1 - كتاب حرف الألف
1 - الهمزة والألف
أاجام بمد أوله على وزن أفعال كأنه جمع أجمة موضع مذكور في رسم ذي العصن
أادثون بمد أوله وكسر الدال بعدها ثاء مثلثة على وزن فاعلون موضع مذكور محدد في رسم دأثى
أارة بفتح أوله ومده وفتح الراء المهملة على وزن فعلة كأن اشتقاقه من الأوار وهي جبل شامخ أحمر من جبال تهامة يقابل قدسا وقدس جبل العرج
وقال يعقوب هما جميعا جبلان لجهينة بين حرة بني سليم وبين المدينة وهو مذكور في رسم قدس
وقال خالد بن عامر إن بخلص خلص آرة بدنا نواعم كالغزلان مرضى قلوبها
أاسك ممدود الأول مفتوح الثاني بعده كاف موضع ببلاد فارس
وهناك هزم أبو بلال مرداس بن أدية أسلم بن زرعة في جيش من ألفين كان أمره عليهم عبيد الله بن زياد ومرداس في أربعين فقال عيسى بن فاتك من تيم اللات بن ثعلبة في كلمة له (1/91)
أألفا فارس فيما زعمتم ويهزمهم بآسك أربعونا كذبتم ليس ذاك كما زعمتم ولكن الخوارج مؤمنونا
الآسي على لفظ فاعل من أسا يأسو اسم ماء بالبادية قال الراعي ألم تترك نساء بني زهير على الآسي يحلقن القرونا
أالس بمد أوله وكسر ثانيه وبالسين المهملة على وزن فاعل وهو نهر ببلاد الروم وإياه عنى أبو الطيب بقوله يذري اللقان غبارا في مناخرها وفي حناجرها من آلس جرع وردت آلس قبل ثم وردت اللقان قبل أن ينزل الماء عن حناجرها وبينهما مسافة بسرعة سيرها
أال قراس قراس بالقاف والراء والسين المهملتين مأخوذ من قرس البرد وهي جبال بالسراة باردة من جبال هذيل وبعضهم يقول بنات قراس قال أبو ذؤيب يمانية أجنى لها مظ مابد وآل قراس صوب أسقية كحل السقي السحاب العظيم المطر هذا قول ابن دريد
وقال الأخفش يقال للإكام في بلاد الأزد أزد السراة آل قراس لكثرة ثلجها وأنشد (1/92)
البيت
قال ويروى مظمالب
قال أبو الفتح ليس معنى آل في هذا الاسم معنى أهل وإنما آل هنا التي في قولهم حيا الله آلك أي جسمك وشخصك وكذلك فسر الأصمعي فقال آل قراس ما حوله من الأرض
قال أبو الفتح وهو من قولهم آل إليه أي اجتمع إليه
أامد بفتح أوله ومده وكسر ثانيه بعده دال مهملة من مدائن ديار ربيعة معروفة
قال محمد بن سهل سميت بآمد بن البلندى من ولد مدين بن إبراهيم
أامل بفتح أوله ومده وضم الميم بلد من بلاد طبرية طبرسيان ومنه محمد بن جرير الآملي ثم الطبري ومنها عبدالله بن حماد الآملي وراق محمد بن إسماعيل البخاري
أاموي من الأسماء الأعجمية بفتح أوله ومده وضم الميم وكسر الواو قرية من قرى جيحون (1/93)
أانقة بالقاف على وزن فاعلة من الأنق موضع قبل البقيع
وقد ذكرته وحددته في رسمه
قال ابن أذينة يا دار سعدى على آنقه أمست وما عين بها طارقه
2 - الهمزة والباء
الأباتر بفتح أوله وثانيه وبعده ألف وتاء مكسورة معجمة باثنتين من فوقها وراء مهملة موضع من ديار بني أسد قبل فلج وهو مذكور في رسم مثقب قال أبو محمد الفقعسي رعت بذي السبتاء بالأباتر حيث علا صوب السحاب الماطر وقال الراعي تركن رجال العنظوان تنوبهم ضباع خفاف من وراء الأباتر
أباريات بضم الهمزة وراء مهملة مكسورة بعدها ياء أخت الواو على وزن فعاليات موضع في شق ديار بني أسد قال بشر كأن قتودها بأباريات تعطفهن موشي مشيح
الأباصر بفتح أوله وبالصاد والراء المهملتين موضع ذكره ابن دريد غير محدد (1/94)
أباض بضم أوله وبالصاد المعجمة واد باليمامة وبه قتل زيد بن الخطاب قال جرير زال الجمال بنخل يثرب بالضحى أو بالرواجح من أباض العامر
أباصى بضم أوله على وزن فعالى بجنب عويرضات المحدودة في موضعها قال عمرو بن كلثوم كأن الخيل أسفل من أباضى بجنب عويرض أسراب دبر قال خالد ويروى أسفل من أباص
ذو الأباطح واد مذكور في رسم حقيل جمع أبطح
أباغ الذي تنسب إليه عير أباغ بضم الهمزة وغين معجمة
وقال الصولي ويقال عين أباغ بفتح الهمزة كما قال ابن الأعرابي
وهي بطرف أرض العراق مما يلي الشام وهنالك أوقع الحارث الحراب الغساني وهو يدين لقيصر بالمنذر بن المنذر وبعرب العراق وهم يدينون لكسرى وقتل المنذر يومئذ قتله شمر بن عمرو السحيمي من بني حنيفة قال الأخطل أجدت لورد من أباغ وشفها هواجر أيام وقدن لها شهب وقال أبو غسان عين أباغ بالشام
وقال الرياشى عين أباغ ببغداد والرقة وأنشد بعين أباغ قاسمنا المنايا فكان فسيمها خير القسيم
إبال بكسر أوله على وزن فعال موضع محدد في رسم زرود
أبان بفتح أوله جبل وهما أبانان أبان الأبيض وأبان الأسود بينهما نحو فرسخ ووادي الرمة يقطع بينهما كما يقطع بين عدنة وبين الشربة فأبان الأبيض لبني جريد من بني فزارة خاصة والأسود لبني والبة من بني الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد وقال بعضهم ويشركهم فيه فزارة قال الحطيئة (1/95)
من النفر المرعي عديا رماحهم على الهول أكناف اللوى فأبان وقال بشر فيهما وفيها عن أبانين ازورار وقال الأصمعي أراد أبانا فثناه للضرورة كما قال جرير لما تذكرت بالديرين أرقني صوت الدجاج وضرب بالنواقيس وإنما أراد واحدا
وقال مهلهل أنكحها فقدها الأراقم في جنب وكان الخباء من أدم لو بأبانين جاء يخطبها ضرج ماأنف خاطب بدم فدلك قول مهلهل على أن لتغلب في أبانين اشتراكا مع القبيلتين المذكورتين أو أن مهلهلا جاورهما أو إحداهما
وانظر أبانين في رسم شمام أيضا
وأبان الأبيض مذكور في رسم شرمة
الأبدغ بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة وغين معجمة
قال أبو بكر أحسبه موضعا
أبرشتويم من الأسماء الأعجمية المذكورة في الأشعار بفتح أوله وإسكان ثانيه وراء مهملة مكسورة وشين معجمة ساكنة وواو مكسورة وياء وميم موضع في بلاد أذربيجان
قال الطائي وبالهضب من أبر شتويم ودرود علت بك أطراف القنا فاعل وازدد
إبريق بكسر أوله والراء المهملة على وزن إفعيل موضع ذكره المطرز (1/96)
أبسر بفتح أوله وسكون ثانيه بعده سين مهملة مضمومة وراء مهملة موضع محدد مذكور في رسم أشمس
أبضة بضم الهمزة وكسرها معا وبالضاد المعجمة ماءة مذكورة في رسم فيد قال زيد الخيل عفت أبضة من أهلها فالأجاول فوادي نضيض فالصعيد المقابل وذكرنيها بعد ما قد نسيتها رماد ورسم بالشبابة مائل فبرقة أفعى قد تقادم عهدها فما إن بها إلا النعاج المطافل وقال اليزيدي أبضة ماء لبني ملقط من طيىء عليه نخل وهو على عشرة أميال من فيد نحو طريق المدينة
الأبطح بمكة معلوم وهي البطحاء مذكورة في حرف الباء محددة هناك
وروى سليمان بن يسار قال قال أبو رافع وكان على ثقل النبي صلى الله عليه و سلم لم يأمرني أن أنزل الأبطح ولكن ضربت قبته فنزله
الأبلاء بفتح أوله ومد آخره لبني يشكر محدد في رسم درنى ورسم شماء
الأبلق بفتح الهمزة حصن السموءل بن عادياء مذكور محدود في رسم تيماء وهو الأبلق الفرد الذي تضرب به المثل العرب في الحصانة والمنعة فتقول تمرد مارد وعز الأبلق
وقال الأعشى بالأبلق الفرد من تيماء منزله حصن حصين وجار غير غدار (1/97)
وزعموا أنه من بنيان سليمان قال الأعشى ولا عاديا لم يمنع الموت ماله وورد بتيماء اليهودي أبلق بناه سليمان بن داوود حقبة له أزج عال وطى موثق
الأبلة بضم الهمزة والباء وتشديد اللام بالبصرة معلومة وهي من طساسيج دجلة قال ابن أحمر جزى الله قومي بالأبلة نضرة وبدوا لنا حول الفراض وحضرا قال الأصمعي أراد جزى الله قومي بالبصرة فلم تستقم له
والفراض جمع فرضة
وكل مشرعه إلى الماء فرضة
وأصل الأبلة المتلبد من التمر فهو إذن فعلة من قوله تعالى طير أبابيل أي جماعات ومثلها الأفرة من أفر إذا قفز ووثب
وقيل إن أصل اللفظة نبطية وذلك أنهم كانوا يصنعون فيها فإذا كان الليل وضعوا أدواتهم عند امرأة يقال لها هوبى فماتت فقالوا هوبى لى أي ماتت فسميت الأبلة بذلك
هكذا نقل القالي في البارع ورواه ابن الأنباري في كتاب الحاء عن أبي حاتم عن الأصمعي وقال يعقوب الأبلة الفدرة من التمر
أبلى بضم الهمزة على وزن فعلى وهي جبال على طريق الآخذ من مكة إلى المدينة على بطن نخل
وأبلى حذاء واد يقال له عريفطان وقد حددته في رسم ظلم وبأبلى يماه كثيرة منها بئر معونة وذو ساعدة وذو جماجم أوذو حماحم هكذا قال السكوني
وحذاء أبلى من غربيها قنة (1/98)
يقال لها الشورة لبني خفاف من بني سليم وماؤهم آبار يزرع عليها ماء عذب وأرض واسعة وكانت بها عين يقال لها النازية بين بني خفاف وبين الأنصار تضاروها فسدوها بعد أن قتل في شأنها ناس كثير وكانت عينا ثرة وطلبها السلطان مرارا بالثمن الجزل فأبوا عليه وحذاء أبلى من شرقيها جبل يقال له ذو المرقعة وهو معدن بني سليم تكون فيه الأروى كثيرا وفي أسفله من شرقيه بئر يقال لها الشقيقة وتلقاءه عن يمينه من تلقاء القبلة جبل يقال له أحامر
وهذ الجبال تضرب إلى الحمرة وهي تنبت الغرب والغضور والثمام وهناك تمار والأخرب جبلان لا ينبتان شيئا قال الشاعر بليت ولا يبلى تعار ولا أرى ببئر ثميل نائيا يتجدد ولا الأخرب الداني كأن قلاله بخات عليهن الأجلة هجد وقال كثير أحبك مادامت بنجد وشيجة وما أنبتت أبلى به وتعار وقال الشماخ فباتت بأبلى ليلة ثم ليلة بحاذة واجتابت نوى عن نواهما وتجاوز عين النازية فترد مياها يقال لها الهدبية وهي آبار ثلاث ليس لها نخل ولا شجر في بقاع واسعة بين حرتين تكون ثلاثة فراسخ عرضا في طول ما شاء الله أن يكون أكثر نباتها الحمض وهي لبني خفاف ثم (1/99)
تنتهي إلى السوارقية على ثلاثة أميال من عين النازية وهي قرية لبني سليم فيها منبر ويستعذبون الماء من واد يقال له سوارق وواد يقال له الأبطن ماء عذبا ولهم مزارع واسعة ونخل كثير وفواكه جمة من الموز والتين والعنب والرمان والسفرجل والخوخ
وحدها ينتهي إلى ضرية وحواليها قرى منها قيا بينهما ثلاثة فراسخ وهي كثيرة الأهل والمزارع والنخل قال الراجز ما أطيب المذق بماء قيا وقد أكلت قبله برنيا وقرية يقال لها الملحاء سميت بالملحاء بطن من حيدان وهي في بطن واد يقال له قوران يصب من الحرة فيه ثلاث آبار عذاب ونخل وشجر وحواليها هضاب يقال هضبات ذي مجر قال الشاعر بذي مجر أسقيت صوب غوادي وذو مجر غدير بينهن كبير في بطن قوران وبأعلاه ماء يقاله ليث آبار كثيرة عذبة ليس لها مزارع لغلظ موضعها وخشونته وفوق ذلك ماء يقال له شس آبار كثيرة أيضا وفوق ذلك بئر يقال لها ذات الغار أغزرها ماء وأكثرها تسقى بها بواديهم قال ابن قطاب السلمي لقد رعتموني يوم ذي الغار روعة بأخبار سوء دونهن مشيبي نعيتم فتى قيس بن عيلان عنوة وفارسها تنعونه لحبيبي وحذاء هذا الجبل جبل يقال له أقراح شامخ لا ينبت شيئا كثير النمور والأروى ثم تمضي من الملحاء فتنتهي إلى جبل يقال له معان في (1/100)
جوفه أحساء ماء منها حسي يقال له الهدار يفور بماء كثير بحذائه حاميتان سوداوان في جوف إحداهما مياه ملحة يقال لها الرفدة حواليها نخلات وآجام يستظل بها المار شبيهة بالقصور وهي لبني سليم وبإزائها شواحط وهو مذكور في موضعه
أبلي بضم أوله مشدد الياء على وزن فعلي موضع تنسب إليه رجلة أبلي وهو مذكور في حرف الراء
أبنبم بفتح أوله وثانيه وبعده نون ساكنة وباء معجمة بواحدة مفتوحة موضع مذكور محدد في رسم يبنبم سبق وصفه هناك
أبنى مضمومة الأول ساكنة الثاني بعده نون على وزن فعلى موضع بناحية البلقاء من الشام وهي التي روى فيها الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه إلى أبنى فقال ائتها صباحا ثم حرق
ومن روى في هذا الحديث أبلى باللام فقد صحف لأن أبلى في ناحية نجد وقد ذكرناها محددة قبل هذا
ورواه أبو داود بالسند المذكور أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلى أسامة وقال أغر على أبنى صباحا ثم حرق
وقال أبو داود سمعت ابن أبي عمر العدني قال سمعت أبا مسهر قيل له أبنى قال نحن أعلم هي بين فلسطين والبلقاء هي التي بعث إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم زيدا أبا أسامة مع جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة
فقتلوا جميعا رحمهم الله بمؤتة من أرض البلقاء (1/101)
أبهر بفتح أوله وإسكان ثانيه وبعده هاء مفتوحة وراء مهملة موضع قال ابن أحمر أبا سالم إن كنت وليت ما ترى فأسجح فقد لاقيت سكنا بأبهرا
أبهر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده هاء مفتوحة وراء مهملة موضع من الجبل إليه ينسب الفقيه المالكي البغدادي أبو بكر محمد بن عبدالله بن صالح الأبهري
الأبواء بفتح أوله ومد آخره قرية جامعة مذكورة في رسم الفرع ورسم قدس ورسم الحشى والمسافة بينها وبين المدينة مذكورة في رسم العقيق
والأبواء الأخلاط من الناس قال كثير إنما سميت الأبواء للوباء الذي بها ولا يصح هذا إلا على القلب
وبواديها من نبات الطرفاء مالا يعرف في واد أكثر منه وعلى خمسة أميال منها مسجد للنبي صلى الله عليه و سلم
وبالأبواء توفيت أمه عليه السلام
وأول غزواته عليه السلام غزوة الأبواء بعد اثنى عشر شهرا من مقدمه المدينة يريد بني ضمرة وبني بكر بن عبد مناة بن كنانة فوادعته بنو ضمرة ثم رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يلق كيدا
الأبواص بفتح أوله وسكون ثانيه وبعده واو مفتوحة وألف وصاد مهملة موضع مذكور في رسم الأخراص
أبيدة بفتح أوله وبالدال المهملة منزل بني سلامان من الأزد بالسراة قال ساعدة (1/102)
فجاء كدر من حمير أبيدة يمج لعاع البقل في كل مشرب كدر حمار صلب
وقال أبو داود أبيدة أرض خثعم وأنشد لعامر ابن الطفيل ونحن صبحنا حى أسماء غارة أبالت حبالى الحى من وقعها دما وبالنقع من وادي أبيدة جاهرت أنيسا وقد أردين سادة خثعما يعني أنس بن مدرك الخثعمي
أبير بضم أوله وبالراء المهملة على وزن فعيل جبل في أرض ذبيان قال النابغة الذبياني خلال المطايا يتصلن وقد أتت قنان أبير دونها والكواتل القنان جمع قنة
والكواتل جبل أيضا وقيل هو منزل في طريق الرقة
وقد روى الكواثل بالثاء المثلثة وزعموا أنها أرض من أرض ذبيان
ذكر ذلك كله الطوسي
رأس الأبيض مذكور في الرؤوس من حرف الراء
إبين بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ياء معجمة باثنتين من تحتها مفتوحة ثم نون اسم رجل كان في الزمن القديم وهو الذي تنسب إليه عدن إبين من بلاد اليمن
هكذا ذكره سبيبويه في الأبنية بكسر الهمزة على وزن إفعل مع إصبع وإشفى
وقال أبو حاتم سألت أبا عبيدة كيف تقول إبين أو إبين فقال إبين وأبين جميعا قال الهمداني هو ذو أبين بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث قال الرائش (1/103)
واذكر به سيد الأقوام ذا بين من القدام وعمرا والفتى التاني أراد أبين وحمير ترطح مثل هذه الألف فتقول في إذهب ذهب
3 - الهمزة والتاء
أتحم بفتح أوله وسكون ثانيه وبالحاء على وزن أفعل موضع باليمن وهو الذي تنسب إليه الثياب الأتحمية
أترب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مفتوحة وباء معجمة بواحدة قرية باليمامة وانظرها في رسم يترب
الأتم بفتح أوله وسكون ثانيه موضع في ديار بني سليم قاله أبو عمرو الشيباني وأنشد لعمرو بن كلثوم أو غيره صبحناهن يوم الأتم شعثا فراسا والقبائل من غفار قال وفراس وغفار من كنانة
وقال غيره الأتم موضع بالعراق وأنشد للنابغة الذبياني فأوردهن بطن الأتم شعثا يصن المشى كالحدأ التؤام
الأتمة بفتح أوله وثانيه بعده ميم مفتوحة على وزن فعلة واد من أودية البقيع الذي حماه رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي أتمة ابن الزبير وهي بساط طويلة واسعة تنبت عصما للمال وهناك بئر تنسب إلى ابن الزبير
وكان الأشعث المدني ينزل الأتمة ويلزمها فاستمشى ماشية كثيرة وأفاد مالا جزلا (1/104)
الهمزة والثاء
أثارب بفتح أوله وراء مهملة مكسورة وباء معجمة بواحدة موضع بالشام
أثافت بضم أوله وبالفاء بعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها
قال الهمداني وبعضهم يقول أثافة على لغة من يقول في تابوت تابوه
وهو في بلاد همدان وهي دار الكباريين من ولد ذي كبار بن سيف بن عمرو بن سبع بن السبيع بن صعب بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد
أثال مضموم الأول جبل بنجران قال امرؤ القيس ناعمة نائم أبجلها كأن حاركها أثال وقال محمد بن حبيب أثال واد قريب من مصر وهو وادي أيلة وقال كثير إذهن في غلس الظلام قوارب أعداد أيلة من مياه أثال وهذا غير الذي ذكره امرؤ القيس
وقال الجعدي في أثال الذي عنى امرؤ القيس فأضافه إلى الكور والكور من ناحية نجران أيضا قال فحبي فالصفح فالثغر فالأجداد قفر والكور كور أثال وقال إبراهيم بن السري وقد أنشد قول لبيد على الأعراض أيمن جانبيه وأيسره على كورى أثال أثال جبل وكوراه جبلان قريب منه
وقال متمم بن نويرة قاظت أثال إلى الملا وتربعت بالحزن عازبة تسن وتودع (1/105)
قال أبو حنيفة أثال بالقصيم من بلاد بني أسد والملا لبني أسد أيضا
الأثاية بضم أوله وبالياء أخت الواو وآخرها هاء وهي محددة في رسم الرويثة
وروى سلمة الضمري عن البهزي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يريد مكة وهو محرم حتى إذا كان بالروحاء إذ حمار وحشي عقير فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال دعوه فإنه يوشك أن يأتي صاحبه فجاء البهزي وهو صاحبه فقال يا رسول الله شأنك بهذا الحمار فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق
ثم مضى حتى إذا كان بالأثاية بين الرويثة والعرج إذا ظبي حاقف في ظل وفيه سهم فزعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر رجلا يقف عنده لا يريبه أحد من الناس حتى يجاوزه
أثبرة بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر الباء المعجمة بواحدة وراء مهملة معرفة لا ينصرف بلد
ويقال يثبرة تبدل الهمزة ياء كما قالوا أزني ويزني
وليس بجمع ثبير الجبل المعروف بمكة كما ظن بعضهم قال الراعي أو رعلة من قطا فيحان حلأها عن ماء أثبرة الشباك والرصد
الأثبة بفتح أوله وثانيه بعده باء معجمة بواحدة مفتوحة أيضا على (1/106)
وزن فعلة وهي أرض بالبقيع سميت بغدير بها يقال له الأثبة وهي أرض كثيرة النخل كانت وقفا عفى عباد بن حمزة بن عبدالله بن الزبير
قال الزبير بن بكار وكان ينزلها يحيى بن الزبير
إثبيت بكسر أوله وسكون ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مكسورة ثم ياء ثم تاء معجمة باثنتين جبل في ديار بني تميم قال جرير أتعرف أم أنكرت أطلال دمنة بإثبيت فالجونين بال جديدها وقال ابن مقبل أوقدن نارا بإثبيت التي رفعت من جانب القف ذات الضال والهبر وكان بإثبيت يوم من أيامهم قال الراعي في وقعتهم بكلب نشرناهم أيام إثبيت بعدما شفينا غلالا بالرماح العواتر يقال عتر يعتر وخطر يخطر
إذا اهتز واضطرب
ذات الأثل موضع بين ديار بني أسد وديار بني سليم وفيه اقتتل الفريقان وطعن ربيعة بن ثور الأسدي صخر بن عمرو بن الشريد في جنبه وفات القوم من تلك الطعنة ومرض منها حولا وفي ذلك يقول صخر سائل بني أسد وجمعهم بالجزع ذي الطرفاء والأثل وبنو الشريد يقولون إن هذا اليوم يوم الكلاب
ذو الأثل موضع بودان بفتح أوله وإسكان ثانيه قال النصيب (1/107)
عفا الجرف ممن حله فأجاوله فذر الأثل من ودان وحش منعازله وانظره في رسم الأخراب
أثلة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالهاء موضع قال زياد بن علية الهذلي بلا هاد هداها ما تسدى إليها بين أثلة فالقدام وأظنها تلقاء مصر
وقال معقل بن خويلد لعمرك ما خشيت وقد بلغنا جبال الجوز من بلد تهام صريخا محلبا من أهل لفت لحي بين أثلة فالنحام يقول صعدنا في السراة وهي تنبت الجوز
أثماد بفتح أوله جمع ثمد موضع مذكور محدد في رسم شباك وفي رسم السيلحين تنسب إليه برقة
برقة الأثماد موضع مذكور محدد في رسم السيلحين وفي رسم شباك
وسأعيد ذكره في حرف الباء عند ذكر البرق
الأثمد بفتح الهمزة وسكون الثاء وضم الميم كأنه جمع ثمد موضع قال امرؤ القيس تطاول ليلك بالأثمد ونام الخلى ولم ترقد
أثور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو وراء مهملة هو الموصل (1/108)
مذكور في رسم سيحون
وإنما سمي الموصل لأنه وصل بين الفرات ودجلة
أثيث بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء معجمة باثنتين من تحتها ثم ثاء معجمة بثلاث
وأثيث بضم أوله تصغير أثيث وتخفف ياؤه فيقال أثيث قلتان بشرقي البقيع في الحرة يبقى ماؤهما ويصيف وهما مذكورتان في رسم البقيع ورسم حرض
ذو أثير بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة ثنية عند ذي قرد
ذكر ذلك أبو جعفر الطبري وانظره في رسم ذي قرد
والمشهور في صحراء أثير ضم الهمزة وفتح الثاء على التصغير منسوبة إلى أثير بن عمرو السكوني المتطبب وهو الذي استخرج من رئة شاة عرقا وأدخله في جراحة علي رضى الله عنه ثم نفخ العرق واستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ فقال اعهد عهدك يا أمير المؤمنين
الأثيل بضم أوله مصغر على وزن فعيل موضع بالصفراء مذكور محدد في رسمها
5 - الهمزة والجيم
أجأ بفتح أوله وثانيه على وزن فعل يهمز ولا يهمز ويذكر ويؤنث وهو مقصور في كلا الوجهين من همزة وترك همزة وهو أحد جبلي طيىء قال امرؤ القيس فهمزه وأنثه أبت أجأ أن تسلم العام جارها فمن شاء فلينهض لها من مقاتل (1/109)
وقال العجاج فلم يهمزها فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا أو باللوى أو ذي حسا ويأججا أو حيث كان الولجات ولجا أو حيث رمل عالج تعلجا أو حيث صار بطن قو عوسجا أو ينتهي الحي نباكا فالرجا بجوف بصحرى أو بجوف توجا أو يجعل البيت رتاحا مرنجا ذو حسا موضع بالبادية في أرض غطفان
ويأجج موضع قريب من مكة مما يلي التنعيم
والولج مكان يسمى بهذا الاسم
والولجة من الأرض مكان يدخل في غيره مأخوذ من الولوج
ورمل عالج في شق فزارة إلى أرض كلب
وتعلج دخل بعضه في بعض
وقو موضع دون النباج بالجزيرة
وقوله أو يجعل البيت رتاجا مرتجا يريد أو يصير خباؤها مرتجا بجوف بصرى من أرض الشام
وتوج من أرض فارس
ونباك من أرض البحرين
والرجا أرض قبل نجران
وقال أبو علي القالي فيما نقله عن رجاله كانت سلمى امرأة ولها خلم يقال له أجأ والتي تسدي الأمر بينهما العوجاء فهرب أجأ بهما فلحقه زوج سلمى فقتل أجأ وصلبه على ذلك الجبل فسمي به وفعل كذلك بسلمى على الجبل الآخر فسمي بها والعوجاء جبل هنالك أيضا صلب عليه المرأة الأخرى فسمي بها
وقال محمد بن سهل الكاتب كان أجأ بن عبد الحي تعشق سلمى بنت حام من العماليق وكانت العوجاء حاضنة سلمى والرسول بينهما فهرب بهما إلى هذه الجبال فسميت بهم
والعوجاء جبل هناك أيضا ويسمى بالحاضنة لما كانت العوجاء حاضنة سلمى
وقال أبو النجم فترك همزة أجأ (1/110)
قد جبرته جن سلمى وأجا
الأجارب بفتح أوله وثانيه وبالراء المهملة المكسورة وبالباء المعجمة بواحدة على وزن أفاعل كأنه جمع أجرب موضع في ديار بني جعدة في رسم حبي
أجارد بضم الهمزة وبالراء والدال المهملتين على وزن أفاعل موضع
هكذا ذكره سيبويه في ا لأبنية وذكر معه أحامر اسم موضع أيضا
الأجاول موضع قد تقدم ذكره في رسم أبضة مفتوح الأول والثاني مكسور الواو
وقال محمد بن حبيب الأجاول نواحي كلفى وهي بين الجار وودان أسفل من الثنية قال كثير عفت ميت كلفى بعدنا فالأجاول فأثماد حسنى فالبراف القوابل وقال النابغة الذبياني أهاجك من أسماء رسم المنازل ببرقة نعمى فذات الأجاول ويروى بروضة نعمي
وقال النصيب عفا الجرف ممن حله فأجاوله فذو الأثل من ودان وحشس منازله وهذا يشهد لصحة قول محمد بن حبيب
الأجباب كأنه جمع جب موضع في ديار بني جعفر بن كلاب قال زهير كأنها من قطا الأجباب حلأها ورد وأفرد عنا أختها الشرك قال لبيد وبنو ضبينة حاضرو الأجباب وقال الطائي والجعفريون استقلت عيرهم عن قومهم وهم نجوم كلاب (1/111)
حتى إذا أخذ الفراق بقسطه منهم وشط بهم عن الأجباب ويروى عن الأجباب
أجبال جمع جبل موضع في ديار بني أسد وهناك قتلت بنو أسد بدر بن عمرو أبا حذيفة بن بدر وهناك قبره قال الحطيئة فقير بأجبال وقبر بحاجر وقبر القليب أسعر القلب ساعره قبر بحاجر يعني قبر حصن بن حذيفة قتيل بني عقيل
ويعني بالقليب جفر الهباءة وهناك قبر حذيفة بن بدر قتيل بني عبس
أجدث بفتح أوله ودال مهملة مضمومة وثاء مثلثة على وزن أفعل موضع قبل ذات عرق قال المتنخل عرفت بأجدث فنعاف عرق علامات كتحبير النماط
الأجرد أحد جبلي جهينة والثاني الأشعر وإليهما تنسب أوديتهم
والأجرد مما يلي بواط الجلسي وهما بواطان
فمن أودية الأجرد التي تسيل في الجلس مبكثة وهي تلقاء وادي بواط
ويلي مبكثة رشاد وهو يصب في إضم وكان اسمه غوى فيما تزعم جهينة فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم رشادا وهو لبني دينار إخوة الربعة
ويلي رشادا الحاضرة وبها قبر عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف وهي عين لهم ويصب على الحاضرة البلي وفيه (1/112)
نخل وهو لمحمد بن إيراهيم اللهبي ثم يلي الحاضرة تبرز وبه عيون صغار عين لعبدالله بن محمد بن عمران الطلحي يقال لها الأذنبة وهي خير ما له والظليل لمبارك التركي وعيون تتبدد في أسنان الجبال
ومن أودية الأجرد التي تصب في الغور هزر نوهي لبني جشم رهط من بني مالك وفيه يقول أبو ذؤيب أكانت كليلة أهل الهزر ومن مياه جهينة بالأجرد بئر بني سباع وهي بذات الحرى وبئر الحواتكة وهي بزقب الشطان الذي ذكره كثير فقال كأن أناسا لم يحلوا بتلعة فيضحوا ومعناهام من الدار بلقع ويمرر عليها فرط عامين قد خلت وللوحش فيها مستراد ومرتع مغاني ديار لا تزال كأنها بأصعدة الشطان ريط مضلع وهو بالمنصف بين عين بني هاشم التي بملل وبين عين إضم
الأجشر بفتح أوله وبالشين المعجمة المضمومة والراء المهملة موضع مذكور في رسم فيف
الأجفر كأنه جمع جفر ماء مذكور في رسم ضرية
أجلى بفتح أوله وثانيه على وزن فعلى هكذا ذكره سيبويه موضع ببلاد بني فزارة وهو على الوادي المعروف بالجريب قال الراجز حلت سليمى جانب الجريب بأجلى محلة الغريب وقال النمر بن تولب (1/113)
خرجن من الخوار وعدن فيه وقد وازن من ا جلى برعن وأجلى بعيد من الخوار
وقال ثعلب قال مزيد أبو المجيب الربعي أجلى هضيبات حمر بين فلجة ومطلع الشمس ومأوهن الثعل اجتمع فيه النصي والصليان والرمث بجهراء من نجد طيبة والجهراء الصحراء ولذلك قالت بنت الخس وسئلت أي البلاد أمرأ قالت خياشيم الحزن أو جواء الصمان
قيل ثم أي قالت أزهاء أجأ أنى شئت
وروى أبو حنيفة قيل ثم أي قالت أزهاء أجأ أني شئت
قال وأجأ أحد جبلى طيىء وهواؤه أطيب الأهوية
وموضع آخر يقال له إيجلى مذكور في حرف الهمزة والياء
الأجماد بفتح أوله وسكون ثانيه بعده ميم وألف ودال مهملة على وزن أفعال أرض بناحية البصرة قال الأعشى أني تذكر ودها وصفاءها سفها وأنت بصوة الأجماد ويروى بصوة الأجداد وانظره في رسم شباك
أجماد عاجة مثل الأول مضاف إلى عاجة عين مهملة وجيم على مثل حاجة أرض دون المدينة قال ابن مقبل ألا ليت ليلى بين أجماد عاجة وتعشار أجلى عن صريح فأسفرا
أجنادين بفتح الهمزة والنون والدال المهملة بعدها ياء ونون على لفظ التثنية كأنه تثنية أجناد موضع من بلاد الأردن بالشام وقيل بل من أرض فلسطين بين الرملة وجيرون قال كثير إلى أهل أجنادين من أرض منبج على الهول إذ ضفر القوى متلاحم (1/114)
ومنبج بالجزيرة
قال أيضا فإلا تكن بالشام داري مقيمة فإن بأجنادين مني ومسكن مشاهد لم يعف التنائى قديمها وأخرى بميا فارقين فموزن مسكن من أرض العراق وهو موضع معسكر مصعب وبه قتل
يخبر كثير أنه كان مع عبد الملك في حروبه تلك
الأجواف على وزن أفعال كأنه جمع جوف مذكور محدد في رسم القاعة
الأجول جبل مذكور في رسم فيد محدد مفتوح الأول ساكن الثاني بعده واو مفتوحة على وزن أفعل قال المتنخل فالتط بالبرقة شؤبوبه والرعد حتى برق الأجول
أجياد بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالياء أخت الواو والدال المهملة كأنه جمع جيد موضع من بطحاء مكة من منازل قريش البطاح
وقد بينت منازلهم بيانا شافيا في رسم بطحاء مكة قال عمر بن أبي ربيعة هيهات من أمة الوهاب منزلنا إذا حللنا بسيف البحر من عدن واحتل أهلك أجيادا فليس لنا إلا التذكر أو حظ من الحزن وقال أبو صخر الهذلى ودارها بين منعوق وأجياد قال العتبي ومن رواية يونس بن عمرو عن أبيه عن أبي عبيدة البصري أن رعاء الإبل ورعاء الغنم تفاخروا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأوطأهم رعاء الإبل غلبة قالوا ما أنتم يا رعاء النقد هل تخبون أو تصيدون (1/115)
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث موسى وهو راعي غنم وبعث داوود وهو راعي غنم وأنا راعي غنم أهلي بأجياد
فغلبهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
أجيادون بزيادة واو ونون مذكور في رسم بطحاء مكة
الأجيفر بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء ساكنة وفاء مكسورة ثم راء مهملة على وزن أفيعل كأنه تصغير أجفر موضع في ديار بني أسد
قال كثير مقيم بالمجازة من قنونى وأهلك بالأجيفر فالثماد
6 - الهمزة والحاء
أحاظة بضم الهمزة وبالظاء المعجمة أخت الطاء على وزن فعالة بلد قال الشنفري فعبت غشاشا ثم مرت كأنها مع الفجر ركب من أحاظة مجفل وقد قيل إن أحاظة قبيلة من ذي الكلاع من حمير وهو الصحيح
أحامر بضم الهمزة وبالميم والراء المهملة على وزن أفاعل هكذا ذكره سيبويه في الأبنية اسم جبل وقد تقدم تحديده وذكره في رسم أبلى
الأحت بفتح أوله وبالتاء المعجمة باثنتين على وزن أفعل موضع في بلاد هذيل قال أبو قلابة أيأسك من صديقك ثم يأسى صحى يوم الأحت من الإباب يريد يأسك من الإياب وهو مذكرو في رسم ألبان (1/116)
أحجاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بالجيم ممدود موضع ينسب إليه رجلة أحجاء
يأتي ذكرها في الراء والجيم
أحجاء بفتح أوله وإسكان ثانيه الجيم ممدود موضع ينسب إليه رجلة أحجاء
يأتي ذكرها في الراء والجيم
أحجار جمع حجر موضع كثير الحجارة تنسب إليه برقة أحجار قال جرير ذكرتك والعيس العتاق كأنها ببرقة أحجار قياس من القضب
أحجار المراء موضع بمكة على لفظ جمع حجر كانت قريش تتمارى عندها وهي صفي السباب
روى زر عن أبي قال لقي النبي صلى الله عليه و سلم جبريل عند أحجار المراء فقال إني بعثت إلى أمة أمية فيهم الغلام والعجوز والشيخ العاسي
فقال جبريل فليقرؤا القرآن على سبعة أحرف
أحد جبل تلقاء المدينة دون قناة إليها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد طلع له أحد هذا جبل يحبنا ونحبه رواه قتادة عن أنس عنه صلى الله عليه و سلم
ورواه عباس بن سهل عن أبي حميد الساعدي عنه ورواه مالك عن عمرو مولى المطلب عن أنس عن النبي عليه السلام
ولما خرج المشركون إلى المدينة لقتال رسول الله صلى الله عليه و سلم نزلوا بعينين في جبل ببطن السبخة من قناة وسرحوا الظهر في زروع كانت بالصمغة من قناة للمسلمين ومشى رسول الله صلى الله عليه و سلم إليهم على الشوط من حرة بني حارثة ثم قال من رجل يخرج بنا على القوم من كثب في طريق لا يمر بنا عليهم فقال أبو خيثمة أخو بني حارثة بن الحارث (1/117)
أنا يا رسول الله
فنفذ به في حرة بني حارثة وبين أموالهم حتى نزل به الشعب من أحد في عدوة الوادي إلى الجبل فجعل عسكره وظهره إلى أحد
أم أحراد بفتح أوله وبالراء المهملة والدال المهملة على وزن أفعال بئر مذكورة محددة في رسم سجلة
أحراض بفتح أوله وبالراء المهملة والضاد المعجمة على وزن أفعال ماء بالمدينة قال ابن مقبل وأقفر منها بعد ما قد تحله مدافع إحراض وما كان يخلف
الأحص بالصاد المهملة على وزن أفعل واد لبني تغلب كانت فيه بعض وقائعهم مع إخوتهم بكر قال مهلهل وادي الأحص لقد سقاك من العدى فيض الدموع بأهله الدعس الدعس من منازل بكر
وقال جرير عادت همومي بالأحص وسادي هيهات من بلد الأحص بلادي وهو مذكور في رسم شبيث
وبالأحص قتل جساس بن مرة كليب ابن ربيعة
الأحفاء بالفاء أخت القاف على وزن أفعال مفتوح الأول بلد قال طفيل شربن بعكاش الهبابيد شربة وكان لها الأحفا خليطا تزايله قصر الأحفاء ضرورة
ويروى الأخفا بالخاء المعجمة
وعكاش والهبابيد ماء إن لباهلة ويقال هبود اسم ماء فجمعه (1/118)
الأحفار بفتح أوله وبالفاء أخت القاف والراء المهملة على وزن أفعال موضع في بلاد بني تغلب قال الأخطل تغير الرسم من سلمى بأحفار وأقفرت من سليمى دمنة الدار
الأحقاف التي كانت منازل عاد اختلف فيها فقيل هو جبل بالشام عن الضحاك
وقال مجاهد الأحقاف حشاف من حسمى هكذا رواه الحربي عنه والحشاف الحجارة في الموضع السهل
وروى أبو عبيد الهروي عن الأزهري أنه قال الأحقاف منازل عاد رمال مستطيلة بشحر عمان ويقال للرمل إذا عظم واستدار حقف وقيل إذا أشرف واعوج قال الهمداني الأحقاف بحضر موت
قال وروى ابن الكلبي عن رجاله عن الأصبغ بن نباتة قال كنا عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي خلافة عمر فسأل رجلا عن حضر موت فقال أعالم أنت بحضر موت قال إذا جهلتها فما أعلم غيرها
قال أتعرف موضع الأحقاف قال كأنك تسأل عن قبرهود
قال نعم
قال خرجت وأنا غلام في أغيلمة من الحي نريد أن نأتي قبره لبعد صيته فسرنا في وادي الأحقاف أياما وفينا من قد عرف الموضع حتى انتهينا إلى كثيب أحمر فيه كهوف فانتهى بنا ذلك الرجل إلى كهف منها فدخلناه فأمعنا فيه فانتهينا إلى حجرين قد أطبق أحدهما فوق الآخر وفيه خلل يدخل منه الرجل النحيف متجانفا فرأيت رجلا على (1/119)
سرير شديد الأدمة كث اللحية قد يبس على سريره وإذا لمست شيئا من جسده وجدته صلبا وعند رأسه كتاب بالعربية أنا هود النبي الذي آمنت بالله وأسفت على عاد لكفرها وما كان لأمر الله من مرد
قال علي كذا سمعته من أبي القاسم صلى الله عليه و سلم
إحليل بكسر أوله اسم واد
قال كانف العريمي فلو تسألي عنا لنبئت أننا بإحليل لا نزوى ولا نتخشع قال أبو الفتح ينبغي أن يكون سمي تشبيها بأحاليل الضرع أي مجاريه وذلك أن الوادي يجري بالسيل وكذلك سمي من ودى يدي أي سال ولم يصرفه لأنه ذهب به إلى البقعة ومثله قراءة من قرأ إنك بالوادي المقدس طوى فلم يصرفه للتعريف والتأنيث
الأحناء بفتح أوله وبالنون ممدود على وزن أفعال كأنه جمع حنو موضع مذكور في رسم فلج
الأحوران بالواو والراء المهملة كأنه تثنية أحور موضع رمل معروف بديار كلب غدت من رخيخ ثم راحت عشية بحيران إرقال الهجين المجفر وتقطع رمل الأحورين براكب صبور على طول السرى والتهجر
أحوس بفتح أوله وبالواو والسين المهملة على وزن أفعل موضع نخل ببلاد مزينة
وأحوس من الأكحل قال معن بن أوس (1/120)
وقد علمت نخلى بأحوس أنني أقل وإن كانت تلادي اطلاعها
الأحيدب تصغير أحدب جبل الحدث المحدد في موضعه سمي بذلك لأحديدابه
7 - الهمزة والخاء
الإخاذان بكسر أوله وبالذال المعجمة فعالان كأنه تثنية إخاذ موضع قال عمرو بن معد يكرب ويوم ببرقاء الإخاذين لورأى أبى مكاني لا نتهى أو لجربا
ذو أخثال بفتح أوله وبالثاء المثلثة على وزن أفعال موضع محدد في رسم ذي قار
الأخدود الذي ذكره الله تعالى كان في قرية من قرى نجران وهي اليوم خراب ليس فيها إلا المسجد الذي أمر عمر بن الخطاب ببنائه
الأخراب موضع ما بين مصر والمدينة على وزن أفعال قال عمر بن أبي ربيعة وبذي الأثل من دوين تبوك أرقتنا وليلة الأخراب هكذا نقلته من خط ابن سعدان أصل أبي علي القالي
الأخراص بالراء والصاد المهملتين كأنه جمع خرص موضع بتهامة قال أمية بن أبي عائد (1/121)
لمن الديار بعلى فالأخراص فالسودتين فمجمع الأبواص فضهاء أظلم فالنطوف فصائف فالنمر فالبرقات فالأنحاص هذه المواضع من تهامة أو أكثرها وهي مذكورة محددة في رسومها
الأخرب بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المعجمة المضمومة والباء المعجمة بواحدة وذكره أبو بكر بفتح الراء جبل لا ينبت شيئا وقد مضى ذكره وتحديده في رسم أبلى وقال امرؤ القيس خرجنا نريغ الوحش بين ثعالة وبين رخيات إلى فج أخرب ويروى بين رحيات بالحاء المهملة وهي مواضع متدانية قال جرير يقول بنعف الأخربية صاحبي متى يرعوى غرب النوى المتقاذف
الأخرجان تثنية أخرج بالراء المهملة وبالجيم جبلان معروفان قاله ابن دريد
أخرجة بفتح الهمزة وكسر الراء المهملة بعدها جيم على وزن أفعلة اسم بئر بالبادية احتفرت في أصل جبل أخرج وهو الذي فيه لونان فاشتقوا لها اسما مؤنثا من هذا اللفظ وبئر أخرى في أصل جبل أسود سموه أسودة على مثال أخرجة
الأخرمان تثنية أخرم بالراء المهملة والميم جبلان من داير بني باهلة قال عمرو ابن أحمر (1/122)
فيا راكبا إما عرضت فبلغن قبائلنا بالأخرمين وجورم وبلغ أبا الوجناء م موعد قومه بحوريت يظعن راغبا غير مقحم جورم موضع أيضا في ديارهم
وحوريت موضع بالجزيرة
قال أبو محمد الفقعسي خلفت العيس رعان الأخرم فأصبحت بالعرفتين ترتمي وجاء في شعر أوس الأخرم مفردا
قال يخاطب الطفيل بن مالك والله لولا قرزل إذ نجا لكان مأوى خدك الأخرما وقال أبو عبيدة إنما أراد أن يقطع رأسه فيسقط على أخرم كتفه
وأخرم الكتف محز في طرف غيرها
والأخرم موضع لا شك فيه قال ربيعة بن مكدم إن كان ينفعك اليقيمن فسائلي عني الظعينة يوم وادي الأخرم
أخساف ظبية بتفح أوله وإسكان ثانيه وبالسين المهملة منسوب إلى ظبية المحددة في حرف الظاء وهو موضع بمكة خارج من الحرم قال قيس بن ذريح فمكة فالأخساف أخساف ظبية بها من لبينى مخرف ومرابع
الأخشب بشين معجمة وباء معجمة بواحدة على وزن أفعل
وهي أربعة أخاشب فأخشبا مكة جبلاها وأخشبا المدينة حرتاها المكتنفتان لها وهما (1/123)
لابتاها اللتان ورد فيهما الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إني أحرم ما بين لابتى المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها
وفي الحديث قال جبريل يا محمد إن شئت جمعت الأخشبين عليهم
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم دعني أنذر أمتي
ومن حديث مالك عن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه أنه قال عدل إلي عبد الله بن عمر وأنا نازل تحت سرحة بطريق مكة فقال ما أنزلك تحت هذه السرحة فقلت أردت ظلها
فقال هل غير ذلك فقلت ما أنزلني غير ذلك
فقال عبدالله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كنت بين الأخشبين من منى ونفح بيده نحو المشرق فإن هناك واديا يقال له السرر به سرحة سر تحتها سبعون نبيا
ويقال أخشب وخشباء على التأنيث قال كعب نن مالك فاسأل الناس لا أبالك عنا يوم سالت بالمعلمين كداء وتداعت خشباؤها إذ رأتنا واستخفت من خوفنا الخشباء ورأى ما لقين منا حراء فدعا ربه بأمن حراء وأخاشب الصمان جبال اجتمعن بالصمان في محلة بني تميم ليس قربها أكمة ولا جبل
وقال الزبير الأخشبان والجبجبان جبلا مكة ويقال ما بين جبجبيها أكرم من فلان
الأخضر على لفظ الجنس من الألوان موضع فيه مسجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم على أربع مراحل من تبوك
وانظره في رسم شدخ (1/124)
أخله بفتح أوله وثانيه وفتح اللام أيضا وتشديدها موضع في ديار رعين باليمن سمي بأخلة بن شرحبيل بن الحارث بن زيد بن يريم ذي رعين
وكان المرادي الذي تزوج أسماء بنت عوف بن مالك التي كان يهواها مرقش الأكبر حليفا لهذا الحي من ذي رعين فنقلها هناك فقل صبر مرقش وتبعها إلى أخلة فمات بها قال طرفة يذكر ذلك فلما رأى أن لا قرار يقره وأن هوى أسماء لا بد قاتله ترحل من أرض العراق مرقش على طرف تهوي سراعا رواحله إلى السرو أرض قاده نحوها الهوى ولم يدر أن الموت بالسرو غائله بأسفل واد من أخلة شلوه تمزقه ذؤبانه وجيائله
إخميم بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ميم وياء وميم على بناء إفعيل ذكره أبو بكر وهو الموضع الذي فيه البرابي بصعيد مصر
أخي على لفظ تصغير أخ موضع بديار عذرة قال جميل ويوم رثيمات سما لك حبها ويم أخى كادت النفس تزهق هكذا ضبطه أبو علي القالي
الأخيل بالياء أخت الواو على وزن الأفعل موضع بين دور بني عبدالله بن غطفان ودور طيىء وهي متاخمة لها قال الأخطل وكان خرج هو وبحير بن زيد ورجل من بني بدر يقتنصون وهم عزل فلقبهم زيد الخيل بالأخيل فأسرهم ومن على الأخطل فقال فما نلتنا غدرا ولكن صبحتنا غداة التقينا في المضيق بأخيل
8 (1/125)
الهمزة والدال
أدام بفتح أوله وثانيه على وزن فعال قال السكوني الوتير ما بين أدام إلى عرفة وأنشد لأسامة الهذلي ولم يدعوا بين عرض الوتير وبين المناقب إلا الذئابا فدلك على أن أدام قبل عرفة وقال صخر الغي لقد أجرى لمصرعه تليد وساقته المنية من أداما فقال أبو الفتح يحتمل أن يكون فعالا من الأدمة ولم يصرفه لأنه ذهب به إلى البلدة ويحتمل أن يكون أفعل من دام يدوم فلا يصرف كمالا يصرف أحمد
وقال القالي عن ابن دريد يقال أدام وأذام بالدال مهملة وبالذال معجمة لغتان
الأداهم إكام سود بنجد أو ما يليه قال جميل جعلن شمالا ذا العشيرة كلها وذات اليمين البرق برق هجين فلما تجاوزن الأداهم فتنني وأسمح للبين المشت قريني
الأدحال بالحاء المهملة على وزن أفعال موضع مذكور محدد في رسم الدحل
أدم بحذف الألف من المذكور قبله على وزن فعل موضع قال زهير دانية لشرورى أوقفا أدم تسعى الحداة على آثارهم حزقا فلا أدري إن كان أراد أدام المتقدمة الذكر أو غيرها (1/126)
أدمان بضم أوله فغلان من الأدمة موضع مذكور محلى محدد في رسم لفلف قال حسان بين السراديح فأدمانة فمدفع الروحاء في حائل
أدمى بضم أوله وفتح ثانيه بعده ميم مفتوحة أيضا ثم ياء على وزن فعلى هكذا ذكره سيبويه في الأبنية وهو موضع من بلاد بني سعد قال الراجز لو أن من بالأدمى والدام عندي ومن بالعقد الركام لم أخش خيطانا من النعام والدام موضع هناك أيضا
وقال الأصمعي وغيره الدام موضع بين اليمامة وتبالة وأنشد للطفيل ونعم الذماري هم غداة لقيتهم على الدام تجرى خيلهم وتؤرب وقال أحمد بن عبيد الأدمى حجارة حمر في أرض بني قشير
وأنشد يسقين بالأدمى فراخ تنوفة زعرا قوادمهن حمر الحوصل وقال توبة عفت نوبة من أهلها فستورها فذات الصفيح المنتضى فحصيرها فبرق مرورى الدانيات فصائف إلى الأدمى أقوت من الحى دورها وقال جرير يا حبذ الخرج بين الدام والأدمى فالرمث من برقة الروحان فالغرف الروحان من بلاد بني سعد أيضا والخروج باليمامة
وقال رؤبة ودون داري الأدمى فجيهمه ورمل يبرين ودونى يقسمه (1/127)
ورعن مقدوم تسامى أدمه ولامعا مخفق فعيهمه جيهم في ديار بني سعد أيضا
أدنة بفتح أوله وثانيه وفتح النون بعده
هكذا صحح في كتاب الهمداني قال وهو اسم وادي مأرب الجامع لمياه الأودية التي جاءهم فيها السيل سيل العرم
قال وأتاهم السيل من أماكن كثيرة من عروش عروش وجوانب ردمان وشرعة وذمار وجهران وكومان وإسبيل وكثير من مخاليف خولان
أديم بضم أوله مصغر على وزن فعيل أرض بين نجران وتثليث كانت قبائل من جرم تنزلها
أديمة على لفظة بزيادة هاء التأنيث جبل معروف قال مالك بن خالد كأن بني عمرو يراد بدارهم بنعمان راع في أديمة مغرب
9 - الهمزة والذال
أذاخر ثنية بين مكة والمدينة بالخاء المعجمة والراء المهملة على وزن أفاعل كأنه جمع أذخر
وروى الحربي وأبو داود من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال هبطنا مع النبي صلى الله عليه و سلم من ثنية أذاخر فحضرت الصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جدار فاتخذه قبلة (1/128)
ونحن خلفه فجاءت بهمة لتمر بين يديه فما زال يدارئها حتى لصق بطنه بالجدار فمرت من ورائه
قال ابن إسحاق حدثني ابن أبي نجيح أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر خالد بن الوليد يوم الفتح فدخل من الليط أسفل مكة في بعض الناس وخالد على المجنبة اليمنى وأن النبي صلى الله عليه و سلم دخل من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة
هكذا صح عن ابن اسحاق من الليط بكسر اللام وبالطاء المهملة وكذلك وقع في كتاب أبي جعفر الطبري
وفي دخول النبي صلى الله عليه و سلم مكة ودخول خالد رواية أخرى مذكورة في رسم كداء
أذام أقرأ أدام صفحة 621
أذربيجان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مفتوحة وباء مكسورة بعدها ياء وجيم وألف ونون
وأذربيجان وقزوين وزنجان كور تلى الجبل من بلاد العراق وتلى كور إرمينية من جهة المغرب
قال الشاعر (1/129)
أذرح بحاء مهملة وزن أذرع مدينة تلقاء الشراة من أدانى الشام
قال ابن وضاح أذرح بفلسطين
وبأذرح بايع الحسن بن علي معاوية بن ابي سفيان وأعطاه معاوية مئة ألف دينار قال كثير قعدت له ذات العشاء أشيمه بمر وأصحابي بجنة أذرح وقال جميل ولما نزلنا بالحبال عشية وقد حبست فيها الشراة وأذرح ولما انتقل علي بن عبدالله بن عباس إلى الشام اعتزل مدينة أذرح ونزل الحميمة وبنى بها قصرا
وذلك أن أذرح افتتحت صلحا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي من بلاد الصلح التي كانت تؤدي إليه الجزية وكذلك دومة الجندل والبحران وهجر
وروى البخاري ومسلم جميعا بأسانيد من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إن أمامكم حوضى كما بين جرباء وأذرح (1/130)
زاد مسلم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر فذكر مثله
قال عبيد الله فسألت ابن عمر فقال هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاثة أيام
أذرع بفتح أوله وسكون ثانيه وبالراء المهملة المضمومة والعين المهملة على وزن جمع ذراع وتضاف فيقال أذرع أكباد وهي ضلع سوداء من جبل يقال له أكباد
كذلك فسرت أم شريك بيت أبيها تميم بن أبي بن مقبل أمست بأذرع أكباد فحم لها ركب بلية أو ركب بساوينا وقال غيرها أذرع أكباد أقيرن صغار تسمى الأذرع والأقيرن تصغير أقرن من الجبال وأكباد حبل متصل بلية وبين لية وقرن ليلة
وقال ابن مقبل أيضا فأفرد أذرعا ولم يضفها وأوقدن نارا للرعاء بأذرع سيالا وشيحا غير ذات دخان وأضرع بالضاد أخت الصاد موضع آخر سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى
أذرعات أرض بالشام
قال الخليل هي منسوبة إلى أذرع مكان أيضا
قال ومن كسر الألف من أذرعات لم يصرفها ومن فتح الألف صرفها
ولما قدم عمر رضي الله عنه الشام تلقاه أبو عبيدة فبينما عمر يسير لقيه (1/131)
المقلسون من أهل أذرعات بالسيوف والريحان فقال عمر مه ردوهم
فقال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين هذه سنة للعجم
وإنك إن منعتهم منها يروا أن في نفسك نقضا لعهودهم
فقال عمر دعوهم عمر وآل عمر في طاعة أبي عبيدة
وقال امرؤ القيس تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرت أدنى دارها نظر عالى وتنسب إليها الخمر الجيدة قال أبو ذؤيب فما إن رحيق سبتها التجا ر من أذرعات فوادى جدر جدر واد هناك
قال أبو الفتح أذرعات تصرف ولا تصرف والصرف أمثل والتاء في الحالين مكسورة وأما فتحها فمحظور عندنا لأنها إذا فتحت زالت دلالتها على الجمع وقد رواها الكوفيون في بعض الأحوال مفتوحة وكل ذلك متأول عندنا إن صحت روايته ووجب قبوله
الأذكار على وزن أفعال كأنه جمع ذكر موضع مذكور محدد في رسم الغمر
أذناب الصفراء مياه مذكورة في رسم رضوى
الأذنبة كأنه جمع ذنوب وهي مياه محدودة مذكورة في رسم الأجرد
أذنة بفتح أوله وثانيه بعده نون مفتوحة أيضا موضع مذكور في رسم (1/132)
فيد ولا أحقه
وأذنة مثله على وزن فعلة موضع من ثغور الشام إليه ينسب علي بن الحسين بن بندار ا لأذني القاضي المحدث متأخر الوقت نزل مصر
10 - الهمزة والراء
أراب بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة على وزن فعال قاله ابن دريد
وقال هو جبل معروف قال جرير فما تيم غداة الحنو فينا ولا في الخيل يوم علت أرابا وأبو عبيدة يقول إراب بكسر أوله قال وهو ماء من مياه بني يربوع كانت فيه لتغلب وقعة على بني يربوع وكذلك رويناه في شعر الأخطل بكسر الهمزة قال ولقد سما لكم الهذيل فنالكم بإراب حيث يقسم الأنفالا وكذلك رويناه في الحماسة بالكسر لم يختلف فيه وذلك في قول مساور ابن هند بن قيس بن زهير وجلبته من أهل أبضة طائعا حتى تحكم فيه اهل إراب (1/133)
وكذلك ذكره ابن الأعرابي وأنشد لعرفطة بن الطماح الأسدي بنفسي من تركت ولم يوسد بجنب إراب وانطلقوا سراعا وقال الفرزدق وردوا إراب بجحفل من وائل تحت العشى ضبارم الأركان
أراطى بضم أوله وبالطاء المهملة ماء لطيىءع وقد ذكرته بشواهده في رسم تعشار فانظره هنالك
أراق موضع بين بلاد طيىء وبلاد بني عامر بضم أوله على وزن فعال قال زيد الخيل وكانت بنو عامر أغارت عليهم فنذرت بهم طيىء فاقتتلوا فظهرت عليهم طيىء فقال ولما أن بدت لصفا أراق تجمع من طوائفهم فلول
الأراك بفتح أوله على لفظ جمع أراكة موضع بعرفة
روى مالك عن علقمة بن أبي علقمة
عن أمه أن عائشة أم المؤمنين كانت تنزل بعرفة بنمرة ثم تحولت إلى الأراك
فالأراك من مواقف عرفة من ناحية الشام ونمرة من مواقف عرفة من ناحية اليمن
وروى جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بقبة له من شعر فضربت بنمرة في حجته
أرام اقرأ أروم
أران بضم أوله وتشديد ثانيه بلد مذكور في رسم السيسجان (1/134)
الأرانب على لفظ جمع أرنب رمال منحنية قال المخبل كما قال سعد إذ يقود به ابنه كبرت فجنبني الأرانب صعصعا
أراين بضم أوله وبالياء أخت الواو بعدها نون على وزن أفاعل من الرين شعبة مذكورة محددة في رسم حرض وهما شعبتان أراين وفراقد وكل مسيل صغير شعبة
ذو أرب بفتح أوله وثانيه على وزن فعل موضع في ديار طيىء
قال زيد الخيل عفا من آل فاطمة السليل وقد قدمت بذي أرب طلول
الأرباع بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ جمع ربع الشيء موضع في رسم الرزم
وقد قيل فيه ليس بموضع على ما ذكرته هنالك
الأربعاء بفتح أوله وفتح الباء المعجمة بواحدة والعين المهملة مثل اسم اليوم
قال الأصمعي اليوم الأربعاء بفتح الباء ولا نعلم الأربعاء بكسرها إلا في جمع ربيع مثل نصيب وأنصباء ولم يأت من هذا البناء غيره
وقال كراع هو الأربعاء بضم الهمزة والباء اسم موضع
ع وهو ذو خيم بعينه وهو موضع نخل قد حددته في رسم قدس وكانت فيه وقعة لبني رياح على بني حنيفة قال سحيم بن وثيل الرياحي ألم ترنا بالأربعاء وخيلنا غداة دعانا قعنت والكياهم وقد ذكرته بأشفى من هذا في رسم ذي خيم (1/135)
أرثد بفتح أول على وزن أفعل بالثاء المثلثة والدال المهملة قال أبو عبيدالله السكوني هو واد في ثافل الأكبر من جبال تهامة وفي بطن أرثد عدة آبار
وهما ثافلان الأكبر والأصغر جبلان من عدوة غيقة اليسرى مما يلي المدينة عن يمين المصعد إلى مكة وعن يسار المصعد من الشام إلى مكة بينهما ثنية لا تكون رمية بسهم وبينهما وبين رضوى عزور ليلتان
وقال في موضع آخر بينهما وبين رضوى وعزور سبع مراحل
وغيقة ورضوى وعزور محددة في رسم رضوى وهذان الجبلان هما لضمرة خاصة وهم أصحاب حلال ورعي ويسار ونباتهما العرعر والقرظ والظيان والأيدع والبشام والتنضب
قال وللتنصب ثمر يقال له الهمقع يشبه المشمش يؤكل طيبا
وفي أرثد يقول نصيب ألم تسأل الأطلال من بطن أرثد إلى النخل من ودان ما فعلت نعم قال ابن حبيب أرثد هو وادي الأبواء على أربعة أميال من المدينة والدليل أنه يدفع في الأبواء قول نبيه بن الحجاج يرثى العاصي بن وائل وكان دفن بالأبواء أنشده الزبير يا رب زق كالحمار وجفنة دفنت خلاف الركب مدفع أرثد وقال معاوية ليت شعري متى أرحت فقال والله ما أرحت حتى نظرت (1/136)
إلى الهضبات من أرثد
يقول متى رجعت ورحت من مكانك
أردبيل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما دال مهملة مفتوحة وباء معجمة بواحدة مكسورة ثم ياء مدينة بأذربيجان معروفة يأتي ذكرها في رسم سبلان
الأردن بضم أوله وبالدال المهملة المضمومة والنون المشددة نهر بأعلى الشام وهو نهر طبرية
قال يعقوب وأصل هذه التسمية في اللسان النعاس وأنشد وقد علتني نعسة أردن وقال الراجز حنت قلوصي أمس بالأردن حني فما ظلمت أن تحني ملاوة مليتها كأني ضارب صنجى نشوة مغنى بين خوابي قرقف ودن ومن حديث مكحول أن جزيرة العرب لما افتتحت قال رجل عند ذلك أبهوا الخيل والسلاح فقد وضعت الحرب أوزارها
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد قوله عليه وقال لا تزالون تقاتلون الكفار حتى يقاتل (1/137)
بقاياكم الدجال ببطن الأردن أنتم من غربيه والدجال من شرقيه
قال الراوي ما كنت أدري أين الأردن حتى سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
الأرسان بفتح أوله وسكون ثانيه وبالسين المهملة كأنه جمع رسن موضع قبل تثليث من بلاد بين عقيل قال ابن مقبل فقل للحماس يترك الفخر إنما بني اللؤم بيتا فوق كل يمان أقرت به نجران ثم حبونن فتثليث فالأرسان فالقرظان وهذه المواضع كلها يمانية
أرسناس بفتح أوله وثانيه وإسكان السين المهملة بعدها نون مفتوحة وألف وسين مهملة أيضا بلد من ثغور الشام قبل هنزيط
أرشق بفتح أوله وبالشين المعجمة على وزن أفعل موضع من بلاد أذربيجان وهناك أسر الأفشين بابك قال الطائي بأرشق إذ سالت عيهم غمامة جرت بالعوالى والعتاق الشوازب
أرغيان بفتح أوله وكسر الغين المعجمة بعدها الياء أخت الواو والنون قرية من قرى نيسابور
الأرفاغ على وزن أفعال بالفاء والغين المعجمة كأنه جمع رفغ جبل لبني سلامان وهما جبلان الأرفاغ والسرد وبهما منازلهم قال الشنفري إني لأهوى أن ألف عجاجتي على ذي كساء من سلامان أو برد وأمشى لدى لعصداء أبغى سراتهم وأسلك خلا بين أرفاغ والسرد (1/138)
قال محمد بن حبيب العصداء أرض لبني سلامان فيها نقاع يشربون منها الماء
وقال ابن دريد الأرفغ موضع على وزن أفعل بالغين المعجمة
الأرقع موضع على وزن أفعل
أرقبان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف وباء معجمة بواحدة على وزن أفعلان موضع قال الشاعر أزب الحاجبين بعوف سوء من النفر الذين بأرقبان قال أبو بكر ويقال إنه أراد بأرقباذ فلم يستقم له الشعر
ذكر ذلك في حرف بزز
ذو أرك بضم أوله وثانيه وبالكاف جبل مذكور محدد في رسم تيماء
أركة بفتح الثلاث على وزن فعلة موضع في ديار بين عقيل وإياه أراد أبو الطيب بقوله ومال بها على أرك وعرض وأهل الرقتين لها مزار فحذف الهاء مضطرا
ذو أرل على مثاله وباللام مكان الكاف فأرل جبل آخر في بلاد بني (1/139)
جعدة وقيل في بلاد بني مرة وذو أرل واد منسوب إليه قال زيد الخيل صبحن الخيل مرة مسنفات بذي أرل وحى بني بجاد ويوما بالبطاح عركن قيسا غداتئذ بأرماج شداد يوما باليمامة قد ذبحنا حنيفة مثل تذباح النقاد بنو بجاد حي من بين عبس قال النابغة الذبياني وهبت الريح من تلقاء ذي أرل تزحي مع الليل من صرداها صرما وقال أبو الحسن أرل جبل بأرض غطفان
وقال الكميت على صادرات أو قوارب آلفت مراتعها بين اللصاف فذي أرل وانظره في رسم عدنة
إرم ذات العماد بكسر أوله ويقال إنها دمشق وإن بها أربع مئة ألف عمود من حجارة وحجارة نرلها جيرون بن سعد بن عاد فسميت باسمه جيرون
ويقال إن إرم ذات العماد بتيه أبين من اليمن وبهذا التيه سكن إرم بن سام بن نوح فسميت به وهو الذي في التنزيل
وانظره في رسم جيرون من حرف الجيم
وإرم أيضا باليمن بظاهر السحول
أرم الكلبة بفتح أوله وثانيه على وزن فعل مضاف إلى الكلبة من (1/140)
الكلاب وهو نقا قريب من النباج وانظره في رسم المروت
إرمام بكسر أوله وبميمين كأنه مصدر أرم إرماما موضع في ديار طيىء أو ما يليها قال زيد الخيل لما حضرته الوفاة بفردة وهي ماء من مياه جرم أمطلع صحبي المشارق غدوة وأترك في بيت بفردة منجد سقى الله ما بين القفيل فطابة فبرقة إرمام فما حول منشد هنالك لو أني مرضت لعادنى عوائد من لم يشف منهن يجهد وقال جرير ولقد ذكرتك والمطى خواضع مثل الجفون ببرقتى إرمام وقال النمر بن تولب فبرقة إرمام فجنبا متالع فوادي المياه فالبدى فأنجل والبدي وأنجل واديان
قال لبيد لاقى البدي الكلاب فاعتلجا سيل أتييهما لمن غلبا والكلاب واد أيضا
وقال يعقوب إرمام واد لبني أسد
وانظره في رسم مأسل وفي رسم سميراء
ويدلك على أنه بإزاء صارة قول الراعي جواعل إرماما يمينا وصارة شمالا وقطعن الوهاد الدوافعا
إرمينية بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مكسورة وياء ثم نون مكسروة بلد معروف يضم كورا كثيرة سميت بكون الأمن فيها (1/141)
وهي أمة كالروم وغيرها
وقيل سميت بأرمون بن لمطى بن يومن بن يافث بن نوح
إرنايا بكسر أوله وإسكان ثانيه وبالنون والياء أخت الواو موضع قال الأخطل وقد وجدتنا أم بشر لقومها برحبة إرنايا خليلا مصافيا
أرنم بفتح أوله وسكون ثانيه وبالنون المضمومة على مثال أفعل جبل بقرب ذات الجيش وهو على ثمانية أميال من المدينة قال كثير تأملت من آياتها بعد أهلها بأطراف أعظام فأذناب أرنم أعظام جبال معروفة وهي من صدر ذات الجيش
ذو أروان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو على وزن فعلان ويقال بئر أروان وهي مذكورة في رسم ذوران من حرف الذال فانظره هنالك
أروم بفتح أوله على مثال فعول وإرام بكسر أوله على مثال فعال موضعان متقاربان بنجد قال أبو دواد أقفرت من سروب قومي تعار فأروم فشابة فالستار وأروم منهما جبل وهما مذكوران في رسم الربذة
وأروم في رسم تعار ورسم النير
قال السكوني هما جبلان في قبلة الربذة
أروم بفتح أوله وضم ثانيه موضع تلقاء الجفار بنجد مذكور في رسم النير (1/142)
أرونى بفتح أوله وبالواو والنون على وزن أوتكى وأجفلى موضع في ديار بني مرة قال الحارث بن ظالم لما سجنه الملك وددت بأطراف البنان لو انني بذي أرونى ترمى ورائي الثعالب الثعالب من بني قتال بن مرة وكانوا رماة
أرياب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو والألف والباء المعجمة بواحدة بلد باليمن وفيه كان منزل سلامة ذي فائش الذي مدحه الأعشى فقال رأيت سلامة ذا فائش إذا زاره الضيف حيا وبش بأرياب بيت له للضيوف أصيل العماد رفيع العرش وقال حسان وقد كان في أرياب عز ومنعة وقيل بسيط كفه وأنامله وأرياب ما بين بعدان وإرم من ظاهر السحول
أريح قرية بالشام وهي أريحاء سميت بأريحاء بن لملك بن أرفخشد بن سام بن نوح قال صخر الغي وذكر سيفا فليت عنه سيوف أريح حتى بابكفى ولم أكد أجد أراد باء فقصر للضرورة
وروى السكري إذ بابكفي
وربما قالوا أريحاء فإذا نسبوا قالوا أريح لا غير وانظره في رسم حاء
أريحاء اقرأ أريح
بئر أريس بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وسين مهملة بئر بالمدينة (1/143)
معروفة
روى عبدالله وغيره عن نافع عن ابن عمر قال لبس خاتم النبي صلى الله عليه و سلم بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان حتى وقع من عثمان في بئر أريس فلم يقدر عليه
الأريض بفتح أوله وكسر ثانيه وبالياء أخت الواو والضاد المعجمة ماء مذكور في رسم ضرية
خشب الأريط بفتح أوله وبالطاء المهملة موضع بين ديار بين ربيعة والشام مذكور في رسم ذي خشب فانظره هنالك
أريك بفتح أوله وكسر ثانيه وبالكاف على وزن فعيل موضع في ديار غني بن يعصر قال الذبياني عفا ذو حسا من فرتني فالفوارع فجنبا أريك فالتلاع الدوافع وذو حسا موضع في بلاد بني مرة
ويروى
عفا حسم
وقال عبيدة أريك في بلاد ذبيان
قال وهما أريكان أريك الأسود وأريك الأبيض والأريك الجبل الصغير قال
وبشط أريك قتل الأسود بني ذبيان وبني دودان وسبي نساءهم قال الأعشى في مدحه الأسود وشيوخ صرعى بشط أريك ونساء كأنهن السعالي وهو مذكور في رسم حسا أيضا ويدلك على أن أريكا جبل مشرف قول جابر بن حني يصف ناقة تصعد في بطحاء عرق كأنما ترقى إلى أعلى أريك بسلم (1/144)
وقال الأخفش إنما سمي أريكا لأنه جبل كثير الأراك
الأريمان بفتح أوله وبالياء أخت الواو تثنية أريم موضع قال الطرماح فياليت شعري هل بصحراء دارة إلى واردات الأريمين ربوع هكذا وقع في شعر الطرماح باتفاق من الروايات وأنا أظنه الأرنمين بالنون تثنية أرنم المتقدم الذكر فإن ذلك غير مرتاب به ولا ممتري في صحته ولم أر الأريمين بالياء إلا في شعر الطرماح
أريمة مضموم الأول مفتوح الثاني بالياء أخت الواو على لفظ التصغير منازل بين عمرو بن الحارث الهذليين
وقد ذكرته بشواهده في رسم اللهيماء
أرينبات بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء معجمة باثنتين من تحتها ونون باء معجمة بواحدة على لفظ جمع أرينبة مصغرة مياه لغني بظهر جبلة وجبلة جبل ضخم قد حددته في موضعه قال عنترة وقفت وصحبتي بأرينبات على أقتاد عوج كالسمام
11 (1/145)
الهمزة والزاي
ذات الإزاء ممدود على مثال فعال كإزاء الحوض موضع في ديار بني سعد قال المخبل تحملن من ذات الإزاء كما انبرى ببز التجار من أوال سفائن
الأزاغب بالغين المعجمة والباء المعجمة وبواحدة كأنه جمع أزغب وهو موضع في ديار بين تغلب قال الأخطل أتاني وأهلي بالأزاغب أنه تتابع من آل الصريح ثماني الصريح فرس كان ليزيد بن معاوية
وادي الأزرق بالراء المهملة بعد الزاي ثم قاف أفعل من الزرقة وهو خلف أمج إلى مكة بميل
ومن حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى على واد فقال أي واد هذا فقالوا وادي الأزرق
قال كأني أنظر إلى موسى وهو هابط في هذه الثنية له جؤار بالتلبية
ثم أتى على ثنية فقال أي ثنية هذه قالوا ثنية هرشى فقال كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة خطامها خلبة وهو يلبي على هذه الثنية
وقد يجمع فيقال الأزارق قال الراجز قلت لسعد وهو بالأزارق عليك بالمحض وبالمشارق واللهو عند بادن غرانق (1/146)
المشارق جمع مشرقة والغرانق الشابة
إزميم بكسر أوله على وزن إفعيل موضع ذكره ابن دريد ولم يحدده
12 - الهمزة والسين
الأساود جمع أسود ظراب مذكورة في رسم الصلعاء فانظرها هناك
أسبط بضم أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة وبالطاء المهملة على وزن أفعل مثل أبلم وهو خوص المل
وأسبط جبل قد ذكرته وحددته في رسم عصوصر
إسبيل بكسر أوله وإسكان ثانيه وكسر الباء المعجمة بواحدة على وزن إفعيل نحو إكليل وهو بلد باليمن
قال الأصمعي أنشدني خلف الأحمر لبعض اليمانيين لا أرض إلا إسبيل وكل أرض تضليل وقال أبو عبيدة إسبيل جبل باليمن وأنشد للنمر بن تولب ولو أن من حتفه ناجيا لكان هو الصدع الأعصما بإسبيل ألقت به أمه على رأس ذي حبك أيهما
إستارة بكسر أوله وبالراء المهملة اسم طريق من المدينة إلى الفرع مذكور في رسم نقم فانظرها هناك
إستارة بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها وراء م (1/147)
هملة وهي قرية من عمل الفرع قد تقدم ذكرها في رسم الفرع ورسم الستار
الأسحاء بفتح أوله وبالحاء المهملة ممدود على وزن أفعال
هكذا ذكره السكوني ولست منه على يقين
وإيليه تنسب عين الأسحاء وهي على مرحلة من المدينة وأنت تريد تيماء
وانظرها في رسم تيماء
الإسحمان بكسر أوله وإسكان ثانيه وكسر الحاء المهملة على وزن إفعلان من السحمة
وهو جبل قد ذكرته وحددته في رسم المجزل
هكذا ذكره سيبويه في الأمثلة مع إمدان وهو موضع أيضا
فأما الإمدان في شعر زيد الخيل فهو الماء الملح والنز على وجه الأرض قال زيد الخيل فأصبحن قد أقهين عنى كما أبت حياض الإمدان الظماء القوامح وقال كراع أسحمان بفتح أوله وفتح الحاء جبل قال ولا مثال له إلا يوم أرونان أي كثير الجلبة من الرون وهو الجلبة وأخطبان طائر وعجين أنبخان غيره أي فاسد حامض منتفخ
وقال غيره يوم أرونان أي شديد
وقال سيبويه ومما جاء على أفعلان عجين أنبخان ويوم أرونان ولا نعلم غير هذين
وقد تقدم ذلك في رسم إمدان (1/148)
أسقف بفتح أوله وإسكان ثانيه وضم القاف
قال كراع أفعل من أبنية الجموع لم يأت واحدا إلا في أسماء مواضع شاذة وهي أسقف وأذرح وأضرع
وقول كراع هذا حجة لمن أنكر الفتح في أسنمة
وأسقف بلد قبل رحرحان قال عنترة فإن يك عز في ذؤابة غالب فإن لنا برحرحان وأسقف كتائب تردى فوق كل كتيبة لواء كظل الطائر المتصرف وقال الحطيئة واسمه جرول أرسم ديار من هنيدة تعرف بأسقف من عرفانها العين تذرف وقد روى هذا الاسم بفتح القاف وضمها في شعر الشماخ وهو قوله بأسقف تسديها الصبا وتنيرها ولم أره بفتح القاف إلا هنا
وانظره في رسم المسهر فهناك ما يدل أنه متصل بخاخ
الأسمق بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مفتوحة وقاف جبل مذكور في رسم ضرية
أسن بضم أوله وثانيه بعده نون على وزن فعل جبل في ديار بني جعدة بنجران وهو مذكور مع ما يتصل به في رسم الكور فانظره هناك
وقال أبو حاتم عن الأصمعي أسن بلد باليمن وأنشد لابن مقبل زارتك دهماء وهنا بعد ما هجعت عنك العيون ببطن القاع من أسن
أسنمة بفتح أولة وإسكان ثانيه وضم النون وكسرها معا كأنه جمع (1/149)
سنام من الرمل هكذا قال الخليل وأسنمة اسم رملة قريب من فلج قال زهير بن أبي سلمى وعرسوا ساعة في كثب أسنمة ومنهم بالقسوميات معترك ثم استمروا وقالوا إن موعدكم ماء بشرقي سلمى فيد أوركك قال أبو سعيد القسوميات عادلة عن طريق فلج ذات اليمين وهي ثمد فيها ركايا كثيرة تملأ فتشرب مشاشتها الماء ثم ترده
ورك ماء حيث ذكر احتجاج فأظهر الإدغام
وقال كثير فأظهر أيضا وقد جاوزن هضب قتائدات وعن لهن من ركك شروج وقال عمارة بن عقيل هي أسنمة بضم الهمزة والنون قال وهي أسفل الدهناء على طريق فلج وأنت مصعد إلى مكة وهو نقا محدد طويل كأنه سنام
وأنكر سيبويه أن يكون في الأسماء ولا في الصفات مثل أفعل بفتح الهمزة وضم العين إلا أن يكسر عليه الواحد
قال محمد بن الحسن الزبيدي قد جاء أفعل للواحد قالوا أسنمة وأذرح لموضعين
فإن قال قائل أذرح جمع لا يعرف واحده سمي به المكان فذلك غير ممكن له في أسنمة لأن أفعلة بالهاء لم تأت جمعا لشيء ألبتة
قال وقد حكى أصبع وأبلمة على مثال وزن أسنمة وإنما هي عند سيبويه أبلمة بضم الهمزة واللام وكذلك أصبع (1/150)
ع وعلى مذهبه يجيء قول عمارة بن عقيل وقد اختاره غير واحد من اللغويين في أسنمة وأفاعية أعني ضم أولهما وهو قول الأصمعي روى ابن الأنباري عن أبي حاتم عنه قال يقال لجبل بقرب طخفة أسنمة بضم الهمزة والنون
وكذلك ذكره أبو محمد
الأسواف بفتح أوله وبالواو والفاء على وزن أفعال موضع بالمدينة معروف وهو من حرم المدينة
روى مالك عن رجل قال دخل على زيد بن ثابت وأنا بالأسواف فرآني قد اصطدت نهسا فأخذه زيد من يدي فأرسله
وسمي غير مالك هذا الرجل وهو شرحبيل قال دخل زيد بن ثابت الأسواف فرآني قد اصطدت نهسا فقال لي أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتي المدينة
وروى الحربي قال قال إسحاق ابن عبد الملك عاتكة التي يعني الأحوص بقوله يا بيت عاتكة الذي أتعزل حذر العدا وبه الفؤاد موكل ليست بنت يزيد ولكنه قابل بين قرني بئر الأسواف فكنى عنه بعاتكة
أسود البرم البرم مع برمة وهو جبل أيضا مذكور في رسم الربذة تقطع فيه حجارة البرم فلذلك أضيف إليها
أسود العين جبل مذكور محلى في رسم ضرية
قال الشاعر إذا ما فقدتم أسود العين كنتم كراما وأنتم ما أقام ألأثم يعني أنهم ألائم
لا ينتقلون عن اللؤم إلى الكرم أبدا
لأنهم لا يفقدون هذا الجبل أبدا (1/151)
أسودة بفتح أوله وكسر الواو كأنه جمع سواد وهي بئر بالبادية وقد تقدم ذكرها في رسم أخرجة
أسي بضم أوله وكسر ثانيه وتشديده بعده ياء مشددة بلد باليمن به حمة تعرف بحمة سليمان
قال الهمداني وهي أكمة سوداء يخترقها جرف عميق إذا دخله الإنسان نتح عرقا
وتقول العامة إن الإنسان إذا دخله وصاح قد جاء سليمان فأوقد له نارا لا يلبث أن تزداد حرارته
قال ويدخله الإنسان على سبيل التبرك والتشفي من الأوصاب
هكذا تكرر في كتاب الهمداني مضبوطا في نسخة معاناة أسي
وهناك وادي أشي بالشين المعجمة صحيح يذكر في موضعه إثر هذا إن شاء الله
أسيس بضم أوله وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها بعدها سين مهملة على لفظ تصغير أس موضع بالشام قال عدي بن الرقاع قد حباني الوليد يوم أسيس بعشار فيها غنى وبهاء
أسيل جبل من جبال ناعط في بلاد همذان من اليمن
بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير
ذات الأسيل عين مذكورة في رسم الأشعر
بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل (1/152)
13 - الهمزة والشين
الأشافي بفتح أوله وبالفاء والياء المشددة على وزن أفاعيل هو واد في ديار بني شيبان
وقد تقدم ذكره بأتم من هذا في رسم الأمرار
الأشاقيص بفتح أوله وبالقاف والصاد المهملة على وزن أفاعيل موضع قد ذكرته وحددته في رسم بسيطة وفي رسم البدي فانظره هناك
أشاهم بضم أوله وكسر الهاء بلد قال ابن أحمر إلى ظعن ظلت بجو أشاهم فلما مضى حد النهار وقصرا
غدير الأشطاط بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده طاء مهملة وألف وطاء أخرى على وزن أفعال تلقاء الحديبية وهو المذكور في حديث الحديبية من رواية الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم
وقوله فيه حتى إذا كان بغدير الأشطاط لقيه عينه الخزاعي وهو بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر الخزاعي
الأشعب بفتح أوله وبالعين المهملة مفتوحة ومضمومة وبالباء المعجمة بواحدة قرية باليمامة
هكذا ضبطه أبو علي إسماعيل بن القاسم عن ابن عرفة وأنشد للنابغة الجعدي (1/153)
فليت رسولا له حاجة أى الفلج العود فالأشعب والأشعب أيضا والفلج بنجد
والعود القديم
الأشعر على وزن أفعل من كثرة الشعر وهو أحد جبلي جهينة سمي بذلك لكثرة شجره والثاني هو الأجرد وقد تقدم ذكره في حرف الهمزة والجيم سمي بذلك لانجراده ويقال له الأقرع أيضا
والأشعر يمان وراء المدينة ينزله قوم من مزينة
والأجرد شآم
وقال أبو حنيفة يقال لجماعة الشجر شعار لا واحد لها وللأرض إذا كثر بها الشجر شعراء
والأشعر جبل بالحجاز كثير الشجر وجبل آخر يقال له شعران قال وسميت بذلك لكثرة شجرها واشتقاق ذلك من الشعر
ع وشعران سأذكره وأحدده في حرف السين إن شاء الله تعالى
روى عبدالله بن سلمان الأغر عن نافع عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا وقعت الفتن فعليكم بجبلي جهينة
وبحذاء الأشعر من شقه اليماني وادي الروحاء ومن شقه الشامي بواطان الغوري والجلسي وهما جبلان متفرقا الرأسين أصلهما واحد وبينهما ثنية سلكها رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة ذي العشيرة من ينبع فأهل بواط الجلسي بنو دينار موالي بن كليب بن كثير وكان دينار (1/154)
طبيبا لعبد الملك بن مروان وهم إخوة الربعة من بني جهينة
ومن أودية الأشعر حورتان الشامية واليمانية وهما لبني كليب بن كثير المذكورين وبني عوف بن ذهل الجهنيين أيضا
وبحورة اليمانية واد يقال له ذو الهدى سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم
وذلك أن شداد بن أمية الذهلي قدم عليه بعسل أهداه له فقال من أين شرت هذا فقال من واد يقال له ذو الضلالة فقال بل ذو الهدى
وبها المخاضة وهي بقاع كانت لقوم من جهينة ثم صارت لعبد الرحمن بن محمد بن غرير وهي التي يقول فيها ابن بشير الخارجي ألا أبلغا أهل المخاضة أنني مقيم بزورا آخر الدهر معتمر وكانت وعرة وبها غرض يستخرج منه الشب والغرض شق في أعلى الجبل أو في وسطه قال الشاعر يا كاس ما ثغب برأس ممنع نزل أضر غروضه شؤبوب بألذ منك شريهة وبشامه نديان يقصر دونه اليعقوب هكذا نقل السكوني والمعروف عند اللغويين أن الغرض بفتح الغين المعجمة وإسكان الراء المهملة الشعيبة في الوادي والجمع غرضان (1/155)
والعرض بفتح العين المهملة صفح الجبل وناحيته
وكان عبدالملك قد اتخذ في خلافته بحورة الشامية منزلا يقال له ذو الحماط لأن موضعه كان شجيرا بالحماط
وبحورة الشامية هذه كان ينزل محمد بن جعفر الطالبي في بقاع بني دينار أيام كان يقاتل ابن المسيب
والحورة الشعب في الوادي
ومن أودية الحورة واد ينزع في الفقارة سكانه بنو عبدالله بن الحصين الأسلميون والخارجيون رهط الخارجي الشاعر وهم من عدوان تزعم جهينة أنهم حالفوهم في الجاهلية
وبأسفل الحورة عين عبدالله بن الحسن التي تدعى سويقة ثم تنفذ بين السفح والمشاش
وبها ذات الشصب
وبها المليحة
وبأسفل المليحة هضبة يقال لها الحياء لكثرة نحلها والجياء موضع بيوت النحل وهي بين شويلة وبين الحورة فيها نقب يقال له العويقل وفي العويقل يقول ابن أذينة ليت العويقل سدته بجمتها ذات الجياء عليه ردم ماجوج فيستريح ذوو الحاجات من غلظ ويسلكوا السهل ممشى كل منتوج فأجابه الخارجي خلوا الطريق إليه إن زائره والساكنين به الشم الابالج ما زال منذ أزال الله موطئه ومنذ أذن أن البيت محجوج يهدى له الوفد وفد الله مطربة كأنها شطب بالقد منسوج وكيف يوثقه سدا وهم لهم لبيك لبيك تكبير وتثجيج (1/156)
المطربة الطريق الضيق في الجبل لا يكون إلا به أو بالحرة
ويلي حورة الشامية ينازعها من شقها الشامي حراض وبها بئر يقال لها بئر حراض ولعمران بن عبدالله بن مطيع بفرع حراض قصر
وهناك أيضا حريض وهو لبني الربعة فيه ماء يسيح لا يفضي إلى شيء ينتفع به
وبلى حريضا ظلم وصدره لبني الحارث بطن من مرة من بني الربعة
وبأسفل ظلم بئر يقال لها بئر عطيل المليحي ومليح من الربعة
وبفرع ظلم الصهوة صدقة عبدالله بن عباس على زمزم يفتل رقيقها الخزم من الصهوة لزمزم ورقيقها متناسلون بها إلى اليوم
ويلي ظلما من شقة الشامي مليحتان مليحة الرمث ومليحة الحريص لأن بها شعبا ضيقا يحرص الإبل أي يقشر جلودها يسد بخشبة
وهناك جبل سمار الذي يقول فيه الشاعر لئن ورد السمار لنقتلنه فلا وأبيك لا أرد السمارا وهناك أيضا عويسجة
وبين ظلم والمليحتين الدحلان دحل ودحل
وعذمر وهو جبل عظيم بين مليحة وصعيد ظلم
وبطرف هذا الجبل الشامي ماء يقال له الوشل
وبطرفه الغربي ردهة عاصم
ثم يلي مليحتين بواطان المذكوران
ومن أودية الأشعر طاسى وهو يصب على الصفراء وهي لبني عبد الجبار الكليبيين وهم يزعمون أن لهم دعوة من رسول الله صلى الله عليه و سلم في أموالهم
ومن أوديته عباثر وهو لبني عثم من جهينة وفيه يقول الخارجي (1/157)
خليلي دلاني عباثر إنها يمر على قيس بن سعد طريقها هدتنا لها مشبوبة يهتدى بها يضىء ذراذات العظوم حريقها يعني قيس بن سعد بن زيد الأنصاري
وقد ذكرنا ذات العظوم
وفي عباثر طريق يفضي إلى ينبع ومن أودية الأشعر الغورية نملى عيون لحسين بن علي بن حسين منها ذات الأسيل
وبأسفل نملى وهي تصب على ينبع وبها بئران يقال لهما بئرا الصريح واحدة لبني زيد بن خالد الحراميين والأخرى للكليبيين
وبأسفل نملى البلدة والبليد وبهما عينان لبني عبدالله بن عنبسة بن سعيد بن العاصي وقد ذكر كثير البليد وذكر ظعنا فقال في ذلك فأتبعتهم عيني حتى تلاحمت عليها قنان من خفين جون وقد حال من حزم الحماتين دونهم وأعرض من وادي البليد شجون وفاتتك ظعن الحي لما تقاذفت ظهور بها من ينبغ وبطون
الأشق بفتح أوله وثانيه وتشديد القاف على وزن أفعل موضع تلقاء عالج
وقد ذكرته بشواهده في رسم الدحل فانظره هناك
وهو مذكور أيضا في رسم ضرية
أشقاب بفتح أوله وسكون ثانيه بالقاف بعدها باء معجمة بواحدة موضع بين الجعرانة ومكة قال قاسم بن ثابت الأشقاب جمع شقب وهي (1/158)
مواضع دون الغيران تكون في لهوب الجبال ولهوب الأودية يوكر فيها الطير
ومن حديث مسعود بن خالد عن أبيه خالد بن عبد العزيز بن سلامة أن النبي صلى الله عليه و سلم نزل عليه بالجعرانة فأجزره أي دفع إليه شاة فذبحها ثم بدت للنبي صلى الله عليه و سلم العمرة فأرسل خالدا إلى رجل من أصحابه يقال له مخرش بن عبدالله والنبي صلى الله عليه و سلم يومئذ خائف من دخول مكة فسار به طريقا يعدله عما يخاف حتى بلغوا أشقاب فقال يا مخرش من هذا المكان إلى الكر وما والاه لخالد وما بقي من الوادي فهو لك يا مخرش
ثم إنه صلى الله عليه و سلم فحص في الكر بيده فانبجس الماء فشرب ثم مضى حتى قضى نسكه وأصبحوا عند خالد راجعين وأحله مخرش يعني حلقه
الأشمذ بفتح أوله وبالميم والذال المعجمة على وزن أفعل جبل تلقاء خيبر قد ذكرته وحليته عند ذكر خيبر فانظره هناك
وهما أشمذان جبلان لأشجع وانظره في رسم تيماء
أشمس بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الميم وضمها معا بعدها سين مهملة على وزن أفعل وأفعل وهو جبل في شق بلاد بني عقيل قالت ليلى الأخيلية ولم يملك الجرد الجياد يقودها بسرة بين ا لأشمسات فأيصر (1/159)
جمعت فقالت الأشمسات أرادت الجبل وما يليه من البقاع
ومن رواه أشمس بضم الميم فقد يمكن أن يريد جمع شمس
وهو ماء معروف قد ذكرته في موضعه من حرف الشين وانظره أشمس في رسم الثلماء
الأشهبان تثنية أشهب جبلان متقابلان بنجد قال حميد بن ثور صدور ودان فأعلى تنضب فالأشهبين فجمل فالمجج
أشي بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء أخت الواو على لفظ التصغير واد أو جبل في بلاد بني العدوية من بني تميم
قال الرياشي وأوطانهم ببطن الرمة
وقال عمارة بن عقيل أشي وادي البراجم
وقال عمر بن شبة أشي بلد قريب من اليمامة قال زياد بن حمل وهو المرار العدوي وأتي اليمن فنزع إلى وطنه (1/160)
لا حبذا أنت يا صنعاء من بلد ولا شعوب هوى مني ولا نقم وحبذا حين تمسى الريح باردة وادي أشى وفتيان به هضم وقال أيضا وذكر نخلا طلبن البحر بالأذناب حتى شربن جمامة حتى روينا تطاول مخرمى صدى أشي بوائك ما يبالين السنينا وقال عبدة بن الطبيب السعدي والحى يوم أشى إذ ألم بهم مر من الدهر إن الدهر مرار
14 - الهمزة والصاد
ذات الأصابع على لفظ أصابع اليد موضع بالشام قال حسان عفت ذات الأصابع فالجواء إلى عذراء منزلها خلاء والجواء أيضا بالشام وهو منزل الحارث بن أبي شمر الغساني
والجواء موضع آخر في ديار بني أسد يذكر في موضعه من حرف الجيم
وعذراء قرية من قرى دمشق وهي التي قتل فيها حجر ابن عدي وأصحابه
ذات الإصاد بكسر أوله وبالدال المهملة على وزن فعال موضع ببلاد بني فزارة وهو الموضع الذي أقعد فيه حذيفة بن بدر فتيانا من بني فزارة لما تغالق هو وقيس بن زهير على داحس والغبراء وقال لهم إن مر بكم داحس متقدما فالطموا وجهه ونهنهوه حتى تقدمه الغبراء ففعلوا
ثم (1/161)
مضى داحس حتى لحق غبراء وتقدمها
قال بشر بن أبي بن حمام العبسي
لطمن على ذات الإصاد وجمعهم يرون الأذى من ذلة وهوان وقال اليزيدي ذات الإصاد أراد ذات حسيا
وقيل إن ذلك الشعب يسمى شعب الحيس لأن حذيفة أطعمهم هناك حيسا
وقال الصولي وقد أنشد قول أبي تمام وغادر في صدور الدهر قتلى بني بدر على ذات الإصاد ذات الإصاد الردهة التي قتل عليها قيس بن زهير حذيفة بن بدر وهي موضع ماء بالهباءة
الأصاغي بفتح أوله وبالغين المعجمة على وزن أفاعل بلد بالحجاز معروف قال ساعدة بن جؤية لهن بما بين الأصاغي ومنصح تعاو كما عج الحجيج الملبد
الأصافر على لفظ جمع أصفر جبال قريبة من الجحفة عن يمين الطريق من المدينة إلى مكة سميت بذلك لأنها هضبات صفر قال كثير عفا رابغ من أهله فالظواهر فأكناف هرشى قد عفت فالأصافر وانظرها في رسم العقيق
وروى أبو داود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمرو بن أمية الضمري (1/162)
صحبه رجل إذا هبطت بلاد قومه فاحذره
وقد قال القائل أخوك البكري فلا تأمنه
قال فخرجنا حتى إذا كنا بالأبواء قال إني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث لى
فقلت راشدا
فلما ولى ذكرت قول النبي صلى الله عليه و سلم فشددت على بعيري أوضعه حتى إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهط قال وأوضعت فسبقته قال فلما رآني قد فته انصرفوا
ذكره في كتاب الأدب في باب الحذر من الناس
إصبهان بكسر أوله مدينة معروفة من بلاد فارس سميت بذلك لأن أول من نزلها إصبهان بن فلوج بن لمطى بن يافث ونزل أخوه همذان فسميت به وكان اسمه
وقيل سميت إصبهان لأن إصبه بلسان الفرس البلد وهان الفرس فمعناه بلد الفرسان ولم يكن يحمل لواء الملك منهم إلا من أهل إصبهان لنجدتهم وكانوا معروفين بالنجدة والبأس والفروسية ونقلت من خط أبي الفتوح الجرجاني أن إصبه بالفارسية العسكر وأن هان معناه ذاك فمعنى الاسم العسكر ذاك
قال وله حديث يطول ذكره
الأصفر على لفظ الواحد جبل في بلاد طيىء قال جابر بن حريش ولقد أرانا يا سمى بحائل نرعى القرى فكامسا فالأصفرا فالجزع بين ضباعة فرضافة فعوارض حر البسابس مقفرا حائل بطن واد بالقرب من أجأ
وكامس جبل هناك وبه سميت الكامسية
وضباعة ورضافة جبلان بديار طيىء أيضا ويروى حو البسابس بالواو
وانظر الأصفر أيضا في رسم سويقة (1/163)
أصيهب على لفظ تصغير أصهب ماءة مذكورة في رسم المروت فانظرها هنالك
15 - الهمزة والضاد
أضاة بني غفار بفتح أوله واحدة الإضاء موضع بالمدينة روى أبو داود من طريق شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان عند أضاة بني غفار فأتاه جبريل فقال له إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف
أضاخ بضم أوله وبالخاء المعجمة على وزن فعال قال ابن دريد هو جبل بالخاء المعجمة فأما أضاح بالحاء المهملة فموضع
قال غيره
ويقال في الجبل وضاخ بالواو بدلا من الهمزة قال أبو عبيدة أضاخ من الشربة من ديار بني محارب بن خصفة
قال وعند أضاخ وجدت نعلا شرحبيل ابن الأسود الذي قتله الحارث بن ظالم فأحمى لهم الأسود الصفا الذي عند أضاخ وقال إني أحذيكم نعالا فأمشاهم عليها فتساقطت أقدامهم
قال الشاعر رجل من كندة على عهد كسرى نعلتكم ملوكنا سفا من أضاخ حاميا يتلهب وقال ابن قتيبة قال الأصمعي وجد بدمشق حجر مكتوب فيه هذا من (1/164)
ضلع أضاخ
والضلع الجبيل الصغير وقال الجعدي تواعدنا أضاخهم صباحا ومنعجهم بأحياء غضاب وورد في بعض الرجز أضائخ بزيادة همزة بين الألف والخاء على وزن فعائل اسم موضع
أنشد ابن الأعرابي أمسى حبيب كالفريخ رائخا بات يماشي قلصا مخائحا صوادرا عن شوك أو أضائخا هكذا نقلته من كتاب أبي علي القالي الذي بخط أبي موسى الحامض
الأضارع بفتح أوله وبالراء والعين المهملتين على وزن أفاعل كأنه جمع أضرع أو جمع أضرع المتقدم الذكر وهو موضع بين المدينة والعراق على ليلتين من صورى وانظرها في رسم النقاب
إضان بكسر الهمزة على وزن فعال بلد وراء الفلج قال ابن مقبل تأنس خليلي هل ترى من ظعائن تحملن بالجرعاء فوق إضان هكذا صح عن أبي عبيدة وقال الأصمعي لا أدري هل هو إضان أو إصان
أضرع بفتح أوله وإسكان ثانيه وضم الراء المهملة بعدها عين مهملة على وزن أفعل اسم موضع
قال كراع أفعل من أبنية الجموع لم يأت واحدا إلا في أسماء مواضع شاذة وهي أسقف وأذرح وأضرع
إصم بكسر أوله وفتح ثانيه واد دون المدينة قاله الطوسي
وقال (1/165)
أبو عمرو الشيباني وابن الأعرابي إضم جبل لأشجع وجهينة وقيل واد لهم
قال النابغة بانت سعاد فأمسى حبلها انجذما واحتلت الشرع فالأجراع من إضما وقال طرفة لخولة بالأجراع من إضم طلل وقال الزبير أقطع المهدي المغيرة بن خبيب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير عينا بإضم يقال عين النيق
ولما أجليت جرهم من مكة خرج بهم رئيسهم الحارث بن مضاض الأصغر الجرهمي إلى إضم من أرض جهينة فجاءهم سيل أتي فذهب بهم وفي ذلك يقول أمية وجرهم دمنوا تهامة في ال دهر فسالت بجمعهم إضم وببطن إضم قتل محلم بن جثامة عامر الأضبط الأشجعي وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث محلما في نفر من المسلمين فلما كانوا ببطن إضم مر بهم عامر فسلم عليهم بتحية الإسلام فقام إليه محلم فقتله لشيء كان بينهما فأنزل الله تعالى في ذلك يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا فلم يلبث محلم إلا سبعا حتى مات فواروه فلفظته الأرض ثلاثا حتى وضعوه بين صدين ورضموا عليه الحجارة (1/166)
16 - الهمزة والطاء
أطحل جبل على وزن أفعل وإليه ينسب ثور أطحل وهو الذي ورد فيه الحديث يرويه إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال حرم النبي صلى الله عليه و سلم ما بين عير إلى ثور
قال الحربي وثور جبل بمكة فيه غار النبي صلى الله عليه و سلم
أطرقا بفتح أوله وبالراء المهملة والقاف عى وزن أفعلا مقصور موضع بالحجاز
قال أبو عمرو بن العلاء غزا ثلاثة نفر في الدهر الأول فما صاروا إلى هذا الموضع سمعوا نبأة فقال أحدهم لصاحبيه أطرقا أي اسكتا
وقال في موضع آخر اي الزما الأرض فسمي به ذلك الموضع
قال أبو الفتح دل قول أبي عمرو أن الموضع سمي بالفعل وفيه ضميره لم يجرد عنه كا يقال لقيته بوحش إصمت أي بفلاة يسكت المرء فيها صاحبه فيقول له إصمت إلا أنه جرد إصمت من الضمير فأعربه ولم يصرفه للتعريف والتأنيث أو وزن الفعل
قال أبو ذؤيب على أطرقا باليات الخيا م إلا الثمام وإلا العصى وقال بعضهم أطرقا هنا جمع طريق على لغة هذيل ويجوز أن يكون (1/167)
مقصورا من الممدود نحو نصيب وأنصباء وعلى هذا استشهد به الحربي
ويروى علا أطرقا من العلو وجمع طريق على أطرق يدل على تأنيثة لأنه تكسير المؤنث
كعناق وأعنق وعقاب وأعقب
والذي يدل على تذكيره قول الهذلي صخر الغي فلما جزمت به قربتي تيممت أطرقة أو خليفا فهذا كجريب وأجربة وقفيز وأقفزة
قال ثعلب قوله على أطرقي أراد على أطرقة فأبدل من هاء التأنيث ياء كما يقال في شكاعى شكاعة كما يبدل أيضا من الألف تاء قال الراجز من بعدما وبعدما وبعدمت صارت نفوس القوم عند الغلصمت وعلى هذا حمل أكثر العلماء قولهم في مثل حنت ولات هنت لك وأني لك مقروع أنه أراد ولات هنا أي ليس أوان ذلك من قول الأعشى لات هنا ذكرى جبيرة أم عن جاء منها بطارق الأهوال
الأطهار على مثال أفعال كأنه جمع طهر رمال معروفة قال الراجز يا دار أم الغمر بين الأطهار وبين ذي السرح سقيت من دار (1/168)
وقيل إنها قرية من نجران وهي من أرض خثعم
وانظرها في رسم دوسر
الأطيط بفتح أوله على وزن فعيل كأنه مصدر أط الجلد أطيطا موضع مذكور محدد في رسم سحام
17 - الهمزة والظاء
أظرب بفتح أوله وضم الراء المهملة جمع ظرب موضع يسمى بظراب فيه قال ابن مقبل وكأن رحلى فوق أحقب قارح مما يقيظ بأظرب فيرامل
أظلم على مثال أفعل من الظلمة موضع قريب من الستار المحدد في موضعه قال الحصين بن الحمام فليت أبا شبل رأى كر خيلنا وخيلهم بين الستار فأظلما وقال نصيب لقد كاد مغنى دار سعدى بأظلما يكلمنا لو أن ربعا تكلما وهو مذكور في رسم النسار ورسم الأخراص
وقال ابن حبيب وقد أنشد قول أبي وجزة السعدي يريف يمانيه لأجزاع بيشة ويعلو شآميه شرورى وأظلما بيشة واد من جهة اليمن وشرورى وأظلم من جهة الشام من منازل سعد قوم أبي وجزة (1/169)
18 - الهمزة والعين
أعاجيل بفتح أوله وبالجيم على وزن أفاعيل موضع معروف شجير تقضب من السهام الجياد قال المطل سددت عليه الزرب ثم قريته بغاثا أتاه من أعاجيل خصفا
أعامق بضم أوله وبالميم والقاف على وزن أفاعل مثل أجارد وأحامر المتقدمتي الذكر
وأعامق موضع ما بين الجزيرة والشام قال الأخطل ويوم أعامق بهراء كلب يعاوى فلهم منا شلالا
ذات أعراف هضبة في ديار بني فقعس قال أبو محمد الفقعسي وذكر طيهم لبئر لهم يقال لها الكنازة من صخرة كمنجنيق القذاف حتى نقلنا صخر ذات أعراف على وزن أفعال جمع عرف
الأعراق بفتح أوله على لفظ جمع عرق موضع ذكره ابن دريد لوم يحدده
الأعزلان على لفظ تثنية الأعزل الذي لا سلاح معه موضع في ديار بني تميم قال جرير خف القطين فقلبي اليوم متبول بالأعزلين وشاقتنى العطابيل
الأعزلة موحد مؤنث من منازل فزارة يأتي ذكره في رسم الضلضلة
أعشار موضع في منازل الخزرج قال كعب بن مالك (1/170)
ماذا يهيجك من نؤي بأعشار ودمنة ورماد بين أحجار
أعشاش على لفظ جمع عش موضع في ديار بني يربوع كانت لهم فيه وقعة على بكر بن وائل وكانت بكر أغارت عليهم هناك فهو يوم أعشاش ويوم العظالى ويوم مليحة
قال أبو عبيدة هي مواضع متقاربة في بلاد بني يربوع
وقال الفرزدق عزفت بأعشاش وما كدت تعزف وأنكرت من أسماء ما كنت تعرف وانظر يوم أعشاش في رسم مليحة
وأراد بقوله عزفت بأعشاش أي عزفت عن أعشاش فابدل حرف الجر وقال الليث عزفت بإعشاش أي بكره أي عزفت بكرهك عمن تحب يقال أعششت القوم إعشاشا نزلت بهم كارهين فرحلوا بكراهية لجوارك وأعشني فلان عن الأمر صدني عنه وأعشني عنه أيضا أي أعجلني
أعظام بفتح أوله وبالظاء المعجمة على وزن أفعال موضع بقرب ذات الجيش وهي على ثمانية أميال من المدينة وقد تقدم ذكره في رسم أرنم
أعفر على لفظ الواحد من عفر الظباء وهو جبل في أرض بلقين من الشام قال امرؤ القيس تذكرت أهلي الصالحين وقد أتت على حمل بنا الركاب وأعفرا ويروى على حمل خوص الركاب وأعفرا
وحمل أيضا جبل في أرض (1/171)
بلقين وقيل إنه موضع معروف من رمل عالج قال الأجلح ابن قاسط الضبابي كأنها وقد تدلى النسران وضمها من حمل طمران ماء خليج مده خليجان وأعفر هذا هو الذي يضاف إليه قرن أعفر وإياه عني امرؤ القيس بقوله أيضا ولا مثل يوم في قدار ظللته كأني وأصحابي على قرن أعفرا وقيل إنه أراد هنا قرن ظبي
ويروى في البيت الأول على حمل بنا الركاب فأوجرا وأوجر موضع هناك
وروى الأصمعي على خملى خوص الركاب فأوجرا بالخاء المعجمة على وزن فعلى
أعكش بفتح أوله وضم الكاف والشين المعجمة موضع بأداني العراق مذكور في رسم النقاب فانظره هناك
أعواء بفتح أوله ممدود على وزن أفعال بلد معروف بنجد قال عبد مناف (1/172)
ألا رب داع لا يحاب ومدع بساحة أعواء وناج موائل
الأعوص بفتح أوله وبالصاد المهملة على وزن أفعل موضع بشرقي المدينة على بضعة عشر ميلا منها وكان ينزله إسماعيل بن عمرو بن سعيد ابن العاصي وكان له فضل لم يتلبس بشيء من سلطان أمية وكان عمر ابن عبد العزيز يقول لو كان لي أن أعهد لم أعد أحد رجلين صاحب الأعوص أن أعمش بني تميم يعني القاسم بن محمد
أعيار على لفظ جمع عير الحمار وهي الإكام التي ينسب إليها جش أعيار
وانظره في حرف الجيم والشين وفي رسم ذيالة أيضا تجده محددا محلى
19 - الهمزة والغين
الأغر بتثقيل الراء المهملة على وزن أفعل واد بشق العالية قال النابغة الجعدي لقد شط حي بجزع الأ غر حيا تربع بالشربب وانظره في رسم يثرب
أغي بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالياء أخت الواو على مثال وعى أنشد أبو زيد لحيان بن جلبة المحاربي جاهلي ألا إن جيراني العشية رائح دعتهم دواع من هوى ومنادح فساروا لغيث فيه أغي فغرب فذو بقر فشابة فالذرائح (1/173)
قال أبو الحسن الأخفش أغى موضع لأنه ذكر بعده مواضع مشهورة وهي مواضع متدانية
وقال المازني أغي ضرب من النبات
قال الأخفش لم أسمع أن أغيا نبت في شيء من كتب النبات ولم يعرفه الرياشي ولا فسره أبو حاتم
20 - الهمزة والفاء
أفارج بضم أوله وبالراء المهملة والجيم على مثل أفاعل بلد تلقاء عسعس المحدد في موضعه قال جميل جعلوا أفارج كلها بيمينهم وهضاب برقة عسعس بشمال هكذا نقله أبو علي
أفاعية بضم أوله وبالعين المهملة بعدها الياء أخت الواو على وزن فعالية
هكذا روى عن عمارة بن عقيل وغيره يرويه أفاعية بفتح الهمزة وكلا المثالين موجودان في الأسماء والصفات وضم الهمزة في أفاعية أثبت وهو الذي اختاره أبو حاتم وغيره في اللحن له وانظرها في رسم أسنمة فقد شفيت مما قيل فيهما هنالك
وأفاعية موضع محدد في رسم الستار وهي هضبة كبيرة عن يمين المصعد من الكوفة إلى مكة
الأفاقة بضم أوله وبالقاف على وزن فعالة ويقال أيضا الأفاق بلا هاء موضع بالحزن كانت تتبدى فيه بنو نصر ملوك الحيرة قال لبيد ولدى النعمان مني موطن بين فاثور أفاق فالدحل (1/174)
وهي مواضع متصلة وقال المخبل وأبو حذيفة يوم ضاق بجمعهم شعب الغبيط فجوفه فأفاق وقال أبو دواد الكلابي لمن طلل كعنون الكتاب ببطن أفاق أو بطن الذهاب وانظر في رسم مليحة ورسم كريب
الأفاكل على وزن أفاعل بلفظ جمع أفكل موضع في ديار بكر قال أبو النجم يعله الشوق بحزن داخل بين الصميمينات والأفاكل الصميمينات جمع صميمينة تصغير صمانة وهي الصلب من الأرض قال المخبل عفا العرض بعدي من سليمى فحائله فبطن عناف قد عفا فأفاكله فروض القطا بعد التنكر حقبة فبلو عفت ساحاته فمسايله العرض وادي اليمامة وحائل من نجد بينه وبين اليمامة ثلاث وعناق (1/175)
والأفاكل من ديار بكر وكلها من اليمامة يدلك على ذلك قول المخبل بعد هذا وما ذكره سلمى وقد حال دونها مصانع حجر دوره ومجادله حجر قصبة اليمامة
الأفراق بفتح أوله وبالراء المهملة والقاف على وزن أفعال كأنه جمع فرق وهو موضع بالمدينة فيه حوائط نخل
روى مالك بن أنس عن عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن جده محمد بن عمرو باع حائطا له يقال له الأفراق بأربعة آلاف درهم واستثنى منه بثمان مئة درهم تمرا
أفرع بالفاء انظره في رسم أقرع بالقاف
إفريقية سميت بإفريقس بن أبرهة ملك اليمن لأنه أول من افتتحها وقيل سميت بإفريقس بن قيس بن صيفي بن سباء ملك اليمن قال الهمداني هو إفريقس بن أبرهة وكان اسمه قيس فلما ابتنى إفريقية أضيف اسمه إلى بعض اسمها فقيل إفريقيس ثم خفف فقيل إفريقس
وروى أن عمرو بن العاص لما افتتح أطرابلس كتب إلى عمر بن الخطاب بما فتح الله عليه وأنه ليس أمامه إلا إفريقية فكتب إليه عمر إذا ورد إليك كتابي هذا فأطو دواوينك ورد على جندي ولا تدخل إفريقية في شيء من عهدي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إفريقية لأهلها غير مجمعة ماؤها قاس لا يشر به أحد من المسلمين إلا اختلفت قلوبهم
فأمر عمر بن العاص (1/176)
العسكر بالرحيل قافلا وفي رواية أخرى أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو إنها ليست بإفريقية ولكنها المفرقة غادرة مغدور بها لا يعزوها أحد ما بقيت
أفعى على لفظ واحدة الأفاعي موضع في ديار طيىء وتنسب إليها برقة أفعى قال زيد الخيل
فبرقة أفعى قد تقادم عهدها فما إن بها إلا النعاج المطافل وقد تقدم ذكرها في رسم أبضة وسيأتي ذكرها أيضا في رسم فيد
إفليج بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر اللام بعدها ياء ثم جيم على مثال إفعيل موضع ذكره ابن دريد ولم يحدده
أفناد بفتح أوله وإسكان ثانيه وبنون ودال مهملة كأنه جمع فند
قال أبو الحسن الأخفش هو موضع وأنشد لفارعة بن شداد على اختلاف فيه قالت برقا تلألأ غوريا جلست له ذات العشاء وأصحابي بأفناد جلست له أي أتيت الجلس
أفيح بفتح أوله وكسر ثانيه والحاء المهملة على وزن فعيل وشك فيه الأصمعي في رواية أبي حاتم عنه فقال لا أدري أهو أفيح بالحاء أم بالخاء المعجمة
ورواه أبو نصر عن الأصمعي أفيح بالحاء المهملة غير شاك
وهو موضع بالغور
وقيل هو موضع بين ديار بني القين وديار بني عبس قال ابن مقبل (1/177)
يسلكن ركن أفيح عن شمائلها بانت شمائلنا عنه ولم يبن وقال عروة الورد أقول لهم يا مال أمك هابل متى حبست على أفيح تعقل
أفيح على مثل حروف الأول إلا أنه ساكن الفاء مفتوح الياء وهو علم في ديار بني عقيل
أفيق بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وقاف قصر باليمن في بلاد عنس من مذحج
قال الهمداني وأفيق أيضا على مثل لفظه قرية بالشام مشرفة على الأردن وعلى موضع يقال له الأقحوانة وهي من دمشق على يومين ونصف
ويفيق بالياء موضع آخر بذي رعين
21 - الهمزة والقاف
ذات الأقبر جمع قبر موضع محدد مذكور في رسم داءة
أقتد بفتح أوله وسكون ثانيه وضم التاء المعجمة باثنتين والدال المهملة اسم ماء لكنانة وقيل هو موضع ببلاد فهم قال قيس بن خويلد وكانت فهم أسرته وأرادوا قتله فاستنقذه تأبط شرا لعمرك أنسى روعتي يوم أقتد وهل تتركن نفس الأسير الروائع وقال نصيب (1/178)
عفا بعد سعدى ذو مراح فأقتد فسفح اللوى من ذي طلاح فمنشد
الأقحوانة بضم أوله على لفظ الواحدة من الزهر الذي يسمى الأقحوان
قال الزبير الأقحوانة بمكة ما بين بئر ميمون إلى بئر ابن هشام قال الحارث بن خالد المخزومي من كان يسأل عنا أين منزلنا فالأقحوانة منا منزل قمن إذ نلبس العيش غضا لا يكدره قرف الوشاة ولا ينبوبنا الزمن وقال بعض اللغويين الأقحوانة موضع بالبادية وهو غلط إلا أن يكون موضعا آخر
والأقحوانة أيضا بالشام على يومين ونصف من دمشق
أقدام على لفظ جمع قدم جبل مذكور محدد في رسم سحام
أقر جبل لبني مرة بضم أوله وثانيه والراء المهملة على مثال فعل
وذو أقر واد إلى جنب هذا الجبل وهو الذي كان أحماه عمرو بن الحارث الغساني فاحتماه الناس وتر بعته بنو ذبيان فأوقع بهم هناك فذلك قول نابغتهم قال لقد نهيت بني ذبيان عن أقر وعن تربعه في كل أصفار وهو مذكور في رسم عدنة فانظره أيضا هناك
أقراح بفتح أوله وبالراء المهملة والحاء المهملة على وزن أفعال موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم أبلى (1/179)
أفرع بفتح أوله وبالراء والعين المهملتين على وزن أفعل اسم أرض مذكور في رسم نقب فانظره هناك هكذا ورد في شعر الراعي بالقاف وقيد في شعر عمرو بن معدي كرب بالفاء قال لبعض بني سعد وجدك مخصي على الوجه تاعس تسير به الركبان ما قام أفرع قال الهمداني أفرع جبل وكان رجل من بني سعد بن خولان خطب إلى بني حي بن خولان فأكبروا نفوسهم عنه ودافعوه فلما ألح عليهم خصوه
أقرن بفتح أوله وإسكان ثانيه وبضم الراء المهملة موضع بديار بني عبس
وكان عمرو بن عمرو بن عدس قد غزا بني عبس فأصاب إبلا ونساء حتى إذا كان بثنية أقرن نزل بجارية من السبى فلحقه الطلب فاقتتلوا فقتل أنس بن زياد العبسي عمرا وهو فارس بني مالك بن حنظلة وقتلت عبس أيضا حنظلة بن عمرو وانهزمت بنو مالك وارتدت عبس ما كان بأيديهم فقال جرير ينعى ذلك عليهم أتنسون عمرا يوم برقة أقرن وحنظلة المقتول إذ هويا معا ولما قتل عمرو خر يهوي من رأس الجبل فذلك قول جرير أيضا هل تعرفون على ثنية أقرن أنس الفوارس يوم يهوى الأسلع الأسلع الأبرص وكان عمرو بن عمرو أبرص
وقال الطوسي وقد أنشد قول امرىء القيس لما سما من بين أقرن فال أجبال قلت فداؤه أهلي (1/180)
هذا شيء قديم كان في الجاهلية كانت لهم فيه وقعة لا تدرى
وقال محمد ابن حبيب قال الأصمعي ثنية أقرن عظام خيل ورجال كانوا أصيبوا في الجاهلية وقال أرطاة بن سهية عوجا نلم على أسماء بالثمد من دون أقرن بين القور والجمد
الأقطانيون بفتح أوله وبالطاء المهملة كأنه جمع أقطاني موضع معروف بناحية الرقة فيه قتل الزبان الذهلي خمسة وأربعين بيتا من بني تغلب بابنه عمرو بن الزبان وكان كنيف بن عمرو التغلبي قتل عمرو بن الزبان بلطمة لطمه عمرو في حديث طويل
الأقعس بتفح أوله وبالعين والسين المهملتين جبل ينسب إليه عمود الأقعس وهو مذكور محدد في رسم الربذة
الأقيداع بضم اوله وفتح ثانيه وبالياء أخت الواو والدال والعين المهملتين موضع في ديار بني أسد قال ضرار بن الأزور لعمرك ما أهل الأقيداع بعدما بلغنا ديار العرض منى بمخلق تقاتل من أبناء بكر بن وائل كتائب تردى في حديد ويلمق
22 - الهمزة والكاف
الأكاحل بفتح أوله وكسر الحاء المهملة على وزن الأفاعل كأنه جمع (1/181)
أكحل موضع ببلاد مزينة من الحجاز قال معن أعاذل من يحتل فيفا وفيحة وثورا ومن يحمي الأكاحل بعدنا أعاذل خف الحى من أكم القرى وجزع الصعيب أهله قد تظعنا ويقال له أيضا الأكحل عى الإفراد
وأحوس المتقدم الذكر في حرف الهمزة والحاء من الأكحل
الأكادر بفتح أوله وبالدال والراء المهملتين كأنه جمع أكدر موضع مذكور في الرسم قبله
أكباد بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة جمع كبد وهو جبل قد تقدم ذكره في رسم أذرع
أكبرة بفتح أوله وكسره معا وإسكان ثانيه وكسر الباء المعجمة بواحدة بعدها راء مهملة على وزن أفعلة وإفعلة موضع في ديار بني أسد مذكور في رسم ناظرة
الأكحل بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالحاء المهملة موضع بالمدينة كثير حوائط النخل وهناك كان نخل معن بن أوس المزني الذي يقول فيه لعمرك ما نخلي بدار مضيعة ولا ربها إن غاب عنها بخائف وإن لها جارين لن يغدرا بها ربيب النبي وابن خير الخلائف يعني عمر بن أبي سلمة وعاصم بن عمر بن الخطاب
وقال الزبير عن عمه وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
وقد تقدم ذكر الأكحل في رسم أحوس (1/182)
أكشوثاء بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالشين المعجمة والثاء المثلثة ممدودة وهي أرض من الثغر الذي يلي السودان قال الطائي كل حصن من ذي الكلاع وأكشو ثاء أطلقت فيه يوما عصيبا
الأكلب على مثال أفعل كأنه جمع كلب موضع قال الجعدي أبعد فوارس يوم الشر يف آسى وبعد بني الأشهب وبعد أبيهم وبعد الرقا د يوم تركناه بالأكلب ع هكذا نقلت هذا الشعر من كتاب أبي علي القالي الذي قرأه على يعقوب وبعد الرقاد بالقاف وكذلك وقع في كتاب النسب لأبي عبيد في أنساب بني جعدة باتفاق من روايتي محمد بن عبد السلام وطاهر بن عبد العزيز
وقرأته في الحماسة من طرق صحاح الرفاد بالفاء وذلك في شعر لعبدالله بن الحشرج الجعدي وهو فلا وأبيك لا أعطي صديقي مكاشرتي وأمنعه تلادي ولكنى امرؤ عودت نفسي على علاتها جرى الجواد محافظة على حسبي وأرعى مساعى آل ورد والرفاد وورد والرفاد ابنا عمرو بن عبدالله بن جعدة وكانا قتلا بعض الملوك غدرا (1/183)
فهم يفخرون بذلك
والمقتول شراحيل بن الأصهب الجعفي وفي ذلك يقول النابغة الجعدي أرحنا معدا من شراحيل بعدما أراهم مع الصبح الكواكب مظهرا وقال الأخطل في هجائه النابغة الجعدي قبيلة يرون الغدر فخرا ولا يدرون ما نقل الجفان
الإكليل جبل في ديار همدان
قال أعشاهم تفرعت الإكليل ثم تعرضت تريد المسانى أو مياه الأكادر والمسانى والأكادر من بلاد كلب
أكمة بفتح أوله وإسكان ثانيه بالميم على وزن فعلة موضع في ديار بني جعدة
ورواها عبد الرحمن عن عمه أكمة بضم أوله
وانظرها في رسم النجا
أكنان بفتح أوله ونونين كأنه جمع كن واد قريب من مكة قال عمر بن أبي ربيعة على أنها قالت غداة لقيتها بمدفع أكنان أهذا المشهر
الأكيراح بضم أوله تصغير أكراح بالراء والحاء المهملتين موضع بالحيرة
وموضع آخر أيضا بالبليخ يقال له الأكيراح وإياه عني الحكمي بقوله يا دير حنة من ذات الأكيراح وسيأتي ذكره في باب الديارات (1/184)
الهمزة واللام
ألاء بفتح أوله وثانيه ممدود على لفظ اسم الشجر المر وضع على خمس مراحل من تبوك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فيه مسجد
إلال بكسر أوله على وزن فعال كأنه مع ألة جبل صغير من رمل عن يمين الإمام بعرفة قال النابغة الذبياني بمصطحبات من لصاف وثبرة يزرن إلا لاسيرهن التدافع وقال طفيل يزرن إلالا لا ينحبن غيره بكل ملب أشعث الرأس محرم وفي البارع الإل جبل رمل بعرفات
هكذا ذكره بلفظ المفرد على وزن فعل
قال وكتب هشام بن عبد الملك إلى بعض ولده أما بعد فإذا ورد كتابي فامض إلى الإل فقم بأمر الناس
فلم يدوروا أي ولاية هي حتى جاءه أبو بكر الهذلي فقال له هي ولاية الموسم وأنشد بيت النابغة المذكور يزرن إلالا سيرهن تدافع
ألالة بضم أوله بناء فعالة من أل بلد بالشام قال ابن أحمر (1/185)
لو كنت بالطبسين أو بألالة أو بر بعيص مع الجنان الأسود الطبسان من أداني خرسان
وبر بعيص من حمص
والجنان سواد الناس وما غطى منهم الديار يقال ادخل في جنان الناس
إلاهة بكسر أوله على وزن فعالة قارة بالسماوة من دار كلب وهي بين ديار تغلب والشام قال الفراء إلاهة لما جعلوه اسما للبقعة زادوا الهاء وكان جبل يسمى أسود فقيل أسودة كذلك قيل إلاهة على غير أنثى جعل مصدرا وعلى هذا يقرأ ويذرك وإلهتك قال أفنون التغلبي لعمرك ما يدري امرؤ كيف يتقى إذا هو لم يجعل له الله واقيا كفى حزنا أن يرحل القوم غدوة وأترك في أعلى إلاهة ثاويا وكان أفنون قد لقي كاهنا في الجاهلية فقال له إنك تموت بموضع يقال له إلاهة فمكث ما شاء الله ثم إنه سافر في ركب إلى الشام فلما انصرفوا ضلوا الطريق فقال له بعض من استهدوه سيروا فإذا أتيتم مكان كذا وكذا حبالكم الطريق ورأيتم إلاهة
فلما أتوها نزل أصحابه وأبى أن ينزل معهم فبينا ناقته ترتعى إذ لدغتها أفعى في مشفرها فاحتكت بساقه والأفعى متعلقة بمشفرها فلدغته في ساقه فقال لأخ كان معه احفر لي قبرا فإني ميت وقال هذا الشعر وهي أبيات
ألبان على وزن أفعال كأنه جمع لبن موضع في ديار بني هذيل
قال (1/186)
أبو حاتم هو جبل أسود في ديار بني مرة بن عوف قال أبو قلابة يا دار أعرفها وحشا منازلها بين القوائم من رهط فألبان فدمنة فرخيات الأحت إلى ضوجى دفاق كسحق الملبس الفاني هذه كلها مواضع متقاربة
والقوائم جبال منتصبة هنالك
قال تأبط شرا هلا سألت عميرا عن مصاولتي قوما منازلهم بالصيف ألبان
ألجام بفتح أوله وبالجيم على وزن أفعال موضع قد حددته في رسم البقيع ورسم حامر قال كثير عزة ببياض الدماث من بطن ريم فبمفضى الشجون من ألجام
ألعس بالعين المهملة والسين المهملة
اسم عربي لموضع باليمن قال امرؤ القيس فلا تنكروني إنني أناذاكم ليالي حل الحى غولا فألعسا
ألملم بفتح أوله قال أبو الفتح هو فعلعل بفتح أوله كصمحمح ولا يكون من لفظ لملمت لأن ذوات الأربعة لا تلحقها الزيادة في أولها إلا في الأسماء الجارية على أفعالها نحو مدحرج
ويقال أيضا يلملم وكذلك القول فيه لأن الياء بدل من الهمزة
وهو جبل من كبار جبال تهامة على ليلتين من مكة أهله كنانة وأوديته تصب في البحر قال سلمى بن المقعد (1/187)
ولقد نزعنا من مجالس نخلة فنجيز من حتن بياض ألملما
ألومة على وزن فعولة بفتح أولها وبالميم بعد الواو موضع مذكور في رسم عمق قال صخر الغي هم جلبوا الخيل من ألومة أو من بطن عمق كأنها البجد وعمق بالشام
قال أبو الفتح ألومة فعولة من لفظ الألم ولا يكون من لفظ اللوم لأنها كانت تكون مصححة ألومة كما تقول أعين جعلوا التصحيح أمارة للاسم وفصلا بينه وبين الفعل ومنه قولهم للزبد ألوقة وهو من تألق البرق لما فيه من الإهالة ولو كانت من لفظ لا آكل إلا ما لوق لي لكانت ألوقة
والبجد جمع بجاد وهو البيت
ألوة بفتح أوله وسكون ثانيه على مثال غلوة واد باليمن قال ابن مقبل فصخد فشسعى من عمير فألوة يلحن كما لاح الوشوم القرائح وقال أيضا وذكر نعامتين (1/188)
يكادان بني الدونكين وألوة وذات القنام السمر ينسلخان
أليت بضم أوله وتشديد ثانيه بعده ياء معجمة باثنتين من تحتها ثم تاء باثنتين من فوقها على وزن فعيل موضع مذكور في رسم ركيح أيضا
أليس بضم أوله وتشديد ثانيه بعده ياء وسين مهملة على وزن فعيل بلد بالجزيرة قال أبو النجم يصف إبلا لم ترع أليس ولا عضاها ولا الجزيرات ولا قراها وانظره في رسم بانقيا
باب أليون بمصر قال أبو صخر جلوا من تهامي أرضنا وتبدلوا بمكة باب اليون والريط وبالعصب قال أبو الفتح القول فيه إن كان عربيا أنه مثل يوم ويوح مما فاؤه ياء وعينه واو وقد يجوز أن يكون فعلا من يين وهو اسم موضع على مذهب أبي الحسن في فعل من البيع يوع
انتهى كلامه
والرواية في شعر كثير في قوله جرى دون باب اليون والهضب دونه رياح أسفت بالنقا وأشمت بفتح النون غير مجرى للعجمة على أن همزته مقطوعة وصلها للضرورة وليست الألف واللام فيه للتعريف فعلى هذا يجب أن يثبت في هذا الرسم ويقال أشم بهذا أي أرفعه (1/189)
ألية بفتح أوله وسكون ثانيه وبالياء أخت الواو على وزن فعلة موضع مذكور محلى في رسم ركيح فانظره هناك
ألية الشاة على لفظ التي قبلها مضافة إلى الشاة وهي بئر مذكورة محددة في رسم ظلم فانظرها هنالك
24 - الهمزة والميم
ذات إمار بكسر أوله وتشديد ثانيه وبالراء المهملة على وزن فعال موضع قبل فيد قال الكميت وحييا من رسوم الدار موحشة قفرا بفيد فجنبى ذات إمار
الأمالح بفتح أوله على وزن أفاعل جمع أملح موضع مذكور محدد في رسم العناب
الأمثال جمع مثل إكام متشابهة في بطن فلج قال الفرزدق وترى عطية والأتان أمامه عجلا يحر بها على الأمثال
أمج بفتح أوله وثانيه وبالجيم قرية جامعة بها سوق وهي كثيرة المزارع والنخل وهي على ساية وساية واد عظيم وأهل أمج خزاعة
وانظره في رسم شمنصير
وحدث عبدالله بن حية قال طفت مع سعيد بن جبير فمر بنا رجل يقال له حميد الأمجي فقلت أتعرف هذا قال لا قلت هذا الذي يقول حميد الذي أمج داره أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع علاه المشيب على شربها وكان كريما فما ينزع فقال وكان شقيا فلم ينزع فقلت يا أبا عبدالله ليس هكذا قال فقال والله لا كان كريما وهو مقيم عليها
وحدث عبدالله بن أبي أوفى القتباني عن مالك بن أنس عن ابن شهاب قال تقدم قوم إلى عمر بن عبد العزيز فقالوا إن أبانا مات وإن لنا عما يقال له حميد الأمجي أخذ مالنا فدعا به عمر وقال له أنت الذي يقول (1/190)
حميد الذي أمج داره وأنشد البيتين قال نعم قال أنا آخذك بإقرارك
قال أيها الأمير ألم تسمع إلى قول الله تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون
ألم تر أنهم في كل واد يهيمون
وأنهم يقولون ما لا يفعلون
فقال ما فعل مال بني أخيك قال سلهم مذكم مات أبوهم قالوا مذ عشرون سنة
قال فهل فقدوا إلا رؤيته قال وما ذاك وقد أخذت مالهم قال فدعا غلامه فعرفه موضع المال فجاء به بخواتمه فقال هذا مالهم وأنفقت عليهم من مالي
فقال عمر قد صدقتك فاردده إليك
فقال أما إذ خرج من يدي فلا يعود إلي أبدا ثم مضى (1/191)
وجعفر بن الزبير بن العوام هو الذي يقول هل في اذكار الحبيب من حرج أم هل لهم الفؤاد من فرج أم كيف أنسى مسيرنا حرما يوم حللنا بالنخل من أمج يوم يقول الرسول قد أذنت فأت على غير رقبة فلج أقبلت أهوي إلى رحالهم أهدى إليها بريحا الأرج
الإمدان بكسر أوله وثانيه وتشديد الدال المهملة وهي ماءة معروفة بالبادية قال الشاعر وهو زيد الخيل وأعرضن عني في اللمام كما أبت حياض الإمدان الرواء القوامح ويروى فأصبحن قد أقهين عني كما أبت وقيل إن الإمدان في هذا البيت إنما هو الماء الملح والنز على وجه الأرض فأما الموضع فإنما هو إمدان بكسر الهمزة وتشديد الميم المكسورة على وزن إفعلان
كذلك ذكره سيبويه في الأبنية وذكر معه إسحمان اسم جبل بعينه
ذو أمر بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء المهملة أفعل من المرارة موضع بنجد عند واسط الذي بالبادية المحدد في موضعه قال الراجز فأصبحت ترعى مع الحوش النفر حيث تلاقى واسط وذو أمر (1/192)
وقال سنان بن أبي حارثة وبضر غد وعلى السديرة حاضر وبذي أمر حريمهم لم يقسم ولما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة السويق أقام بالمدينة بقية ذي الحجة ثم غزا نجدا يريد غطفان وهي غزوة ذي أمر فأقام بنجد شهرا ثم رجع ولم يلق كيدا
الأمرار موضع مذكور في رسم عدنة قال النابغة وما بحصن نعاس إذ ينبهه دعاء حى على الأمرار محروب
الأمرار بفتح أوله كأنه جمع مر جبل في بلاد بني شيبان قال الأعشى أمن جبل الأمرار صرت خيامكم على نبأ أن الأشافى سائل والأشافي واد في ديار قيس قال الجعدي ليت قيسا كلها قد قطعت مسحلانا فحصيدا فتبل فالأشافي فأعلى حامر فلوى الخر فأطراف الرجل جاعلين الشام حما لهم ولئن هموا لنعم المنتقل موته أجر ومحياه غنى وإليه عن أذاة معتزل أي موته شهادة
وقال النابغة الذبياني وما بحصن نعاس إذ ينبهه دعاء حى على الأمرار محروب وانظره في رسم عدنة وفي رسم الخوع (1/193)
الأمرخ بفتح أوله وبالراء المهملة المفتوحة والخاء المعجمة على وزن أفعل جبل الفسطاط
روى قاسم بن ثابت في حديث عقبة بن عامر أنه قال لأن يجمع للرجل حطب مثل هذا الأمرخ ثم يوقد نارا حتى إذا أكل بعضه بعضا قذف فيه حتى إذا احترق دق ثم يذرى في الريح أحب إليه من أن يفعل إحدى ثلاث يخطب على خطبة أخيه أو يسوم على سوم أخيه أو يصر منحة
وهو من حديث ابن وهب عن حياة بن شريح عن زياد بن عبيد الله أنه سمع عقبة بن عامر الجهني ذكره في المدونة
لأمرغ بفتح أوله وبالراء المهملة والغين المعجمة موضع ذكره ابن دريد ولم يحله
أمرة بفتح أوله وثاني وبالراء المهملة على وزن فعلة موضع مذكور محلى في رسم ضرية وفي رسم خزاز
وقد خففه أبو تمام فقال لعذلته في دمنتين بأمرة ممحوتين لزينب ورباب
إمرة بكسر أوله وتشديد ثانيه موضع في ديار بني عبس مذكور في رسم السرير
الأمل بضم أوله وثانيه على وزن فعل موضع محلى في رسم فيحان
وقال عم الأحنف بن قيس على اختلاف فيه فإن ترجع الأيام بيني وبينها بذي الأمل صيفا مثل صيفي ومربعي وقال آخر (1/194)
نظرت ودوني القف ذون النخل هل أرى أجارع في آل الضحى من ذرا الأمل وأصله جمع أميل وهو الرمل المستطيل
أملاح بفتح أوله على وزن أفعال موضع في ديار هوازن به مياه ملحة قال أبو جندب وغربت الدعاء وأين منى أناس بين مر إلى يدوم وأحياء لدى سعد بن بكر بأملاح فظاهرة الأديم
الأملحان بفتح أوله تثنية أملح أرض من بلاد بني سليط قال جرير كأن سليطا في جواشنها الخصى إذا حل بين الأملحين وقيرها يريد أنهم غلاظ أبدانهم للعلاج والخدمة ليست كأبدان الأشراف
أم أحراد بئر مذكور في رسم سجلة وقد تقدم ذكرها في رسم الهمزة والحاء
أم أوعال هضبة مذكورة في حرف الهمزة و الواو
أم خنور اسم لمصر مذكور في رسم الخاء
أم رحم اسم لمكة
أم سالم خبراء بالدهناء وفيها قتل زباب أخو الأشهب بن رميلة قاله يعقوب
وقال ابن الأعرابي هو موضع من الصمان
قال البعيث وأنت بذات السدر من أم سالم ضعيف العصا مستضعف متهضم (1/195)
أم صبار حرة مذكور في حرف الصاد والباء
أم العيال قرية مذكورة في رسم قدس وهي أرض بالفرع لجعفر بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب وكان طلحة جميلا وسيما فلزم علاج عين أم العيال ولها قدر عظيم وأقام بها وأصابه الوباء فقدم المدينة وقد تغير فرآه مالك بن أنس فقال هذا الذي عمر ماله وأخرب بدنه
أمول بفتح أوله على وزن فعول من لفظ الأمل قاله أبو الفتح موضع تلقاء حلية المحددة في موضعها قال سلمى بن المقعد الهذلي رجال بنى زبيد غيبتهم جبال أمول لا سقيت أمول وكان بنو صاهلة غزت نفرا من بين زبيد يقال لهم ثابر بحلية من ديار هذيل فقتلتهم ثابر فغضب لذلك سلمى بن المقعد فغزا ثابرا فصبحهم فأباحوا دارهم فقال سلمى هذا الشعر
الأميل بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل موضع قريب من ناظرة المحددة في موضعها قال بشر بن عمرو من بني قيس بن ثعلبة ولقد أرى حيا هنالك غيرهم ممن يحلون الأميل المعشبا وقال الكميت فلا تبك العراص ودمنتيها بناظرة ولا فلك الأميل وأصل الأميل الحبل من الرمل
والأمل جمع أميل هذا أصله (1/196)
الأميلح بضم أوله وبالحاء المهملة كأنه تصغير أملح موضع قال المتنخل لا ينسىء الله منا معشرا شهدوا يوم الأميلح لا غابوا ولا جرحوا
25 - الهمزة والنون
الأنان بضم أوله على وزن فعال وبالنون في آخره موضع من وراء الطائف قبل نخب الوادي المحدد في موضعه ينسب إليه فج الأنان وشعب الأنان كانت فيه وقعة عظيمة للأحلاف من ثقيف على بني مالك من ثقيف أيضا وعلى حلفائهم من بني يربوع من بين نصر بن معاوية فسمى أنانا لكثرة أنين الجرحى به وقال عنترة إنى أنا عنترة الهجين من وقع سيفي سقط الجنين فج الأنان قد علا الأنين تحصد فيه الكف والوتين
الأنبار مدينة معروفة وهي حد فارس
وإنما سميت بهذا الاسم تشبيها لها ببيت التاجر الذي ينضد فيه متاعه وهي الأنبار
وقيل الأنابير بالفارسية الأهراء سميت بذلك لأن أهراء الملك كانت فيها ومنها كان يرزق رجاله
وقال ابن الكلبي في تحديد العراق هو ما بين الحيرة والأنبار وبقة وهيت وعين التمر وأطراف البر إلى الغمير وخفية
وقال غيره حد سواد العراق الذي وقعت عليه المساحة من لدن تخوم الموصل مارا مع الماء إلى ساحل البحر ببلاد (1/197)
عبادان من شرقي دجلة هذا طوله
وأما عرضه فحده من أرض حلوان إلى منتهى طرف القادسية المتصل بالعذيب
الأنبط بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة والطاء المهملة على وزن أفعل وهو نقا صغير من رمل فرد من الرملة التي يقال لها جراد المحددة في رسمها
قاله أبو حاتم عن الأصمعي وأنشد للراعي لا نعم أعين أقوام أقول لهم بالأنبط الفرد لما بدهم بصرى هل تؤنسون بأعلى عاسم ظعنا وركن فحلين واستقبلن ذا بقر فحلان جبلان صغيران هناك وذو بقر قاع هناك يقرى فيه الماء
وانظره في رسمه وقال طرفة كأنها من وحش أنبطة خنساء يحتو خلفها جؤذر أراد أنبط
وقال أبو عمرو إنما هو من وحش أنبطة بكسر الباء وكذلك رواها الطوسي
أنجل بفتح أوله بالجيم على وزن أفعل واد تلقاء البدي الوادي المحدد في موضعه قال النمر بن تولب فبرقة إرمام فجنبا متالع فوادي المياه فالبدى فأنجل
الأندرين بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الدال المهملة وكسر الراء المهملة على لفظ الجمع قرية بالشام وقال الطوسي هي قرية من قرى الجزيرة قال عمرو بن كلثوم ألا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقى خمور الأندر بنا (1/198)
وقال النابغة يصف عيرا أقب كعقد الأندري معقرب حزابية قد كدحته المساحل أراد طاقا عقده الأندري
وقال امرؤ القيس بن حجر فأصدرها بادي النواجذ قارح أقب كسكر الأندري محيص وقال ابن أحمر ألا ليت الرياح رسول قوم بمرج صراع أو بالأندرينا مرج صراع هناك أيضا
وقال الخليل وقد أنشد بيت عمرو الأندرون جمع أندرى وهم الفتيان يجتمعون من مواضع شتى
أنس بفتح أوله وكسر ثانيه بعده سين مهملة على بناء فعل جبل في ديار الهان أخى همدان سمي بأنس بن ألهان
إنسان على لفظ الواحد من الناس ماء مذكور محلى في رسم ضرية وهو برملة تدعى رملة إنسان تنسب إليه وفي البارع أنه غائط بنوا عليه منارا فسموه إنسانا لانتصاب المنار وقيامه وأنشد ماذا يلاقين بسهب إنسان إذا بدا قبل الصريخ العريان
أنصنا بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده صاد مهملة مكسورة ونون وألف كورة من كور مصر معروفة منها كانت مارية سرية النبي صلى الله عليه و سلم أم ابنه إبراهيم من قرية يقال لها حفن من قرى هذه الكورة
أنطابلس بفتح أوله وبالطاء المهملة والباء المعجمة بواحدة مضمومة (1/199)
والسين المهملة مدينة من بلاد برقة بين مصر وإفريقية
ويروى عن عمرو ابن العاصي أنه قال فتحت مصر عنوة من غير عهد ولا عقد إلا أهل أنطابلس فإن لهم عهدا يوفى لهم به
أنطاكية بتخفيف الياء مدينة من الثغور الشامية معروفة قال اللغويون كل شيء عند العرب من قبل الشام فهو أنطاكي قال زهير وعالين أنطاكية فوق عقمة وراد الحواشى لونها لون عندم
الأنعمان بالعين المهملة تثنية أنعم موضع بناحية عمان وهو وادي التنعيم قاله أبو عمرو الشيباني وأنشد للمرار بحزم الأنعمين لهن حاد معر ساقه غرد نسول وقال أبو حاتم قرأت على الأصمعي قول أوس بن حجر لكن بفرتاج فالخلصاء أنت بها فحنبل فعلى سراء مسرور وبالأناعم يوما قد تحل بها لدى خزاز ومنها منظر كير فرد على وقال لي وبالأنيعم يوما إنما هو أنعم فصغره وأنشدني بات ليلي بالأنعمين طويلا والأنعم والأنعمان موضع واحد يفرد ويثنى قال بشر بن أبي خازم لمن الديار غشيتها بالأنعم تبدو معالمها كلون الأرقم ودل قول أوس أنه لدى خزاز
المحدد في موضعه
قال أبو حاتم ولم يصرف خزاز وهو اسم جبل لأنه أراد التأنيث ويروى خزازى وكير جبل (1/200)
هنالك
أي أنت بالموضع الذي ترى منه كيرا
وقال جرير لمن الديار بعاقل فالأنعم كالوحى في ورق الزبور المعجم قال يعقوب فيه الأنعم بالعالية
وفي كتاب أبي علي الأنعم والأنعم بفتح العين وضمها
أنف بفتح الهمزة على لفظ أنف الإنسان بلد يلي ديار بني سليم من ديار هذيل
وقال السكري أنف داران إحداهما فوق الأخرى بينهما قريب من ميل
ويقال أنف عاذ فيضاف هكذا يقول السكري عاذ بالعين مهملة والذال معجمة وأبو عمرو ويرويها بدال مهملة وقد بينت الروايتين في حرف العين وذكرت اشتقاقهما
وبأنف لسعت أبا خراش الأفعى التي قتلته قال لقد أهلكت حية بطن واد على الأحداث ساقا ذات فقد وقال عبد مناف بن ربع في رواية السكري من الأسى أهل أنف يوم جاءهم جيش الحمار فلاقوا عارضا بردا وكانت بنو ظفر بن بني سليم حربا لهذيل فخرج المعترض بن حنواء (1/201)
الظفري هكذا يقول السكري وأبو علي القالي يرويه المعترض بن حنو والصحيح رواية السكري لقول عبد مناف بن ربع تركنا ابن حنواء الجعور مجدلا لدى نفر رؤوسهم كالفياشل فخرج المعترض يغزو بني قرد من هذيل وفي بني سليم رجل من أنفسهم كان دليل القوم على أخواله من هذيل وأمه امرأة من بين جريب بن سعد واسمه دبية فوجد بني قرد بأنف وبنو سليم يومئذ مئتا رجل فلما جاء دبية بني قرد قالوا له أي ابن أختنا أتخشى علينا من قومك مخشى قال لا فصدقوه وأطعموه وتحدثوا معه هويا من الليل
ثم قام كل رجل منهم إلى بيته وأحدهم قد أوجس منه خيفة فرمقه حتى إذا هدأ أهل الدار فلم يسمع ركز أحد لم ير إلا إياه قد انسل من تحت لحاف أصحابه فحذر بني قرد لذلك فقعد كل رجل منهم في جوف بيته آخذا بقائم سيفه أو عجس قوسه وحدث دبية أصحابه بمكان الدارين فقدموا مئة نحو الدار العليا وتواعدوا لطلوع القمر وهي ليلة خمس وعشرين من الشهر والدار في صفح الجبل فبدا القمر للأسفلين قبل الأعلين فأغار الذين بدا لهم القمر فقتلوا رجلا من بني قرد فخرجوا من بيوتهم فشدوا عليهم فهزموهم فلم يرع الأعلين إلا بنو قرد يطردون أصحابهم بالسيوف فزعموا أنه لم ينج منهم (1/202)
يومئذ إلا ستون رجلا من المئتين وقتل دبية وأدرك المعترض وهو يرتجز ويقول إل أقتل اليوم فماذا أفعل شفيت نفسي من بني مؤمل ومن بني واثلة بن مطحل وخالد رب اللقاح البهل يعل سيفي فيهم وينهل فقتل يومئذ فهو يوم أنف عاذ
أنقد بالقاف والدال المهملة على وزن أفعل مفتوح الأول
موضع في ديار بني قيس بن ثعلبة تنسب إليه برقة هناك قال الأعشى بل ليت شعري هل أعودن ناشئا مثلي زمين أحل برقة أنقدا
أنقرة بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر القاف بعدها راء مهملة على وزن أفعلة موضع بظهر الكوفة أسفل من الخورنق كانت إياد تنزله في الدهر الأول إذا غلبوا ما بني الكوفة والبصرة وفيه اليوم صيىء وسليح وفي بارق إلى هيت وما يليها كلها منازل طيء وسليح
هذا قول عمر بن شبة
وقال غيره أنقرة موضع بالحيرة قال الأسود بن يعفر (1/203)
ماذا أؤمل بعد آل محرق تركوا منازلهم وبعد إياد أهل الخورنق والسدير وبارق والقصر الشرفات من سنداد حلوا بأنقرة يسيل عليهم ماء الفرات يجىء من أطواد سنداد نهر عظيم بالسواد كان عليه قصر مشرف
وقال عمر بن شبة قال هشام بن الكلبي قال لي داود بن علي بن عبدالله بن عباس قد رأيت أنقرة التي بالروم وبينها وبين الفرات مسيرة عشرة أيام فكيف يسيل عليها ماؤه وأنقرة التي ذكر داود موضع آخر ببلاد الروم وهي التي مات في امرؤ القيس منصرفه عن قيصر وقال رب جفنة مثعنجره وقافية مسحنفره تدفن غدا بأنقره واتخذت الروم صورة امرىء القيس بأنقرة كما يفعلون بمن يعظمونه قال التوزي قال لي المأمون مررت بأنقرة فرأيت صورة امرىء القيس فإذا رجل مكلثم الوجه
قال التوزي يريد مستدير الوجه فإذا كان مستطيلا قيل مسنون الوجه وقال الخليل أنقرة موضع بالشام
وهذه المواضع معارف لا تدخلها الألف واللام
فأما الأنقرة بالألف واللام فموضع في بلاد بني مازن بن فزارة بن ذبيان وهو مذكور محدد في رسم جنفى
الأنهاب على لفظ جمع نهب موضع في ديار بين مالك بن حنظلة قال كثير إذا شربت ببيدح فاستمرت ظعائنها على الأنهاب زور (1/204)
وانظره في رسم بيدح
الأنواض بفتح أوله وبالواو والضاد المعجمة على وزن أفعال موضع قال الراجز يسقى به مدافع الأنواض
الأنيعم قد تقدم ذكره في الرسم قبله قال امرؤ القيس بن حجر تصيد خزان الأنيعم بالصحى وقد جحرت منها ثعالب أورال وقد ذكر الأصمعي أنه الأنعم بعينه فصغره وانظره في رسم التنعيم
أنيف فرع بالتصغير تصغير أنف مضاف إلى فرع على لفظ فرع الشجرة موضع مذكور في رسم تجر فانظره هناك
26 - الهمزة والهاء
الإهالة بكسر أوله على لفظ ما أذيب من الشحم موضع بين جبلى طيىء وفيد
وفيه قال عبد الرحمن بن جهيم الأسدي ألمت بنا سلمى طروقا ودونها قداميس سلمى والكراع فلابها فغلان صحراء الإهالة دونها ففيد فجنبا أبضة فهضابها سرت من قنا والضفن حتى تغولت بركبان أطلاح شتيت مآبها الضفن جبل قبل قنا المحدد في موضعه فانظره هناك (1/205)
أهناس بفتح أوله وسكون ثانيه وبالنون والسين المهملة على وزن أفعال قرية من قرى مصر مذكورة في رسم البشرود
الأهنوم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون على وزن أفعول جبل في ديار همدان من اليمن وربما قيل هنوم
الأهواز بفتح أوله وإسكان ثانيه وبعده واو وألف وزاي معجمة بلد يجمع سبع كور وهي كورة الأهواز وكورة جند يسابور وكورة السوس وكورة سرق وكورة نهربين وكورة نهرتيرى وكورة مناذر
أهوى بفتح أوله وسكون ثانيه على وزن أفعل جبل لبني حمان قال الراعي في هجائهم فإن الائم الأحياء حى على أهوى بقارعة الطريق وقال النابغة الجعدي تدارك عمران بن مرة ركضهم بقارة أهوى والخوالج تخلج والخوالج الشواغل
وقال أيضا سقيناه بأهوى كأس حنف تحساها مع العلق اللعابا
الأهيل بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالياء أخت الواو مفتوحة على وزن (1/206)
أفعل وهو جبل في علم خيبر كانت فيه آطام لليهود ومزارع وأموال تعرف بالوطيح قال المتنخل هل تعرف المنزل بالأهيل كالوشي في المعصم لم يخمل أي جعل بينا لا خاملا
27 - الهمزة والواو
أوارة بضم أوله وبالراء المهملة على وزن فعالة ماء دوين الجريب لبني تميم
وبأوارة قتل عمرو بن هند من بين دارم تسعا وتسعين ووفى بالبرجمي مئة وكان نذر أن يقتل منهم مئة بابنه أسعد الذي كان بناه زرارة بن عدس فلما ترعرع مرت به ناقة كوماء سمينة فرمى ضرعها فشد عليه ربها سويد أحد بني دارم فقتله
قال الأعشى وتكون في السلف الموا زي ممقرا وبنى زراره أبناء قوم قتلوا يوم القصيبة من أواره وقال جرير يعير الفرزدق ذلك ولسنا بذبح الجيش يوم أوارة ولم يستبحنا عامر وقبائله وبأوارة قتل البراض بن قيس عروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب وهو عروة الرحال
وقيل بل قتله بين ظهراني قومه بجانب فدك
الأواشح بفتح أوله وبكسر الشين المعجمة بعدها حاء مهملة موضع (1/207)
متصل بالحنان تلقاء بدر قال أمية بن أبي الصلت يرثى من أصيب من قريش يوم بدر ماذا ببدر فالعقنقل من مرازبة جحاجح فمدافع البرقين فال حنان من طرف الأواشح
أوال بفتح أوله وباللام على مثال فعال قرية بالبحرين وقيل جزيرة فإن كانت قرية فهي من قرى السيف يدل على ذلك قول ابن مقبل عمد الحداة بها لعارض قرية وكأنها سفن بسيف أوال ولجرير وشبهت الحدوج غداة قو سفين الهند روح من أوالا وقال الأخطل خوض كأن شكيمهن معلق بقنا ردينة أو جذوع أوال وقال ابن الكلبي وغيره كان اسم صنعاء أوال في سالف الدهر فبنتها الحبش وأتقنتها فلما هزمهم وهزر الفارسي وجاء يدخلها قال صنعه صنعه
فسميت صنعاء
أوان على لفظ الأوان من الزمان
هكذا روي في المغازي في خبر تبوك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل راجعا حتى نزل بذي أوان موضع بينه وبين المدينة ساعة من نهار وكذلك ذكره الطبري
وأنا أحسب أن الراء (1/208)
سقطت من بين الواو والألف وأنه بذي أوران موضع منسوب إلى البئر المتقدمة الذكر
الأوائن بفتح أوله وبالياء أخت الواو مهموزة والنون موضع قد ذكرته وحددته في رسم المنحاة
الأوبد بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة والدال المهملة موضع ذكره ابن دريد ولم يحدده
الأوبغ بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة والغين المعجمة على مثال أفعل موضع ذكره ابن دريد أيضا ولم يحدده
أوجر بفتح أوله وبالجيم والراء المهملة على وزن ا فعل موضع بأرض بلقين من الشام قد تقدم ذكره في رسم أعفر
أوجر بفتح أوله وبالجيم والراء المهملة على وزن ا فعل موضع بأرض بلقين من الشام قد تقدم ذكره في رسم أعفر
أود بضم أوله وبالدال المهملة موضع ببلاد بني مازن
قال مالك بن الريب دعاني الهوى من أهل أود وصحبتي بذى الطبسين فالتفت ورائيا الطبسان كورتان بخراسان
وقال ابن حبيب أود لبني يربوع بالحزن وأنشد لابن مقبل للمازنية مصطاف ومرتبع مما رأت أود فالمقراة فالجرع رأت قابلت
قال وقيل أود والمقراة حذاء اليمامة
وفي شعر جرير أود لبني يربوع قال جرير (1/209)
وأحمينا الإياد وقلتيه وقد عرفت سنابكهن أود وقال سحيم العبد عفت من سليمى ذات فرق فأودها وأخلق منها بعد سلمى جديدها هكذا روى هذا الحرف في شعر العبد ذات فرق بفتح الفاء ورويناه في الحماسة بكسرالفاء في قول عامر بن شقيق بذي فرقين يوم بنو حبيب نيوبهم علينا يحرقونا قال أبو سعيد ذات فرقين ببلاد بني تميم هضبة بين طريق البصرة والكوفة وهي إلى البصرة أقرب
وانظر أود في رسم ذي قار
الأوداة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة موضع تلقاء الكمع قال الكميت تأبد من ليلى حصيد إلى تبل فذر حسم فالقطقطانة فالرجل إلى الكمع فالأواداة قفر جنوبها سوى طلل عاف وما أنت والطلل والأكماع خفوض لينة
والأوداة من ديار كلب قال قتادة بين شعاث أحد بني تيم الله بن رفيدة بني ثور بن كلب يمدح السري بن وقاص الحارثي وقد حمل عنه حمالة بعد أن سأل فيها قومه والمغيرة بن شعبة فمنعوه فقال إليك من الأوداة يا خير مذحج عسفت بها أهوال كل تنوف حملت عن التيمى ثقلا وقد أبت حمالته كلب وجمع ثقيف والأدواة بتقديم على الواو موضع آخر (1/210)
أورال بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الراء المهملة على لفظ جمع ورل ضفرة دون مكة قال ابن مقبل يا هل ترى ظعنا كبيشة وسطها متذنبات الخل من أورال وقوله متذنبات الخل يشهد لك أن أورال ضفرة رمل ومتذنبات آخذات ذنابته
وفي شعر امرىء القيس وقد جحرت منها ثعالب أورال وقال عباس بن مرداس ركضنا الخيل فيهم بين بس إلى الأورال تنحط في النهاب يعني يوم حنين
أوران بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة على وزن فعلان أو أفعال وهي بئر معروفة بناحية المدينة
روى ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما سحر قال جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما ما وجع الرجل قال الآخر مطبوب
قال من طبه قال لبيد بن الأعصم
قال في أي شيء قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر
قال وأن هو قال في بئر أروان
قال ابن قتيبة قال الأصمعي وبعضهم يخطىء فيقول ذروان (1/211)
ذات أوشال موضع بين الحجاز الشام قال نصيب أقول لركب صادرين لقيتهم قفا ذات أوشال ومولاك قارب
أوطاس بفتح أوله وبالطاء والسين المهملتين واد في ديار هوازن وهناك عسكر واهم وثقيف إذا أجمعوا على حرب رسول الله صلى الله عليه و سلم فالتقوا بحنين ورئيسهم مالك بن عوف النصري وقال لهم دريد بن الصمة وهو في شجار يقاد به بعيره بأي واد أنتم قالوا بأوطاس
قال نعم مجال الخيل لا حزن ضرس ولا لين دهس
وإلى أوطاس تحيز فلهم بعد أن انهزموا ومنهم من تحيز إلى الطائف وكان دريد فيمن أدركه الطلب بأوطاس فقتل قتله ربيعة بن رفيع السلمي
وحنين ماء لهم
قالت امرأة من المسلمين لما هزم الله هوازن وأظهر عليهم رسوله إن حنينا ماؤنا فخلوه إن تنهلوا منه فلن تعلوه هذا رسول الله لن تفلوه
أوعال بفتح أوله على لفظ جمع وعل هضبة في ديار بني تميم يقال لها ذات أوعال وأم أوعال قال العجاج وأم أوعال بها أو أقربا وقال امرؤ القيس وتحسب سلمى لا تزال كعهدنا بوادي الخشاة أو على رس أوعال (1/212)
ويروى الحشاة بالحاء المهملة
والرس البئر القديمة
أوق بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالقاف
موضع بالبادية في ديار بني جعدة تلقاء أسن المتقدم الذكر قال النابغة الجعدي بمغاميد فأعلى أسن فحنانات فأوق فالجبل هذه كلها مواضع متدانية
وانظر أوقا في رسم الكور ورسم الذهاب
أوقضى بفتح أوله وبالقاف الضاد المعجمة على مثال أفعلى
على أن سيبويه رحمه الله قد قال لا نعلم في الكلام على بناء أفعلى إلا أجفلى وأظنه اسما أعجميا
وقد ذكرته في رسم القيذوق فانظره هناك
أول بفتح أوله وسكون ثانيه وباللام على وزن فعل موضع بالبادية أنشد ابن الأعرابي لرجل من بني عوف يكنى عن امرأتين كان يحبهما أيا نخلتى أول إذا هبت الصبا وأصبحت مقرورا ذكرت ذراكما
28 - الهمزة والياء
الإياد بكسر أوله وبالدال المهملة على لفظ القبيلة قات عمارة هي شراك من قف الحزن وهي نجفة الحزن السفلى التي تتناهى إليها سيول الحزن
وأنشد لجده جرير أرسم الحي إذ نزلوا الإيادا تجر الرامسات به فبادا وقد ذكرته في رسم مليحة وانظره هناك
قال ابن مقبل (1/213)
حي محاضرهم شتى ويجمعهم دوم الإياد وفاثور إذا اجتمعوا وفاثور جبل بالسماوة
أيافث بفتح أوله وبالفاء أخت القاف بعدها ثاء مثلثة موضع باليمن ذكره أبو بكر
إيجلى بكسر أوله وفتح الجيم واللام مقصور موضع معروف ذكره سيبويه
أيد بفتح أوله وبالدال المهملة على بناء فعل واد في بلاد مزينة قال معن بن أوس فذلك من أوطانها فإذا شتت تضمنها من بطن أيد غياطله لها مورد بالقرنتين ومصدر لفوت فلاة لا تزال تنازله
الأيدعان بفتح أوله وبالدال والعين المهملتين موضع بين البصرة والحيرة قال ابن مفرغ وابن زياد يعذبه بالبصرة ومن تكن دونه الشعراء معرضة والأيدعان ويصبح دونه النهر يجد شواكل أمر لا يقوم لها رث قواه ولا هوهاءة خور ويروى نثر
أيذج بكسر أوله وبالذال المعجمة المفتوحة والجيم موضع في علياء الأهواز (1/214)
إير بكسر أوله وراء مهملة على بناء فعل مثل عير
قال يعقوب إير جبل بني الصارد بن مرة
وأنشد لمزرد بن ضرار فأيه بكندير حمار ابن واقع رآك بإير فاشتأى من عتائد قال وعتائد هضاب أسفل من إير لبني مرة
ويروى رآك بكير
وقال دريد بن الصمة ذريني أطوف في البلاد لعلني ألاقي بإير ثلة من محارب فدل قول دريد هذا أن إيرا من ديار محارب
وقال بشر بن أبي خازم عفت أطلال مية من حفير فهضب الواديين فبرق إير
أيرم بفتح أوله وبالراء المهملة من مصانع حمير باليمن قال علقمة ابن ذي جدن هل لأناس مثل آثارهم بأيرم ذات البناء اليفع أو مثل صرواح وما دونها مما بنت بلقيس أو ذو بتع
أيصر بفتح الهمزة وبالصاد المهملة المضمومة والراء المهملة على وزن أفعل موضع قد تقدم ذكره في رسم أشمس
الأيكة المذكورة في كتاب الله تعالى التي كانت منازل قوم شعيب روى (1/215)
عن ابن عباس فيها روايتان إحداهما أن الأيكة من مدين إلى شغب وبدا والثانية أنها من ساحل البحر إلى مدين
قال وكان شجرهم المقل والأيكة عند أهل اللغة الشجر الملتف وكانوا أصحاب شجر ملتف
وقال قوم الأيكة الغيضة وليكة اسم البلد حولها كما قيل في مكة وبكة
قال ابو جعفر ابن النحاس ولا يعلم ليكة اسم بلد
أيل بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع قبل أريك من ديار غني وقد تقدم ذكر أريك قال الشماخ تربع أكناف القنان فصارة فأيل فالماوان فهو زهوم وقال أرطاة سهية فهيهات وصل من أميمة دونه أريك فجنبا أيل فالفوارع وقد رأيته في كتاب موثوق به فجنبا آيل بمد الهمزة على بناء فاعل ولعلهما لغتان
ووقع في كتاب الأيام لأبي عبيدة في مقتل عمير بن الحباب بالثرثار فأدركوا بني تغلب برأس الإيل بكسر الهمزة وفتح الياء هكذا ضبط عن أبي علي وانظره في رسم الثرثار
أيلة بفتح أوله على وزن فعله مدينة على شاطىء البحر في منصف ما بين مصر ومكة
هذا قول أبي عبيدة وقد أنشد قول حسان ملكا من جبل الثلج إلى جانبي أيلة من عبد وحر قال وجبل الثلج بدمشق
يعني عمرو بن هند وحجر بن الحارث الكندي
وقال محمد بن حبيب وقد أنشد قول كثير (1/216)
رأيت وأصحابي بأيلة موهنا وقد غار نجم الفرقد المتصوب أيلة شعبة من رضوى وهو جبل ينبع
ويقوي هذا القول ما ذكرته في رسم ضاس فانظره هناك
والذي ذكره أبو عبيدة صحيح لا شك فيه ولكن لا أعلم أيهما عنى حسان
وبتبوك ورد صاحب أيلة على رسول الله صلى الله عليه و سلم واسمه يحنا وأعطاه الجزية
قال الأحول سميت أيلة ببنت مدين ابن إبراهيم عليه السلام
وقد روي أن أيلة هي القرية التي كانت حاضرة البحر
إيلياء مدينة بيت المقدس فيها ثلاث لغات مد آخره وقصره إيلياء وإيليا وقصر أولها إلياء وقال محمد بن سهل الكاتب معنى إيلياء بيت الله
وقال الفرزدق في مدها لوى ابن أبي الرقراق عينيه بعدما دنا من أعالي إيلياء وغورا بكى أن تغنت فوق ساق حمامة شامية هاجت له فتذكرا وانظر إيلياء في رسم صهيون
أيمن بفتح أوله على بناء أفعل من اليمن ماء مذكور في رسم بيذخ فانظره هناك
أيهب بفتح أوله وبالهاء والباء المعجمة بواحدة موضع في ديار غني مما يلي اليمامة قال طفيل الغنوي رأى مجتنوا الكراث من رمل عالج رعالا مطت من أهل شرج وأيهب وشرج هناك أيضا
هكذا ذكر أبو حاتم عن الأصمعي وقال في موضع آخر أيهب لبني تميم
أيهم بالميم مكان الباء موضع ذكره أبو بكر (1/217)
كتاب حرف الباء
باب القريتين موضع بطريق مكة قال زهير عهدى بهم يوم باب القريتين وقد زال الهماليج بالفرسان واللجم قال السكوني وفيها ذات أبواب وهي قرية كانت لطسم وجديس
قال الأصمعي حدثني أبو عمرو بن العلاء قال وجدوا في ذات أبواب دراهم في كل درهم ستة دراهم ودانقان
قلت خذوا مني بوزنها وأعطونيها
قالوا نخاف السلطان لأنا نريد أن ندفعها إليهم
باب اليون بضم أوله باب بمصر معلوم
وقد تقدم ذكره في باب حرف الهمزة واللام لما كان الأغلب في الرواية ألا يجري للعجمة وأن تكون الهمزة فيه أصلية
بابل بالعراق مدينة السحر معروفة
روى أبو داود من طريق ابن وهب عن ابن لهيمة عن عمار بن سعد المرادي عن أبي صالح العفاري أن عليا مر ببابل فجاءه المؤذن يؤذنه بالصلاة صلاة العصر فلما برز منها أمر المؤذن (1/218)
فأقام وقال إن حبي نهاني أن أصلي في المقبرة ونهاني أن أصلي ببابل فإنها ملعونة
وقال أصحاب الأخبار بنى نمروذ الخاطىء المجدل ببابل طوله في السماء خمسة آلاف ذراع وهو البنيان الذي ذكره الله في كتابه فقال قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث يشعرون
قالوا وبات الناس ولسانهم سرياني فأصبحوا وقد تفرقت لغاتهم على اثنين وسبعين لسانا وأصبح كل يبلبل بلسانه فسمى الموضع بابلا
وقال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني وكان اسمه خيتارث وربما سموا العراق بابلا قال عمر بن أبي ربيعة وأتى البصرة فضافه فيها ابن هلال المعروف بصديق الجن يأهل بابل ما نفست عليكم من عيشكم إلا ثلاث خصال ماء الفرات وظل عيش بارد وسماع مسمعتين لابن هلال وقال الحسن بن أحمد في موضع آخر سنان بن علوان العمليقي أول الفراعنة ملك في الإقليم الأوسط في حصة المشتري وولايته ونوبته وسلطانه من تدبير السنين بأرض السواد فاشتق اسم موضعه من اسم المشتري وبابل باللسان الأول ترجمته المشتري بالعربية
باتر على بناء فاعل من بترت الشيء أرض بالحجاز وقال الشماخ (1/219)
على حين أن كانت لدى أرض باتر
باجرمى بفتح الجيم والراء الساكنة والميم المفتوحة بعدها ياء وهو موضع قبل نصيبين
قال أعشى همدان في مديحة المهلب حين حاصر نصيبين وفيها يزيد بن أبي صخر الكلبي ألا أيها الليث الذي جاء خادرا وألقى بباجرمى الخيام وعرصا عرص فعل من العرصة
باجروان بفتح الجيم والراء المهملة الساكنة بعدها واو وألف ونون والألف التي بين الباء والجيم زائدة كزيادتها في بادولى كما تقدم فهي لغو
وباجروان من أرض البليخ بينه وبين شط الفرات ليلة وهو الموضع الذي كان ينزله الجحاف بن حكيم وانظره في رسم البليخ
باجميرا بضم الجيم وفتح الميم وبالياء أخت الواو والراء المهملة المفتوحة موضع من سواد الكوفة هو الذي عسكر فيه مصعب بن الزبير وإياه عنى أبو النجم بقوله لقد نزلنا خير منزلات بين الجميرات المباركات في لحم وحش وحباريات
بادولى على مثال فاعولى ذكره سيبويه وقد حددته وحليته في رسم الغميس فانظره هناك قال الأعشى حل أهلي ما بين درنا فبادو لي وحلت علوية بالسخال
بادقلى بالقاف بعد الدال على مثال بادولى موضع مذكور في رسم الغميس (1/220)
بارق على بناء فاعل من برق جبل بالسواد قريب من الكوفة نزله سعد بن عدي بن حارثة بن امرىء القيس فسمي بهذا الجبل بارقا فهم بنو بارق وإياه أراد أبو الطيب بقوله تذكرت ما بين العذيب وبارق مجر عوالينا ومجرى السوابق وروى محمود بن لبيد الأنصاري عن ابن عباس أو رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الشهداء على بارق نهر في الجنة يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا
باضع على بناء فاعل قال أبو بكر هو موضع بساحل الحجاز
الباطلوق بالطاء المهملة المفتوحة بعدها لام وواو وقاف موضع مذكور في رسم القيذوق فانظره هناك
باعجة بالجيم على وزن فاعلة موضع معروف مذكور محدد في رسم سويقة وفي رسم شباك فانظره هناك
وربما أضيف فقيل باعجة القردان جمع قراد
باعيناثا بالياء أخت الواو بعدها نون ثم ثاء مثلثة موضع قد تقدم ذكره في رسم برقعيد
باغز موضع تنسب الثياب الباغزية إليه بالزاي المعجمة على بناء فاعل
الباغوث موضع بالحيرة قال النابغة الذبياني ليست ترى حولها إلفا وراكبها نشوان في جوة الباغوث مخمور جوته ذاخله (1/221)
باقردى بالراء والدال المهملتين مقصور موضع بالجزيرة مذكور في رسم الجودي
بالس على وزن فاعل من لفظ الذي قبله بلد بالشام أيضا
بان على لفظ شجر البان وهو اسم جبل مذكور في رسم واحف
بانقيا بزيادة ألف بين الباء والنون وكسر النون بعدها قاف وياء معجمة باثنتين من تحتها أرض بالنجف دون الكوفة قال الأعشى فما نيل مصر إذ تسامى ولا نجر بانقياد إذا راح مفعما وقال أيضا وقد طفت ما بين بانقيا إلى عدن وطال في العجم ترحالى وتيارى وقال أحمد بن يحيى ثعلب في شرحه لعشر الأعشى عند ذكر هذا البيت سبب بانقيا الذي سميت به أن إبراهيم ولوطا عليهما السلام مرا بها يريدان بيت المقدس مهاجرين فنزلا بها وكانت تزلزل في كل ليلة وكانت ضخمة جدا فراسخ فلما باتا بها لم تزلزل فمشى بعضهم إلى بعض تعجبا من عافيتهم في ليلتهم
فقال صاحب منزل إبراهيم ما دفع عنكم إلا بشيخ بات عندي كان يصلي ليله ويبكي فاجتمعوا إليه فسألوه المقام عندهم على أن يجمعوا له من أموالهم فيكون أكثرهم مالا فقال لم أومر بذلك وإنما أمرت بالهجرة
فخرج حتى أتى النجف فلما رآه رجع أدراجه فتباشروا برجوعه وظنوا أنه رغب فيما عندهم فقال لمن تلك الأرض (1/222)
يعني النجف
قالوا لنا قال فتبيعونيها قالوا هي لك فوالله ما تنبت شيئا
فقال لا أحب إلا أن تكون شراء فدفع إليهم غنيمات كن معه والغنم بالنبطية يقال لها نقيا
وذكر إيراهيم عليه السلام أنه يحشر من ولده من ذلك الظهر سبعون ألف شهيد
فاليهود تنقل موتاها إلى بانقيا لمكان هذا الحديث
ثم نزل إبراهيم القادسية فغسل بها رأسه ثم دعا لها أن يقدسها الله فسمت القادسية ثم أخذ فضل الماء فصبه يمنة ويسرة فحيث انتهى ذلك الماء منتهى العمران ثم ارتحل إلى البيت الحرام
قال وزعم الكلبي أن القادسية سميت بالنريمان الهروي وكان من أهل قادس هراة أنزله كسرى بها في أربعة آلاف مسلحة بينه وبين العرب وقال له لا ترى قادس هراة أبدا
وروى أبو عبيد في كتاب الأموال عن عباد بن العوام عن حجاج عن الحكم عن عبدالله بن مغفل أنه قال لا تشترين من أرض السواد إلا من أهل الحيرة وأهل بانقيا وأهل أليس
يعني أو أرض السواد افتتحت عنوة إلا أن الحيرة كان خالد بن الوليد صالحهم في خلافة أبي بكر رضي الله عنه
وأما أهل بانقيا وأليس فانهم دلوا أبا عبيد وجرير بن عبدالله على مخاضة حتى عبروا إلى فارس فذلك كان صلحهم وأمانهم وفيه أحاديث وأبو عبيد هذا هو أبو المختار وكان له هنالك مشاهد وآثار (1/223)
2 - الباء والتاء
البتراء تأنيث أبتر
ذكر ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما غزا بني لحيان سار على غراب جبل بناحية المدينة على طريق الشام ثم على التبراء
هكذا اتفقت الروايات على ابن هشام عنه
وهذا اسم مجهول في المواضع
وصوابه والله أعلم ثم على النفراء بالنون والفاء وهي تلقاء ديار بني لحيان
وقال ابن اسحاق عند ذكر مساجد رسول الله صلى الله عليه و سلم بين المدينة وتبوك ومسجد بطرف البتراء من ذنب كواكب
كذا قال كواكب وإنما هو كوكب والله أعلم
وهو جبل في ذلك الشق في بلاد بني الحارث بن كعب
سدبتع بفتح أوله وثانيه بعده عين مهملة في الحد بين صنعاء وأرض همدان نسب إلى بتع بن عمرو بن همدان القيل
البتم بضم الباء وتشديد التاء على وزن فعل موضع بناحية فرغانة
وقيل هو حصن من حصون السند قال الكميت يمدح يزيد بن المهلب بن أبي صفرة بالبتم الأشب الذي لم يرجه أحد ولم يك مخة للملتقى كم من ممنعة الحجاب رددتها أمة ومن صنم هناك محرق
بتيل بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل وهو بتيل اليمامة سمى بذلك لأنه جبل منقطع عن الجبال كأنه قد بتل منها
وقيل بتيل من (1/224)
ديار بني جشم رهط دريد فليس هو إذا باليمامة
وقال أبو الحسن الأخفش البتيل واد لبني ذبيان وأنشد لسلمة بن الخرشب وإن بني ذبيان حيث عهدتهم بجزع البتيل بين باد وحاضر وأضحوا حلالا ما يفرق بينهم على كل ماء بين فيذ وساجر فدل أن منازلهم بين هذين الموضعين
3 - الباء والثاء
البثاءة بفتح أوله
وثانيه ممدود على مثال فعالة
قال أبو عبيدة هو ماء لغني قال زهير لعلك يوما أن تراعى بفاجع كما راعنى يومك البثاءه سالم وقال أبو علي القالي البثاء بغير هاء موضع في ديار بني سليم وأنشد لأبي ذؤيب رفعت لها طرفى وقد حال دونها رجال وخيل بالثاء تغير والبثاء من الأرض مثل الرمث
وقال أبو عبيدة بين البثاءة والرقم ثلاث منجردات وتضروع عند (1/225)
الرقم وبين البثاءة وبين ساحوق بريدان وقد كانت في هذه المواضع كلها حروب بين بني عامر وبين عبس وذبيان وينسب إلى كل واحد من هذه المواضع يوم من تلك الأيام
بثر بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة اسم ماء بذات عرق وأنشد الأصمعي إلى أي نساق وقد بلغنا ظماء عن مسيحة ماء بثر وأنشده المفجع في كتاب المنقذ إلى أني نساق بالنون ونسبه إلى أبي جندب الهذلي
البثنية بفتح أوله وثانيه وبالنون ثم الياء أخت الواو مثقلة وهي بالشام معروفة من كور دمشق
والبثنة والبثنة الأرض السهلة وبذاك سميت المرأة بثينة
وفي الحديث فلما ألقى الشام بوانيه وصار بثنية وعسلا فسروه أنه بر ينسب إلى هذه المدينة المذكورة (1/226)
فأما البثنة بإسكان ثانيه وفتح النون على وزن فعلة فأرض تلقاء سويقة بالمدينة اعتملها عبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بمال امرأته هند بنت أبي عبيدة بن عبدالله بن زمعة وأجرى عيونها وهي البثنات وكان قبل أن ينكحها مقلا فلما عمرت البثنات قال لها ما خطرت من البثنة فهو لك فمشت طول الخيف في عرض ثلثه أسطر من النخل فهو حق ابنها موسى منه الذي يقال له الشقة الذي خاصمه فيه إخوته من غيرها
وقال أبو عبيدة البثنة ماء لبني خالد بن نضلة
وقد ذكرنا أن أصل البثنة الأرض السهلة
4 - الباء والحاء
رابية البحاء بفتح أوله وبالمد تأنيث أبح موضع معروف أظنه في ديار مزينة قال كعب بن زهير وظل سراة القوم يبرم أمره برابية البحاء ذات الأعابل الأعابل حجارة بيض الواحد أعبل وعبلاء
ذو بحار على لفظ جمع بحر موضع مذكور محدد في رسم حمى ضرية قال الشماخ بن ضرار صبا صبوة من ذي بحار فجاوزت إل آل ليلى بطن غول فمنعج (1/227)
ويقال أيضا بحار غير مضاف قال رجل من كلب يعير النابغة الذبياني وكانت أمه قد ماتت بهذا الموضع هزالا يا بن التي هلكت ببطن بحار قال أبو بكر بحار موضع بنجد أحسب
بحران بفتح أوله على وزن فعلان معدن بالحجاز مذكور في رسم الفرع
وغزوة بحران من غزوات رسول الله صلى الله عليه و سلم التي لم يكن فيها قتال وهي إحدى عشرة
البحران تثنية بحر وهو بلد مشهور بين البصرة وعمان صالح أهله رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي وبعث أبا عبيدة يأتي بجزيتها فقدم بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدومه فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما انصرف تعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء قالوا أجل يا رسول الله قال فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالذي نفسي بيده ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم
بحرة بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الراء المهملة على وزن فعلة موضع ببلاد مزينة قال معن بن أوس تساقط أولاد التنوط بالضحى بيحث يناصى صدر بحرة مخبر قال السكري مخبر قرية بين علاف ومر وهنالك قتل خذيفة بن أنس (1/228)
الهذلي نفرا من بني سعد بن ليث وقال غير السكري مخبر واد هنالك
وقال أبو إسحاق الحربي البحرة دون الوادي وأعظم من التلعة
وروى من طريق محمد بن عمير عن ابن أبي سبرة عن سليمان بن سحيم قال كان بمكة يهودي يقال له يوسف فلما ولد النبي صلى الله عليه و سلم قال ولد بني هذه الأمة في بحرتكم اليوم
بحرة الرغاء أخرى منسوبة إلى رغاء الإبل أو شيء على لفظه موضع في لية من ديار بني نصر فانظرها هناك
وربما قيل بحرة الرغاء بفتح أوله والبحرة منبت الثمام
وذكره أبو داود في كتاب الديات من حديث عمرو بن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل بالقسامة رجلا من بني نصر بن مالك ببحرة الرغاء على شط لية
وبحر مذكر قصر باليمن في أرض البون بناه ذو مراثد
بحيرة طبرية معروفة
والبحر مذكر بلا خلاف وتصغيره بحير بلا هاء إلا أن هذا الاسم لزمته الهاء
وطول هذه البحيرة عشرة أميال وعرضها ستة أميال ويبسها علامة لخروج الدجال تيبس حتى لا يبقى فيها قطرة
5 - الباء والخاء
بخاراء بخرسان ممدودة كذلك وردت في شعر الكميت والبيت مذكور في رسم قنديد والنسب إليها بخاري بحذف الزوائد وإليها ينسب الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (1/229)
البخراء تأنيث الأبخر قال المفجع في كتابه الذي سماه المنقذ البخراء منزل من منازل البحرين بين البصرة والأحساء يقال تبخرت إذا أتيت البخراء
وقال غيره البخراء أرض بالشام سميت بذلك لعفونة في تربتها ونتنها يقال البخراء لنتن ريحها
6 - الباء والدال
بدا بفتح أوله مقصور على مثال قفا وعصا موضع بين طريق مصر والشام قال كثير وأنت التي حببت شغبا إلى بدا إلي وأوطاني بلاد سواهما وشغب منهل بين طريق مصر والشام أيضا قال جميل ألا قد أرى إلا بثينة ترتجى بوادي بدا ولا بجسمي ولا شغب وقد ورد بدا في شعر زيادة بن زيد ممدودا فلا أدرى أمده ضرورة أم فيه لغتان قال وهم أطلقوا أسرى بداء وأدركوا نساء ابن هند حين تهدى لقيصرا
بدى بفتح أوله وتشديد ثانيه مقصور على وزن فعلى موضع بالبادية قال أبو دواد سالكات سبيل قفرة بدى ربما ظاعن بها أو مقيم وانظره في رسم رامة
بدبد بفتح أوله وإسكان ثانيه ثم باء ودال مثلهما موضع بالبادية معروف قال كثير (1/230)
إذا أصبحت بالجلس في ظل خيمة وأصبح أهلى بين شطب وبدبد وقال تأبط شرا عفا سليمى ذو عنان فمنشد فأجراع مأثول خلاء فبدبد
بدر ماء على ثمانية وعشرين فرسخا من المدينة في طريق مكة ومنازل هذه المسافة ومحالها مفصلة في رسم العقيق ومن بدر إلى الجار ستة عشر ميلا وميرتها من الجار
وببدر عينان جاريتان عليهما الموز والعنب والنخل قال عبدالله بن جعفر بن مصعب الزبيري عن مصعب بن عبدالله كان قريش بن بدر بن الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة دليل بن كنانة في تجاراتهم فكان يقال قدمت عير قريش فسميت قريش به
قال وهو صاحب بدر الذي لقي عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم مشركي قريش أنبط هنالك بئرا فنسبت إليه
وروى زكرياء عن الشعبي قال سميت بدرا لأنه كان ماء لرجل من جهينة اسمه بدر
قال الواقدي فذكرت ذلك لعبدالله بن جعفر ومحمد بن صالح فأنكراه وقالا لأي شيء سميت الصفراء ولأي شيء سمي الجار إنما هو اسم لموضع
قال وذكرت ذلك ليحيى بن النعمان الغفاري فقال سمعت شيوخنا من غفار يقولون هو ماؤنا ومنزلنا وما ملكه أحد قط يقال له بدر وما هو من بلاد جهينة إنما هو من بلاد غفار
قال الواقدي هو المعروف عندنا
قال الضحاك بدر ماء عن يمين طريق مكة بينها وبين المدينة
وبدر يذكر ولا يؤنث جعلوه اسم ماء
قال ابن اسحاق نزلت قريش بالعدوة القصوى من الوادي خلف (1/231)
العنقنقل وبطن الوادي هو يليل وبين بدر وبين العقنقل الكثيب الذي خلفته قريش
والقليب ببدر هو في العدوة الدنيا من بطن يليل إلى المدينة
ومن حديث الزهري عن أبي حاتم عن سهل بن سعد قال قال لي أو أبو سيد يا بن أخي لو كنت ببدر ومعي بصري لأريتك الشعب الذي خرجت علينا منه الملائكة من غير شك ولا تمار
وقال كعب بن مالك يذكر يوم بدر وببئر بدر إذ نرد وجوههم جبريل تحت لوائنا ومحمد وقال أمية بن أبي الصلت يرثى من أصيب ببدر من قريش ماذا ببدر فالعقنقل من مرازبة جحاجح
بدلان بفتح أوله وثانيه على بناء فعلان موضع باليمن قال امرؤ القيس ديار لهند والرباب وفرتني ليالينا بالنعف من بدلان
البديع أرض من فدك وهي مال المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي
وكان المغيرة هذا أجود أهل زمانه وكان ابن هشام بن عبد الملك بن مروان يسومه ماله ببديع هذا لغبطته به فلا يبيعه إياه إلى أن غزا معه أرض الروم وأصاب الناس مجاعة في غزاتهم فجاء المغيرة إلى بن هشام وقال له قد كنت تسومني مالي ببديع فآبى أن أبيعكه فاشتر مني نصفه
فاشترى منه نصفه بعشرين ألف دينار وأطعم بها المغيرة الناس فلما رجع ابن هشام من غزاته قال له أبوه قبح الله رأيك أنت ابن أمير المؤمنين (1/232)
وأمير الجيش تصيب الناس معك مجاعة فلا تطعمهم ويبيعك رجل سوقه ماله ويطعمهم أخشيت أن تفتقر إن أطعمت الناس
البديعان مثنيان
موضع بالحجاز من ديار خثعم قال هدبة بن خشرم قد كان أعجاز البديعين منهم ومفترق النقعين مبدى ومحضرا وذكرهما كثير بلفظ الجمع فقال عشية جاوزنا نجاد البدائع
البدي على مثل لفظ الذي قبله دون هاء والبدي والكلاب واديان لبني عامر يصبان في الركاء قال لبيد لاقى البدي الكلاب فاعتلجا سيل أتييهما لمن غلبا فدعدعا سرة الركاء كما دعدع ساقى الأعاجم الغربا وقال أيضا جعلن جراج القرنتين وعالجا يمينا ونكبن البدى شمائلا وقال أبو حاتم عن الأصمعي البدي واد لبني سعد قال الراعي يطفن بجون ذي عثانين لم تدع أشاقيص فيه والبديان مصنعا ضم إلى البدي واديا آخر فثناه
قال وأشاقيص ماء لبني سعد أيضا
وقال امرؤ القيس أسال قطيات فسل له اللوى فوادي البدى فانتحى لليريض قعدت له وصحبتي بين ضارج وبين تلاع يثلث فالعريض (1/233)
وقال الأعشى أتنسين أيام لنا بدحيضة وأيامنا بين البدي فثهمد وذكره أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي مهموزا
وذلك أنه ذكر حديث ابن المسيب في حريم البئر البديء فقال البديء البئر التي ابتدئت فحفرت قال أبو عبيد يعني أنها حفرت في الإسلام وليست عادية
قال والبدي في غير هذا الموضع بلد تسكنه الجن فإن كان هذا الذي ذكره الهروي صحيحا فهو موضع آخر والله أعلم لأن البدي المذكور في هذه الشواهد آهل يسكنه الناس ويرعونه على ما نطقت به أشعارهم التي أنشدناها
البدية بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء أخت الواو ماء من مياه الحبار على طريق حلب إلى الرقة وقد ذكرت ذلك مفصلا في رسم الراموسة فانظره هناك
وهذا الموضع عنى أبو الطيب بقوله في إيقاع سيف الدولة ببني عقيل وقشير وبني كلاب وكنت السيف قائمه إليهم وفي الأعداء حدك والغرار فأمست بالبدية شفرتاه وأمسى خلف قائمه الحيار والبدية من ديار قيس
والحيار من ديار بني تميم محدد في موضعه (1/234)
7 - الباء والذال
البذ بفتح أوله وتشديد ثانيه على وزن فعل وهو اسم حصن بابك بأذربيجان قال أبو تمام فتى يوم بذ الخرمية لم يكن بهيابة نكس ولا بمعرد وقال أيضا بأرض البذ في خيشوم حرب عقيم من وشيك ردى ولود خيشوم موضع هناك أيضا
وقال كأن بابك بالبذين بعدهم نؤى أقام خلاف الحي أو وتد أراد البذ فثناه كما قال الفرزدق عشية سال المربدان كلاهما عجاجة موت بالسيوف الصوارم
بذر بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالراء المهملة على وزن فعل اسم بئر ولم يأت على هذه البناء إلا عثر اسم موضع أيضا وشلم اسم لبيت المقدس وخضم لقب العنبر بن عمرو بن تميم وبقم اسم الصبغ المعروف
قال الزبير وهذه البئر هي التي احتفرها هاشم بن عبد مناف عند حطيم الخندمة على فم شعب أبي طالب وقال حين حفرها أنبطت بذرا بماء قلاس جعلت ماءها بلاغا للناس هكذا ورد وهو غير موزون
وقال ابن إسحاق حفر بذر هاشم بن عبد مناف عند خطم الخندمة (1/235)
هكذا قال عند خطم بالخاء المعجمة
وقال الزبير عند حطيم الخندمة بالحاء المهملة وبالياء بعد الطاء
والشاهد لابن إسحاق قول أبي طالب قعودا لدى خطم الحجون كأنهم مقاولة بل هم أعز وأمجد وأنشد ابن اسحاق في بذر سقى الله أمواها عرفت مكانها جرابا وملكوما وبذر والغمرا وهذه كلها آبار محددة في رسومها
8 - الباء والراء
البراض بكسر أوله وبالضاد المعجمة واد بين الربذة والمدينة ينبت الرمث
قال حسان دار لشعثاء الفؤاد وتربها ليالي تحتل البراض فتغلما تغلم جبل وهما تغلمان فقال تغلم
قال يعقوب تغلم بين نخل وبين الطرف دون المدينة بمرحلة وهما جبلان يقال لهما التغلمان قال والمراض واد فوق التغلمين
هكذا قال المراض بالميم المفتوحة وكذلك ورد في شعر كثير على ما سيأتي في حرف الميم
والراوية في شعر حسان البراض بالباء المكسورة كما تقدم
البراغيل بالغين معجمة على مثال فعاليل أمواه معروفة تقرب من سيف البحر
براق بضم أوله معرفة لا تدخله الألف واللام ولا ينصرف جبل بين (1/236)
أيلة والتيه
وانظره في رسم بصاق والاختلاف فيه
براقش بفتح أوله
وبالقاف المكسورة والشين المعجمة واد باليمن شجير وكذلك هيلان كانا للأمم السالفة قاله أبو حنيفة وأنشد للجعدي تستن بالضرو من براقش أو هيلان أو ناضر من العتم قال وأكثر نبات الضرو باليمن
وقال في باب الضرو براقش وهيلان مدينتان عاديتان باليمن خربتا
قال القتبي حدثني أبو حاتم عن الأصمعي قال حدثنا أبو عمرو بن العلاء قال بنيت سلحين مدينة باليمن في سبعين أو ثمانين سنة وبنيت براقش ومعين بغسالة أيديهم فلا يرى لسلحين أثر ولا عين
قال الهمداني براقش قائمة إلى اليوم وذلك (1/237)
سنة شل وهي قصر من قصور همدان بأسفل جوف أرحب في أصل جبل هيلان
قال وهي ومعين متقابلتان ومعين خراب
قال ويسكن براقش بنو الأوبر بلحارث بن كعب ومراد قال وسميت باسم كلبة وهي التي قيل فيها وعلى أهلها براقش تجني وذلك أن لهذا الحصن بئرا خارجة لا منهل لهم سواها ومن داخل الحصن إليها نفق فحصرهم عدو وطال حصاره لهم وهو لا يدري من حيث يشربون وهم يختلسون شربهم ليلا حتى نزلت هذه الكلبة لتشرب فرآها بعض من يستقى فدخلوا الحصن من ذلك النفق وأهله غارون فافتتحوه
برام بفتح أوله على وزن فعال موضع في ديار بني عامر وقد حددته بأكثر من هذا في رسم البقيع قال عمرو بن معدي كرب لقد أحميت ذات الروض حتى تربعها أداحي النعام يسير بين خطم اللوذ عمرو فلوذ القارتين إلى برام فصفح حبونن فخليف صبح فنخل إلى رنين إلى بشام اللوذ ماء هاهنا وحبونن جبل والخليف الطريق خلف رمل أو غلظ وصبح ورنين وبشام مواضع هناك متقاربة
وقال عبيد (1/238)
حلت كبيشة بطن ذات رؤام وعفت منازلها بجو برام وقال حميد بن ثور وبالأجراع من كنفى برام دماء لا تكلفك اليمينا
بربح بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء أخرى وحاء مهملة موضع ذكره أبو بكر وأنشد وقبرا بأغلى مسحلان مكانه وقبرا سقى صوب الغمام ببربح
بربرى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء أخرى مفتوحة وراء مهملة وياء مقصورة جزيرة في بلاد الحبشة
بربروس بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء أخرى وراء مهملة أيضا وواو وسين مهملة موضع مذكور في رسم قشاوة وانظره هناك
بربعيص بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مفتوحة ثم عين مهملة وياء وصاد مهملة موضع من ديار حمص قال امرؤ القيس وما جبنت خيلى ولكن تذكرت مرابطها من بربعيص وميسرا وميسر أيضا موضع هنالك وانظر بربعيص في رسم ألالة
برد بفتح أوله وكسر ثانيه وبالدال المهملة على وزن فعل موضع من حرة ليلى مذكور في رسم تيماء وفي رسم جش أعيار وقال جرير حي المنازل بالبردين قد بليت للحي لم يبق منها غير أبلاد أراد بالبردين بردا فثناه وخففه كما قال الفرزدق وقد تقدم إنشاده (1/239)
عشية سال المربدان كلاهما وفي رسم تيماء أن بردا جبل مشرف على طريقها
بردى بفتح حروفها كلها على وزن فعلى وهو نهر دمشق قال حسان ابن ثابت يسقون من ورد البريص عليهم بردى يصفق بالرحيق السلسل وانظره في رسم حومل
وبردى فعلى من البرد سمي بذلك لبرد مائه
وكذلك برديا على مثال فعليا موضع بالعراق مشتق من البرد وكذلك البردان على وزن فعلان بتحريك الراء موضع من بلاد بني يربوع بالحزن وقد ذكرته في رسم جابة قال عمير بن جعل ألا يا ديار الحي بالبردان خلت حجج بعدي لهن ثمان والبردان أيضا موضع آخر بالعراق عند مدينة السلام تنسب إليه الخمر الجيدة قال أبو عبادة في وصف فرس أعني البحتري صافى الأديم كأنما عنيت له بصفاء نقبته مداوس صيقل وكأنما نفضت عليه صبغها صهباء للبردان أو قطر بل وقنطرة البردان هناك معروفة وإلى هذا الموضع ينسب أبو الفضل العباس بن الحسن أحد شيوخ البخاري
البردي بفتح أوله وإسكان انيه وكسر الدال المهملة بعدها ياء مشددة غدير لبني كلاب قال طفيل الغنوي (1/240)
وقلن ألا البردي أول مشرب أجل جير إن كانت رواء أسافله اهتدمه كعب بن زهير فقال وقد قلن بالبردي أول مشرب أجل جير إن كانت سقته بوارقه
برس بضم أوله وإسكان ثانيه وبالسين المهملة قال الحربي هي أجمة معروفة بالجامع عذبة الماء
وقال السكوني جبل شامخ كثير النمور والأروى وهو تلقاء شواحط وانظره هنالك
وروى شريك عن جابر عن عامر في امرأة أرضعت ابنة رجل وجارية أخرى أتحل الجارية للرجل فقال هي أحل من ماء برس
والبرس على لفظه والقطن وهو البرس أيضا لغتان
برعث بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح العين المهملة بعدها ثاء مثلثة موضع ذكره ابن دريد ولم يحدده
البرعوم بضم أوله وإسكان ثانيه وبالعين المهملة موضع في ديار بني أسد قال أوس بن حجر كأنها ذو وشوم بين مأفقة والقطقطانة والبرعوم مذعور أحس ذكر قنيص منن بني أسد فانصاع مستوليا والخطو مقصور وقد ورد في شعر ابن مقبل مجموعا البراعيم قال يصف ظبية أخلى تياس عليها فالبراعيم
البرق البرق التي بلغنا ذكرها في ديار العرب هي نحو خمس وعشرين (1/241)
برقة أذكرها هنا
منها برقة نعمي وبرقة صادر وبرقة الروحان وبرقة العيرات وبرقة أنقد وبرقة أفعى وبرقة أحجار وبرقة إرمام وبرقة الأثماد وبرقة جليت وبرقه منشد وبرقة ثهمد وبرقة الجوال وبرقة المتثلم وبرقة الصفاح وبرقة مكروثاء وبرقة حاج
هكذا ذكرها صاعد بن الحسين بالحاء والجيم وهكذا رويناه عنه وإنما هو خاخ بخاءين معجمتين على ما يأتي في حرف الخاء
وبرقة الحسنين باليمن وهما رملتان في أقصاهما برقة تنسب إليهما وأبرق خترب وبرقة ضاحك وبرقة عيهم كلها مذكورة في رسومها
وبرقة كبوان وأبرق الحنان وأبرق دأاثى وأبرق ذي جدد
وهذه البرق قد ذكرتها في مواضعها التي أضيفت إليها وتعرفت بها وأنشدت الشواهد عليها فانظرها في رسومها تجدها مضبوطة مقيدة بحروفها وقد تقدم منها ذكر خمس برق في حرف الألف
ومنها برق غير منسوبة ولا مضافة إلى شيء لكنها معروفة محددة المواضع إحداها شقيقة بالدهناء طولها مسيرة يومين
وبهذه البرقة قتل بسطام بن قيس وإياها راد جرير بقوله كأنك يوم برقة لم تكلف ظعائن قادهن هوى يمان وبرقة أخرى بالشقيق شقيق زرود وإياه عنى الفقعسي بقوله لو بالتمني يرجع المقدار عادت ليالى برقة القصار (1/242)
وبرقاء ذي ضال قد تقدم ذكرها
والبرقة والأبرق والبرقاء واحد وهو ما كان من الأرض رملا وحجارة مختلطة
وقال بعض اللغويين هو من الأرض إكام فيها حجارة وطين
برقاء ذي ضال برقاء تأنيث أبرق قال ابن الأعرابي هي هضبة ذات رمل في ديار عذرة قال جميل العذري فمن كان في حبي بثينة يمترى فبرقاء ذي ضال علي شهيد قال كان إذا رآها بكى فهو معنى قوله
وقد ذكر غيره لهذا البيت خبرا طويلا
برقعيد بالقاف والعين المهملة المكسورة بعده ياء ودال مهملة موضع بالشام أيضا قال أبو تمام لولا اعتمادك كنت ذا مندوحة عن برقعيد وأرض باعيناثا والكامخية لم تكن لي منزلا فمقابر اللذات من قبراثا وهذه كلها مواضع هناك
ويروى فالمالكية لم تكن لي منزلا
برك بكسر أوله وإسكان ثانيه على وزن فعل وهو في أقاصي هجر إلا أنه منضاف إليها
هو برك الغماد الذي ورد في الحديث
الغماد (1/243)
بالغين المعجمة تضم وتكسر لغتان بعدها ميم وألف ودال مهملة
وفي حديث هجرة النبي عليه السلام أنه لما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا إلى أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال أين تريد يا أبا بكر قال أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي
فقال ابن الدغنة إن مثلك لا يخرج ولا يخرج أنت تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وأنا لك جار ارجع إلى بلدك فاعبد ربك في بلدك
فرجع أبو بكر
وذكر باقي الحديث
وقال أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني برك الغماد في أقصى اليمن
وقال أبو محمد برك ونعام موضعان في أطراف اليمن
وقال أوس بن حجر تنكر بعدي من أميمة صائف فبرك فأعلى تولب فالمخالف فبطن السلي فالسخال تعذرت فمعقلة إلى مطار فواحف فقو فرهبى فالسليل فعاذب مطافيل عوذ الوحش فيها عواطف هذه المواضع في ديار بني تميم وديار بني عامر وقد قيل إن البرك من أوطانهم والبريك مصغرا بني هلال بن عامر
وبرك اسم وادي شواحط وانظرهما في رسم الحرار من حرف الحاء
وقال أرطاة بن سهية (1/244)
أجليت أهل البرك من أوطانهم والحمس من شعبى وأهل الشربب الحمس هم قريش كلها كنانة وما ولدت والهون بن خزيمة والغوث وثقيف وخزاعة وعدوانان وبنو ربيعة بن عامر بن صعصعة من قبل الولادة لأن أمهم مجد بنت تيم بن غالب وقال الشاعر في برك وأنت الذي كلفتني البرك شاتيا وأورد تنيه فانظرن أي مورد وقال كثير في إضافته إلى الغماد بوجه أخي بني أسد قنونى إلى يبة إلى برك الغماد وقال أبو ذؤيب فأتى بالغماد مفردا تكلل في الغماد فأرض ليلى فلأيا لا أبين له انفراجا
برك بفتح أوله وثانيه موضع سيأتي ذكره والشاهد عليه في رسم المويزج
البرك بفتح أوله وثانيه موضع قال حميد بن ثور الهلالي أم استطالت بهم أرض لتقذفهم إلى المويزج أو يدعوهم البرك
برمنايا بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم ونون وألف وياء معجمة باثنتين من تحتها وألف موضع بالسواد قال يحيى بن نوفل في عبدالله بن عتبة كنت ضيفا ببرمنايا لعبدالله والضيف حقه معلوم
برمة بكسر أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلة موضع مذكور محدد في رسم بلاكث وهي قرية من قرى السواد قال الأحوص سفن الفرات مرفع إقلاعها أو نخل برمة زانها التذليل (1/245)
برن بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالنون قرية بالبحرين إليها ينسب النمر البرني ذكر ذلك محمد بن علي النحوي مبرمان في كتابه
برهوت بفتح أوله وثانيه وبالهاء والتاء المعجمة باثنتين واد باليمن قال الهمداني برهوت في أقصى تيه حضر موت
البرود بفتح أوله اسم ماء لبني بدر من بني ضمرة
البروقتان بفتح أوله وتثقيل ثانيه وبالقاف كأنه تثنية بروقة
والبروقتان ماء معروف بالحيرة وقد ذكرته في رسم زورة فانظره هناك
البريرآء بضم أوله وعلى لفظ التصغير براءين مهملتين ممدود موضع قد حددته في رسم الحشى وذكرت ما ورد فيه فانظره هناك
البريص بفتح أوله وكسر ثانيه وبالصاد المهملة موضع بأرض دمشق قد ذكره حسان في شعره وقد تقدم إنشاده في رسم بردى
بريم بضم أوله على لفظ التصغير واد
وقال الأصمعي هو اسم جبل قال ابن مقبل وأمست بأكناف المراح وأعجلت بريما حجاب الشمس أن يترجلا ترجلت الشمس ارتفعت عن مطلعها قليلا
9 - الباء والزاي
بزاخة بضم أوله وبالخاء المعجمة قال الأصمعي هي ماء لطيىء
وقال أبو عمرو الشيباني ماء لبني أسد
وقال أبو عبيدة هي رملة من وراء النباج (1/246)
قبل طريق الكوفة وروي عنه بزوخة بالواو ومكان الألف وكذلك ينشد قول ابن مقبل فخل بزاخة إذ ضمه كثيبثا عوير وعزا الخلالا وقال البعيث المجاشعي يمدح الوليد بن عبد الملك وخالك رد القوم يوم بزاخة وكر حفاظا والأسنة ترذم قال يعقوب يعني بخاله قيس بن زهير
قال ولا أدري أي يوم هذا
ويوم بزاخة المعلوم يوم خالد بن الوليد على طليحة الأسدي وكان معه عيينة وخارجة ابنا حصن
وقال الأصمعي في قوله النابغة هم منعوا وادي القرى من عدوهم بجمع مبير للعدو مكائر من الطالبات الماء بالقاع تستقي بأذنابها قبل استقاء الحناجر بزاخية ألوت بليف كأنه عفاء قلاص طار عنها تواجر قال بزاخية تبزخ بحملها أي تقاعس
قال ويقال نسبها إلى بزاخة موضع بالبحرين
ويقال هو ماء لبني أسد
ورواه ابن الأعرابي قراحية نسبها إلى قراح وهو سيف هجر
وأصل الفسيل منه
وقيل قراح مدينة وادي القرى
بزرة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء على بناء فعلة موضع (1/247)
في ديار بن كنانة
وفي هذا الموضع أوقعت بنو فراس بن مالك من بني كنانة ورئيسهم عبدالله بن جذل ببني سليم ورئيسهم مالك بن خالد بن صخر بن الشريد فقتل عبدالله مالكا وأخاه كرزا ابني خالد وهزم جمعهم وقال من قصيدة فدى لهم أمي ونفسي فدى لهم ببزرة إذ يخبطنهم بالسنابك وقال ابن حبيب بزرة تدفع في الرويثة على بئر الرويثة العذبة
البزواء بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود على وزن فعلاء أرض بيضاء مرتفعة من الساحل بين الجار وودان يسكنها بنو ضمرة
قال كثير يقيلن بالبزواء والجيش واقف مزاد المطايا يصطفين فصالها وقد قابلت منها ثرى مستجيزة مباضع من وجه الضحا فثعالها التقييل شرب وسط النهار
وثرى أسفل وادي الجن بين الرويثة والصفراء على ليلتين من المدينة
ومستجيزة ماضية
ومباضع شعب ثلاث تدفع في ثرى
وثعال جبل قريب من مباضع
10 - الباء والسين
بس مذكور في الرسم الذي قبله بضم أوله وتشديد ثانيه
قال عباس ابن مرداس يذكر يوم حنين هزمنا الجمع جمع بني قيسي وحكت بركها ببني رئاب ركضنا الخيل فيهم بين بس إلى الأورال تنحط بالنهاب (1/248)
بذي لجب رسول الله فيهم كتيبته تعرض للضراب
بسبط بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء أخرى معجمة بواحدة مضمومة وطاء مهملة موضع في ديار بني سلامان قال الشنفرى فيما كان يطالب به بني سلامان أمشي بأطراف الحماط وتارة تنفض رجلى بسبطا فعصنصرا هكذا رواه أبو عبيدة
ورواه غيره فعصوصرا
وانظر بسبطا في رسم عصوصر
بست بضم أوله وإسكان ثانيه وبالتاء المعجمة باثنتين مدينة معلومة بسجستان إليها ينسب أبو الفتح البستي الشاعر وإسحاق بن إبراهيم البستي الذي يروى عن إسحاق بن راهويه
فأما بشت بالشين المعجمة فقرية من قرى نيسابور إليها ينسب عبيدالله بن محمد بن نافع الزاهد البشتي
بستان بالتاء المعجمة باثنتين من فوقها وهي قرية أسفل من واسط وأخرى بين أرجان والزط كلتاهما تسمى بستان
بسر على لفظ البسر من التمر قال المفجع وهو بلد معروف
وأنشد للهذلي كأنهم بين عكوتين إلى أكناف بسر مجلجل برد والبيت الذي أنشده هو لصخر الغي في رواية ابن الأعرابي والجمحي من قصيدته التي أولها إني بدهماء عز ما أجد (1/249)
وروى المذكوران هذا البيت كأنهم بين عكوتين إلى أكناف بس
بتثقيل السين على مثال عس وكذلك في كتاب السكري ولم يرو هذا البيت أصحاب الأصمعي عنه في قصيدة صخر
وانظر بسا في رسم عمق
بسطام على لفظ اسم الرجل قرية بالعراق إليها ينسب أبو يزيد طيفور الناسك البسطامي
بسيان بضم أوله وإسكان ثانيه وبالياء أخت الواو على بناء فعلان جبل في دير بني سعد قال ذو الرمة سرت من منى جنح الظلام فأصبحت ببسيان أيديها مع الفجر تلمع وكانت فيه وقعة لبني قشير على بني أسد قال دريد رددنا الحي من أسد بضرب وطعن يترك الأبطال زورا تركنا منهم سبعين صرعى ببسيان وأبرأنا الصدورا
بسيطة بضم أوله على لفظ التصغير أرض بين جبلى طيىء والشام قال طفيل تذكرت أحداجا بأعلى بسيطة وقد رفعوا في السير حتى تمنعوا تصيفت الأكناف أكناف بيشة فكان له روض الأشاقيص مرتع وقال البعيث خبطن بفيف من بسيطة بعدما ترجل من شمس النهار متوع (1/250)
ترجل أي ارتفع
وانظر هذا الموضع في رسم الدحل
وبسيطة أخرى موضع في طريق الكوفة من المدينة وهي تلقاء البويرة على مقربة من المدينة على ما ذكرته في رسم البويرة
وبسيطة هذه هي التي عنى أبو الطيب بقوله وجابت بسيطة جوب الردا ء بين النعام وبين المها
11 - الباء والشين
بشاق بفتح أوله وبالقاف على بناء فعال قرية معروفة بين أهناس والإسكندرية
وفي الحديث دخل إبليس العراق فقضى حاجته ثم دخل الشام فطردوه حتى دخل بشاق ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عفريته
قال ابن وهب قال الليث كان ذلك في فتنة عثمان رضي الله عنه
بشام على لفظ شجر المساويك موضع سمي بذلك لكثرة هذا الشجر فيه وقد تقدم ذكره في رسم برام فانظره هناك
البشر بكسر أوله على لفظ البشر الذي هو الاستبشار
قال عمارة بن عقيل البشر هو مع عاجنة الرحوب متصل بها وسمي البشر برجل من النمر بن قاسط كان يخفر السابلة يسمى بشرا يقطعه من يريد الشام من أرض العراق بين مهب الصبا والدبور معترضا بينهما تفرغ سيوله في عاجنة الرحوب وبينهما فرسخ والبشر في قبلة عاجنة الرحوب وبين عاجنة الرحوب وبين رصافة دمشق ثلاثة فراسخ ودمشق في قبلة البشر وفي البشر (1/251)
قتل الحجاف بن حكيم بني تغلب فهو يوم البشر ويوم الرحوب ويوم مخاشن وهو جبل إلى جنب البشر ويوم مرج السلوطح لأنه بالرحوب والرحوب منقع ماء الأمطار ثم تحمله الأودية فتصبه في الفرات
وقال أبو غسان البشر دون الرقة على مسيرة يوم منها فهذا بشر آخر
قال الأخطل في الأول سمونا بعرنين أشم وعارض لنمنع ما بين العراق إلى البشر وقال أيضا في إيقاع الجحاف بهم لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إلى الله فيها المشتكى والمعول وانظره في رسم مخاشن وما ورد فيه
البشرود بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء والدال المهملتين وبضم أوله أيضا فيقال البشرود
وهي كورة من كور مصر قال أبو تمام ونسيت سوء فعالكم نسيانكم آساسكم في كورة البشرود وفي هذا المهجو يقول أيضا يا شاربا لبن اللقاح تعربا الصير من يفنيه والحالوم والمدعى صوران منزل جده قل لي لمن أهناس والفيوم أهناس قرية من قرى مصر أيضا
والفيوم معروف هناك يغل كل يوم ألفى مثقال (1/252)
12 - الباء والصاد
بصاق بضم أوله وبالقاف معرفة لا تدخله الألف واللام موضع قريب من مكة
وبصاق الإبل خيارها الواحد والجمع سواء هذا قول ابن دريد
وقال محمد بن حبيب بصاق جبل بين أيلة والتيه وأنشد لكثير وردن بصاقا بعد عشرين ليلة وهن كليلات العيون ركائك ويشهد لك بصحة قول ابن حبيب قول الراعي وماء تصبح الفضلات منه كزيت بزاق قد لرط الأجونا والزيتون إنما هو بالشام لا بتهامة
هكذا ضبطه أبو حاتم عن شيوخه من العلماء بزاق بالزاي وهو بالصاد أعرف
وبصاق الإنسان بالصاد والزاي معروفان
وقد رويت عن خالد بن كلثوم كزيت براق بالراء مهملة
بصرى بضم أوله وإسكان ثانيه وفتح الراء المهملة مدينة حوران قال المتلمس لم تدر بصرى بما آليت من قسم ولا دمشق إذا ديس الكداديس أراد إذا ديس زرع الكداديس جمع كداس (1/253)
ورواها الأصمعي إذا ديس الفراديس
يقول لم تدرها ولا بما حلفت
فيقول إذا ديس زرع الفراديس وهو موضع بدمشق
قال ودرب يقال له درب الفراديس
وقال كثير فبيد المنقى فالمشارب دونه فروضة بصرى أعرضت فبسيلها وقال محيصة بن مسعود الخزرجي وما سرني أني قتلتك طائعا وأن لنا ما ين بصرى ومأرب
البصرة بالعراق معروفة
والبصرة هي الحجارة الرخوة تضرب إلى البياض قال ذو الرمة وذكر حوضا جوانبه من بصرة وسلام
فإذا حذفوا الهاء قالوا بصر فكسروا الباء ولذلك قيل في النسب إلى البصرة بصري وبصري
وقال أبو بكر سميت البصرة لأن أرضها التي بين العقيق وأعلى المربد حجارة رخوة وهو الموضع الذي يسمى الحزيز
بصوة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو على وزن فعلة
ماء بذي قار كان لحي من إياد يقال لهم بنو برد قال أوس بن حجر وقد حلئوه عنه من قصيدة (1/254)
يالتميم وذو قار له حدب من الربيع وفي شعبان مسجور قد حلأت باقتي برد وراكبها عن ماء بصوة يوما وهو مجهور من الربيع يريد من مطر الربيع
وهو أيضا في شعبان مسجور أي مملوء
ومجهور قد كسح أو أخرجت حمأته فهو أغزر لمائه وأعذب
البصيع بضم أوله على لفظ التصغير جبل على أرض البثنية
وقد ذكرته في رسم البضيع بالضاد المعجمة يأتم من هذا فانظره هناك
13 - الباء والضاد
بضاعة بضم أوله وبالعين المهملة على وزن فعالة دار لبني ساعدة معروفة قال أبو أسيد بن ربيعة الساعدي نحن حمينا عن بضاعة كلها ونحن بنينا معرضا فهو مشرف فأصبح معمورا طويلا قذاله وتخرب آطام بها وتقصف وبئر بضاعة هي التي ورد فيها الحديث رواه عبدالله بن عبدالله بن رافع سمع أبا سعيد الخدري يحدث أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنتوصأ من بئر بضاعة وهي يطرح فيها المحيض ولحم الكلاب والنتن فقال عليه السلام الماء طهور لا ينجسه شيء
ومعرض أطم بني ساعدة
البضيع بفتح أوله وكسر الضاد على بناء فعيل أرض بعينها
قاله أبو عبيدة وأنشد لأبي خراش وظلت (1/255)
تراعي الشمس حتى كأنها فريق البضيع في الشعاع خميل وقال غيره البضيع جزائر في البحر غير معينة وهي مشتقة من قوله بضعت أي شققت كأنها شقت البحر شقا
قال ساعدة بن جؤية ساد تجرم في البضيع ثمانيا يلوى بعيقات البحار ويجنب
البضيع بضم أوله على لفظ التصغير وبالعين المهملة موضع بمصر
وقال ابن حبيب البضيع من عمل غوطة دمشق وأنشد لكثير سيأتي أمير المؤمنين ودونه رحاب وأنهار البضيع وجاسم قال ورحاب من عمل حوران
وجاسم من عمل الجولان
وقال الأثرم إنما هو البصيع بالصاد المهملة وقد رأيته وهو جبل قصير على تل بأرض البثنية فيما بين نشيل وذات الصمين بالشام من كور دمشق
وانظر البضيع في رسم حومل وفي رسم بليل
14 - الباء والطاء
بطاح بضم أوله وبالحاء المهملة ويقال بطاح بكسر أوله أيضا وهي أرض في بلاد بني تميم وهناك قاتل خالد بن الوليد أهل الردة من بني تميم وبني أسد ومعهم طليحة بن خويلد
وهناك قتل مالك بن نويرة اليربوعي وأنشد أبو زيد لأمية بن كعب المحاربي له نعمتا يومين يوم بحائل ويوم بغلان البطاح عصيب ونادى خالد في أهل الردة بالبطاح بعد الهزيمة من أسلم على ماء ونصب عليه مجلسا فهو له
فابتدرت بنو أسد جرثم وهو أفضل مياههم وسبقت إليه فقعس ففي ذلك يقول شاعرهم أبو محمد (1/256)
أفي حفر السوبان أصبح قومنا علينا غضابا كلهم يتجرم فدلك أن جرثم من السوبان
وانظر غلان البطاح في رسم حائل
البطان بكسر أوله على مثال فعال موضع قد حددته في رسم ضرية
ورحى بطان هذا تزعم العرب أنه معمور لا يخلو من السعالي والغول
ورحاه وسطه ويزعمون أن الغول تعرضت فيه لتأبط شرا فقتلها وأتى قومه يحمل رأسها متأبطا له حتى أرسله بين أيديهم فبذلك سمي تأبط شرا وفي ذلك يقول ألا من مبلغ فتيان فهم بما لاقيت يوم رحى بطان بأني قد لقيت الغول تهوى بقفر كالصحيفة صحصحان
بطحاء مكة هي ما حاز السيل من الردم إلى الحناطين يمينا مع البيت وليس الصفا من البطحاء
وقريش البطاح قبائل كعب بن لؤي وهم بنو عبد مناف
وبنو عبد العزى وبنو عبد الدار وبنو زهرة وبنو تيم وبنو مخزوم وبنو جمح وبنو سهم ابنى عمرو بن هصيص بن كعب وبنو عدي بن كعب وليس فيها من غير ولد كعب إلا بعض بني عامر بن لؤي
وظواهر مكة لسائر قريش منهم بنو محارب وبنو الحارث بن فهر وبنو الأدرم وعامة بني عامر بن لؤي وغيرهم
قال الزبير عن شيوخه لما غلب قصي على مكة ونفى عنها خزاعة قسمها على قريش فأخذ لنفسه وجه الكعبة فصاعدا وبنى دار الندوة (1/257)
فكانت مسكنة وقد دخل أكثرها في المسجد وأعطى بني مخزوم أجيادين وهي أجياد أيضا ولبني جمح المسفلة ولبني سهم الثنية ولبني عدي أسفل الثنية فيما بين بني جمح وبني سهم
وقال حذافة العدوي يمدح بني هاشم هم ملئوا البطحاء مجدا وسوددا وهم تركوا رأى السفاهة والهجر قال الزبير وكان أهل الظواهر من قريش في الجاهلية يفخرون على أهل الحرم بظهورهم للعدو وإصحارهم للناس فدل على الظواهر ليست في الحرم
وروى أبو داود وغيره من حديث حماد عن حميد عن بكر بن عبدالله أيوب جميعا
عن نافع أن ابن عمر كان يهجع هجعة بالبطحاء ثم يدخل مكة ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك
بطحان بفتح أوله وكسر ثانيه وبالحاء المهملة على وزن فعلان لا يجوز غيره
وقال ابن مقبل يرثى عثمان بن عفان رضي الله عنه عفا بطحان من قريش فيثرب فملقى الرحال من منى فالمحصب وروى الحربي من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة وواديها بطحان نجل تجتزىء عليه الإبل وقال نجل أي واسع فيه ماء ظاهر يقال استنجل الوادي واستنجت الأرض إذا خرج منها الماء
وفي حديث أبي موسى قال كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان والنبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة فان يتناوبه كل ليلة عند الصلاة نفر منا فوافقناه ليلة وله بعض الشغل في بعض أمره فأعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج فصلى (1/258)
فلما قضى صلاته قال أبشروا فإن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلى هذه الصلاة غيركم
ومن حديث بكر بن مبشر الأنصاري قال كنت أعدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المصلي يوم الفطر ويوم الأضحى فنسلك بطن بطحان حتى نأتي المصلى فنصلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا
بطنان على لفظ جمع بطن موضع من أرض الشام
وكان عبد الملك يشتوبه في حربه مصعبا ومصعب يشتو بسكن
قال كثير وما لست من نصحي أخالى بمنكر وبطنان إذ أهل القباب عماعم وقال الراعي وإن أمرأ بالشام أكثر أهله وبطنان ليس الشوق عنه بغافل
البطيحة بفتح أوله وكسر ثانيه وبالحاء المهملة
وهو ماء مستنقع لا يرى طرفاه من سعته ما بين واسط البصرة وهو مغيض دجلة والفرات وكذلك مغايض ما بين البصرة والأهواز
يقال تبطح السيل إذا سال سيلا عريضا
والطف ساحل البطيحة
البطيحة بفتح أوله وكسر ثانيه وبالحاء المهملة
وهو ماء مستنقع لا يرى طرفاه من سعته ما بين واسط البصرة وهو مغيض دجلة والفرات وكذلك مغايض ما بين البصرة والأهواز
يقال تبطح السيل إذا سال سيلا عريضا
والطف ساحل البطيحة
البطيمة على مثال الذي قبله ولفظه إلا أن الميم بدل من الحاء موضع يأتي ذكره في رسم النظيم من حرف النون
15 - الباء والعين
بعاث بضم أوله وبالثاء المثلثة موضع على ليلتين من المدينة وفيه كانت (1/259)
الوقيعة واليوم المنسوب إليه بين الأوس والخزرج
قال محمد بن إسماعيل ثنا عبيد بن إسماعيل ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه و سلم فقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم وجرحوا فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه و سلم في دخولهم الإسلام
قال أبو بكر وذكر عن الخليل بغاث بالغين المعجمة ولم يسمع من غيره
بعال بفتح أوله على مثال فعال موضع قد ذكرته في رسم حرض وفي رسم الخائعين فانظره هناك
وهكذا ورد في شعر كثير وصحت روايته بعال بفتح الباء قال أيام أهلونا جميعا جيرة بكتانة ففراقد فبعال وقد ورد في غير هذا الموضع بعال بضم الباء اسم جبل
وانظره في رسم المجزل
ولا أعلم هل هو موضع واحد اختلفت الرواية فيه أم هما موضعان مختلفان
بعلبك بالشام معروف الأغلب عليها التأنيث ويجوز في إعرابها الوجوه الثلاثة التي تجوز في حضر موت أنشد المفضل في تأنيثها لقد أنكرتني بعلبك وأهلها ولابن جريح كان في حمص أنكرا
البعوضة على لفظ التي ضرب الله تعالى بها المثل وهي ماءة في حمى فيد بينها وبين فيد ستة عشر ميلا على ما يأتي ذكره في رسم فيد نقلا من كتاب السكوني (1/260)
وقال أبو حاتم عن الأصمعي البعوضة رملة في أرض طيىء
وهذان القولان متقاربان لأن فيد شرقي سلمى أحد جبلى طيىء قال زهير ثم استمروا وقالوا إن موعدكم ماء بشرقى سلمى فيد أوركك وقال ابن مقبل وذكر رمل البعوضة أإحدى بني عبس ذكرت ودونها سنيح ومن رمل البعوضة منكب وقال متمم بن نويرة يرثى أخاه مالكا على مثل أصحاب البعوضة فاخمشى لك الويل حر الوجه أويبك من بكى ومالك إنما قتل يوم بطاح على ما تقدم ذكره فدل قوله أن البعوضة قبل بطاح
وقال أيضا في رثائه نعم الفوارس يوم حلية غادرت فرسان فهر في الغبار الأقتر فأنبأك قوله أن حلية وبطاح والبعوضة متدانية فيذكر منها ما يستقيم فه به الشعر
16 - الباء والغين
بغداد فيها أربع لغات بغداد بدالين مهملتين وبغداد معجمة الأخيرة وبغدان بالنون ومغدان بالميم بدلا من الباء تذكر وتؤنث
قال ابن الأنباري أنبأنا أبو العباس قال سمعت بعض الأعراب يقول لولا أن تراب بغداد كحل لعمي أهلها
وأنشد ما أنت يا بغداد إلا سلح وإن سكنت فتراب برح وأنشد أبو بكر المخزمي في بغدان (1/261)
أقرأ سلاما على نجد وساكنه وحاضر باللوى إن كان أو بادى سلام مغترب بغدان منزله إن أنجد الناس لم يهمهم بإنجاد وأنشد صاحب العين شاهد على بغداد لما رأيت القوم في إغذاذ وأنه السير إلى بغداذ جئت فسلمت على معاذ قال أبو حاتم سألت الأصمعي كيف يقال بغداد أو بغداذ أو بغدان أو بغدين فقال قل مدينة السلام وأبغضه إلى بغداذ بالذال المنقوطة هكذا نقل عنه أبو حاتم قال أبو حاتم وإنما كره الأصمعي هذه الأسماء لأن بغداذ بالفارسية عطية الصنم لأن بغ صنم وداذ عطية وكانت قرية من قرى الفرس فأخذها أبو جعفر غصبا فبنى فيها مدينته
قال الجرجاني
باغ بالفارسية هو البستان الكثير الشجر وداذ معطي فمعناه معطى البساتين
بغلان بفتح أوله وإسكان ثانيه على بناء فعلان موضع بخراسان منه قتيبة بن سعيد البغلاني المحدث وعبدالله بن حمدويه البغلاني الكاتب
البغيبغة بضم أوله على لفظ التصغير بباءين وغينين معجمتين ماء لعلي بن أبي طالب رضى الله عنه بينبع قد ذكرتها وذكرت خبرها في رسم رضوى
واشتقاقها من قولهم بئر بغبغ إذا كانت قريبة المنزع بالعقال قال الراجز بغيبغ ينزع بالعقال يقال ماء بغيبغ أي قريب الرشاء (1/262)
17 - الباء والفاء لم أجد في هذا الباب اسما لموضع
18 - الباء والقاف
بق بفتح أوله وتشديد ثانيه
موضع بالبادية تلقاء منعج المخدد في موضعه قال امرؤ القيس فغول فحليت فبق فمنعج إلى عاقل فالجب ذي الأمرات
البقار رمل معروف قبل الجبل المسمى سناما المحدد في موضعه قال هدبة إذا ما جعلنا من سنام مناكبا وركنا من البقار دونك أعفرا وقال النابغة سهكين من صدأ الحديد كأنهم تحت السنور جنة البقار وقال ابن الأعرابي
البقار رمل بعالج في أذنى بلاد طيىء إلى بني فزارة
البقاع على لفظ جمع بقعة
والبقاع بالشام وهي بقاعان بقاع بعلبك وبقاع لبنان قال الطائي فلم يبق في أرض البقاعين بقعة وجاد قرى الجولان بالمسبل الوبل وتنسب إليها الخمر الجيدة قال الطائي أيضا بقاعية تجري علينا كئوسها فتبدي الذي نخفي وتخفى الذي نبدى
ذو بقر قرية في ديار بني أسد
وقال أبو حاتم عن الأصمعي هو قاع يقري الماء قال سحيم العبد وحك بذي بقر بركه كأنه كأن على عضديه كتافا (1/263)
يعني سحابا وقال حسان أكعهدي هضب ذي بقر فلوى العزاف فالضارب فربا الحزرة إذ أهلها كل ممسى سامر لاعب وقال يعقوب ذو بقر واد فوق الربذة
وانظره في رسم قمرى وفي رسم أنبط وفي رسم الربذة
البقع بضم أوله وإسكان ثانيه على لفظ الجمع موضع تلقاء شس وانظره في رسمه
بقعاء بفتح أوله ممدود تأنيث أبقع بالعين المهملة اسم ماء قال ابن مقبل وذكر حربا رأتنا ببقعاء المتالف دوننا من الموت جون ذو غوارب أكلف نسبه إلى المتالف لشدة الحرب فيه
هكذا روي لهذا الحرف في شعر تميم بن أبي ابن مقبل
ونقعاء بالنون اسم بئر معروفة على ما سند كره في حرف النون إن شاء الله
وقال المبرد نقعاء قرية من قرى اليمامة وأنشد ولكن قد أتاني أن يحيى يقال عليه في نقعاء شر
بقعان بضم أوله وبالعين المهملة على بناء فعلان موضع تلقاء عين الكريت بطريق الرقة قال عدي بن زيد ينتاب بالعرق من بقعان معهدة ماء الشريعة أو فيضا من الأجم
بقة بزيادة الهاء مدينة على شاطىء الفرات هي حد العراق
وقال (1/264)
المفجع بقة قرية بين الأنبار وهيت وهناك جمع جذيمة الأبرش أصحابه يشاورهم في أمر الزباء فأشار عليه قصير بن سعد اللخمي ألا يأتيها فعصاه ومضى فلما رأى من أمرها ما أنكره قال ما الرأي عندك يا قصير قال تركت الرأي ببقة فذهبت مثلا
والعرب تقول أيضا ببقة أبرم الأمر
وقال نهشل بن حري ومولى عصاني واستبد برأيه كما لم يطع بالبقتين قصير
البقيع بفتح أوله وكسر ثانيه وعين مهملة هو بقيع الغرقد مقبرة المدينة
قال الأصمعي قطعت غرقدات في هذا الموضع حين دفن فيه عثمان بن مظعون فسمي بقيع الغرقد لهذا
وقال الخليل البقيع من الأرض موضع فيه أروم شجر وبه سمي بقيع الغرقد والغرقد شجر كان ينبت هناك
وقال السكوني عن العرب البقيع قاع ينبت الذرق
وبقيع الخبجبة بخاء معجمة وجيم وباءين كل واحدة منهما معجمة بنقطة واحدة بالمدينة أيضا بناحية بئر أبي أيوب والخبجبة شجرة كانت تنبت هنالك
وذكر أبو داود في باب الركاز من حديث الزمعي عن عمته قريبة بنت عبدالله بن وهب عن أمها كريمة بنت المقداد عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أنها أخبرتها قالت (1/265)
ذهب المقداد لحاجته ببقيع الخبجبة فإذا جرذ يخرج من جحر دينارا ثم لم يزل يخرج دينارا حتى أخرج سبعة عشر دينارا ثم أخرج خرقة حمراء بقي فيها دينار فكانت ثمانية عشر فذهب بها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال خذ صدقتها فقال له النبي صلى الله عليه و سلم هل أهويت للجحر بيدك قال لا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم بارك الله لك فيها
19 (1/266)
الباء والكاف
البكرات قارات سود برحرحان قال امرؤ القيس غشيت ديار الحي بالبكرات فعاذمة فبرقة العيرات (1/267)
فغول فحليت فنفء فمنعج إلى عاقل فالجب ذي الامرات قال الأصمعي بين عاقل وبين هذه المواضع المذكورة مسيرة أيام
قال وقد أراني أعرابي هذه المواضع فإذا هي قارات رؤوسها شاخصة
ع وهذه المواضع كلها قد حددناها وحليناها في مواضعها من هذا الكتاب
ويروى فغول فحليت فبق فمنعج كذلك رواه المفجع وقد ذكرناه في موضعه (1/268)
البكرة على الإفراد ماء مذكور في رسم ضرية
بكة بالباء وهي مكة تبدل الميم من الباء قال الله تعالى إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا
وقال ببطن مكة
وقال عطية بكة موضع البيت ومكة ما حواليه وهو قول إبراهيم النخعي
قال عكرمة بكة ما ولى البيت ومكة ما وراء ذلك وقال القتبي قال أبو عبيدة بكة بالباء اسم لبطن مكة كما فرق بين الأيكة وليكة في التنزيل فقيل الأيكة الغيضة وليكة البلد حولها والذي عليه أهل اللغة أن مكة وبكة شيء واحد كما يقال سبد رأسه وسمده وضربة لازم ولازب
وقيل بل هما اسمان لمعنيين واقعان على شيء واحد فاشتقاق مكة لقلة مائها من قولهم أمتك الفصيل ضرع أمة إذا استخرج ما فيه
هذا قول ثعلب وابن دريد
وقال المفضل سميت مكة لأنها تمك الذنوب أي تستخرجها وتذهب بها كلها من قولهم مك الفصيل ضرع أمة
قالوا وسميت بكة لأن الناس يتباكون فيها أي يزدحمون
وقال محمد بن سهل بكة اسم القرية ومكة منزل بأسفل ذي طوى فيه أبيات
ومن أسماء مكة صلاح قال محمد بن عبد الواحد والصلح إتيان صلاح وأنشد وإتياني صلاحا لي صلاح وقال حرب بن أمية لأبي مطر الحضرمي يدعوه إلى حلفه ونزول مكة (1/269)
أبا مطر هلم إلى صلاح فتكنفك الندامى من قريش وتسكن بلدة عزت قديما وتأمن أن يزورك رب جيش وقال آخر أودى هشام وقد كانت تؤمله أبناء فهر إذا ما عضها الزمن تبكي عليه صلاح كلما طلعت شمس النهار وتبكي شجوة المدن يعني هشام بن المغيرة
وقال كراع الرأس اسم لمكة على لفظ رأس الإنسان
وأنشد وفي الرأس آيات لمن كان ذا حجا وفي مدين العليا وفي موضع الحجر وقال أيضا العرش اسم لمكة على لفظ عرش الملك
وقال القادس اسم للبيت الحرام
قال غيره سميت بذلك من التقديس وهو التطهير لأنها تطهر من الذنوب قال كراع وقالوا إنما سميت القادسية لأنها نزلها قوم من أهل قادس من أرض خراسان
وقال المطرز عن المفضل من أسماء مكة المقدسة والنساسة بسينين مهملتين وأم رحم
وقال الخطابي من أسمائها الباسة لأنها تبس من ألحد فيها والبس الحطم
وقد يقال لها أيضا الناسة بالنون لأنها تنس من الحد فيها أي تطرده
والنس السوق نس إبله إذا ساقها
ومنه سميت المنسأة
قال وتسمى أيضا كوثى ببقعة بها تسمى كوثى وهي محلة بني عبد الدار
وادي بكيل بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو باليمن ينسب إلى بكيل بن غريب بن زهير بن أيمن بن الهميع بن حمير (1/270)
20 - الباء واللام
بلاذ بفتح أوله وكسر آخره وهي ذال مهملة على مثال حذام وقطام وقد قالوا بلاد فأجروه مجرى ما لا ينصرف
وهي أرض دون اليمامة تقضب منها السهام الجياد قال الأعشى منعت قسي الماسخية رأسه بسهام يثرب أو سهام بلاد وانظره في رسم شباك
بلاس بفتح أوله وبالسين المهملة على وزن فعال موضع بالشام مذكور في رسم خمان فانظره هناك
البلاط بالمدينة ما بين المسجد والسوق
قال إسماعيل بن يسار إذ تراءت على البلاط فلما واجهتنا كالشمس تعشى العيونا وقال آخر
لولا رجاؤك ما زرنا البلاط ولا كان البلاط لنا أهلا ولا وطنا روى مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه قال كنا نسمع قراءة عمر بن الخطاب عند دار أبي جهم بالبلاط
بلا كئت بفتح أوله وكسر الكاف بعدها ثاء مثلثة على بناء فعالل وهما موضعان فبلاكث الواحدة بين المر وشبكة الدوم قريب من برمة المتقدمة الذكر فوق خيبر من طريق مصر وشبكة الدوم هذه عرض من أعراض المدينة أهل المدينة يسمونه عرضا بكسر العين (1/271)
وأهل اليمن مخلافا وأهل العراق طسوجا وبلاكث الأخرى بين غزة ومدين وكلاهما على طريق مصر قال كثير ولم تقرض بلاكث عن يمين ولم تمرر على سهل العناب أراد عنابة وهى على مراحل من فيد إلى المدينة والدليل على أنه أراد العنابة قوله في أخرى
فقلن وقد جعلن براق بدر يمينا والعنابة عن شمال وقال دريد في بلاكث الأولى وكانت بلقين وكلب أغارت على قومه بني جشم فأدركوهم بشبكة الدوم فارتجعوا ما بأيديهم وقتلوا فيهم ويوم شباك الدوم دانت لديننا قضاعة لو ينجي الذليل التحوب
أقيم لهم بالقاع قاع بلاكث إلى ذنب الجزلاء يوم عصبصب الجزلاء واد هناك أيضا وشعر كثير هذا يدلك أن بلاكث هذه بين ديار قضاعة وديار بني قشير
بلبول بضم أوله وبباءين ولامين على وزن فعلول موضع من شق البحرين قال المخبل غشيت لليلى دمنة لم تكلم ببلبول فالأجراع أجراع تؤم وتوءم محدد في موضعه
بلبيس بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء مثل الأولى مفتوحة (1/272)
أيضا وياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها وسين مهملة وهو موضع قرب مصر معروف قال أبو الطيب جزى عربا أمست ببلبيس ربها بمسعاتها تقرر بذلك عيونها
بلخع بفتح أوله وبالخاء المعجمة والعين المهملة موضع ذكره ابن دريد
بلد على لفظ واحد البلاد معرفة لا ينصرف موضع بين الموصل ونصيبين
قاله المفجع وقذ ذكرت ما قاله غيره فيه عند ذكر حصنين في حرف الحاء فانظره هناك وفي ديار ربيعة
بلدح بفتح أوله وبالدال والحاء المهملتين موضع في ديار بني فزارة وهو واد عند الجراحية في طريق التنعيم إلى مكة
ومن حديث موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه و سلم الوحي فقدم إليه النبي صلى الله عليه و سلم سفرة فأبى أن يأكل وقال إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه
وفي بلدح ورد المثل لكن على بلدح قوم عجفى
قاله بيهس ابن صهيب الفزاري لما قتل إخوته وأسر هو وذكر آسروه كثرة ما غنموا فقال بيهس لكن على بلدح قوم عجفى يعني أهل بيته
وقال ابن دريد هو بيهس بن خلف (1/273)
البلدة على لفظ الواحدة من البلدان هي منى
وفي بعض الحديث أن رجلا قال حججت فوجدت أبا ذر بالبلدة
وذكر ذلك قاسم بن ثابت
قال وربما قالوا البلدة يريدون مكة أيضا
وذكر حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في خطبته يوم النحر أي بلد هذا قلنا الله ورسوله أعلم
قال فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه
قال أليس بالبلدة قال قلنا بلى قلت وأصل تسميته بهذا قوله تعالى رب هذه البلدة الذي حرمها
قال وكانوا يسمون منى أيضا المنازل قال الشاعر وقالوا تعرفها المنازل من منى وما كل من وافى مني أنا عارف ويقال للرجل إذا أتاها نازل قال عامر بن الطفيل أنازلة أسماء أم غير نازله أبينى لنا يا أسم ما أنت فاعله وقال ابن أحمر وافيت لما أتاني أنها نزلت إن المنازل مما تبعث العجبا يعني منى
وقد تقدم في رسم الأشعر أن بأسفل نملى البلدة والبليد وهما عينان لبني عبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاصي فانظره هناك
وكذلك قال محمد بن حبيب كما قال السكوني فيما نقلته عنه دند ذكر الأشعر قال البليد ماء لآل سعيد بن عنبسة بن العاصي بواد يدفع في ينبع وأنشد لكثير شجا قلبه أظعان سعدى السوالك وأجمل يوم البليد الرواتك (1/274)
أقول وقد جاوزن أعلام ذي دم وذى وجمى أودونهن الدوانك قال ابن حبيب الدونكان واديان لبني سليم فجمعهما بما يليهما
وذو دم وذو وجمى موضعان هناك
هضب البلس بضم أوله وثانيه وبالسين المهملة موضع مذكور في رسم الربذة فانظره هناك
بلطة بضم أوله على وزن فعلة من لفظ الذي قبلها موضع بجبلى طيىء قال امرؤ القيس نزلت على عمرو بن درماء بلطة فيا خير ما جار ويا حسن ما محل ويشهد لك أنها أرض أنه قد أتى به في موضع آخر مضافا إلى زيمر بزاي مفتوحة معجمة بعدها ياء أخت الواو وميم مفتوحة وراء مهملة قال وكنت إذا ما خفت يوما ظلامة فإن لها شعبا ببلطة زيمرا جعلهما اسما واحدا
البلقاء على لفظ تأنيث أبلق أرض بالشام قال كثير سقى الله قوما بالموقر دارهم إلى قسطل البلقاء ذات المحارب
بلكثة على وزن فعللة من لفظ التي قبلها وهي أرض بالشام
كذلك قال الزبير وأتى الشاهد ببلاكث
وذلك أنه قال خرج أبو بكر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة إلى الشام فلما وصل إلى هذا المكان قال (1/275)
بينما هن بلاكث بالقا ع سراعا والعيس تهوى هويا خطرت خطرة على القلب من ذكر اك وهنا فما استطعت مضيا ثم كر راجعا وبلكثة هذه التي قال فيها الأبيات هي بلاكث التي بين غزة ومدين المتقدمة الذكر
والله أعلم
بلنجر بفتح أوله وثانيه وإسكان ثالثه بعده جيم مفتوحة وراء مهملة مدينة ببلاد الروم شهد فتحها عدد من الصحابة
قال زهير بن القين البجلي غزوت بلنجر وشهدت فتحها فسمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول أفرحتم بفتح الله لكم فإذا أدركتم شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معهم
فلما سمع زهير بخروج الحسين بن علي تلقاه فكان في جملته وقتل معه بكر بلاء وكان الحسين يتمثل في ذلك اليوم لعمرك ما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما فإن عاش لم يندم وإن مات لم يلم كفى بك موتا أن تذل وتظلما قال أبو عبيدة في كتاب التاج إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعل سلمان بن ربيعة الباهلي وهو الذي كان يلي لعمر بن الخطاب الخيل وهو سلمان الخيل على مقاسم مغانم المسلمين يومئذ حين افتتحوا بلاد العجم وعلى قضائهم فهو أول قاض لعمر
وافتتح سلمان ما بين أذربيجان إلى الباب والأبواب من الخزر وجاز الباب حتى بلغ مدينتهم بلنجر ومات هناك فالخزر والترك تعرف فضله وتستسقي بقبره من القحوط وتستشفي به من الأسقام
ولسلمان بن ربيعة صحبة (1/276)
وقال الهمداني بلنجران بزيادة ألف ونون هي جزرة سرنديب التي توجد فيها الحجارة الجوهرية من ألوان الياقوت وغيره
تكون هذه الجزيرة ستين فرسخا في مثلها وفيها جبل واشم الذي أهبط عليه آدم عليه السلام
بلهق بفتح أوله وبالقاف موضع ذكره ابن دريد
بلو بكسر أوله وإسكان ثانيه على وزن فعل موضع قبل روض القطا مذكور في رسم الأفاكل
قال المخبل فروض القطا بعد السواكن حقبة فبلو عفت ناحاته ومايله ناحات نواح بلغة طيىء
بلوقة بالقاف على وزن فعولة بفتح أوله مكان بناحية البحرين فوق كاظمة قال عمارة بن طارق فوردت من أيمن البلالق حيث تحجى مطرق بالفالق مطرق واد
والفالق مسيل ماء هناك
وقال أبو بكر بلوق موضع لا ينبت شيئا تزعم العرب أنه من بلاد الجن
هكذا ذكره دون هاء
البلي بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء أخت الواو على بناء التصغير موضع قد تقدم تحديده في رسم الأشعر وقال القطامي وطلبنه شأوا تخال غباره وغبارهن بذى بلى دخانا وقال عمرو بن أبي ربيعة (1/277)
سائلا الربع بالبلي وقولا هجت شوقا لي الغداة طويلا وقال جميل بين علياء وابش فبلي هاج منسى شوقنا وشجانا وابش هضبة هناك
وقد ورد البلي في شعر ربيعة مثنى البليان كما قال الفرزدق عشية سال المربدان
ذو بليان بكسر أوله وثانيه وتشديده بعده الياء أخت الواو ثم الألف والنون موضع وراء اليمن قاله الحربي
وذكر من طريق عروة بن قيس أن خالد بن الوليد ذكر الفتنة فقال إنما ذلك إذا كان الناس بذي بليان
قال وأنشد ابن عائشة تنام ويدلج الأقوام حتى يقال أتوا على ذى بليان وقال أبو نصر ذو بليان أقصى الأرض كما يقال مدر الفلفل وحوض الثعلب
وقال غيره ذو بليان من أعمال هجر
وانظره في رسم سعفات
البليخ بفتح أوله وكسر ثانيه وبالخاء المعجمة وهو نهر الرقة والفرات في قبلة البليخ
ومن أرض البليخ باجروان وهو الموضع الذي كان ينزله الجحاف وقد تقدم ذكره وبينه وبين شط الفرات ليلة قال الأخطل أقفرت البلخ من عيلان فالرحب فالمحلبيات فالخابور فالشعب وهذه كلها مواضع بالجزيرة وما يليها مذكورة في مواضعها وقال ابن أحمر (1/278)
تمشى بأكناف البليخ نساؤنا أرامل يستطعمن بالكف والفم وقال الزبير لما خرج الوليد بن عقبة من الكوفة مرتادا أعجبته الرقة فنزل فيها على البليخ وقال منك المحشر فمات هناك
البليد تصغير بلد مذكور في الرسم قبل هذا وفي رسم الأشعر أيضا
21 - الباء والميم
بم بفتح أوله وتشديد ثانيه أرض من كرمان قال الطرماح ألا أيها الليل الذي طال أصبح بم وما الإصباح فيك بأروح لئن مر في كرمان ليلى فربما حلا بين تلى بابل فالمضيح المضيح جبل بناحية الكوفة
ويقال مر الشيء وأمر من المرارة
22 - الباء والنون
بنات قين بفتح القاف وبالياء أخت الواو والنون إكام معروفة في ديار كلب كانت بها وقعة لبني فزارة على كلب
قال أرطاة بن سهية صبحناهم غداة بنات قين ململمة مناكبها زبورا وكان حميد بن بحدل الكلبي قد اغتر فزارة فقتل منهم نحو خمسين رجلا فأعطاهم عبد الملك الحمالات وسكن نائرتهم فدس بشر بن مروان إلى بني فزارة مالا وكانوا أخواله ليشتروا به السلاح والكراع ويغزوا كلبا ففعلوا ذلك ولقوهم ببنات قين فتعدوا عليهم في القتل فغضب عبد الملك لإخفارهم ذمته وكتب إلى الحجاج إذا فرغ من أمر ابن الزبير أن يوقع (1/279)
ببني فزارة ويأخذ من أصاب منهم
فلما فرغ الحجاج من أمر ابن الزبير نزل ببني فزارة فأتاه حلحلة بن قيس بن أشيم بن يسار أحد بني العشراء وسعيد بن أبان بن عيينة بن حصن رئيسا فزارة فأوثقهما وبعث بهما إلى عبد الملك فقتلا صبرا وأقاد منهما كلبا
وقال بشر بن مروان لحلحلة لما قدم ليضرب عنقه صبرا حلحل فقال أصبر من عود بدفيه الجلب قد أثر البطان فيه والحقب ثم لما قدم سعيد قال صبرا يا سعيد فقال أصبر من ذي ضاغط عركرك ألقى بواني زوره للمبرك وقال حلحلة لما قدم ليقتل لئن كنت مقتولا أقاد برمتي فمن قبل قتلى ماشفى نفسي القتل وقد تركت حربي رفيدة كلها مخالفها في دارها الجوع والذل
بنات مشيع جمع بنت مضاف إلى مشيع بالميم المضمومة والياء المفتوحة أخت الواو والعين المهملة قرى معلومة بالشام تنسب إليها الخمر الجيدة قال الأعشى من خمر عانة أعرقت بمزاجها أو خمر بابل أو بنات مشيعا
البنانة بضم أوله وفتح ثانيه بعده نون أخرى على بناء فعالة موضع فيما يلي أقر قال النابغة الذبياني أرى البنانة أقوت بعد ساكنها فذا سدير فأقوت منهم أقر (1/280)
البندنجين بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة مفتوحة ونون وجيم وياء ثم نون هو موضع من سواد العراق وإليه انحاز حوثرة الشاري وهو أول خارج منهم بعد قتل علي رضي الله عنه
وإلى هذا الموضع ينسب الشاعر البندنجيني
البنيات موضع بمكة مذكور في رسم غزة فانظره هناك
بنيان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو موضع مذكور في رسم بيان من هذا الحرف فانظره هناك
23 - الباء والهاء
ذو بهدى بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة على وزن فعلى قال عمارة بن عقيل ذو بهدى من ديار بني ضبة قال بشر بن أبي خازم فجماد ذى بهدى فحنو ظلامة عرين ليس بهن عين تطرف ظلامة قرية أخذتها أسد من بني نبهان فسموها ظلامة لأنهم أخذوها ظلما
وبذي بهدى أغار الهذيل بن هبيرة التغلبي على بني ضبة فاستصرخت بنوضبة بني سعد بن زيد مناة عليهم فانهزمت بنو تغلب وأسر الهذيل وبنو في حديث طويل
بهنان بفتح أوله وبنونين على وزن فعلان موضع بالبادية قال ابن أحمر ثم استمرت كضوء البرق وانفرجت عنها الشقائق من بهنان والضفر والضفر جمع ضفرة وهو ما تعقد من الرمل (1/281)
24 - الباء والواو
بواء موضع معروف وهو مأسدة
بفتح أوله ممدود على وزن فعال قال الشاعر كأنا أسد بيشة أو ليوث بعثر أو منازلها بواء
البوازيج بفتح أوله وبالزاي المعجمة بعدها ياء وجيم موضع
روى أبو داود من طريق أبي حيان التيمي عن المنذر بن جرير قال كنت مع جرير بالبوازيج فجاء الراعي بالبقر وفيها بقرة ليست منها فقال جرير ما هذه قال لحقت بالبقر لا يدرى لمن هي فقال أخرجوها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يأوي الضالة إلا ضال
هكذا اتفقت الروايات فيه عن ابي داود
البوازيج بالباء
ولا أعلم هذا الأسم ورد إلا في هذا الحديث وصوابه عندي الموازج بالميم فهو المحفوظ قال البريق الهذلي وقد هاجر أهله إلى مصر ألم تسل عن ليلى وقد نفذ العمر وقد أقفرت منها الموازج والحضر الحضر حصن معروف بتيماء
والموازج من ديار هذيل وهي متصلة بنواحي المدينة وهناك كان تبدي جرير والله أعلم إذ راحت عليه بقرة
وحضر (1/282)
موضع آخر باليمن على ما بينته في موضعه
وهكذا صحت الرواية عن أئمة اللغويين الضابطين للكلام الموازج بالميم في بيت الهذلي وإنما اختلفوا في فتحها أو ضمها على ما بينته في موضعه ويؤيد ذلك أن الاسم عربي وليس في الكلام ب ز ج ولا يتصرف أيضا من مقلوبة إلا قليل قولهم أخذته بزابجه أي بأجمعه وقولهم خبز جبيز أي فطير وقيل يابس
ومنه قولهم للبخيل جبز
وقد قال بعض اللغويين إن قولهم خبز جبيز دخيل ليس بعربي
فأما م ز ج فموجود في العربية متصرف كثير
وفي المواضع مزج بالميم عربي معروف لا يكاد يفارقه الماء من غدران وادي العقيق سنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى
بواط بضم أوله وبالطاء المهملة على بناء فعال من ناحية رضوى قد تقدم ذكره في رسم الأشعر
وإلى بواط انتهى رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوته الثانية ورجع ولم يلق كيدا وذلك في ربيع الأول سنة اثنتين وغزوته الثالثة هي العشيرة
بوانة بضم أوله وبالنون على بناء فعالة موضع بين الشام وبين ديار بني عامر قد ذكرته بأتم من هذا في رسم المضيح فانظره هناك
وقال الشماخ نظرت وسهب من بوانة بيننا وأفيح من روض الرباب عميق ومن حديث الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة قال حدثني يحيى بن الضحاك أن رجلا نذر على عهد النبي صلى الله عليه و سلم أن ينحر إبلا ببوانة
فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني نذرت أن انحر إبلا ببوانة فقال النبي صلى الله عليه و سلم هل كان فيها وثن من أوثان (1/283)
الجاهلية يعبد قالوا لا
قال قال كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا
فقال النبي صلى الله عليه و سلم أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك ابن آدم
البوباة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبباء ثانية على وزن فعلاة ثنية في طريق نجد على قرن ينحدر منها راكبها إلى العراق
وقال أبو حنيفة البوباة عقبة رمل كئود على طريق من أنجد من حجاج اليمن
قال ومطار واد بين البوباة وبين الطائف
وقال الهمداني البوباة أرض منتحية من قرن إلى رأس وادي نخلة بمقدار جبل نخلة وقال المتلمس لن تسلكي سبل البوباة منجدة ما عاش عمرو عمرت قابوس وقال عمر بن أبي ربيعة عوجا نحى الطلل المحولا والربع من أسماء والنزلا بجانب البوباة لم يعده تقادمخ العهد بأن يؤهلا وقال ابن أحمر كأنها وبنو النجار رفقتها وقد علون بنا بوباتها الصببا قالوا البوباة الصبب وهو منحدر الطائف أول ما يبدو من قبل مكة
وكان مالك بن عوف النصري قد أغار على بني معاوية من هذيل واستاق حيا من بني لحيان فأدركتهم هذيل بالبوباة واسنفذوا ما كان في أيديهم فهو يوم البوباة وكان الصريخ قد أدرك الهذليين بالمليح فهو يوم المليح
بوزع بفتح أوله وبالزاي المعجمة المفتوحة وبالعين المهملة رملة من رمال بين سعد قال العجاج برمل ترنى أو برمل بوزعا (1/284)
بوسنج بضم أوله والسين المهملة والجيم بينهما نون ساكنة عند باب هراة من خراسان يأتي ذكرها في أخبار خراسان
بولان بفتح أوله على بناء فعلان موضع أسفل من البعوضة المتقدمة الذكر
قال أبو محلم قاع بولان هذا صفصف مرت لا يوجد فيه أثر أبدا
وانظره في رسم فيد
البون بضم أوله وبالنون موضع ذكره ابن دريد ولم يحله
وقال الهمداني البون من بلاد اليمن وضبطه في كتابه بفتح الباء حيثما وقع
البويب تصغير باب وهو مدخل أهل الحجاز إلى مصر
وانظره في حرف الباء والواو فذلك الموضع به أملك
بويرة بضم أوله وبالراء المهملة على لفظ التصغير فعيلة
وهي من تيماء فانظر هناك تحديدها وفي رسم شواحط
قال أبو عبيدة في كتاب الأموال أحرق رسول الله صلى الله عليه و سلم نخل بني النضير وقطع زهو البويرة فنزل فيهم ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين
قال حسان لهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير ورواه البخاري قال ثنا موسى بن إسماعيل عن جويرية عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرق نخل بني النضير
وذكر الحديث وأنشد البيت
قال ذلك حسان لأن قريشا هم الذين حملوا كعب (1/285)
ابن أسد القرظي صاحب عقد بني قريظة على نقض العقد بينه وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى خرج معهم إلى الخندق وعند ذلك اشتد البلاء والخوف على المسلمين وروى قاسم بن ثابت من طريق محمد بن فضالة عن إبراهيم بن الجهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف على الثبرة التي على الطريق حذو البويرة فقال إن خيرا من رجال ونساء في هذه الدار وأشار إلى دار بني سالم ودار بني الحارث بني الخزرج ودار بلحبلي
قال قاسم والثبرة أرض حجارتها كحجارة الحرة يقول القائل انتهيت إلى ثبرة كذا أي إلى حرة كذا وبها سميت ثبرة وهو موضع بعينه
البوين كأنه تصغير الذي قبله موضع في ديار عضل والقارة قال المعطل لعمري لقد نادى المنادي فراعني غداة البوين من بعيد فاسمعا وقال بشر بن عمرو من بني قيس بن ثعلبة إن ابن جعفرة بالبوين معربا وبنو خفاجة يقترون الثعلبا أي يقتفون أثره ويصيدونه
والمعزب الذي قد عزب بإبله أي تباعد عن حيه
25 - الباء والياء
البياض على لفظ الذي هو ضد السواد موضع بالبادية من وقع فيه هلك
قال ابن أحمر ومنا الذي يحمي بمهجة نفسه بني عامر يوم الملوك القماقم (1/286)
فورطهم وسط البياض كأنهم على الشرف الأقصى الضراء اللوازم ويروى فشج بهم وسط البياض أي علا بهم
قال وجاء قوم من أهل اليمن يطلبون بين عامر فقال رجل من بني صحب وهم من باهلة تعالوا أدلكم عليهم فركب بهم هذه الفلاة حتى مات وماتوا
واللوازم التي تلزم الصيد
يقول قحمهم كما تطلب الكلاب الصيد
بيان بفتح أوله وتشديد ثانيه على وزن فعلان موضع مجاور للغمر المحدد في مكانه قال ابن ميادة وبالغمر قد جازت وجاز مطيها فأسقى الغوادي بطن بيان فالغمرا وقال الأعشى مضبرة حرف كأن قتودها تضمنها من حمر بيان أحقب ويروى في هذا البيت من حمر بنيان بنون بين الباء والياء
فأما قول جميل ويوم ركايا ذي الجذاة ووقعة ببنيان كانت والأسنة ترعف فإنه لم يرو إلا بالنون بعد الباء على إحدى الروايتين في بيت الأعشى
وقد روي بثنيان بالثاء المثلثة المكسورة بعدها نون وياء
فلا أدري ما صحة هذه الرواية وذو الجذاة موضع كانت فيه وقعة قال الشاعر يديت على ابن حسحاس بن وهب بأسفل ذي الجذاة يد الكريم
بيبونة بفتح أوله وبالباء مكان النون من التي قبلها اسم بئر معروفة (1/287)
وقد ذكره أبو عمر الزاهد وأنشد يا ريح بيبونة لا تذميني جئت بأرواح المصفرين لا تذميني
أي لا تقتليني
بيوت الشام واليمن
بيت حنبض بفتح الحاء المهملة وإسكان النون بعدها باء معجمة بواحدة وضاد معجمة محفد باليمن ينسب إلى حنبض بن يعفر اليهري من ولد ذي يهر القيل
بيت راس وهو حصن بالأردن سمي بذلك لأنه في رأس جبل قال حسان كأن سبيئة من بيت راس يكون مزاجها عسل وماء وقال أيضا شج بصهباء لها سورة من بيت راس عتقت في الختام وقال النابغة الذبياني كأن مشعشعا من خمر بصرى نمته البخت مشدود الختام حملن قلاله من بيت راس إلى لقمان في سوق مقام قال أبو عمرو وابن الكلبي لقمان مكان
وقال الأصمعي لقمان اسم خمار (1/288)
قال ابن الكلبي لو كان لقمان رجلا لعرفناه
وقيل بيت راس كبير من أكابر العجم
بيت زود بضم الزاي المعجمة بعدها واو ودال مهملة منسوب إلى زيد ابن سيف بن عمرو بن السبيع بن السبع بن مالك بن جشم بن حاشد من همدان وهو قصر في ظاهر همدان
وحمير تقول في زيد زود
بيت زماراء بفتح الزاى وتشديد الميم وفتح الراء المهملة والمد موضع بالشام في ديار جذام قال حسان بن ثابت
ألم ترى أن العار والغدر والخنا ... بنى مسكنا بين المعين إلى عرد
فغزة فالمروت فالخبث فالمنى ... إلى بيت زماراء تلدا على تلد
وهذه كلها منازل جذام
بيت لحم بالحاء المهملة وهي قرية بالشام تلقاء بيت المقدس وهي التي ولد فيها عيسى عليه السلام
قال أبو عبيد حدثني حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال لما أسلم تميم الداري قال يا رسول الله إن الله مظهرك على الأرض كلها فهب لي قريتي من بيت لحم
قال هي لك
وكتب له بها
فلما استخلف عمر وظهر على الشام جاء تميم بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له عمر أنا شاهدك
فأعطاه إياها
فهي بأيدي أهل بيته إلى اليوم (1/289)
بيت لعوة بفتح اللام وإسكان العين المهملة
قصر من موطن الظواهر إلى جنب خمر في ديار همدان نسب إلى لعوة بن مالك بن معاوية بن ردمان بن بكيل من همدان
بيت لهيا بكسر اللام غير مجرى على وزن فعلى موضع بالشام معروف
بيت الورد بفتح الواو وبالراء والدال المهملتين ببلاد همدان أيضا منسوب إلى الورد من آل ذي أقيان
بيحان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة قال الهمداني هي دار مراد فجريب فمساقط ردمان فقرن
قال ومن كان باليمن منهم فهو بدار الملك
البيداء قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم النقيع وهي أدنى إلى مكة من ذي الحليفة
روى عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم على التماسه
وذكر الحديث بطوله في نزول آية التيمم
ومن حديث مالك عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله أنه سمع أباه يقول يبداؤكم هذه التي تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أهل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا من عند المسجد يعني مسجد ذي الحليفة (1/290)
وإنما قال ذلك لأن أنسا وابن عباس قالا إنما أحرم النبى صلى الله عليه و سلم حين استوت به راحلته على البيداء
رواه البخاري وغيره عنهما
والبيداء هو الشرف الذي قدام ذي الحليفة في طريق مكة
بيدان بفتح أوله وبالدال المهملة على وزن فعلان ماءة مذكورة في رسم ضرية فانظرها هنالك
بيذخ بفتح أوله وبالذال المفتوحة وبالخاء المعجمة موضع من منازل بني شهاب من بني سعيدة بن عوف بن مالك بن حنظلة قال الأسود بن يعفر يهجو يزيد بن قرط أخا بني شهاب فناد أباك يورد ما عليه فإن الماء أيمن أو جبار وصعد إن أصلك من معال ببيذخ حيث تعرفك الديار وأيمن وجبار ماءان
وروى عبد الرحمن فإن الماء يمن أو جبار هكذا اتفقت الروايات في هذا الشعر عن أبي حاتم وعن عبد الرحمن كليهما عن الأصمعي
وروى اليزيدي عن محمد بن حبيب في شعر كثير إذا شربت ببيدح فاستمرت ظعائنها على الأنهاب زور كأن حمولها بملا تريم سفين بالشعيبة ما يسير (1/291)
فأنشده ببيدح بالدال والحاء المهملتين
والشعيبة قرية على شاطىء البحر بطريق اليمن
بيسان بفتح أوله وبالسين المهملة موضعان أحدهما بالشام تنسب إليه الخمر الطيبة قال الأخطل وجاؤا ببيسانية هي بعدما يعل بها الساقي ألذ وأسهل والثاني بالحجاز قال أبو دواد نخلات من نخل بيسان أينعن جميعا ونبتهن تؤام وقال نصيب سقى أهل مثوانا ببيسان وابل الربيع وصوب الديمة المتهلل روى عن رجاء بن حياة أنه قال لعروة بن رديم اذكر لي رجلين من صالحي أهل بيسان فبلغني أن الله اختصهم برجلين من الأبدال لا ينقص منهم رجل إلا أبدل الله مكانه رجلا
لا تذكره لي متماوتا ولا طعانا على الأئمة فإنه لا يكون منهم الأبدال
وذكر الزبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بماء يقال له بيسان في غزوة ذي قرد فسأل عنه فقيل اسمه يا رسول الله بيسان وهو ملح
فقال بل هو نعمان وهو طيب
فغير رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمه وغير الله الماء
فاشتراه طلحة بن عبيد الله ثم تصدق به فأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك فقال ما أنت يا طلحة إلا فياض فسمي بذلك الفياض
خبراء البيسوعة بفتح أوله وبالسين المهملة والعين المهملة وهي مذكورة في رسم الرقمتين مع خبراء ماوية (1/292)
وإبراهيم بن محمد بن عرفة يقول الينسوعة بالياء والنون وينشد بيت الجعدي وهو الذي رد القبائل بالينسوعتين بكوكب ضخم الكوكب معظم الكتيبة
بيش بفتح أوله وبالشين المعجمة أيضا موضع ذكرته في رسم الستار فانظره هناك قال الأحوص أمن آل سلمى الطارق المتأوب ألم وبيش دون سلمى وجبجب
بيشة بكسر الباء وبالشين المعجمة واد من أودية تهامة قالت الخنساء وكان إذا ما أورد الخيل بيشة إلى هضب أشراك أقام فألجما ففاءت عشاء بالنهاب وكلها أتى قلقا تحت الرحالة أهضما وكانت إذا ما لم تطارد بعاقل وبالرأس خيلا طاردتها بعيهما ويروى إلى هضب تبراك
وهذا الشعر يرويه أبو عبيدة لريطة بنت عباس الأصم الرعلي ترثى أباها وكانت خثعم قتلته فأدرك بثأرها عباس بن مرداس وقال أبلغ قحافة عنا في ديارهم والحرب تكشر عن باب وأضراس أنا قتلنا بترج من سراتهم سبعين مقتبلا صرعى بعباس قحافة حي من خثعم
وترج في ديار خثعم
وقد حذف الأحوص الهاء ببيشة وأتى به على التذكير فقال تحل بخاخ أو بنعف سويقة ورحلى ببيش أو تهامة أو نجد (1/293)
ويروى ببيش بفتح الباء وهو موضع آخر
وقال يعقوب بيشة وتربة ورينة والعقيق أودية تنصب من جبال تهامة مشرقة في نجد
قال وبعض بيشة لبني هلال وبعضها لسلول
هكذا نقلته من خط يعقوب رنية بالنون وغيره يقول رقية بالقاف
وبيشة أخرى وهي بيشة السماوة وهي ماسدة قال مزرد لأوفى بها شم كأن أباهم ببيشة ضرغام غليظ السواعد ومن كلام خالد بن صفوان وكان قدم على هشام بن عبد الملك فسأله كيف كان في مسيره فقال في بعض كلامه حتى إذا كنا ببيشة السماوة بعث الله علينا ريحا حرجفا انجحرت لها الطير في أوكارها والسباع في أسرابها فلم أهتد لعلم لامع ولا لنجم طالع
ولما قدم جرير بن عبدالله على النبي صلى الله عليه و سلم قال له أين منزلك قال بأكناف بيشة
يعني بيشة السماوة
وروى القتبي من طريق عمران بن موسى عن الزهري عن عبيد الله عن عبدالله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سأل جرير بن عبدالله عن منزله ببيشة فقال شتاؤها ربيع وماؤها يريع لا يقام ما تحها (1/294)
ولا يحسر صابحها ولا يعزب سارحها
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم خير الماء الشبم وخير المال الغنم وخير المرعى الأراك والعلم إذا أخلف كان لجينا وإذا سقط كان درينا وإذا أكل كان لبينا
قال أبو محمد هكذا روى خير الماء الشبم وأنا أظنه السنم أي الماء الجاري على وجه الأرض
وانظر بيشة في رسم شابة
ذو البيض بكسر أوله وبالضاد المعجمة موضع بالحزن من بلاد بني يربوع
وانظره في رسم دوار وفي رسم جابة
البيضاء تأنيث أبيض موضع تلقاء حمى الربذة قال الشاعر لقد مات بالبيضاء من جانب الحمى فتى كان زينا للمواكب والشرب والبيضاء أيضا والسوداء حصنان بجوف أرحب ن همدان
هناك براقش ومعين
بيضان بفتح أوله وبالضاد المعجمة فعلان من البياض وهي ماءة من (1/295)
مياه خزاعة عند برس الجبل المتقدم الذكر
وانظره في رسم شواحط قال معن بن أوس لآل الشريد إذ أصابوا لقاحنا ببيضان والمعروف يحمد فاعله وقال أسامة الهذلي فلست بمقسم لوددت أني غدائذ ببيضان الزروب فأضافه إلى الزروب
البيضة على لفظ الواحدة من البيض موضع مذكور في رسم الراموسة فانظره هناك
البيضتان على لفظ تثنية الذي قبله موضع بالشام قال الأخطل فهو بها سيىء ظنا وليس له بالبيضتين ولا بالغيض مدخر
البيعرة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالعين والراء المهملتين على وزن فيعلة
وهذه الياء وإن كانت هنا زائدة فإنها تلتبس بعدة حروف من حروف المعجم فذلك الفرق الذي بينها وبين الألف الواقعة زائدة ثانية التي جعلناها لغوا لأن الألف لا تشكل بغيرها
والبيعرة موضع ذكره ابن دريد ولم يحدده
بيقر بالقاف على وزن فيعل أيضا موضع ذكره ابن دريد ولم يحدده (1/296)
بيقر بفتح أوله وبالقاف أخت الفاء وبالراء المهملة موضع مأخوذ من البقر وهو الشق ذكره أبو بكر
قال وكان يقال فيما مضى بيقر الرجل إذا خرج من الشام إلى العراق
بيقور بزيادة واو على وزن فيعول موضع آخر
بيل بكسر أوله وباللام اسم نهر معروف
البيلقان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لام وقاف على مثال فيعلان مدينة دون بردعة على طريق العراق
بين بكسر أوله وبالنون موضع قريب من الحيرة قال الشاعر كأنما حثتهم لعنة دار إلى بين بها راكب هكذا ذكره أبو بكر ابن دريد
وقال محمد بن سهل الأحول نهر بين كورة من كور الأهواز
وهي سبع كور منها كورة سرق وكورة سوق الأهواز وكورة السوس وكورة جنديسابور
وبين أيضا قرية من قرى المدينة تقرب من السيالة وكان عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ينزلها وهو الذي يقال له غرير ولعلهما موضعان
والبون بالواو قد تقدم ذكره (1/297)
البين بفتح أوله وثانيه وبالنون على وزن فعل موضع ذكره أبو عمر الزاهد وهو باليمن
بينة بفتح أوله وبالنون أيضا على وزن فعلة موضع من الجبى والجبى من وادي الرويثة قال كثير أللشوق لما هيجتك المنازل بيحث التقت من بينتين الغياطل وهو مذكور في رسم خلص
بينون بفتح أوله بنونين على وزن فعلول موضع باليمن مذكور في رسم يلمقة وهي في شرقي بلاد عنس مقابلة لكراع حرة كومان وهي من أعاجيب اليمن سميت ببينون بن ميناف بن شرحبيل بن ينكف بن عبد شمس
وقال الهمداني في موضع آخر بينون من منازل عنس ومذحج وكذلك هكر وموكل وأفيق وفيد
وبينونة على لفظة بزيادة هاء التأنيث موضع في شق سعد بين عمان ويبرين قال المرار الفقعسي وما خفت بين الحي حتى رأيتهم ببينونة السفلى وهن نوازع إنما قال بينونة السفلى لأنهما بينونتان بينونة القصوى وبينونة الدنيا قال الراعي (1/298)
عميرية حلت برمل كهيلة فبينونة تلفى لها الدهر مربعا عميرة حي من الأبناء
وكهيلة رميلة معروفة هناك
قال الجعدي عليهن من وحش بينونة نغاج مطافيل في ربرب
بيهق بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالقاف في آخره موضع ذكره أبو بكر
بيوزى بفتح أوله وضم ثانيه بعده زاي معجمة مقصور على وزن فعولى قرية بشط الفرات سيأتي ذكرها في رسم الصافية وبها قتل أبو الطيب رحمه الله
البييضة على لفظ تصغير بيضة ماءة مذكور في رسم الجبا (1/299)
3 - كتاب حرف التاء
1 - التاء والألف
تاذف بالفاء أخت القاف موضع قبل طرطر قال امرؤ القيس بتاذف ذات التل من فوق طرطرا
تارا بالراء المهملة على وزن فعلى موضع بالحجاز بين المدينة وتبوك ذكر ابن إسحاق أن لرسول الله صلى الله عليه و سلم فيه مسجدا
التأويل هو موضع في بلاد هوازن قاله المفجع وأنشد لأبي وجزة السعدي فرابية التأويل في كل نهزة إلى بحرات الحبل منه الغياطل والبحرات منابت الثمام سقط
جم زعم محمد بن يزيد أنه موضع بفتح أوله وتشديد الميم وأنشد شعرا لم ينسبه وهو لوعلة الجرمي منه وهل سموت بحرار له لجب جم الصواهل بين الجم والفرط قال والفرط موضع أيضا
قلت والرواية المشهورة في البيت ينشى المخارم بين السهل والفرط والفرط الجبل الصغير وجمعه أفراط فقال عمرو بن براقة إذا الليل أدجى واكفهر ظلامه وصاح من الأفراط بوم جوائم وإنما المعروف في المواضع الفروط
الجماء تأنيث أجم موضع وقد تقدم تحديده في رسم النقيع (1/300)
والباء
بفتح أوله وباللام على وزن فعالة : بقرب الطائف على طريق اليمن من وهي لبني مازن قال عمرو بن معدي كرب : رجال بني مازن تبالة أم أرقد ؟ التي يضرب بها المثل فيقال : من تبالة على الحجاج : وزعم اليقظان أن أول عمل وليه الحجاج عمل تبالة وهي بلدة صغيرة من فلما قرب منها قال للدليل : أين هي ؟ قال : تسترها عنك هذه الأكمة . فقال : علي بعمل بلدة تسترها عني أكمة ; وكر راجعا . من أعمال مكة سميت بتبالة بن جناب بن مكنف من بني عمليق . وزعم ابن أنها سميت بتبالة بنت مدين بن إبراهيم عليه السلام . أبو عبيد في قول العرب : نزلت تبالة لتحرم الأضياف : تبالة : من اليمن وهي مخصبة فجعلها مثلا لنواله
بكسر أوله وبالراء المهملة والكاف : موضع في ديار بني فقعس ; قال : الدار أم أنكرتها تبراك فشسى عبقر ؟ ما جاء على تفعال فهو مفتوح التاء إلا أحرفا جاءت عددا تحل الأسماء ; من ذلك تبراك هذا ; وتعشار وتلقاء وتبيان ; وهما صفتان (1/301)
وتهواء من الليل وتقصار وهي القلادة ورجل تمساح وهو ; وقال ابن مقبل : أراها بين تبراك موهنا إذ علم البلاد هدان
بكسر أوله وإسكان ثانيه وكسر الراء المهملة بعدها زاي معجمة : موضع عيون وأموال لقريش وغيرها قد تقدم ذكره في رسم الأجرد فانظره هناك
موضع بين حفر الرباب وبين ماء يقال له الثمد وهو لبني حويرة التيم وهما محددان في موضعهما
بفتح أوله وبالشين المعجمة المفتوحة والعين المهملة : بلد في ديار مذكور في رسم السفير
بضم أوله وفتح ثانيه : واد قبل حصيد المحدد في رسم الأمرار ; على ذلك قول الكميت : من ليلى حصيد إلى تبل حسم فالقطقطانة فالرجل : من ليلى حصيد على التصغير . وقال لبيد : يوم منعوا جاملهم كآرام تبل : من تبل قال الراجز : لجوف وردت يوم النهل من العبلاء عبلاء تبل (1/302)
بضم أوله وبالنون المفتوحة بعدها ياء : موضع بالبثنية من أرض ; قال كثير : حلت منهم مرج راهط تبنى مرجها فتلالها في رسم حومل وفي رسم دوران
بفتح التاء وهي أقصى أثر رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي من أدنى الشام . وذكر القتبي من رواية موسى بن شيبة عن محمد بن كليب : أن رسول صلى الله عليه و سلم جاء في غزوة تبوك وهم يبوكون حسيها بقدح فقال : زلتم تبوكونها بعد ؟ فسمت تبوك . تبوكون : تدخلون فيه السهم وتحركونه ليخرج ماؤه . بحير بن بجرة الطائي : سائق البقرات إنى الله يهدى كل هاد يك حائدا عن ذي تبوك قد أمرنا بالجهاد قوله تبارك سائق البقرات : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث خالد الوليد من تبوك إلى أكيدر دومة رجل من كندة نصراني كان عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم لخالد إنك ستجده يصيد البقر . فخرج خالد إذا كان من حصنه بمنظر في ليلة مقمرة وهو على سطح له فبانت بقر تحك قرونها بباب القصر فقالت له امرأته : هل رأيت مثل هذا قط ؟ : لا والله فنزل فأمر بفرسه فأسرج له فركب وركب معه نفر من بيته فيهم أخ له يقال له حسان وخرجوا معهم (1/303)
فتلقتهم خيل رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذته وقتلوا وعليه قباء ديباج مخوص بالذهب ; وهو الذي قال فيه رسول لله صلى الله وسلم لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن منه . فحقن رسول الله صلى عليه وسلم دم أكيدر بن عبد الملك وصالحه على الجزية
3 - والثاء
بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر اللام بعدها ياء وثاء مثلثة : موضع بني عقيل ; مزاحم يذكر رحلين من قومه : من الملحين : ملحى صعائد سيرا يمتطى فقر البزل قصرا في السير حتى تناولا أسد في دارهم وبني عجل : جبل هناك . وقال عمرو بن معدي كرب يخاطب عباس بن مرداس : لو كانت شيارا جيادنا ما ناصيت بعدي الأحامسا قيدت بصعدة مرة ما يمشين إلا تكاوسا : باليمن معرفة لا تجرى . وقال سلامة بن جندل التميمي : وإن كنا بتثليث مدحة وإن حلت بيوتك لعلعا قوله أن تثليث من ديار بني تميم . وقال كعب بن زهير يخاطب قومه عبدالله بن غطفان فدل أن لهم بتثليث أيضا منازل : ألفينكم تعكفون تقية أنتم جندها وقطينها إن كان أراد : لا ألفينكم محالفين لبني تميم تقية . وقال الحارث بن (1/304)
المري فدل قوله أن تثليث من ديار مذحج : مذحج جدت النا كما جدت العضاة القدوم أنها أرض شجيرة قوله ابن مقبل : الظباء الأدم أسكنها بتثليث أو ضال بدارينا الهمداني : تثليث : واد بنجد وهو على يومين من جرش في شرقيها إلى الجنوب ثلاث مراحل ونصف من نجران إلى ناحية الشمال . قال : وتثليث لبني ربيد وهم إلى اليوم وبها كان مسكن عمرو بن معد يكرب الزبيدي
4 - والحاء
بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر التاء الثانية : بلد باليمن قال : يشتاق مثلك من ديار بين تحتم نالخلال في رسم قضيب (1/305)
5 - والخاء
تخلى بضم أوله وإسكان ثانيه على مثال تولى . قاله الهمداني . : وهو جبل باليمن ; نسب إلى تخلى بن عمرو بن شرحبيل بن ينكف ابن ذي الجناح الأكبر . قال : فإذا نسب إليه فتحت التاء فقيل : . قال : وقد سكناه فلم نر به هامة من الهوام وذلك متعارف فيه جبل حضور
6 - والدال
بفتح أوله وبالراء المهملة المفتوحة والباء المعجمة بواحدة : موضع
بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مضمومة ثم واو مفتوحة : ; هكذا نقله ابن دريد . سيبويه في الأمثلة : تدورة بتقديم الواو المكسورة على الراء المفتوحة على مثال تفعلة . وقال غيره : التدورة : دارة بين جبال ; من دار يدور
مدينة بالبرية على طريق الشام بنتها الجن لسليمان ; قال : الجن أني قد أذنت لهم تدمر بالصفاح والعمد (1/306)
الهمداني : كانت الزباء الملكة تصيف بتدمر وتتربع بالتخار . قال : بتدمر بنت حسان بن أذينة وهي بنتها وسمتها باسمها قبرها وإنما سكنها سليمان بعدها . ابن الكلبي عن الشرقي عن محمد بن خالد بن عبدالله القسري قال : مع مروان بن محمد فهدم ناحية من تدمر فإذا جرن من رخام طويل فاجتمع فقلبوا عنه الطبق وظن مروان أن فيه كنزا فإذا فيه امرأة على قفاها ألبست سبعين حلة : جربانها واحد ولها غدائر سابغة قد ردت على وفي بعضها صفيحة ذهب مكتوب فيها : أنا تدمر بنت حسان بن أذينة خرب الله بيت من خرب بيتي . : فما لبثنا إلا قليلا حتى جاء عبدالله بن علي فقتل مروان
7 - والراء
بضم أوله وبالخاء المعجمة : موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده
بكسر التاء وبالباء المعجمة بواحدة وعين مهملة : موضع في ديار بني من اليمامة يأتي ذكره والشاهد عليه في رسم الزخم من حرف الزاي وكل جاء من الأسماء على تفعال فإنما هو بكسر التاء نحو تبراك وتعشار (1/307)
المواضع وتقصار اسم للقلادة وتفعال في المصادر مفتوح التاء إلا فلان وتبيان الشيء
بضم أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة على وزن فعلان . أبو زياد : هو واد به مياه كثيرة وأنشد : بمفضى سيل تربان نظرة الله لي قبل الممات يعيدها الأصمعي : تربان : على ثمانية عشر ميلا من المدينة على طريق مكة : قال : بعلياء العقيق خواته من الخمان ركنا ململما علا تربان وانهمل ودقة والقى بركه وتهدما في رسم دمخ
بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الباء المعجمة بواحدة : موضع . أبو حاتم عن رجاله : تربل : جبل حوله جبال صغار وهو من الأرحاء وأنشد لابن : إذا حالت الأرحاء دونهم تربل كل الطرف أو بعدوا
بضم أوله وفتح ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة على وزن فعلة . هكذا أبو حاتم وكذلك عرنة بمكة وهكذا ضبطه ابن السكيت بخطه . وهو موضع في بني عامر ; قاله ابن الأعرابي . وهو معرفة ; لا تدخله الألف واللام . وقاله بن سهل الأحول : تربة : من مخاليف (1/308)
النجدية وهي الطائف وقرن المنازل ونجران وعكاظ وتربة وتبالة والهجيرة وكتنة وجرش والشراء . قال : ومخاليفها : ضنكان وعم وعك وبين . قال : وربما ضم عك إلى اليمن . أمثالهم : بطني بطن تربة . يضرب للرجل يصير إلى الأمر . وأول من قاله عامر بن مالك أبو براء . في رسم الشراء ورسم اللعباء
بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالجيم . قال أبو حاتم عن الأصمعي : هو موضع مأسدة وهو من بلاد خثعم وأنشد لأوس بن حجر : خليج من المروت ذو حدب الضرير بخشب الطلح والضال بأجود منه حين تسأله مغب بترج بين أشبال بين الجعدي أن ترجا من ديار مذحج فقال : أزلنا مذحجا عن ديارها وكانوا أهل ترج وعثرا لك أن ترجا قبل تبالة باليمن قول طفيل : حل بالجفرين جفر تبالة فنهى فالشروج القوابل شعر ابن مقبل أن ترجا جبل بالشام عند تفسير قوله : بها الشم الطوال كأنها بترج أو أسود بعتودا
بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح العين المهملة ثم الباء المعجمة : مفازة ترعب سالكها فسميت بذلك (1/309)
بضم أوله على وزن تفعل من الرعى : موضع مذكور في رسم المضيح ; كثير : وتأميلي على النأي وصلها ترعى دوننا وثبيرها
بضم أوله وتسكين ثانيه وبالكاف : موضع بالشام . وانظره في رسم
بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون وطاء مهملة : موضع بمصر قال يرثى ابنى عبد العزيز بن مروان : أمست بترنوط قبور بهن ما راجعت عقلا
بضم أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة ; وقيل : ترنى بفتح التاء . آخرون : بل هو يرنى بالياء أخت الواو ; وهي رملة في ديار بني سعد قال : برمل ترنى أو برمل بوزعا أيضا : رملة هناك . قد تقدم ذكرها وانظر ترنى في رسم الدبل
بفتح أوله وكسر ثانيه وبالسين المهملة : مدينة بحضر موت ; سميت بن خوار بن الصدف بن مرتع بن معاوية بن كندة وكان اسم أخيه
بكسر أوله وإسكان ثانيه وبالياء أخت الواو : موضع مذكور محدد في رسم قال أبو كبير : أسوة لك في رجال صرعوا تريم هامهم لم يقبر (1/310)
كثير : عمري هل أريك ظعائنا الشبا كالدوم من بطن تريما أبو الفتح : وزن تريم : فعيل كحذيم وحثيل . ولا يجوز أن تجعله كدرهم من قبل أن الباء والواو لا تكون واحدة منهما أصلا في ذوات إلا أن يقع هناك تضعيف نحو قوقيت وحاحيت وصيصية ويليل . فإن : فاجعله تفعل كتمسح . قيل يضعف هذا من وجهين : أحدهما أن فعيلا من تفعل . والآخر أن زيادة الياء أكثر من زيادة التاء . ورد في شعر الأعشى وشعر كثير تريم بفتح أوله وكسر ثانيه فلا أعلم إن ذلك تغييرا لضرورة الوزن أو المردا به موضع آخر . قال الأعشى : الثواء على تريم وقد نأت بكر بن وائل كثير : حمولها بملا تريم بالشعيبة ما تسير
متفق اللفظ مع الذي قبله مختلف الضبط على لفظ المضارع من رمت وهو من حصون حضر موت وهو موضع الملوك من بني عمرو بن معاوية منهم الخير الوافد على كسرى يستمده على قومه وكذلك مدينة موت سميتا بتريم وتنعم ابنى حضر موت ابن سبأ الأصغر . هكذا الهمداني . في موضع آخر : إن منزل هؤلاء الملوك الكنديين إنما كان بالمشقر (1/311)
8 - والسين
بالعراق معلومة . بضم أولها وإسكان ثانيها وفتح التاء بعدها . وهي تنسب إليها التسرية . وانظرها في رسم السوس
بفتح أوله وبراءين مهملتين . قال أبو حاتم عن الأصمعي : هو واد ; فما كان منه مما يلي المشرق فهو الشريف وما كان مما يلي المغرب الشرف . والشرف : كبد نجد . وقال أبو حنيفة : أعلى التسرير وثني منه لبني نمير وثني منه لبني ضبة وأسفله في بلاد . والجنيبة ثني من التسرير . وقال قوم : التسرير : أقصى نجد قولا . أبو حاتم عن ابن جبلة قال : التسرير : فأو من الأرض أي البطن الواسع ; طفيل : كعقبان الشريف رجاله ما نووا أحداث أمر معطب : حرصا على الغارة . وقال جرير : التسرير بعدك والوحيد يبقى لجدته جديد
9 - والضاد
بضم أوله وبالراء المهملة المكسورة والعين المهملة . قال : هو جبل في ديار هذيل . وقد مضى في رسم النقيع أنه واد هناك ; ويشهد قول النبي صلى الله عليه و سلم : إذا سال تضارع فهو عام خصب . وقال أبو : ثقال المزن بين تضارع ركب من جذام لبيج في رسم شابة (1/312)
بفتح أوله وبالراء والعين المهملتين . وقد تقدم ذكره في رسم ; فانظره هناك . وقال الشاعر : أخو الصعلوك أمس تركته يمرى لليدين ويعسف رجلا طعن فهو يضرب بيديه على الأرض . والعسف : أن ترتفع حنجرته الموت . وقد خففوه فقالوا : دون واو قال كثير : منهم سالك بطن نخلة منهم سالك حزم تضرع عبدالله بن جذل الطعان من بني فراس بن غنم يرد على يزيد بن بن الصعق في تحضيضه وتحريضه . أبا أنس عباسا الأصم الرعلي بيوم بزرة وما أصابوه هنالك من المسلمين . عباسا علينا وعنده طعان صادق يوم تضرعا
10 - والعين
بكسر أوله وبالراء المهملة : جبل قد تقدم ذكره في رسم أبلى ; قال دواد : من سروب قومي تعار فشابة فالستار بشر : ما قصرت الطرف عنهم وقد تلع النهار ما أتين على أروم عن شمائلها تعار كثير : (1/313)
هبت الأرواح تجرى وماثوى بنجد عوفها وتعارها
بفتح أوله وبالنون المكسورة والقاف : موضع ببلاد غطفان ; قال : القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو من سلمى التعانيق فالثجل : تعنق على الإفراد ; قال جميل : حال أشباه المقطم دونها النخل من وادي قطاة وتعنق
بكسر أوله وبالشين المعجمة والراء المهملة . وقد قيل تعشار بفتح : وهو موضع في بلاد بني تميم . وقيل : هو جبل في بلاد بني ضبة . وقال الخليل : لبني ضبة بنجد قال عبدة بن الطبيب : قيسا صحبة فومقته لم أسمع له بعد قاليا عمرو بن معدي كرب ; قتلوا عزيزا يوم لحج بن سعد يوم نجد وعزيز : قيلان من حمير . ولحج ونجد : موضعان . ثم قال : ساروا مع المأمور شهرا تعشار سيرا غير قصد : هو معاوية بن زيد من بني الحار بن كعب . ثم قال : قسموا النساء بذي أراطى عركوا الذنائب عرك جلد : ماء لطيىء والذنائب : أرض لقيس . ثم قال : أخذوا بذي المروت ألفا للحصين ولابن هند (1/314)
: واد باليمن . وحصين وشهاب بن هند : من بين الحارث بن كعب . ثم : قتلوا بذات الجار قيسا سلسلوا في غير عقد : موضع هناك . وفي غير عقد . أي بلا ذمة ولا عهد . وبتعشار نقا حيث قتل بسطام . الطوسي : تعشار أرض لكلب ; وأنشد للنابغة : جذيمة حي صدق سادة على خبت إلى تعشار إن بني جذيمة من بين أسد وقيل من كلب . ويدلك أن تعشار متصلة بالدهناء الراجز : بسفوان دارها تدر ما الدهنا ولا تعشارها أعصرت أو قد دنا إعصارها الهوينى مائلا خمارها من غلمتها إزارها
بكسر أوله وإسكان ثانيه وكسر الهاء وتعهن وذو الريان : مياه لبني ليث بن بكر ; وتعهن : بين القاحة والسقيا في طريق مكة المدينة وقد ذكرت تعهن في رسم السقيا ولها خبر وفي رسم القاحة
11 - والغين
بضم أوله وإسكان ثانيه وبالياء المعجمة بواحدة : موضع ذكره أبو ولم يحدده (1/315)
بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح اللام : موضع مذكور محدد في رسم المراض ; كثير : ذكره تربى خصيلة بعدما بأجوار المراض فتغلم
على لفظ التثنية معرف بالألف واللام : موضع من بلاد بني قبل ريم فلا أعلم إن كان هو الذي قبله موضعين مختلفين أو موضعا كما قيل في المربد : المربدان قال كثير : الديار تعرف منها بين تغلمين فريم أيضا : الكدر فاللعباء فالبرق فالحمى الحصى من تغلمين فأظلما جنوب الدونكين فضاجع فأبلى صادق الوبل أسجما واللعباء : ماءان مذكوران في رسم ظلم وهما لبني سليم وما ذكر من المواضع محددة في رسومها
12 - والفاء
بفتح أوله وكسر اللام بعدها ياء وسين مهملة : مدينة معروفة . قال أبو الزاهد : وتعرب فيقال طفليس وينسب إليها طفليسي كما يقال في : مطرس فيعرب
بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو والشين المعجمة : (1/316)
من قرى حضر موت وهي ومنوب ينزلها بنو موصل بفتح الميم ابن بن غسان بن جذام بن الصدف بن مرتع بن معاوية بن كندة
13 - والقاف
بفتح أوله وإسكان ثانيه وضم التاء المعجمة باثنتين من فوقها ودال . وهو موضع قد ذكرته وحددته في رسم ظلم وأنشد المطرز : أرجاؤها أجلاد هن أملاح ولا ثماد تقتد العادي والبعاد هزاهز : من نعت الآبار أي كثيرة الماء وعادي : قديمة من آبار عاد
موضع بنجد ; قال كثير وذكر ظعنا : على التقوى بهن كأنها بحر طاب فيها مسيرها الدوم من وادي غران تروحت الريح قصرا شمأل ودبورها
14 - والكاف
بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المكسورة : بعدها ياء وتاء : موضع قد ما ورد فيه عند ذكر الثعلبية
15 - واللام
جحوش بالجزيرة قال عدي بن زيد : (1/317)
جحوش ما يدعو مؤذنهم رشد ولا يحتث أنفارا
كشاف بضم الكاف وبالشين المعجمة والفاء : موضع بالزاب قال : إذ خانت أمية فاعتدت لنا جعديها الزنديقا بتل كشاف أروقة الدجى عارض ملأ السماء بروقا
ماسح بالسين والحاء المهملتين وهو موضع قد حددته وذكرته في رسم
زفر ببلد الرهاء : معلوم
بكسر أوله وبالعين المهملة : موضع من ديار هذيل وقيل من ديار قال تأبط شرا : رحلى عنهم وإخالهم الذل يعرا بالتلاعة أعفرا
بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء مضمومة وقد تفتح . قال الهمداني : يصحفون فيه فيقولون : تلثم بالثاء قال : وهو قصر مقابل لقصر وهما بريدة وريدة سرة بلاد همدان . وهناك قصور كثيرة : ويعوق وغيرهما . قال الهمداني . وبتلفم ألفنا كتابنا هذا . الشاعر فذكر قرب ما بين ناعط وتلفم : دعا من رأس تلفم ناعيا رحم الرحمن سلم بن صعصعا من رأس ناعط هاتف له الطودان صوتا ورجعا قال الهمداني في آخر كتابه : كان اسمه تلف ثم زيدت إليه ما فقيل (1/318)
ما ثم خفف فقيل تلفم فرأته العرب كالأعجمي فقالوا تلثم . قال : وجاء في التفسير أن قصر تلثم هو الذي عنى الله تعالى بقوله : معطلة وقصر مشيد . قال وبئر تلثم ليس باليمن أغزر منها ولا أعذب ماء ولا أحلى حلاوة ولا أصح صحة ; وربما أسنت جميعا مع بلد الصيد وعدموا المياه فرجعوا جميعا إلى هذه البئر تزداد على المتح إلا جماما . وقال في موضع آخر : إن خمير تزيد هذه الميم أواخر الأسماء كثيرا عوضا من التنوين فتقول في مازن مازنم وفي زهر امرأة : زهرم
بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده ياء مقصورة على وزن فعلى : موضع مذكور رسم ضاح
16 - والميم
التمر على لفظ تمرة : موضع مذكور في تحديد ا لعراق وبكنيسة عين وجد خالد بن الوليد الغلمة من العرب الذين كانوا رهنا في يد وهم متفرقون بالشام والعراق ومنهم جد الكلبي العالم النسابة ابن أبي إسحاق الحضرمي النحوي وجد محمد بن إسحاق صاحب المغازي . ومن عين التمر الحسن بن أبي الحسن البصري ومحمد بين سيرين موليا جميلة أبي قطبة الأنصارية
بفتح أوله وثانيه وتشديد النون . وهو موضع بين مكة والمدينة ; قال : دموع العين لما تخللت بيضا عن تمن جمالها (1/319)
17 - والنون
بضم أوله وكسر الضاد المعجمة ; موضع مذكور في رسم العقيق . وقال محمد حبيب : تناضب شعبة من أثناء الدوداء والدوداء يدفع في العقيق ; لكثير : ليت شعري هل تغير بعدنا فصوقاواته فتناضب : وأراك : فرع من دون ثافل يدفع في الصوق والصوق يدفع في ملف . والصوقات : هي الصوق . ويروى : قادم فتناضب : موضع هناك أيضا
بفتح التاء جمع تنضبة : موضع آخر قد ذكرته في رسم رماح هناك . وسميت التناضب لأنها تنبت التنضب وكذلك ذات التناضب وهو آخر بمكة ; قال عمر بن أبي ربيعة : الخيف من منى بذات التناضب
التنانير على لفظ جمع تنور وهي أرض بين الكوفة وبلاد غطفان . يعقوب وأنشد لمزرد : نمت حتى صاح بيني وبينهم التنانير الصدى والعوازف الشماخ : على ذات التنانير ترتمي القور من حاد حداثم بربرا الراعي : من ذات التنانير بعدما بين أيديها السوام المسرح (1/320)
بفتح أوله وإسكان ثانيه وضم الباء المعجمة بواحدة بعدها غين : موضع معروف
بفتح التاء وضم الضاد : موضع بالبصرة قالت ليلى الأخيلية : قليلا شافيا وتعجلت بين الشباك وتنضب
بضم أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة مكسروة : مدينة بحضر موت تقدم ذكرها في رسم تريم
بكسر أوله وإسكان ثانيه وفتح العين المهملة بعده : قرية بحضرموت العيزار بن جرول الذي يروى عن سويد بن غفلة والنسبة إليها بفتح الأول والثاني . هكذا ضبط
على لفظ المصدر من نعمته تنعيما . وهو بين مر وسرف بينه مكة فرسخان . ومن التنعيم يحرم من أراد العمرة وهو الذي أمر رسول صلى الله عليه و سلم عبدالرحمن بن أبي بكر أن يعمر منه عائشة . سمي التنعيم لأن الجبل الذي عن يمينه يقال له نعيم والذي عن يقال له ناعم والوادي : نعمان . يوسف بن ماهك عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيها : رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له : يا عبد الرحمن أردف أختك فأعمرها من التنعيم فإذا هبطت بها من الأكمة فلتحرم فإنها متقبلة . الهمداني : التناعم على لفظ المصدر من تناعم من النعيم : واد بمخلاف سمي بالتناعم وهم حي من خولان . قال : وتنعمة : حصن لبني خيار من . قال : وتنعم : موضع لهم أيضا (1/321)
بفتح أوله وثانيه بعده ميم مشددة مضمومة وصاد مهملة : موضع . هكذا ذكره حاتم وأنشد للأعشى : تعرف الدار في تنمص إذ لي قاعدا بها مثلا أبو عبيدة : تذكر العهد في تنمص وتنمص في ديار حمير مدح بها ذا فائش الحميري وزعم أنه قال له : مالك لا تمدحني ؟ وضرب له
بفتح أوله وضم ثانيه وبالفاء على وزن فعول وتنوفى على وزن : موضعان مذكوران في رسم القواعل
18 - والهاء
بكسر أوله ; وقد تقدم تحديدها في صدر الكتاب . تهامة من قبل الحجاز : مدارج العرج ; وأولها من قبل نجد : ذات عرق . وسميت تهامة لتغير هوائها من قولهم : تهم الدهن : إذا تغيرت رائحته
بفتح أوله وثانيه : بلد . قاله ابن الأعرابي وأنشد : الليلة برق بالتهم لك برقا من يشقه لم ينم
19 - والواو
بضم أوله وكسر الزاي المعجمة وبالنون بعدها : جبل باليمن . قال : (1/322)
أصل أرطاة بشيم سحابة الهضب من حيران أو من توازن : جبل هناك أيضا
اختلف في اللفظ بهذا الموضع فقيل تؤام بضم أوله وهمز ثانيه على فعال . كذلك حكاه الأخفش عن الأصمعي . وقيل : هو تؤم . بفتح أوله ثانيه بعده همزة مفتوحة . واختلف أيضا في المسمى به : الأخفش عن الأصمعي : هو موضع بالبحرين وهو مغاص اللؤلؤ . ابن قتيبة : تؤام : قصبة عمان . : إن ما يلي عمان من البحر يسمى تؤاما وما يلي منها البر يسمى . قالوا : وبتؤام مغاص اللؤلؤ ; وقال سويد بن أبي كاهل : إن باشرتها العين وطاب المضطحع من يأبى إلا فتح التاء في اسم الموضع : غير البناء للوزن لما كان معنى وتوءم واحد . ابن قتيبة : وإلى تؤام تنسب الدرة التؤامية : الدرة بعينها . فأما فهي مثل الدرة من الفضة . قال : وقد تكون الدرة بعينها أيضا رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر الكوثر : ترابة المسك ورضراضه . بفتح التاء : جبل بنخب وفيه قتلت الأحلاف من ثقيف إخوتها ن مالك على ما يأتي في رسم نخب
بفتح أوله وباء معجمة بواحدة ودال مهملة : جبل في أرض (1/323)
عامر ذكره أبو علي عن أحمد بين يحيى وأنشد للمجنون : للتوباد حين رأيته للرحمن حين رآني
بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده جيم : موضع قد تقدم ذكره في رسم أجأ . أبو الفتح : إن كان عربيا فهو فعول أو فوعل من لفظ التاج . ولا يحسن على فعل لأنه مثال يخص الفعل ; فأما عثر وبذر فمنقولان وهما علمان . قول العجاج : بجوف بصرى أو بجوف توجا يدل ترك صرفه على أنه فعل لأنه إن كان أعجميا فبعجمته وتعريفه وإن كان فقد يكون مع تعريفه مؤنثا
بضم أوله وبالزاي المعجمة : موضع قد ذكرته في رسم ثور فانظره هناك . : بين مكة الكوفة ; قال الراجز : بين سميراء وبين توز : تمد وتقصر
بضم أوله وبالضاد المعجمة المكسورة والحاء المهملة : موضع ما بين رمل وأود . وقال الحربي : توضح من الحمى وأنشد للنابغة : المائة الأبكار زينها توضح في أوبارها اللبد أبو زيد عمر بن شبة عن هشام قال : حدثني محمد بن عبد الرحمن الأنصاري عمرو بن الصامت بن شداد بن يزيد من مرداس السلمي (1/324)
أشياخ من بني تميم قد أدركوا الجاهلية قالوا : بالجزيرة زمن عمر بن الخطاب شيخا قديما قد كف بصره فسألناه عن بالبادية فقال : هل وجدتم توضح التي يقول فيها امرؤ القيس : فالمقراة لم يعف رسمها نسجتها من جنوب وشمأل بين رمل السبخة وأود التي يقول فيها مالك بن الريب : الهوى من أهل أود وصحبتي الطبسين فالتفت ورائيا : لا والله . قال : أما والله لو جئت في ليلة مظلمة لوقفت علم فم . قال : فقالوا له إن فيها لشجراء ولم توجد توضح إلى اليوم . : فهل وجدتم السمينة ؟ قلنا : نعم . قال : أين ؟ قلنا : بين النباج كالفضة البيضاء على الطريق . قال : ليست تلك السمينة ولكن زغر والسمينة بينها وبين مغيب الشمس حيث لا تبين أعناق الركاب تحت : أحمر هي أم صفر . قال : فوجدنا السمينة بعد ذلك حيث نعت . : فهل وجدتم شرجا ؟ قلنا : نعم . قال : أين ؟ قلنا بالصحراء بين الجواء . قال : ليس ذلك بشرج ولكن ذاك ربض وإنما شرج بينه وبين مطلع في كفة الشجر عند النوط ذات الطلح . : فوجدت شرجا بعد ذلك حيث نعت (1/325)
: فهل وجدتم طويلعا ؟ قلنا : نعم . قال : أين ؟ قلنا : بين الصمان عند القامة الشرقية . قال : نعم ذاك طويلع . أما والله إنه ما علمت الرشاء بعيد العشاء مشرف على الأعداء . هو الذي يقول فيه ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل : كنت حربا ما وردت طويلعا جوفه إلا خميسا عرمرما : فهل وجدتم الجأب ؟ قلنا : نعم . قال : أين ؟ قلنا : على الشقيقة حيث . قال : اخطوا قليلا ليس ذاك بالجأب ولكن ذاك المريرة وإنما بين المغرة الحمراء وعقدة الحبل . ثم قال : قاتل الله الأسود عنترة حيث يقول : مهري ظل منغمسا الأسنة مغرة الجأب : فوجد الجأب بعد ذلك في ديار بني تميم كما ذكر . والمكر : المغرة . : فهل وجدتم عنيزة ؟ قلنا : نعم . قال : أين ؟ قلنا : عند قفا الظرب الذي قد الوادي . قال : ليس تلك عنيزة ولكن تلك الشجا ; ولكن عنيزة بينها مطلع الشمس عند الأكمة السوداء (1/326)
: فاستخرجها محمد بن سليمان أمير البصرة حيث وصف الشيخ وقال : إن امرأ كان عالما حيث يقول : لنا بين النقا وعنيزة الشجا مما أحال على الوادي الحجاج رجلا من بني سليم يقال له عضيدة لحفر المياه بين البصرة فقال : احفروا بين عنيزة والشجا حيث تراءت للملك الضليل فإنها لم تراء له إلا على ماء ; فحفروا فاستخرجوها . : ظرب قد شجي به الوادي فلذلك سمي الشجا . وقال سالم بن قحفان : بدا لي في اللوى المنطق الشجا مثل الفلو الأبلق عبد باجر الإيادي : من شرج فمن يعل شرج لا فاء عليك الظل قعر شرج حجر يصل : وكانت لصاف لإياد وفيها يقول عبد باجر : لصافا لا لصاف فاصبري حقق الركبان موت المنذر هذ المياه كلها وما يليها لإياد ثم نزلتها بنو تميم بعد أن جميع المياه المذكورة لبني تميم
بفتح أوله وفتح اللام بعدها باء معجمة بواحدة : جبل في (1/327)
بني عامر وقد تقدم ذكره والشاهد عليه في رسم أجأ
بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالعين مهملة : موضع في ديار أزد . قال عبدالله بن سليمة أنشده الأصمعي : الديار بتولع فيبوس ريطة غير ذات أنيس : هذه المواضع في أرض شنوءة
التومتين بئر بالمدينة معروفة . رجل من الخزرج رجلا من حمير من أصحاب تبع النازل بهم يجد نخلة فقتله ورماه في هذ البئر وقال : يجد نخلتنا التمر لمن أبره
20 - والياء
بكسر أوله وبالسين المهملة على وزن فعال : موضع في بلاد بني تميم الذي مات فيه العلاء بن الحضرمي . وقال ابن مقبل وذكر ظبية : أخلى تياس عليها فالبراعيم فيه حرب بين بني سعد بن زيد مناةوبين بني عمرو بن تميم فقطع بن مالك رجل الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة فطلبوا القصاص غيلان لا يعقلها حتى تحشى عيناه ترابا وقال في ذلك : نعقل الرجل ولا نديها تروا داهية تنسيها التقوا فاقتتلوا فجعل غيلان يدخل التراب في عينيه ويقول : غيل حتى مات (1/328)
بكسر أوله وفتح الراء المهملة : نهر بالأهواز قال جرير : بني العم فالأهواز منزلكم تيرى فلم تعرفكم العرب
بفتح أوله وبالمد على وزن فعلاء . وتيماء من أمهات القرى . إنها صلح صالح أهلها رسول الله صلى الله عليه و سلم . ويقال إن يزيد أبي سفيان أسلم يوم فتح تيماء . السكوني : ترتحل من المدينة وأنت تريد تيماء فتنزل الصهباء ثم تنزل أشمذين لأشجع ثم تنزل العين ثم سلاح لبني عذرة ثم ثلاث ليال في الجناب ثم تنزل تيماء وهي لطيىء . حمل بن مالك بن النابغة يسكن الجناب وبينه وبين تيماء حصن الفرد الذي كان ينزله السموءل ويقول فيه الأعشى : الفرد من تيماء منزله حصين وجار غير غدار حبيب بن عمرة السلاماني ورويفع بن ثابت البلوي وأبو خزامة العذري الجناب وهي أرض عذرة وبلي . هؤلاء من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قد روى عنه . الطريق المذكور جبل يهتدى به يسمى بردا وجبل آخر مشرف على تيماء جددا . طريق آخر : تخرج من المدينة فتأخذ على البيضاء ثم تأخذ (1/329)
بطن إضم وهي لبني دهمان من أشجع ثم تنزل غشى وهي لعذرة : ثم تنزل وهي لليلى بنت عمرو بن الحاف بن قضاعة ثم تنزل وادي القرى ثم ثم تسير إلى تيماء في فلاة ثلاثا . ثالثة إلى تيماء : من المدينة إلى فيد ومن فيد إلى الهتمة وهي ثم إلى مليحة ثم الشطنية أو النفيانة أيهما شئت ; وهما بينهما ميل ثم الدعثور ثم ميثب ثم البويرة ثم عراعر ثم ثم ذوأرك ثم رفدة ثم خناصرة ثم النمد ويدعى ثمد ثم جدد ثم تيماء . رابعة : من الشطنية المذكورة يسرة حتى ترد العتيقة ثم ثم سقف فيه نخل ثم الضلضلة ثم جفر الجفاف ثم جنفى ثم ثم النقيب برأس حرة ليلى ثم بطن قو ثم تمن ثم رواوة ثم ثم تيماء . وقال الشاعر : أن تيماء منزل إذا ما الصيف ألقى المراسيا شهور الصيف أمست قد انقضت للنوى ترمى بليلي المراميا : مدينة لها سور وعلى شاطىء بحر طوله فرسخ وبها بحيرة يقال لها ونهر يقال له نهر فيحاء ; وهي كثيرة النخل والتين والعنب وبها كثير من بني جوين من طيىء وبني عمرو وغيرهم . ثم تخرج من تيماء إلى على حوران والبثنية وحسمى (1/330)
بتاء التأنيث مكان النون من الذي قبله : موضع قد ذكرته في رسم جند . هناك
بكسر أوله وزيادة ألف بين الميم والراء : اسم جبل . قال لبيد وضلفع وبضيع فوق خبه تميار : الطريق في الرمل
بزيادة ألف بين الميم والنون : موضع في ديار بين عبس . قال عامر ابن : لا في سوام فدائه في تيمان يخطر ناعما
بفتح أوله وبالراء المهملة : موضع بالعالية قال امرؤ القيس : ظعن الحي لما تحملوا جانب الأفلاج من جنب تيمرا
بفتح أوله : موضع تلقاء جرش ; قال عروة بن الورد : ترجيها وقد حيل دونها جاورت حيا بتيمن منكرا : ومن قرأ بتيماء فقد صحف . وقال الحارث بن وعلة : نجاء لم ير الناس مثله عقاب عند تيمن كاسر في رسم كراء
على لفظ المأكول . قال أبو حنيفة قال أبو دواد الأعرابي : هما جبلان طويلان في مهب الشمال من دار غطفان في أصولهما (1/331)
يقال لها التينة . قال : وليس قول من قال هو جبل بالشام بشيء ; الشام من بلاد غطفان ؟ قال النابغة : الريح من تلقاء ذي أرل مع الصبح من صرادها صرما الظلال أتين التين عن عرض غيما قليلا ماؤه شبما صهب ظماء أي لا ماء فيهن . والتين : جبل مستطيل وإذا كانت الريح أتته من عرضه . وذو أرل : في مهب الشمال من ديار غطفان أيضا . الباهلي : لجعلت التين بيني وبينكم زيد الخيل فيها المصانع أبو محمد الفقعسي : إلى جد لها مكين عول فبراق التين رواه ابن دريد . فالتين على هذا : في شق العراق لأن غولا هناك . عن الأصمعي في رجز الفقعسي : إلى جد لها مكين جو فبراق التين : هي اليمامة . فالتين على هذه الرواية باليمامة . ما قاله المفسرون في التين والزيتون في رسم الطور (1/332)
4 - حرف الثاء
1 - والألف
بثاء مثلثة بعد الألف : بلد بناحية اليمن يسكنه بنو رمان بن غانم بن زيد ذي الكلاع
بالجيم على مثال تاج . قال أبوعبيدة : هو ماء لبني الفزع من خثعم من بيشة قال تميم : جارتي على ثاج سبيلكما شديدا فلما تعلما خبرى ذو الرمة : لثاج نحوة ثم إنه بها العينين : عيني متالع الأصمعي : ثاج : بناحية اليمامة وأنشد لراشد بن شهاب اليشكري : بثاج محدلا من حجارة حصنا على رغم من رغم كراع : ثاج : قرة بالبحرين . بالتاء المعجمة بنقطتين : بطن من عدوان
بالقاف على بناء فاعل : ماء لبني فقعس قبل القنان ; قالت الأخيلية : (1/333)
حتى إذا لم يسغ لها بجنبي ثادق وجفيف اليابس من الكلأ ; وقال الشماخ : بها عن ثادق وحسابه بها عن ماء ذات العشائر زهير : فرقد فالطوي فثادق القنان هضبه فمداخله
بكسر الفاء وفتحها معا : هو جبل مزينة وقد ذكرته في رسم أرثد ذكره ; قال أمية بن أبي عائذ : تجز عن الموت لا خالدا غير صخر أصم المتمهلات من ثافل أو شكلها من خيم قفا ثافل ماء يقال له معيط لكنانة ; قال ساعدة بن جؤية : اقتنى حدثان الدهر من أنس بمعيط لا وحش ولا قزم
قال يعقوب : هي ماء لأشجع بني الصراد ورحرحان فالداهنة . الفزاري : هي ماء بين المروراة وبي الصراد . ولمروراة : جبل . والصراد لبني ثعلبة من بين ذبيان . وأنشد لمزرد : حن بالدهنا فصيل هوى له البئر بئر الثاملي بن أصقعا
2 - والباء
بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالجيم : موضع ذكره أبو بكر ولم يحله
بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة : موضع تلقاء لصاف من (1/334)
بني مالك بن زيد مناة بن تميم . وقيل : هو بين ديار بين تغلب وديار بني . وكانت بين هاتين القبيلتين فيه حرب هزمت فيه بنو يربوع وفر بن الحارث بن شهاب عن ابنه حزرة يومئذ فقتل فقال : عتيبة في وكان بكره : نفسي وتركت حزرة الفتى غادرته بثبرة يسلم الحر الكريم بكرة يفر الشيخ إلا مرة آخر : منه بين الملا وثبره ترى جمامه مخضره منه لهاب الحره الثبرة : النقرة في الحجارة المتراصفة مثل الصهريج . وقال ابن : الثبره : تراب شبيه بالنورة يكون بين ظهراني الأرض وإذا بلغ النخلة إليه وقف يقال : بلغت النخلة ثبرة الأرض . وقال قاسم : : أرض حجارتها كحجارة الحرة إلا أنها بيض يقال : انتهيت إلى كذا أي حرة كذا . وانظر ثبرة في رسم العقيق ورسم بويرة ورسم
بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة جبل بمكة . وهي أربعة بالحجاز (1/335)
بمكة كانوا يقولون في الجاهلية : ثبير ; كيما نغير الذي صعد فيه النبي صلى الله عليه و سلم فرجف به فقال اسكن ثبير عليك بني وصديق وشهيد . وقد روي هذا في حراء ; وهذا هو ثبير . : ثبير غينا بالغين المعجمة . : ثبير الأعرج : ثبير الأحدب . ضبطناه عن أبي العباس الأحول على الإضافة وحكاهما أبو بكر ابن على النعت : ثبير الأعرج وثبير الأحدب . أبو حاتم عن الأصمعي في الأول : ثبير حراء . واتفقوا في الثلاثة إلا في الاثنين . وقال العجاج : التكبير المهينم ثبيرين بجمع معلم ثبير الأعرج وثبير الأحدب
3 - والجيم
والثجير ماءتان مذكورتان في رسم الستار بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة : اسم ماء لباهلة ; وقال بن شديد التغلبي : (1/336)
والشمس يجري آلها ثجر عينا بادرا سجالها أيضا : بثجر أو تيماء أو وادي القرى ابن أحمر : الهجهاج بوأها عاذ البيض أو ثجر عاذ إلى البيض لكثرته بها . وقال عبدالله سليمة : أر مثل بيت أبي وفاء براق ثجر لا أحوب أر مثلها بأنيف فرع إذا مدرعة خضيب
بضم أوله وإسكان ثانيه : موضع قد ذكرته في رسم التعانيق . وهي أودية هنالك
4 - والدال
بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود على مثال فعلاء : موضع ذكره ابن ولم يحدده
على لفظ تصغير ثدي : موضع بتهامة ; قال قيس بن ذريح : كاد قلبي بعد أيام جاوزت بأجزاع الثدي يريع يعقوب في كتاب الأبيات : العبد : اسم جبيل أسود يكتنفه جبلان منه يسميان الثديين
5 - والراء
بضم أوله وإسكان ثانيه وضم التاء المعجمة باثنتين : موضع قد ذكرته في لحج فانظره هناك (1/337)
بفتح أوله وبثاء مثلثة ثانية بعد الراء ثم راء ثانية : ماء قبل تكريت . وإلى جانب الثرثار الحشاك : نهر . وقال الهمداني : الثرثار : يصب من الهرماس إلى دجلة . وقال أبو حنيفة : الثرثار : بالجزيرة ; والشاهد لذلك الشاعر : الحضر من نصيرة فالمر منها فجانب الثرثار القطامي : تبينت قومي ما رأيتهم طالعين من الثرثار نداد الراجز : إذا كان على مطار واليمنى على الثرثار له ريح الصبا قرقار قتلت تغلب عمير بن الحباب وقومه فأتى تميم بن الحباب الهذيل زفر بن الحارث يستنجده على الطلب بثأر أخيه فغزوا تغلب بالكحيل وهو نهر أسفل من الموصل على عشرة فراسخ فيما بينها وبين فقتلوا بني تغلب أذرع قتل ومن غرق منهم أكثر ممن قتل زفر في ذلك : نبش المقابر عن عمير عن بلاء أبي الهذيل يقارع الأبطال حتى منهم دما مرج الكحيل اتبعوا بقيتهم ليلا فأدركوهم قد عسكروا برأس الإيل فقاتلوهم بقية وادرعت بنو تغلب الليل ففرت وصبرت النمر فقال زياد بن النمري يفخر بالنمر : (1/338)
الإيل من بلائها فرت الجعراء عن لوائها النمر على أكسائها على ظهورها . الذي ذكرنا : هو ماء إلى جانب الثرثار بالجزيرة كما قلنا . والحشاك : ماء آخر لقيس بالشام
تأنيث أثرم : ماءة لكندة قال حرير : ثرماء والناقوس يقرعه النصارى حراجيجا بنا تجف
بضم أوله وإسكان ثانيه وضم الميم وبالدال المهملة : موضع قد تقدم رسم النقيع وهو مذكور أيضا في رسم سقف . وقد قيل ثرمد بفتح الثاء وكذلك في شعر الطرماح وهو قوله : بطرفك هل ترى أظعانهم راسة دونهن فثرمد
بفتح أوله وفتح الميم والدال المهملة ممدود : قرية بالوشم وهي وإليها تنتهي أوديته جمعاء . وهي من منازل بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة تميم بنجد قال علقمة : أم ما ذكرها ربعية لها من ثرمداء قليب أن مشربها هناك . وقيل : بل أراد أنها لازمة لذلك الموضع حتى يخط به كما قال الهذلي : أرسلوا فراطهم فتأثلوا سفاها كالأماء القواعد قبرا ; وقال العحاج : (1/339)
نحاهم جدنا والناحي كان وحاه الواحي جهرة الفضاح
بكسر أوله على وزن فعل : موضع أسفل من وادي الجي بين الرويثة على ليلتين من المدينة قال كثير : قابلت منا ثرى مستجيزة من وجه الضحى فثعالها محمد بن حبيب غير مجراة على وزن فعل مستجيزة بالنصب
على لفظ النجم : اسم ماء مذكور محدد في رسم ضرية ; قال الأخطل : من آل فاطمة الثريا السهب فالرجل البراق أيضا : اسم القصر الذي بناه المعتضد ومات فيه وزعم الطبري أنه في طوله ثلاثة فراسخ
6 - والعين
بضم أوله على بناء فعال . جبل قريب من مباضع ومباضع : شعب تدفع في ثرى ; وقد تقدم الشاهد على ذلك ذلك القول فيه عند ذكر ثرى
بالراء المهملة والمد : بلد ; قال الأخطل : القطين من الثعراء أو بكروا من نهار الأمس ما ذكروا
بضم وإسكان ثانيه : موضع بنجد (1/340)
منسوبة إلى ثعلبة بن مالك بن دودان بن أسد هو أول من وهي من أعمال المدينة وهي ماء لبني أسد . وقد ذكرناه في رسم فيد ; ليلى الأخيلية : تقرو الثعلبية ضمرا شواح بالشكيم الشواجر عمرو بن شاس الأسدي : منزلا من آل ليلى بالثعلبية أن يريما خرجت إياد من تهامة نزلوا ناحية نجد ثم ساروا قبل العراق حتى الشقيقة فتواثقوا هناك مع مرزبان من مرازبة الفرس وأتوا حتى أقاموا فلما انقضى أمد العهد أجلتهم إياد عن الثعلبية ثم ساروا نزلوا زبالة فنفوا من حولها من الناس ثم ساروا حتى نزلوا من السواد وهزموا هنالك جيشا للفرس ثم ساروا حتى نزلوا الجزيرة قوما من العماليق كانوا بها نزلوا الموصل وتكريت ; فلما ملك أنوشروان بعث إليهم ناسا من بكر بن وائل مع الفرس فهزموا إيادا إلى قرية يقال لها الحرجية بينها وبين الحصنين فرسخان بالحرجية وقتلت إياد هناك أشد قتل وقبورهم بها إلى اليوم بقيتهم إلى أرض الروم وبعضها إلى حمص
على لفظ جمع ثعيلبة مصغر : موضع مذكور محدد في رسم راكس هناك (1/341)
7 - والقاف
بكسر أوله وإسكان ثانيه : موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم التعانيق
بفتح أوله وكسر ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة على وزن فعيل : واد في رسم مثعر فانظره هناك
8 - والكاف
بضم أوله وبالميم على وزن فعالة : موضع ببلاد بين عقيل ; قال بن الحارث : النخل أو من مدرك أو ثكامة سقاها كل أوطف مسبل
بضم أوله وإسكان ثانيه وقد يضم بالدال المهملة : اسم بئر في بني تغلب قال الأخطل : صبيرة أماوه العداد وقد تحل وأدنى دارها ثكد أبو حاتم عن الأصمعي : ثكد : ماء وأنشد للراعي : مقط ظلت على قيم ثكد واعتواكت في مائه الكدر : جمع مقاط وهو الحبل . والقيم : البكر واحدتها : قامة واعتوكت أي
بفتح أوله وثانيه : اسم جبل معروف . وفي حديث سطيح : في الريح بوغاء الدمن حثحث من حصني ثكن (1/342)
9 - واللام
بفتح أوله وثانيه وبالباء المعجمة بواحد المضمومة بعدها واو وتاء باثنتين : اسم واد في بلاد غطفان قال الحطيئة : مدفع الثلبوت حتى راكزين به الرماحا عن قرى غطفان لما أن تذل وإن تباحا لبيد : الثلبوت يربأ فوقها المراقب خوفها آرامها
بفتح أوله وثانيه : بلد بالشام قال الأخطل يمدح الوليد بن عبد : الإله وأسباب تناولني يوم اجتماع الناس بالثلم
بضم أوله وفتح ثانيه : أكم مذكورة محددة في رسم فيد
بفتح أوله وبالمد على وزن فعلاء : ماءة مذكورة في رسم ضرية مزاحم العقيلي : ذا ولكن هل تعين متيما ضوء برق آخر الليل ناضب له وهنا وقد نام صحبتي القوسين ذات التناضب إلى أيدي المطي ودونه أشمس فاعتاق عين المراقب سناه بين عروى سمارة صدا بالسبسب المتراغب بلق أو يدا مأربية هالكاف ضرابة المعاذب والثلماء منه سحيفة بالضباع والوعول القراهب : حيث ينتهي السيل . وقوسان : موضع . وأشمس : جبل على وزن أفعل . : موضع محدد في موضعه وكذلك سمارة ويقال سمار بلا هاء وهو من بلاد عقيل أو ما يليها يدل على ذلك قول مزاحم في هذه القصيدة : (1/343)
إبلي ملت قساسا وهاجها بقارات السمار وناعب : موضع معدن . وقال ابن أحمر وكان بنو سهم أو عدوه بالقتل : ورد السمار لنقتلنه وأبيك لا أرد السمارا : موضع هناك . وروى غير الأصمعي بضاد معجمة . وقوله يريد بعيدا ; ومن رواه بالصاد : يريد منصبا . وقال مزاحم أيضا في : إبلي ملت قساسا وراعها بعانات السمار وناعق
10 - والميم
جمع ثمد ; ماءة من مياه المروت مذكور هناك
بفتح أوله على لفظ العدد المؤنث : موضع بالصمان قال جرير : منازلا بلوى الثماني ذكرن عهدك بالغواني رواه محمد بن حبيب البصري . ورواه عمارة : بلوى الثماني بضم أوله : هي بالصمان وهي أقرب ثمان لبني حنظلة
ثمانين دار بالجزيرة معروفة قيل إن أصل تسميتها نزول أهل السفينة عند خروجهم عنها وكان عددهم ثمانين . قال ابن الكلبي . عن أبيه عن أبي عن ابن عباس : كان في السفينة مع نوح ثمانون إنسانا . قال : والدليل على ذلك تعالى : نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وقوله حكاية عن قوم نوح : لك واتبعك ؟ ؟ ؟ فقد كان منهم تبع ولم يكن الله وهم مؤمنون . وقد قيل إن عددهم كان ثمانية نفر فسموها بعددهم . أمية بن أبي الصلت في ذلك : (1/344)
لا تفوت البر رحمة ربه كانت تحت الأرض سبعين واديا نوح يوم حل بسبعة كانوا جميعا ثمانيا ثمانية ولكنه كنى عن الأنفس كما قال تعالى : أيتها النفس المطمئنة إلى ربك راضية مرضية ; ويعرف الموضع الآن ثمانين فهو أول بني أو عرش بعد الغرق ولم يوجد تحت الماء قرية فيها بقية سوى وترجمتها : كما هي لم تتغير وأهرام الصعيد وهي التي بناها هرمس الأول والعرب تسميه إدريس وكان ألهمه الله تعالى علم النجوم فنظر إلى اقتراب أوساط النجوم من نقطة الربيعي أعني رأس الحمل فحسبها فوجدها تجتمع بأوساطها في آخر دقيقة الحوت فعلم أن ستنزل بالأرض آفة من جنس البرج وهو مائي أو بنار برج الحمل الناري ونظر إلى الأوجات فوجد أوج القمر في الأسد بارزا من الكواكب فعلم أنه ستبقى من العالم بقية يحتاجون فيها بعد إلى علمه فبنى وأهل عصره الأهرام والبرابي وكتب علمه فيها
هما ثمدان . فالثمد غير مضاف : ماء لبني حريرة بن التيم أرطاة بن سهية : نلم على أسماء بالثمد دون أقرن بين القور والجمد
بفتح أوله وبالراء المهملة والمد : هضبة بالطائف قال أبو : (1/345)
على الثمراء منها جوارس صهب الريش زغب رقابها السكري : الثمراء : جمع ثمرة مثل شجراء وقصباء
بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده غين معجمة : موضع تلقاء المدينة كان فيه لعمر بن الخطاب فخرج إليه يوما ففاتته صلاة العصر فقال شغلتني عن الصلاة أشهدكم أنها صدقة
على لفظ التصغير : موضع باليمن قال ابن أحمر : نعلها بالسيلحين وأوفضت ثميل عن جنين مسبد
بفتح أول وكسر ثانيه فعيلة من الثمن : بلد ; قال ساعدة ابن حؤية : بأسا من خليل ثمينة إذا ما أفلط القائم اليد ثمينة : أي صاحبها يحبها ويأتيها . وأفلط : فاجأ . قال الخليل : وتميم تقول أفلت : أفلط . هذا قول أبي حاتم والرياشي في ثمينة وقال السكري ثمينة : امرأة
11 - والنون
بكسر أوله وإسكان ثانيه وبالياء أخت الواو : موضع قد تقدم ذكره في بيان
بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو ثم النون : جبل من جبال في سرة بلاد همدان وعلى رأسه قصر ناعط وهو أفضل قصور اليمن غمدان (1/346)
12 - والهاء
بفتح أوله وإسكان ثانيه على بناء فعلان : وهو جبل باليمن . وقال الأصبهاني : هو جبل بالعالية . وقد نقلت في رسم ضرية ما ذكره السكوني فانظره هناك . وأصل الثهل : الانبساط على الأرض ولضخم هذا الجبل به العرب المثل في الثقل فتقول : أثقل من ثهلان ولعظمه في ; قال الحارث بن حلزة : ان ما يأوي إلي أصاب ثهلان فندا رأس رهوة أو رؤ شمارخ لهددن هدا : جبل أيضا
بفتح أوله وإسكان ثانيه ولامين على وزن فعلل : موضع قريب من كاظمة ; قال مزاحم بن الحارث : لم يأكلن بطيخ قرية يتجنين العرار بثهلل
بتفح أوله وإسكان ثانيه وبالميم المفتوحة والدال المهملة : جبل في ضرية قد ذكرته في رسمها ; وينبئك أنه تلقاء الستار قول دريد بن : لهم إن الأحاليف أصبحت بين الستار فثهمد زهير : ديارا بالنقيع فثهمد قد أقوين من أم معبد الراعي : (1/347)
خليلي هل ترى من ظعائن من وادي العناق فثهمد أبو حاتم عن رجاله : العناق : بالحمى أيضا لغني
13 - والواو
بفتح أوله وبالراء المهملة : وهو ثور أطحل بالطاء والحاء وهو جبل بمكة الذي فيه غار النبي صلى الله عليه و سلم . وروى البخاري طريق عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت : لحق رسول الله بكر بغار في جبل ثور . وقال الكميت بن زيد : ثبير والأباطح كلها التقت أعلام ثور ولو بها الحربي من طريق إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي قال : حرم النبي الله عليه وسلم ما بين عير إلى ثور . قال وثور : الجبل الذي فيه غار النبي الله عليه وسلم وأنشد عمرو عن أبيه : حراء والأباطح كلها التقت أعلام ثور ولوبها مصعب : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا بالمدينة وليس في المدينة ثور عير فالله أعمل بمعناه
349 (1/348)
أبو عبيد هذا الحديث وقال : عير وثور جبلان بالمدينة . قال : وهذا حديث العراق وأهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلا يقال له ثور وإنما ثور ; فيرى أن الحديث إنما أصله : ما بين عير إلى أحد . وأنظره في رسم ورسم الأكاحل
الأغر على لفظ الأول إلا أنه معرف بالألف واللام والأغر بالغين والراء المهملة هلى تل شبه الأبرق من الرمل وليس برمل وفيه وهو بمكة تلقاء السرر ; قال الفقعسي : الصيف على ذات السرر المباهيل إلى الثور الأغر في رسم السرر
بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء أخت الواو : موضع من وراء قريب من الكوفة وفيه مات زياد بن أبي سفيان وكان سجنا بناه فكان إذا حبس فيه إنسانا ثوى فيه ; قال عدي بن زيد : (1/350)
لدى الثوبة ملجمات العباد وهن شيب : من النقع . ويروى : الثوية على لفظ التصغير والأول أثبت في . وحكى أبو زيد أن الحجارة التي توضع حول البيت يأوى إليها المال ليلا لها : الثاية والثوية معا ; فقد يكون هذا الموضع المعروف يسمى
14 - والياء
بكسر أوله وبالباء المعجمة بواحدة على وزن فعلان : اسم كورة
بفتح أوله وفتح التاء المعجمة باثنتين بعدها لام : موضع . وثيتل : منازل اللهازم من بني بكر . هذا قول أبي عبيدة . قال امرؤ : قطنا بالشيم أيمن صوبه على النباج فثيتل الأصمعي : ثيتل : ماء ومنزل لبني شيبان ; وأنشد لأبي النجم : ; موضع بالجزيرة . جمع النباج وثيتل قيل النباجان ; قال العجاج : ويوم مذحجا أغار اللهازم قيس بن عاصم ومعه بنو مقاعس والأحارب وهم (1/351)
ومالك وربيعة بنو كعب بن سعد كانوا لا يصلون بحرب أحدا إلا ولما أتى بهم قيس المسلحة وهي ماء هناك سقى خيله وأرسل المزاد وقال لأصحابه : قاتلوا فالموت بين أيديكم والفلاة . فانهزمت بكر ; قال جرير يذكر ذلك : يوم الكلاب ويوم قيس على مسلحة المزادا قرة بن قيس بن عاصم : ابن الذي شق المزاد وقد رأى أحياء اللهازم حضرا سوار بن حيان المنقري : من أيام صدق نعدها جواثى والنباج وثيتلا (1/352)
5 - حرف الجيم
1 - والألف
مهموز بالباء المعجمة بواحدة : هو الذي تنسب إليه دارة الجأب ; شفيت من تحديده في رسم توضح . الأخطل : خفت بين الحي حتى رأيتهم بأعالى الجأبتين حمول ضبط هذا الموضع في بيت آخر من شعره بتقديم الباء على الهمزة ولكنه مثنى قوله وذكر بازيا : له أصلا وقد ساء ظنه لها بالجبأتين مشارب : يعني قطاة دخلت في الصيف . والذي يسبق فيه أنه موضع آخر ; لأني صححت البيتين من كتاب أبي علي من غير كتابه : . والجبأتان بتقديم الباء صحيح : ماء معروف ; قال الكميت : على حب البويب وأهله بالجباتين العذيب وقادسا حركة الهمزة على الباء وأراد بقادس : القادسية (1/353)
بفتح الباء واللام بعدها قاف قال الخليل : جابلق وجابلص بالصاد : مدينتان إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب ليس خلفهما أنيس . قال : بلغنا أن معاوية أمر الحسن بن علي أن يخطب الناس وهو يظن أن الحسن لحداثته فيسقط من أعين الناس . فصعد المنبر فحمدالله وأثنى ثم قال : أيها الناس إنكم لو طلبتم ما بين جابلق وجابلص رجلا نبي ما وجدتموه غيري وغير أخي وإن أدري لعله فتنة لكم إلى حين وأشار بيده إلى معاوية . ورواه قاسم بن ثابت بهذا اللفظ . جاء في شعر أبي الأسود جابلق على أنه اسم موضع معروف قد شاهده قال أبو الدولي : بي يوم التقينا عويمر في جلد أخيس باسل التقيا بجابلق . الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني في كتاب الإكليل : أن في جابلق بقايا عاد وثمود الذي آمنوا بهود وصالح
بالباء المعجمة بواحدة : موضع مذكور في رسم القهر وأنشدنا (1/354)
عليه هناك من شعر عمرو بن معدي كرب . وورد في شعر أبي صخر : الجابتان ; اضطر فثناه أو اضطر عمرو فأفرده ; قال أبو : الديار تلوح كالوشم فروضة الحزم قردى فذي عشر فالبردان فالرقم طلل أجد لنا إلى فيحان فالنظم بذى فنوان منزلة سوى الأرواح والرهم : في بلاد بني يربوع وكذلك البردان والرقم ; وكلها محدودة في
فاعلة من جبى : موضع بالشام وهو جابية الملوك وباب الجابية معلوم
بالراء المهملة : هو ساحل المدينة وهي قرية كثيرة القصور كثيرة الأهل شاطىء البحر فيما يوازي المدينة ترفأ إليها السفن من مصر وأرض ومن البحرين والصين ; ونصفها في جزيرة من البحر ونصفها في الساحل . قرية في جزيرة من البحر تكون ميلا في ميل لا يعبر إليها إلا في وهي مرفأ للحبشة خاصة يقال لها قراف (1/355)
تجار . وكذلك سكان الجار ويؤتون بالماء على فرسخين من يليل الذي يصب في البحر هناك . المؤلف أبو عبيد رحمه الله هذا قول السكوني . والصحيح أن يليل في غيقة وغيقة تصب في البحر على ما بين في موضعه . السليم : ماء لبني صخر بن ضمرة قرب الجار . وحسنى : جبل بين وودان قال كثير : غيقة من أهلها فحريمها حسنى قد عفت فصريمها : موضع بين الجار وودان أيضا أسفل من الثنية وفوق شقراء ; قال : ميث كلفى بعدنا فالأجاول حسنى فالبراق القوابل : أرض بيضاء مرتفعة من الساحل بين الجار وودان يسكنها ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة قال كثير : بالبزواء والجيش واقف يصطببن فضالها (1/356)
ابن الكلبي : لقى مضاض بن عمرو والجرهمي مية بنت مهلهل فقال لها : بالرحمن أن تجمعي هوى وهجرانا وحبك قاتله الوضع الجار . : موضع آخر باليمن مذكور في رسم تعشار
بكسر الراء وبالدال المهملة : موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده
زعم أبو الحسن الأخفش أنه نهر الموصل بكسر الزاي بعدها راء وأن بالخاء المعجمة هي خازر المدائن . وانظره في رسم خازر
على بناء فاعل : موضع بالشام من عمل الجولان يقرب من بصرى . قال يرثى النعمان بن الحارث : الله قبرا بين بصرى وجاسم فيه جود فاضل ونوافل مضلوه بعين جلية في الجولان حزم ونائل : موضع قبره . ويروى : مصلوه بالصاد المهملة . ثم قال هذا : زال يسقى بين شرج وجاسم من الوسمى قطر ووابل (1/357)
مجاورة لهذه المواضع المذكورة . وقال عدى بن الرقاع : بين النساء أعارها أحور من جأذر جاسم جأذر عاسم بالعين وأظنها متجاورين
بالشين المعجمة سيأتي ذكره في رسم فيد ; قال اليزيدي : غير مهموز . قال : وقال ثابت : هو بلد وأنشد لطرفة : أو نجران أو حيث تلتقي النجد في قيعان جاش مسايله أبو علي الهجري : جاش : واد وأنشد : جاشا والحمام واقع جاش سائل وناقع أن جاش باليمن تلقاء مأرب قول سلمي بن ربيعة : جاش وأهل مأرب لقمان والتقون (1/358)
الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني في كتاب الإكليل : يبنبم وحبونن ومريع : من ديار مذحج . قال : وكذلك الهجيرة والكتنة . قال وهي اليوم نهد
فاعل من الجلوس : طريق معروفة ; أنشد أبو العباس : تك أشطان النوى اختلفت بنا اختلف ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما الآخر
بكسر الميم على وزن فاعل : موضع بصدد قطن المحدد في رسمه
بالواو غير مهموز . قال الهمداني : هو من منازل التراخم باليمن . : وجاوي بالياء : في بلد خولان . قال : وهو أشبه بالأسماء العربية
بياء بعد الألف منقوطة باثنتين من تحتها بعدها ذال معجمة وألف : اسم موضع ذكره أبو حاتم في العامة قال : يقولون : بر زيداني زيداني وإنما هو جايذاني منسوب إلى موضع يقال له جايذان
2 - والباء
بفنح أوله وإسكان ثانيه مهموز : موضع بالجزيرة قد تقدم ذكره في الجأب (1/359)
بالفتح : مواضع مختلفة . بالمد : جبل باليمن . ويقال جبأ بالهمز والقصر وإليه ينسب الجبئي المحدث والمحدثون يقولون الجبائي وهو خطأ . وهذا الجبل بناحية . مقصور : موضع بنجد قال كثير : برق آخر الليل واصب فرش الجبا فالمسارب مقصور أيضا : موضع بالمعافر من اليمن . براق مقصور أيضا مضاف إلى البراق جمع برقه : موضع بالجزيرة قال : رأسه بصعيد عك جسمه بجبا براق ألحق فيه أبو الطيب تاء التأنيث قال وذكر المغنم : بالغنثر البيداء حتى المتالى والعشار (1/360)
بالجباة يضم فيها الجيشين من نقع إزار نزح العوير فلا عوير والبييضة والجفار : ماء بالشام مذكور في موضعه وكذلك ما بعده
جمع جبابة بياءين أيضا : موضع بين ديار بكر والبحرين ; وقد في رسم ذي قار فانظره هناك
بفتح أوله وباء أخرى بعد الألف : موضع بنجد قال الأفوه : سدوا عليكم بطن نجد الجبابة الهضيب : الأظراب الصغار : والهضيب : موضع هناك
كأنها جمع جبجب . قال الحربي : هي منازل مني . قال : وروى ابن عن عاصم بن عمر قال : لما بايعت الأنصار النبي صلى الله عليه و سلم الشيطان : يأهل الجباجب هل لكم في محمد والصباة (1/361)
معه قد أجمعوا على محمد بن حبيب : الجباجب : بيوت مكة . قال : وإياها أراد الفرزدق بقوله : من بالجباب وسرها بكم بطحاؤها لا الظواهر الجباجب ; وقال الجعدي : ركيب منكم غير طائل جمعتهم من عكاظ الجباجب الحربي : والجبجب : المستوى من الأرض ليست بحزونة
بضم أوله وبالحاء المهملة : اسم أرض لبني كعب تلي حمى ضرية هناك ; قال ابن مقبل : يغد بالسلاف حي أعزة جباحا أو تحل محجرا يعرف الأصمعي جباح وعرفها أبو عبيدة . وقال ابن مقبل أيضا : رسم دار بالجباح عرفتها رامها سيل الحوالب عردا في شعر النصيب على لفظ الجمع فإن كان أراد هذا وإلا فلا أدري ما وهو قوله : الجبح الأعلى فبرق الأجاول الربا من بيض تلك الخمائل (1/362)
بضم أوله وبالراء المهملة : ماء مذكور في رسم بيذخ قد مضى ذكره عليه من شعر الأسود بن يعفر . في شعر السليك بن السلكة : جفار بضم الجيم كالأول وبالفاء أخت والنقل من الموضعين صحيح لا يرتاب به ; فلا أدري إن كان ذلك الماء ووهم أحد الروايتين للبيتين أو الذي أراد السليك موضع آخر ; قال : إن بقيت وإن أبوه بين بيشة أو جفار : في رسم فدك
بضم أوله وتشديد ثانيه : ماء معروف لبني ضبينة قد ذكره لبيد : وبنو ضبينة واردو الأجباب ابن أحمر فصغره : الجبيب وباد حاضره منازل كلها قفر روى في هذا البيت بالخاء المعجمة فهو موضع آخر وقد حددته حرف الخاء
بفتح أوله وتشديد ثانيه ; موضع في ديار بني عقيل قال ابن مقبل : من جبان بعد إقامة عناء من فؤادك عان
بفتح أوله وثانيه وتشديده : اسم ماء قال حميد بن ثور الهلالي : تبلغها بالسبا من عين جبة ريح الثرى (1/363)
بكسر أوله وبالياء أخت الواو : موضع آخر يذكر في موضعه من هذا
بفتح أوله وضم ثانيه وتشديده : قرية بين بغداد وواسط إليها ينسب بن إسماعيل والحكم بن سليمان الجبليان المحدثان . بالخاء المعجمة المضمومة والتاء المعجمة باثنتين من فوقها : موضع آخر كورة من كور الشاش متصلة بكورة طوس إليه ينسب عباد بن الختلي وابنه إسحاق بن عباد المحدثان
بجيمين مضمومتين وباءين : اسم ماء بيثرب فانظره هناك . بحاءين مهملتين مفتوحتين : ماء لبني جعدة وهو مذكور في . ليلى الأخيلية في بالجيمين : وما هذي بساعة مطرب الحى حلوا بين عاذ وجبجب : موضع هناك . ابن الأعرابي : جبجب : جبل وأنشد للأحوص : له سلمى إذا حل وانتوى واحتلت بمزج وجبجب ضبطه بفتح الجيم ونقلته من خطه ومزج : واد قاله ابن الأعرابي ويذكر أن من عكاظ (1/364)
بضم أوله وإسكان ثانيه : بلد باليمن قريب من حضور وسكانه من ولد شراح بن يريم بن سفيان ذي حرث من ذي رعين سكان زبيد
مفتوح الثلاث : جبل ضخم على مقربة من أضاخ بين الشريف ماء لبني وبين الشرف ماء بني كلاب . الأصبهاني : : هضبة حمراء طويلة لها شعب عظيم واسع وبها اليوم ومن بجيلة . وبين جبلة وضرية المنسوب إليها الحمى ثمانية وكلها من نجد . وجبلة وأضاخ مذكوران في رسم ضرية . وواردات : هضبات قريب من جبلة . وأسفل واردات التقت حقوق قيس وتميم في الدار ; ليس تميم ملك أشد ارتفاعا ولا أقرب من مياه قيس من أمواه هنالك : الوريقة والمريرة والشرفة . وهذه الأمواه في شرقي جبلة ; آخر عال لبني تميم يقال له سقام على طريق أضاخ إلى مكة وإلى بينه وبين أضاخ ثمانية أميال وأضاخ كانت الحد بين قيس وتميم قيسية . وفي واردات يقول الأخطل : الدماء بواردات المخزيات وما يبيد عام مولد النبي صلى الله عليه و سلم كان يوم جبلة بعد رحرحان بعام فيه لقيط بن زرارة قبائل بني تميم طرا إلا بني سعد وجمع بني (1/365)
وبني عبس طرا إلا بني بدر واستنجد بالنعمان بن المنذر بأخيه لأمه حسان بن وبرة الكلبي ; وبصاحب هجر وهو الجون : فأنجده بابنيه معاوية وعمرو وغزا بني عامر بجبلة وأدخلوا العيل والذراري في شعبها ليقاتلوهم من واحد وقد عقلوا إبلهم أياما قبل ذلك لا ترعى وصبحهم القوم واردات فلما دخلوا عليهم الشعب حلو عقل الإبل فأقبلت لا شيء تريد مراعيها فظنت بنو تميم أن الشعب قد تدهدى ومرت تخبط كل ما لقيته ; فكان سبب ظفر بني عامر وقتل لقيط وقال العامري فيه : أر يوما مثل يوم جبله أتتنا أسد وحنظله والملوك أزفله بقضب منتخله تعدان أفرش عنها الصقله أخرى بالشام معروفة ; فمن رأيته يعرف بالجبلي فهو منسوب جبلة هذه الشامية
بفتح أوله وباء معجمة بواحدة بعد الواو : موضع بعينه قال الفرزدق : (1/366)
بتنا بالجبوب تخيلت أو رأيناها لماما تماريا من الأرض : موضع حجارة
على لفظ التصغير مذكور في الرسم قبله
تصغير جبل مذكور في رسم فيد وهو جبيل غنزة
3 - والثاء المثلثة
بفتح الجيم وسكون الثاء بعدها جيم وثاء مثلهما : قرية على ستة ميلا من المدينة قال الزبير : وبها منازل آل حمزة وعباد وثابت بني بن الزبير وأنشد لإسماعيل بن يعقوب التيمي يمدح يحيى بن أبي بكر بن بن حمزة : من ينكر الظلامة إلا بجانب الجثجاثه وجعفر ذي الجناحين النبي خير ثلاثة الجثجاثة في رسم النقيع ورسم فيد
4 - والحاء
على لفظ جحر الضب وهو شعب في بلاد بني مرة لا منفذ له
: وهي قرية جامعة بها منبر والمسافة إليها ومنها مذكورة في (1/367)
العقيق عن ذكر الطريق من المدينة إلى مكة ; وسميت الجحفة لأن السيول . وذكر ابن الكلبي أن العماليق أخرجوا بني عبيل وهم إخوة عاد يثرب فنزلوا الجحفة وكان اسمها مهيعة فجاءهم السيل فسميت الجحفة . أول الجحفة مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بموضع يقال له عزور ; وفي عند العلمين مسجد الأئمة وبين الجحفة والبحر نحو من ستة أميال . خم على ثلاثة أميال من الجحفة يسرة عن الطريق . وهذا الغدير فيه عين وحوله شجر كثير ملتف وهي الغيضة التي تسمى خم . وبين والعين مسجد النبي صلى الله عليه و سلم وهنا نخل ابن المعلي وغيره . خم قال النبي صلى الله عليه و سلم لعلي : كنت مولاه فعلي اللهم وال م والاه وعاد من عاداه . وذلك منصرفه من حجة ولذلك قال بعض الشيعة : بالغدير غدير خم له الولاية لو أطيعا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أهل الشام من الجحفة المدينة في ذي الحليفة مهل أهل نجد من قرن ومهل أهل اليمن يلملم . رواه أصحاب ابن عمر عن ابن عمر وأصحاب ابن عباس (1/368)
; ورواه غير واحد عن عائشة وأنس وجابر بن عبدالله وعمرو بن العاص كلهم عن صلى الله عليه و سلم . وقد روي من طريق ابن جريج عن ابن عباس : أن رسول صلى الله عليه و سلم وقت لأهل المشرق ذات عرق . والصحيح أنه توقيت رحمه الله ; وفي خلافته افتتحت العراق . إلى ذكر الجحفة : سماها رسول الله مهيعة أيضا قال عليه السلام : انقل وبا إلى مهيعة رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عنه . وروى من طريق هشام أيضا عن أبيه عن عائشة في حديث هجرة النبي صلى عليه وسلم قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة وعك أبو وبلال قالت : فدخلت عليهما فقلت : يا أبت كيف تجدك ؟ ويا بلال كيف قالت : فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول : امرىء مصبح في أهله أدنى من شراك نعله بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول : (1/369)
ليت شعري هل أبيتن ليلة وحولى إذخر وجليل أردن يوما مياه مجنة يبدون لي شامة وطفيل عائشة : فجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال : اللهم إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها وانقل حماها إلى
جحوش بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالشين المعجمة : موضع معروف بالجزيرة ; عدي بن زيد : جحوش ما يدعو مؤذنهم رشد ولا يحتث أنفارا
5 - والدال
بضم أوله وفتح ثانيه بعده دال مثلها ويقال أيضا ذو جدد : من تهامة قد حددته في رسم دأثى وفي رسم تيماء المتقدم ذكرها قال ابن غزية : انصببنا : جبال الصفر معرضة اليسار وعن أيماننا جدد الصفر : من تهامة . : من أرض كلب يأتي ذكره (1/370)
نقل بضم أوله وتشديد ثانيه مضاف إلى نقل بفتح النون وإسكان القاف ; ماء قديم بأرض بهراء ; ونقل : رجل من بهراء فال الأخطل : لم يقطن بجد نقل يقدفن عن خفض غرابا
بضم أولها : ساحل مكة معروفة سميت بذلك لأنها حاضرة البحر ; من البحر والنهر . ما ولي البر : وأصل الجدة : الطريق الممتدة
بتفح أوله وإسكان ثانيه والراء المهملة : موضع بالمدينة وفي منازل بني قال قيس بن الخطيم : من حلول قومى وخشا الجدر جلسها فالبطاح صريع الغواني : عاد لي شرخ الشبيبة لم تعد ولا أهلى بذي الجدر قال بعض الرواة : الجدر متصل بالغابة ; وأنشد قول الشاعر : أسمعن يوما بكاء حمامة قمرى غابة ذى الجدر في رسم ضرية
مثله إلا أنه محرك الثاني : قرية بالشام من عمل حمص قال الأخطل : شارب يوم استبد بهم قرقف ضمنتها حمص أو جدر أبو ذؤيب : (1/371)
إن رحيق سبتها التجا من أذرعات فوادى جدر
بفتح أوله وثانيه وبالنون : مفازة باليمن وإليها ينسب ذو جدن من أقيالهم . وقال أبو حاتم عن الأصمعي : ذو جدن : واد وأنشد لابن مقبل : طي أرضين أو من سلم نزل بطن نعمان أو من بطن ذي جدن
بفتح أوله وبدالين مهملتين : اسم ماء في ديار بني سعد من بني تميم ; طفيل : إبلي عافت جدود فلم تذق قطرة إلا تحلة مقسم بشر بن أبي خازم : أطلالا وباقى دمنة ألواح عليها الزخرف
بفتح أوله وكسر ثانيه أو بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير على ضبطه : أرض قد حددتها في رسم ضرية
6 - والذال
بتفح أوله وكسره لغتان : موضع قد تقدم ذكره في رسم بنيان
بضم أوله وإسكان ثانيه : موضع بالمدينة معروف جذم فيه بعض جنود نخلا لبني الحارث بين الخزرج من أنصافها فسمي جذمان (1/372)
7 - والراء
بفتح أوله مهموز الياء بعدها راء مهملة على لفظ جمع جريرة : موضع صبح المحدد في موضعه ; قال أرطاة سهية : عالجا إلا على من أطاعهم صبح كلها فالجرائرا ذو الرمة : له والثلج بيني وبينه خزوى واللوى فالجارئر في هذا البيت : بالحاء مهملة
بضم أوله : اسم ماء قد تقدم ذكره في رسم بذر
بكسر أوله وبالباء المعجمة بواحدة اسم بئر مذكورة في رسم بذر
بجيمين وراءين مهملتين وضم أوله موضع مذكور في رسم نصع
بضم أوله وبالدال المهملة : موضع ذو كثبان وقد حددته في رسم ; قال أبو دواد : ثلاث واثنتان وأربع الهجان على كثيب جراد آخر : (1/373)
لناقتي عجلى وحنت الوقبى ونحن على جراد ابن مقبل : بنعف جراد فالقبائض من جفاف مرى دنيا ومستمع لهمدان على ربيعة يوم بجراد وقال شاعرهم : جراد لم ندع لربيعة أنفا لهم غير أجدعا ابن دريد : جرادى : موضع على وزن فعالى . قال أبو علي لم أسمعه إلا :
بفتح أوله وبالدال المهملة على لفظ الواحد من الجراد : رملة البادية جرداء لا تنبت شيئا ولذلك سميت الجرادة
سعد على لفظ جمع الذي قبله : هي سقاية سعد بن عبادة جعلها . وسئل الحسن عن الماء الذي يتصدق به في المسجد الجامع ; فقال الحسن : أبو بكر وعمر رضي الله عنهما من سقاية ابن أم سعد فمه ؟
بضم أوله وبالواو وتشديد الياء منسوب ; وهو ماء مذكور في رسم
بفتح الجيم وبالباء المعجمة بواحدة على لفظ تأنيث أجرب : قرية قد تقدم ذكرها في رسم أذرح . وأتى أهل جرباء وأذرح بجزيتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بتبوك فأعطوه إياها وكتب لهم (1/374)
الله صلى الله عليه و سلم كتابا فهو عندهم ; وقد تقدم في باب أذرج حديث صلى الله عليه و سلم : أمامكم حوضى كما بين جرباء وأذرح
بضم أوله وإسكان ثانيه وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها : قرية باليمن ينسب يزيد بن مسلم الجرتي المحدث
بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الثاء المثلثة بعدها باء معجمة بواحدة : . ويقال أيضا : جرثب بضم الجيم والثاء
بضم أوله وإسكان ثانيه وضم الثاء المثلثة ; قال أبو سعيد : هو ماء مياه بني أسد ثم بني فقعس وأنشد لزهير : خليلي هل ترى من ظعائن بالعلياء من فوق جرثم : تجاه الجواء يدل على ذلك قول الجعدي : به البردين ثم تذكرت بين الجواء وجرثم مياههم أيضا العناب يدل على ذلك قول مرة الأسدي حين لحق : مدركا أن قد تركنا ما بين جرثم والعناب حالت جبال البشر دونى الضغن وانقطع العتاب في رسم السوبان ورسم البطاح
: مدينة معروفة أول من نزلها جرجان بن أميم بن لاوذ بن سام به . وسار وبار بن أميم أخوه إلى جانب الدهناء مما يلي اليمامة (1/375)
فسميت به أرض وبار . ولحق كيومرت بن أميم أخوهما ببلد فارس ببعض ولده . وكيومرت أول ملوكهم فيما يزعمون
بفتح أوله وثانيه : موضع قريب من الخلصاء فانظره هناك
بالذال المعجمة على لفظ جمع جرذ : موضع بالشام معروف
بفتح أوله وتشديد ثانيه . : قصر في جانب صنعاء الأيسر
بضم أوله وإسكان ثانيه بالزاي المعجمة على وزن فعلان : موضع من إرمينية . وانظره في رسم السيسجان . وروى أبو عبيد في كتاب الأموال : حبيب بن مسلمة الفهري صالح أهل جرزان على أن عليهم نزل الجيش حلال طعام أهل الكتاب
بضم أوله وفتح ثانيه وبالشين المعجمة : موضع معروف باليمن . والعرب : ناقة جرشية أي حمراء جيدة ; وعنب جرشي : جيد بالغ . قال : مر تبع أسعد أبو كرب في غزوته الأولى بجرش من أرض فرأى موضعا كثير الخير قليل الأهل فخلف فيه نفرا من قومه : بم نعيش ؟ فقال : اجترشوا من هذه الأرض وأثيروها واعمروها ; فسميت . وقيل سميت بجرش بن أسلم وهو أول من سكنها
منسوبة إلى جرش : ماءة مذكورة في رسم ضرية فانظرها هناك
بضم أوله وثانيه وبالفاء أخت القاف : موضع قد حددته في (1/376)
النقيع وهو قريب من ودان وهو من منازل بني سهم بن معاوية من وهنا أوقع بهم عرعرة بن عاصية السلمي في قومه بني سليم بثأر أخيه عمرو بن عاصية السلمي ثم البهزي وقال عرعرة في : أبلغ هذيلا حيث كانت تخب عن الشفيق مقامكم غداة الجرف لما الفوارس بالمضيق شعر كعب بن مالك ما يدل أن الجرف من ديار بني عبس . وانظره في رسم . ولعلهما موضعان متفقا الاسمين . وكان اسم الجرف العرض قال كعب بن : هبطنا العرض قال سراتنا إذا لم نمنع العرض نزرع ؟ مر به تبع في مسيره . قال : هذا جرف الأرض فلزمه ; ومر بموضع قناة : هذه قناة الأرض فسميت بذلك ثم هبط في موضع العرصة وكان يسمى السليل : هذه عرصة الأرض فلزمه ; ولما صار بموضع العقيق قال : هذا عقيق الأرض . يقال : في الأرض عق من السيل مثل خد . الزبير : الجرف : على ميل من المدينة . وقال ابن إسحاق : على فرسخ من وهناك كان المسلمون يعسكرون إذا أرادوا الغزو . ومن حديث أنس عن النبي الله عليه وسلم أنه قال : يأتي الدجال المدينة فيجد على كل نقب من صفوفا من الملائكة فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه فترجف ثلاث رجفات فيخرج إليه كل منافق ومنافقة (1/377)
مالك عن طريق سليمان بن يسار : أنه قال : خرجت مع عمر بن الخطاب رحمه الله أرضه بالجرف فرأى في ثوبه احتلاما فقال : إني بليت بالاحتلام منذ وليت الناس فاغتسل وغسل ما في ثوبه من الاحتلام ثم صلى بعد أن طلعت الشمس
بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مفتوحة وقاف : موضع ذكره أبو بكر ولم
على لفظ القبيلة في العرب العاربة : موضع مذكور في رسم جهرم من هذا فانظره هناك
بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة : موضع باليمن ينسب إليه قال عمر بن أبي ربيعة : الربع ألبس عبقريا الجندى أو بز الجروب
بفتح أوله وكسر ثانيه : واد كان لغني في الجاهلية ثم صار لبني وقد حددته في رسم ملل ورسم جنفى . وذكر يعقوب أن الجريب واد بين وبين الذنائب وحبر تجيء أعاليه من قبل اليمن حتى يلقى الرمة . الهمداني : هذا الجريب هو جريب نجد ; والجريب الآخر بتهامة وهما . قال الأفوه صلاءة بن عمرو المذحجي يعني جريب نجد : الغيل ممن حل فيه بطن الجريب إلى الكثيب لعدوان فأجلاهم عنه قرمل بن عمرو الشيباني . وقال الأسود بن : (1/378)
حمض الجريب وماءه جزع مرامر والعيلما نفيع يوم أورد أهله ظلت نصارى صيما : جبل هناك . ونفيع : بئر . وجباها : ما اجتمع في حوضها من الماء . : البئر الكثيرة الماء . أيضا يهجو بني نجيح من بني مجاشع بن دارم : لمجاشع نشبا أبيه جامل زغب الجريب إلى لواقح بالسو لا يثنى له سرب إذا قملت بطونكم أبناءكم شبوا أحمرة صدرن معا الثغام لهن والعرب جوف متالغ ضرطا يرد فضيضه الهضب على غلواء أمركم الذنابة ماؤها عذب شعر الأسود أن الجريب في ديار بني مجاشع وكذلك سائر المواضع . وقد تقدم من قول السكوني أن تميما كلها بأسرها باليمامة . وتقدم أن الجريب في ديار بين فزارة إلا أن يكون في ديار هؤلاء موضع آخر يسمى أن يكون بنو نجيح هؤلاء قد جاوروا في بني فزارة ; وينبئك أن الجريب راكس قول الإيادي : (1/379)
إلى أرض المغمس ناقتي دونها ظهر الجريب فراكس أن الجريب في ديار غطفان قول الحصين بن الحمام المري : بين الجريب إلى الملا حيث سالت في مدافعها نخل صخر بن الجعد الخضري : من الجريب فسرن عشرا وج عوابس لا ينينا أيضا : واد باليمن وهو مذكور في رسم زبيد فانظره هنالك تجده
بضم أوله وبراءين مهملتين على لفظ التصغير : موضع بنجد ; قال بن أبي ربيعة : المنازل قد ذكرن خرابا الجرير وبين ركن كسابا من ملكان غير رسمه السحاب المعقبات سحابا : جبل . وهذه مواضع متدانية . وهكذا نقلت الشعر من كتاب أبي علي الذي بخط سعدان
8 - والزاي
بضم أوله وفي آخره راء مهملة : موضع تلقاء دمخ الجبل المحدد في ; قال ابن مقبل : دمخ بسلع جزار
بفتح أوله على وزن فعالى : اسم أرض ذكره أبو بكر بن ولاد وذكر يمد ويقصر (1/380)
بضم أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة موضع باليمامة . الأسود : تركن الشاء بين جلاجل قد هاجت عليه السمائم تركوه حيث قاظوا . وقال الأصمعي : كل مكان غليظ فهو جزرة . قال : وشمام وما جزرة
بفتح أوله وتشديد ثانيه : اسم أرض . روي أن الدجال يخرج منها
ممدود على وزن فعلاء : موضع تقدم ذكره وتحديده رسم بلاكث
جزيرة العرب : قد مضى تحديدها موفى سميت بذلك لأن البحرين : بحر وبحر الحبش ودجلة والفرات أحاطت بها ; وكل موضع أحاط به البحر النهر أو جزر عن وسطه فهي جزيرة . والجزيرة أيضا كور إلى جنب الشام . والجزيرة بالبصرة : أرض كثيرة النخل بينها وبين الأبلة خصت الاسم . والكور التي تلي الشام المذكورة هي المعروفة بديار مضر وربيعة ; وهي كورة الرقة وكورة الرهاء وكورة سروج وكور حران شمشاط وكورة حصن منصور . وسميت الجزيرة لأنها بين الفرات ودجلة الجزيرة . قال أبو جعفر : (1/381)
بقعة في وسط البحر لا يعلوها البحر فهي جزيرة أي قد جزرت : قطعت عن تخوم الأرض فصارت منقطعة ولهذا قيل لديار ربيعة ومضر جزيرة بين دجلة والفرات فقد انقطعت عن الأرض
بفتح أوله على لفظ فعيل من جز : موضع بالبصرة وهو الذي بين وأعلى المربد . وحجارة هذا الموضع رخوة وهي البصرة وبها قال الشاعر : من بصرة وسلام تقدم ذكر الجزيزة الذي هو براءين مهملتين وهذا بزايين معجمتين
9 - والسين
بضم أوله وبالسين المهملة أيضا في آخره : موضع في ديار هذيل قال بن الجعد الخزاعي : هل تدرين كم من صاحب يوم جساس غير ضعيف إذا كان الشتاء ومطعم غير كبنة علفوف بخط يوسف بن أبي سعيد السيرافي عن أبيه : بحاء مهملة معجمتين . والصحيح ما قدمته
بضم أوله وبالنون : بلد قال عمر بن معدي كرب : تأرق لذا البرق اليماني كأنه مصباح بان (1/382)
مآتما بانت عليه ما اهتاج أود في جسان الأصمعي جسان بالجيم لا أدري : أبلد أم قوم
10 - والشين
أعيار بضم أوله وتشديد ثانيه مضاف إلى أعيار جمع عير ; وهو موضع حرة ليلى قال بدر بن حزاز من بين سيار يرد على النابغة : اضطرك الحرز من ليلى إلى برد معقلا عن جش أعيار : موضع هناك وقد تقدم ذكره ; وقد حددت جش أعيار في رسم عدنة . وقال بن عقيل : أعيار : قارات متقابلات في بلاد بني ضبة كأنها أعيار : وأنشد جرير : بالنقيعة ذات السدر من أحد منبت الشيح من روضات أعيار : والنقيعة خبراوات بلبب الدهناء الأعلى ينتقع فيها الماء
جشم بضم أوله وفتح ثانيه : موضع معروف بحوائط المدينة . روى مالك من طريق بن سليم الزرقي أنه قيل لعمر بن الخطاب : إن ههنا غلاما يفاعا يحتلم من غسان ووارثه بالشام وهو ذو مال وليس له هنا إلى ابنة عم له ; عمر : فليوص لها فأوصى لها بما يقال له بئر جشم . قال عمرو بن : فبعت ذلك المال بثلاثين ألفا . وابنة عمه التي أوصى لها هي أم بن سليم (1/383)
11 - والصاد
بكسر أوله وثانيه وتشديده على وزو فعيل : موضع بمرو من خراسان . عبدالله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي : مات أبي بمرو وقبره وهو قائد أهل المشرق ونورهم لأن النبي صلى الله عليه و سلم يقول : رجل مات من أصحابي ببلدة فهو قائدهم يوم القيامة
12 - والعين
بكسر الجيم والعين وتشديد الراء المهملة . هكذا يقوله ; والحجازيون يخففون فيقولون الجعرانة بتسكين العين وتخفيف وكذلك الحديبية . الحجازيون يخففون الياء والعراقيون يثقلونها ; ذكر علي بن المديني في كتاب العلل والشواهد . وقال الأصمعي هي الجعرانة بإسكان وتخفيف الراء ; وكذلك قال أبو سليمان الخطابي . وهي ماء بين الطائف وهي إلى مكة أدنى ; وبها قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم غنائم حنين أحرم بعمرته في وجهته تلك . روى أبو داود من طريق أبي مزاحم ; عن عبد بن عبدالله بن أسيد عن محرش الكعبي قال : دخل رسول الله صلى الله عليه الجعرانة فجاء إلى المسجد (1/384)
ما شاء الله ثم أحرم ثم استوى على راحلت فاستقبل بطن سرف حتى لقي مكة فأصبح بالجعرانة كبائت
بضم أوله وبالشين المعجمة : بلد باليمن قال ابن أحمر : ترم الأطلال من حول جعشم الظاعن المنتلحق المتقسم عيثة الأطهار غير تربها البلى من يخطىء الموت يهرم
بضم أوله على لفظ التصغير : موضع قد حددته في رسم ضرية . رسم الضلضلة أن الجعلة بالتكبير من منازل فزارة ولعل الراجز قد هناك إلى تكبيره
13 - والفاء
بضم أوله وبالراء المهملة موضع قبل بيشة قد تقدم ذكره في رسم
بكسر أوله وبالراء المهملة : موضع بنجد وهو الذي عنى بشر ابن خازم بقوله : الجفار ويوم النسا عذابا وكانا غراما أبو عبيدة الجفار في بلاد بني تميم وأنشد للأعشى : أخاك الذي تعلمين إذ نحل الجفارا (1/385)
في رسم النسار . قال أبو جعفر : الجفار مشتق من قولهم جفر الفحل إذا ضرابه . والجفار : منقطع العمران وقال أبو زيد الجفر : البئر بمعاوية وجمعها جفار
بضم أوله وفي آخره فاء أخرى . قال محمد بن حبيب : هي أرض لأسد واسعة يألفها الطير قال جرير : أبصر النار التي وضحت له جفاف الطير إلا تماريا بن عقيل يرويه وراء الطير بالحاء المهملة المكسورة . : هو جبل من الرمل ينبت الغضي وراء يبرين . وإن يكن ما قاله عمارة في بيت صحيحا فهو غير معترض على صحة جفاف بالجيم ; قال أبو محمد الفقعسي : من جرع العزاف فالدهنا إى جفاف الطرماح : وادي القرى فرمال خبت الدنا فلوى جفاف آخر : جفافا فجنوب هبره ترعاه فجنبى جفره والهبر : موضعان هناك . وأنشد أبو علي القالي : من أعلى جفاف بسحر صلالا كأعيان البقر فحما (1/386)
يرو أحد جميع ما أنشدناه إلا بالجيم في جفاف حاشى بيت جرير . وقال ابن مقبل في هبر : على أكناف هبر عشية توءبانيان لم يتفلفلا : أكناف هر
مفتوح الأول ساكن الثاني : موضعان أحدهما في رسم جفاف والثاني في رسم
بضم أوله وإسكان ثانيه : موضع بالبصرة وهوالذي التقى فيه خالد بن بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس ومعه مالك بن في جمع من بني تميم وربيعة والأزد فسار إليهم عبيدالله ابن عبدالله معمر وهو خليفة مصعب على البصرة وكان مصعب قد سار إلى المختار وعلى عبيد الله عباد بن حصين الحبطي ففر خالد ومالك وأصيبت عين مالك
بضم أوله على وزن فعول : موضع في ديار بني عامر . قال الراعي : من هضب الجفول فأصبحت شرورى دونها والمضيح (1/387)
أبو حاتم : ويروى : هضب الحفول قال : ولعله موضع ليس بالمعروف فاحتمل
بفتح أوله فعيل من لفظ الذي قبله : ماءة مذكورة في رسم ضرية في
14 - واللام
بضم أوله وبجيم أخرى مكسورة على وزن فعالل : أرض باليمامة قال ذو : ظبية الوعساء بين جلاجل النقا أأنت أم أم سالم ؟ تقدم ذكره آنفا في رسم جزرة والشاهد عليه من بيت الأسود
بفتح أوله : جبل . روى النضر بن شميل عن الهرماس بن حبيب عن عن جده : أنه التقط شبكة على ظهر جلال بقلة الحزن ; في خلافة عمر فقال : أمير المؤمنين اسقني شبكة على ظهر جلال بقلة الحزن . فقال الزبير بن : إنك يا أخا تميم تسأل خيرا قليلا . فقال عمر : مه ; ما خير قليل : قربة من ماء وقربة من لبن تغاديان أهل بيت من مضر بقلة ; لا بل خير كثير . أبو محمد : جلال : جبال . وقلة الحزن موضع لا يقدر فيه على الماء (1/388)
بكسر أوله على لفظ جمع جلهة ; جبل مذكورة في رسم ظلم فانظرها
جلجل بضم الجيمين . قال أبو عبيدة : دارة جلجل : موضع بديار يقال له الحمى . وقال : أبو الفرج : قال الكلبي : دارة جلجل عند عين قال امرؤ القيس : رب يوم لك منهن صالح يوم بدارة جلجل البيت خبر
بالمد تأنيث أجلح : بلد معروف
بكسر أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة على وزن فعلان : موضع قال الشاعر : عن بطن وج سيوفنا منكم بطن جلدان مقفرا : أي تمنعكم . ووج : الطائف . وهي أرض سهلة ولذلك قالوا أسهل من . ويقال للأمر الواضح الذي لا يخفى : قد صرحت بجلدان ; لأن جلدان لا فيه يتوارى به
بضم أوله وبالذال المعجمة . اسم رابية مذكورة في رسم فيد
بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة وباء معجمة بواحدة : موضع الخبيت بينهما وبين المدينة بريدان وإليه مضى الذين (1/389)
يوم التقى الجمعان ولم يدخل منهم المدينة أحد
بكسر أوله وثانيه وتشديده وهو موضع بالشام معروف ولم يأت في الكلام مثاله إلا حمص والكوفيون يقولون حمص بفتح الميم وحلز ; وهو البخيل ; وقيل هو ضرب من النبات . وقال حسان : در عصابة نادمتهم بجل في الزمان الأول
بفتح أوله ; وبالدال المهملة على وزن فعول : قرية من قرى إفريقية . فلان الجلودي ولا يقال الجلودي إلا أن ينسب إلى الجلود
بفتح أوله : بالشام معروف . عقد سعد بن أبي وقاص لهاشم المرقال عتبة بن أبي وقاص لواء ووجهه ففتح جلولاء يوم اليرموك وفي ذلك فقئت عينه . وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح بلغت غنائمها ثمانية ألف ألف ; وكانت سنة سبع عشرة وقيل سنة تسع عشرة ; وقد قيل إن سعدا شهدها
15 - والميم
الجماجم مذكور في الديارات من حرف الدال
جماجم بجيمين أو ذو حماحم بحاءين مهملتين شك فيه السكوني : اسم قد تقدم ذكرها في رسم أبلى
بضم أوله وبالحاء المهملة في آخره : جبل . هكذا ذكره الخليل (1/390)
أبو حاتم عن أبي عبيدة الجماح بفتح الجيم وأنشد للأعشى : بين رجبى وبين الجما أرض إذا قيس أميالها
الجن بكسر أوله مضاف إلى الجن جمع جني : موضع مذكور في رسم
بضم أوله وباللام : بلد ; قال حميد بن ثور : دودان فاأعلى تنضب فجمال فالمحج
بكسر أوله : ماءة مذكورة في رسم ضرية
تثنية جمان : موضع مذكور في رسم قرح
بضم أوله وثانيه هكذا ذكر سيبويه ويخفف وبالدال : المهملة : جبل تقدم ذكره في رسم الثمد وهو مذكور أيضا في رسم فيحان ورسم رواوة وهو تلقاء أسنمة المتقدمة الذكر قال النصيب : شمائلهم أنقاء أسنمة يمينهم الأنقاء والجمد أمية بن أبي الصلب : وقبلنا سبح الجودي والجمد
بضم أوله وبالدال النهملة على بناء فعلان : جبل بالحجاز بين وعسفان من منازل بني سليم : قال مالك بن الريب : في دجى ليل فأصبح دونها جمدان الشريف فغرب حسان : (1/391)
أتى عن بني الجرباء قولهم قف جمدان فموضوع يزيد بن زريع قال : ثنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبى قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم يسير في طريق مكة فمر على يقال له جمدان فقال : سيروا فهذا جمدان سبق المفردون : الذاكرون الله والذاكرات . صحف فيه يزيد بن هارون على إمامته في الحديث فقال : جندان . وجمران بالراء : مذكور بعده
بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة قال الأخفش عن الأصمعي : موضع ببلاد الرباب ويقال ماء ; وأنشد للمرقش الأكبر : بجمران من مزعف رجل وجهه قد عفر : المقتول غيلة وانظره في رسم الشرف
بمكة معلومة وهي موضع رمي الجمار . فالجمرة الكبرى هي جمرة ; روى شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد أن ابن لما انتهى إلى الجمرة الكبرى جعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه الجمرة بسبع حصيات وقال : هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة . عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقف عند الأولى والثانية فيطيل القيام ويتضرع ويرمي الثالثة لا يقف
بفتح أوله وإسكان ثانيه : اسم للمزدلقة ; سميت بذلك للجمع بين المغرب والعشاء فيها . روى عبيد الله بن أبي رافع عن علي أنه (1/392)
لما أصبح النبي صلى الله عليه و سلم وقف على قزح فقال : هذا قزح وهو وجمع كلها موقف وروى جابر عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : وقفت بعرفة وعرفة كلها موقف ; ووقفت هاهنا بجمع وجمع كلها موقف ; هاهنا بمنى ومنى كلها منحر . عبد الملك بن حبيب : هي المزدلفة وجمع وقزح والمشعر الحرام
جمل بفتح أوله وثانيه قد ذكرتها في رسم لحي جمل فانظرها هناك (1/393)
وسيأتي ذكره في رسم العرصة إن شاء الله وهو من محال المدينة ومواضع قصورها قال ابن المولى يمدح جعفر بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس أوحشت الجماء من جعفر وطالما كانت به تعمر وكان عزل عن المدينة
وقال أبو زبيد بالثني من جانب الجماد ليس له إلا بنيه وإلا عرسه شيع
جمال بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع في بلاد بني قشير قال الجعدي حتى غلبنا ولولا نحن قد علموا حلت شليلا عذاراهم وجمالا وشليل موضع في ديارهم أيضا
الجمهورة بضم أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة على فعلولة رملة معروفة في ديار بني كلاب وانظرها في رسم ذقان
الجموم بفتح أوله وضم ثانيه على بناء فعول بلد من أرض بنى سليم والجموم بفتح أوله على بناء فعول ماء آخر فى ديار غطفان قال جرير
ذكرتك بالجموم ويوم مروا ... على مران راجعنى أد كارى
وقال الذبيانى قثناه
كتمتك ليلا بالجمومين ساهرا ... وهمين هما مستكنا وظاهرا
الجميرات على لفظ جمع جميرة وردت في رجز أبي النجم يريد بها باجميرى وهي من سواد الكوفة
وقد تقدم ذكرها في حرف الباء
الجميش بفتح أوله وكسر ثانيه وبالشين المعجمة على وزن فعيل (1/394)
صحراء بين مكة والجار
روى عبد العزيز بن عمران عن عبدالملك بن حسن الجاري عن عبد الرحمن بن سعد بن يثربي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول لا يحل لأحدكم من مال أخيه شيء إلا بطيب نفسه
فقال له عمرو بن يثربي أرأيت إن لقيت غنم ابن عمي أأجتزر منها شاة قال إن لقيت نعجة تحمل شفرة ورنادا بخبت الجميش فلا تهجها
قال القتبي الخبت الأرض الواسعة المستوية
وقيل له الجميش لأنه لا ينبت شيئا كأنما جمش نباته أي حلق وإنما خصها لبعدها وقلة من يسكنها وحاجة الرجل إذا سلكها فأقوى إلى مال أخيه فيه
وقد وسع رسول الله صلى الله عليه و سلم لابن السبيل في اللبن وفي التمر عند الحاجة فأما أصول المال فلا
الجميعي بضم أوله وفتح ثانيه بعده الياء أخت الواو والعين المهملة ثم ياء مشددة موضع مذكور في رسم النقاب
16 - الجيم والنون
الجناب بكسر أوله وبالباء المعجمة بواحدة أرض لغطفان
هكذا قال أبو حاتم عن الأصمعي
وقال في موضع آخر الجناب أرض لفزارة وعذرة
وقال إبراهيم بن محمد بن عرفة الجناب أرض بين فزارة وكلب ويدل أن لعذرة فيها شركة قول جميل لبثينة ما رأيت عبدالله بن عمرو وبن عثمان (1/395)
بن عفان على البلاط إلا غرت عليك وأنت بالجناب وكان فائق الجمال
وقال الشماخ أقول وأهلي بالجناب وأهلها بنجدين لا تبعد نوى أم حشرج وقال طفيل ألا هل أتى أهل الحجاز مغارتا ومن دونهم أهل الجناب فأيهب وانظره في رسم الجواء ورسم وجرة ورسم الرباب
الجنابذ بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة وبالذال المعجمة موضع قد ذكرته وحليته في رسم العقيق
والجنبذ بالإفراد في رسم القنفذ
جناح جبل قبل تهمد قال الراعي دعتنا فألوت بالنصيف ودونها جناح وركن من أهاضيب ثهمد وقال يعقوب في كتاب الأبيات وقد أنشد قول ابن مقبل أمن رسم دار بالجناح عرفتها إذا رامها سيل الحوالب عردا هكذا رواها الأصمعي وابن الأعرابي بفتح الجيم ورواها أبو عمرو بضم الجيم الجناح قال سمعت خالدا يقول الجباح بالباء
يقول إذا رامها الجيش الكثير لم يطمع فيها فانصرف عنها وشبهه في كثرته بسيل الحوالب وحوالب الوادي التي تصب فيه
وقال ابن الأعرابي يعني أنها بمكان مرتفع عن (1/396)
السيل فالسيول لا تعلوه إنما تسيل من جوانبه
وعرد مال عنها
قال يعقوب وقال ابن الأعرابي أو غيره الجناح جبل في أرض بني العجلان
جند بضم أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة جبل باليمن قال عمرو بن معدي كرب لمن طلل بتيمات فجند كأن عراصها توشيم برد وتيمات موضع هناك
وقال أيضا أسيرها إلى النعمان حتى أنيخ على تحيته بجند وقال أيضا نحن هزمنا جيش صعدة بالقنا ونحن هزمنا الجيش يوم بوار جوافل حتى ظل جند كأنه من النقع شيخ عاصب بخمار بوار ملك من ملوك اليمن
والجند مفتوح الحروف موضع آخر باليمن قال الراجز كلفني حبي إغناء الولد والخوف أن يفتقروا إلى أحد تنقلا من بلد إلى بلد يوما بصنعاء ويوما بالجند
جنداسابور بضم أوله وإسكان ثانيه مثنى مضاف إلى سابور من بلاد فارس يجري مجرى المثنى يقال هذا جنداسابور ودخلت جند يسابور
ذكره أبو حاتم
جندل بفتح أوله وبالدال المهملة موضع بنجد قال الراجز (1/397)
تليح من جندل ذي المعارك إلاحة الدوح من النيازك
جنفاء مفتوح الحروف ممدود
هكذا ذكره سيبويه على وزن فعلاء وذكر معه فرماء
وذكره يعقوب مضموم الأول مقصورا جنفى مثل شعبى وكذلك أورده أبو علي في المقصور وأتى به في الممدود أيضا كما ذكره سيبويه والشاهد لسيبويه قول أرطاة بن سهية قواصد للوى وميممات جبا جنفاء قد نعكبن إيرا وقول ابن مقبل رحلت إليك من جنفاء حتى أنخت فناء بيتك بالمطالى ولا أعلم شاهدا على القصر وهي من بلاد بني فزارة
وكان أبو الشموس البلوي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ينزل جنفاء
روى السكوني من طريق أبي جعفر محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي قال أخبرني أعرابي من بني جشم بن معاوية أحد بني مازن قال سعيت على بني فزارة فأول مجامعها الشبيكة لبني زنيم بن عدي بن فزارة ثم الغزيلة وهي لبني الصارد وناس من فزارة ثم بزلنا النقرة وصدقنا بني سليم وبني شمخ ثم نزلنا الحسى ببطن الرمة ثم نزلنا جنفاء ثم نزلنا الضلضلة فصدقنا بني عدي بن زنيم بن فزارة ثم نزلنا الأنقرة وأهلها مازن بن فزارة ثم نزلنا قدة وهي لبني بدر ثم نزلنا الجفر ببطن الجريب ثم نزلنا حدمة (1/398)
وهي في أصل طهيان وطهيان جبل قال الشاعر فليت لنا من ماء زمزم شربة مبردة باتت على طهيان يريد بدلا من ماء زمزم كما قال على رضي الله عنه لأهل العراق وهم مائة ألف أو يزيدون لوددت أن لي منكم مائتي رجل من بين فراس بن غنم لا أبالي من لقيت بهم
الجنيبة بضم أوله وفتح ثانيه وبعده ياء ثم باء معجمة بواحدة على لفظ التصغير أرض في ديار بني أسد قال عبيد فإن تك غيراء الجنيبة أصبحت خلت منهم واستبدلت غير أبدال ودل قول لبيد أن الجنيبة في ديار بني عامر قال ولا من طفيل في الجنيبة بيته وبيت سهيل بين قنع وصوءر فلم أر يوما كان أكثر باكيا وحسناء قامت عن طراف مجوءر يعني طفيل بن مالك بن جعفر وبيته قبره
وسهيل بن طفيل بن مالك
وقال جرير في البيت القبر لولا الحياء لعادني استعبار ولزرت بيتك والجنيب يزار وقال جرير في الجنيبة بعيدا ما نصرت بذي طلوح لتبصر بالجنيبة صوء نار وانظر الجنيبة في رسم ضرية
وقال أبو حنيفة وقد أنشد لأعرابي إذا يقولون ما يشفى أقول لهم دخان رمث من التسرير يشفيني مما يضم إلى عمران حاطبه من الجنيبة جزلا غير ممنون (1/399)
الجنيبة ثني من التسرير وأعلى التسرير لغاضرة وثني منه لبني نمير وأسفله في بلاد تميم
17 - الجيم والهاء
جهجوه بضم أوله جيمان وهاءان على بناء فعلول يوم لبني تميم معروف ينسب إلى ماء هنالك يقال له جهجوه
جهران بفتح أوله وإسكان ثانيه وبعده راء مهملة على وزن فعلان بلد باليمن قد تقدم ذكره في رسم أدنة
جهرم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة موضع ببلاد فارس قال حميد الأرقط يمدح الحجاج لما رأى اللصان لصا جهرما صواعق الحجاج يمطرن الدما وورد في شعر تأبط شرا جرهم بضم الجيم وتقديم الراء على الهاء ولا أدري ما صحته قال تأبط شرا قفا بديار الحي بين المثلم وبين اللوى من بين أجزاع جرهم
جهور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو وراء مهملة موضع قد حددته وذكرته في رسم الكحيل فانظره هناك
18 - الجيم والواو
الجواء بكسر أوله ممدود على وزن فعال جبل يلي رحرحان من غربية بينه وبين الربذة ثمانية فراسخ قد ذكرته في رسم الربذة وفي رسم عردة وفي رسم رامة قال زهير (1/400)
عفا من آل فاطمة الجواء فيمن فالقوادم فالحساء يمن والقوادم في بلاد غطفان والحساء محدد في موضعه فذو هاش فميث عريتنات عفتا الريح بعدك السماء فذروة فالجناب كأن خنس النعاج الطاويات بها الملاء وقال أيضا فلما بدت ساق الجواء وصارة وفرش وحماواتهن القوابل ساق الجواء جبيل ذان منه كأنه ساقه
وحماواتهن جبال سود
والجواء موضع آخر بدمشق مذكور في رسم الأصابع
الجوابى على لفظ جمع جابية بلد بالشام من ديار بني الحارث بن كعب قال عبد الرحمن بن أبي بكر تذكر ليلى والسماوة دونها فما لآبنة الجودي ليلى وماليا وأنى تعاطى قلبه حارثية تدمن بصرى أو تحل الجوابيا
جواثى بضم أوله وبالثاء المثلثة على وزن فعالى مدينة بالبحرين لعبد القيس قال امرؤ القيس ورحنا كأنا من جواثى عشية نعالى النعاج بين عدل ومشنق يريد كأنا من تجار جواثى لكثرة ما معهم من الصيد
أراد كثرة أمتعة تجار جواثى
بين عدل أي معدول في أعدال
ومشنق أي معلق
وروى أبو بكر بين عدل ومحقب (1/401)
وأول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين
رواه البخاري وغيره من طريق أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس
وروى من طريق أبي جمرة عن ابن عباس إن أول جمعة جمعت في الإسلام بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم لجمعة بجواثى من البحرين
رواه أبو داود وغيره
جواذة بضم أوله وبالذال المعجمة على وزن فعالة موضع أراه في بلاد بني تميم قال عبدة بن الطبيب تأوب من هند خيال مؤرق إذا سيأست من ذكرها هالنفس بطرق وأكوارنا بالجو جو جواذة بحيث يصيد الآبدات العسلق وحلت مبينا أو رمادان دونها إكام وقيعان من السر سملق مبين بئر معروفة وهي من مياههم المشهورة قال راجزهم يا ريها اليوم على مبين
جوالى بضم أوله على وزن فعالى موضع ذكره أبو بكر (1/402)
الجوثاء على مثل بنائه بالثاء المثلثة مكان الفاء موضع آخر ذكرهما ابن دريد
جوخى بتفح أوله وإسكان ثانيه وبالخاء المعجمة على وزن فعلى بلد بالعراق وهو ما سقي من نهر جوخى
قال محمد بن سهل ولم يكن بالعراق عند الفرس كورة تعدل كورة جوخى كان خراجها ثمانين ألف ألف قال الشاعر وقالوا عليكم حب جوخى وسوقها وما أنا أم ما حب حوخى وسوقها
الجودي المذكور في التنزيل جبل بالموصل أو بالجزيرة
كذا ورد في التفسير
وقيل هو بباقردى من أرض الجزيرة
وروي أن السفينة استقلت بهم في اليوم العاشر من رجب واستقرت على الجودي يوم عاشوراء من المحرم
وروى أبو سعيد عن قتادة أن البيت بني من خمسة أجبل من طور سيناء وطور زيتا ولبنان وجودي وحراء
جورم بفتح أوله وبالراء المهملة على وزن فوعل موضع قد تقدم ذكره في رسم الأخرمين
جبال الجوز بالزاي المعجمة جبال بالسراة مذكورة في رسم لفت وإياها أراد أعشى همدان بقوله أفالجوز أم جبلى طيىء تريدون أم طرف المنقل (1/403)
الجوسق من مصانع الفرس بالكوفة قال الشاعر إنى أدين بما دان الشراة به بوم النخيلة عند الجوسق الخرب
جوش بفتح أوله وبالشين المعجمة أرض لبني القين وحجار من بني عذرة بن سعد قال النابغة ساق الرفيدات من جوش ومن حدد وماش من رهط ربعي وحجار وحدد أرض لكلب والرفيدات بنو رفيدة من كلب
وقال البعيث فثنى جوشا كما ثنى الفرزدق المربد يجاوزن من جوشين كل مفازة وهن سوام في الأزمة كالإجل
جوعى بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالعين المهملة موضع ذكره أبو بكر ولم يحله
هكذا ذكره في حرف الجيم
وورد في شعر امرىء القيس خوعى بالخاء المعجمة على ما أثبته في حرف الخاء ولم يذكر أبو بكر خوعى وإنما قال الخوع موضع
جوف بفتح أوله وبالفاء أخت القاف موضع باليمن معرفة لا تدخله الألف واللام
وقال أبو حاتم الجوف أرض مراد باليمن
وأنشد الحميد ابن ثور أنتم بجابية الملوك وأهلنا بالجوف جيرتنا صداء وحمير قال الهمداني جوف مراد هو جوف المحورة قال الشاعر (1/404)
حمى بالقنا جوف المحورة إنه منيع حمته من بكيل أكابره والجوف بالألف واللام هو اليمامة
وقيل هو قصبة اليمامة
وقيل بل قصبة اليمامة حجر
وقيل هو ماء لبني كليب قال جرير عشية أعلى مذنب الجوف قادنى هوى كاد ينسى الحلم أو يرجع الجهلا وقال الراجز أنشده المفجع أخلق الدهر بجوف طللا والمعروف في قصبة اليمامة أن اسمها جو على ما أنا ذاكره بعد هذا
والخوف أيضا موضع في ديار عاد وهو جوف حمار منسوب إلى حمار بن مويلع من بقايا عاد أشرك بالله وتمرد فأرسل الله عليه نارا فأحرقته وأحرقت الجوف أيضا فصار ملعبا للجن لا يستجرىء أحد أن يمر به
والعرب تضرب به المثل فتقول أخلى من جوف حمار
وقال ابن قتيبة هو جوف مراد اليوم وإياه عنى امرؤ القيس بقوله وواد كجوف العير قفر قطعته به الذئب يعوى كالخليع المعيل أراد جوف حمار فلم يستقم له الشعر فقال كجوف العير
وقال عدي ابن زيد ولشؤم البغي والغشم قدما ما خلا جوف ولم يبق حمار وقال الأغلب العجلي يعني هذا الخوف وقد ولجنا جوف مولعينا بفاقرات تحت فاقرينا نقارع السنين عن بنينا الغمرات ثم ينجلينا (1/405)
أراد جوف مويلع فأتى به على التكبير ثم جمعه
وجوف الحميلة بالحاء المهملة مفتوحة موضع في الطريق من مكة إلى عمان
وفي هذا الموضع هوت ناقة سامة بن لؤي إلى عرفجة فانتشلتها وفيها أفعى فرمتها على ساقه فنهشته فمات قالت الأزدية ترثيه عين بكى لسامة بن لؤى علقت ساق سامة العلاقه وجوف الخنقة بضم الخاء المعجمة وفتح النون والقاف
وهو كان منازل طيىء فخرجت طيىء بخروج الأزد عن مأرب
قال الهمداني فهي اليوم محلة همدان ومراد وكذلك طريب والشجة وهي أودية كانت لطيىء
والجوب بالباء مكان الفاء موضع بالبون من ديار همدان سمي بساكنيه من ولد الجوب وهو جوب بن شهاب بن مالك بن معاوية بن دومان كما سمي بحوث بن حاشد الوطن
الجوفاء على مثال فعلاء موضع
الجولان بفتح أوله على وزن فعلان موضع بالشام معروف قد تقدم ذكره في رسم جاسم وقال ابن دريد يقال للجبل حارث الجولان قال النابغة بكى حارث الجولان من فقد ربه وحوران منه موحش متضائل سجود له غسان يرجون فضله وحاء ودمون وترك وسابل (1/406)
وهذه كلها مواضع بالشام
جولى بفتح أوله على وزن فعلى موضع
جو بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم اليمامة في الجاهلية حتى سماها الحميري لما قتل المرأة التي تسمى اليمامة باسمها وقال الملك الحميري وقلنا فسموها اليمامة باسمها وسرنا وقلنا لا نريد إقامة وقال الأعشى وإن امرأ قد زرته قبل هذه بجو لخير منك نفسا ووالدا يعني هوذة الحنفي صاحب اليمامة ويذم الحارث بن وعلة
وجو أيضا موضع في ديار بين أسد يدل على ذلك قول زهير لئن حللت بجو في بني أسد في دين عمرو وحالت بيننا فدك وجو أيضا موضع في ديار طيىء وذلك مذكور في رسم شوط ورسم مسطح
والجو بالألف واللام موضع آخر مذكور في رسم رهاط فانظره هناك
وجو رئال جمع رأل موضع غير هذه المواضع المذكورة قال الراعي فأمست بوادي الرقمتين وأصبحت بجو رئال حيث بين فالقه قال الأصمعي الفالق والفلق مطمئن من الأرض تحفه ناحيتان مرتفعتان قال زهير ما زلت أرمقهم حتى إذا هبطت أيدي الركاب بهم من راكس فلقا وإنما نسب هذا الجو إلى الرئال لكثرة النعام فيه (1/407)
الجوانية بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالنون كأنها منسوبة إلى جوان أرض من عمل المدينة لآل الزبير بن العوام مذكورة في رسم الفرع
جويل بضم أوله على لفظ التصغير موضع مذكور في رسم حبحب
19 - الجيم والياء
جيدة بفتح أوله وبالدال المهملة موضع مذكور في رسم عبائر فانظره هناك
جيرفت بفتح أوجله وفتح الراء المهملة بعدها فاء وتاء معجمة باثنتين من فوقها موضع معروف من بلاد فارس
وهنالك اختلفت كلمة الخوارج وقاتل بعضهم بعضا
جيرون بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة على وزن فعلون أو فيعول
قال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني نزل جيرون بن سعد بن عاد دمشق وبنى مدينتها فسميت باسمه جيرون
قال وهي إرم ذات العماد
ويقال إن بها أربعمائة ألف عمود من حجارة
قال وإرم ذات العماد المعروفة بتيه أبين
قال وبجانب هذا التيه منهل أهل عدن ويسمى الحيق بضم الحاء وتشديد الياء
هكذا قال الهمداني وضبط
قال وبتيه أبين سكن إرم بن سام بن نوح فلذلك يقال إن إرم ذات العماد فيه والله أعلم
فولد إرم عوض بن إرم بالضاد وفتح العين فولد عوض عاد بن (1/408)
عوض فسكنوا بالأحقاق من مشارق اليمن
واختلف أهل التأويل في معنى إرم فقال بعضهم إرم بلدة
وروى ابن أبي ذئب عن المقبري أنها دمشق
وقال محمد بن كعب هي الإسكندرية
ووجد بالإسكندرية حجر قد زبر فيه أنا شداد بن عاد الذي نصب العماد
إذ لا شيب ولا هرم وإذ الحجار في اللين مثل اطين
وقال مجاهد إرم أمة
وقال غيره من عاد وهذا أشبه الأقوال بالصواب لأنه لو كان اسم بلدة لجاءت القراءة بالإضافة ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم والله أعلم
ومعنى ذات العماد على هذا القول ذات الطول
روي ذلك عن ابن عباس ومجاهد
وذهبوا في ذلك إلى قول العرب رجل معمد إذا كان طويلا
وروى سعيد عن قتادة قال ذات العماد أي أهل عمود لا يقيمون سيارة
ومن قال وزن جيرون فعلون فهو من لفظ جير ومن قال وزنه فيعول فهو من جرن على الأمر أي مرن
وهذا القول أقرب إلى الصواب لأنه لو كان فعلون لوجب أن يتغير ما قبل النون في الإعراب وتلزم النون الفتحة فتقول هذه جيرون ومررت بجيرين
قال أبو دهبل طال ليلى وبت كالمحزون ومللت الثواء في جيرون وقد قيل جيرين فيقوي قول من قال وزنها فعلون
ذات الجيش ذكر القتبي أن ذات الجيش من المدينة على بريد (1/409)
روى مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال قلت لسالم بن عبدالله ما أشد ما رأيت ابن عمر أخر المغرب في السفر قال غربت له الشمس بذات الجيش فصلاها بالعقيق
قال يحيى بن يحيى بين ذات الجيش والعقيق ميلان وفي تفسير ابن المواز عن ابن وهب أن بين ذات الجيش والعقيق خمسة أميال وقال عيسى عن ابن القاسم بينهما عشرة أميال
وذكر مصرف إن العقيق من المدينة ثلاثة أميال وإذا نظرت هذه ونظرت قول القتبي في أول الرسم صح قول ابن القاسم
قال مطرف وبين سرف ومكة سبعة أميال
وبخط عبدالله بن إبراهيم في عرض كتابه بين ذات الجيش والعقيق سبعة أميال
قال ابن عمر وقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم غربت له الشمس بسرف وصلى المغرب بمكة وبينهما سبعة أميال
جيشان بفتح أوله وبالشين المعجمة على وزن فعلان موضع باليمن تنسب إليه الخمر السود قال عبيد بن الأبرص فأبنا ونازعنا الحديث أوانسا عليهن جيشانية ذات أغيال أغيال أي خطوط
وأوس بن بشر الجيشاني له صحبة
جيهم بفتح أوله على بناء فيعل موضع في بلاد سعد
وقال الخليل جيهم موضع من ناحية الغور كثير الجن وأنشد للشماخ (1/410)
كأن هزيز الريح بين فروجه عوازف جن زرن جنا بجيهما وأنشده الخليل أحاديث جن
ويشهد لك أنها متصلة بسرو وحمير قول العجاج للسرو سرو حمير فجيهم وقد ذكرت هذه الأرض في رسم الأدمى فيما تقدم
وسمع قيس بن مكشوح سليك بن السلكة يقول بعكاظ وهو لا يعرفه من يصف لي منازل قومه وأصف له منازل قومي فقال قيس خذ بين مهب الجنوب والصبا ثم سر حتى لا تدري أين ظل الشجرة فإذا انقطعت المياه فسر أربعا حتى تبدو خطمة وجيهم وهناك رملة وقف بينهما الطريق فإنك ترد على قومي مراد وخثعم
فقال سليك خذ بين مطلع سهيل ويد الجوزاء اليسرى العامد لها من أفق السماء فهناك منازل قومي بن سعد بن زيد مناة
فلما انصرف قيس إلى قومه أخبرهم الخبر فقال له أبوه المكشوح أتدرى من لقيت ثكلتك أمك قال لا
قال هو والله سليك المقانب
فلم يلبثوا أن أغار عليهم وأسر قيسا جريحا وأصاب من نعمهم ما عجز عن حمله (1/411)
جي بفتح أوله وتشديد ثانيه مدينة أصبهان قال ذو الرمة نظرت ورائي نظرة الشوق بعدما بدا الجو من جى لنا والدساكر وبجي قتل عتاب بن ورقاء الرياحي الزبير بن على رئيس الخوارج وانهزمت الخوارج قال الشاعر يمدح عتابا ويوم بجي تلافيته ولولاك لا صطلم العسكر
جية بني قريع بكسر أوله وتشديد ثانيه بعده هاء التأنيث ماءة معروفة في ديارهم قال ابن الأنباري أصله من الجواء
ع إنما الجية الماء المستنقع (1/412)
6 - كتاب حرف الحاء
1 - الحاء والهمزة
حاء على لفظ حرف الهجاء موضع بالشام قد تقدم ذكره في رسم الجولان
وحاء آخر بالمدينة وهو الذي ينسب إليه بئر حاء
وروى مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بئر حاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب فلما أنزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن الله تعالى يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إلي بئر حاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها حيث شئت
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وسلم ذلك مال رابح وذكر باقي الحديث
وبعض الرواة يرويه بيرحا جعله اسما واحدا والصحيح ما قدمته
ورواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس إن أحب أموالي ألي أريحاء خرجه عنه أبو داود وغيره ولا أعلم أريحاء إلا بالشام على ما تقدم في حرف (1/413)
الهمزة وهذه بالمدينة مسقبلة المسجد كما ورد في الحديث
وكان المنافقون يسمون المهاجرين الجلابيب فلما قال حسان
أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا وانن الفريعة يدعى بيضة البلد اعترضه صفوان به المعطل فضربه بالسيف فوثب ثابت بن قيس على صفوان فجمع يديه إلى عنقه فأعلموا النبي صلى الله عليه و سلم فقال الحسان أتشوهت على قومي أن هداهم الله للإسلام أحسن في الذي أصابك
قال هي لك يا رسول الله فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم بئر حاء وهي قصر بني حديلة اليوم كانت لأبي طلحة فتصدق بها إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأعطاه سيرين
2 - ومن باب الحاء والألف
الحائر بالراء المهملة ماء محدد في رسم ضرية فانظره هناك
وحائر الحجاج بالبصرة معروف وهو اليوم يابس لا ماء فيه
حائل جبل بنجد بينه وبين اليمامة أربع
وقال أبو حاتم حائل طائفة من رمل يبرين ويبرون من بلاد بني تميم موضع كثير الرمل وأنشد للراعي تهانفت واستبكاك رسم المنازل بقارة أهوى أو ببرقة حائل (1/414)
وأنشد ابن دريد لأمية بن كعب له نعمتا يومين يوم بحائل ويوم بغلان البطاح عصيب وقال نصيب يذكر حائلا هذا لعمري على فوت لأية نظرة ونحن بأعلى حائل فالجرائم نظرت ودوني من شمامان حرة جوءاث كأثباج البغال الصرائم ليدرك طرفي أهل ودان إنني بودان ذو شجو حديث وقادم ينجد تروم الغور بالطرف هل ترى به الغور مالاءمت من متلائم يقال موضع جؤاث إذا كان مخوفا
والصرائم جمع صرمة وهي القطعة من الإبل وغيرها فحائل وشمامان من نجد وودان من الغور
وحائل أيضا موضع آخر بجبلى طيىء
وقال أبو سعيد الضرير حائل بطن واد بالقرب من أجأ وهذا هو الذي أراد امرؤ القيس بقوله تصيفها حتى إذا لم يسغ لها حلى بأعلى حائل وقصيص ويدل على ذلك قوله تبيت لبوني بالقرية أمنا وأسرحها غيا بأكنفا حائل والقرية بجبلى طيىء معروفة ويشهد لك أن حائلا هذا قريب من الروحاء قول حسان أنشده ابن إسحاق بين السراديح فأدمانة فمدفع الروحاء في حائل (1/415)
حابس موضع قريب من الكلاب قال الأخطل فأصبح ما بين الكلاب وحابس قفارا يغنيها من الليل بومها
حابس موضع قريب من الكلاب قال الأخطل فأصبح ما بين الكلاب وحابس قفارا يغنيها من الليل بومها
حابس موضع قريب من الكلاب قال الأخطل فأصبح ما بين الكلاب وحابس قفارا يغنيها من الليل بومها
الحابل اسم أرض ذكره ابن الأعرابي وأنشد
أبهى إن العنز تمنع ربها من أن يبيت جاره بالحابل أي يتبلغ بلبنها ويكتفي من أن يغير الرجل على جاره
حاجر بالراء المهملة على بناء فاعل قال أبو عبيدة هو موضع في ديار بني تميم
قال وخرج وائل بن صريم اليشكري من اليمامة فقتلته بنو أسيد بن عمرو بن تميم وكانوا أخذوه أسيرا فجعلوا يغمسونه في الركية ويقولون يأيها المائح دلوي دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا حتى قتلوه ثم غزاهم أخوه باعث بن صريم يوم حاجر وهو موضع بديارهم فقتل منهم مائة وقال سائل أسيد هل ثأرت بوائل أم هل أتيتهم بأمر مبرم إذ أرسلوني مائحا لدمائهم فملات تلك إلى العراقي بالدم ويدل على أن حاجزا لمزينة قول ابن ميادة لعقبة بن كعب بن زهير ابن أبي سلمى أو لابنه ضرغام إني حلفت برب مكة صادقا لولا الحياء ونسوة بالحاجر لكسوت عقبة حلة مشهورة ترد المدائن من كلام عائر (1/416)
وبالحاجر قتل حصن بن حذيفة بن بدر
وذلك أنه خرج في غزي من بين فزارة فالتقوا في هذا الموضع مع غزي من بين عامر التقاطا فانهزمت بنو عامر وقتلت قتلا ذريعا وشد كرز العقيلي على حصن رئيس بني فزارة فقتله وقال شاعرهم يا كرز إنك قد فتكت بفارس بطل إذا هاب الكماة مجرب وقد ذكرت حاجزا في رسم الوتر وفي رسم الصلعاء أيضا
ومنازل بني فزارة بين النقرة والحاجر
وكان عيينة بن حصن هذا قد نهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يدخل العلوج المدينة وقال كأني برجل منهم قد طعنك هنا ووضع يده تحت سرته وهو الموضع الذي طعن فيه فلما طعنه أبو لؤلؤة لعنه الله قال إن بين النقرة والحاجر لرأيا
حاذة بالذال المعجمة موضع بينه وبين أبلى ليلة قال الشماخ فباتت بأبلى ليلة ثم ليلة بحاذة واجتابت نوى عن نواهما فلما بدا حيران ليلى كأنه وألبان بختيان زب لحاهما حيران جبل بحرة ليلى وهو لبني سليم وهو مذكور في رسم توازن
وألبان جبل أسود لبني مرة بن عوف
حارب بالباء المعجمة بواحدة أيضا موضع بالشام وهو موضع مذكور في رسم صيداء (1/417)
حامر بالراء المهملة
موضع على الفرات ما بين الكوفة وبلاد طيىء
وقيل هو واد يصب في الفرات قال أبو زبيد تحمل قومي فرقتين فمنهما عراقية من دونها بطن حامر وقال الأصمعي حامر من بلاد غطفان وكذلك رحرحان وذلك مذكور في رسم ضارج
وقال حاتم الطائي ألا ليت أن الموت حل حمامه ليالى حل الحى أكناف حامر وألجام حامر موضع مضاف إليه قال الأخطل عوامد للأجام ألجام حامر يثرن قطا لولا سراهن هجدا ومسجد الحامرة بالبصرة ومن قال مسجد الأحامرة فقد أخطأ وإنما قيل له مسجد الحامرة لأن الحتات المجاشعي مر به فرأى حمرا وأربابها فقال ما هؤلاء الحامرة يريد أصحاب الحمير كما تقول الناشبة
3 - الحاء والباء
الحباشة بضم أوله وبالشين المعجمة أيضا على وزن فعالة ويقال حباشة دون ألف ولام شوق للعرب معروفة بناحية مكة وهي أكبر أسواق تهامة كانت تقوم ثمانية أيام في السنة
قال حكيم بن حزام وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحضرها واشتريت فيها بزا من بز تهامة
وهي من صدر قنونى أرضها لبارق
الحبال جمع حبل إذا وردت هكذا معرفة غير مضافة فإنما يراد بها (1/418)
حبال عرفة لا غير قال ابن أحمر إما الحبال وإما ذا المجاز وإما في منى سوف تلقى منهم سببا
جبل الحبالة بكسر أوله
محدد رسم فدك
حبحب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء وباء كاللذين قبلهما ماء لبني جعدة قبل نجران مذكور في رسم الرجا وقد تقدم ذكره في رسم جبجب
والحبحبة في اللغة جري الماء قليلا قليلا
هكذا أورده ابن دريد وأبو علي وأنشده إبراهيم بن محمد بن عرفة بالحاء والجيم معا حبحب وجبجب بفتح أولهما أنشد للجعدي تحل بأطراف الوحاف ودارها حويل فريطات فرعم فأخرب فساقان فالحران فالصنع فالرجا فجنبا حمى فالخانقان فجبجب هذه المواضع كلها محددة في رسومها
وروى عبد الرحمن عن عمه ودارها جويل بالجيم المضمومة
حبر بكسر أوله وثانيه وبالراء المهملة المشددة موضع متصل بالذنائب قد تقدم ذكره في رسم الجريب وسيأتي ذكره أيضا في رسم راكس إن شاء الله عز و جل وقال ابن مقبل سل الدار من جنبى حبر فواهب إلى ما يرى هضب القليب المضيح
حبرى بكسر أوله وإسكان ثانيه وفتح الراء المهملة على وزن فعلى هي إحدى القريتين اللتين أقطعهما النبي صلى الله عليه و سلم تميما الداري وأهل (1/419)
بيته والأخرى عينون وهما بين وادي القرى والشام وقال الكلبي وليس لرسول الله صلى الله عليه و سلم بالشام قطيعة غيرها
قال وكان سليمان ابن عبد الملك إذا مر بها لم يعرج ويقول أخاف أن تمسني دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولها حديث قال كثير ويجزن أودية البضيع جوازعا بالليل عينونا فنعف قيال
الحبس بكسر أوله وقد يضم وسكون ثانيه وبالسين المهملة موضع في ديار غطفان قال حميد بن ثور لمن الديار بجانب الحبس كمخط ذي الحاجات بالنفس وقال لبيد درس المنا بمتالع فأبان فتقادمت بالحبس فالسوبان وقال الحارث بن حلزة لمن الديار غفون بالحبس آياتها كمهارق الفرس والأعرف في بيت الحارث ضم الحاء كما أن الأعرف في بيت لبيد كسرها ولعلهما موضعان
وشعب الحيس مذكور في رسم الإصاد (1/420)
الحبل على لفظ الواحد من الحبال قال الأخفش هو جبل عرفة وأنشد فراح بها من ذي المجاز عشية يبارد أولى السابقات إلى الحبل وحبل البصرة هو موضع معروف على شاطىء النهر وهو رأس ميدان زياد
الحبل بضم أوله وفتح ثانيه موضع باليمامة قال الراعي فكثلة فرؤام من مساكنها فمنتهى السيل من بنيان فالحبل وهذه المواضع كلها محددة في رسومها وانظر الحبل في رسم درنى وفي رسم الغورة
حبوباة بفتح أوله وثانيه بعده واو وباء أخرى اسم ماء قال ابن مقبل وقاظت كشافا من ضرية مشرف لها من حبوباة خسيف وأبطح
حبونن بفتح أوله وثانيه وإسكان الواو بعدها نونان موضع قد تقدم تحديده في رسم برام قال ابن مقبل أقرت به نجران ثم حبونن وقد رمحت حمى النهار الجنابب وقال آخر لأبصر أظعانا علون حبوننا وقد رمحت حمى النهار الجنادب قال الهمداني حبونن من ديار مذحج وكذلك جاش ومريع ويبنم
قال وهي اليوم لبني نهد
الحبيس بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وسين مهملة وهو موضع بالبحرين قال الراعي (1/421)
يسومها ترعية ذو عباءة لما بين نقب والحبيس وأقرعا وبهذا الموضع قتل أحمد بن حميد في حرب بابك قال الطائي في رثائه سقى الحبيس ومحبوسا ببرزخة من السمي كفيت الودق يطرد وقد وهم أبو بكر الصولي في تفسير هذا البيت فقال يعني بالحبيس أخاه لأنه محبوس على الحزن
حبيش بضم أوله على لفظ التصغير وبالشين المعجمة اسم واد قال حميد بن ثور حبيشا فسلان الظباء كأنما على برد تلك الهشوم يجودها هكذا صحح الضبط في هذا البيت
أراد كأنما برد يجود تلك الهشوم فقلب شبه سرعة بعيره بجود المطر
حبيش على مثال هجاء الذي قبله إلا أنه مكبر بفتح أوله وكسر ثانيه جبل بمكة وبه سميت الأحابيش حلفاء قريش لأنهم تحالفوا تحته لا ينقضون ما أقام حبيش
وأهل الحديث يقولون حبشي بضم أوله منسوب على مثال فعلي موضع على عشرة أميال من مكة به مات عبد الرحمن بن أبي بكر فجأة وصحته والله أعلم حبيش
حبيناء ممدود بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء ونون بلد بالشام قال الطائي يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني يقول أناس في حبيناء عاينوا عمارة رحلي من طريف وتالد هكذا صحت الرواية في هذا البيت (1/422)
ودير حنيناء بالشام بالنون بعد الحاء هكذا ورد في شعر الكميت قال يرثي معاوية بن هشام بن عبد الملك وكان توفي بها فأي فتى دين ودنيا تلمست بدير حنيناء المنايا فدلت
حبي بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء على لفظ التصغير موضع بالعالية قال أوس بن حجر بجنبي حبي ليلتين كأنما يفرط نحسا أو يفيض بأسهم وقال النابغة أمن ظلامة الدمن البوالي بمرفض الحبي إلى وعال ووعال هناك أيضا
وقال النابغة الجعدي فذكر أن حبيا وما ذكر معه من ديارهم التي غلبتهم عليها الحريش وبنو قشير أقفزت منهم الأجارب فالنهي وحوضى فروضة الأدحال فحبي فالثغر فالصفح فالأجداد قفز فالكور كور أثال وقال الراعي جعلن حبيا باليمين ونكبت كبيشا لورد ممن ضئيدة باكر وابن جبلة يرويه كبيسا
الحبيا بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء أخت الواو وفتحها على بناء الثريا موضع قد تقدم تحديده في رسم الأشعر وهو مذكور أيضا في رسم عمق قال عمرو بن معدي كرب (1/423)
ومعترك شط الحبيا ترى به من القوم محدوسا وآخر حادسا والحبيا أيضا موضع آخر بالشام مذكور في رسم حزة وهو الذي عنى القطامي بقوله فقلت للركب لما أن علا بهم من عن يمين الحبيا نظرة قبل أي أول نظرة يقال رأيت الهلال قبلا أي لمم يره أحد قبلي
4 - الحاء والتاء
حت بضم أوله وتشديد ثانيه اسم بلد وبه سميت القبيلة من كندة حت
وخت بالخاء المعجمة المفتوحة موضع آخر
حتلم بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح اللام بعدها ميم موضع قال الراعي كأنك بالصحراء من فوق جتلم تناغيك من تحت الخدور الجآذر
حتن بضم أوله وثانيه بعده نون أرض في بلاد هذيل لبني قريم منهم وبصدر حتن وذنابة نمار واد هنالك
كان البيت الذي أغار عليه تأبط شرا لساعدة بن سفيان أحد بني حارثة بن قريم فرمى ابن لساعدة يسمى سفيان كان يربأ لأبيه تأبط بسهم فأصاب لبته فقتله فقالت أمه ترثيه قتيل ما قتيل بني قريم إذا ضنت جمادى بالقطار (1/424)
فتى فهم جميعا غادروه مقيما بالحريضة من نمار وقال قيس بن خويلد وقال نساء لو قتلت لساءنا سواكن ذو البث الذي أنا فاجع رجال ونسوان بأكناف راية إلى حتن تلك العيون الدوامع سقى الله ذات الغمر وبلا وديمة وجادت عليها البارقات اللوامع راية موضع هناك معلوم وكذلك ذات الغمر
5 - الحاء والثاء
الحثمة بفتح أوله وإسكان ثانيه صخرات بأسفل مكة بها ربع عمر بن الخطاب
روى عنه مجاهد أنه قرأ على المنبر جنات عدن فقال ايها الناس أتدرون ما جنات عدن قصر في الجنة له خمسة آلاف باب على كل باب خمسة وعشرون ألفا من الحور العين لا يدخله إلا نبي وهنيئا لصاحب القبر وأشار إلى النبي صلى الله عليه و سلم أو صديق وهنيئا لأبي بكر وأشار إلى قبره أو شهيد وأنى لعمر بالشهادة وإن الذي أخرجني من منزلي بالحثمة قادر أن يسوقها إلي
وقال المهاجر بن خالد بن الوليد لنساء بين الحجون إلى الحثمة في مظلمات ليل وشرق (1/425)
ساكنات البطاح أشهى إلى النفس من الساكنات دور دمشق وحثمة مذكورة في رسم الحجون
حثن ذكره المؤلف في الحاء والتاء
6 - الحاء والجيم
أحجار الزيت جمع حجر منسوبة إلى الزيت الذي يؤتدم به موضع متصل بالمدينة قريب من الزوراء إليه كان يبرز رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استسقى
وفي حديث ابن وهب عن حيوة بن شريح وعمر بن مالك عن أبي الهادي عن محمد بن إبراهيم عن عمير مولى آبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يستسقي عند أحجار الزيت قريبا من الزوراء رافعا يديه قبل وجهه لا يجاوز بها رأسه
الحجر على لفظ واحد الحجارة قرية لبني سليم مذكورة في رسم ظلم فانظره هناك
الحجر بكسر أوله المذكور في التنزيل هو بلد ثمود بين الشام والحجاز
ولما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحجر في غزوة تبوك استقي الناس من بئرها فلما راحوا قال لا تشربوا من مائها شيئا ولا تتوضأوا منه للصلاة ولا يخرجن منكم الليلة أحد إلا ومعه صاحبه ففعل الناس ما أمرهم به إلا رجيلن من بني ساعدة خرج أحدهما لحاجته فخنق على مذهبه فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم فشفي وخرج الآخر في طلب بعير له فاحتملته الريح حتى طرحته بجبلي طيىء فأهدته طيىء لرسول (1/426)
الله صلى الله عليه و سلم حين قدم المدينة
والحجر على لفظه حطيم الكعبة وهو المدار بالبيت كأنه حجره مما يلي المثعب
حجر الشغرى مذكور في باب الشين والغين المعجمة فانظره هناك
الحجور بفتح أوله وبالراء المهملة على بناء فعول موضع في ديار بني سعد من تميم وقد ذكرته وأنشدت الشاهد عليه في رسم الدبل
وقال الفرزدق ول كنت تدري ما برمل مقيد فقرى عمان إلى ذوات حجور لعلمت أن قبائلا وقنابلا من آل سعد لم تدن لأمير
الحجون بفتح أوله على وزن فعول موضع بمكة عند المحصب هو الجبل المشرف بحذاء المسجد الذي يلي شعب الحرارين إلى ما بين الحوضين اللذين في حائط عوف وعلى الحجون سقيفة زياد بن عبدالله أحد بني الحارث بن كعب وكان على مكة وقال أبو ذؤيب ألكني إليها وخير الرسو ل أعلمهم بنواحي الخبر بآية ما وقفت والركا ببين الحجون وبين السرر والسرر على أربعة أميال من مكة عن يمين الجبل وكان عبد الصمد بن علي بنى هناك مسجدا وثم الشجرة التي سر تحتها سبعون نبيا وقال كثير بن كثير السهمي (1/427)
كم بذاك الحجون من حي صدق وكهول أعفة وشباب فارقوني وقد علمت يقينا مالمن ذاق ميتة من إياب وقال نصيب لا أنساك ما أرسى ثبير مكانه وما دام جارا للحجون المحصب وقال الزبير الحجون مقبرة أهل مكة تجاه دار أبي موسى الأشعري وأنشد للحارث بن خالد لنساء بين الحجون إلى الحثمة أشهى من نسوة في دمشق وأنشده غيره للمهاجر بن خالد بن الوليد على ما تقدم في رسم الحثمة
الحجيلاء بضم أوله ممدود على لفظ التصغير ماء الخثعم قال يحيى ابن طالب فأشرب من ماء الحجيلاء شربة يداوى بها قبل الممات عليل قال ابن الدمينة فأتى بها على التكبير وما نطفة صهباء صافية القذى بحجلاء يجري تحت نيق حبابها بأطيب من فيها ولا قرقفية يشاب بماء الزنجبيل رضابها وأصل الحجيلاء الماء الذي لا تأخذه الشمس
7 - الحاء والدال
حداب بين شبابة جمع حدب وهو الغلظ من الأرض في ارتفاع كذلك فسر في التنزيل
وهي جبال من السراة ينزلها بنو شبابة من فهم بن مالك من الأزد وليسوا من فهم عدوان
وهذه الحداب وراء شيحاط (1/428)
وشيحاط من الطائف
وهذه الحداب أكثر أرض العرب عسلا
روى الأصمعي أن سليمان بن عبد الملك لما حج فأتى الطائف ووجد ريح الندغ كتب إلى والي الطائف انظر لي عسلا من عسل الندغ والسحاء أخضر في السفاء أبيض في الإناء من حداب بني شبابة
حدال بضم أوله وباللام
قال الخليل بنو حدال حي نسبوا إلى محلة
الحدالي بفتح أوله وباللام المكسورة بعدها ياء موضع قد ذكرته في رسم غرب فانظره هناك
الحدث بفتح أوله وثانيه وبالثاء المثلثة موضع بقرب مرعش من الثغور الجزرية
حد بضم أوله وتشديد ثانيه ماء معروف وأنشد ابن الأعرابي في نوادره فلو أنها كانت لقاحي كثيرة لقد نهلت من ماء حد وعلت وقال ويروى
من ماء جد
حدد بفتح أوله وثانيه بعده دال أخرى مهملة على مثال عدد موضع من أرض كلب وقد تقدم ذكره في رسم جوش والشاهد عليه من شعر النابغة
وقال أوس بن حارثة بن أوس الكلبي جاهلي سقنا رفيدة حتى احتل أولها تيماء يذعر من سلافها حدد
حداء بفتح أوله ممدود على وزن فعلاء موضع تلقاء الأبواء قال أبو جندب (1/429)
بغيتهم ما بين حداء والحشا وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما والحشا جبل الأبواء وانظره في رسمه
حدمة بضم أوله وإسكان ثانيه وفتحه بالميم على وزن فعلة وفعلة موضع قد تقدم ذكره في رسم جنفاء وسيأتي في رسم الستار إن شاء الله تعالى
حدواء على وزن فعلاء موضع بنجد ذكره ابن دريد
حدودى بفتح أوله وثانيه بعده واو ودال مهملة أيضا ثم ياء على وزن فعولى موضع جاء في الشعر الفصيح ولم يرعفه البصريون
الحديبية قد مضى ذكرها في رسم الجعرانة وسيأتي تحديدها في رسم قدس
قال الأصمعي هي مخففة الياء الآخرة ساكنة الأولى
وفي الحديبية كانت بيعة الرضوان تحت الشجرة
ومن كتاب البخارى قال الليث عن يحيى عن ابن المسيب قال وقعت الفتنة الأولى يعني مقتل عثمان فلم تبق من أصحاب بدر أحدا ثم وقعت الثانية يعني الحرة فلم تبق من أصحاب الحديبية أحدا ثم وقعت الثالثة فلم ترتفع وللناس طباخ
الحديقة على لفظ الواحدة من الحدائق موضع يأتي ذكره في رسم مليحة فانظره هناك
قصر بني حديلة بالمدينة بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء على لفظ التصغير
ومن حديث أنس بن مالك قال لما نزلت لن تنالوا البر حتى (1/430)
تنفقوا مما تحبون قال أبو طلحة يا رسول الله إن أحب أموالي إلي بئر حاء وهي إلى الله ورسوله فضعها يا رسول الله حيث شئت
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بخ ذلك مال رابح
قد قبلناه منك ورددناه عليك فاجعله في الأقربين
فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه فكان منهم أبي وحسان
قال فباع حسان بن ثابت حصته منه من معاوية فقيل له
أتبيع صدقة أبي طلحة قال ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم قال فكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني حديلة الذي بناه معاوية
رواه ابن السكن عن محمد بن اسماعيل البخاري
روى محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى حسان بن ثابت عوضا من ضربة صفوان بن المعطل له الموضع الذي بالمدينة وهو قصر بين حديلة وأعطاه سيرين
8 - الحاء والذال
حذا مضموم الأول مقصور موضع باليمن
حذيلاء بضم أوله تصغير حذلاء موضع ذكره ابن دريد
الحذية بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء معجمة باثنتين من تحتها اسم هضبة قاله السكري وأنشد لأبي قلابة يئست من الحذية أم عمرو غداة إذ انتحوني بالجناب قال والجناب اسم شعب
وقال أبو عمرو الحذية في البيت العطية (1/431)
9 - الحاء والراء
حراء بكسر أوله ممدود على وزن فعال جبل بمكة
قال الأصمعي بعضهم يذكره ويصرفه وبعضهم يؤنثه ولا يصرفه قال عوف بن الأحوص في تأنيثه فإني والذي حجت قريش محارمه وما جمعت حراء وأنشد الفراء ألسنا أكرم الثقلين رحلا وأعظمهم ببطن حراء نارا قال ابن الأنباري إنما لم يجر حراء لأنه جعله اسما لما حول الجبل فكأنه اسم لمدينة وأنشد لابن هرمة في التأنيث وخيلت حراء من ربيع وصيف نعامة رمل وافرا ومقرنصا وأجراها لضرورة الشعر
وقال أبو حاتم التذكير في حراء أعرف الوجهين
وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال أثبت حراء فإنما عليك نبي أو صديق أو شهيد
وقال رؤبة ورب وجه من حراء منحن قال الأصمعي لم أره منحنيا وقد سمعت حيث حناه حانيه
حرار بضم أوله وبراء مهملة في آخره على وزن فعال قارات للضباب وعمرو بن كلاب قال ابن مقبل بشليل دمخ أو بسلغ حرار (1/432)
حرار سعد جمع حرة وهي مقابر سعد بن عباده للمسلمين
حراز بالزاي المعجمة في آخره موضع باليمن تلقاء حضور
حراض على لفظها دون هاء موضع في ديار بني نهم من همدان
قال يزيد بن زيد بن يزيد بن عضاضة بن نهم وكانت مذحج أغارت عليهم بهذا الموضع فأقسم لولا البلسدان وذو القفا وذو الجرم فات العرج يوم حراض البلسدان وذو الجرم رجلان من نهم
والجرم صدر من إرم وذو القفا يعني نفسه وإنما قفاه سيف كان له صغدي بحد واحد وقفا قتل به في هذا اليوم مائة من مذحج
وحراض بزيادة ألف بين الراء والضاد واد لبني يربوع بن غيظ بن مرة رهط الحارث بن ظالم وهناك أغار عليهم خالد بن جعفر بن كلاب وقال الحارث وقد عيره خالد ذلك أعيرتني أن نلت مني فوارسا غداة حراض مثل جنان عبقر وقال دريد بن الصمة فإن لم تشكروا لي فاحلفوا لي برب الرافصات إلى حراض وهذا البيت يدلك أن حراضا تلقاء مكة وقد حددته بأتم من هذا في رسم الأشعر وذكرت معه حريضا المصغر (1/433)
الحراضة على لفظ الذي قبله بزيادة هاء التأنيث مذكورة في رسم المضيح وفي رسم فيفا خريم
حربة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة اسم موضع بالشام لا يصرف قال أبو ذؤيب في ربرب يلق حور مدامعها كأنهن بجنبي حربة البرد البرد جمع بردة
هذه رواية ابن دريد
وروى السكري البرد بفتح الباء
واليلق الأبيض عن الأصمعي
وقال المسيب بن علس بكثيب حربة أو بحومل أو من دونه من عالج يرق وهذه مواضع متدانية بأرض الشام
وقال الحطيئة باتت له بكتب حربة ليلة وطفاء بين جماديين درور
الحرج بضم أوله وإسكان ثانيه وبالجيم موضع ذكره أبو بكر ولم يحله
الحرجية بفتح أوله وثانيه بعده جيم مكسورة وياء مشددة موضع محدد في رسم الثعلبية
حردة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة والهاء موضع ذكره أبو بكر
وقال أبو عبدالله ابن خالويه قرأت في بعض التفاسير في قول الله عز و جل وغدوا على حرد قادرين أن حردا كان اسم قريتهم فكأنه قال وغدوا على جنتهم حرد (1/434)
الحراس بفتح أوله وتشديد ثانيه جبل مذكور محدد في رسم شواحط فانظره هناك
حران بفتح أوله وتثقيل ثانيه كورة من كور ديار مضر معروفة سميت بحران بن آذر أخي إبراهيم عليه السلام
الحران تثنية حر واديان مذكوران في رسم نبتل
الحرار
حرة أشجع بين مكة والمدينة وهي التي ظهرت فيها نار الحدثان في الفترة فكان طوائف من العرب يعبدونها تشبها بالمجوس فقام رجل من عبس يقال له خالد بن سنان وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ذاك نبي ضيعه قومه فقال أنا أقتل هذه النار كيلا تعبدها العرب فتشبه بهذه الطماطم يعنى المجوس فقال له أخوته مهلا يا خالد إنك إن قتلت هذه النار لا نأمن عليك أن تموت
قال لا أبالي
فقبض على عصاه وشد عليه ثيابه ومضى نحو تلك النار وجعل يضرب بعصاه ويقول بدا بدا كل هذا له مؤدى حتى أطفأها
حرة الأفاعي جمع أفعى وهو بعد الأبواء بثمانية أميال مما يلي مكة
كانت منزلا للناس فيما مضى فأجلتهم الأفاعي وقد لدغ هناك رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا عمرو بن حزم ليرقيه فأمسك حتى جاء النبي صلى الله عليه و سلم فاستأذنه فقال اعرضها علي فعرضها عليه فأذن له فيها
حرة بني بياضة بالمدينة مذكورة في رسم النبيت (1/435)
حرة تبوك
حرة الحوض بالحاء المهملة والواو والضاد المعجمة حوض زياد بن عبيد وهي بين المدينة والعقيق
حرة در بالدال المهملة المفتوحة والراء المهملة المشددة أسفل من حرة بني سليم
وهي مذكورة في رسم در
حرة راجل بالراء والجيم قال النابغة يؤم بربعي كأن زهاءه إذا هبط الصحراء حرة راجل
حرة الرجلاء بفتح أوله ممدود مذكور في رسم صيلع لا أدري هل هي حرة راجل أو غيرها
وحرة رجلاء في ديار جذام
حرة بني سليم وقد تقدم ذكرها في رسم النقيع
حرة العريض هناك أيضا مذكور في رسمه
حرة قباء في قبلة المدينة
حرة ليلى بديار قيس وكذلك حرة راجل
حرة معشر مذكور في رسم معشر
حرة النار لبني عبس وقد حددتها في رسم سويقة وذكرتها في رسم لصاف
وروى مالك عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب قال لرجل (1/436)
ما اسمك قال جمرة قال ابن من قال ابن شهاب قال ممن قال من الحرقة قال أين مسكنك قال بحرة النار قال بأيها قال بذات لظى فقال له عمر أدرك أهلك فقد احترقوا فكان كما قال عمر
وقد قيل إنها داخلة في حرة بني سليم
وقال أبو عبيدة هي حرة أخرى لبني سليم أيضا
حرة هلال بن عامر بالبرك والبريك بطريق اليمن التهامي من دون ضنكان وضنكان قرية
حرة واقم بالواو والقاف وواقم أطم من آطام المدينة تنسب إليه الحرة وفيها سقاية مونسة
وقال خفاف بن ندبة يذكر واقما لو أن المنايا حدن عن ذي مهابة لكان حضير حين أعلق واقما حضير الكتائب أحد سادات العرب
ومن حديث ربيعة بن عبدالله بن الهدير قال سمعت طلحة بن عبدالله يقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نريد قبور الشهداء فلما أشرفنا على حرة واقم تدلينا منها فإذا قبور بمحنيته قلنا يا رسول الله هذه قبور إخواننا قال بل قبور أصحابنا
فلما جئنا قبور الشهداء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه قبور إخواننا
قال قاسم بن ثابت واقم أطم كان لآل أبي لبابة وأنشد نحن بنينا واقما والمسكبه قبل وكان للجفان ملعبه يزينها فعم عريض المنقبه يبرق في الصبح كلون المذهبه المسكبة شرقي مسجد قباء (1/437)
حرة الوبرة بالواو وبالباء المعجمة بواحدة الراء المهملة مذكورة هنالك أيضا
حرة يبلى بالياء أخت الواو بعدها باء معجمة بواحدة
ولام وياء على وزن فعلى أو يفعل إن كانت الياء زائدة وهي مذكورة في حرف الياء
حرزم بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالزاى المعجمة والميم جبيل صغير معروف قال الأخطل فإذا كليب لا توازن دارما حتى يوازن حرزم بأبان
الحرس بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالسين المهملة جبل في ديار بني عبس وأكثر ما يقال بغير ألف ولام حرس قال حميد بن ثور ولقد نظرت إلى الحمول كأنها زمر الأشاء بجانبي حرس وقال الراعي يمدح هشام بن عبد الملك رجاؤك أنساني تذكر إخوتي ومالك أنساني بحرسين ماليا فقال له هشام لما أنشده هذا البيت ذلك أحمق لك
قال أبو حاتم قال الأصمعي مرة حرسان جبل في ديار بني عبس
وقال الزبير حرسان وادي بين العجلان
وغير أبي حاتم يروي بيت الراعي ومالك أنساني بوهبين ماليا
والحرس بفتح الحاء والراء قرية من شرقية مصر إليها ينسب (1/438)
إبراهيم بن سليمان الحرسي المحدث وآل أبي الشريف وغيرهم
حرض بضم أوله وثانيه وضاد معجمة واد يدفع في رحقان ورحقان يدفع في الصفراء وهي وادي يليل
وبذى حرض نزل أبو جبيلة الغساني لما استنصره الحيان الأوس والخزرج على اليهود فآلى ألا يمس طيبا ولا يقرب امرأة حتى ينتصر لهم فلما نزل بهذا الموضع بعث إلى يهود لتأتي ففعلوا فأبارهم وقال الرمق من بني زيد بن سالم يمدحه وأبو جبيلة خير من يمشي وأوفاهم يمينا وهذا الموضع عنى زهير بقوله أمن آل سلمى عرفت الطلولا بذي حرض ماثلات مثولا وقال كثير أربع فحي معارف الأطلال بالجزع من حرض فهن بوالى فشراج ريمة قد تقادم عهدها بالسفح بين أثيث فثعال لما وقفت بها القلوص تبادرت حبب الدموع كأنهن عزالي وذكرت عزة إذ تصاقب دارها برحيب فأراين فنخال أيام أهلونا جميعا جيرة بكتانة ففراقد فبعال ثعال وما قبله من المواضع مذكورة في رسومها
ورحيب وما ذكر بعده بكتانة وقد حددتها في موضعها
وأراين وفراقد شعبتان هناك وكل مسيل صغير شعبه
وقال الهمداني وادي حرض باليمن يسكنه بنو عامر من همدان (1/439)
الحرق بضم أوله وفتح ثانيه وبالقاف موضع مذكور في رسم مراح
حرقم بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالقاف والميم موضع ذكره ابن دريد
حرم بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ميم ثنية في خيم وخيم جبل بعمايتين قال ابن مقبل وافى الخيال وما وافاك من أمم من أهل قرن فأهل الضيق من حرم والضيق موضع هناك
حرملاء بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الميم واللام ممدود موضع تلقاء ملهم وملهم حصن لبني غبر على ما بينته في رسمه
قال أوس بن حجر تجلل غدر حرملاء وأقلعت سحائبه لما رأى أهل ملهما ويروى تجلل غدرا حرملاء
حروس بفتح أوله وبالسين المهملة أيضا على وزن فعول موضع قد ذكرته في رسم صاحة فانظره هناك
الحريرة تصغير حرة مذكور في رسم عكاظ فانظرها هناك
حريز بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وزاي معجمة ماء بتثليث لبني عقيل
حريات بضم أوله وتشديد ثانيه بعده ياء معجمة باثنتين وألف وتاء موضع مذكور في رسم الكور فانظره هناك (1/440)
10 - الحاء والزاي
الحزرة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة موضع تلقاء سويقة وهو مال لآل حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وانظره في رسم ذي بقر
حزرم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء وميم موضع ذكره أبو بكر
حزة بفتح أوله وتشديد ثانيه قال أبو عبيدة وغير واحد حزة أرض من أرض الموصل وأنشدوا للأخطل وأقفرت الفراشة والحبيا وأقفر بعد فاطمة الشفير تنقلت الديار بها فحلت بحزة حيث ينتسغ البعير وقال كثير فما زال إسآدي على الأين والسرى بحزة حتى أسلمتها العجارف العجارف ذوات النشاط
وانظره في رسم ذي خيم
حزم بني عوال بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالميم موضع مذكور في رسم ظلم فانظره هناك
حزن بني يربوع بالنون وهو قف غليظ مسيرة ثلاث
قيل لآبنة الخس أي البلاد أمرأ قالت خياشيم الحزن أو جواء الصمان
خياشيمه (1/441)
أطرافه
وواحد الجواء جو وهو مطمئن من الأرض
قيل لها ثم أي قالت أزهاء أجأ أني شاءت
قال وأجأ أحد جبلى طيىء وهو أطيب الأهوية
قال أبو حنيفة قال مزيد أبو مجيب الربعي نازع رجل من بين يربوع رجلا من بني مالك في الحزن والصمان فقال اليربوعي الحزن أمرأ وقال المالكي بل الصمان فتراهنا على ذلك عن الحجاج فأمرهما أن يرعيا حتى يصيفا وخرجا فأيمنا وأشملا واحتشدا حتى جاء الوقت فإذا إبل الصمان كأن عليها الخدور وقد ملأت أسنمتها ما بين أكتافها وأعجازها وإذا الحزنية قد كاد يستوي طولها وعرضها من عظم بطونها فلما نظر الحجاج إليها دجر أي تحير وجعل يردد بصره في هذه وهذه ثم أمر بناقتين من خيارها فنحرتا فإذا شحم كثير فأشكل أمرهما عليه فأمر فأذيب شحمهما فإذا شحم الصمانية عرزال لا يذوب وأما الحزنية فإنهم شحمها فزادت على الصمانية ودكا بفضل الحزن
وقال حنيف الحناتم
من قاظ الشرف وتربع الحزن وتشتى الصمان فقد أصاب المرعى
والشرف من بلاد بني نمير
وقال متمم قاظت أثال إلى الملا وتربعت بالحزن عازبة تسن وتودع الملا لبني أسد وأثال بالقصيم من بلاد بني أسد (1/442)
حزن بضم أوله وفتح ثانيه وبالنون جبل بعينه وأنشد لأبي ذؤيب وذكر غيثا فأنزل من حزن المغفرا ت والطير تلثق حتى تصيحا هكذا رواه أبو حنيفة ورواه إسماعيل بن قاسم في أشعار هذيل فحط من الحزن المغفرات والحزن جمع حزنة وهي إكام غلاظ
حزوى على مثل حروف الذي من قبله إلا أنه مضموم الأول مقصور موضع في ديار بني تميم قال ذو الرمة ألمت وحزوى عجمة الرمل دونها وخفان دونى سيله فالخورنق قال الأحول حزوى وخفان موضعان قريبان من السواد والخورنق بالحيرة وقال أيضا عفا الزرق من أكناف مية فالدحل فأجبال حزوى فالقرينة فالحبل
الحزواء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو ممدودة على بناء فعلاء موضع مذكور في رسم ذي المروة فانظره هناك
قال عوف بن عطية بن الخرع شربن بحزواء في ناجر وسرن ثلاثا فأبن الجفارا وجللن دمخا قناع العرو س أدنت على حاجبيها الخمارا (1/443)
يقول جللت هذا الجبل غبارا مثل قناع العروس في إغدافه وربما قرىء شربن بجواء في ناجر
حزور بزيادة واو بين الزاي والراء موضع تلقاء القهر مذكور في رسمه
الحزورة بزيادة هاء التأنيث موضع بمكة يلي البيت وفيه دفن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيدالله ابن أخي طلحة بن عبيدالله وكان قتل مع ابن الزبير فلما زيد في المسجد الحرام دخل قبره في المسجد ذكر ذلك الزبير بن أبي بكر
وقال الغنوي يوم ابن جدعان بجنب الحزوره كأنه قيصر أو ذو الدسكره وروى الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبدالله بن عدي بن حمراء الزهري أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وهو واقف بالحزورة في سوق مكة والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي ولولا أني أخرجت منك ما خرجت
وهذا من الأحاديث الصحاح التي خرجها الدارقطني وذكر أن البخاري ومسلما أغفلا تخريجه في كتابيهما على ما شرطاه
وهذا الحديث من أقوى ما يحتج به الشافعي في تفضيل مكة علي المدينة
قال أبو الحسن على بن عمر الدارقطني نا أبو بكر النيسابوري نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي قال نا يونس عن الزهري الإسناد بلفظه
قال (1/444)
الدارقطني والمحدثون يقولون الحزورة بالتشديد وهو تصحيف إنما هو الحزورة بالتخفيف
وقال عمرو بن العاص لمعاوية رأيت في منامي أبا بكر حزينا فسألته عن شأنه فقال وكل بي هذان لمحاسبتي وإذا صحف يسيرة ورأيت عمر كذلك وإذا صحف مثل الحزورة ورأيت عثمان كذلك وإذا صحف مثل الخندمة ورأيتك يا معاوية وصحفك مثل أحد وثبير
فقال له معاوية أرأيت ثم دنانير مصر
حزوزى بفتح أوله وثانيه بعد واو ثم زاي أخرى وياء على وزن فعولى موضع آخر
الحزيز بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وزاي أخرى على وزن فعيل موضع في أرض محارب وانظره في رسم الشربة
وقال أبو بكر الحزيز وهو الموضع الذي بين العقيق وأعلى المربد بالبصرة وحجارته رخوة وبه سميت البصرة
11 - الحاء والسين
ذوحسا بضم أوله مقصور موضع في ديار بني مرة قد تقدم ذكره في رسم أريك وفيه كانت الحرب آخر أيام داحس وهو موضع بالعالية في أرض غطفان قال المخبل أباح لنا ما بين أسفل ذى حسا فوادي اللوى بطن الرسيس فعاقله (1/445)
حساء بكسر أوله ممدود موضع في ديار بني أسد قال بشر بن أبي خازم عفا منهن جزع عريتنات فصارة فالفوارع فالحساء
الحسلات بفتح أوله وثانيه على بناء فعلات هضاب محددة مذكورة في رسم ضرية
وهناك ماء يسمى حسلة هكذا وقع في كتاب السكوني
ذو حسم بضم أوله وثانيه وبالميم واد بنجد قال مهلهل أليلتنا بذي حسم أنيري إذا أنت أنقضيت فلا تحوري فإن يك بالذنائب طال ليلى فقد أبكي على الليل القصير وقال الأعشى فكيف طلابكها إذ نأت وأدنى ديار بها ذو حسم وقال الخليل حسم وحاسم موضع بالبادية وأنشد أبو عمرو وذو حسم واد تناعم نبته فلاة أعاليه وأسفله نخل فأعلم أن أعلاه قفر غامر وأسفله نخل عامر
حسمى بكسر أوله وبالميم مقصور على بناء فعلى موضع من أرض جذام
ويقال إن الماء بقي بحسمى بعد نضوب الماء في الطوفان ثمانين سنة وبقيت منه بقية إلى اليوم فهو ماء حسمى
ذكره ابن دريد وغيره وانظره في رسم غيقة وقال عنترة (1/446)
سيأتيكم عنى وإن كنت نائيا دخان العلندى دون بيتي مذود قصائد من قيل امرىء يحتديكم وأنتم بحسمى فارتدوا وتقلدوا يخاطب بني فزازه فدل أن حسمي من ديارهم وقد تقدم من قول ابن دريد وغيره أنها من مياه جذام وهو الصحيح وفيه أغار الهنيد الصلعي وصليع بطن من جذام على دحية الكلبي وقد نزل واديا من أوديته يقال له شيار وهو منصرف من عند قيصر حين بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان ذلك سبب بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة في سرية إلى حسمى فأصاب من جذام وقتل الهنيد بالفضافض من ديارهم
هكذا قال محمد بن جرير الطبري
والعلندى جبل لم يرقط إلا والدخان خارج من رأسه يريد بذلك شعره
وقوله يحتديكم يريد يطلبكم
وفي رسم مران أن حسمى من الجزيرة في شعر ابن أحمر فلله من يسري ونجران دونه إلى دير حسمى أو إلى دير ضمضم قال ودير حسمى ودير ضمضم بالجزيرة فدل هذا التفسير ودل قول عنترة أن حسمى موضع آخر في غير ديار جذام
وقال القتبي ومن رواية أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن سهل بن معاذ الجهني عن أسامة (1/447)
أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول بشر ركيب السعاة بقطع من جهنم مثل قور حسمى
قال وحسمى بلد جذام
الحسن بفتح أوله وثانيه هو الذي ينسب إليه نقا الحسن الذي قتل عليه بسطام بن قيس بتعشار وقد تقدم ذكره في رسم تعشار وهو مذكور في نقا الحسن من حرف النون وهناك ذكر مقتل بسطام
وقال المفجع والحسين مصغر ماء بالبادية وأنشد ثعلب تركنا بالنواصف من حسين نساء الحي تلتقط الجمانا قال وقيل بل الحسن والحسين رملتان فإذا جمعتا قيل الحسنان قال شمعلة بن الأخضر الضبى يوم شقائق الحسنين لاقت بنو شيبان آجالا قصارا يعني قتل بسطام بن قيس
حسنى بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالنون مقصورة جبل قد تقدم ذكره في رسم الأجاول وفي رسم الجار وسيأتي في رسم غيقة إن شاء الله
الحسي بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ياء موضع قد تقدم ذكره في رسم جنفى قال طفيل لقد أردى الفوارس يوم حسي غلام غير مناع المتاع
12 (1/448)
الحاء والشين
الحشا بفتح أوله وثانيه مقصور جبل شامخ مرتفع وهو جبل الأبواء وهي منه على نصف ميل وهو عن يمين آرة يمين الطريق للمصعد وأنشد أبو علي لأبي جندب الهذلي بغيتهم ما بين حداء والحشا وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما إلى ملح الفيفا فقنة عاذب أجمع منهم جاملا وأغانما وبكنف الحشا واد يقال له البعق وبكنقه الأيسر واد يقال له شس وهو بلد مهيمة لا تكون به الإبل يأخذها الهيام عن نقوع به ساكنة لا تجري
والهيام حمى الإبل
والحشا لخزاعة وضمرة أنشد السكوني كأنك مردوع بشن مطرد يقاربه من عقرة البعق هيمها وقال الشنفري غزوت من الوادي الذي بين مشعل وبين الحشا هيهات أبعدت غزوتي وقال أبو المزاحم (1/449)
إن بأجزاع البريراء فالحشا فوكز إلى النقعين من وبعان وهي مواضع متدانية مذكورة محددة في رسومها
الحشاة بزيادة هاء التأنيث موضع آخر مذكور في رسم أوعال من حرف الهمزة فانظره هناك
حشاش بضم أوله على بناء فعال موضع قد تقدم ذكره في رسم جساس
الحشرج بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة والجيم طريق مذكورة في رسم الفرع فانظرها هناك
الحشاك بفتح أوله وتشديد ثانيه نهر معروف بالجزيرة إلى جانب الثرثار المتقدم ذكره فانظره هناك قال القطامي نبئت قيسا على الحشاك قد نزلوا منا بحي على الأضياف حشاد الحاشد المكرم لضيفه
وقال الأخطل وذكر عميرة بن الحباب أمست إلى جانب الحشاك جيفته ورأسه دونه اليحموم والصور اليحموم جبل والصور أرض
حش كوكب بضم الحاء وتشديد الشين موضع بالمدينة وهو الذي (1/450)
دفن فيه عثمان رضي الله عنه فانظره في رسم كوكب
والحش البستان وكوكب الذي أضيف إليه رجل من الأنصار وقيل من اليمن
ولما ظهر معاوية هدم حائطه وأفضى به إلى البقيع
وكان عثمان يمر بحش كوكب ويقول يدفن هنا رجل صالح
وقال ابن أبي خيثمة كان عثمان قد اشترى حش كوكب ووسع به البقيع فكان أول من دفن فيه وغبى قبره
الحشيف بضم أوله وبالفاء في آخره على لفظ التصغير موضع مذكور في رسم الحوب فانظره هناك
13 - الحاء والصاد
الحصاب بكسر أوله لغة في المحصب قال عمر بن أبي ربيعة وعرفت أن ستكون دارا غربة منها إذا جاوزت أهل حصاب
ذو الحصحاص بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما وهو موضع بالحجاز قال شاعر حجازي ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ظباء بذي الحصحاص نجل عيونها ولي كبد مقروحة قد بدا بها صدوع الهوى لو كان قين يقيها هكذا رواه إسماعيل بن القاسم في كتاب إصلاح المنطق ورواه أحمد بن يحيى ظباء بذي الحصاص بتشديد الصاد الأولى وطرح الحاء الثانية (1/451)
الحصر بفتح أوله وثانيه وبالراء المهملة أيضا موضع مذكور في رسم الوقبى
حصن منصور كورة من كور ديار مضر معروفة وهي من الجزيرة
مقبرة ابن حصن بالبصرة والعامة تقول مقبرة بني حصن وهو خطأ إنما كان عبدالله بن حصن على شرطة زياد وابنه فكان يجلس هناك فنسبت إليه
حصنان تثنية حصن موضع معروف محدد في رسم الثعلبية والنسب إليه حصني كرهوا ترادف النونين وقال عبدالله بن سبرة الحرشي أو جرمقيان باتا يرطنان له أدنى ديارهما الحصنان أو بلد قال ابن الأعرابي بلد هذه المعروفة
حصيد بفتح أوله وكسر ثانيه وبالياء والدال المهملة موضع مذكور في رسم الأمرار وفي رسم تبل المتقدم ذكرهما
قال أبو زبيد بما قد أرى منهم حصيدا مكللا بحي حلال ذي دروء وسامر وقد رأيت من يرويه خضيدا في هذا البيت بالخاء والضاد المعجمتين ولعله موضع آخر في بلاد طيىء (1/452)
حصير بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة أرض من ديار بني سعد أو غيرهم من بني تميم باليمامة قال توبة بن الحمير عفت نوبة من أهلها فستورها فذات الصفيح المنتضى فحصيرها وقد تقدم ذكره في رسم الأدمى وفي رسم النقيع وسيأتي ذكره في رسم المسهر وذكر هناك أنه واد
14 - الحاء والضاد
الحضر بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة حصن
قال الهمداني هو بجبال تكريت بين دجلة والفرات كان صاحبه ملكا من العجم يقال له الساطرون قال المسيب بن علس وإليك أعملت المطية من سفلى العراق وأنت بالحضر ويروى وأنت بالقهر وهو أصح لأن القهر باليمن وهو يمدح بهذا الشعر قيس بن معدي كرب وإنما يصح الحضر في قوله قبل هذا وجناه من أفق فأورده سهل العراق وكان بالحضر وقال ذو الرمة أتعرف رسما بين وهبين والحضر لمي كأنيار المفوفة الخضر ويروى أتعرف أطلالا بوهبين فالحضر وقال أبو دواد يذكر صاحب الحضر (1/453)
وأرى الموت قد تدلى من الحضر على رب أهله الساطرون
وقال أبو غسان راذان والحضر موضعان بالجزيرة أو قريب منها وأنشد للأخطل أمل تعلموا أن الأراقم فلقوا جماجم قيس بين راذان والحضر وقال أيضا عفا دير ليى من أميمة فالحضر فأقفر إلا أن ينيخ به سفر وقال البريق الهذلي وكان هاجر أهله إلى مصر ألم تسل عن ليلى وقد نفذ العمر وقد أقفرت منها الموازج فالحضر وقد هاجني منها بوعساء قرمد وأجزاع ذي اللهباء منزلة قفر هكذا رواه أبو علي القالي عن ابن دريد الموازج بفتح الميم
ورواه السكري الموازج بضمها
قال أبو الفتح الموازج فواعل من مزجت مثل عوارض ودواسر
قال ويجوز أن يكون من الأزج فهو مفاعل خففت همزته فجعلت واو قال العجاج عنس تخال خلفها المفرجا تشييد بنيان يعالي أزجا وروى السكري بو عساء فروع وقال عدي بن زيد وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجلة تجبى إليه والخابور وقال الكلبي أخو الحضر الضيزن النخعي ملك الجزيرة وقد نال ملكه الشام فالحضر لا شك من الجزيرة
وتصحيح ذلك أيضا قول الأول أقفر الحضر من نضيرة فالمر باع منها فجانب الثرثار والنضيرة بنت الضيزن ولها خبر يطول ذكره
والحضر على نهر الثرثار (1/454)
ومن الثرثار دلت النضيرة سابور على مدخل الحضر
حضر موت ياليمن معلومة قال السكري لغة هذيل حضر موت بضم الميم وأنشد لأبي صخر حدت مزنة من حضر موت مرية ضجوج له منها مدر وحالب قال أبو الفتح لما رأى من لغته ضم الميم أنه اسم علم وأن الاسمين قد ركبا معا تمم الشبه بضم الميم ليكون على وزن عضرفوط
قال فإذا اعتقدت هذا ذهبت في ترك صرفه إلى التعريف وتأنيث البلدة
حضن بفتح أوله وثانيه وبالنون
جبل في ديار بني عامر يقال في المثل أنجد من رأى حضنا
فمن أقبل منه فقد أنجد ومن خلفه فقد أتهم قال المتلمس إن العلاف ومن باللوذ من حضن لما رأوا أنه دين خلابيس خلابيس جمع لا واحد له
والدين الطاعة
يريد لما رأوا أنه على غير الاستقامة والقصد
وقال آخر حلت سليمى بذات الجزع من عدن وحل أهلك بطن الحنو من حضن
حضور بفتح أوله وبالراء المهملة على وزن فعول موضع باليمن ذكر الكلبي أن شعيب ابن ذى مهدم النبي وليس بشعيب موسى بعثه الله إلى أهل حضور فقتلوه فسلط الله عليهم بخت نصر وهو الذي ذكره في التنزيل فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون إلى قوله حصيدا خامدين (1/455)
وفي الحديث كفن رسول الله صلى الله عليه و سلم وسلم في ثوبين حضوريين
ويروى في ثوبين سحوليين
قال الهمداني سمي هذا البلد بحضور بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو سبأ الأصغر قال ومسجد شعيب في رأس جبل حضور وفيه معين ماء وهو جبل كثير البركة لا يزال متعصبا بالغمام ويسمى الأخضر لخصبه وليس فيه ولا بقربه هامة من الهوام
قال والجبال المقدسة من اليمن حضور وضين ورأس هنوم ورأس يعكر ورأس صبر
قال وفي رؤوس هذه الجبال مساند
15 - الحاء والفاء
حفائل على لفظ الذي قبله إلا أنه مضموم الأول لا تدخله الألف واللام أرض في ديار هذيل قال أبو ذؤيب تأبط نعليه وشق بريرة وقال أليس القوم دون حفائل يعني أن غزوهم قريب
قال أبو الفتح ويقال حفايل بفتح الحاء من ضمها همز الياء ألبتة ليس في الكلام فعائل إلا مهموزا ومن فتحها احتمل الهمز والياء على ما تقدم في الرسم قبله
الحفائل موضع معروف في شق هذيل قال عبد مناف بن ربع ألا ليت جيش العير لاقوا كتيبة ثلاثين منا صرع ذات الحفائل صرع أي ناحية والصرعان الناحيتان
قال أبو الفتح الحفائل (1/456)
واد فإن كان جمع حفيلة فهو مهموز وإن كان جمع حفيل مثل عثير فهو غير مهموز
حفاف بكسر أوله على لفظ حفاف الشعر موضع قد تقدم ذكره في رسم جفاف قال خفاف ابن ندبة السلمي يرثى صخر بن عمرو وغيره من قومه وميت بالحفاف أثل عرشى كصخر أو كعمرو أو كبشر وآخر بالنواصف من هدام فقد أودى لعمر أبيك صبري فلم أر مثلهم حيا لقاحا أقاموا بين قاصية وحجر
الحفر بفتح أوله وثانيه وبالراء المهملة موضع بالبصرة
وهو حفر أبي موسى بين فلج وفليج وهو على خمس مراحل من البصرة
حفر بني الأدرم على مثل لفظه ماء محدد في رسم ضرية
وفي شعر ذي الرمة الحفر موضعان حفر بني سعد وحفر الرباب بينهما مسيرة ليلة قال ذو الرمة غراء آنسة تبدو بمعقلة إلى سويقة حتى تحضر الحفرا وقال عمارة الحفر والمروت منازل التيم من بني تميم
والحفر أيضا خندق حفره كسرى بين دجلة والفرات قال الأخطل حتى إذا قلت وركن القصيم وقد شارفن أو قلن هذا الخندق الحفر
حفل بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع في ديار طيىء قال حاتم أيها الموعدي أن لبونى بين حفل وبين هضب الرباب (1/457)
وقال نصيب ما جاوزت ناقتي حفلا ولا سلكت على المجاز ولا جازت بي الهدما
حفن بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون قرية من بعض كور مصر منها كانت مارية سرية النبي صلى الله عليه و سلم أم ابنه إبراهيم
الحفياء بفتح أوله وبالياء أخت الواو ممدود على مثال علياء وهو موضع قرب المدينة وقد تقدم تحديده في رسم النقيع
روى مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبدالله بن عمر كان ممن سابق بها
وبين الحفياء وثنية الوداع ستة أميال
حفير على لفظ الذي قبله إلا أنه معروفة لا تدخله الألف واللام موضع معروف بالحيرة قال الشاعر لمن النار أوقدت بحفير لم تضيء غير مصطل مقرور وقال الأخطل عفا ممن عهدت به حفير فأجبال السيالى فالعوير السيالى جمع سيلى موضع قد حددته في بابه وكذلك العوير
وقال عدي بن زيد (1/458)
قد أرانا وأهلنا بحفير نحسب الدهر والسنين شهورا وانظر في رسم المروارة
الحفير بفتح أوله على وزن فعيل هو حفير زياد في أقصى حدود البصرة قال الفرزدق وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده إذا نحن جاورنا حفير زياد وربما سموه نقب زياد قال جبيهاء الأشجعي ترامى به نفبا زياد كما ارتمت مخارم ذي فلج بأورق صادر ثناه مع ما يليه كما قال الفرزدق عشية سال المربدان كلاهما
الحفير بلفظ التصغير ماء لبني العنبر على خمس مراحل من البصرة قال الفرزدق وكنت أرحي الشكر منه إذا أتى ذوي الشاء من أهل الحفير وداسم داسم موضع هناك أيضا
16 - الحاء والقاف
حقاء بكسر أوله ممدود على مثال رعاء موضع مذكور في رسم القهر
هكذا ذكره أبو بكر بكسر أوله وورد في شعر ابن أحمر حقاء بضم أوله وثبتت به الرواية عن أبي علي على ما ذكرته في رسم القهر ولم يذكره أبو علي في الممدود (1/459)
0 الحقاب بكسر أوله وبالباء المعجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء أنشد أبو بكر قد قلت لما جدت العقاب وضمها والبدن الحقاب جدي لكل عامل ثواب الرأس والأكرع والإهاب وقال أبو علي الحقاب جبل
حقال بكسر أوله موضع ذكر ابن دريد
حقل عنمة بفتح أوله وإسكان ثانيه
موضع باليمن
وانظره في رسم عنمة
الحقول بضم أوله كأنه جمع حقل موضع قد تقدم ذكره في رسم الجفول
حقيل بفتح أوله على وزن فعيل أرض محددة في رسم قدس قال الراعي وأفضن بعد كظومهن بحرة من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا ورواه أبو حاتم من ذي الأباطح قال وهو واد في ديار بني عامر وانظره في رسم النميرة
17 - الحاء واللام (1/460)
الحلاءة بكسر أوله والمد على وزن فعالة موضع بالسراة قال صخر الغي كأني أراه بالحلاءة شاتيا تقشر أعلى أنفه أم مرزم
حلبان بضم أوله وثانيه بعده باء معجمة بواحدة مدينة باليمن في سافلة حضور قال المخبل السعدي يفخر بنصرتهم أبرهة بن الصباح ملك اليمن وكانت خندف حاشيته ضربوا لأبرهة الأمور محلها حلبان فانطلقوا مع الأقوال ومحرق والحارثان كلاهما شركاؤنا في الصهر والأموال وقال الهمداني في موضع آخر حلبان من أرض الأحروج بين حضور وحدان
حلحل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة ولام أيضا موضع ذكره ابن دريد
الحلة بفتح أوله وتشديد ثانيه وهو موضع حزن وصخور متصل برمل في بلاد بني ضبة
وهو مذكور في رسم فلج وقال بعض بني أمية
حلت تماضر غربة فاحتلت فلجا وأهلك باللوى فالحلت والحلة موضع آخر بالشام مذكور في رسم الشراة (1/461)
حليت أوله مكسور وثانيه مكسور أيضا مشدد بعده الياء أخت الواو ثم التاء المعجمة باثنتين من فوقها موضع في ديار بني عامر وقد حددته في رسم ضرية بأتم من هذا
وذكر السكوني هناك أنه جبل قال عامر بن الطفيل وراهن على فرس له يسمى الكليب فسبق أظن الكليب خانني أو ظلمته ببرقة حليت وما كان خائنا وقال امرؤ القيس فغول فحليت فنفء فمنعج إلى عاقل فالجب ذي الأمرات وقد تقدم إنشاده في رسم البكرات
هكذا صحت الروايات واتفقت في هذين الشعرين حليت كما قيدناه وكذلك رواه السكري في شعر أبي ضب اللحياني وذكر يوم الحليت قال ويقال الحليب
وأنشد فيه لأبي ضب وأخذت بزي فاتبعت عدوكم والقوم دونهم الحليت فأرثد قال وأرثد لضمرة خاصة وقد تقدم ذكر ذلك ووقع هذا الاسم في الجمهرة حليب بالباء المعجمة بواحدة ولم أره لغير ابن دريد
حلملم بفتح أوله وثانيه بلد باليمن نزله حلملم بني الهميسع بن حمير فسمي به
الحلوى قال الهمداني الحلوى من بلد سفيان بن أرحب من همدان وهناك عدا بنو الأصيد بن سلمان على عمرو بن معدي كرب فأخذوا فرسه ولأمته فقال عمرو يا بني الأصيد ردوا فرسي إنما يفعل هذا بالذليل (1/462)
حلوان بضم أوله وإسكان ثانيه قال الجرجاني سميت بذلك لأن معناه حافظ حد السهل لأن حلوان أول العراق وآخر حد الجبل
وقال محمد بن سهل سميت بحلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة والأول هو الصحيح
حلية بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالياء أخت الواو والهاء أجمة باليمن معروفة وهي مأسدة قال كثير كأنهم آساد حلية أصبحت خوادر تحمي الخل ممن دنا لها وقال الهذلي كأنما أبطنت أحشاؤها قصبا من بطن حلية لا رطبا ولا نقدا وحلية موضع آخر في بلاد بني تميم قد تقدم ذكره والشاهد عليه عند ذكر البعوضة
حليف بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء جبل مذكور في رسم ذيالة وورد في شعر دريد بن الصمة حليف على لفظ التصغير وصحت به الرواية قال دريد بن الصمة فجزع الحليف إلى واسط فذلك مبدى وذا محضر وانظره في رسم سويقة
وقال ابن السكيت ونقلته من خطة ذيالة قنة من قنن الحرة تناغى حليفا وهو الذي أراد دريد لا شك فيه
الحليف على لفظ الذي قبله دون هاء
موضع آخر قد حددته في رسم (1/463)
سويقة وورد في شعر الشماخ ذو الحليف فلا أعلم أي الموضعين أراد قال وودعت علسا لاقى مناسمنا لذي الحليف وداع المبغض القالي
ذو الحليفة تصغير حلفة وهي ماءة بين بني جشم بن بكر بن هوازن وبين بني خفاجة العقيليين رهط توبة بينه وبين المدينة ستة أميال وقيل سبعة وهو كان منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج من المدينة لحج أو عمرة فكان ينزل تحت شجرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة اليوم فإذا قدم راجعا هبط بطن الوادي فإذا ظهر من بطن الوادي أناخ بالبطحاء التي على شفير الدار الشرقية فعرس حتى يصبح فيصلي الصبح
فدخل السيل بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان يعرس فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم فالمسجد الأكبر الذي يحرم الناس منه هو مسجد الشجرة والآخر يسرة مسجد المعرس
روى سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قيل له وهو بالمعرس إنك ببطحاء مباركة
وكان يخرج من طريق الشجرة ويدخل من طريق المعرس ومن الشجرة كان يهل بالحج وهناك كان يقلد الهدى وبالشجرة ولدت أسماء محمد بن أبي بكر
وثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم من طريق ابن عمر وابن عباس وأنس وجابر وعائشة أنه وقت لأهل المدينة ذا الحليفة
وقد تقدم ذكر ذلك بأتم من هذا في رسم الجحفة
ثم كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينزل بالجفير (1/464)
بينه وبين ذي الحليفة ثمانية أميال فيه متعشى وبئر عذبة حفرها عمر بن عبد العزيز ثم كان ينزل ملل على اثنين وعشرين ميلا من المدينة وعلى ثمانية أميال من الجفير وهذه الطريق مذكورة مفسرة المسافات في رسم العقيق
حليمة بضم أوله على لفظ التصغير موضع تلقاء يذبل قال ابن أحمر تتبع أوضاحا بسرة يذبل وترعى هشيما من حليمة باليا هكذا ثبتت روايته عن أبي علي في شعر ابن أحمر وكذلك نقلته من نوادر ابن الأعرابي بخط أبي موسى الحامض وهو قول الراجز كأن أعناق المطي البزل بين حليمات وبين الحبل من آخر الليل جذوع النخل جمع حليمة وما يليها فقال حليمات
وقال ابن دريد في الجمهرة حليمة موضع
هكذا صح عنده بفتح الحاء وكسر اللام
قال ويوم حليمة يوم مشهور من أيام العرب
فظاهر قوله أنه منسوب إلى هذا الوضع
حليات بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء كأنه جمع حلية مصغرة وهو موضع مذكور في رسم المغمس فانظره هناك (1/465)
18 - الحاء والميم
حماة بفتح أوله على وزن حصاة موضع في ديار كلب قال امرؤ القيس عشية جاوزنا حماة وشيزرا وانظره في رسم شيزر
الحمارة على لفظ الأنثى من الحمير اسم حرة قال الشاعر ستدرك ما تحوي الحمارة وابنها قلائص رسلات وشعث بلابل البلبل الرجل الخفيف فيما تناوله من عمل أو غيره
حماس بفتح أوله وبالسين المهملة موضع تلقاء عرعر وهو مذكور في رسم المنصلية
وقال أبو زبيد إذا ما رأوا دوني الوليد كأنما يرون بوادي ذي حماس مزعفرا ثم قال تناذره السفار فاجتنبوا له منازله من ذي حماس وعرعرا فدل قوله أن ذا حماس مأسدة
حماساء ممدود موضع آخر لم يبلغني تحديده ذكره أبو بكر
ذو حماط بفتح أوله وبالطاء المهملة أيضا على وزن فعال ماء بصدر الليث فانظره في رسم الليث (1/466)
قال الهمداني الحماطة بالهاء من ديار بكر وتغلب وهي مذكورة في رسم سردد
حماطان بفتح أوله وبالطاء المهملة بعدها ألف ونون موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده
حمام على لفظ جمع حمامة بلد لبني طريف بن عمرو بن قعين من أسد قال سالم ابن دارة وهي أمه وأبوه مسافع يهجو بني الطماح بن طريف إني وإن خوفت بالسجن ذاكر لهجو بني الطماح أهل حمام إذا مات منهم ميت دهنوا استه بزيت وحفوا حوله بقرام هكذا قال دارة اسم أمه والصحيح أنه لقب أبيه مسافع
حمامة على لفظ الطائر ماء لبني سعد بن بكر بن هوازن بأبرق العزاف قال كثير وقد جعلت أشجان برك يمينها وذات الشمال من مريخة أشأما مولية أيسارها قطر الحمى تواعدن شربا من حمامة معلما وقال الطرماح وروحها في المور مور حمامة على كل إجريائها وهو رائز قال يعقوب حمامة ماء يختصم فيه بن ثعلبة بن عمرو بن ذبيان وبنو سليم
وانظرها في رسم الرويثات وقال جرير (1/467)
أما الفؤاد فلا يزال موكلا بهوى الحمامة أو بريا العاقر العاقر رملة معروفة
وقال ابن دريد حمامة روضة معروفة أو أكمة
حمت بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالتاء المعجمة باثنتين عقبة مذكورة في رسم قدس فانظرها هناك
حمدة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة موضع بالبون من ديار همدان
حمراء الأسد تأنيث أحمر مضافة إلى الأسد وهي على ثمانية أميال من المدينة عن يسار الطريق إذا أردت ذا الحليفة وهي محددة بأتم من هذا في رسم النقيع وإليها انتهى رسول الله صلى الله عليه و سلم في اليوم الثاني من يوم أحد لما بلغه أن قريشا منصرفون إلى المدينة فأقام بحمراء الأسد يومين حتى علم أن قريشا قد استمرت إلى مكة وقال والذي نفسي بيده لقد سومت لهم حجارة لو سبحوا بها لكانوا كأمس الذاهب
والحمراء أيضا مدينة بحضر موت من اليمن
حمص مدينة بالشام مشهورة لا يجوز فيها الصرف كما يجوز في هند لأنه اسم أعجمي سميت برجل من العماليق يسمى حمص ويقال رجل من عاملة هو أول من نزلها
حمض بفتح أوله وثانيه وبالضاد المعجمة موضع بين البصرة والبحرين قال الراجز (1/468)
يا رب بيضاء لها زوج حرض حلالة بين عريق وحمض قال الهمداني وبحمض مغط الفيل الذي جاء به أبرهة
حمضى على لفظه بزيادة ياء في آخره على وزن فعلى موضع مذكور في رسم قراقر فانظره هناك
الحمضتان بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالضاد العجمة ماءتان مذكورتان مع الجريب في رسم ضرية
حمة معرفة لا تدخلها الألف واللام بضم أوله وتشديد ثانيه موضع مذكور في رسم النباع قال القتال الكلابي يا دار بين كليات وأظفار والحمتين سقاك الله من دار لما ثناه أدخل عليها الألف واللام
الحمة بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع مذكور في رسم خيبر
حموة بكسر أوله وإسكان ثانيه ماءة في ديار بني عقيل قال الجعدي لعقال بن خويلد العقيلي وحلئت أيام الحرور بحموة عن الماء حتى يعصب الريق بالفم
جوف الحميلة بفتح الحاء على وزن فعيلة موضع في الطريق من مكة إلى عمان قد تقدم ذكره في حرف الجيم
الحميمة على لفظ تصغير حمة موضع بالشام مذكور في رسم أذرح (1/469)
19 - الحاء والنون
الحناءتان بكسر أوله وتشديد ثانيه ممدود تثنية حناءة رابيتان في ديار طيىء قال الطرماح يثير نقا الحناءتين ويبتني بها نقب أولاج كخيم الصيادن الصيادن الملوك واحدهم صيدن
الحناجر على لفظ جمع حنجرة بلد قال الشماخ بن ضرار وأحمى عليها ابنا قريع تلاعها ومدفع قف من جنوب الحناجر
ذات الحناظل موضع في ديار بني أسد كانت فيه وقعة لبني تميم عليهم قتل فيه عمرو بن أثير ويقال ابن أثير السعدي وهو رئيس بني تميم معقل بن عامر فقالت أخته تبكيه ألا إن خير الناس أصبح ثاويا قتيل بني سعد بذات الحناظل وكانت فيه أيضا وقعة لبني تميم على بكر بن وائل
وقد ذكره جرير
الحنان بفتح أوله على لفظ فعال من حن كثيب مذكور في رسم مسلح وله أبرق ينسب إليه فيقال أبرق الحنان
وانظره في رسم العزاف ورسم بدر قال أمية فمدافع البرقين فالحنان من طرف الأواشح (1/470)
حنانة بضم أوله ونونين على وزن فعالة موضع في ديار بني جعدة بنجران قال الجعدي بمغاميد فأعلى أسن فحنانات فأوق فالجبل وانظره في رسم الكور وفي رسم القهر
حنبل بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة واللام قال المفجع هو موضع ما بين البصرة ولينة وأنشد للفرزدق فأصبحت والملقى ورائي وحنبل وما فترت حتى حدا النجم عاتمه وانظره في رسم الأنعمين
حنذ بفتح أوله وثانيه وبالذال المعجمة موضع بقرب المدينة قال الراجز تأبري يا خيرة الفسيل تأبري من حنذ فشولي إذ ضن أهل النخل بالفحول ابن السيرافي شولي أي ارتفعي وطولي
الحنو بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده واو موضع مذكور في رسم واردات فانظره هناك
حنين هو واد قريب من الطائف بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا وقد تقدم ذكره في رسم أوطاس والأغلب عليه التذكير لأنه اسم ماء (1/471)
قال عباس بن مرداس لدن غدوة حتى تركنا عشية حنينا وقد سالت دوافعه دما وربما أنثته العرب لأنه اسم للبقعة قال حسان نصروا نبيهم وشدوا أزره بحنين يوم تواكل الأبطال وهو الموضع الذي هزم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم هوازن وقيل إنه سمي بحنين بن قاينة بن مهلائيل
20 - الحاء والواو
الحوءب بزيادة همزة بين الواو والباء قال ابن الأنباري وتخفف الهمزة فيقال حوب
قال وهو مشتق من قولهم دار حوءب أي واسعة
وهو ماء قريب من البصرة على طريق مكة إليها وهو الذي جاء فيه الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعائشة لعلك صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوءب
وسمي هذا الموضع بالحوءب بنت كلب بن وبرة قال الجعدي ودسكرة صوت أبوابها كصوت المواتح بالحوءب سبقت صياح فراريجها وصوت نواقيس لم تضرب وقال الراجز ما هي إلا شربة بالحوءب فصعدي من بعدها أو صوبي (1/472)
الحواجر بفتح أوله وبالجيم المعجمة والراء المهملة اسم أرض قال حميد بن ثور وأحمى ابن ليلى كل مدفع تلعة عليها وقف من قنان الحواجر ويروى من قنان الحناجر وقد تقدم ذكره
ذات الحوافر موضع باليمن بفتح أوله وبالفاء والراء المهملة قال أعشى همدان وقد طرقتنا عبدة ابنة مرثد هدوا وأصحابي بذات الحوافر
الحواق بكسر أوله وضمه معا وبالقاف موضع مذكور في رسم شواحط فانظره هناك
الحوب بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة موضع في ديار ربيعة قال جرير لو كنت في غمدان أو في عماية إذن لأتاني من ربيعة راكب بوادي الحشيف أو بجزرة أهله أو الحوب طب بالنزالة دارب غمدان قصبة صنعاء وسائر المواضع التي ذكرها محددة في مواضعها
حوتبان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ناء معجمة باثنتين من فوقها ثم باء معجمة بواحدة على وزن فوعلان ماء هكذا ذكره ابن دريد
وورد في شعر ابن مقبل حوتنانان مثنى بالنون مكان الباء هكذا اتفقت الروايات في شعره قال حتى شربن بماء لا رشاء له من حوتنانين لا ملح ولا دمن (1/473)
وكذلك أنشده أبو حنيفة قال ويروى ولا زمن
حوث بضم الحاء وبالثاء المثلثة موضع من ديار همدان سمي بساكنه حوث بن حاشد
الحوراء بفتح أوله ممدود تأنيث أحور فرضة من فرض البحر تلقاء ينبع ترفأ إليها السفن من مصر وانظره في رسم نصع
حوران بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة على وزن فعلان أرض بالشام أتى به امرؤ القيس مذكرا فقال ولما بدا حوران والآل دونه نظرت فلم تنظر بعينيك منظرا
حورة بفتح أوله أيضا وبالراء المهملة على بناء فعلة موضع في ديار بني مرة قد حددته في رسم رضوى وفيه قتل هاشم بن حرملة المري معاوية بن عمرو السلمي
ولية موضع هناك فيه قبر معاوية قال أخوه صخر في رثائه له أقول لرمس بين أحجار لية سقتك الغوادي الوابل المتحلبا ثم غزا صخر في العام الثاني بني مرة وهو يوم حورة الثاني فأصاب منهم وقتل دريد بن حرملة وقال ولقد قتلتكم ثناء وموحدا وتركت مرة مثل أمس الدابر وقد شك أبو عبيدة في هذا الاسم فقال في مقاتل الفرسان وذكر هذا اليوم وذلك بمكان يدعى الحورة أو الجورة
وقد ثبت عن غيره أنه الحورة بالحاء مهملة قال نصيب (1/474)
عفا منقل من أهله فنقيب فسرح اللوى من ساهر فمريب فذوا المرخ أقوى فالبراق كأنها بحورة لم يحلل بهن عريب
حوريت بفتح أوله وبالراء المهملة المكسورة بعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها وتاء باثنتين من فوقها موضع بالجزيرة وقد تقدم ذكره في رسم الأخرمين
حوساء بفتح أوله وبالسين المهملة ممدود على وزن فعلاء موضع ذكره أبو بكر
حوض الثعلب موضع مذكور في رسم سعفات هجر
حوضى بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالضاد المعجمة على وزن فعلى موضع في ديار بني قشير أو بني جعدة
وقال النابغة أو ذو وشوم بحوض بات منكرسا في ليلة سن جمادى أخضلت ديما وقال ذو الرقة فأشرفت الغزالة رأس حوضى أراقبهم وما أغنى قبالا كأني أشهل العينين باز على علياء شبه فاستحالا رأيتهم وقد جعلوا فتاخا وأجرعه والمقابله شمالا وقد جعلوا السبية عن عين مقاد المهر واعتسفوا الرمالا (1/475)
وهذه كلها مواضع متدانية وستأتي وبحوضى مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم سيره إلى تبوك
الحوف بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء موضع من عمل مصر قال كثير فأصبحت لو ألممت بالحوف شاقنى منازل من حلوان وحش قصورها وقال نصيب سرى الهم حتى بيتتني طلائعه بمصر وبالحوف اعترتني روائعه
الحوم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم بلد قال الجعدي باتت بذي الحوم تزجيه ويتبعها سيد أزل إذا ما استأنست مثلا
حومى على لفظه بزيادة ياء في آخره على وزن فعلى بلد كثير الجن قال مليح بن حكيم لهن وجوه جنة بطن حومى وللرمل الروادف والخصور
حومان وحومانه بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم قال ابن دريد الحومان موضع في طريق اليمامة من البصرة وأنشد لعامر بن الطفيل وأفلتنا على الحومان قيس وأسلم عرسه ثم استقاما وقال عنترة قد أوعدوني بأرماح معلبة سود لقطن من الحومان أخلاق (1/476)
وورد في شعر زهير حومانة الدراج وفي شعر ذي الرمة حومانة الزرق
والحومانة القطعة الغليظة من الأرض أضيفت إلى هذين الموضعين قال زهير أمن أم أوفى دمنه لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم قال أبو سعيد ويروى الدراج بضم الدال والمتثلم موضع هناك
وقال ذو الرمة فما أيأستني النفس حتى رأيتها بحومانة الزرق احزألت خدورها
حومل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مفتوحة على وزن فوعل وذكر سيبوية فوعلا في الصفات ولم يذكره في الأسماء
وحومل اسم رملة تركب القف وهي بأطراف الشقيق وناحية الحزن لبني يربوع وبني أسد وقال حسان أسألت رسم الدار أم لم تسأل بين الجوابي فالبضيع فحومل فالمرج مرج الصفرين فجاسم فديار تبنى درسا لم تحلل الجوابي جابية الجولان وغيرها
وقال الأثرم إنما هو البصيع بالصاد المهملة وقد رأيته وهو على جبل قصير على تل بأرض البثنية بالشام فيما بين نشيل وذات الصمين من كورة دمشق
ثم قال حسان دار لفوم قد أراهم مرة فوق الأعزة عزهم لم ينقل لله در عصابة نادمتهم يوما بجلق في الزمان الأول (1/477)
يسقون من ورد البريص عليهم بردى يصفق بالرحيق السلسل وسيأتي في رسم فيف أن البضيع في ديار بني عامر فانظره هناك
ولعلهما بضيعان أو الذي بالشام بالصاد كما ذكره الأثرم والذي في ديار بني عامر بالضاد
الحوار بضم أوله وتشديد ثانيه وبالراء المهملة موضع بالشام قال ابن أحمر تهب من الغور اليماني وتنتهي إلى هدب الحوار يا بعد مسعم
حويل بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل موضع قد تقدم ذكره في رسم حبحب
21 - الحاء والياء
الحيار بكسر أوله وبالراء المهملة موضع مذكور في رسم الراموسة
حيران فعلان من الحيرة جبل قد تقدم ذكره في رسم الأحورين وهو مذكور في رسم الراموسة أيضا ورسم حاذة وهو جبل بحرة ليلى
الحيرة بالعراق معروفة
وحيرة مثلها قرية من قرى نيسابور إليها ينسب أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري المحدث
وبفسطاط مصر جيزة بالجيم والزاي المعجمة إليها ينسب الربيع بن سليمان الجيزي صاحب الشافعي وغيره
وخبرة بفتح الخاء المعجمة وبالباء المعجمة بواحدة والراء المهملة قرية (1/478)
من قرى شيراز ينسب إليها جماعة من العلماء منهم الفضل بن حماد الخبري يروي عن سعيد بن أبي مريم وسعيد بن عفير
قال الهمداني سارتبع أبو كرب في غزوته الثاني فلما أتى موضع الحيرة خلف هناك مالك بن فهم بن غنم بن دوس على أثقاله وتخلف معه من ثقل من أصحابه في نحو اثني عشر ألفا وقال تحيروا هذا الموضع فسمي الموضع الحيرة
فمالك أول ملوك الحيرة وأبوهم وكانوا يملكون ما بين الحيرة والأنبار وهيت ونواحيها وعين النمر وأطراف البراري الغمير والقطقطانة وخفية
وكان مكان الحيرة من أطيب البلاد وأرقه هواء وأخفه ماء وأعذاه تربة وأصفاه جوا قد تعالى عن عمق الأرياف واتضع عن حزونة الغائط واتصل بالمزراع والجنان والمتاجر العظام لأنها كانت من ظهر البرية على مرفإ سفن البحر من الصين والهند وغيرهما قال أبو دواد يصفها ودار يقول لها الرائدو ن ويل ام دار الحذاقي دارا فلما وضعنا بها بيتنا نتجنا حوارا وصدنا حمارا وبات الظليم مكان الفصيل يسمع منه بليل عرارا ونهر الحيرة مدفوق من الفرات إلى النجف
بثق الحيري معروف منسوب إلى رجل من أهل الحيرة
وقد كانوا ينسبون إلى الحيرة حاري يقلبون الياء ألفا كما قالوا في طيىء طائي (1/479)
حيطوب بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالطاء المهملة بعدها واو باء معجمة بواحدة موضع ذكره ابن دريد ولم يحدده
الحياء بفتح أوله وتشديد ثانيه ممدود صومعة معروفة في ديار ربيعة قال الأخطل وما كانت الحياء منى مربة ولا ثمد الكورين ذاك المقدم
حية بفتح أوله على لفظ الواحدة من الحيات موضع مذكور في رسم رسم شوط 2 (1/480)
7 - كتاب حرف الخاء
1 - الخاء والألف
الخائعان بالعين المهملة على لفظ التثنية هما شعبتان تدفع إحداهما في غيقة والأخرى في يليل قال كثير عرفت الدار كالخلل البوالي بفيف الخائعين إلى بعال وقال النصيب جرى منه السرير فبطن حسمى فغيقة كلها فالخائعان
الخابور بالراء المهملة على وزن فاعول نهر بالجزيرة مذكور في رسم رأس العين قال الأخطل وذكر بن سليم فأصبحت منهم سنجار خالية فالمحلبيات فالخابور فالسرر كروا إلى حرتيهم يعمرونهما كما تكر إلى أوطانها البقر وهذه المواضع كلها بالجزيرة
وقال في موضع آخر (2/481)
تربعنا الجزيرة بعد قيس فأضحت وهي من قيس قفار رأت ثغرا تحيط به المنايا وأكبد ما يغيره الغيار تسامي ماردون به الثريا فأيدي الناس دونهم قصار قوله وأكبد يعني حصنا مرتفعا في السماء
يقول لا يغير عليه أحد ولا يصيب منه شيئا
وماردون مدينة بالجزيرة
خاخ بخاء معجمة بعد الألف موضع قد تقدم ذكره في رسم النقيع وهو الذي ينسب إليه روضة خاخ قال الأحوص نظرت على فوت فأوفى عشية بنا منظر من حصن عمان يافع لأبصر أحياء بخاخ تصمنت منازلهم منها التلاع الدوافع وقال علي بن أبي طالب بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبا مرثد والزبير بن العوام وكلنا فارس وقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين
قال فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (2/482)
فقلنا لها الكتاب
قالت ما معي كتاب فأنحناها والتمسناها فلم نر كتابا
قلنا ما كذب رسول الله لتخرجن الكتاب أو لنجردنك
فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجته فانطلقنا بها إلى رسول الله فقال عمر يا رسول الله قد خان الله ورسوله فدعني فلأضرب عنقه
فقال ما حملك على ما صنعت فقال والله ما بي إلا أن أكون مؤمنا بالله ورسوله أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي وقال وليس أحد من أصحابك إلا من له إلا من له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله فقال صدق ولا تقولوا له إلا خيرا
فقال عمر إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه
فقال أليس من أهل بدر لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة أو فقد غفرت لكم
فدمعت عينا عمر وقال الله ورسوله أعلم
وهذه المرأة هي سارة مولاة عمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف
خارف بالفاء على وزن فاعل مخلاف من مخاليف اليمن لهمدان
خارك بفتح الراء والكاف موضع من ساحل فارس يرابط فيه مذكور في رسم رأس هر
وفي حديث عمر أن أذينة العبدي قال له حججت من رأس خارك وهر أيضا موضع هناك (2/483)
خازر بفتح الزاي بعدها راء مهملة نهر بناحية الموصل معروف وعليه التقى إبراهيم بن مالك الأشتر من قبل المختار وعبيد الله بن زياد فقتله إبراهيم
وقال أبو الحسن الأخفش فيما فسره من الكتاب الكامل خازر هي خازر المدائن وجازر بالجيم وهو نهر الموصل
الخال قال ابن حبيب خال جبل ببلاد غطفان وهو الذي اختلفت عنده أسد وغطفان
قال وخال أيضا أكيمة صغيرة قال كثير وعدت نحو أيمنها وصدت عن الكثبان من صعد وخال والأول هو الذي أراد امرؤ القيس بقوله ديار لسعدى دارسات بذي خال ألح عليها كل أسحم هطال وهو مذكور في رسم درنى فانظره هناك
خالة على لفظ الذي قبله بزيادة هاء التأنيث موضع مذكور في رسم سوى فانظره هناك
الخانقان على لفظ تثنية خانق موضع مذكور في رسم الرجا وفي رسم الذهاب
خانقون بكسر النون بعدها القاف على وزن فاعلون موضع في بلاد فارس وهو طسوج من طساسيج حلوان وهناك حبس النعمان حتى مات (2/484)
وهم يظنون أنه مات بساباط لبيت قاله الأعشى فذاك وما أنجى من الموت ربه بساباط حتى مات وهو محرزق وقال كراع سمي خانقين لأن عديا خنق فيه
قال وهو على لفظ الجمع ومثله ماكسين وهي قرية على شاطىء الفرات وعابدين وهو واد وناعبين وماردين وفارقين
وقيل الخانق مضيق في الوادي وقيل شعب ضيق في أعلى الجبل وبه سمي خانقون
الخانوقة على وزن فاعولة هي المدينة التي بنتها الزباء على شاطىء الفرات من أرض الجزيرة وعمدت إلى الفرات عند قلة مائه فسكر ثم بنت في بطنه أزجا جعلت فيه نفقا إلى البرية وأجرت عليه الماء فكانت إذا خافت عدوا دخلت في النفق وخرجت إلى مدينة أختها الزبيبة
والخوانق أيضا موضع يأتي بعد هذا في حرف الخاء والواو
2 - الخاء والباء
خب بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع مذكور في رسم رامة فتصفحه هناك
خبان بفتح أوله وتشديد ثانيه على بناء فعلان أرض بأسفل نجران من ديار مراد إليها ينسب كهف خبان وهو الكهف الذي مات فيه مرقش الأكبر (2/485)
خبة بضم أوله وتشديد ثانيه بعده هاء التأنيث من أرض كلب قال بشر بن أبي خازم فما صدع بخبة أو بشرج على زلق زمالق ذي كهاف وقال آخرون خبة من أرض طيىء وأنشدوا قول النمر زبنتك أركان العدو فأصبحت أجأ وخبة من قرار ديارها
خبت بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها بلد دون الجزيرة قال ابن مقبل تيمم خبتا حاديا أم حاجز فصدا وجارا هن هواك وأبعدا وقال أبو سعيد الضرير خبت ماء لكندة وأنشد لرجل من طيىء زعم العواذل أن ناقة جندب بجنوب خبت عريت وأجمت ويدلك أنها في ديار كلب لا كندة قول برج من مسهر ونعم الحي كلب غير أنا لقينا في جوارهم هنات فإن الغدر قد أمسى وأضحى مقيما بين خبت إلى المساة فهذه ديار كلب المساة موضع هناك
ويروى بين خبت فالحماة
وقال الأخنس بن شهاب وكلب لها خبت ورملة عالج إلى الحرة الرجلاء حيث تحارب قال أبو حاتم وخبت دومة مكان آخر مذكور في حرف الدال (2/486)
خبتع بضم أوله وإسكان ثانيه وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها والعين المهملة موضع ذكره ابن دريد
خبر بفتح أوله وثانيه وبالراء المهملة على لفظ واحد الأخبار بلد بين شيراز وكوار من فارس
الخبرة بفتح أوله وكسر ثانيه وبالراء المهملة أيضا على وزن فعلة مذكور في رسم الربذة فانظرها هناك
الخبنة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده نون وهاء التأنيث اسم موضع ذكره الخليل
الخبو بضم أوله وثانيه وتشديد الواو على وزن فعول واد إلى جنب قباء وهو مذكور في رسم شعر فانظره هناك
الخبيب بضم أوله وفتح ثانيه بعده باء معجمة بواحدة على لفظ التصغير أيضا موضع آخر مذكور في رسم غالب فانظره هناك
الخبيت بضم أوله وفتح ثانيه وبالياء أخت الواو وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها على لفظ التصغير ماء لبني عبس وأشجع قال النابغة إلى ذبيان حتى صبحتهم ودونهم الربائع والخبيت وهما ماءان لبني عبس وأشجع
وبالربائع مات ضابىء بن الحارث البرجمي
وقال أبو صخر الهذلي ومن دونها قاع النقيع فأسقف فبطن العقيق فالخبيت نبب (2/487)
قال أبو الفتح عنبب تجعل النون أصلا لمقابلتها الأصول نحو باء حبرج وعين بعثط فهو إذن كنون صنتع وإن كان اشتقاقه من عب يعب لكثرة ماء هذا الوادي فهو فنعل
والخبيت على بريدين من المدينة
الخبيزات بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو والزاي المعجمة على لفظ جمع خبيزة موضع مذكور في رسم الطنب فانظره هناك
3 - الخاء والتاء
ختا بضم أوله مقصور على وزن فعل جبل باليمن مذكور الخبر في رسم يرامس
قال الهمداني ولا أعلم على وزن ختا إلا ذرا وحذا موضعين باليمن أيضا
قال وبختا أحد كنوز اليمن الثاني بأيرم مدينة شداد بن عاد والثالث بذخر والرابع بظفار والخامس بمأرب والسادس بشبام والسابع بغمدان والثامن بالحمراء من حضر موت
قال وبعضهم يقول إن أعظم كنوز حمير بذي رعين بينون
قال وختا هو حصن الفراعنة
خت بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع معروف
ختل بضم أوله وتشديد ثانيه وضمه وباللام موضع في أقاصي خراسان قد تقدم ذكره في رسم جبل
خترب بضم أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة المضمومة وبالباء المعجمة بواحدة موضع ذكره ابن دريد (2/488)
4 - الخاء والثاء
خثعم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة وميم اسم جبل بالسراة فمن نزله فهو خثعمي قاله الخليل والزبير بن بكار
وقال أبو عبيدة خثعم اسم جمل نحروه وغمسوا أيديهم في دمه حيث تحالفوا فسموا خثعم
والخثعمة أيضا التلطخ بالدم
وخثعم هو أفتل بن أنمار
5 - الخاء والجيم
الخجا بفتح أوله مقصور موضع مذكور في رسم النجا فانظره هناك
6 - الخاء والدال
الخدا بفتح أوله مقصور موضع ذكره ابن دريد
خداد بكسر أوله وبدال مهملة أيضا في آخره موضع كثير النخل مذكور في رسم موثب
7 - الخاء والراء
الخرابة على وزن فعالة بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة مذكورة محددة في رسم ضرية
خراسان بلد معروف قال الجرجاني معنى خر كل وأسان معناه سهل أي كل بلا تعب
وقال غيره معنى خراسان بالفارسية مطلع (2/489)
الشمس والعرب إذا ذكرت المشرق كله قالوا فارس فخراسان من فارس وعلى هذا تأويل حديث النبي صلى الله عليه و سلم لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من فارس أنه عني أهل خراسان لأنك إن طلبت مصداق هذا الحديث في فارس لم تجده لا أولا ولا آخرا وتجد هذه الصفة نفسها في أهل خراسان دخلوا في الإسلام رغبة ومنهم العلماء والنبلاء والمحدثون والنساك والمتعبدون
وأنت إذا حصلت المحدثين في كل بلد وجدت نصفهم من خراسان وجل رجالات الدولة من خراسان البرامكة والقحاطبة وطاهر وبنوه وعلي بن هاشم وغيرهم
وأما أهل فارس فإنما كانوا كنار خمدت لم تبق لهم بقية تذكر ولا شريف يعرف إلا ابن المقفع وابنا سهل الفضل والحسن
الخرب بفتح أوله وكسر ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة موضع مذكور في رسم الكراع
الخربة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة وهاء التأنيث أرض في ديار غسان وفي واد من أوديتها نحر الحارث بن ظالم لقحة الملك يزيد بن عمرو الغساني وكان ذلك سبب قتله وإخفار الذمة فيه
وقال دريد الصمة ويوم بخربة لا ينقضي كأن أناسا به دوروا وهذا اليوم كان لبني جشم رهط دريد على محارب وفيه يقول أيضا (2/490)
فليت قبورا بالمخاضة ساءلت بخربة عنا الخضر خضر محارب والخربة أيضا موضع آخر في ديار بني عجل كانت فيه حرب بينهم وبين ذهل بن شيبان لإجارة عجل الحارث بن ظالم على الملك الأسود بن المنذر وامتناعهم من إسلامه
وخربة دون ألف ولام سوق من أسواق العرب في عمل اليمامة وفيه أدركت أم الورد العجلانية بثأر ذات النحيين الهذلية بأن انتدبت إلى رجل يبيع السمن فشغلت يديه ينحيين ثم كشفت ثوبه وبصقت في شق استه وجعلت تصفقها بظهر قدمها وتصيح يالثارات الهذلية عند خوات يا لثارات النساء عند الرجال
الخربق مذكور في الرسم قبله
الخرج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم
قرية من قرى اليمامة
والخرج بضم أوله وباقي الاسم كالأول موضع آخر هناك أيضا قال النمر بن تولب في الأول وقد لهوت بها والدار جامعة بالخرج فالنهي فالعوراء فالدام وقال الأعشى فيه ويوم الخرج من قرماء هاجت صباك حمامة تدعو حماما فالخرج من قرماء قال تأبط شرا على قرماء عالية شواه كأن بياض غرته خمار وللخرج دارة تنسب إليه وقال دريد بن الصمة في الخرج المضموم أوله (2/491)
ظواعن عن خرج النميرة غدوة دوافع في ذاك الخليط المصعد النميرة ماءة هناك
والخرج بالضم هو الوادي الذي لا منفذ له قال الشاعر فلما أوغلوا في الخرج صدت صدور مطيهم تلك الرجام
الخرجاء بفتح أوله وبالجيم ممدود على وزن فعلاء موضع بين مكة والبصرة وهو منزل وأراه من ديار بني عامر لقول ابن مقبل ألا ليت أنا لم نزل مثل عهدنا بعارمة الخرجاء والعهد ينزح وعارمة من بلاد بني عامر على ما بين في رسمها فأضافها إلى الخرجاء إضافة القرب والاتصال
الخر بضم أوله وتشديد ثانيه موضع مذكور في رسم الأمرار
هكذا نقلته من كتاب القالي الذي قرأ فيه على نفطويه
الخرار بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده راء أخرى على وزن فعال ماء لبني زهير وبني بدر ابني ضمرة قال الزبير هو وادي الحجاز يصب على الجحفة وإليه انتهى سعد بن أبي وقاص بسرية بعثه بها رسول الله صلى الله عليه و سلم وانصرف فلم يلق كيدا
وكان الخرار لبني عبدالله بن عامر فاشتراه منهم الوليد بن عبد الملك وهو الذي ورد فيه الحديث أن عامر بن ربيعة مر على سهل بن حنيف وهو يغتسل بالخرار فقال ما رأيت كاليوم ولا جسم مخبأة
الحديث
وقال السكوني موضع غدير خم يقال له الخرار
وانظره في رسم لقف
وكذلك قال عيسى بن دينار إنه عين بخيبر
ويؤيد ذلك ما رواه ابن وهب عن يوسف بن طهمان عن محمد بن أبي أمامة بن سهل عن أبيه أن سهلا قام يغتسل يوم خيبر حين هزم الله العدو وذكر الحديث (2/492)
الخرارة بزيادة هاء التأنيث موضع دون القادسية
خرم بضم أوله وتشديد ثانيه وبالميم موضع بكاظمة
وخرمة بزيادة هاء التأنيث موضع من أرض فارس قال الراجز يمدح زياد بن أبيه كأن أطلال بجنبي خرمه نعامة في رعلة مقدمه وأطلال اسم بغلة زياد
وإل خرمة هذه ينسب الخرمية أصحاب بابك
خرمان اسم موضع ذكره أبو بكر
خروب بفتح أوله على لفظ الذي يؤكل موضع في ديار عطفان قال الجميح أمست أمامة صمنا ما تكلمنا مجنونة أم أحست أهل خروب أمامة أمرأته يقول لا تنظر إلي كما لا تنظر إلى أعدائنا أهل خروب (2/493)
خرشاف بكسر أوله وإسكان ثانيه وبالشين المعجمة بعدها ألف وفاء موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده
الخرطومتان بضم أوله وإسكان ثانيه وبالطاء المهملة على وزن تثنية خرطومة شعبتان في دبار بني أسد قال كثير تراها وقد خف الأنيس كأنها بمندفع الخرطومتين إزار
الخرماء ممدود تأنيت أخرم عين بالصفراء لحكيم بن نضلة الغفاري قال كثير شوارع في ثري الخرماء ليست بجاذية الجذوع ولا رقال وهذا البيت أيضا في شعر نصيب الذي أوله تنادى آل زينب باحتمال وردوا غدوة ذلل الجمال وقال أسامة الهذلي غداة الرعن والخرماء تدعو وصرح باطن الظن الكذوب
الخرنق بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده نون مكسورة وقاف موضع بين ذات عرق والبصرة وقال عمر بن أبي ربيعة وكيف طلابي عراقية وقد جاوزت عيرها الخرنقا وزعم بعضهم أنه أراد الخورنق
وقال ابن جابر الرزامي فجمع الخرنق أيوعدني الحجاج أن لم أقم به بسيراف حولا في قتال الأزارق وأن لم أرد أرزاقه وعطاءه وكنت امرءا سبا بأهل الخرانق (2/494)
وقال الخيلي الخرنق اسم حمة أو حوض وأنشد ما شربت بعد طوي الخربق بين عنيزات وبين الخرنق من بلب غير النجاء الأدفق هكذا أنشده بعد طوي الخربق بالخاء المضمومة والراء المهملة والباء المعجمة بواحدة مضمومة أيضا وهو موضع
وأنشد غيره طوي الكربق بالكاف
خريبة على لفظ التصغير موضع بالبصرة يسمى بصيرة الصغرى
الخريبة بضم أوله على لفظ تصغير خربة من أعمال البصرة معروفة سميت بذلك لأن المرزبان ابتناها قصرا ثم فبناها المسلمون وسموها الخريبة
المريص بفتح أوله وكسر ثانيه وبالصاد المهملة جزيرة في البحر معروفة
الخريطة بفتح أوله وكسر ثانيه وبالطاء المهملة موضع مذكور في رسم الستار فتصفحه هناك
الخريق بفتح أوله وكسر ثانيه بعد الياء أخت الواو والقاف موضع مذكور في رسم الجبي قال كثير أمن آل عمرو بالخريق ديار نعم دراسات قد عفون قفار
8 (2/495)
الخاء والزاي
خزاز بفتح أوله وبزاي أخرى بعد الألف على وزن فعال جبل لغني وهو جبل أحمر وله هضبات حمر
وقد ذكره عمرو بن كلثوم فقال ونحن غداة أوقد في خزاز رفدنا فوق رفد الرافدينا وفي أصل خزاز ماء لغني يقال له خزازة وخزاز في ناحية منعج دون أمرة وفوق عاقل على يسار طريق البصرة إلى المدينة ينظر إليهن كل من سلك الطريق ومنعج على مقربة من حمى ضرية هذا قول السكوني وقال الهمداني خزازى جبل بالعالية من حمى ضرية وهي التي ذكرها عدي بن الرقاع بقوله وجيحان جيحان الجيوش وآلس وحزم خزازى والشعوب القواسر وحدد أبو عمر خزازا فقال هو جبل مستفلك قريب من أمرة عن يسار الطريق خلفه صحراء منعج يناوحه كير وكوير عن يمين الطريق إلى أمرة إا قطعت بطن أمه بنت كليب بن ربيعة وهو أول يوم امتنعت في معد من ملوك حمير أو قدوا نارا على خزاز ثلاث ليال ودخنوا ثلاث أيام فقال أبو نوح رجل من ولد عطعرد لأبي عمرو أليس قد قال التيميمي فإن خزازا لنا شاهد فقال أبو عمر هذا لعبد الله بن عداء البرجمي قاله في يوم طخفة وطخفة (2/496)
ورخيخ وخزاز متقاربة يضع الشاعر منها في الشعر ما استقام به وقد ذكر خزازا وعرفة مهلهل وولبيد وزهير بن جناب وغيرهم قال زهير شهدت الوافدين على خزاز وبالسلان جمعا ثواء هو أيضا يوم ذات كهف وذات كهف جبل إذا قطعت طخفة بينها وبين ضرية الطريق وينبك أن خزارا قبل منعج قول الشاعر أنشد الدار بجنبي منعج وخزازي نشدة الباغي المضل يقال خزاز وخزازى على وزن فعالى وخزاز مثل قطام قال لبيد ضع ومصعدكم كي يقطعوا بطن منعج فضاق بهم ذرعا خزاز وغاقل وقال الهمداني خزازى هي المهجم
قال وهو حد حمى كليب إلى المخيرقة من أرض غسان
خزاق بضم أوله وبالقاف موضع في سواد إصفهان قال الأسدي أم تعلما مالي براوند كلها ولا بخزاق من صديق سواكما وكان هذا الأسدي قد أتى هو وأخ له إصفهان فنادما هنالك دهقانا زمانا ثم إن أحد الأسديين مات فجعل أخوه والدهقان ينادمان قبره ثم إن الدهقان هالك فكان الأسدي ينوح بهذا الشعر على قبريهما وهي أبيات (2/497)
خزام بكسر أوله على بناء فعال موضع تلقاء ناصفة مذكور في رسم ذات هام هكذا نقلته من كتاب إسماعيل بن القاسم ومما يدلك أنه متصل بصوائق قول الشاعر أفوى فعري واسط فبرام من أهله فصوائق فخزام وقد رأيته في كتاب موثوق به فخزام بضم الخاء
خزبى بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة مقصور على وزن فعلى موضع تلقاء مسجد القبلتين إلى المذاد في سند الحرة وهي دار بني سلمة من الأنصار فسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم صالحة
روى ذلك الزبير بن أبي بكر قال حدثنا محمد بن الحسن نا محمد بن طلحة عن الضحاك بن معن من ولد عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قال القاسم بن ثابت إنما كره رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمها تفاؤلا بالخزب والخزب تهيج في الجلد كهيئة الورم وأكثر ما يكون الضروع وأنشد للكميت أخلاقك الغر من جود ومن كرم ثر الأحاليل لا كمش ولا خزب يقال ناقة مخزاب وقد خزبت خزبا فيسخن لها الجباب فيطلى به ضرعها وقال كعب بن مالك فلولا ابنة العبسي لم تلق ناقتي كلالا ولم توضع إلى غير موضع (2/498)
فتلك التي إن تمس بالجرف دارها وأمس بخزبى تمس ذكرتها معي
خزبان بضم أوله وإسكان ثانية وبالباء المعجمة على بناء فعلان موضع مذكور رسم السيسجان فانظره هناك
9 - الخاء والسين
خساف بضم أوله وبالفاء موضع في ديار بني بكر قال الأعشى ظبية من ظباء بطن خساف أم طفل بالجو غير ربيب وقال أبو بكر خساف مفازة بين الحجاز والشام
وأخساف موضع مذكور في حرف الهمزة
10 - الخاء والشين
الخشارم بفتح أوله كأنه جمع الذي قبله موضع مذكور محدد في رسم السرو فانظره هناك
خشاش بكسر أوله على لفظ جميع الذي قبله موضع في ديار بني لحيان من هذيل قال عمير بن الجعد أعمير هل تدرين أن رب صاحب فارقت يوم خشاش غير ضيعيف
ذو خشب بضم أوله وثانيه وبالباء المعجمة بواحدة موضع يتصل (2/499)
بالكلاب قد ذكرته في رسم الرباب وهو على مرحلة من المدينة على طريق الشام قال عدي بن زيد إذ حل أهلى بالخورنق فال حيرة واحتلوا بذي خشب وخشب الأريط موضع بين ديار ربيعة والشام قال الأخطل وتجاوزت خشب الأريط ودونه عرب ترد ذوي الهموم وروم
الخشبة بضم أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة المفتوحة على وزن فعلة موضع لبني ثعلبة بن سعد بن ذبيان مذكور في رسم سويقة بلبال فتصفجه هناك وفي رسم غيقة
الخشرمة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهلمة المفتوحة موضع قد تقدم ذكره في رسم خفين
خش بضم أوله وتشديد ثانيه أرض مذكور في رسم موقان
خشوب بفتح أوله وضم ثانيه بالباء المعجمة بواحدة موضع مذكور في رسم سمن فانظره فيه
11 - الخاء والصاد
الخصر بفتح أوله وإسكان ثانيه والراء المهملة اسم واد لبني سليم مذكور في رسم الرويثات (2/500)
12 - الخاء والضاد
الخضخاض بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده خاء وضاد كالأولين وهو موضع عند أضاة بني غفار
وبطرف الخضخاض المقبرة التي تعرف بمقبرة المهاجرين وذلك أن جندع بن ضمرة بن أبي العاصي اشتكى بمكة وهو مسلم بعد الهجرة فلما خاف على نفسه قال أخرجوني من مكة فإن حرها شديد فلما أخرج قيل أين تريد فأشار نحو المدينة وإنما يريد الهجرة فأدركه الموت بهذا الموضع فدفن فيه فلذلك سميت بقبرة المهاجرين وأنزل الله تعالى فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله
وجندع بن ضمرة هوع الذي طلب ابن جريج اسمه ثماني سنين
خضرة بفتح أوله وكسر ثانيه وبالراء المهملة قرية مذكورة في رسم قدس فانظرها هناك
خضرمة بكسر أوله وإسكان ثانيه وكسر الراء المهلمة بعدها ميم وهاء التأنيث موضع مذكور في رسم اللهابة ورسم الغورة وقال الأصمعي الخضرمات ركايا باليمامة وأنشد للعجاج إذ حسبوا أن الجهاد والظفر إيضاع بين الخضرمات وهجر وقال الصولي خضرمة قرية باليمامة ومنها كان عبد الله بن صفار الخارجي قال الفرزدق (2/501)
وقعتم بصفري الخضارم وقعة فجللتموهم سبة ليس تذهب وقد ذكر السكوني أن الخضرمة ماءة في حمى الربذة فانظره هناك
خضم بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده ميم قال أبو عمر الزاهد خضم قرية وأنشد لولا الإله ما سكنا خضما ولا ظللنا بالمشائي قيما قال وقال ثعلب عن الفراء كل ما كان على فعل بنصرف إلا خضم اسم هذه القرية وشلم اسم بيت المقدس وعثر بذر وهما موضعان قد حددتهما في واضعهما وبقم اسم للخشب الذي يصبغ به معروف وغير أبي عمر يقول خضم لقب للعنبر بن عمرو بن تميم وينشد لبعض بني تميم وإذا ركبت فإن حولى خضما
نقيع الخضمات كأنه جمع خضيمة موضع مذكور في رسم النبيت
خضمان بضم أوله وثانيه بعده ميم مشددة مفتوحة ونون على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر ولم يحله (2/502)
خضيد بفتح أوله وكسر ثانيه وبالدال المهلمة موضع في ديار طيىء ومذكور في رسم حصيد
الخضير على لفظ تصغير خضر علم مذكر في رسم الرويثات فانظره هناك
13 - الخاء والطاء
الخط بفتح أوله وتشديد ثانيه ساحل ما بين عمان إلى البصرة ومن كاظمة إلى السحر قال سلامة بن جندل حتى تركنا وما تثنى ظمائننا يأخذن بي سود الخط فاللوب واللوب الحرار حرار قيس وإذا كانت حرار قيس إلى ساحل البحر فهي نجد كلها
وقيل الخط قرية على ساحل البحرين وهي لعبد القيس فيها الرماح الجياد قال عمرو بن شأس بأيديهم سمر شداد متونها من الخط أو هندية أحدثت صقلا قال الخليل فإذا نسبت الرماح إليها قلت رماح خطية وإذا جعلت النسبة اسما لا زما ولم تذكر الرماح قلت خطية بكسر الخاء كما قالوا ثياب قبطية فإذا جعلوه اسما واحدا قالوا قبطية بضم القاف فغيروا اللفظ وامرأة قبطية بالكسر لا غير
قال أحمد بن محمد الهروي إنما قيل الخط لقرى عمان لأن ذلك السيف كالخط على جانب البحر بين البدو والبحر
وقالابن الأنباري يقال لسيف البحرين خط ولا ينبت بالخط القنا ولكنه مرسى سفن القنا (2/503)
كما قيل مسك دارين وليس بدارين مسك ولكنه مرفأ سفن الهند
الخطم على لفظ الذي قبله بحذف الهاء موضع بقرب المدينة دون سدرة آل أسيد قال الحارث بن خالد أقوى من آل ظليمة الحزم فالعيرتان فأوحش الخطم أظليم إن مصابكم رجلا أهدى السلام إليكم ظلم الحزم أمام الخطم على يسار طريق نخلة
خطمة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالميم على وزن فعلة موضع قد تقدم ذكرهفي رسم جيهم قال بشر بن أبي حازم فأما بنو عامر بالنسار فداة لقونا فكانوا نعاما نعاما بخطمة صعر الخدو د لا تطعم الماء إلا صياما وقال السليك في إغارته على مراد وذلك مذكور في رسم جيهم أيضا فلو كنت بعض المقرفين رددتها بخطمة إذهاب الجبان وخيما
ذات الخطمي بفتح الخاء على لفظ اسم الخباز موضع فيه مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم معروف على خمس مراحل من تبوك (2/504)
14 - الخاء والفاء
خفاف بضم أوله وبالفاء أيضا في آخره موضع قد حددته في رسم ذات الشقوق قال أبو دواد هل عرفت الدار فقرا لم تحل بين أجماد خفاف فالرجل وقال امرء القيس لج حتى ضاق عن آذيه عرض خيم فخفاف فيسر خيم مذكور في موضعه وهو جبل
خفدان محرك الأول والثاني بعده دال مهملة على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده
خفان بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالنون على وزن فعلان مخوضع قبل اليمامة أشب الغياضد كثير الأسد ومنازل تغلب ما بين خفان والعذيب قال عمرو بن كلثوم ليهنىء تراثي تغلب بنة وائل إذا نزلوا بين العذيب وخفان وقال الحطيئة يمدح طريف بن دفاع الحنفي تبينت ما فيه بخفان إنني لذو فضل رأي في الرجال سريع وقال آخر تحن إلى الدهنا بخفان ناقتي وأين الهوى من صوتها المترنم وقال الشماخ (2/505)
وأعرض من خفان قصر كأنه شماريخ باهى بانياه المشقرا وقد ذكرته في رسم حزوى أيضا فيما تقدم
خفينن بفتح أوله وثانيه بعده ياء ونون مفتوحة بعدها نون أخرى
ويقال خفيننى بزيادة الياء بعد النون الآخرة مقصور
قال محمد بن حبيب خفينن ماء قريب من ينبع بينها وبين المدينة وهما شعبتان واحدة تدفع في ينبع والأخرى في الخشرمة والخشرمة تدفع في البحر قال كثير ولقد شأتك حمولها يوم استوت بالفرع بين خفينن ودعان ودعان واد هناك أيضا
خفية تأنيث خفي بلد قد حددته في رسم عوق
وقال الخليل خفية غيضة ملتفة تتخذها الأسد عريسة قال الأعشى فداء لقوم قاتلو بخفية فوارس عوص إخوتي وبناتي عوص من كلب قال الأشهب بن رميلة أسود شرى لاقت أسود خفية تساقوا على حرد دماء الأساود وقال الخليل على إثر ذكره هذه والخفية بئر كانت عادية فادفنت ثم حفرت
15 - الخاء واللام
خلائل بضم أوله وبالياء المهموزة على وزن فعائل بلد قال حميد ابن ثور (2/506)
من وحش وجرة أو ظباء خلائل ضمرت على الأوراق والخلس
خلاط بكسر أوله وبالطاء المهلمة اسم بلد قال المفجع تقول ما خالطته أنت تريد ما سرت معه إلى خلاط
الخلافى بكسر أوله وبالفاء أيضا بعدها ياء على وزن فعالى وهو مثال عزيز والخلافى فاو من الأرض قبل فيد
قال زيد الخيل نزلنا بين فيد والخلافى بحي ذي مدارأة شديد هكذا قيدت الرواية فيه عن أبي علي القالي وانظره في رسم المطالي
الخلال بكسر أوله على لفظ الذي تخل به موضع قد تقدم ذكره في رسم تحتم
خلص بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالصاد المهملة واد من أودية خيبر وقد تقدم ذكره في رسم آرة وهو محدد في رسم خيبر وفي رسم قدس قال النصيب وكانت إذ تحل أراك خلص إلى أجزاع بينة والرغام
الخلصاء ممدود موضع في ديار بني يشكر وهو مذكور في رسم شماه قال ذو الرمة يا دارمية بالخلصاء فالجرد سقيا وإن هجت أدنى الشوق للكمد (2/507)
وقال أيضا ولم يبق بالخلصاء مما عنت به من الرطب إلا يبسها أو هجيرها وقال له عليهن بالخلصاء مربعه فالفودجات فجنبى واحف صخب قوله مربعه أي في مربعه
فذلك أن الفودجات وواحفا والجرد تلقاء الخلصاء
ذو الخلصة بفتح أوله وثانيه وفتح الصاد المهملة بيت بالعبلاء كانت خثععم تحجه وهو اليوم موضع مسجد العبلاء
خلطاس بكسر أوله وإسكان ثانيه وبالطاء المهملة والسين المهملة موضع ببلاد الروم وهو الذي قط فيه الرومي يد عبد الله بن سبرة الحرشي فذلك قوله يمنى يدي غدت مني مفارقة لم أستطع يوم خلطاس لها تبعا
قصر بني خلف بالبصرة منسوب إلى طلحة بن عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة من بني مليح بن عمرو بن خزاعة وهو الذي يقال له طلحة الطلحات لأن أمه أم طلحة بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة فلذلك سمي وهم أصحاب هذا القصر وكان طلحة أجود أهل البصرة في زمانه
الخل بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع قبل سلع وسلع جبل (2/508)
متصل بالمدينة قال الحارث بن خالد في عبد العزيز بن عبد الله ن أسيد لما قتله الخوارج عاهد الله إن نجا ملمنايا ليعودن بعدها حرميا وقال محمد بن يزيد الخل هنا موضع هنالك وأصله الطريق في الرمل
صحراء الخلة بضم أوله وتشديد ثانيه لبني ناشرة من بني أسد قد تقدم ذكرها في رسم فيد
خليص تصغير خلص مذكور في رسم عكاظ وفي رسم العقيق
خليع بفتح أوله وكسر ثانية بعده ياء وعين مهملة موضع ذكره ابن دريد
الخليف بفتح أوله وكسر ثانية بعد الياء أخت الواو والفاء أخت القاف واد معروف في شعب جبلة
16 - الخاء والميم
ذات الخمار على لفظ خمار المرأة موضع تلقاء علياء قال حميد بن ثور وقد قالتا هذا حميد وأن يرى بعلياء أو ذات الخمار عجيب
خماصة بضم أوله وبالصاد المهملة على بناء فعالة واد بالركاء قال ابن مقبل
فقلت وقد جاوزن بطن خماصة جرت دون دهماء الظباء البوارح (2/509)
خمر بفتح أوله وكسر ثانيه بلد باليمن في ديار همدانوبه ولد أسعد أبو كرب تبع الأكبر في أخواله من همدان قال بعض الكهنة الذي بشروا به الرائش مولده في قرى ظواهر همدان بتلك التي اسمها خمر وسمي هذا الموضع بخمر بن دومان بن بكيل بن جشم
الخمسون على لفظ الجمع موضع معروف في واد من أودية المدينة يقال له القف مذكور في حرف القاف فانظره هناك
غدير خم بضم أوله وتشديد ثانيه قد تقدم ذكره في رسم الجحفة وهو أيضا مذكور في رسم هرشى قال السكوني موضع الغدير غدير خم يقال له الخرار وقال النصيب وقالت بالغدير غدير خم أخى إلى متى هذا الركوب ألم تر أنني مادمت فينا أنام ولا أنام إذا تغيب وقال الزبير عن الأثرم عن أبي عبيدة خم بئر احتفرها عبد شمس بالبطحاء بعد بئره العجول
قال ومن حفائره أيضا زم وفي ذلك يقول حفرت خما وحفرت زما حتى ترى المجد لنا قد تما خم عند ردم بني جمح
وزم عند دار خديجة بنت خويلد
الخماء بفتح أوله وتشديد ثانيه ممدود موضع معروف
خمان بفتح أوله وتشديد ثانيه على وزن فعلان جبل مذكور في رسم تربان ورسم رهبى
وخمان أيضا موضع آخر بالشام قال حسان لمن الدار أقفرت بمعان بين شط اليرموك فالخمان (2/510)
فالقريات من بلاس فدار يا فسكاء فالقصور الدوانى فقفا جاسم فأودية الصغر مغنى قنابل وهجان
17 - الخاء والنون
ذو الخناصر على لفظ جمع خنصر موضع في ديار بني بكر وتغلب مذكور في رسم سردد
خناصرة بضم أوله وبالصاد المهملة والراء المهملة موضع بالشام قد تقدم تحديده في رسم تيماء ويقال أيضا خناصر بلا هاء قال جبيهاء وعارف أصراما بإير وأحبجت له حاجة بالجزع جزع خناصر أحبجت أي أشرفت وقد أضافه عدي بن الرقاع إلى الأحص والأحص من ديار بني تغلب على ما تقدم ذكره فقال وإذا الربيع تتابعت أنواؤه وسقى خناصرة الأحص فجادها نزل الوليد بها فكان لأهلها غيثا أغاث أنيسها وبلادها
خنان بضم أوله وبنون أخرى في آخره مدينة بين ديبل وبلاد الترك وهي التي عسكر فيها سعيد بن عمرو الحرشي إذ هزم خاقان واستنقذ أسارى المسلمين وغنائمهم
وبعضهم يقول جبان بالجيم وبالباء والأول أصح
خنثل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ثاء مثلثة مفتوحة ولام واد (2/511)
في بلاد بني قريط من بين أبي بكر بن كلاب سمي بذلك لسعته وبأعلاه ماءة يقال لها الودكاء قاله يعقوب ونقلته من خطه
الخندمة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة مفتوحة ثم ميم اسم جبل بمكة وهو مذكور في رسم بذر المتقدم ذكرها قال أبو الرعاس أحد بني صاهلة الهذلى يوم الفتح وقيل حماس بن قيس بن خالد أحد بني بكر وكان يعد سلاحا فقالت له امرأته لم تعد ما أرى قال لمحمد وأصحابه
فقالت له ما أرى أنه يقوم لمحمد وأصحابه شيء
فقال والله إني لأرجو أن أخدمك بعضهم
ثم قال إن يقبلوا اليوم فما بي عله هذا سلاح كامل وأله وذو غرارين سريع السله ثم شهد يوم الفتح الخندمة مع ناس قد جمعهم صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو فهزمهم خالد بن الوليد فمر حماس منهزما حتى دخل بيته وقال لامرأته اغلقي علي بابي
قالت فأين ما كنت تقول فقال إنك لو شهدتنا بالخندمه إذ فر صفوان وفر عكرمه واستقبلتنا بالسيوف المسلمه (2/512)
يقطعن كل ساعد وجمجمه ضربا فلا تسمع إلا غمغمه لهم نهيت خلفنا وهمهمه لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه
أبرق خنزب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده زاي معجمة مفتوحة وباء معجمة بواحدة موضع مذكور محدد في رسم ضرية وقد تقدم ذكره في البرق
خنزر بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالزاي المعجمة المفتوحة والراء المهملة موضع ينسب إليه دارة خنزر
وهو محدد في رسم دمخ وهو مذكور في الدارات
خنزير على لفظ المحرم أكله جبل باليمامة معرفة لا تدخله الألف واللام قال الأعشى فالسفح أسفل خنزير فبرقته حتى تدافع عنه الربو فالحبل والحبل جبل باليمامة أيضا قال لبيد بالغرابات فزرافاتها فبخنزير فأطراف حبل الغرابات إكام سود مذكورة في رسمها
وزرافاتها ما زرف إليها أي دنا يقال ناقة زروف ورزوف أي سريعة
وروى كراع بيت الأعشى (2/513)
فالسفح يجري فخنزير فبرقته حتى تدافع منه السهل والجبل
الخنجان بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه بعده جيم وألف ونون موضع كانت فيه حرب للمهلب مع الخوارج قال المغيرة بنى حبناء وبالقصر يوم الخنجان حملته على مظلم من غمرة الموت دائم
أم خنور بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالراء المهملة اسم لمصر قال أرطاة بن سهية يا آل ذبيان ذودوا عن دمائكم ولا تكونوا لقوم أم خنور يقول لا تكونوا أذلاء ينالكم من أراد ويأخذ منكم من أحب كما تمتار مصر وهي أم خنور قال كواع أم خنور النعمة ولذلك سميت مصر أم خنور لكثرة خيرها
وقال علي بن حمزة سميت أم خنور لأنه يساق إليها القصار الأعمار
ويقال للضبع خنور وخنوز بالراء وبالزاى
18 - الخاء والواو
الخوار بضم أوله وفتح ثانيه وتخفيفه بعده ألف وراء مهملة موضع يجاور مكة تلقاء أجلى وهو مذكور في رسم أجلى قال بشر بن أبي خازم حلفت برب الداميات نحورها وما ضم أجماد الخوار ومذنب الأجماد الصلب من الأرض
ومذنب موضع قريب من الخوار (2/514)
وأنشد ابن الأعرابي خرجن من الخوار وعدن فيه وقد وازن من أجلى برعن
خوارزم بضم أوله وبالراء المهملة المكسورة والزاي المعجمة بعدها من بلاد خراسان معروفة
قال أبوالفتح الجرجاني معنى خوارزم هين حربها لأنها في سهلة لا جبل بها
الخوانق بفتح أوله وثانيه وبالنون والقاف على وزن فواعل بلد في ديار فهم مذكور في رسم السفير فانظره هناك
خودون بفتح أوله وبالدال المهملة
قال الهمداني خودون ودمون وهدون وعندل قرى للصدف بحضر موت
الخور بفتح أوله وبالراء المهملة واد في ديار غطفان قال حميد بن ثور الهلالي رعى السرة المحلال ما بين زابن إلى الخور وسمي البقول المديما
الخورنق بفتح أوله وثانيه وراء مهملة ساكنة قصر النعمان بظهر الحيرة قال عدي بن زيد وتفكر رب الخورنق إذ أشر ف يوما وللهدى تفكير سره حاله وكثرة ما يملك والبحر معرض والسدير أراد وتفكر رب الخورنق فأدغم الراء في الراء
والسدير سدير النخل (2/515)
قال وهو سواده وشخوصه يقال سدير إبل وسدير نخل
هذا قول محمد بن حبيب
وقال الأصمعي وغيره السدير بالفارسية سه دلى كان له ثلاث شعب
والخورنق خورنقاه أي الموضع الذي يأكل فيه الملك ويشرب
وكان سبب بناء الخورنق أن يزدجرد بن سابرو كان لا يبقى له ولد فسأل عن منزل مريء صحيح من الأدواء فذكر له ظهر الحيرة فدفع ابنه بهرام جور إلى النعمان وأمره ببناء الخورنق مسكنا له فبناه في عشرين حجة يدل على ذلك قول عبد العزى بن امرىء القيس الكلبي جزانى جزاه الله شر جزائه جزاء سنمار وما كان ذا ذنب سوى رصه البنيان عشرين حجة يعالي عليه بالقراميد والسكب السكب ما يسكب عليه من الصاروج
وسنمار هو الذي بنى الخورنق فلما فرغ من بنائه عجبوا من حسنه وإتقان عمله فقال لو علمت أنكم تؤتوني أجري وتصنعون بي ما أنا أهله لبنيته بناء يدور مع الشمس حيث دارت
فقال النعمان وإنك لقادر على أن تبنى أفضل منه ولم تبنه فأمر به فطرح من أعلى الخورنق فضربت به العرب المثل
قال سليط بن سعد جزى بنوه أبا غيلان عن كبر وحسن فعل كما يجزى سنمار (2/516)
والخورنق هو الذي يعني الأسود بن يعفر بقوله والقصر ذي الشرفات من سنداد سنداد على وزن فنعال هكاذ ذكره سيبويه بكسر أوله
وزعم ابن قتيبة أنه يقال سنداد وسنداد بكسر أوله وفتحه معا
قال أبو بكر سنداد كان المنذر الأكبر اتخذه لبعض ملوك العجم
قال أبو حاتم سمعت أبا عبيدة يقول هو السه دلى فأعرب
وقالوا السدير النهر أيضا
وقال المنخل فإذا سكرت فإنني رب الخورنق والسدير وإذا صحوت فإنني رب الشويهة والبعير
الخوصاء بفتح أوله وبالصاد المهملة ممدود على مثال فعلاء موضع ذكره ابن دريد أيضا
الخوع بفتح أوله وبالعين المهملة موضع بالحيرة قال عدي بن زيد ولقد شربت الخمر أسقى صرفها بالخوع بين قطية ومرود ويروى بالخوع بضم الخاء ذكره ابن دريد
ويروى بالخرج وقد تقدم ذكره
وقطية ومرود ماءان هناك
وقال ابن إسحاق الخوع موضع بنطاة من خيبر وهو سهم الزبير بن العوام
ويوم الخوع يوم كان (2/517)
لبني عدي قوم ذي الرمة على بني قيس بن ثعلبة من بني بكر قال ذو الرمة ونحن غداة يوم الخوع فئنا بمودون وفارسه جهارا مودون فرس شيبان بن شهاب بن قلع بن عمرو بن عباد بن جحدر وكانوا أسروه ذلك اليوم
قال أبو عبيدة الخوع أرض في ديار بكر وهنالك قتلت بكر زيد بن حصين بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد الضبي وهو زيد الفوارس وكان أغار عليهم في قومه وبنى سعد بن زيد مناة قال قيس بن عاصم يرثيه على لسان منفوسه بنت زيد وكانت عند قيس لقد غادر السعدان حزما ونائلا لدى جبل الأمرار زيد الفوارس فلو كان حيا صاحب الخوع لم تقظ سدوس ولا شيبان ذات العرائس قال وذات العرائس عند جبل الأمرار من أرض الخوع
خوعى على لفظ الذي قبله بزيادة ياء بعد العين على مثال فعلى موضع بالحجاز قال العرجي بشرج الهضبتين وحيث لاقى رقاق السهل من خوعى الحزونا وقال امرؤ القيس أبلغ شهابا وأبلغ عاصما ومالكا هل أتاك الخبر مالى أنا تركنا منكم قتلى بخو عى وسبيا كالسعالى (2/518)
وكانوا اقتتلوا بهذا الموضع
وذكر أبو بكر جوعى في حرف الجيم موضع ولم يذكر خوعى وإنما قال الخوع موضع
خو بفتح أوله وتشديد ثانيه كثيب معروف بنجد ويتبغى أن يكون بين دار بني أسد وديار بني يربوع
وكان أسد قد أغارت على بني يربوع فاكتسحب إبلهم فأتى الصريخ الحي فلم يتلاحقوا إلا مساء بخو هذا
وهناك قتل ذؤاب بن ربيعة الأسدي عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي قال مالك بن نويرة يرثى عتيبة وهون وجدي أن أصابت رماحنا عشية خو رهط قيس بن جابر وقال متمم بن نويرة في ذلك ونحن بخو إذ أصيب عميدنا وعرد عنه كل نكس مركب أبأنا به من سادة الحي ستة وكنا متى ما نطلب الثأر نغضب وقال سحيم عبد بني الحسحاس من بني أسد وإلا فخو حين تندى دمائه على حرام حين أصبح غاديا فدل قوله أن خوا من ديار بني أسد
خوان تثنية خو موضع آخر في بلاد بني كلاب وهو الذي أغار فيه عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي على بني كلاب فاقتتلوا فحمل حوثرة بن جزء بن خالد بن جعفر على حنظلة بن الحارث أخي عتيبة فقتله وحمل لام بن مالك بن ضباري على الحوثرة فأسره ودفعه إلى عتيبة فقتله بأخيه فقال رافع بن هريم يمتن بذلك على جدي بن عتيبة (2/519)
ونحن أخذنا ثأر عمك بعدما سقى القوم بالخوين عمك حنظلا وقد رأيت لبعض اللغويين وضبطته من قوله خوان بتخفيف الواو على وزن فعال موضع ينسب إليه يوم من أيام الجاهلية يوم خوان فإن كان أراد هذا اليوم المتقدم ذكره فقد وهم وقول رافع بن هريم يرده وهو اليوم المشهور من أيامهم وإن كان أراد سواه فعير منكر لأن أيامهم أكثر من أن تحصى
الخويلاء بضم أوله على لفظ التصغير ممدود موضع ذكره ابن دريد ولم يحدده
خوي بضم أوله تصغير خو موضع مذكور في رسم النسار وقد قيل إن خويا والنسار موضع واحد
وبخوى كانت وقعة لبني ضبيعة بن قيس ابن ثعلبة على بني أسد وبني يربوع وهناك قتل عمرو بن حسان الضبعي يزيد بن القحادية وهي أمة يمانية وهو من بني يربوع وفي ذلك يقول وائل بن شرحبيل الضبعي وغادرنا يزيد لدى خوى فليس بآئب أخرى الليالي
الخوي بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء على مثال طوي وهو موضع في ملل قال كثير طالعات الغميس من عبود سالكات الخوي من أملال أراد ملل فجمعها بما حولها
قال ابن حبيب ويقال الخوي هو العقيق
وقال القالي ويقال الحوي بالحاء مهملة (2/520)
19 - الخاء والياء
فيفاء الخيار بكسر أوله وبالراء المهملة موضع مذكور في حرف الفاء في رسم فيف فانظره هناك
الخيام على لفظ جمع خيمة موضع مذكور في رسم العقيق فانظره هناك
خيبر بينها وبين المدينة ثمانية برد مشى ثلاثة أيام
تخرج من المدينة على الغابة العليا ثم تسلك الغابة السفلى ثم ترقى في نقب يردوح وفيه مسجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثم تسلك واديا يقال له الدومة وبه آبار ثم أشمذ جبل ثم الشقة وهي حرة ثم نمار وهي من خيبر على ستة أميال
وأول حد خيبر الدومة ثم تصير إلى خيبر وحصونها
وسوق خيبر اليوم المرطة وكان عثمان مصرها وفي حصنها اليوم بقية من الناس وهو لآل عمر بن الخطاب ثم حصن وجدة وبه نخل وأشجار وهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثم سلالم وعظمها لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثم الأهيل جبل فيه آطام ليهود ومزارع وأموال تعرف بالوطيح فيه طعم أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم وبنى المطلب ثم الوادي المتصل بالوطيح إلى خلص كله لرسول الله صلى الله عليه و سلم يسمى الكتيبة والكتيبة من حصون خيبر وهناك الصهباء (2/521)
التي أعرس بها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي من خيبر على بريد وحصن خيبر الأعظم القموص وهو الذي فتحه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأسفله مسجد النبي صلى الله عليه و سلم وهناك نطاة والشق وهما ودايان بينهما أرض تسمى السبخة والمخاضة تفضى إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم الأعظم الذي كان طول مقامه بخيبر فيه وبنى عيسى ابن موسى هذا المسجد وأنفق فيه مالا جليلا وهو على طاقات معقودة وله رحاب واسعة وفيه الصخرة التي صلى إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أول نطاة وهذا المسجد يسمى المنزلة وفيه تصلى الأعياد اليوم
وفي نطاة حصن مرحب وقصره وقع في سهم الزبير بن العوام
وبالشق عين تسمى الحمة وهي التي سماها النبي صلى الله عليه و سلم قسمة الملائكة يذهب ثلثامائها في فلج والثلث الآخر في فلج والمسلك واحد وقد اعتبرت منذ زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليوم يطرح فيها ثلاث خشبات أو ثلاث تمرات فتذهب اثنتان في الفلج الذي له ثلثامائها وواحدة في الفلج الثاني ولا يقدر أحد أن يأخذ من ذلك الفلج الثاني أكثر من الثلث ومن قام في الفلج الذي يأخذ الثلثين ليرد الماء إلى الفلج الثاني غلبه الماء وفاض ولم يرجع إلى الفلج الثاني شيء يزيد على الثلث والعين العظمى بالنطاة تسمى اللحيحة (2/522)
وأول دار افتتحت بخيبر دار بني قمة وهي بنطاة وهي منزل الياسر أخي مرحب وهي التي قالت فيها عائشة ما شبع رسول الله صلى الله عليه و سلم من خبز الشعير والتمر حتى فتحت دار بني قمة
صح جميع ما أوردته من كتاب السكوني
وقال محمد بن سهل الكاتب سميت خيبر بخير بن قاينة بن مهلائيل وهو أول من نزلها
وقال ابن إسحاق كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خرج من المدينة إلى خيبر سلك على عصر
هكذا روى عنه بفتح العين وإسكان الصاد المهملة بعدها راء مهملة وفي بعض النسخ عصر بفتح الصاد
قال فبني له فيها مسجد قال ثم سلك على الصهباء ثم أقبل حتى نزل بواد يقال له الرجيع فنزل بين أهل خيبر وبين غطفان ليحول بينهم وبين أن يمدوا أهل خيبر وكانوا لهم مظاهرين على رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان أول حصن افتتحه رسول الله صلى الله عليه و سلم حصن ناعم ثم القموص حصن بني أبي الحقيق ثم الشق ونطاة والكتيبة فلما افتتح من حصونهم ما افتتح وحاز من أموالهم ما حاز انتهوا إلى حصنيهم الوطيح والسلالم فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بضع عشرة ليلة حتى (2/523)
إذا أيقنوا بالهلكة سألوه أن يسيرهم وأن يحقن لهم دماءهم ففعل فلما سمع بهم أهل فدك قد صنعوا ما صنعوا بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يسألونه أن يسيرهم ويخلوا له الأموال ففعل ولما نزل أهل خيبر سألوه أن يعاملهم في الأموال على النصف وقالوا نحن أعلم بها منكم وأعمر لها ففعل على أنه إذا شاء أن يجليهم أجلاهم وصالحه أهل فدك على مثل ذلك
وقال ابن لفيم العبسي في افتتاح خيبر رميت نطاة من الرسول بفيلق والشق أظلم أهله بنهار قال ابن إسحاق وواديا خيبر السرير وخلص وهما اللذان قسمت عليها خيبر
فخلص بين قرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين نسائه قال وأول سهم خرج من خيبر بنطاة سهم الزبير بن العوام وهو الخوع
وقال ابن لقيم العبسي في الشق ونطاة وذلك عند فتح خيبر رميت نطاة من الرسول بفيلق شهباء ذات مناكب وفقار واستيقنت بالذل لما أصبحت ورجال أسلم وسطها وغفار ولكل حصن شاغل من خيلهم من عبد أشهل أو بنى النجار صبحت بني عمرو بن زرعة غدوة والشق أظلم ليلها بنهار (2/524)
خيدب بفتح أوله وبالدال المهملة والباء المعجمة بواحدة موضع من ديار بني سعد قال العجاج بحيث ناصى الخبرات خيدبا
خيزج بفتح أوله وبالزاي المعجمة المفتوحة والجيم من رساتيق الجبل قال الطائي ويوم خيزج والألباب طائرة لو لم تكن ناصر الإسلام ما سلما ثم قال غادرت بالجبل الأهواء واحدة والشمل مجتمعا والشعب ملتئما وقال أيضا نفسي فداؤك والجبال وأهلها في طرمساء من الحروب بهيم بالزادويه وخيزج وذواتها عهد لسيفك لم يكن بذميم يعني وقعته بالمحمرة وهم الخرمية أصحاب بابك بعد قتله فوجه من آذانهم بستين ألف أذن هكذا روى الصولي وابن مثنى بالزادويه وإسماعيل بن القاسم يرويه الدادويه بدالين مهملتين
الخيسفوجة بفتح أوله وبالسين المهملة مفتوحة بعدها فاء وواو وجيم موضع
خيشوم بفتح أوله وبالشين المعجمة على لفظ خيشوم الإنسان موضع مذكور في رسم البذ (2/525)
خيص بفتح أوله وبالصاد المهملة موضع مذكور في رسم يسوم فانظره هناك
خيف بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعل اسم يقع مضافا إلى مواضع كثيرة قد ذكرتها في رسم الشراء فانظرها هناك
ولا يكون خيفا إلا ين جبلين
وقيل الخيف ارتفاع وهبوط في سفح جبل أو غلظ
وأشهرها خيف منى ومسجده مسجد الخيف قال الأحوص فيه وقد وعدتك الخيف ذا الشري من منى وتلك المنى لو أننا نستطيعها وهو خيف بني كنانة الذي ورد في الحديث رواه الزهري عن علي ابن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد
قال قلت يا رسول الله أين تنزل غدا في حجتك قال هل ترك لنا عقيل منزلا نحن نازلون بخيف بني كنانة حيث تقاسمت قريش على الكفر يعني المحصب
وذلك أن قريشا حالفت بني كنانة على بني هاشم ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يؤووهم قال الزهري الحيف الوادي
وخيف نوح مشهور مذكور في رسم العقيق
خيم بكسر أوله وفتح ثانيه على وزن فعل جبل بعمايتين قال ابن مقبل أمسى بقرن فما اخضل العشاء له حتى تنور بالزوراء من خيم وقال العجاج كلهم ينمى إلى عز أشم أطول من فرعى جراء وخيم (2/526)
وقال القطامى ولم يحلوا بأجواز الغميس إلى شطى عويقة بالروحاء من خيما وقال طفيل لمن طلل بذي خيم قديم يلوح كأن باقيه وشوم هكذا صحت الرواية فيه بذي خيم ويستقيم وزنه بذي خيم
وخيم بكسر الخاء أقرب إلى منازل غني
وقال أبو بكر خيم جبل معروف وخيم أيضا جبل وذو خيم موضع هكذا أوردها ثلاثة أسماء لثلاثة مواضع
ذو خيم بفتح أوله على وزن فعل
وهو موضع تلقاء ضارج وقد حددته بأتم من هذا في رسم قدس
قال عمرو بن معدي كرب فروى ضارجا فذوات خيم فحزة فالمدافع من قنان وبهذا الموضع أدركت بنو رياح عدي بن حمار الحنفي وكان أغار على أهل بيت منهم فقتلوا عديا وأخاه عمرا وارتجعوا الغنيمة
قال سحيم بن وثيل وظلت بذي خيم تسوق قلاصها قال أبو عبيدة فهو يوم ذي خيم ويوم الأربعاء
والأربعاء موضع عند ذي خيم
قال سحيم أيضا ألم ترنا بالأربعاء وخيلنا غداة دعانا قعنب والكياهم رددنا لمولاكم زهير لبونة وجدل فينا ابنا حمار وعاصم (2/527)
قال ابن دريد وخيم جبل أيضا ولعله هو الذي أضيف إليه هذا البلد فقيل ذو خيم
خيمى بكسر أوله مقصور على وزن فعلى ماء لبني أسد
ذو خيمان بفتح أوله على وزن فعلان ماء لبني خالد بن ضمرة
خيمتا أم معبد مذكورتان في رسم العقيق أيضا
خينف بزيادة نون مفتوحة بين الياء والفاء من خيف واد بالحجاز قال الأخطل حتى لحقنا وقد زال النهار وقد مالت بهن بأعلى خينف البرق
خيوان بفتح أوله وواو بعد الياء على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده وهو باليمن
وقال في الاشتقاق خيوان اسم قرية باليمن
خيوان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو بلد في ديار همدان من اليمن (2/528)
8 - كتاب حرف الدال
1 - الدال والهمزة
دأاثى بالثاء المثلثة مقصور على وزن فعالى موضع من تهامة قال كثير إذا حل أهلي بالأبرقين أبرق ذي جدد أو دأاثى وورد في شعر ابن أحمر على القلب قال بحيث هراق في نعمان ميت دوافع في براق الآدثينا يريد أبرق دأاثى (2/529)
2 - الدال والألف
داءة على مثال داعة بلد قريب من مكة ونعمان من داءة قال دريد ابن الصمة أو الأثأب العم المحرم سوقه بداءة لم يخبط ولم يتعضد قال الحلواني نا أبو سعيد السكري قال كان الأسود بن حرة أخو أبي خراش وأبي جندب وزهير بني مرة الهذليين على ماء من داءة وهو يومئذ غلام شاب
فوردت عليه إبل رئاب بن ناصرة من بين لحيان فرمى الأسود ضرع ناقة منها فغضب رئاب فضربه بالسيف فقلته فغضب إخوته فكلمهم في ذلك رجال وكان أشدهم في ذلك أبو جندب فجمعوا العقل فأتوا به وقالوا لأبى جندب خذ عقل أخيك واستبق ابن عمك (2/530)
فأطال الصمت ثمل قال إني أريد أن أعتمر فأمسكوه حتى أرجع فإن هلكت فلأمر ما أنتم وإن أرجع فسترون أمري
فخرج ودعا عليه رجال من قومه
فلما قدم مكة وعد كل خليع وفاتك في الحرم أن يأتوه يوم كذا وكذا فيغير بهم على قومه من بني لحيان
فأخذته الذبحة فمات في جانب الحرم
وأما زهير بن مرة فخرج معتمرا وتقلد من لحاء شجر الحرم حتى ورد ذات الأقبر من نعمان من داءة فبينا هو يسقى إبلا أغار عليهم قوم من ثمالة فقتلوه فانبعث أبو خراش يغزوهم ويقتلهم ويقول خذوا ذلكم بالصلح إني رأيتكم قتلتم زهيرا محرما وهو مهمل قتلتم فتى لا يفجر الله عامدا ولا يجتويه جاره عام يمحل
والداءات على لفظ جمع الذي قبله موضع مذكور في رسم ضرية
دابق بكسر الباء مدينة معروفة في أقاصي فارس تذكر وتؤنث
فمن ذكره جعله اسما للنهر ومن أنثه قال هو اسم للمدينة
قال الشاعر في الإجراء والتذكير بدابق وأين منى دابق وقال آخر في التأنيث وترك الإجراء لقد ضاع قوم قلدوك أمورهم بدابق إذ قيل العدو قريب (2/531)
داحس بكسر ثانيه بعده سين مهملة موضع في ديار بني سليم قريب من فلج
قال عباس بن مرداس وأقفر منها رحرحان فداحسا أي وجدهما قفرا
ويروى فراكسا وقال ذو الرمة أقول لعجلى بين فلج وداحس أجدي فقد أقوت عليك الأمالس عجلى اسم ناقته
وداحس أيضا اسم فرس كان لقيس بن زهير وكانت الغبراء لحذيفة بن بدر فحرب الحيين تنسب إليهما وكان داحس قد سطي على أمه وهي حامل به
دار معرفة لا تدخله الألف واللام
وقال ابن دريد هو واد قريب من هجر معروف
الدار هو اسم لمدينة النبي صلى الله عليه و سلم وانظره في أسمائها في رسم المدينة من حرف الميم
دارا بزيادة ألف بعد الراء بلد معروف قال الشاعر ولقد قلت لرجلي بين حرين ودارا (2/532)
اعبرى يا رجل حتى يرزق الله حمارا
دارش بكسر الراء وبالشين المعجمة موضع مذكور في رسم مسرقان وهو الذي عنى أبو الطيب بقوله وحبيت من خوص الركاب بأسود من دارش فغدوت أمشى راكبا يعنى نعلا
دارات العرب رأيت محمد بن حبيب قد رام جمعها وتلاه صاعد بن الحسن فزاد على ما جمعه محمد بن حبيب
وقد ذكرت ما ذكرت واستدركت ما أغفلاه
قال أبو حاتم عن الأصمعي الدارة جوبة تحفها الجبال والجمع دارات
وقال عنه في موضع آخر الدارة رمل مستدير قدر ميلين تحفه الجبال
قال وقال لي جعفر بن سليمان إذا رأيت دارات الحمى ذكرت الجنة رمال كافورية
وقال أبو حنيفة الدارة لا تكون إلا من بطون الرمل المنبتة فإن كانت في الرمال فهي الديرة والجمع الدير
فمن الدارات
دارة الجأب وقد تقدم ذكر الجأب قال جرير أصاح أليس اليوم تنتظري صحبي نحيي ديار الحي من دارة الجأب (2/533)
وقال أيضا ما حاجة لك في الضعن التي بكرت من دارة الجأب كالنخل المواقير والجأب في ديار بني تميم
ودارة جلجل وقد تقدم ذكرها وتحديدها
ودارة الجمد بضم الجيم والميم وهو جبل قد تقدم ذكره وتحديده
هكذا أورده كراع
وأقرأه صاعد بفتح الجيم والميم ولا أعلمه موضعا
ودارة الخرج وقد تقدم ذكرها
ودارة خنزر وقد تقدم ذكرها أيضا قال النابغة الجعدي ألم خيال من أميمة موهنا طروقا وأصحابي بدارة خنزر وقال الخطيئة إن الرزية لا أبالك هالك بين الدماخ وبين دارة خنزر
ودارة الدور الدور جمع دار وهي في منازل بين مرة قال أرطاة بن سهية عوجا على منزل في دارة الدور
ودارة الذئب واحد الذئاب قال عمرو بن براقة الهمداني وهم يكدون وأي كد من داراة الذئب بمجرهد (2/534)
ودارة رفرف براءين مهملتين مفتوحتين وفاءين وقال كراع رفرف بضم الراءين قال الراعي رأى ما أرته يوم دارة رفرف لتصرعه يوما هنيدة مصرعا
ودارة رهبى بفتح الراء المهملة على وزن فعلى ورهبى محدد في رسمه قال جرير بها كل ذيال الأصيل كأنه بدارة رهبى ذو سوارين رامح
ودارة السلم بفتح السين واللام وهو الشجر المعروف
وهي في ديار فزارة قال أرطاة بن كعب الفزاري ما كنت أول من تفرق شمله ورأى الغداة من الفراق يقينا بدارة السلم التي شوقتها دمن يظل حمامها يبكينا
ودارة شجى هكذا ذكرها ابن حبيب
وقال كراع دارة وشحى بالواو والشين المعجمة والحاء المهملة مقصور على وزن فعلى
وكذلك ذكره صاعد
قال ورأيت بخط إسحاق دارة شحى بالشين المعجمة والحاء المهملة على وزن فعل
قال فلست أدري أهي هذه أم دارة أخرى (2/535)
ع قلت المواضع الثلاثة صحاح معروفة شحى ووشحى وشجى بالجيم سيأتى ذكر جميعها إن شاء الله في مواضعها
ودارة صلصل بصادين مهملتين مضمومتين قال جرير يا ليت شعري يوم دارة صلصل أتريد صرمى أم تريد دلالا وقال أيضا أنشده صاعد إذا ما حل أهلك يا سليمى بدارة صلصل شحطوا المزارا
ودارة عسعس وعسعس مذكور محدد في رسمه أيضا
ودارة القداح بفتح القاف وتشديد الدال المهملة
ودارة قطقط بقافين مكسورتين وطاءين مهملتين
ورواه صاعد بضم القافين قطقط
ودارة القلتين تثنية قلت قال بشر بن أبي خازم سمعت بدارة القلتين صوتا لحنتمة الفؤاد به مضوع وقد جاوزن من عيدان أرضا لأبوال البغال به وقيع مضوع أي مروع ضاعه أي أفرعه قاله صاعد
وقال غيره مضوع محرك (2/536)
ودارة الكور هكذا روي عن ابن حبيب بضم الكاف وأقرأه صاعد بفتحها
والكور والكور موضعان معروفان المضموم أوله بناحية ضرية والمفتوح أوله بناحية نجران على ما أنا ذاكره في حرف الكاف إن شاء الله قال سويد بن كراع ودارة الكور كانت من محلتنا بحيث ناصى أنوف الأخرم الجردا
ودارة مأسل محددة اسم في رسم مأسل
وكانت بمأسل حرب لبني ضبة على بني كلاب قتل فيها شتير بن خالد بن نفيل الكلابي فهو يوم مأسل
وقال ذو الرمة نجائب من ضرب العصافير ضربها أخذنا أباها يوم دارة مأسل
ودارة محصن بكسر الميم وبالحاء والصاد المهملتين وهي لبني قشير قال دريد فإنا بين غول لن تضلوا فحائل سوقتين إلى نساح فدارة محصن فبذي طلوح فسرداح المثامن فالضواحي فأنبأك أن دارة محصن تلقاء ذي طلوح المحدد في موضعه
ودارة مكمن هكذا روي عن محمد بن حبيب بفتح الميمين
وذكره (2/537)
صاعد دارة مكمن بضم الأولى وكسر الثانية
وذكره كراع بفتح الأولى وكسر الثانية قال الراعي بدارة مكمن ساقت إليها رياح الصيف أرءاما وعينا
ودارة موضوع بفتخ الميم وبالضاد المعجمة العين المهملة
وهي بين ديار بني مرة وديار بني شيبان قال الحصين بن الحمام المري جزى الله أقناء العشيرة كلها بدارة موضوع عقوقا ومأثما
ودارة يمعوز ويمعوز محدد في موضعه
دارون وبعضهم يقول دارين فيعرب النون
وهي قريب في بلاد فارس على شاطىء البحر وهي مرفأ سفن الهند بأنواع الطيب فيقال مسك دارين وطيب دارين وليس بدارين طيب قال الجعدي ألقي فيها فلجان من مسك دا رين وفلج من فلفل ضرم وقال ابن مقبل كأنهن الظباء الأدم أسكنها ضال بتثليث أوضال بدارينا وذكر أبو حاتم عن الأصمعي أن كسرى سأل عن هذه القرية من بناها (2/538)
فقالوا دارين أي عتيقة بالفارسية
وقيل بل كسرى قال دارين لما لم يدروا أوليتها
داريا بتشديد الياء بعدها ألف موضع قد تقدم ذكره في رسم خمان
وهكذا روي هذا الاسم في شعر حسان الذي أنشدته هناك
وفي التواريخ دارايا بزيادة ألف بين الراء والياء مخفف الياء قرية بالشام منها أبو سليمان عبد الرحمن بن عطية الناسك
داسم على بناء فاعل موضع قد تقدم ذكره في رسم الحفير
الدام موضع قد تقدم ذكره في رسم أدمى وفي رسم الخرج جميعا فانظره هناك
الدام موضع قد تقدم ذكره في رسم أدمى وفي رسم الخرج جميعا فانظره هناك
الدامغان بكسر الميم بعدها غين معجمة
مدينة بين الري ونيسابور وهي أقرب إلى نيسابور
وبين الدامغان وسمنان مرحلتان
الداهنة بالنون أيضا على بناء فاعلة موضع محدد في رسم الثاملية المتقدم ذكره
3 - الدال والباء
دبا بفتح أوله وثانيه مقصور على وزن فعل سوق من أسواق العرب
الدبا مثله بزيادة الألف واللام للتعريف موضع بظهر الحيرة معروف (2/539)
واستعمل خالد بن عبدالله القسري رجلا من ربيعة على ظهر الحيرة فلما كان يوم النيروز أهدى الدهاقين والعمال جامات الذهب والفضة وأهدى هو قفصا من ضباب وأبيات شعر وهي جبا المال عمال الخراج وجبوتى محلقة الأذناب حمر الشواكل رعين الدبا والنقد حتى كأنما كنساهن سلطان ثياب المراجل والدنا بالنون موضع من ديار كلب مذكور بعد هذا
شعب أبي دب بضم أوله وإسكان ثانيه
وهو شعب من شعاب الحجون بمكة
وهناك خط النبي صلى الله عليه و سلم على عبدالله بن مسعود ليلة الجن من حديث عبدالله بن المبارك عن زيد بن المبارك عن محمد بن ثور عن ابن جريج عن أبي عبيدة بن عبدالله عن أبيه
دباب على مثال فعال مشدد الثاني من دب بلد في ديار غطفان قال الراعي كأن هندا ثناياها وبهجتها لما التقينا على أدحال دباب
الدبة بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع قبل بدر مذكور في رسم العقيق عند ذكر طريق رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر
دبر بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة جبل في ديار غطفان قبل الجناب قال أرطاة بن سهية (2/540)
تعسفن الجناب منكبات ذرا دبر يعاولن النذيرا وقال أبو ذؤيب كأن ابنة السهمي يوم لقيتها موشحة بالطرتين هميج بأسفل ذات الدبر أفرد حجشها فقد ولهت يومين فهي خلوج الهميج الضعيفة النفس يقال قد همجت نفس النفساء إذا ذبل وجهها
وقال الأصمعي الظباء التهامية لها خطتان سوداوان في طرتيها وذلك عند منقطع لون ظهرها من لون بطنها
فدلك أن ذات الدبر من تهامة
والخلوج التي اختلج ولدها عنها
قال القتبي قرىء يوما على الأصمعي من شعر أبي ذويب بأسفل ذات الدير
البيت بالياء أخت الواو فقال أعرابي بالحضرة للقارىء ضل ضلالك إنما هو ذات الدبر وهي ثنية عندنا
فأخذ الأصمعي بذلك بعد
الدبل بضم أوله وثانيه وتسكينه أيضا أرض معروفة في ديار بني تميم قال العجاج أذاك أم مولع موشي جاد له بالدبل الوسمي وبالحجور وثنى الولي من باكر الأشراط أشراطي وبالفرنداد له أمظي (2/541)
الحجور موضع هناك والفرنداد كثيب رمل
وهما مذكوران في مواضعهما
والأمطي ضرب من الشجر وقال رؤبة رجرجن من أعجازهن الخزل أوراك رمل والج في رمل من رمل ترنى أو رمال الدبل وقال الخليل الدبيل موضع بالبادية بفتح أوله وكسر ثانيه وبعده باء وهو مما يلي اليمامة ويجمعونه الدبل
وأنشد جاد له بالدبل الوسمي واليمامة هي دار بني تميم
وقال أبو بكر دبيل موضع وجمعه دبل
قال العجاج جاد له بالدبل الوسمي
دبوب على بناء فعول بفتح أوله من دب
وهو بلد مذكور في رسم الضيم فانظره هناك
دبيرى بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة ثم ياء على وزن فعيلى موضع في بلاد فارس تلقاء المدائن وكان الحارث القباع أقام في سيره إلى الخوارج بين دبيرى والدبا خمسا وهم بقربه فقال الشاعر إن القباع سار سيرا نكرا يسير يوما ويقيم شهرا وقال آخر (2/542)
إن القباع سار سيرا ملسا بين دبيرا ودباها خمسا وقد أنشده بعضهم إن القباع سار سيرا ملسا بين دباها ودبيرا خمسا وهو خطأ لأن الضمير في دباها راجع على دبيرى
دبيل على لفظ الذي الخليل في الرسم الذي قبله مدينة من مدن الشام معروفة
وديبل بتقديم الياء على الباء موضع آخر يذكر في موضعه
دبي بضم أوله وكسر ثانيه وتخفيفه وبالياء المشددة موضع واسع قال ابن الأعرابي ولذلك يقولون جاءنا بدبادبي أي دبا هذا الموضع الواسع من المال
روى ذلك أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي
4 - الدال والثاء
الدثنية بفتح أوله وثانيه بعده نون وياء مشددة بلد بالشام معروف على مثال البثنية وهي هناك أيضا كورة من كور دمشق
والدثنية دار أنس بن العباس بن عامر الأصم الشاعر
وقال أبو علي القالي الدفنية والدثنية منزل لبني سليم نقلته من كتاب يعقوب في الإبدال (2/543)
الدال والجيم
دجن بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون موضع مذكور إثر هذا في رسم دخن
دجوج بفتح أوله وجيم أخرى في آخره على وزن فعول رملة بأرض غطفان دون الحرة قال ابن مقبل كأن ذراها من دجوج قعائد نفى الشرق عنها المغضنات السواريا قال المفجع القعيدة نسيجة تنسج كهيئة العيبة شبه بها أسنمتها
وقال أبو ذؤيب في رواية السكري ولم يروه الأصمعي فإنك عمر أي نظرة ناظر نظرت وقدس دونها ودجوج فأنبأك أن دجوح تلقاء قدس المحدد في موضعه
وقال أحمد بن عبيد دجوج موضع من أرض كلب وأنشد للمرار الفقعسى وفاء على دجوج بمنعلات يطارق في دوابرها الشسوعا
6 - الدال والحاء
دحرض بضم أوله وإسكان ثانيه وضم الراء المهملة بعدها ضاد معجمة
وهو ماء لبني سعد قال البعيث شددت لها حبلا إلى أوثق العرا ولو كان دني دحرض ووشيع ووشع ماء آخر لبني سعد أيضا قال الأصمعي وإياهما أراد عنترة بقوله (2/544)
شربت بماء الدحرضين فأصبحت زواء تنفر عن حياض الديلم لما احتاج إلى جمعهما سماها باسم الأشهر فقال بماء الدحرضين والديلم أرض في أقاصي البدو
وقال المطرز هو ماء لبني عبس
وقال ابن الأعرابي أراد بالديلم الأعداء جعلهم أعداء كالديلم
دحل بفتح أوله وإسكان ثانيه واد يتصل بسرار من ديار بني مازن وقد تقدم ذكره في رسم الأشعر وسيأتي أيضا في رسم مالك ورسم العزل
ويقال الدحل بالألف واللام وربما قيل أدحال فجمع
قال ابن مقبل يصف حمارا وراد أعلى دحل يهدج دونه قربا يواصله بخمس كامل قال أبو حاتم دحل اسم أرض أو شيء مؤنث كالعين أو نحوها ولذلك لم يصرفه
وقال الأخطل في مظلم غدق الرباب كأنا يسقي الأشق وعالجا بدوالي وعلى زبالة بات منه كلكل وعلى الكثيب فقنة الأدحال وعلا السيطة فالشقيق بريق فالضوج بين روية فطحال
دحلان بفتح أوله على وزن فئلان
قال أبو حاتم سألت الأصمعي عن قول الناس فلان دحلاني بفتح الدال وسكون الحاء
فقال نسبوه إلى قرية بالموصل أهلها أكراد ولصوص
دحنى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وياء على وزن (2/545)
فعلى موضع بسيف البحر قال ربيعة بن جحدر الهذلي فلو رجلا خادعته لخدعته ولكنما حوتا بدحنى أقامس وأنشد الأصمعي وصاحب لي بدحنى أيما رجل أنى قتلت وأنت الفارس البطل وذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه و سلم لما انصرف من الطائف سلك على دحنى حتى نزل الجعرانة
هكذا وقع في كتاب السير وبالنون وكذلك ذكره الطبري وليس هناك سيف
وأنا أراه أراد سلك على دحي المتقدم ذكره ولولا أنه غير محدد عندنا لارتفع الارتياب
الدحول بفتح أوله على وزن فعول وهو ماء لبني العجلان قاله أبو حاتم وأنشد لابن مقبل وحوم رأينا بالدحول ومجلس تعادى بجنان الدحول قنابله شبه الفرسان بالجن كما قال زهير بخيل عليها جنة عبقرية وقال غيره الدحول بئر معروفة في أرض عكل نميرة الماء وكان نازع فيها النمر بن نولب رجل من قومه فقال النمر ولكن الدحول إذا أتاها عجاف المال تتركه سمانا ويروى ولكن اللحود وهو ماء معروف
والدخول بالخاء المعجمة موضع آخر يأتي بعد هذا (2/546)
دحى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو على وزن فعل موضع ذكره أبو بكر
دحيضة بضم أوله وفتح ثانيه وبالضاد المعجمة على لفظ التصغير موضع مذكور في رسم البدي المتقدم ذكره قال لبيد أنامت غضيض الطرف رخصا بغامه بذات السليم من دحيضة جادلا الجادل حين اشتد عظمه
7 - الدال والخاء
دخار بضم أوله وبالراء المهملة في آخره جبل مطل على شبام وشبام مدينة من مدن اليمن وهي دار مملكة بني يعفر هكذا ضبطه الحسن بن أحمد الهمداني
دخم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم جبل مذكور في رسم عكاظ فانظره هناك
ودمخ بتقديم الميم جبل يأتي ذكره بعد هذا
وإلى دخم اعتزل بلعاء بن قيس بقومه بني بكر بن عبد مناة بن كنانة يوم شمظة وكان يوم شمظة لهوازن على كنانة
دخن بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون موضع ببلاد بني مازن قال مالك بن الريب وإن حل الخليط ولست فيهم مرابع بين دخن إلى سرار (2/547)
سرار موضع يلي دخن ويروى بين دجن بالجيم و بين دحل بالحاء واللام
دخنان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نونان على وزن فعلان جبل مذكور محليا في رسم فيد فانظره هناك
الدخول بفتح أوله على وزن فعول موضع اختلف في تحديده فقال محمد لابن حبيب الدخول وحومل بلاد أبي بكر بن كلاب وأنشد لكثير أمن آل قتلة بالدخول رسوم وبحومل طلل يلوح قديم وقال أبو الحسن الدخول وحومل بلدان بالشام وأنشد لامرىء القيس قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل وقال أبو الفرج هذه كلها مواضع ما بين أمرة إلى أسود العين
إلا أن أبا عبيدة يقول إن المقراة ليس موضعا وإنما يريد الحوض الذي يجمع فيه الماء
8 - الدال والراء
دارب جرد بفتح أوله وقال أبو حاتم بكسره وبالباء المعجمة بواحدة بعدها جيم مكسورة وراء مهملة ساكنة ودال مهمة وهما اسمان (2/548)
جعلان اسما واحدا وهي من بلاد فارس والنسب إليها دراوردي
وهي التي هزم فيها الخوارج عبد العزيز بن خالد بن أسيد أخا عبد الله بن خالد بن أسيد
وقال سوار بن المضرب السعدي وهرب من البعث أقاتلى الحجاج أن لم أزر له دراب وأترك عند هند فؤاديا وأنشده أبو حاتم دراب بالكسر ورد الفتح قال وزعم الأصمعي أن الدراوردي الفقيه منسوب إلى دراب حرد وهو على غير قياس بل هو خطأ وإنما الصواب درابي أو جردي
الدرداء بفتح أوله على لفظ تأنيث أدرد موضع في ديار هوازن قال الجعدي متخمطا فيما أصيب من الد رداء مثل تخمط القرم
در بفتح أوله وتشديد ثانيه
در وذو نهيق قلتان في بلاد بني سليم يبقى فيها ماء السماء الربيع كله قال عباس الرعلي لمن طلل بدر فذي نهيق تراوحه الشمائل والدبور وقالت الخنساء ألا يالهف نفسي بعد عيش لنا بجنوب در فذي نهيق وقال المفجع ضاجع واد بنجد من حرة در مكان كثير السلم أسفل من حرة بني سليم
وقال حميد بن ثور فرموا بهن نحور أودية من در بين أناصب غبر أناصب جمع أنصاب وهو الأعلام واحدها نصب ونصب ونصب
درنى بضم أوله وإسكان ثانيه مقصور على وزن فعلى
قال (2/549)
الأصمعي كانت درنى بابا من أبواب فارس دون الحيرة وقال غيره درنى باليمامة قال الأعشى فقلت للركب في درنى وقد ثملوا شيموا وكيف يشم الشاربخ الثمل قالوا نمار فبطن الخال جادها فالعسجدية فالأبلاء فالرجل فالسفح يجري فخنزير فبرقته حتى تدافع منه الوتر فالحبل وروى أبو عمرو فالأبواء فالرجل
ويروى حتى تدافع منه الربو
درود بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو ودال أخرى مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم أبرشتويم
درولية بفتح أوله وثانيه بعده واو ولام مكسورة ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها بلد من أرض القسطنطينة قال الطائي قدت الجياد كأنهن أجادل بقرى درولية لها أوكار والحمة البيضاء ميعاد لهم والقفل ختم والخليج شعار القفل حصن هناك قال في موضع آخر فلو ان الذراع شدت قواها عضد أو أعين سهم بفوق ما رأى قفلها كما زعموا قفلا ولا البحر دونها بعميق وقد رواه بعضهم ذرولية بذال معجمة (2/550)
9 - الدال والسين
الدست بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده التاء المعجمة باثنتين من فوقها أرض في ديار كلب وقال الأعثي قد علمت فارس وحمير والأعراب بالدست أيهم نزلا يروى بالدشت
قال أبو عبيدة وهي الأرض المستوية
أراد الأعشى يوم قتل وهرز الفارسي مسروق بن أبرهة
ودشت بالشين يأتي بعد هذا أيضا
دستبى بزيادة باء معجمة بواحدة بعد التاء وبعدها ياء مقصور على وزن فعللى موضع مذكور في رسم قروين فانظره هناك
ودستبى من أرض همذان من بلد الديلم
دستبارين بزيادة راء مكسورة مهملة وياء ونون على لفظ الذي قبله موضع كانت فيه حرب المهلب مع الخوارج قال المغيرة بن حبناء
وما كذبت في دستبارين شدتي على الكرد إذ سدت فروج المخارم
دست ميسان بفتح أوله وإسكان ثانيه مضاف إلى ميسان بفتح الميم بعده ياء وسين مهملة على وزن فعلان وهو طسوج من طساسيج دجلة
دستوا بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من (2/551)
فوقها قرية من قرى العراق إليها ينسب هشام بن أبي عبد الله الدستواني
واسم أبي عبد الله
سنبر وكان القياس أن يقال دستوي ولكن غيره النسب
دسمان بضم أوله
على وزن فعلان من الدسم موضع دكره ابن دريد ولم يحدده
10 - الدال والعين
دعتب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها وباء معجمة بواحدة موضع ذكره ابن دريد ولم يحدده
الدعثور بضم أوله وإسكان ثانيه بعده تاء مثلثة مضمومة وواو وراء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء
الدعس بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الأحص
11 - الدال والغين
دغان بضم أوله وبالنون في آخره واد قد تقدم ذكره في رسم خفينن (2/552)
دغول بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو ولام قرية من قرى طرسوس
وكذلك زاعول بالزاي
12 - الدال والفاء
دفاق بضم أوله وفي آخره قاف موضع قد تقدم ذكره في رسم ألبان وهو واد في شق هذيل وهو وعروان يأخذان من حرة بني سليم ويصبان في البحر قال دريد بن الصمة فلو أني أطعت لكان حدي بأهل المرختين إلى دفاق وقال ساعدة بن جؤية
وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها دفاق فعروان الكراث فضيمها وهذه كلها أودية هناك
ورواه الأخفش دقاق بقافين
ورواه الأصمعي فعروان الكراث بضم العين
وغيره يرويه بفتح العين
الدفيان بفتح أوله وثانيه بعده الياء أخت الواو على وزن فعلان موضع أراه في شق اليمن
وقال ابن مقبل يخاطب بعض اليمانية تمنت أن تلقى فوارس عامر بصحراء بين السود فالدفيان
الدفين على بناء فعيل من الدفن واد قريب من مكة مذكور في ذروة قال جميل نعاج إذا استعرضت يوما حسبتها قنا الهند أو بردي بطن دفين
13 (2/553)
الدال والقاف
الدقاقة بفتح أوله وثانيه بعده ألف وقاف على وزن فعالة موضع بالبصرة
وكتبت عائشة إلى حفصة إن ابن أبي طالب نزل الدقاقة وبعث ربيبه ربيب السوء إلى عبد الله بن قيس يستنفره تعني محمدا أخاها أمه أسماء بنت عميس كانت عند علي بن أبي طالب
دقرى بفتح أوله وثانيه وفتح الراء المهملة مقصور على وزن فعلى
ذكره سيبويه
وقال الأصمعي وهي روضة معروفة
قال غيره كل روضة خضراء كثيرة الماء والنبات فهي دقرى قال النمر بن تولب وكأنها دقرى تخيل نبتها أنف يغم الضال نبت بحارها أي لو كان فيها ضال لغمه نبتها لطولها واعتمامه
14 - الدال والكاف
الدكادك بفتح أوله على لفظ جمع دكداك موضع في بلاد بني أسد قال متمم بن نويرة فقال أتبكي كل قبر رأيته لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك ويروى فالدوانك وهو أيضا هناك مجاور الدكادك وكان مالك بن نويرة أخو متمم المرثي بهذا الشعر قتل بالملا وقبره هناك والملا في بلاد بني أسد (2/554)
قال الأصمعي قدم متمم العراق فجعل لا يمر بقبر إلا بكى عليه فقيل له يموت أخوك بالملا وتبكي أنت على قبر بالعراق فقال هذه الأبيات
وبعد البيت فقلت له إن الأسى يبعث الأسى فدعني فهذا كله قبر مالك
الدكنص بفتح أوله وثانيه بعده نون مفتوحة مشددة وصاد مهملة نهر بالهند
15 - الدال واللام
أبو دلامة بضم أوله جبل مشرف على الجحون كثيرا ما كان يسمع منه في الجاهلية هواتف الجن
دلهك بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده هاء مفتوحة وكاف موضع باليمن
ومن قدم الهاء على اللام فقد أخطأ
والدهالك بتقديم الهاء يأتي بعد هذا
هكذا ضبطه بعض أهل اللغة ووقع في كتاب الهمداني بتقديم الهاء دهلك وقال وهي من معاقل البحر وكذلك ريسوت حصن منيع لبني رئام وسقطري وجبل الدخان
دلوك بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو وكاف بلد من الثغور المتصلة ببلاد الروم وراء الفرات قال عدي بن الرقاع فقلت لها كيف اهتديت ودننا دلوك وأشراف الدروب القواهر ويتصل بدلوك صنجة قال أبو الطيب فلما تجلى من دلوك وصنجة علت كل طود راية ورعيل ثم صح لي أنه من منبج (2/555)
16 - الدال والميم
ذو دم موضع مضاف إلى دم كان فيه وهو مذكور في رسم البليد المتقدم ذكره ومذكور أيضا في رسم وجمى
دمخ بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالخاء المعجمة جبل محدد في رسم ركبة قال مزاحم العقيلي حتى تحول دمخا عن مواضعه وهضت تربان والجلجاء من طنب وتربان وطنب جبلان أيضا
وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني دمخ جبل من جبال ضرية طوله في السماء ميل يقال في المثل أثقل من دمج الدماخ وربما جمعوه بما حوله فقالوا دماخ قال الحطيئة إن الرزية لا أبالك هالك بني الدماخ وبين دارة خنزر قال أبو حاتم ولدمخ واديان يقال لها ناعمتا دمخ وأنشد الراعي إن العاذلاتي موهنا بنا عمتي دمخ لينهين ماضيا
دمشق معروفة سميت بدماشق بن نمرود بن كنعان فإنه هو الذي بناها وكان آمن بإبراهيم وصار معه وكان أبوه نمرود دفعه إليه لما رأى الآيات
وانظر في رسم جيرون
دمر بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالراء المهملة قرية من قرى الغوطة
روى أبو عبيد أن عبادة بن الصامت مر بدمر فأمر غلامة أن يقطع له سواكا من صفصاف على نهر بردى ثم قال له ارجع فإنه إن لم (2/556)
يكن بثمن فإنه سييبس فيعود حطبا بثمن وذلك لأنها من قرى الذمة افتتحت صلحا
دمون موضع بالشام قد تقدم ذكره في رسم الجولان قال امرؤ القيس في رواية حماد تطاول الليل علينا دمون دمون إنا معشر يمانون وإننا لأهلنا محبون قال الهمداني ودمون أيضا من حصون حضرموت لحمير
وقال في موضع آخر دمون وخودون وهدون وعندل قرى للصدف بحضرموت
17 - الدال والنون
الدنا بفتح أوله مقصور على وزن فعل موضع في أرض كلب قال الشاعر فأمواه الدنا فعويرضات دوارس بعد أحياء حلال وقال سلامة بن حندل ألا هل أتى أنباؤنا أهل مارب كما قد أتى أهل الدنا والخورنق والدنا أيضا موضع مذكور في رسم النقاب وأراه غير هذا
الدنان على لفظ تثنية دن جبلان معروفان قال الجعدي (2/557)
كممرية فرد من الوحش حرة أنامت لدى الدنين بالصيف جؤذرا
دنباوند بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة وألف وواو ونون ساكنة ودال مهملة ذكر الحربي هذا الموضع في باب دنب وقال ورد في الحديث أنها بلدة السحر فيها الساحر المحبوس في جبلها يقال إنه يفلت في آخر الزمان فيكون مع الدجال يعلمه السحر ويعمله له
قلت الناس يصحفون في هذا الاسم فيجعلون الباء ياء ويقولون دنياوند
18 - الدال والهاء
الدهالك بفتح أوله على وزن فعالل كأنه جمع دهلك إكام سود تتصل بالدهناء وقد تقدم ذكرها في رسم الدهناء
دهر على لفظ اسم الزمان
قال الأصمعي دهر وشبوة
موضعان
كانت فيهما وقائع لبني عقيل على بني تميم هما بين داريهما قال مزاحم ابن الحارث وننعم ولا ينعم علينا ومن يقس ندانا بأندى من تكلم نفضل وبالخيل من أيامهن وشبوة ودهر ومن وقع الصفيح المصق أي نفضل بالخيل وأيامها كما قال طفيل (2/558)
وللخيل أيام فمن يصطبر لها ويعرف لها أيامها الخير تعقب وقال لبيد وأصبح راسيا برضام دهر وسال به الخمائل في الرمال وقال الشنفرى فيما كان يطالب به بني سلامان إلا تزرني حتفتي أو تلاقني أمش بدهر أو عداف فنورا فدل قوله أن دهرا وما ذكره بعده من ديار بني سلامان
الدهناء بفتح أوله يمد ويقصر قال ابن حبيب الدهناء رمال في طريق اليمامة إلى مكة لا يعرف طولها وأما عرضها فثلاث ليال وهي على أربعة أميال من هجر
ويقال في المثل أوسع من الدهناء
وقد ذكرت الدهناء في رسمم عالج وفي رسم كاظمة
وعلم الدهناء هو قسا وانظره في موضعه
قال كثير في قصره كأن عدوليا زهاء حمولها غدت ترتمي الدهنا به والدهالك والدهالك إكام سود هناك معروفة
وقال آخر في مدة
جازت القور والمخارم أما ثم مالت لجانب الدهناء
الدهنج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وجيم من بلاد الهند مذكور في رسم واشم
19 - الدال والواو
دوار بفتح أوله أيضا وتخفيف ثانيه نسك كانوا ينسكون عنده (2/559)
في الجاهلية قال عنترة جعلت بني الهجيم له دوارا إذا يمضي جماعتهم يعود أي يدورون حوله كما يدار حول هذا النسك كما قال جرير والخيل إذ حملت عليكم جعفر كنتم لهن مرحرحان دوارا وقال امرؤ القيس عذارى دوار في الملاء المذيل
الدوانك بفتح أوله وبالنون المكسورة والكاف موضع قد تقدم ذكره في رسم الدكادك وسيأتي في رسم ومى قال أبو كسانة السلمي في يوم الفيفاء وطئناهم سلكى بحر بلادهم ومحلوجة حتى انثنوا للدوانك
دوحة على لفظ الدوحة من الشجر مدينة بالعراق وفيها اختلف الحكمان عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري
الدوداء بضم أوله وبدال مهملة بعد ثانيه ممدود موضع مذكور في رسم العقيق فانظره هناك
الدوداء بضم أوله ممدود على وزن فعلاء مسيل يدفع في العقيق (2/560)
وتناضب شعبة من بضع أثناء الدوداء ولا مثال له في الأسماء إلا قوباء وخشاء
دوران بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة وألف ونون على بناء فعلان
قال ابن حبيب دوران ما بين قديد والجحفة وقد ذكرته في رسم هرشى قال كثير وأنى بذي دوران تلقى بك النوى على بردى تظعانها واحتلالها أكاريس حلت منهم مرج راهط فأكناف تبنى مرجها فتلالها يقول كيف تلقى أظعانها وأنت بدوران وهي بدمشق ومرج راهط بدمشق قريب من تبنى وتبنى بأرض البثنية من عمل دمشق
وقال مالك بن خالد الخناعي كأن بذي دوران والجزع حوله إلى طرف المقراة راغية السقب وورد في شعر حميد بن ثور دودان بدالين مهملتين وأنا منه أوجر وأظنه دوران قال حميد صدور دودان فأعلى تنضب فالأشهبين فجمال فالمحج وقال نصيب في دوران ظللت بذي دوران أنشد بكرتي وما لي عليا من قلوص ولا بكر
دورق بفتح أوله وبالراء المهملة المفتوحة والقاف موضع مذكور في (2/561)
رسم مسرقان وإليه تنسب أم وكيع بن أبي سود المعروف بابن الدورقية
دورم بضم أوله وكسر الراء المهملة وفتحها وهو حصن ضهر من أرض اليمن وضهر على ساعتين من صنعاء هكذا تكرر في كتاب الهمداني مضبوطا
وذودم مضاف إلى دم لموضع بتهامة قد تقدم ذكره
ودورم بلد الفراعنة ومنه حمل عسكر جمل عائشة
دوسر بفتح أوله وبالسين المهملة مفتوحة والراء المهملة موضع يلي سنجار المحدد في موضعه قال ابن أحمر لقد ظعنت قيس فألقت بيوتها بسنجار فالأجزاع أجزاع دوسرا وقد كان في الأطهار أو رسل فارز أو الدوم لما أن دنا فتهصرا غنى عن مياه بالمديبر مرة وعن خرب بنيانه قد تكسرا الأطهار قرية من نجران وهي من أرض خثعم وثم رمل فارز
هكذا رواه أبو علي القالي عن أبي بكر بن دريد وغيره يرويه فازر بتقديم الزاي وانظره في رسمه
دوغان موضع بفتح أوله وبالغين المعجمة على بناء فعلان قال الأخطل (2/562)
حلت سليمى بدوغان وشط بها غرب النوى وترى في خلقها أودا
دولاب بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة موضع بقرب الأهواز مذكور في رسم كرنبى إليه ينسب أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي صاحب التواليف والأوضاع وغيره
قال أبو حنيفة في المنجنون هو الدولاب بالفتح وقد يقال الدولاب بالضم
قال وقد سمعت الفصحاء ينشدون فلو شهدتني يوم دولاب أبصرت طعان فتى في الحرب غير ذميم فدل هذا من قوله أن دولاب هذا الموضع إنما سمي بتلك الآلة التي تصب الماء
وادي الدوم في ديار بني ضمرة قال كثير يخاطب عزة بآية ما جئناك يوما عشية بأسفل وادي الدوم والثوب يغسل
دوم الإياد بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع مذكور في رسم فاثور
دومان بفتح أوله على وزن فعلان اسم موضع ذكره أبو بكر
دومة بفتح الدال والميم معرفة لا تدخلها الألف واللام موضع بين الشام والموصل قال الأخطل كرهن ذباب دومة إذ عفاها غداة تثار للموتى القبور (2/563)
وكان وقع هناك طاعون
ودومة هذه من منازل جذيمة الأبرش يدلك على ذلك قول المخبل يذكر أيام الزباء قال وذكر الدهر طلب ابنة الزبا وقد جعلت دورا مسربة لها أنفاق حملت لها أجلا ولا يخشونه من أهل دومة رسلة معناق حتى تفرعها بأبيض صارم عضب يلوح كأنه مخراق وقال الكميت ويوم لقيت به الغانيات بحيث تباهى الخيام القصورا بدومة فالبيع الشارعات مبدى أنيقا وعيشا غريرا
الدومة بفتح الدال معرفة بالألف واللام اسم واد قد تقدم ذكره في رسم خيبر
ودومة الجندل بضم الدال وهي ما بين برك العماد ومكة قال الأحوص فما جعلت ما بين مكة ناقتى إلى البرك إلا نومة المتهجد (2/564)
وكادت قبيل الصبح تنبذ رحلها بدومة من لغط القطا المتبدد وقيل أيضا إنها ما بين الحجاز والشاموالمعنى واحد وإن اختلفت العبارة
ودومة هذه على عشر مراحل من المدينة وعشر من الكوفة وثمان من دمشق واثنتي عشرة من مصر
وسميت بدومان بن إسماعيل عليه السلام كان ينزلها ويدلك أن دومة هذه متصلة بدور بني سليم قول الكميت منازلهن دور بني سليم فدومة فالأباطح فالشفير وقال الفرزدق طواهن ما بين الجواء ودومة وركبانها طي البرود من العصب وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم جيشا إلى دومة وأمر عليهم عبد الرحمن بن عوف وعممه بيده وقال اغد باسم الله فجاهد في سبيل الله تقاتل من كفر بالله وأكثر من ذكرى عسى الله أن يفتح على يديك فإن فتح فتزوج بنت ملكهم
وكان الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن ابن ضمضم ملكهم ففتحها وتزوج بنته تماضر بنت الأصبغ فهي أول كلبية تزوجها قرشي فولدت له أبا سلمة الفقيه وهي أخت النعمان بن المنذر لأمه
وكان افتتاح دومة صلحا وهي من بلاد الصلح التي أدت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الجزية وكذلك أذرح وهجر والبحران وأيلة
ودومة خبت بفتح الدال أيضا وردت في شعر الأخطل ولا أدري أهي المتقدم ذكرها أم غيرها فإن كانت مضافة إلى خبت المتقدم ذكره في (2/565)
حرف الخاء فليست بها قال الأخطل ألا يا اسلما على التقادم والبلى بدومة خبت أيها الطللان
ودومة الكوفة بالضم أيضا هي النجف بعينه قال حنين العبادي المغني أنا حنين وداري النجف وما نديمي إلا الفتى القصف
الدومي بضم أوله كأنه منسوب إلى دومة موضع في ديار بني هلال قال الأخطل لخولة بالدومي رسم كأنه عن الحول صحف عاد فيهن كاتب
الدونكان على لفظ التثنية بفتح أولهما واديان في ديار بني سليم وهما مذكوران في رسم البليد وفي رسم تغلمين وقال ابن مقبل يصف ظليما ونعامة يكادان بين الدونكين وألوة وذات القتاد السمر ينسلخان
الدو بفتح أوله وتشديد ثانيه بلد لبني تميم وهو ما بين البصرة واليمامة وقد ذكرته في رسم كاظمة
قال ذو الرمة
حتى نساء تميم وهي نازحة بباحة الدو فالصمان فالعقد وقال الأخطل (2/566)
وأني اهتدت والدو بيني وبينها وما كان سارى الدو بالليل يهتدي
دوار على لفظ الذي قبله إلا أنه مفتوح الأول وهو اسم سجن اليمامة قال السمهري وقد سجن فيه كانت منازلنا التي كنا بها شتي فألف بيننا دوار وقال جرير وقد نهى قوما من بين كليب عن شيء وقع بينهم فلم ينتهوا فحبسوا وقيدوا في سجن اليمامة لما عصتني كليب اللؤم قلت لها ذوقي الحديد وشمي ريح دوار
دوار بضم أوله وتشديد ثانيه وبالراء المهملة على وزن فعال
قال عمارة دوار ماء لبني أسيد بن عمر وبن تميم بجراد
وقال ابن الأعرابي هو ماء بالصمان
وفي شعر طفيل أن دوار أرض تكون بها نعاج البقر وفي شعر ابن مقبل أنها رملة قال طفيل تربع دوارا فما ان يروعها إذا اشلت الأحياء بالرمل قفزع وقال ابن مقبل وكتمى ودوار كأن ذراهما وقد خفيا إلا الغوارب ربرب وقال جرير إذا أقول تركت الجهل هيجني رسم بذي البيض أو رسم بدوار ذو البيض بالحزن من بلاد بني يربوع
الدوة بزيادة هاء التأنيث موضع تلقاء البضيع المتقدم ذكره قال كثير (2/567)
حين وركن دوة بيمين وسرير البضيع ذات الشمال فالعبيلاء منهم بيسار وتركن العقيق ذات النضال طالعات الغميس من عبود سالكات الخوي من أملال العبيلاء هضبة
وذات النصال موضع
وعبود جبل
وكل ذلك مذكور في موضعه
والخوي بالعقيق
وأملال أراد ملل فجمعها وما حولها
دوين بضم أوله على لفظ التصغير حصن من حصون سرو حمير وهي عشرة مذكور هناك
20 - الدال والياء
ديار ربيعة تضم عدة كور منها كورة نصيبين وكورة قرقيسيا وكورة رأس عين وكورة ميافارقين وكورة آمد وكورة قردى وكورة ماردين وكورة سميساط وكورة بلد وغيرها وهي كلها بين الحيرة والشام
قال الهمداني كانت ديار ربيعة تهامة والحمى واليمامة فرحلت عنها خوف قرمل بن عمرو الشيباني الذي بعثه ذو نواس لينتقم من عبد القيس لاعتراض بعضهم مارية بنت ثوب الحميرية بعكاظ وعقلها أحدهم برجله سقطت فضحكوا فنادت واغربتاه قال امرؤ القيس يذكر هذه الغزوة (2/568)
وكنا ملوكا قبل غزوة قرمل ورثنا العلا والمجد أكبر أكبرا
ديار مضر هي الجزيرة
فانظرها وكورها في رسم الجزيرة من حرف الجيم
الديبل بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة المضمومة مدينة معروفة في أرض السند ويقال لها أيضا الديبلان أنشد أبو عمرو عن ثعلب عن ابن الأعرابي كأن ذراعه المشكول منه سليب من رجال الديبلان يصف زقا
والمشكول المشدود
والديبلان معدن السودان
وقد تقدم ذكر دبيل بتقديم الباء على الياء
الديناباذ بكسر أوله وبعد ثانيه نون وباء معجمة بواحدة وألف وذال معجمة بلد زرع وشجر باليمن مذكور في حديث فنج بن دحرج (2/569)
ذكر الديارات المشهورة التي وردت فيها الأخبار وقيل فيها الأشعار
دير الأبلق قال أبو الفرج أخبرنا أبو الحسن الأسدي والعتكي قالا نا الرياشي أن حارثة بن بدر كان بكوارا يتنزه فنزل ديرا يقال له الأبلق فاستطابه وأقام فيه ثم جلس من غد ودخل إليه جماعة من جيشه فتحدثوا طويلا ثم أنشأ حارثه يقول ألم تر أن حارثة بن بدر أقام بدير أبلق من كوارا ثم قال لمن حضر من أصحابه من أجاز هذا البيت فله حكمه
فقال رجل منهم أنا أجيزه على أن تجعل لي الأمان من غضبك وتجعلني رسولك إلى البصرة
قال ذلك لك
فقال الرجل مقيما يشرب الصهباء صرفا إذا ما قلت تصرعه استدارا فقال له حارثة لك شرطك ولو كنت قلت لنا ما يسرنا لسررناك (2/570)
دير بولس قال أبو الفرج هو بناحية الرملة أخبرني الحلبي قال حدثني أبي قال نزلت مع الفضل بن إسماعيل بن صالح بن علي بن عبدالله بن عباس دير بولس ونحن خارجان إلى جهة الرملة فرأى فيه جارية حسنة بنتا لقس هناك فخدمته ثلاثة أيام وسقته شرابا عتيقا فلما أراد الإنصراف أعطاها عشرة دنانير وقال في طريقه عليك سلام الله يا دير فتى بمهجته شوق إليك طويل ولا زال من نوء السماكين وابل عيك يروى من ثراك هطول يعلك منها برهة بعد برهة سحاب بإحياء الرياض كفيل إذا جاد أرضا دمعه بان منظر به لعيون الناظرين جميل ألا رب ليل حالك قد صدعته وليس معي غير الحسام خليل ومشمولة أوقدت فيه لصحبتي مصابيح مايخبو لهن فتيل تعللني بالراح هيفاء غادة يخال عليها للقلوب وكيل تجول المنايا بينهن إذا غدت لواحظها بين القلوب تجول أيا بنت قس الدير قلبي مولة عليك وجسمي مذ بعدت عليل (2/571)
دير بولس آخر ودير بطرس وهما معروفان بظهر دمشق في نواحي بني حنيفة في ناحية الغوطة وإياهما عنى جرير بقوله لما تذكرت بالديرين أرقنى صوت الدجاج وقرع بالنواقيس فقلت للركب إذ جد الرحيل بنا يا بعد يبرين من باب الفراديس وإياهما أيضا عنى بقوله في أبيات يرثى ابنا له لكن سوادة بجلو مقلتى لحم باز يصرصر فوق المرقب العالى إلا يكن لك بالديرين باكية فرب باكية بالدار معوال قالوا نصيبك من أجر فقلت لهم كيف العزاء وقد فارقت أشبالي
دير الجاثليق هذا دير قديم البناء من طسوج مسكن في غربي دجلة بين آخر السودان وأول أرض تكريت وعنده كانت الحرب بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير
قال عبدالله بن قيس الرقيات يرثي مصعبا (2/572)
لقد أورث المصرين حزنا وذلة قتيل بدير الجاثليق مقيم فما قاتلت في الله بكر بن وائل ولا صبرت عند اللقاء تميم
دير الجماجم جمع جمجمة
سمي بوقعة إياد على أعاجم كسرى بشاطىء الفرات الغربي قتلت جيشه فلم يفلت منهم إلا الشريد وجمعوا جماجمهم فجعلوها كالكوم فسمي ذلك المكان دير الجماجم قاله ابن شبة زاد الهمداني أن رئيس إياد يومئذ بلال الرماح الإيادي
وقال أبو الفرج هو دير بظاهر الكوفة على طريق البر الذي سلك إلى البصرة وفي كانت الوقعة بين الحجاج بن يوسف وبين عبد الرحمن بن محمد بن الأشعب
وذلك أن ابن الأشعب لما رأى كثرة من معه من الجيش بالبصرة وقد نازله الحجاج بها خرج يريد الكوفة ورأى أن أهلها أطوع له من أهل البصرة لبغضهم الحجاج ولأنه يجد بها من عشائره ومواليه أنصارا كثرة
فسار إليها وسايره الحجاج فنزل ابن الأشعث دير الجماجم ونزل الحجاج بإزائه بدير قرة ووقعت الحرب بينهما ثم انهزم ابن الأشعث فعاد إلى البصرة
وقد ذكرت الشعراء دير الجماجم كثيرا قال جرير يهجو الفرزدق ولم تشهد الجونين والشعب ذا الصفا وشدات قيس يوم دير الجماجم (2/573)
وفي هذا الدير يقول الضحاك اليربوعي إن يهلك الحجاج فالمصر مصرنا وإلا فمثوانا بديرالجماجم وإن تخرجوا سفيان نخرج إليكم أبا حازم في الخيل شعث المقادم سفيان هذا هو ابن الأبرد الكلبي وكان من فرسان الحجاج
إن تبرزوا للحرب تبرز سراتنا مصاليت شوسا بالسيوف الصوارم وقال أبو عبيدة سمي دير الجماجم لأنه كان يصنع فيه أقداح من خشب وقدح الخشب يقال له جمجمة قال أبو نهيك سمعت عمرو بن أخطب أبا يزيد الأنصاري يقول استسقى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته بجمجمة فيها ماء وكانت فيه شعرة فرفعتها أو قال فنزعتها فقال اللهم جمله قال فرأيته وهو ابن أربع وتسعين وما في رأسه طاقة بيضاء
دير حزقيال بكسر الحاء المهملة وإسكان الزاي وكسر القاف
قال أبو الفرج حدثني ابن قدامة قال قال شريح الخزاعي اجتزت بدير حزقيال فبينا أنا أدور به إذا بكتابة على أسطوانة فقرأتها فإذا هي رب ليل كأنه نفس العا شق طولا قطعته بانتحاب (2/574)
ونعيم كوصل من كنت أهوا ه تبدلته ببؤس العتاب نسبوني إلى الجنون ليخفوا ما بقلبي من صبوة واكتئاب ليت بي ما ادعوه من فقد عقلي فهو خير من طول هذا العذاب وتحته مكتوب هويت فمنعت وطردت وشردت وفرق بني وبين الوطن وحجبت عن الإلف والسكن وحبست في هذا الدير عدوانا وصفدت في الحديد أزمانا وإني على مانابني وأصابني لذو مرة باق على الحدثان فإن تعقب الأيام أظفر ببغيتي وإن أبق مرميا بي الرجوان فكم ميت هما بغيظ وحسرة صبور لما يأتي به الملوان قال فكتبت ما وجدت وسألت عن صاحبه فقالوا رجل هوي ابنة عم له فحبسه عمه في هذا الدير خوفا أن يفتضح في ابنته فتجمع أهله فجاءوا فأخرجوه وزوجوه بها كرها
دير حسمى ودير ضعضم بالجزيرة وقد تقدم ذكرهما في رسم حسمى فانظرهما هناك
دير حنظلة هو دير بالجزيرة في أحسن موضع منها وأكثره (2/575)
رياضا وزهر وشجرا وهو موصوف مألوف قالت فيه الشعراء فممن قال فيه الشعر وغنى فيه عبدالله بن محمد بن زبيدة
قال ابن أخي جناح كنت مع عبدالله بن محمد الأمين وقد خرج إلى نواحي الجزيرة وكانت له هناك ضياع كثيرة ونحن معه فمررنا بدير حنظلة وكأن ما حواليه من الرياض حلل وشى وهو في حصراء بعيدة من الفرات فنزل هناك وأمر غلمانه ففتحوا له الدير فنزل وشرب وكان حسن الضرب بالعود حسن الصوت طيبه فأنشأ يقول ألا يادير حنظلة المفدى لقد أورثتني تعبا وكدا ألا يا دير جادتك الغوادى سحابا حمات برقا ورعدا قال فأقمنا به عشرة أيام نصطبح في كل يوم وألقى علي وعلى من كان معي من المغنين لحنا صنعه في هذا لشعر ما سمعت أملح منه على كثرة صنعته في شعره
وحنظلة الذي نسب إليه هذا الدير رجل من طيىء يعرف بابن أبي عفران وهو من رهط أبي زبيد الطائي وكان من شعراء الجاهلية ثم تنصر وفارق بلاد قومه ونزل الجزيرة مع النصاري حتى فقه دينهم وبلغ نهايته وابتاع ماله وبنى هذا الدير وترهب فيه حتى مات (2/576)
قال أبو الفرج حدثني هاشم بن محمد قال حدثني الرياشى حدثني أبو محلم أن حنظلة هذا هو القائل ومهما يكن ريب الزمان فإنني أرى قمر الليل المغرب كالفتى يهل صغيرا ثم يعظم ضوءه وصورته حتى إذا تم واستوى تقارب يخبو ضوءه وشعاعه ويمصحح حتى يستسر ولا يرى وفي هذا الدير يقول بعض الشعراء يا دير حنظلة المهيج لي الهوى هل تستطيع صلاح قلب العاشق
دير حنظلة آخر قال أبو الفرج ومن ديارات بني علقمة بالحيرة دير حنظلة بن عبد المسيح بن علقمة بن مالك بن ربى بن نمارة بن لخم
وجد في صدر الدير مكتوب بالرصاص في ساج محفور بنى هذا الهيكل المقدس محبة لولاية الحق والأمانة حنظلة بن عبد المسيح يكون مع بقاء الدنيا تقديسه وكما يذكر أولياؤه بالعصمة يكون ذكر الخاطىء حنظلة
وفيه يقول بعض الشعراء بساحة الحيرة دير حنظلة عليه أثواب السرور مسبله (2/577)
أحييت فيه ليلة مقتبله وكأسنا بين الندامى معمله والراح فيها مثل نار مشعله وكلنا مستنفد ما خوله
دير حنة بحاء مهملة مفتوحة بعدها نون مثقلة وهو بالحيرة
قال أبو الفرج هو دير قديم بناه حي من تنوخ يقال لهم بنو ساطع تحاذيه منارة عالية كالمرقب تسمى القاتم لبني أوس بن عمرو ثم لبطن منهم يقال لهم بنو مبرق
وكان فتيان الحيرة يألفونه ويشربون فيه وإياه عنى الثرواني بقوله يا دير حنة عند القائم الساقي إلى الخورنق من دير ابن براق ليس السلو وإن أصبحت ممتنعا من بغيتي فيك من شكلي وأخلاقي سقيا لعافيك من عاف معالمه قفر وباقيك مثل الوشي من باقي
دير حنة آخر بالأكيراح
والأكيراح بناحية البليخ بلد كثير البساتين والرياض والمياه قال أبو نواس يا دير حنة من ذات الأكيراح من يصح عنك فإني لست بالصاحي يعتاده كل مجفو مفارقه من الدهان عليه سحق أمساح (2/578)
في فتية لم يدع منهم تخوفهم وقوع ما حذروه غير أشباح لا يد لفون إلى ماء بآنية إلا اغترافا من الغدران بالرح والأكيراح قباب صغار يسكنها الرهبان يقال للواحد منها كرح
وقد ذكر بكر بن خارجة هذا الدير أيضا فقال دع البساتين من آس وتفاح واقصد إلى الروض من ذات الأكيراح إلى الدساكر فالدير المقابلها لدى الأكيراح من دير ابن وضاح منازلا لم أزل حينا ألازمها لزوم غاد إلى اللذات رواح وبالحيرة أيضا موضع يقال له الأكيراح وفيه دير بناه عبد بن حنيف من بني لحيان الذين كانوا مع لخم وملك الحيرة منهم ملكان وأظنه الذي عناه بكر بن خارجة لأنه كوفي في الشعر المتقدم إنشاده
وفي هذه الأكيراح يقول علي بن محمد العلوي الحماني كم وقفة لك بالخور نق لا توازى بالمواقف بين الغدير إلى السدي ر إلى ديارات الأساقف دمن كأن رياضها يكسين أعلام المطارف وكأنما غدرانها فيها عشور في مصاحف وكأنما أغصانها تهتز بالريح العواصف طرر الوصائف يلتف تن بها إلى طرر الوصائف (2/579)
دير حنيناء بفتح الحاء المهملة بعدها نون مكسورة وياء ونون أخرى ممدود
وهذا الاسم في النصاري هناك معروف
وقد اختلف فيه على ما يأتي ذكره
وهو دير بالشام وهناك مات معاوية بن هشام بن عبد الملك فقال الكميت يرثيه فأي فتى دنيا ودين تلمست بدير حنيناء المنايا فدلت تعطلت الدنيا به بعد موته وكانت لنا حينا به قد تحلت وقيل أن الذي رثي بهذا الشعر البطال أحد قواد الأموية وفراسانهم مات بدير حنيناء قافلا مع معاوية بن هشام من غزوة فأمر معاوية الشعراء برثائه والرواية في شعر أبي تمام حبيناء بالباء المعجمة بواحدة
دير الرصافة بدمشق
قال أبو الفرج حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني أبو عبد الله بن حمدون قال كنت مع المتوكل لما خرج إلى الشام فركب يوما من دمشق يتنزه في رصافة هشام يزور قصوره وقصور ولده ثم خرج فدخل ديرا هناك قديما من بناء الروم بين أنهار (2/580)
ومزارع وأشجار فبينا هو يدور فيه إذ بصر برقعة ملصقة فأمر أن تقلع فقلعت فإذا فيها أيا منزلا بالدير أصبح خاليا تلاعب فيه شمأل ودبورق كأنك لم يسكنك بيض أوانس ولم يتبختر في فنائك حور وأبناء أملاك عباشم سادة صغيرهم عند الأنام كبير إذا لبسوا أدراعهم فعنابس وإن لبسوا تيجانهم فبدور على أنهم يوم اللقاء ضراغم وأنهم يوم العطاء بحور وحولك رايات لهم وعساكر وخيل لها بعد الصهيل شخير لياليي هشام في الرصافة قاطن وفيك ابنه يا دير وهو أمير إذ العيش غض والخلافة لذة وأنت طرير والزمان غرير وروضك مرتاض ونورك نير وعيش بني مروان فيك نضير بلى فسقاك الغيث صوب غمامة عليك لها بعد الرواح بكور تذكرت قومي خاليا فبكيتهم بشجو ومثلي بالبكاء جدير وعزيت نفسي وهي نفس إذا جرى لها ذكر قومي أنة وزفير لعل زمانا جار يوما عليهم له بالذي تهوى النفوس يدور فيفرح محزون وينعم بائس ويطلق من ضيق الوثاق أسير قال فلما قرأها المتوكل ارتاع لها وتطير وقال أعوذ بالله من سوء أقداره ثم دعا بصاحب الدير فقال له من كتب هذه الرقعة فأقسم أنه لا يدري (2/581)
قال وأنا مذ نزل أمير المؤمنين هذا الموضع لا أملك من أمر هذا الدير شيئا يدخله الجند والشاكرية ويخرجون وغاية قدرتي أني متوار في قلايتي
فهم بضرب عنقه وإخراب الدير فكلمه صحبة إلى أن سكن غضبه ثم بان بعد ذلك أن الذي كتب الأبيات رجل من بني روح بن زنباع الجذامي وأمه من موالي هشام بن عبد الملك
دير زكى بفتح الزاي وتشديد الكاف وإسكان الياء اسم أعجمي
وهو دير على باب الرها معروف بإزائه تل يقال له تل زفر وهو زفر بن الحارث الكلابي وفيه ضيعة يقال لها صالحية فيها بستان موصوف بالحسن وفيه سروتان قديمتان
وقد ذكره الشعراء وذكروا بهجته وتشوقوه
وممن ذكره من الملوك الرشيد فقال في بعض غزواته وكان خلف جارية يحبها هنالك سلام على النازح المغترب تحية صب به مكتئب غزال مراتعه بالبليخ إلى دير زكى فقصر الخشب (2/582)
أيا من أعان على نفسه بتخليفه خلفه من أحب سأستر والستر من شيمتي هوى من أحب بمن لا أحب وقد ذكرنا أنه قال هذا الشعر في ديرانية مليحة رآها في دير زكى فهويها
ومر بهذا الدير عبد الله بن طاهر ومعه أخ له فنزلا فيه وشربا أياما وخرجا إلى مصر فمات أخوه بمصر وعاد هو فنزل بهذا الدير فقال أيا سروتي بستان زكى سلمتما ومن لكما أن تسلما بضمان ويا سروتي بستان زكى سلمتما وغال ابن أمي نائب الحدثان وفي هذا الموضع يقول أشجع يصف النهر الذي أجراه الرشيد مع القصر (2/583)
الأبيض ودير زكى وتل زفر يقابله قصر عليه تحية وسلام ألقت عليه جمالها الأيام بالظهر حيث يساير البطن الذي فيه منازل حاضر وخيام أجرى الإمام إليه نهرا مفعما أعطى القياد وما عليه زمام قصر سقوف المزن دون سقوفه فيه لأعلام الهدى أعلام تثني على أيامك الأيام والشاهدان الحل والإحرام وعلى عدوك يا بن عم محمد رصدان ضوء الصبح والإظلام فإذا تنبه رعته وإذا هدا سلت عليه سيوفك الأحلام ورواه أبو الفرج وإذا غفا وهي لغة مردودة وإنما يقال أغفى
وفي مختصر العين أنهما مقولتان
دير سليمان دير بجسر منبج وهو في جبل من جبال دلوك وهو ممن أحسن الجبال
وكان إبراهيم بن المدبر لما ولي الثغور الجزرية خرج في بعض أيامه إلى دلوك ورعبان وكان أكثر مقامه بمنبج فنزل هذا الجبل وشرب فيه وقال أيا ساقيينا عند دير سليمان أديرا كئوسي فانهلاني وعلاني وعما بها الندمان والصحب إنني تنكرت عيشي بعد أهلي وإخواني (2/584)
ولا تتركا نفسي تمت بهمومها لذكرى حبيب قد شجاني وعناني وفارقته والله يجمع شمله بغلة محزون ولوعة حران وكان تخلف بمنبج جارية كان يتعشقها تسمى غادر اشتراها بسر من رأي بمال جسيم
دير سمعان هو بنواحي دمشق حواليه قصور وبساتين لبني أمية
وهناك قبر عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال راثيه قد قلت إذ ضمنوك الترب وانصرفوا لا يبعدن قوام العدل والدين قد غيبوا في ضريح القبر منجدلا بدير سمعان قسطاس الموازين من لم يكن همه عينا يفجرها ولا النخيل ولا ركض البراذين وكان عمر اشترى موضع قب من دير سمعان وان مرض هناك حدثني إسحاق (2/585)
بن بيان الأنماطي قال أخبرنا أبو منصور الرمادي قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا ابن وهب قال حدثني أبو عبد الملك الصدفي أن معاوية بن الريان حدثهم أن الشماس صاحب دير سمعان دخل على عمر في مرضه بفاكهة يستلطفه بها فقبلها منه وأمر له بدارهم فأبى أن يقبلها فما زال به حتى أخذها وقال يا أمير المؤمنين إنما هي من ثمر شجرنا قال عمر وإن كان ثم قال له عمر إني ممن مرضى هذا ميت فحزن الشماس وبكى
قال فبعني موضع قبر من أرضكك ففعل
وقال الزبير كان معاوية وجه يزيد ابنه لغزو الروم فأقام يزيد بدير سمعان ووجه الجيوش وتلك غزوة الطوانة فأصابهم الوباء فقال يزيد بن معاوية أهون علي بما لاقت جموعهم يوم الطوانة من حمى ومن موم إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا بدير سمعان عندي أم كلثوم قال فبلغ شعره معاوية فكتب إليه أقسم بالله لتلحقن بهم حتى يصيبك ما أصابهم
فألحقه بهم (2/586)
دير السوا بالسين المهملة مقصور موضع
هكذا ورد في شعر أبي داود قال بل تأمل وأنت أبصر مني قصد دير السوا بعين جليه
دير السوسي هذا دير في ظاهر سر من رأى ذكره ابن المعتز في شعره فقال يا ليالي بالمطيرة والكر خ ودير السوسي بالله عودي فلقد كنت ممرحا بي في الجنة لكنها بغير خلود أشرب الراح وهي تشرب روحي وعلى ذاك كان قتل الوليد وأول هذا الشعر يا خليلي في الندامى الصيد سقياني دم ابنة العنقود
دير عبدون هذا دير بالعراق بظاهر المطيرة في ثمر ومياه (2/587)
وبساتين وابن المعتز ممن ذكره فقال سقي الجزيرة ذات الطل والزهر ودير عبدون هطال من المطر فطالما نبهتني للصبوح بها في غرة الفجر والعصفور لم يطر أصوات رهبان دير في صلاتهم سود المدارع نعارين بالسحر مزنرين على الأوساط قد جعلو فوق الرؤوس أكاليلا من الشعر كم فيهم من مليح الوجه مكتحل بالسحر يكسر جفنيه على حور وزارني في قميص الليل ملتحفا يستعجل الخطو من خوف ومن حذر وغاب ضوء هلال كنت أرقبه مثل القلامة قد قصت من الظفر وقمت أفرش خدى في الطريق له ذلا وأسحب أذيالي على الأثر فكان ما كان مما لست أذكره فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر
دير العذارى هو دير بسر من رأى بني قديما سكنته رواهب العذارى فكلما وهبت امرأة نفسها للتعبد سكنت معهن فرفع (2/588)
إلى بعض ملوك الفرس أن فيه من العذارى كل مستحسنة باهرة فأمر أن يحملن إليه كلهن فبلغهن ذلك فقمن ليلتهن وأحيينها صلاة ودعاء وبكاء فطرقه طارق تلك الليلة فأصبح ميتا وأصبحن صياما والنصارى يصومون ذلك اليوم يسمونه صوم العذارى
وقد ذكرت هذا الدير الشعراء فأكثرت
وقال جحظة يذكر هذا الدير ألا هل إلى دير العذارى ونظرة إلى الدير من قبل الممات سبيل وهل لي بسوق القادسية سكرة تعلل نفسي والنسيم عليل وهل لي بحانات المطيرة وقفة أراعي خروج الزق وهو حميل إلى فتية ما شتت العذل شملهم شعارهم عند الصباح شمول وقد نطق الناقومس بعد سكوته وشمعل قسيس ولاح فتيل يريد انتصابا للمدام بزعمه ويرعشه الأدمان فهو يميل يغنى وأسباب الصواب تمده فليس له فيما يقول عديل ألا هل إلى شم الخزامي ونظرة إلى قرقرى قبل الممات سبيل وثنى فغنى وهو يلمس كأسه وأدمعه في وجنتيه تسيل سيعرض عن ذكرى وتنسى مودتي ويحدث بعدي للخليل خليل (2/589)
دير علقمة هو دير بناه علقمة بن عدي اللخمي الذي يقول فيه عدي بن زيد العبادي يرثيه انعم صباحا علقم بن عدي إذا نويت اليوم لم ترحل قد رحل الشبان عيرهم واللحم يالغيظان لم ينشل وفي هذا الدير أيضا يقول عدي نادمت في الدير بني علقما مشمولة تحسبها عندما كأن ريح المسك في كأسها إذا مزجناها بماء السما من سره العيش ولذاته فليجعل الخمر له سلما علقم ما بالك لم تأتنا أما اشتهيت اليوم أن تنعما
دير فثيون بسر من رأى وهو مقصود لطيبه وحسن موقعه
وفيه يقول بعض الكتاب يا رب دير عمرته زمنا ثالث قسيسه وشماسه لا أعدم الكأس من يدى رشأ يزري على المسك طيب أنفاسه (2/590)
كأنه البدر لاح في طلم ال ليل إذا حل بين جلاسه كأن طيب الحياة واللهو وال ذات طرا جمعن في كاسه في دير فثيون ليلة الفصح وال ليل بهيم صعب لحراسه
دير القائم الأقصى قال أبو الفرج هو على شاطىء الفرات من الجانت الغربي على طريق الرقة قال وقد رأيته ورأيت القائم الأقصى وهو مرقب من المراقب التي كانت بين الفرس والروم على أطراف الحدود مثل عقرقوف من بغداد وما جرى مجراه وعند هذا الدير وهو الآن خراب دخلته وليس فيه أحد ولا عليه سقف ولا باب
وأخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال أخبرني عمي عبد الله بن مالك عن أبيه قال خرجنا مع الرشيد إلى الرقة فمررنا بالقائم الأقصى فاستحسن الرشيد الموضع وكان ربيعا وكانت تلك المروج مملوءة بالشقائق وأصناف الزهر فشرب على ذلك ثلاثة أيام ودخلت الدير فطنه فإذا فيه ديرانية حين نهد ثدياها عليها مسوح ما رأيت قط أحسن منها وجها وقدا واعتدالا وكأن تلك المسوح عليها حلي فدعوت بنبيذ فشربت على وجهها أقداحا وقلت فيها (2/591)
بدير القائم الأقصى غزال شادن أحوى برى حبي له جسمي ولا يدري بما ألقى وأخفى حبه جهدي ولا والله ما يخفى ثم دعوت العودة وغنيبت فيه صوتا حسنا ولم أزل أكرره وأشرب على وجهها حتى سكرت
فلما كان الغد دخلت على الرشيد وأنا ميت سكرا فاستخبرني فأخبرته بقصتي فقال طيب وحياتي ودعا بالشراب فشرب سائر يومه فلما كان العشي قال قم حتى أتنكر وأدخل معك على صاحبتك فأراها
فركب حمارا وتلثم بردائه فدخلنا فرآها وقال مليحة والله فأمر فجىء بكأس وأحضرت عودى وغنيته الصوت ثلاث مرات وشرب ثلاثة أرطال وأمر لي بعشرة آلاف درهم فقلت له يا سيدي فصاحبة القصة فأمر لها بمثل ذلك وأمر ألا يؤخذ من مزارع ذلك الدير خراج وأقطعهم إياه وجعل عليه خراج عشرة دنانير في كل سنة تؤدى عنه ببغداد وانصرفنا
دير قرة سمي برجل من إياد يسمى قرة وهو بإزاء دير الجماجم
هذا قول ابن شبة وقال الأصبهاني قرة الذي بناه رجل من (2/592)
لخم بناه في أيام ملك المنذر وهو ملاصق لطف البر ودير الجماجم مما يلي الكوفة
وكان ابن الأشعث اختار دير الجماجم لتأتيه الأمداد والمبرة كما غرم أن يقطع عن الحجاج وأصحابه مجرى الاء فيقتلهم عطشا
فنزل الحجاج ضرورة هو وجيوشه دير قرة وقال ما اسم هذا الدير قيل دير قرة
فقال ملكنا البلاد واستقررنا فيها
وقال ما اسم الذي نزله ابن الأشعث قيل دير الجماجم
قال تكثر جماجم أصحابه عنده إن شاء الله
وقال المدائني قال الحجاج لما نزل بدير قرة ونزل ابن الأشعث بدير الجماجم أما تشاءم الحائك حين نزل بدير الجماجم ونزلت بدير قرة
وبلغ الحجاج أن ابن الأشعث يريد أن يسكر فوهة نهر كان الحجاج وأصحابه نازلين عليه فعلم الحجاج أنه إن تم هذا مات هو وجيشه عطا فأمر الحجاج ببثق النهر ليلا فلم يصبح إلا وما حوله كالبحر من الماء وفسد على ابن الأشعث ما كان هم به ووقعت الحرب بينهما وقامت متصلة تسعين يوما وأمد عبد الملك الحجاج بانبه عبد الله وأخيه محمد في عدد وجيوش وفوافوهم على تضعضع فأنجدوهم وشدوا أزرهم فانهزم ابن الأشعث وعاد إلى البصر
دير القنفذ بضم القاف على لفظ اسم الحيوان الذي يضرب به المثل (2/593)
فيقال أسرى من قنفذ وهو اسم لأيلة
ولما نزل سعيد بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاصي أيلة وترك المدينة كتب إليه عبدالله بن عنبسة بن سعيد بن العاصي أتركت طيبة رغبة عن أهلها ونزلت منتبذا بدير القنفذ فكتب إليه سعيد ابن أخيه حللت أرضا قمحها كترابها والجوع معقود بباب الجنبذ قال الزبير حنبذ دار بني عنبسة
وقال غيره الجنبذ القبة التي على السقاية بالمدنية
دير قنى بضم القاف وتشديد النون بفارس قال العطوي أقول وحالتي تزداد نقصا أيا من قد ظفرت فلا تهنا وللنفس التي تنقض حزنا على طلب المعيشة لا تغنى سيأتيك المقدر فاعلميه ولا تعصي الإله ولا تمنى فهذا الدهر صيرنا رذالا وصار سراتنا من دير قنى
دير كعب بالشام
وهو الذي جاء فيه المثل أطول من فراسخ دير كعب قال الشاعر ذهبت تماديا وذهبت عرضا كأنك من فراسخ دير كعب (2/594)
دير لبى بكسر اللام وتشديد الباء المعجمة بواحدة على وزن فعلى هو دير قديم على دجلة في الجانب الشرقي وهو من منازل تغلب بالجزيرة وقد ذكره الأخطل فقال عفا دير لبى من أميمة فالحضر فأقفر إلا أن يلم به سفر قضين من الديرين هما طلبنه فهن إلى لهوع وجاراتها شزر وكانت هناك وقائع بني تغلب وبني شيبان ومغالبة على تلك البلاد ومياهها ومراعيها وقد ذكرتها في حرب ربيعة
وقال الراعي هم تركوا على أكناف لبى نساءهم لنا لما لقونا
دير اللج على لفظ لج البحر دير بالحيرة
قال أبو الفرج بناه أبو قابوس النعمان بن المنذر أيام ملكه ولم يكن في ديارات الحيرة أحسن منه بناء ولا أنزه موضعا وفيه يقول الشاعر سقى الله دير اللج غيثا فإنه على بعده دير إلى حبيب قريب إلى قلبي بعيد محله وكم من بعيد الدار وهو قريب (2/595)
يهيج ذكراه غزال يحله أغن سحور المقلتين ربيب إذا رجع الإنجيل واهتز مائدا تذكر محزون الفؤاد غريب وهاج لقلبي عند ترجيع صوته بلابل أسقام به ووجيب وكان النعمان يركب في كل أحد إليه وفي كل عيد ومعه أهل بيته خاصة من آل المنذر عليهم حلل الديباج المذهبة وعلى رؤوسهم أكاليل الذهب وفي أوساطهم الزنانير المفصصة بالجوهر وبين أيديهم أعلام فوقها صلبان وإذا قضوا صلاتهم انصرفوا إلى مستشرفة على النجف فشرب النعمان وأصحابه فيه بقية يومه وخلع ووهب وحمل ووصل وكان ذلك أحسن منظر وأجمله
وفي دير اللج يقول إسماعيل بن عمار الأسدي ما أنس سعدة والزرقاء يوم هما باللج شرقيه فوق الدكاكين تغنيانا كنفث السحر نودعه منا قلوبا غدت طوع ابن رامين نسقى شرابا كلون النار عنقه يمسي الأصحاء منه كالمجانين (2/596)
إذا ذكرنا صلاة بعدما فرطت قمنا إليها بلا عقل ولا دين قمنا إليها بطاء لا حراك بنا كأن أرجلنا يقلعن من طين نمشي وأرجلنا عوج مواقعها مشي الإوز التي تأتي من الصين أو مشي عميان دير لا دليل لهم سوى العصي إلى دير السعانين أهوى ربيحة إن الله فضلها بحسنها وغناء ذي أفانين فمن يقول لها غني ويسعدها قتلتني يوم دير اللج فاحييني
دير مارة مريم هكذا وقع اسم هذا الدير وهو اسم أعجمي
مارة ميم وألف وراء مهملة مفتوحة وتاء معجمة باثنتين من فوقها
قال أبو الفرج هذا دير قديم من بناء المنذر حسن الموضع بين الخورنق والسدير وبين قصر أبي الخصيب مشرف على النجف كان فيه قس يقال له يحيى وله ابن يقال له يوشع يألفه الفتيان الظرفاء ويشربون عنده على قراءة النصارى وضرب بالنواقيس
وله يقول بكر بن خارجة بتنا بمارة مريم سقيا لمارة مريم ولقسنا يحيى المهينم بعد نوم النوم (2/597)
وليوشع ولخمره الحمراء مثل العندم ولفتية حفوا به يقصون لوم اللوم يسقيهم ظبي أغن لطيف خلق المعصم يرمي بعينيه القلوب كمثل رمي الأسهم وقد حدده الثرواني فقال بمارة مريم الكبرى وظل فنائها فقف بقصر أبى الخصيب المشر ف الموفى على النجف فأكناف الخورنق والسد ير ملاعب السلف إلى النخل المكمم والحما ئم فوقه الهتف فدع قول العذول وبا كر الصهباء في لطف وفيه يقول بكر بن خارجة بمارة مريم وبدير زكى ومرتوما ودير الجاثليق وبالإنجيل يتلوه شيوخ من القسان في البيت العتيق وبالقربان والصلبان إلا رثيت لقلبي الدنف المشوق أجرني مت قبلك من هموم وأرشدني إلى وجه الطريق فقد ضاقت على وجوه أمري وأنت المستجار من المضيق قال أبو الفرج هذا الشعر يقوله في غلام امرىء نصرانى من أهل الحيرة يقال له عشير بن البراء الصراف وله فيه شعر كثير يذكر في أعياد النصارى (2/598)
وبيعهم
وكان دعبل يستحسن قوله زناره في خصره معقود كأنه من كبدي مقدود ويقول ليت هذين لي بمائة بيت من شعري
دير مارة مريم آخر هو بالشام وهو دير قديم من دياراتها لا أدري أين موضعه وقد ذكره بعض الشعراء القدماء وغنى فيه ابن محرز فقال نعم المحل لمن يسعى للذته دير لمريم فوق النهر معمور ظل ظليل وماء غير أسن وقاصرات كأمثال الدمى حور قال أبو الفرج نا الحسين بن يحيى عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال نزلنا مع الرشيد بدير مارة مريم في بعض خرجاته إلى الشام فرأى منه موضعا حسنا فنشط للشراب وقال غننى صوتا في معنى موضعنا فغنيته نعم المحل لمن يسعى للذته
البيتين
فطرب وشرب
وقال أهذا لك قلت لا هو لابن محرز فقال أنت إذن صدى تؤدي ما سمعت
قالت فأنا أصنع فيه لحنا فصنعته فيه وغنيته
قال أبو الفرج ولحن ابن محرز وإسحاق في هذا الشعر كلاهما من الثقيل الأول (2/599)
دير ما سرجبيس بمطيرة سر من رأى وهو الذي يذكره عبدالله بن العباس بن الفضل بن الربيع في غنائه وكان هوى جارية نصرانية رآها هناك في بعض أعيادهم فكان لا يفارق معها البيع شغفا بها وجالسها مرة في بستان إلى جانب البيعة ومعها نسوة كانت تأنس بهن فشرب معهن أسبوعا ثم انصرف في يوم خميس وقال في ذلك رب صهباء من شراب المجوس قهوة بابلية خندريس قد تلقيتها نباي وعود قبل ضرب الشماس بالناقوس وغزال مكحل ذى دلال ساحر الطرف بابلي عروس قد خلونا بظبية نجتليه يوم سبت إلى صباح الخميس بين ورد وبين آس جني وسط بستان دير ماسرجبيس يتثنى في حسن جيد غزال ذي صليب مفضض آبنوس كم لثمت الصليب في الجيد منها كهلال مكلل بشموس
دير ماسرجس بحذف الباء والياء من الاسم الذي قبله (2/600)
قال أبو الفرج ولهذا الرجل عدة ديار منها دير بإزاء البردان في ظهر قرية يقال لها كاذى
حدث حماد بن إسحاق عن محمد بن العباس الربيعي قال دخلت أنا وأبو البصرى بيعة ماسرجس وقد ركبنا مع المعتصم نتصيد فوقفت أنظر إلى جارية كنت أهواها وجعل ينظر إلى صورة في البيعة فاستحسنها ثم أنشدني فتنتنا صورة في بيعة فتن الله الذى صورها زادها الناقش في صورتها فضل ملح إنه نضرها وجهها لا شك عندي فتنة وكذا هي عند من أبصرها أنا للقس عليها حاسد ليت غيري عبثا كسرها قال فقلت له شتان ما نحن أنا أهوى بشرا وأنت تهوى حجرا فقال لي هذا عبث وأنت في جد
وغنى عبدالله بن العباس في هذا الشعر ونسب الناس الشعر إليه لكثرة شعره في امرأة نصرانية كان يهواها (2/601)
دير مران بضم الميم وتشديد الراء المهملة
وهو ديب بنواحي الشام وهناك عقبة المران سميت بذلك لأنها تنبت شجرا طوالا مستوية تشبه بالمران
ومران بفتح الميم موضع آخر لكنه ليس بالشام
وهذا الدير على تلعة مشرفة على مزارع زعفران ورياض حسنة نزله الرشيد وشرب فيه ومعه الحسين بن الضحاك وقال الرشيد للحسين قل فيه شعرا فقال يا دير مران لا عريت من سكن قد هجت لي حزنا يا دير مرانا هل عند قسك من علم فيخبرنى أم كيف يسعد وجه الصبر من بانا حث المدام فإن الكأس مترعة مما يهيج دواعي الشوق أحيانا وحدث حماد عن أبيه أن صاحب الدير خرج إلى الرشيد هو شيخ كبير فدعا له واستأذته في إحضار مأكول فأذن له فأتاه بأطعمة لطاف في نهاية الحسن والطيب فأكل منها أكثر أكله وأمره بالجلوس فجلس وحدثه وهو يشرب إلى أن جرى ذكر بني أمية فقال له الرشيد هل نزل بك أحد (2/602)
منهم قال نعم نزل بي الوليد بن يزيد وأخوه الغمر فجلسا في هذا الموضع
فأكلا وشربا وغنيا فلما دب فيهما السكر وثب الوليد إلى ذلك الحوز فملأه خمرا وما زال هو وأخوه يتعاطيان الكأس حتى سكرا وملأه لي دراهم
فنظر إليه الرشيد أعني إلى الكأس فإذا هو يقدر أن يشرب ملأه فقال أبي بنو أمية إلا أن يسبقونا إلى اللذات سبقا لا يجاريهم فيه أحد ثم رفع الشراب وركب من وقته
دير نجران وهو المسمى كعبة نجران كان لآل عبد المدان بن الديان سادة بني الحارث بن كعب
وكان بنوه مربعا مستوى الأضلاع والأقطار مرتفعا من الأرض يصعد إليه بدرجة على مثال بناء الكعبة فكانوا يحجونه هم وطوائف من العرب ممن يحل الأشهر الحرم ولا يحجون الكعبة وتحجه خثعم قاطبة
وكانوا أهل ثلاثة بيوتات يتبارون في البيع وزيها آل المنذر بالحيرة وغسان بالشام وبنو الحارث بن كعب بنجران ويعتمدون ببنائها المواضع الكثيرة الشجر والرياض والمياه وكانوا يجعلون في حيطانها سقوفها الفسافس والذهب وكان على ذلك بنو الحارث إلى أن أتى الله بالإسلام فجاء النبي صلى الله عليه و سلم منهم العاقب والسيد وغيرهما للمباهلة فاستعفوا منها وفي كعبتهم هذه يقول الأعشى (2/603)
وكعبة نجران حتم عليك حتى تناخي بأبوابها نزور يزيد وعبد المسيح وقيسا هم خير أربابها وشاهدنا الجل والياسمين والمسمعات بقصابها
دير هند بالحيرة
هذا دير بنته هند بنت النعمان وهي هند التي تعرف بحرقة ويقال حريقة
وهي التي دخلت على خالد بن الوليد لما افتتح الحيرة فقال لها أسلمي حتى أزوجك رجلا شريفا من المسلمين قالت أما الدين فلا رغبة لي عن ديني ولا أبغى به بدلا وأما التزويج فول كانت في بقية لما رغبت فيه فكيف وأنا عجوز هامة اليوم أو غد
قال سليني حاجة
قالت هؤلاء النصارى الذين في أيديكم تحفظونهم
قال هذا فرض علينا وقد وصانا به نبينا صلى الله عليه و سلم
قالت مالي حاجة غير هذه
أنا ساكنة في دير بنيته ملاصق هذه الأعظم البالية من أهلي حتى ألحق بهم (2/604)
فأمر لها بعونة ومال وكسوة
فقالت مالي إلى شيء من هذا حاجة لي عبدان يزرعان مزرعة لي أتقوت منها ما يمسك رمقى وقد اعتددت بقولك فعلا وبعرضك نقدا فاسمع دعاء أدعو لك به كنا ندعو به لأملاكنا
شكرت لك يد افتقرت بعد عنى ولا وصلتك يد استغنت بعد فقر وأصاب الله بمعروفك مواضعه ولا أزار عن كريم نعمة إلا جعلك سببا لردها إليه
وهذا الدير يقارب بني عبدالله بن دارم بالكوفة مما يلي الخندق في موضع نزه
وقد ذكره عدة من الشعراء منهم معن بن زائدة الشيباني وكان هناك منزله
وفيه يقول ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة لدى دير هند والحبيب قريب فنقضى لبانات وتلقى أحبة ويورق غصن للسرور رطيب وفيه يقول أيضا لئن طال في بغداد ليلى فربما يرى بجنوب الدير وهو قصير قال أبو الفرج ودخل إليها المغيرة بن شعبة وقد عميت فحادثها طويلا ثم خطبها فضحكت وقالت شيخ أعور وعجوز عمياء والصليب ما أردتني طلبا للنسل ولا رغبة في مال ولا شغفا بجمال ولكنك أردت (2/605)
أن تقول نكحت ابنة النعمان انصرف راشدا
فانصرف هو يقول أدركت ما منيت نفسى خاليا لله درك يا ابنة النعمان فلقد رددت على المغيرة ذهنه إن الملوك ذكية الأذهان يا هند إنك قد صدقت فأمسكي والصدق خير مقالة الإنسان إني لحلفك بالصليب مصدق والصلب أصدق حلفة الرهبان وفي دير هند هذا يقول أبو حيان يا دير هند لقد أصبحت لي أنسا ولم تكن كنت لي يا دير مئناسا سقيا لذلك ديرا كنت آلفه فيه أعاشر رهبانا وشماسا
دير هند الأقدم هو دير بنته هند الكبرى أم عمرو بن هند في صدر هيكله مكتوب بنت هذه البيعة هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر الملكة بنت الأملاك وأم الملك عمرو بن المنذر أمة المسيح وأم عبده وأمة عبده في زمن ملك الأملاك خسرو ألف شروان وفي زمن أفراييم الأسقف
فالإله الذي بنت له هذا البيت يغفر خطيتها ويترحم عليها وعلى ولدها ويقبل بهما ويقومهما إلى إقامة الحق ويكون الإله معها ومع ولدها الدهر الداهر (2/606)
قال أبو الفرج فحدثني جعفر بن قدامة عن محمد بن عبدالله الخزاعي عن أبيه قال دخلت مع يحيى بن خالد دير هند الأول لما خرجنا مع الرشيد إلى الحيرة وقد قصدها ليتنزه بها ويرى آثار المنذر فرأى قبر أبيها النعمان وقبرها إلى جانبه ثم خرج إلى دير هند الآخر وهو الأكبر وهو على طف النجف فرأى في جانب حائطه كتابة فأمر بسلم فأحضر وأمر بعض أصحابه أن يرقى إليها فإذا هي إن بني المنذر حيث انقضوا بحيث شاد البيعة الراهب تنفح بالمسك ذفاريهم وعنبر يقطبه القاطب القز والكتان أثوابهم لم يجب الصوف لهم جائب والعز والملك لهم راتب وقهوة ناجودها ساكب أضحوا وما يرجوهم طالب خيرا ولا يرهبهم راهب وأصبحوا في طبقات الثرى وكل جمع زائل ذاهب شر البقايا من بقي منهم قل وذل جده خائب قال فبكى يحيى لما قرىء هذا الشعر وقال هذه سبيل الدينا وانصرف عن وجهه ذلك
من هنا
ديسقة بفتح أوله وبالسين المهملة المفتوحة والقاف موضع في أداني ديار بنى جعدة قال الجعدي نحن الفوارس يوم ديسقة المغشو الكماة غوارب الأكم
الديل بكسر أوله على لفظ اسم البطن الذي في عبد القيس موضع في بلاد فزارة
وانظره في رسم صبح
الديلم على لفظ الصنف من الناس اسم ماء لبني عبس في أقاصي الدو قد تقدم ذكره في رسم الدحرضين
ديمات بفتح أوله وبالميم على لفظ جمعع ديمة موضع بديار بني زبيد قال عمرو بن معدى كرب لمن طلل بديمات فرقد يلوح كأنه تحبير برد
الديماس بكسر أوله وبالسين المهملة سجن كان للحجاج أو غيره من عمال العراق والديماس السرب
وفي الحديث في ذكر المسيح سبط الشعر كثير خيلان الوجه كأنما خرج من ديماس
معناه أنه لنصرته وكثرة ماء وجهه كأتما خرج من كن
ويقال دمست الرجل إذا قبرته تشبيها للقبر بالسرب ولذلك سمي هذا الحبس ديماسا لضيقه ذكر جميع ذلك أبو محمد بن قتيبة
الدينور بكسر أوله وفتح النون والواو بعدها راء مهملة مدينة من كور الجبل وهي بين العراق والري وإليها ينسب أبو حنيفة اللغوي الدينوري وغيره
والدينور هو ماه الكوفة ونهاوند هو ماه البصرة إلى هنا (2/607)
9 - كتاب حرف الذال
1 - الذال والهمزة
الذئبة على لفظ الأنثى من الذئاب ماءة مذكورة في رسم ضرية
الذؤيب على لفظ تصغير ذئب جبل قال حميد بن ثور حضرتم لنا يوم الذؤيب بناشىء أشم كنصل السيف حلو شمائله
ذاقنة بالنون أيضا على بناء فاعلة موضع في ديار محارب
قال عمرو بن الأهتم محاربيين حلوا بطن ذاقنة منهم جميع ومنهم حولها فرق وينبئك أن ذاقنة قبل ذي قار قول عتبة بن الحارث أبلغ سراة بنى شيبان مألكة أنى أبأت بعبدالله بسطاما إن يحصروه بذي قار فذاقنة فقد أعرفه بيدا وأعلاما (2/608)
الذال والباء
ذباب بضم أوله على لفظ الواحد من الذبان اسم جبل بجبانة المدينة أسفل من ثنية المدينة
ذبذب بفتح أوله وإسكان ثانيه وبعده ذال وباء كاللذين قبلهما مياه مذكورة في رسم الربذة
الذبل بضم أوله وإسكان ثانيه بعده لام هضاب يذبل
هكذا قال بعض اللغويين وأنشد لأرطاة بن سهية هما سيدا غيظ بن مرة لو هوى من الذبل ميزاناهما لتضعضعا وجاء هذا الأسم في شعر الطرماح الذبل بفتح أوله قال أضحت قلوصي بعد إهمالها في جزأة الذبل وتسوامها قال أبو نصر الذبل جبل
والجزءة عين ماء
وقال أبو عمرو الذبل نبت يجزأ به
وقال غيره الذبل النبت كله حين يأخذ في اليبس ويذبل
والجرأة أن تجتزىء بالرطب عن الماء
والصحيح ما قاله أبو نصر أنشد ابن الأعرابي لعبد الرحمن بن دارة وما الشمس تبدو يوم غيم فأشرقت لها الشامة العنقاء فالنير فالذبل بدا حاجب منها وضنت بحاجب بأحسن منها يوم زال بها الحمل هكذا نقلته من كتاب أبي علي بخط أبي موسى الحامض الذبل بفتح (2/609)
الذال
والنير من جبال ضرية والنير هنالك لا محالة وكذلك الشامة العنقاء
وأنشد أبو حنيفة عقيلة إجل تنتمي طرفاتها إلى مؤنق من جنبة الذبل راهن قال والذبل جبل هكذا نقلته من خط علي بن حمزة اللغوي
3 - الذال والخاء
ذخر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة جبل بأرض المعافر من اليمن وهو أحد مواضع كنوزهم وهو ذخر الله في أرضه
4 - الذال والراء
ذرا بضم أوله مقصور موضع باليمن
ذراة بفتح أوله وثانيه وبهاء التأنيث موضع مذكور في رسم فدك
الذرانح بفتح أوله وثانيه وبالنون والحاء الهملة موضع بين كاظمة وبالبحرين قال المثقب العبدي لمن ظعن تطالع من ضبيب فما خرجت من الوادى لحين (2/610)
مررن على شراف فذات رجل ونكبن الذرانح باليمين وهن كذاك حين قطعن فلجا كأن حمولهن على سفين الأصمعي ينشده على شراف غير مجرى وأبو عبيدة على شراف بالكسر ويجعله مبنيا وهذه كلها مواضع من البحرين إلا فلجا وقد حددته في موضعه
والذرانح أيضا مذكور في رسم أغى
بئر ذروان بفتح أوله وإسكان ثانيه بناحية المدينة
ثبت من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم لما سحر قال أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلى فقال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل فقال مطبوب
قال من طبه قال لبيد بن الأعصم
قال في أي شيء قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر
قال وأين هو قال في بئر ذروان
فأتاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في ناس من أصحابه
فجاء فقال يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين
قلت يا رسول الله أفلا استخرجته قال قد عافاني الله فكرهت أن أثور على الناس فيه شرا فأمر بها فدفنت
وذكر البخاري أيضا هذا الحديث في آخر كتاب الدعاء وقال فيه وبئر ذروان في دور بني زريق من الأنصار
هكذا نقله ثقات المحدثين (2/611)
وقال القتبي هي بئر أروان بالهمزة مكان الذال
قال وقال الأصمعي وبعضهم يخطىء فيقول ذروان
ذروة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو وهاء التأنيث
وذكر الخليل الفتح في أوله والكسر ذروة وذروة
وهي من بلاد غطفان
وقال يعقوب ذروة واد لبني فزارة
وقال السكوني هي جبال ليست بشوامخ تتصل بالقدسين من جبال تهامة فيها المزارع والقرى وهي لبني الحارث بن بهثة من بني سليم وزروعها أغذاء ويسمون الأغذاء العثري وهي التي لا تسقى
وهي مدر وأكثرها عمود
ولهم عيون ماء في صخور لا يمكنهم إجراؤها إلى حيث ينتفعون به ولهم من الشجر العفار والقرظ والطلح والسدر والنشم والتألب والأثرار وله ورق يشبه ورق السعتر وشوك نحو شوك الرمان يقدح النار سريعا إذا كان يابسا
قال ويتخذ من الأثرار القطران كما يتخذ من العرعر
وقال وفي غربي ذروة قرية جبلة
قال وواديها يقال له لقف ويزعمون أن جبلة أول قرية اتخذت بتهامة وبجبلة حصون مبنية بالصخر لا يرومها أحد
وفي شرقي ذروة قرى منها القعراء على واد يقال له رخيم وفي أسفله ضرغد فيها حصون وقصور ومنبر لبني الحارث وفيها هذيل وغاضرة ابنا صعصعة (2/612)
قال ويتصل بذروة شمنصير وهو مذكور في حرف الشين
وقال عبيد بن الأبرص تغيرت الديار بذي الدفين فأودية اللوى فرمال لين فخرجى ذروة فلوى ذيال يعفي آيه مر السنين وقال الحطيئة تصيف ذروة مكنونة وتبدو مصاب الخريف الحبالا وقال بشر بن أبي خازم أتعرف من هنيدة رسم دار بخرجى ذروة فإلى لواها ومنها منزل ببراق خبت عفت حقبا وغيرها بلاها
الذريحة بضم أوله وفتح ثانيه وبالحاء المهملة على بناء التصغير موضع بنجد قال كثير ولقد لقيت على الذريحة ليلة كانت عليك أيامنا وسعودا وكتب عليه أبو علي بخطه الذريحة بفتح أوله وكسر ثانيه
5 - الذال والفاء
ذفران بفتح أوله وكسر ثانيه وبالراء المهملة على وزن فعلان واد بقرب المدينة مذكور في رسم مسلح وفي خبر مسير رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر أنه قطع الخيوف وجعلها يسارا ثم جزع الصفراء ثم صب في فران حتى أفتق من الصدمتين
والخيف هو ما ارتفع عن موضع السيل وانحسر عن الجبل
وجزع قطع عرضا ولا يكون الجزع إلا كذلك (2/613)
وأراد بالصدمتين جانبى الوادي لأنهما لضيق المسلك بينهما كأنهما يتصادمان ويسميان الصدفين أيضا كأنهما يتصادفان ويتلاقيان
ذفرة بفتح أوله وسكون ثانيه وبالراء المهملة على وزن فعلة وذفرة موضع تلقاء الحفير المحدود في موضعه قال الشماخ عفت ذفرة من أهلها فحفيرها فخرج المروراة الدواني فدورها
6 - الذال والقاف
ذقان بكسر أوله وبالنون في آخره جبل
وهما ذقانان أحدهما لبني عمرو بن كلاب والآخر لبني أبى بكر بن كلاب وفي الأعلى منهما وهو الذي لبني عمرو حسى ذقان وإلى جانب الآخر منها رملة يقال لها الجمهورة
قاله يعقوب ونقلته من خطة وأنشد لمزرد أنهنه من ريعانها بعدما أتت على كل واد من ذقان ويذبل
7 - الذال والميم
ذمار بفتح أوله وثانيه والراء المهملة مكسورة اسم مبني وهي مدينة باليمن معروفة
ووجد في أساس الكعبة لما هدمتها قريش في الجاهلية حجر مكتوب فيه بالمسند لمن ملك ذمار لحمير الأخيار
لمن ملك ذمار للحبشة (2/614)
الأشرار لمن ملك ذمار لفارس الأحرار
لمن ملك ذماز لقريش التجار
ثم حار محار أي رجع مرجعا
قال الهمداني سميت بذمار بن يحصب بن دهمان بن مالك بن سعد بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو سبأ الأصغر بن حمير الأصغر بن سبأ الأصغر
الذمار على مثال لفظه بزيادة الألف واللام بلد بحضر موت ينسب إليه أذموري ليفرق بين النسب إليه وإلى ذمار المتقدم ذكره
8 - الذال والنون
الذنائب بفتح أوله
على لفظ جمع ذنابة
وهي بنجد وقد تقدم ذكرها في رسم ذي خسم وفي رسم تعشار وينسب إليها من أيام حرب البسوس وذلك مفسر في رسم واردات وفي رسم الجريب
وقال مهلهل فإن يك بالذنائب طال ليلى فقد أبكى من الليل القصير ويدلك أن الذنائب قبل راكس قول الكميت أوقفت بالرسم المحيل الدارس بين الذنائب فالبراق فراكس والذنابة الوادي والذنائب جمعه والذنابة على الإفراد موضع آخر مذكور في رسم الجريب وفي رسم سوى قال سنان بن أبي حارثة (2/615)
منا بشجنة والذناب فوارس وعتائد مثل السرار المظلم وذنابة العيص موضع آخر مذكور في رسم شواحط
الذنانين بفتح أوله وبنون بعد الألف ونون بعد الياء
على بناء الجمع
هكذا نقلته من خط عبدالله بن حسين بن عاصم اللغوي
وهو ماء من مياه ماوية باليمن قال ابن مقبل هاجوا الرحيل وقالوا إن موعدكم ماء الذنانين من ماوية النزع وقد رأيت من ضبطه بكسر أوله
الذنوب على لفظ ذنوب الماء موضع مذكور في رسم راكس
9 - الذال والهاء
الذهاب بكسر أوله وذكره ابن دريد بضمه وبالباء المعجمة بواحدة في آخره موضع من أرض بلحرث وقد ذكرته في رسم الكور قال الجعدي أتاهن أن مياه الذها ب فالأوق فالملح فالميثب فنجدى مريع فوادي الرجاء إلى الخانقين إلى أخرب تحرى عليه رباب السما ك شهرين من صيف مخصب هكذا نقلته من كتاب إسماعيل القاسم الذي قرأه على إبراهيم بن محمد بن (2/616)
عرفة الذهاب بكسر أوله
والرجاء بالجيم ممدودا ولا أعلم الرجا إلا مقصورا وهو موضع قبل وجرة على ما تراه في موضعه وإنما الممدود الركاء بالكاف وهو واد بسرة نجد ولعل المد في الرجا لغة أو اضطر الشاعر فمده
وقال إبراهيم بن السري اسم هذا الموضع الذهاب بضم أوله وأنشد بيت لبيد منها خوي والذهاب وقبله يوم ببرقة رحرحان كريم ونقلته من كتاب قرأه عليه اليزيدي وصحح عليه إبراهيم بخطه
ذهبان بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة أيضا على بناء فعلان جبل قال كثير وأعرض من ذهبان مغرورق الذرا تريع منه بالنطاف الحواجر وعرس بالسكران ربعين وارتكى وجر كما جر المكيث المسافر وسيل أكناف المرابد غدوة وسيل منه ضاحك والعواقر منه بصحن المحو زرق غمامه له سبل واقور منه الغفائر الغفائر رباب السحاب (2/617)
ذهوط بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو مفتوحة وطاء مهملة موضع ذكره ابن دريد
ذهيوط بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ياء مفتوحة معجمة باثنتين من تحتها ثم واو ساكنة وطاء مهملة موضع بالعراق قال الذبياني ومغراه قبائل غائظات على الذهيوط في لجب لهام يعني عمرو بن الحارث الغساني في غزوته العراق والدليل على ذلك قوله ودوخت العراق فكل قصر يجلل خندق منه وحام يريد فكل قصر منه وحام يجلل خندقا
هذه رواية ابن الأعرابي وقال وحام يعني السود لأنه يحميهم وهو رد على خندق
روى أبو عمرو فكل قصر يجلل خندق منه وحام
وقد زعم ابن الكلبي أن النابعة مدح بهذا الشعر المنذر بن المنذر بن امرىء القيس حين غزا الشام والبيت الذي أنشدناه يرد قوله
10 - الذال والياء
ذيال على لفظ الذي قبله بإسقاط الهاء رملة تلقاء ذروة المذكورة آنفا قال عبيد بن الأبرص فخرجى ذروة فلوى ذبال يعفي آيه مر السنين وقد تقدم إنشاده هناك (2/618)
ذيالة بفتح أوله قنة من قنن الحرة لبني ثعلبة بن عمرو بن ذبيان ولأشجع بين نخل وبين خيبر تناغي حليفا وأعيارا وهي بينهما
وحليف جبل بني ثعلبة وأشجع أيضا
وأعيار قنن لهم قال مزرد ألا إن سلمى مغزل بذيالة خذول تراعي شادنا غير توءم وجميع ما ذكرته منقول من خط يعقوب بن السكيت
ذيبان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ياء معجمة بواحدة بلد باليمن سمي ببطن من حمير
وليس في حمير ذبيان بتقديم الباء على الياء أخت الواو وإنما فيهم ذبيان بتقديم الياء أخت الواو وفتح الذال المعجمة
قاله الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
10 (2/619)
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب حرف الراء
1 - الراء والهمزة
ذات الرئال على لفظ جمع رأل أرض مذكورة في رسم الغميس سميت بذلك لكثرة النعام بها
رئام بكسر أوله على وزن فعال مخلاف من مخاليف اليمن يأتي ذكره في رسم رمع
وقال أبو نصر عن الأصمعي هي مدينة من مدائن حمير تحل فيها أود قال الأفوه الأودي إنا بنو أود الذي بلوائه منعت رئام وقد غزاها الأجدع الأجدع ملك من ملوك حمير
وقال الهمداني كان رئام بيتا لهمدان يحج إليه العرب وتعظمه وقد بقي منه شيء قائم إلى اليوم
وهي سنة شل
قال وسمي برئام بن نهقان بن بتع بن زيد بن عمرو بن همدان
قال وهو على رأس جبل أتوة سمي بذلك من إتيان الناس له
وهو في حد ذيبان من مشرق همدان
قال وكان يسمع منه كلام فلما أتى تبع بالحبرين قالا (2/620)
له إن المتكلم فيه شيطان يفتن الناس فخل بيننا وبينه فقال شأنكما به فاستخرجا منه كلبا أسود فذبحاه وهدما البيت فيما يزعم أهل اليمن
رؤام بضم أوله موضع في ديار الأنصار قال حسان بن ثابت واسأل ذوي الألباب من سرواتهم يوم العهين فحاجر فرؤام يعني بذوي الألباب الملوك
والمواضع التي ذكر كانت فيها أيام بين الأوس والخزرج
وقال عبيد حلت كبيشة بطن ذات رؤام وعفت منازلها بجو برام وقد تقدم إنشاده في رسم برام
ويدلك على أن رؤاما تلقاء كثلة قول الراعي فكثلة فرؤام من مساكنها فمنتهى السيل من بنيان فالحبل
رؤاف بضم أوله وبالفاء أخت القاف في آخره اسم ضفرة رمل قال ابن مقبل فلبده مس القطار ورجه نعاج رؤاف قبل أن يتشددا رج حرك أي حركته هذه النعاج وهالته
وقال ابن أحمر (2/621)
بظلت بجو رؤاف وهي مجمدة تعتاد مكرا لفاعا لونه رطبا
رؤاوة بضم أوله وفتح ثانيه بعده ألف وواو مفتوحة على مثال فعالة قال ابن حبيب هو موضع من قبلي بلاد مزينة وقد ذكرته في رسم النقيع
ونقلته من خط ابن الأعرابي رواوة بالواو في ثانيه مفتوحة غير مهموزة وأنشد للأحوص أقوت رواوة من أسماء فالسند فالسهب فالقاع من عيرين بالجمد وكذلك روي في شعر كثير قال وغير آيات بنعف رواوة توالى الليالي والمدى المتطاول الرؤوس من المواضع
رأس الأبيض الأبيض ضد الأسود جبل العرج معروف
قال قاسم بن ثابت هذا كما يقال بارحة الأولى وصلاة الأولى ومسجد الجامع تضيف الاسم إلى الصفة قال الله تعالى وحب الحصيد
رأس الإيل بكسر أوله وتشديد ثانيه على لفظ اسم الحيوان المعروف
هكذا ضبط عن أبي علي القالي
وهو موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الثرثار وقبل ما ذكرته في رسم إيل (2/622)
رأس العين على لفظ عين الماء وبعض اللغويين يقول رأس عين وينكر أن تدخله الألف واللام
وهو موضع في ديار بني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان
وهو كورة من كور ديار ربيعة وهي كلها بين الحيرة والشام وفيه أغارت بنو رياح بن يربوع عليهم وقتلوا منهم معاوية بن فراس وسبقوا بالإبل
ففي ذلك يقول سحيم بن وثيل الرياحي هم قتلوا عميد بني فراس برأس العين في الحجج الخوالي وذادوا يوم طخفة عن حماهم ذياد غرائب النعم النهال ومن رأس العين هذا يخرج نهر الخابور
وهي كلها من بلاد الجزيرة وهي ديار مضر وانظرها هناك
وقال المخبل السعدي يخاطب الزبرقان وأنكحت هزالا خليدة بعدما زعمت برأس العين أنك قاتله وقال البحتري نظرت ورأس العين منى مشرق صوامعها والعاصمية مغرب بقنطرة الخابور هل أهل منبج بمنبج أو بادون عنه فغيب وقال محمد بن سهل الأحول رأس العين هو عين الزاهرية
رأس كلب على لفظ الواحد من الكلاب جبل باليمامة قال الأعشى إذ نظرت نظرة ليست بكاذبة إذ يرفع الآل رأس الكلب فارتفعا قال الهمداني لما صار حسان بالجيش في رأس الكلب رأته اليمامة فأنذرت به وبينه وبينها أقل من ثلاث مراحل قال المسيب بن علس رأت فوق رأس الكلب شخصا بكفه على البعد كنف أو خصيفة لاحم (2/623)
رأس هر بكسر الهاء وتشديد الراء المهملة
في حديث عمرأن أذينة العبدي قال له حججت من رأس هر وخارك
قال أبو عبيد القاسم هما من ساحل فارس يرابط فيهما
قال أبو الحسن طاهر بن عبد العزيز قال لنا بعض الفارسيين ممن سمع معنا عند علي هو بلدنا وإنما هو راشهر بلا تشديد وإن أعرب فهو راسهر وهذا الذي يقولون خطأ
بيت رأس قد تقدم ذكره في حرف الباء
رأوة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو مفتوحة على وزن فعله موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء فانظره هناك
رؤية بضم أوله تصغير الذي قبله هضبة بأجأ قال الطرماح هم منعوا النعمان يوم رؤية من الماء في نجم من القيظ حانف وقد ذكرته في رسم الدحل ورسم طحال
2 - الراء والألف
رائس بالسين المهملة على لفظ فاعل رأس
ويقال رائس حجر مضاف إلى حجر بفتح الحاء المهملة وإسكان الجيم بعدها راء مهملة
وهو موضع مذكور في رسم مأرب فانظره هناك (2/624)
رابخ بكسر ثانيه وبالخاء المعجمة موضع بنجد
وقد ذكرته في رسم السرارة فانظره هناك
رابغ بكسر ثانيه وبالغين المعجمة موضع بين المدينة والجحفة وهو من مر
ومر منازل خزاعة
وذلك أن الأزد تفرقت فمضى بنوجفنة إلى الشام وانخزعت خزاعة فنزلوا مرا وما حولها
وبصدر رابغ لقى عبيدة بن الحارث عير قريش حين بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم وفيهم أبو سفيان بن حرب
وقال دريد بن الصمة غشيت برابغ طللا محيلا أبت آياته ألا تحولا وقال كثير ونحن منعنا بين مر ورابغ من الناس أن يغزى وأن يتكنف ويروى إذ نغزى وإذ نتكنف وهو أجود
راتج بالجيم على وزن فاعل موضع تلقاء المدينة كان ينزله بعض الأنصار
راجل على لفظ واحد الرجل ينسب إليه حرة راجل لا أدري هل هو موضع أضيفت إليه أو غيره
الراحتان على لفظ تثنية راحة اليد موضع قال الفرزدق فرد على العين وهي حسيرة هذا ليل بطن الراحتين وقورها هكذا نقلته من خط أبي بكر الصولي (2/625)
رادع فاعل من لفظ الذي قبله قصر من قصور اليمن وهي المحافد عندهم
راذان بالنون قد تقدم ذكره في حرف الراء والألف وهو اسم أعجمي فإن يكن معربا وتسكن ألفه زائدة فهذا الموضع أولى به ويكون على بناء ساباط وخاتام ووزنه فاعال
قال أبو عبيد راذان قرية من قرى السواد قال حدثني حجاج عن شعبة عن أبي التياح عن رجل من طيىء عن عبدالله بن مسعود قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن التبقر
في الأهل والمال
ثم قال عبدالله فكيف بمال براذان وبكذا وكذا
قال فذكر له أن له مالا براذان وهي مما افتتح عنوة
فقال قد تسهل في الدخول في أرض الخراج أئمة يهتدى بهم ولم يشترطوا عنوة ولا صلحا
راسب بكسر السين وبالباء المعجمة بواحدة موضع قريب من العذيب بالكوفة قال القطامي سأخبرك الأنباء عن أم منزل تصيفتها بين العذيب فراسب
حجر الراشدة ببلاد بني عوف بن عامر بن عقيل وهو ظليل أسفله كالعمود وأعلاه منتشر
وهناك أغار توبة بن الحمير على أبل هبيرة ابن السمين أحد بني عوف وهي تريد ماء لهم يقال له الطلوب فاتبعوه فلحقوه بهضبة يقال لها بنت هند فقتل هناك توبة (2/626)
راغب بالباء المعجمة بواحدة موضع تنسب إليه الحمام الراعبية ذكر ذكر ذلك صاحب العين
الرافدان مذكور في رسم ماه
الرافقة بالقاف بعد الفاء موضع
راكس بكسر ثانيه وبالسين المهملة موضع في ديار بين سعد بن ثعلبة من بني أسد وقد ذكرته في رسم عسيب قال الذبياني أتاني ودونى راكس فالضواجع وقال عبيد أقفر من أهله ملحوب فالقطبيات فالذنوب فراكس فثعيلبات فذات فرقين فالقليب فعردة فقفا حبر ليس بها منهم عريب هذه كلها في ديار بني سعد من أسلرد المذكورين يدل على ذلك قول عبيد أيضا لمن طلل لم تعف منه المذانب فجنبا حبر قد تعفى فواهب ديار بني سعد بن ثعلبة الأولى أذاع بهم دهر على الناس رائب وقال أيضا (2/627)
صاح ترى برقا بت أرقبه ذات العشاء في غمائم غر فحل بركه بأسفل ذي ريد فشن في ذى العثير فعنس فالعناب فجنبى عردة فبطن ذي الأجفر هذه كلها مواضع متدانية وفي رسم الوقبى ما يدل أن راكسا بني مازن ولعلهما موضعان
رامة بالميم على وزن فعلة موضع بالعقيق وقال عمارة بن عقيل وراء القريتين في طريق البصرة إلى مكة وفي رسم عارمة ما يدل أنها من ديار بني عامر وقال أوس بن حجر ولو شهد الفوارس من نمير برامة أو بنعف لوى القصيم وقال القطامي حل الشقيق من العقيق ظعائن فنزلن رامة أو حللن نواها وقال أبو دواد من ديار كأنهن وشوم لسليمى برامة لا تريم أقفر الخب من منازل أسما ء فجنبا مقلص فظليم وترى بالجواء منها حلولا وبذات القصيم منها رسوم سالكات سبيل قفرة بدا ربما ظاعن بها ومقيم قال الأصمعي قيل لرجل من أهل رامة إن قاعكم هذا طيب فلو (2/628)
زرعتموه
قال قد زرعناه
قال وما زرعتموه قال سلجما
قال ماجرأكم على ذلك قال معاندة لقول الشاعر تسألني برامتين سلجما ياميا لو سألت شيئا أمما جاء به الكري أو تجشما وقد ورد هذا الاسم في شعر الشماخ مثنى قال أطاع له من رامتين حديق
رامح على لفظ الذي يحمل الرمح موضع مذكور في عوق
الراموسة بالسين المهملة على مثال فاعولة ضيعة على ميلين من حلب إليها كان يبرز سيف الدولة محلته إذا أراد الغزو
ومراحله منها إلى الرقة من الراموسة إلى تل ماسح وقد تقدم ذكره ثم يجتاز على مياه الحيار إلى ماء يقال له البدية إلى ظاهر سلمية إلى ماء يقال له حيران على مرحلة من سلمية إلى ماء الفرقلس إلى ماء يقال له الغنثر إلى ماء يقال له الجباة ثم يجتاز بركايا العوير ونهيا والبييضة وغدر والجفار ثم يأتي تدمر ثم ينزل عرض ثم ينزل الرصافة ثم ينزل الرقة (2/629)
الران بالنون حصن للروم من أرض مرعش مذكور في رسم عرقة
مرج راهط بكسر ثانيه وبالطاء المهملة معروف بالشام على أميال من دمشق قد مضى ذكره في رسم دوران وهو الذي أوقع فيه مروان بن الحكم بالضحاك بن قيس الفهري
الراهون جبل بالهند وهو الذي أنزل عليه آدم عليه السلام وإليه ينسب الحجر الراهوني
قال الهمداني إنما هو جبل الرهوم بالميم لأن الرهام لا تكاد تفارقه
قال والعجم تسميه نوذأوبوذ شك الهمداني فيه
راوند بفتح الواو بعده نون ساكنة ودال مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم خزاق
راية على لفظ اسم اللواء موضع من بلاد هذيل قد تقدم ذكره في سم حتن قال أهبان بن لعط فما إن حب غانية عناني ولكن رجل راية يوم صير أي رجالة أصيبوا براية وصير بلد يتصل به
هكذا رواه ابن دريد
ورواه (2/630)
السكري يوم صيروا أي دعوا
والقوافي مرفوعة
3 - الراء والباء
ذو الربا بضم أوله جمع ربوة موضع مذكور في رسم نبايع فانظره هناك
الربائع بفتح أوله على لفظ جمع ربيعة موضع قد تقدم ذكره في رسم الخبيب وهو ماء لبني عبس
الرباب بضم أوله وبباء أخرى في آخره
وأكر ما يأتي مضافا إلى الرياض
فرياض الرباب رياض معروفة لبني عقيل لأنها ترب الندى فلا يزال بها ثرى وإذا سمعت رياض بني عقيل فهي رياض الرباب قال الشاعر أقول لصاحبي ببراق شعر تبصر هل ترى برقا أراه حرى منه رياض بني عقيل وأورال وناصحة حراه وهي قبل تثليث يدلك على ذلك قول مالك بن الريب إذا ما حال روض رباب دونى وتثليث فشأنك بالبكار وتثليث من بلاد بني عقيل أيضا كما تقدم وهي تلقاء بيشة يدل على ذلك قول الحارث بن ظالم وحل النعف من قنوين أهلي وحلت روض بيشة فالربابا (2/631)
وقال زيد الخيل وآنف أن أعد على نمير وقائعنا بروضات الرباب وقال طفيل لو كنا نخافك لم تنلها بذي بقر فروضات الرباب ولو خفناك ما كنا بضعف بذي خشب نعزب والكلاب لكنا باليمامة أو لكنا من المتقطرين على الجناب تواعدنا أضاخهم ونفئا ومنعجهم بأحياء غضاب الجناب بين مرة بن سعد بن ذبيان وبين بني ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة
وقال الشماخ وأفيح من روض الرباب عميق
ربب بفتح أوله وثانيه بعده باء أخرى مثله بلد قال الطرماح لمن ديار بهذا الجزع من ربب بين الأحزة من هوبان فالكتب هكذا ضبط عن إسماعيل بن القاسم من هوبان وغيره يرويه من تربان
ولم يعرف أبو نصر الكتب بالتاء وقال وإنما هو الكثب بالثاء جمع كثيب
ربعات بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده عين مهملة وألف وتاء معجمة باثنتين من فوقها مدينة الحبشة العظمى
ولما أغارت الحبشة زمن عمر ابن الخطاب بعث إليهم علقمة بن مجزز في جمع كثير وذلك سنة عشرين (2/632)
فقرب من مدينتهم هذه وكانوا قد سموا المياه فمات أكثرهم ونجا علقمة في نفير وقال أقول وقد شربن بربعات أبالغة بنا اليمن الركاب
الربذة بفتح أوله وثانيه وبالذال المعجمة هي التي جعلها عمر رضي الله عنه حمى لإبل الصدقة وكان حماه الذي أحماه بريدا في بريد
ثم تزيدت الولاة في الحمى أضعافا ثم أبيحت الأحماء في أيام المهدى فلم يحمها أحد بعد ذلك
وروى الزهري أن عمر حمى السرف والربذة
ذكره البخاري
ويسرة حمى الربذة الخبرة وهي من الربذة مهب الشمال وهي في بلاد غطفان
وإن أدنى المياه من الخبرة ماء لبني ثعلبة بن سعد
وأول أجبل حمى الربذة في غربيها رحرحان وهو جبل كثير القنان وقنانه سود بينها فرج وأسفله سهلة تنبت الطريفة وهي لبني ثعلبة بن سعد وبه كانت الحرب بين الأحوص بن جعفر ومع أفناء عامر وبين بني دارم وفيهم يومئذ الحارث بن ظالم وكان الحارث لما قتل خالد بن جعفر ببطن عاقل خرج حتى نزل بينى دارم على معبد بن زرارة بن عدس فالتحفوا عليه وضموه وأبوا أن يسلموه فغزاهم الأحوص طالبا بدم أخيه فهزم بني دارم هناك وأسر معبد بن زرارة وفي ذلك يقول جرير وليلة وادي رحرحان زففتم فرارا ولم تلووا زفيف النعائم تركتم أبا القعقاع في القد موثقا وأي أخ لم تسلموا للأداهم وقال أيضا (2/633)
أتنسون يومى رحرحان فقد بدا فوارس قيس لا بسين السنورا تركتم بوادي رحرحان نساءكم ويوم الصفا لاقيتم الشعب أوعرا وأقرب المياه من رحرحان الكديد وفيه حفار عادية عذبة وبه قتل ربيعة بن مكدم وهي لبني ناشرة من بني ثعلبة ولهم هناك ماء آخر يقال له أعوج فيه قلب وبئر كبيرة
وبين رحرحان وبين الربذة بريدان
ويلي رحرحان من غربيه جبل يقال له الجواء وهو على طريق الربذة إلى المدينة بينه وبين الربذة أحد وعشرون ميلا وليس بالجواء ماء
وأقرب المياه إليه ماء للسلطان يقال له العزافة بأبرق العزاف بينه وبين الجواء ثلاثة أميال
ثم يلي الجواء أجبل يقال لها القهب وهي ببلد سهل حر ينبت الطريفة وهي من خيار مواضع أحماء الربذة وهي عن يسار المصعد إلى المدينة وعن يمين المصعد من العراق إلى مكة
وبين القهب والربذة نحو من بريد وهي في ناحية دار بني ثعلبة وبني أنمار
وأقرب المياه منها ماء يدعى الجفر جفر القهب
وقد ذكره وزير بن الجعد أخو صخر بن الجعد الخضري فقال نظرت غدية والشمس طفل بعينى مضرحي يستحيل إلى جفر بنعف القهب تحتي وقد خنس الغريب والبتيل ثم الجبال التي تلي القهب عن يمين المصعد إلى مكة جبل أسود يدعى أسود البرم بينه وبين الربذة عشرون ميلا وهو في أرض سليم
وأقرب المياه (2/634)
من أسود البرم حفائر حفرها المهدي على ميلين منه تدعى ذا بقر وقد ذكرها مؤرج السلمي فقال قدر أحلك ذا النخيل وقد أرى وأبيك مالك ذو النخيل بدار إلا كداركم بذي بقر الحمى هيهات ذو بقر من الزوار ثم يلي أسود البرم جبلان يقال لأحدهما أروم وللآخر أرام وهما في قبلة الربذة بأرض بني سليم والحفائر بناحيتها قال أبو دواد الإيادي أقفرت من سروب قومي تعار فأروم فشابة فالستار وأقرب المياه تدعى ذبذب وهي داخلة في الحمى بينا وبين الربذة اثنا عشر ميلا
ثم يليها جبال يقال لها اليعملة وبها مياه كثيرة واد يقال له وادي اليعملة وهي في أرض بني سليم وناحية أرض محارب ومياهها مشتركة بين الحيين
وبين الربذة واليعملة ثلاثة عشر ميلا وجفر الهباءة بناحية أرض بني سليم في ظهور اليعملة قال عامر الخصفي أحيا أباه هاشم بن حرمله بين الهباءات وبين اليعمله ترى الملوك حوله مغربله يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له ثم الجبال التي تلي اليعملة هضاب حمر عن يسار المصعد تدعى قواني واحدتها قانية وهي في أرض حرة لبني سليم بينهما وبين الربذة اثنا عشر ميلا وأقرب المياه إليها الخضرمة
ثم يلي قواني عمود أحمر يدعى عمود المحدث أرض محارب للخضر منهم وأقرب المياه منهم حفيرة بني نصر (2/635)
موالى عبدالله بن عامر وبين المحدث وبين الربذة اثنا عشر ميلا
ثم الجبال التي تلي المحدث عن يسار المصعد عمود الأقعس من أرض محارب أيضا وبه مياه تدعى الأقعسية في أصل الأقعس وهي لمحارب وبين الأقعس والربذة بريدان
ثم يلي الأفعس هضب البلس في أرض محارب أيضا وهو مجمع للسعاة بينه وبين الربذة بريدان أيضا ثم يليه قنان سود ببلد سهل في أرض بني ثعلبة تدعى الحمازة وبها لهم جفار جاهلية بينها وبين الربذة ثمانية عشر ميلا
ثم يليها قنان أخر تدعى الهادنية وهي لبني ثعلبة وبها ماءة لبني نآشب ثم تليها هضاب حمر تدعى هضب المنحر في أرض بني ثعلبة أيضا عن يسار الطريق ببلد سهل قال الحكم الخضري يا صاحبي ألم تشيما بارقا تضح الصراد به فهضب المنحر ركب النجاد وظل ينهض مصعدا نهض المعبد في الدهاس الموقر ثم يليه رحرحان والخبرة بينهما
وبالربذة مات أبو ذر وحده لما نفي من المدينة ليس معه إلا امرأته وغلام له كما أنذره به رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك
وإن أباذر لما أبطأ عليه بعيره أخذ متاعه على ظهره ثم سار يتبع أثر رسول الله (2/636)
صلى الله عليه و سلم فنظر ناظر من المسلمين فقال يا رسول الله هذا رجل يمشي على الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كن أبا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو والله أبو ذر
فقال يرحم لله أبا ذر بمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده
ربذة أخرى في الثغور الرومية هي التي افتتحها مسلمة بن عبد الملك بالحملة التي ذكرتها في كتاب التدريب والتهذيب في ضروب أحوال الحروب
قال أبو محمد الربذة الصوفة من العهن تعلق على الإبل
قال وهذا أصل تسمية الموضع بالربذة
الربض بضم أوله وإسكان ثانيه وبالضاد المعجمة عين مذكورة في رسم الفرع فانظرها هناك وفي رسم توضح
ربوة بضم أوله وإسكان ثانيه هي دمشق
كذلك قال عبدالله بن سلام والحسن في قول الله سبحانه وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين
وقال وهب وأسامة عن أبيه هي مصر
وروى الحربي من طريق بشر بن رافع عن أبي عبد الله عن أبي هريرة أنه قال الزموا رملة فلسطين فإنها التي قال الله فيها وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين
الربيع بضم أوله تصغير ربع موضع بقرب المدينة كانت بين الأوس والخزرج فيه حرب ويوم معروف قال قيس بن الخطيم ونحن الفوارس يوم الر بيع قد علموا كيف فرسانها (2/637)
هكذا يرويه محمد بن حبيب
ويرويه أحمد بن يحيى يوم الربيع بفتح أوله وكسر ثانيه
وبصعدة أيضا من اليمن وادي ربيع وهناك قتل المذحجي عبدالله بن معدي كرب الزبيدي وأخا عمرو وهو منصرف عن سيف بن ذي يزن
الربيق بضم أوله على لفظ تصغير ربق اسم واد بالحجاز قال أبو ذؤيب تواعدنا الربيق لننزلنه ولم تشعر إذن أنى خليف هكذا أنشده السكري والحربي
قال الحربي خليف ومخلف ومخالف واحد وأنشده الأصمعي تواعدنا عكاظ لننزلنه
4 - الراء والتاء
رتوم بفتح أوله على مثال فعول قارة قبل ترج المتقدم ذكره قال حاجز بن الجعد اللص ولما أن بدت أعلام ترج وقال الرابئان بدت رتوم
الرتيلة بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء ساكنة على لفظ التصغير موضع في بلاد هذيل قال تأبط شرا بصرت بنار شمتها حين أوقدت تلوح لنا بين الرتيلة فالهضب هكذا نقلته من كتاب أبي علي (2/638)
الراء والثاء
رثيمات بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وميم على لفظ جمع رثيمة موضع قد تقدم ذكره في رسم أخي
6 - الراء والجيم
الرجا بفتح أوله وثانيه مقصور موضع قد تقدم ذكره في رسم أجأ وفي رسم الذهاب وسيأتى في رسم وجرة قال الجعدي وقد تقدم إنشاده فساقان فالحران فالصنع فالرجا فجثبا حمى فالخانقان فجبجب
الرجاز بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالزاي المعجمة واد بالحجاز قال الهذلي بدر بن عامر أسد تفر الأسد عن عروائه بمدافع الرجاز أو بعيون هكذا رواه السكري وغيره ورواه ابن دريد عن أبي حاتم بمدافع الرجاز بضم أوله والصحيح ما رواه السكري
الرجاف بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم طريق قال الشماخ
فروحها الرجاف خوصاء تحتذي على اليم باري العراق المضفرا قاله أبو حاتم
وقال غيره الرجاف البحر
الرجام بكسر أوله وبالميم في آخره جبل مذكور محدد في رسم ضرية قال جرير (2/639)
أحب الدور من هضبات غول ولا أنسى ضرية والرجاما وقال أوس بن حجر زعمتم أن غولا والرجام لكم ومنعجا فاقصدوا والأمر مشترك قال الأصمعي غول ماء للضباب
والرجام جبل
ومنعج موضع يلي غولا
وقال أوس بن غلفاء
جلبنا الخيل من جنبي أريك إلى أجأ إلى ضلع الرجام وفي شعر لبيد الرجام موضع ببلاد بني عامر قال لبيد عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها
ذات رجل بفتح الراء على لفظ جمع راجل موضع بالبحرين قد تقدم ذكره في رسم الذرانح
الرجلاء مكبر الرجيلاء موضع ينسب إليه حرة قد تقدم ذكرها
رجلة بكسر أوله وإسكان ثانيه وهي ثلاث رجل رجلة التيس واحد التيوس ورجلة أحجاء بفتح الهمزة وإسكان الحاء المهملة بعدها جيم ممدود ورجلة أبلي بضم الهمزة وإسكان الباء المعجمة بواحدة وكسر اللام وتشديد الياء
فرجلة التيس موضع بين بلاد طيىء وديار بني أسد وهما حليفان وفي هذا الموضع أصابت بنو يربوع وبنو سعد طيئا وأسدا وضبة وكانت ضبة تحولت عن بني تميم إلى طيىء تركوا حلف بني تميم فقتلتهم بنو أسد وأسرتهم قال سلامة بن جندل (2/640)
نحن رددنا ليربوع مواليها برجلة التيس ذات الحمض والشيح ويدلك أنها تلقاء الروحاء قول الراعي شقر سماوية ظلت محلاة برجلة التيس فالروحاء فالأمر يعنى أتنا تقدم ذكرها
وسماوية منسوبة إلى السماوة
قال أبو حاتم وأصل الرجلة شعبة من مسيل الماء
والجمع رجل
ورجلة أحجاء أرض لينة معروفة تنبت الشجر كثيرة النعام قال الراعي قوالص أطراف المسوح كأنها برجلة أحجاء نعام منفر ورجلة أبلي قال أبو حنيفة هي أرض مشهورة قال الراعي دعا لبها غمر كان قد وردنه برجلة أبلي وإن كان نائيا قال أبو حنيفة والرجلة مسيل ينبت البقل
لرجيع بفتح أوله وبالعين المهملة في آخره ماء لهذيل لبني لحيان منهم بين مكة وعسفان بناحية الحجاز من صدر الهدأة
قاله ابن إسحاق وغيره
قال أبو ذؤيب أصبح من أم عمر بطن مر فاجز اع الرجيع فذو سدر فأملاح وبالرجيع قتل بنو لحيان من هذيل عاصم بن ثابت وأصحابه
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وسلم بعث عشرة عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت جد (2/641)
عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه وجد الأحوص الشاعر لأبيه حتى إذا كانوا بالرجيع ويقال بالهدأة وهما متجاوران بين عسفان ومكة ذكر أمرهم لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا له بقريب من مئة رجل رام فاقتصوا آثارهم فأدركوهم فقتلوا في ذلك اليوم عاصم بن ثابت وأسروا خبيبا وابن الدثنة وأرادوا أن يحيزوا رأس عاصم بن ثابت فحمته الدبر وغلبتهم عليه فلم يستطيعوا الوصول إليه قال الأحوص وأنا ابن الذي حمت لحمه الدبر قتيل اللحيان يوم الرجيع هكذا رواه البخاري عن عمر بن أسيد عن أبي هريرة فلما كانوا بالهدأة بفتح الهاء وإسكان الدال المهملة بعدها همزة مفتوحة وإنما أرادت بنو لحيان احتزاز رأس عاصم ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شهيد أم مسافع والجلاس ابنى طلحة وكان عاصم قتلهما يوم أحد فنذرت إن أمكنها الله من رأس عاصم أن تشرب فيه الخمر وكان عاصم قد عاهد الله ألا يمس مشركا أبدا ولا يمسه تنجسا فمنعه الله منهم
وروى أيضا أن الله بعث الوادي فاحتمل عاصما فذهب به وقول الأحوص يشهد أن الدبر حمته وكذلك قول حسان لحى الله لحيانا فليست دماؤهم لنا من قتيلي غدرة بوفاء هم قتلوا يوم الرجيع ابن حرة أخا ثقة في وده وصفاء فلو قتلوا يوم الرجيع بأسرهم بذي الدبر ما كانوا له بكفاء (2/642)
قتيل حمنه الدبر بين بيوتهم لدى أهل كفر ظاهر وجفاء والقتيل الثاني الذي ذكره هو مرثد بن أبي مرثد الغنوي
الرجيلاء بضم أوله كأنه تصغير رجلاء ممدود موضع قبل صعنبي قال الراجز وأصبحت بصعنبي منها إبل وبالرجيلاء لها نوح زجل
7 - الراء والحاء
رحاب بضم أوله على بناء فعال موضع من عمل حوران قد تقدم ذكره في رسم البضيع
رحابة بزيادة هاء على الذي قبله بلد في ديار همدان باليمن
رحبان بضم أوله وإسكان ثانيه بلد باليمن هناك سد الخانق الذي بناه عتيك مولى سيف بن ذي يزن
رحبة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة وهي من بلاد عذرة وسيأتي ذكره في رسم ضرية وفي رسم فردة قال أفنون التغلبي سألت قومي وقد شدت أباعرهم مابين رحبة ذات العيص والعدن (2/643)
وسيأتي رحب بغير هاء في رسم رهاط من كتاب الراء هذا ويأتي أيضا في رسم ضاح من كتاب الضاد وهما موضع واحد والله أعمل رحب ورحبة وقد جاء رحب في شعر أعشى همدان مثنى قال تدافع بالرحبين من ذمراته فيا عجبا من سيرها المتجاسر
الرحبة بفتح أوله وثانيه موضع يتصل بسلمى جبل طيىء فإذا أتى ذكره هناك فهو مفتوح
رحبى بضم أوله وفتح ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مفتوحة على وزن فعلى مقصور موضع مذكور في رسم الجماح
رحرحان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء أخرى مفتوحة وحاء مهلتين جبل قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الربذة وذكر الحرب التي كانت فيه وقد تقدم ذكره أيضا في رسم الثاملية وسيأتي في رسم عسيب ورسم غيقة
رحقان بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالقاف على وزن فعلان واد قرب المدينة بين النازية والصفراء وعليه سلك رسول الله صلى الله عليه و سلم في طريقه إلى بدر
الرحوب بفتح أوله على بناء فعول موضع قريب من البشر من عمل الجزيرة
قاله عمارة ولذلك قال جرير وقد شعبت يوم الرحوب سيوفنا عواتق لم يثبت عليهن محمل (2/644)
يعني يوم البشر
وقال أيضا ترك الفوارس من سليم نسوة ثكلى لهن على الرحوب عويل وقال القطامي حلوا الرحوب وحل العز ساحتهم يدعو أمية أو مروان والحكما وعاجنة الرحوب موضع منسوب إليه قال جرير لئن ليمت بنو جشم بن بكر بعاجنة الرحوب لقد ألاموا
الرحيضة بضم أوله وفتح ثانيه وبالضاد المعجمة مصغر على وزن فعيلة ماءة مذكورة في رسم ضرية وفي رسم ظلم
الرحيل بضم أوله على لفظ التصغير كأنه تصغير رحل منزل بين مكة والبصرة قال جرير لعل فراق الحي للبين عامدي عشية قارات الرحيل الفوارد وهو مذكور أيضا في رسم عنيزة
رحيب بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء مشددة على لفظ تصغير الرحوب موضع قد تقدم ذكره في رسم حرض
8 - الراء والخاء
الرخامى بضم أوله على وزن فعالى موضع قال الشماخ (2/645)
بحقل الرخامى قد عفا طللاهما هكذا قال أبو نصر وأنا أرى أن هذا الحقل كان ينبت الرخامى فأضافه إليها والحقل القراح الطيب من الأرض
ومن أمثالهم لا تنبت البقلة إلا الحقلة
والرخامى نبت من ذكور البقل
رخج بضم أوله وتشديد ثانيه بعده جيم كورة من كور فارس وأصله بالفارسية رخذ فعرب
رخمان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان موضع في ديار هذيل وهو الموضع الذي قتل فيه تأبط شرا قال أخته ترثيه فثابت بن جابر بن سفيان نعم الفتى غادرته برخمان وقال أبو عبيدة رخمان غار ألقته فيه هذيل قال مرة بن خليف الفهمي يرثيه إن العزيمة والعزاء قد ثويا أكفان ميت ثوى في غار رخمان (2/646)
واسم الوادي الذي قتل فيه نمار
وانظره في رسم حتن
رخيخ بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ تصغير رخ موضع قد تقدم ذكره في رسم الأحورين وفي رسم خزاز قال عامر بن الطفيل
ويوم رخيخ صبحت جمع طيىء عناجيج يحملن الوشيج المقوما
الرخيم بضم أوله على لفظ التصغير أيضا موضع قد تقدم ذكره في رسم ذروة
وورد في شعر المخبل الرخم بضم أوله وإسكان ثانيه مكبرا فلا أدري أهو غير هذا أم الرخيم
فلم يستقم له الوزن إلا بتكبيره قال لم تعتذر منها مدافع ذي ضال ولا عقب ولا الرخم وقوله لم تعتذر أي لم تنكره
ثم صح لي بعد هذا أن الذي في بيت المخبل الزخم بالزاي المعجمة وهو باليمامة في ديار بني تميم قوم المخبل على ما بينته في بابه
الرخيمة مصغرة مؤنثة ماءة مذكورة في رسم فيد
رخيات بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء أخت الواو موضع بين قنا ويثقب وقد تقدم ذكره في حرف الهمزة في رسم أخرب قال أبو الحسن الأخفش إنما هو موضع يقال له رخة بفتح أوله وتشديد ثانيه قال نهيكة الغطفاني عضب دفعن من الأبارق من قنا بجنوب رخة فالرقاق فيثقب قال الأخفش فصغره جبيهاء الأشجعي ثم نسب إليه ما حوله وجمع فقال (2/647)
جنوب رخيات فجزع تناضب مزاحف جرار من الغيث باكر قال وكذلك فعل امرؤ القيس في قوله المتقدم إنشاده وبين رخيات إلى جنب أخرب قلت وهذا الذي ذكره الأخفش وهم لأن تصغير رخة رخيخة وإنما يستقيم ما قال لو كان الواحد رخوة أو رخية
وقد رأيته بخط أحمد بن برد في شعر امرىء القيس وبين رحيات بالحاء المهملة وذكر أنه نقله من كتاب بندار
وانظر أمثلة رخيات في رسم قطبيات
9 - الراء والدال
الرداع بكسر أوله وبالعين المهملة موضع في ديار بني عبس
والرداع في الأصل الزعفران فسمي به هذا الموضع قال عنترة بركت على ماء الرداع كأنما بركت على قصب أجش مهضم ويروى بركت على جنب الرداع
وقال الجعدي في يوم كان لهم على بني عبس وهن أيامنا يوم عجيب شهدناه بأقرية الرداع وفي رسم الفورة أن الرداع باليمامة وأن عنزة قتلت فيه حبان بن عتبة بن مالك فهما إذن رداعان
ورداع ثالث باليمن ذكره الهمداني
وفيه (2/648)
منازل كرع بن عدي بن زيد بن سدد بن زرعة بن سباء الأصغر
ردفان بفتح أوله وثانيه بعده فاء مفتوحة أيضا على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده
الردم بفتح أوله وإسكان ثانيه ردم بني جمح بمكة كانت فيه حرب بينهم وبين بني محارب بن فهر فقتلت بنو محارب بني جمح أشد القتل فسمي ذلك الموضع الردم بما ردم عليه من القتلى يومئذ
والرزم بالزاي يأتي بعد هذا
ردمان بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع باليمن مذكور في رسم غزة وهو حصن بسرو حمير وفيه قصر وعلان
الردهة بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع مذكور في رسم منعج
وردهة عاصم مذكور في رسم الأشعر
ووردت الردهة المذكورة أولا في شعر ليلى الأخيلية مثناة قالت تداعت بنو عوف عليه فلم يكن له يوم هضب الردهتين نصير قال الردهتان موضع في ديار بني عامر
تعني ليلى يوم الردهة وهو يوم منعج المذكور
10 - الراء والزاي
يوم الرزم بفتح أوله وإسكان ثانيه
يوم كان لهمدان على مراد قبيل الإسلام ورئيس همدان يومئذ الأجدع الشاعر وفي ذلك يقول فروة بن مسيك المرادي (2/649)
فإن نغلب فغلابون قدما وإن نهزم فغير مهزمينا فما إن طبنا جبن ولكن منايانا وطعمة آخرينا ولما وفد عروة على رسول الله صلى الله عليه و سلم مسلما قال هل ساءك ما أصاب قومك يوم الرزم قال يا رسول الله ومن ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي فلا يسوءه
وروي الطبري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له كرهت يوميكم ويومى همدان قال إى والله أفنيا الأهل والعشيرة
قال أما إنه خير لمن بقى
واستعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم على صدقات قومه وصدقات زبيد ومذحج فلذلك ارتد عمرو بن معدى كرب في مرتدين من زبيد ومذحج
وقال عمرو وجدنا ملك فروة شر ملك حمار ساف منخره بثفر ويروى بقذر
وإنك لو رأيت أبا عمير ملات يديك من غدر وختر أبو عمير هو فروة
فاستجاش عليهم فروة رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجه إليه خالد بن سعيد بن العاصي وخالد بن الوليد فاجتمعوا بكشر من (2/650)
أرض اليمن فهزم المرتدون وقتل أكثرهم فلم تزل زبيد وجعفر وأود بعدها قليلة
وسبيت ريحانة أخت عمرو يومئذ ففداها خالد بن سعيد فأثابه عمر الصمصامة فهو السبب الذي أصارها إلى آل سعيد
وقد اختلف في يوم الرزم فقيل إنه منسوب إلى الموضع الذي اقتتلوا فيه من أرض اليمن تلقاء كشر وقيل إنه مشتق من قولك رزمت الشيء أرزمه إذا جمعته ومنه اشتقاق الرزمة من المتاع وغيره
وكذلك اختلف في قول الأجدع بن مالك الهمداني أسألتني بركائب ورحالها ونسيت قتل فوارس الأرباع وهم بنو الحصين ذي الغصة
فقيل الأرباع هم الذين يأخذون ربع الغنيمة
وقيل الأرباع موضع قتلوا فيه
الرزيق بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو والقاف موضع مذكور في رسم القيذوق
11 - الراء والسين
الرساس بكسر أوله على لفظ تكسير رس ماء مذكور في رسم شواحط
وفي رسم عصوصررس بئر لبني سلامان
والرس في التنزيل بئر
والرس الركية التي لم تطو (2/651)
الرس بفتح أوله وتشديد ثانيه واد بنجد
والرس المذكور التنزيل بناحية صيهد من أرض اليمن
وانظره في رسم صيهد
الرسيس بضم أوله على لفظ تصغير رس ماء محدد في رسم ضرية قال زهير في الرس والرسيس لمن طلل كالوحي عاف منازله عفا الرس منه فالرسيس فعاقله فقف فصارات فأكناف منعج فشرقي سلمى حوضه فأجاوله فهضب فرقد فالطوي فثادق فوادي القنان حزنه فمداخله وقال يعقوب الرس والرسيس واديان بقرب عاقل فيهما نخل
وعاقل واد يمر بين الأنعمين وبين رامة حتى يصب في الرمة قال لبيد طلل لخولة بالرسيس قديم فبعاقل فالأنعمين رسوم
الرسيع بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو والعين المهملة موضع معروف عن أبي بكر
الرسيل بفتح أوله وكسر ثانيه هو وادي الرمل وهو الذي انتهى إليه ياسر ينعم الحميري الملك في المغرب ولم يبلغه أحد من العرب فلما (2/652)
انتهى إليه لم يجد مجازا فأمر بصنم نحاس فنصب على صخرة عظيمة هناك وزبر فيه أنا الملك الحميري ياسر ينعم اليعفري ليس وراء ما بلغت مذهب فلا يتكلفه أحد فيعطب
12 - الراء والشين
الرشاء بكسر أوله ممدود على لفظ الذي يستقى به موضع بين ديار أسد وديار بني عامر قال سحيم العبد ونحن جلبنا الخيل من جانب الملا إلى أن تلاقت بالرشاء جنودها
رشاد بفتح أوله وبالدال المهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الأشعر وسيأتي في رسم ضرية
رشد بفتح أوله وثانيه وبالدال المهملة ماء لجهينة
قال محمد بن حبيب وفد بنور رشدان بن قيس من جهينة على النبي صلى الله عليه و سلم وكان يقال لهم بنو غيان في الجاهلية فقال لهم من أنتم قالوا بنو غيان فقال بل أنتم بنور رشدان
قال ما اسم واديكم قالوا غوى
قال بل هو رشد
فلزمتهما
رشق بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف موضع مذكور في رسم المطالي (2/653)
الراء والصاد
رصاغ بضم أوله وبالغين المعجمة موضع ذكره أبو بكر
قال ويقال رساغ بالسين
الرصاف أوله موضع ذكره أبو بكر
الرصافة بضم أوله رصافة هشام بن عبد الملك بالشام قال الفرزدق متى تردي الرصافة تستريحي من التهجير والدبر الدوامي ورصافة أخرى ببغداد معروفة
ورضافة بالضاد يأتي بعد هذا
الرصافة بضم أوله رصافة هشام بن عبد الملك بالشام قال الفرزدق متى تردي الرصافة تستريحي من التهجير والدبر الدوامي ورصافة أخرى ببغداد معروفة
ورضافة بالضاد يأتي بعد هذا
رصف بضم أوله وثانيه وبالفاء ماء من ضيم قال أبو بثينة في رواية السكري سنقتلكم على رصف وظر إذا لفحت وجوهكم الحرورخ قال وظر ماء من دفاق
14 - الراء والضاد
رضاع بضم أوله وبالعين المهملة موضع على ساحل بحر عمان وأهله بنورئام بطن من مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة
رضافة بضم أوله وبالفاء جبل مذكور في رسم الأصفر (2/654)
رضام بكسر أوله على بناء فعال موضع ذكره أبكر
الرضراض بفتح أوله على لفظ الرضراض من الحصباء أرض في ديارنهم من همدان وفيه معدن فضة
الرضم بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع في ديار بني تميم باليمامة
قال عبدة بن الطبيب قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال بذي الرضم فالرمانتين فأوعال إلى حيث سال القنع من كل روضة من العتك حواء المذانب محلال والقنع أرض سهلة بين رمل وجبل تنبت الشجر الطوال
رضوى جبل ضخم من جبال تهامة
قال السكوني أملى علي أبو الأشعث عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الكندي قال أملى علي عرام بن أصبغ السلمي أسماء جبال تهامة وسكانها وما فيها من القرى والمياه وما تنبت من الأشجار
فأولها رضوى وهي من ينبع على يوم ومن المدينة على سبع مراحل ميامنة طريق المدية ومياسرة طريق البر لمن كان مصعدا إلى مكة وعلى ليلتين من البحر قال بشر لو يزنون كيالا أو معايرة مالوا برضوى ولم يفضلهم أحد القائمون إذا ما الجهل قيم به والثاقبون إذا ما معشر خمدوا (2/655)
وبحذاء رضوى عزور بينهما قدر شوط الفرس وهما جبلان شاهقان منيعان لا يرومهما أحد وبينهما طريق المعرقة تختصره العرب إلى الشام وإلى مكة
وهذان الجبلان ينبتان الشوحط والنبع والقرظ والرنف وفيهما جميعا مياه وأوشال لا تجاوز الشقة تخرج من شواهقه لا يعلم متفجرها
ومن حديث عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج من مكة ومعه أصحابه حتى إذا هبط من عزور تياسرت به القصواء
ويسكن هذين الجبلين نهد جهينة في الوبر خاصة دون المدر ولهم هناك يسار ظاهر ويصب الجبلان في وادي غيقة وغيقة تصب في البحر ولها مسك تمسك الماء واحدها مساك
وينبع عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر وهي قرية كبيرة وبها عيون عذاب غزيرة
زعم محمد بن عبد المجيد بن الصباح أن بها مئة عين إلا عينا
ووادي ينبع يليل يصب في غيقة قال جرير نظرت إليك بمثل عيني مغزل قطعت حبائلها بأعلى يليل ويسكن ينبع الأنصار وجهينة وليث
ومن حديث محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى في مسجد ينبع
ومن حديث واقد بن عبد الله الجهني عن عمه عن جده كشد بن مالك قال نزل طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد على بالتجبار وهو موضع بين حورة السفلى (2/656)
وبين منخوس على طريق التجار إلى الشام حين بعثهما رسول الله صلى الله عليه و سلم يترقبان عير قريش وفيها أبو سفيان فنزلا على كشد فأجارهما
فلما أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم ينبع أقطعها الكشد فقال يا رسول الله إني كبير ولكن أقطعها ابن أخي فأقطعه إياها فابتاعها منه عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة بثلاثين ألفا فخرج عبد الرحمن إليها فاستوبأها ورمد بها وكر راجعا فلقيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له من أين جئت قال من ينبع قد شنفتها فهل لك أن تبتاعها قال علي قد أخذتها بالثلاثين قال هي لك
فخرج إليها فكان أول شيء عمله فيها البغيبة
قال محمد بن يزيد ثنا أبو محلم محمد بن هشام في إسناد ذكره آخره أبو نيزر
وكان أبو نيزر من بعض أولاد ملوك الأعاجم
قال وصح عندي بعد أنه من ولد النجاشي فرغب في الإسلام صغيرا فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلم وكان معه في بيوته
فلما توفي صلى الله عليه و سلم وشرف وكرم صار مع فاطمة وولدها قال أبو نيزر جاءني علي وأنا أقوم بالضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال هل عندك من طعام قلت طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين قرع من قرع الضيعة صنعته بإهالة سنخة
فقال علي به
فقام إلى الربيع فغسل يديه ثم أصاب من (2/657)
ذلك شيئا ثم رجع إلى الربيع فغسل يديه بالرمل حتى أنقاهما ثم ضم يديه كل واحدة منهما إلى أختها وشرب بهما حسا من الربيع ثم قال يا أبا نيزر إن الأكف أنظف الآنية ثم مسح كفيه على بطنه وقال من أدخله بطنه النار فأبعده الله
ثم أخذ المعول وانحدر في العين وجعل يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تفضج جبينه عرقا فانتكف العرق عن جبينه ثم أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجععل يهمهم فانثالت كأنها عنق جزور فخرج مسرعا وقال أشهد الله أنها صدقة علي بدواة وصحيفة
قال فعجلت بهما إليه فكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تصدق به عبد الله علي أمير المؤمنين
تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيزر والبغيبغة على فقراء المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة لا تباعا ولا تورثا حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين إلا أن يحتاج إليهما الحسن أو الحسين فهما طلق لهما وليس لأحد غيرهما (2/658)
قال محمد بن هشام فركب الحسين دين فحمل إليه معاوية بعين أبي نيزر مائتي ألف فأبى أن يبيعها وقال إنما تصدق بها أبي ليقي الله وجهه حر النار
وذكر الزبيريون في حديث طويل أن الحسين نحل البغيبغة أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر حين رغبها في نكاح اابن عمها القاسم ابن محمد بن جعفر وقد خطبها معاوية على ابنه يزيد فلم تزل هذه الضيعة بأيدي بني جعفر حتى صار الأمر إلى المأمون فعوضهم منها وردها إلى ما كانت عليه وقال هذه وقف علي بن أبي طالب
وقال السكوني بإسناده عن موسى بن إسحاق بن عمارة قال مررنا بالبغيبغة مع محمد بن عبد الله بن حسن وهي عامرة فقال أتعجبون لها والله لتموتن حتى لا يبقى فيها خضراء ثم لتعيشن ثم لتموتن
وقال السكوني في ذكر مياه ضمرة كانت البغيبغة وغيقة وأذناب الصفراء مياها لبني غفار من بني ضمرة
قال السكوني كان العباس بن الحسن يكثر صفة ينبع للرشيد فقال له يوما قرب لي صفتها فقال يا وادي القصر نعم القصر والوادي من منزل حاضر إن شئت أو بادي تلفى قراقيره بالعقر واقفة والضب والنون والملاح والحادي
15 (2/659)
الراء والطاء
الرطيلاء بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير وبناء فعيلاء ممدود موضع معروف
16 - الراء والعين
الرعاش بضم أوله وبالشين المعجمة موضع من أرض نحران ولما كتب عمر رضي الله عنه إلى أهل رعاش كلهم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو
أما بعد ويصلح لا يضره ارتداده ومن أبى إلا النصرانية فإن ذمتي منه برية ممن وجدناه عشرا تبقى من شهر الصوم بنجران
الرعباء بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة ممدود موضع ذكره أبو بكر
رعبان بفتح أوله على مثال فعلان موضع من عمل منبج من الثغور الجزرية
رعبل بفتح أوله أيضا وزياد باء معجمة بواحدة بين العين واللام (2/660)
موضع بتيماء قال أبو الذيال اليهودي يبكي على اليهود حين أنزل الله بهم بأسه وأخرجهم من تيماء لم تر عيني مثل يوم رأيته برعبل ما اخضر الأراك وأثمرا ويروى ما احمر الأراك
الرعشاء بالشين المعجمة ممدود موضع قال الشاعر له نضد بالغور غور تهامة يجاوب بالرعشاء جونا شاميا وهو مذكور في رسم قمري
الرعل بفتح أوله وإسكان ثاينه موضع قبل واقم وفيه قتلت بنو حارثة سماكا أبا حضير بن سماك وأجلوا حضيرا وقومه عن ديارهم بالرعل فقال حضير يوما ارفعوني أنظر إلى الرعل
فقال له إساف بن عدي بن زيد بن عدي بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج فلا وثياب خالك لا تراه سجيس الدهر ما نطق الحمام فإن الرعل إذ أسلمتموه وساحة واقم منكم حرام
رعم بفتح أوله وإسكان ثانيه بلد مذكور في رسم الكور قال ابن مقبل (2/661)
بيض النعام برعم دون مسكنها وبالمذانب من طلخام مركوم وطلخام بلد في ذلك الشق أيضا
الرعناء بالنون ممدود اسم من أسماء البصرة
والرعن الأنف النادر من الجبل يستطيل في الأرض وبه سميت البصرة لأنها شبهت برعن الجبل قال الفرزدق لولا أبو مالك المرجو نائله ما كانت البصرة الرعناء لي وطنا
رعين بضم أوله على لفظ تصغير رعن جبل باليمن فيه حصن ينسب إليه ملك من ملوكهم يقال له ذو رعين
17 - الراء والغين
الرغابة بكسر أوله وبالباء المعجمة بواحدة أرض متصلة بالجرف قبل المدينة قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم النقيع
رغاط بضم أوله وبالطاء المهملة موضع أو جبل
الرغام بضم أوله على لفظ اسم التراب موضع دان من بينة المتقدم ذكرها وهو مذكور في رسم خلص (2/662)
18 - الراء والفاء
الرفاهة بضم أوله على وزن فعالة موضع معروف
رفح بفتح أوله وإسكان ثانيه وقد يفتح بعده حاء مهملة موضع بالشام معروف
وفي حديث كعب إن الله عز و جل بارك في الشام من الفرات إلى العريش وخص بالتقديس من فحص الأردن إلى رفح
قال أبو محمد فحص الأردن حيث بسط منها ولين وكشف وذلك كأن الله فعل وذلك بهذا المكان وفيه قيل فحصت عن الأمر أي كشفت عنه وأفحوص القطاة مجثمها لأنها تفحص عنه
الرفدة بكسر أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة ماءة مذكورة في رسم أبلى
رفرف بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما تنسب إليه دارة رفرف وقد تقدم ذكره في حرف الدال
الرفيق بفتح أوله على لفظ المرافق موضع تلقاء البردان المتقدم ذكره قال بشار لما طلعن من الرفيق علي فى البردان خمسا
19 (2/663)
الراء والقاف
الرقاش بفتح أوله وبالشين المعجمة بلد أنشد قاسم بن ثابت ألا ليت شعري هل ترودن ناقتي بحزم الرقاش في متال هوامل هنالك لا أملي لها القيد بالضحى ولست إذا راحت علي بعاقل قال قاسم الرقاش بلده الذي فيه أهله
يقول لا أطيل لها القيد ولا أعقلها لأنها تصير إلى ألافها من الإبل فتقر
وقد ورد هذا الاسم في شعر يزيد بن الطثرية مثنى قال يزيد أمن أجل دار بالرقاشين أعصفت عليها رياح الصيف بدءا ورجعا
الرقاع بكسر أوله على لفظ جمع رقعة اسم موضع إليه تنسب قندة الرقاع وهو ضرب من التمر يحلى به السويق فيفوق موقع السكر
فأما ذات الرقاع وهي إحدى غزوات رسول الله صلى الله عليه و سلم فاختلف العلماء في معنى تسميتها فقال بعض أهل العلم التقى القوم في أسفل أكمة ذات ألوان فهي ذات الرقاع
وقال محمد بن جرير ذات الرقاع من نخل
قال والجبل الذي سميت البقعة به ذات الرقاع هو جبل فيه (2/664)
بياض وسواد قال ابن إسحاق ويقال ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع
وقيل بل تقطعت راياتهم فرقعت فلذلك سميت ذات الرقاع وقال غيره وقيل بل كانت راياتهم ملونة الرقاع
والصحيح في هذا ما رواه البخاري من طريق يزيد بن عبدالله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه فنقبت أقدامنا ونقبت قدماي وسقطت أظفاري فكنا نلف على أرجلنا الرقاع فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب أرجلنا من الخراق
وقال جابر صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع قال خرج إلى ذات الرقاع من نخل فلقي جمعا من غطفان من محارب بن خصفة فلم يكن قتال وأخاف الناس بعضهم بعضا فصلى بهم النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف
قال البخاري وقال ابن عباس صلى بهم صلاة الخوف بذى قرد
رقد بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة جبل لبني أسد وراء إمرة قال ابن مقبل وأظهر من غلان رقد وسيله علاجيم لاضحل ولا متضحضح وقال أبو حاتم ورقد جبل بحذاء الناجية لبني وهب بن أعيا قال أوس ابن حجر حتى إذا رقد تنكب عنهما رجعت وقد كاد الخلاج يلين (2/665)
وقد تقدم ذكره في رسم ديمات وسيأتي هذا في رسم الرسيس
الرقعة على لفظ رقعة الثوب
قال ابن إسحاق الرقعة من الشقة شقة بني عذرة بها مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم سيره إلى تبوك
هكذا ورد المغازي وأنا أخشى أن تكون الرقعة بالميم
الرقة مدينة بالعراق معلومة
وكل أرض إلى جانب واد ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات فهي رقة وبذلك سميت المدينة
الرقم بفتح أوله وثانيه موضع بالحجاز قبل يأجح قريب من وادى القرى كانت فيه وقعة لغطفان على عامر قال الراجز يالعنة الله على أهل الرقم أهل الوقير والحمير والخزم وهو مذكور في رسم البثاءة فيما مضى من الكتاب وسيأتي أيضا في رسم زهمان
وفي هذا اليوم فر عامر بن الطفيل عن أخيه الحكم فخنق نفسه الحكم خوف المثلة
وفي ذلك يقول عروة بن الورد عجبت لهم إذ يخنقون نفوسهم ومقتلهم تحت الوغى كان أعذرا فهو يوم الرقم ويوم يأجج (2/666)
الرقمة على الإفراد موضع مذكور في رسم ذي طلوح
الرقمتان بفتح أوله وإسكان ثانيه تثنية رقمة رقمتا فلج وهما خبروان خبراء ماوية وخبراء البيسوعة وهي أضخمها قال مالك بن الريب فلله دري يوم أترك طائعا بني بأعلى الرقمتين وما ليا وقال زهير ودار لها بالرقمتين كأنها مراجع وشم في نواشر معصم
وقد ذكرته في رسم فدك
وقال ابن دريد الرقمتان هذاالموضع الذي ذكر زهير
والرقمتان روضتان إحداهما قريب من البصرة والأخرى نجد وقال قوم من أهل اللغة بل كل روضة رقمة
وقال أبو سعيد الرقمتان اللتان عنى زهير إحداهما قرب المدينة والأخرى قرب البصرة
وإنما أراد أنها صارت ما بينهما حيث انتجعت
وقال في موضع آخر إحداهما قرب المدينة والأخرى موضع عندهم بالبادية وأنشد لرؤبة كأنهن والتنائي يسلي وبالرقمتين قطع من سحل وقال أبو حاتم الرقمتان في أطراف اليمامة من بلاد بني تميم مما يلي مهب الشمال
وورد في شعر أبي صخر الرقم مفردا غير مؤنث وهو يريد إحدى الرقمتين
وانظره في رسم جابة المتقدم ذكره (2/667)
الرقيعي بضم أوله ماء بين مكة والبصرة لرجل من بني تميم يعرف بان رقيع قال الراجز ماشربت بعد قليب القربق من شربة غير النجاء الأدفق يا ابن رقيع هل لها من مغبق
الرقي بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء أخت الواو موضع معروف بديار بني عقيل قال ليلى فآنست خيلا بالرقي مغيرة سوابقها مثل القطا المتواتر هكذا وقع في شعر ليلى وصحت به الرواية وكذلك ورد في شعر ابن مقبل حتى إذا بلغت حوالب راكس ولها بصحراء الرقي توالي قال أبو حاتم الرقي أقرن صغار جمع قرن إلى جنب راكس
الحوالب متحلب الماء
ووقع في شعر أوس بن حجر الرقي بفتح أوله وكسر ثانيه وصحت به الرواية وهو قوله وما خفت أن تبلى نصيحة بيننا بهضب القليب فالرقي فعيهم
20 - الراء والكاف
الركاه بفتح أوله ممدود على بناء فعال واد بسرة نجد قال لبيد (2/668)
لاقى البدي الكلاب فاعتلجا سيل أتييهما لمن غلبا فدعدعا سرة الركاء كما دعدع ساقى الأعاجم الغربا البدي والكلاب واديان يصبان في الركاء
وقالت ليلى الأخيلية نظرت ودونى من عماية منكب ببطن الركاء أي نظرة ناظر وهي كلها في ديار بني عقيل
وقال ابن مقبل هل أنت محيي الركب أم أنت سائله بحيث هراقت بالركاء مسايله
ركبة بضم أوله على لفظ ركبة الساق
قال الزبير ركبة لبني ضمرة كانوا يجلسون إليها في الصيف ويغورون إلى تهامة في الشتاء بذات نكيف
وقال أبو داود في كتاب الشهادات ركبة موضع بالطائف
قال غيره على طريق الناس من مكة إلى الطائف
وروى مالك في الموطأ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لبيت بركبة أحب إلي من عشرة أبيات بالشام
وروى الحربي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث جيشا إلى بني العنبر فوجدوهم بركبة من ناحية الطائف قال وفي رواية بذات الشقوق فوق النباج ولم يسمعوا لهم أذانا عند الصبح فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم
قال الزنيب ويقال الزبيب بن ثعلبة العنبري (2/669)
فركبت بكرة لي فسبقتهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر باقي الحديث خبرا فيه طول
وركبة مذكورة أيضا في رسم عكاظ
قال أبو عبيدة وكان ينزلها زهير بن جذيمة العبسي وهناك وافاه بنو عامر على غرة فتدثر القعساء فرسه معلوطها فأدركوه بالنفراوات فقتله خالد بن جعفر ضربه على دماغه فاستنقذه ابناه ورقاء والحارث ابنا زهير مرتثا وما بعد ثالثة
وفي ذلك يقول ورقاء رأيت زهير تحت كلكل خالد فأقبلت أسعى كالعجول أبادر وقيل إن الذي ضربه حندج بن البكاءوخالد قد قلبه واعتقله فكشف حندج المغفر عن رأسه وينادي يال عامر اقتلونا جميعا
وكان سير بني عامر إلى ركبة من دمخ وبينهما ليلتان
وقال أبو حية النميري بل كان بنو عامر بدمخ وزهير نازل بالنفراوات وأدركوه بالرميثة
وشاهد هذا القول مذكور في رسم الرميثة إنر هذا
رك بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم ماء قد تقدم ذكره في رسم أسنمة
ركوبة بفتح أوله على لفظ الركوبة من الدواب وهي ثنية معروفة صعبة المركب وبها يضرب المثل كر في ركوبة أعسر قال بشر هي الهم لو أن النوى أصقبت بها ولكن كرا في ركوبة أعسر وهي التي سلكها رسول الله صلى الله عليه و سلم وسلم في غزوة تبوك وفيها حدا ذو البجادين به حين قال يخاطب ناقته (2/670)
تعرضي مدارجا وسومي تعرض الجوزاء للنجوم هذا أبو القاسم فاستقيمي
ركيح بضم أوله وبالحاء المهملة في آخره موضع تلقاء نقدة من أرض اليمامة قال كثير من الروضتين فجنبى ركيح كلقط المضلة حليا مباثا فلما عصاهن خابثنه بروضة ألية قصرا خباثا ويروى بروضة أليت
وورد في شعر لبيد ركاح مكبر قال وأسرع فيها قبل ذلك حقبة ركاح فجنبا نقدة فالمغاسل
21 - الراء والميم
رماح بضم أوله وبالحاء المهملة ويقال أيضا بالخاء المهملة ويقال أيضا بالخاء المعجمة على وزن فعال
وأبو بكر يرى أنه بالخاء لأنه لم يذكره في حرف الحاء وقال في حرف الخاء ويقال رماح قال عمارة رماح بأرض بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهذا الذي عنى جرير بقوله يكلفني فؤادي من هواه ظعائن يجتر عن على رماح قال عمارة ورماح في غير هذا الموضع نقا ببلاد ربيعة بن عبدالله بن كلاب يقال نقا رماح وفي أصله الرماحة ماءة لبني ربيعة أيضا لكثرة ألمها برماح قال الشاعر يعني النساء وهو عبيد بن الأبرص وقد باتت عيله مها رماح حواسر ما تنام ولا تنيم (2/671)
وقد وصله الجعدي بعاذب فدل أنهما متجاوران قال تأبد من ليلى رماح فعاذب وأقفر ممن حلهن التناضب وأصبح قارات الشغور بسابسا تجاوب في أرءامهن الثعالب ولم يمس بالسيدان نبح لسامع ولا ضوء نار إن تنور راكب وعاذب بديار يشكر وهم مجاورون لتميم فأراد الجعدي رماح الذي بديار بني ربيعة بن مالك
والتناضب أماكن معلومة تنبت التنضب
وقارات الشغور معلومة هناك
رمادان بفتح أوله وبالدال المهملة والنون بلد مذكور في رسم جواذة قال الراعي فحلت نبيا أو رمادان دونها رعان وقيعان من البيد سملق
الرمادة بفتح أوله وبالدال المهملة أيضا بالبادية موضع مذكور في رسم اللهابة قال ذو الرمة أمن أجل دار بالرمادة قد مضى لها زمن ظلت بك الأرض ترجف والرمادة أيضا مدينة بالشام افتتحها أو عبيدة هي واليرموك والجابية وسرغ
رماع بضم أوله وبالعين المهملة جبل تلقاء ريم
قال الزبير تزوج عبدالله بن عبد العزيز بن عبدالله بن عمر بن الخطاب شابة وسألها أن تصدر معه إلى باديته فقالت أمهلني حتى يخرج القسم ثم أصدر معك فصدر وكتب إليها (2/672)
هل تذكرين وحدتي بريم وبرماع الجبل المعلوم فلو فعلت فعلة العزوم ولم تقيمي طلب القسوم دريهمات طمع ولوم فصدرت إليه ولم تقم
ذو الرمث هو وادي تبالة لأنه كثير الرمث أيضا قال أوس بن حجر بكيتم على الصلح الدماج ولم يكن بذي الرمث من وادي تبالة مقنب
رمح بضم أوله على لفظ المحمول
وهو جبل في بلاد بني كلاب قال طهمان بن عمرو الكلابي كفى حزنا أني تطاولت كي أرى ذرا قلتي رمح فما تريان
ذات رمح موضع من عاسم قال الراعي يقلن بعاسمين وذات رمح إذا حان المقيل ويرتعينا قال أبو حاتم ويروى وذات دمخ وقد تقدم ذكره
الرمص بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالصاد المهملة موضع معروف
قاله أبو بكر (2/673)
رمع بكسر أوله وفتح ثانيه وبالعين المهملة غير مجرى
أرض باليمن قبل زبيد وهي من المخاليف التي تعظم أعنابها حتى لا يحمل الرجل الجلد منها أكثر من عنقود واحد
وتنسج في رمع البرود الجياد قال الطائي وسرو وشي كأن شعري أحيا نا نسيب العيون من بدعه لا في رئام ولا قراه ولا زبيده مثله ولا رمعه وهذه كلها من مخاليف اليمن تنسج فيها البرود الجياد
الرمكاء بفتح أوله ممدودة واد معروف
ذكرها ابن دريد
رمكان بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع
رمان بفتح أوله وتشديد ثانيه على وزن فعلان
وهي جبال لطيىء محفوفة بالرمل قال ابن مقبل أرقت لبرق آخر الليل دونه رضام وهضب دون رمان أفيح وقال أبو زبيد يصف أسدا مبن بأعلى خل رمان مخدر عفرنى مذاكي الأسد منه تحجر وقال مزرد وأسحم ميال القرون كأنه أساود رمان السباط الأطاول وقال الأصمعي إنما خص حيات رمان لقربها من الريف فإذا قربت من الريف طالت ولانت وقل سمها
وقال عميرة بن جعل التغلبي (2/674)
ليالي إذ أنتم لرهطي أعبد برمان لما أجدب الحرمان فجعلها من ديار بني تغلب قومه
وريمان موضع آخر يأتي بعد هذا
الرمانتان على لفظ تثنيه رمانة موضع في ديار بني تميم قال عبدة ابن الطبيب قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال بذي الرضم فالرمانتين فأوعال
الرمة بضم أوله وفتح ثانيه
قال ابن دريد الرمة بالتشديد وقد خففوا فقالوا الرمة وهو قاع عظيم بنجد تنصب فيه عدة أودية وقد تقدم ذكره وتحديده في رسم جنفى
وتقول العرب على لسان الرمة كل بني فإنه يحسيني إلا الجريب فإنه يرويني والجريب
واد ينصب في الرمة قال جرير حلت سليمى جانب الجريب فأجلى محلة الغريب وقد تقدم ذكره في حرف الجيم
وقال طفيل قذفن بفي من ساءهن بصخرة وذم نجيل الرمتين وناصله فأتى بالرمة مشددة وثناها ويروى وذم نجيل الأهويين وحائله (2/675)
وأهوى جبل إلى جانبه جبل آخر فجعلهما أهويين
وحائل موضع معروف وقد تقدم ذكره
الرميثة بضم أوله على لفظ تصغير رمثة ويقال له الرمث أيضا
وهو موضع كثير الرمث قد تقدم ذكره في رسم ركبة وفيه أدرك خالد بن جعفر وأصحابه زهير بن جذيمة وولده فقتلوا زهيرا فقال خالد هل كان سر زهيرا يوم وقعتنا بالرمث لو لم يكن شأس له ولدا وقال ورقاء بن زهير يرثى أباه أردوا فوارس منا سادة حشدا يوم الرميثة بين القف والقاع
رمي بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد يائه مصغر موضع
ورقي بالقاف على مثال الذي قبله يأتي ذكره بعد هذا إن شاء الله
22 - الراء والنون
الرنقاء بفتح أوله وبالقاف ممدود موضع ببلاد بني مرة قبل المطالي يدل على ذلك قول شبيب بن البرصاء إذا حلت الرنقاء هند مقيمة وقد حال دوني من دمشق بروج وبدلت أرض الشيح منها وبدلت تلاع المطالى سخبر ووشيج الوشيج والنجم من النبت واحد وزعم الأصمعي أن المطالي ماء عن (2/676)
يمين ضرية وذلك مذكور في رسمه
وقال كثير فإن مطيى قد عفا فكأنه بأودية الرنقاء صحم أوابد وانظر الرنقاء في رسم كلية
رنوة بفتح أوله وسكون ثانيه بعده واو على وزن فعلة قرية من قرى حمص وبها كان ينزل أبو أمامة عجلان بن وهب الباهلي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وبها مات سنة إحدى وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة
وأبو أمامة ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكثر
رنين بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء ونون موضع قد تقدم ذكره في رسم برام
رنية بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو
وهو واد ينصب من تهامة في نجد قد تقدم ذكره في رسم بيشة ونقلته من خط يعقوب
واختلف الرواة في بيت أبي ذؤيب إذا نزلت سراة بني عدي فسلهم كيف ماصعهم حبيب يقولوا قد وجدنا خير طرف برقية لا يهد ولا يخيب فرواه أبو علي برقية بالقاف
ورواه السكري برنية بالنون (2/677)
كما قدمنا
ورواه النجيرمي بزقية بالزاي والقاف ورواه ثعلب برقبة بالراء المهملة والقاف وبالباء المعجمة بواحدة
23 - الراء والهاء
الرهاء بضم أوله ممدود مدينة من أرض الجزيرة افتتحها عياض بن غنم ودخل أهل سائر الجزيرة فيما دخل فيه أهل الرهاء من الصلح وإليها ينسب الجيد من ورق المصاحف
وقال ابن مقبل تمشى به الظلمان كالدهم قارفت بزيت الرهاء الجون والدفل طاليا سميت بالرهاء بن البلندى من ولد مدين بن إبراهيم عليه السلام
والنسب إليها رهاوي بضم أوله فأمار هاوي بفتح أوله فمنسوب إلى رهاوة قبيلة منهم مالك بن مرارة الرهاوي من الصحابة ويزيد بن شجرة الرهاوي
رهاط بضم أوله قرية جامعة على ثلاثة أميال من مكة مذكورة في رسم الفرع وفي رسم شمنصير قال أبو ذؤيب هبطن بطن رهاط واعتصبن كما يسقي الجذوع خلال الدار نضاح ثم شربن بنبط والجمال كأن الرشح منهن بالآباط أمساح ثم انتهى بصري عنهم وقد بلغوا بطن المخيم فقالوا الجو أو راحوا نبط ماء هناك
والمخيم موضع وكذلك الجو
وقال أبو صخر (2/678)
ماذا ترجى بعد آل محرق عفا منهم وادي رهاط إلى رحب فسمي فأعناء الرجيع بسابس إلى عنق المضياع من ذلك السهب هذه كلها أماكن متدانية
قال أبو الفتح
قوله فسمي ليس في الكلام تركيب س م ى إنما هو س م و فقد يمكن أن يكون بني من سموت اسم على فعل فكأن تقديره سمو فلما تطرفت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء فصار سميا ثم إنه أسكن العين كما يقول في ضرب ضرب أقر الياء بحالها وإن زالت الكسرة لفظا لتقديره إياها معنى كما قال الراجز قالت أراه دالفا قد دنى له هو فعل من دنوت
وبرهاط كان سواع صنم لهذيل
رهبى بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالباء المعجمة بواحدة موضع في ديار بني تميم قال عمارة بن عقيل هي خبراء في أعالي الصمان لبني سعد قال جرير ألا حي رهبى ثم حي المطاليا فقد كان مأنوسا فأسبح خاليا وقال الأسود بن يعفر النهشلي فإما أن تمر على شريب وخمان وتنتحي الشمالا وإما أن تزاور نحو رهبى وتنتعل الشقائق والرمالا وهذه كلها مواضع متدانية
وقال علقمة بن عبدة السعدي وذكر عيرا يطرد عانات برهبى فبطنه خميص كطي الرازقية مخنق (2/679)
رهط بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع في ديار هذيل وقيل في بلاد بجيلة قد تقدم ذكره في رسم ألبان وقال تأبط شرا نجوت منها نجائي من بجيلة إذ ألقيت ليلة خبت الرهط أرواقي ليلة صاحوا وأغروا بي سراعهم بالعيكتين لدى معدى بن براق قوله ألقيت أرواقي أي جهدت جهدي يقال ألقت السحابة أرواقها إذا صبت ماءها وحلت عزاليها
رهمان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم واد في ديار عبدالله بن عطفان مذكور في رسم قدس
رهنان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده نون وألف ونون موضع معروف
وبتحريك ثانيه ذكره أبو بكر
رهوى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو على بناء فعلى اسم جبل ذكره أبو بكر وذكره ابن ولاد في المقصور
رهوة على مثال لفظ الذي قبله إلا أن هاء التأنيث مكان الياء جبل مذكور في رسم ثهلان قال عمرو بن كلثوم نصبنا مثل رهوة ذات جد محافظة وكنا الوارثينا وقال الراجز أنشده ابن الأعرابي يوعد خيرا وهو بالزحزاح ابعد من رهوة من نساح ونساح أيضا جبل (2/680)
الرهيمة بضم أوله على لفظ التصغير موضع بقرب الكوفة
وإياه عنى أبو الطيب بقوله وردنا الرهيمة في جوزه وباقيه أكثر مما مضى
24 - الراء والواو
رواوة بضم أوله وبواو أخرى بعد الألف موضع قد تقدم ذكره في رسم النقيع قال ابن حبيب رواوة من قبلي بلاد مزينة قال كثير وغير آيات بنعف رواوة توالى الليالى والمدى المتطاول وقال أيضا سقى الربع من سلمى بنعف رواوة إلى القهب أجواد السمى ووابله وقال الأحوص أقوت رواوة من أسماء فالسند فالسهب فالقاع من عيرين فالجمد هكذا نقلته من خط أبي عبدالله بن الأعرابي وقد أتى برواوة مثناة في بيت آخر فقال ميممين لعمق عن يسارهم رواوتان وعن أيمانهم رمع
روثان بفتح أوله وبالثاء المثلثة من محافد الغائط بين الجوف ومأرب
والمحافد القصور
روثان بفتح أوله وبالثاء المثلثة من محافد الغائط بين الجوف ومأرب
والمحافد القصور
الروحاء بفتح أوله وبالحاء المهملة ممدود قرية جامعة لمزينة على ليلتين من المدينة بينهما أحد وأربعون مثلا وهي مذكورة في رسم ورقان (2/681)
وتقدم ذكر واديها في رسم الأشعر
والنسب إليها روحاني على غير قياس وقد قيل روحاوي على القياس وقال كثير دوافع بالروحاء طورا وتارة مخارم رضوى خبتها فرمالها وروى أصحاب الزهري عن الزهري عن حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنينهما
وروى أصحاب الأعرج عن الأعرج عن أبي هريرة مثله
وروى غير واحد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وقد صلى في المسجد الذي ببطن الروحاء عند عرق الظبية هذا واد من أودية الجنة قد صلى في هذا المسجد قبلى سبعون نبيا وقد مر به موسى بن عمران حاجا أو معتمرا في سبعين ألفا من بني إسرائيل على ناقة له ورقاء عليه عباءتان قطوانيتان يلبي وصفاح الروحاء تجاوبه
وروى نافع عن ابن عمر أن هذا الموضع هو المسجد الصغير دون الموضع الذي بشرف الروحاء
وروى البخارى أن ابن عمر كان لا يصلى في المسجد الصغير المذكور كان يتركه عن يساره وراءه ويصلى أمامه إلى العرق نفسه يريد عرق الظبية
قال والعرق الجبل الصغير (2/682)
الذي عند منصرف الروحاء وينتهي طرفه إلى حافة الطريق دون المسجد بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة
وروى سلمة الضمري عن البهزي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يريد مكة وهو محرم حتى إذا كان بالروحاء إذا حمار وحشي عقير فقيل ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال دعوه فإنه يوشك أن يأتي صاحبه فجاء البهزي وهو صاحبه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق
ثم مضى حتى إذا كان بالأثايه بين الرويثة والعرج إذا ظبى حاقف في ظل وفيه سهم فزعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر رجلا يقف عنده لا يريبه أحد من الناس حتى يجاوزوه
وقال مالك إذا كانت القرية متصلة البيوت كالروحاء وشبهها لزمتهم الجمعة
وقال كثير الشاعر سميت الروحاء لكثرة أرواحها
وبالروحاء بناء يزعمون أنه قبر مضر بن نزار
الروحان بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالحاء المهملة على بناء فعلان موضع في ديار بني سعد قد تقدم ذكره في رسم أدمى قال عبيد لمن الديار ببرقة الروحان درست وغيرها صروف زمان وقال جرير ترمي بأعينها نجدا وقد قطعت بين السلوطح والروحان صوانا وذكره أبو بكر في باب فعلان محرك الثاني
رودس بضم أوله وبالدال المهملة المكسورة وبالسين المهملة جزيرة في البحر من الثغور الشامية أو الجزرية افتتحها جنادة بن أبي أمية عنوة (2/683)
وذلك في خلافة معاوية
روى أبو داود عن رجاله عن مجاهد قال قال لي شيخ في غزوة رودس وكان قد أدرك الجاهلية يقال له ابن عنيش قال كنت أسوق لأي لنا يعني بقرة فسمعت من جوفها يا آل ذريح قول نصيح رجل يصيح يقول لا إله إلا الله
قال فقدمنا فوجدنا النبي صلى الله عليه و سلم قد خرج بمكة
روذبار بضم أوله وإسكان الذال المعجمة بعده باء معجمة بواحدة وراء مهملة اسم لساحل جيحون كله
روذة بضم أوله وبالذال المعجمة أيضا موضع من قرى نهاوند قد تقدم ذكره في رسم دستبي
قال ابن الكلبي خرج عمرو بن معدي كرب الزبيدي في جماعة من مذحج زمان عثمان يريد الري ودستبي فنزلوا خانا من تلك الخانات وكان عمرو إذا أراد الحاجة لم يستعجل عنها فأمعن عمرو في حاجته وأبطأ وأرادوا الرحيل وكره كل واحد منهم أن يدعوه وذلك من إعظامهم إياه حتى طال عليهم فجعلوا يقولون أي أبا ثور أي أبا ثور وجعلوا يسمعون علزا ونفسا شديدا
قال فخرج عليهم محمرة عيناه مائل الشق والوجه مفلوجا وإذا الشيطان قد ساوره فسار معهم محمولا مرحلة أو دونها فمات فدفن بروذة وقالت امرأته ترثيه لقد غادر الركب الذي تحملوا بروذة شخصا لا ضعيفا ولا غمرا وروى أيضا أنه شهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن وقاتل يومئذ (2/684)
فأثبته جراحات
فحمل فمات بروذة من قرى نهاوند
وقال ابن دريد مات عمرو بن معدي كرب على فراشه من حية لسعته
رومة بضم أوله بئر بالمدينة وهي التي اشتراها عثمان وهي مذكورة في رسم النقيع المتقدم ذكره
ومن بئر رومة كانت تحمل المرأة الزرقية الماء إلى تبع في القرب فا فأتابها فلذلك صار ولدها أكثر بني زريق مالا
بئر رومة بالمدينة وكانت ركية ليهودي يبيع المسلمين ماءها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يشتري رومة فيجعلها للمسلمين وله بها مشرب في الجنة فاشتراها عثمان رضي الله عنه بعشرين ألفا
الرويثات على لفظ جمع المتقدمة ذكرها قال يعقوب هي من أرض بني سليم وهي أجيبال في قنة خشناء أعلاهن متفرق بين علم يقال له الخضير من أرض بني سليم أيضا وبين ماءة يقال لها حمامةيختصم فيها بنو ثعلبة وبنو سليم
وقال الفزاري الرويثات قنينات بخريق يقال له الغرف بين حمامة وبين الخصر
والخصر واد لبني سليم ينحدر من الغرف قال مزرد عوى جرس والليل مستحلس الندى لمستنبح بين الرويثات فالخصر جرس اسم كلب (2/685)
الرويثة بضم أوله وفتح ثانيه وبالثاء المثلثة على لفظ التصغير قرية جامعة أيضا مذكورة في رسم ورقان وفي رسم العقيق عند ذكر الطريق من المدينة إلى مكة
وبين الرويثة والمدينة سبعة عشر فرسخا ومن الرويثة إلى السقيا عشرة فراسخ وعقبة العرج على أحد عشر ميلا من الرويثة
بينها وبين العرج ثلاثة أميال
وروى البخاري وغيره عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينزل تحت سرحة ضخمة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح سهل حتى يفضي من أكمة دون الرويثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة
قال غير البخاري فكان ابن عمر ينيخ هناك ويصب في أصل تلك الشجرة إداوة ماء ولو لم تكن إلا تلك الإداوة
قال نافع وأرى أن النبي صلى الله عليه و سلم فعله ففعله ابن عمر
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسير من الرويثة فينزل الأثاية وهي بئر دون العرج بميلين عليها مسجد للنبي صلى الله عليه و سلم
وبالأثاية أبيات وشجر أراك
وهناك ينتهي حد الحجاز
وهناك وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم الظبي الحاقف على ما تقدم في حديث البهزي (2/686)
وروى الزبير عن إسماعيل بن عقبة السهمي قال أقبلت من عمرة حتى إذا كنت بأثاية العرج إذا أنا بشاب ميت وبظبى مذبوح وبفتاة عبرى وهي تقول يا حمز بني نهد وأسرتهم نكل العدو إذا ما قيل من رجل يا حمز لو بطل لقاكه قدر على الأثاية ما أزرى بك البطل أمست فتاة بني نهد معطلة وبعلها بين أيدي القوم محتمل كانت منيته وخزا بذي شعب فارتض لا أود فيه ولا فلل قال فسألتها عن شأنها فقال هذا ابن عمي وإنا وردنا هذا الماء فضرب هذا الظبي فأخذه فصرعه ليذبحه فوخزه بقرنه
فقتله
الرويشد بضم أوله وبالشين المعجمة والدال المهملة على لفظ التصغير قال الشاعر تربص الليل حتى قال شائمه على الرويشد أو خرجائه يدق
25 - الراء والياء
رياع بكسر أوله وبالعين المهملة موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده ثم صح أنه باليمن
ريد بفتح أوله وإسكان ثانيه ودال مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم راكس ورسم التين
ريدان بزيادة ألف ونون بلد باليمن أيضا قال الهمداني هو قصر (2/687)
المملكة بظفار قال وريدة المذكورة قبله هي سرة بلد همدان
وبريدة قصر ناعط في رأس جبل ثنين وهو من جبال البون
وريدة بالهاء قرية باليمن قال طرفة بالسفح أبيات كأن رسومها يمان وشنه ريدة وسحول شبه رسوم الدار بثوب يمان
ريسوت بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة وواو وتاء معجمة باثنتين من فوقها جزيرة المنتصف ما بين عمان وعدن
ذكر ذلك الهمداني
ريشان بفتح أوله وبالشين المعجمة مدينة باليمن تلقاء صرواح قال أبو علكم براقش ومعين نحن عامرها ونحن أرباب صرواح وريشانا وقال في موضع آخر ريشان هو جبل ملحان
ريعان بفتح أوله وبالعين المهملة قال السكري هو جبل أو بلد قال كثير أمن آل ليلى دمنة بالذنائب إلى الميث من ريعان ذات المطارب وأنشد السكري لربيعة بن الكودن الهذلي أفى كل ممسي طيف شماء طارقي وإن شحطتنا دارها فمؤرقي (2/688)
ومنها وأصحابي بريعان موهنا تلألؤ برق في سنا متألق قال أبو الفتح ربعان يجوز أن يكون فعلانا من راع يريع أي رجع ويجوز أن يكون فيعالا من الرعن مثل خيتام وغيداق
ريم بكسر أوله قد تقدم ذكره وتحديده في رسم النقيع وهو من بلاد مزينة قال كثير عرفت الدار قد أقوت بريم إلى لأي فمدفع ذي يدوم لأي ويدوم واديان من بلاد مزينة يدفعان في العقيق
هذا كله قول ابن حبيب
وقال سالم بن عبدالله بن عمر إن أباه عبدالله ركب إلى ريم فقصر الصلاة في مسيرة ذلك
قال وذلك نحو أربعة برد
ريمان بفتح أوله وبالميم على وزن فعلان حصن حصين له باب واحد قال أوس بن حجر ولو كنت في ريمان يحرس بابه أراجيل أحبوش وأغضف آلف وقال الأعشى يا من يرى ريمان أمسى خاويا خربا كعابه كعاب جمع كعبة
وقال ابن مقبل وما طويت ابنة البكري من أمم من أهل ريمان إلا حاجة فينا
ريمة تأنيث ريم المذكور قبلها موضع مذكور في رسم حرض قد مضى في حرف الحاء (2/689)
الري كورة معروفة تنسب إلى الجبل وليست منه
وكذلك كورة شهرزور وكورة الصامغان
والري أقرب إلى خراسان
الريا بفتح أوله تأنيث ريان قرية باليمامة أقطعها عمر بن الخطاب مجاعة بن مرارة
وانظره في رسم الغورة
الريان ماء لبني عامر
هكذا في شعر لبيد قال لبيد فمدافع الريان عري رسمها خلقا كما ضمن الوحي سلامها وقيل الريان جبل بين بلاد طيىء وأسد قال زيد الخيل أتتنى لسان لا أسر بذكرها تصدع منها يذبل ومواسل وقد سبق الريان منها بذلة فأضحى وأعلى هضبه متضائل وقال حاتم لشعب من الريان أملك بابه أنادي به آل الكبير وجعفوا وقال جرير يا حبذا الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا وحبذا نفحات من يمانية تأتيك من قبل الريان أحيانا والريان مذكور في رسم ضرية
وذو الريان ماء قد تقدم ذكره في رسم تعهن (2/690)
بسم الله الرحمن الرحيم 11 كتاب حرف الزاي
1 - الزاي والألف
زابل بفتح الباء وباللام بلد من السند
روي عن ابن سيرين أنه كره سبي زابل وكان عثمان ولث لهم ولثا
والولث عقد العهد
زابن بالنون على بناء فاعل من زبن اسم جبل في ديار بني بغيض مذكور في رسم عتود
قال حميد بن ثور رعى السرة المحلال ما بين زابن إلى الخور وسمي البقول المديما
الزابوقة بالقاف على وزن فاعولة موضع قريب من البصرة وهو الموضع الذي كانت فيه الوقعة يوم الجمل
الزابيان بكسر الباء بعدها الياء أخت الواو نهران أسفل الفرات (2/691)
وربما سموهما بما حولهما الزوابي وعامتهم يحذفون الياء فيقولن الزاب كما يقولون للبازي باز
قال محمد بن سهل هي ثلاثة زواب معروفة من سواد العراق الزاب الأعلى والزاب الأوسط والزاب الأسفل وهي كورة الزوابي
والزاب أيضا هذا البلد المعروف المتاخم لإفريقية
الزارة بالراء المهملة بعد الألف مدينة من مدن فارس وهي التي بارز البراء بن مالك مرزبانها فصرعه فقطع يديه فأخذ سواريه ومنطقته فقال عمر كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء بلغ مالا وأنا خامسه فكان أول سلب خمس في الإسلام
قال عبيد دنا يونس عن ابن سيرين أن ذلك السلب بلغ ثلاثين ألفا
وأصل الزارة الأجمة أجمة القصب وهي مأوى الأسد قال أبو زبيد يشق الزار يحمل عبقريا قرى قد مسه مئة مسيس أي قرى لأشباله
وورد في أشعار هذيل زارة دون ألف ولام
فلا أعلم هل أراد هذا البلد أو غيره قال الهذلي أو نبعة من قسي زارة زو راء هتوف عدادها غرد (2/692)
ووقع في كتاب الردة أن الأساورة الذين كانوا مع المنذر بن النعمان المعروف بالغرور وهو الذي ملكت بكر على أنفسها حين ارتدوا وانحازوا إلى الزارة فحصروا فنزلوا على صلح ابن الحضرمي
فهذه الزارة هي بناحية البحرين لأن هناك كانت حروبهم عند ردتهم
زاعب بكسر ثانيه بعده ياء معجمة بواحدة موضع ينسب إليه الرماح الزاعبية
وقال الخليل لم يظهر علم الزاعب أرجل هو أم بلد إلا أن يولده مولد
زانوناء بنونين على وزن عاشوراء واد بالمدينة في ديار بني سالم بن عوف وفيه صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أول جمعة صلاها
الزاوية بكسر الواو بعده أخته موضع دان من البصرة بينهما فرسخان
قال البخاري كان أنس بن مالك في قصره بالزاوية أحيانا يجمع وأحيانا لا يجمع
2 - الزاي وبالباء
زبالة بضم أوله بلد مذكور في رسم الثعلبية
ويدلك أنه دان من زرود قول الشماح يصف ناقته (2/693)
وراحت رواحا من زرود فنازعت زبالة جلبابا من الليل أخضرا قال محمد بن سهل زبالة من أعمال المدينة سميت بضبطها الماء وأخذها منه كثيرا من قولهم إن فلانا لشديد الزبل للقرب
وقال ابن الكلبي عن أبيه سميت بزبالة بنت مسعود من العماليق نزلت موضعها فسميت بها
زبد بفتح أوله وكسر ثانيه وبدال مهملة موضع بالشام محدد مذكور في رسم صوران
زبيد بزيادة ياء بين الباء والدال وضبط حروفهما بلد باليمن معروف وبزبيد مكان يقال له الغيل قال الأفوه يعنيه منعنا الغيل ممن حل فيه إلى بطن الجريب إلى الكثيب والجريب واد هناك وهو غير الذي تقدم ذكره
زبيدان بضم أوله على لفظ التصغير كأنه تصغير زبدان موضع ذكره أبو بكر
ووقع في موضع ثان من كتابه زيبدان بفتح أوله وتقديم الياء أخت الواو على الباء على وزن فيعلان (2/694)
3 - الزاي والجيم
الزجاج على لفظ اسم القوارير موضع بالبادية قال ذو الرمة فظلت بأكناف الزجاج سواخطا قياما تغنى تحتهن الصفائح
4 - الزاي والخاء
الزخم بضم أوله وإسكان ثانيه موضع مذكور في رسم الرخم وأنشد الخليل في حرف الضاد لمن الديار بشط ذي الرضم فمدافع الترباع فالزخم وهذه مواضع في ديار بني تميم باليمامة
وقال المخبل السعدي لم تعتذر منها مدافع ذي ضال ولا عقب ولا الزخم لم تعتذر أي لم تنكره
5 - الزاي والراء
ذات الزراب بكسر أوله وفتح ثانيه موضع على مرحلتين من تبوك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فيه مسجد
زرارة بضم أوله على لفظ اسم الرجل قرية من قرى الكوفة
وهي التي (2/695)
مر بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال ما هذه القرية قالوا قرية تدعى زرارة يلحم فيها وتباع فيها الخمر
قال أين الطريق إليها قالوا باب الجسر
قال انطلقوا إلى باب الجسر
فقام
يمشي حتى أتاها فقال علي بالنيران أضرموها فيها فإن الخبيث يأكل بعضه بعضا
الزرق بضم أوله وإسكان ثانيه على لفظ جمع أزرق
وهي أنقاء بأسفل الدهناء لبني تميم قال ذو الرمة وقربن بالزرق الجمائل بعد ما تقوب عن غربان أوراكها الخطر
الزرقاء ماءة بين خناصرة وسورية بالشام وفيها عدا الأسد على عتيبة بن أبي لهب فضغم رأسه ضغمة فدغه بدعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قال اللهم سلط عليه كلبا من كلابك
وفيه اجتمعت بنو عامر لخلع سيف الدولة الحمداني
الزروب بضم أوله على لفظ جمع زرب موضع قد تقدم ذكره في رسم بيضان
زرود بفتح أوله وبالدال المهملة في آخره
قال ابن دريد زرود جبل رمل وهو محدد في رسم عالج وفي رسم الوقيظ وهو بين ديار بني عبس وديار يربوع متصل بجدود المتقدم ذكره قال أبو دواد (2/696)
زرود جدود خير من أراطى ومن طلح اللحاء ومن إبال اللحاء موضع والطلح شجر من العضاه
وإبال موضع قريب من أراطى المحدد في موضعه
ومن جبال زرود مربخ
وبزرود أغار حزيمة بن طارق التغلبي على بني يربوع فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزمت تغلب وأسر حزيمة أسره أنيف بن جبلة الضبي وكان نقيلا وفي بني يربوع وقال أخذتك قسرا يا حزيم بن طارق ولاقيت منى الموت يوم زرود وقال ابن الكلحبة اليربوعي وكانت كلمت فرسه فتراخت به حتى أسره أنيف دونه تدارك إرخاء العرادة كلمها وقد جعلتني من حزيمة إصبعا وفيها تقول فقلت لكأس ألجمها فإنما حللنا الكثيب من زرود لنفزعا وهذا يوم زرود الثاني
وأما الأول فكان بين بكر وعبس ورئيس بكر الحوفزان هزمت فيه بنو عبس وصرع عمارة بن زياد العبسي
وقتل هو وابناه سنان وشداد فهو يوم زرود الأول (2/697)
6 - الزاي والعين
زعابة بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة
زعم ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما فرغ من حفر الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف وزعابة وفي بعض النسخ زغابة بالغين المعجمة وكلا الاسمين مجهول
وقال محمد بن جرير بين الجرف والغابة
وما رواه أقرب إلى الصواب والله أعلم
قال ابن إسحاق
وأقبلت غطفان ومن تبعهم من أهل نجد حتى نزلوا بذنب نقم
وفي بعض النسخ نقمي بزيادة ألف بعد الميم وهو خطائ إنما هو نقم على وزن فعل كما ذكرته في موضعه
الزعراء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ممدود موضع قال طرفة أقامت على الزعراء يوما وليلة تعاورها الأرواح بالسفى والمطر
زعرايا على مثل لفظ الذي قبله إلا أن الياء والألف مكان الهمزة أرض من أعمال حلب
7 - الزاي والغين
زغبة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع (2/698)
بالبادية قال ابن أحمر عليهن أطراف من القوم لم يكن طعامهم حبا بزغبة أغبرا ورواه ابن الأعرابي بزعمة بالميم
والطرف من الرجال ومن الخيل العتيق الكريم
عين زغر بضم أوله وفتح ثانيه بعده راء مهملة اختلف فيها فقيل هي بالشام
قال الكلبي زغر امرأة نسبت إليها هذه العين
قال حاتم سقى الله رب الناس سحا وديمة جنوب الشراة من مآب إلى زغر الشراة أرض من ناحية الشام
ومآب موضع هناك
وفي حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن عين زغر بالبصرة
قال ابن عباس فيما روي عنه إن عليا لما فرغ من حرب البصرة خطب الناس فذكر أحداثا تكون بالبصرة ثم قال وتكون هنات وهنات ثم تغرق الغرق المدمر من عين زغر قال ثم نزل واتبعه الناس وبيده قضيب حتى انتهى إلى بركة ضيقة الرأس فقال وأومأ بالقضيب إلى فوهتها هذه زغر
قال ابن عباس ففاضت فقال لها أمير المؤمنين اسكنى زغر
كفى زغر
ما آن أوانك ولا حان حينك
قال فغارت
وعين زغر هي التي سأل عنها الدجال في حديث تميم الداري وقال ابن سهل الأحول سميت بزغر بنت لوط
زغزغ بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما زاي وغين مثلهما موضع بالشام (2/699)
8 - الزاي والقاف
زقية بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو بلد قد تقدم ذكره في رسم رنية
قال أبو ذؤيب يقولوا قد وحدنا خير طرف بزقية لا يهذ ولا يخيب وقد ذكرنا اختلاف الرواة في رواية هذا البيت
9 - الزاي والكاف
زكت بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها موضع معروف ذكره أبو بكر وقد رأيته بفتح الزاي
10 - الزاي واللام
الزليفات بضم أوله وبالفاء على لفظ التصغير موضع في ديار بني تميم قال تأبط شرا ولا ابن رياح بالزليفات داره رياح بن سعد والمعادي معقل
11 - الزاي والميم
زمزم بئر معروفة بمكة وفيها لغات زمزم بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الزاي (2/700)
الثانية
وزمزم بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الزاي الثانية
وزمزم بضم أوله وفتح ثانيه وتشديده وكسر الزاي الثانية
وهي الشياعة
بتشديد الشين المعجمة وتشديد الياء أخت الواو وبالعين المهملة
وهي ركضة جبريل وحفير عبد المطلب
ذكر ذلك أبو عمر الزاهد وسميت زمزم لأن عبد المطلب أري في منامه احفر زمزم إنك إن حفرتها لم تندم
وقال بعضهم إنها مشتقة من قولهم ماء زمزوم وزمزام أي كثير
قال أبو إسحاق الحربي سميت زمزم لتزمزم الماء فيها وهي حركته
والزمزمة الصوت تسمع له دويا
وفي الحديث إنها هزمة جبريل أى ضربه برجله فنبع الماء
والهزمة تطامن في الأرض وهزمت البئر أى حفرتها
والهزائم الآبار الكثيرة الماء قال الطرماح أنا الطرماح وعمي حاتم والبحر حين تنكش الهزائم ويروى في الحديث أنها همزة جبريل بتقديم الميم على الزاي كما أتى في حديث مبتدإ الوضوء أن جبريل همز للنبي صلى الله عليه و سلم بعقبة في الوادي فنبع الماء
وروى الحربي من طريق حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم زمزم طعام طعم وشفاء سقم (2/701)
زمع بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالعين المهملة من منازل حمير باليمن
وبعضهم يقول زمعة بالهاء
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قسم اليمن على خمسة رجال خالد بن سعيد على صنعاء والمهاجر بن أبي أمية على كندة وزياد بن لبيد على حضر موت ومعاذ بن جبل على الجند وأبا موسى على زبيد وزمعة وعدن والساحل
زم بضم أوله وتشديد ثانيه موضع ببلاد بني ربيعة وقيل ببلاد قيس بن ثعلبة قال الأعشى ونظرة عين على غرة مكان الخليط بصحراء زم هكذا نقل ابن دريد
وفي ديوان شعره زم اسم بئر بحفائر سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة وقد تقدم في رسم خم أن زم من حفائر عبد شمس بن عبد مناف بمكة
وبعضهم يقول في التي بمكة رم بالراء المهملة والأول أثبت وهي التي عند دار خديجة بنت خويلد
زمين بفتح أوله وتشديد ثانيه وكسره بعده الياء أخت الواو والنون موضع ببلاد الروم مذكور في رسم صاغرة
12 - الزاي والنون
زنانير بفتح أوله ونون أخرى بعد الألف مكسووة بعدها ياء وراء مهملة على لفظ جمع زنار
قال أبو حنيفة هي أرض بقرب جرش
وفي (2/702)
شعر ابن مقبل هي رملة بين بلاد غطفان وأرض طيىء قال ابن مقبل وذكر أرضا تهدي زنانير أرواح المصيف لها ومن ثنايا فروج الكور تهدينا وقال النابغة كأنها خاطب أظلافه لهق قهد الإهاب تربته الزنانير وقد روي الزنانير بالباء والأول أثبت
وقال ابن الأعرابي وقد أنشد بيت ابن مقبل المذكور زنانير موضع باليمن
قال والزنانير أيضا الحصى وروايته ومن ثنايا فروج الغور بالغين
زنجان بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده جيم بلد مذكور في رسم أذربيجان فانظره هناك
زندورد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة مفتوحة وواو مفتوحة وراء مهملة ساكنة ودال مهملة وهو منزل من منازل الأنباط بالسواد قال ابن مفرغ يهجو عبيد الله بين زياد تبين هل بيثرب زندورد قرى آباثك النبط العلاج
13 - الزاي الهاء
الزهاليل بفتح أوله موضع مذكور محدد في رسم ضرية
وهناك ماءة يقال لها الزهلولة (2/703)
زهام بضم أوله على بناء فعال موضع ذكره أبو بكر
الزهران بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة بلد بالسراة وفيه الجبل المعروف بذي كشاء
قال الأزدي لا أعرف الكراث ينبت إلا فيه وانظره في حروف الكاف
زهمان بضم أوله وإسكان ثانيه على بناء فعلان
موضع محدد في رسم مويسل وهو متصل الرقم المتقدم ذكره قال كعب بن زهير أتعرف رسما بين زهمان فالرقم إلى ذمي مراهيط كما حط بالقلم ذو مراهيط موضع هناك أيضا
وزهمان على لفظ اسم هذا الموضع اسم كلب
ومثل من أمثالهم في بطن زهمان زاده
14 - الزاي والواو
الزواخي بفتح أوله وبالواو والخاء المعجمة على وزن فواعل موضع ذكره أبو بكر رحمه الله
زوراء معرفة لا تدخلها الألف واللام دار كانت بالحيرة لملوكهم قال الأصمعي أخبرني من رآها وهدمها أبو جعفر وإياها عنى النابغة بقوله وتسقى إذا ما شئت غير مصرد بزوراء في حافاتها المسك كانع (2/704)
وقال ابن الأعرابي قوله بزوراء هو مسكوك مستطيل من فضة يشربون به
الزوراء بفتح أوله ممدود
وهو اسم يقع على عدة مواضع فمنها الزوراء المتصلة بالمدينة التي زاد عليها عثمان النداء الثالث يوم الجمعة لما كثر الناس وكان به مال لأحيحة بن الجلاح وهو الذي عنى بقوله إنى مقيم على الزوراء أعمرها إن الكريم على الأخوان ذو المال والزوراء موضع آخر في ديار بني أسد محدد في رسم عدنة فانظره هناك
والزوراء أيضا رصافة هشام بالشام وكانت للنعمان بن جبلة وفيها كان وإليها كانت تنتهي غنائمه وكان على بابها صليب لأنه كان نصرانيا وكان يسكنها بنو جفنة وكانت أدنى بلاد الشام إلى الشيح والقيصوم قال ذلك الأصمعي وأنشد قول النابغة ظلت أقاطيع أنعام مؤبلة لدى صليب على الزوراء منصوب وقال الأصمعي في قوله النابغة وتسقى إذا ما شئت غير مصرد بزوارء في حافاتها المسك كانع الزوراء دار بالحيرة
قال وحدثني من رآها وهدمها أبو جعفر المنصور
وروى أبو عمر الزاهد عن العطافي عن رجاله قال تذاكروا عند الصادق الزوراء فقالوا الزوراء بغداد
فقال الصادق ليس الزوراء بغداد ولكن الزوراء الري (2/705)
زورة بضم أوله وبالراء المهملة في ثالثه موضع بالحيرة قال طخيم بن أبى الطخاء الأسدى كأن لم يكن يوم بزورة صالح وبالقصر ظل دائم وصديق ولم أرد البطحاء يمزج ماءها شراب من البروقتين عتيق معي كل فضفاض القميص كأنه إذا ما سرت فيه المدام فنيق والبروقتان ماءة هناك
يمدح بهذا الشعر قوما من أهل الحيرة من رهط عدي بن زيد العبادي
الزولانية بفتح أوله ماءة مذكورة في رسم فيد
الزون بضم أوله وبالنون قرية مذكور في رسم مزون فانظرها هناك
15 - الزاي والياء
زيبدان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء مضمومة ودال مهملة وألف ونون موضع معروف
زيلع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لام وعين مهملة موضع قال الهمداني هي جزيرة في بلاد الحبشة
زيمران بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مضمومة وراء مهملة وألف ونون موضع
3 (2/706)
12 - كتاب حرف السين
1 - السين والهمزة
السؤبان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة على وزن فعلان واد في ديار بني تميم قد تقدم ذكره في رسم البطاح وفي رسم الجريب
ويوم من أيام حروب بني عامر وبني تميم يسمى يوم السؤبان
وفي ذلك اليوم سمى عامر بن مالك ملاعب الأسنة وفيه فر طفيل قال أوس بن حجر فود أبو ليلى طفيل بن مالك بمنعرج السؤبان لو يتقصع يلاعب أطراف الأسنة عامر وصار له حظ الكتيبة أجمع (3/709)
ثم قال كأنهم بين الشميط وصارة وجرثم والسؤبان خشب مصرع قال ابن دريد ويروى بمنعرج السلان
وقوله يتقصع أي يدخل القاصعاء
وقال آخر في ملاعب الأسنة فررت وأسلمت ابن عمك عامرا ملاعب أطراف الوشيج المزعزع
2 - السين والألف
سائر على لفظ فاعل من سار يسير جبل قد تقدم ذكره في رسم مثعر وسيأتي في رسم وجرة وهو متصل بكتانة التي بنجد قال ابن هرمة عفا سائر منها فهضب كتانة فدر فأعلى عاقل فالمخمر
السائفة بالفاء على بناء فاعله والهمزة بإزاء العين رملة بالبادية معروفة
سابل بكسر الباء موضع بالشام قد تقدم ذكره في رسم الجولان
فانظره (3/710)
سابور من بلاد فارس وهي التي لقي فيها عمر بن عبيد الله بن معمر قطري بن الفجاءة الخارجي فقتل هناك عبيد الله بن عمر فقاتل أبوه قتال موتور
ساتيدما بكسر التاء بعدها ياء ودال مهملة هو جبل متصل من بحر الروم إلى بحر الهند وليس يأتي يوم من الدهر إلا سفك عليه دم فسمي ساتيدما
وكان قيصر قد غزا كسرى وأتى بلاده على غرة فاحتال له حتى انصرف عنه واتبعه كسرى في جنوده فأدركه بساتيدما فانهزموا مرعوبين من غير قتال فقتلهم قتل الكلاب ونجا قيصر ولم يكد قال الشاعر وأنشده النحويون لما رأت ساتيدما استعبرت لله در اليوم من لامها في شعر أبي النجم ساتيدما قصر من قصور السواد
قال أبو النجم يذكر سكر خالد القسري لدجلة فلم يجئها المد حتى أحكما سكرا لها أعظم من ساتيدما (3/711)
ورأيت البحتري قد مده فلا أعلم ضرورة أم لغة والبحتري شديد التوقي في شعره من اللحن والضرورة قال ولما استقرت في جلولا ديارهم فلا الظهر من ساتيد ماء ولا اللحف
ساجر بالراء المهملة موضع بين ديار غطفان وديار بني تميم قال جرير بكر العواذل بالملامة بعدما قطع الخليط بساجر ليبينا وقال ابن أحمر فوارس سلى يوم سلى وساجر إذا هرت الخيل الحديد المذربا وقد تقدم ذكر ساجر في رسم بتيل
والسواجر موضع آخر يأتي ذكره في موضعه من هذا الحرف إن شاء الله
ساجوم على بناء فاعول موضع ذكره أبو بكر
ساحوق بالقاف موضع قد تقدم ذكره في رسم البثاءة وهو على بريدين منها قال الكميت ونحن غداة ساحوق تركنا حماة الأجدلين مجدلينا يعني بالأجدلين ملكين
وقال عبيد إن تقتلوا منا ثلاثة فتية فلمن بساحوق الرعيل المطنب (3/712)
أي الكثير
وقيل إن ساحوق في بلاد جديلة
ذو ساعدة بئر مذكورة في رسم النقيع
ساق على لفظ ساق القدم موضع بتهامة
قال الأصمعي هي ساق القروين بفتح أوله وإسكان ثانيه وهي ضلع سوداء
والقروين بفتح أوله بعده راء مهملة ساكنة ويقال القروين بفتح الراء قال ابن مقبل سلكن القنان بأيمانها وساقا وعرفة ساق شمالا عرفة ساق أحد العرف الثلاثة التي تقدم ذكرها في حرف العين (3/713)
وقال الطوسي عناب جبل على طريق المدينة
وساق جبل حذاء عناب فيقال له ساق العناب ويقال لهما جميعا الساقان وربما قيل العنابان
وقد تقدم ذلك في رسم العناب
وأنشد الطوسي لكعب بن زهير جعلن القنان بإبط الشمال وساق العناب جعلن يمينا وقال الراجز يا إبلي هل تعرفين ساقا قالت نعم وقورها الأنساقا وفي شعر لبيد ساق جبل لبني أسد بين النباج والنقرة قال لبيد يصرف أحناء الأمور تخاله بأحقاف ساق مطلع الشمس ماثلا وقد تقدم أيضا ذكر الساقين في رسم الرجا وقد أضافهما ابن الدمينة إلى قضة على ما تقدم ذكرها
أم سالم موضع قد تقدم ذكره في حرف الهمزة ونظراؤهن
ساهب على وزن فاعل موضع آخر
سايون على وزن فاعول واد بين لية واليمن قال ابن مقبل أمست بأذرع أكباد فحم لها ركب بلية أو ركب بسايونا (3/714)
ساية بالياء أخت الواو قرية جامعة قد تقدم ذكرها في رسم الفرع وقال المعطل وقالت تعلم أن ما بين ساية وبين دفاق روحة وغداتها وبساية دفنت ليلى الأخيلية منصرفها من عند الحجاج بالكوفة
وشابة بالشين معجمة والباء معجمة بواحدة في ديار هذيل مذكورة في موضعها
3 - السين والباء
وادي السباع جمع سبع بالبصرة معروف وهو الذي قتل فيه (3/715)
الزبير بن العوام رضي الله عنه سمي بذلك لأن أسماء بنت عمران بن إلحاف ابن قضاعة وقال ابن الكلبي هي أسماء بنت دريم بن القين بن أهود بن بهراء كانت تنزله ويقال لها أم الأسبع لأن ولدها أسد وكلب والذئب والدب والفهد والسرحان
وأقبل وائل بن قاسط فلما نظر إليها رأى امرأة ذات جمال فطمع بها ففطنت له فقالت لو هممت بك لأتاك أسبعي
فقال ما أرى حولك أسبعا فدعت بنيها فأتوا بالسيوف من كل ناحية فقال والله ما هذا إلا وادي السباع فسمي به
السبال بكسر أوله على لفظ جمع سبلة أرض بديار بني عامر
وقال يعقوب هي أقرن سود في ديار عذرة قال حميد بن ثور بكدراء تبلغها بالسبا ل من عين جبة ريح الثرى وانظره في رسم محجر
سبى بفتح أوله وتشديد ثانيه مقصور على وزن فعلى رملة معروفة بديار غطفان قال ابن أحمر (3/716)
فاقترت الجدة البيضاء واجتنبت من رمل سبى العذاب لوعث والكثبا
سبتأ بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها مقصور مهموز على مثال سبتع موضع قد تقدم ذكره في رسم الأباتر
السبخة بفتح أوله وثانيه وبالخاء المعجمة موضع بالمدينة بين موضع الخندق وبين سلع الجبل المتصل بالمدينة وقد تقدم ذكره في رسم خيبر
وبالسبخة جالت بعض خيل المشركين وقد اقتحمت من مكان ضيق في الخندق منهم عمرو بن عبد ود فقتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالسبخة هذه
والسبخة المذكورة في رسم خيبر موضع آخر غير هذا
السبع على لفظ الواحد من السباع
وهي قرية عمرو بن العاص من فلسطين بالشام وبها بعض أهله
قاله أبو زكرياء يحيى بن عثمان بن صالح السهمي في كتاب الفوائد له (3/717)
قال ونا أبي قال نا ابن لهيعة حدثني إسحاق بن ربيعة بن لقيط التجيبي عن أبيه قال خرجت إلى عبد الله بن عمرو في الفتنة وهو بالسبع حين أخرجه أهل مصر فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلوي فقال أين تريد قلت أردت هذا الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لأكون معه حتى يجمع الله أمر الناس
قال فاجتذبني وقال وفقك الله من غلام ثم قال عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أسمع وأطيع وإن كان علي أسود مجدع فوالله لا يزال بيني وبين النار منهم ستر أبدا
قال أبو زكرياء يحيى بن عثمان لم يرو مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا هذا الحديث الواحد
وبأرضه بالسبع مات عبد الله بن عمرو
وهذه الفوائد يرويها أبو عمر النمري عن خلف بن قاسم
قال نا بكر بن عبد الرحمن الخلال بمصر نا أبو زكرياء
وروى البخاري نا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بينما راع في غنمه عدا عليها الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي فالتفتت إليه الذئب فقال من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري
وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها فالتفت إليه فكلمته فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث
فقال الناس سبحان الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم فإني أومن بهذا وأبو بكر وعمر
قال الهروي وذكر هذا الحديث قال ابن الأعرابي السبع الموضع (3/718)
الذي عنده المحشر يوم القيامة
وروى هذا الحديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري
وقال فيه عند ذكر السبع يعني مكانا من لفظ الزهري أو من لفظه
وحدثني الحكم بن محمد قال نا أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون قال سمعت أحمد بن عمرو بن جابر الرملي يقول سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يقول وذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم حتى إذا أخذ الذئب الشاة وأخذت منه فقال من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال السبع هو عيد كان لهم في الجاهلية يشتغلون فيه بأكلهم ولعبهم فيجيء الذئب فيأخذها
السبعان بفتح أول وضم ثانيه على بناء فعلان
هكذا ذكره سيبويه وهو جبل قبل الفلج قال ابن مقبل ألا يا ديار الحي بالسبيعان أمل عليها بالبلى الملوان وورد في شعر الراعي السبيعان على لفظ تصغير الاثنين من السباع قال كأني بصحراء السبيعين لم أكن بأمثال هند قبل هند مفجعا قال وهما جبلان معروفان
وورد في شعر ابن الرقاع سبيع مفرد مصغر ولا أدري هل هو أحد هذين الجبلين أو غيره قال (3/719)
حلت بحزم سبيع أو بمرفضه ذي الشيح حيث تلاقى التلع فانسحلا
حبس سبل بفتح أوله وثانيه موضع ماء في حرة بني سليم يأتي ذكره في رسم السوارقية فانظره هناك
سبلان بفتح أوله وثانيه على وزن فعلان جبل بأردبيل من بلاد أذربيجان وبه لقب إبراهيم بن زياد سبلان لثقله
سبلل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لامان على بناء فعلل اسم أرض قال صخر الغي وما إن صوت نائحة بليل بسبلل لا تنام مع الهجود
سبوحة بفتح أوله وضم ثانيه بعده حاء مهملة واد قبل اليمن
قال ابن أحمر قالت لنا يوما ببطن سبوحة في موكب زجل الهواجر مبرد
السبيلة بضم أوله وفتح ثانيه بعده الياء أخت الواو على لفظ (3/720)
التصغير ماء لبنى حمان قال الراعي تقول ابنتي لما رأت بعد مائنا وإطلابه هل بالسبيلة مشرب فقلت لها إن القوافي قطعت بقية خلات بها نتقرب رأيت بني حمان أسقوا بناتهم وما لك في حمان أم ولا أب
سبية بكسر أوله وإسكان ثانيه وتخفيف الياء قرية من قرى الرملة
السبية بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو مثقلة موضع قد تقدم ذكره في رسم حوضى
4 - السين والتاء
الستار بكسر أوله وبالراء المهملة في آخره وهو جبل معروف بالحجاز أسفل من النباج وهو بإزاء الحراس المحدد في رسم شواحط وحذاءه ماءتان إحداهما يقال لها الثجار والأخرى الثجير ليس ماؤهما بعذب
يقال أثجر الماء إذا فاض
وأسفل منهما هضبتان عمودان طويلان بصحراء مستوية لا يرقاهما إلا الطائر يقال لأحدهما عمود ألبان وألبان موضع هناك (3/721)
وللآخر عمود السفح وهو عن يمين المصعد من الكوفة إلى مكة على ميل من أفاعية وهي هضبة كبيرة
وهناك قرية وأهلها يستعذبون الماء من ماءة هناك يقال لها الصبحية وهي بئر واحدة وبإزائها هضبة كبيرة يقال لها حدمة ولابة وهي حرة سوداء لا تنبت شيئا يقال لها منيحة وهي لجسر وبني سليم وقرية يقال لها مران التي على طريق البصرة قد تقدم ذكرها ثم قباء قد تقدم ذكرها أيضا وبحذائها جبل يقال لها هكران وهو قليل النبات قال الراجز أعيار هكران الخداريات وفي أصله ماء يقال له الصنو وبحذاء هكران جبل يقال له عن في جوفه مياه وأوشال
وبإزاء عن جبلان أحدهما يقال له القفا والآخر يقال له بيش وهو لبني هلال
وفي أصل بيش ماءة يقال لها نقعاء بئر لا تنكف
وبإزائها أخرى يقال لها الجرو وعكاظ من هذه على دعوة وأكثر قليلا قال الشاعر وقالوا هلاليون جئنا من أرضنا إلى حاجة جبنا لها الليل مدرعا وقالوا خرجنا في القفا وجنوبه وعن فهم القلب أن يتصدعا وقال أبو خراش في الستار وإنك لو أبصرت مصرع خالد بجنب الستار بين أبرق فالحزم
إستارة بكسر الهمزة موضع قد تقدم ذكره في رسم الفرع
وبهذا (3/722)
الموضع كان ينزل يزيد بن عبد الله بن زمعة وهو القائل قوتل له ليلى بذي الأثل موهنا لهن خليلي عن ستارة نازح فقلت لها يا ليل في النأي فاعلمي شفاء لأدواء العشيرة صالح حذف الهمزة من إستارة ضرورة
ليلى امرأة يزيد وكان مسلم بن عقبة قتل يزيد هذا فلما مات مسلم في طريق مكة ودفن على ثنية المشلل وهي مشرفة على قديد انحدرت إليه ليلى هذه فنبشته وصلبته على ثنية المشلل
5 - السين والجيم
سجا مقصور على وزن فعل غير منون لأنه اسم بئر
فأما شجا بالشين معجمة فمنون قال الشماخ تحل شجا أو تجعل الشرع دونها وأهلي بأطراف اللوى فالموتج (3/723)
وفي حرف الشين أيضا شحا بالحاء المهملة لا تجري
وفي حرف الواو وشحى بفتح الواو وإسكان الشين المعجمة بعدها حاء مهملة مقصور وهي ركية معروفة قال الراجز صبحن من وشحى قليبا سكا يطمي إذا الورد عليه التكا
سجز بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده زاي معجمة موضع من سجستان إليها ينسب أبو قبيصة بن يزيد السجزي المحدث وربما قالوا في النسب إلى سجستان سجزي
سجسج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما بئر بالروحاء معرفة
سجلة بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ تأنيث السجل من الدلاء بئر احتفرها قصي بمكة وقال أنا قصي وحفرت سجله تروي الحجيج زغلة فزغله وقيل بل حفرها هاشم ووهبها أسد بن هاشم لعدي بن نوفل وفي ذلك تقول خالدة بنت هاشم نحن وهبنا لعدي سجله تروي الحجيج زغلة فزغله (3/724)
أي جرعة فجرعة
وقد دخلت هذه البئر في زيادة بناء المسجد
قال الزبير لما احتفرت بنو عبد مناف آبارها المذكورة في رسم خم حفرت بنو أسد شفية
وقال الحويرث بن أسد ماء شفية كصوب المزن وليس ماؤها بطرق أجن وحفرت بنو عبد الدار أم أحراد فقالت أمية بنت عميلة بن السباق بن عبد الدار امرأة العوام بن خويلد نحن حفرنا البحر أم أحراد ليست كبذر البزور الجماد فأجابتها ضرتها صفية بنت عبد المطلب أم الزبير بن العوام نحن حفرنا بذر تسقي الحجيج الأكبر من مقبل ومدبر وأم أحراد بثر وحفرت بنو جمح السنبلة وهي بئر خلف بن وهب وقال شاعرهم نحن حفرنا للحجيج سنبله صوب سحاب ذو الجلال أنزله (3/725)
وحفر بنو سهم الغمر وقال بعضهم نحن حفرنا الغمر للحجيج تثج ماء أيما ثجيج وحفرت بنو تيم الحفير وقال بعضهم الله قد سنى لنا الحفيرا بحرا يجيش ماؤها غديرا فلما احتفر عبد المطلب زمزم عفوا على هذه المياه
6 - السين والحاء
سحام بضم أوله موضع تلقاء عماية قال امرؤ القيس لمن الديار عرفتها بسحام فعمايتين فهضب ذي أقدام فصفا الأطيط فصاحتين فعاسم تمشي النعاج به مع الأرءام عماية جبل ضخم قد تقدم ذكره وتحديده وثناهه لأنه عناه وجبلا آخر يتصل به كما قال جرير فلو ان عصم عمايتين
وقد تقدم إنشاده هناك
وذو أقدام جبل أيضا هناك
وصاحة موضع قد تقدم ذكره وتحديده
وعاسم بالشام قال ابن الرقاع (3/726)
وكأنها بين النساء أعارها عينيه أحور من جآذر عاسم ويروى من جآذر جاسم
وقد أدخل فيه الهاء سحبم بن وثيل قال تركنا بمروت السحامة ثاويا بجيرا وعض القيد فينا المثلما
سحبل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مفتوحة موضع قد تقدم ذكره في رسم قرى وهما لبني الحارث بن كعب
سحول بفتح أوله وضم ثانيه على وزن فعول قرية باليمن قد تقدم ذكرها في رسم ريدة وإليها تنسب الثياب السحولية
وفي الحديث أن رسول الله كفن في ثلاثة أثواب سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة
7 - السين والخاء
سخاء بفتح أوله ممدود اسم موضع ذكره أبو جعفر في الاشتقاق قال وهو مشتق من قولهم مكان سخاوي إذا كان لين التراب ورجل سخي إذا كان لينا حين يعطي ولهذا قيل في الدعاء يا مجيد ولم يقل يا سخي
السخال بكسر أوله على لفظ جمع سخلة موضع بالعالية مذكور في رسم برك وفي رسم وجرة قال الأعشى وحلت علوية بالسخال
وقال مهلهل لمن الديار أقفرت بالسخال دارسات عفون مذ أحوال (3/727)
سختيت بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من قوقها ثم ياء ثم تاء أخرى موضع ذكره أبو بكر
السخف بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء موضع
السخنة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده نون موضع قال الكميت وبالسخنة استوجبت فينا وعندنا وللخير أسباب أيادي لا يدا هكذا ضبطه أبو الفرج الأصبهاني بخطه في كتابه الذي ألفه في أنساب عبد شمس ونقلته منه
سخيم بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير مخلاف من مخاليف اليمن تنسب إليه الخمر الجيدة قال الشاعر كأني اصطبحت سخيمية تفاسأ بالقوم صرفا عقارا تقاسأ بالقوم قولك فسأت الثوب أي هتكته (3/728)
8 - السين والدال
ذو سدر موضع مذكور في رسم عثجل
السدرة بكسر أوله على لفظ الشجرة المعروفة موضع تنسب إليه بئر السدرة وهي مذكورة في رسم النقيع ورسم ظلم ورسم خطم
السدفاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء ممدود رمل معروف قال الشاعر خلا مسقط السدفاء من أم سالم فجرعة أعياص الغدير فخانقه ذكره الخليل في باب عيص
سدوم بفتح أوله مدينة من مدائن لوط كان قاضيها يقال له سدوم ويضرب به المثل ويقال أجور من قاضي سدوم وأجور من سدوم
وقال ابن الأنباري عن أبي حاتم سذوم بذال معجمة رجل كان في الأعصر الخوالي وهو الذي يقال فيه ضاء سذوم
ذو سدير مصغر موضع مذكور في رسم البنانة
وسرير بالراء موضع آخر مذكور في موضعه
وقال حميد بن ثور عفا من سليمى ذو سدير فغابر فحرس فأعلام الدخول الصوادر
السدير بفتح أوله وكسر ثانيه سدير العراق معروف سمي بذلك (3/729)
لأن العرب لما نظرت إلى سواد نخله سدرت أعينهم فقالوا ما هذا إلا سدير
قال المنخل وإذا صحوت فإنني رب الشويهة والبعير وإذا سكرت فإنني رب الخورنق والسدير وقد تقدم في رسم الخورنق غير هذا
السديرة على لفظ تصغير الذي قبلها ماءة مذكورة في رسم المروت فلا أدري أهي هذه البئر أم غيرها وهي مذكورة أيضا في رسم ذي أمر
9 - السين والراء
السرائر بفتح أوله على لفظ جمع الذي قبله بلد قال الشماخ بغيقة تقرو منضرات السرائر
السراة بفتح أوله أعظم جبال بلاد العرب
وقد تقدم تحديده في أول الكتاب وإياه عنى العرجي بقوله لو أن ما بي في حبكم عدلت به جبال السراة ما اعتدلا لأنه يجمع جبالا كثيرة مسماة
سرار بفتح أوله موضع قد تقدم ذكره في رسم دحل قال أبو دواد يمدح عمرو بن هند إليك رحلت من كنفي سرار على ما كان من كلم الأعادي وقال مالك بن الحارث إذا خلفت باطنتي سرار وبطن هضاض حيث غدا صباح (3/730)
ومما ينبئك أنه قبل دحل المتقدم تحديده قول لبيد فبيت زرقا من سرار بسحرة ومن دحل لا يخشى عليها الحبائلا وانظره في رسم شريعة
قال أبو عبيدة وسرار بطن واد
والشاهد لذلك قول مالك بن نويرة وذكر إبلا ذهب له بها تركتم لقاحي ولها وانطلقتم بألافها من غير حاج ولا فقر كأن هضيما من سرار مغيبا تعاوره أخلافها مطلع الفجر يعني قصب الزمر كما قال عنترة بركت على قصب أجش مهضم
السرارة على لفظ تأنيث الذي قبله موضع قريب من المدينة بين الشرعبي ورابخ كانت فيه حرب بين الأوس والخزرج ويوم من أيامهم في حرب حاطب يعرف بيوم السرارة قال قيس بن الخطيم ألا إن بين الشرعبي ورابخ ضرابا كتخذيم السيال المعضد
سرب بفتح أوله وثانيه بعده باء معجمة بواحدة بلد مذكور في رسم المشلل
السربال بكسر أوله على لفظ اسم الثوب موضع مذكور في رسم علهاء
سرد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة جبل في ديار بني سلامان قد تقدم ذكره في رسم الأرفاغ
سرداح بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده دال وحاء مهملتان على وزن فعلال موضع في ديار بني تميم قد تقدم ذكره في رسم الدارات (3/731)
سردد بضم أوله وإسكان ثانيه بعده دالان مهملتان الأولى مضمومة هكذا حكاه سيبويه وذكر يعقوب فتح الدال لغتان
وقد تقدم تحديده في أول الكتاب عند ذكر نجد وتهامة
السردن بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة موضع ببلاد فارس قد تقدم ذكره في رسم كازرون
السر بكسر أوله وتشديد ثانيه بلد مذكور في رسم جواذة وهو في ديار بني تميم قال جرير استقبل الحي بطن السر أم عسفوا فالقلب فيهم رهين حيثما انصرفوا وقال ابن أحمر إذا ما جعلت السر بيني وبينه فليس على قتلي يزيد بقادر وقال الهمداني قرى نجران كلها غير الهجر تسمى الأسرار واحدها سر (3/732)
السرر بضم أوله على لفظ جمع الذي قبله موضع مذكور في رسم الخابور ورسم الأخشبين عند ذكر حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا كنت بين الأخشبين من منى ونفح بيمينه نحو المشرق فإن هناك واديا يقال له السرر به سرحة سر تحتها سبعون نبيا
وانظره في الرسم بعده
السرر بكسر أوله موضع مذكور في رسم الحجون
وقال أبو محمد الفقعسي تندح الصيف على ذات السرر ترعى المباهيل إلى الثور الأغر الثور الأغر شبه الأبرق من الرمل وليس برمل فيه حصباء وهو بين بني عبد الله بن غطفان وبين بني حذلم والمبهلان واديان هناك
وقال ابن قتيبة أخبرني الرياشي في بيت أبي ذؤيب بآية ما وقفت والركا ب بين الحجون وبين السرر قال هو الموضع الذي سر فيه الأنبياء في حديث ابن عمر وهو على أربعة أميال من مكة وأهل الحديث يروونه بضم الراء
السرر بكسر أوله موضع مذكور في رسم الحجون
وقال أبو محمد الفقعسي تندح الصيف على ذات السرر ترعى المباهيل إلى الثور الأغر الثور الأغر شبه الأبرق من الرمل وليس برمل فيه حصباء وهو بين بني عبد الله بن غطفان وبين بني حذلم والمبهلان واديان هناك
وقال ابن قتيبة أخبرني الرياشي في بيت أبي ذؤيب بآية ما وقفت والركا ب بين الحجون وبين السرر قال هو الموضع الذي سر فيه الأنبياء في حديث ابن عمر وهو على أربعة أميال من مكة وأهل الحديث يروونه بضم الراء
سراء بفتح أوله ممدود على لفظ ضد البأساء موضع قد تقدم ذكره في رسم الأنعمين
قال زهير بل قد أراها جميعا غير مقوية سراء منها فوادي الجفر فالهدم
سرة بضم أوله وتشديد ثانيه على لفظ سرة الإنسان موضع قد تقدم (3/733)
ذكره في رسم الأشمس وفي رسمم براقش
سرق بضم أوله وفتح ثانيه وتشديده موضع قد تقدم ذكره في رسم مسرقان وهو دان منه قال أبو الأسود أحار بن بدر قد وليت ولاية فكن جرذا فيها تخون وتسرق ولا تحقرن يا حار شيئا أصبته فحظك من ملك العراقين سرق يخاطب بذلك حارثة بن بدر الغداني
سر من رأى بضم أوله وثانيه
قال محمد بن بشار حدثني أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي أن السر عند العرب السرور بعينه فمعنى هذا الاسم سرور من رأى
قال ويجوز لك في بنائه وإعرابه من الوجوه ما جاز في حضرموت وبعلبك ونظرائهما
فإن جعلت سر فعلا ماضيا ألزمت الفتح وكذلك أن قلت سر من رأى بفتح السين
ويجوز إعراب سر على الوجهين أجاز الفراء هذا تأبط شرا ومررت بتأبط شر على الإضافة
وقول العامة سامرى صواب على أن سا فعل ماض أصله ساء فترك همزه لكثرة الاستعمال وكذلك همز رأى وأدغم النون في الراء كما قرىء بران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
وقد أتى به البحتري في شعره ممدودا فقال وذكر بابك أخليت وذكر بابك وتركته علما بسامراء سر من رأى مؤنثة وهي المدينة التي بناها المعتصم بالعراق سنة عشرين ومئتين ونزلها بأتراكه (3/734)
سرع بضم أوله وثانيه بعده عين مهملة قاع قبل اليمن وراء بيشة قال ابن مقبل قالت سليمى ببطن القاع من سرع لا خير في العيش بعد الشيب والكبر
سرغ بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده غين معجمة مدينة بالشام افتتحها أبو عبيدة بن الجراح هي واليرموك والجابية والرمادة متصلة
وروى مالك من طريق عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أبو عبيدة وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام فقال ادعو لي المهاجرين الأولين
وذكر الحديث بطوله
سرف بفتح أوله وكسر ثانيه بعده فاء على ستة أميال من مكة من طريق مر وقيل سبعة وتسعة واثنا عشر وليس بجامع اليوم
وهناك أعرس رسول الله صلى الله عليه و سلم بميمونة مرجعه من مكة حين قضى نسكه
وهناك ماتت ميمونة لأنها اعتلت بمكة فقالت أخرجوني من مكة لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرني أني لا أموت بها
فحملوها حتى أتوا بها سرفا إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم (3/735)
تحتها في موضع القبة فماتت هناك سنة ثمان وثلاثين وهناك عند قبرها سقاية
وروى الزهري أن عمر حمى السرف والربذة
هكذا ورد الحديث السرف بالألف واللام ذكره البخاري
وبسرف كان منزل قيس بن ذريح الكناني الشاعر ولذلك قال حين نقلت لبنى عنه
الحمد لله قد أمست مجاورة أهل العقيق وأمسينا على سرف حي يمانون والبطحاء منزلنا هذا لعمرك شكل غير مؤتلف قد كنت آليت جهدا لا أفارقها أف لأكثر ذاك القيل والحلف حتى تكنفني الواشون فافتلتت لا تأمنن أبدا إفلات مكتنف وقال الأحوص إني وإن أصبحت ليست تلائمني أحتل خاخا وأدنى دارها سرف
سرنداد بكسر أوله وثانيه بعده نون ساكنة ودالان مهملتان على وزن فعنلال موضع ذكره أبو بكر
وسنداد بحذف الراء موضع آخر يأتي في موضعه من هذا الباب إن شاء الله
السرو بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو وهما سروان في بلاد العرب سرو لبن ولبن جبل قد تقدم ذكره وهو السرو من ديار بني خفاجة ثم من بني عقيل قال قيس بن خويلد الهذلي يرثي ابنه الحارث أحار بن قبيس إن قومك أصبحوا مقيمين بين السرو حتى الخشارم (3/736)
والسرو ارتفاع وهبوط بين حزن وسهل
وسرو حمير أعلى بلاد حمير
قال ابن مقبل بسرو حمير أبوال البغال به أنى تسديت وهنا ذلك البينا قال الأصمعي يقال للسراب أبوال البغال وخالفه غيره
سروج بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو وجيم بلد يقرب من أرض الجزيرة وهو معدن الميس قال أبو الطيب
فلم تتم سروج فتح ناظرها إلا وجيشك في جفنيه مزدحم والنقع يأخذ حرانا وبقعتها والشمس تسفر أحيانا وتلتثم
السرير بضم أوله على لفظ تصغير الذي قبله واد من أودية خيبر قد تقدم ذكره في رسمها وهو من الجار على سبعة أميال قال كثير ديار بأعناء السرير كأنما عليهن في أكناف غيقة شيد وغيقة لبني غفار بن مليل بين مكة والمدينة
السرير على لفظ واحد السرر موضع في بلاد بني كنانة قال عروة بن الورد سقى سلمى وأين محل سلمى إذا حلت مجاورة السرير إذا حلت بأرض بني علي وأهلك بين إمرة وكير بنو علي هم بنو كنانة
وقال الهذلي المعطل (3/737)
رويد عليا جد ما ثدي أمهم إلينا ولكن ودنا متمابن فإمرة وكير من بلاد بني عبس
السرية بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير قرية بالغور غور الشام قد تقدم ذكرها في رسمه
والشربة بالشين المعجمة مفتوحة ديار بني تميم تذكر في موضعها إن شاء الله
10 - السين والعين
سعد بضم أوله وإسكان ثانيه موضع بنجد قال جرير ألا حي الديار بسعد إني أحب لحب فاطمة الديارا وقال أوس بن حجر تلقيتني يوم الفجير بمنطق تروح أرطى سعد منه وضالها
السعد بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم الصرائم قال كعب بن زهير جعل السعد والقنان يمينا والمروراة شامة وحفيرا
سعفات هجر على لفظ جمع سعفة
قال الجرمي هي مواضع معلومة مثل ذي بلبيان وبرك الغماد وحوض الثعلب ومدر الفلفل
وقال عمار بن ياسر والله لو ضربونا حتى يبلغوا سعفات هجر لقلت إني على الحق (3/738)
ومدر بلد معروف باليمن
سعيا بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو مقصور على وزن فعلى بلد باليمن أو ما يليه قالت جنوب أبلغ بني كاهل عني مغلغلة والقوم دونهم سعيا ومركوب بأن ذا الكلب عمرا خيرهم نسبا ببطن شريان يعوي عنده الذيب قال أبو زيد مركوب ثنية معروفة بالحجاز
قال أبو الفتح قياس سعيا أن يكون سعوى لأن فعلى إذا كانت اسما مما لامه ياء فإن لامه تنقلب واوا للفرق بين الإسم والصفة فهي إذن شاذة كما شذت حزوى ويجوز أن تكون فعلا من سعيت ولم يصرفه لأنه علم مؤنث
11 - السين والفاء
سفار بفتح أوله وبالراء المهملة في آخره على وزن فعال ماءة لبني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم قد تقدم ذكرها في رسم ذي قار
وكان الهذيل التغلبي قد أغار على إبل نعيم بن قعنب الرياحي فمر يوم وردها بسفار فتفار أهلها من بني مازن وجعل أعوان الهذيل يوردون تلك الإبل قطعة قطعة والهذيل قاعد على شفير البئر فلما تشاغل من معه رأى منه حباشة المازني غرة فاستدبره بسهم فأفصده وخر في الركية فهالوا عليه إلى اليوم
وقال عتيبة بن مرداس أحد بني كعب بن عمرو بن تميم (3/739)
فمن مبلغ فتيان تغلب أنه جلا للهذيل من سفار قريب إذا طرب الأصداء طرب وسطها صدى تغلبي في القبور غريب
سفوان بفتح أوله وثانيه على وزن فعلان ماء بين ديار بني شيبان وديار بني مازن على أربعة أميال من البصرة عند جبل سنام قد تقدم ذكره في رسم سنام ومكان سفوان من البصرة كمكان القادسية من الكوفة
وقال الشرقي بن القطامي التقت عليه القبيلتان فتنازعتا فيه فاقتتلوا قتالا شديدا فظهرت بنو تميم وشلوا بني شيبان حتى وردوا المحدثة فقال الوداك بن ثميل المازني رويدا بني شيبان بعض وعيدكم تلاقوا غدا خيلي على سفوان وذكر ابن هشام أن غزوة بدر الأولى غزاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في طلب كرز بن جابر الفهري الذي أغار على سرح المدينة فانتهى إلى واد يقال له سفوان من ناحية بدر فلم يدركه
فهذا إذن موضع آخر يسمى سفوان
ولما حبس معاوية الميرة عن أهل البصرة كتب إليه أهلها فلم يقرأ من كتبهم إلا كتاب الأحنف فكان فيه يا أمير المؤمنين خبزا خبزا فإن الجائع أدنى همه نجران وإن الشبعان لا يجاوز همه سفوان
فأمر بإطلاق الميرة
فهذه سفوان البصرة المذكورة أولا (3/740)
السفير بفتح أوله على بناء فعيل
وقد روي أيضا بالشين معجمة موضع في ديار فهم
قال قيس بن خويلد الصاهلي وكانوا قد خرجوا يريدون فهما فهربت منهم فهم فرجعت بنو صاهلة ولمم يصيبوا شيئا فقال قيس يخاطب ابن الأخنس سيد فهم أبا عامر إما بغينا دياركم وأوطانكم بين السفير وتبشع أبا عامر ما للخوانق أوحشت إلى بطن ذي نبخا وفيهن أمرع تبشع بلد هناك وكذلك الخوانق
سفي بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير موضع ورد في شعر ابن مقبل ولم يحده
ويحتمل أن يكون تصغير سفوان تصغير الترخيم قال ابن مقبل أعطت ببطن سفي بعض ما منعت حكم المحب فلما ناله صرفا
12 - السين والقاف
سقام بفتح أوله واد بالحجاز وهو مذكور في رسم مخطط قال أبو خراش أمسى سقام خلاء لا أنيس به إلا الثمام ومر الريح بالغرف ورواه السكري سقام بضم أوله وقال كذلك أنشدنيه أبو حاتم (3/741)
السقبان على لفظ تثنية سقب موضع في ديار بني جعدة قال الجعدي كأن حجاج مقلتها قليب من السقبين يخلف مستقاها
سقف بضم أوله وإسكان ثانيه بعده فاء موضع من ديار بني عبس وبني عامر كانت بينهما فيه وقعة
قال ضبيعة بن الحارث العبسي لعامر بن الطفيل ألست بصاحبي يوم التقينا بسقف وصاحبي يوم الكثيب وقال حاتم بكيت وما يبكيك من دمن قفر بسقف إلى وادي عمودان فالغمر إلى الشعب من أدنى مشار فثرمد فبلدة مبنى سنبس لابنة العمر وقد تقدم ذكر سقف في رسم النقيع
سقمان بضم أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان من أداني أرض الشام
قال عتبة بن شتير بن خالد أنبئت حيا على سقمان أسلمهم مولى اليمين ومولى الجار والنسب
السقيا بضم أوله وإسكان ثانيه بعد الياء أخت الواو مقصورة قرية جامعة قد تقدم ذكرها في رسم الفرع وفي رسم قدس وهي في طريق مكة بينها وبين المدينة والمسافة منها إلى غيرها مذكورة في رسم العقيق (3/742)
وقال كثير إنما سميت السقيا لما سقيت من الماء العذب وهي كثيرة الآبار والعيون والبرك وكثير منها صدقات للحسن بن زيد وعلى ثلاثة أميال من السقيا عين يقال لها تعهن وكانت تسكنها امرأة يقال لها أم عقي
ويروى أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا عليها لأنهه استسقاها فلم تسقه وهناك صخرة يذكرون أنها مسخ تلك المرأة فهم يدعون تلك الصخرة أم عقي وصلى النبي صلى الله عليه و سلم هناك وبنى به مسجدا
وقال محمد بن حبيب سقي موضع من بلاد عذرة يقال له سقيا الجزل بالجيم والزاي المعجمة وهي قرية من قرى وادي القرى
13 - السين والكاف
السكب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع ذكره كراع
السكران على لفظ السكران من النبيذ موضع بالجزيرة قد تقدم ذكره في رسم ذهبان وفي رسم نبتل
وقال المفجع هو واد قال كثير وعرس بالسكران يومين وارتكى يجر كما جر المكيث المسافر ومر فأروى ينبعا فجنوبه وقد جيد منه جيدة فعبائر (3/743)
وأنشد المفجع للأخطل فرابية السكران قفر فما بها لهم شبح إلا ألاء وحرمل
سكاء بفتح أوله وتشديد ثانيه مدود على لفظ تأنيث أسك موضع قد تقدم ذكره في رسم خمان
14 - السين واللام
سلاح بكسر أوله وبالحاء المهملة
روى أبو داود في كتاب الملاحم من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم بسلاح
ورواه يونس عن الزهري
قال وسلاح قريب من خيبر
ذات السلاسل بفتح أوله على لفظ جمع سلسلة رمل بالبادية قال الأخطل كأنها قارب أفرى حلائله ذات السلاسل حتى أيبس العود وفي كتاب البخاري قال ابن إسحاق عن يزيد بن عروة ذات السلاسل في بلاد عذرة وبلي وبني القين
وقال إسماعيل بن أبي خالد غزوة ذات السلاسل هي غزوة ذات لخم وجذام
وبعث النبي صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص على جيشها
قال ابن إسحاق بعثه ليستنفر العرب بالشام
وذلك أن أم العاص بن وائل كانت امرأة من بلي
قال ابن إسحاق سار عمرو حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له سلسل وبه سميت الغزوة غزوة السلاسل خاف (3/744)
فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يستمده فأمده بأبي عبيدة بن الجراح في جيش
والسلاسل في غير هذه الرواية ماء لجذام وبه سميت تلك الغزوة ذات السلاسل
سلالم بضم أوله وتخفيف ثانيه وبكسر اللام الثانية حصن من حصون خيبر قد تقدم ذكره في رسمها قال كعب بن زهير طليح من التسفار حتى كأنه حديث بحمى أسأرتها سلالم وذكر السكوني سليلم على لفظ تصغير سلم والأول أصح
سلامان بفتح أوله ماء لبني شيبان على طريق مكة إلى العراق وبه مات نوفل بن عبد مناف
وهذا غير ما تقدم لأبي زيد عند ذكر سلمان
وسلامان مذكور في رسم غزة قال حاتم إذا حال دوني من سلامان رملة وجدت نوال الوصل عندي أبترا وقال الجعدي وذكر عيرا حتى إذا خفق السماك وأسحرا وتباليا في الشد أي تبال سلى سلامان اللبانة عنهما بنميرة زرقاء بين ظلال تباليا أي بلا كل واحد منهما شد صاحبه
وقال ابن الطثرية وقد كان محتلا وفي العيش غرة لأسماء مفضى ذي سليل فعاقل (3/745)
وأنى اهتدت أسماء والنعف دونها لركب بأعلى ذي سلامان نازل
سلامة بفتح أوله وتخفيف ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم النقيع
سلبة بفتح أوله وثانيه بعده باء معجمة بواحدة واد لبني متعان
روى أبو داود من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء هلال أحد بني متعان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعشور نخل فسأله أن يحمي واديا يقال له سلبة فحمى له رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك الوادي
فلما ولي عمر بن الخطاب رحمه الله كتب سفيان بن وهب إلى عمر يسأله عن ذلك فكتب إليه عمر إن أدى إليك ما كان يؤدى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من عشور نخله فاحم واديه سلبة وإلا فإنما هو ذباب غيث يأكله من شاء
سلحين بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة مكسورة على وزن فعلين موضع باليمن وهو قصر سبإ بمأرب مذكور في رسم يلمقة
وسيلحين بفتح السين وبالياء أخت الواو بينها وبين اللام اسم أرض وللعرب فيها لغتان سيلحون وسيلحين إذا كان الإعراب في الياء والواو ألزمت النون الفتح
السلسل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة مفتوحة أيضا جبل من الدهناء قال الراجز (3/746)
يكفيك من جهد الغبي المستجهل ضحيانة من عقدات السلسل
السلسلان بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة مكسورة أيضا موضع
قال قتادة بن خرجة الثعلبي من بني عجب خليلي بين السلسلين لو انني بنعف اللوى أنكرت ما قلتما ليا نعف اللوى في ديار بني عجب من بني ثعلبة
سلع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة جبل متصل بالمدينة
وفي حديث الاستسقاء عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم أغثنا
قال أنيس ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت انتثرت ثم أمطرت
وقال ابن أخت تأبط شرا إن بالشعب الذي دون سلع لقتيلا دمه ما يطل والسلع والسلع لغتان شق في الجبل كهيئة الصدع قال الأعشى كحية سلع من القاتلات (3/747)
وقال ابن مقبل فأضاف سلعا إلى جزار لمن الديار بجانب الأحفار بتليل دمخ أو بسلع جزار وسلع أيضا بالمعافر من اليمن وانظره في رسم صبر
ذو سلع بفتح أوله وثانيه بعده عين مهملة موضع قبل لعلع قد تقدم ذكره في رسم لعلع
السلفان بفتح أوله وثانيه على لفظ تثنية سلف موضع بالحجاز قال مالك بن الحارث كرهت بني جذيمة إذ ثرونا قفا السلفين وانتسبوا فباحوا أي كثرونا
سلى بكسر السين وتشديد اللام مقصور على وزن فعلى موضع بناحية الأهواز معروف
وسلبرى بفتح أوله وكسره معا وتشديد ثانيه بعده باء معجمة بواحدة وراء مهملة مقصور موضع متصل بسلى وبهذا الموضع قتل المهلب ابن الماحوز رئيس الخوارج وهزمهم وقال شاعر المسلمين ويوم سلى وسلبرى أحاط بهم منا صواعق ما تبقي وما تذر حتى تركنا عبيد الله منجدلا كما تجدل جذع مال منقعر ويروى أيضا سليرى بكسر أوله وثانيه بعده الياء أخت الواو
وقال شاعر الخوارج (3/748)
فإن تك قتلى يوم سلى تتابعت فكم غادرت أسيافنا من قماقم غداة نكر المشرفية فيهم بسولاف يوم المأزق المتلاحم
السلان بضم أوله وتشديد ثانيه على وزن فعلان موضع بين البصرة واليمامة ومنهم من يقول السلان بكسر أوله كأنه جمع سليل الموضع المذكور بعد هذا فإنه يجوز في جمعه الضم والكسر
وقال مهلهل أمست منازل بالسلان قد عمرت بعد كليب فلم تفزع أفاصيها وقال آخر لمن الديار بروضة السلان فالرقمتين فجانب الصمان وقد أضافه حميد بن ثور إلى الظباء قال حبيشا بسلان الظباء كأنما على برد تلك الهشوم يجودها وقال الخليل السلان بالكسر والسليل والسلة أودية بالبادية معروفة
هكذا أورده بالكسر
السلة بفتح أوله وتشديد ثانيه بالبادية قد تقدم ذكره في رسم السلان
ذو سلم بفتح أوله وثانيه موضع تقدم ذكره في رسم المشلل
وذات السلم على مثل لفظه بزيادة الألف واللام قرية لبني ثعلبة بين نخل وبين الشقرة والشقرة قرية على طريق المدينة الأول المتروك لبني ثعلبة أيضا قال مزرد (3/749)
تشوف تراقيه النعاج كأنه بذات السلام ذو سراويل يحتلي أراد ذات السلم فجمعه
ونقلت جميع ذلك من خط يعقوب
سلمى على وزن فعلى سمي باسم المرأة التي نزلته
وهي أحد جبلي طيء وقد تقدم ذكره وخبره في رسم أجأ
وقال زهير فقف فصارات فأكناف منعج فشرقي سلمى حوضه فأجاوله
سلمان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان ماء على طريق مكة من العراق قاله أبو زيد وأنشد ومات على سلمان سلمى بن جندل وذلك ميت ما علمت كريم ورواه غيره لو علمت كريم
قال أبو زيد وبسلمان مات نوفل ابن عبد مناف (3/750)
سلماتان على لفظ تثنية الذي قبله إلا أن أوله مضموم واد للتيم بين تبرع وبين العتك قال جرير فلو وجد الحمام كما وجدنا بسلمانين لاكتأب الحمام وقال أبو نخيلة ألا اسلمي أيتها المغابي دار بسلمانين كالعنوان هاجت نزاعا حين لا أوان
سلمية بفتح أوله وثانيه وكسر الميم وتخفيف الياء من ثغور الشام معروفة
قال أبو حاتم قال وكذلك سلقية ورومية وأنطاكية مخففات الياء كلهن
سلوق بفتح أوله وضم ثانيه موضع تنسب إليه الثياب السلوقية والدروع قال النابغة تقد السلوقي المضاعف نسجه وتوقد بالصفاح نار الحباحب وقال الأصمعي إنما هي منسوبة إلى سلقية بفتح أوله وثانيه وإسكان القاف وتخفيف الياء وهو موضع بالروم فغيره النسب هكذا
حكى أبو بكر في البارع عن أبي حاتم السلوقية من الكلاب منسوبة إلى مدينة من مدائن الروم يقال لها سلقيه فأعربت
قال أبو حاتم وقال أبو العالية إنما يقال لها سلوقية وقد دخلتها وهي عظيمة ولها شأن وأنشد للقطامي معهم ضواز من سلوق كأنها حصن نجول نجرر الأرسانا (3/751)
وفي كتاب العين سلوق موضع باليمن تنسب إليه الكلاب وقال أيضا السلوقي من الدروع والكلاب أجودها
وقال ابن مقبل في الدروع قوم إذا احتملوا كانت حقائبهم طي السلوقي والمبلونة الخنفا يعني الملبونة الخيل التي تسقى اللبن
السليل بفتح أوله وكسر ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم ذي أرب وفي رسم برك قال النابغة كأن رحلي وقد زال النهار بنا بذي السليل على مستأنس وحد ورواه أبو الحسن الطوسي بذي الجليل وهو موضع ينبت الثمام والجليل الثمام
وقال زهير كأن عيني وقد سال السليل بهم وعبرة ما هم لو أنهم أمم وينبئك أنه تلقاء عاقل قول ابن الطثرية وقد كان محتلا وفي العيش غرة لأسماء مفضى ذي سليل فعاقل وانظره في رسم الجرف
ذات السليم على لفظ تصغير الذي قبله بئر قد تقدم ذكرها في رسم الجار قال ربيعة بن مقروم الضبي ولولا فوارسنا ما دعت بذات السليم تميم تميما
السلي بضم أوله وبفتح ثانيه وتشديد الياء على لفظ التصغير موضع (3/752)
في بلاد يشكر
وفيه أغارت بنو مازن على بني يشكر فأصابوا منهم وقتلوا تيم بن ثعلبة اليشكري ومقرون بن عتاب العجلي
وأنشد أبو عبيدة لحاجب بن ذبيان المازني في هذا اليوم هم أنزلوا يوم السلي عزيزها بسمر العوالي والسيوف الخواذم وقد قال فيه بعضهم يوم السلي بكسر أوله وتشديد ثانيه على لفظ الذي قبله والأول أثبت ويشهد له البيت المذكور وقول كعب بن زهير لعمرك ما خشيت على أبي مصارع بين حجر فالسلي
15 - السين والميم
السمار بضم أوله وبالراء المهملة في آخره جبل قد تقدم ذكره في رسم الأشعر وفي رسم الثلماء
ويقال سمارة بالهاء أيضا
وقال ابن أحمر تقول حليلتي بشراء إنا نأينا أن نزور وأن نزارا عليك الجانب الوحشي إني سمعت لقومنا حلفا حرارا لئن ورد السمار لنقتلنه فلا وأبيك لا أرد السمارا (3/753)
السمارات بفتح أوله على لفظ جمع سمارة موضع
سماهيج بفتح أوله وبالياء أخت الواو بعد الهاء ثم الجيم موضع تقدم ذكره في رسم الميثب
السماوة بفتح أوله مفازة بين الكوفة والشام وقيل بين الموصل والشام وهي من أرض كلب
وقال أبو حاتم عن الأصمعي وغيره السماوة أرض قليلة العرض طويلة
وقال ذو الرمة ولو قمت مذ قام ابن ليلى لقد هوت ركابي لأفواه السماوة والرجل أفواه السماوة أولها ورجلها آخرها
وقال الراعي وجرى على حدب الصوى فطردته طرد الوسيقة في السماوة طولا يصف السراب يقول إذا مضت الإبل مضى السراب بين أيديها فكأنها تسوقه
وقال الخليل السماوة ماءة بالبادية
وكانت أم النعمان سميت بذلك فكان اسمها ماء السماوة وكانت الشعراء تقول ماء السماء وقال ابن مفرغ أتأملها ودونك دير لبى فحرة فالسماوة فالمطالي فذكر أن السماوة بين حرة والمطالي
سمرقند بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مفتوحة ثم قاف (3/754)
مفتوحة ثم نون ساكنة ودال مهملة مدينة السغد معروفة غزاها شمر ملك من ملوك اليمن وهو شمر يرعش بن إفريقش فهدمها فسميت شمركند فعربت فقيل سمرقند ومعنى كند كسر وهي من خراسان
وسمرقند أيضا على مثل لفظها قرية بالبطيحة
سمسم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما موضع قد تقدم ذكره في رسم الضباع
سمن بضم أوله وإسكان ثانيه بعده نون بلد من الرجيع لهذيل ويقال له أيضا سمنة مؤنثة وكانت بنو صاهلة من بني ظفر غزت هذيلا وهم بسمن فأصابت منهم هذيل فقال عبد بن حبيب في ذلك تركنا ضبع سمن إذا استباءت كأن عجيجهن عجيج نيب وقال آخرون سمن منازل بني رقاش من سعد هذيم رهط زيادة بن زيد الشاعر
ويقال بل هو ماء في واد يقال له خشوب وفيه قتل هدبة زيادة بن زيد
وكويكب هناك يدل على ذلك قول المسور بن زيادة أبعد الذي بالنعف نعف كويكب رهينة رمس من تراب وجندل (3/755)
أذاكر بالبقيا عليهم سفاهة وبقياي أنى جاهد غير مؤتلي وهكذا روى أبو علي القالي بيت عبد بن حبيب ضبع سمن بالنون كما قدمنا ورواه السكري ضبع سمي بالياء أخت الواو
قال أبو الفتح ولم يمر من تركيب س م ى غير هذا الاسم وقد يمكن أن يكون من سموت ولكن لما جاء علما لحقه التغيير نحو حيوة ومعدي كرب ويجوز أن يكون مثالا لما لم يسم فاعله أسكنت عينه تخفيفا كما قال قالت أراه دالفا قد دني له
سمنان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان مدينة بين الري ونيسابور وكذلك سمنك
ومن سمنان إلى الدامغان مرحلتان إلى جهة نيسابور
سمنان على مثل لفظه إلا أن أوله مضموم جبل في ديار بني أسد
وقال أبو حاتم في ديار بني تميم
قال المرار وذكر عيرا وأتنا ظل في أعلى يفاع جاذلا يقسم الأمر كقسم المؤتمر ألسمنان فيسقيها به أم لقلب من لغاط يستمر جاذل أي منتصب
سمك بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون وكاف مدينة قد تقدم ذكرها في رسم سمنان
سمنين بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مكسورة على وزن فعلين ببلاد الروم من ثغور مرعش مذكورة في رسم عرقة (3/756)
سمويل بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعليل بلد كثير الطير قال الربيع بن زياد بحيث لو وردت لخم بأجمعها لم يعدلوا ريشة من ريش سمويلا
سمي بضم أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو وقد تقدم ذكره آنفا في رسم سمن وقبل ذلك في رسم رهاط
سميحة على لفظ تصغير سمحة بئر في ديار الأنصار قال حسان بن ثابت يظل لديها الواغلون كأنما يوافون بحرا من سميحة مفعما وعند سميحة هذه تداعت الأوس والخزرج إلى الصلح في دم أبجر بن سمير وحكموا بينهم المنذر بن حرام جد حسان فأصلح بينهم وقد ذكر ذلك حسان قال وأبي في سميحة القائل الفا صل لما التقت عليه الخصوم
سمير بحذف المدة على وزن فعيل طريق مذكور في رسم جالس
سميراء بفتح أوله وكسر ثانيه ممدود على وزن فعيلاء موضع بين البصرة ومكة قد تقدم ذكره في رسم توز
وقال الفقعسي رعت سميراء إلى أرمامها إلى الطريفات إلى أهضامها
سميساط بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء ساكنة ثم سين وطاء مهملتان كورة من ديار ربيعة وهي بين الجزيرة والشام قد تقدم ذكرها في رسم عرقة (3/757)
وشمشاط بالشين مكسورة كورة من ديار مضر
وهي كلها بالجزيرة
السمينة بضم أوله على لفظ تصغير سمنة المتقدمة الذكر قد شفيت من تحديدها في رسم توضح
وسيأتي ذكرها في رسم الشبيكة
وقال عدي بن الرقاع بين السمينة والستار يحفها منه بكل مريع روض مبقل فدلك أن السمينة قبل الستار
وقال مالك بن الريب وقوما على بئر السمينة أسمعا بها الغر والبيض الحسان الروانيا ويروى على بئر الشبيك و بئر الشكيبة بتقديم الكاف
16 - السين والنون
ذات السنا بفتح أوله مقصور على لفظ سنا النار موضع قد تقدم ذكره في رسم الطلوب
سنابك على لفظ جمع سنبك جبيلات مجتمعة مذكورة في رسم هرشى
سنام بفتح أوله على لفظ سنام البعير جبل بالبصرة يقال إنه يسير مع الدجال
وقال عبد الله بن مسلم روى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي أن كعبا قال له إلى جانبكم جبل مشرف على البصرة يقال له سنام قال نعم
قال فهل إلى جانبه ماء كثير السافي قال نعم
قال فإنه أول ماء يرده الدجال من مياه العرب
والسافي الريح تسفي التراب
والسافي التراب أيضا إذا حملته الريح (3/758)
والماء الذي يقرب من سنام يقال له سفوان
وقال النابغة خلت بغزالها ودنا عليها أراك الجزع أسفل من سنام وقال الشماخ مخويين سنام عن يمينهما وبالشمال مشان فالعزاميل وقال جرير خبرتما خبرا فهاج لنا الهوى ياحبذا الجرعات فوق سنام والسنام بالألف واللام موضع آخر وهي أرض مذكورة في رسم الفرع
وشبام بالشين والباء موضع مذكور في حرف الشين
سنبلة على لفظ سنبلة الزرع وهي بئر بني جمح التي احتفروها بمكة وهي بئر خلف بن وهب قال شاعرهم نحن حفرنا للحجيج سنبله صوب سحاب ذو الجلال أنزله تصب ماء مثل ماء اليعمله وقد تقدم ذكرها في رسم سجلة
سنج بفتح أوله وكسره وإسكان ثانيه بعده جيم قرية من قرى مرو بخراسان إليها ينسب أبو داود سليمان بن معبد السنجي يروي عن الأصمعي وغيره (3/759)
سنجار ذكر القتبي في المعارف أن سنجار هي برية الثرثار ومدينتها الحضر وهي كلها من الجزيرة وقد تقدم ذكر سنجار في رسم الخابور
وقال ضنان بن عباد اليشكري ثم اشتكيت لأشكاني وساكنه قبر بسنجار أو قبر على قهد
سنجال على لفظ الذي قبله إلا أن اللام بدل من الراء اسم أرض قال الشماخ ألا يا اصبحاني قبل غارة سنجال وقد قيل إنه هنا اسم رجل
السنح بضم أوله وثانيه بعده حاء مهملة منازل بني الحارث بن الخزرج بالمدينة بينها وبين منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم ميل
وبالسنح ولد عبد الله بن الزبير وكان أبو بكر هناك نازلا وأسماء أم عبد الله مع أبيها وأتاه رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ منزله يمشي
وفي رواية أخرى أن عبد الله ولد بقباء
سند بفتح أوله وثانيه بعده دال مهملة موضع ذكره النابغة فقال (3/760)
يا دار مية بالعلياء فالسند وقد حدده الأحوص في قوله غشيت الدار بالسند دوين الشعب من أحد قال أبو بكر سند ماء معروف لبني سعد
سنداد بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده دالان مهملتان على وزن فنعال
هكذا ذكره سيبويه
قال القتبي وبفتح أوله أيضا
وقد تقدم ذكره في رسم الخورنق وفي أنقرة وهو نهر فيما بين الحيرة إلى الأبلة وعليه كانت منازل إياد
سندبايا بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة وباء معجمة بواحدة وألف وياء معجمة باثنتين من تحتها رزداق بالمراغة
قال الطائي أعيا علي وما أعيا بمشكلة بسندبايا ويوم الروع محتشد
سن سميرة بكسر أوله على لفظ واحد الأسنان مضاف إلى سميرة على لفظ تصغير سمرة من الشجر موضع على مقربة من عانات قال كثير وخيل بعانات فسن سميرة له لا يرد الذائدون نهالها
سنيق بضم أوله وتشديد ثانيه بعده الياء أخت الواو على بناء فعيل أكمة معروفة
وقال كراع سنيق جبل بعينه
وسئل الأصمعي عن البيت المنسوب إلى امرىء القيس (3/761)
وس كسنيق سناء وسنما ذعرت بمدلاج الهجير نهوض فقال السن الثور الوحشي
قال ولا أعرف سنما
وقال غيره سنم البقرة
قال أبو عمرو في هذا البيت هذا بيت مسجدي
يريد من عمل أهل المسجد
كذلك نقل الخفاجي
سنيح بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وحاء مهملة موضع قبل البعوضة المتقدم تحديده وهو من مياه بني عبس مذكور محدد في رسم ضرية قال ابن مقبل أإحدى بني عبس ذكرت ودونها سنيح ومن رمل البعوضة منكب
17 - السين والهاء
سهام بفتح أوله على وزن فعال قد تقدم ذكره وتحديده عند ذكر نجد وتهامة في أول الكتاب وقد تقدم ذكره أيضا عند ذكر سردد من هذا الباب قال أمية بن أبي عائذ تصيفت نعمان واصيفت متون سهام إلى مردد
السهباء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة على وزن فعلاء بئر لبني سعد وروضة أيضا تسمى السهباء مخصوصة بهذا الاسم
سهدد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دالان مهملتان اسم جبل لا ينصرف ذكره الخليل
18 - السين والواو (3/762)
سوى بفتح أوله وثانيه غير منون على وزن فعل لا ينصرف
قاله الطوسي
وهو اسم موضع
وهو تلقاء الذنابة المتقدم تحديدها قال النابغة بخالة أو ماء الذنابة أو سوى مظنة كلب من مياه المناظر وقال الشيباني خالة والذنابة أرضان
ومظنة كلب حيث تكون كلب
وذكر القالي في باب فعل بفتح أوله وثانيه أيضا منون سوى موضع ويقال ماء وأنشد للقطامي مياه سوى يحملنها قبل العرا دليف الروايا بالمثممة الخضر المثممة هي التي جعل عليها الثمام
ويقال هي المملوة ثممها ملاها
وقد أدخل فيها أبو دواد الألف واللام ولا أدري هل أراد هذا الموضع أو غيره قال بل تأمل وأنت أبصر مني قصد دير السوى بعين جليه وقد تقدم في رسم قراقر
وسوى بضم أوله منون هكذا حكاه ابن دريد فيما ذكرته عنه هنالك
وقال اليزيدي وأبو سعيد الضرير سوى وسوى بكسر أوله وضمه معا منون منصف وسط بين دار قيس وبين دار سعد وأنشدا لموسى بن جابر الحنفي وجدنا أبانا كان حل ببلدة سوى بين قيس قيس عيلان والفزر
السواء بفتح أوله ممدود موضع آخر في شعر أبي ذؤيب قال (3/763)
فافتنهن من السواء وماؤه بثر وعارضه طريق مهيع افتنهن طردهن فنونا من الطرد
سواج بضم أوله وبالجيم أيضا في آخره على وزن فعال جبل مذكور في رسم ضرية قال الجعدي دعاهم صوت قرة من سواج فجنبي طخفة فإلى لواها وقال لبيد فلست بركن من أبان وصاحة ولا الخالدات من سواج وغرب
السواجر بفتح أوله وبالجيم أيضا بعده راء مهملة على لفظ الجمع موضع بالشام قد تقدم ذكره في رسم العوير قال جبيهاء الأشجعي بغى في بني سهم بن مرة ذوده زمانا وحيا ساكنا بالسواجر وقال جرير لما تشوق بعض القوم قلت له أين اليمامة من جو السواجير قد تقدم ذكر ساجر في أول هذا الباب
سوادمة بضم أوله وبالدال المهملة المكسورة موضع ينسب إليه عمود سوادمة قد تقدم ذكره في حرف العين في الأعمدة
السوارقية بضم أوله وبالراء المهملة بعدها قاف وياء مشددة على لفظ النسب قرية جامعة قد تقدم ذكرها في رسم أبلى وفي رسم الفرع
قال الزبير كان ينزلها هشام بن الوليد بن عدي الأصغر بن الخيار بن عدي (3/764)
بن نوفل بن عبد مناف بن قصي
وروى الزبير عن عمه عن جده عبد الله بن مصعب عن هشام بن الوليد قال قال لي خبيب بن عبد الله بن الزبير أرضكم بالسوارقية ما فعلت قلت على حالها
قال تمسكوا بها فإن الناس يوشك أن يجاؤون إليها
وقال أبو علي الهجري ذكر السلمى السوارقية فقال هي المستعلف والمستسلف والمستطلف
وقال الحربي على مسيرة يوم من السوارقية حبس سبل وهي في حرة بني سليم
والحبس وجمعه أحباس فلوق في الحرة تمسك الماء لو وردت عليها امة لوسعتها
قال وروى أبو البداح بن عاصم عن أبيه قال سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثان ما قدم فقال أين حبس سبل فقلنا لا ندري
فمر بنا رجل من بني سليم فقلت له من أين جئت قال من حبس سبل
فانحدرت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له زعم هذا أن أهله بحبس سبل
فقال له أخرج أهلك فيوشك أن يخرج منها نار تضيء أعناق الإبل منها ببصرى
سواس بفتح أوله وبسين أخرى مهملة في آخره على وزن فعال جبل أو موضع قاله أبو بكر
سوانان بفتح أوله وثانيه تثنية سوان جبلان يأتي ذكرهما في رسم الشراء
وقال ابن دريد سوان موضع أراد هذين الجبلين (3/765)
السوج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم موضع ذكره أبو بكر
السود بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة موضع قال الشاعر لهم حبق والسود بيني وبينهم يدي لكم والزائرات المحصبا هكذا صح هذا الاسم هنا وقال ابن مقبل تمنيت أن تلقى فوارس عامر بصحراء بين السود فالدفيان ويروى بصحراء بين السود فالدفيان
السودتان بضم أوله وبدال مهملة أيضا على لفظ تثنية سودة موضع هكذا صح وورد في أشعار هذيل وقد تقدم ذكر ذلك في رسم الأخراص فانظره هنالك
سورية بضم أوله وكسر الراء المهملة وتخفيف الياء أخت الواو وفتحها اسم للشام قال القتبى حدثني محمد بن عبيد عن معاوية بن عمرو عن ابن أبى إسحاق عن صفوان بن عمرو عن كعب أنه قال بارك الله للمجاهدين في صليان أهل الروم كما بارك لهم في شعير سورية قال معاوية بن عمرو سورية الشام قال القتبى وأنا أحسب أن هذا الاسم بالرومية (3/766)
السوس بضم أوله وبسين مهملة أيضا في آخره وهو مدينة الأهواز في قديم الدهر وهي بالفارسية شوش أي جيد وشوشتر التي عربت فقيل تستر معناها أجود والفرس لا تستعمل الألف واللام نقلته من خط الجرجاني
سوقة بضم أوله على لفظ تكبير الذي قبلها موضع قد تقدم ذكره في رسم نقب وفي رسم نساح
سولاف على مثل حروفه إلا أن الفاء بدل من النون وزنه فوعال ذكره سيبويه موضع بدار فارس قد تقدم ذكره في رسم سلى
سولان بضم أوله على وزن فعلان واد بالحجاز معروف
السويداء بضم أوله على لفظ تصغير سوداء موضع قال الشاعر إننى جير وإن عز رهطي بالسويداء الغداة غريب
سويقة بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير موضع بشق اليمامة قال سوادة بن عدي بن زيد ولقد أفود بعاتق فسويقة رحب الجوانح كالصليف مشذبا العاتق موضع هناك أيضا والصليف العود المعترض في القتب وسويقة أخرى مذكورة في رسم ضرية وفي رسم الأشعر وهى على مقربة من المدينة وبها كانت منازل بني حسن بن حسن بن علي (3/767)
وحدث يموت بن المزرع عن ابن الملاح عن أبيه عن إسماعيل ابن جعفر بن إبراهيم عن موسى بن عبد الله بن حسن قال خرجت من منالنا بسويقة جنح وليل وذلك قبل خروج محمد أخى فإذا أنا بنسوة توهمت أنهن خرجن من دارنا فأدركتني الغيرة فاتبعتهن لأنظر حيث يردن حتى إذا كان بطرف الجمير التفتت إحداهن وهى تقول سويقة بعد ساكنها يباب لقد أمست أجد بها الخراب فقلت لهن أمن الإنس أنتن فلم يراجعننى فخرج محمد بعد هذا فقتل وخربت ديارنا وبالإسناد عن إسماعيل قال لقيني موسى بن عبدالله فقال لي هلم حتى أريك ما صنع بنا بسويقة فانطلقت معه فإذا بنخلها قد عضد من آخره ومصانعها قد خربت فخنقتني العبرة فقال إليك فنحن والله كما قال دريد بن الصمة تقول ألا تبكي أخاك وقد أرى مكان البكا لكن جبلت على الصبر وقال سعيد بن عقبة نزلت ببطحاء سويقة فاستوحشت لخرابها إلى أن خرجت ضبع من دار عبدالله بن حسن فقلت إني مررت على دار فأحزنني لما مررت عليها منظر الدار ووحشا خرابا كأن لم تغن عامرة بخير أهل لمعتر وزوار لا يبعد الله قوما كان يجمعهم جنبا سويقة أخيارا لأخيار الرافعين لسارى الليل نارهم حتى يؤم على ضوء من النار (3/768)
والرافعين المحتاج خلته حتى يحوز الغنى من بعد اقتار وقال الفرزدق ألم تر أني يوم جو سويقة بكيت فنادتني هنيدة ماليا وقال دريد بن الصمة تأبد من أهله معشر فحزم سويقة فالأصفر فجزع الحليفه إلى واسط فذلك مبدى وذا محضر
سويقة بلبال بفتح الباء وإسكان الام بعدها باء أخرى كلاهما معجمة بواحدة ظرب محدد معلوم بأسفل ذي طلوح وذو طلوح واد لبني ثعلبة بن الخشبة وبين حرة النار وذكر ذلك يعقوب وأنشد لمزرد سويقة بلبال إلى فرجاتها فذو الغصن أبكتني لسلمى معاهدي الفرجات ثنايا ومطالع في جبال المصامة واحدتها فرجة وذو الغصن غدير من غدرة حرة النار مقابل المصامة والمصامة قنان تتصل طويلة حتى تنحدر من صلب حرة النار مشرقة حتى تقطع إلى وادي نخل قال ذلك كله يعقوب ونقلته من خطه أعني ما كتبته في سويقة بالبال
19 - السين والياء
بفتح أوله قرية جامعة مذكورة في رسم ورقان بينها وبين المدينة تسعة وعشرون ميلا وهي الطريق منها إلى مكة وبين السيالة وملل سبعة أميال وملل أدنى إلى المدينة وقبل أن تصل إلى السيالة بميلين مسجد لرسول (3/769)
الله صلى الله عليه و سلم وهي ثلاثة مساجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم في طريق مكة أولها مسجد الحرة والثاني مسجد الشجرة والثالث مسجد السيالة عند شجرة الطلح هذه المساجد التى بنيت على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأما مواضع صلواته من الطريق المذكورة فكثيرة معلومة قد اتخذت بعده مساجد بالأثاية والعرج وغيرهما وقد تقدم ذكرها في مواضع شتى وروى سالم أبو الغيب مولى ابن مطيع قال كنت مع أبى هريرة فلما أشرف على السيالة قال والذي نفسي بيده إنها لمنازل أهل الأردن والسيالة لولد حسن بن علي ومنها إلى الروحاء اثنا عشر ميلا وحدث الحسين بن علي بن داود الجعدي قال كنت مع عمي الحسين بن داود بن أبي الأكرام بالسيالة وكان شديدا بربع الحجارة فربعنا حجرا فإذا فيه يالك دهرا خلا بنا عجبه حول رأسا من حمقه ذنبه وإذا تحته وكتب أبو خردله الجنى لسنة تسع وبالسيالة آبار أعظمها بئر الرشيد فتحها تسع أذرع
سيب بكسر أوله وبالباء المعجمة بواحة في آخره قرية بين الكوفة والبصرة إليها ينسب صباح بن مروان السبى المحدث
بفتح أوله وإسكان ثانية بعده باء معجمة بواحدة موضع آخر إليه ينسب أبو زرعة يحيى بن عمرو السيباني (3/770)
سيحون بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة
ذكر أصحاب الأخبار أن النهر الذي يسمى الفردوس ينقسم على أربعة أرؤس سيحون وفيشون ودجلة والفرات
فسيحون يحيط بأرض كوش الحبشة
وفيشون هو محيط بأرض خويلاء كلها وثم يكون أجود الذهب وحجارة البلور والفيروزج ودجلة هي التي تذهب قبل أثور وهو الموصل
والرابع الفرات
السيدان بكسر أوله وبالدال المهملة على وزن فعلان موضع من أرض بني سعد
قاله الأخفش
وهو مذكور في رسم رماح
السيسجان بكسر أوله وبالسين المفتوحة المهملة أيضا بعد الياء بعدها جيم بلد قال الطائي فقل لملوك السيسجان ومن غدا بأران أو جرزان غير مناشد ورواه أبو علي أو خزبان غير مشاهد بالخاء المعجمة والزاي بعدها باء معجمة بواحدة
السيف بكسر أوله على لفظ سيف البحر موضع بعينه مذكور في رسم العدان
السيل بفتح أوله على لفظ المصدر من سال يسيل موضع مذكور في رسم القهر
السيلى بفتح أوله مقصور على وزن فعلى اسم ماء وهما اثنتان السيلى الريا والسيلى العطشى وجمعها سيالى قال الأخطل (3/771)
فأصبحت لا أنسى يزيد وسيبه غداة السيالى ما أساغ وزودا
سيلحين بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح اللام وكسر الحاء المهملة على وزن فيعلين وإعرابه في النون
ومن العرب من يقول سيلحون وإعرابه إعراب الجمع المسلم ونونه أبدا مفتوحة
وهو موضع بالحيرة وقيل هو رستاق من رساتيق العراق وقد تقدم ذكره في رسم براقش وقال الأعشى وتجبى إليه السيلحون ودونها صريفون في أنهارها والخورنق ورواه أبو عبيدة وتجبى إليه السيلحان وعند صريفين وصريفون من رزاديق العراق أيضا
وقال أبو دواد الإيادي لمن الديار بهضب ذي الأسناد فالسيلحين فبرقة الأثماد ويدلك أنها تلقاء الحيرة قول قيس بن عاصم لولا دفاعي عنكم أعبدا مسكنها الحيرة والسيلحون
سينان بكسر أوله وبالنون بعد الياء على وزن فعلان أو فعال مثل قيراط قرية من قرى مرو إليها ينسب الفضل بن موسى السيناني المحدث
السي بكسر أوله وتشديد ثانيه موضع قد تقدم ذكره في اللعباء بلا همز وهو محدد في رسم وجرة
وقال أبو عمرو السيء بالهمزة اسم أرض والسي المثل قلت والرواية في شعر زهير السي بلا همز
قال جونية كحصاة القسم مرتعها بالسي ما تنبت القفعاء والحسك
13 (3/772)
كتاب حرف الشين
1 - الشين والألف
الشأم مهموز الألف وقد لا يهمز وهو البلد المعروف
قيل إنه سمي بشامات هناك حمر وسود
ولم يدخلها سام بن نوح قط كما قال بعض الناس إنه أول من اختطها فسميت به واسمه سام بالسين المهملة فعرب فقيل شام بالشين المعجمة
وكانت العرب تقول من خرج إلى الشام نقص عمره وقتله نعيم الشام
قاله أبو عمر
قال وأنشدنا ثعلب يقولون إن الشأم يقتل أهله فمن لي إن لم آته بخلود تفرق آبائي فهلا صراهم عن الموت أن لم يشئموا وجدودي
شابة بالباء المعجمة بواحدة على وزن فعلة جبل قد تقدم ذكره في رسم ساية من حرف السين قال امرؤ القيس عوامد للأعراض من دون شابة ودون الغميم قاصدات لغضورا (3/773)
شابة والغميم متدانيتان
ويروى من دون بيشة
ودون الغميم
وقال الراعي وكأنما انبطحت على أثباجها فدر بشابة قد تممن وعولا وقال أبو ذؤيب كأن ثقال المزن بين تضارع وشابة برك من جذام لبيج قال أبو علي ويروى وشامة
شابور بالراء المهملة على وزن فاعول موضع مذكور في رسم اللقان
شاجب بكسر ثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع في ديار بكر يأتي ذكره في رسم شاحب بالحاء
شاجن بكسر الجيم واد في ديار بني كنانة
قال أبو الأسود الدؤلي كأن الظباء الأدم في حجراته وجون النعام شاجن وجمائله (3/774)
الشاجنة على لفظ تأنيث الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم اللهابة
وهو بناحية الصمان لبني أسد بن عمرو بن تميم
وهناك طويلع ماءة لهم
شاحب بكسر ثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع في ديار بكر قال الأعشى ومنا ابن عمرو يوم أسفل شاحب يزيد وألهت خيله غدواتها وروى أبو عمرو يوم أسفل شاجب بالجيم
شاحذ بالحاء المهملة والذال المعجمة موضع في ديار همدان
قال الهمداني وبه سمي الحارث بن خذيق بن عبد الله بن قادم الهمداني شاحذا
شارع بكسر الراء بعدها عين مهملة موضع في ديار بني تميم قال ذو الرمة ألا ليت أيام القلات وشارع رجعن لنا ثم انقضى العيش أجمع وقال مالك بن نويرة فمجتمع الأسدام من حول شارع فروى جبال القريتين فضلفعا
شاش بشين معجمة بعد الألف من بلاد الترك قال مسلم بن الوليد يمدح المأمون وردت على خاقان خيلك بعدما كره الطعان وقد أطلن عراكا حتى وردن وراء شاش بمنزل تركت به نفلا له الأتراكا وإليها ينسب إسماعيل الشاشي الشاعر
وإليها تنسب الشاشية (3/775)
وقال محمد بن سهل الأحول الشاش يجمع كورا من كور خراسان
الشاغرة بكسر الغين بعدها راء مهملة أيضا على وزن فاعلة موضع ذكره أبو بكر
شاكر على لفظ فاعل من الشكر مخلاف من مخاليف اليمن لهمدان قد تقدم ذكره في رسم صيلع
شامة معرفة اسم جبل موضع مذكور في رسم هرشى
الشامة العنقاء معرفة بالألف واللام موصوفة بالعنقاء تأنيث أعنق موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الذبل
2 - الشين والباء
الشبا بفتح أوله مقصور واد من أودية المدينة فيه عين لبني جعفر بن (3/776)
أبي طالب قال كثير وما أنس م الأشياء لا أنس ردها غداة الشبا أجمالها واحتمالها وقال ابن حبيب الشبا قريب من الأبواء لجهينة وأنشد لكثير أيضا تحل أدانيهم بودان فالشبا ومسكن أقصاهم بشهد فمنصح قال وشهد لبني المصطلق من خزاعة ومنصح لبني عبد الله بن مطيع بن الأسود العدويين
وشبا أيضا أرض باليمن كما بها يوم لليمن على بكر
قال الأفوه نحن أصحاب شبا يوم شبا بصفاح البيض فيهن اطفار
الشبابة بفتح أوله وبعد الألف باء أخرى معجمة بواحدة موضع مذكور في رسم أبضة
الشباك على لفظ جمع شبكة موضع بالبصرة قال المفجع إذا جاوزت النحيت من أرض البصرة وصرت بين الأحواض وأنقاء الطوي فهناك الشباك
وقد أضاف الأعشى شباك إلى باعجة فقال أنى تذكر ودها وصفاءها سفها وأنت بصوة الأجداد فشباك باعجة فجنبي حامر وتحل شاطنة بدار إياد (3/777)
منعت قسي الماسخية رأسه بسهام يترب أو سهام بلاد ويروى بصوة الأجواد و بصوة الأثماد
والصوة العلم
وديار إياد سنداد
ويترب دون اليمامة
وهي محددة في موضعها وبلاد أرض دون اليمامة أيضا
وقد تقدم ذكر الشبال باللام
الشبال بكسر أوله موضع قريب من حوضي قال ذو الرمة تبين خليلي هل ترى من ظعائن بأعراض أنقاض النقا تتعسف يجاهدن مجرى من مصيف تصيرت صريمة حوضي فالشبال فمشرف
شبام بكسر أوله جبل لهمدان باليمن
قال ابن الكلبي شبام قبيلة منسوبون إلى جبل وليس بأم ولا أب
هكذا نقله ابن دريد شبام بالكسر
وروايتنا في شعر الأعشى شبام بفتح أوله وذلك قوله قد نال أهل شبام فضل سؤدده إلى المدائن خاض الموت وادرعا
شبرمان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مضمومة على وزن فعللان واد في بلاد بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وفيه قتلت بنو نهشل ابن مية جار الزبرقان دلهم عليه وأخرجه إليهم هزال (3/778)
ابن عم الزبرقان فحلف الزبرقان أن يقتله فأصلح بينهم فزوجه أخته خليدة فقال المخبل وأنكحت هزالا خليدة بعدما حلفت برأس العين أنك قاتله يلاعبها تحت الخباء وجاركم بذي شبرمان لم تزيل مفاصله
شبكة الدوم بفتح أوله وثانيه مضاف إلى الدوم الشجر المعروف ماء مذكور محدد في رسم بلاكث
شبكة شدخ على مثل لفظ الأول مضاف إلى شدخ بالشين المعجمة والدال المهملة مفتوحتين والخاء المعجمة اسم ماء لأسلم من بني غفار مذكور في رسم شدخ
والشبكة الأرض الكثيرة الآبار المتقاربتها وتكون مع ذلك قريبة القعور أيضا
وقيل الشبكة الأرض الكثيرة الجحرة
وروى الحربي عن النضر بن شميل عن الهرماس عن أبيه عن جده أنه التقط شبكة على ظهر جلال بقلة الحزن أي ورد عليها من غير أن يعلمها وهي بئر أو عين
قال الأصمعي البئر إذا كانت عادية فعثر عليها فهي لقيطة قال الراجز ومنهل وردته التقاطا قال الأصمعي إذا كثرت الآبار في أرض فهي شبكة (3/779)
شبوة بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم دهر وفي رسم مران
وهو موضع قبل روضة الأجداد
قال عبد الرحمن بن جهيم الأسدي عفت روضة الأجداد منها وقد ترى بشبوة ترعى حيث أفضت لصابها وشبوة أيضا مدينة باليمن تلقاء حضرموت ما بين بيحان وحضرموت
وقال بشر بن أبي خازم ألا ظعن الخليط غداة ريعوا بشبوة والمطي بنا خضوع
شبيث بالثاء المثلثة على لفظ تصغير شبث ماء معروف لبني تغلب
قال الجعدي وذكر كليبا لما طعنه جساس فقال لجساس أغثني بشربة من الماء وامننها علي وأنعم فقال تجاوزت الأحص وماءه وبطن شبيث وهو ذو مترسم أي موضع الماء لمن طلبه
وقال عمرو بن الأهتم فقال لجساس أغثني بشربة وإلا فنبىء من لقيت مكاني فقال تجاوزت الأحص وماءه وماء شبيث وهو غير دفان لا أدري من اهتدم منهما قول صاحبه (3/780)
الشبيكة بضم أوله على لفظ تصغير الذي قبله ماءة مذكورة في رسم النقيع وفي رسم ضرية
وهي لبني بدر من بني ضمرة قال الأحوص أحل النعف من أحد وأدنى مساكنها شبيكة أو سنام وقال عدي بن الرقاع بشبيكة الحور التي غربيها فقدت رسوم حياضه وردها وقال مالك بن الريب المازني وإن بأطراف الشبيكة نسوة عزيز عليهن العشية ما بيا قال أبو عبيدة ويروى الشكيبة بتقديم الكاف
ويروى السمينة
3 - الشين والجيم
شجا بفتح أوله مقصور منون على وزن فعل ماءة مذكورة في رسم توضح وهي تلقاء عنيزة
قال عبد الله بن مسلم ماتت رفقة بالشجا عطشا فقال الحجاج إني أظنهم قد دعوا الله إذ بلغهم الجهد فاحفروا في مكانهم الذي ماتوا فيه فلعل الله أن يسقي الناس
فقال رجل من جلسائه قد قال الشاعر وهو امرؤ القيس (3/781)
تراءت له بين اللوى وعنيزة وبين الشجا مما أحال على الوادي وما تراءت له إلا وهي على ماء فأمر الحجاج رجلا يقال له عضيدة أن يحفر بالشجا بئرا فلما أنبط حمل من مائها قربتين إلى الحجاج فلما طلع له قال يا عضيدة لقد تخطيت مياها عذابا أخسفت أم أوشلت فقال لا واحد منهما ولكن نبطا
يعني بين الماءين
الشجة بفتح أوله وثانيه وتشديده واد باليمن كان في منازل طيىء فلما صارت بالجبلين نزلته همدان قد تقدم ذكره في رسم الجوف وبين هذا الجوف وجبلي طيىء مسيرة شهر
الشجر بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ساحل مهرة
قال الفرزدق وتراجع الطرداء إذ وثقوا بالأمن من رتبيل والشجر هكذا نقلته من خط أبي بكر الصولي
والشحر بالحاء المهملة مذكور في موضعه
الشجرة التي أحرم منها النبي صلى الله عليه و سلم وبويع تحتها بيعة الرضوان مذكورة محددة الموضع في رسم النقيع
شجنة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الذبابة (3/782)
4 - الشين والحاء
شحا بفتح أوله مقصور لا يجرى يكتب بالألف والياء يقال هذه شحا فاعلم
وهي ماءة لبعض العرب
وسيأتي في حرف الواو وشحى على وزن فعلى ركية معروفة
قال الراجز صبحن من وشحى قليبا سكا
الشحر بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ساحل اليمن وهو ممتد بينها وبين عمان قال العجاج رحلت من أقصى بلاد الرحل من قلل الشحر فجنبي موكل قال الأصمعي موكل أظنه حصنا بحضرموت
شدخ بفتح أوله وثانيه بعده خاء معجمة قد تقدم ذكره في رسم نخل
وقال أبو رهم كلثوم بن الحصين الغفاري وهو من أصحاب الشجرة غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة تبوك فسرت معه ذات ليلة ونحن بالأخضر فغلب علي النعاس فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلة رسول الله صلى الله عليه و سلم فيفزعني دنوها منه مخافة أن أصيب رجله في الغرز فغلبتني عيني فزاحمت راحلتي راحلته فما استيقظت (3/783)
إلا بقوله حس
فقلت يا رسول الله استغفر لي
فقال سر وجعل يسألني عمن تخلف من بني غفار وأخبره فقال ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط فحدثته بتخلفهم
فقال ما فعل النفر السود الجعاد القصار فقلت والله ما أعرف هؤلاء
فقال بلى لهم نعم بشبكة شدخ فتذكرتهم في بني غفار وهم رهط من أسلم كانوا حلفاء فينا
شدن بفتح أوله وثانيه موضع باليمن إليه تنسب الإبل الشدنية قال عنترة هل تبلغني دارها شدنية لعنت بمحروم الشراب مصرم وقال العجاج والشدنيات يساقطن النعر قال الأصمعي إنما يقال ناقة ما حملت نعرة قط ولا يقال طرحت نعرة (3/784)
شدوان بفتح أوله وتحريك ثانيه على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر
6 - الشين والراء
الشرى مفتوح الأول مقصور على وزن فعل
قال يعقوب الشرى شرى الغور وهي جبال تهامة وأنشد لمزرد من الدهم رجاف كأن ربابه جبال الشرى ترمى إليه وترتمي وقال اليزيدي الشرى طريق في بلاد بني سليم وأنشد لامرأة من طيىء دعا دعوة يوم الشرى يال مالك ومن لا يجب يوم الحفيظة يكلم وقال الأصمعي الشرى أرض وهي مأسدة وأنشد أسود شرى لاقت أسود خفية تساقوا على حرد ماء الأساود ويدلك على أن هذا الموضع في شق اليمن قول نصيب يمانية أقصى بلاد تحلها إذا أول الوسمي جادت أوائله جنوب الشرى من صائف أو محلها جنوب الجبيل رهوه فسوائله فأما قوله إذا هي وأهل العامرية جيرة بحيث التقى رهو الشرى وكثيبها فقيل فيه إنه أراد الشراء فقصره
وقال ابن حبيب الشرى الناحية
وأنشد للقطامي لعن الكواعب بعد يوم وصلنني بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق (3/785)
وقال الأصمعي شرى الفرات ما دنا منه وكذلك شرى الحرم
وقال السكري الشرى ما كان حول الحرم وهي أشراء الحرم
وأنشد لمليح بن حكم تثني لنا جيد مكحول مدامعها لها بنعمان أو فيض الشرى ولد قال أبو الفتح لام الشرى ياء لأنها مجهولة والياء أغلب على اللام من الواو
قال وكذلك رأيته في الخط العتيق مكتوبا بالياء
شراء بفتح أوله وثانيه ممدود لا يجرى لأنه اسم أرض
هكذا قول أبي عبيدة
وقال الأصمعي شراء مكسور الآخر مثل حذام وقطام وأنشد بيت النمر بن تولب على اللغتين جميعا تأبد من أطلال مية مأسل فقد أقفرت منها شراء فيذبل وشراء وقال ابن أحمر تقول ظعينتي بشراء إنا نأينا أن نزور وأن نزارا وقال يعقوب في الأبيات هما شراءان شراء السوداء وشراء البيضاء جبلان للضباب
وقال السكوني شراء جبل مرتفع شامخ يلي هرشى لبني ليث وبني ظفر من بني سليم وهو دون عسفان من عن يسارها وفيه عقبة تذهب إلى ناحية الحجاز لمن سلك من عسفان يقال لها الخريطة مرتفعة جدا وهي جلد صلد لا تنبت شيئا
فأما شراء فإنه ينبت النبع (3/786)
والشوحط والقرظ
ثم تطلع من شراء على ساية وهو واد بين حاميتين هما حرتان سوداوان به قرى كثيرة سكانها من أفناء الناس ومياهها عيون تجري تحت الأرض فقر كلها
والفقر القني تحت الأرض واحدها فقير
ووالي ساية من قبل صاحب المدينة
وفيها نخل ومزارع وموز وعنب أصلها لولد علي بن أبي طالب وفيها من أفناء الناس كما ذكرنا وأسفل من ساية قرية كبيرة يقال لها مهايع وفيها منبر
ثم خيف سلام وسلام رجل من الأنصار
وسكانها خزاعة وفيها منبر أيضا وإياه عنى كثير بقوله توهمت بالخيف رسما محيلا لعزة تعرف منه الطلولا وأسفل من ذلك خيف ذي القبر به نخل كثير وموز ورمان سكانه بنو مسروح وسعد هوازن وسعد كنانة وماؤه فقر وعيون وبقبر أحمد بن الرضا سمي خيف ذي القبر مشهور به
وزعم محمد بن علي بن حمزة العلوي أن هذا غلط ليس للرضا ولد من ذكر ولا أنثى إلا محمد بن علي بن موسى وقبره ببغداد بمقابر قريش
وأسفل من هذا الخيف خيف النعمان به منبر وأهله غاضرة وخزاعة به نخل ومزارع وهو إلى والي عسفان ومياعه عيون خرارة
ثم عسفان وهو على ظهر الطريق ثم تذهب عنك الجبال والقرى إلا أودية بينك وبين مر الظهران
ثم الظهران وهو الوادي
ومر القرية
ثم تؤم مكة منحدرا فتأتي ثنية يقال لها وادي ترية تنصب إلى بستان ابن عامر
وأسفل تربة لبني هلال وحواليه من الجبال (3/787)
يسوم وبدبد معدن البرام
وجبلان يقال لهما سوانان واحدهما سوان وهذه لخثعم وسلول وسواءة بن عامر وخولان وعنزة
وهي جبال شوامخ وفيها الأعناب وقصب السكر والإسحل والقرظ والبشام والغرب إلا بدبد فإنه لا ينبت إلا النبع والشوحط وتأوي إليه القرود لمنعته وكثيرا ما تفسد على أصحاب قصب السكر
قال الشاعر سمعت وأصحابي تخب ركابهم بنا بين ركن من يسوم وبدبد فقلت لأصحابي قفوا لا أبا لكم صدور المطايا إن ذا صوت معبد والطريق إلى مكة من بستان ابن عامر على قفيل وقفيل هي الثنية التي تطلعك على قرن المنازل ثم جبال الطائف تلهزك عن يسارك وأنت تؤم مكة متعاقدة وهي جبال حمر شوامخ أكثر نباتها القرظ
وجبال عرفات تتصل بها وفيها مياه كثيرة وأوشال
شرائن بفتح أوله وثانيه بعده ألف وهمزة مكسورة على لفظ الجمع موضع في ديار بني خفاجة
شراف مفتوح الأول مبني على الكسر مثل حذام وقطام موضع كانت فيه وقعة لطيىء على بني ذبيان وأظنه في ديار بني ذبيان وورد في شعر الشماخ معربا قال حلت بنعفي شراف وهي عاصفة تخدي على يسرات غير أعصال وقال محمد بن سهل شراف وواقصة من أعمال المدينة
وسميتا بشراف وواقصة ابني عمرو بن معيص بن زين من بني عوص بن إرم بن سام بن نوح (3/788)
وذكر أبو عبيد في حديث ابن مسعود يوشك إلا يكون بين شراف وأرض كذا جماء ولا ذات قرن
قيل وكيف قال يكون الناس صلامات يضرب بعضهم رقاب بعض
صلامات يعني الفرق
وفي حديث عبد الله أيضا ليتني كنت طائرا بشراف
يروى هذا الاسم على ثلاثة أوجه أعني في إعرابه
الشراة بزيادة هاء التأنيث أرض من ناحية الشام قد تقدم ذكرها في رسم زغر
وقال حاتم إنما بيننا وبينك فاعلم سير تسع للراكب المنتاب وثلاث من الشراة إلى الح لة للخيل جاهدا والركاب يخاطب بهذا الحارث بن أبي شمر فذكر أن بين جبلي طيىء والشراة تسعا وأن من الشراة إلى الحلة بأرض الشام ثلاثا
شرب بفتح أوله وثانيه بعده باء معجمة بواحدة
هكذا ثبتت الرواية عن أبي الحسن الطوسي فيه
ورواه ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي بكسر الراء وأنشد لطفيل الغنوي أمن رسوم بأعلى الجزع من شرب فاضت دموعك فوق الخد كالسرب وهو موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم عكاظ وفي رسم مران
وقال الكميت وفي الحنيفة فاسأل عن مكانهم بالموقفين وملقى الرحل من شرب يريد الحنيفة ملة الإسلام (3/789)
شربب بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مضمومة ثم باء مثلها على مثل فعلل هكذا حكاه سيبويه وهو جبل في ديار بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم يأتي ذكره في رسم شماء
قال عبدة بن الطبيب وما أنت أم ما ذكرها ربعية تحل بإبر أو بأكناف شربب وقال الحارث بن حلزة فرياض القطا فأودية الشر بب فالشعبتان فالأبلاء وهو مذكور أيضا في رسم يثرب
شربة بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ الشربة من الماء
وقد روي مضموم الأول أيضا قال امرؤ القيس كأني ورحلي فوق أحقب قارح بشربة أو طاو بعرنان موجس
الشربة بفتح أوله وثانيه وتثقيل الباء موضع قد تقدم ذكره في رسم أضاخ وهي لبني جعفر بن كلاب وعندهم أنزل عتيبة بن الحارث بسطاما حين أسره وقال قاظ الشربة في قيد وسلسلة صوت الحديد يغنيه إذا قاما وقال زهير فدل أن الشربة من منازل قومه مزينة وإلا فإنا بالشربة فاللوى نعفر أمات الرباع ونيسر كذلك قال أبو سعيد وقال يعقوب الشربة ما بين خط الرمة وخط الحريب حتى يلتقيا فإذا التقيا انقطعت الشربة
والخط مجرى سيلهما
وينتهي أعلى الشربة من القبلة إلى الحزيز حزيز محارب (3/790)
وقال النجيرمي سألت أعرابيا بالمربد عن الشربة فتنفس الصعداء ثم قال بلد أنيث دميث طيب الريعة مريء العود من بلاد عبد الله بن غطفان
شرج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم قليب لبني عبس قال الراجز يا شرج لا فاء عليك الظل في قعر شرج حجر يصل وقال قاسم بن ثابت شرج ماء لعبس بن بغيض قال وشرج الماء هو مسيل الحرة قال الراجز قد وقعت في قضة من شرج ثم استقلت مثل شدق العلج يقول وقعت في ماء قليل يجري على حصى فلم تمتلىء واستقلت كأنها شدق حمار
وقال أبو سعيد شرج ماء بإزاء جو الذي لطيىء بسلمى
قال زهير قد نكبت ماء شرج عن شمائلها وجو سلمى على أركانها اليمن وفي شعر ابن مقبل شرج ماء لبني أسد
قال ابن مقبل فألقى بشرج والصريف بعاعه ثقال رواياه من المزن دلح وقد شفيت من تحديد شرج في رسم توضح ومضى ذكرها أيضا في رسم أيهب
قال يعقوب أصل الشرج مسيل في الحرة ومنه المثل أشبه شرج شرجا لو أن أسيمرا
يضرب مثلا للشيئين يشتبهان ويفارق أحدهما الآخر في بعض الأمر
وأسيمر هنا تصغير أسمر وأسمر جمع سمر
الشرع بكسر أوله وإسكان ثانيه موضع قبل الدوم الذي تقدم ذكره
قال بشامة بن الغدير (3/791)
لمن الديار عفون بالجزع فالدوم بين بحار فالشرع
الشرعبي بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة مفتوحة وباء معجمة بواحدة وياء مشددة موضع قد تقدم ذكره في رسم السرارة
شرعة بزيادة هاء التأنيث في اليمن
وقد تقدم ذكرها في رسم أدنة
وبحقل شرعة التقى الزحفان من حمير وهما من يهود بن تبع صاحب
ومن أنكر ذلك منهم وصاحبهم وهو عامر ذو الكباس ابن أخت تبع وزوج ابنته حي وخليفته على اليمن فقتله تبع مبارزة بيده وكانت الدبرة على أصحابه
وشرعة بظاهر الصد من ديار همدان وبها قصر شرعة
الشرف بفتح أوله وثانيه بعده فاء ماء لبني كلاب وقيل لباهلة قد تقدم ذكره في رسم جبلة وفي رسم التسرير قال أوس بن حجر وذكر ناقة شرفية مما توارد منهلا بقرينة أو غير ذات قرين نسبها إلى الشرف
يريد أنها من إبل أعدائهم التي يغلبونهم عليها
ينبئك أن الشرف من الحمى قول عدي بن زيد للشرف العود فأكنافه ما بين جمران فينصوب خير لها إن خشيت حجرة من ربها زيد بن أيوب متكئا تخفق أبوابه يسعى عليه العبد بالكوب يعني أباه وكانت له إبل بعث بها ابنه عدي إلى الحمى فردها زيد فأغارت خيل لأهل الشام فاستاقوها وأتى الصريخ زيدا فوجده يشرب فوثب (3/792)
فأتى ابنه عديا فأخبره الخبر فأتى عدي بأناس من الصنائع فاستنقذها وقال في ذلك هذا الشعر
وجمران جبل هناك
وينصوب أرض
وروى الحربي عن ابن وهب عن حيوة عن زهرة عن سعيد بن المسيب قال ما أحب أن أنفخ في الصلاة وأن لي حمر الشرف
قال والشرف موضع وهو هذا المذكور وخصه لجودة نعمه
قال الحربي والمشارف قرى من قرى العرب تدنو من الريف واحدها مشرف وقال في موضع آخر وهي مثل خيبر ودومة الجندل وذي المروة والرحبة
شرق بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع قبل عسعس قال بشر بن أبي خازم غشيت لليلى بشرق مقاما فهاج لك الرسم منها غراما بسقط الكثيب إلى عسعس تخال المنازل منها وشاما ويروى وساما بالسين مهملة
شرك بكسر أوله وإسكان ثانيه مؤنث لا يجرى إلا في لغة من يجري هند اسم بلدة قال عمارة بن عقيل هل تذكرون غداة شرك وأنتم مثل الرعيل من النعام النافر وينبئك أنه قبل عاقل قول عميرة بن طارق فأهون علي بالوعيد وأهله إذا حل أهلي بين شرك وعاقل (3/793)
شرمة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده ميم من ديار فقعس
قال جري بن كليب الفقعسي وإن التي عنيت من بطن شرمة وبطن اللوى أدبن حدبا عواديا وقال ابن مقبل يذكر غيثا وأضحى له جلب بأكناف شرمة أجش سماكي من الوبل أفضح قال أبو حاتم عن الأصمعي شرمة واد يلي الجبل المسمى أبانا وأنشد لأوس بن حجر تثوب عليهم من أبان وشرمة وتركب من أهل القنان وتفزع أي تغيث
الشروان بفتح أوله تثنية شرو جبلان في بلاد جرم وقال عمرو بن معدي كرب لقاظ بجانب الشروين منكم جماجم تحسب الرخم الوقوعا
شرورى بفتح أوله وثانيه بعده واو وراء مهملة مقصور جبل بين العمق والمعدن في طريق مكة إلى الكوفة
وهي بين بني أسد وبني عامر قال ابن مقبل (3/794)
أقول وقد قطعن بنا شرورى ثواني واستوين من الضجوع وقال الجعدي أمانة الله وهي أعظم من هضب شرورى والركن من خيم وقال البعيث بجون رعت سلمان حتى كأنها هضاب شرورى خالط الليل مقصرا
شرون بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو ونون موضع من عمل مكة وهو آخر حدود اليمن
شريان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو موضع مذكور في رسم سعيا
شريب بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء ثم باء معجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم رهبى
ثنية الشريد بفتح أوله وكسر ثانيه وبالدال المهملة مذكورة في رسم النقيع
شريعة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو والعين المهملة عين ماء
قال أبو حاتم عن رجاله شريعة وسرار عينان سائحتان قريبتان من ضرية وأنشد للراعي غدا قلقا تخلى الجزء منه فيممها شريعة أو سرارا وقال الشماخ (3/795)
نحاها قاربا وأرن فيها ليوردها شريعة أو سرارا
الشريف على لفظ تصغير الذي قبله ماءة لبني نمير مذكور في رسم جبلة وفي رسم التسرير أيضا قال عدي بن زيد أغشى ديارا كأنها حلل أقفر منها الشريف فالوشل وقال أبو بكر الشرف والشريف موضعان بنجد
وإذا جمع هذا الموضع إلى الذي قبله وهو الشرف ثني على لفظ المصغر منهما قال الفرزدق وكم من مناد والشريفان دونه إلى الله تشكى والوليد مفاقره وربما ثنوه على لفظ المكبر قال الشماخ تروع ثعالب الشرفين منها كما راغ الغريم عن التبيع
7 - الشين والسين
شس بفتح أوله وتشد ثانيه
وهما شسان أحدهما قد تقدم ذكره في رسم أبلى والثاني في رسم الحشى
وقال محمد بن حبيب شس موضع قال كثير كأنك مردوع بشس مطرد يقارفه من عقدة البقع هيمها أراد عقدة من الشجر
والبقع موضع هناك
والهيم الهيام (3/796)
الشسع على لفظ شسع النعل ماءة لبني شمخ مذكورة في رسم ضرية
8 - الشين والصاد
ذات الشصب بضم أوله وثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم الأشعر
9 - الشين والطاء
شطاة بفتح أوله على وزن فعلة بلد تعمل فيه الثياب الشطوية
وورد في بعض أشعار المغازي الشظاة بالظاء المعجمة ولا أدري ما صحته
وسيأتي ذكره بعد هذا إن شاء الله
شطب بفتح أوله وكسر ثانيه بعده باء معجمة بواحدة اسم جبل في بلاد بني تميم قال أوس بن حجر كأن ريقه لما علا شطبا أقرب أبلق ينفي الخيل رماح وقال عبيد كما حميناك يوم النعف من شطب والفضل للقوم من ريح ومن عدد وقال امرؤ القيس عفا شطب من أهله فغرور فموبولة إن الديار تدور فجزع محياة كأن لم تقم به سلامة حولا كاملا وتذور (3/797)
ويخفف فيقال شطب قال كثير أفي رسم أطلال بشطب فمرجم دوارس لما استنطقت لم تكلم وقد مضى في رسم بدبد ما يدل على أن شطبا المخفف في ديار خزاعة
شطان بضم أوله وتشديد ثانيه على وزن فعلان في رسم فرعان مذكور محدد
الشطنية بفتح أوله على لفظ النسبة إلى الشطن وهو الحبل موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء
الشطون بفتح أوله وضم ثانيه على بناء فعول بئر مذكورة في رسم ضرية
ووادي الشطون مذكور في رسم طمية وفي رسم مويسل
10 - الشين والظاء
الشظاة بفتح أوله موضع قبل خيبر ورد ذكره في بيت في أشعار المغازي وهو فإنك عهدي هل أريك ظعائنا سلكن على ركن الشظاة فميثبا وميثب من خيبر
شظف بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء موضع قد تقدم ذكره في رسم النباج
11 (3/798)
الشين والعين
شعبى بضم أوله وفتح ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مقصور على وزن فعلى
قال يعقوب هي جبيلات متشعبات
ولذلك قيل شعبى
وقال عمارة هي هضبة بحمى ضرية وقد تقدم ذكرها هناك
قال جرير قتلت التغلبي وطاح قرد هوى بين الحوالق والحوامي ولابن البارقي قدرت حتفا وأقصدت البعيث بسهم رام وأطلعت القصائد طود سلمى وصدع صاحبي شعبى انتقامي الذي هاجاه من أصحاب جبل سلمى الأعور النبهاني ومن أصحاب شعبى العباس بن يزيد الكندي وكان هناك نازلا في غير قومه
ولا أعلم من الثاني
وقال جرير يعني العباس أيضا ستطلع من ذرى شعبى قواف على الكندي تلتهب التهابا أعبدا حل في شعبى غريبا ألؤما لا أبا لك واغترابا
شعبان على لفظ اسم الشهر موضع بالشام معروف
شعبة بضم أوله على لفظ اسم الرجل ماءة مذكورة في رسم ضرية
الشعبتان بضم أوله على لفظ تثنية شعبة أكمة لها قرنان قد تقدم ذكرها في رسم شماء (3/799)
شعبعب بفتح أوله وثانيه وإسكان الباء المعجمة بواحدة بعدها عين مهملة أيضا وباء معجمة بواحدة أخرى اسم ماء لبني قشير قال عويج الطائي يا ليت شعري والأقدار غالبة والعين تذرف أحيانا من الحزن هل أجعلن يدي للخد مرفقة على شعبعب بين الجد والعطن ويروى بين الحوض والعطن
وأنشده ابن الأنباري للصمة بن عبد الله القشيري
وشعبعب مؤنثة لا تجرى
وشغبغب بغينين معجمتين موضع آخر يذكر في موضعه إن شاء الله
الشعثاء بفتح أوله ممدود على لفظ تأنيث أشعث موضع تلقاء محرض المتقدم ذكره وتحديده
قال ابن أبي ربيعة بها جازت الشعثاء والخيمة التي قفا محرض كأنهن صحائف
شعر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة قال الخليل هو جبل بأعلى الحمى لبنى كلاب وقيل لبني سليم
وقد تقدم ذكره في رسم ضرية وفي رسم الصراد قالت عمرة بنت مرداس كأن ملقى المساحي من سنابكها بين الخبو إلى شعر إذا ركبوا وقد ورد بكسر أوله كذلك
رواه إبراهيم بن محمد بن عرفة عن أبي العباس الأحول شعر بكسر الشين وأنشد لذي الرمة أقول وشعر والعرائس بيننا وسمر الذرا من هضب ناصفة الحمر (3/800)
وكذلك رواه إبراهيم في شعر الجعدي
وكذلك روي عن أبي عبيدة في شعر خفاف بن ندبة قال تطاول ليله ببراق شعر لذكرهم وأي أوان ذكر وأنشد الخليل فحط العفر من أفناء شعر ولم يترك بذي سلع حمارا والشاهد بفتح الشين في هذا الاسم قول بشير بن النكث أنشده أبو حنيفة فأصبحت بالأنف من جنبي شعر يقمحن من حبته ما قد نثر لأنه إنما يجوز فتح الثاني وإسكانه فيما كان مفتوح الأول وثانيه حرف حلق مثل شعر وشعر ونهر ونهر وكذلك قول عباس بن مرداس لبني فزارة لن ترجعوها ولو كانت مجللة ما دام في النعم المأخوذ ألبان شنعاء جلل من سوءاتها حضن وسال ذو شعر منها وسولان
شعران بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان وهو جبل بالموصل
هكذا ذكره يعقوب في الإصلاح
وفي رواية ابن ولاد عن أبي عمرو أنه شعراء ممدود
شعفان بفتح أوله وثانيه تثنية شعف قرنان من نجد
وفي هذا الموضع (3/801)
ورد المثل لكن بشعفين أنت جدود
وأصله أن امرأة أخصبت بعد هزل فذكرت درة لبنها تفخر بذلك فقيل لها لكن لم تكوني كذلك بشعفين
ويجوز إسكان العين من شعفين قال ابن مقبل مرته الصبا بالغور غور تهامة فلما ونت عنه بشعفين أمطرا
شعلان بفتح أوله وإسكان ثانيه أيضا موضع ذكره أبو بكر
شعوب بفتح أوله وضم ثانيه موضع باليمن قد تقدم ذكره في رسم أشي
شعيبة بضم أوله على لفظ تصغير شعبة قرية مذكورة محددة في رسم بيدخ
حدث الحربي عن سعيد بن عمرو عن أبيه قال أقبلت سفينة فحجتهم الريح نحو الشعيبة
حجتهم أي صرفتهم
وانظره في رسم نبايع أيضا
12 - الشين والغين
شغب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة قد تقدم ذكره وتحديده في رسم بدا وهي قرية الزهري الفقيه (3/802)
وحدث ابن أبي أويس قال خرج عبد الله بن السائب المخزومي نحو اليمن ومعه ابنه فنزلا على غدائهما فقال عبد الله بن السائب فلما علوا شغبا تبينت أنه تقطع من أهل الحجاز علائقي فقال ابنه فلا زلن حسرى ظلعا لم حملننا إلى بلد ناء قليل الأصادق فقال أبوه أمك طالق إن تغدينا وتعشينا إلا على هذين البيتين
شغبغب بفتح أوله وثانيه بعده باء معجمة بواحدة ثم غين وباء آخرين موضع في أرض بني تميم قال امرؤ القيس تبصر خليلي هل ترى من ظعائن سلكن ضحيا بين حزمي شغبغب هكذا صحت الرواية عن الطوسي ومحمد بن حبيب البصري وأنشده الخليل بين حزمي شعبعب بعينين مهملتين على لفظ الموضع الذي تقدم ذكره في رسم العين
السغرى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مقصور موضع قريب من مكة قال أبو خراش فكدت وقد خلفت أصاب نائد لدى حجر الشغرى من الشد أكلم أقول وقد جاوزت صارى عشية أجاوزت أولى القوم أم أنا أحلم قال أبو الفتح صارى فعلى كأجلى من صاره يصيره إذا قطعه أو من صاره (3/803)
يصوره إذا عطفه إلا أنه قد كان يجب تصحيح العين فيقول صيرى أو صورى لبعدها عن شبه الفعل لدخول ألف التأنيث كما قيل حيدى وأشباهها
ويجوز أن يكون فاعلا كطابق من صرى يصري إذا حبس ولم تصرف لأنها اسم شعبة فاجتمع التعريف والتأنيث
شغف بفتح أوله وثانيه بعده فاء موضع بعمان ينبت الغاف العظام قال الشاعر حتى أناخ بذات الغاف من شغف وفي البلاد لهم وسع ومضطرب
الشغور بضم أوله وثانيه قارات مذكورة في رسم رماح
والشغور بفتح أوله وضم ثانيه أيضا مذكور في رسم النقاب
13 - الشين والفاء
الشفا بفتح أوله مقصور على وزن فعل أرض في شق بلاد هذيل قال إياس بن سهم ومنا الذي لاقى الفوارس بالشفا هزبرا عليه جنة الموت ضيغما
الشفير بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة موضع في ديار بني أسد مذكور في رسم حزة وفي رسم دومة قال الكميت ولم تتجاوز بالشفير بيوتنا على النجوات الخضر والجزع مخصب وهو أيضا مذكور في رسم السفير وشفيرة بزيادة هاء في آخرها مذكورة في شعر حاتم الطائي (3/804)
شفية بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء مشددة اسم بئر قد تقدم ذكرها في رسم سجلة
14 - الشين والقاف
شقراء على لفظ تأنيث أشقر موضع قد تقدم ذكره في رسم الجار
الشقرة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة قرية قد تقدم ذكرها في رسم ذات السلم
قال الزبير أخبرني عمي مصعب بن عبد الله قال سمعت أعرابيا يستقي على بئر أبيك أبي بكر بن عبد الله بالشقرة وهو يقول بئر أبي بكر ورب الغبر تزداد طيبا في أداوى السفر يدعو له الناس غداة النحر وليلة الأضحى ويوم الفطر قال الزبير وسألت سليمان بن عياش السعدي لم سمي الحجاز حجازا قال لأنه حجز بين تهامة ونجد
قلت فأين منتهاه قال ما بين بئر أبيك بالشقرة إلى أثاية العرج
فما وراء بئر أبيك فمن نجد وما وراء أثاية العرج فمن تهامة
الشق بكسر أوله وتشديد ثانيه واد بخيبر مذكور في رسمها وكان في سهم النبي صلى الله عليه و سلم الذي قسم الشق والنطاة (3/805)
الشقة بكسر أوله وتشديد ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم البثنة
ذات الشقوق بضم أوله على لفظ جمع شق
وهو موضع من وراء الحزن طريق مكة وقد تقدم ذكره في رسم النسار قال أوس بن حجر تمتعن من ذات الشقوق بشربة ووازين أعلى ذي جفاف بمخرم جفاف موضع بظهر الكوفة بين بلاد بني يربوع وبني أسد بن خزيمة وكل منقطع غلظ مخرم
وروى الحربي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث جيشا إلى بني العنبر فأخذوهم بذات الشقوق فوق النباج فلم يسمعوا أذانا عند الصبح فاستاقوهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر حديثا طويلا فدل الحديث أن ذات الشقوق من منازل بني العنبر
الشقيق على لفظ تذكير الذي قبله
موضع في ديار بني سليم قد تقدم ذكره في رسم الدحل وفي رسم فيحان قالت خنساء ألا هل ترجعن لنا الليالي وأيام لنا بلوى الشقيق
الشقيقة على مثل فعيلة هو نقا الحسن الذي تقدم ذكره وفيه قتل بسطام بن قيس فهو يوم نقا الحسن ويوم الشقيقة في رسم أبلى وفي رسم الثعلبية (3/806)
15 - الشين واللام
شلال بفتح أوله على بناء فعال لا يجرى واد معروف أوله ببلا بني ضنة من عذرة رهط بثينة قال جميل فلولا ابنة العذري لم تر ناقتي شلال ولم أعسف بها حيث أعسف
الشل بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع تقدم ذكره في رسم نبايع
شلم بفتح أوله وثانيه وتشديده على وزن فعل اسم لبيت المقدس قد تقدم ذكره في رسم صهيون
قال الهمداني شلم إيلياء وقد تعربها العرب فتقول شلم قال الأعشى وقد طفت للمال آفاقه عمان فحمص فأوري شلم قال أبو عبيدة شلم بكسر اللام بيت المقدس
قال ثعلب هو سلم بالسين فعربه
شليل بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل موضع قد تقدم ذكره في رسم جمال
16 - الشين والميم
شمام بفتح أوله على وزن فعال
وقال أبو حاتم شمام مؤنثة بكسر الميم الأخيرة في كل حال مبنية
وهو جبل في بلاد بني قشير
وقال ابن الأعرابي شمام لبني حنفة
وقال جرير يعير الفرزدق ويوم الشعب قد تركوا لقيطا كأن عليه حلة أرجوان وكبل حاتم بشمام حولا فحكم ذا الرقيبة وهو عان (3/807)
يعني مالكا ذا الرقيبة القشيري
والدليل على سموق هذا الجبل وامتناعه قول امرىء القيس كأني إذا نزلت على المعلى نزلت على البواذخ من شمام وابنا شمام هضبتان تتصلان بهذا الجبل
قال الجعدي لقد أخزيتهم خزيا مبينا مقيما ما أقام ابنا شمام وقال الخيل ابنا شمام جبل له رأسان يسميان ابني شمام
وقال في موضع آخر تسميهما العرب أبانين
وذكر ذلك في باب مصد
وقال الطرماح لها كلما ريعت صداة وركدة بمصدان أعلى ابني شمام البوائن قال ابن إسحاق يعني الأروية إذا قرعت بيديها الصفا ثم ركدت تسمع صدى قرع يديها في الصفا مثل التصفيق
قال والمصدان الجدار
شمامان بفتح أوله معرب النون وليس بتثنية موضع قد تقدم ذكره في رسم حائل
ذو شمر بفتح أوله وكسر ثانيه بعده راء مهملة موضع
قال سلمي بن ربيعة الضبي دفعن إلى نعم بالبرا ق من حيث أفضى به ذو شمر
الشمروخ بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة وواو وخاء معجمة وهو حصن فدك
شمس بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة عين ماء معروفة (3/808)
قال محمد بن حبيب هي حيث بنى فرعون الصرح وأنشد لكثير أتاني ودوني بطن غول ودونه عماد الشبا من عين شمس فعابد وزعم قوم أن عبد شمس إلى هذا الماء أضيف
وأول من سمي بهذا الاسم سبأ بن يشجب
وذكر الكلبي أن شمسا الذي تسموا به صنم قديم
شمظة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ظاء معجمة موضع قد تقدم ذكره في رسم عكاظ
وقال دريد بن الصمة أتوعدني ودونك برق شعر ودوني بطن شمظة فالغيام هكذا نقلته من كتاب أبي علي
شمليل بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده لام مكسورة على وزن فعليل بلد
قال النعمان بن المنذر فما انتفاؤك منه بعدما جزعت عوج المطي به أبراق شمليلا
شماء بفتح أوله وتشديد ثانيه ممدود على لفظ تأنيث أشم اسم هضبة ببلاد بني يشكر
قال الحارث بن حلزة بعد عهد لنا ببرقة شما ء فأدنى ديارها الخلصاء فمحياة فالصفاح فأعلى ذي فتاق فعاذب فالوفاء فرياض القطا فأودية الشر بب فالشعبتان فالأبلاء هذه كلها بديار بني يشكر
والصفاح اسم هضبات معروفات مجتمعات
فتاق جبل
وعاذب واد قد تقدم تحديدهما
والوفاء بلد
والرياض (3/809)
موضع بعينه يكثر فيه استنقاع الماء ودوامه فيعشب فتألفه القطا والطير لذلك
والشربب قد تقدم ذكره في هذا الباب
والشعبتان أكمتان لهما قرنان
والأبلاء اسم ماء من مياههم
شمات بفتح أوله وتشديد ثانيه على وزن فعلات موضع مذكور في رسم مبايض
شمنصير بفتح أوله وثانيه بعده نون ساكنة وصاد مهملة مكسورة وياء وراء مهملة جبل
وهذا الاسم أحد الأمثلة المستدركة على صاحب الكتاب قال ابن دريد ويقال شماصير بألف مكان النون وهو جبل ململم من جبال تهامة يتصل بجبال ذروة ولم يعله قط أحد ولا أدري ما على ذروته
بأعلاه القرود والمياه حواليه ينابيع تنساب عليها النخل وغيرها
وبطرف شمنصير قرية يقال لها رهاط وهي بواد يسمى غرابا وأنشد السكوني وإن غرابا صاح واد أحبه لسكانه عقد علي وثيق وبغربي شمنصير قرية يقال لها الحديبية ليست بالكبيرة وبحذائها جبل صغير يقال له ضعاضع وعنده حبس كبير يجتمع فيه الماء وأنشد السكوني وإن التفاتي نحو حبس ضعاضع وإقبال عيني الصبا لطويل وهذه القريات لسعد ومسروح
وفي سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم
ولهذيل وفهم فيها شيء ومياههم بثور وهي أحساء وعيون وليست بآبار (3/810)
ومن الحديبية إلى المدينة سبع مراحل وإلى مكة مرحلة هكذا قال عرام بن الأصبغ
وأصحاب الحديث يقولون إن الحديبية بئر وهناك مسجد الشجرة
وروى السكوني عن رجاله عن طارق بن عبد الرحمن قال لسعيد بن المسيب مررنا على مسجد السجرة فصلينا فيه
فقال ومن أين تعلم ذلك قلت سمعت الناس يقولونه
قال أقاويل الناس كثيرة
حدثني ابن المسيب قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجد الشجرة ثم رجعنا من قابل فطلبناها في ذلك المكان فلم نقدر عليها
وقال ابن الأعرابي شمنصير جبل بساية وساية واد عظيم به أكثر من سبعين عينا تجري تنزله مزينة وسليم
وساية وادي أمج
وأهل أمج خزاعة
وقال صخر الغي لعلك هالك إما غلام تبوأ من شمنصير مقاما وقال ساعدة بن جؤية الهذلي مستأرضا بين بطن الليث أيمنه إلى شمنصير غيثا مرسلا معجا والليث هناك موضع قد تقدم ذكره
الشميس بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وسين مهملة رزداق باليمن قال الراعي (3/811)
أنا الذي سمعت مصانع مأرب وقرى الشميس وأهلهن هريري
الشميط يضم أوله وفتح ثانيه وبعده ياء وطاء مهملة على لفظ التصغير جبل في بلاد طيىء مذكور في رسم مليع وفي رسم السؤبان
17 - الشين والنون
شنطب بضم أوله وإسكان ثانيه بعده طاء مهملة مضمومة وباء معجمة بواحدة موضع بالبادية
قال ذو الرمة دعاها من الأصلاب أصلاب شنطب أخاديد عهد مستحيل الوقائع يقول حالت فلم تمطر أعواما فهو أتم لنباتها
هكذا صحت الرواية عن أبي علي القالي في هذا البيت
شنوكة بفتح أوله وضم ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم ضيبر
وعليه سلك رسول الله صلى الله عليه و سلم في طريقه إلى بدر (3/812)
18 - الشين والهاء
شهد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الشبا
شهران بفتح أوله وإسكان ثانيه بعد راء مهملة هو قصر بينون باليمن
قال عبد الخالق بن الطلح الهمداني وهم شيدوا ببينون شهرا ن بساج وعرعر ورخام
شهرزور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مكسورة
هكذا يقول ابن الأعرابي
وهي مدينة معروفة
قال وذكرها أعرابي فقال قبحها الله إن رجالها لنزق وإن عقار بها لبرق
أي قد شالت أذنابها من قولهم ناقة بروق
19 - الشين والواو
شواحط بضم أوله وبالحاء والطاء المهملتين جبل شامخ وهو بإزاء ماءة يقال لها الرفدة قد حددتها في رسم أبلى
وهذا الجبل كثير النمور والأروى كثير الأوشال ينبت الغضور والثغام قال عنترة فقلت تبينوا ظعنا أراها تحل شواحطا جنح الظلام وبحذائه واد يقال له برك كثير النبات وبه ماءة يقال لها البويرة عذبة (3/813)
طيبة وهناك جبل يقال له برس وهو الجبل الشامخ الكثير النمور وحذاءه واد يقال له بيضان فيه آبار كثيرة يزرع عليها وحذاءه بلد يقال له الصحن فيه يقول الشاعر جلبنا من جنوب الصحن جردا عتاقا سيرها نسلا لنسل فوافينا بها يومي حنين نبي الله جدا غير هزل وفيه مياه يقال لها الهباءة آبار كثيرة منخرقة الأسافل يفرغ بعضها كثيرة الماء لا يزدرع عليها
وماء آخر بئر واحدة يقال لها الرساس كثيرة الماء لا يزدرع عليها لضيق موضعها
وبأسفل بيضان موضع يقال له العيص فيه ماء يقال له ذنابة العيص كثرت أشجاره من السلم والضال فلذلك قيل له عيص
وحذاه جبل يقال له الحراض
أسود ليس فيه نبت وبأسفله أضاة يقال لها الحواق لبني سليم
وبإزائه الستار وقد مضى ذكره
قال أبو عبيدة أغارت سرية من بني عامر على إبل لبني محارب بن صعصعة بن خصفة بشواحط وذهبوا بها فأدركهم الطلب وقتلت محارب من بني كلاب سبعة نفر وارتدوا الإبل فلما رجع المفلولون وثبت بنو كلاب على جسر وهم من محارب وكانوا حاربوا إخوتهم فخرجوا عنهم وحالفت بني عامر إلى اليوم فقالوا نقتلهم بقتل من قتلت محارب منا فقام خداش بن زهير دونهم وقال أتعجزون عمن أصابكم (3/814)
وتقتلون أعداء الناس لهم وقال في ذلك أكلف قتلى العيص عيص شواحط وذلك أمر لا يتقى له قدري وأعقل قتلى معشر لست منهم ولا أنا مولاهم ولا نصرهم نصري
شوران بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة على وزن فعلان موضع في ديار بني جعدة تقدم ذكره في رسم ظلم قالت الأخيلية أتاني من الأنباء أن عشيرتي بشوران يزجون المطي المنعلا وقال أبو شجرة بن عبد العزى السلمي واسم أبي شجرة عمرو وأمه الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريد ثم ارعويت إليها وهي حانية مثل الرتاج إذا ما لزه الغلق أقبلتها الخل من شوران مصعدة إني لأزري عليها وهي تنطلق قال قاسم بن ثابت ويروى حانية وحابية قال ويروى أقبلتها الخل من شوذان بالذال المعجمة
الشورة بفتح أوله موضع مذكور في رسم أبلى
شوط أحمر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده طاء مهملة موضع تلقاء بلاد طيىء قال حاتم تحن إلى الأجبال أجبال طيىء وجنت جنونا أن رأت شوط أحمرا (3/815)
ووقع هذا الاسم في شعر امرىء القيس شوط بضم أوله لم تختلف الروايات فيه قال فهل أنا ماش بين شوط وحية وهل أنا لاق حي قيس بن شمرا قال أبو الحسن شوط في ديار بني ثعل من أحد جبال طيىء
وحية أيضا موضع في ديارهم
وقيس ابن ثعلبة بن سلامان بن ثعل
وقد أعاد ذكره في موضع آخر فقال فجاد قسيسا فالصهاء فمسطحا وجوا فروى نخل قيس بن شمرا قال الهمداني هو قسيس بن عبد جذيمة الطائي
قال وشمر على فعل ليس إلا في حمير وطيىء
شوطى بفتح أوله مقصور على وزن فعلى موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم ذي الغصن قال إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أمتروكة شوطى وبرد ظلالها وذو الغصن ملتج أغن خصيب ولي صاحب مذ كنت لم أعص أمره إذا قال شيئا قلت أنت مصيب
شوطان بزيادة ألف ونون على وزن فعلان مضع قد تقدم ذكره في رسم فرعان
قال عمر بن أبي ربيعة يقول خليلي حين زالت حمولها خوارج من شوطان بالصبر فاظفر
شوظة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ظاء معجمة موضع قد تقدم ذكره في رسم النقيع (3/816)
شوك بضم أوله ماء مذكور في رسم أضاخ
شوكان بفتح أوله وضمه موضع كثير النخل قال امرؤ القيس أفلا ترى أظعانهن بعاسم كالنخل من شوكان حين صرام
ذو شويس بضم أوله وفتح ثانيه في آخره سين مهملة على لفظ التصغير جبل في ديار بني مرة قال بشامة بن عمرو وخبرت قومي ولم ألقهم أجدوا على ذي شويس حلولا
الشويكة بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيلة موضع ذكره أبو بكر
الشويلاء على لفظ التصغير أيضا ممدود موضع ذكره أبو بكر وذكر معه الشويلة
الشويلة بضم أوله على لفظ التصغير موضع قد تقدم ذكره في رسم الأشعر
الشوي بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء مشددة موضع ذكره أبو الفتح وأنشد أتعرف دمنة من آل هند عفت بين المذبل والشوي وأنشد لابن مفرغ الشيوما أهل الشوي لنا بأهل ولا راعى المخاض لنا براع (3/817)
قال أبراهيم بن محمد بن عرفة الشوي هنا جمع شاء كما تقول معز ومعيز وكلب وكليب
20 - الشين والياء
الشيب بكسر أوله وبالباء المعجمة بواحدة في آخره على لفظ جمع أشيب موضع ذكره أبو بكر
شيحاط بكسر أوله وبالحاء والطاء المهملتين موضع بالطائف قد تقدم ذكره في رسم حداب بني شبابة
الشيحة بكسر أوله وبالحاء المهملة موضع بالطائف قد تقدم ذكره في رسم مليحة
شيزر بفتح أوله وبالزاي المعجمة بعدها راء مهملة أرض من عمل حمص قال امرؤ القيس عشية جاوزنا حماة وشيزرا وحماة أرض من حمص أيضا
الشيسة بكسر أوله وبالسين المهملة بعد ثانيه قد تقدم ذكره في رسم المضيح
الشيقان بكسر أوله وبالقاف كأنه تثنية شيق جبلان في ديار بني أسد
قاله الطوسي
وقال ابن الأعرابي هما واديان
قال بشر بن أبي خازم (3/818)
دعوا منبت الشقين إنهما لنا إذا مضر الحمراء شبت حروبها ورواية الأصمعي دعوا منبت السيفين يعني سيفي البحر
الشيم بفتح أوله وإسكان ثانيه اسم جبل
الشيماء ممدود على لفظ تأنيث الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم شرية
شي بكسر أوله وتشديد ثانيه موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم ظلم
الشيطان بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديده بعده طاء مهملة على لفظ التثنية
قال أبو حاتم هما واديان لبني تميم وأنشد للحطيئة وكأن رحلي فوق أحقب قارح بالشيطين نهاقه التعشير التعشير أن يقطع نهاقه
وقال الأعشى كأنها بعدما جد النجاء بها بالشيطين مهاة ترتعى ذرعا وقد تقدم ذكر الشيطين في رسم لعلع (3/819)
14 - كتاب حرف الصاد
1 - الصاد والألف
صائف على لفظ فاعل من صاف يصيف موضع قد تقدم ذكره في رسم الادمى وفي رسم برك وفي رسم النقيع
وقال النميري وأصبح ما بين النمار وصائف إلى الجزع جزع الماء ذي العشرات له أرج بالعنبر الورد ساطع تطلع رياه من الكفرات قال الفراء الكفر العظيم من الجبال
صاحة بالحاء المهملة جبل أحمر بين الركاء والدخول
قال عبيد لمن الديار بصاحة فحروس درست من الإقواء أي دروس وقال سلامة لأسماء إذ تهوى وصالك إنها كذي جدة من وحش صاحة مرشق وقال يعقوب قال أبو زياد الكلابي صاحة هضبتان عظيمتان لهما زيادات وأطراف كثيرة وهي من عماية تلي مغرب الشمس بينهما فرسخ (3/820)
وأنشد للبعيث سلافة إسفنط بماء غمامة تضمنها من صاحتين وقيع يعني الهضبتين
وقال لبيد وحط وحوش صاحة من ذراها كأن وعولها رمك الجمال وأضافها مسلم بن الوليد إلى مبرق فقال العهد من ليلى نكرت على النوى أم عهد منزلها بصاحة مبرق هكذا نقلته من كتاب الزيادي ولعله بساحة مبرق بالسين
صادر على لفظ فاعل من صدر موضع تنسب إليه برقة قال النابغة لقد قلت للنعمان يوم لفيته يريد بني حن ببرقة صادر وحن بطن من عذرة
وقال النابغة في أخرى بعد تجنب بني حن فإن لقاءهم كريه وإن لم تلق إلا بصابر
صارى بالراء المهملة مقصورة شعبة في ديار بني كنانة قال أبو خراش الهذلي أقول وقد جاوزت صارى عشية أجاوزت أولى القوم أم أنا حالم قال أبو الفتح صارى يكون وزنها فعلى كأجلى من صاره يصيره إذا قطعه ويكون وزنها فاعل مثل طابق من صرى يصري إذا حبس ولم (3/821)
يصرف لأنها شعبة
وقد تقدم ذكر صارى في رسم حجر الشغرى
وهذا الشعر يقوله أبو خراش في فرته التي فرها من قائد الخزاعي
وقال السكري صارى ثنية بالعميس بين مكة وبلاد هذيل
صارة على مثل لفظه إلا أن هاء التأنيث بدل من الياء
قال يعقوب هي ماء بين فيد وضصرية
وأنشد للبعيث المجاشعي فصارة فالقوين لأيا عرفته كما عرض الحبر الكتاب المرقما يريد بقوله عرض لم يبين من التعريض الذي هو ضد التصريح
قال الحربي صارة الجبل رأسه
وقد تقدم ذكر صارة في رسم حساء وفي رسم كشب وهي مذكورة أيضا في رسم السؤبان
صارخة بكسر ثالثه بعده خاء معجمة مدينة للروم وإياها عنى أبو الطيب بقوله مخلى له المرج منصوبا بصارخة له المتابر مشهودا بها الجمع
صاغرى بفتح الغين وفتح الراء المهملة بعدها ياء مقصورة قرية مذكورة في رسم القيذوق
صاغرة بكسر الغين بعدها راء مهملة وهاء التأنيث موضع ببلاد الروم قال الطائي (3/822)
بصاغرة القصوى وزمين واقترى بلاد قرنطاءوس وابلك السكب ويروى بصاغرة الوسطى فيدل أن هناك صاغرة أخرى
وروى الصولي وطمين مكان وزمين بالطاء المهملة المكسورة مكان الزاي المفتوحة
الصافية قاعلة من الصفا موضع بشط دجلة على يوم
وبإزائها قرية يقال لها بيوزى بها قتل أبو الطيب أحمد بن الحسين رحمه الله قتلته بنو أسد وتولى قتله منهم فاتك بن أبي الجهل بن فراس بن بداد الأسدي ابن عم ضبة بن يزيد العتبي الذي هجاه أبو الطيب بقوله ما أنصف القوم ضبه
الصاقب بكسر القاف بعده باء معجمة بواحدة جبل معروف ضخم وهو تلقاء ملحة التي تقدم ذكرها قال الحارث بن حلزة إن نبشتم ما بين ملحة والصا قب فيه الأموات والأحياء وقال أوس بن حجر على السيد القرم لو أنه يقوم على ذروة الصاقب لأصبح رتما دقاق الحصى مكان النبي من الكاتب
صالحة فاعلة من الصلاح هي دار بني سلمة من الأنصار وخبرها مذكور في رسم خزبى (3/823)
الصالف بكسر اللام بعدها فاء جبل قبل مكة
وروى الحربي من طريق عبدالله بن حسن قال جاء ضميرة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال له أحالفك قال حالف
قال أحالفك ما دام الصالف مكانه
قال حالف ما دام أحد مكانه فهو خير
قال والصالف جبل كان يتحالف أهل الجاهلية عنده
2 - الصاد والباء
أم صبار بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده راء مهملة حرة معروفة قال عدي بن زيد ليس الشباب عليك الدهر مرتجعا حتى تعود كثيبا أم صبار
صبح بضم أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة
بلد لبني فزارة قد تقدم ذكره في رسم الجرائر وفي رسم برأم قال أرطاة بن سهية ولما أن بدت أعلام صبح وجوش الديل بادرت النذيرا هكذا نقلته من نسخة شرقية عتيقة مقروءة على أبي بكر بن دريد
وجوش الدبل بكسر الديل المهملة بعدها الياء أخت الواو وهو الصحيح لأن الديل في بلاد بني فزارة
ومن أنشده بجوش الدبل بعدها باء (3/824)
معجمة بواحدة فقد صحف لأن الدبل في ديار بني تميم وذات العبندي ثنايا جبال صبح قال ابن حنينة الكلبي إذا قلت عاجوا أو أرادوا ثنية بذات العلندى أجزءوا وتحاسروا
الصبحية بضم أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة مكسورة بئر مذكورة في رسم الستار وكأنها منسوبة إلى صبح
ولست على يقين من صحة هذا الاسم
3 - الصاد والحاء
صحار بضم أوله وبالراء المهملة في آخره في بلاد بني تميم باليمامة أو ما يليها قال المخبل أعرفت من سلمى رسوم ديار بالشط بين مخفق فصحار
صحراء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ممدود
وهما موضعان صحراء الخلة بضم الخاء وتشديد اللام وهي مذكورة في رسم فيد وصحراء عمير رجل تصغير عمرو موضع قرب المدينة قال عدي ابن أبي الزغباء ليس بذي الطلح لها معرس ولا بصحراء عمير محبس
الصحصحان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما على وزن (3/825)
فعللان واد في طريق الشام من المدينة قال الأخطل تياسرن بطن الصحصحان وقد بدت بيوت بواد من نمير ومن كلب ويامن عن وادي العقاب وياسرت بنا العيس عن عدراء دار بني الشجب وادي العقاب بطريق الشام أيضا وله ثنية يقال لها ثنية يقال لها ثنية العقاب سميت بذلك براية لخالد بن الوليد تسمى العقاب كان إذا غزا اطلع عليهم بتلك الراية من تلك التنية
وعذراء اسم مشتق
وبنو الشجب حي من كلب
الصحن بضم أوله وإسكان ثانيه موضع محدد مذكور في رسم شواحط
4 - الصاد والخاء
صخد بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة واد باليمن قال ابن مقبل
فصخد فشسعي من عمير فألوة يلحن كما لاح الوشوم القرائح قال أبو عبيدة هذه كلها أودية باليمن
والقرائح التي دميت ثم وضع عليها الكحل
الصخرة على لفظ الواحد من الصخر
قال حمد بن محمد الخطابي الصخرة هي بيت المقدس نفسه
وذكر حديث الذهلي عن عبد الصمد بن عبد الصخرة هي بيت المقدس نفسه
وذكر حديث الذهلي عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن المشمعل الأسيدي عن عمرو بن سليم عن رافع بن عمرو المزني (3/826)
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الصخرة والعجوة والشجرة من الجنة قال الصخرة بيت المقدس
والعجوة هي النخلة
قال ويروى عن يحيى ابن سعيد أنه قال الشجرة هي الكرم
وروى أبو عبيد أن عمر بن الخطاب لما ولي زار أهل الشام فنزل الجابية وأرسل رجلا من جديلة إلى بيت المقدس فافتتحها صلحا ومعه كعب الأحبار فقال يا أبا إسحاق أتعرف موضع الصخرة قال اذرع من الحائط الذي يلي وادي جهنم كذا وكذا ذراعا ثم احفر فإنك تجدها وهي يومئذ مزبلة فحفروا فظهرت لهم فقال عمر لكعب أين ترى أن يجعل المسجد أو قال القبلة فقال اجعلها خلف الصخرة فتجمع القبلتين قبلة موسى وقبلة محمد صلى الله عليه و سلم فقال ضاهيت اليهودية يا أبا إسحاق خير المساجد مقدمها فبناها في مقدم المسجد
صخيرات اليمام بضم أوله تصغير صخرات هي على طريق مكة من المدينة يأتي ذكرها في رسم العشيرة وفي رسم غران محددة إن شاء الله
5 - الصاد والدال
صدى بفتح أوله وتنوين ثانيه بعده ياء مقصور على وزن فعل موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الثلماء وأنشدت هناك بيت مزاحم شاهدا عليه وورد في شعر سليك بن سلكة بضم الصاد هكذا صحت الرواية في الشعر قال سليك (3/827)
عشية ضلت بالحرامي نابه بشس صدى يدعونني فأجيب وقال أبو حاتم في بيت مزاحم وغير الأصمعي يرويه ضدى بضاد معجمة مفتوحة ولعله إذا فتح فهو بضاد معجمة وإذا ضم بصاد مهملة وهما موضعان مختلفان
وهذان الاسمان لم يذكرها أحد من ألف في المقصور كتابا
صداء بفتح أوله وتشدي ثانيه ممدود وهي ركية ليس عند العرب أعذب من مائها
وقال محمد بن يزيد هي صداءء على مثال صدعاع
وقال الخليل منهم من يضم أول صداء فيقول صداء
وحكى ابن دريد فيها أيضا صيداء بياء بين الصاد والدال
وأنشد ابن الأعرابي وإني وتهيامي بعزة كالذي يحاول من أحواض صداء مشربا يرى دون برد الماء هولا وذادة إذ شد صاحوا قبل أن يتحببا وأنشد أيضا كصاحب صداء الذي ليس رائيا كصداء ماء ذاقه الدهر شارب
الصدر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مذكور في رسم فيد
صديان بفتح أوله وثانيه بعده الياء أخت الواو مثنى تثنية صدى وهما جبلان تلقاء الوحيدين قال ابن مقبل وصبحن من ماء الوحيدين فقرة بميزان رعم إذ بدا صديان (3/828)
قال أبو حاتم قلت للأصمعي أيفرد أحدهما قال لم أسمعه إلا مثنى
6 - الصاد والراء
الصرائم بفتح أوله على لفظ جمع صريمة أودية ذات طلح تنحدر من الخشبة قال مزرد ولم أر سلمى بعد يوم تحملت على المنتضى بين الصرائم والسعد والسعد ماء على طريق المدينة وهو لبني ثعلبة بن جحاش بن ثعلبة بن سعد ابن ذبيان
والمنتضى حيث التقى هذا الماء والصرائم
الصراة نهر يتشعب من الفرات ويجري إلى بغداد
ويقال الصرا بلا هاء أيضا
سمي بذلك لأنه صري من الفرات أي قطع وإياه عنى أبو الطيب بقوله أوما وجدتم في الصراة ملوحة مما أرقرق في الفرات دموعي ومن رواه بالسين فقد صحف
الصراد بضم أوله وتخفيف ثانيه بعده دال مهملة موضع تلقاء يأجج المحدد في رسمه قال شماخ يصف حمارا
من اللاء ما بين الصراد فيأجج وقد تقدم ذكره في رسم الثاملية
وقال الحكم الخضري يا صاحبي ألم تشيما بارقا نضح الصراد به فهصب المنحر (3/829)
هكذا نقلته من خط يعقوب بضم الصاد ورواه القالي عن ابن عرفة بكسرها وأنشد للجعدي أسدية ترعى الصراد إذا صافت وتحضر جانبي شعر فذكر أنها من منازل بني أسد
صرار بكسر أوله وبالراء المهملة أيضا في آخره بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة تلقاء حرة واقم
قال زيد بن أسلم خرجت مع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حتى إذا كنا بحرة واقم إذا بنار تؤرث بصرار فسرنا حتى أتيناها فقال عمر السلام عليكم يأهل الضوء وكره أن يقول يأهل النار أأدنو فقيل له أدن بخير أو دع
وإذا بهم ركب قصر بهم الليل والبرد والجوع وإذا امرأة وصبيان فنكص على عقبيه وأقبل يهرول حتى أتى دار الدقيق فاستخرج عدل دقيق وجعل فيه كبة من شحم ثم حمله حتى أتاهم فقال للمرأة ذري وأنا أحر لك يريد أتخذ لك حريرة
وقال حسان بن ثابت يذكر إخراج الأوس والخزرج يهود من يثرب فسرنا إليهم بأثقالنا على كل فحل هجان قطم فلما أناخوا بجنبي صرار وشدوا السروج بلي الحزم
مرج صراع بضم أوله وبالعين المهملة في آخره موضع قد تقدم ذكره في رسم الأندرين (3/830)
صرخد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعد خاء معجمة مفتوحة ودال مهملة موضع بالشام قد تقدم ذكره في رسم النجير
وينسب إلى صرخد الخمر الجيدة قال كثير كما مال أبيض ذو نشوة بصرخد باكر كأسا شمولا
نهر صرصر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما صاد وراء مثلهما نهر يتشعب من الفرات كما ذكرنا في الصراة وكذلك نهر عيسى والنهروان وتصب كلها في دجلة ونهر صرصر
على مقربة من بغداد
صرواح بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده واو وحاء مهملة على وزن فعيله أرض لبني هلال مذكورة في رسم غروش
هكذا رواه القالي
والسكري يرويه ضريحة بضاد معجمة
صرين بكسر أوله وكسر ثانيه
وتشديده على وزن فعيل موضع بالشام قال الأخطل أتى هاجس من آل ظمياء والتي أتى دونها باب بصرين مقفل
الصريف بفتح أوله على وزن فعيل ماء لبني أسد
قال ابن مقبل يصف سحابا (3/831)
وألقى بشرج والصريف بعاعه ثقال رواياه من المزن دلح وشرج ماء لبني أسد قاله ابن حبيب
صريفون بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو ثم الفاء على وزن فعيلون موضع مذكور محدد في رسم السيلحون
7 - الصاد والعين
صعائد بضم أوله وفتح ثانيه وبالدال المهملة في آخره على مثال فعائل موضع قد تقدم ذكره في رسم تثليث قال لبيد علهت تردد في نهاء صعائد سبعا تؤاما كاملا أيامها
صعادى بضم أوله وبالدال المهملة بعدها ياء على وزن فعالى موضع ذكره أبو بكر
صعتر بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ الفوذنج وضع
قاله أبو حنيفة عند ذكر الصعتر في أعيان النبات
صعدة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة بعدها هاء مدينة باليمن معروفة
وقد تقدم في رسم تثليث
وقال محمد بن حبيب صعدة قرية باليمن يعمل بها السهام الجياد والنسب إليها صاعدي
وهذا من تغيير النسب
قال أبو ذؤيب فرمى فأقصد صاعديا مطحرا بالكشح فاشتملت عليه الأضلع (3/832)
ونزل صعدة الأديم من خولان وهم بنو بشر وبنو يعنق احتلفوا وكتبوا حلفهم في أديم فسموا به الأديم
صعران بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر أيضا وذكره في موضع آخر صغران بالغين المعجمة
صعفوق بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدها فاء وواو وقاف موضع قد تقدم ذكره في رسم مبايض
صعفوقة تأنيث المتقدم قرية باليمامة كان ينزلها خول السلطان
قاله الأصمعي
قال وخول باليمامة يقال لهم الصعافقة كان بنو مروان سيروهم ثمة وإياهم أراد العجاج بقوله من آل صعفوق وأتباع أخر صعفوق مفتوح الأول ولم يأت مثله في الكلام إلا مضموم الأول
صعل بفتح أوله وإسكان ثانيه جبل معروف بالشام
قال الفرزدق رأت بين عينيها دوية وانجلى لها الصبح عن صعل أسيل محاطمه دوية تصغير الدوة وهي من غوطة دمشق تلقاء البضيع وقد تقدم ذكرهما
صعنبى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وباء معجمة بواحدة مقصور على مثال فعللى موضع بشق الكوفة قال الأعشى وما فلج يسقي جوانب صعنبى له شرع سهل على كل مورد ويروي النبيط الزرق من حجراته ديارا تروى بلأتي المعمد (3/833)
الصعيب على لفظ تصغير صعب موضع في ديار بلحارث وقد تقدم ذكره في رسم الأكاحل
وروى قاسم بن ثابت من طريق محمد بن فضالة عن إبراهيم بن الجهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى بلحارث فإذا هم روبى
فقال مالكم يا بني الحارث رويى فقالوا أصابتنا يا رسول الله لهذه الحمى
قال فأين أنتم عن صعيب قالوا يا رسول الله وما نصنع به قال تأخذون من ترابه فتجعلونه في ماء ثم يتفل عليه أحدكم ويقول بسم الله تراب أرضنا بريقة بعضنا شفاء لمن يضنى بإذن ربنا
ففعلوا فتركتهم الحمى
8 - الصاد والغين
صغران بفتح أوله قد ذكرته آنفا في رسم صعران
الصفاح بكسر أوله وبالحاء المهملة في آخره على وزن فعال موضع بالروحاء
وقال أبو داود في كتاب الأطعمة
نا يحيى بن خلف نا روح بن عبادة نا محمد بن خالد قال سمعت أبي خالد بن الحويرث يقول إن عبدالله (3/834)
ابن عمر وكان بالصفاح قال محمد وهو مكان بمكة فجاءه رجل بأرنب قد صادها فقال يا عبدالله بن عمرو ما تقول قال قد جىء بها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا جالس فلم يأكلها ولم ينه عن أكلها
وزعم أنها تحيض
وقال عمر بن أبي ربيعة قامت تراءى بالصفاح كأنما كانت تريد لنا بداك ضرارا وقيل الصفاح ثنية من وراء بستان ابن معمر والناس يغلطون فيقولون بستان ابن عامر
قال الفرزذق حلفت بأيدي البدن تدمى نحورها نهارا وما ضم الصفاح وكبكب كبكب من وراء جبال عرفة
وقد تقدم في ذكر البرق برقة الصفاح بفتح الصاد وتشديد الفاء هكذا ذكره صاعد وحدثنا به عنه
وأنا أراه برقة الصفاح منسوب إلى هذا الموضع
صفارى بضم أوله وبالراء المهملة مقصور على وزن فعالى موضع ذكره أبو بكر
صفر بفتح أوله وثانيه بعده راء مهملة موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم ملل
وقال اللغويون سمي الشهر صفرا بخروجهم فيه إلى مكان يسمى صفرا (3/835)
الصفراء على لفظ تأنيث أصفر قرية فوق ينبع كثيرة المزارع والنخل ماؤها عيون يجري فضلها إلى ينبع
وبين ينبع والمدينة ست مراحل
والصفراء على يوم من جبل رضوى وهي منها في المغرب ويسكن الصفراء جهينة والأنصار ونهد
ومن عيونها عين يقال لها البحيرة أغزر ما يكون من العيون تجري بين أحياء رمل فلا تمكن الزارعين غلتها إلا في مواضع يسيرة تتخذ فيها البقول والبطيخ
ومن حديث أبي سلمة عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة بدر الأخيرة حتى إذا كنا بالأثيل عند الصفراء بين ظهراني الأراك قال لي تعالي حتى أسابقك
وكان آبى اللحم الغفاري ينزل الصفراء وبالصفراء مات عبيدة بن الحارث ابن المطلب وكانت قطعت رجله ببدر فوصل إليها مرتثا
قالت هند بتت أثاثة بن عياد بن المطلب ترثيه لقد ضمنوا الصفراء مجدا وسؤددا وحلما أصيلا وافر اللب والعقل عبيدة فابكيه لأضياف غربة وأرملة تهوي لأشعث كالجذل وقال القالي الصفراء وادي يليل
ويقال لها أيضا الصفيراء مصغرة
وانظرها في رسم ذفران
وقال عاسل بن غزية أرجع حتى تشيحوا أو يشاح بكم أو تهبطوا الليث إن لم يعدنا لدد ثم انصببنا جبال الصفر معرضة عن اليسار وعن إيماننا جدد أراد جبال الصفراء فلم يستقم له الوزن فجمعها وما يليها
وهذه المواضع التي ذكر كلها من تهامة (3/836)
الصفصاف على لفظ اسم الشجر موضع قد تقدم ذكره في رسم اللقان
مرج الصفر بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه بعده راء مهملة موضع معروف قد تقدم ذكره وتحديده في رسم حومل
صفورية بفتح أوله وضم ثانيه وتشديده وكسر الراء المهملة وتخفيف الياء أخت الواو موضع من ثغور الشام معروف
ولما أمر النبي صلى الله عليه و سلم بقتل عقبة بن معيط قال أأقتل من بين قريش فقال له النبي صلى الله عليه و سلم وهل أنت إلا يهودي من يهود صفورية
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حن قدح ليس منها
وذكر الكلبي أن أمية خرج إلى الشام وأقام بها عشر سنين فوقع على أمة يهودية للخم من أهل صفورية يقال لها ترنى فولدت ذكوان فاستلحقه أمية وكناه أبا عمرو
صفين بكسر أوله وثانيه وتشديده موضع معروف بالشام الذي كانت فيه الحرب بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية
ويقال أيضا صفون كما يقال قنسرون وماردون وقنسرين وماردين
والأغلب على صفين التأنيث
وقيل لأبي وائل شقيق بن سلمة أشهدت صفين
قال نعم وبئست الصفون
وقال أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني كما بلغت أيام صفين نفسه تراقيه والشاتمي شهود وفي هذا الموضع هزم سيف الدولة علي الحمداني الإخشيذ محمد بن طغج وتملك الشام وقال الشاعر في ذلك (3/837)
أو ما ترى صفين يوم أتيتها وانجاب عنها العسكر الغربي فكأنه جيش ابن حرب رعته حتى كأنك يا علي علي
الصفقة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف وهاء التأنيث موضع قد تقدم ذكره في رسم ضرية
الصفوة بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده واو وهاء التأنيث ماءة مذكورة في رسم ضرية
الصفيح بفتح أوله وبالحاء المهملة أيضا في آخره على وزن فعيل موضع قد تقدم ذكره في رسم الأدمى
صفي السباب بضم أوله جمع صفاة مضاف إلى السباب الذي هو مصدر ساب فلان فلانا موضع بمكة كانت قريش تتمارى عندها وهو الموضع المعروف بأحجار المراء قد تقدم ذكره
الصفية بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير موضع مذكور في رسم الضجوع
9 - الصاد واللام
صلاح بفتح أوله وبالحاء المهملة في آخرها مؤنثة لا تجرى اسم لمكة قد تقدم ذكره في رسم بكة
قال أبو عمر الصلح إتيان صلاح
قال الراجز وإتياني صلاحا لي صلاح (3/838)
صلاصل بفتح أوله وبصاد أخرى مهملة قبل اللام على بناء الجمع ماء لبعض بني عمرو بن حنظلة قد مضى ذكره في رسم بطحان وسيأتي في رسم الضلضلة قال جرير عفا قو وكان لنا محلا إلى جوى صلاصل من لبينى
عين الصلح بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة نهر بميسان وهو الذي أعرس بفمه المأمون إذ بنى على بوران بنت الحسن ابن سهل
صلدد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دالان مهملتان الأولى مفتوحة موضع تلقاء رحرحان قال مالك بن نمط الهمداني ذكرت رسول الله في فحمة الدجى ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
صلصل بضم أوله على لفظ الواحد من الذي قبله جبل عند ذي الحليفة
وفي الحديث أن هيتا وماتعا لما قالا لعبدالله بنأمية إن فتح الله عليكم الطائف فعليك ببادية بنت غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان إذا تكلمت تغنت وإذا مشت تثنت وإذا قعدت تبنت (3/839)
رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه لا يصف هذه الصفة إلا من كان من ذوي الإربة فنفاهما إلى صلصل
هكذا رواه المحدثون
والصواب ضلضل بضادين معجمين على ما يأتي في رسمه
الصلعاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة ممدود قال يعقوب الصلعاء أرض لبني عبدالله بن غطفان لبني فزارة بين النقرة والحاجر تطؤها طريق الحاج الجادة إلى مكة وأنشد لمزرد تأؤه شيخ قعد وعجوزه حريبين بالصلعاء أو بالأساود الأساود أظراب بأعلى الرمة
وبالصلعاء قتل دريد بن الصمة ذؤاب ابن أسماء بن قارب العبسي ونفاهم عنها وقال في ذلك
قتلت بعبدالله خير لداته ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب ومرة قد أخرجتهم فتركتهم يروغون بالصلعاء روغ الثعالب هذا قول أبي عبيدة
فدل قوله ونفاهم عن الصلعاء أنها من منازل بني عبس
الصلب بضم أوله وفتح ثانيه وتشديده بعده ياء معجمة بواحدة موضع بالصمان أرضه حجارة كلها أظنها حجارة المسان وهي التي تسمى الصلبية قال امرؤ القيس (3/840)
يباري شباة الرمح خد مذلق كصفح السنان الصلبي النحيض
الصليب بضم أوله على لفظ التصغير كأنه تصغير صلب موضع عند بطن فلج قال الخمخام السدوسي وإنا بالصليب وبطن فلج جميعا واضعين به لظانا وقد تقدم ذكره في رسم مطري
وقال المخبل غرد تربع في ربيع ذي ندى بين الصليب وبين ذي أحفار
10 - الصاد والميم
صمام بفتح أوله اسم أرض قال عمرو بن معدي كرب عضت بنو نهد يفعل أبيهم إذا ما صعوا الأقوام عند صمام
الصمد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة موضع في ديار بني يربوع يأتي ذكره في رسم ذي قار قال جرير رجعن بهانىء وأصبن بشرا ويوم الصمد يوم لها عظام يوم الصمد يوم أنذر عليهم عميرة بن طارق وغزتهم بنو عجل وطوائف من بكر وعليهم أبجر بن جابر فأسرته بنو يربوع يومئذ وأسرت غيره ولقوا منهم شرا
الصمان بفتح أوله وتشديد ثانيه على وزن فعلان قال أبو مجيب الربعي هو جبل ينقاد ثلاث ليال وليس له ارتفاع سمي الصمان لصلابته (3/841)
وقال يخرج من البصرة على طريق المنكدر لمن أراد مكة فيسير إلى كاظمة ثلاثا ثم إلى الدو ثلاثا ثم إلى الصمان ثلاثا ثم إلى الدهناء ثلاثا
وقال ذو الرمة حتى نساء تميم وهي نازحة قلة الحزن فالصمان فالعقد وقد تقدم ذكره في رسم الحزن وفي رسم الدو وفي رسم كاظمة وسيأتي في رسم فلج إن شاء الله
ذات الصمين بفتح أوله وتشديد ثانيه مثنى موضع بالشام محدد في رسم البضيع
11 - الصاد والنون
صنجة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم موضع من الثغور الرومية قد تقدم ذكره في رسم دلوك
صندد بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده دالان مهملتان الأول مكسور جبل بالحجاز قال كثير (3/842)
نعين ولو أسمعن أعلام صندد وأعلام رضوى ما يقلن ادرهمت
الصنع بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الرجا وفي رسم حبحب
وأصل الصنع المصنع للماء وجمعه أصناع قال أعشى همدان فلما رأينا القوم لا ماء عندهم ولا صنع إلا المشرفي المهند
صنعاء مدينة باليمن معروفة قد تقدم ذكرها في رسم الجند وكان أول من نزلها صنعاء بن أزال بن يعير بن عابر فسميت به وقيل إن الحبسة لما دخلتها فرأتها مبنية بالحجارة قالوا صنعة صنعة
وتفسيره بلسانهم حصينة فسميت بذلك
قال الهمداني وقد كانت في الجاهلية تسمى أزال
قال وأول من نزلها وأسس قصبتها غمدان بن سام بن نوح فيها تعرف ذريته إلى اليوم
صنيبعات بضم أوله وفتح ثانيه بعده الياء أخت الواو ثم الباء المعجمة بواحدة والعين المهملة على لفظ التصغير مياه لغطفان قال الشاعر فأوردها مياه صنيبعات فألفاهن ليس بهن ماء
12 - الصاد والهاء
الصهاء بكسر أوله ممدود على وزن فعال موضع مذكور محدد في رسم شوط (3/843)
صهاب يضم أوله والباء المعجمة في آخره قرية بفارس قال الشاعر وأبى الذي ترك الملوك وجمعهم بصهاب هامدة كأمس الدابر
الصهباء على لفظ تأنيث أصهب قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم خيبر
روى مالك بسنده عن سويد بن النعمان أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء وهي من أدنى خيبر نزل فصلى العصر ثم دعا بالأزواد يؤت إلا بالسويق فأمر به فثري فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأكلنا ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ
الصهوة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو وهاء التأنيث موضع قد تقدم ذكره في رسم الأشعر
صهيون يكسر أوله إسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو وهو اسم لبيت المقدس وكذلك إيليا وشلم قال الأعشى وإن أجلبت صهيون يوما عليكما فإن رحى الحرب الدكوك رحاكما وأما صهيون بفتح الصاد فاسم قبيلة
أراد الأعشى أهل صهيون أي إن أجلبت الروم واجتمعت فأنتم لها
دكوك طحون
دك طحن (3/844)
13 - الصاد والواو
صوءر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده همزة وراء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الجنيبة وهو من ديار بني تميم وفيه عاقر غالب أبو الفرزدق وسحيم بن وثيل الرياحي فعقر سحيم خمسة وأمسك وعقر غالب مئة ولم يكن يملك غيرها
قال نفيع المحاربي لو تسأل الأرض الشهادة بيننا شهد الغدين بهلككم والصؤءر وانظر في رسم القفال
صوائق بضم أوله وبالهمزة قبل القاف على وزن فواعل
ووقع في كتاب سيبويه صواعق بالعين مكان الهمزة وذكر معه عوارض اسم موضع أيضا
وصوائق بلد باليمن قالت ليلى الأخيلية
فغادين بالأجزاع بين صوائق ومدفع ذات العين أعذب مشرب وقال لبيد فصوائق إن أيمنت فمظنة منها وحاف القهر أو طلحامها وأنشد الخليل للهذلي لقد عصبت أهل العرج منهم بأهل صوائق إذ عصبوني قال والتعصيب التجويع
وانظره في رسم غران
صوام بفتح أوله مذكور في رسم وعال (3/845)
صور بفتح أوله وإسكان ثانيه اسم جبل معلوم وذكر الحربي خبر عبد الواحد بن أبي كثير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعلي ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن ثم كان عليك مثل صور غفر لك
قال وروى سيار بن الحكم عن وائل أن عليا قال لو كان عليك مثل صير دينا لأداه الله عنك
قال الحربي إذا كان اسما جاز فيه الواو والياء
يريد أبو إسحاق كما جاز القول والقيل قال وصارة الجبل رأسه
الصور بضم أوله على لفظ جمع صورة موضع مذكور في رسم الحشاك على ما تقدم
صورى بفتح أوله وثانيه بعده راء مهملة مفتوحة أيضا مقصور على وزن فعلى ذكره سيبويه وقد تقدم ذكره وتحديده في رسم النقاب وهناك أيضا ذكر صور على وزن فعل
الصوران بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة تثنية صور وهو الجماعة من النخل
وهو موضع بين المدينة وبني قريظة وهناك مررسول الله صلى الله عليه و سلم بنفر من أصحابه قبل أن يصل إلى بني قريظة فقال هل مر بكم أحد قالوا مر بنا يا رسول الله دحية بن خليفة الكلبي على بغلة بيضاء عليها رحالة عليها قطيفة ديباج
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك جبريل بعث إلى بني قريظة يزلزل حصونهم
وقال عمر بن أبي ربيعة (3/846)
قد حلفت ليلة الصورين جاهدة وما على الحر إلا الصبر مجتهدا
صومحان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مفتوحة وحاء مهملة على وزن فوعلان موضع مذكور في رسم الكلندى
وصومح بطرح الألف والنون موضع آخر
صوران بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده راء مهملة على وزن فوعلان بلد دون دابق
وقال أبو الفتح هو جبل في طرف البرية مما يلي الريف ببلاد الروم
وهو فوعلان من الصور كأنه مال إلى الريف
قال صخر الغي مآبه الروم أو تنوخ أوال آطآم من صوران أو زبد تنوخ هم حاضرو حلب وسكانها
وزبد موضع قبل حمص
14 - الصاد والياء
الصيح بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة حرة من حرار اليمن مذكورة في رسم فراة
وادي صيحان بفتح أوله وبالحاء المهملة واد في ديار ألهان أخي همدان نسب إلى صيان بن ألهان
صيحم بفتح أوله وبحاء مهملة قصر كان ينزله بنو أفرع بن الهميسع ابن حمير باليمن
واسمه صيح
وحمير تزيد الميم يريدون صيحاما ثم خفف كما تقدم في تلثم
عين صيد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة مذكورة في رسم لعلع وفي رسم ذي قار (3/847)
صيداء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة ممدود على وزن فعلاء قال الذبياني لئن كان للقبرين قبر بجلق وقبر بصيداء الذي عند حارب قال الأثرم حارب اسم رجل
والصحيح أنه اسم موضع
والصيداء أرض غليظة ذات حجارة ومنه اشتق اسم الرجل الذي منه بنو الصيداء
قاله ابن دريد
قال ويقال ماء ولا كصيداء ولا كصداء وهي بئر معروفة بالعذوبة
صير بكسر أوله وبالراء المهملة في آخره بلد مذكور في رسم راية
بركة صيف بكسر أوله هي بركة يديرة من اليمن نسبت إلى صيف رجل من همدان
صيلع بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح اللام بعدها عين مهملة موضع من اليمن كثير الوحش والظباء
ولما خرج وفد همدان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ساروا حتى نزلوا الحرة حرة الرجلاء ثم ساروا فلقوا رسول الله صلى الله عليه و سلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحيرات والعمائم العدنية على المهرية والارحبية برحال الميس فقام مالك بن نمط بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله نعصية من همدان من كل حاضر وباد أتوك على قلص نواج من مخلاف خارف ويام وشاكر عهدهم لا ينقض ما أقام لعلع وما جرى اليعفور بصيلع
ومالك بن نمط هو القائل في رسول الله صلى الله عليه و سلم لما انصرف عنه (3/848)
ذكرت رسول الله في فحمة الدجى ونحن بأعلى رحرحان وصلدد حلفت برب الراقصات إلى منى صوادر بالركبان من هضب قردد بأن رسول الله فينا مصدق رسول أتى من عند ذي العرش مهتد وما حملت من ناقة فوق كورها بر وأوفى ذمة من محمد صلى الله عليه و سلم وشرف وكرم
ورواه الحسن بن أحمد الهمداني وما جرى اليعفور بضلع بالضاد المعجمة المفتوحة واللام المفتوحة
وقال هو ما اتسع من الأرض
صيمرة بفتح أوله وفتح الميم بعده راء مهملة على وزن فيعلة أرض مهرجان
وأجود الجبن الصيمري
الصين بلاد في مشرق الشمس معروفة
والصين على لفظه أيضا رستاق من كسكر وهما رستاقان يقال لهما الصين الأعلى والصين الأسفل
صيهد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده هاء مفتوحة ودال مهملة أرض باليمن
وهي ناحية منحرفة ما بين بيحان فمأرب فالجوف فنجران فالعقيق فالدهناء فراجعا إلى عبر حضرموت
والرس المذكور في التنزيل بناحية صيهد
قال الهمداني ذهب في صيهد بعهدنا قطار فيه سبعون محملا من حاج الخضام صادرين من نجران كانت في أعقاب الناس ولم يكن فيهم دليل فساروا الليلة وأصبحوا قد تياسروا عن الطريق وتمادى بهم الجور حتى انقطعوا في الدهناء فهلكوا (3/849)
حرف الضاد
1 - الضاد والهمزة
الضئيد موضع رمل بقرب ودان قال كثير إلى ظعن يتبعن في قتر الضحى بعدوة ودان المطي الرواسما تخللن أجزاع الضئيد غدية ورعن امرأ بالحاجبية هائما ومرت تحث السائقات جمالها بها مجتوى ذي معيط فالمخارما فلما انقضت أيام نهبل كلها وواجهن ديموما من الخبت قاتما تيامن عن ذي المر في مسبطرة يدل بها الحادي المدل المراوما وورد في شعر الراعي ضئيدة بزيادة هاء التأنيث وكذلك ورد في شعر ابن مقبل قال الراعي دعاها من الحبلين حبلي ضئيدة خيام وعكاش لها ومحاضر (3/850)
وقال ابن مقبل ون دون حيث استوقدت من ضئيدة تناه بها طلح غريف وتنضب وكتمى ودوار كأن ذراهما وقد خفيا إلا الغوارب ربرب وروى الأصمعي بها طلح غريب لأنها لا تنبت بأرضهم
2 - الضاد والألف
ضا قعر واد معروف إليه تنسب العجمضى وهو ضرب من التمر وهما اسمان جعلا اسما واحدا عجم وهو النوى وضا وهو الوادي وأسكنت الميم تخفيفا لتوالي الحركات
ضابىء على مثال لفظه إلا أن الهمزة بدل من النون موضع تلقاء ذي ضال من بلاد عذرة قال كثير بن مزرد بن ضرار عرفت من زينب رسم أطلال بغيقة فصابىء فذي ضال
ضابن بكسر الباء بعدها نون على وزن فاعل
قال الحربي في باب المثنى الضمر والضابن جبلان وإذا جمعا قيل ضمران وهما في شق بني تميم (3/851)
ضاجع بكسر الجيم بعدها عين مهملة موضع في بلاد بني سليم وهو مذكور في رسم تغلمين
ضاحك على لفظ فاعل من الضحك موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم ذهبان وفي رسم ملل
وقال جرير فسقى صدى جدث ببرقة ضاحك هزم أجس وديمة مدرار
ضاح فاعل من ضحى قال ساعدة بن جؤية أضر به ضاح فنبطا أسالة فمر فأعلى جوزها فخضورها فرحب فأعلام الفروط فكافر فنخلة تلى طلحها وسدورها أضر به أي لصف
وضاح ونبط واديان قبل مر المتقدم ذكره وتحديده
وسائر المواضع المذكورة في البيتين محددة في رسومها
والضواحي يأتي ذكرها في حرف الضاد والواو
الضارب على لفظ فاعل من ضرب موضع مذكور في رسم ذي بقر على ما تقدم وقد جمعه نصيب فقال الضوارب وقد تقدم أيضا في رسم نصع
ضارج بكسر الراء بعده جيم
قال اليزيدي وأبو زيد الضرير ضارج ماء لبني عبس
وأنشد للحصين بن الحمام المري فقلت تأمل أن ما بين ضارج ونهي الأكف صارخ غير أخرما أي غير منقطع في الصراخ
ونهي الأكف غدير ماء هنالك
وقال الطوسي ضارج موضع باليمن
وأنشد لامرىء القيس قعدت له وصحبتي بين ضارج وبين العذيب بعدما متأمل (3/852)
والعذيب بالعراق وهو محدود في موضعه
وروى الأصمعي هذا البيت قعدت له وصحبتي بين حامر وبين إكام
قال وحامر ورحرحان من بلاد غطفان
وإكام جبل بالشام
وروى أن ركبا من اليمن خرجوا يريدون رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصابهم ظمأ شديد كاد يقطع أعناقهم فلما أتوا ضارجا ذكر أحدهم قول امرىء القيس ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دام تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طام فقال أحدهم والله ما وصف امرأ القيس شيئا إلا على حقيقة وعلم فالتمسوا الماء فهذا ضارج وكان ذلك وقت الظهيرة فمشوا على فيء الجبل حتى عثروا على العين فسقوا واستقوا
فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا يا رسول الله لولا بيتان لامرىء القيس لهلكنا وأنشدوه إياهما
فقال ذلك نبيه الذكر في الدنيا خامله في الآخرة
كأني أنظر إليه يوم القيامة بيده لواء الشعراء يقودهم إلى النار
ضاس بالسين المهملة جبل من أقبال رضوى
قال كثير ولو بذلت أم الوليد حديثها لعصم برضوى أصبحت تتقرب تهبطن من أكناف ضاس وأيلة إليها ولو أغرى بهن المسكلب (3/853)
ذو ضال موضع كثير الشجر من الضال في ديار عذرة قال جميل ومن كان في حبي بثينة يمتري فبرقاء ذي ضال علي شهيد ولهذا البيت خبر
ضالة على اسم الشجرة المعروفة موضع تلقاء بيشة
روى أبو إسحاق الحربي عن رجاله عن أبي إسحاق الكناني عن عيسى بن يزيد قال قدم جرير بن عبدالله البجلي على النبي صلى الله عليه و سلم فقال أين منزلك قال بأكناف بيشة بين نخلة وضالة
3 - الضاد والباء
ضب بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم الجبل الذي مسجد الخيف في أصله
الضباع على لفظ جمع صبع واد في بلاد بني ضبيعة بن قيس بن ثعلبة قال المرقش الأكبر جاعلات بطن الضباع شمالا وبراق النعاف ذات اليمين عامدات لخل سمسم ما ين ظرن صوتا لحاجة المحزون سمسم موضع هناك أيضا
والنعف ما ارتفع عن مسيل الوادي وانحدر عن الجبل
ضباعة بضم أوله وبالعين المهملة جبل قد تقدم ذكره في رسم الأصفر
ضبر بفتح أوله وكسر ثانيه بعده راء مهملة أرض بالمعافر من اليمن
قال الأجدوني من أجدون حضرموت (3/854)
طوت ضبرا من ليليا ثم أصبحت فقلت خدير بين سلع وشاهر وهذه كلها مواضع بالمعافر
وقال الهمداني في موضع آخر ضبر جبل متصل بريمان
الضبعان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة على لفظ التثنية موضع ينسب إليه ضبعاني كما ينسب إلى البحرين
بئر الضبوعة بفتح أوله وضم ثانيه بعده عين مهملة على وزن فعولة موضع مذكور في رسم العشيرة
ضبيب تصغير ضب موضع ببلاد عبد القيس وهو مذكور في رسم الذرانح
فانظره هناك
4 - الضاد والجيم
الضجن بفتح أوله وثانيه بعدهما نون جبل بين مكة والمدينة
قاله أبو حاتم وأنشد لابن مقبل في نسوة من بني دهي مصعدة أو من قنان تؤم السير للضجن وقال الأعشى (3/855)
وطال السنام على جبلة كخلقاء من هضبات الضجن هكذا ضبطه اللغويون وهكذا روى الرواة هذين البيتين
وخالفهم صاحب كتاب العين فذكر الضجن بالضاد والحاء مهملة وقال الضحن بلد وأنشد عليه بيت ابن مقبل تؤم السير للضحن
ضجنان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون وألف على وزن فعلان جبل بناحية مكة على طريق المدينة
قال ابن عباس بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر بسورة براءة فلما بلغ أبو بكر ضجنان سمع بغام ناقة علي
وفي حديث عمر بن الخطاب أنه مر بضجنان فقال له لقد رأيتني بهذا الجبل أختطب مرة وأحتطب أخرى على حمار للخطاب وكان شيخا غليظا فأصبحت والناس بجنبتي ليس فوقي أحد
ويدلك أن بين ضجنان وقديد ليلة قول معبد بن أبي معبد الخزاعي وقد مر برسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة ذات الرقاع قد نفرت من رفقتي محمد (3/856)
وعجوة من يثرب كالعنجد تهوي على دين أبيها الأتلد قد جعلت ماء قديد موعدي وماء ضجنان لنا ضحى الغد
الضجوع بفتح أوله وضم ثانيه وبالعين المهملة موضع من بلاد هذيل وبلاد بني سليم قال أبو ذؤيب أمن آل ليلى بالضجوع وأهلنا بنعف قوي والصفية عير قوي والصفية موضعان في بلاد هذيل
وقال ابن مقبل أقول وقد قطعن بنا شرورى ثواني واستوين من الضجوع
الضجيع موضع في ديار هذيل وأنشد لابن ربع الهذلي فإن يمس أهلي بالضجيع ودوننا جبال السراة تهور فعواهن هكذا أورده ورواه
والروياة المعروفة في البيت فإن يمس أهلي بالرجيع
5 - الضاد والحاء
ضحي بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء موضع ذكره أبو بكر
6 - الضاد والراء (3/857)
ضرسام بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة
اسم ماء قال النمر أرمي بها بلدا ترميه عن بلد حتى أنخت إلى أحواض ضرسام
ضرغد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة ودال مهملة
وهي أرض هذيل وبني غاضر وبني عامر بن صعصعة
وقيل هي حرة بأرض غطفان من العالية
وقال الخليل ضرغد اسم جبل
ويقال موضع ماء ونخل
وضرغد مذكور أيضا في رسم عتائد
وقال عامر بن الطفيل فلأبغينكم قنا وعوارضا ولأوردن الخيل لابة ضرغد وأنشد سيبويه ولأقبلن
ورواه ابن دريد عن ثعلب
فلأبغينكم الملا وعوارضا قال والملا من أرض كلب
وعوارض جبل لبني أسد
وقنا جبل
هكذا قال ابن الأنباري
وقال غيره قنوين موضع يقال صدنا بقنوين
وأنشد للشماخ
كأنها وقد بدا عوارض والليل بين قنوين رابض بجلهة الوادي قطا نواهض وانظر قنا في رسم متالع
وضرغد مذكور أيضا في رسم ذروة وفي رسم عتائد (3/858)
ضروان بفتح أوله وثانيه وفتح الواو بعده هو الموضع الذي كانت فيه نار اليمن التي يعبدونها ويتحاكمون إليها فإذا اختصم الخصمان خرج إليهما لسان فإن ثبت أكلت الظالم
قال الهمداني كان يقال لمخرج النار حزبي الخشاب جمع خشب وهو ما كان من الحزن يأكل الحذاء ومن هذا الخشاب جمع خشب وهو ما كان من الحزن يأكل الحذاء ومن هذا قيل جبل أخشب
قال وهذه النار ظهرت في بعض قرانات مثلثات الحمل فأقامت قرانا كاملا وبلغت حدود شبام أقيان
ومن الشمال بلاد الصيد إلى ذي أبين ثم راجعا إلى حباشة وأسفل محصم إلى مدر فبيت الخالك راجعا إلى مكانها
ورثام البيت الذي كانوا يعبدونه أيضا هناك
قال وقال اللماء ضروان هي الجنة التي اقتص الله خبرها في سورة ن
الضريب فعيل من ضرب وهو واد كثير الأسد قال الأفوه الأودي وخيل عالكات اللجم فينا كأن كماتها أسد الضريب هم سدوا عليكم بطن نجد وضرات الجبابة والهضيب الضرات الأظراب الصغار
والجبابة والهضيب موضعان من نجد
ضرية بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء أخت الواو نسب إلى ضرية بنت ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
ويقال إنه منسوب إلى خندف أم مدركة وإخوته
والصحيح أن اسم خندف ليلى بنت حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة
وروى الحربي من طريق معتمر عن عاصم عن الحسن قال خلق جؤجؤ (3/859)
آدم من كثيب ضرية
وروى غيره من نقا ضرية
وإلى ضرية هذه ينسب الحمى وهو أكبر الأحماء وهو من ضرية إلى المدينة وهي أرض مرب منبات كثيرة العشب وهو سهل الموطىء كثير الحموض تطول عنه الأوبار وتتفتق الخواصر
وحمى الربدة غليظ الموطيء كثير الخلة
وقال الأصمعي قال جعفر بن سليمان إذا عقد البعير شحما بالربذة سوفر عليه سفرتان لا تنفصان شحمه لأنها أرض ليس فيها حمض
وأول من أحمى هذا الحمى عمر بن الخطاب رحمه الله لإبل الصدقة وظهر الغزاة
وكان حماه ستة أميال من كل ناحية من نواحي ضرية وضرية في أوسط الحمى فكان على ذلك إلى صدر من خلافة عثمان رضي الله عنه إلى أن كثر الحمى فكان على ذلك إلى صدر من خلافة عثمان رضي الله عنه إلى أن كثر النعم حتى بلغ نحوا من أربعين ألفا فأمر عثمان رحمه الله أن يزاد في الحمى ما يحمل إبل الصدقة وظهر الغزاة فزاد فيها زيادة لم تحدها الرواة إلا أن عثمان رحمه الله اشترى ماء من مياة بني ضبينة كان أدنى مياه غني إلى ضرية يقال لها البكرة بينها وبين ضرية نحو من عشرة أميال فذكروا أنها دخلت في حمى ضرية أيام عثمان ثم لم تزل الولاة بعد ذلك تزيد فيه وكان أشدهم في ذلك انبساطا إبراهيم بن هشام
وكان ناس من الضباب قدموا المدينة فاستسقوا البكرة من ولد عثمان رحمه الله فأسقوهم إياها
والبكرة عن يسار ضرية للمصعد إلى مكة (3/860)
وكان عثمان رحمه الله قد احتفر عينا في ناحية من الأرض التي لغني خارج الحمى في حق بني مالك بن سعد بن عوف رهط طفيل وعلى قرب ماء من مياههم يقال له نفء وهو الذي يقول فيه امرأ القيس غشيت ديار الحي بالبكرات فعارمة فبرقة العيرات فغول فحليت فنفء فمنعج إلى عاقل فالجب ذي الأمرات وبين نفء وبين أضاخ نحو من خمسة عشر ميلا
وابتنى عماله عند العين قصرا يسكنونه وهو بين أضاخ وجبلة قريبا من واردات فلما قتل عثمان انكشف العمال وتركوها واختصم فيها أيام بني العباس الغنويون والعثمانيون عند أبي المطرف عبدالله بن محمد بن عطاء الليثي وهو عامل للحسن بن زقد فشهدت بنو تميم للعثمانيين وشهدت قيس للغنويين فلم يثبت لفريق منهم حق وبقيت نفء مواتا دفينا
وقد كان مروان بن الحكم احتقر حفيرة أيضا في ناحية الحمى يقال لها الصفوة بناحية أرض بني الأضبط بن كلاب على عشرين ميلا من ضرية ثم استرجعها بنو الأضبط في أيام بني العباس بقطائع من السلطان واحتقر عبدالله بن مطيع العدوي حفيرة بالحمى في ناحية شعبى إلى جنب الثريا للكنديين منهم العباس بن يزيد الشاعر الذي يقول فيه جرير أعبدا حل في شعبى غريبا ألؤما لا أبالك واغترابا إذا حل الحجيج على قنيع يدب الليل يسترق العيابا (3/861)
قنيع الذي ذكره ماء كان للعباس بن يزيد وأهل بيته على ظهر محجة أهل البصرة من الضربة وبينه وبينها للمصعد إلى مكة تسعة أميال والعباس بن يزيد هو الذي يقول سقى الله نجدا من ربيع وصيف وماذا ترجى من ربيع سقى نجدا أعاذل ما نجد بأم ولا أب ولا بأخي حلف شددت له عقد تلومت نجدا فرط حين فلا أرى عن العيش في نجد سعيدا ولا سعدا لحى الله نجدا كيف يترك ذا الندى بخيلا وحر القوم يحسبه عبدا وفي الثريا يقول صخر بن الجعد الحضرمي فارتقبت العشاء وهو يسامي شعبى بارزا لعين البصير يحضر العصم من جبال الثريا ويرامي شعابه بالصخور وقد تنازع الجعفريون بنو جعفر بن كلاب وبنو أبي بكر بن كلاب في قنيع كلهم ادعاه واجتمعوا بقنيع وسفرت بينهم سفراء من ضرية فاصطلحوا على أن حكموا سلمة بن عمرو بن أنس فلم يحكم بينهم حتى عقد لنفسه عقدا ألا يردوا حكمه وأخذ عليهم الأيمان فلما استوثق قال ما لأحد من الفريقين حق في قنيع وأخذ عليهم الأيمان فلما استوثق قال ما لأحد من الفريقين حق في قنيع إنه ممات دفن
فرضوا جميعا وصوبوا رأيه
وكان سلمة بن عمرو شريفا قارئا لكتاب الله عز و جل حسن العلم به
فمدحه شعراؤهم فقال عقيل بن العرندس أحد بني عمرو بن عبد بن أبي بكر بن كلاب وهو القتال يا دار بين كليات وأظفار والحمتين سقاك الله من دار (3/862)
وهي مشهورة يقول فيها بعد قوله وأنت عليها عاتب زار بل أيها الرجل المفني شبيبته يبكي على ذات خلخال وأسوار عد نحي بني عمرو فإنهم ذوو فضول وأحلام وأخطار هينون لينون أيسار ذوو يسر سواس مكرمة أبناء أيسار لا ينطقون عن الفحشاء إن نطقوا ولا يمارون من ماروا بإكثار فاحتفر بعض بني جسر بالحمى وبشاطىء الريان في غربي طخفة وسمى تلك العين المشقرة وهي اليوم في أيدي ناس من بني جعفر وبين هذه الحفيرة وبين ضرية ثلاثة عشر ميلا
ولبني الأدرم بطن من قريش ماء قديم جاهلي بناحية الحمى على طريق ضرية إلى المدينة على ثمانية عشر ميلا يسمى حفر بني الأدرم
وكان بنو الأدرم وبنو بجير القرشيون وقد نموا بهذا الحفر ونواحيه فكثرت رجالهم به ثم وقعت بينهم شرور واغتال بعضهم بعضا فتفرقوا في البلاد
وكان سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق احتقر عينا على ميل من حفر بني الأدرم وأبحرها وغرس عليها نخلا كثيرا وازدرع وبنى هناك دار تدعى بدار الأسود لأنها بين جبل عظيم ورملة
واحتقر إبراهيم ابن هشام الذي زاد في الحمى على ما تقدم ذكره حفيرتين بالحمى إحداهما بالهضب الذي بينه وبين ضرية ستة أميال وسماها النامية وهي بين البكرة التي اشتراها عثمان وبين ضرية وفيها يقول الراجز نامية تنمي إلى هضب النما (3/863)
والثانية إلى ناحية شعبى بوادي فاضحة
ووادي فاضحة أيضا أنساع بين جبال بينها وبين ضرية تسعة أميال وفيها يقول حكم الخضري يا بن هشام أنت عالي الذكر جلد القوى مؤيد بالنصر سدت قريشا بالندى والفخر كيف ترى عاملك ابن عمرو غدا عليها برجال زهر فأنبطوها في ليالي العشر ركية جيبت بخير قدر بين النخيل واللماع القمر لولا دفاع الله وهو يصري جاشت على الأرض بمثل البحر وقد درس أمر النامية وأمر البكرة
واحتقر مولى لابن هشام يقال له جرش حفيرة في شعب شعبي بينها وبين حفيرة بني الأدرم وسماها الجرشية اشتراها من الأنصار فقاتلهم عليها محمد بن جعفر بن مصعب ووقعت بينهم حظوب ولم يزل الناس يتقاتلون على الحمى أشد قتال
فجميع ما في الحمى من المياه المذكورة عشرة أمواه
وقد دخل في الحمى من مياه بني عبس ستة أمواه ومن مياه بني أسد مثلها
فمن مياه بني عبس محج والبئر وهي واسعة الجوف إلى جوف أبرق خترب واكن بأبرق خترب معدن فضة رغيب واسع النيل وماء يقال له الفروغ
ومن أمواه بني أسد الحفر وهو قريب من النائعين وهو لبني كاهل والنائعان جبل قد تقدم ذكره
والحفير والذئبة وعطير في أصل بيدان وهو ماء ملح وفي رملة بيدان ماء عذب
وفي بيدان يقول جرير (3/864)
كاد الهوى بين سلمانين يقتلني وكاد يقتلني يوما ببيدانا وبالحمى غير أن لم يأتني أجل وكنت من عدوان البين قرحانا وسلمانان الذي ذكره جبل من أعظم جبال سواج
وكانت ضرية في الجاهلية من مياه ضباب وكانت لذي الجوشن الضبابي أبي شمر قاتل الحسين بن علي رضي الله عنه ولعن قاتله أسلم ذو الجوشن عليها وقال في الجاهلية يعنيها دعوت الله إذ سغبت عيالى ليجعل لي لدى وسط طعاما فأعطاني ضرية خير بئر تثج المآء والحب التؤاما ووسط الذي ذكر جبل بينه وبين ضرية ستة أميال يطأ طريق الحاج للمصعد خيشومة وطرفه الأيسر عن يمين المصعد وفي طرفه الذي يلي الطريق خربة تدعوها الحاج الخرابة وهي في شرقي وسط وبناحيته اليسرى دارة من دارات الحمى كريمة منبات واسعة نحو ثلاثة أميال في ميل
وقنيع المتقدم ذكره في أعلى هذه الدارة كاد يكون خارجا منها وهذه الدارة بين وسط وجبل آخر يقال له عسعس وعسعس جبل عال مجتمع عال في السماء لا يشبهه شيء من جبال الحمى هيئته كهيئة الرجل فمن رآه من المصعدين حسب خلقته رجل قاعد له رأس ومنكبان قال الشاعر إلى عسعس ذي المنكبين وذي الراس وقال ابن شوذب وكان محل فاطمة الروابي تتمت لم تكن لتحل قاعا (3/865)
بدارة عسعس درجت عليها سوافي الريح بدءا ورتجاعا وقد دخل في حمى ضرية حقوق لسبعة أبطن من بني كلاب وهم أكثر الناس أملاكا في الحمى ثم حقوق غني
ولما ولى أبو العباس السفاح وكانت تحته أم سلمة المخزومية وأمها من بني جعفر وكان خالها معروف بن عبدالله ابن حبنا ابن سلمى بن مالك فوفد إلى أبي العباس فأكرمه وقضى حوائجه فسأله معروف أن يطعه ضرية وما سقت ففعل فنزلها معروف وكان من وجوه بني جعفر وكان ذا نعم كثير فغشيه الضيفان وكثروا وجعل يجني لهم الرطب ويجلب اللبن فأقام كذلك شهرين ثم أتاه ضيفان بعد ما ولى الرطب فأرسل رسوله فلم يأته إلا بشيء يسير قليل فأنكر ذلك عليه فقال ما في نخلك رطب فإنه قد ذهب
فقال ثكلتك أمك أما هو إلا ما أرى
والله لشولى أعود على ضيفاني وعيالي من نخلكم هذا قبحه الله من مال
وأتاه قيمه هناك بقثاء وبطيخ فقال قبح ما جئت به احذر أن يراه أهلي فأسوءك
فكره معروف ضرية وأراد أن يبيعها فذكرها للسري بن عبدالله الهاشمي وهو يومئذ عامل اليمامة وقد دخل إليه معروف فاشتراها منه بألفي دينار وغلتها تنتهي في العام ثمانية آلاف درهم وأزبد
ثم إن جعفر بن سليمان كتب إلى السري أن يوليه إياها بالثمن ففعل وورثها عنه بنوه واشترى سليمان أكثر سهمان من بقي فيها فعامتها اليوم لولد سليمان بن جعفر (3/866)
وأما جبال الحمى فأدناها إليه جبل على ظهر الطريق يقال له الستار وهو جبل أحمر مستطيل ليس بالعالي فيه ثنايا يسلكها الناس وطريق البصرة يأخذ ثنية من الستار وبين الستار وأمرة من فوقها خمسة أميال وأمرة في ديار غني بلد كريم سهل ينبت الطريقة وهو بناحية هضب الأشق وبالأشق سبعة أمواه وهو بلد برث أبيض كأن تربه الكافور
والستة الأمواه جاهلية اختصمت فيها بنو عبيد وبنو زبان ووقع فيها شر ثم اصطلحوا على اقتسامها بنصفين وعلى أن يبدأ بنو عبيد الله فيختاروا فصار لبني عبيد الريان والرسيس ومخمرة وصار لبني زبان عرفج والحائر وجمام
والريان في أصل جبل أحمر من أحسن جبال الحمى وهو الذي ذكره جرير فقال يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا وحبذا نفخات من يمانية تأتيك من جبل الريان أحيانا ومن هضبات الأشق هضبة في ناحية عرفج يقال لها الشيماء وإنما سميت بذلك لأن في عرضها سوادا وهناك دارة تمسك الماء قال بعض شعرائهم ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة وهضب الحمى جار لأهلي مخالف نظرت فطارت من فؤادي طيرة ومن بصري خلفي لوني أخالف إلى قلة الشيماء تبدو كأنها سماوة جلب أو يمان مفاوف ترى هضبها من جانبيها كأنها جريدة شول حول قوم عواكف (3/867)
وسواج من ناحية الأشق في أعلاه وهو غربي الأشق
والطريق يطأ أنف سواج وبطرفه طخفة وهي لبني زبان
والنتارة بين سواج ومتالع عن يمين أمرة بينه وبين أمرة ثلاثة أميال وهو جبل أحمر عظيم
والبثاءة من أكرم أعلام العرب موضعا وقد كان ابن خليد العبسي خال الوليد وسليمان نزلها في دولتهم وأحفره سليمان حفيرة فحفرها في جوف النتارة في حق غني وكان ابن خليد عاملا على ضرية والحمى
ثم جبل من أجبل الحمى على طريق الحاج للمصعد جبل أسود يقال له أسود العين بينه وبين الجعيلة من دونها خمسة أميال وهي أرض بني وبر ابن الأضبط وبين أسود العين والستار ستة وستون ميلا على ظهر طريق البصرة إلى مكة وبين أسود العين وبين الجديلة خمسة أميال وبين أسود العين وبين ضرية سبعة وعشرون ميلا وبين ضرية وبين الستار سبعة وثلاثون ميلا
ثم الجبال التي تلي الستار عن يمينه وعن شماله للمصعد غربي متالع
فمنها جبلان صغيران مفردان يدعيان الناثعين وهما في أرض بني كاهل ابن أسد قال الأسدي وليس إلى ما تعهدين لدى الحمى ولا همل بالنائعين سبيل ثم الجبال التي تلي النائعين في أرض بني عبس
منها جبل يقال له عمود العمود مستقبل أبان الأبيض بينهما أميال يسيرة وفي أرض العمود مياه لبني عبس (3/868)
وجبل آخر في أرض بني عبس يقال له سنيح وهو جبل أسود فارد ضخم
ولبني عبس ماءات في شعب منه
ثم الجبال التي تليه في أرض فزارة منها عفر الزهاليل به ماءة يقال لها الزهاولة
والزهاليل جبال سود في أرض بني عدي بن فزارة حولها رمل كثير وهي ببلد كريم
قال الشاعر لإبله وهو ببيشة من طريق اليمن وقد نزعت إلى الحمى كلي الرمث والخضار من هدبة الغضى ببيشة حتى يبعث الغيث آمره ولا تأملي غيثا تهلل صوبه على شعبى أو بالزهاليل مامره ثم يليها من مياه بني فزارة ماءة يقال لها شعبة في جلد من الأرض
ولبني مالك بن حمار ماءة يقال لها المظلومة
ولبني شمخ ماء يقال لها الشمع في ناحية من الرملة
ثم يليه ماء يقال له الحفير في جوف رمل ولهم هناك قرية يقال لها المزاد بها نخل كثير وهي لبني سلمة
ولبني بدر من فزارة هناك بئر يقال لها الجمام يزرعون عليها
والعتريقية ماء لبني شمخ بالبطان وبالبطان سهل منهبط في الأرض رملة وصلابة فبذلك سمي البطان وكان من مياه غني
وذكر مشايخ من أهل ضرية أن الإسلام جاء وكل ماء من الحمضتين لغني والحمضتان حمضة التسرير وحمضة الجريب
فجميع مياه فزارة (3/869)
الداخلة في الحمى أحد عشر منهلا أكثرها فيها قرى ونخل
بفزارة سوى هذه المياه مياه خارجة عن الحمى بها نخل وقرى
ودخل من مياه ضباب في الحمى
منهم بنو قاسط وبنو عبدالله وهم بنو الباهلية وبنو الأحمسية ولهم ستة أمواه ماء يقال له حسيلة وهو من حسلات وحسلات هضاب ملس في ظهر شعبى
ولهم أيضا البردان وهو سيد مياههم
ولهم الصلماء ولهم البغيبغة
ولبني محارب من المياه في الحمى ماء يقال له غبير في وادي المياه بين شعبي وبين رملة بني الأدرم
وماء يقا له عيار وأحساء كثيرة في وادي المياه
وهذه المياه لبني سعد بن سنان بن الحارث من بني محارب بن خصفة وقال صخر يذكر غبيرا يزحف الغيث حول ماء غبير آخر الليل مثل زحف الكسير فاستحر الفؤاد حين رآه نازحا برقه حنين الزحير رجعنا إلى الجبال ثم بلي الزهليل جبل العشار وهو قرن فارد ضخم به أحساء تكون في الربيع ربما لزمتها المياه عاكة القيظ وهو اليوم في أيدي بني بحتر من بني عامر ابن لؤي ثم تليه هضبات الوقبى لبني الأضبط ثم يليها أسود العين وقد تقدم ذكره
ثم جزعت الجبال الطريق وصار ما بقي من جبال الحمى عن يسار المصعد فأول جبل عن يسار المصعد جبل يدعى الأقعس وهو محدد طويل (3/870)
في بلاد بني كعب بن كلاب وهو في ناحية الوضح والوضح بلد سهل كريم ينبت الطريفة بين أعلاه وأسفله ليلتان أسفله في ناحية دار غني وأعلاه عند الأقعس
ثم الجبال الحمر التي تدعى قطبيات في ناحية دار بني أبي بكر ابن كلاب ولهم هناك ماءان الشطون وحفيرة خالد بين الأقعس والقطبيات
والشطون في ناحية شعر وقد أكثر الشعراء في شعر وهو جبل عظيم في ناحية الوضح قال حكم الخضري يذكره سقى الله الشطون شطون شعر وما بين الكواكب والغدير ثم الجبال التي تلي قطبيات عن يسار المصعد وهي هضبات حمر يقال لها العرائس وهي في الوضح في بلد كريم
وبين قطبيات وبين العرائس جبل يقال له عمود الكور وهو جبل فارد طويل وبأصله الكوير جبل أصغر منه من مياه بني الوحيد بن كلاب ثم أخذته بنو جعفر
ثم عن يسار العرائس جبال صغار سود مشرفات على مهزول ومهزول واد مستقبل العثاعث قال حبيب بن شوذب من أهل ضرية عرج نحي بذي الكوير طلولا أمست مودعة العراص حلولا بربا العثاعث حيث واجهت الربا سند العروس وقابلت مهزولا وجرت بها الحجج الروامس فاكتست بعد النضارة وحشة وذبولا قوله سند العروس أراد العرائس
ثم يلي العثاعث ذو عثث وهو واد يصب في التسرير يصب فيه وادي مرعى
هكذا قاله السكوني مرعى بالميم وأظنه ثرعى بالثاء المضمومة لأني لا أعلم مرعى اسم (3/871)
موضع وهو واد لبني الوحيد داخل الحمى من أكرم مياه الحمى وهو بوسط الوضح يرث أبيض وقد ذكره الغنوي فقال تأبدت العجائز من رياح وأقفرت المدافع من خزاق وأقفر من بني كعب جباح فذو عثث إلى وادي العناق وكانوا يدفعون النوم عني فيقصر وهو مشدود الخناق العجالز التي ذكر أراد عجلزا وهو ماء في الطريق بينه وبين القريتين تسعة أميال وإلى جنبه ماء يقال له رحبة وقال بعض الشعراء في ذي عثث ولن تسمعي صوت المهيب عشية بي عثث يدعو القلاص التواليا ثم يلي ذا عثث نضاد وهو جبل عظيم قد ذكرته الشعراء فأكثروا قال عويف القوافي لو كان من حضن تضاءل بعده أو من نضاد بكت عليه نضاد وقال سرقة السلمي حللت إلى غني في نضاد بخير محلة وبخير حال ونضاد في الطريق الشرقي من النير جبال كثيرة سود قنان وقران وغيرهما بعضها إلى بعض وسعتها قريب من مسيرة يوم للراكب
ومن النير تخرج سيول التسرير وسيول نضاد وذي عثث واد يقال له ذو بحار حتى يأخذ بين الضلعين ضلع بني مالك وضلع بني شيصيان فإذا خرج من الضلعين كان اسمه التسرير
وبنو مالك وبنو الشيصبان بطنان من الجن فيما (3/872)
زعمت علماء غني
ويروى عن ابن عباس أنه قال كانت أم بلقيس من الجن يقال لها يلغمة بنت شيصبان
والضلعان المذكورتان اللتان يأخذ بينهما الوادي ثم ينحدر إلى التسرير حتى يخرج من أرض غني حتى يصير في ديار نمير ثم يخرج في حقوق بني ضبة بشرقي جبلة ثم يفضي التسرير فيخرج في أرض بني ضبة فيصير في ناحية دار عكل ثم يخرج من ديار عكل فيقضي إلى قاع القمرا والقمرا في خط بطن من بني نهشل بن دارم يقال لهم بنو مخربة
والجنيبة جزع من أجزاع التسرير في خط التسرير وبين هذا القاع وبين أضاخ خمسة عشر ميلا وإنما يرد التسرير الغفار وهو جبل رمل عظيم عرضه ثمانية أميال وهو على طريق أهل أضاخ إلى النباج
وبين أسفل التسرير وأعلاه في ديار غني مسيرة ثلاثة أيام وقد وقع موقعا صار الحد بين قيس وبين تميم لأن أوله لغني ثم شرقيه لتميم وقد ذكرته الشعراء قال أحدهم قال الأطباء ما يشفي فقلت لهم دخان رمث من التسرير يشفيني رجعنا إلى الجبال ثم الجبال التي تلي نضاد من جانبه الأيسر
وهي أبارق ثلاثة بأسفل الوضح يقال لأحدها النسر الأسود وللآخر النسر الأبيض وللثالث النسير وهو أصغرها
وهذه الأجبل هي النسار والأنسر وهي في حقوق غني وقد ذكرتها الشعراء
قال نصيب (3/873)
ألا يا عقاب الوكر وكر ضرية سقتك السواقي من عقاب ومن وكر رأيتك في طير تدقين فوقها بمنقعة بين العرائس والنسر وقال دريد وأنبئتهم أن الأحالف أصبحت مخيمة بين النسار وثهمد وفي ناحية نضاد دار غني التي فيها النقب وفيها حقوق بني جأوة بن معن الباهلي وحقوق غني فاختلطوا هناك وهناك مياه عدة لبني جأوة في غربي ثهلان ماء يسمى الرحيضة وماء يسمى الأجفر وماء يسمى العوسجة وماء يدعى العريض ولهم ماءان خارجان عن ثهلان بواد يقال له الرشاد يقال لأحدهما العويند وللآخر الشبيكة وهما ملحان
والرسد واد رغيب يصب في التسرير
ويلي جأوة بشرقي ثهلان ثلاثة أمواه المصعد ومخمر والقتادة وفي غربية النبخاء وفي طرفه الجدر ويلي هذه الأيسر ثهمد وهو جبل أحمر وحوله أبارق كثيرة وهو وبأرض سهلة في خط غني
قال قال ابن لجإ في ثهمد سقى ثهمدا من يرسل الغيب وابلا فيروي وأعلاما يقابلن ثهمدا ما نزلت من برقة فوق ثهمد سعاد وطود يترك الطرف أقودا وأقرب مياه غني من ثهمد مياه لضبة يقال لها المطالي وهي مياه صدق خارجة عن الحمى
ثم بلى ثهمدا سويقة
وهي هضبة حمراء فاردة طويلة (3/874)
رأسها محدد وهي في الحمى وفيها تقول بنت الأسود الضبابية ألهفي على يوم سويقة شفى غل أكباد فساغ شرابها وسويقة في أرض الضباب وكانت للضباب وقعة بسويقة ولها حديث يطول ذكره
وللضباب أمرات متعالية قريب من الطائف ولهم واد يقال كراء وهو واد رغيب في علياء دار بني هلال يفلق الحرة دونه منها أربعة أميال ووراءه مثلها وهو كثير النخل جدا ليس بينه وبين الطائف إلا ليلتان يطؤه حاج اليمن وبينه وبين تبالة ثلاث مراحل وبينه وبين مكة خمس مراحل وهو لبني زهير من الضباب وكانت بنو هلال بن عامر يهتضمون أهله ويسيئون جوارهم حتى جمعت لهم الضباب بالحمى فغزوهم وكان لهم حديث
وللضباب ماء آخر يقال له العرى بناحية بيشة قريب من تبالة به نخل ومزارع
ثم الجبال التي تلي سويقة شرقي حليت وهو جبل عظيم ليس بالحمى أعظم منه إلا شعبى
وحليت جبل أسود في أرض الضباب بعيد ما بين الطرفين كثير معادن التبر واكن به معدن يدعى النجادي كان لرجل من ولد سعد ابن أبي وقاص يقال له نجاد بن موسى به سمى ولم يعلم في الأرض معدن أكثر منه نيلا لقد أثاروه والذهب غال بالآفاق كلها فأرخصوا الذهب بالعراق وبالحجاز
ثم إنه تغير وقل نيله وقد عمله بنو نجاد دهرا قوم بعد قوم
وقد ذكر امرؤ القيس حليت فقال (3/875)
ألا يا ديار الحي بالبكرات فعارمة فبرقة العيرات فعول فحليت فنفء فمنعج إلى عاقل فالجب ذي الأمرات هكذا الرواية
والبكرات موضع قد مضى ذكره
وقال ابن حبيب البكرات قارات سود برحرحان
وأما عارمه فإنها ردهة في وسط الحمى في حق بني جعفر بن كلاب بين هضبات
وأما برقة العيرات فإنها برقة من قبل ضلع ضرية ليس بينها وبين ضرية إلا أقل من نصف ميل وهي برقة حسنة واسعة جدا وهي بين البساتين
وكان جعفر ومحمد ابنا سليمان إذا باتا برقة العيرات
وأما غول فإنه جبل داخل في الحمى في غربي حليت فيه برقة العيرات
وأما غول فإنه جبل داخل في الحمى في غربي حليت وله هضبات خمس يدعين هضبات غول وفي غول ابن غلفاء
لقد قالت سلامة يوم غول تقطع يابن غلفاء الحبال فأما نفء فقد تقدم ذكره
وأما منعج فإنه واد خارج عن الحمى في ناحية دار غني بين أضاخ وأمرة
وبناحية منعج خزار وهو لبني رباح الغنويين وهو الذي ذكر عمرو بن كلثوم وقد تقدم ذلك
وأما الأمرات فإن الأصمعي قال أرانيها أعرابي فإذا هي قارات رؤوسها شاخصة
وأصل الأمرة العلم الصغير
ورواه السكوني إلى أبرق الداءات ذي الأمرات والداءات واد جلوا بين أعلاه وبين ضرية ثمانية أميال على طريق ضرية إلى الكوفة وأسفله ينتهي إلى الرمة قريبا من أبان الأسود وبين أسفله وأعلاه (3/876)
يومان أعلاه في الحمى وأسفله خارج منه
والأمرات الأعلام ينصبونها
ثم يلي حليت منى وهو جبل أحمر عظيم ليس بالحمى جبل أطول منه وهو يشرف على ما حوله من الجبال وفي أصله ماءة لبني زبان في أرض غني وقد ذكره لبيد فقال عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها ومنى عن يسار طريق أهل البصرة إلى مكة للمصعد ينظر إليه الحاج حين يصدرون إلى أمرة وقبل أن يردوها
وقد وصفنا غولا وأمرة
وأما الرجام فإنه جبل آخر مستطيل في الأرض بناحية طخفة ليس بينه وبينها إلا طريق يدعى العرج وهو طريق أهل أضاخ إلى ضرية
وبين الرجام وضرية ثلاثة عشر ميلا أو نحوها وفي أصل الرجام ماء عذب لبني جعفر وهو الذي يقول فيه الشاعر إذا شربت ماء الرجام وبركت بهوبجة الريان قرت عيونها وهوبجة الريان أجارع سهلة تنبت الرمث
والريان واد أعلى سيله يأتي من ناحية سويقة وحليت ثم يمضي حتى يقطع طريق الحاج وينحدر حتى يفرغ في الداءات
وبشرقي الرجام ماء يقال له إنسان وهو لكعب بن سعد العنوي وأهل بيته وهو بين الرملة والجبل والرملة تدعى رملة إنسان وهي التي عنى كعب بن سعد بقوله في مرثية أخيه وخبرتماني أنما الموت بالقرى فكيف وهاتا رملة وكثيب ثم يلي منى الهضب هضب الأشق الذي ذكرت في أول الأجبل إلى الستار الذي منه ابتدأت مواضع الأجبل (3/877)
فهذه صفة حمى ضرية وأجبله
وقال عبدالله بن شبيب اعترضتني جارية بضرية فقلت لها أين نشأت قالت بشعبعب
قلت بين الحوض والعطن قالت نعم
قلت فمن الذي يقول يا صاحبي فدت نفسي نفوسكما عوجا علي صدور الأبغل الشثن ثم ارفع الطرف ننظر هل نرى ظعنا بحائل يا عناء النفس من ظعن يا ليت شعري والإنسان ذو أمل والعين تذرف أحيانا من الحزن هل أجعلن يدي للخد مرفقة على شعبعب بين الحوض والعطن أم هل أقولن لفتيان على قلص وهم بتبراك قضوا نومة الوسن قالت ذلك يحيى بن طالب
حمى ضرية انظره في آخر كتاب الضاد واكتبه من هناك
7 - الضاد والغين
ضغاط بضم أوله وبالطاء المهملة في آخره موضع ذكره أبو بكر
8 - الضاد والفاء
الضفر بفتح أوله وكسر ثانيه بعده راء مهملة موضع من الفرش (3/878)
مذكور في رسم الفرش وبه كان منزل أبي عبيدة بن عبدالله بن زمعة ابن الأسود بن عبد المطلب بتن أسد بن عبد العزى وهو أحد الأجواد المطعمين
روى الزبيري عن مصعب بن عثمان قال ركب إبراهيم بن هشام وإلى المدينة إلى عينه بملل فلما أراد الانصراف قال اعلوا طريقكم على أبي عبيدة نتفجؤه عسى أن نبخله
قال فهجم عليه فرحب به واستنزله
فقال له إبراهيم إن كان شيء عاجل فإني لست أقيم
قال وما عسى أن يكون عندي عاجلا يكفيك ويكفي من معك فإني لست أقيم
قال وما عسى أن يكون عندي عاجلا يكفيك ويكفي من معك ولكن نذبح فأبى إبراهيم وأراد الانصراف
فقال انزل عندي على العاجل فجاءه بسبعين كرشا فيها الرؤوس مع كثير من بوارد الطعام واستأنف الذبح فعجب ابن هشام وقال ترونه ذبح في ليلته من الغنم عدد هذه الرؤوس
ضفة بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم بئر قد تقدم ذكرها في رسم ظلم
الضفن بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده نون جبل قد تقدم ذكره في رسم الإهالة وهو قبل قنا وقنا لبني ذبيان على ما يأتي ذكره في موضعه
وقيل الضفن ماء لبني سنان بن حارثة ماء سوء
والضفن في حرة ليلى فوق ذي أمر
وبالضفن قرنا أم حسان جبلان أسودان قال أرطاة بن سهية
عوجا على منزل قد أحزانا بين القوي وقرني أم حسانا وضابن جبل قد تقدم ذكره آنفا في رسم ضهر (3/879)
ضفوى بفتح أوله وثانيه بعده واو مفتوحة وياء على وزن فعلى مقصور موضع قد تقدم ذكره في رسم النحائت
هكذا ذكره سيبويه في الأبنية
قال وبعض العرب يقول ضفوي وقلهي يجعلها ياء ساكنة كما يقولون أفعي
9 - الضاد واللام
الضلضلة بضم أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما والضاد مضمومة أيضا
ويقال الضلضلة بضم أوله وفتح ثانيه والضاد الأخرى مكسورة وهو موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم جنفا وهو لبني عدي بن زنيم ابن فزارة قال الراجز ألست أيام حضرنا الأعزله وقبلها عام ارتبعنا الجعله وقبل إذ نحن على الضلضله ويقال أيضا الضلضل بلا هاء قال عدي بن الرقاع راحت وراح من الفلاة فأصبحا بمجامع التلعات فوق الضلضل وقال العلاء بن الحزن السعدي ليت قلوصي لم تذق ماء ضلضل وكانت إلى البيت المحرم حلت وقال أبو معروف أخو بني عمرو بن تميم فثنى الضلضل (3/880)
أحب الضلضلين فبطن خاخ إلى بطن البلاط إلى البقيع إلى قبر النبي فجانبيه إلى العنقاء قبر بني مطيع إلى وادي صلاصل فالمصلي إلى أكناف أعذق ذي منيع منازل غبطة وديار أمن تكفء عن المفاقر والقنوع
ضلع بفتح أوله وثانيه بعده عين مهملة موضع باليمن مذكور في رسم صليع
ضلفع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الفاء وعين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم لبنى قال طفيل عرفت لليلى بين وقط وضلفع منازل أفوت من مصيف ومربع
10 - الضاد والميم
ضمار بفتح أوله وبالراء المهملة في آخره لا يجرى حجر كان لبني سليم يعبدونه
وبينا عباس بن مرداس يوما عند ضمار بعد أن جاء الله بالإسلام إذ سمع هاتفا يقول قل للقبائل من سليم كلها أودى ضمار وعاش أهل المسجد في أبيات فكان سبب إسلامه
وذكره ابن إسحاق
ضمر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة جبل قال العجاج في طرق تعلو خليفا منهجا من خل ضمر حين هابا ودجا (3/881)
يعني حمارا وأتانا أخذا في خل ضمر
والخل الطريق في الرمل حين هابا من الخوف ودجا وهو موضع
قال عبد الرحمن عن عمه ويروى من جر ضمر
قال وودج اسم طريق
قال وهذا كله في شق بني تميم
قال الحربي في باب المثنى الضمر والضابن جبلان إذا جمعا قيل ضمران وأنشد جلبنا الخيل شائلة عجافا إلى الضمرين يخبطها الضريب
ضمير بضم أوله على لفظ تصغير الذي قبله موضع على خمسة عشر ميلا من دمشق مات فيه عبيد الله بن معمر التيمي القرشي
وكان سبب موته أن ابن أخيه عمر بن موسى بن معمر خرج مع ابن الأشعث فأخذه الحجاج فبلغ ذلك عبيد الله وهو بالمدينة فخرج يطلب فيه إلى عبد الملك فلما بلغ ضميرا بلغه أن الحجاج ضرب عنقه فمات كمدا هناك
قال أبو الطيب فصغرا ضمرا لئن جعلن ضميرا عن ميامننا ليحدثن لمن ودعتهم ندم
11 - الضاد والنون
ضنك بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم الكلندي
ضنكان بزيادة ألف ونون على وزن فعلان موضع مذكور في رسم الحرار (3/882)
12 - الضاد والهاء
ضهاء بضم أوله ممدود على وزن فعال موضع قد تقدم ذكره في رسم الأخراص
ضهر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة بلد باليمن يسمى بضهر ابن سعد بن عريب بن ذي يقدم
وأهل اليمن يقولون خرج من ضهر سبعة من الفراعنة وفرعون من الإبل وهو عسكر حمل عائشة يوم الجمل بعث به يعلى بن منية
وضهر على ساعتين من صنعاء وهو أطيب بلاد اليمن فاكهة وبين ضهر وبين صنعاء جبل ينور
وبضهر قلة جبل عالية صلدة لا يرتقى إليها تسمى فدة على وزن عدة وهم يضربون بجبها المثل في الخبث ويزعمون أن لقمان نظر إليها فقال ليت لي فدة كردي والصيح فحمي وغيل كروة خل عامي
وعلمان بصل نجراني
الكردي العجين
كرد بلغة حمير عجن
والفحمي اللحم والخمر (3/883)
13 - الضاد والواو
ضواحي البصرة جمع ضاحية وهي أطرافها وما لا سواد فيه والضاحية من الأرض ما لم يواره عن عينك شيء
الضوافة بضم أوله وبالفاء على وزن فعالة موضع قد تقدم ذكره في رسم لعلع
ضوت بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها موضع ذكره أبو بكر
ضوجع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم مفتوحة وعين مهملة أكمة معروفة وقد نجمع فيقال الضواجع كأن قد ضم إليها ما يليها
وقد تقدم ذكره في رسم راكس
14 - الضاد والياء
ضيبر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ياء معجمة بواحدة وراء مهملة جبل من صدر نجلاء يدفع في ينبع قال كثير وقد حال من رضوى وضيبر دونهم شماريخ للأروى بهن حصون كذبن صفاء الود يوم شنوكة فأدركني من عهدهن وهون وشنوكة بين العذيب والجار على ستة عشر ميلا من الجار واثنين وثلاثين ميلا من ينبع
وعلى شنوكة سلك رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر على ما ذكرته في رسم العقيق (3/884)
ضيعز بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة مفتوحة وزاي معجمة موضع ذكره أبو بكر
ضيفان بكسر الضاد وبالفاء بعد الياء على وزن فعلان موضع قد تقدم ذكره في رسم ملل
ضيفتان بكسر أوله وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها بعد الفاء على لفظ التثنية فعلتان موضع ببلاد بني عقيل قال توبة بن الحمير حمامة أعلى ضيفتين ألا اسلمي سقاك من الغر الغوادي مطيرها وورد في شعر نصيب ضيفة على الإفراد قال ومن هويت إذا جاوزن ذا عبب وضيفة الحزن لا دان ولا صقب
ضيم بكسر أوله على وزن فعل واد بالسراة قد تقدم ذكره في رسم دفاق قال الهذلي وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها دفاق فعروان الكراث فضيمها دبوب بلد هناك وعروان واد
والكراث شجر نسب الوادي إليه لكثرته فيه
ضين بكسر أوله وبالنون جبل باليمن (3/885)
16 - كتاب حرف الطاء
الطائف التي بالغور لثقيف قد تقدم ذكرها في صدر الكتاب وإنما سميت بالحائط الذي بنوا حولها وأطافوه به تحصينا لها وكان اسمها وج قال أمية بن أبي الصلت نحن بنينا طائفا حصينا يقارع الأبطال عن بنينا
طاسى بالسين المهملة بعدها ياء على وزن فعلى بخراسان من كورة الطبسين قال مالك بن الريب لا تحسبنا نسينا من تقادمه يوما بطاسى ويوم النهي ذي الطين وقد تقدم في رسم الأشعر بطاسى موضع آخر وهو واد من أودية الأشعر
2 - الطاء والباء
طبران بفتح أوله وإسكان ثانيه بعد راء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم خيبر (3/886)
طبرستان بفتح أوله وثانيه وإسكان الراء المهملة وفتح السين المهملة وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها مدينة معروفة
وسميت بذلك لأن الشجر كان حولها أشبا فلم تعصل إليها جنود كسرى حتى قطعوه بالفئوس
والطبر والتبر بالفارسية الفأس ولذلك قيل طبرزين
وأستان الشجر
وقد عربت العرب أستان فقالت لضرب من الشجر أستن قال الشاعر تحيد عن أستن سود أسافله مثل الإماء الغوادي تحمل الحزما
طبرية بفتح أوله وثانيه من الشام معروفة سميت بذلك لأن طبارى ملك الروم بناها
الطبسان بفتح أوله وثانيه كورتان من كور خراسان قد تقدم ذكرهما في رسم أود وفي رسم ألالة وأنشدنا هنالك الشاهد من شعر ابن أحمر
3 - الطاء والثاء
الطثرة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ماء في ديار بني عقيل قال الراجز أتتك عير تحمل المشيا ماء من الطثرة أحوذيا (3/887)
بعجل ذا القباضة الوحيا أن يرفع المئزر عنه شيا وكان ورده قوم فأرسلوا أذنابهم واستقوا منه أسقياتهم فارتجز أحدهم بهذه الأشطار
4 - الطاء والحاء
طحال بكسر أوله أكيمة بحمى ضرية قال ابن مقبل ليت الليالي يا كبيشة لم تكن إلا كليلتنا بحزم طحال وقال الأخطل وذكر غيثا وعلا البسيطة والشقيق بريق والضوج بين رؤية وطحال
5 - الطاء والخاء
طخفة بفتح أوله وكسره حكاهما الخليل وإسكان ثانيه
ويروى بيت جرير بطخفة جالدنا الملوك وخيلنا عشية بسطام جرين على نحب بفتح الطاء
وكان النعمان قد بعث إلى بني يربوع جيشا أمر عليه ابنه قابوس وأخاه حسان فهزمتهم بنو يربوع بطخفة وأسروهما حتى منوا عليهما (3/888)
فذلك الذي أراد جرير
وقد حددت طخفة في ضرية
وقد مضى ذكره في خزاز وانظره في رسم الهضيبات
وأنشد أبو علي في البارع شاهدا على طخفة بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر وقال أبو بكر الطخف بفتح الطاء موضع
6 - الطاء والراء
الطرائف بفتح أوله على لفظ جمع طريفة أفواه مياه تسيل في بطن واد في بلاد بني فزارة قال ابن ميادة تكلفني حيين أدنى محلهم بأدمان أو بالقنع قنع الطرائف
الطراة بفتح أوله على وزن الصراة موضع تلقاء صارة قال ابن مقبل وذكر غيثا كأن به بين الطراة وصارة ورابية السكران غابا مسعرا ويروى بين الطراة وبهوة
طران بضم أوله وتشديد ثانيه جبل فيه حمام كثير وإليه تنسب الحمام الطرانية
ويقال طورانية كأنها نسبت إلى الطور
طرطر موضع قال أبو بكر ابن دريد وقد ذكره امرؤ القيس قال بناذف ذات التل من فوق طرطرا (3/889)
طرسوس بضم أوله وإسكان ثانيه معروفة من الثغور الجزرية
قال أبو حاتم هكذا يقول الأصمعي
وغيره يقول طرسوس بفتح أوله وثانيه
قال ولا يجوز فتح الطاء وإسكان الراء
طرق بفتح أوله وثانيه موضع
قال رؤبة للعد إذ خلفها ماء الطرق وقيل بل الطرق من نقائع المياه تكون في بحائر الأرض
الطرم بفتح أوله وإسكان ثانيه مدينة وهشوذان الذي هزمه عضد الدولة فنا خسرو
طريب بفتح أوله وكسر ثانيه واد باليمن كان منازل طيىء قبل أن تخرج إلى الجبلين وهو اليوم لهمدان
وقد تقدم ذكره في رسم جوف الخنقة وقال بعض طيىء في معرجه من طريب
اجعل طريبا كحبيب ينسى لكل يوم مصبح وممسى
الطريدة بفتح أوله وكسر ثانيه موضع
قال الشاعر فضوا من عداد والطريدة حاجة وهن إلى أنس الحديث حقيق (3/890)
طريف بكسر أوله وإسكان ثانيه وفتح الياء أخت الواو على فعيل موضع
هكذا أورده أبو بكر
طريف بضم أوله على لفظ تصغير طرفه موضع قال الشاعر تلاقينا بغيضه ذي طريف وبعضهم على بعض حنيق الغيضة الأجمة
الطريفة بضم أوله على لفظ تصغير طرفة واد محدد في رسم قدس وفي رسم سميراء
7 - الطاء والفاء
الطف بفتح أوله وتشديد ثانيه قد تقدم ذكره في البطيحة هو بناحية العراق من أرض الكوفة
والصحيح أنه على فرسخين من البصر
وهناك الموع المعروف بكربلاء الذي قتل فيه الحسين بن علي رضي الله عنه قال ابن رمح الخزاعي يذكر مقتله وإن قتيل الطف من آل هاشم أذل رقاب المسلمين فذلت وبالطف كان قصر أنس بن مالك وفيه مات رحمه الله سنة 39 وهو ابن مئة عام وثلاثة أعوام (3/891)
طفيل بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو جبل قد حددته في رسم هرشى وقد تقدم ذكره في رسم الجحفة وما ورد فيه والشاهد عليه وهو وشامة جبلان مشرفان على مجنة وهي على بريد من مكة
غدير الطفيتين بضم أوله على لفظ تثنية طفية قد تقدم ذكره في رسم النقيع
وطفية مقصور في ديار بني بكر وتغلب وهو مذكور في رسم سرد
8 - الطاء واللام
ذو طلاح بضم أوله موضع وقد تقدم ذكره في رسم أقتد
ذو طلال بكسر أوله ماء قريب من الربدة
هذا قول أبي نصر عن الأصمعي
وقال غيره هو واد لغطفان بالشربة وأنشدوا لعروة بن الورد أي الناس آمن بعد يلج وقرة صاحبي بذي طلال
طلح بفتح أوله وثانيه بعده حاء مهملة موضع في ديار بني يربوع قال الأعشى كم رأينا من أناس هلكوا ورأينا المرء عمرا بطلح قال يعقوب الطلح النعمة وأنشد بيت الأعشى
ثم قال ويقال طلح موضع وقال الحطيئة ماذا تقول لأفراخ بذي طلح حمر الحواصل لا ماء ولا شجر هكذا رواه الخليل أنشده شاهدا على طلح ورواه غيره بذي مرخ (3/892)
طلحام بكسر أوله بالحاء المهملة
وقال الخليل هو بالخاء المعجمة أرض وقيل اسم واد قال ابن مقبل بيض النعام برعم دون مسكنها وبالمذانب من طلحام مركوم قال أبو حاتم لم يصرفه لأنه اسم لشيء مؤنث ولو كان اسم واد لانصرف
وقال ابن مقبل أيضا فقال أراها بين تبرك موهنا وطلحام إذ علم البلاد هداني
بئر الطلوب بفتح أوله مذكور في رسم العقيق عند ذكر الطريق من المدينة إلى مكة وهي من مياه بني عوف بن عقيل قال نصيب أقفر من آل سعدى الكثيب فالسفح من ذات السنا فالطلوب
ذو طلوح بضم أوله قال عمارة بن عقيل ذو طلوح واد في أود يصب في رقمة فلج وهي خبراء من سدر على بطن فلج وهي تأخذ ماءه أجمع
والرقمة في أرض بني العنبر
قال وببطن ذي طلوخ القنفذة وهي لبني يربوع وأنشد لجرير متى كان الخيام بذي طلوح سقيت الغيث أيتها الخيام وقد ذكرتها بأتم من هذا التحديد في رسم سويقة بلبال
وذات أطلاح من أرض الشام بعث إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم الغفاري في جيش فأصيب هو وأصحابه جميعا رحمهم الله
9 (3/893)
الطاء والميم
طمام بفتح أوله مكسور الآخر مبني عقبة معروفة قريبة من صنعاء
ابنا طمر بكسر أوله وثانيه بعده راء مثقلة
ويقال ابنا طمار بفتح أوله وكسر الراء كسرة بناء
وهما جبلان معروفان أسود بين ذات عرق وبين الستار
وابنتا طمار ثنيتان هناك قال وزر العنبري حتى بدا الطود لهن الهاري ابنا طمر وابنتا طمار ويقال بنتا طمار هضبتان في جبل بدمشق
طمستان بفتح أوله وثانيه بعده سين مهملة ساكنة وتاء معجمة باثنتين من فوقها بلد من خراسان يقع ذكره في فتوح خراسان
طمية بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء أخت الواو على لفظ التصغير موضع قد حددته في رسم المجيمر فانظره هناك
وروي هذا الاسم في شعر أبي دواد طمية بفتح أوله وكسر ثانيه وسيرد ذلك في رسم عوق إن شاء الله
وكذلك رواه الأخفش عن رجاله عن المفضل وعن الأصمعي ونشد للحصين بن الحمام (3/894)
أما تعلمون يوم حلف طمية وحلفا بصحراء الشطون ومقسما يقول ذلك لبني ذبيان
فدلك أن طمية في بلاد غطفان وكذلك الشطون
والمقسم الموضع الذي تحالف فيه وتقاسموا على الوفاء
والمفجع يرويه ظمية بالظاء معجمة
قال تقول والله ما أظميته وأنت تريد ما أتيت به ظمية وأنشد بيت أبي دواد بظاء معجمة وفي أخبار أبي وجزة أن ظمية بضم أوله مكبر في ديار بني سليم وذلك أن أصل أبيه عبيد من بني سليم وقع عليه سياء في صغره فاشتراه رهيب بن خالد السعدي فلطمه ذات يوم فخرج إلى عمران ابن الخطاب مستعديا فقال أصابني سباء وأنا من بني سليم وبلغني أنه لا رق على عربي
فأتى وهيب عمر وقال والله يا أمير المؤمنين ما لطمته قط غير هذه اللطمة وأشهدك أنه حر
فرجع مع وهيب وانتسب في بني سعد وتزوج عرفطة المزنية فولدت له يزيد أيا وجزة وأخاه فلما شبا طالباه أن يلحق بقومه فقال لا أترك من يشرفني وأمضى إلى من يعيرني لا أرعى ظمية ولا أورد جمة إلا قالوا يا عبد بني سعد
قال وظمية جبل لبني سليم
10 - الطاء والنون
طنب بضم أوله وثانيه بعده ياء معجمة بواحدة جبل مذكور في رسم دمخ
وقال ابن الأعرابي الطنب خبراء من وادي ماويه وماويه ماء لبني العنبر ببطن فلج
هكذا وقع في نوادر ابن الأعرابي بخط أبي موسى الحامض (3/895)
ماويه بفتح الواو وتخفيف الياء وبالهاء التي لا تندرج تاء
وكتب أبو علي القالي في الحاشية بخطه ماوية بكسر الواو وتشديد الياء وبالهاء التي تندرج تاء وأنشد ليست من اللاتي تلهى بالطنب ولا الخبيزات مع الشاء المغب
11 - الطاء والهاء
طهيان بفتح أوله وثانيه بعده الياء أخت الواو اسم ماء قد تقدم ذكره في رسم جنفى
12 - الطاء والواو
طوى بضم أوله وكسره مقصورة اسم واد في أصل الطور بالشام وهو المذكور في التنزيل وقيل بل طوى جبل هناك
قال أبو عمر الزاهد سئل محمد بن يزيد وأنا أسمع عن طوى اسم واد أيصرف قال نعم لأن إحدى العلتين قد انخرمت عنه وبالتنوين قرأ الحوفيون وابن عامر
ذو طوى بفتح أوله مقصور منون على وزن فعل واد بمكة
قال ابن إسحاق حدثني عبدالله بن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه و سلم لما انتهى إلى ذي طوى عام الفتح وقف على راحلته معتعجرا بشقة برد حبرة حمراء وإنه ليضع رأسه تواضعا لله حين رأى ما أكرمه الله به من (3/896)
الفتح حتى إن عثنونه ليكاد يمس واسطة الرحل
طواء بفتح أوله وثانيه ممدود على وزن فعال واد بين مكة والطائف قال الشاعر إذا جزت أعلى ذي طواء وشعبه فقل لهما جاد الربيع عليكما وقل لهما ليت الركاب التي سرت إلى أهل سلع قد رجعن إليكما
طواس بفتح أوله وبالسي المهملة موضع وقد تضم الطاء
وطواس بالفتح اسم ليلة من ليالي المحاق
طوالة بضم أوله بئر
ويقال جبل قال الشماخ كلا يومي طوالة وصل أروى ظنون آن مطرح الظنون
طواتة بضم أوله وبالنون بعد الألف هو اسم موضع قسطنطينية قبل أن يبنيها قسطنطين
الطور جبل بيت المقدس ممتد ما بين مصر وأيلة سمي بطور بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وهو الذي نودي منه موسى قال تعالى ولما كنت بجانب الطور إذا نادينا وهو طور سيناء قال الله سبحانه وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت
وقال في موضع آخر من كتابه والتين والزيتون وطور سينين ومعناهما واحد
روي عن ابن عباس ومجاهد أن معناه جبل مبارك
وقال قتادة (3/897)
وعكرمة معناه حسن
قالا وهي لغة الجيش يقولون للشيء الحسن سينا سينا
وقال معمر عن ابن الكلبي ومحمد بن ثور معناهما جبل ذو شجر
قال بعض الغويين لو كان المعنى ما روي عن هؤلاء لكان الطور منونا وكان قوله سيناء من نعته وإنما سيناء اسم أضيف إليه الطور يعرف به كما يقال
جبلا طيىء
وقال ابن اأبي نجيح الطور الجبل
وسيناء الحجارة أضيف إليها
قال إبراهيم بن السري وتفتح السين من سينا فقال سيناء على وزن صحراء وليس في الكلام على وزن فعلاء بالكسر والألف للتأنيث إنما يكون للإلحاق نحو علباء إلا سيناء هنا اسم للبقعة ولا تنصرف
وقال أبو حنيفة زعم أبو الحسن الأخفش أن السينينة شجر وجمعها سينين
وأن طور سينين مضاف إليه
فأما قوله سبحانه والتين والزيتون فروي عن كعب وعن قتادة أنهما قالا التين الجبل الذي عليه دمشق والزيتون الجبل الذي عليه بيت المقدس
وروى ابن وهب عن ابن زيد التين مسجد دمشق والزيتون مسجد إبلياء
وقال آخرون التين
مسجد نوح الذي بنى على الجودي والزيتون مسجد بيت المقدس
وقال المحسن ومجاهد وإبراهيم والكلبي
التين الذي يؤكل والزيتون الذي يعصر
وقد تقدم ما روي عن اللغويين في التين في حرف التاء
طوس بضم أوله وسين مهملة مدينة معروفة
قال عبدالله بن إبراهيم الأصيلي هي ما بين الري ونيسابور في أول عمل خراسان وفيها دفن هارون الرشيد (3/898)
الطو بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع
طويل النبات جمع ننت موضع مذكور في رسم عيون
طويلع بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ تصغير طالع ماء لبني أسيد ابن عمرو بن تميم بالشاحنة من ناحية الصمان
وهو مذكور في رسم اللهابة وقد شفيت من تحديده في رسم توضح قالضمرة بن ضمرة فلو كنت حعربا ما وردت طويلعا ولا ماءه إلا خمسا عرمرما وهناك قتلت بنو أسيد وائل بن صريم اليشكري وكان عمرو بن هند بعثه ساعيا على بني تميم فقذفوه في بئر وصبوا عليه الحجارة وهم يرتجزون يأيها المائح دلوي دونكا فقتلهم أخوه باغت بن صريم أبرح قتل وآلى أن يقتلهم على دم وائل حتى يمتلىء دلوه دما ففعل
ففي ذلكيقول نصر بن عاصم اليشكري ومنا الذي غشى طوي طويلع ذبائح من غالى الدم المتفاضل وقال آخر وأي فتى ودعت يوم طويلع عشية سلمنا عليه وسلما
13 - الطاء والياء
الطيب بكسر أوله وبالباء المعجمة بواحدة على لفظ الذي يتطيب به (3/899)
مدينة بين واسط والسوس
طيبة بفتح أوله اسم مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم معروف
قال الشاعر طربت وداري بأرض العراق إلى من بطيبة والمسجد وقال النبي صلى الله عليه و سلم يسمونها بيثرب إلا وهي طيبة
كأنه كره أن تسمى يثرب لما كان من لفظ التثريب
طيح بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة موضع مذكور في رسم فيفا خريم فانظره هناك
طيستور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة مفتوحة وتاء معجمة باثنتين من فوقها مضمومة ثم واو وراء مهملة
وهي مدينة من مدن فارس وفيها مات يزدجرد ملكهم يأتي ذكرها في أخبارهم (3/900)
17 - كتاب حرف الظاء
1 - الظاء والألف
ظاهرة الأديم موضع مذكور في رسم أملاح فانظره هناك
2 - الظاء والباء
الظباء بضم أوله ممدود واد في ديار هذيل قال أبو ذؤيب عرفت الديار لأم الرهين بوادي الظباء فوادي عشر وقيل هو جمع ظبة وهي منعرج الوادي
وروى أبو عمرو وأبو عبيدة بين الظباء بالكسر
قال جمع طبية
والظبية منعرج الوادي
قال أبو الفتح من قاله إنه جمع ظبة فهو أحد ما جاء من الجمع على فعال نحو رخال ورباب وظؤار وعراق وأناس وتؤام ولو كان على القياس لكان ظبا بالقصر وقال بعضهم مده ضرورة
الظبي بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ اسم واحد الظباء
قال يعقوب الظبي ماء لبني سليم
وفي كتاب العين الظبي واد بتهامة
وقال (3/901)
المفجع هما ظبيان ظبي رمل معروف وظبي واد معروف
قال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل وجهه في سرية اهبط بأرضهم ظبي
وقال الطوسي الظبي اسم كثيب وأنشد لامرىء القيس تعطو برخص غير شثن كأنه أساريع ظبي أو مساويك إسحل وقال الطوسي أيضا وقد أنشد قول امرىء القيس سما لك شوق بعد ما كان أقصرا وحلت سليمى بطن ظبي فعرعرا قال ظبي وعرعر منزلان بالعالية
قال ابن حبيب ويروى بطن قرن
وقال أبو الدفيش في قول امرىء القيس أساريع ظبي الأسروع واليسروع دودة تكون في الشوك والحشيش
نسب هذا الدود إلى الظبي ن الظباء تأكله كما تأكل البقل
وهذا مردود لأن الظباء لا تأكل الدود ولأن بيت امرىء القيس الثاني يؤيد أنه أراد موضعا
وانظره في رسم لقف وفي رسم النسر
وقرن ظبي مذكور في موضعه
وقال دثار بن شيبان النمري ومنا حماة النمر يوم ابن مرفق بظبي وأطراف الرماح تعصبب قال أبو غسان وابن مرفق الذي ذكر رجل من كلب قتله سويد بن مالك وصهبة بن طارق النمريان وكان أسيرا في يدي بن ربيعة النمري فجر مقتله يوم ظبي قال الأخطل ألم تر أني قد وديت ابن مرفق ولم تود قتلي عبد شمس وهاشم (3/902)
جزى الله فيها الأعورين ملامة وعبدة ثفر الثورة المتضاجم
ظبية تأنيث ظبي هضبة قريب من غيقة المحددة في موضعها قال كثير فغيقة فالأكفال أكفال ظبية تظل بها أدم الظباء ترود وعرق الظبية موضع بالصفراء
وهناك قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم عقبة بن أبي معيط
قال ابن هشام وغير ابن إسحاق يقول عرق الظبية بضم أوله
وكان عقبة قد تفل في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له لئن أخذتك خارج الحرم لأقتلنك فلما أسره ببدر وبلغ عرق الظبية ذكر نذره فقتله صبرا وقتل حين خرج من مضيق الصفراء النضر ابن الحارث
وأخساف ظبية مذكور في حرف الهمزة منسوب إلى هذا الموضع
3 - الظاء والراء
ظر بفتح أوله وفتح ثانيه ماء من دفاق
وانظر في رسم رصف المتقدم ذكره
الظريبة بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير كأنه تصغير ظربة موضع بالشام فيه مات سعيد بن العاصي بن أمية
وقال ابن إسحاق هو موضع بناحية الطائف كان لسعيد بن العاصي فيه مال فهلك فيه وقال أبان ابنه لما أسلم عمرو وخالد أخواه وتأخر إسلام (3/903)
ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد لما يفتري في الدين عمرو وخالد أطاعها بنا أمر النساء فأصبحا يعينان من أعدائنا ما نكايد فأجابه خالد بن سعيد أخوه أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضه ولا هو عن سوء المقالة مقصر يقول وقد شتت علينا أموره ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر
4 - الظاء والفاء
ظفار بفتح أوله وفي آخره راء مهملة مكسورة مبني على الكسر قاله أبو بكر عن أبي عبيدة مدينة باليمن
هذا قول أبي عبيدة
وقال غيره سبيلها سبيل المؤنث لا تنصرف والحجة لهذا القول قول الفند الزماني إنما قحطان فينا حطب ونزار في بني قحطان نار فارجعوا منا فلولا واهربوا عائذين ليس تنجيكم ظفار والجزع الظفاري منسوب إلى هذا البلد قال الشاعر أوابد كالجزع الظفاري أربع حماهن جون الطرتين مولع وقال المرقش الأصغر تحلين ياقوتا وشذرا وصيغة وجزعا ظفاريا ودرا توائما قال والجزع النقمي أيضا نفيس
وللجزع أيضا معادن بضهر وسعوان وعذيقة مخلاف خولان
والجزع السماوي هو العشاري من وادي عشار والعقيق الجيد من ألهان ومن شهارة جبل بالمغرب من ديار همدان
قال والبلور في كل هذه المواضع
وقال الكلبي خرج ذو جدن الملك يطوف في (3/904)
أحياء العرب فنزل في بني تميم فضرب له فسطاط على قارة مرتفعة فجاءه زرارة بن عدس مصعدا إليه فقال له الملك ثب أي اقعد بلغته
فقال زرارة ليعلمن الملك أني سامع مطيع فوثب إلى الأرض فتقطع أعضاءه فقال الملك ما شأنه فقيل له أبيت اللعن إن الوثب بلغته الظفر
فقال ليس عربيتنا كعربيتكم من دخل ظفار فليحمر أي فليتكلم بلغة حمير
ثم تذمم فقال هل له من ولد فأتي بحاجب فضرب عليه القبة فكانت عليه إلى الإسلام
وقال تبع ظفرنا بمنزلنا من ظفار وما زال ساكنها يظفر وقصر المملكة بظفار قصر ذي ريدان
ويقال إن الجن بنت غمدان وظفار وسلحين وبينون وصرواح
وقال امرؤ القيس في ريدان وأبرهة الذي زالت قواه على ربدان إذ حان الزوال وقال الفرزدق وعندي من المعزى تلاد كأنها ظفارية الجزع الذي في الترائب وفي حديث الإفك فانقطع عقد لها من جزع ظفار فحبس الناس ابتغاء عقدها
5 - الظاء واللام
ظلامة بضم أوله قرية أخذت ظلما فسميت ظلامة
قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم بهدى
ظلم بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعل جبل مشهور من جبال (3/905)
الحجاز وهو مذكور في رسم رقد المتقدم ذكره ومحدد في رسم الأشعر أيضا قبل هذا قال زهير فاستبدلت يعدنا دارا يمانية ترعى الخريف فأدنى دارها ظلم وقال الجعدي إن يك قد ضاع ما حملت فقد حملت إصما كالطود من ظلم أمانة الله وهي أعظم من هضب شرورى والركن من خيم ومن أم الطريق من المدينة من بطن نخل وهي من القرى الحجازية فإن الطريق تكتنفه ثلاثة أجبل أحدها ظلم وهو جبل أسود شامخ لا ينبت شيئا وحزم بني عوال وهما جميعا لغطفان وفي حزم بني عوال مياه وآبار منها بئر ألية الشاة وبئر الكدر وبئر هرمة وبئر عمير وبئر السدرة وفيه السد ماء سماء والقرقرة ماء سماء واللعباء ماء سماء لا تنقطع هذه المياه وقال الشاعر في اللعباء تروحنا من اللعباء قصرا فأعجلنا الإلاهة أن تثوبا وهذه القرقرة التي تنسب إلى الكدر فيقال قرقرة الكدر
وشوران وهو مطل على الشد
وليس على هذه الجبال نبت إلا على شوران وفيه مياه سماء يقال لها البحرات فيها سمك أسود مقدار الذراع أطيب ما يكون وأمرؤه
وحذاء شوران جبل يقال له ميطان فيه بئر يقال لها ضفة هو لبني سليم لا نبات فيه وحذاء ميطان جبل يقال له شي وجبال شواهق كبار يقال لها (3/906)
الجلاه لا تنبت شيئا وإنما تفطع منها حجارة الأرحاء والبناء
ثم الرحيضة قرية الأنصار وبني سليم وهي من نجد
وهي قرية زرع ونخل ماؤها آبار
وحذاءها قرية يقال لها الحجر لبني سليم خاصة ماؤها عيون
وحذاءها جبيل شامخ يقال له قنة الحجر
وهناك واد يقال له ذو ورلان لبني سليم فيه قرى كثيرة تنبت النخل منها قلهى وهي التي تنحى إليها سعد بن أبي وقاص حين قتل عثمان رضي الله عنه
وتقتد قرية أيضا بينها وبين قلهى جبل يقال له أديمة أنشد علي بن الهيثم تذكرت تقتد برد مائها وعتك البول على أنسائها وبأعلى هذا الوادي رياض تسمى الفلاج جامعة للناس أيام الربيع وبها مسك للماء كثيرة وليس بها آبار ولا عيون منها غدير يقال له المجنبي سمي بذلك لأنه عضاة وشدر وسلم وخلاف وإنما يوى من طرفيه دون جنبتيه لأن له حرفا لا يقدر عليه ومنها قلت يقال له ذات القرنين لأنه بين جبلين صغيرين وإنما ينزع منه نزعا بالدلاء
ومنها غدير يقال له غدير السدرة وهو من أبقاها ماء وليس حواليه شحر
ثم تمضي نحو مكة مصعدا ثم تنحدر في واد يقال له عريفطان وحذاءه جبل يقال له أبلى قد تقدم ذكره (3/907)
الظليل بفتح أوله فعيل من الظل قد تقدم ذكره في رسم الأشعر
ظليلاء بفتح أوله وكسر ثانيه بعد الياء أخت الواو ممدود موضع
ظليم بفتح أوله على لفظ ذكر النعام موضع قد تقدم ذكره في رسم رامة
6 - الظاء والميم
ظمية بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء أخت الواو موضع قد تقدم ذكره في رسم طمية من حرف الطاء فانظر هناك
18 - كتاب حرف العين
1 - العين والألف (3/908)
عابد بالباء المعجمة بواحدة والدال المهملة على وزن فاعل جبل مذكور في رسم عين شمس وهو بمصر قبل المقطم قال نصيب كأن أولي الحاجات لما بدالهم مناكب أعلى عابد فالقطم
عاتق بكسر التاء على وزن فاعل موضع مذكور محدد في رسم سويقة
ذو عاج بالجيم موضع في ديار محارب قال ابن ميادة تحن بذي عاج شيوخ محارب لتصلب حتى قد أتاني حنينها وقال طفيل ومن بطن ذي عاج رعال كأنها جراد يباري وجهه الريح مطنب
عاجنة بكسر الجيم بعدها نون وهاء التأنيث
ويضاف إلى الرحوب فيقال عاجنة الرحوب بفتح الراء المهملة وضم الحاء المهملة وقد تقدم ذكرها في رسم البشر قال الأخطل (3/909)
ألم ترني أجرت على فقيم بحيث غلا على مضر الجوار بعاجنة الرحوب فلم يسيروا وأوذن غيرهم منها فساروا
عاذ بالذال المعجمة غير منقوص موضع قد تقدم ذكره في رسم جبجب وهو واد في ديار هوازن قال ابن أحمر عارضتهم بسوؤال هل لكم خبر من حج من أهل عاذ إن لي أربا ويضاف إلى المطاحل فيقال عاذ المطاحل قال عبد مناف بن ربع هم منعوكم من حنين ومائه وهم أسلكوكم أنف عاذ المطاحل وقال بعضهم عاذ قبل نجران
وقال أبو المؤرق تركت العاذ مقليا ذميما إلى سرف وأجددت الذهابا وكنت إذا سلكت نجاد نشم رأيت على مراقبها الذئابا سرف ونشم موضعان في ذلك الشق
وقد ضبط عن أبي علي في بعض الكتب غاذ بالعين معجمة والصحيح ما قدمناه
قال أبو الفتح رواه السكري عاذ بالعين المهملة وبالذال المعجمة ورواه أبو عمرو عاد بالعين والدال المهملتين والألف فيهما كليهما منقبلة عن واو من عاد يعود أو من عاذ يعوذ
قال ويجوز فيهما كليهما أن يكونا فاعلا من عدوت أو من الأرض العذاة فتكون اللام محذوفة كما تقول عجبت من قاض البلد
يعني قوله عاذ المطاحل
عاذب بكسر الذال بعدها باء معجمة بواحدة قد تقدم ذكره في رسم رماح وفي رسم تيماء وهو من ديار بني يشكر قال حسان (3/910)
قد تعفى بعدنا عاذب ما به ناد ولا قارب النادي الذي يجلس في الندي
والقارب الوارد
وقال الجعدي أشب لها فرد خلا بين عاذب وبين جماد الجن بالصيف أشهرا
عاذمة بالميم أيضا على وزن فاعلة ردهة مذكورة في رسم ضرية وفي رسم البكرات قال امرؤ القيس غشيت ديار الحي بالبكرات فعاذمة فبرقة العيرات وعارمة بالراء موضع آخر مذكور في موضعه
العارض على لفظ العارض من السحاب جبل باليمامة
وروى إبراهيم الحربي قال يا محمد بن أحمد حدثنا عارمة بن ملازم عن عبدالله بن زيد قال رفع لرسول الله صلى الله عليه و سلم عارض اليمامة فقال للعلاء من الحضرمي انظر الثقايا الأربع فانظر الثنية اليسرى فخذها فبلغ عني
قال ابن شبة العارض جبل اليمامة والعرض واديها
عارم بكسر الراء على وزن فاعل من العرامة سجن بمكة قال كثير تخبر من لاقيت أنك عائذ بل العائذ المسجون في سجن عارم يعني محمد بن الحنفية وكان ابن الزبير سجنه وكان ابن الزبير أيضا قد سجن ابنه حمزة وقيده هناك لما عزله عن البصرة وطالبه بخراجها فقال وفد علي قومي فوصلتهم وقال الشاعر إن الندى والمجد إن جئته والحامل الثقل عن الغارم والفاعل المعروف في قومه مكبل في السجن من عارم (3/911)
عارمة بالميم على وزن فاعلة موضع في ديار بني عامر قال عامر بن الطفيل عرفت بجو عارمة المقاما لسلمى أو عرفت لها علاما هكذا رواه ابن دريد عن أحمد بن يحيى
وقال ابن مقبل ألا ليت أنا لم نزل مثل عهدنا بعارمة الخرجاء والعهد ينزح وقال الراعي ألم تسأل بعارمة الديارا عن الحي المفارق أين سارا بجانب رامة فوقفت فيها أسائل ربعهن فما أحارا فدلك أن رامة في ديار بني عامر
وقال عبدالله بن الحمير أخو توبة تأوبني بعارمة الهموم كما يعتاد ذا الدين الغريم وقال أبو عبيدة وأنشدني رجل من بلقين تأوبني بعلمة الهموم
عاسم على وزن فاعل موضع بالشام يأتي ذكره في رسم سحام
عاص بالصاد المهملة منقوص عن لفظ فاعل من عصى يعصي
وعوص بضم أوله بعده واو وصاد مهملة أيضا واديان بين مكة والمدينة قال عبد بن حبيب قتلناهم بقتلى أهل عاص وقتلى منهم مرد وشيب تركنا ضبع سمن إذا استباءت كأن عجيجهن عجيج نيب وسمن بلد هناك
ويروى سمي بالياء وذلك مبين في موضعه
العاقر على لفظ فاعل من عقر رملة قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم الحمامة قال جرير (3/912)
أما الفؤاد فلا يزال متيما بهوى حمامة أو بريا العاقر
عاقل بكسر القاف على وزن فاعل قال عمارة هو ماء لبني أبان بن دارم من وراء القريتين وقد تقدم ذكره في رسم خزار وتحديد يعوب له في رسوم الرس وهو مذكور أيضا في رسم بيشة
وقال الطوسي عن شيوخه عاقل جبل كان يسكنه حجر أبو امرىء القيس قال رجل من المعمرين وأعقل حجرا ذا المرار بعاقل وأيام بكر إذ تعاوت وتغلب وببطن عاقل كان الأسود بن المنذر إذا اجتمع عنده خالد بن جعفر والحارث ابن ظالم فقتل الحارث خالدا في حديث طويل
وقال جرير لمن الديار بعاقل فالأنعم كالوحي في ورق الزبور الأعجم
عالج بالجيم المعجمة وهو الذي ينسب إليه رمل عالج وهو في ديار كلب قال الأخنس بن شهاب وكلب لها خبت ورملة عالج إلى الحرة الرجلاء حيث تحارب وخالف هذا أبو عمرو فقال رملة عالج لبني بحتر من طيىء ولفزارة أدانيه وأقاصيه وأنشد لعدي بن الرقاع ركبت به من عالج متجبرا وحشا تربب وخشه أولادها متجبر أي صعب المرتقى قال أبو زياد الكلابي رمل عالج يصل إلى الدهناء والدهناء فيما بين اليمامة والبصرة وهي جبال والجبل منها يكون ميلا وأكثر من ذلك
وبين كل جبلين شقة وربما كانت فرسخا عرضا والشقة بين الجبلين أرض ليس بها من الرمل شيء هجول وصحارى تنبت البقل (3/913)
وأكثر شجرها العرفج
فعالج يصل إلى الدهناء وينقطع طرفه من دون الحجاز حجاز وادي القرى وتيماء فأما حيث تواصل هو وجبال الدهناء فبزرود
وأكثر أهل عالج طيىء وغطفان فأما طيىء فهم أهله من عين يمين زرود الذي يلي مهب الجنوب حتى يجاوز جبلي طيىء مسيرة ليال ثم تلقاك فزارة ومرة وثعلبة أولاد ذبيان في طرف رمل الغربي
ولقضاعة ما يلي الشام ومهب الشمال من رمل عالج وكل شيء مسيرة إذا صعد الجنوب من رمل الدهناء
ورمل عالج يحيط بأكثر أرض العرب
عالز بكسر اللام وزاي معجمة موضع في ديار بني تغلب قال الشماخ عفى بطن قو من سليمى فعالز
عانات بالنون على لفظ جمع عانة
وكانت عانة وهيت مضافتين إلى طساسيج الأنبار وكانت الخمر الطيبة تنسب إليها فلما حفر أنوشروان الخندق من هيت حتى يأتي كاظمة مما يلي البصرة وينفذ إلى البحر وجعل المناظر لعيث العرب في أطراف السواد وما يليه خربت عانات وهيت بذلك السبب
عانات موضع من أرياف العراق قال الخليل مما يلي ناحية الجزيرة تنسب إليه الخمر الجيدة قال الأعشى (3/914)
تخيرها أخو عانات دهرا ورجى برها عاما فعاما ويروى أخو عانات دهرا
وقال الأصمعي
عانات لحن لا يكون إلا منونا عانات أو بنصب التاء لشبهه بالهاء
ويقال عانة بالإفراد قال الأعشى ما مزبد جادت له من خلفه ريح الشمائل أضحى بعانة زاخرا فيه الغثاء من المسايل
العاه بالهاء التي لا تندرج تاء موضع قبل أرل المتقدم ذكره وتحديده
قال أرطاة بن سهية ولم تعف الرياح وهن هوج بذي أرل وبالعاه القبورا ولم أر هذا الموضع إلا في شعر أرطاة
عاهن بالنون واد معروف قال الأخطل فعارض أسراب القطا فوق عاهن فممتنع منه وآخر شاجب
2 - العين والباء
العبابيد بفتح أوله وبعد الألف باء أخرى معجمة بواحدة وياء أخت الواو ثم دال مهملة موضع مذكور محدد في رسم العقيق
قال ابن هشام ويقال العبابيب بباء ثالثة مكان الدال
عباثر بفتح أوله وبالتاء المثلثة بعدها راء مهملة موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الأشعر قال كثير ومر فأروى ينبعا وجنوبه وقد جيد منه جيدة فعباثر (3/915)
عباعب بضم أوله وكسر العين المهملة بعد الألف بعدها باء معجمة بواحدة موضع في ديار بكر قال الأعشى صدد عن الأحياء يوم عباعب صدور المذاكي أمرعتها المسايل
عبب بضم أوله وفتح ثانيه بعده باء أخرى موضع في ديار خزاعة قال كثير ثم اندفعن ببطن ذي عبب ونكأن قرح فؤادي الضمن وقال نصيب ومن هويت إذا جاوزن ذا عبب وضيفة الحزن لا دان ولا صقب
عبادان بفتح أوله وتشديد ثانيه وبدال مهملة على وزن فعالان بقرب البصرة
قال الخليل وهو حصن منسوب إلى عباد الحبطي
عبود بفتح أوله وتشديد ثانيه جبل قد تقدم ذكره في رسم لأي وفي رسم ملل وورد في شعر الأسود بن يعفر هبود بالهاء ولا أدري هل أراد هذلا أو غيره قال وأمهم ضيع باتت تجر سلى بالجزع بين مجيرات وهبود
العبد على لفظ اسم المملوك واد
وقال أبو بكر واد في جبال طييء قال الشاعر محالف أسود الرنقاء عبد يسير المخفرون ولا يسير وقال آخر فما في قلى سلمى ولا بغضي الملا ولا العبد من وادي الغمار تمار (3/916)
وانظره في رسم سلمى
وقال يعقوب في كتاب الأبناء العبد جبيل أسود في ديار طيىء يكتنفه جبيلان أصغر منه يسميان الثديين
العبسية منسوبة إلى عبس موضع مذكور محدد في رسم تيماء
عبقر بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع بالبادية كثير الجن قاله الخليل
يقال كأنهم جن عبقر
قال زهير
بخيل عليها جنة عبقرية جديرون يوما أن ينالوا ويستعلوا وقال غيره عبقر بلد من بلاد الجن قال امرؤ القيس كأن صليل المروحين تشذه صليل زيوف يتفدن بعبقرا وقيل بل عبقر موضع توشى فيه الثياب وهي أجود الثياب
وكلما بالغوا في نعت شيء نسبوه إليه
وفي قول المفسرين إن العبقري غاية كل شيء
فأما قول المرار هل عرفت الدار أم أنكرتها بين تبراك قشيي عبقر ففيه قوان أحدهما أنه أراد عبقرا هذا المذكور فنقل وضم القاف على توهم بناء قربوس إذ للشاعر أن يقصر هذا البناء فيقول فيه قربس ولو ترك القاف مفتوحة لتحول إلى بناء لا يوجد في كلام العرب
والقول الثاني أن تبراك وعبقر محلتان ولم يرد عبقر المتقدم ذكره
وأصل عبقر على هذا عبنقر ونظيره عرتن وأصله عرنتن
العبل بفتح أوله وإسكان ثانيه نهر لمراد باليمن لا يشرب منه أحد الا حم قال عمرو بن معدي كرب (3/917)
ومن يشرب بماء العبل يعذر على ما كان من حمى وراد
العبلاء وسيأتي ذكرها في رسم عكاظ وهي الخثعم وهناك كان ذو الخلصة بيتهم الذي كانوا يحجونه
وتبل من العبلاء قال الراجز جاءت من العبلاء عبلاء تبل وقد تقدم ذلك في رسم تبل
عبيدان بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير ماء بناحية اليمن كان للقمان بن عاد أو لبعض عاد قال الحطيئة كماء عبيدان المحلأ باقره وقال النابغة الذبياني ليهنىء لكم أن نفيتم بيوتنا مندى عبيدان المحلىء بافره قال أبو عمرو وكانت في ذلك الادي حية تمنع من ورود مائه فهو الذي حلا باقره
ورواه ابن الأعرابي منادى عبيدان أي ماء بعيد من الأنيس وأما ابن الكلبي فزعم أن عبيدان عبد لرجل من عاد يقال له عتر أحد بني سود بن عاد وكان عبيدان يرعى له ألف بقرة وكان أول مورد لأن عترا كان أعز عاد في زمانه حتى كان لقمان بن عاد فعزه (3/918)
فكان يورد أول مورد ويحلىء عبيدان بقرهء فكان يورد بعد كل مورد
وقال جوين بن قطن أزمان كان عبيدان تناذره رعاة عاد وورد الماء مقتسم
العبيلاء تصغير الذي قبله اسم هضبة تلقاء العقيق
قال كثير فالعبيلاء منهم بيمين وتركن العقيق ذات اليسار
3 - العين والتاء
عتائد بضم أوله مهموز الياء بعدها دال مهملة على وزن فعائل موضع ذكره سيبويه وقد تقدم ذكره وتحديده في رسم لأي
وقال النابغة إذا نزلوا ذا ضرغد فعتائدا يغنيهم فيها نقيق الضفادع فعتائد من ضرغد
وهي كثيرة الماء
عتبان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم النبي
العتك بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده كاف موضع قد تقدم ذكره في رسم الرضم
العتكاء بزيادة همزة على الذي قبله ممدود موضع محدد في رسم الغمر
عتود بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده واو مفتوحة ودال مهملة جبل بالشام قال ابن مقبل (3/919)
قياما بها الشم الطوال كأنها أسود بترج أو أسود بعتودا وليس في الكلام فعول غيره وغير خروع وسيأتي في رسم فاثور أن عتود ماء في ديار خزاعة
وقيل عتود اسم واد خشن المسلك مشتق من العتتودة
وهي الشدة في الحرب والخصومة وغير ذلك
عتود بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو دال مهملة موضع في ديار بني بغيض قال المخبل أرى إبلي حلت دبا بعد ما يرى لها وطنا جنبا عتود فزابن وزاين هناك أيضا
العتيقة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو فعيلة من العتق قد تقدم ذكره في رسم تيماء
4 - العين والثاء
العثاعث بفتح أوله كأنه جمع عثعث بعينين مهملتين وثاءين مثلثتين
وهي مذكورة في رسم ضرية على ما تقدم ومعها عثث قال الراجز أقفرت الوعساء فالعثاعث من أهلها فالبرق البوارث
عثانين بفتح أوله وبكسر النون بعده الياء أخت الواو على لفظ جمع عثنون رمل باأرض كلب قال الراعي وأعرض رمل من عثانين ترتعي نعاج الملا عوذا به ومتاليا وبروى عثنين (3/920)
عثر بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده راء مهملة واد من أودية العقيق قد تقدم ذكره في رسم بذر قال زهير ليث بعثر يصطاد الرجال إذا ما الليث كذب عن أقرانه صدقا وقال أبو سعيد عثر جبل بتبالة وهذا أصح
وقد تقدم في رسم ترج ما يدل على أنه من ديار مذحج
وقال الكميت بنو أسد أحموا على الناس وقعة ضواحي ما بين الجواء فعثرا
عثجل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم مفتوحة موضع في ديار بني فزازة ويقال له أيضا عسجل بالسين المهملة قال عباس بن مرداس ألا ابلغ أبا سلمى رسولا يروعه ولو حل ذا سدرغ وأهلى بعثجل وانظره في رسم ذي قرد
عثر بإسكان ثانيه موضع تلقاء قباء قال الأحوص ألمت بعثر من قباء ترورنا وأنى قباء للمزاور من عثر
العثكان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان موضع مذكور في رسم الغمر
عثلب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لام مفتوحة وباء معجمة بواحدة اسم ماء قاله الخليل وأشند للشماخ وصدت صدودا عن شريعة عثلب ولابني عياذ في الصدور حزائز وأصل هذا من قولهم عثلبت الحوض إذا كسرته وعثلبت الزند إذا أخذته من شجر لا تدري أيوري أم يصلد (3/921)
وقال غير الخليل عثلب في بيت الشماخ اسم رجل
عثلمة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لام مفتوحة وميم وهاء التأنيث موضع ذكره أبو بكر
ذو العثير موضع قد تقدم ذكره في رسم راكس بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ياء معجمة باثنتين من تحتها وراء مهملة
5 - العين والجيم
العجرم بضم أوله وإسكان ثانيه وضم الراء المهملة موضع مذكور محدد في رسم ذي قار
العجلاء بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود موضع ذكره أبو بكر
العجلان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان من العجلة أرض لخزاعة كانت بين هذيل وبينهم فيها حرب قتل فيها أثيلة ابن المتنحل الهذلي قال ربيعة بن جحدر ألا إن خير الناس رسلا ونجدة بعجلان قد خفت لديه الأكارس
عجلز بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالزاي المعجمة في آخره رملة مذكورة وقد مضى في رسم ضرية اسم ماء
جرعاء العجوز موضع قال ذو الرمة (3/922)
على ظهر جرعاء العجوز كأنها سنية رقم في سراة قرام
العجوزان تثنية عجوز موضع قد تقدم ذكره في رسم ملل
العجول بفتح أوله على لفظ فعول من العجلة بئأ مذكورة في رسم خم وهي أول سقاية احتفرت بمكة احتفرها قصي موضعها في دار أم هانىء بنت أبي طالب وكانت العرب إذا استقوا منها ارتجزوا فقالوا تروي على العجول ثم تنطلق إن قصيا قد وفى وقد صدق بشبع الحج وري مغتبق فلم تزل العجول فائمة حياة قصي وبعد موته حتى كبر عبد مناف بن قصي فسقط فيها رجل من بني جعيل فعطلوا العجول واندفنت واحتفرت كل قبيلة بئرا على ما يأتي ذكره في رسم سجلة
6 - العين والدال
عداد بضم أوله وبدال أخرى مهملة في آخره موضع قد تقدم ذكره في رسم الطريدة (3/923)
عداف بضم أوله وبالفاء في آخره موضع قد تقدم ذكره في رسم دهر
العدان بزيادة ألف بين الدال والنون سيف كل بحر ونهر وليس بموضع بعينه كما ظن بعضهم في قول الأسدي بكي على قتلى العدان فإنهم طالت إقامتهم ببطن برام ويروى قتلى العدان بكسر العين وهم بطن من بني أسد ثم من بني نصر ابن قعين
وقال لبيد ولقد يعلم صحبي كلهم بعدان الشيف صبري ونقل قال الخليل السيف هنا موضع بعينه ولم يرد سيف البحر
عدم بفتح أوله وإسكان ثانيه واد بحضرموت كانوا يزرعون عليه فغاض قبيل الإسلام فهو كذلك إلى اليوم
ووجد بحضرموت حجر مزبور فيه عدم عدمه أهله
العدن بفتح أوله وثانيه وبعده نون موضع مذكور في رسم رحبة
وعدن أبين قد تقدم ذكره في حرف الهمزة نسب إلى رجل من حمير عدن به أي أقام
عدنة بفتح أوله وثانيه تأنيث عدن
وهي أرض لبني فزارة وهي شمالي الشربة ويقطع بينهما وادي الرمة قال أبو عبيد في عدنة ذو أرل جبل وفيها أقر وعريتنات والزوراء وكنيب وعراعر وجش أعيار والعريمة والعريم كلهن لبني فزارة إلا الزوراء فإنها لبني أسد وهي كلها مياه مرة (3/924)
فهي التي يقال لها الأملاح والأمرار وهي التي عنى النابغة بقوله حتى استغثن بأهل الملح ضاحية يركضن قد قلقت عقد الأطانيب ويروى فهن مستبطنات بطن ذي أرل
ذكر ذلك كله الطوسي
وقال النابغة أيضا زيد بن عمرو حاضر بعراعر وعلى كنيت مالك بن حمار وعلى العريمة من سكين حاضر وعلى الدثينة من بني سيار ويروى وعلى الرميثة من سكين
وهذه كلها من ديار بني فزارة وهي الأمرار التي ذكرها النابغة أيضا فقال لا أعرفنك معرضا لرماحنا في جف ثعلب واردي الأمرار الجف الجماعة
عدنية بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مكسورة وياء مشددة وهاء التأنيث موضع بلاد بني سليم
وكان صخر بن عمرو السلمي قد غزا بقومه وترك الحي خلوفا فأغارت عليهم غطفان فثارت إليهم غلمانهم ومن كان تخلف منهم فقتل من غطفان نفر وانهزم الباقون فقال في ذلك صخر جزى الله خيرا قوما إذا دعاهم بعدنية الحي الخلوف المصبح كأنهم إذ يطردون عشية بقنة ملحان نعام مروح ملحان جبل هناك
فهذا يوم عدنية
ويوم قنة ملحان (3/925)
عدولي قرية بالحرين
والعدولي من السفن منسوب إليها
قال طرفة عدولية أو من سفين ابن يامن يجور بها الملاح طورا ويهتدي وذكره سيبويه فيما جاء من الأسماء على مثال فعولي
وزعم الخليل أنه موضع كانت تنسب إليه السفن فأميت اسمه
عدينة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو موضع قبل مكة مذكور في رسم هرشى فانظره هناك
وأنشد أبو بكر وهل أردن يوما مياه عدينة وهل يبدون لي شامة وقفيل
7 - العين والذال
العذار بكسر أوله على لفظ عذار اللجام طريق في البر من البصرة إلى الكوفة
عذبة بفتح أوله تكبير الذي قبله قد تقدم ذكره في رسم ملل فانظره هناك
العذراء ممدود على لفظ واحدة العذارى من النساء اسم لدمشق قد تقدم ذكره في رسم الصحصحان
وقال ابن جبلة العذراء اسم لجمهور من الرمل وأنشد للراعي وصبحن للعذراء والشمس حية ولي حديث العهد جم مرافقه وقال غير ابن جبلة أراد غيثا نزل بنوء العذراء وهي الجوزاء عند العرب وعند المنجمين السنبلة وقد مضى في حرف الهمزة في رسم ذي الأصابع أن عذراء قرية من قرى دمشق قال الراعي (3/926)
وكم من قتيل يوم عذراء لم يكن لقاتله في أول الدهر قاليا وإلى هذه القرية ينسب مرج عذراء بالشام وهو الذي ضربت فيه عنق حجر بن عدي الكندي وأصحابه قال الشاعر على أهل عذراء السلام مضاعفا من الله ولتسق الغمام الكنهورا
العذق بفتح أوله وثانيه بعده قاف موضع بالبادية رؤبة بين القريين وخبراء العذاق
عذم بفتح أوله وثانيه بعد ميم واد بحضرموت من اليمن كانوا يزرعون عليه فعاض ماؤه قبيل الإسلام فهو إلى اليوم كذلك
عذمر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم وراء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الأشعر
العذي بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو موضع ذكره صاحب العين
العذيب بضم أوله تصغير عذب واد بظاهر الكوفة قال معن بن أوس إذا هي حلت كربلاء فلعلعا فجوز العذيب دونها بالنوابحا وهذه كلها مواضع متقاربة هنالك
وقال إبارهيم بن محمد في شرحه لشعر أبي الطيب عند قوله تذكرت ما بين العذيب وبارق العذيب ماء لبني تميم وكذلك بارق وديار تميم إنما هي باليمامة
وقال الشماخ (3/927)
فمرت على عين العذيب وعينها كوقب الصفا جلسيها قد تغورا
العذيبة تأنيث الذي قبله موضع في طريق مكة بين الجار وينبه قال كثير خليلي إن أم الحكيم تحملت وأخلت لخيمات العذيب ظلالما يريد العذيبة بإسقاط الهاء
وكذلك قال أبو الفتح في قول أبي الطيب المتقدم ذكره إنه أراد العذيبة فأسقط الهاء
قال الوحيد لو أراد العذيبة لما صلح أن يقرب بها بارقا لبعد ما بينهما وإنما أراد العذيب الذي بظهر الكوفة
وبارق هناك أيضا وبالكوفة منشؤه
عذيقة بضم أوله وفتح ثانيه وبالقاف على لفظ تصغير عذقه مخلاف من مخاليف خولان باليمن يكون الجزع الجيد كما يكون بظفار
8 - العين والراء
العرائس بفتح أوله وبالسين المهملة في آخره على لفظ الجمع هضاب قد تقدم ذكرها وتحديها في رسم ضرية
عراعر بضم أوله وفتح ثانيه بعده ألف وعين وراء مهملتان أيضا على وزن فعالل موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء وفي رسم عدنة وهي في ديار كلب
وكان قيس بن زهير إذ فارق قومه قد لقي في هذا الموضع كلبا فاقتتلوا قتالا شديدا فهو قول عنترة (3/928)
ألا هل أتاها أن يوم عراعر شفى سقما لو كانت النفس تشتفي
العراق هو ما بين هيت إلى السند والصين إلى الري وخراسان إلى الديلم والجبال
وإصبهان سرة العراق
وتسمى عراقا لأنه على شاطىء دجلة والفرات عداء تباعا حتى يتصل بالبحر والعراق في كلام العرب الشاطىء على طوله والماء شبيه بعراق القربة الذي يثنى منه فتخرز به
وقال آخرون العراق فناء الدار فهو متوسط بين الدار والطريق
وكذلك العراق متوسط بين الريف والبرية وقيل هو من قولهم الخرز المزادة عراق لأنه متوسط من جانبيها
عربسوس بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدها باء معجمة بواحدة مفتوحة وسين مهملة بعدها واو ثم سين أخرى من ثغور الشام الجزرية تلقاء الحدث
غ روى أبو عبيد قال نا يزيد بن هارون عن هشام بن حسان عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل عمير بن سعد أو سعيد شك أبو عبيد على طائفة من الشام فقدم عليه قدمة فقال يا أمير المؤمنين إن بيننا وبين الروم مدينة يقال لها عربسوس وإنهم لا يخفون عن عدونا من عوراتنا شيئا
فقال له عمر إذا قدمت عليهم فخيرهم بين أن تعطيهم مكان شاة شاتين ومكان شيء شيئين فإن رضوا بذلك فأعطهم وخربها وإن أبوا فانبذ إليهم وأجلهم سنة ثم خربها
قرى عربية على الإضافة لا تنصرف وعربية منسوبة إلى العرب
من حديث الزهري قال قال عمر في قول الله تعالى ما أفاء الله على (3/929)
رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب
قال هذه لرسول خاصة قرى عربية وفدك وكذا وكذا وهي قرى بالحجاز معروفة
وكتب أبو عبيد الله كاتب المهدي قرى عربية فنون ولم يضف
فقال له شبيب بن شيبة إنما هي قرى عربية غير منونة
فقال أبو عبدالله لقتيبة النحوي الجعفي الكوفي ما تقول فقال إن كنت أردت القرى التي بالحجاز يقال لها قرى عربية
فإنها لا تنصرف وإن كنت أردت قرى من قرى السواد فهي تنصرف فقال إنما أردت التي بالحجاز
قال هو كما قال شبيب
وذكر البخاري في تاريخ قال نا أحمد بن سليمان نا حسين بن إسماعيل قال حدثني درباس وعمرو ابنا دجاحة عن أبيهما أنه خرج فأتى عثمان رضي الله عنه فقال عثمان لا يسكن قرى عربية دينان
العرج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم قرية جامعة على طريق مكة من المدينة بينها وبين الرويثة أربعة عشر ميلا وبين الرويثة والمدينة أحد وعشرون فرسخا وسيأتي ذرك العرج في رسم القرع ووادي العرج يدعى المنبجس فيه عين عن يسار الطريق في شعب بين جبلين وعلى ثلاثة أميال منها مسجد النبي صلى الله عليه و سلم يدعى مسجد العرج
قال البخاري هذا المسجد في طرف تلعة من وراء العرج بين السلمات
قال السكوني (3/930)
على خمسة أميال من العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عندها قبران أو ثلاثة عليها رضم حجارة عند سلمات عن يمين الطريق
وقال كثير إنما سمي العرج بتعريجه
ومن العرج إلى السقيا سبعة عشر ميلا
والعرج من بلاد أسلم
وروى عبد الرحمن بن أسلم عن أبيه عن جده قال نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم العرج
فقال إن الجن اجتمعوا فأسكن المسلمين منهم بطن العرج وأسكن الكافرين منهم بطن الأثاية
ومن حديث محمد بن المنكدر أن عبدالله بن الزبير بينا هو يسير إلى الأثاية من العرج في جوف الليل إذ خرج إليه رجل من قبر في عنقه سلسلة وهو يشتعل نارا ويقول يا عبدالله أفرع علي من الماء ووراءه رجل آخر يقول يا عبد الله لا تفعل فإنه كافر حتى أخذ بسلسلته فأدخله قبره
العرجاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم ممدود اسم أكمة قد تقدم ذكرها في رسم نبايع
قال الأصمعي ذو العرجاء أكمة أو هضبة
وقال أبو زيد
ذو العرجاء ماء لمزينة
عردة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة وهاء التأنيث موضع قد تقدم ذكره في رسم راكس قال أوس بن حجر فلما أتى حزان عردة دونها ومن ظلم دون الظهيرة منكب تضمنها وارتدت العين دونها طريق الجواء المستنير فمذهب وقال حميد بن ثور كما اتصلت كدراء تسقي فراخها بعردة رفها والمياه شعوب (3/931)
العرى بضم أوله وتشديد ثانيه مقصور على وزن فعلى قد تقدم ذكره في رسم ضرية قال صخر بن الجعد يا ويح ناقتي التي كلفتها عرى تصرو بارها وتنجم أي تحفر على النجم من النبت
العرش بضم أوله وثانيه بعده شين معجمة اسم لمكة
قال بعض الصحابة لقد أسلمت وإن فلانا لكافر بالعرش
العرصة بفتح أوله على لفظ عرصة الدار قد تقدم ذكره في رسم النقيع وهو على ثلاثة أميال من المدينة
وهناك كان قصر سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي وفيه مات وهو القصر الذي عنى أبو قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة بقوله القصر فالنخل فالجماء بينهما أشهى إلى القلب من أبواب جيرون
عرض بضم أوله وإسكان ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم راكسة ورسم الراموسة
العرض بكسر أوله وإسكان ثانيه وادي اليمامة
قال الأعشى ألم تر أن العرض أصبح بطنه نخيلا وزرعا نابتا وفصافصا
عرعر واد قد تقدم ذكره في رسم ظبي وفي رسم عوق أيضا بعد هذا
قال المسيب بن علس في يوم عرعر كأنهم إذا خرجوا من عرعر مستلئمين لابسي السنور (3/932)
نشء سحاب صائف كنهور وعرعر قبل قو يدل على ذلك قول امرىء القيس وحلت سليمى بطن قو فعرعر
العرف بضم أوله وثانيه بعده فاء ماء لبني أسد قال الكميت أبكاك بالعرف المنزل وما أنت والطلل المحول ويخفف فيقال عرف قال عباس بن مرداس خفافية بطن العقيق مصيفها وتحتل في البادين وجرة والعرفا فدل قول عباس أن العرف في بوادي بني خفاف
عرفة معروفة قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم محسر أيضا
عرفة بضم أوله وإسكان ا على لفظ الذي قبله بزيادة هاء التأنيث
قال ابن حبيب هي ثلاث عرف عرفة ساق وعرفة صارة وعرفة الأملح
العرفتان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده فاء مفتوحة وتاء معجمة باثنتين من فوقها كأنه تثنية عرفة موضع
وقد تقدم ذكره في رسم الأخرمين
عرفج على لفظ اسم الشجر
اسم ماء قد تقدم تحديده في رسم ضرية
وورد في شعر ابن الطثرية عرفجاء ممدود فقال (3/933)
خليلي بين المنحنى من مخمر وبين اللوى من عرفجاء المقابل
عرفان بكسر أوله وثانيه بعده فاء على وزن فعلان اسم جبل
هكذا ذكره سيبويه
وذكر أيضا بركان بكسر أوله وثانيه
وذكره ابن دريد بضمهما في باب فعلان
عرق الظبية موضع بالصفراء قد تقدم ذكره في حرب الظاء
عرقة بكسر أوله على لفظ تأنيث الواحد من عروق الأنسان والحيوان موضع من ثغور مرعش من بلاد الروم قال أحمد بن الحسين وأمسى السبابا ينتحبن بعرقة كأن جيوب الثاكلات ذيول وعادت فظنوها بموزار قفلا وليس لها إلا الدخول قفول وكرت فمرت في دماء ملطية ملطية أم للبنين ثكول وأضعفن ما كلفنه من قباقب فأضحى كأن الماء فيه عليل وفي بطن هنزيط وسمنين للظبى وصم القنا ممن أبدن بديل وبتن بحصن الران رزحى من الوجى وكل عزيز للأمير ذليل ودون سميساط المطامير والملا وأودية مجهولة وهجول لبسن الدجى فيها إلى أرض مرعش وللروم خطب في البلاد جليل هذه كلها من ثغور مرعش
وقباقب نهر هناك
العرقوب على لفظ عرقوب الساق موضع في ديار خثعم يأتي ذكره في رسم فيف (3/934)
عرنان بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده نونان على وزن فعلان جبل بالجناب دون وادي القرى سيأتي ذكره في رسم شربة قال ابن مقبل من رمل عرنان أو من رمل أسنمة جعد الثرى بات في الأمطار مدجونا وقال شبيب بن البرصاء المري قلت لغلاق بعرنان ما ترى فما كاد لي عن ظهر واضحة يبدي
عرنة بضم أوله وفتح ثانيه بعده نون وهاء التأنيث وهو وادي عرفه
والفقهاء يقولون عرنة بضم الراء وذلك خطأ
وقد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم محسر
وذكر أبو بكر عرنة بضم أوله وإسكان ثانيه موضع ولم يحدده وأراه غير الذي بعرفة
العرهان بضم أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر
عروى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو مفتوحة مقصور على وزن فعلى
وهي قارة في بلاد ذهل
هكذا قال أبو عبيدة
وقال (3/935)
الأصمعي هي هضبة قال المسيب بن علس الضبعي عدية ليس لها ناصر وعروى التي هدم الثعلب وفي الناس من يصل الأبعدين ويشقى به الأقرب الأقرب وكانت ضبيعة قد حالفت بني ذهل على هذه القارة أنهم متحالفون ما بقيت فنقضوا حلفهم فضرب هدم الثعلب لها مثلا لضعفه
وعدية هي أم بني عامر بن ذهل وهي من بني ضبيعة بن ربيعة
وقال مزاحم العقيلي أليست جبال القهر قعسا مكانها وأكناف عروى والوحاف كما هيا وهذه كلها مواضع متدانية
وقال الجعدي كطاو بعروى ألجأته عشية لها سبل فيه قطار وحاصب وفي شعر ابن مقبل عروى هضبة بالعالية متاخمة بلاد اليمن
قال ابن مقبل فجنوب عروى فالقهاد غشيتها وهنا فهيج لي الدموع تذكري وقال جريح النصري بملمومة شهباء لو قذفوا بها شماريخ من عروى إذن لتضعضعا
عروان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان
وهو واد قد تقدم ذكره في رسم الضيم وهو عروان الكراث نسب إلى هذا الشجر لكثرته فيه
قال أبو صخر فألحقن محبوكا كأن نشاصه مناكب من عروان بيض الأهاضب وقد يضم أوله (3/936)
بئر عروة عروة اسم رجل محددة في رسم النقيع قد تقدم ذكرها
العروض بفتح أوله على لفظ عروض الشعر اسم لمكة والمدينة معروف
استعمل فلان على العراق وفلان على العروض
روى الحربي من طريق الشعبي عن محمد بن ضيفي قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء فأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا بقية يومهم
وقد تقدم تحديد العروض في أول الكتاب عند تحديد نجد وتهامة والحجاز
والعروض أيضا موضع بالبادية قال ذو الرمة هم قرنوا بالبكر عمحرا وأنزلوا بأسيافهم يوم العروض ابن ظالم
عريتنات بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء ساكنة وتاء معجمة باثنتين من فوقها مكسورة ثم نون على لفظ تصغير الجمع موضع قد تقدم تحديده وذكره في رسم حساء وهو مذكور أيضا في رسم عدنة
قال سيبويه أصل هذا الاسم عرتن وهو الشجر المعلوم ثم جمع بالألف والتاء
العريج على لفظ تصغير الذي قبله ماء لكلب قال جرير وما لمنا عميرة غير أنا نزلنا بالعريج فما قرينا
عريجاء تصغير التي قبلها ماءة معروفة بحمى ضرية وقد أقطعها ابن ميادة المري من بني ذبيان فدل أنها متصلة بديارهم وكذلك قول (3/937)
ربيع بن قعنب الفزاري وكان أرطاة بن سهية قال له لقد رأيتك عربانا ومؤتزرا فلست أدري أأنثى أنت أم ذكر فأجابه ربيع وأرطاة من بني مرة لكن سهية تدري أنني رجل على عريجاء لما حلت الأزر
العريساء بالسين المهملة على لفظ التصغير ممدود موضع ذكره أبو بكر
عريش على وزن فعيل موضع بالشام قال كعب إن الله بارك في الشام من الفرات إلى العريش
العريض بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وضاد معجمة على وزن فعيل موضع قد تقدم ذكره في رسم البدي فانظره هناك
العريض بضم أوله كأنه تصغير الذي قبله موضع من أرجاء المدينة فيه أصول نخل قد تقدم ذكره في رسم النبيت وله حرة نسبت إليه
روى مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أن الضحاك بن خليفة ساق خليجا له من العريض وأراد أن يمر به في أرض محمد بن مسلمة فأبى محمد فقال الضحاك لم تمنعني وهو لك منفعة تشرب منه أولا وآخرا ولا يضرك فأبى محمد فكلم الضحاك في ذلك عمر بن الخطاب فدعا محمدا فأمره أن يخلي سبيله فقال له لا والله
فقال له عمر لم تمنع أخاك ما ينفعه وهو (3/938)
لك نافع فقال محمد لا والله
فقال له عمر والله ليمرن به ولو على بطنك
فأمره عمر أن يمر به ففعل
فأما عوارض فإنه يأتي في موضعه من هذا الباب إن شاء الله
عريفطان بضم أوله وفتح ثانيه وبالفاء والطاء المهملة على لفظ التصغير موضع قد تقدم ذكره في رسم ظلم
عريق بضم أوله على لفظ تصغير عرق موضع بين البصرة والبحرين قال الراجز رأيت بيضاء لها زوج حرض حلالة بين عريق وحمض
العريم على لفظ التصغير والعريمة بزيادة هاء التأنيث ماءان لفزارة قد تقدم ذكرهما في رسم عدنة
وكانت لفزارة هناك وقعة على بني مرة قال أرطاة فلا وأبيك لا ننفك نبكي على قتلى العريمة ما بقينا
العريات بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء أخت الواو على لفظ جمع عرية موضع مذكور في رسم الغمر فانظره هناك
9 - العين والزاي
العزاميل بفتح أوله على وزن فعاليل موضع قال الشماخ (3/939)
وبالشمال مشان فالعزاميل ومشان موضع أيضا
العزاف بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالفاء على لفظ فعال من العزف قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الربذة وفي رسم المحيصن
ويقال أبرق العزاف وأبرق الحنان واحد
لأنهم يسمعون فيه عزيف الجن
قال النابغة لا أعرفن شيخا يجر برجله بين الكثيب فأبرق الحنان وقال حسان لمن الديار والرسوم العوافي بين سلع فأبرق العزاف قال الخليل العزاف رمل لبني سعد
وقال غيره سميت تلك الرملة أبرف العراف لأن فيها الجن وهي يسرة عن طريق الكوفة قريب من زرود
العزافة على لفظ تأنيث الأول مياه محددة في رسم الربذة المتقدم ذكرها
العزل بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع في ديار قيس قال امرء القيس حي الحمول بجانب العزل إذ لا يوافق شكلها شكلي لك نافع فقال محمد لا والله
فقال له عمر والله ليمرن به ولو على بطنك
فأمره عمر أن يمر به ففعل
فأما عوارض فإنه يأتي في موضعه من هذا الباب إن شاء الله
عريفطان بضم أوله وفتح ثانيه وبالفاء والطاء المهملة على لفظ التصغير موضع قد تقدم ذكره في رسم ظلم
عريق بضم أوله على لفظ تصغير عرق موضع بين البصرة والبحرين قال الراجز رأيت بيضاء لها زوج حرض حلالة بين عريق وحمض
العريم على لفظ التصغير والعريمة بزيادة هاء التأنيث ماءان لفزارة قد تقدم ذكرهما في رسم عدنة
وكانت لفزارة هناك وقعة على بني مرة قال أرطاة فلا وأبيك لا ننفك نبكي على قتلى العريمة ما بقينا
العريات بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء أخت الواو على لفظ جمع عرية موضع مذكور في رسم الغمر فانظره هناك
10 - العين والزاي
العزاميل بفتح أوله على وزن فعاليل موضع قال الشماخ وبالشمال مشان فالعزاميل ومشان موضع أيضا
العزاف بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالفاء على لفظ فعال من العزف قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الربذة وفي رسم المحيصن
ويقال أبرق العزاف وأبرق الحنان واحد
لأنهم يسمعون فيه عزيف الجن
قال النابغة لا أعرفن شيخا يجر برجله بين الكثيب فأبرق الحنان وقال حسان لمن الديار والرسوم العوافي بين سلع فأبرق العزاف قال الخليل العزاف رمل لبني سعد
وقال غيره سميت تلك الرملة أبرق العراف لأن فيها الجن وهي يسرة عن طريق الكوفة قريب من زرود
العزافة على لفظ تأنيث الأول مياه محددة في رسم الربذة المتقدم ذكرها
العزل بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع في ديار قيس قال امرء القيس حي الحمول بجانب العزل إذ لا يوافق شكلها شكلي (3/940)
وقال الجعدي كأن لم تربع في الخليط مقيمة بتنهية بين الشقائق فالعزل ولم تعد أفراس يبوئن أهلها على وجل جنبي سرار إلى الدحل
عزهل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده هاء مفتوحة ولام موضع ذكره أبو بكر
عزور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو مفتوحة وراء مهملة قد تقدم ذكره وتحديده في رسم رضوى قال عمر بن أبي ربيعة أشارت بأن الحي قد حان حمهم هبوب ولكن موعد لك عزور
عزوزاء بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو وزاي أخرى موضع بين مكة والمدينة
روى أصحاب أبي داود عنه ولم يختلفوا في حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة نريد المدينة فلما كان قريبا من عزوزاء نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم (3/941)
خر ساجدا
وأنا أظنه تصحيفا وأنه فلما كان قريبا من عزور المتقدم ذكره وهو قريب مكة فإني لا أعلم عزوزاء إلا في هذا الحديث
عزوبت بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده واو مكسورة على وزن فعليت ذكره سيبويه مع عفريت وذكر أنه صفة
وقال ابن دريد هو اسم موضع
وقال أبو إسحاق الزجاج سألت عنه أبا العباس أحمد بن يحيى فقال العزويت القصير عن الجرمي
قال أبو إسحاق ولا يعلم ذلك لأحد سواه
العزيف على وزن فعيل رمل لبني سعد قد تقدم في الرسم قبله
العزيلة بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير موضع قد تقدم ذكره في رسم جنفاء
11 - العين والسين
العسجدية على لبظ النسبة إلى العسجد الذي هو الذهب موضع قد تقدم ذكره في رسم درني
عسعس بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما عين وسين مثلهما
وقد تقدم ذكره وتحديده في رسم ضرية
سيأتي في رسم الغول
عسفان بضم أوله وإسكان ثانيه قرية جامعة قد تقدم تحديدها آنفا في رسم العقيق وسيأتي ذكرها في رسم الفرع وفي رسم السراء وهي لبني المصطلق (3/942)
من خزاعة وهي كثيرة الآبار والحياض
روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى صلاة الخوف بين عسفان وضجنان
وروى جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان بعسفان والمشركين بينه وبين القبلة فصلى بهم صلاة الخوف
وروى عطاء عن ابن عباس قال حاضرو المسجد الحرام عسفان وضجنان ومر الظهران
وروى مجاهد عن ابن عباس قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة صام حتى أتى عسفان ثم أفطر
وروى نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر في عسفان بوادي المجذمين فأسرع المشي وقال ابن مقبل في قتل عثمان فعسفان إلا أن كل ثنية بعسفان يأويها مع الليل مقنب
عسقلان بفتح أوله وإسكان ثانيه بلد معروف واشتقاقه من العساقيل وهو من السراب أو من العسقيل وهو الحجارة الضخمة
عسكر على لفظ اسم الجيش موضع محدد في رسم الفرع
والعسكر أيضا قرى متصلة ببغداد
وأصل العسكر الجماعات
عسن بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعل موضع ذكره الخليل في باب عسن وأنشد كأن عليهم بجنوب عسن غماما يستهل ويستطير
عسيب بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء معجمة باثنتين من تحتها وباء معجمة بواحدة جبل قد تقدم ذكره في رسم النقيع وهو في ديار بني سليم وهناك قبر صخر بن عمرو أخي الخنساء وهو القائل أجارتنا لست الغداة بظاعن ولكن مقيم ما أقام عسيب وقال عباس بن (3/943)
مرداس لأسماء رسم أصبح اليوم دارسا وأقفر إلا رحرحان فرركسا فجنبي عسيب لا أرى غير منزل قليل به الآثار إلا الروامسا
12 - العين والشين
عشار بكسر أوله على لفظ جميع عشراء من الإبل موضع من أرض خثعم قال السليك بن السلكة فهذي مدة خمس ولاء وسادسة على جنبي عشار
عشر بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة موضع في بلاد أشجع قال زهير كأن عليهم بجنوب عشر غماما يستهل ويستطير وقال دريد بن الصمة وفتيان دعوتهم فجاءوا إلي كأنهم جنان عشر
ذو العش على لفظ عش الطائر موضع ببلاد بني مرة دون حوة النار بليلة قال ابن ميادة فلم تر عيني مربعا بعد مربع بذي العش لو كان النعيم يدوم وقال الهمداني ذات عش من أداني القاعة
وهناك مات أبرهة منصرفه من غزوة الفيل
قال وذات عش من أرض كتنة
قلت وكتنة من مخاليف مكة البحرية (3/944)
عشم بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع ذكره أبو بكر
العشوراء بفتح أوله وفتح ثانيه بعده الياء أخت الواو والراء المهملة على لفظ التصغير موضع قد تقدم ذكره في رسم الأداهم وإليه تنسب غزوة النبي صلى الله عليه و سلم الثالثة التي وادع فيها بني مدلج وبني ضمرة
خرج من المدينة فسلك على نقب بني ذبيان ثم على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزيهر يقال لها ذات الساق فصلى عندها فثم مسجده وصنع له طعام فأكل هو وأصحابه فموضع أثافي البرمة معلوم هناك ثم ارتحل فسلك شعبة عبد الله ثم هبط يليل فنزل بمجتمعه واستقي له من بئر الضبوعة ثم سلك الفرش فرش ملل حتى لقي الطريق بصخيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة
وقال كثير ولم يعتلج في حاضر متجاور قفا الغضي من وادي العشيرة سامر الغضي جبيل صغير
وقال عمرو بن أبي ربيعة خليلي عوجا نبك شجوا لمنزل عفا بين وادي ذي العشيرة فالخزم وقال حسان بن ثابت يذكر قومه وبايعوه فلم ينكث له أحد منهم ولم يك في أيمانهم خلل ذا العشيرة جاسوه بخيلهم مع الرسول عليها البيض والأسل
13 - العين والصاد (3/945)
عصام بضم أوله قصر بشرقي ناعط في بلاد همدان من اليمن
عصبة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع مذكور في رسم المعصب
العصداء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة ممدود كالذي قبله أرض لبني سلامان قد تقدم ذكره في رسم الأرفاغ
العصلاء بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود على وزن فعلاء أرض قريب من عزور قال عمر بن أبي ربيعة ظللنا لدى العصلاء تلفحنا الصبا وظلت مطايانا بغير معصر
عصمان بفتح أوله وضم ثانيه بعده ميم واد ببلد حاشد بن عمرو ابن الخارف سمي بعصمان بن الخارف بن عبدالله بن كثير بن مالك الهمداني
عصوصر بفتح أوله وثانيه بعده واو وصاد وراء مهملتين جبل في ديار سلامان بن مفرج
قاله محمد بن حبيب وأنشد للشنفري أمشي بأطراف الحماط وتارة تنفض رجلي أسبطا فعصوصرا ويوما بذات الرس أو بطن منجل هنالك يلقى القاصي المتغورا أسبط جبل لهم أيضا
ويروى بسبطا فعصوصرا
ورس
بئر راء لهم
ومنجل جبل لهم أيضا
ويقال قد نفض فلان البلاد أي جول فيها (3/946)
14 - العين والضاد
عضدان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة قصر باليمن معروف إليه ينسب مسروق ذو عضدان
عضر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة اسم موضع وقيل اسم حي من اليمن ولم يستعمل في العربية
قال صاحب العين
العضل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعد لام أرض بالبادية كثيرة الغياض ذكره الخليل وأنشد ترى الأرض منا بالفضاء مريضة معضلة منا بجيش عرمرم
15 - العين والطاء
عطالة بفتح أوله وثانيه جبل عمان يقال تعطلت أي أتيت عطالة قال جرير ولو علقت خيل الزبير حباله لكان كناج في عطالة أعصما
عطير بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ياء مفتوحة أخت الواو وراء مهملة ماء قد تقدم ذكره وتحديده في رسم ضرية
16 - العين والظاء
العظالى بضم أوله مقصور على وزن فعالى موضع مذكور في رسم مليحة
17 - العين والفاء
العفار بفتح أوله وبالراء المهملة أيضا جبل قد تقدم في رسم ضرية (3/947)
عفاريات ضم أوله وبالراء المهملة أيضا مفتوحة بعدها الياء أخت الواو والألف والتاء جمع عفارى موضع قال كثير ومحبسنا لها بعفاريات ليجمعنا وفاطمة المسير وذكر اليزيدي عن ابن حبيب قال عفارية جبل أحمر بالسيالة هكذا قال عفارية بكسر الراء
العفر بضم العين وإسكان الفاء بعده راء مهملة كثبان حمر بالعالية في بلاد قيس وهو مذكور في رسم نجد
قال طفيل بالعفر دار من جميلة هيجت سوالف حب في فؤادك منصب
العفرة بضم أوله وإسكان ثانيه على لفظ الذي قبله بزيادة هاء التأنيث موضع قد تقدم ذكره في رسم المجزل
18 - العين والقاف
العقاب بضم أوله على لفظ اسم الطائر موضع قد تقدم ذكره في رسم الصحصحان
قال الأخطل
وظل له بين العقاب وراهط ضبابة يوم ما توارى كواكبه وينسب إليه وادي العقاب
عقاراء بفتح أوله وبالراء المهملة أيضا ممدود على وزن فعالاء اسم بلد قال حميد بن ثور ركود الحميا طلة شاب ماءها بها من عقاراء الكروم ربيب (3/948)
قال الخليل وأبو حنيفة أراد من كروم عقاراء فقدم وأخر
قال أبو حنيفة وقيل عقاراء اسم رجل
عقبة المران قد تقدم ذكرها في حرف الميم
وهي عقبة مشرفة على غوطة دمشق تنبث شجرا باسقا مستوى النبات تتخذ منه القنا والرماح وهو المران
العقد بفتح أوله وكسر ثانيه بعده دال مهملة موضع في ديار بني تميم قد تقدم ذكره في رسم الدو
عقدة بضم أوله على لفظ عقدة الرابط رملة مذكورة في رسم عوق
وقال محمد بن حبيب عقدة أرض معروفة كثيرة النخل يضرب بها المثل فيقال آلف من غراب عقدة لأن غرابها لا يطير لكثرة خصبها
وقال ابن الأعرابي كل أرض عقدة لأن غرابها لا يطير لكثرة خصبها
وقال ابن الأعرابي كل أرض ذات خصب عقدة
والعقدة من الكلأ ما يكفي الإبل
وعقد الدور والأرضين من ذلك لأن فيها البلاغ والكفاية
وعقدة الجوف بالجيم بعدها الواو والفاء موضع آخر قد تقدم ذكره في رسم النقاب
العقر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة عقر سلمى وهو جبل مذكور في رسم فيد وفيه قتل كليب وائل قال مهلهل أخوه وقال الحي أين دفنتموه فقيل له بسفح العقر دار فسرت إليه من بلد قصي فجد الأمر وامتنع القرار وقال مهلهل أيضا في موضع آخر وعجنا على سفح الأحص ودونه غريبان مهجوران ضمهما قبر (3/949)
كليب وهمام اللذان تسربلا ثياب المعالي واستلادهما الفخر فدل أن الأحص والعقر متجاوران
والعقر أيضا عقرخ بابل
قال الخليل هو بين واسط وبغداد وفيه قتل يزيد بن المهلب الخارج على يزيد بن عاتكة قال جرير فيهم تهوي لدى العقر أقحافا جماجمها كأنها الحنظل الخطبان ينتقف وقال الفرزذق لقوا يوم عقري بابل حين أقبلوا سيوفا تشظي جامعات المفارق وكانوا يقولون ضحى بنو حرب بالدين يوم كربلاء وضحى بنو مروان بالمروءة يوم العقر يعنون قتل الحسين بكربلاء وقتل يزيد بن المهلب بالعقر
وقال الأصمعي العقر القصر
وأنشد لمالك بن الحارث الهذلي شنئت العقر عقر بني شليل إذا هبت لقارئها الرياح لقارئها أي لوقتها كوقت قرء الحيض
عقرباء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مفتوحة وباء (3/950)
ممدودة على وزن فعللاء موضع معروف ذكره سيبويه
عقرقوف عقر مضاف إلى قوف قاف مضمومة وواو وفاء جعلا اسما واحدا وربما أعربوه فقالوا عقوقوف وهو اسم جبل وهو أيضا اسم طائر
وتل عقرقوف قريب من بغداد
وذكر الليثي في كتاب الحيوان عند ذكر صعوبة المصاعد يصعد على مثل سنسيرة وعقرقوه
هكذا ورد عنه بالهاء مكان الفاء ولعل أصله هكذا فعرب
عقمة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده ميم وهاء موضع ما بين ديار بني جعفر بن كلاب وبين نجران قال الحطيئة فحلوا بطن عقمة واتقونا إلى نجران في بلد رخي
العننقل بفتح أوله وثانيه بعده نون وقاف أخرى على وزن فعلل كثيب رمل ببدر قد تقدم ذكره هناك قال ابن الزبعرى يرثي أهل بدر ماذا ببدر فالعقنقل من مرازبة جحاجح
العقور بفتح أوله على لفظ فعول مواضع باليمن (3/951)
العقيد على لفظ تصغير الذي قبله موضع ذكره أبو بكر
العقير بضم أوله على لفظ تصغير الذي قبله محدد مذكور في رسم تيماء على ما تقدم
العقيق بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل عقيقان عقيق بني عقيل ومن أوديته قو وفيه دفن صخر بن عمرو بن الشريد أخو خنساء قالت ترثيه وقالوا إن خير بني سليم وفارسهم بصحراء العقيق وهو على مقربة من عقيق المدينة وعقيق المدينة قد تقدم ذكره في رسم النقيع وهو على ليلتين منها
وقال الخليل العقيقان بلدان في ديار بني عامر مما يلي اليمن وهما عقيق تمرة وعقيق البياض والرمل بينهما رمل الدبيل ورمل يبرين وأنشد دعا قومه لما استحل حرامه ومن دونهم عرض الأعقة فالرمل وقال عمارة بن عقيل العقيق واد لبني كلاب فأما قول جرير إذا ما جعلت السي بيني وبينها وحرة ليلى والعقيق اليمانيا (3/952)
فإنما نسبه إلى اليمن لأن أرض هوازن في نجد مما يلي اليمن وأرض غطفان مما يلي الشام
وإنما سمي عقيق المدينة لأنه عق في الحرة
وهما عقيقان الأكبر والأصغر فالأصغر فيه بئر رومة التي اشتراها عثمان رحمه الله والأكبر فيه بئر عروة التي قالت فيها الشعراء وقد تقدم ذكر ذلك في رسم النقيع
روى نافع عن ابن عمران أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقصر الصلاة بالعقيق
وروى سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قيل له وهو بالعقيق إنك ببطحاء مباركة
وروى عكرمة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب وقال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول بوادي العقيق أتاني آت من ربي وقال صل في هذا الوادي المبارك وقل حجة في عمرة
خرجها البؤخاري وغيره
وكان النبي صلى الله عليه و سلم قد أقطع بلال بن الحارث العقيق فلما كان عمر قال له إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقطعك العقيق لتحجره فأقطع عمر الناس العقيق
وإنما أقطع رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا العقيق وهو من المدينة وأهل المدينة أسلموا راغبين في الإسلام غير مكرهين ومن أسلم على شيء فهو له لأن أبا صالح روى عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قدم المدينة جعلوا له كل أرض لا يبلغها الماء يصنع فيها ما شاء
قال ذلك أبو عبيد
قال وقال بعض أهل العلم إنما أقطع رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا العقيق لأنه من أرض مزينة ولم يكن لأهل المدينة
وهذا نحو ما قاله عمارة
وحدث عبدالله بن القاسم الجعفي
قال قلت لجعفر بن محمد إني أنزل
العقيق وهي كثيرة الحيات قال فإذا رجعت من المدينة فاسقبلت الوادي (3/953)
فأذن فإنك لا ترى منها شيئا إن شاء الله ففعلت فما رأيت منها شيئا
والدوداء على وزن فعلاء ساكنة العين بدالين مهملتين مسيل يدفع في العقيق
وتناضب شعبة من بعض أثناء الدوداء
والطريق إلى مكة من المدينة على العقيق
من المدينة إلى ذي الحليفة ستة أميال وقيل سبعة وهو الميقات للناس وهنالك
منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم واردا وصادرا ثم إلى الحفين ثمانية أميال من ذي الحليفة ثم إلى ملل ثمانية أميال ثم إلى السيالة سبعة أميال ثم إلى الروحاء أحد عشر ميلا ثم إلى الرويثة أربعة وعشرون ميلا ثم إلى الصفراء اثنا عشر ميلا ثم إلى بدر عشرون ميلا
وطريق آخر إلى بدر تعدل من الروحاء في المضيق إلى خيف نوح اثنا عشر ميلا ثم إلى الخيام أربعة أميال ثم إلى الأثيل ثلاثة عشر ميلا والأثيل من الصفراء ثم إلى بدر ويستقيم الطريق من بدر إلى الجحفة يومان في قفر به آبار عذبة
وطريق آخر من الرويثة وهو أكثر سلوكا من الرويثة إلى الأثاية اثنا عشر ميلا ومن الأثاية إلى العرج ميلا ومن العرج إلى السقيا سبعة عشر ميلا ومن السقيا إلى الأبواء تسعة عشر ميلا ومن الأبواء إلى الجحفة ثلاثة وعشرون ميلا وربما عدل الناس عن الأبواء فساروا من السفيا إلى ودان وهي وراء الأبواء ناحية عن الطريق بينهما نحو ثمانية أميال ومن ودان إلى عقبة هرشى خمسة أميال وعقبة هرشى إلى ذات الأصافر ميلان ثم (3/954)
إلى الجحفة وليس بين الطريقين إلا نحو ميلين
فهذا ذكر الطريق من المدينة إلى الجحفة
وعلى سبعة أميال من السقيا بئر الطلوب وهي بئر عادية وهي التي اطلع فيها معاوية فأصابته اللقوة فأغذ السير إلى مكة
وكان نضلة بن عمرو الغفاري ينزل بئر الطلوب وعلى أثر الطلوب لحي جمل ماء وهو الذي احتجم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم على وسط رأسه وهو محرم وفي رواية وهو صائم وفي أخرى وهو صائم محرم
روى البخاري قال نا محمد بن سواء نا هشام عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم بلحي جمل وهو محرم في وسط رأسه من شقيقة كانت به
وكان ينزل لحي جمل عبد الله بن أرقم البلوي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقبل السقيا بنحو من ميل وادي العبابيد وهو القاحة
روى أبو حاضر ومقسم وغيرهما عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم بالقاحة وهو محرم
ورواه ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر
وروى محمد بن عبد الرحمن وحكيم بن جبير أنهما سمعا رجلا من بني تميم يقال له ابن الحوتكية يقول قدمنا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال لنفر عنده أيكم حضر رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن بالقاحة إذ أهدى الأعرابي إليه الأرنب فقال قائل أنا أحدثكم كنت معه بالقاحة فأهدى أعرابي إليه أرنبا
وكان لا يأكل هدية بعد الشاة المسمومة حتى يأكل صاحبها منها فقال للأعرابي كل (3/955)
رجع بنا القول إلى ذكر الطريق من الجحفة إلى كلية اثنا عشر ميلا وهي ماء لبني ضمرة ومن كلية إلى المشلل تسعة أميال وعند المشلل كانت مناة في الجاهلية وبثنية المشلل دفن مسلم بن عقبة ثم نبش وضلب هناك وكان يرمى كما يرمى قبر أبي رغال
ومن المشل إلى قديد ثلاثة أميال وبينهما خيمتا أم معبد ومن قديد إلى خليص عين ابن بزيع سبعة أميال
وكانت عينا ثرة عليها نخل وشجر كثير ومشارع خربها إسماعيل بن يوسف فغاضت العين ثم رجعت بعد سنة ثمانين ومائة
ومن خليص إلى أمج ميلان ومن أمج إلى الروضة أربعة أميال ومن الروضة إلى الكديد ميلان ومن الكديد إلى عسفان ستة أميال
وغزال ثنية عسفان تلقاها قبله بأرجح من ميل وعند تلك الثنية واد يجيء من ناحية ساية يصب إلى أمج
ومن حديث أبي سعيد الخدري قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا قتادة على الصدقة وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه محرمين حتى نزلوا ثنية الغزال بعسفان فإذا هم بحمار وحش وذكر الحديث
وقال عمر بن أبي ربيعة فذكر عامة هذه المواضع ما عناك الغداة من أطلال وحمراء الأسد منتظمة بالعقيق قال الزبير كان سعد بن وقاص قد اعتزل بطرف حمراء الأسد في قصر بناه واتخذ هناك أرضا حتى مات فيه ودفن بالمدينة
ومن عسفان إلى كراع الغميم ثمانية أميال والغميم واد والكراع جبل (3/956)
أسود عن يسار الطريق طويل شبيه بالكراع
وقبل الغميم بميل سقاية العدني ومسجده
وعلى أثر ذلك موضع يقال له مسدوس آبار لبعض ولد أبي لهب
ومن كراع الغميم إلى بطن مر خمسة عشر ميلا وقبل كراع الغميم بثلاثة أميال الجنابذ آبار وقباب ومسجد وهي المنصف بين عسفان وبطن مر
ودون مر بثلاثة أميال مسلك خشن وطريق زقب بين جبلين وهو الموضع الذي أسلم فيه أبو سفيان وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم عباسا عمه أن يحبسه هناك حتى يرى جيوش المسلمين قال الراجز حل بمر الناعجات العين ناديت صحبي إنني رهين فقلت باسم الله فاستعينوا إذا أردتم سفرا فكنوا مهذبي السير ولا تلينوا وبطن مر دونه حزون ومن مر إلى سرف سبعة أميال ومن سرف إلى مكة ستة أميال فمن المدينة إلى مكة مائتا ميل
وبين مر وسرف سرف التنعيم ومنه يحرم من أراد العمرة وهو الذي أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن بن أبي بكر أن يعمر منه عائشة ودونه إلى مكة مسجد عائشة بينه وبين التنعيم يملان وبعده بنحو ميلين أيضا فج
قال ابن إسحاق لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر سلك على نقب المدينة ثم على العقيق ثم على ذي الحليفة ثم على ذات الجيش ثم على تربان ثم على ملل ثم على غميس الحمام من مريين ثم على (3/957)
صخيرات اليمام ثم على السيالة ثم فج الروحاء ثم على شنوكة وهي الطريق المعتدلة ثم على عرق الظبية ونزل سجسج وهي بئر الروحاء ثم ارتحل حتى إذا كان بالمنصرف ترك طريق مكة بيسار وسلك ذات اليمين على النازية حتى جزع وادبا يقال له رحقان بين النازية وبين مضيق الصفراء ثم على المضيق ثم انصب فيه حتى إذا كان قريبا من الصفراء نزل ثم ارتحل واستقبل الصفراء فتركها بيسار تفؤلا بجبليها وسلك ذات اليمين على واد يقال له ذفران وجزع فيه ثم أتاه الخبر بمسير قريش ليمنعوا عيرهم ثم ارتحل فسلك على ثنايا يقال لها الأصافر ثم انحط على بلد يقال له الدبة وترك الحنان بيمين وهو كئيب عظيم كالجبل ثم نزل قريبا من بدر
العقيقان على لفظ تثتية الذي قبله قال أبو علي في الكتاب البارع هما بلدان أحدهما عقيق تمرة والآخر عقيق التنافر وهما في بلاد بني عامر من ناحية اليمن وفيهما رمل الدبيل ورمل يبرين وأنشد دعا قومه لما استحل حرامه ومن دونهم عرض الأعقة والرمل
19 - العين والكاف
ذات العكائر بفتح أوله وثانيه بعده ألف وهمزة وراء مهملة على (3/958)
مثال عكابر اسم عين في ديار تغلب قال الشماخ وأحمى عليها نبل عبد بن خالد شفاء الصدى من جون ذات العكائر
عكاظ بضم أوله وفتح ثانيه وبالظاء المعجمة صحراء مستوية لا علم بها ولا جبل إلا ما كان من الأنصاب التي كانت بها في الجاهلية وبها من دماء البدن كالأرحال العظام
وكانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا لمكة في الجاهلية
وعكاظ على دعوة من ماءة يقال لها نقعاء بئر لا تنكف قد تقدم ذكرها وهي مذكورة أيضا في رسم الستار قال محمد ابن حبيب عكاظ بأعلى نجد قريب من عرفات
قال غيره عكاظ وراء قرن المنازل بمرحلة من طريق صنعاء وهي من عمل الطائف وعلى بريد منها وأرضها لبني نصر واتخذت سوقا بعد الفيل بخمس عشر سنة وتركت عام خرجت الحرورية بمكة مع المختار بن عوف سنة تسع وعشرين ومئة إلى هلم جرا
قال أبو عبيدة عكاظ فيما بين نخلة والطائف إلى موضع يقال له العتق وبه أموال ونخل لثقيف بينه وبين الطائف عشرة أميال فكان سوق عكاظ يقوم صبح هلال ذي القعدة عشرين يوما وسوق مجنة يقوم عشرة أيام بعده وسوق ذي المجاز يقوم هلال ذي الحجة
وروى يزيد بن هارون عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن عمرو (3/959)
ابن عبسة قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بعكاظ فقلت من تبعك على هذا الأمر قال حر وعبد
وروى أبو الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم مكث سبع سنين يتبع الحاج في منازلهم في المواسم بعكاظ ومجنة يعرض عليهم الإسلام
وبعكاظ رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم قس ابن ساعدة وحفظ كلامه
وروى البخاري عن ابن جريج وابن عيينة قالا كانت هذه الأسواق متجرا للناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كرهوها وتأثموها أن يتجروا في المواسم فنزلت ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ورضوانا هكذا قرأها ابن عباس
ويتصل بعكاظ بلد تسمى ركبة بها عين تسمى عين خليض للعمريين وخليص رجل نسبت إليه
وكان قدامة بن عمار الكلابي الذي يروي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يسكن ركبة وهو الذي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على ناقته يرمي الجمرة لا ضرب ولا طرد إليك إليك
وكان ينزلها أيضا من الصحابة لقيط بن صبرة العقيلي وهو وافد بني المنتفق ومالك بن نضلة الجشمي وأبو عوف أبو الأحوص كان ينزلها أيضا وهو الذي روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم اليد العليا خير من اليد السفلى
وقال ابن واقد هو مالك بن عوف
والصواب ابن نضلة
وعكاظ مشتق من قولك عكعظت الرجل عكظا إذا قهرته بحجتك لأنهم كانوا يتعاكظون هناك بالفخر وكانت بعكاظ وقائع مرة مرة وفي ذلك يقول دريد بن الصمة
تغيبت عن يومي عكاظ كليهما وإن يك يوم ثالث أتغيب (3/960)
وإن يك يوم رابع لم أكن به وإن يك يوم خامس أتجنب وذكر أبو عبيدة أنه كان بعكاظ أربعة أيام يوم شمظة ويوم العبلاء ويوم شرب ويوم الحريرة وهي كلها من عكاظ فشمظة من عكاظ هو الموضع الذي نزلت فيه قريش وحلفاؤها من بني كنانة بعد يوم نخلة وهو أول يوم اقتتلوا به من أيام الفجار بحول على ما تواعدت عليه من هوازن وحلفائها من ثقيف وغيرهم فكان يوم شمظة لهوازن على كنانة وقريش ولم يقتل من قريش أحد يذكر واعتزلت بكر بن عبد مناة بن كنانة إلى جبل يقال له دخم فلم يقتل منهم أحد
وقال خداش بن زهير فأبلغ إن مررت به هشاما وعبد الله أبلغ والوليدا بأنا يوم شمظة قد أقمنا عمود الدين إن له عمودا ثم التقى الأحياء المذكورون على رأس الحول من يوم شمظة بالعبلاء إلى جنب عكاظ فكان لهوازن أيضا على قريش وكنانة
قال خداش بن زهير ألم يبلغكم أنا جدعنا لدى العبلاء خندف بالقياد ضربناهم يبطن عكاظ حتى تولوا ظالعين من النجاد فهو يوم العبلاء
ثم التقوا على رأس الحول وهو اليوم الرابع من يوم نخلة بشرب وشرب من عكاظ ولم يكن بينهم يوم أعظم منه فحافظت قريش وكنانة وقد كان تقدم لهوازن عليهم يومان وقيد سفيان وحرب ابنا أمية وأبو سفيان بن حرب أنفسهم وقالوا لا يبرح منا رجل مكانه حتى يموت أو يظهر فسموا العنابسة وجعل بلعاء بن قيس يقاتل ويرتجز (3/961)
إن عكاظا ماؤنلا فخلوه وذا المجاز بعد لن تحلوه فانهزمت هوازن وقيس كلها إلا بني نصر فإنها صبرت مع ثقيف وذلك أن عكاظا لهم فيه نخل وأموال فلم يغنوا شيئا ثم انهزموا وقتلت هوازن يومئذ قتلا ذريعا قال أميه بن الأشكر الكناني ألا سائل هوازن يوم لاقوا فوارس من كنانة معلمينا لدى شرب وقد جاشوا وجشنا فأوعب في النفير بنوا أبينا ثم التقوا على رأس الحول بالحريرة وهي حرة إلى جنب عكاظ مما يلي مهب جنوبها فكان لهوازن على قريش وكنانة وهو يوم الحريرة
عك بفتح أوله وتشديد ثانيه مخلاف من مخاليف مكة التهامية
وقد ذكرنا مخاليفها التهامية والنجدية في رسم تربة
وقيل أول من نزلها عك ابن عدنان واسمه الحارث فسميت به
قال الزبير من كان من عك باليمن والشام ومصر والمغرب فهم ينتسبون إلى عدنان ومن كان منهم بالشرق فهم ينتسبون إلى الأزد
وقيل بل سمي هذا المخلاف عكا لشدة حره يقال عك يومنا إذا سكنت ريحه واشتد حره
واشتقاق اسم الرجل من قولهم عكه بالحجة يعكه عكا إذا قهره
عكاش بضم أوله وتشديد ثانيه وبالشين المعجمة في آخره على وزن فعال موضع قد تقدم ذكره في رسم الأحفاء قال الراعي وكنا بعكاش كجاري جنابة كفيئين زادا بعد قرب تنائيا (3/962)
قال أبو حاتم في كتابي عكاس بالسين المهملة ولم أجد في كتاب غيري إلا بالشين المعجمة
قلت وهو الصحيح كذلك ضبطه الخليل وأنشد لطفيل شرين بعكاش الهبابيد شربة وقد تقدم إنشاد في رسم الأحفاء
عكوة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو وهاء التأنيث موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم ميثب وفي رسم بسر
20 - العين واللام
العلاة بفتح أوله على وزن فعلة أرض بالشام يأتي ذكرها في رسم العوصاء
علاف بكسر أوله وتخفيف لامه وبالفاء في آخره موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم بحرة
العلداة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة على وزن فعلاة جبل قبل مكة فيه مات خويلد الهذلي قال المعطل يرثيه وما لمت نفسي في عياد خويلد ولكن أخو العلداة ضاع وضيعا قال أبو الفتح يجب أن تكون ألف علداة للإلحاق بمنزلة أرطاة
ورواه أبو بكر بن دريد ولكن أخو العادات جمع عادة ضاع وضيعا على ما لم يسم فاعله (3/963)
ذو علق بفتح أوله وثانيه بعده قاف جبل في ديار بني أسد ولهم فيه يوم مشهور وهو يوم ثنية ذي علق قتلت فيه بنو أسد ربيعة بن مالك ابن جعفر أبا لبيد وهو ربيعة المقترين قال لبيد ولا من ربيع المقترين رزئته بذي علق فاقنى حباءك واصبري والعلق بإسكان ثانيه موضع مذكور في رسم مراح فانظره هناك
علكد بضم أوله وإسكان ثانيه وفتح الكاف بعدها دال مهملة مشددة جبل في ديار بني مرة قال عقيل بن علفة وهل أشهدن خيلا كأن غبارها بأسفل علكد دواخن تنضب
علمة بكسر أوله وثانيه وتشديده على وزن فعلة موضع قد تقدم ذكرلاه في رسم عارمة
علمان بفتح أوله وثانيه بعده ميم على بناء فعلان جبل في ديار همدان من اليمن
العلندى بفتح أوله وثانيه بعده نون ساكنة ودال مهملة مفتوحة بعدها هاء على وزن فعنلى جبل قد تقدم ذكره في رسم حسمى
والعلندى شجر معروف نسب إليه هذا الجبل لكثرة ما ينبته وقد تقدم في رسم صبح أن ذات العلندى ثنايا جبال صبح (3/964)
علهاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده هاء ممدود على وزن فعلاء موضع قال عمرو بن قميئة وتصدى ليصرع البطل الأر وع بين العلهاء والسربال والسربال أيضا موضع تلقاء العلهاء
علوى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو وياء على وزن فعلى موضع مذكور محدد يف رسم عيهم وينبئك أنه من نجد قول الشاعر أشاقتك البوارق والجنوب ومن علوى الرياح لها هبوب أتتك بنفحة من شيح نجد تضوع والعرار بها مشوب
عليب بضم أوله وإسكان ثانيه بعده الياء مفتوحة أخت الواو ثم ياء معجمة بواحدة على وزن فعيل
هكذا ذكره سيبويه وحكى فيه غيره عليب بكسر أوله وهو واد لهذيل بتهامة وقيل هي قرية بين مكة وتبالة ذكره الزبير وقد أنشد لأبي دهبل في زوجه أم دهبل إن تكوني أنت المقدم قبلي وأطع يثو عند قبرك قبري قال وأخبرني إبراهيم بن أبي عبدالله أنه رأى قبريهما بعليب في موضع واحد
وقال دريد أغرنا بصارات ورقد وطرفت بنا يوم لاقى أهلها البوس عليب
21 - العين والميم
عماق بفتح أوله موضع ذكره أبو بكر (3/965)
عماية بفتح أوله وبالياء أخت الواو على لفظ فعالة من العمى جبل بالبحرين ضخم ولذلك قيل في الثل أثقل من عماية
وقد تقدم ذكره في رسم الركاء ورسم صاحة وسيأتي ذكره في رسم سحام قال سلامة بن جندل له فخمة ذفراء تنفي عدوه كمنكب ضاح من عماية مشرق فأما قول جرير ولو ان عصم عمايتين ويذبل سمعا بذكرك أتزلا الأوعالا فإنه أراد عماية وصاحة وهما جبلان فسماهما عمايتين
عمدان بضم أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة بمأرب من اليمن
قال رجل من حمير وكان لنا عمدان أرضا نحلها وقاعا وفيها ربنا الخير مرثد (3/966)
غمدان بالغين المعجمة قصر صنعاء يأتي ذكره في موضعه
عمر بفتح أوله وثانيه بعده راء مهملة قد تقدم ذكره في رسم عمق
هكذا ثبتت الرواية فيه عن إسماعيل بن القاسم
وفي كتاب العين العمر بضم أوله وثانيه موضع النخل وأنشد عبق العنبر والمسك بها فهي صفراء كعرجون العمر ذكر ذلك في باب عبق
عمر ابن عروان بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ اسم الرجل
وعروان قد تقدم ذكره
وعمر ابن عروان جبل السراة
قال أرطأة ابن سهية
يحطم أركان الجبال فترتمي شماريخ من عمر ابن عروان بالصخر
عمران بضم أوله تثنية عمر موضع مذكور في رسم غيقة فانظره هناك
عمران بفتح أوله وضم ثانيه مؤتلف الحروف مع الذي قبله مختلف الضبط على بناء فعلان مدينة بالبون من أرض همدان ووجد في مسند بها علمان ونبهان ابنا تبع بن همدان لهما الملك قديما كان
عمق بفتح أوله وإسكان ثانيه ماء ببلاد مزينة من أرض الحجاز قال ثابت أبو حسان (3/967)
جاءت مزينة من عمق لتفزعنا فري مزين وفي أستاهك الفتل وقال عمرو بن معدي كرب ملن طلل بالعمق أصبح دارسا تبدل آراما وعينا كوانسا بمعترك شط الحبيا ترى به من القوم محدوسا وآخر حادسا وكانت بعمق بعض حروب بكر وتغلب يدل على ذلك قول مهلهل أنادي بركب الموت للموت غسلوا فإن تلاع العمق بالموت درت وقول مهلهل ولما رأى العمق قدامه ولما رأى عمرا والمنيفا عمر والمنيف موضعان قبل عمق
وقال أبو عبيدة عمق لبني عقيل
وأصل العمق البعد والذهاب في الأرض وكذلك الذهاب سفلا
والمعق أيضا بمعناه
والعمق بالألف واللام عمق أنطاكية وهو موضع تنصب إليه مياه كثيرة لا تجف إلا في الصيف وإياه عنى أبو الطيب بقوله ومثل العمق مملوء دماء مشت بك في مجاريه الخيول وقال صخر الغي هم جلبوا الخيل من ألومة أو من بطن عمق كأنها النجد وقد تقدم إنشاده في حرف الهمزة عند ذكر ألومة
والعمق بضم أوله وفتح ثانيه منزل بطريق مكة ذكره ابن قتيبة (3/968)
العمقى بكسر أوله وإسكان ثانيه مقصور على وزن فعلى أرض
قال أبو ذؤيب لما رأيت أخا العمقى تأوبني همي وأسلم ظهري الأغلب الشيح هكذا قال الأصمعي والسكري
وقال أبو حنيفة العمقى من النبات وهي مقصورة لا تجري ولم أجد من يحليها وأنشد بيت أبي ذؤيب هذا شاهدا على ذلك عن أبي عمرو
عملى بفتح أوله وثانيه على وزن فعلى موضع أظنه باليمن ذكره أبو بكر
حم بفتح أوله وتشديد ثانيه قرية بالشام قبل جاسم ما بين حلب وأنطاكية إليها ينسب عكاشة العمي قال الراجز (3/969)
إذا أتيت جاسما أو عما وقال محمد بن سهل عم مخلاف من مخاليف مكة التهامية وقد تقدم ذكر ذلك في رسم تربة
قال الوداك الطائي جاهلي يخاطب ناقته أقسمت أشكيك من أين ومن وصب حتى تري معشرا بالعم أزوالا فلا محالة أن تلقي بهم رجلا مجربا حزمه ذا قوة نالا أي جوادا يقال ما نلت له بشيء أي ما أعطيته شيئا
عمان بزيادة ألف ونون على الذي قبله على وزن فعلان قرية من عمل دمشق سميت بعمان بن لوط عليه السلام الفرزدق فحلك أغشاني بلادا بغيضة إلي وروميا بعمان أقشرا ويقال أيضا عمان بتخفيف الميم ويروى في حديث النبي صلى الله عليه و سلم ما بين بصرى وعمان وعمان صحيحان
ذكره الخطابي
فأما عمان التي هي فرضة البحر فمضمومة الأول مخففة التالي
وهي مدينة معروفة من العروض إليها ينسب العماني الراجز سميت بعمان ابن سنان بن إبراهيم كان أول من اختطها وذكر ذلك الشرقي بن القطامي (3/970)
عمواس بفتح أوله وثانيه بعده واو وألف وسين مهملة قرية من قرى الشام بين الرملة وبيت المقدس وهي التي ينسب إليها الطاعون لأنه منها بدا
هكذا قال أبو الحسن الأثرم
وقال الأصمعي إنما هي قرية في عربسوس
وقال الأصمعي أخبرني بذلك عبد الملك بن صالح الهاشمي قال امرؤ القيس بن عابس رب خرق مثل الهلال وبيضا ء لعوب بالجزع من عمواس وذكر عن الأصمعي أنه إنما سمي الطاعون بذلك لقولهم عم وآسى ومات فيه نحو خمسة وعشرين ألفا
عمود ألبان جبل مذكور محدد في رسم الستار
وألبان موضع قد تقدم ذكره في كتاب حرف الهمزة
وبان أيضا على وزن فعل جبل محدد مذكور في كتاب حرف الباء وهو محدد في رسم الوحاف
عمود سوادمة بضم السين المهملة بعدها واو وكسر الدال جبل بنجد قال نصيب سرى من بلاد الغور حتى اهتدى لنا ونحن قريب من عمود سوادمه (3/971)
عمود ضرية جبل تقدم ذكره في رسمها
عمود المحدث جبل مذكور في رسم الربذة
عمودان بفتح أوله أيضا وزيادة ألف ونون في آخره على وزن فعولان جبل مذكور في رسم سقف فانظره هناك
عمير تصغير الذي قبله واد باليمن قال ابن مقبل فصخد فشسعى من عمير فألوة يلحن كما لاح الوشوم القرائح
22 - العين والنون
العناب بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة في آخره موضع ما بين بلاد يشكر وبلاد بني أسد وقد تقدم ذكره في رسم بلاكث وفي رسم راكس
وهناك أيضا عنابة بالهاء
وقال محمد بن حبيب العناب جبل أسود في جانب رمل العذيبة وأنشد لكثير ليالي منها الواديان مظنة فبرق العناب دارها فالأمالح قال والأمالح والأميلح من أسافل ينبع
وقال عمرو بن قميئة وكأني لما عرفت ديارا ال حي بالسفح عن يمين العناب وأنشد أبو زيد فما لك من حلم يزيد نهاية على حلم رأل بالعناب خفيدد قال أبو علي أصل العناب الجبل الصغير المنتصب (3/972)
العنابان على لفظ تثنية الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم المروت
وانظره أيضا في رسم الساقين قال أرطاة بن سهية تمشى بها خرج النعام كأنها بسفح العنابين النساء الأرامل
عنازة بضم أوله وبالزاي أيضا وزن فعالة موضع في ديار تغلب
قال الأخطل رعى عنازة حتى صر جندبها وذعذع الماء يوم تالع يقد
عناصر بفتح أوله وبالصاد المهلة والراء المهملة على لفظ جمع عنصر موضع قد تقدم ذكره في رسم كثلة
عناق بفتح أوله على لفظ الأنثى من ولد المعز موضع في ديار بكر
وذكر أبو حاتم أن العناق أيضا لغني بحمى ضرية وقد تقدم ذلك في رسم ثهمد وفي رسم حمى ضرية
وقال ذو الرمة مراعاتك الآجال ما بين شارع إلى حيت حادت عن عناق الأواعس
العناقان على لفظ تثنية الذي قبله موضع ورد في شعر كثير وأراه أراد العناق المتقدم ذكره فثناه قال (3/973)
قوارض حضني بطن ينبع غدوة قواصد شرقي العناقين عيرها وهذا هو سمت عناق المذكور
العنانة بفتح أوله وبنون أخرى بعد الألف على وزن فعالة موضع قد تقدم ذكره في الرسم قبله وكذلك العنان
عنبب بضم أوله وإسكان ثانية بعده باءان كل واحدة منهما معجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم الخبيت وموضع آخر على مثال هجائه مخالف لضبطه وهو عينب يأتي ذكره في موضعه من هذا الباب إن شاء الله تعالى
بئر أبي عنبة على لفظ المأكول معروفة وهي على ميلين من المدينة
وروى أبو داود من طريق أبي هريرة قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن زوجي يريد أن يذهب بابني وقد سقاني من بئر أبي عنبة وقد نفعني
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أذهبا فأستهما عليه
فقال زوجها من يحاقني في ولدي ذكره أبو داود في كتاب الطلاق في باب من أحق بالولد
العنبرية كأنها منسوبة إلى العنبر وهو موضع بالشباك من البصرة قال الفرزدق كم للملاءة من أطلال منزلة بالعنبرية مثل المهرق البالي الملاءة بنت أوفى الجرشية وكانت من أظراف نساء البصرة ولها أخبار (3/974)
ذو عنز بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده زاي معجمة موضع مذكور في رسم عير من هذا الباب
عنس بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم راكس
طريق العنصلين بضم أوله وإسكان ثانيه بعده صاد مهملة مفتوحة وتضم أيضا على تثنية عنصل قال أبو حاتم طريق العنصلين حق وهي طريق معروفة مستقيمة قال الفرزدق أراد طريق العنصلين فياسرت به العيس في نائي الصوى متشائم
عنظوان بضم أوله وإسكان ثانيه وضم الظاء المعجمة على وزن فنعلان موضع بالبادية قال الراجز حرقها العبد بعنظوان فاليوم منها يوم أرونان العبد نبت طيب الريح أطيب من رائحة الشيح
عنكث بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الكاف بعدها ثاء مثلثة موضع باليمامة قال رؤبة هل تعرف الدارخلت بالعنكث دارا لذاك الشادن المرعث
حقل عنمة بكسر أوله وفتح ثانيه باليمن معروف
قال الهمداني ينسب إلى أبي عنمة مالك بن حلل بن يعفر بن عمرو من ولد سبإ الأصغر (3/975)
وقال وجد على قبر في هذا الموضع مكتوب با
أنا مالك ذو عنمة لي ألف عبد وألف أمة وألف ناقة سنمة وألف حجر ذهب وألف بغلة مسرجة تأتي القوم من ميمنة ومشمة فلم بفاد بها قاطع النسمة
هكذا ضبطه الهمداني في كتاب الإكليل عنمة بكسر العين ولا أعلم معناه في اللغة المعدية
وأهل اليمن يقولون عمين أي سهل
والعمينة الأرض السهلة بلغة اليمن مقلوب منه يقال منه عمن وعنم
فأما عنمة بفتح أوله فمعروف
وهي ضرب من النبات له نور أحمر تشبه به الأنامل إذا خضبت ثم ذكر الهمداني في أنساب همدان أن حصن عنم لخولان بفتح العين قيده دون هاء
عن بضم أوله وتشديد ثانيه جبل مذكور في رسم الستار
عنيبسات بضم أوله وبالسين المهملة كأنه تصغير جمع عنبسة وهو موضع من أداني الشام قال الأعشى كأن قتودها بعنيبسات تعطفهن ذو جدد فربد
عنيزة بضم أوله وبالزاي المعجمة على لفظ التصغير قارة سوداء في بطن وادي فلج من ديار بني تميم
وذلك الوادي يسمى الشجي
والشجي سمي بذلك لأنه شجي بعنيزة صارت في وسطه قال الفرزدق وذكر قدرا (3/976)
أنخنا إليها من حضيض عنيزة ثلاثا كذود الهاجري رواسيا بنو هاجر من بني ضبة لهم إبل سود شبه بها تلك الأحجار
والخرج متصل بعنيزة يدل على ذلك قول الجعدي المذكور في رسم القمرى
وقال حميد الأرقط في الشجى بين الرحيل فرجا أثماده إلى الشجي فصوى ضماده وقد شفيت من تحديد عنيزة في رسم توضح المتقدم ذكره
وقال مالك بن الريب إذا عصب الركبان بين عنيزة وبولان هاجوا المنقيات النواجيا وبعنيزة قتل مهلهل جساس بن مرة وقال كأنا غدوة وبني أبينا بجنب عنيزة رحيا مدير وذلك مفسر في رسم وارادت
وورد في شعر عنترة عنيزتان مثنى كما قال الفرزدق عشية سال المربدان كلاهما قال عنترة كيف المزار وقد تربع أهلها بعنيزتين وأهلنا بالعيلم العيلم ديار بني عبس
عنية بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء مشددة وهاء موضع في ديار رهط كعب جعيل من بني تغلب قال الجعدي (3/977)
أتاني ما يقول بنو جعيل بواد من عنية أو عيان أتاني نصرهم وهم بعيد بلادهم بلاد الخيزران كل نبت طويل ناعم فهو خيزران
أي بلادهم تنبت نباتا ناعما
هكذا رواه عبد الرحمن عن عمه
ورواه غيره بواد من عنية أو عنان
ويشد هذه الرواية قوله في أخرى
وهاجت لك الأحزان دار كأنها بذي بقر أو بالعنانة مذهب لم تختلف الرواية في هذا البيت
والعنانة موضع بذي بقر ولكن ذو بقر في ديار بني أسد
ويقوي ذلك أيضا قول تأبط شرا عفا من سليمى عنان فمنشد فأجزاع مأثول خلاء فبديد
23 - العين والهاء
العهين بضم أوله على لفظ التصغير بالنون في آخره أيضا موضع قد تقدم ذكره في رسم رؤام
والعواهن يأتي في موضعه إثر هذا إن شاء الله
24 - العين والواو
عوارض بضم أوله وكسر الراء المهملة بعدها ضاد معجمة على وزن فواعل
هكذا ذكره سيبويه في الأبنية مع صوائق اسم موضع أيضا ومن الصفات دواسر وعوارض في شق غطفان وقد تقدم ذكره في رسم ضرغد وفي رسم الأصغر وقال الشماخ (3/978)
تربع من جنبي قنا فعوارض نتاج الثريا نوءها غير مخدج وقال أبو رياش عوارض جبل في بلاد طيىء وعليه قبر حاتم
وهذا هو الصحيح
وقال أوس بن حجر فخلي للأذواد بين عوارض وبين عرانين اليمامة مرتع
العواصم بفتح أوله وبالصاد المهملة على لفظ جمع عاصمة كورة من الشام تلي عمل حلب قال أحمد بن الحسين تنفس والعواصم منك عشر فنعرف طيب ذلك في الهواء واختزل الرشيد الثغور من الجزيرة وقنسرين وسماها العواصم
العواقر على لفظ جمع الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم ذهبان
عوانة بفتح أوله وبالنون
ماءة بالعرمة من أرض اليمامة قال الأعشى بكميت عرفاء مجمرة ال خف غذتها عوانة وفتاق والفتاق ماء هناك أيضا
وانظر عوانة في رسم الغورة
العوائد بفتح أوله وبالنون المكسورة بعدها دال مهملة إكام تجاه عنيزة المتقدم ذكرها قال نصيب جعلن ذروء البرق برق عنيزة شمالا وعن أيمانهن العوائد
عواهن بضم أوله على وزن فواعل موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم المنحاة (3/979)
عوثبان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ثاء مفتوحة مثلثة ثم باء معجمة بواحدة على وزن فوعلان أرض في ديار بني تميم قال ناشرة بن مالك من بني عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم إذا ما الخصيف العوثباني ساءنا تركناه واخترنا السديف المسرهدا الخصيف الذي فيه لونان يعني الحنظل
العوجاء بالجيم ممدود على لفظ تأنيث أعوج جبل تلقاء أجأ وسلمى مذكور في رسم أجأ على ما تقدم
العوراء ممدود على لفظ تأنيث أعور موضع باليمامة قد تقدم ذكره في رسم الخرج
ودجلة العوراء بميسان من العراق
عوسجة على لفظ اسم الشجرة الشاكة موضع مذكور في رسم قفال فانظره هناك
العوصاء بالصاد المهملة ممدود أيضا بلد من أرض الشام قال الحارث ابن حلزة يذكر قتل عمرو بن هند الحارث الغساني بأبيه المنذر وأخذه ميسون بنت الحارث وقبتها
إذا أحل العلاة قبة ميسو ن فأدنى ديارها العوصاء العلاة أرض قريبة من العوصاء وهي أقرب منزل أنزلها فيه عمرو حين أخرجها من الشام
والعوصاء أيضا في ديار هذيل وفيه رمى ساعدة بن عمرو القرمي وقريم بطن من هذيل ناقة عمرو بن قيس المخزومي رهط عبد الله ابن مسعود حلفاء هذيل فقال عمرو أصابك ليلة العوصاء عمدا بسهم الليل ساعدة بن عمرو (3/980)
وكان ذلك السبب في خروجهم عن جوار هذيل
عوف على لفظ اسم الرجل من جبال نجد قد تقدم ذكره في رسم تعار
عوق بضم أوله وبالقاف أرض غطفان في ظهر خيبر فيما بينها وبين نجد قال عمرو بن شأس وحلت بأرض المنحنى ثم أصعدت بعقدة أو حلت بأرض المكلل تحل بعوق أو تحل بعرعر ففات مزار الزائر المتذلل وعرعر في أطراف بلاد بني أسد متصل بأرض غطفان
وقال أبو عمرو عوق بفتح العين وعرعر واديان
وعقدة رملة بعينها
والمكلل أرض لهم والمنحنى كذلك
وقال أبو دواد أقفر الدير فالأجارع من قو مي فعوق فرامح فخفيه فتلاع الملا إلى جرف سندا د فقو إلى نعاف طميه رامح وخفية موضعان متصلان بعوق
ولم تختلف الرواية عن الخليل في فتح العين من عوق قال وهو موضع بالحجاز وأنشد فعوق فرماح فاللوي من أهله قفر
العوير بفتح أوله وكسر ثانيه وبالراء المهملة أيضا على وزن فعيل موضع بالشام مذكور في رسم قطيقط قال القطامي حتى وردن ركيات العوير وقد كاد الملاء من الكتان يشتعل (3/981)
وقال أيضا يمدح يزيد بن معاوية وأشرقت أجبال العوير بفاعل إذا خبت النيران بالليل أوقدا وقال الكميت يصف قطا أو روايا التؤام في البلد القف ر تناولن من شراة العويرا وقال الراعي يمدح يزيد بن معاوية بن أبي سفيان أمن آل وسنى آخر الليل زائر ووادي العوير دوننا والسواجر تخطى إلينا ركن هيف وحائرا طروقا وأنى منك هيف وحائر هيف من أقاصي حدود العراق
وكذلك حائر أرض هناك
وقال أحمد ابن الحسين وقد نزح العوير فلا عوير ونهيا والبييضة والجفار وهذه مياه متقاربة وقد تقدم هذا البيت موصولا في رسم الجبا
عوير بضم أوله على لفظ تصغير أعور تصغير الترخيم كثيب عظيم من الرمل ببزاخة قال ابن مفيل بخل بزاخة إذ ضمه كثيبا عوير وعزا الخلالا عزاه أي غلب هذا الكثيبان على كل شيء
وقال عبد مناف بن ربع الهذلي فإن لدى النناضب من عوير أبا عمرو يخر على الجبين وقال الخليل العوير اسم موضع بالبادية
عويرضات بضم أوله على لفظ جمع عويرضة موضع مذكور في ديار (3/982)
بكر مذكور في رسم واردات قال الشماخ وما تنفك بين عويرضات تجر برأس عكرشة زموع وقال الأخفش إنما هي عويرضة فجمع
عويرضات بضم أوله على لفظ جمع عويرضة موضع مذكور في ديار بكر مذكور في رسم واردات قال الشماخ وما تنفك بين عويرضات تجر برأس عكرشة زموع وقال الأخفش إنما هي عويرضة فجمع
عويسجة تصغير الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم الأشعر
العويقل على لفظ تصغير عاقل موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الأشعر
العويند بضم أوله على لفظ التصغير ماء قد تقدم ذكره في رسم ضرية
25 - العين والياء
العيارى على وزن فعالى أرض لسنبس من طيىء قد تقدم ذكرها في رسم المطالي
عيان بكسر أوله على وزن فعال موضع في ديار بني تغلب قد تقدم ذكره في رسم عنية
عيبان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة هو جبل صنعاء الغربي وجبلها الشرقي هو نقم
عيثة بفتح أوله وبالثاء المثلثة موضع قد تقدم ذكره في رسم جعشم
عيثم بفتح أوله وبالثاء المثلثة مفتوحة أيضا على وزن فيعل موضع ذكره أبو بكر (3/983)
عيدان بفتح أوله وبالدال المهملة على وزن فعلان موضع مذكور في رسم دارة القلتين
عير بفتح أوله وبالراء المهملة على لفظ عير القدم جبل بناحية المدينة
قاله الزبير
ويدلك أنه تلقاء غرب قول الراعي بأعلام مركوز فعير فغرب مغان لأم الوبر إذ هي ما هيا وقال أبو صخر الهذلي فجلل ذا عير ووالى رهامه وعن محمض الحجاج ليس بناكب وجر على سيف العراق ففرشه فأعلام ذي قوس بأدهم ساكب قال السكري ويروى ذا عنز وكلاهما جبل هناك
ومحمض طريق
وقال الأحوص فقلت لعمرو تلك يا عمرو نارها تشب قفا عير فهل أنت ناظر وأحد المعاني في قول الحارث بن حلزة زعموا أن كل من ضرب الع ير موال لنا وأنا الولاء أراد أن كل من ضرب وتدا أو أثبت طنبا بهذا الجبل
وأنشد الزبير لجعفر بن الزبير (3/984)
يا ليت أني في سواء عير فلا أرى ولا أرى إلا الطير وانظر عيرا في رسم ثور
العيرات بكسر أوله وفتح ثانيه بعده راء مهملة على لفظ الجمع على وزن فعلات ينسب إليها برقة العيرات وقد تقدم ذكرها في رسم البكرات وفي رسم ضرية
العيران على لفظ تثنية الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم رواوة
عيساء بفتح أوله وبالسين المهملة ممدود موضع قال القطامي لنا ليلة منها بعيساء أسهم وليلتنا بالجد أصبى وأجهل
عيسطان بفتح أوله وفتح السين والعطاء المهملتين على وزن فيعلان موضع قال الشاعر وقد وردت من عيسطان جممة كماء السلى يزوي الوجوه شرابها
عيص بكسر أوله وصاد مهملة موضع مذكور في رسم شواحط
ويقال سلك فلان طريق العيصين على لفظ تثنية عيص إذا أخطأ
هكذا رواه أبو علي في كتاب أبي عبيد ورواه غيره طريق العبصين بالباء المعجمة بواحدة وقد تقدم في حرف العين والنون العنصلين
العيكتان بفتح أوله على لفظ تثنية عيكة موضع في ديار بجيلة قال تأبط شرا ليلة صاحوا وأغروا بي سراعهم بالعيكتين لدى معدى ابن براق (3/985)
قال أبو الحسن الأخفش ويروى بالعيثتين
وقال ابن مقبل وذكر قدحا تخير نبع العيكتين ودونه زحالف هضب ترلق الطير أوغرا رواه أبو عبيدة نبع العيكين بتشديد الياء وقال غيره السكيعين
عين موضع في شق هذيل قال ساعدة بن جؤية يصف مطرا فالسدر مختلج وأنزل طافيا ما بين عين إلى نباة الأثأب والأثل من سعيا وحلية منزل والدوم جاء به الشجون فعليب نبأة موضع قريب من عين
وسائر المواضع التي ذكر محددة في مواضعها
وروى السكري ما بين عين إلى نباتى على وزن فعالى
وقال أبو الفتح ينبغي أن يكون نباتى على وزن فعالى وأما داهية نأدى فإنه جمع مكسر وإن لم يستعمل واحده
وانظر القول في سعيا في رسمه
ورأس عين مذكور في حرف الراء
عينان على لفظ تثنية الذي قبله قرية بالبحرين كثيرة النخل وإليها ينسب خليد عينين الشاعر وهي مذكورة في رسم اليحموم قال الشاعر ونحن منعنا يوم عينين منقرا ويوم جدود لم نواكل عن الأصل (3/986)
وقال أبو بكر عينين موضع وأنشد البيت هكذا ذكره غير معرف
وجبل عينين أيضا بأحد وهو الذي قام عليه إبليس يوم أحد فنادى إلا إن محمدا قد قتل صلى الله على محمد
وفي هذا الجبل أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم الرماة يوم أحد
وقال رجل لعثمان رضي الله عنه إني لم أفر يوم عينين فقال له عثمان أتعيرني ذنبا قد عفا الله لى عنه
عين شمس بفتح الشين قال محمد بن حبيب عين شمس حيث بنى فرعون الصرح
وسيأتي ذكره في حرف الشين إن شاء الله
عين صيد بفتح الصاد المهملة بعدها ياء ساكنة ودال مهملة قد تقدم ذكرها في رسم لعلع وسيأتي في رسم ذي قار
عينب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وباء معجمة بواحدة موضع بالحجاز قال الأحوص ألا أيها الربع المحيل بعينب سقتك الغوادي من مراح ومعزب هكذا ضبطه ابن دريد ورأيته بخط ابن الأعرابي بعنبب بضم العين وتقديم النون على الباء
عيهل على وزن فيعل أيضا مذكور في الرسم قبله وقد قيل إنه بالبحرين ولا يصح أن يقرن بعريتنات
عيهم بفتح أوله على وزن فيعل أيضا جبل بالغور بين مكة والعراق (3/987)
وقد تقدم ذكره في رسم بيشة قال بشر بن أبي خازم فإن الود بين عريتنات وبرقة عيهم منكم حرام سنمنعها وإن كانت بلادا بها تربو الخواصر والسنام ويروى وبرقة عيهل باللام وقال العجاج وللشآمين طريق المشئم وللعراق في ثنايا عيهم يعني الحج
وعيهم في ديار غطفان غير شك يشهد لذلك قول بشر لأن عريتنات لبني فزارة
وقال لبيد بن ربيعة عن الراكب المتروك آخر عهده بوادي السليل بين علنى وعيهم
عيون على لفظ جمع الذي قبله جبل قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الرجاز قال أوس بن حجر لدن عدوة حتى أغاث شريدهم طويل النبات والعيون وضلفع سمي هذا الموضع طويل النبات بهضاب طوال حواليه (3/988)
19 - كتاب حرف الغين
1 - الغين والألف
الغابة بالباء المعجمة بواحدة وهما غابتان العليا والسفلى وقد تقدم ذكرهما وتحديدهما في رسم خيبر ومنبر رسول الله صلى الله عليه و سلم من طرفاء الغابة
غابر موضع في ديار بني تغلب قال الشماخ عفا من سليمى ذو سويد فغابر
غادة بالدال المهملة موضع في ديار كنانة قال ساعدة فما راعهم إلا أخوهم كأنه بغادة فتخاء الجناح كسير
ذات الغار قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم أبلى
غارب على لفظ غارب البعير موضع متصل بنصع مذكور في رسمه
غاف بالفاء مذكور في رسم مزون وفي رسم شرف (3/989)
غالب بالباء المعجمة بواحدة فاعل من الغلبة موضع بطريق مصر قال كثير فدع عنك سلمى إذ أبى النأي دونها وحلت بأكناف البويب فغالب البويب موضع هناك قد تقدم تحديده
ومن روى بأكياف الخبيب بالخاء قال فعاذب
قال وهما متدانيان
تقدم تحديد جميعها وذكره
2 - الغين والباء
الغبر بضم أوله وإسكان ثانيه وبالراء المهملة جبال مذكورة في رسم فيد
الغبير على لفظ التصغير ماء لمحارب
قاله الأخفش وأنشد لشبيب بن البرصاء ألم تر أن الحي فرق بينهم نوى يوم دارات الغبير لجوج قال ويروى يوم دارات الغمير بالميم
ويروى يوم صحراء العميم
وغبار أيضا مكبر على بناء فعال ماء لهم وكلاهما مذكور في رسم ضرية
غبيط المدرة بفتح أوله وكسر ثانيه وبالطاء المهملة مضاف إلى المدرة من الأرض موضع مذكور في رسم فلج قال امرؤ القيس (3/990)
رأت هلكا بنجاف الغبيط فكادت تجد لذاك الهجارا الهلك الشق الذاهب في الأرض
قال الاصمعي الغبيطان موضعان وأنشد تربع القلة بالغبيطين فذا كريب فجنوب الفأوين قال وأصله أن الغبيط أماكن في الحزن منقادة وقال ابن حبيب الغبيطة نجفة يرتفع طرفاها وبطمئن وسطها كغبيط القتب وأنشد لأمرىء القيس وألقى بصحراء الغبيط بعاعه نزول اليماني ذي العياب المحمل
3 - الغين والدال المهملة
غدر بضم أوله وفتح ثانيه بعده راء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الراموسة
غدرة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده راء مهملة وهاء موضع معروف بالحجاز وهي أرض مر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فسماها خضر كره اسمها لأن الغدرة المظلمة السوداء من المحل ومنه قولهم ليلة غدرة ومغدرة بينة الغدر وهي الشديدة الظلمة
4 - الغين والذال
الغذوان بفتح أوله وثانيه على وزن فعلان موضع مذكور في رسم ذي قار
5 - الغين والراء (3/991)
غراب على لفظ اسم الطائر موضع قد تقدم ذكره في رسم لأي وسيأتي في رسم غران من هذا الحرف وفي رسم شمنصير من حرف الشين وقال هدبة بن خشرم ويوم طلعنا من غراب ذكرتها على شرف بادي المهولة والحزن
الغرابات على لفظ الجمع كأنه جمع غرابة بالهاء إكام سود وقد تقدم ذكرها في رسم خنزير قال كثير وظلت بأكناف الغرابات تبتغي مظنتها واستمرأت كل مرتد أراد كل مرتاد
وقال ساعدة بن جؤية فأتى به على الإفراد تذكرت ميتا بالغرابة ثاويا فما كاد ليلي بعد ما طال ينفد
غران بضم أوله وتخفيف ثانيه على وزن فعال موضع بناحية عسفان ينزله بنو سراقة بن معتمر من بني عدي بن كعب ولهم بها أموال كثيرة
وقال الأصمعي هو ببلاد هذيل بعسفان وقد رأيته وأنشد لأبي جندب تخذت غران إثرهم دليلا وفروا في الحجاز ليعجزوني وقد عصبت أهل العرج منهم بأهل صوائق إذ عصبوني قال أبو الفتح غران فعال من الغرين والغرين والغريل هو الطين ينضب عنه الماء فيجف في أسفل الغدير ويتشقق قال كثير (3/992)
رسا بغران واستدارت به الرحا كما يستدير الزاحف المتغيف وقال ابن إسحاق غران واد بين أمج وعسفان يمتد إلى ساية وهو منازل بني لحيان وإليه انتهى رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوته بعد فتح بني قريظة يريد بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع فسلك على غراب جبل بناحية المدينة على طريق الشام ثم على محمض ثم على البتراء ثم صفق على ذات اليسار فخرج على يين ثم على صخيرات اليمام ثم استقام به الطريق فأغذ السير حتى نزل غران فوجد بني لحيان قد حذروا وامتنعوا في الجبال
الغر بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع متصل بالغراء وقد تقدم ذكره في رسم جفاف وسيأتي في رسم غضور من هذا الباب
الغراء بفتح أوله وتشديد ثانيه ممدود على وزن فعلاء موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم النقيع
وسيأتي في رسم غضور من هذا الباب
وقال معن بن أوس المزني سرت من قرى الغراء حتى اهتدت لنا ودوني حزابي الطوي فينقب وقال حميد بن ثور فقصره يقحم من غر أقاحيم عرضت له تحت ليل ذي سدود حيودها ولعله قرى أو موضعا آخر
والسدود الظلمة لأنها تسد كل شيء وكل ما نتأ فهو حيد (3/993)
الغران على لفظ تثنية الذي قبله موضع بالشام قال الطائي فقد فارقت بالغرين دارا من أرض الشام حف بها النعيم
غرب بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه على لفظ جمع غارب موضع تلقاء الستار قد تقدم ذكره في رسم جمدان
وقال علقمة بن عبدة لليلى فلا تبلى نصيحة بيننا ليالي حلوا بالستار فغرب وقال الرياشي غرب موضع دون الشام إلى العراق
وأنشد لجران العود أيا كبدا كادت عشية غرب من الشوق إثر الظاعنين تصدع والحدالي بإزاء غرب قال أبو الطيب ولله سيري ما أقل تئية عشية شرقي الحدالي وغرب
غرزة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعد زاي معجمة موضع قد تقدم ذكره في رسم المنحاة
بئر غرس بفتح أوله وإسكان ثانيه وسين مهملة بئر معروفة بالمدينة لسعد بن خيثمة الأنصاري كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشرب منها في حياته وبمائها غسل بعد وفاته
الغرف بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء أيضا على وزن فعل موضع قد تقدم ذكره في رسم الرويثات
الغرقد بفتح أوله على لفظ اسم الشجر موضع
قال أبو سعيد وقد أنشد بيت زهير (3/994)
وأرى العيون وقد وبى تقريبها ظمأى فحش بها خلال الغرقد الغرقد شجر وقد يكون مكانا
غرور بضم أوله وإسكان ثانيه بعده واو مفتوحة وشين معجمة في رسم شطب
عروش بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو مفتوحة وشين معجمة بلد في ديار بني هلال قال عمرو ذو الكلب فأمي قينة إن لم تروني بغروش وسط عرعرها الطوال ولست لحاصن إن لم تروني ببطن صريحة ذات النجال وصريحة أرض هناك
ورواه السكري ضريحة بالضاد المعجمة
الغريف بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ياء مفتوحة وفاء موضع في ديار بني سعد قال الخطفي واسمه حذيفة بن بدر كلفني قلبي وماذا كلفا هوازنيات حللن الغريفا وقال الخليل الغريف بفتح أوله وكسر ثانيه موضع لبني سعد وأنشد كأن بين المرط والشنوف رملا حبا من عقد الغريف
غريقة بضم أوله وفتح ثانيه وبالقاف على لفظ التصغير موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم النير
الغريان على لفظ تثنية الذي قبله
معروفان بالكوفة قال الكميت (3/995)
أتعرف رسما بالغريين مقفرا لظبية أم أنكرته أو تنكرا ويقال إن النعمان بناهما على قبر عمرو بن مسعود وخالد بن نضلة لما قتلهما قالت هند بنت معبد بن نضلة ترثيهما ألا بكر الناعي بخيرى بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
غرية بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء أخت الواو موضع ينسب إليه يوم من أيامهم فهو يوم غرية قال الشاعر أضمر بن ضمرة ماذا ذكر ت من صرمة أخذت بالمغار ويوم غرية رهن به ويوم النسار ويوم الجفار وقال المفجع
الغري موضع بالكوفة
ويقال إن تبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالغري هذا
هكذا ذكره الغري دون هاء التأنيث
6 - الغين والزاي
غزال ثنية بين الجحفة وعسفان
وسيأتي ذكره في رسم هرشى
وهناك قرن غزال ثنية معروفة وقد تقدم ذكرها في رسم العقيق قال كثير قلن عسفان ثم رحن سراعا طالعات عشية من غزال قصد لفت وهن متسقات كالعدولي لاحقات التوالي ولفت ثنية بين مكة والمدينة
ويروى لفت بفتح اللام وقد تقدم ذكرها
غزران بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر
غزران بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر (3/996)
غزة بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده هاء التأنيث موضع بديار جذام من مشارف الشام وبغزة مات هاشم بن عبد مناف قال شاعرهم مطرود ابن كعب ميت بردمان وميت بسا مان وميت عند غزات وميت أوجعنى فقده مات بشرقى البنيات البنيات موضع بغربى الحجون يعنى عبد شمس مات بمكة وقبره بالحجون وردمان باليمن وبها مات المطلب بن عبد مناف وسلمان في طريق العراق من مكة وهناك مات نوفل بن عبد مناف قبل أخيه المطلب وكان أخذ حبلا من كسرى لتجار قريش ولم يمت منهم بمكة إلا عبد شمس كما ذكرنا فقبره بالحجون مات بعد أخيه هاشم
الغزير بضم أوله وفتح ثانيه وبالراء المهملة على لفظ التصغير ماء لبني تميم قال جرير إن قال صحبتك الرواح فقل لهم حيوا الغزير ومن به من حاضر
7 - الغين والسين
غسل بكسر أوله وإسكان ثانيه موضع في ديار بني أسد قال امرؤ القيس تربع بالستار ستار غسل إلى قدر فجاد لها الولي وهناك قتلت بنو أسد حبان بن معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب وكان (3/997)
خرج ليطلب بدم عمه ربيعة بن مالك أبي لبيد فقال لبيد فقال لبيد يرثيه أقول لصاحبي بذات غسل ألما بي على الحدث المقيم فأنظر كيف سمك بانياه على حبان ذي الحسب الصميم وقال أبو حاتم ذات غسل موضع دون أرض بني نمير وأنشد للراعي أنخن جمالهن بذات غسل سراة اليوم يمهدن الكدونا الكدن مركب من مراكب النساء
8 - الغين والشين
الغشب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة قال أبو بكر أظنه موضعا
غشى بضم أوله وفتح ثانيه مقصور على وزن فعل قد تقدم ذكره في رسم تيماء
9 - الغين والصاد
ذو الغصن واد من حرة بني سليم
وفي رسم سويقة بلبال أنه غدير
وقال كثير لعزة من أيام ذي الغصن هاجني بضاحي قرار الروضتين رسوم فروضة آجام تهيج لي البكا وروضات شوطى عهدهن قديم
غصين على لفظ تصغير الذي قبله موضع في شق اليمن (3/998)
10 - الغين والضاد
الغضى بفتح أوله وثانيه مقصور على وزن فعل موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم مبين
وقال جميل فصغره ومجراك ما عسفت بصحبي ذا غضي إلى النوابح قيا يريد من جراك أي من أجلك فوصل
والنوابح موضع محدد في موضعه
وواد الغضى تلقاء البويرة وهو الذي عنى أحمد بن الحسين بقوله وجار البويرة وادي الغضى
الغضار بضم أوله وبالراء المهملة بلد بالبادية قال حميد بن ثور بعلياء من جوز الغضار كأنها لها الريم من طول الخلاء تشيب
غضور بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو مفتوحة وراء مهملة ماء لطيىء
قال أبو نصر عن الأصمي وأنشد لعروة بن الورد لعلك يوما أن تسري ندامة علي بما جشمتني يوم غضورا وقال في موضع آخر وقد أنشد لعروة بن الورد أيضا عفت بعدنا من أم حسان غضور وفي الرحل منها آية لا تغير وبالغر والغراء منها منازل وحول الصفا من أهله متدور غضور ثنية فيما بين المدينة إلى بلاد خزاعة
وقول عروة بالغر والغراء منها على أثر ذكر غضور يدل على صحة ذا القول لأنهما في ذلك الشق
وقال أبو سعيد غضور وقران ماء ان لطيىء وأنشد (3/999)
إلى ضوء نار بين قران أوقدت وغضور تزهاها شمال مشارك وقال الشماخ فأوردها ماء بغضور آجنا له عرمض كالغسل فيه طموم وقال امرؤ القيس قاصدات لغضورا
وسيأتي ذكر غضور في رسم شابة أيضا
الغضي بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو موضع قد تقدم ذكره في رسم العشيرة
غضيان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو على وزن فعلان بلد بديار سعد هذيم من قضاعة قال هدبة بن خشرم تعسف من غضيان حتى هوى لنا بيثرب ليلا بعد طول تجنب يصف خيالا
وأنشد ابن الأعرابي تعشبت من أول التعشب بين رماح القين وابني تغلب عينا بغضيان شديد العنبب (3/1000)
غضيف بضم أوله وفتح ثانيه وبالفاء في آخره على لفظ التصغير موضع ذكره أبو بكر
11 - الغين والفاء
غفارة بكسر أوله وبالراء المهملة على وزن فعالة قال الخليل جبل يسمى رأسه غفارا
12 - الغين واللام
غلافق بضم أوله وبكسر الفاء بعدها قاف موضع ذكره أبو بكر أيضا
غلفان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعد فاء على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر
13 - الغين والميم
الغماد بضم أوله وبالدال المهملة هو الذي يضاف إليه برك الغماد وقد تقدم ذكره وتحديده في حرف الباء
الغمار على لفظ جمع الذي قبله واد في ديار طيىء قال الشاعر فما عن قلى سلمى ولا بغضي الملا ولا العبد من وادي الغمار تمار أنشده يعقوب في أبيات قد أنشدتها في رسم سلمى (3/1001)
غمازة بضم أوله وبالزاي المعجمة على وزن فعالة بئر معروفة بين البصرة والبحرين
وقال قوم بل هي عين دون هجر
وأنشد لأوس ابن حجر تذكر عينا من غمازة ماؤها له حبب تجري عليه الزخارف يعني حبك الماء
ويدلك أنها عين لبني بو قول ذي الرمة أعين بني بو غمازة موعد لها حين تجتاب الدجى أم أثالها
غمدان بضم أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة أيضا قصبة صنعاء قال أبو الصلت يمدح ابن ذي يزن
فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا في رأس غمدان دارا منك محلالا قال الخليل عمدان بالعين المهملة اسم موضع
قال ويقال غمدان بالغين المعجمة
قال الهمداني هما موضعان فعمدان بالعين المهملة في مأرب
قال وكانت غمدان صنعاء عشرين سقفا طباقا بين كل سقفين عشرة أذرع فكان ارتفاع بنائها مئتي ذراع
قال الهمداني ما زال سام يزور الأرض مطلبا للطيب خير بقاع الأرض يبنيها
الغمر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ماء قد تقدم ذكره في رسم تيماء وهو مذكور أيضا في رسم فيد
وقال زهير دار لأسماء بالغمرين ماثلة كالوحي ليس بها من أهلها أرم (3/1002)
سالت بهم قرقرى برك بأيمنهم والعاليات وعن أيسارهم خيم ضم إلى الغمر موضعا آخر فسماه الغمرين ثم قال عوم السفين قلما جال دونهم فند القريات فالعتكاء فالكرم ويروى فيد القريات فالعثكان
وهذه كلها مواضع متدانية
وقال الحطيئة ألا كل أرماح قصار أذلة فداء لأرماح نصبن على الغمر فدى لبني ذبيان أمي وخالتي عشية ذادوا بالرماح أبا بكر فدل أن الغمر في ديار بني ذبيان
وقال أبو العباس الأحول غمر ذي كندة لبني البكاء من بني عامر بن ربيعة
قال عمر بن أبي ربيعة إذا سلكت غمر ذي كندة مع الركب قصدا لها الفرقد وقال الأخطل وجدا برملة يوم شرق أهلها للغمر أو لسفائن الأذكار الأذكار موضع معبر لبني عتاب بن تغلب ويروى أو لشقائق الأحفار
وقال حميد بن ثور نظرت بوادي الغمر والليل مقبل يرف رفيف النسر والشوق طائر والغمر أيضا اسم بئر بمكة لبني سهم
غمرة بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع
وهو فصل بين نجد وتهامة (3/1003)
من طريق الكوفة كما أن وجرة فصل بين نجد وتهامة من طريق البصرة
قاله يعقوب وأنشد للبعيث أزارتك ليلى والركاب بغمرة وقد بهر الليل النجوم الطوالع وفي شعر طفيل غمرة موضع يلي لبن قال طفيل جنبنا من الأعراف أعراف غمرة وأعراف لبن الخيل يا بعد مجنب
الغم بضم أوله وتشديد ثانيه قرية من قرى قطربل قال الحكمي في روضة من رياض الغم مشرقة تنوح فيها مثاكيل الفواخيت
الغمير على لفظ تصغير الذي قبله موضع ببلاد بني عقيل
قال مزاحم ابن الحارث كأحقب من وحش الغمير بمتنه وليتنه من عض العيار كدوم أطاع له بالمذنبين وكتنة نصي وأحوى دخل وجميم قال أبو حاتم المذنبان وكتنة قريتان في بلاد بني عقيل
والنصي الرطب ويابسه الحلي
ودخل نبت قد دخل بعضه في بعض
والجميم من النبت الذي قد تم
وغمير اللصوص هو قصر في مقابل الحيرة قال عدي بن زيد موازي القارة أو دونها غير بعيد من غمير اللصوص هكذا رواه حرمي العلاء عن بندار عن محمد بن حبيب
ورواه ابن الأنباري عن أحمد بن عبيد عن ابن الكلبي عمير اللصوص بالعين المهملة (3/1004)
الغميس بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وسين مهملة موضع بديار بني قيس بن ثعلبة بقرب من الريف وقد تقدم ذكره في رسم دوة وسيأتي في رسم غيقة
قال الأعشى حل أهلي بطن الغميس فبادو لى وحلت علوية بالسخال ترتعي السفح فالكثيب فذاقا ر فروض القطا فذات الرئال بادولى ببطن فليج بين البصرة والكوفة
وروى أبو عبيدة فبادقلى
والسخال بالعالية
وروض القطا و ذات الرئال موضعان هناك أيضا
وغميس الحمام على مثال لفظه مضاف إلى الحمام الطير المعروف موضع بين ملل وصخيرات اليمام
وعليه سلك رسول الله صلى الله عليه و سلم في طريقه إلى بدر
وغميس الحمام من مريين
هكذا قال ابن إسحاق مريان بفتح الميم والراء
ورواه قوم مريين بإسكان الراء وروى غير واحد أن نضلة بن عمرو الغفاري لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم بمريين معه شوائل فحلب له من ألبانها فشرب
وروى الخطابي أن نضلة لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم بمريين فهجم عليه شوائل له
هكذا رواه بمريين بالتشديد وفسره فقال يريد بناقتين غزيرتين
وهجم أي حلب
وهذا وهم والله أعلم
كيف يقول بناقتين غزيرتين ثم يقول فهجم عليه شوائل له وهي التي ارتفعت ألبانها
وإنما هو بمريين بفتح الراء وتخفيف الياء وهو اسم للموضع المذكور (3/1005)
الغميصاء بضم أوله وفتح ثانيه وبالصاد المهملة على لفظ التصغير موضع في ديار بني جذيمة من بني كنانة
وهناك أصاب منهم خالد بن الوليد من أصاب
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه إليهم عند فتح مكة ومعه بنو سليم وكانت بنو كنانة قتلت في الجاهلية الفاكه بن المغيرة عم خالد وعوفا والد عبد الرحمن وهما صادران من اليمن ثم عقلتهما وسكن الأمر بينهم وبين قريش وكان لبني سليم أيضا في بني كنانة ذحول فأكثروا فيهم القتل بالغميصاء
قالت سلمى امرأة من بني كنانة فكم فيهم يوم الغميصاء من فتى أصيب ولم يشمل له الرأس واضحا وكائن ترى يوم الغميصاء من فتى أصيب ولم يجرح وقد كان جارحا فبعض الناس يرى أنهم كانوا مسلمين وأن خالدا أوقع بهم ليدرك بثأر عمه
ويروى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وداهم وبرىء مما صنع خالد
الغميم بفتح أوله وكسر ثانيه تقدم ذكره وتحديده في رسم العقيق
وكراع الغميم إليه منسوب
وقال ابن حبيب الغميم بجانب المراض والمراض بين رابغ والجحفة
قال جرير (3/1006)
أنى نكلف بالغميم حاجة نهيا حمامة دونها وحفير فصغره
وقال الشماخ فصغره أيضا لليلى بالغميم ضحوء نار تلوح كأنها الشعرى العبور وقال الشميذر الحارثي بني عمنا لا تذكروا الشعر بعدما دفنتم بصحراء الغميم القوافيا ويروى بصحرا الغميم
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج عام الفتح إلى مكة فصام حتى بلغ كراع الغميم فأفطر
وكراعه طرف من الحرة تمتد إليه (3/1007)
14 - الغين والنون
الغناء بكسر أوله ممدود موضع بالبادية معروف قال ذو الرمة على متنه كالنسع يحبو ذنوبها لأحقف من رمل الغناء ركام وقال الراعي لها خصور وأعجاز ينوء بها رمل الغناء وأعلى متنها رود يريد تنوء بمثل رمل الغناء فقلب
وقال أبو حية وما أنت أم ماأم عثمان بعدما حبا لك من رمل الغناء خدود
غنثر بضم أوله وإسكان ثانيه بعده ثاء مثلثة مضمومة وراء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الجبا ورسم الراموسة
15 - الغين والواء
الغور غور تهامة معروف وقد تقدم ذكره وتحديده
والغور مثله موضع بالشام
والسرية قرية بالغور الشامي قال أرطأة ابن سهية دعانا شبيب بالسرية دعوة فقام له بالحرتين مجيب وهذا الغور الشامي هو الذي أراد أبو الطيب بقوله لولاك لم أترك البحيرة والغو ر دفيء وماؤها شبم
الغورة بضم أوله وبهاء التأنيث في آخره موضع باليمامة
روى أبو عبيد عن الحارث بن مرة الحنفي عن رجاله أن وفد بني حنيفة قدموا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فيهم مجاعة بن مرارة فأقطعه وكتب له كتابا
هذا كتاب كتبه محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة إتى أقطعتك الغورة وعوانة والحبل
فمن حاجك فإلي
ثم وفد مجاعة بعدما قبض النبي صلى الله عليه و سلم على أبي بكر فأقطعه الخضرمة ثم قدم على عمر بعد أبي بكر فأقطعه الريا ثم قدم على عثمان فأقطعه قطيعة لا أحفظ اسمها
الغوطة بضم أوله وبالطاء المهملة قصبة دمشق كذلك قال حيان النحوي
وقال غيره الغوطة موضع متصل بدمشق من جهة باب الفراديس يسقيه النهر
قال الأخطل وقد نصرت أمير المؤمنين بنا لما أتاك بباب الغوطة النفر (3/1008)
وقال الراعي ونحن كالنجم يهوي في مطالعه وغوطة الشام من أعناقها صدر
غول بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع في شق العراق قال معن بن أوس عرقية تحتلي غولا فعسعسا محل العراق دارها ما تباعده وهو مذكور في رسم كنهل
وغول الرجام مضاف إلى الرجام بكسر الراء المهملة بعدها جيم بحمى ضرية قد تقدم ذكره هناك قال البعيث وكيف طلابي العامرية بعدما أتى دونها غول الرجام فألعس وألعس جمل هناك إلى السواد ما هو وهو الذي أراد لبيد بقوله عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها قال والرجام هضاب معروفة قريب من طخفة وقال الشماخ صبا صبوة من ذي بحار فجاوزت إلى آل ليلى بطن غول فمنعج
غولان بفتح أوله على وزن فعلان اسم موضع ذكره أبو بكر
الغوير بضم أوله على لفظ تصغير الذي قبله
وروى أبو إسحاق الحربي عن عمرو عن أبيه أن الغوير نفق في حصن الزباء وفيه قيل عسى الغوير أيؤسا
وأنظر الغوير في رسم الراموسة
الغوير بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل موضع من أرض الشام
قالت طريفة الكاهنة لما كان من أمر سيل العرم ما كان (3/1009)
من أراد منكم الخمر والخمير والملك والتأمير والديباج والحرير فليلحق ببصرى وغوير
هكذا رواه الفاكهي في كتابه في أخبار مكة بغين معجمة
ورواه الخطابي بعين مهملة
غويل بضم أوله على لفظ تصغير الذي قبله موضع آخر
16 - الغين والياء
الغيام بفتح أوله جبل دان من شمظة وهو مذكور في رسم شمظة
وقال لبيد بكتنا أرضنا لما ظعنا وحيتنا سفيرة والغيام وسفيرة وغيام هضبتان
وكان بنو جعفر قد فارقوا قومهم في شأن قتل منيع بن عروة لمرة بن طريف وصاروا بالشام فدل ذلك أن هاتين الهضبتين بالشام
الغيض بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالضاد المعجمة موضع مذكور في رسم البيضتين
غيقة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده كاف موضع قد تقدم ذكره في رسم خيم وفي رسم رضوى
وقال ابن حبيب هو لبني غفار بن مليل بن ضمرة ابن بكر بن عبد مناف بن كنانة وهو بين مكة والمدينة قال كثير عفت غيقة من أهلها فحربمها فبرقة حسنى قاعها فصريمها قال ابن دريد لا يكون مع غيقة إلا حسنى فإذا ذكر بصاق أو طريق الشام فهي حسمى بالميم (3/1010)
وقال يعقوب غيقة قليب لبني ثعلبة حذاء النواشر والنواشر قارات بأعلى وادي المياه ووادي المياه لهم ولأشجع وأنشد لمزرد يحن لقاح الثعلبي صبابة لأوطانها من غيقة فالفدافد قال والفدافد رواب في أرض جهاد بين رحرحان وبين الخشبة لبني ثعلبة بن سعد بن ذبيان أيضا وقال صخر الغي الهذلي إلى عمرين إلى غيقة فيليل يهدي ربحلا زخوفا وهذه مواضع متدانية
وغويقة على تصغير الذي قبلها موضع آخر
الغيل بكسر أوله موضع قد تقدم ذكره في رسم زبيد
غيلان بفتح أوله جبل من عمل صنعاء كان ينزله بنو رزاح بن خولان
الغيلم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لام مفتوحة موضع دي ديار بني عبس قد تقدم ذكره في رسم عنيزة
غينا بفتح أوله وبالنون مقصور وهو قلة ثبير وهي التي في أعلاه قال أبو خراش الهذلي لقد علمت هذيل أن جاري لدى أطراف غينا من ثبير قال أبو الفتح هي فعلى من الغين وهو إلباس الغيم
وإن كانت ألفه ملحقة لم تنصرف في التعريف (3/1011)
20 - كتاب حرف الفاء
فاثور بالراء المهملة جبل بالسماوة قد تقدم ذكره في رسم الأفاقة قال ابن مقبل حي محاضر هم شتى وجمعهم دوم الإياد وفاثور إذا انتجعوا وقال الأخزر بن لعط الدؤلي في تبييت كنانة لخزاعة بالوتير وهي ديار خزاعة عند المهادنة التي كانت بين قريش والنبي صلى الله عليه و سلم وكنانة في حلف قريش وخزاعة في حلف رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنهم بالجزع حين نشلهم أسود حفان النعام الجوافل نذبحهم ذبح التيوس كأننا أسود تبارى فيهم بالقواصل فأجابه بديل بن عبد مناة الخزاعي ونحن صبحنا بالتلاعة داركم بأسيافنا يسبقن لوم العواذل ونحن منعنا بين بيض وعتود إلى خيف رضوى من مجر القنابل أراد بقوله بين بيض بيضان وهو من ديار خزاعة وكذلك عتود وقد تقدم ذكرهما (3/1012)
فاران على وزن فاعال معدن حديد بمنازل بني سليم ينزله بنو الأخشم ابن عوف بن حبيب بن عصية بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم ولذلك قيل لهم القيون
قال خفاف بن عمير السلمي متى كان للقينين قين طمية وقين بلي معدنان بفاران
رمل فارز بكسر الراء بعدها زاي معجمة موضع قد تقدم ذكره في رسم دوسر
هكذا رواه إسماعيل بن القاسم عن أبي بكر بن دريد بتقديم الراء على الزاي وورد في شعر الراعي بتقديم الزاي على الراء قال تبين خليلي هل ترى من ظعائن سلكن أريكا أو وعاهن فازر ظعن وودعن الجماد ملالة جماد قسا لما دعاهن ساجر
فارع على وزن فاعل من صيغة الذي قبله أطم حسان بن ثابت قال أرقت لتوماض البروق اللوامع ونحن نشاوى بين سلع وفارع
عين الفارعة تقدم ذكرها في رسم الفرع
فاضحة بكسر الضاد بعدها حاء مهملة واد في ديار سليم قاله إبراهيم ابن محمد بن عرفة قال ابن أحمر ألم تسأل بفاضحة الديارا متى حل الجميع بها وسارا
الفالق بكسر اللام بعدها قاف على وزن فاعل مسيل ماء قد تقدم ذكره في رسم بلوقة مشتق من فلق إذا شق
2 - الفاء والتاء (3/1013)
فتاخ بكسر أوله وبالخاء المعجمة في آخره موضع قد تقدم ذكره في حوضى قال جرير أقبلن من جنبي فتاخ وإضم على قلاص مثل خيطان السلم
فتاق بكسر أوله وبالقاف في آخره جبل قد تقدم ذكره في رسم تيماء
وفي رسم عوانة أنه ماء بالعرمة
3 - الفاء والجيم
الفجير بضم أوله وفتح ثانيه وبالراء المهملة على لفظ التصغير موضع ذكره أبو بكر
4 - الفاء والحاء
فحل بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع بالشام
الفحلاء بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود على وزن فعلاء موضع ذكره أبو بكر
فحلان على لفظ تثنية الأول جبلان صغيران مذكوران في رسم أنبط
5 - الفاء والخاء
فخ بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع قد تقدم ذكره في رسم العقيق وسيأتي في رسم هرشى بينهه وبين مكة ثلاثة أميال به مويه (3/1014)
وروى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم اغتسل بفخ قبل دخوله مكة
وبفخ كانت وقعة الحسين وعقبة
وقال الشاعر ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بفخ وحولى إذخر وجليل أهل الحجاز يسمون الثمام الجليل
وبفخ مقابر المهاجرين كل من جاور بمكة منهم فمات يوارى هناك
6 - الفاء والدال
الفدافد على لفظ جمع فدفد رواب مذكورة محددة في رسم غيقة
فدة بكسر أوله وتحريك ثانيه على زنة عدة جبل بضهر
وانظره هناك
فدفداء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما ممدود
ويعقوب يقول فدفداء بضم الفاءين ماء معروف قال ابن أحمر
طرحنا فوقها أبيننة على مصدر من فدفداء ومورد قوله أبينية يعني ثيابا من أبين
فدك بفتح أوله وثانيه معروفة بينها وبين خيبر يومان وحصنها يقال له الشمروخ وأكثر أهلها أشجع وأقرب الطرق من المدينة إليها من النقرة (3/1015)
مسيرة يوم على جبل يقال له الحبالة والقذال ثم جبل يقال له جبار ثم يربغ وهي قرية لولد الرضا وهي كثيرة الفاكهة والعيون ثم تركب الحرة عشرة أميال فتهبط إلى فداك
وطريق أخرى وهي طريق مصدق بني ذبيان وبني محارب من المدينة إلى القصة وهناك تصدق بنو عوال من بني ثعلبة بن سعد ثم ينزل نخلا فتصدق الخضر خضر محارب ثم ينزل المغيثة فتصدق سائر بني محارب ثم الثاملية لأشجع ثم الرقمتين لبني الصادر ثم مرتفقا لبني قتال بن يربوع
هكذا قال السكوني وإنما هو رياح بن يربوع وأمه أم قتال بنت عبد الله بن عمرو لؤي بن التيم
ثم فدك ثم الحراضة ثم خيبر ثم الصهباء لأشجع ثم دارة
الفدين على لفظ تصغير فدن اسم القصر موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم صوءر
7 - الفاء والراء
الفراشة بالشين المعجمة أيضا على وزن فعالة موضع قد تقدم ذكره في رسم حزة
هكذا أورده القالي الفراشة بالشين معجمة وكان في كتابه الفراسة بالسين المهملة
فراضم على بناء الذي قبله بالضاد المعجمة موضع بين المشلل (3/1016)
والخيمتين
قاله الهجري
قال وكنا نرويها قراضم بالقاف حتى سألت أعرابيا عن تلك الناحية فقال فراضم عندنا ووصف الموضع
قال غيره قال عبد العزيز بن وهب مولى خزاعة دع القوم ما احتلوا جنوب فراضم بحيث تفشى بيضه المتفلق
فراقد بضم أوله وبالقاف المكسورة والدال المهملة شعبة قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم حرض
فرتاج بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها وجيم
موضع بين النباج وخل بزوخة والكوفة وقال ابن مقبل فليس لها مطلب بعدما مررن بفرتاج خوصا عجالا وقال عمرو بن كلثوم حلت سليمى بخبت أو بفرتاج وقد تجاور أحيانا بني ناج بنو ناج من عدوان
وقال الراعي كأنما نظرت نحوي بأعينها عين الصريمة أو غزلان فرتاج وقد تقدم ذكره في رسم الأنعمين
الفرجات بفتح أوله وثانيه بعده جيم على بناء الجمع ثنايا محددة مذكورة في رسم سويقة بلبال
فردة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة ماء من مياه نجد (3/1017)
لجرم قد تقدم ذكره في رسم المنيفة ورسم كثلة وفيها مات زيد الخيل
وذلك أنه أسلم وأقطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم قرى كثيرة فيدا وغيرها فلما انصرف عنه قال أي فتى إن لم تدركه أم كلبة يعني الحمى
فنهض زيد لوجهته وقال لأصحابه إني قد أثرت في هذا الحي من قيس آثارا ولست آمن إن مررت بهم أن يقاتلوني وأنا أعطي الله عهدا ألا أقاتل مسلما بعد يومي هذا فنكبوا بي أرضهم فأخذوا ناحية من الطريق حتى انتهوا إلى فردة وهو ماء من مياه جرم من طيىء فأخذته الحمى فمكث ثلاثا ثم مات وقال قبل ذلك أمطلع صحبي المشارق غدوة وأترك في بيت بفردة منجد سقى الله ما بين القفيل فطابة فرحبة إرمام فما حول مرشد هنالك لو أني مرضت لعادني عوائد من لم يشف منهن يجهد فليت اللواتي عدنني لم يعدنني وليت اللواتي غبن عني عودي ويروى فما حول منشد
وبفردة أصاب زيد بن حارثة عير قريش حين بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية إليها
وذلك أن قريشا بعد وقعة بدر خافوا طريقهم الذي كانوا يسلكونه إلى الشام فسلكوا طريق العراق فأصابهم زيد بن حارثة على هذا الماء فأصاب العير وما فيها وأعجزه الرجال وفيهم أبو سفيان
الفرجان بفتح أوله وثانيه وتشديده بعده جيم موضع بين قومس (3/1018)
وصول
قال عبيدة اليشكري في هربه مع قطري وما زالت الأقدار حتى قذفنني بقومس بين الفرجان وصول هكذا كان يرويه إبراهيم بن زكرياء في كتاب محمد بن يزيد وغيره يرويه بين القرجان بقاف مضمومة
الفرش بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده شين معجمة موضع بين المدينة وملل قد تقدم ذكره في رسم ملل وفي رسم الجبا
والفريش مصغر مذكور أيضا في رسم ملل
وقال نصيب
لعمري لئن أمسيت بالفرش مقصدا ومثواك عبود وعذبة أو ضفر وهذه المواضع قد تقدم ذكرها
الفرصد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعد صاد مهملة موضع بالشام
قال ورقة بن نوفل هل أتى أبنتي عثمان أن أباهما خانت منيته بجنب الفرصد يعني عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى سمه عمرو بن جفنة هناك لحديث يطول
فرضة نعم بضم أوله وإسكان ثانيه بعده ضاد معجمة قد تقدم تحديدها في رسم مرد
الفرط بضم أوله وثانيه وبطاء مهملة موضع ذكر ذلك محمد بن يزيد وقد تقدم القول فيه حرف الجيم عند ذكر جم (3/1019)
الفرع بفتح أوله وثانيه وبالعين المهملة أيضا موضع بين الكوفة والبصرة
قال سويد بن أبي كاهل حل أهلي حيث لا أطلبها جانب الحضر وحلت بالفرع
الفرع بضم أوله وثانيه بالعين المهملة حجازي من أعمال المدينة الواسعة
والصفراء وأعمالها من الفرع ومنضافة إليها
وروى الزبير عن علي بن صالح عن هشام بن عروة أن الفرع أول قرية مارت إسماعيل التمر بمكة وكانت من ديار عاد
وروى الأسلميون عن أشياخهم أن النبي صلى الله عليه و سلم نزل في موضع المسجد بالبرود في مضيق الفرع فصلى فيه
والفرع على الطريق من مكة إلى المدينة
وقد ذكرت ذلك في رسم قدس
وروى الزبير عن رجاله أن أسماء بنت أبي بكر قالت لأبنها عبد الله يا بني أعمر الفرع
قال نعم يا أمه قد عمرته واتخذت به أموالا
قالت والله لكأني أنظر إليه حين فررنا من مكة مهاجرين وفيه نخلات وأسمع به نباح كلب
فعمل عبد الله بن الزبير بالفرع عين الفارعة والسنام
وعمل عروة أخوه عين النهد وعين عسكر واعتمل حمزة بن عبد الله عين الربض والنجفة
قال الزبير سألت سليمان بن عياش لم سميت عين الربض فقال منابت الأراك في الرمل تدعى الأرباض
وسميت النجفة لأنها في نجف الحرة
قال الزبير قال منذر بن مصعب بن الزبير لأخيه خالد بن مصعب (3/1020)
وعاوض بعض أصحابه بمال له على عين النهد إلى مال لأخيه بالجوانية خليلي أبا عثمان ما كنت تاجرا أتأخذ أنضاحا بنهر مفجر أتجعل أنضاحا قليلا فضولها إلى النهد يوما أو إلى عين عسكر وروى مالك عن نافع أن ابن عمر أحرم من الفرع
وقال الواقدي مات عروة ابن الزبير بالفرع ودفن هناك سنة أربع وتسعين
والفرع من أشرف ولايات المدينة وذلك أن فيه مساجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم نزلها مرارا وأقطع فيها لغفار وأسلم قطائع وصاحبها بجبي اثني عشر منبرا منبر بالفرع ومنبر بمضيقها على أربعة فراسخ منها يعرف بمضيق الفرع ومنبر بالسوار قية وبسابة وبرهاط وبعمق الزرع وبالجحفة وبالعرج وبالسقيا وبالابواء وبقديد وبعسفان وبإستارة
هذه كلها من عمل الفرع
وقال الزبير كان حمزة بن عبد الله بن الزبير قد أعطاه أبو الربض والنجفة عينين بالفرع تسقيان أزيد من عشرين ألف نخلة
قال ابن إسحاق وبناحية الفرع معدن يقال له بحران وإليه بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم بعقب غزوة السويق يريد قريشا وأقام به شهرين وانصرف ولم يلق كيدا
فرعان بضم أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان جبل بين المدينة وذي خشب يتبدى فيه الناس قال كثير ومنها بأجزاع المقاريب دمنة وبالسفح من فرعان آل مصرع مغاني ديار لا تزال كأنها بأفنية الشطان ريط مضلع وفي رسم دار بين شوطان قد خلت ومر لها عامان عينك تدمع المقاريب موضع معروف هناك والشطان واد ثمة (3/1021)
ذات فرق بفتح أوله وكسره وإسكان ثانيه بعده قاف هضبة في بلاد بني تميم بين البصرة والكوفة قد تقدم ذكرها في رسم أود وفي رسم راكس قال العامري فمجتمع الجريب فذات فرق تخب بها مجافيل الرياح ديار لأبنة الأسدي هند وما أنا عن تذكرها بصاح
الفرقلس بضم أوله وإسكان ثانيه بعده قاف ولام مضمومتان وسين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الراموسة
فرك بكسر أوله وثانيه وتشديد الكاف موضع قال الراجز هل تعرف الدار بأعلى ذي فرك
فركان بتثقيل الكاف أيضا على وزن فعلان اسم موضع
هكذا حكاه سيبويه وذكره مع عرفان اسم جبل وذكره أبو بكر بضم أوله وثانيه في باب فعلان
الفرماء بفتح أوله وثانيه ممدود وزن فعلاء وقد تقصر مدينة معرفة تلقاء مصر
فرنداد بكسر أوله وثانيه بعده نون ودالان مهملتان على زن فعنلال ذكره سيبويه في الأبنية ولم يذكر على هذا البناء سواه وهو كثيب رمل بالبادية قال العجاج وبالفرنداد له إمطي (3/1022)
وثناه في موضع آخر فقال
حتى جلا عن لهق مشهور ليل تمام ثم مستحير بين فرندادين ضوء النور
الفروط بضم أوله وبالطاء المهملة كأنه جمع فرط إكام بناحية الحيرة قال ساعدة بن جؤية الهذلي فرحب فأعلام الفروط فكافر فنخلة تلى طلحها وسدورها
فروع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو على وزن فعول موضع في ديار هذيل قد تقدم ذكره في رسم الحضر
وماء لبني عبس آخر يقال له الفروع أو الفروع لا أحقه ذكره السكوني قد تقدم ذكره في رسم ضرية
الفروق بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو وقاف موضع كانت فيه حرب من حروب داحس وهو مذكور في الرسم بعده
وفروق أيضا موضع مذكور في رسم القيذوق
الفروقان على لفظ تثنية الذي قبله موضع في ديار بني عبس
وكان عقال بن ناجية الدرامي غزا بني عبس فغنم فأتى الصريخ مرة وذبيان فلحقوهم بالفروقين فاقتتلوا وأسروا عقالا فلذلك قال جرير يعير الفرزدق وعبس هم يوم الفروقين طرفوا رماحهم قدموس رأس مصلدم ويروى
طرفوا بأسيافهم قدموس رأس صلادم (3/1023)
وقال يعقوب الفروق بين اليمامة والبحرين
وقال أبو عبيدة الفروق عقبة دون هجر إلى نجد بينها وبين مهب شمالها قال عنترة ونحن منعنا بالفروق نساءنا نطرف عنها مشعلات غواشيا يعني اليوم المذكور وقال أيضا فما وجدونا بالفروق أشابة ولا كشفا ولا دعينا مواليا وقيل بل أراد عنترة حربا كانت بينهم وبين بني سعد بن زيد مناة بن تميم وكان قيس بن زهير جاورهم إذ فارق قومه بعد يوم الهباءة فرابهم منه ريب فأمر قومه أن يوقدوا النيران ويربطوا الكلاب ورحلوا سائرين وبنو سعد يظنون أنهم لم يرحلوا فلما أصبحوا إذا الأرض منهم بلاقع فلحقوهم بالفروق فاقتتلوا قتالا شديدا فهو قول عنترة
وقال سلامة ابن جندل بأنا منعنا بالفروق نساءنا وأنا قتلنا من أتانا بملزق وملزق موضع أيضا
فرياب بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ياء وباء معجمة بواحدة من بلاد خراسان إليها ينسب محمد بن يوسف الفريابي صاحب التفسير وشيخ البخاري
فرياض بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو والضاد المعجمة موضع ذكره أبو بكر (3/1024)
8 - الفاء والصاد
فصيل بفتح أوله وكسر ثانيه على لفظ الفصيل من الإبل ماء معروف قال الأخطل كأن تعشيره فيها وقد وردت عيني فصيل قبيل الصبح تغريد
9 - الفاء والضاد
الفضاض بفتح أوله وبضاد معجمة أيضا في آخره موضع قال قيس بن خويلد وردن الفضاض قبلنا شيفاتنا بأرعن ينفي الطير عن كل موقع شيفاتنا يريد طلائعنا من شاف يشوف إذا جلا
الفضافض بفتح أوله وثانيه بعدهما مثلهما على لفظ الجمع أرض لجذام قد تقدم ذكرها في رسم حسمى
10 - الفاء والطاء
فطيمة بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير موضع في ديار بكر قال الأعشى نحن الفوارس يوم العين ضاحية جنبي فطيمة لا ميل ولا عزل
11 - الفاء والعين (3/1025)
فعرى بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مقصور على وزن فعلى جبل أحمر تدفع شعابه في غيقة قال محمد بن حبيب ويقال فعرى بضم بالفاء وقد تقدم تحديد غيقة في رسمها وفي رسم رضوى وقال كثير وأتبعتها عيني حتى رأيتها ألمت بفعرى والقنان تزورها
الفعو بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو موضع مذكور في رسم قدس
12 - الفاء والقاف
ذو الفقارة بفتح أوله على لفظ الواحدة من فقار الظهر جبل معروف قال النابغة وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي على وعل في ذي الفقارة عاقل وانظره في رسم الأشعر
الفقرة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مهلة موضع يقرب من مكة قال الحارث بن خالد
أسنى ضوء نار صحرة بالفق رة أبصرت أم تنصب برق
الفقير بفتح أوله على وزن فعيل ركية معروفة
قال الشماخ ما ليلة الفقير إلا شيطان
13 - الفاء واللام (3/1026)
الفلاج بكسر أوله كأنه جمع فلج أيضا موضع قد تقدم ذكره في رسم ظلم
فلج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم موضع في بلاد بني مازن وهو في طريق البصرة إلى الكوفة ما بين الحفير وذات العشيرة وفيه منازل للحاج وقد تقدم ذكره في رسم الرقمتين ورسم المثل
قال الراجز الله نجاك من القصيم وبطن فلج وبني تميم ومن غويث فاتح العكوم ومن أبي حردبة الأثيم ومالك وسيفه المسموم أبو حردبة ومالك بن الريب لصان مازنيان
وقال الزجاج فلج لبني العنبر ما بين الرحيل إلى المجازة وهو ماء لهم قال راجزهم من يك ذا شك فهذا فلج ماء رواء وطريق نهج وقال أبو عبيدة لما قتل عمران بن خنيس السعدي رجلين من بني نهشل ابن دارم اتهاما بأخيه المقتول في بغاء إبليه نشأت بين بني سعد بن مالك وبين نهشل حرب تحامى الناس من أجلها ما بين فلج والصمان فخافة أن يغزوا حتى عفا الكلأ وطال فقال أبو النجم (3/1027)
تربعت في أول التبقل بين رماحي مالك ونهشل يمنع عنها العز جهل الجهل وقال رجل من بني نهشل أترتع بالأحناء سعد بن مالك وقد قتلوا مثنى بظنة واحد فلم يبق بين الحي سعد بن مالك ولا نهشل إلا سمام الأساود وقال الأشهب إن الذي حانت بفلج دماؤهم هم القوم كل القوم يا أم خالد وقال ابن مقبل كجأب يرتعى بجنوب فلج تؤام البقل في أحوى مريع وبصحراء فلج أغارت بكر على الثعالبة ورئيس بكر بسطام بن قيس فهزمت الثعالبة واستاقوا أموالهم وهم بنو ثعلبة بن يربوع وبنو ثعلبة بن سعد ابن ضبة وبنو ثعلبة بن عدي بن فزارة وبنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان فهو يوم صحراء فلج ويوم الثعالب
وكان هؤلاء كلهم متجاورين بصحراء فلج من ديار بني تميم ثم أغار بسطام على مالك بن يربوع وهم بين صحراء فلج وبين غبيط المدرة فاكتسحوا أبلهم فركبت عليهم بنو مالك وفيهم عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي فأدركوهم بغبيط المدرة فهزموا بني بكر واستاقوا الأموال وألح عتيبة وأسيد بن حناءة على بسطام وكان (3/1028)
أسيد أدنى إلى بسطام فوقعت يد فرسه في ثبرة أي في هوة فلحق عتيبة بسطاما فأسره ففادى نفسه بأربع مئة بعير وبفودج أمه لما أنكر على عتيبة رثاثة فودج أمه مية فهو يوم غبيط المدرة
وقال سلمي ابن ربيعة الضبي حلت تماضر غربة فاحتلت فلجا وأهلك باللوى فالحلة والحلة موضع حزن وصخور ببلاد بني ضبة بينه وبين فلج مسيرة عشر
الفلج بتحريك ثانيه موضع آخر لبني جعدة من قيس بنجد وهو في أعلى بلاد قيس
قال الراجز نحن بنو جعدة أرباب الفلج نضرب بالبيض ونرجو بالفرج وأصله النهر الصغير
وقال طفيل فجمعه بما حوله أسف على الأفلاج أيمن صوبه وأيسره يعلو مخارم سمسم هكذا في شعره أنه جمع الفلج وما حوله
وقال ابن حبيب الأفلاج من أرض اليمامة لبني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
وسمسم بلد لبني تميم
فلجة تأنيث فلج مفتوح الثاني معرفة لا تدخله الألف واللام منزلة بين مكة والبصرة
فلطاح بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده طاء مهملة وألف وحاء مهملة موضع ذكره أبو بكر (3/1029)
فلوجة بفتح أوله وتشديد ثانيه ويقال فلوج أيضا بلا هاء قال ابن مفرغ ولا بلاؤك ما خبت بكتبهم ما بين مرو إلى فلوجة البرد
فليج تصغير فلج موضع دان من فلج الساكن الثاني قال أبو النجم واصفر من تلع فليج نفله وانحت من حرشاء فلج خردله
14 - الفاء والنون
فند القريات بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة موضع مذكور في رسم الغمر
الفندوق بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة موضع مذكور في رسم القيذوق
فنوان بفتح أوله وثانيه بعده واو على وزن فعلان موضع في ديار بني عامر تلقاء فيحان
وسيأتي ذكره إثر هذا في رسم فيحان وقد تقدم ذكره في رسم جابة
15 - الفاء والواو
ذو الفوارس على لفظ جمع فارس جبل رمل بالدهناء مذكور في رسم وهبين قال ذو الرمة (3/1030)
إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف شمالا وعن أيمانهن الفوارس وقال أيضا أمسى بوهبين مرتادا لمرتعه من ذي الفوارس تدعوا أنفه الريب
الفودجات بفتح أوله وبالدال المهملة بعدها جيم على لفظ جمع فودجة اسم موضع قد تقدم ذكره في رسم الخلصاء قال ذو الرمة
له عليهن بالخلصاء مرتعه فالفودجات فجنبي واحف صخب
الفورة بفتح أوله وضمه معا وبراء مهملة موضع في ديار بني عامر وفيه مات عامر بن مالك ملاعب الأسنة قال لبيد وبالفورة الحراب ذو الفضل عامر فنعم ضياء الطارق المتنور وصاحب ملحوب فجعنا بيومه وعند الرداع بيت آخر كوثر صاحب ملحوب عوف بن الأحوص
وصاحب الرداع حيان بن عتبة بن مالك بن جعفر قتلته بنو هزان من عنزة فقبره باليمامة
والرداع موضع بها
الفوار بضم أوله وتشديد ثانيه اسم ماء قد تقدم ذكره في رسم النقيع وقد رأيت من ضبطه بفتح أوله ولست منه على ثلج
16 - الفاء والياء
فيحاء بالحاء المهملة أيضا ممدود على وزن فعلاء موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء (3/1031)
فيحان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدها حاء مهملة على وزن فعلان موضع في ديار بني عامر قال عبيد بن الأبرص أقفر من مية الدوافع من حيث تغشى فيحان فالرجل فالقطبيات فالدكادك فال هيج فأعلى هبيرة السهل فالجمد الحافظ الطريق من الزي غ فصحن الشقيق فالأمل وفيحان هو الوضع الذي أغار فيه بسطام بن قيس حين أسر الربيع بن عتيبة ابن الحارث بن شهاب وهو يوم من أيام العرب معلوم قال الشماخ دارت من الدور فالموشوم فاعترفت بقاع فيحان إجلا بعد آجال وقال مالك بن نويرة كأني وأبدان السلاح عشية يمر بنا في بطن فيحان طائر
فيحة بالحاء المهملة أيضا على وزن فعلة موضع قد تقدم ذكره في رسم الأكاحل
فيد بفتح أوله وبالدال المهملة هو الذي ينسب إليه حمى فيد
قال ابن الأنباري الغالب على فيد التأنيث قال لبيد فترك إجراءها مرية حلت بفيد وجاورت أهل العراق فأين منك مرامها (3/1032)
وأنشد ابن الأعرابي سقى الله حيا بين صارة والحمى حمى فيد صوب المدجنات المواطر وقال السكوني كان فيد فلاة في الأرض بين أسد وطيىء في الجاهلية فلما قدم زيد الخيل على رسول الله صلى الله عليه و سلم أقطعه فيد
كذلك روى هشام بن الكلبي عن أبي مخنف في حديث فيه طول قال وأول من حفر فيه حفرا في الإسلام أبو الديلم مولى يزيد بن عمر بن هبيرة فاحتقر العين التي هي اليوم قائمة وأساحها وغرس عليها فكانت بيده حتى قام بنو العباس فقبضوها من يده
هكذا قال السكوني
وشعر زهير وهو جاهلي يدل أنه كان فيها شرب وذلك قوله ثم استمروا وقالوا إن مشربكم ماء بشرقي سلمى فيد أوركك وفيد بشرقي سلمى كما ذكر وسلمى أحد جبلي طييء ولذلك أقطع رسول الله صلى الله عليه و سلم زيدا فيد لأنها بأرضه
وأول أجبله على مظهر طريق الكوفة بين الأجفر وفيد جبيل عنيزة وهو في شق بني سعد بن ثعلبة من بني أسد بن خزيمة وإلى جنبه ماء يقال لها الكهفة وماءة يقال لها البعوضة
وبين فيد والجبيل ستة عشر ميلا وقد ذكر متمم بن نويرة البعوضة فقال على مثل أصحاب البعوضة فأخمشي لك الويل حر الوجه أو يبك من بكى وسكة البعوضة معروفة وهي النجفة نجفة المروت وبين رملة جراد وينزلها نفر من بني طهية وأسفل من ذلك قاع بولان وهو قاع صفصف (3/1033)
مرت لا يوجد فيه أثر أبدا ذكر ذلك أبو محلم
ثم يلي الجبيل العقر عقر سلمى لبني نبهان وهما عن يسار المصعد إلى مكة ثم الغمر وهو جبل أحمر طويل لحي من بني أسد يقال لهم بنو مخاشن
وإلى جنبه ماءة يقال لها الرخيمة وأخرى يقال لها الثعلبية
وبين الغمر وفيد عشرون ميلا
ثم الجبل الثالث قنة عظيمة تدعى أذنة لبطن من بني أسد يقال لهم بنو القرية وفي ناحيتها ماءة يقال لها نجر وهي كلها داخلة في الحمى وبين أذنة وفيد ستة عشر ميلا
ثم يلي أذنة هضب الوراق لبني الطماح من بني أسد وفي ناحيته ماءة يقال لها أفعى وأخرى يقال لها الوراقة
ثم يلي هضب الوراق جبلان أسودان يدعيان القرنين بينهما وبين فيد ستة عشر ميلا يطؤهما الماشي من فيد إلى مكة وهما لبني الحارث بن ثعلبة من بني أسد وأقرب المياه إليهما ماءة يقال لها النبط بينها وبينهما أربعة أميال
ويليهما عن يمين المصعد إلى مكة جبل يقال له الأحول وهو جبل أسود لبني ملقط من طيىء وأقرب مياههم إليها ماءة يقال لها أبضة وهي في حرة سوداء غليظة وقد ذكرها حاتم فقال عفت أبضة من أهلها فالأجاول ثم يلي الأحول جبل يقال له دخنان وهو لبني نبهان من طيىء بينه وبين فيد اثنا عشر ميلا
ثم يليه عن يمين المصعد جبال يقال لها الغير في غلظ
وهي لبني نعيم من بني نبهان بينها وبين فيد عشرة أميال
ثم يلي هذه الجبال جبلان يقال لأحدهما جاش وللآخر جلذي وهنا هنا اتسع الحمى وكرم (3/1034)
بينهما وبين فيد أزيد من ثلاثين ميلا وهما لبطن من طيىء يقال لهم بنو معقل من جديلة
وأقرب المياه منهم الرمص بينها وبين الجبلين ستة أميال
ثم يليها جبل يقال له الصدر به مياه في واد منهل وهو لبني معقل أيضا
ثم يليه صحراء الخلة لبني ناشرة من بني أسد بينها وبين فيد ستة وثلاثون ميلا
وأقرب المياه منها الجثجاثة
ثم يلي هذه الصحراء الثلم إكام متشابهة سهلة مشرفة على الأجفر لبني ناشرة
وأفرب المياه منها الزولانية
وبين الثلم وفيد خمسة عشر ميلا
والأجفر خارجة عن الحمى
وقال محمد بن حبيب قال الفقعسي يذكر حمى فيد سقى الله حيا بين صارة والحمى حمى فيد صوب المدجنات المواطر أمين وردها من كان منهم إليهم ووقاهم حمام المقادر وقال الشماخ سرت من أعالي رحرحان وأصبحت بفيد وباقي ليلها ما تحسرا وروى ابن أبي الزناد عن أبيه أن عمر بن الخطاب أول من حمى الحمى بعد النبي صلى الله عليه و سلم وأن عمر بن عبد العزيز كان لا يؤتى بأحد قطع من الحمى شيئا وإن كان عودا واحدا إلا ضربه ضربا وجيعا
وفيد أيضا جبل باليمن عليه قصر
وهو طريق العراق
والنسب إليه فايدي
فيد القريات آخر مضاف إلى القريات جمع قرية وقد تقدم ذكره (3/1035)
في رسم الغمر
ويقال في هذا فند القريات بكسر أوله وبالنون وقد تقدم ذكره في حرف الفاء والنون
فيشون بفتح أوله وبالشين المعجمة اسم نهر ذكره اللغويون
الفيض بفتح أوله على لفظ فيض الماء اسم لنهر البصرة بعينه
وفي شعر ابن الطبرية الفيض ماء لجهينة قال خلا الفيض ممن حله فالخمائل
فيف بفتح أوله وفاء أخرى في آخره
وأصل الفيف والفيفا بالقصر والفياء بالمد كل أرض واسعة وهو موضع في ديار بني كنانة وقد تقدم ذكره في رسم الحشا وهو الموضع الذي أصاب فيه عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد بني كنانة فقتل وسبى وأدرك يثأر إخوته المقتولين يوم بزرة وقال في ذلك هند بن خالد أخوه فأشبعنا ضباع الفيف منهم وطيرا لا تغب ولا تطير وقد وقعت حرارتها بقر محل الدهن وانقضت النذور وقال فارس بني رعل نشطنا بالجياد مجنات يهجرن الرواح ويغتدينا فأردين الفوارس من فراس على الفيفا تكر وما تنينا وزعم أبو الفتح أن فيفى فعلى منون والألف زائدة
ويدلك على ذلك قول الهذلي
والقوم تعلو بهم صهب يمانية فيفى عليه لذيل الريح نمنيم (3/1036)
ولم يعلم أبو الفتح أنه يقال فيف على وزن فعل وفيفى على وزن فعلى مقصور وفيفاء ممدود
وقوله
فيفى عليه لذيل الريخ نمنيم إنما هو منصوب انتصاب المفعول منون كما تقول تعلو بهم سهلا وحزنا
وقد وردت فيفا وفيف مضافة إلى أماكن معروفة وهي غير هذا الموضع المذكور قال الأحوص فأضافه إلى غزال المتقدم تحديده وذكره وبالنعف من فيفى غزال ذكرتها فطال نهاري واقفا وتلددي وأضافته عمرة بنت دريد بن الصمة إلى النهاق بكسر النون فقالت عفت آثار خيلك بعد أين بذي بقر إلى فيفا النهاق ويقرأ إلى فيفا النهاق بضم النون وهو موضع دان من ذي بقر الذي تقدم ذكره ونهيق أيضا ماء معروف قد تقدم ذكره
وفيفا الخبار مضافة إلى الخبار من الأرض وهي السهلة فبها جحرة وجفار وهو موضع بقرب المدينة وقد تقدم ذكره في رسم العشيرة
وبفيفا الخبار قتل النفر العرنيون يسارا مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم واستاقوا اللقاح وإياه يعني عمرو ابن العاصي بقوله بفخر يوم أحد خرجنا من الفيفا عليهم كأننا مع الصبح من رضوى الحبيك المنطق تمنت بنو النجار جهلا لقاءنا لدى جنب سلع الأماتي تصدق (3/1037)
وفيفا خريم مضافة إلى خريم بالخاء معجمة مضمومة اسم رجل ثنية بين المضيق والصفراء وهي على طريق الجار عادلة عن طريق المدينة يمينا قال كثير وأزمعن بينا عاجلا وتركننى بفيفا خريم قائما أتبلد فقد فتنني لما وردن خفيتنا وهن على ماء الحراضة أبعد فوالله ما أدري أطيحا تواعدوا ليتم ظم أم ماء حيدة أوردوا خفينن قد تقدم تحديده
والحراضة أرض
ومعدن الحراضة بين الحوراء وبين شغب وبدا
وينبع من الحوراء قريب من طيح وطيح من أسافل ذي المروة
وذو المروة بين ذو خشب ووادي القرى
وفيف الريح بين ديار عامر بن صعصة وديار مذحج وخثعم وفيه أغارت قبائل مذحج وخثعم ومراد وزبيد ورئيسهم ذو الغصة الحصين ابن يزيد الحارثي على بني عامر وهم منتجعون فيه فأغنت يومئذ بنو عامر ورئيسهم ملاعب الأسنة وفقئت عين عامر بن الطفيل طعنه مسهر ابن يزيد الحارثي فقال عامر لعمري وما عمري علي بهين لقد شان حر الوجه طعنة مسهر وقال أبو عبيدة كان يوم فيف الريح عند مبعث النبي صلى الله عليه و سلم
وأدرك مسهر بن يزيد الإسلام فأسلم وفي ذلك اليوم يقول عامر أيضا وقد علم المزنوق أني أكره عشية فيف الريح كر المشهر المزنوق اسم فرسه
وهو يوم فيف الريح ويوم الأجشر ويوم بضيع (3/1038)
مواضع متصلة فأسرع القتل يومئذ في الفريقين وهو أول يوم ذكر فيه عامر ولم يستقل بعضهم من بعض غنيمة تذكر
قال لبيد وأخذت له يومئذ جارية سوداء فلما أخذها بنو الديان علموا أنها للبيد وأرسلوها ولم يدر من أرسلها فقال يا بشر بشر بني إياد أيكم أدى أريكة بعد هضب الأجشر وقال أبو داود الرؤاسي ونحن أهل بضيع يوم واجهنا جيش الحصين طلاع الخائف الكزم وهذا اليوم جر يوم العرقوب وهو من ديار خثعم أغارت فيه بنو كلاب عليهم فقتلوا يومئذ أشراف خثعم فقال لبيد ليلة العرقوب حتى غامرت جعفر تدعى ورهط ابن شكل غامرت أي دخلت في غمرة القتال وشكل من بني الحريش
الفياض بفتح أوله وتشديد ثانيه من ديار بكر
وانظره في رسم سردد (3/1039)
حرف القاف
1 - القاف والألف
أبو قابوس على لفظ كنية الرجل يقال لأبي قبيس الجبل المعلوم بمكة أبو قابوس أيضا قال الكميت بسفح أبي قابوس يندبن هالكا تخفض ذات الولد عنه رقوبها
قاثور بالثاء المثلثة والراء المهملة وزن فاعول موضع مذكور في رسم ذي كريب
هكذا اتفقت الروايات فيه هناك بالقاف وقد مضى في حرف الفاء فاثور وهو الأعرف الأشهر
القاحة بالحاء المهملة موضع على ثلاث مراحل من المدينة قبل مكة قد تقدم ذكره وتحديده في رسم العقيق
وروى عبد الرزاق عن داود بن قيس قال سمعت عبيد الله بن عبد الله ابن أقرم يحدث عن أبيه أنه كان مع أبيه بالفاحة من نمرة فمر بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق فقال لي أبي أي بني كن في بهمنا حتى أدنو من (3/1040)
هؤلائك الركب
قال فدنا منهم ودنوت معه فأقيمت الصلاة فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم قال وكنت أنظر إلى عفرة إبطي رسول الله صلى الله عليه و سلم كلما سجد
وروى البخاري عن ابن المبارك عن سفيان عن صالح بن كيسان عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم بالقاحة فبصر أصحابي بحمار وحش وأنا مشغول أخصف نعلي فلم يؤذنوني وأحبوا أن لا أبصرته فجعل بعضهم يضحك إلى بعض فالتفت فأبصرته وذكر الحديث
وكان أصحاب رسول الله قد أحرموا عام الحديبية ولم يحرم أبو قتادة وفي آخر الحديث وخشينا أن نقتطع فطلبت النبي صلى الله عليه و سلم أرفع شأوا وأسير شأوا فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل فقلت أين تركت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال تركته بتعهن وهو قائل السقيا
فقلت يا رسول الله (3/1041)
إن أصحابك يقرؤون عليك السلام وإنهم قد خشوا أن يقتطعهم العدو دونك فانتظرهم
ففعل
فصح من هذا الحديث أن تعهن بين القاحة والسقيا
قادس بالسين المهملة رجل من أهل خراسان
وسميت القادسية بالعراق لأن قوما من أهل قادس نزلها
وانظر في كتاب الباء رسم بكة ورسم بانقيا
وقيل إنما سميت القادسية بقادس رجل من أهل هراة قدم على كسرى فأنزله موضع القادسية
ذوقار بالراء المهملة أيضا قال أبو حاتم عن الأصمعي ذوقار واد على ثلاث من منى والدليل على أنه واد ينهار فيه الماء قول أوس بن حجر يا لتميم وذو قار له حدب من الربيع وفي شعبان مسجور وإذا كان في شعبان مسجورا فماؤه لا ينقطع لأنه عندهم من شهور القيظ
وقال أبو عبيدة ذوقار متاخم لسواد العراق
قال وأصابت بكر بن وائل سنة فخرجت حتى نزلت بذي قار وأقبل حنظلة بن سيار العجلي حتى ضرب قبته بين ذي قار وعين صيد وكان يقال له حنظلة القباب كانت له قبة حمراء إذا رافعها انضم إليه قومه وقال لا تفروا حتى تفر هذه القبة
فأتاهم عامل كسرى على السواد ليخرجهم منه فأبوا فقاتلهم فهزموه
فهو يوم ذي قار الأول ويوم القبة ويوم عين صيد
واحتفر قيس بن مسعود (3/1042)
إذ ذاك بذي قار المنجشانية سميت بغلام له احتفرها يسمى منجشان
فأما يوم ذي قار الثاني فهو اليوم الذي هزمت فيه بكر جموع الأعاجم وجيوش فارس وقال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا
ويسمى أيضا يوم حنو قراقر ويوم الجبابات ويوم العجرم ويوم الغذوان وهو ماء قال أبو عبيدة وكلهن حول ذي قار
والجبابات أيضا موضع آخر بين ديار بكر والبحرين ورئيس جماعة بكريومئذ هانىء بن قبيصة بن هانىء بن مسعود ومن قال إنه جده هانىء بن مسعود فقد خطيء لأنه لم يدرك يوم ذي قار
قال أبو عبيدة النويطف ماء من القصيمة دون عين صيد
قال والكلواذية هناك أيضا كلها من أرض السواد
وقال أبو عبيدة وقد غزت بكر بني يربوع من عين صيد المذكورة فسارت حتى لقيت أنف الزوراء من الصحراء على مرحلتين من عين صيد ثم إلى سفار مرحلة ثم إلى ذي كريب إلى بطن المذنب إلى ذي طلوح وقد أنذر بهم عميرة بن طارق اليربوعي قومه بني يربوع وكان نازلا في أخواله بني عجل فهزمت بنو يربوع بني عجل وأسروا الحوفزان يومئذ وركبت بنو تيم اللات الفلاة فقل من نجا منهم فهو يوم الصمد ويوم ذي طلوح ويوم أود ويوم ذي أخثال وكلهن حول ذي طلوح
وقال الفرزدق ونحن الذين يوم أخثال قرنوا أسارى بني بكر وفلوا الكتائبا وقال جرير (3/1043)
منا فوارس منعج وفوارس شدوا وثاق الحوفزان بأود
قارة بالراء المهملة موضع مذكور في رسم قو
قاصية على لفظ فاعلة من القصو موضع قد تقدم ذكره في رسم حفاف
القاطول موضع قريب من الجزيرة والموصل فاعول من القطل وهو القطع كما يقال ناقور من النقر قال الأخطل فأفلت حاتم بفلول قيس إلى القاطول وانتهك الفرار
القاعة بالعين المهملة منازل بني مرة بن عباد من قيس بن ثعلبة وتسمى الأجواف أيضا
قال الأسود بن يعفر وكان جاورهم فأغار على إبله ناس من بكر بن وائل وما كانت الأجواف مني محبة وساكنها من غدة وأفاعي طحون كملقى مبرد القين فعمة بجرعاء ملح أو بجو نطاع ملح ونطاع موضعان هناك
والقاعة أيضا موضع آخر من ديار بني سعد بن زيد مناة بن تميم وفيه أغار الحوفزان وهو الحارث بن شريك على بني سعد فحاز نعما ونساء واتبعه قيس بن عاصم في بني منقر حتى أدركته بجدود وهو ماء لبني يربوع وكانت بنو يربوع قد أوردت بكرا على أن أسهموا لهم في الغنيمة فذلك يقول قيس (3/1044)
جزى الله يربوعا بأسوإ فعلها إذا ذكرت في النائبات أمورها ويوم جدود قد فضحتم أباكم وسالمتم والخيل تدمى نحورها وقال الفرزدق يعني بني يربوع أتنسى بنو سعد جدود التي بها خذلتم بني سعد على شر مخذل
القافية على وزن فاعلة موضع بمشرق صنعاء
ومنازل خولان العالية ما بين نقم جبل صنعاء وما بين القافية
القاقزان بكسر القاف الثانية وبالزاي المعجمة ثغر دستبي من بلاد الديلم وقد تقدم ذكره في رسم قزوين
قانية بكسر النون بعدها الياء أخت الواو على وزن فاعلة ماء لبني سليم مذكور في رسم تعار
2 - القاف والباء
قباء بضم أوله ممدود على وزن فعال من العرب من يذكره ويصرفه ومنهم من يؤنثه ولا يصرفه وهما موضعان موضع في طريق مكة من البصرة
وقباء آخر المدينة قال ابن الزبعري في صرفه حين حكت بقباء بركها واستحر القتل في عبد الأشل (3/1045)
وقال الأحوص ولها مربع ببرقة خاخ ومصيف بالقصر قصر قباء وقال ابن الأنباري في كتاب التذكير والتأنيث وقاسم بن ثابت في الدلائل قالا وقد جاءت قبا مقصور وأنشدا فلأبغينكم قبا وعوارضا ولأقبلن الخيل لآبة ضرغد وهذا وهم منهما لأن الذي في البيت إنما هو قنا بفتح القاف بعدها النون وهو جبل في ديار بني ذبيان وهو الذي يصلح أن يقرن ذكره بعوارض وكذلك أنشده جميع الرواة الموثوق بروايتهم ونقلهم في هذا البيت
وحدث ابن كريم المازني عن مازن بن عمرو بن النجار عن أبيه قال سأل معاوية جدي عن أموال المدينة فقال أخبرني عن قباء
قال إن صببت بها صبا وكددتها كدا سدت لك مسدا
قال أخبرني عن خطمة
قال رشاء بعيد وحجر شديد وخير زهيد
قال فالقف
قال لأعاليه وأسافله أف
وروى ابن أبي شيبة وابن نمير عن عبيد الله بن عبد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يأتي قباء ماشيا وراكبا
زاد ابن نمير ويصلي ركعتين
قباقب بضم أوله
وفتح ثانيه بعدهما مثلهما على وزن فعالل نهر في بلاد الروم مذكور في رسم عرقة (3/1046)
القبائض بفتح أوله مهموز الياء بعده ضاد معجمة موضع متصل بجفاف المتقدم ذكره قال ابن مقبل منها بنعف جراد فالقبائض من ضاحي جفاف مرى دنيا ومستمع
قبراث بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة وألف وثاء مثلثة موضع قد تقدم ذكره في رسم برقعيد
القبلاذ بضم أوله وثانيه بعده لام مشددة وألف وذال معجمة من أعمال عمورية سيأتي ذكره في رسم القيذوق
معادن القبلية بفتح أوله وثانيه وكسر اللام وتشديد الياء أخت الواو على لفظ المنسوب قال أبو عبيد هي من ناحية الفرع وسيأتي ذكرها في رسم قدس وهي التي أقطعها رسول الله صلى الله عليه و سلم بلال بن الحارث المزني
3 - القاف والتاء (3/1047)
قتائد بفتح أوله على لفظ جميع قتادة موضع معروف كانت فيه قتائد نابتات فسمي بها قال حديفة بن أنس فأدبر يحدو الضأن بالمثن مصعدا تلافاهما بين القتائد جندب ورواه السكري عند القتائد بضم القاف
ولم تختلف الرواية في شعر عبد مناف بن ربع الهذلي في ضم القاف من قتائدة بزيادة هاء التأنيث قال عبد مناف حتى إذا أسلكوهم في قتائدة شلا كما تطرد الجمالة الشردا وقال اليزيدي عن ابن حبيب قتائدة جبل بين المنصرف والروحاء
قال أبو الفتح همزة قتائدة أصل لأنها حشو ولم يدل على زيادتها دليل ولا نحملها على جرائض وحطائط لقلة ذينك
قتاد بضم أوله وبالدال المهملة موضع في ديار بني سليم غزتهم فيه تميم وقد علموا أن الحي خلوف فأنجدت بقية الحي رعل فهزمت بنو تميم فقال النابغة فدى لبني رعل ظريفي وتالدي غداة قتاد بل فداء لهم أهلي
القتار بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده راء مهملة رستاق من رساتيق الجزيرة متصل بالبشر قال ابن أحمر (3/1048)
إلى البشر فالقتار فالجسر فالصفا بكالحة الأنياب صماء صلدم والجسر جسر منبج
4 - القاف والحاء
قحاد بضم أوله وبالدال المهملة على وزن فعال موضع بالعراق قال أبو دواد في غزوة غزاها قابوس بن المنذر بالشام ولقد صببن على تنوخ صبة فجزينهم يوما بيوم قحاد
قحد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة طريق معرفة بين الجحفة والمدينة
القحقح بضم أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما موضع بين ديار شيبان وديار بني رياح وفيه أدركت بنو يربوع المجبه أحد بني أبي ربيعة ابن ذهل وكان أغار على سرح لهم فقتلوه وقتلوا عمرو بن القريم أحد بني تيم بن شيبان وقال سحيم بن وثيل الرياحي ونحن تركنا ابن القريم بقحقح صريعا ومولاه المجبه للفم فهو يوم القحقح ويوم بطن المالة (3/1049)
5 - القاف والدال
قدار بضم أوله وبالزاء المهملة على وزن فعال درب من دروب الروم قال امرؤ القيس ولا مثل يوم في قدار ظللته كأني وأصحابي على قرن أعفرا ويروى في قداران ظلته
ورواه محمد بن حبيب في قذاران بالذال المعجمة
القدام بكسر أوله على وزن فعال موضع قد تقدم ذكره في رسم أثلة
قدة بكسر أوله منقوص مثل عدة هو الموضع المعروف بالكلاب
وقد تقدم ذكره ذلك في حرف الكاف وهو مذكور أيضا في رسم جنفى
قدر على لفظ الواحدة من القدور موضع قد تقدم ذكره في رسم غسل
قدس بضم أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة من جبال تهامة
وهو جبل العرج يتصل بورقان قال الأنباري قدس مؤنثة لا تجرى اسم للجبل وما حوله فأما قول زهير ولنا بقدس فالنقيع إلى اللوى رجع إذا لهث السبنتى الوالغ فإنه أجراها ضرورة
ورجع غدران الواحد رجع
وقدس ينقاد إلى المتعشى بين العرج والسقيا ويقطع بينه وبين قدس الآخر الأسود عقبة يقال لها حمت
قاله السكوني
قال ونبات القدسين العرعر والقرظ والشوحط وهما لمزينة وفيهما أوشال (3/1050)
ومن حديث عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله أقطع بلال بن الحارث المزني معادن القبلية جلسيها وغوريها إلى حيث يصلح الزرع من قدس
وقال مزرد بن ضرار لكعب بن زهير وأنت أمرؤ من أهل قدس وآرة أحلتك عبد الله أكناف مبهل ورواه ابن دريد وأنت امرؤ من أهل قدس أوارة على الإضافة
وقال قدس هذا الجبل يعرف بقدس أوارة
وهذا وهم منه لأن أوارة لبني تميم غير شك من بلاد اليمامة وإنما هو من أهل قدس وآرة فقدس لمزينة وآرة لجهينة
وقال يعقوب هما لجهينة
وقوله أحلتك عبد الله يعني عبد الله بن غطفان
ومبهل لهم
وقال يعقوب ابن السكيت هما مبهلان واديان يتماشيان من بين ذي العشيرة وبين الحاجر حتى يفرغان في الرمة كثير حمضهما وهما لعبد الله بن غطفان
قال رهمان واد إيضا يماشيهما
نقلت ذلك من خط يعقوب
وآرة التي ذكر جبل شامخ يقابل قدسا الأسود من عن يسار الطريق وقال يعقوب قدس وآرة لجهينة بين حرة بني سليم وبين المدينة
وقال السكوني ينفجر من جوانب آرة عيون على كل عين قرية
فمنها قرية غناء يقال لها الفرع وهي لقريش والأنصار ومزينة
ومنها قرية يقال لها المضيق وقرية يقال لها المحضة وقرية يقال لها خضرة وقرية الفعو يكتنف هذه القرى آرة من جميع جوانبها
وفي هذه القرى نخل وزرع وهي من السقيا على ثلاث مراحل عن يسار مطلع الشمس وواديها يصب (3/1051)
في الأبواء ثم في ودان وودان من أمهات القرى لضمرة وكنانة وغفار وفهر قريش ثم في الطريقة وهي قرية ليست بالكبيرة على شاطىء البحر
واسم وادي آرة حقيل وقرية يقال لها خلص وأخرى يقال لها ونعان
قال الشاعر فإن بخلص فالبريراء فالحشا فرقد إلى البقعاء من وبعان جواري من حيي عداء كأنها مها الرعل ذي الأزواج غير عوان ويقابل القدسين عن يمين الطريق للمصعد جبلان يقال لهما نهبان نهب الأسفل ونهب الأعلى وهما لمزينة ولبني ليث فيهما شقص وفي نهب الأعلى ماء عليه نخلات يقال له ذو خيم وفيه أوشال غير هذه البئر المذكورة
ويفرق بين النهبين
وبين قدس وورقان الطريق
وفيه العرج ووادي العرج يقال له مسيحة نباته المرخ والأراك والثمام ويتصل بالقدسين جبال كثيرة ليست بشوامخ تسمى ذروة وهي مذكورة في مواضعها
قدم بضم أوله وفتح ثانيه موضع باليمن وإليه تنسب الثياب القدمية
قدوم بفتح أوله على وزن فعول ثنية بالسراة وهو بلد دوس
وفي حديث الطفيل بن عمر الدوسي ذي النور فلما أوفيت من قدوم سطع من كداء نور
وانظره في رسم المخيم
والمحدثون يقولون قدوم بتشديد ثانيه (3/1052)
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال واختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم
ورواه أبو الزناد بالقدوم مخففا وهو قول أكثر اللغويين
وقال محمد بن جعفر اللغوي قدوم موضع معرفة لا تدخل عليه الألف واللام
هكذا ذكره بالتشديد
قال ومن روى في حديث إبراهيم اختتن بالقدوم مخففا فإنما يعني الذي ينجر به
وروى البخاري في كتاب الجهاد في باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم من طريق عمرو بن يحيى قال أخبرنا جدي أن أبان بن سعيد أقبل إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو بخيبر بعدما افتتحوها فقال يا رسول الله أسهم لي
فقال له أبو هريرة لا تسهم له يا رسول الله هذا قاتل ابن قوقل
فقال أبان لأبي هريرة (3/1053)
واعجبا لوبر تدلى علينا من قدوم ضأن ينعى علي قتل رجل مسلم أكرمه الله على يدي ولم يهني على يديه
وخرجه البخاري أيضا في غزوة خيبر
هكذا رواه الناس عن البخاري قدوم ضأن بالنون إلا الهمداني فإنه رواه من قدوم ضال باللام وهو الصواب إن شاء الله
والضال السدر البري
وأما إضافة هذه الثنية إلى الضأن فلا أعلم لها معنى
قدومى بفتح أوله وبزيادة ألف التأنيث على الذي قبله موضع ببابل أو بالجزيرة
قديد بضم أوله على لفظ التصغير قرية جامعة مذكورة في رسم الفرع وفي رسم العقيق وهي كثيرة المياه والبساتين
روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم صام حتى أتى قديدا ثم أفطر حتى أتى مكة
هكذا روى شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس والعلاء بن المسيب عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس
ورواه الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر
وهذه الرواية أصح وأثبت
وبين قديد والكديد ستة عشر ميلا الكديد أقرب إلى مكة
وسميت قديدا لتقدد السيول بها وهي لخزاعة
وبقديد كانت وقعة الخارجي الذي يقال له طالب الحق مع أهل المدينة فقالت المدنية ترثيهم (3/1054)
يا ويلتا وويلا ليه أفنت قديد رجاليه وهناك مات القاسم بن محمد حتف أنفه
وفي الكتب القديمة أن قديدا هو الوادي الذي وقعت فيه الريح بسليمان وأنه هو الذي أتي فيه بصاحبة سبأ
والمشلل من قديد وبالمشلل كانت مناة التي كانوا يعبدونها
وقال مالك كانت حذو قديد وكان الأنصار قبل أن يسلموا يهلون بمناة الطاغية
قذاذية بفتح أوله وبذال أخرى بعد الألف وبعدها ياء موضع من ثغور خرشنة مذكور في رسم ماوة
القذاف بكسر أوله وبالفاء في آخره موضع يضاف إليه روض القذاف
وقد ذكره في رسم مخفق
قذالة بفتح أوله أكمة بالكور مذكورة معه
6 - القاف والراء
القرات بضم أوله وبالتاء المعجمة باثنتين في آخره موضع بالشام قال عمرو بن شأس ونحن قتلنا بالقرات وجزعه عديا فلم يكسر به عود حنظل وعدي ملك من ملوك اليمن كان غزا بني أسد وقال الكميت (3/1055)
وخضنا بالقرات إلى عدي وقد ظنت بنا مضر الظنونا بحورا تعرق السبحاء فيها ترى الحرد العتاق لها سفينا وقد صحفه بعض العلماء فقال وخضنا بالفرات وإنما أوهمه وأوقعه في هذا التصحيف قوله خضنا ولو تدبر البيت الثاني لسلم من التصحيف
وقال عبيدة أخو بني قيس بن ثعلبة دودان أليسوا فوارس يوم القرات والخيل بالقوم مثل السعالى
قراح بضم أوله أيضا وزيادة ألف بين الراء والحاء موضع بساحل البحرين قال النابغة كأن الظعن حين طفون ظهرا سفين الشحر يممت القراحا وقيل قراح مدينة وادي القرى وانظره في رسم بزاخة
وقال عمارة بن عقيل هو من ساحل هجر وأنشد لجده جرير ظعائن لم يدن مع النصارى ولم يدرين ما سمك القراح
القراصة بكسر أوله وبالصاد المهملة هي بئر بالمدينة وبها كان حائط جابر بن عبد الله الذي عرض أصله وثمره على يهود بما كان لهم على أبيه من الدين فأبوا أن يقبلوها منه فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إذا كان جدادها فجدها ثم أتني ففعل وجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فبرك ودعا الله أن يؤدي عن عبيد الله
ثم قال يا جابر اذهب إلى (3/1056)
غرمائك فشارطهم على سعر وأت بهم
ففعل فقال بعضهم لبعض ألا تعجبون لهذا عرض أصله وثمره فأبينا ويزعم أنه يوفينا من ثمره فجاء بهم حتى وفاهم حقوقهم وفضل منها مثل ما كانوا يجدون كل سنة
رواه الزبير وغيره
قراضبة بفتح أوله وبالضاد المعجمة وبعدها باء معجمة بواحدة وهاء التأنيث موضع ذكره الخليل وأنشد لبشر بن أبي خازم
وحل الحي حي بني سبيع قراضبة ونحن لهم إطار وقال غيره القراضبة المحتاجون واحدهم قرضوب ووقع هذا البيت في حرف الطاء من كتاب العين شاهدا على الإطار وحل الحي حي بني سبيع قراضبة
الخ
بضم القاف
هكذا صح النقل في الموضعين وكذلك يروى عن أبي عبيد بضم القاف
قراقر بضم أوله وبعد الألف قاف وراء كاللتين قبلهما موضع في ديار كلب ققال زيد الخيل (3/1057)
وأقفر منها الجو جو قراقر وبدل آراما مذانبها السفل قال خالد بن الوليد ضل ضلال رافع أنى اهتدى فوز من قراقر إلى سوى خمسا إذا ما ساره الجيش بكى وكان رافع الطائي دليله إلى دومة الجندل
وسوى بضم أوله منون هكذا حكاه ابن دريد
وسوى موضع مذكور في موضعه
وقال النابغة (3/1058)
يظل الإماء يبتدرن قديحها كما ابتدرت كلب مياه قراقر ويدل أن قراقر بشق الشام قول حاتم وإن بنيه قد نأونا بدارهم فحوران أدنى دارهم ففراقر لأن حوران من عمل دمشق
وحنو قراقر بالسواد مذكور في رسم ذي قار
وفي أحد هذين الموضعين أغارت بنو تميم على لطيمة باذام عامل كسرى على اليمن بعث بها إلى كسرى وكان خفيرها هوذة بن علي فهو يوم قراقر ويوم حمضى قال الفرزدق ونحن صبحنا الحي يوم قراقر خميسا كأر كان اليمامة مدسرا أبي يوم جاءت فارس بجنودها على حمضى رد الرئيس المسورا وحمضى موضع هناك
وفيهه أغاروا على اللطيمة فقتلوا خفراءها وأساور كانوا معها وأسرت بنو سعد هوذة بن علي ففي ذلك يقول شاعرهم ومنا رئيس القوم ليلة أدلجوا بهوذة مقرون اليدين إلى النحر وردنا به نخل اليمامة عانيا عليه وثاق القد والحلق السمر ففدى نفسه بثلاث مئة بعير ثم احتيل على بني تميم فمنعهم كسرى (3/1059)
الميرة وكان عام سنة ثم بعث بميرة إلى المشقر وأعلمهم أنه بعث بها إليهم لما بلغه من جهدهم فجعلوا يدخلون رجلا رجلا ويقتلون وهم يظنون أنهم ينفذون من الباب الآخر
قراقرى بزيادة ألف التأنيث على الذي قبله موضع ذكره الخليل ولم يحدده
القربق بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مضمومة وقاف على وزن فعلل قليب معروفة بالبادية قال الراجز سالم ابن قحفان العنبري ما شربت بعد قليب القربق من شربة غير النجاء الأدفق يا بن رقيع هل لها من مغبق (3/1060)
القرجان بضم أوله وتشديد ثانيه بعده جيم على وزن فعلان موضع مذكور في رسم قومس
فرجن بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم مفتوحة ونون قرية من قرى الرى إليها ينسب علي بن الحسين القرجني يروي عنه العقيلي
قرح بضم أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة أيضا موضع
قال بن مقبل كنخل بأعلى قرح حيط فلم يزل له مانع حتى أنى فتمتعا (3/1061)
وقال الأحوص عفا السفح فالريان من أم معمر فأكناف قرح فالجمانان فالغمر وهي مواضع متدانية محددة في رسومها
القرحى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة مقصور على وزن فعلى موضع في ديار بني تميم ققال البعيث يرثي ابنه بكرا وذاك الفراق لا فراق ظعائن لهن بذي القرحى مقام ومحتمل
قردى بفتح أوله وإسكان ثانيه كورة في ديار ربيعة وهي كلها بين الحيرة والشام
وانظره في رسم جابة
قرى بضم أوله وتشديد ثانيه بعده ياء على وزن فعلى موضع ببلاد بني الحارث
وقال أبو حنيفة قرى ماءة قريبة من تبالة قال طفيل غشيت بقرى فرط حول مكمل رسوم ديار من سعاد بمنزل وقد أضافه جعفر بن علبة الحارثي إلى سحبل فدل أنهما متصلان قال ألهفي بقري سحبل حين أجلبت علينا الولايا والعدو المباسل لهم صدر سيفي يوم بطحاء سحبل ولي منه ما ضمت عليه الأنامل (3/1062)
قران بزيادة نون على لفظ الذي قبله جبل بالحمى مذكور في رسم النير
وقال الطوسي قران قرية باليمامة نخلها معطش ولذلك قال كعب بن زهير وصاح بها جأب كأن نسوره نوى عضه من تمر قران عاجم فخصه لصلابته وجعله معجوما لأنه أصلب ليس بنوى نبيذ ولا خل وقال أبو حاتم قران رستاق من رساتيق اليمامة
والصحيح أنهما موضعان قال العرجي يعني التي في الحمى لقران ساروا أم غرانا تيمموا لك الويل أم حلوا بقرن المنازل وأهل قران اليمامة أفصح بني حنيفة لأنها بعيدة من حجر
ومنها هوذة ابن علي ذو التاج وصهبان بن شمر بن عمرو سيد أهل قران وعين المسلمين على بني حنيفة حين ارتدوا وتنبأ فيهم مسيلمة
وقران هذه قبل ملهم قال أبو نخيلة يهجو أهل ملهم لأنهم لم يقروه وسرقوا بته وبت صاحبه عثجل ويمدح أهل قران لأنهم قروهما بقران فتيان سباط أكفهم ولكن كرسوعا بملهم أجذما ألا تتقون الله أن تحرموا القرى وأن تسرقوا الأضياف بأهل ملهما (3/1063)
قرة بضم أوله وتشديد ثانية بعده هاء التأنيث أرض مذكورة في رسم القيذوق وهي قرية بأذربيجان
ودير قرة أيضا بالعراق وقد تقدم ذكره في حرف الدال
قرسان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة على وزن فعلان جزائر معروفة
روى قاسم بن ثابت من طريق الحميدي عن سفيان عن أبي حمزة عن عكرمة عن رجل من قريش أنهم كانوا في سفينة فحجتهم الريح نحو جزائر قرسان قال فبينا أنا أمشي فيها إذا لقيني شيخ فسألني ممن أنت فقلت رجل من قريش
فتنفس ثم أنشأ يقول كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر الأبيات كلها فقلت ممن أنت يرحمك الله قال من جرهم
القرطان على تثنية قرط الأذن موضع قبل تثليث قال ابن مقبل فتثليث فالأرسان فالقرطان
القرعاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة ممدود على فعلاء موضع قد تقدم ذكره في رسم اللهابة
والقعراء بتقديم العين على الراء موضع آخر قد تقدم ذكره في رسم ذروة (3/1064)
قرقرى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما على بناء فعللى ماء لبني عبس بين برك وخيم قد تقدم ذكره في رسم الغمر
وقال أبو حاتم عن الأصمعي قرقرى ماء لبني عبس بين الحاجر ومعدن النقرة
قال الحطيئة بذي قرقرى إذ شهد الناس حولنا فأسديت ما أعيا بكفيك نائره وقال مالك بن الريب بعدت وبيت الله من أهل قرقرى ومن أهل موسوج وزدت على البعد وقال آخر أشب لها القليب من بطن قرقرى وقد تجلب الشيء البعيد الجوالب
قرقرة الكدر بضم أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما مضافة (3/1065)
إلى كدر القطا
وهي على ستة أميال من خيبر
وفي حديث بدر أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج في أصحابه حتى بلغ قرقرة الكدر فأغدره أي خلفه
وبقرقرة الكدر قتل ابن أنيس صاحب المخصرة وأصحابه اليسير ابن رزام اليهودي وأصحابه
قرقيسيا بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف أخرى مكسورة وياء وسين مهملة وياء أخرى وألف كورة من كور ديار ربيعة وهي كلها بين الحيرة والشام
قرماء مفتوح الثلاثة ممدود على بناء فعلاء
هكذا ذكره سيبويه وذكر معه جنفاء اسم موضع أيضا وقد تقدم ذكر قرماء وتحديده في رسم الخرج
قرمان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر
وقزمان بزاي معجمة موضع آخر سيأتي ذكره بعد هذا إن شاء الله (3/1066)
قرمد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مفتوحة ودال مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الحضر
قرملاء بفتح أوله ممدود موضع ذكره أبو بكر أيضا
قرميسين بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مكسورة وياء وسين مهملة ثم ياء ونون موضع بينه وبين آمد ثلاث وهو بلد جليل من كور الجبل ويجوز في تعريبه ما جاز في نصيبين ونظائرهما
وإلى قرميسين ينسب أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد بن عبد الله القرميسيني البصري اللغوي صاحب التأليف في الحماسة وغيرها
7 - المواضع المروفة بقرن بفتح أوله وإسكان ثانيه
قرن الثعالب جمع ثعلب موضع تلقاء مكة قال نصيب أجارتنا في الحج أيام أنتم ونحن نزول عند قرن الثعالب
قرن ظبى قد تقدم ذكره وتحديده في رسم مويسل
قرن غزال قد تقدم ذكره في حرف الغين
قرن المنازل مذكور محدد في رسم الشراء
وقد تقدم الشاهد عليه في رس قران آنفا
وقال عمر بن أبي ربيعة ألم تسأل الربع أن ينطقا بقرن المنازل قد أخلقا (3/1067)
قرن بفتح أوله وثانيه على لفظ اسم الكنانة جبل معروف كانت فيه وقعة لغطفان على بني كنانة فهو يوم قرن
قرنا أم حسان على لفظ اسم الرجل جبلان مذكوران في رسم الضفن
القرنان على لفظ الذي قبله جبلان قد تقدم ذكرهما في رسم فيد
القرنتان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده نون أيضا على لفظ التثنية موضع قد تقدم ذكره في رسم أيد ويشهد لك أنه تلقاء عالج قول لبيد جعلن جبال القرنتين وعالجا يمينا ونكبن البدي شمائلا البدي وادي بني عامر
وكانت بالقرنتين وقعة بين بني كنانة وغطفان فهو يوم القرنتين
وقد تقدم ذكره أيضا في رسم تياس
ذات القرنين على لفظ تثنية الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم ظلم
القروان بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتحه معا موضع مذكور في رسم ساق
قرورى بفتح أوله وثانيه بعده واو ساكنة وراء أخرى مهملة وألف (3/1068)
التأنيث مقصور اسم موضع قال ابن مقبل وللدار من جنبي قرورى كأنها قريح وشوم أتبعته أنامله أي اتبعت التقريح بالنئور
قرون بقر على لفظ جمع الذي قبله مضاف إلى جمع بقرة موضع في ديار بني عقيل
القريتان على لفظ تثنية قرية موضع في طريق البصرة إلى مكة قال القطامي كعناء ليلتنا التي جعلت لنا بالقريتين وليلة بالخندق وهو مذكور أيضا في رسم رامة
قال مالك بن نويرة فمجتمع الأسدام من حول شارع فروى جبال القريتين فضلفعا وشارع من منازل بني تميم
قربطاووس بفتح أوله وثانيه وإسكان الياء أخت الواو وفتح الطاء المهملة بعدها ألف وواوان وسين مهملة أرض ببلاد الروم مذكورة في رسم صاغرة
القرينة على وزن فعيلة من لفظ الذي قبله موضع قبل حزوى قال ذو الرمة عفا الزرق من أكناف مية فالدحل فأكناف حزوى فالقرينة فالحبل (3/1069)
قرية بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ الواحدة من القرى معرفة لا تدخلها الألف واللام موضع بين عقيق بني عقيل واليمن قال ابن مقبل عمدا الحداة بها لعارض قرية وكأنها سفن بسيف أوال
القري بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء مشددة قال حميد ابن ثور عرفت المنازل بين القري وبين المتالع من أرض حام
القرية على لفظ تصغير الذي قبلها لبني سدوس من بني ذهل باليمامة قال الحطيئة إن اليمامة خير ساكنها أهل القرية من بني ذهل كأنه أراد مناقضة المخبل في قوله إن اليمامة شر ساكنها أهل القرية من بني ذهل (3/1070)
قوم أبار الله سادتهم فشريدهم كالقمل الطحل القمل صغار الجراد
وقال حاتم الطائي وتواعدوا شرب القرية غدوة فحلفت مجتهدا لكيما يحبسوا وقال الزبير بن أبي بكر كانت القرية بين حرب بن أمية ومرداس بن أبي عامر وكان مرداس شرك فيها حربا فحرقا شجرا كان ملتفا فيها وقتلا هناك جنانا فسمعا هاتفا يقول ويلي لحرب فارسا مطاعنا مخالسا ويلي لعمرو فارسا إذ لبسوا القلانسا لنقتلن بقتله جحاجحا عنابسا قال فمات حرب ومرداس ودفن مرداس بالقرية ثم ادعاها بعد ذلك كليب بن عيهمة السلمي فقال في ذلك عباس بن مرداس إن القرية قد تبين أمرها إن كان ينفع عندك التبيين حين انطلقت تخطها لي ظالما وأبو يزيد بجوها مدفون أبو يزيد كنية مرداس أبيه
وقال أمية بن أبي الصلت يرثى حربا ويذكر (3/1071)
الجنان وكان حرب ابن خالة أم أمية رقية بنت عبد شمس فلو قتلوا بحرب ألف ألف من الجنان والأنس الكرام رأيناهم له ذحلا وقلنا أرونا مثل حرب في الأنام وهذه القرية التي ذكر الزبير هي غير الأولى لأن هذه في ديار بني سليم لا في اليمامة
8 - القاف والزاي
قزمان بضم أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر
قزوين بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو مكسورة وياء ونون معروفة ببلاد الديلم قال الكميت إما بفارس أو بقزوين التي تركتك غزوتها وأنفك أجدع وقال الطرماح طربت وشاقك البرق اليماني بفج الريح فج القاقزان ألم تر أن عرفان الثريا يهيج لي بقزوين احتزاني القاقزان ثغر دستبى ببلاد الديلم أيضا
9 - القاف والسين
قسا بفتح أوله مقصور على وزن فعل يكتب بالألف جبل ببلاد باهلة قال ابن أحمر (3/1072)
بهجل من قسا ذفر الخزامى تداعى الجربياء به الحنينا قال أبو سعيد الضرير قسا مقصور علم بالدهناء جبيل صغير لبني ضبة وأنشد لمحرر بن المكعبر الضبي حتى أتى علم الدهنا يواعسه والله أعلم بالصمان ما جشموا وقال عمر بن لجأ في الموج من حومة بحر خضرم ولمعة بين قسا والأخرم وحكاه المطرز في باب المقصور المكسور أوله قسا
وحكاه القالي عن ابن الأنباري في باب المكسور أوله من الممدود قساء ثم قال في المضموم من أوله الممدود أيضا قساء بضم أوله لا تصرفه فإن كسرت أوله صرفته فقلت قساء
قال ابن الأنباري وقد قصره ذو الرمة فقال أولائك أشباه القلاص التي طوت بنا البعد من نعفي قسا فالمصانع
قساس بضم أوله وبسين مهملة أيضا في آخره موضع في ديار بني أسد قد تقدم ذكره في رسم الثلماء قال أوفى بن مطر تجاوزت جمران عن ساعة وقلت قساس من الحنظل
قس بضم أوله وتشديد ثانيه ويضاف إلى الناطف بالنون والطاء المهملة بعدها فاء فيقال قس الناطف موضع معروف بالعراق
وبقس الناطف كانت وقعة بين المسلمين وبين فارس وكان على المسلمين يومئذ (3/1073)
أبو عبيد الثقفي وهو أبو المختار فقتل أبو عبيد في جماعة المسلمين وقتل أبو زيد الأنصاري وهو أحد من جمع القرآن في خلق من الأنصار وأبنائهم فقال حسان لقد عظمت فينا الرزيئة أننا جلاد على ريب الحوادث والدهر على الجسر قتلى لهف نفسي عليهم فواحزبا ماذا لقيت على الجسر قال أبو علي وقس بفتح القاف موضع تنسب إليه الثياب القسية
القسطل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهه طاء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الموقر
قسطنطينة بضم أوله وإسكان ثانيه وضم الطاء المهملة معروفة
وكان اسم موضعها طوانة
قال أبو الفتح يدل أن اللفظ بها هكذا قول أبي العيال أقام لدى مدينة آ ل قسطنطين وانقلبوا فنسبها إلى قسطنطين
إلا أن هذا الاسم لما كثرت حروفه وتكرر استعماله خففت ياء الإضافة كما خففت فيما ليس له طوله
وأنشد أبو زيد بكي بدمعك واكف القطر ابن الحواري العالي الذكر (3/1074)
القسم بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع معروف ذكره أبو بكر
القسوميات بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو وميم مكسورة وياء مشددة موضع قد تقدم ذكره في رسم أسنمة
قسيس على لفظ تصغير الذي قبله موضع مذكور في رسم شوط
قسيان بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء مشددة أخت الواو موضع قال ابن مقبل شقت قسيان فازورت وما علمت في أهل تربان من سوء ولا حسن يريد أنها لم تدن منهم
10 - القاف والشين
قشاوة بضم أوله موضع متصل بنقا الحسن قال جرير بئس الفوارس يوم نعف قشاوة والخيل عادية على بسطام وقال أيضا طال الثواء ببربروس وقد نرى أيامنا بقشاوتين قصارا بقشاوة ظفر بسطام قيس بن قيس ببني سليط بن يربوع
قال ابن الأعرابي كان لبسطام أربع وقعات أسر يوم الصحراء وظفر يوم قشاوة وانهزم يوم العظالى وقتل يوم النقا
القشيب بفتح أوله وكسر ثانيه قصر من قصور مأرب كان آخر ما بني من قصورها فسمي بذلك
والقشيب من كل شيء الجديد وقد تقدم ذكره في رسم مأرب (3/1075)
11 - القاف والصاد
القصائر بضم أوله على وزن فعائل من القصر جبل ضخم قاله أبو عمرو الشيباني وأنشد للذبياني فجاءوا بجمع لم ير الناس مثله تضاءل منه بالعشي قصائر
قصاقص بضم أوله وبقاف وصاد أخريين بعد الألف موضع
القصريان بضم أوله وإسكان ثانيه على لفظ التثنية رمل معروف أنشد أبو زيد لخليفة بن حمل فما برحت حتى تعرض دونها من الرمل رمل القصريين كثيب
ذو القصة بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع في طريق العراق من المدينة سمي بذلك لقصة في أرضه
والقصة الجص
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن تقصيص القبور أي تجصيصها
ومنه الحديث الآخر أن الحائض لا تغتسل حتى ترى القصة البيضاء
وذو القصة على بريد من المدينة
وأخرج إلى ذو القصة رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية أميرهم أبو عبيدة بن الجراح وقد تقدم ذكر هذا الموضع في رسم المضيح
وروى أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال من طريق صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه أنه قال دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فقلت ما أرى بك بأسا والحمد لله فوالله إن علمناك إلا كنت صالحا مصلحا فقال أما إني ما آسي إلا على ثلاث (3/1076)
فعلتهن وثلاث لم أفعلهن وثلاث لم أسأل عنهن رسول الله صلى الله عليه و سلم
وددت أني لم أفعل كذا لخلة ذكرها
قال أبو عبيد لا أريد ذكرها
قال ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين عمر أو أبي عبيدة فكان أميرا وكنت وزيرا
ووددت أني حيث كنت وجهت خالدا إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت تلقاء صدر أو مدد
ووددت أني إذ أتيت بالأشعث أسيرا أني كنت ضربت عنقه فإنه لا يرى شرا إلا أعان عليه
ووددت أني يوم أتيت بالفجاءة لم أكن أحرقته وكنت قتلته سريحا أو أطلقته نجيحا
ووددت أني إذ وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يميني وشمالي في سبيل الله
وودت أني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم هل للأنصار في هذا الأمر نصيب وأني سألته عن ميراث العمة وابنة الأخ فإن في نفسي منهما حاجة (3/1077)
قصوان على بناء فعلان بضم أوله وإسكان ثانيه موضع ذكره أبو بكر
القصيبات على لفظ جمع قصيبة مصغرة موضع قريب من ضارج مذكور في رسم واردات
ويقال فيه القصيبة أيضا على الأفراد
وقال بشر ابن أبي خازم بكل فضاء بين حرة ضارج وخل إلى ماء القصيبة موكب وبالقصيبة قرية بها منازل بني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم قال ذو الرمة
ألا قبح الله القصيبة قرية ومرأة مأوى كل زان وسارق
القصير بضم أوله على لفظ تصغير قصر موضع بمصر في رسم اليحموم
القصيم بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وزن فعيل موضع قد تقدم ذكره في رسم رامة
قال بشر من اللائي غذين بغير بؤس منازلها القصيمة فالأوار فدلك أنها قبل أوار المتقدم ذكره وتحديده (3/1078)
القصيمة على لفظ تأنيث الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم ذي قار من هذا الباب
قصية على لفظ تصغير الذي قبله تصغير الترخيم قال البعيث إلى ظعن بالصلب صلب قصية إلى الخرج تحدوها القيان الصوادح
12 - القاف والضاد
قضة بكسر أوله وتخفيف ثانيه منقوص مثل عدة
قال ابن شبة قضة عقبة في عارض اليمامة وعارض جبل اليمامة وقضة من اليمامة على ثلاث ليال وينسب إليها يوم من أيام البسوس وهو يوم التحالق وذلك مذكور في رسم واردات
وقال ابن الدمينة (3/1079)
من السند المقابل ذا مريخ إلى الساقين ساقي ذي قضينا وقال الجميح وإن يكن أهلها حلوا على قضة فإن أهلي الألى حلوا بملحوب وقال الطائي يوم بكر بن وائل بقضات دون يوم المحمر الزنديق
قضيب على لفظ واحد القضبان لا تدخله الألف واللام واد باليمن لمراد
وقال ابن حبيب هو واد بأرض قيس عيلان
وقالت امرأة عمرو بن أمامة وهو عمرو بن المنذر امرىء القيس حين ثارت به سال قضيب بماء أو حديد
وقال عمرو بن معدي كرب قاد الجياد على وجاها شزبا قب البطون شوازب الأبدان حتى إذا أسرى تأوب دوننا من حضرموت إلى قضيب ثمان وقال وكان مناهم أن يلحقونا ببطن قضيب في شهر حلال (3/1080)
وقال السليك بحمد الإله وامرىء هو دلني حويت النهاب من قضيب وتحتما تحتم أرض هناك أيضا
وقال عبد الله بن سليمة ألا صرمت حبائلها جنوب ففرعنا ومال بنا قضيب
13 - القاف والطاء
روض القطا على لفظ جمع قطاة موضع قبل المعرسانيات المتقدم ذكره قال الأخطل ووصف غيثا
وبالمعرسانيات حل وأرزمت بروض القطا منه مطافيل حفل
القطاط بكسر أوله وبطاء أخرى بعد الألف على لفظ جمع قط موضع في ديار بني ضبة قد تقدم ذكره في رسم لعلع
هكذا نقلته من كتاب إسماعيل بن القاسم القالي
قطان بزيادة ألف بين الطاء والنون على وزن فعال أرض في ديار بني تغلب قال القطامي وكأن نمرقتي فويق مولع ألف الدكادك من جنوب قطانا (3/1081)
وقيل إنها قطانى والألف للتأنيث على بناء فعالى
وعلى القول الأول أنها قطان غير مجراة لأنها اسم أرض
القطار بفتح أوله وتشديد ثانيه وبراء مهملة موضع ذكره أبو بكر
قطبيات بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الباء المعجمة بواحدة وتشديد الياء أخت الواو جبال قد تقدم ذكرها في رسم ضرية وفي رسم راكس
وقال أبو الحسن الأخفش إنما القطبية بئر معروفة فضم عبي إليها ما حولها فقال القطبيات وكذلك قول الآخر عويرضات إنما هو عويرضة وقول العجاج الولجات إنما هي الولجة وقول جبيهاء رخيات وإنما هي رخة فصغر ثم جمعها وذلك كله مذكور في موضعه ومثل هذا عرفة وعرفات
قطر بفتح أوله وثانيه بعده راء مهملة موضع بين البحرين وعمان تنسب إليه الإبل الجياد قال جرير لدى قطريات إذا ما تغولت بنا البيد غاولن الحزوم القياقيا وقطر هذه أكثر بلاد البحرين خمرا
وقال عبدة بن الطبيب تذكر ساداتنا أهلهم وخافوا عمان وخافوا قطر (3/1082)
وخافوا الرواطي إذا عرضت ملاحس أولادهن البقر يقولها في غزوة بني سعد عمان
وقال المثقب كل يوم كان عنا جللا غير يوم الحنو في جنبي قطر ضربت دوسر فينا ضربة أثبتت أوتاد ملك فاستقر
قطربل بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مضمومة وباء مضمومة مشددة وهي طسوج من طساسيج سواد العراق ويتصل بطسوج مسكن ينسب إليه جيد الخمر قال أبو عبادة وكأنما نفضت عليه صبغها صهباء للبردان أو قطربل
القطقطانة بضم أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما على وزن فعللانة موضع قد تقدم ذكره في رسم الأوداة وفي رسم برعوم
قطن بفتح أوله وثانيه جبل قد تقدم ذكره في رسم تيتل وقال أبو حنيفة قطن جبل بنجد في بلاد بني أسد على يمينك إذا فارقت الحجاز وأنت صادر من النقرة
وقال ابن إسحاق قطن ماء من مياه بني أسد بنجد بعث إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا سلمة بن عبد الأسد في سرية (3/1083)
فقتل فيه مسعود بن عروة
قطوان بفتح أوله وثانيه بعده واو على وزن فعلان موضع على باب الكوفة إليه ينسب خالد بن مخلد القطواني الذي يروي عن مالك ابن أنس
القطيف على بناء فعيل من قطفت الثمر وهي إحدى مدينتي البحرين والأخرى هجر
وإلى القطيف انجاز الجارود بعبد القيس حين ارتدت بنو بكر واشتد حصار بكر للقطيف ولجؤاثى
قطيقط بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء ساكنة وقاف وطاء كالأولتين
ماء بين سواد العراق واليمامة قال القطامي أبت الخروج من العراق وليتها رفعت لنا بقطيقط أظعانا وأظنه تصغير قطقط الذي تنسب دارة قطقط إليه إلا أن أبا غسان ذكر أن قطقطا موضع بالشام وأنشد للأخطل وليلتنا عند العوير بقطقط وثانية أخرى بمولى ابن أقعسا فقطقط تلقاء العوير
قطيات على لفظ جمع الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم البدي قال حاجب بن حبيب الأسدي ينتاب ماء قطيات فأخلفه وكان مورده ماء بحران (3/1084)
قطية على لفظ تصغير الواحدة من القطا موضع قد تقدم ذكره في رسم الخوع
14 - القاف والعين
القعاقع على لفظ جمع الذي قبله أرض من بلاد باهلة قال النابغة فدع عنك قوما لا عتاب عليهم هم الحقوا عبسا بأهل القعاقع وقال البعيث وأني اهتدت ليلى لعوج مناخة ومن دون ليلى يذبل فالقعاقع
القعراء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ممدود على وزن فعلاء موضع مذكور في رسم ذروة
فعسان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة على وزن فعلان موضع ذكره أبو بكر
القعقاع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما وبينهما ألف على وزن فعلال طريق معروف من اليمامة إلى مكة قال أوس بن حجر يوازي من القعقاع مورا كأنه إذا ما انتحى للقصد سيح مشقق (3/1085)
كل طريق مور وشبه السبل بالجداول ثم قال كلا طرفيه ينتهي عند منهل رواء فعلوي وآخر معرق يريد أن أحدهما إلى العالية والآخر إلى العراق فالقعقاع بينهما
وقيل إنه جبل الشريف قال ابن أحمر وففن على العجالز نصف يوم وأدين الأواصر والخلالا وصدت عن نواظر واستعنت قتاما هاج صيفيا وآلا فلما أن بدا القعقاع لجت على شرك تناقله نقالا قوله العجالز يريد رمل عجلز و نواظر إكام معروفة و استعنت أي عن لها
قعيقعان على لفظ تصغير قعقعان جبل بمكة
وذكر الكلبي وغيره من أصحاب الأخبار أن جرهما وقطوراء لما احتربت بمكة قعقعت السلاح بذلك المكان فسمي قعيقعان
15 - القاف والفاء
القفا مقصور على لفظ قفا الإنسان جبل لبني هلال مذكور في رسم الستار
القفال بضم أوله على بناء فعال موضع معروف أراه في ديار بني تميم قال لبيد ألم تلمم الدمن الخوالي لسلمى بالمذانب فالقفال (3/1086)
فجنبي صوءر فنعاف قو خوالد ما تحدث بالزوال صوءر في بلد بني تميم وكانت كلب تنزلها
وقو ما بين النباح إلى العوسجة
جبل القفص بضم أوله وإسكان ثانيه بعده صاد مهملة جبل معروف بكرمان
القف بضم أوله وتشديد ثانيه واد من أودية المدينة
روى مالك عن عبد الله بن أبي بكر أن رجلا من الأنصار كان يصلي في حائط له بالقف في زمان التمر والنخل قد ذللت قطوفه بثمرها فنظر فأعجبه ما رأى من ثمرها ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كم صلى فقال لقد أصابني في مالي هذا فتنة فجاء إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو يومئذ خليفة فذكر له ذلك وقال إنه صدقة فاجعله في سبل الخير
فباعه عثمان رحمه الله بخمسين ألفا فسمي ذلك المال الخمسون
القفل بضم أوله وإسكان ثانيه حصن من حصون القسطنطينة مذكور في رسم درولية
القفوص بفتح أوله وضم ثانيه وبالصاد المهملة في آخره على وزن فعول موضع معروف ينبت اللبنى
قال عدي بن زيد ينفح من أردانه المسك وال هندي والغار ولبنى قفوص
قفيل بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل
وقفيل وشامة جبلان (3/1087)
بين مكة وجدة وسيأتي ذكرهما في رسم شراء وفي رسم هرشي
قال زيد الخيل سقى الله ما بين القفيل فطابة فرحبة إرمام فما حول مرشد ويروى فما حول منشد
16 - القاف واللام
قلاب بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة في آخره جبل وهو من محلة بني أسد على ليلة وفي عقبة قلاب قتلت بنو أسد بشر بن عمرو بن مرثد الضبعي قتله عميلة الوالبي قالت خرنق بنت هفان ترثيى زوجها بشر بن عمرو وابنها منه علقمة بن بشر منت لهم بوالبة المنايا بجنب قلاب للحين المسوق ثم إن بني ضبيعة أصابوا بني أسد وأدركوا بثأرهم فقال وائل ابن شرحبيل بن عمرو بن مرثد أبي يوم هرشى أدرك الوتر فاشتفى بيوم قلاب والصروف تدور وأنشد الخليل أقبلن من بطن قلاب بسحر (3/1088)
يحملن عودا جيدا غير دعر أسود صلالا كأعناق البقر وأنشد القالي كأعيان البقر ولم ينشد الشطر الثاني وقال إنه يعني فحما
والشطر الثاني يعضد رواية الخليل وقوله كأعناق البقر
القلات بكسر أوله على لفظ جمع قلت موضع بعينه مذكور في رسم شارع
قلت خدين بالخاء المعجمة مفتوحة والدال المهملة بأرض المعافر من اليمن
قلح الكلاب بفتح أوله وثانيه بعده حاء مهملة مضاف إلى الكلاب جمع كلب موضع قال عامر بن الطفيل قالوا لها فلقد طردنا خيله قلح الكلاب وكنت غير مطرد وقيل إنه أراد يا قلح الكلاب يهجوهم وقال الأخفش حفظي طرد الكلام قال والأول منكر لأن الكلاب أنقى السباع والبهائم أسنانا
قلعم بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة مفتوحة على وزن فعلل ذكره سيبويه
وهو جبل بعينه
والقلعم أيضا الطويل من الناس
قلاية العمر والعمر عندهم اسم للدير أيضا
وقلاية العمر بسر من رأى (3/1089)
ويعرف أيضا بعمر نصر فإن كانت القلاية مضافة إلى الموضع فإنما هو العمر بالضم وهو من متنزهات آل المنذر بالحيرة
قاله خالد بن كلثوم
وكان الحسين ابن الضحاك يألفه وكان إلى جانب خمار يقال له يوشع وله ابن أمرد حسن الوجه شماس فكان الحسين يتألف الخمار من أجل ابنه حبا له
قال الحسين اصطبحت أنا وإخوان لي في عمر سر من رأى ومعنا أبو الفضل رذاذ وزنام الزامر فقرأ الراهب سفرا من أسفارهم حتى طلع الفجر وكان شجي الصوت ورجع من نغمته ترجيعا لم أسمع مثله فتفهمه رذاذ وزنام فغنى ذلك عليه وزمر هذا فجاء له معنى أذهل العقول وضج الرهبان بالتقديس قال الحسين فقلت يا عمر نصر لقد هيجت ساكنة هاجت بلابل صب بعد إقصار لله هاتفة هبت مرجعة زبور داود طورا بعد أطوار لما حكاها زنام في تفننها وافتن يتبع مزمورا بمزمار عجت أساقيفها في بيت مذبحها وعج رهبانها في عرصة الدار خمار حانتها إن زرت حانته أذكى مجامرها بالعود والغار تلهيك ريقته عن طيب خمرته سقيا لذاك جنى من طيب خمار (3/1090)
قال عمر بن محمد شربنا يوما في هذا الدير ومعنا حسين وبتنا فيه سكارى فلما طلع الفجر أنشدني فيه لنفسه آذنك الناقوس بالفجر وغرد الراهب بالعمر فحن مخمور إلى خمره وجادك الغيث على قدر واطردت عيناك في روضة تضحك عن صفر وعن حمر واستمتعت نفسك من شادن قد جاد بالبطن وبالظهر فعاط ندمانك حيرية مزاجها معترف الغدر على خزاماه وحوذانه ومشرق من حلل التبر يا حبذا الصحبة في العمر وحبذا نيسان من شهر بحرمة الفصح وسلافكم يا عاقد الزناد في الخصر لا تسقني إن كنت بي عالما إلا التي أضمر في سري هات التي تعرف وجدي بها واكن بما شئت عن الخمر
قلاية القس بضم القاف وتخفيف اللام وتشديدها أيضا
وهي على الحيرة
كان ينزلها قس وكان أحسن الناس وجها فعرفت به
وفيه يقول بعض الشعراء إن بالحيرة قسا قد مجن فتن الرهبان فيها وافتتن هجر الإنجيل حبا للصبا ورأى الدنيا غرورا فركن (3/1091)
وفي هذا الدير يقول الثرواني خليلي من تيم وعجل هديتما أضيفا بشرب الكأس يومي إلى أمسي وإن أنتما حييتماني تحية فلا تعدوا ريحان قلابة القس إذا أنتما حييتماني فاخلوا حميدين دوني بالخلوق وبالورس
قلة الحزن بضم أوله وتشديد ثانيه مضاف إلى الحزن وهو الصلب من الأرض موضع بتهامة معروف
وفي الحديث أن رجلا من بني تميم التقط شبكة على ظهر جلال بقلة الحزن فقال لعمر اسقنيها يا أمير المؤمنين
فقال الزبير يا أخا تميم تسأل خيرا قليلا
فقال عمر ما هو خير قليل قربة من ماء وقربة من لبن تغاديان أهل بيت من مضر بل خير كثير قد أسقاكه الله
الشبكة واحدة الشباك وهي آبار متجاورة قريبة القمر يفضي بعضها إلى بعض وجلال جبل معروف وقوله قربة من ماء وقربة من لبن يريد أن الإبل ترد الماء وترعى بقربه فيأتيهم الماء واللبن
قلمون بفتح الأول والثاني على وزن زرجون ذكره سيبويه موضع يلي غوطة دمشق قال الشاعر أنشده الفراء
بنفسي حاضر بجنوب حوضى وأبيات على القلمون جون (3/1092)
قلنت بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وتاء معجمة باثنتين من فوقها موضع ذكره أبو بكر
قلهى بفتح أوله وثانيه على وزن فعلى
موضع قريب من مكة محدد في رسم ظلم قال زهير إلى قلهى تكون الدار منا إلى أكناف دومة فالحجون قال الأصمعي والعرب تقول غدير قلهى أي مملوء
وبغدير كانت آخر حروب داحس وهناك اصطلح القوم
قلهات بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع ذكره أبو بكر وكذلك قلهة مفرد
قلهيا بفتح الثلاثة
وتشديد الياء بعدها ألف التأنيث على وزن فعليا ذكره سيبويه
حفيرة لسعد بن أبي وقاص قال كثير ولكن سقى صوب الربيع إذا نأى على قلهيا الدار والمتخيما وهي في ديار بني سليم
وهناك اعتزل سعد بن أبي وقاص حين قتل عثمان رضي الله عنه وأمر أهله ألا يخبروه بشيء من أمور الناس حتى تجتمع الأمة على إمام
قلوذية بفتح أوله وثانيه وإسكان الواو بعدها ذال معجمة مكسورة (3/1093)
ويقال قلوذية بضم اللام وبتثقيلها وهي من بلاد الجزيرة وفيها يكون العسل القلوذي الذي توجد فيه رائحة نور اللوز
القليب بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء ثم باء معجمة بواحدة موضع مذكور في رسم راكس
القليبان على لفظ تثنية الذي قبله بناء كانت الحبشة بنته باليمن يحجونه
17 - القاف والميم
قمار بكسر أوله وبالراء المهملة في آخره بلد بالهند إليه ينسب العود القماري قال ابن هرمة كأن الركب إذ طرقتك باتوا بمندل أو بقارعتي قمارا ومندل أيضا بلد هناك إليه ينسب العود المندلي قال العجير السلولي إذا ما مشت نادى بما في ثيابها ذكي الشذا والمندلي المطير
قمرى بفتح أوله وكسره وإسكان ثانيه وبالراء المهملة بعدها ألف التأنيث على وزن فعلى
موضع لبني مخربة من بني نهشل قد تقدم ذكره في رسم ضرية قال الجعدي (3/1094)
له نضد بالغور غور تهامة يجاوب بالرعشاء جونا يمانيا فأصبح بالقمري يجر عفاءه بهيما كلون الليل أسود داجيا فلما دنا للخرج خرج عنيزة وذي بقر ألقى إليها المراسيا الرعشاء موضع بين تهامة اليمن
قملى بفتح الثلاثة بعد الآخر ألف التأنيث على وزن فعلى موضع ذكره أبو بكر
القموص بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو وصاد مهملة حصن من حصون خيبر قد تقدم ذكره في رسمها
قميقم بضم أوله على لفظ تصغير قمقم موضع قال القطامي حلت جنوب قميقما برهانها فمتى الخلاص لذا الرهان المغلق
18 - القاف والنون
قنا بفتح أوله وثانيه مقصور على وزن فعل موضع من ديار بني ذبيان وقد تقدم ذكره في رسم متالع في رسم ضرغد
يكتب بالألف لأنه يقال في تثنيته قنوان قال الشماخ كأنها وقد بدا عوارض والليل بين قنوين رابض بجلهة الوادي قطا نواهض (3/1095)
وقال النابغة فإما تنكري نسبي فإني من الصهب السبال بني ضباب فإن منازلي وبلاد قومي جنوب قنا هنالك فالهضاب وقال أبو عمرو الشيباني قنا ببلاد بني مرة
وقال الشماخ تربع من جنبي قنا فعوارض نتاج الثريا نوءها غير مخدج وينبئك أن قنا جبلان قول الطرماح تحالف يشكر واللؤم قدما كما جبلا قنا متحالفان
القنابة بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة أطم من آطام المدينة
قناة بزيادة هاء التأنيث على لفظ الذي قبله واد من أودية المدينة
وفي حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم لما استسقى سال الوادي قناة شهرا ولم يأت أحد من ناحية إلا حدث بالجود
وقال نصيب بيثرب أو وادي قناة يليح وروى مالك عن يحيى بن سعيد قال بلغني أن السائب بن جناب توفي وأن أمرأته جاءت عبد الله بن عمر فذكرت له وفاة زوجها وذكرت حرثا بقناة فسألته هل يصلح لها أن تبيت فيه فنهاها عن ذلك فكانت تخرج (3/1096)
من المدينة سحرا فتصبح في حرثهم فتظل فيه يومها ثم تدخل المدينة إذا أمست فتبيت في بيتها
قنان بفتح أوله ونون أخرى في آخره من منازل بني فقعس مذكور في رسم النير وفي رسم لبنى قال رجل من هذيل إن الخناعي أبا تقاصف لم يعطني الحق ولم يناصف فاقتله بين أهله الألاطف في بطن كر في صعيد راجف بين قنان العاذ والنواصف والعاذ من منازل هذيل لا شك فيه وقد نسب إليه قنان كما ترى فهو قنان آخر لا شك فيه
قندابيل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة وألف وباء معجمة بواحدة بعدها باء ولام موضع بالسند وفيه أوقع هلال بن أحوز آل المهلب الذين انهزموا من العقر حين قتل يزيد بن المهلب الخارج على يزيد بن عاتكة
قنديد بكسر أوله وإسكان ثانيه وبدالين مهملتين بينهما ياء من خراسان قال الكميت (3/1097)
ويوم قنديد لا تحصى عجائبه وما بخاراء مما أخطأ العدد
القنع بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة ماء لبني سعد على ثلاثة أيام من خو وهو على ليلة من الدحرض إذا صدرت عنها تريد هجر وهو مذكور في رسم الجنيبة
القنعاء بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود على وزن فعلاء موضع قال متمم بن نويرة يثير قطا القنعاء في كل ليلة إذا حن فحل الشول وسط المبارك
القنفذة على لفظ أنثى القنافذ موضع قد تقدم ذكره في رسم ذي طلوح
قن بكسر أوله وتشديد ثانيه واد بالعقيق عقيق بني عقيل قال ابن مقبل منازل ليلى وأترابها خلا عهدها بين قو وقن ويدلك أنه قبل ضارج قول الحطيئة أرى العير تحدى بين قن وضارج كما زال بالصبح الأشاء الحوامل
قنة بضم أوله وتشديد ثانيه معرفة لا تنصرف موضع في ديار بني تميم قال رؤبة (3/1098)
تربعت من قنة الخرطوما
قنونى بفتح أوله وثانيه بعده واو ساكنة ونون بعدها ألبف التأنيث مقصور على وزن فعولى موضع بقرب مكة قال كثير حلفت على أن قد أجنتك حفرة ببطن قنونى لو نعيش فنلتقي
قنيع على لفظ تصغير الذي قبله ماء مذكور محدد في رسم ضرية قال جرير إذا مر الحجيج على قنيع دببت الليل تسترق العيابا
القاف والهاء
القهب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة موضع قد تقدم ذكره في رسم المجزل ووقع في رسم الربذة
القهب بضم أوله جبال مذكورة هناك كأنه جمع أقهب
وجفر القهب هناك مذكور أيضا
والقهبة بياض تعلوه حمرة
ومنه قيل ظبي أقهب (3/1099)
قهد بفتح أوله وثانيه بعده دال مهملة جبل مذكور في رسم سنجار
وقال علي بن حمزة إن قهدا نقب كانت فيه وقعة لبني سليم على بني عجل
القهر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة موضع مجاور لقدس قد تقدم ذكره في رسم عروى
قال الأسود بن يعفر وجامل كزهاء اللوب كلفه ذو عرمض من مياه القهر أو قدس وقال جران العود فدى لجران العود والقهر دونه وذو نضد من هضب حزور مشرف والقهر أيضا موضع باليمن مذكور في رسم الحضر وهو لعبد المدان يدل على ذلك قول مزرد ضرار وشبت لنا ناران نار برهوة ونار بني عبد المدان لدى القهر وقول طفيل مجاورة عبد لدان ومن يكن مجاورها بالقهر لم يتطلع أناس إذا ما أنكر الكلب أهله حموا جارهم من كل شنعاء مضلع وقال عمرو بن معدي كرب أبني زياد أنتم من قومكم ذنب ونحن فروع أصل طيب نصل الخميس إلى الخميس وأنتم بالقهر بين مريق ومكلب لا تحسبن بني كحيلة حربنا سوق الحمير بجأبة فالكوكب مربق يربق الغنم
ومكلب صاحب كلاب
وكحيلة
أم لبني زياد سوداء وبنو زياد من بلحارث بن كعب
وقال ابن أحمر (3/1100)
حي الديار بسيل فالقهر فجبانة فحقاء فالوجر
19 - القاف والواو
القوائم على لفظ جمع قائمة جبال تقدم ذكرها في رسم ألبان
القوادم على لفظ جمع قادمة الجناح موضع قد تقدم ذكره في رسم الجواء
القواعل بفتح أوله وكسر العين المهملة على لفظ الجمع أجبل من سلمى في بلاد طيىء قال امرؤ القيس كأن دثارا حلقت بلبونه عقاب ينوف لا عقاب القواعل قال الأصمعي عقابا في تنوف أي في جبل مشرف ويروى عقاب ينوفى وتنوفي بالياء والتاء على وزن فعولي
قال الاصمعي وهو موضع ببلاد طيىء
قال أبو الفتح بن جني تنوف عقبة مشهورة سميت بالنوف وهو ما علا من الأرض
وامرأة نياف أي طويلة قلبت فيه الواو ياء قال أبو ذؤيت رآها الفؤاد فاستضل ضلاله نيافا من البيض الكرام العطابل
قوان كأنه جمع قانية التي تقدم ذكرها في حرف القاف والنون وهي هضاب مذكورة في رسم الربذة
قورى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مقصور على وزن فعلى موضع قبل المدينة قال قيس بن الخطيم (3/1101)
تركنا بعاثا يوم ذلك منهم وقورى على رغم شباعا سباعها ونحن هزمنا جمعكم بكتيبة تضاءل منها حزن قورى وقاعها
قوران بزيادة نون على الذي قبله على وزن فعلان موضع قد تقدم ذكره في رسم أبلى
ذو قوس بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة واد بتهامة قد تقدم ذكره في رسم عير قال أبو صخر فجر على سيف العراق ففرشه فأعلام ذي قوس بأدهم ساكب وحلت عراه بين نقرى ومنشد وبعج كلف الحنتم المتراكب هذه المواضع كلها من تهامة
قوس بضم أوله صومعة راهب بالشام معروفة قال ذو الرمة على أمر منقد العفاء كأنه عصا قس قوس لينها واعتدالها
قوسى بفتح أوله وضمه معا وبسين مهملة مقصور على وزن فعلى موضع ببلاد هذيل وفيه قتل عروة أخو أبي خراش قال يرثيه فوالله لا أنسى قتيلا رزئته بجانب قوسى ما مشيت على الأرض وقال أيضا فيه فلهفي على عمرو بن مرة لهفة ولهفي على ميت بقوسى المعاقل
القوسان بفتح أوله على لفظ تثنية الأول موضع قد تقدم ذكره في رسم الثلماء (3/1102)
قومس بضم أوله وبالميم مكسورة بعدها سين مهملة موضع معروف ببلاد فارس قال عبيدة بن هلال اليشكري في هربه مع قطري وما زالت الأقدار حتى قذفنني بقومس بين الفرجان وصول ويروى بين القرجان بالقاف مضمومة
وقال محمد بن سهل قومس بلغتهم موضع الماء
قال الجرجاني إنما هو كومش بالفارسية أي سكة الماشية
قو بفتح أوله وتشديد ثانيه واد بالعقيق عقيق بني عقيل قد تقدم ذكره في رسم أجأ ورسم برك ورسم تيماء وقد تقدم في رسم قفال أن قوا بين النباج وعوسجة
وقال الحطيئة فدل قوله أنه من بلاد عبس كأن لم يقم أظعان هند بملتقى ولم نرع في الحي الحلال نرود ولم نحتلل جنبي أثال على الملا ولم ترع قوا حذيم وأسيد وهما ابنا جذيمة بن عبس
وقال عنترة كأن السرايا بين قو وقارة عصائب طير ينتحين لمشرب قارة موضع هناك
قويق بضم أوله على لفظ التصغير وبقاف أخرى في آخره نهر بحلب وهو الذي كان جاريا بباب سيف الدولة وإياه عنى أبو الطيب وقد عبره وقد بلغ ماؤه إلى صدر فرسه وهو في حال مدوده حجب ذا البحر بحار دونه يذمها الناس ويحمدونه يا ماء هل حسدتنا معينه أم اشتهيت أن ترى قرينه (3/1103)
قوي بضم أوله على لفظ تصغير الذي قبله موضع قد تقدم ذكره في رسم الضجوع وفي رسم الضفن وقال المخبل
لقد شاقني لولا الحياء من الصبا بذي الرمث أو وادي قوي ظعائن
20 - القاف والياء
قيال بكسر أوله على وزن فعال موضع قد تقدم ذكره في رسم جبرى
وهو جبل بقرب دومة الجندل وإياه عنى أبو الطيب بقوله فوحش نجد منه في بلبال يخفن في سلمى وفي قيال ويروى وفي قبال بالباء المعجمة بواحدة
القيذوق بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالذال المعجمة والقاف بلد متصل بعمورية قال الطائي وطئت هامة الضواحي إلى أن أخذت حقها من القيذوق ألهبتها السياط حتى أذا است نت بأطلاقها على الباطلوق شنها شزبا فلما استباحت بالقبلاذ كل سهب ونيق سار مستقدما إلى البأس يزجي رهجا باسقا إلى الإبسيق ثم ألقى على درولية البر ك محلى باليمن والتوفيق واجدا بالخليج ما لم يجد قط بماشان لا ولا بالرزيق وقعة زعزعت مدينة قسطن طين حتى ارتجت بسوق فروق (3/1104)
ثم ذكر وقعة أوقعها هذا الممدوح بالمحمرة أصحاب بابك بنواحي أذربيجان فقال أورثت صاغرى صغارا ورغما وقضت أو قضى قبيل الشروق كم أفاءت من أرض قوة من ق رة عين وربرب موموق هكذا رواه الصولي وابن مثنى الفيذوق
ورواه أبو علي القالي الفندوق بالفاء والنون والدال المهملة
والباطلوق أرض هناك
والقبلاذ بالباء المعجمة بواحدة والذال المعجمة هكذا رواه الصولي وابن مثنى ورواه إسماعيل بن القاسم البقلار بالباء قبل القاف وبالراء المهملة
والإبسيق حصن لهم بكسر الهمزة وبالباء المعجمة بواحدة والسين المهملة
وقد تقدم ذكر درولية وأنها تروى بالذال والدال
وما شان والرزيق أظنهما من بلاد الترك
وسوق فروق موضع بقرب القسطنطينية بفتح الفاء والراء المهملة
وصاغري قرية من قرى أذربيجان وكذلك أو قضى
وقرة أرض هناك
القيروان بفتح أوله وسكون ثانيه مدينة معروفة
كان معاوية بن خديج قد اختط القيروان بموضع يقال له اليوم القرن فنهض إليه عقبة بن نافع ابن عبد القيس الفهري لما ولاه عمرو بن العاص إفريقية فلم تعجبه فركب اناس إلى موضع القيروان اليوم وكان واديا كثير الأشجار غيضة مأوى للوحوش والحيات فوقف عليه وقال يأهل الوادي إنا حالون إن شاء الله فاظعنوا
بقول ذلك ثلاث مرات
قال فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا تخرج من تحته حية أو دابة حتى هبطن بطن الوادي ثم قال انزلوا باسم الله (3/1105)
وأمر بقطع شجره وحرقه واختط في ذلك الموضع
وذلك سنة خمسين وأقام به ثلاث سنين ثم جعل يغزو ويفتح البلاد حتى سوس القصوى وقتل شهيدا سنة ثلاث وستين وكان مستجاب الدعوة
قيسارية بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة وألف وراء مهملة مكسورة ثم ياء أخت الواو مخففة غير مشددة وهاء التأنيث من ثغور الشام حاصرها معاوية سبع سنين إلا شهرا وفتحها وبعث بفتحها إلى عمر فقام عمر رضي الله عنه فنادى ألا إن قيسارية قد فتحت قسرا
قيا بكسر أوله وتشديد ثانيه مقصور على وزن فعلى ماء مذكور في رسم أبلى فانظره هنالك
قياص بفتح أوله وتشديد ثانيه وبصاد مهملة موضع في ديار بني عبس قال العجاج فأصبحوا غاصوا بها مغاصا أبطن قو أم نووا قياصا
22 - 4 (3/1106)
كتاب حرف الكاف
1 - الكاف والألف
كابة بالباء المعجمة بواحدة موضع في ديار بني تميم قال جرير من نحو كابة تحتت الحداة بهم كي يشعفوا آلفا صبا فقد شعفوا
كابد بكسر الباء بعدها دال مهملة على لفظ فاعل موضع في شق ديار بني تميم
قال الأصمعي وأنشد للعجاج وليلة من الليالي مرت شاهدتها بكابد وجرت كلكلها لولا الإله ضرت وقال مرة أخرى بكابد
أي بمكابدة شديدة ومشقة
كذا نقله قاسم بن ثابت (4/1107)
كابل بضم الباء مدينة معروفة في بلاد الترك غزاها مجاشع ابن مسعود فصالحه الإصبهبذ فدخل مجاشع بيت أصنامهم فأخذ جوهرة جليلة من عين أكبرها
قال فأصابه في منصرفة الثلج والدمق فماتوا إلا رجلين فزعم إلا صبهبذ أن الصنم فعل ذلك بهم
وقال جرير غلبت أمه أباه عليه فهو كالكابلي أشبه خاله يعني يزيد بن المهلب وكانت أمه من سبي كابل فلذلك نسبه إلى كابل
وقد زعم قوم أن أهل كابل مخصوصون من بين سائر ولد آدم بأذناب تكون لهم ولذلك قال الشاعر أذنابنا ترفع قمصاننا من خلفنا كالخشب الشائل وقال حسان بن حنظلة الطائي وكان قد أعطى فرسة كسرى لما قام به فرسه إذ هزمه بهرام شوبين (4/1108)
بذلت له ظهر الضبيب وقد بدت مسومة من خيل ترك وكابلا
كاثب جبل معروف في ديار بني تغلب قال أوس بن حجر لأصبح رتما دقاق الحصى مكان النبي من الكاثب
كاثرة منزل في ديار بني تغلب قال مهلهل أشاقتك منزلة داثره بذات الطلوح إلى كاثره فأنبأك أنها تلقاء ذي طلوح المتقدم ذكره
كازرون بفتح الزاي بعدها راء مهملة مضمومة من بلاد فارس
وبإزائها السردن وهي جبال محدقة منيعة وليست بمدينة
كاظمة اسم ماء
قال الأصمعي تخرج من البصرة فتسير إلى كاظمة ثلاثا وهي طريق المنكدر لمن أراد مكة من المنكدر
ثم تسير إلى الدو ثلاثا ثم تسير إلى الصمان ثلاثا
ثم إلى الدهناء ثلاثا والصمان جبل أحمر ينقاد ثلاث ليال ليس له ارتفاع وإنما سمي الصمان لصلابته
قال امرؤ القيس إذ هن أرسال كرجل الدبى أو كقطا كاظمة الناهل وقال البعيث من الدو فالصمان حتى تنبهت لها نبط من أهل حوران جثم (4/1109)
قال يعقوب وماء كاظمة ملح يصلح عليه الحديد ولذلك قال البعيث فأرسل سهوا كاظميا كأنه ذنوب عراك قحمته التراتر أي الشدة
وكاظمة من مياه بني شيبان
روى الطبري عن رجاله عن أبي عمرو الشيباني المحدث واسمه سعد بن إياس أنه قال أذكر أني سمعت برسول الله صلى الله عليه و سلم وإني أرعى إبلا لأهلي بكاظمة
كافر بكسر الفاء والراء المهملة على مثال فاعل من الكفر اسم لنهر الحيرة قال المتلمس في شأن الصحيفة قذفت بها في الثني من جنب كافر كذلك أقنو كل قط مضلل وانظره في رسم ضاح
والكافر والكفر من الأرض ما بعد عن الناس لا يكاد ينزله ولا يمر به أحد
ويقال أهل الكفور عند أهل الأمصار كالأموات عند الأحياء
وروى ثربان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لا تسكنوا الكفور فإن أهل الكفور كأهل القبور
يعني أن الجهل عليهم (4/1110)
أغلب وهم إلى البدع أسرع
وقال أبو إسحاق الحربي أهل الشام يسمون القرى الكفور
قال وروى أبو أسماء عن أبي هريرة لتخرجنكم الروم من الشام كفرا كفرا
الكامخية بفتح الميم وبالخاء المعجمة على لفظ النسبة إلى الكامخ موضع قد تقدم ذكره في رسم برقعيد
كامس بكسر الميم بعده سين مهملة جبل مذكور في رسم الأصفر وقد مضى تحديد
2 - الكاف والباء
كبابة بفتح أوله وبباء أخرى بعد الألف على وزن فعالة قارة في ديار ثمود
روى قاسم بن ثابت من طريق خبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب عن أبيه عن سمرة قال نبأنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ولد الناقة ارتقى في قارة سمعت الناس يدعونها كبابة
هكذا صح نقل هذا الاسم في الرواية
الكبس بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة موضع بتيماء قال أبو الذيال اليهودي يبكي يهود تيماء (4/1111)
لم تر عيني مثل يوم رأيته برعبل ما أخضر الأراك وأثمرا وأيامنا بالكبس قد كان طولها قصيرا وأيام برعبل أقصرا
كبكب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما
قال الطوسي كبكب هو الجبل الأحمر الذي تجعله خلف ظهرك إذا وقفت مع الإمام بعرفات
وقال الأخفش هو الجبل الأبيض عند الموقف
قال الطوسي وهو مؤنث قال الأعشى وتدفن منه الصالحات وإن يسىء يكن ما أساء النار في رأس كبكبا فلم يصرفه
قال أبو حاتم كبكب ثنية ولذلك لم يصرفها
وكبكب هو الذي كان ينزله سامة بن لؤي فغاضب قومه فرحل إلى عمان قال المتلمس كانوا كسامة إذ شعف منازله ثم استمرت به البزل القناعيس وله نجد يضاف إليه ويقال نجد كبكب
وقثد ذكرت كبكب في رسم اللبين ورسم نخلة
الكبوان بفتح حروفه على وزن فعلان موضع في ديار بني عامر قال لبيد (4/1112)
طالت إقامتها وغير عهدها رهم الربيع ببرقة الكبوان
وادي أبي كبير بفتح أوله وكسر ثانيه واد معروف يصب فيه وادي ذات الجيش
وهو منسوب إلى أبي كبير بن وهب بن عبد بن قصي وقد انقرض ولد عبد بن قصي
كبيش بضم أوله على لفظ تصغير الكبش من الضأن وابن جبلة يقول كبيس بفتح أوله وكسر ثانيه وسين مهملة
وهو موضع مذكور في رسم حبي قد مضى في حرف الحاء
3 - الكاف والتاء
كتانة بضم أوله وبالنون موضع بنجد فيه نخل كثير كان لجعفر ابن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر
قال محمد بن حبيب وهو اليوم لبني أبي مريم
قال كثير أجدت خفوفا من جنوب كتانة إلى وجمة لما اسجهرت حرورها وجمة جانب من كتانة
واسجهرت ابيضت وقد تقدم ذكر مواضع كتانة في رسم حرض قال ابن هرمة عفا سائر منها فهضب كتانة فدر فأعلى عاقل فالمحسر (4/1113)
الكتب بفتح أوله وثانيه موضع مذكور في رسم ربب
كتلة بضم أوله وإسكان ثانيه موضع يأتي ذكره إثر هذا
كتمى بضم أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلى اسم رملة
قال ابن مقبل وكتمى ودوار كأن ذراهما وقد خفيا إلا الغوارب ربرب
كتمان بضم أوله وإسكان ثانيه بعده ميم
قال يعقوب هو جبل في بلاد بني عقيل وأنشد لابن مقبل قد صرح السير عن كتمان وابتذلت وقع المحاجن بالمهرية الذقن وقال أبو حية النميري أريتك إن ردت قناعيس جلة دعا أهلها من بطن كتمان مشرب (4/1114)
وفي شعر لبيد كتمان واد بنجران قال لبيد كأنها بالغمير ممرية تبغي بكتمان جؤذرا عطبا ممرية بقرة لا ولد لها تدر عليه قد أكل السبع ولدها
كتنة بفتح أوله وإسكان ثانيه موضع مذكور في رسم الغمير
وقال الأحول كتنة مخلاف من مخاليف مكة النجدية وانظره في رسم جاش
الكتيبة بفتح أوله وكسر ثانيه على لفظ واحدة الكتائب من الجيوش حصن من حصون خيبر قد تقدم ذكره في رسم تيماء
وفي قصة خيبر أنهم وجدوا في الكتيبة طعاما كثيرا قد أعدوا لمأكلتهم وكانت سنة مرزمة
4 - الكاف والثاء
كثلة بضم أوله وإسكان ثانيه موضع في بلاد طيىء قال زيد الخيل وإن حوالي فردة فعناصر وكثلة حيا يابن شيما كراكرا (4/1115)
ونحن ملانا جو موقق بعدكم بني شمجى خطية وحوافرا فردة وعناصر من بلاد طيىء
وموقق من بلاد عامر
هكذا روي في شعر زيد كثلة بالثاء المثلثة
وروي في شعر طفيل كتلة بالتاء المعجمة باثنتين
قال وأنت ابن أخت الصدق يوم بيوتنا بكتلة إذ سارت إلينا القبائل قال أبو عمرو كتلة هضبة اجتمعت عندها غني وخرج إليهم عوف ابن الأحوص في كلاب وكعب فحجز بينهم يزيد بن الصعق وخاف تفاني الناس
5 - الكاف والحاء
كعكب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده كاف مفتوحة وباء معجمة بواحدة موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده
الكحيل بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير نهر مذكور محدد في رسم الثرثار قد تقدم ذكره (4/1116)
قال سلمى بن المقعد القرمي لولا اتقاء الله حين ادخلتم لكم صرط بين الكحيل وجهور
6 - الكاف والدال
كداء بفتح أوله ممدود لا يصرف لأنه مؤنث جبل بمكة مذكور في رسم ضرية
وكداء هذا الجبل هو عرفة بعينها وهي كلها موقف إلا عرنة وليست عرنة من الحرم بينها وبين الحرم رمية بحجر قال حسان يوعد قريشا عدمنا خيلنا إن لم تروها تثير النقع موعدها كداء وقال ابن الرقيات أقفرت بعد عبد شمس كداء فكدي فالركن فالبطحاء وكدي جبل قريب من كداء
يريد عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب
وأنشد الخليل أنت ابن معتلج البطا ح كديها فكدائها وروى البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر خالد بن الوليد يوم (4/1117)
الفتح أن يدخل من أعلى مكة من كداء ودخل النبي صلى الله عليه و سلم من كدى
وفي موضع آخر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدخل مكة من كداء ويخرج من أسفلها من كدى بضم أوله وتنوين ثانيه مقصور على لفظ جمع كدية
قال علي بن أحمد وكدى بأسفل مكة بقرب شعب الشافعيين وشعب ا بن الزبير عند قعيقعان
حلق النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع من ذي طوى إلى كداء وحلق من كدى إلى المحصب فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه بات بذي طوى ثم نهض إلى أعلى مكة فدخل منها من كداء وفي خروجه خرج من أسفل مكة ثم رجل إلى المحصب
وأما كدي مصغر فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن وليس من هذين الطريقين في شيء
وكان دخول النبي صلى الله عليه و سلم من كداء وخروجه من كدى في حجة الوداع
الكدام بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع قبل المروت
قالت بنت بجير بن عبد الله القشيري ترثي أباها المقتول يوم المروت وهو يوم العنابين فما كعب بكعب إن أقامت ولم تثأر بفارسها القتيل (4/1118)
وذحلهم يناديهم مقيما لدى الكدام طلاب الذحول
الكدر بضم أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة هو ماء مذكور في رسم ظلم وإليه تنسب قرقرة الكدر على ما بينته هناك
وانظره أيضا في رسم تغلمين وفي رسم النبيت
ولما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من بدر لم يبق بالمدينة إلا سبع ليال ثم غزا بنفسه يريد بني سليم فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر فأقام عليه ثلاثة أيام ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا
وقرقرة الكدر هي التي انتهى إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة السويق على ما تقدم ذكره في رسم النبيت
الكدراء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ممدود على بناء فعلاء موضع ذكره أبو بكر
الكديد بفتح أوله وكسر ثانيه بعده دال وياء مهملة أيضا موضع بين مكة والمدينة بين منزلتي أمج وعسفان وهو ماء عين جارية عليها نخل كثير لابن محرز المكي قد مر ذكرها في رسم الربذة وسيأتي تحديدها بأتم من هذا في رسم العقيق (4/1119)
وثبت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صام حتى إذا بلغ الكديد أفطر فأفطر الناس وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمره صلى الله عليه و سلم رواه الأئمة من طريق عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
وبالكديد قتل نبيشة بن حبيب السلمي ربيعة بن مكدم وحمى فيها ربيعة ظعن بني كنانة ميتا حتى فتن نبيشة قال حسان بن ثابت على اختلاف فيه نعم الفتى أدى نبيشة بزه يوم الكديد نبيشة بن حبيب
7 - الكاف والذال
الكذج بفتح أوله وثانيه بعده جيم حصن بأرض أذربيجان مذكور في رسم موقان فانظر هناك
8 - الكاف والراء
كرا بفتح أوله مقصور لا يمد
وذكر ابن الأنباري فيه المد والقصر (4/1120)
وذكر فيها ابن دريد المد لا غير ثنية بين مكة والطائف عليها الطريق إلى مكة وهي محددة في رسم ضرية فانظرها هناك
كراء بفتح أوله ممدود غير مصروف لم يؤثر فيه القصر قال أبو نصر هي من أرض بيشة كثيرة الأسد
وقيل هي وادي بيشة قال ابن أحمر وهن كأنهن ظباء مرد ببطن كراء يسففن الهدالا وقال طفيل كأغلب من أسود كراء ورد يرد خشاته الرجل الظلوم وقال عروة بن الورد تحل بواد من كراء مضلة تحاول سلمى أن أهاب وأحصرا وكيف ترجيها وقد حيل دونها وقد جاورت حيا بتيمن منكرا تيمن أرض قبل جرش في شق اليمن وثم كراء ومن أنشده وقد جاورت حيا بتيماء فقد صحف
الكرار بكسر أوله وراء مهملة في آخره أيضا موضع مذكور في رسم الجبي (4/1121)
كراش بضم أوله وبالشين المعجمة في آخره جبل في ديار بني الدثل من كنانة قال أبو بثينة في هجائه سارية بن زنيم وأوفى وسط قرن كراش داع فجاءوا مثل أفواج الحسيل هكذا رواه السكري وفسره
ورواه أبو علي القالي عن ابن دريد وأمسى فوق قرن كرأس داع وهذا تصحيف
والله أعلم
قال الهمداني كراش موضع بناحية الطائف
كراع بضم أوله وبالعين المهملة في آخره منزل من منازل بني عبس
قال زهير بن جذيمة يرثي ابنه شأسا طال ليلي ببطن ذات كراع إذ نعى فارس الجرادة ناع وقال عمر بن أبي ربيعة طيف لهند سرى فأرقني ونحن بين الكراع فالخرب الخرب موضع يلي الغميم الذي ينسب إليه الكراع فيقال كراع الغميم على ما يأتي ذكره في حرف الغين وهو محدود في رسم العقيق عند ذكر المنازل وكان بشر بن سحيم الغفاري يسكن بكراع الغميم
وقال مجمع ابن حارثة وجدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عند كراع الغميم يقرأ إنا فتحنا لك فتحا مبينا
وكراع ربة بفتح الراء المهملة وتشديد الباء المعجمة بواحدة موضع في ديار جذام (4/1122)
الكربق بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مضمومة ثم قاف موضع قد تقدم ذكره في رسم الخرنق
كربلاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة ممدود موضع بالعراق من ناحية الكوفة مذكور في رسم العذيب
وفي هذا الموضع قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما قال كثير فسبط سبط إيمان وبر وسبط غيبته كربلاء وهناك الطف أيضا قال ابن رمح الخزاعي في مقتل الحسين رضي الله عنه
وإن قتيل الطف من آل هاشم أذل رقاب المسلمين فذلت
الكرج بفتح أوله وثانيه بعده جيم حصن من معاقل الجبل وهو حصن أبي دلف القاسم بن عيسى العجلي
ودخل أبو دلف على المأمون فقال له أنت الذي يقول فيه علي بن جبلة إنما الدنيا أبو دلف بين مبداه ومحتضره فإذا ولى أبو دلف ولت الدنيا على أثره قال يا أمير المؤمنين شهادة زور وقول غرور وملق معتف سائل وخديعة طالب نائل أصدق منه وأعرف منه بي ابن أخت لي يقول ذريني أجوب الأرض في طلب الغنى فما الكرج الدنيا ولا الناس قاسم فأسفر له وجه المأمون (4/1123)
والكذج بالذال المعجمة قد تقدم ذكره
كرخ بغداد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده خاء معجمة نبطي ليس من كلام العرب
كرداح بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة وألف وحاء مهملة موضع بعينه ذكره أبو بكر
الكر بضم أوله وتشديد ثانيه موضع من ثغور بلاد الترك
قال عبد الله ابن سبرة نجاني الله يوم الكر من نفر خزر العيون ونفس صلبة العود وقال المفجع الكر بحر إرمينية
قال والكر أيضا الحسي يجتمع فيه الماء قال كثير وما سال واد من تهامة طيب به قلب عادية وكرار وإلى الكر هذا تنسب قنطرة الكر
وذكروا أن قطن بن عوف الهلالي ولي فارس لعبد الله بن عامر فمر به الأحنف في جيشه غازيا فوقف لهم على قنطرة الكر فيعطي الرجل على قدره فلما كثروا قال أجيزوهم فهو أول من سن الجوائز
الكرم بضم أوله وفتح ثانيه
هكذا ورد في شعر زهير على ما ذكرته في رسم الغمر
وورد في شعر أبي خراش من رواية السكري ولم يروه (4/1124)
الأصمعى الكرم بضم أوله وإسكان ثانيه
قال أبو خراش يرثي خالد ابن زهير ويخاطب امرأته وأيقنت أن الجود منه سجية وما عشت عيشا مثل عيشك بالكرم وأيقنت أن الناب ليست رذية ولا البكر لا التفت يداك على غنم قال السكري كرمة موضع فجمعه وما حوله
قال أبو الفتح هذا بعيد لأن الجمع الذي بينه وبين واحده الهاء إنما يأتي في الأجناس المخلوقة نحو تمرة وتمر ودرة ودر وليست كرمة كذلك
وهي أيضا علم وليست نكرة أصلا
والأقرب فيه أن يكون حذف الهاء للحاجة إلى ذلك
كرمان بفتح أوله وإسكان ثانيه على وزن فعلان بلد معروف سمي بكرمان بن فلوج من ولد لنطى بن يافث بن نوح
كرمة بضم أوله وإسكان ثانيه موضع ببلاد هذيل
قاله السكري وأنشد لأبي خراش وما عشت عيشا مثل عيشك بالكرم وقد تقدم ذكره بأتم من هذا
الكرملان بفتح أوله وإسكان ثانيه تثنية كرمل ماء لبعض طيىء وهم رهط حاتم قال زيد الخيل (4/1125)
أتاني أنهم مزقون عرضي جحاش الكرملين لهم فديد ثم قال فيه فسيري يا عدي ولا تراعي فحلي بين كرمل والوحيد يعني عدي بن حاتم
وقوله فسيري يعني قبيلته
كرنبى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وباء معجمة بواحدة مقصور موضع قريب من الأهواز قال الراجز كرنبوا ودولبوا وحيث شئتم فاذهبوا قد أمر المهلب أمر أي صار أميرا
يريد صيروا بكرنبى أو صيروا بدولاب وهي أيضا قريبة من الأهواز وقد تقدم ذكرها
كرنباء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وباء معجمة بواحدة ممدود موضع معروف
كروة بفتح أوله وإسكان ثانيه جبل بضهر من أرض اليمن وفيه غيل كروة مما يلي ضهر
والمرضى ينتشرون فيه ويرون أن به جنا يبرئون من اغتسل به ويحملون فتحة تمرا أو زبيبا أو غير ذلك يضعونه هنالك
ذو كريب بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو موضع بالجزيرة قال جرير (4/1126)
هاج الفواد بذي كريب دمنة أو بالأفاقة منزل من مهددا وقال عدي بن زيد سقى بطن العقيق إلى أفاق ففاثور إلى لبب الكثيب فروى قلة الأدحال وبلا ففلجا فالنبي فذا كريب وهو محدد في رسم ذي قار
الكريون بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده الياء المفتوحة وآخرها ساكنا خليج يشتق من نيل مصر قال كثير وولت سراعا عيرها وكأنها دوافع بالكريون ذات قلوع قلوع جمع قلع وهو الشراع
9 - الكاف والسين
كساب بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة في آخره قد تقدم ذكره في رسم الجرير (4/1127)
كسر بفتح أوله وثانيه وتشديده بعده راء مهملة من أرض اليمن مذكور في رسم الرزم
كسكر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده كاف مفتوحة وراء مهملة
وهو بلد بالعراق معروف
قال محمد بن سهل الأحول معنى كسكر أرض الشعير
قال الجرجاني إنما هو كشتكر فعرب ومعناه عامل الزرع
ومن طساسيجها زندورد بعث إليها سعد بن أبي وقاص النعمان بن مقرن فصالحهم
كسير وعوير بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير
وهما جبلان في البحر بحذاء عمان فإذا مرت بهما سفينة لم تكد تسلم من الكسر أو الغرق
وأما المثل الذي أورد أبو عبيد وغيره وهو قولهم عوير وكسير وكل غير خير فإن الأخباريين زعموا أن أصله لأمامة بنت نشبة بن مرة كانت عند خالد بن رواحة من غطفان وكان أعور فنشزت عليه فزوجها أبوها من حارثة بن مرة الشيباني وكان أعرج فنشزت عليه أيضا وقالت عوير وكسير وكل غير خير فأرسلتها مثلا
10 - الكاف والشين (4/1128)
ذو كشاء بفتح أوله وثانيه ممدود جبل الزهران
وقد تقدم ذكره في حرف الزاي
قال الأزدي لا أعرف الكراث ينبت إلا في هذا الجبل
ويزعمون أن جنية قالت من أراد الشفاء من كل داء فعليه بنبات البرقة من ذي كشاء
والناس يستمشون بالكراث
وإذا أتى المجذوم فتوسط منبت الكراث فأقام فيه يخلطه في طعامه وشرابه لم يلبث أن يبرأ
كشب بفتح أوله وكسر ثانيه بعده باء معجمة بواحدة جبل مما يلي حدود اليمن
وذكره ابن دريد كشب بإسكان الشين وأبو الحسن الأخفش يقول كشب بضم أوله وثانيه
قال بشامة بن عمرو فمرت على كشب غدوة وحاذت بجنب أريك أصيلا قال أحمد بن عبيد كشب جبل قريب من وجرة بينه وبين أريك ناء من الأرض
يقول سارت في يوم واحد ما يسارفي أيام
وقال مزاحم العقيلي ما بين نجران نجران الحقول إلى أعلام صارة فالأغوال من كشب وصارة جبل هناك أيضا
قال الأصمعي قوله نجران الحقول يقول إذا بلغت نجران وجرش بلغت الزرع
ونجران وجرش أول حدود اليمن ويدلك أن كشبا جبل أسود قول العجاج
كأن من حرة ليلى ظربا أسود مثل كشب أو كشبا
ذو كشد بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة موضع بين مكة (4/1129)
والمدينة مذكور في حديث هجرة النبي صلى الله عليه و سلم
كشر بفتح أوله وثانيه بعده راء مهملة جبل باليمن في أرض جرش
روى ابن إسحاق أن رجلين من أهل جرش قدما على رسول الله صلى الله عليه و سلم ينظران ويرتادان فبينما هما عنده بعد العصر إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بأي بلاد الله شكر فقالا يا رسول الله ببلادنا جبل يقال له كشر
قال ابن إسحاق وكذلك يسميه أهل جرش
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بكثر ولكنه شكر
قالوا ما شأنه يا رسول الله قال إن بدن الله لتنحر عنده الآن
وكان قومهما قد أصيبوا في تلك الساعة فجلس الرجلان إلى أبي بكر وعثمان فقالا لهما إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لينعى لكما قومكما فقوما إليه فاسألاه أن يدعو الله ليرفع عنهم
فقاما إليه فسألا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يدعو الله ليرفع عنهم ففعل
وكان الذي أصابهم صرد ابن عبد الله الأزدي أمير رسول الله صلى الله عليه و سلم على وفد الأزد
11 - الكاف والفاء
كفتة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها اسم لبقيع الغرقد وهي مقبرة المدينة قد تقدم وهذا الاسم مشتق من قول الله عز و جل ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا
12 (4/1130)
كفور الشام المشهورة واحدها كفر بفتح أوله وإسكان ثانيه
كفر أبيا بضم الهمزة
وروي عن أبي عبيد بفتحها وإسكان الباء المعجمة بواحدة بعدها ألف
كفر تعقاب بكسر التاء وإسكان العين المهملة بعدها قاف وباء معجمة بواحدة بعدها ألف
كفر توثى بضم التاء المعجمة باثنتين من فوقها وبعد الواو ثاء مثلثة مفتوحة بعدها ياء على وزن فعلى
كفر رنس بفتح أوله وفتح النون وتشديدها بعدها سين مهملة
كفر شيلان بكسر الشين المعجمة بعدها الياء أخت الواو بالشام
منه أحمد بن سليمان الكفرشيلاني الزاهد
كفر طاب بالطاء المهملة والباء المعجمة بواحدة
كفر عاقب بالعين المهملة والقاف المكسورة والباء المعجمة بواحدة وهو تلقاء طبرية وأياه عنى أحمد بن الحسين بقوله أتاني وعيد الأدعياء وأنهم أعدوا لي السودان في كفر عاقب
13 (4/1131)
الكاف واللام
الكلاب بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة في آخره
الكلاب هو قدة بعينها
وانظرها في رسمها وقد مضى ذكره في رسم الأثل وفي رسم البدي
وبين أدناه وأقصاه مسيرة يوم أعلاه مما يلي اليمن وأسفله مما يلي العراق
وقال سلامة بن جندل سائل بنا يوم ورد الكلا ب تخبرك دوس وهمدانها وفي رسم واردات تفسير ما الذي جر يوم الكلاب
اختلف بنا آكل المرار شرحبيل وسلمة بعد موت أبيهما ومع شرحبيل بكر والرباب وبنو يربوع ومع سلمة تغلب والنمر وبهراء فقتل أبو حنش شرحبيل وانهزمت شيعته وذلك بالكلاب قال الأخطل أبا غسان إنك لم تهني ولكن قد أهنت بني شهاب ترقوا في النخيل وأفطرونا دماء سراتكم يوم الكلاب وكانت بنو تميم أيضا لما أوقع بهم كسرى بهجر وذلك أنهم أغاروا على لطيمته يوم الصفقة فلجئوا إلى الكلاب وذلك في القيظ وقد أمنوا أن تقطع إليهم تلك الصحارى فدل عليهم بنو الحارث بن عبد المدان بهجر فلما تهور القيظ غزوهم فهزمتهم بنو تميم أقبح هزيمة وأفظعها وأمرهم قيس بن عاصم أن اتبعوا المنهزمة ويقطعوا عرقوب من لحقوا ولا يشتغلوا (4/1132)
بقتلهم عن اتباعهم فذلك قول وعلة الجرمي وكان أول منهزم وهو حامل لوائهم فدى لكما رجلي أمي وخالتي غداة الكلاب إذ تحز الدوابر وفي ذلك اليوم أسر عبد يغوث وهو يوم الكلاب الثاني
وقال أبو نصر عن الأصمعي الكلاب ماء لبني تميم بين الكوفة والبصرة
ذو كلاف بضم أوله وبالفاء في آخره واد قبل منكف قال ابن مقبل عفا ذو كلاف من سليمى فمنكف مبادي الجميع القيظ والمتصيف
الكلب على لفظ الواحد من الكلاب جبل باليمامة وله هضاب يقال لها الكلبات قال الأعشى إذ رفع الآل رأس الكلب فارتفعا
كلفى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء على وزن فعلى مقصور موضع قد تقدم تحديده في رسم الجار وفي رسم الأجاول
الكلاء بفتح أوله وتشديد ثانيه ممدود مرفأ السفن بالبصرة
يقال كلات السفينة إذا حبستها
كلان بضم أوله اسم أرض قال حميد بن ثور (4/1133)
وآنس من كلان شما كأنها أراكيب من غسان بيض برودها أراد أن جبال هذه الأرض قد ابيضت من الثلج
كلندى بفتح أوله وثانيه وبعده نون ساكنة ودال مهملة مقصور موضع قال الشاعر ويوم بالمجازة والكلندى ويوم بين ضنك وصومحان
الكلواذية بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالواو والذال المعجمة بواحدة على لفظ النسبة إلى كلواذ موضع مذكور في رسم ذي قار
وكلواذي طسوج من سواد العراق
كلية بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ تصغير كلية ماء محدد في رسم العقيق وفي رسم هرشى قال نصيب أتوني وأهلي في قرار ديارهم بحيث التقى مفضى كلية والحزم وقال خويلد بن أسد بن عبد العزى أنا الفارس المشهور يوم كلية وفي طرف الرنقاء يومك مظلم قتلت أبا جزء وأشويت محصنا وأفلتني ركضا مع الليل جهضم كان خويلد صادرا من سفر في رهط من قريش فلما أتى كلية وجد عليها حاضرا عظيما من بني بكر بن كنانة فمنعوهم الماء إلا بالثمن فحمل عليهم خويلد بمن معه فقتل رجلا وأشوى آخر بطعنة وانهزمت بنو بكر
والرنقاء من بلاد بني مرة مذكور في موضعه (4/1134)
14 - الكاف والميم
الكمع بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الأوداة
كمول بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم بلد قال حميد بن ثور حتى إذا ما حاجب الشمس دمج تذكر البيض بكمول فلج
15 - الكاف والنون
كنابيل بضم أوله وبالياء المعجمة بواحدة قبل الياء على مثال فعاليل
هكذا ذكره سيبويه وهو موضع باليمن قال ابن مقبل دعتنا بكهف من كنابيل دعوة على عجل دهماء والركب رائح فقلت وقد جاوزن بطن خماصة جرت دون دهماء الظباء البوارح خماصة
ود بالركاء
الكناس بكسر أوله على لفظ كناس الوحشية موضع ينسب إليه رمل الكناس في بلاد عبد الله بن كلاب
قاله ابن الأعرابي وأنشد للأعور بن براء من بني عبد الله بن كلاب رمتني وستر الله بيني وبينها عشية أحجار الكناس رميم (4/1135)
الكناسة بضم أوله معروفة بالكوفة كان بنو أسد وبنو تميم يطرحون فيها كناستهم فكتب خالد بن عبد الله إلى هشام يسأله أن يقطعه إياها فسأل ابن سعيد عنها فقال ما بالكوفة مثلها
فلم يعطه إياها واتخذها لنفسه
ذو كندة موضع مذكور في رسم الغمر على لفظ اسم القبيلة اليمانية
كندر بضم أوله وإسكان ثانيه وبالدال المهملة المضمومة وبالراء المهملة موضع مذكور في رسم المسحاء فانظره هناك
الكنازة بفتح أوله وتشديد ثانيه وبالزاي المعجمة قليب مذكور في رسم أعراف فانظره هناك
كنهل بكسر أوله وإسكان ثانيه وكسر الهاء ماء لبني عوف بن عاصم بن ثعلبة بن يربوع جاورهم عليه قيس والهرماس ابنا هجيمة من غسان في جماعة من قومهما ورئيس بني عوف يومئذ ديسق بن عوف بن عاصم فأغار على ابني هجيمة قوم من بني يربوع رئيسهم عتيبة بن الحارث بن شهاب فاتبعهم ابنا هجيمة في قومهما فقتلهما عتيبة فهو يوم كنهل ويوم غول قال جرير وساق ابني هجيمة يوم غول إلى أسيافنا قدر الحمام (4/1136)
فكنهل وغول متجاوران
وقال الفرزدق في غير هذا الشأن غزا من أصول النخل حتى إذا انتهى بكنهل أدى رمحه شر مغنم
كنيب بضم أوله وبفتح ثانيه على لفظ التصغير ماء مذكور في رسم عدنة
16 - الكاف والهاء
كهالة بضم أوله بئر معروفة باليمن على طريق عدن من زبيد منقورة في صفا
كهران بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة جبل بالخابور يأتي ذكره في رسم كوكب
ذات كهف موضع قد تقدم ذكره في رسم ذي أمر وفي رسم خزاز محددا قال عوف بن الأحوص تسوق صريم شاءها من جلاجل إلي ودوني ذات كهف وقورها يقول حملوني على هجائهم وذكرهم بأنهم أصحاب شاء لا أصحاب خيل وإبل
وفي شعر جرير ذات كهف بطخفة قال جرير ونازلنا الملوك بذات كهف وقد خضبت من العلق العوالي قال يعني يوم طخفة
قال أبو عبيدة وذات كهف جبل إذا قطمت طخفة بينه وبين ضرية الطريق (4/1137)
الكهفة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء ماءة مذكور في رسم فيد فانظرها هناك
كهيلة بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ تصغير كهلة رميلة قد تقدم ذكرها في رسم بينونة
17 - الكاف والواو
الكواتل بفتح أوله وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها موضع مذكور في رسم أبير
كوار بضم أوله وبالراء المهملة أيضا بلد من أرض فارس مذكور في رسم خبر
كواكب على لفظ جمع كوكب موضع مذكور في رسم البتراء فانظره هناك
كوثى بضم أوله وبالثاء المثلثة مقصور على وزن فعلى وهي بالعراق معلومة
وهي المدينة التي ولد فيها إبراهيم عليه السلام قال الخطابي يقال لها كوثى ربى بفتح الراء المهملة بعدها باء معجمة بواحدة مفتوحة ثم ياء
وكوثى أخرى بمكة وهي محلة بني عبد الدار
قال حسان أنشده ابن الأعرابي لعن الله أرض كوثى بلادا ورماها بالفقر والإمعار (4/1138)
لست أعني كوثى العراق ولكن كوثة الدار دار عبد الدار وروى أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال سأل رجل عليا رضي الله عنه فقال أخبرني يا أمير المؤمنين عن أصلكم معاشر قريش
قال نحن قوم من كوثى
فقال قوم إنه أراد كوثى التي ولد بها إبراهيم وتأولوا في هذا قول الله عز و جل ملة أبيكم إبراهيم
وقال قوم أراد كوثى مكة محلة بني عبد الدار أي إنا مكيون من أهل القرى
كوحب بفتح أوله وفتح الحاء المهملة بعدها باء معجمة بواحدة موضع
كودى بفتح أوله وبدال مهملة مقصور على وزن فعلى موضع متصل بأثال المتقدم تحديده يضاف إليه فيقال كودى أثال قال ذو الجوشن أوس بن الأعور الضبابي (4/1139)
1140 - أمسى بكودى أثال لا براح به بعد اللقاء وأمسى خائفا وجلا
الكور بفتح أوله أرض بناحية نجران قد تقدم ذكرها في رسم أثال قال عامر بن الطفيل والحي من كعب وجرم كلها بالقاع يوم يحثها الجلد بالكور يوم ثوى الحصين وقد رأى عبد المدان خيولها تعدو هكذا رواه ابن دريد عن أحمد بن يحيى
وكذلك رواه إسماعيل بن القاسم عن إبراهيم بن محمد بن عرفة في شعر الجعدي بالفتح قال الجعدي لمن الدار كأنضاء الخلل عهدها من حقب العيش الأول بمغاميد فأعلى أسن فحنانات فأوق فالجبل فبرعمين فريطات لها وبأعلى حريات منتقل فذهاب الكور أمسى أهله كل موش شواه ذي رمل دار قومي قبل أن يدركهم عنت الدهر وعيش ذو خبل فذكر أن هذه المواضع كلها كانت منازل بني جعدة
وقال الجعدي أيضا فجمع الكور وما حوله جلبنا من الأكوار والسي والقفا وبيشة جيشا ذا زوائد جحفلا (4/1140)
وفي شعر العجير السلولي الكور بقذالة قال العجير يخاطب بعض قومه أمن أجل شاة بتما بقذالة من الكور تجتابان سود الأراقم قذالة أكمة هناك
الكور بضم أوله وبالراء المهملة ماء مذكور في رسم ضرية
وقد تقدم ذكره في رسم الحياء
كوساء بفتح أوله وبالسين المهملة ممدود موضع في ديار بهز
قال أبو ذؤيب يرثي بني عجرة حين غدرت بهم بهز إذا ذكرت قتلى بكوساء أشعلت كواهية الأخرات رث صنوعها قوله أشعلت يريد كثر دمعها
الكوفة معروفة
ويقال لها أيضا كوفان
قال جحدر اللص وهو في سجن الحجاج بالكوفة يا رب أبغض بيت أنت خالقه بيت بكوفان منه استعجلت سقر وإنما سميت الكوفة لأن سعدا لما افتتح القادسية نزل المسلمون الأنبار (4/1141)
فآذاهم البق فخرج فارتاد لهم موضع الكوفة وقال تكوفوا في هذا الموضع أي اجتمعوا
والتكوف التجمع
قال القتبي والكوفة رملة مستديرة ومنه قولهم كأنهم يدورون في كوفان بضم الكاف وبفتحها وقد تشدد الواو أي في شيء مستدير
وقال محمد بن سهل سميت الكوفة لأن جبل ساتيدما محيط بها كالكفافة عليها
قال وكانت الكوفة منزل نوح وهو بنى مسجدها ثم مصرها سعد بن أبي وقاص بأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وقيل بل سميت بجبيل صغير كان فيها يسمى كوفان اختطته مهرة
وكوفة الخلد بضم الخاء المعجمة وبعد اللام دال مهملة موضع أنشد أبو زيد في نوادره لعبدة بن الطبيب إن التي وضعت بيتا مهاجرة بكوفة الخلد قد غالت بها غول وقال الأصمعي إنما هو بكوفة الجند
والأول تصحيف
وهكذا نقلته من خط أبي علي القالي
كوكب على لفظ الواحد من الكواكب جبل في بلاد بني الحارث ابن كعب
وقال أبو غسان كوكب رابية بالخابور
وانظره في رسم القهر
وفي حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن امرأة وقفت عليه فقالت حياكم الله قوما تحية السلام
إني امرأة جحيمر طهملة أقبلت من كهران وكوكب وذكر الحديث
كهران جبل هناك معروف وكذلك (4/1142)
كوكب
وجحيمر تصغير جحمرش وهي العجوز التي قد أسنت واقسأنت والطهملة المسترخية
كوم شريك بفتح أوله موضع من أسفل الأرض وأسفل الارض هي كورة الإسكندرية والقلزم والطور وأيلة وما دنا منها
ذكر أبو داود في كتاب الوضوء حديث المفضل بن فضالة عن عياش بن عباس القتباني أن شييم بن بيتان أخبره عن شيبان القتباني أن مسلمة بن مخلد الأنصاري الصاحب استعمل رويفع بن ثابت الأنصاري على أسفل الأرض
قال شيبان فسرنا معه من كوم شريك إلى علقمى أو من علقمى إلى كوم شريك يريد علقاما
كومان بزيادة ألف ونون موضع باليمن قد تقدم ذكره في رسم أدنة وله حرة تنسب إليه
الكومحان بفتح أوله تثنية كومح مكبر الذي قبله ضفرتان من الرمل وراء اليمامة قال ابن مقبل يصف غيثا (4/1143)
أناخ برمل الكومحن إناخة ال يماني قلاصا حط عنهن مكورا
الكوير بضم أوله وفتح ثانيه تصغير الذي قبله مذكور في الرسمين المتقدمين أيضا
وكوير آخر يأتي ذكره في رسم كير من هذا الحرف
الكويفة مصغر موضع في بلاد الأزد يقال لها كويفة عمرو وهو عمرو بن قيس الأزدي كان أبرويز لما انهزم من بهرام جوبين نزل به فقراه وحمله فلما رجع إلى ملكه أقطعه ذلك الموضع
كويكب تصغير كوكب موضع في ديار سعد بن هذيم وهو مذكور في رسم سمن
كويمح بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الميم بعدها حاء مهملة مصغر موضع قبل بيشة قال حرام بن الحارث الضبابي يذكر غزوهم لخثعم وإصابتهم من أصابوا منهم نحن جلبنا الخيل من أرض ذي حسا تغيب أحيانا وحينا ظواهر (4/1144)
رفعن لهم شد الضحى بكويمح فظل لهم يوم ببيشة فاجر وقد رأيته في نسخة رفعن لهم شد الضحى بكويلح
باللام مكان الميم والأول أثبت لأن الكومحين موضع معروف
كيدد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دالان مهملتان قال الهمداني هو اسم مدينة الصين العظمى وأنشد لأسعد أبي كرب وذكر بلقيس عمرت به عشرين عاما قد حوت ملك العراق إلى أقاصي كيدد
كيدمة بفتح أوله وبالدال المهملة على وزن فيعلة مال بالمدينة معروف فيه حوائط نخل
وهو الذي أوصى به عبد الرحمن بن عوف لأزواج النبي صلى الله عليه و سلم فبيع من عبد الله بن سعد بن أبي سرح بأربعين ألفا فقسمت بينهن
كير بكسر أوله على لفظ كير الحداد
قال يعقوب كير جبل ليس بضخم أسفل الحمى في رأسه ردهة
ويليه هضب متالع وأنشد لمزرد فإيه بكندير حمار ابن واقع رآك بكير فاشتأى من عتائد (4/1145)
وقد تقدم إنشاده في رسم إير
وقال غيره كير في بلاد بني عبس
وسيأتي ذلك في رسم السرير
قال بشر بن أبي خازم أبى لابن المضلل غير فخر بأصحاب الشقيقة يوم كير يعني خالد بن المضلل
وكير هذا وكوير جبلان مذكوران في رسم الأنعمين الذي مضى وفي رسم خزاز الذي تقدم ذكره (4/1146)
23 - كتاب حرف اللام
لابية بكسر الباء بعدها الياء أخت الواو مفتوحة موضع بين ديار هذيل وديار بني سليم وهي على قرب من شابة قال مالك بن خالد الخناعي بأسرع الشد مني يوم لابية لما عرفتهم واهتزت اللمم هكذا رواه السكري ورواه القالي يوم لاينة بالياء أخت الواو بعدها نون
اللاذقية بفتح أوله وكسر ثانيه بعده قاف ثم ياء مشددة مدينة من ثغور الشام الساحلية والبحر منها غربا
وهي من ثغور أنطاكية وهما اليوم جميعا بأيدي الروم
لاعة بالعين المهملة موضع باليمن متصل بوادي بكيل الذي تقدم ذكره (4/1147)
لاي بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الياء أخت الواو موضع ببلاد مزينة قال معن بن أوس تأبد لاي منهم فعتائده فذو سلم أنشاجه فسواعده فذات الحماط خرجها فطلولها فبطن البقيع قاعه فمرائده فمندفع الغلان غلان منشد فنعف الغراب خطبه فأساوده ففدفد عبود فخبراء صائف فذو الجفر أقوى منهم ففدافده هذه كلها مواضع هناك
والأنشاج مجاري الماء واحدها نشج وكذلك السواعد واحدها ساعد
والمرائد حيث ترود تجيء وتذهب واحدها مراد
وفيه نظر
ومنشد واد هناك
وغلانه منابت الطلح منه
والنعف ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الوادي
والغراب جبل
والأخطب من الطير ما ضرب لونه إلى الخضرة قال معن أيضا وأخطب في فنواء ينتف ريشه وطير جرت يوم العقيق حوائم يعني الصرد
وذو الجفر موضع بئر وعبود جبل (4/1148)
2 - اللام والباء
ذو لبان بضم أوله وفتح ثانيه على وزن فعال جبل في بلاد بني عبس قال النابغة كأن التاج معقودا عليه لأغنام أخذن بذي لبان وإياه عنى بشر بن أبي خازم بقوله كأن السوط يقبض جنب طاو بأكناف اللبين من جفاف فدلك أن لبانا من جفاف
لبنى بضم أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وياء مقصورة على وزن فعلى
وهي حرة مذكورة في رسم النير
قال زيد الخيل وأحللتكم من لبن دارا وخيمة وكنتم بأطراف القنان بمرتع فخرتم بأشياخ أصيبوا بخنعة وتنسون شبانا أنيموا بضلفع قال رياح أراد لبنى
وقال أبو حاتم وأبو السمح لبن جبل معرفة مؤنثة لا تدخلها الألف واللام وهي غير لبنى وهي مذكورة في رسم سرو حمير قال الراعي سيكفيك الإله ومسنمات كجندل لبن تطرد الصلالا (4/1149)
وقول زيد بخنعة أراد بغدرة
وضلفع ماء لبني عبس
والقنان جبل في ديار بني فقعس قال الشاعر ضم القنان لفقعس سوءاتها إن القنان بفقعس لمعمر وقال السكري القنان جبل بين ديار غطفان وطيء
لبنان بضم أوله وإسكان ثانيه على وزن فملان جبل أيضا بالشام
روى أبو سعيد عن قتادة أن البيت بني من خمسة أجبل من طور سيناء وطر زيتا ولبنان وجودي وحراء
لبوان بفتح أوله وإسكان ثانيه واد بين مكة ومطلع الشمس بينه وبينها ليلة قال ابن مقبل يصف غيثا وطلق لبوان القبائل بعد ما سقى الجزع من لبوان صفوا وأكدرا
اللبين بضم أوله على تصغير لبن المتقدم ذكرها جبيل قريب من كبكب قال أوس بن حجر حلفت برب الداميات نحورها وما ضم أجماد اللبين فكبكب (4/1150)
اللبيان بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء على لفظ التثنية كأنه تثنية لبي موضع قال زهير لسلمى بشرقي القنان منازل ورسم بصحراء اللبيين حائل
3 - اللام والجيم
لجأ بفتح أوله وثانيه مهموز مقصور على مثال فعل موضع بين أريك والرجام قال أوس بن غلفاء جلبنا الخيل من جنبي أريك إلى لجإ إلى ضلع الرجام
اللج بضم أوله وتشديد ثانيه غدير عند دير هند المتقدم ذكره في باب الديارات
قال الأعشى فإني وثوبي راهب اللج والتي بناها قصي والمضاض بن جرهم قيل إنه أراد المسيح عليه السلام بقوله راهب اللج
ويروى فإني وثوبي راهب الطور والتي بناها قصي يعني مكة
لجان بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع وهو واد قبل حرة بني سليم قال الراعي فقلت والحرة السوداء دونهم وبطن لجان لما اعتادني ذكري
4 - اللام والحاء (4/1151)
اللحاء بكسر أوله ممدود على وزن فعال موضع مذكور محدد في رسم زرود
لحج بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده جيم موضع من سيف عدن قبل نجران قد تقدم ذكره في رسم تعشار
وقال عمرو بن السليماني من ساكني نجران وكان إبراهيم بن هشام سجنه بالمدينة إذا ما أنيخت بعد لحج وثرتم وأنى لإبراهيم لحج وثرتم وكان لعمر بن أبي ربيعة بلحج أموال وهناك كان إذ قال هيهات من أمة الوهاب منزلنا إذا حللنا بسيف البحر من عدن
لحظة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الظاء المعجمة علم بجوف اللهابة ماء لبني تميم
قال أوفى بن رز أحد بني مرة بن فقيم وأغنت رماح القوم عنا سيوفنا بلحظة إذ هزوا الوشيج المقوما
اللحود بفتح أوله وضم ثانيه بعده واو ودال مهملة موضع مذكور في رسم الدحول (4/1152)
لحي جمل بفتح أوله وإسكان ثانيه على لفظ لحي الرأس مضاف إلى جمل واحد الجمال ماء مذكور محدد في رسم العقيق
وبهذا الموضع احتجم رسول الله صلى الله عليه و سلم في وسط رأسه وهو محرم
ورواه مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار
وهي بئر جمل التي ورد ذكرها في حديث أبي جهيم بن الحارث بن الصمة قال أقبل النبي صلى الله عليه و سلم من بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد النبي صلى الله عليه و سلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام
رواه البخاري وغيره
وقد قيل بئر جمل ماء آخر بالمدينة
اللحيحة بضم أوله وفتح ثانيه بعده الياء أخت الواو وحاء أخرى مهملة موضع قد تقدم في رسم خيبر
5 - اللام والدال
لد مدينة بالشام بضم أوله وتشديد ثانيه
جاء في الحديث أن المسيح عليه السلام يقتل الدجال بباب لد
رواه الزهري عن سالم عن أبيه أن عمر سأل رجلا من اليهود فقال له قد بلوت منك صدقا فحدثني عن الدجال
فقال يقتله ابن مريم بباب لد وقال كثير حموا منزل الأملاك من مرج راهط ورملة لد إذ تباح سهولها (4/1153)
وقال ابن أبي ربيعة حلت بمكة والنوى قذف هيهات مكة من قرى لد وأنشد ابن الأعرابي فبت كأنني أسقى شمولا تكر غريبة من خمر لد
لدمان بفتح أوله وإسكان ثانيه على بناء فعلان ماء معروف ذكره أبو بكر
6 - اللام والسين
لسعى بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة مقصور على وزن فعلى موضع بعينه
قاله أبو بكر
قال وأحسبه يمد ويقصر
7 - اللام والصاد
لصاف بفتح أوله وكسر الفاء في آخره مبني موضع قد شفيت من تحديده في رسم توضح وسيأتي ذكرها إثر هذا في رسم اللهابة
ولصاف لبني تميم قال الشاعر يهجوهم وإذا تسرك من تميم خصلة فلما يسوءك من تميم أكثر قد كنت أحسبهم أسود خفية فإذا لصاف تبيض فيها الحمر وروى أبو عمرو الشيباني بيت النابغة إما عصبت فإني غير منفلت مني اللصاف فجنبا حرة النار (4/1154)
اللصاف بالفاء رواه الأصمعي بالباء اللصاب جمع لصب
وحرة النار قد تقدم ذكرها في باب الحرار
8 - اللام والظاء
ذات اللظى على لفظ لظى النار موضع قد تقدم ذكره في باب الحرار قال مالك بن خالد الخناعي فما ذر قرن الشمس حتى كأنهم بذات اللظى خشب تجر إلى خشب
9 - اللام والعين
اللعباء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة ممدود موضع قد تقدم ذكره في رسم ظلم
قال يعقوب اللعباء بين الربذة وبين أرض بني سليم وهي لفزارة وبني ثعلبة وبني أنمار بن بغيض
هذا قول الفزاري
وقال الكلابي اللعباء أرض تنبت العضاه وهي لبني أبي بكر ابن كلاب بين العبلاء عبلاء الهردة وبين أسافل تربة شس من الأرض تجتنى منه الهردة والغلقة ببلاد نجد لعوف بن عبد بن أبي بكر (4/1155)
والسي يدفع فيها من ورائها
والعبلاء قرية
وتربة واد من أودية الحجاز أسفله لبني هلال والضباب وسلول وأعلاه لخثعم
وقالت مية ويقال آمنة بنت عتيبة بن الحارث بن شهاب تروحنا من اللعباء قصرا وأعحلنا الإلاهة أن تئوبا وقال كثير فأصبحن في اللعباء يرمين بالحصى مدى كل وحشي لهن ومستمي المستمي الذي يستمي الوحش أي يطلبها في كنسها ولا يكون ذلك إلا في شدة الحر
لعلع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لام مفتوحة وعين مهملة مثلها موضع مذكور في رسم العذيب وهو مؤنث لا يجرى وفي رسم صيلع ما يدل أنه جبل
قال ابن ولاد لعلع من آخر السواد إلى البر ما بين البصرة والكوفة
وقال غيره لعلع ببطن فلج وهي لبكر بن وائل
وقيل هي من الجزيرة
وقال أبو عبيدة كانت بكر بلعلع في أول الإسلام من غير أن يكون أسلم أهل نجد ولا أهل العراق فأجدبت لعلع ووصفت لهم الشيطان بالخصب وهي من منازل بني تميم وبينهما مسيرة ثمان فأتوا الشيطين في أربع وسبقوا كل خبر وقتلوا بني تميم أبرح قتل قتل منهم ذلك اليوم ست مئة وأخذوا أموالهم فيقال إن بكرا أتاهم كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلموا على ما في أيديهم
وقال رويشد ابن رميض العنزير (4/1156)
ما كان بين الشيطين ولعلع لنسائنا إلا مناقل أربع وقال المسيب بن علس قطعوا المزاهر واستتب بهم عند الرحيل للعلع طرق وقد ورد في شعر قرواش بن حوط الضبي ما يدل أن لعلع من ديار بني ضبة قال سيعلم مسروق ثنائي ورهطه إذا وائل حل القطاط ولعلعا يعني وائل بن شرحبيل بن عمرو الضبعي وكان أسيرا فخيروه فاختار قرواشا
وقال المتلمس فلا تحسبني خاذلا متخلفا ولا عين صيد من هواي ولعلع قال وعين صيد هناك قريب من لعلع
وقال أبو دواد وذكر سحابا فحك بذي سلع بركه تخال البوارق فيه الذبالا فروى الضوافة من لعلع يسح سجالا ويفري سجالا ولعلع دان من ذي قار يدل على ذلك قول رؤبة أقفر من أم اليماني لعلع فبطن ذي قار فقار بلقع
10 - اللام والغين
لغاط بضم أوله وبالطاء المهملة في آخره قال النضر بن شميل هو جبل وانظر في رسم سمنان أنشد الخليل (4/1157)
كأن بين الرحل والقرطاط خنذيذة من كنفي لغاط وقال آخر الجوف خير لك من لغاط ومن ألاءات ومن أراط وأنشد ابن الأعرابي ومن ألاءات إلى أراط فألاءات وأراط على هذا موضعان
وقال بلال بن جرير أما علمت أني أحب لحبها لغاط فجاد المدجنات بها الودقا
لغوى بفتح أوله وإسكان ثانية مقصور على وزن فعلى موضع في ديار بني أسد قال الأخطل لخنجر الأسدي أخنجر لو كنتم قريشا طعمتم وما هلكت جوعا بلغوى المعاصر
11 - اللام والفاء
لفت بفتح أوله وكسره معا وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها موضع بين مكة والمدينة مذكور في رسم غزال قال معقل بن خويلد لعمرك ما خشيت وقد بلغنا جبال الجوز من بلد تهام (4/1158)
صريخا محلبا من أهل لفت لحي بين أثلة والنجام يقول صعدنا في السراة وهي تنبت الجوز
وأثلة والنجام بلدان بديار فهم أو ما يليها قال أبو صخر لأسماء لم تهتج لشيء إذا خلا فأدبر ما اختبت بلفت ركائب وورد في شعر فروة بن مسيك مجموعا قال مررن على لفات وهي خوص ينازعن الأعنة ينتحينا وبثنية لفت أمالوا على ربيعة بن مكدم أحجارا من الحرة فهي من الكديد إذن
لفلف بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما بلد قبل برد من حرة ليلى قال جميل عفا برد من آل عمرو فلفلف فأدمان منها فالصرائم مألف ويدلك أنه من أداني ديار بني مرة قول أرطاة بن سهية المري إذا ما طلعنا من ثنية لفلف فبشر رجالا يكرهون إيابي وكان عبد الملك بن مروان قد حبسه حين قال (4/1159)
فيا لك وقعة برؤوس كلب شفت نفسا وأخفرت الأميرا فشفع له حتى أطلقه فلما قفل من الشام قال الشعر الذي أنشدت منه البيت الشاهد
وقال جندب بن عمرو التغلبي والقوم بين لفلف وعالج فدل أيضا أن لفلف تلقاء عالج
12 - اللام والقاف
لقاع بضم أوله وبالعين المهملة في آخره موضع قريب من رامة المتقدم ذكرها قال بشر بن أبي خازم عفا رسم برامة فالتلاع فكثبان الحفير إلى لقاع
اللقان بضم أوله وبالنون في آخره موضع من الثغور الشامية تلقاء خرشنة قال أبو الطيب وهل رد عنه باللقان وقوفه صدور العوالي والمطهمة القبا وقال عصفن بهم يوم اللقان وسقنهم بهنزيط حتى ابيض بالسبي آمد وألحقن بالصفصاف شابور فانهوى وذاق الردى أهلاهما والجلامد الصفصاف وشابور موضعان هناك أيضا
لقف بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء واد مذكور في رسم ذروة قال محمد بن عروة بن الزبير (4/1160)
لعن الله بطن لقف مسيلا ومجاحا فلا أحب مجاحا لقيت ناقتي به وبلقف بلدا مجدبا وأرضا شحاحا مجاح ماء لبني عبد الله بن الزبير معروف أعطاه عروة أخاه
هكذا روى الزبير بن أبي بكر وهكذا ضبط عنه
وأنشد الزبير أيضا لعروة بن الزبير لعلك أن ترى عجلا بخير بخيف الظبي من وادي مجاح فدلك أن مجاحا تلقاء وادي الظبي
وفي حديث هجرة النبي صلى الله عليه و سلم أن دليله عبد الله بن أريقط مال به من أسفل مكة ثم مضى على الساحل أسفل من عسفان ثم سلك أسفل من أمج ثم عارض الطريق بعد أن جاوز قديدا فسلك الخرار ثم سلك ثنية المرة ثم سلك لقفا قال ابن هشام ويقال لفتا فدلك أنهما موضعان متقاربان
لقمان بضم أوله على لفظ اسم الحكيم قال أبو عمرو وابن الكلبي لقمان مكان وأنشدا للنابغة كأن مشعشعا من خمر بصرى نمته البخت مشدود الختام حملن قلاله من بيت راس إلى لقمان في سوق مقام وقال الأصمعي لقمان خمار
قال ابن الكلبي لو كان لقمان رجلا لعرفناه
وبيت راس مكان بالشام قد تقدم ذكره في بيوت الشام
13 - اللام والكاف (4/1161)
اللكاك بضم أوله موضع في ديار بني تميم قال جرير بها منعوا المليحة واللكاكا
اللكام بضم أوله جبل بالشام مذكور في رسم ضارج
لكيز بضم أوله وفتح ثانيه بعده الياء أخت الواو ساكنة والزاي المعجمة موضع بأرض بني عقيل من وراء الفلج
قال ابن مقبل يذكر ظعنا سلكن لكيزا باليمين ولوزة شمالا ومفضى السيل ذي الغذيان ولوزة أيضا بديار بني عقيل من وراء الفلج
اللكيك بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء على وزن فعيل موضع قال عنترة طال الثواء على رسوم المنزل بين اللكيك وبين ذات الحرمل وقال الراعي إذا هبطت بطن اللكيك تجاوبت به واطباها روضه وأبارقه (4/1162)
يعني إبلا
قال أبو حاتم ويرويه ابن جبلة بطن اللكاك
وقد تقدم ذكر اللكاك
14 - اللام والهاء
لهاب بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة أيضا في آخره موضع معروف
اللهابة بكسر أولها وبالباء المعجمة بواحدة أيضا وهي ماء لعبشمس من بني تميم وهي خبراء من الشاجنة وتتصل بها مياه بني مالك بن حنظلة وهي القرعاء وطويلع وكانت لبني كعب بن العنبر أيضا هنالك مياه الرمادة ولصاف وهي كلها من الشاجنة
وقال الأثرم لصاف ماء لبني يربوع
وقطع أسفع العبشمي رجل رجل من بني كعب فوقعت بينهم حرب أجلت عبشمس عن اللهابة وقال شاعرهم منع اللهابة حمضها ونجيلها ومنابت الضمران ضربة أسفع ثم اشتراها رجل من بني فقيم من العبشميين فتنازع فيها الأحياء المذكورون واقتتلوا ثم تنادوا إلى المدينة وأميرها مروان فرد مروان على الفقيمي ما اشتراها به واستخلصها وولى سمرة بن سفيان المنقري أمرها وبعث (4/1163)
العبيد بعمارتها ورفع طي الخضرمة وأصلحها وقال الأخوص وهو زيد بن عمرو الرياحي وما وقعة القرعاء من ظلم قومنا ببدع ولا شين يشين عقابها
اللهباء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة ممدود موضع قد تقدم ذكره في رسم الحضر
اللهواء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو ممدود على وزن فعلاء موضع ذكره أبو بكر
اللهيم دون همزة ولا مد ورد في شعر النابغة ولا أدري هل أراد هذا الموضع المتقدم ذكره أو غيره قال ظللنا ببرقاء اللهيم تلفنا قبول تكاد من طلالتها تمسي
اللهيماء بضم أوله وفتح ثانيه بعده الياء أخت الواو ساكنة على لفظ التصغير ممدود متن اللهيماء من نعمان
ومنازل بني عمرو بن الحارث الهذليين فويق ذلك موضع يقال له أديمة وفيه قتلت هذيل قيس بن عامر ابن عريب الدؤلى من بني كنانة
وقال ساعدة بن جؤية والصحيح أنه لأنس بن حذيفة في يوم اللهيماء فذكر نعمان لما كانت اللهيماء منه وكانت له في آل نعمان بغية وهمك ما لم تمضه لك منصب (4/1164)
وذكر الرياشي أن اللهيماء ماء لبني تميم ينزلها ناس من بني مجاشع
وهناك أغار مجمع بن هلال من بني تيم الله بن ثعلبة عليهم فقتل وأسر وغنم وقال وعاثرة يوم اللهيماء رعتها وقد ضمها من داخل الخلب مجزع
15 - اللام والواو
اللوى بكسر أوله على لفظ لوى الرمل موضع مذكور في رسم قدس
لواقح بفتح أوله وكسر القاف بعدها حاء مهملة موضع مذكور في رسم الجريب
اللواهز بفتح أوله وبالزاي المعجمة في آخره ماء من مياه بني حنظلة من بني تميم
اللوب بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة في آخره هي الحرار حرار قيس قد تقدم ذكرها في رسم الخط
اللوذ بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ذال معجمة موضع مذكور محدد في رسم برام
لوذان بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ذال معجمة على وزن فعلان موضع
قال الراعي (4/1165)
فلبثها الراعي قليلا كلا ولا بلوذان أو ما حللت بالكراكر
لوزة بفتح أوله على لفظ واحدة اللوز المأكول موضع تقدم ذكره في رسم لكيز
16 - اللام والياء
ليث بكسر أوله وبالثاء المثلثة في آخره موضع قد تقدم ذكره في رسم أبلى وهو مذكور في رسم شمنصير قال الشاعر قتلتم سداد الليث وابن سداده جهارا فقد أمسكتم بالخزائم وقال أبو خراش وسدت عليه دولجا ثم يممت بني فالج بالليث أهل الخزائم وبصدر الليث ماء يقال له ذو حماط كان فيه لبني قريم يوم على بني فهم رهط تأبط شرا وقال في ذلك سلمى بن المقعد القرمي (4/1166)
بطعن وضرب واعتناق كأنما يلفهم بين الحمائط أبرد أي سحاب فيه برد
الليط بكسر أوله بعده ياء وطاء مهملة موضع بأسفل مكة مذكور في رسم أذاخر
ليع بكسر أوله وبالعين المهملة في آخره موضع قال الراجز كأنها حين وردن ليعا نواحة مجتابة صديعا
ليكة قال الخليل موضع
وقد تقدم ذكرها وما قيل فيها وفي الأيكة بالهمز في رسم الأيكة
لين دون هاء موضع مذكور في رسم ذروة
لينة بكسر أوله وبالنون على لفظ اللينة من النخل بئر من أعذب الآبار بطريق مكة قال زهير شج السقاة على ناجودها شبما من ماء لينة لا طرقا ولا رنقا ولينة أخرى أيضا موضع عن يمين زبالة مذكور في رسم يسر
والبئر المذكورة قريب من الرسيس قال كعب بن زهير وأم بها ماء الرسيس فصوبت للينة وانقض النجوم العواتم
لية بكسر أوله وتشديد ثانيه وهي أرض من الطائف على أميال (4/1167)
يسيرة وهي على ليلة من قرن
وانظرها في رسم حورة وفي رسم نخب
ولية هي دار بني نصر وفيها كان حصن مالك بن عوف النصري صاحب الناس وأميرهم يوم هوازن
ولما سار رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد حنين إلى الطائف سلك على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من لية فابتنى في بحرة مسجدا وصلى فيه وأمر النبي صلى الله عليه و سلم في لية بحصن مالك بن عوف فهدم ثم سلك في طريق يقال لها الضيقة فلما توجه فيها سأل عن اسمها فقيل له الضيقة فقال بل هي اليسرى
ثم خرج منها على نخب فأتى الطائف وقال مالك بن خالد الخناعي في لية متى تنزعوا عن بطن لية تصبحوا بقرن ولم يضمر لكم بطن محمر فأنبأك أن بينهما ليلة
قال أبو الفتح لية فعلة من لويت ولو نسبت إليها لقلت لووي على حقيقة النسب كما تقول في الري رووي لولا تغييره
قال أبو الفتح وفي كتاب أبي بكر لبة بفتح اللام وبالباء المعجمة بواحدة
وأبو عمرو إنما يقول لية مخففة الياء فهو لا يروي إذن بيت مالك إلا من بطن لبة
والمحمر في البيت هو الكودن
قال الزبير وفد أبو جهم بن حذيفة على معاوية وكان بينه وبين ثقيف لحاء فقال معاوية يا أبا جهم مالك ولثقيف يشكونك إلي قال ما أعجب أمرك والله لا أصالحهم حتى يقولوا قريش وثقيف ولية ووج لا يحبنا منهم إلا أحمق ولا يحبهم منا إلا أحمق
وقال ابن مقبل أمست بأذرع أكباد فحم لها ركب بلية أو ركب بسايونا
24 (4/1168)
كتاب حرف الميم
1 - الميم والهمزة
مآب بفتح أوله وثانيه بعده ألف وباء معجمة بواحدة موضع بالشام قال البعيث حديث بإنزاف تشعب لبه كميت سبتها من مآب الذوارع إنزاف سكر
أنزف أي سكر وأنزف نفد شرابه
وقرىء هذا الحرف على الوجهين ولا ينزفون ولا ينزفون
وانظره في رسم مؤتة بعد هذا (4/1169)
مآرب بفتح أوله وثانيه بعده ألف ثم راء مهملة مكسورة ثم باء معجمة بواحدة ويخفف وهو الأكثر
ويقال مأرب بإسكان ثانيه قال الأعشى من سبأ الحاضرين مأرب إذ يبنون من دون سيله العرما وهناك أرسل الله سيل العرم الذي ذكر في كتابه وهي بلاد الأزد باليمن قال السليك بن السلكة أمعتنقي ريب المنون ولم أرع عصافير واد بين جأش ومأرب وأذعر كلابا يقود كلابه ومرجة لما ألتمسها بمقنب جأش أرض قريب من مأرب ومرجة بالجيم مذكورة في موضعها من هذا الحرف
وقال الأفوه الأودي فسائل بنا حيي مريب فمأرب برائس حجر حزنها وسهولها حيا مريب باليمن
ورائس حجر موضع
وروى الحزبي وغيره من طريق سمي بن قيس عن شهر أن أبيض ابن حمال وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستقطعه الملح الذي بمأرب فأقطعه
فقال رجل أتدري يا رسول الله ما أقطعته إنما أقطعته الماء العد
فرجعه رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال أبو عبيد إنما أقطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يرى أنها أرض موات فلما تبين له أنه ماء عد وهو الذي له مادة لا تنقطع مثل الآبار والعيون ارتجعه لأن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم في الكلأ والنار والماء أن الناس أجمعين فيه شركاء (4/1170)
قال الحسن بن أحمد بن يعقوب مأرب اسم قبيلة من عاد سمي به هذا الموضع
قال ويقال إن الذي بنى بها السد لقمان بن عاد ويقال هو لقمان بن الكير صاحب النسور
وذكر لقمان مشهور بمأرب
وثم موضع يسمى فسوة لقمان وهي هوتة في بعض رمل مأرب كأنها جفنة يزعمون أنه قعد ثم فخرجت منه ريح فاحتفرت ذلك الموضع
وبرحابة من جانب صنعاء أكمتان بينهما قدر ميل موطأتا الرأس تسميان مذودي لقمان ويقولون كان يعلف فيهما ثوريه فإذا أقبل كل واحد منهما على مذوده التقت أذنابهما في الوسط
وهذا على تشنيع العرف في الحكايات والأخبار التي تشبه الخرافات
قال الهمداني وقد رأيت العرم بمأرب وهو المذكور في التنزيل وكان مسندا إلى حائط وانر قصر هناك بيعازيب من الصخر عظام ملحمة الأساس بالقطر ورأيت مقاسم الماء فيه ورأيت أحد الصدفين باقيا على أرتق ما كان كأنه قد فرغ من عمله بالأمس
قال وقصور مأرب سلحين وهو قصر بلقيس والقشيب والهجر قال الشاعر بل أين من قبلهم لمن ذكر أهل القشيب ذي البهاء والهجر (4/1171)
وأهل صرواح وضهر وهكر بددهم ريب الزمان عن قدر
مأبد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة ودال مهملة موضع مذكور في رسم آل قراس
مؤتة بضم أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها موضع من أرض الشام عن عمل البلقاء وهو الذي بعث إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم الجيش سنة ثمان واستعمل عليهم زيد بن حارثة مولاه وقال إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب جعفر فعبد الله ابن رواحة فأصيبوا متتابعين على ما فاله
وخرج إلى الظهر من ذلك اليوم تعرف الكآبة في وجهه فخطب الناس بما كان من أمرهم وقال ثم أخذ اللواء سيف من سيوف الله خالد بن الوليد فقاتل حتى فتح الله عليه
فيومئذ سمي خالد سيف الله
وكان لقاؤهم الروم في قرية يقال لها مشارف من تخوم البلقاء
ثم انحاز المسلمون إلى مؤتة
قال ابن عمر كنت فيهم تلك الغزوة فالتمسنا جعفرا فوجدناه في القتلى ووجدنا في جسده بضعا
وتسعين من طعنة ورمية
ذكره عنه البخاري
قال ابن إسحاق لما نزل المسلمون معان وهي بين الحجاز والشام حصن كبير على خمسة أيام من دمشق بطريق مكة بلغهم أن هرقل قد نزل مآب من أرض البلقاء في مئة ألف فأقام الناس بمعان ليلتين ثم إن عبد الله بن رواحة شجعهم فاستمروا لوجهتهم وقال ابن رواحة (4/1172)
جلبنا الخيل من أجإ وقرح تغر من الحشيش لها عكوم أقامت ليلتين على معان وأعقب بعد فترتها جموم فرحنا والجياد مسومات تنفس في مناخرها السموم فلا وأبي مآب لتأتينها وإن كانت بها عرب وروم ورواية أبي جعفر الطبري جلبنا الخيل من آجام قرح وقال حسان بن ثابت يرثى أهل مؤتة فلا يبعدن الله قتلى تتايعوا بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر وما زال في الإسلام من آل هاشم دعائم عز لا يرام ومفخر بهاليل منهم جعفر وابن أمه علي ومنهم أحمد المتخير
مأزما منى بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر الزاي المعجمة معروفان بين عرفة والمزدلفة وكل طريق بين جبلين فهو مأزم
وقيل المأزم المضيق في الجبل تلتقي الجبال ويتسع وما وراءها وقدامها وهو من الأزم قال كثير وقد حلفت جهدا بما نحرت له قريش غداة المأزمين وصلت وروى معمر عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال إذا كنت بين المأزمين من منى فإن هناك سرحة مر تحتها سبعون نبيا (4/1173)
مأسل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده سين مهملة مفتوحة موضع في ديار ضبة تنسب إليه دارة مأسل
وهناك قتل شتير بن خالد بن نفيل بن عمرو بن كلاب
مأفقة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء مكسورة ثم قاف مفتوحة موضع قد تقدم ذكره في رسم برعوم
مأنب على وزن الذي قبله أيضا موضع مذكور في ذلك الرسم
2 - الميم والألف
مابد بكسر الباء المعجمة بواحدة ودال مهملة موضع باليمن
قال أبو ذؤيب يمانية أجنى لها مظ مابد وآل قراس صوب أرمية كحل قال السكري مابد وآل قراس في بلاد أزد السراة
وأرمية جمع رمي وهو سحاب عظيم
ويروى صوب أسقية جمع سقي وهو مثله
وروى الأصمعي أحيا لها
الماثول موضع بودان قال النصيب (4/1174)
بذي الماثول ممن ودان تسفي عليه المور دارجة سفون وهو مذكور في رسم عنية
ماذق بكسر الذال بعدها قاف رمل قبل اليمامة قال الأسود ابن يعفر بأحسن من سلمى غداة لقينها بمعتلج الميثاء من رمل ماذق
مارد بكسر الراء بعدها دال مهملة حصن معروف مذكور في رسم تيماء وفي رسم الوتر
ماردون على لفظ جمع الذي قبله مدينة مذكورة في رسم الخابور وهي كورة من كورديار ربيعة وهي كلها بين الحيرة والشام
ماشان موضع مذكور محدد في رسم القيذوف
الماعزة بكسر العين بعدها زاي معجمة موضع قد تقدم ذكره في رسم المروت وفي رسم المضيح
ماغرة بكسر ثانيه بعده راء مهملة موضع ذكره أبو بكر
ماكسين بفتح الكاف وكسر السين المهملة بعدها ياء ونون قرية لبني تغلب على شاطىء الفرات في مهب الجنوب وبهاحمة وبينها وبين رأس عين مسيرة يوم (4/1175)
وبهذه القرية لقي عمير بن الحباب بني تغلب حين غزاهم فاقتتلوا عند قنطرة القرية وهي أول قرية تراجعوا فيها فقتل في هذا اليوم من تغلب زهاء خمس مئة وكان رئيسهم ورئيس من معهم من النمر وبكر شعيث بن مليل قال نفيع بن سالم بن صفار المحاربي ألم تسأل بني جشم بن بكر غداة أتاهم عنا النذير بحمة ماكسين إذا التقينا وقد طال التوعد والزئير وهو أيضا يوم القناطر قال نفيع وأيام القناطر قد تركتم رئيسكم لنا غلقا رهينا
مالك على لفظ اسم الرجل رملة أو أرض قال ذو الرمة إذا شئت أبكاني بجرعاء مالك إلى الدحل مستبدى لمي ومحضر والدحل هنا موضع بعينه قد تقدم ذكره وتحديده
والدحل هوة في الأرض تنبت السدر
وقال ابن أبي ربيعة وواعديه مرحتي مالك أو ذا الربا بينهما المحولا
بطن المالة بتشديد اللام موضع مذكور في رسم القحقح
ماه بالهاء التي لا تندرج تاء قال أبو عمر الزاهد الماه بالفارسية قصبة البلد أي بلد كان ومن ذلك قولهم ضرب هذا الدينار بماه البصرة وبماه فارس
ذكرت هذا لئلا يشكل على قارئه فيظن أنه موضع بعينه ينسب إلى البلد المذكور بعده
وقال محمد بن حبيب رافدا العراق الماهان ماه البصرة وماه الكوفة (4/1176)
فماه البصرة نهاوند وماه الكوفة الدينور
وقال غيره رافدا العراق دجلة والفرات قال الفرزدق أوليت العراق ورافديه فزاريا أحذ يد القميص
ماهط بكسر الهاء بعدها طاء مهملة قال الهمداني ماهط في طمام من اليمن
وهم يقولون إن كنوز اليمن المذكورة في رسم ختا إذا ظهرت يقع في ماهط مسخ ناس قردة
الماوان غير مهموز وقال ابن دريد يهمز ولا يهمز وهو اسم ماء قال الشماخ تربع أكناف القنان فصارة فأيل فالماوان فهو زهوم وذو ماوان موضع آخر في طريق مكة قال امرؤ القيس عظيم طويل مطمئن كأنه بأسفل ذي ماوان سرحة مرقب وقال أبو محمد الفقعسي شربن من ماوان ماء مرا ومن شبام مثله أو شرا وقال عروة بن الورد أقول لقوم بالكنيف تروحوا عشية قلنا عند ماوان رزح (4/1177)
قال أبو حاتم ماوان واد غلب عليه الماء فسمي ماوان وهو فيما بين الربذة والنقرة وكانت منازل بني عبس فيما بين أبانين والنقرة وماوان والربذة هذه منازلهم
وشبام الذي ذكر الفقعسي جبل في منازل بني قشير
وسنام بالسين المهملة والنون جبل بالبصرة
ماوة بالواو المفتوحة من ثغور خرشنة
قال البحتري صبحن من طرسوس خرشنة التي بعدت عن الأمل البعيد الموجف وتركن ماوة وهي مأوى للصدى مصفوعة بصدى الرياح العصف وعلى قذاذية أنحططن براية أوفت بقادمتي عقاب منكفي
ماوية بكسر الواو وتشديد الياء بعدها
ويقال أيضا ماوية بفتح الواو وإسكان الياء وكسر الهاء التي لا تندرج تاء وهو ماء ببطن فلج على ست مراحل من البصرة
وقال أبو حاتم نسب هذا المنزل إلى ماوية بنت مر أخت تميم بن مر
وماوية اسم المرآة سميت به المرأة قال ابن مقبل هاجوا الرحيل وقالوا إن شربكم ماء الزنانير من ماوية النزع (4/1178)
وانظره في رسم الطنب
قال ابن حبيب ما شربت قط ماء أعذب من ماء ماوية
قال وكان ينقل منها الماء لمحمد بن سليمان إلى البصرة
3 - الميم والباء
مباضع بفتح أوله وبالضاد المعجمة المكسورة والعين المهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم البزواء وفي رسم ثعال
مبايض بضم أوله وبالياء أخت الواو مكسورة والضاد المعجمة علم وراء الدهناء في منازل بني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان
ويقال أبايض بالهمز
ويقال هو في ديار بني سعد بن ريد مناة بن تميم وقال علقمة ابن عبدة وقلت لها يوما بوادي مبايض أرى كل عان غير عانيك يعتق وذكرنيها بعدما قد نسيتها ديار علاها وابل متبعق بأكناف شمات كأن رسومها قضيم صناع في أديم منمق شمات موضع هناك أيضا
وبمبايض أغارت بنو ذهل بن شيبان ورئيسهم هانىء بن مسعود على بني عمرو بن تميم ورئيسهم طريف بن تميم العنبري فقتل جمصيصة بن شراحيل ويقال حمصيصة بن جندل بن قنافة الشيباني طريف بن تميم (4/1179)
وانهزمت تميم وتخلت عما كان في أيديها
قال أبو عبيدة سألت عبد الله بن زرعة الذهلي عن قول جرير يعير بني مالك بن حنظلة يوم مبايض خيلي التي ركبت غداة مبايض فرجعن سبيكم وكل سوام ألحقننا ببني ربيعة بعدما دمي الشكيم وماج كل حزام فقال كذب عليهم لأنا غزوناهم ولم تكن معهم ظعائن ولا أموال
مبرة بفتح أوله وثانية وتشديد الراء المهملة موضع قال كثير لعينيك منها يوم حزم مبرة شريجان من دمع نزيع وسافح النزيع والنزيف واحد
ويروى وسائح
مبكثة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده الكاف المفتوحة والثاء المثلثة والهاء
ويقال مبكث بلا هاء موضع مذكور في رسم الأجرد المتقدم في حرف الهمزة
مبهل بضم أوله وإسكان ثانيه بعده هاء مكسورة واد مذكور محدد في رسم قدس وفي رسم السرر فانظره هناك
مبين بضم أوله وكسر ثانيه مفعل من أبان موضع قد تقدم ذكره في رسم جواذة
4 - الميم والتاء (4/1180)
متالع بضم أوله وباللام المكسورة والعين المهملة جبل لغني بالحمى قاله الخليل
وقد تقدم ذكره في رسم الجريب
وقال زيد الخيل بني عامر هل تعرفون إذا بدا أبو مكنف قد شد عقد الدوابر بخيل تضل البلق في حجراته ترى الأكم منه سجدا للحوافر ونحن هزمنا
جمعكم بمتالع ففاء ولم يسلم على شر طائر وكنت إذا ألقى غنيا سقيتها من السم ما تصلى ظنون المحاذر قتلنا غنيا يوم سفح محجر مجاهرة نفسي فداء المتجاهر ويوم قنا لاقى الكلابي عامرا أخا ثقة ثبتا قليل العواثر وقال عباس بن مرداس عفا مجدل من أهله فمتالع فجنبا أريك قد خلا فالمصانع مجدل موضع قبل متالع
وقال حميد بن ثور عرفت المنازل بين القري وبين المتالع من أرض حام
المتثلم بضم أوله وفتح ثانيه وفتح الثاء المثلثة وفتح اللام موضع بالعالية مذكور في رسم سويقة قال رهير أمن أم أوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم
5 (4/1181)
الميم والثاء
وادي المثاوي بفتح أوله جمع مثوى في ديار الحيين بكر وتغلب مذكور في رسم سردد
مثعر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة مفتوحة وراء مهملة قال ابن الأعرابي هو واد بالفرع وأنشد للأحوص عفا مثعر من أهله فثقيب فسفح اللوى من سائر فجريب قال وثقيب واد بالفرع أيضا وسائر جبل في هذا الموضع
والجريب قد مضى تحديده وذكره
هكذا نقلته من خط ابن الأعرابي ثقيب بالثاء المثلثة
ونقيب بالنون مذكور في موضعه من هذا الكتاب
وثقيب بالثاء صحيح قال الراعي أجدت مراغا كالملاء وأرزمت بنجدي ثقيب حيث لاحت طرائقه وروى أبو حاتم ثقيب مصغرا
قال ابن هرمة في مثعر كفتك قياد القلب أيام مثعر وأيامنا إذ يجمع الحي مخلف (4/1182)
مخلف موضع هناك ذكره المفجع
ومثعر مذكور في رسم ملل أيضا فانظره هناك
مثقب بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده قاف مفتوحة وباء معجمة بواحدة وهو اسم طريق بين اليمامة والكوفة قال أبو بكر كان فيما مضى
وقال جميل فقلت لأصحابي على ظهر مثقب ألا أيها الحادي بميالة اربع
مثقب بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد القاف وكسرها قصر على شط البحر قبل غمرة وهو مذكور في رسم مرد وقال ربيعة بن مقروم (4/1183)
وحل بفلج فالأباتر أهلنا وشطت فحلت غمرة فمثقبا فذلك قوله أن الأباتر قبل فلج وأن المثقب تلقاء غمرة
المثل بضم أوله وإسكان ثانيه موضع بفلج يقال له رحى المثل قال مالك بن الريب فيا ليت شعري هل تغيرت الرحى رحى المثل أو أمست بفلج كما هيا ومن كتاب قاسم قال ثعلب خرج الحجاج إلى ظهرنا يعني ظهر الكوفة فلقي أعرابا قد انحدروا للميرة قال كيف تركتم السماء قال متكلمهم أصابتنا سماء بالمثل مثل القوائم حيث انقطع الرمث بضرب فيه تغتير وهو مع ذلك يعضد ويرسع
هكذا ورد في كتاب قاسم المثل بكسر الميم لم يختلف عنه فيه
وأرى أن الصحيح الضم كما وقع في شعر مالك
6 - الميم والجيم
مجاح بضم أوله وبالحاء المهملة في آخره موضع قد تقدم ذكره في رسم لقف (4/1184)
ذو المجاز موضع مذكور في رسم عكاظ فانظره هناك
وكان ذو المجاز سوقا من أسواق العرب وهو عن يمين الموقف بعرفة قريبا من كبكب وهي سوق متروكة
المجازة بزيادة هاء التأنيث بأسفل الشيحة عن يسار الحزن من بطن فلج وهي لبني الأصم بن رياح بن يربوع قال جرير لمن راقب الجوزاء أو بات ليله طويلا فليلي بالمجازة أطول وقال محمد بن سهل الأحول من أعراض اليمامة المجازة والعرض وحجر والعامرية وبيسان وضاحك وتوضح والمقراة
مجالخ بضم أوله وكسر اللام بعدها خاء معجمة واد من أودية تهامة قد تقدم ذكره في رسم جهينة قال كثير ومن دون حيث استوقدت من مجالخ مراح ومغدى للنواعج سبسب
مجج بفتح أوله وثانيه بعده جيم أخرى ماءة لبني عبس مذكور في رسم ضرية
مجدل بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده دال مفتوحة موضع تلقاء متالع قد تقدم ذكره هناك
وأصل المجدل بكسر الميم القصر وقد رأيته بخط موثوق به مجدل بفتح أوله كأنه مفعل من الجدالة وهي الأرض اللينة (4/1185)
ذو مجر بفتح أوله وثانيه بعده راء مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم بلى
المجزل بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الزاي المعجمة وفتحها جبل في ديار بني تميم قال العجاج بالجزع بين عفرة المجزل والنعف عند الإسحمان الأطول العفرة موضع هناك سمي بذلك لحمرته وهو موضع به رمل أحمر والأسحمان بفتح الحاء وكسرها جبل آخر تلقاء المجزل
وقال العجاج أيضا جاء به مر البريد المرسل من السراة ناشطا للأجبل بعالهن القهب والمجزل ناشطا يخرج من أرض إلى أرض
وبعال والقهب جبلان أيضا
المجمعة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مفتوحة وعين مهملة موضع بنخلة معروف كان فيه لبني ليث وهذيل يوم
المجنب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وباء معجمة بواحدة موضع بين السواد وأرض المغرب قال الكميت وشجوا لنفسي لم أنسه بمعترك الطف فالمجنب (4/1186)
المجنبي بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون مفتوحة وباء معجمة بواحدة مكسورة وياء مشددة على لفظ المنسوب ماء قد تقدم ذكره في رسم ظلم
مجنة بفتح أوله وثانيه بعده نون مشددة ماء مذكور في رسم عكاظ فانظره هناك
ومجنة على أميال يسيرة من مكة بناحة مر الظهران قال أبو ذؤيب فوافى بها عسفان ثم أتى بها مجنة تطفو في القلال ولا تغلي قال أبو الفتح يحتمل أن تسمى مجنة ببساتين تتصل بها وهي الجنان وأن تكون فعلة من مجن يمجن سميت بذلك لأن ضربا من المجون كان بها
هذا ما توجبه صنعة علم العربية فأما لأي الأمرين وجبت التسمية فهذا أمر طريقه الخبر
وانظر مجنة في رسم الجحفة
وقال غيره مجنة على بريد من مكة وهي لكنانة وبأرضها شامة وطفيل جبلان مشرفان عليها وتركت منذ حديث من الدهر هي وذو المجاز استغناء عنهما بأسواق مكة ومنى وعرفة
قال أبو عبيدة مجنة بالظهران إلى جبل يقال له الأصفر
مجيرات بضم أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة وألف وتاء موضع مذكور في رسم عبود
فانظره هناك
المجيمر على لفظ تصغير مجمر أرض لبني فرارة
قال ابن دريد هو جبل لهم قال امرؤ القيس (4/1187)
كأن طمية المجيمر غدوة من السيل والأغثاء فلكة منزل قال وطمية جبل هناك ورواه محمد بن حبيب كأن قليعة تصغير قلعة
ورواه الطوسي كأن به رأس المجيمر غدوة أراد برأس المجيمر الجبل المذكور قال الحطيئة قبح الاله قبيلة لم يمنعوا يوم المجيمر جارهم من فقعس وقال أبو عبيدة في كتابة في غريب القرآن مجيمر ماء دون المدينة ولم يوجد على بنائه إلا أربعة مهيمن ومسيطر ومبيقر ومبيطر
7 - الميم والحاء
محاح بفتح أوله وبالحاء المهملة أيضا في آخره موضع قد تقدم ذكره رسم الثلماء
المحاضر بفتح أوله وبالضاد المعجمة على لفظ جمع محضر موضع مذكور في رسم المنحاة يأتي إثر هذا إن شاء الله
محجر بضم أوله وفتح ثانيه بعده جيم مشددة مفتوحة عن يعقوب وراء مهملة قد تقدم قبل هذا ذكره في رسم متالع وهو قرن في ديار أبي بكر بن كلاب بفرع السرة
والسرة واد يصب بين دمح والرملات رملات أبي بكر
ومحجر قرن في أسفله جرعة بيضاء حجر بها قال طفيل وهن الألى أدركن تبل محجر وقد جعلت تلك التنابيل تنسب قال يعقوب أي أدركن الذحل الذي كان بمحجر والتنابيل جمع تنبال (4/1188)
والتنبال القصير
يقول وقد جعلت تلك الأمور تثنى وتظهر وتذكر فيقال يوم أدركنا وترنا وفعلنا كذا
قال ومحجر أيضا في بلاد عذرة قرن مؤزر بجرعة بيضاء ضبطت أسفله كله وهو بأطراف السبال
والسبال أقرن سود هنالك
صح جميع هذا من كتاب أبيات المعاني ليعقوب
وفي شعر ليد محجر بفتح الجيم كل جبل آزره رمل فهو محجر قال لبيد بمشارق الجبلين أو بمحجر فتضمنتها فردة فرخامها فصوائق إن أعننت فمظنة منها وحاف القهر أو طلخامها القهر جبل محدد في موضعه ووحافه ما وحف إليه واتصل به
وطلخام واد قبل القهر
وقال زيد الخيل قتلنا غنيا يوم سفح محجر مجاهرة نفسي فداء المجاهر وقال أبو حاتم عن الأصمعي وقد أنشد لابن مقبل تحل جباحا أو تحل محجزا يقال محجر ومحجر بكسر الجيم وفتحها معا (4/1189)
المخراح بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة وألف وحاء مهملة موضع
قال جميل أنشده أبو علي فكيف مع المحراح أبصرت نارها وكيف مع الرمل المنطقة الهضب
محرض بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة مفتوحة وضاد معجمة موضع مذكور في رسم الشعثاء
المحرقة على لفظ مفعلة من الحرق بلد معروف
محسر بضم أوله وفتح ثانيه بعده سين مهملة مشددة مكسورة ثم راء مهملة واد بجمع وهي مزدلفة قال ابن أبي ربيعة بحيث التقى جمع ووادي محمر معالمه كادت على العهد تخلق وروى أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال عرفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن عرنة
وجمع كلها موقف وارتفعوا عن بطن محسر وهذا الحديث عند مالك بلاغ لم يسنده
قال عبد الملك (4/1190)
ابن حبيب عرنة ليست من عرفة إنما هي من الحرم
وعرفة خارجة من الحرم
والموقف خارج من الحرم وداخل في الحل
وبطن عرنة هو بطن الوادي الذي فيه مسجد عرفة وهي مسايل يسيل فيها الماء إذا كان المطر يقال لها الحبال وهي ثلاثة أقصاها مما يلي الموقف أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالارتفاع عن تلك الحبال إلى سفح جبل عرفة أي أسفله قال ابن المواز حائط مسجد عرفة القبلي على حد عرنة ولو سقط ما سقط إلا فيها
وقال عيسى إنما يلي عرنة من المسجد حائطه الغربي حتى لو سقط ما سقط إلا فيها
قال ابن المواز وكتب إلي أصبغ إن المسجد من بطن عرنة فمن وقف بالمسجد فلا حج له
وروى أصحاب ابن القاسم أن مالكا سئل عن ذلك فقال لا أدري
والمزدلفة من الحرم
ومحسر بين يدي موقف المزدلفة مما يلي منى
وهو مسيل قدر رمية بحجر بين المزدلفة ومنى فإذا انصببت من المزدلفة فإنما تنصب فيه وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوضع فيه راحلته وكان عمر يوضع في بطن محسر وهو يقول (4/1191)
إليك تسعى قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها معترضا في بطنها جنينها قد ذهب الشحم الذي يزينها وكان ابنه عبد الله يقول مثل ذلك إذا انصب في بطن محسر
المحصب بضم أوله وفتح ثانيه مفعل من الحصباء موضع بمكة قد تقدم ذكره في رسم الخيف
روى يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت إنما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمحصب ليكون أسمح لخروجه وليس بسنة
محصم بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر الصاد المهملة بعده بلد باليمن معروف
محصن بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده صاد مهملة مفتوحة وهو اسم يضاف إليه دارة محصن قد تقدم ذكرها في حرف الدال
المحضة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ضاد معجمة قريبة مذكورة في رسم قدس
محفل بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده فاء مكسورة موضع بالبادية قال ابن هرمة وكيف إذا حلت بأكناف محفل وحل بوعساء الخليف تبيعها
محلبة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لام مضمومة وباء معجمة بواحدة موضع معروف قاله أبو بكر (4/1192)
المحلبيات بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده لام مفتوحة وباء معجمة بوحدة مكسورة وياء مشددة على لفظ النسب موضع مذكور في رسم الخابور قال ابن درستويه المحلبية منزل في طريق مكة
محلم بضم أوله وفتح ثانيه بعده لام مكسورة مشددة نهر بالبحرين وقال الخليل نهر باليمامة قال لبيد نخل كوارع في خليج محلم حملت فمنها موقر مكموم وقال الأعشى ونحن غداة العين يوم فطيمة منعنا بني شيبان شرب محلم وقال أعشى همدان ولما نزلنا بالمشقر والصفا وساق الأعاريب الركاب فأبعدوا بدأنا فغورنا مياه محلم لعل بقايا جية القوم تنفد الجية حفيرة يجتمع فيها الماء وقال الأخطل تسلسل فيها جدول من محلم فلو زعزعتها الريح كادت تميلها
المحلة بفتح أوله وثانيه موضع بالسحول من اليمن
محمض بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مفتوحة وضاد معجمة طريق مذكور في رسم عير وفي رسم غران
محنبات بضم أوله وفتح ثانيه بعده نون مشددة مفتوحة وباء معجمة (4/1193)
بواحدة موضع يأتي ذكره عقب هذا في رسم مرخ
المحو بفتح أوله على لفظ المصدر من محوت الكتابة موضع قد تقدم ذكره في رسم ذهبان وهو موضع معروف في ديار بني مرة
وهنالك قتل هاشم ودريد ابنا حرملة معاوية بن عمرو قالت أخته خنساء ترثيه لتجر المنية بعد الفتى ال مغادر بالمحو أذلالها وقد قيل إن هذا البيت لمية بنت ضرار بن عمرو الضبية ترثى أخاها فإذا صح هذا فالمحو في بلاد بني ضبة
محيصن بضم أوله كأنه تصغير الذي قبله موضع في ديار بني كليب من بني تميم قال جرير بين المحيصن والعزاف منزلة كالوحي من عهد موسى في القراطيس العزاف اسم أرض هناك
المحياة بضم أوله على لفظ مفعلة من التحية موضع مذكور في رسم شماء وفي رسم شطب وقال الراعي ونكين زورا عن محياة بعدما بدا الأثل أثل الغينة المتجاور
8 (4/1194)
الميم والخاء
مخاشن بضم أوله وبالشين المعجمة المكسورة والنون جبل مشرف على البشر وهما بديار بني تغلب قال جرير لو أن جمعهم غداة مخاشن يرمى به حضن لكاد يزول
المخاضة بفتح أوله على لفظ مخاضة النهر موضع قد تقدم ذكره في رسم الأشعر قال دريد بن الصمة فليت قبورا بالمخاضة ساءلت بحربة عنا الخضر خضر محارب
مخبر بضم أوله على لفظ المخبر بالخبر واد قد تقدم ذكره في رسم بحرة
المخرم محلة ببغداد في الجانب الشرقي
هكذا ضبطوه حيثما وقع بفتح الراء المهملة
وذكر عبد الغني بن سعيد في كتاب مشتبه النسبة أن المخرمي بفتح الميم وتسكين الخاء وفتح الراء هو عبد الله بن جعفر المخرمي من ولد المسوربن مخرمة
قال وأما المخرمي بضم الميم وفتح الخاء وكسر الراء وتشديدها فكثير منهم محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي القاضي الحافظ
قلنا وهذا بغدادي منسوب إلى تلك المحلة لا شك
مخروب بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ثم واو ثم باء معجمة بواحدة موضع محدد مذكور في رسم ملحوب
مخطط بضم أوله وفتح ثانيه بعده طاء مهملة مكسورة وقد تفتح (4/1195)
بعدها طاء مهملة أخرى موضع يأتي تحديده في رسم مليحة قال متمم بن نويرة قدرت لها ما بين نهي مخطط ثلاث مباءات وبين سقام وسقام واد بالحجاز
وقال امرؤ القيس وقد عمر الروضات حول مخطط إلى اللج مرأى من سعاد ومسمعا قوله عمر يريد بقي
واللج غدير عند دير هند بالحيرة قد تقدم تحديده وذكره
وقوله مرأى ومسمعا
ويريد بقسدر ما أرى وأسمع
والرواية في شعر امرىء القيس مخطط بفتح الطاء
قال أبو عبيدة مخطط جبل بغبيط الفردوس والفردوس هو بطن الإياد وبين مخطط وبينه ليلة قال مالك بن نويرة في يوم مخطط ويوم مخطط كان لبني يربوع على بني بكر قال مالك حلول بفردوس الإياد وأقبلت سراة بني البرشاء لما تأيدوا ثلاث ليال من سنام كأنهم بريد ولم يثووا ولم يتزودوا فأنبأك أن بين فردوس الإياد وسنام ثلاثا
مخفق بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الفاء وتشديدها موضع بديار بني تميم قال سلامة بن جندل كأن النعام باض فوقق رؤوسهم بنهي القذاف أو بنهي مخفق (4/1196)
هل تبصر النقوين دون مخفق أم هل بدت لك بالجنيبة دار وانظره في رسم مطار
مخلف بضم أوله وإسكان ثانيه وكسر اللام بعدها الفاء أخت القاف
موضع قد تقدم ذكره في رسم مثعر
مخلوط بفتح أوله وإسكان ثانيه وبطاء مهملة اسم أطم لنبي حارثة من الأنصار قال شاعرهم ليت شعري إذا الظلال أحبت كيف برد الظلال من مخلوط قال قاسم بن ثابت أنشده الزبير من محمد بن الحسن لزيادة الحارثي في الإسلام ذكر ذلك في حديث كعب بن مالك
المخمص بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مفتوحة وصاد مهملة موضع في ديار بني كنانة
روى عبد الله بن المبارك عن عمرو بن أبي سفيان الجمحي أن جابر ابن سعر الدؤلي من بني كنانة أخبره أن أباه أخبره قال كنت بالمخمص في غنم لي فأتاني رجلان على بعير قال حسبت أنه قال أحدهما من الأنصار فقالا نحن رسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إليك في الصدقة
قلت وما الصدقة قالا شاة في غنمك
قال فقمت لهما إلى لبون كريمة
فقالا (4/1197)
إنا لم نؤمر بهذا
فقمت إلى ماخض فقالا إنا لم نؤممر بهذا إنا لم نؤمر بحبلى ولا بذات لبن
فقمت إلى عناق إما جذعة وإما ثنية ناصة قال فأخذاها
فوضعاها بين أيديهما
ودعوا لي بالبركة ومضيا
خرجه قاسم بن ثابت ومسلم بن الحجاج واللفظ لقاسم
مخمر بضم أوله وفتح ثانيه بعده ميم مكسورة مشددة وراء مهملة واد محدد في رسم ضرية قال يزيد بن الطثرية خليلي بين المنحنى من مخمر وبين اللوى من عرفجاء المقابل فأنبأك أنه مقابل عرفجاء
المخيم بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو موضع يتصل بالقدوم من نعمان قال المعترض بن حنواء الظفري من بني سليم وكان أوقع ببني واثلة من هذيل بيتهم ليلا وهم بالقدوم فهي ليلة مذفر فقال فإما تقتلوا نفرا فإنا فجعناكم بأصحاب القدوم تركنا الضبع سارية إليكم تنوب اللحم في سرب المخيم لها مهم بمذفار صياح يدعي بالشراب بني تميم قال أبو الفتح المخيم فعيل من خام يخيم وإن كان خام لا يتعدى فإن التقدير مخيم إليه أو فيه ثم حذف حرف الجر فارتفع الضمير واستتر (4/1198)
في اسم المفعول
ومذفر بلد لبني تميم فأشبع الفتحة وآثر الضرورة على زحاف الجزء وإن كان جائزا لأنه لو كان بمذفر لرجع مفاعيلن إلى مفاعلن وليس هذا مذهب الجفاة من الفصحاء
مخيس بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الياء أخت الواو بعدها سين مهملة سجن بناه علي بالكوفة وكان له قبل سجن يسمى نافعا ولم يكن مستوثق البناء فكان المسجونون يخرجون منه فهدمه وبنى مخيسا وقال ألا تراني كيسا مكيسا بنيت بعد نافع مخيسا حصنا حضينا وأميرا كيسا قال ابن الأنباري هو مخيس بكسر الياء ولا يقال بفتحها لأنه الذي يخيس الناس قال الخليل مخيس سجن الحجاج والإنسان يخيس في مخيس حتى يبلغ منه شدة الأذى يقال قد خاس فيه وأنشد للذبياني وخيس الجن إني قد أذنت لهم يبنون تدمر بالصفاخ والعمد هكذا ذكره الخليل بفتح الياء لأنه موضع التخييس
9 - الميم والدال
المداخن بفتح أوله على لفظ جمع مدخنة بلد بالحجاز قال الأحوص (4/1199)
أهاجك أم لا بالمداخن مربع ودار بأجزاع الغديرين بلع هكذا نقلت من خط أبي عبد الله بن الأعرابي
مدان بضم أوله على بناء فعال واد في ديار جذام وينسب إليه أيضا فيفاء مدان
المدخلة بضم أوله وإسكان ثانيه وفتح الخاء المعجمة طريق مذكور في رسم الفرع
مدر غير مضاف بلد في ديار همدان باليمن وهي أكثر بلد همدان قصورا بعد ناعط قال أبو علكم وفي الرئام وفي النجدين من مدر على المنار وحف الشيد إيوانا وقال طاهر بن عبد العزيز مدرة بفتح الدال وبالهاء
وإليها ينسب حجر المدري الذي يروي عن زيد بن ثابت
مدر الفلفل بفتح أوله وثانيه بعده راء مهملة موضع مذكور محدد في رسم سعفات هجر
ثنية مدران بفتح أوله وكسر ثانيه بعده راء مهملة على وزن فعلان موضع تلقاء تبوك فيه مسجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم
مدع بضم أوله وفتح ثانيه بعده عين مهملة حصن أو جبل باليمن (4/1200)
المديبر بضم أوله على لفظ تصغير مدبر موضع قد تقدم ذكره في رسم دوسر
مدين بلد بالشام معلوم تلقاء غزة وهو المذكور في كتاب الله تعالى
وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية إلى مدين أميرهم زيد بن حارثة فأصاب سبيا من أهل ميناء قال ابن إسحاق وميناء هي السواحل فبيعوا وفرق بين الأمهات وأولادهن فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم يبكون فقال ما لهم فأخبر خبرهم فقال لا تبيعوهم إلا جميعا
ومدين منازل جذام
والصحيح في نسبه أنه جذام بن عدي بن الحارث ابن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان
وشعيب النبي صلى الله عليه و سلم المبعوث إلى أهل مدين أحد بني وائل من جذام
وقال النبي صلى الله عليه و سلم لوفد جذام مرحبا بقوم شعيب وأصهار موسى ولا تقوم الساعة حتى يتزوج فيكم المسيح ويولد له
وقال محمد بن سهل الأحول ومدين من أعراض المدينة أيضا مثل فدك والفرع ورهاط
المدينة هي مدينة الرسول الله صلى الله عليه و سلم
فإذا قيل المدينة غير مضافة ولا منسوبة علم أنها هي قال الله تعالى يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل
وهي يثرب قال الله تعالى يأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا
وهي الدار قال الله سبحانه والذين تبؤوا (4/1201)
الدار والإيمان
وهي طيبة وطابة والعذراء وهي جابرة والمجبورة والمحبة والمحبوبة والقاصمة قصمت الجبابرة ويندد
ذكر ذلك كله أبو عمر
ولم تزل عزيزة في الجاهلية أعزها الله برسوله صلى الله عليه و سلم فتمنعت على الملوك من التبايعة وغيرهم ورمحت من حولها من نزار
10 - الميم والذال
مذاب بضم أوله موضع في ديار سفيان بن أرحب من همدان وفيه أغارت عامر وبنو سليم على شنيف بن معاوية بن مالك بن بشر بن سلمان ابن معاوية بن سفيان بن أرحب فمد الصارخ وأصرخت بطون من عذر وأرحب فهزموا القيسيين واسترجعوا أخيذتهم وقال شنيف حتى إذا لحقت أوائل خيلنا أخراهم وجزعن بطن مذاب ولت فوارس عامر وسليمها رعبا وما غنموا جناح ذباب
المذاد بفتح أوله وبالذال المهملة في آخره هو الموضع الذي حفر فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم الخندق وقال كعب بن مالك في شأن الخندق من سره ضرب يرعبل بعضه بعضا كمعمعة الأباء المحرق فليأت مأسدة تسن سيوفها بين المذاد وبين جزع الخندق والمذاد مذكور في رسم يليل وخزبى دار بني سلمة من الأنصار بين (4/1202)
مجسد القبلتين إلى المذاد في سند تلك الحيرة
وسمى رسول الله صلى الله عليه و سلم خربى صالحة
والمذاد موضع آخر مذكور في رسم ضرية
المذار بفتح أوله وبالراء المهملة في آخره أرض بقرب الكوفة
قال الثوري سميت بذلك لفساد تربتها
والمذر الفساد في الرائحة قال العجاج بجانب الكوفة يوما مشجبا وبالمذار عسكرا مشيبا
مذفر بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده فاء مفتوحة وراء مهملة موضع مذكور في رسم المخيم قبيل هذا
المذنب بكسر أوله إسكان ثانيه بعده نون وباء معجمة بواحدة (4/1203)
موضع مذكور في رسم ذي قار وفي رسم الخوار
مذهب بضم أوله وإسكان ثانيه وفتح الهاء بعدها باء معجمة بواحدة موضع مذكور في رسم عردة
مذينب تصغير مذنب واد بالمدينة مذكور في رسم مهزور
المذيل بضم أوله وفتح ثانيه وفتح الياء أخت الواو وتشديدها موضع مذكور في رسم الشوي
11 - الميم والراء
مرأة بفتح أوله على لفظ الواحدة من النساء قرية كان يسكنها هشام المرئي قال ذو الرمة يهجوه فلما دخلنا جوف مرأة غلقت دساكر لم ترفع لخير ظلالها وقد سميت باسم امرىء القيس قرية كرام صواديها لئام رجالها
نهر المرأة بالبصرة معروف وهي رباب بنت مرسى نسب إليها
المرابد بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة والدال المهملة عيون مذكورة في رسم نصع
مراح بكسر أوله وبالحاء المهملة موضع في ديار عضل هكذا ورد في شعر كثير وصحت الرواية به قال كثير (4/1204)
أقوى وأقفر من ماوية البرق فذو مراح ففرع العلق فالحرق وورد في شعر أبي قلابة مراح بضم الميم قال يسامون الصبوح بذي مراح وأخرى القوم تحت خريق غاب هكذا رواه القالي عن ابن دريد عن شيوخه
ورواه السكري بذي مراخ بضم أوله أيضا وبالخاء المعجمة
وقال أبو الفتح لا يخلوا أن يكون فعالا من لفظ المرخ أو مفعلا من لفظ ريخته أي ذللته قال الراجز بمثلهم يريخ المريخ قال ويجوز أن يكون من راخيت ولامه واو لأنه من الرخو
ثنية المرار بضم أوله وبالراء المهملة أيضا في آخره
هكذا قيده أبو إسحاق الحربي في كتابه
وروى من طريق أبي الزبير عن حابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من تصعد ثنية المرار حط الله عنه ما حط عن بني إسرائيل
وقال مسلم بن الحجاج نا عبيد الله بن معاذ العنبري قال نا أبي ناقرة بن خالد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صعد ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل (4/1205)
قال فكان أول من صعدها خيلنا خيل بني الخزرج ثم تتام الناس
قال وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وكلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الاحمر
فقلنا له تعال يستغفر لك رسول الله
قال لان أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم
قال وكان ذلك المنافقق ينشد ضالته
وحدد ابن إسحاق هذه الثنية في حديث الحديبية فذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمض في طريق تخرج على ثنية المرار مهبط الحديبية من أسفل مكة
قال فسلك الجيش ذلك الطريق
فلما رأت قريش قترة الجيش قد خالفوا عن طريقهم كروا راجعين
قال وسار رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا سلك في ثنية المرار بركت ناقته فقال الناس خلات
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما خلات ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة لا تدعوني اليوم قريش إلى خطة يسألون فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها
ثم قال للناس انزلوا قيل يا رسول الله ما بالوادي ماء ينزل عليه
فأخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم سهما من كنانته فأعطاه رجلا من أصحابه فنزل به قليبا من تلك القلب فغرزه في جوفه فجاش بالرواء حتى ضرب الناس فيه بعطن
المراض بفتح أوله مفعل من راض يروض موضع وقيل واد (4/1206)
مذكور في رسم الغميم وفي رسم البراض ققال مزرد فسح لسلمى بالمراض بجاؤه بصوب كغرض الناضح المتهزم هكذا نقلته من خط يعقوب وكذلك قيد عن أبي علي القالي في شعر دريد بن الصمة وذلك في قوله لو أن قبورا بالمراضين سوئلت فتخبر عنا الخضر خضر محارب وقال الخليل المراضان واديان ملتقاهما واحد
هكذا ذكره بكسر الميم في الثلاثي الصحيح
فالميم عنده أصلية
وكذلك وقع في شعر الشماخ بكسر الميم فقال ببطن المراض كل حسي وساجر
مرامر بضم أوله وكسر الميم الثانية بعده راء أخرى مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم الجريب
قال الأسود بن يعفر بالجو فالأمرات حول مرامر فبضارج فقصيمة الرواد ويروى حول مغامر وهو أقرب إلى ضارج ومرامر في ديار (4/1207)
كلب دل على ذلك قول تأبط شرا وكانت عدوان حالفت رهطا من كلب فأخفرتها وقاتلتها لقد أطلقت كلب إليكم عهودكم ولستم إلى سلمى بأفقر من كلب وهم أسلموكم يوم نعف مرامر وقد شمرت عن ساقها جمرة الحرب
المرانة بفتح أوله وبالنون هضبة من هضاب بني العجلان
كذلك فسر أبو خالد العجلاني قول ابن مقبل يا دار سلمى خلاء لا أكلفها إلا المرانة حتى تعرف الدينا قال يعقوب عن أبي عمرو الشيباني أخبرني بذلك أبو خالد العجلاني من رهط ابن مقبل دنية
وقال أبو عبيدة المرانة بلدة معروفة قال ابن دريد ويقال المرانة اسم ناقته
قال وقالوا أراد الدواء من المرونة
مراهيط بفتح أوله وبالطاء المهملة في آخره موضع مذكور في رسم زهمان
المراود بفتح أوله وبالواو والدال المهملة موضع بين ديار بني مرة وديار كلب
وقيل بل هو في ديار بني ذبيان والشاهد لذلك قول النابغة (4/1208)
لعمري لنعم الحي صبح سربنا وأبياتنا يوما بذات المراود والحجة للقول الأول أن النعمان بن جبلة إنما أطلق السبي للنابغة بذات المراود وإنما أراد لنعم الحي بذات المراود صبح سربنا
مربخ بضم أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مكسورة وخاء معجمة موضع مذكور في رسم زرود
قال أبو بكر هو جبل من جبال زرود
ثنية المرة تخفيف مرأة مذكورة في رسم لقف
فانظرها هناك
بئر المرتفع بضم أوله مفتعل من الارتفاع بئر بمكة معروفة منسوبة إلى المرتفع بن النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف ابن عبد الداء
مرتفق بضم أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها مفتوحة ثم فاء مفتوحة وقاف موضع يأتي ذكره في رسم فدك فانظره هناك (4/1209)
مرجة بالجيم موضع باليمن قد تقدم ذكره في رسم مأرب
مرجم بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده جيم مفتوحة موضع مذكور في رسم شطب
مرحيا بفتح أوله وثانيه وفتح الحاء المهملة وتشديد الياء أخت الواو بعدها ألف أرض في شق الحجاز وقيل واد قال ابن مقبل رعت مرحيا في الخريف وعادة لها مرحيا كل شعبان تخرف وروا غير الأصمعي مرحايا بألف بين الحاء والياء والياء خفيفة
ذو المرخ بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده خاء معجمة موضع كثير شجر المرخ ينسب إليه وهو مذكور محدد في رسم حورة فانظره هناك
مرخ مخلص على لفظ الذي قبله مضاف إلى مخلص فاعل خلص موضع بالشام ويقال مرج مخلص بالجيم والأول أثبت قال كثير فمرخ مخلص فمحنبات عفتها الريح بعدك والقطار
مرخة هما مرختان اليمانية والشامية فاليمانية للديش لعضل منهم والشامية لبني قريم
وغزا عمرو بن خويلد الهذلي عضلا وهم باليمانية فقتل عمرو ذلك اليوم وهو يوم المرخة
وانظر رسم المراح
ومرخة أيضا باليمن على مقربة من سرو حمير (4/1210)
طفيلمرد بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة جبل بالجزيرة قال ابن أحمر تزاورن عن مرد ودافعن ركنه لمنعرج الخابور حيث تخيرا وعبرن عن قرقيسياء لعرعر وفرضة نعم ساء ذاك معبرا إلى نسوة منينها بمثقب أماني لا يجدين عنك حبربرا فرضة نعم في شق الفرات البري بري الجزيرة
ومثقب قصر على شط البحر قريب من ثغور الروم
ومعنى حبربر أدنى شيء
وقيل إنه مردان فحدف زوائده قال البجلي لقومه حين تفرقوا في العرب
لقد فرقتم في كل أوب كتفريق الإله بني معد وكنتم حول مردان حلولا أكارس أهل مأثرة ومجد
المرداء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده دال مهملة ممدود على وزن فعلاء موضع بهجر وهي رملة هجر من البحرين وهي إحدى مدينتي البحرين والأحرى القطيف وتلك منازل عبد القيس قال عامر بن الطفيل وعبد القيس بالمرداء لاقت صباحا مثل ما لافت ثمود ضبحناهم بكل أقب نهد ومطرد له يفد الحديد وقال أبو النجم هلا سألتم يوم مرداء هجر إذ قاتلت بكر وإذ فرت مضر (4/1211)
وقال آخر وهو طفيل فليتك حال البحر دونك كله ومن بالمرادي من فصيح وأعجم قال اللغويون المرادي رمال بهجر
ذو المر بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع مذكور في رسم ضئيدة
مر الظهران بفتح أوله وتشديد ثانيه مضاف إلى الظهران بالظاء المعجمة المفتوحة
وبين مر والبيت ستة ميلا
ورد عمر بن الخطاب الذي ترك الطواف لوداع البيت من مر الظهران
قال سعيد بن المسبب كانت منازل عك مر الظهران
وقال كثير عزة سميت مرا لمرارتها
وقال أبو غسان سميت بذلك لأن في بطن الوادي بين مر ونخلة كتابا بعرق من الأرض أبيض هجاء مر إلا أن الميم غير موصولة بالراء
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينزل المسيل الذي في أدنى مر الظهران حتى يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله وبين الطريق إلا مرمى حجر
وهناك نزل عند صلح قريش
وببطن مر تخزعت خزاعة عن إخوتها (4/1212)
فبقيت بمكة وسارت إخوتها إلى الشام أيام سيل العرم
قال حسان بن ثابت فلما هبطنا بطن مر تخزعت حزاعة عنا في الحلول الكراكر وانظره في رسم العقيق وفي رسم رابغ وفي رسم الشراء
مران بفتح أوله وتشديد ثانيه بعده ألف ونون على وزن فعلان موضع محدد في رسم وجرة
قال النابغة أو مر كدرية حذاء هيجها برد الشرائع من مران أو شرب وشرب موضع مذكور في موضعه
وقال ابن أحمر يمانية مران شبوة دونها وشيخ شآم هل يمان بمشئم فلله من يسري ونجران دونه إلى دير حسمى أو إلى دير ضمضم شبوة بلد باليمن أضاف إليه مران
ودير حسمى بالجزيرة
ودير ضمضم أيضا هناك
وزعموا أن قبر تميك بن مر بمران ولذلك قال جرير تعدو بنا الخيل طموح العقبان نحمي ذمار جدف بمران
المروت بفتح أوله وتشديد ثانيه وفي آخره تاء معجمة باثنتين من فوقها واد بالعالية بين ديار بني قشير وديار بني تميم
هذا قول أبي عبيدة
وقال عمارة بن عقيل المروت والحفر منازل التيم من بني تميم
وبالمروت أدركت بنو تميم بني قشير وقد أصابت منهم سبيا ونعما فقتلوا رئيسهم بحير ابن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب وغيره وانهزمت بنو قشير
فهو يوم (4/1213)
المروت ويوم العنابين ويوم أرم الكلبة
وذلك أنها أمكنة قريبة بعضها من بعض فإذا لم يستقم الشعر بموضع ذكروا موضعا آخر قريبا منه
وقد تقدم ذكر المروت في رسم تعشلر ورسم ترج
وقال سحيم بن وثيل تركنا بمروت السخامة ثاويا بحيرا وعض القيد فينا المثلما وكانوا أسروا المثلم بن عامر بن حزن القشيري
ويدل على عظم هذا الوادي قول الأعشى ولو أن دون لقائها ال مروت دافعة شعابه لعبرته سبحا ولو عمرت مع الطرفاء غابه والمروت أيضا موضع في ديار جذام بالشام
وهو مذكور في رسم المعين
وروى قاسم بن ثابت من طريق شعيب بن عاصم بن حصين بن مشمت عن أبيه عن جده حصين أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم فبايعه وصدق إليه ماله وأقطعه النبي صلى الله عليه و سلم مياها بالمروت منها أصيهب ومنها الماعزة ومنها الهوي والثماد والسديرة
وذلك قول زهير ابن عاصم إن بلادي لم تكن أملاسا بهن خط القلم الأنقاسا من النبي حيث أعطى الناسا فلم يدع لبسا ولا التباسا
مرشد بضم أوله مفعل من أرشد بكسر العين موضع مذكور في رسم فردة (4/1214)
1215 - مرعش بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده عين مهملة مفتوحة وشين معجمة من ثغور إرمينية قال سيار الطائي فلو شهدت أم القديد طعاننا بمرعش خيل الأرمني أرنت
المرغاب بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده غين معجمة وباء معجمة بواحدة على وزن مفعال موضع ذكره أبو بكر
والمرغاب نهر يصب في نهر العاقول
المرغابان بكسر أوله وإسكان ثانيه وبغين معجمة وباء معجمة بواحدة على لفظ التثنية اسم نهر بالبصرة ذكره الخليل
مرغم بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده غين معجمة مفتوحة أطم من آطام بني حارثة لأبي معقل بن نهيك منهم
قال الزبير بينا هو يوما على سرير بفناء قصره إذ عدي عليه فضرب
فلما أصبح حاءته جماعة قومه فقالوا له تعرف من ضربك فقال نعم
فلم يخبرهم من هم
فقالوا له ولم ضربوك قال كسبت معدما وبنيت مرغما وأنكحت مريما
ومريم بنته كان أنكحها عثمان بن أبان بن الحكم بن أبي العاصي
المرقعة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف مفتوحة وعين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم أبلى
المرقعة بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده قاف مفتوحة وعين مهملة موضع قد تقدم ذكره في رسم أبلى (4/1215)
مركلان بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الكاف على وزن مفعلان موضعمقلوبة ذكره أبو بكر
مركوب بفتح أوله على لفظ مفعول من الركوب موضع في ديار هذيل مذكور في رسم سعيا
قال أبو بكر هو بالحجاز قريب من الطائف
قالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب ترثيه حين قتل أبلغ بني كاهل عني مغلغلة والقوم من دونهم سعيا ومركوب
مركوز بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالزاي المعجمة في آخره على وزن مفعول موضع مذكور في رسم عير
مرمر بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما موضع دان من المدينة قبل بدر
قال بشير بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير صب مجاوره عمان وجاورت برك الغماد إلى بلاط المرمر هكذا ورد في هذا الشعر
وأين برك الغماد من بدر إلا أن يكون أراد موضعا آخر يسمى مرمرا وقال ابن الدمينة فقفا بدر فجنبي مرمر ثم أدنى دار من كنا نود
مرو بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده واو مدينة بفارس معروفة
ومرو الروذ بضم الراء المهملة وبالذال المعجمة ومرو الشاهجان بفتح الشين المعجمة وكسر الهاء بعدها جيم من بلاد فارس أيضا
والمرو بالفارسية المرج
والروذ الوادي فمعناه وادي المرج لأن إضافتهم (4/1216)
مقلوبة أو مرج الوادي على الإضافة الصحيحة
والشاه الملك
وجان النفس
فمعنى مرو الشاهجان مرج نفس الملك
وقال مسلم بن الوليد حنت بمرو الشاهجان تسومني أحدا أشطت لو تحس بذاكا
مروان على لفظ اسم الرجل جبل ذكره أبو بكر
ومروان
لبجيلة قال تأبط أو أبو بكير ولا بالشليل رب مروان قاعدا بأحسن عيش والنفاثي نوفل قال أبو الفرج رب مروان يعني جرير بن عبد الله
المروة جبل بمكة معروف
والصفا جبل آخر بإزائه وبينهما قديد ينحرف عنهما شيئا
والمشلل هو الجبل الذي ينحدر منه إلى قديد
وعلى المشلل كانت مناة فكان من أهل بها من المشركين وهم الأوس والخزرج يتحرج أن يطوف بين الصفا والمروة
ثم استمروا على ذلك في الإسلام فأنزل الله تعالى إن الصفا والمروة من شعائر الله هكذا روى الزهري عن عروة عن عائشة
وقال أبو بكر بن عبد الرحمن لما ذكر الله عز و جل الطواف بالبيت ولم يذكر الطواف بين الصفا والمروة قالوا يا رسول الله كنا نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى الآية
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم في طوافه بينهما يمشي حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى
وكان بدء هذا السعي أن إبراهيم عليه السلام لما أتى بهاجر إلى مكة وابنها معها وهو طفل صغير وليس معهما (4/1217)
إلا مزود تمر وقربة ماء فأنزلهما هنالك وانصرف عنهما فتبعته فقالت يا إبراهيم الله أمرك بهذا قال نعم
قالت إذن لا يضيعنا
فمكثت حتى فني الزاد والماء وانقطع لبانها وجعل الصبي يتلمظ فذهبت إلى الصفا فوقفت عليه هل ترى من مغيث فلم تر أحدا فذهبت تريد المروة فلما صارت في بطن الوادي سعت حتى خرجت منه فأتت المروة فوقفت عليها هل ترى أحدا وترددت بينهما سبعة أشواط فصارت سنة
وذو المروة من أعمال المدينة قرى واسعة وهي لجهينة كان بها سبرة بن معبد الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وولده إلى اليوم فيها بينها وبين المدينة ثمانية برد
والحزواء من وراء ذي المروة على ليلتين
مرورى بفتح أوله وثانيه وإسكان الواو بعدها راء مفتوحة على وزن فعوعل موضع قد تقدم ذكره في رسم الأدمى
المروراة بفتح أوله وثانيه وإسكان الواو بعدها راء أخرى مهملة وألف وهاء التأنيث التي تندرج تاء جبل لأشجع قال أبو دواد فإلى الدور فالمروراة منهم فحفير فناعم فالديار فقد أمست ديارهم بطن فلج ومصير لصيقهم تعشار وانظره في رسم الثاملية
وأصل المروراة الفلاة البعيدة المستوية لا ماء بها وجمعها مزورى زنة فعلعل (4/1218)
المروى بضم أوله وفتح ثانيه بعده واو مشددة على بناء مفعل من رويت موضع وهو غير المرورى المتقدم ذكره
مرود بضم وفتح ثانيه بعده واو مشددة مفتوحة ودال مهملة موضع مذكور في رسم الخوع
مريان بفتح أوله وثانيه وتخفيفه بعده الياء أخت الواو على لفظ التثنية
موضع بين تربان وغميس الحمام
وهو مذكور في رسم غميس الحمام
مريب بضم أوله على لفظ مفعل من الريبة موضع قد تقدم ذكره في رسم حورة
ذو مريخ بضم أوله وكسر ثانيه موضع مذكور في رسم قضة
مريخة تصغير مرخة موضع مذكور في رسم حمامة
المرير بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير جبل قريب من تعار
وتعار تلقاء المدينة على ما تقدم ذكره قال جميل وإذا حللت بذي الشباك ودوننا علم المرير وحزنه وتعار
المريرة بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء أخرى مهملة موضع قد تقدم تحديده في رسم جبلة
قال الأسود لبن المريرة لا يزال يشجه بالماء يمنع طعمه أن يشخما (4/1219)
يعني أن يتغير
وقال جرير فبح الإله على المريرة أفبرا أصداؤهن يصحن كل ظلام
المريسيع بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء ساكنة وسين مكسورة مهملة بعدها ياء أخرى وعين مهملة على لفظ التصغير قرية من وادي القرى كان الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير نازلا في ضيعته بالمريسيع مقيما في مسجدها لا يخرج منه إلا إلى وضوء فكان دهره كالمعتكف
قال البخاري المريسيع ماء بنجد في ديار بني المصطلق من خزاعة
قال ابن إسحاق من ناحية قديد إلى الشام غزاه رسول الله صلى الله عليه و سلم سنة ست فهي غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق وغزوة نحد
قال ابن إسحاق سنة ست
وقال موسى بن عقبة سنة أربع
قال الزهري وفيها كان حديث الإفك
المريط بضم أوله وفتح ثانيه على لفظ التصغير باطاء غير معجمة موضع في ديار طيىء قال يزيد بن قنافة الطائي كأن بصحراء المريط بعامة يبادرها جنح الظلام نعام
المريع بفتح أوله وكسر ثانيه بعده الياء أخت الواو والعين المهملة موضع مذكور في رسم نجد ورسم جاش
وقال أبو حاتم هو واد باليمن وأنشد لابن مقبل (4/1220)
أم ما تذكر من أسماء سالكة نجدي مريع وقد شاب المقاديم وفي عينية عمرو وأتلاب بنا مريع
المريقب تصغير مرقب موضع من الشربة وكانت فيه بعض أيام داحسن كان لبني عبس على بني فزارة قال عنترة ولقد علمت إذا التقت فرساننا يوم المريقب أن ظنك أحمق ويروى بلوى النجيرة
12 - الميم والزاي
المزاهر بفتح أوله على لفظ جمع مزهر موضع في ديار بني مقعس قال زهير ألما على رسم بذات المزاهر مقيم كأخلاق العباءة دائر وقال المستورد بن بهدل ألا يا حمامات المزاهر طال ما بكيتن لم يرثي لكن رحيم أحرص على الدنيا هديتن أم ثوى من السلف الماضي لكن حميم وانظره في رسم لعلع
مزج بفتح أوله وقد رأيته بالضم وإسكان ثانيه وبالجيم غدير (4/1221)
لا يكاد يقارقه الماء من غدران النقيع وقد تقدم ذكره هناك
مزة بكسر أوله وتشديد ثانيه على بناء فعلة قرية من قرى دمشق
وروى أبو داود أن دحية الكلبي خرج في رمضان من مزة إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط وذلك ثلاثة أميال فأفطر
مزون بفتح أوله وضم ثانيه مدينة عمان
الخليل كانت الفرس تسمى عمان مزون
وقيل مزون قرية من قرى عمان يسكنها يهود
قال الفرزدق وإن تغلق الأبواب دوني وتحجب فما لي من أم بغاف ولا أب ولكن أهل القريتين عشيرتي وليسوا بواد من عمان مصوب ولما رأيت الأسد تهفو لحاهم حوالي مزوني لئيم المركب مقلدة بعد القلوس أعنة عجبت ومن يسمع بذلك يعجب قوله بغاف كناية عن عمان أيضا عرفت بذلك لكثرة ما تنبت من الغاف وهو شجر له شوك يشبه الينبوت وقال الكميت فأما الأزد أزد أبى سعيد فأكره أن أسميها المزونا (4/1222)
وقال أيضا كما ضرب الأخماس للسدس قبلها أخو الزون يرجو دولة أن يدالها قالوا يعني المهلب بن أبي صفرة أبا المهالبة
والزون قرية لليهود نسبوا إليها
13 - الميم والسين
المساة بفتح أوله على وزن فعلة موضع في ديار كلب مذكور في رسم خبت
مساجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما بين المدينة وتبوك أقصى أثره مسجد تبوك ومسجد بثنية مدران بفتح الميم وكسر الدال المهملة بعدها راء مهملة
ومسجد بذات الزراب بكسر الزاي المعجمة بعدها راء مهملة
ومسجد بذات الخطمي بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة
ومسجد بألاء على لفظ الشجر المر
ومسجد بطرف البتراء
ومسجد بشق تارى بالتاء المعجمة باثنتين من فوقها وبالراء المهملة
ومسجد بصدر حوضى بالحاء المهملة مفتوحة والضاد المعجمة مقصور
ومسجد بالحجر
ومسجد بالصعيد
ومسجد بوادي القرى
ومسجد بالرفعة في شقة بني عذرة
ومسجد بذي المروة
ومسجد بالفيفاء ممدود بفاءين
ومسجد بذي خشب وقد تقدم ذكره مساجده صلى الله عليه و سلم بين مكة والمدينة (4/1223)
المساني بفتح أوله وبالنون بعدها ياء ساكنة على وزن مفاعل موضع قد تقدم ذكره في رسم الإكليل
المستراد بضم أوله مستفعل من راد يرود
موضع قد تقدم ذكره في رسم مليحة
المسحاء بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده حاء مهملة ممدود على وزن فعلاء موضع بسرف قال معن بن أوس المزني عفا وخلا مكمن عهدت به خم وشاقك بالمسحاء من سرف رسم والمسحاة بهاء التأنيث مكان الهمزة على وزن مفعلة موضع بالأسياف قال أعشى همدان لعمر أبيك الخير ما كان مألفي منازل بالمسحاة من شط جازر ولكن مني مالفا سفح كندر فجانب لاطى تلك أرض المهاجر
مسحلان بضم أوله وإسكان ثانيه وضم الحاء المهملة واد من أودية أود المتقدم ذكره وتحديده
المسد بفتح أوله وثانيه بعده دال مهملة مشددة موضع بقرب مكة عند بستان ابن عامر
قال ابن قتيبة إنما هو عند بستان ابن معمر
حكي عن الأصمعي أنه قال سألت ابن أبي طرفة عن المسد في شعر الهذلي
فقال هو عند بستان ابن معمر
وانظره محددا في رسم نخلة
وقال أبو ذؤيب (4/1224)
ألفيت أغلب من أسد المسد حدي د الناب أخذته عفر فتطريح
مسدوس بفتح أوله مفعول من سدست موضع قد تقدم ذكره في رسم النقيع قال الشاعر أقفر السفح من أمية فالنع ف فغول فيليل فبرام فكدي فبطن مر ممسدو س قفار تسعى به الآرام فخليص فبطن وج عفاه كل مسحنفر له إرزام فقديد أقوى فعسفان فالجح فة أقوى جميعها فرجام فكديد فالحي أقفر منها فالعرينات فالهضاب العظام فالرويحاء فالرويثة فالعر ج فأبواء منعج فشمام فالهضيبات فالسيالة فالسق يا بأرجائها تداعى الحمام
مسروح بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء وحاء مهملتان على وزن مفعول موضع فوق مويقة القرية التي لآل أبي طالب المحددة في موضعها قال نصيب نعم وبذي المسروح فوق سويقة منازل قد أقوين من أم معبد
مسرقان بفتح أوله وإسكان ثانيه وضم الراء المهملة بعدها قاف قرية من عمل البصرة قال ابن مفرغ سقى هزم الأكفاف منبجس القرا منازلنا من مسرقان فسرقا (4/1225)
إلى حيث يرفا من دجيل سفينه ودجلة أسقاها سحابا مطبقا ودارش لا زالت عشيبا جنابها إلى مدفع السلان من بطن دورقا هذه كلها مواضع هناك
والسلان محدد في موضعه وهو بين البصرة واليمامة
مسطح بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده طاء مهملة مفتوحة وحاء مهملة موضع في بلاد طيىء يأتي ذكره في رسم شوط قال امرؤ القيس تظل لبوني بين جو ومسطح تراعي الفراخ الدارجات من الحجل أي ترعى معها
ولا يكون ذلك إلا في موضع أمن
وجو ببلاد طيىء أيضا
مسعط بضم أوله على لفظ الذي يسعط به أطم كان لبني حديلة من الأنصار
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن كان الوباء في شيء فهو في ظل مسعط
وبنو حديلة هم بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار نسبوا إلى أمهم حديلة بنت مالك ومن بني جشم بن الخزرج
ومن بني حديلة أبي ابن كعب
المسكبة بفتح أوله وإسكان ثانيه وبعد الكاف باء معجمة بواحدة أرض شرقي مسجد قباء قد تقدم ذكرها في رسم حرة واقم (4/1226)
مسكن بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر الكاف أرض بالعراة قد تقدم ذكرها في رسم أجنادين
وروى أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي عن الشعبي
قال قال ابن عباس لما رجعنا من حرب الشراة صلى بنا أمير المؤمنين بمسكن صلاة الفجر ثم انفتل عن يمينه فنظر إلى رحله ثم نظر إلي ثت تبسم
فقلت ما يضحكك يا أمير المؤمنين أضحك الله سنك فقال يا بن عباس تبنى هاهنا مدينة وأومأ بيده إلى يمينه عظيمة المقدار يسكنها خلق كثير من أمة محمد صلى الله عليه و سلم ويربون فيها تجبى إليهم خزائن الأمم وممالك الأكاسرة والقياصرة وبطمئنون بها لا يقصدهم جبار عنيد يريد أن يزيلهم عما هم بها فيه إلا قصمة الله
مسلح بضم أوله وإسكان ثانيه وكسر اللام جبل لبني النار وبني حراق بطنين من بني غفار
ولهم جبل آخر يقال له مخرىء وهما جبلا الصفراء كره رسول الله صلى الله عليه و سلم المرور عليهما في طريقه تفاؤلا بأسمائهما في مسيره إلى بدر وسلك ذات اليمين على واد يقال له ذفران فنزل هناك ثم نزل قريبا من بدر وترك الحنان بيمين وهو كثيب عظيم كالجبل
المسلح بكسر أوله وإسكان ثانيه وفتح اللام بعدها حاء مهملة منزل على أربعة أميال من مكة
قال أبو حاتم وابن قتيبة والعامة تقول المسلح بفتح الميم وذلك خطأ (4/1227)