المسلحة بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد اللام المفتوحة مفعلة من السلاح ماء بتياس من ديار بني تميم قد تقدم ذكرها في رسم ثيتل وهما ماءان يدل على ذلك قول جرير وخالي ابن الأشد سما بسعد فجاوز يوم ثيتل وهو سام وأوردههم مسلحتي نياس حظيظ بالرياسة والغنام وروى أبو علي في شعر الأعشي في قوله حتى إذا لمع الدليل بثوبه سقيت وصب رواتها أشوالها قال سقوا خيلهم ثم صبوا بقية الماء ليقاتلوا على ماء القوم كما فعل قيس ابن عاصم يوم مسلحة بكسر اللام ورواه ثعلب مسلحة بفتحها
والمسلحة بالكسر الإبل إذا رعت الإسليح قال جرير في مسلحة أيضا لهم يوم الكلاب ويوم قيس هراق على مسلحة المزادا
المسلهمة بضم أوله وإسكان ثانيه وفتح اللام وكسر الهاء وتشديد الميم اسم أرض قال النمر ومنها بأعراض المحاضر دمنة ومنها بوادي المسلهمة منزل قال الأصمعي الأعراض القرى
وأعراض المدينة قراها
والمحاضر المياه القريبة من القرية العظيمة وكان يقال للشبكة التي بجنب النحيت شبكة المحضر
والنحيت من قرى البصرة الدانية وقد تقدم ذكرها آنفا في رسم المنجشانية (4/1228)
المسلوق بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع تلقاء مكة قال ابن هرمة لم ينس ركبك يوم زال مطيهم من ذي الحليف فصبح المسلوقا
المسناة بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد النون ماء لبني شيبان قال الأعشى دعا قومه حولي فجاءوا لنصره وناديت قوما بالمسناة غيبا
ذو المسهر بضم أوله وفتح ثانيه بعده هاء مكسورة مشددة وراء مهملة موضع بالحجاز تلقاء خاخ قال الأحوص أمن عرفان آيات ودور تلوح بذي المسهر كالسطور لغانية تحل هضاب خاخ فأسقف قالدوافع من حصير حصير واد هناك
هكذا نقلته من خط أبي عبد الله ابن الأعرابي
مسور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو وراء مهملة موضع باليمن سمي بمسور بن عمرو بن ممدي كرب بن شرحبيل بن ينكف بن شعر ذي الجناح الأكبر
مسولى بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو ولام مفتوحة بعدها ياء مقصور موضع قريب من وجرة أنشد ابن الأعرابي (4/1229)
وأصبحت مهموما كأن مطيتي ببطن مسبولى أو بوجرة ظالع يقول طال وقوفي حتى كأن ناقتي ظالع كما قال قد عقرت بالقوم أم الخزرج
المسيب بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو ثم باء معجمة بواحدة واد مذكور في رسم النسر
مسيات بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء أخت الواو موضع قبل ذي بقر قال نصيب تربعت في مسيات فذي بقر فالقفر ذو زهر مكاؤه غرد
14 - الميم والشين
مشار بفتح أوله وبالراء المهملة في آخره موضع مذكور في رسم سقف
المشارف بفتح أوله وكسر الراء المهملة بعدها فاء موضع مذكور في رسم شرف ورسم مؤتة
المشاش بضم أوله وشين معجمة أيضا في آخره موضع بين ديار بني سليم وبين مكة بينه وبين مكة نصف مرحلة
مشاكل بضم أوله جبل من ضخام الجبال معروف قال الطائي رضوى وقدس ويذبلا وعماية ويلملما ومتالعا ومشاكلا هكذا رواه الصولي وابن مثنى
وروى القالي ومتالعا وموليلا (4/1230)
مشان بفتح أوله جبل أسود قال الشماخ
مخويين سنام عن يمينهما وبالشمال مشان فالعزاميل
مشجر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم مفتوحة وراء مهملة ماء قد تقدم ذكره في رسم ملل
مشرف بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مكسورة وفاء موضع بنجد قال ذو الرمة لقد جشأت نفسي عشية مشرف ويوم لوى حزوى فقلت لها صبرا
المشرق بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الراء المهملة المفتوحة مصلي العيدين وكل مصلي العيدين مشرق
ذكرته لأن بعض العلماء غلط فيه فظنه موضعا بعينه في قول أبي ذؤيب
حتى كأني للحوادث مروة بصفا المشرق كل حين تقرع ورواية الأخفش بصفا المشقر والمشقر سوق الطائف
وقال الأصمعي عن شعبة قال خرجت أقود سماك بن حرب آخذا بيده فقال أين المشرق يعني المصلى
وقال الحربي المشرق جبل بالطائف
وقال أبو بكر المشرق سوق الطائف
هكذا قال أبو عبيدة في قول خفاف بن ندبة
ولم أرها إلا تعلة ساعة على ساجر أو نظرة بالمشرق (4/1231)
وقال غيره إنما أراد أو نظرة يوم العيد بالمصلى
مشريق بكسر أوله وإسكان ثانيه وكسر الراء المهملة بعدها الياء أخت الواو موضع ذكره أبو بكر
المشعار بكسر أوله وبالعين المهملة
على وزن مفعال موضع من منازل همدان باليمن
وإليه ينسب ذو المشعار وهو مالك بن نمط الهمداني أبو ثور الوافد على النبي
مشعل بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح العين المهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الحشا
مشفر العود أرض دي ديار بني تيم وعدي قال الراعي فلما هبطن المشفر العود عرست بحيث التقت أجزاعه ومشارقه
المشقر بضم أوله وفتح ثانيه بعده قاف مفتوحة مشددة وراء مهملة قصر بالبحرين
وقيل هي مدينة هجر
وبنى المشقر معاوية بن الحارث ابن معاوية الملك الكندي وكانت منازلهم ضرية فانتقل أبوه الحارث إلى الغمر ثم بنى ابنه المشقر قال امرؤ القيس (4/1232)
أو المكرعات من نخيل ابن يامن دوين الصفا اللائي يلين المشقرا ابن يامن رجل من أهل هجر لا يدرى ممن هو قال ابن الكلبي هو يهودي من أهل خيبر
وقال أو عبيدة هو ملاح من أهل البحرين
وقال ابن الأعرابي المشقر مدينة عظيمة قديمة في وسطها قلعة على قارة تسمى عطالة وفي أعلاها بير تثقب القارة حتى تنتهي إلى الأرض وتذهب في الأرض
وماء هجر يتحلب إلى هذه البئر في زيادتها
وتحلبها نقصانها وقال المخبل لعمري لقد خارت خفاجة عامرا كما خير بيت في العراق المشقر وقد تقدم أإن المشقر سوق الطائف
والمشقر عين مذكورة في رسم ضرية ولا أدري ما صحة هذا الاسم
المشلل بضم أوله وفتح ثانيه وفتح اللام وتشديدها وهي ثنية مشرفة على قديد وبالمشلل دفن مسلم بن عقبة فنبش وصلب وقال مزرد تدب مع الركبان لا يسبقونها وحلت بجنبي عزور فالمشلل قال يعقوب عزور واد قريب من المدينة
والمشلل جبل وراءه على موطىء الطريق قال نصيب (4/1233)
عفا سرب الحبل الدميث المحلل ففرش الجبيل بعدنا فالمشلل فذو سلم فالصفح إلا منازلا به من مغانيها حديث ومحول سرب بلدهناك
وكذلك الفرش وذو سلم
وقال عمر بن أبي ربيعة وقد هاجني منها على النأي دمنة لها بقديد دون نعف المشلل وقد تقدم ذكره في رسم العقيق
15 - الميم والصاد
المصامة بفتح أوله جبل مذكور محدد في رسم سويقة بلبال قال الهمداني المصامة من أرض بيشة
المصرع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء وعين مهملتان موضع بديار همدان من اليمن
وكان أبو معيد أحمد بن حمرة الهمداني مع بسر بن أرطاة لما قدم اليمن ففرى الفري في شيعة علي وضرب في هذا اليوم من أعناق الأبناء سبعين عنقا فسمي الموضع المصرع وارتدت الأبناء عن التشيع من ذلك اليوم
المصيرة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو والراء المهملة موضع ذكره ابن دريد (4/1234)
المصيصة بكسر أوله وتشديد ثانيه بعده ياء ثم صاد أخرى مهملة ثغر من ثغور الشام معروفة
قال أبو حاتم قال الأصمعي ولا يقل مصيصة بفتح أوله
16 - الميم والضاد
المضاجع بفتح أوله على لفظ جمع مضجع موضع في ديار بني كلاب وهو الذي ذكر ذي الرمة
المضارح بفتح أوله وكسر الراء المهملة بعدها حاء مهملة مواضع معروفة
المضيح بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء أخت الواو بعدها حاء مهملة ماء لبني البكاء
كذلك قال السكوني وأبو حاتم عن الأصمعي وأنشد لابن مقبل سل الدار من جنبي حبر فواهب إذا ما رأى هضب القليب المضيح وهضب القليب لبني قنفذ من بني سليم وهناك قتلت بنو قنفذ المقصص العامري (4/1235)
وقال السكوني إذا أردت أن تصد ق الأعراب إلى العجز يريد عجز هوازن ترتحل من المدينة فتنزل ذا القصة وهي للسلطان
وقال في موضع آخر فتنزل القصة فتصدق بني عوال من بني ثعلبة بن سعد
ثم تنزل الأبرق أبرق الحمى وهي لبني أبي طالب
ثم تنزل الربذة ثم عريج وهي لحرام بن عدي بن جشم ابن معاوية
ثم تنزل المضيح فتصدق بني جشم ابن معاوية
ثم تنزل الماعزة ويقال الماعزية وهي لبني عامر من بني البكاء
ثم تنزل بطن تربة فتصدق هلال بن عامر والضباب
ثم تنزل تريم وهي لبني جشم
ثم تنزل السي فتصدق بني هلال
ثم ناصفة وهي لبني زمان بن عدي بن جشم
ثم الشيبة وهي لبني زمان أيضا
ثم ترعى وهي لبني جداعة
ثم تأتي بوانة
وروى عبد الله بن يزيد بن ضبة عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم قالت حج أبي فقال يا رسول الله إني نذرت إن ولد لي غلام أن أنحر ببوانة
فقال هل بقي في قلبك من أمر الجاهلية شيء قال لا
قال أوف بنذرك
قال ثم ترتفع إلى حرة بني هلال وإلى ركبة
وانظر رسم ركبة
وقال محمد بن حبيب المضيح جبل بالشام وأنشد لكثير موازنة هضب المضيح وأتقت جبال الحمى والأخشبين بأخرم وقال أبو عمر والشيباني هو جبل بناحية الكوفة
والشاهد على ذلك قد تقدم وتكرر في رسم بم
17 - الميم والطاء (4/1236)
المطابخ جمع مطبخ موضع بمكة معلوم سمي بذلك لأن تبعا حيث هم بالبيت يهدمه سقم فنذر إن شفاه الله أن ينحر ألف بدنه شكرا لله عز و جل فعوفي بما نذر وجعلت المطابخ هناك ثم أطعم
المطاحل بفتح أوله وبالحاء المهملة المكسورة موضع مذكور في رسم عاذ
مطار بضم أوله وبالراء المهملة في آخره واد بين البوباة وبين الطائف
قال أبو حنيفة أخبرني أبو إسحاق البكري أن بمطار أبد الدهر نخلا مرطبا ونخلا يصرم ونخلا مبسرا ونخلا يلقح قال الراجز وذكر سحابا حتى إذا كان على مطار يسراه واليمنى على الثرثار قالت له ريح الصبا قرقار والثرثار بالجزيرة ماء معروف قد تقدم ذكره وقيل هو قريب من تكريت
ولم تختلف الرواة في هذا الوادي المذكور أنه مطار بضم الميم فأما مطار بفتحها فموضع في ديار بني تميم مؤنثة لا تجرى
وقيل إنها بين ديار بني بكر وديار بني تميم قال أوس بن حجر (4/1237)
فبطن السلي فالسخال تعذرت فمعقلة إلى مطار فواحف وقال دو الرمة إذا لعبت بهمى مطار فواحف كلعب الجواري وأضمحلت ثمائله وقال المخبل أعرفت من سلمى رسوم ديار بالشط بين مخفق ومطار فدلك أن مطار تلقاء مخفق
ويروى بين مخفق فصحار
وقد تقدم ذكره مطار في رسم برك
فأما قول النابغة وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي على وعل بذي المطارة عاقل فقد اختلف فيه فمنهم من يرويه بذي المطارة بالفتح ومنهم من يرويه بالضم وهو اسم جبل بلا اختلاف عند من ذكر أنه موضع وليس بالوادي المذكور
وقد رأيت لابن الأعرابي أنه يعني بذي المطارة بضم الميم ناقته وأنها مطارة الفؤاد من النشاط والمرح ويعني بذي ما عليها من الرحل والأداة
يقول كأني على رحل هذه الناقة وعل عاقل من الخوف والفرق
المطالي بفتح أوله على وزن مفاعل قال الكلابي المطالي لأبي بكر ابن كلاب
وقال الأصمعي المطالي ماء عن يمين ضرية
وقال أبو حنيفة (4/1238)
المطالي روضات بالحمى واحدها مطلى مقصور قال والمطلاء ممدود مسيل سهل وليس بواد ينبت العضاه وجمعه المطالي أيضا
وقال محمد ابن حبيب المطالي جمع مطلاة وهي ما انخفض واتسع من الأرض وقال محمد بن أبي عائذ من الطاويات خلال الغضى بأجماد حومل أو بالمطالي وانظر المطالي في رسم ضرية وفي رسم رهبى
وقال زيد الخيل منعنا بين رشق إلى المطالي بحي ذي مكابرة عنود نزلنا بين فيد والخلافى بحي ذي مدارأة شديد وحلت سنبس طلح العيارى وقد رغبت بنصر بني لبيد رشق أرض
وفيد محدد في موضعه وهو الذي أقطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد الخيل
والخلافى فأو
والعيارى أرض للبيد بن سنبس
مطرة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده راء مهملة على وزن فعلة بلد في ديار همدان من اليمن يسكنه بنو سلامان بن أسنى بن عذر من همدان
مطرق بضم أوله وإسكان ثانيه وكسر الراء المهملة واد ببني تميم قال سلامة بن جندل لمن طلل مثل الكتاب المنمق عفا عهده بين الصليب فمطرق (4/1239)
وقال امرؤ القيس على إثر حي عامدين لنية فحلوا العقيق أو ثنية مطرق وهو مذكور أيضا في رسم بلوقة
مطعن بضم أوله وإسكان ثانيه وضم العين المهملة واد بين السقيا والأبواء قال كثير إلى ابن أبي العاصي بدوة أرقلت وبالسفح من ذات الربا فوق مطعن
مطلوب بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع
أنشد أبو عبيد في شرح الحديث للأعشى يهجو شرحبيل بن عمرو بن مرثد يا رخما قاظ على مطلوب يعجل كف الخارىء المطيب ويروى على ينخوب وهو موضع أو جبل
المظلم بضم أوله وكسر لامه على لفظ مفعل من أظلم موضع مذكور في رسم النسار
المظلومة مفعولة من ظلم بئر مذكورة في رسم ضرية
18 - الميم والعين
المعى بكسر أوله وفتح ثانيه بعده ياء على وزن فعل موضع في ديار بكر قال ذو الرمة (4/1240)
على ذروة الصلب الذي واجه المعى سواخط من بعد الرضا للمراتع وبهذا الموضع أدركت بنو عجل وبنو سعد بن ضبيعة المنبطح الأسدي وكان أغار على بني عباد بن ضبيعة فأخذ نعم سكن بن عابث بن عوف بن الحارث ابن عباد وهي ألف بعير وسبى نساء فأسروا المنبطح وردوا النساء والنعم
وقال حجر بن مالك في ذلك ومنبطح الغواضر قد أذقنا بناعجة المعى حر الجلاد تنقذنا أخائذه فردت على سكن وجمع بني عباد
ذو معارك بفتح أوله على لفظ جمع معركة موضع في ديار بني تميم قال أوس بن حجر لليلى بأعلى ذي معارك منزل خلاء تنادى أهله فتحملوا
المعافر بفتح أوله وثانيه بعده فاء وراء مهملة موضع باليمن تنسب إليه الثياب المعافرية
وقال الأصمعي ثوب معافر غير منسوب ومن نسبه فهو عنده خطأ
وقد جاء في الرجز الفصيح منسوبا
والمعافر هم ولد يعفر ابن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان نزلوا هذا الموضع فسمي بهم ودخلت المعافر في حمير
معان بضم أوله جبل قد تقدم ذكره في رسم أبلى
ومعان أيضا على لفظه حصن كبير من أرض فلسطين على خمسة أيام من دمشق (4/1241)
في طريق مكة وقد تقدم ذكره وتحديده في رسم مؤتة وسيأتي في رسم سرغ قال هدبة بن خشرم في معان الحجازية أنا ابن الذي أستأداكم قد علمتم ببطن معان والقياد المجنبا وقال جميل ويوم معان قال لي فعصيته أفق عن بثين الكاشح المتنصح وكان فروة بن عمرو الجذامي عاملا للروم على معان الحصن المذكور وما يليه من أرض الشام فأسلم وأهدى لرسول الله صلى الله عليه و سلم بغلة بيضاء فلما بلغ الروم ذلك طلبوه حتى ظفروا به فحبسوه ثم قتلوه وصلبوه
قال ابن إسحاق فزعم الزهري أنه لما قدم لتضرب عنقه قال بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي ومقامي
معبر بضم أوله وفتح ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مكسورة مشددة وآخره راء وضع تلقاء الوتدات قال طفيل (4/1242)
أفدية بالأم الحصان وقد حبت من الوتدات لي حبال معبر الحبال حبال الرمل
يقول ارتفعت له ولاحت هذه الحبال وهو بالوتدات موضع أيضا قد حددته في رسمه
المعرسانيات بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء وسين مهملتان مفتوحتان ثم نون مكسورة وياء مشددة على لفظ المنسوب موضع مذكور في رسم القطا فانظره هناك
معرض بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مكسورة وضاد معجمة أطم بني ساعدة من الأنصار قد تقدم ذكره في رسم بضاعة والشاهد عليه
المعرقة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مفتوحة وقاف قد تقدم ذكرها في رسم رضوى
وهي طريق كانت عير قريش تسلكه إلى الشام على الساحل وفيه سلكت عيرهم حين كانت وقعة بدر
وفي حديث عمر أنه قال لسلمان أين تأخذ إذا صدرت أعلى المعرقة أم على المدينة
معروف مفعول من عرفت رمل مشهور قال ذو الرمة وتبسم عن نور الأقاحي أقفرت بوعساء معروف تغام وتطلق
معشر بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الشين المعجمة بعدها راء مهملة موضع في ديار بني جشم رهط دريد بن الصمة يأتي ذكره في (4/1243)
رسم سويقة وكانت لبني جشم فيه وقعة على مراد والحارث بن كعب وفي ذلك يقول معاوية بن أنيف الجشمي أتاني أن أهل قفا بتيل أتاهم أهل أجزاع الحصاد على قعدانهم كي يستبيحوا نساءهم وما هو بالسداد أناموا منهم ستين صرعى بحرة معشر ذات القتاد بتيل في ديار بني جشم أيضا
المعصب بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الصاد المهملة بعدها باء معجمة بواحدة موضع بقباء
روى البخاري من طريق نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون المعصب قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا
هكذا ثبت في متن الكتاب
وكتب عبد الله ابن إبراهيم الأصيلي عليه العصبة مهملا غير مضبوط
نهر معقل بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر القاف بالبصرة معروف
قال ابن شبة لما حفر زياد نهر معقل ولم يبق إلا إطلاقه تيمن بمعقل بن يسار صاحب النبي صلى الله عليه و سلم فأمره بفتقه فنسب إليه
معقلة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف مضمومة ماءة قبل رهبى لبني تميم سميت بذلك لأن ماءها يعقل البطن قال ذو الرمة تربعت جانبي رهبى فمعقلة حتى ترقص في الآل القراديد (4/1244)
وقال الأصمعي هي خبراء بالدهناء تمسك الماء ولذلك سميت معقلة
وتنبت السدر
المعمل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مفتوحة موضع من تربة وهو المعدن الذي يعمل فيه هناك
معنق بضم أوله على لفظ مفعل من أعنق جبل معروف منيف قال الطائي وما هضبتا رضوى ولا ركن معنق ولا الطود من قدس ولا أنف يذبلا بأثقل منه وطأة يوم يغتدي فيلقي وراء الملك نحرا وكلكلا
بئر معونة بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو ونون هو ماء لبني عامر ابن صعصعة قد تقدم ذكره في رسم أبلى
وقال ابن إسحاق هي بين ديار بني عامر وحرة بني سليم وهي إلى الحرة أقرب
وهناك اعترض عامر ابن الطفيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان عامر بن مالك أبو براء عم عامر بن الطفيل قد سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبعث بهم إليهم ليدعوا الناس إلى الإسلام ويفقهوهم فيه فعقد للمنذر بن عمرو الساعدي على ثلاثين رجلا ستة وعشرين من الأنصار وأربعة من المهاجرين منهم عامر بن فيبرة فقتلهم أجمعين وأخفر ذمة عمه فيهم إلا رجلين كانا في رعي إبلهم وهما عمرو بن أمية الضمري وحرام بن ملحان النجاري
وروي (4/1245)
أن النجاري قال ما كنت لأرغب عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو فقاتل القوم حتى قتل
وفقد من القتلى عامر بن فهيرة فذكر جبار بن سلمى الذي طعنه أنه أخذ من رمحه فصعد به قال حسان يرثيهم على قتلى المعونة فأستهلي بدمع العين سحا غير نزر وروى البخاري عن طريق قتادة عن أنس أن رعل وذكوان وعصية وبني لحيان استمدوا رسول الله صلى الله عليه و سلم على عدوهم فأمدهم بسبعين من الأنصار وكنا نسميهم القراء لأنهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل حتى كانوا ببئر معونة فقتلوهم غدروا بهم فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم فقنت شهرا يدعو في الصبح على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان
قال أنس فقرأنا فيهم قرآنا ثم إن ذلك رفع بلغوا قومنا عنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا
وبئر معونة على أربع مراحل من المدينة
معيط بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الياء أخت الواو بعدها طاء مهملة موضع مذكور في رسم ضئيدة وهو ماء لمزينة في قفا ثافل جبل مزينة وهو مذكور أيضا في رسم ثافل
وكانت في معيط وقعة على هذيل قال ساعدة بن جؤية هل اقتنى حدثان الدهر من أنس كانوا بمعيط لا وخش ولا قزم قال أبو الفتح معيط مفعل من لفظ عيطاء وكان قياسه الإعلال معاط (4/1246)
إلا أنه شذ كمريم ومزيد ولا يحمل معيط على فعيل لأنه مثال لم يأت
فأما ضهيد فمصنوع مردود
معين على لفظ المعين من الماء مدينة اليمن قد تقدم ذكرها في رسم براقش
وورد في شعر حسان المعين بالألف واللام
وقالوا وهو ماء في ديار جذام قال حسان ألم تر أن الغدر واللؤم والخنا بنى مسكنا بين المعين إلى عرد فغزة فالمروت فالخبت فالمنى إلى بيت زماراء تلدا على تلد هذه كلها منازل جذام وقال مالك بن حريم الدألاني ونحمي الحوث ما دامت معين بأسفله مقابلة عرادا عراد جبل
المعي بضم أوله على لفظ تصغير الذي قبله قال ابن الأنباري هو اسم رمل وأنشد للعجاج وخلت أنقاء المعي ربربا
19 - الميم والغين
المغاسل بفتح أوله وبالسين المهملة المكسورة أودية باليمن
هكذا قال ابن دريد و في شعر لبيد المغاسل أودية قبل اليمامة قال لبيد فقد نرتعى سبتا وأهلك جيرة محل الملوك نقدة فالمغاسلا (4/1247)
ونقدة أرض
قال ابن دريد في موضع آخر المواسل مواضع معروفة تقرب من اليمامة
والمغاسل مواضع هناك معروفة فهذا موافق لما في شعر لبيد
المغالي بفتح أوله موضع يأتي ذكره في رسم النجا
المغر بضم الميم وإسكان الغين وراء مهملة إكام حمر يأتي ذكرها في رسم النجيل
مغرب بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مكسورة وباء معجمة بواحدة موضع مذكور في رسم يأجج
المغمس بضم وفتح ثانيه بعده ميم أخرى مشددة مكسورة وسين مهملة موضع في طرف الحرم وهو الموضع الذي ربض فيه الفيل حين جاء به أبرهة فجعلوا ينخسونه بالحراب فلا ينبعث حتى بعث الله عليهم طيرا أبابيل فأهلكتهم
قال أبو الصلت الثقفي حبس الفيل بالمغمس حتى ظل يحبو كأنه معقور وقال طفيل الغنوي ترعى منابت وسمي أطاع لها بالجزع حيث عصى أصحابه الفيل وقال ابن أبي ربيعة ألم تسأل الأطلال والمتربعا ببطن حليات دوارس بلقعا (4/1248)
إلى السرح من وادي المغمس بدلت معالمه وبلا ونكباء زعزعا هكذا رواه أبو علي في شعر ابن أبي ربيعة المغمس بفتح الميم
ونقلته من كتابه الذي بخط ابن سعدان
ورواه أبو علي عن أبي بكر ابن دريد في شعر المؤرق الهذلي المغمس بالكسر قال المؤرق غدرتم غدرة فضحت أباكم ونتقت المغمس والظرابا ورواه السكري وثبتت المغمس بكسر الميم أيضا
المغيثة بضم أوله على لفظ مفعلة من أغاث موضع قد تقدم ذكره في رسم فدك
20 - الميم والفاء
المفتح بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها بعدها حاء مهملة
هكذا ضبطه ابن الأنباري وقال يقال فلان من أهل المفتح وهو موضع
21 - الميم والقاف
المقاد بفتح أوله وبالدال المهملة في آخره طريق مذكور في رسم الوريعة
المقاريب بفتح أوله وكسر الراء المهملة بعدها الياء أخت الواو ثم باء معجمة بواحدة موضع مذكور في رسم فرعان (4/1249)
مقبل بضم أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة جبل بناحية البصرة مطل على أرض يقال لها العازلة
وانظره في رسمها
مقد بفتح أوله وثانيه وبالدال المهملة مخففة
هكذا ذكره الخليل قال وهي قرية بالشام ينسب إليها الخمر وأنشد لابن قيس الرقيات مقدي أحله الله للنا س شرابا وما تحل الشمول وقال غيره مقد بتشديد الدال قرية من قرى البثنية وهي أطيب بلاد الله خمرا ومنها كانت تصطفي ملوك غسان الخمر وكذلك عبد الملك ابن مروان في الإسلام قال عدي بن الرقاع مقدية صفراء يثخن شربها إذا ما أرادوا أن يروحوا بها صرعى ولذكر خمرها في العرب تركوا النسب وسموها المقد قال شاعر جاهلي وهم تركوا ابن كبشة مسلحبا فقد شغلوه عن شرب المقد ويجوز أن يكون أراد النسب فحذف
وقال ابن دريد المقدي والمقدي بالتخفيف والتثقيل شراب من عسل
ويقوي هذا ما أنشده الخليل قال ويقال المقدي والمقدي بفتح الميم وكسرها (4/1250)
وروى أبو علي عن ابن الأنباري عن أبيه عن أحمد بن عبيد مقد بتشديد الدال قرية بدمشق في الجبل المشرف على الغور تنسب إليها الخمر
قال عمرو ابن معدي كرب وهم تركوا ابن كبشة مسلحبا
البيت
المقدحة بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده دال وحاء مهملتان ماء لبني كعب بن مالك بن حنظلة
المقراة بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة على وزن مفعلة مذكورة محددة في رسم الدخول وفي رسم ذي دوران
مقروم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة جبل قد تقدم ذكره في رسم الأدمى
المقطم بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الطاء المهملة وفتحها معروف
وهو جبل متصل بمصر يوارون فيه موتاهم يأتي ذكره في رسم نضاد
المقلاب بكسر أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة هو نهر تيمان المتقدم ذكره
رمل مقبد بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء وكسرها موضع قد تقدم ذكره في رسم حجور
22 - الميم والكاف
مكروثاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة وثاء مثلثة (4/1251)
موضع في ديار بني جحاش رمط الشماخ قال كعب بن زهير صبحنا الحي حي بني جحاش بمكروثاء داهية نآدى
المكلل بضم أوله وفتح ثانيه بعده لام مشددة موضع مذكور في رسم عوق
مكنان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نونان موضع قال الجميح كأن راعينا يحدو بها حمرا بين الأبارق من مكنان فاللوب
23 - الميم واللام
الملا بفتح أوله مقصور
وهو موضع من أرض كلب وسيأتي ذكره في رسم قنا
وقال أبو حنيفة وقد أنشد قول متمم بن نويرة قاظت أثال إلى الملا وتربعت بالحزن عازبة تسن وتودع قال أثال بالقصيم من بلاد بني أسد قال والملا لبني أسد
وهناك قتل مالك بن نويرة
قال الأصمعي أقبل متمم أخوه إلى العراق فجعل لا يرى قبرا إلا بكى عليه فقيل له يموت أخوك بالملا وتبكي أنت على قبر بالعراق فقال وقالوا أتبكي كل قبر رأيته لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك واللوى والدكادك مكتنفا الملا وفي رسم سلمى من هذا الكتاب ما يدل أنه مجاور لديار طيىء
وقال أبو الفرج الملا هو ما بين قبري العبادي إلى (4/1252)
الأجفر يمنة ويسرة وذلك بحمى ضرية قال عمرو بن سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل وقفت لليلى بالملا بعد حقبة بمنزلة فأنهلت العين تدمع
ملال بضم أوله على وزن فعال موضع ذكره أبو علي وأنشد لبعض بني نمير رمى قلمه البرق الملالي رمية بذكر الحمى وهنا فكاد يهيم قال الملالي منسوب إلى هذا الموضع وغير أبي علي ينشده البرق الملالي بالهمز من التلالؤ
الملاهي على لفظ جمع ملهى هو الموضع المعروف بالفياض من ديار الحيين بكر وتغلب
وهي مذكورة محددة في رسم سردد
الملح بكسر أوله مكبر موضع مذكور في رسم النير ورسم القاعة في حرف القاف ورسم عدنة
جبل الملح بسهل مأرب وهو الذي أقطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم وسلم أبيض بن حمال ثم عوضه منه
ذات ملح بكسر أوله على لفظ الذي قبله موضع يأتي ذكره إثر هذا في رسم ملص
ملح بفتح أوله وثانيه موضع في بلاد بني جعدة باليمامة
قاله أبو حاتم وأنشد للأعشى (4/1253)
واقفا يجبى إليه خرجه كل ما بين عمان وملح وهذا لا يصح لأن اليمامة بلاد بني تميم لا بلاد بني جعدة
قال جرير تهدي السلام لأهل الغور من ملح بالطلح طلحا وبالأعطان أعطانا
الملحاء بفتح أوله وبالحاء المهملة ممدود موضع قد تقدم ذكره في رسم أبلى قال الزبير والملحاء يدفع فيها وادي ذي الحليفة وأنشد للمزني إن بمدفع الملحاء قصرا لواعده على شرف مقيم جزاك الله يا عمر بن حفص عن الإخوان جناب النعيم يعني قصر عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب وكان ينزل الملحاء
ملحان بكسر أوله وإسكان ثانيه جبل مذكور في رسم عدنية قال الهمداني جبل ملحان هو المطل على المهجم من أرض تهامة والمهجم هو خزاز نسب إلى ملحان بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة ابن سبإ الأصغر
ملحة بكسر أوله وإسكان ثانيه وبالحاء المهملة موضع قد تقدم ذكرها في رسم الأشعر
ملحوب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة وواو وباء معجمة بواحدة هو وادي متالع
قاله أبو حاتم عن الأصمعي
وقال محمد بن سهل (4/1254)
ملحوب ماء لبني أسد على رأس تل سمي بملحوب بن لويم بن طسم قال عبيد تذكرت أهلي الصالحين بملحوب فقلبي عليهم هالك جد مغلوب تذكرتهم ما إن تجف مدامعي كأن جدول يسقي مزارع مخروب وقال الجميح الأسدي وإن يكن أهلها حلوا على قضة فإن أهلي الألى حلوا بملحوب
ملزق بضم أوله مفعل بفتح العين من الإلزاق موضع مذكور في رسم الفروقين قال العجاج والحمس قد تعلم يوم ملزق
وهو يوم لبني سعد على بني عامر بن صعصعة وهو موضع التقوا فيه
وإنما صارت بنو عامر من الحمس لأن أمهم مجد بنت تيم بن غالب
ملص بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده صاد مهملة موضع قبل عرعر قال الأخطل لمرتجز داني الرباب كأنه على ذات ملح مقسم لا يريمها فما زال يسقي بطن ملص وعرعر وأرضالها حتى أطمأن جسيمها جسيمها روابيها (4/1255)
ملطية بفتح أوله وثانيه بعده طاء مهملة ساكنة وياء مخففة مذكورة في رسم عرقة
الملقى بضم أوله وإسكان ثانيه بعده قاف على تقدير مفعل موضع مذكور في رسم حنبل
بئر الملك بسفح أحد وهي التي احتفرها تبع أسعد أبو كرب لما أتى المدينة
ملكان بفتح أوله وإسكان ثانيه جبل مذكور في رسم الجرير
ملكوم بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع مذكور في رسم بذر
ملل بفتح أوله وثانيه بعده لام أخرى قد تقدم تحديده في رسم الأجرد وغيره
وملل يميل يسرة عن الطريق إلى مكة وهو طريق يخرج إلى السيالة وهو أقرب من الطريق الأعظم
ومن ملل إلى السيالة سبعة أميال
وبملل آبار كثيرة بئر عثمان وبئر مروان وبئر المهدي وبئر المخلوع وبئر الواثق وبئر السدرة
وعلى ثلاثة أميال من القرية عشرة أنقرة عملت في رأس عين شبيهة بالحياض تعرف بأبي هشام
وكان كثير عزة يقول إنما سميت ملل لتملل الناس بها وكان الناس لا يبلغونها حتى يملوا
وكان يقول إني لأعرف لم سميت المياه بين المدينة (4/1256)
ومكة فيذكر مللا بما ذكرناه عنه ويقول والروحاء لاختراق الريح بها ولكثرتها وأنها لا تخلو من ريح
والعرج لتعرج السيول لها
والسقيا لما سقوا بها من الماء
والأبواء لتبؤؤ السيول بها
والجحفة لانجحاف السيول بها
وقديد لتقدد السيول فيها
وعسفان لتعسف السيول هاهنا ليس لها مسيل
ومر لمرارة مياهها
رواه قاسم بن ثابت عن أبي غسان محمد بن يحيى
ققال وقال كثير وكان كثير بن العباس ينزل فرش ملل
ومن ملل خارجة بن فليح المللي ومحمد بن بشير الخارجي
وقال جعفر بن الزبير يرثى ابنا له مات بملل أهاجك بين من حبيب قد احتمل نعم ففؤادي هائم القلب مختبل أحزن على ماء العشيرة والهوى على ملل يا لهف نفسي على ملل فتى السن كهل الحلم يهتز للندى أمر من الدفلى وأحلى من العسل ولملل الفرش المذكور والفريش
وبالفرش جبل يقال له صفر أحمر كريم المغرس وبه ردهة وبناء لزيد بن حسن قال عمرو بن عائذ الهذلي أرى صفرا قد شاب رأس هضابه وشاب لما قد شاب منه العواقر وشاب قنان بالعجوزين لم يكن يشيب وشاب العرفط المتجاور (4/1257)
هكذا أنشده السكوني
والعجوزان من الفرش وهما هضبتان في قفا صفر
وبهاردهة
وقال محمد بن بشير يذكر صفرا في رثائه أبا عبيدة بن عبد الله ابن زمعة ألا أيها الناعي ابن زينب غدوة نعيت الفتى دارت عليه الدوائر أقول له والدمع منى كأنه جمان وهي من سلكه متبادر لعمري لقد أمسى قرى الناس عاتما لدى الفرش لما غيبته المقابر إذا ما ابن زاد الركب لم يمس نازلا قفا صفر لم يقرب الفرش زائر وكان زمعة جد هذا المرثي ابن الأسود بن المطلب بن أسد أحد أزواد الركب وكان أبو عبيدة هذا ينزل الفرش وكان كبير ينزل الضيفان
وضاحك بين الفرش وبين الضيفان وقد ذكره ابن أذينة فقال أنكرت منزلة الخليط بضاحك فعفا وأقفر منهم عبود (4/1258)
وعبود بين الفريش وصدر ملل
وبطرف عبود عين لحسن بن زيد منقطعة وبالفرش الجريب
وهو بطن واد يقال له مثعر وهو ماء لجهينة قد تقدم ذكره وذكره الأحوص فقال عفا مثعر من أهله فثقيب فسفح اللوى من سائر فجريب فذو السرح أقوى فالبراق كأنها بحورة لم يحلل بهن عريب وإلى جانب مثعر مشجر ماء آخر لجهينة أيضا
فأما الفريش ففيه آبار لبني زيد بن حسن وبه هضبة يقال لها عدنة
ومنزل داود بن عبد الله ابن أبي الكريم بعدنة
وروى ابن أبي سليط عن عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى الجمعة بالمدينة وصلى العصر بملل
قال مالك وذلك للتهجير وسرعة السير
ملهم بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الهاء حصن بأرض اليمامة لبني غبر من بني يشكر
وهناك أوقعت بهم بنو ثعلبة اليربوعيون فقتلتهم أذرع قتل لقتل بني غبر رجلا منهم
وقال شاعر بني ثعلبة ويوم أبي جزء بملهم لم يكن ليقلع حتى يدرك الوغم ثائره وهو مذكور في رسم حرملاء
ويوم ملهم أول يوم ظهر فيه عتيبة بن الحارث ابن شهاب
المليح مصغر مثله بحذف هاء التأنيث موضع مذكور في رسم لية (4/1259)
وقد مضى في حرف اللام وهو مذكور أيضا في رسم البوباة في حرف الباء
مليحة تصغير المتقدمة قد تقدم ذكرها في رسم تيماء وقال أبو عبيدة مليحة من منازل بني يربوع
وقد أغارت عليهم فيها بكر بن وائل فكانت لبني يربوع عليهم فهو يوم مليحة ويوم أعشاش ويوم الأفاقة ويوم الإياد وهي مواضع متقاربة
وكانت بنو يربوع يتشتون جفافا فإذا انقطع الشتاء أسهلوا بنجفة مليحة وبالحديقة من الأفاقة وبروضة الثمد قال متمم بن نويرة أخذن بها جنبي أفاق وبطنها فما رجعوا حتى أرقوا وأعتقوا وقال العوام يعني بسطاما إن تك في يوم الغبيط ملامة فيوم العظالى كان أخزى وألوما أبى لك قيد بالغبيط لقاءهم ويوم العظالى إذ نجوت مكلما وكان جرح في هذا اليوم وفر عن قومه وأسر يوم غبيط المدرة فهو الذي أراد العوام بن شوذب بقوله أبى لك قيد بالغبيط ثم قال ولو أنها عصفورة لحسبتها مسومة تدعو عبيدا وأزنما وكان الذي أسره عتيبة بن الحارث بن شهاب
وقال عمارة بن عقيل مليحة بين الحزن والشيحة
والشيحة رملة إذا طلعت فيها طلعت في نجفة وهي (4/1260)
نجفة مليحة ثم طلعت في حزن بني يربوع قال أبو دواد وآثار يلحن على ركي بجنب مليحة فالمستراد قال أبو عبيدة ومخطط جبل بينه وبين بطن الإياد ليلة كان فيها أيضا يوم بين بكر وبني يربوع ظفرت فيه بنو يربوع
مليع بفتح أوله وكسر ثانيه وبالعين المهملة هضبة في بلاد طيىء قال المرار الفقعسي رأيت ودونهم هضبات سلمى حمول الحي عالية مليعا بأعلى ذي الشميط حزين منه بحيث تكون حزته ضلوعا يريد قد حزاها السراب أي رفعها
والضلع الجبل الدقيق طويل لا عرض له
24 - الميم والميم
الممر بفتح أوله وثانيه موضع بديار همدان
وهناك أغار عمرو بن معدي كرب على أصيل بن الجشاش الهمداني على غرة فأحتمى منه بممر وقال (4/1261)
ويوم ممر قد حميت لقائحي وضبني عن أبناء جعف ومازن
الممروخ بفتح أوله مفعول من مرخت الشيء موضع ببلاد مزينة قال معن بن أوس وأصبح سعد حيث أمست كأنه برائغة الممروخ زق مقير فما نومت حتى ارتمى بنقالها من الليل قصوى لابة والمكسر والمكسر أيضا موضع أيضا في بلاد مزينة
الممهى بكسر أوله وإسكان ثانيه مقصور على وزن مفعل موضع بعينه قال بشر وباتت ليلة وأديم يوم على الممهى يجز لها الثغام
25 - الميم والنون
منى جبل بمكة معروف قد تقدم ذكره وتحديده في رسم جمع قال أبو علي الفارسي لامه ياء من منيت الشيء إذا قدرته من قول الشاعر حتى تلاقي ما يمني لك الماني والتقاؤهما أن الناس يقيمون بمنى (4/1262)
فيقدرون أمورهم وأحوالهم فيها
وهذا صحيح مستقيم
ومنى تؤنث وتذكر فمن أنث لم يجره ويقول هذه منى
وقال الفراء الأغلب عليه التذكير
وقال العرجي في تأنيثه ليومنا بمنى إذ نحن ننزلها أسر من يومنا بالعرج أو ملل وقال أبو دهبل في تذكيره سقى منى ثم رواه وساكنه وما ثوى فيه واهي الودق منبعق ومنى موضع آخر في بلاد بني عامر ليس منى مكة قال لبيد عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها ذكر ذلك أبو الفرج وهو محدد في رسم ضرية
المنى بضم أوله وفتح ثانيه مقصور على لفظ منى النفس موضع مذكور محدد يأتي بعد هذا في رسم المعين
مناذر بفتح أوله وكسر الذال المعجمة بعدها راء مهملة قرية من قرى الأهواز
وهما قريتان مناذر الكبرى ومناذر الصغرى
وكذلك اسم الرجل مناذر بفتح الميم
وفي ديوان شعر محمد بن المناذر قال عمرو بن بحر الجاحظ كان ابن مناذر يغضب إذا قيل له ابن مناذر بفتح الميم ويقول أمناذر الكبرى أم مناذر الصغرى ويقول اشتقاق اسم أبي من ناذر فهو مناذر
وهو مولى صبيرة بن يربوع بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة (4/1263)
وفي مناذر الصغرى كان انحياز عبيد الله بن بشير بن الماحوز رئيس الخوارج
روى أبو عبيد في كتاب الأموال عن سعيد بن سليمان عن شريك عن ابن إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة قال حاصرنا مناذر فأصابوا سبيا وكتبوا إلى عمر فكتب إليهم عمر إن مناذر من قرى السواد فردوا إليهم ما أصبتم
المنازل بفتح أوله على لفظ جمع منزل اسم لمنى قد تقدم ذكره في رسم البلدة
المناصف بفتح أوله على لفظ جمع منصف أودية صغار بنجد معروفة
المناصفة على لفظ المصدر من ناصفته موضع ذكره أبو بكر
مناع بفتح أوله وكسر آخره هضبة في جبال طيىء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لزيد الخيل أنا خير لك من مناع ومن الحجر الأسود الذي تعبدونه
مناع اسم لأجأ سمي بذلك لامتناعهم فيه من ملوك العرب والعجم
المناقب بفتح أوله وكسر القاف على لفظ جمع منقب وهي الثنايا الغلاظ التي بين نجد وتهامة قال صخر الغي وقيل هو لحبيب الهذلي رفعت عيني بالحجا ز إلى أناس بالمناقب وقال السكري المناقب طريق الطائف من مكة
وأنشد لأبي جندب وحي بالمناقب قد حموها لدى قران حتى بطن ضيم (4/1264)
وقال الأصمعي المناقب الطرائق في الغلظ وأنشد إن توعدونا بالقتال فإننا نقاتل ما بين القرى فالمناقب وقال عباس بن مرداس وذكر فتح مكة ويوم حنين ولقد حبسنا بالمناقب محبسا رضي الإله به فنعم المحبس
منبج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مكسورة وجيم قد تقدم ذكرها في رسم أجنادين
وقال محمد بن سهل الأحول
منبج من جند قنسرين
وقال أبو غسان منبج من الجزيرة قال الأخطل فأصبح ما بين العراق ومنبج لتغلب تردي بالردينية السمر وهو اسم أعجمي تكلمت به العرب ونسبت إليه الثياب المنبجانية
قال الهمداني هو اسم عربي وكل عين تنبع في موضع تسمى نبجة
والموضع المنبج
قال ولما انصرف أبيض بن حمال بن مرثد ابن ذي لحيان عن النبي صلى الله عليه و سلم بعد أن أقطعه جبل الملح من سهل مأرب ثم عوضه منه وزوده إداوة فيها ماء فكان أبيض يزيد عليه من كل منهل مقدار ما يشرب ضنة ببركة سقيا رسول الله صلى الله عليه و سلم وليصل إلى مأرب ومعه منه شيء فلما صار بالمنبج من أرض الجوف مالت الإداوة فانسفك ماؤها فنبج ثم غيل المنبج
وقال أبو حاتم في لحن العامة لا يقال كساء أنبجاني
وهذا مما تخطىء فيه العامة وإنما يقال منبجاني بفتح الميم والباء وقلت للأصمعي لم فتحت الباء وإنما نسب إلى منبج بالكسر قال خرج مخرج منظراني ومخبراني
قال والنسب مما يغير البناء (4/1265)
المنبجس بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مفتوحة وجيم مكسورة وسين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم النقيع
المنتضى بضم أوله وإسكان ثانيه وبالصاد أو الضاد اختلف علي ضبطه موضع قبل ريم قال ابن هرمة عفا النعف من أسماء نعف رواوة فريم فهضب المنتضى فالسلائل
المنتفق بضم أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين مفتوحة وفاء مكسورة ثم أختها القاف
وهو الوادي الذي مر به رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسيره إلى تبوك وبه وشل يروي الراكب والراكبين وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سبق إليه فلا يستق منه شيئا حتى آتيه
منجخ بضم أوله وإسكان ثانيه بعده جيم مكسورة وخاء معجمة جبل من جبال الدهناء قال الراجز أمن حذار منجخ تمطين لا بد منه فانحدرن وأرقين
المنجشانية بفتح أوله وقيل بكسره وإسكان ثانيه وفتح الجيم بعدها شين معجمة كأنها منسوبة إلى ذي منجشان الحميري مذكور في رسم ذي قار
قال أبو حاتم المذارع ما دنا من المصر من القرى الصغار نحو النحيت والمنجشانية من البصرة
قال فأما الأبلة فليست من المذارع
قال ابن الأنباري هي منسوبة إلى منجش أو منجشان كان عاملا لقيس بن (4/1266)
مسعود وكان كسرى قد ولى قيسا على الطريق وضمنه إياه فقطع الطريق
فدعاه كسرى فقال ألم تضمن لي ألا يقطع الطريق قال إنما قطعه سفهاء من سفهائنا
قال له أو من الحلماء استعهدناك فحبسه حتى مات في السجن
وقال أبو بكر في كتاب الاشتقاق منجش عبد كان لقيس بن مسعود مفعل من النجش وهو كشفك الشيء وبحثك عنه
قال وكان كسرى ولى قيسا الأبلة وجعلها له طعمة فاتخذ منجش المنجشانية وكان يقال لها روضة الخيل
منجل بفتح أوله
وإسكان ثانيه بعده جيم مفتوحة جبل مذكور محدد في رسم عصوصر وقد جمعه الجعدي بما حواليه فقال وعمي الذي حامى غداة مناجل عن القوم حتى فاد غير ذميم
المنحاة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة موضع في ديار بني زليفة فخذ من هذيل قال المعطل الهذلي لظمياء دار كالكتاب بغرزة قفار وبالمنحاة منها مساكن وما ذكره إحدى الزليفات دارها ال محاضر إلا أن من حان حائن (4/1267)
فإن يمس أهلى بالرجيع ودوننا جبال السراة مهور فعواهن يوافك منها طارق كل ليلة حثيث كما وافى الغريم المداين فهيهات ناس من أناس ديارهم دفاق ودار الآخرين الأواين وهذه مواضع كلها في ديار هذيل
ومهور وعواهن جبلان بالسراة
وشك الأصمعي في المنحاة فقال لا أدري أهو المنحاة أو المنجاة بالجيم قال أبو الفتح مهور فعول مثل جدول ولا ينبغي أن يجعل من لفظ هور لأن ذلك كان يوجب إعلاله فيقال مهار وروايته في هذا البيت فعوائن بالهمز وقال هو فواعل كصوائق فإن قلت فلعل الهمزة زائدة فهو فعائل كحطائط فقيل هذا باب ضيق لأن زيادة الهمزة حشوا قليل
وإن كان عواين غير مهموز فهو فعايل من لفظ عين
وأما من رواه عوائن بفتح أوله فقياس قول سيبويه أن يكون مهموزا البتة لأنه قد اكتنف ألف التكسير حرفا علة
وأبو الحسن لا يوجب الهمزة إلا إذا اكتنفتها واوان مثل أوائل
وأما إن كان جمع عائنة فلا خلاف في همزة
وأحسن ما في أوائن أن يكون فعالن من أويت مثل ضيافن فهي مهموزة على رأي سيبويه كما تقدم
هضب المنحر بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الحاء المهملة بعدها راء مهملة موضع مذكور محدد في رسم الربذة
المنحنى بضم أوله وإسكان ثانيه وفتح الحاء المهملة بعدها نون مفتوحة وياء موضع مذكور في رسم عوق
منخوس بضم أوله وإسكان ثانيه بعده خاء معجمة وواو وسين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم رضوى (4/1268)
المندب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة مفتوحة أرض باليمن في ديار بني مجيد
وإلى المندب خرج الفرس من ساحل الشحر وهناك التقى القوم
قال الهمداني وهم يصحفون فيه فيقولون خرجوا إلى منوب وبين منوب وصنعاء مفاوز لا تسلكها الجيوش لقلة المياه وبعد المناهل
مندد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دالان مهملتان الأولى مفتوحة واد باليمن كثير الرياح شديدها قال ابن مقبل عفا الدار من دهماء بعد إقامة عجاج بخلفي مندد متناوح خلفاه قالوا ناحيتاه قال ابن أحمر وللشيخ تبكيه رسوم كأنما تراوحها العصرين أرواح مندد
المندل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة مفتوحة موضع من بلاد الهند مذكور في رسم واشم إليه ينسب العود المندلي
منشد بضم أوله مفعل من أنشدني قال ابن حبيب هو جبل بالمدينة عنده عين وأنشد لكثير فقلت له لم تقض ما عمدت له ولم تأت أصراما ببرقة منشد والأصافر جبل مجاور له قال الأحوص ولم أر ضوء النار حتى رأيتها بدا منشد في ضوئها والأصافر (4/1269)
وقد تقدم ذكر منشد في رسم النقيع ورسم لاى
المنشر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده شين معجمة وراء مهملة موضع معروف في بلد عنس باليمن
وموضع آخر في بلاد سيحان من جنب
قال أسعد أبو كرب وذو مرعلان فلا تنسه وآباؤه لهم المنشر قال ويروى لهم المنسر
وأصل المناشر مسايل الماء ويسميها أهل نجد المناسي وأهل تهامة الشروج
منصح بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الصاد المهملة بعدها حاء مهملة موضع مذكور في رسم الشيا وفي رسم الأصاغي
المنصلية بضم أوله وإسكان ثانيه كأنها منسوبة إلى المنصل أرض بالعالية قال القطامي كأني ورحلي من نجاء مواشك على قارح بالمنصلية قارب حدا في صحاري ذي حماس فعرعر لقاحا يغشيها رؤوس الصياهب وحماس أرض بالعالية
وعرعر واد هناك
والصياهب ما غلظ من الأرض واستوى (4/1270)
منعج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة مكسورة وجيم معجمة واد مذكور محلى في رسم ضرية وفي رسم خزاز
وفيه قتل رياح بن الأشل الغنوي شأس بن زهير وذلك أنه أقبل من عند النعمان وقد حباه وكساه فورد منعجا فألقى رحله بفناء رياح ثم أقبل يهريق الماء عليه والمرأة قريب منه فإذا مثل الثور الأبيض فقال رياح أنطيني قوسي فمدت إليه قوسه وسهما وقد انتزعت نصله لئلا يقتله فأهوى إليه عجلان فوضع السهم في مستدق صلبه بين فقارتين فقطعهما فمات وقام إليه فواراه وقطع راحلته كلها فأكلها وجعل زهير وقومه ينشدونه فلا يتضح لهم سبيله إلى أن باعت امرأة رياح بعكاظ بعض ما حباه به الملك فعند ذلك تيقنوا أن رياح بن الأشل ثأرهم فما أدركوه منه فهو يوم منعج ويوم الردهة
ومقتل شأس جر مقتل أبيه زهير ومقتل زهير جر مقتل خالد بن جعفر ومقتل خالد جر يوم رحرحان ويوم جبلة
وقال الشماخ صبا صبوة من ذي بحار فجاوزت إلى آل ليلى بطن غول فمنعج
منعم بضم أوله على لفظ مفعل من أنعم واد في ديار هوازن قال الجعدي تبصر خليلي هل ترى من ظعائن رحلن بنصف الليل من بطن منعم (4/1271)
منعوق بفتح أوله على لفظ مفعول من نعقت به موضع قد تقدم ذكره في رسم أجياد
منفوحة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء وواو وحاء مهملة موضع مذكور في رسم الوتر
المنقى بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد القاف موضع على سيف البحر مما يلي المدينة قال الجعدي جلبنا الخيل من تثليث حتى أتين على أوارة فالعدان وبتن على المنقى ممسكات خفاف الوطء من جدب الزمان ويروى ضعاف الطوف
المنقل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف مفتوحة موضع مذكور في رسم جبال الجوز وفي رسم حورة
منكث بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالثاء المثلثة مدينة باليمن
المنكدر بضم أوله وإسكان ثانيه بعده كاف مفتوحة ودال وراء مهملتان موضع مذكور في رسم واسط وفي رسم كاظمة ورسم النقيع (4/1272)
منكف بفتح أوله وضمه وإسكان ثانيه بعده كاف مكسورة ثم فاء واد تلقاء ذي كلاف المتقدم ذكره قال ابن مقبل عفا ذي كلاف من سليمى فمنكف مبادي الجميع القيظ فالمتصيف
المنهال بكسر أوله على لفظ اسم الرجل أرض قال الشاعر لقد غيب المنهال تحت ردائه فتى غير مبطان العشيات أروعا هكذا نقل أبو علي القالي
قال وقيل المنهال اسم رجل
منوب بفتح أوله وضم ثانيه وباء معجمة بواحدة بعد الواو قرية من قرى حضرموت قد تقدم ذكرها في رسم تفيش
منيحة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وحاء مهملة حرة لجسر مذكورة في رسم الستار
المنيفة مفعلة من أناف إذا أشرف أرض أراها ببلاد جرم قال مالك بن الريب بين المنيفة حيث استن مدفعها وبين فردة من شرقيها قبلا وفردة ماءة من مياه جرم وقال جرير حي المنازل بالأجزاع فالوادي وادي المنيفة إذ يبدو مع البادي وانظر المنيف بلا هاء في رسم عمق (4/1273)
منيم بضم أوله على لفظ مفعل من أنام موضع مذكور في رسم واسط فانظره هناك
26 - الميم والهاء
مهايع على لفظ جمع الذي قبله قرية من قرى ساية مذكورة في رسم شراء
المهجم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم مفتوحة هو خزار الجبل المتقدم ذكره
قاله الهمداني
مهراس بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة وألف وسين مهملة وهو ماء بأحد يأتي ذكره في رسم الوتر
قال ابن الزبعرى في يوم أحد ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل فسل المهراس من ساكنه بعد أيدان وهام كالحجل وقال شبل بن عبد الله مولى بن هاشم
وأذكروا مصرع الحسين وزيد وقتيلا بجانب المهراس (4/1274)
يعني حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
وإنما نسب قتله إلى بني أمية لأن أبا سفيان كان رئيس الناس يوم أحد
مهزور على لفظ الذي قبله وبنائه إلا أن الراء المهملة بدل من لام الأول واد من أودية المدينة
روى مالك عن عبد الله بن أبي بكر الحزمي أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال في سيل مهزور ومذينب يمسك الأعلى حتى يبلغ الكعبين ثم يرسل الأعلى على الأسفل
وقيل مهزور موضع سوق المدينة كان قد تصدق به رسول الله صلى الله عليه و سلم على المسلمين فأقطعه عثمان الحارث ابن الحكم أخا مروان وأقطع مروان فدك
مهزول بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده زاي معجمة وواو ولام واد مذكور في رسم ضرية
مهور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو مفتوحة وراء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم المنحاة
مهيعة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو مفتوحة والعين المهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الجحفة
27 - الميم والواو
الموازج بفتح أوله وضمه معا وكسر الزاي المعجمة بعدها جيم موضع (4/1275)
مذكور في رسم الحضر ورسم البوازيج
درب موازر بضم أوله وبالزاي المعجمة بعدها راء مهملة درب من ثغور الشام معروف
مواسل بضم أوله وكسر السين المهملة جبل قد تقدم ذكره في رسم الريان قال زيد الخيل كأن شريحا خر من مشمخرة وجاري شريح من مواسل فالوعر وقال واقد بن الغطريف الطائي فصغره لئن لبن المعزى بماء مويسل بغاني داء إنني لسقيم هكذا قال
والصحيح أنهما موضعان مختلفان
المواشل بفتح أوله وبالشين معجمة على وزن مفاعل مواضع معروفة تقرب من اليمامة
موبولة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ياء معجمة بواحدة مضمومة بعدها واو ولام موضع مذكور في رسم شطب
موثب بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر الثاء المثلثة وفتحها بعدها باء معجمة بواحدة موضع كثير النخل أحسبه باليمامة قال أبو دواد تبدو ويرفعها السراب كأنها من عم موثب أو ضناك خداد (4/1276)
قال أبو الفتح موثب الفيوم بفتح الثاء المثلثة مكان فيه معلوم
وهو مما ورد على مفعل بفتح العين مما فاؤه واو
الموثج بضم أوله وفتح ثانيه بعده ثاء مثلثة مفتوحة مشددة وجيم مكان في ديار بني تغلب
وانظره في رسم سجا قال الشماخ وأهلي بأطراف اللوى فالموثج
الموذر بفتح أوله وبالذال المعجمة والراء المهملة قرية باليمن أو ماء قاله أبو عبيدة وأنشد لابن مقبل ظلت على الموذر العليا وأمكنها أطواء حمض من الإرواء والعطن وقال الأصمعي لا أدري ما هو الموذر أو الموذر أو الموذر أو الموذر
موزر بضم أوله وفتح ثانيه ثم زاي معجمة مفتوحة مشددة بعدها راء مهملة موضع قبل عرعر قال حكم الخضري أقفر من بعد سليمى عرعر فالمسحلان فعفا موزر (4/1277)
والبردان فالبثاء الأعفر وهذه مواضع متدانية محددة في مواضعها
موزن بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر الزاي المعجمة موضع بالشام قد تقدم ذكره في رسم أجنادين
قال كثير ولوجهه عند المسائل إذا غدا وغدت فواضل سيبه ونوالها بالخير أبلج من سقاية راهب تجلى بموزن مشرقا تمثالها
موسوج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة مضمومة وواو وجيم موضع مذكور في رسم قرقرى
الموصل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده صاد مهملة مكسورة سميت بذلك لأنها وصلت بين الفرات ودجلة
وكانت الموصل ثماني عشرة كورة يجبى خراجها مع خراج المغرب فخزل منها المهدي كورة دراباذ وكورة الصامغان وخزل منها المعتصم كورة تكريت وكورة الطبرهان لاتصالها بسر من رأى
ومن كورها الحديشة ونينوى والمعلة والبرية وباجرمى وسيحان والمرج (4/1278)
موضع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ضاد معجمة مفتوحة وعين مهملة موضع بعينه ذكره أبو الفتح فيما ورد على مفعل بفتح العين مما فاؤه واو نحو مورق وموحل
موضوع بفتح أوله وإسكان ثانيه وضم الضاد المعجمة بعدا واو وعين مهملة موضع بعينه مذكور في رسم جمدان محدد
موظب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ظاء معجمة مفتوحة وباء معجمة بواحدة موضع
وهو مما جاء على مفعل وفاؤه واو قال خداش ابن زهير كذبت عليكم أوعدوني وعللوا بي الأرض والأقوام قردان موظبا
موقان بضم أوله وبالقاف من أذربيجان قال الطائي كانت حوادث في موقان ما تركت للخرمية لا رأسا ولا ثبجا أبلغ محمدا ألملقي بكلكله بأرض خش أمام الملك قد لبجا ما سر قومك أن تبقى لهم أبدا وأن غيرك كان استفتح الكذجا خش أرض هناك والكذج حصن بها
والخرمية أصحاب بابك
موقق بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف مكسورة ثم قاف أخرى موضع قد تقدم ذكره في رسم كثلة (4/1279)
الموقر بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد القاف وفتحها بعدها راء مهملة والقسطل موضعان متجاوران من عمل البلقاء بدمشق قال كثير جزى الله حيا بالموقر نضرة وجادت عليها الرائحات الهواتك وفي شعر الأحوص ما ينبئك أن الموقر من شق اليمن قال ألا طرقتنا بالموقر شعفر ومن دون مسراها قديد وعزور بواد يمان نازح جل نبته غضى وأراك ينضح الماء أخضر
موقوع بفتح أوله وإسكان ثانيه وضم القاف بعدها واو وعين مهملة موضع ذكره أبو بكر
موكل بفتح أوله وكسر الكاف حصن مذكور محدد في رسم الشحر
وذكر الخليل أنه اسم جبل وذكره أبو بكر بن دريد بضم أوله
وقال الهمداني بل هو اسم مصنعة فيها قصور ببلاد عنس من مذحج
ويكلى اسم الجبل
المويزج بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير موضع قال حميد ابن ثور (4/1280)
أم أستطالت بهم أرض لتقذفهم إلى المويزج أو يدعوهم البرك والبرك موضع
مويسل بضم أوله على لفظ تصغير الذي قبله
قال يعقوب هو مويه عذب لبني طريف بن مالك من طيىء قال مزرد تردد سلمى حول وادي مويسل تردد أم الطفل ضل وحيدها وتسكن من زهمان أرضا عذية إلى قرن ظبي حامدا مستزيدها وقرن ظبى أبرق ببلاد أبي بكر بن كلاب من أسافل وادي الشطون
والشطون من أذيال الحمى العليا وزهمان واد يدفع في الرمة لبني فزارة
قاله كله يعقوب
28 - الميم والياء
مياسر بفتح أوله وكسر السين المهملة بعدها راء مهملة كأنه جمع ميسر موضع بين رحبة والسقيا من بلاد عذرة قال كثير إلى ظعن بالنعف نعف مياسر حدتها تواليها ومارت صدورها
وادي المياه بكسر أوله جمع ماء مذكور محدد في رسم غيقة قال ابن الدمينة ألا لا أرى وادي المياه يثيب وما النفس عن وادي المياه تطيب (4/1281)
ميثب بكسر أوله وبالثاء المثلثة مفتوحة بعدها باء معجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء
وهو موضع صدقات رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كثير نواعم عم على ميثب عظام الجذوع أحلت بعاثا كدهم الركاب بأثقالها غدت من سماهيج أو من جؤاثى سماهيج بالبحرين لعبد القيس
وكذلك جؤاثى
ويقال إن أول مسجد بني بعد مسجد المدينة بجؤاثى
وقال الأحوص فقالت تشكى غربة الدار بعدما أتى دونها من بطن عكوة ميثب وقد شاقها من نظرة طرحت بها ومن دونها برك الغماد فعليب ويروى أتى دونها بطن الشظاة فميثب
وأنشد ابن إسحاق فإنك عهدي هل أريت ظعائنا سلكن على ركن الشظاة فميثبا وانظر ميثبا في رسم الذهاب
ميذق بفتح أوله وبالذال المعجمة المفتوحة بعدها قاف موضع ذكره أبو بكر (4/1282)
ميسان بفتح أوله وبالسين المهملة موضع من أرض البصرة استعمل عليها عمر بن الخطاب النعمان بن نضلة فقال أبياتا منها ألا هل أتى الحسناء أن حليلها بميسان يسقى في زجاج وحنتم لعل أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا في الجوسق المتهدم فبلغت الأبيات عمر فقال نعم والله إن ذلك ليسوءني
فمن لقيه فليخبره أني قد عزلته
وقال عمر رضي الله عنه ما حابيت أحدا من أهلي إلا النعمان ابن عدي وقدامة بن مظعون فما بورك لي فيهما وكان ولى قدامة البحرين فأتاه الجارود العبدي فقال يا أمير المؤمنين استعملت علينا رجلا يشرب الخمر فقال تقول هذا في رجل من أهل بدر من يشهد معك قال أبو هريرة
قال لقد هممت أن أضرب أبا هريرة
فقال الجارود اللهم غفرا
يشرب ختنك وتضرب ختني وكان أبو هريرة ختن الجارود وقدامة خال عبد الله وحفصة ابني عمر وصمم الجارود وأصحابه في الشهادة فجلد عمر قدامة ثمانين بسوط تام
ونبط ميسان لهم أذناب طوال ولذلك قال مخلد الموصلي أذنابنا ترفع قمصاننا من خلفنا كالخشب الشائل (4/1283)
ميسر بفتح أوله وفتح السين المهملة كأنه واحد الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم بربعيص فانظره هناك
ميسنان بزيادة نون أخرى بين السين والألف وهو موضع ينسب إليه ضرب من الثياب الجياد
وقال أبو دواد ويصن الوجوه في الميسناني كما صان قرن شمس غمام وقد نسب إليه سحيم العبد جيد الدمى فقال وما دمية من دمى ميسنا ن معجبة نظرا واتصافا
ميطان بكسر أوله وبالطاء موضع ببلاد مزينة من أرض الحجاز قال معن بن أوس كأن لم يكن يا أم حقة قبل ذا بميطان مصطاف لنا ومرابع وهو مذكور في رسم ورقان ورسم ظلم
قال الشاعر يرثى سعد بن معاذ ويذكر أمر بني قينقاع وقد كان ببلدتهم ثقالا كما ثقلت بميطان الصخور
ميفعة بفتح أوله وبالفاء المفتوحة بعدها عين مهملة قرية من أرض البلقاء من الشام (4/1284)
ولما بلغ زيد بن عمرو بن نفيل خبر رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل من الشام يريده فقتله أهل ميفعة
وميفعة أيضا في ديار همدان باليمن
ميمذ بفتح أوله وميم أخرى بعد ثانيه تكسر وتفتح بعدها ذال معجمة موضع في بلاد الروم قال الطائي قطعت بنان الكفر منهم بميمذ وأتبعتها بالروم كفا ومعصما
بئر ميمون بفتح أوله اسم رجل بئر بمكة بين البيت والحجون بأبطح مكة وهي منسوبة إلى ميمون بن الحضرمي أخي العلاء بن الحضرمي وهم حلفاء بني أمية كان ميمون حفرها في الجاهلية وعندها توفي أبو جعفر المنصور
وقال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني إنما احتفرها ميمون بن قحطان ابن ربيعة من الصدف رهط الحضرمي وهو عبد الله بن عماد بن سليمان ابن أكبر بن زيد بن ربيعة حفرها في الجاهلية قبل أن يقع عبد المطلب على زمزم بدهر طويل وفيها أنزل الله تعالى قوله لقريش قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ولم يكن لهم ماء للشفة سواه
وقال عمرو ابن ثعلبة الحضرمي وهم حفروا البئر التي طاب ماؤها بمكة والحجاج ثم شهود (4/1285)
ميافارقين بتشديد الياء بعدها فاء وألف وراء مهملة وقاف مكسورة بعدها ياء ونون بلد معروف بديار بكر بينه وبين آمد ثلاثة برد أنشد ثعلب عن عمرو عن أبيه فإن يك في كيل اليمامة عسرة فما كيل ميافارقين بأعسرا قال والكيل هنا السعر يقال كيف الكيل عندكم أي كيف السعر والكيل المجازاة
كلت له أي جازيته (4/1286)
25 - كتاب حرف النون
1 - النون والهمزة
النائعان بالعين المهملة جبيلان مذكوران في رسم ضرية محددان
فانظرهما هناك
النازية على لفظ فاعلة من نزا ينزو موضع قد تقدم ذكره في رسم أبلى
ناصحة بكسر الصاد بعدها حاء مهملة موضع تلقاء أورال المتقدم ذكره
الناصف بكسرالصاد بعدها فاء موضع في ديار بني سلامان من الأزد ومن أوديته أبيدة المتقدم ذكرها في حرف الهمزة
ناصفة بكسر ثانيه بعده فاء وهاء التأنيث دار بني عقيل بن كسب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة بالحجاز قد تقدم ذكرها في رسم المضيح قال الأصمعي قيل لجرير أي الناس أشعر قال غلام بناصفة يأكل لحوم (4/1287)
بقر الوحش يعني مزاحم بن الحارث العقيلي
والناصفة المسيل الضخم قدر نصف الوادي قال الأعشى كخذول ترعى النواصف من تث ليث قفرا خلالها الأسلاق وقال الأصمعي النواصف ما بين كل جبل وكل رمل وأنشد لطرفة بالنواصف من دد
وقال لبيد لتقيظت علك الحجاز مقيمة فجنوب ناصفة لقاح الحوءب العلك تمر له شوك
والحوءب اسم رجل
الناطلية بكسر الطاء كأنه منسوب إلى ناطل موضع تلقاء البقار في أداني بلاد طيىء قال الطرماح من وحش خبة أو دعته نية للناطلية من لوى البقار
ناظرة على وزن فاعلة من النظر ماء لبني عبس قال الحطيئة شاقتك أظعان للي لى يوم ناظرة بواكر (4/1288)
وقال عمارة بن عقيل ناظرة جبل من أعلى الشقيق على مدرج شرج قال جرير فما وجد كوجدك يوم قلنا على ربع بناظرة السلام قال الأخطل لأسماء محتل بناظرة البشر قديم ولما يعفه سالف الدهر فأضافه إلى البشر كما ترى والبشر في ديار بني تغلب فهو موضع آخر لا محالة
وقال أبو عمرو الشيباني ناظرة لبني أسد وأنشد للمرار فما شهدت كوادس إذ رحلنا ولا عنت بأكبرة الوعول أتيح لها بناظرتين عوذ من الآرام منظرها جميل قال وأكبرة ببلاد بني أسد أيضا ويقال بكسر الهمزة إكبرة
والنواظر على جمع لفظ ناظرة موضع آخر يأتي ذكره في موضعه إن شاء الله
ناعب بكسر العين المهملة أيضا بعدها باء معجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره أيضا في رسم الثلماء وسيأتي في رسم واردات وقال ابن الخرع بجمران أو بقفا ناعبين أو المستوى إذ علون الستارا وقال أبو حية ونحن كفينا قومنا يوم ناعب وجمران جمعا بالقنابل بازيا أي غالبا (4/1289)
ناعجة بكسر العين بعدها جيم موضع قد تقدم ذكره في رسم المعى
وباعجة بالياء موضع آخر قد تقدم ذكره في حرف الباء
ناعط بكسر العين بعدها طاء مهملة قال الخليل هو جبل باليمن وكذلك يقال لمدينته وأنشد هو المنزل الآلاف من جو ناعط بني أسد قفا من الحزن أوعرا وهو مذكور في رسم واردات
ناعق بكسر العين المهملة بعدها قاف موضع مذكور في رسم الثلماء على ما تقدم
ناعم بكسر العين أيضا موضع مذكور في رسم المروراة
ناعمتا دمخ تثنية ناعمة واديان لهذا الجبل دمخ مذكور في رسمه على ما تقدم
نافع بكسر الفاء بعدها عين مهملة اسم سجن بالكوفة كان علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بناه من قصب فنقبه اللصوص فبنى سجنا من مدر وحجر وسماه مخيسا وقد تقدم ذكره
وهكذا رواه قوم نافعا بالنون ورواه آخرون يافعا بالياء وكلاهما صحيح المعنى
وقال علي رضي الله عنه لما بنى مخيسا
ألا تراني كيسا مكيسا بنيت بعد نافع مخيسا (4/1290)
النامية فاعلة من نمى ينمي ماء محدد مذكور في رسم ضرية فانظره هناك
2 - النون والباء
نبأة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده همزة وهاء التأنيث موضع مذكور في رسم عين
نباتى بفتح أوله وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها بعدها ياء على وزن فعالى موضع مذكور أيضا في رسم عين
النباج بكسر أوله وبالجيم في آخره قال أبو عبيدة النباج وثيتل موضعان متدانيان بينهما دوح ينزلهما اللهازم من بني بكر وهم بنو قيس وتيم الله ابني ثعلبة وعجل وعنزة وقد أغارت عليهم فيها بنو تميم فظفرت بهم قال ربيعة بن طريف يمدح قيس بن عاصم وأنت الذي خويت بكر بن وائل وقد عطلت منها النباج وثيتل وقال ابن مكعبر الضبي (4/1291)
لقد كان في يوم النباج وثيتل وشطف وأيام تدا كأن مجزع والنباج نباجان نباج ثيتل ونباج ابن عامر بالبصرة
وقال الأصمعي النباج وثيتل ماءان لبني سعد بن زيد مناة مما يلي البحرين
وبيت ربيعة ابن طريف يرد قوله
وقال ابن مبل إذا أتين على وادي النباج بنا خوصا فليس على ما فات مرتجع
النباع بكسر أوله وبالعين المهملة في آخره موضع بنجد قال كثير أأطلال دار بالنباع فحمة سألت فلما استعجمت ثم صمت وقال العرجي خليلي عوجا نحيي نباعا وخيماته ونحيي الرباعا تبدلت الأدم من أهلها وعين المها ونعاما رتاعا وحمة التي ذكر كثير موضع هناك
ونباع على مثال لفظه إلا أنه مضموم الأول بلد باليمن سمي بنباع ابن السميدع بن الصوءر بن عبد شمس بن وائل بن الغوث
النباك بضم أوله موضع بالبحرين مذكور في رسم أجأ قال البعيث ورحنا بها عن ماء ثجر كأنما تروحن عصرا عن نباك وعن نقب ثجر ماء في ديار باهلة وهو بظهر تبالة على محجة اليمن من مكة إليها (4/1292)
يقول رحنا بها من تبالة وكأنما رحنا بها من البحرين لسرعة السير
ونقب موضع بالبحرين أيضا
وثجر قد تقدم تحديده في رسمه
وقال العلاء ابن الحزن السعدي من العاقر الكبداء راحت فأصبحت ببطن نباك غدوة قد تدلت
النباوة بفتح أوله وبالواو على وزن فعالة موضع معروف بالطائف
وفي الحديث خطب النبي صلى الله عليه و سلم يوما بالنباوة من الطائف
نبايع بضم أوله وبالياء أخت الواو بعد الألف واد بين مكة والمدينة قال أبو ذؤيب وكأنها بالجزع جزع نبايع وألات ذي العرجاء نهب مجمع وقال أبو ربيعة المصطلقي أهاجك برق آخر الليل لامع حرى من سناه ذو الربا فنبايع يضيء عضاه الشل يحسب وسطها مصابيح أو فجر من الصبح ساطع ذو الربا هضوب في نبايع ما بين ركبة والشعيب من جاوزهما مصعدا فقد غار ومن جاوزهما مقبلا فقد أنجد
والشل موضع هناك
وقال البريق فجمع نبايع وما يليها سقى الرحمن حزم نبايعات من الجوزاء أنواء غزارا هكذا رواه الأثبات في جميع ما أنشدته نبايع كما ضبطناه
وقال الخليل هو ينابع بتقديم الياء أخت الواو
قال ويقال أيضا ينابعاء ويجمع على ينابعاوات
وقد روي في بيت أبي ذؤيب بالجزع جزع ينابع (4/1293)
بتقديم الياء والصواب ما قدمناه
قال أبو الفتح نبايع غير مهموز كذا هو في الرواية
وزنه نفاعل كنضارب إلا أنه سمي به مجردا من ضميره فلذلك أعرب ولم يحك ولو كان فيه ضمير للزمت حكايته إذ كانت جملة كذرى حبا وتأبط شرا وكان ذلك يكسر وزن البيت لأن متفاعلن منه كان يصير متفاعل وهذا لا يجوز ولو كان نبايع مهموزا لكانت همزته ونونه أصليتين فيكون كعذافر وذلك أن النون وقعت موقعا يحكم عليه بالأصلية والهمزة أصل فوجب أيضا أن يكون أصلا
فإن قلت فلعلها كهمزة حطائط قيل ذلك شاذ فلا يحسن الحمل عليه
وصرف نبايع على ما فيه من التعريف والمثال ضرورة
نبتل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين مفتوحة موضع بنجد سيأتي ذكره في رسم واسط قال الأخطل عفا واسط من آل رضوى فنبتل فمجتمع الحرين فالصبر أجمل فرابية السكران قفر فما بها لهم شبح إلا سلام وحرمل الحران واديان هناك
ورابية السكران بالجزيرة
وثيتل بالثاء المثلثة في ديار بكر باليمامة قد تقدم ذكره في حرف الثاء وسيأتي ذكره بعد هذا في رسم النباج
نبخاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده خاء معجمة ممدود واد مذكور في رسم السفير (4/1294)
نبط بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده طاء مهملة واد مذكور في رسم ضاح
ذو نبق بفتح أوله وكسر ثانيه موضع قال الراعي تبين خليلي هل ترى من ظعائن بذي نبق زالت بهن الأباعر
النبوك بضم أوله وضم ثانيه بعده واو وكاف موضع ذكره أبو بكر
النبيت بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو ثم التاء المعجمة باثنتين من فوقها جبل بصدر قناة على بريد من المدينة قال عمر ابن أبي ربيعة
بفرع النبيت فالشرى خف أهله وبدل أرواحا جنوبا وأشملا وكان أبو سفيان لما انصرف من بدر نذر ألا يمس رأسه ماء حتى يغزو محمدا فخرج في مئتي راكب ليبر يمينه فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له النبيت فبعث رجالا إلى المدينة فأتوا ناحية يقال لها العريض فحرقوا في أصوار نخل بها وقتلوا رجلا من الأنصار وحليفا له في حرث لهما فنذر بهم الناس فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في طلبهم حتى بلغ قرقرة الكدر وقد فاته أبو سفيان فهي غزوة السويق
وروى أبو داود عن محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن (4/1295)
حنيف عن أبيه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أنه كان إذا إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة
قال فقلت له مالك إذا سمعت النداء ترحمت لأسعد بن زرارة قال لأنه أول من جمع بنا في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات فقلت كم أنتم يومئذ قال أربعون
النبي بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء مشددة على وزن فعيل
وقد تقدم ذكره في رسم رمادان وفي رسم الكاثب وهو كثيب رمل مرتفع في ديار بني تغلب قال القطامي لما وردنا نبيا واستتب بنا مسحنفر كخطوط السيح منسحل وقال أيضا سار الظعائن من عتبان ضاحية إلى النبي وبطن الوعر إذ سجما عتبان والوعر موضعان
وقال عدي بن زيد ولا تحل نبي البشر قبته تسومه الروم أن يعطوه قنطارا فأنبأك أن هذا الموضع بالبشر من ديار بني تغلب
3 - النون والجيم
النجا بفتح أوله وثانيه مقصور موضع في بلاد بني جعدة قال الجعدي (4/1296)
سنورثكم إن التراث إليكم حبيب قرارات النجا فالمغاليا وروى عبد الرحمن عن عمه قرارات الخجا بالخاء المعجمة والجيم
وماء من الأملاح مرا وغدة وذئبا إذا ما جنه الليل عاديا وأطواءنا من بطن أكمة إنكم جشمتم إلى أربابهن الدواهيا وروى عبد الرحمن أكمة بالضم
ذو نجب بفتح أوله وثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع كانت فيه وقعة لبني تميم على بني عامر وعلى عمرو وحسان ابني معاوية بن الجون الكندي
وكان بنو عامر قد استنجدوه فأنجدهم بأبنيه وجيشه وذلك بعد يوم جبلة بعام قال جرير لولا فوارس يربوع بذي نجب ضاق الطريق وعي الورد والصدر وكانت بنو يربوع مما يلي الملكين فقتل في ذلك اليوم عمرو بن معاوية الكندي وعمرو بن الأحوص بن جعفر بن كلاب وهو رئيس بني عامر وأسر حسان بن معاوية وفر يومئذ عوف بن الأحوص عن أخيه وأسر يزيد ابن عمرو بن الصعق مأموما وقتل عامة الكنديين
ونخب بالخاء المعجمة موضع آخر يأتي ذكره بعد هذا (4/1297)
النج بضم أوله وتشديد ثانيه موضع معروف
نجد بفتح أوله وإسكان ثانيه لا أعني نجدا الذي هو ضد تهامة الذي يقال فيه أنجد من رأى حضنا فذاك قد تقدم ذكره وتحديده في صدر هذا الكتاب
هذا نجد آخر موضع باليمن قد تقدم ذكره في رسم تعشار
والنجود المضافة إلى مواضعها أربعة نجد اليمن هذا ونجد كبكب ونجد مريع ونجد عفر
قال أبو ذؤيب لقد لاقى المطي بنجد عفر حديث لو عجبت له عجيب وقال ابن مقبل أم ما تذكر من أسماء سالكة نجدي مريع وقد شاب المقاديم ونجد مريع هذا باليمن أيضا ونجد كبكب محدد في رسمه المتقدم ذكره ونجد عفر محدد في رسم عفر على ما يأتي ذكره إن شاء الله وورد في شعر الشماخ نجدان تثنية نجد قال أقول وأهلي بالجناب وأهلها بنجدين لا تبعد نوى أم حشرج
نجران بفتح أوله وإسكان ثانيه مدينة بالحجاز من شق اليمن معروفة سميت بنجران بن زيد بن يشجب بن يعرب
وهو أول من نزلها
وأطيب (4/1298)
البلاد نجران من الحجاز وصنعاء من اليمن ودمشق من الشام والري من خراسان
النجفة بفتح أوله وثانيه بعده فاء موضع بين البصرة والبحرين
ونجفة المروت موضع آخر مذكور في رسم فيد
والنجف بلا هاء موضع معروف بالكوفة
قال الكميت فيا ليت شعري هل أبصر ن بالنجف الدهر حضارها
نجلاء بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود على وزن فعلاء موضع مذكور محدد في رسم ضيبر فانظره هناك
النجير بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء وراء مهملة على لفظ التصغير موضع في ديار بني عبس قال أوس بن حجر تلقيتني يوم النجير بمنطق تروح أرطى سعد منه وضالها وقال أبو عبيدة النجير بحضرموت وأنشد للأعشى وأبتذل العيس المراقيل تغتلي مسافة ما بين النجير فصرخدا قال وصرخد بالجزيرة
وقال غيره النجير حصن باليمن وأنشد للأعشى أيضا
يا حبذا وادي النجي ر وحبذا قيس الفعال (4/1299)
وبالنجير هذا تحصن الأشعث بن قيس بن معدي كرب وأبضعة بن معدي كرب لما ارتدا من المهاجر بن أبي أمية
النجيرة بضم أوله مصغرة أيضا بزيادة هاء التأنيث أرض في ديار بني عيس أو ما يليها قال عنترة فلتعلمن إذا التقت فرساننا بلوى النجيرة أن ظنك أحمق
النجيل بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ تصغير نجل موضع أسفل ينبع قال كثير جعلن أراخي النجيل مكانه إلى كل قر مستظل مقنع أراخيه بطون أوديته
وورد في شعر جميل هذا الموضع مكبرا نجل بفتح أوله وثانيه قال في مغضن ساقط الأرواق حي به أذناب دوم وميث المعز والنجل
4 - النون والحاء
النحائت بفتح أوله وكأنه جمع نحيتة وهي آبار في موضع معروف بديار غطفان قال زهير (4/1300)
قفرا بمندفع النحائت من ضفوى ألات الضال والسدر وهذه المواضع كلها بديار غطفان
والنحيت على الإفراد موضع قد تقدم ذكره في رسم المسلهمة
النحام بكسر أوله موضع مذكور في رسم لفت
نحلة على لفظ الواحد من نحل العسل قرية بالشام معروفة من عمل حلب على مقربة من بعلبك وهي التي عنى أبو الطيب بقوله ما مقامي بأرض نحلة إلا كمقام المسيح بين اليهود وبهذا البيت سمي المتنبىء وقيل بل بقوله أنا في أمة تداركها الل ه غريبا كصالح في ثمود هكذا قرأته ونقلته من كتاب أبي الحسن الضبي الذي كتبه عن أبي الطيب وقرأه عليه بأرض نحلة
ومن قرأه بالخاء المعجمة فقد صحف لأن المتنبي لم يدخل الحجاز ولا له بها شعر يعرف
5 - النون والخاء
نخال بضم أوله موضع مذكور في رسم حرض
نخب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة واد من وراء الطائف
وروى أبو داود وقاسم بن ثابت من طريق عروة بن الزبير (4/1301)
عن أبيه قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من لية فلما صرنا عند السدرة وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم في طرف عند القرن الأسود واستقبل نخبا ببصره ووقف حتى اتفق الناس كلهم وقال إن صيد وج وعضاهها حرم محرم لله
وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره ثقيفا
وورد في شعر أبي ذؤيب نخب بكسر الخاء على فعل قال لعمرك ما عيساء تنسأ شادنا يعن لها بالجزع من نخب نجل هكذا الرواية بلا اختلاف فيها
فإن كان أراد هذا الموضع الذي هو معرفة كيف وصفه بنكرة وقد رأيته مضبوطا من نخب النجل على الإضافة
ومن رواية ابن إسحاق أن الحرب لما لجت بين بني نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن وبين الأحلاف من ثقيف وهم ولد عوف بن قسي لان الأحلاف غلبوا بني نصر على جلذان فلما لجت الحرب بينهم اغتنمت ذلك إخوتهم بنو مالك بن ثقيف وهو بنو جشم بن قسي لضغائن كانت بينهم فصاروا مع بني نصر يدا واحدة
فأول قتال اقتتلوا فيه يوم الطائف فساقتهم الأحلاف حتى أخرجوهم منه إلى واد من وراء الطائف يقال له نخب وألجئوهم إلى جبل يقال له التوءم فقتلت بني مالك وحلفاءهم عنده مقتلة عظيمة (4/1302)
نخشب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده شين معجمة مفتوحة وباء معجمة بواحدة قرية بالعراق منها أبو تراب النخشبي الزاهد
نخل على لفظ جمع نخلة لا يجرى قال يعقوب هي قرية بواد يقال له شدخ لفزارة وأشجع وأنمار وقريش والأنصار
وقال ابن حبيب هي لبني فزارة بن عوف على ليلتين من المدينة
وقال السكوني هي ماء بين القصة والثاملية وبها ينزل المصدق الذي يصدق خضر محارب
وقال كثير وكيف ينال الحاجبية آلف بيليل ممساه وقد جاوزت نخلا وقال الجعدي فجاء به على التصغير ويوم النخيل إذ أتينا نساءكم حواسر يركضن الجمال المذاكيا وبنخل ضل سنان بن أبي حارثة المري فلم يوجد بعدها قال شاعرهم إن الركاب لتبتغي ذامرة بجنوب نخل إذا الشهور أهلت
نخلان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان موضع في شق اليمن مما يلي الحجاز قال أبو دهبل الجمحي إن تقد من منقلي نخلان مرتحلا يبن من اليمن المعروف والجود (4/1303)
نخلة على لفظ واحدة النخل موضع على ليلة من مكة وهي التي ينسب إليها بطن نخلة وهي التي ورد فيها الحديث ليلة الجن
وقال ابن ولاد هما نخلة الشامية ونخلة اليمانية فالشامية واد ينصب من الغمير واليمانية واد ينصب من بطن قرن المنازل وهو طريق اليمن إلى مكة فإذا اجتمعا فكانا واديا واحدا فهو المسد ثم يضمها بطن مر
وقال المتلمس حنت إلى نخلة القصوى فقلت لها بسل عليك ألا تلك الدهاريس وأنشد الأصمعي عن أبي عمرو لصخر لو أن أصحابي ينزو معاويه أهل جنوب النخلة الشآميه ما تركوني للكلاب العاويه وقال المسيب بن علس فشد أمونا بأنساعها بنخلة إذا دونها كبكب يعني سامة بن لؤي وسيره إلى عمان
فكبكب بين نخلة وعمان على طريق مكة
وقال النابغة ليست من السود أعقابا إذا انصرفت ولا تبيع بأعلى نخلة البرما ويروى البرما بفتح الباء وهو ثمر الأراك
وقال ابن الأعرابي والأصمعي نخلة اليمانية هي بستان ابن عامر عند العامة
والصحيح أن نخلة اليمانية هي بستان عبيد الله بن معمر قال امرؤ القيس (4/1304)
غداة غدوا فسالك بطن نخلة وآخر منهم جازع نجد كبكب وبنخلة قتل عامر بن الحضرمي ومن أجله كانت بدر
وأم عامر بنت عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي أروى بنت كريز بن ربيعة أمها أم حكيم بنت عبد المطلب
النخيلة بضم أوله تصغير نخلة بالكوفة وهي التي كان علي رضي الله عنه يخرج إليها إذا أراد أن يخطب الناس
وقال الخليل نخيلة موضع بالبادية
6 - النون والزاي
النازية على لفظ فاعلة من نزاينزو موضع قد تقدم ذكره في رسم أبلى
7 - النون والسين
نسا بفتح أوله مقصور من مدن خراسان معروفة
والصحيح في النسبة إليها نسوي
نساح بكسر أوله وبالحاء المهملة في آخره جبل في ديار بني قشير قد تقدم ذكره في رسم رهوة قال دريد فإنا بين غول أن تضلوا فحائل سوقتين إلى نساح (4/1305)
وقال الجعدي وسيوفنا بنساح عندكم منها بلاء صادق العلم
النسار بكسر أوله على لفظ الجمع وهي أجبل صغار شبهت بأنسر واقعة ذكر ذلك أبو حاتم
وقال في موضع آخر هي ثلاث قارات سود تسمى الأنسر وهي محددة في رسم ضرية وهناك أوقعت طيىء وأسد وغطفان وهم حلفاء ببني عامر وبني تميم ففرت تميم وثبتت بنو عامر فقتلوهم قتلا شديدا فغضبت بنو تميم لبني عامر فتجمعوا ولقوهم يوم الجفار فلقيت أشد مما لقيت بنو عامر فقال بشر بن أبي خازم غضبت تميم أن نقتل عامرا يوم النسار فأعقبوا بالصيلم وقال عبيد بن الأبرص ولقد تطاول بالنسار لعامر يوم تشيب له الرؤوس عصبصب ولقد أتاني عن تميم أنهم ذئروا لقتلى عامر وتغضبوا فقال ضمرة بن ضمرة النهشلي الخمر علي حرام حتى يكون يوم يكافئه
فأغار عليهم يوم ذات الشقوق وهو بديار بني أسد فقاتلهم
وقال ضمرة في ذلك الآن ساغ لي الشراب ولم أكن آتي التجار ولا أشد تكلمي حتى صبحت على الشقوق بغارة كالنمر ينثر من جريم الجرم (4/1306)
وقال العجاج فحي بعد القدم الديارا بحيث ناصى المظلم النسارا ناصاه أي واصله
والمظلم موضع يتصل بالنسار
وقال الأصمعي سألت أعرابيا من غني عن النسار فقال هما نساران أبرقان عن يمين الحمى وأنشد الحربي وإنك لو أبصرت مصرع خالد بجنب النسار بين أظلم فالحزم لأيقنت أن الناب ليست رذية ولا البكر لالتفت يداك على غنم فذكر هذا أظلم مكان مظلم في رجز العجاج
والصحيح أن مظلما تلقاء النسار وأظلم قبل الستار
والذي أنشده الحربي تصحيف إنما هو بجنب الستار بين أظلم فالحزم لا بجنب النسار وقال ابن مقبل تزود ريا أم سلم محلها فروع النسار فالبدي فثهمدا أي تزود هذا الرجل من اللهو والغزل
وأبدل فروع النسار وما بعده من محلها
وقال الأصمعي أغير على أهل النسار والأعوج موثق بثمامة فحال صاحبه في متنه ثم زجره فاقتلع الثمامة ومرت تحف كالخذروف وراءه فعدا بياض يومه وأمسى يتعشى من جميم قباء (4/1307)
النسر بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ اسم الطائر موضع بديار بني سليم وعنده لهم ماء يقال له الظبي قال مزرد وقال امرؤ فوه من الجوع عاصب ألم تسمعا نبحا برابية النسر وقال ثعلبة ابن أم حزنة فصغره أخي وأخيك ببطن النسي ر ليس به من معد عريب ويروى ببطن المسيب وهو واد هناك
8 - النون والشين
نشم بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعل موضع مذكور في رسم عاذ
نشوط بفتح أوله وضم ثانيه وواو وطاء مهملة موضع محدد مذكور في رسم النقيع
نشيل بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء على وزن فعيل موضع بالشام مذكور في رسم البضيع
9 - النون والصاد
النصاحات بكسر أوله وبالحاء المهملة أيضا كأنه جمع نصاحة جبال من السراة قال الأعشى (4/1308)
فترى القوم نشاوى غردا مثل ما مدت نصاحات الربح الربح طائر يشبه الزاغ
يريد كما مد صدى هذه الجبال صوت هذا الطائر
النصال بكسر أوله على لفظ جمع نصل موضع قد تقدم ذكره في رسم دوة
ذات النصب بضم أوله وثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع كانت فيه أنصاب في الجاهلية بينه وبين المدينة أربعة برد
روى مالك من طريق سالم بن عبد الله أن أباه ركب إلى ذات النصب فقصر الصلاة في مسيره ذلك
النصحاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة ممدود موضع
نصراباد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة وألف وباء معجمة بواحدة وألف وذال معجمة قرية من قرى العراق إليها ينسب علي النصراباذي الفقيه
نصع بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة جبل أسود بين الصفراء وينبع قال كثير سلكت سبيل الرائحات عشية مخارم نصع أو سلكن سبيلي (4/1309)
وقال يعقوب نصع جبل أحمر بأسفل الحجاز مطل على الغور عن يسار ينبع لجهينة قال مزرد أتاني وأهلي في جهينة دارهم بنصع فرضوى من وراء المرابد قال ورضوى جبل جهينة بين ينبع والحوراء والحوراء فرضة من فرض البحر ترفأ إليها السفن من مصر
وينبع وادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ورضوى قفاها حجاز وبطنها غور يضر به ساحل البحر
والمرابد عيون فيها نخل لقريش وبني ليث بأسفل جراجر وهو واد لجهينة
نقلت جمع ذلك من خط يعقوب
وقد قيل نصع بفتح النون قال نصيب
عفا واسط من أهله فالضوارب فمدفع رامات فنصع فغارب هكذا نقلته من كتاب النسب للأصبهاني نسخته التي بعث بها إلى الخليفة الحكم رحمه الله
نصورية بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو مهملة مكسورة وياء مفتوحة مخففة بعد هاء التأنيث قرية بالشام إليها تنسب النصرانية
وقيل بل اسمها ناصرت بفتح الصاد وإسكان الراء بعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها
وقيل ناصرة
نصيبين بفتح أوله وكسر ثانيه كورة من كور ديار ربيعة وهي كلها بين الحيرة والشام
10 - النون والضاد (4/1310)
نضاد بفتح أوله وبالدال المهملة في آخره جبل يأتي ذكره وتحديده في رسم ضرية
وقال ابن حبيب ههو جبل بالعالية وأنشد كأني إذا أتيتهم لفرقي أتيتهم بأثقل من نضاد وقال كثير كأن المطايا تتقي من ربابه مناكب ركن من نضاد ململم تعالى وقد نكبن أعلام عابد بأركانها اليسرى هضاب المقطم عابد جبل دون مصر والمقطم معلوم جبل ضخم يدفنون فيه موتاهم وله خاصية في حفظ أجساد الموتى ليست لسواه
وقال الراجز نحن جلبنا الخيل من مرادها من جانب السقيا إلى نضادها فصبحت كلبا على أجدادها ومنهم من يكسر النون فيقول نضاد
النضيح بفتح أوله وكسر ثانيه أخت الواو والحاء المهملة ماء (4/1311)
بذي المجاز قال حسان يحرض دوسا على الطلب بثأر أبي أزيهر الدوسي الذي قتله بنو الوليد بن المغيرة في جوار أبي سفيان بذي المجاز يا دوس إن أبا أزيهر أصبحت أصداؤه رهن النضيع فأقدح حربا يشيب لها الوليد وإنما يأتي الدنية كل عبد أروح
نضيض بضم أوله وفتح ثانيه بعده الياء أخت الواو وضاد أخرى معجمة على لفظ التصغير موضع مذكور في رسم أبضة
11 - النون والطاء
نطاة بفتح أوله وبهاء التأنيث في آخره واد بخيبر مذكور في رسمها قال الشماخ ألا تلك ابنة البكري قالت أراك اليوم جسمك كالرجيع كأن نطاة خيبر زودته بكور الورد ريثة القلوع قال أبو عبيد نا يزيد بن هارون أنا يحيى بن سعيد أن بشير بن يسار أخبره قال لما أفاء الله خيبر قسمها رسول الله صلى الله عليه و سلم على ستة وثلاثين منهما عزل نصفها لنوائبه وما ينزل به وقسم النصف الباقي بين (4/1312)
المسلمين وسنهم النبي فيها قسم النطاة والشق وما حيز معهما وكان فيما وقف الكتيبة والوطيح وسلالم
نطاع بكسر أوله وبالعين المهملة في آخره أرض قريبة من البحرين منازل لبني رزاح من بني تغلب مذكورة في رسم القاعة
وفيها أغارت بنو تميم عليهم فقتلت بني رزاح وغنمت أموالهم قال الحارث بن حلزة ينعى ذلك على بني تغلب لم يخلوا بني رزاح ببرقا ء نطاع لهم عليها رغاء يقول لم يدعوا لهم راغية
وادعى الفرزدق أن صعصعة بن ناجية كان رئيس الناس فيها قال ورئيس يوم نطاع صعصعة الذي حينا يضر وكان حينا ينفع ورأيته في كتاب قرىء على أبي بكر بن دريد نطاع بفتح أوله وكذلك روى الأخفش بيت ربيعة بن مقروم (4/1313)
وأقرب مورد من حيث راحا أثال أو غمازة أو نطاع
النطوف بفتح أوله وضم ثانيه وبعده واو وفاء اسم مذكورة في رسم الأخراص
والنويطف ماء آخر يأتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله
12 - النون والظاء
النظم بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعل موضع قبل ضارج وقد تقدم ذكره في رسم جابة
النظيم بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو على وزن فعيل ماء بنجد لبني عامر قال جرير وقفت على الديار وما ذكرنا كدار بني تلعة والنظيم وقال رؤبة من منزلات أصبحت رميما بحيث ناصى المدفع النظيما وورد في شعر عدي بن زيد النظيمة بالهاء قال وعون يباكرن النظيمة مربعا جزأن فلا يشربن إلا النقائعا تضيفنه حتى جهدن يبيسه وآض الفرات قائظا ليس جامعا (4/1314)
الجامع الكثير
وذكره الفرات مع النظيمة دليل أنها غير النظيم بلا هاء
هكذا ثبتت الروايات فيه والنقل له في شعر عدي بن زيد
وكذلك روي في إصلاح المنطق عن يعقوب إلا أبا علي فإنه رواه وعون يباكرن البطيمة موبقا أي موعدا
البطيمة بالباء والطاء المهملة صحيح من كتابه
وبالنظيم تواعدت بنو عامر فاجتمعت هناك وأصلح بين قبائلها العامران عامر بن مالك وعامر بن الطفيل وتحملوا في أموالهما كل حق وأرش وخدش بين أحيائهما
13 - النون والعين
نعالة بضم أوله موضع قد تقدم ذكره في رسم أخرب
نعام بفتح أوله قال ابن الأنباري نعام وبرك موضعان من أطراف اليمن
وانظره في رسم برك
نعف اللوى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء موضع مذكور في (4/1315)
رسم السلسلين
والنعف ما انحدر عن السفح وغلظ وكان فيه صعود وهبوط
نعمان بفتح أوله وإسكان ثانيه وادي عرفة دونها إلى منى وهو كثير الأراك وقد تقدم ذكره في رسم بيسان قال ابن مقبل وجيدا كجيد الآدم الفرد راعه بنعمان جرس من أنيس فأتلعا وقال الفرزدق دعون بقضبان الأراك التي جنى لها الركب من نعمان أيام عرفوا أي أتوا عرفات وقال ابن أبي ربيعة تخيرت من نعمان عود أراكة لهند ولكن من يبلغه هندا وقال النميري تضوع مسكا بطن نعمان أن مشت به زينب في نسوة خفرات وقال جرير لنا فارطا حوض الرسول وحوضنا بنعمان والأشهاد ليسوا بغيب أراد حياض عبد الله بن عامر بن كريز بعرفات وهو أول من بنى بها حياضا وسقى الناس وكانوا قبل ذلك يحملون الماء من منى يتروونه إلى عرفات وبذلك سموه يوم التروية
ونعمان على مثل لفظه موضع بالشام أيضا وإياه أراد الأخطل بقوله ورمت الريح بالبهمى جحافله واجتمع الفيض من نعمان والحضر (4/1316)
وقال الخليل نعمان موضع بالحجاز وبالعراق أيضا
نعوان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان موضع في ديار غطفان قال ابن مقبل شطت نوى من يحل السهل فالشرفا ممن يقيل على نعوان أو عطفا
النعوة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو موضع ذكره أبو بكر
نعيج بضم أوله وبالجيم في آخره على لفظ التصغير موضع بين ديار عبس وديار بني عامر قال عنترة عرضت لعامر بلوى نعيج مصادمة فخام عن الصدام
14 - النون والفاء
نفء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده همزة على وزن فعل موضع قد تقدم ذكره في رسم البكرات وسيأتي في رسم ضرية قال طفيل تواعدنا أضاخهم ونفئا ومنعجهم بأحياء غضاب
نفرى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مقصور على وزن فعلى موضع في بلاد غطفان قال السكوني هي حرة قال مالك بن خالد الخناعي (4/1317)
ولما رأوا نفرى تسيل إكامها بأرعن جرار وحامية غلب ورواه السكري نقرى بالقاف قال أبو الفتح أراد نقرى فخفف ضرورة قال وهذا أخف من قوله وما كل مغبون وإن سلف صفقه من وجهين أحدهما أن نقرى ذات زيادة فالإسكان فيها أمثل
والثاني أن نقرى تتوالى فيها ثلاث حركات في الوصل والوقف وفعل إنما تتوالى حركاته في الوصل خاصة
قال أبو صخر فجمعها على نقريات فلما تغشى نقريات سحيله ودافعه من شامة بالرواجب يريد بالأصابع يصف سحابا
والنفروات بالفاء قد تقدم ذكرها في رسم ركبة والشاهد عليها من شعر أبي حية
وكذلك ذكرها أبو عبيدة فدل ذلك أنه يجوز مد نفرى فيقال نفراء وأنهما لغتان فيهما المد والقصر
نفر بكسر أوله وتشديد ثانيه بعده راء مهملة قرية من سواد الكوفة وهي ما بين الموصل والأبلة
النفيانة بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو ثم الألف والنون موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء
نفيع بضم أوله على لفظ التصغير كأنه تصغير نفع بئر مذكورة في رسم الجريب (4/1318)
النفيق بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير موضع ذكره أبو بكر
15 - النون والقاف
نقا الحسن قد تقدم ذكره في حرف التاء في رسم تعشار وفي حرف الحاء وفيه قتل بسطام بن قيس قتله عاصم بن خليفة بن معقل بن صباح الضبي قال الفرزدق يفخر على جرير بخئولته بني ضبة وخالي بالنقا قتل ابن ليلى وأجزره الثعالب والذئابا وقال ابن عنمة الضبي يرثي بسطاما وكان مجاورا في بني بكر فأراد أن يتخلص منهم بتأبين بسطام لام الأرض ويل ما ألمت بحيث أضر بالحسن السبيل وهي أبيات
النقائر بفتح أوله على لفظ الجمع ورد في شعر جبهاء الأشجعي فلا أعلم هل أراد هذه المواضع فجمعه وما حوله أم غيرها قال فسلم حتى أسمع الحي صوته بصوت رفيع وهو دون النقائر
النقاب بكسر أوله على لفظ جمع نقب موضع بين المدينة ووادي القرى
وهو الذي عنى أبو الطيب بقوله وأمست تخيرنا بالنقا ب وادي المياه ووادي القرى (4/1319)
وقلنا لها أين أرض العراق فقالت ونحن بتربان ها وهبت بحسمى هبوب الدبو ر مستقبلات مهب الصبا روامي الكفاف وكبد الوهاد وجار البويرة وادي الغضى وجابت بسيطة جوب الردا ء بين النعام وبين المها إلى عقدة الجوف حتى شفت بماء الجراوي بعض الصدا ولاح لها صور والصباح ولاح الشغور لها والضحا ومسى الجميعي دئداؤها وغادى الأضارع ثم الدنا فيا لك ليلا على أعكش أحم البلاد خفي الصوى وردنا الرهيمة في جوزه وباقيه أكثر مما مضى فنسق أبو الطيب في هذه الأبيات المحال والمياه من وادي القرى إلى الكوفة مستقبلا مهب الصبا كما قال وهي كلها محددة في رسومها
وقوله ولاح لها صور قال أبو الفتح قلت له إن ناسا زعموا أنه صورى على وزن فعلى اسم ماء فرأيته قد تشكك
نقب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعد باء معجمة بواحدة موضع بالبحرين قد تقدم ذكره في رسم النباك قال البعيث أمق رقيق الإسكتين كأنه وجار ضباع بين سوقة والنقب سوقة موضع هناك
وأراه أراد سويقة وهو موضع باليمامة مذكور في رسمه واليمامة قريب من البحرين
وقال الراعي يسومها ترعية ذو عباءة لما بين نقب والحبيس وأقرعا (4/1320)
الحبيس وأقرع موضعان هناك قد تقدم ذكرهما وتحديدهما في بابيهما
ويروى وأفرع بالفاء
نقذة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده ذال معجمة وهاء التأنيث أرض قبل اليمامة مذكور في رسم المغاسل
النقر بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع تلقاء ضرية قال طفيل فألفيتنا بالنقر يوم لقيتنا أخا وابن عم يوم ذلك وابنما
نقرى بفتح أوله وثانيه مقصور على وزن فعلى موضع قد تقدم ذكره في رسم نفرى بالفاء
النقرة بضم أوله وإسكان ثانيه موضع معدن في بلاد بني عبس قبل قرقرى وهو ماء لبني عبس
وقال محمد بن حبيب في شرحه لشعر لبيد ساق وجبل لبني أسد بين النباج والنقرة
قال وما سمعت أعرابيا قط يقول النقرة
ولم يبلغ ابن حبيب أنهما موضعان مختلفان وعبس وأسد متجاوران في الحجاز
النقرة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده راء مهملة موضع بين مكة والبصرة وهو مذكور محلى في رسم جنفاء وفي رسم الصلعاء (4/1321)
النقع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة موضع بالحجاز وهو من أبيدة وأبيدة من ديار خثعم وقد تقدم ذكره في رسم أبيدة قال العرجي لقد حببت نعم إلينا بوجهها منازل ما بين الوتائر والنقع وقال هدبة فجعل النقع نقعين وقد كان أعجاز البديعين منهم ومفترق النقعين مبدى ومعمرا البديعان موضع هناك أيضا وقد ذكره كثير فقال عشية جاوزنا نجاد البدائع
نقعاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة ممدود اسم بئر يأتي ذكرها في رسم الستار وقال ابن السكيت النقعاء هي خلف المدينة وأنشد لمزرد أكلفتماني ردها بعد ما أتت على مخرم النقعاء من جوف هيثم وهيثم موضع هناك
نقم بضم أوله وثانيه موضع باليمن وهو جبل صنعاء الشرقي قد تقدم ذكره في رسم أشي
ونقم أيضا على لفظ اسم طريق من المدينة إلى الفرع
قال الزبير خرج (4/1322)
محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير يريد الصدقة بتمرة فعرضت له إلى ماله بالفرع ثلاث طرق فقيل له أيها تريد أن تسلك فأشار إلى طريق منها
فقال ما اسم هذه فقالوا الحشرج فكرهها وقال ما اسم هذه الأخرى فقالوا المدخلة
فكرهها وقال ما اسم هذه الثالثة فقالوا نقم فكرهها وقال مروا بأسفل إستارة فلم يكن يمر إلا من هناك وذلك أبعد بكثير
النقيب بفتح أوله وكسر ثانيه بعده باء معجمة بواحدة
موضع تقدم ذكره وتحديده في رسم تيماء وفي رسم حورة
النقير بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة موضع بين الأحساء والبصرة
وقال ابن دريد النقير لبني القين وكلب وأنشد لعروة بن الورد ذكرت منازلا من أم وهب محل الحي أسفل ذي نقير وقال العجاج دافع عني بنقير موتتي بعد اللتيا واللتيا واللتي وقد روى هذا بنقير بضم أوله على لفظ التصغير
النقيع بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وعين مهملة موضع تلقاء المدينة بينها وبين مكة على ثلاث مراحل من مكة بقرب قدس قد تقدم ذكره في رسم ثهمد وفي رسم لاي (4/1323)
وروى البخاري في الصحيح أن عمر حمى غرز النقيع
ونقيع الخضمات موضع آخر قد تقدم ذكره في رسم النبيت
16 - ذكر النقيع المحمي هو أفضل الأحماء التي حماها رسول الله صلى الله عليه و سلم
وروي عنه أنه قال لا حمى إلا لله ولرسوله
رواه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
ورواه الزمري عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة عن النبي صلى الله عليه و سلم
وروى عاصم بن محمد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم حمى النقيع لخيل المسلمين
ورواه العمري عن نافع عن ابن عمر
والنقيع صدر وادي العقيق وهو متبدى للناس ومتصيد
وروي أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الصبح في المسجد بأعلى عسيب وهو جبل بأعلى قاع النقيع ثم أمر رجلا صيتا فصاح بأعلى صوته فكان مدى صوته بريدا وهو أربعة فراسخ فجعل ذلك حمى طوله بريد وعرضه الميل وفي بعضه أقل في قاع مدر طيب ينبت أحرار البقل والطرائف (4/1324)
ويستأجم حتى يغيب فيه الراكب وفيه مع ذلك من العضاه والعرفط والسدر والسيال والسلم والطلح والسمر والعوسج والعرفج شجراء كثيرة
وتحف هذا القاع الحرة حرة بني سليم في شرقيه وفيها قيعان دوافع في بطن النقيع وفي عربيه الصخرة وأعلام مشهورة منها برام والوتد وصاف
وقد ذكر أن أول أعلامه عسيب فبرام جبل كأنه فسطاط
والوتد في أسفل النقيع كأبه قرن منتصب
ومقمل جبل أحمر أفطح بين برام والوتد شارع في غربي النقيع
وروي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أشرف على مقمل وصلى عليه فمسجده هناك
وبقاع النقيع غدر تصيف فأعلاها براجم وأذكرها يلبن وغدير سلامة أسفل من يلبن وبشرقي النقيع في الحرة قلتان يبقى ماؤهما ويصيف وهما أثيت وأثيث هكذا نقل السكوني وقال كثير في يلبن أأطلال دار من سعاد بيلبن وقفت بها وحشا كأن لم تدمن إلى تلعات الجزع غير رسمها همائم هطال من الدلو مدجن وقال آخر في براجم وهو تبع ولقد شربت على براجم شربة كادت بباقية الحياة تذيع (4/1325)
وقال أبو قطيفة يذكر النقيع ويلبن وبرام حين أجليت بنو أمية من المدينة ليت شعري وأين مني ليت أعلى العهد يلبن وبرام أو كعهدي النقيع أو غيرته بعدي المعصرات والأيام اقر مني السلام إن جئت قومي وقليل لهم لدي السلام وقال عروة وذكر صافا لسعدى بصاف منزل متأبد عفا ليس مأهولا كما كنت أعهد عفته السواري والغوادي وأدرجت به الريح أبواغا تصب وتصعد فلم يبق إلا النؤي كالنون ناحلا نحول الهلال والصفيح المشيد وقال صخر بن الشريد وذكر عسيبا أجارتنا إن المنون قريب من الناس كل المخطئين تصيب أجارتنا لست الغداة بظاعن ولكن مقيم ما أقام عسيب وليس بإزاء النقيع مما يلي الصخرة إلا ماءة واحدة وهي حفيرة لجعفر ابن طلحة بن عمرو بن عبيد الله بن معمر يقال لها حفيرة السدرة
وسيل النقيع يفضي إلى قرار أملس وهي أرض بيضاء جهاد لا تنبت شيئا لها حس تحت الحافر
هذا لفظ السكوني والعرب تسمي هذه الأرض النفخاء والجمع النفاخى
ويليها أسفل منها حصير قاع يفيض عليه سيل (4/1326)
النقيع فيه آبار ومزارع ومرعى للمال من عضاه ورمت وأشجار وفيه يقول مصعب وكان يسكنه هو وولده بعده ولامته امرأته في بعض أمره وتركه المدينة أنشدها لمصعب ألا قالت أثيلة إذ رأتني وحلو العيش يذكر في السنين سكنت مجابلا وتركت سلعا شقاء في المعيشة بعد لين فقلت لها ذببت الدين عني ببعض العيش ويحك فاعذريني وقرفي الأرض إن به معاشا يكف الوجه عن باب الضنين ستكفيني المذاق على حصير فتغنيني وأحبس في الدرين أسرك أنني أتلفت مالي ولم أرع على حسبي وديني ويدفع أيضا على حصير الأتمة أتمة ابن الزبير وهي بساط طويلة واسعة تنبت عصما للمال
وهناك بئر تنسب إلى ابن الزبير
وكان الأشعث المدني ينزل الأتمة ويلزمها فاستمشى ماشية كثيرة وأفاد مالا جزلا حتى (4/1327)
اتخذ أصولا واستغنى ثم يفضي من حصير إلى غدير يقال له المزج لا يفارقه الماء وهو في شق بين جبلين يمر به وادي العقيق فيحفره لضيق مسلكه وهذا الجبل المنفلق الذي يمر به السيل يقال له سقف ثم يفضي السيل منه إلى غدير يقال له رواوة وقد ذكره ابن هرمة فقال عفا النعف من أسماء نعف رواوة فريم فهضب المنتضى فالسلاثل ولا يرى قعر هذا الغدير أبدا ولا يفارقه الماء
ثم يفضي إلى غدير الطفيتين وهو من أعذب ماء يشرب ألا أنه يبيل الدم ثم يفضي إلى الأثبة وفيه غدير يقال له الأثبة سميت به الأرض وفيها مال لعباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير كثير النخل وهو وقف
ثم أسفل من ذلك رابغ وهو فلق من جبل سقف متضايق يجتمع فيه السيل سيل العقيق ثم يلتقي وادي العقيق ووادي ريم وهو الذي ذكره ابن أذينة فقال لسعدى موحش طلل قديم بريم ربما أبكاك ريم وهما إذا التقيا دفعا في الخليقة خليقة عبد الله بن أبي أحمد بن جحش وفيها مزارع ونخل وقصور لقوم من آل الزبير وآل عمر وآل أبي أحمد (4/1328)
ثم يفضي ذلك إلى المنبجس وهو غدير
ثم تنبطح السيول سيل النقيع وصراح وآنقة عند جبل يقال له فاضح والمنتطح
وهو واسط أيضا الذي عناه كثير بقوله أقاموا فأما آل عزة غدوة فبانوا وأما واسط فيقيم وقال ابن أذينة يا دار من سعدى على آنقه أمست وما عير بها طارقه ثم يفضي ذلك إلى الجثجاثة وهي صدقة عبد الله بن حمزة وبها قصور ومتبدى وله دوافع أيضا من الحرة مشهورة مذكورة منها شوطى ومنها روضة ألجام قال ابن أذينة فيهما جاد الربيع بشوطى رسم منزلة أحب من حيها شوطى فألجاما فبطن خاخ فأجزاع العقيق لما نهوى ومن جو ذي عبرين أهضاما دارا توهمتها من بعد ما بليت فاستودعتك رسوم الدار أسقاما وقال ابن أذينة أيضا (4/1329)
عرفت بشوطى أو بذي الغصن منزلا فأذريت دمعا يسبق الطرف مسبلا وكنت إذا سعدى بليت بذكرها بدا ظاهرا منك الهوى وتغلغلا وقال كثير يا لقومي لحبلك المصروم يوم شوطى وأنت غير مليم ثم يفضي ذلك إلى حمراء الأسد التي ورد فيها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما كان الغد من يوم أحد تبعهم إلى حمراء الأسد
وبالحمراء قصور لغير واحد من القرشيين وفي شق حمراء الأسد منشد وفي شقها الأيسر أيضا شرقيا خاخ الذي روى علي بن أبي طالب فيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه هو والزبير والمقداد وقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها وأتوني به
الحديث
وقال الأحوص ابن محمد ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا فقد غلب المحزون أن يتجلدا نظرت رجاء بالموفر أن أرى أكاريس يحتلون خاخا فمنشدا وقال أيضا ولها منزل بروضة خاخ ومصيف بالقصر قصر قباء وخاخ للعلويين وغيرهم من الناس (4/1330)
ثم يفضي إلى ثنية الشريد وبها مزارع وآبار وهي ذات عضاه وآجام تنبت ضروبا من الكلأ وهي للزبير بن بكار
وفي شرقيها عين الوارد وفي غربيها جبل يقال له الغراء يقول فيه عبد الله بن الزبير بن بكار ولقد قلت للغراء عشيا كيف أمسيت يا نعمت صباحا ثم يفضي ذلك إلى الشجرة التي بها محرم النبي صلى الله عليه و سلم وبها يعرس من حج وسلك ذلك الطريق بينها وبين جبل الغراء نحو ثلاثة أميال والبيداء مشرفة على الشجرة غربا على طريق مكة
ثم على أثر ذلك مزارع أبي هريرة رضي الله عنه ثم القصور يمنة ويسرة ومنازل الأشراف من قريش وغيرهم
فمنها عن يمين الطريق للمقبل من مكة بسفح عير قصور كثيرة
ثم تجاه ذلك في إقبال تضارع من الجماء قصور وتجاهها في ضيق حرة الوبرة وهي ما بين الميل الرابع من المدينة إلى ضفيرة أرض المغيرة ابن الأخنس التي في وادي العقيق
وكان هذا الموضع قد أقطعه مروان بن الحكم عبد الله بن عباس بن علقمة من بني عامر بن لؤي فاشتراه منه عروة فذلك مال عروة بن الزبير وهناك قصره المعروف بقصر العقيق وبئره المنسوبة إليه وهي سقايته التي يقول فيها الشاعر كفنوني إن مت في درع أروى واستقوا لي من بئر عروة ماء وفيها يقول عروة وبكرات ليس فيهن فلل بكل محدول ممر قد فتل يغرفن من جمات بحر ذي مقل حفيرة الشيخ الذي كان اعتمل (4/1331)
يرجو ثواب الله فيما قد فعل إن الكريم للمعالي معتمل ولا ينال المجد رخو مشتمل يرضى بأدنى سعيه ويعتزل إني على بنيان مجد لن يضل بنيان آبائي وأبني ما فضل وفي قصره يقول لما بناه بنيناه فأحسنا بناه بحمد الله في خير العقيق تراهم ينظرون إليه شزرا يلوح لهم على ظهر الطريق يراه كل مختلف وسار ومعتمد إلى البيت العتيق فساء الكاشحين وكان غيظا لأعدائي وسر به صديقي وأسفل من هذا القصر العرصة وهي بأعلى الجرف وهي أربع عرصات عرصة البقل وعرصة الماء وعرصة جعفر بن سليمان قبل الجماء وعرصة الحمراء وبها قصر سعيد بن العاص الذي عنى الشاعر بقوله القصر ذو النخل فالجماء بينهما أشهى إلى القلب من أبواب جيرون إلى البلاط فما حازت قرائنه دور نزحن عن الفحشاء والهون وقال آخر (4/1332)
وكائن بالبلاط إلى المصلى إلى أحد إلى ما حاز ريم إلى الجماء من وجه عتيق أسيل الخد ليس به كلوم يلومك في تذكره رجال ولو بهم كما بك لم يلوموا ولهذا الشعر خبر
ثم يفضي ذلك إلى الجرف وفيه سقاية سليمان بن عبد الملك
وبالجرف كان عسكر أسامة بن زيد حين توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم
ويلي ذلك الرغابة وبها مزارع وقصور وتجتمع سيول العقيق وبطحان وقناة بالرغابة
ثم يفضي ذلك إلى إضم
وبإضم أموال رغاب من أموال السلطان وغيره من أهل المدينة منها عين مروان واليسر والفوار والشبكة وتعرف بالشبيكة
ثم يفضي ذلك إلى سافلة المدينة الغابة وعين الصورين
وبالغابة أموال كثيرة عين أبي زياد والنخل التي هي حقوق أزواج النبي صلى الله عليه و سلم وثرمد مال كان للزبير باعه عبد الله ابنه في دين أبيه ثم صار للوليد بن يزيد
وبها الحفياء وغيرها
النقيعة على لفظ الذي قبله بزيادة هاء التأنيث موضع قد تقدم ذكره في رسم جش أعيار
17 - النون والميم (4/1333)
نمار بضم أوله وبالراء المهملة في آخره واد في ديار هذيل قد تقدم ذكره في رسم حتن ورسم خيبر
ونمار وادي حتن قال الأعشى قالوا نمار فبطن الخال جادهما فالعسجدية فالأبواء فالرجل ويروى قالوا ثماد
وقال النميري وأصبح ما بين النمار وصائف إلى الجزع جزع الماء ذي العشرات له أرج بالعنبر الورد ساطع تطلع رياه من الكفرات قال الفراء الكفر العظيم من الجبال
والمضيح من نمار
قال جرير ولكن من سمارة شر حي إذا نزلوا المضيح من نمار
النمارة بكسر أوله وبالراء المهملة على وزن فعالة بلد قال النابغة وما رأيتك إلا نظرة عرضت يوم النمارة والمأمور مأمور يقول المقدور من الأمر واقع
نمرة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده راء مهملة موضع بعرفة معلوم قد تقدم ذكره في رسم الأراك (4/1334)
نملى بفتح أوله وثانيه مقصور على وزن فعلى قد تقدم ذكره وتحديده في رسم النقيع قال العامري جلبنا الخيل من نملى إليهم تودن بالغدو وبالرواح وقال معاوية معوذ الحكماء الجعفري فإن لها منازل خاويات على نملى وقفت بها الركابا من الأجزاع أسفل من نميل كما رجعت بالقلم الكتابا نميل تصغير نملى على حذف الزيادة
وقملى بالقاف موضع آخر مذكور في موضعه
النميرة بضم أوله وفتح ثانيه وبالراء المهملة على لفظ التصغير ماءة في ديار بني تميم قد تقدم ذكره في رسم الخرج وفي رسم درنى قالت وجيهة الضبية فإني إذا هبت شمالا سألتها هل ازداد صداح النميرة من قرب وقال الراعي لها بحقيل فالنميرة منزل ترى الوحش عوذات به ومتاليا فدلك أن حقيلا من ديار بني تميم (4/1335)
نميس بضم أوله وفتح ثانيه وبسين مهملة في آخره على لفظ التصغير جبل في بلاد هذيل قال أبو صخر له ذمرات في نميس تحفه وقدامه تخشى ثنايا المناقب فدلك أنه تلقاء المناقب وذمرات أصوات
النميط بضم أوله وفتح ثانيه وبالطاء المهملة على لفظ التصغير موضع
قال ذو الرمة ألا هل ترى الأظعان جاوزن مشرفا من الرمل أو حاذت بهن سلاسله فقلت أراها بالنميط كأنها نخيل القرى جباره وأطاوله
18 - النون والهاء
النهاق بكسر أوله على وزن فعال ماء مذكور في رسم فيفا
نهبل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مفتوحة موضع مذكور في رسم الضئيد
عين النهد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة مذكورة في رسم الفرع فانظرها هناك
النهروان بالعراق معلوم بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الراء المهملة وبكسرها أيضا نهروان وبضمها أيضا نهروان
ويقال أيضا بضم النون (4/1336)
والراء معا نهروان أربع لغات والهاء في جميعها ساكنة قال الطرماح قل في شط نهروان اغتماضي ودعاني حب العيون المراض قال ابن الأنباري قال أبو حاتم قلت للأصمعي كيف يقال النهروان بفتح النون أو النهروان بكسرها فقال لا أدري
فأنشدته بيت الطرماح قل في شط نهروان اغتماضي بفتح النون فأمسك عني
وبالنهروان أوقع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخوارج
النهى بفتح أوله وكسره وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو موضع في بلاد بني تغلب ينسب إليه يوم من أيام حرب البسوس وذلك مفسر في رسم واردات
ونهي الأكف بإضافته إلى جمع كف موضع آخر مذكور في رسم ضارج
نهيا بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو مقصور على وزن فعلى اسم ماء قد تقدم ذكره في رسم الجبا وفي رسم الراموسة (4/1337)
النهيان تثنية الذي قبله جبلان مذكوران في رسم قدس
نهيق بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء على وزن فعيل ماء قد تقدم ذكره في رسم در
19 - النون والواو
النوابح بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة والحاء المهملة على لفظ جمع نابحة موضع مذكور في رسم العذيب
النواشر بالشين المعجمة والراء المهملة على لفظ جمع ناشرة قارات سود مذكورة محددة في رسم غيقة وقال جبيهاء الأشجعي بغى في بني سهم بن مرة ذودة زمانا وحيا ساكنا بالنواشر وعارف أصراما بإير وأحبجت له حاجة بالجزع جزع الخناصر ويروى ساكنا بالسواجر وهو خطأ لأن السواجر من الشام وهذه المواضع كلها من أرض العرب محددة في مواضعها
نواط بفتح أوله وبالطاء المهملة في آخره على وزن فعال موضع في ديار بكر من كنانة قال حسان لمن الدار أوحشت بنواط غير سفع رواكد كالغطاط (4/1338)
النواظر بالظاء المعجمة على لفظ جمع ناظرة إكام مذكورة في رسم القعقاع
النوباغ بضم أوله وبالغين المعجمة في آخره على وزن فوعال موضع مشرف على سمرقند بخراسان
وهو الذي عسكر فيه هرثمة في محاصرته لرافع ابن الليث بن نصر بن سيار بسمرقند
نوبة بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم الأدمى
نور بضم أوله وتشديد ثانيه بعده راء مهملة على وزن فعل موضع من بلاد سلامان من الأزد قد تقدم ذكره في رسم دهر
النويطف بضم أوله وبالطاء المهملة على لفظ التصغير ماء من القصيمة مذكور في رسم ذي قار
نويعتون بضم أوله تصغير ناعتين جمع ناعت قال أبو عبيدة هي أقرن تلقاء التسرير قال الراعي حي الديار ديار أم بشير بنويعتين فشاطىء التسرير
20 - النون والياء
نيال بضم أوله وتخفيف ثانيه موضع بالبحرين
ققال السليك ابن السلكة ألم خيال من نشيبة بالركب وهن عجال عن نيال وعن نقب (4/1339)
هكذا صحت الرواية فيه عن القالي في شعر السليك
ووقع في شعر البعيث رواية يعقوب وشرحه تروحن عصرا عن نباك وعن نقب وقد تقدم إنشاده آنفا في رسم نقب وقبل في رسم النباك وهو الصحيح والله أعلم لأني لم أر نيال إلا في بيت السليك على رواية أبي علي
النير بكسر أوله وبالراء المهملة جبل يراه من أخذ طريق المنكدر وفوقه جبل آخر يقال له نضاد النير قاله أبو حاتم
وسيأتي في رسم ضرية أنها جبال يقال لها النير منها قنان وقران
قال زيد الخيل كأن محالها بالنير حرث أثارته بمجمرة صلاب فلما أن بدت أعلام لبنى وكن لها كمستتر الحجاب عرضناهن من سمل الأداوى فمصطبح على عجل وآب ويوم الملح يوم بني سليم خددناهم بأظفار وناب وآنف أن أعد على نمير وقائعنا بروضات الرباب وقال حميد بن ثور إلى النير واللعباء حتى تبدلت مكان رواغيها الصريف المسدما وقال توبة (4/1340)
خليلي روحا راشدين فقد أتت ضرية من دون الحبيب ونيرها وقال دريد بن الصمة مجاورة سواد النير حتى تضمنها غريقة فالجفار فلما أن أتين على أروم وجذ الحبل وانقطع الإمار أي المؤامرة
الجفار موضع بنجد وقيل في ديار بني تميم
وغريقة قريب منه
هكذا نقلته من خط أبي علي غريقة بالراء المهملة ولم أره ألا في هذا البيت
وغويقة بالواو أعرف وأشهر
وأروم جبل هناك قد تقدم ذكره وكذلك الجفار
وقال الراجز أقبلن من نير ومن سواج سواج في ديار كلاب
النيق بكسر أوله موضع قد تقدم ذكره في رسم إضم
ونيق العقاب موضع آخر بين مكة والمدينة
وهناك لقي أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة أخو أم سلمة رسول الله صلى الله عليه و سلم عام فتح مكة فحجبهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبى من لقائهما
فقالت أم سلمة يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك
فقال أما ابن عمي فهتك عرضي وأما ابن عمتي فهو الذي قال لي بمكة ما قال ثم أذن لهما فأسلما
نيوذك بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو وذال معجمة مفتوحة (4/1341)
وكاف قرية معروفة أظنها من خراسان ينسب إليها أحد الفقهاء
نيان بفتح أوله وتشديد ثانيه على وزن فعلان بلد كثير الوحش
قال الكميت وأدن إلى ريان هوجا كأنها بحوصل أو من وحش نيان ربرب وقال النابغة حتى غدا مثل نصل السيف منصلتا يعلو الأماعز من نيان والأكما وقال عطاف بن شعفرة الكلبي فما ذر قرن الشمس حتى كأنهم بذي النعف من نيا نعام نوافر قال كراع أراد نيان فحذف (4/1342)
6 - كتاب حرف الهاء
1 - الهاء والألف
ذو هاش بالشين المعجمة موضع قد تقدم في رسم الجواء
وقيل إنه بديار كلب قال أرطاة بن سهية تركنا بذي هاش أباك ولحمه بمختلف تسقي عليه الأعاصر
ذات هام على لفظ جمع الذي قبله موضع قبل واردات قال الجعدي كأن رعالهن بواردات وقد نكبن أسفل ذات هام قوارب من قطا مران جون عدون من النواصف أو خزام خزام قيل ناصفة
هامة على لفظ هامة الإنسان موضع قبل هجر كثير النخل قال كثير (4/1343)
من الغلب من عضدان هامة شربت لسقي وجمت للنواضح بيرها
2 - الهاء والباء
الهباءة ممدود على وزن فعالة قد مضى ذكره محددا في رسم الربذة وفي رسم شواحط
كانت فيه حرب من حروب داحس لعبس على ذبيان
وفيه قتل الربيع بن زياد حمل بن بدر وقال قيس بن زهير يرثيه تعلم أن خير الناس ميت على جفر الهباءة ما يريم وقال عقيل بن علفة وإن على جفر الهباءة هامة تنادي بني بدر وعارا مخلدا
الهبابيد على لفظ جمع الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم الأحفاء
هبالة بضم أوله على وزن فعالة ماء لبني عقيل قالت ليلى الأخيلية تشافى رواياهم هبالة بعدما وردن وجول الماء بالجم يرتمي تقول هبالة على كثرة مائه إنما يصيب الجيش منه قطرة قطرة كالذي يستشفى به
وكانت للعرب في هذا الموضع حرب تنسب إليه قال ذو الرمة (4/1344)
أبي فارس الهيجاء يوم هبالة إذا الخيل في القتلى من القوم تعثر وقال خراشة بن عمرو العبسي وجمع بني غنم غداة هبالة صبحنا مع الإشراق موتا معجلا فدل أن هذا اليوم كان على بني غنم
هبود بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالدال المهملة على وزن فعول جبل في ديار بني فقعس قال أبو محمد الفقعسي يا دار زهراء بناعتينا فالسامنات أقفرت سنينا فبطن هبود تعفى حينا
الهبر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة موضع تلقاء جفاف مذكور في رسمه
3 - الهاء والتاء
الهتمة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء (4/1345)
الهتيل بفتح أوله وكسر ثانيه عى بناء فعيل موضع ذكره أبو بكر
4 - الهاء والجيم
هجار بضم أوله بلد باليمن قال الكميت وذكر بعض قبائل نزار التي تيمنت رضوا بهجار من كنفي حراء كمعتاض الأراذل بالمثيل
الهجر بالألف واللام ساكن الجيم بلد آخر ذكره اللغويون
هجر بفتح أوله وثانيه مدينة البحرين معروفة
وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام
ومثل للعرب سطي مجر ترطب هجر ولم يقولوا يرطب
وهو اسم فارسي معرب أصله هكر
وقيل إنما سميت بهجر بنت مكنف من العماليق
وقال الفرزدق فذكر هجر ولم يصرفها منهن أيام صدق قد عرفت بها أيام فارس والأيام من هجرا
الهجير على لفظ تصغير الذي قبله موضع آخر غير المتقدمي الذكر
وفي كتاب البارع الهجير بفتح أوله وكسر ثانيه (4/1346)
هجين بفتح أوله وكسر ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم الآداهم
5 - الهاء والدال
هدأة بهمزة مفتوحة بين الدال وهاء التأنيث موضع قد تقدم ذكره في رسم الرجيع
وروى البخاري عن طريق عمرو بن أسيد عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرة عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت جد عاصم ابن عمر بن الخطاب حتى إذا كانوا بالهدأة بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا لهم بقرب من مئة رجل فاقتصوا آثارهم
وذكر الحديث في مقتل عاصم وأسر خبيب وابن الدثنية
هكذا رواها المحدثون بالهمز فلا أعلم هل هي هدة أو غيرها
الهدام بكسر أوله على وزن فعال موضع مذكور في رسم الحفاف
هدانان على لفظ تثنية هدان جبلان معروفان قبل يرمرم قال حميد بن ثور أجدك شاقتك الحدوج تيممت هدانين واجتازت يمينا يرمرما
هدة بفتح أوله وثانيه منقوص ويقال الهدة بالتعريف منزل (4/1347)
بين مكة والطائف ونسبوا إليه هدوي على غير قياس قاله ابن الأنباري وذكر عن أبي حاتم قال سألت أهل هدة من ثقيف لم سميت هدة فقال إن المطر يصيبهم بعد هدأة من الليل
وهذا النسب لا يشبه ذاك إلا أن تتوهم الهمزة محولة ياء ثم ينسب إليها قال أبو حاتم والنسب يغير الكلام ومن أعجب ذلك قولهم في النسب إلى بكرة بكراوي
وقد روي عن أبي تمام أن هدة بين مكة والمدينة
الهدار بفتح أوله وتشديد ثانيه واد معروف قد تقدم ذكره في رسم أبلى
الهدم بكسر أوله وفتح ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم سراء وفي رسم حفل
الهدملة بكسر أوله وفتح ثانيه بعده الميم ساكنة على وزن فعلة موضع تنسب إليه حروب كانت في الأيام الغابرة
والعرب تضرب مثلا للأمر الذي قد تقادم عهده فتقول كان هذا أيام الهدملة
قال كثير كأن لم يدمنها أنيس ولم يكن لها بعد أيام الهدملة عامر هكذا نقل اليزيدي عن محمد بن حبيب
وقال الأحول الهدملات أكثبة بالدهناء وأنشد لذي الرمة (4/1348)
ودمنة هيجت شوقي معالمها كأنها بالهدملات الرواسم قال وهي في غير هذا الموضع جمع هدملة وهي الرملة الضخمة
والرواسيم جمع روسم وهو الذي يطبع به
قال جرير حي الهدملة والأنقاء والجردا والمنزل القفر ما تلقى به أحدا
6 - الهاء والذال
الهذلول بضم أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلول رمل طويل دقيق في ديار بني تميم قال ذو الرمة ألا حي دارا قد أبان محيلها وهاج الهوى منها الغداة طلولها بمنعرج الهذلول غير رسمها يمانية هيف محتها ذيولها
7 - الهاء والراء
الهرار بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبراء أخرى بعد الألف موضع متصل بمليحة قال النمر هل تذكرين جزيت أحسن صالح أيامنا بمليحة فهرارها (4/1349)
هراميت بفتح أوله وبالتاء المعجمة باثنتين في آخره بئر عن يسار ضرية وحولها جفار كثيرة
قال الراعي ضبارمة شدف كأن عيونها بقايا جفار من هراميت نزح
هرجاب بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده جيم وألف وباء معجمة بواحدة موضع في ديار قيس قال عامر بن الطفيل ألا إن خير الناس رجلا ونجدة بهرجاب لم تحبس عليه الركائب
الهردة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة بلد مذكور محدد في رسم اللعباء
هر بكسر أوله وتشديد ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم جفاف
هرشى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده شين معجمة مقصور على وزن فعلى جبل في بلاد تهامة وهو على ملتقى طريق الشام والمدينة في أرض مستوية هضبة ململمة لا تنبث شيئا وهي من الجحفة يرى منها البحر قال كثير عفا رابغ من أهله فالظواهر فأكناف هرشى قد عفت فالأصافر ورابع هو بعد عقبة هرشى على أميال من الطريق مشرقا وفيه عين وآبار ونخل
والمسافة بين هرشى وغيرها محددة في رسم العقيق
قال الشاعر (4/1350)
خذا بطن هرشى أو قفاها فإنما كلا جانبي هرشى لهن طريق وعقبة هرشى سهلة المصعد صعبة المنحدر والطريق من جنبتيها
وروي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى خالد بن الوليد متدليا من عقبة هرشى فقال نعم الرجل خالد بن الوليد
وروى سعيد بن إبراهيم عن زيد بن خالد الجهني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له وهو يصعد في ثنية هرشى يا زيد ما تعوذ الأولون بمثل قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس
وأسفل من هرشى على ميلين مما يلي المغرب ودان يقطعها المصعدون من حجاج المدينة وينصبون فيها صادرين من مكة
ويتصل بها مما يلي المغرب عن يمينها بينها وبين البحر خبت والخبت الرمل الذي لا ينبت غير الأرطى وهو حطب وقد تدبغ فيه أسقية اللبن خاصة
وفي وسط خبت جبيل صغير أسود شديد السواد يقال له طفيل
ومن حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان بلال إذا أخذته الحمى يتغنى ويقول ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بفج وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل قال ابن دريد ويروى وقفيل بالقاف
وروايته وهل أردن يوما مياه عدينة
وفخ موضع بمكة (4/1351)
وعلى الطريق من ثنية هرشى إلى الجحفة ثلاثة أودية غزال وذو دوران وكلية
تأتي من شمنصير وذروة تنبت النخل والأراك والمرخ والدوم وهو المقل وكلها لخزاعة
وبأعلى كلية ثلاثة أجبل صغار منفردات من الجبال يقال لها سنابك
وغدير خم واد هناك يصب في البحر قد تقدم ذكره
وعلم المنصف بين المدينة ومكة دون عقبة هرشى بميل
وفي مسيل هرشى مسجد النبي صلى الله عليه و سلم وهو عن يسار الطريق في المسيل دون هرشى وذلك المسيل لاصق بكراع هرشى بينه وبين الطريق زهاء غلوة وهناك كان يصلي النبي صلى الله عليه و سلم
رواه البخاري من طريق موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه
الهرم بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع بقرب الطائف كان لأبي سفيان فيه مال
ذكره ابن إسحاق
والهرم أيضا موضع في حرة بني بياضة يأتي ذكره في حرف الهاء والزاي إثر هذا إن شاء الله
8 - الهاء والزاي
هزر بضم أوله وفتح ثانيه بعده راء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الأجرد
قال أبو ذؤيب لقال الأباعد والشامتو ن كانت كليلة أهل الهزر وقال الأصمعي هو يوم يضرب به المثل وهي وقعة قديمة لهذيل
قال وهو مثل قوله (4/1352)
محلا كوعساء القنافذ ضاربا به كنفا كالمخدر المتأجم وقال الهزر بفتح أوله وإسكان ثانيه قبيلة من اليمن بيتوا وقتلوا ليلا
هزم بني بياضة بفتح أوله وإسكان ثانيه
جاء في الحديث أن أول جمعة جمعت في هزم بني بياضة
ويروى في هزمة بني بياضة
وهزم الأرض ما تهزم منها أي تكسر وتشقق
ومنه الحديث الآخر إن زمزم هزمة جبريل
وروى سهل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة إذا عرستم فاجتنبوا هزم الأرض فإنها مأوى الهوام
ويروى هوم الأرض بالواو أي ما انخفض منها صحيح في اللغة
وروى أبو سعيد أول جمعة جمعت في هرم بني بياضة بالراء المهملة وهي أرض بين ظهري حرة بني بياضة
ورواه أبو داود في هزم النبيت من حرة بني بياضة
وقد تقدم ذكر ذلك في رسم النبيت
9 - الهاء والصاد
هصور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو وراء مهملة جبل من جبال هرشى قال الأحوص فقلت لعبد الله ويبك هل ترى مدافع هرشى أو بدا لك هصور (4/1353)
10 - الهاء والضاد
هضاض بكسر أوله والسكري يرويه بضمه وبضاد أخرى في آخره موضع متصل بسرار قد تقدم ذكره هناك
هضب القليب موضع قد تقدم ذكره في رسم المضيح
الهضيب بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل موضع مذكور في رسم الضريب قال الأفوه هم سدوا عليكم بطن نجد وضرات الجبابة والهضيب
الهضيبات على لفظ تصغير هضبات موضع كان فيه يوم من أيام العرب وهو يوم طخفة قال الفرزدق ولم تأت عير أهلها بالذي أتت به جعفرا يوم الهضيبات عيرها وهذه الوقعة كانت بين الضباب وبني جعفر فكانت للضباب على بني جعفر قتلوا منهم سبعة وعشرين فجاءت نساء بني جعفر فحملت قتلاهم على الإبل فدفنتهم
11 - الهاء والفاء
الهفة بفتح أوله وبكسره وتشديد ثانيه وهو موضع بالبطيحة المذكورة وموضعها كثير القصباء فيه مخترق للسفن يسمى زقاق الهفة لأن الهفيف سرعة السير (4/1354)
12 - الهاء والكاف
هكر بفتح أوله وكسر ثانيه بعده راء مهملة ويقال أيضا هكر بضم ثانيه مدينة باليمن قال امرؤ القيس هما ظبيتان من ظباء تبالة على جؤذرين أو كبعض دمى هكر
هكران بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان موضع مذكور في رسم الستار
13 - الهاء والميم
همزى بفتح أوله وثانيه بعده زاي مقصور على وزن فعلى موضع ذكره أبو بكر
14 - الهاء والنون
بنت هند على لفظ اسم المرأة هضبة في بلاد بني كلاب كانت فيها وقعة لبني عقيل بعضهم على بعض قتل فيها توبة بن الحمير سيأتي ذكرها في رسم هيدة
هنزيط بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده زاي معجمة مكسورة وياء وطاء مهملة من ثغور مرعش قد تقدم ذكره في رسم عرقة وفي رسم اللقان
هنكف بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع
والنون زائدة
هنى بضم أوله مقصور على وزن هدى موضع قال امرؤ القيس (4/1355)
وحديث الركب يوم هنى وحديث ما على قصره وقال قوم يوم هنى أي يوم الأول واحتجوا بقول الشاعر إن ابن عاصية المقتول يوم هنى خلى علي فجاجا كان يحميها
هني بضم أوله وفتح ثانيه مشدد الياء على لفظ تصغير الذي قبله موضع
الهني بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء أخت الواو أيضا نهر بالشام قال الكميت تصافح زيتون الهني كأنما تصافح ألاف المطي الأوانسا ويروى الأوامسا أي اللواتي كن معها بالأمس
فإن كان اسم هذا النهر مشتقا من هنأني الطعام فإنما هو الهنيء مهموز
15 - الهاء والواو
هوبان بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع مذكور في رسم ربب
هوبجة الريان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة وجيم مضاف إلى الريان الذي هو على ضد الظمآن وهي أجارع مذكورة في رسم ضرية
والريان ماء مذكور هناك
والهوبج بطن من الأرض
وذكر الأصمعي قال قال أبو موسى الأشعري دلوني على موضع أقطع به هذه الفلاة
قالوا هوبجة تنبت الأرطى بين فلج وفليج
فحفر الحفر وهو حفر أبي موسى على خمس ليال من البصرة (4/1356)
هوتى بضم أوله وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها على وزن فعلى ماء لبني عوف بن عامر بن عقيل
وقد اختلف علي فيه فقرأته في كتاب مقاتل الفرسان لأبي عبيدة هوفى بفاء وفتح أوله
الهوي بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء مشددة ماء من مياه المروت قد تقدم ذكره هناك
16 - الهاء والياء
الهياش بكسر أوله وبالشين المعجمة بلد قال ابن أحمر بصحراء الهياش لها دوي غداة قثام لم يغنم صرارا قثام أي نهب وأخذ من قولهم قثم له من المال
هيت بكسر أوله وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها مدينة مذكورة في تجديد العراق وهي على شاطىء الفرات
والهيت الهوة
وسميت هيت لأنها في هوة
وقال ابن دريد الهيت الموضع الغامض المنخفض وبذلك سمي هذا البلد وقال الراجز يا رب هيت نجنا من هيت وقال آخر والحوت في هيت رداها هيت ظن أن الحوت هناك التقم يونس عليه السلام فقال بغير علم
وقال الراعي (4/1357)
تخطي إليها ركن هيت وحائرا طروقا وأنى منك هيت وحائر وقد رأيت من ضبطه ركن هيف بالفاء ولا أعلمه إلا في هذا البيت
هيثم على لفظ اسم الرجل رملة قد تقدم ذكرها في رسم نقعاء قال أوس وذكر قوسا تخور بالأيدي إذا استعجلت عدوا على خفة أجسامها خوار غزلان لوى هيثم تذكرت فيقة آرامها
الهيج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم موضع قد تقدم ذكره في رسم فيحان
هيدة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة موضع في ديار بني عقيل وهو الموضع الذي قتل فيه توبة بن الحمير
هكذا قال أبو عمرو الشيباني وأنشد لليلى الأخيلية تخلى من أبي حرب فولى بهيدة قابض قبل القتال تعني قابض بن عبد الله المسلم لابن عمه توبة والمنهزم عنه
هكذا رواه (4/1358)
أصحاب أبي علي عنه
ونقلته من كتاب ابن سيد بخطه الذي صححه على أبي علي وفي مقاتل الفرسان أصل أبي علي وقد أنشد بيت ليلى هذا ترثي توبة فقال أبو عبيدة هيدة فرس قابض
هكذا ذكره بدال مهملة كما ذكره الشيباني إلا أنهما اختلفا في تفسيره
ويعترض على تفسير أبي عبيدة قول ليلى موصولا بالبيت ونجى قابضا ورد سبوح يمر كأنه مريخ غال فذكرت أنه فرس ذكر
ولم تختلف الرواية عن أبي عبيدة في كتابيه كتاب أيام العرب وكتاب مقاتل الفرسان أن الهضبة التي قتل فيها توبة اسمها بنت هند على لفظ اسم المرأة
وفي ديوان شعر توبة عند ذكره مقتله حتى إذا كان يشعب من هضبة يقال لها بنت هيذة
قال وهي من كبد المضجع مضجع بني كلاب وهي التي ذكرها ذو الرمة وهي كلها من العالية
هكذا صحت الرواية فيه هناك هيذة بذال معجمة
وفي هذا من التخليط ما تراه
هيف بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء موضع مذكور في الرسم قبله
هيلان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان واد باليمن قد تقدم ذكره في رسم براقش (4/1359)
الهييماء بضم أوله وكسره معا على لفظ تصغير هيماء موضع في ديار طيىء قال علقمة بن عبدة في غزوهم طيئا فأدركهم دون الهييماء مقصرا وقد كان شأوا بالغ الجهد باسطا وقال أبو عبيدة الهييماء مويهة لبني أسد وأنشد لمالك بن نويرة وباتت على جوف الهييماء منحتي معقلة بين الركية والجفر
27 (4/1360)
كتاب حرف الواو
1 - الواو والألف
وائل على لفظ اسم الرجل موضع في ديار بني غني قال طفيل تأوبن قصرا من أريك ووائل وماوان من كل تثوب وتحلب
وابش بالشين المعجمة موضع مذكور في رسم البلي
وابصة بالصاد المهملة موضع ذكره أبو بكر
واحف على وزن فاعل موضع آخر غير المذكورين قبله وهو اسم ماء قال الراجز وذكر سجلا عفت عراقيه وطال قدمه بواحف لم تبق إلا رممه وقد تقدم ذكره في رسم برك وفي رسم مطار
عين الوارد على لفظ فاعل من الورود وقد تقدم ذكره في رسم النقيع (4/1361)
واردات على لفظ جموع واردة قد تقدم ذكره في رسم جبلة قالت ليلى الأخيلية نحن منعنا بين أسفل ناعب إل واردات بالخميس العرمرم ويروى أسفل ناعط
وبواردات كان اليوم الثالث من حروب بكر وتغلب
والأول بالنهي من مياه بني شيبان
والثاني بالذنائب
وكانت الثلاثة لتغلب على بكر والرابع يوم عنيزة لتغلب
ثم وقائع كثيرة منها يوم الحنو حنو قراقر ويوم عويرضات ويوم ضرية ويوم القصيبات
وهذا المواضع كلها في ديار بكر وتغلب ألا ضرية وكانت هذه الأيام كلها لتغلب
هكذا قال أبو عبيدة في كتاب الأيام
وروى يعقوب عنه أن أول أيامهم يوم عنيزة تكافئوا فيه
قال ومصداق ذلك قول مهلهل كأنا غدوة وبني أبينا بجنب عنيزة رحيا مدير واليوم الثاني بواردات كان لتغلب والثالث بالحنو كان لبكر
والرابع يوم القصيبات كان لتغلب وفيه قتل همام بن مرة
والخامس يوم قضة وهو يوم التحلاق ويوم الثنية
وقال أبو عبيدة وهو أول يوم شهده الحارث بن عباد حين قال قربا مربط النعامة مني لقحت حرب وائل عن حيال وذلك حين مقتل ابنه بجير فقال أبوه الحارث نعم القتيل قتيل أصلح بين ابني وائل وظن أنه الثأر المنيم فلما قيل له إن مهلهلا لما (4/1362)
قتله قال بؤ بشسع نعل كليب قال الشعر ودخل في الحرب وكان قد اعتزلها فكان هذا اليوم لبكر قتلت بني تغلب كيف شاءت وأسر الحارث مهلهلا وهو لا يعرفه فجز ناصيته وأرسله ففارق مهلهل قومه ونزل في جنب فحينئذ رأى الفريقان أن يملكا على أنفسهم من يأخذ للضعيف من القوي ويأخذ للمظلوم من الظالم فأتوا تبعا فملك عليهم الحارث بن عمرو آكل المرار فغزا بهم حتى انتزع عامة ما في أيدي ملوك الحيرة وملوك غسان ومات فيهم فاختلف أبناه شرحبيل وسلمة وعاد الحيان لخلافهم فجر ذلك أيام الكلاب
واسط بالطاء المهملة هذا اسم يقع على عدة مواضع فواسط مدينة الحجاج التي بنى بين بغداد والبصرة سميت بذلك لأن بينها وبين الكوفة فرسخا وبينها وبين البصرة مثل ذلك
وبينها وبين المدائن مثل ذلك
قال ابن حبيب وواسط أيضا بحمى ضرية في بلاد بني كلاب بالبادية قد تقدم ذكره في رسم ضرية
وقال أبو عبيدة واسط حصن بني السمين وهو الذي يقال له مجدل وأنشد للأعشى أو مجدل شيد بنيانه يزل عنه ظفر الطائر وإياه أراد الأخطل بقوله عفا واسط من أهل رضوى فنبتل فمجتمع الحرين فالصبر أجمل وقال الحطيئة يعني التي في بلاد بني كلاب (4/1363)
عفا الرس فالعلياء من أم مالك فبرك فوادي واسط فمنيم وقال العجاج يذكر الحجاج ويذكر واسطا بل قدر المدر الأقدارا بواسط أكرم دار دارا وواسط أيضا طريق بين فلج والمنكدر قال طفيل إلى المنحنى من واسط لم يبن لنا بها غير أعواد الثمام المنزع
واشم على لفظ فاعل من الوشم
قال ابن إسحاق يذكر أهل العلم أن مهبط آدم وحواء على جبل يقال له واشم من أرض الهند وهو اليوم وسط قراها بين الدهنج والمندل
قال والعرب تنسب الطيب والألنجوج إلى المندل قال الشاعر وذكر امرأة إذا برزت نادى بما في ثيابها ذكي الشذا والمندلي المطير
واصية بكسر الصاد بعدها الياء أخت الواو على وزن فاعلة موضع ذكره الخليل وأنشد لذي الرمة بين الرجا والرجا من جيب واصية يهماء خابطها بالخوف مكعوم أنشده في باب كعم (4/1364)
واقرة بالراء المهملة على لفظ فاعلة من وقر
ويقال واقر أيضا بلا هاء
وهو موضع قبل سلع قال أرطأة بن سهية وإن رجالا بين سلع وواقر لفعل أبيهم في أبيك نصيب
واقس بسين مهملة موضع بنجد
واقصة بصاد مهملة ماء لبني كليب يسمى الخوف وواقصة قال الحطيئة كما هاج الصبابة يوم مرت عوامد نحو واقصة الحمول وقد جمعها الشماخ إلى ما حولها فقال وسقن له بروضة واقصات سجال الماء في حلق منيع وهي من عمل المدينة
وانظرها في رسم شراف
واقم على وزن فاعل أطم من آطام المدينة إليها تنسب حرة واقم
وذلك مذكور في رسم الحرار من حرف الحاء
واهب بالباء المعجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم راكس قال أبو حاتم عن الأصمعي هو جبل لبني سليم وكذلك حبر وأنشد لابن مقبل سل الدار من جنبي حبر فواهب إذا ما رأى هصب القليب المضيح وقال بشر بن أبي خازم (4/1365)
كأنها بعد عهد العاهدين بها بين الذنوب وحزمي واهب صحف وقول لبيد يدل أنه في ديار بني تميم قال هل تنسين سعيي إذا ما سقتها مدر البطون بواهب فالشربب لأن الشربب من ديار بني ربيعة بن زيد مناة بن تميم
2 - الواو والباء
وبار بفتح أوله مبني على الكسر مثل حذام وقطام ومنهم من يعربه ولكنه لا يجري وهي لغة بني تميم
قال مالك بن الريب في بنائه ألا من مبلغ مروان عني بأني ليس دهري بالفرار ولا جزعا من الحدثان دهري ولكنى أدور لكم وبار وقال الأعشي في إعرابه ومر دهر على وبار فهلكت جهرة وبار فبناه ثم أعربه فأتى باللغتين
قال أبو عمرو وبار بالدهناء بلاد بها إبل حوشية وبها نخل كثير لا أحد يأبره ولا يجده
وزعم أن رجلا وقع إلى تلك الأرض فإذا تيك الإبل ترد عينا وتأكل من ذلك التمر فركب فحلا منها ووجهه قبل أهله فاتبعته تلك الإبل الحوشية فذهب بها إلى أهله
وقال الخليل وبار كانت محلة عاد وهي بين اليمن ورمال يبرين
فلما أهلك الله عادا ورث محلتهم الجن فلا يتقاربها أحد من الناس وهي الأرض التي ذكرها الله سبحانه في قوله واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون
أمدكم بأنعام وبنين
وجنات وعيون
وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي كان من شأن دعيميص الرمل (4/1366)
العبدي الذي يضرب به المثل فيقال أهدى من دعيميص الرمل لأنه لم يدخل أرض وبار غيره فوقف بالموسم بعد انصرافه من وبار وجعل ينشد من يعطني تسعا وتسعين نعجة هجانا وأدما أهده لوبار فلم يجبه أحد من أهل الموسم إلا رجل من مهرة فإنه أعطاه ما سأل وتحمل معه في جماعة من قومه بأهليهم وأموالهم فلما توسطوا الرمل طمست الجن بصر دعيميص واعترته الصرفة فهلك هو ومن معه جميعا
وبال بفتح أوله موضع في ديار بني تميم قال جرير تلك المكارم يا فرزدق فاعترف لا سوق بكرك يوم جو وبال
حرة الوبرة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم النقيع
وبعان بفتح أوله وكسر ثانيه بعده عين مهملة على وزن فعلان موضع قد تقدم ذكره في رسم الحشا ورسم قدس
الوتائر على لفظ جمع الذي قبله موضع مذكور في رسم النقع
الوتد على لفظ واحد الأوتاد موضع قد تقدم ذكره في رسم النقيع وفي رسم معبر وورد في رجز أبي محمد الفقعسي الوتائد
كأنه جمع وتيدة قال (4/1367)
أقبلن من خوين فالوتائد في صرمة وأينق تلائد
الوتر بكسر أوله على لفظ ضد الشفع
وهو موضع قبل حاجر ققال الأعشى شاقتك من قتلة أطلالها بالشط فالوتر إلى حاجر فركن مهراس إلى مارد فقاع منفوحة ذي الحائر والحائر بناء قد تقدم ذكره
ومهراس جبل هناك
وهذا غير المهراس الذي قبل أحد
ومارد حصن قد تقدم ذكره وهو الذي قيل فيه تمرد مارد وعز الأبلق
وبينه وبين الأبلق ليلة وقد تقدم تحديدهما
الوتير بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة موضع في ديار خزاعة قد تقدم ذكره في رسم أدام وفي رسم فاثور وقد ذكرنا هناك تبييت كنانة لخزاعة بالوتير
وقال عمرو بن سالم الخزاعي يشكو إلى النبي صلى الله عليه و سلم صنيعهم هم بيتونا بالوتير هجدا وقتلونا ركعا وسجدا ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا فانصر هداك الله نصرا أيدا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نصرني الله إن لم أنصركم
وقال أسامة ابن الحارث الهذلي ولم يدعوا بين عرض الوتير وبين المناقب إلا الذئابا
3 (4/1368)
الواو والثاء
الوثيل بفتح أوله وكسر ثانيه موضع ذكره أبو بكر
4 - الواو والجيم
وج بفتح أوله وتشديد ثانيه هو الطائف وقد ذكرنا خبر الطائف في أول الكتاب ولم سميت الطائف
وقد تقدم ذكر وج في رسم جلدان قال النابغة أتهدي لي الوعيد ببطن وج كأني لا أراك ولا تراني وقيل وج هو وادي الطائف قال أمية بن أبي الصلت أن وجا وما يلي بطن وج دار قومي بريدة ورتوق رتوق جمع رتق وهو الشرف
وفي كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لثقيف وثقيف أحق الناس بوج
وقال القتبي روى سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة قال سمعت ابن أبي سويد يقول سمعت عمر بن عبد العزيز يقول ذكرت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن آخر وطأة وطئها الله تعالى بوج
قال أبو محمد يريد أن آخر ما أوقع الله بالمشركين بوج وهي الطائف
وكذلك قال سفيان بن عيينة آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه و سلم الطائف وحنين
وهذا كما قال رسول (4/1369)
الله صلى الله عليه و سلم اللهم اشدد وطأتك على مضر وحنين وادي الطائف
وقال غيره إن وجا مقدس منه عرج الرب تبارك وتعالى إلى السماء حين قضى خلق السموات والأرض
قال محمد بن سهل سميت بوج بن عبد الحي من العمالقة هو أول من نزلها
وجدة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة حصن من حصون خيبر مذكور في رسمها وبأرض البربر أيضا وجدة على مثال لفظها
الوجر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة موضع مذكور في رسم القهر
وجرة بالراء المهملة قال الأصمعي هو موضع بين مكة والبصرة على ثلاث مراحل من مكة طولها أربعون ميلا ليس فيها منزل فهي مرب للوحش
وقال الطوسي وجرة في طرف السي وهي فلاة بين مران وذات عرق
وهي ستون ميلا يجتمع بها الوحش لا ماء بها قال النابغة من وحش وجرة موشي أكارعه طاوي المصير كسيف الصيقل الفرد قال ويروى من وحش خبة
وقال عمارة بن عقيل السي ما بين ذات عرق إلى وجرة على ثلاث مراحل من مكة إلى البصرة ودون ركبة على يسار طريق مكة لمن يخرج من ضرية
وزعم عمارة أن وجرة ماء لبني سليم على ثلاث مراحل من مكة كما قال الأصمعي وأنشد لجده حييت لست غدا لهن بصاحب بحزيز وجرة إذ يخدن عجالا الحزيز من الأرض ما غلظ واستدق
وقال ابن حبيب وجرة ممن سائر وسائر قريب من عين ملل
وقال غيره وجرة بإزاء غمرة عليها طريق حجاج الكوفة والبصرة
وقال الحارث بن طالم يمدح قريشا (4/1370)
ملان الأرض مكرمة وخيرا إلى ما بين وجرة فالجناب وقال عبدة بن الطبيب حلت سليمى بطن وجرة فالرجا واحتل أهلك بالسخال إلى القرى الرجا موضع دان من وجرة
والسخال موضع في ديار بني سعد بن زيد مناة وهو من العالية
وجمة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم أيضا موضع مذكور في رسم كتانة
وجمى بفتح أوله وثانيه بعده ميم مقصور على وزن فعلى موضع قال كثير أقول وقد جاوزن أعلام ذي دم وذي وجمى أو دونهن الدوانك فأنبأك أن وجمى تلقاء الدوانك
وهو مذكور في رسم البليد فانظره هناك
5 - الواو والحاء
الوحاف بكسر أوله وبالفاء في آخره موضع في بلاد هذيل قد تقدم ذكره في رسم عروى
وقد أضافه لبيد إلى القهر كما مضى في رسم محجر وجعله المخيل من سرو حمير فهما إذن وحافان
قال المخيل يهجو بني عبشمس من بني تميم (4/1371)
أيا شر حي بين أجبال طيىء وبين الوحاف السود من سرو حميرا وقد يريد بالوحاف جمع وحفة لتخصيصه السود والوحفة صخرة تكون في جنب الوادي أو في سند ناتئة سوداء
الوحفان على لفظ تثنية وحف موضع في بلاد عقيل
قال مزاحم بن الحارث بن مصرف بن الأعلم لابن عم أبيه الطماح بن عامر بن الأعلم ألهى أباك فلم يفعل كما فعلوا أكل الذباب من الوحفين والضرب
الوحيد بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء ودال مهملة نقا من أنقاء رمل الدهناء وهو بالعالية وقد تقدم ذكره في رسم التسرير وفي رسم الكرملين وقال الراعي مهاريس لاقت بالوحيد سحابة إلى أمل العراف ذات السلاسل الأمل جمع أميل وهو حبل طويل من رمل يكون ميلا وأكثر
6 - الواو والدال
ثنية الوداع بفتح أوله عن يمين المدينة أو دونها
والثنية طريق (4/1372)
في الجبل مخلوق فإذا عولج وسهل فهو نقب
قال الشاعر طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داعي وقال ابن مقبل فنقب الوداع فالصفاح فمكة فليس بها إلا دماء ومحرب
ودج بفتح أوله على لفظ اسم العرق اسم طريق قد تقدم ذكره في رسم ضمر
ودحان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر
الود بفتح أوله وتشديد ثانيه جبل معروف قال امرؤ القيس تخرج الود إذا ما أشجذت وتواريه إذا ما تشتكر يصف سحابة
وقوله أشجذت أي سكن مطرها
الوداء بزيادة مدة على الذي قبله على وزن فعلاء من ديار بني تميم قال جرير (4/1373)
ابن الزبير فأحضر قائلها وقال أنت الذي تشبب بأخت أمير المؤمنين وضرب عنقه
وقال أبو الفتح ودان فعلان من الود
فلا ينصرف لزيادة الألف والنون أو فعال من ودن إذا لان فلا ينصرف للتعريف والتأنيث
وودان موضع آخر مدينة في بلاد البربر وهي من حيز برقة من بلاد إفريقية يسكنها قوم من العرب بينها وبين قصر ابن ميمون ستة أيام وقصر ابن ميمون آخر عمل طرابلس
ودعان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة موضع ذكره الخليل وأنشد للعجاج ببيض ودعان بساط سني
الودكاء بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود على وزن فعلاء ماءة قد تقدم ذكرها في رسم خنثل وفي رسم ضرية قال ابن أحمر أم كنت تعرف إيات فقد جعلت أطلال إلفك بالودكاء تعتذر
7 - الواو والذال
وذفة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء معرفة لا ينصرف موضع ذكره أبو بكر
8 - الواو والراء (4/1374)
هل حلت الوداء بعد محلنا أو أبكر البكرات أو تعشار وهي كلها من منازل بني تميم
ودان بفتح أوله وتشديد ثانيه على وزن فعلان قرية من أمهات القرى قد تقدم ذكرها في رسم قدس وفي رسم هرشى
والمسافة بينها وبين ما يليها مذكورة في رسم العقيق
وحدث يعقوب بن حميد قال أقبلت من مكة فلما صرت بودان لقيت صفراء من مولداتها فقلت يا جارية ما فعلت نعم فقالت سل النصيب
تريد قوله ألا تسأل الخيمات من بطن أرثد إلى النخل من ودان ما فعلت نعم أسائل عنها كل ركب لقيتهم ومالي بها من بعد أن فارقت علم وذكر إسحاق الموصلي أن هذا إنما هو لعبد الله أبي شجرة السلمي يشبب برملة بنت الزبير بن العوام وزاد فيه أبا لغور أم بالجلس أمست وأينما تكن دارها مني فذكرى لها سقم زبيرية بالجزع منها منازل وبالعرج من أدنى منازلها رسم فإن تك حرب بين قومي وبينها فقد ترتجى من كل نائرة سلم أتترك إتيان الحبيب تأئما ألا إن هجران الحبيب هو الإثم وزاد الحنتف بن السجف في هذا الحديث فبلغت الأبيات عبد الله (4/1375)
وراف بكسر أوله وبالفاء في آخره موضع وهو مأسدة
قال قيس ابن الخطيم ألفيتهم يوم الهياج كأنهم أسد يبيشة أو بغاب وراف
الوراق بكسر أوله على وزن فعال مذكور محدد في رسم فيد قال بشر قواف عرم لم يسبقوها وإن حلوا بسلمى فالوراق
الوراقان على لفظ تثنية الذي قبله هكذا ورد في شعر ابن مقبل وأظنه أراد المتقدم الذكر فثناه على ما تقدم في عدة أشعار قال رآها فؤادي أم خشف خلالها بقور الوراقين السراء المصنف
ورثان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ثاء مثلثة على وزن فعلان مدينة قبل ديبل
عين وردة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة على وزن فعلة جاء في الحديث أن عين وردة هي التنور الذي فاض منه الطوفان فلا أدري إن كان أريد به عين الوارد أو غيرها (4/1376)
ورقان بفتح أوله وكسر ثانيه بعده قاف على وزن فعلان
وهو من جبال تهامة
ومن صدر مصعدا من مكة فأول جبل يلقاه ورقان وهو كأعظم ما يكون من الجبال ينقاد من سيالة إلى المتعشى بين العرج والرويثة فيه أوشال وعيون عذاب سكانه بنو أوس من مزينة قوم صدق وأهل يسار
وفيه أنواع الشجر المثمر وغير المثمر فيه السماق والقرظ والرمان والخزم وهو شجر يشبه ورقه ورق البردي وله ساق كساق النخلة يتخذ منه الأرشية الجياد وأهل الحجاز يسمون السماق الضمخ وأهل الجند يسمونه العرتن
وعن يمين ورقان سيالة والروحاء والرويثة والعرج عن يساره
ويتصل بورقان قدس المتقدم ذكره وقال الأحوص وكيف ترجي الوصل منها وأصبحت ذرا ورقان دونها وحفير ويخفف فيقال ورقان قال جميل يا خليلي إن بثنة بانت يوم ورقان بالفؤاد سبيا ومن حديث وهب الذي يرويه من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مقعد الكافر من النار مسيرة ثلاثة أيام وضرسه مثل أحد وفخذه مثل ورقان (4/1377)
ومن حديث آخر أنه عليه السلام ذكر غافلي هذه الأمة فقال رجلان من مزينة ينزلان جبلا من جبال العرب يقال له ورقان
ذو ورلان بكسر أوله على لفظ جمع ورل واد لبني سليم مذكور في رسم ظلم فانظره هناك
الوريعة على لفظ الذي قبله إلا أنه بالعين المهملة وهو جبل بناحية الدو
قاله عمارة وأنشد لجده جرير أيقيم أهلك بالستار وأصعدت بين الوريعة والمقاد حمول قال والمقاد طريق الوريعة من أم فيه القبلة فهو مصعد ومن أم العراق فهو منحدر
الوريقة بفتح أوله وكسر ثانيه وبالقاف ماءة مذكورة في رسم جبلة
9 - الواو والشين
وشحى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة مقصور على وزن فعلى ركي معروفة قد تقدم ذكرها في رسم سجى
الوشل بفتح أوله وثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم الأشعر (4/1378)
الوشم بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع بنجد
وهو لربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم
وقد تقدم ذكره في رسم ثرمداء وسيأتي في رسم يترب
الوشوم على لفظ جمع الذي قبله موضع آخر ذكره أبو بكر
الوشيج بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وجيم موضع تلقاء حوضى
قال ذو الرمة وقد جعلت زرق الوشيج حداتها يمينا وحوضى عن شمال المرافق
وشيع بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وعين مهملة ماء لبني سعد قد تقدم ذكره في رسم الدحرض
10 - الواو والضاد
وضا بفتح أوله مقصور على وزن فعل موضع وقيل واد بنجد
وضاخ بضم أوله وبالخاء المعجمة موضع قد تقدم ذكره في رسم أضاخ (4/1379)
الوضح بفتح أوله وثانيه بعده حاء مهملة موضع مذكور في رسم ضرية
11 - الواو والطاء
الوطيح بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وحاء مهملة حصن من حصون خيبر مذكور في رسمها
قال الحسن بن أحمد الهمداني سمي بالوطيح ابن مازن رجل من ثمود
12 - الواو والعين
وعال بضم أوله موضع قد تقدم ذكره في رسم الحبي
قال جرير فليت العيس قد قطعت بركب وعالا أو قطعن بنا صوافا هكذا وقع صوافا ولا أعرف إلا صواما
الوعر بفتح أوله على لفظ نقيض السهل واد في ديار بني تغلب قد تقدم ذكره في رسم النبي قال الأخطل زعمتم ببطن الوعر أن قد منعتم ولم تمنعوا بالوعر بطنا ولا ظهرا وقال جميل أنى وأنى منك حي ساكن بجنوب وعر والجبال تنوب
13 (4/1380)
الواو والفاء
الوفاء بفتح أوله ممدود بلد مذكور في رسم شماء
الوفراء بفتح أوله على لفظ تأنيث أوفر أرض معروفة قال الأعشى عرندسة لا ينقض السير غرضها كأحقب بالوفراء جأب مكدم
14 - الواو والقاف
الوقبى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مقصور قال ابن دريد وقد يمد
هكذا ذكره بإسكان ثانيه وأنشد أقول لناقتي عجلى وحنت إلى الوقبى ونحن على جراد وكان ابن الأنباري يقول الوقبى بتحريك القاف مقصورة لا تمد
قال أبو عبيدة كانت الوقبى لبكر على إياد الدهر فغلبهم عليها بنو مازن بعون عبد الله بن عامر صاحب البصرة لهم فهي بأيدي بني مازن إلى اليوم وكان بين بني شيبان وبني مازن فيها حرب ويعرف بيوم الوقبى قتل فيه جماعة من بني شيبان والشاهد لابن الأنباري قول أبي محمد الفقعسي فالحزم حزم الوقبى فذا الحصر بحيث يلقى راكس سلع الستر لا يصح وزن الشطر إلا بتحريك القاف (4/1381)
وقط بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده طاء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم ضلفع
والوقط موضع يستنقع فيه الماء تتخذ فيه حياض تمسك الماء واسم تلك المواضع أجمع وقط وهو كالوجذ إلا أن الوقط أوسع والجمع وقطان ووجذان قال العجاج وأخلف الوقطان والمآجلا وقال الخليل الوقظ بالظاء المعجمة حوض له أعضاد يجتمع فيه ماء كثير
وقير بفتح أوله وكسر ثانيه وراء مهملة موضع قبل قدس قال أبو ذؤيب فإنك عمري أي نظرة ناظر نظرت وقدس دوننا ووقير
الوقيظ بالظاء المعجمة والطاء المهملة معا على وزن فعيل ماء لبني مجاشع بأعلى بلاد بني تميم إلى بلاد بني عامر
وليس لبني مجاشع بالبادية ألا زرود والوقيظ
قال جرير فليس بصابر لكم وقيظ كما صبرت لسوءتكم زرود وكانت في هذه المواضع حرب بين تميم وبكر في الإسلام
وفي البارع (4/1382)
الوقيعة تكون في جبل أو صفا وعلى متن حجر في سهل أو جبل فإذا عظمت وجاوزت حد الوقيعة تكون وقيطا بالطاء المهملة
قال أبو علي الوقيط على مثال فعيل الغدير في الصفا وجماعه الوقطان
15 - الواو والكاف
وكز بفتح أوله وبالزاي المعجمة موضع قد تقدم ذكره في رسم شمنصير
16 - الواو واللام
الولج بفتح أوله وثانيه بعده جيم ويقال الولجة بالهاء وهو موضع بالرمل معروف قد تقدم ذكره في رسم أجأ
قال الراجز دعوا الحداد والحقوا بالولجه وجمعه العجاج فقال أو حيث كان الولجات ولجا
الولية بفتح أوله وكسر ثانيه بعدهه ياء موضع ذكره أبو بكر (4/1383)
الواو والنون
ونعان بفتح أوله وثانيه بعده عين مهملة على وزن فعلان مذكور في رسم قدس
18 - الواو والهاء
وهبين بفتح أوله على وزن فعلين رمل لبني تميم وسط الدهناء قال ذو الرمة أمسى بوهبين مجتازا لمرتعه من ذي الفوارس تدعو أنفه الربب ذو الفوارس جبل معروف والربب جمع ربة وهي نبات الصيف مثل التنوم والرخامى والحلب والمكر والقرنوة
الوهط بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده طاء مهملة قال القتبي الوهط المكان المطمئن وبذلك سمي مال عمر بن العاص بالطائف
وحدث سفيان بن عمرو بن دينار عن مولى لعمرو بن العاص أن عمرا أدخل في تعريش الوهط ألف ألف عود قام كل عود بدرهم فقال معاوية لعمرو من يأخذ مال مصرين يجعله في وهطين ويصلى سعير نارين (4/1384)
28 - كتاب حرف الياء
1 - الياء والهمزة
يأجج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيمان الأولى مفتوحة وقد تكسر
قال أبو عبيد يأجج واد ينصب من مطلع الشمس إلى مكة قريب منها وقد تقدم ذكره في رسم أجأ
ويوم يأجج هو يوم الرقم وقد تقدم ذكره لأن الموضعين متصلان قال الشماخ
من اللائي ما بين الصراد فيأجج فدلك أنه قبل الصراد
وقول عمر بن أبي ربيعة يدل أنه قبل مغرب وموعدك البطحاء من بطن يأجج أو الشعب بالممروخ من بطن مغرب وذكر أبو داود في كتاب الجهاد من حديث ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في فداء أبي العاص (4/1385)
ابن الربيع بمال
وذكر الحديث
وفيه وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار وقال كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتيا بها
وجمعه أرطاة بن سهية وما حوله فقال ونحن قتلنا باليآجيج عامرا بكل شراعي كقادمة النسر
2 - الياء والألف
يافع موضع مذكور في رسم مخيس
يام مخلاف من مخاليف اليمن لهمدان قد تقدم ذكرها في رسم صيلع
3 - الياء والباء
يبة بفتح أوله وثانيه بعده هاء التأنيث قرية مذكورة في رسم برك
يبرين ويقال يبرون على ما تقدم في غير ما موضع من الأسماء التي (4/1386)
على هذا المثال وهو رمل معروف في ديار بني سعد من تميم
وقال أبو إسحاق الحربي
وقد ذكرت حديث النبي صلى الله عليه و سلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي حتى حاء وحكم حيان باليمن في آخر رمل يبرين
وهو على قوله من حد اليمن وقال الحطيئة إن أمرأ رهطه بالشام منزله برمل يبرين جار شد ما اغتربا هلا التمست لنا إن كنت صادقة مالا فيسكننا بالخرج أو نشبا قال والخرج في اليمامة
حرة يبلى بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ يفعل من بلي الثوب حرة قد تقدم ذكرها في رسم الحرار قال سحيم العبد فما حركته الريح حتى حسبته بحرة يبلى أو بنخلة ثاويا
يبنبم بفتح أوله وثانيه بعده نون وباء أخرى واد شجبر قبل تثليث قال حميد بن ثور (4/1387)
إذا شئت غنتني بأجزاع بيشة أو الجزع من تثليث أو من يبنبما وذكر سيبويه في الأبنية أبنبم بالهمز على وزن أفنعل وهي لغتان فيها الهمزة والياء كما هي في يلملم
ولم يذكر سيبويه فيه الياء
4 - الياء والتاء
يترب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مفتوحة وباء معجمة بواحدة
قال قطرب هي قرية بين اليمامة والوشم
وقال القاسم بن سلام يقال يترب وأترب بالهمزة قال الجعدي وقلن لحى الله رب العباد جنوب السخال إلى يترب لقد شط حي بجزع الأغ ر حيا تربع بالشربب والسخال بالعالية
ويقال يترب أرض بني سعد
قال النمر بن تولب العكلي يرثي أخاه الحارث بن تولب لا زال صوب من ربيع وصيف يجود على حسي الغميم فيترب ووالله ما أسقي الديار لحبها ولكنني أسقيك حار بن تولب وكان أبو عبيدة ينشد قول علقمة وعدت وكان الخلف منك سجية مواعيد عرقوب أخاه بيترب وقال بيثرب خطأ
وأنشد غيره يا دار سلمى عن يمين يترب بجبجب أو عن يمين جبجب (4/1388)
جبجب ماء ببترب
وقال ابن دريد اختلفوا في عرقوب فقيل هو من الأوس فيصح على هذا أن يكون بيثرب
وقيل هو من العماليق فعلى هذا القول إنما يكون بيترب لأن العمالقة كانت من اليمامة إلى وبار ويترب هناك
قال وكانت العماليق أيضا بالمدينة
هكذا قال في باب بجبج
وقال في باب بتر عرقوب بن معبد ويقال معيد من بني عبشمس ابن سعد
قال ويقال يترب أرض بني سعد
وقال غيره عرقوب جبل مكلل بالسحاب أبدا لا يمطر
5 - الياء والثاء
يثرب مدينة النبي عليه السلام قد تقدم ذكرها
سميت بيثرب ابن قانية من بني إرم بن سام بن نوح لأن أول من نزلها
وقال النبي صلى الله عليه و سلم تسمونها يثرب ألا وهي طيبة
كأنه كره أن تسمى يثرب لما كان من لفظ التثريب
يثقب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف مفتوحة وباء معجمة (4/1389)
بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم الغراء
وقال النابغة أرسما جديدا من سعاد تجنب عفت روضة الأجداد منها فيثقب روضة الأجداد موضع معروف نسب إلى أجداد هناك جمع جد وهي آبار مما حوت عاد وكذلك الخليقة والقليب
وفي نسختي من كتاب العين المنقولة من كتاب أبي إسحاق الزجاج المقروءة على أبي جعفر النحاس يثقب بضم القاف
وقد صحح ابن التراس عليها
يثلث بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لام مفتوحة وثاء أخرى مثلثة موضع قد تقدم ذكره في رسم البدي
6 - الياء والحاء
يحطوط بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده طاءان مهملتان على وزن يفعول اسم واد قال الراجز فما أبالي يا أخا سليط ألا تغشى جانبي يحطوط
يحموم بفتح أوله وإسكان ثانيه جبل مذكور في رسم الحشاك (4/1390)
قال الراعي فأبصرتهم حتى توارت حمولهم بأنقاء يحموم ووركن أضرعا يحث بهن الحاديان كأنما يحثان جبارا بعينين مكرعا أضرع قارات بنجد
وقال خالد أكيمات صغار
وركن أي جعلنها حيال أوراكهن
وعينان مكان بشق البحرين كثير النخل قد تقدم ذكره
وانظر أذرعا بالذال في رسم أكباد
وقال الحربي اليحموم جبل بمصر
وروى من طريق أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو أنه سأل كعبا عن المقطم أملعون هو قال ليس بملعون ولكنه مقدس من القصير إلى اليحموم
وروي في شعر هدبة بن خشرم اليحاميم على لفظ جمع يحموم
قالوا وهو موضع قبل حجر ثمود
قال هدبة ذكرتك والعيس المراقيل تعتلي بنا بين أطراف اليحاميم والحجر
7 - الياء والدال
يدوم على لفظ المضارع من دام جبل في بلاد مزينة مذكور في رسم ريم وفي رسم أملاح
وقال الراعي وفي يدوم إذا اغبرت مناكبه وذروة الكور عن مروان معتزل
8 - الياء والذال
يذبل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة
قال يعقوب يذبل جبل
طرف منه لبني عمرو بن كلاب وبقيته لباهلة مليل (4/1391)
وعراض
قال يعقوب ويقال له يذبل الجوع كأنه أبدا مجدب
وقد تقدم ذكره في رسم الريان
وقالت الخنساء أخو الجود معروف له الجود والندى حليفان ما قامت تعار ويذبل
9 - الياء والراء
اليراعة على لفظ اسم القصبة موضع معروف قال المثقب على طرق عند اليراعة تارة توازي شريم البحر وهو قعيدها الشريم الساحل
يرامل بضم أوله بلد
قال ابن مقبل يصف حمارا مما يقيظ بأظرب فيرامل
اليراهق بضم أوله بلد روى أبو عبيدة بيت امرىء القيس تصيد خزان اليراهق بالضحى وقد جحرت منها ثعالب أورال
يربغ بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة وغين معجمة موضع قد تقدم ذكره في رسم فدك
قال الشنفرى (4/1392)
كأن قد فلا يغررك مني تمكثي سلكت طريقا بين يربغ فالسرد وقال رؤبة فاعسف بناج كالرباع المشتغي بصلب رهبى أو جماد اليربغ
يرمرم بفتح أوله وثانيه وبراء مهملة أخرى بين الميمين جبل قد تقدم ذكره في رسم هدانين قال حسان ولو ورنت رضوى بحلم سراتنا لمال برضوى حلمنا ويرمرم
اليرموك بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع مذكور في رسم خمان
وباليرموك التقى جمع الروم الأعظم والمسلمون وأميرهم أبو عبيدة ومعه خالد بن الوليد فبرز منهم رجل عظيم الشأن فقال أبو عبيدة من يبرز إليه فبرز إليه قيس بن هبيرة بن المكشوح فطعنه فأذراه عن فرسه فنادى أبو عبيدة في الناس والله ما بعدها إلا النصر فاحملوا
فحمل المسلمون وكانت الدبرة على الروم فقتل منهم سبعون ألفا
وذلك أنهم كانوا تقيدوا للثبوت فلم ينج منهم إلا أقل من الثلث فلم يقتل في وقعة من أول الدهر إلى وقتنا هذا أكثر من قتل اليرموك
وقال قيس بن هبيرة بن المكشوح جلبنا الخيل من صنعاء تردي بكل مدجج كالليث حام (4/1393)
إلى وادي القرى فديار كلب إلى اليرموك بالبلد الشآم
يرنى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مقصور موضع قد تقدم ذكره في رسم ترنى
اليريض بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء أخرى وضاد معجمة موضع قد تقدم ذكره في رسم البدي
10 - الياء والزاي
يزن بفتح أوله وثانيه بلد
وأصله يزأن بالهمزة ومعناه الثقل
وإليه أضيف ذو يزن الحميري وكانت الرماح تعمل هناك ففي النسب إليه أربع لغات يزأني وأزأني وعلى تخفيف الهمزة يزني وأزني
ذكر ذلك الخليل في باب لكع
11 - الياء والسين
اليستعور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها مفتوحة وعين مهملة وواو وراء مهملة على وزن يفتعول ولم يأت في الكلام على هذا البناء غيره
وهو موضع قبل حرة المدينة كثير العضاه (4/1394)
موحش بعيد لا يكاد يدخله أحد قال عروة بن الورد أطعت الآمري بصرم سلمى فطاروا في بلاد اليستعور أي تفرقوا حيث لا يعلم ولا يهتدى لمواضعهم
وقال أبو حنيفة اليستعور شجر ومساويكه أشد المساويك إنقاء للثغر وتبييضا وفيه شيء من مرارة ومنابته بالسراة
وأنشد لعروة فطاروا في بلاد اليستعور
يسر بضم أوله وثانيه بعده راء مهملة
وهو دحل لبني يربوع بالدهناء وقال يعقوب بالحزن وأنشد لطرفة أرق العين خيال لم يقر طاف والركب بصحراء يسر وفي شعر الحطيئة يسر ماء دون زبالة قال عطفنا العتاق الجرد حول نسائكم هي الخيل مسقاها زبالة أو يسر وقال عدي بن زيد مر على حر الكثيب إلى لينة فاغتال الطراق يسر لينة عن يمين زبالة
والطراق جمع طريق
واغتياله لها ملؤه إياها بمائه
وقد خففه جرير فقال فما شهدت يوم الغبيط مجاشع ولا نقلان الخيل من قلتي يسر وقال جرير أيضا لما أتين على حطابتي يسر أبدى الهوى من ضمير القلب مكنونا حطابتاه أجمتان به فيهما عضاه (4/1395)
يسنوم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون موضع ذكره أبو بكر
12 - الياء والشين
قصر يشيع بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء أخرى وعين مهملة قصر بذمار همدان من اليمن ينسب إلى يشيع بن رئام بن نهفان من همدان
وإلى رئام نسب محفد رئام الذي كانوا يحجونه
13 - الياء والعين
يعر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة جبل بالحجاز في ديار بني خثيم من هذيل
قال ساعدة بن العجلان تركتهم وظلت بجر يعر وأنت زعمت ذو خبب معيد وقال عمرو بن كلثوم جلبنا الخيل من جنبي أريك إلى القنعات من أكناف يعر
اليعمرية كأنها منسوبة إلى يعمر اسم رجل موضع كانت فيه حرب من حروب داحس (4/1396)
اليعملة بفتح أوله وإسكان ثانيه جبال مذكورة في رسم الربذة ورسم سنبلة
14 - الياء والفاء
ذو يفن بفتح أوله وثانيه قال أبو عبيدة هو ماء
وقال أبو حاتم هو موضع
قال وأظنه بالقاف ذو يقن قال ابن مقبل قد فرق الدهر بين الحي بالظعن وبين أهواء شربي يوم ذي يقن
15 - الياء والكاف
يكسوم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة موضع ذكره أبو بكر
16 - الياء واللام
يلبن بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مفتوحة
قال ابن حبيب يلبن على ليلة من المدينة
وقد تقدم ذكره في رسم النقيع
وقالت خنساء ترثي صخرا فإن في العقدة من يلبن عبر السرى في القلص الضمر
يلبونة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء وواو ونون على وزن (4/1397)
يفعولة اسم بئر
حكى أبو عمر عن بعض الأعراب أنه قال أتيت يلبونة فما وجدت فيها قلصة ماء
والقلص من الأضداد وهو قلة الماء وكثرته
يلخع بالخاء المعجمة والعين المهملة موضع ذكره أبو بكر
يلمقة بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الميم أيضا بعدها قاف مخففة وهاء التأنيث من مصانع الجن التي بنتها الجن على عهد سليمان عليه السلام وكذلك سلحين وبينون وغمدان لم ير الناس مثلها هدمتها الحبشة إذ غلبت على اليمن
قال الحميري هونك ليس يرد الدمع ما فاتا لا تهلكي جزعا في إثر من ماتا أبعد بينون لا عين ولا أثر وبعد سلحين يبني الناس أبياتا وقيل إنما سمي هذا الموضع يلمقة على وزن يعملة باسم بلقيس بنت هداد ابن شرح بن شرحبيل بن الحارث الرائش صاحبه سليمان اسمها يلمقة على وزن يعملة
وقال الهمداني وتفسيره زهرة لأن اسم الزهرة في لغة حمير يلمقة وألمق واسم القمر هيس
يلملم بفتح أوله وثانيه جبل على ليلتين من مكة من جبال تهامة وأهله كنانة تنحدر أوديته إلى البحر وهو في طريق اليمن إلى مكة وهو ميقات من حج من هناك
ويقال ألملم بالهمز وهو الأصل والياء بدل من الهمزة
وقد تقدم ذلك في حرف الهمزة
وقال طفيل (4/1398)
وسلهبة تنضو الجياد كأنها رداة تدلت من فروع يلملم وقال ابن مقبل تراعي عنودا في الرياد كأنها سهيل بدا في عارض من يلملما
يليل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ياء أخرى مفتوحة
قال أبو بكر هو موقف من مواقف الحج
وقال الزبير هو واد يدفع في بدر
وقد تقدم ذكره في رسم بدر وفي رسم رضوى وفي رسم غيقة
وأنشد الزبير عمرو بن عبد كان أول فارس جزع المذاد وكان فارس يليل يعني فارس بدر قال والمذاد هو الموضع الذي احتفر فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم الخندق وكان عمرو بن عبد طفر الخندق يوم الأحزاب ودعا إلى المبارزة وجعل يقول ولقد بححت من الندا ء بجمعهم هل من مبارز فبرز إليه علي فقتله علي في حديث طويل
فقال مسافع بن عبد مناف الجمحي يرثي عمرا المذكور
عمرو بن عبد كان أول فارس وقال حسان بقاع نقيع الجزع من فوق يليل تحمل منه أهله فتتهما وقال كثير إليك ابن مروان الأغر تكلفت مسافة ما بين البضيع فيليل (4/1399)
البضيع بمصر
ويروى ما بين البويب
17 - الياء والميم
يمئود بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة على وزن يفعول
قال يعقوب هي حساء بأعلى الرمة لبني مرة وأشجع
قال الشماخ طال الثواء على رسم بيمئود أودى وكل جديد مرة مود وقال زهير كأن سحيله في كل فجر على أحساء يمئود دعاء
يمعوز بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالعين المهملة والزاي المعجمة موضع تنسب إليه دارة يمعوز
اليمة بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع معروف ذكره أبو بكر
يمن بضم أوله وإسكان ثانيه ماء قد تقدم ذكره في رسم الجواء
قال عامر بن الطفيل ألا من مبلغ أسماء عني ولو للت بيمن أو جبار (4/1400)
قال ابن دريد يمن وجبار من الحجاز
وفي حديث عائشة لما هاجرت قالت لما صرنا بالبيض من يمن نفر بعيري وأنا في محفة مع أمي فجعلت تقول وابنتاه وابنتاه حتى أدرك بعيرنا وقد هبط ثنية هرشى فسلم الله
يمن بفتح أوله وثانيه موضع آخر قريب من مكة
قال عمر ابن أبي ربيعة نظرت عيني إليها نظرة مهبط البطحاء من بطن يمن فأما اليمن البلد المعروف الذي كان لسبأ فإنما سمي باليمن لأنه عن يمين الكعبة كما سمي الشأم شأما لأنه عن شمال الكعبة
وقيل إنما سمي بذلك قبل أن تعرف الكعبة لأنه عن يمين الشمس
قال يعرب بن قحطان وذكر تبلبل الألسنة وتكلم هو بالعربية أنا ابن قحطان الهمام الأفضل وذو البيان واللسان الأسهل نفرت والأمة في تبلبل نحو يمين الشمس في تمهل وكنت منهم ذا الرعيل الأول وقال بعضهم إنما سمي اليمن يمنا بتيمن بن قحطان
18 - الياء والنون
ينابع بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة والعين المهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم نبايع في حرف النون (4/1401)
ينبع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مضمومة وعين مهملة وهي بين مكة والمدينة وهي من بلاد بني ضمرة قوم عزة كثير قال كثير وذكر غيثا ومر فأروى ينبعا وجنوبه وقد جيد منه جيدة فعباثر وقد تقدم ذكر ينبع وتحليتها بأتم من هذا في رسم رضوى
ينخع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده خاء معجمة مفتوحة وعين مهملة موضع ذكره أبو بكر
ينخوب بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع أو جبل قال الأعشى يهجو شرحبيل بن عمرو بن مرثد يا رخما قاظ على ينخوب يعجل كف الخارىء المطيب هكذا أنشده ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة وأنشده القاسم بن سلام في الشرح يا رخما قاظ على مطلوب
يندد بدالين مهملتين على مثال مهدد موضع قد تقدم ذكره في رسم المدينة
وأنشد الخليل لو كنت بالسروين سروي ينددا
الينسوعة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالسين والعين المهملتين موضع قد تقدم ذكره في رسم البيسوعة بالباء وفي رسم توضح (4/1402)
ينصوب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده صاد مهملة على وزن يفعول موضع قد تقدم ذكره في رسم الشرف
ينكف بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده كاف مفتوحة وفاء موضع باليمن سمي ببعض اليناكف من ملوك حمير وهم كثير أولهم ينكف ابن شمر ذي الجناح الأكبر
ينور بفتح أوله وضم ثانيه وبالراء المهملة جبل بين صنعاء وضهر قد تقدم ذكره في رسم ضهر
وينور آخر في بلد صيد بن همدان
ينوفى بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو وفاء مقصور موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم القواعل
ويقال تنوفى بالتاء والأول أثبت (4/1403)
19 - الياء والهاء
يهرع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء وعين مهملتان موضع ذكره أبو بكر
20 - الياء والواو
باب اليون بضم أوله باب بمصر معلوم
وقد تقدم ذكره في باب حرف الهمزة واللام لما كان الأغلب في الرواية ألا يجرى للعجمة وأن تكون الهمزة فيه أصلية
21 - الياء والياء
يين بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع ذكره أبو الفتح وقد مضى ذكره في رسم أليون من حرف الهمزة
وأنشد كراع لعلقمة بن عبدة
وما أنت أم ما ذكرها ربعية تحل بيين أو بأكناف شربب وإير وشربب معلومان محددان
قد ذكرتهما في مواضعهما (4/1404)
22 - جملة من القول فيما يؤنث من البلاد ويذكر الغالب على أسماء البلاد التأنيث
والمؤنث منها على أحد أمرين إما أن تكون فيه علامة فاصلة بينه وبين المذكر كقولك مكة والجزيرة وإما أن يكون اسم المدينة مستغنيا بقيام معنى التأنيث فيه عن العلامة كقولك حمص وفيد وحلب ودمشق
وكل اسم فيه ألف ونون زائدتان فهو مذكر بمنزلة الشام والعراق نحو جرجان وحلوان وجوران وأصبهان وهمذان أنشد الفراء فلما بدا حوران والآل دونه نظرت فلم تنظر بعينيك منظرا وأنشد أيضا عن الكسائي سقيا لحلوان ذي الكروم وما صنف من تبنه ومن عنبه هكذا رواه صنف بضم الصاد ورواه يعقوب صنف بفتحها وقال يقال صنف التمر إذا أدرك بعضه ولم يدرك بعض
فإن رأيت شيئا من ذلك مؤنثا فإنما يذهب فيه إلى معنى المدينة
والأغلب على فيد التأنيث وكذلك بعلبك وقد تقدم ذكر ذلك في رسومهما
وقال أبو هفان هي منى وهو منى
وأنشد للعرجي سقى منى ثم رواه وساكنه وما ثوى فيه واهي الودق منبعق وقال الفراء الغالب على منى التذكير والإجراء والغالب على فارس التأنيث وترك الإجراء قال الشاعر (4/1405)
لقد علمت أبناء فارس أنني على عربيات النساء غيور وهجر الغالب عليه التذكير وربما أنثوها
وقد أنشدنا شعر الفرزدق في تأنيثها وسجع العرب
قال الفراء إنما أجرت العرب هندا ودعدا وجملا وهن مؤنثات ولم يجروا حمص وفيد وتوز وهن مؤنثات على ثلاثة أحرف لأنهم يرددون اسم المرأة على غيرها ولا يرددون اسم المدينة على غيرها
فلما لم تردد ولم تكثر في الكلام لزمها الثقل وترك الإجراء
وقال أبو حاتم حجر اليمامة يذكر ويؤنث
قال وفلج مذكر على كل حال
وعمان الغالب عليها التأنيث
وقباء وأضاخ يذكران ويؤنثان
وبدر مذكر
قال الله عز و جل ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة
وحنين مذكر لأنهما اسمان للماء
قال الله تعالى ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم
وربما أنثته العرب لأنه اسم للمقعه
قال حسان نصروا نبيهم وشدوا أزره بحنين يوم تواكل الأبطال والحجاز واليمن والشأم والعراق ذكران
ومصر مؤنثة
قال الله تعالى أليس لي ملك مصر
وقال تعالى ادخلوا مصر
وقال عامر بن واثلة الكناني لمعاوية أما عمرو بن العاص فأنطفته مصر
وأما قول الله عز و جل اهبطوا مصرا
فإنه أراد مصرا من الأمصار
وقرأ سليمان الأعمش اهبطوا مصر وقال هي مصر التي عليها سليمان بن علي فلم يجرها
ودابق يذكر ويؤنث
من ذكر قال هو اسم للنهر ومن أنث قال هو اسم للمدينة
قال الشاعر في الإجراء(4/1406)
بدابق وأين مني دابق
وأنشد الفراء في ترك الإجراء لقد ضاع قوم قلدوك أمورهم بدابق إذ قيل العدو قريب ونجد مذكر
قال الشاعر فإن تدعي نجدا أدعه ومن به وإن تسكني نجدا فيا حبذا بحد وبغداذ تذكر وتؤنث
وقد مضى القول في ذلك وذكرناكم من لغة فيها
وصفون وقنسرون وماردون والسيلحون مؤنثات
وكذلك نصيبون وفلسطون
وقد مضى القول في إعرابها
وحراء الغالب عليه التذكير والإجراء
وربما أنثوه وقد مضى الشاهد على ذلك
وأجاز الفراء أن تقول هذه حراء بالإجراء
تقول هذه ثم تذهب إلى الجبل كما تقول هذه ألف درهم
والكلام هذا ألف درهم
وثبير مذكر
وكانوا يقولون أشرق ثبير كيما نغير وكبكب معرفة مؤنث لا تجرى
وهو اسم للجبل وما حوله وقد تقدم إنشاد بيت الأعشى فيه
وشمام مكسورة الميم معرفة مؤنثة
وهي اسم للجبل وما حوله بمنزلة حذام وقطام
وسر من رأى مؤنثة وفي تعريبها وجوه قد تقدم ذكرها
وسلمى مؤنثة أحد جبلي طيىء وكذلك أجأ وهو الجبل الثاني
وقد ذكرناكم من لغة فيه
وقدس مؤنثة غير مجراة اسم للجبل وما حوله
ولبن مؤنثة اسم للجبل وما حوله لا تجري
قال الراعي سيكفيك الإله ومسنمات كجندل لبن تطرد ألصلالا(4/1407)