نجعة الرائد وشرعة الوارد
في المترادف و المتوارد
تأليف
إبراهيم اليازجي اللبناني
الباب الأول في الخلق وذكر احوال الفطرة وما يتصل بها
فصل في الخلق
يقال برأ الله الخلق ، وفطرهم ، وجبلهم ، وخلقهم ، وأسرهم وذرأهم ، وأنشأهم ، وكونهم ، وصورهم ، وسواهم ، وأوجدهم ، وأحدثهم ، وأبدعهم ، وأبدأهم . وهو الخلق ، والخليقة ، والعالم ، والكون ، والبرية ، والانام بالقصر والمد ، والورى . ويقال صاغ الله فلانا صيغة حسنة ، وخلقه خلقاً سوياً1 ، وأسره أسرا شديدا ، وأفرغه في قالب الكمال ، وخلقه في أحسن تقويم2 ، وكونه من أجمل الناس صورة ، وأكملهم خلقة ، وآنقهم3 شكلا ، وأحسنهم هيئة ، وألطفهم نشأة ، وأعدلهم تكوينا ، وأكرمهم طينة ، وأسلمهم فطرة ، واشدهم بنية ، وأقواهم جبلة ، وجبلة . وتقول طبع فلان على الكرم ، وجبل على الأريحية ، ونحت على المرؤة ، وطوي على الشر ، وبني على الحرص ، وركب في طبعه البخل ، وركز في طبيعته الجبن ، وان فلانا لرجل كريم الخليقة ، حر الضريبة ، لدن4 الصريمة ، سمح5 الغريزة ، لطيف الملكة ، جميل المناقب ، حلو الشمائل . وإنه ليفعل ذلك بجبلته ، وطبعه ، وطبيعته ، وخلقه ، وسجيته ، وسجيحته ، وسليقته ، وشنشنته ، وشيمته ، وخيمه . ويقال فلان ميمون النقيبة ، وميمون العريكة ، اي الطبيعة .
فصل في قوة البنية وضعفها(1/1)
يقال رجل قوي البنية ، شديد الأسر6 ، مستحكم الخلقة ، مجتمع الخلق7 ، معصوب الخلق ، مجدول الخلق ، مدمج الخلق ، ومندمج الخلق ، وثيق التركيب ، ضليع8 ، مرير9 ، متماسك ، وانه لذو مرة ، وانه لمرير القوى10 ، وممر القوى ، ملزز الخلق ، مكتنز اللحم ، صلب العضل ، متين العصب ، شديد البضعة11 ، مدمج الأعضاء ، موثق الآراب12 ، شديد الأضلاع ، غليظ الألواح13 ، سبط14 القصب ، شديد الأوصال15 ، فعم16 الأوصال ، شديد المفاصل ، مكرب المفاصل ، ريان17المفاصل ، عبل18 الذراعين ، مفتول الساعدين ، عريض المنكبين ، تام الخلق ، وافي الشطاط19 ، عظيم البسطة20 ، ضخم الآراب ، ضخم التقطيع21 . وان في خلقه لقوة ، وشدة ، ووثاقة ، وضلاعة ، ومتانة ، وصلابة . وانه لرجل بتع اي شديد المفاصل والمواصل ، ورجل عظيم الأجلاد والتجاليد ، وهي جماعة الشخص ، ورجل مصك ، اي قوي شديد الخلق ، ورجل خشب اي في جسده صلابة وشدة عصب ، وانه لذو وجرة اي عظيم الخلق ، وانه لرجل أبد وهو العظيم الخلق المتباعد بعضه من بعض .(1/2)
ويقال في خلاف ذلك هو خوار ، هشيم ، منين ، ضعيف الخلق ، ضعيف البنية ، قمئ ، ضاوي22 ، قضيف ، مطروق23 ، نحيف البدن ، رقيق البدن ، ضئيل24 الجسم ، صغير الجثة ، دميم25 الشخص ، دميم الأعضاء ، دقيق العظام ، دقيق الشوى26 ، هش العظام ، رخو العظام ، خرع العظام ، خرع المفاصل ، رخو الفقار27 ، رهن اللبات28 ، رهل البآدل29 ، مترهل العضل ، مسترخي المفاصل ، مرتهك30 المفاصل ، سرق31المفاصل ، ومنسرقها ، وقد سرقت مفاصله ، وانسرقت ، وهو منسرق القوى ، خائر القوى ، مسلوب المنة32 . وإن به لضعفا ، وضوى ، وقضافة ، ونحافة ، ورقة ، وضآلة ، ودمامة ، ورهلا ، وسرقا ، وخورا . ويقال هو ضئيل الأجلاد كما يقال عظيم الأجلاد ، وفلان ما يصدغ33نملة من ضعفه . وانه لسقط ، ناقص الخلق ، مخدج34الخلق ، اكشم35 ، مودون ، ومودن36 ، زمن37 ، معوه ، مؤوف ، أكسح38 ، مقعد39 ، سطيح40 ، مخبول41 . وبه خداج ، وكشم ، وزمانة ، وعاهة ، وآفة ، وكسح ، وكساح ، وقعاد ، وخبل . ويقال فلان نقد بالكسر وهو القليل الجسم البطئ الشباب ، وانه لبحدري ، ومقرقم ، وهو الذي لا يشب ، وهو غلام مقصوع ، وقصيع ، وقصع ، وانه لكادي الشباب ، كل ذلك بمعنى ، وقد قصع بضم الصاد وكسرها ، وقصع الله شبابه ، وأكدى الله شبابه .
فصل في حسن المنظر وقبحه(1/3)
يقال فلان جميل المنظر ، جميل الخلق ، حسن الصورة ، وضئ الطلعة ، ووضآؤها ، صبيح الوجه ، واضح السنة42 ، غرير الخلق ، أغر الطلعة ، أبلج الغرة43 ، ازهر44 اللون ، مشرق الجبين ، وضاح المحيا45 ، رقيق البشرة ، صافي الأديم46 ، مليح القسمة47 ، حسن الملامح48 ، حسن الشكل ، ظريف الهيئة ، بديع المحاسن ، مفرط الجمال ، سوي49 الخلق ، مطهم50 الخلق ، حسن الحلية51 ، أهيف القد ، سبط القوام52 ، معتدل الشطاط53 ، معتدل الأعضاء ، متناسب الأعضاء ، مختلق الجسم54 ، لطيف الخلق ، حسن التقطيع55 . وقد أفرغ في قالب الجمال ، ووسم بميسم الحسن ، وتسربل بالملاحة ، وارتدى بالظرف ، وترقرق في وجهه ماء الجمال ، ولاحت عليه ديباجة الحسن . وانه لقسيم ، ووسيم ، وانه لقسيم وسيم ، وانه لقسيم الوجه ، ومقسم الوجه ، ذو حسن بارع ، وجمال رائع56 ، ورونق معجب ، وبهاء مؤنق57 ، وهو من ذوي الهيئات ، ومن أهل الرواء58 ، وان له رؤاء باهرا ، وجهارة59 رائعة ، وشارة60 حسنة ، وبزة61 لطيفة ، وهيئة جميلة . وقد رأيت له نضرة ، وزهرة ، وأنقا ، ورونقا ، وقسامة ، ووسامة ، وصباحة ، وملاحة ، ووضاءة ، وطراءة ، وغضاضة ، وبضاضة ، وروعة ، وبهجة . وفلان شاب طرير62 ، غيساني ، وغساني63 ، وانه لرجل مقذذ ، وهوالحسن النظيف الثوب يشبه بعضه بعضا . وبنو فلان شباب روقة64 ، غر المعارف65 ، بيض المسافر66 ، حسان الحبر والسبر67 ، كأنهم اللؤلؤ المكنون68 ، يملكون الطرف ، ويملأون العين حسنا .(1/4)
وتقول امرأة فتانة المحاسن ، بارعة الشكل ، حسنة الأعضاء ، مليحة المعارف69 ، لطيفة التكوين ، جميلة المجرد70 ، حسنة المحاسر71 ، بضة القشر72 ، واضحةالليات73 ، رفافة74 البشرة ، لدنة75 المعاطف ، ممشوقة القد ، رشيقة القد ، هيفاء القوام ، محطوطة المتنين 76 ، عبلة77 الساعدين ، طفلة78 الكفين ، طفلة الانامل ، طفلة البنان ، تلعاء الجيد79 ، بعيدة مهوى القرط80 ، حوراء العينين81 ، دعجاء الحدق82 ، كحلاء الجفون ، وطفاء83 الأهداب ، ساجية الطرف84 ، فاترة اللحظ ، أسيلة85 الخد ، ذلفاء الأنف86 ، لا تفتح العين على أتم منها حسنا ، ولايقع الطرف على أجمل منها صورة ، كأنها خوط87 ، بان ، وكأنها قضيب خيزران ، وكأنها ظبي88 من ظباء عسفان89 ، ورئم90 من آرام وجرة ، ومهاة91 من مها الصريم ، وجؤذر92 من جآذر جاسم ، وكأنها دمية93 عاج ، وكأنما هي دمية من دمى القصور ، وحورية من حور الجنان . وقد قرأت في وجهها نسخة الحسن ، وإنما هي الحسن مجسما ، والجمال ممثلا . ويقال فلانة تغترق الأبصار اي تشغلها بالنظر إليها عن النظر الى غيرها لحسنها ، ولفلانة ملآءة94 الحسن وعموده وبرنسه95 اي بياض اللون وطول القد وحسن الشعر . وتقول على فلانة مسحة من جمال ، وروعة من جمال ، اي شيء منه . وعليها عقبة الجمال اي أثره وهيئته . وهي ذات ميسم اي عليها أثر الجمال . وانها لحسنة شآبيب الوجه وهي اول ما يظهر من حسنها لعين الناظر إليها .(1/5)
ويقال في ضد ذلك هو قبيح المنظر ، بشع المنظر ، فظيع المنظر ، قبيح الصورة ، دميم الخلقة ، شنيع المرآة ، مسيخ ، مشوه الخلق96 ، متخاذل الخلق ، متفاوت الخلق ، متخاذل الاعضاء ، جهم97 الوجه ، شتيم المحيا98 ، كريه الطلعة ، كريه الشخص ، سيء المنظر ، سمج المنظر ، قبيح الهيئة ، قبيح الشكل ، قبيح الملامح99 ، كريه المتوسم100 ، منكر الطلعة ، جافي الخلقة . وإنه لتبذأه النواظر101 ، وتنبو102 عن منظره الأحداق ، وتتفادى من شخصه103 الأبصار ، وتغض عن مرآته الجفون ، وتقذى به النواظر ، وتلفظه الآماق ، ولا يقف عليه الطرف . وان به قبحا ، وشناعة ، وبشاعة ، وفظاعة ، ودمامة ، وشتامة ، وجهومة ، وسماجة . وهو اقبح خلق الله صورة ، وأقبح من الجاحظ ، وأقبح من القرد ، وأقبح من أبي زنة وهي كنية القرد . وانما هو صورة العيوب ، ومثال المساوئ ، ومجتمع المقابح ، وما هو الا هولة من الهول وذلك إذا تناهى في القبح والهولة ما يفزع به الصبي . ويقال ان فلاناً لمشنأ بفتح الميم اي قبيح وان كان محببا ، يستوي فيه الواحد وغيره مذكرا ومؤنثا . ويقال ان في هذه الجارية لنظرة اذا كانت قبيحة ، وفي وجه فلانة ردة ، وفي وجهها بعض الردة وهي القبح اليسير وذلك إذا كانت جميلة فاعتراها شئ من الخبال104 .
فصل في السمن والهزال(1/6)
يقال رجل سمين ، تار ، عبل ، لحيم ، شحيم ، ربيل ، جسيم حادر ، خدل ، بدين ، وبادن ، ومبدان ، متداخل الخلق ، متراكب اللحم ، مكتنز العضل ، غليظ الربلات105 ، ضخم الجثة ، ممتلئ البدن ، سمين الضواحي106 . وانه كدن ، وذوكدنة ، وذوجبلة ، وانه لحسن الكدنة ، جيد البضعة107 ، خاظي البضيع108 . وقد تر الرجل ، وحدر ، وتربل لحمه ، وتراكب ، واكتنز ، وامتلأ . وان به لسمنا ، وترارة ، وعبالة ، وجسامة ، وحدارة ، وخدالة ، وربالة ، وبدانة . ويقال رجل بدين بطين ، ومبدان مبطان ، اذا كان سمينا ضخم البطن ، ورجل مفاض اي واسع البطن أو اذا اتسع اسفل بطنه ، وقد انداح بطنه اي اتسع ، وكذا اذا انتفخ وتدلى من سمن او علة ، ورجل حابي الشراسيف109 اذا كان مشرف الجنبين ، وامرأة شبعى الوشاح اذا كانت مفاضة ضخمة البطن ، وشبعى الدرع110 اذا كانت ضخمة الخلق ، وامرأة عضلة اذا كانت مكتنزة سمجة ، ورجل مطهم اذا كان سمينا فاحش السمن ، وقد استغار الشحم فيه اي كثر وتفشى ، وانه لمتفقئ شحما111 ، وكأنما دم112 بالشحم دما ، وانه لقطيع القيام اي منقطع القيام لسمنه ، وقد غرا السمن قلبه يغروه غروا أي لزق به وغطاه . ويقال رجل مجماج اذا كان كثير اللحم غليظه ، ورجل بجباج وبجباجه إذا كان سميناً ثم اضطرب لحمه واسترخى وقد تبجبج لحمه ، وهو رهل الجسم وبه رهل اذا كان سمينا في رخاوة . ويقال بفلان مسحة من سمن اي شيء منه .(1/7)
ويقال وجه مطهم وهو المنتفخ في استدارة واجتماع ، ووجه جهم وهو الغليظ المجتمع السمج ، ووجه ريان وهو الغليظ الكثير اللحم وهو مذموم . وجفن ألخص ، وأبخص ، اي لحيم منتفخ ، وكذلك رجل ألخص وأبخص اي منتفخ الجفن . الا ان اللخص في الجفن الاعلى والبخص في الاسفل . وشفة هدلاء اي غليظة مسترخية . وعتق غلباء اي غليظة اللحم ، ورجل أغلب إذا كانت عنقه كذلك . وساعد فعم ، وغيل ، وريان ، اي سمين غليظ . وكذلك مفصل ريان ، وهو ريان المفاصل ، وهي ريا المفاصل ، وقد ارتوت مفاصله ، وتروت . وفخذ لفاء اي مكتنزة ضخمة ، ورجل ألف اذا تدانى113 فخذاه من السمن . ويقال رجل ابد اذا تباعد فخذاه من كثرة لحمهما ، ورجل أحدر اذا كان ممتلئ الفخذين مع دقة أعلاه . وساق خدلة ، وغامضة ، اي سمينة ممتلئة . ومرفق114 وكعب115 أدرم اذا غطاه الشحم واللحم حتى خفي حجمه ، وامرأة درمآء اذا كانت لا تستبين كعوبها ومرافقها ، وهي درمآء المرافق ، ودرماء الكعوب ، وغامضة الكعوب . وقدم كرشاء اذا كثر لحمها واستوى اخمصها116 وقصرت اصابعها ، وقدم حبنآء وهي الكثيرة لحم البخصة117 ، ورجل أمسح القدم اذا كانت قدمه مستوية لا أخمص لها . ويقال امرأة خدلاء اي ممتلئة الذراعين والساقين ، وهي خرساء الأساور ، وخرساء الدمالج118 ، وخرساء الخلاخل ، وشبعى الخلاخل ، وغامضة الخلاخل ، وكظيم الحجل119 ، وخرساء الحجول ، كل ذلك من الكناية .(1/8)
ويقال في ضد ذلك رجل ضامر ، مهزول ، وهزيل ، شخت ، ساهم ، منقوف ، نحيف ، قضيف ، ضئيل ، نحيل ، وناحل ، ضاوي ، خاسف ، ضارع ، أعجف ، منهوك الجسم ، معروق ، ومعروق العظام120 ، بادي121 العظام ، منقف العظام122 ، دقيق الشبح ، نحيل الظل . ويقال رجل مهلوس اذا كان يأكل ولا يرى أثر ذلك في جسمه . ورأيت فلاناً ضارع الجسد ، منخرط الجسم ، ساهم الوجه ، منقوف البدن ، لاصب الجلد ، متضمر الوجه ، وقد اختل لحمه اذا نقص وهزل ، ولصب جلده اذا لزق بالعظم ، وتضمر وجهه اذا انضمت جلدته هزالا . وتقول شفه المرض والحزن ، وطواه ، وهزله ، وخدده ، وأضمره ، وأنحفه ، وأنحله ، وأضواه ، وأعجفه ، وأضرعه ، وهلسه ، وأذهب لحمه ، وأذاب شحمه ، وبرى جثمانه123 ، وتركه كالشن124 ، وغادره125 عظاماً تتقعقع126 ، وغادره جلداً على عظام . وقد اصبح كالخلال127 ، واصبح مثل الخيال ، وعاد كهلال الشك128 . وان به شفوفا ، وضمورا ، وضمرا ، وهزالا ، وشخوتة ، وسهاما ، ونحافة ، وقضافة ، وضآلة ، ونحولا ، وضوى ، وعجفا ، وضروعا . وتقول بفلان مسحة من هزال كما تقول به مسحة من سمن اي شيء .
ويقال رجل رشيق ، أهيف ، ممشوق ، ومشيق . وانه لرشيق القد ، أهيف القامة ، ممشوق القوام ، مرهف الجسم ، رقيق البدن ، منطوي البطن ، ضامر البطن ، مهضم البطن ، هضيم الكشح129 ، مخصر الكشح ، لطيف الكشح ، لطيف الجوانح ، طاوي الحشا130 ، مخطوف الحشا . وانه لمسمور الجسم اي قليل اللحم شديد أسر131 العظام والعصب . وانه لظمآن المفاصل اذا كانت مفاصله صلابا لا رهل132 فيها . ويقال امرأة مبتلة اي لم يتراكب لحمها ، وهي ذات خصر مبتل ، وبتيل . وهي امرأة ضامرة الموشح ، غرثى الوشاح ، جائلة الوشاح ، سلسلة الوشاح ، كل ذلك بمعنى ضمور الخصر .(1/9)
ويقال وجه ظمآن ، وأعجف ، اي معروق وهو نقيض الريان ، ووجه سهل ، ومصفح ، اي قليل اللحم ، ووجه مخروط ، ومسنون ، اذا رق واستطال وهو نقيض المطهم . وعين ظميآء اي رقيقة الجفن . وكذلك شفة ظميآء ، ولثة133 ظميآء ، وعجفآء ، اي قليلة اللحم . ويقال امرأة مسحآء الثدي إذا لم يكن لثديها حجم . ورجل ممسوح العضد اذا لم يكن على عضده لحم . ورجل عاري الاشاجع اي قليل لحم الكف ، والأشاجع اصول الاصابع المتصلة بعصب ظاهر الكف . ورجل أرسح ، وأزل ، وأمسح ، اذا لم يكن على فخذيه لحم ، وانه لناسل الفخذين . ورجل ممسوح الأليتين اذا لزقت أليتاه بالعظم ولم تعظما . ورجل حمش الساقين ، وأحمش الساقين ، وأظمى الساقين ، اي دقيقهما . ورجل منخوص الكعبين بالنون اي معروقهما ، ومبخوص القدمين بالبآء اي قليل لحمهما .
ويقال رجل قصد اي ليس بالنحيف ولا الجسيم ، وهو رجل صدع بفتحتين اي بين السمين والهزيل ، وكل شيء بين شيئين فهو صدع . وتقول ابتل الرجل ، وتبلل ، وثاب اليه جسمه ، اذا حسنت حاله بعد الهزال.
فصل في الطول والقصر(1/10)
يقال رجل طويل ، وطوال بالضم ، سكب ، صقب ، شطب ، ومشطوب ، ومشطب ، مشذب ، طويل القامة ، طويل الامة ، وطويل القلة134 ، سبط الجسم ، مديد القامة ، بسيط القامة ، طويل النجاد135 ، تام الطول ، تام الشطاط136 ، وافي التقطيع137 . فان زاد طوله فهو طوال بالضم والتشديد ، وهو طويل بائن ، وبائن الطول ، وهو رجل عملاق ، مفرط الطول ، فاحش الطول . وفلان كأنه الرمح ، وكأن قده قد القناة138 ، وهو أطول من ظل الرمح ، وأطول من شهر الصوم ، وكأنما هو سارية139 ، وكأنه عيدانة النخل140 ، وكأنه النخلة السحوق141 ، وكأن ثيابه في سرحة142 ، وكأنه عوج بن عوق143 ، وانه ليفرع الناس طولاً اي يعلوهم ويطولهم ، ورأيته وقد غمر الجماجم بطول قوامه . ويقال رجل مضطرب الخلق اذا كان طويلا غير شديد الأسر ، ورجل خطل ، ومتماحل ، اي طويل مضطرب ، ورجل أسقف وهو الطويل في انحنآء . ويقال ان فلاناً لأهوج وهو الطويل في حمق ، وانه لأهوج الطول .
ويقال في ضد ذلك رجل قصير ، وقصير القامة ، متردد ، دحداح ، قزمة ، متآزف ، وانه ملتآزف الخلق ، متقارب الخلق ، متداني الخلق ، متقارب الأطراف ، قصير الخطى ، وقصير الخطو . فان زاد قصره فهو حنزاب ، ثم بحتر ، فان زاد ايضاً فهو نغاش ونغاشى بضم اولهما وهو القصير جداً اقصر ما يكون . فان كان قصيرا حقيرا فهو دمة ، ودنمة . فان كان قصيرا في غلظ فهو حادر ، ومكتل . وفي فقه الثعالبي اذا كان مفرط القصر يكاد الجلوس يؤاذيه فهو حنتأ وحندل . عن الليث وابن دريد ، فاذا كان القيام لا يزيد في قده فهو حنزقرة عن الاصمعي . وتقول رجل مزلم ومزنم وهو القصير الخفيف الظريف ، ورجل مقذذ مثله وهو المزلم الخفيف الهيئة .(1/11)
ويقال فيما بين ذلك هو ربع ، وربعة ، وربعة القوام ، وهو ربعة بين الرجال ، وهو مربوع القامة ، ومربوع الخلق . وتقول هو ربعة الى الطول ، وربعة الى القصر ، اذا كان بين الربعة والطويل او الربعة والقصير . ويقال هو صدع بين الرجال اي متوسط بين الطويل والقصير وتقدم قريبا .
ويقال وجه مسنون ، ومخروط ، اذا طال في رقة ، ورجل مخروط الوجه ومخروط اللحية اذا كان فيهما طول من غير عرض . وانه لرجل أسبل اللحية اذا كان طويلها ، وكذلك أسبل العينين اذا كان طويل الاهداب ، وعين سبلآء . وخد أسيل اذا كان طويلا مسترسلا غير مرتفع الوجنة ، وخد أسجح اي سهل طويل قليل اللحم واسع . وخد جعد أي قصير مجتمع وهو خلاف الأسيل . ورجل أخطم اي طويل الأنف . وأرنبة144 واردة اي طويلة مقبلة على السبلة145 . ويقال رجل وارد الآرنبة اي طويل الأنف وهو من الكناية . وأنف أجزم اي قصير وهو قصر فيه قبيح مع انفتاح المنخرين ، ورجل مقعد الأنف اي في منخريه سعة وقصر . وأذن شرفآء ، وخطلآء ، اي طويلة مشرفة ، وأذن سكآء اي قصيرة لازقة بالرأس ، ورجل أشرف ، وأسك . وعتق جيداء ، وتلعاء ، وتليعة اي طويلة ، وعنق وقصاء اي قصيرة ، ورجل أجيد ، وأتلع ، وتليع ، وأوقص . ويقال رجل مسترق العنق اي قصيرها . ومن الكناية امرأة بعيدة مهوى القرط146 اي بعيدة ما بين شحمة الأذن والعاتق147 كناية عن طول العنق . ورجل قصير الأخدعين اي قصير العنق ، والأخدعان عرقان فيها . ويقال رجل سبط الأنامل اي طويل الأصابع . ورجل اكزم الأصابع اي قصيرها ، ويد كزماء اذا كانت اصابعها كذلك ، ورجل اقفد اذا كان كز148اليدين والرجلين قصير الاصابع . ورجل خطل القوائم اي طويلها . وقدم ملسنة اي فيها طول ودقة كهيئة اللسان ، وقدم جعدة اي قصيرة ، ورجل ملسن القدمين ، وجعد القدمين . ويقال قدم كرشاء اذا كثر لحمها واستوى أخمصها وقصرت اصابعها وقد ذكر .
فصل في الأطوار والاسنان(1/12)
تقول قد كان ذلك في صبائه ، وحدثانه ، وآنفته ، وفي صدر أيامه ، وأول نشأته ، وفي حداثة سنه ، وطرآءة سنه ، وحين كان وليدا ، وإذ هو حدث ، وحديث السن ، وغض149 الحداثة ، وغريض150 الصباء . ورأيته غلاما أمرد ، دون البلوغ ، ودون الإدراك ، ودون الحلم151 ، ودون المراهقة152 . وقال فلان الشعر وهو صبي ، وفعل ذلك وهو لم يبلغ الحلم ، ولم يبلغ مبالغ الرجال .
وتقول ترعرع الصبي اذا تحرك للبلوغ ، وراهق ، وأخلف ، وألم ، اذا قارب البلوغ ، وقد ناهز الإدراك ، وناهز الحلم ، وراهق الحلم ، وشارف الاحتلام ، اي قاربه . وتقول قد بلغ الغلام ، وأدرك ، واحتلم ، وبلغ الحلم ، ونشأ ، وشب ، وفتي ، وأيفع . وقد ارتفع عن سن الحداثة ، وجاوز حد الصغر ، وبلغ سن الرشد ، وسن التكليف153 ، وصار في حد الرجال . ويقال بلغ الغلام الحنث154 اي الحلم ووقت المؤاخذة بالذنب وهو من الكناية . وانه لغلام بالغ ، وناشئ ، وغلام يافع ، ولا يقال موفع ، وهم غلمان نشأ بفتحتين ، وغلمان يفعة ، وأيفاع ، وهم أيفاع صدق155 . وعرفت فلانا وهو شاب ، وفتى ، واذ هو فتى ، وفتى السن ، واذ هو فتى ناشئ ، وشاب طرير156 ، وكان ذلك الأمر في شبيبته ، وفي شبابه ، وفي فتائه ، وولد لفلان في فتائه . ويقال غلام شابل وهو الممتلئ البدن نعمة157 وشبابا ، وقد شبل في بني فلان اي ربا وشب ولا يكون الا في نعمة . ويقال للغلام اذا اسرع شبابه وسبق لداته158 قد غلا به عظم ، وكذلك الجارية ، والاسم من ذلك الغلواء وهي سرعة الشباب . والغلواء ايضا اول الشباب وشرته159 يقال فعل ذلك في غلواء شبابه . وتقول قد عذر الغلام ، واختط ، وعذر خداه ، وخط وجهه ، وبقل وجهه ، وخرج وجهه ، وطر شاربه ، ونبت عذاره160 ، وخط عذاره ، وخط عارضاه161 ، وخط السواد في عارضيه ، كل ذلك اذا بدا الشعر في وجهه . ويقال التف وجه الغلام اذا اتصلت لحيته . وتقول فلان في شرخ شبيبته ، وفي أفرة الشباب ، وعفرته ، وعنفوانه(1/13)
، وريعه وريعانه ، وإبانه ، وحدثانه ، وغيدانه ، وغيسانه ، وغسانه ، وغلوائه ، وميعته ، وآنفته ، وروقه ، وريقه ، ورونقه ، وطراءته ، وطرارته ، وترارته ، وغضارته ، ونضارته ، وهو مقتبل الشباب ، وموئتنف الشبيبة ، كل ذلك بمعنى اول الشباب . وهو شاب غيساني ، وغساني ، وهو الجميل كأنه غصن في حسن قامته واعتداله ، وشاب غداني ، وغداني الشباب ، وهو الناعم الطريء ، وكذلك شاب أملد ، وأملداني . وهو غض الشباب ، وغض الإهاب162 ، بض163 الجسم ، لدن القوام164 ، ريان الشباب ، رخص الجسد ، رخص البنان165 ، ناعم الأطراف166 . ولقيته وهو في ظل الشباب ، ورونق الشباب ، وربيع العمر ، وفي مرح167 الشباب ، وملد الشباب ، وفي ميعة168 النشاط . وانه ليختال169 في برد الشباب ، ويخطر في مطارف الشباب ، ويميس في رداء الشباب ، وقد ترقرق170 في عطفيه171 ماء الشباب . ويقال فلان في حميا الشباب ، وفي غرب الشباب ، أي في حدته ونشاطه ، واني أخاف عليك غرب الشباب . وتقول قد استحار شباب الرجل ، وتحير ، اي تم وامتلأ ، ورأيته وهو ممتلئ قوة وشبابا ، ولقيته بشحم كلاه اي بحدثانه ونشاطه . ويقال استوى الرجل ، واجتمع ، وبلغ أشده ، وعض على ناجذه ، وعلى ناجذيه ، وعض على ناجذ الحلم ، اذا تناهى شبابه وبلغ كمال البنية والعقل . ورجل مستوٍ ، ومجتمع ، ومجتمع الأشد .(1/14)
وتقول قد كبر الرجل ، وأسن ، وشاخ ، وهرم ، وولى ، وعلته كبره ، ومسه الكبر ، وبلغه الكبر ، وبلغ من الكبر عتيا172 ، وعلت سنه ، وارتفعت سنه ، وطعن في السن ، وشابت أترابه173 . وقد ناهز الخمسين ، وحبا للخمسين ، وهدف لها ، وحياها ، اي قاربها . وأخذ بعنق الخمسين ، وبمخنق الخمسين ، اي اولها . وأربى على الخمسين ، وأرمى ، وأوفى ، وذرف ، ونيف ، وأرذم ، اي زاد . وهو اخو خمسين ، واخو تسعين ، وهو أسن من فلان ، واسن منه بكذا سنين . ويقال ناهز فلان العمرين اذا قارب الثمانين ، ولبس العمائم الثلاث اي الشعر الأسود ثم الأشمط174 ثم الأبيض كناية عن بلوغه غاية السن . وان فلانا لرجل كنتي اي مسن يقول كنت كذا وكنت كذا . وتقول قد عمر الرجل ، وكلأ عمره ، ومد له في العمر ، وتنفس به العمر ، اي طال عمره وتأخر . وجعل الله في عمرك متنفسا ، وبلغك الله أنفس الأعمار ، وأكلأ العمر ، اي اطوله . وفسح الله في مدتك ، ومد في عمرك ، وفسح الله لك في البقاء ، وأمتع الله بك ، وملاك عمرك ، وأملاكه ، اي اطاله ومتعك به . وأنسأ الله في أجلك ، وأنسأ الله أجلك ، اي مد فيه وأخره . واللهم زدني نفساً في أجلي اي سمعة ومتنفسا . وتقول قد تقضى175 شباب الرجل ، وأدبر شبابه ، وأخلق176 شبابه ، وذوى177 شبابه ، وأخلقت جدته ، وذهبت طراءته ، وذهبت بلته178 ، وذوى عوده ، وخوى عموده179 ، واعوجت قناته180 ، وتقوست قناته ، وانحنى صلبه ، وانآد181 صلبه ، وانخزع متنه182 ، ورق جلده ، ودق عظمه ، ووهن عظمه ، وفني شبابه183 ، ونضب معين شبابه ، ورث برد شبابه ، وأنهار جرف شبابه184 ، وذهبت تلية شبابه اي بقيته . وقد برى الدهر عظمه ، وألان شرته185 ، ونقض مرته186 ، وألان عريكته187 ، ورده على حافرته188 ، وعركه عرك الأديم189 . ورأيته شيخاً كبيرا ، هرما ، هما ، رعشا ، فانيا ، متهدما ، قد تناهت به السن ، وطوى مراحل الشباب ، وصحب الأيام الخالية190 ، وبلغ ساحل(1/15)
الحياة ، ووقف على ثنية191 الوداع . وانه لشيخ يفن192 ، قد أبلاه تناسخ الملوين193 ، وأخلقه تعاقب الجديدين194 ، وحطمته السن العالية ، وأرعشه الكبر ، وقيده الهرم ، وصفدته195 السن ، وخذلته قوته ، وولت شدته ، وذهبت منته196 ، وسحلت مريرته197 ، وأدبر غريره ، وأقبل هريره198 ، ورد الى أرذل العمر199 . وقد اصبح شيخا أدرد ، وأدرم200 ، واصبح وما في فمه حاكة ، وما في فمه صارف201 ، واصبح يتقعقع لحياه202 من الكبر . ورأيته شيخا يدب على العصا ، وقد اخذ رميح ابي سعد203اي اتكأ على العصا هرما ، وقد اصبح يقوم على الراحتين ، ويوشك أن ينال الأرض بوجهه من الكبر . وانه لشيخ ماج اي يمج ريقه204ولا يستطيع حبسه من الكبر . وقد اصبح خذول الرجل اي لا تتبعه رجلاه اذا مشى . واصبح قطيع القيام اي منقطع القيام لضعفه . واصبح لا يحمل بعضه بعضا ، ولا يملك بعضه بعضا . واصبح لا يثني ولا يثلث اي اذا اراد النهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا في الثالثة .
وتقول قد بدت في فلان أقاحي205 الشيب ، وأقحوانه ، وثغامه206 ، وقتيره207 ، ورأيته أشمط208 ، وأذرأ209 ، وأشيب ، ورأيت برأسه نبذا210 من الشيب . وقد علاه المشيب ، ووخطه211 ، وخوصه212 ، ووشعه ، وتوشعه ، وشاع فيه ، وتشيعه ، وتشيمه ، ولوحه ، وعلته ذرأة من الشيب213 ، ورأى في رأسه راعية الشيب214 ، وبدت فيه رواعي المشيب . وقد شابت لمته215 ، وشاب صدغاه ، وحل الشيب بفوديه216 ، وأخذ الشيب بناصيته217 ، وعلا مفرقه بحسامه ، وقد اشتهب رأسه218 ، وخيط219 الشيب في رأسه ، وفي عارضه220 ، ولثمه الشيب وعممه ، ولفع الشيب رأسه ولحيته ، وقد تلفع بالمشيب ، واشتعل رأسه شيبا221 ، وطار غرابه222 ونور223 غصن شبابه ، وأقمر ليل شبابه ، وانصاح224 في ليله فجر المشيب ، وأصبحت فحمة شبابه رمادا . ويقال استطار الشيب في الرجل اذا كثر وانتشر ، وأجهد الشيب فيه اذا كثر وأسرع . والمخلد الذي أبطأ شيبه .(1/16)
ويقال هو لدة فلان ، وتربه ، وسنه ، ورئده ، اذا كان مساويا له في العمر . وهو سوغ اخيه ، وسيغه ، وشوعه ، وشيعه ، اذا ولد بعده وليس بينهما ولد ، كل ذلك يستوي فيه الذكر والأنثى . ويقال هما طريدان اذا ولد أحدهما على عقب الآخر وكل منهما طريد اخيه . ويقال فلان أشف مني اي اكبر قليلا . وعين فلان اكبر من امده أو أصغر من أمده إذا كانت مرآته تخالف سنه فتوهم أنه اكبر أو أصغر مما هو حقيقة .
تتمة في الحواس وافعالها وما يتعلق بها
هي الحواس ، والمشاعر ، والمدارك ، والقوى الحاسة ، والقوى المدركه ، وهي أعضاء الحس ، وآلات الحس ، والآلات المدركة . وقد حسست بالشئ ، وأحسسته ، وأحسست به ، وشعرت به ، وأدركته ، ووجدته . وهذا من الأشياء المحسوسة ، ومن الأجرام المدركة ، وقد أدركت جرم الشيء ، وأدركت حجمه ، وأدركت شكله ، وأدركت مشخصاته . وهذا أمر لا تدركه الحواس ، ولا تتناوله المشاعر ، ولا تتعلق به المدارك ، ولا يناله الحس ، ولا يقع تحت الحس ، ولا تتولاه حاسة ، ولا يفضى اليه بحاسة ، ولا تصوره حاسة ، ولا تطلع عليه الحواس ، ولا يتمثل لعالم الحس ، ولا يبرز لمشهد الحواس ، وقد غاب عن مشهد الحس ، وغاب عن مرمى المدارك ، وفات طور المشاعر . وفلان حساس ، شديد الحس ، لطيف الحواس ، صادق الشعور ، دقيق الإدراك . وطرأ على فلان من الشيخوخة والمرض ما ضعف لاجله حسه ، وبطل بعض حواسه ، وذهب منه حس كذا ، وتعطلت حاسة كذا . ومات فلان وهو صحيح الحواس ، وموفور الحواس .
فصل في البصر(1/17)
تقول رأيت الشيء ، وأبصرته ، وعاينته ، وآنسته إيناسا ، وشاهدته ، ووقع عليه بصري ، وأخذته عيني ، واكتحلت به عيني . وقد أثبت الأمر عن معاينة ، وأثبته بالمشاهدة ، ورأيته رأي العين ، وشهدته شهود عيان . وتقول ما عجمتك عيني منذ زمان أي ما أخذتك . وفلان بمرأى مني ، ومعان ، ومنظر ، اذا كان بحيث تراه ، وهو بمكان لا تراه الطوارف أي العيون . ويقال رأي عيني فلانا يفعل كذا أي رأيته يفعل كذا وجملة يفعل حال اغنت عن خبر المبتدا كما تقول عهدي بفلان كذا . وتقول رفع لي الشيء اذا أبصرته من بعيد . ولقيته أدنى عائنة أي أدنى شيء تدركه العين . ومر فلان فلم أره الا لمحا ، والا لمحة ، وهو النظر الخفيف السريع ، وقد لمحته ، ولمحت اليه ، وألمحت . ولحته ببصري لوحة اذا رأيته ثم خفي عنك . ولقيته عين عنة اذا رأيته عيانا ولم يرك . وتقول نظرت الى الشيء ، ورمقته ، واجتليته ، ورميته ببصري ، وحدجته ببصري ، ورشقته بنظري ، وسرحت فيه نظري ، وأجلت فيه نظري ، وأدرت فيه نظري ، وقلبت فيه طرفي ، ورفعت اليه طرفي ، ورجعت فيه بصري ، وصوبت فيه طرفي وصعدته ، وحققت النظر اليه ، وتأملته ، وتوسمته ، وتفرسته ، وجسسته بعيني ، وجعلت عيني تعجمه ، وقد حدقت اليه ببصري ، ونظرت اليه بمجامع عيني ، وحملقت اليه ، وأتارت اليه بصري ، وحددته ، وأسففته ، ودققت فيه النظر ، وأنعمت فيه النظر ، وأطلت فيه النظر ، وأدمته ، وأدمنته ، ونظرت اليه نظرا مليا ، وأتبعته بصري ، ورمقته ببصري ، وتعهدته بنظري ، وجعلته قيد عياني ، وراعيته ، وراقبته ، ورامقته ، ولاحظته . وتقول رنوت إليه رنوا اذا أدمت النظر في سكون طرف ، ورجل فاتر الطرف ، وساجي الطرف ، اذا كان ينظر في سكون . وسارقته النظر ، وخالسته النظر ، ونظرت إليه خلسة ، ونقدته بنظري ، ونقدت اليه بنظري ، كل ذلك بمعنى النظر الخفي . ويقال فلان ينظر من طرف خفي اذا كان يسارق النظر وهو ناكس هيبة او غما . ويقال(1/18)
نظر إليه عن عرض وعن عرض إذا نظر اليه من جانب وشزره إذا نظر إليه شزرا ، اذا نظر اليه بمؤخر عينه نظر الغضبان . ومثله لحظه وهو أشد من الشزر . وشفنه اذا نظر اليه بمؤخر عينه نظر المبغض او المتعجب . ورامقه اذا نظر اليه شزرا نظر العداوة . وأزلقه ببصره اذا نظر اليه نظر متسخط . ويقال رأيتهم يتقارضون النظر أي ينظر بعضهم الى بعض بالعداوة والبغضاء . وتقول نظر اليه نظرة ذي علق أي نظرة محب . ويقال اشتاف الرجل اذا تطاول ونظر ، وقد اشتاف الشيء ، وجلى ببصره اليه ، اذا رفع رأسه ونظر . وتشوف الى الشيء ، وتطلع اليه ، اذا نظر اليه من موضع عال وتطاول ليبصره . واستشرفه ، واستكفه ، واستوضحه ، اذا رفع بصره اليه وبسط كفه فوق حاجبه كالمستظل من الشمس . وتنور النار ، ولاح اليها ، اذا نظر اليها من بعيد . وتبصر الشيء ، وترسمه ، اذا نظر اليه هل يبصره . واستشف الثوب اذا نشره في الهواء يطلب عيبا ان كان فيه . واستحال الشخص ، واستزاله ، اذا نظر اليه هل يتحرك . ونفض المكان ، واستنفضه ، اذا نظر جميع ما فيه حتى يعرفه . وكذلك استنفض القوم اذا تأملهم . وعرض الجند اذا أمر عليه نظره ليختبر أحواله ، وقد عرضه عرض عين اذا أمره على بصره ليعرف من غاب ومن حضر . وصفح القوم اذا عرضهم واحدا واحدا . وصفح ورق الكتاب اذا نظر فيه ورقة ورقة . وقد تصفح الكتاب اذا نظر في صفحاته ، وتصفح القوم اذا تأمل وجوههم ونظر الى حلاهم225وصورهم يتعرف امرهم . وتقول طرف الرجل بعينه اذا حرك جفنيها . وأرمش بعينه اذا طرف كثيرا بضعف . ورأرأ بعينيه اذا حرك حدقتيه او قلبهما . وتخازر اذا ضيق جفنيه ليحدد النظر . وخاوص ، وتخاوص ، اذا غض من بصره شيئا هو في ذلك يحدق النظر كأنه يقوم سهما ، وكذلك اذا غمض بصره عند النظر الى عين الشمس . وشخص بصره ، وشصا بصره ، وبرق بصره ، اذا فتح عينيه وجعل لا يطرف . وبرق بصره ايضا اذا غاب سواد عينيه من الفزع . ويقال شخص الميت(1/19)
ببصره اذا رفع أجفانه الى فوق ولبث لا يطرف . وشق بصر الميت اذا نظر الى شيء لا يرتد طرفه اليه . وتقول نكس الرجل بصره ، وأطرق بصره ، اذا ارخى عينيه ينظر الى الارض . وغض بصره ، وأغضاه ، وكسره ، أي خفضه وكفه ، وقد أغضى عن الشيء ، وغض طرفه عنه ، وحول بصره ، وصرفه ، وقصره ، وكفه ، ورده ، وأعرض عنه بطرفه ، ومال عنه بنظره . وتقول رجل حاد البصر ، وحديد البصر ، حديد الطرف ، نافذ البصر ، شائه البصر ، وشاهي البصر على القلب كل ذلك بمعنى ، وانه لذو طرف مطرح أي بعيد النظر ، وذو عين غربة أي بعيدة المطرح ، وهو رجل غرب العين ، وقد انفسح طرفه ، اذا لم يرده شيء عن بعد النظر . وهو ابصر من فرس ، وأبصر من عقاب ، وأبصر من نسر ، وأبصر من غراب ، وأبصر من حية ، وأبصر من الزرقاء226 . ورجل كليل البصراي ضعيفه ، وقد كل بصره ، وخسأ ، وأعيا ، ورنق ترنيقا . وقد شفعت له الاشباح أي صار يرى الشخص اثنين لضعف بصره . ويقال لقيت فلانا مرنقة عيناه أي منكسر الطرف من جوع او غيره . ويقال عشي الرجل اذا لم يبصر بالليل . وجهر اذا لم يبصر بالشمس . وجهرت الشمس المسافر اذا غلب على بصره فتحير . وقد سدر بصره اذا تحير من شدة الحر فلم يحسن الإدراك . وزاع بصره اذا تحير من خوف ونحوه . وحسر بصره اذا اعتراه كلال من طول مدى او من طول النظر الى الشيء وهو حسير . وقمر الرجل اذا تحير بصره من النظر الى الثلج ، وقد تفرق بصره ، وانتشر بصره ، والبياض مفرق للبصر . وهذا برق يخطف البصر ، وشعاع يكاد يلمس البصر ، أي يذهب به . وتقول كف بصره ، وكف بصره ، أي عمي ، وهو رجل كفيف ، ومكفوف ، وقد ذهب بصره ، وأظلم بصره ، والتمع بصره ، واختلس بصره ، وطفئت عينه ، وابيضت عينه ، وذهب ضوء عينه ، وأذهب الله كريمتيه . ويقال غارت عينه ، وخسفت ، ورسبت ، وهجمت ، وبخقت ، وساخت ، اذا غابت في الرأس . وأغرتها انا ، وخسفتها ، وبخقتها ، وبخستها ، وبخصتها ، وفقأتها ،(1/20)
وقلعتها ، وقرتها قورا ، وسملتها . وعين غائرة ، وخسيفة ، وبخقاء ، ورجل باخق العين . ويقال عين قائمة ، وعين سادة ، وهي التي ذهب بصرها والحدقة صحيحة . والعين السادة ايضا المفتوحة لا تبصر بصرا قويا . والأكمه الأعمى خلقة .
فصل في السمع
تقول سمعت الرجل يقول كذا ، واستمعته ، وسمعت كلامه ، وسمعت صوته ، وآنست صوته ، ووجدت حسه ، وسمعت له ركزا227 ، وسمعت له حسا ، وحسيسا ، وما سمعت له حسا ولا جرسا228 . وقد سمعت كذا ، وقرع سمعي ، ومر بسمعي ، وورد على سمعي ، ووقع في سماعي ، وبلغ مسامعي ، وذلك سمع أذني ، وسماع أذني . وهذا كلام ما استك في مسامعي مثله ، وما سك سمعي مثله229 ، وما استأذن على سمعي مثله . وتقول سمع أذني فلانا يقول كذا ، وسمعة أذني ، كما تقول رأي عيني . وقال ذلك سمع أذني ، وسماع أذني ، وسمعا قاله ، أي قاله مسمعا وهو من وضع المصدر المجرد موضع المزيد وانتصابه على الحال . وتقول سمعت له ، واليه ، وأصغيت له ، وأصخت له ، وأرعيته سمعي ، وراعيته سمعي ، وأقبلت عليه بسمعي ، ورفعت له حجاب سمعي ، وألقيت اليه السمع . وتقول لمن تحدثه سمعك الي ، وسماعك الي ، وسماع كحذار ، أي سمع . وتقول تسمع فلان الى حديث القوم ، وانه ليسترق السمع ، اذا كان يتسمع مختفيا ، وقد أرهف أذنه230 ، لاستراق السمع . وهو بمسمع منه أي بحيث يسمع كلامهم ، وفلان بمرأى مني ومسمع ، وهو مني مرأى ومسمع ، ومرأى ومسمعا ، والنصب في هذا الاخير على الظرفية كما تقول هو مني مزجر الكلب . ويقال توجست الشيئ ، وتوجست الصوت ، اذا تسمعت اليه وانت خائف ، وتوجست بالشيء اذا احسست به فتسمعت له ، والتوجس التسمع الى الصوت الخفي وقد اوجست اذني كذا وتوجست اذا سمعت حسا . وتقول رجل حديد السمع ، وحاد السمع ، وانه لرجل ندس وهو السريع الاستماع للصوت الخفي . وهو أسمع من فرس ، وأسمع من خلد ، وأسمع من سمع وهو ولد الذئب من الضبع . وتقول ثقل سمعه اذا ضعف حس(1/21)
أذنه ، وفي سمعه وأذنه ثقل . وانه لحثر الأذن اذا كان لا يسمع سمعا جيدا . فان زاد على ذلك قلت في أذنه وقر ، وقد وقرت أذنه بفتح القاف وكسرها ووقرت على المجهول وهي موقورة . فان زاد ايضا قلت طرش وهو أهون الصمم . فان ذهب سمعه كله قلت صم الرجل ، وسك ، وصمت أذنه ، واستك سمعه ، وحف سمعه ، ورجل أصم ، وأسك . فان اشتد صممه حتى لا يسمع صوت الرعد فهو اصلخ ، وأصلج بالجيم ، ويقال في التوكيد أصم أصلخ ، وأصم أصلج . وتقول وقر الله أذنه ، وأصمها ، وختم على سمعه ، وجعل في أذنه وقرا ، واللهم قر أذنه .
فصل في الذوق(1/22)
تقول ذقت الطعام والشراب ذوقا ، وذواقا ، وطعمته طعما بالضم ، وتطعمته ، وفي المثل تطعم تطعم أي ذق تشته . وطعام مر المذاق ، والمذاقة ، ومر الطعم بالفتح ، والمطعم ، وقد وجدت طعمه . ويقال تذوقت الشيء اذا ذقته مرة بعد مرة . وتلمظت به اذا تتبعت طعمه في فيك . وتمطقت به اذا ضممت شفتيك وصوت باللسان على الغار231 الأعلى وذلك عند استطابة الشيء . ويقال قطم الشيء اذا تناوله بأطراف أسنانه فذاقه ، ولمظ الماء والشراب اذا ذاقه بطرف لسانه ، وقد شربه لماظا بالكسر اذا ذاقه كذلك . وطعام وشراب لذيذ ، ولذ ، طيب ، شهي ، وانه لطيب الطعم ، وشهي الطعم ، ولذيذ المطعم ، وقد لذني ، ولذذته ، واستلذذته ، واستطبته . هذا طعام طيب المصاغ بالفتح وهو ما يمضع منه . وشراب طيب المنزعة أي طيب المقطع . وشراب طيب الخلفة أي طيب آخر الطعم . وهذه لقمة كريمة ، ومضغة232شهية ، وهذا طعام مستطرف أي مستطاب . ويقال طعام قدي ، وقد ، أي شهي طيب الطعم والريح ، وان له قداة ، وقداوة ، يكون ذلك في الشواء والطبيخ . وطعام وشراب بشع ، ومستبشع ، وانه لبشع الطعم ، وكريه الطعم ، وخبيث الطعم ، وردئ الطعم . وانه لينبو233عنه الذوق ، وتنقبض منه النفس ، وتدفعه اللهاة234 ، ولا يسيغه الحلق235 ، ولا يستمرئه236 الجوف . وهذا شراب غير ذي نفس أي كريه الطعم لا يتنفس شاربه . وقد استبشعته ، وتكرهته ، وعفته ، وأبيته ، وتقززت عنه ، واني لأتقزز من أكل كذا ، وهذا طعام تقزه نفسي ، وتقز عنه ، وان فيه لقزازة بالفتح . وتقول توجر الماء والدواء اذا شربه كارها ، وتجرعه اذا تابع الجرع مرة بعد أخرى كالمتكاره ولا يكاد يسيغه . ولفظ الطعام من فيه ، ومج الشراب والمائع ، اذا ألقاه من فيه لكراهة او غيرها ، وأعقاه أعقاء اذا أزاله من فيه لمرارته ، وفي المثل لا تكن حلوا فتسترط 237ولا مرا فتعقى .(1/23)
وتقول هذا طعام حلو ، وانه لصادق الحلاوة ، محض الحلاوة ، خالص الحلاوة . وتمر وعسل حمت ، وحميت ، أي شديد الحلاوة . وهو أحلى من المن ، واحلى من القند238 ، واحلى من الشهد ، واحلى من الضرب239 ، وانما هو الشهد المصفى ، والسكر المكرر . وطعام مر ، وقد مر هذا الطعام في فمي يمر مرارة وأمر إمراراً أي صار مراً ، وأمررته انا صيرته كذلك . وهذه البقلة من أمرار البقول وهي المرة منها . فاذا اشتدت مرارته فهو مقر ، وممقر ، ومعق . وهو أمر من الصبر ، وامر من الصاب240 ، وأمر من الحنظل ، وأمر من العلقم241 ، وكأنما هو الصبر السقطري242 ، وكأنه نقيع الحنظل ، وانما هو الزقوم243 . ويقال ماء غليظ أي مر . وهذا ماء ملح بالكسر ، وعين ملحة ، ومياه ملحة وأملاح ، وقد ملح الماء ملوحة ، وملاحة . وملحت الطعام والقدر ، وملحته ، وأملحته ، اذا جعلت فيه ملحا ، وطعام وسمك مملوح ومليح . وزعقت القدر اذا أكثرت ملحها ، وهذا طعام مزعوق . ويقال سمك قريب وهو المملوح مادام في طراءته ، وسمك ممقور وهو الذي أنقع في ماء وملح او في خل وملح . والنغر بفتحتين عين الماء الملح . والمضاض مثال عراب الماء الذي لا يطاق ملوحة . وهو ماء أجاج ، وقعاع ، وزعاق ، وحراق ، وهو الشديد الملوحة او الذي جمع ملوحة ومرارة ، وإنه لماء يفقأ عين الطائر . ويقال ماء مسوس اذا كان بين العذب والملح ، وماء شروب مثله . وهذا طعام حامض وانه لشديد الحمض ، والحموضة ، وقد حمض بالضم وأحمضته إحماضاً . ولبن ونبيذ حازر ، وحزر بالفتح ، اذا حمض فحذى اللسان وهو فوق الحامض . وخل حاذق ، وثقيف ، وباسل ، اذا اشتدت حموضته كذلك . وقد حرز الحامض فاه ، وحذقه ، وحذاه يحذيه ، وحمزه ، ومضه ، اذا لذعه وقرصه . ويقال جاءنا بصربة تزوي الوجه أي تقبضه والصربة اللبن الحامض . والحاذق ايضا الخبيث الحموضة لفساد فيه . وفي معدته حزاز وزان شداد وهو الطعام يحمض في المعدة لفساده . ويقال هذه رمانة(1/24)
حامزة أي فيها حموضة ، وان فيها لحمازة وهي اللذع اليسير ، وكذلك رمانة مزة بالضم وفيها مزازة وهي الحموضة القليلة او بين الحلاوة والحموضة ، وقد تمزز الرجل اذا اكل المز . وطعام حريف بالتشديد وفيه حرافة وهي طعم الخردل ونحوه ، وقد حمز الخردل فاه ، وحذاه ، وقرصه ، ولذعه . واني لأجد لهذا الطعام حروة وهي الحرارة من حرافته . ويقال في هذا الطعام والشراب عرق من حموضة او غيرها أي شيء يسير . وقد اصاب هذا الطعام خلال وهو عرض يعرض في كل حلو فيغير طعمه الى الحموضة . وهذا طعام تفه ، ومسيخ ، ومليخ ، وصلف ، أي لا طعم له ، وفيه تفاهة ، ومساخة ، وملاخة ، وصلف ، وقد مسخ كذا طعمه اذا أزاله . وهذا طعام كفن أي لا ملح فيه ، وماء عذب ، وزلال ، وفرات ، ورضاب ، وسلسال ، اذا كان خالصا لا ملوحة فيه . ويقال رجل حثر اللسان كما يقال حثر الأذن أي لا يجد طعم الطعام .
فصل في الشم
تقول شممت الشيء ، وشممت رائحته ، واشتممتها ، ونشقتها ، وتنشقتها ، ونشيتها ، واستنشيتها ، وسفتها ، واستفتها ، وقد وجدت ريح الشيء ، ووجدت نشوته ، واستروحت منه ريحا طيبة ، وهو طيب الشميم ، والنشق ، والنشوة . وتقول أرحت الروضة ، ورحتها أراحها ، اذا وجدت ريحها . وأراح السبع الإنس والصيد ، واستراحه ، وأروحه ، واستروحه ، وأنشاه ، اذا وجد ريحه . وكذلك الصيد اذا وجد ريح السبع والإنسان . وتشممت الشيء اذا أديته من أنفك لتجتذب رائحته ، وكذلك اذا شممته في مهلة . ويقال عنا الكلب للشيء اذا اتاه فشمه ، وفلان يتتبع أنفه اذا كان يتشمم الرائحة فيتبعها .(1/25)
وتقول انتشرت رائحة الشيء ، وسطعت ، وفاحت ، وثقبت ، وهاجت ، وارتفعت ، وضاعت ، وتضوعت ، وتثورت . وقد نم الشيء اذا اسطعت رائحته . وشممت رائحته ، وريحه ، وريحته ، وعرفه ، ونشره ، وبنته . وإنه لحاد الرائحة ، ذفر الريح ، ذكر العرف . وان له حدة ، وذفرا ، وذكاء ، وشذا ، كل ذلك يقال في الطيب والخبيث . وتقول نفح الطيب ، وفار ، وفغا ، وأرج ، وتوهج . وله أرج ، ووهج ، وأريج ، ووهيج . ووجدت أرج الطيب ، وأريجه ، ونشاه ، ورياه ، ونفحته ، وفوحته ، وفوعته ، وفوغته ، وفورته ، وفغوته ، وفغمته ، وخمرته ، وبوغاءه ، ونفسه ، ونسيمه . ويقال سطعتني رائحة المسك اذا طارت الى انفك ، وفغمت فلانا رائحة الطيب ، وفعمته ايضا بالمهملة ، اذا ملأت خياشيمه244 . وهذا مسك خطام أي يملأ الخياشيم . وأرج المكان بالطيب ، وتنسم ، اذا ملأته رائحته ، وقد أفعم المسك البيت ، وافعمت البيت برائحة العود . وهذا شيء طيب ، وطيب الريح ، مسكي الأرج ، عنبري النفس ، عبهري245 النسيم . وهو أطيب من ريحانه246 ، وأطيب من فاغية247 ، وأطيب من كافورة248 ، وأطيب من فآرة249مسك ، واطيب من جؤنة250عطار . وتقول تطيب الرجل ، وتعطر ، وتعهد نفسه بالطيب251 ، وتضمخ به ، وتلطخ ، وتغلف ، وتدلك . وتدهن بالدهن ، وتطلى به ، وأدهن واطلى على افتعل ، وتزلق ، وتصبغ . وقد روى رأسه بالدهن ، وسغسغه ، اذا أشبعه منه . ويقال سغسغ الدهن في رأسه ، وغله ، اذا أدخله تحت شعره . وتلغمت المرأة بالطيب اذا جعلته على ملاغمها وهي الفم والأنف وما حولهما . ورقرق الطيب في الثوب اجراه ، وردع قميصه او جسمه بالطيب اذا لطخه به ، وبالثوب والجسم ردع من الطيب وهو الأثر . وقد عبق الطيب بالجسم والثوب ، وصئك به صأكا ، وصاك به صوكا ، اذا تعلق به وبقيت رائحته ، واني لأجد لهذا الثوب بنة طيبة . ويقال اناء ضار بالشراب وبيت ضار باللحم اذا اعتاده حتى يبقى فيه ريحه . ويقال رجل عطر ، ومعطير ، أي(1/26)
يتعهد نفسه بالطيب ويكثر منه ، وهي عطرة ومعطير ، وقد تطيب الرجل ، ومس افخر طيبه ، ومر وقد شرق جسده بالطيب أي امتلأ منه . ورجل عبق وامرأة عبقة تفوح منهما رائحة الطيب ، وان فلانا لينضح طيبا أي يفوح . وتقول بخر ثوبه ، وجمره ، وأجمره ، اذا طيبه بالبخور وهو دخان الطيب ، وقطره اذا بخره بالقطر وهو العود ، وقد تبخر الرجل ، واجتمر ، واستجمر ، وتقطر . وهي المجمرة ، والمبخرة ، والمدخنة ، والمقطرة ، لما يوقد فيه البخور . وألقيت الشذا في المجمرة وهو كسر العود .
ويقال عبأ الطيب ، ودافه دوفا ، وطراه ، اذا خلطه . وداف المسك ايضا ونحوه اذا سحقه وبله ، وداكه دوكا اذا سحقه وأنعم دقه . وهو المدق بضمتين ، والمدوك ، والفهر ، للحجر الذي يسحق به الطيب وغيره . والمداك ، والصلاية ، ويقال الصلاءة ايضا بالهمز ، للحجر العريض يسحق عليه . والمنحاز ما يدق فيه وهو الهاون . وفتق الطيب اذا استخرج رائحته بشيء يدخله عليه . وخمره اذا ترك استعماله حتى يجود ، وقد اختمر الطيب ، ووجدت منه خمرة طيبة وهي الاسم من الاختمار . وذبح فأرة المسك اذا شقها واستخرج ما فيها ، والفأرة وعاء المسك من حيوانه ، وهي النافجة ايضا ، واللطيمة . وقد فضضت لطيمة المسك ، وفلان يفض على زواره لطائم المسك . وربب الدهن ، وطيبه ، وروحه ، ونشه ، اذا جعل فيه طيبا ، وقد مسك الدهن والشراب ، وصندله ، وعنبره ، وهاتان الاخيرتان من كلام المولدين . وهو الطيب ، والعطر ، لكل جوهر طيب اللريح . والأفعاء الروائح الطيبة . والشمامات ما يتشمم من الروائح الطيبة . والريحان كل نبت طيب الريح . والفاغية كل زهر رائحته طيبة . والأبزار ، والأفحاء ، والتوابل ، ما يطيب به الغذاء كالفلفل والقرفة والنعناع وغير ذلك . ويقال طعام قد ، وقدي ، اذا كان طيب الطعم والريح وتقدم قريبا تقول شممت قداة القدر وقداة طعام بني فلان .(1/27)
وتقول أروح الشيء ، ونتن بتثليث التاء ، وأنتن ، وقد تغيرت ريحه ، وخبثت ريحه ، وهو نتن ، ونتين ، ومنتن ، وانه لكريه الريح ، وخبيث الريح ، وان فيه لنتنا ، ونتانة ، وهو أنتن من جورب252 ، وأنتن من جيفة ، وأنتن من حش253 ، وانتن من الخنفساء ، وانتن من الظربان254 ، وانتن من مرق وهو الجلد الذي لم يستحكم دباغه ففسد . فاذا اشتد نتنه قيل دفر ، وهو دفر ، وان فيه لدفرا يسد الخياشيم . ويقال ان لهذا الشيء حروة وهي الرائحة الكريهة مع حدة في الخياشيم ، وان له رائحة تسور255في الخياشيم ، وتأخذ بالنفس ، وتأخذ بالحلق ، وتأخذ بالكظم وهو مخرج النفس . ويقال وسن الرجل ، وأسن ، اذا دخل بئرا فغشي عليه من نتنها . وتثورت في أنفه ريح كذا فدير به ، واستدار رأسه ، وسدر ، وأغمي عليه ، ورنح به . وذمته ريح الجيفة ذميا اذا اخذت بنفسه ، وذمى فلان في أنفي بصنانة256اذا آذاك بخبث ريحه . وتقول خلف اللحم وغيره اذا اروح ، وفلان لا يأكل اللحم الا خالفا وهو الذي تجد منه رويحة257 ، وقد نشم اللحم تنشيما ، وخشم خشما ، وأخشم ، اذا تغير وابتدأت فيه رائحة كريهة . وقيل للحم غاب ، وغيب ، اذا بات ففسد ، وقيل غب اللحم ، اذا بات ليلة فسد او لم يفسد . فاذا أنتن قيل صل ، وأصل ، وزهم ، وتهم ، وتمه ، وزنج ، وخنز ، وخزن ، وزخم ، وخم ، وأخم . وأكثر ما يستعمل خم واخم في المطبوخ والمشوي وصل وأصل في النيء ، وغلبت الزخمة في لحوم السباع والزهمة في لحوم الطير وهي ما تجده من ريح لحمها من غير تغير ، وكذلك السهك في السمك . ويقال خم اللبن ايضا ، وأخم ، اذا غيره خبث رائحه السقاء . ونمس السمن والدهن والزيت والودك ، وقنم ، وكذلك كل شيء طيب اذا تغيرت ريحه ، وفيه قنمة بالتحريك وهي الاسم من ذلك ، وقد قنمت يده من الزيت ونحوه اذا اتسخت . وعطن الجلد اذا وضع فى الدباغ وترك حتى فسد وأنتن وهو عطن . وعثن الطعام اذا فسد لدخان خالطه ، وهو عثن ، ومعثون . وأجن(1/28)
الماء أجنا وأجونا اذا طال مكثه فتغير الا أنه شروب258يكون في الطعم واللون والريح ، وكذلك صل الماء وهو ماء صلال ، وقد أصله القدم أي غيره . وأسن الماء ، وتأسن ، اذا تغير فلم يشرب الا على كره . فاذا انتن حتى لا يطاق شربه قيل جوي بكسر الواو وهو جو . ويقال للماء المتغير جية بالكسر ، وهو الصرى ايضا بفتحتين . والجية الركية259المنتنة ، وهي ركية صارية . والصمر بفتحتين نتن ريح البحر خاصة .
وتقول تفل الرجل تفلا اذا ترك الطيب او الاغتسال فتغيرت رائحته ، وهو تفل ، وامرأة تفلة ومتفال . وأصن اذا تغيرت رائحة مغابنه260ومعاطف جسمه261وبه صنان بالضم . وسهك سكها ، وصئك ، اذا خبث ريح عرقه ، وهو سهك ، وسهك الريح . وانه لرجل صمير وهو اليابس اللحم على العظم تفوح منه رائحة العرق . ويقال للعرق المنتن صماح بالضم ، وهو ايضا ريح العرق المنتن يقال انه ليتضوع صماحا . وبخر الرجل بخرا اذا انتن فوه ، وهو أبخر . وخلف فوه خلوفا اذا تغير ريحه لصوم او مرض ، وهو خالف الفم ، وبفيه خلفة بالكسر وهي اسم منه ، ونوم الضحة مخلفة للفم أي داعية لتغير ريحه . والنكهة ريح الفم ما كانت ، وانه لطيب النهكة ، وخبيث النكهة ، وقد نكهته بفتح الكاف وكسرها اذا شممت رائحة فمه ، واستنكهته فنكه في أنفي اذا أمرته أن يتنفس لتشم رائحته ففعل . ويقال نكه الرجل على ما لم يسم فاعله اذا تغيرت نكهته من تخمة عرضت له .(1/29)
وتقول زكم الرجل على ما لم يسم فاعله اذا عرض له انسداد في أنفه من رطوبة نزلية فضاق متنفسه وضعف شمه ، وهو مزكوم وبه زكان بالضم ، وقد انفغم الزكام ، وافتغم ، أي انفرج . وخشم على المجهول ايضا اذا عرضت له سدة في أنفه من داء اعتراه ، وهو مخشوم وبه خشام بالضم ايضا . وخشم خشما اذا سقطت خياشيمه وانسد متنفسه فهو أخشم وهو الذي لا يكاد يشم شيئا ولا يجد ريح طيب ولا نتن . وان في أنفه لسدة وسدادا بالضم فيهما ، وهو داء يسد الأنف يأخذ بالكظم262ويمنع نسيم الريح . ويقال مسك كدي ، وكد ، أي لا رائحة له .
فصل في اللمس
تقول لمست الشيء ، ومسسته ، ومسته بسين واحدة مع فتح الميم وكسرها ، ولامسته ، وماسسته ، وجسسته ، واجتسسته ، وأفضيت اليه بيدي ، وباشرته بيدي . وشيء لين الملمس ، ولين المس ، والممس ، والمسة ، والمجس ، والمجسة ، وهو المكان الذي تقع عليه يدك اذا لمسته . وقد وجدت مس الشيء ، وممسه ، وملمسه ، ومجسته ، ووجدت حجمه ، وحيده ، وهو ملمسه ، الناتئ تحت يدك . وتقول ليس لمرفقه263حجم أي نتوء وذلك اذا غطاه اللحم فلا يوجد له مس من وراء الجلد . ويقال جس الطبيب العليل ، وجس العرق ، اذا وضع يده عليه ليختبر نبضه ، وذلك الموضع منه مجسة . وجس الرجل الكبش ، وغبطه ، وغمزه ، وضبثه ، اذا وضع يده على ظهره وأليته ليعرف سمنه من هزاله ، وفي المثل أفواهها مجاسها والضمير للإبل أي اذا رأيتها تجيد الأكل علمت أنها سمينة فأغناك ذلك عن جسها . ويقال تلمس الرجل الشيء اذا تطلبه باللمس ، وعيث في طلب الشيء اذا طلبه باليد من غير أن يبصره ، يقال عيث الأعمى وعيث الذي في الظلمة اذا جس ما حوله يطلب شيئا ، وعيث الرجل في الكنانة اذا ادار يده فيها يطلب السهم .(1/30)
وتقول شيء لين ، ولين بالتخفيف ، لدن ، ناعم ، رخص ، طفل ، بض ، هش ، خرع ، رخو . وانه هش المكسر ، لدن المعطف ، رخوالمجسة ، لين المس ، بض الملمس . وفيه لين ، وليان ، ولدونة ، ونعومة ، ورخوصة ، وطفالة ، وبضاضة ، وهشاشة ، وخرع ، ورخاوة . وهو ألين من العهن264 ، وألين من الشمع ، وألين من الشحم ، وألين من خمل265النعام ، ومن زف الرئال266 ، ومن زغب267 الفرخ ، وكأنه المهن المنقوش ، والعطب268المندوف . وهذه كسرة لدنة ، وهشة . وثوب لين . وعود ونبت خرع ، وخوار . وكذلك ارض خوارة وهي اللينة السهلة ، وأراض خور بالضم . وغصن رطب ، ورطيب ، وأملد ، ورؤود . وبنان269رخص ، وناعم ، وطفل . ووساد270وطيء ، ووثير ، ودمث ، وبه وطاءة ، وطأة مثال دعة ، ووثارة ، ودماثة . ووطأته انا ، ووثرته ، ودمثته ، وفي المثل دمث لجنبك قبل النوم مضطجا . وفلان يتكئ على خور الحشايا وهي الفرش اللينة . وهذا عجين رخف أي رخو كثير الماء ، وقد رخف رخافة ، وأرخفه هو ، وأمرخه ، اذا اكثر ماءه فاسترخى . وتقول دعكت الثوب اذا ألنت خشنته . ومحجت الحبل اذا دلكته ليلين . ودعكت الأديم271 ، ومعكته ، ومحجته ، وعركته ، وملقته ، ومرنته ، وملدته ، اذا دلكته ولينته . وهذا ثوب جرد اذا سقط زئبره272 ، ولان وهو بين الخلق273والجديد ، وقد جرد الثوب ، وانجرد . وصليت العصا على النار تصلية ، وتصليتها ، اذا لوحتها274على النار ولينتها لتقومها . وشيء صلب ، وصليب ، وصلب وزان دمل ، قاس ، شديد ، متين ، عاس ، جاسئ ، وجاس ايضا بترك الهمز . وفيه صلابة ، وقساوة ، وشدة ، ومتانة ، وعساوة ، وجسوء ، وان فيه لجسأة بالضم . وهو أصلب من الحديد ، وأصلب من الصوان ، وأقسى من صلد الصفا275 ، ومن قطع الجلمود276 ، وأقسى من الصلب ، والصلبي ، وهو حجر المسن ، وأصلب من خوار الصفا وهو الذي له صوت من صلابته . ويقال صخر أصم ، وحافر أصم ، وهو الشديد الصلابة ، وصفاة صماء ، وخيل صم(1/31)
السنابك277 . وحجر صلد وهو الصلب الأملس ، وكذلك جبين صلد ، وحافر صلد ، وصلدم ، والميم زائدة . وأرض صلدة ، وجلدة ، أي صلبة شديدة ، وارض مسيكة ، ومساك ، أي لا تنشف278الماء لصلابتها . وحافر وقاح بالفتح أي صلب باق على الحجارة ، وقد استوقح الحافر أي صلب ، ووقحته انا اذا صلبته بالشحم المذاب . ويقال وقح الحوض اذا مدره279 بالطين والصفائح حتى يصلب فلا ينشف الماء . ويقال لحم وتمر تارز أي صلب ، وعجين تارز أي شديد ، وقد أترزت عجينها . وسهم عصل ، وأعصل ، اذا كان صلبا في اعوجاج ، وشجرة وقناة280عصلة ، وعصلاء ، وهي العوجاء لا يقدر على تقويمها لصلابتها . وكذا قناة كزة وخشبة كزة وهي اليابسة المعوجة . ويقال قوس كزة أي في عودها يبس عن الانعطاف ، وذهب كز أي صلب جدا ، والاسم من ذلك كله الكزز بفتحتين . وحديد ذكر ، وذكير ، وهو اشد الحديد وأيبسه وهو المعروف بالفولاذ ، تقول ذكرت الفأس والسكين وغيرهما اذا وصلت حدهما بقطعة من الحديد الذكر ، وسيف مذكر ، وذكر ، وهو الذي متنه281حديد أنيث282وشفرته283ذكر . وتقول أمهت السيف والسكين إماهة ، وامهيته ايضا إمهاء على القلب اذا سقيته الماء وهو محمى ليصلب . وتقول جمد الماء ، وقام ، وترز ، وجسا ، وقرس ، وخشف . وهو الجمد ، والجمد ، والجليد . والجليد ايضا ما يتكون من الندى فيجمد ، وكذلك الضريب ، والصقيع ، والسقيط . وجمس السمن والودك284 أي جمد . وعقد الرب والعسل ونحوهما ، وانعقد ، وتعقد ، اذا غلظ واشتد ، وأعقدته انا ، وعقدته تعقيدا ، وهو عقيد . وقد خثر الرب ، وتخثر ، وتلزج ، وتلجن ، اذا اشتد وتمطط . ويقال شيء قصم ، وقصف ، اذا كان قاسيا سريع الانكسار . وشيء مرن اذا كان صلبا في لين ، ورمح مرن ، وفيه مرونة ، ومرانة .(1/32)
وتقول شيء أملس ، ناعم ، أخلق ، صقيل ، وهو صقيل المتن285 ، مستوي الصفح286 ، سهل الملمس . وفيه ملاسة ، وملوسة ، ونعومة ، وخلق ، وصقل بفتحتين عن المصباح . وقد صقلته ، وملسته ، ونعمته ، وخلقته ، واملاس هو ، وأملس بتشديد الميم . وهو أنعم من الديباج287 ، وأنعم من خد العذراء ، وأصقل من الودع ، وأصقل من صفحة المرآة . ويقال جبين صلت وهو المستوى الأملس ، ورجل صلت الوجه الخد أي مصقولهما . وسجد فلان على خليقاء جبهته ، وضربته على خليقاء متنه288 ، وهو مستواهما وما املاس منهما ، وسحبوا على خلقاوات جباههم . ويقال صفاة289 خلقاء وهي الملساء المصمتة290لا وصم291فيها ، وكذلك صخر أخلق . وحجر وحافر مدملج ، ومدملق ، ومدملك ، ومخلق ، أي أملس مدور ، وكذلك السهم اذا كان أملس مستويا . وعود سبط ، وسمح ، أي لا عقدة فيه . ويقال حجر صلد أي صلب أملس وتقدم قريبا ، وصخرة مدلصة أي ملساء ، وقد دلصتها السيول أي دملكتها وأخذت مانتأ292من نواحيها . ودرع دلاص أي ملساء براقة ، ودرع درمة اذا ذهبت خشونتها وانسحقت293 . ودرهم أمسح وهو ضد الأحرش وذلك اذا زال ما عليه من النقش ، وقد انسحلت الدراهم اذا املاست . ويقال هذا ثوب ما له ظل أي زئبر294كناية عن ملاسته . وتقول صقلت السيف ، وجلوته ، ودسته ، وحادثته ، وهو سيف مصقول ، وصقيل ، وسيف محادث ، ومحادث بالصقال . ويقال سيف قشيب أي حديث العهد بالجلاء . ونحت الخشبة ، وسويتها ، اذا قشرتها وأزلت ما فيها من أود295 ، وقد أنعمت نحتها . وكذلك نحت السهم ، وبريته ، وهو سهم نحيت ، وبري . ويقال نجفت السهم ايضا اذا بريته وعرضته ، وكذلك كل ما عرض . ولمست الإكاف296اذا أمررت عليه يدك فسويته او نحت ما كان فيه من ارتفاع وأود ، وإكاف ملموس ، وملموس الأحناء297 . وزلمت الرحى اذا أدرتها وأخذت من حروفها ، وكذلك السهم والعصا اذا أزلت ما فيهما من حيد298ونتوء . وشرجعت الخشبة اذا نحتها فأزلت ما فيها من(1/33)
الحروف ، وخشبة مشرجعة اذا كانت مطولة لا حروف لنواحيها . وسفنت القدح299والسوط والصحفة وغير ذلك اذا حككتها بالسفن بفتحتين وهو قطعة خشناء من جلد ضب او جلد سمكة يسحج300بها الشيء حتى تذهب عنه آثار البري والنحت ، وسفنته تسفينا مبالغة . ودرمت أظفاري اذا سويتها بعد القص . وحط الحذاء301 الأديم302اذا صقله ونقشه بالمحط والمحطة وهي حديدة او خشبة معطوفة الطرف يصقل بها الجلد . وتقول جرد الثوب ، وانجرد ، اذا زال زئبره ، وهو ثوب جرد وقد تقدم . وجردت الجلد ، وسحفته ، وكشطته ، اذا نزعت شعره . ويقال رجل أمعط ، وأملط ، اذا لم يكن على بدنه شعر . وهو أجرد الخد ، أمرط الحاجب ، أثط العارض303وهو الكوسج . وهو أنزع الرأس اذا انحسر الشعر عن جانبي جبهته ، فاذا زاد قليلا فهو أجلح ، ثم أصلع ، ثم أجلى ، ثم أجله ، وذلك اذا زال الشعر عن أكثر رأسه . ويقال أدمجت الماشطة ضفائر المرأة اذا أدرجتها وملستها ، وكل شيء ادرج في ملاسة فهو مدمج . ومرد البناء ، وملطه ، وسيعه ، اذا طينه ، وملسه ، وكذلك ملط الحوض ، وسيعه ، وسفطه . وهو المالق ، والمالج ، والمملق ، والمسيعة ، للخشبة الملساء يطين بها . وسلف الأرض اذا سواها بالمسلفة وهي الحجر تسوى به الارض ، قال في لسان العرب قال ابو عبيد وأحسبه حجرا مدمجا يدحرج به على الارض لتستوي . وتقول شيء خشن ، وأخشن ، وأحرش ، وفيه خشونة ، وخشانة ، وخشنة ، وحرشه . وهو أخشن من مسح ، وأخشن من ليفة ، واخشن من المبرد ، واخشن من ظهر الضب ، واخشن من السفن وهو جلد الضب ونحوه وذكر قريبا . وحية حرشاء خشنة الجلد . ودينار ودرهم أحرش اذا كان جديدا عليه خشونة النقش . وملاءة304خشناء ، اذا كانت خشنة المس لجدتها او لخشونة نسجها . وهذه حلة305شوكاء عليها خشونة الجدة . وكذا درع قضاء اذا كانت جديدة لم تتسحق306بعد ، وفيها قضض بفتحتين . ويقال أعطني مشوشا أمسح به يدي وهو المنديل الخشن تمسح به الأيدي ، والمش(1/34)
المسح بالشيء الخشن للتنظيف ، وكذلك المحج وهو اشد من المش ، تقول محجت الطين والوسخ ونحوه اذا مسحته حتى ينال المسح ما تحته لشدة مسحك اياه . وتقول نحت النجار الخشبة وترك فيها منقفا وذلك اذا لم ينعم نحتها فترك فيها ما يحتاج الى النحت . وخشب السهم ونحوه اذا براه البري الأول قبل ان يسوى ، وكذلك السيف اذا بدأطبعه307وذلك اذا برده ولم يصقله ، وسهم وسيفف خشب لم يسو ولم يصقل . وإن فيه لأمتا وهو الانخفاض والارتفاع والاختلاف في الشيء . ويقال عود ذو عقد ، وأبن ، وعجر ، وحيود ، وحرود ، وهي مانتأ عن مستواه ، وكذلك قرن ذو حيود ، وحيد ، وهي ما فيه من نتوء . والحيود ايضا حروف قرن الوعل . ويقال حبل محرد اذا ضفر فصارت له حروف لاعوجاجه وذلك ان تشتد إغارته308حتى يتعقد ويتراكب ، وجاء بحبل فيه حرود . وقد فلان السير فحرده ، وحيده ، اذا جعل فيه حيودا . ويقال مكان حزن أي غليظ خشن ، وفيه حزونة . ومكان وطريق وعر كذلك ، وانه لشديد الوعورة وقد توعر المكان ، وانه لمكان شئز ، وشئس ، ومكان شرس ، وأرض شرساء . ووقعوا في حرة مضرسة ، ومضروسة ، أي فيها كاضراس الكلاب من الحجارة ، والحرة من الأرض ما كانت ذات حجارة نخرة سود والجمع الحرار . وتسمى تلك الحجارة نسفا ونسفا بالفتح وبالتحريك واحدتها نسفة بالوجهين ، وقد دلك قدمه بالنسفة والنسيفة أيضا وزان سفينة وهي الحجر منها يحك به الوسخ عن الأقدام . وهذا بناء مضرس اذا لم يستو فصار كالأضراس ، وقد تضرس البناء ، وتضارس . والتضريس ايضا كل تحزيز ونبر309يكون في ياقوتة او لؤلؤة او خشبة يكون كالضرس ، وعود فيه تضاريس . وتقول بثر وجهه ، وتبثر ، ووجه بثر وبه بثر وهو خراج صغير يخرج بالجلد . وحثرت عينه وبها حثر وهو حب أحمر يخرج بالأجفان ، ويقال حثر العسل ونحوه اذا تحبب وهو حائر ، وحثر . وشرثت يده اذا غلظ ظهرها من البرد وتشقق . وشثنت كفه ، وشثلت ، اذا خشنت وغلظت ، ورجل ششن الكف ، وشثن(1/35)
الأصابع ، وشثلها . ويقال رجل أشعر اذا كان على جميع بدنه شعر ، وهو خلاف الأملط . ورقبة زغباء اذا كساها الزغب وهو صغار الشعر ، ورجل أريش ، وراش ، اذا كان كثير شعر الأذن والريش شعر الاذن خاصة . والزغب ايضا اما ان يكون على صغار القثاء يشبه زغب الوبر310 ، وقثاءة زغباء . والسفى شوك السنبل ونحوه وقد أسفى الزرع اذا خشن أطراف سنبله . ويقال شجرة شائكة ، وشاكة ، اي ذات شوك . وشوكت الحائط اي جعلت عليه الشوك . ويقال شوك الفرخ ، وحمم ، اذا خرجت رؤوس ريشه . وشوك شارب الغلام اذا خشن مسه . وحمم الغلام اذا بدت لحيته . وشوك الرأس بعد الحلق ، وحمم ايضا اذا نبت شعره . ويقال تشعث راس المسواك311والقلم والوتد ، وانتكث ، وتنكث ، اذا تفرقت أجزاؤه وتنفش طرفه وتقول شيء حار ، وحار المجسة ، وسخن ، وسخين ، وحام . وفيه حرارة ، وسخونة ، وسخنة ، وحمي ، وحمي . وهو أحر من الجمر ، وأحر من الوطيس312 ، وأحر من الأثافي313 ، وأحر من الرمضاء314 ، وأحر من دمع الصب315 ، ومن قلب العاشق ، ومن فؤاد الثاكل316 ، وأحر من نار المتنبئ317 ، وقد وجدت حرارة الشيء ، ومسني لفحه ، وشعرت منه بوهج ، ووهج ، ووهجان ، وهو حرارة الشيء تجدها من بعيد . وتقول لفحته النار ، ولذعته ، ولعجته ، ومحشته ، وكوته ، وأحرقته ، اذا اصابت جلده . ورأيت بجلده لعج النار وهو أثرها فيه . ودنا من النار فمحشت يده او ثوبه ، وباليد والثوب محش ، وحرق ، وقد امتحش الثوب اذا تشيط من أحد جوانبه . ويقال سلع جلده بالنار ، وتسلع ، اي تشقق ، وبجلده سلع بفتحتين . وسفعته النار والشمس ، ولوحته ، اذا لفحته لفحا يسيرا فغيرت لون بشرته ، ورأيت عليه سفعا من النار وهو الأثر من تغيير لونه . ويقال سفعت جلده بميسم اي كويته فبقي أثر الكي ، والميسم الحديد يحمي ويكوى به ، وكذلك المكواة ، وقد وسمت الدابة وغيره اذا أعلمته بالنار ، وهوالوسم ، والسمة ، والوسام . وصقعت الرجل بكى اي وسمته(1/36)
على رأسه او وجهه . وتقول صلي النار وبالنار اذا قاسى حرها ، وقد اصطلى بها ، وتصلاها ، وأصليته نارا حامية . وهي النار ، واللظى ، والسعير ، والوقد ، والصلاء ، والصلى . وقد اضطرمت النار ، وذكت ، وشبت ، والتهبت ، واشتعلت ، واتقدت ، واستعرت ، واحتدمت ، والتظت ، وتأججت ، وتأجمت ، وتوهجت ، وتلذعت ، وتحرقت . وهي نار ذات وهج ، ووهيج ، وأجيج ، وأجيم ، وشبوب ، وضرام ، ولظى ، ولهيب ، ولهب ، وزفير ، وحريق ، اي اضطرام وتلهب . وانها لشديدة الحر ، والحرارة ، واللفح ، والسعار ، والأوار . وهذا لهب النار ، ولهيبها ، ولسانها ، وشعلتها ، وشواظها . ويقال أجت النار ، وائتجت ، وتأججت ، وزفرت ، اذا سمع صوت التهابها ، وقد سمعت لها أجيجا ، وزفيرا ، وحفيفا ، وحسيسا ، وحدمة ، وكلحبة ، وسمعت لها معمعة وهي صوت الحريق في القصب . وتقول شببت النار ، وأوقدتها ، وأثقبتها ، وأضرمتها ، وأشعلتها ، وسعرتها ، وأججتها ، وألعجتها ، وأذكيتها . ويقال لما تثقب به النار من دقاق العيدان وكسار الحطب ثقاب ، وشباب ، وشياع ، وضرام ، ووقص ، وقد شيعت اذا ألقيت عليها ما تذكيها به ، ورقصت عليها اذا كسرت عليها العيدان ، ويقال شيعت النار في الحطب اذا اضرمتها فيه . والثقاب ايضا ما اقتدحت عليه من خرقة او عطبة318 ، وكذلك الحراق ، والحراقة بالضم فيهما ، والرية بالتخفيف ، وقد قدحت بالزند وهو العود تقدح به النار ، وقدحت بالمظرة وهي الحجر يقتدح به . وورى الزند يري اذا خرجت ناره وهو خلاف خوى وصلد ، وكذلك ثقب الزند ، ونتق ، وأوريته انا ، ووريته ، واستوريته . ويقال ايضا ورت النار من الزند اذا خرجت ، وأوريتها انا ، ووريتها ، واثقبتها اي استخرجتها . وهو الحطب ، والوقود ، والصلاء ، والصلى ، لكل ما يستوقد به . والضرام ما لا جمر له من الحطب وهو خلاف الجزل . والحصب ، والحضب ايضا بضاد معجمة ، ما يرمى به في النار من حطب وغيره ، وقد حصبت النار ،(1/37)
وحضبتها اذا القيته فيها . وتقول رفعت النار ، وأرثتها ، وهيجتها ، وحضبتها ، ايضا بالمعجمة ، اذا خبت319فألقيت عليها الحطب لتقد . وحاييتها اذا أحييتها بالنفخ . وحضأتها اذا فتحتها لتلتهب ، وهو المحضأ ، والمحضب ، والمسعر ، والمحش ، والمحشة ، لما تحرك به النار اذا خبت . وتقول هذا مارج من نار وهو النار التي انقطع دخانها . والجمرة ، والجذوة ، والذكوة ، والبصوة ، والضرمة ، القطعة المشتعلة من النار . والضرمة ايضا السعفة320او الشيحة321في طرفها نار . والشعلة شبه الجذوة وهي قطعة الخشب تشعل فيها النار ، وكذلك القبس ، والشهاب . وقيل الشعلة ما كان في فتيلة او سراج والقبس النار التي تأخذها في طرف عود . وقد قبست منه نارا ، واقتبستها ، اي طلبتها فأقبسني من ناره ، وقبسني ، أي اعطاني قبسا . ويقال لما تقبس به النار من عود ونحوه مقبس ، ومقباس . والشرر ، والشرار ، ما تطاير من النار . والسقط الشرر من الزند عند الاقتداح . والحسكل ما تطاير من الحديد المحمى عند الطبع322 . وتقول هذا ماء حميم اي حار ، وقد أحممت الماء ، وحممته ، اي أسخنته ، ويستعمل الحميم اسما بمعنى الماء الحار ، وكذلك الحميمة ، وهذا حميم آن اي قد بلغ النهاية في الحرارة . والحمة بالفتح العين الحارة يستشفى بها . والنطول الماء الحار يطبخ فيه الدواء ويصب على العضو ، وقد نطل رأسه بالنطول اذا صبه عليه قليلا قليلا . والكمادة خرقة دسمة323تسخن وتوضع على موضع الوجع ، وقد كمد العضو تكميدا اذا فعل به ذلك والاسم الكماد . والسموم بالفتح الريح الحارة ، وكذلك الحرور ، والجمع السمائم والحرائر ، واكثر ما تكون السموم بالنهار والحرور بالليل . ويقال ارض رمضة ، ورمضة الحجارة ، اذا حميت من شدة وقع الشمس . والرمضاء الرملة الحارة ، وقد رمض الرجل اذا احترق قدماه من الرمضاء . والرضف الحجارة المحماة بالشمس او النار واحدتها رضفة . والملة الرماد الحار . وان في هذا(1/38)
الرماد لمهلا بالضم وهو بقية الجمر في الرماد تبينه اذا حركته . ويقال طبن النار اذا دفنها لئلا تطفأ . وكبت النار كبوا اذا علاها الرماد ، وهي نار كابية ، وكبيتها تكبية اذا غطيتها بالرماد .
وتقول شيء بارد ، خصر ، صرد ، وانه لشديد البرد ، والبرودة ، والخصر ، والصرد بفتحتين وبالاسكان . وهو أبرد من الثلج ، ومن الصقيع324وأبرد من عضرس وهو البرد او الجليد ، وأبرد من حرجف ، ومن صرصر ، وهي الريح الباردة ، وأبرد من جربياء وهي النكباء325بين الشمال والدبور326 . وهذا ماء برد من الوصف بالمصدر ، وبارد ، وبرود ، وخصر ، وشبم . وريح صر ، وصرصر ، ومصراد ، اي شديدة البرد . ويوم وليل قر ، وقار ، وقارس ، وصرد ، وخصر ، ويوم ذو قر ، وذو قرة ، وقد قر يومنا . فان اشتد برده قيل ازمهر اليوم وهو ذو زمهرير . وجئته في غداة شبمة ، ذات شبم ، وفي غداة سبرة ، وأعوذ بالله من سبرات الشتاء وهي الغدوات الباردة . وتقول بردت الماء ، وبردته تبريدا ، وقد جعلته في البرادة وهي الإناء يبرد فيه الماء . وثلجت الماء اذا جعلت فيه الثلج ليبرد ، وهو ماء مثلوج . وسقيته فأبردت له اي سقيته باردا ، وقد ابترد الرجل بالماء البارد اذا شربه ليبرد به كبده . ويقال ابترد بالماء ايضا ، وتبرد به ، واقتر به ، اذا اغتسل به ، وذلك الماء برود ، وقرور بفتح اولهما ، وقد تبرد الرجل في الماء ، واستنقع فيه ، اذا مكث فيه ليتبرد ، ولبس الكتان مبردة للبدن . وهو البرد ، والقر ، والصر ، والقرة ، وقد برد الرجل ، وقر على ما لم يسم فاعله ، وهو مقرور ، ويقال القر برد الشتاء خاصة ، والصر شدة البرد ، وكذلك القرس ، والخشف . وقد قرس البرد ، وخشف ، اذا اشتد . وبرد قارس ، وقريس ، وخاشف . وقرس الرجل ايضا اذا اشتد عليه البرد ، وقد أقرسه البرد ، وقرسه تقريسا . وصرد اذا وجد البرد سريعا ، وهو صرد من قوم صردى ، وانه لرجل مصراد اذا كان لا يصبر على البرد ، وفي المثل هو(1/39)
أصرد من عين الحرباء لأنه أبدا يستقبل الشمس . وربما استعمل المصراد بمعنى القوي على البرد وهو من الأضداد . وتقول اقشعر الرجل من البرد ، وقف قفوفا ، وقفقف ، وتقفقف ، وتقرقف ، وقرقف ، وأرقف على المجهول فيهما ، اذا أخذته رعدة البرد ، وبات يرعد من البرد ، ويرتعد ، ويرتعش ، ويرتجف ، وينتفض . وقد قفقفه البرد ، وقرقفه ، وأخذته قشعريرة من البرد ، ورعدة ، ورعشة ، ورقفة بفتحتين ، وقفقفة ، وقرقفة ، وأخذه شفيف البرد وهو لذعه . وتقول قف جلده ، واقشعر ، وقفص ، وشنج ، وتشنج ، اذا تقبض من البرد ، وقد قفصه البرد قفصا ، وشنجه تشنيجا . ويقال استقف الشيخ اي تقبض وانضم وتشنج . وبات فلان يكز من البرد اي يتقبض . ويقال قفقفت أسنانه ، وتقفقفت ، وتقرقفت ، اذا اصطكت من البرد ، وسمعت له قفقفة وهي اضطراب الحنكين وتقعقع الأضراس327من البرد ، وقد قرقف الرجل ، وتقرقف ، اذا خصر حتى تقرقف ثناياه328بعضها ببعض . وانه ليجد في أسنانه شفيفا اي بردا . وخصر الرجل اذا آلمه البرد في أطرافه ، وقد خصرت يده وهي خصرة ، وأخصرها القر . ويقال قرس المقرور اذا لم يستطع عملا بيده من شدة الخصر ، وقرس البرد أصابعه اذا أيبها فلا يستطيع ان يعمل . وقد قفصت اصابعه ، وأرزت ، وشنجت ، وتقفعت ، اذا تقبضت من البرد ويبست ، وهي قفصة ، وآرزة ، وشنجة . وأصبح الجراد قفصا اذا أصابه البرد فلم يستطع ان يطير . ويقال مات فلان صردا اي من البرد ، وقد هرأه القر ، وأهرأه ، اذا اشتد عليه حتى كان يقتله او قتله . وكز الرجل على المجهول اذا اصابه الكزاز بالضم وهو تشنج يصيب الانسان من البرد الشديد وربما قتل .(1/40)
وتقول فيما بين ذلك فتر الحر ، وسكن ، وانكسر ، وباخ بؤوخا ، وخبا ، وانفثأ ، وقد سكنت فورته ، وانكسرت حدته ، وخبا سعاره ، وفتر أواره . والفتور يكون من حر ويكون من برد ، تقول فتر الحميم اذا انكسر حره ، وفتر القرور اذا انكسر برده ، وكذلك انفثأ ، وفترته انا وفثأته ، تقول فثأت القدر اذا سكنت غليانها بماء بارد ، وفثأت الماء البارد اذا سكنت برده بالتسخين ، وقد فثأت الشمس من برد الماء اذا كسرت منه . وتقول اصطلى المقرور بالنار ، وتصلى بها ، اذا تسخن بها ، وقد صلى يده بالنار . وضحى للشمس ، واستضحى لها ، اذا برز لها يستدفئ بحرها . وقد دفئ من البرد دفأ ، ودفاء ، وهو دفآن ، وهي دفأى ، وهم دفاء ، وتدفا بالثوب وغيره ، وادفأ على افتعل ، واستدفأ . والدفء ما يدفئك ، يقال ما على فلان دفء اي ثوب يدفئه ، وتقول اقعد في دفء هذا الحائط اي في كنه329 . ويقال كهكه المقرور اذا تنفس في يده ليسخنها ، وشيخ كهكم وهو الذي يكهكه في يده .(1/41)
وتقول شيء رطب ، ورطيب ، ند ، خضل . وبه رطوبة ، وندى ، ونداوة ، وندوة ، وخضل . وقد رطب الشيء بالضم ، وندى ، وترطب ، وتندى ، وخضل ، واخضل . ورطبته انا ، ونديته ، وأخضلته ، وبللته . وقد ابتل الشيء ، وتبلل ، وبه بلل ، وبلة بالكسر ، وبلالة بالضم . ويقال ما في سقائه330بلال بالكسر وما في الركية331بلال اي ما يبل به . وهبت علينا ريح بليل ، وبليلة ، وهي الريح الباردة مع ندى ، وانها لريح بلة ، اي فيها بلل . وتقول نديت ليلتنا اذا كانت ذات ندى ، وكذلك الارض اذا وقع فيها الندى وهو القطر ينعقد من بخار الجو . والسدى الندى بالليل خاصة ، وقد سديت الارض وسديت الليلة اذا كثر سداها . فان زاد على ذلك فهو الطل وهو بين الندى والمطر ، وقد طلت الارض على المجهول ، وطلها الندى ، وروض مطلول . وأصبح الروض خضلا بالندى ، وأصبح مكللا بالحباب وهو الطل يصبح على النبات ، وقد سال عليه رضاب الندى وهو ما تقطع منه على الشجر . فان كان الندى مع سكون الريح او مع الحر فهو لثق ، وومد ، وهو ندى يجيء في صميم الحر في الاماكن المجاورة للبحر . وقد لثق اليوم ، وومد ، اذا ركدت ريحه وكثر نداه ، ويوم لثق ، وومد . ويقال لثق الطائر اذا ابتل ريشه بالماء . وبثوب فلان لثق بفتحتين وهو البلل من عرق او مطر . وجاء وقد أخضلته السماء حتى خضل أي بلته بلا شديدا . وجاء وثوبه يرف من المطر اي يقطر من البلل ، وكذلك الشجر اذا كان يقطر بالندى وقد رف رفيقا ، وثوب وشجر رفيف . وتقول بكى الرجل حتى أخضل لحيته ، وأخضل ثوبه ، وقد اخضلت لحيته من البكاء . وخضل شعره تخضيلا اذا بله بالماء او الدهن ليذهب شعثه332 ، وقد روى رأسه بالدهن ، وسغسغه ، اذا وضع عليه الدهن بكفيه وعصره ليتشرب ، وسغسغ الدهن في رأسه اذا أدخله تحت شعره . وتقول ثريت الأرض اذا نديت ، وهي ارض ثرية بالتخفيف والتشديد ، ومكان ثريان وأرض ثريا . وإنها لأرض غدقة اي في غاية الري ، وارض تمج الثرى(1/42)
، وتقيء الندى333 ، وأرض تمج الماء مجا ، اذا كانت ريا من الندى ، وانها لأرض مجاجة الثرى وهو التراب الندي تسمية بالمصدر . وهذه أرض ذات نز بالكسر والفتح وهو ما تحلب من الارض من الماء ، وقد نزت الارض وهي أرض نزازة ، وسبخة نزازة ، ونشاشة ، ونشناشة ، اي لا يجف ثراها ، والسبخة بفتحتين الأرض ذات النز والملح وقد سبخت الأرض سبخا وهي سبخة بكسر الباء . ويقال غمقت الأرض اذا اصابها ندى وثقل ووخامة334وهي ارض غمقة اي كثيرة المياه رطبة الهواء وهي خلاف النزهة . ويقال غمق النبات اذا كثرت عليه الأنداء حتى أفسدته ووجدت لريحه خمة ، وهو نبات غمق . وتقول رشحت الجرة والخابية ، ونضحت ، اذا كانت رقيقة فخرج الماء من الخزف ، وكذلك القربة اذا سال الماء من خرزها335 . وقد سرت القربة ، ومرحت ، ونطقت ، اذا كانت لا تمسك الماء ، وسرب الماء منها ، وانسرب ، وزرب ، ونطف ، اي سال ، وماء سرب ، وقربة سربة ، ومرحة . ومرحت القربة تمريحا ، وسربتها تسريبا ، اذا ملأتها لتنتفخ عيون336الخرز فتستد . ويقال نث الحميث337 ، ومث ، اذا رشح ما فيه من السمن ، وقطر الإناء ، وودف ، اذا سال منه الماء قطرة قطرة ، ووكفت الدلو اذا قطرت بالماء ، ووكف السقف اذا قطر منه الماء وقت المطر . ويقال رشح الرجل اذا عرق ، وقد رشح عرقا ، وترشح عرقا ، اذا ندي به ، ونتح العرق من جلده ، وتحلب ، وانحلب ، اي رشح . وانه لينضح بالعرق ، ويتحلب عرقا ، ويتصبب عرقا ، ويرفض عرقا ، ويتبضع عرقا ، ويتفصد عرقا ، اذا جرى عرقه وسال ، وجاء فلان يتفصد جبينه عرقا ، وقد سالت مناتحه وهي مخارج العرق من الجلد ، ونتحت معارقه ، ومعاطفه ، وأعراضه ، وهي المواضع التي تعرق من البدن ، وهو رجل عرق ، وعرقه بضم ففتح فيهما ، اذا كان كثير العرق . وتقول غملت الرجل ، وغمنته ، اذا القيت عليه الثياب ليعرق . ويقال نث الرجل نثيثا ، ومث مثيثا ، اذا عرق من سمنه فرأيت على سحنته وجلده مثل الدهن(1/43)
. ويقال ايضا عرق الحائط اذا ندي ، وكذلك الزجاج اذا تحبب عليه البخار من الهواء . وتقول بض الماء من الصخر ، ونض ، اذا سال قليلا قليلا . وقد بض الصخر ، ونض ، اذا رشح ماؤه كذلك ، وبئر بضوض ، ونضوض ، وقد بضت حوالب البئر وهي منابع مائها . ويقال رششت الماء ، ونضحته ، ونضخته بالمعجمة وهو دون النضح . وقد نضحت المكان ، ونضخته ، وثريته ، اذا رششته بالماء ، والبحر ينضح الساحل ، وينضخه ، وموج نضاح ، ونضاخ ، وقد تنفس الموج اذا نضح الماء . وششت الماء اذا رششته رشا متفرقا ، تقول شننت الماء على الشراب وشننت الماء على وجهي ، فان صببته صبا متصلا قلت سننته بالمهملة . ويقال غمست الشيء في الماء ، وقمسته ، ومقسته ، ومقلته ، وغططته ، وغطسته ، وغطسته ، وقد صبغت يدي في الماء أي غمستها ، وكذلك اللقمة اذا غمستها في الخل أو غيره ، وما تغمس فيه من ذلك صبغ وصباغ بالكسر فيهما ، وقد اصطبغت بكذا اذا اتخذته صباغا . ونقعت الشيء في الماء وغيره ، وأنقعته ، اذا غمسته فيه وأقررته ، وهو منقع ، ونقيع ، وذلك الماء نقاعة بالضم . ودفت الشيء في الماء ، ومثته ، ومرثته ، ومرسته ، ومردته ، ومرذته ، اذا أنقعته فيه وعالجته بيدك حتى يذوب او يلين . وودنت الجلد اذا بللته بالماء او دفنته في الثرى ليلين . وبرد الشيخ الخبز صب عليه الماء وبله ، وفلان يأكل خبزه برودا ، ومبرودا .(1/44)
وتقول جف الشيء ، ويبس ، اذا ذهبت رطوبته ، وجففته انا تجفيفا ، ويبسته ، وأيبسته ، وبه جفاف ، وجفوف ، ويبس ، ويبوسة . وتقول تجفجف الثوب اذا جف وفيه بعض النداوة ، فاذا تم جفافه قيل قف قفوفا ، وقد نشف الثوب الماء والعرق اذا تشربه ، وتنشفه اذا تشربه في مهلة ، وكذلك الغدير اذا تشرب الماء ، وهو غدير نشف اي ينشف الماء ، وأرض نشفة ، وقد نش الغدير والحوض اذا جف ماؤهما ، والدن338يتسفط الشراب اي يتشربه . ويقال نشف الماء ايضا اذا جف ، وقد نضب الماء في الأرض ، ونضا ، وغار ، وغاض ، اذا ذهب فيها ، ويقال أيضا غيض الماء على المجهول وغاضه الله ، وهو ماء مغيض ، وماء غائر ، وغور على الوصف بالمصدر . ويقال غاض فلان الدمع ، وغيضه ، اذا حبسه عن الجري ، وقد غاض الدمع اذا نقص وجف ، ورقأ الدمع اذا جف وانقطع ، وكذلك الدم والعرق . ويقال نزفت عبرته339اذا نفدت ، وأنزفها هو . وقب الجرح اذا جف وانقطع سيلانه . وجسد الدم اذا يبس ، ودم جسد من الوصف بالمصدر ، وجاسد ، وجسيد ، اي جامد قديم وهو خلاف الناقع . وتقول ذبل فوه ، وعصب فوه ، اذا جف ويبس ريقه ، وقد عصب الريق بفيه ، وخدع الريق بفيه . وقيل خدع الريق اذا خثر وأنتن يكون ذلك في وقت السحر . ويقال عصب الريق فاه اذا لصق به وأيبسه . وانه لمعصور اللسان اي يابسه عطشا . وتقول ذوى العود والبقل ، وذبل ، اذا ذهبت ندوته ، وأذواه الحر والعطش ، وأذبله . وهاج البقل والزرع اذا اصفر وأخذ في اليبس ، وكذلك الأرض اذا اصفر زرعها ، وزرع هائج ، وهيج . وصوح الزرع ، وتصوح ، اذا يبس أعلاه ، وقد صوحته الشمس . وقف النبات ، وقب ، اذا جف وتناهى يبسه ، وهو جفيف النبت ، وقفيفه ، وقبيبه ، ويبيسه . وقلع فلان الحشيش من أرضه وهو الكلأ اليابس . وأصبح نبات الارض هشيما وهو اليابس المتكسر . والهشيم ايضا الشجر اليابس البالي واحدته هشيمة . والقفل قريب منه وهو الشجر اليابس ، وكذلك القفيل ، الواحدة(1/45)
قفلة ، وقفيلة ، وقد قفلت الشجرة قفولا . ويقال أيضا قفل الجلد اذا يبس ، وسقاء قافل ، وشيخ قافل ، وقاحل ، وقحل ، اذا يبس جلده على عظمه ، وقد قحل جلده قحولا وأقحله الصوم والكبر . وتقول قددت اللحم اذا ملحته وجففته في الشمس وهو قديد . ووشقت اللحم ، ووشقته ، اذا أغليته في ماء ملح ثم رفعته وتركته حتى يجف ، وهو الوشيق ، والوشيقة ، وقد اتشق الرجل اذا اتخذ وشيقة . وتقول شررت اللحم والأقط340والملح ، وشررته بالتشديد ، وشريته على الإبدال ، اذا بسطته ، على خضفة341او غيرها ليجف ، ويقال لما شررته من ذلك إشرارة بالكسر ، والإشرارة ايضا اسم لما يبسط عليه من شقة او خصفة ونحوها . وسطحت التمر والعنب وغيره اذا بسطته على المسطح بكسر الميم وفتحا والمسطاح وهو مكان مستو يبسط عليه التمر ونحوه ليجف ، ويسمى الجرين ، والمربد . وقد قب اللحم والتمر وغيره قبوبا اذا يبس ونشف . وهو القسب للتمر اليابس يتفتت في الفم . والخشف لما يبس منه من غير أن ينوي342فصلب وفسد . والزبيب لما سطح من العنب فدوى343 ، وربما استعمل في التين ، وقد زبب فلان عنبه وتينه اذا سطحهما زبيبا . وفلان يتقوت بالعسم وهو الخبز اليابس . وهذه ارض ذات قلاع وهو الطين اليابس ، وكذلك المدر ، القطعة منهما قلاعة ومدرة ، وقد أصبح الغدير344قلاعا وهو الطين الذي ينشق اذا نضب345عنه الماء . والصلصال الطين الذي يعمل منه الفخاراذا يبس ، وهو صلصال ما لم تصبه النار فاذا طبخ فهو فخار وخزف .
346
الباب الثاني في وصف الغرائز والملكات وما يأخذ مأخذها ويضاف اليها
فصل في كرم الأخلاق ولؤمها(1/46)
يقال فلان كريم الخليقة ، شريف الملكة ، سري الأخلاق ، نبيل النفس ، حر الخلال ، محمود الشمائل ، أريحي الطباع ، كريم المخبر347 ، كريم المحسر348 ، صدق349المعجم ، محمود المكسر ، حر الطينة ، محض الضريبة350 ، جزل351المروءة ، شريف المساعي352 ، أغر353المكارم . وإنه لممن تتوسم354فيه مخايل355الكرم ، ويقرأ في أسرته356عنوان الكرم ، ويجول في غرته357ماء الكرم ، ويقطر من شمائله ماء الكرم ، ويفوح من خلائقه عرف الكرم ، وانه لينطق الكرم من محاسن خلاله ، ويتمثل الكرم في منطقه وأفعاله . وقد خلق الله فلانا من طينة الكرم ، وصاغه من معدن العتق358 ، وأنبته من أرومة359الحرية ، وجمع فيه خلال الفتوة360 . وهو بقية الكرام ، وتليه361الأحرار ، وربيب362الكرم ، وتوأم النجابة363 ، وصنو 364المروءة ، وخلاصة الحسب ، وعصارة الكرم . واني لم أر اكرم منه أخلاقا ، ولا أنبل فطرة ، ولا أطيب عنصرا ، ولا أخلص جوهرا ، كأن أخلاقه سبكت من الذهب المصفى ، وكأن شمائله عصرت من قطر المزن365 .(1/47)
وتقول في ضد ذلك هو لئيم الضريبة ، دنيء الملكة ، خسيس الشنشنة ، خسيس النفس ، صغير الهمة ، سافل الطبع ، زمن366المروءة ، لئيم الحسب ، جعد القفا367 ، لئيم القزال ، لئيم السبال368 ، دون ، ساقط ، نذل ، رذل ، فسل369 ، وغد370وغب ، وغل ، رضيع ، وراضع371 ، وهو رضيع اللؤم ، ولئيم راضع . وقد تبرأت منه المروءة ، وسدت عليه طرق الكرم ، وهو بطرق اللؤم أهدى من القطا372 . وانما فعل ذلك بلؤمه ، وخسته ، ودناءته ، وسفالته ، ونذالته ، ورذالته ، وسفالته ، ووغادته ، ورضاعته . وانه لدنيء الأصل والفرع ، لئيم الحمل والوضع ، وقد غذي اللؤم في اللبن ، ودب في اللؤم وشب ، وان اللؤم حشو جلده ، وملء ثيابه ، وان جلده لينضح373لؤما ، وانه لتجري عصارة اللؤم في دمه ، وانه ليرعف374اللؤم من أنفه ، ويمجه375من مسامه . وهو ألأم من أسلم376 ، والأم من ماقط377 ، والأم من راضع378 . وفي المثل لا يعجز مسك السوء عن عرف السوء379يضرب للرجل اللئيم يكتم لؤمه جهده فيظهر في أفعاله .
فصل في الجود والبخل(1/48)
يقال فلان جواد ، سخي ، جدي ، أريحي ، سمح ، سجل ، كريم ، معطاء ، وهوب ، بذول ، فياض ، فياح ، نفاح ، طلق اليدين ، خطل اليدين380 ، وخضلهما381 ، وانه لخطل اليدين بالمعروف ، سبط اليدين ، سبط الكفين ، سمح الكفين ، سبط الأنامل ، سبط البنان ، ثر382 الأنامل ، ندي الراحة ، رحب الصدر ، رحب الباع ، بسيط الباع ، بسيط الكف ، رحب الذراع ، رحب الجناب383 ، خصيب الجناب ، فسيح الجناب ، سهل الفناء384 ، مدمث385الفناء ، موطأ الأكناف386 ، غمر الرداء ، غمر الخلق387 ، غمر النقيبة388 ، خضم389الكرم ، ضافي390المعروف ، كثير العرف391 ، كثير النوال ، سبط النوال ، جزل392العطاء ، واسع العطاء ، كثير الأيادي393 ، غزير الفواضل394 ، كثير النوافل395 ، جزيل العوارف ، كثير السيب396 ، كثير التبرع397 ، كثير التطول398 ، جم399 الإفضال ، جم المبرات ، جزيل الصلات400 ، سني401المواهب ، فياض اللهى402 ، معطاء اللهى ، غمر الندى ، عظيم السجل403 ، غرب المصبة404 ، كريم المهزة405 ، كريم المعتصر406 ، لين العود ، لين المهتصر407 ، عمد الثرى408 ، ندي الصفاة409 ، متبرع410بالنوال ، يتخرق بالعطاء411 ، ولا يليق412درهما . وهو من ذوي الجود ، والسخاء ، والأريحية ، والندى ، والسماح ، والسماحة ، والكرم والبذل . وانه ليرتاح413للندى ، ويخف للمعروف ، ويهتز للعطاء ، ويهتش414للبذل ، وقد أخذته أريحية الكرم ، وملكته هزة الأريحية ، وجذب الكرم بضبعه415 ، ومدت الأريحية باعه . وانه لسفيط النفس ، ومذل النفس ، اي سخيها طيبها . وما رأيت أسخى منه يدا ، ولا أندى بنانا ، ولا أطول يدا بمعروف ، ولا أبسط كفا بنائل ، وانه لرجل غمر البديهة اي يفاجيء بالنوال الواسع ، وهو غمر البديهة بالنوال ، وانه ليعفو على منية المتمني ، ويعفو على سؤال السائل ، اي يزيد عطاؤه عليهما ويفضل ، وانه ليباري الريح جودا ، ويباري الغيث ، ويباري السحاب ، وهو أجود من حاتم ، وأجود من كعب(1/49)
بن مامة . وتقول فلان وادي الندى ، ونجعة416المكارم ، ومراد العافي417 ، وبحر النوال ، وغيث المعروف . وإن له الكرم الجم ، والكرم العد418 ، وقد بسط عنان المكارم419 ، وبسط باع المساعي420 ، وله في المكارم غرر وأوضاح421 ، وله غرر المكارم وحجولها . وانه لمن قوم سنوا للناس الكرم ، وفجروا ينابيع الندى ، وبهم تعرف السخاء ، وإليهم تنتهي السماحة ، وبهم يقتدي في البذل . وان فلانا لكريم مرزا اي يصيب الناس من ماله ونفعه . وما هو الا هشيمة كرم422اذا كان لا يمنع شيئا . وانه لرجل مرهق اي مضياف ترهقه423الضيوف كثيرا . وانه لكثير الرماد ، وعظيم الرماد ، وجبان الكلب ، اي كثير الضيوف . وقد أذال فلان ماله اذا ابتذله بالإنفاق . وإنه لتتريع يده بالجود اي تفيض . وان يديه لتتراوحان بالمعروف اي تتعاقبانه . وهو نفاح اليدين بالخير اي معطاء له ، ولا تزال له نفحات من المعروف . وفلان لو ملك الدنيا لفيحها في يوم واحد اي لفرقها . ويقال فلان يتسخى على أصحابه ، ويتندى على أصحابه ، اي يتكلف السخاء .(1/50)
ويقال في ضد ذلك هو بخيل ، شحيح ، لئيم ، ضنين ، جعد ، مسكه ، ضيق ، لحز لصب ، كز ، حصور ، وحصر . وفيل بخل ، وشح ، ولؤم ، وضن ، وضنة ، ومسكة ، وإمساك ، وضيق ، ولحز ، ولصب ، وكزاز ، وحصر . وانه لرجل لحز لصب ، ورجل صلد ، وصلود ، وأصلد ، وهو الشديد البخل وقد صلد صلادة . وانه لرجل دنيء الحرص ، لئيم المهزة ، جامد الكف ، وجماد الكف ، جعد424الكف ، جعد الأنامل ، كز425الأنامل ، أكزم426اليد ، اكزم البنان ، حصر اليدين ، مقفل اليدين ، ضيق الصدر ، حرج427 الفناء ، نكد الحظيرة428 ، صالد الزند429 ، كدود430 ، ناضب431الخير ، بكيء432الخير ، مصدود عن الخير ، مصروف عن المكارم ، مدفع عن المكارم ، مقبوض اليد عن الخير . وانه لرجل كاب اي يندب للخير فلا ينتدب له ، وان فيه لربيثة عن الخير وهي الامر يحبسك عن الشيء ، وهو رجل قصير العنان433اي قليل الخير . وانه لرجل جحد ، نكد434 ، وجحد ، نكد ، لا يبض435حجره ، ولا يثمر شجره ، ولا تتحلب صفاته ، ولا تندى صفاته ، ولا تندى يمينه ، ولا تندي إحدى يديه الأخرى ، ولا يهتز لمعروف ، ولا ينقع436غلة ظمآن ، وهو أبخل من مادر437 ، وأبخل من كلاب بني زياد438 . ويقال في الكناية هو نظيف المطبخ ، ونظيف القدر ، وفي بعض رسائل الثعالبي قال الجماز لرجل رحم الله أباك فلقد كان نظيف منديل الخوان439قليل الصابون والأشنان440 . ويقال نفس عليه الشيء وبالشيء اي ضن عليه به ولم يره أهلا له . وأعطاه كذا ثم تبعته نفسه اذا ادركه الحرص فندم .
فصل في الشجاعة والجبن(1/51)
يقال فلان شجاع ، بطل ، باسل ، شديد ، بئيس ، مقدام ، حمس ، جريء ، فاتك ، صارم ، ثبيت ، نجيد ، ذمر ، بهمة ، صمة . وهو ثبت الجنان441 ، واقر442 الجنان ، ثبت الغدر443 ، جميع الفؤاد444 ، جرئ الصدر ، جريء المقدم445 ، رابط الجأش ، وربيط الجأش446 ، قوي الجأش ، صدق اللقاء447صلب المعجم448 ، صلب المكسر449 ، صليب النبع450 ، صليب العود ، صادق البأس ، مشيع451القلب . وهو من ذوي الشجاعة ، والبسالة ، والشدة ، والبأس ، والإقدام ، والحماسة ، والجرأة ، والصرامة ، والنجدة . وأقدم على ذلك بثبات جنانه ، وصرامة بأسه ، ورباطة جأشه ، وقد ربط لذلك الامر جأشا . وانه لذو مصدق452في اللقاء ، وانه لصادق الحملة ، وانه لصدق453المعاجم . وهو رجل مغوار454 ، فتاك ، محرب455 ، مصدام456 ، مسعر حرب ، ومحش حرب457 ، ومر ذي حرب458 . وهو ابن كريهة459 ، وخواض غمرات460 ، وهو فارس بهمة461 ، وكبش كتيبةاسم للحرب462 ، وليث عرينة463 ، وهو أسد خادر464 ، وهو أشجع من أسامة465 ، ومن ليث عفرين466 ، وليث خفان ، ومن أسود بئشة ، وأسود الشرى ، ومن ليث غيل467 ، وليث غابة ، وليث خفية ، وأجرأ من ذي لبدة468وهو الأسد ، وأجرأ من السيل ، ومن الليل ، وأجرأ من فارس خصاف469 . وتقول في درع فلان أسد ، ورأيت منه رجلا قد جمع ثيابه على أسد . ويقال للرجل الشجاع هو حبيل براح اي كأنه لثباته قد شد بالحبال ، وهو أيضا اسم للأسد . ويقال فلان حية ذكر اي شجاع شديد ، وهو حية الوادي اذا كان شجاعا مانعا لحوزته . وانه لذو مساع ومداع وهي المناقب في الحرب خاصة . وبنو فلان أسود الوقائع ، وأحلاس الخيل470 ، وحاطة الحريم471 ، ومانعو الحريم ، وحماة الحقائق472 ، وسقاة الحتوف473 ، وأباة الذل .(1/52)
وتقول في خلاف ذلك هو جبان ، فشل ، وهل ، هياب ، رعديد474 ، رعش ، خوار ، خرع ، ورع ، ضرع475 ، منخوب ، ونخيب476 . وانه لمنخوب القلب ، مخلوع الفؤاد ، واهي الجأش477 ، خوار العود ، خرع العود ، رخو المعجم ، رخو المغمز478 ، هش المكسر . وفيه جبن ، وجبانه ، وفشل ، ووهل ، وخرع ، ورعشة ، وفيه جبن خالع479 . وإنه لخشل فشل480 ، وفشل وهل ، وورع ضرع ، وهاع لاع481 . وهو فرأ482ما يقاتل ، وما وراءه الا الفشل والخور . وهو أجبن من صافر483 ، وأجبن من صفرد484 ، وأجبن من كروان485 ، وأجبن من ثرملة486 ، وأجبن من رباح487 . ويقال رجل قصف ، وقصم ، اذا كان ضعيفا سريع الانكسار . وقد انخرع الرجل اذا ضعف وانكسر ، وضرب بذقنه الارض اذا جبن وخاف . وورد عليه من الهول ما خلع قلبه ، وهزم فؤاده ، وزلزل أقدامه ، وكسر بأسه ، وفل غربه488 ، وثلم حده ، وكسر فوقه489 ، وفت في ساعده ، وأوهن ساعده490 . وقد أحجم عن قرنه491 ، ونكل ، ونكص ، وانخزل ، وتقاعس ، وتراجع ، وتراد ، وارتد ، وانكفأ . ويقال كهمت فلانا الشدائد اذا جبنته عن الإقدام .
وتقول شجعت الرجل ، وجرأته ، وشيعته ، وذمرته ، وشددته ، وشحذت492 عزمه ، وأرهفت493 بأسه ، وقويت جأشه . ورأيتهم يتذامرون على القتال ، ويتحاضون ، ويتحاثون . وبنو فلان كالثياب المتداعية494كلما حيصت495من جانب تهتكت496 من آخر .
فصل في الانفة والاستكانة(1/53)
يقال فلان أنف ، وأنوف ، أبي ، حمي ، أشم ، متزع ، شريف الطبع ، عالي الهمة ، عزيز النفس ، عزيز الأنف ، حمي الأنف ، أشم الأنف ، أشم المعطس497 ، شديد الأخدع498 ، شديد الشكيمة499 ، شديد المريرة500 ، شديد المحيا501 ، أبي الضيم ، وآبي الضيم ، لا يعنو502لقهر ، ولا يطمئن الى غضاضة503 ، ولا يصبر على خسف504 ، ولا يقيم على مذلة ، ولا يلين جنبه لحادث ، ولا يري من نفسه الاستكانة505 ، ولا يلبس ملابس الهوان ، ولا يقف موقف القنوع506 . وهو من قوم أنف ، أباة ، شم الأنوف ، شم المعاطس ، شم المراعف507 ، شم العرانين508 . وقد أنف من كذا ، وحمي ، ونكف ، واستنكف ، وانتخى ، وأخذته لذلك الامر حمية ، ومحمية ، وأنف ، وأنفة ، وإباء ، ونخوة . وقد حمي من ذلك أنفا ، وثارت به الحمية ، وعصفت في رأسه النخوة ، ونزت509في رأسه سورة510الأنفة ، وملكته عزة النفس ، وأدركته حمية منكرة . ويقال فلان أزور عن مقام الذل اي هو بمنحاة511عنه ، وانه ليربأ بنفسه512عن مواطن الذل ، ويتجافى513بها عن مطارح الهوان ، وينزع514بها عن مواقف الضراعة515 ، ويصونها عن معرة516الامتهان ، ويكرمها517عن خطط الابتذال518 . وهو يترفع عن هذا الامر ، ويتعالى ، ويتجال ، ويتأبه519 ، ويتنزه ، ويتكرم ، ويتكارم520 . وانه لرجل ذو حفاظ ، ومحافظة ، وهي الحمية والغضب لانتهاك حرمة او ظلم ذي قرابة ، وقد أحفظه الامر ، واحتفظ منه ، وأخذته من ذلك حفظة ، وحفيظة ، وفي المثل ان الحفائظ تذهب الأحقاد اي اذا ظلم حميمك حميت له وان كان في قلبك عليه حقد . وتقول غضبت لفلان اذا كان حيا ، وغضبت به اذا كان ميتا ، وذلك اذا اعتدي عليه فغضبت لذلك حمية واستنكافا . وتقول غار الرجل على امرأته ، وغارت عليه ، وانه ليغار عليها من ظلها ، ومن شعارها521 ، ويغار عليها من النسيم ، ورجل غيور ، وامرأة غيور ، ورجال ونساء غير بضمتين . ويقال رجل شفون ، وشائح ، وشيحان إذا كان غيوراً كثير(1/54)
المراقبة والنظر وإنه لرجل مشفشف ومشفشف ، اذا كانت به رعدة واختلاط غيرة وإشفاقا على حرمه . ويقال قعد فلان مقعد ضنأة ، وضنآءة بالضم فيهما ، اي مقعد أنفة ، وذلك اذا ألجئ522الى حال لا تربأ به523فأخذته لذلك أنفة وعزة نفس وتقول في خلاف ذلك هو من أهل المهانة ، والذلة ، والضراعة ، والصغار ، والقماءة ، والضعة ، والهوان ، والابتذال . وممن يسام524الذل ، ويرضى بالخسف525 ، ويستكين526للامتهان ، ويقر على الضيم ، ويغضي على القذى527 ، ويطرف على المضض528 ، ويشرب على الشجى529 . وممن لا يبالي بالصغار ، ولا يستوحش للامتهان ، ولا تؤلمه الغضاضة ، ولا يمضه الهوان ، ولا تعمل فيه المحفظات530 ، ولا ينبض فيه للحمية عرق ، ولا تأخذه أنفة ولا عزة نفس . وانه لرجل مهين ، ذليل ، قميء ، صاغر ، دنيء الطبع ، صغير الهمة ، مهين النفس ، حقير النفس ، ذليل النفس ، ذليل الأنف ، لين الأخدع531 ، لين الشوكة ، ضارع الخد ، ضارع الجنب ، رؤوم للضيم532 . وقد ذل الرجل ، وتذلل ، وقمؤ ، وصغر ، وتصاغر ، وتحاقر ، وتضاءل ، وضرع ، وخشع ، واستكان ، واستخذى533 ، ووضع خده534 ، وطأطأ قصرته535 ، وبذل مقادته536 ، وأقر بالذل537 ، واعترف بالضيم ، وانقاد للهوان ، واستسلم للامتهان ، واستنام538للضعة ، وتطأمن539للصغار ، وألف مضاجع الذلة ، ورضي بالذل صاحبا . وقد ابتذل ، وامتهن ، وأذيل540 ، واستذل ، وضربت541عليه الذلة ، وحمل على الخسف ، وقيد ببره'542 ، ووطيء وطء النعال .
فصل في الكبر والتواضع(1/55)
يقال فلان متكبر ، متجبر ، متعظم ، متعجرف ، متغطرف ، متغطرس ، متأبه ، متبذخ ، شامخ ، منتفخ ، تياه ، مختال . وانه لشديد الكبر ، والكبرياء ، والجبرية ، والجبروت ، والعظمة ، والعجرفة ، والغطرفة ، والغطرسة ، والأبهة ، والبذخ ، والشموخ ، والتيه ، والخيلاء . وانه لرجل مزهو ، منخو ، معجب بنفسه ، ذاهب بنفسه ، وفيه زهو ، ونخوة ، وعجب ، وإعجاب . وفلان من أهل الزهو والبأو وهو الكبر والفخر . وقد زهي الرجل ، ونخي ، وانتخى ، وزهاه الكبر ، وذهب به التيه ، وذهب بنفسه مذهب الكبر والخيلاء ، وأقبل يختال543تيها ، ويخطر544عجبا ، ويميس545اختيالا ، ويتبختر زهوا ، ويجر أذياله كبرا ، وجاء وهو يجر فضل ذيله ، ويرفل546 في أذياله ، ويسحب أذيال العجب ، وقد التحف بجلباب الكبر ، وارتدى برداء الكبر ، وامتطى ظهر التيه . ويقال مر فلان مسبلا اذا طول ثوبه وأرسله الى الارض ومشى كبرا واختيالا ، وجاء وقد جر سبله بالتحريك وهي الثياب المسبلة . وتقول من الكناية صعر الرجل خده547 ، ولوى أخدعه548 ، ولوى عذاره549 ، ولوى شدقه550 ، ونفخ شدقيه ، ومط حاجبيه ، وشمخ بأنفه551 ، وزمخ552بانفه ، وزم بأنفه ، وأشم بأنفه ، ورفع رأسه كبرا ، وجاء عاقدا553عنقه ، وثانيا عطفه554 ، وجاء ينظر في عطفه ، ويتبع صعداءه555 ، ويتبع ظل لمته556 ، ويجاري ظل رأسه . ويقال مر فلان يتميح اي يتبختر وينظر في ظله وهو من الخيلاء . وفلان رجل أصيد وهو الرافع رأسه من الكبر ، وفيه صيد بفتحتين ، وقد سمد الرجل سموداً وهو سامد اذا رفع رأسه ونصب صدره تكبرا . وهو رجل أشوس اذا كان ينظر بمؤخر عينه تكبرا ، وهو يتشاوس في نظره اذا كان ينظر كذلك . وانه لرجل عات ، وعتي ، اذا استكبر وجاوز الحد ، وفيه عتو ، وعتي . وقد تعدى الرجل حده ، وجاوز قدره ، وعدا طوره557 ، واستطال عجبا ، وترفع كبرا ، ونأى بجانبه ، وسما بنفسه تيها واستكبارا . وهو أزهى من ديك ، وأزهى من غراب ، وأزهى من(1/56)
وعل558الخلاء ، وأخيل من مذالة559 . ويقال فيأت المرأة شعرها اذا حركته من الخيلاء .
وتقول في خلاف ذلك هو متواضع النفس ، متطأمن560النفس ، متطأمن الجانب ، خافض الجناح561 ، متجاف562عن مقاعد الكبر ، ناء563عن مذاهب العجب ، لا يحدوه564حادي الخيلاء ، ولا يثني أعطافه الزهو ، ولا يتهادى565بين أذيال التيه . وقد تواضع الرجل ، وتطأمن ، وتطأطأ ، وتصرع ، وتدلى . وتقول تطأمنت لفلان تطأمن الدلاة وهم الذين ينزعون بالدلاء566 ، وقد هضمت567له نفسي ، وأوطأته خدي568 ، وفرشت له خدي ، وجعلت له خدي أرضا .
وتقول قد كسرت من نخوة الرجل ، وطأطأت من إشرافه569 ، وطأمنت من كبره ، وأقمت من صعره570 ، ورددت من نخوة بأوه ، ونكست سامي بصره571 ، ورددت من سامي طرفه ، وصغرت نفسه اليه . وتقول قد سوى الرجل أخدعه ، واستقامت أخادعه ، واعتدل صعره ، وانخفض جناع عجبه ، وأقلع572عن كبره ، وألقى رداء الكبر عن منكبيه ، وقد تصاغرت اليه نفسه ، وتحاقرت ، وتضاءلت ، وتقاصرت . ويقال للمتكبر سو أخدعك ، ولا تعجبك نفسك573 ، وإن في رأسك لنعرة574 ، ولأطيرن نعرتك ، ولأنزعن النعرة التي في أنفك ، ولأقيمن صيدك ، ولأقيمن صعرك . ومن كلام الحجاج ان في عنقك لصيدا لا يقيمه الا السيف .
فصل في سهولة الخلق وتوعره(1/57)
يقال فلان سهل الأخلاق ، سلس الطباع ، لين العريكة ، لدن الضريبة575 ، سبط الخليقة576 ، دمث 577الطباع ، وطيء578 الخلق ، سجيح الخلق ، لين الجانب ، لين العطف579 ، رقيق الحاشية ، لين الحاشية ، لين الجناح ، خافض الجناح ، رضي الأخلاق ، سهل الجانب ، سهل الشريعة580 ، مطرد581 الخلق ، منسجم الأخلاق ، سمح المقادة ، سلس القياد582 ، سهل المعطف583 ، هش المكسر584 ، سمح العود585 ، لين القشر ، لين المعجم586 ، لين المهتصر587 . وانه لرجل هين لين ، وهين لين ، وانه لذو ملينة اي لين الجانب . وفي خلقه لين ، وليان ، وسهولة ، وسلاسة ، ودماثة ، ولدونة ، وسبوطة ، ووطاءة ، وسعة ، وسجاحة ، وهوادة588 . وانه ليأخذ الأمور بالملاينة ، والمياسرة والمسامحة ، والمساهلة ، والمساهاة589 ، والإغماض ، والترخيص . وان أخلاقه أسلس من الماء ، وألين من العهن590 ، وألين من أعطاف النسيم .(1/58)
وتقول في ضده هو شرس ، شكس ، عسر ، شموس ، ضرس ، لصب ، تئق ، سيء الخلق ، ضيق الخلق ، فج الطبع ، صعب الأخلاق ، فظ الأخلاق ، متوعر الأخلاق ، جافي الطبع ، غليظ الطبع ، خشن المراس ، صعب العريكة ، ريض591الخلق ، شديد الشكيمة592 ، صعب المقادة ، ضيق الحبل593 ، شديد الخلاف ، شديد التصلب ، لا تنحل أربته594 ، ولا تلين صفاته ، ولا تسحل مريرته595 ، كأنه قد من صخر ، وكأنما طبع596من جلمود ، وكأن أخلاقه صد الصفا . ويقال في التوكيد هو شرس ضرس ، وشكس لكس ، وهذا الاخير إتباع . وهو في منتهى الشراسة ، والشكاسة ، والشماس ، والضراس ، والفظاظة ، والجفاء ، والخشونة ، والغلاظة . وانه ليتشدد في الأمور ، ويتصلب ، ويتصعب ، ويتعقد ، ويتأرب ، ويتعنت ، ويتعسر ، ويتوعر . ويقال ركب فلان عرعره اي ساء خلقه . وان فلانا لرجل محك ، ومماحك ، اذا كان لجوجا عسر الخلق . وانه لنزق الحقاق597اي يخاصم في صغار الأمور . وانه لرجل مبل وهو الذي يعييك598ان يتابعك على ما تريد . وانه لذو دغوات ، وذو دغيات ، اذا كان رديء الاخلاق . وجاءنان فلان معربدا اذا شرب فساء خلقه وآذى عشيره ، وهو عربيد . وانه لرجل سوار وهو الذي يعربد في سكره . ويقال عرم الغلام عرامة اذا ساء خلقه ، وقد عرمنا الصبي ، وعرم علينا ، وفيه عرام بالضم .
فصل في الحلم والسفه(1/59)
يقال فلان حليم الطبع ، واسع الخلق ، واسع الحبل599 ، واسع السرب600 ، رحب الصدر ، رحب المجم601 ، واسع المجسة ، وواسع المجس602 ، واسع الأناة ، بعيد الأناة ، رحب البال ، وقور النفس ، راجح الحلم ، راسخ الوطأة603 ، رزين الحصاة604 ، ساكن الريح ، راكد605الريح ، واقع الطائر ، سكان الطائر ، ساكن القطاة606 ، خافض الطائر607 ، خافض الجناح ، محتب608بنجاد 609الحلم ، رصين ، رزين ، وزين ، ركين610 ، رفيق611 ، وادع612 ، وقور ، حصيف613 ، رميز614 ، متئد615 ، ومتوئد ، متأن ، متثبت . ومعه حلم ، ووقار ، وسكينة ، ورجاحة ، ورزانة ، ووزانة ، ورصانة ، وركانة ، ورفق ، ودعة ، ومودوع ، وحصافة ، ورمازة ، وتؤدة ، وأناة . وهو بعيد غور616الحلم ، طويل حبل الأناة ، واسع فسحة الصبر ، راجح حصاة العقل . وإنه لا تصدع617صفاة حلمه ، ولا تستثار قطاة رأيه ، ولا يستنزل عن حلمه ، ولا يزدهف618عن وقاره ، ولا يحفز619عن رزانته ، ولا يحل حبوته620الطيش ، ولا يستفزه621نزق ، ولا يستخفه غضب ، ولا يروع622حلمه رائع ، ولا يتسفه رأيه623متسفه . وهو الطود624لا تقلقه العواصف ، والبحر لا تكدره الدلاء625 ، وان له حلما أثبت من ثبير626 ، وحصاة أوقر من رضوى ، وصدرا أوسع من الدهناء627 . وقد عجف عن فلان اذا احتمل غيه ولم يؤاخذه ، وتغمد628جهله بحلمه ، وتلقى هفوته بطول أناته ، واحتمل جنايته بسعة صدره ، وبسط على إساءته جناح عفو . وهو رجل حمول ، ومحتمل ، وهو أحلم من معن بن زائدة ، وأحلم من الأحنف بن قيس .(1/60)
ويقال في خلاف ذلك هو سفيه ، نزق ، رهق ، زهق ، زهف ، خفيف ، طائش ، وطياش . وانه لنزق الطبع ، حاد الطبع ، حاد البادرة629 ، طائش الحلم ، سخيف الحلم ، متدفق630الحلم ، قصير الأناة ، نزق القطاة631 ، خفيف الحصاة632 ، وان فيه لسفها ، وسفاهة ، ونزقا ، ورهقا ، وزهقا ، وزهفا ، وخفة ، وطيشا ، وحدة . وان فيه لطيرة ، وطيرورة ، وهي الخفة والطيش . وانه لرجل مرهق اي يوصف بالرهق والخفة . وقد خف حلمه ، وطاش حلمه ، وهفا633حلمه ، وزف رأله634 ، وخود635رأله . وهو أطيش من فراشة ، وأطيش من ظليم636 ، وأطيش من نافر الظلمان637 ، وهو كريشة في مهب الريح . ويقال سفه فلان نفسه ، وسفه رايه ، وسفه حلمه ، وانتصابهن على التمييز في المذهب الأقوى638 ، وقد أطاشه الأمر ، وأزهقه ، وأزهفه ، وأزدهفه ، وأخفه ، واستخفه ، واستفزه ، واستجهله ، وتسفهه . وتقول أبطرت فلانا حلمه ، اذا حملته على النزق ، ولا يبطرن جهل فلان حلمك . ويقال رجل ترع ، وتئق ، وهو السفيه السريع الى الشر . ورجل رهق نزل وهو السريع الى الشر السريع الحدة . وان فلانا لرهق تئق ، ورهق زهق . وقد سافه فلانا ، ونازقه ، اذا تعرض له بالسفه ، يقال سفيه لم يجد مسافها ، وتسافه القوم ، وتنازقوا ، وقد تسافهت أحلامهم ، وتطايشت أحلامهم ، وتداعت639أحلامهم ، وانهارت640أحلامهم ، وهم قوم طاشة ، وطياشون ، وطاشة الأحلام ، وقوم أخفاء الهام641 ، سفهاء الأحلام . وفي المثل اذا تلاحت642الخصوم تسافهت الحلوم . واللجاج643مسفهة644للأحلام . ويقال لذي الطيش ازجر عنك غراب الجهل ، وازجر أحناء طيرك اي جوانب خفتك وطيشك . وفلان لا يتمالك خفة وطيشا . وتقول همد الرجل بعد نزقه ، وتحلم ، وترزن ، وتوقر ، وسكنت طيرته ، وهجعت فورته ، وفاء645الى وقاره ، وقد وقذه الحلم اي سكنه .
فصل في الطلاقة والعبوس(1/61)
يقال فلان طلق الوجه ، وطليق الوجه ، طلق المحيا ، بشوش الطلعة ، متهلل الغرة646 ، وضاح647 المحيا ، حسن البشر648 ، بادي البشر ، باسم الثغر649 ، ضاحك السن ، أبلج650الغرة ، أنيس الطلعة ، مشرق الديباجة651 ، قريب منال البشر . وانه لرجل هش ، وهش بش ، وانه لاغر بسام ، طيب النفس ، فكه الأخلاق ، يتألق652في جبينه ضوء البشر ، ويترقرق653في وجهه ماء البشر ، ويطرد654في جبينه ماء البشر ، ويفتر655البشر في وجهه ، ويطفح وجههبشرا . ودخلت عليه فبش بي ، وهش بي ، واهتش بي ، واهتز656لي ، ورف657لي ، وخف658لي ، وانبسط الي ، وضحك الي ، وتبلج659الي ، وهز نفسه الي ، ولقيني لقاء جميلا ، وارتاح لي بأنسه ، وتلقاني بوجه منطلق ، ومحيا منبسط ، وصدر رحب ، وصدر مشروح . وأقبل علي ببشره ، وطلاقته ، وتهلله ، وهشاشته ، وبشاشته ، وابتسامه ، وفكاهته ، ونشاطه ، وانبساطه ، وهزته ، وأريحيته ، وأنسه . وقد تهلل وجهه ، وتبلج660جبينه ، وبرق عارضاه661 ، وتألقت صفحته662 ، وأسفرت غرته ، وأشرقت أسرته663 ، ولمعت أساريره664 ، وبرق برق العارض665المتهلل .(1/62)
وتقول في ضده لقيته عابسا ، كالحا ، باسرا ، كاسفا ، ساهما مقطبا ، مكفهرا ، وانه لرجل عبوس ، قطوب ، شتيم ، كريه الوجه ، جهم المحيا666 . وورد عليه خبر كذا فانقبض ، واشمأز ، وتكره667 ، وقطب وجهه ، وقطب ما بين عينيه ، وقطبه ، وزواه668 ، وقبضه ، وقبضه . وقد تغير وجهه ، وابتسر669وجهه ، واربد670وجهه ، وتربد وجهه ، واستسر671بشره ، وتقلص672بشره ، وغاضت673بشاشته ، وسفي في وجهه الرماد674 . ودخلت عليه فتجهمني ، وتجهم لي675 ، وتهزع676لي ، وتعبس ، وتكشر ، وكره677لي من وجهه ، وكرش من وجهه678 ، وغضن من جبهته679 ، وصك680وجهي بجبهته ، وغيض ماء بشره ، وطوى بساط أنسه ، ولم يبد لي واضحة ، ولم يوضح بضاحكة681 ، ولم يعرني ابتسامة . وبشرته بكذا فما حرك منه هزة682 ، ولا هز له عطفا683 ، ولا بسط له غضنا684 ، ولم يزده الا عبوسا ، وقطوبا ، وكلوحا ، وبسرا ، وكسفا ، وسهوما ، وشتامة ، وكراهة ، وجهومة ، وانقباضا ، واشمئزازا ، واكفهرارا ، وابتسارا ، وتهزعا ، وتكشرا . ويقال للعبوس قبح الله كلحته وهي الفم وما حواليه . وفلان كأن وجهه شنة وهي القربة البالية ، وان في جبهته لمزاوي وهي ما تكسر من غضونها . وفلان ما يستهشه685النعيم .
فصل في الظرف والسماجة(1/63)
يقال فلان ظريف ، كيس ، ندب ، لبق ، لوذعي ، زول ، خفيف ، متوقد ، ذكي الفؤاد ، طيب النفس ، فكه الأخلاق ، رقيق الشمائل ، حلو الشمائل ، ظريف الطبع ، رقيق حواشي الطبع ، لطيف الملكة ، لطيف الروح ، خفيف الظل ، بارع الظرف ، حلو المعاشرة ، ظريف المحاضرة ، عذب الأخلاق ، عذب المنطق . ومعه ظرف ، وكيس ، وندابة ، ولبق ، وخفة ، وذكاء ، وفكاهة ، ورقة ، ولطف ، وعذوبة ، وحلاوة . وانه لرجل ظريف خفيف ، ورجل عبق لبق ، وانه ليتوقد ذكاء ، ويكاد يذوب ظرفا ، ويكاد يسيل الظرف من أعطافه ، ويعصر الظرف من شمائله ، ويكاد يمازج الأرواح لرقته ، وتشر به النفوس لعذوبة مذاقه . ويقال غلام حرك اي خفيف ذكي ، وغلام بزيع وهو الظريف الذكي الذي يتكلم ولا يستحي ، وقد بزع الغلام بالضم ، وتبزع ، وفيه بزاعة بالفتح .
وتقول في ضده هو فدم686 ، فظ ، غليظ ، كثيف ، جامد ، سمج ، ثقيل ، كل687 ، وخم688 ، وغم689 ، عبام690 ، عتل691 ، جلف ، جاف ، خشن . وانه لخشن السبال692 ، غليظ الطبع ، سمج الأخلاق ، ثقيل الروح ، ثقيل الوطأة ، ثقيل الظل ، كثيف الظل ، ثقيل الشخص ، ثقيل الحركة ، مظلم الهواء693 ، بارد النسيم ، جامد النسيم694 . وهو اكثف من ضبابة695 ، وأثقل من الكابوس696 ، وأثقل من رقيب على عاشق . وان فيه لفدامة ، وفظاظة ، وغلاظة ، وكثافة ، وسماجة ، وثقلا ، ووخامة ، وعبامة ، وجلافة ، وجفاء ، وخشونة . وانه لحمى الروح ، وشجى697الصدر ، وأذى القلب ، وقذى698 العين ، بغيض الهيئة ، ممقوت الطلعة699 ، كريه المقدم700 ، مشنؤ701العشرة ، عيي702المنطق ، مستهجن703الحديث والإشارة ، تجهمه704أحسن من بشاشته ، وتكلحه705أحسن من ابتسامة ، وهو أثقل ما يكون اذا تلطف ، وأبغض ما يكون اذا تحبب .
فصل في الذكاء والبلادة(1/64)
يقال فلان ذكي ، فطن ، فهم ، زكن706 ، ندس707بضم الدال وكسرها ، لوذعي ، ألمعي708 ، أروع709 ، حاد الذهن ، متوقد الذهن ، صافي الذهن ، شهم الفؤاد ، ذكي القلب ، خفيف القلب ، ذكي المشاعر710 ، حديد الفؤاد ، مرهف711 الذهن ، حديد الفهم ، دقيق الفهم ، سريع الفهم ، سريع الفطنة ، سريع الإدراك ، صادق الحدس ، شاهد اللب712 ، يقظ الفؤاد ، متلهب الذكاء . وقد فطن للمسئلة ، وتفطن لها ، وشعر لها ، وشنف لها ، وتنبه لها ، وطبن لها ، وفهمها ، وذهنها ، وزكنها ، ولقنها ، ولحنها ، وفقهها ، وثقفها ، ولقفها . وانه لفطن ذهن ، ولقن زكن ، ولحن لقن ، وثقف لقف ، وانه لآية من آيات الله في ذكاء الفهم ، وصفاء النفس ، ولطافة الحس ، واني لم أر أرشح713منه فؤادا ، ولا أسرع تناولا ، وهو أذكى من إياس714 . وان فلانا ليباري715فهمه سمعه ، ويسبق قلبه أذنه ، وانه ليفهم من الإيماء قبل اللفظ ، ومن النظر قبل الإيماء ، وانه ليكتفي بالإشارة ، ويجتزئ716بيسير الإبانة ، وتكفيه اللمحة الدالة717 ، ويستغني بالرمز718عن العبارة . وتقول عرفت هذا في لحن كلامه ، وفهمته من عنوان كلامه719 ، وتبينته من فحوى كلامه720 ، ومن عروض كلامه ، وتوسمته721من معاريض722لفظه ، وقد تفطنت له في مطاوي723 كلامه ، واستشففته724من وراء لفظه ، وتلقفته725من بين مثاني لفظه ، وادركته من أول وهلة726 ، وأشربته727من أول رمزة728 .(1/65)
وتقول في ضده هو بليد ، فدم729 ، غبي ، أبله ، غافل ، ومغفل ، ضعيف الإدراك ، بطيء الحس ، مظلم الحس ، زمن730الفطنة ، سقيم الفهم ، بليد الفكر ، غليظ الذهن ، متخلف الذهن ، صلد الذهن ، مغلق الذهن ، مصمت القلب731 ، أغلف القلب732 ، عمه733الفؤاد ، خامد الفطنة ، خامد الذكاء ، مطفأ شعلة الذكاء ، مظلم البصيرة ، أعشى734البصيرة ، أعمى البصيرة . وفيه بلادة ، وفدامة ، وغباوة ، وغبي ، وبله ، وبلاهة ، وغفلة . وانه لسيء السمع ، سيء الجابة735 ، لا يتنبه للحن ، ولا يفطن لمغزى736 ، ولا يأبه لمعاريض الكلام ، ولا يكاد يذهن737 شيئا ، ولا يكاد يعي738قولا ، ولا يكاد يفقه739قولا ، ولا يستضيء بنور بصيرة ، ولا يقدح بزناد فهم . وانه لتستعجم740عليه المدارك الظاهرة ، وتستسر741عليه الأشباح742الماثلة743 ، ويسافر في طلب المعنى أميالا وهو لا يفوت أطراف بنانه744 ، وينضي اليه رواحل ذهنه745وهو على حبل ذراعه746 . ومن كناياتهم هو عريض القفا747 ، وعريض الوساد748 ، يعنون عظم الرأس وهو دليل الغباوة . وفلان أبلد من كيسان749 ، ومن مروان الكاتب750 .
فصل في الكيس والحمق وذكر الجنون والخرف(1/66)
يقال فلان أريب751 ، لبيب ، كيس752 ، وكيس بالتخفيف ، فطن ، عاقل ، أصيل753 ، نبيل754 ، داه755 ، نكر ، ومنكر756 ، نهي757 ، حصي758 ، حصيف759 ، ثبيت760 ، رصين ، جزل761 ، وافر اللب ، مستحصف اللب762 ، مستحكم العقل ، مشبع العقل763 ، راجح الحصاة . وعنده كيس ، وفطنة ، ونبل ، ودهاء ، ودهي ، ونكر ، وإرب ، وإربة ، وحصافة ، وثباتة ، ورصانة ، وجزالة . وهو من ذوي العقل ، واللب764 ، والحصاة ، والحجر ، والحجى ، والنهى . ومن ذوي الألباب ، وذوي الأحلام ، وأولي الأبصار . ومن ذوي العقول الثاقبة ، والعقول الوافرة ، والأحلام الجزلة ، والأحلام الراجحة ، والأفهام النيرة ، والأذهان الصافية . وهو يرجع الى عقل أصيل ، ولب رصين ، ورأي جميع765 ، وقلب واع766 ، وقلب عقول . وهو من اكمل الرجال عقلا ، ومن اسدهم رأيا ، وهو من أكياس قومه ، ودهاتهم ، ومناكيرهم ، وهو أكيس الكيسى ، وهو أكيس من أن يفعل كذا ، وأعقل من أن يفعل كذا ، وهذا أمر لا يفعله ذو نهية ، ولا يفعله ذو إربة ، وذو حصاة ، وذو مرة ، وذو مسكة767 . وإن فلانا لرجل منهاة اي ذو عقل ورأي ، وانه لذو نكراء وهي اسم بمعنى النكر ، واني لم أر أغزر منه عقلا ، ولا أنفذ بصيرة ، ولا أصح تمييزا ، ولا أوسع معقولا ، ولا أبعد مدارك . وانه لرجل بعيد الحور اي عاقل ، ورجل خراج ولاج اي كثير الظرف والاحتيال ، وهو داهية من الدواهي ، وباقعة768من البواقع ، وهو داهية الدهر ، وباقعة البواقع . ويقال رمى فلان بحجر الأرض اذا رمي بداهية من الرجال . وفلان رأسه رأس حية اذا كان متوقدا شهما عاقلا . وفلان حية الوادي ، وحية الأرض ، وحية الحماط769 ، وشيطان770الحماط ، اذا كان نهاية في الدهاء والخبث والعقل . ويقال للرجل الداهية انك لإحدى الكبر وصماء الغبر وهي الحية تسكن قرب مويهة في منقع فلا تقرب . وفلان داهية الغبر اذا كان نهاية في الدهاء والإرب .(1/67)
ويقال في ضد ذلك هو أحمق ، أخرق ، أنوك ، رقيع ، سخيف ، سقيط ، فسل ، مائق ، ناقص العقل ، خفيف العقل ، سخيف العقل ، ضعيف التمييز . وفيه حمق ، وحماقة ، وخرق ، ونوك ، ورقاعة ، وسخف وسخافة ، وموق . وهو أحمق من هبنقة771 ، وأحمق من دغة772 ، وأحمق من الممهورة إحدى خدمتيها773 ، ومن الممهورة من نعم774أبيها ، وأحمق من طالب ضأن ثمانين وهو أعرابي بشر كسرى بشرى سر بها فقال سلني حاجتك فقال أسألك ضأنا ثمانين . وإنه لرجل سرف العقل ، وسرف الفؤاد ، اي فاسده . ورجل مأفون ، وأفين ، اي ناقص العقل ، وفي المثل ان الرقين تغطى أفن الأفين ، والرقين جمع رقة وهي الفضة ، وقد أفن الرجل ، وأفن ، وفيه أفن ، وأفن ، وأفنه الداء وغيره ، يقال البطنة775تأفن الفطنة . والمأفوك مثل المأفون وقد أفك الرجل على ما لم يسم فاعله . ويقال فلان ما يعيش بأحور ، وما يعيش بمعقول ، أي لا عقل له يرجع اليه . وهو رجل لا حصاة له ، ورجل غير ذي مسكه ، ورجل منهدم الجفر776 ، ومنهدم الجال777 ، وإنما هو جرف منهال778 . وتقول كلمته فما رأيت له ركزة ، وركزة عقل ، أي ثبات عقل . وسمعت منه كلمة فاغتمزتها في عقله أي وجدت فيها ما استضعفته لأجله ، وقد استحمقت الرجل ، واستضعفت عقله ، وهو رجل محمق أي يوصف بالحمق . وإن في عقله لغميزة ، وغثيثه ، وعهدة ، وهي العيب والضعف ، ويقال لبست فلانا779على غثيثة فيه أي على فساد عقل . ويقال رجل خطل ، وأهوج ، وأرعن ، وهو الأحمق العجل ، ومعه خطل ، وهوج ، ورعن ، ورعونة . والأرعن أيضا الأحمق المسترخي ، وكذلك الأرعل باللام ، وفيه رعالة ، ورعلة بالفتح ، ومن كلامهم فلان كلما ازداد مثالة زاده الله رعالة أي كلما ازداد رزقا زاده الله حمقا . ويقال أيضا رجل أهوج وأرعن إذا كان أحمق في طول وهو أهوج الطول ، وأرعن الطول . ويقال هو أحمق بات اي شديد الحمق ، وأحمق ماج وهو الذي يسيل لعابه من فمه ، واحمق دالع وهو الذي لا يزال دالع(1/68)
اللسان وهو غاية الحمق . وهو احمق تاك ، واحمق بلغ بالفتح والكسر ، اي نهاية في الحمق ، وإنه لفي قرارة الحمق ، وإنه لهالك حمقا . وهو أحمق فاك اذا لم يتماسك من حمقه ، وقد تفكك الرجل ، وفيه فكة بالفتح . ويقال هو أحمق فاك اذا كان يتكلم بما يدري وما لا يدري وخطأه اكثر من صوابه ، وهو فاك تاك ، وهو فكاك بالكلام . ويقال للرجل اذا أفرط في الحمق ثأطة مدت بماء والثأطة الحمأة فكلما ازدادت ماء قل تماسكها .
ويقال فيما فوق ذلك قد اختلط الرجل ، وخولط ، وجن ، وخبل ، واختبل ، وعرض ، وألس ، وألق ، وقد اختلط عقله ، واختل ، والتاث ، وخولط في عقله ، ودخل في عقله ، واستلب عقله . وبه اختلاط ، وجنون ، وجنة ، وخبل ، وخبال ، وعرض ، وألاس ، وألاق ، وأولق ، ولوثة ، ودخل . وقد مسه الجنون ، ومسه الشيطان ، وخبطه ، وتخبطه ، ومسه طيف جنة ، واعتراه طائف من الجنون ، وبه مس من جنون ، ومس من خبال ، وخبطة من مس ، وقد مسته مواس الخبل . ويقال أعقبه الطائف اذا كان الجنون يعاوده في اوقات . وتقول وله الرجل ، وتوله ، وتدله ، اذا ذهب عقله من عشق او من غلبة حزن او فرح ، وولهه الحب وغيره ، ودلهه ، وهو واله ، وولهان . وقد هام في الحب اذا ذهب على وجهه ، وبه هيام بالضم والكسر وهو الجنون من العشق ، وهيمه الحب ، وتهيمته فلانة ، وقد استهيم في حبها ، وهو مستهام بها ، ومستهام القلب . وتقول عته الرجل بالكسر عتها ، وعتاها ، وعتاهة ، وعته على ما لم يسم فاعله ، اذا نقص عقله من غير جنون ، وبه عتاهية بالتخفيف ، وهو عته ، ومعتوه ، وقد تعته الرجل . فاذا بدا فيه الجنون ولم يستحكم قيل ثال الرجل ثولا ، وقد بدا فيه طرف من الجنون ، وعراه شيء من جنون ، وأصابه لمم ، ولمة ، وصابة ، وهي المس الخفيف ، والرجل ملموم ، ومصاب . والهوس قريب من اللمم يقال رجل مهوس ، ومصحب ، اذا كان يحدث نفسه ، ورجل موسوس بالكسر كذلك وبه وسواس بالفتح ، وهي الوسوسة ، وقد(1/69)
اعترته الوساوس . فاذا تناهى جنونه واستحكم قيل ثول الرجل ثولا وهو أثول ، وقد أطبق عليه الجنون ، وبه جنون مطبق ، ورأيته وقد جن جنونه ، وثار ثائر جنونه ، وهبت عواصف جنونه . ويقال أقبل الرجل اذا عقل بعد حماقة . وأفرق المجنون اذا أفاق ، وقد راجعه عقله ، وثاب اليه عقله .
وتقول قد خرف الشيخ ، وافند إفنادا ، وسبه ، وأهتر بصيغة المجهول فيهما ، اذا ضعف عقله من الهرم . وبه خرف ، وفند ، وسبه بفتحتين فيهن ، وهتر بالضم . وقد أخرفه الهرم ، وأفنده الكبر ، وبلغ فلان هرما مفندا . ورأيته وقد رك عقله ، وأفن780رأيه ، وخرع781رأيه ، وطفئت شعلة ذهنه ، وفلت782شباة783عقله ، ولم يبق له رأي ولا مشهد784 ، وقد خرج عن التكليف ، وسقطت عنه التكاليف ، وأصبح لا يسأل عما يفعل ، ورد الى أرذل العمر785 ، وعاد لا يعلم من بعد علم شيئا . ويقال للشيخ اذا أفند قد قلد حبله786 اي ترك وشأنه فلا يلتفت الى رأيه .
الباب الثالث في الأحوال الطبيعية وما يتصل بها ويذكر معها
فصل في النوم والسهر(1/70)
يقال نام الرجل ، ورقد ، وهجع ، وهجد ، وتهجد . وهو النوم ، والنيام ، والرقاد ، والرقود ، والهجوع ، والهجود . ويقال الرقاد النوم الطويل نقله الثعالبي ، وهو ضد التهويم . والهجوع والهجود النوم بالليل خاصة . والهجود أيضاً والتهجد السهر وهو من الأضداد . وأتيته حين هدأت العين ، وهدأت الرجل ، وهمدت الأصوات ، وسكنت الحركات ، وسكنت الجوارح787 ، وحين ضرب على الآذان788 ، وضرب على الأصمخة789 ، أي حين نام الناس . وهذا ليل نائم ، وقد نام ليل القوم أي ناموا فيه وهو من الإسناد المجازي . وتقول نعس الرجل بالفتح ، ووسن ، وكري ، وقد أخذه النعاس ، وخالطه الوسن ، وطاف به الكرى ، وتمضمض الكرى في عينيه ، وتمضمضت عينه بالنعاس ، وسهر حتى ثنى النعاس رأسه ، وحتى أصغى790النعاس الرؤوس ، ومالت الأعناق من الكرى ، ودبت السنة في الجفون . ورأيته وقد علته وسنة ، وعرته نعسة ، وبدت في أجفانه فترة الكرى ، ورأيت بعينه كسرة من السهر أي انكسارا وغلبة نعاس ، وقد ران عليه النعاس ، وران به سكر الكرى ، وران الكرى في عينيه ، اذا غلبه النعاس ، وأخذته ثقلة وهي النعسة الغالبة ، وانه لرائب ، ورائب النفس من النعاس ، اذا خثرت791نفسه من مخالطته ، وقد هاضه الكرى ، وبه هيضة الكرى أي تكسيره وتفتيره . وتقول ناد الرجل نودا ، ونوادا بالضم ، ونودانا ، اذا تمايل من النعاس ، وقد خفق برأسه اذا حركه وهو ناعس ، وهوم وتهوم مثله . وقد رنق النوم في عينيه ترنيقا اذا خالطهما ، ووقذه النوم ، وأقصده ، اذا غلبه وصرعه . وتقول أخذتني عيني ، وملكتني عيني ، وغلبتني عيني ، وسرقتني عيني ، اذا غلبك النوم فأغفيت . ويقال تهالك الرجل على الفراش اذا تساقط عليه من غلبة النعاس ، وقد أخذ مضجعه ، وأخذ مرقده ، وأوى الى فراشه ، واضطجع عليه ، واستلقى792 ، وألقى عليه أوراقه وهي جسده وأطرافه . وألقى رأسه على وساده ، ووسادته793 ، ومخدته ، ومصدغته ، وبات فلان متوسدا(1/71)
ذراعه ، وفلان ينام على حر الوسائد794 ، وهذا مهاد وطيء795 ، ووطاء وثير ، ووثار دمث ، وفلان يستوطئ الأمهدة796 ، ويفترش خور الحشايا797 . وهو السرير لما يرفع عليه الفراش . والحبس ، والمحبس ، والمقرمة ، والنمط ، لما يبسط فوق الفراش للنوم عليه ، وقد حبست الفراش ، وحبسته تحبيسا ، اذا طرحت عليه محبسا . والنيم بالكسر ، والمنامة ، القطيفة798يتدثر799بها النائم . والكلة بالكسر الستر الرقيق يخاط كالبيت يتوقى به من البعوض . وتقول هوم الرجل ايضا ، وتهوم ، اذا نام نوما خفيفا ، وما نمت غير تهويمة ، وغير تهويم ، وما ذقت النوم الا غرارا ، والامضمضة ، وما نمت الا إغفاءة ، وفلان ما ينام الا هجوعا ، والا تهجاعا ، كل ذلك النوم القليل . وغفق الرجل تغفيقا اذا نام وهو يسمع حديث القوم ، وهو نوم في أرق . والسبات بالضم النوم الخفيف المتقطع كنوم المريض والشيخ المسن . وقيل السبات والتهويم ابتداء النوم اذا أخذ في الرأس . فاذا زاد على ذلك وسكنت الحواس فهو الإغفاء وقد أغفى الرجل . فاذا طال نومه واستحكم فهو الرقاد تقدم قريبا ، وقد نام الرجل ملء عينيه ، وملء جفونه . فاذا ثقل نومه حتى لا ينتبه بالصوت قيل استثقل الرجل على ما لم يسم فاعله وهو مستثقل ، وقد أثقله النوم ، ووجدته في ثقلة النوم بالفتح . فان زاد أيضا قيل سبخ تسبيخا وهو أشد النوم وأثقله . وانه ليغط في منامه ، ويخط ، أي ينخر800 ، وتركته وله غطيط ، وخطيط . ونبهته فما ارتمز ، وما ترمز ، أي ما تحرك . وانه لرجل نؤوم ، ونومة ، أي كثير النوم ، وهو أنوم من فهد801 . ويقال للكثير النوم يا نومان وهو خاص بالنداء . وأخذ الرجل نوام بالضم اذا جعل النوم يعتريه كثيرا ، وهذا طعام منومة بالفتح أي يدعو الى النوم . ويقال أصبح فلان كريان الغداة أي ناعسا ، وأصبح رائبا اذا قام من النوم خاتر البدن والنفس ، وأصبح مهبحا مرهلاً اذا انتفخت محاجره802من كثرة النوم . وتقول فلان ينام(1/72)
الصبحة بالضم والفتح وهي نومة الغداة ، وقد تصبحت اليوم اذا نمت الصبحة ، وهذا امر ألذ من إغفاءة الفجر . وفلان تعجبه نومة الضحى ، وانه لينام نومة الخرق803وهي نومة الضحى ، وامرأة نؤوم الضحى ، ورقود الضحى وميسانة804الضحى ، أي تنام الى ارتفاع الضحى من نعمتها805 . وفلان ينام القيلولة ، والقائلة ، وهي نومة نصف النهار ، وقد قال الرجل يقيل ، وتقيل . وانه لينام نومة الحمق وهي النوم بعد العصر . ويقال هممت المرأة في رأس الصبي اذا نومته بصوت ترققه له ، وربتته تربيتا ، وأهدأته ، اذا ضربت بيدها على جنبه قليلا قليلا لينام ، وهدهدته في مهدته اذا حركته لينام .(1/73)
ويقال في خلاف ذلك سهر الرجل ، وسهد ، وهجد ، وتهجد . وهو السهر ، والسهد بفتحتين ، والسهر ، والسهد ، والسهار ، والسهاد بالضم . وبات فلان ساهرا ، وسهران ، وهم في ليل ساهر كما يقال في ليل نائم ، ورجل سهرة بضم ففتح أي كثير السهر . وقد أحيا ليله سهرا اذا لم ينم فيه ، وغلب في ترك النوم للعبادة ، وكذلك الهجود والتهجد وهو قيام الليل للصلاة ، وأكثر ما يستعمل الهجود في النوم والتهجد في السهر . وتقول اكتلأت عيني اذا لم تنم مراقبة لأمر تحذره ، وأكلأتها انا أسهرتها ، ورجل كلوء العين ، وحافظ العين ، وشقذ العين ، وشديد العين ، اذا كان قويا على السهر لا يغلبه النوم ، وانه لكلوء الليل اذا كان لا ينام فيه . وأرق الرجل أرقا ، وائترق ، اذا ذهب نومه ، وهو أرق ، وآرق ، وقد أرقه الهم والوجع ، وأرقه ، وأسهره ، وأسهده ، وسهده . وبات فلان يسامر806النجم ، ويكلأ807بالنجم ، ويرصد النجم ، ويرقب الكواكب ، ويرعى الفرقدين808 ، ويقلب طرفه في النجوم . وقد هجر النوم ، وجفا الرقاد ، واكتحل السهاد ، وبات لا يطعم809النوم ، ولا يذوق الكرى ، ولا يطمئن جنبه الى مضجع ، وقد نبا به810فراشه ، وقلق811وساده ، وأقض812عليه مضجعه ، ونبا جنبه عن الفراش813 ، وتجافى814جنبه عن المضجع . وبات فلان يدامر الليل كله أي يكابده سهرا . وقد مذل على فراشه اذا لم يتقار عليه . وانه لرجل قرع أي لا ينام ، وقد بات يتقرع على فراشه أي يتقلب لا يأخذه نوم ، وبات ليلة يتململ815قلقا ، ويتقلب أرقا . ويقول من طال سهره أصبح816ليل أي اصبح باليل وهو تمن . وتقول ما اكتحلت بنوم ، وما اكتحلت بغمض ، وما اكتحلت غماضا ، ولم تنل عيني غمضا ، وما أغمضت البارحة ، وما اغتمضت عيناي ، وما خدعت في عيني نعسة ، وما تمضمضت مقلتي بكرى ، وما مضمضت عيني بنوم . وان فلانا لطويل الليل ، وقد بات بليل بطيء الكواكب817 ، وبات بليلة النابغة818 ، وبليلة الملسوع819 ، وبات بليل(1/74)
أنقد820 . وفلان لا ينام حتى ينام ظالع الكلاب821 .
وتقوم أيقظت الرجل من منامه ، ونبهته ، وبعثته ، وأهببته . ويقظ هو ، واستيقظ وتنبه ، وانتبه ، وانبعث ، وهب . وهو يقظ ، ويقظان ، من قوم أيقاظ ، ويقاظى . وانه لرجل سريع النبه بالضم أي الانتباه . ويقال للنائم أصبح أي استيقظ ، وتقول أصبح نومان وهو الكثير النوم وقد ذكر . ويقال رجل بعث بالفتح ، وبعث وزان كتف ، أي لا تزال همومه تؤرقه وتبعثه من نومه .
فصل في الجوع والشبع(1/75)
يقال جاع الرجل ، وغرث ، وسغب بكسر الغين وفتحها سغبا ، وسغبا ، وسغوبا ، اذا وجد الحاجة الى الطعام . وهو جائع ، وغرث ، وسغب ، وساغب ، وجوعان ، وغرثان ، وسغبان ، من قوم جوع ، وجياع ، وغراث ، وغراثي ، وسغاب . وهو جائع نائع إتباع822 ، وقيل النائع العطشان . ويقال الغرث الجوع الشديد ، والسغب الجوع مع التعب ، ويقال جاء فلان ساغبا لا غبا وهو توكيد في المعنى واللاغب المعي تعبا . فان وجد الجوع مع البرد قيل خرص خرصا وهو خرص . ويقال طوي الرجل بالكسر طوى ، وطوى ايضا بكسر الطاء ، اذا خلا جوفه وضمر بطنه من الجوع ، وخمص خمصا مثله ، وهو طو ، وطاو ، وطيان ، وخميص ، وخمصان ، وهذه الاخيرة وحدها بالضم وباقي أخواتها بالفتح ، وهو طاوي البطن ، وخميص البطن ، وقد خمص بطنه ، وخمصه الجوع بالفتح خمصا . فاذا تعمد الخلو عن الطعام قيل طوى بالفتح يطوي طيا وهو طاو ، وقد طوى نهاره جائعا ، وطوى بطنه عن جاره اذا آثره بطعامه823 ، وفلان يطوي كذا يوما أي لا يأكل ولا يشرب . وتقول تجوع الرجل ، ولبث يومه متجوعا ، اذا أخلى جوفه عن الطعام لشرب دواء او غيره ، وقد أمسك عن الطعام ، وخلا عنه ، وأخلى إخلاء . ويقال خوى الرجل اذا تتابع عليه الجوع ، وخوى بطنه اذا خلا من الطعام ، وهو خاو ، وخاوي البطن ، وبه خوى بفتحتين ويمد . وقد أطت أمعاؤه ، وأط جوفه ، وقرقر بطنه ، اذا صوت من الجوع ، وسمعت أطيط بطنه ، وقرقرة بطنه ، وقراقر بطنه . ومن كلامهم نقت824ضفادع بطنه ، ونقت عصافير بطنه ، وصاحت عصافير بطنه ، اذا قرقرت أمعاؤه من الجوع . وتقول بات الرجل على الطوى ، وعلى الخوى ، وبات خاسفا ، وبات على الخسف ، أي على الجوع ، ويقال ايضا بات الخسف بغير حرف وهو منصوب على نزع الخافض . ويقال شرب القوم على الخسف أي على غير ثفل825 ، وشربت على الريق ، وعلى ريق النفس ، وريقة النفس ، وأتيته على ريق نفسي ، وأتيته ريقا ، ورائقا ، أي لم أطعم826شيئا .(1/76)
ويقال ما ثمل شرابه بشيء أي لم يأكل قبل ان يشرب طعاما ، وقد شرب على غير ثميلة وهي بقية الطعام في المعدة يقال ما بقيت في جوفه ثميلة . وتقول ما تلمظت بشيء اليوم ، وما تلمجت بشيء ، وما ذقت لماظا ، ولا لماجا ، ولا لواكا ، ولا لواقا ، ولا لواسا ، ولا مضاغا ، ولا ذواقا ، أي لم أذق شيئا . ويقال ضرم الرجل ضرما ، وضرم شذاه ، اذا اشتد جوعه ، وهو ضرم ، وضرم الشذا ، وقد تلهب جوعا ، والتهب جوعا ، وسعر على ما لم يسم فاعله وهو مسعور ، وقد أصابه سعار الجوع ، وأصابه سعار من الجوع ، وبات عاصبا ، ومعصوبا ، ومعصبا بفتح المشددة وكسرها ، اذا عصب بطنه بعصابة من شدة الجوع . وقد جدبه الجوع ، وبلغ منه الجوع ، وأخذه حاق الجوع827 ، وأخذته لعوة الجوع أي حدته ، وانه لرجل لاع ، ولاع ، أي سريع الجوع قليل الصبر عليه ، ورجل قصف البطن عن الجوع أي ضعيف عن احتماله . وقد أخذه جوع أدفع ، وجوع ديقوع828 ، وأصابته جوعة شديدة ، وخمصة شديدة ، وسغبة شديدة ، وضورة شديدة ، وأصابه جوع يصدع الرأس ، وجوع يلحس829الكبد ، ويلحف830الكبد ، وجوع يعض بالشراسيف831 ، وقد كاد يهمد832من الجوع ، ويهلك من الجوع . وهو أجوع من ذئب ، وأجوع من كلب ، وأجوع من لعوة أي كلبة ، وأجوع من كلبة حومل833 . ويقال خفت الرجل من الجوع ، وخفع من الجوع على ما لم يسم فاعله فيهما ، اذا ضعف واسترخى ، وبه خفت من الجوع ، وخفات بالضم ، ورأيته خافت الصوت من الجوع اذا ضعف صوته ، وقد خفت صوته خفوتا . ورأيته وقد رنقت عيناه من الجوع أي انكسر طرفه . ويقال أرسب القوم اذا ذهبت أعينهم في رؤوسهم من الجوع . وتقول شحذ الجوع معدته أي ضرمها وقواها على الطعام . وأصبح القوم ضراسى اذا أصبحوا جياعا لايأتيهم شيء الا اكلوه من الجوع ، واحدهم ضريس على فعيل . ويقال ضرم الرجل ايضا ، وضرس ، اذا غضب من الجوع ، وهو ضرم ، وضرس . وقد اشتدت به سخفة الجوع وهي خفة تعتري الجائع ، وسخفه الجوع(1/77)
تسخيفا ، وقيل سخفة الجوع رقته وهزاله . وبات فلان يتضور من الجوع ، ويتلعلع من الجوع ، أي يتألم ويتلوى ، وبات يتلوى من الجوع تلوي الحية . ومن أمثالهم بئس للضجيع الجوع . ويقال تضور الذئب والكلب وغيره اذا صاح من الجوع . ورأيت بني فلان يتضاغون من الجوع أي يصيحون ويتباكون .
وتقول في خلافه قد شبع الرجل من الطعام شبعا بكسر ففتح ، واصاب شبعه ، وشبع بطنه بالكسر والإسكان وهو المقدار الذي يشبعه ، وهو شبعان من قوم شباع ، وشباعى ، وعنده شبعة من طعام بالضم أي قدر ما يشبع به مرة . ويقال أكل القوم حتى صدروا ، وحتى هنئوا ، أي حتى شبعوا ، وأطعمتهم حتى أصدرتهم ، وقد أصفقت لهم إصفاقا اذا جئتهم من الطعام بما يشبعهم . وأكل فلان حتى امتلأ ، وتملآ ، وكشئ ، وتكشأ ، وانتفخ ، وقد نفخه الطعام ، وأثقله ، وانه ليجد نفخة بتثليث النون ، وثقلة بالفتح وبفتحتين . ويقال تضلع من الطعام اذا امتلأ حتى تمددت أضلاعه . وقد كظه الطعام اذا ملأه حتى لا يطيق النفس ، واكتظ هو ، وبه كظة بالكسر . وأصابه ملاء ، وملأة بالضم فيهما ، وهو ثقل يأخذ في الرأس كالزكام من امتلاء المعدة . وانه لرجل أكول ، بطين ، ومبطان ، رغيب ، رحيب ، وهو رغيب الجوف ، ورغيب البطن ، ورحيبه ، وان به لبطنة بالكسر ، ورغبا بالضم وبضمتين ، وفي المثل البطنة تأفن834الفطنة . ورجل مبطان الضحى ، ومبطان العشي ، اذا امتلأ في هذين الوقتين . وهو رجل تلقام ، وتلقامة ، وهلقامة ، ولهم ، وزرد ، وملهم ، ومبلع بكسر أولهما ، اذا كان كثير الأكل شديد الابتلاع . وانه لرجل جراف بالضم ، وجاروف ، وهو الكثير الاكل لا يبقي ولا يذر835 . ورجل جروز وهو الأكول السريع الاكل ، وانه ليجرز الطعام جرزا اذا أكله أكلا وحيا836 . ورجل سراطي بالضم وهو الكثير الاكل السريع الابتلاع . ويقال التمظ الشيء اذا طرحه في فمه سريعا . وغذمه ، واغتذمه ، اذا أكله بجفاء وشدة نهم ، ورجل غذم بضم ففتح ، وهو(1/78)
يتغذم كل شيء أي يأتي عليه837نهما . وقد ضرم في الطعام اذا جد في أكله لا يدفع منه شيئا ، وقم ما على الخوان838 ، واقتمه ، اذا أتى عليه ، وهو مقيم بكسر أوله . ويقال فلان يدمن839الاكل إدمان النعاج840 ، وانه لينهش نهش السباع ، ويخضم841خضم البراذين842 ، ويلقم لقم الجمال . وانه لرجل مسحوت الجوف ، ومسحوت المعدة ، اذا كان لا يشبع من الطعام ، وهو رجل نهم ، وشره ، وجشع ، اذا كان شديد الشهوة للطعام شديد الحرص عليه ، وان به لنهم الصبيان . وتقول في التوكيد هو نهم لهم ، ونهم قرم ، والقرم في الاصل شهوة اللحم خاصة . ويقال جردب الرجل ، وجردم ، اذا اكل بيمينه وستر الطعام بشماله لئلا يتناوله غيره ، وهو رجل جردبان ، وجردبان .
وتقول قد هجع غرث الرجل اذا سكن من ضرمه ولم يشبع بعد ، وأهجعه هو سكنه ، وقام عن الخوان وبه خصاصة بالفتح اذا لم يشبع . وانه لرجل أزوم اذا كان قليل الرزء من الطعام843 ، وقد قل طعمه بالضم أي اكله ، وانه لخفيف الزاد أي قليل الاكل . ويقال مالك لا تمرأ أي مالك لا تأكل ، وقد مرئت أي اكلت وشبعت . ويقال أقهم عن الطعام ، وأقهى عنه ، واقتهى ، اذا ارتدت شهوته عنه من غير مرض . فان كان لمرض قيل خلف عن الطعام خلوفا ، وقد اصبح خالفا أي ضعيفا لا يشتهي الطعام . ويقال أجم الطعام بفتح الجيم وكسرها ، وأكزم عنه ، اذا كرهه ومله من المداومة عليه ، وقد اكلت كذا حتى أجمته .
فصل في تفصيل هيئات الاكل وضروبه وما يتبع ذلك من تفصيل احوال الآكل(1/79)
يقال لقمت الطعام بالكسر ، والتقمته ، اذا أخذته بفيك ، وتلقمته اذا لقمته في مهله . وهي اللقمة بالضم للمقدار الذي يوضع في الفم ، وكذلك المضغة ، والأكلة ، وهذه مضغة طيبة ، ولقمة كريمة . وذقت من هذا الطعام لواسة بالضم وهي اقل من اللقمة . وتقول مضغت اللقمة اذا طحنتها بين أضراسك ، ولستها لوسا اذا قلبتها بلسانك ، ولكتها لوكا اذا قلبتها ومضغتها ، وعلكتها اذا لكتها لوكا شديدا ، ولجلجتها اذا أدرتها في فيك من غير مضغ ولا أساغة844 . وفلان يهمش الطعام ، ويهمسه ايضا بالمهملة ، اذا مضغه وفوه منضم ، وهو الهمس والهميس ، والهمس ايضا أكل العجوز الدرداء . وهذا طعام لين المضاغ ، وشديد المضاغ ، وهو ما يمضغ منه ، وتمرة ذات ممضغة أي صلبة متينة تمضع كثيرا ، ولقمة علكة ، وعالكة ، أي متينة المضغة . وتقول قطم الشيء اذا تناوله بأطراف أسنانه فذاقه . ولمجه ، ومطعه ، اذا أكله بأدنى فمه845 . وقضمه بالكسر اذا كسره بأطراف أسنانه وأكله ، خاص بالشيء اليابس . وكثم القثاء والجزر ونحوه اذا أدخله في فيه فكسره . وخضمه اذا أكله بجميع فمه وبأقصى الأضراس ، ومثله كشأه وهو أن ياكله خضما كما يؤكل القثاء ونحوه . وكشمه ، وكشأه ايضا ، اذا اكله اكلا عنيفا . ويقال مشع القثاء ونحوه اذا أكله فسمع له جرس846عند المضغ . وكزم الفستقة ونحوها اذا كسرها بمقدم فيه واستخرج ما فيها لياكله . ونقف الرمانة اذا قشرها ليستخرج ما فيها . ومغد الصمغة ونحوها اذا تناولها بفيه فمص جوفها . ومك العظم ، وامتكه ، وتمككه ، اذا امتص ما فيه من المخ847 . وامتخه ، وتمخخه ، اذا أخرج مخه امتصاصا او غيره ، وهي مكاكة العظم ، ومكاكه ، ومخاخته . ومش العظم ، وامتشه ، وتمششه ، اذا مصه ممضوغا . والمشاش بالضم رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها . وعرق العظم ، واعترقه ، وتعرقه ، اذا أخذ اللحم عنه نهشا بأسنانه . وخرط العنقود ، واخترطه ، اذا وضعه في فيه وأخرج(1/80)
عمشوشه848عاريا . ويقال سففت السويق849ونحوه ، وقمحته بالكسر فيهما ، واستففته ، واقتمحته ، اذا أخذته غير ملتوت850 ، وهو السفوف بالفتح ، والقميحة ، وهذه سفة من سويق ، وقمحة بالضم فيهما ، وهي القدر الذي يملأ الفم منه . ولعقت العسل ونحوه اذا أخذته بإصبعك أو بالملعقة ، وعملت له الدواء لعوقا بالفتح ايضا وهو اسم لما يلعق ، ويقال لما تأخذه الإصبع او الملعقة لعقة بالضم . ولطعت الشيء ، ولحسته ، اذا أخذته بلسانك ، وفلان يأكل ويلعق اصابعه ، ويلطعها ، أي يمصها ويلحس ما عليها ، وانه لرجل لطاع اذا كان يفعل ذلك . ورأيته يتلمظ بالطعام ، ويتلمج ، اذا أخذ بلسانه ما يبقى في الفم بعد الاكل أو أخرج لسانه فمسح به شفتيه .
وتقول بلع الطعام ، وسرطه ، وزرده بالكسر فيهن ، وابتلعه ، واسترطه ، وازدرده ، وازدرمه ، اذا أحدره في حلقه ، ولهمه ، والتهمه ، اذا ابتلعه بمرة ، وقد دبل اللقمة ، ودبلها تدبيلا ، اذا جمعها بأصابعه وكبرها ، وهي الدبل ، والنبر بضم ففتح للقم الضخام . وتقول ساغ الطعام في حلقه اذا انحدر ، وانسرط في حلقه اذا سار فيه سيرا سهلا . وهذا طعام زرد بفتح فكسر أي لين الانحدار ، وانه لطعام سهل المزدرد ، وطعام سائغ ، وسيغ ، هنيء ، مريء ، ناجع ، صالح ، حميد العاقية ، محمود المغبة851 . وقد هنؤ الطعام بالضم اذا ساغ ولذ ، ومرؤ بتثليث الراء اذا خف على المعدة وانحدر عنها طيبا ، وهنأني الطعام ، وهنألي ، وأمرأني إمراء ، وهنئته انا بالكسر ، وتهنأته ، وتهنأت به ، واستهنأته ، واستمرأته . وتقول اكلت الشيء هنيئا مريئا أي سائغا حميد المغبة ، وقد هنأني ومرأني بغير ألف في الثاني للمزاوجة ، فاذا لم تذكر هنأني قلت أمرأني لاغير .(1/81)
وتقول غص بالطعام غصصا بفتحتين اذا وقف في حلقه لا يكاد يسيغه ، وهو غاص باللقمة ، وغصان . وشجي بالعظم ونحوه اذا اعترض في حلقه ، وكدي بالعظم مثله وهذا للكلب خاصة . وقد أغصه الشيء ، وأشجاه ، وفي حلقه غصة بالضم ، وشجى بفتحتين تسمية بالمصدر . ويقال اعتصر من غصته اذا شرب الماء عليها قليلا قليلا . وقد ساغت الغصة ، وجازت ، وحارت ، اذا انحدرت ، وأساغها هو ، وأجازها ، وأحارها . ويقال لما تساغ به الغصة سواغ بالكسر ، والماء سواغ الغصص .
وتقول تخم الرجل من الطعام ، وعن الطعام ، واتخم بالتشديد ، اذا ثقل على معدته فلم يستمرئه ، واجتواه مثله ، وقد أتخمه الطعام ، وأصابته منه تخمة بضم ففتح ، وبردة ، ووبلة بالتحريك فيهما ، وهذا طعام متخمة أي يتخم عنه ، وانه لطعام وخيم ، وقد وخم بالضم وخامة ، وتوخمته انا ، واستوخمته ، اذا لم تستمرئه ولم تحمد مغبته . وهذا طعام ثقيل ، غليظ ، شاق ، بطيء الهضم ، عسر الهضم ، وقد شق الطعام على معدته ، وثقل على معدته ، ونالته من ثقلة بالفتح ، وثقلة بالتحريك . ويقال طعام مرياح أي نفاخ تكثر عنه الرياح في البطن . وتقول بشم من الطعام اذا اكثر منه فنالته عنه تخمة وكرب ، وقد أبشمه الطعام . وعربت معدته اذا فسدت مما يحمل عليها ، وأصبح عربا ، وعرب المعدة . وان في معدته لذربا وهو داء يعرض لها فلا تهضم الطعام ويفسد فيها ولا تمسكه ، وقد ذربت معدته ، وهو ذرب المعدة . ويقال نعج الرجل اذا اتخم عن اكل الضأن خاصة . وقفص ، وقبص ، اذا اكل حلوا على الريق وشرب عليه ماء فوجد لذلك حرارة في حلقه وحموضة في معدته . وفي جوفه حزاز مثال كتان وهو الطعام يحمض في المعدة . وأصابته حزة بالفتح وهي حرقة في فم المعدة من حموضة الطعام . ويقال سرقت المرأة ولدها اذا أفسدته بكثرة اللبن .(1/82)
وتقول غمت الرجل اذا ثقل الطعام على معدته فصيره كالسكران ، وغمته الطعام بالفتح اذا صبره كذلك . وبات ثقيل النفس ، وخبيث النفس ، وخائر النفس ، ولقس النفس ، ورائب النفس ، ومختلط النفس ، أي غير طيب ولا نشيط . وقد ثقلت نفسه ، وخبثت ، وخثرت ، ولقست ، ومقست ، وقلصت ، وغثت ، وغنثت ، ورابت ، ورانت ، واختلطت . وتقول ثارت نفسه للقيء ، وجاشت ، وجشأت ، ونهضت ، وارتفعت . وقد فاء ما في جوفه ، وهاعة ، وقذفه ، وأطلعه . وهو القيء تسمية بالمصدر ، والهواعة بالضم ، والطلعاء بفتح ففتح . وأخذه قياء بالضم اذا جعل يكثر القيء . وقد ذرعه القيء اذا سبقه وغلبه . فاذا تكلفه قيل تقيأ الرجل ، واستقاء ، وتهوع . وقد نهز الرجل اذا مد بعنقه وناء852بصدره ليتهوع . وقيأه الدواء ، وهوعه ، وذلك الدواء قيوء بالفتح على فعول . ويقال فلس الرجل اذا خرج الطعام من حلقه الى فيه بقدر ملء الفم او دونه ، وهو قلس ما لم يتكرر فاذا تكرر وغلب فهو قيء .
وتقول اكل فلان كذا فأورثه خلقه بالكسر وهي ان يكثر تردده الى الخلاء ، وأخذه مشاء بالضم وهو لين البطن ، وقد اختلف الرجل ، ومشى بطنه ، وانخرط ، واستطلق ، وأسهل على المجهول . وأخلفه الدواء والطعام ، وأمشاه ، وخرطه ، وحدره ، وأطلق بطنه ، وأسهله . وأخذه من ذلك هيضة بالفتح اذا أخذه قياء وقيام جميعا .
فصل في العطش والري(1/83)
يقال عطش الرجل ، وظمئ ، وصدي ، وحر ، والتاح ، وهو عطش ، وظمئ ، وظامئ ، وصد ، وصاد ، وعطشان ، وظمآن ، وصديان ، وحران ، وملتاح . وبه عطش وظمأ ، وظماء ، وصدى ، وحرة بالكسر والفتح ، ولواح بالضم . وهو عطشان نطشان إتباع وتوكيد . وانه لحران الصدر ، وحران الجوانح853 ، وانه لذو أضلاع حرار ، وذو كبد حرى . ومن كلامهم أشد العطش حرة على قرة854بالكسر فيهما اذا عطش في يوم بارد ، ونعوذ بالله من الحرة تحت القرة . فاذا اشتد عطشه قيل لهب الرجل ، وسعر ، وغل على ما لم يسم فاعله فيهما ، واغتل ، وهام ، وهاف ، واهتاف ، وسهف . وهو اللهب ، واللهبة ، واللهاب ، والسعار ، والغلة ، والغل ، والغلل ، والغليل ، والهيام ، والهيف ، والسهف . ورجل لهبان ، ومسعور ، ومغلول ، ومغتل ، وهائم ، وهيمان ، وأهيم ، وهائف ، وهيفان ، وساهف ، وسافه على القلب . وقد جهده العطش ، وجد به العطش ، وبلغ منه العطش ، وأخذه عطش فاحش ، وعطش فادح855 ، وعطش مبرح856 ، وأخذه سعار العطش وهو التهابه ، وأخذه أوام شديد ، وأوار شديد ، وهو شدة العطش واحتدامه ، وعطش حتى صر صماخه857 ، وحتى سمع لصماخه صريرا ، اذا طنت أذنه وصوت صماخه من العطش ، ويقال للعطشان انه لصادي الصماخ وهو من الكناية . وقد تأجج858صدره عطشا ، والتهبت أحشاؤه من العطش ، وأذكى859العطش صدره ، وألهب العطش ضلوعه ، وهذا عطش يصلي860الضلوع . وجاء فلان يتلعلع من العطش كما يقال يتلعلع من الجوع أي يتألم ويتلوى ، وكذلك الكلب اذا دلع لسانه عطشا . وقد لاحه العطش ، ولوحه ، أي غيره وأضمره . وتقول جيد الرجل على ما لم يسم فاعله اذا أخذه جهد العطش ، وهو مجود ، وبه جواد بالضم وهو أشد العطش وأفحشه . ويقال أخف مراتب العطش اللواح ، ثم الظمأ ، ثم الصدى ، ثم الغلة ، ثم الهيام ، ثم الأوام وهو أن يشتد العطش حتى يضج العطشان ، ثم الجواد وهو القاتل ، ذكر اكثره الثعالبي . ويقال رجل معطاش ، ومظماء ، ومصداء(1/84)
، ومهياف ، اذا كان شديد العطش لا يصبر عن الماء ، ورجل أواري مثله نقله الزمخشري . ويقال سهف الرجل ايضا اذا عطش ولم يرو ، وبه سهف بفتحتين ، وكذلك المحتضر اذا غلبه العطش عند النزع ، وهو ساهف فيهما . فان كان ذلك داء حتى يشرب ولا يروى فهو سهاف بالضم ، وعطاش ، والرجل ساهف ، ومسهوف . وهذا طعام وشراب مسهفة ، ومسفهة ايضا بتقديم الفاء ، أي يبعث على كثرة شرب الماء ، وكذا طعام ذو مشربة ، وذو شربة بالتحريك ، أي معطش من أكله شرب عليه . وتقول هذا يوم ذو شربة بالتحريك ايضا أي شديد الحر يشرب فيه الماء ، ولم يزل بي شربة هذا اليوم أي عطش . يقال سف الرجل الماء يسفه بالفتح ، وسفته ، وسفهه بالكسر فيهما ، اذا اكثر من شربه ولم يرو ، وقد بجر الرجل ، ومجر ، ونجر ، اذا امتلأ بطنه من الماء او اللبن ولسانه عطشان . وانه لرجل منزوف ، ونزيف ، اذا عطش حتى يبست عروقه وجف لسانه ، وهو معصور اللسان أي يابسه عطشا ، وقد ذبل فوه ، وعصب فوه ، وطلي فوه ، اذا يبس ريقه من العطش ، وعصب الريق بفيه ، وخدع الريق بفيه ، اذا جف عليه ، وهو عاصب الفم ، وعاصب الريق ، ويقال عصب الريق فاه اذا لصق به وأيبسه . وبفيه طلى بفتحتين من التسمية بالمصدر ، وطليان ايضا بالتحريك ، وهو البياض يعلو اللسان لعطش او غيره . ويقال جاءت الخيل تصل عطشا اذا صوتت أجوافها من العطش . وقد لابت حول الماء ، وحامت حول الماء ، اذا استدارت حوله من العطش وهي لا تصل اليه من زحام او غيره . وقد حلأتها عن الماء اذا حبستها عن الورود . وتقول مازلت أتظمأ اليوم ، وأتلوح ، وأتصدى ، أي أتصبر على العطش . وظل فلان يومه عاذبا وعذوبا إذا لم يأكل من شدة العطش وقد عذب عذباً وعذوباً ، وقوم عذوب وعذب بضمتين .(1/85)
وتقول رويت من الماء ريا بالكسر ، وارتويت ، وترويت ، وبضعت ، ونقعت . وقد نضحت عطشي ، وفثأت غلتي ، وقصعت ظمإي ، وشفيت أوامي ، وبردت فؤادي ، وبردت كبدي . وهذه شربة راعت فؤادي أي بردت غلة روعي861 ، وما ذقت شربة أنقع منها ، ولا أنضج لغليل ، ولا أبرد على كبد . وهذا ماء سائغ ، سلس ، عذب ، رضاب ، سلسال ، قراح ، زلال ، فرات ، كل ذلك الطيب السهل الانحدار . وماء ناقع ، باضع ، ناجع ، نمير ، أي مريء . وقد شربت الماء ، وجرعته ، وبلعته ، واجترعته ، وابتلعته ، وأسغته . وهي الجرعة ، والبلعة بالضم ، للمقدار الذي يجرع بمرة ، وكذلك النغبة ، وقد نغبت الماء اذا بلعته نغبة نغبة . ويقال مصصت الماء بالكسر ، وامتصصته ، اذا أخذته بشفتيك بجذب النفس ، ورشفته ، وارتشفته ، كذلك وهو فوق المص ، وفي المثل الرشف أنقع أي أروى للغلة ، وتمصصته ، وترشفته ، وتمززته ، اذا امتصصته في مهلة . وترمقته اذا شربته شيئا بعد شيء . واعتصرت به اذا شربته قليلا قليلا وذلك عند الغصة . فاذا شربته من غير مص قلت عببته عبا ، والعب ايضا الشرب من غير تنفس وهو أن يتابع الجرع من غير إبانة الإناء862 . وقد جرجر الماء اذا صبه في حلقه فسمع لجرعه صوت ، ودغرق الماء في حلقه اذا صبه صبا متصلا . ويقال غنث الرجل بالكسر اذا تنفس بين جرعة وأخرى ، وقد غنث في الإناء نفسا او نفسين ، يقال اذا شربت فاغنث ولا تعب . ويقال غمت نفسا اذا رفع رأسه عند الشرب ليتنفس . ويقال شرع الوارد في الماء اذا تناوله بفيه من موضعه ولم يشرب بكفيه ولا بإناء . وكرع في الحوض والإناء اذا امال عنقه اليه فشرب منه ، يقال اكرع في هذا الإناء نفسا او نفسين ، وقد جذبت منه كذا نفسا أي كرعت . وتقول نشح الشارب ، وتغمر ، اذا شرب دون الري ، وقد نشح دابته ، وغمرها ، وصردها ، اذا سقاها كذلك ، يقال انشحوا خيلكم نشحا أي اسقوها سقيا يفتأ غلتها863وان لم يروها ، وقد سقوا خيلهم تصريدا . وصدرت(1/86)
الشاربة وبها خصاصة اذا لم ترو وصدرت بعطشها . ويقال قبصه اذا قطع عليه شربه قبل أن يروى . وتقول شرب فلان حتى تضلع أي انتفخت أضلاعه ، وشرب حتى تحبب أي صار بطنه كالحب وهو الخابية . ويقال تضلع فلان شبعا وتحبب ريا اذا امتلأ أكلا وشربا ، والتضلع الامتلاء من الطعام ايضا وقد ذكر . وقد نغر من الماء نغرا اذا اكثر منه . وسفه الماء والشراب ، وسافهه ، اذا شربه بغير رفق . وشف ما في الإناء ، واشتفه ، وتشافه ، اذا تقصى شربه ، وفي المثل ليس الري عن التشاف يضرب في ترك الاستقساء . ويقال تغنثر بالماء اذا شربه من غير شهوة . وتقمحه ، وتقنحه ، اذا تكاره على شربه وهو أن يشرب بعد الري . وتوجره اذا شربه كارها لأي علة كانت . وتجرعه اذا تابع جرعه مرة بعد أخرى كالمتكاره . والزقاق مثال شداد الذي يشرب على المائدة وفي فيه الطعام .
ويقال حسا الطائر اذا شرب ، وقد نغب الماء اذا أخذه بمنقاره ثم رفع رأسه ، وكل أخذه نغبة بالفتح ، ومقدار ما يأخذه نغبة بالضم . وعبت الدابة الماء اذا شربته وهو الجرع المتدارك864وقد ذكر . ومضت الشاة بالضاد المعجمة اذا شربت وعصرت شفتيها . وولغ الكلب والسبع865بفتح اللام وكسرها يلغ بفتحتين اذا تناول الماء بلسانه .
وتقول غص الشارب بالماء ، وشرق به ، اذا وقف في حلقه لا يكاد يسيغه ، ورجل غصان ، وشرق ، واكثر ما يستعمل الغصص في الطعام والشرق في الماء والريق ، وأخذته شرقة كانت فيها روحه866وهي المرة من الشرق . وجئز بالماء اذا غص به في صدره ، وبالرجل جأز بالإسكان ، وهو جئز مثال كتف . ويقال جرض بريقه اذا غص به لا يكاد يستعمل في غير الريق ، والرجل جرض ، وذلك الريق جرض بفتحتين تسمية بالمصدر ، والاسم الجريض على فعيل ومنه المثل حال الجريض دون القريض867 .
فصل في الشراب والسكر(1/87)
يقال فلان يعاقر الخمر ، ويعاقر الدن ، ويعاقر الكأس ، اذا كان مواظبا على شرب الخمر ، وهو مدمن للخمر ، ومدمن للشرب ، مولع بالشراب ، منهوم بالخمر ، منهمك في الخمر . وانه لمستهتر بالشراب اذا كان شديد الولوع به لا يبالي ما قيل فيه ، وانه لمتخلع في الشراب اذا انهمك فيه ولازمه ليلا ونهارا ، وانه ليسافه الشراب اذا شربه جزافا من غير تقدير ، وانه لغرق في الخمر اذا تناهى في شربها والإكثار منه ، وقد ظل يتغفق الشراب اذا شربه يومه أجمع . وانه لرجل شروب ، وشريب ، وخمير ، وسكير ، وقد أفرط في الشرب ، وأسرف ، وأسهب ، وأمعن ، ومازال مواظبا عليه ، ومثابرا عليه ، وملحا عليه ، وملظا به . وانه ليقضي اوقاته بين الكؤوس ، والاكواب868 ، والأقداح ، والجامات869 ، والأباريق ، والبواطي870 ، والدنان871 ، والنواجيد ، والرواقيد872 ، والعمار873 ، والنقل874 . وما زال مقاعدا للدنان875 ، ومجاثيا876للدنان ، ومفاغما877للكؤوس ، وقد بات يرشف ثغر878الكأس ، ويرف879ثغر الكأس ، ويرشف رضاب880الكأس ، ويرشف حبب881الكأس ، ويرتضع أفاويق882الكأس ، وبات يتفوق883شرابه ، ويتحساه ، ويتمزره ، أي يشربه شيئا بعد شيء . وتقول نادمت الرجل اذا جالسته على الشراب ، وشاربته اذا شربت معه ، وهو نديمي ، وندماني ، وشريبي ، وبين الرجلين رضاع الكأس اذا كانت بينهما منادمة . وقد عاطيته الكأس ، ونازعته الكأس ، وناقلته الكأس ، وتعاطيناها ، وتنازعناها ، وتناقلناها . وملأت له الكأس وأترعتها ، وادهقتها ، وأصفقتها ، وأطفحتها ، وملأت له الكأس الى أصبارها أي الى اعاليها ، وهذه كأس ملأى ، وكأس دهاق ، وسقيته كأساروية أي ملأى ، وقد اشتف ما في الكأس اذا شربه كله ، وشرب حتى قرع جبهته بالإناء اذا اشتف ما فيه . وتقول شربت كأس فلان ، وشربت نخبته بالفتح ، ومخبته بالضم ، وشربت على ذكره ، وعلى سلامته ، وعلى صحته ، وأشرب هذه الكأس سرورا بك ، وسرورا بعافيتك . ويقال(1/88)
شهدت نقال بني فلان أي مجلس شرابهم ، ودخلت عليهم وقد انتظم بهم مجلس الراح ، وأديرت بينهم الكؤوس ، وسعي عليهم بالأقداح ، وطيف عليهم بالراح . وهذه حلقة884الشرب بفتح فسكون وهم القوم يشربون ، وقد اصطحبوا شرابهم اذا شربوه صباحا ، واغتبقوه اذا شربوه مساء ، وهو الصبوح ، والغبوق ، لما يشرب في هذين الوقتين . ويقال وغل الرجل على القوم ، وأتاهم واغلا ، اذا دخل عليهم في شرابهم من غير أن يدعوه او ينفق معهم مثل ما أنفقوا ، وهو مثل الوارش في الطعام . وقد تناهد القوم ، وتخارجوا ، اذا أخرج كل واحد منهم نفقته على قدر نفقة صاحبه ، يكون ذلك في الشراب والطعام ، وبين القوم مناهدة ، ومخارجة ، وما يخرجه الواحد من ذلك نهد بالكسر يقال هات نهدك .(1/89)
وتقول فلان يشرب الخمر صرفا بالكسر ، ومصروفة ، أي خالصة بغير مزج ، وهذه خمر بحت ، وخمر صرد ، وخمر صراح ، وصراحية بالضم فيهما ، اذا لم تشب885بمزاج ، وكذلك كأس صراح ، وانه ليباحت الخمر ، ويباحت الكأس ، أي يشربها بغير مزج . وقد مزجها فلان ، وشابها ، وقطبها ، وشعشعها ، ورقرقها ، وسفتها ، وشجها ، وقطعها ، اذا مزجها بالماء ، وقد تقطع فيها الماء أي تفرق وامتزج . وهو المزاج ، والشياب ، والقطاب بالكسر فيهن ، لما تمزج به ، وهذا شراب كثير القطاب ، وقد قتلت الخمر بالمزاج ، وكسرت حمياها بالمزاج ، وكسرت سورتها886بالماء ، وهذا شرب مزج من الوصف بالمصدر أي ممزوج ، وراح مزيج ، وقطيب . وان لهذه الخمر نوازي ، وجنادع ، وقد طفا عليها الحباب ، والحبب ، والحبب ايضا بكسر ففتح ، كل ذلك الفقاقيع عند المزج . ويقال عرق الشراب والكأس ، وأعرقه ، اذا جعل فيه عرقا من الماء وهو القليل منه . وهي الخمر ، والراح ، والسلاف ، والشمول ، والمدام ، والرحيق ، والعقار ، والقهوة ، والحميا ، والصهباء ، والكميت . وهي ابنة الحان ، وابنة الكرم ، وابنة العنب ، وابنة العنقود ، ودم العنقود ، وحلب العصير . وهي ذوب التبر887 ، وذوب النضار ، وذوب الياقوت ، وإكسير السرور ، وترياق الهموم . وهذه خمر عتيقة ، وعاتق ، ومعتقة ، وقد عتقت الخمر عتقا بالكسر ، وعتقتها انا تعتيقا ، وهذا شراب ألذ من معتقه الدير ، ومن البايلي المعتق ، ومن الخمر الصريفية888 ، والخمر الدارية889 ، والخمر الجرجانية890 ، والخمر البيسانية891 ، والخمر البيروتية . وتقول فلان يشرب النبيذ وهو ما أنقع من العنب او غيره حتى يشتد ، وانه ليشرب الجعة بالكسر وتخفيف العين وهي نبيذ الشعير ، ويشرب المزر بالكسر ايضا وهو نبيذ الذرة ، ويشرب الفضيخ وهو نبيذ التمر ، ويشرب البتع بالكسر مع سكون التاء وفتحها وهو نبيذ العسل ، ويشرب السكر بفتحتين وهو شراب مر يتخذ من التمر والكشوث892والآس(1/90)
.
وتقول طبخ الشراب اذا أغلاه حتى يتعقد ، وهو المنصف اذا طبخ حتى يذهب نصفه ، والمثلث اذا طبخ حتى يذهب ثلثاه ، فان كان من عصير العنب فهو الطلاء بالكسر .. وتقول قد اختمر الشراب ، وأدرك ، وبلغ إناه بالفتح والكسر ، اذا جاد وصلح للشرب ، وقد غلى الشراب ، وفار ، وجاش ، وأزبد ، وهدر هديرا وتهدارا ، اذا ارتفع وطفا عليه الزبد ، وكذلك الإناء ، وشراب هدار ، وإناء وباطية893هدور ، وشرب فورة العقار وهي طفاوتها وما فار منها . ويقال تجرد العصير ، وركد ، اذا سكن من غليانه ، وصرحت الخمر اذا انجلى زبدها فخلصت ، وقد تصرح الزبد عنها أي انجلى . وروقت الشراب ، وصفيته ، اذا خلصته من كدر فيه ، وهو الروواق ، والمصفاة لما يصفى به الشراب ، وقد صفيته بالفدام وهو ما يوضع في فم الإبريق من ليف ونحوه ، وصفقته ، وصفقته ، اذا حولته من إناء الى آخر ليصفو . والراووق ايضا الناجود894الذي يروق فيه الشراب أي يترك حتى يصفو ، وقد صفا الشراب ، وراق ، وأخذت صفوه بالفت ، وصفوته بالتثليث ، وهي ما صفا منه . وهذا شراب لا كدر فيه ، ولا عكر ، وهو ما انتشر فيه من خائره ، وشراب كدر ، وعكر . فان رسب في أسفله فهو دردي مثال كرسي ، وثفل بالضم ، وثافل ، وهو السعيط لدردي الخمر خاصة ، وهذا شراب ذهب صفوه وبقيت خثارته بالضم أي عكارته ووسخه ، كذا في الأساس . فان سقط عليه شيء من الهواء من ذبابة او تبنة ونحوها فطفا على وجهه فهو قذى بفتحتين واحدته قذاة ، وقد قذي الشراب بالكسر . وتقول عطبت الشراب اذا عالجته ليطيب ، وهذا شراب سلس أي لين الانحدار سهل سائغ ، وقد سلسلت الشراب اذا صيرته سلسا وهذه من اشتقاقات المولدين . وهذا شراب مطيبة للنفس أي تطيب به نفس شاربه . وشراب طيب المنزعة أي طيب مقطع الشرب . وشراب طيب الخلفة أي طيب آخر الطعم . وانه لشراب ختامه مسك ، وختامه عنبر ، أي يختم مقطعه بريحهما . وتقول سكر الرجل ، وثمل ، ونشي ، وانتشى ، ونزف على(1/91)
ما لم يسم فاعله ، وهو سكران ، وثمل ، ونشوان ، ومنزوف ، ونزيف ، وقد أخذ منه الشراب ، ونال منه الشراب ، وأخذت الخمر مأخذها فيه ، ودبت فيه الكأس ، وتمشت فيه حميا الكأس ، وتمشت الخمر في مفاصله ، وخالطت الخمر لحمه ودمه ، ودبت الخمر في عظامه . وتقول فتر الرجل من الشرب ، وخدر ، وتخدر ، اذا ضعف واسترخت مفاصله ، وبه فتار بالضم وهو ابتداء النشوة895 ، وقد فتره الشراب ، وخدره ، ويقال ختره الشراب بالتاء المثناة اذا أفسد نفسه وتركه مسترخيا ، وهوده الشراب اذا فتره فأنامه ، وقد صرعته الخمر اذا طرحته من السكر ، وبات فلان صريع الكأس . وخشمه الشراب تخشيما اذا تثورت896ريحه في خيشومه897فأسكرته ، وتخشم الرجل ، ويقال هو سكران مخشم أي شديد السكر . ورأيته وقد غلب عليه الشراب ، وران عليه الشراب ، وعملت فيه الصهباء ، وذهب به الشراب كل مذهب ، وأخذ منه كل مأخذ ، وبلغ منه كل مبلغ ، وانه لسكران طافح أي ملآن من الشراب ، وقد شرب حتى طفح ، وهو سكران ما يبت أي لا يقطع امرا . وجاء فلان وعليه آثار الشراب ، وعليه أمارات898السكر ، وقد نم عليه899الشراب ، وعبقت به أنفاس الحميا ، ولاحت عليه أريحية الصهباء900 ، ولعبت بعطفيه901الشمول . وقد رنحته الخمر اذا أخذه دوار السكر ، ومر يترنح من السكر ، ويميد ، ويتمايح ، ويتمايل ، ومر يتخلج في مشيته أي يتمايل كانه يجتذب نفسه مرة يمنة ومرة يسرة ، ورأيته يتعكس في مشيته أي يتجانف في طريقه فيعدل ذات اليمين وذات الشمال ، ورأيته يتتايع أي يرمي بنفسه من السكر ، وقد مشى متطرحا اذا كان يتساقط في مشيه . وتقول بفلان خمار من السكر وهو صداع الخمر وأذاها ، والخمار ايضا بقية السكر ، ورجل مخمور ، وخمر ، اذا كان في عقب خمار ، ورأيته وفي رأسه فضلة خمار . ويقال عربد الرجل اذا ساء خلقه وآذى نديمه في سكره ، وانه لرجل معربد ، وعربيد ، وانه لسوار ، وسوار الشراب ، اذا كان معربدا .(1/92)
فصل في الاعتلال والصحة
تقول وجدت فلانا شاكيا ، ومريضا ، وعليلا ، ووصبا . وقد اشتدت902علي شكاته ، وشق علي مرضه ، وشقت علي علته ، وأعزز علي أن أرى به داء ، او وصبا ، او وصما ، او وجعا ، او ألما . وقد شكا الرجل ، واشتكى ، ومرض ، واعتل ، ووصب ، ووجع ، وألم ، وانه ليوجع رأسه ، ويوجعه رأسه ، وقد ألم عضو كذا ، وشكا عضو كذا ، واشتكاه ، ورأيته يتوجع ، ويتألم ، ويتشكى . وتقول ما شكاتك ، وما شكيتك ، أي مم تشكو . ويقال الشكاةأقل المرض وأهونه ، وكذلك الشكو والشكوى ، والوصب دوام الوجع ، وقد أوصبه الداء اذا ثابر عليه . ويقال أخطف الرجل اذا مرض يسيرا ثم برأ سريعا ، وأخطفه المرض اذا خف عليه فلم يضطجع له . وتقول اني لأجد في نفسي فترة وهي كالضعفة ، وقد فتر الرجل فتورا ، وأفتره الداء . وأجد ثقلةفي جسدي بالفتح أي ثقلا وفتورا . وأجد وهنا في عظامي أي ضعفا ، وأجد توصيما في جسدي أي فتورا وتكسيرا ، وان في جسدي لوصمة بالفتح وهي الفترة . وأصبح فلان خاثرا ، وخاثر العظام ، أي رائبا فاتر القوى . وقد تختر بدنه بالمثناة اذا فتر من مرض او غيره . ويقال أصبح الرجل مردوعا اذا وجع جسده كله ، وقد ردع على ما لم يسم فاعله ، وبه رداع بالضم . وأصبح خالفا أي ضعيفا لا يشتهي الطعام ، وقد خلف خلوفا . ورأيت على لسانه طلى بفتحتين وهو البياض يعلو اللسان وقد ذكر . ورأيته كفيء اللون ، ومكفأ اللون ، ومكفأ الوجه ، وكاسف الوجه ، أي متغيرا أصفر اللون ، وقد انكفأ وجهه ، وانكفأ لونه ، وأصبح منقوف الوجه أي ضامره او مصفره ، ورأيته شاحبا ، ومسهبا ، أي متغير اللون من مرض او غيره . وتركته مذلا ، ومذيلا ، اذا كان لا يتقار على فراشه من الألم ، وقد مذل بكسر الذال وضمها مذلا بفتحتين ، ومذالة ، وبات يتململ ، ويتملل ، أي يتقلب من شدة الألم ، وبات يتضور من الحمى أي يتلوى ويضج ويتقلب ظهراً لبطن ، وانه به لعلزا بفتحتين وهو شبه رعدة تأخذ العليل(1/93)
كأنه لا يستقر في مكانه من الوجع ، تقول مالي أراك علزا ، وقد علز الرجل ، وأعلزه الداء . ويقال نصبه المرض ، وأنصبه ، اذا أوجعه ، وقد أصبح نصبا بفتح فكسر أي مريضا وجعا ، وانه ليشكو نصب الداء بالتسكين وهو وجعه وأذاه . وعمده الداء اذا اشتد عليه وفدحه903وهو أشد من النصب ، والرجل معمود ، وعميد ، ويقال العميد المريض الذي لا يقدر على الجلوس حتى يعمد من جوانبه بالوسائد . وقد أثخنه المرض اذا اشتدت قوته عليه وأوهنه ، وأثبته المرض اذا منعه الحراك ، وتركته مثبتا اذا ثقل فلم يبرح الفراش ، وهو مثبت وجعا ، ومثبت جراحة ، وبه داء ثبات بالضم ، وبه ثبات لا ينجو منه . ويقال سقم الرجل بكسر القاف وضمها اذا طال مرضه ، وهو سقم ، وسقيم ، وانه لرجل مسقام ، وممراض ، أي كثير السقم ، وقد ترادفت عليه الاسقام ، وتوالت عليه الاوصاب ، وتواترت عليه الاوجاع . وانه لرجل موصب أي كثير الأوجاع . وقد تخونه السقم أي تعهده904 . وأثبطه المرض اذا لم يكد يفارقه . وبه مرض عداد بالكسر وهو الذي يدعه زمانا ثم يعاوده ، وقد عاده الداء معادة وعدادا . ويقال تخونه السقم ايضا اذا برى جسمه وأذهب لحمه ، وقد دكه المرض أي أضعفه وهده ، ونهكته العلة ، وانتهكته ، أي أضنته وجهدته ونقصت لحمه ، وقد بانت عليه نهكة المرض ، ورأيته منهوك الجسم ، مهلوس الجسم ، منخرط الجسم ، ذابلا ، ذاويا ، ضارعا ، خاسفا ، ناحلا ، مهزولا ، مجهودا ، وقد شفه المرض ، وطواه ، وأضواه ، وأذواه ، وأضرعه ، ورأيته وقد ذوت نضرته ، وذهبت كدنته905 ، وتخبخب بدنه906 ، وتخدد لحمه907 ، ولصب جلده908 ، وأصبح بادي القصب ، منقف909 العظام ، ولم يبق منه الا جلد على عظام ، ولم يبق منه الا الألواح910(*) وتقول مرض فلان مرضة شديدة ، وأصابته علة فادحة911 ، وعلة صعبة ، واعتراه مرض ثقيل ، وان به لداء دويا أي شديدا ، وداء دخيلا أي داخلا ، وداء مخامرا وهو الذي يخالط الجوف ، وقد خامره الداء ،(1/94)
وبه داء مزمن وهو الذي قد اتت عليه أزمنة فتعسر برؤه . وهذا داء عضال بالضم ، وداء عقام ، وعياء بالفتح فيهما ، وداء نجيس ، وناجس ، كل ذلك الذي لا يرجى برؤه ، وقد أعضل الداء الأطباء ، وتعضلهم ، وأعياهم ، اذا غلبهم وأعجزهم ، وهذه علة لا ينجع فيها الدواء أي لا يعمل فيها ولا ينفع ، وقد أشفى العليل اذا تعذر912شفاؤه . ويقال بفلان داء دفين وهو الذي لا يعلم به فاذا ظهر نشأ عنه شر وعر913 . وتقول ثقل المريض بالكسر اذا اشتد مرضه ، وهو ثقيل ، وثاقل ، وقد أثقله المرض ، وتبلغت به العلة ، واستعز به الداء ، واستعز عليه ، وقد استعز بالرجل على ما لم يسم فاعله . ويقال ضني الرجل اذا ثقل وطال مرضه ، وقد أضنته العلة ، وهو ضن ، ومضنى ، وبه ضنى بفتحتين وهو المرض المخامر كلما ظن أنه قد برأ نكس . والدنف قريب منه وهو المرض اللازم المخامر ، وقد دنف الرجل ، وأدنفه المرض ، وأدنف هو ايضا بلفظ المعلوم ، وهو دنف ومدنف بفتح النون وكسرها . وحمل فلان وقيذا ، وموقوذا ، أي ثقيلا دنفا مشفيا ، وقد وقذه المرض . وتركته وقيذا أي مغشيا عليه فلا يدري أميت ام لا ، وتركته خامدا أي مغمى عليه ، وقد أغمي على المريض ، وغمي عليه ، وغشي عليه ، واصابه غشي ، وغشيا ، واصابته غشية ما ظننته يفيق منها . وفارقته مسبوتا وهو العليل اذا كان ملقى كالنائم يغمض عينيه في اكثر أحواله . وتركته ناسما وهو المريض الذي قد أشفى914على الموت ، يقال فلان ينسم كنسم الريح الضعيف . وفلان لا يدري أحي فيرجى ام ميت فينعى .(1/95)
وتقول هذا مرض معد ، وهو سريع العدوى ، وقد أعداني الداء اذا سرت عدواه اليك ، وأعداني فلان بعلته ، ومن علته . واقترف فلان مرض آل فلان اذا أتاهم وهم مرضى فأصابه ذلك ، وقد أقرفوه إقرافا وهو مقرف . وبفلان حمى قبس لا حمى عرض أي اقتبسها من غيره ولم تعرض له من تلقاء نفسه . ويقال تعادى القوم اذا اصاب الواحد مثل داء الآخر ، وقد تفشى بهم المرض ، وتفشاهم ، اذا انتشر فيهم . وهو الوبأ ، والوباء ، لكل مرض عام ، وقد وبؤت الأرض ، ووبئت على ما لم يسم فاعله ، وهي ارض وبيئة ، وموبوءة ، وماء وبيء . فان كانت لا توافق الأبدان لفساد في هوائها فهي وبيلة ، وانها لذات وبالة ، ووبال ، وقد استوبلتها اذا وجدتها كذلك . وانها لأرض دوية أي ذات أدواء ، وارض مسقمة بالفتح أي كثيرة الأسقام . وهذا مشرب وبيل ، ودوي .
ويقال جاء فلان يستطب لوجعه ، ويستشفي من دائه ، ويستوصف لعلته ، وقد استوصف الطبيب فوصف له كذا ، ونعت له كذا ، وأشار عليه بكذا ، وأمره بكذا . وهي الأدوية ، والأشفية ، والأشافي ، وهذا دواء ناجع ، وعلاج شاف ، وهذا طباب هذه العلة بالكسر أي ما تطب به . وقد عالج الطبيب المريض ، وداواه ، وطبه ، وحسم عنه الداء ، وشفاه منه ، وأبرأه . وانه لطبيب حاذق ، وطبيب نطس ، ونطس بضم الطاء وكسرها ، ونطاسي بالكسر ، وهو من نطس الأطباء بضمتين . وتقول مرضت العليل ، ووصبته بالتثقيل فيهما ، وطليته تطلية ، اذا قمت عليه ووليته في مرضه ، وقد عجفت نفسي عليه ، وأعجفت بنفسي عليه ، اذا صبرتها على تمريضه وأقمت على ذلك .(1/96)
وتقول عدت المريض اعوده عيادة ، وعيادا ، اذا زرته في مرضه ، وقد عدته من داء كذا . وتقول للمريض كيف تجدك اليوم ، فيقول أجدني أمثل ، وأنا اليوم أصلح ، وقد ارفض عني الوجع أي زال ، وقصر عني الألم أي سكن ، واني لأجد خفة في جسمي ، وأجد روحا في نفسي أي راحة ونشاطا . وتقول في الدعاء أذن الله في شفائك ، ومسح الله ما بك ، ومصحه ، أي أزاله وعافاك منه ، ومسح الله عليك بيد العافية ، وأجلى الله عنك ، وجلا الله عنك المرض أي كشفه ، ومعافى انت ان شاء الله ، وفي عافية انت ان شاء الله .
وتقول تماثل العليل وأشكل ، واندمل ، اذا قارب البرء ، وقد نقه من مرضه بكسر القاف وفتحها ، وهو نقه ، وناقه ، اذا شفي ولم يرجع اليه كمال صحته وقوته ، وهو في عقب المرض اذا برأ وبقي شيء من المرض ، وهو في عقابيل المرض ، وفي غبره بالضم وتشديد الباء مفتوحة ، أي في أعقابه وبقاياه ، وقد راجعته أعقاب العلة ، وتأوبته منها عقابيل . وبل من مرضه ، وأبل ، واستبل ، وأفاق ، واستفاق ، وأفرق ، وبرأبفتح الراء وكسرها ، وصح ، وشفي ، وعوفي ، وتعافى ، كل ذلك بمعنى . وقد صح جسمه ، وصلح بدنه ، واكتنز لحمه ، واشتدت بضعته915 ، وعادت كدنته916 ، ورأيته صحيحا ، معافى ، متقمصا لباس العافية ، متقلبا في درع917العافية . ومن كلامهم بفلان داء ظبي918أي هو صحيح لا داء به يعنون انه كالظبي قوة ونشاطا . ويقال ثاب الى الرجل جسمه اذا سمن بعد الهزال ، وأثاب هو ، وأقبل ، اذا ثاب اليه جسمه ، وشبا وجهه اذا أضاء بعد تغير . ويقال فلان يذوب و لا يثوب أي يضعف ولا يرجع الى الصحة ، والشيخ يمرض يومين فلا يرجع شهرا أي لا يثوب اليه جسمه وقوته في شهر .(1/97)
وتقول نكس الرجل في مرضه ، وردع ، اذا عاوده المرض بعد النقه ، ونعوذ بالله من النكس ، والنكاس ، والرداع بالضم فيهن ، وقد أكل كذا فنكسه ، وهاضه هيضا ، وفي المثل كم أكلة هاضت الآكل وحرمته مآكل . والمستهاض المريض يبرأ فيعمل عملا فيشق عليه او يأكل طعاما او يشرب شرابا فينكس .
فصل في العوارض الطبيعية
يقال أشممته كذا فعطس منه ، وكدس ، وتواتر عليه العطاس ، والكداس بالضم ، وأكثر ما يستعمل الكداس في البهائم ، وقد عطسه الدواء تعطيسا وذلك الدواء عاطوس على فاعول . وسعل الرجل سعالا وسعله بالضم فيهما ، وأح أحا ، وبه سعال ساعل ، وسعال قاحب ، اي شديد ، والقحاب سعال الإبل والخيل ونحوها وربما استعمل في الشيوخ ، وكانت العرب تقول للشاب اذا سعل عمرا وشبابا وللشيخ وريا وقحابا اي قيحا وسعالا ، والوري القيح في الجوف خاصة . ويقال نحم الرجل ، وتنحنح ، وسمعت له نحمه ، ونحيما ، وهو شبه السعال لأذى يجده في حلقه . والتنحيم أيضا شبه أنين يستريح اليه العامل وقد نحم الساقي وغيره اذا زحر عند جذب الدلاء . والنحط قريب منه يقال نحط القصار ونحوه اذا ضرب ثوبه على الحجر وتنفس ليكون أروح له ، وكذلك الفرس اذا ردد صوته بين حلقه وصدره من الثقل أو الإعياء919 . وزحر الرجل زحارا وزحيرا اذا أخرج صوته او نفسه بأنين عند عمل او شدة . وأنح أنحا وأنيحا اذا زحر من ثقل يجده من مرض او بهر920كانه يتنحنح ولا يبين . وأن المريض أنينا وأنانا وهو صوت يستريح اليه من ألم يجده ، وقد سمعت أنته بالفتح . وسمعته يتنهد وهو أن يخرج نفسه بعد مدة توجعا او غما . وقد تنفس الصعداء مثال علماء ، وتنفس صعدا بضمتين ، وهو تنفس طويل بمشقة . ويقال اغترق الرجل نفسه اذا استوعبه921في الزفير وهو إخراج النفس . وأخذه الفواق بالضم ويهمز وهو ترديد الشهقة العالية ، والشهقة إدخال النفس . وأخذته المأقة بالتحريك وهي شبه فواق يأخذ الإنسان عند البكاء والنشيج . ويقال نشج(1/98)
الباكي اذا غص بالبكاء في حلقه فردد صوته في صدره ولم يخرجه . ونشغ الرجل اذا شهق من شوق او أسف حتى كاد يغشى عليه ، وقد نشغ نشغة أشفقت أن تذهب بروحه . ويقال جشأ الرجل تجشئة ، وتجشأ ، اذا تنفست معدته عند الامتلاء ، وهو الجشاء بالضم . وثئب على المجهول ، وتثاءب ، وتثأب ، اذا عرته فترة او نعاس ففتح فاه وتنفس تنفسا طويلا غائرا ، وهي الثوباء مثال صعداء . وتمطى ، وتمدد ، اذا كسل فجعل يمد أعضاءه ويجتذبها ، وهي المطواء أيضا كثوباء . ويقال خدرت رجله وغيرها ، ونملت ، ومذلت ، وامذلت امذلالا ، اذا كلت عن الحركة لطول جلوس ونحوه . وضرست أسنانه اذا كلت من تناول حامض . ويقال تلحز فوه اذا تحلب ريقه من اكل رمانة حامضة ونحوها شهوة لذلك . وتقول احتك رأسي وغيره ، وأحكني ، واستحكني ، اذا دعاك الى حكه ، وهي الحكة بالكسر ، والحكاك بالضم ، وقد هاجت به الحكة ، وان في جسمه لأكلة بفتح فكسر ، وأكالا بالضم ، وهو الحكة ، وقد أكلني رأسي ، وأكلني جلدي ، وأمضني جلدي ، اذا احتك ، واني لأجد في رأسي صورة بالفتح وهي الحكة في الرأس خاصة ، وشفيته من صورته اذا حككتها له فزالت . وتقول اقشعر جلده من البرد او الخوف اذا تقبض ، وهي القشعريرة بضم ففتح ، وقف جلده قفوفا كذلك ، وقف شعره اذا انتصب من الفزع . ورأيته وقد أرعدت فرائصه922 ، وأرعشت مفاصله ، وأخذته الرعدة ، والرعشة بالكسر فيهما . وتقفقفت اسنانه ، وتقرقفت ، اذا اصطك بعضها ببعض ، وقد تقعقع حنكاه ، وتقعقعت أضراسه ، اذا اصطدمت فسمع لها صوت . وجاء وأنفه يرمع من الغضب ، ويترمع ، اي يتحرك . ويقال ومع يأفوخ الصبي اذا انتفض . واختلجت عينه ، ورفت ، اذا اضطربت ، وكذلك سائر الاعضاء . ويقال ضربه حتى خر يرتمز للموت اي يتحرك حركة ضعيفة وهي حركة الموقود923وقتل فلان فوقع يتشحط في دمه اي يضطرب ويتخبط .
فصل في الحميات(1/99)
يقال حم الرجل على ما لم يسم فاعله وهو محموم ، وأكل كذا فنالته عنه حمى ، وهذا طعام محمة بالفتح أي يحم عليه الآكل ، وطعام موردة كذلك وهو من الورد على ما يجيء قريبا ، ونزلوا بمحمة من الارض وهي ذات الحمى او الكثيرتها . ويقول المحموم اني لأجد في نفسي سخنة بالتثليث ، وسخنة بالتحريك ، أي حرا أو حمى ، واني لأجد في عظمي مليلة وهي حرارة الحمى وتوهجها ، وكذلك الرمضة محركة ، وفي المثل ذهبت البليلة بالمليلة والبليلة الصحة من قولهم أبل المريض أي برأ . ويقال تعنته الحمى ، وتخونته ، اذا تعهدته924 . وعادته معادة وعدادا اذا جاءته لوقت معلوم ، وهو يرقب عداد الحمى أي وقتها المعروف الذي لا تكاد تخطئه . وقد وردته الحمى اذا أخذته في يومها ، وهذا يوم وردها بالكسر . وهي حمى نائبة ، وحمى مواظبة ، اذا كانت تنوب كل يوم ، وقد أخذته الحمى رفا بالكسر اذا أخذته كل يوم . وأخذته حمى الغب بالكسر ، وحمى غب على الوصف ، واخذته الحمى غبا ، وهي التي تأخذ يوما وتدع يوما ، وقد أغبته الحمى ، وأغبت عليه ، وغبت غبا ، والرجل مغب بكسر الغين . وأخذته حمى الربع بالكسر ايضا ، وحمى ربع ، وهي التي تأخذ يوما وتدع يومين ثم تجيء في الرابع ، وقد ربعت عليه الحمى ، وأربعت عليه ، واربعته ، اذا جاءته ربعا ، وهو مربوع ، ومربع . ومن ألفاظ الأطباء حمى دائرة اذا كانت تأخذ وقتا وتدع وقتا ، وقد دارت الحمى غبا ، ودارت ربعا ، وهذا يوم الدور ، وهي أدوار الحمى ، ونوباتها ، وعوداتها . فاذا كانت لا تدور بل تكون نوبة واحدة فهي حمى يوم . فان كانت دائمة لا تفارق ليلا ولا نهارا فهي مطبقة وقد أطبقت عليه الحمى . ويقال صلبت عليه الحمى ، وأردمت عليه ، وأغبطت ، وأغمطت ، أي دامت عليه واشتدت ، وقد أخذته الحمى بصالب ، وأخذته حمى صالب ، وحمى مردم ، وحمى مغبطة ، ومغمطة ، وحمى طابخ . ويقال أخذه رس الحمى ، ورسيسها ، وهو بدؤها وأول مسها وذلك اذا تمطى925المحموم(1/100)
من أجلها وفتر جسمه وتختر926 ، وقد وجد مس الحمى وهو بدؤها قبل أن تأخذ وتظهر . وأخذته العرواء بضم ففتح وهي قرة927الحمى ومسها في أول رعدتها ، وقد عري المحموم وهو معرو ، ويقال حم عرواء ، وحم العرواء ، وهما منصوبان على المصدر . وقد اخذته المطواء وهي تمطي المحموم . ونفضته الحمى اذا أخذته برعدة وبرد ، وهو منفوض ، وقد أخذته حمى نافض ، وحمى نافض بالاضافة ، وأخذته الحمى بنافض . ويقال لرعدة الحمى نفضة بالضم وبضم ففتح . وأخذه قعقاع وهو الحمى النافض تقعقع الأضراس928 ، ويقال طني الرجل بالكسر ، وطنئ ايضا بالهمز طنى وطنأ ، اذا عظم طحاله عن الحمى . ويقال برحت به الحمى ، ومغثته ، أي اشتدت عليه وآلمته ، وأخذه مغث الحمى ، وبرحاؤها بضم ففتح ، أي شدتها وأذاها . ورأيته يتضور من شدة الحمى أي يتلوى ويضج ويتقلب ظهرا لبطن وذكر قريبا . وقد وعكته الحمى ، ونهكته ، ودكته ، ووصمته توصيما ، أي أضعفته . وتقول خمدت الحمى ، وفترت ، وانكسرت ، اذا سكن فورانها ، وقد انكسرت حدتها ، وهمدت فورتها ، وانفثأأوارها929 ، وخمد وطيسها930 . وأفرق المحموم اذا تركته الحمى ، وقد أخطفته الحمى ، وأقلعت عنه ، وقلعت ، وأفصمت ، ورفهت ترفيها ، وهو في إفراق من حماه ، وتركته في قلع من حماه ، وقلع من حماه بفتحتين . وأخذته الرحضاء بضم ففتح وهي عرق الحمى ، وقد رحض المحموم على ما لم يسم فاعله . ويقال قبلته الحمى ، وبشفتيه قبلة الحمى ، وهي بثر يخرج بشفة المحموم ، وقد حلئت شفته بالكسر اذا بثرت غب الحمى ، وبشفته حلأ بفتحتين .
فصل في البثور والآثار والآفات الجلدية(1/101)
يقال بثر جلده بالكسر والفتح ، وتبثر ، اذا خرج به حب صغير ، وهو بثر بفتح فكسر ، ورأيت بوجهه بثرة بالفتح وبالتحريك ، ورأيت بثرا كثيرا بالوجهين ، وقد خرجت به بثرات ، وبثور . وحط وجهه ، وأحط ، اذا خرج به الحطاط بالفتح وهو بثر صغير يخرج بالوجه يقيح ولا يقرح ، الواحدة حطاطة . وثار بوجهه العد بالضم وهو بثر يخرج في وجوه الملاح ، كذا عرفه اهل اللغة . ورأيت بوجهه تفاطير ، وتفاطير ، وهي بثر يخرج في وجه الغلام والجارية ، وقد بدت بوجهه تفاطير الشباب . وحثرت عينه بالكسر وهي حثرة ، وبها حثر بفتحتين وهو حب احمر يخرج بالجفن . ويقال حصف الرجل ، وحصف جلده ، اذا ثاربه الحصف بفتحتين وهو بثر صغير يثور أيام الحر ، وقد أحصفه الحر إحصافا . وأصبح فلان محبرا اذا قرصته البراغيث فبقي أثرها في جلده ، وللبراغيث في جلده حبار بالفتح والكسر ، وحبر بفتحتين .(1/102)
ويقال حصب الرجل على المجهول ، وحصب ايضا بفتح الحاء ، اذا ثارت به الحصبة بالفتح وبالتحريك وبفتح فكسر ، والرجل محصوب . وجدر ، وجدر على ما لم يسم فاعله فيهما ، اذا ثار به الجدري بفتحتين وبضم ففتح ، وهو مجدور ، ومجدر ، وهذه ارض مجدرة بالفتح أي ذات جدري . وقد أصبح جلده غضنة واحدة ، وقد يقال غضبة بالباء ، اذا ألبس الجدري جلده . وحمق على المجهول أيضا اذا خرج به الحماق بالضم ، والحميقاء بلفظ التصغير ، وهي مثل الجدري تخرج بالصبيان . ويقال رجل قرحان بالضم اذا سلم من الجدري والحصبة ونحوهما ، وهم قرحان ايضا ، وقرحانون . وجرب مثل تعب وهو جرب ، وأجرب ، وجربان ، اذا اصابه الجرب وهو بثر يسيل ويقيح ويصحبه حكاك شديد . فان كان يابسا يتقشر فهو الحصف بفتحتين ، وقد حصف الرجل . ويقال تحسف جلده ، وتقوب ، وتوسف ، اذا تقشر ، ورأيت جلده يتحسف تحسف جلد الحية . وقد قوبه الجرب اذا ترك فيه آثارا . ورأيت بجلده قوبا بضم ففتح وهي الحفر . ورأيت بجلده قلعا بالتحريك وهو ما على جلد الأجرب كالقشر . وتقول ثارت به القوباء بالضم وبضم ففتح وهي خشونة في ظاهر الجلد الى السواد أو الحمرة وربما أحدثت تقشرا . وأصابه الحزاز بالفتح وهو في الرأس كالقوباء في البدن .(1/103)
ويقال نفطت يده بالكسر ، وتنفطت ، ومجلت بالكسر والفتح ، اذا ظهر في جلدها كالنفاخات931 يستبطنها ماء من عمل شاق او حرق ، ويده مجلة ، ونافطة ، ونفيطة ، وخرجت بيده نفطة ، ومجلة ، ومجل ، وقد أنفط العمل وغيره يده ، وأمجلها . ويقال انتبرت يده من العمل وغيره اذا تنفطت . ورأيت بيده حبار العمل بالفتح والكسر وهو أثره . وقد تعجرت يده وغيرها اذا نتأ فيها كالعقد الصلبة من مجل ونحوه . وكنبت يده ، وأكنبت ، اذا ثخنت وغلظ جلدها وتعجر من معاناة الأشياء الشاقة . ونقبت قدمه من المشي اذا رق جلدها وتنفطت . ويقال لسعته العقرب وغيرها فانتبرت اللسعة أي ورمت . وضربه فانتبر جلده ، ونفر ، وحدر ، وتحدر ، أي ورم ، وبجلده نبرة ، وحدر ، وحدور . ورأيت بجلده حبر الضرب ، وحبط السياط بفتحتين فيهما وهو آثار الضرب اذا لم تدم ، فاذا تشققت ودميت فهي علوب واحدا علب بالفتح ، ورأيته وللسياط في ظهره أخاديد وهي ما تشقق من الضرب . ويقال قب ظهره قبوبا اذا ضرب بالسوط او غيره ثم اندملت آثار ضربه وجفت .(1/104)
ويقال شرثت يده اذا غلظ ظهرها من البرد وتشقق . وسئفت يده ، وسعفت ، اذا تشققت وتشعث932ما حول الأظفار ، وفي يده ساف ، وسعف بفتحتين ، وسعاف بالضم . وشكئت أظفاره اذا تشققت ، وبها شكأبفتحتين ، وشكاء بالضم . ويقال سئفت شفته أيضا ، وتسنفت ، اذا تقشرت . وزلعت كفه وقدمه ، وسلعت ، وتزلعت ، وتسلعت ، أي تشققت . وكلعت رجله ، وبها كلع ، وكلاع بالضم ، وهو شقاق يكون بالقدمين ، وقيل الكلع في باطن القدم والزلع في ظاهرها ، فان كان في باطن اصابع القدم فهو الذباح بالضم مع تشديد الباء وتخفيفها وهو التحزز في أصولها عرضا . والسلع أيضا آثار النار بالجسد ، وقد سلع جلده بالنار ، وتسلع ، أي تشقق . ورأيت بجلده لعج النار ، ومحش النار ، وهو أثر الاحتراق . ويقال مذح الرجل بالكسر اذا اصطك باطنا فخذيه في المشي فحدث فيهما حكة واحتراق واكثر ما يعرض ذلك للسمين من الرجال . ومشق اذا اصطكت أليتاه كذلك وهي المشقة بالضم . ومشق ايضا ، ومسح ، اذا احترق باطن ركبته من خشنة الثوب وقد مشق الثوب ركبته او ساقه ، وبه مذح ومشق ومسح بفتحتين فيهن ، وبه حرقان بالضم وهو احتراق باطن الفخذين .(1/105)
وتقول ثؤلل جسده ، وتثألل ، اذا خرجت به الثآليل وهي زوائد تخرج بالجلد كالحمصة فما دونها ، واحدها ثؤلول . ورأيت بجسمه جدرة بفتحتين وبضم ففتح وهي زيادة تنشأ بين الجلد واللحم تكون في البدن خلقة ، وقد تكون من الضرب والجراحات اذا انتبر933أثرها بعد البرء . ورأيت بجسمه سلعة بالكسر وبفتحتين وبكسر ففتح ، وضواة بالفتح ، وهي الجدرة تخرج بالرأس وسائر الجسد تمور934بين الجلد واللحم اذا حركتها وقد تكون من حمصة الى بطيخة . وخرجت بجسده عقدة ، وعجرة بالضم فيهما ، وهي الشيء يجتمع في الجسد كالسلعة . وقيل العجرة في الظهر ، فان كانت في البطن فهي البجرة بالضم ايضا وهي النتوء في السرة وغلظ أصلها . وخرجت به غدة وهي كل عقدة في الجسد أطاف935بها شحم ، وفي شرح الأسباب والعلامات لابن عوض الفرق بين الغدة والسلعة أن الغدة لا تقبل الزيادة وأنها غير لينة ، والسلعة بخلافها ، والعقدة أشبه بالغدة الا أنها تنشأ في المواضع العارية من اللحم كظهر الكف والجبهة تكون كالبندقة والجوزة واذا غمزت936تفرقت او غابت .
وتقول بوجهه خال وهو النكتة السوداء الناتئة في الجلد ، فان لم تنتأ فهي شامة بالتخفيف ، وبجسده خيلان بالكسر ، وشام ، وشامات ، وهو رجل أخيل ، وأشيم . ورأيت بوجهه نمشا بفتحتين وهو نقط في الوجه تخالف لونه الى الحمرة ، فان خالفته الى السواد فهو البرش ، وان اتصل بعضها ببعض فهو الكلف ، كذا في كتب الأطباء ، والرجل أنمش ، وأبرش ، وأكلف .
فصل في القروح والاخرجة والاورام(1/106)
يقال بجسمه قرح ، وقرحة ، وهي البثر وغيره اذا ترامى937الى الفساد ، وقد قرح جلده ، وتقرح ، اذا علته القروح ، وقرحت البثرة تقريحا ، وتقرحت ، اذا صارت قرحا . ويقال سعت القرحة اذا امتدت من موضع الى موضع ، وبه قرحة ساعية وهي خلاف الواقفة . وقد تفشت القرحة أي اتسعت . وأرضت بالكسر أرضا بفتحتين أي فسدت وتقطعت . وتقول خرجت به النملة ، والنمل ، وهي بثرة او بثور صغار مع ورم تتقرح وتتسع . وخرجت به النار الفارسية وهي بثر شديد التلهب تكون معه خطوط حمر تشبه لسان النار . وخرجت به الحمرة بالضم وهي التهاب في الجلد أحمر اللون يسعى وينتقل . وشري بدنه شرى بفتحتين وهو شيء يخرج على البدن كهيئة الدراهم . وخرجت به السعفة بالفتح وبالتحريك وهي قروح تخرج على رأس الصبي ووجهه ، وقد سعف بصيغة المجهول وهو مسعوف . وخرج بفمه القلاع بالضم وهو قروح بيضاء تخرج في الفم واللسان وقد تنتشر حتى تعم الفم كله . وخرج بفمه السلاق بالضم وهو حب يثور على اللسان وقيل على أصل اللسان فيتقشر منه ، وقد سلق فوه على ما لم يسم فاعله . والسلاق ايضا التهاب في الأجفان تغلظ منه وينتثر الهدب938ثم تتقرح أشفار الجفن939 . ويقال خرجت بعينه حدرة بالفتح وهي قرحة تخرج بالجفن وقيل بباطن الجفن فترم وتغلظ ، وقد حدرت عينه حدرا .(1/107)
وهو الخراج بالضم والتخفيف لكل ورم كبير الحجم تجتمع فيه المدة940 ، وبجسمه أخرجة وخرجان بالكسر . والدمل بضم أوله وفتح الميم مشددة ومخففة وهو خراج حاد الرأس احمر اللون يستبطنه لحم ميت وهو البيضة كما سيذكر قريبا ، وكذلك الحبن ، والحبنة بالكسر فيهما ، وبجسمه دمامل ، ودماميل ، وحبون . والجمرة وهي دمل كبير صلب احمر شديد الألم . والدبلة بالفتح والضم ، والدبيلة بلفظ التصغير ، وهي ورم اكبر من الدمل لونه كلون الجلد ولا وجع معه غالبا . والناقب ، والناقبة ، والنقابة ، وهي قرحة تخرج بالجنب تهجم على الجوف رأسها من داخل . والسرطان وهو ورم صلب خبيث يسعى ويتقرح . والخنازير وهي أورام صلبة تحدث في الرقبة غالبا وقد تتقرح . والداحس وهو بثرة تظهر بين الظفر واللحم وتتقرح فينقلع منها الظفر ، وإصبعه مدحوسة . وقد معر ظفره بالكسر اذا خرج من موضعه ، وكذلك نصل نصولا ، وظفر معر ، وناصل . والشأفة بالهمز وهي قرحة تخرج في أسفل القدم فتقطع او تكوى ، وقد شئفت رجله بالكسر اذا خرجت بها الشأفة .(1/108)
ويقال استكمت البثر ، وأقرن ، اذا ابيض رأسه من القيح وحان ان يفقأ ، وكذلك أقرن الدمل اذا حان تفقؤه . وقد استقرى الدمل اذا صارت فيه المدة . وتقصع الدمل بالصديد941 ، وقصع تقصيعا ، أي امتلأ منه . وفقأت البثرة والمجلة وغيرها ، وبجستها ، اذا فجرتها وأسلت ما فيها ، وانفقأت هي ، وانبجست ، وقد تفقأ الدمل والقرح . وعصرتها اذا استخرجت مدتها . ويقال انفضخت القرحة اذا انفتحت وانعصرت . وقد أخرجت بيضتها وهي جرم صلب يجتمع في القرحة كهيئة البيضة . ويقال قرف القرحة ، وحسفها ، اذا قشر جلبتها942 ، وتقرفت هي اذا تقشرت ، وما يسقط منها قرفة بالكسر ، وقد توسف القرح والجدري اذا يبس وتقرف . وتقول بسر القرحة اذا قرفها قبل النضج ، ونكأها اذا قرفها بعد البرء فنكسها . والبسر ايضا عصر القرحة ونحوها قبل وقتها . وقد عمد الخراج بالكسر اذا عصر قبل ان ينضج فورم ولم تخرج بيضته ، وخراج وجرح عمد . ويقال نضج الدمل اذا لان وحان ان يشق ، وأنضجه اذا عالجه بالمسخنات حتى يلين ، وقد كمده تكميدا اذا وضع عليه الخرق المسخنة لينضج ، وهي الكمائد واحدتها كمادة بالكسر . وتقول بط الجراح الدمل ، وبجه ، وشرطه ، وبضعه ، وبزغه ، اذا شقه ليستخرج ما فيه ، ويقال للشفرة التي يشق بها المبطة ، والمشراط ، والمشرط ، والمبضع ، والمبزغ بكسر اوائلهن .
فصل في الجراحات(1/109)
يقال فلان جرح ، وجراحة ، وكلم ، وقرح بالفتح والضم ، وبه قرحة دامية ، وقد كثرت به الجروح ، والجراح ، والجراحات ، والكلوم ، والكلام ، والقروح ، ونزل به جرح أليم ، وجرح ممض ، وجرح مميت . وقد مضه الجرح ، وأمضه ، أي اوجعه وآلمه . وضرب الجرح ضربا وضربانا بالتحريك اذا اشتد وجعه . وقد أثخنته الجراحة أي أوهنته وأثقلته ، وبه جراح مثخنة . واصابته جراحة أثبتته أي منعته الحراك ، وبه جراحة مثبتة وقد ذكر . ويقال حمل فلان من المعركة مرتثا أي جريحا وبه رمق943 ، وقد ارتث على ما لم يسم فاعله . وأصابه جرح اشفى944به على الخطر ، وهجم به على الموت ، وقد سرى الجرح الى نفسه اذا حدث عنه الموت . وتقول نفث الجرح دما اذا أظهر الدم . وشرق الجرح بالدم اذا ظهر فيه ولم يسل . وقد قصع الجرح بالدم اذا شرق به وامتلأ . ورأيته وجراحه تمج دما ، وتثعب دما ، أي يجري منها الدم . وقد انثعب منه الدم ، وانفجر ، وانبجس . ويقال نعر العرق بالدم ، ونغر بالغين المعجمة ، وتعر ، وتغر بالتاء المثناة فيهما ، اذا انفجر دمه ، وقد انشخب عرقه دما أي انفجر ، وضربه فشخبت أوداجه945دما . وتقول نزا دم الجرح ، وفار ، أي هاج ونبع ، وقد جاش الجرح بالدم اذا فار به ، ونفح العرق دما اذا نزا منه الدم ، واصابته طعنة نفاحة أي دفاعة بالدم ، وهذه نفحة الدم ، وجدية الدم ، وهي أول فورة تفور منه ، يقال ضربه فانبعثت946منه جدية الدم ، وقد أجدى الجرح أجداء . ويقال الجدية من الدم ما سال على الجسد ، فان كان على الارض فهو بصيرة ، وقد تتبع فلان بصيرة الدم وهي الطريقة منه تتبع ليقتفى أثرها . وجاء فلان وجرحه يترشش دما ، وهذا رشاش دمه بالفتح وهو ما ترشش منه . وقد تخضب بدمه ، وتضرج بدمه ، وتخلق بدمه ، اذا تلطخ به ، ورأيته وعليه نضخ الدم ، ولطخ الدم ، ورأيته وعليه دم ناقع ، ودم عبيط ، أي طريء ، ودم جسد ، وجسيد ، وجاسد ، أي جامد قديم . وتقول رفأ الدم والجرح اذا(1/110)
انقطع سيلانه وجف ، وأرقأته انا ، وقد وضعت عليه الرقوء بفتح أوله وهو ما يقطع به الدم . وحسمت العرق اذا قطعته وكويته بالنار كي لا يسيل دمه . ويقال بفلان ناعور وهو عرق لا يرقأ دمه ، وبه غاذ أي جرح لا يرقأ ، وقد غذ الجرح ، وأغذ ، اذا سال ما فيه من الدم ولم ينقطع ، وكذلك ضرا الجرح والعرق وهو ضار ، وضري ، وبه قرحة ذات ضرو وبه عرق لا يزال يضرو ، وقد عند العرق ، وأعند ، اذا سال فلم يكد يرقأ ، وعرق عاند . ويقال نزف الجريح ، ونزي على ما لم يسم فاعله فيهما ، اذا أفرط سيل دمه ولم ينقطع ، يقالل أصابه جرح فنزي منه فمات ، وقرن زفه الدم نزفا اذا خرج منه بكثرة حتى يضعفه ، ورجل نزيف ، ومنزوف . وتركته ساهفا اذا نزف فأغمي عليه .
ويقال نفر الجرح ، وشخص ، وانتبر ، واشتاف ، واشتشاف ، واستغار ، اذا ورم ، وهذه نبرة الجرح أي ورمه . وقد قرت فيه الدم اذا يبس بعضه على بعض او مات في الجرح ، وهو دم قارت اذا يبس بين الجلد واللحم . وبغي الجرح ، ونغل بالكسر ، اذا فسد ، وبه بغي ، ونغل بفتحتين ، وقد ترامى الجرح الى الفساد أي أفضى اليه . وصار فيه قيح ، ومدة بالكسر ، ووعي ، وغثيثة ، وغذيذة ، وجايئة ، وهي ما يجتمع فيه من المادة البيضاء الخاثرة لا يخالطها دم ، وقد قاح الجرح ، وأقاح ، وقيح ، وتقيح ، وامد ، وأغث ، وأغذ . وسال منه الصديد وهو ماء الجرح الرقيق المختلط بالدم ، وقد أصد الجرح اذا سال منه الصديد . ويقال وعت المدة في الجرح ، وقرت تقري اذا اجتمعت . وغث الجرح ، وغذ ، ووعى ايضا اذا سالت غثيثته ، وارفض اذا انفجر فسال قيحه ، ويقال سال الجرح اذا غث ، وبه جرح سائل ، وجراح دائمة السيلان .(1/111)
وتقول أسا الطبيب الجرح أسوا اذا عالجه ، وجاء فلان يطلب لجرحه أسوا بفتح أوله وتشديد الواو ، وإساء بالكسر والمد ، أي دواء . وقد سبر الطبيب الجرح ، واستبره ، وسبر غوره947 ، وحجه حجا ، وحارفه ، اذا قاسه ليعرف غوره ، وهو المسبار ، والمسبر ، والسبار ، والمحجاج ، والمحراف ، والمحرف والميل ، والملمول ، لما تقاس به الجراحات ، ويسميه الأطباء المجس ايضا ، والمرود ، وقد جس الجرح بمجسه اذا اختبر غوره . ويقال بجس الجرح ، وبجه ، وبطه ، وبضعه ، وبزغه ، وشرطه اذا شقه ، وهي المبطة ، والمبضع ، والمبزغ ، والمشرط ، والمشراط ، للشفرة التي يشق بها وذكر كل ذلك قريبا . وحج العظم اذا قطعه من الجرح واستخرجه زونقش العظم ، وانتقشه ، اذا استخرج كسره وما تشظى948منه ، وقد تناوله بمنقاشه وهو ما تمسك به الشظية والشوكة ونحوها لتستخرج . وتقول مث الجرح ، ومشه ، اذا نفى غثيثته بمنديل ونحوه ، واستغثه اذا أخرج منالغثيثة وداواه . وجعل فيه الفتل بضمتين وهي ما يفتل من سحيل949الكتان ونحوه يطلى بالدهن950ويدس951في الجرح ، الواحد فتيل ، وقد دسم الجرح اذا جعل فيه الفتل ، وما يجعل فيه من ذلك دسام بالكسر ، وسبار أيضا . وضمده ، وضمده ، اذا شده بالضماد ، والضمادة ، وهي العصابة ، وقد عصبه بالعصابة ، والعصاب ، وهي ما يشد به الجرح . ويقال ضمده ايضا اذا جعل عليه الدواء وان لم يشده ، وذلك الدواء ضماد ايضا بالكسر يقال الضماد مقراة952 للمدة أي يجذبها ويجمعها . وهي الأضمدة ، والأطلية ، والمراهم ، لما يطلى به الجرح من الأدهان ونحوها . وقد نث الجرح اذا طلاه بالدهن ، وهو النثاث بالكسر ، ودهنه بالمنثة وهي الصوفة ونحوها يدهن بها . وأسف الجرح الدواء اذا حشاه به . وصمه اذا سده وضمده بالدواء . ووضع عليه السبائخ وهي ما يعرض من القطن ليوضع عليه الدواء ، واحدتها سبيخة . ووضع عليه الرفائد وهي خرق تثنى وتوضع على الجرح تحت العصاب واحدتها رفادة(1/112)
بالكسر ، وقد رفده بها . وعصبه بالخرق ، والخبائب ، والخبب بالضم ، وهي الخرق الطويلة مثل العصابة ، وقد اختب من الثوب خبيبة ، وخبة ، أي قطعها وأخرجها .
ويقال أوى الجرح أويا مثال عتي ، وتأوى ، اذا تقارب للبرء . ورئم رأما ورئمانا بالكسر اذا انضم فوه للبرء ، وأرأمه الطبيب إراما اذا عالجه حتى رئم . وتقول أرأمت الجرح بدمه اذا غمزته953 حتى ألصقت جلدته وببس الدم عليه . وقد جلب الدم عليه ، وأجلب ، اذا يبس . ودمل الجرح دملا بفتحتين ، واندمل ، والتأم ، والتحم ، اذا التزق ، ودمله الدواء ، ولأمه ، ولحمه . وقد انفش الجرح ، ونضا نضوا ، وحمص ، وانحمص ، ويقال ايضا خمص وانخمص بالخاء المعجمة اذا ذهب ورمه ، وحمصه الدواء . وقب قبوبا اذا يبس وذهب ماؤه . وانقطعت أتيته ، وإتيته بالكسر وتشديد التاء ، وهي مادته وما يأتي منه . وجلب ، وأجلب ، اذا نشأت عليه الجلبة بالضم وهي القشرة التي تعلو الجرح عند البرء . وقد عثم الجرح عثما اذا كنب954 وأجلب ولم يبرأ بعد . وتقشقش اذا تقرف955 قرحه للبرء . وأرك وأروكاً إذا سقطت جلبته وأنبت لحماً وقد ظهرت أريكة الجرح وهي لحمه الصحيح الأحمر وبقيت لجرحه ندبة بالتحريك وهي أثر الجرح بعد البرء إذا لم يرتفع عن الجلد ورأيت بجلده ندبا ، وأندابا ، وندوبا ، وقد ندب الجرح بالكسر ، وأندب . فاذا ارتفع الأثر عن الجلد ونتأ فهو جدرة بفتحتين وبضم ففتح وقد ذكرت ، وبجلده جدر وجدر بالوجهين .(1/113)
ويقال غفر الجرح ، وغفر ايضا على ما لم يسم فاعله ، وعرب ، وحبر ، وحبط ، وزرف ، وانتقض ، وتنقض ، اذا نكس بعد البرء . وغبر الجرح اذا اندمل على فساد فلم يؤمن انتقاضه ، وكذلك العرق اذا انتقض فسال دمه ، وجرح وعرق غبر اذا كان لا يزال يتنقض ، وقد أصابه غبر في عرقه ، وأصابه ناسور وهو العرق الغبر لا يبرأ ، وقد تنسر الجرح اذا تنقض وانتشرت مدته . ويقال برأ جرحه على بغي ، وعلى وعي ، وعلى نغل ، وبرأ وفيه شيء من نغل ، اذا برأ على فساد . وبرأت الشجة على عثم ، وعلى وكس ، أي على مدة في جوفها ، وقد وعى الجرح اذا انضم فوه على مدة . ويقال قرف الجرح اذا قشر جلبته ، وقد تقرف الجرح اذا تقشر حين ييبس . ونكأ الجرح اذا قرفه بعد البرء فنكسه . وغمل الجرح غملا اذا أفسده العصاب . وتلجف اذا تأكل من جوانبه واتسع ، وفي جرحه لجف بفتحتين . ويقال ذرب الجرح اذا فسد واتسع ولم يقبل الدواء ، وبه جرح ذرب .
فصل في الخلع والكسر وما يتصل بهما(1/114)
يقال سقط فوثئت يده او رجله ، ووثئت ايضا بفتح الواو ، وهو أن يتزلزل المفصل ولا يزول عن موضعه ، ويده موثوءة ، ووثئة ، وبها وثء ، ووثأ بفتحتين . وانفك رسغه956 ، وانخلع ، اذا زال عن مفصله . وأصابه صدع ، ووصم ، وهو الشق اليسير في العظم . وأصابه وقر ، وهزم ، وهو شيء من الكسر ، يقال ضربه ضربة وقرت في عظمه ، ووقرت عظمه ، وهزمته ، وفي عظمه وقرة ، وهزمة ، وهي الكسر الى داخل . وضربه فأوهى يده اذا أصابها كسر ونحوه ، وقد وهت يده ، وبها وهي بفتح فسكون . ووقع من السطح فتكدح أي تكسر . وقد رض عظمه وهو ان تتفرق أجزاؤه ولا يبين957 بعضه من بعض . ورهص لحمه وهو كالرض في العظم . وانهزعت ساقه وهو ان ينشق عظمها طولا . وانهشم عظمه ، وانحطم ، وهو الكسر ما كان . وانقصم ظهره ، وانقصف صلبه ، واندقت عنقه ، ووقصت عنقه ، وانشدخ رأسه ، وانفضخ رأسه ، كل ذلك بمعنى الكسر . وضربه بحجر ففزر أنفه أي شقه ، ورتم أنفه او فاه ، ورثمه ، أي كسره ، وهشم أنفه اذا كسر قصبته ، ودغم أنفه اذا كسره الى باطنه هشما . ويقال قصمت ثنيته958 بالكسر ، وقصفت ايضا بالفاء اذا انكسرت من نصفها عرضا ، وهو أقصم الثنية ، وأقصفها . وانهتمت ثنيته ، وانثرمت ، اذا انكسرت من أصلها ، وقد هتم الرجل ، وثرم بالكسر فيهما ، وهو أهتم ، وأثرم ، وضربه فهتم ثنيته بالفتح ، وثرمها ، وضربه فهتم فاه اذا ألقى مقدم أسنانه . ويقال سقط عليه حجر فانشدخت قدمه او إصبعه ، وانفضخت ، أي رضت وتشقق لحمها . ومشى في الحرة959 فلتمت الحجارة رجله ، ولثمتها ، ونكبتها ، أي أصابتها وأدمتها . وتقول ضربه ففطر إصبعه اذا أدماها ، وقد انفطرت إصبعه دما أي سالت ، وضربه حتى تفطر قدماه دما . وأصابته ضربة وثأت اللحم أي أماتته . وقد قرت جلده اذا اخضر عن ضربة او صدمة ، وكذلك الظفر واللحم اذا رض فجمد فيه الدم واخضر .(1/115)
ويقال جبر العظم جبرا ، وجبره ، اذا عالجه ، ليلتحم ، فجبر هو جبورا ، وانجبر ، واجتبر ، وتجبر . وقد شد عليه الجبائر وهي العيدان التي تشد على العظم ليجبر بها على استواء . ويقال عثم العظم ، وعثل ، وأجر أجرا وأجورا ، اذا انجبر على غير استواء ، وعثمه المجبر اذا جبره كذلك ، وقد برأت يده على عثم ، وعلى عثل ، وجبرت على أود ، وعلى ضلع ، أي على اعوجاج . وجبرت يده على المجهول اذا برأت على عقده في العظم . وخلص العظم بالكسر خلصا بفتحتين اذا برأ وفي خلله شيء من اللحم . ويقال هاض العظم هيضا ، واهتاضه ، وأعنته إعناتا ، اذا كسره بعد الجبور او بعد ما كاد ينجبر ، وقد عنت عظمه بالكسر عنتا ، وانهاض ، وهو عنت بفتح فكسر . ويقال ايضا أعنت الجابر الكسير اذا لم يرفق به فزاد كسره فسادا .
فصل في الاحتضار(1/116)
يقال احتضر فلان ، وحضرته الوفاة ، ودخل في النزع ، وبلغ الوصية ، وقد شارفه960حمامه ، وأظله حمامه ، ورنقت961عليه المنية ، وزهف962الى الموت ، وأشفى على الموت ، وأشرف على التلف ، وبلغ منه نسيسه963 ، وبلغت روحه التراقي964 ، ولم يبق منه الا حشاشة ، والا رمق ، والا ذماء ، أي بقية روح ، وما بقي منه الا رمق ضعيف ، وذماء قصير . وتقول تركت فلانا في معالجة الروح ، ومعالجة النزع ، وتركته على خروج الروح ، وتركته في نزاع الروح ، وقلع الحياة ، وسياق الموت ، وقد بات يسوق بنفسه ، ويفوق بنفسه ، ويجود بنفسه ، ويكيد بنفسه ، ويريق بنفسه ، كل ذلك اذا شرع في نزع الروح . وبات يحشرج ، ويغرغر ، اذا تردد نفسه في حلقه عند خروج الروح ، وقد حشرجت أنفاسه ، وحشرج صدره ، وحشرجت روحه ، وتقعقعت نفسه ، وأخذ بكظمه965 ، ونزلت به غشية الموت ، وغشيته سكرة الموت ، وغمرة الموت966 ، وهو في سكرات الموت وغمراته ، وفي حشك النفس وهو اجتهادها في النزع الشديد ، وفي علز الموت ، وعلز الصدر ، وهو ما يأخذ المحتضر967من القلق والكرب ، يقال مات فلان علزا أي وجعا قلقا لا ينام . وتركته يكابد غصص الموت ، ويقاسي لهاث الموت بالضم أي شدته . وقد سهف بالكسر سهفا اذا غلبه العطش عند النزع وهو ساهف . وشرق بريقه ، وجرض بريقه ، اذا وقف الريق في حلقه وعجز عن إساغته ، وجئز بريقه اذا غص به في صدره . واخذته نشغات الموت وهي فواقات968خفية جدا عند الموت واحدتها نشغة ، وقد نشغ المحتضر ، وتنشغ . ورأيته وقد شق بصره اذا نظر الى شيء لا يرتد طرفه969اليه ، وشخص ببصره اذا رفع أجفانه الى فوق ولبث لا يطرف970 ، وشطر بصره اذا كان كأنه ينظر اليك والى آخر ، وقيل هو ان تنقلب عينه عند نزول الموت ، وقد أقفت عينه إقفافا اذا ارتفع سوادها . ويقال ذمى العليل ذميا اذا أخذه النزع فطال عليه علز الموت971 ، يقال ما أطول ذماءه ، وفلان أطول ذماء من الضب972 ، ومن الأفعى ، ومن(1/117)
الخنفساء973 . ويقال ما بقي من فلان الا شفى ، والا شدا ، وما بقي منه الا قدر ظمء974حمار أي لم يبق من عمره الا اليسير ، يقال انه ليس في الدواب أقصر ظمأ من الحمار لأنه اقل الدواب صبرا على العطش .
فصل في الموت
يقال مات فلان ، وتوفي ، وقضى ، وأدوى ، وحان ، وردي ، وهلك ، وثوى ، وقضى نحبه ، وقضى أجله ، وقضي عليه ، وقضي قضاؤه ، وأدركته الوفاة ، وأودت به المنية ، وعلقته أسباب المنية ، ونزلت به صرعة الموت ، وحل به أصدق المواعيد . وقد زهقت نفسه ، وفاضت نفسه ، وفاظت نفسه ، ولفظ نفسه ، وطاحت روحه ، وذاق حتفه ، وذاق مصرعه ، وورد حياض المنية ، وورد حياض غتيم975 ، وأدركه حينه ، ووافاه حمامه ، ونزل به حمامه ، وأعلقه976حمامه ، واحتبله977حمامه ، واحتبلته حبول الردى978 ، وعلقته أوهاق979 المنية ، وخلجته المنون980 ، وشعبته شعوب981 ، وخرمته الخوارم982 ، واختلج983من بين ذويه ، واخترمته984المنية من بين أصحابه ، وأنشبت فيه المنية أظفارها . وقد انقضى أجله ، وتصرم985أجله ، وتصرم حبل حياته ، وانقضت أيامه ، وانقضت مدته ، وانقضت أنفاسه ، واستوفى أنفاسه ، واستوفى أكله بالضم أي رزقه وحظه من الدنيا ، واستوفى ظمء حياته وهو الوقت من حين الولادة الى وقت الموت . وقد قطع به السبب986 ، وغلق رهنه987 ، وطويت صحيفته ، وجر عليه ذيل الفوت ، وخلا مكانه ، وضحا ظله988 ، ومضى لسبيله ، ولحق من غبر989 ، وذهب في سبيل القرون الخالية990 .(1/118)
وتقول توفي فلان الى رحمة الله ، وقبض الى رحمة الله ، ومضى مستقبلا وجه البقاء ، وانقطع الى دار البقاء ، وانتقل الى دار القرار ، وخلا بعمله ، ولقي ربه ، وأفضى الى ربه ، وانصرف الى جوار ربه ، وانقطع الى جوار مولاه ، ولحق باللطيف الخبير ، وقد توفاه الله اليه ، واختار له الله ما عنده ، واصطفاه991الله لجواره ، ونقله الله الى دار كرامته . ويقال استعز الله بفلان اذا مات ، وقد استعز بالرجل على ما لم يسم فاعله . واستأثر الله بفلان اذا مات ورجي له الغفران .
وتقول مات فلان رحمه الله ، وتغمده الله برحمته ، وأفرغ الله عليه سحائب رحمته ، وأفاض عليه سجال992رحمته ، وسقى الله ضريحه ، وجاد بالرحمة ثراه993 ، وبل بصيب994الرحمة ترابه ، وأمطر على ضريحه سحائب الرضوان ، وأسكنه الله جواره ، واكرم الله مثواه995 ، وكتبه من اهل السعادة ، وأحصاه بين أصحاب اليمين .(1/119)
وتقول ما أدركت فلانا الا جنازة بالفتح وهي جسد الميت ، وقد ألفيته جثة تارزة أي يابسة لا روح فيها ، وقد ترز الميت تروزا اذا يبس ، وألفيته جسدا هامدا أي لا حياة به ، ووجدته هامدا خافتا أي لا حركة به ولا صوت ، وقد خفت خفوتا اذا مات فانقطع كلامه ، ورأيته وقد سكتت نأمته996 ، وصم صداه997 ، وسكن نسيسه998 ، ورأيته وما به نبض بفتحتين ، وما به حبض ولا نبض ، أي ما به حراك ، ورأيته وقد جذا منخراه أي انتصب أنفه للموت ، ورأيته وقد شخصت عيناه ، وشصا بصره ، وشصت عينه ، وهو ان تشخص حتى كأنه ينظر اليك والى آخر ، ويقال ايضا شصا الميت اذا انتفخ وارتفعت يداه ورجلاه . وقد بات مسجى على سريره اذا غطي بثوب ، وبات مدرجا في أكفانه ، وملفوفا في اكفانه ، ورأيته مكفونا ، ومكفنا . وقد حمل على النعش ، وعلى السرير ، وحمل على آلة حدباء999 ، وحمل على الحرج بفتحتين وهو خشب يشد بعضه الى بعض تحمل عليه الموتى وقد يحمل عليه المريض . وقد ساروا بجنازته بالكسر وهي السرير عليه الميت . وذهبنا في فيض فلان أي في جنازته ، كذا في لسان العرب . وقد أدرج في قبره ، وبوئ جدثه1000 ، وأنزل حفرته ، وأرهن رمسه1001 ، وأجن في رمسه ، وأودع لحده1002 ، ووسد الضريح1003 ، ووسد التراب ، وهيل1004عليه التراب ، ودك1005عليه التراب ، وسوي عليه التراب ، ونفضت من ترابه الأيدي ، وقد ارتهنه مضجعه ، وغيبته حفرته ، وأصبح رهين قرارته ، وضمنته الأرض ، وأضمرته الارض1006 ، وتلمأت عليه الارض1007 ، وطوته الغبراء1008 . ويقال رمس قبره اذا سوي بالارض ، وذلك القبر رمس تسمية بالمصدر ، وسطح قبره تسطيحا مثله وهو خلاف التسنيم . وقد جعلت على قبره جثوة من تراب بتثليث أولها وهي الكومة المجموعة . ونضدت1009عليه الصفائح ، والصفاح بالضم والتشديد ، والعداء بالكسر ، وهي الحجارة العريضة الرقيقة ، وقد نضد على قبره ، ورضن ، ورثد ، اذا بني فوقه بالحجارة . ونصبت على قبره صوة(1/120)
بالضم وهي ما يرفع عليه كالعلم1010 ، والجمع الصوى ، والأصواء ، والأصواء ايضا القبور أنفسها .
وتقول مات فلان حتف أنفه ، وحتف فيه ، اذا مات من غير قتل او ما هو في معنى القتل . وقاسى الموت الأحمر ، والموت الصهابي بالضم ، وهو الموت قتلا . والموت الأغبر وهو الموت جوعا ، ذكره الشريشي في شرح المقامات قال لأنه يغبر في عينيه كل شيء . والموت الأسود وهو الموت خنقا او غرقا ، ويقال لموت الغرق موت الغمر ايضا . ونعوذ بالله من الموت الابيض وهو موت الفجأة ، والفجاءة ، ويقال له ايضا موت العافية ، وموت الخفات بالضم ، وموت الفوات ، وأخذة الأسف ، وقد فوجئ الرجل ، وخفت ، وافتيت ، ويقال افتئت ايضا بالهمز . ويقال مات فلان مقصدا اذا مرض فمات سريعا ، وقد أقصدته المنية . ويقال رماه فأقصده ، وأزعفه ، وقعصه ، وأقعصه ، اذا قتله مكانه ، وقد أقصده السهم اذا لم يخطئ مقتله ، وأقصدته الحية اذا لدغته فقتل مكانه . ويقال ضربه ضربة أتت على نفسه ، وضربة قضت عليه ، أي مات لحينه . وسقاه السم فخمد من فوره أي مات لساعته ، وهو سم ساعة ، وسم زعاف ، وذعاف ، وذفاف ، أي يقتل لساعته ، وحية ذعف اللعاب1011أي سريعة القتل . وهذا طعام مذعوف أي في سم ، وقد قشب الطعام اذا خلطه بالسم ، وطعام مقشوب ، وقشيب . ويقال أصابهم موت مائت أي شديد ، وفشا فيهم موت ذعاف ، وذؤاف ، وزعاف ، وزؤاف ، وزؤام ، أي سريع عاجل ، وهو موت وحي أي سريع ، وموت ذريع ، ورخيص ، أي سريع فاش حتى لا يكاد الناس يتدافنون1012 . ويقال تعادى القوم ، وتقادعوا ، اذا مات بعضهم إثر بعض في شهر واحد أو عام واحد .(1/121)
وتقول اختضر فلان ، واغترض ، واعتبط ، اذا مات شابا ، وقد مات فلان عبطة بالفتح ، وأعبطه الموت إعباطا ، واعتبطه ، وقيل العبطة أن يموت شابا صحيحا . وقد عاجله حمامه ، وعاجله داعي المنون ، وعاجله سهم القضاء ، ومضى سابقا أجله1013 . ويقال فرط لفلان ولد اذا مات صغيرا لم يبلغ الحلم1014 ، وقد افترط الرجل ولده ، وافترط الولد على ما لم يسم فاعله ، وهو فرط بفتحتين للواحد وغيره ، ويقال في الدعاء للطفل الميت اللهم اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا حتى نرد عليه . فان مات ولده كبيرا قيل احتسبه أي اعتد بالصبر على المصيبة فيه أجرا عند الله .
ويقال للميت اللهم اسدد خلته1015أي أخلف على المكانة التي ترك ، واللهم اخلف على أهله بخير ، واللهم اخلفه في عقبه1016 ، أي كن خليفته عليهم من بعده . وتقول مات فلان وانت بوفاء أي بطول عمر . ويقال للرجلين يذكران بفعال وقد مات أحدهما فعل فلان كذا ولا يوصل حي بميت ، وليس فلان له بوصيل ، أي لا وصل هذا الحي بذاك الميت ولا تبعه . وتقول كان حي فلان يقول كذا أي كان في حياته ، وكذا حي فلانة ، وكان ذلك وحي فلان شاهد1017 ، وحي فلانة شاهدة .
وتقول في الدعاء دفق الله روحه ، وأسكت الله نأمته ، وأصم صداه ، وقصم عمره1018 ، وصرم1019حياته ، وقطع به السبب ، ولأمه الثكل1020 ، ولأمه الهبل1021 ، ولأمه العبر1022 ، وثكلته الثواكل ، وهبلته الهوابل1023 . وتقل لابعدت بكسر العين أي لا هلكت ، ولا يبعدنك الله ، ولا أضحى الله ظلك ، ولا أذاقني الله فقدك ، وقدمني الله قبلك ، وجعلني من كل سوء فداك .
الباب الرابع في حركات النفس وانفعالاتها وما يلحق بذلك
فصل في السرور والحزن(1/122)
تقول ورد علي من امر فلان ما سرني ، وأفرحني ، وفرحني ، وأجذلني ، وأبهجني ، وأبلجني ، وحبرني ، وبشرني ، وشرح صدري ، وأثلج نفسي ، وطيب قلبي ، وأقر ناظري . وقد سررت بالامر ، وحبرت على المجهول فيهما ، وفرحت به ، وجذلت ، وابتهجت ، واغتبطت ، وبلجت ، وبشرت بكسر الشين وفتحها ، وأبشرت ، واستبشرت . ووجدت فلانا مسرورا ، محبورا ، فرحا ، جذلا ، بلجا ، مستبشرا . وهذا خبر قد ثلجت له نفسي ، وثلج له صدري ، وبلج به صدري ، وانشرح له صدري ، وانفسح له صدري ، ووجدت به برد كبدي ، وقرة عيني ، ووجدت به برد السرور . وقد ارتحت له ، ووجدت به روحا ، وسرورا ، ومسرة ، وبهجة ، وغبطة وبلجا ، وفرحا ، وجذلا ، وحبورا . وبشرت فلانا بكذا فهز له عطفيه1024 ، وهز له منكبيه1025 ، وقد هز ذلك الامر من عطفه ، ومن منكبه ، ونشط له ، وارتاح ، واهتز ، وطرب ، ومرح . وقد لاحت عليه أريحية السرور ، وأخذت منه هزة1026الطرب ، وغلبت عليه نشوة1027الطرب ، ولم يملك نفسه من الطرب ، وقد استخفه الفرح ، واستطاره الفرح ، واستفزته الأريحية ، وهزه السرور ، وماد1028بعطفيه السرور ، وأقبل يميد من الطرب ، ويسحب أذيال الغبطة ، ويجر ذيله فرحا ، وقد خفق فؤاده فرحا ، وطار فؤاده فرحا ، ورأيته يطفر1029من الفرح ، ورأيته يرقص طربا ، ويصفق بيديه من الطرب ، وقد شهق من الفرح ، ونشغ1030من الفرح ، وكاد يطير فرحا ، وكاد يخرج من جلده فرحا . ورأيته متهلل1031الوجه ، طلق المحيا1032 ، مشرق الجبين ، متألق الغرة1033 . وقد هش للامر ، وبش ، وابتسم ، وبرق ثغره1034 ، وبرقت ثناياه1035 ، وبرقت أساريره1036 ، ولمعت صفحته1037 ، وتبين البشر1038في وجهه ، ولمع في غرته نور البشر ، وأشرق في محياه صباح البشر ، ولمع البشر في عينيه ، وافتر1039السرور في وجهه ، وتدفق السرور من وجهه ، وانطلق وجهه بشرا .(1/123)
وتقول في خلاف ذلك فقد ساءني ما كان من امر فلان ، وغمني ، وحزنني ، وأحزنني ، وشجاني ، وشجنني ، وأشجنني ، وعز علي ، وشق علي ، وعظم علي ، واشتد علي . وورد على فلان خبر كذا فحزن له ، واغتم ، وأسي ، وشجي ، وشجن ، وترح ، ووجد ، وكمد ، وكئب ، واكتأب ، واستاء ، وابتأس ، وجزع ، وأسف ، ولهف ، والتهف ، والتاع1040والتعج ، وارتمض ، وأورثه الامر حزنا ، وحزنا ، وغما ، وغمة ، وأسى ، وشجوا ، وشجنا ، وترحا ، وترحة ، ووجدا ، وكمدا ، وكأبة ، وكآبة ، وجزعا ، وأسفا ، ولهفا ، وحسرة ، وبثا ، وكربا ، وكربة . وأشعره مضا1041 ، وجوى1042 ، وحرقة ، ولوعة ، ولذعة ، وغصة ، وفجعة1043 ، وحزازة1044 ، ووجد له مسا أليما ، ومضا موجعا ، ولوعة مؤلمة . ورأيته يتفجع ، ويتلهف ، ويتحسر ، ويتأسف ، ويتوجد ، ويتأوه ، ويتضور1045 .(1/124)
وقد تقطع حسرات ، وتصدع1046زفرات ، وتساقطت نفسه غما وأسفا ، وتقطعت أحشاؤه حزنا ولهفا ، وزفر زفرة كاد ينشق لها ، وتنفس تنفسا ظننت أن ضلوعه تنقصف منه . وقد قرعت ساحته الأحزان ، وقامت عنده قيامة الأحزان ، وأخذه المقيم المقعد1047 ، وأخذه ما قرب وما بعد1048 ، وما قدم وما حدث ، وأخذه حزن تنقض 1049منه الجوانح ، ووجد تنفطر1050له المرائر ، وغم يذيب شحم الكلى ، وهم يذيب لفائف1051القلوب . ورأيته وقد تبين الأسى في وجهه ، وتبين الكمد في وجهه ، ورايته متهضما أي متكسر1052الوجه من الحزن ، وقد أصبح ساهما ، كاسفا1053 ، كئيبا ، كمدا ، كاسف الوجه ، مكفأ الوجه1054 ، مطرق الطرف ، خاشع الطرف ، ناكس البصر ، متطأطئ الهامة1055 ، قلق الخاطر ، مشغول القلب ، كاسف البال1056 ، مضطرب البال ، مكروب النفس ، محزون الصدر ، ضيق الصدر ، حرج1057الصدر ، منقبض الصدر ، لهيف القلب ، وقيذ الجوانح1058 . وقد كظمه الحزن ، وأخذ بكظمه1059 ، وأغصه بريقه ، وأشرقه1060بريقه ، وأجرضه بريقه ، وأشجاه بغصته ، وأشرقه بدمعه ، وخنقه بعبرته1061 ، ولاع1062قلبه ، ولعج فؤاده ، وأرمض جوانحه ، وأصلى ضلوعه ، واستوقد صدره ، وضرم أنفاسه ، ومزق أحشاءه ، وفطر مرارته ، وفت كبده ، وأسخن عينه ، وأطار نومه ، وأرق1063جفنه ، وأقض مضجعه1064 ، وأطال ليله . وقد ضافه الهم ، وتضيفته الهموم ، واستضافته ، وتأوبته1065 ، وطرقت الهموم مضجعه ، وضاف الهم وساده ، وقد افترش الهم1066 ، وتوسد القلق1067 ، وبات رائد الوساد1068 ، قلق الوساد1069 ، وبات الهم ضجيعه ، وبات الهم يناجيه1070 ، وباتت الهموم تنتجي1071في صدره ، وتتناجى في صدره ، وان في صدره نجية1072قد أسهرته ، وبات ليلة يساور1073الهموم ، ويسامر1074النجوم ، وبات يتقلب على الجمر ، ويتقلب على القتاد1075 ، وبات ليله على قرن أعفر1076 ، وبات يتجرع غصص الكرب ، ويعالج برحاء1077الهموم ، وقد شخص بالرجل على ما لم يسم(1/125)
فاعله اذا ورد عليه ما أقلقه ، وتفارطته الهموم اذا كانت لا تزال تأتيه الحين بعد الحين ، ورأيته وقد فاض عرقا اذا ظهر على جسمه عند الغم ، وبات يجرض بريقه أي يبتلعه على هم وحزن بالجهد ، ورأيته يقلب كفيه من الهم ، وقد أصبح حيران يميد به شجوه1078 ، وظل نهاره متبلدا أي متلهفا يقلب كفيه ويصفق ، وظل متلددا اذا تلفت يمينا وشمالا وتحير متبلدا . وقد احتضره1079الهم ، وخلجه1080 ، وخالجه1081 ، وتخالجته الهموم1082 ، وتنازعته الهموم ، وجاش1083الهم في صدره ، واعتلجت1084في صدره الهموم ، وجاشت في صدره غصص الهموم1085 ، وبات في صدره حزاز1086من الغم ، وبات في قلبه جولان الهموم1087 ، وان به لكمدا باطنا ، وحزنا مكتمنا1088 ، ورأيته واجما أي عبوسا مطرقا شديد الحزن ، ورأيته مسبطا أي مدليا رأسه مسترخي البدن ، ورأيته مشتركا ، ومشترك الخواطر ، اذا كان يحدث نفسه كالموسوس ، وقد تقسمته الهموم ، وتشعبته الغموم ، وتوزعته الفكر ، وأصبح متقسما ، ومتقسم القلب ، ومتوزع القلب ، وقد هام1089في أودية الأحزان ، وأخذ في شعاب1090الهموم ، وتاه في بيداء الفكر ، ورأيته مولها ، ومدلها ، اذا ذهب عقله من غلبة حزن ونحوه ، وقد ولهه الحزن ، ودلهه ، وهو واله ، وولهان ، وامرأة واله ، ووالهة ، وولهى ، اذا اشتد حزنها على ولدها .
ويقول المحزون وا أسفاه ، ووالهفاه ، ووالهفتاه ، وواجزعاه ، وواحر قلباه ، وواحرباه ، ووامصيبتاه ، وياللمصيبة ، ويا للفجيعة ، ويا أسفي على فلان ، ويا لهفي على فلان ، ويا لهف نفسي عليه ، ويا لهف أرضي وسمائي عليه .(1/126)
وتقول نفست1091عن الرجل ، ونفست كربته ، وأزلت بثه1092 ، وفرجت من كربه ، وجلوت عنه الهم ، وجليته ، وسليته من همه ، وأسليته . وهذا امر قد أطلق نفسي من عقال الهم ، ونضا عني شعار الغم1093 ، وأطفأ حر كبدي ، وأذهب برحاء1094صدري ، وقد سروت1095عني الهم ، وسرى الهم عني ، وانسرى ، وانسلى ، وتسلى1096 ، وانكشف ، وانفرج . وقد سري عن فلان1097 ، وانجلى كربه ، وانجلت غمرته1098 ، وتجلت وحشته ، وانكشفت غمته ، وانساغت غصته ، وتفصى1099من الهم ، وخلا من الهم ، وخلا منه ذرعه1100 ، وأصاب نفسا1101من كربه ، وفرجا من غمه . وفلان خلو من الهم ، وهو خالي البال ، خالي الذرع ، واسع الذرع ، واسع اللبب1102 ، واسع السرب ، رخي اللبب ، رخي البال ، فارغ البال ، فارغ القلب ، فارغ الصدر من الهم . ويقال مر فلان ثاني عطفه أي رخي البال ، وفلان قلبه أفرغ من فؤاد أم موسى1103 . ويقال انت خلو من مصيبتي أي فارغ البال منها ، وانت بمعزل عن همي1104 ، وبنجوة من بثي . وفي المثل ويل للشجي من الخلي أي ويل للمهموم من الفارغ .
وتقول هون عليك ، وخفض عليك ، وسر عنك ، وخفف من حزنك ، وعزاءك يا هذا ، وجمالك1105 . وتقول سرى الله عنك ، وبرح1106الله عنك ، وفرج عنك ، ورفه عنك ، ونفس الله كربتك ، وأزال بثك ، وكشف عنك الغمة ، وانه ليقبضني ما قبضك ، ويبسطني ما بسطك ، وأعزز علي أن أراك بحال سوء .
قبضك ، ويبسطني ما بسطك ، وأعزز علي أن أراك بحال سوء .
فصل في الضحك والبكاء(1/127)
يقال ضحك الرجل ، وتضحك ، واستضحك ، وتضاحك ، وأضحكته ، وضاحكته ، وهو رجل ضحوك ، وضحوك السن ، اذا كان عادته الضحك ، ورجل ضحاك ، وضحكة بضم ففتح ، اذا كان كثير الضحك ، وهذا امر يضحك الجماد ، ويضحك الثكلى1107 . وكلمته فبسم ، وابتسم ، وتبسم ، وافتر ، وهو اقل الضحك وأحسنه ، وهو باسم الثغر1108 ، وهو أغر1109بسام ، ونساء غر المباسم ، وغر المضاحك وهي الثغور ، وهو حسن الفرة بالكسر وهي الاسم من الافترار . ويقال أومضت المرأة اذا ابتسمت ، وقد أومضت عن ثغر فضي ، وثغر لؤلؤي ، وافترت عن ثغر نضيد1110 ، وثغر شنيب1111 ، وعن ثنايا1112كالدرر ، وثنايا كالبرد ، وعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، ومثل حب الغمام1113 ، ومثل الأقاحي1114 ، ومثل الجمان1115 . وتقول حدثته بكذا فما تمالك أن ضحك ، ولم يملك نفسه من الضحك ، وضحك حتى استغرق في الضحك ، واستغرب ، وأغرب ، واستغرب على ما لم يسم فاعله ، وهزق ، وأهزق ، وزهزق ، وأنزق ، وأنفص ، اذا بالغ فيه وأفرط ، وانه لرجل هزق ، ومهزاق ، أي ضحاك خفيف غير رزين ، وامرأة هزقة ، ومهزاق كذلك ، ورجل وامرأة منفاص أي كثير الضحك ، وقد استغرب ضحكا ، واستغرب عليه الضحك ، وأمعن في الضحك ، وأكثر منه ، وأفرط فيه ، وبالغ ، ولج ، وقد ذهب به الضحك كل مذهب ، وأنجد في الضحك وأغار1116 ، وضحك حتى غلب ، وحتى شهق ، وقد ضحك ضحكا تشهاقا وهو من الوصف بالمصدر ، وضحك حتى دمعت عيناه ، وحتى أمسك صدره ، وحتى لاذ بكشحيه1117أي استمسك بهما ، وحتى استلقى على قفاه ، وحتى فحص برجليه ، وضحك حتى كاد يفتضح من الضحك ، وضحكوا حتى قصد الضحك فيهم وجار1118أي ذهب كل مذهب . ويقال أهلس الرجل اذا ضحك في فتور ، وأهلس في الضحك اذا أخفاه ، وقد غت ضحكه اذا وضع يده او ثوبه على فيه ليخفيه . وأهنفت الجارية ، وهانفت ، وتهانفت ، اذا ضحكت في فتور ، وقد هانفت تربها1119 ، وهن يتهانفن . وأهنف الرجل ايضا ، وتهانف ، اذا ضحك في فتور كضحك(1/128)
المستهزئ ، وكتكت اذا ضحك ضحكا دونا وهو دون القهقة ، وقهقه في الضحك ، وقرقر ، وكركر ، اذا بالغ فيه ورجع ، وانتهز في الضحك اذا أفرط فيه وقبح . ويقال أكشف الرجل اذا ضحك فانقلت شفته حتى تبدو درادره1120 ، وجلق فاه اذا فتحه عند الضحك حتى يبدو أقصى الأضراس ، وانه ليتجلق اذا كان يضحك كذلك ، وهو رجل مجليق بالكسر ، وقبح الله تلك الجلقة ، والجلعة بالتحريك فيهما ، أي المكشر . وقد ضحك بملء فيه ، وبملء شدقيه ، وضحك حتى أبدى ناجذيه ، وحتى بدت نواجذه وهي أقصى الأضراس . ويقال ضحك حتى زجا أي انقطع ضحكه . وتقول كلمته فما أوضح بضاحكة1121 ، وما أبدى واضحة1122 ، أي ما ابتسم .(1/129)
ويقال في خلاف ذلك بكى الرجل بكاء ، وبكى ، وبكى بالتشديد ، وقد بكى حبيبه ، وبكى عليه ، وبكى من الرزء1123والألم ، واستدمع ، واستعبر ، وأسبل عبرته ، وأذرى دموعه ، وأرسل عينيه . وقد بكيته على الفقيد تبكية ايضا اذا هيجته للبكاء ، وبكيت فاستبكيته أي دعوته الى البكاء . وأبكيته إبكاء اذا فعلت به ما يبكي لأجله ، وقد أريته عبر عينيه بالضم أي ما يكرهه فيبكي لأجله ، وانه لينظر من هذا الامر الى عبر عينيه . وجاءه خبر كذا فدمعت عيناه ، وذرفت آماقه1124 ، وسحت جفونه ، وفاضت شؤونه1125 ، وسالت غروبه1126 ، وأسبلت عبرته1127 ، وأسبلت أرواق عينه1128 ، وأرخت عينه أرواقها ، وسالت مذارف عينيه1129 ، واخضلت مسارب عينيه ، ودرت حوالب عينيه ، وأريقت عينه دمعا1130 . وقد وكفت1131دموعه ، وتقاطرت ، وتناثرت ، وتساقطت ، وترششت ، وارفضت1132 ، وتحدرت ، وتصببت ، وسفحت ، وسحت ، وانسكبت ، وانسجمت ، وهطلت ، وهتنت ، وهمت ، وهمعت ، وهملت ، وانهملت ، وانهمرت ، وانهلت ، واستهلت . ورأيته وقد تساتلت1133دموعه ، واستبقت عبراته ، وانهلت بوادر1134دمعه ، ولم يملك سوابق عبرته . وهذا خطب يستوكف الدموع ، ويستذرف الجفون ، ويستدر الشؤون ، ويستقطر المآقي ، ويستمطر شآبيب1135العيون . وجاء فلان وهو عبر ، وعبران ، أي حزين باك ، وهي عبرة ، وعبرى ، وهو ذو عين عبرى ، وذو مقلة شكرى1136 ، وعبرة تترى1137 ، وذو دمع مدرار ، ودمع هتون ، ودمع سفوح ، ودمع سرب1138 . وانه لرجل هرع أي سريع البكاء ، وانه لذو عين دمعة ، وعين دموع ، أي سريعة الدمع ، وذو عين ممراح أي سريعة البكاء غزيرة الدمع ، وقد مرحت عينه بالدمع اذا اشتد سيلانها ، وشريت عينه بالدمع اذا لجت وتابعت الهملان ، ولم أر أمرح منه عينا ، ولا أغزر دمعا . وقد لج في الاستعبار ، واسترسل في البكاء ، واستسلم1139للعبرة ، واستخرط في البكاء اذا لج فيه واشتد بكاؤه ، وجاء وعيناه تدمعان بأربعة اذا جاء(1/130)
باكيا اشد البكاء أي تسيلان بأربعة آماق ، وقد بكى أحر بكاء ، وأشد بكاء ، وبكى حتى أخضل1140لحيته ، وبل نحره ، وبكى حتى أخضل الثوب دمعه ، وحتى خنقته العبرة ، وحتى شرق1141بماء دمعه ، وشرقت عينه بمائها ، وانه ليبكي بدمع الغمام ، وبدمع المزن1142 ، وبدمع الخنساء ، ورأيته ودموعه تتساقط تساقط الطل1143 ، وتنهل انهلال القطر1144 ، وقد انحل عقد دموعه ، وتساتلت1145عقود دمعه ، وتناثرت لآلئ جفنه . ورأيته وبوجهه دماع بالضم وهو أثر الدمع ، ورأيته شاحب1146الوجه من البكاء ، وقد تقرحت أجفانه من البكاء ، وسالت عبرته دما .
ويقال نحب الرجل ، وانتحب ، وأعول إعوالا ، ورن ، وأرن ، اذا رفع صوته بالبكاء ، وله عويل ، وعولة ، ورنة ، ورنين ، وقد أعول على فلان ، وأخذه الزويل والعويل أي الحركة والبكاء . ونشج الباكي اذا غص بالبكاء في حلقه فردد صوته في صدره ولم يخرجه ، وقد سمعت نشيجه . وأخذته المأقة بالتحريك وهي شبه فواق1147يأخذ الانسان عند البكاء والنشيج . والمأقة أيضا ، والمأق ، ما يأخذ الصبي بعد البكاء ، وقد مئق بالكسر ، وامتأق ، وهو مئق ، وأباتته أمه مئقا أي باكيا . ويقال رغا الصبي رغاء بالضم وهو اشد ما يكون من بكائه . وبكى حتى فحم بكسر الحاء وفتحها ، وفحم ، وأفحم على المجهول فيهما ، أي انقطع نفسه ، وقد أفحمه البكاء .(1/131)
ويقال أجهش الرجل اذا تهيا للبكاء . وبضع الدمع في عينه اذا صار في الشفر1148ولم يفض . وترقرق الدمع في عينه اذا دار في الحملاق1149 ، وقد انهلت1150عينه برقراقها وهو ما ترقرق فيها من الدمع . وتغرغرت عيناه اذا تردد فيهما الدمع . واغرورقت عيناه بالدموع اذا امتلأتا ولم تفيضا ، وقد اغرورقت مآقيه ، واغرورقت مدامعه وهي المآقي . وتقول غيض الرجل دمعه ، ومن دمعه ، اذا حبسه عن الجري ، وقد غاض دمعه اذا احتبس ووقف ، ورقأ دمعه اذا انقطع ، ولفلان دمعة لا ترقأ . وكفكف دمعه ونهنهه ، اذا مسحه وكفه مرة بعد أخرى . ونكف دمعه ، ونأى دمعه ، اذا نحاه عن خده بإصبعه . ويقال بكى حتى أقفت عينه أي انقطع دمعها وارتفع سوادها . وقد زرم دمعه أي انقطع ، وانه لزرم الدمع . وقلص دمعه أي ذهب وارتفع يقال قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة . ونزفت عبرته أي فنيت ، وأنزفها هو إنزافا . ويقال رجل جامد العين ، وجمود العين ، اذا كان قليل الدمع ، وانه لذو عين جمود ، وقد جمدت عينه حتى ما تبض أي ما تدمع . وظل فلان معسقفا اذا هم بالبكاء فلم يقدر عليه ، وقد خانته دموعه ، وبخلت عينه بالدمع ، وشحت1151بالدمع .
فصل في الصبر والجزع(1/132)
يقال فلان صابر للأمور ، وصبور ، وصبار ، وقد صبر على المكروه ، وصبر عن المحبوب ، وصبر نفسه ، وتصبر ، واصطبر . وانه لفسيح رقعة الصبر ، واسع فناء1152الصدر ، متين عرى الجلد ، وقد تلقى الأمر برحب1153صدره ، وثبات جنانه1154 ، واحتمله بطول أناته1155 ، وسعة ذرعه1156 ، ونزل هذا الأمر منه في بال واسع ، وخلق وادع1157 ، ولبب رخي1158 ، وذرع فسيح . ويقال عرف للخطب ، واعترف له ، أي صبر عليه ، وهو ذو عرف بالضم والكسر ، وهو عارف ، وعروف ، وعروفة ، ونفس عارفة ، وعروف . وتقول حمل فلان على كذا فاحتمله ، وتحمله ، وطوقه فأطاقه1159 ، وانه لرجل حمول للنائبات ، ومضطلع بالشدائد1160 ، مقرن1161لخطوب الدهر ، جلد1162على مض النوازل . وقد لاذ1163بالصبر ، ووطن نفسه على الصبر ، وضرب على هذا الامر أطناب1164صبره ، وتلقاه بجنة1165صبره ، وصبر فيه على تجرع الغصص ، وتجلد على مضض المحن ، ورد نفسه على مكروهها1166 ، وصبر على شيء أمر من الصبر . ويقال أصابه كذا فعض على ناجذيه1167أي صبر على ما نابه ، وقد ربط للأمر جأشا1168اذا صبر نفسه عليه وحبسها ، ومازال في أمره ذاك رابط الجأش ، وربيط الجأش ، وانه لرجل صلب العود ، صلب المعجم1169 ، لا تروعه النوائب ، ولا تنال من صبره الملمات1170 ، ولا يلين جنبه لحادث ، ولا يتضعضع1171لريب الدهر1172 . ولم أجد أصبر منه على خطب ، ولا أقوى جلدا على محنة ، ولا أثبت جأشا عند نازلة ، وكأنما هو في الشدائد صخرة واد ، وكأنه طود1173من الأطواد . ويقال للرجل اذا نعت بالصبر على المصائب ما تبض عينه أي ما تدمع . وانما كانت وقرة1174في صخرة والضمير للمصيبة أي لم تؤثر فيه الا كما تؤثر الهزمة1175في الصخر . وغشيه1176امر كذا فتماسك ، وتمالك ، وليس لفلان ملاك بالفتح اذا كان لا يملك نفسه ، وانا أملك من نفسي ما لا يملك سواي . ويقال عزي الرجل بالكسر عزاء بالفتح والمد وهو حسن الصبر عما فقدته ، ورجل عزي صبور اذا(1/133)
كان حسن العزاء على المصائب . وقد ربط الله على قلبه أي صبره . ورأيته صابرا محتسبا اذا اعتد له بالصبر أجرا عند الله ، وقد سلم أمره الى الله ، وفوض أمره الى الله ، ووكل1177أمره الى الله ، وصبر على ما نزل به صبرا جميلا1178 ، وتجمل في مصيبته ، يقال اذا أصابتك نائبة فتجمل . وعزيته عن كذا اذا أمرته بالعزاء والصبر ، وتعزى هو ، وأسيته في مصيبته اذا ذكرت له من ابتلي بمثلها فصبر ، تقول لك في فلان أسوة بالضم والكسر أي قدوة ، وقد ضربت له الأسى بالوجهين وهي جمع أسوة ، وتأسى الرجل ، وائتسى بفلان ، أي اقتدى به في المصيبة ورضي لنفسه ما رضيه . وتقول للرجل تعزيه جمالك يا هذا بالفتح أي تجمل وتصبر والنصب على المصدر او على الإغراء ، وخفض عليك أي هون على نفسك ولا تجزع ، وعليك بالصبر ، ولذ بالصبر ، واعتصم بالصبر ، واستعن بالصبر على ما نابك ، وألهمك الله الصبر ، وأحسن الله عزاءك ، وأجمل الله صبرك ، وأجزل أجرك . وتقول عند المصيبة صبر جميل ، ولا حول1179ولا وقوة الا بالله ، وإنا لله وانا اليه راجعون ، واللهم ألهمنا الصبر ، وأوزعنا1180الصبر ، وربنا أفرغ1181علينا صبرا .
ويقال في ضده جزع الرجل ، وهلع ، وهو اشد الجزع وأفحشه ، وهو رجل جزوع ، وهلوع ، وبه جزع ، وهلع ، وهلوع ، وبه هلاع شديد . وقد نزلت به نازلة فارفض1182لها صبره ، وانحلت عقدة صبره ، وانتقضت مرة صبره1183 ، وانفصمت1184عرى صبره ، وانفتقت بنائق1185صبره ، وانهار جرف اصطباره1186 ، وتقوضت1187دعائم اصطباره ، وتداعت1188حصون صبره ، ودكت 1189أسوار صبره ، ومزقت1190كتائب صبره . ورهقه1191من الامر ما عيل1192به صبره ، وضاق به ذرعه ، وضاق عنه طوقه1193 ، وعجز عنه وسعه1194 ، وعجزت منته1195عن احتماله ، ووهن1196به صبره ، ووهى1197جلده ، ورق جلده ، ووهى جأشه ، وخار1198 اصطباره ، وضعف احتماله ، ونفد1199صبره ، ونزف1200صبره ،(1/134)
ونضب معين اصطباره1201 . وقد خانه الصبر ، وأسلمه1202الجلد ، وبات رهين البلابل1203 ، ونجي الوساوس1204 ، وقد استسلم1205 للوجد ، واستكان1206للعبرة1207 ، وأخلد الى الشجون1208 ، وبات لا يملك دمعه ، ولا يملك قلبه ، ولا يتمالك من الوجد ، ولا يتماسك من الكرب ، ولا يتقار1209من الجزع ، ورأيته قائماً على رجل1210 ، وقد ضاقت به المذاهب ، وضاقت عليه المسالك ، وضاقت عليه الارض برحبها1211 ، وأمسى من الكرب في أضيق من كفة حابل1212 ، وأضيق من سم الخياط1213 ، وأضيق من بياض الميم . ورأيته حائر الطرف ، مدلة1214العقل ، ذاهب القلب ، مستطار الفؤاد ، مزدهف1215اللب ، وقد هفا فؤاده1216جزعا ، وطار قلبه شعاعا1217 ، وذهبت نفسه شعاعا ، وتساقطت نفسه حسرة ، وكادت تزهق1218نفسه من الهلع ، وكاد يقضى عليه من الغم . وقد شخص بالرجل على ما لم يسم فاعله أي ورد عليه ما أقلقه ، وورد عليه من الخطب ما هاله1219 ، وتعاظمه1220 ، وكبر عليه ، وناء به1221 ، وأرهقه1222 ، وغلبه على الصبر ، وغلبه على العزاء ، ومنعه القرار ، وسلبه السكينة ، ومني1223 منه بغصة لا تساغ ، وغصة لا تحار1224 . وهذا امر يعز الصبر عليه ، ويعوز الصبر عليه ، ويشتد الصبر عليه ، وأمر لا يستطاع الصبر عليه ، ولا يتسع له نطاق الصبر ، وأمر يقبح في مثله الصبر الجميل (*)
فصل في الخوف والأمن(1/135)
يقال خاف الرجل ، وفزع ، وخشي ، ووجل ، وفرق ، ورهب ، ووهل ، وارتاع ، وارتعب ، وانذعر ، وقد ريع من الأمر ، ورعب ، وذعر ، وهيل ، وزئد ، واستطير . وهو رجل فروق ، وفروقة ، وترعابة ، اي شديد الخوف ، وانه لرجل لاع اي يفزعه ادنى شيء . وقد راعه الامر ، وروعه ، ورعبه ، وأرهبه ، وذعره ، وهاله ، وزأده . وخوفته الأمر ، ومن الأمر ، وأخفته ، وفزعته ، وأفزعته ، وهولت عليه بكذا اي خوفته ، وهولت الأمر عنده اي جعلته هائلا . واستهال الأمر ، واستهوله ، وتخوفه ، وتخوف منه ، وتفزع منه ، وتروع منه ، وتخشاه ، وتوجس1225منه خوفا ، وأوجس في نفسه خيفة ، وأضمر مخافة ، واستشعر خشية ، وخشاة ، وفزعا ، ووجلا ، وفرقا ، ورهبة ، ورهبا ، ورهبا ، وروعا ، ورواعا ، ورعبا ، وذعرا ، وزؤودا ، وقد لقي منه هولا هائلا ، ونالته عنه روعة شديدة ، وفزعة شديدة ، ووهلة شديدة . وخاض فلان هول الليل ، وهول البحر ، وأهواله ، وتهاويله ، وانه لخواض أهوال . وهذا خوف يشيب الرؤوس ، ويبيض له رأس الوليد ، وهول يروع الأسود ، ويذيب قلب الجماد ، وتميد1226له الجبال فرقا ، وقد انخلعت له القلوب ، واضطربت الحواس ، واقشعرت الجلود ، وأرعشت الأيدي ، ورجفت القوائم ، واصطكت الركب ، وتزلزلت الأقدام ، وبلغت القلوب الحناجر1227 . وسمع فلان هيعة1228العدو فارتعدت فرائصه1229 ، وأرعدت خصائله1230 ، وأرعشت مفاصله1231 ، وانتفخ سحره1232 ، وانتفخت مساحره1233 ، ونزل الرعب في قلبه ، وملئ صدره رعبا ، وبات الخوف ملء ضلوعه ، وأخذه الرعب بأفكله1234 ، وبات ما يستقر جنانه1235من الفزع ، وقد استفز1236فرقا ، وزيل زويله ، وزيل زواله1237 ، وزف رأله1238 ، وخود رأله ، وطارت نفسه شعاعا1239 ، وذهبت نفسه لماعا1240 ، وخانه قلبه ، ووجف1241قلبه ، ووجب قلبه1242 ، ورجف قلبه ، وخفق فؤاده ، واستطير فؤاده من الذعر ، ونزا قلبه1243من الخوف ، وما زال قلبه يقوم ويقعد1244 ، وكاد قلبه يخرج(1/136)
من صدره ، وكاد ينشق صدره من الرعب ، وكادت تتزايل1245أعضاؤه من الفرق ، وقد هتك1246 الخوف قميص قلبه1247 ، وهتك حجاب قلبه1248 ، وانماث1249قلبه كما ينماث الملح في الماء . وطلع عليه السبع1250فقف1251شعره ، واقشعر بدنه1252 ، وامتقع لونه ، وابتقع ، وانتقع ، والتقع ، والتمع ، والتمئ ، واستفع ، وابتسر ، وانتشف ، وانتسف بالبناء للمجهول فيهن ، اذا تغير واصفر ، وقد ردع الرجل ، وأسهب البناء للمجهول ايضا ، اذا تغير لونه من فزع ونحوه ، وجاء وليس في وجهه دم ، وليس في وجهه رائحة دم من الفرق ، وجاءنا متهدج الصوت اي منقطعه في ارتعاش ، وغرق الصوت بفتح فكسر اي منقطعة من الذعر ، وقد اعتقل1253لسانه ، وتلجلج منطقه1254 ، وتقعقع حنكاه1255 ، وقفقفت1256أسنانه ، وتقفقفت ، وتقرقفت ، واصطكت ، وعقل1257الرعب يديه ، وخانته رجلاه ، وأسلمته1258رجلاه ، وأسلمته قوائمه ، وتخاذلت رجلاه من الفرق ، وأصبح لا تحمله رجلاه ، ولا تقله1259رجلاه ، ولا تتبعه رجلاه ، وقام يجر رجله فرقا . ورأيته وقد دهش من الخوف ، وبرق ، وخرق بالكسر فيهن ، اذا بهت وشخص ببصره وأقام لا يطرف1260 ، وعقر بالكسر أيضا اذا فجئه الروع فدهش فلم يقدر ان يتقدم او يتأخر ، وقد عقر حتى خر1261الى الأرض ، وحتى لم يقدر على الكلام . ويقال خرق الظبي ايضا ، وعقر ، اذا دهش من الخوف فلصق بالارض ولم يقدر على النهوض ، وكذلك الطائر اذا لم يقدر على الطيران جزعا . واهتلكت القطاة1262من خوف البازي اذا رمت بنفسها في المهالك . ويقال أشفق من كذا إشفاقا وهو الخوف مع حرص ورقة قلب ، وقد أشفقت على فلان أن يصيبه سوء . وحذر الأمر ، ومن الأمر ، وحاذر ، واحتذر ، وتحذره ، اذا خافه وتحرز منه ، وانا أحذر على فلان من كذا ، وقد حذرته الأمر ، وأنا حذيرك من فلان1263 . وألاح من الشيء إلاحة ، وأشاح منه ، وشايح ، اذا أشفق منه وحاذر ، وقيل الإشاحة والمشايحة الحذر من الجد يقال فر فلان مشيحا من(1/137)
العدو . وهابه هيبة ومهابة وهو الخوف مع الإجلال ، وأمر مهيب ، وسلطان مهيب ، ومهيب الجانب ، وقد هيبت اليه الشيء اذا جعلته مهيبا عنده ، وتهيبه هو . والهيبة ايضا والمهابة التقية1264من كل شيء ، وفلان يهاب الأمور ، ويتهيبها ، اذا كان قليل الإقدام عليها ، وهو رجل هيوب ، وهياب ، وهيابة ، وهيبان بتشديد الياء مفتوحة ، اي جبان يهاب كل شيء . وتقول توجست الشيء والصوت اذا سمعته وانت خائف . وهيل السكران بكسر أوله اذا رأى تهاويل1265في سكره ففزع لها . وزعق الرجل بالكسر ، وزعق على ما لم يسم فاعله ، وانزعق ، اذا خاف بالليل ، وهو زعق بفتح فكسر ، وقد زعقه الشيء اذا أفزعه . ويقال ضغب الرجل اذا اختبأ في خمر1266ونحوه ففزع الإنسان بمثل صوت السبع ، وقد ضغبت لفلان بموضع كذا اذا فعلت ذلك . وفزعت الصبي بهولة بالضم وهي ما يفزع به من الصور الهائلة . والهولة ايضا كل ما هالك ، وكذلك المفزعة بالفتح ، ويقال للقبيح الصورة ما هولة من الهول وقد تقدم في موضعه .(1/138)
ويقال في خلاف ذلك فلان آمن البال ، آمن السرب1267 ، مطمئن القلب ، وادع1268النفس ، ساكن الجأش1269 ، هادئ البال ، وهو في أمن ، وأمان ، وأمنة بالتحريك ، ودعة ، ومودوع ، وسكينة ، وطمأنينة ، وهو في مأمنمن كذا ، وفي كن1270من المخاوف ، وهو في دار الأمان ، وفي حمى أمين . وقد أمن الرجل ، وسكن ، واطمأن ، وبلغ مأمنه ، وزالت مخافته ، وسكن جأشه ، وسكن روعه ، وأفرخ روعه1271 ، وقر1272باله ، وهدأت ضلوعه ، وثابت1273اليه نفسه ، وارفضت1274عنه المخاوف ، وأصبح آمنا في سربه1275 . وطمأنته أنا ، وسكنت منه ، وسكنت روعه ، وطأمنت من روعه ، وطأمنت جأشه ، وخفضت جأشه ، وفثأت1276 جأشه ، وأذهبت خيفته ، وأزلت حذاره ، وآمنت روعته ، وسروت1277روعته ، وحللت عقدة الخوف عن قلبه . وتقول للخائف سكن روعك ، وخفض عليك جأشك ، ولا ترع1278 ، ولا بأس عليك . وهذا أمر لا تقية1279فيه ، ولا خوف منه ، ولا محذور فيه ، ولا خطر منه ، ولا تبعة1280فيه عليك ، وليس فيه ما يتقى ، ولا ما تخشى عواقبه ، وليس فيه عليك كمين سوء ، وهو امر سليم العواقب ، مأمون الغوائل1281 . وهذا أمر لا أشغل به بالي ، ولا أوجس1282منه شرا ، ولا يهجس1283في صدري منه سوء ، ولا يجري له في خلدي1284 ، ولا يتمثل منه في قلبي للروع خيال . ويقول من كلف أمرا يخشى تبعته أفعل كذا ولي الأمان ، وأقول كذا وانا آمن ، وهو استفهام ومعناه طلب الأمان ، وقد استأمن فلانا اذا طلب منه الأمان ، واستأمن اليه اذا دخل في أمانه ، وقد آمنه على نفسه ، وأمنه على نفسه ، وواثقه1285على الأمان ، وأعطاه عهد الأمان ، وضمن له من نفسه الأمان . وتقول وجدت القوم غارين اي آمنين ، وهم في عيش غرير ، وعيش أبله ، وهو الذي لا يفزع أهله ، وقد أناخوا1286في ظل الأمان ، ونزلوا أكناف1287الدعة ، واستذروا1288بظل السكينة ، وورفت1289عليهم ظلال الأمن ، وضرب الأمن عليهم سرادقه1290 ، وضرب الأمن فيهم أطنابه1291 . وفلان(1/139)
مقيم تحت سماء الأمن ، متقلب على مهاد الدعة ، وقد نفي عنه الحذر ، وسالمته المخاوف ، وهادنته الحوادث ، ونامت عنه عيون الطوارق1292 ، وصرفت عنه لحظات الغير1293 ، وغض عنه بصر العدو والحاسد .
فصل في الحياء والوقاحة
يقال حييت من فلان ، وحييت من الأمر ، واستحييت منه ، واستحيت بياء واحدة ، وهذا امر يستحيا منه ، ويستحى ، واني لأستحي فلانا ، وأستحيه ، يعدى بنفسه وبالحرف ، وقد حشمت منه ، واحتشمت ، وتحشمت ، وقال لي كذا فحشمني ، وأحشمني ، وقد انقبضت منه حياء ، وانزويت1294حياء . وفلان رجل حيي ، وحشيم ، وانه لحيي الوجه ، ورقيق الوجه ، وحيي الطبع ، وهو أحيا من الهدي1295 ، وأحيا من كعاب1296 ، وأحيا من عذراء ، ومن مخدرة ، ومن مخبأة . وتقول قنيت حيائي بالكسر اي لزمته ، قنيانا بالضم ، وقد لبست عطاف1297الحياء ، وارتديت برداء الحشمة ، واني ليقنيني الحياء أن افعل كذا اي يكفني ويعظني ، وهذا امر يقبضني عنه الحياء ، ويصدني عنه الحياء ، ويزعني1298عنه وازع الحشمة ، وقد انقدعت عن الشيء اي استحييت منه . ويقال طنئ الرجل اذا كان في صدره شيء يستحي أن يخرجه . وتقول فلان يتصحب منا اي يستحيي ، وقد تصحب من مجالستنا . ويقال للرجل اذا كان مستحييا ولم يكن بالمنبسط في الظهور ما انت بمنجرد السلك1299 . وقد تزايل الرجل اذا احتشم وانقبض ، وانه ليتزايل عن فلان اذا انقبض منه ولم يجترئ عليه ، وجلست فلانة الينا متزايلة اذا انقبضت وسترت وجهها . ويقال امرأة خفرة ، ومخفار ، وبها خفر بفتحتين ، اذا كانت شديدة الحياء ، وقد خفرت بالكسر ، وتخفرت . وامرأة قدعة بفتح فكسر ، وقدوع ، اي كثيرة الحياء قليلة الكلام . وامرأة خريدة ، وخريد ، وخرود ، اذا كانت حيية طويلة السكوت خافضة الصوت ، وقد خردت بالكسر ، وتخردت ، وانها لذات صوت خريد اي لين عليه أثر الحياء . ويقال خجل الرجل بالكسر خجلا اذا بهت من الحياء ، وهو خجل بفتح فكسر ، وأخجله ذلك(1/140)
الأمر ، وخجله تخجيلا ، وأخجلته انا ، وخجلته ، وقد أدركته من ذلك خجله بالفتح . وكلمته فتضرج1300خداه من الخجل ، وتورد خداه خجلا ، وصبغ الحياء وجهه ، وبرقعه الخجل ، وقنعه الخجل ، وعلت وجهه حمرة الخجل ، وقد شرق لونه بالكسر اذا احمر من الخجل ، وفلان يدميه اللحظ ، ويجرح خديه اللحظ . ورأيته وقد ارفض عرقا1301 ، وندي وجهه عرقا ، ورشح جبينه عرقا ، وجرى على وجهه عرق الحياء ، وأعرض وهو ندي الوجه ، وندي الجبين ، وذهب وهو يمسح جبين الخجل . وعاتبته على ما كان منه فازور1302خجلا ، وأشاح1303بوجهه خجلا ، وستر وجهه خجلا ، وأطرق رأسه1304من الخجل ، ونكس بصره1305 ، وكسر من طرفه ، وقد لف الحياء رأسه ، وغض الخجل طرفه ، واعتقل1306لسانه من الخجل ، وقطعه الحياء عن الكلام ، وكاد يذوب من الحياء ، ويسوخ1307من الخجل ، وخجل حتى تمنى لو ساخت به الارض1308 ، ومر وهو يعثر في ثوبه من الخجل. ويقال خزي الرجل خزاية بالفتح ، وتشور ، اذا اشتد حياؤه لأمر قبيح صدر منه ، وهو خزيان ، وهي خزيا ، واصابته خزية ، وشورة ، وهي الخصلة1309يستحيا منها ، وقد وأب من ذلك الامر إبة كعدة ، واتأب بالتشديد ، اي خزي واستحيا ، والاسم التؤبة مثال همزة ، والموئبة بفتح الميم ، وهي المخزيات ، والموئبات بالضم ، لكل فعلة يخزى صاحبها ، وقد أخزاه ذلك الأمر اذا أورثه خزاية ، وقلت له كذا فأخزيته اي أخجلته . ويقال أوأبته اذا فعلت به فعلا يستحيا منه ، وكذلك شورته ، وشورت به . ويقال جاء فلان بالمنديات اي المخزيات ، ورماه بالمنديات اذا عيره بما يخجل منه . ويقال فلان شجاع القلب جبان الوجه اي حيي .(1/141)
ويقال في ضد ذلك هو وقح ، ووقاح بالفتح والتخفيف ، وهي وقحة ، ووقاح ، وان به وقاحة ، وقحة مثال عدة ، وقد وقح بالضم ، واتقح ، وتوقح ، وتواقح على فلان ، وهو أوقح من ذئب ، وأوقح من بغي . وانه لوقح الوجه ، ووقاح الوجه ، صفيق1310الوجه ، صلب الوجه ، صخر الوجه ، صلب الجبين ، قليل الحياء ، قليل ماء الوجه ، ناضب1311ماء الوجه ، وانه لا يندى له جبين ، ولا تعمل فيه المنديات1312 ، ولا تغض طرفه المخازي ، وان له وجها أصلب من الليط1313 ، وأصلب من الصخر ، وأصلب من صم الصفا1314 . وتقول نبذ1315فلان الحياء ، وخلع الحياء ، وأسقط الحياء ، وخلع عذار1316الحياء ، ونضب1317من وجهه ماء الحياء ، وأبرز صفحة1318الوقاحة ، وأقلع1319عن مذاهب الحشمة ، وألقى عنه شعار1320الحشمة ، وخلع جلباب الحياء ، وأماط1321قناع الحياء ، وألقى عن وجهه برقع الحياء ، وخلع ربقه1322الحشمة ، وهتك ستر الحشمة ، وخرق حجاب الحشمة . ويقال قلب فلان مجنة1323اذا أسقط الحياء . وفلان رجل متهتك ، ومستهتك ، اي لا يبالي ان يهتك ستره . ورجل مستهتر بصيغة المفعول اي لا يبالي ما قيل فيه ولا ما قيل له . وقلت له قولا فما ألاح منه اي ما استحى . وانه لرجل أبل اي لا يستحي . وهو رجل ذرب اللسان اي فاحش لا يبالي ما يقول . وقال لنا كلمة تملأ الفم اي عظيمة شنيعة لا يجوز ان تحكى . وقد فعل ذلك غير متئب اي غير مستحي ، يقال اتئب يا هذا . وفلان ما يتصحب من شيء اي ما يتوقى وما يستحي ، وذكر هذان قريبا . ويقال جلعت المرأة بالكسر ، وجالعت ، اذا قل حياؤها وتكلمت بالفحش ، وهي جلعة ، وجالعة ، ومجالع ، وكذلك الرجل ، والمجعة من النساء مثل الجلعة ، وفيها مجاعة بالفتح . وتجالع الرجلان ، وتماجعا ، وترافثا ، اذا تماجنا1324وتجاوبا بالفحش . ويقال رجل نبر بالفتح اي قليل الحياء ينبر1325الناس بلسانه .(1/142)
وتقول فيما بين ذلك انبسط الرجل اذا ترك الاحتشام ، وقد حل حبوته1326 ، ونقض حبوته ، وحل عقد التحفظ ، ونزع ملابس التحرز ، وأرسل نفسه على سجيتها1327 . وقد تذيل في كلامه ، وتبسط فيه ، وتسرح ، اذا أفاض1328 فيه غير محتشم . وجلس الي فلان منقبضا فباسطته ، وبسطت منه ، وبسطت من انقباضه ، وأزلت احتشامه ، وسروت1329عنه رداء الحشمة ، وأمطت1330عنه برقع الخجل ، وأزلت عنه كلف الاحتشام ، وحططت عنه مؤونة 1331الاحتشام . ويقال جاءنا فلان مدلا اي منبسطا ، وقد أدل على فلان ، وتدلل عليه ، وله عليه دالة وهي شبه الجرأة تدل بها على صاحبك . وفلان يتسحب على إخوانه اي يتدلل . ويقال امرأة برزة اذا كانت كهلة1332لا تحتجب احتجاب الشواب تجلس للناس وتحدثهم . وغلام بزيع اي خفيف ظريف يتكلم ولا يتسحيي ، وقد بزع الغلام ، وتبزع ، وفيه بزاعة بالفتح .
فصل في الرقة والقسوة(1/143)
يقال رق له ، ورثى له ، وأروىله ، وشفق عليه ، وأشفق عليه ، ورحمه ، ورئف به ، وحن عليه ، وحنا عليه ، وعطف عليه ، وحدب عليه ، وأشرف عليه ، وأشبل عليه ، ولان له ، ولطف به ، ورفق به . وقد رق له قلبه ، ورقت له كبده ، ولان له فؤاده ، وحنت عليه أضلاعه ، ورقت له بنات ألببه1333 ، وأقبل عليه بلبه ، وألقى عليه رخمته1334 ، ورفرف عليه بجناحه ، وخفض له جناح رحمته ، وبسط عليه جناح رحمته ، وألان له أعطاف1335رحمته ، وأوسع له كنف1336رحمته ، وأواه ظل رحمته ، ووطأ1337له مهاد رأفته ، وهب عليه نسيم رحمته ، وخشع له بصره من الرحمة . وأدركته عليه رقة ، وشفقة ، وحنو ، وحنان ، وحدب ، وعطف ، ورأفة ، ورحمة ، ومرحمة ، ومأوية ، ومرثبه بالتخفيف فيهما . وهو رجل رؤوف ، عطوف ، رحيم ، حنان ، حدب ، لطيف ، شفيق ، رفيق ، رقيق القلب ، رقيق الكبد . وقد استرحمته ، واستعطفته ، واستأويته ، وعطفته على فلان ، وأرققته عليه ، ورققته عليه ، ورققت عليه ، ورققت قلبه عليه . ويقول المسترحم رحماك بالضم ، وحنانك ، وهنانيك بالتثنية اي حنانا بعد حنان ، ورفقاً بي ، وعطفاً علي ، ومأويةً ، ومرحمة . وتقول هذه حالة يرثى لها ، ويؤوى لها ، وانها لحالة تتوجع لها القلوب رقة ، وتنفطر لها القلوب رحمة ، وتسيل لها العيون رأفة ، وحالة ترق لها الاكباد الغليظة ، وتلين لها القلوب القاسية ، ويتصدع لها فؤاد الجلمود ، ويبكي لها الحجر الأصم . ويقال أبقى الامير على الجاني ، وأرعى عليه ، اذا استوجب القتل فرحمه وعفا عنه ، والاسم البقيا ، والرعيا ، والبقوى ، والرعوى ، تضم مع الياء وتفتح مع الواو ، يقال أنشدك الله والبقيا اي أسألك بالله ان تبقي علي ، ويقال لا أبقى الله علي ان أبقيت عليك . وتقول قد عطفتني على فلان عواطف الرحم1338 ، وعطفتني عليه أواصر1339القرابة ، وقد تحركت له رحمي ، وأطت1340له رحمي ، ورقت له رحمي ، وحنت عليه رحمي . ويقال مع فلان حيطة لك(1/144)
بالكسر اي تحنن وتعطف ، وفلان أحنى الناس ضلوعا عليك ، وهو لك كالوالد الحدب1341 ، وانه لأحنى عليك من الوالدة ، وانه ليحنو عليك حنو الوالدات على الفطيم . ويقال رفرف الرجل على ولده اذا تحنى عليه ، وحنت المرأة على ولدها ، وأشبلت عليهم ، وحدبت عليهم ، وتحدبت ، اذا اقامت عليهم بعد زوجها ولم تتزوج ، وهي أم حانية ، وأم مشبل ، وأم عطوف . وقد تحركت حوبتها على ولدها وهي رقة الأم خاصة ، وانها لتتحوب عليه اي تتوجع رقة ، وقد ألقت عليه رخمها بالتحريك ، ورخمتها ، اي عطفها ورقتها . ويقال ظأرت المرضع اذا عطفت على غير ولدها وأرضعته ، وظأرتها انا أيضا يتعدى ولا يتعدى ، وهي ظئر بالكسر ، وهن أظآر ، وظؤار بالضم وهو من الجموع النادرة ، وقد اظأر فلان لولده بتشديد الظآء اي اتخذ له ظئرا ويقال في خلاف ذلك هو قاسي القلب ، غليظ الكبد ، جافي الطبع ، خشن الجانب ، فظ الاخلاق ، وفيه قسوة ، وقساوة ، وغلظة ، وجفآء ، وخشونة ، وفظاظة وقد قسا قلبه على فلان وحجبه عن رحمته ، وطوى عنه ضلوعه ، وأعرض عنه ببنات ألببه ، وقبض عنه جناح رحمته ، وثنى عنه عطف رحمته ، وقد ولى استعطافه أذنا صماء ، وجعل في أذنه وقرا1342عن استرحامه ، وأرسل على تضرعه حجاب سمعه ، وولى استعطافه صفحة1343إعراضه . وقد استرحم منه غير راحم ، واشتكى الى غير مشك1344 ، واشتكى الى غير مصمت1345 ، وانما هو كالمستجير بعمرو1346 ، وكالمستجير من الرمضاء1347بالنار . وفي المثل ان جرجر العود1348فزده ثقلا ، وان ضج العود فزده وقرا1349 ، وان أعيا العود فزده نوطا1350 . وتقول لفلان قلب لا يعرف اللين ، ولا تلجه1351رحمة ، ولا عهد له بالرقة ، وانه لذو قلب جبار اي لا تدخله الرحمة ، وان له قلبا أقسى من الحديد ، وأقسى من الصوان ، وأصلب من الجلمود ، وانه لأغلظ كبدا من الإبل . وتقول فلان ما تأصرني عليه آصرة1352 ، وما تثنيني عليه آصرة ، وما تعطفني عليه عاطفة رحم ، ولا تأخذني به(1/145)
رأفة ، وليس له في قلبي موضع مرحمة . ويقال عنف به بالضم ، وعنف عليه ، وهو خلاف رفق به ، ورجل عنيف ، وفيه عنف بالضم وبضمتين ، وقد شد وطأته على فلان ، وشددها ، اذا أخذه أخذا عنيفا ، وقد أخذه أخذ عزيز قادر ، وهو رجل شديد الوطأة ، وثقيل الوطأة .
فصل في الحب والبغض
يقال أحببت فلانا ، ووددته ، وومقته ، وأعززته ، وصادقته ، وواليته ، وخاللته ، وآخيته ، وصافيته ، وخالصته . وقد صادقته الود ، وصافيته الود ، وخالصته الود ، وماحضته1353الود ، وأصفيته مودتي ، ومحضته مودتي ، وأمحضته مودتي ، وأخلصت له ولائي ، وصدقته إخائي ، وخصصته بمودتي ، واختصصته بمقتي1354 . وان له موضعا من نفسي ، وله مكانا من قلبي ، وقد أشربت محبته ، وصغوت1355اليه بودي ، وآثرته1356بإعزازي ، واني لأحبه حبا صردا أي خالصا ، وله عندي ود مصفق1357أي صاف ، وله عندي ذمة1358لا تضاع ، وعهد لا يخفر1359 ، وموثق1360لاينقض . وهو حبيبي ، وصديقي ، وعزيزي ، وخليلي ، وأثيري ، وصفيي ، وأخي ، ووليي ، وحميمي ، وخلصي ، وخالصتي ، وخلصاني ، وسكني1361 . وهو قرة عيني ، ومنية نفسي ، ومحل أنسي ، وهو صفيي من بين إخواني ، وهو من خاصة خلاني ، وهو أخص إخواني ، وأقربهم مودة الى قلبي . والقوم خلصائي وخلصاني ، وهم أهل مودتي ، واهل ولائي ، وانهم لإخوان صدق1362 ، وإخوان وفاء ، وانهم لمن أحب الناس الي ، ومن أعزهم علي ، وأكرمهم علي . وتقول قد تصادق الرجلان وتساهما1363الوفاء ، وتقاسما الصفاء ، وهما متصافيان على المحبوب والمكروه ، وقد تقلبت مع فلان في الشدة والخفض1364 ، وشاطرته صرعي الرخاء والجهد ، وهو الصديق لا يذم عهده ، ولا يتهم وده ، ولا يهن1365عقده1366 ، ولا يخشى غدره . وبيني وبين فلان موثق ، وميثاق ، وعهد ، وذمة ، وذمام ، وولاء ، وبيني وبينه حبل محصف1367 ، وقد رسخت بيننا قواعد المودة ، وتوثقت عرى المصافاة ، واستحصفت أسباب الولاء1368 ، واستحصدت مرائر(1/146)
الحب1369 ، وأمر1370حبل الإخاء ، وتأكدت1371عقدة الإخلاص . وتقول فلان متحبب الى الناس1372 ، ومتودد اليهم ، وقد أوتي محاب القلوب ، واجتمعت القلوب على محبته ، واتفقت على ولائه . وان فلانا ليحببه الي كرم شمائله ، وأحبب الي به ، وحبذا هو من رجل . وتقول خطبت ود فلان اذا سألته المصافقة1373على الوداد . وأرى لك صورة الى فلان اي ميلة اليه بالود .
ويقال في خلاف ذلك هو يبغض فلانا ، ويقليه ، ويقلاه ، ويشنأه ، ويمقته ، ويكرهه . وبين الرجلين بغض ، وبغضة ، وبغضاء ، وقلى ، ومقلية ، وشناءة ، وشنآن ، ومشنوءة ، ومقت ، وكراهة ، وكراهية ، ومكرهة . وقد باغضه ، وماقته ، وعاداه ، وناوأه ، ونبذ1374مودته ، وصدف1375عنه بوده ، ونبا1376عنه بوده ، وانصرف عنه بولائه ، ونزع يده من يده ، وتغير عليه ، واستحال عليه1377 ، وطوى عنه كشحه1378 ، وقد أشرب بغضته ، واعتقد له العداوة والبغضاء، وطوى على عداوته أحناء صدره1379 . وقد فسد ما بين الرجلين ، وفسدت ذات بينهما ، وأظلم الجو بينهما ، واغبر الجو بينهما ، ووهت1380بينهما اسباب المودة ، وانحلت عراها ، وانفصمت1381عراها ، وانتقضت مرتها1382 ، ورث حبلها ، وانتكث1383حبلها ، ورثت قواها1384 ، واندكت1385قواعدها ، وتقوضت1386دعائمها ، وأخلق1387العهد بيننا ، ورثت حباله عندي . وان فلانا لرجل بغيض ، ومقيت ، وكريه ، وقد بغض الي ، وتبغض الي ، وبغضه الي سوء صنيعه ، وهو أبغض الي من فلان . ويقال فركت المرأة زوجها اذا أبغضته ، وفركها هو أبغضها خاص بالزوجين ، وبينهما فرك بالكسر ، وامرأة فارك ، وفروك .
فصل في المواصلة والقطيعة(1/147)
يقال هو يألف فلانا ، ويصحبه ، ويصاحبه ، ويعاشره ، ويؤانسه ، ويخالطه ، ويمازجه ، ويقارنه ، ويلابسه1388 ، ويخادنه1389 ، ويداخله ، ويباطنه ، ويجالسه ، ويسامره1390 ، وينادمه1391 ، ويحادثه ، وينافثه1392 ، ويثافنه1393 . وهو صاحبه ، وإلفه ، وأليفه ، وعشيره ، وقرينه ، وخدنه ، وخدينه ، وأنيسه ، وإنسه ، وابن إنسه ، وجليسه ، وسميره ، ونديمه ، وحدثه ، وسكنه1394 . وبين الرجلين صلة موثقة العرى ، متينة الاسباب ، وقد وصله ، وواصله ، وأحسن صلته ، وأجمل عشرته ، وهما يصطحبان على العلات1395 ، ويأتلفان على السراء والضراء ، ويجتمعان على النعماء والبأساء . وقد تمكنت بينهما الألفة ، ولبس كل منهما صاحبه1396دهرا مليا1397 ، وملية1398ردحا1399طويلا ، وأمتع به زمنا مديدا ، وهما أخوا صفاء ، وأليفا مودة ، وخدينا مخالصة ، وقرينا وفاء ، وعشيرا صباء ، وقد جمعتهما أواصر1400القرابة ، وألفت بينهما وحدة الهوى . ويقال نضح وده ، ونضح أديم وده ، وبل رحمه ، وندى رحمه ، ووصل رحمه ، اذا تعهد ذاوده او ذا رحمه بالصلة والبر محافظة على بقاء ما بينهما من الأواصر . ويقال للمتحابين ادام الله جمعة ما بينكما اي ألفة ما بينكما .(1/148)
ويقال في ضد ذلك قد قطع فلان فلانا ، وقاطعه ، وصارمه ، وهاجره ، وجانبه ، ودابره ، وباعده ، وجفاه ، وجافاه ، واطرحه ، وانحرف عنه ، ومال عنه ، وأعرض ، وصد ، ونبا1401 ، ونفر ، وازور1402 ، وانقبض . وقد حال عن مودته ، واجتوى عشرته1403 ، وسئم ألفته ، وعاف صحبته ، وكره خلطته ، وجذم1404 حبله ، وقطع علائقه ، وصرم1405أسبابه ، وطوى عنه كشحه1406 ، ولوى عنه عذاره1407 ، ونأى1408عنه بجانبه ، وولاه صفحة1409إعراضه ، وأبدى له صفحة إعراضه ، وكشف له قناع المصارمة ، وقلب له ظهر المجن1410 . ويقال هو معه على حد منكب اي منحرف عنه دائم الإعراض ، وهو يلقاه على حرف اي في السراء دون الضراء ، وانه لرجل مجذام ، ومجذامة ، وهو الذي يواد فاذا أحس ما ساءه أسرع الى المصارمة ، وانه لرجل مذاع أي لا وفاء له ولا يحفظ أحد بالغيب ، ورجل طرف ، وعزوف ، أي لايثبت على صحبة احد لملله . وتقول قد تقاطع الرجلان ، وتصارما ، وتهاجرا ، وتدابرا ، وانفرجت الحال بينهما ، وفسدت ذات بينهما ، ووقعت بينهما نبوة1411 ، ووحشة ، وقطيعة ، وانهما لا يجمعهما ظل ، ولا يجمعهما كن1412 ، وقد عفت1413بينهما الآثار ، وانقطع السبب بينهما ، وانجذم1414الحبل بينهم ، واستشن1415ما بين الرجلين ، ويبس الثرى بيني وبين فلان1416 ، وبين القوم ثدي أبيس1417 ، وأعيذك بالله ان تيبس رحما مبلولة . ويقال قطع رحمه ، ودابر رحمه ، وجذها ، وجذمها ، وبثرها ، وبينهما رحم جذاء ، وحذاء . ويقال بعثت اليها بأقطوعة وهي شيء تبعث به الجارية الى صاحبتها علامة أنها قد قطعتها .
فصل في المداهنة والخداع(1/149)
يقال داهنه ، وماسحه ، وصانعه ، وداجاه ، وصاداه1418 ، وراءاه ، وتصنع له في المودة ، وتملق له ، وتملقه ، وملذه1419 ، ومدق له الود1420 ، وماذقه في الود ، وكذبه الود ، وانه لذو مودة مكذوبة ، ومودة مدخولة ، وهو رجل ملق ، وملاق ، ومتملق ، وملاذ ، وانه لمذاق الود ، وممذوقه ، وهو مماذق في وده ، وهو ملاق مذاق ، وملاق ملاذ . وتقول فلان يداملني مداملة اي يداريني ليصلح بيني وبينه ، وقد تكشف لي عن ود كاذب ، وباطن نغل1421 ، وقلب مريض ، ونية فاسدة ، وانه ليدامق فلانا اي يداريه مخافة شره ، وانه لينصب له الحبائل1422 ، ويبث له الغوائل1423 ، وقد رأيته يخادعه ، ويؤاربه ، ويداهيه ، ويراوغه ، ويخاتله ، ويخالبه ، ويداوره ، ويداريه ، ويماكره ، ويماحله . وهو يمسح رأس فلان ، ويفتل منه في الذروة والغارب1424 ، اي يدور من وراء خديعته . وقد خدعه ، وختله ، وخلبه ، واختلبه ، ومكر به ، ومحل به ، وغدر به ، وربقه1425في حبالته . ويقال تقتر لك فلان اي نصب لك مكيدة . وهذا امر فيه دخل ، ودغل ، اي مكر وخديعة ، وامر فيه كمين اي دغل لا يفطن له . وتقول لا اخالك بفلان اي ليس لك بأخ . وفلان صديق عين ، واخو عين ، اذا كان يتودد اليك رئاء ، وانه لذو وجهين ، وذو لونين ، وذو لسانين ، وهو أخدع من ضب ، وأخدع من سراب1426 ، وأروغ من ثعلب ، وهو عدو في ثياب صديق .
فصل في العشق والخلو(1/150)
يقال أحب المرأة ، وهويها ، وعشقها ، وتعشقها ، وعلقها ، واعتلقها ، وتعلقها ، وصبا اليها ، وكلف بها ، وهام بها ، وأغرم بها ، ووله بها ، وولع بها ، ووقعت بقلبه ، وأخذت بمجامع قلبه ، وأشرب قلبه حبها ، وملك حبها عنانه . وهو بها صب ، كلف ، مغرم ، هائم ، ومستهام ، وهو بها كلف الفؤاد ، كلف الضلوع ، عميد1427القلب . وقد أصبته المرأة ، وتصبته ، واستهوته ، ودلهته1428 ، واختبلته1429 ، وهيمته1430 ، وتيمته1431 ، وشعفت قلبه1432 ، وشغفته ، وشغلته ، وتبلته1433 ، وخلبت1434لبه ، وسلبت فؤاده ، واسرت فؤاده ، واحتبلته1435 ، وتركته مسبوه الفؤاد1436 ، مسبه العقل ، شارد اللب . وقد راعه ما رأى من جمالها ، واقتنص بحبائل فتنتها ، وسحر بفتور أجفانها ، وافتتن بسحر عينيها ، واختلب بعذوبة منطقها ، وسبي بلطف دلها ، وقد بات فيها أخا صبابة ، وعلاقة ، وشغل ، وولوع ، وكلف ، وشغف ، وحرقة ، وجوى . وبفلان هوى باطن ، وهوى مضمر ، وهوى دخيل ، وانه لعفيف الحب ، عذري1437الهوى ، وقد نم عليه سقمه ، ونمت عليه عبراته1438 ، وفضح الدمع سره ، ورأيته وقد ضرم الحب أنفاسه ، واستوقد الوجد ضلوعه ، وأنحل السهد1439جسمه ، وبرى الشوق عظمه ، وبات نجي وسواس1440 ، ورهين بلبال ، وأليف شجن1441 ، وحليف صبوة1442 ، ونضو سقام1443 ، وصريع1444غرام . وقد خبله العشق ، وولهه ، ودلهه ، واستوجف فؤاده1445 ، وأزهف عقله ، وازدهف لبه ، وذهب بفؤاده كل مذهب ، وهام به في كل واد . ويقال فلان طلب نساء ، وتبع نساء ، اي يطلب النساء ويتبعهن ، وهو زير نساء ، وحدث نساء ، وخدن نساء ، اي يخالط النساء ويحادثهن ، وانه لخلب نساء اي يخالبهن ويخادعهن . ويقال فلان رامي الزوائل1446اذا كان طبا1447بإصباء النساء .(1/151)
قالوا وأول مراتب الحب الهوى وهو ميل النفس ، ثم العلاقة وهي الحب اللازم للقلب ، ثم الكلف وهو شدة الحب ، ثم العشق وهو اعجاب المحب بمحبوبه او افراط الحب ، ثم الشغف وهو ان يلذع الحب شغاف القلب اي غلافه ، ثم الجوى وهو الحرقة وشدة الوجد ، ثم التتيم وهو أن يستعبده الحب ، ثم التبل وهو أن يسقمه الهوى ، ثم التدله وهو ذهاب العقل من الهوى ، ثم الهيام وهو أن يذهب على وجهه لغلبة الهوى عليه .
وتقول فلان خال من الحب ، وخلي ، وخلو بكسر فسكون ، وهو رجل عزه ، وعزهاة1448 ، عزوف عن النساء1449 ، فارغ القلب من الهوى ، لا يطبيه1450حب الحسان ، ولا تستهويه فتنة الجمال ، ولا تعمل فيه عوامل الغرام ، ولا يعنو1451لدولة الحسن ، وليس للهوى عليه نهي ولا أمر ، وقد جعل قلبه في جنة1452من سهام الحدق ، وأقام عليه رقيبا من عقله ، وزاجرا من رزانته ، ووازغا1453من حصافته1454 . ويقال تأبد فلان ، وهو متأبد ، اذا طالت عزبته وقل أربه في النساء .
فصل في العفة والدعارة(1/152)
يقال رجل عفيف ، وعفيف الإزار ، والمئزر ، طيب الإزار ، وطيب معقد الإزار ، طاهر الثياب ، نقي الثياب ، نقي العرض ، طاهر الذيل ، عفيف الذيل ، عفيف الدخلة1455 ، عفيف الطرف ، عفيف اليد ، عفيف اللسان ، عفيف الشفتين ، وانه لعف الأديم1456 ، نازه النفس ، ظلف النفس1457 ، غضيض الطرف ، عيوف للخنا1458 ، عزوف1459عن الفحشاء . وقد عف عن المنكر ، وظلف نفسه1460عما لا يحل ، ونزه نفسه عما يعاب ، وصان عرضه من الدنس ، وانه ليتصاون ، ويتصون ، ويتعفف ، وان فيه لعفة لا تطير الدعارة1461في جنباتها1462 ، وصيانة لا يقع عليها للريبة ظل ، ونزاهة تذود1463المروءة عنها طير الريب1464 . وامرأة عفيفة ، وحصان ، وحاصن ، ومحصنة ، ونساء حصن بضمتين ، وحواصن ، ومحصنات . وفلانة من ذوات الصون ، وذوات الحصانة ، وذوات الطهر ، ربات العفاف ، وهي بيضة1465الخدر ، ومن بيضات الحجال1466 . ويقال امرأة قاصرة الطرف اي لا تمد طرفها الى غير بعلها ، وامرأة نوار اي نفور من الريبة ، ونساء نور .
ويقال في ضد ذلك هو داعر ، خبيث ، فاجر ، عاهر ، فاسق ، مريب1467 ، نظف1468 ، دفر1469 العرض ، نجس العرض ، دنس الثياب ، درن1470الثياب ، طموح الطرف ، خبيث الدخلة ، فاحش ، وفحاش . وهو من رواد الخنا1471 ، ومن اهل الدعارة ، والخبث ، والفجور ، والعهارة ، والفسق ، والريبة ، والفحش . وتقول رجل فاحش اللسان ، بذيء المنطق ، قذع المنطق ، خطل المنطق ، وفي كلامه فحش ، وبذاء ، وقذع ، وخطل ، ورفث ، وخنا . وقد ترافث الرجلان ، وتجالعا ، وتماجعا ، اذا تماجنا1472وتراميا بالفحش . ومجعت المرأة ، وجلعت ، اذا قل حياؤها وتكلمت بالفحش . ويقال امرأة خطالة اي فاحشة او ذات ريبة . وامرأة مطروفة اي تطمح عينها الى الرجال ، والرجل مطروف ايضا . وامرأة قرور وهي خلاف النوار . وفلانة لا ترد يد لامس .
فصل في الشوق والسلوان(1/153)
يقال اشتقت الى فلان ، وتشوقت اليه ، واشتقته ، وتشوقته ، وصبوت اليه ، وتقت اليه ، وطربت اليه ، وحننت ، وغرضت اليه ، ونزعت اليه ، واني لأجاد1473الى فلان ، وقد ظمئت الى لقائه ، ونازعتني نفسي اليه ، وتخالجني اليه شوق ، واهتاجني الشوق اليه ، وهزني ، وحفزني ، واستفزني ، واستخفني ، وقد لج بي الشوق ، وبرح بي الشوق ، وكدت أذوب شوقا ، وكاد فؤادي يطير شوقا اليه ، وكاد قلبي يهفو1474في إثره . وانا اليه دائم الشوق ، والحنين ، والتوق ، والتوقان ، والصبابة ، والنزاع ، والنزوع . وانا شيق اليه ، ومشوق ، ومجود ، وقد شافني من ناحيته لامع البرق ، واستوقد شوقي اليه وافد النسيم ، واستخفتني اليه نزيه من الشوق وهي ما فاجأ منه . وبي اليه طرب ، وصور1475 ، وبي اليه طرب نازع ، واني لنزوع الى الوطن ، تواق الى الأحبة . والمرء تواق الى ما لم ينل . وفي قلب فلان لوعة الشوق ، وحرقته ، وجواه ، وغلته ، وغليله ، وأواره ، ولاعجه ، ولواعجه ، وتباريحه ، وحزازاته . وقد أسلمه1476الجلد ، وأقلقه الوجد ، وأنحله الشوق ، وأسقمه ، وأذابه ، واستطار فؤاده ، وسعر أنفاسه ، والتعجت في أحشائه نيران الأشواق ، وبات يتوهج من حر الشوق ، ورأيته ملتهب الصدر ، مضطرم الضلوع .(1/154)
وتقول في خلاف ذلك قد سلوت فلانا ، وسلوت عنه ، وسليت ، وطابت نفسي عنه ، وأعرض قلبي عن ذكره ، وطويت صحيفة ذكره من قلبي ، وشغلت شعاب1477قلبي عن ذكره ، وقد صافحت يدي راحة السلوان ، ومحا النسيان صورته من صدري ، ومحا اسمه من صحيفتي ، وذهب ما كان يعتادني1478اليه من الشوق ، وراجعت فيه صبري ، واستمر بعده مريري1479 . وقد رأيت منه ما أسلاني عن حبه ، وسلاني عن ذكره ، وشعب أفلاذ كبدي1480بالصبر عنه ، ومسح أعشار قلبي1481بيد السلو ، وشفى كبدي من عرواء1482الشوق ، وأصبح نزوعي اليه نزوعا عنه1483 . ويقال سقيتني عنك سلوة ، وسلوانا1484 ، أي عملت بي عملا سلوت به عنك . وفلان يسلي الغريب عن وطنه ، ويذهل العاشق عن معشوقه ، ويلهي الإلف عن إلفه . وتقول قد تلهيت بكذا ، وتشاغلت به ، وتعللت به ، وقد لهيت به عن كذا ، وشدهت عنه ، وانا مشغول عنه ، ومشغول القلب ، وانا عنه في شغل شاغل . ويقال في هذا الامر ملهاة لك ، ومسلاة لك ، والبعد مسلاة العاشق .
فصل في النشاط والسأم(1/155)
يقال نشط فلان للأمر ، وارتاح له ، واهتز ، وخف ، وأخذته لذلك الامر أريحية ، ونشاط ، وهزة ، وارتياح . وقد هز عطفيه1485لكذا ، وهز له منكبيه1486 ، اذا نشط له ، وهززته للأمر ، وهززت منه ، اذا نشطته له ، وقد هززت من أريحيته ، وفعلت كذا تحريكا لنشاطه . وأتيت فلانا فنشط لإكرامي ، وأقبل علي بانبساطه ، واسترسل1487الي بأنسه ، وتلقاني بنفس طيبة ، ووجه متهلل1488 ، وصدر مشروح . وعرضت عليه حوائجي فخف لقضائها ، وأعارها أذنا صاغية ، وتلقاها برحب1489صدره ، وسعة ذرعه1490 ، وشهامة1491طبعه . وتقول لمن سألك حاجة أفعل ذلك وكرامة لك1492 ، وكرمى لك ، وكرمة لك ، وأفعله وكرمة عين1493 ، ونعمة عين1494 ، ولك ذلك وحبا وكرامة . ويقال لتفعلن ذلك على المنشط والمكره أي سواء نشطتم لفعله ام فعلتموه كارهين . وفعلت امر كذا وانا على جمام1495من نفسي ، ونشاط من عزمي ، وارتياح من طبعي . وورد علي من هذا الامر ما استأنف نشاطي1496 ، وأرهف1497طبعي ، وصقل ذهني ، وشرح صدري ، وجلا عني صدأ الفتور ، وأطلق نفسي من عقال السأم .
وتقول فيما فوق ذلك بطر الرجل ، ومرح ، وأشر ، وأرن ، وزهف ، وطاش ، ونزق1498 ، وقد استخفه الطرب ، واستطاره الفرح ، وأترفته النعمة1499 ، وأطغاه1500الغنى ، ومر يتبختر مرحا ، ويختال1501أشرا ، ويجر ذيله بطرا . وتقول كان ذلك أيام ميعة الشباب ، وشرته ، وغلوائه ، وعنفوانه ، أي في أوله ونشاطه ، وما حملني على ذلك الا نزق الشباب .(1/156)
ويقال في خلاف ذلك قد مللت الامر ، وسئمته ، وضجرت منه ، وغرضت منه ، وتأففت منه ، وبرمت به ، ومذلت به ، واجتويته ، وكرهته ، وأجمته ، وعزفت عنه ، وانتفخ منه سحري1502 ، وانتفخت منه مساحري1503 . وقد سئمت عشرة فلان ، ومللت صحبته ، وتبرمت به ، وتكرهته ، وتسخطته ، واني لأستثقل ظله ، وأستكثف ظله ، وانه لرجل مملول الحضرة ، مسؤوم العشرة ، ثقيل الروح ، سمج المنطق ، غث الحديث1504 ، وان له حديثا يمجه1505السمع ، وتمله النفس ، ويعافه1506الطبع ، ويجتويه الذوق ، وقد أطال علي حتى أملني ، وأسأمني ، وأضجرني ، وأبرمني ، وأمذلني ، وأغرضني ، وكربني ، وأحرجني1507 ، وأعنتني1508 ، وضايقني ، وأبطرني ذرعي1509 ، وكأنما كان يدفع في صدري ، وكأنه اخذ بمخنقي ، وخناقي بالضم والكسر ، أي بحلقي ، وكأنه كان قابضا على لهاتي1510 . ويقال مازلت أسأل فلانا حتى أربيته بالمسئلة أي أمللته كاني أورثته الربو وهو ضيق الصدر . وتقول ما نفسي لك بثمرة أي ليس لك في نفسي حلاوة . وفلان ما تنبسط له نفسي ، وما تنطلق له نفسي ، وما ينشرح له صدري ، ولا ينفسح له فناء1511طبعي . وهذا حديث لا أنشط لسماعه ، لا يرتفع له حجاب سمعي ، ولا يستمرئه1512ذوقي ، وحديث لا يندى على كبدي . ويقول الرجل لمن أبرمه قد مككت روحي1513 ، ونوطت1514روحي ، وأبطأ فلان حتى نوط الروح .
وتقول أجمت نفسي طعام كذا اذا داومت اكله حتى كرهته . واجتوى فلان البلاد اذاكره المقام بها وان كان في نعمة1515 ، وقد غرض بمقامه في ارض كذا ، ومذل بمقامه عندنا . ومذل المريض والمغموم ، وتململ ، وتملل ، اذا لم يتقار1516من الضجر ، وقد مذل من مضجعه ومن مكانه وهو مذل ، ومذيل . ويقال مازال فلان مذلا بامرأته اذا لم يلائمها . وفلان رجل عزوف ، وعزوفة ، وطرف ، اذا كان لا يثبت على خلة1517خليل . وتقول بضعت من فلان اذا أمرته بشيء فلم يأتمر له فسئمت أن تأمره بشيء ايضا .
فصل في الامل ومصايره(1/157)
يقال فلان يأمل كذا ، ويؤمله ، ويرجوه ، ويرجيه ، ويرتجيه ، وهو يترجى كذا ، ورجيته الأمر فترجاه . وقد سمت آماله الى نيل هذا الأمر ، وانبسطت اليه آماله ، واسترسل اليه بآماله ، وانه لطويل الأمل ، والإملة بالكسر ، وما أطول إملته ، وانه لرجل بعيد الطرف1518 ، وبعيد مرمى الطرف ، وبعيد مرمى الآمال ، واسع فسحة الأمل ، فسيح رقعة الأمل ، طويل عنان الأمل1519 ، وقد زينت له نفسه كذا ، وخيلت له كذا ، وسولته ، وسهلته ، وطوقته ، وطوعته . وتقول مازال هذا الأمر وجهة آمال فلان ، وقبلة رجائه ، ومراد1520أمانيه ، وحديث أحلامه ، وقد لاحت له فيه بارقة1521أمل ، ونشأت له ناشئة1522أمل ، واستنشى1523فيه نسيم أمل ، وتعلق منه بهدب1524أمل ، ومازال يرقب له بريد الظفر ، ويترصد سوانح الفرص1525 ، ويتتبع رائد النجح ، ويرصد برق الآمال ، ويشيم مخايل الرجاء1526 . وهذا امر لا تتراجع عنه آماله ، ولا يضعف فيه رجاؤه ، ولا يخامره فيه ريب ، ولا تعترضه شبهة يأس ، وهو يرى هذه الحاجة على طرف الثمام1527 ، ويراها على حبل ذراعه1528 ، ويراها أقرب اليه من حبل الوريد1529 . وقد ناط1530آماله بفلان ، ووصل به رجاءه ، وعقد به حبل أمانيه ، وشد به عرى آماله ، ووصل أسبابه1531بأسبابه . وتقول جئتك رجاء ان تفعل كذا ، وما أتيتك الا رجاوة الخير ، واني لأتوقع منك أن تفعل كذا ، وظني بك ان تفعل كذا ، وفي أملي ان يكون الامر كذا ، وفي مأمولي ، وفي مرجوي ، وفيما يصفه لي جميل الظن بك ، وما يبعث عليه حسن التقدير1532فيك ، وفيما تحدثني به نفسي ، وما تزعمه آمالي .(1/158)
وتقول قد تحققت لفلان آماله ، وصدقت أمانيه ، وقد قضى من الأمر نهمته1533 ، وبلغ ما في نفسه ، وفاز من الامر بنجح أمانيه ، واغتبط بفلج1534مسعاه ، وعاد عنه بمصداق آماله1535 ، وقد أسعفه الدهر بمراده ، ومالأه1536على إدراك مبتغاه ، وانقادت له أعناق الآمال ، وذلت له أعراف1537الأماني ، وعنت له نواصي الرغائب1538 ، وأسفرت آماله عن وجوه الفوز ، وجاءت آماله مذيلة بالنجح ، وقد فلج سهمه1539 ، وفاز قدحه ، وزكا1540منبت آماله ، وأخصب زرع أمانيه ، وما أخطأ ظنه ، وما كذب رجاؤه ، وما كذب رائد أمانيه ، وعادت آماله بيض الوجوه .(1/159)
وتقول في خلاف ذلك قد طمع فلان في غير مطمع1541 ، وزعم1542في غير مزعم ، وكدم في غير مكدم1543 ، ورمى بآماله غير مرمى ، وقد منته نفسه الأماني ، وفوقته نفسه الأماني1544 ، وغرته خدع الآمال . وقد خاب رجاؤه ، وطاش سهمه1545 ، وكذبته نفسه ، وكذبته ظنونه ، وكذبه حدسه1546 ، وخذلته آماله ، وأخفقت آماله1547 ، وضل رائد أمله ، وكذبه رائد أمله ، وأخطأه رائد التوفيق ، وقد أخلف الدهر ظنه ، وشوه1548اليه وجوه آماله ، وعارض أطماعه باليأس ، ورد كور أمانيه الى الحور1549 ، ووقفت آماله على شفا اليأس1550 ، ووقف من آماله على شفا جرف هار1551 ، وتكشف له برق مناه عن سحاب خلب1552 . وقد يئس من الأمر ، وقنط منه ، وأضمر اليأس من مطلبه ، وانقطع سحره منه1553 ، وانقطع منه رجاؤه ، وانبت حبل رجائه ، وانفصمت عرى آماله ، وتقوضت حصون آماله ، وتقلص1554ظل أمانيه ، ونضب ضحضاح رجائه1555 ، وقد قطع بالرجل1556 ، وقطعت به الأسباب1557 ، وحيل بينه وبين ما يؤمل ، وأيقن باليأس مما طلب ، وعاد ناكثا ما أمر1558 ، وعاد ميل أمانيه شبرا ، وعادت آماله أقلص من ظل حصاة . وانما كانت تلك أحلام نائم ، وانما هي من أضغاث الأحلام1559 ، ووساوس الاطماع ، وأحاديث المنى ، وانما هو عارض من الآمال أخلف ودفه1560 ، وبارق1561من المنى كذب برقه ، وانما تعلق من أمله بخيط باطل1562 ، واستمسك منه بحبال الهباء ، وبنى رجاءه على شفير1563هار ، وقد أصبح الامر فوت يده1564 ، وجاوز مسافة نيله ، وهو عنه مناط النجم1565 ، ومناط الثريا ، وهو يروم منه مراما بعيدا . وتقول أيأسته من الامر ، وأقنطته منه ، وقطعت منه رجاءه ، وصرمت1566حبل رجائه ، وقطعت منه سحره . وهذا أمر قد حيل دونه ، وامر لا مغمز1567فيه لطالب ، ولا مطمع لآمل ، وامر ليس له شبح الا في الوهم ، ولا خيال الا في التمني ، وأمر يضيق عنه نطاق الطمع ، وتبدع1568من دونه ركائب الأمل ، وأمر قد أرخى عليه القنوط ستاره ،(1/160)
وامر دونه شيب الغراب . وتقول مالي في فلان رجية أي ما ارجو ، وقد نفضت يدي منه1569 ، ورجعت عنه وأنا أتعثر في أذيال اليأس . ويقال رضي فلان بمقصر مما كان يحاول أي بدون ما كان يطلب .
ويقال انا من هذا الامر غير صريم1570سحر أي غير قانط . وهذا قدر قد نعش1571الله به عاثر الآمال ، وأحيا ميت الآمال ، واهتز به ذاوي الأمل1572 ، واخضر عود الرجاء ، وأقشع1573ضباب اليأس ، وسفرت وجوه الآمال ، وبرقت ثغور الآمال ، وتبلج1574صبح المنى ، ونسخ صبح الرجاء ظلمات القنوط .
فصل في الطمع والقناعة(1/161)
يقال فلان طماع ، حريص ، نهم ، جشع ، شره ، طماح ، رغيب ، ورغيب العين ، طماح العين ، كثير الأطماع ، كثير المراغب ، واسع المطامع ، شديد الحرص ، سيئ الحرص ، دنيء الرياد1575 ، دنيء الطعمة . وانه ليشره الى المكاسب الدنيئة ، ويسف1576الى المطالب الخسيسة ، ويتشوف1577الى المطامع البعيدة . وان فيه لطمعا ، وطماعة ، وحرصا ، ونهما ، ونهمة ، وجشعا ، وشرها ، وطماحا ، ورغبا . ويقال جاء فلان وقد تلحزفوه1578 ، وضبت لثاته1579 ، وأقبل ناشرا للامر أذنيه ، ومادا له عنقه ، وطامحا اليه ببصره ، وفاغرا1580له فاه ، وشاحيا1581فاه ، وقد استشرفت له نفسه ، وامتدت اليه عينه ، وحامت عليه نفسه ، واشرأبت1582اليه أطماعه . وانه ليتطلع الى كذا ، ويتطال اليه ، ومازال ذلك الامر منتجع1583خواطره ، ومهوى فؤاده ، ومطمح بصره . وهذا امر شغل شعاب1584المطامع ، وملأ جو الآمال ، وامر تعلقت به الاماني ، وتطاولت اليه الاعناق ، وسمت اليه الأبصار ، وشاهت1585اليه النفوس . ويقال رجل مسهب ، ومسهب بكسر الهاء وفتحها ، أي لا تنتهي نفسه عن شيء طمعا وشرها ، ورجل طرف بالكسر أي رغيب العين لا يرى شيئا الا أحب ان يكون له . وفلان منهوم بكذا اذا كان لا يشبع منه ، وان له نهمة لا تشبع ، وانه ليصبح ظمآن وفي البحر فمه ، وقد هلك ، على الامر ، وتهالك ، اذا اشتد عليه حرصه وشرهه ، وأشرفت نفسه على الشيء أي حرصت عليه وتهالكت ، وهو مستميت الى كذا ، ومستهلك اليه ، اذا اشتد حرصه على طلبه ، وهو أطمع من أشعب1586 ، وأطمع من فلحس1587 . ويقال ان نفسك لطلعة الى هذا الامر أي تكثر التطلع اليه تشتهيه . وتقول هذا الامر مطمعة أي يدعو الى الطمع ، وأطمعت الرجل في الشيء ، وطمعته بالتشديد فتطمع ، وفي المثل رب مصرع1588تحت مطمع ، واكثر مصارع الرجال تحت بروق الآمال .(1/162)
وتقول في ضده قنع فلان بما قسم له ، ورضي به ، واكتفى به ، واجتزأ بقسمة القدر . وانه لرجل قنوع ، عفيف النفس ، عفيف الطعمة ، نزيه النفس ، عزوف النفس ، ظلف النفس ، وظليفها ، وقد عزفت نفسه عن الشيء أي زهدت فيه وانصرفت عنه ، وظلفت عنه ظلفا أي كفت ، وعزفها هو ، وظلفها ، أي كفها وصرفها . وانه لرجل زهيد العين وهو خلاف رغيبها ، وانه ليعف عن المطامع الدنيئة ، ويتكرم1589عن المكاسب الشائنة1590 ، ومعه قناعة ، ورضى ، وعفة ، وعفاف ، ونزاهة ، وظلافة ، وظلف . وفلان عزوف عن الدنيا ، راغب عن ثرائها1591 ، زاهد في الاستكثار من موجودها ، وانه ليقنع منها باليسير ، ويجتزئ منها باللفاء1592 ، ويتقنع بالكفاف ، ويرضى بميسور عيشه . ويقال أجمل فلان في الطلب اذا لم يحرص ، وخذ ما طف لك ، وما استطف لك ، أي ما دنا وتهيأ . ومن كلامهم تغثث1593حتى تستسمن أي ارض بالعمل الدون حتى تجد الخطير .
فصل في الحسد(1/163)
يقال حسده على الشيء ، وحسده الشيء ، وانه لرجل حسود ، وهو حاسد لفلان ، والقوم حساده ، وحسده . وبلغه عن فلان امر كذا فحم له حسدا ، وامتعض من الحسد ، واضطرم صدره حسدا ، واستوقد لحسد ضلوعه ، وتلظت كبده من الحسد . وانه لينظر الى فلان بعين مريضة ، وينظر اليه بطرف سقيم ، وبعين ملؤها الحسد ، وقد أشرب قلبه الحسد له ، ودبت له في قلبه عقارب الحسد . وان فلانا لمحسود النعمة ، ومحسد الفضل ، وقد بلغ رتبة تقاصرت عنها الأقران ، وعزة تراجعت عنها الأكفاء ، ومنزلة تشرئب1594اليها أعناق الأماني ، وشأوا تتقطع دونه أعناق المطامع1595 ، ونعمة يغبطه عليها الولي ويحسده العدو1596 . وتقول نفست عليه كذا ، ونفست عليه به ، اذا حسدته عليه ولم تره أهلا له ، وقد تنافس الرجلان في الامر اذا رغبا فيه على وجه المباراة1597 ، وتشاحا على الشيء اذا تنازعاه لا يريد كل منهما ان يفوته ، وهما يتناهزان إمارة بلد كذا أي يتبادران1598الى طلبها . وبين القوم محاسدة ، ومنافسة ، ومشاحة ، وقد فشا بينهم داء الحسد ، وسرى بينهم داء الضرائر ، ودبت بينهم آكلة الأكباد ، وانتشر بينهم داء الأثرة1599 . وتقول هم ضلع على فلان1600بالحسد ، وقد كشفوا له وجوه المنافسة1601 ، وأبرزوا له صفحة المباراة ، وانهم لينصبون له الحبائل1602 ، ويتربصون به الدوائر1603 ، وقد وقفوا له بالمرصاد1604 ، وقعدوا له كل مرصد .
ويقال الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له . وكبت الله حاسدك1605 ، واللهم اكفنا شماتة الحساد .
فصل في الغضب واطفائه(1/164)
يقال قد غاظني هذا الأمر ، وأسخطني ، وأغضبني ، وأحفظني ، وأحنقني ، وأمعضني ، وأرمضني ، وأثار حنقي ، وأضرم غيظي ، واستوقد غضبي ، واستورى1606غضبي ، واقتدح غضبي ، وأوغر1607صدري . وجاء فلان وقد غضب ، وتغضب ، واحتفظ ، واغتاظ ، وتغيظ ، وتنمر ، وترغم ، وتسخط . ورأيته مغضبا ، مغيظا ، محنقا ، يغلي من الغيظ ، ويفور من الغضب ، ويجيش1608من الحنق ، ويتوقد ، ويتلظى ، ويتوهج ، ويتأجج ، ويتأجم ، ويتحرق ، ويتلعج ، ويتلهب ، ويتسعر ، ويتضرم ، ويتحدم ، ويتحطم ، ويتوغر1609 . وقد شري الرجل1610 ، واستشرى ، وامتعض1611 ، واستشاط1612 ، وامتلأ غيظا ، واستطير غضبا1613 ، وثارت به الحفظة ، والحفيظة ، والحمية ، وهاج هائجه ، وفار فائره ، وثار ثائره ، وطار طائره ، ونبض نابضه ، وغلي جوفه ، ووغر صدره1614 ، ونغر1615 ، وتنغر ، وانه لنغر الصدر ، وهو واغر الصدر على فلان ، وفي صدره عليه وغر ، ووقر1616 ، وقد بات يزفر1617من الغضب ، وينفت من الغيظ ، وينفط ، أي ينفخ او يغلي من نفتان القدر اذا كانت ترمي بمثل السهام من شدة الغلي ، وقد جاش صدره غيظا ، وجاش مرجل1618غضبه ، وبنو فلان تجيش عليها قدرهم ، وتفور علينا قدرهم . وتقول فلان يرعف أنفه1619عليك غضبا ، ويكسر عليك الفوق1620 ، ويكسر أرعاظ1621النبل ، ويحرق عليك الأرم1622 ، وقد تلفف لك على حنق1623 ، ولبس لك جلد النمر1624 ، وان في قلبه عليك حزازات1625 . وجاء فلان وقد حمي من ذلك الامر أنفا ، وورم أنفه1626 ، ونزا1627في رأسه الغضب ، وثارت في رأسه نزوة1628الغضب ، ونزت في رأسه سورة1629الغضب ، واستفزته طيرة الغضب1630 ، واستخفته فورة1631الغضب ، وقال ذلك في فورة غضبه ، واني لأحلم عن طيراته . ويقال غضب فلان حتى احتمل من الغضب ، وأقل من الغضب ، اذا استخفه الغضب وأرعده ، وقد أقلته الرعدة ، واستقلته . ويقال استقل غضبا اذا شخص1632من مكانه لفرط غضبه ، وقد بات يرعد من الغضب ، وبات يقوم(1/165)
ويقعد ، ورأيته يعضض شفتيه من الغيظ ، ورأيته ينتفض من الغضب ، وقد بات يرقص لغير طرب ، ويعض أنامله1633غيظا ، ويقطع أنامله غيظا . وقد غضب حتى كاد يخرج من ثيابه ، ويخرج من إهابه1634 ، وكاد يتميز1635من الغيظ ، ويتمزع1636من الحنق ، وينشق من الغضب ، وقد انفطرت1637مرارته من الغيظ ، وتقطعت نفسه غيظا ، وكاد يدخل بعضه في بعض من الغيظ ، وقد كظمه1638الغيظ ، ووسع من الغيظ فوق ملئه . ويقال أقبل فلان يتطاير شلمه ، وشنمه ، أي شراره من الغضب ، وغضب حتى أطار الشلم . وجاء وقد طارت منه شقة1639في الارض وشقة في السماء ، وطارت منه شظية1640ووقعت منه أخرى .(1/166)
وتقول سمع فلان كذا فثار الدم في وجهه ، وتبوغ الدم في رأسه ، وتبيغ ، وطغى ، أي هاج ، ورأيته وقد قطب وجهه ، وزوى1641ما بين عينيه ، وجحظت1642عيناه من الغضب ، واحمرت عيناه غضبا ، وجاء وعيناه كالقبس1643 ، ورأيته غضبان يتلذع أي يتلفت يمينا وشمالا ويحرك لسانه ، وقد انتفخت أوداجه1644 ، وانتفخت لغاديده1645 ، وقامت شعرات أنفه ، وكشر عن نابه ، وأبدى ناجذه1646 ، وارتعدت أطرافه ، ورمع أنفه ، وترمع ، أي تحرك طرف أنفه من الغضب ، وارتجفت شفتاه ، واضطربت سباله1647 ، ووجف عثنونه1648 ، ولف لسانه1649 ، وزبد فوه ، وتزبد ، أي خرج عليه الزبد ، ورأيته وقد لفظ الزبيبة على شدقيه وهي الزبدة تظهر على صماغي الغضبان1650 . وجاء وقد تغير وجهه ، وتربد ، واربد ، وأسف ، والتمع لونه ، وانتسف ، وانتشف ، واحتمل ، وردع ، وتمعر1651 ، وقد معر وجهه اذا غيره غيظا ، ورأيته ممعورا أي مقطبا غضبا ، وقد سفي1652الرماد في وجهه ، وذر على وجهه الرماد ، ورأيت على وجهه سفعة غضب وهي تمعر لونه اذا غضب ، ورأيت الحمية في وجهه ، وعرفت الغضب في وجهه . ويقال فلان سريع البادرة ، وحاد البادرة ، واني لأخشى عليك بادرته وهي ما يبدر1653منه عند غضبه ، ولا تكلمه في حميا غضبه أي في حدته ، وان لغضبه سورة أي وثبة ، وأعوذ بالله من نوازي غضبه ، وان لغضبه نازية لا تطاق وهي حدته وبادرته . ويقال جاء فلان ناشرا سبلته1654اذا جاء يتوعد ، وقد نفش عفريته1655 ، وعقد ناصيته1656 ، واقبل وهو يتشزر لفلان ، ويتشذر ، وأقبل يتهدم علي بالكلام ، ويتهور ، ويتزغم ، وأقبل يبرق ويرعد ، كل ذلك بمعنى التهديد . ويقال ذهب فلان وهو يتزغم أي ذهب متغضبا وهو يتكلم بكلام لا يفهم ، وقاموا ولهم تغذمر ، وغذمرة ، وزمجرة ، وبربرة ، وهي الغضب وسوء اللفظ والتخليط في الكلام ، وقد غذمر الرجل كلامه اذا اخفاه فاخرا او موعدا1657وأتبع بعضه بعضا . وتقول غاضبه ، وغايظه ، وراغمه ، وهما(1/167)
يتشاريان أي يتغاضبان ، وخرج فلان مغاضبا ، ومراغما ، وقد راغم قومه اذا نبذهم وخرج عنهم وعاداهم . وتقول غضب فلان على أثارة بالفتح أي على غضب سابق . وغضب من غير صيح ولا نفر أي من غير شيء ، وهذا غضب مطر أي في غير موضعه وفيما لا يوجب غضبا . ويقال رجل زمع وهو الذي اذا غضب سبقه بوله او دمعه .
وهو العتب اذا انكرت عليه شيئا من فعله ، ثم الموجدة وهي أشد ، ثم السخط وهو خلاف الرضى ، ثم الغضب ، ثم الحنق . والغيظ الغضب الكامن في الصدر يقال كظم الرجل غيظه ، وعلى غيظه ، اذا حبسه وأمسك على ما في نفسه منه ، وقد صبر فلان على تجرع الغيظ . والحقد الغيظ الثابت تتربص1658به فرص الانتقام .
وتقول في الاسترضاء أعتبت الرجل1659من عتبه ، واستعتبته ، ولم آله إعتابا1660 ، وعتبى1661 ، وفي المثل ما مسيء من أعتب ، وقد ترضيته ، واسترضيته ، وتسنيته ، وسريت عنه ، وسريت من غضبه ، وبردت غيظه ، وسكنت غضبه ، وفثأت غضبه1662 ، وسللت1663حقده ، وسللت سخيمته1664 ، واستللت ما في نفسه ، واذهبت حنقه ، وأزلت امتعاضه ، وتألفته من نفرته ، ولاطفته ، ولاينته ، ولنت له حتى لان ، ورضي بعد سخطه ، وذهبت شرته1665 ، وسكنت سورته ، وقرت1666فورته ، وسكن غيظه ، وانفثأ غضبه ، وقر هائجه ، وخبا1667ضرام غيظه ، وانكسرت حدة غضبه ، وهمدت وقدة غضبه ، وقصر عنه الغضب1668 ، وتساير الغضب1669عن وجهه ، وهدأت ضلوعه ، ولانت عريكته1670 ، وثاب1671اليه حلمه ، وراجعه حلمه ، ورجعت أناته1672 ، وفاء من غضبه1673 ، وتحللت عقده ، وتخرم زنده1674 ، وفلان سريع الغضب سريع الفيئة1675.(1/168)
وتقول في الرغم كففت من غربه1676 ، وفللت غرب1677سخطه ، ورددت عرام1678غضبه ، وكسرت سورة غضبه ، ورددت جماحه ، وكففت عاديته1679 ، وقمعت1680شرة غيظه ، وقدعت1681فائر غضبه ، ورغمت أنفه ، ورغمت معطسه1682 ، ورغمت مراعفه1683 ، وفقأت ناظريه ، وأريته عبر عينيه1684 ، ورددت اليه من سامي طرفه1685 ، وتركته يعلك لجامه1686 ، ورددته بغيظه ، وأغصصته بريقه ، وأشرقته1687بريقه ، وأحرقته بغيظه ، ولم أشف له صدرا . ويقال للمغضب لأمدن غضنك1688 ، ولأفشنك فش الوطب1689 . ويقال فلان كالمهدر في العنة1690وهو الذي يتهدد ويتوعد ولا يكون عنده شيء .
فصل في الحقد والعداوة(1/169)
يقال في صدره علي حقد ، وضغن ، وضغينة ، وإحنة ، ودمنة ، وغل ، وغمر ، ووغر ، ووغم ، وحزازة ، وطائلة ، وغائلة ، وحسيفة ، وحسيكة ، وسخيمة . وقد حقد علي ، وضغن ، واضطغن ، وأحن ، ووغم ونغل قلبه علي ، ودمن قلبه علي ، ووغر صدره علي ، وحسك ، وشئف ، وقد حمل علي حقدا ، وأضمر لي حسيكة ، وأبطن لي غلا ، وأضب1691لي على حقد ، وطوى أحناء صدره1692على ضغن ، وطوى كشحه1693على حزازة ، وأشرج صدره1694على حنق ، وانحنت أضلعه على غمر . وهو متخشن الصدر علي ، وواغر الصدر ، وموغره ، وان قلبه لنغل بالعداوة ، وان صدره ليجيش1695علي بالغل ، وان في كبده مني جمرة ، وان في قلبه علي حقد لا ينحل ، وهو أحقد من جمل ، وأحقد من حية . وبلغه عن فلان خطة1696كذا فحقدها عليه ، واحتقدها ، واضطغنها في قلبه ، وقد أحقده بذلك عليه ، وأضغنه ، وأوغر صدره ، وأورى1697صدره ، واستوقد غيظه ، وأثار كمين ضغنه ، وبعث دفين حقده . وقد وغره القوم على فلان ، وأشربوه عداوته ، وخشنوا صدره عليه ، ووثبوه عليه ، وأغروه به . وقد تغير عليه ، وتنغر عليه ، وتنكر له ، وتشوه له ، وتنمر له ، وناكره ، وناصبه ، وشاقه ، وضاغنه ، وحاقده ، وشاحنه ، وناوأه ، وزاحره ، وعاداه . وتقول كشح له بالعداوة اذا أضمرها له وطوى عليها كشحه ، وقد كاشحه ، وأسر له الشحناء ، وساتره العداوة ، وكاتمه العداوة ، وأضمرها له ، وأبطنها ، وأكمنها ، وانه ليتربص1698به الدوائر1699 ، ويبغيه الغوائل1700 ، وهو يدب له الضراء ، ويثب له الضراء ، ويمشي له الخمر1701 ، اذا خاتله بالعداوة ونصب له الحبائل1702الخفية . وان فلانا لمريض القلب ، فاسد الطوية ، فاسد الأهواء ، وانما هو عدو في ثياب صديق ، وهؤلاء اعداء في مسوك1703الأصدقاء . وتقول قد كاشف فلان بالعداوة ، وجاهر بها ، وعالن ، وصارح ، وجالح ، وكشف فيها قناعه ، وحسر1704فيها لثامه ، وأبدى لفلان صفحته1705 ، وكشر له عن نابه ، وكشف له عن وجه(1/170)
العداوة . ويقال فلان وقح مجلح ، وان في وجهه لتجليحا وهو الاقدام على الشر وتكشيف العداوة وتصريحها ، وقد جلح فلان تجليح الذئب . وتقول هو عدو لفلان ، وهم عدو ، وعدى ، واعداء ، وعداة ، وهم حرب له ، وهو حرب لهم ، وهو لفلان عدو أزرق ، وأزرق العين1706 ، وعدو مبين ، وعدو كاشح1707 ، وهو أعدى عداته ، وهؤلاء قوم سود الاكباد ، وصهب السبال1708 ، وهم عليه إلب1709 ، ويد ، وعنق ، وهم عليه ضلع جائرة . وبين القوم نائرة ، وفتنة ، وشحناء ، وبينهم عداوة فاشية ، وشر مستطير1710 ، وبينهم أري عداوة وهو ما يتولد عنها من الشر .
فصل في التندم(1/171)
يقال ندم الرجل على ما كان منه ، وتندم ، وحسر ، ولهف ، وتحسر ، وتلهف ، وقد أعقبه الامر ندما ، وأورثه حسرة ، وأرهقه1711لهفة ، ولهفا ، وبات يمتعض أسفا ، ويتجرع غصص الندم ، ويجرض بريقه1712من الكمد ، ورأيته لهيفا ، حائرا ، كاسف البال1713 ، كاسف الوجه1714 ، هائم اللب1715 ، مشرد الفكر ، (*) ورأيته نادما سادما ، وندمان سدمان ، أي نادما مهموما ولا يكاد يستعمل السدم الا مع الندم . وقد ندم على ما فرط منه ، وندم على ما فاته ، وندم على ما قدمت يداه ، وسقط في يده1716 ، وبات يتقلب على مثل الجمر من الندم ، ويتقلب على مثل شوك القتاد1717 ، وبات يقرع سنه ندما ، ويقلب كفيه ندما ، ويعضض شفتيه لهفا ، ويعض على يديه ، ويعض على بنانه ، وقد اكل بنانه ندما ، وأكل يديه ندما ، وأفنى يديه عضا ، وقطع نفسه باللوم ، وذهبت نفسه حسرات . وقد استوبل1718عاقبة أمره ، واستوخم1719غب سعيه ، وذاق وبال تفريطه ، وجنى ثمرة تهوره ، وتردى في مهواة غروره1720 ، واحتقب من فعله تبعة الندم1721 ، وتكشفت له عقبى صنيعه عن رأي فطير1722 ، وحلم1723طائش ، ولب أفين1724 ، وقد ندم ندامة الكسعي1725 ، ولات ساعة مندم1726 . وتقول ندمت الرجل على ما فعل ، وأندمته ، ولمته ، وقرعته ، وعنفته1727 ، وسفهت رأيه1728 ، وعجزت رأيه ، وسخفت عقله ، وقبحت فعله ، وأريته عاقبة أمره ، وأبنت له سوء صنيعه1729 . وتقول باع فلان كذا او وهب كذا ثم تبعته نفسه ، واستوحش اليه ، وعري اليه ، كل ذلك اذا أدركه الندم ، وقد عري الى ماله أشد العرواء . ويقال لو استقبل فلان من أمره ما استدبر لما فعل أي لو ظهر له أولاً ما ظهر له آخراً لم يفعل . وتقول في التحذير أو الوعيد لتندمن على ما فعلت ، ولتجدن غبها1730 ، ولتعلمن نبأه بعد حين .
الباب الخامس في الأصول والانساب والطبقات وما يتصل بها
فصل في كرم المحتد ولؤمه(1/172)
يقال فلان كريم المحتد1731 ، كريم العنصر ، طاهر العنصر ، شريف المنصب ، أثيل1732المنبت ، زكي المغرس ، كريم المضرب ، طيب الأعراق1733 ، كريم المناسب1734 ، حر الطينة ، عتيق1735النجار ، محض1736الأرومة ، حر الجرثومة ، كريم الأصل ، كريم السلالة . وهو من شجرة طيبة ، وشجرة صالحة ، ودوحة1737كريمة ، وأثلة1738زكية ، ومن نبعة عتيق1739 ، ومنحت صدق1740 ، ومعدن كرم ، وسلالة شرف ، وقد نبت في منبت الحسب ، ونبت في اكرم المنابت ، وهو فرع من أيكة1741الكرم ، وغصن من سرحة1742المجد . وهو في أربية1743صدق ، وفي محتد رضى1744 ، وانه لينزع1745 الى عرق كريم ، ويرجع الى منصب شريف ، ويؤول الى كرم عريق ، ومجد أصيل ، وشرف أثيل1746 ، وانه لمن سر العنصر الكريم ، ومعدن الحسب الصميم1747 ، ومن ذوي الحسب اللباب1748 ، والحسب الناصع ، والحسب الثاقب1749 ، والحسب النمير1750 ، ومن اهل البيوتات1751 ، ومن ذوي المناصب الخطيرة ، ومن اهل بيت شريف ، واهل بيت قديم ، وبيت رفيع الدعائم ، وبيت شهير المآثر ، معلوم المفاخر ، ومن علية1752ذوي الأنساب ، وممن له سابقة السيادة ، وله المجد المؤثل1753، والشرف الموروث ، وله المجد العادي1754 .ويقال فلان في بؤبؤ المجد1755 ، وضئضئ1756الكرم ، وفي ذروة الشرف1757 ، وفي غارب الحسب1758 ، وهو في أرومة قومه1759 ، وفي ذؤابة قومه1760 ، وفي بيت شرفهم ، وهو بضعة الشرف1761 ، وعصارة الكرم ، وقد عجن من طينة الحرية ، ونجله1762أب كريم ، وغذي بلبان1763الكرم ، ودرج1764من مهد السيادة ، ونشأ في حجر1765الحسب . ويقال هو شريف مقابل ، ومقابل ومدابر ، اذا كان شريفا من قبل أبويه ، وهو كريم النبعتين1766 ، وكريم الطرفين ، وكريم الأبوة والأمومة ، وكريم العمومة والخؤولة ، وهو معم مخول . ويقال فلان رجل نسيب ، ونسيب حسيب ، أي ذو نسب وحسب ، وهو من أوسط بني فلان نسبا أي من خيارهم وأعلاهم ، وانه لمن قوم توارثوا المجد طرافا ،(1/173)
وعن طراف ، أي عن شرف ، وانه لمعرق في الكرم ، ومعرق له في الكرم ، أي عريق فيه ، وقد تداركته أعراق صدق اذا نزع الى كرم أصله ، وفي المثل على أعراقها تجري الجياد1767 .
ويقال في ضده هو لئيم الأصل ، دنيء النجار ، دنس الأعراق ، لئيم المضرب ، لئيم المنصب ، خبيث العنصر ، خبيث المنبت ، خسيس النبعة . وهو من عرق سوء ، ومن سلالة لؤم ، ومن نزالة لؤم ، ومن منحت سوء ، وانه لنشء سوء ، وانهم لنشء سوء ، وبذر سوء . وقد نبت في شر منبت من اللؤم ، والخسة ، والدناءة ، والسفالة ، والنذالة ، والمهانة ، والضعة . وهو يرجع الى أصل خسيس ، وينزع الى عرق لئيم ، وقد تداركته أعراق سوء اذا بدا منه ما يدل على لؤم أصله ، واختزعه عرق سوء ، واختزله عرق سوء ، اذا قعد به عن المكارم ، وفي المثل العرق دساس أي يدس أخلاق الآباء في البنين . ويقال فلان معرق في اللؤم كما يقال معرق في الكرم ، وانه لمعرق له في اللؤم . وان فلانا لجرب العرض أي لئيم الأسلاف ، وان حسبه لمقعد أي يقعد به عن بلوغ الشرف ، وما قعد به عن نيل المساعي1768الا لؤم عنصره . ويقال في الدعاء لعن الله أما زجلت به1769 ، وقبح الله ناجليه أي والديه .
فصل في النسب والانتساب(1/174)
يقال نسبت الرجل ، ونميته ، وعزوته ، وعزيته ، ورفعته ، اذا ذكرت نسبه ، وقد نميته الى فلان ، ورفعته الى فلان ، اذا أنهيت نسبه اليه . ورجل نساب ، ونسابة ، أي عليم بالأنساب ، وهو نسابة القوم ، ونقيبهم . واستنسبت الرجل سألته عن نسبه فانتسب لي ، وانتمى ، واعتزى واتصل ، وله نسب في بني فلان . ويقال رجل قصير النسب أي اذا ذكر أبوه تعرف به فأغنى عن ذكر أجداده . ورجل قعيد النسب أي قريب من الجد الاكبر ، وهو أقعد نسبا من فلان ، وضده الطريف وهو الكثير الآباء الى الجد الاكبر . ويقال تنسب الى فلان اذا ادعى أنه نسيبه ، وفي المثل القريب من تقرب لا من تنسب . وتقول نزع فلان الى أعمامه او أخواله ، ونزعهم ، ونزعوه ، اذا اشبههم ، وقد نزعه عرق الخال ، وعرق العم ، وعرق فيه أخواله او أعمامه ، وأعرقوا ، اذا اندس فيه عرق منهم . ويقال فلان عربي صريح ، وهو صريح النسب أي لا هجنة1770فيه ، وهو خالص النسب ، ومحض النسب ، وبحت النسب ، وذو نسب نضار أي خالص ، وانه لراسخ العرق في نسب بني فلان ، وراسخ الشجرة . وفلان مدخول النسب ، ومدخول الاصل ، اذا لم يكن خالصا ، وفي نسبه دخل بفتحتين ، ودخل بالاسكان ، وقد تدخل في نسب بني فلان ، وادعى نسبهم ، وهو يدعى الى فلان اذا انتسب الى غير ابيه ، وهو دخيل في القوم ، ودعي بين الدعوة بالكسر ، وهم دخلاء فيهم ، ودخل بفتحتين ، وأدعياء . وتقول ادعى فلان نسبا لم يعلقه له سبب ، وادعى قوما ليس منهم ولا قلامة ظفر1771 ، وقد انتحل قبيل كذا ، وانتحل نسب بني فلان ، ولبس جلدة بني فلان ، وهو مسند اليهم ، ومضاف اليهم ، وملزق بهم ، وملصق بهم ، ومنوط بهم ، وملحق بهم ، وهو رجل زنيم ، ومزنم . وتقول انتفى فلان من ولده ، ونفاه ، اذا تبرأمنه وجحده ، والولد نفي على فعيل ، وألحقته بفلان اذا نسبته اليه ، واستلحقه فلان اذا ادعاه وألحقه بنسبه . ويقال رجل نغل ، ونغل ، أي فاسد النسب ، وهو ابن غية ، وهو(1/175)
لغية ، وقد ولدته أمه لغية ، وضربت فيه بعرق أشب ، وبعرق ذي أشب ، أي ذي التباس . ويقال في ضده هو لرشدة أي صحيح النسب . ويقال جاءت به عن معارضة ، وعن عراض ، اذا لم يعرف له أب ، وهو ابن معارضة ، وهو سفيح ، ومنبوذ ، ولقيط ، ومن أبناء الدهاليز ، وأبناء السكك . ويقال رجل هجين اذا كان ابوه أشرف من أمه ، وهو هجين النسب ، وفي نسبه هجنة . ورجل مذرع ، ومقرف بالكسر ، اذا كانت أمه أشرف من أبيه . وغلام خلاسي بالكسر اذا ولد بين أبيض وسوداء او بين أسود وبيضاء فجاء بين لونيهما . ويقال هم أبناء علات اذا كانوا لأب واحد والأمهات شتى ، والعلات الضرائر . وهم أقران ، وأخياف ، وبنو أخياف ، وهم إخوة أخياف ، اذا كانت أمهم واحدة والآباء شتى ، وقد خيفت بأولادها اذا جاءت بهم اخيافا . وهم أبناء أعيان اذا كانوا لأب واحد وأم واحدة .
فصل في القرابة والرحم(1/176)
يقال بين الرجلين قرابة ، ونسب ، وقربى ، وبينهما نسب قريب ، وقراب ، وبينهما رحم ، وسهمة ، ولحمة ، وشبكة ، وواشجة ، وبينهما واشجة رحم ، وآصرة رحم ، وآصية رحم ، وماسكة رحم ، وعاطفة رحم ، ونسب شابك ، وقرابة شابكة ، ورحم شابكة ، ورحم ماسة ، كل ذلك بمعنى القرب في النسب . وقد وشجت بك قرابة فلان ، ومست بك رحمه ، والقوم تجمعهم رحم ، وقد اشتبكت الأرحام بينهم ، وتشابكت ، وتوشج ما بينهم . وهو قريبه ، ونسيبه ، وحميمه ، وذو قرباه ، وقرابته ، وقد جمعت بينهما المناسب1772وهما يرجعان الى محتد1773واحد ، وأرومة واحدة ، وهما فرعا نبعة1774 ، وغصنا دوحة1775 . ويقال هم حامة الرجل ، وأسرته ، وعشيرته ، وعترته ، وزافرته ، وظهرته ، وصاغيته ، وأهله ، وذووه ، وذوو قرباه ، ورهطه ، وأدانيه ، وأهله الأدنون . وتقول خرج الامير بآله أي بأهله وهو خاص بالأشراف في الأشهر . وهؤلاء أنضاد الرجل وهم أعمامه وأخواله . وجاء فلان في أربية قومه وهم أهل بيته الأدنون . وجاء في نفر من اهل مسمته أي اقاربه وهم خلاف أهل المنحاة . ولي في بني فلان حوبة ، وحوبة ، وحيبة ، أي قرابة من قبل الأم . وبيني وبين بني فلان عصبية وهي القرابة من جهة الاب ، وهؤلاء عصبة فلان أي اهل عصبيته وهو في الاصل جمع عاصب .(1/177)
ويقال بين القوم عمومة ، وخؤولة ، وهؤلاء أعمام الرجل وأخواله ، وعمومته وخؤولته . وتقول هو ابن عمي دنيةً ، ودنياً بالكسر ، ويقال دنيا ايضا بالقصر مع كسر أوله وضمه ، وابن عمي لحا ، وقصرة ، وقصرة ، أي لاصق النسب . وهو ابن عمي كلالة ، وابن عمي ظهراً ، أي من أبناء عمي الأباعد ، وهو ابن عم الكلالة . وبيني وبين فلان رحم كرشاء أي بعيدة . وتقول بين القوم صهر ، وختونة ، اذا جمع بينهم الزواج ، وهؤلاء أصهار الرجل وهم اهل زوجته الأدنون ، وكذلك أصهار المرأة من اقارب الرجل ، وهم أختان فلان ، وأحماء فلانة . وبين الرجلين مظاءبة ، ومظاءمة ، وهي ان يتزوج الواحد أخت زوجة الآخر ، وقد ظاءبه ، وظاءمه ، وكل منهما ظأب الآخر ، وظأمه . والسلف بالكسر وبفتح فكسر مثل الظأب ولا يستعمل منه فعل ، وهي سلفتها ، وسلفتها ، اذا كانتا متزوجتين بأخوين .
فصل في اشراف الناس وسفلتهم(1/178)
يقال فلان رجل شريف ، سري ، أغر ، ماجد ، خطير ، سني ، وجيه ، عبقري1776 ، رفيع المنزلة ، رفيع الدرجة ، سامي الرتبة ، عالي الذروة1777 ، سني الحسب ، باذخ الشرف ، رفيع المجد ، رفيع السناء1778 ، جليل القدر ، فخيم الشأن ، عظيم الخطر ، بسيط الجاه ، عريض الجاه ، عالي الكعب1779 . وان له شرفا صاعدا ، ومجدا باسقا1780 ، ورتبة بعيدة المصعد ، بعيدة المرتقى ، باذخة الذرى ، وان له شرفا ينطح النجوم ، ويعلو جناح النسر1781 ، ويزحم منكب الجوزاء1782 . وهو من ذوي الشرف ، والمجد ، والسرو ، والخطر ، والسناء ، والوجاهة ، والرفعة ، والسمو ، والعلاء . وفلان سيد من سادات قومه ، وهو سيد قومه ، وغرتهم ، وعميدهم1783 ، وقيمهم1784 ، وهو أمثل القوم1785 ، ومن ذوي مثالتهم ، وهو طريقة قومه1786 ، وهم طريقة قومهم ، وطرائق قومهم . وهؤلاء قوم أشراف ، وشرفاء ، سراة ، وجهاء ، أمجاد ، اعيان ، غطاريف ، جحاجح . وهم أقطاب بني فلان1787 ، وأعيانهم ، ووجوههم ، وأعلامهم ، وجلتهم1788 ، وعليتهم1789 ، وزعماؤهم ، ونواصيهم1790 ، وعرانينهم1791 ، وهاماتهم1792 ، وكبراؤهم ، وعظماؤهم ، وملأهم1793 ، وأملاؤهم . وهم جلة الوقت ، وأعيان الفضل ، وأقطاب الفخر ، وهم من الطراز الأول1794 ، وهم هامة الشرف ، وعرنين الكرم ، وغرة المجد1795 . وتقول قد شرف فلان ، وسرو ، ووجه ، وجد1796في عيون الناس ، وعلت منزلته ، وفخم شأنه ، وضخم أمره ، وعظم قدره ، وعظمت آثاره ، وطالت ذروته ، وفرع ذروة المجد1797 ، وبلغ قمة الشرف ، وان له مجدا يافعا1798 ، ولمجده دعائم وزوافر1799 . ويقال رجل عصامي1800اذا شرف بنفسه ، ورجل عظامي1801اذا شرف بآبائه ، وفي المثل كن عصاميا ولا تكن عظاميا . ويقال فلان عصامي عظامي أي شريف النفس والمنصب1802 . ولفلان الشرف التليد والطارف1803 .(1/179)
وتقول في ضد ذلك هو رذل ، لئيم ، سافل ، خسيس ، دون ، نذل ، وغد ، جلف ، دنيء المنزلة ، لئيم النفس ، لئيم الحسب ساقط الحسب ، موصوم1804الحسب ، وضيع الحسب ، وان في حسبه لوصما ، ومطعنا ، ومغمزا1805 ، وهو من أرفاغ قومه1806 ، وحشوهم1807 ، وزنماتهم1808 ، وهو عرة قومه1809 ، وخالفة أهل بيته1810 ، وثنية اهل بيته1811 ، وهو طغامة1812من الطغام ، وساقط من السقاط ، وساقطة من السواقط . وجاءنا فلان في أقذاء الناس1813 ، وخشارتهم ، وسقاطتهم ، وأسقاطهم ، ورذالتهم ، وحثالتهم ، وقصاتهم ، وغثائهم ، وحشوتهم ، وطغامهم ، ورعاعهم ، وسفلتهم ، وخملتهم وأجلافهم ، وأوغادهم ، وأنذالهم ، وغوغائهم ، وبؤغائهم ، وهمجهم ، وزمعهم ، وخمانهم . وفي القوم رذالة ، ونذالة ، ودناءة ، وسفالة ، ووغادة ، وجلافة ، وطغومة ، وهمجية .
فصل في النباهة والخمول(1/180)
يقال فلان من ذوي الشهرة ، والنباهة ، والسمعة ، والصيت ، والذكر ، وانه لرجل مذكور ، ورجل مشهور ، وهو شهير الذكر ، ذائع الذكر ، نابه الذكر ، طائر الصيت ، مستطير الشهرة ، مستفيض الشهرة ، بعيد الصيت ، منتشر السمعة ، وقد سار ذكره كل مسير ، وسار ذكره في الآفاق ، وسافر ذكره على الأفواه ، وفشا ذكره على الألسنة ، وقرع صيته الأسماع ، ورن صيته في الأقطار ، وجاب1814بريد ذكره الآفاق ، واضطرب1815ذكره في الأرجاء1816 ، وذهب سمعه1817في الناس ، وأشاد بذكره الرواة1818 ، وسارت بذكره الركبان ، وتحدثت بذكره السمار1819 ، وتجاوبت بصدى ذكره المحافل . وان فلانا ليشار اليه بالبنان ، ويشار اليه بالأنامل ، وتومئ اليه الأصابع ، ويرمى بالأبصار ، وتمتد اليه الأعناق . وهو أشهر من القمر ، وأشهر من الصبح ، وأشهر من نار على علم1820 ، وهو ابن جلا1821 ، وان ذكره مازال يطوي المراحل ، ويجوب الأمصار1822 ، وقد سافر في الشرق والغرب ، ونظم حاشيتي البر والبحر ، واستطار1823استطارة البرق ، وسار مسير القمر ، وانتشر انتشار الصبح ، وطبق1824ذكره الارض ، وعرف بالأسماع قبل الأبصار .(1/181)
وتقول في ضده فلان خامل1825 ، الذكر ، خسيس القدر ، سافل المنزلة ، وضيع الشأن ، ساقط الجاه ، ضئيل الحسب ، غامض الحسب ، مغمور1826النسب ، وقد غرست نبعته1827في الخمول ، غاص في سنة1828الخمول ، واحتبى ببرد الخمول1829 ، وانما هو هي بن بي ، وهيان بن بيان ، وصلمعه بن قلمعة ، وطامر بن طامر ، وضل بن ضل ، وقل بن قل1830 ، وانما هو نكرة من النكرات ، وغفل1831من الأغفال . ويقال فلان من أفناء الناس اذا لم يعلم من هو . وما لفلان مضرب عسلة ، ولا أعرف له مضرب عسلة ، ولا منبض عسلة ، أي نسبا يرجع اليه . ويقال للخامل ما اسمك أذكره أي انت خامل مجهول الذكر فقل لي ما اسمك لعلي سمعته مرة فأذكره ، وأذكره مجزوم على الجواب . وتقول قد انحطت رتبة فلان ، ونزلت درجته ، وسفلت منزلته ، وقد أخمله الدهر ، وأزرى به الفقر ، ووضع من درجته ، وأنزل من رتبته ، وحقر شأنه ، وصغر قدره ، وأسقط جاهه ، وصيره وتدا بقاع1832 .
ويقال أخذت بضبعي فلان1833 ، ومددت بضبيعة ، وجذبت بضبعيه ، اذا نعشته1834من خموله ، وقد أطلقت عنه ربقة الخمول1835 ، ونضوت عنه دثار الخمول1836 ، وأذعت ذكره ، ونوهت باسمه1837 . ويقال مازال فلان يذري فلانا ، ويذري منه ، أي يرفع قدره وينوه بذكره ، وقد أشاد ذكره ، وأشاد بذكره ، أي أذاع ذكره ورفعه . وتقول هذا الأمر منبهة لك أي تشرف به وتشتهر .
فصل في العزة والذلة
يقال فلان عزيز الجانب ، منيع الحوزة1838 ، منيع الساحة ، حصين الناحية ، وانه لفي منعة من قومه ، وفي حمى لا يقرب ، وفي حرز حريز ، وفي حرز لا يوصل اليه ، ولا يناله طالب ، ولا يطمع فيه طامع . وان له عزة غلباء1839 ، وعزة قعساء1840 ، وهو في عز باذخ ، وقد تقمص لباس العز ، وأقام تحت ظلال العز ، وتحت رواق العز ، وأدرك عزة لا تقهر ، وعزة لا تضام ، وبلغ عزا لا يقرع الدهر مروته1841 ، ولا يفصم عروته1842 ، ولا ينقض مرته1843 .(1/182)
ويقال فلان لا تلين قناته لغامز1844 ، ولا تعصب سلماته1845 ، ولا تقرع صفاته1846 ، ولا ينال نبطه1847 ، ولا يتهضم1848جانبه ، ولا يستباح ذماره1849 ، ولا يقرب حريمه1850 ، ولا يوطأ حماه . ويقال مثلي لا يدر بالعصاب1851أي لا يعطي بالقهر والغلبة ، وفلان حية الوادي اذا كان شديد الشكيمة1852حاميا لحوزته ، وانه لفي عيص أشب1853 ، أي في عز ومنعة من قومه ، وهو يأوي الى ركن شديد أي الى عز ومنعه او الى عدد كثير . وهو أحمى أنفا1854من فلان ، وأمنع ذمارا ، وهو أعز من جبهة الأسد ، وأمنع من لبدة الأسد1855 .(1/183)
ويقال في خلاف ذلك فلان ذليل ، عاجز ، مهين ، مستضعف ، مستذل ، ضعيف المنة1856 ، مخضود1857الشوكة ، كليل الظفر ، مقلوم1858الظفر ، كليل الحد1859 ، أجذم اليد1860 ، أجذم البنان1861 ، أحص الجناح1862 ، مقصوص الجناح ، مرنق1863الجناح ، مهيض1864الجناح ، مبذول المقادة1865 ، مبذول اليد1866 ، مبتذل الفناء1867 ، مباح الذمار . وقد ذل الرجل ، وخشع ، وخضع ، واستكان1868 ، واستقاد1869 ، وتصاغر1870 ، وتضاءل1871 ، وعفر خده1872 ، وعفر جنبه ، ووضع خده1873 ، وأضرع خده ، وأضرع جنبه ، ولانت شوكته ، ولانت قناته ، ولانت مجسته1874 ، وذلت قصرته1875 ، وذلت ناصيته1876 ، وأمكن من يده1877 ، وأعطى بيده ، وأعطى القياد1878 ، والمقادة ، وحمل الضيم1879 ، وأعطى الضيم عن يد1880 ، وأصبح أذل من النقد1881 ، وأذل من وتد1882 ، وأذل من بيضة البلد1883 ، وأذل من عير1884 ، وأذل من حمار مقيد ، وأذل من أرنب ، وأذل من فقع القاع1885 ، ومن فقع بقرقر1886 ، وأذل من قيسى بحمص1887 . وقد أذله فلان ، وخطمه1888بالذل ، وقاده ببرة1889الهوان ، وعفر وجهه ، وأذل ناصيته ، ووطئ خده ، وألقاه في مراغة1890الذل ، ومرغه في حمأة1891الذل ، ورغم أنفه1892 ، وأرغمه ، وخيس أنفه1893 ، وجدع أنف عزة1894 ، وطأطأ من إشرافه1895 ، وشد من شكائمه1896 . وقد مال رواق عزه ، ومالت دعائم عزه ، وتهاوت1897كواكب سعده ، وتقوض سرادق مجده1898 ، وتمعك في ردغة الذل1899 ، وارتطم1900في حمأة الهوان ، ورأيته ذليلا ، ضارعا1901 ، منكسرا ، متضعضعا1902 . ورأيت القوم وقد ذلت قصرهم1903 ، وذلت أعناقهم ، وعنت1904وجوههم ، وخزمت انوفهم1905 ، واقتيدوا ببرة الصغار1906 ، واقتيدوا بخزائم أنوفهم ، وضربت عليهم الذلة ، واذيلوا1907 ، واستذلوا ، وتقمصوا الذل ، واصبحوا خضع الرقاب . ويقال للذليل اذا اعتز كنت كراعا فصرت ذراعا1908 ، وكنت بغاثا فاستنسرت1909 .
فصل في السمو الى المعالي والقعود عنها(1/184)
يقال فلان خطير النفس ، رفيع الأهواء ، بعيد الهمة ، مرتقى الهمة ، وان له همة بعيدة المرمى ، ونفسا رفيعة المصعد ، وانه ليسمو الى معالي الأمور ، ويصبو الى شريف المطالب ، وتطمح نفسه الى خطير المساعي1910 ، وتنزع1911همته الى سني1912المراتب ، وتحفزه1913الى بعيد المدارك ، وتحثه على طلب الأمور العالية ، وتوقل1914الدرجات الرفيعة ، وبلوغ الأقدار الخطيرة . وان فلانا لطلاع ثنايا1915 ، وطلاع أنجد1916 ، أي يؤم1917معالي الأمور ، وانه ليجري في غلاء1918المجد ، ويتوقل في معارج1919الشرف ، ويتسور شرفات العز1920 ، ويطأ أعراف1921المجد ، ويبني خطط1922المكارم ، ويمد في وجوه المجد غررا1923 . وقد بنى له مجدا مؤثلا1924 ، وتسنم ذروة الشرف1925 ، ورقي يفاع1926المجد ، وتقمص لباس العز ، وتفرع1927ذروة المعالي ، وتذرى سنام المجد1928 ، وصعد الى فروع1929العلى ، ووثب الى قمة الشرف ، وبلغ الى رفعة لا تسامى ، وعزة لا تغالب ، ورتبة لا يسمو اليها أمل ، ومنزلة لا يتعلق بها درك1930 ، وغاية تتراجع عنها سوابق الهمم ، ويقصر عن إدراكها المتناول .
ويقال في ضد ذلك فلان قاعد الهمة ، عاجز الرأي ، متخاذل العزم ، خامل الحس ، ضعيف النفس ، صغير الهمة ، لا تطمح نفسه الى مأثرة ، ولا تسمو همته الى منقبة1931 ، ولا يدفعه طبعه الى مكرمة . وقد رضي بالهون صاحبا ، وألف جنبه مضاجع الامتهان ، واستوطأ مهاد الخمول1932 ، وأخلد الى الصغار1933 ، واستنام1934الى الضعة ، ورضي من دهره بالدون ، وقنع من زمانه بالنصيب الأخس ، وقنع منه بسهم أفوق1935 ، وبأفوق ناصل1936 ، وقعد عما تسمو اليه النفوس العزيزة ، وترقى اليه الهمم الشريفة . وفلان همه في قعبين1937من لبن وقصعة من ثريد1938 .
فصل في التعظيم والاحتقار(1/185)
يقال عظمت الرجل ، وأعظمته ، وأجللته ، وتجاللته ، وبجلته ، وفخمته ، ووقرته ، وأجللت شأنه ، وعظمت قدره . وانه لرجل فخم ، وفخيم ، وقور ، مهيب ، وبجيل ، وبجال ، عظيم الشأن ، كبير القدر ، جليل الخطر ، باهر الجلالة ، ظاهر الأبهة . وانه لمن عظماء الناس ، وكبرائهم ، وأعاظمهم ، وأكابرهم ، وجلتهم وأعلامهم ، وأقطابهم1939 ، وغطاريفهم1940 . وقد عظم قدره في النفوس ، وارتفعت منزلته في العيون ، وغشيت جلالته الأبصار ، ووقرت1941مهابته في الصدور ، وان له جلالة تتطأمن لديها المفارق1942 ، وتخشع أمامها العيون ، وتعنو لها الجباه . وهذه عظمة تتصاغر عندها الهمم ، ويخفض لها جناح الضعة ، وتملأ الصدور هيبة وإجلالا . وقد كبر الرجل في عيني ، وكبر في ذرعي ، وجل في عيني ، وجد1943في عيني ، وعظم وقعه عندي ، ووقع في نفسي موقعا جليلا . واني لأتجاله ، وأحترمه ، وأتفخمه ، ولا ألقاه الا متهيبا ، ناكسا ، مطرقا . ويقال فلان أعلى بك عينا أي اشد تعظيما لك وأنت أعز عنده .(1/186)
ويقال في ضده احتقرت الرجل ، واستحقرته ، واستصغرته ، وازدريته ، واستهنت به ، وتهاونت به ، واستخففت به ، وامتهنته ، وبذأته ، وغمطته ، وغمصته ، واغتمصته . وانه لرجل حقير ، مهين1944 ، صاغر ، قميء ، وانه لصغير القدر ، حقير الشأن ، دميم المنظر ، مبذوء الهيئة ، وفيه حقارة ، وحقرية ، وهوان ، ومهانة ، وقماءة ، ودمامة . وتقول رأيت فلانا ، فاقتحمته عيني ، وبذأته عيني ، وازدرته عيني ، وغمصته عيني ، ونبا عنه بصري1945 ، وان فيه لمقتحما اذا كان رديء المرآة . 1946ويقال سقط فلان من عيني اذا فعل فعلا يزدرى لأجله ، وهذا الفعل مسقطة لك من العيون . واني لأنتفي من فلان ، وأنتفل منه ، اذا رغبت عنه1947أنفة واستنكافا1948 . وتقول جاءني فلان فلم أكترث له ، ولم أبال به ، ولم أباله ، ولم أعبأ به ، ولم أحفل به ، ولم أحفله ، ولم أبهأ به ، ولم أعج به ، ولم ألتفت اليه ، ولم اهتم به ، ولم أنب له ، ولم أشغل به فكري ، ولم أجعل اليه بالي ، ولم أقم له وزنا . وفلان لا أعير ذكره سماعي ، ولا أخطره ببالي ، ولا أحطبه في حبلي ، وهو احقر من قلامة1949 ، واحقر من قراضة الجلم1950 ، واقل من لاشيء . وتقول لقيت فلانا فنظر الي بشطر عينه ، وبمؤخر عينه ، وكلمني ببعض شفته ، ودخلت عليه فلم يرفع لي رأسا ، وسلمت عليه فلم يرفع الي طرفه1951 ، وكلمته فما ألقى الي بالاً1952 ، وخاطبته فانخزل عن جوابي 1953، ولم يعر قولي أذنا صاغية ، كل ذلك بمعنى عدم الاكتراث .
فصل في الفخر والمفاخرة(1/187)
يقال فخر الرجل بكذا ، وافتخر ، وبجح ، وتبجح ، وتمدح ، وتباهى ، وتشرف ، وتبذخ ، واعتز ، وتعزز . وان فيه لبأواً شديدا أي فخرا ، وانه ليذري حسبه أي يمدحه ويرفع من شأنه ، وانه ليدل بكذا أي يفتخر به . وهذا الامر من مفاخره ، ومآثره ، ومناقبه ، وممادحه ، وأحسابه ، وهو من مناقبه المعدودة ، ومآثره المشهورة ، وممادحه المأثورة ، وانه لكريم الأحساب ، سني المفاخر ، شريف المناقب ، وفلان لا تحصى مناقبه ، ولا تعد مآثره . وهو يتفضل على فلان ، ويتمزى عليه ، أي يرى لنفسه عليه فضلا ومزية ، وقد فاخره بكذا ، وكاثره ، وباهاه ، وناغاه ، ونافسه ، ونافره ، وساماه . وهو يساجله في الفخر ، ويطاوله ، ويفاضله ، ويناضله ، ويباريه ، ويعارضه ، ويحاكه ، وهو يجاذبه حبل الفخر ، وفلان أقل من ان يجاذب بهذا الحبل ، ويكايل بهذا الصاع . ويقال هذا امر تحاكت في الركب ، واحتكت ، وتصاكت ، واصطكت ، أي تجوثي فيه على الركب للتفاخر . ويقال تكثر الرجل بكذا ، وتشبع به ، وتنفج ، وتنفخ ، وتفتح ، وتندخ ، وتوشع ، وتمزن ، وفاش فيشا ، وطرمذ ، اذا افتخر بما ليس له او باكثر مما عنده ، وهو يتبجح علينا بفلان أي يفتخر ويهذي به إعجابا ، وانه لرجل نفاج ، فجفاج ، فياش ، مطرمذ ، وطرماذ ، وانه لنفاج بجباج أي فخور مهذار ، وانه لرجل شقاق أي مطرمذ يتنفج ويقول كان وكان ويتبجح بصحبة السلطان وما اشبه ذلك . وتقول تصلف الرجل ، وصلف ، اذا جاوز قدره في الظرف والبراعة وادعى فوق ذلك تكبرا ، وفي المثل آفة الظرف الصلف وهو الغلو في الظرف والزيادة على المقدار مع تكبر . ويقال هو في هذا الأمر ابن دعوى ، وانه لعريض الدعوى ، وهو صاحب دعوى عريضة . ويقال تجشأ فلان من غير شبع اذا افتخر وليس عنده شيء ، وفلان عاط1954بغير أنواط1955 ، أي يتناول وليس هناك شيء معلق ، وفلان كالحادي وليس له بعير .
فصل في تقدم الرجل على اقرانه(1/188)
يقال سبق فلان أقرانه في العلم والفضل وغيره ، وشآهم شأوا ، وتقدمهم ، وبذهم ، وفاقهم ، وفاتهم ، وفضلهم ، وطالهم ، وبهرهم ، وبرعهم ، وفرعهم ، وتفرعهم ، وتذراهم ، وأبر عليهم ، وعفا ، وأشف ، وبرز تبريزا ، وجلى تجلية . وان له في هذا المقام القدم السابقة ، والقدم الفارعة1956 ، والقدم الأولى ، وله فيه السبق والقدم ، وله في النبل قدحه المعلى1957 ، وله في الفضل غرره وحجوله1958 ، وهو أسبقهم غير مدافع ، وأفضلهم غير معارض ، وهو من الفضل بأعلى مناط العقد1959 ، وله في المزية1960الظاهرة ، والغرة الواضحة . وفلان سباق الى الغايات ، وسابق لا يجارى ، ولا يبارى ، ولا يمادى1961 ، ولا ترام غايته ، ولا يدرك شأوه1962 ، ولا يلحق غباره ، ولا يشق غباره ، ولا يخط1963غباره ، ولا تلحق آثاره . وقد بان شأوه1964على خصمه ، وحاز قصب السبق ، وقصبة السبق1965 ، وأحرز خطر السبق وهو الرهن يتسابق عليه ، وكذلك السبق ، والندب ، والقرع ، والوجب بالتحريك فيهن . والخصل بالاسكان في النضال خاصة1966 . وهو الأمد ، والمدى ، والميداء ، والميتاء ، والغاية ، وقد استولى فلان على الأمد ، وجرى الى أبعد الغايات . ويقال غبر في وجه فلان اذا سبقه . وهو عنان على آنف القوم اذا كان سباقا لهم . ويقال أخذ على فلان المهلة اذا تقدمه في سن أو أدب .
فصل في ذكر الاكفاء(1/189)
تقول فلان ليس من أكفائي ، ولا من نظرائي ، ولا من خطرائي ، ولا من أشباهي ، ولا من أمثالي ، ولا من أقراني ، ولا من أندادي ، ولا من أحكاكي ، ولا من أضرابي ، ولا من أشكالي ، ولا من أضراعي ، ولا من أصراعي ، ولا من أعدالي ، ولا من عدلائي ، ولا من رصفائي ، ولا من ألامي ، ولا من أقتالي ، ولا من أحتاني ، ولا من ألفاقي ، ولا من رجالي . ويقال هما سلعان بالكسر والفتح أي مثلان ، وأعطاه أسلاع إبله أي امثالها . وهما يجريان في عنان1967اذا استويا في فضل او غيره ، وهما كفرسي رهان1968 ، وكركبتي بعير . وبنو فلان كأسنان المشط أي متكافئون1969في الفضل ، وهم كالحلقة المفرغة1970لا يدرى اين طرفاها . ويقال في الذم هما كحماري العبادي1971 . وهم كأسنان الحمار اذا اشبه بعضهم بعضا في الخسة والشر . ويقال للرجل اذا خاصم قرنه انما تقامس حوتا1972 ، وفي المثل النبع1973 يقرع بعضه بعضا ، ولا يفل1974الحديد الا الحديد ، وان الحديد بالحديد يفلح1975 . ويقال ليس فلان ببواء لفلان أي ليس بكفؤ له فيقتل به ، لا يقال الا في الثأر .
فصل في التفرد وانقطاع النظير
يقال فلان نسيج وحده1976 ، وقريع وحده1977 ، ورجل وحده ، وقريع دهره ، وواحد عصره ، وأوحد عصره ، وفريد زمانه ، وقد فات أقرانه ، وأربى1978على الأكفاء ، وتميز عن النظراء ، وترفع عن الأشكال ، وانفرد عن مواقف الأشباه ، وأصبح منقطع النظير ، ومنقطع القرين . وفلان لا يلفى1979نظيره ، ولا يدرك قرينه ، ولا تفتح العين على مثله ، وانه لا واحد له1980 ، وان الفضل حمى1981لا يطأه سواه ، وهو في هذا الامر واحد ، وأوحد ، وهو أحد الأحدين ، وواحد الآحاد . ويقال فلان جحيش وحده ، وعيير1982وحده ، ورجيل وحده ، اذا انفرد بخصلة من الخصال ، خاص بالذم .
فصل في الشبه بين الرجلين(1/190)
يقال فلان يشبه فلانا ، ويشابهه ، ويشاكله ، ويشاكهه ، ويضاهيه ، ويماثله ، ويضارعه ، ويحكيه ، ويحاكيه ، ويناظره . وبينهما شبه ، ومشابه1983 ، وهما نظيران ، وشبيهان ، وشبهان ، ومثلان ، وصرعان ، وصوغان ، وسيان ، ولئمان . وهو شبيهة ، وضريبه ، ومثيله ، وشكله ، وهما كزندين1984في وعاء ، وكأنما قدا من أديم1985واحد ، وشقا من نبعة1986واحدة ، وابنا فلان كالفرقدين1987 ، وجاء ولده على غرار1988واحد . ويقال هو قطيع فلان أي شبيهه في خلقه وقده . وهو عطسة فلان اذا أشبهه في خلقه وخلقه . وهو أشبه شيء به سنة وأمة أي صورة وقامة . وان تجاليده لتشبه تجاليد فلان أي جسمه ، وما أشبه أجلاده بأجلاد أبيه . وفلان يتقيل أباه ، ويتقيضه ، ويتصيره ، أي ينزع1989اليه في الشبه ، وقد تشيم اباه أي أشبهه في شيمته . وفيه لمحة من ابيه ، وملامح1990 ، وآسال ، وآسان ، أي مشابه ، وفيه من ابيه شناشن ، وهو على شاكلة أبيه ، وهو أشبه بأبيه من الليلة بالليلة ، ومن التمرة بالتمرة ، ومن القذة1991بالقذة ، ومن الغراب بالغراب ، وما ترك من أبيه مغدى ولا مراحا1992 ، ولا مغداة ولا مراحة ، أي شبها . وفي الأمثال الولد سر أبيه ، ويقال من أشبه أباه فما ظلم ، والعصا من العصية1993 ، ولا تلد الذئبة الا ذئبا . ويقال جرى فلان على أعراق1994آبائه اذا اشبههم في كرم او غيره ، وفي المثل على أعراقها تجري الجياد1995 . ويقال للمرء اذا اشبه أخواله او أعمامه نزعهم ، ونزعوه ، ونزع اليهم ، ونزعه عرق الخال . ويقال في المتشابهين ما أشبه حجل الجبال بألوان صخرها ، وما أشبه الحول بالقبل1996 ، وما أشبه الليلة بالبارحة . ويقال خلف عن خلق ابيه اذا تحول عنه وفسد .
فصل في القدوة والاحتذاء(1/191)
يقال حذوت حذو فلان ، ونحوت نحوه ، وتلوت تلوه ، وقصدت قصده ، وأخذت إخذه ، واقتديت بسيرته ، ونهجت سبيله ، وذهبت مذهبه ، وسلكت طريقته ، وقفوت إثره ، وائتممت بهديه1997 ، ويممت سمته1998 ، وجريت على منهاجه1999 ، وقصصت2000 أثره ، وتخلقت بأخلاقه ، وتحليت بحليته2001 ، وتسومت بسيماه2002 ، واتسمت بسمته2003واقتست به2004 ، واستننت بسنته2005 ، واسترت بسيرته ، ووطئت مواقع قدمه ، وطبعت على غراوه2006 ، وضربت على قالبه2007 ، وجريت على أسلوبه2008 ، واحتذيت على طريقته ، وأحذيت ابني على مثالي ، وقد حملته على جادتي2009 ، ونهجت2010له سبيلي . ويقال فلان يتنبل أي يتشبه بالنبلاء2011 ، وانه ليتقيل السادات ، ويتقيض الشرفاء ، ويتصير العلماء . وانه ليضارع فلانا ، ويوائمه ، ويحاكيه ، ويتشبه به ، ويتمثل به ، ويسمت سمته . ويقال فلان يلمص فلانا أي يحكي فعله او قوله على جهة الهزؤ .
فصل في ذكر طبقات شتى من الناس
تقول قد علم ذلك خاصة الناس وعامتهم ، وخواصهم وعوامهم ، وجاءني رجل من سواد الناس ، ومن عرض الناس ، أي من عامتهم . وتقول لقيت كل طبقة من الناس ، وكل صنف ، وضرب ، وجنس ، وشكل ، وفريق ، وفرقة ، وقوم ، ومعشر ، وطائفة ، ونمط . ووجدت بني فلان بأجا واحدا ، وبابة واحدة ، وطبقة واحدة ، ونمطا واحدا . وعند فلان لفيف من الناس ، وخليط ، وأخلاط ، وأوزاع ، وأخياف ، وأفناء ، وأوباش ، وأوشاب . والناس طبقات ، ومنازل ، ومراتب ، ودرجات . وفيهم الملك والسوقة ، والرئيس والمرؤوس ، والسائد والمسود ، والمالك والمملوك ، والحر والرقيق ، والسيد والعبد ، والخادم والمخدوم ، والتابع والمتبوع ، والشريف والمشروف ، والأمير والمأمور ، والعزيز والذليل ، والنبيه والخامل ، والمشهور والمغمور ، والعالي والسافل ، والرفيع والوضيع ، والسني والدني ، والكريم واللئيم ، والخطير والحقير ، والغني والفقير .2012
الباب السادس في العلم والأدب وما إليهما(1/192)
فصل في العلم والعلماء
يقال فلان من ذوي العلم ، ومن حملة العلم ، وحضنة العلم ، ومن أولى العرفان ، وأهل التحصيل ، وأرباب الاجتهاد ، وانه لمن العلماء المحققين ، ومن جهابذة2013اهل النظر ، ومن الراسخين في العلم ، ومن ذوي البسطة2014في العلم ، وذوي العلم الواسع ، والعلم الثاقب2015 . وان فلانا لعالم علامة ، وحبر علامة ، وعالم نحرير2016 ، وانه لعالم فاضل ، وعالم عامل ، وهو من صدور العلماء ، وأعلامهم ، وأعيانهم ، وافاضلهم ، وجلتهم2017 ، ومشاهيرهم ، وفحولهم . وهو عالم أمته ، وعالم جيله2018 ، وإمام وقته ، وعالم عصره ، وأحد زمانه ، وواحد قطره . وهو علامة العلماء ، وقطب اهل العلم2019 ، وعميدهم2020 ، وزعيمهم ، وقريعهم وعمدتهم ، وركنهم ، وإمامهم ، وقبلتهم ، وقدوتهم ، ورحلتهم ، ووجهتهم . وتقول فلان بحر العلم الزاخر ، وبدر العلماء الزاهر ، وكوكبهم اللامع ، ونبراسهم2021الساطع2022 ، والذي يرجع اليه في المشكلات ، ويستصبح بضوئه في المعضلات ، وتشد اليه الرحال2023 ، وتضرب اليه أكباد الإبل2024 ، ويرحل اليه من أطراف البلدان ، وهو قاضي محاكم المعقول والمنقول ، وفيصل2025أحكامها ، والذي عنده مقطع الحق2026 ، ومشعب السداد2027 ، ومفصل الصواب ، وفصل الخطاب2028 . ويقال تضلع2029فلان من العلم ، وتبحر فيه ، واستبحر ، وتعمق ، وتبسط ، وأوغل2030في البحث ، وأمعن2031في التنقيب2032 ، وتقصى2033في التدقيق ، وقد استبطن دخائل العلم ، واستجلى غوامضه ، وخاض عبابه2034 ، وغاص على أسراره ، وأحصى مسائله ، واستقرى2035دقائقه ، واستخرج مخبآته ، ومحص2036حقائقه ، ووقف على أغراضه ، وجمع أشتاته2037 ، واستقصى أطرافه ، وأحاط بأصوله وفروعه ، وهو يغوص على دقائق المسائل وغوامضها ، وينقب عن غرائبها ونوادرها ، وهو أعلم الناس بشاذها ومقيسها . وهو رأس في علم كذا ، وحجة في علم كذا ، وإمام في علم كذا ، وهو عالم فنه ، وواحد فنه ، وهو من ثقات(1/193)
هذا العلم ، وأثباته2038 ، وأسناده2039 ، وقد انتهت اليه الرئاسة في علم كذا ، وهو فيه راسخ القدم ، متقدم القدم ، فسيح الخطوة ، طويل الباع ، غزير المادة ، واسع الاطلاع ، وانه لبحر لا يسبر غوره2040 ، ولا ينال دركه2041 ، وقد أصبح فيه نسيج وحده2042 ، وأصبح فيه منقطع القرين2043 ، وهو أمام عصره غير مدافع ، ورئيس فنه غير معارض . ويقال فلان من طلبة العلم ، وطلابته ، وممن توجه الى تحصيله ، وانقطع لطلبه ، وخلا لطلبه ، وتخلى له ، وأخلى له ذرعه2044 ، وقصر عليه نفسه ، ووقف عليه جهده ، وأنفق أوقاته على طلبه ، واستنزف2045أيامه في معاناته ، وقد نبغ فيه ، وخرج ، وخرجه فلان2046 ، وتخرج على فلان ، وهو خريجه2047 ، وقد حذق علم كذا2048 ، وثقفه2049 ، ومهره ، ومهر فيه ، وأتقنه ، وأحكمه ، وملك عناته2050 ، وملك قياده2051 ، وتوفر حظه منه ، وأخذ منه مكانه ، وتوسط باحته2052 ، وبلغ منه موضعا جليلا ، وأصبح ممن يرمى بالأبصار ، ويشار اليه بالبنان2053 ، وممن تثنى به الأصابع2054 ، وتعقد عليه الخناصر2055 . وتقول طلبت العلم على فلان ، ووقفت فيه على فلان ، وحصلته عليه ، ودرسته عليه ، وأخذته عنه ، واقتبسته عنه ، وتلقيته عنه ، وتلقنته منه ، وقد اشتغلت عليه ، وتأدبت عليه ، وتخرجت عليه ، وقرأت عليه علم كذا ، وسمعت عليه كتاب كذا ، وقد وقفني على علم كذا ، ودرسنيه ، وأقبسنيه ، ولقننيه ، ولقانيه ، وهو موقفي ، ومدرسي ، ومؤدبي ، ومخرجي ، وشيخي ، وأستاذي ، وقد استضأت بمشكاته2056 ، ووردت شرعته2057 ، واستفدت منه علما ، واقتبست منع علما ، وتنسمت منه علما ، وحملت عنه علما كثيرا . ويقال شدا فلان في علم كذا ، وشدا شيئا من العلم إذا أخذ طرفا منه وقد أدرك شداً من العلم ، وأدرك ذروا منه ، وذرءا ، ورسا ، كل ذلك الشيء القليل . وفلان على أثاره من علم ، وأثرة بالتحريك ، اي بقية منه يأثرها2058عن الأولين .(1/194)
وتقول فلان فنه علم كذا اذا كان العلم الذي انصرف اليه وأحكمه ، وهو مشارك في علم كذا اذا كان له اطلاع على شيء من مباحثه وأصوله علاوة على فنه المخصوص به ، وله إلمام بفن كذا وهو العلم اليسير بشيء من جزئياته .
فصل في الادب
يقال فلان أديب ، فاضل ، بارع ، متفنن ، غزير الأدب ، غزير المواد ، كثير الحفظ ، واسع الرواية ، واسع الاطلاع ، جيد الملكة2059 ، وانه لكاتب مجيد ، وشاعر بليغ ، متصرف في ضروب الإنشاء ، حسن الترسل2060 ، بليغ العبارة ، مليح النكتة ، لطيف الكنايات ، بديع الاستعارات ، حلو المجاز ، مستملح السجع ، مستعذب النظم ، وان له نثرا آنق من النور2061في الأكمام2062 ، وسجعا أطرب من سجع2063الحمام ، ونظما أحسن من الدر في النظام ، وان ألفاظه الزلال او أرق ، ومعانيه السحر او أدق ، وانه لينشر بز2064الفصاحة ، ويوشي2065برود2066البيان ، اذا تكلم ملك الأسماع والقلوب ، واذا أخذ القلم تدفق تدفق اليعبوب2067 . وانه لمتضلع من فنون الأدب ، متقن لعلوم اللسان ، عارف بأخبار العرب ، مطلع على لغاتها ، جامع لخطبها وأقوالها ، راو لأشعارها وأمثالها ، حافظ لطرف النثر وملحه ، وغرر النظم ونكته ، خبير بقرض الشعر2068 ، بصير بمذاهب الكلام ، عليم بمواضع النقد ، عارف بمطارح الإساءة والإحسان . وان فلانا لمن افاضل الأدباء ، وأعيان الفضلاء ، ومن متقدمي الكتاب ، وبلغاء المنشئين ، واكابر المصنفين ، وأماثل الشعراء ، وهو من خواص أهل الأدب وعليتهم ، وأئمتهم ، وآحادهم ، وأفرادهم ، وسباقهم ، وان له اليد الطولى في صناعة الأدب ، وله القدح المعلى2069في صناعتي النظم والنثر ، وهو نادرة الوقت ، وبكر عطارد2070 ، وهو آدب أهل عصره .
فصل في الحفظ(1/195)
يقال فلان ذكور ، وعي ، سريع الحفظ ، واسع الحفظ ، كثير المحفوظ ، قوي الحافظة2071 ، قوي الذاكرة2072 ، قوي الذكر ، بعيد النسيان ، وقد حفظ الكتاب ، واستظهره ، وحمله على ظهر قلبه ، وعلى ظهر لسانه ، ووعاه على ظهر قلبه ، واداه عن ظهر قلبه ، وعن ظهر الغيب ، وقرأه من ظهر القلب ، وقرأه ظاهرا ، وقد انطبع على لوح حافظته ، وارتسم على لوح قلبه ، وانتقش في صفحة ذهنه ، وعلقته حافظته ، ووعته ذاكرته ، وقد أدى عن ظهر قلبه كذا كذا صفحة لم يخرم2073منه حرفا . وفلان غاية في الحفظ ، وهو آية من آيات الله في قوة الحافظة ، اذا تلا عن لوح قلبه فكأنما يتلو في لوح مسطور . وان فلانا ليستفرغ من أوعية شتى اذا كان كثير المحفوظ . وانه لرجل قفلة اي حافظ لكل ما يسمعه . وتقول هذا مما علق بذاكرتي ، وقد ثبت هذا الأمر في محفوظي ، وأشربه حفظي ، وجمعت عليه وعاء قلبي ، وفي محفوظي أن الامر كذا وكذا ، وقد تلقفته2074من فم فلان ، وحفظته عنه ، وحفظنيه ، وقد أفرغه مني في أذن واعية . ويقال تقصص كلام فلان اي حفظه او استقراه2075بالحفظ . وتحفظ الكتاب اي استظهره شيئا بعد شيء . ورس الحديث في نفسه اذا عاود ذكره وردده .
وتقول فلان ضعيف الذاكرة ، بليد الذاكرة ، ضيق الحافظة ، قليل المحفوظ ، نزر2076المحفوظ ، ضيق الوعاء2077سرب2078الوعاء ، مجاج2079 الأذن . وتقول هذا امر يفوت الذكر ، ويضيق عنه الحفظ ، ويضيق عنه وعاء الحافظة ، ولا يضطلع به2080حفظ ، ولا يستوعبه2081لوح محفوظ .
فصل في التأليف(1/196)
تقول هذا كتاب نفيس ، جليل ، جامع ، غزير المادة ، جزيل المباحث ، جم2082الفوائد ، سديد2083المنهج ، حسن المنحى ، مطرد2084التنسيق ، قريب المنال ، داني القطوف2085 ، سهل الشريعة2086 ، سهل الأسلوب2087 ، عذب المورد ، ناصع البيان ، واضح التعبير ، مشرق الدلالة ، متسني2088التحصيل ، تدرك فوائده على غير مؤونة2089 ، ولا كد ذهن ، ولا جهد فكر ، ولا إعنات روية2090 ، ولا إرهاق2091خاطر . وقد تصفحت مؤلف كذا2092فاذا هو كتاب أنيق2093 ، فصيح الخطبة2094 ، حسن الديباجة2095 ، محكم الوضع ، متناسق التبويب ، مطرد الفصول ، وقد طوي على كذا بابا ، وكسر2096على كذا باباً ، وترجم2097باسم كذا ، وألف برسم فلان . وهو كتاب فريد في فنه ، مبسوط العبارة ، مسهب2098الشرح ، مشبع2099الفصول ، مستوعب2100لأطراف الفن ، جامع لشتيت2101الفوائد ، ومنثور المسائل ، ومتشعب الأغراض ، قد استوعب أصول هذا العلم ، وأحاط بفروعه ، واستقصى غرائب مسائله ، وشواذها ، ونوادرها ، ولم يدع آبدة2102الا قيدها ، ولا شاردة الا ردها اليه . وهو الغاية2103التي ليس وراءها مذهب لطالب ، ولا مراغ2104لمستفيد ، ولا مراد2105لباحث ، ولا مضرب2106لرائد ، لم يصنف فيه بابه أجمع منه ، ولا أرصف2107تعبيرا ، ولا أمتن سردا2108 ، وقد نزه عن التعقيد ، والإشكال ، والإبهام ، والتعمية2109 ، واللبس ، والخلل ، واللغو2110 ، والحشو2111 ، والركاكة ، والتعسف2112 ، والحزازة2113 ، وحصن من نظر الناقد ، والمعترض ، والمخطئ ، والمسوئ2114 ، والمتعقب2115 ، والمستدرك2116 ، وارتفع عن مقام المتحدي2117والمعارض2118 ، وانما قصارى2119معارضه ان ينتهي اليه ، وينسج في في التأليف عليه . وتقول هذا مؤلف مختصر ، وجيز ، وموجز ، مدمج التأليف2120 ، جزل التعبير2121 ، محكم الحدود ، ضابط التعاريف ، حسن التفريع للمسائل ، متتابع النسق ، متشاكل الأطراف . وهو متن متين الرصف2122 ، محكم القواعد ، منيع المطلب ،(1/197)
حصين المداخل ، قد لخصت فيه قواعد العلم أحسن تلخيص ، وحررت مسائله احسن تحرير . وعليه شرح لطيف ، كافل ببيان غامضه ، وإيضاح مبهمه ، وحل مشكله ، وتفصيل مجمله ، وبسط موجزه ، وتقريب بعيده ، والكشف عن دقائق أغراضه ، وخفي مقاصده ، ولطيف إشاراته ، ومكنون أسراره ، ومقفل مسائله . وهي المؤلفات ، والمصنفات ، والمجاميع ، والدواوين ، والرسائل ، والمتون ، والشروح ، والحواشي ، والتعاليق2123 . وهي الكتب ، والأسفار ، والمصاحف ، والدفاتر ، والكراريس ، والمجال2124 ، والوضائع2125 ، والمجلدات ، والصحف ، والأوراق ، والمهارق2126 ، والأضاميم2127 ، والأضابير .
فصل في الفصاحة(1/198)
تقول هذا كلام فصيح ، محبر2128 ، متراصف2129النظم ، متناسب الفقر ، متشاكل الأطراف ، متخير الألفاظ ، منتخل2130الأساليب ، مهذب اللفظ ، منقح العبارة ، مطرد الانسجام ، محكم السبك ، أنيق الديباجة2131 ، غض المكاسر2132 ، لم تعلق به ركاكة ، ولا ظل عليه للابتذال ، ولا غبار عليه للحوشية2133 . وهذا كلام عليه طابع الفصاحة2134 ، وعليه ميسم الفصاحة ، ورونق الفصاحة2135وقد خلعت الفصاحة عليه زخرفها2136 ، وقد أفرغ2137في قالب الفصاحة ، ونسج على منوال2138الفصاحة ، وطبع على غرار2139الفصاحة ، وكانه الدر المرصوف2140 ، واللؤلؤ المنضود2141 ، والتبر2142 ، المسبوك ، وكانه مطارف2143اليمن ، والخز2144اليماني ، والديباج الخسرواني2145والوشي2146الفارسي ، وكأنه صيغ من خالص العسجد2147 ، ومن إبريز النضار2148 . وتقول في التفصيل هذا كلام فصيح ، جزل2149 ، فخم ، متين الحبك2150 ، صفيق2151 الديباجة ، موثق السرد2152 ، محكم النسج ، متدامج2153الفقر . وفلان مطبوع على جزالة الألفاظ ، وفخامة الاساليب ، وانه لفحلي الكلام ، وفي كلامه فحولة ، وان كلامه لكالبنيان المرصوص2154 ، والثوب المحبوك2155 . وهذا كلام رقيق ، عذب ، سائغ ، سهل ، رشيق ، سلس ، سبط2156 ، مأنوس ، رخيم ، ورخيم الحواشي ، رقيق الحواشي ، لين المكاسر ، خفيف المحمل على السمع ، سهل الجري على الألسنة ، سهل الورود على الطبع ، رائق المشرع2157 ، عذب المشرب ، عذب المورد ، سائغ المورد ، حسن الانسجام ، حسن المنطوق والمسموع ، يرتفع له حجاب السمع ، ويوطأ2158له مهاد الطبع ، ويدخل الآذان بلا استئذان ، وتعشقه الأسماع لعذوبته ، ويفعل بالألباب فعل السلاف2159 ، وفعل السحر . وفلان اذا تكلم فكأنما ينشر البرود المفوفة2160 ، وينشر شقق الديباج ، وينشر برود الوشي2161 ، وكأن لفظه مناغاة الأطيار ، وكأن كلامه ممر الصبا2162على عذبات الأغصان2163 ، وهذا كلام ما لحسنه نهاية .(1/199)
وتقول في ضد ذلك هذا كلام غليظ ، فظ ، خشن ، جاف ، شكس ، نافر ، متوعر ، عليه جفوة الأعراب ، وخشونة الجاهلية ، وعنجهية البادية2164 . وانه لكلام فج على الذوق ، ثقيل على السمع ، ثقيل على الألسنة ، وانه لتمجه2165الأسماع ، وتنبو2166عنه الأسماع ، وتستك2167منه الآذان ، قد تجافى2168عن مضاجع الرقة ، وتجانف2169عن مذاهب السلاسة ، وانه لأشبه شيء بقطع الجلاميد2170 ، وبأجذال2171الحطب ، وانه لمما تستخف عنده جلاميد الصخور . وتقول هذه لغة مهجورة ، وألفاظ متروكة ، وكلم مرغوب عنها ، وانها للغة وحشية ، ولغة حوشية ، وفلان لا يتلمظ2172الابعقمي الكلام وهو القديم الدارس وقيل هو غريب الغريب . وتقول هذا كلام ركيك ، سخيف ، سقيم ، ساقط مبتذل ، عامي الألفاظ ، سوقي الألفاظ ، لم يحكمه طبع ، ولم تلقنه سليقه2173 ، ولم يعنه ذوق ، وليس عليه للفصاحة ظل ، وليس عليه للجزالة رونق2174 ، وانه لكلام تبذأه2175 الأسماع ، وتنفيه الآذان ، وتمجه الأذواق السليمة ، وتقتحمه الملكات الراسخة2176 . وانما هو مما تمضمضت2177به الأفواه ، ومما لاكته2178الأفواه حتى مجته ، وانه لمما يدل على تخلف2179الملكة ، وخفة البضاعة ، ونزارة2180المادة ، وانما هو من سقط المتاع2181 ، ومما عرض في الأسواق2182 ، وانه لكلام أسخف من نسج العنكبوت ، وأسقم من أجفان الغضبان .(1/200)
وتقول في وصف المتكلم رجل فصيح ، لسن ، وملسان ، مقول ، منطيق ، مفوه ، فصيح اللفظ ، فصيح اللهجة ، فصيح اللسان ، فصيح المنطق ، طليق اللسان ، حديد اللسان ، وحديد شباة2183اللسان ، حديد المقول2184 ، فتيق اللسان2185 ، ذليق اللسان ، سليط اللسان ، ذرب اللسان ، غضب اللسان ، غرب اللسان ، بليل الريق2186 ، حر المنطق ، حر الكلام ، جزل الخطاب ، بين اللهجة ، حسن السبك ، أنيق اللفظ ، سليم الملكة ، سليم الذوق ، لطيف الذوق ، محض2187الطبع ، بصير باختيار الألفاظ ، عليم بمواقع الكلم ، يتخير من الالفاظ أحسنها مسموعا ، وأقربها مفهوما ، وأليقها بمنزلها ، وأشكلها2188بما يجاورها . وانه لا يعلم ممن سلف وخلف أفصح منه نطقا ، ولا أبين عبارة ، ولا أبل ريقا ، ولا أحسن بلة لسان ، قد أنزلت الفصاحة على لسانه ، وأعطته الفصاحة قيادها2189 ، وهو خطيب منبر الفصاحة ، وهزار2190روضتها الصادح ، وهو أفصح من نطق بالضاد ، وافصح من سحبان وائل2191 .(1/201)
وتقول في خلاف ذلك هو رجل ثقيل اللسان ، كليل اللسان ، كهام2192اللسان ، بطيء اللسان ، بطيء المنطق ، متلكئ2193المنطق . وانه لرجل أعجم وهو الذي لا يبين كلامه وهو خلاف الفصيح ، ورجل أغتم ، وغتمي ، وهو الذي لا يفصح شيئا ، وبالرجل عجمة ، وغتمة ، وحكلة بالضم فيهن ولم يحك من هذه الاخيرة وصف ، وبه لكنة بالضم أيضا وهي العجمة والعي وقيل هي ان لا يقيم العربية من عجمة في لسانه ، يقال هو يرتضخ لكنة رومية2194او غيرها ، والرجل ألكن . وهو رجل ألف وهو العيي البطيء الكلام اذا تكلم ملأ لسانه فمه ، وقد لف يلف بالفتح وبه لفف بفتحتين . وانه ليمضغ الكلام ، ويلوكه ، اي يجيله في نواحي فمه . وكلمته فلجلج في جوابه ، وتلجلج ، اذا كان يجيل لسانه في شدقه ويخرج الكلام بعضه في إثر بعض ، وهو رجل لجلاج ، ولجلاج اللسان . وانه ليتمطق بالكلام وهو ان يضم شفتيه ويرفع لسانه الى الغار الأعلى2195 ، وانه ليتعتع في كلامه اذا تردد به من عي او حصر2196 ، ويتعتت في كلامه اذا لم يستمر به . وقد احتبس لسانه عن النطق ، واعتقل عن الكلام ، وفي منطقه حبسة ، وعقلة ، وعقدة بالضم فيهن ، وعقد بفتحتين ، وهو ان يتوقف عن الكلام ، وقد عقد لسانه بالكسر وهو عقد ، وأعقد . وفي كلامه رتة بالضم ايضا وهي أن يكون في لسانه حبسةويعجل في كلامه فلا يطاوعه لسانه ، وقيل الرتة كالريح تعترضه أول الكلام فاذا جاوزه اتصل ، والرجل أرت ، وقد توقف في كلامه ، وتردد ، وتلكأ ، وتلعثم ، وفي كلامه رد ، وفيه ردة قبيحة . ويقال رجل تأتآء وهو الذي يتردد في التاء اذا تكلم ، ورجل تمتام مثله وقيل هو الذي يرد الكلام الى التاء والميم ، ورجل فأفاء وهو الذي يتردد في الفاء . وتقول في كلام فلان غنة بالضم وهي ان يشرب الحرف صوت الخيشوم2197 ، وفيه خنة ، وخنخنة ، وهي ان لا يبين كلامه فيخنخن في خياشيمه وهي أشد من الغنة ، ورجل أغن ، وأخن . ويقال رجل أضز وهو الذي يتكلم كأنه عاض(1/202)
بأضراسه لا يفتح فاه ، وبه ضزز بفتحتين . وتقول تغتغ الشيخ اذا سقطت أسنانه فلم يفهم كلامه . ولثغ الصبي وغيره بالكسر لثغا بفتحتين اذا لم يقم لفظ بعض الحروف ، وهو ألثغ ، وبه لثغة بالضم .
ويقال تفصح الرجل ، وتفاصح ، اذا تكلف الفصاحة او تشبه بالفصحاء ، وانه ليتشدق في كلامه اذا لوى شدقه2198للتفصح او فتح به شدقيه ، ويتنطع في كلامه اذا رمى بلسانه الى نطع وهو الغار الأعلى ، وقد قعر في كلامه ، وقعب ، وتقعر ، وتعمق ، وتفهق ، وتفيهق ، اذا تكلم من أقصى الفم . ويقال صلصل الكلمة اذا اخرجها متحذلقا .
فصل في البلاغة
يقال هذا كلام بليغ ، سديد المنهج ، واضح المعالم2199 ، ماثل2200الأغراض ، مشرق المعاني ، محكم الأداء2201 ، محكم السبك ، متراصف2202الفقر ، متلائم الأطراف ، متساوق الأغراض2203 ، متناسق الأجزاء ، متصل السلك ، مطرد النظام ، آخذ بعضه بأعناق بعض ، وانه لكلام متناسب ، متجاوب2204 ، قد تجارت فقره الى غرض واحد ، وتسايرت في طريق لاحب2205 ، وتواردت في طريق قاصد2206 . وانه لكلام دري اللفظ ، عسجدي2207المعنى ، كأن ألفاظه قطع الرياض ، وكأن معانيه نسم الآصال2208 ، قد تنزه عن شوائب اللبس2209 ، وخلص من اكدار الشبهات ، وتجافى عن مضاجع القلق ، وبرئ من وصمة2210التعقيد ، وسلم من معرة2211اللغو2212والخطل2213 . وتقول هذا كلام بالغ حد الإعجاز ، وانه لكلام يملك القلوب ، ويسترق الأفهام ، ويستعبد الأسماع ، وانه لا يرد على سمع ذي لب2214فيصدر الا عن استحسان . وهو عنوان البيان ، وآية البراعة ، تتمثل البلاغة في كل فقرة من فقره ، وتتجلى الفصاحة في كل لفظ من منطوقه ، ويتبارى2215معناه ولفظه الى الأفهام ، وتكاد تدركه الأفهام قبل الأسماع .(1/203)
وتقول في ضده هذا كلام سخيف ، غث2216 ، سقيم ، تفه2217 ، ساقط ، معسلط2218 ، فاسد المعاني ، مضطرب المباني2219 ، قلق التراكيب ، مرتبك النظم ، مشوش التأليف ، مختلف الأداء ، بادي التكليف ، معتسف2220عن جادة البلاغة2221 ، لا يثبت على السبك ، ولا يثبت على النقد ، قد فشت فيه الركاكة ، والضعف ، والخبط2222 ، والخلط ، والخلل ، والخطل2223 ، والحشو2224 ، واللغو ، والإتكاء2225 ، والهراء2226 ، والهدر2227 ، والهذيان2228 ، وقد ضربت الركاكة عليه أطنابها2229 ، وأخذ العي بتلبيبه2230 ، وأخذ الضعف بمخنقه2231 ، وانما هو من ساقط الكلام ، ومن نفاية2232الكلام ، ومن فضول2233القول . وانه لكلام مبهم ، مغلق ، معقد ، ينبو عنه الفهم2234 ، وتحار فيه البصائر ، وتضل في تيهه الأوهام ، وتسأمه2235الطباع ، وتعرض عنه القلوب ، لا يشف ظاهره عن باطنه ، ولا يتجاوب2236أوله وآخره ، ولا تعرف له وجهة2237 ، ولا يسفر2238عن معنى ، ولا يرجع الى محصول2239 . وانما هو ألفاظ مسرودة تنهال2240انهيالا ، وكلمات شوارد تكال جزافا2241 ، وفقر متناكرة2242تعارض أعجازها هواديها2243 ، ويدفع آخرها أولها ، وانما هي جمل منقطعة السلك ، متنافرة اللحمة2244 ، سقيمة المعاني ، ملتاثة2245التعبير ، كأنها ضرب من المعميات ، وضرب من المعاياة2246 ، وضرب من الرقى ، وكانها رطانة الأعجام2247وكانها طنين الذباب2248 .(1/204)
وتقول في وصف المتكلم رجل بليغ الكلام ، بليغ العبارة ، رصين التعبير ، مهذب اللفظ ، واضح الأسلوب ، مشرق الديباجة ، يجلي2249عن نفسه بأبلغ البيان ، ويعبر عن ضميره بأجلى العبارات ، ويبلغ بكلامه كنه القلوب2250 ، ويضع لسانه حيث شاء ، وقد قبض على أزمة البلاغة ، وملك أعناق المعاني ، وسخرت له الألفاظ ، وأوتي فصل الخطاب2251 ، وأوتي جوامع الكلم2252 ، ونوابغ2253الحكم . وهو من أمراء الكلام ، وزعماء2254الخطاب ، تباري أسلة لسانه أطراف الأسل2255 ، وتباري شهب خاطره شهب الظلام2256 ، وانه لمن أبلغ الناس في مخاطبة ، وأثبتهم في محاورة ، اذا افتن فتن الألباب ، وسحر العقول ، وخلب الأسماع ، وان كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ، وتشتمل عليه القلوب ، وانه لتلتمس في كلامه ضوال الحكمة ، وان كلامه الخمر او أعذب ، وان بيانه السحر او أغرب ، وان كلامه أندى على الأفئدة من زلال الماء ، وانه لآية من آيات الله في بلاغة التعبير ، وإصابة مقاتل الأغراض ، والوقوع على شواكل2257السداد ، وتطبيق مفاصل الصواب2258 ، وهو افصح ذي لسان ، وأبلغ ذي لب ، وهو أبلغ من الجاحظ2259 ، وأبلغ من قس بن ساعدة2260 .
وتقول في خلاف ذلك فلان عيي2261 ، وعي ، فه ، فهفاه ، مفحم ، عيي اللسان ، حصر اللسان ، وعث اللسان ، برم اللسان ، قطيع اللسان . وانه لرجل فدم ، عبام ، كليل الذهن ، كهام2262الذهن ، متخلف الذهن ، بليد الطبع ، بليد البادرة2263 ، ميت الحس2264 ، جامد القريحة ، ناضب الرؤية2265خامد الفكرة ، منزوف المادة2266 . وهو غث الكلام2267 ، سقيم الأداء2268 ، مظلم العبارة ، رث أثواب المعاني2269 ، منحط عن مقامات البلغاء ، مدفوع عن مواقف البلغاء ، قد ملكت لسانه الركاكة ، وملك ذهنه العي ، وانه لا تخدمه قريحة ، لا يرجع الى سليقة2270 ، ولا يحور2271الى ذوق ، وان به لعيا فاضحا ، وهو أعيا من باقل2272 .
فصل في الخطابة(1/205)
يقال فلان خطيب مصقع ، مصدع2273 ، بسيط2274اللسان ، قوي العارضة2275 ، واسع المجم2276 ، فسيح الباع ، رحيب المجال ، بعيد النجعة2277 ، فسيح الخطى ، منفسح الخطو ، بعيد الخطو ، بعيد الغاية ، بعيد الأمد2278 ، واري الزند2279 ، مصقول الخاطر ، طلق البديهة2280 ، سمح القريحة ، واضح المنهج2281 ، حسن البيان ، ناصع البيان ، مشرق ديباجة البيان ، حسن اللفظ ، أنيق اللهجة ، جزل2282المنطق ، رائع2283المنطق ، عذب المنطق ، رطب اللسان2284 ، بليل اللسان ، خلاب المنطق ، جهير المنطق ، وجهوري المنطق ، ندي2285الصوت ، أجش2286 الصوت ، رفيع الصوت ، رفيع العقيرة2287 . وانه لفصيح بليغ (*) ، طليق اللسان ، طليق البادرة2288 ، سريع الخاطر ، حافل الخاطر2289 ، غمر البديهة2290 ، ثبت2291البديهة ، حاضر الذهن ، كأنما يتناول أغراضه عن حبل ذراعه2292 ، وكأنما يتلو عن ظهر قلبه ، لا يتلكأ2293في منطقه ، ولا يتلجلج ، ولا يتلعثم ، ولا يتوقف ، ولا يعترضه حصر2294 ، ولا تناله حبسة2295 ، ولا ترهقه2296عقلة2297 ، تجري الفصاحة بين شفتيه ولهاته2298 ، وتجري البلاغة بين لسانه وفؤاده ، اذا تكلم تحدر تحدر السيل ، وتدفق تدفق اليعبوب2299 ، وملأ الأسماع والقلوب ، وملأ الدلو الى عقد الكرب2300 . وان فلانا لمحدث بما في القلوب2301 ، صادق الفراسة2302بما في الضمائر ، كأنه كوشف بمغيبات الصدور2303 ، واطلع على ما تكن أحناء الضلوع2304 ، وكأنه ينظر الى الغيب من ستر رقيق ، وقد فجر الله ينابيع الحكمة على لسانه ، وتدفقت سيول البلاغة على لسانه ، اذا أفاض في كلامه ملك أعنة2305 القلوب ، ورد شارد الأهواء ، وقاد حرون2306الشهوات ، وقوم زيغ2307النفوس ، واستدر ماء الشؤون2308 ، وخشعت له الأبصار ، وسكنت الجوارح2309 ، وخفقت الأفئدة ، وطارت النفوس خشية ورقة ، وصارت جبال القلوب عهنا2310 .(1/206)
ويقال انتبر الخطيب اذا ارتقى فوق المنبر . وخطب فلان في القوم ، وخطب القوم ، وقام فيهم خطيبا ، وصدع2311بكلامه ، وقرع الآذان بخطابه . وقد ارتجل فلان الخطبة ، واقتضبها ، وابتدهها ، واقتبلها ، واقترحها ، اذا قالها من غير ان يهيئها . واحتفل للخطبة والكلام ، واحتشد لها ، وتعمل لها ، اذا تهيألها وأعدها . ويقال استبحر الخطيب اذا اتسع له القول ، وفلان يهضب2312بالخطب أي يسح2313سحا ، وقد عب عبابه2314اذا افاض في القول ، وقد اطال عنان القول2315 ، وامتد به نفس الكلام ، وسال أتية2316 ، وطفح آذيه2317 . ويقال للفصيح هدرت شقاشقه2318 ، وفي إحدى خطب الإمام علي تلك شقشقة هدرت ثم قرت2319 . وصعد فلان المنبر فأرتج عليه ، ورجي عليه ، وحصر ، اذا استغلق عليه الكلام . وفي الأمثال إياك والخطب فانها مشوار2320كثير العثار . ويقال هذه خطبة مجمعة أي لم يدخلها خلل .
ويقال في الذم فلان متشدق2321 ، متفيهق2322 ، ثرثار2323 ، مهذار2324 ، غث المنطق2325 ، تفه الكلام2326 ، قد ملكت خطامه2327الركاكة ، ودفع في صدره العي (*) ، وانه ليملأ فاه بالهذر ، ويتمطق بالهراء2328 ، ويتنطع بفضول القول2329 ، ويتكثر بلغو المقال2330 . وانه لمستهجن2331اللفظ ، مستهجن الإشارة ، أرت اللسان2332 ، كليل الخاطر ، اذا تكلم انصرفت عنه الوجوه ، وتفادت من سماعه2333الآذان ، وأعرضت عنه القلوب ، وانقبضت منه الصدور ، وسئمته النفوس . وانه ليس لكلامه طلاوة ، ولا عليه رونق ، ولا وراءه محصول2334 ، وانما جل بضاعته حنجرة صلبة ، وشقشقة عريضة ، وألفاظ يفنى بكثرتها الريق ، وتضيق من دونها أصمخة2335الآذان .
فصل في الكتابة والانشاء(1/207)
يقال فلان كاتب مجيد ، بارع ، لبق ، متأنق ، متفنن ، رشيق اللفظ ، منمق العبارة ، بديع الإنشاء ، صحيح الديباجة ، رائق الديباجة ، أنيق الوشي ، حسن التحبير ، حسن الترسل ، وانه لسباك الكلام ، وهو من صاغة الكلام ، وانه لجيد السبك ، حسن الصياغة ، مصقول العبارة ، حر اللفظ ، منتقى اللفظ ، سهل الأسلوب ، منسجم التراكيب ، مطرد السياق ، واضح الطريقة ، ناصع البيان ، سليم الذوق ، عذب المشرب ، مهذب العبارة ، غريزي2336الفصاحة ، مطبوع على البيان ، متصرف بأعنة2337الكلام ، متفنن في ضروب الخطاب ، لطيف المداخل والمخارج ، مليح الفصول ، رائق الفقر ، مقبول الإطناب ، بليغ الإيجاز ، قد أنزلت الفصاحة على قلمه ، وأنزلت البلاغة على فؤاده . وانه لمن أجرى الكتاب قريحة ، وأغزرهم مادة ، وأطولهم باعا ، وأوسعهم مجالا ، وأمضاهم سليقة ، وأسرعهم خاطرا ، وأحضرهم بيانا ، وانه ليباري2338فكره البرق ، وتباري أقلامه النسيم ، وتباري خواطره أقلامه ، وتباري رشاقة ألفاظه رشاقة أقلامه . وان فلانا لمن أكابر الكتاب ، ومن مشاهير المترسلين ، ومن نخبة الكتاب المجيدين ، ومن الكتبة المعدودين ، ومن قرح الكتبة2339 ، وهو مجلي هذه الحلبة2340 ، وهو عطار فلكها ، كامل الآلة2341 ، متقن لأدوات الكتابة والإنشاء ، عارف بآداب الكتاب ، جميل الخط ، متضلع من علوم الأدب2342 ، محيط بأسرار البلاغة ، متبحر في ضروب الإنشاء ، متبسط2343في فنون اليراع2344 ، حافظ لأقوال الفصحاء ، وخطب البلغاء ، مطلع على أشعار العرب والمولدين2345 ، جامع للحكم المسطورة ، والأحاديث المنقولة ، والبلاغات المأثورة2346 ، لا يغيب عنه شيء من طرائف الكلام2347 ، ولطائفه ، ونوادره ، ونكاته ، متبحر في معرفة مفردات اللغة ، محص لفرائدها2348 ، عارف بفصيحها وركيكها ، ومأنوسها وغريبها ، عليم بأسرار اللفظ واشتقاقه ، وحقيقته ومجازه ، بصير بصرف الكلام2349 ، خبير بنقد جيده ورديئه ، متصرف في(1/208)
رقيقه وجزله ، مجود في مرسله2350ومسجعه . وانه ليتعهد كلامه2351 ، ويكثر فيه من التأنق2352 ، والتنوق ، والتنطس ، ويبالغ في تنقيحه ، وتصحيحه ، وتحريره2353 ، وتحبيره2354 ، وتهذيبه ، وتشذيبه2355 ، لا ترى في سلكه أبنة2356 ، ولا في نظامه تشظيا2357 ، ولا ترى في كلامه ركاكة ، ولا غثاثة ، ولا سخافة ، ولا قلقا ، ولا تعسفا ، ولا تكلفا ، ولا منافرة ، ولا معارضة ، ولا تنقطع سلسلة أغراضه ، ولا تتباين لحمة معانيه ، ولا يهجم على المعنى من غير بابه . وهو من اصحاب الرسائل المحبرة ، ومن كتاب الرسائل ، وكتاب الدواوين ، متصرف في جميع فنون المراسلات ، والمكاتبات ، والمخاطبات ، والمطارحات2358 ، والمراجعات2359 ، محسن في جميع ضروب الرسائل ، والكتب ، والرقاع ، والمآلك2360 . وقد كتب الرسالة ، وسطرها ، ورقمها ، ورقشها2361 ، ونمقها ، ودبجها ، وحبرها ، ووشاها ، وزخرفها ، وطرزها ، ونمنمها . وصدر رسالته بكذا2362 ، وعنونها بكذا2363 ، وقرأت هذا الخبر في لحق كتابه وهو ما يلحق بالكتاب بعد الفراغ منه فتلحق به ما سقط عنك ، وجاء كذا في إزار كتابه وهو ما يكتب آخر الكتاب من نسخة عمل2364او فصل في بعض المهمات ، وقد أزر كتابه بكذا . وهو أكتب من الصابئ2365 ، واكتب من ابن المقفع ، واكتب من عبد الحميد .(1/209)
ويقال في الذم فلان من ضعفة2366الكتاب ، ومن اصاغر الكتاب ، ومتخلفي الكتاب ، سقيم العبارة ، سخيف الكلام ، ضعيف الملكة ، ضعيف الأداة ، قاصر الآلة ، ضيق الحظيرة2367 ، ضيق المضطرب2368 ، متطفل على موائد الكتبة ، منحط عن طبقة المجيدين ، بعيد عن مذاهب البلغاء ، مدفوع2369عن مواقف الفصحاء ، عامي اللفظ ، مبتذل اللفظ ، مبتذل التراكيب ، يتلمظ2370بركيك الكلم ، ويحوم حول المعاني المطروقة ، ضعيف النقد ، سيء اختيار الألفاظ ، لم يطأ عتبة العلم ، ولم يصافح راحة الأدب ، ولم يرتضع أخلاف2371الفصاحة ، وقد ألف مضاجع الركاكة ، ونشأ على وهن السليقة2372 ، وقعد به طبعه عن مجاراة البلغاء . وفلان من صيارفة الكلام2373 ، جل بضاعته ما ينسخه من كلام الفصحاء ، ويمسخه من ألفاظ متقدمي الكتاب ، يبدل جيده بالرديء ، ويخلط الفصيح منه بالعامي ، ويفرغه2374في قالب من أسلوبه تتعاوره2375الركاكة ، ويشوهه اللحن ، ويتجاذبه التعقيد ، ولا يرجع الى ذوق ولا تخدمه سليقة ، ولا يمده اطلاع2376 ، ولا يمحصه2377نقد ، ولا يعلقه للفصاحة سبب
فصل في الشعر(1/210)
يقال فلان شاعر متفنن ، مجيد ، متأنق ، متنوق ، مفلق2378 ، بليغ ، فحل ، خنذيذ2379 ، عزيز المذهب ، بعيد الغاية ، رفيع الطبقة ، متصرف في فنون الشعر ، موف2380على شعراء عصره ، وهو شاعر عصره ، وهو أشعر اهل عصره ، وهو شاعر بني فلان ، وهو شاعرهم غير مدافع ، وهو شاعر بالطبع ، وشاعر مطبوع ، وهو من أطبع الناس ، وهو من فحول الشعر ، وفحولته ، ومن أمراء الشعر ، وزعماء2381القول ، ومن مشاهير الشعراء ، ومن الشعراء المذكورين ، جيد الشعر ، رصين الشعر ، جيد النظم ، جيد الحبك ، صحيح السبك ، منضد اللفظ2382 ، مرصف2383المعاني ، منسجم الكلام ، رائق الأسلوب ، مليح الديباجة ، حسن الوشي ، شائق اللفظ ، رشيق المعنى ، دقيق المعنى ، دقيق الفكر ، دقيق السلك2384 ، لطيف التخيل ، مطبوع النادرة ، نبيه2385الأغراض ، شريف المعاني ، واضح المنهج ، سديد المسلك ، سهل الشريعة2386 ، ليس في شعره تكلف ، ولا تعسف2387 ، ولا تعمل2388 ، ولا قلق ، ولا ارتباك ، ولا تعقيد ، ولا غموض ، ولا التباس ، ولا تقصير . وليس فيه حشو ، ولا سفساف2389 ، ولا لغو ، ولا إحالة2390 ، ولا ضرورة2391 ، ولا تجوز2392 ، لا تسمح2393 . ولا ترى في قوافيه قلقا ، ولا ضعفا ، ولا نفورا ، ولا هي أجنبية ، ولا مستدعاة2394 ، ولا يستكرهها على مواضعها2395 ، ولا يركب فيها عيبا ولا سنادا2396 . وفلان من قالة الشعر ، وحاكة الشعر ، وصاغة الشعر ، وصاغة القريض2397 ، ورواض القوافي2398 ، وان له شعرا صافي الديباجة ، نقي المستشف2399 ، كثير الطلاوة2400 ، كثير الماء2401 ، كثير المحاسن ، واللطائف ، والملح ، والنكت ، والبدائع ، والطرف ، وان شعره ليتدفق طبعا وسلاسة ، ويطرد2402فيه ماء البديع ، ويجول فيه رونق الحسن ، ورقيق التشبيب2403 ، رائق النسيب ، حلو التغزل2404 ، حسن المطالع والمقاطع ، حسن التشابيه ، بديع الاستعارات ، لطيف الكنايات . وفلان اذا رام نظم الشعر قامت الألفاظ في خدمته(1/211)
، وتلببت2405المعاني لدعوته ، وانه ليروض القوافي الصعبة ، وترتاض له شمس القوافي2406 ، ويستفتح أغلاق المعاني ، ويغوص على المعنى الغريب ، والنكتة النادرة ، ولا يزال يأتي بالبيت النادر ، والمثل السائر ، والحكمة البليغة ، والمعنى البديع . وان ليبتكر المعاني ، ويستنبطها ، ويخترعها ، ويبتدعها ، ويقترحها ، وهذا المعنى من مبتكرات فلان ، ومن بنات أفكاره ، ومن مخدرات أفكاره ، ومن أبكار مخترعاته ، وان فلانا ليزف بنات الأفكار ، ويجلو أبكار المعاني ، وقد جاء بهذا الكلام استنباطا ، وقريحة ، وابتكارا ، واقتراحا ، وهذا معنى لم يسبق اليه ، ولم يسبقه اليه سابق ، ولم ينازعه فيه منازع ، ولم يتمثل في لوح خاطر ، ولم يحم عليه طائر فكر . وان فلانا لينظم اللآلئ ، وينظم العقود ، ويقرط2407الآذان ، ويشنف2408الأسماع ، ويسكر الألباب2409 ، ويسحر العقول ، ويخلب2410القلوب ، وكأن شعره أفواف الوشي2411 ، وكأن لفظه الوشي الفارسي ، وكأن معانيه السحر البابلي ، وكأن كلامه قد صيغ من خالص النضار2412 ، وان شعره لهو السهل الممتنع ، القريب البعيد ، وانه لشعر حري بأن يكتب على جبهة الدهر ، ويعلق في كعبة الفخر . وهذا الشعر من قلائد فلان ، ومن فرائده ، ونفائسه ، وبدائعه ، وبدائهه ، وعقائله ، وغرره ، وحسناته ، وإحساناته ، وإجاداته ، وبراعاته وهو من حسناته المعدودة وبدائعه المشهورة وبراعاته المأثورة2413 ، وأبياته السائرة ، وقلائده المروية ، وهذه القصيدة من خارجيات فلان ، ومن عبقرياته ، وهي كل ما فاق جنسه ونظائره . ويقال نبغ فلان في الشعر اذا أجاده ولم يكن في إرث الشعر ، وهو نابغة عصره ، وقد نبغ من فلان شعر شاعر2414 ، وهو من روام2415الشعر ، وممن ينظم الشعر ، وينسجه ، ويحوكه ، ويحبكه ، ويلحمه ، ويصوغه ، ويقرضه ، ويبنيه ، وينشئه ويحبره ، ويدبجه ، ويوشيه . وقد نظم في كذا ، وعمل فيه شعرا ، وقال فيه شعرا ، وقد جاش2416الشعر في(1/212)
خاطره ، وجاش في صدره ، وفي فؤاده ، واستنشأته قصيدة في كذا2417فأنشأها لي . ويقال فلان يهضب2418بالشعر أي يسح2419سحا ، وهو شاعر مكثر وهو خلاف المقل . وقد سنح له شعر كذا أي عرض او تيسر . وانه ليرتجل2420الشعر ، ويقتضبه ، ويقترحه ، ويبتدهه ، ويقوله على البديهة ، وعلى البديه ، لا يسهر عليه جفنا ، ولا يكد2421فيه طبعا ، وقد قال هذه الأبيات على ريق لم يبلعه ، ونفس لم يقطعه ، وهي من عفو الساعة2422 ، ومن فيض الخاطر ، وفيض القريحة ، وفيض القلم ، وفيض اليد ، ومجاراة الخاطر ، وانه لسريع الخاطر ، غمر البديهة2423 ، طلق البديهة ، سمح القريحة ، غمر القريحة ، حافل القريحة2424فياض القريحة ، متدفق القريحة ، شديد العارضة2425 ، حاد البادرة2426 ، سريع الذهن ، حاضر الذهن ، واني لم أر أحضر منه ذهنا ، ولا أسرع خاطرا ، ولا أوسع خاطرا ، لو حل خاطره في المقعد لمشى ، او في الأخرس لخطب . ويقال فلان يخشب الشعر ، ويختشبه ، اذا أرسله كما يجيء ولم يتنوق2427فيه ولم ينقحه ، وهذا شعر مخشوب ، وخشيب ، وخير الشعر الحولي2428المنقح . وفي الأساس كان الفرزدق ينقح الشعر وكان جرير يخشب وكان خشب جرير خيرا من تنقيح الفرزدق . وتقول عارضت فلانا في الشعر ، وماتنته ، وناشدته ، وراسلته ، وقارضته ، وهي المباراة في نظم الشعر ، وهما يتقارضان الاشعار . وتقول أجز هذا البيت او هذا الشطر اذا نظمته او أخذته من شعر غيرك وسألته ان ينظم عليه ليتمه . ويقال فلان شاعر فصال وهو الذي يمدح الناس ليأخذ الجوائز .(1/213)
وتقول في الذم فلان شاعر ضعيف ، سخيف النظم ، مهلهل2429الشعر ، مقصر عن طبقة الفحول ، نازل عن رتبة المجيدين من الشعراء ، وهو من ساقة2430اهل الشعر ، ومن متخلفي الشعراء2431 ، لا ملكة عنده للنظم ، ولم يركب في طبعه الشعر ، وليس في سليقته2432الشعر . وانه لصالد الفكر2433 ، كابي2434الزند ، كهام الذهن2435 ، سخيف الطبع ، متخلف الطبع ، سقيم الخاطر ، مقعد الخاطر ، زمن2436السليقة ، ناضب القريحة2437 ، جامد الروية2438 ، خامد البديهة ، نكد2439القريحة ، صلد الخاطر2440 . وانما هو شويعر ، وشعرور ، ومتشاعر ، رث2441الألفاظ ، قلق الألفاظ ، قلق الأساليب ، سقيم المعاني ، فاسد المعاني ، مبتذل المعاني ، مطروق2442الأغراض ، فاسد التعبير ، مشوش القوالب ، ضعيف النقد ، كثير التكلف ، شديد التعمل2443 ، وهو انما ينظم بالصنعة ، وانما هو عروضي ، وانما هو مقطع أبيات ، ووزان تفاعيل ، وانما هو وزان لا شاعر . وان شعره لبشع في الذوق ، تافه2444في الذوق ، وانه لجاف الكلام ، ليس على كلامه بلة الفصاحة ، وليس على شعره طلاوة ، ولا حلاوة ، ولا رونق ، ولا رشاقة ، ولا بداهة ، ولا قدرة له على الاختراع ، ولا فضل فيه للاستنباط ، ولا تكاد ترى في كلامه الا مترقعا2445 ، ولا تقع الا على متردم ، ولا تسقط الا على متنصح ، وفلان لو تمثل شعره لكان أشبه شيء بالعجائز الفانية ، في الأسمال2446البالية . ويقال كسر الشعر اذا لم يقم وزنه ، وفلان يصابي الشعر اذا لم يقم إنشاده .(1/214)
وتقول فلان من متلصصي الشعراء ، وهو في الشعر سبد أسباد2447 ، وانه لشظاظ2448الشعر ، وانه ليسرق الشعر ، ويغير عليه ، وينتحله2449 ، وينسخه ، ويسلخه ، ويمسخه2450 ، ويصالت فيه2451 ، وانه ليغير على أبيات الشعراء ، ويعدو على بنات الأفكار ، وقد أطلق يده في شعر المتقدمين ، وحكم راحته في شعر الأوائل ، وقد تحيف شعر فلان2452 ، وأخذ هذا المعنى من فلان ، وألم ببيت فلان2453 ، وهذا البيت من قول فلان ، وهو ينظر الى قول فلان2454 .
ويقال أصفى الشاعر2455اذا انقطع شعره . وقال فلان كذا بيتا أو كدى2456اذا امتنع عليه القول ، وقد أرتج عليه2457 ، ورجي عليه2458 ، وصلد خاطره2459 . وتقول لا يستذيق لي الشعر الا في فلان ، والا في غرض كذا ، أي لا ينقاد لي . ويقال رجل مفحم وهو الذي لا يقدر ان يقول شعرا .(1/215)
وتقول هذه قصيدة عائرة2460 ، وكلمة2461عائرة ، وقافية شاردة ، وشرود ، وهذه آبدة2462من أوابد الشعر ، كل ذلك بمعنى القصيدة السائرة . وانها لكلمة شاعرة ، وهي من غرر2463القصائد ، ومن القصائد المختارة ، ومن حر الكلام2464 ، ومن عيون الشعر2465 ، ومحفوظ الشعر ، وعقائل الشعر2466 ، ومن محكم الشعر وجيده ، وهذه قصيدة حذاء أي سائرة او منقطعة القرين . وهي من مقلدات الشعر ، وقلائده ، أي البواقي على الدهر . وانها لحسنة الشباب أي التشبيب . وهذه قصيدة حكيمة أي فيها كلام حكمة . وهذا شعر مقصد أي مهذب منقح . وهذا البيت فقرة هذه القصيدة أي أجود بيت فيها ، وهو بيت القصيد . وتقول هذه قصيدة ريضة2467أي لم تحكم . وانها لمن سفساف الشعر أي من رديئه أو ما لم يحكم منه . وفلان ينشد مقطعات الشعر وهي قصاره وأراجيزه . وتقول شعر فلان أحسن من حوليات زهير ، وأحسن من حوليات مروان بن ابي حفصة2468 ، وأحسن من اعتذارات النابغة2469 ، وحماسيات عنترة ، وهاشميات الكميت2470 ، ونقائض جرير2471 ، وخمريات ابي نواس ، وتشبيهات ابن المعتز ، وزهديات ابي العتاهية ، وروضيات الصنوبري2472 ، ولطائف كشاجم . وهذا أحسن من ابتداءات ابي نواس ، ومن تخلصات المتنبئ ، ومقاطع ابي تمام .
فصل في النقد(1/216)
يقال نقدت الكلام ، وانتقدته ، وفليته ، وتدبرته ، وتأملته ، وترسمته ، وتوسمته ، وتصفحته ، وتبصرته ، وطفلته ، وميزته ، واستشففته ، واستنبطنته ، ونظرت فيه ، وروأت فيه ، وتثبت فيه ، وأعملت فيه النظر ، وقلبت فيه النظر ، وأنعمت فيه النظر ، وحككت معدنه ، وسبرت غوره2473 ، وعجمت عوده2474 ، وقلبته بطنا لظهر . وفلان نقاد بصير ، خبير ، عارف ، جهبذ2475 ، وهو من اكابر اهل النقد ، ومن جهابذة اهل العلم ، ومن ذوي البصائر النافذة ، صحيح النقد ، صائب الفكر ، ثاقب2476الفكر ، ثاقب الروية2477 ، ثاقب النظر ، دقيق النظر ، صادق النظر ، بعيد مرمى النظر ، بعيد مطرح الفكر ، مدقق ، شديد التنقيب2478 ، كثير التنقير2479 ، دقيق البحث ، بعيد الغور2480 ، يغوص على الحقائق ، ويثير الدفائن2481 ، ويكشف عن الغوامض ، عارف بموارد الكلام ومصادره ، خبير بمحاسنه ومساوئه ، عليم بصحيحه وفاسده ، بصير بجيده وسفسافه2482 . وتقول هذا كلام لا يثبت على النقد ، ولا يثبت على السبك2483 ، وان فيه لمطعنا ، ومغمزا2484 ، ومنقفا2485 ، ومأخذا ، وان فيه لمترقعا2486 ، ومتردما ، ومسترما . وانه مجال نظر ، ومحل نظر ، وفيه نظر ، وفيه كلام ، وفيه موضع للقول ، وموضع للنقد ، وموضع للنكير2487 . وانه لا يخلو من حزازة2488 ، ولا يخلو من اعتساف2489 ، ومن شطط2490 ، ولا يخلو من مباينة لوجه الصواب . وتقول هذا كلام لم يرزق حظه من التثبت2491 ، ولم توله روية صادقة ، ولم يصدر عن علم راسخ . ولم يمله2492علم صحيح ، وانما هو ضرب من التخرص2493 ، وضرب من الخبط2494 ، وانما هو كلام مجازف2495 ، وانه لمعتسف عن جادة2496الصواب ، بعيد عن مرمى السداد ، وان بينه وبين الصواب مراحل . وهو مأتي من وجه كذا ، وقد كان الوجه ان يقال كذا ، والصواب أن يقال كذا ، ولو قيل في موضعه كذا لكان أسلم ، وكان أقرب الى الصواب ، وكان هو الوجه ، وهو الصواب . وتقول هذا كلام قد حصن عن نظر(1/217)
الناقد ، وصرف عنه بصر الناقد ، وانه لكلام لا غبار عليه2497 ، ولا نكير فيه ، ولا وجه فيه للاعتراض ، ولا شبهة فيه لناظر ، ولا مطعن فيه لغامز2498 ، ولا سبيل عليه لآخذ ، ولا عائب ، ولا منكر ، ولا معترض ، ولا متعقب2499 ، ولا مناقش ، ولا مزيف2500 ، ولا مفند2501 ، ولا مندد2502 ، ولا مسوئ2503 ، ولا مخطئ ، ولا مغلط ، ولا موهم2504 ، ولا طاعن ، ولا قادح .
فصل في الجدل
يقال فلان جدل ، ألد2505 ، شديد المراء2506 ، شديد اللداد2507 ، ألد الحجاج2508 ، متين الحجة ، قوي الحجة ، وثيق2509الحجة ، سديد البرهان ، ناصع2510البرهان ، ثاقب2511البرهان ، حاضر الدليل ، حسن الاستدلال ، صحيح الاستدلال ، بصير بمواضع الحق ، بصير باستنباط الأدلة . وانه لمن مشاهير الجدليين ، وجلة2512اهل النظر ، وقد جادل خصمه ، وماراه2513 ، وناظره ، وباحثه ، وناقشه2514 ، وماتنه2515 ، وحاجه ، ولاجه2516 ، ولاده2517 . وانه ليجادل عن نفسه ، وقد نزع بحجته2518 ، وأدلى بحجته2519 ، وصدع2520بحجته ، واحتج على خصمه بحجة شهباء2521 ، وحجة بتراء2522 ، وحجة دامغة2523 ، وجاءه بالدليل المقنع2524 ، والدليل المفحم2525 ، والدليل الفاصل2526 ، والبرهان القيم2527 ، وأيد قوله بالحجج القواطع ، والبينات النواصع2528 ، والأدلة اللوامع ، والبراهين السواطع2529 ، وأثبت رأيه بالأدلة الواضحة ، والحجج اللائحة2530 ، والبينات النواهض2531 ، والبينات المسلمة ، والحجج الملزمة2532 ، واستظهر2533على خصمه بدليل العقل والنقل ، وأيد مذهبه بشواهد المعقول والمنقول ، وأورد على قوله النصوص الصريحة ، واستشهد عليه بنصوص الأثبات2534 ، وكانت حجته العالية ، وحجته العليا . وقد نضح2535عن نفسه ، وتلقى دعواه بثبتها2536 ، وجاء بنفذ كلامه2537 ، وخرج من عهدة ما قاله2538 ، وخرج منعهدة ما أخذ عليه2539 ، وأثبت قوله من طريق البرهان . وقد أبكم خصمه ، وأفحمه ، وقطعه2540 ، وخطمه2541 ،(1/218)
وخصمه2542 ، وحجة2543 ، وقرعه بالحق2544 ، وقرحه بالحق2545 ، ودحض حجته2546 ، وأدحضها ، ودفع قوله ، ودفع استدلاله ، وزيف برهانه2547 ، ورد حجته عليه ، وأجر لسانه2548 ، وبهره ، وبرعه ، وقهره ، وظهر عليه ، وفلج عليه ، واستطال عليه ، وأديل منه2549 ، ورماه بسكاته2550 ، وبصماته2551 ، ورماه بقاصمة الظهر2552 ، ورماه بثالثة الأثافي2553 ، ورماه بأقحاف رأسه2554 ، وتركه معتقل اللسان ، ورد من سامي طرفه2555 ، ورده صاغرا قميئا2556 ، وكأنما أفرغ عليه ذنوبا2557 . وانه لرجل ألوى2558 ، بعيد المستمر2559 ، ثبت الغدر2560 ، شديد العارضة2561 ، غرب اللسان2562 ، طويل النفس2563في البحث ، بعيد غور الحجة2564 ، وبعيد نبط الحجة2565 ، وانه ليضع لسانه حيث شاء ، ولم أجد فيمن عبر وغبر2566أبسط2567منه لسانا ، ولا أحضر ذهنا ، ولا ألحن بحجة2568 ، ولا أقدر على كلام ، وانه ليتقلب بين أحناء الحق2569 ، وانه ليلوي أعناق الرجال2570 . وتقول هذا هو الحق اليقين ، والحق الصابح2571 ، والحق الصراح2572 ، والحق المبين ، وقد سفر الحق ، وحصحص الحق2573 ، وصرح الحق عن محضه2574 ، وتبين وجه السداد ، ووضح الصبح لذي عينين2575 ، وانكشف قناع الشك عن محيا اليقين . وانه لأمر لا مرية2576فيه ، ولا مراء2577فيه ، ولا ريب في صحته ، ولا موضع فيه للشبهة ، ولا مساغ2578للشك ، وهذا امر لا يختلف فيه اثنان ، ولا يتمارى2579فيه عاقل ، وانه لمعلوم في بدئه العقول2580 ، وقد تناصرت عليه الحجج2581 ، وقام عليه برهان العقل ، وصححه القياس ، وأيده الوجدان2582 ، ونطقت بصحته الدلائل .(1/219)
وتقول في خلاف ذلك فلان ضعيف الحجاج ، ضعيف الحجة ، سقيم البرهان ، ركيك البرهان ، واهن2583الدليل ، ضعيف البصيرة ، متخلف الروية ، بليد الفكر ، خامد الذهن ، قصير باع الحجة ، ألكن2584لسان الحجة . وهذا قول مدفوع ، وقول مردود ، وقول لا ينهض ، وقول لا يسمع ، وانه لقول ضعيف السند ، واهي2585الدليل ، بارز عن ظل الصحة ، بعيد عن شبه الصحة ، ليس فيه شيء من الحق ، ولا يتمثل فيه شبه الحق ، وليس عليه للحق ظل . وهذا امر ظاهر البطلان ، وامر لا تعقل صحته ، ولا يقوم عليه دليل ، ولا تؤيده حجة ، ولا ينهض فيه برهان ، ولا يثبت على النظر . وتقول قد برم الرجل بحجته اذا لم تحضره ، وقد أبدعت حجته أي ضعفت ، وهذه حجة واهية ، وواهنة ، وان حجته لأوهى من بيت العنكبوت ، وأوهن من خيط باطل2586 ، ومن شبح باطل . وهذه حجة باطلة ، وحجة داحضة ، وقد دحضت حجته ، وانتقض عليه برهانه ، وتقوضت2587دعائم برهانه . وتقول قد انقطع الرجل ، ونزف على ما لم يسم فاعله ، وأنزف إنزافا ، وأبلس إبلاسا ، اذا انقطعت حجته ، وانه لأجذم الحجة أي منقطعها . وتقول هذه اقوال متدافعة2588 ، وحجج متخاذلة2589 ، وأدلة متعارضة ، وبينات متناقضة ، لا تتجارى في حلبة2590 ، ولا تتساير2591الى غاية ، وانها ليصادم بعضها بعضا ، ويجادل بعضها بعضا ، ويقدح بعضها في بعض ، ويدفع بعضها في صدر بعض . وفلان مماحك ، متعنت ، سيئ اللجاج2592 ، صلف2593المراء ، صلف الحجاج ، يماري في الباطل ، ويتحكم2594في الجدال ، ولا تراه الا معاندا2595 ، او مكابرا2596 ، او مغالطا2597 ، او مشاغبا2598 .
فصل في القراءة(1/220)
يقال قرأت الكتاب ، واقترأته ، وتلوته ، وطالعته ، وتصفحته ، وفلان قارئ من قوم قراء ، وهو قارئ مجود ، وقد جود قراءته ، وانه لحسن التجويد ، حسن اللفظ ، حسن الإبانة ، سلس2599المنطق ، بين المنطق ، مشبع اللفظ ، بليل اللسان2600 ، حسن أداء الحروف ، حسن التحقيق2601 ، مليح النبر والإرسال2602 ، محكم الترقيق والتفخيم ، لا يتقعر في لفظه ، ولا يتنطع ، ولا يتعمق ، ولا يتمطق ، ولا يتفيهق ، ولا يتشدق2603 ، ولا يمط2604بكلماته ، ولا يغمغم ، ولا يجمجم2605 ، ولا يمضغ الحروف2606 ، ولا يلوكها2607 . ويقال حدر قراءته ، وحدر فيها ، إذا أسرع فيها وتابعها ، وترسل في قراءته ، ورسل ترسيلا ، ورتلها ، وترتل فيها ، اذا تمهل فيها وحقق الحروف والحركات . وجهر بقراءته اذا رفع صوته بها ، وخفت بقراءته ، وخافت ، وتخافت ، إذا خفض صوته . وعبر الكتاب اذا تدبره بنفسه ولم يرفع صوته بقراءته . واستعجمت عليه القراءة اذا لم يقدر عليها لغلبة النعاس عليه . ويقال ناد القارئ ينود نودانا اذا حرك رأسه واكتافه في القراءة . وتقول ما فلان بقارئ ، وانه لرجل أمي ، وفيه أمية .
فصل في الخط(1/221)
يقال خط الكلمة ، وكتبها ، ورسمها ، ورقمها ، وصورها ، وكتب الصحيفة ، وسطرها ، وسطرها ، ورقها ، ونمقها2608 ، ودبجها ، ووشاها ، وطرزها ، ورقشها ، وحبرها . وقد كتب كذا سطرا ، وهو مستوى الأسطر ، ومعتدل الأسطر ، والسطور ، والسلاسل ، وانه لجيد الخط ، حسن الخط ، جميل الخط ، أنيق الرسم ، محكم التصوير ، وانه لمن أبرع الكتبة ، وألبقهم ، ومن ألطفهم ذوقا ، وأجراهم قلما ، وأنقاهم صحيفة ، وأجملهم رقعة2609 ، وأصحهم رسما ، وأبدعهم تصويرا ، وقد جود خطه ، وحسنه ، ونمقه ، وتانق فيه ، وتنوق ، وما أحسن مراعف أقلامه2610 ، ومقاطر أقلامه2611 . وفلان كأن خطه الوشم2612في المعاصم2613 ، والوشم في الأصداغ ، وكأن صحائفه قطع الرياض ، وكأنها الوشي2614المحبر2615 ، وكأنها الحبر2616الموشية ، وكأن سطوره سبائك الفضة ، وسلاسل العقيان2617 ، وكأنها قلائد السبج2618 ، وكأن حروفه قطع الفسيفساء ، وكأن سواد حبره سواد العذار2619على صفحات الخدود ، وكأن نقطه الخيلان2620في وجوه الحسان . ويقال رقن الكتاب ترقينا اذا كتبه كتابة حسنة ، وهذا من كتب التحاسين وهي ما كتب بالتأنق والتأني . وفلان يمشق الخط أي يسرع فيه ، وانه ليمشق بقلمه ، وهو خلاف التحاسين . والمشق ايضا مد الحروف في الكتابة وقد مشق الحرف ، ومطه . والقرمطة بخلافه وهي ان يقارب بين الحروف والسطور وقد قرمط خطه ، ودامجه . ونمنم خطه اذا كتبه دقيقا وقارب بين سطوره ، وهذا خط نزل بفتح فكسر اذا كان متلززا يقع منه الشيء الكثير في القرطاس اليسير . وتقول فلان سيئ الخط ، رديء الخط ، سقيم الخط ، وان في خطه لعهدة بالضم اذا لم يقم حروفه ، وما اشبه خط فلان بتناشير الصبيان وهي خطوطهم في المكتب ، وقد ثبج خطه ، ومجمجه ، اذا عماه وترك بيانه ، وفي خطه ثبج بفتحتين ، وهو خط ممجمج ، وفلان ما يحسن الا المجمجة .(1/222)
وقول محوت الكلمة ، وطرستها ، اذا أزلت كتابتها ، وطلستها ، وطمستها ، اذا محوتها لتفسدها ، وحككتها ، وكشطتها ، وقشطتها ، وجردتها ، وسحفتها ، وسحوتها ، اذا قشرتها بطرف جلم2621ونحوه . وطرست على الكلمة تطريسا اذا أعدت الكتابة عليها . ويقال نجل الصبي لوحه اذا محاه ، وقد مسحه بالطلاسة وهي الخرقة يمسح بها اللوح . وخرج الصبي لوحه اذا ترك بعضه غير مكتوب ، واذا كتبت الكتاب وتركت مواضع الفصول والأبواب فهو كتاب مخورج ، وهي التخاريج . وتقول تشعث رأس القلم اذا انتفش طرفه وساء خطه . والتاثت برأس القلم شعرة اذا علقت به او التفت عليه . وانمجت من القلم نقطة أي ترششت . وكتب فتفشى الحبر على الصحيفة ، وتشيع في الصحيفة ، اذا كتب على ورقٍ هش فتمشى الحبر فيه .(1/223)
وتقول فلان يتخير الأقلام ، والقصب ، واليراع2622 ، والمراقم2623 ، وانه لأكتب من قبض على يراعة ، وأخط من أجرى مرقما . وهذا قلم صلب الليط2624 ، معتدل الأنبوب2625 ، كثيف الشحم2626 ، وقلم أعصل ، وعصل ، أي معوج ، وان فيه لدرءًا أي اعوجاجا ، وان فيه لنقدا بفتحتين ، وقادحا ، وهو ما يكون فيه من تأكل . وقد بريت القلم بالسكين ، والمدية ، والجلم2627 ، والمبراة ، وقططته على المقط2628 ، والمقطة ، وانه لحسن البرية ، سمين الجلفة2629 ، دقيق السن ، عريض القطة ، وفلان يكتب بالقلم الجزم وهو المستوي القطة ، ويكتب بالقلم الجليل2630 ، وقلم الثلث ، ويكتب بالقلم الدقيق2631 . وتقول مسحت القلم بالوفيعة وهي خرقة يمسح بها القلم ، وجعلت القلم في المقلمة وهي وعاء الأقلام . وهي الدواة ، والمحبرة ، والنون ، وقد ألاق الكاتب دواته ، ولاقها ، اذا جعل لها ليقة2632 ، واجعل هذه الليقة في فرضة دواتي وهي موضع الحبر منها ، ولاق الدواة ايضا أصلح مدادها2633 ، ولاقت هي صلحت ، ويقال التمس لي بوهة أليق بها دواتي وهي الليقة قبل أن تبل . وهو المداد ، والحبر ، والنقس ، وقد مددت الدواة ، وأمددتها ، اذا جعلت فيها مدادا ، وأمهتها اذا صببت فيها ماء ، ومددت من الدواة ، واستمددت ، اذا أخذت من حبرها على القلم ، وسألته مدة قلم بالضم وهي ما يؤخذ على القلم بالاستمداد فأمدني . وكتبت في الصحيفة ، والورقة ، والرقعة ، والطرس ، والكاغد ، والقرطاس ، والمهرق ، والدرج2634 ، والرق2635 . وجعلت الأوراق في القماطر2636 ، والربائد2637
الباب السابع فيما يعرض في الألفة والمجتمع والتقلب والمعاش
فصل في الاجتماع والافتراق(1/224)
يقال اجتمع القوم ، والتأموا ، وائتلفوا ، وتألفوا ، وانتظم شملهم ، وانتظمت ألفتهم ، وانتظم شمل ألفتهم ، واتصل حبل شملهم ، وانتظم عقد اجتماعهم ، وانهم لعلى شمل جميع ، وقد باتوا في الاجتماع كأنجم الثريا ، وكجماع الثريا وهو كواكبها المجتمعة ، وبات بعضهم من بعض بمكان الكليتين من الطحال2638 . وكان ذلك أيام دار الشمل جامعة ، وأيام الشمل مجتمع ، والحبل2639متصل ، والشعب ملتئم2640 ، والمزار أمم2641 . وتقول اجتمع القوم بمكان كذا ، واحتشدوا ، واحتلفوا ، والتفوا ، وانتدوا مكان كذا2642 ، وندوا فيه ، وقد احتفل حشدهم2643 ، والتأم حفلهم ، واحتشد جمعهم . وهذا مجمع القوم ، ومجتمعهم ، ومحفلهم ، ومحشدهم ، ومحضرهم ، ومشهدهم ، وناديهم ، ونديهم ، وندوتهم ، وهذا مجتمعهم ، ومحتفلهم ، ومحتشدهم ، ومنتداهم ، وقد حفل النادي بأهله ، وغص بهم2644 ، واكتظ بهم2645 ، وهذا جمع لا يندوه النادي اي لا يسعه لكثرته .(1/225)
ويقال في ضد ذلك تفرق القوم ، وتشتتوا ، وتبددوا ، وتصدعوا ، وتمزقوا ، وتشردوا ، وشت شملهم ، وانصدع شملهم ، وتمزق شملهم ، وتصدع شعبهم2646 ، وتفرق لفيفهم ، وتقطع بينهم2647 ، وانبت حبلهم ، وتشعثت ألفتهم ، وانتثر عقدهم ، وتفرقوا قددا2648 ، وطرائق2649 ، وحزائق2650 ، وثبات2651 ، وأباديد ، وعباديد2652 ، وشتى2653 ، وأشتاتا2654 ، وذهبوا أيدي سبا2655 ، وأيادي سبا ، وذهبوا أيادي2656 ، وتفرقوا شتات شتات ، وبدد بدد ، وشذر مذر ، وشغر بغر ، وذهبوا أخول أخول2657 ، وأمسوا ثغورا2658 ، ومزقهم الدهر كل ممزق ، وصاروا كبنات نعش2659 ، وتفرقوا تحت كل كوكب . وقد أصابتهم روعة البين2660 ، وروعات الفراق ، وصدعتهم النوى2661 ، وصدع البين شملهم ، وضرب الدهر بينهم2662 ، وسعى الدهر بينهم ، ونبت بهم البلاد2663 ، وفرقتهم عدواء الداري بعدها ، وعجلت بهم حمة الفراق اي قدره ، وقد حم الفراق على ما لم يسم فاعله اي قدر ، وأحم الفراق ، وأجم اي حضر وقته . وتقول قد ارفض الجمع ، وانفض الحشد ، وتفرق الحفل ، وتقوض المجلس ، وتقوضت الحلق2664 ، وارفض النادي .
واذا اجتمعوا بعد الافتراق تقول جمع الله شملهم ، وضم شتاتهم ، ولم شعثهم ، ولأم صدعهم ، وضم نشرهم ، وجمع شتيت ألفتهم ، ولأم صديع شملهم . وقد اجتمع شملهم ، وانشعب صدعهم ، والتأم شعبهم ، والتم شعثهم ، وهذه مثابة القوم ، ومثابهم ، اي مجتمعهم بعد التفرق . وقد لف شملي بفلان .
فصل في الجماعات(1/226)
تقول مررت بنفر من بني فلان وهم من الثلاثة الى السبعة ، وبرهط منهم وهم من السبعة الى العشرة ، وبعصبة منهم ، وعصابة ، وهم بين العشرة والأربعين ، وبقبيل منهم وهم من الثلاثة فصاعدا ، وبشرذمة منهم وهي الجماعة القليلة ، وبطبق منهم بفتحتين ، وطبق بالكسر ، وهم الجماعة الكثيرة . ومررت بلف من الناس ، وطائفة ، وصبة ، وحزقة ، وكوكبة ، وفرقة ، وفريق ، وحزب ، وجماعة ، وزمرة ، وزجلة ، وعنق ، وفئة ، وثبة ، ولمة ، وقوم . وتقول القوم فريقان ، وفرقتان ، ولفان ، وحزبان ، وفئتان ، وطائفتان . والناس معاشر ، وطبقات ، وأنماط وأصناف ، وأخياف ، وضروب ، وأطوار . وعند فلان أخلاط من الناس ، وأوزاع ، وأوفاض ، وأوباش ، وأوشاب ، وأشائب ، وشطائب ، وألفاف ، وجماع . وجاء في لف من الناس ، ولفيف ، وهم الأخلاط ، وجاء في موكب من الناس وهم الجماعة منهم ركبانا ومشاة . وتقول خرج فلان في خف من أصحابه بالكسر اي في جماعة قليلة . ودخلت في غمار الناس ، وفي خمارهم ، اي في زحمتهم وكثرتهم ، ودخلت في جمهور القوم ، وسوادهم ، ودهمائهم .
فصل في المخالطة والعزلة(1/227)
يقال خالطت القوم ، ولابستهم ، وعاشرتهم ، وصاحبتهم ، وآلفتهم ، وداخلتهم ، وباطنتهم ، ومازجتهم . وقد جاورتهم ، وساكنتهم ، وحاللتهم2665 ، وعايشتهم2666 ، وأقمت بين أظهرهم ، وبين ظهرانيهم2667 ، وتقلبت بينهم ، وتصرفت بينهم ، وتخللت دهماءهم2668 ، واستبطنت سوادهم2669 ، وعاشرت آحادهم ، وحاضرت طبقاتهم2670 ، وبلوت2671أخلاقهم ، وتعرفت دخائلهم2672 ، وخبرت أهواءهم ، وسبرت2673أحوالهم . ويقال لبست القوم اي عاشرتهم وعشت معهم ، وفي المثل البس الناس على قدر أخلاقهم . وتقول انا أطول القوم لفلان مصاحبة ، وأقدمهم له عشرة ، واكثرهم له خلطة2674 ، وأشدهم به خبرة ، وانه لحسن الصحبة ، جميل العشرة ، طيب العشرة ، محمود الملابسة2675 ، شهي المجاملة ، لذيذ المفاكهة2676 ، حلو المساهاة2677 ، لطيف المخالقة2678 ، رقيق المنافثة2679 ، فكه الأخلاق2680 ، وهو ريحانة الجليس ، وريحانة النديم . ويقال ما أحسن ملأ بني فلان اي اخلاقهم وعشرتهم . وان فلانا لسيء الصحبة ، صلف العشرة2681 ، غليظ القشرة ، خشن المس ، خشن الجانب ، ثقيل الروح ، ثقيل الظل ، كريه الطلعة2682 ، مسؤوم2683الحضرة ، تستحب الوحشة على إيناسه ، والوحدة على مجالسته ، وانه لجليس سوء ، وقرين سوء ، وقد لبسته أخشن ملبس ، وانه لبئس العشير ، وبئس الخليط .(1/228)
وتقول في خلاف ذلك اعتزلت القوم ، وجانبتهم ، واجتنبتهم ، وتجنبتهم ، وانقبضت عنهم ، وانزويت2684عنهم ، وتنحيت عنهم ، وانفردت عنهم ، واعتزلت عنهم ، وانتبذت2685عنهم ، وخلوت عنهم . وفلان ألوى2686 ، منفرد بنفسه ، خال بنفسه ، وقد انتبذ ناحية ، وانتبذ جانباً وجلس نبذه ونبذه وقعد حجره وقعد جنبه ونزل جنبه وانتبذ مكانا قصيا2687 ، وأقام بمعزل ، واعتزل الجماعات ، واعتزل الخاصة والعامة . وفلان محبب اليه الوحدة ، مزين له العزلة2688 ، وانه ليؤثر2689الانفراد ، ويستأنس بالوحشة ، ويخلد2690الى الوحدة ، ويميل الى الخلوة . وتقول فلان حلس2691بيته اي لا يبرحه ، وقد عصب بيته ، ولزم قعر بيته2692 ، وخرق في بيته ، وأضرب في بيته ، كل ذلك اذا لزمه فلم يبرح . ويقال جنة الرجل داره ، ونعم صومعة الرجل2693بيته . وتقول فلان عيير وحده ، وجحيش وحده ، اذا اعتزل الناس بخلا او جفاء طبع ، وانه لرجل حوشي اي لا يألف الناس ولا يخالطهم ، وفيه حوشية .
فصل في الحديث(1/229)
يقال حدثته ، وحادثته ، وتحدثت اليه ، ونافثته ، وطارحته الحديث ، وناقلته الحديث ، وناثثته الحديث ، وأخذنا بأطراف الحديث ، وتجاذبنا أهداب2694الحديث ، وتجاذبنا أطراف الكلام ، وذاكرته حديث فلان ، وأفضنا في حديث كذا ، وخضنا فيه ، وجلنا فيه ، وأخذنا فيه ، وقد شققنا الحديث ، وهو حديث مشقق اي قد شق بعضه من بعض ، وقد أفضى2695بنا الحديث الى ذكر كذا ، وترامى2696بنا الى ذكر فلان ، وهذا حديث مساقه كذا ، والحديث ذو شجون2697 . وقد جلس القوم في متحدثهم2698 ، وأخذوا مجالسهم ، وانتظموا في مجالسهم ، وانتظمت حلقتهم ، وأخذوا من المجلس مواضعهم ، واستقر بهم النادي ، واطمأن2699بهم الجلوس ، وانتظم بهم عقد الجلوس ، وأخذ المجلس أهله ، وأخذ المجلس زخرفه2700ممن حضر . وكنت البارحة في سامر بني فلان ، وفي سمرهم ، وهو مجلسهم للحديث ليلا ، وقد سمروا ، وتسامروا ، وهم السامر2701 ، والسمار ، وانهم ليتناثون الحديث2702بينهم ، وقد تناثوا ايامهم الماضية ، وبات فلان يساقطهم أحسن الاحاديث اي يطارحهم الشيء بعد الشيء ، وقد تذاكرنا سقاط الحديث ، وتناثثنا سقاط الحديث ، وجرى بيننا كل مستمع ، ورأيتهما يتساقطان الحديث وهو أن يتحدث الواحد وينصت الآخر فاذا فرغ من كلامه تحدث الساكت . ويقال فلان رجل أخباري اي صاحب أخبار ، وانه لحديث بالتشديد اي كثير الاحاديث ، وانه لسمير اي صاحب سمر ، وهو سميري بالتخفيف اي مسامري ، وان فلانا لحدث ملوك بالكسر اي صاحب حديثهم ، وفلان حدث نساء اي يتحدث اليهن ، وانه للسن ، وملسان ، كيس ، ظريف المحاضرة ، حلو المحاورة ، لطيف المعاشرة ، عذب المفاكهة2703 ، لطيف المنافثة2704 ، فكه اللسان ، رقيق حواشي اللفظ ، رخيم حواشي الكلام ، حسن المنطق ، فصيح اللسان ، جيد البيان ، عذب الألفاظ ، مليح النغمة ، مليح الأسلوب ، لطيف الإشارة ، لطيف الإحماض2705 ، لطيف النادرة ، مليح النكتة ، متفنن الحديث ، فسيح المجال ،(1/230)
غزير الأدب ، غزير الحفظ ، غزير المادة ، حسن التصرف في جد الحديث وهزله ، عارف بأخبار المتقدمين والمتأخرين ، متتبع لآثار السلف والخلف ، جامع لمقطعات الحديث2706 ، واسع الرواية ، كثير الحكايات ، والأخبار ، والأنباء ، والقصص ، والأقاصيص ، والأساطير2707 ، والنوادر ، واللطائف ، والطرائف2708 ، والطرف ، والملح ، والنكت2709 ، وانه لجهينة الأخبار2710 ، وحقيبة2711الأسرار ، وقد قص علينا خبر كذا ، وساقه ، وأثره ، وسرده ، وأداه ، وذكره ، وأورده ، ورواه ، وأخبرنا به ، وحدثنا به ، وأطرفنا2712به ، وعللنا به ، وجاءنا بالحديث على سوقه ، وعلى سرده2713 ، وبات يقص علينا أحسن القصص2714 . وان له حديثا يذهب الهموم ، ويفض2715جيش الكروب ، ويسري2716عن الخواطر ، ويجلو رين2717الصدور ، ويسلو به العاشق عن ذكر المعشوق ، وان حديثه شرك2718العقول ، وعقلة المستوفز2719 ، وعقلة العجلان2720 ، وانه ليدير بين فكيه لسانا أحلى من الشهد ، وان حديثه لترياق الهموم ، ورقية الأحزان ، وإكسير السلوان ، لا تمله القلوب ، ولا تجتويه2721الأسماع ، وان حديثه لهو الرحيق المختوم2722 ، والسحر الحلال2723 ، وانه ليمتزج بأجزاء النفس ، ويمتزج بالأرواح ، ويتصل بالقلوب ، ويأخذ بمجامع الأفئدة ، وانه لحديث أشد تغلغلا2724الى الكبد الصديا2725من زلال الماء . وتقول اليك يساق الحديث ، وإياك أعني فاسمعي يا جارة2726 .(1/231)
وتقول فلان غث الحديث2727 ، تفه الحديث2728 ، بارد الحديث ، بارد القصص ، بارد الأسلوب ، سمج المنطق ، ثقيل اللهجة ، ثقيل الروح ، سقيم الذوق ، مستقبح اللفظ ، مستهجن الإيماء2729 ، خطل المنطق2730 ، كثير الفضول2731 ، سمج النادرة ، بارد النكتة ، مقتضب2732علائق الحديث ، ليس لكلامه معنى ، ولا للفظه طلاوة ، وليس على حديثه رقة ، وليس على كلامه رونق ، وكأن لفظه الجنادل2733 ، وكأنه يحثي2734في الوجوه ، وكأنه يدفع في الصدور ، وانه ليرمي الكلام على عواهنه2735 ، ويرسله على عواهنه ، ويحدسه على عواهنه ، ويلقيه على رسيلاته2736 ، وانما هو كل2737على الأسماع ، وانما يلقي على الأسماع وقرا2738 ، وانه لممن يستحب الصمم على سماعه ، اذا تكلم انزوى2739منه الجليس ، وانقبض الأنيس ، وضربت2740دونه حجب الأسماع ، واستكت2741لكلامه الآذان ، ومجته2742الأذواق السليمة ، وانقبضت عن حديثه الخواطر ، وانصرفت عنه القلوب بجسها ، وهذا حديث لم يند2743على كبدي .
ويقال فلان مكثار2744 ، مهذار ، ثرثار ، رغاء2745 ، وانه ليطنب2746في كلامه ، ويسهب2747 ، ويطيل ، ويكثر ، ويفرط ، ويذرع2748 ، ويهذر2749 ، ويخلط ، ويهرج2750 ، ويلغو2751 ، ويهذي2752 ، وفي المثل المكثار لا يخلو من عثار . ويقال لمن مر في كلامه فاكثر قد عب عبابه2753 . ويقال تكلم فلان حتى لفظ الزبيبة على شدقيه وهي الزبدة تخرج في شدق مكثر الكلام .
وتقول إيه يا فلان ، وهيه بالتنوين ، اي زدنا من حديثك لا تريد حديثا بعينه ، وإيه عن فلان اي حدثنا بشيء من حديثه . وإيه ، وهيه بلا تنوين ، اي امض في حديثك الذي انت فيه . وإيهاً ، وصهٍ بالتنوين فيهما ، وصه بالإسكان ، اي أمسك عن حديثك . وتقول في الزجر أوك2754خلقك ، وأوك فاك ، اي اسدده . وتقول لمن اكثر عليك الكلام عج لسانك2755 عني ولا تكثر ، وعج لسانك في هذا الامر .
فصل في الإصغاء(1/232)
يقال أصغى اليه سمعه ، وألقى اليه سمعه ، وأقبل عليه بسمعه ، ومال اليه بسمعه ، وأصغى اليه ، وأصاخ اليه ، وأصاخ له ، واستمع الى حديثه ، وأذن2756له ، وأنصت له ، وأرعاه سمعه ، وراعاه سمعه ، ونشط2757لحديثه ، وألقى اليه باله ، وجمع له باله ، ووعى كلامه ، وأعاره أذنا صاغية ، وأذنا واعية ، وقد صغت أذنه اليه صغوا ، وصغيت صغا . وتقول سمعك2758الي ، وسماعك الي ، وذهنك الي ، وسماع كحذار ، وألق سمعك ، وأحضر ذهنك ، واجعل ذهنك الى ما اقول ، وأرهف غرب ذهنك2759لما اقول لك ، وتلق مني ، وتفهم ما اقول لك .
وتقول في خلاف ذلك كلمه فأعرض عنه بسمعه ، وتصام عنه ، ولها عنه ، وتشاغل عن سماعه ، وجعل كلامه دبر أذنه2760 ، وولاه صفحة إعراضه ، ووقر أذنه2761عن كلامه ، وجعل في أذنه وقرا عن حديثه ، وولى كلامه أذنا صماء ، ولم يعره سمعه ، ولم يرعه سماعه ، وما أبه له2762 ، وما اكترث لقوله ، ولم يعرج على كلامه2763 ، ولم يحفل بكلامه ، ولم يلتفت الى كلامه ، ولم يقم لكلامه وزنا . وحدثت فلانا فوجدت منه فتورا عن حديثي ، ولم يلج2764كلامي أذنه ، ولم يع منه حرفا ، وقد ضرب الله على أذنه2765 ، وعلى صماخه2766 ، وكأنما كنت أكلم وثنا ، وأكلم حجرا .
فصل في الجد والهزل
يقال جد فلان في كلامه ، وفي فعله ، وفعل ذلك جادا ، وقد رأيت منه الجد ، وعرفت منه الجد ، وتبينت الجد في كلامه ، وتبينت الجد في وجهه . وتقول هذا كلام ما أردت به الا الجد ، وما كلمته به الا على ظاهره ، وعلى وجهه ، وعلى حقيقته ، وهذا كلام لا ظل عليه للهزل ، ولا محمل فيه للهزل ، ولا موضع فيه للمزح ، وهذا من الأمور الجدية . ويقال أجدك تفعل هذا أي اجدا منك ثم أضيف وانتصابه على الحال او على المصدر . وتقول فلان من اهل الجد ، واني ما عرفت فيه مذهب الهزل ، وما رأيته يمزح قط ، وان فلانا لكثيرالجد حتى يكاد يخرج الى الجفاء ، ويكاد يدخل في حد الجمود .(1/233)
وتقول في خلاف ذلك فلان يهزل ، ويمزح ، ويمجن ، ويدعب ، ويلعب ، ويعبث ، ويلهو2767 . وانه لهزال ومزاح ، ومجان ، ودعابة ، وعبيث ، وانه لتلعاب ، وتلعابة ، ولعبة بضم ففتح ، وانه لدعب لعب ، وداعب لاعب . وهو كثير الهزل ، والمزح ، والمزاح ، والمجانة ، والمجون ، والدعابة ، واللعب ، والعبث . وقد هازل فلانا ، ومازحه ، وماجنه ، وداعبه ، ولاعبه ، وطايبه ، وفاكهه ، وباسطه ، وضاحكه . ويقال عبث بفلان اذا تعرض له بما يثيره يريد الضحك منه ، وان فلانا ليتداعب على الناس اذا ركبهم بالهزل والمزاح . وفلان مضحك الأمير ، ومضحك بني فلان ، وانه لمزاح ، ظريف ، فكه ، طيب المنافثة2768خفيف الروح ، طيب النفس ، حلو الشمائل2769 ، مستملح الفكاهة2770 ، كثير النوادر ، كثير المضحكات ، لطيف الهزل ، خفيف المزح ، مهذب اللسان ، وان له لمزحا يضحك الحزين ، ويحرك الرصين ، ويذهل الزاهد ، ويخشن قلب العابد . ويقال أحمض القوم اذا ملوا الجد فتركوه تفصيا2771واسترواحا2772وأخذوا في الأحاديث المستملحة . وتجارز الرجلان ، وبينهما مجارزة ، وهي مفاكهة تشبه السباب . وتقول فلان يتشفى بالمزاح ، وهذا هزل يشف2773عن جد ، وهزل يترجم عن جد ، وهذا مزح مبطن2774بالجد ، وهذا كلام ظاهره هزل وباطنه جد . ويقال أخذ فلان مالي لاعباً جاداً اذا أخذه على سبيل الهزل فصار جدا .
وتقول فلان سمج المزاج ، قبيح الدعابة ، غليظ المفاكهة ، فاحش المجون ، خشن المجارزة ، ثقيل الروح ، غليظ الروح ، غليظ الطباع ، بعيد عن مذهب اهل الظرف . وانه لفاحش اللسان ، قذع2775اللسان ، جامح اللسان2776 ، كثير الخطل2777 ، كثير الهراء2778 ، اذا هزل أسرف في المزاح ، وبالغ في العبث ، وتعدى2779الظرف ، وأساء الأدب ، وهتك ستر الحشمة ، وأطلق لسانه في الأعراض ، وتناول الأحساب ، وخرج الى السخرية ، والهجر2780 ، والمهاترة2781 ، والمقاذعة2782 ، وتجاوز الى هتك الحرمات ، والعبث بذوي المقامات .(1/234)
فصل في السخرية والهزؤ
يقال سخر منه ، واستسخر منه ، وهزأ به ، ومنه ، وتهزأ ، واستهزأ ، وتهكم به ، وضحك به ، وتضاحك . وكان ذلك منه هزؤا ، وسخرة ، وسخرية ، وسخريا ، وفعله استهزاء به ، وقاله على سبيل التهكم . ويقال اتخذني فلان هزؤا ، واتخذني سخريا ، وهم لك سخري ، وسخرية . ويقال فلان هزأة ، وسخرة ، وضحكة بضم ففتح فيهن ، اي يهزأ بالناس ، وهو هزأة ، وسخرة ، وضحكة بضم فسكون ، اي يهزأ به ، وفلان مضحكة للناس اي هزأة ، وقد بات بينهم أضحوكة من الأضاحيك . ويقال لهوت بفلان ، ولهوت بلحيته ، اي سخرت منه وهو من الكناية . وكلم فلان فلانا فأنغض اليه رأسه اي حركه على سبيل الهزؤ . ولمصه اذا حكاه2783وعابه وعوج فمه عليه . وتشدق به استهزأ ولوى شدقه . واختلج بوجهه اي حرك شفتيه وذقنه استهزاءً يحكي فعل من يكلمه . وتهانف به ، وأهنف ، اذا ضحك ضحكة استهزاء . ورأيتهم يتغامزون على فلان ، ويترامزون2784عليه ، ويتهامسون عليه ، وقد استحمقوه ، واستجهلوه ، واستضغفوا عقله ، وانكروا عقله ، وكان كلامه عندهم من مضحكات الأمور .
فصل في الإخبار والاستخبار(1/235)
يقال أخبرني فلان كذا ، وبكذا ، وخبرني ، وأنبأني ، ونبأني ، وعرفني ، وأعلمني ، وأبلغني كذا ، وبلغنيه ، وحدثني بالخبر ، وقصه علي ، واقتصه علي ، ونقله الي ، وانهاه الي ، وأوصله ، وساقه ، ورفعه ، ونماه . وقد بلغني خبر كذا ، وأتاني ، وجاءني ، وورد علي ، وانتهي الي ، وتأدى الي ، واتصل بي ، وارتفع الي ، وروي لي ، وحكي لي ، وذكر لي ، ونقل الي ، ونمي الي ، ووقع الي ، وترامى الي ، وقد سمعت كذا ، وتواتر الي الخبر2785 ، وتواترت الي أخباره ، وتتابعت ، وتلاحقت ، وتداركت2786 ، وتقاطرت2787 . وتقول استخبرته عن كذا واستنبأته وسألته واستفهمته وقد استحفيت الرجل عن الخبر ، واستقصيت منه ، وتقصيت ، اذا بالغت في استخباره ، وتعقبت عن الخبر اذا شككت فيه فعدت للسؤال عنه او سألت غير من كنت سألته أولا . وخرج فلان يتخبر الأخبار2788 ، ويتعرفها ، ويتفحصها ، ويتنسمها ، ويستنشيها . وانه ليترقب خبر فلان ، ويترصده ، ويتوكفه ، ويتشوف2789اليه ، ويتطال اليه ، ويتطلع اليه ، ويستشرفه . ويقال تندس الأخبار ، وتنطسها ، وتحدسها ، وتحسسها ، وتجسسها ، اذا تعرفها من حيث لا يعلم به ، والأخير لا يستعمل الا في الشر . وقد رس فلان خبر القوم اذا لقيهم وتعرفه من قبلهم . ويقال اختتل لسر القوم اذا تسمع له ، وفلان يسترق السمع ، وقد أرهف أذنه2790لاستراق السمع . وتقول اطلع لي طلع فلان ، وطلع القوم ، اي تعرف لي ما عندهم . وتقول مازلت أتنسم خبر فلان حتى نسم2791لي ، وقد أقبسني2792فلان خبرا ، واستحدثت منه خبرا ، اي استفدته ، ونشيت الخبر ، وحسسته ، وأحسسته ، اي علمته ، يقال من أين نشيت هذا الخبر ، ومن اين أحسست هذا الخبر ، وهل تحس من فلان بخبر . ويقال نشي الخبر أيضا اذا تخبره ونظر من أين جاء ، وفلان نشيان للأخبار ، وذو نشوة للأخبار بالكسر ، اذا كان يتخبرها أول ورودها . وتقول تسقطت الخبر ، واستقطرت الخبر ، اذا اخذته شيئا بعد شيء ، وسمعت(1/236)
ذروا من خبر ، ورسا من خبر ، اي طرفا منه ، وقد وقعت في الناس رسة من خبر ، ونمي الي نبذ من خبر فلان اي شيء قليل . وعندي رضخ من الخبر ، ورضخة ، وهي الشيء اليسير تسمعه ولا تستيقنه ، وعندي نغية من الخبر وهي اول ما يبلغك منه قبل ان تستثبته . وتقول ورى علي الخبر اذا ستره وأظهر غيره ، وأخذ في ذرو الحديث اذا عرض ولم يصرح ، وسألته عن أمره فذرع لي شيئا من خبره اي أخبرني بشيء منه ، واختطف لي من حديثه شيئا ثم سكت اذا شرع يحدثك ثم بدا له فأمسك ، ومذع لي بشيء من الخبر اذا حدثك ببعضه وكتم بعضا او أخبرك ببعضه ثم قطع فأخذ في غيره ، وقد أخبرني بكذا ثم طوى حديثا الى حديث اذا أسره في نفسه وجاوزه الى آخر . ويقول الرجل للرجل هل عندك من جائبة خبر ، ومن مغربة خبر ، ومن نائبة خبر ، وهو الخبر يجيء من بعد ، وهل وراءك طريفة خبر اي خبر جديد ، فيقول قصرت عنك لا ، اي ما عندي خبر ، وان فلانا عنده جوائب الأخبار . وتقول كيف عهدك بفلان2793 ، وما فعل الدهر بفلان ، وما أحدث2794فلان بعدي ، وما فعل فلان ، وكيف خلفت فلانا2795 ، ويقال في الجواب هو على أحسن ما عهدت . وتقول عرفني جلية الخبر ، وطالعني بصحة الخبر2796 ، وكاشفني2797بما صح عندك من نبإ فلان . وتقول قد أسفر2798لي خبر فلان عن كذا وكذا ، وانجلى عن كذا وكذا ، وثبت عندي من خبره كذا وكذا ، وقد تيقنت خبره ، واستيقنته ، وتحققته ، وانا أعلم الناس بأخباره ، وعند جهينة2799الخبر اليقين .
فصل في ظهور الخبر واستسراره(1/237)
تقول لم يلبث خبر فلان أن ظهر ، وعلن ، واعتلن ، وشاع ، وذاع ، وانتشر ، واشتهر ، وفشا ، وتفشى ، واستطار ، وفاض ، واستفاض ، وقد انتشر انتشار الصبح ، واستطار استطارة البرق2800 . وهذا خبر مشهور ، سائر ، متعالم ، متعارف ، قد انتشر الصوت2801 به ، وتداولته الرواة ، وتناقلته الركبان ، واضطربت به الألسنة2802 ، وتحدث به في المجالس ، وتسومع به في الأندية ، وسار على الأفواه ، وملأ الأسماع ، وانتشر بريده في الأنحاء2803 ، وطار ذكره في الآفاق . وقد خاض الناس في خبر فلان ، وتداولته خاصة الناس وعامتهم ، ولم يبق من لا يتحدث به ، ويفيض فيه ، ويستفيض فيه ، ولا حديث للناس اليوم الا حديث فلان ، وقد أذاع الخبر فلان ، وأشاعه ، وبثه ، ونثه ، ونمه ، ورفعه ، وشهره ، ونشره ، وسيره ، وطيره ، وأعلنه . ويقال في الامر المتعالم المشهور ما يوم حليمة بسر2804 ، وقد أصبح امر فلان أشهر من الصبح ، وأشهر من القمر ، وأشهر من راكب الأبلق2805 ، وأصبح خبره أسير2806في الآفاق من مثل .
ويقال في خلاف ذلك قد استسر الخبر ، وخفي ، واستتر ، وغمض ، وهذا امر لا يزال بساطه مطويا ، ولا يزال تحت طي الكتمان ، ولا يزال من دفائن الغيب ، ومن خبايا الغيب ، ومن مخبآت الصدور ، وقد أرسل عليه حجاب الكتم . وهذا خبر قد طوته2807الألسنة عن الاسماع ، وطوته الضمائر عن الألسنة ، ولم تلقه الضمائر الى الألسنة ، ولم يفض عنه ختم ضمير2808 ، ولم تنقف عنه بيضة ضمير2809 ، ولم يعلق به لفظ ، ولم يتحرك به لسان ، ولم تختلج به شفة .
فصل في الصدق والكذب(1/238)
يقال ان فلانا لرجل صادق ، بر ، ثقة2810 ، ورجل صدوق ، وصدق ، وانه لصادق الخبر ، صدوق المقال ، صحيح النبإ ، وقد صدقني الحديث ، وصدقني الخبر ، وصدقني فيما قال ، وأخبرني الخبر على حقه ، وعلى صدقه . وفلان من حملة الصدق ، ومن الرواة الصادقين ، وممن عرف بالصدق ، واتسم بالصدق ، وممن يعتقد قوله ، ويوثق بخبره ، ولا يقدح2811في صدقه ، ولا يتهم فيما يقول ، وانه ليتجافى2812عن قول الزور ، ولا يلبس الحق بالباطل ، ولا يجري لسانه بغير الحق ، وان لسانه لصورة قلبه ، وانه ليقول الحق ولو على نفسه ، ولا يخشى في الحق لومة لائم . وتقول قد صح عندي خبر كذا ، وثبت لدي صدقه ، وانجلت صحته ، وقد اطمأنت اليه نفسه ، ونقعت به2813نفسي ، واسترسلت2814اليه بثقتي ، وأخلدت2815اليه بثقتي ، وأعرته جانب الثقة ، وهو أمر لا يتخالجني2816فيه ريب ، ولا يعترضني فيه شك . وهذا أمر قد برز عن ظل الشبهات ، وتنزه عن مظان2817الزور ، ونفض عنه غبار الريب ، وانه لهو الحق لا ريب فيه ، ولا مرية2818فيه ، ولا يتمارى2819في صدقه ، ولا يختلف في صحته ، ولا يحتاج صدقه الى شاهد . وهذا امر قد تواترت2820به الرواة ، وأجمع عليه المخبرون ، وتناصرت عليه الاخبار ، وتظاهرت2821عليه الأنباء ، وتواطأت2822عليه الروايات ، واتفقت عليه الآثار2823 ، وشهد بصدقه التواتر2824 . ويقال صدقني فلان سن بكره2825 ، وصدقني وسم قدحه2826 .
وفي الأمثال لا يكذب الرائد2827أهله ، والقول ما قالت حذام2828 . ويقال للمحدث صدقت وبررت .(1/239)
ويقال في ضده كذب الرجل ، وأفك ، ومان ، وقد كذبني الخبر ، وكذب في حديثه ، وان فلانا ليصف الكذب ، ويختلق الكذب ، والحديث ، ويفتريه ، ويبتدعه ، ويفتئته2829 ، ويلفقه ، ويخترعه ، ويخترقه ، ويخترصه ، ويزوره ، ويموهه2830 ، ويوشيه2831 ، وينمقه2832 ، ويرقشه2833 ، ويزوقه ، ويزخرفه ، ويزينه ، ويصنعه ، وينشئه ، ويصوغه ، وينسجه ، ويسرجه2834 ، ويمرجه2835 ، ويفتعله ، ويرتجله2836 ، ويعتبطه2837 . وانه لرجل كذوب ، وكذاب ، أفاك ، خراص ، صواغ زور ، ونساج زور ، وانه لسراج ، وسراج مراج ، وانه ليسرج الأحاديث ، وقد تسرج علي ، وتكذب علي ، وتخرص علي ، وافترى علي حديثا كذبا ، ونطق علي بطلا ، وافتأت علي الباطل ، وزخرف علي قول الزور ، وصاغ زورا وكذبا ، وانه ليكذب علي الاحاديث ، ويتقول علي الأقاويل ، ويتقول علي البهتان ، وقد قولني ما لم أقل2838 ، وأشربني ما لم أشرب2839 . وانما جاء بالكذب ، والإفك ، والعضيهة ، والمين ، والبطل ، والبهتان ، وهذا من اكاذيب فلان ، وأباطيله ، ونزهاته2840 ، وانما هو أفيكة أفاك ، وإفكة أفاك ، وفرية صواغ ، وانه لكذب بحت2841 ، وكذب صرد ، وكذب صراح ، وحديث مفترى2842 ، وانما هو خبر مصنوع ، وانما هو من زخرف القول2843 ، ومن صرف الحديث وهو تزيينه والزيادة فيه ، وانه لمن مرمآت الأخبار أي من أباطيلها ، وانما هو حديث خرافة2844 . ويقول المكذوب عليه2845يا للأفيكة ، ويا للعضيهة ، ويا للبهيتة . ويقال فلان يقت الاحاديث أي يزورها ويحسنها ، وانه ليتزيد في الحديث ، ويتزايد فيه ، ويزلف فيه ، ويزرف فيه ، ويزهف فيه ، أي يزيد فيه ويكذب ، وانه ليرقي علي الباطل أي يتزيد فيه ويتقول ما لم يكن . وفلان لا يوثق بسيل تلعته2846 ، ولا يصدق أثره2847 ، ولا تتسالم خيلاه2848 ، ولا تتساير خيلاه2849 ، أي لا يوثق بقوله . ويقال أرجف القوم إرجافا اذا خاضوا في الأخبار الكاذبة إيقادا للفتنة ، وقد أرجفوا بكذا ، وهذا من(1/240)
احاديث المرجفين ، ومن أراجيف الغواة . ويقال هذا خبر مكذوب ، ومزور ، ومصنوع ، ومفتعل ، وحديث موضوع ، ومفترى ، وهذا خبر متهم ، ومدخول2850 ، وخبر لم يعره الصدق نوره . وهذا خبر لم أعره ثقتي ، وما نقعت بخبر فلان2851 ، وما عجت بقوله2852 . ويقال ليس لمكذوب رأي ، ولا يعرف المكذوب كيف يأتمر2853 ، واذا كذب السفير بطل التدبير2854 . ويقال فلان أكذب من سراب2855 ، واكذب من أخيذ الجيش2856 ، واكذب من زراق وهو الذي يحتال وينظر بزعمه في النجوم ، وهذا الاخير من أمثال المولدين ، وهو أكذب من دب ودرج2857 .
فصل في النميمة واصلاح ذات البين
يقال نم عليه ، ووشى به ، وسعى به ، ومحل به ، ودس عليه نمائمه ، وبس عليه عقاربه2858 ، ودبت عقاربه بين القوم ، وأفسد ذات بينهم2859 ، وأرسل بينهم نمائمه ، وبث بينهم مآبره2860 ، وزرع بينهم الأحقاد ، ودج2861 ، بينهم بالنميمة ، ومشى بينهم بالنمائم ، ومشى بينهم بالحظر الرطب2862 ، وأوقد في الحظر الرطب2863 ، وآكل بينهم إيكالا2864 ، وضرب بينهم2865 ، وضرب ، ودب2866 ، وأغرى2867 ، وحرش2868 ، وأرش2869 ، وأرث ، وأفسد ، وأنمس2870 ، وأنمل ، وقد ضرب بينهم وذرب2871 ، وسعى بينهم بالأكاذيب والتضاريب . وانه لرجل نمام ، ومشآء ، وزراع ، وقتات ، ودراج ، ومنمل ، ومنمس ، وهو ذو نملة ، ونميلة ، وانه لذو نمائم ، ونمائل ، ووشايات ، وسعايات ، وعقارب ، ونيارب2872 ، ومآبر . وقد ائتمنته على حديث كذا فنمه ، ونثه ، وقته ، وانما هو جاسوس شر ، ورسول شر ، وسفير سوء ، وانه لمن سماسرة الشقاق ، وتجار الفساد ، وزراع العداوات . وقد اندس الى فلان بكذا ، وتناولني2873عنده ، وراش لي نبل السعاية2874 ، ونقل اليه عني كذا ، وبلغه عني بلاغ سوء ، وأفسد حالي عنده ، وأخبت ريحي عنده ، وأرهج2875 ، بيني وبينه بالفساد ، وزرع بيني وبينه زرعا خبيثا . ويقال خبب على فلان صديقه او امرأته او عبده اذا افسده عليه .(1/241)
ويقال في ضد ذلك أصلحت بين القوم ، وسفرت بينهم ، ورأبت بينهم ، ورفأت ، ولأمت ، وأسوت ، وسملت ، وقد أصلحت ذات بينهم ، ورأبت صدعهم2876 ، وألفت قلوبهم ، وجمعت كلمتهم ، وجمعت أهواءهم ، وفتأت أضغانهم2877 ، وأذهبت موجدتهم2878 ، وأطفأت نائرتهم2879 ، وسللت سخائمهم2880 ، وسكنت فورتهم2881 ، وفثأت ما جاش من قدرهم2882 ، وألفت ما تنافر من أهوائهم . وان فلانا لسفير2883صدق ، وانه لنعم السفير .
فصل في كتمان السر وافشائه(1/242)
يقال كتم فلان سره ، واكتتمه ، وقد كتمه عني ، وكتمه مني ، وكتمنيه ، وكاتمنيه ، وأخفاه عني ، وواراه عني ، ووراه ، وستره ، وأضمره ، وغيبه ، وزواه ، وطواه ، ولواه ، ودفنه ، وكنه ، وأكنه ، وأجنه ، وخزنه ، وصانه ، وحصنه ، وضن2884 ، به ، وقد أسر نجواه2885 ، عني ، وأسر عني ذات نفسه2886 ، وكاتمني ذات صدره ، وطوى عني دفينة صدره ، وستر عني مخبآت صدره ، ودافعني عن دخلة ضميره ، وأمسك على ما في نفسه2887 . وهو كتوم ، وكتمة ، حصين الصدر ، حصين الضمير ، بعيد غور الضمير2888 ، صائن لسره ، حافظ لسره ، ضنين بأسراره ، حصر2889بالأسرار . وهو السر والسريرة ، والنجوى ، والضمير ، والبطانة ، والدخلة ، والدخيلة ، والطوية . وهذا سر مكنون ، وسر مصون ، وسر مكتوم ، وكاتم على المجاز ، وانه لسر لا يدرك ، ولا يماط2890حجابه ، ولا يفضي2891اليه كاشف ، ولا يناله متسقط2892 ، وهو من أخفى الأسرار ، ومن أغمض السرائر . ويقال أسررت اليه الحديث ، وناجيته بسري ، وساررته ، وخمست اليه2893بكذا ، وأهلست اليه ، وخفت اليه ، وقررت في أذنه كذا2894 ، وأودعته سري ، وأفضيت اليه بخبيئة سري ، وجعلت سري في خزائنه ، وفي خزائن صدره ، وقد استحفظته سري2895 ، واستكتمته السر ، والخبر ، وهو نجيي2896 ، وبطانتي2897 ، وصاحب سري ، وامين سري ، وخازن أسراري . ورأيت الرجلين يتساران ، ويتخافتان ، ورأيتهما يتناسفان الكلام أي يتساران . وتقول اكتم علي هذا الامر ، وهذه الخطة2898عندك بأمانة الله ، واجعل هذا في وعاء غير سرب2899 ، وتقول هذا أمر ما سافر عن ضميري الى شفتي ، ولا ند2900عن صدري الى لفظي . ويقال دمس عليه الخبر اذا كتمه البتة ، وتكاتم القوم ، وتدافنوا ، اذا كتم بعضهم أمره عن بعض ، وامر بني فلان بجمع أي مكتوم مستور .(1/243)
ويقال في خلاف ذلك أفشى الرجل سره ، وباح به ، وأباحه ، وأظهره ، وأصحره ، وأصحر به ، وكشفه ، وأبرزه ، وأبداه ، وأعلنه ، وعالن به ، وجهر به ، وأذاعه ، وأشاعه ، وبثه ، ونثه ، ونم به . وقد باح السر ، وفشا ، وظهر ، وصحر ، وعلن ، وذاع ، وشاع ، وانكشف ، وانتشر ، واستفاض .
ويقال مذل الرجل بسره اذا قلق وضجر حتى أفشاه ، وفاض صدره بالسر اذا لم يطق كتمه ، وفلان لا يكتتم أي لا يكتم سره وأمره ، وانه لا يكظم على جرته2901 ، أي لا يسكت على ما في جوفه حتى يتكلم به ، وهو مذل بسره2902 ، بؤوح بما في صدره ، وهو مذياع ، مذاع ، بذور ، وبذر2903 ، وهم مذاييع ، وبذر ، وهو ظهرة وليس بكتمة ، وفلان أنم من الصبح .
وتقول باح الرجل بما في صدره ، وبما في نفسه ، وأفضى الي بسره ، وأفضى الي بذات صدره ، واستراح2904الي بمكنون سره ، وأطلعني على باطن أمره ، وفرشني دخلة أمره2905 ، وفرشني ظهر أمره وبطنه ، وقد أبثني سره2906 ، وباثنيه ، وتباثثنا الأسرار ، وتناثثناها ، وقد بطنت أمره ، واستبطنته ، ووقفت على ما أضمر ، واطلعت على ما أسر ، وما أبطن . ويقال استنبثت2907الرجل عن سره ، واستبثثته ، واستبحثته ، واستكشفته ، وتسقطته ، واستنزلته ، واستزللته ، واستدرجته ، وقد أثرت دفينته2908 ، وأثرت كمين سره2909 ، وفضضت2910ختم سره ، واستخرجت دفائن صدره . ويقال سانيت فلانا حتى استخرجت ما عنده أي تلطفت به وداريته . وكشفته عن سره وأمره اذا اكرهته على إظهاره . ويقال أبدى فلان نبيثة2911القوم ونبائثهم أي أظهر أسرارهم وأفرخت بيضة القوم ، وانقابت بيضتهم2912عن امرهم اذا بينوه .
فصل في المشاورة والاستبداد(1/244)
يقال شاورت فلانا في الامر ، وآمرته مؤامرة ، وفاوضته ، وذاكرته ، وقد تشاور القوم في الامر ، واشتوروا ، وائتمروا ، وأداروا الرأي فيما بينهم ، وأجالوا الرأي ، وأجالوا قداح الرأي2913 ، وأفاضوا قداح الرأي ، وقلبوا الرأي ظهراً لبطن ، وبين القوم مشورة ، وشورى ، وأمرهم شورى بينهم أي لا يقطعون بأمر حتى يجتمعوا ويتشاوروا ، وقد تمالأ القوم على الامر اذا تتابعوا برأيهم عليه ، وتحدث القوم ملأ أي ممالاة ، ويقال ما كان هذا الامر عن ممالأة منا أي عن تشاور واجتماع . وتقول قد غم2914علي وجه الرأي في هذا الامر ، واستسر علي وجه الرأي ، وقد بلغ الرأي المشورة2915 ، واستشرت فلانا في الامر ، واستطلعت رأيه ، واستنبطت رأيه2916 ، واستخرجت رأيه ، واستمددت رأيه ، واستنزلت رأيه ، واستوريت زند رأيه ، واسترشدته ، واستنصحته ، واستصبحت بمشورته ، واستعنت برأيه . وقد سنح له في الامر رأي ، وعرض له رأي ، وفرق له رأي2917 ، وعن2918 ، وبدا ، واتجه ، وقد أجهد رأيه ، واجتهد رأيه ، واستقصى معي في البحث ، واستقصى في النظر ، وقد ارتأى لي كذا ، وأشار علي بكذا ، وسمت2919لي وجها أجري عليه ، وأمدني برأيه ، وآزرني2920برأيه ، وأرشدني بخبره ، وهداني بعلمه ، ومحضني2921الرأي ، وصدقني النصح ، وهو مشيري ، وصاحب مشورتي ، ومن ذوي مشورتي ، وممن أسترشد به في المهمات ، واستنير برأيه في المشكلات . وتقول أشر علي بما ترى ، وأشر علي مشورة صدق ، واقتدح لي زند رأيك في هذا الامر . ويقال هلم أواضعك الرأي أي اطلعك على رأيي وتطلعني على رأيك . وتقول الرأي عندي ان تفعل كذا ، والوجه ان تفعل كذا ، وأرى لك ان تفعل كذا ، وهذا أوجه الرأيين ، وأمثل الرأيين2922 ، وأحوط الوجهين2923 . وتقول قد نزلت على رأي فلان ، وصدرت عن رأيه2924 ، ورميت عن قوسه2925 ، ونزعت2926عن قوسه ، وائتمرت بمشورته2927 ، وائتممت2928بهديه ، وعملت برأيه ، وصرت الى ما ارتأى لي ، واني(1/245)
لأترأى برأي فلان أي اميل اليه وآخذ به ، وانه لمشير صدق ، ومشير خير ، وان فلانا لمشير سوء .
ويقال في خلاف ذلك استبد فلان برأيه ، واستقل برأيه ، وانفرد به ، واختزل ، وانقطع ، وافتات ، وارتجل ، وفي المثل أمرك ما ارتجلت أي ما استبددت فيه برأيك . ويقال قد افتات فلان في الأمر ، وافتات علي في الأمر اذا قطعه دونك ، وفلان لا يفتات عليه أي لا يستبد برأي دونه . وانتاط فلان الامر أي اقتضبه2929 ، برأيه لا بمشورة ، وافترز أمره دون اهل بيته أي قطعه . وفعل فلان ذلك برأي نفسه ، وانه لمعجب برأيه ، ومستغن برأيه ، وهو رجل فويت بالتصغير2930 ، أي منفرد برأيه ، ويقال هو عيير وحده ، وجحيش وحده ، ورجيل وحده بالتصغير والاضافة فيهن أي لا يشاور أحدا . ويقال فلان يتفوت على أبيه في ماله أي يبذره بغير إذنه .
فصل في جودة الرأي وفساده(1/246)
يقال هذا رأي سديد ، ورأي أسد ، ورأي صائب ، وصواب على الوصف بالمصدر ، ورأي أصيل ، ثاقب ، بازل ، جزل ، نضيج ، مختمر ، وان فلانا لذو رأي رميز ورأي رزين ، ووزين ، وجميع ، ومستجمع ، وحصيف ، ومستحصف ، وانه لجيد الرأي ، ومحكم الرأي ، ومحصد2931الرأي ، ومسدد الرأي ، وموفق الرأي ، ونجيح الرأي . وفي رأيه سداد ، وصواب ، وإصابة ، وأصالة ، وثقوب ، وجزالة ، ورمازة ، ورزانة ، ووزانة ، وحصافة ، وجودة . وتقول بات فلان يصادي نفسه عن هذا الامر أي يدير رأيه فيه ، وبات يقسم رأيه في الامر ، ويشاور نفسيه2932 . وقد أنضج رأيه ، وخمره ، وأحصد حبل الرأي ، وشحذ غرار الرأي2933 ، وقد أبرم رأيه ، وأصاب وجه الرأي ، وأبصر وجه الرأي . وانه لرجل حازم ، وجزل ، حصيف ، بعيد الغور2934 ، وبعيد الحور2935 ، بعيد مسافة النظر ، بعيد مرمى النظر ، بعيد مراد الفكر2936 ، وانه لجيد القسم أي الرأي ، وجيد المنزعة ، وصادق المنزعة ، وهي ما يرجع اليه من رأيه وأمره ، وانه لحسن الحسبة أي حسن التدبير ، وانه لرجل حصيف العقدة أي محكم الرأي والتدربير ، وانه لرجل نقاف أي ذو نظر وتدبير . وان فلانا لجذل حكاك2937 ، وجذل محكك2938 ، أي يستشفى برأيه ، وهو رئي قومه أي صاحب رأيهم ، وهو جماع قومه أي الذي يأوون الى رأيه وسؤدده ، وانه ليرمي برأيه الشواكل2939 ، ويصيب شواكل السداد2940 ، ويطبق مفاصل الصواب2941 ، وان له لرأيا يمزق ظلمات الإشكال ، ويحل عقد الإشكال ، ويجلي ليل الخطوب ، ورأيا يخلص بين الماء واللبن ، ويخلص بين الماء والراح2942 ، وانه ليصيب بسهام رأيه اكباد المشكلات ، وانه لتستصبح برأيه البصائر الضالة ، وتنكشف برأيه معالم2943الهدى . وتقول صوبت رأي فلان ، واستصوبته ، واستجزلته ، واستجدته ، ورجحته ، والرأي ما رآه فلان ، وما اشار به فلان ، والقول ما قاله فلان . ويقال نصبت لفلان رأيا أي أشرت عليه برأي لا يعدل عنه . وحضر فلان الأمر بخير اذا(1/247)
رأى فيه رأيا صوابا ، وانه لحسن الحضرة اذا كان كذلك .
ويقال في ضده هذا رأي فائل ، ضعيف ، سخيف ، سقيم ، واهن ، سيء ، فاسد ، ساقط ، وان فلانا لرجل أفين2944 ، وأفين الرأي ، وفائل الرأي ، وفيله ، وهو عاجز2945الرأي ، وطائش الرأي ، وعاثر الرأي ، ومريض الرأي ، وانه لرجل ضجوع أي ضعيف الرأي وفي رأيه ضجعة بالضم ، وقد ارتثأ في رأيه أي اختلط ، وانتشر عليه رأيه اذا التبس عليه وجه الصواب فيه . وتقول فال رأيك ، وغبنت رأيك ، وسفهت رأيك بالنصب فيهما2946أي ضعف رأيك ، وان فلانا لغبين الرأي ، وفي رأيه غبن بفتحتين ، وغبانة ، وانه لذو كسرات ، وذو هزرات ، أي يغبن في كل شيء . وقد فيلت رأيه ، وضعفته2947 ، وسوأته ، وسفهته ، وعجزته ، وفندته ، وخطأته ، وقبحته ، وانه لبئس الرأي ، وانه لرأي سوء . ويقال هذا رأي فطير أي صادر عن غير روية ، وفي كلام بعضهم دعوا الرأي حتى يختمر فلا خير في الرأي الفطير . وهذا رأي دبري بالتحريك وهو الذي يسنح بعد فوات الحاجة ، وفي المثل شر الرأي الدبري . ويقال ما لفلان من نقيبة أي نفاذ رأي ، وفلان منهدم الجفر2948 ، أي لا رأي له . ويقال فلان خادع الرأي أي متلون لا يثبت على رأي واحد .
فصل في اتفاق الرأي واختلافه(1/248)
يقال اتفق القوم على الامر ، وتوافقوا ، وتواطأوا ، وتمالأوا ، وترافأوا ، وتدامجوا ، وقد أجمعوا على كذا ، وأصفقوا ، وأطبقوا ، واجتمعوا على الامر ، واجتمع رأيهم عليه ، واجتمعت كلمتهم ، واتحدت كلمتهم ، واتحدت وجهتهم ، وتسايرت أهواؤهم ، وأمضوا امرهم بالاتفاق ، وأبرموه باجتماع الأهواء ، وفعلوا ذلك بإجماع الكلمة ، وإصفاق الرأي ، وحكموا بكذا قولا واحدا ، وهم في ذلك لسان واحد ، وقد استقاموا على عمود رأيهم أي على وجه يعتمدون عليه . وتقول وافقت فلانا على الامر ، وطابقته ، ومالأته ، وواطأته ، ورافأته ، ودامجته ، وشايعته ، وتابعته ، وآتيته ، وجاريته ، وواءمته ، وقاررته ، ورأيت في ذلك رأيه ، ونزعت منزعه2949 ، واني لأميل الى مذهبه ، وأذهب الى رأيه ، وأنزع الى مقالته .
ويقال في ضده قد اختلفوا في الامر ، وتخالفوا ، وتشاقوا2950 ، وتنادوا2951 ، واختلفت كلمتهم ، وتفرقت كلمتهم ، وتعارضت أهواؤهم ، وتشعبت أراؤهم ، وتباينت2952مذاهبهم ، وانتقضت عقدتهم2953 ، واضطرب حبلهم ، واضطربت خيلهم2954 ، وتصدعت عصاهم2955 ، وانشقت العصا بينهم ، وقد استحكم الشقاق بين القوم ، وذهب الخلف بينهم كل مذهب ، وقطعهم الله أحزابا ، وتفرقت بهم الطرق ، وتعادى2956 ، ما بينهم ، واصبحوا لا تجمعهم جامعة ، ورأيت بينهم صدعات أي تفرقا في الرأي والهوى .
فصل في النصيحة والغش(1/249)
يقال نصحت لفلان ، وناصحته ، وبذلت له نصحي ، ونصيحتي ، وأخلصت له النصح ، ومحضته النصح ، وأصفيته النصح ، وصادقته النصح ، وصدقته الرأي ، والمشورة ، وبالغت له في النصيحة ، واجتهدت له في المشورة ، ولم أدخر عنه نصحا ، ولم آله نصحا2957 ، ولم أطو عنه نصحا ، وقد تحريت له وجوه النصح2958 ، وتوخيت2959له النصح مناهج2960الرشد ، وبصرته مواقع رشده ، وعواقب أمره ، وما اردت له الا الخير ، وما ارتأيت له الا رأي الصواب ، وما أشرت عليه الا بما هو أجمل في السمعة ، وأحمد في العقب2961 ، وأبعد عن مظان2962الندم ، وأنأى2963عن مواقف اللوم . وان فلانا لناصح ، ونصيح ، وانه لمشير صدق2964 ، وانه لمشير ناصح الجيب2965 ، تقي الجيب ، صادق الضمير ، مخلص السريرة ، امين المغيب2966 ، ودود ، مشفق . وتقول انتصح الرجل اذا قبل النصيحة ، وانتصحت فلانا ، واستنصحته ، اذا عددته نصيحا ، وجاءني في فلان يتنصح اي يتشبه بالنصحاء .
ويقال في خلاف ذلك قد غشني فلان ، وغرني ، وخدعني ، ومكر بي ، ومحل بي ، ودلس علي الرأي2967 ، وأوطأني عشوة2968 ، وأركبني غرورا ، ودلاني2969بغرور ، وزين لي المحال ، وموه2970علي الباطل ، وشبه علي وجوه الرشد2971 ، ولبس علي صور السداد2972 ، وأشار علي مشورة سوء ، وورطني في ورطة سوء2973 ، وأورطني شر مورط2974 . وقد استخفني عن رأيي2975 ، واستفزني2976عن عزمي ، وأفكني2977عن رأي الصواب ، وعدل بي عن جادة الحزم2978 ، واستزلني عن محجة الرشد2979 ، وزين لي ركوب ما لا رأي في ركوبه . وإن في نصحه ريق الحية ، وفي نصحه حمة2980العقارب ، وسم الأفاعي ، وسم الأساود2981 . وهذا امر فيه دخل ، ودغل2982 ، وغش ، ومكر ، وخديعة ، وكمين سوء . ويقال اغتش فلانا ، واستغشه ، وهو خلاف انتصحه ، واستنصحه ، اي اعتقد فيه الغش .
فصل في الاغراء والزجر عنه(1/250)
يقال أغريته بالأمر ، وأوزعته به ، وحثثته عليه ، وحضضته عليه ، وحضضته ، وحرضته ، وبعثته ، وحملته ، وحدوته ، ودعوته الى فعل كذا ، وجررته اليه ، وحركته اليه ، ومليته اليه ، وزينته له ، وحسنته له ، وسولته له ، وشحذت2983 ، عزيمته على فعله ، وأرهفت2984عزمه عليه ، وأشرت عليه أن يفعل كذا ، وارتأيت له ، ونصحت له ، ورغبته في فعله ، وأرغبته فيه ، وحببت اليه فعله . وتقول قد كان من امر فلان ما جرني الى فعل كذا ، وحداني عليه ، وحملني عليه ، وبعثني عليه ، ودعاني اليه ، وقادني اليه ، ودفعني اليه ، وساقني اليه ، وأقدم بي عليه ، وأركبنيه .
ويقال لا جارة لي في هذا الامر اي لا منفعة تجرني اليه وتدعوني ، وهذا امر لا دافع لي اليه ، ولا باعث لي عليه ، ولا حامل لي عليه . وتقول غري فلان بالامر2985 ، ولهج به ، وأولع به ، وأوزع به ، وقد زين له ان يفعل كذا ، وسول له ، وحمل نفسه عليه ، وطوعته له نفسه2986 ، وطوقته له2987 ، وحدثته نفسه بفعله .
وتقول في خلاف ذلك نهيت الرجل عن عزمه ، ونهنهته ، وزجرته ، ووزعته ، وردعته ، وزهدته في الامر ، ورغبته عنه ، وميلته عنه ، ولويت رأيه ، ولويته عن رأيه ، وصرفته عن رأيه ، وغلبته على رأيه2988 ، وأفكته2989عن رأيه ، وأزلته عن عزمه ، وخدعته2990عن وجهته . وتقول عد عن هذا ، ودع عنك هذا ، وذره عنك ، وخله عنك ، وتخل عنه ، وتجاف عنه ، وأعرض عنه . وتقول قد أقلع الرجل عن رأيه ، وعدل عن عزمه ، ونزع عنه ، ورجع ، وانتهى ، وانزجر ، واتزع ، ورغب عن الامر ، وزهد فيه ، وقد بدا له في الامر بداء2991 .
فصل في الثقة والاتهام(1/251)
يقال وثقت بفلان ، وركنت اليه ، وسكنت اليه ، واطمأننت ، واسترسلت ، وهجعت ، واستنمت ، واسترحت ، وقد نطت2992 ، به ثقتي ، وأخلدت2993 ، اليه بثقتي ، واستسلمت اليه بثقتي ، وأنست بناحيته ، وأفضيت اليه بسري ، وأطلعته على دخائلي ، وطالعته بعجري وبجري2994 ، وباثثته سري وباطن أمري ، ووكلت2995امري الى رأيه وتدبيره ، وألقيت في يده زمام أمري ، وألقيت اليه مقاليد2996امري ، وفوضت أموري اليه ، واستنمت اليه في الشهادة والغيب . وأنا أرجع في الامور الى قول فلان ، ولا أقطع أمرا دونه ، ولا أصدر الا عن رأيه ، وعن مشورته . وان فلانا لرجل ثقة ، صادق الطوية ، جميل النية ، سليم الصدر ، تقي الصدر ، نقي الجيب2997 ، ناصح2998الجيب ، ناصح الدخلة ، مأمون المغيب2999 ، يشف3000ظاهره عن باطنه ، ويتمثل قلبه في لسانه ، وانه لا يؤالس3001 ، ولا يدالس3002 ، ولا يدامج3003 ، ولا يحدج3004بسوء ، وقد طوي باطنه على مثل ظاهره ، واستوى في النصح غائبه وشاهده . ويقال استبد فلان بأميره اذا غلب عليه فهو لا يسمع الا منه . وفلان رجل هجعة اي غافل سريع الاستنامة الى كل أحد ، وانه لرجل يقن ، ويقنة ، وميقان ، اي لا يسمع شيئا الا صدقه ، ورجل نقوع أذن3005اي يثق بكل أحد ، وانه لوابصة سمع3006 .(1/252)
وتقول في ضد ذلك قد رابني امر فلان ، وأرابني3007 ، وقد داخلني منه ريب ، وخامرني3008فيه شك ، وخالجني3009فيه ظن ، وحك في صدري3010منه أشياء انكرتها عليه ، وتوجستها3011منه ، وقد استربت به ، وسؤت به ظنا ، وأسأت به الظن ، وتجاذبتني فيه الظنون ، وتوهمت به سوءا ، واستوحشت من ناحيته ، وخيل الي منه الغدر . وقد بدا لي منه ما يدعو الى التحذر من كيده ، ويوجب التيقظ من مكره ، والتحصن من محاله3012 . واني لأغتش فلانا ، وأستغشه ، اي أظن به الغش ، وانه لرجل مرهق اي يظن به السوء ، وانه ليتهم بكذا ، ويزن3013بكذا ، ويرمي بكذا ، ويحدج بكذا ، ويقرف بكذا ، وما إخاله الا مريبا3014 ، ، مماكراً ، خبا3015 ، خبيثا ، خداعا ، نغل3016النية ، دغل3017الصدر ، فاسد الضمير ، مريض الأهواء ، خبيث الطوية3018 ، خبيث الدخلة ، خبيث الخملة ، خبيث العملة . وتقول أزهف بي فلان اذا وثقت به فخانك ، وأبدع بي اذا لم يكن عند ظنك به في امر وثقت به في كفايته3019وإصلاحه . ويقال بين الرجلين شركة حزاز بالكسر وهي ان لا يثق كل منهما بصاحبه فيستقصي أحدهما الآخر3020 . وتقول اتهمني فلان بكذا ، وتجنى علي3021 ، وتجرم علي ، وتقول علي ما لم أقل3022 ، وأشربني ما لم أشرب3023 ، وادعى علي ذنبا لم أفعله ، وحدجني3024بذنب غيري ، ورماني بذنب لم أجنه3025 ، وحمل علي ذنبا لم آته ، وفلان يتجرم علي الذنوب . وتقول ورك فلان ذنبه علي توريكا اذا حدجك به وأنت بريء منه ، وان فلانا لمورك في هذا الامر اي لا ذنب له .
فصل في الذنب والبراءة(1/253)
يقال أذنب الرجل ، وأجرم ، واجترم ، وجر الذنب ، وجناه ، وأجله ، وركبه ، وارتكبه ، واجترحه ، واقترفه ، وأتاه . وهو الذنب ، والجرم ، والجريمة ، والجريرة ، والجناية ، والجناح ، والإصر ، والوزر ، وقد اصاب الرجل جناية في قومه ، واصاب دما في بني فلان . وتقول فيما دون ذلك قد أخطأ الرجل ، وزل ، وهفا ، وسقط ، وعثر ، وكبا ، وقد فرطت منه هفوة ، وزلة ، وسقطة ، وعثرة ، وكبوة ، وانما كان ذلك فرطة سبقت ، وفلتة بدرت .
ويقال في خلاف ذلك هو بريء مما اتهم به ، وبراء3026 ، وهو من ذلك خلاء وبراء ، وهو بريء العهد مما رمي به ، وبريء الصدر ، وبريء الساحة ، وقد خرج من هذا الامر نقي الثوب ، ونقي الصحيفة ، وخرج منه سديد الناظر3027 ، اي بريئا مما اتهم به ينظر بملء عينيه ، وقد انفسحت عنه التهمة ، وسقطت عنه التهمة ، وبرئ مما قرب به ، وبرئ تبرئة ، وهو من ذلك الامر بنجوة3028 ، وهو بمنتزح3029عنه ، اي بمعزل عن التهمة ، وهذا امر لا غبار عنه عليه3030 ، وهو بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب3031 . وقد تبرأ فلان من الذنب ، واحتج لنفسه ، وجادل عن نفسه ، وأحسن التنصل3032مما رمي به ، والانتفاء منه ، والانتفال منه ، والانتضاح منه ، والمخرج مما أتاه ، والتبرؤ من تبعته3033 ، والخروج من عهدته3034 . ورأيته يتنضح مما قرف به اي ينتفي ويتنصل .
فصل في اللوم والمعذرة(1/254)
يقال لمت الرجل على ما أتى ، وعذلته ، ولحيته ألحاه ، وأنبته ، ووبخته ، وعنفته ، وبكته ، وقرعته ، وثربته ، وأقبلت عليه باللوم ، وأحلت3035عليه باللوم ، وأنحيت3036عليه باللوم ، وانثنيت عليه بالملام ، ومضضته3037بالملام ، وأوجعته باللوم ، وأغلظت عليه اللائمة3038 ، ولمته لوما عنيفا ، وعذلته عذلا أليما ، وشددت عليه النكير3039 ، وصدقته اللوم والعتاب ، وجعلت عليه لساني مبردا . وقد فندت قوله3040 ، وفيلت3041رأيه ، وسخفت عقله3042 ، وقبحت فعله ، وسوأت عمله ، وأنكرت عليه فعلته ، وذممت اليه رأيه وصنيعه . ويقال نعيت عليه كذا أنعاه اي عبته عليه ووبخته . وان فلانا لملوم على ما صنع ، وقد ألام الرجل ، واستلام ، اذا اتى ما يلام عليه ، ويقال استلام الى القوم اذا اتاهم بما يلومونه عليه . وتقول عاتبت الرجل على ما فعل ، وأنكرت عليه فعله ، وعرضت3043له بالنكير ، وعذلته عذلا لطيفا ، وأنبته تأنيبا رفيقا3044 ، وقرصته بعض القرص ، وأنبت له سوء صنيعه . وتقول هذا امر لا تعذر على فعله ، ولا تتسع لك فيه معذرة ، ولا يسعك فيه عذر ، وامر يضيق عنه نطاق العذر ، ولا يمهد3045لك فيه عذر ، ولا تبرأ فيه من الملام . ويقال فلان ما عنده عذيرة اي لا يقبل عذرا . وتقول عينت الرجل بمساوئه اذا بكته في وجهه وعلى عينه ، وقد واجهته باللوم ، وكفحته3046بالملام ، وكافحته به ، ولمته مواجهة ، ومكافحة . وفلان لا يمضه3047عذل عاذل ، ولا يعمل فيه الملام ، ولا يحيك3048 ، فيه العذل ، ولا يريع3049لنصح ، ولا يرعي3050الى قول قائل ، وقد مرد على الكلام ، ومرن عليه ، ومجن عليه ، اذا استمر فلم ينجع فيه . ويقال التام الرجل ، واعتذل ، وارعوى ، اذا قبل اللوم وأقلع عن رأيه .(1/255)
ويقال في خلافه عذرت الرجل فيما أتى ، وبرأته من الملام ، ونزهته عن العذل ، وقبلت عذره ، وبسطت عذره3051 ، ومهدت عذره ، ووطأت له العذر . وقد اعتذر الي مما فعل ، وألقى الي معاذيره ، وأبلاني عذرا حسنا3052 ، ولم يألني في الامر اعتذارا3053 ، وفي المثل المعذرة تذهب الحفيظة3054 . وتقول فلان معذور فيما صنع ، وقد أعذر الرجل3055 ، ووجدت له في ذلك عذرا بينا ، وحجة واضحة ، وانه لواضح وجه العذر ، أبلج3056وجه الحجة ، وقد ظهر عنه اللوم3057 ، وانفسح عنه اللوم ، ونفض عن نفسه غبار اللوم ، وهذا أمر لا تبعة3058فيه عليه ، ولا درك ، ولا لحق ، وفي المثل رب ملوم لا ذنب له ، ولعل له عذرا وأنت تلوم ، والمرء أعلم بشأنه . وتقول عذرت الرجل من فلان اي لمت فلانا ولم ألمه ، وأعذر الرجل من نفسه اذا فعل فعلا لا يلام من يوقع به3059 ، لأجله .
فصل في الصفح والمؤاخذة(1/256)
يقال صفحت عن الرجل ، وصفحت عن جرمه ، وعفوت عنه ، وتجاوزت عنه ، وتغمدت ذنبه ، وضربت عن إساءته صفحا3060 ، وضربت عنه صفحا جميلا ، وأغضيت عن ذنبه ، وتغاضيت عن جرمه ، وتجاوزت عن هناته3061 ، واغتفرت جريمته ، واغتفرت ما فرط منه الي ، وتناسيت ما كان منه ، وسحبت ذيلي على هفوته3062 ، وعركت إساءته بجنبي3063 ، وجعلت ذنبه تحت قدمي3064 ، وحلمت عنه ، ومننت عليه3065 ، ووهبت له فعلته3066 ، وأقلته عثرته3067 ، وتلقيت إسائته بحلمي ، ووسعت جريمته بحلمي ، وعدت3068على جهله بحلمي ، وصبرت على ما كان منه ، ولبسته3069على ما فيه ، ولبسته على خشونته ، وشربته على كدورته ، وطويته على بلته ، وعلى بلالته3070 ، وطويته على غرة3071 ، وقد لبست على قوله سمعي ، ولبست على قوله أذني ، اي سكت عليه وتصاممت ، وسمعت كذا فأغمضت عنه ، وعليه ، وغمضت تغميضا ، واغتمضت ، اي أغضيت وتغافلت . ويقال عجفت نفسي عن فلان اذا احتملت غيه ولم تؤاخذه . وتقول استغفر فلان من ذنبه ، واستقالني عثرته ، واستصفحني عن زلته ، واستوهبني جرمه ، وفي المثل الاعتراف يهدم الاقتراف ، ولا ذنب لمن أقر . وفلان عفو ، صفوح ، بعيد الأناة ، واسع الحلم ، رحب الصدر ، رحب الأناة . ويقال أعرف فلان فلانا اذا وقفه على ذنبه ثم عفا عنه .(1/257)
ويقال في ضد ذلك آخذت الرجل بذنبه ، وعاقبته على جريرته3072 ، وجزيته بإساءته ، وجازيته ، واقتصصت منه ، وامتثلت منه ، وانتقمت منه ، وانتصفت منه ، وانتصرت منه ، واثأرت منه ، وشفيت منه غيظي ، وأحللت به نقمتي ، وسلطت عليه بأس انتقامي ، وعاقبته عقوبة موجعة ، وعقابا أليما ، وعاقبته اشد العقوبة ، وأنكى العقاب ، ومثلت به3073 ، ونكلت3074به ، وأذقته مر النكال ، وأنزلت به أشد النكال ، وجعلته مثلة3075للناظرين ، وعظة للمتبصرين ، وعبرة في الغابرين3076 ، ومثلا واحدوثة في الآخرين . ويقال هو رهن بكذا ، ورهينة به ، ورهين ، ومرتهن ، أي مأخوذ به ، وقد أخذ فلان بجريرته أي عوقب عليها ، وأحل بنفسه ، وأعان على نفسه ، وأعذر من نفسه ، أي استحق العقوبة ، وقد ذاق وبال أمره3077 ، ونال جزاء ما قدمت يداه ، وهذا أقل جزائه ، وما اجد شيئا ابلغ في عقوبته من كذا . ويقال عذيري3078من فلان ، ومن يعذرني من فلان ، اي من يعذرني اذا كافأته بسوء صنيعه . وهذا امر لا يسعني الصبر عليه ، ولا موضع معه للحلم ، ولا مكان للاحتمال ، وهذا ذنب لا يتغمده حلم ، ولا تسعه مغفرة . ويقال فلان ليس فيه غفيرة اي لا يغفر ذنب أحد ، وليس فيه عذيرة اي لا يعذر أحدا . وتقول أنميت لفلان ، وأمديت له ، وأمضيت له ، اذا تركته في قليل الخطإ حتى يبلغ أقصاه فتعاقبه في موضع لا يكون لصاحب الخطإ فيه عذر .
وتقول في الوعيد لأفرغن لك ، ولأعرفن لك ذلك ، ولأعصبن سلمتك3079 ، ولتجدني عند ما ساءك ، ولتجدن غبها3080 ، ولتندمن على ما فعلت ، ولتعلمن نبأه بعد حين . وفي النهاية وفي حديث عوف بن مالك لتردنه او لأعرفنكها عند رسول الله اي لأجازينك بها حتى تعرف سوء صنيعك وهي كلمة تقال عند التهديد والوعيد . ويقول المتوعد بالقتل لأضربن الذي في عيناك3081 .
فصل في الاحسان والاساءة(1/258)
يقال أحسن الرجل فيما صنع ، وأحسن الصنع ، وأجمل الصنع ، وانه لرجل محسن ، ومحسان3082 ، محمود الفعال ، ممدوح الصنيع ، وقد أحسن بدءا وأجمل عودا ، وأحسن قولا وفعلا ، وانه لرجل مرجو الجميل ، كثير الحسنات ، جم3083المحامد ، كامل المروءة ، وممن عرف بالخير ، وعرف بالإحسان ، واتسم بالجميل ، واجتمعت فيه خلال الخير ، وخصال الفضل ، وانه لجماع الخير والإحسان . وهذا من حسنات فلان ، ومن مستحسنات أفعاله ، ومن جميل آثاره ، ومن مشهور مبراته ، ومشكور أعماله . وهذا فعل حميد الأثر ، جميل السمعة ، وقد حسن وقعه في النفوس ، وحسن ذكره في السماع . وتقول أحسنت الى فلان ، وبررته ، وسقت اليه جميلا ، وتعهدته بخير ، وقد أتتني صالحة من فلان ، وفلان لا تعد صالحاته ، ولا تحصى حسناته . وتقول فلان يتجافى3084 ، عن القبيح ، ويتنزه عن المساوئ ، ويربأ بنفسه3085عن المنكر ، وانه لمطبوع على الإحسان ، وانه ليأبى له طبعه الا الإحسان ، وفلان لو تكلف غير الجميل لما استطاعه .(1/259)
ويقال في ضده قد أساء فلان فيما فعل ، وأساء الصنيع ، وأتى نكرا ، وفعل قبيحا ، وجاء أمرا إدا3086 ، وقد ساء فعله ، وفعل فعلا منكرا ، وهذا فعل قبيح ، سمج ، سيئ ، فظيع ، شنيع ، بشع ، مكروه ، رذل ، ذميم ، معيب ، مستهجن . وان فلانا لمن ذوي الهنات3087 ، والسيئات ، وممن عرف بكل خطة3088 ، شنعاء ، واشتهر بكل فعلة قبيحة ، ومازال يتبع السيئة السيئة ، ويشفع المنكر بالمنكر ، وقد أتى في هذا الامر سوأة ، وأتى سوأة سواء3089 . وهذا من فعلات فلان ، ومن أيسر سيئات فلان ، وانه لفعل تشمئز منه النفوس ، وتنفر منه الطباع ، وتنقبض له الصدور ، وتزوى3090له الوجوه ، وتستك3091من ذكره المسامع . وتقول لمن أساء في عمل بئس ما جرحت يداك ، واجترحت يداك ، اي عملتا وأثرتا . وتقول فلان لا يكاد يأتي الا بالعوراء وهي الفعلة القبيحة او الكلمة القبيحة ، وفي الأساس عجبت ممن يؤثر العوراء على العيناء اي الكلمة القبيحة على الحسنة . ويقال بني فلان ثم قوض3092اذا أحسن ثم أساء .
فصل في أخيار الناس واشرارهم(1/260)
يقال فلان رجل خير ، وخير ، ومن أخيار الناس ، وخيارهم ، وخيرتهم ، ومن رجال الخير ، وأهل السمت3093 ، وممن يتخيل فيه الخير ، ويتوسم3094فيه الخير ، وانه لرجل بر3095 ، مؤاس3096 ، مصافٍ ، مسالم ، موادع3097 ، محمود الخلطة ، محمود الجوار ، جميل السيرة ، جميل الامر ، حسن المذهب ، محمود الطريقة ، سليم الطوية ، سليم الصدر ، نقي الدخلة3098 ، طيب السريرة ، مأمون المغيب3099 ، عيوف3100للشر ، عزوف3101عن الشر ، نزوع3102عن المنكر ، ناءٍ3103عن القبيح ، متثاقل3104عن الشر ، بطيء الرجل عن المنكر ، قصير اليد عن السوء ، وانه لا يشاري3105ولا يماري3106 ، وان عليه سمت اهل الخير3107 ، وعليه شارة3108اهل الخير ، وسمات3109اهل الخير ، وهو موسوم بالخير3110 ، وهو مظنة للخير3111 ، ومعلم3112له ، ومخلقة له3113 ، وان له قدما3114في الخير ، ومتقدما3115 ، وله في الخير قدم صدق3116 ، وهو خير قومه ، وهو أمثل بني فلان اي ادناهم الى الخير .(1/261)
ويقال في خلاف ذلك فلان شرير ، سيء الخليقة3117 ، رديء الفطرة ، خبيث الطوية ، خبيث الخملة3118 ، خبيث البطانة3119 ، قبيح الدخلة ، ذميم الأخلاق ، موسوم بالشر ، مطوي على القبيح ، منغمس في الشر ، مولع بالسوء ، متهافت على المنكر ، سريع الى الشر ، بطيء عن الخير ، ثقيل عن الخير ، وقد خلف3120عن كل خير . وانه لرجل سوء3121 ، وهو من اهل السوء ، وانه لسؤر شر ، وعلق شر ، وخدن شر ، ولز شر ، ولزاز شر ، اي ملازم للشر . وقد عض بالشر ، وضري به ، وشري به ، وغري به ، اي أولع به ولزمه . وانه لحك شر اي يتحكك به ، وهو رجل عريض وزان سكير اي يعرض بالشر ، وانه ليتدلى على الشر ، وينحط عليه ، وانه لنزي الى الشر ، ونزاء ، ومتنز ، اي سوار3122اليه . وقد تفاقم3123شره ، واستطار3124 ، وشري ، واستشرى ، ووسع الناس شره ، وأطلق يده في الشر . وهو من قوم أشرار ، ومن نشء3125شر ، ونابتة3126شر ، وبنو فلان في الشر سواس ، وسواسية3127 ، وهم سواسية كأسنان الحمار3128 . ويقال غلام عيار اي نشيط في الشر ، وفيه هنات شر اي خصال شر ، وقد غمسه فلان في الشر ، وصبغه في الشر ، وقد خلع عذاره3129 ، وخلع رسنه ، وانه ليعدو على الناس بالشر ، ويتناولهم بالقبيح ، وانه لمنقطع العقال3130في الشر . ويقال فلان رجل رهق ، وفيه رهق ، اذا كان يخف الى الشر ويغشاه ، وقد أزهف الى الشر اذا أسرع اليه ، وانه لرجل تئق اي سريع الى الشر ، وجاء فلان يضرب بشر اي يسرع اليه ، وقد تسرع الى الشر ، وتترع اليه . ويقال فلان ما يغني من الخير فتيلا3131 . وهذا أمر ليس من الخير في شيء .
فصل في النفع والضرر(1/262)
يقال انتفعت بالامر ، وارتفقت به ، واستفدت به خيرا ، وفادت لي من هذا الامر فائدة ، واستخرجت منه منافع ، وتوفرت لي فيه منافع . وفلان يجر المنافع الى نفسه ، وانه ليستدر من هذا الامر منافع ، ويجتلب منافع ، وقد أجدى عليه الامر ، وأرفقه ، ورد عليه ، وعاد عليه بنفع جزيل ، ورجع كثير ، ودرت له منه منافع ، ونجمت له منه فوائد . وانه لامر جليل النفع ، جم3132المنفعة ، حاضر النفيعة ، غزير الفائدة ، موفور العائدة ، وفيه مرافق3133جمة . وتقول هذا الامر أرفق بك ، وأرفق عليك ، وأعود عليك ، وأرد عليك ، وهذا أرجع في يدي من هذا اي أنفع ، وهو أجزل فائدة ، وأرجى3134منفعة ، وأتم عائدة . ويقال سافر فلان سفرة مرجعة اي لها ثواب وعاقبة حسنة . وباع فلان دارة فارتجع منها رجعة صالحة اذا صرف ثمنها فيما يعود عليه بالعائدة الصالحة . وجاء فلان برجعة حسنة اي بشيء صالح مكان شيء قد كان دونه . وتقول ما نفعني فلان بنافعة ، وما أغنى عني فلان شيئا ، وهذا امر لا يرد عليك ، ولا يجدي عليك ، ولا جدوى فيه عليك ، وانه لقليل الجداء عنك ، وقليل الغناء ، وانه ما يغني عنك فتيلا3135 ، وما يجدي عنك فتيلا ، وما يغني من الخير فتيلا ، وما في فلان مسكة ، وما فيه مساك ، اي ما فيه ما يرجى . وهذا امر لا رادة فيه ، ولا فائدة ، ولا عائدة ، ولا ثمرة ، وليس وراءه طائل ، وما لي من فلان ومن هذا الامر رجع ، وهذا الامر لا جارة لي فيه اي لا منفعة تجرني اليه . وفي أمثال المولدين فلان يجر النارالى قرصه اي يجتلب المنفعة الى نفسه . وفلان يشوي الحريق سمكته لمن ينتفع بما يضر غيره .(1/263)
ويقال في ضد ذلك قد ضرني هذا الامر ، وأضر بي ، وضارني ضيرا ، وآذاني إيذاء ، وقد أذيت به ، وتأذيت ، وجر علي مضرة ، وأضرارا ، وألحق بي ضررا ، وأدخل علي ضررا ، وأغشاني ضررا ، وأرهقني أضرارا جمة ، ومسني بأذى ، ولقيت منه أذى ، ونالني منه أذى ، وأصابني منه أذى ، وأذاة ، وأذية . وتقول تحيفت فلانا المضار3136 ، وبلغت منه المضرة3137 ، وهذا ضرر بين ، وضرر جسيم . وتقول ما ضر فلانا لو فعل كذا ، وما عليه لو فعل كذا ، وهذا لا ضرر عليك فيه ، ولا ضير ، ولابأس عليك منه ، ولا ينالك منه أذى ، ولايرهقك3138 ، منه سوء .
ويقال فلان لا ينفع ولا يضر ، ولا يملك نفعا ولا ضرا ، ولا يمر ولا يحلي3139 ، ولا يريش ولا يبري3140 ، وما هو بلحمة ولا سداة3141 .
فصل في الكد والكسل(1/264)
يقال كد فلان لعياله ، وكدح ، واجترح ، وترفح ، وكسب ، واكتسب ، واحترف ، واصطرف ، وتصرف . وخرج فلان يسعى على عياله اي يتصرف لهم ، وخرج يضطرب في المعاش ، ويضرب في النواحي ، اي يسير في ابتغاء الرزق ، وإن في الف درهم لمضربا اي تستحق ان يضرب لأجلها في الارض ، ورجل صفاق أفاق اي كثير الاسفار والتصرف في التجارات يضرب من أفق الى أفق . وفلان كسوب للمال ، وكساب ، وهو كاسب أهله ، وجارحهم ، وجارحتهم ، وهو قوام اهل بيته3142 . وهو يتكسب بكذا ، ويتعيش بكذا ، ويتبلغ3143من صناعة كذا ، ويتعاطى عمل كذا ، وصنعة كذا ، وتجارة كذا ، وصناعته كذا ، وحرفته كذا ، وهي مرتزقه ، ومحترفه,ضيعته3144 ، وعلاقته3145 ، ومنها كسبه ، وطعمته ، ومعاشه ، ومعيشته ، ورزقه ، وأكله3146 . وانه ليكد نفسه في العمل ، ويكدح فيه ، ويسعى ، ويدأب ، ويجد ، ويجهد . وانه لرجل عمل ، وعمول ، أي مطبوع على العمل ، وانه لرجل عمال أي كثير العمل دائب عليه ، وانه لجاد ، مجد ، نشيط ، دائب السعي ، مرهف العزم3147 ، نافذ الهمة ، يقظ الجنان3148 ، نهاض بأموره ، كثير التصرف والتقلب ، قائم على ساقه ، يصل نهاره بليله ، ويصل صباحه بمسائه ، ولا يجف لبده3149 ، ولا يقعد عن السعي ، ولا يدخر جهدا ، ولا يعرف دعة3150 ، ولا يستوطئ3151 ، راحة ، ولا تفوته نهزة3152 ، ولا يضيع فرصة ، وما رأيته الا متحفزا3153 ، مستوفزا3154 ، متحزما3155 ، متلببا3156 ، جامعا ذيله ، وكافأ3157ذيله ، حاسرا3158عن ساقه ويده . ويقال أجمل فلان في الطلب اذا اعتدل ولم يفرط .(1/265)
ويقال في ضده فلان كسل ، وكسلان ، بليد ، قاعد الهمة ، عاجز الهمة ، ساقط الهمة ، متخاذل3159العزم ، بليد الحركة ، بطيء الحركة ، وانه لرجل فيه رسله اي كسل ، وانه لقعدة ، وضجعة ، ونومة ، وتكلة ، وانه لقعدة ضجعة . وانه لرجل لبد ، ولبد ، اذا كان لا يبرح منزله ولا يطلب معاشا ، ورجل فسل اي لا خير فيه ولا غناء عنده ، وانه لكل3160على الناس ، عيال على الناس ، وخبال على أهله ، وحميلة على ذويه . ورأيته فارغا ، خاليا ، بطالا ، ورأيته باهلا ، وسبهلالا ، اي يتردد بلا عمل . ويقال مالك بهلاً سبهللاً ، ويا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا . وفلان يقضي دهره متبطلا ، ومتعطلا ، ويقال شر الفتيان المتبطل المتعطل . وفلان قد ألف القعود ، وأخلد3161الى الكسل ، واسترسل3162الى العطلة ، واستنام الى الراحة ، ورضي بالتخلف3163 ، واطمأن الى الخمول ، وأصبح ميت الحس ، لا تحفزه3164الحاجة ، ولا تستحثه الفاقة3165 ، ولا يؤلمه ناب الفقر ، ولا يبالي بالضراعة3166 ، ولا يستخشن لباس المسكنة ، ولا يجد للامتهان مسا3167 . ويقال فلان ضاجع ، وضجعي ، اذا رضي بالفقر وصار الى بيته ، وفلان حلس3168من أحلاس بيته ، وانما هو قعيدة بيت3169 ، وانه لمعدود في القعائد ، ومعدود في العجائز ، وانه لعاجز من العجزة . وتقول تركت فلانا يتقمع3170اي يطرد الذباب من فراغه ، وتركته يزجي3171وقته بالثوباء3172 ، وتركته بين الثوباء والمطواء وهي التمطي ، وتركته أفرغ من حجام ساباط3173 ، وأخلى من حجام ساباط . ويقال فلان يقتات السوف ، وقوته السوف3174 ، اي يعيش بالاماني . وتقول كسل فلان عن الامر ، وتكاسل ، وقتر ، وقعد ، وونى ، وتقاعد ، وتثاقل ، وتواكل . ويقال هذا الامر مكسلة اي يدعو الى الكسل ، وفي المثل الشبع مكسلة . وفلان لا تكسله المكاسل وهي جمع مكسلة .(1/266)
وتقول نشط فلان بعد فتوره ، وهب من ضجعته ، واستأنف نشاطه ، وأرهف غربه3175 ، وشحذ للامر عزمه ، وأيقظ همته ، وخلع رداء الكسل ، ونفض عنه غبار الكسل .
فصل في التعب والراحة
يقال تعب الرجل ، ونصب ، وونى ، وأعيا ، وكل ، ولغب بفتح الغين وكسرها ، وهو في تعب ، ونصب ، وعناء ، وكد ، وجهد ، ومشقة ، وهو في نصب ناصب ، ونصب منصب ، وجهد جاهد ، وعناء معنٍ3176 . وقد أتعبه هذا الامر ، وجهده ، وكده ، وأنصبه ، وعناه ، وأعنته ، وألغبه ، وأرهقه ، وقد لقي منه عنتا شاقا ، وتحمل منه رهقا شديدا ، وعانى فيه برحا بارحا . وبات فلان تعبا ، وانيا ، لاغبا ، مجهودا ، مكدودا ، قد أعيا من التعب ، وكل من السعي ، وقد خذلته قوته ، وخذله نشاطه ، وكل غرب نشاطه ، وبات منهوك القوى ، مهدود القوى ، محلول العرى ، مرتهك3177المفاصل . ورأيته يتنفس الصعداء3178تعبا ، ويئن من التعب ، ويتأفف3179من الكلال ، وقد تصبب عرقا ، وارفض عرقا3180 ، وتفصد جبينه عرقا ، وجاء يمشي متطرحا3181 ، ويرسف3182رسف المقيد ، وقد تساقط من الإعياء ، وتهالك3183على مقعده من اللغوب ، وأصبح لا تقله3184رجلاه ، ولا تتبعه رجلاه . وفلان لا يعرف الراحة ، ولا يذوق للدعة3185طعما ، وانه لرجل كدود ، دائب3186العمل ، دائب السعي ، لا يقف على ساق ، ولا يطمئن جنبه الى مضجع ، وقد أنصب نفسهفي العمل ، وتحامل على نفسه3187 ، وكلفها فوق طاقتها ، وحملها جهدا ونصبا ، وقد تبين فيه أثر التعب ، وظهرت على وجهه دلائل الجهد ، ورأيته متغير اللون ، شاحب الجسم3188 ، واني الحركة . ويقال تحلل السفر بالرجل اذا اعتل بعد قدومه .(1/267)
ويقال في ضده هو في راحة ، ودعة ، وهو على جمام3189 ، وقد استراح ، واستجم ، وعفا3190من تعبه ، وأخذ حظه من الراحة ، واستنشى3191نسيم الراحة ، وأمسى رافها3192 ، ومترفها ، وقد راجعه نشاطه ، وثاب3193اليه نشاطه ، وثابت اليه قوته ، ورجعت اليه نفسه بعد الإعياء . وتقول فلان خلو من الأعمال ، فارغ من الأشغال ، وانه ليتفيأ ظلال الراحة ، ويتقلب بين أعطاف3194النعيم ، وانه لا يمد يده الى عمل ، ولا ينقل قدمه الى درك3195 ، ولا يشغل ذرعه3196بمهمة ، وقد أراح نفسه من مزاولة3197الأعمال ، وخفف عن نفسه مؤونة3198السعي . ويقال رفة الرجل عن نفسه اي أزال عنها ما يتبعها ، وهو يهاون نفسه اي يرفق بها . ويقال أرفه عندي ، واسترفه ، ورفه عندي ، وروح عندي ، اي أقم واسترح .
فصل في علو الهمة وسقوطها(1/268)
يقال فلان عالي الهمة ، أصيد3199الهمة ، بعيد الهمة ، ماضي العزيمة ، نافذ العزم ، مستحصد3200العزم ، ممر الصريمة3201 ، وانه لرجل ماضٍ في الامور ، صلت3202 ، ومصلت بكسر الميم ، ومنصلت ، وأحوذي3203 ، ومشمر ، وشمير ، ورجل ذو عارضة3204 ، وذو شكيمة3205 ، وذو حد3206 ، وذو باع ، طلاع ثنايا3207 ، وطلاع أنجد3208 ، وحمال أعباء3209 ، ونهاض ببزلاء3210 ، وانه لذو عزيمة حذاء3211 ، وصريمة3212محكمة ، وهمة شماء3213 ، وهمة قصية3214المرمى ، رفيعة المناط3215 . وهو دراك غايات ، سبوق الى الغايات ، مقدام على العظائم ، يقصد خطيرات الأمور ، ويركب المراقي الصعبة ، ويضطلع بأعباء المهمات3216 . وانه ليذلل العقاب3217 ، ويروض الصعاب3218 ، ويركب ظهور العوائق ، ويتخطى رقاب الموانع3219 ، لا يتعاظمه امر3220 ، ولا يقف دونه غاية ، ولا يفوته مطلب ، ولا تعجزه لبانة3221 ، ولا ينكل3222عن خطة3223 ، ولا تثبطه عقلة3224 . ويقال فلان مطلع لهذا الامر ، ومقرن له ، اي مطيق له قادر عليه ، وقد شمر للامر ، وحسر3225له عن ساقه ، وقام فيه على ساق ، وقرع له ساقه ، وظنبوبة3226 ، واندفع فيه ، وانصلت3227فيه ، ومضى فيه ، وهو أمضى من الشهاب3228 ، وأنفذ من السهم .(1/269)
وتقول في خلاف ذلك هو رجل ساقط الهمة ، قاعد الهمة ، متقاعس الهمة ، عاجز الهمة ، عاجز الرأي ، ضعيف الرأي ، ضعيف المنة3229 ، واهن العزيمة ، ضئيل3230العزم ، كليل الحد3231 ، صغير الهمة ، صغير النفس ، بطيء الهمة ، ثقيل الهمة ، بطيء النهضة ، فاتر العزم ، متلكئ3232العزم . وهو رجل نكس بالكسر اي عاجز مقصر ، ورجل هيوب ، وهيبان ، اي جبان يهاب كل شيء ، ورجل محجام اي يحجم3233عن الأمور هيبة ، ورجل قصف ، وقصم ، اي ضعيف سريع الانكسار ، ورجل وكل بفتحتين ، ووكلة ، وتكلة بضم ففتح فيهما ، ويقال أيضا وكلة تكلة ، اي ضعيف يتكل على غيره . وقد أحجم عن الأمر ، وتراجع ، وخنس ، ونكص ، ونكل ، وانكفأ ، وانخزل . وانه لا يقدم على عظيم ، ولا ينهض الى خطير ، ولا تحفزه3234مهمة ، وقد أخلد3235الى العجز ، واطمأن الى القعود ، ورضي بالحرمان . ويقال فلان يمد الى الأمور كفا جذماء اي مقطوعة الأصابع .
فصل في السرعة والبطء
يقال أسرع في الأمر والسير ، وسارع ، وعجل ، واستعجل ، وانكمش ، وقد أسرع السير ، وعجل الأمر تعجيلا ، وفعل كذا على عجل ، وعلى عجلة ، وقد تسرع في الأمر اذا عجل فيه على غير روية3236 ، وفيه تسرع اي خفة ونزق ، وتترع في الشر خاصة . وأمرته بكذا فبادر الى فعله ، وخف ، وعجل ، وأسرع ، وما لبث أن فعل ، وما أبطأ ، وما عتم ، وما كذب ، وما عدا ، وما نشب ، وما نشم ، وقد فعله من فوره ، ولفتوره ، وساعته ، وحينه ، ووقته ، وفعله في مثل طرفة3237عين ، ولحظة عين ، وفي مثل رجع النفس ، ورجع البصر ، وفي أسرع من ارتداد الطرف ، ومن لمح البصر ، ولمح البرق ، ولمع البرق .(1/270)
وأقبل فلان حثيثا ، وحثيث السير ، وكميش الإزار3238 ، وقد هرع ، وأهرع على ما لم يسم فاعله فيهما ، وجد في سيره ، وأوفض ، وانكمش ، وتكمش ، وتشمر ، واحتث ، واحتفز ، وأغذ السير ، وسار سيرا وحيا ، وسار أسرع من الطائر ، ومن الظليم3239 ، ومن الريح ، ومن الشهاب3240 ، ومر كأنه ظل ذئب ، وكأنه خطف البرق ، واندفع في عدوه لا يلوي3241على شيء ، ولا يعرج3242على شيء ، ولا يربع3243على شيء . ويقال مر فلان يخطف خطفا منكرا اي مر مرا سريعا ، ومر يهتلك في عدوه ، ويتهالك ، اي يجد ، وقد تهالك في الامر اذا جد فيه مستعجلا . ويقال انصلت يعدو ، وانجرد ، وانكدر ، وانسدر ، اذا أسرع بعض الإسراع . وهرول في مشيه هرولة وهي بين المشي والعدو . وأهطع إهطاعا اذا جاء مسرعا خائفا . وتقول حثثت الرجل ، واحتثثته ، واستحثثته ، واستعجلته ، وحفزته . ويقال في الاستحثاث العجل العجل ، والسرع السرع ، والبدار البدار ، والوحى الوحى ، والنجاء النجاء . وتقول لمن بعثته واستعجلته بعين ما أرينك3244اي لا تلو على شيء فكأني أنظر اليك .
ويقول المستحث أبلعني ريقي اي أمهلني حتى أقول او أفعل ، وفي الأساس وقلت لبعض شيوخي أبلعني ريقي فقال قد أبلعتك الرافدين3245 . ويقال خرج فلان وشيكا ، وجاءنا على وفز ، وعلى أوفاز ، ووفض ، وأوفاض ، وعلى حد عجلة ، وجاء فما أقام الا فواقا اي قدر فواق3246 ، وما أبطأ الا كلا ولا3247 ، ولم يقف الا كقبسة العجلان3248 . ويقال سرعان ما جئت ، ووشكان ما جئت بتثليث اولهما اي ما أسرع ما جئت .(1/271)
ويقال فرس جواد المحثة اي اذا حركته جاءه جري بعد جري . وفرس بعيد الشحوة3249 ، اي بعيد الخطو ، ورغيب3250الشحوة اي كثير الأخذ من الارض بقوائمه . وفرس قيد الأوابد اي يدركها بسرعته فكأنه يقيدها عن الجري ، والأوابد الوحوش . وقد مر مرور السهم ، وانطلق يهوي براكبه ، ومر يسابق ظله ، ومر فما أبصرته الا لمحا ، وانه لا تمتلئ العين منه لسرعته . وتقول قرطت الفرس عنانه3251 ، وقرطته لجامه ، اذا مددت يدك بالعنان حتى يقع على أذنيه مكان القرط3252 ، وملأت عنانه اذا بلغت به مجهوده في الحضر3253 ، وقد امتلأ عنانه ، وسار ملء فروجه اي ملء ما بين قوائمه .(1/272)
ويقال في خلاف ذلك أبطأ الرجل ، وتباطأ ، وراث ، وتريث ، وتوانى ، وتراخى ، وتورك ، وتلكأ ، وتثاقل ، وتقاعد . وقد استبطأته ، واسترثته ، اي وجدته بطيئا ، وبطآن ما جاءني بتثليث الباء اي ما ابطأ ما جاءني ، وقد أبطأ حتى نوط الروح3254 ، وهو أبطأ من فند3255 . وجاء فلان يمشي على رسله ، وعلى هينته ، ويمشي رويدا ، وعلى رود ، وعلى مهل ، وأقبل يهود في مشيته ، ويسير الهوينى3256 ، ويمشي هونا . وتقول للرجل مهلا ، ورويدك ، وعلى رسلك ، وعلى هونك ، وعلى هينتك ، واربع على نفسك3257 ، واستأن في امرك ، واتئد ، وعليك بالتؤدة ، وتله ساعة أي تشاغل وتمكث . ويقال توأد الرجل في أمره ، وتأنى ، واتأد ، واستأنى ، وتمهل ، وتثبت ، وترزن ، وفيه تؤدة ، وأناة ، كل ذلك من الرزانة والحلم . وتقول استأنيت الرجل ، واستأنيت به ، وتأنيته ، اي أمهلته وانتظرته ، وقد استؤني به حولا3258 ، وتأنيته حتى لا أناة بي . ويقال آنيت الشيء إيناء ، وأكريته ، اي أخرته عن وقته ، يقال لا تؤن فرصتك ، وفلان يؤتي عشاءه ، ويكريه ، ويعتمه ، وقد عتم القرى اي تأخر وابطأ وهو قرى عاتم ، وفلان عاتم القرى ، وجاءنا ضيف عاتم . ويقال جاء فلان دبريا بالتحريك اي أخيرا ، وهذا رأي دبري اي سنح بعد فوت الحاجة ، وما انتبل فلان نبله الا بأخرة اي ما اخذ عدته الا بعد فوات الوقت .
فصل في الإعجال والاعتياق(1/273)
يقال أعجلت الرجل عن الامر ، وحفزته عنه ، وأوفزته ، وأرهقته ، اذا سبقت الى منعه قبل ان يفعله ، تقول أعجلته عن سل سيفه ، وأعجلته عن رد الجواب . وأعجلت الحامل حملها ، وأجهضته ، وأخدجته ، اذا اسقطته قبل التمام . ويقال صاد الجارح3259الصيد فأجهضناه عنه اي نحيناه عنه وغلبناه على ما صاده ، واجهضت الرجل عن كذا اي أعجلته عنه وغلبته عليه . ويسرت الدمل اذا عصرته قبل أن ينضج ، وبسرت غريمي اذا تقاضيته3260قبل محل المال3261 ، وابتسرت الحاجة اذا طلبتها قبل أوانها ، وابتسرت الدابة ، واقتضبتها ، إذا ركبتها قبل ان تراض3262 ، وكل من كلفته عملا قبل أن يحسنه فقد اقتضبته وهو مقتضب فيه . واعتسرت الناقة مثل ابتسرتها اذا ركبتها قبل ان تذلل ، ويقال اعتسر الكلام اذا تكلم به قبل أن يزوره3263 . واختضرت الفاكهة اذا اكلتها قبل أن تنضج ، ويقال اختضر فلان اذا مات شابا غضا3264 . ولقي بعض شبان العرب شيخا فقالوا أجززت يا أبا فلان من أجز النخل اذا حان أن يقطع ثمره فقال الشيخ أي بني وتختضرون .
وتقول في خلاف ذلك ثبطه عن حاجته ، وعاقه ، واعتاقه ، وعوقه ، وريث وأقعده ، وتقعده ، وبطأ به ، وأخره ، وحبسه ، وقطعه ، وخزله . وهو رجل عوق ، وعوقة ، وخزلة بضم ففتح فيهن اي يحبسك عما تريد . ورجل عوق بالضم والتشديد اي تعتاقه الامور عن حاجته . وفعل ذلك ربيثة اي خديعة وحبسا . وتقول أردت ان أزورك فخلجني3265شغل ، وخلجتني الخوالج ، وما تقعدني عن ذلك الامر الا شغل شاغل ، وقد حالت3266من دون مرامي الحوائل ، وعدتني3267عنه العوادي3268 ، ومنعتني عوائق الأحداث3269 ، وعاقتني موانع الأقدار ، وقطعتني قواطع المرض ، وحبستني عقل3270الهموم ، وصدفتني عدواء الأشغال3271 .
فصل في اطلاق العنان وحبسه(1/274)
يقال أطلقت للرجل عنانه3272 ، وخليته وشأنه ، وخليته وما يريد ، ووكلته الى رأيه ، وتركته ورأيه ، وخليت بينه وبين رأيه ، وخليت بينه وبين ما اختار لنفسه ، وملكته أمره ، وأطلقت له ان يفعل ما شاء ، ووليته خطة رأيه3273 ، وأقطعته3274جانب رأيه ، ومددته3275في غيه ، وأمليت له3276في غيه ، وأرخيت له الطول3277 ، وقرطته عنانه3278 ، وقلدته حبله3279 ، وأجررته رسنه3280 ، وأجررته عنانه3281 ، وأجررته فضل خطامه3282 . ويقال بهلت الرجل ، وأبهلته ، اي خليته مع رأيه ، واستبهل الوالي الرعية اي اهملهم يركبون ما شاءوا ولا يأخذ على أيديهم ، وسوم فلان عبده اي خلاه وما يريد . ويقال فلان طويل العنان اذا لم يرد عما يريد لشرفه ، وانه لمحكم مسوم اي مخلى لا يثنى له يد في امر ، وانه لرجل مترف اي متروك يصنع ما شاء ولا يمنع ، وهو رجل مؤتمر اي يعمل برأي نفسه لا يشاور أحدا ، وقد ركب سجيحة رأسه اي ما اختار لنفسه من الرأي ، وفلان أمره في يديه . وتقول للرجل شأنك وما تريد ، وافعل ما بدا لك ، وافعل برأيك ، وافعل ما انت فاعل ، وشأنك وذاك ، وأنت وذاك ، وأنت وشأنك ، وأنت وما اخترته ، وأنت وما تراه ، والامر في ذلك اليك ، وأنت بالخيار ، وبالمختار3283 ، وافعل مختارا . وفي المثل الكلاب على البقر3284اي خل رجلا وشأنه .
وتقول في ضده ردعته عن غيه ، ووزعته ، وكففته ، وكبحته3285 ، وقدعته3286 ، وقمعته3287 ، وقبضت يده ، وغللت يده3288 ، وأخذت على يده ، وضربت على يده3289 ، وقصرت خطاه3290 ، وحبست عنانه ، ورددت عرامه3291 ، وكسرت من غلوائه3292 ، وكففت عاديته3293 ، وثنيته عن عزمه ، وأفكته3294عن مراده ، وحجزته عن وجهه3295 ، وأخذت عليه متوجهه3296 ، وقطعت عليه وجهته ، وملكت عليه مذاهبه ، وحلت3297بينه وبين ما يروم ، وجعلت من دونه عقبة3298 ، وأقمت من دونه سدا3299 .(1/275)
وتقول عد عن هذا الامر3300 ، وخل عنه ، وتخل عنه ، وإليك عنه ، وانه لأمر ليس لك فيه يد3301 ، وليس لك فيه يدان ، وأمر لست من ليله ولا سمره3302 ، ولست منه في عير ولا في نفير3303 ، وامر يفوت ذرعك3304 ، ويضيق عنه طوقك ، ويقصر دونه باعك ، ولا يبغه شأوك3305 ، ولا ترقى اليك همتك . وهذا أمر من دونه خرط القتاد3306 ، ومن دونه شيب الغراب3307 ، ولترومن من ذلك مراما قصيا3308 ، ولتجدنه فوت يدك3309 ، ولتتركنه خاسئا3310 ، ولتجعنه صاغرا3311 .
فصل في التمادي في الضلال والرجوع عنه
تقول تمادى الرجل في ضلاله3312 ، ولج في غوايته3313 ، وأوغل3314في عمايته3315 ، وأمعن3316في تيهه ، وعمه3317في طغيانه ، وغلا3318في جهالته ، وركب متن3319غروره ، وتاه في شعاب3320الباطل ، وهام3321في أودية الضلال ، وتسكع3322في بيداء الغواية ، وركب رأسه3323 ، وركب هواه ، وأصر على غيه3324 ، ومضى على غلوائه3325 ، وبسط عنان3326 ، في الجهل ، وأطلق لنفسه عنان هواه ، وقلد أمره هواه3327 . وقد طبع3328الله على بصيرته ، وختم على قلبه ، وضرب على سمعه3329 ، وعمت3330عليه وجوه الرشد ، واستبهمت عليه معالم القصد3331 ، وانه لرجل غاوٍ ، وغوي ، وانه لخابط3332جهالات ، وراكب عشوات3333 . وتقول خاض القوم في باطلهم ، وتهافتوا3334في غرورهم ، وتتابعوا في ضلالهم3335 ، واسترسلوا في جهالتهم ، وأبعطو3336في غوايتهم . ويقال انخرط في الامر ، وتخرط ، اذا ركب رأسه فيه من غير علم ولا معرفة . وفلان يتدفق في الباطل اذا كان يسارع فيه .(1/276)
وتقول في خلاف ذلك أقصر3337الرجل عن باطله ، وكف عن غوايته ، وخفض من غلوائه ، ونزع3338عن جهله ، وأقلع3339 ، عن غيه ، وأفاق من سكرته ، ولوى عنانه ، ورد جماح غلوائه ، وأقام من صعره3340 ، وقوم ضعله3341 ، وزجر أحناء طيره3342 ، وزجر غراب جهله ، وارعوى3343عن القبيح ، وقبض يده عن المنكر ، وقد انتهى عما هو فيه ، وانزجر ، وارتدع ، واتزع3344 ، وكف ، وأمسك ، وامتنع ، وانقمع ، وانقدع ، وصد ، وصدف3345 ، وظلف نفسه3346 ، وأبصر رشده ، وثاب3347الى هداه ، وفاء3348الى رشده ، وراجعه رشده ، واستقام على الطريقة المثلى3349 .
فصل في الانقياد والامتناع
تقول أمرته بكذا فانقاد ، وأطاع ، وخضع ، وعنا ، وأذعن3350 ، وأرغن3351 ، وأجاب ، ولبى . وقد ائتمر بما أمرته ، وامتثله ، وارتسمه ، ونشط لفعله ، وفعل ذلك طائعا ، وفعله عن طوع ، وطواعية . وهو رجل طائع ، مؤاتٍ ، ورجل طيع ، ومطواع ، ومطواعة ، ومذعان ، ومصحاب ، وهو مصحاب لنا بما نحب ، وقد أصحب3352الرجل بعد امتناعه ، وأسمحت قرونته3353لهذا الامر . وتقول قد استجررت لفلان أي انقدت له ، وأنا طوع له بما يحب ، وانا طوع يديه ، وطوع أمره ، وانا أطوع له من بنانه3354 ، ومن يمينه ، ومن عنانه3355 ، وقد جعلت قيادي3356في يده ، وألقيت اليه ربقتي3357 ، وبذلت له طاعتي ، وبذلت له قيادي ، ونزلت على حكمه ، وقعدت تحت حكمه ، واني لا أتخطى مراسمه ، ولا أعصي له أمرا ، ولا أخالف له أمرا ولا نهيا . وتقول أنا درج يديك ، ونحن درج يديك ، اي لا نعصيك . وفلان لا ينبو في يديك اي لا يمتنع عن الانقياد لك . ويقال رجل إمر ، وإمرة بالكسر وفتح الميم المشددة ، اي يأتمر لكل أحد لضعفه . وتقول رجل وفرس طوع العنان ، وطوع الجناب3358 ، لين المقادة ، سلس القياد ، وفرس قؤود ، وقيد ، هش العنان ، وخفيف العنان ، وخوار العنان ، اي لين المعطف سهل الانقياد .(1/277)
وتقول في خلاف ذلك أمرته ان يفعل كذا فأبى علي ، وامتنع ، وتمنع ، ونبا عني ، ونبا علي ، وعصى ، واستعصى ، وأعرض عن طاعتي ، ونكب عن طاعتي ، ونبذ أمري وراء ظهره ، وجعل قولي دبر أذنه3359 . وانه لرجل عنيد ، جافي الطبع ، صلب النفس ، أبي العنان ، شديد الشكيمة3360 ، وقد ركب في هذا الأمر رأسه3361 ، وركب هواه ، وأصر على الإباء ، ولج3362في العصيان ، وقد اعتاص علي في هذا الامر ، وتأرب ، اذا تشدد عليك فيما تريد منه . وتقول فلان رجل أصم ، وجموح ، اي لا يرد عن هواه ، ورجل مبل اذا كان يعييك3363 ، ان يتابعك على ما تريد . ويقال فرس جرور وهو ضد القؤود ، وقد اعترض الفرس في رسنه ، وتعرض ، اذا لم يستقم لقائده . ومهر ريض اذا كان لا يقبل الرياضة او لم تتم رياضته . وفرس شموس وهو الذي يمنع ظهره . وفرس جموح وهو الذي لا يثني رأسه ، وقد اعتزم الفرس اذا مر جماحا لا ينثني . وفرس خروط وهو الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائرا اي ذاهبا في الارض . ويقال عجر به بعيره ، وعكر به ، اذا اراد وجها فرجع به قبل ألافه وأهله . ويقال نشزت المرأة بزوجها ، ونشزت عليه ، اذا استعصت عليه وخرجت عن طاعته . وجمحت المرأة الى أهلها اي ذهبت بغير إذن زوجها .
فصل في الكره والرضى(1/278)
تقول رغمت الرجل على الامر ، وأرغمته ، وأجبرته ، وأكرهته ، وقهرته ، وقسرته ، واقتسرته ، ودفعته اليه ، وأحرجته ، وألجأته ، وأجأته . وقد فعل هذا الامر كارها ، وفعله كرها ، وجبرا ، وقهرا ، وفعله برغمه ، وبرغم أنفه ، وبالرغم من أنفه ، ومن معاطسه ، ومن مراعفه ، وهذا أمر لم يفعله الا مكرها ، وما فعله الا بعد ما عفر وأرغم3364 ، وبعد ما خزم وخيس3365 ، وقد أخذت بكظمه3366 ، وأخذت بمخنقه3367 ، وضيقت خناقه ، وأغصصته بريقه ، وأجرضته3368بريقه ، وبلغت مجهوده ، وأبطرته ذرعه3369 ، وملكت عليه مذاهبه ، وأخذت عليه السبل ، وحلت دون مسربه3370 . ومن أمثالهم ناوص الجرة ثم سالمها3371يضرب لمن خالف ثم اضطر الى الوفاق . وتقول انا مدفوع الى هذا الامر ، ومسوق اليه ، ومحمول عليه ، وانما فعلته مضطرا ، وقد تحاملت فيه على نفسي ، وحملت نفسي على مكروها3372 ، ورددتها على مكروهها ، وانما انا مسير3373فيه لا مخير . وتقول هذا امر لا محيد لك عنه ، ولا محيص3374عنه ، ولا مناص3375منه ، وامر لا سبيل عنه ، ولا سبيل الا اليه ، ولا تبرح حتى تفعل ، ولا تخطو حتى تفعل ، ولتفعلنه طائعا او كارها ، ولتفعلنه على المنشط والمكره3376 ، ولتفعلن ذلك صاغرا قميئا3377 . ويقال لأكدنك كد الدبر3378 ، ولآخذنك أخذ عزيز مقتدر ، ولأعصبنك عصب السلمة3379 . ويقال جعلت فلانا لزازاً لفلان أي ضاغطا عليه لا يدعه يخالف ولا يعاند . .(1/279)
وتقول في خلاف ذلك فعل هذا الامر طوعا ، وفعله طائعا ، وعن طوع ، وعن رضى ، وعن اختيار ، وعن إيثار3380 . وقد أرغت3381ذلك منه باللين ، والرفق ، والهوادة3382 ، وأخذته بالملاطفة ، والملاينة ، والمساناة3383 ، والمساهاة3384 ، والمهاونة ، وتركت الأمر الى رأيه ، والى هواه ، وتركته في سعة من فعله ، وفي متسع . وهذا امر جاء منه عفوا ، وقد نشط لفعله ، وارتاح3385له ، واسترسل اليه ، وفعله من ذات نفسه ، ومن ذي نفسه ، وفعله مختارا ، ومريدا ، وفعله من غير إكراه ولا إجبار . وتقول افعل هذا إن أحببت ، وان رأيت ، وان نشطت ، وافعل كذا غير مأمور ، والامر في ذلك اليك ، والى رأيك ، ولك في هذا الامر رأيك ، وأنت فاعل ان شاء الله .
فصل في الشفاعة والوسيلة
يقال شفعت له الى الأمير ، وعند الأمير ، وشفعت فيه ، وتشفعت ، وذرعت له عنده ، وذرعت تذريعا ، وأنا شفيعه اليه ، ومن أهل شفاعته ، وانا ذريعه عند فلان ، وذريع له عنده ، وأنا له شفيع مشفع أي مقبول الشفاعة ، وقد استشفعني اليه ، واستشفع بي اليه ، وتحمل بي عليه ، وتذرع بي اليه ، وتوسل بي ، وتزلف ، وتوصل ، وتقرب . وانه ليدلو3386بي اليه ، ويمت3387بي اليه ، وقد جعلني ذريعة اليه في حاجته ، ووسيلة ، ووصلة ، وسلما ، وسببا3388 ، وودجا3389 . وانه ليتوسل الى حاجته بما استطاع من آصرة3390 ، وآصية3391 ، وآخية3392 ، وعلاقة ، وحق ، وذمام ، وذمة ، وعهد ، وحرمة ، ودالة ، وقربة . وله عند فلان آخية ثابتة ، وله أواخي وأسباب ترعى . ويقال مت الينا فلان برحم غير قطعاء ، وبثدي غير أقطع3393 ، أي توسل بقرابة قريبة ، وقد أدلى3394الي برحمه ، وتقرب الي بموات3395الرحم ، وبيني وبينه رحم ماتة ، وانه ليماتني أي يذكرني الموات .(1/280)
وتقول فلان لا يمت الي بحبل ، ولا يمد الي بسبب ، أي لا ماتة له عندي ، وانما مت الي برحم قطعاء ، وبثدي أقطع ، أي بما لا ماتة فيه . وقد انقطعت وسائله ، وانقبضت3396علائقه ، ووهت3397أسبابه ، ورث حبله ، وأخلق3398ذمامه . وفلان لا تنفعه عندي شفاعة ، ولا تشفع له عندي دالة3399 ، ولا تغني عنه آصرة . وهذا أمر لا تبلغ اليه ذريعة ، ولا ينال بوسيلة ، ولا يعلق به سبب .
فصل في العهد والميثاق وذكر الحلف وما يتصل به
يقال عاهدت فلانا على كذا ، وعاقدته ، وواثقته ، وحالفته ، وقاسمته ، وضمنت له من نفسي كذا ، وأعطيته عهدي ، وذمتي ، ويميني ، وأعطيته صفقة يدي3400 ، وصفقة يميني . وقد وثقت له عقدي3401 ، وأوثقته ، ووكدته ، وأخذ مني ميثاقا غليظا3402 ، وأخذ مني عهداً وثيقا3403 ، وعهدا موكدا . وبيني وبينه عهد ، وعقد ، وموثق ، وميثاق ، وذمة ، وذمام ، وإصر3404 ، وحلف ، وقسم ، ويمين ، وألية3405 ، وبيني وبينه عهد الله ، وذمام الله ، وبيننا عهود ومواثيق . وقد واثقته بالله لأفعلن ، وآليت3406على نفسي لأفعلن ، وائتليت ، وتأليت ، وحلفت له بالأيمان المحرجة3407 ، وبالمحرجات ، وبكل محرجة من الأيمان ، وحلفت له بالأقسام المغلظة ، والأقسام الموكدة ، والوكيدة ، وحلفت له بأغلظ الأيمان ، وأوكد الأيمان ، وحلفت له بكل يمين يرضاها ، وحلفت له بكل ما يحلف به البر والفاجر3408 ، وله علي ذمة لا تخفر3409 ، وحرمة لا تخرق ، وعقد لا يحله الا خروج نفسي . ويقال تأذن فلان ليفعلن كذا أي أقسم وأوجب على نفسه . وعتقت عليه يمين ان يفعل كذا أي سبقت وتقدمت .(1/281)
وتقول استحلفت فلانا ، واستقسمته ، وأحلفته ، وحلفته ، وأبلته يمينا ، وأبليته يمينا3410 ، وبلت لي هو ، وأبلتني ، وأبلاني يمينا ، أي حلف لي . ويقال جزم اليمين ، وأبتها إبتاتا ، أي أمضاها وحلفها ، وبتت اليمين أي وجبت ، وهي يمين باتة ، وحلف على ذلك يمينا بتا ، وبتة ، وبتاتا ، وآلى يمينا جزما ، وحلف يمينا حتما جزما ، وقد حلف فأجهد أي بالغ في توكيد يمينه ، وحلف جهد اليمين ، وجهد الألية ، وأقسم بالله جهد القسم . وتقول أقتبته يمينا ، وأقتبته باليمين ، واقتبت عليه باليمين ، وصهرته باليمين ، اذا استحلفته على يمين شديدة ، يقال لأصهرنك بيمين مرة ، وقد سمط على ذلك يمينا ، وسبط يمينا ، أي حلف ، وسحج الأيمان أي تابع بينها ، ويقال تزبد اليمين اذا أسرع اليها ، وقد تزبد يمينا حذاء وهي السريعة المنكرة . .
ويقال استحلف فلان فنكل عن اليمين أي امتنع منها ، وألاح من اليمين أي أشفق3411 ، وصبره الحاكم اذا أجبره على اليمين وحبسه حتى يحلف ، وقد حلف صبرا ، وهي يمين الصبر ، ويمين مصبورة . ويقال حلف فلان فاستثنى في يمينه ، وتحلل في يمينه ، اذا جعل لنفسه منها مخرجا3412 ، وهي يمين ذات مخارج ، وذات مخارم3413 ، ويقال هذه يمين طلعت في المخارم . ويقال حلف يمينا لا ثنية فيها ، ولا ثنيا ، ولا ثنوى ، ولا مثنوية ، وحلف حلفه غير ذات مثنوية ، أي لم يستثن فيها ، وهذه حلفة عضال3414 ، أي لا مثنوية فيها . وتقول هذا حلف سفساف أي كاذب لا عقد3415 فيه . وهذه يمين لغو على الوصف بالمصدر ، وحلف فلان بلغو اليمين ، وهي ما يسبق الى الألسنة بضرب من العادة من غير عقد . وأعوذ بالله من يمين الغلق3416وهي التي تحلف على غضب . ويقال ورك اليمين توريكا اذا نوى غير ما ينويه المستحلف .(1/282)
وتقول والله لأفعلن كذا ، ووالله لقد كان من الامر كذا ، وقسما بالله ، ومحلوفة بالله ، ويمينا بالله ، ويمين الله ، وايمن الله ، وايم الله ، ولعمر الله ، ولعمري ، وفي ذمتي ، وأشهد الله ، وعلى عهد الله ، وعلى عهد الله وميثاقه ، وكل يمين يحلف بها حالف لازمه لي لافعلت الا كذا ، ولله علي أن أفعل كذا . ويقال صدقت الله حديثا ان لم افعل او ان كان الامر على غير ما ذكرت ، أي لا صدقت الله حديثا . وآليت بالله حلفة صادق ، والله على ما أقول شهيد ، وعلم الله ما أردت الا كذا ، وشهد الله ما كان الأمر الا كذا . وتقول في الاستعطاف بالله الا ما فعلت كذا ، وبالله لتفعلن كذا ، ونشدتك الله3417 ، وناشدتك الله ، وناشدتك العهد والرحم ، وسألتك بالله ، وأقسمت عليك ، وعزمت عليك ، وآليت عليك ، وعمرك الله3418 ، ونشدك الله3419 ، وقعدك الله3420 ، وقعيدك الله ، وبعيشك ، وبحياتك ، وبأبيك ، وبكل عزيز عندك الا فعلت كذا ، والا ما فعلت كذا3421 ، وبحياتي ، وبحقي عليك ، وبمالي عندك من حرمة لتفعلن كذا .
فصل في الوفاء والغدر
تقول وفيت له بعهدي ، وأوفيت به ، ووفيت بالتشديد ، وحفظت له عهدي ، ووفيت له بما أذممت3422 ، وبررت في قوله ، وفي قسمي ، وقد برت يميني ، وأبررتها ، وأمضيتها على الصدق . وفلان بر ، وفي ، كريم العهد ، صادق العهد ، وثيق3423الذمة ، صحيح الموثق ، ثابت العقد3424 ، مؤرب3425العقد ، جميل الرعاية3426 ، حسن الحفاظ3427 . وانه لرجل ناصح الجيب3428 ، صحيح الدخلة3429 ، مأمون المغيب3430 ، واني لم أجد أوفى منه ذمة ، ولا أمر عقدا3431 ، ولا أبر عهدا ، وهو أوفى من عوف3432 ، وأوفى من السموأل3433 .(1/283)
وتقول في ضده قد خان الرجل عهده ، واختانه ، وغدر به ، وختر به ، وخاس به ، وأخفره ، ونقضه ، ونكثه . وهو رجل غادر ، وغدار ، وغدور ، ورجل خائن ، من قوم خانة ، وخونة ، وهو خوان ، وخؤون ، ختار ، مخفار للذمم ، ورجل سقيم العهد ، سخيف الذمة ، واهي العقد ، وانه لمذموم العهد ، ومذموم الحبل3434 ، لا يرعى ميثاقا ، ولا يحفظ حرمة ، ولا يثبت على عهد . وقد غدر صاحبه ، وغدر به ، وختره ، وخانه ، وأخفره ، وأضاع ذمته ، وانتهك حرمته ، وكفر بحرمته وجحد3435ذمامه ، ولم يرع له آصرة3436 ، ولم يرع له إلاً ولا سببا3437 . وقد أبدى له صفحة الغدر3438 ، ودس له الغدر في الملق3439 ، وانه لرجل مبني3440على الغدر ، مطبوع على الخيانة ، وقد عقد غيب ضميره على الغدر ، وسلك في الغدر كل طريق . ويقال حنث في يمينه ، وفجر في يمينه ، اذا لم يبر بها ، وهو رجل فاجر ، وهي يمين فاجرة أي كاذبة ، ويمين غموس ، وغموص ، وهي التي يتعمد فيها الكذب . ويقال رجل مذاع أي لا وفاء له ، ورجل طرف بفتح فكسر اذا كان لا يثبت على عهد . ومن امثالهم فلان ملحه على ركبته ، وعلى ركبتيه ، اذا كان قليل الوفاء3441 . وتقول معاذ الله ان أخون لك عهدا ، وأبى الله أن أخفر لك ذمة ، وانا أكرم من ذلك شيمة3442 ، وأبر عقد ضمير ، وأشرف منزع نفس3443 ، وأرفع مناط همة .
فصل في الوعد والوعيد(1/284)
تقول وعدني بكذا ، ووعدنيه ، وقد وعدني خيرا ، ووعدني وعدا كريما ، وعدة جميلة ، ووعدني بكذا فاتعدت أي قبلت الوعد . وانه لرجل صادق الوعد ، كريم العهد ، وانه ليفعل ما يقول ، ويتبع قوله فعله ، ويشفع3444عدته بالإنجاز ، وقد وثقت بوعده ، ونطت3445به ثقتي ، وانقلبت3446عنه ثلج الصدر3447 ، طيب النفس ، ناعم البال ، قوي الأمل ، حي الرجاء . وقد قام بوعده ، وبر بقوله ، وأنجز لي وعده ، وأتمه ، وقضاه ، ووفاه ، ووفى به . وتقول لمن سألك حاجة أفعل وكرامة3448 ، وأفعل وحبا وكرامة ، ونعم ونعمة عين ، ونعمى عين ، ونعام عين ، وسميعا دعوت ، وقريبا دعوت ، وسأبلغ في ذلك محبتك3449 ، وأبلغ محابك ، وستجدني عند ما تحب ، وعند ما يرضيك ، وما يسرك ، وعول3450علي بما شئت ، واحمل علي3451ما أحببت ، وحاجتك مقضية ان شاء الله .(1/285)
وتقول سألته كذا فملثني ، وملذني ، أي طيب نفسي بوعد لا ينوي به وفاء ، وقد وعدني عدة ضمارا وهي التي لا وفاء لها ، وانه لرجل ملاث ، وملاذ ، ورجل مذق اللسان أي كاذب يقول ولا يفعل ، ولفلان كلام وليس له فعال . وقد مطلني بوعده ، وماطلني ، وطاولني ، وزجاني ، ودافعني ، وسوفني ، وعللني بالمواعيد ، وغرني بالأماني ، وفوقني الأماني3452 ، ومناني الأماني ، وأجرني أعنة التعليل3453 ، وما زلت مرتهنا في وعده3454 ، وقد علق نفسي بالأمل ، وأقامني بين الرجاء واليأس ، وأقامني بين الظفر والخيبة . وانما كان وعده وعد عرقوب3455 ، وانما هو سحابة صيف ، وانما هو برق خلب3456 ، وسحاب جهام3457 . وقد استبطأت وعده ، واسترثته3458 ، وتقاضيته ما وعدني3459 ، واستنجزته وعده3460 ، وتنجزته3461 ، وطالبته بوعده ، وأذكرته وعده ، وأقمت أتوقع3462إنجازه ، وأنتظر وفاءه ، وقد درجت3463على وعده الأيام ، وكرت الاسابيع3464 ، وما زال يشفع الوعد بالوعد ، ولا يزيدني على المطل ، وقد أخلفني ما وعدني ، وخاس بوعده3465 ، وكنت معه كالقابض على الماء ، وكالباني في الهواء ، والمستمسك بحبال الهباء3466 . ومن امثالهم السراج3467من النجاح أي اذا لم تقدر على قضاء حاجة الرجل فأيئسه منها فان ذلك يكون بمنزلة الإسعاف . ويقال فلان قريب الثري3468بعيد النبط3469أي داني الموعد بعيد الإنجاز . ويقول المنتجز أنجز حر ما وعد وهو طلب في صورة الخبر أي لينجز . ويقال استأنفه بوعد اذا ابتدأه به من غير أن يسأل .(1/286)
وتقول في الوعيد أوعده بشر ، وأوعده شرا ، وتوعده بكذا ، وهدده ، وتهدده ، وانه لوعيد تنقد3470منه الضلوع ، وتنقض الجوانح3471 ، وتنماث3472القلوب ، وتتزايل المفاصل3473 ، وترتعد الفرائص3474 ، وتمشي القلوب في الصدور ، وتنقطع الظهور رهبة وفرقا3475 . ويقال جاء فلان وقد أبرق وأرعد ، وجاء وهو يبرق ويرعد أي يتوعد ويتهدد (*) . وفي كتاب فلان بروق ورعود أي كلمات وعيد . ويقال فلان مفايش اذا كان يكثر من الوعيد في القتال ثم يكذب3476 . وان فلانا ليكثر من الهديد والفديد3477وهو الوعيد من وراء وراء . وفي المثل الصدق3478ينبئ عنك لا الوعيد أي الفعل ينبئ عن حقيقتك لا القول .
فصل في الاسعاف والرد(1/287)
يقال أسعفني فلان بحاجتي ، وسعفني بها ، وساعفني ، وقضاها لي ، وأمضاها ، وأنعم لي بما طلبت ، ومن علي به ، وبلغني ما في نفسي ، وأمكنني من بغيتي3479 ، ومكنني منها ، وأدناها3480من منالي ، ووصل يدي بملتمسي ، وملأ يدي مما أملت ، وجعل حاجتي على حبل ذراعي3481 ، وقد نزل على مقترحي3482 ، وأجابني الى ما سألته ، ولبى مبتغاي3483 ، وخف3484لحاجتي ، وعني بأمري ، واهتم بشأني ، وكفاني ما استكفيته3485من حوائجي . وقد صدقني السعي ، وبذل لي مسعاه في الأمر ، وبذل طوقه ، وجهد جهده ولم يدخر عني وسعا ، وما قصر فيما عهدت اليه ، وما ونى3486 ، وما تهاون ، ولم يقصر في شيء من مبلغات النجح . وقد أخذ بضبع آمالي3487 ، وأورى زند آمالي3488 ، وعقد آمالي بالفوز ، وذيل مسعاي بالنجح ، وما خاب فيه أملي ، وما كذبني فيه ظني ، وما خدعتني فيه أمانيي ، وقد أويت منه الى ركن منيع ، ونزلت منه جنابٍ مريع3489 ، وأنزلت منه أملي منزله3490 ، وأنزلت آمالي منه منزل صدق3491 ، وأنزلت حاجتي على كريم ، وبغيت حاجتي من مبغاتها3492 ، وانصرفت عنه منجحا ، ورجعت عنه بنجح حاجتي ، وانثنيت أحمد مسعاي ، وعدت عنه ثانيا عناني3493 ، وانقلبت3494عنه أجمل منقلب . وتقول طلب الي فلان كذا فأطلبته طلبته أي أسعفته بما طلب .(1/288)
ويقال في ضد ذلك كلفته كذا فامتنع من قضائه ، وأبى إسعافي به ، وانقبض عن إسعافي ، وقبض يده عني ، وأعرض3495عن ملتمسي ، وولاني صفحة إعراضه3496 ، وقعد عن حاجتي ، وتقاعد ، وتثاقل ، وتوانى ، وتورك3497 ، وقد استخف بحاجتي ، وتهاون بها ، وأغفلها3498 ، وأهملها ، وتغافل عنها ، وتغاضى عنها ، وأضرب3499عنها ، وضرب عنها صفحا3500 ، وظهر بها ، وأظهرها ، وجعلها بظهر ، واتخذها ظهريا3501 ، وتركها نسيا منسيا3502 ، وما اغنى عني من امري شيئا3503 ، وما أغنى عني فتيلا3504 ، ولم يغن عني قلامة ظفر3505 . وقد أخلف ظني فيه ، وخيب أملي ، وخيب مسعاي ، وأحبط مسعاي3506 ، وكسع آمالي بالخذلان3507 ، وقد صدرت3508عنه بآمالي ، وعدت وانا اتعثر بأذيال الخيبة . وانما صرت الى غير كاف3509 ، ونزلت بواد غير ممطور ، وأنزلت آمالي بواد غير ذي زرع ، واستصرخت غير مصرخ3510 ، واشتكيت الى غير مشك3511 . وتقول ما على فلان من محمل ، وما عليه من معول ، ومن معتمد ، ومن متكل ، ومن مستند . ويقال اتاني فلان في حاجة كذا فصفحته عنها ، وأصفحته ، أي منعته ورددته ، وقد ثنيته على وجهه أي رجعته الى حيث جاء ، وقد رجع أدراجه3512 ، ورجع على حافرته . وتقول ما امتهد3513عندي مهد ذاك اذا طلب اليك معروفا بلا يد3514سلفت منه اليك او بعد أن أسلفك إساءة . وتقول لمن قصدك عد عني حاجتك3515 ، وعد عني3516الى غيري ، أي اطلب حاجتك عند غيري فاني لا أقدر لك عليها . ويقول الرجل للرجل ما ألوت3517عن الجهد في حاجتك ، فيقول بل أشد الألو . ويقال نمت عني نومة الأمة أي غفلت عني وعن الاهتمام بي . وتقول أبدع بي فلان في هذا الامر اذا لم يكن عند ظنك به في كفايته3518وإصلاحه . .
فصل في القصد والاستمناح(1/289)
يقال قصدت فلانا ، وأممته ، ويممته ، واعتفيته3519 ، واجتديته3520 ، واستجديته ، واستمحته ، واستمنحته ، واسترفدته3521 ، وانتجعت3522فضله ، واستمطرت معروفة ، وشمت بارقته3523 ، وشمت برق كرمه ، واستمطرت غيث جوده ، ووردت شرعة نداه3524 ، وجئت أستنض3525معروفه ، وأستوكف3526بره ، وأمتاح فضله3527 ، وأستدر جوده3528 ، وقد اتصلت ببابه ، وتمسكت بعروته ، وشددت كفي بعروته ، واتصلت بسببه3529 ، ووصلت حبلي بحبله ، ورميته بآمالي ، ونزعت3530اليه برجائي ، وتوسلت اليه بأسباب الأمل ، وركبت اليه ظهور الآمال ، وزففت اليه حاجتي ، واستحملته نفسي3531 ، واستحملته أموري ، ورفعت اليه حوائجي ، وأسندت حاجتي اليه ، وصمدت اليه3532بحاجتي ، وعمدت اليه ، وصمدته ، وعمدته ، واعتمدته ، وتعمدته . وهو سيد معمود ، وسيد صمد ، ومصمود ، أي مقصود بالحوائج ، وهو معمود مصمود ، وهو سيد منظور ، يرجى فضله ، وترمقه3533الأبصار ، وتمتد اليه الأعناق ، وتناخ3534ببابه الحاجات ، وهو قبلة الراجي3535 ، وقبلة الآمال ، ووجهة العافي3536 ، وكهف اللاجئ ، ولا مذهب للآمال عن بابه ، ولا مراد3537للنجح عن فنائه3538 . ويقال صدعت فلانا أي قصدته لكرمه ، واختبطته اذا قصدته من غير رحم3539بينكما ولا وصلة ، واعتررته اذا تعرضت لمعروفه من غير أن تسأل . ويقال فلان طالب عرف3540 ، ومجتدي كرم ، وهو رائد حاجة ، ومرتادها ، وهو من رواد الحاجات .
فصل في الصنيعة(1/290)
يقال صانعه ، واصطنعه ، وصنع اليه جميلا ، وأجمل اليه الصنع ، واصطنع اليه معروفا ، وازدرع عنده معروفا ، وأحدث اليه عارفة3541 ، واصطنع عنده صنيعة ، واتخذ عنده صنيعة ، واتخذ عنده يدا بيضاء3542 ، ويدا غراء3543 ، وبوأه من أياديه مبوأ صدق3544 ، وله عليه أثر جميل ، وله عنده يد صالحة . وهو صنيعة فلان ، وهو موصول بنعمته ، ومغبوط بمننه ، وقد بره ، وأحسن اليه ، وأفضل عليه ، وتفضل عليه ، وأنعم عليه ، وتطول3545عليه ، ومن عليه ، واختصه بمعروفه ، وآثره3546ببره ، وساق اليه جميلا ، وأسدى اليه معروفا3547 ، وأولاه3548خيرا ، وتعهده3549بخير ، وخوله3550نعمة ، وأزل اليه نعمة3551 ، وأدر عليه أخلاف3552نعمته ، وأرضعه أفاويق3553بره ، ولحفه فضل لحافه3554 ، ومد له أكناف3555بره ، وقد عاد عنه مغتبطا بسيبه3556 ، محبوا3557 ، محبورا3558 ، يجر ذلاذل3559الفوز ، ويرفل في برود النعم3560 ، وقد عقد بذلك منة لديه ، وقلده منة3561 ، وطوقه نعمة3562 ، وطوقه أطواق بره ، وناط نعمته قلادة في عنقه ، وقد تطوق منه أيادي ، وتقلد نعمته طوق الحمامة3563 ، ولم يخل من بره ، ومبرته ، وإحسانه ، وفضله ، ونعمته ، ومنته ، وعوائده ، وصنائعه ، وآلآئه ، وأياديه ، وفواضله ، وعوارفه ، ومعروفه ، وجميله . ويقال ما أحسن عائدة فلان على قومه ، وانه لكثير العوائد عليهم ، وان له نفحات3564من المعروف . وما رأيت اكثر منه تبرعا بعطاء أي ابتداء من غير سؤال ، وفي الحديث ما رأيت أحدا أعطى لجزيل عن ظهر يد من طلحة أي تفضلا من غير مكافأة ولا قرض .
فصل في الهبة والحرمان(1/291)
يقال وهبه ، وأعطاه ، وحباه ، ومنحه ، ونفحه ، وأناله ، ونوله ، ووصله ، وأجازه ، وخوله ، ورفده ، وأرفده ، وأصفده ، وأحذاه ، وأجداه ، وأجدى عليه ، وجدا عليه ، وأفضل عليه ، وأندى عليه ، وأولاه كذا ، وجادله بكذا ، وبره ، وأتحفه3565 ، وألطفه3566 ، وآساه بماله3567 ، وأسهم له في هباته3568 ، وبذل له ذات يده . وقد أمر له بما ملأ عينه ، وأمر ان يحمل اليه كذا ، وأطلق له كذا دينارا ، وخلع عليه ، وكساه ، وحمله ، وأقطعه موضع كذا3569 ، وسوغه3570ضيعة كذا ، وقد ملأ يديه بجوائزه ، وملأ كفيه بعطائه ، وعاد عنه يجر ذيل الغنى ، ويسحب ذيل السعادة ، وعاد عنه بأموال طائلة . وقد وسع القوم عطاء فلان ، وعمتهم نوافله3571 ، وغمرهم نواله ، وأكثر لهم من الأعطية ، وأجزل لهم من الهبات ، وأسنى لهم من الصلات3572 ، وأسبغ عليهم آلاءه3573 ، وأضفى3574عليهم نعمته ، وأفاض عليهم سجال عرفه3575 ، وتابع لهم إحسانه ، وواصل مبراته ، ورادف مننه ، وظاهر نعمه3576 ، وأياديه ، ومواهبه ، وصنائعه ، ومنحه ، وتحفه ، وحباءه ، ورفده ، وصفده ، ونواله ، ونائله ، وسببه ، وفضله ، وجدواه ، ونداه . ولفلان نعم تسترق3577الأعناق ، وتستعبد الأحرار ، وان له العطاء الجزل3578 ، والنائل الغمر3579 ، والسيب المحسب3580 ، والمواهب السنية ، وقد بسط عنان المكارم ، وبسط يده في اصطناع المعروف (*) . ويقال فلان لا يفترص إحسانه أي لا تترصد له الفرص لانه لا يفوت ، ويقال لا يفترط ايضا بالطاء والمعنى واحد .(1/292)
ويقال في ضد ذلك منعه ، وحرمه ، وضن3581عليه بمعروفه ، وقبض يده عن مبرته ، وحجبه عن فضله ، وقد أكدى3582نواله ، وصلد زنده3583 ، وكبا3584زنده ، وجمدت كفه3585 ، وما نديت له كفه ، وما نديت له صفاته3586 ، وما بض3587له حجره ، وتأخرت عنه صلته ، وعاد عنه بالخيبة ، وانقلب عنه بالحرمان ، ورجع صفر اليدين . وتقول ما امتهد فلان عندي يداً اذا لم يولك نعمة ولا معروفا ، وما تنديت من فلان ، وما انتديت ، وما نديني منه شيء ، أي ما اصابني منه خير ، وما بل فلان لهاتي بناطل3588 ، وما ظفرت منه بناطل ، وما أسففت منه بتافه3589 ، وما حليت منه بتافه3590 ، وما حليت منه بخير ، وما أعطاني زغبة3591 ، وما أصبت منه زغابة3592 ، وما أصبت منه فرضا3593 ، ولا قرضا ، أي لم أنل منه شيئا . وتقول في المنع لا ولا قلامة ، ولا ولا كرامة . ويقال اذهب فما تبلك عندنا بالة أي لا يصيبك منا ندى ولا خير . ويقال كان فلان يعطي ثم خدع أي أمسك ومنع (*) .
وتقول فيما بين ذلك رضخ له من ماله ، وبض له ، وبرض3594له ، اذا أعطاه عطاء قليلا ، وقد أفل عطاءه ، وأوتحه ، وأنزره ، وأخسه ، وصرده3595 ، واوشله3596 ، وجاءه فلم يحل منه بطائل3597 ، ولم يفز منه بغناء3598 ، وما نال منه الا اليسير ، النزر ، التافه ، البرض ، الزهيد ، الطفيف ، الخسيس ، وانه لعطاء وتح ، ووتح ، وعطاء منزور ، وممصور ، كل ذلك بمعنى القليل . ويقال مصر عليه عطاءه تمصيرا اذا أعطاه قليلا قليلا . وهو يتبرض فلانا اذا أخذ منه الشيء بعد الشيء وتبلغ به3599 .
فصل في ترادف النعم(1/293)
يقال ترادفت على فلان النعم ، وتتابعت ، وتوالت ، وتتالت ، وتداركت ، وتساتلت ، وتواصلت ، وتواترت ، وتواردت ، وتعاقبت . ويقال رب فلان معروفة3600 ، ، وتمم إحسانه ، وعاد على ما بدأ من صنيعته ، وأنعم عودا وبدءا ، وعودا على بدء ، وأفضل بادئا وعائدا ، وبادئا ومعقبا ، وسالفا ومجددا ، وأولا وآخرا . وتقول هذه نعمة ترب بها سابق إحسانك ، وتتم غابر3601إنعامك ، وتضاعف سالف إيلائك3602 ، وتجدد قديم نعمائك ، وتستأنف3603ماضي إفضالك ، وتصل بها ما سبق لك من الأيادي ، وتذيل ما تقدم لك من المواهب ، وتشفع3604مالك قبلي3605من الجميل ، وتصل هوادي نعمك بتواليها3606 ، وتردف أوائلها بأواخرها ، وسوابقها بلواحقها ، وسوالفها بروادفها3607 .
وتقول في الدعاء ادام الله لك سوابغ3608 ، النعم ، وجدد لك نوابغ3609القسم ، وضاعف لك هباته المتناسقة ، وظاهر عليك آلآءه3610المترادفة ، وواصل لك مننه المتتابعة ، ولا أخلاك من حمد تجدده على نعمة يجددها لك ، ولا برحت تهنأ بعارفة تستزيدها ، وزيادة في الخير تستفيدها ، ولا فتئت تقرن بين قديم النعم وحديثها ، وتجمع بين تالدها وطريفها3611 ، ولا زلت من الخير كل يوم في مزيد .
فصل في الشكر والكفران(1/294)
يقال شكر لفلان نعمته ، وشكره على نعمته ، وتشكره ، وتشكر له ما صنع ، وقام بشكر أياديه3612 ، وقام بواجب شكره ، ونهض بأعباء3613 ، شكره ، وبأعباء صنيعته ، وقام بحرمة صنيعته ، وأحسن جوار نعمته3614 ، وأدى مفترض شكره ، وقضاه فريضة إحسانه ، وقضاه حق الشكر على إنعامه ، ورطب لسانه بشكره ، وملأ فاه بحمده ، وقد عرف حق نعمته ، وقدر نعمته حق قدرها ، واعترف بمنته ، وحدث بأياديه ، ونوه بنعمته3615 ، وأظهر صنائعه ، ونشر آلاءه ، وأشاد3616بفضله ، وأذاع مكارمه ، ونث3617فضائله ، وأثنى على صنيعته ، وأجمل الثناء عليه ، وقابل جميل صنعه بجميل ثنائه ، وعطر المجالس بذكره ، وخطب في المحافل بشكره ، ونشر على آلآئه رياط3618الحمد ، وخلع على قدود صنائعه حلل الثناء ، وناط3619شكره قلائد في أعناق مننه ، وأثنى على جميله ثناء الزهر على القطر3620 . وتقول لفلان علي يد3621لا أكفرها ، وله علي الايادي السالفة ، والحرمات اللازمة ، وله في عنقي قلائد لا يفكها الملوان3622 ، وقد ملكني بإحسانه ، واسترقني بفضله ، وقيدني بنعمائه ، واستعبد ثنائي ببره ، وقد أصفيته شكري3623 ، وضربت على شكره أطناب3624عمري ، وحبست لساني على شكره ، ولساني وقف على شكر أياديه . وهذه نعمة لا يؤدى حقها ، ولا ينقضي شكرها ، ولا يستوفى ثناؤها ، ولا ينهض بها شكر ، ولا يضطلع بأعبائها3625شكر ، ولا يستوفي حقها شكر ، ونعمة يعجز عن قضائها لسان الشكر ، ولا يقوم بحق شكرها لسان . وقد تواترت3626الي صنائع فلان حتى نزف3627جميله شكري ، وأبدع بره بثنائي3628 ، وأبدع قصده بوصفي3629 . وتقول أعانني الله على قضاء حقك ، وطوقني الله أداء حقك3630 ، وآتاني الله لسان صدق يقوم بأعباء شكرك . ويقال ان فلانا لرجل فيه مصطنع3631 ، أي أهل لأن يصطنع ، وقد احتمل الصنيعة أي تقلدها3632وشكرها . ويقال الشكر قيد النعم الموجودة ، وصيد النعم المفقودة ، وبالشكر تمترى3633النعم .(1/295)
ويقال في ضد ذلك كفر صنيعته ، وجحد إحسانه ، وأنكر جميله ، وغمط بره3634 ، وغمصه3635 ، وكند نعمته3636 ، وبطرها3637 ، وأجحف3638بحق النعمة ، واستخف بها ، وتهاون بها ، وأضاع حرمتها ، وفرط3639في واجبها . وفلان كفور ، كنود ، سيء الاحتمال للصنائع ، كتوم للنعمة ، ساتر لما يصل اليه من الإحسان ، لا يعرف للصنيعة حرمة ، ولا يشكر نعمة ، ولا ينشر جميلا . ويقال فلان رجل مكفر وهو المحسان3640الذي لا تشكر نعمه . وفي الامثال فلان كالشعير يؤكل ويذم . ولم أر كالدنيا تذم وتحلب .
فصل في المدح والذم(1/296)
يقال مدحه ، وامتدحه ، وقرظه ، وأثنى عليه ، وذكره بخير ، وذكره بصالح ، وذكره بالجميل ، وأجمل ذكره ، وأشاد بذكره3641 ، وعدد مآثره3642 ، وأذاع مناقبه3643 ، ونشر مساعيه3644 ، وأظهر محامده ، وأعلن مفاخره ، وأطنب3645في فضائله ، ونوه3646بصنائعه ، وأثنى على خلائقه ، وأكثر من مدحه ، وأطال في الثناء عليه ، ووصفه أحسن وصف ، وذكره أجمل ذكر ، ومدحه أبلغ مدح ، وخلع على عرضه3647أجمل الحلل ، ونشر طراز3648محاسنه في المجالس ، ونثر لآلئ وصفه في المحافل ، وسير ذكر محامده في الآفاق . ويقال هتفت بفلان اذا مدحته ، وخلفته بخير عند القوم اذا ذكرته بالجميل ، وفلان حسن المحضر اذا كان ممن يذكر الغائب بخير . وأطريته إطراء ، وأطرأته بالهمز ، اذا بالغت في الثناء عليه . وتقول فلان يتبجح علينا بفلان ، ويتمجح علينا به ، أي يباهى به ويهذي بمدحه ، وهو يهرف بفلان نهاره كله أي يطنب في الثناء عليه حتى يخرج الى الهذيان3649 . وتقول فلان طيب الثناء ، وطيب النثا3650 ، جميل الذكر ، محمود الشهرة ، جم3651الفضائل ، كثير الممادح . وانه لمن أهل النجابة3652 ، والنبل3653 ، والمروءة ، والشهامة3654 ، والكرم ، والجود ، والإحسان ، والحلم ، والأناة ، والدعة ، والرقة . ومن ذوي الرصانة3655 ، والحصافة3656 ، والحنكة3657 ، والرأي ، والسداد ، والعلم ، والأدب ، والفضل ، والتقى ، والصلاح ، والكمال ، والخير ، والسمت3658 . ومن ألي الشرف ، والحسب3659 ، والمجد ، والجلالة ، والنباهة3660 ، والمعالي ، والنخوة3661 ، والنجدة3662 ، والبسالة3663 ، والسيف ، والقلم . وفلان يقصر عن حقه طويل الثناء ، ويضيق بمدحه الثناء العريض ، ولا يبلغ كنه3664محامده لفظ ، ولا يحيط بمعاني مدحه وصف ، وان له خطى3665في الفضل يظلع3666وراءها القلم ، وغاية في المجد يحسر3667من دونها الفكر ، وبسطة3668في الكرم تضيق عن استيعابها3669الصفات ، ولا عيب فيه سوى أن فضله قد أعجز(1/297)
البلغاء وقصرت عن مجاراته الكرام .
ويقال في ضد ذلك ذمه ، وثلبه ، وسبه ، وعابه ، وشتمه ، وعيره ، وتنقصه ، واغتابه ، ونزعه ، ولمزه ، وهمزه ، وقدح فيه ، وغمز فيه ، وطعن فيه ، وطعن عليه ، ووقع فيه ، وشنع عليه ، وشنر عليه ، وزرى عليه ، وسمع به ، وندد به ، ووقع في عرضه ، وهجن عرضه ، وهتر عرضه ، ونهك عرضه ، وانتهكه ، وأطال عليه لسانه ، ولسعه بلسانه ، ولسبه3670 ، ولدغه ، وبسط لسانه فيه ، وأخذه فيه ، وأخذه بلسانه ، وتناوله بلسانه ، وقال فيه ، ونال منه ، ونال من عرضه ، وذكره بالسوء ، وتناوله بالقبيح ، واستطال في عرضه ، وقرض عرضه ، واقترضه ، ومضغه ، ولاكه . وما زال فلان يتتبع هفوات3671فلان ، ويتعقب3672سقطاته ، ويترقب فرطاته3673 ، ويترصد عثراته ، وينقب عن عوراته3674 ، ويعد عليه أنفاسه . وقد أصاب منه مترقعا ، وأصاب منه مغمزا ، أي موضعا للذم ، وما برح ينبه على عيوبه ، وينعى عليه عيوبه3675 ، ومعايبه ، ومعايره ، ومثالبه ، ومقابحه ، ومشاينه ، ومخازيه ، ومساوئه ، ومذامه ، ومطاعنه ، ونقائصه ، وغمائزه ، وعوراته ، وسوآته . وفلان يقذع ذوي الأحساب الشريفة3676 ، وينحت أثلتهم3677 ، ويقطع أعراضهم ، ويلوك أعراضهم ، ويسرح في أعراضهم ، وينتهك حرماتهم . وهو يصغي إناء فلان3678 ، ويقرع مروته3679 ، ويقرع صفاته3680 ، ويمزق فروته ، ويجب ذروته3681 ، ويغمز قناته3682 ، ويغمز صعدته3683 ، أي ينتقصه ويقع فيه ، وقد رماه بالهجرات ، والمهجرات ، وهي الفضائح . وانه لرجل ذرع3684 ، خبيث اللسان ، طويل اللسان ، وقاع في الأعراض ، وانه لمضاغ للحوم الناس ، وانه ليمضغ لحومهم ، ويأكل لحومهم ، وهو رجل هماز لماز ، وهمزة لمزة ، ورجل لسعة ، ولساعة ، ولسابة ، وقراصة ، ولداغة ، وانه لفكه بأعراض الناس أي يتلذذ باغتيابهم ، وقد مرج لسانه في أعراضهم ، وأمرجه3685 ، أي أطلقه بالوقيعة3686 ، فيهم . ويقال شحذت3687لسانك علينا ، وأرهفته علينا ،(1/298)
أي حددته لثلب أعراضنا . ونعوذ بالله من قوارع فلان ، ولواذعه ، ونواقره ، ومن قوارص لسانه ، وحصائد لسانه3688 ، وقد أتتني من فلان قوارص ، ولواسع ، وأتتني عنه نوافر ، ولا تزال تقرصني من فلان قارصة . وتقول خلفه عند القوم بشر كما تقول خلفه بخير أي ذكره به . ويقال هجاه هجوا ، وهجاء ، وهو الذم بالشعر خاصة ، وقلد فلان قلادة سوء اذا هجي بما بقي عليه وسمه3689 ، وقد طوق طوقا لا يبلى ، وهذا كلام يبقى ميسمه3690عليه ما بقي الليل والنهار . ويقال قشبني فلان بعيب نفسه أي لطخني به ، وهو قاشب أي يعيب الناس بما فيه ، وفي المثل رمتني بدائها وانسلت3691 ، وعير بجير بجرة نسي بجير خبره3692 .
فصل في حسن الصيت وقبحه
يقال فلان حسن الصيت ، جميل الذكر ، حميد السمعة ، جميل المآثر ، طيب الثناء ، طيب الذكر ، جميل العرض ، جميل الصفات ، ممدوح الخلال3693 ، محمود المآثر ، مأثور3694المحامد . وهذا فعل يشيع3695 ، بالحمد ، ويذيل بالثناء3696 ، ويذكر بالجميل ، وتحمد في النقل3697أنباؤه ، ويحسن في السماع خبره ، ويجمل في المجالس ذكره ، ويطيب في المحافل نشره ، ويخلد في الصحائف حمده ، وهذه مأثرة يرويها لسان الحمد ، ويذيعها بريد الثناء ، وتتناقلها ألسنة المديح ، وهذه محمدة تؤثر على الأيام ، ومأثرة يبقى ذكرها في الأعقاب3698 ، ومكرمة تملأ مسامع الدهر حمدا ، وهذا صنع يرغب فيما يخلفه من طيب الأحدوثة ، وجمال السمعة ، وحسن الأثر ، ويغتنم ما فيه من المكرمة الباقية ، والمأثرة السائرة ، وبمثل هذا يناط الذكر الجميل على وجه الدهر ، ويخلد الثناء الطيب على تراخي الأحقاب3699 .(1/299)
ويقال في ضده فعل فلان فعلا انتشرت له في الناس قالة3700سيئة ، واستطار3701به سماع سوء ، وشاعت له سمعة قبيحة ، وطارت له هيعة3702منكرة ، واشتهر به شهرة فاضحة ، ووسم جبهته بميسم العار ، وقد اتسم به وسم سوء ، وارتطم به في مراغة الذم3703 ، وأصبح مضغة في أفواه القارضين3704 ، وغرضا3705لسهام الطاعنين . وانه لرجل مشنوع3706 ، قبيح السمعة ، قبيح الثناء3707 ، ذميم الصيت ، مشنوء3708الذكر ، مكروه الأفعال ، مذموم الصفات ، وانه لعرة قومه3709 ، وشين قومه ، وانه لعرة من العرر . وهذه فعلة شنعاء ، وفعلة شنيعة ، وسوءة فاضحة ، وانها لمن اقبح المخازي ، ومن أشنع الفضائح ، وهذا صنيع يقبح في القالة ، ويكره في الذكر ، ويشنأ3710في السماع ، واني أرغب بك عن هذا الصنيع3711 ، وأخاف عليك منه سوء السماع ، وأخاف عليك قبح الأحدوثة ، وهذا امر يسوء موقع القول فيه ، وأمر يحمل عليك معايبه ، وينالك شينه ، وينتشر عليك به سوء النبإ ، وهذا فعل يطوق فاعله الذم3712 ، ويقلده قلائد الخزي3713 ، ويغمسه في الفضائح ، ويلزمه عارا لا يمحوه كرور الأيام ولا ينسيه تعاقب الحدثان3714 .
فصل في ركوب العار واجتنابه(1/300)
يقال لحقه من هذا الامر عار ، وشنار ، وخزي ، وعيب ، وشين ، ووصم ، وسبة ، وغضاضة ، ومغضة ، وغضيضة ، ومنقصة ، ونقيصة ، ودنيئة ، ومعرة . وان في هذا الامر لمغمزا عليه ، ومطعنا ، وغميزة ، وغميصة ، وانه لرجل موصوم3715الحسب ، وانه لمغموز عليه في حسبه ، ومغموص عليه ، أي مطعون عليه ، وان فيه لمغامز ، ومطاعن ، وقد وسم بطابع العار ، وبميسم العار ، وأورثه هذا الامر عارا ، وأعقبه عارا ، وقنعه العار3716 ، وعصب برأسه العار ، وطوقه العار ، وخطم أنفه3717بالعار ، وعصب به3718عارا لا يمحى ، وجر عليه عارا لن يغسل عنه ، ولطخه بعار لا ترحضه3719عنه السنون ، ونطفه3720بعار لا يطهره منه الجديدان3721 . ويقال جاء فلان بالمخزيات ، وبالمنديات3722 ، وبالموئبات3723 ، وجاء بسوءة3724شنعاء ، ومعرة3725دهماء ، وانه لرجل مستهتر أي لا يبالي ما قيل فيه ، وانه لممن يركب العار ، ويقارف العيوب3726 ، ويغشى3727الدنايا ، ويبرز صفحته3728للخزي ، ويطرح نفسه في الفضائح ، ولا يبالي بالغضاضة ، ولا يتقي الذم . ويقال ان فلانا لينعى على نفسه بالفواحش اذا شهر نفسه بتعاطيها . وتقول هذا امر يعيبك ، ويشينك ، ويعرك3729 ، ويغض منك3730 ، ويضع من قدرك ، وينقص من حسبك ، ويقدح في حسبك ، ويشعرك شناره3731 ، ويلبسك عاره ، وهذا مسقطة لك3732من أعين الناس ، وانه لفعل يغض الطرف ، ويغض من البصر ، وينكس البصر ، ويخدش وجوه الأحساب ، وهذه معرة لا ينزل كنفها3733 ، وأمر لا يحط عاره ، وهذه سبة الأبد ، وسبة باقية في الأعقاب3734 ، وهذه فعلة ستبقى وسم ذم على الأبد ، وستبقى عارا وأحدوثة سوء في الغابرين3735 . وتقول هذا أمر أجلك عن إتيانه ، وأنزهك عنه ، وأرفعك عنه ، وأربأبك3736عنه ، وأرغب بك عنه3737 ، وآنف لك منه ، وأستنكف لك منه ، وأعيذك من إتيان مثله ، وهذا امر لا أرضاه لك ، وانه لا يليق بك ، ولا يرصف3738بك ، ولا يزكو بك ، ولا يجمل بحسبك ، وما هذا منك(1/301)
بحر3739 .
ويقال في ضد ذلك فلان صحيح العرض ، وافر3740العرض ، نقي العرض طاهر الحسب ، نقي الأديم ، نقي الثياب3741 ، بعيد عن الدنايا ، منزه عن النقائص ، بريء من المطاعن . وانه ليأنف من العار ، ويتكرم3742عن الدنيئة ، ويترفع عن النقيصة ، ويتصون من العايب ، ويربأ بنفسه عن الدنايا ، ويكرم نفسه3743عن إتيان المخازي ، ويذهب بنفسه3744عن مواطن الشين . وانه ليجل عن أن يفعل كذا ، ويتجال عنه ، وهو أجل من أن يرمى3745بمثل هذا ، وهو أعلى من ذلك قدرا ، وأرفع محلا ، وأنزه شأنا ، وأطهر نفسا . وفلان لا سبيل عليه للطعن ، ولا ينال بمذمة ، ولا تلحفه غضاضة ، ولا ترهقه3746معرة ، ولا يتوجه عليه ذم ، ولا يعاب بدنيئة ، ولا يرمى بوصم3747 . ويقال ظهر عنك العار أي لم يعلق بك ، وهذا امر ظاهر عنك عاره
الباب الثامن في معالجة الآمور وذكر أشياء من صفاتها واحوالها
فصل في العزم على الامر والانثناء عنه(1/302)
يقال عزم على الامر ، وعزمه ، واعتزمه ، واعتزم عليه ، وأزمعه ، وأزمع عليه ، وأجمعه ، وأجمع عليه ، ونواه ، وانتواه ، وهم به ، وتوجه اليه ، ووجه اليه عزيمته ، وقطع عليه عزمه ، وأمضى عليه نيته ، وبتها ، وجزمها ، وعقد نيته على إمضائه ، وعقد عليه قلبه ، وطوى عليه كشحه3748 . ويقال جاء فلان وفي رأسه خطة أي حاجة قد عزم عليها ، وقد طوى فؤاده على صريمة حذاء أي عزيمة ماضية لا يلوي صاحبها على شيء ، وقد صمم على الامر ، وصمم فيه ، وأصر عليه ، ووطن نفسه عليه ، وضرب عليه أطنابه3749 ، وألقى عليه جرانه3750 ، وأضرب له جأشا3751 ، اذا عزم عليه عزما لا رجوع فيه ، وانه لرجل زميع ، وانه لذو زماع في الامور ، أي اذا أزمع امرا لم يثنه شيء ، وهو في هذا الامر صادق العزم ، ثابت العقد3752 ، ماضي الصريمة3753 ، وانه لذو عزم وطيد3754 ، وعزم راسخ ، ونية جازمة . وتقول هذا امر لابد لي منه ، ولا محالة منه ، ولا سبيل لي عنه ، ولا مرجع ، ولا محيد ، ولا محرف ، ولا مصرف ، ولا معدل ، ولا معدى3755 ، ولا مراغ3756 ، ولا متحول ، ولا منصرف ، وامر لا سبيل الا اليه ، والا به ، وليس لي عنه مذهب ، ولا سعة ، ولا متسع ، ولا ندحة ، ولا مندوحة3757 ، ولا مسمح3758 ، ولا متزحزح3759 ، وليس لي عنه متقدم ولا متأخر . وتقول انت في نفس من امرك أي في سعة . ويقال في ضد ذلك رجع الرجل عن عزمه ، وانثنى عنه ، وارتد ، ونكص ، وانقلب ، وتحول ، وانكفأ ، وكف ، وأقلع ، ونزع ، وأمسك ، وأوقف ، وأقصر ، وعدل ، وعدى ، وصد ، وصدف ، وأعرض ، وانقبض ، وأضرب ، وصفح ، وضرب عنه صفحا ، وضرب عنه جأشا ، وطوى عنه كشحا . ويقال اراد فلان كذا ثم بدا له3760 ، وقد بدا له في الأمر بداء ، وبدت له فيه بداة ، وهو ذو بدوات ، وقد حل عرى عزمه ، وقوض أطناب عزمه3761 ، وعاد ناكثا ما أمر3762 ، وفلان يسف3763 ، ولا يقع ، ويحوم3764ولا يقع ، ويخلق ولا يفري3765 ، ويومئ3766ولا يحقق ،(1/303)
اذا كان يدنو من الامر ثم لا يفعله . وأقدم فلان على الامر ثم انخزل عنه أي ارتد وضعف ، وقد تثاقل عن الامر ، وفشلت عزائمه ، وخنست3767هممه ، وسحلت مريرته3768 ، وانقبض ذرعه3769 . ونوى كذا فعرض له ما أفكه3770عن عزمه ، واستنزله عن رأيه ، وصدفه3771عن مبتغاه ، وصرفه عن نيته ، وثناه عن مراده ، وقلبه عن وجهته ، وأحاله عن قصده ، وقطعه عن عزمه ، وكسر من ذرعه3772 ، وعقله3773عن حاجته ، وحبسه عن لبانته3774 ، وثبطه3775عن عزمه ، واعتاقه ، ورده على عقبيه3776 ، ورده في حافرته3777 ، واعترضته في هذا الامر ربيثة3778 ، وعقلة3779 ، وعدواء3780 ، وفي المثل قد علقت دلوك دلو أخرى يضرب للحاجة يحول دونها حائل3781 . وقد ضرب فلان على يده ، وأخذ على يده ، وقبض عنانه3782 ، وحبس عنانه ، وغض من عنانه3783 ، وأخذ عليه متوجهه3784 ، واعترض في سبيله ، ووقف من دونه سدا3785 .
فصل في مزاولة الامر(1/304)
يقال زاول الامر ، وعالجه ، ومارسه ، وداوره ، وحاوله ، وتطلبه ، وتلمسه ، وعني به ، واهتم بطلبه . وفلان يحتال في بلوغ مآربه3786 ، ويتلطف لها3787 ، ويتأتى لها3788 ، ويلتمس اليها الوسائل3789 ، ويتطلب الذرائع3790 ، ويحتال الحيل ، وهو يلتمس وصلة3791 ، الى حاجته ، ويلتمس اليها مساغا3792 ، وبلاغا3793 ، وسبيلا ، ويبتغي لها الأسباب3794 ، ويقلب لها وجوه الرأي ، ويصرف فيها أعنة الفكر ، ويقتدح لها زناد3795الرأي ، ينفض3796اليها سبل الطلب ، ويرتاد3797لها نواحي الظفر ، ويتوخى3798لها وجوه النجح ، ويلتمسها من مظانها3799 ، ويبتغيها من معالمها3800 ، ويأتيها من مأتاها3801 ، ويتطلبها من مبتغاها3802 . وقد استفرغ فيها وسعه ، واستنفد طاقته ، وجهد جهده ، وبذل طوقه ، وبذل مجهوده ، واستقصى فيها الذرائع ، واستنفد الوسائل ، وأنضى اليها ركائب الطلب3803 ، وسلك اليها كل سبيل ، وركب فيها كل صعب وذلول3804 ، ولم يدخر دونها سعيا ، ولم يدخر وسعا ، ولم يأل جهدا3805 . ويقال فلان يداور الأمور ، ويلاوصها ، ويريغها ، أي يطلب مأتاها . وتقول ما برح فلان يداورني على الامر ، ويديرني عليه ، ويريغني ، ويريدني ، ويراوغني ، ويراودني ، ويلاوصني ، أي يعالجني عليه ، وقد رافعني وخافضني فلم أفعل أي داورني كل مداورة . ويقال تطاوع فلان للأمر ، وتطوع له ، أي تكلف استطاعته حتى يستطيعه .
فصل في صعوبة الامر وسهولته(1/305)
يقال فلان يزاول3806من هذا الامر مطلبا صعبا ، ويحاول امرا بعيدا ، ويطلب خطة3807 ، منيعة ، ويروم أمرا معضلا3808 ، وقد ركب من هذا الامر قحمة3809منيعة ، وركب مركبا3810وعرا ، ومركبا3811جموحا . وانه لأمر صعب الممارسة ، شديد المطلب ، كؤود المطلب3812 ، وعر الملتمس ، وعر المرتقى3813 ، وعث3814المبتغى ، معجز المؤونة3815 ، بعيد المرام ، عزيز المنال ، منيع الدرك3816 . وقد صعب الامر عليه ، وتصعب ، واستصعب ، وتعسر ، وتعذر3817 ، وتوعر ، والتوى3818 ، والتاث3819 ، واعتاص3820 ، وأعضل3821 . وتقول قد عالجت في هذا الامر شدة ، وعانيت فيه صعدا3822 ، ولقيت منه برحا بارحا3823 ، وقاسيت فيه نصبا ناصبا3824 ، وارهقني امرا صعبا ، وكلفني خطة شديدة ، وبلغ مني الجهد ، وبلغ مني المشقة ، ووقعت منه في كبد3825 ، وكابدت منه عقبة كؤودا3826 ، وقاسيت فيه كؤودا باهرا3827 ، وقد عناني طلبه ، وبرح بي ، وشق علي ، واشتد علي ، وجهدني ، وبهرني ، وتكاءدني ، وتصاعدني ، وتصعدني ، وأعنتني . وهذا امر قد خضت اليه غمرات3828الحوادث ، وركبت فيه اكتاف الشدائد ، واقتعدت3829ظهور المكاره ، وانه لأمر لا يبلغ الا بشق الأنفس3830 ، ولا ينال الا بعرق القربة3831 ، وأمر دونه خرط القتاد3832 .(1/306)
وتقول فيما وراء ذلك فلان يطلب من هذا الامر مطلبا محالا ، ويروم مراما مستحيلا ، وقد حدثته نفسه بما لا يكون ، وأطمعته فيما لا مطمع فيه ، ولا سبيل اليه ، ولا يقع في الإمكان ، ولا تصل اليه مقدرة ، ولا يبلغ اليه مرتقى همة ، ولا تبلغ اليه وسيلة ، ولا يعلق به سبب ، ولا تظفر به أمنية ، ولا يقع في حبالة أمل ، ولا تناله حيلة محتال . وقد امتنع عليه الامر ، واستحال عليه ، وأعجزه ، وأعياه ، وأعيا عليه ، وهو امر من وراء الطاقة ، ومن فوق الإمكان ، وانه لأمر يسم طالبه بالعجز ، ويرميه بالفشل ، وانما هو جسر لا يعبر ، وكنف3833لا يوطأ ، وعقبة لا ترتقى . وتقول مالي بهذا الامر يدان ، ولا يد لك في هذا الامر ، ولا قبل3834لك به ، ولا يسعه طوقك ، وهو امر يقصر عنه باعك ، ويفوت مبلغ ذرعك ، وان لأمر من دونه شيب الغراب ، ومخ النعام3835 ، ومخ البعوض ، ولبن الطير .(1/307)
ويقال في ضد ذلك تأتي له الامر ، وتيسر ، واستيسر ، وتسهل ، وتسنى ، وتهيأ ، وانقاد ، واستقاد ، وقد لانت له أعطاف3836الأمور ، وعنت3837له رقابها ، وأمكنته من قيادها ، واستسلمت3838اليه بأعنتها ، وألقت اليه مقاليدها3839 . وقد طلب من هذا الامر مطلبا سهلا ، ورام شيئا أمما3840 ، وهذا امر يسير ، وميسور ، سهل الملتمس ، سلس3841المطلب ، سلس المقادة3842 ، داني3843المنال ، مبذول المنال ، قريب النجعة3844 ، قريب المنزع3845 ، مذلل3846 الأغصان ، داني القطوف3847 . وهذا امر لا كلفة فيه عليك ، ولا مشقة ، ولا عسر ، ولا صعوبة ، ولا عناء ، ولا مؤونة3848 ، وهو على حبل ذراعك3849 ، وعلى طرف الثمام3850 . ويقال شارف الامر اذا دنا منه وقارب ان يظفر به ، وقد كثبه الامر ، وأكثبه ، وطف له ، وأطف ، واستطف ، وسنح ، وأعرض ، وأشرف ، اذا دنا منه وأمكنه . وفي الأمثال كثبك الصيد فارمه ، وأعرض لك الصيد فارمه . ويقال اتاه هذا الامر غنيمة باردة ، ومغنما باردا ، وأتاه على اغتماض ، وهذا امر اتاك هنيئا ، ونال فلان الملك وادعا ، وأدرك فلان هذا الامر عفوا صفوا ، وأتيته به رهوا سهوا ، كل ذلك لما ينال على غير كلفة . ويقال افعل ذلك في سراح ورواح أي في سهولة واستراحة .
فصل في تقسيم الصعوبة والامتناع على ما يوصف بهما(1/308)
يقال لصب السيف في الغمد ، ولحج بالكسر فيهما ، اذا نشب في الغمد فلم يخرج ، وكذلك الخاتم في الإصبع اذا ضاق فتعذر إخراجه ، وسيف ملصاب اذا كان كذلك . واستلحج الباب والقفل اذا لم ينفتح ، وقد غلق الباب بالكسر ، واستغلق ، اذا عسر فتحه ، وقفل عض بالكسر أي لا يكاد ينفتح . ويقال بكرة صائمة اذا كانت لا تدور . ومرس الحبل مرسا من حد نصر اذا نشب بين البكرة والقعو3851فلم يجر ، وأمرسه هو إمراسا فعل به ذلك ، وأمرسه ايضا أعاده الى مجراه ، ويقال مرست البكرة من باب تعب اذا كان من عادتها ان يمرس حبلها وهي بكرة مروس . وحرد الحبل والوتر اذا اشتدت إغارته3852او كان بعض قواه3853أطول من بعض فتقعد وتراكب ، وهو حبل محرد ، وفيه حرود . وتغسر الغزل اذا التوى والتبس فلم يقدر على تخليصه . وعضلت المرأة بولدها تعضيلا ، وأعضلت إعضالا ، اذا نشب الولد في جوفها فخرج بعضه ولم يخرج بعض فبقى معترضا ، وكذلك الدجاجة ببيضها ، وامرأة ودجاجة معضل ، ومعضل . ويقال جوز مرصق ، ومرتصق ، اذا تعذر خروج لبه . وقوس كزة اذا كان في عودها يبس عن الانعطاف . وشجرة عصلة ، وعصلاء ، أي عوجاء لا يقدر على تقويمها لصلابتها ، وكذلك رمح وعود عصل ، وأعصل . ويقال صل المسمار يصل صليلا اذا أكره على الدخول في الشيء فسمع له صوت . وبكرة كزة أي ضيقة شديدة الصرير3854 .
فصل في التباس الامر ووضوحه(1/309)
يقال قد التبس الامر ، وأشكل ، واشتبه ، واختلط ، والتبك ، والتاث ، وارتجن ، ومرج ، وأخال ، واستبهم ، واستعجم ، واستغلق ، وغمض ، وغم ، وعمي . وقد استبهمت وجوه الامر ، وخفيت أعلامه3855 ، وضلت صواه3856، وتنكرت معالمه3857 ، واستعجمت مذاهبه ، وعميت مسالكه ، واستسرت3858آثاره ، وغام أفقه ، وأدجنت سماؤه3859 . وهذا امر لبك ، غامض ، مبهم ، مريج ، وفيه لبس ، ولبسة ، وغمة ، وغموض ، وشبهة . وهو من متشابهات3860الأمور ، ومشتبهات الأمور ، ومشبهاتها ، وأحنائها3861 ، وهذه أمور أشكال3862 . ويقال هذا امر محلف أي ملتبس يحلف احد الرجلين إنه كذا والآخر إنه كذا ، يقال كميت محلف اذا كان بين الأحوى والأحم3863 ، وغلام محلف اذا شك في بلوغه ، ويقال ايضا أمر محنث أي محلف لحنث3864احد الحالفين فيه . وتقول ما لهذا الأمر مطلع أي مأتى ووجه ، ومن أين مطلع هذا الامر ، وهذا أمر ليس له قبلة ولا دبرة أي لا يعرف وجهه . وتقول فلان على لبس من أمره ، وعلى حيرة منه ، وعلى غمة ، وانه لفي غمة من امره ، وفي شبهة منه ، وهو في عشواء من امره ، وانهم لفي غمآء من الامر ، أي في امر ملتبس . وقد ربك الرجل في امره ، وارتبك ، وحار يحار ، وتحير ، وسدر ، وعمه ، وتاه ، وتعسف ، والتبست عليه وجهته ، وضل وجهة امره ، واختلطت عليه أموره ، وفشت ، وانتشرت3865 . ويقال فشت عليه الضيعة3866أي انتشرت عليه أموره فلا يدري بأيها يأخذه . وانثال عليه القول اذا تتابع وكثر فلا يدري بأيه يبدأ . ويقال راب الرجل في أمره يروب اذا اختلط عقله ورأيه ، وهو في هذا الامر خابط ليل3867 ، وحاطب ليل3868 ، وراكب عشواء3869 ، وعشوة ، وراكب عمياء3870 ، وقد اصبح أحير من ضب3871 ، واصح لا يعلم قبيلا من دبير3872 . ويقال اذا التبس الامر قد اختلط المرعي بالهمل3873 ، واختلط الليل بالتراب3874 ، واختلط الحابل بالنابل3875 ، واختلط الخاثر بالزباد3876 . ويقال لبس عليه أمره ، ولبسه(1/310)
، وشبهه ، وأبهمه ، ووراه ، وعمى عليه الامر والكلام ، وعمى وجهه ، اذا لم يبينه . وعاياه معاياة اذا ألقى عليه كلاما او عملا لا يهتدي لوجهه . ويقال استحكم عليه كلامه أي التبس . وكتاب فلان أعجم اذا لم يفهم ما كتب . ونظرت في الكتاب فعجمته أي لم أقف على حروفه حق الوقوف . وفلان اذا تكلم جمجم واذا كتب مجمج أي لم يبين كلامه وخطه .
ويقال في ضد ذلك هذا امر واضح ، ووضاح ، ناصع ، أبلج ، ظاهر ، بين ، ومبين ، صريح ، جلي ، وانه لواضح المعالم ، ظاهر الرسوم ، لا يتخالطه شبهة ، ولا تلابسه غمة ، ولا تعتريه لبسة . وقد وضح الامر ، واتضح ، وظهر ، وبان ، وأبان ، وبين ، وتبين ، واستبان ، ونصع ، وأسفر ، وأشرق ، وانجلى ، وانكشف ، وانصرح ، وصرح . وتقول قد آذن3877الامر بالجلاء ، وانجلت عنه الشبهات ، ونفض عنه غبار اللبس ، وبرز عن ظل الإشكال ، وخرج من ظلمات الغموض ، وانحسرت3878عنه ظلال الإبهام ، وانزاح عنه حجاب الريب ، وانجلت عنه سدفة3879الشك ، وخلص الى نور البيان ، وسطعت عليه أشعة الظهور . وقد أوضحت الامر ، ووضحته ، وأظهرته ، وأبنته ، وبينته وصرحته ، وجلوته ، وجليته ، وكشفت عنه ، وأعربت عنه ، وأفصحت عن مضمونه ، وأظهرت مكنونه3880 ، وأبديت سره ، وابرزت دخلته ، وحللت رموزه ، وجلوت غامضه ، وفككت مشكله ، وأوضحت منهاجه ، وأمطت3881حجابه ، وكشفت عنه القناع ، وحسرت عنه اللثام ، ونفيت عنه معتلج3882الريب . وقد اندفع الإشكال ، واندرأت3883الشبهة ، وبرح3884الخفاء ، وانكشف المورى3885 ، واتضح المعمى ، وصرح الحق عن محضه3886 ، وأبدت الرغوة عن الصريح ، وبين3887الصبح لذي عينين . وهذا امر لا يختلف فيه اثنان ، ولا يتمارى3888فيه اثنان ، وهو أوضح من أن يوضح ، وأبين من أن يبين ، وهو أبين من فلق الصبح3889 ، ومن فرق الصبح ، ومن عمود الصبح3890 ، وهو كالشمس في ريعان الضحى3891 . وتقول قد أسفر الامر عن كذا ، وافتر عن كذا3892 .(1/311)
وفعلت كذا عن بيان ، وعن بينة ، وفعلته غب صادقة أي بعد ما تبين لي الامر . وقد استبنت الامر ، وتوضحته ، وتبينته ، وبدت لي شواكل3893الامر ، واستبنت الرشد من امري .
ويقال فرق لي الطريق فروقا اذا اتجه لك طريقان واستبنت ما ينبغي سلوكه منهما . وقد استبصر الطريق اذا وضح واستبان .
فصل في الشك واليقين
يقال شككت في الامر ، وارتبت فيه ، واستربت ، وتريبت ، وامتريت ، وتماريت ، وخامرني فيك شك ، وداخلني فيه ريب ، وتنازعتني فيه الشكوك ، وتجاذبتني فيه الظنون ، وحك في صدري منه شيء ، واحتك ، وتخالج في صدري منه اشياء . ويقال تخالج هذا الشيء في صدري ، واختلج ، اذا نازعك فيه شك ، وقد رابني الامر ، وأرابني ، ورابني فيه شك ، وهو امر مريب ، وفلان من هذا الامر في شك مريب ، وهو في ليل من الشك مظلم . وفي المثل كفى بالشك جهلا . وتقول قد ترددت في صحة هذا الامر ، وتوقفت ، وتثبت ، وهذا امر لست منه على يقين ، وامر لا أثبته ، ولا أحقه ، ولا أوقنه ، ولا أقطع به ، ولا أجزم بوقوعه ، ولم يثبت عندي ، ولم تتحقق لي صحته ، وقد شككت فيه بعض الشك ، وعندي في هذا كل الشك ، وهذا امر لا يطمأن اليه بثقة ، ولا تناط3894به ثقة ، ولا يخلد اليه3895بيقين ، واني لعلى مرية3896منه ، وعلى غير بينة منه ، وعلى غير يقين . ويقال فلان يؤامر نفسيه3897 ، اذا اتجه له في الامر رأيان . ورأيت فلانا فجعلت عيني تعجمه3898 ، اذا شككت في معرفته كأنك تعرفه ولا تثبته .(1/312)
ويقال في ضد ذلك قد ايقنت الامر ، وتيقنته ، واستيقنته ، وحققته ، وتحققته ، وأثبته ، وعلمته ، يقينا ، وعلمته علم اليقين ، وهو امر لا شك فيه ، ولا مرية ، ولا امتراء ، ولا يعتريني فيه شك ، ولا تعترضني فيه شبهة ، وأمر لا ظل عليه للريب ، ولا غبار عليه للشك ، وهو امر بعيد عن معترك الظنون ، وهو بنجوة عن الشك3899 ، وبمعزل عن الشك ، وقد تجافى3900عن مواطن الريب ، وخرج من سترة الريب الى صحن3901اليقين . وتقول قد انجلى الشك ، وانتفى الريب ، ونسخ اليقين آية الشك ، وانجلت ظلمات الشكوك ، وانحسر لثام الشبهات ، وأسفر وجه اليقين ، وأشرق نور اليقين ، ولاحت غرة3902اليقين ، وظهر صبح اليقين . وقد وقفت على جلية الامر ، واطلعت على حقيقته ، وانا على بينة من هذا الامر ، وانا منه على يقين جازم ، وقد علمته عن يقين عيان . وهذا امر لا يعقل ان يكون الا كذا ، وقد ثبت بالبينات الواضحة ، والحجج الدامغة3903 ، وثبت بالدليل المقنع3904 ، وشهدت بصحته التجربة ، وقامت عليه أدلة الوجدان3905 ، وأيده شاهد العقل والنقل ، وتناصرت عليه أدلة الطبع والسمع .
فصل في الظن(1/313)
يقال اظن الامر كذا ، وأحسبه ، وأعده ، وإخاله 3906، وأحجوه ، وهو كذا في ظني ، وفي حسباني ، وفي حدسي ، وفي تخميني ، وفي تقديري ، وفيما أظن ، وفيما أرى3907 ، وفيما يظهر لي ، وفيم يلوح لي . وأنا أتخيل في الامر كذا ، وأتوسم فيه كذا ، ويخيل لي انه كذا ، ويخيل الي ، وقد صور لي أنه كذا ، وتراءى لي انه كذا ، وتمثل في نفسي انه كذا ، وقام في نفسي ، وفي اعتقادي ، وفي ذهني ، ووقع في خلدي3908 ، وسبق الى ظني ، والى وهمي ، والى نفسي ، وأشرب حسي3909أنه كذا ، ونبأني حدسي أنه كذا ، وأقرب في نفسي أن يكون الامر كذا ، وأوقع في ظني ان يكون كذا . وهذا هو المتبادر3910من الامر ، والغالب في الظن ، والراجح في الرأي ، وهذا أظهر الوجهين في هذا الامر ، وأمثلهما3911 ، وأشبههما ، وأشكلهما ، وهذا أقوى القولين ، وأرجحهما ، وأدناهما من الصواب ، وأبعدهما من الريب ، وأسلمهما من القدح3912 . وتقول فلان يقول في الأمور بالظن ، ويقول بالحدس ، ويقذف بالغيب ، ويرجم بالظنون ، وقال ذلك رجما بالظن ، وانما هو يتخرص ، ويتكهن ، وقد تظنى3913فلان في الامر ، وأخذ فيه بالظن ، وضرب3914 ، في أودية الحدس ، وأخذ في شعاب3915الرجم . وهذا امر لا يخرج عن حد المظنونات ، وانما هو من الظنيات ، ومن الحدسيات ، وانما هذا حديث مرجم3916 . وتقول كأني بزيد فاعل كذا3917 ، وظني أنه يفعل كذا ، واكبر ظني ، وأقرب الظن أنه يفعل كذا ، ولعل الامر كذا ، ولا يبعد ان يكون الامر كذا ، وأحر به3918ان يكون كذا ، وأحج به ، وأخلق به ، وما أحراه ان يكون كذا . ويقال افعل ذلك على ما خيلت أي على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت . وفلان يمضي على المخيل أي على ما خيلت . وسرت في طريق كذا بالسمت أي بالحدس والظن . ويقال حزر الامر ، وخرصه ، اذا قدره بالحدس ، وخرص الخارص النخل والكرم اذا قدركم عليه من الرطب او العنب ، والاسم من ذلك الخرص بالكسر يقال كم خرص ارضك أي مقدار ما خرص(1/314)
فيها . وأمته مثل حزره يقال ائمت لي هذا كم هو أي احزره كم هو ، وتقول كم أمت ما بينك وبين بلد كذا أي قدر ما بينك وبينه .
وتقول فلان صادق الظن ، وصادق الحدس ، صادق الفراسة3919 ، صادق القسم3920 ، وانه ليصيب بظنه شاكلة اليقين3921 ، ويرمي بسهم الظن في كبد اليقين ، وانه ليظن الظن فلا يخطئ مقاتل اليقين ، وانه لرجل محدث أي صادق الفراسة كأنه قد حدث بما يظنه ، وفلان كأنما ينطق عن تلقين الغيب ، وكأنما يناجيه3922هاتف الغيب ، ويملي عليه لسان الغيب . ويقال فلان جاسوس القلوب اذا كان حاذق الفراسة ، وان له نظرة تهتك حجب الضمير ، وتصيب مقاتل الغيب ، وتنكشف لها مغيبات الصدور ، ويقال هذه فراسة ذات بصيرة أي صادقة . وتقول لمن أخبر بما في ضميرك قد أصبت ما في نفسي ، ووافقت ما في نفسي ، ولم تعد3923ما في نفسي ، وكأنك كنت نجي3924ضمائري ، وكأنك قد خضت بين جوانحي3925 ، وكأنما شق لك عن قلبي .
وتقول فلان فاسد الظنون ، كاذب الحدس ، كثير التخيلات ، وقد كذب ظنه في هذا الامر ، وأخطأت فراسته ، وكذبته ظنونه ، وطاش3926سهم ظنونه ، وقد أبعد المرمى ، ورمى المرمى القصي3927 ، وهذا وهم باطل ، وخيال كاذب ، وهذا امر لا أتوهمه ، وأمر يبعد من الظن ، ويبعد في نفسي3928ان يكون الامر كذا ، وهذا ضرب من الخرص3929 ، ومن التخرص ، وهذا من فاسد الأوهام ، ومن بعيد المزاعم .
فصل في العلم بالشيء والجهل به(1/315)
يقال انا عالم بهذا الامر ، وعليم به ، وخبير ، وبصير ، وعارف ، وطب ، وطبن ، وعندي علمه ، وهو في معلومي ، ولي به خبر ، وخبرة ، ومخبرة . وقد عرفته ، وعلمته ، ودربته ، وخبرته ، وبلوته3930 ، واختبرته ، وابتليته ، وبطنته ، واستبطنته3931 ، وعلمت علمه ، واطلعت طلعه3932 ، وعلمته حق علمه ، وعرفته حق معرفته ، ووسعته علما ، وأحطت به خبرا ، وقتلته علما3933 ، ونحرته علما ، وقتلته خبرا ، وخبرت سره ، وسبرت غوره3934 ، واستبطنت كنهه3935 ، وعرفت ظاهره وباطنه ، وباديه وخافيه ، وجليه وخفيه ، ووقفت على جله ودقه3936 ، وجلائله ودقائقه ، وأحطت بجملته وتفاصيله ، وعرفت جملته وتفاريقه3937 . ويقال قد عجمت3938فلانا ولفظته3939اذا عرفته حق معرفته ، وانا به أعلى عينا أي أبصر به وأعلم بحاله ، وأنا أعرف الناس به ، وأعلمهم بموضعه ، وأبطنهم به خبرة ، وقد أثبته ، وثابته ، وأثبت معرفته ، وعرفانه . وفي المثل أتعلمني بضب انا حرشته3940 ، يضرب لمن هو أعلم بالشيء من غيره . والعوان لا تعلم الخمرة3941 ، يضرب للمجرب العارف . ويقال انا أعرف الأرنب وأذنيها اذا أثبت معرفة الشخص بعلامة لا تتخلف . وفلان ان جهلته لم أعرف غيره . ويقال قتل أرضا عالمها ، وقتلت أرض جاهلها3942 . ومن امثالهم الخيل أعلم بفرسانها3943 ، وكل قوم أعلم بصناعتهم ، وعرف النخل أهله ، وفلان يعلم من أين تؤكل الكتف3944 ، والصبي اعلم بمصغى خده3945 . ويقال فلان سر هذا الامر أي عالم به . وتقول للمستفهم على الخبير سقطت ، ولا ينبئك مثل خبير .(1/316)
ويقال في ضد ذلك هذا امر لا معرفة لي به ، ولم يسبق لي به علم ، ولم تقع لي به خبرة ، ولم أعلم علمه ، ولم أطلع طلعه ، وقد غابت عني معرفته ، وخفيت علي معرفته ، وأنا أجنبي من هذا الامر ، وهو أمر لم ألابسه3946 ، ولم أمارسه ، ولم يسبق لي به عهد3947 ، ولا أدري ما هو ، ولا أقطع بشيء من أمره . وفلان جاهل بهذا الامر ، وجاهل منه ، وهذا امر لم يدخل في علمه ، ولا يصل اليه علمه ، ولا تبلغ اليه مداركه ، وهو من وراء علمه ، ومن فوق طور إدراكه . ويقال فلان يعتنف الأمور اذا أتاها بغير علم . وتقول رأيت فلانا فأنكرته أي لم أعرفه ، وقد غمت علي معرفته ، واستسرت علي معرفته ، أي خفيت علي . وتقول للرجل اذا خفيت معرفتك عليه لبعد عهد3948ونحوه توهمني هل تعرفني . ويقول من عرض عليه شخص يجهله هذا وجه لا أعرفه . ويقال قتل فلان عميا اذا لم يدر من قتله . وأصابه سهم غرب اذا لم يعرف راميه .
فصل في الفحص والاختبار(1/317)
تقول فحصت الشيء ، وبحثته ، وبحثت فيه ، وبحثت عن حاله ، وفحصت عن دختله ، ونقبت عن سره ، ونقرت عن وليجته3949 ، وتصفحته ، وتأملته ، وتدبرته ، وروأت فيه ، وفكرت فيه ، وتبصرت فيه ، واقتدحته ، وترسمته ، وتوسمته ، وتفرسته ، وفررت عنه ، وفليته ، واستشففته ، واستوضحته ، وأعملت فيه النظر ، وأنعمت فيه النظر3950 ، وقلبت فيه طرفي ، وقلبت فيه نظري ، وصعدت فيه نظري وصوبته ، وأعدت فيه النظر ، وأسففت3951النظر ، ودققته ، ونظرت فيه مليا3952 ، وتأملته تأملا مليا ، وقلبت فيه خواطري ، وأدرت فيه رأيي ، وأعملت فيه الروية . وقد بالغت في الفحص ، وأغرقت في البحث ، وأمعنت في التنقيب ، واستقصيت في التنقير ، وتقصيت في التفتيش ، وقلبت الامر ظهرا لبطن ، وتطلبت دخلته ، وتعرفت مخبره3953 ، ونظرت في أعطافه3954 ، وأثنائه3955 ، وأحنائه3956 ، ومطاويه ، ومكاسره3957 ، ومغابنه3958 . وقد خبرت الامر والرجل ، واختبرته ، وجربته ، وامتحنته ، وبلوته ، وابتليته ، وبلوت سره ، واختبرت كنهه ، وعجمت عوده ، وغمزت قناته3959 ، وسبرت غوره3960 ، وربعت حجره3961 . وتقول بلوت ما عند فلان ، وسبرت ما عنده ، واحتسبت ما عنده ، واسبر لي ما عند فلان ، واخبر لي ما عنده ، وستحمد مخبر فلان ، ومسبره . وفلان محمود النقيبة أي محمود المختبر .(1/318)
وتقول عجمت العود اذا تناولته بمقدم أسنانك لتعرف صلابته ، وكذلك عجمت السيف اذا هززته لتختبره . ورزت الشيء ، ورزنته ، وثقلته ، اذا رفعته لتعرف ثقله . ورككت الشيء اذا غمزته بيدك لتعرف حجمه . وربعت الحجر اذا رفعته تمتحن به قوتك وهو الربيعة . وسبرت الجرح ، وحججته ، اذا قسته بالمسبار وهو كالميل تقاس به الجراح ، وكذلك سبرت البئر وغيرها اذا امتحنت غورها لتعرف مقداره . ونقدت الدرهم ، وانتقدته ، اذا ميزت جيده من رديئه ، ونقدت الجوزة اذا نقرتها بإصبعك لتختبرها بصوتها . ونفزت السهم تنفيزا ، وأنفزته ، اذا أدرته على ظفرك بيدك الاخرى ليبين لك اعوجاجه من استقامته . ورممت السهم بعيني اذا نظرت فيه حتى تسويه . ولاوصت الشجرة اذا أردت قطعها بالفأس فنظرت يمنة ويسرة كيف تأتيها . واستشففت الثوب اذا نشرته في الضوء وفتشته لتطلب عيبا ان كان فيه . وتمخرت الريح اذا نظرت من أين مجراها . واستحلت الشخص اذا نظرت اليه هل يتحرك . وتبصرت الشيء اذا نظرت اليه هل تبصره . وغبطت الكبش ، وغمزته ، اذا جسسته لتعرف سمنه من هزاله . وفررت الدابة فرا وفرارا اذا كشفت عن أسنانه لتنظر ما سنه . وفي المثل ان الجواد عينه فراره3962 ، وان الخبيث عينه فراراه ، يضرب لمن يدل ظاهره على باطنه فيغني عن اختباره . وشرت الدابة اذا ركبته عند العرض على البيع لتختبر ما عنده ، وهذا مشوار الدواب لمكان عرضها . وتصفحت القوم اذا تأملت وجوههم تنظر الى حلاهم3963وصورهم وتتعرف امرهم . ويقال تصفحت القوم أيضا اذا نظرت في خلالهم هل ترى فلانا ، وقد فليت القوم وفلوتهم حتى لقيت فلانا أي تخللتهم . ونفضت المكان ، واستنفضته ، اذا نظرت جميع ما فيه حتى تعرفه ، وهم النفضة بالتحريك للجماعة يرسلها القوم لنفض الطريق ، وقد استنفض القوم اذا أرسلوا النفضة . وفرعت الأرض ، وأفرعتها ، وفرعت فيها ، اذا جولت فيها وعلمت علمها وعرفت خبرها . وتجسست أخبار القوم ، وتحسستها ،(1/319)
أي بحثت عنها وتعرفتها . وأتيت قومي فطالعتهم أي نظرت ما عندهم واطلعت عليه . وعرضت الجند اذا أمررت نظرك عليه لتختبر أحواله او لتعرف من غاب ومن حضر . واستبرأت الشيء اذا طلبت آخره لتقطع عنك الشبهة .
فصل في العلامات والدلائل
يقال تعرفت الشيء بعلاماته ، وأماراته ، وسماته ، وآثاره ، ورسومه ، وآياته ، وشياته ، وأشراطه ، ومناسمه ، ورواسمه ، ولوائحه ، وطرره . وأثبت الامر بدلائله ، وأدلته ، وبراهينه ، وشواهده ، وبيناته ، وقرائنه . وعرفت الرجل بحليته3964 ، وسيماه3965 ، وسيمآئه ، وسيميآئه ، وسبره3966 ، وسحنته3967 ، وملامحه3968 ، وشكله ، وزيه ، وهيئته ، وشارته3969 . وهذا عنوان الامر3970 ، وسيمآؤه3971 ، وتباشيره3972 ، ومخايله3973 ، وأشراطه3974 ، وأعلامه3975 ، ومناره3976 . وهذه على الامر علامات واضحة ، وأمارات جلية ، وسمات بينة ، وآيات ظاهرة ، وشواهد صادقة ، ودلائل ناطقة ، وبينات سافرة ، وبراهين ساطعة . وتقول رأيت على وجهه علامات البشر ، وفلان تلوح على محياه سمات الخير ، وتتخيل فيه لوائح الكرم ، وتظهر عليه سيمآء الصلاح ، وتتوسم فيه مخايل النجابة . ويقال على وجه فلان رأوة الحمق وهو أن تتبين فيه الحمق قبل أن تخبره . وتقول قد بدت علامات اليمن3977 ، وظهرت مخايل الخير ، ولمعت بوارق3978النجح ، ولاحت أشراط الفوز ، وهبت رياح النصر ، وأسفرت تباشير الظفر3979 ، ووضحت أعلام الحق3980 .(1/320)
ويقال بدت تباشير الصبح ، ومصاديقه ، وهي أوائله ودلائله . وهذه معالم الطريق وهي آثارها المستدل عليها بها . وتبينت نسم الطريق ، ونيسمها ، ونيسبها ، وهو أثرها بعد الدروس . ونصبت في المفازة أعلاما ، وآراما ، وصوى ، ومنارا ، وهي ما يدل به على الطريق من حجارة ونحوها . وجعلت بين الأرضين علما ، ومنارا ، وحدا ، وتخما ، وأرفة ، وهي العلامة تدل على الفصل بينهما . ومرت الريح بأرض كذا فتركت فيها تباشير وهي الطرائق والآثار . ويقال اتسم الرجل اذا جعل لنفسه سمة3981 يعرف بها . وأعلم المقاتل نفسه اذا وسعها بسيمآء الحرب ليعلم مكانه فيها ، وفلان كمي3982معلم . وأشرط نفسه للأمر أعلمها له وأعدها ، ويقال أشرط الشجاع نفسه أي أعلمها للموت . وسوم فرسه أي جعل عليه سيمة وهي أن يعلم عليه بحريرة او بشيء يعرف به . ووسم دابته اذا أثر فيها بكية ، او قطع أذن ونحو ذلك وهي السمة ، والوسام ، والميسم . ورقم الثوب ، وأعلمه ، وطرزه ، اذا كتب ثمنه على طرف من أطرافه ، وهذا رقم الثوب ، وعلمه ، وطرازه . والطراز أيضا ما يرسم على ثياب الملوك بالذهب او غيره من أسمائهم او علامات تختص بهم . وناط بثوبه بطاقة وهي ورقة او رقعة فيها رقم ثمنه او بيان ذرعه ، وكذا ما يبين فيه العدد والوزن من غير ذلك . وختم إناءه بالروشم ، والروسم ، وهو خشبة مكتوبة بالنقر يطبع بها في طين ونحوه فينتقش فيه رسمها . ويقال بين القوم أعلومة ، وشعار ، وهو لفظ يتواضعون3983عليه يعرف به بعضهم بعضا في الحرب والسفر وغيرهما .
ويقال درهم مسيح أي لا نقش عليه . وسهم3984غفل أي لا علامة له ، وكتاب غفل لم يسم واضعه ، وكذلك كل ما لم يوسم بعلامة . والأغفال من الأراضي ، والأعمآء ، والمعامي ، التي لا أثر بها للعمارة . وارض مجهل ، وهوجل ، وبهمآء ، وهيمآء ، لا أعلام فيها . وطريق ظلف أي غليظ لا يؤدي أثرا ، وكذلك ارض ظلفة ، ويقال ظلفت أثري أي اخفيته .(1/321)
وتقول هذا امر قد درست آثاره ، وعفت رسومه ، وطمست معالمه ، وهدم مناره ، وخفيت أشراطه ، وتنكرت معارفه .
فصل في توقع الامر ومفاجأته
يقال قد كان ذلك مما أتوقعه ، وأترقبه ، وأترصده ، وأنتظره ، وأقدره ، وأظنه ، وأحتسبه ، وأتوهمه ، وأتخيله . ولم يعد الامر ما كان في حسباني ، وفي تقديري ، وما كان يصوره لي الظن ، وتمثله لي الفراسة ، وتحدثني به الظنون . وهذا ما أسفرت عنه الدلائل ، وشفت3985عنه القرائن ، واومأت اليه المقدمات ، ونطقت به شواهد الحال ، وقد كان ذلك يخيل الي ، ويتمثل لحسي3986 ، ويخطر ببالي ، ويجري في خلدي3987 ، ويهجس3988 في صدري ، ويتخالج3989في صدري ، ويحك3990في صدري . وقد وقع في نفسي منه كذا ، وأوقع في نفسي ، وألقي في خلدي ، وألقي في روعي3991 ، ونفث3992في روعي . وهذا امر كنت أتوقع ان يكون كذا ، وأحاذر ، وأشفق3993 ، وقد أوجست3994منه خيفة ، وتوجست منه شرا ، وكنت أضمر حذاره ، وأستشعر3995خشيته ، وكأنما كنت أستشفه من وراء حجب الغيب ، وكأنما كنت أنظر اليه بلحظ الغيب .(1/322)
وتقول في ضده فجئة الامر ، وبغته ، وبدهه ، ودهمه ، وجاءه الامر بغتة ، وفجأة ، وفجاءة ، وفاجأه على غفلة ، وعلى حين غرة3996 ، وباغته من حيث لا يحتسبه ، وداهمه من حيث لا يتوقعه . وهذا امر لم يكن في الحسبان ، ولم يجر في خاطر ، ولم يخطر في بال ، ولم يهجس في ضمير ، ولم يحك في صدر ، ولم يضطرب به جنان3997 ، ولم تختلج به حاسة ، ولم يتحرك به خاطر ، ولم يعلق به ظن ، ولم يسبق به حدس ، ولم يسنح في فكر ، ولم يتصور في وهم ، ولم يتمثل في خيال ، ولم يرتسم في مخيلة ، ولم يظهر له في سماء الوهم سحاب . وتقول ما شعرت الا بكذا ، وما راعني الا مجيء فلان3998 ، وقد أظلني3999امر كذا على غير حسبان ، وعلى غير انتظار ، وما قدرت ان يكون الامر كذا ، ولا خلته ، ولا ظننته ، ولا حسبته ، ولم يكن الامر على ما رجمته4000 ، وما توهمته ، وهذا امر ما ربأت ربأه أي ما شعرت به ولا تهيأت له . ويقال اغتره الامر اذا أتاه على غرة ، وما زال فلان يتوقع غرة فلان حتى أصابها أي يترصد غفلته ، وقد اهتبل غرته ، واهتبل غفلته ، وافترصها ، وانتهزها ، أي اغتنمها ، ويقال اهتبل الصيد أي اغتره ، وتغفل فلانا ، واستغفله ، أي تحين غفلته4001ليختله . ويقال طرأ عليه امر كذا ، ودرأ عليه ، اذا أتاه فجأة او أتاه من غير أن يعلم ، وطرأ على القوم ، ودرأ عليهم ، اذا طلع عليهم من حيث لا يدرون . وانبثق عليهم الامر هجم من غير أن يشعروا به ، وانفجرت عليهم الدواهي اذا أتتهم من كل وجه بغتة ، وكذلك انبثق عليهم القوم ، وانفجروا ، وقد صبحوهم4002وهم غارون أي غافلون . ومن أمثالهم من مأمنه يؤتى الحذر . ويقال هجم على القوم ، ودمر عليهم ، ودمق عليهم ، واندمق ، اذا دخل عليهم بغير إذن . ووغل على القوم في شرابهم اذا دخل عليهم من غير أن يدعى ، وورش عليهم في طعامهم كذلك ، وهو واغل ، ووارش .
فصل في مراقبة الامر واغفاله(1/323)
يقال رقبت الامر ، وراقبته ، وارتقبته ، وترقبته ، ورصدته ، وترصدته ، ورعيته ، وراعيته ، ولاحظته ، وقد تعهدته4003بنظري ، وأتبعته نظري ، وتعقبته4004بنظري ، وما زال هذا الامر مرمى بصري ، وقيد عياني ، وقد أيقظت له رأيي ، وأسهرت له قلبي ، وهذا امر لم أغفله4005طرفة عين ، وما زلت أرقبه بعين لا تغفل . وتقول راقبت الرجل ، ورامقته ، ورابأته ، وقد أتبعته رسل النظر ، ولم أبرح أتتبع آثاره ، وأتعقب خطواته ، وأستقري4006أطواره4007 ، وأتعرف أحواله ، وأراقب حركاته وسكناته ، وأتفقد مداخله ومخارجه ، وأحصي عليه أنفاسه ، وأسأل عنه كل وارد وصادر ، وقد بثثت4008عليه العيون4009 ، والأرصاد ، والجواسيس ، وأقمت عليه رقباء ، ومراقبين . ويقال فلان رجل نظور أي لا يغفل عن النظر فيما أهمه ، وانه لرجل شاهد اللب4010 ، يقظ الفؤاد ، كلوء العين4011 ، شديد الحفاظ ، ضابط لأموره ، حارس لحوزته . ويقال فلان يرابئ فلانا أي يراقبه ويحذر ناحيته . وما زال فلان يتسقط فلانا أي يتتبع عثرته وأن يندر4012منه ما يؤخذ عليه . ويقال ارتبأت الشمس متى تغرب أي رقبتها ، ورعيت النجوم ، وراعيتها ، كذلك ، ورقبت الهلال اذا رصدت ظهوره بعد المحاق ، ورصد المنجم الكوكب اذا تتبع حركته في فلكه ، وهو من أهل الرصد ، والرصد . ويقال أتيت فلانا فلم أجده فرمضته ترميضا أي انتظرته ساعة ثم مضيت . ووعدني فلان بكذا فلبثت أنتظر وعده ، وأترقب إنجازه ، وأنتظر ما يكون منه ، وقد طال انتظاري له ، وطال وقوفي ببابه . ويقال تربص بفلان اذا انتظر به خيرا أو شرا يحل به ، وهو يتربص به الدوائر4013 ، ويتربص به ريب المنون4014 . ويقال فلان يتربص بسلعته الغلاء ، ولي في هذه السلعة بصة بالضم أي تربص ، وقد استأنيت بها كذا شهرا أي انتظرت وتربصت . وفلان يتحين كذا أي ينتظر حينه ، والوارش يتحين طعام الناس أي ينتظر حينه ليدخل . ويقال امرأة رقوب أي تراقب موت بعلها لترثه .(1/324)
وتقول في خلاف ذلك قد غفلت عن الشيء ، وأغفلته ، وسهوت عنه ، وتشاغلت عنه ، وشدهت4015عنه ، وتركت تعهده4016 ، وأهملت مراقبته . وقد عرض لي ما شغلني عنه ، وشعبني عنه ، وخلجني عنه ، وقد شغلتني عنه الشواغل ، وخلجتني عنه الخوالج ، وعرضت لي من دونه مشاغل ، ومشاده ، وعوادٍ4017 ، وعدواء4018 . وفلان نائم عن أموره ، وقد تغافل عنها ، وتغاضى ، وتغابى ، ولها عنها ، وتلهى ، وذهلها ، وتناساها ، وسرفها4019 ، وقد وكل بها الحوادث ، وتركها رهن الطوارق4020 ، وألقى أزمتها الى أيدي المقادير . ويقال ترك فلان أموره بمضيعة كمكيدة ، وبمضيعة كمرحلة ، أي تركها مهملة معرضة للضياع ، وهو رجل مضياع لأموره اذا كان يضيعها بالإهمال .
فصل في الاستعداد للامر
يقال استعد للامر ، وتأهب له ، وتهيأ ، وتجهز ، وشمر ، وتشمر ، وتحزم ، وتلبب ، وشد له حيازيمه4021 ، وجمع ذيله ، وقام على ساقه ، وحسر4022عن ساقه ، وعن يده ، وشحذ4023للامر عزيمته ، وأرهف له غرار عزمه4024 ، وأخذ له عدته ، وعتاده ، وتجهز له بجهازه ، وتآدى له بأداته ، وتذرع له بذرائعه ، وهيأ له أسبابه ، واستعان بآلاته ، وجمع له أهبته ، وأرصد4025له الأهبة ، والأهب . ويقال آدى فلان للسفر إيداء اذا تهيأ له ، وقد أب للمسير يؤب أبا ، وائتب ، أي تهيأله وتجهز ، وهو في أبابه ، وأبابته ، واي في جهازه . وجاء فلان حافلا حاشدا ، ومحتفلا محتشدا ، أي مستعدا متأهبا . ويقال أعددت الامر ، وهيأته ، وأرصدته ، ومهدته ، ووطأته ، ودمثته4026 ، وفي المثل دمث لجنبك قبل النوم مضطجعا . ويقال قبل الرماء تملأ الكنائن4027 ، وقبل الرمي يراش السهم4028
1 مستويا
2 تعديل
3 يقال شيء انيق اي حسن معجب
4 لين
5 كريم
6 الخلق
7 اي قوي لم يهرم ولم يضعف
8 قوي شديد الاضلاع
9 من امرار الحبل وهو شدة فتله
10 من قوى الحبل وهي طاقاته التي يفتل بعضها على بعض
11 القطعة من اللحم
12 الاعضاء
13 صفائح العظام
14 مستوي(1/325)
15 بمعنى المفاصل
16 ممتلئ
17 غليظ معتدل
18 ضخم
19 الطول
20 من طول الجسم وكماله
21 القد والقامة
22 بتشديد الياء وهو في تقدير فاعول ثم اعل اعلال مرمي ونحوه
23 فيه رخاوة وضعف
24 نحيف او حقير
25 حقير
26 الاطراف
27 خرزات الظهر
28 الرهل المسترخي . واللبات جمع لبة وهي وسط الصدر والجمع على جعل كل جزء منها لبة كما يقال هو شديد المناكب . قالت اخت يزيد بن الطثرية : فتى قد قد السيف لا متآزف……ولا رهل لباته وبآدله
29 جمع بأدلة وهي اللحمة بين الابط والثندؤة
30 بمعنىمسترخي
31 ضعيف
32 القوة
33 اي يقتل
34 بمعنى ناقص وقد اخدجته امه اذا القته لغير تمام
35 بمعنى ناقص الخلق
36 قالوا هو القصير العنق الضيق المنكبين الناقص الخلق مع قصر الالواح واليدين
37 مبتلى بآفة في جسمه . ومثله المعوه والمؤؤف
38 زمن اليدين والرجلين واكثر ما يستعمل في الرجلين
39 عاجز عن القيام لزمانة به
40 هو الذي يولد ضعيفاً لا يقدر على القيام والقعود فهو ابدا منبسط
41 في اعضائه فساد
42 بمعنى الوجه
43 مشرق الوجه
44 أبيض حسن
45 الوضاح الأبيض اللون الحسنة والمحيا الوجه
46 الجلد
47 الوجه أو الأنف ونواحيه
48 ما يلمح من الوجه وهي جمع بلا واحد
49 مستوي
50 تام
51 ما يوصف به من هيئة ولون ونحوهما
52 مستوي القامة
53 الطول
54 تامة معتدلة
55 القد
56 معجب
57 حسن معجب
58 حسن المنظر
59 بمعنى رؤاه
60 هي الهيئة واللباس
61 المعنى الشارة
62 حسن الهيئة
63 كلاهما بمعنى المليح القد المفرط الجمال
64 حسان
65 بيض الوجوه
66 بمعنى الوجوه
67 اللون والهيئة
68 المصون في الصدف
69 الوجه وما يظهر منها
70 ما انكشف منها للنظر كالوجه واليدين
71 بمعنى جميلة المجرد
72 بضة أي رخصة القشر والقشر بمعنى الجلد
73 واضحة أي بيضاء ولبات جمع لبة وهي وسط الصدر وقد ذكرت
74 براقة
75 لينة
76 محطوطة أي ممدودة مستوية . والمتنان جانبا الصلب
77 ممتلئة
78 رخصة
79 طويلة العنق(1/326)
80 القرط ما يعلق في شحمة الأذن . وبعد مهواة كناية عن طول العنق
81 الحور شدة سواد العين في شدة بياضها
82 الدعج سواد العين مع سعتها
83 طويلة
84 ساكنة النظر وهو كناية عن الفتور
85 طويلة مسترسلة
86 صغيرته مع استواء الأرنبة
87 غصن
88 غزال
89 مكان . ومثله وجرة والصريم وجاسم
90 ظبي خالص البياض
91 بقرة وحشية وهي توصف بحسن العيون
92 ولد البقرة الوحشية
93 صورة ملونة
94 ملحفة
95 ضرب من القلانس طويل
96 لا يوافق بعضه بعضا . والمتخاذل بمعناه
97 غليظ سمج
98 كريه الوجه
99 ما يلمح من الوجه وتقدمت قريبا
100 اي المنظر
101 اي لا تعجبها مرآته
102 تتجافى
103 تتحاماه
104 الفساد يشوه العضو
105 جمع ربلة وهي كل لحمة غليظة
106 هي من الانسان ما برز للشمس كالكتفين والمنكبين
107 القطعة من اللحم وقد ذكر
108 مكتنز اللحم
109 الشراسيف أطراف الاضلاع . وحبت الشراسيف اي طالت فتدانت
110 القميص
111 اي كأن شحمه يتفقأ بعضه عن بعض وشحما تمييز محول عن الفاعل
112 طلي
113 تقارب
114 موصل الذراع بالعضد
115 العظم الناشز عند موصل الساق بالقدم وهما كعبان
116 ما لا يصيب الارض من باطن القدم
117 لحم القدم
118 جمع دملج وهو ما يجعل في العضد كالسوار في المعصم
119 اي ساكتة الخلخال
120 من قولهم عرق العظم اذا اكل ما عليه من اللحم
121 ظاهر
122 بمعنى ما قبله
123 جسمه
124 القربة البالية
125 تركه
126يسمع لها صوت اذا تحركت
127 العود تخلل به الاسنان
128الذي لم تثبت رؤيته لدقته
129 ما بين الخاصرة الى الضلع الخلف
130 هو ما اضمت عليه الضلوع
131 خلق
132 استرخاء
133 لحم الأسنان
134 كلتاهما بمعنى القامة
135 حمالة السيف وهو كناية
136 طول
137 القد
138 الرمح
139 عمود
140 أطول ما يكون من النخل
141 الطويلة
142 شجرة طويلة . والكلام هنا على القلب أي كأن في ثيابه سرحة وهو من قول عنترة بطل كان ثيابه فيه سرحة يحزي نعال السبت ليس بتوأم(1/327)
143 رجلا كانت العرب تضرب به المثل في الطول وتروي عنه أحاديث ليس هنا موضع ذكرها . ويقال ابن عنق أو ابن عناق .
144 طرف الأنف
145 الدائرة فوق الشفة العليا
146 هو ما يعلق في أسفل الأذن وقد مر
147 ما بين المنكب والعنق
148 منقبض
149 طريء
150 بمعنى غض
151 البلوغ
152 مقاربة البلوغ
153 أي السن التي يطالب فيها بالأحكام الشرعية
154 الاثم
155 أي نعم الايفاع
156 مقتبل الشباب او قد طر شاربه أي نبت
157 أي خصبا وتنعما
158 المساوين له في السن
159 حدته
160 جانبا لحيته
161 جانبا وجهه
162 الجلد
163 رخص
164 لين القامة
165 اطراف الاصابع
166 أي الاصابع
167 نشاط
168 اول
169 يتبختر
170 سال
171 جانبيه
172 قحولا
173 المساوون له في العمر
174 الذي اختلط سواده ببياضه
175 ذهب وفنى
176 رث
177 ذبل
178 أي طراءته
179 خوى أي تهدم . والمراد بعموده فقار الظهر كناية عن احديدابه
180 أي قامته والقناة الرمح
181 بمعنى انحنى
182 انخزع أي انقطع والمتن جانب الصلب وهما متنان عن يمين وشمال
183 نضب أي غار . والمعين الماء الجاري
184 انهار تهدم . والجرف جانب الوادي
185 نشاطه وحدته
186 من مرة الحبل وهي ما احكم فتله من طاقاته
187 أي كسر نخوته
188 يقال رجع على حافرته أي في الطريق الذي جاء منه . أي رده بعد قوته الى الضعف
189 الجلد
190 الماضية
191 عقبة
192 كبير
193 الليل والنهار . وتناسخهما وتداولهما هذا مرة وهذا مرة
194 الجديدان بمعنى الملوين والتعاقب التتابع
195 قيدته
196 قوته
197 السحل ان تفتل الحبل على طاق واحد . والمريرة الحبل المفتول على طاقتين . أي جعل حبله المبرم سحيلا
198 الغرير الخلق الحسن . واقبل هريره أي ساء خلقه مأخوذ من هرير الكلب اذا نبح وكشر عن انيابه
199 أخسه أي سن الخرف
200 كلاهما الذاهب الاسنان
201 المراد بالحاكة السن وبالصارف الناب من الصريف وهو صوت الاسنان اذا احتك بعضها ببعض(1/328)
202 اللحيان الفكان وتقعقعهما اصطكاكهما
203 كنية الكبر وقيل المراد به لقمان الحكيم وقيل غير ذلك
204 يلفظه
205 جمع اقحوان وهو زهر ابيض معروف
206 نبت اذا يبس ابيض فصار كالثلج
207 أي اوائله . واصل القتير رؤوس مسامير حلق الدرع تبيض من اللمس وسائر الدرع اسود
208 قد اختلط سواد شعره بالبياض
209 بمعنى اشمط
210 شيئا يسيرا
211 خالطه
212 بدا فيه . واكثر الافعال الاتية متقاربة المعاني
213 اول ما يظهر من بياضه قبل ان يفشو
214 اول ما يبدو منه
215 الشعر المجاوز شحمة الاذن
216 جانبي رأسه
217 شعر مقدم الرأس
218 أي غلب بياضه على سواده
219 صار كالخيوط
220 جانب وجهه
221 أي انتشر الشيب في راسه مستعار من اشتعال النار
222 كناية عن سواد الشعر
223 ازهر
224 اضاء
225 ما يتميزون به من الهيئات والاشكال
226 هي زرقاء اليمامة المشهورة زعموا انها كانت تبصر عن مسافة ثلاثة ايام
227 صوتا خفيا
228 الجرس بالفتح والكسر الصوت الخفي ايضا وقيل هو بالفتح وبكسر مع الحس للازدواج
229 كلاهما بمعنى دخل
230 أي حدد سمعه
231 ما خلف الفراشة من اعلى الفم . والفراشة موقع اللسان من باطن الحنك الاعلى
232 بمعنى لقمة
233 أي ينفر
234 اللحمة المشرفة على الخلق
235 لا يسهل مدخله فيه
236 يجده مريئا وهو الهنيء الذي لا يثقل على المعدة
237 تبتلع
238 عسل قصب السكر
239 العسل الأبيض
240 شجر مر له عصارة كاللبن
241 شجر الحنظل او ثمره . والعلقم ايضا اشد الماء مرارة
242 المنسوب الى سقطرى جزيرة ببحر الهند يجلب منها الصبر
243 شجر مر منتن الريح
244 جمع خيشوم وهو اقصى الانف
245 نسبة الى العبهر وهو النرجس او الياسمين
246 كل نبت طيب الريح
247 كل زهر طيب الريح
248 القطعة من الكافور
249 وعاء المسك من حيوانه . وستذكر هذه الاشياء قريبا
250 سفط مغشى بجلد يجعل فيه العطار طيبه
251 أي طيبها مرة بعد اخرى
252 لفافة الرجل
253 خلاء
254 دويبة منتنة الريح
255 تثب(1/329)
256 رائحة المغابن ومعاطف الجسم اذا فسدت وتغيرت وسيذكر
257 تصغير ريح والمراد بها هنا الريح الخبيثة
258 أي يمكن ان يشرب
259 البئر
260 جمع مغبن بالكسر وهو باطن اعلى الفخذ
261 المواضع التي تعرق منه
262 مخرج النفس وقد ذكر
263 موصل الذراع بالعضد
264 الصوف
265 ريش
266 الزف صغار الريش . والرئال أولاد النعام
267 اول ما يبدو من الريش
268 القطن
269 اطراف الاصابع وهو اسم جنس واحدته بنانة
270 متكأ
271 الجلد
272 ما يعلو الثوب الجديد شبه الزغب ويقال فيه الزغبر ايضا بالكسر
273 البالي
274 سخنتها
275 جمع صفاة وهي الصخرة الصلبة
276 الصخر . وكذلك الجلمد بالفتج
277 جمع سنبك بالضم وهو طرف الحافر
278 تشرب
279 سد خصاص حجارته وهو ما بينها من الخلل
280 رمح
281 ظهره
282 خلاف الذكر أي لين
283 حده
284 دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه
285 الظهر او الظاهر
286 الوجه
287الثياب الحريرية
288 جانب الصلب وهما متنان يكتنفان الصلب عن يمين وشمال
289 صخرة
290 التي لا جوف لها
291 صدع وهو الشق اليسير
292 برز
293 لانت
294 شبه الزغب يعلو الثوب الجديد وذكر قريبا
295 اعوجاج
296 البرذغة
297 جمع حنو بالكسر وهو من الاكاف ونحوه كل عود معوج من عيدانه
298 ما شخص من نواحي الشيء
299 السهم بلا نصل ولا ريش
300 يحك ويكشط
301 صانع الأحذية
302 الجلد
303 جانب الوجه
304 ملحفة
305 ثوب
306 لم تلن
307 صوغه
308 فتله
309 نتوء……………
310 صوف الابل والارانب ونحوها
311 العود تدلك به الاسنان
312 الثنور
313 الحجارة تنصب عليها القدر
314 الرملة الحارة
315 العاشق
316 التي فقدت ولدها
317 اشارة الى قوله : ففي فؤاد المحب نار جوى………احر نار الجحيم ابردها
318 قطنة
319 خمدت
320 الجريدة من النخل
321 الشعبة من الشيح وهو نبت
322 الضرب
323 ملطخة بالشحم ونحوه
324 ما تجمد من الندى . وكذلك الجليد
325 الريح بين الريحين
326 ريح الغرب
327 ان يسمع لها صوت(1/330)
328 الاسنان التي في مقدم الفم
329 ستره
330 الظرف من الجلد يكون للماء واللبن
331 البئر
332 تفرقه وانتشاره
333 كلاهما بمعنى تلفظ الرطوبة
334 وبالة
335 جمع خرزة بالضم وهي كل ثقبة وخيطها
336 ثقوب
337 الزق لا شعر عليه يجعل فيه السمن
338 الخابية للشراب يغترف منها
339 دمعته
340 لبن مجفف يطبخ به
341 قفة كبيرة للتمر تنسج من ورق النخل
342 ينعقد نواه
343 ذبل
344 القطعة من الماء تبقى بعد السيل
345 جف
346
347 أي الباطن
348 بمعنى المخبر . وكذا المعجم والمكسر
349 بمعنى محمود
350 خالص الطبيعة
351 عظيم
352 المكارم وهي جمع مسعاة
353 شريف او واضح
354 تتخيل
355 دلائل
356 خطوط جبهته
357 أي وجهه
358 بمعنى الكرم
359 اصل
360 الخلال الخصال والفتوة هنا بمعنى الكرم والسخاء
361 بمعنى بقية
362 من قولهم رب الغلام أي رباه وهو ربيب بني فلان
363 الكرم والحسب
364 اخو
365 جمع مزنة وهي السحابة البيضاء
366 من الزمانة وهي العاهة
367 بمعنى لئيم الحسب . وكذا لئيم القذال والقذال مؤخر الرأس
368 جمع سبلة وهي شعر الشارب
369 هو الرذل الذي لا مروءة له
370 رذل دنيء . ومثله الوغب والوغل
371 قيل هو الخسيس من الاعراب الذي اذا نزل به ضيف رضع بفيه شاته لئلا يسمع الضيف ثم قيل لكل لئيم . وقيل هو الذي رضع اللؤم من ثدي أمه ورضيع اللؤم من هذا
372 من قول الشاعر : تميم بطرق اللؤم اهدى من القطا…فان سلكت سبل المكارم ضلت
373 يرشح
374 من الرعاف وهو سيلان الدم من الانف
375 يلفظه . والمسام جمع مسم وهو الثقب يتنفس منه الجلد
376 هو اسلم بن زرعة حكي انه ولي خراسان فبلغه ان الفرس كانت تضع في فم كل من مات درهما فاخذ ينبش النواويس فضرب به المثل في اللؤم
377 هو عبد العبد . وتقول العرب فلان ساقط بن ماقط ابن لاقط تتساب بذلك . قالوا الساقط عبد الماقط والماقط عبد اللاقط واللاقط عبد معتق
378 الذي يرضع شاته وقد تقدم(1/331)
379 المسك بالفتح جلد السخلة وهي الصغير من أولاد الضان والمعز . والعرف الرائحة . أي المسك الخبيث لا يعدم رائحة خبيثة
380 سريع عند الاعطاء
381 نديهما
382 من قولهم عين ثرة اي غزيرة الماء
383 الجانب والناحية
384 ما اتسع امام الدار
385 مسهل
386 موطأ بمعنى مدمث . والأكناف جمع كنف بفتحتين وهو الجانب
387 كلاهما بمعنى كثير المعروف
388 بمعنى غمر الخلق
389 من قولهم بحر خضم اي كثير الماء
390 كثير فائض
391 بمعنى المعروف
392 كثير
393 النعم
394 بمعنى النعم ايضا
395 العطايا وكذلك العوارف
396 العطاء
397 الاعطاء من غير سؤال
398 التفضل
399 كثير
400 العطايا
401 نفيس
402 العطايا
403 اي العطاء . والسجل في الاصل الدلو
404 الغرب الدلو العظيمة . والمصبة بمعنى المصب . واضافة الغرب اليها من باب اضافة الوصف الى الموصوف كأنهم توهموا فيه معنى الوصف بالكثرة كما تقول هو اسد القلب
405 اي كريم عند السؤال من قولهم هززت فلانا للخير اذا حركته وهززت من اريحيته
406 بمعنى ما قبله والمعتصر مصدر اعتصره اذا انتجع عطاءه
407 من قولك اهتصرت الغصن اذا اخذت برأسه فأملته اليك
408 اي كثير المعروف . ومعنى العمد الكثير الندوة . والثرى التراب الندي
409 الصخر . اي سخي الطبع
410 يقال تبرع بكذا اذا اعطى بغير سؤال وقد ذكر قريبا
411 يتوسع فيه
412 يمسك ويستبقي
413 ينشط . ومثله يخف ويهتز
414 من الهشاشة وهي طلاقة الوجه
415 عضده . اي حركة للعطاء
416 الاسم من الانتجاع وهو خروج القوم لطلب الكلإ في مواضعه
417 المراد بالفتح المكان الذي يقصده الرائد وهو الذي يرسل في طلب النجعة . والعافي القاصد والزائر
418 من قولهم ماء عد اي جار لا ينقطع
419 من بسط عنان الفرس عند الجري
420 المكارم واحدتها مسعاة وقد مر(1/332)
421 الغرر جمع غرة وهي البياض في جبهة الفرس . والاوضاح جمع وضح بفتحتين وهو بياض الغرة والتحجيل . اي له افعال مشهورة في الكرم ظاهرة ظهور البياض في الفرس
422 الهشيمة في الاصل الشجرة اليابسة يشبه بها الرجل الكريم اي هو كالهشيمة من الشجر يأخذها الحاطب كيف شاء
423 تغشاه
424 قصير
425 يابس منقبض
426 بمعنى جعد
427 حرج اي ضيق . والفناء الساحة امام الدار وذكر قريبا
428 النكد القليل الخير . والحظيرة ما يبنى حول الغنم ونحوها من هشيم الشجر . يراد بذلك بخله بالقرى فلا يخرج من حظيرته خير
429 يقال صلد الزند اذا لم يخرج نارا عند الاقتداح
430 من قولهم بئر كدود اذا كان لا ينال ماؤها الا بجهد
431 من نضوب الماء اذا غار ذاهبا في الارض
432 قليل من بكأت الناقة اذا قل لبنها
433 من عنان الفرس اي لا يطلق عنانه في الكرم
434 كلاهما بمعنى القليل الخير
435 يرشح
436 يبل
437 رجل من بني هلال بن عامر يضرب به المثل في البخل
438 يضربون المثل ببخل هذه الكلاب لشدة بخل اربابها فانها لا تزال جائعة حريصة على ما تناله
439 المنديل الذي تمسح به الايدي بعد الطعام . والخوان المائدة
440 القلي تغسل به الايدي
441 ثابت القلب
442 يقال جنان واقر اي لا يستخفه الفزع
443 اي ثابت الموقف . وأصل الغدر الموضع الصعب الكثير الحجارة لا تكاد الدابة تنفذ فيه . ويقال فرس ورجل ثبت الغدر اي ثابت في موضع الزلل والاضافة على معنى في
444 اي غير متفرق العزم
445 مصدر بمعنى الاقدام
446 الجأش رواع القلب عند الفزع ويراد به القلب نفسه . وهو رابط الجأش وربيط الجأش اي يربط قلبه ويحبسه عن الجزع
447 اي ثبت اللقاء
448 من عجم العود اذا تناوله باسنانه ليختبر صلابته من لينه
449 موضع الكسر من العود ونحوه
450 الصليب الصلب . والنبع ضرب من الشجر
451 جريء
452 ثبات واقدام
453 اي صلب
454 كثير الغارات
455 شديد الحرب
456 بمعنى محرب(1/333)
457 كلاهما الذي يهيج الحرب ويوقدها واصل المسعر والمحش ما تحرك به النار
458 المردى الحجر يرمى به وفلان مردى حرب ومردى حروب اي يرمي الحروب بنفسه
459 اسم للحرب
460 شدائد
461 البهمة هنا بمعنى الجيش
462 قائد جيش
463 الليث الاسد . والعرينة مأواه
464 مقيم في الخدر وهو الاجمة
465 علم جنسي للاسد
466 موضع يوصف بكثرة الاسود . ومثله خفان وبئشة والشرى
467 بمعنى غابة وكذلك الخفية
468 الشعر المتراكب على كتفي الاسد
469 هو مالك بن عمرو الغساني يضرب به المثل في الجرأة وخصاف اسم فرسه
470 اي ملازمون لظهورها . والاحلاس جمع حلس بالكسر وهو كساء رقيق يجعل تحت السرج
471 حاطة اي حفظة . والحريم كل ما تحميه وتقاتل عنه
472 كل ما تحق حمايته
473 جمع حتف وهو الموت
474 الذي يرعد عند القتال جبنا . والرعش مثله
475 كل ذلك بمعنى الضعيف الذي لا جلد له
476 مخلوع القلب
477 اي ضعيف القلب
478 من غمزت العود ونحوه اذا ضغطت عليه بيدك لتقومه
479 اي شديد يخلع قلب صاحبه
480 اي نهاية في الجبن . واصل الخشل بفتح فسكون وهو البيضة التي استخرج جوفها ثم اطلق على كل فارغ الجوف والمراد به هنا الجبان الذي قد خلع فؤاده جبنا . وكسرت شينه مع الفشل للازدواج
481 ويقال هائع لائع ايضا وهو الاصل فيهما اي جبان جزوع
482 حمار الوحش
483 كل ما لا يصيد من الطير
484 طائر ضعيف يضرب به المثل في الجبانة
485 طائر آخر يقال هو الحجل
486 انثى الثعلب
487 ولد القرد
488 بمعنى ثلم حده
489 من فوق السهم وهو مشق رأسه حيث يقع الوتر
490 كلاهما بمعنى اضعف عزمه
491 القرن بالكسر الكفؤ في الحرب . واحجم عنه كف هيبة . وكذا ما يليه من الافعال
492 من شحذ السكين والسيف اذا حددته ليمضي
493 بمعنى شحذت
494 التي قد آذنت بالبلى
495 خيطت
496 تخرقت
497 بمعنى الانف
498 عرق في العنق وشدة الاخدع كناية عن انتصاب العنق عزا وانفة . ويقال في ضده هو لين الاخدع وسيذكر قريبا(1/334)
499 من شكيمة اللجام وهي الحديدة المعترضة في فم الفرس يكنى بشدتها عن عزته وانتناعه
500 هي في الأصل الحبل المفتول من طاقين وقد ذكرت والمراد بها هنا عزة النفس
501 بمعنى الحمية
502 يخضع ويذل
503 اطمأن اليه سكن . والغضاضة الذل والمنقصة
504 هوان ومشقة
505 الخضوع والذل
506 هو التذلل في المسئلة
507 بمعنى الانوف
508 جمع عرنين وهو ما صلب من عظم الانف
509 وثبت
510 حدة
511 بمعزل
512 يرفعها وينزهها
513 يبتعد
514 يميل
515 الذل
516 شين
517 ينزهها
518 الخطط جمع خطة بالضم وهي الحالة والشأن . والابتذال الامتهان
519 يتعظم ويتنزه
520 بمعنى يتنزه
521 الثوب يلبس تحت الثياب
522 اضطر
523 اي لا ترفعه ولا تشرفه
524 يكلف
525 الهوان والمشقة وقد ذكر
526 يخضع
527 الاغضاء اطباق الجفون . والقذى ما يقع في العين من غبار ونحوه . اي يصبر على المكروه
528 يطرف بمعنى يغضي . والمضض الالم يقال مض الكحل عينه اذا آلمها واحرقها . وهذا والذي يليه بمعنى ما قبله
529 ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه
530 الامور التي توجب الانفة والغضب
531 عرق في العنق وقد مر
532 اي قد ألفه ورضي به
533 بمعنى استكان اي خضع وذل
534 اي ذلله
535 طأطأ خفض . والقصرة اصل العنق
536 اي استسلم وانقاد
537 اي انقاد له . وكذلك اعترف
538 سكن واطمأن
539 انحنى وخضع
540 بمعنى امتهن
541 أوجبت
542 حلقة تجعل في انف البعير يشد بها الزمام
543 يتبختر
544 يضع يديه ويرفعهما في المشي اختيالا
545 بمعنى يتبختر
546 يجر ذيله ويتبختر
547 اماله واعرض به كبرا
548 عرق في العنق وهو كناية عن تصغير الخد
549 جانب لحيته
550 جانب فمه
551 رفعه كبرا
552 بمعنى شمخ . ومثله زم واشم
553 بمعنى لاويا
554 جانبه وهو من لدن الرأس الى الورك
555 الصعداء النفس الى فوق . اي يرفع رأسه ويتبع حركة صعدائه(1/335)
556 اللمة شعر الرأس اذا جاوز شحمة الأذن . اي ينصب رأسه حتى تقع قدمه عند ظل لمته . وكذا يجاري ظل رأسه
557 بمعنى ما قبله
558 تيس الجبل . والخلاء المكان الخالي
559 اخيل من الخيلاء وهي الكبر . والمذالة المهانة . يعنون الامة تهان وهي تتبختر
560 منخفض
561 من خفض الطائر لجناحه اذا ضمه للوقوع
562 متنح
563 بعيد
564 يسوقه
565 يتمايل ويتبختر
566 جمع دلو . ونزع بالدلو اذا جذبها من البئر
567 وضعت
568 مكنته ان يطأ خدي اي يدوسه
569 خفضت من ارتفاعه
570 اقمت بمعنى قومت . والصعر ميل الخد وقد مر
571 يقال سما بصره الى كذا اي ارتفع وطمح . ونكست خفضت
572 كف
573 اي لا تعجب بنفسك
574 اي كبرا وعتوا . واصل النعرة ذباب ضخم اخضر يلسع ذوات الحافر وربما دخل في انف الحمار فيمضي هائما على وجهه لا يرده شيء فشبه به حال المتكبر الذي يركب رأسه في الأمور
575 لين الخلق
576 مسترسل الخلق
577 لين سهل
578 بمعنى دمث . وكذلك السجيح
579 بمعنى الجانب
580 من شريعة الماء وهي مورد الشاربة يستقى منه بغير رشاء
581 من اطراد الماء وهو تتابع جريه . وكذا ما بعده يقال انسجم الماء اذا جرى وسال
582 كلاهما بمعنى سهل الانقياد واصلهما في الدابة تقاد . والقياد بالكسر ما تقاد به الدابة كالمقود
583 الجانب او المكان الذي يعطف منه الشيء . ويجوز فتح الطاء علىالمصدر
584 اي مكان الكسر واصله في العود ونحوه
585 يقال عود سمح اي لا عقدة فيه
586 من قولهم عجمت العود اذا اخذته بمقدم اسنانك لتختبر صلابته من لينه
587 من قولهم هصرت العود واهتصرته اذا اخذت برأسه فاملته اليك
588 رخصة
589 بمعنى المساهلة . وكذا ما بعد
590 الصوف
591 من قولهم دابة ريض اذا لم تقبل الرياضة او لم تتم رياضتها
592 اي صعب الخلق . واصله من شكيمة اللجام وهي الحديدة المعترضة في فم الفرس يكنى بشدتها عن شدته وصعوبة مراسه . ويقال ايضا فلان ذو شكيمة وهو بمعناه
593 بمعنى الخلق
594 عقدته(1/336)
595 يقال سحل الحبل اذا فتله على طاق واحد . والمريرة الحبل المفتول على طاقين . والكلام في معنى ما تقدمه
596 اي خلق
597 مصدر حاقة في الامر خاصمه
598 يعجزك
599 بمعنى الخلق وقد ذكر
600 اي البال
601 اي الصدر مأخوذ من مجم البئر وهو مجتمع مائها
602 كلاهما بمعنى الصدر
603 من وطأة القدم اي وقور مثبت
604 واحدة الحصى لصغار الحجارة وتستعار للعقل . والرزانة الثقل والوقار
605 بمعنى ساكن
606 واحدة القطا وهي طائر معروف
607 يقال خفض الطائر جناحه اذا ضمه الى جنبه ليسكن من طيرانه
608 يقال احتبى الرجل اذا جمع ظهره وساقيه بعمامة ونحوها . ويستعمل الاحتباء كناية عن الحلم ونقضه كناية عن الطيش
609 من نجاد السيف وهو حمالته
610 كل ذلك بمعنى الوقور
611 متأن
612 من الدعة وهي السكينة
613 مستحكم العقل
614 عاقل رزين
615 رزين متأن
616 قعر
617 الصدع الشق في شيء صلب
618 يستخف
619 يعجل
620 الاسم من الاحتباء
621 بمعنى يستخفه
622 يفزع ويقلق
623 يحمله على السفه وهو الخفة والطيش
624 الجبل العظيم
625 جمع دلو
626 اسم جبل . وكذلك رضوى
627 موضع من بلاد تميم يضرب به المثل في السعة
628 ستر
629 ما يفرط من الانسان عند الغضب
630 من تدفق الاناء . اي اذا حرك بالغضب تدفق حلمه كما يتدفق الاناء بما فيه
631 الطائر المعروف وقد ذكر
632 اي العقل وقد مر قريبا
633 من هفت الصوفة في الهواء اي ذهبت
634 الرأل ولد النعام . وزف اسرع
635 بمعنى زف
636 الذكر من النعام
637 جمع ظليم
638 في مثل هذا التركيب اقوال امثلها وهو قول الفراء ان الاصل في سفه زيد نفسه هو سفهت نفس زيد فلما حول الفعل الى زيد خرج ما بعده مفسرا ليدل على ان السفه فيه . وكان حكمه ان يكون منكرا كما هو حق التمييز لكنه ترك على اضافته ونصب كنصب النكرة تشبيها بها
639 من تداعي البناء اذا آذن بالسقوط
640 تقوضت وانهدمت
641 الرؤوس
642 تشاتمت
643 الخصومة
644 داعية الى السفه
645 عاد(1/337)
646 متلألئ الوجه
647 ابيض بسام
648 الطلاقة
649 ظاهر
650 مشرق
651 بشرة الوجه
652 يلمع
653 يجري
654 من اطراد الماء وهو تتابع جريه
655 يبتسم
656 اخذته هزة وارتياح
657 اي هش واهتز
658 اي نشط وارتاح
659 ضحك وهش
660 اشرق
661 جانبا وجهه
662 اي صفحة وجهه وهي جانبه
663 خطوط جبهته واحدها سرار بالكسر
664 بمعنى الاسرة وهي جمع اسرار جمع سر
665 السحاب المعترض في الافق
666 كله بمعنى العبوس
667 اي تعبس
668 بمعنى قبضه
669 بمعنى تغير
670 اغبر . ويقال تربد ايضا اذا تعبس
671 خفي
672 انقبض وانزوى
673 من غاض الماء اذا جف
674 يقال سفت الريح التراب اذا ذرته . اي اغبر وجهه فكأنه قد ذر عليه الرماد
675 اي استقبلني بوجه عابس
676 بمعنى تعبس
677 قطب وعبس
678 اي قبض جلد وجهه
679 شنجها حتى ظهرت غضونها وهي مكاسر الجلد
680 اي لطم واصل الصك الضرب الشديد بشيء عريض
681 الواضحة والضاحكة السن التي تبدو عند الضحك . وكلمته فما اوضح بضاحكة اي لم يبد سنا
682 نشاطا وارتياحا
683 جانبا
684 من غضون الجبهة وقد ذكر
685 يستخفه ويظهر فيه هشاشة وارتياحا
686 هو العيي عند الكلام مع ثقل ورخاوة وقلة فهم
687 بمعنى ثقيل
688 ثقيل كثيف
689 ثقيل احمق
690 ثقيل عيي
691 جاف غليظ . ومثله الجلف واكثر ما يوصف به جفاة الاعراب
692 اي الشوارب وقد ذكر
693 كناية عن اكفهرار الوجوه بحضرته فكأن الهواء حوله مظلم لا نور فيه
694 اي اذا حضر انقبضت الصدور فكان النسيم لا يتحرك
695 القطعة من الضباب
696 ما يقع على صدر النائم بالليل يمنعه الحراك والتنفس ويسمى النيدلان والجاثوم والباروك
697 غصص
698 ما يقع في العين من غبار ونحوه
699 اي الوجه
700 الوفادة والقدوم
701 مبغض
702 عاجز عن الكلام
703 مستقبح
704 تعبسه
705 هو التكشر في عبوس
706 فطن صادق الحدس
707 سريع الفهم
708 كلاهما الذكي المتوقد
709 ذكي حديد الفؤاد
710 الحواس والمراد بها الحواس الباطنة(1/338)
711 من ارهاف السيف وهو ترقيقه وتحديده
712 حاضر العقل
713 اذكى
714 هو إياس بن معاوية المزني كان قاضي البصرة وله احاديث مشهورة . ويقال ازكن من اياس
715 يسابق
716 بمعنى يكتفي
717 هي اللفظ القليل يدل على المعنى الكثير
718 حركة الشفتين
719 اللحن والعنوان العلامة تشير بها الى الشيء ليفطن بها الى غيره تقول لحن لي فلان بلحن ففطنت . ويقال جعل فلان كذا وكذا لحنا لحاجته وعنوانا لحاجته اي دليلا يفهم منه مقصوده بالفحوى
720 ما يعرف من مذهب الكلام . والعروض مثله
721 اي تفرسته وتبينته
722 جمع معراض وهو ان يشار الى المعنى من عرض الكلام اي من جانبه من غير ان يصرح به
723 من مطاوي الثوب . وكذلك المثاني فيما يجيء
724 يقال استسففت الشيء اذا ابصرته من وراء ستر رقيق
725 اسرعت تناوله
726 اي من اول شيء
727 اي فهمته وخالط قلبي
728 تحريك الشفة وقد ذكر
729 عيي قليل الفهم مع ثقل ورخاوة
730 من الزمانة وهي العاهة
731 يقال حجر مصمت اي لا جوف له ولا يدخله شيء وباب مصمت اي مغلق . وكلاهما محتمل هنا
732 اي كأن على قلبه غلافا
733 بمعنى اعمى
734 من العشى وهو سوء البصر
735 من قولهم في المثل اساء سمعا فأساء جابة يضرب لمن يسمع الشيء على غير حقيقته ويجيب كذلك . والجابة بمعنى الاجابة وهي اسم كالطاعة من اطاع
736 ما يقصده المتكلم في كلامه يقال عرفت ما يغزى من هذا الكلام اي ما يراد
737 يعقل ويفهم
738 يحفظ ويتدبر
739 بمعنى يفهم
740 تستبهم
741 تخفي
742 جمع شبح وهو ما بدا لك شخصه من الناس وغيرهم استعيرت هنا للمعاني الظاهرة
743 القائمة
744 العقد العليا من الاصابع
745 الرواحل الركائب وانضاها هزلها
746 عرق في اليد وهو مثل في القرب
747 مؤخر العنق
748 كناية عن عرض القفا
749 رجل كان يستملي ابا عبيدة النحوي المشهور وكان يكتب غير ما يسمع ويقرأ غير ما يكتب قال الجاحظ امليت عليه يوما
…عجبت لمعشر عدلوا………بمعتمر ابا عمرو(1/339)
…فكتب ابا بشر وقرأ ابا حفص
750 رجل من اهل بغداد كان كاتبا على الخراج وهو الذي يقول فيه بعضهم من ابيات :
…لو قيل كم خمس وخمس لارتأى………يوما وليلته يعد ويحسب
والأبيات مشهورة
751 عقل داه
752 عاقل ظريف
753 ثابت الرأي عاقل
754 ذكي
755 ذو فطنة وجودة رأي
756 ذو فطنة وذكاء
757 ذو نهية بالضم وهي العقل
758 من الحصاة وهي بمعنى العقل أيضا
759 مستحكم العقل
760 ثابت العقل
761 عاقل اصيل الرأي
762 بمعنى مستحكم العقل
763 متين من اشباع الثوب وهو اكثار غزله
764 بمعنى العقل . وكذا ما يليه
765 اي غير منتشر
766 حافظ
767 كلاهما بمعنى العقل
768 بمعنى داهية
769 شجر تألفه الحيات
770 صنف من الحيات
771 لقب يزيد بن ثروان من بني قيس بن ثعلبة ويقال له ذو الودعات كان يضرب به المثل في الحمق
772 لقب امرأة من بني عجل كانت تحمق واسمها مارية بنت مغنج
773 مثنى خدمة وهي الخلخال
774 ابل
775 كثرة الامتلاء من الطعام
776 البئر الواسعة التي لم تطو اي لم تبن بالحجارة
777 جانب البئر
778 الجرف جانب الوادي اذا اخذ السيل اصله فبقي اعلاه مشرفا . وانهال التراب والرمل اذا تساقط وتهدم
779 اي عاشرته
780 فسد
781 ضعف
782 ثلمت
783 من شياة السيف وهي حده
784 اشارة الى قولهم رأي الشيخ خير من مشهد الغلام والرأي رأي البصيرة والمشهد الحضرة والغيان . اي لم يبق يوثق برأيه و لا مشهده
785 هو سن الشيخوخة والخرف
786 مستعار من البعير اذا اهمل طرحوا حبله على عنقه وتركوه يذهب حيث شاء
787 الاعضاء . ولا تكاد تطلق الا على عوامل الجسد كاليدين والرجلين
788 أي منعت السمع كناية عن النوم
789 جمع صماخ بالكسر وهو ثقب الاذن
790 امال
791 غشت وثقلت
792 نام على ظهره
793 كلاهما بمعنى المخدة . وكذلك المصدغة
794 حر كل شيء فاخره وجيده
795 أي فراش لين . وكذا ما بعده
796 يختار الوطئ منها
797 الفرش اللينة وقد ذكرت . وافترشها اتخذها فراشا
798 دثار مخمل
799 يتغطى(1/340)
800 يصوت من خيشومه
801 الحيوان المعروف
802 ما حول عينيه
803 عدم الرفق في الأمور
804 صفة مبالغة من الوسن
805 تنعمها
806 من السمر وهو الجلوس للحديث ليلا
807 أي يراقب
808 هما نجمان عند القطب . ويقال رعى النجم اذا راقبه ينتظر مغيبه . وهو كناية عن سهر الليل كله لان الفرقدين لا يغيبان
809 يذوق
810 أي لم يوافقه ولم يطمئن عليه
811 أي لم يستقر . وذلك ان من اصيب بالارق يكثر التقلب في فراشه وربما تحول من مكان الى آخر وكلما تحول الى جانب جر وساده معه فجعل ذلك كناية عن الارق وطول التقلب
812 أي خشن واصله ان يقع فيه القضض بفتحتين وهو صغار الحصى
813 أي لم يطمئن عليه
814 تباعد
815 بمعنى يتقلب
816 من قولهم اصبح أي دخل في الصباح
817 أي لا تكاد كواكبه تبرح مكانها كناية عن طوله وبطء طلوع الصباح . وهو من قول النابغة الذبياني :
…كليني لهم يا اميمة ناصب……وليل اقاسيه بطيء الكواكب
818 هي الليلة المشار اليها في البيت المتقدم . ويجوز ان تكون هي المذكورة في قوله :
…فبت كاني ساورتني ضئيلة…من الرقش في انيابها السم ناقع
…أي كأن حية دقيقة الجسم رقشاء أي منقطة بسواد وبياض قد اجتمع السم في انيابها باتت تواثبه في تلك الليلة فلم ينم
819 الذي لسعته العقرب . وسئل بعضهم ما دواؤه فقال الصياح الى الصباح . ويجوز ان يكون الذي لسعته الحية أي لدغته وكانوا يمنعونه النوم لئلا يدب السم فيه بزعمهم
820 هو القنفذ يقال انه لا ينام
821 الذي اصيب بعرج في احدى قوائمه وهو لا ينام لما به من الوجع وقيل لانه ينبح الكلاب لليلة كلها يطردها عنه
822 قيل هو من قولهم ناع الغصن اذا تمايل أي متمايل جوعا وهو من توكيد الشيء بلازم معناه كما في قولهم هو خبيث نبيث على ما حققه الشيخ الرضي
823 أي خصه به وفضله على نفسه
824 صوتت
825 هو من الطعام خلاف المائع
826 آكل
827 صادقه
828 كلاهما الجوع الشديد يرزح صاحبه هزالا حتى يلصق بالدقعاء وهي التراب(1/341)
829 من قولهم لحس العث الصوف ونحوه اذا اكله
830 بمعنى يلحس
831 اطراف الأضلاع مما يلي البطن
832 بمعنى يهلك
833 قالوا هي امرأة من العرب جوعت كلبتها حتى اكلت ذنبها
834 تفسد
835 يترك
836 سريعا
837 يفنيه وينفده
838 مائدة الطعام
839 يديم
840 اناث الضان
841 هو الاكل بجميع الفم او باقصى الاضراس وسيذكر قريبا
842 جمع برذون بكسر الباء وفتح الذال وهو الجافي الخلقة من الخيل الغليظ الاعضاء يتخذ للحمل غالبا
843 أي قلما ينال منه
844 أي ابتلاع
845 أي بمقدم اسنانه
846 أي صوت
847 ما يكون في جوف العظم
848 ما يبقى من العنقود بعد ذهاب الحب
849 شيء يتخذ من دقيق الحنطة او الشعير اذا طحن طحنا غليظا
850 مبلول بماء او غيره
851 بمعنى العاقبة
852 أي مال وانحنى
853 الضلوع . واحدتها جانحة
854 أي على برد وعلى هنا بمعنى مع
855 شاق
856 من برح به الامر اذا جهده
857 ثقب اذنه
858 توقد
859 الهب
860 يحرق
861 أي قلبي
862 أي من غير ان يفصل عن الفم
863 أي يكسر عطشها
864 المتتابع
865 كل مفترس من الحيوان
866 أي قضى عليه
867 الشعر . والمثل لجوشن بن منقذ الكلابي وكان ابوه قد منعه قول الشعر فمرض حتى اشرف على الموت فرق له ابوه وقال يا بني قل ما احببت فقال ذلك . والمراد بالجريض هنا الغصص عند النزع اذا عجز المحتضر عن ابتلاع ريقه
868 جمع كوب بالضم وهو كوز مستدير الراس لا عروة له
869 آنية من فضة يشرب فيها
870 جمع باطية وهي اناء كبير من الزجاج يوضع بين ايدي المتنادمين يغترفون منه
871 جمع دن بالفتح وهو خابية الشراب
872 جمع ناجود وراقود وهما ضربان من الدنان
873 الريحان يزين به مجلس الشراب
874 ما يتفكه به على الشراب
875 أي قاعدا بازائها . والمفاعلة هنا على تشبيه الدن بالرجل القاعد . وكذا ما بعده
876 مفاعل من الجثو وهو الجلوس على الركبتين
877 مقبلا كناية عن الامتصاص(1/342)
878 مستعار من ثغر الانسان وهو الاسنان التي في مقدم فيه والمراد به الحبب البيض التي على وجه الكاس
879 بمعنى يرشف . والرف ايضا التقبيل باطراف الشفتين
880 اصله قطع الريق في الفم واستعير هنا لما ذكر
881 الفقاقيع من الهواء تطفو على وجه الشراب . وهي ايضا ما جرى على الاسنان من الماء كقطع القوارير
882 من أفاويق اللبن وهي ما اجتمع في الضرع بين الحلبتين
883 من قولهم تفوق الفصيل امه اذا رضعها فواقا فواقا والفواق ما رجع من اللبن بعد الرضاع او الحلب
884 القوم اذا اجتمعوا مستديرين
885 أي تمزج
886 حدتها
887 الذهب . وكذلك النضار
888 نسبة الى صريفين وهي موضع بالعراق
889 نسبة الى دارين وهي موضع بالشام
890 نسبة الى جرجان وهي موضع بفارس
891 نسبة الى بيسان وهي قرية بالشام
892 نبت كالخيوط يتعلق بالاغصان لا اصل له في الارض
893 اناء كبير من الزجاج يجعل فيه الشراب وذكرت قريبا
894 الدن وقد تقدم ايضا
895 السكر
896 أي ثارت ووثبت
897 اقصى الانف
898 علامات
899 أي دل عليه بريحه
900 ما ينشأ عنها من الخفة والهشاشة
901 جانبيه . والعطف من لدن الراس الى الوركين
902 أي صعبت وشقت
903 اثقله
904 انتابه مرة بعد اخرى
905 غلظ اللحم وكثرته
906 هزل بعد السمن
907 هزل ونقص
908 لزق بالعظم
909 بمعنى بادي
910 صفائح العظام (*) راجع صفحتي 12 و 13
911 ثقيلة
912 صعب وتعسر
913 العر في الاصل الجرب وهو هنا اتباع للشر يراد به المبالغة والتوكيد
914 اشرف
915 أي لحمه
916 غلظ اللحم وكثرته وذكر قريبا
917 قميص
918 غزال
919 الكلال
920 انقطاع النفس من الاعياء
921 أي استقصى فيه
922 جمع فريصة وهي لحمة بين الجنب والكتف ترتعد عند الخوف
923 الذي يضرب حتى يموت
924 ترددت عليه مرة بعد اخرى
925 مد اعضاءه واجتذبها وقد ذكر
926 أي فتر واسترخى
927 برد
928 تصدم بعضها ببعض حتى يسمع لها صوت
929 حرها(1/343)
930 الوطيس في الاصل التنور والمراد به هنا حرارة الحمى وتوهجها على المثل
931 ما يظهر على وجه الماء كالقوارير من الهواء
932 أي تشقق وتفرق
933 ارتفع وشخص
934 تتحرك
935 احاط
936 ضغطت
937 افضى وانتهى
938 شعر الجفن
939 حروفه التي ينبت عليها الشعر
940 القيح
941 الماء الرقيق المختلط بالدم
942 القشرة التي تعلوها عند البرء وستذكر
943 بقية حياة
944 اشرف
945 جمع ودج وهو عرق في العنق
946 أي سالت
947 أي عمقه
948 تشقق وتكسر
949 ما لم يفتل من الخيوط
950 كل ما يدهن به من زيت وشحم ونحوه
951 أي يدخل
952 من قولهم قرت المدة في الجرح أي اجتمعت وقد ذكر
953 ضغطت عليه
954 أي غلظ وتصلب
955 أي تقشر وسيذكر قريبا
956 المفصل بين الساعد والكف وبين الساق والقدم
957 ينفصل
958 السن في مقدم الفم
959 الارض الغليظة وهي ارض ذات حجارة سود نخرة
960 قاربه . واظله مثله
961 من ترنيق الطائر اذا رفرف بجناحيه في الهواء وهو ثابت مكانه
962 قرب . وكذلك اشفى واشرف
963 بقية الروح عند النزع
964 اعلى عظام الصدر
965 مخرج النفس
966 شدته
967 الذي حضرته الوفاة
968 جمع فواق بالضم وهو ترديد الشهقة العالية عن تشنج باطن . والشهقة ادخال النفس
969 نظره
970 يحرك اجفانه
971 ما يأخذ فيه من القلق والكرب وذكر قريبا
972 دويبة برية معروفة
973 دويبة سوداء منتنة
974 الزمان بين الشربتين
975 من اسماء الموت
976 من قولهم اعلق الصائد الصيد اذا نصب له فعلق في حبالته وهي الشرك
977 اخذه في حبالته
978 أي دواهيه . والردى الهلاك
979 جمع وهق بفتحتين وهو جبل في طرفه انشوطة تؤخذ به الدابة والانسان
980 خلجته جذبته وانتزعته . والمنون المنية
981 شعوب علم للمنية . ويقال شعبته شعوب أي اهلكته وذهبت به
982 أي قطعته القواطع يريدون المنايا
983 اخذ وانتزع
984 اقتطعته
985 انقطع
986 الحبل أي حبل الحياة
987 يقال غلق الرهن اذا استحقه المرتهن فامتنع فكاكه(1/344)
988 يقال ضحا الظل اذا نسخته الشمس وهو كناية عن ذهاب الشخص لان من ذهب شخصه لم يبق له ظل
989 مضى
990 القرون جمع قرن وهو اهل الزمان الواحد . والخالية الماضية
991 اختاره
992 جمع سجل وهو الدلو العظيمة
993 سقاه الجود بالفتح وهو المطر الغزير . والثرى التراب
994 مطر
995 منزله
996 صوته
997 أي خرس صداه وهو الصوت الذي يرده الجبل ونحوه على الصائح يكنون بذلك عن انقطاع صوته حتى لا يرجع عنه صدى
998 بقية الروح عند النزع وقد ذكر
999 قيل المراد بها النعش والظاهر ان المراد اسديداب اعلاه اذا اطبق عليه غطاؤه وهو من قول الشاعر :
…كل ابن انثى وان طالت سلامته………يوما على آلة حدباء محمول
1000 بوئ انزل . والجدث القبر
1001 ارهن أي ضمن . والرمس القبر وقيل اذا سوي بالارض وسيذكر
1002 الشق في جانب القبر
1003 الشق في وسط القبر
1004 صب
1005 بمعنى هيل
1006 أي غيبته
1007 أي اشتملت عليه ووارته
1008 أي الارض
1009 نظمت وجعل بعضها فوق بعض
1010 الحجارة تنصب في الطريق ليهتدي بها
1011 الريق
1012 يدفن بعضهم بعضا
1013 وقت الموت
1014 سن الادراك
1015 الخلة الثلمة والفرجة . وسد الخلة أي ملأها
1016 ذريته
1017 أي حاضر
1018 أي قطعه
1019 قطع
1020 فقدان الولد
1021 بمعنى الثكل
1022 البكاء
1023 بمعنى ثكلته الثواكل
1024 أي سر به وفرح وهو من الكناية . وكذا هز له منكبيه . وعطفا الرجل جانباه من لدن الرأس الى الوركين
1025 مثنى منكب وهو مجتمع رأس العضد والكتف
1026 الاسم من الاهتزاز وهو الخفة والنشاط
1027 سكر
1028 مال
1029 يثب
1030 بمعنى شهق
1031 متلألئ
1032 باش الوجه
1033 مشرق الوجه
1034 مقدم فمه
1035 الاسنان التي في مقدم الفم
1036 خطوط جبهته
1037 جانب وجهه
1038 الطلاقة والاستبشار
1039 ابتسم
1040 من اللوعة وهي حرقة القلب من غم ونحوه . والفعلان بعده قريب منه
1041 أي غشيه به . والمض الحرقة وبلوغ الحزن من قلب المصاب
1042 بمعنى حرقة(1/345)
1043 وجع المصيبة
1044 وجع في القلب من حزن ونحوه
1045 يتلوى ويتألم
1046 بمعنى تقطع . والزفرات جمع زفرة وهي اخراج النفس بعد مدة
1047 كناية عن الامر المقلق
1048 أي قريب همومه وبعيدها . وكذا ما بعده أي همومه القديمة والحديثة
1049 أي تنقطع . والجوانح الاضلاع واحدتها جانحة
1050 تنشق
1051 جمع لفافة وهي شحمة تلتف على القلب
1052 متثني
1053 كلاهما المتغير اللون من الحزن
1054 بمعنى كاسف الوجه
1055 ناكس الرأس
1056 عابسا سيئ الحال
1057 بمعنى ضيق
1058 أي كسير القلب
1059 الكظم بفتحتين مخرج النفس من الحلق وقذ ذكر أي كربه وضيق صدره
1060 بمعنى اغصه . ومثله اجرضه واشجاه
1061 دمعته
1062 أي احرق وذكر قريبا . ومثلح لعج وارمض واصلى
1063 اسهر
1064 جعله خشنا كناية عن الارق والتقلب
1065 اتته ليلا والتأوب والطروق بمعنى واحد
1066 جعله فراشا له
1067 اتخذه وسادا
1068 من الرياد وهو الذهاب والمجيء في طلب النجعة . أي لا يستقر وساده في موضع لكثرة تقلبه وتحوله من مكان الى آخر
1069 بمعنى ما قبله
1070 أي يوسوس في صدره . واصل المناجاة المسارة ومحادثة الرجلين على انفراد
1071 يناجي بعضها بعضا . وكذلك تتناجى
1072 ما يناجيه من الهم
1073 يواثب
1074 من السمر وهو الجلوس للحديث ليلا
1075 شجر شائك
1076 هو الظبي الذي تعلو بياضه حمرة . أي بات في شدة تقلقه كانه على قرن ظبي
1077 شدة
1078 يميد بمعنى يميل . والشجو الحزن
1079 أي حضره
1080 أي شغله واصل الخلج الجذب
1081 أي خلجه مرة بعد اخرى
1082 تجاذبته وذلك اذا كان له هم في ناحية وهم في ناحية فكأن كلا منهما يجذبه اليه
1083 من جيشان البحر اذا هاج واضطرب
1084 من اعتلاج الموج وهو التطامه
1085 يقال جاشت الغصة اذا هاج المها وتعذر تسكينها
1086 الم وحرقة
1087 ما يجول منها
1088 خفيا
1089 ذهب على وجهه
1090 جمع شعبة بالضم وهي ما انشعب من الوادي واخذ في طريق غير طريقه
1091 فرجت
1092 حزنه(1/346)
1093 الشعار الثوب الذي يلي الجسد . ونضا الثوب عنه أي خلعه والقاه
1094 شدة وذكر قريبا
1095 نزعت من سرا ثوبه أي نضاه عنه والقاه
1096 كلها بمعنى ذهب وانكشف
1097 أي كشف عنه همه
1098 شدته
1099 خرج وتخلص
1100 أي صدره وباله
1101 أي فرجا
1102 بمعنى البال . وكذلك السرب
1103 المراد بها ام موسى النبي وهو اشارة الى ما جاء في سورة القصص في قوله واصبح فؤاد ام موسى فارغا أي خلا قلبها من الهم حين اخرج من الماء واطمأنت بنجاته
1104 أي بعيد عن همي . ومثله بنجوة من بثي واصل النجوة المكان المرتفع من جانب الوادي لا يعلوه السيل
1105 أي تجمل بالصبر . واللفظان منصوبان على المصدر او على الاغراء
1106 بمعنى كشف وفرج . وكذلك رفه ونفس وذكر هذا الاخير قريبا
1107 الفاقدة ولدها
1108 مقدم الفم
1109 ابيض جميل
1110 مرصوف
1111 صاف نقي اللون
1112 الاسنان التي في مقدم الفم
1113 البرد
1114 جمع اقحوان وهو الزهر المعروف
1115 حب من فضة يشبه اللؤلؤ
1116 أي ذهب كل مذهب من قولهم انجد المسافر واغار اذا اتى النجد والغور وهما ما ارتفع من الارض وما انخفض منها
1117 يقال لاذ به أي لجأ واعتصم . والكشح ما بين الخاصرة الى الضلع الخلف
1118 يقال قصد في طريقه أي استقام . وجار أي مال وعدل عن الاستقامة
1119 المساوية لها في سنها
1120 جمع دردر وهو اللحم الذي تنبت عليه الاسنان
1121 أي بن
1122 بمعنى ضاحكة
1123 المصيبة
1124 جمع مأق وهو طرف العين
1125 مجاري الدمع من الرأس
1126 بمعنى شؤونه . والغروب ايضا الدموع انفسها وكل فيضة من الدمع غرب
1127 العبرة الدمعة . واسبلت بمعنى سالت
1128 من اوراق السحابة وهي اثقالها وما فيها من الماء يقال القت السحابة ارواقها وارخت السماء ارواقها اذا صبت مطرها
1129 مجاري الدمع منهما وكذلك مسارب عينيه وحوالب عينيه . ومعنى اخضلت ندبت وترششت
1130 أي اريق دمع عينه فحول الاسناد الى العين ونصب الدمع على التمييز(1/347)
1131 سالت وتقاطرت
1132 تفرقت وترششت
1133 تتابعت
1134 سوابق
1135 جمع شؤبوب واصله الدفعة من المطر
1136 ملأى
1137 متتابعة
1138 كل ذلك الكثير السيلان
1139 انقاد
1140 بمعنى بل
1141 غص
1142 بمعنى الغمام
1143 المطر الصغير القطر الدائم
1144 المطر
1145 من قولهم تساتل اللؤلؤ من العقد اذا انقطع سلكه فتساقط متتابعا
1146 ضامرا متغير اللون
1147 ترديد الشهقة العالية وذكر قريبا
1148 حرف الجفن النابت عليه الشعر
1149 باطن الجفن
1150 سالت
1151 بمعنى بخلت
1152 ساحة
1153 سعة
1154 قلبه
1155 حلمه ووقاره
1156 أي باله وصدره
1157 ساكن
1158 أي بال واسع
1159 يقال طوقه الامر أي كلفه اياه . واطاقه أي احتمله
1160 قوي على احتمالها
1161 مطبق
1162 قوي
1163 لجأ
1164 من اطناب الخيمة
1165 درع
1166 أي الجأها الى ركوب ما جزعت منه وكرهت الاقدام عليه وهو من قول الشاعر :
وجاشت الي النفس اول مرة……فردت على مكروهها فاستقرت
1167 الضرسان في اقصى الفم
1168 الجاش رواع القلب اذا اضطرب عند الفزع ويراد به القلب نفسه من اطلاق اسم الشيء على محله . ويقال ربط للامر جاشا اذا ربط قلبه وحبسه عن الجزع
1169 من عجم العود اذا تناوله باسنانه ليختبر صلابته من لينه
1170 النوازل
1171 يخضع ويتذلل
1172 صرفه وحدثانه
1173 جبل
1174 الثلمة في ظاهر الشيء
1175 بمعنى الوقرة
1176 نزل به
1177 بمعنى فوض
1178 هو الذي لا شكوى معه
1179 قدرة
1180 بمعنى الهمنا
1181 من افرغ الماء اذا صبه
1182 تفرق وذهب
1183 انتقضت بمعنى انحلت . والمرة من مرة الحبل وهي فتله
1184 انقطعت
1185 جمع بنيقة وهي طوق الثوب الذي يضم النحر وما حوله وتعرف ايضا بالجربان . وقيل هي العرى التي في طرف الجربان تدخل فيها ازراره
1186 انهار انهدم . والجرف جانب الوادي اذا اخذ السيل اصله فبقي اعلاه مشرفا
1187 سقطت وتهدمت
1188 تساقطت او كادت
1189 هدمت(1/348)
1190 فرقت . والكتائب جمع كتيبة وهي الفرقة من الجيش
1191 غشيه ولحقه
1192 غلب
1193 قوته ومقدرته
1194 بمعنى طوقه
1195 قوته وقيل هي قوة القلب خاصة
1196 ضعف
1197 بمعنى وهن
1198 ضعف وانكسر
1199 فرغ
1200 من نزفت ماء البئر اذا نزحته كله
1201 نضب ذهب وغار . والمعين الماء الجاري
1202 خذله وتركه
1203 الهموم والوساوس
1204 النجي بمعنى المناجي وهو الذي تحادثه سرا
1205 انقاد . والوجد الحزن
1206 خضع
1207 الدمعة
1208 الاحزان . ويقال اخلد الى الشيء اذا اطمأن بخلده اليه . والخلد بفتحتين البال
1209 أي يقر ويسكن
1210 يقال فلان قائم على رجل اذا حزبه امر أي ضايقه واشتد عليه فقام له
1211 سعتها
1212 الكفة حبالة الصائد وهي شيء كالطوق يأخذ به الصيد . والحابل الذي يصيد بالحبالة
1213 ثقب الابرة
1214 ذاهب
1215 بمعنى مستطار . واللب العقل
1216 أي ذهب واستطير
1217 أي متفرقا قطعا
1218 تخرج
1219 افزعه . والهول ان يخاف الرجل من الامر لا يدري ما يهجم عليه منه
1220 عظم عليه
1221 اثقله
1222 حمله على ما لا يطيقه
1223 ابتلي
1224 بمعنى تساغ (*) راجع صفحة 199 وما يليها
1225 اضمر . وكذلك اوجس واستشعر
1226 تميل
1227 جمع حنجرة بالفتح وهي مجرى النفس
1228 الصوت تفزع منه
1229 جمع فريصة وهي لحمة بين الجنب والكتف ترتعد عند الخوف وقد ذكرت
1230 جمع خصيلة وهي كل عصبة فيها لحم غليظ كلحم الفخذين والساقين
1231 جمع مفصل بفتح اوله وكسر الصاد وهو ملتقى كل عظمين من الجسد
1232 رئته
1233 جمع سحر على غير قياس
1234 رعدته
1235 قلبه
1236 استخف
1237 بمعنى استفز
1238 الرأل ولد النعام . وزف اسرع . ومثله خود
1239 أي متفرقة قطعا وقد ذكر قريبا
1240 بمعنى شعاعا
1241 اضطرب
1242 بمعنى وجف
1243 أي استطير . واصل النزوان الوثوب
1244 كناية عن شدة الخفقان
1245 ينفصل بعضها من بعض
1246 شق
1247 ما يغفله من الشحم
1248 جلدة تحجب بين الفؤاد والبطن(1/349)
1249 أي ذاب
1250 كل مفترس من الحيوان
1251 انتصب
1252 تقبض جلده
1253 حبس عن الكلام
1254 ثقل وتردد في الكلام
1255 اصطك بعضهما ببعض حتى يسمع لهما صوت
1256 اضطربت واصطدمت . وكذا ما بعده
1257 شد وربط
1258 خذلته ولم تحمله
1259 بمعنى تحمله
1260 لا يحرك جفنيه
1261 سقط
1262 واحدة القطا وهو طائر نحو الحمام
1263 أي احذرك منه
1264 الحذر
1265 اشباحا هائلة
1266 كل ما واراك من شجر او غيره
1267 بمعنى البال
1268 من الدعة وهي السكينة
1269 أي القلب واصل الجاش رواع القلب عند الفزع وقد ذكر
1270 ستر
1271 افرخ أي ذهب والروع بالفتح الفزع . ويقال افرخ روعه بالضم وهو الفؤاد أي خلا فؤاده من الخوف
1272 هدأ وسكن
1273 رجعت
1274 تفرقت
1275 أي في نفسه او في جماعته
1276 من فتأ القدر اذا سكن غليانها
1277 أي كشفت وازلت
1278 بصيغة المجهول مضارع ريع بالكسر
1279 حذر وقد ذكر
1280 عاقبة شر
1281 جمع غائلة وهي الافة تصيب الانسان من حيث لا يدري
1282 اضمر
1283 يخطر
1284 بالي
1285 عاهده
1286 أي نزلوا
1287 جوانب
1288 أي استظلوا
1289 امتدت
1290 كل ما احاط بشيء من حائط او خباء ونحوه
1291 أي خيم فيهم . والاطناب جمع طنب بالضم وهو الحبل تشد به الخيمة
1292 الحوادث التي تحدث ليلا
1293 احداث الدهر
1294 بمعنى انقبضت
1295 العروس تهدى الى بعلها
1296 الجارية التي نهد ثديها
1297 بمعنى رداء
1298 يكفني
1299 خيط القلادة . ومنجرد بمعنى متجرد
1300 من تضريج الثوب وهو صبغة بالجمرة
1301 أي سال عرقه وترشش
1302 أي اعرض بوجهه
1303 بمعنى اعرض
1304 أي خفضه وارخى عينيه ينظر الى الارض
1305 خفضه
1306 احتبس عن الكلام
1307 يغوص في الارض
1308 خسفت به وغيبته
1309 الحالة
1310 ضد رقيق
1311 غائر
1312 المخزيات وذكرت قريبا
1313 قشر القصب ونحوه
1314 جمع صفاة وهي الصخرة الصلبة . ويقال صفاة صماء أي شديدة الصلابة
1315 طرح(1/350)
1316 من عذار الدابة وهو السير الذي على خدها من اللجام
1317 جف وغار
1318 جانب الوجه
1319 يقال اقلع عن الشيء اذا تركه
1320 ثوب واصله الثوب الذي يلي شعر الجسد
1321 ازال ونحى
1322 الربقة في الاصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة او يدها تمسكها وتستعار لما يضبط الانسان من دين او حياء او غيرهما
1323 المجن الترس وقلب المجن كناية عن ترك التوقي فاستعير هنا
1324 تهازلا وهو هزل فيه خلاعة وهذيان
1325 يشتم ويتنقص
1326 الاسم من الاحتباء وهو ان يجمع الرجل ظهره وساقيه بعمامة ونحوها
1327 طبيعتها
1328 اندفع واسترسل
1329 كشفت ونزعت
1330 بمعنى كشفت
1331 بمعنى كلفة
1332 مسنة وهي التي بلغت الثلاثين الى الاربعين
1333 الالب جمع لب وهو العقل والمراد ببنات الالب خواطر القلب وما يتحرك فيه من العواطف
1334 أي عطفه ورقته
1335 جمع عطف بالكسر وهو الجانب مستعار من عطف الانسان
1336 جانب وناحية
1337 لين
1338 أي القرابة
1339 جمع آصرة وهي ما يعطفك على الرجل من قرابة او معروف
1340 أي حنث
1341 العطوف
1342 ثقلا
1343 من صفحة الوجه وهي جانبه
1344 من قولهم اشكاه اذا ازال شكايته
1345 أي الى من لا يسكته عن الشكوى
1346 المراد به جساس بن مرة قاتل كليب حين طعنه فقال اغثني بشربة ماء فاجهز عليه أي اتم قتله
1347 الارض الحارة
1348 العود البعير المسن . والجرجرة الهدير يردده في حنجرته
1349 حملا
1350 اعيا بلغ منه الجهد والنوط العلاوة فوق الحمل
1351 تدخله
1352 ما تعطفني عليه عاطفة
1353 بمعنى خالصته
1354 محبتي وهو مصدر ومق
1355 ملت وانعطفت
1356 اختصصته
1357 من تصفيق الشراب وهو تصفيته
1358 عهد
1359 ينقض
1360 بمعنى عهد
1361 الذي اسكن اليه
1362 أي على حق الاخوة
1363 تقاسما
1364 الدعة
1365 يضعف
1366 بمعنى عهده
1367 أي عهد محكم
1368 استحصف استحكمت والاسباب بمعنى الحبال
1369 المرائر جمع مريرة وهي الحبل المحكم واستحصد الحبل استحكم فتله(1/351)
1370 احكم
1371 توثقت
1372 أي يفعل ما يحبونه لاجله
1373 مفاعلة من الصفق باليد
1374 طرح
1375 مال واعرض
1376 تجافى
1377 أي انقلب وتغير
1378 أي اعرض عنه
1379 أي ضلوعه
1380 ضعفت
1381 انقطعت
1382 من مرة الحبل وهي احكام فتله
1383 بمعنى انتقض
1384 من قوى الحبل وهي طاقاته التي يفتل بعضها على بعض
1385 انهدمت
1386 بمعنى اندكت
1387 رث وهو على تشبيه العهد بالحبل من باب الاستعارة بالكناية
1388 بمعنى يخالطه
1389 يتخذه خدينا وهو الذي يصاحبك فيكون معك في كل امر ظاهر وباطن
1390 من السمر وهو الجلوس للحديث ليلا
1391 يجالسه على الشراب
1392 أي يحادثه ويساره
1393 بمعنى يجالسه . ويقال ثافنه ايضا اذا باطنه ولزمه حتى يعرف دخلته
1394 الذي يسكن اليه وذكر قريبا
1395 أي على كل حال
1396 أي عاش معه
1397 طويلا
1398 متع به وعاش معه زمنا طويلا
1399 هو الزمن الطويل
1400 جمع آصرة وهي ما يعطفك على الرجل من قرابة او غيرها وقد ذكر
1401 تجافى وابتعد
1402 مال واعرض
1403 ملها وكرهها
1404 قطع
1405 بمعنى قطع
1406 أي اعرض عنه . وكذا ما يليه
1407 أي جانب وجهه
1408 ابتعد
1409 من صفحة الوجه وهي جانبه
1410 المجن الترس ويقال قلب لصاحبه ظهر المجن اذا كان له على مودة او رعاية ثم حال عن ذلك
1411 جفاء
1412 مأوى
1413 درست وامحت والمراد بالآثار آثار الاقدام أي انقطع بينهما التزاور
1414 انقطع
1415 اخلق ورث
1416 الثرى التراب الندي والمراد به هنا الرحم أي القرابة . ويبس الثرى كناية عن انقطاع الصلة بين ذوي القرابة
1417 بمعنى ما سبقه . وكذا ما يلي
1418 داجاه وداراه
1419 ارضاه بكلام لطيف واسمعه ما يسر ولا فعل معه
1420 لم يخلصه من مذق اللبن اذا مزجه بالماء
1421 فاسد
1422 الاشراك
1423 المهالك(1/352)
1424 الذروة اعلى سنام البعير والغارب اعلى مقدم السنام . والعبارة مثل اصله ان الرجل اذا اراد ان يخطم البعير الصعب جعل يمر يده عليه ويمسح غاربه ويفتل وبره حتى يستأنس فيضع الخطام على انفه
1425 أي اعلقه
1426 ما تراه نصف النهار كانه ماء
1427 من قولهم عمده المرض أي فدحه واثقله
1428 اذهبت عقله
1429 بمعنى دلهته
1430 من الهيام وهو ان يذهب الرجل على وجهه من العشق
1431 استعبدته
1432 ذهبت به او احرقته
1433 هيمنه
1434 خدعت
1435 من احتبل الصيد اذا اخذه في حبالته
1436 أي مدله العقل
1437 نسبة الى بني عذرة وهم قبيلة في اليمن اشتهرت بالعشق والعفة
1438 دموعه
1439 السهر
1440 النجي بمعنى المناجي وهو الذي يحادثك سرا . والوسواس حديث النفس
1441 هم وحزن
1442 حنين وشوق
1443 النضو بالكسر المهزول وهو في الاصل اسم للبعير اذا انضاه السفر او الكبر ثم يستعار لغيره
1444 طريح
1445 ذهب به . ومثله ازهف وازدهف
1446 هي في الاصل بمعنى ما يصاد من الحيوان فاستعيرت لما هنا
1447 حاذقا
1448 هو الذي لا يميل الى النساء
1449 أي زاهد فيهن
1450 يستميله
1451 يخضع
1452 ستر ووقاء
1453 من وزعه عن الشيء بمعنى كفه
1454 استحكام عقله
1455 الباطن
1456 الجلد
1457 من قولهم ظلف نفسه عن الشيء أي كفها عن هواها وظلفت هي بالكسر
1458 الفحش
1459 منصرف
1460 كفها
1461 خلاف العفة
1462 نواحيها
1463 تزجر وتطرد
1464 جمع ريبة بالكسر وهي التهمة وسوء الظن
1465 من بيض الحيوان تشبه بها المرأة لبياضها ونقائها
1466 جمع حجلة بالتحريك وهي بيت يتخذ للعروس يزين بالثياب والاسرة والستور . ومن سجعات الاساس رأيت بيضة الحجلة تمشي مشي الحجلة
1467 يدعو الى الريبة وسوء الظن
1468 بمعنى مريب
1469 منتن
1470 بمعنى دنس
1471 طلاب الفجور
1472 تهازلا وهو هزل فيه خلاعة وقد ذكر
1473 من الجواد بالضم وهو اشد العطش
1474 يطير
1475 شوق
1476 خذله وفارقه
1477 نواحي(1/353)
1478 ينتابني ويعاودني مرة بعد اخرى
1479 أي استمر مريري على سلوه يقال استمر مريره على كذا واستمرت مريرته اذا استحكم امره عليه وألفه
1480 الافلاذ جمع فلذة على غير قياس وهي القطعة من الكبد . وشعب بمعنى ضم ولأم
1481 أي اجزاءه وهي مثل افلاذ الكبد قال امرؤ القيس : وما ذرفت عيناك الا لتضربي…سهميك في أعشار قلب مقتل
1482 من عرواء الحمى وهي رعدتها عند اول مسها
1483 أي اصبح ميلي اليه ميلا عنه
1484 أي اصبح ميلي اليه ميلا عنه قيل هما بمعنى السلو مصدر سلا على تشبيهه بالشراب وقيل السلوان شيء كانوا يسقونه للعاشق ليسلو كانوا يتخذون خرزة يسمونها السلوانة ويصبون عليها ماء المطر فذلك الماء هو السلوان وقيل غير ذلك مما لا فائدة من ذكره وهو من خرافاتهم
1485 جانبيه وعطف الرجل من لدن رأسه الى الورك
1486 مثنى منكب وهو مجتمع رأس العضد والكتف
1487 انبسط
1488 مشرق
1489 سعة
1490 أي خلقه
1491 مصدر الشهم وهو الحمول الذي لا تلقاه الا طيب النفس بما حمل
1492 أي مع كرامتي لك . وكذا ما بعده
1493 أي وكرمة لعينك وهو من اطلاق الجزء وارادة الكل
1494 من قولهم نعم الله بك عينا أي اقر عينك
1495 استراحة . ولا يكاد يستعمل الجمام الا بعد التعب والجهد لاستئناف النشاط يقال اجم نفسك يوما او يومين
1496 أي جدده
1497 من ارهاف السيف وهو شحذه واستحداده
1498 كل ذلك بمعنى مجاوزة الحد في الخفة والنشاط
1499 اترفته ابطرته والنعمة بالفتح بمعنى نعومة العيش
1500 حمله على الطغيان وهو مجاوزة الحد في البطر
1501 بمعنى يتبختر
1502 السحر بفتح فسكون الرئة وانتفاخه كناية عن الضجر
1503 جمع سحر على غير قياس
1504 أي لا طلاوة عليه
1505 يلفظه
1506 يكرهه
1507 صيرني الى الحرج وهو الضيق
1508 شق علي
1509 أي حملنى ما لا اطيق
1510 اللحمة المدلاة في اقصى الحلق
1511 من فناء الدار وهو ما اتسع امامها
1512 يستسيغه(1/354)
1513 من قولهم مك العظم اذا مصه لاستخراج ما فيه
1514 كانه مأخوذ من النوط بالفتح وهو الشيء المعلق أي تركت روحي كالنوط
1515 أي في نعيم وذكرت قريبا
1516 أي يستقر
1517 صداقة
1518 النظر
1519 من عنان الفرس وهو سير اللجام
1520 اسم مكان من الرياد وهو الذهاب في التماس النجعة
1521 السحابة ذات البرق
1522 السحابة اول نشئها
1523 بمعنى استنشق
1524 واحد احداب الثوب وهي الخيوط السائبة في طرفه من غير نسج
1525 من سنوح الصيد وهو ان يمر عن يمين الصياد الى يساره وعكسه البارح وهو ما يمر عن اليسار الى اليمين وكانت العرب تتيمن بالسانح وتتشاءم بالبارح
1526 المخايل جمع مخيلة بضم الميم وهي السحابة الخليقة بالمطر . وشام البرق والسحاب نظر اليه اين يقصد واين يمطر
1527 الثمام نبت قصير ويقال هو على طرف الثمام أي قريب المنال
1528 عرق في الذراع
1529 عرق في العنق
1530 علق
1531 بمعنى الحبال
1532 الظن والحسبان
1533 شهوته
1534 فوز
1535 أي بما صدقها
1536 ساعده وشايعه
1537 جمع عرف بالضم وهو شعر عنق الفرس والمراد بها الاعناق انفسها من باب المجاز المرسل
1538 عنت بمعنى خضعت والنواصي جمع ناصية وهي شعر مقدم الرأس
1539 فلج أي فاز وقد ذكر قريبا . والمراد بالسهم احد سهام الميسر وهي المسماة بالقداح واحدها قدح بالكسر وهو المذكور بعد
1540 نمى وأثمر
1541 أي فيما لا يطمع فيه وكذا ما بعده
1542 بمعنى طمع وهو بكسر العين
1543 الكدم العض بادنى الفم واصله في الدابة تكدم الحشيش ثم استعمل في غيرها على المثل . ويقال ايضا كدم غير مكدم بترك الحرف
1544 أي عللته نفسه بالاماني من تفويق الفصيل وهو ان يترك يرضع امه بعد الحلب لتدر
1545 حاد عن الهدف
1546 أي تقديره وتخمينه
1547 أي خابت من اخفق الصائد وغيره اذا لم يصب شيئا
1548 قبح
1549 الكور الزيادة والحور النقصان
1550 من شفا الهوة ونحوها وهو ما اشرف من اعلاها(1/355)
1551 الجرف من الوادي ونحوه ما اكل السيل اسفله وبقي اعلاه مشرفا والهاري مقلوب الهائر وهو الذي انصدع من خلفه فلم يبق الا ان يسقط
1552 لا مطر فيه
1553 السحر الرئة ويقال لمن يئس من الشيء انقطع سحره منه كأن المعنى انه جرى وراءه حتى انقطع نفسه من طول الجري فكأنه قد انقطعت رئته وهذا كما يقال للارنب مقطعة السحور بفتح الطاء وكسرها وهو كناية عن شدة جربها حتى ينقطع سحرها او سحر طالبها
1554 رجع وانقبض
1555 نضب جف والضحضاح الماء القليل
1556 ان انقطع رجاؤه واصله في المسافر يعجز عن تتمة سفره لفراغ نفقته او عطب دابته او غير ذلك
1557 أي قطعت حبال امله
1558 أي ناقضا ما ابرم
1559 هي الاحلام التي لا تعبير لها
1560 العارض السحاب يعترض في الافق والودق المطر
1561 سحاب ذو برق وقد مر
1562 الضوء الداخل من الكوة يرى فيه الهباء شبه حبل وقيل هو خيط العنكبوت
1563 بمعنى الشفا وهو ما اشرف من اعلى الهوة ونحوها
1564 أي بحيث لا تبلغه يده
1565 مناط الشيء الموضع الذي يعلق فيه أي هو في مثل مناط النجم بعدا
1566 بمعنى قطعت
1567 بمعنى مطمع
1568 تكل
1569 من قول الشاعر : ولقد نفضت يدي يأسا منكم……نفض الانامل من تراب الميت
1570 مقطوع
1571 رفع
1572 اهتز النبات أي تحرك وطال . والذاوي الذابل
1573 انكشف
1574 اشرق
1575 مصدر راد المكان اذا جاءه يلتمس منابت الكلا وقد تقدم
1576 من اسفاف الطائر اذا دنا من الارض في طيرانه
1577 أي يتطاول لينظر
1578 يقال تلحز فوه اذا تحلب ريقه من اكل رمانة حامضة ونحوها شهوة لذلك
1579 اللثاث بالتخفيف جمع لثة وهي اللحم المطيف بالاسنان . والضب سيلان الريق
1580 فاتحا
1581 بمعنى فاغرا
1582 يقال اشرأب الى الشيء أي مد اليه عنقه لينظر
1583 المكان يذهب اليه في طلب الكلا
1584 نواحي
1585 أي طمحت(1/356)
1586 هو اشعب بن جبير من اهل المدينة يضرب به المثل في الطمع وله في ذلك احاديث كثيرة منها انه مر برجل يعمل طبقا فقال احب ان تزيد في طوقا قال ولم قال عسى ان يهدى الي فيه شيء . ومر برجل يمضع علكا فتبعه اكثر من ميل حتى علم انه علك . وسأله بعضهم يوما ما بلغ من طمعك فقال ما نظرت قط الى اثنين في جنازة يتساران الا قدرت ان الميت قد اوصى لي بشيء من ماله وما ادخل احد يده في كمه الا ظننته يعطيني شيئا
1587 هو رجل من بني شيبان كان سيدا عزيزا يسأل سهما في الجيش وهو في بيته فيعطى فاذا اعطيه سأل لامرأته فاذا اعطيه سأل لبعيره . ويقال ايضا هو اسأل من فلحس
1588 هلكة
1589 أي يتنزه
1590 التي تشينه أي تعيبه
1591 رغب عن الشيء خلاف رغب فيه . والثراء المال الكثير
1592 يجتزئ بمعنى يكتفي واللفاء الشيء القليل الحقير
1593 أي اتخذ الغث وهو خلاف السمين
1594 تتطاول
1595 من قولهم للفرس السابق تقطعت دونه اعناق الخيل أي فاتها وتخلفت عنه فلم تدركه اعناقها في الجري
1596 قالوا الفرق بين الغبطة والحسد ان الحاسد يتمنى زوال نعمة المحسود اليه والغابط يتمنى مثل نعمة المغبوط بدون ان يتمنى زوالها عنه
1597 المسابقة
1598 يتسابقان
1599 الاسم من الاستئثار وهو ان ينفرد الرجل بالشيء دون اصحابه او يختص نفسه بالاجود
1600 أي مجتمعون عليه بالعداوة
1601 أي اظهروها له . ومثله ابرزوا له صفحة المباراة والصفحة جانب الوجه
1602 الاشراك
1603 أي ينتظرون به الصروف
1604 المكان يرصد فيه . وكذلك المرصد
1605 اذله وقهره
1606 بمعنى استوقد
1607 احمى
1608 بمعنى يغلي
1609 كله بمعنى يتوقد
1610 لج في الغضب . واستشرى مثله
1611 احترق من الغيظ
1612 بمعنى امتعض
1613 أي استخفه الغضب
1614 بمعنى غلى
1615 توقد
1616 بمعنى وغر
1617 من زفير النار وهو صوت توقدها
1618 قدر
1619 يقال رعف انفه اذا سال منه الدم
1620 مشق رأس السهم حيث يقع الوتر(1/357)
1621 جمع رعظ بالضم وهو مدخل النصل في السهم وكلاهما مثل لمن يشتد غضبه كأن المعنى انه اذا كان في يده سهم يتحامل عليه من شدة الغيظ او يضرب به الارض فينكسر فوقه او رعظه
1622 أي يصرف بانيابه غيظا
1623 أي اضمره واشتمل عليه
1624 أي تشبه به لان النمر لا تلقاه ابدا الا متنكرا غضبان
1625 جمع حزازة وهي وجع في القلب من غيظ ونحوه
1626 أي انتفخ من الغضب
1627 وثب
1628 وثبة
1629 بمعنى نزوة
1630 خفته ونزقه
1631 حدة
1632 أي انتقل
1633 اطراف اصابعه
1634 جلده
1635 يتقطع
1636 بمعنى يتميز
1637 انشقت
1638 اخذ بكظمه بفتحتين وهو مجرى النفس
1639 قطعة
1640 بمعنى شقة
1641 قبض
1642 نتأت
1643 شعلة النار
1644 جمع ودج بفتحتين وهو عرق في العنق
1645 اللحمات التي بين الحنك وصفحة العنق واحدها لغدود
1646 واحد النواجذ وهي اقصى الاضراس
1647 جمع سبلة بالتحريك وهي ما على الشارب من الشعر
1648 وجف بمعنى اضطرب والثنون مقدم اللحية وما تحت الذقن منها
1649 من اللفف بفتحتين وهو ان يكون الرجل عييا ثقيل اللسان فاذا تكلم ملأ لسانه فمه وقد لف يلف بفتح اللام وهو الف
1650 جانبي فمه وهما ملتقى الشفتين مما يلي الشدقين . ويقال لهما الصامغان ايضا والصمغان بالكسر
1651 كله بمعنى تغير
1652 ذري
1653 يسبق
1654 أي شعر شاربيه وقد ذكر
1655 من عفرية الديك بالكسر وتخفيف الياء وهي ريش عنقه
1656 شعر مقدم الرأس
1657 متهددا
1658 تنتظر
1659 أي ازلت عتبه
1660 أي لم اقصر في اعتابه
1661 اسم بمعنى الاعتاب
1662 من فتأ القدر اذا سكن غليانها
1663 انتزعت واستخرجت
1664 بمعنى حقده
1665 حدته
1666 سكنت او بردت
1667 طفئ
1668 أي سكن
1669 بمعنى سرى أي انكشف
1670 أي خلقه
1671 رجع
1672 خلاف الحدة
1673 أي رجع عنه
1674 من الزند الذي يقتدح به ومعنى تخرم تشقق وتثلم يضرب مثلا لذهاب الغضب لان الزند اذا تخرم لم يعد يوري
1675 أي الرجوع عن الغضب وذكر قريبا(1/358)
1676 أي من حدته
1677 من غرب السيف ونحوه وهو حده وفللت بمعنى ثلمت
1678 شراسة
1679 أي حدته وغضبه
1680 أي قهرت وذللت واصله من الضرب بالمقمعة وهي خشبة يضرب بها الانسان على رأسه
1681 أي كففت من قدع الفرس اذا كبحه أي جذب لجامه ليكف بعض جريه
1682 أي انفه
1683 الانف وما حوله
1684 أي ما يكرهه ويبكي منه والعبر البكاء
1685 أي نكست بصره اليه
1686 أي يتشفى بما لا يشفي او بما يزيده غيظا كالخيل التي تغضب على اللجم فتلوكها باضراسها
1687 بمعنى اغصصته
1688 واحد الغضون وهي مكاسر الجلد أي لأبسطن الغضن الذي بين عينيك كناية عن قهره واذلاله
1689 الوطب السقاء وهو الزق ويقال فش الوطب والقربة اذا حل وكاءها أي رباطها بعد النفخ فخرج ما فيها من الريح لاي لأخرجن غضبك من رأسك
1690 المهدر من الهدير وهو صوت البعير اذا ردده في حنجرته . والعنة الحظيرة يكون محبوسا فيها
1691 اشتمل
1692 أي اضلاعه
1693 ما بين الخاصرة الى الضلع الخلف وهو بمعنى ما قبله
1694 من اشراج الخباء وغيره اذا ضم بعض شققه الى بعض بالشرج بفتحتين أي العرى
1695 يغلي
1696 أي امر
1697 من روي النار وهو اتقادها
1698 ينتظر ويتوقع وذكر قريبا
1699 الصروف
1700 يبغيه بمعنى له أي يطلب . والغوائل الدواهي المهلكة
1701 الضراء والخمر ما واراك من شجر او ارض او غير ذلك . وقيل ما واراك من ارض فهو الضراء وما واراك من شجر فهو الخمر وقيل بالعكس . ويريدون في الضراء وفي الخمر فحذف الحرف ونصب ما بعده بنزع الخافض
1702 الاشراك
1703 جمع مسك بالفتح وهو الجلد
1704 بمعنى كشف
1705 جانب وجهه
1706 الاظهر ان اصل هذا الوصف للروم لما بينهم وبين العرب من العداوة وهو كقولهم للاعداء صهب السبال والمراد بهم الروم ايضا لان العرب يكونون سود العيون والسبال ثم اطلق هذا الاستعمال في كل عدو وان لم يكن كذلك
1707 أي يضمر العداوة وهو خلاف المبين(1/359)
1708 السبال جمع سبلة بالتحريك وهي شعر الشاربين وذكرت قريبا . والصهوبة الحمرة او الشقرة في الشعر
1709 أي مجتمعون عليه بالعداوة . وكذا ما بعده
1710 منتشر
1711 بمعنى أعقبه
1712 أي يبتلعه على مشقة
1713 عابسا سيء الحال
1714 متغير اللون من الكمد
1715 أي شارد العقل (راجع ص 199) وما يليها
1716 احسن ما قيل في هذا التركيب ان الاصل فيه سقط الندم في يده ثم حذف الندم وحول الفعل الى صيغة المجهول واسند الى الظرف
1717 شجر صلب له شوك كالابر
1718 من قولهم استوبل الارض اذا وجدها وبيلة أي رديئة الهواء لا تصح فيها الاجسام
1719 بمعنى استوبل
1720 تردى سقط والمهواة الوهدة
1721 احتقب من الحقيبة وهي ما يشد في مؤخد الرحل من وعاء زاد او غيره وقد احتقب الشيء اذا جعله حقيبة خلفه . والتبعة ما يتبع الرجل به غريمه من ظلامة ونحوها
1722 أي صادر من غير روية وهو خلاف النضيج
1723 عقل
1724 أي عقل ناقص
1725 هو رجل من العرب يقال له محارب بن قيس يضرب به المثل في الندامة . وكان من حديثه انه رأى قضيبا من الشوحط وهو نوع من الشجر نابتا في صخرة فقطعه ونحت منه قوسا واتخذ من بقيته خمسة اسهم وخرج ليلا الى قترة له أي مكان يختبئ فيه على موارد حمر الوحش فرمى عيرا منها فانفذه ووقع السهم على صوانة فاورى أي اخرج شررا فظنه اخطأه . ثم وردت الحمر ثانية فرمى واحدا فكان كالذي مضى وتكرر معه ذلك الى الخامسة فخرج من قترته حتى بلغ صخرة فضرب قوسه بها حتى كسرها ثم نام الى جانبها . فلما اصبح نظر الى نبله مضرجة بالدماء والى الحمر مصرعه حوله فندم على كسر قوسه وعض ابهامه فقطعها فصار مثلا لكل من يندم على فعل فعله
1726 أي ليس الساعة ساعة ندم
1727 كلاهما بمعنى اللوم الشديد
1728 نسبته الى السفه وهو الخفة والطيش . وكذا يقال في الافعال التالية
1729
1730 عاقبتها أي غب هذه الفعلة
1731 الاصل
1732 بمعنى شريف(1/360)
1733 جمع عرق بالكسر من عرق الشجرة وهو اصلها في الارض
1734 جمع نسب على غير لفظه كالملامح والمحاسن
1735 بمعنى كريم
1736 خالص
1737 أي شجرة
1738 واحدة الاثل وهو ضرب من الشجر
1739 النبع ضرب آخر من الشجر والعتق مصدر العتيق وهو الكريم وقد ذكر
1740 أي منحت محمود والمراد بالمنحت المعدن من منحت الحجارة وهو موضع نحتها
1741 واحدة الايك وهو الشجر الكثير الملتف
1742 واحدة السرح وهو كل شجر طال
1743 هي اهل بيت الرجل الادنون
1744 بمعنى مرضي
1745 أي يميل في الشبه
1746 قديم او اصيل
1747 الخالص
1748 الحسب ما تعده من مفاخر آبائك . واللباب بمعنى الصميم ومثله الناصع واصله في الالوان
1749 أي الشهير
1750 فسروه بالزاكي وكانه ماخوذ من الماء النمير وهو الزاكي أي السائغ المروي ولا يكون كذلك الا اذا كان خالصا فيكون بمعنى ما سبق
1751 جمع بيوت جمع بيت والمراد بالبيوتات الاحساب الشريفة تتوارث في الاسرة او القبيلة
1752 جمع علي
1753 القديم
1754 نسبة الى عاد بن شداد ويراد به كل شيء قديم
1755 أي في منبته واصله
1756 بمعنى بؤبؤ
1757 أي في اعلاه
1758 بمعنى ما قبله وهما من ذروة البعير وغاربه والذروة اعلى السنام والغارب ما بين السنام والعنق
1759 أي في اصل شجرتهم
1760 أي في اعلى بيوتهم والذؤابة في الاصل شعر الناصية
1761 أي سلالته والكلام على حذف مضاف أي بضعة ذوي الشرف والبضعة القطعة من اللحم . ومثله عصارة الكرم
1762 ولده
1763 رضاع
1764 يقال درج الصبي اذا دب او مشى مشيا ضعيفا
1765 حضن
1766 مثنى النبعة وهي ضرب من الشجر وتقدم قريبا
1767 الجياد الخيل أي انها تجري لان ذلك فيها طبيعة وخلق موروث وهو من قول الشاعر :
…وليس الجود مكتسبا ولكن……على اعراقها تجري الجياد
1768 الافعال الكريمة
1769 أي قذفت به
1770 هي ان يكون الاب اشرف من الام وستذكر
1771 ما يقطع من طرف الظفر وهي مثل فيما لا قدر له والعبارة من قول الشاعر :(1/361)
…ايها المدعي سليمي سفاها……لست منها ولا قلامة ظفر
…انما انت في سليمي كواو……الحقت في الهجاء ظلما بعمرو
1772 جمع نسب على غير قياس
1773 اصل . ومثله الارومة
1774 ضرب من الشجر
1775 هي في الاصل الشجرة العظيمة وذكر كل ذلك قريبا
1776 سيد او شريف والعبقري يتناول كل وصف محمود متناه في الناس وغيرهم
1777 هي من كل شيء اعلاه
1778 الشرف
1779 بمعنى الشرف
1780 رفيعا
1781 يحتمل النجم والطائر المعروف والاول هو المقصود وهما نسران يقال لاحدهما الطائر وللآخر الواقع
1782 نجم آخر وهو المعروف بابط الجوزاء
1783 سيدهم الذي يعتمدون عليه في امورهم
1784 الذي يقومهم ويسوس امرهم
1785 افضلهم او اشرفهم
1786 بمعنى امثلهم
1787 ساداتهم الذين تدور عليهم امورهم
1788 جمع جليل
1789 جمع علي
1790 جمع ناصية واصلها شعر مقدم الرأس
1791 جمع عرنين وهو في الاصل عظم اعلى الانف
1792 جمع هامة وهي الرأس
1793 أي جماعة اشرافهم
1794 أي من البابة الأولى في الشرف واصل الطراز الموضع الذي تنسج فيه الثياب الجياد
1795 من غرة الفرس وهي البياض في وجهه
1796 بمعنى عظم
1797 فرع صعد . والذروة هنا من ذروة الجبل وهي اعلاه
1798 رفيعا
1799 جمع زافرة وهي ركن البناء
1800 نسبة الى عصام وهو عصام بن شهبر الجرمي حاجب النعمان بن المنذر وهو القائل :
…نفس عصام سودت عصاما……وعلمته الكر والاقداما……وصيرته ملكا هماما
1801 نسبة الى العظام أي عظام الاسلاف
1802 الاصل
1803 أي الموروث والمستحدث
1804 معيب
1805 بمعنى مطعن
1806 ادنيائهم وارذلهم مأخوذ من ارفاغ الجسم وهي مغابنه التي يجتمع فيها الوسخ
1807 سقاطهم الذين لا خير فيهم
1808 أي من الملحقين بهم واصل الزنمة بالتحريك جلدة تقطع من اذن البعير فتترك معلقة
1809 شينهم
1810 أي رديئهم وساقطهم
1811 بمعنى خالفتهم
1812 رذل دنيء
1813 أي ارذالهم . واكثر الالفاظ الآتية متقاربة المعاني
1814 أي قطع
1815 أي جال
1816 النواحي(1/362)
1817 أي صيته
1818 يقال اشاد بذكره أي رفعه بالثناء عليه
1819 المتحدثون ليلا
1820 جبل
1821 أي ابن من اشتهر حسبه ووضحت مآثره . وجلا علم منقول عن الفعل الماضي من قولهم جلا لي الخبر أي وضح وهو من قول الشاعر :…انا ابن جلا وطلاع الثنايا……متى اضع العمامة تعرفوني
1822 المدن
1823 انتشر
1824 عم
1825 خلاف المشهور
1826 أي خامل
1827 أي اصله والنبعة الواحدة من النبع وهو ضرب من الشجر وقد ذكر
1828 نوم
1829 يقال احتبى الرجل اذا جمع ظهره وساقيه بعمامة ونحوها . والبرد ثوب مخطط من اكسية العرب
1830 كله بمعنى الذي لا يعرف ولا يعرف ابوه
1831 هو الذي لا حسب له او لا يعرف ما عنده
1832 ارض واسعة منبسطة
1833 أي بعضديه
1834 رفعته
1835 الربقة في الاصل الحلقة من حبل تشد في عنق الشاة او يدها ثم تستعار لغير ذلك على المثل
1836 نضوت أي القيت . والدثار ما يلبس فوق الثياب
1837 أي رفعت ذكره وشهرته
1838 بمعنى الجانب
1839 أي منيعة من قولهم هضبة غلباء أي عظيمة مشرفة
1840 ثابتة منيعة
1841 واحدة المرو وهو ضرب من الصوان أي لا يناله بسوء
1842 العروة الحلقة تكون في الشيء كعروة الكوز وعروة القميص وفصم العروة قطعها
1843 من مرة الحبل وهي فتله
1844 القناة عود الرمح وغمز القناة ونحوها ضغط عليها بيده ليقومها
1845 السلم بفتحتين ضرب من الشجر شائك له ورق يدبغ به هو المسمى بالقرظ كانوا اذا ارادوا خبطه أي ضربه ليسقط ورقه يعصبونه بحبل ثم يجذبه الخابط اليه ويضربه بعصاه فجعل ذلك مثلا للقهر والاستذلال
1846 الصفاة الصخرة الملساء وقرع صفاته مثل قرع مروته
1847 النبط بفتحتين ما يتحلب من الجبل كانه عرق يخرج من اعراض الصخر والعبارة مثل لمن يوصف بالعز والمنعة حتى لا يجد عدوه سبيلا لان يتهضمه
1848 يظلم ويقهر
1849 ما تلزم حمايته من اهل ومال وغيرهما(1/363)
1850 كل ما يحميه ويقاتل عنه . ويقال حريم الدار ما اغلق عليه بابها وما خرج عن ذلك فهو الفناء بالكسر
1851 من قولهم عصب الناقة اذا شد فخذيها بحبل لتدر
1852 من شكيمة اللجام وهي الحديدة المعترضة في فم الفرس فان شدتها تدل على قوة الفرس وامتناعه
1853 العيص في الاصل الشجر الملتف النابت بعضه في اصول بعض والاشب المشتبك بعضه في بعض
1854 أي اشد انفة وعزة نفس
1855 الشعر المتراكب بين كتفيه
1856 القوة
1857 مقطوع
1858 مقصوص
1859 من حد السيف ونحوه
1860 هو الذي ذهبت اصابع كفيه
1861 اطراف الاصابع
1862 ذاهب ريشه
1863 مكسور
1864 بمعنى مرنق
1865 مصدر قاده يقال اعطى مقادته وبذل مقادته اذا استسلم لمن يقوده
1866 بمعنى ما قبله
1867 الفناء ساحة الدار وقد تقدم والمبتذل خلاف المصوف
1868 خضع وذل
1869 أي اعطى مقادته
1870 بمعنى تصاغر
1871 مرغه في العفر بفتحتين وبالاسكان وهو ظاهر التراب
1872 أي وضعه في الارض ليوطأ
1873 أي اذله وهو كناية عما ذكر
1874 هي من كل شيء الى الموضع الذي تقع عليه يدك اذا جسسته
1875 هي اصل العنق
1876 مقدم شعر الرأس وذكرت قريبا
1877 أي اعطى مقادته . وكذا ما بعده
1878 ما يقاد به
1879 أي احتمله ورضى به
1880 أي رضى به قهرا
1881 صنف من الغنم
1882 من قول الشاعر :
…ولا يقيم على ضيم يراد به……الا الاذلان عير الحي والوتد
…هذا على الخسف مربوط برمته……وذا يشج فلا يرثى له احد
…العير الحمار والخسف الجوع والرمة القطعة من الحبل
1883 هي بيضة النعام التي قد خرج منها الفرخ فتركت في الفلاة يدوسها الناس والبهائم والبلد ادحي النعامة وهو الموضع الذي تبيض فيه في الرمل
1884 حمار
1885 الفقع ضرب من الكمأة والقاع الارض المنبسطة
1886 ارض مطمئنة لينة
1887 يقال كان اهل حمص كلهم يمنية فاذا دخل بينهم قيسي كان في نهاية الذل . واليمنية القيسية حزبان مشهوران
1888 من خطم البعير وهو ان يشد على انفه حبل يقاد به(1/364)
1889 حلقة من صفر تجعل في لحم انف البعير ويشد اليها الزمام
1890 الموضع تتمرغ فيه الدواب
1891 الطين الأسود المنتن
1892 الصقه بالرغام وهو التراب
1893 ذلله
1894 أي اذل عزه وجدع الانف قطعه
1895 أي خفض من تعاليه
1896 جمع شكيمة وذكر تفسيرها قريبا
1897 تساقطت
1898 تقوض تهدم والسرادق الخيمة العظيمة
1899 تمعك أي تمرغ والردغة الوحل
1900 يقال ارتطم في الطين أي وقع فيه فتخبط
1901 بمعنى ذليل
1902 خاضعا متذللا
1903 جمع قصرة بالتحريك وهي اصل العنق وقد ذكرت
1904 خضعت وذلت
1905 من خزم البعير اذا ثقب وترة انفه وجعل فيها الخزامة وهي حلقة من شعر يشد بها الزمام
1906 الذل والضيم
1907 اهينوا وابتذلوا
1908 الكراع من الغنم والبقر مستدق الساق العاري من اللحم والذراع ما فوق الكراع من اليد وهو افضل من الكراع والعبارة من قولهم في المثل اعطى العبد كراعا فطلب ذراعا
1909 البغاث كل ما لا يصيد من الطير واستنسر صار نسرا
1910 الخطير ذو الخطر وهو النبل والمزية في الشرف والمساعي مآثر اهل الشرف والفضل واحدتها مسعاة
1911 تميل
1912 شريف
1913 تحثه وتدفعه
1914 صعود
1915 جمع ثنية وهي طريق العقبة
1916 جمع نجد وهو ما ارتفع من الارض
1917 يقصد
1918 جمع غلوة وهي مقدار رمية سهم والعبارة من قولهم في المثل جري المذكيات غلاء والمذكيات من الخيل القرح أي ان جربها يكون غلاء كثيرة لا كالخيل الحديثة السن
1919 جمع معرج وهو المصعد
1920 يتسور يعلو والشرفات جمع شرفة وهي اعلى الشيء
1921 جمع عرف بالضم وهو المكان المرتفع
1922 جمع خطة بالكسر وهي الارض يختطها الرجل أي يعلم عليها علامة بالخط ليعلم انه قد احتازها ليبنيها دارا
1923 من غرة الفرس وهي البياض في وجهه
1924 أي راسخا
1925 تسنم ارتقى وذروة الشيء اعلاه وقد ذكرت
1926 الارض المشرفة
1927 صعد
1928 تذرى الشيء علا ذروته والسنام من سنام البعير وهو اعلى ظهره
1929 جمع فرع وهو من كل شيء اعلاه(1/365)
1930 لحاق
1931 مفخرة
1932 وجده وطيئا أي لينا
1933 اخلد الى الشيء اطمأن اليه والصغار بالفتح الذل والامتهان
1934 بمعنى اخلد
1935 مكسور الفوق بالضم وهو مشق رأس السهم حيث يقع الوتر
1936 بافوق أي بسهم افوق والناصل الذي سقط نصله
1937 مثنى قعب وهو قدح من خشب
1938 مرق يفت فيه الخبز
1939 جمع قطب بالضم وهو سيد القوم الذي تدور عليه أمورهم
1940 جمع غطريف وهو السيد الكريم
1941 ثبتت
1942 أي تطأطئ لديها الرؤوس
1943 عظم
1944 فعيل من مهن بالضم مهانة مثل حقر وزنا ومعنى
1945 أي تجافى عنه
1946 المنظر
1947 أي زهدت فيه
1948 استكبارا
1949 قصاصة الظفر
1950 الجلم المقص وقراضته ما يقرضه من الثوب وينفيه
1951 نظره
1952 أي لم يستمع الي
1953 أي لم يعبأبه ومعنى انخزل انقطع
1954 اسم فاعل من عطا يعطو اذا تطاول الى الشيء ليتناوله
1955 جمع نوط بالفتح وهو كل ما علق من شيء
1956 من فرع الجبل اذا صعده
1957 القدح احد قداح الميسر وهي سهام لا نصل لها ولا ريش والميسر قمار العرب بهذه القداح . كانوا يشترون جزورا ناقة او بعيرا فينحرونها ويقسمونها ثمانية وعشرين قسما ويتساهمون عليها بعشرة قداح يفرضون في احدها أي يحزون فرضا واحدا وفي الثاني فرضين وهلم جرا الى السابع فيفرضون فيه سبعة فروض ومجموع ذلك ثمانية وعشرون ويضيفون اليها ثلاثة قداح لا حز فيها ويجعلون الكل في خريطة يسمونها الربابة بالكسر ويضعونها في يد رجل عدل يسمونه المجيل او المقبض فيجيل يده في الخريطة ويخرج منها قدحا للرجل منهم فان خرج له قدح من ذوات الفروض اخذ نصيبه من الاقسام بعدد الفروض التي فيه وان خرج له قدح من الثلاثة التي لا فرض فيها غرم ثمن الجزور . وتسمى القداح ذوات الانصبة الفذ وهو ذو النصيب الواحد ثم التوأم ثم الرقيب ثم النافس ثم الحلس ثم المسبل ثم المعلى وهو ذو الانصبة السبعة(1/366)
1958 الغرر جمع غرة وهي البياض في وجه الفرس والحجول جمع حجل بالكسر بمعنى التحجيل الذي في قوائم الفرس وهما مثل في الظهور
1959 المناط موضع تعليق الشيء والعقد القلادة
1960 الفضيلة
1961 أي لا يجارى الى مدى وهو الغاية
1962 بمعنى الغاية
1963 بمعنى يشق
1964 سبقه
1965 كانوا اذا ارادوا السباق على الخيل يقيسون المسافة التي يتسابق اليها بقصبة ثم يركزون تلك القصبة عند منتهى الغاية فمن سبق اليها حازها واستحق الخطر
1966 النضال المباراة في رمي السهام والخصل اصابة القرطاس أي الهدف ثم جعل اسما للخطر الذي يتراهن عليه
1967 أي في شوط وهو الطلق من الركض
1968 سباق
1969 متماثلون
1970 المسبوكة
1971 العبادي واحد العباد بالكسر والتخفيف وهم طوائف من افناء العرب نزلوا بالحيرة قالوا كان لاحدهم حماران فقيل له أي حماريك شر فقال هذا ثم قال هذا
1972 يقال قمس في الماء أي غاص وقامسه غالبه في القمس
1973 ضرب من الشجر صلب العود
1974 يثلم
1975 يشق
1976 أي لا نظير له واصله في الثوب النفيس لا ينسج على منواله غيره لدقته
1977 بمعنى نسيج وحده قالوا ومعناه الذي لا يقارعه في الفضل احد
1978 زاد
1979 يوجد
1980 أي لا واحد يماثله
1981 الارض التي حماها اربابها فلا يدخلها احد الا باذنهم
1982 تصغير عير وهو الحمار
1983 جمع شبه على غير لفظه
1984 مثنى زند وهو العود الذي يقتدح به
1985 جلد
1986 واحدة النبع وهو ضرب من الشجر وقد ذكر
1987 كوكبان بحيال القطب
1988 يقال هذا على غرار هذا أي على قياسه وقدره
1989 يميل
1990 جمع لمحة على غير لفظها
1991 ريش السهم
1992 من الغدو والرواح وهما الذهاب صباحا والذهاب مساء
1993 العصا فرس كانت لجذيمة الابرش والعصبة امها
1994 اصول
1995 الجياد الخيل أي ان الجري فيها موروث عن آبائها وقد تقدم المثل في اول الباب
1996 كلاهما ان ينحرف سواد احدى العينين غير ان الحول الى جهة الصدغ والقبل الى جهة الانف(1/367)
1997 الهدي الطريقة والسيرة وائتممت به أي اقتديت
1998 السمت بمعنى الهدي ويممت قصدت
1999 طريقه
2000 تتبعت
2001 هي في الاصل الصفات المشخصة للهيئة والمراد هنا مطلق التشبه
2002 السيما والسيميا ويمدان والسيمة العلامة يعرف بها الشيء وتسومت بسيماه اعلمت نفسي بها
2003 بمعنى ما قبله
2004 من القياس أي اقتديت به
2005 أي اقتديت بطريقته ومثله استرت بسيرته
2006 من طبع السيف وهو صياغته والغرار المثال
2007 بمعنى ما قبله والقالب ما تفرغ فيه الجواهر لتأتي على مثال واحد
2008 طريقته ومذهبه
2009 أي طريقي والجادة وسط الطريق ومعظمه
2010 اوضحت
2011 الاذكياء النجباء
2012
2013 جمع جهبذ بالكسر وهو النقاد الخبير
2014 أي التوسع
2015 النافذ او المضيء
2016 أي حاذق متقن ينحر كل شيء علما
2017 جمع جليل
2018 بمعنى امته
2019 أي رئيسهم الذي يدور عليه امرهم
2020 أي رئيسهم الذي يعتمدون عليه او يعمدون اليه في المسائل . ونحوه بقية الالفاظ التالية وهي متقاربة المعاني
2021 مصباحهم
2022 المنتشر الضياء
2023 أي يرحل اليه لطلب العلم
2024 بمعنى ما قبله
2025 قاضي
2026 ما يقطع به الباطل
2027 طريقه الفاصل بين الحق والباطل ومثله مفصل الصواب
2028 أي الفصل بين الحق والباطل
2029 من تضلع الآكل وهو امتلاؤه من الطعام
2030 من قولهم اوغل في السير اذا بعد المذهب
2031 بمعنى اوغل
2032 المبالغة في البحث
2033 بلغ الغاية
2034 من عباب السيل وهو معظمه
2035 تتبع
2036 خلص
2037 متفرقاته
2038 جمع ثبت بفتحتين بمعنى حجة
2039 جمع سند وهو بمعنى ما قبله
2040 لا يقاس عمقه
2041 لا يبلغ قعره
2042 أي لا نظير له
2043 النظير والمثيل
2044 أي نفسه او طوقه
2045 استفرغ
2046 أي دربه ومرنه
2047 أي تلميذه الذي تخرج على يديه
2048 أي مهر فيه
2049 بمعنى حذقه
2050 من عنان الفرس وهو سير اللجام
2051 من قياد الدابة وهو رسنها
2052 ساحته أي اصبح من خواص اهله(1/368)
2053 اطراف الاصابع
2054 أي من الافراد الذين يعدون واحدا واحدا فيثنى لكل معدود اصبع
2055 أي يبدأ به في العد لان عقد الخنصر دليل الواحد الذي هو اول العدد
2056 أي بمصباحه والمشكاة قيل هي الكوة غير النافذة تكون في الحائط يجعل فيها المصباح وقيل هي موضع الفتيلة من المصباح وقيل غير ذلك والكلمة اعجمية معربة
2057 المكان الذي ترد منه الشاربة
2058 ينقلها ويرويها
(*) قال ابن قتيبة من اراد ان يكون عالما فليطلب فنا واحدا ومن اراد ان يكون اديبا فليتفنن في العلوم . وقال ابن خلدون في الكلام على علم الادب هذا العلم لا موضوع له ينظر في اثبات عوارضه او نفيها وانما المقصود منه عند اهل اللسان ثمرته وهي الاجادة في فني المنظوم والمنثور على اساليب العرب ومناحيهم .. ثم انهم اذا ارادوا حد هذا الفن قالوا هو حفظ اشعار العرب واخبارها والاخذ من كل علم بطرف يريدون من علوم اللسان او العلوم الشرعية من حيث متونها فقط وهي القرآن والحديث . انتهى المقصود منه .
2059 هي الصفة الراسخة في النفس تستفاد بتكرار المزاولة
2060 التأنق في الانشاء واصله من الترسل في القراءة وهو التأني فيها واعطاء الحروف حقها من اللفظ . وقيل المراد به انشاء النثر المرسل وهو خلاف المسجع
2061 الزهر
2062 جمع كم وهو غلاف الزهرة
2063 تغريد
2064 ضرب من الثياب
2065 يطرز
2066 جمع برد بالضم وهو ثوب فيه خطوط
2067 الجدول الكثير الماء
2068 هو نقده ومعرفة جيده من رديئه وقيل المراد به ملكة يقتدر بها الانسان على النظم والتصرف فيه بانحاء شتى . والاول هو المشهور بين اهل هذا الفن
2069 هو احد قداح الميسر وقد تقدم الكلام عليها في الجزء الاول من هذا الكتاب ص 302
2070 هو اله الفصاحة عند اليونان وهو المعروف عندهم باسم هرمس
2071 القوة التي تحفظ ما تدركه القوة الوهمية من المعاني
2072 القوة التي تستحضر المعاني الموعية في الحافظة وتذكرها(1/369)
2073 أي لم يسقط واصل الخرم القطع والشق
2074 اسرعت اخذه
2075 تتبعه
2076 بمعنى قليل
2077 أي الحافظة
2078 من قولهم سربت القربة اذا سال الماء من خرزها
2079 من قولهم مج الشراب اذا القاه من فيه
2080 يسعه بجملته
2081 من قولهم اضطلع بالحمل اذا قوي عليه ونهض به
2082 كثير
2083 قويم
2084 من اطراد ماء النهر اذا تتابع بعضه في اثر بعض
2085 جمع قطف بالكسر وهو ما يقطف من الثمر
2086 من شريعة الماء وهي مورد الشاربة أي سهل الورود
2087 الطريقة
2088 سهل متيسر
2089 كلفة
2090 يقال اعنته اذا اوقعه في مشقة والروية بالتشديد الاسم من روأ في الامر بالهمز اذا نظر فيه وتدبره
2091 بمعنى اعنات
2092 تأملته ونظرت في صفحاته
2093 حسن معجب
2094 ما يقدم بين يدي التأليف من بسملة وحمدلة وما يليهما من ذكر غرض التأليف قبل الدخول في موضوعه
2095 أي الخطبة وقد يراد بها المقدمة
2096 بمعنى طوي
2097 أي سمي
2098 مطول
2099 بمعنى مسهب
2100 مستوف
2101 متفرق
2102 أي مسئلة شاردة
2103 النهاية
2104 من اراغ الشيء اذا اراده وطلبه
2105 من الرياد وهو الذهاب في طلب النجعة
2106 من الضرب في الارض وهو الذهاب فيها
2107 أي احكم
2108 من سرد الدرع وهو نسجها
2109 بمعنى الابهام
2110 ما لا معنى له
2111 ما يزاد في الكلام لغير فائدة
2112 الخروج بالكلام عن وجهه
2113 بمعنى التعسف
2114 المقبح
2115 الذي يتتبع السقطات وهو يتعقب فلانا ويتعقب هفواته
2116 الذي يستدرك ما فرط وقد استدرك عليه كذا
2117 الذي يفعل مثل فعل الآخر بقصد المباراة
2118 بمعنى التحدي
2119 جهد وغاية
2120 من ادماج الحبل وهو شدة فتله
2121 خلاف الركيك
2122 من رصف الحجارة وغيرها وهو ضم بعضها الى بعض
2123 ما يعلق على هامش الكتاب من استدراك او فائدة واحدتها تعليقة
2124 جمع مجلة وقالوا في تعريفها هي الصحيفة فبها الحكمة وقيل هي كل كتاب عند العرب
2125 جمع وضيعة وهي الكتاب تكتب فيه الحكمة(1/370)
2126 جمع مهرق بضم اوله وفتح الراء وهو الصحيفة
2127 جمع اضامة بالكسر وهي الحزمة من الصحف . والاضابير مثلها واحدتها اضبارة
2128 منمق
2129 متناسق
2130 منتقى
2131 الانيق الحسن المعجب والديباجة القطعة من الديباج وهو نسيج الحرير الملون تستعار للكلام المنمق
2132 غض أي طريء والمكاسر جمع مكسر مستعار من مكسر الغصن وهو موضع كسره أي لين سلس
2133 مصدر الحوشي من الكلام وهو الغريب الوحشي
2134 أي اثرها وعلامتها . ومثله ميسم الفصاحة . والطابع في الاصل الخاتم والميسم الحديدة التي تكوى بها الدواب ثم اطلق كل منهما على الاثر الباقي عنه
2135 من رونق السيف وهو ماؤه وطلاوته
2136 زينتها
2137 سبك
2138 نول
2139 طبع أي صيغ والغرر القالب يصنع الشيء على امثاله
2140 المنظوم
2141 بمعنى المرصوف
2142 الذهب وقيل هو ما يوجد منه في المعدن قبل ان يصاغ
2143 جمع مطرف بضم الميم وكسرها مع فتح الراء وهو ثوب مربع من خز في طرفيه علمان
2144 الثياب الحريرية
2145 الديباج نسيج الحرير الملون وذكر قريبا والخسرواني نسبة الى خسر وشاه من الاكاسرة
2146 نوع من الثياب الموشية أي المطرزة وهو من التسمية بالمصدر
2147 الذهب
2148 أي الذهب الخالص
2149 خلاف الرقيق
2150 النسج
2151 ضد سخيف
2152 موثق أي محكم والسرد نسج الدرع
2153 متضام
2154 الذي قد الصق بعض حجارته ببعض
2155 المحكم النسج
2156 سهل مسترسل
2157 المورد
2158 يمه ويلين
2159 الخمر
2160 البرود جمع برد وهو نوع من الثياب فيه خطوط والمفوفة الرقيقة
2161 الثياب المطرزة
2162 ريح الشرق
2163 ما تدلى من اطرافها
2164 جفوتها وخشونتها
2165 تلفظه وتقذفه
2166 أي تصد وتعرض
2167 تصم
2168 تباعد
2169 مال وعدل
2170 الصخور الصلبة
2171 جمع جذل بالكسر وهو ما عظم من اصول الشجر
2172 من تلمظ الآكل وهو ان يتتبع بلسانه بقية الطعام في فمه
2173 طبيعة
2174 طلاوة(1/371)
2175 من قولهم بذأته عيني اذا رأيت منه حالا كرهتها فاحتقرته وازدريته
2176 تقتحمه تزدريه . والملكات جمع ملكة وهي الصفة الراسخة في النفس تستفاد بتكرار المزاولة وقد ذكرت
2177 من التمضمض بالماء وهو تحريكه في جوانب الفم
2178 مضغته
2179 تأخر
2180 قلة
2181 رديئة وما لا خير فيه
2182 أي كثر ابتذاله على ألسنة العامة
2183 من شباة السيف وهي طرفه وحده
2184 بمعنى اللسان
2185 بمعنى حديده . وكذا ما يليه
2186 أي فصيح اللسان حسن الوقوع على مواضع الحروف
2187 خالص
2188 اشبهها
2189 من قياد الدابة وهو ما تقاد به
2190 طائر حسن الصوت قيل هو البلبل
2191 هو رجل من باهلة يضرب به المثل في الفصاحة وكان من خطبائها وشعرائها وهو الذي يقول :
…لقد علم الحي اليمانون انني…اذا قلت اما بعد اني خطيبها
2192 بمعنى كليل
2193 بمعنى بطيء
2194 أي ينزع الى لفظ الروم
2195 أي اعلى باطن الفم
2196 العي ان لا يجد ما يقوله و الحصر ان يحتبس منطقه عن الكلام
2197 اقصى الانف
2198 جانب فمه
2199 من معالم الطريق وهي الآثار الدالة عليها واحدها معلم كمذهب
2200 ظاهر
2201 أي التعبير
2202 متناسق
2203 من تساوق الابل وهو تتابعها في السير
2204 أي يتجاوب اوله وآخره
2205 واضح
2206 أي لا يضل بسالكه
2207 نسبة الى العسجد وهو الذهب
2208 جمع اصل بضمتين جمع اصيل وهو الوقت بين العصر والمغرب
2209 الالتباس
2210 عيب
2211 شين
2212 ما لا معنى له من الكلام
2213 الكلام الكثير الفاسد
2214 عقل
2215 يتسابق
2216 لا طلاوة عليه
2217 من قولهم طعام تفه أي لا طعم له
2218 أي مخالط لا نظام له
2219 أي الالفاظ
2220 حائد
2221 معظم الطريق
2222 التكلم على غير هدى
2223 الاكثار من الكلام الفاسد
2224 الزيادة في الكلام لغير معنى وقد تقدم تفسيره
2225 الحشو الذي لا فائدة فيه وهذه عن شفاء الغليل
2226 المنطق الكثير او الفاسد لا نظام له(1/372)
2227 التكلم بما لا يعبأ به او الاكثار من الخطأ والباطل
2228 التكلم بغير معقول
2229 من اطناب الخباء وهو ما يشد به من الحبال
2230 التلبيب ما على اللبة أي اعلى الصدر من الثياب واخذ بتلبيبه وتلابيبه اذا جمع ثيابه عند صدره ونحره وجره وكذا اذا جعل في عنقه ثوبا او حبلا وامسكه منه . والتلبيب في الاصل مصدر لببه اذا فعل به ذلك ثم جعل اسما لما يلبب به
2231 أي بحلقه
2232 ما ينفى مما لا خير فيه
2233 بمعنى ما قبله وهو في الاصل جمع فضل بمعنى الزيادة ثم خص بما لا خير فيه
2234 من نبا السيف عن الضريبة اذا كل عنها وارتد
2235 تمله
2236 أي يتلاقى
2237 ناحية يتجه اليها
2238 من سفرت المرأة عن وجهها اذا ازاحت عنه النقاب
2239 أي الى حاصل . والمحصول في الاصل مصدر حصل وهو احد المصادر التي جاءت على مفعول ثم اطلق على الشيء الحاصل من باب التسمية بالمصدر
2240 من انهيال الرمل والتراب اذا دفعته فانهال أي انصب . والهيل خاص بما لم ترفع به يدك فان رفعت يدك به قلت حثوته وحثيثه
2241 من البيع الجزاف وهو ما كان بلا كيل ولا عدد
2242 ينكر بعضها بعضا
2243 اعجازها أي اواخرها وهواديها اوائلها
2244 من لحمة الثوب وهي خلاف السداة
2245 ملتبسة
2246 ما لا يهتدى له من الكلام
2247 أي كلامهم اذا تخاطبوا بلسانهم
2248 صوته
2249 أي بعير
2250 كنه كل شيء غايته واقصاه
2251 القول الفاصل بين الحق والباطل
2252 هي الجمل القليلة الالفاظ الكثيرة المعاني
2253 ظواهر
2254 رؤساء
2255 تباري تسابق . واسله اللسان طرفه . والاسل الرماح والمراد باطرافها الاسنة
2256 شهب خاطره أي ما يبدر منه من المعاني والمراد بشهب الظلام ما يرى في الليل منقضا شبه كوكب
2257 جمع شاكلة وهي الطريق المتشعب من الطريق الاعظم
2258 من تطبيق السيف وهو ان يصيب المفصل فيقطع العضو(1/373)
2259 هو ابو عثمان عمرو بن بحر ابن محبوب الكناني الليثي من اهل القرن الثالث للهجرة كان من البلغاء الموصوفين وله تصانيف اشهرها كتاب البيان والتبيين وكتاب الحيوان . والجاحظ لقب غلب عليه لجحوظ عينيه أي نتوءهما ولذلك كان يقال له الحدقي ايضا . ومن كلامه ما رواه ابو سعيد الجنديسابوري قال سمعت الجاحظ يصف اللسان فقال هو أداة يظهر بها البيان وشاهد يعبر عن الضمير وحاكم يفصل الخطاب وناطق يرد به الجواب وشافع تدرك به الحاجة وواصف تعرف به الاشياء وواعظ ينهي عن القبيح ومعز يرد الاحزان ومعتذر يدفع الضغينة وزارع ينبت المودة وحاصد يستأصل العداوة وشاكر يستوجب المزيد ومادح يستحق الزلفة
2260 هو اسقف نجران كان حكيم العرب وخطيبها وقاضيها وهو اول من كتب من فلان الى فلان واول من قال اما بعد واول من خطب وهو متكئ على عصا ومن كلامه خطبته المشهورة التي يقول فيها ايها الناس انظروا واذكروا كل من عاش مات وكل من مات فات وكل ما هو آت آت الى آخر المنقول عنه . وروى له ابو هلال العسكري في جمهرة الامثال كلاما آخر يقول من جملته من عيرك شيئا ففيه مثله ومن ظلمك وجد من يظلمه واذا نهيت عن الشيء فابدأ بنفسك ولا تجمع ما لا تأكل ولا تأكل ما لا تحتاج اليه واذا ادخرت فلا يكونن كنزل الا فعلك وكن عف العيلة مشترك الغنى ولا تشاور مشغولا وان كان حازما ولا جائعا وان كان فهما ولا مذعورا وان كان ناصحا ولا تضع في عنقك طوقا لا يمكنك نزعه واذا خاصمت فاعدل واذا قلت فاقصد ولا تستودعن سرك احدا فانك ان فعلت لم تزل وجلا
2261 أي عاجز عن الكلام
2262 بمعنى كليل
2263 البديهة
2264 أي الذهن
2265 ناضب من قولهم نضب الماء اذا غار وذهب والروية الاسم من روأ في الامر اذا نظر فيه وتدبره
2266 منزوف أي منزوح من قولهم نزفت ماء البئر اذا استنفدته كله ومادة الشيء ما يمده أي يزيد فيه زيادة متصلة كالينبوع للساقية
2267 أي لا فائدة في كلامه او لا طلاوة عليه(1/374)
2268 أي التعبير
2269 الرث والرثيث البالي والمراد باثواب المعاني الالفاظ
2270 طبيعة وملكة
2271 يرجع
2272 هو رجل من بني اياد اشترى ظبيا باحد عشر درهما فعرضه على منكبيه وامسكه بيديه من الوراء ولما كان في بعض الطريق سئل بكم اشتريت هذا الظبي فأشار باصابعه العشر ومد لسانه كناية عن الاحد عشر فافلت الظبي ولحق الصحراء
2273 كلاهما بمعنى البليغ
2274 منبسط
2275 أي البيان واللسن
2276 أي الصدر
2277 بمعنى ما قبله واصل النجعة الذهاب لطلب الكلإ وقد ذكر
2278 بمعنى الغاية
2279 الزند ما يقتدح به ويقال ورى الزند يرى اذا اخرج نارا
2280 هي التكلم على غير استعداد
2281 المسلك
2282 ضد ركيك
2283 معجب
2284 بمعنى بليل اللسان اذا كان لسانه سهل الجري مستمرءا على المنطق
2285 بعيد
2286 غليظ
2287 بمعنى الصوت
(*) راجع الفصلين السابقين
2288 أي البديهة
2289 من قولهم حفل الماء واللبن اذا اجتمع
2290 من قولهم ماء غمر أي كثير غامر
2291 بمعنى ثابت
2292 عرق في الذراع وهو مثل في القرب
2293 يتوقف
2294 احتباس منطق
2295 الاسم من الاحتباس
2296 تدركه
2297 بمعنى حبسة
2298 اقصى حلقه
2299 النهر الشديد الجرية
2300 قطعة من حبل تعقد بطرف الرشاء أي حبل البئر وتشد بها الدلو والعبارة مثل في توفية الامر حقه وهي من قول العباس بن عتبة بن ابي لهب :……من يساجلني يساجل ماجدا……يملأ الدلو الى عقب الكرب
2301 أي كأن له من يحدثه بخطرات القلوب
2302 اصابة الظن والاستدلال بظواهر الامور على بواطنها
2303 أي بما غيب فيها
2304 تكن أي تخفي وتستر والاحناء جمع حنو بالكسر وهو كل ما فيه اعوجاج من البدن كعظم الحجاج واللحي والضلع
2305 جمع عنان وهو سير اللجام
2306 من قولهم دابة حرون أي صعبة القياد
2307 اعوجاج
2308 جمع شأن وهو مجرى الدمع من العين
2309 الاعضاء
2310 أي صارت كالعهن وهو الصوف
2311 جهر
2312 من قولهم هضبت السماء اذا كثر مطرها(1/375)
2313 من سح الماء اذا صبه
2314 من عباب السيل وهو معظمه وعب السيل اذا زخر وارتفع
2315 من عنان الفرس اذا اطيل له ليتسع في جريه
2316 السيل يأتي من موضع بعيد
2317 موجه
2318 هدرت أي صوتت والشقاشق جمع شقشقة بالكسر وهي كالجراب يخرجه البعير الهائج من فيه يصوت فيها
2319 سكنت
2320 المكان تعرض فيه الدواب اقبالا وادبارا من قولهم شار الدابة اذا ركبها عند العرض على مشتريها او اجراها ليعرف قوتها
2321 أي يلوي شدقه عند الكلام
2322 يتكلم من اقصى فمه
2323 كثير الكلام
2324 بمعنى ثرثار
2325 أي لا طلاوة على كلامه
2326 أي لا معنى لكلامه من قولهم طعام تفه أي لا طعم له
2327 من خطام البعير وهو حبل يجعل على عنقه ويلف على خطمه أي انفه يقاد به
(*) راجع الفصلين السابقين
2328 التمطق ان يضم شفتيه ويرفع لسانه الى الغار الاعلى والهراء المنطق الكثير الفاسد
2329 يتنطع أي يرمي بلسانه الى نطع الفم وهو الغار الاعلى وفضول القول الكلام الساقط وما لا خير فيه
2330 يتكثر أي يفتخر واصله الافتخار بالكثرة يقال فلان يتكثر بمال غيره . واللغو الذي لا معنى له
2331 مستقبح
2332 من الرتة بالضم وهي الحبسة في اللسان
2333 تحامته وانزوت عنه
2334 أي حاصل وقد تقدم وجهه
2335 جمع صماخ وهو ثقب الاذن
(*) راجع فصلي الفصاحة والبلاغة
2336 طبيعي
2337 جمع عنان وهو سير اللجام
2338 يسابق
2339 من قرح الخيل وهي التي قد انتهت اسنانها وذلك بعد ان يأتي عليها خمس سنوات الواحد قارح
2340 المجلي السابق والحلبة جماعة خيل السباق
2341 أي آلة الكتابة والمراد بها الامور التي يستعان بها على الاجادة فيها مما هو مذكور بعد
2342 هي علوم العربية من النحو والبيان والعروض وقرض الشعر وغير ذلك
2343 أي متوسع
2344 أي القلم واليراع في الاصل بمعنى القصب وهو اسم جنس واحدته براعة(1/376)
2345 تقسم الشعراء الى أربع طبقات الاولى الشعراء الجاهليون وهم الذين كانوا قبل الاسلام كامرئ القيس والاعشى . والثانية المخضرمون وهم الذين ادركوا الجاهلية والاسلام كلبيد وحسان . والثالثة المتقدمون ويقال لهم الاسلاميون وهم الذين كانوا في صدر الاسلام كجرير والفرزدق . والرابعة المولدون وهم من بعدهم كبشار بن برد وأبي نواس . والمراد بالعرب منهم اصحاب الطبقتين الاوليين لانهم نشأوا على عهد الجاهلية وهم الذين يوثق بعربيتهم ويستشهد بكلامهم . والطبقة الثالثة منهم من عدها من العرب ومنهم من عدها من المولدين لما وقع من اللحن في كلامهم وهو الراجح . وجعل بعضهم الطبقات ستا فقال الرابعة المولدون وهم من بعد المتقدمين كمن ذكر . والخامسة المحدثون وهم من بعدهم كابي تمام والبحتري . والسادسة المتأخرون وهم من بعدهم كابي الطيب المتنبي وابي فراس
2346 المنقولة
2347 ما يستطرف منه أي يستملح
2348 جمع فريدة وهي الجوهرة النفيسة والمراد بها هنا اللفظة الفصيحة من كلام العرب العرباء يأتي بها المتكلم فتنزل من كلامه منزلة الفريدة من العقد وذلك كقولهم طارت نفسه شعاعا أي تفرقت قطعا وفعلنا ذلك والدهر مسجل أي لا يخاف احد احدا ونحو ذلك
2349 فضل بعضه على بعض
2350 ما لا سجع فيه
2351 أي يراجعه وينقحه
2352 المبالغة في تجويد الشيء . ومثله التنوق والتنطس
2353 تقويمه واصلاحه
2354 تحسينه
2355 بمعنى تهذيبه
2356 السلك خيط النظم والابنة بالضم العقدة
2357 تفرقا
2358 بمعنى المخاطبات
2359 المحاورات
2360 جمع مألكة بضم اللام وهي الرسالة
2361 أي زينها وحسنها . وكذا الافعال التالية
2362 أي افتتحها به وهو كلام يذكر في صدر الرسالة قبل الشروع في الغرض
2363 أي كتب عنوانها وهو ما يكتب على ظهر الرسالة
2364 أي تقليد عمل وهو الولاية(1/377)
2365 هو ابراهيم بن هلال بن هرون الحراني من اهل القرن الرابع للهجرة كان من اكابر اصحاب الانشاء مشهورا بالبلاغة وقوة العارضة وله رسائل بديعة قد اشتملت على كل حسن . ونقل عن الصاحب بن عباد انه كان يقول كتاب الدنيا وبلغاء العصر اربعة الاستاذ ابن العميد وابو القاسم عبد العزيز بن يوسف وابو اسحق الصابي ولو شئت لذكرت الرابع يعني نفسه . اه . واما ابن المقفع وعبد الحميد فقد مر الكلام عليهما في شرح خطبة الكتاب
2366 جمع ضعيف على غير قياس
2367 من حظيرة الغنم ونحوها أي ضيق المجال
2368 من اضطرب الرجل في الارض اذا ذهب وجاء وهو بمعنى ما قبله
2369 منحى
2370 من تلمظ الآكل وهو ان يتتبع بلسانه بقية الطعام في فمه
2371 جمع خلف بالكسر وهو للناقة كالضرع للشاة
2372 ضعيف الطبع
2373 جمع صيرفي وهو الذي يبدل اصناف النقود أي ممن يأخذ كلام غيره ويبدل الفاظه
2374 يسبكه
2375 تتنازعه
2376 من قولك مد الوادي النهر اذا زاد في مائه
2377 من تمحيص الذهب وهو تخليصه مما يشوبه من الغش
2378 يأتي بالعجيب في شعره
2379 بمعنى فحل
2380 فائق
2381 بمعنى امراء
2382 من تنضيد الاسنان وهو حسن تنسيقها
2383 منسق
2384 أي المعنى
2385 شريف
2386 المورد
2387 ان يأتي المعنى من غير وجهه
2388 بمعنى تكلف
2389 ما لا طائل تحته
2390 ان يأتي في معانيه بالمحال
2391 ما يلجئ الى مخالفة القواعد لاقامة الوزن او القافية
2392 ان يجيز لنفسه ما لا يجوز لاجل الضرورة
2393 تساهل
2394 مجتلبة
2395 لا ينزلها فيها كرها
2396 العيب من عيوب القافية خاصة
2397 الشعر
2398 من رياضة الدواب أي تذليلها
2399 من قولهم استشف الثوب اذا نشره في الهواء وفتشه ليطلب عيبا ان كان فيه
2400 الرونق
2401 بمعنى الرونق واصله من ماء السيف وهو صفاء لونه وبريقه
2402 يقال اطرد الماء اذا تتابع جريه
2403 وصف محاسن النساء . ومثله النسيب(1/378)
2404 تكلف الغزل بفتحتين وهو محادثة النساء ويستعمل بمعنى النسيب . وقيل النسيب في النساء والغزل في الغلمان
2405 تحزمت
2406 ترتاض أي تذل وتنقاد والشمس بضمتين جمع شموس وهو من الخيل الذي يمنع ظهره للذكر والانثى
2407 من القرط بالضم وهو الحلية في اسفل الاذن
2408 من الشنف بالفتح وهو الحلية في اعلى الاذن
2409 العقول
2410 يخدع
2411 الافواف ضرب من الثياب الرقيقة والوشي الثياب المنقوشة مسماة بالمصدر
2412 الذهب
2413 التي يتناقل ذكرها
2414 وصف مبالغة كما يقال جهد جاهد وليل أليل
2415 طلاب
2416 من جيشان القدر أي غليانها
2417 أي سألته انشاءها ونظمها
2418 من قولهم هضبت السماء اذا كثر مطرها
2419 من سح الماء اذا صب بكثرة
2420 أي يقوله من غير استعداد
2421 يجهد
2422 أي مما اخذ لحينه على غير كلفة واصله من عفو الماء وهو ما فضل عن الشاربة واخذ من غير كلفة ولا مزاحمة
2423 من قولهم ماء غمر أي كثير غامر
2424 من حفل الماء واللبن اذا اجتمع
2425 بمعنى البديهة
2426 ما يبدر منه أي يسبق على غير استعداد
2427 أي يتأنق
2428 الذي قضي في نظمه حول أي سنة وذلك كما يحكى عن زهير بن ابي سلمى المزني احد اصحاب المعلقات من انه كان ينظم القصيدة في اربعة اشهر وينقحها بنفسه في اربعة اشهر ويعرضها على اصحابه الشعراء في اربعة اشهر فلا يظهرها حتى يأتي عليها حول كامل . ومثل ذلك ما حكاه صاحب الاغاني عن مروان بن ابي حفصة من انه كان يقول اني اذا اردت ان اقول القصيدة رفعتها في حول اقولها في اربعة اشهر وانتخلها أي انقحها في اربعة اشهر واعرضها في اربعة اشهر
2429 بمعنى سخيف وهو من قولهم ثوب مهلهل اذا كان سخيف النسج
2430 من ساقة الجيش وهم الذين في مؤخره
2431 بمعنى ما قبله
2432 طبيعته
2433 من قولهم صلد الزند اذا لم يخرج نارا
2434 بمعنى صالد
2435 من قولهم سيف كهام أي كليل
2436 بمعنى مقعد(1/379)
2437 من نضب الماء اذا غار في الارض واصل القريحة اول ما ينبط من ماء البئر ثم استعيرت لملكة الشعر
2438 الاسم من روأ في الامر اذا نظر فيه وتدبره
2439 من قولهم نكدت البئر اذا قل ماؤها
2440 من قولهم حجر صلد أي صلب
2441 من الثوب الرث وهو البالي
2442 بمعنى مبتذل
2443 بمعنى التكلف
2444 لا طعم له
2445 أي موضع اصلاح ومثله المتردم والمتنصح واصل ذلك كله في الثوب اذا كان فيه موضع للخياطة والترقيع
2446 جمع سمل بفتحتين وهو الثوب الخلق
2447 أي داهية في اللصوصية
2448 رجل من بني ضبة كان يضرب به المثل في اللصوصية يقال اسرق من شظاظ
2449 ينسبه الى نفسه
2450 اوجه ما قيل في تفسير هذه الثلاثة ان النسخ هو ان يأخذ اللفظ والمعنى جميعا من غير زيادة ولا تبديل والسلخ ان يأخذ المعنى دون اللفظ والمسخ ان يأخذ المعنى ويغير بعض اللفظ
2451 هو ان يأخذ المعنى ويحوله عن وجهه . وهذا اللفظ من مواضعات الادباء
2452 أي اغار عليه وسرق منه واصل التحيف الاخذ من حافات الشيء
2453 أي قاربه ولم يأخذ المعنى صريحا
2454 أي هو من قبيله
2455 من اصفت الدجاجة اذا انقطع بيضها
2456 من قولهم اكدى الحافر اذا بلغ الكدية أي الصخر فتعذر عليه الحفر
2457 أي استغلق عليه القول
2458 بمعنى ارتج
2459 من صلود الزند اذا لم يخرج نارا وتقدم قريبا
2460 من قولهم عار الفرس يعير اذا ذهب على وجهه
2461 بمعنى قصيدة . وكذلك القافية
2462 بمعنى شاردة
2463 جمع غرة وهي من كل شيء خياره
2464 جيده وفاخره
2465 أي خياره
2466 جمع عقيلة وهي من كل شيء اكرمه
2467 من قولهم مهر ريض أي لم تتم رياضته
2468 قد تقدم ذكرهما
2469 ما اعتذر به الى الملك النعمان بعد هربه منه في خبر ليس هنا موضعه
2470 قصائده في مدح بني هاشم
2471 القصائد التي ناقض بها الفرزدق فيما كانا يتهاجيان به
2472 قصائده في وصف الرياض
2473 من سبر غور البئر أي قياس عمقها(1/380)
2474 يقال عجم العود اذا اخذه بين اسنانه ليختبر صلابته
2475 بمعنى النقاد الخبير والكلمة فارسية معربة
2476 نافذ
2477 الاسم من روأ في الامر اذا تدبره ونظر فيه
2478 البحث والتفتيش
2479 بمعنى النقيب
2480 كناية عن التعمق في الامور
2481 يستخرج الخبايا
2482 رديئه
2483 من سبك المعدن وهو اذابته
2484 بمعنى مطعن
2485 من قولهم نحت النجار العود وترك فيه منقفا اذا لم ينعم نحته
2486 أي موضع ترقيع . ومثله المتردم والمسترم
2487 اسم بمعنى الانكار
2488 أي من عيب
2489 خروج عن السبيل السواء
2490 بعد عن الصواب
2491 التأمل والتدبر
2492 من امليت على الكاتب اذا القيت عليه ما يكتبه
2493 القول بالظن
2494 التكلم على غير هدى
2495 من المجازفة في البيع وهو ان يكون بغير وزن ولا كيل
2496 طريق
2497 أي لا شبهة عليه
2498 عائب
2499 متتبع للعثرات
2500 بمعنى عائب من تزييف الدراهم وهو اظهار زيفها أي رداءتها
2501 من قولهم فنده اذا خطأ قوله او رأيه
2502 من قولهم ندد به اذا اسمعه القبيح وصرح بعيوبه
2503 من قولهم سوأت عليه صنعه اذا عبته عليه وقلت له اسأت
2504 بمعنى مغلط
2505 شديد الخصومة
2506 الجدال
2507 مصدر لاده أي حاجه وخاصمه
2508 أي المحاجة وهي المغالبة في الحجة
2509 بمعنى متين
2510 واضح
2511 من قولهم شهاب ثاقب أي مضيء
2512 جمع جليل
2513 بمعنى جادله
2514 من مناقشة الحساب وهي الاستقصاء فيه واصله من نقش الشوكة أي البحث عنها في الجلد واخراجها
2515 عارضه في الجدل
2516 تمادى معه في الخصومة
2517 بمعنى لاجه
2518 أي احضرها
2519 بمعنى ما قبله
2520 جهر
2521 أي واضحة
2522 أي ماضية نافذة
2523 من قولهم دمغه اذا اصاب دماغه أي تدمغ الباطل
2524 الذي يقنع به وهو من الوصف بالمصدر
2525 المسكت
2526 الذي يفصل بين الحق والباطل
2527 القويم
2528 الواضحة
2529 المشرقة
2530 الظاهرة
2531 القوية او التي تقوم في وجه الخصم(1/381)
2532 التي تلزم الخصم الاقرار بالحق
2533 استعان
2534 الذين يوثق بقولهم واحدهم ثبت بفتحتين
2535 ناضل ودافع
2536 ما يثبتها
2537 أي بالمخرج منه
2538 أي مما لزمه منه
2539 أي ما اعترض عليه به
2540 أي قطعه عن الكلام
2541 من خطم البعير وهو ان يجعل حبل في عنقه ويثنى على انفه يقاد به
2542 غلبه في الخصومة
2543 غلبه في الحجة
2544 أي رماه به
2545 استقبله به
2546 ابطلها
2547 اظهر زيفه أي فساده
2548 من اجرار الفصيل وهو شق لسانه ليمتنع عن الرضاع
2549 كل هذا بمعنى غلبه
2550 أي بما اسكته
2551 بمعنى ما قبله
2552 أي بالداهية العظمى
2553 أي بالامر المعضل والاثافي الحجارة التي تنصب عليها القدر واحدتها اثفية قيل والمراد بثالثة الاثافي الجبل وذلك انهم قد ينزلون بجانب جبل فيضعون حجرين الى جانبه ويجعلونه بمنزلة الثالث وقيل المراد انه رماه بالشر كله فجعله اثفية بعد اثفية حتى رماه بالثالثة
2554 أي رماه بالمعضلات او بما يسكته . والاقحاف جمع قحف بالكسر وهو القطعة من عظم الجمجمة كأن المعنى انه دمغه بالحجة أي اصاب دماغه فكني عن ذلك بانه كسر جمجمته ثم رماه بقطعها
2555 أي نكس بصره
2556 أي ذليلا حقيرا
2557 افرغ صب والذنوب بفتح اوله الدلو فيها ماء أي تركه دهشا
2558 جدل شديد الخصومة يلتوي على خصمه
2559 أي قوي في الخصومة لا يسأم المراس
2560 ثبت بمعنى ثابت والغدر بفتحتين الارض الرخوة ذات الحجارة والحفر ويقال رجل ثبت الغدر اذا كان ثابتا في القتال والجدل وغيرهما والاضافة على معنى في
2561 البيان واللسن والقدرة على الكلام
2562 حديده
2563 أي بعيد المدى
2564 غور كل شيء عمقه أي بعيد مكان استنباطها
2565 بمعنى ما قبله والنبط بفتحتين الماء الذي ينبط من قعر البئر اذا حفرت
2566 أي فيمن سلف وخلف
2567 أي اطلق
2568 أي افطن لها
2569 من احناء الوادي وهي جوانبه ومعاطفه
2570 أي يغلبهم في الخصومة
2571 البين
2572 بمعنى الصريح(1/382)
2573 ظهر او ثبت
2574 أي انكشف من قولهم صرح اللبن اذا ذهبت رغوته والمحض الخالص الذي لا رغوة فيه
2575 مثل
2576 لا شكل
2577 جدال
2578 مجاز ومفذ
2579 يرتاب
2580 أي فيما تدركه من اول وهلة
2581 نصر بعضها بعضا وايده
2582 ما يجده كل انسان من نفسه
2583 ضعيف
2584 من اللكنة وهي العجمة في اللسان
2585 ساقط
2586 الهباء يرى في نور الشمس الداخل من الكوة . ومثله شبح باطل وهذا عن الزمخشري
2587 انهدمت
2588 يدفع بعضها بعضا
2589 خلاف متناصرة
2590 مجال الخيل للسباق
2591 تتوافق في السير
2592 التمادي في الخصومة
2593 من الصلف بفتحتين وهو التكلم بما يكرهه صاحبك والمراء الجدال
2594 يحكم برأي نفسه من غير ان يبرز وجها للحكم
2595 هو ان ينازع خصمه مع علمه بفساد كلامه وصحة كلام الخصم
2596 هو ان ينازع في المسئلة العلمية لا لاظهار الصواب بل لالزام الخصم
2597 هو ان يبني قياسه من مقدمات وهمية شبيهة بالحق كما اذا قيل في صورة فرس على حائط هذا فرس وكل فرس صهال فهذا صهال
2598 هو ان يركب قياسه من مقدمات شبيهة بالمشهورة كما إذا قيل في شخص يخبط في البحث هذا يكلم العلماء بالفاظ العلم وكل من كان كذلك فهو عالم فهذا عالم
2599 لين سهل
2600 أي فصيحه حسن الوقوع على مقاطع الحروف
2601 اعطاء كل حرف حقه
2602 النبر رفع الصوت ببعض احرف الكلمة والارسال خلافه
2603 مر تفسير هذه الكلمات في فصل الفصاحة
2604 يمد اللفظ ويطيله
2605 كلاهما عدم الابانة في الكلام
2606 من مضغ الطعام وهو ان يجيل لسانه بالحرف كانه يمضع شيئا
2607 بمعنى يمضغها
2608 أي زينها بالكتابة . وكذا ما بعده
2609 أي صحيفة
2610 من قولهم ارعف قلمه اذا استقطر حبره أي خط به على القرطاس
2611 بمعنى ما قبله
2612 ما تنقشه المرأة على ذراعها بالابرة ثم تحشوه بالنؤور وهو ما يجمع من دخان الشحم
2613 جمع معصم بكسر اوله وهو موضع السوار من الساعد
2614 نقش الثوب
2615 المزخرف(1/383)
2616 جمع حبرة بكسر ففتح وبفتحات ضرب من برود اليمن والموشية المنقوشة
2617 الذهب
2618 الخرز الاسود
2619 ما نبت من الشعر على جانبي الوجه
2620 جمع خال وهو النكتة السوداء في الجلد
2621 سكين
2622 بمعنى القصب
2623 جمع مرقم بكسر اوله وهو القلم
2624 القشر
2625 ما بين العقدتين من القصب
2626 ما يستبطن القشر من اللباب
2627 هو في الاصل احدى شفرتي المقراض ويستعمله الكتاب بمعنى مطلق السكين
2628 قطعة عظم يقط الكاتب عليها اقلامه
2629 ما بين مبراه الى سنيه وهما طرفاه اللذان يكتب بهما . وقد يطلق السن ويراد به السنان جميعا كما يقال في الجلمين والمقراضين جلم ومقراض
2630 أي الغليظ
2631 في صبح الاعشى للقشقلندي من اقلامهم في ديوان الانشاء قلم الطومار والمراد بالطومار الكامل من مقادير قطع الورق وهو المسمى في زماننا بالفرخة فاضيف هذا القلم اليه لمناسبة الكتابة فيه وبه كانت الخلفاء تكتب علاماتها في الزمن المتقدم في ايام بني أمية فمن بعدهم . وهو اجل الاقلام أي اغلظها وعرضه اربع وعشرون شعرة من شعر البرذون . ثم قلم الثلثين وعرضه ست عشرة شعرة . ثم قلم النصف وعرضه اثنتا عشرة شعرة . ثم قلم الثلث وعرضه ثماني شعرات . ولهم اقلام اخر منها مختصر الطومار وعرضه ما بين الكامل والثلثين أي نحو عشرين شعرة وبه كانت تكتب النواب والوزراء ومن ضاهاهم الاعتماد على المراسيم ونحوها . ومنها خفيف الثلث او الثلث الخفيف وهو ادق من الثلث وانما قيل له الخفيف تمييزا له عن الاول لانه يسمى بالثلث الثقيل . ثم القلم اللؤلؤي وهو ادق من خفيف الثلث . ويجيء بعد ذلك قلم التوقيع والرقاع والمحقق والغبار وهو ادقها وبه تكتب بطلائق الحمام ونحوها . انتهى تحصيلا
2632 الصوفة ونحوها تجعل في الدواة
2633 حبرها
2634 الصحيفة يكتب عليها وتطوى او تلف
2635 الجلد يكتب عليه
2636 جمع قمطر بكسر ففتح وسكون الطاء وقد يقال قمطرة وهو ما يصان فيه الكتب(1/384)
2637 جمع ربيدة وهي القمطر تجعل فيه السجلات
2638 اي متجاورين
2639 بمعنى الشمل
2640 اي والشمل مجتمع والشعب هنا مصدر شعب الاناء وغيره اذا صدعه وهو الشق اليسير في الشيء ويقال لأم الشعب اي اصلحه وضمه فالتأم
2641 قريب
2642 اتخذوه ناديا اي موضعا لاجتماعهم ولا يسمى النادي ناديا حتى يكون اهله فيه . وانتدوا ايضا اجتمعوا مثل ندوا
2643 اي جماعتهم المحتشدون وهو من التسمية بالمصدر على حد الجمع والحفل
2644 اي امتلأ بهم وضاق عليهم
2645 بمعنى غص
2646 اي تفرق شملهم والشعب هنا من شعب الاناء وغيره اذا ضم صدعه وهو من الاضداد اي من الالفاظ التي تستعمل بمعنيين متضادين . ومعنى العبارة انهم تفرقوا بعد الاجتماع
2647 البين يكون بمعنى الفرقة وبمعنى الوصل وهو المراد هنا وهو من الاضداد ايضا . اي تقطعت صلتهم
2648 فرقا
2649 بمعنى قدد
2650 جماعات
2651 بمعنى جماعات ايضا
2652 كلاهما الجماعات المتفرقة ولا يفرد لهما واحد
2653 جمع شتيت بمعنى مشتت
2654 جمع شت وهو مصدر في الاصل وضع موضع الوصف(1/385)
2655 ويقال ايضا تفرقوا ايدي سبا اي تفرقا لا اجتماع بعده . وسبا قيل المراد به سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان او قبائل اليمن وقيل المراد به بلدة بلقيس وهي المعروفة بمأرب التي كان فيها السد المشهور واصله الهمز ولكنهم تركوه في هذا المثل لكثرة الاستعمال . ومعنى الايدي هنا الفرق من قولهم جاءتني يد من الناس اي جماعة منهم وهو اقرب ما قيل فيها اي تفرقوا تفرق جماعات سبا . وذلك انه لما انفجر سد مأرب في الخبر المشهور تفرقت قبائل سبأ في كل وجه فضرب بهم المثل . ويعرب ايدي منصوبا على الحال بتأويل مماثلين لا يدي سبأ او على المصدر على حد قولهم تقلد هذا الامر طوق الحمامة ولكنه على كل حال ساكن الياء لأن هاتين الكلمتين لما تلازمتا في المثل فصارتا كالكلمة الواحدة اجروهما مجرى معدي كرب والحادي عشر ونحوهما من المركبات المزجية المختوم اول جزءيها بالياء
2656 بمعنى ايادي سبا وكأن هذا نوع من الاكتفاء
2657 كل هذا من المركب المزجي اي ذهبوا متفرقين في كل وجه
2658 اي متفرقين
2659 كواكب في الشمال في صورتي الدب الأكبر والدب الأصغر وفي كل منهما سبعة كواكب اربعة منها نعش وهي المقدمة على شكل مربع والثلاثة التالية بنات الواحد منها ابن نعش وانما جمعت على بنات جريا على قياس جمع ابن لغير العاقل كما يقال بنات آوى وبنات عرس وغير ذلك والعبارة من قول الشاعر : وكنا في اجتماع كالثريا……فصيرنا الزمان بنات نعش
2660 البين البعد وروعته فزعته وفجأته
2661 اي فرقهم البعد
2662 اي سعى بتفريق بعضهم عن بعض
2663 اي لم يجدوا فيها قرارا
2664 جمع حلقة باسكان اللام في الافصح وهي القوم يجتمعون مستديرين
2665 بمعنى ساكنتهم
2666 اي عشت معهم(1/386)
2667 في المصباح هو نازل بين ظهرانيهم بفتح النون قال ابن فارس ولا تكسر وقال جماعة الالف والنون زائدتان للتأكيد ويقال بين ظهريهم (اي بترك الالف والنون) وبين اظهرهم كلها بمعنى بينهم وفائدة ادخاله في الكلام ان اقامته بينهم على سبيل الاستظهار بهم والاستناد اليهم وكأن المعنى ان ظهرا منهم قدامه وظهرا وراءه فكأنه مكتوف من جانبيه هذا اصله ثم استعمل في الاقامة بين القوم وان كان غير مكنوف بينهم
2668 اي جلت في خلالها والدهماء العدد الكثير
2669 بمعنى ما قبله
2670 حضرت معها
2671 اختبرت
2672 بواطنهم
2673 خبرت
2674 بمعنى عشرة
2675 المخالطة والمعاشرة
2676 المباسطة
2677 المساهلة وترك التشدد في العشرة
2678 معاشرة الناس على اخلاقهم
2679 بمعنى المحادثة
2680 اي طيب النفس مزاح ضحوك
2681 من الصلف بفتحتين وهو ان تسمع صاحبك ما يكره
2682 اي المنظر
2683 مملول
2684 بمعنى انقبضت
2685 بمعنى اعتزلت
2686 هو الذي لا يزال منفردا عن الناس
2687 بعيدا
2688 الاسم من الاعتزال
2689 يختار
2690 يرتاح ويسكن
2691 المسح يبسط في البيت
2692 اي داخله
2693 من صومعة الراهب وهي المكان ينفرد فيه عن الناس
2694 من هدب الثوب وهو الخيوط المرسلة في طرفه
2695 انتهى
2696 بمعنى افضى
2697 اي ذو شعب يتفرع بعضه من بعض
2698 المكان يتحدثون فيه
2699 اي استقر
2700 زينته
2701 اسم جمع بمعنى السمار
2702 اي يتذاكرونه
2703 المطايبة
2704 اي المحادثة
2705 ما يخرج اليه من الاحاديث الهزلية والنوادر المستملحة
2706 اي نوادره المختلفة
2707 بمعنى القصص وغلبت على الحكايات الخرافية
2708 النوادر المستملحة . ومثلها الطرف والملح
2709 جمع نكتة وهي النادرة فيها معنى دقيق مستملح(1/387)
2710 اي العالم بها وجهينة اسم رجل من اليمن كان كثير الالتقاط للاخبار فلم يكن يسأل عن شيء الا اخبر بحقيقته فضرب به المثل . وقال بعضهم هو جفينة بالفاء مكان الهاء قتل رجل ولم يعلم قاتله وكان خبره عند جفينة فدل اهله على القاتل وهو المراد بقول القائل : تسائل عن ابيها كل راكب……وعند جفينة الخبر اليقين
2711 خريطة يعلقها المسافر في مؤخر الرحل والسرج للمزاد ونحوه اي مجمع الاسرار
2712 اتحفنا
2713 اي على وجهه
2714 الاسم من قص الخبر
2715 يفرق
2716 اي يزيل الهم
2717 صدأ
2718 حبالة الصيد
2719 العقلة الاسم من اعتقله اذا حبسه عن حاجته والمستوفز الذي قد تهيأ للنهوض
2720 المستعجل
2721 بمعنى تمله
2722 الرحيق من اسماء الخمر وهو اعتقها وافضلها والمختوم المصون الذي قد ختم اناؤه لنفاسته
2723 هو ما يلعب بالعقول من شبه السحر
2724 من قولهم تغلغل الماء في الشجر اذا تخللها
2725 العطشى
2726 مثل يضرب لمن يكلم انسانا وهو يريد التعريض بغيره
2727 اي لا طلاوة على حديثه
2728 من قولهم طعام تفه اي لا طعم له
2729 مستقبح الاشارة
2730 كثير الكلام فاسده
2731 التعرض لما لا يعنيه
2732 مقطوع
2733 الصخور
2734 اي يحثي التراب ويقال يحثو ايضا وهو ان يقبض عليه بيديه ويرمي به
2735 اي لا يبالي اصاب ام اخطأ
2736 بمعنى على عواهنه
2737 ثقل
2738 صمما
2739 انقبض
2740 ارسلت
2741 صمت
2742 لفظته
2743 من النداوة وهي البلل اي لم يطب لي
2744 اي كثير الكلام . وكذا ما يليه
2745 من رغاء البعير اذا صوت فضج
2746 يطيل
2747 بمعنى يطنب
2748 بمعنى يفرط اي يكثر
2749 يكثر بما لا طائل تحته
2750 بمعنى يخلط
2751 يتكلم بما لا معنى له
2752 يتكلم بغير معقول
2753 من عب السيل اذا زخر وارتفع والعباب معظم السيل
2754 من اوكى القربة وغيرها اذا شد فاها بخيط او سير
2755 من عاج الراكب البعير اذا عطف رأسه بالزمام
2756 بمعنى استمع من الاذن بضمتين
2757 ارتاح(1/388)
2758 اي الق سمعك فحذف الناصب وكذا فيما يليه
2759 من ارهاف غرب السيف اي ترقيق حده ليمضي
2760 اي جعله خلف أذنه ولم يقبل عليه بسمعه
2761 اي اصمها
2762 اي ما احتفل به
2763 لم يلتفت اليه
2764 يدخل
2765 اي اصمها
2766 ثقب الاذن
2767 الفرق بين هذه الألفاظ ان الهزل يكون بالكلام او بالافعال والمزح اكثر ما يكون بالكلام والمجون كالهزل لكنه يتجاوز الى ترك الوقار والدعابة ما كان يقصد المباسطة والمفاكهة واللعب التشاغل بما لا فائدة فيه بقصد التلهي والعبث مثله الا ان اللعب ما كان له معنى كلعب الشطرنج واللعب على الخيل والعبث ما لا معنى له كعبث الصبيان واللهو يجمعهما
2768 اي المحادثة
2769 الاخلاق
2770 المزاح
2771 اي تخلصا من الملل
2772 طلبا للروح بالفتح وهو النشاط
2773 من شفوف الثوب الرقيق وهو ان يحكي ما تحته
2774 من بطانة الثوب
2775 بمعنى فاحش
2776 من جماح الفرس وهو ان يغلب فارسه فلا يقدر على ضبطه
2777 الهذر وفحش المنطق
2778 الكلام الفاسد
2779 تجاوز
2780 الفحش
2781 المشاتمة والوقوع في الاعراض
2782 المشاتمة بقبيح اللفظ
2783 فعل مثل فعله
2784 من الرمز وهو الاشارة بالشفتين او العينين او الحاجبين
2785 اي تواتر المخبرون به واحدا بعد واحد
2786 بمعنى تتابعت
2787 من تقاطر القوم اذا تتابعوا فرقة بعد فرقة
2788 اي يتطلبها
2789 اصله من التشوف الى الشيء اذا نظر اليه من موضع عال او تطاول لينظر . ومثله ما بعده
2790 اي بالغ في الاصغاء واصله من ارهاف السيف ونحوه اي ترقيقه وشحذه
2791 من نسم الريح وهو تحركها وهبوبها اي حتى ظهر لي
2792 اعلمني وافادني
2793 اي ماذا تعرف من امره
2794 اي ما صنع
2795 اي على حال تركته
2796 اي اطلعني عليها
2797 بمعنى طالعني
2798 اي انكشف
2799 تقدم الكلام عليه في صفحة 68
2800 انتشاره في اقطار السماء
2801 اي لغط الناس وكلامهم
2802 أي تذاكرته وتكلمت به(1/389)
2803 البريد الرسول يحمل الكتب من جهة الى جهة والانحاء بمعنى النواحي
2804 هي حليمة بنت الحارث بن ابي شمر الغساني وجه ابوها جيشا الى المنذر ابن ماء السماء واعطاها طيبا وامرها ان تطيب من مر بها من جنده فجعلوا يمرون بها فتطيبهم فاشتهر ذلك اليوم وتحدث الناس به فقيل المثل
2805 ويقال اشهر من الابلق وهو الفرس الذي ارتفع تحجيله الى الفخذين
2806 تفضيل من السير
2807 أي كتمته
2808 من فض ختم الرسالة وهو كسره وفكه
2809 من نقف الفرخ البيضة اذا كسرها وخرج منها
2810 أي يوثق بقوله وهو من الوصف بالمصدر
2811 يطعن
2812 يتباعد
2813 بمعنى اطمأنت اليه
2814 أي استأنست واطمأننت
2815 ركنت
2816 يتجاذبني
2817 جمع مظنة بكسر الظاء وهي المكان يظن وجود الشيء فيه
2818 شك
2819 يرتاب
2820 تتابعت
2821 بمعنى تناصرت
2822 توافقت
2823 بمعنى الاخبار
2824 هو ان يتعدد المخبرون مع اختلاف الطرق بحيث تنتفي عنهم شبهة التواطؤ
2825 مثل اصله ان رجلا اراد بيع بكر له وهو الفتي من الجمال فقال له المشتري انه جمل أي كبير في السن فقال البائع بل هو بكر وبينما هما كذلك اذ ند البكر أي شرد فصاح به صاحبه هدع وهي كلمة يسكن بها صغار الابل اذا نفرت فقال المشتري لقد صدقني سن بكره أي انبأني به صدقا
2826 احد قداح الميسر أي السهام التي كانوا يتقامرون بها وقد مر الكلام عليها في الجزء الاول من هذا الكتاب صفحة 302 . والوسم العلامة التي تدل على نصيب القدح من الجزور والمثل في معنى الذي سبقه
2827 الذي يرسله القوم في التماس النجعة وهي الذهاب لطلب الكلإ في مواضعه(1/390)
2828 هي زرقاء اليمامة المشهورة زعموا انها كانت تبصر عن مسافة ثلاثة ايام ومما ذكروا عنها ان حسان بن تبع الحميري اغار على قومها بني جديس واراد ان يفاجئهم من حيث لا يعلمون فحمل اشجارا في وجه جيشه لئلا تبصرهم الزرقاء فتنذر قومها وكان الخبر قد نمى الى جديس فصعدت الزرقاء الى رأس حصن لهم ورأت الأشجار تسعى فقالت :
…اقسم بالله لقد دب الشجر……او حمير قد اخذت شيئا يجر
فلم يصدقوها حتى طرقهم حسان وفتك بهم فقيل البيت المشهور
…اذا قالت حذام فصدقوها……فان القول ما قالت حذام
2829 بمعنى يبتدعه
2830 من تمويه الفضة بالذهب أي طليها به
2831 من وشى الثوب وهو نقشه
2832 يزينه ويزخرفه
2833 من الرقش وهو التلوين بالوان مختلفة
2834 أي يصنعه
2835 يزيد فيه
2836 أي يختلقه لساعته
2837 من اعتباط الذبيحة وهو ان تنحر لغير علة
2838 أي ادعى علي قولا لم اقله
2839 بمعنى ما قبله
2840 جمع ترهة وهي الطريق الصغيرة المتشعبة من الطريق الاعظم ويراد بها الاباطيل والاكاذيب
2841 خالص وكذا ما بعده
2842 مختلق
2843 أي من الاباطيل المموهة
2844 هو الحديث المستملح من الكذب واصله فيما زعموا ان رجلا من بني عذرة او من بني جهينة يقال له خرافة اختطفته الجن ثم رجع الى قومه فكان يحدث باحاديث مما رأى يعجب الناس منها فكذبوه ثم صاروا يسمون كل حديث خرافة . وعلى الاول يعرب خرافة غير متصرف ولا تدخله الالف واللام وعلى الثاني يجري مجرى سائر اسماء الاجناس
2845 أي الذي يخبر عنه بامر كاذب
2846 مسيل الماء من الجبل حتى ينصب في الوادي
2847 من اثر القدم في الارض وهم يستدلون به على المؤثر
2848 من الخيل في الحرب أي هو يخبر عن الامر مرة كذا ومرة كذا فلا يتوافق خبراه
2849 أي لا تسيران في طريق واحد
2850 بمعنى متهم
2851 أي لم اشتف به ولم اطمئن اليه وقد تقدم
2852 بمعنى ما قبله
2853 أي لا يعرف كيف يدبر امره لانه لا يعرف حقيقة ما يدبره . والمثلان بمعنى(1/391)
2854 السفير الرسول المصلح بين القوم أي اذا لم يصدق في البلاغ بطل السعي في امر الصلح
2855 هو ما يظهر نصف النهار كانه ماء
2856 الاخيذ الاسير يأخذه الاعداء فيستنبئونه عن حالة قومه فيكذبهم
2857 أي اكذب الكبار والصغار ويراد بمن دب الشيوخ وبمن درج الاطفال وقيل معناه اكذب الاحياء والاموات يقال درج القوم اذا ماتوا وانقرضوا
2858 أي ارسل عليه نمائمه
2859 أي افسد الحالة التي بينهم وافسد حقيقة بينهم والبين هنا بمعنى الوصل
2860 بث نشر وفرق . وما بآبره أي نمائمه ووشاياته مفردها مئبر ومئبرة
2861 أي سعى
2862 الحظر بفتح فكسر الشجر تعمل منه الحظائر واكثر ما يتخذ من الشجر الشائك شبهت به النمائم لاذاها
2863 أي اوقد نار الفتنة . والحظر الرطب اذا اوقد فيه انتشر عنه دخان كثير حتى ينال اذاه كل احد
2864 أي افسد وحمل بعضهم على بعض
2865 بمعنى سعى واصله من الضرب في الارض وهو السير فيها . وضرب تضريبا مبالغة
2866 من الدبيب وهو المشي الرويد او الخفي
2867 أي حرض بعضهم على بعض
2868 بمعنى اغرى
2869 من تأريش النار وهو ايقادها . والتأريث بمعناه
2870 افسد واغرى . وانمل مثله
2871 هيج
2872 بمعنى نمائم واحدها نيرب
2873 أي ذكرني بالسوء
2874 يقال راش النبل اذا ركب عليه الريش
2875 من قولهم ارهج الغبار اذا اثاره
2876 من صدع الاناء وهو الشق اليسير فيه . ورأبت الصدع أي ضممته ولأمته
2877 الاضغان جمع ضغن بالكسر وبالتحريك وهو الحقد وفثأت اضغانهم أي كسرت حدتها من قولهم فثأ القدر اذا سكن غليانها
2878 غضبهم
2879 عداوتهم
2880 أي ذهبت احقادهم
2881 حدتهم
2882 جاش غلى . والقدر هنا مثل لما يضطرم في الصدر من الغيظ
2883 الرسول يصلح بين القوم
2884 بخل
2885 اسر الشيء اخفاه والنجوى السر
2886 أي سريرة نفسه . ومثلها ذات صدره
2887 أي كتمه ولم يبح به
2888 غور كل شيء اقصاه
2889 أي بخيل
2890 يكشف
2891 يبلغ(1/392)
2892 يقال تسقطه عن سره أي استنزله حتى يبوح به
2893 أي كلمته بصوت خفي . ومثله اهلست وخفت
2894 أي افرغته
2895 سالته حفظه
2896 الذي اناجيه واساره
2897 أي الذي اطلعه على سري واشاوره في احوالي
2898 الامر والقصة
2899 من قولهم سربت القربة بالكسر اذا سال الماء من بين خرزها أي اجعله في ضمير حصين
2900 شرد
2901 الجرة بالكسر ما يفيض به البعير من كرشه فيمضغه ثانية وكظم على جرته اذا ردها وكف عن الاجترار
2902 أي قلب به لا تطيب نفسه حتى يفشيه
2903 كله الذي لا يكتم سرا
2904 أي اطمأن
2905 أي بسطها لي
2906 أي كشفه واطلعني عليه
2907 من نبث البئر وهو نبشها واستخراج ترابها
2908 أي استخرجتها والدفينة الخبيئة
2909 أي هجته حتى ثار وخرج من مكمنه
2910 كسرت
2911 ما يستخرج من تراب البئر اذا حفرت
2912 من قولهم قاب الطائر بيضته اذا فلقها وخرج منها فانقابت أي انفلقت وانشقت
2913 من قداح الميسر وقد تقدم الكلام عليها في الجزء الاول من هذا الكتاب صفحة 302
2914 أي خفي
2915 أي بلغ ان يستشار فيه وذلك اذا لم يهتد لوجهه وهو من قول الشاعر :
…اذا بلغ الرأي المشورة فاستعن…برأي نصيح او مشورة حازم
2916 من استنباط ماء البئر وهو استخراج اول ما يظهر منه
2917 من قولهم فرق لي الطريق اذا اتجه لك طريقان واستبان ما يجب سلوكه منهما
2918 أي عرض وظهر
2919 سن وبين
2920 بمعنى امدني
2921 اخلصني
2922 أي اشبههما بالصواب
2923 من الاحتياط وهو الاخذ بالحزم وهو بناء شاذ
2924 كلاهما بمعنى فعلت بمقتضاه
2925 بمعنى ما قبله
2926 بمعنى رميت
2927 أي امتثلتها
2928 اقتديت
2929 قطعه وامضاه
2930 هو بمعنى مفتات أي مستبد والاظهر انه من تصغير الترخيم وهو ان يصغر الاسم بعد تجريده من الزوائد كما يقال في تصغير احمد حميد واكثر ما يستعمل هذا في الاعلام وندر في غيرها كقولهم عرف حميق جمله يريدون تصغير احمق وهو موقوف على السماع(1/393)
2931 من احصاد الحبل وهو شدة فتله
2932 أي ينظر باي رأييه يأتمر وذلك اذا اتجه له رأيان لا يدري على ايهما يعتمد
2933 من غرار السيف وهو حده
2934 من غور البئر ونحوها وهو عمقها
2935 بمعنى ما قبله
2936 أي مجال الفكر من الرياد وهو الذهاب والمجيء في طلب الشيء
2937 الجذل اصل الشجرة ينصب للابل لتحتك به الجربى . والحكاك بالضم داء يحتك منه كالجرب ونحوه
2938 أي تحكك به مواضع الجرب وكأن هذا من بال الحذف والايصال أي حذف الحرف واعمال الفعل او معناه بنفسه . وقيل محكك أي مملس لكثرة ما احتك به
2939 جمع شاكلة وهي الخاصرة مأخوذ من الرمي بالسهام اذا رمى بها فأصابت مقتل الصيد
2940 أي الصواب
2941 من تطبيق السيف وهو ان يقع على المفصل
2942 الخمر
2943 جمع معلم بالفتح وهو الاثر يستدل به على الطريق
2944 أي ضعيف الرأي
2945 خلاف الحازم
2946 اوجه ما قيل في هذا التركيب وما اشبهه ان الاصل فيه غبن رأيك وسفه رأيك بالرفع فيهما على الفاعلية ثم حول الفعل الى المخاطب فخرج ما بعده مفسرا ليدل على ان الغبن والسفه فيه وهو قول الفراء . قال وكان حكمه ان يقال غبنت رأيا مثلا لان المفسر لا يكون الا نكرة ولكنه ترك على اضافته ونصب كنصب النكرة تشبيها بها
2947 أي نسبت اليه الفيالة والضعف وهكذا فيما يلي
2948 البئر التي لم تطو أي لم تبن بالحجارة
2949 ملت ميله
2950 هو ان يكون كل فريق في شق أي في جانب
2951 ند بعضهم عن بعض أي ذهب كل في وجه
2952 تفرقت
2953 من عقدة الحبل ونحوه أي انحلت جامعتهم
2954 كلاهما بمعنى اختلفت كلمتهم
2955 تصدعت تشققت أي وقع الخلاف بينهم فتفرقت وحدتهم
2956 أي تباعد(1/394)
2957 اي لم اقصر في نصحه . والاظهر ان الاصل في هذا التركيب لم آل نصحه اي لم ادعه من قولهم ما الوت ان افعل كذا اي ما تركت قال في لسان العرب وفلان لا يألوا خيرا اي لا يدعه ولا يزال يفعله . فلما اوقع الفعل على الضمير المضاف اليه خرج النصح مفسرا له لانه هو المفعول به كما تقول رفعت الشيخ قدرا ونحو ذلك
2958 اي طلبت احراها
2959 بمعنى تحريت
2960 مسالك
2961 العاقبة
2962 جمع مظنة وهي المكان الذي يظن وجود الشيء فيه
2963 ابعد
2964 اي نعم المشير
2965 اي نقي الصدر من الغش
2966 اي الضمير
2967 من تدليس السلعة على المشتري وهو كتمان عيبها
2968 اوطأني اركبني والعشوة ظلمة اول الليل اي غرني وحملني على ان اطأ ما لا ابصره
2969 اي استنزلني الى قبول مشورته
2970 من تمويه الفضة بالذهب اي اظهر لي الباطل في صورة الحق
2971 اي خلط بينها وبين غيرها حتى جعلها تشتبه علي
2972 بمعنى ما قبله
2973 الورطة الوحل ترتطم فيه الدواب وورطه واورطه القاه فيها . وسوء في هذا المثال بضم السين وفيما قبله بفتحها وقد اكثروا في الفرق بينهما بما يطول نقله ولا يسفر عن بيان شاف ولعل اوجه ما يقال في ذلك ان السوء بالفتح يستعمل في مقام الذم تقول هذا رجل سوء بالاضافة اي بئس الرجل هو وهو خلاف قولك رجل صدق والسوء بالضم اسم جامع للشر والقبيح تقول القاه في ورطة سوء اي في ورطة شر ووبال . وسائر الصور يتوجه على ما يحتمل من هذين التأوليين
2974 مصدر ميمي
2975 اي ازالني عما كنت عليه من الصواب ومعنى استخفني حملني على الخفة وترك الاناة والتثبت
2976 بمعنى استخفني
2977 اي صرفني
2978 الجادة الطريق الاعظم والحزم ضبط الامر والاخذ فيه بالثقة
2979 استزلني حملني على ان ازل والمحجة بمعنى الجادة
2980 سم
2981 جمع اسود وهو العظيم من الحيات فيه سواد
2982 كلاهما بمعنى الريبة والفساد
2983 من شحذ السيف ونحوه وهو احداده
2984 بمعنى احددت
2985 اي لزم فعله(1/395)
2986 ارته انه طوع يده
2987 ارته انه في طوقه ومقدرته
2988 اي حملته على العدول عنه
2989 قبلته وصرفته
2990 ختلته وميلته
2991 اي نشأ له فيه رأي صرفه عنه
2992 علقت
2993 ركنت واطمأننت
2994 طالعه بالامر بمعنى اطلعه عليه والعجر جمع عجرة بالضم وهي كالعقدة تكون بالجسد والبجر قريب منها وقيل البجرة العقدة في البطن خاصة والمعنى اخبرته بكل شيء عندي ولم استر عنه شيئا من امري
2995 فوضت
2996 جمع مقلاد وهو المفتاح
2997 بمعنى الصدر
2998 بمعنى نقي
2999 اي الضمير
3000 من شفوف الثوب وهو ان يرق حتى يرى ما وراءه
3001 يغش
3002 يخادع
3003 يداجي ويظهر غير ما يبطن
3004 يرمي
3005 من قولهم نقعت بخبر فلان اذا اطمأننت اليه واصله من نقع بالشراب اذا اشتفى به
3006 بمعنى ما قبله اي يثق بكل ما يسمع
3007 كلاهما بمعنى احدث عندي ريبة وهي التهمة وسوء الظن
3008 خالطني
3009 نازعني
3010 اي وقع في خلدي
3011 اضمرتها وتخوفتها
3012 بمعنى مكره
3013 بمعنى يتهم . وكذا ما يليه
3014 من قولهم أراب الرجل اذا فعل ما يرتاب به لاجله
3015 خداعا مفسدا
3016 فاسد
3017 بمعنى نغل
3018 اي الضمير . وكذا ما بعد والاخيرتان مخصوصتان بالشر
3019 اي في القيام به
3020 اي يبالغ في مناقشته
3021 اي ادعى علي جناية انا بريء منها . وكذ تجرم علي من الجرم بالضم وهو الذنب
3022 اي نسب الي قولا لم اقله
3023 بمعنى ما قبله
3024 بمعنى رماني اي اتهمني وذكر قريبا
3025 من الجناية
3026 من الوصف بالمصدر وهو يستعمل بلفظ واحد للجميع . ومثله خلاء
3027 الناظر انسان العين وهو السواد في وسط السواد الاكبر . وسديد الناظر اي ينظر نظرا مستقيما لا يكسر من بصره
3028 اصلها المكان المرتفع لا يعلوه السيل ثم استعيرت لما هنا
3029 اسم مكان من الانتزاح وهو الابتعاد
3030 اي لا تلحقه منه تهمة
3031 من قصة يوسف حين ادعى اخوته ان الذئب اكله
3032 التبرؤ . وكذا ما يليه(1/396)
3033 ما يلحقه من المطالبة بظلامة ونحوها
3034 ما يترتب عليه من درك يرجع به عليه
3035 بمعنى اقبلت
3036 ملت واقبلت
3037 احرقته وآلمته
3038 بمعنى اللوم وهو احد المصادر التي جاءت على فاعلة كالعافية والباقية
3039 اسم بمعنى الانكار وهو استغراب الشيء واستهجانه
3040 خطأته او كذبته
3041 بمعنى خطأت
3042 نسبته الى السخف وهو ضعف العقل من قولهم ثوب سخيف اذا كان رقيق النسج
3043 خلاف صرحت وهو ان تشير الى الشيء من عرض الكلام بالضم اي من جانبه
3044 ضد العنيف
3045 يقبل
3046 بمعنى واجهته
3047 يؤلمه
3048 يؤثر
3049 ينزجر ويرجع عما هو فيه
3050 يلتفت
3051 بمعنى قبلته . وكذا ما بعده
3052 اي بينه لي بيانا شافيا
3053 اي لم يقصر في الاعتذار
3054 الغضب
3055 ثبت له عذر
3056 مشرق
3057 اي انتفى عنه ولم يعلق به
3058 ما يطالب به من ظلامة او مغرم . ومثلها الدرك واللحق
3059 اي يوقع به ما يسوءه
3060 ضربت عن الشيء وأضربت اي اعرضت وصفحت ونصب صفحا على المصدر على حد قمت وقوفا ونحوه
3061 هفواته
3062 اي سترتها وتناسيتها مستعار من سحب الذيل على الاثر لمحوه كما قال :
…خرجت بها امشي تجر وراءنا……على اثرينا ذيل مرط مرحل
3063 بمعنى ما قبله
3064 اي سترته وواريته
3065 اي عفوت عنه والاصل مننت عليه بالعفو اي انعمت عليه به ثم حذفت الصلة . قالت قتيلة بنت النضر بن الحرث :
…ما كان ضرك لو مننت وربما……من الفتى وهو المغيظ المحنق
3066 اي لم احاسبه عليها
3067 من اقالة البيع وهي متاركته اي صفحت عن زلته
3068 اي عطفت
3069 اي عاشرته وعلى بمعنى مع
3070 اي احتملته على ما فيه من الاساءة والعيب واصله السقاء يطوى وهو مبتل فيعفن
3071 الغر مكسر الثوب وطويت الثوب على غره اي على مكسره الاول وهو بمعنى ما قبله
3072 جنايته
3073 اي صنعت به صنيعا يحذر غيره
3074 بمعنى مثلت
3075 الاسم من مثلت به
3076 الباقين
3077 اي سوء عاقبته(1/397)
3078 مبتدأ محذوف الخبر اي من عذيري والعذير بمعنى العاذر
3079 العصب الشد والسلمة بالتحريك واحدة السلم وهو شجر شائك فاذا ارادوا خبطه عصبوا اغصانه بأن يجمعوها ويشدوها بحبل ثم يهصره الخابط اي يجذبه اليه ويضربه بعصاه فيتناثر ورثه الماشية . والمعنى لا قهرنك ولاذلنك
3080 اي غب هذه الفعلة
3081 اي رأسك
3082 معتاد الاحسان
3083 كثير
3084 يتباعد
3085 يرفعها وينزهها
3086 فظيعا
3087 اي خصال الشر
3088 طريقة
3089 توكيد
3090 تقبض
3091 تصم
3092 هدم
3093 حسن القصد والمذهب واكثر ما يستعمل في المعنى الديني
3094 يتفرس
3095 محسن
3096 من قولهم آساه بماله اذا أناله منه وجعله فيه أسوة لنفسه
3097 بمعنى مسالم
3098 بمعنى الطوية
3099 الضمير والسريرة
3100 كاره
3101 منصرف
3102 بمعنى عزوف
3103 بعيد
3104 متباطئ
3105 يخاصم
3106 يجادل
3107 اي هيئة سمتهم وهو على تقرير مضاف محذوف
3108 هيئة واصل الشارة اللباس الحسن
3109 جمع سمة وهي العلامة
3110 اي عليه سمة الخير وعلامته
3111 مظنة كل شيء الموضع الذي يظن وجوده فيه
3112 بمعنى مظنة
3113 اي خليق به
3114 اي سابقه
3115 مصدر ميمي اي تقدما
3116 اي له فيه نعم القدم
3117 بمعنى الخلق
3118 بمعنى الطوية وهو خاص بالذم وقد تقدم
3119 اي السريرة
3120 تحول
3121 اي بئس الرجل
3122 وثاب
3123 تعاظم
3124 انتشر . ومثله شري واستشرى
3125 جمع ناشئ وهو الحدث الذي جاوز حد الصغر
3126 بمعنى نشء
3127 اي متساوون وكلاهما جمع بلا مفرد ولا يستعملان الا في الذم
3128 مثل
3129 من عذار اللجام وهو ما وقع منه على خدي الدابة
3130 من عقال البعير وهو الحبل يشد به ذراعه الى عضده يمنعه من الانبعاث
3131 اي مقدار فتيل وهو ما يفتل بين الاصبعين من الوسخ وقيل هو القشرة التي في شق النواة
3132 كثير
3133 منافع
3134 من الرجاء وهو بناء شاذ لانه بمعنى المفعول(1/398)
3135 اي شيئا وأصل الفتيل القشرة الرقيقة في شق النواة يضرب مثلا للشيء التافه ونصبه على النيابة عن المصدر اي ما يغني عنك غناء مثل فتيل
3136 اي اقتطعت من نواحيه من قولهم تحيف السيل المكان اذا اخذ من حافاته وجوانبه
3137 اي جهدته
3138 يلحقك
3139 اي لا يأتي بمر ولا حلو
3140 من قولهم راش السهم اذا ركب عليه الريش وبراه اذا نحته اي لا يرجى منه نفع عائدا ولا بادئا
3141 من لحمة الثوب وسداته وهو في معنى ما قبله
3142 اي الذي يقوم به امرهم
3143 بمعنى يتعيش
3144 اي حرفته ومعاشه
3145 ما تعلق به من صناعة وغيرها
3146 بمعنى رزقه
3147 من ارهاف السيف ونحوه وهو ترقيق حده ليمضي
3148 القلب
3149 من لبد الفرس وهو ما تحت السرج كناية عن مواصلته السعي والضرب في الارض
3150 سكينة وقرارا
3151 من قولهم فراش وطيء اي لين وقد استوطأ الفراش اذا وجده وطيئا
3152 فرصة او مغنم
3153 اي مستعدا للنهوض غير متمكن في جلوسه
3154 بمعنى متحفز
3155 شادا وسطه
3156 اي متشمرا والتلبب ان يجمع ثوبه عند لبته وهي اعلى الصدر
3157 بمعنى جامعا
3158 كاشفا
3159 متخلف
3160 اي ثقل وكذا ما بعده
3161 اطمأن
3162 بمعنى اخلد . ومثله استنام
3163 التأخر
3164 تحثه
3165 الفقر
3166 المذلة
3167 اي ألما
3168 ما يبسط تحت حر المتاع من مسح ونحوه . ويقال فلان حلس بيته اذا لم يبرحه
3169 اي امرأة يقال هي قعيدة فلان وقعيدة بيته . قال : اطوف ما اطوف ثم آوي…الى بيت قعيدته لكاع
3170 من قولهم تقمع الحمار اذا حرك رأسه ليطرد القمع بالتحريك وهو ذباب ازرق يدخل في انفه
3171 يدافع
3172 الاسم من التثاؤب وهو ان يعتري الانسان فترة وكسل فيفتح فاه ويجتذب نفسا طويلا
3173 ساباط موضع بمدائن كسرى كان فيه حجام يضرب به المثل في الفراغ من الشغل فانه كان يمر عليه الاسبوع والاسبوعان ولا يأتيه احد فكان يخرج امه فيحجمها ليري الناس انه غير فارغ فما زال ذلك دأبه حتى انزف دمها فماتت(1/399)
3174 المراد بالسوف حكاية قول القائل سوف افعل كذا وسوف يكون لي كذا فجعلت سوف اسما وادخلت عليها الالف واللام اي يقنع من العيش بما يمني به نفسه من الآمال
3175 من غرب السيف وهو حده وارهف بمعنى حدد وذكر قريبا
3176 كل هذا من التوكيد
3177 مسترخي
3178 هي النفس المديد
3179 يتضجر
3180 يقال ارفض العرق والدمع اذا سال وترشش والاصل ارفض عرقه فلما اسند الفعل الى الضمير خرج العرق مفسرا . ومثله تصبب عرقا
3181 اي متساقطا من الكلال
3182 يمشي متثاقلا
3183 بمعنى تساقط
3184 تحمله
3185 الراحة والسكينة
3186 مواصل
3187 اي حمل عليها فوق طوقها
3188 متغيره من هزال او عمل
3189 من جموم ماء البئر اذا كثر واجتمع بعد ما استقي ما فيها
3190 بمعنى استجم من عفوة الماء وهي جمته بعد اجتماعه
3191 بمعنى استنشق
3192 مستريحا متنعما
3193 رجع
3194 جوانب
3195 اي الى ادراك مطلب
3196 اي نفسه وباله
3197 معالجة
3198 كلفة
3199 بمعنى عالي
3200 من استحصاد الحبل وهو استحكام فتله
3201 الصريمة العزيمة وممر بمعنى مستحصد من امررت الحبل اذا شددت فتله
3202 صلب خفيف ماض في الحوائج . ومثله المصلت والمنصلت
3203 حاد منكمش في اموره
3204 اي ذو جلد وصرامة
3205 بمعنى عارضة واصله من شكيمة اللجام وهي الحديدة المعترضة في فم الفرس يكنى بشدتها عن قوة الفرس . ثم استعملت للرجل فقيل فلان شديد الشكيمة اي قوي النفس صلب العزيمة ويقال ايضا فلان ذو شكيمة والمعنى واحد
3206 من حد السكين ونحوه
3207 جمع ثنية وهي الطريق في العقبة اي جلد يركب صعاب الامور
3208 جمع نجد وهو ما ارتفع من الارض
3209 جمع عبء بالكسر وهو الحمل الثقيل
3210 اي قوام بعظائم الامور
3211 ماضية
3212 بمعنى عزيمة
3213 عالية
3214 بعيدة
3215 مكان تعليق الشيء
3216 يقوى على حملها
3217 جمع عقبة وهي المرق الصعب في الجبل ويذلل اي يمهد
3218 جمع الصعب من الدواب وراض الدابة اذا ذللها وعلمها السير(1/400)
3219 اي يركبها ويجاوزها
3220 اي لا يعظم عليه
3221 حاجة ومأرب
3222 ينكص ويجبن
3223 امر
3224 تثبطه تعوقه والعقلة العائق يحبس الرجل عن حاجته
3225 كشف
3226 اي ساقه والظنبوب عظم الساق
3227 جد وسبق
3228 ما يرى بالليل كانه كوكب منفض
3229 القوة
3230 ضعيف
3231 من حد السيف ونحوه
3232 بمعنى بطيء
3233 يتأخر
3234 تحثه وتستنهضه
3235 ركن واطمأن
3236 الاسم روأ في الامر بالهمر اذا نظر فيه وتثبت
3237 حركة الجفن
3238 اي مشمرا جادا
3239 ذكر النعام
3240 ما يرى بالليل كانه كوكب منقض وذكر قريبا
3241 يعطف
3242 يقف ويتلبث
3243 بمعنى يعرج
3244 ما هنا نكرة يراد بها الابهام كما في قولك رأيت رجلا ما اي بعين من العيون اراك اي ان لم ارك بالعين الحاسة فاني اراك بعين الوهم وهو مثل لهم . والتوكيد في ارينك شاذ على الصحيح لانه على غير حده ولكن الامثال يأتي فيها ما لا يأتي في سواها
3245 دجلة والفرات
3246 هو مقدار ما بين الحلبتين من الوقت وذلك ان الناقة تحلب ثم تترك ساعة حتى تدر ثم تحلب وقيل هو ما بين الحلبتين اذا قبض الحالب على الضرع ثم ارسله
3247 قيل المراد كمهلة قولك لا حول ولا قوة الا بالله وقيل المراد كلمة لا اي بمقدار ما يقول القائل لا . قال في لسان العرب والعرب اذا ارادوا تقليل مدة فعل قالوا كان فعله كلا وربما كرروا فقالوا كلا ولا ومنه قوله يكون نزول القوم فيما كلا ولا
3248 العجلان المستعجل والقبسة المرة من قبس النار اذا اخذها في طرف عود ونحوه
3249 بمعنى الخطوة
3250 واسع
3251 سير لجامه
3252 ما يعلق في اسفل الاذن
3253 الجري
3254 كذا وردت هذه العبارة في الاساس ولم يفسرها وكأن المعنى ترك روحي كالنوط وهو الشيء المعلق
3255 هو رجل كان مولى لعائشة بنت سعد بن ابي وقاص ارسلته لياتيها بنار فوجد قوما خارجين الى مصر فخرج معهم فاقام بها سنة ثم قدم فاخذ نارا وجاء يعدو فعثر وتبدد الجمر فقال تعست العجلة فقالت عائشة :(1/401)
…بعثتك قابسا فلبثت حولا……متى يأتي غياثك من تغيث…
3256 تصغير هونى بالضم والقصر مؤنث اهون ويجوز ان تكون اسما من الهون بالفتح بمعنى الرفق والتؤدة كالبشرى والنعمى وموضعها نصب على المصدر
3257 اي ارفق بها
3258 سنة
3259 ما يصيد من الطير
3260 طالبته بدينك
3261 اي قبل حلول اجله
3262 اي قبل ان تذلل وتعلم السير
3263 يهيئه في نفسه
3264 طريئاً
3265 اي شغلني
3266 اعترضت
3267 صرفتني
3268 جمع عادية وهي الشغل يعدوك عن الشيء
3269 حواث الدهر
3270 جمع عقلة بالضم وهي العائق يحبسك عن الشيء
3271 صدفتني اي صدتني والعدواء بوزن شعراء الشغل يصرفك عن الشيء كالعادية
3272 من عنان الفرس وهو سير اللجام اي تركته يفعل ما يشاء
3273 الخطة بالكسر الارض يختطها الرجل لنفسه في ارض غير مملوكة ويضرب عليها منارا ليمنعها عن غيره اي تركته ورأيه
3274 من قولهم اقطع الامام فلانا ارض كذا اذا اباح له ان يختطها لنفسه او يرتفق بغلتها والعبارة في معنى ما قبلها
3275 اي امهلته وطولت له
3276 بمعنى مددته
3277 حبل طويل تشد به قائمة الدابة
3278 اي ارخيت له حتى صار بموضع القرط من اذنيه وقد ذكر
3279 اي جعلت حبله على عنقه وتركته يذهب كيف شاء
3280 اي تركت رسنه سائبا فهو يجره معه كيفما ذهب
3281 سير لجامه
3282 الحبل يجعل في عنق البعير ويثنى على خطمه اي انفه يقاد به . وفضل خطامه اي ما استرسل منه وتدلى
3283 مصدر ميمي
3284 الكلاب منصوب على الاغراء اي ارسل الكلاب والمراد بالبقر بقر الوحش وهو مثل للرجلين يغري احدهما بالآخر لا يبالي اهلكا ام سلما
3285 من كبح الدابة وهو ان تجذب لجامها لتقف
3286 بمعنى كبحته
3287 من قولهم قمعت الرجل اذا ضربته بالمقمعة وهي خشبة يضرب بها الانسان على رأسه
3288 من الغل بالضم وهو القيد تجمع به اليد الى العنق
3289 كلاهما بمعنى كففته عما يريد
3290 جمع خطوة بالضم وهي مسافة ما بين القدمين
3291 شراسته
3292 غلوه وطغيانه(1/402)
3293 اي حدته وشره وهو احد المصادر التي جاءت على فاعلة
3294 قلبته وصرفته
3295 اي عن وجهته وقصده
3296 اسم مكان من توجه الى الشيء اذا استقبله ويقال اخذت عليه طريقه اذا ملكته عليه وقطعت عليه مسيره
3297 اعترضت وحجزت
3298 اي حاجزا يعترض في سبيله والعقبة المرقى الصعب من الجبال
3299 كل ما قابلك من بناء او جبل فسد ما وراءه والسين تفتح وتضم وقيل بالضم ما كان مخلوقا وبالفتح ما كان من صنع البشر
3300 اي تجاوزه وانصرف عنه . وكذا ما بعده
3301 اي طاقة وقدرة
3302 السمر ظل القمر اي لست منه في شيء وهو مثل
3303 مثل آخر والعير بالكسر القافلة تحمل الميرة والنفير القوم ينفرون لقتال او غيره . واصل المثل ان ابا سفيان كان عائدا من الشام ومعه عير لقريش وكان النبي قد هاجر الى المدينة فخرج لاغتنام العير وبلغ الخبر اهل مكة فنهضوا ليدفعوا عنها فكانوا فريقين احدهما القادم مع العير المقبلة من الشام والآخر الذي سار لقتال النبي ولم يتخلف منهم عن العير والقتال الا من كان عاجزا او لا خير فيه فكانوا يقولون لمن لا يستصلحونه لمهم فلان لا في العير ولا في النفير اي ممن لا يخرج في العير للتجارة ولا ينفر في الحرب
3304 اي طاقتك ومبلغ استطاعتك
3305 امدك وغايتك
3306 القتاد شجر له شوك كالابر ويقال خرط الغصن اذا نزع ورقه اجتذابا بالكف وهو ان يقبض عليه من اعلاه ثم يمر يده عليه الى اسفله
3307 مثل في المستحيل لان الغراب لا يشيب
3308 لتطلبن منه مطلبا بعيدا
3309 يقال هذا الامر فوت يده اي حيث يراه ولا تبلغ اليه يده
3310 اي ذليلا مهانا
3311 بمعنى خاسئا
3312 اي بلغ فيه مداه وغايته
3313 لج بمعنى تمادى والغواية خلاف الرشد
3314 من قولهم اوغل في المفازة اذا ابعد فيها
3315 ضلالته وجهله
3316 بمعنى اوغل
3317 تحير وتردد
3318 جاوز وتردد
3319 ظهر
3320 جمع شعبة بالضم وهي ما انشعب من الوادي واخذ في طريق غير طريقه(1/403)
3321 ذهب على وجهه لا يدري اين يتوجه
3322 بمعنى هام
3323 مضى على وجهه بغير روية لا يطيع مرشدا
3324 لزمه وداومه وثبت عليه
3325 طغيانه وذكر قريبا
3326 من عنان الفرس وهو سير لجامه
3327 اي فوض امره الى هواه من قولك قلدت فلانا امر كذا اذا نطته به كانك جعلته قلادة في عنقه
3328 ختم
3329 اي منعه ان يسمع
3330 خفيت والتبست
3331 استبهمت اي اشتبهت والمعالم جمع معلم بالفتح وهو العلامة يستدل بها على الطريق والقصد استقامة الطريق
3332 من قولهم خبط الليل اذا سار فيه على غير هدى
3333 جمع عشوة وهي الظلمة ويقال ركب فلان عشوة اذا باشر امرا على غير بيان
3334 تساقطوا وتتابعوا
3335 بمعنى تهافتوا
3336 اوغلوا وتجاوزوا الحد
3337 كف
3338 انتهى
3339 كف ورجع
3340 اقام بمعنى قوم والصعر ان يميل بشق وجهه كبرا
3341 اعوجاجه
3342 المراد بالطير الخفة والطيش والاحناء الجوانب
3343 كف وارتدع
3344 بمعنى ارتدع
3345 بمعنى صد
3346 كفها
3347 عاد
3348 بمعنى ثاب
3349 اي الفضلى التي هي اشبه بطريقة اهل الخير
3350 كلاهما بمعنى خضع
3351 اي اصغى للقول وقبله
3352 اي انقاد من قولهم اصحبت الدابة اذا لانت بعد استصعاب يقال استصعب ثم اصحب
3353 اي ذلت نفسه من قولهم اسمحت الدابة بمعنى اصحبت
3354 اطراف الاصابع
3355 سير اللجام وقد ذكر
3356 اي مقودي وهو الحبل تقاد به الدابة
3357 هي عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة او يدها تمسكها وهو معنى ما قبله
3358 الاسم من جنب الفرس اذا قاده الى جنبه
3359 اي خلف اذنه كناية عن عدم الاكتراث له
3360 الحديدة المعترضة في فم الفرس يكنى بشدتها عن شدة الفرس
3361 مضى على وجهه بغير روية وقد تقدم
3362 تمادى
3363 يعجزك
3364 أي اذل يقال عفره اذا مرغه في التراب وارغمه اذا الصق انفه بالتراب(1/404)
3365 خزم أي جعلت الخزامة في انفه وهي حلقة من شعر تجعل في وترة انف البعير يشد فيها الزمام . ويقال خيس البعير اذا راضه وذلله بالركوب
3366 أي بحلقه والكظم بالتحريك مخرج النفس
3367 أي موضع الخناق منه وهو الحبل الذي يخنق به
3368 بمعنى اغصصته
3369 أي حملته ما لا يطيق
3370 أي مذهبه من قولهم سرب في الارض اذا مضى فيها
3371 الجرة بالفتح خشبة نحو الذراع يجعل في رأسها كفة أي حبالة وفي وسطها حبل يصاد بها الظباء فاذا نشب الظبي فيها ناوصها ساعة أي مارها وجاذبها لينفلت فاذا غلبته وأعيته سكن واستقر فيها
3372 ما تكرهه وتنفر منه
3373 خلاف مخبر وهي من اصطلاح المولدين
3374 بمعنى محيد
3375 مفر
3376 أي سواء نشطت لفعله ام فعلته كرها
3377 كلاهما بمعنى الذليل
3378 الدبر بفتح فكسر الذي في ظهره قرحة من بعير او دابة وكده جهده
3379 السلمة واحدة السلم بفتحتين وهو شجر شائك ويقال عصب الشجرة اذا ضم ما تفرق منها بحبل ثم خبطها ليسقط ورقها
3380 بمعنى اختيار
3381 طلبت وأردت
3382 بمعنى اللين
3383 المصانعة والمداراة
3384 المساهلة وترك الاستقصاء في العشرة
3385 بمعنى نشط
3386 أي يستشفع
3387 يتوسل
3388 أي وصلة وهو من السبب بمعنى الحبل
3389 وسيلة وسببا
3390 ما عطفك على الرجل من قرابة او معروف
3391 بمعنى آصرة
3392 حرمة وذمة واصل الآخية عروة تربط الى وتد مدقوق وتشد فيها الدابة
3393 يراد بالرحم القرابة من المولد وبالثدي القرابة من الرضاع ويقال رحم قطعاء أي لم ترع ولم توصل وكذا ثدي اقطع
3394 بمعنى دلا أي توسل
3395 جمع ماتة بالتشديد وهي الحرمة والوسيلة
3396 انقطعت
3397 استرخت ورثت
3398 بمعنى رث
3399 ما تجترئ به على حميمك او صاحبك من آصرة او منزلة
3400 هي ان يضرب احد المتعاهدين بيده على يد الآخر توكيدا للعهد
3401 احكمته ووكدته والعقد بمعنى العهد
3402 أي شديدا مؤكدا
3403 محكما
3404 بمعنى عهد
3405 بمعنى يمين
3406 حلفت(1/405)
3407 الايمان جمع يمين والمحرجة التي تلقي صاحبها في الحرج أي الضيق او التي يأثم الحانث بها من الحرج بمعنى الاثم
3408 الصادق والكاذب
3409 تنقض
3410 كلاهما بمعنى احلفته
3411 خاف
3412 أي مخرجا يخرجه من الحنث قالوا وهو ان يصل اليمين بقوله ان شاء الله
3413 هي في الاصل جمع مخرم وزان مجلس وهو الطريق في الغلظ أي الارض الخشنة
3414 من قولهم داء عضال أي لا يقبل الشفاء
3415 أي لا عقد نية
3416 مصدر غلق الرجل بالكسر اذا ضجر وغضب
3417 أي سألتك بالله
3418 اوجه ما قيل في هذا التركيب انه بمعنى سألت الله تعميرك أي اطالة عمرك ثم وضع العمر موضع المصدر ونصب على اضمار الفعل المتروك
3419 أي انشدك الله حذف الفعل واقيم المصدر مقامه
3420 أي سألت الله حفظك من قولهم قعدتك الله تقعيدا ثم وضع القعد موضع التقعيد ونصب على المصدرية . ومثله قعيدك الله
3421 الا رابطة لجواب القسم قالوا وهو على تأويل ما اطلب منك الا ان تفعل كذا . وما في المثال الثاني زائدة
3422 أي بما اعطيت من الذمة
3423 متين
3424 بمعنى العهد وقدذكر
3425 محكم من تأريب العقدة وهو شدها
3426 أي رعاية الذمام
3427 أي المحافظة على العهد
3428 نقي الصدر
3429 الباطن
3430 أي الضمير
3431 من قولهم امر الحبل اذا حكم فتله
3432 هو عوف بن محلم الشيباني وكان من وفائه ما ذكره الميداني في حديث طويل حاصله ان رجلا من عبس يقال له مروان بن زنباع استجار به وكان عمرو ابن هند ملك العرب قد غضب على مروان فارسل يطلبه من عوف فأبى ان يسلمه اليه فقال عمرو اني قد اقسمت ان لا اعفو عنه حتى يضع يده في يدي فقال عوف يضع يده في يدك على ان تكون يدي بينهما فاجابه عمرو ابن هند الى ذلك فجاء عوف بمروان فادخله عليه فوضع يده في يده ووضع يده بين يديهما فعفا عنه(1/406)
3433 هو السموأل بن حيان المشهور وكان من حديثه ان امرأ القيس لما اراد الخروج الى قيصر استودع السموأل دروعا فلما مات امرؤ القيس قصده ملك من ملوك الشام وهو في حصنه المعروف بالابلق وطلب منه الدروع فأبى تسليمها فاخذ الملك ابنا له كان خارجا من الحصن وتهدده بقتله ان لم يدفع اليه الدروع فقال ليس الى دفع الدروع سبيل فاصنع ما انت صانع فذبح الملك ابنه وانصرف خائبا ثم وافى السموأل بالدروع فدفعها الى ورثة امرئ القيس فضرب به المثل في الوفاء
3434 بمعنى العهد
3435 انكر
3436 ما تجترئ به على حميمك او صديقك من قرابة او منزلة وذكرت قريبا
3437 قرابة ولا عهدا
3438 من صحفة الوجه وهي جانبه أي كاشفه بالغدر
3439 دس الشيء اخفاه والملق التودد وان يعطى بلسانه ما ليس في قلبه
3440 أي مفطور
3441 لعل اقرب ما يفسر به هذا المثل ان فيه اشارة الى ما اصطلح عليه الناس من اتخاذ الملح رمزا الى صحة العهد لان من خصائصه منع الفساد ولذلك جرى في عادات بعض الامم ان يجعل المتعاهدان بينهما خبزا وملحاً يأكلانهما توكيدا للعهد . فكأن المراد انه عند المعاهدة يضع ملحه على ركبته فاذا قام المتعاهدان ليتفرقا سقط الملح عن ركبته وتبدد
3442 طبعا وخلقا
3443 من قولهم نزعت نفسه الى كذا اذا مالت اليه وحملته على طلبه
3444 يقرن وحقيقته جعل الشيء شفعا أي زوجا
3445 علقت
3446 رجعت
3447 أي منشرحه من قولهم ثلج فؤاده بكذا وثلجت نفسه أي بردت وسرت
3448 أي مع كرامتي لك او على تقدير وازيدك كرامة وكذا ما يلي
3449 أي ما تحبه
3450 اتكل
3451 أي كلفني
3452 أي عللني بالاماني من تفويق الفصيل وهو ان يترك يرضع امه بعد الحلب لتدر
3453 اجرني تركني اجر والاعنة جمع عنان وهو سير اللجام أي جعل التعليل بمنزلة عنان لي اجره معي كيفما ذهبت
3454 أي محتبسا عليه مقيدا به(1/407)
3455 رجل من العمالقة يضرب به المثل في المطل ومن حديثه ان اخا له اتاه يسأله شيئا فقال اذا اطلعت هذا النخلة فلك طلعها فلما اطلعت قال دعها حتى تصير بسرا فلما ابسرت قال دعها حتى تصير رطبا فلما ارطبت قال دعها حتى تصير تمرا فلما اتمرت عمد اليها عرقوب ليلا فجدها ولم يعط اخاه شيئا
3456 كاذب
3457 لا مطر فيه
3458 بمعنى استبطأته
3459 طالبته بقضائه
3460 سألته انجازه
3461 بمعنى استنجزته
3462 اترقب وانتظر
3463 أي مضت وذهبت
3464 أي عاد اسبوع بعد اسبوع
3465 بمعنى اخلف
3466 ما تراه منتشرا في ضوء الشمس اذا دخل من الكوة
3467 الاسم من سرحة تسريحا خلاف امسكه
3468 التراب الندي
3469 اول ما يظهر من ماء البئر
3470 تنشق عما تحتها
3471 بمعنى ما قبله من قولهم انقض الجدار اذا تصدع والجوانح اضلاع الصدر واحدتها جانحة
3472 تذوب
3473 ينفصل بعضها من بعض
3474 جمع فريصة وهي لحمة بين الثدي والكتف ترعد عند الفزع
3475 خوفا
(*) راجع الجزء الاول صفحة 268 - 269 وهذا الجزء صفحة 115
3476 أي يجبن وينكص
3477 كلاهما الصوت الشديد
3478 أي الصدق في القتال
3479 طلبتي
3480 قربها
3481 عرق في الذراع وهو مثل في القرب
3482 نزل من النزول بالمكان ومقترحي مصدر ميمي من اقترح عليه كذا اذا طلبه متحكما أي فعل على وفق اقتراحي
3483 مطلبي
3484 نشط واسرع
3485 كفاني الشيء اغناني عن كلفته واستكفيته اياه سألته ان يكفينيه
3486 بمعنى قصر
3487 الضبع بفتح فسكون العضد أي نعش آمالي وقواها
3488 الزند ما يقتدح به النار وروى الزند اذا اخرج نارا وأوريته انا ايراء
3489 الجناب ما قرب من محلة القوم ومريع أي خصيب
3490 أي في منزله
3491 أي منزلا محمودا والمنزل بضم الميم وفتح الزاي مصدر ميمي من انزله او اسم مكان
3492 أي طلبتها من مكان طلبها
3493 أي فائزا بحاجتى
3494 انثنيت ورجعت
3495 مال بوجهه
3496 ولاه الشيء جعله مما يليه والصفحة من صفحة الوجه وهي جانبه(1/408)
3497 بمعنى توانى
3498 تركها وهو مخصوص بما ترك اهمالا لا عن نسيان
3499 بمعنى اعرض
3500 ضرب بمعنى اضرب والصفح مصدر صفح عنه أي اعرض ايضا وهو منصوب على المصدر او الحال
3501 كله بمعنى جعلها وراء ظهره . وظهريا بكسر الظاء وهو من شواذ النسب
3502 النسي بالكسر الشيء المنسي ومنسيا أي مهملا لا يلتفت اليه وهو من الوصف المقصود به المبالغة
3503 أي ما نفعني بشيء
3504 أي بمقدار فتيل وهو القشرة الرقيقة في شق نواة التمرة وقد ذكر
3505 ما يقطع من طرفه
3506 ابطله
3507 يقال كسعه اذا ضرب مؤخره بيده او بصدر قدمه والخذلان مصدر خذله اذا ترك معونته
3508 أي رجعت
3509 من قولك كفيته امر كذا اذا اغنيته عن كلفته وذكر قريبا
3510 أي استغثت غير مغيث
3511 من قولهم اشكاه اذا ازال شكايته
3512 أي رجع في الطريق الذي جاء فيه ومثله رجع على حافرته
3513 من قولهم مهد لنفسه خيرا وامتهده أي هيأه ووطأه
3514 نعمة
3515 أي اصرفها ونحا
3516 أي تجاوزني
3517 قصرت
3518 أي في ان يكفيكه ويغنيك عن الاهتمام به
3519 اتيته اطلب عفوه أي فضله ومعروفه
3520 طلبت جدواه أي عطيته واستجديته مثله
3521 كله بمعنى سألته العطاء
3522 من النجعة وهي طلب الكلإ في موضعه
3523 يقال شام البرق اذا نظر الى سحابته اين تمطر والبارقة السحابة ذات البرق
3524 الشرعة المكان الذي ترده الشاربة ونداه جوده
3525 استقطر واستخرج من قولهم نض الماء من الصخر اذا سال قليلا قليلا
3526 بمعنى استنض من قولهم وكف الماء من الدلو وغيرها اذا قطر وسال قليلا قليلا
3527 من امتياح المستقى وهو ان ينزل الى قرار البئر اذا قل ماؤها فيملأ الدلو بيده
3528 اطلب دروره
3529 حبله
3530 ملت وانصرفت
3531 سألته ان يحملني
3532 أي قصدته
3533 تنظر اليه وترقبه
3534 من اناخ البعير اذا ابركه
3535 الجهة التي يستقبلها
3536 الوجهة بمعنى القبلة والعافي قاصد المعروف(1/409)
3537 اسم مكان من راد الارض يرودها اذا طاف فيها يتفقد مكانا للنزول
3538 ساحته وناحيته
3539 قرابة
3540 بمعنى معروف
3541 بمعنى معروف وهي فاعلة بمعنى مفعولة
3542 اليد النعمة وبيضاء أي ظاهرة وقيل هي التي لا يمتن بها او التي تكون عن غير سؤال
3543 بمعنى بيضاء
3544 أي انزله منها منزلا محمودا
3545 تفضل من الطول بالفتح وهو الفضل والعطاء
3546 بمعنى اختصه
3547 أي اتخذه عنده
3548 أي اناله
3549 تفقده
3550 بمعنى اولاه
3551 أي اسداها
3552 جمع خلف بالكسر وهو للناقة كالضرع للشاة
3553 جمع فيقة بالكسر وهي ما يجتمع في الضرع من اللبن بين الحلبتين جمعت الفيفة على فيق بترك الهاء ثم جمعت فيق على افواق برد الياء الى اصلها كما قيل في جمع الريح ارواح ثم جمعت أفواق على افاويق مثل اظفار واظافير
3554 لحفه غطاه باللحاف والملحفة وهو ما يجعل فوق الثياب من دثار البرد ونحوه والفضل ما زاد عن الحاجة أي اعطاه من عفو ماله
3555 جمع كنف بفتحتين وهو الجانب والناحية
3556 مغتبطا من الغبطة وهي حسن الحال والمسرة وسيبه عطائه
3557 من الحباء بالكسر وهو العطاء وقيل هو ما كان بلا من ولا جزاء
3558 مسرورا
3559 ما يلي الارض من اسافل القميص الواحد ذلذل بضم الذالين وبكسرهما
3560 رفل في ثيابه اذا اطالها وجرها متبخترا والبرود جمع برد وهو ثوب فيه خطوط
3561 أي جعل منته كالقلادة في عنقه يلزمه شركها
3562 بمعنى ما قبله
3563 أي مثل طوق الحمامة
3564 من قولهم نفحه بكذا أي اعطاه
3565 من التحفة بالضم وبضم ففتح وهي الهدية اللطيفة تخص بها صاحبك
3566 من اللطفة بالتحريك وهي الهدية
3567 أي اناله منه وجعله فيه اسوة لنفسه أي مساويا له قالوا ولا يكون ذلك الا من كفاف فان كان من فضلة فليس بمؤاساة
3568 أي جعل له سهما فيها وهو الحظ والنصيب
3569 أي جعل له غلته رزقا
3570 بمعنى اقطعه
3571 عطاياه
3572 الصلات الهبات واسنى الهبة اذا جعلها سنية أي فاخرة(1/410)
3573 الآلآء النعم مفردها الى بفتحتين وبكسر ففتح واسبغها اتمها من قولهم ثوب سابغ أي طويل تام
3574 بمعنى اسبغ
3575 السجال جمع سجل وهو الدلو العظيمة والعرف بالضم المعروف وقد ذكر
3576 أي ضاعفها من قولهم ظاهر بين ثوبين اذا طارق بينهما أي لبس احدهما فوق الآخر
3577 تستعبد
3578 الكثير
3579 بمعنى الجزل
3580 العطاء الكافي
(*) راجع الجزء الاول صفحة 78 وما يليها وهذا الجزء صفحة 166 وما بعدها
3581 بخل
3582 من قولهم اكدى المعدن اذا لم يخرج منه شيء
3583 الزند ما يقتدح به النار وصلد الزند اذا لم يور
3584 بمعنى صلد
3585 خلاف نديت
3586 واحدة الصفا وهو الصخر الصلد
3587 رشح
3588 اللهاة اللحمة المشرفة على الحلق في اقصى الفم والناطل الجرعة من الماء وغيره
3589 التافه الشيء القليل الخسيس أي ما ظفرت منه بشيء
3590 بمعنى ما قبله
3591 واحدة الزغب بفتحتين وهو اول ما يبدو من شعر الصبي والمهر وريش الفخر أي شيئا بقدر زغبة
3592 هي اصغر الزغب
3593 هبة
(*) راجع الجزء الاول صفحة 81-82
3594 من قولهم برض الماء من العين اذا خرج وهو قليل
3595 من تصريد الشرب وهو تقليله
3596 من الوشل بفتحتين وهو الماء القليل يتحلب من جبل او صخرة ولا يتصل قطره
3597 أي لم يستفد منه كبير فائدة
3598 أي بما يكتفى به
3599 أي سد به حاجته
3600 أي زاده واتمه
3601 بمعنى سابق
3602 أي انعامك مصدر اولاه كذا
3603 تبتدئ
3604 شفع الشيء اذا ضم اليه شيئا آخر فصار به شفعا أي زوجا
3605 أي عندي
3606 من هوادي الخيل وتواليها وهي اعتاقها واعجازها
3607 أي ما سلف منها بما ردف وهو بمعنى ما قبله
3608 توام
3609 ظواهر
3610 نعمه
3611 مورثها ومستحدثها
3612 نعمه
3613 جمع عبء بالكسر وهو الحمل
3614 من جوار الرجلين أي عرف حقها وانزلها من نفسه المنزل الذي تستحقه
3615 أي اذاعها وذكرها بالمدح والتعظيم
3616 بمعنى نوه
3617 بمعنى اذاع(1/411)
3618 جمع ربطة وهي الملاءة وقيل هي كل ثوب لين رقيق
3619 علق
3620 المطر
3621 نعمة
3622 الليل والنهار
3623 اخلصت له
3624 من اطناب الخباء وهي ما يشد به من الحبال
3625 يقوى على حملها
3626 تتابعت
3627 انفد
3628 أي اعجزه عن استيفاء حقه
3629 بمعنى ما قبله
3630 أي قواني عليه من الطاقة وهي القدرة على الشيء
3631 اسم مكان من اصطنعه أي اتخذ عنده صنيعة وهي العطية والكرامة والاحسان
3632 من القلادة أي جعلها كالقلادة في عنقه والتزم الاعتراف بها والقيام بحقها
3633 من امترى الحالب الضرع اذا مسحه ليدر
3634 تهاون به واستحقره
3635 بمعنى غمطه
3636 كفرها ولم يعترف بها
3637 لم يقم بحقها
3638 أي اخل
3639 قصر
3640 الكثير الاحسان
3641 أي رفعه بالثناء عليه
3642 مكارمه
3643 مفاخره
3644 جمع مسعاة وهي المكرمة
3645 أي بالغ واجتهد
3646 بمعنى اشاد وذكر كلاهما قريبا
3647 مكان المدح والذم من الانسان
3648 من ثياب الوشي
3649 التكلم بغير معقول
3650 ما اخبرت به عن الرجل من حسن او سيء
3651 كثير
3652 الحسب الكريم
3653 الذكاء والنجابة
3654 مصدر الشهم وهو الحمول الجيد القيام بما حمل
3655 الوقار
3656 استحكام العقل
3657 التجربة
3658 حسن القصد والمذهب واكثر ما يستعمل في صفات اهل الصلاح
3659 ما تعده من مفاخر آبائك
3660 الشرف والشهرة
3661 الحماسة والمروءة
3662 الشدة والبأس
3663 الشجاعة
3664 كنه كل شيء جوهره وحقيقته
3665 جمع خطوة بالضم وهي مسافة ما بين القدمين
3666 يعرج
3667 يكل ويعيي
3668 سعة
3669 أي عن الاحاطة بها
3670 بمعنى لسعه
3671 زلات
3672 بمعنى يتتبع
3673 ما يفرط منه عن غير روية
3674 يبحث عن عيوبه
3675 أي يظهرها ويشهرها
3676 يرميهم بالفحش وسوء القول
3677 واحدة الاثل وهو شجر عظيم من الطرفاء والمراد بها هنا الاصل أي يطعن في احسابهم
3678 يقال اصغى الاناء اذا اماله وحرفه على جنبه فانصب ما فيه(1/412)
3679 واحدة المرو وهو حجارة بيض براقة تقدح منها النار ويقرع مروته أي يجتهد في كسرها كناية عن ثلم حسبه
3680 بمعنى ما قبله والصفاة الصخرة الملساء
3681 يجب يقطع وذروته من ذروة البعير وهي اعلى سنامه
3682 القناة عود الرمح والغمز العصر والتحامل باليد
3683 بمعنى قتاته
3684 طويل اللسان بالشر
3685 من مرج الدابة وامرجها اذا ارسلها ترعى في المرج
3686 الذم والغيبة
3687 من شحذ السيف ونحوه اذا رفق حده ليمضي . ومثله ارهفته
3688 كل ذلك الكلمات المؤذية
3689 من وسم الدابة وهو اثر الكي في جلدها
3690 بمعنى وسمه واصل الميسم المكواة ثم استعمل للاثر الباقي عنها
3691 مثل اصله ان سعد بن زيد مناة تزوج رهم بنت الخزرج بن تيم الله وكانت ضرائرها يعيرنها بعيب فيها فقالت لها امها اذا سابينك فابدئيهن انت بما كن يعيرنك به وسابتها بعد ذلك امرأة من ضرائرها ففعلت كما قالت لها أمها فقالت المثل
3692 بجير تصغير ابجر مرخما أي بعد حذف الهمزة الزائدة من اوله والابجر الذي نتأت سرته وبجرة بضم ففتح ويقال بالتحريك لقب رجل آخر كان ابجر ايضا فعير بجير بجرة هذا بنتوء سرته فقيل المثل
3693 الخصال
3694 من اثر الحديث اذا نقله ورواه
3695 من تشييع الرجل وهو الخروج معه لتوديعه أي يتبع ذكره بالحمد
3696 بمعنى ما سبقه والتذييل هنا من تذييل الكتاب وهو ان يلحق به شيء في آخره
3697 أي نقل الاخبار والتحدث بها
3698 الخلف
3699 الاحقاب جمع حقب بالضم وهو الدهر وتراخيها امتدادها
3700 الاسم من القول ولا تكاد تستعمل الا في الشر وقيل هي القول الفاشي في الناس خيرا كان او شرا
3701 انتشر
3702 كل ما افزعك من صوت او فاحشة تشاع
3703 يقال ارتطم في الطين اذا وقع فيه فتخبط والمراغة الحمأة تتمرغ فيها الدواب
3704 المضغة بالضم ما يمضغ والقارضين من قولك قرض عرضه اذا نال منه
3705 ما يرمى بالسهام
3706 مشهور بالقبيح
3707 ما يوصف به الانسان من مدح او ذم(1/413)
3708 مكروه
3709 أي شينهم واصل العزة الجرب
3710 بمعنى يكره
3711 أي اكرهه لك وازهد لك فيه
3712 أي يجعله لازما كالطوق في عنقه
3713 بمعنى ما قبله
3714 جمع حدث بفتحتين وهو الحادثة من حوادث الدهر وتعاقب الحدثان وقوع الواحد يعق الآخر
3715 معيب
3716 البسه اياه كالقناع وهو ما تغطي به المرأة رأسها
3717 من خطم البعير وهو ان يشد على انفه حبل يقاد به
3718 أي الزمه
3719 تغسله
3720 لطخه
3721 الليل والنهار
3722 الامور التي يندى لها الجبين أي يعرق من الخجل
3723 المخجلات
3724 كل عمل شائن
3725 امر قبيح مكروه
3726 يدانيها ويلاصقها
3727 يباشر
3728 أي صفحة وجهه وهي جانبه ويقال ابرز صفحته للشيء اذا اتاه جهارا
3729 بمعنى يشينك
3730 يحط من قدرك
3731 اشعره البسه الشعار وهو ما يلبس تحت الثياب والشنار اقبح العيب
3732 أي يدعو الى سقوطك
3733 جانبها وناحيتها
3734 الخلف
3735 خلاف الماضين
3736 بمعنى ارفعك
3737 أي اكرهه لك ولا ارغب لك فيه
3738 بمعنى يليق . ومثله يزكو
3739 أي بحسن ولا جميل
3740 أي سالم
3741 كلاهما بمعنى نقي العرض . والاديم الجلد
3742 يتنزه
3743 ينزهها ويصونها
3744 أي يترفع ويتنزه
3745 يعاب
3746 بمعنى تلحقه
3747 عيب
3748 الكشح ما بين الخاصرة الى الضلع الخلف والمراد به ما وراءه أي طوى عليه احشاءه
3749 من اطناب الخيمة وهي ما تشد به من الحبال
3750 من جران البعير وهو مقدم عنقه يقال القى البعير جرانه اذا برك ومد عنقه على الارض كناية عن تمكنه في البروك
3751 اضرب من قولهم اضرب الرجل في بيته اذا اقام لا يبرح والجأش هنا بمعنى النفس ونصبه على التمييز أي وطن نفسه عليه
3752 من عقد القلب على الشيء وهو صحة العز م عليه
3753 بمعنى العزيمة
3754 ثابت
3755 من قولهم عدا الشيء يعدوه اذا جاوزه
3756 بمعنى محيد
3757 الندحة السعة وكذلك المندوحة وهي مصدر كالمكذوبة
3758 بمعنى متسع
3759 متنحى(1/414)
3760 أي ظهر له ما دعاه الى العدول عن رأيه
3761 من اطناب الخباء وهي ما يشد به من الحبال وقد ذكرت ويقال قوض الخباء اذا نقضه وهو ان ينزع اعواده واطنابه
3762 أي ناقضا ما ابرم وامر من قولهم امر الحبل اذا احكم فتله
3763 من اسف الطائر اسفافا اذا دنا من الارض في طيرانه
3764 من حومان الطائر على الماء وغيره اذا دار من حوله
3765 يخلق من قولهم خلق الاديم أي الجلد اذا قدره قبل القطع ويفري بمعنى يقطع
3766 أي يشير الى الشيء
3767 انقبضت وتأخرت
3768 المريرة الحبل الشديدة الفتل ولا تكون الا من طاقين وسحلت أي صيرت سحيلا وهو الحبل يفتل من طاق واحد
3769 من ذرع البعير وهو مد ذراعه في السير وانقبض أي ضاق
3770 صرفه وقلبه
3771 رده وحوله
3772 أي ثبطه عن عزمه
3773 أي عاقه وامسكه
3774 حاجته
3775 عاقه واستوقفه
3776 أي رده في الطريق التي وطئتها عقباه أي الطريق التي جاء منها والعقب مؤخر القدم
3777 بمعنى ما قبله قالوا ومعنى الحافرة المحفورة من باب عيشة راضية أي الطريق التي حفرتها قدماه في مجيئه
3778 الامر يحبسك عن حاجتك
3779 بمعنى ربيثة
3780 الشغل يصرفك عن الشيء
3781 أي يعترض دونها مانع واصل المثل ان الرجل يدلي دلوه للاستقاء فيرسل آخر دلوه ايضا فتتعلق بالاولى حتى تمنع صاحبها ان يستقي
3782 من عنان الفرس وهو سير اللجام
3783 بمعنى حبسه
3784 أي قطع عليه الجهة التي يقصدها
3785 حاجزا
3786 حاجاته
3787 أي يطلبها برفق
3788 أي يترفق لها ويأتيها من وجهها
3789 جمع وسيلة وهي ما يتوصل به الى الشيء
3790 بمعنى الوسائل
3791 كل ما وصل بين شيئين
3792 مسلكا
3793 وصولا
3794 يبتغي يطلب والاسباب جمع سبب وهو ما يتوصل به الى الشيء
3795 جمع زند وهو ما تقتدح به النار
3796 من قولهم نفض الارض والطريق اذا نظر جميع ما فيها حتى يعرفه
3797 من ارتياد الارض وهو البحث فيها عن مكان يصلح للنزول
3798 يتحرى(1/415)
3799 جمع مظنة بكسر الظاء وهي المكان يظن فيه وجود الشيء
3800 أي المواضع التي يعلم وجودها فيها
3801 الوجه الذي تؤتى منه
3802 موضع طلبها
3803 الركائب جمع ركوبة وهي كل ما يركب تستعمل للواحد والجمع وانضى ركوبته هزلها بكثرة السير
3804 الصعب ما لم يروض من الابل والذلول عكسه
3805 أي لم يقصر في الجهد
3806 يعالج
3807 بمعنى امر
3808 شديدا معجزا
3809 الامر الشاق لا يركبه كل احد
3810 أي طريقا
3811 ما يركب من الدواب
3812 من قولهم عقبة كؤود أي صعبة المرتقى
3813 المصعد
3814 من قولهم مكان وعث اذا كانت تغيب فيه الحوافر والاخفاف في الرمل ودقيق الحصى
3815 الكلفة
3816 اسم بمعنى الادراك
3817 بمعنى تعسر
3818 لم يستقم
3819 اشكل والتوى
3820 بمعنى التاث
3821 اشتد واستغلق
3822 أي مشقة والصعد في الاصل المرتقى الصعب خلاف الصبب
3823 البرح الشدة وبرح بارح مبالغة كما يقال جهد جاهد
3824 بمعنى ما قبله
3825 مشقة
3826 العقبة المرقى الصعب من الجبال والكؤود الشاقة
3827 الكؤود هنا اسم بمعنى الصعود بفتح الصاد وهو المرقى الصعب وباهرا من بهره الحمل وغيره اذا اوقع عليه البهر بالضم وهو انقطاع النفس من الاعياء
3828 من غمرة الماء وهي معظمه
3829 بمعنى ركبت
3830 أي بمشقتها ومجهودها
3831 أي بجهد يعرق صاحبه كما يعرق حامل القربة
3832 القتاد شجر له شوك كالابر ويقال خرط الغصن اذا نزع ورقه اجتذابا بان يقبض على اعلاه ثم يمر يده عليه الى اسفله
3833 من قولك هو في كنف فلان أي في ناحيته وظله
3834 طاقة
3835 المخ ما يكون في جوف العظم وهو مثل فيما لا يوجد وكذا ما يليه
3836 جمع عطف بالكسر وهو جانب الشيء
3837 خضعت وذلت
3838 انقادت
3839 جمع مقلاد وهو المفتاح
3840 قريبا
3841 بمعنى سهل
3842 مصدر قاد الدابة
3843 قريب
3844 الاسم من الانتجاع وهو طلب الكلإ في مواضعه
3845 اسم مكان من نزع الدلو من البئر ونزع بها اذا جذبها واخرجها
3846 مدلى(1/416)
3847 داني قريب والقطوف جمع قطف بالكسر وهو ما يقطف من الثمر
3848 كلفة
3849 عرق في الذراع وهو مثل في القرب وقد ذكر
3850 نبت قصير وهو مثل آخر
3851 ما تدور فيه البكرة وهو خشبتان تكتنفانها وفيهما المحور
3852 فتله
3853 طاقاته
3854 الصوت
3855 من اعلام الطريق وهي ما ينصب فيها من حجارة او غيرها يهتدى به
3856 جمع صوة وهي الحجر يكون علامة في الطريق وضلت أي غابت
3857 جمع معلم وزان مذهب وهو ما يستدل به على الطريق من اثر ونحوه
3858 خفيت
3859 أي صارت ذات دجن بالفتح وهو الباس الغيم اقطار السماء
3860 ملتبسات
3861 بمعنى متشابهاتها
3862 ملتبسة
3863 الكميت من الخيل بلفظ التصغير الذي في لونه حمرة يخالطها سواد فان غلبت عليه الحمرة فهو احوى او السواد فهو احم . فان لم يكن خالص الحوة ولا الحمة اختلف في رده الى احد اللونين فيحلف احد الرجلين انه كميت احوى ويحلف الآخر انه كميت احم
3864 مصدر حنث من باب علم اذا لم تبر يمينه
3865 كلاهما بمعنى كثرت وتفرقت حتى لا يدري كيف يسوسها
3866 هي في الاصل الحرفة والمعاش والمراد بها هنا الاموال والاشغال
3867 يقال خبط الليل اذا مشى فيه على غير هدى
3868 أي كالحاطب بالليل الذي يحطب الردئ والجيد لانه لا يبصر ما يجمع في حبله
3869 أي ناقة عشواء وهي التي لا تبصر بالليل فتخبط به على غير هدى . والعشواء ايضا الظلمة كالعشوة بالضم وهما على حد الظلماء والظلمة ويقال هو راكب عشوة كما يقال خابط ليل
3870 أي ناقة عمياء
3871 دويبة بري يضرب به المثل في الحيرة لانه اذا فارق جحره لا يهتدي للرجوع اليه
3872 أي ما يقبل عليه مما يدبر عنه
3873 الهمل بفتحتين الابل المتروكة لا راعي لها والمرعى الذي له راع
3874 أي اشتدت ظلمته حتى لا يميز بينه وبين التراب(1/417)
3875 الحابل صاحب الحبالة وهي شبكة الصائد والنابل صاحب النبل وذلك ان يجتمع القناصون فيختلط اصحاب النبال باصحاب الحبائل فلا يصاد شيء وانما يصاد في الانفراد
3876 الخاثر من اللبن الرائب والزباد بوزن رمان الذي لا خير فيه لم يزيدوا في تعريفه على ذلك والمعنى اختلط الجيد بالرديء
3877 اعلم واشعر
3878 انكشفت
3879 ظلمة
3880 مستوره
3881 ازلت ونحيت
3882 من اعتلاج الموج وهو التطامه
3883 اندفعت
3884 زال وانكشف
3885 الخفي
3886 المحض اللبن الخالص بلا رغوة ويقال صرح اللبن اذا انجلت رغوته وظهر صريحه
3887 بمعنى بان
3888 يتجادل
3889 ما انفلق منه أي انفجر . وكذا فرق الصبح
3890 ما تبلج من ضوء وانتشر في اعالي الجو
3891 اوله
3892 أي انجلى وانكشف من قولهم افتر عن ثغره اذا تبسم فظهرت اسنانه
3893 من شواكل الطريق وهي ما تشعب منه
3894 تعلق
3895 الا لا يطمأن اليه
3896 شك
3897 يؤامر أي يشاور . قال في اللسان والعرب قد تجعل النفس التي يكون بها التمييز نفسين وذلك ان النفس قد تأمره بالشيء وتنهاه عنه وذلك عند الاقدام على امر مكروه فجعلوا التي تأمره نفسا وجعلوا التي تنهاه كانها نفس أخرى
3898 من عجم العود اذا تناوله بمقدم اسنانه لاختبار صلابته من لينه
3899 أي بحيث لا يناله الشك واصل النجوة المكان المرتفع من الارض لا يعلوه السيل
3900 تباعد
3901 من صحن الدار وهي الساحة في وسطها
3902 من غرة الصبح ونحوه وهي ما بدا من ضوءه
3903 من قولهم دمغه اذا اصاب دماغه أي تدمغ الباطل
3904 الذي يقنع به وهو من الوصف بالمصدر
3905 ما يجده الانسان من نفسه
3906 كذا اشتهر هذا اللفظ بكسر الهمزة وهي لغة طائية
3907 بضم اوله أي فيما اظن
3908 بالي ونفسي
3909 يقال اشرب قلبه كذا أي خالطه والحس هنا الشعور الباطن
3910 الذي يسبق الى الذهن
3911 اقربهما شبها بالحق
3912 الطعن
3913 أي تظنن فابدلت النون الاخيرة يآء للتخفيف(1/418)
3914 من قولهم ضرب في الارض أي ذهب
3915 جمع شعبة بالضم وهي ما انشعب من الوادي واخذ في طريق غير طريقه
3916 لا يوقف على حقيقته
3917 أي اظنه فاعلا ولم نجد في اعراب هذا التركيب قولا يرضي لكن غاية ما هناك انه كذا ورد عنهم وله نظائر في كلامهم ليس هذا موضع سردها
3918 أي ما احراه . وكذا ما بعده
3919 معرفة باطن الشيء من النظر الى ظاهره
3920 هو ان يقع الشيء في قلبك فتظنه ثم يقوى ذلك الظن فيصير يقينا
3921 من قولهم رمى فاصاب شاكلة الصيد وهي خاصرته أي اصاب مقتله
3922 يساره
3923 تتجاوز
3924 بمعنى مناجي وهو الذي يحادث في السر
3925 جمع جانحة وهي الضلع من اضلاع الصدر
3926 عدل عن الهدف
3927 البعيد
3928 أي عندي وفي اعتقادي
3929 الحزر والتخمين
3930 بمعنى خبرته
3931 أي عرفت باطنه
3932 الاسم من الاطلاع وهو بمعنى ما قبله
3933 أي علمته علما تاما وكذا ما بعده
3934 غور الشيء عمقه وسبرت أي قست
3935 حقيقته وجوهره
3936 جليله ودقيقه
3937 بمعنى تفاصيله
3938 من عجم العود وهو عضه بمقدم الاسنان لاختبار صلابته من لينه وقد ذكر
3939 القيته من فمي
3940 الضب دويبة برية وحرش الضب أي صاده
3941 العوان التي توسطت في العمر والخمرة الاسم من الاختمار وهو لبس الخمار
3942 أي اذا سلك الارض من يعلمها عرف كيف يتقي اخطارها وغوائها فكانه قتلها عنه وبخلافه من يسلك الارض وهو جاهلها فربما وقع فيها في تهلكة يكون فيها حتفه
3943 أي اعلم بمن يحسن ركوبها فلا تنقاد لغيره
3944 قالوا تؤكل الكتف من اسفلها لان المرقة تجري بين لحم الكتف والعظم فاذا اخذت من اعلى جرت المرقة على الآكل وانصبت واذا اخذت من اسفلها انقشرت عن عظمها وبقيت المرقة مكانها
3945 مصغى اسم مكان من اصغى الشيء اماله أي هو أعلم بمن يذهب اليه ومن ينفعه
3946 اخالطه
3947 أي معرفة
3948 زمان
3949 بمعنى دخلته
3950 أي دققته
3951 حددت
3952 طويلا(1/419)
3953 خلاف مظهره وتعرفته أي تطلبت معرفته
3954 جوانبه
3955 تضاعيفه
3956 نواحيه
3957 بمعنى مطاويه
3958 من مغابن الجسم وهي كل ما انطوى منه كالابط وباطن اعلى الفخذين
3959 القناة عود الرمح وغمز المثقف القناة اذا ضغطها بيده لتستقيم
3960 قست عمقه وذكر قريبا
3961 يقال ربع الحجر اذا رفعه بيده ليختبر قوته
3962 عينه أي منظره وهذا كقولهم عين فلان اكبر من امده او اصغر من امده اذا كان منظره يوهم انه اكبر او اصغر مما هو حقيقة وقد تقدم في اول الكتاب
3963 ما يميزون به من ملامحهم والوانهم
3964 ما يميز به من هيئة اعضائه ولونه وتقدمت قريبا
3965 العلامة يعرف بها ما عليه الانسان من خير وشر
3966 هيئته ومنظره
3967 بشرة وجهه
3968 ما بدا من محاسن وجهه ومساوئه
3969 هيئته ولباسه
3970 كل ما اظهرك على الشيء من ادلته وعلاماته
3971 علامته
3972 من تباشير الصبح وهي اوائله
3973 جمع مخيلة بفتح الميم وهي السحابة الخليقة بالمطر
3974 علاماته
3975 من اعلام الطريق وهي ما يدل به عليه من حجارة ونحوها
3976 بمعنى اعلامه
3977 البركة
3978 جمع بارقة وهي السحابة ذات البرق
3979 من تباشير الصبح وقد ذكرت
3980 من اعلام الطريق
3981 علامة
3982 هو الذي كمى نفسه بالسلاح أي تغطى به
3983 يتفقون
3984 المراد به احد سهام الميسر وقد مر تفصيل ذلك في الجزء الاول من هذا الكتاب ص 302
3985 من شفوف الثوب وهو ان يحكى ما وراءه
3986 أي لوجداني
3987 بالي
3988 أي يخطر
3989 يتحرك ويضطرب
3990 بمعنى يتخالج
3991 بمعنى خلدي
3992 أي القى
3993 اخاف
3994 اضمرت
3995 أي اضمر
3996 غفلة
3997 قلب
3998 أي ما شعرت الا بمجيئه
3999 غشيني
4000 أي ظننته
4001 ترقب حينها
4002 أي اغاروا عليهم
4003 تفقدته
4004 أي تتبعته
4005 اهمل النظر فيه
4006 اتتبع
4007 احواله
4008 فرقت
4009 أي الرقباء
4010 أي حاضر الذهن
4011 أي شديدها لا يغلبها النوم
4012 أي يفرط
4013 النوائب(1/420)
4014 احداث الدهر
4015 دهشت وشغلت
4016 تفقده
4017 جمع عادية وهي الشغل يصرفك عن الشيء
4018 بمعنى عادية
4019 اغفلها
4020 النوائب
4021 جمع حيزوم وهو الصدر والجمع على جعل كل جزء منه حيزوما كما يقال رهل اللبات
4022 كشف
4023 من شحذ السيف ونحوه وهو ترقيق حده ليمضي
4024 ارهف بمعنى شحذ والغرار الحد
4025 اعد
4026 لينته ومهدته
4027 الرماء المراماة بالسهام والكنائن جمع كنانة وهي الجعبة تجعل فيها السهام
4028 يركب له الريش
??
??
??
??(1/421)