محدث الحرمين
عمر بن حمدان بن عمر المحرسي المكي المدني
العلامة ، الثبت ، المسند ، الإمام
1292-1368هـ
د . رضا بن محمد صفي الدين السنوسي
قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية
في جامعة الملك عبد العزيز بجدة
الحمد لله الذي رفع قدر العلماء ، وجعلهم أئمة هداة يهدون الناس إلى الصراط المستقيم ، وجعل منزلتهم في الدنيا عالية ، وفي
الآخرة جنات النعيم ، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله معلم البشرية وهادي الإنسانية اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فإن السلف - رحمهم الله - قد اهتموا بتدوين تراجم الأعلام من العلماء وأولوا ذلك العناية التامة ، فما من مصر من الأمصار الإسلامية إلا وقد ألف كتاب فيه في تراجم أعلامه والواردين عليه ، وقد أشار الإمام ابن الصلاح - رحمه الله - إلى هذه الأهمية قائلاً : (( فإن معرفة الإنسان بأحوال العلماء رفعة وزين ، وإن جهل طلبة العلم وأهله بهم لوصمة وشين ، ولقد علمت الأيقاظ أن العلم بذلك جم المصالح والمراشد ، وأن الجهل به إحدى جوالب المناقص والمفاسد ، من حيث كونهم حفظة الدين الذي هو أس السعادة الباقية ، ونقلة العلم الذي هو المرقاة إلى المراتب العالية ، فكمال أحدكم يكسب مواده من العلم كمالاً ، واختلالها يورث خللاً وخبالاً ، وفي المعرفة لهم معرفة من هو أحق بالاقتداء ، وأحرى بالاقتفاء ... )) انتهى كلامه(1) . ولما كان الأمر بهذه المكانة ،
__________
(1) طبقات الفقهاء الشافعية 1/74 .(1/1)
أحببت أن أشارك في هذه الدراسات ، وعلماء الحرمين الشريفين جديرون بأن تبذل الجهود لتدوين تراجمهم ، ودراسة حياتهم وعلومهم والكتب التي ألفوها ، فإن الاهتمام بهذه الدراسات لم يرق إلى المستوى المطلوب الذي يعَرف بهم ، وقد اخترت البحث عن ترجمة محدث الحرمين العلامة المحدث ، المسند ، الشيخ عمر بن حمدان المحرسي حيث إن شهرة الرجل عظيمة عند من سبق من علماء عصره ، أما في وقتنا الحاضر فإنه لا يعرفه إلا النزر اليسير من طلاب العلم ، فأحببت أن أعرِّف بهذا العالم الجليل ، والراوية الشهير ، والمسند الكبير ، وقد جعلت هذا البحث في مقدمة أبين فيها أهمية هذا البحث وفصلين وخاتمة .
وفي الختام أتقدم بعظيم شكري وامتناني لكل من تفضل علي في هذا البحث وأخص بالشكر معالي الأستاذ الدكتور / عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان - حفظه الله - على تفضله عليَّ بتصوير بعض المخطوطات من مكتبته الخاصة ، فجزاه الله خيراً ، كما أشكر الأخوين الأستاذين / خالد بن عبد الكريم التركستاني ، والأستاذ / عبد الله بن ناجي المخلافي اللذين تفضلا عليَّ بتصوير بعض المخطوطات من مكتبتيهما الخاصة فجزاهما الله عني خيراً .
وختاماً أسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا ، أن يجعل عملي هذا في الأعمال المقبولة ، وأن يرزقنا الصدق في القول ، والإخلاص في العمل ، وحسن الختام عند انتهاء الأجل إنه ولي ذلك وهو القادر عليه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .
اسمه ومولده :(1/2)
هو الإمام ، العلامة الفاضل ، محدث الحرمين ، الراوية المسند ، الثقة الثبت ، الفهامة الكامل ، مجمع الفضائل ، بقية المحققين ، مرجع المدققين ، أبو حفص ، وأبو محمد . عمر بن حمدان بن عمر بن حمدان بن أحمد المحرسي التونسي مولداً المكي والمدني إقامة ، المالكي مذهباً(1) .
وقد اختلف العلماء - رحمهم الله - في سنة ولادة شيخنا عمر بن حمدان المحرسي وذكروا في ذلك عدة أقوال :
القول الأول : ذهب صاحب الدليل المشير ، ونثر الغرر إلى أن ولادته كانت سنة 1291 هجرية وتابعهما في ذلك صاحب أعلام من أرض النبوة ، وذكروا أنه ولد في جربه(2) .
__________
(1) انظر ترجمته في : إتحاف الإخوان باختصار مطمح الوجدان في أسانيد الشيخ عمر حمدان ، البحر العميق في مرويات ابن الصديق الجزء الأول لوحة 200 ، نثر الغرر في تذييل نظم الدرر في تراجم علماء مكة من القرن الثالث عشر إلى القرن الرابع عشر لوحة 45 ، بلوغ الأماني في التعريف بشيوخ وأسانيد مسند العصر الشيخ =
= محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي الجزء الأول ص 9 وكذلك الجزء الثامن لوحة 267 ، المصاعد الراوية إلى الأسانيد والكتب والمتون المرقية وسير وتراجم ص 25 ، أعلام المكيين من القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر الهجري الجزء الأول ص 38 ، الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء والأعيان من أساتذة وخلان للشيخ زكريا بيلا ترجمة رقم 32 ، سير وتراجم بعض علمائنا في القرن الرابع عشر ص 204 ، الدليل المشير لأبي بكر الحبشي ص 310 ، تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع ص 426 ، فتح العلام في أسانيد الرجال وأثبات الأعلام الجزء الأول لوحة 95 ، أعلام من أرض النبوة 1/170 ، الفتح الرباني في ترجمة وأسانيد شيخنا الفطاني ترجمة رقم 7 ص 87 .
(2) الدليل المشير ص 310 ، نثر الغرر ل 45 ، أعلام من أرض النبوة 1/170 .(1/3)
وجربه هذه قال عنها ياقوت الحموي : قرية بالمغرب لها ذكر كثير في كتاب الفتوح . وقال أيضاً : هي جزيرة بالمغرب من ناحية أفريقية قرب قابس يسكنها البربر . قلت : وقابس هذا خليج معروف بتونس تقع عليه جزيرة جربه(1) .
القول الثاني : ذهب صاحب بلوغ الأماني وتشنيف الأسماع والمعلمي في أعلام المكيين ، والشيخ عبد الفتاح راوه في المصاعد الرواية ، وغيرهم إلى أنه ولد سنة 1292 هجرية وأن ولادته في مدينة محرس ، وهي مدينة تقع على خليج قابس(2) .
القول الثالث : ذهب الشيخ زكريا بيلا - رحمه الله - إلى أن ولادته كانت سنة 1293هـ بمدينة جربه(3) .
القول الرابع : وانفرد الشيخ أحمد الغماري - رحمه الله - إلى أنه ولد بتونس أوائل القرن إما سنة إحدى أو سنة ثلاث(4) ولعله وهم من الشيخ ؛ فإن هذا الذي ذكره لم يشاركه فيه أحد .
قلت : والسبب في هذا الاختلاف أن الناس لم يكونوا يدونون تاريخ الولادة ، لهذا جاء الاختلاف بناء على ما سمعوا ممن أدرك وقت الشيخ ، والذي يترجح هو ما ذكره من ذهب إلى أن ولادته سنة 1292هـ فهي أشهر من غيرها وقد ذكرها أكثر من لازم الشيخ كالشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني ، والشيخ عبد الفتاح راوه وغيرهما .
أما ذكر جزيرة جربه ومدينة محرس فهما تقعان على خليج قابس والمسافة بينهما قريبة فلعله ولد بجربة ثم انتقل إلى محرس أو أن جربه قرية من قرى محرس .
حياته الأسرية وصفاته الخَلقية والخُلقية :
__________
(1) معجم البلدان 2/118 .
(2) بلوغ الأماني الجزء الثامن لوحة 267 ، تشنيف الأسماع ص 426 ، أعلام المكيين 1/38 ، المصاعد الراوية ص 25 .
(3) الجواهر الحسان ترجمة رقم 32 ص 122 .
(4) البحر العميق ، الجزء الأول لوحة 201 .(1/4)
لقد كان للشيخ عمر - رحمه الله - زوجتان الأولى تزوج بها في مكة وهي أم ولده وأنجبت له ابنيه محمد حمدان ومحمد مالك ، وقد كان الشيخ يسكن في حي السوق الصغير المجاور للمسجد الحرام وقد أدخل الآن في توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - التوسعة الجديدة - .
أما ابنه محمد حمدان فقد كان يعمل مدرساً في مدرسة ابتدائية بالمدينة المنورة وقد توفي بعد والده بأربع سنوات .
وأما ابنه محمد مالك فهو لا يزال موجوداً حتى كتابة هذا البحث في المدينة ويسكن بها وقد جاوز الثمانين وله أبناء .
أما زوجته الثانية فهي مدنية وهي أم الأستاذ محمد حميده(1) المربي الفاضل ، وقد كان الشيخ يسكن في المدينة المنورة في حي ذروان الشهير بحارة الأغوات بجوار المسجد النبوي الشريف(2) .
أما صفاته الخَلقية : فإنه كان متوسط الطول ، أبيض اللون ، عريض الجبهة واسع العينين ، عظيم الأنف ، خفيف الشارب ، كث اللحية ، يرتدي الجبة الفضفاضة والعمامة البيضاء ، وهذا زي علماء الحجاز في تلك الفترة(3) .
ويؤكد هذا عمر عبد الجبار قائلاً : كان - رحمه الله - شديد التمسك بالملابس الفضفاضة والعمة(4) .
وأما صفاته الخُلقية : فيقول محمود سعيد : أما عن أخلاقه وأحواله المرضية فهذا مما لا يحيط به إلا المصنفات الكبار(5) .
__________
(1) أخبرني بذلك أخي الفاضل الدكتور/عاصم حمدان حفظه الله وأعلمني أن الأستاذ محمد حميدة ربيب الشيخ عمر . والأستاذ محمد من أعلام المدينة المنورة في الوقت الحالي وكان يشتغل بالتدريس والآن هو متقاعد ويساهم في الأعمال الخيرية وفقه الله لكل خير .
(2) أعلام من أرض النبوة 1/77 .
(3) أعلام من أرض النبوة 1/170 .
(4) سير وتراجم ص 207 .
(5) تشنيف الأسماع ص 429 .(1/5)
ويقول أنس كتبي : والحديث عن صفاته وأخلاقه لا يعطيه حقه ؛ فالرجل كان زاهداً في الدنيا ، دمث الأخلاق ، ملازماً للحرمين ، طيب القلب ، فيه سمات العلماء ووقارهم ، يكره التملق والكبر ، محبوباً ممن عرفوه(1) .
ويحدثنا تلميذه السيد أحمد الصديق عن حال شيخه عمر - رحمه الله - قائلاً : كان رحمه الله متواضعاً ، طارحاً للتكلف ، يلبس السبحة في عنقه ، ويخرج في شوارع القاهرة وعلى رأسه طربوش تونسي صغير بدون عمامة ، وهو متسخ ويغرز في حزامه دواة طويلة فيها الأقلام ، ويحمل في يده الكتب والدفاتر ، يقيد فيها ما يسمعه من الشيوخ .
ويواصل حديثه قائلاً : وربما اشترى التمر فجعل يأكل وهو يمشي في الطريق ، والناس ينظرون إليه وكنت آكل معه ، وربما أكون أنا حاملاً للورقة الموضوع فيها التمر ، وهو يأخذ منها ويأكل ، وكان يحب الشكلاطه فيشتريها ويأكل منها في الطريق(2) .
وقد عرف عن الشيخ أنه جهوري الصوت يقول محمود سعيد : كان جهوري الصوت يصل صوته من مجلسه في باب العمرة إلى الجالس في باب السلام(3) .
قلت : وهذه المسافة تبلغ أكثر من مائة متر تقريباً .
وقد ذكر لي ماجد مسعود عن والده أن الشيخ عندما كان يدرس في الصولتية في المجلس الكبير ، وكان من في الشارع والأزقة المحيطة بالمدرسة يسمعون صوته ، وقد ذكر الشيخ أحمد صديق ذلك بقوله : بات عندي ليلة فكان يقوم الليل بالصلاة ويجهر بالقراءة جداً ، وكان جهير الصوت حتى قال لي الشيخ عبد الرسول - وكان جارنا - ما تركني الشيخ عمر أنام هذه الليلة(4) .
__________
(1) أعلام من أرض النبوة 1/170 .
(2) البحر العميق 1 لوحة 202 .
(3) تشنيف الأسماع ص 430 .
(4) البحر العميق 1 لوحة 202 .(1/6)
ويواصل الشيخ أحمد حديثه قائلاً : كنت أنا وهو سائرين إلى منزل السيد أحمد رافع نتذاكر ، وكثر جدالنا وأنا أحتج عليه وأقيم له الدلائل على صحة دعوى ، وارتفعت أصواتنا ، وكان جهوري الصوت ، ووقفنا في الطريق فلم نشعر إلا والناس دائرون بنا للفرجة(1) .
وكان الشيخ - رحمه الله - زاهداً في الدنيا يقنع باليسير ، يقول السيد أحمد (( جاع ليلة وهو عندي فقام إلى كسرة يابسة مضى عليها أكثر من أسبوعين ففتها بالماء وأكلها ))(2) ويذكر السيد أحمد حال شيخه في الحرب العالمية الأولى قائلاً : وأخرجت تركيا سكان المدينة منها خوفاً عليهم من المجاعة ، وكان هو ممن صبر على لأوائها وشدتها أيام الحرب ، فجاع واحتاج ، وتعب حتى هزل بدنه ، ونحف جسمه ، وضعف جداً ، بحيث أسرع إليه الهرم على صغر وكان هو أيضاً يتعب نفسه ولا يعطيها حظها من الراحة ، ولا ينام كما ينبغي(3) .
ومن أخلاق الشيخ - رحمه الله - رجوعه إلى الحق وأخذه به إذا ظهر له ذلك . يقول محمود سعيد : كان رجَّاعاً إلى الحق وهو أحب إليه من الناس أجمعين ، فإذا تبين له الخطأ في مسألة كان يتبناها رجع عنها ، ودعا إلى الحق بدلائله ودافع عنه(4) .
ومما عرف به الشيخ أنه يقابل جميع الناس بالحب والاحترام ، وينزل الناس منازلهم ، يقول الشيخ محمد مختار الدين : كان الشيخ عمر حمدان جهوري الصوت ، طارحاً للتكلف ، مجمعاً للفضائل والفواضل ، ومجلسه يقصده كبار العلماء وصغار الطلاب ، ويقابل الجميع بالحب والاحترام(5) .
وكان الشيخ - رحمه الله - يقوم الليل ، ويكثر من الذكر والدعاء ، وتلاوة القرآن ، والاستغفار ، وقد عرف ذلك عنه لأنه كان جهوري الصوت .
__________
(1) المصدر السابق 1 لوحة 204 .
(2) المصدر السابق 1 لوحة 203 .
(3) المصدر السابق 1 لوحة 201 .
(4) تشنيف الأسماع ص 430 .
(5) بلوغ الأماني 8 لوحة 268 .(1/7)
وكان في كل عام يعتكف العشرة الأخيرة من رمضان ؛ إن كان بمكة فبالمسجد الحرام ، وإن كان بالمدينة فبالمسجد النبوي(1) .
وقد عرف عن الشيخ البساطة في حياته . يقول عمر عبد الجبار : كان لا يفكر في شيء ، ولا يعنيه من أمر الدنيا أكثر مما يعني الصغير الذي لا حول له ولا طول ، وكان يشعر بلذة هذه الحياة الهادئة ، وبخاصة بعد المجهود اليومي الشاق الذي يبذله(2) .
طلبه للعلم :
نشأ الشيخ في بيت كريم ، بيت علم ودين ، فلقد تربى بين أبوين كريمين حرصا على تعليمه وتثقيفه ، فقد خرج به أبوه إلى تونس ( العاصمة ) وعمر الشيخ سبع سنين ، وهناك شرع في تعلم القرآن الكريم وتجويده على شيخه الشيخ المنبجي ، وأخذ يتعلم مبادئ العلوم من علماء بلده ، ولما استكملها رحل به والده إلى أرض الحجاز وذلك سنة 1303هـ وعمر الشيخ قرابة الحادية عشرة فوصل مكة وتمتع برؤية البيت العتيق والمشاعر العظام ، وكان قد حج مع والده في تلك السنة(3) ، ثم ارتحل مع والده سنة 1304هـ إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم . واتخذها مسكناً ومستقراً ، وأكمل حفظ القرآن عن ظهر قلب على يد الشيخ ، البركة إبراهيم الطردوي(4) في نحو سنة ونصف .
وفي المدينة المنورة شرح الله صدره للعلم ؛ فأخذ في حفظ المتون العلمية مع دراستها على الأعلام ذوي المناقب العلية(5) . قال الشيخ زكريا بيلا - رحمه الله - واشتغل بطلب العلوم ، وصار يسعى بجد متواصل لنيل المنطوق والمفهوم ، وتوجه لتحقيق الأصول والفروع على جهابذة العلماء ورجال الشريعة الغراء ، ما بين مدنيين ، ومكيين ، وشاميين ، ومصريين ، ومغربيين ، وهنديين ، ويمنيين ، وحضرميين(6) .
__________
(1) الدليل المشير ص 318 .
(2) سير وتراجم ص 206 .
(3) ذكر ذلك الشيخ عبد الله غازي في نثر الغرر لوحة 45 .
(4) لم أقف على ترجمته .
(5) تشنيف الأسماع ص 426 .
(6) الجواهر الحسان ص 122 .(1/8)
وقد اشتهر بحسن الفهم ، فأخذ من العلوم بأوفر نصيب .
وقد درس في المدينة المنورة على كبار مشايخها . يقول الشيخ عبد الله غازي - رحمه الله - : فقرأ على العلامة السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي مفتي الشافعية بالمدينة المنورة ، مغني اللبيب في النحو ، وشذور الذهب لابن هشام ، وألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل ، مع حاشية الخضري من الأول إلى الآخر ، والرمل على الزبد ، لابن رسلان في الفقه الشافعي ، وأكثر صحيح البخاري ومسلم ، والشفاء للقاضي عياض(1) وذكر الشيخ زكريا - رحمه الله - أن الشيخ عمر لازم شيخه أحمد البرزنجي نحو عشرين سنة ، وقد أخذ أيضاً عن الشيخ المعمر فالح بن محمد الظاهري المهنوي . فقد قرأ عليه صحيح البخاري من أوله إلى آخره ، وجملة مستكثرة من شرح الدردير على خليل في الفقه المالكي ، وشرح المكودي على الألفية مرتين ، وعقود الجمان في علم المعاني والبيان(2) .
__________
(1) نثر الغرر لوحة 45 .
(2) الجواهر الحسان ص 123 .(1/9)
ومن شيوخه في المدينة أيضاً : مسند الحجاز الشيخ السيد محمد علي بن ظاهر الوتري المدني ، أخذ عنه صحيح البخاري ومسلم ومشكاة المصابيح ، وسمع عليه المسلسلات الخمسين ، والأربعين العجلونية ، وقد كتب له إجازه بخطه ، كما أخذ عن العلامة الشيخ عبد الجليل بن عبد السلام براده المدني ، فقد أخذ عنه شرح الحماسة ، والمعلقات السبعة ، وقرأ على العالم الجليل الشيخ محمد الدسوقي الدردير بتتبع الشروح والحواشي كالزرقاني والبستاني ، وقرأ عليه شرح ملا حنفي في أدب البحث ، وشرح رسالة الوضع بحواشيها ، كما قرأ على الفاضل العلامة الشيخ محمد بن يحيى الولائي الشنقيطي ، قرأ عليه موطأ الإمام مالك من أوله إلى آخره ، وشرح عقود الجمان من أوله إلى علم البديع ، والورقات لإمام الحرمين في أصول الفقه ، ونظم الأجرومية مع شرحها لشيخه الشنقيطي(1) . ولما زار المدينة المنورة الشيخ العلامة محمد بن عبد الكبير الكتاني ، لازمه الشيخ واستفاد منه ومن ثم اشتغل بالحديث وواظب على قراءة متونه ، ومعرفة فنونه ، وختم على مشايخه الكتب الستة والشمائل والموطأ والشفاء وغير ذلك(2) .
وقد بلغ الشيخ عمر درجة عظيمة في علم النحو والبلاغة . يقول الشيخ أحمد الغماري - رحمه الله - : وبرع في النحو براعة كاملة حتى قال لي : إني أدركت في النحو رتبة الاجتهاد ، وأخبره أنه ختم الألفية لابن مالك تدريساً نحو أربع عشرة مرة(3) .
ويقول الشيخ محمد مختار الدين : وكانت له عناية وقت التحصيل بالعلوم العربية عامة ، وبالبلاغة خاصة ، وبرز في البلاغة بروزاً كبيراً ، وكان يقول عن نفسه : أنا مجتهد مطلق في البلاغة(4) .
__________
(1) نثر الغرر لوحة 45 .
(2) تشنيف الأسماع ص 426 .
(3) البحر العميق ، الجزء الأول لوحة 201 .
(4) بلوغ الأماني ، الجزء الثامن لوحة 267 .(1/10)
ولقد اشتهر الشيخ عمر حمدان بين شيوخه بحسن الفهم ، وأخذ العلوم بأوفر نصيب وأعلى قدر ، لأنه كان يناقشهم حتى يصل إلى مرامه ، مما جعله محل اهتمامهم(1) .
ولذا أمره مشايخه بالجلوس للتدريس ؛ فاستجاب لطلبهم ، وعقد للعلم سوقاً رائجة ، ونفع الله به كثيراً من طلاب العلم ، ودرس الفقه المالكي ، والأصول ، والنحو ، والصرف ، والبلاغة ، والحديث والتفسير ، وعلومهما وكانت له منزلة عالية رفيعة عند طلابه ، فأخذ بمجامع القلوب - رحمه الله رحمة واسعة - .
رحلاته العلمية :
__________
(1) أعلام من أرض النبوة 1/175 .(1/11)
إن مما عرف به أهل الحديث الرحلة في طلبه ، وشد الرحال لذلك ، وهذا أمر معروف عندهم منذ عهد الصحابة - رضوان الله عليهم - فهذا جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - يخرج من المدينة المنورة إلى الشام مسيرة شهر ليسمع من عبد الله بن أنيس الأنصاري - رضي الله عنه - حديثاً سمعاه من النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - يخرج إلى مصر ليسمع من عقبة بن عامر - رضي الله عنه - حديثاً سمعاه من النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومن المعلوم عند أهل الحديث أن طالب الحديث إذا أخذ عن أهل بلده رحل إلى غيرهم في الأمصار ليسمع منهم ، يقول ابن الصلاح - رحمه الله - : ويبدأ بالسماع من أسندِ شيوخِ مصره ، ومن الأولى فالأولى من حيث العلم ، أو الشهرة أو الشرف ، أو غير ذلك ، وإذا فرغ من سماع العوالي والمهمات التي ببلده فليرحل إلى غيره(1) ، ولهذا كان طلاب الحديث ممن عرفت عنهم الرحلة في طلبه ؛ فهذا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، قيل له : أيرحل الرجل في طلب العلو ؟ فقال : بلى والله شديداً ، لقد كان علقمة والأسود يبلغهما الحديث عن عمر - رضي الله عنه - فلا يقنعهما حتى يخرجا إلى عمر فيسمعانه منه(2) . وقصدهم من هذه الرحلة تحصيل علو الإسناد ، ولقاء الحفاظ ، والمذاكرة معهم والاستفادة منهم ، ولهذا سلك الخلف مسلك السلف في الرحلة لطلب الحديث ، وكان شيخنا عمر حمدان ممن رحل في طلب الحديث إلى أمصار كثيرة .
يقول الشيخ محمد مختار الدين : كان الشيخ عمر حمدان عالماً عالمياً ، وله رحلات إلى المغرب ، والشام ، ومصر ، واليمن ، وحضرموت ، وفي هذه البلاد حصل فوائد ، والتقى بكثير من العلماء الأعيان ، واستجاز عدة من كبار مشايخ العصر(3) .
__________
(1) مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث ص 124 .
(2) المصدر السابق ص 124 .
(3) بلوغ الأماني ، الجزء الثامن لوحة 268 .(1/12)
ويؤكد هذا الموضوع محمود سعيد حيث قال : ورحل إلى بلاد شتى لأسباب علمية فدخل الشام ومصر والمغرب وبنغازي والجغبوب ، وطرابلس والأوسط كتونس والجزائر ووهران وتلمسان ، والأقصى كفاس ومراكش وشنقيط ودخل اليمن وبلاد الحضارم ، وحصل فوائد عديدة ونال مزايا فريدة وقابل أئمة أعلاماً يشد إليهم الرحال في هذه الأمصار(1) .
وقد استفاد شيخنا من هذه الرحلات المباركة فأخذ إجازات عن علماء جهابذة وأجاز طلاب علم في هذه البلاد وقد ذكر السيد أحمد الغماري - رحمه الله - مدى عناية الشيخ عمر في هذه الرحلات وحرصه على الإفادة والاستفادة يقول : ولما كنت بالقاهرة سنة ثلاث وأربعين - يعني بعد ثلاث المائة والألف - قدمها - يعني الشيخ عمر - فأقام بها ثلاثة أشهر لازمته فيها ، وما كنا نفترق غالب الأوقات وسمعت منه صحيح البخاري ، والأول من المستدرك ، والأذكار للنووي ، والأربعين العجلونية ، ومسلسلات شيخه فالح الظاهري ، والمسلسل بالأولية(2) .
فهذا يدل على مدى حرصه على اغتنام الأوقات فيما يعود عليه بالنفع وقد أدرك في هذه الرحلة أئمة أعلاماً يأتي ذكرهم عند ذكر شيوخه .
شيوخه :
لقد أخذ الشيخ عمر بن حمدان المحرسي - رحمه الله - عن شيوخ بلده ، وعن شيوخ البلاد التي رحل إليها ، أخذ عنهم ، واستفاد منهم وهم كثر ، وقد أشار إلى ذلك تلميذه شيخنا محمد ياسين الفاداني - رحمه الله - قائلاً : روى الحديث وغيره عن شيوخ كثيرين ، ذكرت منهم فوق ثمانين شيخاً في كتابي مطمح الوجدان ، وهو مخطوط ، وحاولت الحصول عليه لكنه لم يتيسر لي ذلك ؛ حيث إن المخطوط لا يوجد إلا عند أبنائه ، وهم يضنون به ، وقد ذكر عدتهم وإنهم واحدٌ وثمانون شيخاً في المواهب الجزيلة(3) .
__________
(1) تشنيف الأسماع ص 428 .
(2) البحر العميق ، الجزء الأول لوحة 202 .
(3) فيض المبدي ص 76 ، المواهب الجزيلة الجزء الأول لوحة 17 .(1/13)
قلت : وقد وفقني الله حتى بلغت بهم قرابة المائة فله الحمد والمنة على ذلك وهم :
1 - العلامة ، الشيخ أحمد أبو الخير بن عبد الله بن محمد بن ميرداد الحنفي المكي شيخ الأئمة والخطباء بالمسجد الحرام ، المتوفى سنة 1335هـ ، وقد زاره الشيخ عمر في داره بالصفاء ، وأخذ عنه إجازة عامة(1) .
2 - الإمام ، المسند ، أحمد أبو الخير بن عثمان العطار الهندي المكي ، المتوفى سنة 1335هـ ، اجتمع به الشيخ عمر بمكة المكرمة وقد أخذ عنه وأجازه إجازة عامة(2) .
3 - المسند ، الشيخ أحمد الأمين بن المبروك بن أحمد بن إبراهيم بن عزوز النفطي التونسي كان مجاوراً بالمدينة المنورة وقد أخذ عنه شيخنا عمر إجازة عامة(3) .
__________
(1) نثر الغرر لوحة 20 ، الدليل المشير ص 311 ، فيض المبدي ص 83 ، تشنيف الأسماع ص 429 .
(2) إتحاف الإخوان ص 30 ، الدليل المشير ص 311 ، بلوغ الأماني 1/12 ، رياض الجنة 1/118 .
(3) إتحاف الإخوان ص 49 ، فهرس الفهارس 1/126 ، فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 311 .(1/14)
4 - العلامة ، المحدث ، السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي مفتي الشافعية بالمدينة المنورة ، توفي سنة 1335هـ سمع منه صحيح البخاري ، ومسلم ، والشفا وغيرها ، وروى عنه المسلسل بالمدنيين وغير ذلك ، وقد لازمه الشيخ عمر نحواً من عشرين سنة(1) ، وقد تدبج معه(2) .
5 - الشيخ ، الفقيه ، الفرضي ، أحمد بن الحاج بن علي المجذوب المالكي أخذ عنه الشيخ عمر إجازة عامة(3) .
6 - العلامة ، العابد ، الصالح ، الشيخ أحمد بن الشمس المالكي الشنقيطي ، توفي بالمدينة سنة 1342هـ أخذ عنه الشيخ عمر إجازة عامة(4) .
__________
(1) إتحاف الإخوان ص 19 ، الدليل المشير ص 310 ، رياض الجنة 1/106 ، بلوغ الأماني 1/11 ، تشنيف الأسماع ص 426 ، الجواهر الحسان ص 77 .
(2) المدبج في اللغة هو المزين والدبج النقش والتزيين وهو فارسي معرب ، وديباجة الوجه : حسن بشرته ، واصطلاحاً : هو أن يروي قرين عن قرينه ثم يروي ذلك القرين عنه ومن فوائد المدبج 1 - ألا يظن الزيادة في الإسناد 2 - ألا يظن إبدال ( عن ) بـ( الواو ) لكن إن تباعدت الطبقة كأن يروي الشيخ عن تلميذه فهل هذا مدبج ؟ اختلف العلماء منهم من عده تدبيج لكن ابن الصلاح وابن دقيق العيد وغيرهما لم يعدوه من التدبيج وإنما هو عندهم من رواية الأكابر عن الأصاغر .
الاقتراح ص 311 ، التقييد والإيضاح ص 333 ، تدريب الراوي 2/246 ، فتح المغيث 3/174 ، معجم مصطلحات الحديث ص 357 .
(3) فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 311 ، الجواهر الحسان ص 78 .
(4) فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 311 ، رياض الجنة 1/125 ، الجواهر الحسان ص 79 .(1/15)
7 - العالم ، الفقيه ، القاضي صفي الدين أحمد بن المأمون بن الطيب البلغيتي الحسني ، عالم كبير ، شارك في كثير من الفنون ، متضلع في الفقه والمعاملات واللغة ، توفي في فاس سنة 1348هـ ، وكان الشيخ عمر قد التقى به وأخذ عنه في رحلته إلى فاس ، وقد أجازه(1) .
8 - العلامة ، الفرضي ، الأصولي ، الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر الزوكاري المعروف بابن الخياط الحسني الفاسي ، توفي في رمضان سنة 1343هـ ، اجتمع به شيخنا في فاس وسمع منه حديث الرحمة وأجازه إجازة عامة ، وهو أكبر من لقيه الشيخ عمر بفاس ، فقد كان آخر من بقي من نقلة الفقه المالكي(2) .
9 - العلامة ، محدث مصر ومسندها ، السيد أحمد رافع بن محمد بن عبد العزيز الحسيني القاسمي الطهطاوي المتوفى سنة 1355هـ وهو أجل من اجتمع به الشيخ عمر في رحلته إلى مصر وقد سمع منه ثبته ( إرشاد المستفيد إلى بيان وتحرير الأسانيد ) ثم أجازه به وبسائر مروياته عن شيوخه(3) .
10 - الشهاب أحمد بن محمد ماضور قاضي سليمان ، اجتمع به الشيخ عمر في قريته سليمان التابعة لتونس ، وأخذ عنه مسلسل المصافحة الشمهروشية ، وقد أجازه إجازة عامة(4) .
__________
(1) رياض الجنة 1/133 ، شجرة النور الزكية ص 437 ، سير وتراجم ص 205 ، موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر 2/600 .
(2) إتحاف الإخوان ص 44 ، فهرس الفهارس 1/387 ، شجرة النور الزكية 436 ، رياض الجنة 1/127 ، الدليل المشير ص 311 ، البحر العميق الجزء الأول لوحة 118 ، موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر 2/693 ، الأعلام الشرقية 1/274 .
(3) إتحاف الإخوان ص 40 ، الدليل المشير ص 310 ، الجواهر الحسان ص 81 ، سير وتراجم ص 331 ، موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر 2/682 ، تنشيف الأسماع ص 428 ، الأعلام الشرقية 1/262 .
(4) فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 311 .(1/16)
11 - الإمام ، المحدث ، الشيخ أحمد النعمة بن مصطفى ماء العينين الشنقيطي(1) .
12 - الشيخ ، العالم ، المفتي أحمد رضا بن نقي علي بن رضا الأفغاني الحنفي البربلوي ، كان عالماً بالفقه والأصول ، توفي في 1340هـ ، قدم إلى الحرمين عدة مرات فاجتمع به الشيخ عمر وأخذ عنه إجازة عامة(2) .
13 - العلامة ، المرشد ، الناسك بدر الدين بن يوسف بن بدر الدين السبتي البياني الدمشقي توفي في 1354هـ ، اجتمع به شيخنا في المدينة المنورة وأجازه إجازة عامة(3) .
14 - الإمام ، العلامة ، الفقيه ، السيد بكري ( أبو بكر ) بن محمد زين العابدين شطا الشافعي المكي المتوفى سنة 1310هـ ، حضر الشيخ عمر بعض دروسه بالمدينة كالشفاء(4) .
15 - العالم ، الفقيه ، المتقن ، أبو الفضل جعفر بن إدريس الكتاني أشهر علماء فاس إماماً بصيراً في المذهب وفروعه ، توفي في 1323هـ ، كان الشيخ عمر قد كاتبه من المدينة المنورة ، وطلب منه الإجازة فأجازه إجازة عامة ، وبعث له بها من فاس مختومة بختمه(5) .
16 - العلامة ، الشيخ حبيب الرحمن الموسوي الكاظمي الردولوي الهندي ثم المدني ، ذكره الشيخ محمد ياسين في شيوخ الشيخ عمر المحرسي(6) .
__________
(1) المواهب الجزيلة الجزء الأول لوحة 19 .
(2) نزهة الخواطر 8/38 ، الجواهر الحسان ص 83 ، فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 311 .
(3) الدليل المشير ص 312 ، تشنيف الأسماع ص 117 ، رياض الجنة 1/165 ، الجواهر الحسان ص 81 ، بلوغ الأماني 1/113 .
(4) الجواهر الحسان ص 81 ، أعلام المكيين 1/560 ، المختصر من نشر النور والزهر ص 143 ، أهل الحجاز بعبقهم التاريخي ص 312 .
(5) رياض الجنة 1/173 ، الدليل المشير ص 312 ، فيض المبدي ص 87 .
(6) الفيض الرحماني ص 85 ، فيض المبدي ص 87 .(1/17)
17 - العلامة ، خطيب الجامع الأموي ، الشيخ حسن الأسطواني ، اجتمع به الشيخ عمر في الشام وأجازه إجازة عامة(1) .
18 - الشيخ ، العلامة ، المحدث ، الشيخ حسين أحمد بن حبيب الله الحنفي الفيض ابادي ، المتوفى في 1377هـ ، أخذ عنه الشيخ عمر إجازة عامة(2) .
19 - العلامة ، الإمام ، راوية صنعاء ومسندها ، الحافظ ، القاضي الشيخ الحسين بن علي بن محمد الصنعاني المتوفى في 1361هـ ، كان أحد أعلام الشيعة في ذلك العصر ، استجازه الشيخ عمر بواسطة ابنه العلامة حسن بن حسين ، والعلامة المؤرخ السيد محمد زبارة فأجازه إجازة عامة(3) .
20 - العلامة ، المحدث ، الفقيه ، الشيخ السيد حسين بن محمد الحبشي المكي ، المتوفى في 1330هـ لازمه الشيخ عمر مدة ، وحضر كثيراً من مجالسه العلمية بالمدينة المنورة وتلقى عنه المسلسلات التي تضمنها ثبته المسمى ( فتح القوي ) وأجازه إجازة عامة وقد تدبج معه(4) .
21 - الإمام ، العلامة ، السيد الخضر بن حسين التونسي الأزهري شيخ الجامع الأزهر المتوفى في 1377هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في مصر ومكة المكرمة وقد أجازه إجازة عامة(5) .
__________
(1) الجواهر الحسان ص 81 ، الدليل المشير ص 312 ، فتح العلام 1 لوحة 143 .
(2) الجواهر الحسان ص 83 ، تشنيف الأسماع ص 170 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 55 ، نزهة الخواطر 8/115 .
(3) إتحاف الإخوان ص 35 ، تشنيف الأسماع ص 172 ، الدليل المشير ص 312 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 58 ، الأعلام الشرقية 1/305 .
(4) إتحاف الإخوان ص 24 ، الدليل المشير ص 92 ، رياض الجنة 2/13 ، الجواهر الحسان ص 80 ، أعلام المكيين 1/360 ، مختصر النور والزهر ص 177 .
(5) بلوغ الأماني 1/147 ، تشنيف الأسماع ص 186 ، الدليل المشير ص 312 ، سير وتراجم ص 205 .(1/18)
22 - العلامة ، الفقيه ، الفلكي ، المعمر الشيخ خليفة بن حمد النبهاني المالكي المكي المتوفى في 1353هـ ، أخذ عنه الشيخ عمر ، وأجازه إجازة عامة وحصل بينهما تدبيج(1) .
23 - الشيخ خليل بن أحمد ، ذكره الشيخ زكريا بيلا في شيوخ الشيخ عمر ، وذكر أنه أجازه إجازة عامة(2) .
24 - المحدث ، الإمام ، الشيخ ، أبو النجاة سالم أبو حاجب ، شيخ الجماعة بتونس ، وأجلُّ من تحدث عنه في المغرب ، اجتمع به الشيخ عمر في تونس ، وحضر مجالسه العلمية واستفاد كثيراً منه ، وقد أجازه إجازة عامة عن سائر شيوخه(3) .
25 - العلامة ، الفقيه ، مفتي زبيد ، الشيخ السيد سليمان إدريس بن محمد بن عبد الله الأهدل ، المتوفى في 1354هـ ، وقد أخذ الشيخ عنه إجازة عامة(4) .
26 - العلامة ، الأجل ، المسند ، النحرير ، الشيخ شعيب بن عبد الرحمن الصديقي المغربي المتوفى سنة 1356هـ ، حضر عليه الشيخ عمر في المدينة المنورة دروسه في صحيح البخاري وقد أجازه عن عامة شيوخه(5) .
27 - العالم ، الصالح ، المعمر ، الشيخ أبو بكر شعيب بن علي بن محمد الجليلي التلمساني ، مفتي تلمسان ، المتوفى سنة 1347هـ ، أخذ عنه الشيخ عمر في رحلته إلى تونس ، وقد أجازه إجازة عامة(6) .
__________
(1) تشنيف الأسماع ص 190 ، الجواهر الحسان ص 80 ، نثر الغرر لوحة 30 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 68 ، فتح العلام 1 لوحة 251 .
(2) الجواهر الحسان ص 83 .
(3) إتحاف الإخوان ص 46 ، الدليل المشير ص 312 ، الاعلام الشرقية 1/309 ، شجرة النور الزكية ص 427 ، الجواهر الحسان ص 82 .
(4) المواهب الجزيلة والعقود الجميلة 1 لوحة 18 ، تشنيف الأسماع ص 234 ، فتح العلام 1 لوحة 167 .
(5) إتحاف الإخوان ص 51 ، رياض الجنة 2/141 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 192 ، الدليل المشير 313 .
(6) رياض الجنة 2/136 ، الدليل المشير 312 ، فيض المبدى ص 85 ، الجواهر الحسان ص 82 .(1/19)
28 - العلامة ، المحدث ، الجليل ، السيد شيخ بن محمد الحبشي الباعلوي ، المتوفى سنة 1348هـ ، اجتمع به شيخنا بمكة آخر وروده لها ، واستجازه الرواية فأجازه إجازة عامة ، وقال الشيخ الحبشي : إن الشيخ عمر أخذ عنه في رحلته إلي حضرموت(1) .
29 - العلامة ، الأديب ، الشاعر ، الشيخ عبد الجليل برادة بن عبد السلام المدني ، المتوفى سنة 1327هـ ، قرأ عليه الشيخ بالمدينة المنورة الجزأين الأول والثاني في ( شرح الحماسة ) و ( المعلقات السبع ) ، واستجازه الرواية فأجازه عن شيوخه إجازة عامة(2) .
30 - الشيخ القاضي ، عبد الرحمن سيكرج التيجاني ، قاضي وجدة ، وهو شيخ الطريقة التيجانية ، اجتمع به الشيخ عمر في المدينة المنورة ، والتقى به في وجدة في رحلته للمغرب ، وقد أخذ عنه وأجازه إجازة عامة(3) .
31 - العلامة ، الوجيه ، الشيخ عبد الرحمن بن محمود قراعه ، مفتي الديار المصرية ، المتوفى سنة 1358هـ ، نزل عنده الشيخ عمر في رحلته إلى مصر ، وحظي منه بإجازته العلمية عن أشياخه(4) .
32 - العلامة ، الفقيه ، قاضي فاس ، أبو فارس الشيخ عبد العزيز بن محمد بناني الفاسي ، المتوفى سنة 1347هـ ، اجتمع به شيخنا في فاس في رحلته إليها واستفاد منه كثيراً ، وأجيز منه إجازة عامة عن شيوخه(5) .
__________
(1) إتحاف الإخوان 33 ، الدليل المشير 313 ، سير وتراجم 206 .
(2) إتحاف الإخوان 29 ، الجواهر الحسان ص 78 ، رياض الجنة 2/63 ، الدليل المشير 313 .
(3) فيض المبدى 87 ، الدليل المشير 313 ، الجواهر الحسان ص 82 .
(4) إتحاف الإخوان ص 39 ، الجواهر الحسان ص 81 ، الدليل المشير 313 ، الاعلام الشرقية 1/328 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 223 .
(5) إتحاف الإخوان ص 50 ، الدليل المشير 314 ، رياض الجنة 2/100 ، الجواهر الحسان ص 82 .(1/20)
33 - العلامة ، النحوي ، سيبويه زمانه ، السيد عبد القادر بن أحمد الطرابلسي الأزهري المدني ، المتوفى سنة 1316هـ ، قرأ عليه الشيخ بالمدينة المنورة النحو ، وحضر مجالسه العلمية ، واستجازه فأجازه إجازة عامة عن شيوخه(1) .
34 - الإمام ، الصالح ، المعمر ، الحبيب عبد القادر بن محمد بن عمر السقاف ، المتوفى سنة 1367هـ ، استجازه شيخنا عمر ، فأجازه بجميع مروياته عن مشايخه(2) .
35 - الإمام ، العلامة ، المحدث ، المسند ، الفقيه ، الأصولي ، الشيخ عبد القادر بن توفيق شلبي الطرابلسي المدني المتوفى سنة 1369هـ ، استجازه شيخنا فأجازه إجازة عامة(3) .
36 - العالم ، المحدث ، الصوفي ، السيد عبد الكبير بن محمد بن عبد الواحد الكتاني ، المتوفى سنة 1333هـ ، استجازه شيخنا في جميع مروياته فأجازه بواسطة ابنه السيد عبد الحي الكتاني(4) .
37 - العلامة ، المحدث ، الجليل ، السيد عبد الله باهادون المحضار ، المتوفى سنة 1358هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في القويرة من حضرموت في رحلته إليها ، وحضر مجالسه العلمية ، وأجازه إجازه عامة(5) .
38 - المحدث ، الفقيه ، الشيخ عبد الله صوفان بن عوده القدومي النابلسي المدني الحنبلي ، المتوفى سنة 1331هـ ، حضر الشيخ عمر مجالسه العلمية وأخذ عنه إجازة عامة(6) .
__________
(1) إتحاف الإخوان ص 20 ، الدليل المشير ص 314 ، الجواهر الحسان ص 81 .
(2) فيض المبدى ص 88 ، الدليل المشير 189 .
(3) بلوغ الأماني 8 لوحة 229 ، تشنيف الأسماع ص 317 ، الدليل المشير ص 184 ، سير وتراجم 204 ، البحر العميق 1 لوحة 220 .
(4) فيض المبدى ص 87 ، الدليل المشير ص 314 ، رياض الجنة 2/74 ، سير وتراجم ص 205 .
(5) إتحاف الإخوان ص 33 ، الدليل المشير ص 228 ، سير وتراجم ص 206 .
(6) فيض المبدى ص 82 ، الدليل المشير ص 314 ، بلوغ الأماني 1/12 ، الجواهر الحسان ص 83 .(1/21)
39 - العلامة ، الفقيه ، المسند ، الحبيب عبد الله بن طاهر بن عبد الله بن طه الحداد الحسني ، المتوفى سنة 1367هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في قيدون في حضرموت ، واجتمع به أيضاً في مكة المكرمة وقد أخذ عنه إجازة عامة في جميع شيوخه(1) .
40 - الإمام ، العالم ، الشيخ عبد الله بن محمد بن صالح البنا الإسكندري ، ذكره الشيخ محمد ياسين في شيوخ الشيخ عمر حمدان(2) .
41 - الإمام ، الخطيب ، الشيخ عبد المعطي بن حسن السقا الفرغلي ، التقى به الشيخ عمر في رحلته إلى مصر واستجازه فأجازه إجازة عامة ، وكذا التقى به في المدينة المنورة واستنسخ منه شواهد البغدادي على المغني(3) .
42 - الإمام ، الشيخ عطية بن عزت القماش بن الحاج إبراهيم المتبولي الدمياطي المدني ، المتوفى سنة 1308هـ ، حضر عليه الشيخ عمر بعض دروسه بالمدينة المنورة وأجازه إجازة عامة(4) .
43 - الإمام ، الفقيه ، المفتي الحبيب علوي بن طاهر الحداد ، مفتي جهور ، المتوفى سنة 1382هـ ، استجازه الشيخ عمر فأجازه مكاتبة له(5) .
44 - العلامة ، الجليل ، السيد أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن معوض الحسيني الببلاوي المالكي ، شيخ الجامع الأزهر ، ونقيب الأشراف ، المتوفى في 1343هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في المدينة المنورة وسمع منه حديث المسلسل بيوم عاشوراء في يومه ، وأجازه بسائر مروياته عن شيوخه(6) .
__________
(1) تشنيف الأسماع ص 340 ، الدليل المشير ص 196 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 125 ، الجواهر الحسان ص 83 ، فيض المبدى ص 88 .
(2) فيض المبدى ص 84 ، بلوغ الأماني 1/12 .
(3) فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 314 ، سير وتراجم ص 205 ، البحر العميق 1 لوحة 205 .
(4) فيض المبدي ص 84 ، الدليل المشير ص 314 .
(5) فيض المبدي ص 88 ، الدليل المشير ص 314 ، الجواهر الحسان ص 83 .
(6) إتحاف الإخوان ص 38 ، الدليل المشير ص 315 ، سير وتراجم 205 .(1/22)
45 - العلامة ، الفقيه ، المعمر ، المسند ، أبو الحسن علي بن محمد فتحا عواد السلوي المالكي ، المتوفى في 1354هـ ، اجتمع به شيخنا في مكة المكرمة لما حج سنة 1352هـ ، وأجازه إجازة عامة(1) .
46 - الإمام ، التقي ، الجليل ، الحبيب عمر بن طاهر بن عمر الحداد ، صاحب قيدون ، المتوفى سنة 1358هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في قيدون ونزل عنده في داره فأكرمه وأجازه عن سائر شيوخه(2) .
47 - العالم ، العلامة ، الفقيه ، الشيخ عمر بن أبي بكر بن عبد الله باجنيد المكي مفتي الشافعية بمكة المتوفى في 1354هـ ، أخذ عنه عمر إجازة عامة(3) .
48 - العالم ، الصالح ، الفقيه ، السيد عمر بن السيد محمد شطا الشافعي المكي ، المتوفى في 1331هـ ، أخذ عنه الشيخ عمر إجازة عامة(4) .
49 - المحدث ، المعمر ، عمدة العلماء ، الشيخ أبو اليسر فالح بن محمد الظاهري المالكي المدني ، المتوفى عام 1328هـ ، لازمه الشيخ عمر مدة طويلة وسمع منه ( صحيح البخاري ) جميعه ونحو ثلث ( الموطأ ) و( الألفية ) لابن مالك و ( النقابة ) للإمام السيوطي بشرحها ( إتمام الدراية ) ، وأخذ عنه مسلسلاته التي ذكرها في ثبته المسمى ( حسن الوفاء لإخوان الصفا ) ، وقد أجازه إجازة عامة تامة عن شيوخه وقد تدبج معه(5) .
__________
(1) الدليل المشير ص 315 ، تشنيف الأسماع 417 ، رياض الجنة 1/127 ، فيض المبدى ص 87 .
(2) الدليل المشير ص 313 ، 328 .
(3) الجواهر الحسان ص 81 ، تشنيف الأسماع ص 422 ، الدليل المشير ص 296 ، أعلام المكيين 1/251 .
(4) الجواهر الحسان ص 81 ، أعلام المكيين 1/564 ، المختصر في نشر النور والزهر ص 377 .
(5) إتحاف الإخوان ص 21 ، الجواهر الحسان ص 77 ، سير وتراجم 204 ، رياض الجنة 2/131 ، أعلام من أرض النبوة 1/171 ، الدليل المشير ص 315 ، 425 ، بلوغ الأماني 1/11 .(1/23)
50 - الشيخ الفاطمي الشراوي الفاسي ، اجتمع به شيخنا في فاس وأجازه إجازة عامة(1) .
51 - العلامة ، الفقيه ، مفتي دمشق السيد محمد أبو الخير بن أحمد الشهير بابن عابدين المتوفى سنة 1344هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، واستجازه الرواية عنه فأجازه إجازة عامة عن أشياخه(2) .
52 - العلامة ، المحدث ، شمس الدين محمد بن إبراهيم بن علي السمالوطي الأزهري المصري ، المدرس بالجامع الأزهر والمسجد الحسيني ، المتوفى في عام 1353هـ ، حضر عليه في رحلته إلى مصر وسمع منه دروسه في شرح الإسنوي على أصول البيضاوي وأجازه إجازة عامة(3) .
53 - الإمام ، المحدث ، المفسر الصوفي محمد إبراهيم بن مصطفى بن ماء العينين بن محمد ، المتوفى في 1328هـ ، أخذ عنه إجازة عامة(4) .
54 - العلامة ، الخطيب ، بدر الدين محمد إمام بن إبراهيم السقا المصري الشافعي ، المتوفى 1354هـ ، اجتمع به شيخنا في مصر وأجازه إجازة عامة عن أشياخه(5) .
__________
(1) الدليل المشير ص 315 ، المواهب الجزيلة والعقود الجميلة ، الجزء 1 لوحة 19 .
(2) إتحاف الإخوان ص 42 ، الدليل المشير ص 316 ، رياض الجنة 2/29 ، فيض المبدي ص 85 .
(3) الدليل المشير ص 317 ، بلوغ الأماني 1/140 ، سير وتراجم ص 205 ، رياض الجنة 1/94 .
(4) فيض المبدي ص 87 ، رياض الجنة 2/37 ، تشنيف الأسماع ص 429 ، المواهب الجزيلة والعقود الجميلة 1 لوحة 19 .
(5) إتحاف الإخوان ص 37 ، الدليل المشير ص 311 ، الأعلام الشرقية 1/353 ، البحر العميق 1 لوحة 100 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 302 ، سير وتراجم 205 .(1/24)
55 - العلامة ، الأصولي ، الشيخ محمد الأحمدي بن إبراهيم الظواهري الشافعي ، شيخ الجامع الأزهر ، المتوفى 1363هـ ، حضر عليه الشيخ عمر في مصر بعض دروسه منها ( شرح الجمال الإسنوي على منهاج البيضاوي ) في الأصول وأجازه إجازة عامة على سائر شيوخه(1) .
56 - العلامة ، المسند ، المعمر ، السيد محمد أبو النصر بن عبد القادر الخطيب الدمشقي ، المتوفى في 1325هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في المدينة المنورة وسمع منه ( الأوائل العجلونية ) ، وكذا حضر مجالسه العلمية بالمسجد النبوي ، وأجازه بما تضمنه ثبته الكبير ( الجوهر الفريد في علوم الأسانيد ) وأجازه إجازة عامة(2) .
57 - الإمام ، العلامة ، الصالح ، التقي ، شيخ عصره ، السيد محمد أمين بن السيد أحمد بن رضوان الأزهري المدني المتوفى 1329هـ ، أخذ عنه الشيخ عمر إجازة عامة(3) .
58 - العلامة ، المحقق ، الشيخ محمد أمين بن محمد الشهير بسويد دمشق ، المتوفى في 1355هـ ، قدم إلى مكة المكرمة مدرساً بمدرسة الفلاح سنة 1346هـ ، فاجتمع به شيخنا وأجازه إجازة عامة(4) .
__________
(1) إتحاف الإخوان ص 39 ، الدليل المشير ص 317 ، بلوغ الأماني 1/145 .
(2) إتحاف الإخوان ص 43 ، الدليل المشير ص 310 ، 413 ، الجواهر الحسان ص 78 ، تشنيف الأسماع 429 .
(3) فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 311 ، 420 ، الجواهر الحسان ص 79 .
(4) فيض المبدي ص 87 ، بلوغ الأماني 1/124 ، الدليل المشير ص 311 .(1/25)
59 - الإمام ، العلامة ، خاتمة المحققين ، الشيخ محمد بخيت بن بخيت بن حسين المطيعي الحنفي الأزهري ، مفتي الديار المصرية ، المتوفى 1354هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في مكة المكرمة لما قدم للحج ، واجتمع به في مصر وحضر بعض دروسه في الرواق العباسي ، وحظي منه بإجازة عامة لمصنفاته الكثيرة وبمروياته عن أشياخه(1) .
60 - العلامة ، الإمام ، المحدث ، المسند ، السيد محمد بن جعفر الإدريسي الكتاني ، المتوفى في 1345هـ ، لازمه الشيخ عمر في المدينة المنورة مدة طويلة ، وقرأ عليه موطأ الإمام مالك ، وأغلب صحيح البخاري ، وأجازه عن سائر شيوخه وقد تدبج معه(2) .
61 - الإمام ، العلامة ، الفقيه ، الشيخ محمد الدسوقي المدني مفتي المالكية بالمدينة المنورة ، أخذ عنه الشيخ عمر الفقه ، وقرأ عليه رسالة في علم أدب البحث والمناظرة ، وأجازه إجازة عامة(3) .
62 - الإمام ، الشيخ محمد حسين الخياط ، سمع منه الشيخ عمر دروسه بالمدينة المنورة ، وكان فصيحاً جداً حسن البيان والتقرير(4) .
63 - الإمام ، الشيخ محمد حسين الديوبندي ، من علماء الهند كان الشيخ قد أخذ عنه إجازة عامة(5) .
__________
(1) إتحاف الإخوان ص 39 ، تشنيف الأسماع ص 111 ، 428 ، سير وتراجم ص 205 ، رياض الجنة 1/162 ، البحر العميق 1 لوحة 100 .
(2) إتحاف الإخوان ص 27 ، الدليل المشير ص 316 ، تشنيف الأسماع ص 426 ، رياض الجنة 1/77 ، البحر العميق 1 لوحة 86 ، الجواهر الحسان ص 78 .
(3) الجواهر الحسان ص 77 ، الدليل المشير ص 317 ، فيض المبدي ص 87 ، المواهب الجزيلة 1 لوحة 18 .
(4) الجواهر الحسان ص 80 .
(5) الجواهر الحسان ص 83 .(1/26)
64 - العلامة ، الفقيه ، المحدث ، الإمام محمد زاهد بن الحسن الكوثري الشركسي الحنفي ، المتوفى في سنة 1371هـ ، أخذ عنه الشيخ عمر إجازة عامة(1) .
65 - العلامة ، الفقيه ، مفتي الشافعية الشيخ محمد سعيد بابصيل المكي ، المتوفى في سنة 1330هـ ، أخذ عنه الشيخ إجازة عامة(2) .
66 - الإمام ، الفقيه ، مفتي المالكية بمكة المكرمة ، الشيخ محمد عابد بن حسين بن إبراهيم المالكي ، المتوفى في 1341هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في مكة وأجازه إجازة عامة(3) .
67 - الإمام ، العلامة ، المعمر أبو عبد الله محمد بن رشيد الأمغاري المدني ، أخذ عنه الشيخ عمر إجازة عامة عن سائر شيوخه ، ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن الطاهر المراكشي(4) .
68 - العلامة ، المحدث ، مسند تريم الشيخ السيد محمد بن سالم بن علوي السري التريمي ، المتوفى في 1345هـ ، اجتمع به شيخنا في المدينة المنورة لما قدمها ، واجتمع به بتريم لما رحل إليها ، وانتسخ منه كتابه ( حصر الشارد ) واستجازه فأجازه إجازة عامة(5) .
__________
(1) تشنيف الأسماع ص 205 ، إمداد الفتاح ص 313 ، البحر العميق 1 لوحة 235 ، النهضة الإسلامية 2/493 .
(2) نثر الغرر لوحة 56 ، سير وتراجم ص 244 ، الجواهر الحسان ص 81 ، أعلام المكيين 1/250 .
(3) فيض المبدي ص 82 ، تشنيف الأسماع ص 429 ، الدليل المشير ص 313 ، بلوغ الأماني 1/12 ، الجواهر الحسان ص 80 .
(4) فيض المبدي ص 84 ، الدليل المشير ص 316 ، المواهب الجزيلة 1 لوحة 18 .
(5) إتحاف الإخوان ص 34 ، الدليل المشير ص 316 ، تشنيف الأسماع ص 429 ، البحر العميق 1 لوحة 86 ، الجواهر الحسان ص 83 ، فتح العلام 1 لوحة 229 .(1/27)
69 - العلامة ، المفسر ، المحدث ، المعمر ، الشيخ محمد بن سليمان ، المصري أصلاً ، المكي الشهير بحسب الله ، المتوفى في 1334هـ ، حضر عليه الشيخ عمر مجالسه العلمية وأجازه إجازة عامة عن سائر شيوخه ، وقد تدبج معه(1) .
70 - الإمام ، الفقيه ، مفتي القيروان ، الشيخ محمد صالح الجودي ، اجتمع به في القيروان وفي مكة ، وقد استجازه فأجازه عن عامة مشائخه(2) .
71 - المحدث ، الإمام ، مسند المدينة ، السيد محمد علي بن ظاهر الوتري الحنفي ، المتوفى 1322هـ ، قرأ عليه الشيخ عمر كثيراً من كتب الحديث ، وأجازه عن عامة شيوخه(3) .
72 - الإمام ، العلامة ، الشيخ محمد حبيب الله بن عبد الله بن أحمد ما يأبى الجكنى المالكي الشنقيطي ، المتوفى 1363هـ ، أخذ عنه إجازة ، وتدبج معه عامة ما لكل(4) .
73 - العلامة ، الفقيه ، المتقن ، الشيخ محمد محفوظ بن عبد الله الترمسي الجاوي الأندونيسي ، المتوفى 1338هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في مكة في مجالس كثيرة واستجازه الرواية عنه فأجازه وحرر له الإجازة على ظهر تأليفه ( منهج ذوي النظر ) عن شيوخه(5) .
__________
(1) إتحاف الإخوان ص 22 ، الدليل المشير ص 316 ، مختصر نشر النور والزهر ص 419 ، الجواهر الحسان ص 80 ، سير وتراجم ص 229 .
(2) فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 313 ، رياض الجنة 1/96 .
(3) إتحاف الإخوان ص 23 ، الدليل المشير ص 314 ، 423 ، تشنيف الإسماع ص 426 ، رياض الجنة 2/121 ، الجواهر الحسان ص 77 .
(4) تشنيف الإسماع ص 155 ، الدليل المشير ص 72 ، 312 ، بلوغ الأماني 1/145 ، الأعلام الشرقية 1/374 .
(5) إتحاف الإخوان ص 29 ، الدليل المشير ص 316 ، بلوغ الأماني 1/12 ، الجواهر الحسان ص 81 .(1/28)
74 - العلامة ، المحدث ، العارف بالله ، السيد محمد بن عبد الكبير الكتاني ، المتوفى في 1327هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في المدينة المنورة ، وأجازه إجازة عامة عن سائر شيوخه وجعله خليفته في المدينة بالطريقة الكتانية(1) .
75 - العلامة ، المحدث ، حافظ المغرب ، أبو الأسعاد ، الشريف محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني المتوفى 1382هـ ، حضر الشيخ عمر دروسه بالمسجد الحرام ، وقرأ عليه ( صحيح البخاري ) و ( الشمائل للترمذي ) وجزءًا من الكتب الستة ، و ( موطأ مالك ) ، وأجازه بجميع رواياته عن شيوخه(2) .
76 - العلامة ، المؤرخ ، المحدث الكبير ، السيد محمد بن عبد الرحمن بن زيدان ، نقيب الأشراف ، اجتمع به الشيخ عمر في فاس ، وأجازه عن شيوخه ، وأهدى له مؤلفه القيم في تاريخ ملوك المغرب(3) .
77 - الشيخ محمد معصوم بن عبد الرشيد المجددي(4) .
78 - العلامة ، الفقيه ، مفتي دمشق ، الشيخ محمد عطاء الكسم ، المتوفى في 1357هـ ، اجتمع به الشيخ عمر في دمشق وصحبه صحبة تامة ، وأجازه بروايته للكتب الستة والمسلسلات وغيرها ، وأجازه إجازة عامة(5) .
__________
(1) الجواهر الحسان ص 78 ، رياض الجنة 1/44 ، فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 316 ، تشنيف الأسماع ص 426 .
(2) إتحاف الإخوان ص 52 ، الجواهر الحسان ص 79 ، الدليل المشير ص 169 ، 313 ، تشنيف الأسماع ص 278 ، 426 ، سير وتراجم 205 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 354 ، شجرة النور الزكية ص 437 .
(3) الجواهر الحسان ص 82 ، فتح العلام 1 لوحة 73 .
(4) فيض المبدي ص 84 ، المواهب الجزيلة 1 لوحة 18 .
(5) إتحاف الإخوان ص 41 ، الدليل المشير ص 314 ، سير وتراجم ص 205 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 359 ، البحر العميق 1 لوحة 218 ، الجواهر الحسان ص 81 .(1/29)
79 - العالم ، الفاضل ، الشيخ السيد محمد بن علي بن محمد بن حسين الحبشي ، المتوفى في 1369هـ ، أخذ عنه الشيخ عمر إجازة عامة في رحلته إلى حضرموت(1) .
80 - الشيخ محمد عوض أخذ عنه إجازة عامة(2) .
81 - العلامة ، المحدث ، الشيخ محمد يحيى بن عمر المختار الشنقيطي الوولاتي ، المتوفى في 1330هـ ، قرأ عليه الشيخ عمر بالمدينة المنورة ( الموطأ ) و ( عقود الجمان ) ، واستجازه الرواية فأجازه عن عامة شيوخه(3) .
82 - العلامة ، الفهامة ، الأصولي ، الشيخ محمد عبد الباقي ابن ملا علي ابن ملا محمد اللكنوي الأنصاري الحنفي ، المتوفى في 1364هـ ، اجتمع به شيخنا في المدينة المنورة وأخذ عنه مسلسل الأسودين التمر والماء ، وأجازه إجازة عامة وقد تدبج معه(4) .
83 - العلامة ، الفقيه ، المسند ، قاضي الديار التونسية ، المعمر الشيخ محمد الطيب بن محمد بن أحمد النيفر التونسي ، المتوفى في 1345هـ ، اجتمع به شيخنا في تونس ، وحضر دروسه ، وأجازه إجازة عامة(5) .
__________
(1) الجواهر الحسان ص 83 ، الدليل المشير ص 355 ، تشنيف الأسماع ص 491 .
(2) الجواهر الحسان ص 83 .
(3) إتحاف الإخوان ص 30 ، الدليل المشير ص 317 ، تشنيف الأسماع ص 429 ، الجواهر الحسان ص 77 .
(4) فيض المبدى ص 87 ، الدليل المشير ص 118 ، 313 ، تشنيف الأسماع ص 268 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 350 ، الجواهر الحسان ص 79 .
(5) إتحاف الإخوان ص 47 ، الدليل المشير ص 313 ، الجواهر الحسان ص 82 ، الأعلام الشرقية 1/396 ، رياض الجنة 2/33 ، البحر العميق 1 لوحة 212 ، تشنيف الأسماع ص 429 .(1/30)
84 - العالم ، العلامة ، الفقيه ، الشيخ محمد المهدي بن محمد بن الخضر العمراني الوزاني ، المتوفى في 1342هـ ، لقيه الشيخ عمر في فاس ، وأهدى له تأليفه وهو حاشية على العاصمية في ثلاث مجلدات ، وأجازه إجازة عامة(1) .
85 - الإمام ، العلامة ، المحدث ، المسند ، أبو عبد الله محمد المكي بن مصطفى الشهير بابن عزوز التونسي ، المتوفى في 1334هـ ، اجتمع به شيخنا في تونس واستفاد منه كثيراً وأجازه إجازة عامة(2) .
86 - الإمام ، المحدث ، الشيخ محمد النجار التونسي ، المتوفى في 1331هـ ، استجازه الشيخ عمر مكاتبة فكتب له من تونس بإجازة عامة لجميع مروياته عن سائر شيوخه(3) .
87 - العلامة ، الصالح ، التقي ، السيد محمد بن هادي بن حسن بن عبد الرحمن السقاف الشافعي ، المتوفى في 1382هـ ، اجتمع به شيخنا في مكة ومصر وسيوون وأجازه إجازة عامة وتدبج معه(4) .
88 - العلامة ، النحرير ، مفتى الديار التونسية الشيخ محمد بن يوسف الحنفي الشركسي التركي الأصل ثم التونسي ، اجتمع به الشيخ عمر في تونس ، وسمع منه جملة كبيرة من ( صحيح البخاري ) ، واستجازه الرواية فأجازه إجازة عامة(5) .
__________
(1) الدليل المشير ص 317 ، رياض الجنة 2/48 ، المواهب الجزيلة 1 لوحة 19 ، سير وتراجم ص 205 .
(2) إتحاف الإخوان ص 48 ، الدليل المشير ص 317 ، تشنيف الأسماع ص 429 ، بلوغ الأماني 1/12 .
(3) فيض المبدي ص 86 ، الجواهر الحسان ص 82 ، الدليل المشير ص 317 ، تشنيف الأسماع ص 429 .
(4) فيض المبدي ص 88 ، الدليل المشير ص 317 ، 367 ، تشنيف الأسماع ص 514 ، سير وتراجم ص 206 ، الجواهر الحسان ص 83 .
(5) إتحاف الإخوان ص 46 ، الدليل المشير ص 317 .(1/31)
89 - العلامة ، السلفي ، الشيخ أبو محمد محمود بن محمد بن خطاب السبكي المصري ، المتوفى في 1352هـ ، حضر عليه الشيخ عمر بعض دروسه التي كان يلقيها بالأزهر واستجازه فأجازه إجازة عامة(1) .
90 - العلامة ، الفقيه ، الزاهد ، السيد مصطفى بن أحمد بن محمد بن علوي المحضار ، المتوفى في 1374هـ ، أخذ عنه الشيخ عمر في حضرموت وأجازه إجازة عامة(2) .
91 - العلامة ، الإمام ، ملك اليمن السيد يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين الحسني الزيدي ، المتوفى 1367هـ ، التمس منه الشيخ عمر الإجازة بواسطة السيد محمد زبارة ، فكتب له إجازة بخط يده في 28 جمادى الأولى سنة 1356هـ عن سائر شيوخه الذين أخذ عنهم(3) .
92 - العلامة ، بوصيري عصره ، الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني الشافعي ، المتوفى في 1350هـ ، اجتمع به الشيخ عمر بالمدينة المنورة وصحبه مدة إقامته بها ، واستجازه الرواية فأجازه عن شيوخه بما في ثبته ( هادي المريد إلى طرق الأسانيد )(4) .
93 - العلامة ، المحدثة ، الشيخة أم الأسرار ، أمة الله بنت الشيخ عبد الغني ابن أبي سعيد أحمد الدهلوية ، المدنية ، المتوفاة في 1357هـ ، اجتمع بها الشيخ عمر في المدينة وأجازته إجازة عامة(5) .
__________
(1) إتحاف الإخوان ص 38 ، تشنيف الأسماع ص 428 ، 530 ، الدليل المشير ص 317 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 388 ، سير وتراجم ص 205 .
(2) الدليل المشير ص 317 ، 388 ، تشنيف الأسماع ص 545 ، المواهب الجزيلة 1 لوحة 18 .
(3) إتحاف الإخوان ص 36 ، الجواهر الحسان ص 82 ، الدليل المشير ص 317 ، تشنيف الأسماع ص 570 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 414 ، سير وتراجم ص 206 .
(4) إتحاف الإخوان ص 42 ، الدليل المشير ص 317 ، 401 ، رياض الجنة 2/161 ، بلوغ الأماني 1/134 ، تشنيف الأسماع ص 428 .
(5) فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 311 ، تشنيف الأسماع ص 101 ، بلوغ الأماني 1/77 ، البحر العميق 1 لوحة 241 .(1/32)
94 - المحدثة ، الشريفة خديجة بنت أحمد بن محمد المحضار ، زوجة السيد أحمد بن حسن العطاس ، أخذ عنها الشيخ عمر إجازة بجميع مرويات زوجها الحبيب العطاس(1) .
95 - المحدثة ، الشريفة ، سيدة بنت عبد الله بن حسين بن طاهر ، المتوفاة في 1346هـ ، اجتمع بها الشيخ عمر في حضرموت وأجازته بجميع ما روته عن أبيها الحبيب عبد الله بن حسين بن طاهر ، وأجازته إجازة عامة(2) .
96 - المعمرة ، المحدثة ، فاطمة شمس جهان الشركسية ، المدنية ، زوجة شيخ الإسلام عارف حكمت ، اجتمع بها الشيخ عمر في المدينة المنورة في بيت مكتبة شيخ الإسلام وروى عنها ، وأجازته إجازة عامة(3) .
حياته العلمية
تدريسه في الحرمين الشريفين ومدرسة الفلاح والصولتية وفي بيته :
بعد أن نهل الشيخ عمر - رحمه الله - من العلوم والمعارف الشيء الكثير ، وأخذ عن علماء عصره واستفاد منهم ، وأصبحت له مكانة علمية عالية ، أمره مشايخه بالجلوس للتدريس ، فاستجاب لذلك وعقد الحلقات العلمية المباركة في علوم شتى : في الحديث ، في التفسير ، في الفقه المالكي ، في النحو والبلاغة ، وغيرها من العلوم ، ونفع الله به طلاب العلم وقد كانت حلقاته متعددة في المسجد الحرام ، في المسجد النبوي ، في مدارس العلم التي كانت مشهورة في زمانه ، حتى إنه كان يدرس في بيته ، فكان لهذا الجهد المبارك من الشيخ ، ثمار يانعة ، أخرجت علماء أعلام هم من تلامذته وقد تعددت الأماكن التي اشتغل فيها بالتدريس وهي :
أ - المسجد الحرام :
__________
(1) فيض المبدي ص 88 ، الدليل المشير ص 312 ، تشنيف الأسماع ص 429 ، البحر العميق 1 لوحة 244 .
(2) فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 312 ، سير وتراجم ص 206 .
(3) فيض المبدي ص 87 ، الدليل المشير ص 316 .(1/33)
إن المسجد الحرام هو منبر نور وهداية لجميع البشر ، ومن مكة خرج نور الإيمان على يدي سيد الأنام محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام فهدى الله به الناس إلى الطريق المستقيم ، ومكة شرفها الله هي مأرز الإيمان ، ومن المسجد الحرام ومن حلقات العلم المباركة التي تعقد فيه انتفع طلاب العلم في سائر بلاد الإسلام ، وخرج من حلقات المسجد الحرام العلماء الأفذاذ الذين انتفع بهم العباد والبلاد ، والمسجد الحرام كما ذكر الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان - حفظه الله - (( تميز المسجد الحرام في هذا القرن - يعني الرابع عشر هجري - من جملة ما تميز به بكثرة عدد الفقهاء والمدرسين من كل مذهب واكبها كثرة عدد الطلاب وتعدد فنون التعليم به ، وكان جديراً بأن يدعى ( الجامعة المفتوحة ) حيث التعليم فيه متاح للجميع وفي جميع العلوم والفنون ))(1) .
وفي هذا المسجد المبارك والحرم الآمن كان الشيخ عمر - رحمه الله - يعقد حلقة العلم في حصوة باب العمرة ، يدرس فيها الكتب الستة ، وكان يدرس في المسجد الحرام في الشتاء ستة أشهر ، ثم ينتقل إلى المدينة المنورة وكانت حلقته تعقد بعد صلاة المغرب ، وانتفع به الطلاب وقد ذكر الأستاذ أنس كتبي عن والده (( أن حلقة الشيخ تعقد بعد صلاة المغرب ولكنه يجلس من بعد صلاة العصر ، ويتردد عليه الطلاب في ذلك الوقت ، ويسألونه واحداً تلو الآخر ، حتى يحين موعد أذان المغرب ، وبعد أداء الصلاة تبدأ حلقته التي لا يمكن أن يحصى عددُ طلابها ))(2) .
__________
(1) الحرم الشريف الجامع والجامعة ص 45 .
(2) أعلام من أرض النبوة 1/176 .(1/34)
وكان الشيخ - رحمه الله - إذا جلس في حلقته وضع أمامه الكتب وهي من كثرتها توصف بأنها حمل بعير ، وكان يطالع المسائل وكان الشيخ ينام في المسجد وكانت له خلوة(1) في باب العمرة ، أما في رمضان فقد كان يعتكف العشر الأواخر في رمضان في المسجد الحرام إن كان فيه ، أو في المسجد النبوي متأسياً في ذلك بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وكان الشيخ يدرس الكتب الستة ، وقد ختمها عدة مرات في المسجد الحرام ، كما أنه درس المستدرك ، ومجمع الزوائد ، والشمائل ، والشفا ، وغيرها ، وطريقة التدريس قراءة الحديث أو التفسير وشرح الكلمات الصعبة وترجمة الراوي وشرح ما يحتاج إلى شرح .
وعندما صدر أمر الملك عبد العزيز - رحمه الله - في شهر صفر سنة 1348هـ بالموافقة على تأليف هيئة التدريس والمراقبة في الحرم المكي كان الشيخ عمر - رحمه الله - من أولئك العلماء الذين تم اختيارهم لهذا العمل الشريف .
يقول الدكتور عبد الوهاب - رعاه الله - (( وفي شهر صفر سنة 1348هـ صدر الأمر السامي بالموافقة على تأليف هيئة التدريس والمراقبة في الحرم المكي على الصورة التالية :
الشيخ عبد الظاهر أبو السمح وكيلاً للرئيس ومدرساً للمطوفين ومراقباً للدروس ، الشيخ بهجت البيطار مدرساً للمطوفين ، الشيخ محمد حامد الفقيه مدرساً للمطوفين ومراقباً للدروس ، والشيخ محمد عبد الرزاق مدرساً للمطوفين ، والشيخ محمد الهلالي مدرساً ، والشيخ سليمان أباظة مدرساً للمطوفين ، والشيخ عبد الله السندي مدرساً ، والشيخ عمر حمدان مدرساً للمطوفين(2) .
__________
(1) قلت الخلوة هي الغرفة الصغيرة التي كانت توجد بقبو المسجد الحرام وكانت تعطى للعلماء وطلاب العلم ، ليستريحوا بها عند الحاجة لذلك ، وقد أزيل أكثرها وأصبحت مكاناً للصلاة عند الازدحام .
(2) الحرم الشريف الجامع والجامعة ص 97 - 98 .(1/35)
وهذا يدل على المكانة السامية التي حظي به الشيخ عمر ، والمكانة المرموقة التي تبوأها في تدريسه في المسجد الحرام ، حتى إن الشيخ كان يلقب بمحدث الحرمين الشريفين لعنايته بتدريس الحديث فيهما .
ب - المسجد النبوي :
كانت له - رحمه الله - حلقة تعقد في المسجد النبوي في أشهر الصيف ، وكان يدرس في المدينة ستة أشهر ، وكانت حلقته تعقد خلف المكبرية بجوار الروضة الشريفة ، وكانت تعقد بعد صلاة العصر أحياناً وأحياناً بعد صلاة المغرب ، وكان يدرس بها الكتب الستة ، وقد ختمها عدة مرات في المسجد النبوي كما ختمها في المسجد الحرام وانتفع به طلاب العلم في المدينة المنورة .
جـ - مدرسة الفلاح :
مدرسة الفلاح من أوائل المدارس الأهلية التي أنشئت في مكة المكرمة ، وقد ذكر الشيخ حسن قزاز تاريخ هذه المدرسة نقلاً عن السيد إسحاق عزوز
- رحمه الله - قائلاً : (( تأسست مدارس الفلاح في مكة عام 1330هـ وفي جدة عام 1323هـ ، ومؤسسها هو الشيخ محمد زينل علي رضا - رحمه الله - وكانت نواة مدرسة الفلاح بمكة المكرمة هي كُتاب الشيخ عبد الله حمدوه - رحمه الله - حيث عرض عليه فكرة المدرسة فرحب بها - ونقل طلاب كُتابه إليها - وكان موقعها أول ما تأسست في القشاشية ، ثم انتقلت إلى الشبيكة عام 1368هـ ... ))(1) .
(( قلت وقد أقيمت مباني على الطراز الحديث في حي جرول في أرض ملعب ساحة إسلام على أرض تبلغ مساحتها قرابة 24000 متر مربع وهي وقف على المدرسة )) .
وقد درس الشيخ عمر - رحمه الله - في مدرسة الفلاح عام 1343هـ في المرحلة العالية وكان يدرس بها علوم الحديث والتفسير ، وقد استمر بالتدريس بها إلى نهاية سنة 1351هـ فخرج منها بعد ذلك(2) ، وقد انتفع به الطلاب خلال هذه السنوات التي قضاها في هذه المدرسة المباركة .
د - المدرسة الصولتية :
__________
(1) أهل الحجاز بعبقهم التاريخي ص 191 .
(2) الدليل المشير ص 318 .(1/36)
تعتبر المدرسة الصولتية أول مدرسة قامت على نظام المدارس الأهلية الخاصة ، وفق نظام معين . ويحدثنا الشيخ حسن قزاز عن بداية هذه المدرسة قائلاً : (( رأى الشيخ رحمت الله - رحمه الله - أن الأوضاع التعليمية في مكة المكرمة مازالت على الطريقة القديمة ، فأقدم على إحداث أول مدرسة بترتيب ونظام جديد على نفقته الخاصة في شهر رجب عام 1285هـ رجاء أن تخدم طلاب العلم من الهند وسائر أنحاء العالم الإسلامي وعرفت بمدرسة الشيخ رحمت الله أو المدرسة الهندية ، وسرعان ما غصت بطلابها )) ويواصل الشيخ حديثه قائلاً : (( قدمت امرأة من الهند من كلكتا في عام 1289هـ للحج اسمها صولت النساء بيغم وكانت عازمة على إنشاء رباط في مكة المكرمة ، وكانت تسمع بصاحب المناظرة المشهورة الشيخ رحمت الله لكنها لم تعرفه ، فاستشارت الشيخ في أمر الرباط فاخبرها بكثرة الأربطة وأن أبناء مكة في حاجة ماسة إلى مدرسة ، ففوضت الشيخ بشراء الأرض والإشراف على البناء وتم البناء وتم افتتاح المدرسة في 14 محرم عام 1291هـ في احتفال كبير حضره علماء مكة المكرمة وأعيانها وانتظمت فيها الدراسة وسائر الترتيبات ، ورفض الشيخ أن يطلق اسمه على المدرسة وأطلق عليها اسم ( الصولتية ) إكراماً للمحسنة الفاضلة ))(1) .
وقد انتقل الشيخ عمر - رحمه الله - إلى الصولتية بعد تركه لمدرسة الفلاح ، وقد أخبرني الأستاذ ماجد مسعود - حفظه الله - عن بداية الشيخ قائلاً : عمل الشيخ عمر حمدان - رحمه الله - في المدرسة الصولتية من رجب عام 1352هـ إلى نهاية شهر ذي الحجة عام 1365هـ .
وقد كان الشيخ يدرس في القسم الثانوي ، وكان يدرس مواد الحديث والتفسير وكانت الدراسة في المدرسة على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر .
__________
(1) أهل الحجاز بعبقهم التاريخي ص 186 - 187 .(1/37)
وكان الشيخ محل تقدير الجميع في المدرسة ، وكان الشيخ جهوري الصوت قد عرف ذلك عنه ، وكان يصنع لزملائه وليمة الغداء كل عام مرتين الأولى في شهر ربيع الأول والثانية في شهر رجب ، وكان الشيخ يتقاضى راتباً مقداره 88 ريالاً فضة سعودي وكان الشيخ إذا حضر لأخذ الراتب يلح على المحاسب أن يخصم منه الأيام التي لم يحضرها ، وهذا من شدة ورعه رحمه الله وقد بقي في الصولتية حتى تقاعد وانتقل منها إلى المدينة فأقام فيها حتى توفاه الله(1) .
هـ - في بيته :
لقد كان بيت الشيخ عمر - رحمه الله - يغص بالعلماء وطلبة العلم وقد كان العلماء ينزلون عنده في داره سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة ، وقد كانوا يتناقشون في مسائل العلم وتراجم رجال الحديث والأسانيد والأثبات والمسلسلات وغيرها من العلوم ، وقد كان بيته مقصد طلاب العلم . فقد اتصف الشيخ بأنه عطوف على الطلاب يحثهم على طلب العلم ويقدم لهم المساعدة على ذلك ، بل إنه أحياناً كان يعير الكتب لهم ، وهذه من أخلاق العلماء رحمهم الله جميعاً . يقول محمود سعيد (( وإذا رأى نبوغاً في طالب قربه ووجهه حتى يصبح عالماً فكم تخرج به من العلماء الأعلام ))(2) .
العلوم التي درسها :
أ - الحديث وعلومه :
__________
(1) هذا الموضوع قد أخذته من الأستاذ ماجد مسعود - رعاه الله - وقد تفضل علي بإطلاعي على ملفات المدرسين والرواتب وغير ذلك مما يتعلق بالمدرسة حيث أن الشيخ عمر - رحمه الله - كان يعمل بالمدرسة .
(2) تشنيف الأسماع ص 430 .(1/38)
لقد كان الشيخ - رحمه الله - ذا مكانة عالية في الحديث وعلومه ، ويكفيه ما عرف به من أنه محدث الحرمين ، وهي مرتبة عظيمة تدل على علو مكانته ، وقد كان الشيخ يعشق تدريس الحديث ؛ ويكفي أنه ختم الكتب الستة مرات كثيرة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي المدارس التي درس بها ، وهذا مع سعة علمه بالرجال وغيرهم وقد درس الشيخ المشكاة والمستدرك ومجمع الزوائد وغيرها ، ويضاف إلى ذلك تدريسه لكتب السيرة النبوية فقد كان شديد التأثير في دروسه للسيرة فتراه يذكر مواقف السيرة وعيناه تذرفان مما كان له أكبر الأثر في طلابه وقد جمع الشيخ - رحمه الله - بين العلم والعمل فتراه يكتحل تأسياً بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ويقوم الليل ويفعل السنن التي يرويها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لقد كان يعمل بما علم - رحمة الله عليه - وقد درس الشمائل والمواهب اللدنية والشفا وغيرها .
ب - التفسير وعلومه :
لقد كان الشيخ - رحمه الله - يدرس التفسير وعلومه في المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي المدارس التي درس بها وقد درس تفسير الجلالين وابن كثير والبغوي والطبري ودرس الإتقان في علوم القرآن وروح المعاني للألوسي وغيرها .
جـ - علم النحو والبلاغة :
لقد بلغ الشيخ مرتبة عظيمة في علم النحو وعلوم البلاغة ، وقد ذُكر عنه أنه وصل إلى مرتبة عظيمة فيهما ، ومعرفته بهذه العلوم ساعدته على إتقانه تدريسه علوم التفسير والحديث وغيرهما ، وقد قال عن نفسه أنا مجتهد في هذين العلمين أعني النحو والبلاغة وقد درس ألفية ابن مالك ، وشرح ابن عقيل عليها ، وعقود الجمان ومختصر المعاني وغيرها .
د - علم الفقه :(1/39)
لقد كان الشيخ - رحمه الله - مالكي المذهب ، وكان متقناً له وذا اطلاع واسع ومعرفة تامة بأصول وفروع المسائل الفقهية ، ولكن الشيخ لم يكن متعصباً في ذلك فقد ذُكر عنه أنه خالف المذهب في عدة مسائل ، منها القبض في الصلاة وكذلك الجهر بالبسملة فقد خالف في ذلك ما جاء عن المالكية في السدل وعدم الجهر بالبسملة وقد درس الشيخ كثيراً من كتب المالكية ، وكتب الشافعية وقد درس كتاب جمع الجوامع في الفقه الشافعي في المدرسة الصولتية ، ودرس المستصفى ومنهاج الأصول .
هـ - علم الإثبات :
الثبت في اللغة بالتحريك : الحجة والبينة(1) .
وفي اصطلاح المحدثين قال السخاوي : وأما بالفتح فما يثبت فيه المحدث مسموعه مع أسماء المشاركين له فيه لأنه كالحجة عند الشخص بسماعه وسماع غيره(2) . وقال الزبيدي : الفهرس الذي يجمع فيه المحدث مروياته وأشياخه كأنه أخذ من الحجة لأن أسانيده وشيوخه حجة له(3) .
وذكر الكتاني نقلاً عن محمد الطيب في حواشيه على القاموس قال : وأما إطلاق الثبت على الكتاب الذي يجمع فيه المحدث مشيخته ويثبت فيه أسانيده ومروياته وقراءته على أشياخه المصنفات ونحو ذلك فهو اصطلاح حادث للمحدثين ويمكن تخريجه على المجاز أيضاً(4) .
والشيخ عمر - رحمه الله - له ثبت سماه ( إتحاف ذوي العرفان ببعض أسانيد عمر حمدان ) يأتي الحديث عنه عند الكلام عن مؤلفاته .
أما هو فقد كان يروي أثباتاً كثيرة عن مشايخه الذين روى عنهم وأخذ منهم إجازة عامة ، وقد ذكر الشيخ محمد ياسين الفاداني - رحمه الله - جملة من هذه الأثبات في كتابه ( إتحاف الإخوان باختصار مطمح الوجدان في أسانيد الشيخ عمر حمدان ) .
وأذكر بعض هذه الأثبات على الإجمال وهي :
(
__________
(1) لسان العرب فصل الثاء المثلثة 2/19 ( ثبت ) .
(2) فتح المغيث 1/363 .
(3) تاج العروس فصل الثاء من باب الثاء 1/534 .
(4) فهرس الفهارس 1/69 .(1/40)
عقد اليواقيت الجوهرية وسمط العين الذهبية ) للسيد عيدروس الحبشي .
( اليانع الجني في أسانيد الشيخ عبد الغني ) جمع محمد محسن الترهتي .
( الشموس الشارقة فيما لنا من أسانيد المغاربة والمشارقة ) للسيد محمد بن علي السنوسي .
( أسانيد البرهان إبراهيم السقا المصري ) لإبراهيم بن علي السقا .
( ثبت الشيخ عبد الله باسودان ) لعبد الله بن أحمد باسودان .
( ثبت البرهان إبراهيم الرياحي ) لإبراهيم عبد القادر الرياحي .
( ثبت الوجيه عبد الرحمن الكزبري الحفيد ) لعبد الرحمن بن محمد الكزبري .
( حصر الشارد من أسانيد الشيخ محمد عابد ) للشيخ محمد عابد السندي .
( إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر ) محمد بن علي الشوكاني .
( ثبت عمر العطار المكي ) لعمر بن عبد الكريم العطار .
( ثبت الأمير الكبير ) لمحمد بن محمد الأمير الكبير .
( قطف الثمر في أسانيد مصنفات العلوم والأثر ) لمحمد صالح الفُلاني .
( ثبت عبد الله الشرقاوي ) لعبد الله بن مجازي الشرقاوي(1) .
و - علم المسلسلات :
المسلسل لغة : اتصال الشيء بعضه ببعض ومنه سلسلة الحديث(2) .
واصطلاحاً : هو تتابع رجال الإسناد وتواردهم فيه واحداً بعد واحد على صفة أو حالة واحدة(3) زاد الصنعاني (( سواءً أكانت قولية أم كانت فعلية أو مركبة منهما جميعاً ))(4) .
وينقسم إلى قسمين :
1 - ما يكون صفة للرواية والتحمل مثل : (( قال سمعت فلاناً إلى آخر الإسناد )) أو يتسلسل (( يحدثنا أو أخبرنا إلى آخره )) .
2 - ما يكون صفة للرواية أو حاله لهم : نحو إسناد حديث (( اللهم أعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك )) المسلسل بقولهم إني أحبك فقل ، وحديث التشبيك باليد(5) .
__________
(1) هذه بعض الأثبات التي يرويها الشيخ عمر ، وللاستزادة انظر إتحاف الإخوان من ص 57 إلى 131 .
(2) فتح المغيث للسخاوي 3/57 .
(3) التقييد والإيضاح ص 276 .
(4) توضيح الأفكار 2/414 .
(5) التقييد والإيضاح ص 277 .(1/41)
للمسلسلات فوائد :
1 - فيه دلالة على اتصال السماع وعدم التدليس .
2 - اشتماله على مزيد الضبط من الرواة(1) .
وزاد ابن دقيق - رحمه الله - فائدة وهي :
1 - أنه قد يكون فيه اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فيما فعله(2) .
وقد صنف جماعة من العلماء في علم المسلسلات ومن أهم المصنفات ( جياد المسلسلات ) للسيوطي ، و( الفوائد الجليلة ) للشيخ محمد عقيلة(3) .
والحديث المسلسل ليس كله صحيحًا ، بل فيه الضعيف والموضوع ، قال الصنعاني : قلما يسلم الحديث المسلسل من ضعف في وصف التسلسل(4) .
قلت قد جمع شيخنا محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني - رحمه الله - مسلسلات شيخه عمر حمدان - رحمه الله - فبلغ بها ثمانين مسلسلاً وكذلك جمع شيخنا عبد الفتاح حسين راوه - حفظه الله - تلك المسلسلات فبلغ بها خمس وسبعين مسلسلاً وأنا أذكر بعض هذه المسلسلات :
1 - المسلسل بالأولية ... 2 - المسلسل بالمصافحة الأنسية
3 - المسلسل بالمشابكة ... 4 - المسلسل بوضع اليد على الرأس
5 - المسلسل بالعد على اليد ... 6 - المسلسل بالقبض على اللحية
7 - المسلسل بمسح الأرض باليد ... 8 - المسلسل بقراءة آية الكرسي
9 - المسلسل بقراءة سورة الصف ... 10 - المسلسل بقراءة سورة الكوثر
11 - المسلسل بقول : إني أحبك ... 12 - المسلسل بإجابة الدعاء عند الملتزم
13 - المسلسل بالسماع يوم العيد ... 14 - المسلسل بالسماع يوم عاشوراء
15 - المسلسل بالتبسم ... 16 - المسلسل بالسؤال عن السن
17 - المسلسل بالاتكاء ... 18 - المسلسل بقول كل راو وحلف
19 - المسلسل بالإشراف في غالبه ... 20 - المسلسل بالمحمدين(5)
تلامذته :
__________
(1) التقييد والإيضاح ص 277 .
(2) الاقتراح ص 205 .
(3) توضيح الأفكار 2/415 .
(4) المصدر السابق 2/415 .
(5) انظر إتحاف الإخوان ص 133 - 254 ، المجموعة الرواية للأحاديث المسلسلة بالصفات المروية ، بغية المريد من علوم الأسانيد ( المسلسلات ) المجموعة الأولى .(1/42)
لقد تتلمذ على يدي الشيخ عمر - رحمه الله - خلق كثير ، نهلوا من معين العلوم التي درسها وأخذوا منه ، ورووا عنه ، ولو استعرضنا الذين تتلمذوا على يديه في حلقات المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وفي مدرسة الفلاح والصولتية لوجدناهم كثيرين جداً ، وقد انتشروا في البلاد الإسلامية ينشرون ما أخذوا ويروون ما حفظوا ، وسأذكر بعضاً منهم للدلالة عليهم والإشارة إليهم وهم :
1 - العلامة ، المفسر ، الفقيه ، الشاعر ، القاضي ، الشيخ إبراهيم بن داود بن عبد القادر الفطاني المكي المتوفى في 1413هـ(1) .
2 - العلامة ، الشيخ ، العالم إبراهيم بن محمد خير بن إبراهيم الغلاييني المتوفى في 1377هـ(2) .
3 - القاضي ، الفقيه ، الشيخ أبو بكر بن أحمد بن حسين بن محمد الحبشي المتوفى في 1374هـ(3) .
4 - المربي الفاضل ، الأستاذ أحمد حسنين سيد النجار المدرس بالفلاح ثم المنصورية ثم الزاهر وأخيراً في مدرسة مكة الثانوية المتوفى في 1419هـ(4) .
5 - العالم ، الفلكي ، السيد أحمد بن عبد الله بن صدقة دحلان الشافعي المتوفى سنة 1371هـ(5) .
__________
(1) تشنيف الأسماع ص 15 ، بلوغ الأماني 1/30 ، فتح العلام الجزء الأول لوحة 4 ، موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر 1/57 ، الفتح الرباني في ترجمة وأسانيد شيخنا الفطاني .
(2) موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر 1/161 ، بلوغ الأماني 1/132 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 3 .
(3) أعلام المكيين 1/357 ، نثر الغرر لوحة 23 ، تشنيف الأسماع ص 26 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 89 ، سير وتراجم ص 25 ، موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر 3/1073 .
(4) أخبرني بذلك ابنه الأستاذ جميل أحمد حسنين - رعاه الله - .
(5) المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 ، بلوغ الأماني 1/24 ، أعلام المكيين 1/424 .(1/43)
6 - العلامة ، الفقيه ، المحدث ، الشيخ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري المتوفى في 1380هـ(1) .
7 - العلامة ، مفتي اليمن ، الشيخ أحمد بن محمد بن محمد زبارة الصنعاني المتوفى في 1421هـ(2) .
8 - العلامة ، الفقيه ، الفرضي ، الشيخ أحمد بن محمد منصور الفلفلاني المكي المتوفي في 1406هـ(3) .
9 - العلامة ، الفقيه ، القاضي ، الشيخ أحمد بن يوسف بن محمد قستي المكي المتوفى في 1367هـ(4) .
10 - التاجر ، الصدوق ، الشيخ إسماعيل بن حسين بن عبد الرحيم جمال الحريري كان يلقب بحمامة المسجد أخذ عن شيوخه في المسجد الحرام ومنهم الشيخ عمر توفي في 1405هـ(5) .
11 - العلامة ، المعمر ، المحدث ، الشيخ الشاذلي بن الصادق بن الطاهر النيفر التونسي ، المتوفى في 1418هـ(6) .
12 - العلامة ، الشيخ ، الكياهي باقر بن محمد نور بن فاضل الجوكجاوي الأندونوسي المكي المتوفى في 1363هـ(7) .
__________
(1) تشنيف الأسماع ص 71 ، بلوغ الأماني 1/185 ، موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر 2/671 ، البحر العميق .
(2) فتح العلام 1 لوحة 6 ، هدي الساري إلى أسانيد الشيخ إسماعيل الأنصاري ص 155 .
(3) بلوغ الأماني 1/27 ، فتح العلام 1 لوحة 5 ، قرة العين في أسانيد شيوخي في أعلام الحرمين 1 لوحة 29 .
(4) بلوغ الأماني 1/31 ، أعلام المكيين 2/764 ، سير وتراجم ص 54 ، أهل الحجاز بعبقهم التاريخي 303 ، موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر 2/784 .
(5) أخبرني بذلك ابنه الأخ الحبيب الدكتور محمد مهدي جمال حريري حفظه الله .
(6) هدى الساري إلى أسانيد الشيخ إسماعيل الأنصاري ص 168 ، تشنيف الأسماع ص 431 .
(7) بلوغ الأماني 1/62 ، تشنيف الأسماع ص 109 ، قرة العين في أسانيد شيوخي في أعلام الحرمين 1 لوحة 104 .(1/44)
13 - العلامة ، المحدث ، الفقيه ، السيد حامد بن محمد بن سالم بن علوي باهارون المتوفى في 1977م ، نزيل مالانج - جاوا الشرقية(1) .
14 - العلامة ، المحدث ، الفقيه ، الشيخ حسن بن سعيد بن محمد التعزي اليماني المكي المتوفى في 1391هـ(2) .
15 - العلامة ، المحدث ، القاضي ، الشيخ حسن بن محمد بن عباس المشاط المكي المتوفى في 1399هـ(3) .
16 - العلامة ، الفرضي ، الكاتب ، الشيخ زبير بن الحاج أحمد إسماعيل الأندنوسي الفلفلاني(4) .
17 - العلامة ، الفقيه ، الشيخ زكريا بن عبد الله بن حسن بن زينل بيلا المتوفى في 1410هـ(5) .
18 - العلامة ، الفهامة ، الشيخ السيد سالم بن أحمد بن حسين بن جندان العلوي الحسيني ، المتوفى في 1395هـ(6) .
19 - الشيخ صالح القطان(7) .
20 - العلامة ، الفقيه ، الشيخ صالح بن محمد بن عبد الله بن إدريس الكلنتني المكي المتوفى في 1379هـ(8) .
__________
(1) بلوغ الأماني 1/177 ، فتح العلام 1 لوحة 21 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 269 .
(2) بلوغ الأماني 1/64 ، أعلام المكيين 2/1019 ، فتح العلام 1 لوحة 25 .
(3) أعلام المكيين 2/885 ، أعلام الحجاز 3/309 ، تشنيف الأسماع ص 159 ، موسوعة الأدباء والكتاب السعوديين 3/192 ، مقدمة الجواهر الثمينة ص 17 ، هدى الساري إلى أسانيد الشيخ الأنصاري ص 161 .
(4) بلوغ الأماني 1/27 ، أعلام المكيين 2/733 ، تشنيف الأسماع ص 217 .
(5) تشنيف الأسماع ص 219 ، فتح العلام 1 لوحة 35 ، هدى الساري إلى أسانيد الأنصاري ص 166 .
(6) فتح العلام 1 لوحة 37 ، تشنيف الأسماع ص 431 .
(7) ذكره الأستاذ عمر عبد الجبار أنه يقرأ للشيخ في الحلقة سير وتراجم ص 206 .
(8) بلوغ الأماني 1/23 ، أعلام المكيين 2/247 ، تشنيف الأسماع ص 247 ، قرة العين في أسانيد شيوخي في أعلام الحرمين 1 لوحة 194 .(1/45)
21 - العلامة ، المحدث ، الكبير ، الحافظ الشيخ عبد الحفيظ بن محمد الطاهر بن عبد الكبير الفاسي ، المتوفى في عام 1383هـ(1) .
22 - الشيخ عبد الرحمن بن صديق(2) .
23 - الشيخ السيد عبد الرحمن بن عبد القادر الأنباري الزبيدي(3) .
24 - العلامة ، المحدث ، السيد عبد العزيز بن محمد بن الصديق الغماري المتوفى في 1418هـ(4) .
25 - العلامة ، الفقيه ، الشيخ عبد الفتاح بن حسين إسماعيل راوه(5) .
26 - العلامة ، الفقيه ، المرشد السيد عبد القادر بن أحمد بن محمد بلفقيه باعلوي المتوفى في 1382هـ(6) .
27 - عبد القادر بن حسن خوجه الحمصي(7) .
28 - العلامة ، الأديب ، الشيخ عبد القادر بن كرامة الله البخاري الحنفي الرابغي المتوفى في 1420هـ(8) .
29 - القاضي ، الفقيه ، الشيخ عبد الله بن إبراهيم المغربي المكي المتوفى في 1394هـ ، القاضي بالمحكمة الشرعية بمكة لازم الشيخ عمر(9) .
30 - العلامة ، المحدث ، الشيخ عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري المتوفى في 1413هـ(10) .
31 - العلامة ، الفقيه ، القاضي ، عبد الله بن محمد المسرحي الصنعاني(11) .
__________
(1) بلوغ الأماني 1/188 ، تشنيف الأسماع ص 272 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 208 ، فتح العلام 1 لوحة 91 .
(2) سير وتراجم ص 206 .
(3) المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 .
(4) فتح العلام 1 لوحة 56 ، هدى الساري إلى أسانيد الأنصاري ص 185 ، تشنيف الأسماع ص 431 .
(5) أخبرني بذلك وقد ذكر ذلك في كتابه المصاعد الراوية .
(6) تشنيف الأسماع ص 314 ، المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 .
(7) المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 .
(8) فتح العلام 1 لوحة 57 ، هدى الساري إلى أسانيد الأنصاري ص 192 .
(9) أخبرني بذلك ابن أخيه الدكتور أحمد بن محمد مغربي - رعاه الله - .
(10) بلوغ الأماني 8 لوحة 136 ، تشنيف الأسماع ص 431 ، فتح العلام 1 لوحة 59 .
(11) المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 .(1/46)
32 - العلامة ، المحدث ، المسند ، الشيخ عبد الله بن محمد غازي المكي الحنفي المتوفى في 1365هـ(1) .
33 - الشيخ السيد عثمان بن مصطفى الصقر المدني(2) .
34 - العلامة ، الشيخ عصمت الله بن سعيد محمد شاكر الحسيني البخاري المتوفى في 1366هـ(3) .
35 - الشيخ السيد عقيل بن محمد نور بن هاشم حمدي الحريري لازم الشيخ أكثر من عشرين عاماً وكان يلقب بعكاز الشيخ لشدة حرصه على خدمة شيخه والقيام بحقه توفي في 1417هـ(4) .
36 - العلامة ، المحدث الشيخ السيد علوي بن عباس بن عبد العزيز المالكي الحسني المتوفى في 1391هـ(5) .
37 - الشيخ علي بن عبد الغني ( عيون السود ) الحمصي(6) .
38 - الشيخ علي بن عمر العقيلي الصومالي(7) .
39 - الشيخ المؤرخ عمر بن عبد الجبار المتوفى في 1391هـ(8) .
40 - الشيخ ، العلامة ، السيد محسن بن علي بن عبد الرحمن المساوي المتوفى في 1354هـ(9) .
41 - العلامة ، المحدث ، المسند ، المقرئ الشيخ محمد إبراهيم بن سعد الله الختني المتوفى في 1389هـ(10) .
__________
(1) أعلام المكيين 2/704 ، سير وتراجم ص 202 ، أعلام الحجاز 4/87 ، فتح العلام 1 لوحة 199 ، قرة العين في أسانيد شيوخي من علماء الحرمين 1 لوحة 233 .
(2) المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 .
(3) قرة العين في أسانيد شيوخي في أعلام الحرمين 2 لوحة 362 ، بلوغ الأماني 8 لوحة 203 .
(4) أخبرني بذلك ابنه السيد محمد عقيل الحريري - رعاه الله - .
(5) أعلام المكيين 2/830 ، تشنيف الأسماع ص 384 ، موسوعة الأدباء والكتاب السعوديين 3/146 ، بلوغ الأماني 1/36 .
(6) المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 .
(7) المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 .
(8) أعلام المكيين 2/698 ، موسوعة الأدباء والكتاب السعوديين 2/253 .
(9) تشنيف الأسماع ص 446 ، أعلام المكيين 2/882 ، سير وتراجم ص 293 ، بلوغ الأماني 1/25 .
(10) فتح العلام 1 لوحة 1 ، ترجمة والدي لابنه محمد يحيى الختني .(1/47)
42 - العالم ، الشيخ السيد محمد الباقر بن محمد بن عبد الكبير الكتاني المتوفى في 1384هـ(1) .
43 - العلامة ، المحدث ، المؤرخ الشيخ محمد عربي بن التباني بن الحسين السطيفي المتوفى في 1390هـ(2) .
44 - العلامة ، النحوي ، الشيخ السيد محمد أمين بن محمد حسين الكتبي الحسني المتوفى في 1404هـ(3) .
45 - العلامة ، الشيخ محمد حسين بن عبد الغني بن عبد الرحمن القلنباوي الجاوي(4) .
46 - الشيخ ، السيد محمد طاهر الدباغ المتوفى في 1378هـ(5) .
47 - العلامة ، المؤرخ ، الشيخ السيد محمد بن محمد بن يحيى زبارة الصنعاني المتوفى في 1380هـ(6) .
48 - الشيخ العلامة ، السيد محمد بن محمود الحماطي الأزهري(7) .
49 - العلامة ، المحدث ، الفقيه السيد محمد المكي بن محمد بن جعفر الكتاني المتوفى في 1393هـ(8) .
50 - العلامة ، المحدث الشيخ محمد نور بن سيف بن هلال المكي المالكي المتوفى في 1407هـ(9) .
51 - العلامة ، المحدث ، مسند العصر الشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المتوفى في 1410هـ(10) .
__________
(1) تشنيف الأسماع ص 107 .
(2) بلوغ الأماني 1/35 ، فتح العلام 1 لوحة 68 ، قرة العين 2 لوحة 357 .
(3) بلوغ الأماني 1/37 ، تشنيف الأسماع ص 431 ، الدليل المشير ص 325 ، فتح العلام 1 لوحة 13 .
(4) نثر الغرر لوحة 76 ، أعلام المكيين 2/736 ، بلوغ الأماني 1/31 .
(5) أعلام الحجاز 1/289 ، سير وتراجم ص 282 ، أعلام المكيين 1/423 .
(6) بلوغ الأماني 1/96 .
(7) المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 .
(8) تشنيف الأسماع ص 512 ، بلوغ الأماني 1/132 ، فتح العلام 1 لوحة 77 .
(9) فتح العلام 1 لوحة 82 ، تشنيف الأسماع ص 431 .
(10) من أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر ص 170 ، هدى الساري إلى أسانيد الأنصاري ص 207 ، تشنيف الأسماع ص 8 .(1/48)
52 - الإمام ، العلامة ، الفقيه القاضي الشيخ محمد يحيى بن أمان بن عبد الله الكتبي الحنفي ، المتوفى في 1387هـ(1) .
53 - العلامة ، المحدث ، الشيخ السيد محمد يوسف بن محمد زكريا البنوري الحنفي المتوفى في 1397هـ(2) .
54 - الشيخ مختار بن عثمان مخدوم البخاري(3) .
55 - الشيخ مصطفى أبو سيف الحمامي(4) .
هذه تراجم بعض العلماء الأجلاء الذين تتلمذوا على يدي الشيخ عمر
- رحمه الله - وتركت الكثير منهم خشية الإطالة ، وإلا فإني قد اطلعت على دفاتر المدرسة الصولتية ، فوقفت على أسماء الطلاب الذين تخرجوا خلال فترة تدريس الشيخ في المدرسة فبلغوا المئات ، وهذا يدل على كثرة طلابه الذين انتفعوا به فجزاه الله عن العلم وطلابه خير الجزاء .
مؤلفاته :
كل من ترجم للشيخ عمر - رحمه الله - لم يذكر له إلا ثبتاً صغيراً سماه ( إتحاف ذوي العرفان ببعض أسانيد عمر حمدان ) .
يقول محمود سعيد : ولم يصنف رحمه الله تعالى إلا ثبتاً صغيراً اقتصر فيه على بعض شيوخه وهم الثلاثة الكتانيون والسيد أحمد البرزنجي رحمهم الله تعالى(5) .
وهذا الثبت الذي ذكر طبع في مكة المكرمة في مطبعة الاقتصاد عام 1367هـ ولم يُعَد طبعه .
__________
(1) الدليل المشير ص 398 ، نثر الغرر لوحة 77 ، أعلام المكيين 1/230 .
(2) فتح العلام 1 لوحة 86 .
(3) المواهب الجزيلة 1 لوحة 20 .
(4) المصدر السابق 1 لوحة 20 .
(5) تشنيف الأسماع ص 432 .(1/49)
أقول لكني بفضل الله وقفت على كتاب للشيخ لم يسبقني إليه أحد والفضل لله وحده ، فإني أثناء اطلاعي على مخطوطات الشيخ في مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة وقفت على مخطوط تحت رقم ( 127 ) مجموعة مخطوطات الشيخ عمر حمدان الرقم العام ( 2445 ) وقد كتب عليه مذكرات الشيخ عمر حمدان والمخطوط يقع في تسع وثمانين ورقة مقاس 16 × 10 وهو يحوي مواضيع شتى ، منها ما يتعلق بتفسير بعض الآيات ، ومنها ما يتعلق ببعض الأحكام ، وبعضها في ذكر فوائد منتقاة من الكتب ، وبعضها في علوم شتى وفنون مختلفة وقد دون بخط مغربي ، وقد قارنت بين خط هذه المذكرات مع بعض الإجازات التي كتبت بخط الشيخ فكانت متطابقة . وهذه المذكرات هي كناشه على عرف العلماء دون بها الشيخ فوائد وفرائد اطلع عليها ، والكتاب يستحق أن يحقق ويخرج ليتسنى الاستفادة منه وأسأل الله أن يوفقني لذلك إنه سميع مجيب .
اهتمامه بالكتب :
لقد كان الشيخ عمر من العلماء الأفذاذ الذين يحرصون على الكتب واقتنائها والانتفاع بها ولقد عرف ذلك عن الشيخ .
يقول تلميذه السيد أبو بكر الحبشي - رحمه الله - : وله شغف عظيم بجمع الكتب النفيسة ، مهما بلغ ثمنها ، فلذلك اجتمعت لديه مكتبة جامعة لنفائس من الكتب الجليلة(1) .
ويؤكد هذا الشيخ محمد مختار الدين قائلاً : كان الشيخ عمر على معرفة كبيرة بالكتب المخطوطة والمطبوعة ، وأحياناً يستنسخ الكتب لمشايخه ولأصحابه من مكتبة عارف حكمت الحسني بالمدينة المنورة(2) .
وقد ذكر الأستاذ عمر عبد الجبار أن الشيخ كان يشتري كل كتاب من المؤلفات القديمة لاسيما الخطية(3) .
__________
(1) الدليل المشير ص 318 .
(2) بلوغ الأماني 8 لوحة 269 .
(3) سير وتراجم ص 207 .(1/50)
وقد كان الشيخ - رحمه الله - يتاجر أحياناً في هذه الكتب ، على عادة كثير من العلماء يجعل ذلك عوناً له على متطلبات الحياة وخاصة أن للشيخ أسرة وكان بيته مقصد العلماء والطلاب ، مما يحتاج إلى الإنفاق ومع ذلك فقد خلف الشيخ مكتبة عظيمة حوت المطبوعات والمخطوطات .
قلت : وقد وقفت على مكتبة الشيخ عمر - رحمه الله - وهي ملحقة بمكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة ، والمكتبة مسجلة ضمن المكتبات الموقوفة .
ومكتبة الشيخ - رحمه الله - مقسمة في مكتبة الملك عبد العزيز إلى قسمين قسم المخطوطات ، وهو محفوظ ضمن المخطوطات العامة ، ويبلغ مجموع مخطوطات مكتبة الشيخ عمر واحداً وثلاثين ومائة مخطوط ، تشمل أبواب كثيرة منها القراءات - التفسير - السيرة - الأدعية والأذكار - الفقه - الفقه المالكي - المواعظ - اللغة - المنطق - المجاميع ، وغير ذلك وقد اطلعت عليها وهي مسجلة في السجل العام ابتداء من الصفحة 133 - 145 تحت عنوان ( مجموعة عمر حمدان ) .
والقسم الثاني قسم المطبوعات ، وعدد كتبها 787 كتاباً وهي موجودة بالدور الثاني من المكتبة ، قسم المكتبات الموقوفة وقد اطلعت عليها وقد كتب على بعض الكتب (( ملك فقير ربه عمر بن حمدان المحرسي المدني كان الله له معيناً )) .
وقد ألحقت مكتبة الشيخ بمكتبة الملك عبد العزيز العامة بالمدينة المنورة عام 1403هـ ، وهي مكتبة قيمة فيها من نفائس الكتب ما يدل على اهتمام الشيخ بالكتب وحرصه على اقتنائها ، والمحافظة عليها وهذه المكتبة الآن من الصدقات الجارية نسأل الله سبحانه أن ينفع بها الشيخ ، وأن يعلي درجته في الجنة ، وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يجعلنا معهم آمين .
ثناء العلماء عليه :(1/51)
قال الشيخ العلامة عبد الله بن محمد غازي المكي - رحمه الله - : الشيخ عمر بن حمدان بن عمر بن حمدان المحرسي ، العلامة ، الفاضل ، المحدث الأكمل ، والفهامة الكامل الجليل الأبجل ، المدرس بالمسجد الحرام وبمدرسة الصولتية(1) .
وقال الشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني - رحمه الله - : العلامة ، المحدث ، الأثري ، الفقيه ، المسند ، العمدة ، الشهم ، قرة العين ، الشهير بمحدث الحرمين الشريفين ، سيدي الشيخ أبو حفص ، وأبو مالك ، عمر ابن الشيخ حمدان المحرسي التونسي ثم المدني ، المكي(2) .
وقال السيد أبو بكر بن أحمد الحبشي العلوي - رحمه الله - : الإمام ، العلامة ، محدث الحرمين ، أبو حفص ، وأبو محمد ، وأبو مالك ، عمر بن حمدان ابن عمر بن حمدان المحرسي المدني المكي(3) .
وقال الشيخ السيد أحمد بن محمد بن الصديق الغماري - رحمه الله - : العلامة ، المسند ، الراوية ، الأثري ، النحوي ، الصوفي ، أبو حفص عمر بن حمدان بن عمر بن حمدان المحرسي التونسي ، المدني(4) .
وقال الشيخ عبد الفتاح بن حسين راوة - حفظه الله - : العلامة ، الشهير بمحدث الحرمين ومسندهما أبو حفص عمر بن حمدان المحرسي(5) .
وقال محمود سعيد بن محمد ممدوح - حفظه الله - : العلامة ، الكامل ، الفاضل ، محدث الحرمين الشريفين ، الأديب ، الأريب ، الراوية المسند ، الثقة الثبت عمر بن حمدان المحرسي التونسي ثم المدني المالكي(6) .
__________
(1) نثر الغرر لوحة 45 .
(2) فتح الرب المجيد فيما لأشياخي من فرائد الإجازات والأسانيد الجزء 2 لوحة 116 .
(3) الدليل المشير ص 310 .
(4) البحر العميق الجزء الأول لوحة 200 .
(5) المصاعد الراوية إلى الأسانيد والكتب والمتون المرضية ص 25 .
(6) تشنيف الأسماع ص 426 .(1/52)
وقال الشيخ صالح بن أحمد بن محمد الأركاني - رحمه الله - : العلامة الجليل ، المحدث الشهير ، الشيخ عمر بن حمدان المحرسي التونسي ثم المدني المالكي(1) .
وفاته :
قال الشيخ أبو بكر الحبشي : ولما تقدم في السن وضعفت قوته صار أغلب إقامته بالمدينة المنورة وترك التدريس بالصولتية ولزم داره ، ولما كان في المدينة سنة 1368هـ ألزمه المرض الفراش إلى أن انتقل إلى جوار ربه ، وكان ذلك في عصر يوم الأربعاء تاسع شهر شوال من العام المذكور ، وشيعت جنازته في عشاء ليلة الخميس عاشر الشهر المذكور ، وصُلي عليه بالمسجد النبوي بعد صلاة العشاء ودفن بالبقيع تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح رضوانه(2) آمين .
قلت وقد كان عمره رحمه الله حينئذ قد بلغ السادسة والسبعين قضاها في نشر العلم وتعليم الطلاب فجزاه الله عن العلم وأهله خير الجزاء آمين .
روايتي عنه واتصالي به :
أروي عنه جميع ماله من مرويات ومسلسلات وأثبات عن كل من :
1 - شيخي مسند العصر ، الإمام ، المحدث الشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي - رحمه الله - .
2 - شيخي محدث المغرب ، الشيخ السيد عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري - رحمه الله - .
3 - شيخي المحدث ، العلامة ، الشيخ عبد القادر بن كرامة الله البخاري
- رحمه الله - .
4 - شيخي الفقيه ، العلامة ، الشيخ عبد الفتاح بن حسين راوه - حفظه الله - .
خلاصة ونتائج
1 - ازدهار الحركة العلمية في الحرمين الشريفين خلال القرن الرابع عشر الهجري .
2 - كان لظهور المدارس الأهلية أثرٌ عظيمٌ في النشاط العلمي خلال تلك الفترة والتي تمثلت في مدرسة الفلاح والصولتية مما أثرى الحركة العلمية كثيراً .
3 - يعتبر الحرمان الشريفان مصدرين من مصادر العلم ، حيث يُعَدان الجامع والجامعة التي أثرت في الحركة العلمية على مستوى العالم الإسلامي خلال تلك الفترة .
__________
(1) فتح العلام 1 لوحة 95 .
(2) الدليل المشير ص 318 .(1/53)
4 - انتشار العلماء الإجلاء والجهابذة الفصحاء في الحرمين الشريفين ، وعقد الحلقات العلمية في سائر الأوقات ، مما جعل الطلاب يرحلون إليهم من أقطار العالم الإسلامي .
5 - يعد الشيخ عمر بن حمدان المحرسي - رحمه الله - من العلماء الجهابذة الذين بذلوا أوقاتهم للعلم وطلابه مما كان له الأثر الكبير في انتشار صيته ورحلة الطلاب إليه .
6 - الرحلة في طلب الحديث من السمات البارزة لعلماء الحديث سلفاً وخلفاً ويجب الاهتمام بها وإعطائها العناية التامة .
7 - يعد الشيخ عمر من الثلاثة الذين انتهى إليهم علو الإسناد في القرن الرابع عشر . وهم الشيخ ملا إبراهيم الكوراني ، والشيخ فالح محمد الظاهري ، والشيخ عمر .
8 - الحرص والإخلاص والتواضع والزهد الذي تمثل في شخصية الشيخ مما زاده محبة عند طلاب العلم .
9 - يعد الشيخ محدث الحرمين الشريفين وهو لقب عظيم ناله بحرصه وبذله للعلم ومسارعته إلى نشره في كل مكان رحل إليه أو حل به .
10 - توجيه الدراسات إلى دراسة الحركة العلمية في الحرمين الشريفين خلال القرن الرابع عشر الهجري ، وذلك لقلة الدراسات حول هذا الموضوع .
11 - إعادة الاهتمام بحلقات التدريس بالحرمين ، واختيار المشايخ الأكفاء لهذا العمل الجليل وتفرغهم لهذا العمل لتعود لحلقات الحرمين المكانة اللائقة بهما مع منح الطلاب الإجازات العلمية عند الانتهاء .
12 - الاهتمام بالمسلسلات والأثبات فإن هذا من العلوم التي كادت أن تندثر عند طلاب العلم لقلة العناية بهما .
13 - توجيه معهد خادم الحرمين الشريفين بجامعة أم القرى إلى دراسة إعادة الحلقات وفق الأسس العلمية الحديثة ليتسنى الاستفادة التامة منها .
14 - إيجاد منح لطلاب العلم من العالم الإسلامي للدراسة في حلقات الحرمين الشريفين كما كان في السابق ثم عودتهم إلى بلادهم لينشروا العلم بها .(1/54)
15 - أهمية البحث في التراث العلمي المخطوط للعلماء واستخراج النفائس العلمية والمسارعة إلى تحقيقها وإخراجها لتحصل بها الاستفادة الكاملة .
16 - إن كثيراً من التراث العلمي لعلماء الحرمين الشريفين ما زال حبيس المكتبات العلمية ويحتاج إلى من يبحث عنه ويخرجه لطلاب العلم .
17 - تكليف المراكز العلمية بجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية بالبحث عن المخطوطات والقيام بتحقيقها وإخراجها لطلاب العلم فهذا من أجل الأعمال التي ينبغي الاهتمام بها .
18 - تسهيل الإجراءات الرسمية في مراكز البحث والمكتبات العامة لتصوير المخطوطات والاطلاع عليها والاستفادة منها .
-
المصادر والمراجع
1 - إتحاف الإخوان باختصار مطمح الوجدان في أسانيد الشيخ عمر حمدان ، تأليف الشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني ، طبعة دار البصائر ، الطبعة الثانية ، 1406هـ .
2 - أعلام الحجاز ، تأليف الشيخ محمد علي مغربي ، مطابع دار البلاد ، الطبعة الأولى 1414هـ .
3 - أعلام المكيين من القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر الهجري ، تأليف عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعلمي ، طبعة مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ، الطبعة الأولى 1421هـ .
4 - أعلام من أرض النبوة ، الأستاذ أنس يعقوب الكتبي ، الطبعة الأولى ، 1414هـ .
5 - الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشر الهجرية ، تأليف زكي محمد مجاهد ، طبعة دار الغرب ، الطبعة الثانية 1994 م .
6 - الاقتراح في بيان الاصطلاح ، للإمام تقي الدين بن دقيق العيد ، تحقيق قحطان عبد الرحمن الدوري ، مطبعة الإرشاد ، 1402هـ .
7 - إمداد الفتاح بأسانيد ومرويات الشيخ عبد الفتاح ، للأستاذ محمد بن عبد الله آل رشيد ، طبعة مكتبة الإمام الشافعي ، الطبعة الأولى 1419هـ .
8 - أهل الحجاز بعبقهم التاريخي ، للأستاذ حسن عبد الحي قزاز ، مطبعة مؤسسة المدينة ، الطبعة الأولى 1415هـ .(1/55)
9 - البحر العميق في مرويات ابن الصديق ، للشيخ أحمد بن محمد الصديق الغماري ، مخطوط .
10 - بغية المريد من علوم الأسانيد ( المسلسلات ) المجموعة الأولى للشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني ، مخطوط .
11 - بلوغ الأماني في التعريف بشيوخ وأسانيد مسند العصر الشيخ محمد ياسين ابن محمد عيسى الفاداني ، ترتيب الشيخ محمد مختار الدين الفلمباني ، طبعة دار قتيبة ، الطبعة الأولى 1408هـ ، الجزء الأول .
12 - بلوغ الأماني في التعريف بشيوخ وأسانيد مسند العصر الشيخ محمد ياسين ابن محمد عيسى الفاداني ترتيب الشيخ محمد مختار الدين الفلمباني ، الجزء الثامن ، مخطوط .
13 - تاج العروس من جواهر القاموس ، للإمام محمد مرتضى الزبيدي ، طبعة مكتبة الحياة .
14 - تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ، للإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي ، تحقيق د/ عبد الوهاب عبد اللطيف ، طبعة دار الكتب الحديثة الطبعة الثانية ، 1385هـ .
15 - ترجمة والداي الشيخ محمد إبراهيم الفضلي الختني لابنه محمد يحيى الفضلي 1413هـ .
16 - تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع ، جمع الأستاذ محمود سعيد بن محمد ممدوح ، طبعة دار الشباب .
17 - التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح ، للحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي ، تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان ، طبعة المطبعة السلفية ، الطبعة الأولى 1389هـ .
18 - توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار ، للعلامة محمد بن إسماعيل الصنعاني ، طبعة دار الفكر .
19 - الجواهر الثمينة في بيان أدلة عالم المدينة ، للعلامة حسن بن محمد مشاط ، تحقيق الأستاذ الدكتور عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان ، طبعة دار الغرب ، الطبعة الأولى 1406هـ .(1/56)
20 - الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء والأعيان من أساتذة وخلان ، للعلامة زكريا بن عبد الله بيلا ، تحقيق الأستاذ الدكتور / عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان والأستاذ الدكتور محمد إبراهيم أحمد علي ، مسودة قبل الطبع ترجمة الشيخ عمر حمدان .
21 - الحرم الشريف الجامع والجامعة ، للأستاذ الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ، مطبوعات نادي مكة الثقافي 1417هـ .
22 - الدليل المشير إلى فلك أسانيد الاتصال بالحبيب البشير صلى الله عليه وعلى آله ذوي الفضل الشهير وصحبه ذوي القدر الكبير ، للشيخ أبي بكر بن أحمد بن حسين الحسني ، طبعة المكتبة المكية ، الطبعة الأولى 1418هـ .
23 - رياض الجنة أو المدهش المطرب ، للشيخ عبد الحفيظ الفاسي ، طبعة المطبعة الوطنية 1350هـ .
24 - سير وتراجم بعض علمائنا في القرن الرابع عشر للأستاذ عمر عبد الجبار ، مكتبة تهامة ، الطبعة الثالثة 1403هـ .
25 - شجرة النور الزكية في طبقات المالكية ، للشيخ محمد بن محمد مخلوف ، طبعة دار الكتاب العربي .
26 - طبقات الفقهاء الشافعية ، للإمام تقي الدين أبو عمر عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح ، تحقيق محي الدين علي نجيب ، طبعة دار البشائر الإسلامية ، الطبعة الأولى 1413هـ .
27 - فتح الرب المجيد فيما لأشياخي من فرائد الإجازات والأسانيد ، للشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني ، مخطوط .
28 - الفتح الرباني في ترجمة وأسانيد شيخنا الفطاني ، للأستاذ خالد بن عبد الكريم التركستاني ، مسودة قبل الطبع .
29 - فتح العلام في أسانيد الرجال وأثبات الأعلام ، للشيخ صالح بن أحمد الأركاني ، مخطوط في عشر مجلدات .
30 - فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي ، للإمام شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ، طبعة دار الكتب العلمية ، الطبعة الأولى 1403هـ .(1/57)
31 - فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات ، للعلامة عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني ، طبعة دار الغرب ، الطبعة الثانية 1402هـ .
32 - الفيض الرحماني بإجازة فضيلة الشيخ محمد تقي العثماني ، للشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني ، طبعة دار البشائر ، الطبعة الأولى 1406هـ .
33 - فيض المبدى بإجازة الشيخ محمد عوض منقش الزبيدي للشيخ محمد ياسين ابن محمد عيسى الفاداني ، طبعة دار البشائر ، الطبعة الأولى 1408هـ .
34 - قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين ، للشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني .
35 - لسان العرب ، للعلامة جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور ، طبعة دار الفكر .
36 - المجموعة الراوية للأحاديث المسلسلة بالصفات المروية للشيخ عبد الفتاح ابن حسين راوه ، مخطوط .
37 - المختصر من نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة للشيخ عبد الله مرداد أبو الخير ، اختصار محمد سعيد العامودي ، وأحمد علي ، طبعة عالم المعرفة ، الطبعة الثانية ، 1406هـ .
38 - المصاعد الراوية إلى الأسانيد والكتب والمتون المرضية وسير وتراجم للشيخ عبد الفتاح بن حسين راوه ، الطبعة الأولى 1404هـ .
39 - معجم البلدان للإمام شهاب الدين ياقوت الحموي ، طبعة دار صادر 1397هـ .
40 - معجم مصطلحات الحديث ولطائف الأسانيد ، للدكتور محمد ضياء الرحمن طبعة أضواء السلف ، الطبعة الأولى 1420هـ .
41 - مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث ، للحافظ عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح ، منشورات دار الحكمة 1392هـ .
42 - من أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر ، للأستاذ إبراهيم بن عبد الله الحازمي ، طبعة دار الشريف ، الطبعة الأولى 1416هـ .
43 - المواهب الجزيلة والعقود الجميلة في إجازة العلامة البحاثة المشارك الشيخ أبي يحيى زكريا بن عبد الله بيله للشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني ، مخطوط .(1/58)
44 - موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر في العالم العربي والإسلامي للأستاذ إبراهيم بن عبد الله الحازمي ، طبعة دار الشريف ، الطبعة الأولى 1419هـ .
45 - موسوعة الأدباء والكتاب السعوديين ، للأستاذ أحمد سعيد بن مسلم ، من إصدارات نادي المدينة المنورة الأدبي ، الطبعة الأولى 1413هـ .
46 - نثر الغرر في تذييل نظم الدرر في تراجم علماء مكة من القرن الثالث عشر إلى القرن الرابع عشر ، للعلامة عبد الله بن محمد غازي ، مخطوط .
47 - نزهة الخواطر وبهجة المسامع ، للعلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني ، طبعة مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية الأولى 1390هـ .
48 - النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين ، للدكتور محمد رجب بيومي طبعة دار القلم ، الطبعة الأولى 1415هـ .
49 - هدي الساري إلى أسانيد الشيخ إسماعيل الأنصاري ، للأستاذ عبد العزيز ابن فيصل الراجحي ، مكتبة الرشد ، الطبعة الأولى 1422هـ .
- - -(1/59)