"""" صفحة رقم 971 """"
مجرى القسم فيجاب باللام يقال : لا جرم لأفعلن
كذا . وقد يكون لمجرد التأكيد بدون اختيار معنى
القسم . وعند الكوفيين : جرم بمعنى كسب
و ( لا ) للرد .
لات ، بالكسر كجير ، وتقف الكوفية عليها بالهاء
كالأسماء ، والبصرية بالتاء كالأفعال .
وهي حرف نفي بمعنى ليس ، وفعل ماض بمعنى
حرف ، واسم للصنم ، و ( لا ) هي المشبهة بليس
زيدت عليها تاء التأنيث للتأكيد كما زيدت على
( رُبَّ ) و ( ثم ) وخصت بلزوم الأحيان ، وحذف
أحد المعمولين .
وهي تجر الأحيان كما أن ( لولا ) تجر الضمائر
كقوله :
لولاك هذا العالم لم أحجج
لا أبالي به : أي لا أبادر إلى اعتنائه والانتظار به بل
أنبذه ولا أعتد به .
لابد : بد : فعل من التبديد وهو التفريق ، فلا بد
أي لا فراق .
لا رادة فيه : أي لا فائدة ولا مروءة .
لا مرحبا به : دعاء علي ، تقول لمن تدعو له :
مرحبا أي : أتيت رحبا من البلاد لا ضيقاً ، أو
رحبت بلادك رحباً ثم تدخل عليه ( لا ) في الدعاء
للمدعو عليه أي : ما أتى رحباً وسعة .
لا حاء ولا ساء : هذا يقال لابن المئة أي : لا
محسن ولا مسيء ، أولا رجل ولا امرأة .
لاحول ولا قوة إلا بالله : أي لا حركة ولا استطاعة
إلا بمشيئة الله ، وقيل : الحول الحيلة أي : لا
توصل إلى تدبير أمر وتغيير حال إلا بمشيئة الله
ومعونته ، وقيل : معناه لا تحول عن معصية الله
إلا بعصمة الله ولا قوة بطاعة الله ألا بتوفيق الله
وإقداره .
وفي إعراب هذه الكلمة خمسة أوجه :
فتحهما مثل : ( لا رفث ولا فسوق (
ونصب الثاني مثل :
لا نَسَبَ اليومَ وَلاَ خُلّةً
ورفع الثاني مثل :
لا أُمّ لي إنْ كَانَ ذَاكَ وَلاَ أَبُ
ورفعهما مثل : ( لا بَيْعُ فيه وَلاَخُلّةًَ (
ورفع الأول وفتح الثاني مثل : ( فَلاَ لَغْوٌ ولا
تَأثيمَ فيها (
لا إله إلا الله : هي كلمة التوحيد والإخلاص
والنجاة والتقوى والعليا والطيبة والقول الثابت .
أولها نفي وآخرها إثبات ، دخل أولها على القلب
فجلا ثم تمكن آخرها فخلا ، فنسخت ثم
رسخت ، وسلبت ثم أوجبت ، ومحت ثم أثبتت ،
وتقضت ثم عقدت ، وأفنت ثم أبقت ، وهي أرجح
وأولى من " أشهد أن لا إله إلا الله " بالنظر إلى
غافل القلب عن معنى التعظيم اللائق بجلال الله
تعالى .
[ واختير في التوحيد تلك الكلمة ليكون النفي
قصداً والإثبات إشارة لأن الأصل في التوحيد هو
التصديق في القلب عند المتكلمين والإقرار شرط
لإجراء الأحكام في الدنيا ، وعند الفقهاء وإن كان(1/971)
"""" صفحة رقم 972 """"
الإقرار ركناً لكنه زائد فاختير في البيان أي الإقرار
الذي هو غير مقصود بالإشارة التى هي غير
صريحة في البيان ] .
والأصل فيها على رأي صاحب " الكشاف " : الله
إله ثم الإله الله ، عدل عن الأول إلى الثاني لإرادة
الحصر والتخصيص على نحو : ( المنطلق زيد )
ثم أريد التصريح بإثبات الألوهية له تعالى ونفيها
عما سواه فقدم حرف النفي ووسط حرف الاستثناء
فصار ( لا إله إلا الله ) فأفاد الكلام القصر وهو
إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ، وهذا
القصر إفرادي بالنسبة إلى المشرك ، وقلبي بالنسبة
إلى الجاحد ، وتعيين بالنسبة إلى المتردد . وقد
تجري هذه الأنواع في قصر الصفة على الموصوف
من الحقيقي كما ههنا لأن الإله يتضمن معنى
الوصف لأنه بمعنى المألوه أي المعبود بالحق أو
المستحق للعبادة أو الواجب الوجود ، والمقتضي
للقصر بحسب نفس الأمر استغناء ذات الحق في
تعينه عن الغير . قال بعضهم : اتفق النحاة على
أن ( إلا ) ههنا بمعنى غير ، ولو حمل على
الاستثناء يكون نفياً لآلهة يستثنى منهم الله لا نفياً
لآلهة لا يستثنى منهم الله فلا يكون توحيداً محضاً .
وفيه أن ( لا ) ههنا لنفي الجنس ، والجنس من
حيث هو شامل لجميع الأفراد فيكون هذا نفياً
لجميع أفراد الآلهة التى يستثنى منهم الله ولا تبقى
آلهة لا يستثنى منهم الله تعالى حتى لا تكون منفية
أو مثبتة .
[ ولهذا ذهب أبو البقاء وغيره إلى أن ( إلا ) في
كلمة التوحيد للاستثناء ، ولو حمل على ( غير )
يكون المعنى على نفي المغايرة وليس مقصوداً ،
ولذا لم يجز كون الاستثناء مفرغاً واقعاً موقع الخبر
لأن المعنى على نفي استحقاق العبادة والألوهية
عما سوى الله تعالى لا على نفي مغايرة الله تعالى
عن كل إله ]
ولا يلزم استثناء الشيء من نفسه على تقدير لا
معبود بحق ، إذ معنى المستثنى غير معنى
المستثنى منه بلا شبهة ، وقد سلط النفي على
وجود ما عدا المستثنى بتنزيل وجوده منزلة العدم
لعدم الاعتداد به فثبت له الوجود المنفي عما
عداه . والظاهر أن هذا الاستثناء متصل لكن أداة
الاستثناء قرينة دالة على أن المستثنى غير داخل
في المستثنى منه في الحقيقة . [ بل حكم
المستثنى هنا ثابت بطريق الإشارة بأن أخرج
المستثنى قبل الحكم لئلا يتناقض ثم حكم بالنفي
على الباقي إشارة إلى أن الحكم في المستثنى
خلاف حكم المصدر وهذا ما ذهب إليه جمهور
الأئمة من الحنفية ومحققو علماء العربية رضي الله
عنهم أجمعين ] . فلا تناقض فيه ، ثم الاسم
الجليل بعد الثنيا لو وقف عليه تعين السكون ،
وإن وصل بشيء آخر مثل : ( وحده لا شريك له )
ففيه وجهان : الرفع وهو الأرجح لأن السماع
والأكثر الرفع ، والنصب وهو مرجوح ولم يأت في
القرآن غير الرفع ، ففي صورة الرفع إما بدل أو
خبر ، والأول هو المشهور الجاري على ألسنة
المعربين . [ وصلاحية الحلول محل الأول ليس(1/972)
"""" صفحة رقم 973 """"
بشرط عند المحققين ] .
ثم الأولى أن يكون البدل من الضمير المستتر في
الخبر المقدر [ الراجع إلى اسم لا ] لأنه أقرب
ولأنه داعية إلى الإتباع باعتبار المحل نحو : ( لا
أحد فيها إلا زيد ) مع إمكان الإتباع باعتبار اللفظ
نحو : ( ما قام أحد إلا زيد ) والثاني قال جماعة
قال ناظر الجيش : ويظهر لي أنه راجح من القول
بالبدلية ولا خلاف يعلم في نحو ( ما زيد إلا قائم )
أن ( قائم ) خبر عن زيد ، ولا شك أن زيداً فاعل
في قوله : ( ما قام إلا زيد ) مع أنه مستثنى من
مقدر في المعنى ، أي : ما قام أحد إلا زيد فلا
منافاة بين كون الاسم فيما بعد إلا خبراً عن اسم
قبله وبين كونه مستثنى من مقدر إذ جعله خبراً
منظور فيه إلى جانب اللفظ وجعله مستثنى منظور
فيه إلى جانب المعنى .
واختلف أهل العربية في خبر ( لا ) فبنو تميم لا
يثبتونه إذا كان عاماً كالموجود بل يوجبون
الحذف . والحجازيون يثبتون ، وفي الخاص
كالقيام هم والحجازيون سواء في الإثبات إذا
عرفت هذا فنقول : إن ههنا مغالطة صعبة ذكرها
بعض الفضلاء وهي أنه إن قدر الخبر في كلمة
التوحيد موجود يلزم نفي الوجود عما سوى الله من
الآلهة وإثباته له تعالى لا نفي الإمكان عن الآلهة
وإثبات الوجود له تعالى فيجوز أن يكون في
الإمكان آلهة متعددة وإن قدر ممكن يلزم منه نفي
إمكان الوجود عن الآلهة وإثبات إمكانه له تعالى لا
نفي الوجود عن الآلهة وإثباته له تعالى ، وعلى
التقديرين لا يتم التوحيد لأن التوحيد إنما يتم بنفي
إمكان الوجود عما سوى الله ( من الآلهة ) .
وإثبات الوجود له تعالى ( واللازم على الأول نفي
الوجود عما سوى الله وإثباته له من غير نفي
الإمكان عما سواه ، وعلى الثاني نفي الإمكان عما
سوى الله وإثباته له من غير تعرض لإثبات الوجود
له تعالى ) وقد كثرت الأقوال في دفع هذه
المغالطة .
قال القاضي عضد الدين في " شرح مختصر ابن
الحاجب " : كلمة الشهادة غير تامة في التوحيد
بالنظر إلى المعنى اللغوي لأن التقدير لا يخلو عن
أحد الأمرين ، وقد ( عرفت أنه ) لا يتم به وإنما
تعد تامة في أداء معنى التوحيد لأنها قد صارت
علماً عليه في الشرع .
وقال بعض المحققين : وإنما قدر الخبر في
الوجود أو موجوداً ولم يقدر في الإمكان ، ونفي
الإمكان يستلزم نفي الوجود من غير عكس لأن هذا
رد لخطأ المشركين في اعتقاد تعدد الآلهة في
الوجود ، ولأن القرينة وهي نفس الجنس إنما تدل
على الوجود دون الإمكان ، ولأن التوحيد هو بيان
وجوده تعالى ونفي إله غيره لا بيان إمكانه وعدم
إمكان غيره .
[ وقال الفاضل عصام الدين عليه الرحمة : قس(1/973)
"""" صفحة رقم 974 """"
( لا إله إلا هو ) إلى قولنا : ( إنما الإله هو ) يظهر
لك أنك كما لا تحتاج في ( إنما الإله هو ) إلى
خبر لا تحتاج فيه أيضاً إذ المعنى واحد ، والقول
الجامع المندفع عنه الموانع في معناها ما ذكره
بعض الفضلاء من أنه لا معبود مستحق للعبادة
والألوهية الواجب لذاته في الواقع حيث ينفي
استحقاق العبادة والألوهية عن جميع ما سوى
الواجب لذاته في الواقع نفياً عاماً للوجود والإمكان
مفهوماً من الإطلاق ويثبت الوجود له تعالى بطريق
البرهان لاستلزام الوجوب وكذا استحقاق العبادة
والألوهية للوجود ] .
ولك أن تقول إن كلمة ( لا ) دخلت على الماهية
فانتفت الماهية ، وإذا انتفت الماهية انتفت كل
أفراد الماهية ، ونفي الماهية أقوى بالتوحيد
الصرف من نفي الوجود ، والدلالة على التوحيد
تتوقف على كون لفظة الجلالة علماً دالاً على
الذات المعينة والحقيقة إذ لو لم يكن علماً لكان
مفهوماً كلياً محتمل الكثرة فلا تكون تلك الكلمة
توحيداً لا عقلاً ولا شرعاً ولكنها توحيد نصاً
وإجماعاً ، والحق أن هذا الاسم الجليل صفة في
الأصل لقيام دليل الاشتقاق وهو المشاركة في
اللفظ والتركيب بينه وبين بعض الألفاظ الدالة على
المعاني الوصفية لكنه اختص بطريق الغلبة بالذات
البحت الفرد القديم الأقدس المستجمع لجميع
الكمالات ، النافي للنقائص من الصفات ،
الصالح في ذاته ، المصلح لغيره من الذوات ،
المبدئ باخيتاره لجميع الموجودات ، المنتهي
إليه سلسلة الكائنات من كل الجهات فصار من
الأعلام الغالبة كالثريا ولذلك يوصف ولا يوصف
به ، وصار حصر الألوهية على مدلوله توحيداً
بالنص والإجماع ، ( وأما ) العزيز الحميد الله ( فعلى قراءة الرفع مبتدأ لا وصف ، وعلى
قراءة الجر بيان لا وصف ) ، فإن قيل : إن غير
العَلَم إنما يصير عَلَماً بغلبة الاستعمال إذا كان
المستعمل فيه متميزاً بشخصه عند المستعمل
ليمكن اعتبار التعين العلمي في مفهومه قلنا : كل
حقيقة تتوجه الأذهان إلى فهمها وتفهمها قد وضع
لها عَلَم فخالق الأشياء أولى بذلك فإن تميز ذاته
ثابت معلوم بالبراهين القطعية بل في سلك
البديهيات وذلك القدر من العلم بالامتياز كاف في
الاستعمال ولا حاجة في وضع الأعلام إلى معرفة
الموضوع وملاحظة بشخصه بل يكفي معرفته
وملاحظته على وجه ينحصر ذلك الوجه بالخارج
ويجوز أن يسمي الحق سبحانه نفسه باسم يدل
على ذاته بالمطابقة ثم يعرفنا بذلك ( والمعاني
المقدرة عقلاً في هذه الكلمة المشرفة باعتبار معنى
المستثنى والمستثنى منه أربعة ، ثلاثة منها باطلة
وهي أن يكونا جزئيين أو كليين والأول جزئياً
والثاني كلياً ، والرابع وهو أن يكون الأول كلياً
والثاني جزئياً ، فإن كان المراد بالكلي الذي هو
الإله المطلق المعبود لم يصح لكثرة المعبودات
الباطلة ، وإن كان المراد الإله المعبود بحق صح(1/974)
"""" صفحة رقم 975 """"
فلا يصح من هذه الأقسام كلها إلا أن يكون الإله
كلياً بمعنى المعبود بحق فإذن هذا الاسم الجليل
علم للفرد الموجود منه دال على ذات مولانا لا
يقبل معناه التعدد ذهناً ولا خارجاً ) .
[ نوع ]
) لا تعضلوهن ( لا تقهروهن .
) ولا تَرْكَنُوا ( : لا تذهبوا .
) لا تقف ( : لا تقل .
) ولا تعد عيناك ( : لا تتعداهم إلى
غيرهم .
) لا تَطْغَوْا ( : لا تظلموا .
) لا تٌ قَدّمُوا بَينَ يَديَ الله ورَسُولِه ( : لا
تقولوا خلاف الكتاب والسنة .
) ولا تجسسوا ( : لا تتبعوا أو لا تبحثوا عن
عورات المسلمين .
) لا يرقبوا فيكم ( : لا يراعوا فيكم .
) بجنود لا قبل لهم بها ( : أي لا طاقة لهم
بها .
) لا بيع فيه ولا خلال ( : أي ولا مصادقة .
) ولا يستحسرون ( : ولا يعيون .
) فلا تبتئس ( : فلا تحزن ولا تشتك .
) لا مُعَقِّبَ لحُكْمِه ( : لا رادَّ له .
) ولا يُجازُ عَلَيْه ( : ولا يغاث أحد ولا يمنع
منه .
) لا تُنقَذون ( : لا تخرجون من سلطاني .
) ولا تَجْعَلْنا فِتْنَةً للذينَ كَفَرُوا ( : لا
تسلطهم علينا .
) لا تبخسوا ( : لا تظلموا .
) لا ينظرون ( : لا يؤخرون .
) لا تظمأ ( : لا تعطش .
) لا تضحى ( : لا يصيبك حَرّ ولا تعرق فيها
من شدة حر الشمس .
) لا تأس ( : لا تحزن .
) لا تغلوا ( : لا تزيدوا .
) لا تصعر خدك للناس ( لا تتكبر فتحقر عباداً
لله وتعرض عنهم بوجهك إذا حكموك .
) ولا تنيا في ذكري ( : لا تضعفا عن أمري .
) لا تستفت ( : لا تسأل .(1/975)
"""" صفحة رقم 976 """"
) لا تحصوها ( : لا تحصروها ولا تضبطوا
عدها .
) لا تلوون ( : لا تلتفتون .
) لا تشطط ( : لا تجرْ في الحكومة .
) لا تقنطوا ( : لا تيأسوا .
) لا تعلوا ( : لا تتكبروا .
) ولا تنابزوا بالألقاب ( : لا يَدْعُ بعضكم
بعضاً بلقب السوء .
) لا تَفْتِنِّي ( : لا توقعني في الفتنة أي
العصيان والمخالفة .
) لا تعثوا ( : لا تعتدوا .
) لا تهنوا ( : لا تضعفوا عن الجهاد بما
أصابكم .
) لا تجزي نفس ( : لا تقضي ولا تغني .
) لا يزكيهم ( : لا يثني عليهم .
) لا تنس ( : لا تتركها ترك المنسي .
) ولا تبرجن ( : لا تتبخترن في مشيكن .
) لا تَزِرُ ( : لا تحمل .
) لا تحاضون ( : لا تحثّون .
) لا تمترن ( : لا تشكّن .
) لا شية فيها ( : لا لون فيها يخالف لون
جلدها ، مأخوذة من وشي الثوب إذا نسج على
لونين مختلفين ، يقال : فرس أبلق ، وكبش
أملح ، وتيس أبرق ، وغراب أبقع ، وثور أشيه ،
كل ذلك بمعنى البلقة .
) ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ( : لا
تبدي خلاخيلها وعضدها ونحرها وشعرها إلا
لزوجها .
) لا ينزفون ( : لا يقيئون كما يقيء صاحب
خمر الدنيا أو لا يسكرون .
) ولا يَلْتَفِت ( : لا يتخلف .
) لا يؤوده ( : لا يثقل عليه .
) لا يسأمون ( : لا يفترون ولا يملون .
) لا فارض ( : لا هرمة .
) لا فيها غول ( : ليس فيها نتن ولا كراهية
كخمر الدنيا .
) فلا جناح ( : فلا حرج .
) وأمّا اليتيمَ فلا تَقْهَرْ ( : فلا تغلبه على ماله(1/976)
"""" صفحة رقم 977 """"
لضعفه .
) وأما السائل فلا تنهر ( : فلا تزجر .
) لا ترجون لله وقارا ( : لا تخافون له
عظمة .
) لا يفلح الساحر حيث أتى ( : لا يؤمن
حيث وجد .
) لا شرقية ولا غربية ( : أي لا تطلع عليها
الشمس عند شروقها فقط لكنها شرقية غربية
تصيبها الشمس بالغداة والعشي .
) ولا يأتل ( : ولا يحلف من الألية ، أو لا
يقصر من الألو .
) لا تبديل لخلق الله ( : معناه أمر وهو نهي
عن الخصي .
) لا يبغيان ( : لا يختلطان .
) لا بيع فيه ولا خلة ( : أي لا يمكن في
القيامة ابتياع حسنة ولا استجلابها بالمودة ) وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ( .
) ولا يستثنون ( : ولا يقولون إن شاء الله .
) ولا يجرمنكم ( : لا يحملنكم أو لا
يكسبنكم .
) لا تثريب عليكم ( : لا تأنيب عليكم ،
استعير للتقريع الذي يمزق العرض ويذهب ماء
الوجه .
) ولا ترهقني من أمري عسرا ( : ولا تغشني
عسيراً من أمري بالمضايقة والمؤاخذة .
) لا أبرح ( : لا أزال .
) وملك لا يبلى ( : لا يزول ولا يضعف .
) ولا تلبسوا ( : ولا تخلطوا .
) ولا ترتدوا على أدباركم ( : ولا ترجعوا
مدبرين خوفاً من الجبابرة .
) ولا تلمزوا أنفسكم ( : أي لا يعيب
بعضكم بعضاً .
) لا يفتر عنهم ( : لا يخفف عنهم .
) ولا تخزنا ( ، ولا تعذبنا ولا تهلكنا ولا
تفضحنا ولا تهنّا .
) لا يلتكم ( : لا ينقصكم .
) فلا يظهر على غيبه ( : فلا يطلع عليه .
) من طين لازب ( : لاصق ثابت .
) ولا تَمْتُنْ تَسْتَكْثِر ( : لا تعط مستكثراً ، أو
لا تمنن على الله بعبادتك مستكثراً إياها .(1/977)
"""" صفحة رقم 978 """"
) لا تبقي ولا تذر ( : أي لا تبقي على شيء
يلقى فيها ولا تدعه حتى تهلكه .
) لا وزر ( : لا ملجأ .
) فلا رفث ( : فلا جِماع .
) ولا فسوق ( : ولا خروج من حدود
الشرع .
) ولا جدال ( : ولا مراء مع الخدم والرفقة
في أيام الحج .
) ولا تُبطلوا صَدَقاتِكُم ( ولا تحبطوا أمرها .
) لا تدركه الأبصار ( : لا تحيط به .
) لا يتناهون ( : لا ينهى بعضهم بعضاً .
) لا تغلوا في دينكم ( : أي غلواً باطلاً كما
غَلت النصارى في رفع شأن سيدنا عيسى عليه
الصلاة والسلام وغلت اليهود في وصفه ] .
( فصل الياء
[ اليأس ] : كل يأس في القرآن فهو قنوط إلا التي
في " الرعد " فإنها بمعنى العلم .
[ يعقوب ] : كل موضع في القرآن ذكر يعقوب
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من غير إضافة بنيه إليه عبر عنه
بيعقوب ، وحيث ذكر مضافاً إليه بنوه عبّر عنه
بإسرائيل رداً على أن أباهم الذين شرفوا بالانتساب
إليه هو عبد الله فحقهم أن يعاملوا الله بحق
العبودية ويخضعوا ويتبعوا رسله فيما أرسلهم به .
[ يدريك : كل شيء في القرآن ( ما يدريك ) فلم
يخبر به ، وكل شيء في القرآن ( وما أدراك ) فقد
أخبر ، وذلك أن ( ما ) في الموضعين للاستفهام
الإنكاري ، لكن في ( ما يدريك ) إنكار ونفي
للإدراك في الحال والمستقبل ، فإذا نفى لنية ذلك
في المستقبل لم يخبره ولم يفسره ، وفي ( ما
أدراك ) إنكار ونفي لتحقيق الإدراك في الماضي لا
ينافي تحققه في الحال والمستقبل ، فإدراك الله
تعالى بإخباره وتفسيره ] .
[ الياسر ] : كل شيء جزأته فقد يسرته ،
والياسر : الجازر لأنه يجزئ لحم الجزور .
[ اليتيم ] : كل شيء فرد يعز نظيره فهو يتيم ،
وحق هذا الاسم أن يقع على الصغار والكبار لبقاء
الانفراد عن اعتبار الأخذ والإعطاء من الولي بالنظر
إلى حال نفسه إلا أنه غلب أن يسمى به قبل أن
يبلغ مبلغ الرجال ، فإذا بلغ زال عنه هذا الاسم ،
وعلى وفق هذا وردعرف الشرع . قال ( صلى الله عليه وسلم ) :
" لا يُتْمَ بعد الحُلُم " أي : لا
يجري عليه أحكام اليتيم ولا يحتاج إلى الولي .
[ اليقطين ] : كل شيء ينبت ثم يموت من عامه
فهو يقطين . والعامة تخص بهذا الاسم القرع
وحده .
الياء : هي تزاد في الأسماء وتكون للإضافة كما(1/978)
"""" صفحة رقم 979 """"
في ( بصريّ ) و ( كوفيّ ) ، وللنسبة كما في
( قرشيّ ) و ( تميميّ ) ، وللتثنية ، ولعلامة
الخفض ، ولأمر المؤنث ، وللتصغير .
ومن ألقابها : ياء الجمع ، والصلة في القوافي ،
والمحولة كالميزان ، والفاصلة في الأبنية ،
والمبدلة من لام الفعل ، وغير ذلك .
والياء إذا كانت زائدة في الواحد همزت في الجمع
كقبيلة وقبائل . وإذا كانت من نفس الكلمة لم
تهمز كمعيشة ومعايش .
وتكتب في الفعل ممدودة وفي الاسم مقصورة
تعظيماً للفعل .
وياء النسب كالتاء من حيث إنهما يجيئان للفرق
بين المفرد والجنس كتمرة وتمر ، وزنجي وزنج .
يا : أصل وضعها للبعيد حقيقةً أو حكماً . قال ابن
الحاجب : ( يا ) أعمّ ، تستعمل للقريب والبعيد
فيرد عليه قوله تعالى : ( يا داود ( لأن الله
تعالى أقرب من حبل الوريد . وقربة أحد الشيئين
من الآخر تستلزم قربة الآخر منه ، ولا يمكن
التوجيه بالاستقصار والاستبعاد لقوله تعالى :
) وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ( ،
ومعكوس بالقريب متصف بأصل القرب ، والهمزة
لأقرب متصف بزيادة القرب ، ولم يذكر للبعيد
مرتبتان كما للقريب . وجعل ابن الدهان ( يا )
مستعملة في الجميع .
و ( يا ) أكثر حروف النداء استعمالاً ، ولا ينادى
اسم الله ولا اسم المستغاث ولا ( أيها ) و ( أيتها )
إلا بيا ، وإذا ولي ( يا ) ما ليس بمنادى كالفعل
نحو : " ألا يا اسجدوا " والحرف نحو : ( يا
ليتني ) فقيل : هي للنداء والمنادى محذوف ،
وقيل : هي لمجرد التنبيه لئلا يلزم الإجحاف
بحذف الجملة كلها . وقال ابن مالك : " إنْ وليها
دعاء أو أمر أو نهي فهي للنداء ، وإلا فهي
للتنبيه " .
ويا صاحباه : كلمة يعتادونها عند وقوع أمر عظيم
فيقولونها ليجتمعوا ويتهيئوا .
( ولا يجوز نداء البعيد بالهمزة لعدم المد فيها ،
ويجوز نداء القريب بسائر حروف النداء توكيداً ،
وقد يجوز حذف حرف النداء من القريب نحو :
) يوسف أعرض ( وقد كثر الحذف في
المضاف نحو : ( فاطر السماوات ( ، ) رب أرني كيف تحيي الموتى ( وهو كثير في
التنزيل . وحذف الحروف وإن كان مما يأباه
القياس حذراً عن اختصار المختصر الذي هو
إجحاف ، إذ الحروف إنما جيء بها للاختصار إلا
أنه قد ورد فيما ذكرناه لقوه الدلالة على المحذوف
فصار للقرائن الدالة كالتلفظ بها ) .
اليقين : الإعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع ،
وقيل : عبارة عن العلم المستقر في القلب لثبوته
من سبب متعين له بحيث لا يقبل الانهدام ، من(1/979)
"""" صفحة رقم 980 """"
( يقن الماء في الحوض ) إذا استقر ودام .
والمعرفة تختص بما يحصل من الأسباب
الموضوعة لإفادة العلم .
[ وفي " الأنوار " : هو إيقان العلم بنفي الشك
والشبهة عنه بالاستدلال ولذلك لم يوصف به علم
الباري تعالى ولا العلوم الضرورية ] .
قال الراغب : اليقين من صفة العلم ، فوق
المعرفة والدراية وأخواتها ، يقال : علم يقين .
ولا يقال : معرفة يقين . وهو سكون النفس مع
إثبات الحكم .
واليقين أبلغ علم وأوكده لا يكون معه مجال عناد
ولا إحتمال زوال .
واليقين يتصور عليه الجحود كقوله تعالى :
) وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ( .
والطمأنينة لا يتصور عليها الجحود ، وبهذا ظهر
وجه قول عليّ رضي الله عنه : " لو كشف الغطاء
ما لزددت يقيناً " ، وقول إبراهيم الخليل :
) ولكن ليطمئن قلبي ( .
[ وظاهر عبارة البعض أن اليقين يقارن الحكم
بامتناع النقيض ، لكن التحقيق أن المعتبر في
اليقين هو أن يكون بحيث لو خطر النقيض بالبال
يحكم بامتناعه فهو اعتقاد بسيط ] .
وقد يذكر اليقين بمعنى الإيمان مجازاً لمناسبة
بينهما .
ويتفاوت اليقين إلى مراتب بعضها أقوى من بعض
كعلم اليقين لأصحاب البرهان ، وعين اليقين ،
وحق اليقين أيضاً لأصحاب الكشف والعيان
كالأنبياء والأولياء على حسب تفاوتهم في
المراتب .
وقد حقق المحققون من الحكماء بأن بعد المراتب
الأربع للنفس مرتبتين . إحداهما مرتبة عين اليقين
وهي أن تصير بحيث ( تشاهد المعقولات في
المعارف المفيضة إياها كما هي . والثانية مرتبة
حق اليقين وهي أن تصير بحيث ) تتصل بها
اتصالاً عقلياً وتلاقي ذاتها تلاقياً روحانياً .
وفي " أنوار التنزيل " : العارفون بالله إما أن يكونوا
بالغي درجة العيان ، أو واقفين في مقام الاستدلال
والبرهان . والأولون إما أن ينالوا مع العيان القرب
بحيث يكونون كمن يرى الشيء قريباً وهم الأنبياء
أو لا فيكونون كمن يرى الشيء من بعيد وهم
الصديقون ، والآخرون إما أن يكون عرفانهم
بالبراهين الناطقة وهم العلماء الراسخون الذين هم
شهداء الله في أرضه ، وإما أن يكون بأمارات
وإقناعات تطمئن إليها نفوسهم وهم الصالحون .
واليقينيات ست :
أولها : الأوليات وتسمى البديهيات ، وهي ما
يجزم به العقل بمجرد تصور طرفيه نحو : الكل
أعظم من الجزء .
ثانيها : المشاهدات الباطنية ، وهي ما لا يفتقر
إلى عقل كجوع الإنسان وعطشه وألمه فإن البهائم
تدركه .(1/980)
"""" صفحة رقم 981 """"
ثالثها : التجربيات ، وهي ما يحصل من العادة
كقولنا : ( الرمان بحبس القيء ) وقد يعم كعلم
العامة بالخمر أنه مسكر ، وقد يخص كعلم
الطبيب بإسهال المسهلات .
رابعها : المتواترات ، وهي ما يحصل بنفس
الأخبار تواتراً كالعلم بوجود مكة لمن لم يرها .
خامسها : الحدسيات ، وهي ما يجزم به العقل
لترتيب دون ترتيب التجربيات مع القرائن كقولنا :
نور القمر مستفاد من الشمس .
سادسها : المحسوسات ، وهي ما يحصل بالحس
الظاهر أعني بالمشاهدة كالنار حارة والشمس
مضيئة ، فهذه جملة اليقينيات التي يتألف منها
البرهان .
اليوم : هو لغةً موضوع للوقت المطلق ليلاً أو غيره
قليلاً أو غيره كيوم الدين لعدم الطلوع والغروب
حينئذ .
وعرفاً : مدة كون الشمس فوق الأرض .
وشرعاً : زمان ممتد من طلوع الفجر الثاني إلى
غروب الشمس ، بخلاف النهار فإنه زمان ممتد
من طلوع الشمس إلى غروبها . ولذلك يقال :
صمتُ اليوم ولم يقال : صمت النهار .
[ وقال بعضهم : مبدأ النهار في عرف المنجمين
والفرس والروم من طلوع الشمس وهو الوضع
الطبيعي . وفي عرف أهل الشرع من طلوع الصبح
الصادق . فزمان النهار على هذا العرف يزيد على
زمان النهار في العرف الأول بزمان من الليل معلوم
بمقدار محدود المبدأ ، وهو ما بين طلوعي
الفجر . ومبدأ الليل على الأول من غروب
الشمس ، وعلى الثاني من مجاوزة الأفق الغربي
من حيث يظهر من جانب الشرق الظلمة ] .
وإذا قرن اليوم بفعل لا يمتد كالقدوم مثلاً كان
لمطلق الوقت : ( ومن يولهم يومئذ دبره (
فإن اليوم فيها مجاز عن الوقت اليسير بخلاف اليوم
الآخر فإنه مجاز عن الوقت الممتد الكثير كما في
) يوم تأتي السماء بدخان مبين ( .
وللنهار إذا امتد كالصوم مثلاً لكونه معياراً فإن
قيل : لو قال : ( عبده حر يوم يقدم فلان ) فقدم
ليلاً أو نهاراً أعتق مع أن اليوم يستعمل للنهار
حقيقة وللوقت مجازاً ، وفيه الجمع بين الحقيقة
والمجاز كما في ( لا يضع قدمه في دار فلان )
حيث يحنث بالملك والإجارة والإعارة ، وفيه أيضاً
جمع بينهما لأن دار فلان حقيقة في الملك ،
والتي سكن فيها بما ذكرنا مجاز لصحة النفي في
غير ذلك دونه ، ووضع القدم حقيقة فيما إذا كان
حافياً وراجلاً ، ومجاز فيما إذا كان راكباً قلنا : إن
هذا ليس من قبيل جمع الحقيقة والمجاز بل
باعتبار عموم المجاز أي : صار اللفظ مجازاً عن
شيء ، وذلك الشيء عام فيعم .
ويوم القيامة : عبارة عن امتداد الضياء العام .
وأول اليوم : الفجر ثم الصباح ثم الغداة ثم البكرة
ثم الضحى ثم الهجيرة ثم الظهر ثم الرواح ثم
المساء ثم العصر ثم الأصيل ثم العشاء الأولى ثم
العشاء الأخيرة عند مغيب الشفق .
والسَّحَر سَحَران : الأول قبل انصداع الفجر(1/981)
"""" صفحة رقم 982 """"
والآخر عند انصداعه قبيل الصبح .
والغداة : من طلوع الفجر إلى الظهر .
والعشي : من الظهر إلى نصف الليل .
في " القاموس " الصبح : الفجر أو أول النهار .
وفي " الجوهري " : يقال لوقت بعد طلوع الشمس ضحوة ولوقت تشرق فيه ضحى بالقصر
ولوقت ارتفاعها الأعلى ضحاء بالمد .
واليوم : مدة دورة حركة الفلك الأعظم أعني
العرش ، وإنما الشمس متحركة بحركة الفلك
الرابع ، وهي التي يتوقف عليها الليل والنهار .
ويتميز اليوم بها عندنا .
وأول اليوم : إلى ما قبل الزوال .
وساعة الزوال : نصف النهار لا نصف اليوم .
والساعة : اسم لجزء من الشهر في لسان الفقهاء
الحنفية .
وأول الشهر : من اليوم الأول إلى السادس عشر .
وآخر الشهر : منه إلى الآخر إلا إذا كان تسعة
وعشرين فإن أوله حينئذ إلى وقت الزوال من
الخامس عشر وما بعده آخر الشهر .
ورأس الشهر : الليلة الأولى مع اليوم .
وغرة الشهر : إلى انقضاء ثلاثة أيام . واختلفوا
في الهلال فقيل : إنه كالغرة ، والصحيح أنه أول
اليوم ، وإن خفي فالثاني .
وسلخ الشهر : اليوم الأخير .
والليلة الأخيرة : دأداء .
وذكر في كتب الحنفية أن غرة الشهر هي الليلة
الأولى . واليوم الأول عبارة عن الأيام الثلاثة في
العرف وفي اللغة .
والسلخ : عبارة عن اليوم التاسع والعشرين في
العرف ، وأما في اللغة فهو عبارة عن الأيام الثلاثة
من آخر الشهر .
وآخر أول الشهر : هو الخامس عشر .
وأول آخر الشهر : هو السادس عشر .
ويأخذ أبو حنيفة كل شهر ثلاثين يوماً وكل سنة
ثلاثمئة وستين يوماً ، ويأخذ الطوفان بعض الأشهر
ثلاثين وبعضها تسعة وعشرين يوماً فإن الإمام يعتبر
الحساب بالأيام ، وهما بالأهلّة .
( واعلم أن ظرف الزمان إما ثابت التصرف
والانصراف وذلك كثير كيوم وليلة وحين ومدة ،
وإما منفيّ التصرف والانصراف ومثاله المشهور
( سحر ) إذا قصد به التعيين مجرداً عن الألف
واللام والإضافة والتصغير نحو : ( رأيت أمس
سحر ) فلا ينوّن لعدم انصرافه ، ولا يفارق الظرفية
لعدم تصرفه ، والموافق له عشية إذا قصد بها
التعيين مجردة عن الألف واللام والإضافة لكن
أكثر العرب يجعلونها عند ذلك متصرفة منصرفة .
وأما ثابت التصرف منفيّ الانصراف وله مثالان :
غدوة وبكرة إذا جعلا علمين فإنهما لا ينصرفان
للعلمية والتأنيث ويتصرفان فيقال في الظرفية :
( لقيت زيداً أمس غدوةً ) و ( لقيت عمراً أول أمس
بكرةً ) . ويقال في عدم الظرفية : ( مررت البارحة
إلى غَدوةٍ ) أو ( إلى بكرةٍ ) .
وأما ثابت الانصراف منفي التصرف وهو ما عين
من ضحى وسحر وبكرة ونهار وليلة وعتمة وعشاء
ومساء وعشية في الأشهر ، فهذه إذا قصد بها
التعيين بقيت على انصرافها ولزمت الظرفية فلم
تتصرف ، والاعتماد في هذا على النقل ) .(1/982)
"""" صفحة رقم 983 """"
والاختيار في عدِّ الأيام الرفع إلا السبت والجمعة
فإنك تقول في أفصح اللغات : اليومَ السبت
واليوم الجمعة بالنصب لما فيهما من معنى الفعل
فينصب اليوم على الظرفية .
وذكر اليوم أو الليل جمعاً يقتضي دخول الآخر فيه
لغةً وعرفاً ، والأصل دخول غير المذكور ضرورة
المذكور . وقد نظمت فيه :
فكَمْ حالِفٍ يَوْماً بِتَرْكِ كَلامِه
نَهاراً فَصَار البرّ كالمَسْح مُدةَ
وكم حالِفٍ لَيْلاً كَذَا غَيرَ أنَّه
يَبرّ إلى أنْ زَالَتِ الشَّمسُ صامتا
فهذا لتكميلٍ من اللَّيْلِ يومه
ومن عَجَبٍ يَوْمٌ يكمِّلُ لَيْلَةَ
وقد يطلق اليوم بطريق المجاز على شدة ووقعة
وقعت فيه كقولهم : يوم أحد ويوم بدر ويوم
حنين ، ويوم الخندق ، ويوم واسط .
ويوم ذو أيام : أي صعب شديد
ويومٌ أَيْوَم : أي أَزْيَد وأقوى شدة إلى غير ذلك من
الموارد المقرونة بقرائن توجب أن تصحح حمل
لفظ اليوم أو الأيام على ما وقع فيه من الشدة
والوقعة أو الشدائد والوقائع ، وعليه قوله تعالى :
) وذكرهم بأيام الله ( إذ الإنذار لا يكون
بنفس الأيام بل بالشدائد الواقعة فيها ، وكذا
قوله : ( لا يرجون أيام الله ( أي لا يتوقعون
الأوقات التي وقتها الله لنصر المؤمنين ووعدهم
بوقائعه بأعدائه . ( وكذا قوله : ( يَلْقَ
أياماً ( على قراءة ابن مسعود ، وهو إخبار عن
لقاء الشدائد الواقعة فيها لا عن لقاء نفس الأيام ،
إذ لا يفيد فائدة يعتد بها عرفاً ) .
ولا يضاف لفظ ( الأيام ) إلا إلى العشرة فما دونها
لا إلى ما فوقها . وقوله تعالى : ( أياما معدودات ( قدّروها بسبعة أيام .
والشائع في استعمال اليوم المعرّف باللام أن يراد
به زمان الحال إذ الاسم العام إذا عرّف بأداة العهد
ينصرف إلى الحاضر نظيره الآن من آن والساعة من
ساعة . ولما كان أمس وغد متصلاً كل منهما
بيومك اشتق له اسم من أقرب ساعة إليه ، فاشتق
لليوم الماضي أمس الملاقي للمساء وهو أقرب إلى
يومك من صباحه أعني صباح غد فقالوا : أمس .
وكذلك غد اشتق له اسم من الغد وهو أقرب إلى
يومك من مسائه أعني مساء غد .
واليوم الآخر : هو من الموت إلى الاستقرار
وصف بالآخر . لأنه لا ليل بعده .
اليد : المِلك ( بالكسر ) ، والجارحة والصلة
والبركة والجاه والوقار والحفظ والنصر والقوة
والقدرة والسلطان والنعمة والإحسان .
واليد في الأصل كالمصدر عبارة عن صفة
لموصوف ، ولذلك مدحهم سبحانه بالأيدي
مقرونة بالأبصار ولم يمدحهم بالجوارح لأن المدح
إنما يتعلق بالصفات ، ولهذا قال الأشعري : إن
اليد صفة ورد بها الشرع ، والذي يلوح من معنى
هذه الصفة أنها قريبة من معنى القدرة إلا أنها(1/983)
"""" صفحة رقم 984 """"
أخص .
والقدرة أعم كالمحبة مع الإرادة والمشيئة ، ( فإن
في اليد تشريفاً لازماً ) ، ولما كان اليد العاملة
المختصة بالإنسان آلة لقدرته ، بها عامة صنائعه
ومنها أكثر منافعها عبر بها عن النفس تارة والقدرة
أخرى .
وقولهم : مالي بهذا الأمر يدان : أي طاقة وقدرة .
واليد من رؤوس الأصابع إلى الإبط [ ولذلك ذهب
الخوارج إلى أن المقطع هو المنكب والجمهور
على أنه الرسغ ] .
في " المحيط " أنها تقع على الذراعين مع
المرفقين . وفي " القاموس " : أو من أطراف
الأصابع إلى الكف ، والكف : اليد ، أو إلى
الكوع .
والكوع : طرف الزند الذي يلي الإبهام .
والزند : موصل الذراع في الكف وهما زندان .
والذراع : من طرف المرفق إلى طرف الاصبع
الوسطى .
والساعد والمرفق : هما موصل الذراع في
العضد .
والعضد : ما بين المرفق إلى الكتف .
وساعداك : ذراعاك . ومن الطائر جناحاه .
والباع : قدر مدّ اليدين .
والرسغ : مفصل ما بين الساعد والكف والساق
والقدم مثل ذلك من كل دابة .
ثم إن إطلاق اليد إلى المنكب أهو على سبيل
الحقيقة وعلى البعض كالكف إلى الزند في قوله
تعالى : ( فاقطعوا أيديهما ( وكالكف
والذراع إلى المرفق في قوله تعالى : ( وأيديكم إلى المرافق ( مجاز من اطلاق اسم الكل على
البعض ، أو على سبيل المجاز ، وهي حقيقة في
الكف إلى الزند ، أو مشكك في جميع ذلك ، أو
متواطئ بمقتضى نصوص الأئمة أنه على سبيل
الحقيقة .
واليد بمعنى الجارحة تجمع على ( أيدي ) ،
وبمعنى النعمة على ( أيادي ) ، فإن أصل ( يد )
( يدي ) ، وما كان على ( فعل ) لم يجمع على
( أفاعل ) وبعض العرب تقول في الجمع ( أيد )
بحذف الياء ، وليس ( أَيْدٍ ) في قوله تعالى :
) والسماء بنيناها بأيد ( جمع ( يد ) بل
مصدر بمعنى القوة ومنه المؤيد والتأييد . ولو كان
المراد به جمع ( يد ) لأثبت الياء لأن هذه أصلية لا
يجوز حذفها ، والجموع تردّ الأشياء إلى أصولها .
قال السيد الشريف : الأيادي هي حقيقة عرفية في
النعم وإن كانت في الأصل مجازاً فيها .
وقد يكنى بالأيدي والأيادي عن الأبناء والأسرة
لأنها في التقوي والبطش بمنزلة الأيدي ، ومنه :
تفرقوا أيدي سبأ .(1/984)
"""" صفحة رقم 985 """"
وتقبيل الايادي الكريمة لحن وإنما الصواب
الأيدي الكريمة .
اليمين ، في اللغة : القوة ، ومنه : ( لأخذنا منه باليمين ( ولهذا سميت اليمنى يميناً لأنها أقوى
الجانبين ، وهي جهة مبدأ الحركة ولذلك سمى
الحكماء جهة المشرق يمين الفلك لابتداء الحركة
العظمى منها .
وفي الشريعة : عقد يقوى به عزم الحالف على
الفعل والترك وإنما يحتاج إلى التقوية به إما
لضعف الداعي إلى الإقدام الصارف عن الإحجام
في الأول ، ومقصوده الحمل على المطلوب ،
وإما لعكسه في الثاني ومقصوده المنع عن
الهروب فيتعلق الحنث والبر لوجود المحلوف
عليه إقداماً كان أو إحجاماً ، سواء وجد سهواً أو
عمداً ، عن إكراه أو طوع ، علم به الحالف أو لم
يعلم لأن الحنث بمخالفة اليمين والبر بالموافقة
حقيقة ، وعلى أي وصف كان يتحقق ذلك ، نعم
لا يأثم إذا لم يعتقد لكن الإثم ليس بشرط في
تحقق الحنث ووجوب الكفارة بل وجوبها يتعلق
بمجرد الحنث .
ومن اليمين ما تسمى يمين الفور ك ( إن دعوت
ولم أجب فعبدي حر ) حيث يشترط الإجابة على
فور الدعاء ، تفرد به أبو حنيفة ، وكان اليمين قبل
ذلك إما مؤيدة ك ( لا أفعل كذا ) وإما مؤقتة ك
( لا أفعل اليوم كذا ) أخذه من حديث جابر وابنه
حيث دعيا إلى نصرة إنسان فحلفا أن لا ينصراه ثم
نصراه بعد ذلك ولم يحثنا .
ويقال في اليمين : بالله .
وفي التيمن : باسم الله .
[ فالتيمن إنما يكون باسمه تعالى لا بذاته ، وكذا
اسمه تعالى يجعل آلة الفعل لا ذاته ، واليمين إنما
يكون به لا بأسمائه التي هي الألفاظ ] .
والتي يعرّفها أهل اللغة يسمون ذلك قسماً يقصد به
تعظيم المقسم به إلا أنهم لا يخصون ذلك بالله .
وفي الشرع لا يكون هذا إلا بالله ، والتي لا
يعرفونها من الشرط والجزاء إذ ليس فيه معنى
التعظيم . وهو يمين عند الفقهاء لما فيه من معنى
اليمين وهو المنع والإيجاب .
واليسار المقابل لليمين بمعنى اليد اليمنى
بالفتح . والكسر لغةٌ فيه أيضاً ، وكذا اليسار
المقابل للعسار بالفتح .
اليأس : هو انقطاع الرجاء . يقال : يئست فأنا
يائس وآيس ، وأيست لغةٌ فيه أيضاً .
اليانع : الأحمر من كل شيء .
اليراع : هو ذباب يطير بالليل كأنه نار .
واليراعة : الأحمق والجبان .
يلايمني : أي يوافقني .
ويلاومني : من اللوم .
ويقال : فلان يأوي اللصوص وإلى اللصوص .
هذا يساوي ألفاً لا يستوي ألفاً .
يلهى عنه : كيرعى بفتح الهاء أي : يشغل .
ويلهو : من اللهو .
) يريد أن ينقض ( : أي يكاد .(1/985)
"""" صفحة رقم 986 """"
يجوز : بمعنى يصح وبمعنى يحل أيضا .
يحدر في قراءته : بالحاء المغفلة أي : يسرع .
ويهدر في قراءته ، بالهاء أي : يهتاج مع علو
صوته فيها .
يصح : أعم من يلزم .
يدع : أخص من ( يذر ) لأنه ترك الشيء مع سبق
الاعتناء به .
وفلان ينسج وحده : أي لا نظير له في العلم
وغيره .
يكود بنفسه : يجود .
ويكيد : يمكر .
يجب : قد استعمل بمعنى يستحب ، فإن
المذكور في عامة الكتب : إن قلم أظافيره أو جز
شعره يجب أن يدفن ، وإن رمى لا بأس به .
ويستعملون الأولى بمعنى الوجوب .
أرض يباب : أي خراب .
يافث ، كصاحب : ابن نوح ، أبو الترك ويأجوج
ومأجوج .
يحيى : في تعليل كتابة العلم بالياء خلاف ، فإن
عللناه بالعلمية كتبناه بالألف لأنه قد زالت
علميته ، وإن عللناه بالفرق بين الاسم والفعل
كتبناه بالياء لأن الاسمية موجودة فيه ، وهو اسم
أعجمي وقيل عربي [ فيحيى منقول عن فعل
كيعيش ويعمر ] وعلى القولين لا ينصرف
[ لمعرفته وللزيادة في أوله وجمعه يحيون كموسون
وعسَيْون ] وعلى الثاني سمي به لأنه أحياه الله
بالإيمان [ أو حيي به رحم أمه ] وقيل : لأنه
استشهد والشهداء أحياء ، وقيل : معناه :
يموت ، كالمفازة للمهلكة ، والسليم للديغ . وهو
ابن زكريا عليه السلم ، ولد قبل عيسى عليه
السلام بستة أشهر ، ونبيء صغيراُ ، وقُتل ظلماً .
يونس : هو ابن متى ( كحتى ) قيل : كان في زمن
ملوك الطوائف من الفرس . [ وكان نبيا حين
الإلقاء ، وقيل : لم يكن نبيا قبل هذه الواقعة .
اليسع : هو ابن اخطوب ، علم أعجمي والأغلب
ثبوت ( ال ) فيه . استخلفه الياس على بني
إسرائيل ثم استنبئ ] .
يوسف : هو ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
[ من أكابر الأنبياء ] ، ألقي في الجب وهو ابن
اثنتي عشرة سنة ، ولقي أباه بعد الثمانين . وتوفي
وله مئة وعشرون سنة ، والصواب أنه أعجمي لا
اشتقاق له .
قال بعضهم : هو مرسل لقوله تعالى : ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات ( . [ إذ
الآيات مختصة بالرسل . وفي كتب التفسير :
استوزره الريان وهو ابن ثلاثين سنة ، وأوتي
الحكم والعلم وهو ابن ثلاث وثلاثين ] .
يعقوب عليه السلام : سمي يعقوب إسرائيل معناه
صفوة الله ، وهو أبو الأسباط ، والسبط من بني(1/986)
"""" صفحة رقم 987 """"
إسرائيل بمنزلة القبيلة من العرب ، عاش مئة
وسبعا وأربعين ، ومات بمصر ، وأوصى أن يحمل
إلى الأرض المقدسة ويدفن عند أبيه إسحاق عليه
السلام فحمله ابنه يوسف عليه السلام ودفنه عند
أبيه [ كما أوصى ]
[ نوع ]
) سحر يؤثر ( : يُروى ويتعلم .
) يوفضون ( : يسرعون .
) يراؤون ( : يرون الناس أعمالهم ليروهم
الثناء عليهم .
) يفجرونها تفجيرا ( : يجرونها حيث شاؤوا
إجراء سهلاً .
) يغنيه ( : يكفيه .
) يتمطى ( : يتبختر افتخاراً .
) فَلْيتَنَافس المنتافسون ( : فليرتقب
المرتقبون .
) يستوفون ( : يأخذون حقوقهم وافية .
) يتغامزون ( : يغمر بعضهم بعضاً ويشيرون
بأعينهم .
) يدعو ثبورا ( : يتمنى الهلاك .
) ظن أن لن يحور ( : لن يرجع إلى الله .
) إذا يسر ( إذا يمضي .
) يؤمنون ( : يصدقون .
) يعمهون ( : يتمادون أو يلعبون ويترددون .
) يجرمنكم ( : يحملنكم .
) ينأون ( : يتباعدون .
) يصدفون ( : يعدلون عن الحق .
و ) إن يدعون ( يعبدون .
) يفرطون ( : يضيعون .
) يُضَاهُون ( : يشبهون .
) يثنون ( : يكنون .
) يستغشون ثيابهم ( : يغطون رؤوسهم .
) كأن لم يغنوا ( : يعيشوا أو يقيموا .
) يود ( : يتمنى .
) يعظكم ( : يوصيكم .(1/987)
"""" صفحة رقم 988 """"
) ليدحضوا به ( : ليزيلوا بالجدال .
) ألم يأن ( : ألم يقرب إناه . ) يلوون ألسنتهم بالكتاب ( : يفتلونها أي : يصرفونها
عند القراءة عن المنزَّل إلى المحرّف .
) فليبتكن ( : يشقّون .
) يزجي ( : يُجري .
) يَئوساً ( : قنوطاً .
) يبسطوا ( : يبطشون .
) يسيرا ( : سريعاً .
) في كل واد يهيمون ( : يخوضون .
) يصدعون ( : يتفرقون .
) يوبقهن ( : يهلكهن .
) يكور ( : يحمل .
) يهجعون ( : ينامون .
) لم يطمثهن ( : لم يَدْنُ منهن .
) يجعل له مخرجا ( : ينجيه من كل كرب
في الدنيا والآخرة .
) لو تدهن فيدهنون ( : لو ترخص
فيرخصون .
) ليزلقونك ( : ينفذونك .
) يوعون ( : يسيرون .
) يعرشون ( : يبنون .
) يفتنون ( : يبتلون .
) يطغى ( : يتعدى .
) إذا أثمر وينعه ( : نضجه وبلاغه .
) يُهْرَعُون ( : يقبلون بالغضب .
) لم يتسنه ( : لم تغيره السنون .
) يلتكم ( : ينقصكم بلغة بني عبس .
) ليقترفوا ( : ليكتسبوا .
) ينسلون ( : يخرجون .
) ينعق ( : يصيح .
) ينفضوا ( : يذهبوا .
) يس ( : عن ابن عباس : يا إنسان ، وقال
سعيد بن جبير : يا رجل بلغة الحبشة .(1/988)
"""" صفحة رقم 989 """"
اليهود : قال الجواليقي : أعجمي معرّب منسوبون
إلى يهودا بن يعقوب بإهمال الدال .
الياقوت : ذكر أنه فارسي .
) ويذرك وآلهتك ( : يترك عبادتك .
) يسبحون ( : يسيرون .
) يستسخرون ( : يبالغون في السخرية .
) يسحبون ( : يجذبون .
) يسجرون ( : يحرقون .
) يسبحون ( : يسرعون .
) يحادون الله ورسوله ( : يعادونهما أو
يختارون حدوداً غير حدودهما .
) ما يلفظ من قول ( : ما يرمي به من فيه .
) ولن يتركم أعمالكم ( : لن يضيع أعمالكم
أو لن ينقصكم في أعمالكم .
) فيحفكم ( : فيجهدكم بطلب الكلأ .
) يبلس المجرمون ( : يسكتون متحيرين
آسفين .
) في روضة يحبرون ( : يسرّون سروراً
تهللت به وجوههم .
) يذرؤكم ( : يكثركم ، من الذرء وهو
البث ، ( وفي معناه : الذر والذرو ) .
) يجبى إليه ( : يُجْلب إليه .
) يثخن في الأرض ( : يكثر القتل ويبالغ
فيه .
) يجمحون ( : يسرعون إسراعاً لا يردهم
شيء كالفرس الجموح .
) يخرصون ( : يكذبون على الله فيما
ينسبون إليه .
) وما يعزب عن ربك ( : ولا يبعد منه ولا
يغيب عن علمه .
) ليؤوس ( : قطوع رجاءه .
) يلتقطه ( : يأخذه .
) يرتع ( : يتسع في أكل الفواكه ونحوها .
) يغاث الناس ( : يمطرون ( من الغيث ، أو
يغاثون من القحط ) .
) يثنون صدورهم ( : يثنونها عن الحق
وينحرفون عنه ، أو يعطفونها على الكفر وعلى
عداوة النبي ، أو يولون ظهورهم .(1/989)
"""" صفحة رقم 990 """"
) يحق الحق ( : يثبته ويعليه .
) ليواطئوا ( : ليوافقوا .
) قوم يفرقون ( : يخافون .
) ولا يطؤون ( : ولا يدوسون .
) من يلمزك ( : يعيبك .
) يختانون ( : يخونون .
) يشاقق الرسول ( : يخالفه .
) يخصفان ( : يرقعان ويلزقان .
) يزفون ( : يسرعون .
) يطلبه حثيثا ( : يعقبه سريعا كالطالب له .
) ما يأفكون ( : ما يزوِّرونه من الإفك وهو
الصرف وقلب الشيء عن وجهه .
) يطيروا ( : يتشاءموا .
) حتى يلج الجمل ( : حتى يدخل .
) فيظللن رواكد ( : فيبقين ثوابت .
) ومن يعش ( : يتعامَ ويُعرض .
) لا يفتر عنهم ( : لا يخفف .
) ولم يعي ( : ولم يتعب ولم يعجز .
) لا يرجون أيام الله ( : لا يتوقعون وقائعه
بأعدائه .
) ليظهره ( : ليعليه .
) يغضون أصواتهم ( : يخفضونها .
) ثم يهيج ( : يتم جفافه .
) أن يفرط علينا ( : أن يعجل علينا
بالعقوبة .
) هو تَبُور ( : يفسد ولا ينفذ .
) ولا هم يستعتبون ( : أي لا يطلب منهم
العتبى وهو استرضاء الله كما استعتب في الدنيا .
) فيسحتكم ( : فيهلككم ويستأصلكم .
) فيدمغه ( : فيسحقه .
) من يكلؤكم ( : يحفظكم .
) ماعِنْدَكُم يَنْفَد ( : ينقضي ويفنى .
) وليتبروا ( : وليخربوا .
) يحاوره ( : يراجعه في الكلام .(1/990)
"""" صفحة رقم 991 """"
) ثم ليقضوا ( : ثم ليزيلوا .
) يُدَعّونَ إلى جَهَنّم ( : يدفعون إليها دفعاً
عنيفاً .
) يثقفوكم ( : يظفروا بكم .
) من يحموم ( : من دخان أسود .
) لينبذن ( : لَيُطْرَحَنَّ .
) ثم السبيل يسره ( : ثم سهل مخرجه من
بطن أمه .
) وهو يجير ( : يغيث .
) يتفطرن ( : يتشققن .
) يعبأ بكم ( : يصنع بكم .
) يوزعون ( : يدفعون .
) يلعنهم اللاعنون ( : إذا تلاعن اثنان فإن
لم يستحق أحد منهما رجعت اللعنة على اليهود .
) لن يستنكف ( : لن يأنف ، من نكفت
الدمع : إذا نحيته بإصبعك لكيلا يُرى أثره
عليك .
) ليفجر أمامه ( : ليدوم على فجوره فيما
يستقبله من زمان .
) يدع اليتيم ( : يدفعه عن حقه دفعاً عنيفاً .
) يتخافتون ( : يخفضون أصواتهم .
) يركضون ( : يهربون مسرعين راكضين
دوابهم أو مشبهين بهم من فرط إسراعهم .
) يؤلون من نسائهم ( : يحلفون أن لا
يجامعوهن .
) يتربصن ( : ينتظرْن .
) يغيظ الكفار ( بغضبهم ) لينفروا كافة ( : ليتبسطوا جميعاً أي ساروا
في البلاد .
) فيركمه ( : فيجمعه ويجعل بعضه إلى
بعض .
) يوم يحمى عليها ( : أي : يوقد النار ذات
حمي شديد على دنانير ودراهم .
) يسطون ( : يثبون ويبطشون .
) يخزيهم ( : يذلهم ويعذبهم بالنار .
) لَمَا يتخيَّرون ( : يختارونه ويشتهونه .(1/991)
"""" صفحة رقم 992 """"
) يتلاومون ( : يلوم بعضهم بعضاً .
) وما يسطرون ( : وما يكتبون .
) ويقبضن ( : ويضممنها إذا ضربن بها
جنوبهن .
) فيومئذ ( : فحينئذ .
) من يقطين ( : من شجرٍ ينبسط على وجه
الأرض فلا يقوم على ساقه . والأكثر على أنه
الدباء .
) يتولونه ( : يحبونه ويطيعونه .
) إن الشياطين لَيُوحُون ( : أي
ليوسوسون .
) وليمحص ( : وليطهر ويصفّي .
) أفلم يَيْأسِ الذين آمنوا ( : أفلم يعلم بلغة
بني مالك ، وقيل بلغة هوازن .
) يصهر ( : يذاب .
) فأصبح يقلب كفيه ( : أي نادماً .
) يوف إليكم ( : يؤدَّ إليكم ولذلك أدخل
( إلى ) .
) ليقطع طرفا ( : لينقص جماعة بقتل
بعضهم وأسر آخرين .
) ولم يصروا ( : أي لم يقيموا ولم يثبتوا .
) ليَسُؤُوا وجُوهَكم ( : ليجعلوها بادية آثار
المساءة فيها .
) ولا هم ينقذون ( : ينجون من الموت .
) يدسه في التراب ( : يخفيه ويئده .
) يتوارى ( : يستخفي .
) حتى أتانا اليقين ( : الموت ومقدماته .
) ليزلقونك ( : ليزلقون قدمك أو ليهلكونك
بإصابة العين .
) يعوق ( : صنم لمراد .
) يغوث ( : صنم لمذحج .
) ليبلوكم ( : ليعاملكم معاملة المختبر
بالتكليف .
) ومن الناس من يعجبك ( : يروقك ويعظم
في نفسك .
) يصلونها ( : يقاسمون حَرَّها .
) شأن يغنيه ( : يكفيه .
) أو يذكر ( : أو يتعظ(1/992)
"""" صفحة رقم 993 """"
) لعله يزكى ( : يتطهر .
) حسابا يسيرا ( : سهلاً لا يناقش فيه .
) أعلم بما يوعون ( : يضمرون في
صدورهم من الكفر والعداوة .
) ألم يجدك ( : من الوجد بمعنى العلم .
) وما يشعرون ( : لا يحسون .
) يسومونكم ( : يبغونكم .
) فادع لنا ربك يخرج لنا ( : يظهر لنا
ويوجد .
) ليحاجوكم ( : ليحتجوا عليكم .
) يستخفون ( : يستترون .
) ينعق بما لا يسمع ( : أي يسمع الصوت ولا
يعرف معناه ، ويحس بالنداء ولا يفهم كالبهائم .
) فلن يكفروه ( : فلن يضيع ولن ينقص ثوابه
البتة .
) سيطوقون ما بخلوا به ( : يستلزمون وبال
ما بخلوا به إلزام الطوق .
) ويتوب عليكم ( : ويغفر لكم ذنوبكم .
) يحرفون الكلم عن مواضعه ( : أي يميلون
عن مواضِعِه التي فيها بإزالته عنها وإثبات غيره
فيها .
) يتدبرون القرآن ( : يتأملون في معانيه
ويتبصرون ما فيه .
) إذ يبيتون ( : يدبرون ويزورون .
) قل الله يفتيكم ( : يبين لكم .
) إن يشأ يذهبكم ( : يفنيكم .
) ويأت بآخرين ( : ويوجد قوماً في إقامته .
) أو يكبتهم ( : أو يخزيهم .
) فينقلبوا خائبين ( : فينهزموا منقطعي
الآمال .
) لمن ليبطئن ( : أي من يتثاقلون ويتخلفون
عن الجهاد يعني المنافقين .
) بربهم يعدلون ( : يسوّون الأوثان به .
) يطعم ولا يطعم ( : يرزق ولا يرزَق .
) يتضرعون ( : يتذللون .
) يتوفاكم بالليل ( : ينيمكم فيه ويراقبكم .
) أو يلبسكم ( : يخلطكم .
) ويذيق بعضكم بأس بعض ( : يقاتل(1/993)
"""" صفحة رقم 994 """"
بعضكم بعضاً .
) وهو يدرك الأبصار ( : يحيط علمه بها .
) وما يشعركم ( : وما يدريكم .
) ليبدي لهما ( : ليظهر .
) يلهث ( : اللهث : ادّلاع اللسان من
التنفيس الشديد .
) يلحدون في أسمائه ( : يسمونه بلا توقيف
فيه .
) يتيهون في الأرض ( : أي يذهبون
متحيرين في المفازة .
) فمن يملك من الله ( : فمن يمنع من قدرته
وإرادته .
) ليفتدوا به ( : ليجعلوه فِدْيَة .
) يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ( : أي
يدبر أمر المخلوقات أي يخلق الأمر الذي هو
المخلوقات ، وإضافة الأمر إليها من إضافة العام
إلى الخاص ليوافق قوله : ( إنا كلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ
بِقَدَر ( : فتكون المخلوقات من قبيل المجاز
المشارفة كما قيل في ) هدى للمتقين ( ] .
فصل في المتفرقات
كل مبتدأ إذا أضيف إلى موصوف بغير ظرف ولا
جار ولا مجرور ولا فعل للشرطية فحينئذ يجوز
دخول الفاء في خبره كما في حديثي الابتداء .
كل لفظ وضع لمعنى اسما كان أو فعلا أو حرفاً
فقد صار ذلك اللفظ اسما علما لنفس ذلك
اللفظ ، ولذلك يقال : ( ضرب ) مثلا فعل
ماض . و ( من ) الواقعة في ( من الدار ) حرف
جر وأشباه ذلك .
كل لفظ فله معنى لغوي ، وهو ما يفهم من مادة
تركيبه ، ومعنى صيغي وهو ما يفهم من هيئته أي
حركاته وسكناته وترتيب حروفه ، لأن الصيغة اسم
من الصوغ الذي يدل على التصرف في الهيئة لا
في المادة . فالمفهوم من حروف ( ضرب )
استعمال آلة التأديب في محل قابل له ، ومن هيئته
وقوع ذلك الفعل في الزمان الماضي وتوحيد
المسند إليه وتذكيره وغير ذلك . ولهذا يختلف كل
معنى باختلاف ما يدل عليه ، إلا أن في بعض
الألفاظ تختص الهيئة بمادة فلا تدل على المعنى
في غير تلك المادة كما في ( رجل ) مثلاً فإن
المفهوم من حروفه أنه ذَكَرٌ من بني آدم جاوز حد
البلوغ ، ومن هيئته أنه مكبَّر غير مصغَّر ، وواحد
غير جمع وغير ذلك . ولا تدل هذه الهيئة في مثل
( أسد ) و ( نمر ) على شيء . وفي بعضها تدل
كلتاهما على معنى واحد وهي الحروف كمن وعن
وفي .
كل لفظ متعين للدلالة بنفسه على معنى فهو(1/994)
"""" صفحة رقم 995 """"
عند القرينة المانعة عن إرادة ذلك المعنى متعين
لما يتعلق بذلك المعنى تعلقاً مخصوصاً ، ودالٌّ
عليه بمعنى أنه يفهم منه بواسطة القرينة لا بواسطة
هذا التعيين حتى لو لم يسمع من الواضع جواز
استعمال اللفظ في المعنى المجازي لكانت دلالته
عليه وفهمه منه عند عدم قيام القرينة محالا .
كل لفظ جعل اسماً أو فعلاً أو حرفاً فهو باعتبار
المعنى .
كل لفظ وضع لمعنى اسماً كان أو فعلاً أو حرفاً فقد
صار اسماً علماً موضوعاً لنفس ذلك اللفظ .
كل حكم واردٌ على مدلوله إلا أن يراد به اللفظ
نحو : ( كتبت زيداً ) ، و ( ضرب فعل ماض )
و ( من حرف جر ) وغير ذلك .
كل مفهوم كما يصدق على الواحد من الأفراد
كذلك يصدق على الكثير منها كالإنسان مثلاً
أنه أناس وآحاد ، أعني إنسان كثير وواحد كثير .
والمطلق صادق عليهما على السواء .
كل اسم لا يتم معناه إلا بانضمام شيء آخر إليه
فهو المضارع للمضاف ، فكما أن المضاف لا يتم
معناه إلا بالمضاف إليه كذلك الاسم الأول من
المضارع للمضاف لا يتم إلا بما بعده ، فقولك :
( خير ) لا يتم معناه ما لم ينضم إليه ( من زيد )
وما أشبه ذلك .
كل اسم وقع الابن أو الابنة وصفاً له وكان الابن
أو الابنة بين العلمين فإنه يحذف التنوين من ذلك
الاسم ، وإن لم يقعا بين العلمين يثبت تنوين ذلك
الاسم . نقول : ( هذا زيدُ ابن أخينا ) و ( هذه هندٌ
ابنة عمنا ) بالتنوين و ( هذا زيدٌ بن عمرو ) و ( هذه
هندُ بنت عاصم ) بحذف التنوين . وإذا لم يجعل
الابن أو البنت وصفاً لما قبله بل جعل خبراً يلزم
إثبات تنوين الاسم لأن الخبر منفصل عن المبتدأ
بخلاف الصفة فإنها مع الموصوف كشيء واحد .
كل اسم اختص بالمؤنث مثل ( أتان )
و ( عَناق ) و ( ضبع ) فإن هاء التأنيث لا تدخل
عليه .
كل اسم على ثلاثة أحرف أوسطه ساكن مثل
( لوط ) فإنه يتصرف مع العجمة والتعريف لأن
خفته عادلت أحد الثقلين .
كل اسم على ( أفعولة ) فهو مضموم الأول
كالأحدوثة والأرجوزة والأضحية ، ومثله : أمنية
وأوقية وما أشبه ذلك .
كل اسم فيه سببان أو أكثر فإن كان العلمية فيه
شرطاً يصير منصرفاً بزوال العلمية لزوال شرطه .
كل اسم في آخره تاء التأنيث جاز ترخيمه
والعلمية والزيادة على الثلاثة غير مشروطين .
يقولون : ( يا جاريَ لا تستنكري ) و ( يابُثَ
أقبلي ) ، وأما ( يا صاحِ ) و ( أطرقْ كَرا ) فمن
الشواذ .
كل اسم لا يجوز أن يقع صفة لأيّ في النداء
كالعلم المفرد والمضاف بالإضافة المحضة
و ( مَن ) في الصلة ، و ( أي ) و ( أية ) جاز حذف
حرف النداء منه كقوله تعالى : ( يوسف أعرض عن هذا ( .
كل اسم أعجمي على أكثر من ثلاثة أحرف
كإبراهيم وإسماعيل وداود وما أشبه ذلك فهو غير(1/995)
"""" صفحة رقم 996 """"
منصرف ، فإن كان على ثلاثة أحرف انصرف في
المعرفة والنكرة لخفته كما صرف نوح ولوط .
كل اسم على وزن الفعل المستقبل نحو
( أحمد ) و ( تغلب ) وما كان على وزن ( فعلان )
الذي لا ( فَعْلى ) له كمروان ، وكذا كل اسم في
آخره ألف ونون زائدتان كعثمان ، والمعدول
كعمر ، والمؤنث بالتاء كطلحة أو بالمعنى
كزينب ، والاسمان اللذان جعلا اسماً واحداً
كحضرموت وبعلبك وما أشبه ذلك فهذا كله لا
ينصرف معرفة وينصرف نكرة . تقول في
المعرفة : ( مررت بأحمد ) وفي النكرة : ( رُبَّ
أحمدٍ ) وقس عليه البواقي .
كل اسم فيه علمية مؤثرة إذ نُكِّر صُرف إلا مثل
( أحمر ) من الصفات المنقولة على الخلاف بين
شيخ النحاة وتلميذه .
كل اسم عمدت إلى تعدية ذاته قبل أن يحدث
فيه بدخول العوامل شيء من تأثيراتها فحقك أن
تلفظ به موقوفاً فتقول : واحد ، اثنان ، ثلاثة .
كل ما كان على ثلاثة أحرف من الأسماء المؤنثة
فهو ساكن الوسط مفتوح الأول نحو : صفحة
وجفنة وضربة . وإذا جمع جمع السلامة فتح
الأوسط منه فقيل : صَفَحات ، جَفَنات ،
ضَرَبات .
كل اسم جنس معرّف باللام إذا غلب استعماله
على شخص معين نحو ( النجم ) فإن لام التعريف
تدخله على سبيل اللزوم .
كل اسم معرَّف إذا دخل عليه اللام يكون
للتعظيم لا للتعريف نحو : الحسن والحسين
والعباس .
كل اسم آخره ياء حقيقة وقبلها كسرة فهو
يسمى منقوصاً نحو : القاضي والغازي والداعي .
كل اسم اجتمع فيه ثلاث ياءات أولاهن ياء
التصغير فإنك تحذف منهن واحدة ، وإن لم يكن
أولاهن ياء التصغير تثبت كلها . تقول في تصغير
حية حيية ، وفي تصغير أيوب أييب .
كل اسم جاوز أربعة ليس رابعه حرف مد ولين
فقياسه أن يُرَدَّ إلى أربعة أحرف في التصغير كما
قالوا في سفرجل سفيرج ، وفي فرزدق فريزد ، وما
أشبه ذلك .
كل اسم كان مشتقاً من المصدر فهو عربي ،
وكل اسم لم يشتق فهو أعجمي .
كل اسم ثلاثي حذف فاؤه أو عينه أو لامه فإنه
يجب في التصغير ردها لأن أقل أوزان التصغير
( فُعَيل ) ولا يتم إلا بثلاثة أحرف ، وإذا كان
محتاجاً إلى حرف ثالث فرد الأصلي المحذوف من
الكلمة أولى من اجتلاب الأجنبي .
كل اسم على ( فعول ) فهو مفتوح الأول إلا
السبوح والقدوس والذروح فإن الضَّم فيها أكثر .
كل اسم غُيِّر من أصله بالقلب أو الحذف فإنه
يجب أن يرجع إلى الأصل عند التصغير إن لم يبق
ما يقتضي تصغيره .
كل اسم كان معرباً في الأصل وحكي ذلك
الإعراب فإعرابه المحكي تقديري .
كل ( فعْلَة ) اسماً ولم تكن العين واواً أو ياءً
فإنه إذا جمع بالألف والتاء حركت عينه بالفتح
كثمرات ونخلات وركعات وسجدات . وما كان
صفة أو مضاعفاً أو معتل العين فهو على السكون
كضخمات وجوزات وبيضات .
كل اسم على ( فَعْل ) عينه حرف حلق يجوز
تسكين عينه وفتحه كشهر ونهر وشعر ونحر إلا(1/996)
"""" صفحة رقم 997 """"
( نحو ) فإنه لا يجوز فتح عينه لأنه يؤدي إلى
اعتلال لامه فترك على السكون .
كل واحد من الاسم والفعل فإنه يفهم في حال
الإفراد غير ما يفهم منه عند التركيب لأن المعنى
المفهوم من الحرف في حال التركيب أتم مما يفهم
عند الانفراد . وذهب السيد الشريف إلى أن
الحرف لا معنى له أصلاً لا في نفسه ولا في
غيره ، وخالف النحاة في قولهم : إن للحرف
معنى في غيره .
كل اسم من أسماء الزمان فلك أن تجعله اسماً
وظرفاً إلا ما خصته العرب بالظرفية ولم تستعمله
مجروراً ولا مرفوعاً ، وذلك يؤخذ سماعاً منهم .
كل اسم جاز دخول حرف القسم عليه جاز
القسم فيه .
كل فعل نسب إلى مكان خاص بوقوعه فيه
يصح أن ينسب إلى مكان شامل له ولغيره ، فكما
يصح أن تقول : ( ضربت زيداً في الدار ) كذلك
يصح أن تقول : ( ضربته في البلد ) .
كل فعل على ( فِعل ) بكسر العين وعينه حرف
حلق فإنه يجوز فيه كسر الفاء إتباعاً لكسر العين
نحو : نعم وبئس .
كل الأفعال متصرفة إلا ستة : نعم وبئس وعسى
وليس ، وفعلي التعجب . وزاد البعض كلمات :
يذر ويدع وتبارك فإن تقديم المنصوب على
المرفوع غير جائز فيها .
كل فعل جاء من النصف الأول من الأبواب
الستة فاسم الفاعل منه على وزن ( فاعل ) .
وكل فعل جاء من الرابع فاسم الفاعل على هذا
الوزن أيضاً ، وربما يجيء على وزن ( فَعَل )
نحو : حسن ، و ( فَعْل ) نحو : ضخم ،
و ( أُفْعَل ) نحو : أحمق ، وربما يجيء على وزن
( فعيل ) نحو : كريم .
كل ما اشتق من مصادر الثلاثي لمن قام به لا
على صيغة ( فاعل ) فهو ليس باسم فاعل بل هو
صفة مشبهة أو أفعل تفضيل أو صيغة مبالغة كحسن
وأحسن ومضراب .
كل حرف من حروف الجر يضاف إلى ( ما )
الاستفهامية فإن ألف ( ما ) تحذف فيه فرقاً بينها
وبين الموصولة ك ( عمَّ ) و ( ممَّ ) و ( بمَ ) .
كل حرف كان له معنى متبادر كالاستعلاء في
( على ) مثلاً ثم استعمل في غيره فإنه لا يترك ذلك
المعنى المتبادر بالكلية بل يبقى فيه رائحة منه
ويلاحظ معه .
كل حرف زيد في كلام العرب فهو قائم مقام
إعادة الجملة مرة أخرى .
كل كلمة إذا وقفت عليها أسكنت آخرها إلا ما
كان منوناً فإنك تبدل من تنوينه ألفاً حالة النصب
نحو : رأيت زيداً .
كل ما صح أن يكون مسنداً إليه صح أن يكون
موصوفاً لاشتراكهما في استقلال معروضيتهما
مفهوماً وإنما الفرق بينهما بأن كانت النسبة في
الأول مجهولة وفي الثاني معلومة .
كل ما كان من المؤنث على ثلاثة أحرف لا هاء
فيه للتأنيث فهو بمنزلة ما فيه هاء التأنيث لأنها
مقدرة فيه . ألا ترى أنها تردّ في التصغير . يقال
في تصغير هند هنيدة ، وفي أرض أريضة ونحو
ذلك .
كل ما يبنى من الثلاثي للثبوت والاستقرار على
غير وزن ( فاعل ) فإنه يردّ إليه إذا أريد معنى
الحدوث كحاسن من ( حسن ) ، وثاقل من(1/997)
"""" صفحة رقم 998 """"
( ثقل ) وفارح من ( فرح ) ونحو ذلك .
كل ما كان على ( فِعلة ) مثل : سدرة وفقرة
فلك أن تفتح العين وتكسر وتسكن .
كل اثنين لا يكاد أحدهما ينفرد كالعينين واليدين
فإن العرب تقول فيه : رأيت بعيني وبعينيَّ ،
والدار في يدي وفي يديَّ .
كل لقبين متقابلين من ألقاب الإعراب والبناء
وهو الرفع مع الضم ، والنصب مع الفتح ، والجر
مع الكسر ، ( والجزم مع السكون ) ، فهما
مثلان في الصورة ضدان في الإعراب والبناء
بحسب الانتقال واللزوم .
كل خاصَّتي نوع فهو إما أن يتفقا أو يختلفا فإن
اتفقا امتنع اجتماعهما كالألف واللام والإضافة في
الاسم ، والسين وسوف وتاء التأنيث في الفعل ،
لأن ( سوف ) يقتضي المستقبل والتاء يقتضي
الماضي ، وإن لم يتضادا جاز إجتماعهما كالألف
واللام والتصغير وقد وتاء التأنيث .
كل ما يكون معدولاً عن الأصل فهو للمبالغة .
فعلى هذا رحيم ورحوم ورحمان أبلغ منهما والكل
معدول عن راحم .
كل كلمة على حرف واحد مبنية يجب أن تبنى
على حركة تقوية لها وينبغي أن تكون الحركة فتحة
طلباً للتخفيف ، فإن سكن منها شيء كالياء في
( غلامي ) فلمزيد التخفيف .
كل ما قلت فيه ( ما أَفْعَلَه ) قلت فيه ( أَفْعِل به )
و ( هذا أَفْعَلُ من هذا ) . وما لم تقل فيه ( ما
أَفْعَلَه ) لم تقل فيه ( هذا أَفْعَلُ من هذا ) ولا
( أَفْعِلْ به ) .
كل ما جاز أن يكون حالاً جاز أن يكون صفة
للنكرة لا العكس . ألا ترى أن الفعل المستقبل
يكون صفة للنكرة نحو : ( هذا رجل سيكتب ) ولا
يجوز أن يقع حالاً .
كل ما كان على وزن ( فَعِل ) نحو ( كَبِد )
و ( كتف ) فإنه يجوز فيه اللغات الثلاث ، فإن كان
الوسط حرف حلق جاز فيه لغة رابعة هي إتباع
الأول للثاني في الكسر نحو : فخذ وشهد .
كل ما كان أقوى على تغيير معنى الشيء كان
أقوى على تغيير لفظه ، ولهذا عملت ( أَنْ ) في
المضارع ولم تعمل ( ما ) لأن ( أَنْ ) نقلته إلى
معنى المصدر والاستقبال ، و ( ما ) نقلته إلى
معنى المصدر فقط ، فإن ( ما ) تدخل على الفعل
والفاعل والمبتدأ والخبر و ( أَنْ ) مختصة بالفعل ،
ولعدم اختصاص ( ما ) لم تعمل شيئاً .
كل ( أفعل ) إذا كان نعتاً مما هو خلقة فيجمع
على ( فُعْل ) كالصم والبكم والعمي ، وإن كان
اسماً فيجمع على ( أفاعل ) كأرنب وأرانب
وأعجم وأعاجم ، وإن كان نعتاً مما هو آفة فيجمع
على ( فعلى ) بالفتح كالأحمق والحمقى ،
والأعجف والعجفى .
كل ما كان بعد ( إلا ) المستثنى بها فلا بد أن
يكون له موضع من الإعراب .
كل ما ينسب إلى الجملة باعتبار جزء أو صفة
جاز أن يقع صفة للجملة ولذلك البعض ، وهو
مجاز في أحدهما إذ لا مشترك معنوياً فيدعى
بالتواطؤ ، والمجاز خير من الاشتراك ، وجعله
حقيقة في البعض مجازاً في الجملة أولى لقوة
العلاقة .(1/998)
"""" صفحة رقم 999 """"
كل ما هو جزء من الشيء فإضافته إليه بمعنى
( من ) كأنهار دجلة .
كل استفهام دخل على نفي فهو يفيد التنبيه
وتحقيق ما بعده كقوله تعالى : ( أليس ذلك بقادر ( .
كل ما كان على وزن ( فُعْلى ) التي هي مؤنث
( أفعل ) فإنه يجمع على ( فُعَل ) كما جاء في
القرآن : ( إنها لإحدى الكبر ( .
كل كلام يستقل بنفسه في الإفادة فهو لا يبتني
على غيره ، وما لا يستقل يبتني على غيره ، لأن
تعلق الشيء بغيره لأجل الضرورة ، ولا ضرورة
عند الاستقلال بالفائدة . مثال ذلك : ( لا ، بل )
فإنه إذا لم يذكر لها جزء يجعل الجزء
المذكور للأول جزءاً لها فتعلقت بالأول ضرورة
الصيانة عن الإلغاء ، وإذا ذكر لها جزء استقلت
بنفسها ولا تتعلق بما قبلها .
كل غائب عيناً كان أو معنى إذا ذكر جاز أن يشار
إليه بلفظ البعيد نظراً إلى أن المذكور غائب .
تقول : ( جاءني رجل فقال ذلك الرجل ) . وجاز
في قلة أن يشار إليه بلفظ القريب نظراً إلى قرب
ذكره فتقول : ( جاءني رجل فقال هذا الرجل ) .
كل مصدر أضيف إلى الفاعل أو المفعول
بواسطة حرف الجر لفظاً أو تقديراً أو لم يقصد به
بيان النوع فقد وجب حذف ناصبه .
كل ظرف أضيف إلى الماضي فإنه يبنى على
الفتح ك " يوم ولدته أمه " الحديث . واختلف في
المضارع .
كل عدد فوق الثلاث فهو مدلول الجمع
حقيقة .
كل فعل في آخره ياء أو واو أو ألف فجزمه
بحذف آخره كقولهم : لم يقض ، لم يغز ، ولم
يخش ، ولم يَسْعَ ، إلا أن يكون مهموز الآخر فإنه
لم يحذف في الجزم كقولك : لم يخطئ ؛ ولم
يجئ فعلامة جزم ذلك سكون آخره .
كل شيء جوابه بالفاء منصوباً فهو بغير الفاء
مجزوماً .
كل كلمة كانت عين فعلها أحد حروف الحلق
كان الأغلب فتحها في المضارع ، فإن نطق في
بعضها بالكسر أو بالضم فهو مما شذ عن أصله
وندر عن رسمه .
كل عَلَم ليس بصفة ولا مصدر ولا اسم جنس
معرّف باللام نحو : زيد وعمرو وأسد إذا وضع بلا
ألف ولام علماً لرجل فإنه لا يدخله لام التعريف .
كل معرفة أصله الوصف كالعباس والحارث
دخلته الألف واللام .
كل صفة أو مصدر وضع علماً لشخص نحو
( حسن ) فإن لام التعريف تدخله على سبيل
الجواز . تقول : جاء حسن وجاء الحسن .
كل عَلَم وجدناه معرفاً بالألف واللام وليس
بصفة ولا اسم فإن علمنا اشتقاقه نحو : الثريا
والدبران نقول : كل واحد مشتق من مصدره ،
وإذا كان مشتقاً ينبغي أن لا يكون مخصوصاً بواحد
معين لغاية استعماله ، وإن لم نعلم اشتقاقه نلحقه
بما عرفنا اشتقاقه على تأويل أن من كان قبلنا عرف(1/999)
"""" صفحة رقم 1000 """"
اشتقاقه . هكذا نقل عن سيبويه .
كل ( فَعْلان ) من ( فَعِل ) بكسر العين فإنه غير
متصرف ، فندمان بمعنى النادم غير منصرف
لمجيء مؤنثه ( نَدْمى ) كسَكْرى . وأما الذي هو
منصرف فمؤنثه ( ندمانة ) وهو من المنادمة في
الشراب بمعنى النديم .
كل ما كان مشتملاً على شيء فهو في كلام
العرب مبني على ( فِعالة ) بالكسر نحو : غِشاوة
وعِمامة وقِلادة وعِصابة . وكذلك أسماء الصنائع
لأن معنى الصناعة الاشتمال على كل ما فيها
نحو : الخياطة والقصارة ، وكذلك كل من استولى
على شيء فإن اسم المستولى عليه ( فِعالة )
بالكسر نحو : الخِلافة والإِمارة ، وأما البطالة على
هذا الوزن فهو من باب حمل النقيض على
النقيض .
كل منادى يجوز حذف حرف النداء معه إلا في
النكرة المقصودة والمبهمة واسم الإشارة عند
البصريين والمستغاث والمندوب والمضمر ( زاده
ابن مالك ) وفي " تذكرة ابن الصائغ " : لا
يجوز حذف حرف النداء من لفظة الجلالة وأجازه
النحاس في " صناعة الكتّاب " .
كل ما يخبر عنه بالألف واللام يصح أن يخبر
عنه بالذي ، وليس كل ما يخبر عنه بالذي يجوز أن
يخبر عنه بالألف واللام .
كل اسم من جملة تامة خبرية يجوز الإخبار عنه
إلا أن يمنع منه مانع .
كل كلمة كانت على حرفين فهي عند العرب
ناقصة ، والتامة ما كانت على ثلاثة أحرف .
كل تابع صلح للبدل ولعطف البيان فإن تضمن
زيادة بيان فجعله عطف بيان أولى من جعله بدلاً
وإلا فالبدل أولى .
كل ما جاء على ( فَوْعَل ) فهو مفتوح الفاء
نحو : جَوْرَب وَروْشَن .
كل ( فِعليل ) فهو بكسر الفاء نحو : بِرطيل
وبِلقيس .
كل ما كان من نعوت الآفات فإنه يجمع على
( فَعلى ) بالفتح كالغرقى والهدمى والمرضى
والجرحى .
كل ( فعيل ) جاز فيه ثلاث لغات نحو : رجل
طويل ، وإذا زاد طوله قلت : طوال ، وإذا زاد
قلت طوّال ، بالتشديد .
كل ما وقع بإزاء الفاء والعين واللام فإنه يحكم
بأصالته وما لا فلا .
كل ما كان على وزن ( تفعّل ) أو ( تفاعل ) مما
آخره مهموز كان مصدره على التفعل والتفاعل
كالتباطؤ والتوضؤ والتبرؤ .
كل ما يميز الشيء عن جميع ما عداه فإنه
يصدق عليه أن يقال : يميز الشيء عن بعض ما
عداه لا العكس .
كل غير متصرف إذا كان منقوصاً ك ( جَوارٍ )
و ( موالٍ ) ففيه خلاف . قال بعضهم : هو
منصرف لأنه قد زال صيغة منتهى الجموع فصار
ك ( قذال ) ، والجمهور على أنه ممنوع من
الصرف ، والتنوين عوض عن الياء المحذوفة
عندهم ، وعن حركتها عند المبرد ، والكسر ليس
كسر إعراب .(1/1000)
"""" صفحة رقم 1001 """"
كل ما تضمن ما ليس له في الأصل فإنه منع
شيئاً مما له في الأصل ليكون ذلك المنع دليلاً
على ما تضمنه . مثاله : نعم وبئس فإنهما إنما
منعا التصرف لأن لفظهما ماض ومعناهما إنشاء
المدح والذم ، فلما تضمنا ما ليس لهما في الأصل
وهو الدلالة على الحال منعا التصرف لذلك .
كل ما كان على وزن ( فعالى ) فهو بالضم
والفتح كسُكارى وأُسارى ويتامى ونصارى .
كل جملة وقعت خبراً لمبتدأ فمحلها الرفع .
كل موضع كان فيه ل ( كلما ) جواب فكلما فيه
ظرف .
كل تكرير كان على طريق يعظم الأمر أو
يحقره في جمل متواليات كل جملة منها مستقلة
بنفسها فذلك غير مستقبح .
كل نسب فهو مشدد إلا في مواضع وهي : يمان
وشآم وتهام ونباط .
كل فعل مكسور العين في الماضي فالقياس فيه
أن يفتح عينه في المضارع إلا ما شذ بالكسر
خاصة وهي ألفاظ مخصوصة ، منها : ومق يمق ،
وما جاء بالوجهين فهو حسب .
كل كلمة لامها واو أو وقعت رابعة وقبلها كسرة
فإنها تقلب ياء نحو غازية ومحنية أصلها : غازوة
ومحنوة .
كل ما كان على ( فعلل ) فلك أن تقول فيه
( فعالل ) ، ولا يجوز أن تقول فيما كان على
( فعالل ) ( فعلل ) .
كل ما لا يعمل فيما قبله لا يعمل ما قبله فيما
بعده .
كل ما جاء على ( فعلَة ) بمعنى ( مفعول ) فهو
بالضم كالرحلة والنخبة وما أشبه ذلك .
كل ( فعالَّة ) مشددة فإنه جاز تخفيفها كحمارة
القيض وصبارة البرد إلا الحبالة فإنها لا تخفف .
كل ما كان على ( فعل ) بكسرتين جاز فيه
الإسكان ، ولم يجئ على ( فِعِل ) إلا لفظان :
إبِل وبِلِز .
كل ما كان على ( فعّال ) من الأسماء فإنه أبدل
من أحد حرفي تضعيفه ياء مثل : ( دينار )
و ( قيراط ) كراهة أن يلتبس بالمصادر .
كل جزءين أضيفا إلى كليهما لفظاً أو تقديراً أو
كانا مفردين من صاحبهما فإنه جاز فيه ثلاثة
أوجه : الأحسن الجمع ويليه الإفراد وعند البعض
يليه التثنية ، وقيل : الأحسن الجمع ثم التثنية ثم
الإفراد نحو : قطعت رؤوس الكبشين ، ورأس
الكبشين ، ورأسي الكبشين .
كل ما يغير معنى الكلام ويؤثر في مضمونه فإن
كان حرفاً فمرتبته الصدر كحروف النفي والتنبيه
والاستفهام والتحضيض وإنّ وأخواتها وما أشبه
ذلك .
كل ضمير راجع إلى المعطوف بالواو أو بحتى
مع المعطوف عليه فإنه يطابقهما مطلقاً نحو :
( ( زيد وعمرو جاءاني ) ، و ( مات الناس حتى
الأنبياء وفنوا ) والضمير للمعطوف والمعطوف
عليه ، ويجوز ) ، ( زيد وعمرو قام ) على
حذف الخبر من الثاني اكتفاءً بخبر الأول أي :(1/1001)
"""" صفحة رقم 1002 """"
وعمرو كذلك .
كل جواب لا يصلح أن يكون شرطاً فإنه لا
يتعين اقترانه بالفاء .
كل جمع مؤنث إلا ما صح بالواو والنون فيمن
يعلم . تقول : جاء الرجال والنساء ، وجاءت
الرجال والنساء . وفي التنزيل : ( إذا جاءك المؤمنات ( .
كل ما كان معدولاً عن جهته ووزنه فقد كان
مصروفاً عن أخواته كقوله تعالى : ( وما كانت أمك بغيا ( أسقط الهاء لأنها كانت مصروفة
عن ( باغية ) .
كل عدد مضاف فإنه وجب أن يعرف الأخير منه
ك ( ثلاثة الأثواب ) و ( ثلاث الأثافي ) إذ لو عرف
المعرف بالإضافة لزم أن يعرف الاسم من
وجهين ، وذا لا يجوز ، ولو عرف الأول وحده
تناقض الكلام لأن إضافته حينئذ إلى النكرة تنكره
فعرف الأول بالإضافة والثاني باللام ليحصل لكل
منهما التعريف من طريق غير طريق صاحبه .
كل معنى يصلح له اسم المسند إليه إذا أريد به
تعجيل إفادته قدم كل جزء من أجزاء الكلام عمدة
كان أو فضلة فقد حكم عليه ضمناً بما هو له ،
فالمسند مثلاً حكم عليه بأنه ثابت للمسند إليه ،
والمفعول بأنه وقع عليه الفعل .
[ كل تعريف للوصفية الأصلية فهو للعهد
الخارجي .
كل ( مَفاعِل ) من المعتل العين فإنه يجب
التصريح فيه بالياء ونقطها كمعايش ومشايخ إلا
مصائب فإنه صح بالهمزة سماعاً والقياس فيه
بالواو ، وأما نحو ( صحائف ) و ( رسائل )
و ( روائح ) و ( فضائل ) و ( نظائر ) و ( قلائل )
فحقها أن لا تنقط لأنه خطأ قبيح ، لكن بهمزة فوق
الياء أو تحتها وأما اسم الفاعل فبالياء ( قائل )
بالهمزة و ( بايع ) فرقاً بين الواوي واليائي .
كل مؤول الشيء ليس حكمه حكم ما أُوِّل
به ] .
فصل
طوبى لمن صدق رسول الله وآمن به وأحب طاعته
ورغب فيها وأراد الخوف وهمّ به واستطاع وقدر
عليه ونسي عمله وذهل عنه وخاف عذاب الله
وأشفق منه ورجا ثواب الله وطمع فيه . فهذه
الأفعال متحدة المعاني ومختلفة بالتعدي واللزوم
فعلم بذلك أن الفعل المتعدي لا يتميز من غيره
بالمعنى والتعلق ، وإنما يتميز بأن يتصل به كاف
الضمير أو هاؤه أو ياؤه باطراد ، وبأن يصاغ منه
اسم مفعول تام باطراد نحو : صدقته وأردته
ورجوته فهو مصدوق ومراد ومرجو .
الفعل المتعدي بالحروف المتعددة لا بد أن
يكون له مع كل حرف معنى زائد على معنى
الحرف الآخر ، وهذا بحسب اختلاف معاني
الحروف ، فإن ظهر اختلاف الحرفين ظهر الفرق
نحو : رغبت فيه وعنه ، وعدلت إليه وعنه ، وملت
إليه وعنه ، وسعيت إليه وبه ، وإن تقاربت معاني
الأدوات عسر الفرق نحو : قصدت إليه وله ،(1/1002)
"""" صفحة رقم 1003 """"
وهديت إلى كذا ولكذا ، فالنحاة يجعلون أحد
الحرفين بمعنى الآخر . وأما فقهاء أهل العربية فلا
يرتضون هذه الطريقة ، بل يجعلون للفعل معنى
مع الحرف ومعنى مع غيره فينظرون إلى الحرف
وما يستدعي من الأفعال وهذه طريقة إمام الصناعة
سيبويه .
تعدية الفعل إن كانت بنفسه قليلة نحو أقسمت
الله ، أو مختصة بنوع من المفاعيل كاختصاص
( دخلت ) بالتعدي إلى الأمكنة بنفسه وإلى غيرها
بفي نحو : ( دخلت في الأمر ) فهو لازم حذف منه
حرف الجر ، وإن كانت بحرف الجر قليلة فهو
متعدٍّ والحرف زائد كما في قوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ( .
لا يتعدى فعل المضمر المتصل ولا فعل الظاهر
إلى ضميره المتصل إلا في باب ظن وعدم وفقد ،
سواء تعدى الفعل بنفسه أو بحرفه نحو : ظنه
قائماً ، وفقده ، وعدمه أي : نفسه ، ولا يجوز
( زيد ضربه ) أي : نفسه ولا ( زيد مرَّ به ) أي :
نفسه .
باء التعدية تسمى باء النقل وهي المعاقبة للهمزة
في تصيير الفاعل مفعولاً ، والمتعدية بهذا المعنى
مختصة بالباء ، وأما التعدية بمعنى إيصال معنى
الفعل إلى الاسم فمشترك بين حروف الجر التي
ليست بزائدة ولا في حكم الزائدة . يقولون :
( قشعت الريح السحاب فأقشع ) أي : صار ذا
قشع ، يريدون به أنه إذا كان من الثلاثي يكون
متعدياً ، وإذا كان من الثلاثي المزيد فيه يكون
لازماً .
المتعدي قد يجعل لازماً وينقل إلى ( فعل )
بالضم فيبنى منه الصفة المشبهة ، ألا يرى أن
( رفيع الدرجات ) معناه : رفيعٌ درجاته لا رافع
للدرجات .
جاز تضمين اللازم المتعدي مثل : ( سفه نفسه ( فإنه متضمن لأهْلَكَ . قال المبرد
وثعلب : سفه بالكسر متعدٍ وبالضم لازم .
قد تغلب المتعدي بنفسه على المتعدي بغيره كما
في قوله تعالى : ( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون ( إذ يقال : ركبت الدابة وركبت
السفينة .
فاعل : لمن فعل الشيء مرة .
مفعول : لمن فعل به مرة .
فَعَّالِ ، بالتشديد : لذي صنعة يزاولها ويديمها
وعليه أسماء المحترفين .
مُفَعَّل ، مشدداً : لمن تكرر به الفعل كالمجرَّح
لمن جرح جرحاً على جرح .
فَعول : لمن كثر منه الفعل .
فَعيل : لمن صار له كالطبيعة .
مِفْعال : لمن اعتاد الفعل حتى صار له كالآلة ،
وهذا الوزن يأتي لاسم الفاعل لغرض التكثير
والمبالغة كالمفضال .
فَعِل : كزَمِن : لمن صار له كالعاهة .
فعلان : لمن تكرر منه الفعل وكثر ، وهو في(1/1003)
"""" صفحة رقم 1004 """"
النعت أكثر كعطشان وسكران .
تفعل : لمن يمارس الفعل ليحصل كتحكم .
تفاعل : لمن يظهر الفعل على خلافه لا
لتحصيله كتجاهل وتمارض .
فاعل : كثيراً ما يجيء في اسم الآلة التي يفعل
بها الشيء كالخاتم والقالب ، وتحريك العين من
الفعلان والفعلى يناسب أن يكون معناهما ما فيه
حركة كالنَّزَوان وهو ضراب الفحل ، والحَيَدى وهو
الحمار الذي يحيد أي : يميل عن ظله لنشاطه .
وقوة النظم في فعل يناسب أن يوضع لأفعال
الصنائع اللازمة ، ولهذا لم يغير العين في مضارعه
لأن أفعال الطبيعة ثابتة . والتشديد في فعل يناسب
التكثير في معناه ، وفي ذلك نوع تأثير لا نفس
الكلم في اختصاصها بالمعاني [ وقطعت الأثواب
لتكثير المفعول . وقطعت الثوب لتكثير
الفعل ] .
خصوا ( فعلى ) مفتوح الفاء بقلب يائه واواً ،
وخصوا ( فعلى ) مضموم الفاء بعكس القلب فرقاً
بين الاسم والصفة ، ولم يعكسوا لأن ( فعلى )
بالضم أثقل فكان أولى بأن تقلب فيه الواو ياء
لتحصيل الخفة .
( فعلان ) الذي مؤنثه ( فعلى ) أكثر من
( فعلان ) الذي مؤنثه ( فعلانة ) ، والفرد يلحق
بالأعم الأغلب فعلم منه أن كلمة ( رحمان ) في
أصلها مما يتحقق فيها وجود ( فعلى ) فيمتنع من
الصرف أيضاً ، وهذا لا ينافي كون الأصل في
الأصل الانصراف .
[ وفعولة إنما يطلق على محقرات الأمور
وغرائبها ] .
فُعلى ، بالضم يأتي اسماً علماً نحو : حزوى
ومصدراً نحو : رجعى ، واسم جنس نحو :
سهمى ، وتأنيث ( أفعل ) نحو : الكبرى
والصغرى ، وصفة محضة ليست بتأنيث ( أفعل )
نحو : حبلى .
فعل : بكسر العين يجيء من العلل والأحزان
كمرض وعجف وفرح وحزن ، وبضمها يجيء من
الطبائع والنعوت كظرف وملح وحسن وكرم .
وأكثر الأدواء والأوجاع على ( فعال ) بالضم
كالصداع والزكام والسعال والفواق والخناق ، كما
أن أكثر الأدوية على ( فعول ) بالفتح كالسفوف
واللعوق والنطول والغسول والسعوط .
فعيل بمعنى ( فاعل ) يفرق فيه بين المذكر
والمؤنث سواء ذكر الموصوف أو لا ، وبمعنى
( مفعول ) لم يفرق بينهما إذا ذكر الموصوف
ويفرق إذا لم يذكر .
وفعول بمعنى فاعل كفعيل بمعنى مفعول .
وفعول بمعنى مفعول كفعيل بمعنى فاعل .
وفعول بمعنى المصدر وهو قليل كالقبول والولوع
والوزوع .
وبمعنى الفاعل كالغفور والصفوح والشكور .
وبمعنى المفعول كالركوب والضبوب والحلوب .(1/1004)
"""" صفحة رقم 1005 """"
وبمعنى ما يفعل به كالوضوء والغسول والفطور .
ومن معانيها : الاسمية كالذنوب . وقد حمل
الشافعي قوله تعالى : ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ( على المعنى الرابع لقوله تعالى :
) ليطهركم به ( ، ولقوله ( صلى الله عليه وسلم ) :
" جعل لي الأرض مسجداً وترابها
طهوراً " .
[ والمفعل : للموضع والمفعل للآلة والفعلة للمرة
والفعلة للحالة ] .
خرج عن قاعدة قوة اللفظ المشعرة بقوة المعنى
باب التصغير حيث زادت فيه الحروف وقلَّ المعنى
كما في ( حذر ) فإنه أبلغ من ( حاذر ) لكن
القاعدة أكثرية لا كلية ، وقد صرح بعضهم بأن
تلك القاعدة فيما إذا كان اللفظان المتوافقان في
الاشتقاق متحدي النوع في المعنى كصدٍ وصديان
وغرث وغرثان فإن ذلك راجع إلى أصل واحد وهو
اسم الفاعل كالرحمن والرحيم بخلاف ( حاذر )
و ( حذر ) فإن أحدهما اسم فاعل والآخر صفة
مشبهة .
ذكر كثير من النحاة أنه إذا أريد بقاء معنى
الماضي مع ( إن ) جعل الشرط لفظ ( كان ) كقوله
تعالى : ( إن كان قميصه قد من قبل ( لقوة
دلالة ( كان ) على الماضي لتمحضه له لأن
الحدث المطلق الذي هو مدلوله يستفاد منه الخبر
فلا يستفاد منه إلا الزمان الماضي ، وكذا إذا جيء
بإن في مقام التأكيد مع واو الحال لمجرد الوصل
والربط ، ولا يذكر له حينئذ جزاء نحو : زيد وإن
كثر ماله بخيل ، وعمرو وإن أعطي له مال لئيم .
اختلف في عامل الخبر ، وظاهر مذهب
الزمخشري أن الخبر يرتفع بالابتداء وحده ،
وذهب آخرون إلى أن العامل فيه الابتداء والمبتدأ
جميعاً ، وعليه كثير من البصريين . والأصل في
الأسماء أن لا تعمل ، وإذا لم يكن له تأثير في
العمل ، والابتداء له تأثير فإضافة ما لا تأثير له إلى
ما له تأثير لا تأثير له . والصحيح أن العامل في
الخبر هو الابتداء وحده كما كان عاملاً في
المبتدأ إلا أن عمله في المبتدأ بلا واسطة وفي
الخبر بواسطة المبتدأ ، فالابتداء يعمل في الخبر
عند وجود المبتدأ وإن لم يكن للمبتدأ أثر في
العمل إلا أنه كالشرط في عمله كالقِدْر في تسخين
الماء فإن التسخين بالنار عند وجود القدر لا بها .
لا يجوز تعلق حرفي جر بمعنى واحد بفعل
واحد حيث لا يصح الإبدال بلا امتناع أي من غير
عطف ولهذا ذهب صاحب " الكشاف " في قوله
تعالى : ( كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا ( بأن
الظرفين لم يتعلقا بفعل واحد بل تعلق الأول
بالمطلق والثاني بالمقيد كما في ( أكلت من
بستانك من العنب ) أي الأكل المبتدأ من البستان
من العنب .
فاء السببية لا يعمل ما بعدها فيما قبلها إذا
وقعت في موقعها ، وموقعها أن يكون بحسب
الظاهر بين جملتين تكون إحداهما بمنزلة الشرط
والأخرى بمنزلة الجزاء ، وأما إذا كانت زائدة كما(1/1005)
"""" صفحة رقم 1006 """"
في ) فسبح بحمد ربك ( أو واقعة في غير
موقعها لغرض كما في ) وربك فكبر ( ففي
الصورتين لا يمنع من عمل ما بعدها فيما قبلها .
اتفق الجمهور على أن من الصفة المشبهة ما
يكون مجارياً للمضارع في الوزن ، لا سيما ما
اشتق من الفعل اللازم كطاهر القلب ومستقيم
الرأي . وقد منع ابن الحاجب وجماعة من محققي
النحويين ورود الصفة المشبهة مجارية للمضارع
وتأولوا ما جاء منها كذلك بأنه اسم فاعل أجري
مجرى الصفة المشبهة عند قصد الثبوت . وهم
في ذلك متابعون لإمام العربية الزمخشري .
قال التفتازاني : كون ( من ) التبعيضية ظرفاً
مستقراً وكون اللغو حالاً مما لا يقول به النحاة ،
وصاحب الكشاف والبيضاوي قد جَوَّزا في قوله
تعالى : ( فهل أنتم مُغْنون عنا من عذاب الله من
شيء ( أن يكون ( مِنْ ) الأولى والثانية أيضاً
للتبعيض ، وأن يكون ( من ) الأولى في موقع
الحال ، والظاهر أنه إذا كانت ( من ) الأولى في
موقع الحال يكون ظرفاً مستقراً لا محالة لامتناع
اللغو أن يكون حالاً كما قال : المتعارف في
جواب ( لما ) الفعل الماضي لفظاً أو معنى بدون
الفاء ، وقد يدخل الفاء على قلة لما في ( لمّا ) من
معنى الشرط وعليه ورد بعض الأحاديث . وفي
" شرح اللباب " للمشهدي : جواب لمّا فعل
ماضٍ أو جملة اسمية مع ( إذا ) المفاجأة أو مع
الفاء ، وربما كان ماضياً مقروناً بالفاء ، ويكون
مضارعاً .
أفعل التفضيل إذا أضيف إلى جملة هو بعضها
لم يحتج إلى ذكر ( من ) كقولك ( زيد أفضل
الناس ) ، ولا يضاف إلى جملة هو بعضها والمراد
تفضيل الشيء على جنسه ، فلا يقال : ( زيد
أفضل إخوته ) لأن إخوته غيره ، ولو قلت : ( زيد
أفضل الإخوة ) جاز لأنه أحد الإخوة ، وعليه قوله
تعالى : ( أحرص الناس ( .
وإذا اختلف الجنسان جيء في التفصيل بمن
فقيل : ( زيد أفضل من إخوته ) ، و ( الخيل أفضل
من الحمير ) .
قد صرح النحويون بأن كلم المجازاة تدل على
سببية الأول ومسببية الثاني ، وفيه إشارة إلى أن
المقصود هو الارتباط بين الشرط والجزاء .
إذا عطف معمول فعل له معنيان حقيقي
ومجازي على معمول الفعل الآخر بالواو ونحو
ذلك فمن قيام العاطف مقام الفعل العامل يكون
كأن لفظ العامل ذكر مرة أخرى فيجوز أن يراد به
عندما ذكر أولاً أحد معنييه ، وعندما ذكر ثانياً معناه
الآخر فلا يلزم الجمع بين الحقيقة والمجاز .
قد تقرر أن اسم الجنس حامل لمعنى الجنسية
والوحدة إن كان مفرداً منوناً ، أو العدد إن كان
مثنى أو مجموعاً فربما يكون الغرض المسوق له
الكلام هو الأول فيستلزم العموم لأن انتفاء الجنس
انتفاء كل فرد كما في قوله تعالى : ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه ( وربما(1/1006)
"""" صفحة رقم 1007 """"
كان الغرض هو الثاني فلا يستلزم العموم لأن نفي
المقيد بقيد الوحدة أو العدد لا يستلزم نفي المطلق
لرجوع النفي إلى القيد كقوله تعالى : ( لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد ( .
يجوز أن يشتق من أحد إلى عشرة صيغة اسم
الفاعل نحو : واحد ، ويجوز قلبه فيقال :
حادي ، ويجوز أن يستعمل استعمال أسماء
الفاعلين إن وقع بعده مغايره لفظاً ، ولا يكون إلا
ما دونه برتبة واحدة نحو : عاشر تسعة وتاسع
ثمانية ، ولا يجامع ما دونه برتبتين نحو : عاشر
ثمانية ، ولا ما فوقه مطلقاً فلا يقال : تاسع
عشرة ، وأما إذا جامع موافقاً له لفظاً وجبت إضافته
نحو : ثالث ثلاثة ، وثاني اثنين .
الجزاء إذا كان مضارعاً مثبتاً غير مقترن بأحد
الأربعة : ( أي ) و ( سوف ) و ( أن ) و ( ما ) يجوز
بالفاء وتركه ، أما جواز الفاء فلأنه قبل أداة الشرط
كان صالحاً للاستقبال فلم تؤثر الأداة فيه تأثيراً
ظاهراً فاحتاج إلى مزيد ربط بينهما بالفاء ، وأما
تركه فلتأثير الأداة فيه لأنه كان صالحاً للحال
والاستقبال فصرفت الأداة للاستقبال .
يجوز الجمع بين الحقيقة والمجاز في الجمع
كلفظة الآباء مراداً بها الأب الحقيقي والأجداد ،
وإنما المستحيل اجتماعهما مرادين بلفظ واحد في
وقت واحد بأن يكون كل منهما متعلق الحكم
نحو : لا تقتل الأسد ، وتريد السبع والرجل
الشجاع ، لأن اللفظ للمعنى بمنزلة اللباس
للشخص ، والمجاز كالثوب المستعار ، والحقيقة
كالثوب المملوك فاستحال اجتماعهما . ومن جوّز
الجمع بينهما خص بالمجاز اللغوي ، وأما المجاز
العقلي فامتناعه فيه اتفاقي .
الضابط في دخول الواو في الجملة الحالية
وجوباً وامتناعاً وجوازاً هو أنها إن كانت مؤكدة فلا
واو لكمال الاتصال ، وإن كانت غيرها فإما أن
يكون على أصل الحال أو لا ، فالأول إما أن يكون
على نهجها أو لا ، فما يكون على أصل الحال
ونهجها فالوجه فيه دخول الواو ، وما يكون على
أصل الحال دون نهجها فحكمه جواز الأمرين .
ودخول الواو في المضارع المثبت كالممتنع أعني
الحرام إذا أجري على ظاهره ، وأما إذا قدر معه
مبتدأ فدخول الواو جائز ومسموع كثيراً . منه قوله
تعالى : ( لم تؤذونني وقد تعلمون ( .
ودخول الواو على الماضي وعلى المضارع مطلقاً
بمنزلة المكروه .
ووجوبه في نحو : ( جاءني رجل وعلى كتفه
سيف ) إذا أريد الحال دفعاً للالتباس .
ووجوب تركه إذا أريد الوصف لامتناع عطف
الصفة على موصوفها البتة .
وغلبة ترك الواو امتناع دخوله على تقدير الأفراد .
ورجحان الترك على تقدير الماضي . وأما رجحان
دخوله فعلى تقدير الاسمية فقط .
وإذا لم يكن بعد الظرف مظهر كان رجحان
الترك أظهر كما في قوله تعالى : ( فخرج على قومه في زينته ( .
قد يترك حكم اللفظ الواجب في قياس لغة(1/1007)
"""" صفحة رقم 1008 """"
العرب إذا كان في رتبة كلمة لا يجب لها ذلك
الحكم . وهذا من ألطف أساليب العرب كما في
قوله تعالى ) فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ( فإنه لو قيل مكان ( مَنْ حَقَّت )
( مَنْ ضَلَّت ) لتعينت التاء لكل أمة فيما قبل
الآية ، ومؤداهما واحد فأثبت لثبوتها فيما هو من
معناه ، وكذا في قوله تعالى : ( فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة ( إذ لو قيل :
( فريقاً ضلّوا ) كان بغير التاء لتذكير الفريق ، وفي
معناه ( حق عليهم الضلالة ) فجيء كذلك .
اشتراك النكرات مقصود الواضع ، وليس كذلك
اشتراك الأعلام فإن النكرات تشترك في حقيقة
واحدة ، والأعلام تشترك في اللفظ دون الحقيقة .
وكل حقيقة تتميز بوضع غير الوضع للحقيقة
الأخرى ، بخلاف وضع اللفظ على النكرات ،
ولذلك كان ( الزيدان ) يدل على الاشتراك في
الاسم دون الحقيقة ، و ( الرجلان ) يدل على
الاشتراك في الاسم والحقيقة .
اللفظ الخاص الموضوع لمسمى واحد على
سبيل الانفراد ك ( ثلاثةَ قُروء ( لا يحتمل
البعض فلا يراد به قرءان ، وبعض الثالث لا حقيقة
ولا مجازاً ، بخلاف ) الحج أشهرٌ
معلومات ( حيث أريد بها شهران وبعض
الثالث ، وإنما كان كذلك لأن هذا خاص وذاك
جمع عام مع أن إرادة الأقل من الثلاثة الكوامل
مجاز في الجمع .
اللفظ إذا استعمل فيما وضع له يدل عليه
قطعاً ، وإذا استعمل في غيره مع العلاقة والقرينة
المانعة عنه يدل على هذا الغير قطعاً ، وأما إذا
انتفت القرينة ووجدت العلاقة فيصلح اللفظ لكل
من المعنى الحقيقي والمجازي .
العطف على المجرور باللام قد يكون للاشتراك
في متعلق اللام مثل : جئتك لأفوز بلقياك
وأحوز عطاياك ، ويكون بمنزلة تكرير اللام .
وعطف الجار والمجرور قد يكون للاشتراك في
معنى اللام كما تقول : جئتك لتستقر في مقامك
وتفيض عليّ من إنعامك : أي لاجتماع الأمرين
ليكون من قبيل : جاءني غلام زيد وعمرو . أي
الغلام الذي لهما .
النفي في ( إنما ) ضمني لا صريح كما في
( ما ) وإلا فإنما في حكم الأفعال المتضمنة للنفي
مثل : أبي وامتنع ونفى . ونحو ذلك ، لا في
حكم أداة النفي .
و ( لا ) العاطفة تجامع النفي الضمني دون
الصريح ، إذ لا شبهة في صحة قولك : امتنع عن
المجيء زيدٌ لا عمرو ، مع أنه يمتنع : ما جاء زيد
لا عمرو .
مشابهة ( ما ) بليس أكثر من مشابهة ( لا )
بليس ، لأن ( ما ) تختص بنفي الحال كليس
ولذلك تدخل على المعرفة والنكرة كليس نحو :
ما زيد منطلقاً وما أحد أفضل منك ، ولا تدخل
( لا ) إلا على النكرة نحو : لا رجل أفضل منك .(1/1008)
"""" صفحة رقم 1009 """"
وامتنع ( لا زيد منطلقاً ) واستعمال ( لا ) بمعنى
( ليس ) قليل بالنسبة إلى استعمال ( ما ) .
أكثر اللغة مجاز لا حقيقة ، ألا ترى أن نحو
( قام زيد ) مجاز لا حقيقة على وضع الكل موضع
البعض للاتساع والمبالغة وتشبيه القليل بالكثير ،
وكذلك ( ضربت زيداً ) مجاز أيضاً من جهة أخرى
سوى التجوز بالفعل ، ولهذا يؤتى عند الاستظهار
ببدل البعض ، وفي البدل أيضاً تجوّز .
قد يجعل العَلَم نكرة لاتفاق تسمية اثنين
فصاعداً بذلك العلم مثل أن يتفق تسمية اثنين
فصاعداً بزيد ، وإذا كان كذلك صار ( زيد ) اسم
جنس لاشتراك جماعة فيه فصار كفَرَس ورَجُل ،
ثم إذا أريد تخصيص زيد لواحد من الجماعة
المسماة به فيحتاج إلى أن يعرّف بالألف واللام أو
بالإضافة .
الفعل بعد ( حتى ) لا ينتصب إلا إذا كان
مستقبلاً ، ثم إن كان استقباله بالنظر إلى زمن
المتكلم فالنصب نحو : ( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ( وإن كان بالنسبة إلى
ما قبلها خاصة فالوجهان نحو : ( وزلزلوا حتى يقول الرسول ( فإن قولهم بالنظر إلى الزلزال
لا بالنظر إلى قَصِّ ذلك إلينا .
العدد من الثلاثة إلى العشرة وضع للقلة فيضاف
إلى مثال الجمع القليل كثلاثة أشهر وسبعة أبحر ،
إلا أن يكون المعدود مما لم يبن له جمع قلة
فيضاف حينئذ إلى ما صيغ له من الجمع على
تقدير إضمار ( من ) البعضية فيه كقولك : ( عندي
ثلاثة دراهم ) أي : من دراهم .
وأما ( ثلاثة قروء ) فإنه لما أسند إلى جماعتهن
ثلاثة ، والواجب على كل واحدة منهن ثلاثة أتى
بلفظ القروء لتدل على الكثرة المرادة .
قال بعضهم : من شرط المفعول به وجوده في
الأعيان قبل إيجاد الفعل ، وأما إخراج شيء من
العدم إلى الوجود فهو معنى المفعول المطلق ،
وليس الأمر كذلك ، بل الشرط توقف عقلية الفعل
عليه سواء كان موجوداً في الخارج نحو :
( ضربت زيداً ) أو ( ما ضربته ) أم لم يكن موجوداً
نحو : ( بنيت الدار ) ، وكقوله تعالى : ( أعطى
كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ( فإن الأشياء متعلقة بفعل
الفاعل بسبب عقليته ، ثم قد توجد في الخارج
وذلك لا يخرجه عن كونه مفعولاً به .
الاسم إن كان عاماً في الموضعين فالثاني هو
الأول لأن ذلك من ضرورة العموم ، وسواء كانا
معرفتين عامتين أم نكرتين حصل لهما العموم
بالوقوع في سياق النفي ، وإن كان الثاني عاماً فقط
فالأول داخل فيه لأنه بعض أفراده ، والمعرَّف
والمنكّر فيه سواء ، وكذا يدخل الأول في الثاني
إذا كانا عامّين والأول نكرة كقوله تعالى : ( لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق (
أي : لا يملكون شيئاً من الرزق فابتغوا عند الله
كل رزق ، أو حسن الرزق . وإن كانا خاصين بأن
يكونا معرفتين بأداة عهدية فذلك بحسب القرينة
الصارفة إلى المعهود .
اسم الفاعل يستفاد منه مجرد الثبوت صريحاً(1/1009)
"""" صفحة رقم 1010 """"
بأصل وضعه ، وقد يستفاد منه غيره بقرينة ، وكذا
حكم اسم المفعول . وأما الصفة المشبهة فلا
يقصد بها إلا مجرد الثبوت وضعاً أو الدوام باقتضاء
المقام .
الجملة الاسمية إذا كان خبرها اسماً فقد يقصد
بها الدوام والاستمرار الثبوتي بمعونة القرائن ،
وإذا كان خبرها مضارعاً فقد يفيد استمراراً
تجددياً .
إذا ذكر الأعلى أولاً ثم الأدنى لم تجد بذلك
الأدنى فائدة ، بخلاف العكس . هذا في
الإثبات ، وأما في النفي فعلى العكس ، إذ يلزم
من نفي الأدنى نفي الأعلى ، لأن ثبوت الأخص
يستلزم نفي الأعم ، ونفي الأعم لا يستلزم نفي
الأخص .
لو التبس عليك اسم ولم تعلم هل هو منصرف
أو غير منصرف وجبت عليك أن تصرفه لأن الأصل
في الاسم هو الصرف وعدم الصرف فرع ،
والتمسك بالأصل هو الأصل حتى يوجد دليل نقل
عن الأصل ، وكذا حكم فرع التبس بالأصل .
استعمال الثقاة الألفاظ في المعاني يجعل
بمنزلة نقلهم وروايتهم وإن لم يوجد في كتب اللغة
ولا في استعمالات العرب ، كاستعمال ( قط ) في
المضارع المنفي ، و ( أم ) المتصلة مع ( هل ) ،
وادخال اللام على ( غير ) ، والجمع بين النفي
والاستثناء نحو : ( ما زيد إلا قائم لا قاعد ) ،
و ( كافة الأبواب ) بالإضافة ، و ( أخلفته زيداً )
بمعنى جعلت زيداً خلفية له ، و ( لا يذهب
عليك ) وغير ذلك .
العطف على التوهم نحو : ( ليس زيداً قائماً
ولا قاعدٍ ) بالخفض على توهم دخول الباء في خبر
ليس ، وليس المراد بالتوهم الغلط بل المراد
العطف على المعنى أي : جوز العربي في ذهنه
ملاحظة ذلك المعنى في المعطوف عليه فعطف
ملاحظاً له وهو مقصد صواب .
الجملة الأسمية تدل بمعونة المقام على دوام
الثبوت ، وإذا دخل فيها حرف النفي دلت على
دوام الانتفاء لا على انتفاء الدوام ، كذلك
المضارع الخالي عن حرف الامتناع فإنه يدل على
استمرار الثبوت ، وإذا دخل فيه حرف الإمتناع دل
على إستمرار الامتناع .
اسم الجنس إذا أضيف إلى شيئين وأريد إثبات
شيء واحد لكل منهما احتيج إلى إضافة التثنية في
موضع الالتباس نحو : ( غلامَي زيد وعمرو )
مراداً به غلام زيد وغلام عمرو ، ولو لم يكن
التباس لم يحتج إليها نحو : ( رأس زيد وعمرو )
وعليه : ( لسانِ داودَ وعيسى بنِ مريم ( .
إذا رأينا حصول سبب واحد من الأسباب
المانعة من الصرف في اسم ثم منعوه من الصرف
علمنا أنهم جعلوه علماً لما ثبت أن المنع من
الصرف لا يحصل إلا عند اجتماع السببين ، ولهذا(1/1010)
"""" صفحة رقم 1011 """"
الباب أمثلة كثيرة من جملتها تسميتهم التسبيح
سبحان .
فائدة الخبر تمتنع بدون لازم فائدة الخبر ، ولا
يمتنع لازم فائدته بدون فائدته لجواز أن يحصل
للمخاطب من الخبر علمٌ يكون المتكلم عالماً
بالحكم ولا يحصل له منه علم بكونه معلوماً له قبل
سماع ذلك الخبر كما في قولك لمن حفظ
القرآن : قد حفظت القرآن .
العَلَم من حيث كونه علماً لشخص معين لا
تعدد فيه فلا يصح أن يثنى أو يجمع من هذه
الحيثية ، وأما إذا وقع في الاشتراك واحتيج إلى
تثنيته أو جمعه فلا بد حينئذ من التأويل ، مثل أن
يؤول ( زيد ) بالمسمى بهذا اللفظ ، فإذا قيل :
الزيدون فكأنه قيل : المسمون بزيد ، فجمع بهذا
الجمع لكونه في حكم صفة العقلاء .
يجوز أن يكون بعض الحقيقة أكثر تبادراً من
حقيقة أخرى كما في لفظ الوضع فإنه حقيقة في
الوضع الشخصي والنوعي مع أن المتبادر من
الوضع عند الإطلاق الوضع الشخصي ، وكما في
لفظ الوجود فإنه مشترك بين الخارجي والذهني مع
أن المتبادر من الوجود عند الإطلاق الوجود
الخارجي لا الذهني .
وضع اسم الجنس للماهية المقيدة بالوحدة
الشائعة المسماة بالفرد المنتشر فأخذ أصحابنا بهذا
المذهب وجعلوا جميع أسماء الأجناس موضوعاً
بهذا الاعتبار مصدراً أو غيره ، وأكثر أهل العربية
فرّق في ذلك بين المصدر وغيره حيث جعلوا مثل
( رجل ) و ( فرس ) موضوعاً كذلك دون المصدر
على ما أبان عنه الشريف .
التلازم بين شيئين لا يوجب كون الاشتراط
بأحدهما مغنياً عن الاشتراط بالآخر إما معاً أو بدلاً
فإنه بعد اشتراط أحدهما قد يكون الاشتراط بالآخر
بخصوصه مقصوداً وإن لم يتحقق بدونه فإن
اشتراط شيء بآخر يكون بسبب خصوصية وتعلق
بينهما يستدعي ذلك التعلق ، سبق الثاني على
الأول ولو ذاتياً بحيث يكون أحدهما موقوفاً والآخر
موقوفاً عليه .
يجوز إعمال الفعل المستقبل في الظرف
الماضي على ما نص عليه المحققون في قوله
تعالى : ( وإذ اعتزلتموهم ( إلى قوله :
) فأووا إلى الكهف ( ، ) فإن لم تفعلوا (
إلى قوله : ( فأقيموا ( ) وإذ لم يهتدوا به فسيقولون ( ووجهوه بأنه من باب المبالغة
فكأن هذه الأفعال مستقبلة واقعة في الأزمنة
الماضية لازمة لها لزوم المظروفات لظروفها .
نص النحويون على أن الضمائر لكونها
موضوعة للجميع تكون على حسب المتعاطفين ،
تقول : ( زيد وعمرو أكرمتهما ) ، ويمتنع
( أكرمته ) ونصوا أيضاً على أن الضمائر بعد
( أو ) لكونها موضوعة لأحد الشيئين أو الأشياء
تكون على حسب أحد المتعاطفين تقول : ( زيداً
أو عمراً أكرمه ) ولا تقول ( أكرمهما ) ، ويردّ
عليهم قوله تعالى : ( والله ورسوله أحق أن يرضوه ( ، وقوله تعالى : ( إنْ يَكُنْ غَنياً أو(1/1011)
"""" صفحة رقم 1012 """"
فقيراً فاللهُ أَوْلَى بهما ( .
المجاز إنما يتحقق بنصب القرينة المانعة عن
إرادة المعنى الحقيقي ، المحصلة لإرادة لازمة فلو
أريد اللازم لا على وجه منع الحقيقة والانتقال منها
إليه بل لكونه لازماً وتابعاً لها لا يكون اللفظ بالنسبة
إليه مجازاً لعدم شرطه فلا يكون ثبوت حكمهما
معاً جمعاً بين الحقيقة والمجاز كما في نيته اليمين
بصيغة النذر ، وفي شراء القريب وفي الهبة بشرط
العِوَض وفي الإقالة وغير ذلك .
التقييد إذا جعل جزءاً من المعطوف عليه لم
يشاركه المعطوف في ذلك القيد لأنه حينئذ كان
داخلاً في المعطوف عليه لا حكماً من أحكامه
حتى يشاركه المعطوف فيه ، وعليه قوله تعالى :
) لا يَسْتَأخِرون ساعةً ولا يَسْتَقْدِمون ( فإن
( لا يستقدمون ) عطف على الجملة الشرطية لا
الجزائية فلا يتقيد بالشرط فيكون مضمون
الكلام : هكذا أجلهم لا يتقدم وإذا جاء لا يتأخر
[ أو المعنى إذا قرر وتعلق التقدير به لأن المجيء
لازم له ، وبعد المجيء لا يتصور التقدم ] .
دلالة مقابلة الجمع بالجمع على انقسام الآحاد
بالآحاد ليست بقطعية بل ظنية ، ولذلك كثيراً ما
يتخلف عنه مدلوله فإن عصوبة الأخت الواحدة مع
البنتين أو العكس تنافي ذلك ، وكذا قوله
لثلاث : أنتن طوالق ثلاثاً .
التفريع قد يكون تفريع السبب على المسبب
وقد يكون تفريع اللازم على الملزوم ، وكما يكون
على تمام العلة كذلك يكون على بعضها إذا كان
البعض الآخر مقارناً له في الوجود سواء أكان مقارناً
إياه بَيِّناً أو غير بَيِّن إلا أنه على التقدير الثاني لا بد
من تعقيب التفريع بالبيان ، إنما خص تقدير القول
في تأويل الإنشائيات بالإخباريات لكونه من قبيل
الخطاب العام ، فكما أن الخطاب يقتضي أن
يستعمل في الأمر الخطير الذي من حقه أن يختص
به أحد دون أحد كذلك من فخامته ينبغي أن يقول
كل من يتأتى منه القول ، فعلم من هذا أن العدول
من الإخباري إلى الإنشائي يكون في أمر ذي
هول .
عطف الجمل على الجمل نوعان :
نوع لا يراعى فيه التشاكل في المعاني ولا في
الإعراب كقولنا ( قام زيد ومحمداً أكرمته )
و ( مررت بعبد الله وأما خالداً فلم ألقه ) .
ونوع آخر يلزم فيه أن يكونا متشاكلتين في
الإعراب فيعطف الاسم على الاسم والخبر على
الخبر ، وما أنكر أحد عدم مراعاة التشاكل في أكثر
المفردات ، ألا ترى أن العرب تعطف المعرب
على المبني وبالعكس ، وما يظهر فيه الإعراب
على ما لا يظهر . وتشاكل الإعراب في العطف
إنما يراعى في الأسماء المفردة المعربة خاصة .
الوصف كما يذكر في مقام الموصوف بلا حذف
ولا يجوز بحسب اللفظ كما في : ( رجل عدل )
فإن التجوز فيه في الإسناد دون المسند كذلك
يذكر الموصوف في مقابله بلا حذف ولا يجوز
بحسب اللفظ كما في قوله تعالى : ( ولكنَّ البرَّ
مَنْ آمن بالله ( تنزيلاً للموصوف منزلته .(1/1012)
"""" صفحة رقم 1013 """"
الطارئ يزيل الحكم الثابت . من ذلك نقض
الأوضاع بالطارئ كلفظة الاستفهام إذا طرأ عليها
معنى التعجب استحالت خبراً كقولك : ( مررت
برجل أي رجل أو أيما رجل ) .
ولفظ الواجب إذا لحقته همزة التقرير عاد
نفيا ، وإذا لحقه النفي عاد إيجابا نحو : ( آلله أذن لكم ( أي : لم يأذن . ) ألست بربكم ( أي : أنا كذلك .
حيث يستثنى عين المقدم فأكثر ما تستعمل
الشرطية بلفظة ( إن ) فإنها موضوعة لتعليق الوجود
بالوجود ، وحيث يستثنى نقيض التالي فأكثر ما
يؤتى ب ( لو ) فإنها وضعت لتعليق العدم بالعدم ،
وهذا يسمى قياس الخلف ، وهو إثبات المطلوب
بإبطال نقيضه .
أهمية ( أينما ) في الأمكنة على قياس ( متى
ما ) في الأزمنة ، و ( حيثما ) لتعميم الأمكنة ،
و ( مهما ) أعم على قياس ما مر في ( متى ما )
سواء قدر أصله ( ماما ) والثانية مزيدة لزيادة
التعميم أو جعلت كلمة برأسها إذ وضعها كذلك
لمناسبة البناء لزيادة المعنى .
لا خلاف في جواز ( إن لم تفعل ) والجازم لا
يدخل على الجازم كما لا يدخل الناصب على
الناصب والجار على الجار ولا بد من القول بأن
( إنَّ ) عاملة في ( لم تفعل ) بمجموعها لأن ( لم )
تنزلت منزلة بعض الفعل كما عمل ( لو لم يكن )
ومعه لم .
الإشارة إلى الحقيقة من حيث الحضور تعريف
الحقيقة وإلى الحصة منها تعريف العهد ونريد
بالحصة الفرد منها واحداً كان أو أكثر لا مجرد ما
يكون أخص منها ولو باعتبار وصف اعتباري حتى
يقال أن الحقيقة مع قيد الحضور حصة من الحقيقة
فيكون معهوداً فلا يحصل الامتياز .
اتفق النحويون على أن المبدأ والخبر إذا كانا
معرفتين لم يجز تقديم الخبر بل أيهما قدمت كان
هو المبتدأ والآخر الخبر ، لكن بنوا ذلك على أمر
لفظي هو خوف الالتباس حتى إذا قامت القرينة أو
أَمِنَ اللبْس جاز كما في قوله :
بَنُونَا بَنُو أبْنَائنا وبَنَاتِنا
بَنوهُنَّ أبناءُ الرجالِ الأباعدِ
معنى استغراق المفرد شمول أفراد الجنس فلا
يخرج فرد أو فردان ، ومعنى استغراق الجمع
شمول جميع الجنس . والجمعية في جمل
الجنس لا في واحداتها ، ولكن اتفق جمهور أئمة
التفسير والأصول والنحو على أن الجمع المعرف
باللام يتناول كل واحد من الأفراد كالمفرد حتى
فسروا ( العالَمين ) بكل جنس مما يسمى بالعالَم
إلى غير ذلك .
الغرض الأصلي من المدح صفة هو إظهار
كمالات الممدوح والاستلذاذ بذكرها ، وقد
يتضمن تخصيص بعض الصفات بالذكر الإشارة
إلى إنافتها على سائر الصفات المسكوت عنها .
والغرض من المدح على الاختصاص إظهار أن
تلك الصفة أحق باستقلال المدح من سائر
الصفات الكمالية إما مطلقا وإما بحسب ذلك(1/1013)
"""" صفحة رقم 1014 """"
المقام ، سواء كان في نفس الأمر أو ادعاء وأن
الوصف أصل والمدح تبع في المدح على
الصفة وبالعكس في المدح على الاختصاص .
المتضايقان يعقلان معاً سواء كانا حقيقيين
كالعلية والمعلولية ، والسببية والمسببية أو
مشهورين كالعلة والمعلول الشاملين للمعقولات
والمحسوسات ، والسبب يرادف العلة والمسبب
المعلول ، وقد تخص العلة بالمؤثر ، والسبب
بالغاية أو بما يفضي إلى الشيء في الجملة .
قد عقد النحويون لأسماء السور والألفاظ
والأحياء والقبائل والأماكن باباً في منع الصرف
وعدمه ، حاصله أنك إذا عنيت قبيلة أو أماً أو بقعة
أو سورة أو كلمة منعت من الصرف ، وإذا عنيت
حياً أو أباً أو مكاناً أو غير سورة أو لفظاً صرفت .
صيغة الفعل تصلح للحال والاستقبال إلا أنها
للحال أخص لوجهين : أحدهما النقل عن أئمة
اللغة والنحو أنهم قالوا ذلك . والثاني أنها تستعمل
في الحال بغير قرينة ، وفي الاستقبال بقرينة السين
وسوف .
اشتهر عند أهل البيان أن الاسم يدل على
الثبوت والاستمرار والفعل يدل على التجدد
والحدوث وأنكره البعض حيث قال : الاسم إنما
يدل على معناه فقط ، وأما كونه يثبت المعنى
للشيء فلا ، فأورد عليه قوله تعالى : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ( وقوله تعالى : إن الذينَ هُمْ من
خَشْيَة ربِّهم مُشْفِقون والذين هُمْ بآياتِ رَبِّهم
يُؤمنون ( .
وقد أطبقوا أن العلم في ثلاثة أشهر مجموع
المضاف والمضاف إليه : شهر رمضان وشهري
ربيع وإلا لم يحسن إضافة الشهر إليه كما لا
يحسن ( إنسانُ زيد ) ، ولهذا لم يسمع شهر رجب
وشهر شعبان ، وعللوا بأن هذه الثلاثة من الشهور
ليست بأسماء للشهر ولا صفات له فلا بد من
إضافة الشهر إليها بخلاف سائر الشهور . وفيه أن
العام قد يضاف إلى الخاص من غير نكير كمدينة
مصر ومدينة بغداد وغيرهما .
الخطاب والنداء كلاهما للإعلام والتفهيم إلا أن
الخطاب أبلغ من النداء لأن النداء بذكر الاسم
كقولك : يا زيد ويا عمرو ، وهذا لا يقطع شركة
الغير ، والخطاب بالكاف أو التاء وهذا يقطع شركة
الغير .
قال ابن عطية : سبيل الواجبات الإتيان
بالمصدر مرفوعاً كقوله تعالى : ( فإمْسَاكٌ
بمعروفٍ أوْ تَسْريحُ بإحسان ( وسبيل
المندوبات الإتيان بالمصدر منصوباً كقوله تعالى :
) فَضَرْبَ الرِّقاب ( قال أبو حيان : والأصل
في هذه التفرقة قوله تعالى : ( فقالُوا سَلاَماً قَالَ
سَلاَم ( فإن الأول مندوب والثاني واجب ،
والنكتة في ذلك هي أن الجملة الاسمية أثبت وآكد
من الجملة الفعلية .
إذا لم يكن للتمييز إلا جمع قلة فيؤتى به ، وإن(1/1014)
"""" صفحة رقم 1015 """"
لم يكن إلا جمع كثرة فكذلك ، وإن كان له
كلاهما فالأغلب أن يؤتى بجمع القلة ليطابق العدد
المعدود ، وإن لم يكن له جمع التكسير يؤتى
بالجمع المؤنث السالم كقوله تعالى : ( ثلاث عورات لكم ( وقد جاء قوله تعالى : ( سبع سنبلات ( مع وجود ( سنابل ) .
( قال ابن سينا : الإرادة شرط الدلالة ، يعني
أن الدلالة هي الالتفات من اللفظ إلى المعنى من
حيث إنه مراد ، فلولا العلم بالإرادة لمعنى من
اللفظ لم يتوجه السامع من اللفظ إلى المعنى .
فلم يتحقق دلالة لا على المراد ولا على الجزء منه
ولا على لازمه ) .
الضابط في تجويز الإخبار عن المبتدأ والفاعل
سواء كانا معرفتين أو نكرتين هو جهل المخاطب
بالنسبة ، فإن كان جاهلا بها صح الإخبار وإن كان
المخبر عنه نكرة ، وإن كان عالماً بها لم يصح
الإخبار وإن كان المخبر عنه معرفة .
قال أبو حيان : لا تزاد اللام لتقوية العمل في
الفعل المتعدي إلى اثنين ، وقد أطلق ابن عصفور
وغيره أن المفعول يجوز إدخال اللام فيه للتقوية إذا
تقدم على العامل ، ولم يقيدوه بأن يكون مما
يتعدى إلى واحد .
الأصح أن العموم في موضع الإباحة بدلالة
الصيغة لا بقضية الصيغة ، لأن قضيته التخيير
والتخيير بين الشيئين يدل على المساواة بينهما
وبين الإقدام على أحدهما ، وإنما أطلق لمصلحة
تعلق بها فصار ذلك دلالة لإطلاق في الآخر لأن
الإطلاق لأجل المصلحة وهما في المصلحة
سواء .
معنى المرور في نحو : ( مررت بزيد ) وهو
المجاوزة يقتضي متعلقاً والباء تكميل لذلك
المعنى ، بخلاف التعدية نحو : ( خرجت بزيد )
فإن معنى الخروج لا يقتضي متعلقاً بل حصل
اقتضاء المتعلق بحرف الجر فتلك هي التعدية .
ليس في ( عرضت الناقة على الحوض ) ما يدل
على القلب لأن العرض صحيح من أيهما كان .
وأما مثل ( أدخلت القلنسوة في رأسي والخاتم في
إصبعي ) فمقلوب بالاتفاق .
المحلى بلام العهد الذهني له جهتان : التنكير
من جهة المعنى ، والتعريف من جهة اللفظ .
فتارة ينظر إلى الجهة الأولى فيصفونه بالنكرة ،
وتارة ينظر إلى الجهة الثانية فيصفونه بالمعرفة .
العددان متى استويا فالاقتصار على أحدهما
جائز ، دليله قوله تعالى : ( ثلاث ليال سويا ( و ) ثلاثة أيام إلا رمزا ( والقصة
واحدة ذكرت مرة بالأيام ومرة بالليالي ، والمراد
في العرف الأيام والليالي جميعاً .
توسيط ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر وإن
كان مشروطاً بكون الخبر معرفاً باللام أو ( أفعل من
كذا ) إلا أن المضارع لشبهه بالمعرف باللام في
عدم دخول اللام فيه جوز فيه ذلك كقوله تعالى :
) إنه هو يبدئ ويعيد ( ) ومَكْرُ أولئك هُوَ(1/1015)
"""" صفحة رقم 1016 """"
يَبور ( بل في الماضي كذلك كقوله تعالى :
) وأنه هُوَ أَضْحكَ وأبْكَى وأنّه هُوَ أَمَاتَ
وأَحْيَا ) .
معنى اضمحلال معنى الجمعية عند دخول أداة
التعريف عليه جواز تناول الجمع الواحد لا منع
دلالته على ما يدل عليه الجمع مطلقاً كما عرف
في ( لا أتزوج النساء ) حيث يحنث بتزوج امرأة
واحدة لأجل اضمحلال معنى الجمعية .
الشيء إذا وجد فيه بعض خواص نوعه ولم
يوجد فيه بعضها لم يخرجه عن نوعه نقصان ما
نقص منه . ألا ترى أن الاسم له خواص تخصه
ولم يلزم أن توجد هذه الخواص كلها في جميع
الأسماء ولكن حيثما وجدت كلها أو بعضها حكم
له بأنه اسم .
إذا كان المعدود مذكراً وحذفته فلك وجهان :
أحدهما وهو الأصل : أن تبقي العدد على ما كان
عليه لو لم تحذف المعدود تقول . ( صمت
خمسة ) تريد خمسة أيام ، والثاني : أن تحذف
منه كلمة التأنيث .
الواو في مثل ( زيد قام أبوه وقعد أخوه ) تدل
على تشريك الجملتين في حكم الإعراب وهو
الرفع بالخبرية ، وفي مثل ( ضرب زيد وأكرم
عمرو ) تفيد ثبوت مضمونها في لفظ المتكلم
وإخباره وحكمه حتى لو ترك العطف لم تحصل
هذه الفائدة واحتمل الكلام الرجوع عن الأول .
إذا اشتركت الجملتان المعطوفة إحداهما على
الأخرى في اسم جاز أن يؤتى به في الثانية ظاهراً
كما في ( تشهد الأذان ) بل الإتيان به ظاهراً في
صيغة الشهادة خير . ألا ترى إلى اختلاف
الأصحاب في ( تشهد الصلاة ) هل يقوم مقام
الظاهر أم لا .
الواو إنما تكون للجمع إذا عطف مفرد على
مفرد لا جملة على جملة ، ومن ثم منعوا ( هذان
يقوم ويقعد ) وأجازوا ( هذان قائم وقاعد ) لأن
الواو جمعت بينهما وصيرتهما كالكلمة الواحدة
المثناة التي يصح الإخبار بها عن الاثنين .
كون الوصف النحوي معلوم التحقق لغيره وفي
نفسه يدل على أن الصفة المقابلة للذات معلومة
أيضاً ، والصواب ما ذكره أبو الحسين من أن
الصفة تعلم تبعاً لا أصالة حيث جعلت آلة
المشاهدة غيرها كالمرأة للصور التي تشاهد فيها .
التحول من عدم الدلالة إلى الدلالة كلام
الأسماء الستة ، ومن علامة لأمر إلى علامة لأمر
كألف المثنى وواو الجمع فإنها قبل التركيب علامة
للتثنية والجمع ، وبعد التركيب علامة لهما
وللفاعلية ، ومن علامة إلى علامة كياء التثنية
والجمع .
إذا عطفت جملة على جملة يطلب بينهما
المناسبة المصححة لعطف الثانية على الأولى ،
وأما إذا عطف مجموع جمل متعددة مسوقة لغرض
على مجموع جمل أخرى مسوقة لغرض آخر
فيشترط فيه التناسب بين الغرضين دون آحاد(1/1016)
"""" صفحة رقم 1017 """"
الجمل الواقعة في المجموعين .
الفاعل اللفظي لا يجوز تقديمه ما دام فاعلاً
لفظياً فلا يقال إن زيداً في ( ضرب زيد ) إذا
قدمته فاعل ، بل هو مبتدأ بالاتفاق بخلاف
الفاعل المعنوي فإن فاعليته معنوية فلا تزول
بتقدير الوضع وتبديل الحال .
استلزام الاتصاف بمصدر الفعل المتعدي
المبني للمفعول الاتصاف بمصدر الفعل اللازم
مطلقاً إنما هو في الأفعال الطبيعية كالمكسورية
والانكسار ، وأما الأفعال الاختيارية فليست
كذلك .
شرط باب المفعول معه أن يكون فعله لازماً
حتى يكون ما بعد الواو على تقدير العطف مرفوعاً
فيكون العدول إلى النصب لكونه نصباً على
المصاحبة فإن العطف لا يدل إلا على أن ما بعد
الواو شارك ما قبلها في ملابسة معنى العامل لكل
منهما . والنصب كما يدل عليه يدل أيضاً على أن
ملابسته لهما في زمان واحد .
لم ينص أحد من المتقدمين على اشتراط كون
المفعول له فعلاً لفاعل الفعل المعلل وسقط ما
قيل من أنه يجب لنصبه شرط آخر هو أن يكون من
أفعال القلوب لا من أفعال الجوارح كالأكل والقتل
فلا يقال : طلبته قتلاً ولا خشيته أكلاً .
الاستغراق ليس معنى تعريف الجنس وإن كان
مستفاداً من المعرف بلام الجنس في المواضع
الخطابية وقرائن الأحوال ، وكفاك شاهداً على
ذلك استغراق نحو : ( لا رجل ولا تمرة خير من
جرادة ) فقد تحقق الاستغراق في النفي والإثبات
وليس معه تعريف أصلاً .
لا خلاف في وقوع العلم الأعجمي في القرآن
كإبراهيم وإسماعيل . واختلف فيه هل يسمى
معرباً أم لا ؟ وذلك لا ينافي كونه عربياً نظراً إلى ما
ذكره السعد وغيره من أن الأعلام بحسب وضعها
العلمي ليست مما ينسب إلى لغة دون أخرى .
قال أبو المعالي : قولهم الخبر يحتمل الصدق
والكذب يتعين أن يقال بكلمة ( أو ) لأنهما ضدان
فلا يقبل إلا أحدهما ، والأرجح ما هو المشهور ،
والتنافي إنما هو بين المقبولين لا بين القبولين ،
ولا يلزم من تنافي المقبولين تنافي القبولين .
امتناع أن يخاطب في كلام واحد اثنان أو أكثر
من غير عطف أو تثنية أو جمع كما صرح به
التفتازاني في بحث التغليب إنما هو في الخطاب
الاسمي الحقيقي ، وأما الخطاب الداخل على
اسم الإشارة مثل : ( ثم عفونا عنكم من بعد ذلك ( فإنه خارج عن الحكم المذكور .
إذا قُدِّم المسند إليه على الفعل وحرف النفي
جميعاً مثل : ( أنا ما سعيت في حاجتك )
فحكمه حكم المثبت يأتي تارة للتقوي وتارة
للتخصيص وإذا قدم على الفعل دون حرف النفي
فهو للتخصيص قطعاً لكن فرق بين التخصيصين .(1/1017)
"""" صفحة رقم 1018 """"
نص الأدباء على أن الجمع بين المفسر
والمفسر باطل كما في المثل : صرفت الشيء أي
غيرته ، لكن بطلان الجمع فيما لم ينشأ الإبهام
في المفسر إلا بحذفه ، وأما المفسر الذي فيه
إبهام بدون حذفه فيجوز الجمع بينه وبين مفسِّره
مثل : جاءني رجل أي زيد .
الوصف الفعلي : ما يكون مفهومه ثابتاً
للمتبوع ، والوصف السببي : ما يكون مفهومه ثابتاً
لأمر متعلق بمتبوعه مع أنه لا بد من أن يكون
للوصف السببي نوع ثبوت بوجهٍ ما لمتبوعه .
الفعل المتعدي قوي في العمل لا يحتاج إلى
حرف الجر معه لتقوية عمله ، ولو استعمل معه
حرف الجر كان للتعدية إلى مفعول ثان وقد نظمت
فيه :
كَفانيْ جُرْحُ اللَّحْظِ لا جُرْحُ صَدْغِهِ
فكيفَ وَحَرْفُ الجَرّ قِوَاه في العَمَلْ
وفيهِ سِوى التكْلِيفِ منْ غيرِ حَاجَةٍ
مخافَةَ جَرِّ المِثْلِ في جَرَّهِ الثّقَلْ
بين معاني مسميات الاسم المشترك منافاة
ومضادة فلا يتناولها لفظ واحد كالحقيقة مع المجاز
بخلاف اسم العام فإنه يتناول جنس المسمى
لأن الكل جنس واحد ، وهذا إذا كان في موضع
الإثبات ، أما في موضع النفي فينتفيان لانعدام
التنافي في النفي .
قول المنطقيين في القضايا : المطلقتان لا
تتناقضان لأن شرط التناقض ايجاد المحمول
والموضوع ، والزمان والمكان ، والقوة والفعل ،
والإضافة ، والكلية والجزئية فليس على إطلاقه ،
بل المعنى به لا تتناقضان من حيث إنهما
مطلقتان ، وقد تتناقضان لعارض .
إذا دل دليل على فعل الشرط جاز أن يحذف
ويستغنى عنه بالجواب نحو قوله :
فَطَلِّقْها فَلَسْتَ لها بكفْءٍ
وإلاّ يَعْلُ مَفْرِقَك الحُسامُ
أي وإلاّ تطلقها .
وإذا دل الدليل على الجواب جاز أن يحذف
ويستغنى عنه بالشرط نحو : قوله : ( فالله هو الولي ( أي : إن أرادوا أولياء بحقْ .
وقد يحذفان معاً كما في قوله :
قالتْ بَنَاتُ العَمِّ يا سَلْمى وإن
كَانَ فَقيراً مُعْدِماً قَالَتْ وإنْ
أي وإن كان كذلك أتزوجه .
عطف الخاص على العام مثل : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ( وسماه
البعض بالتجريد كأنه جرد من الجملة وأفرد
بالذكر تفصيلاً ، وليس المراد بالخاص والعام ههنا
ما هو المصطلح عليه في الأصول ، بل المراد ما
كان فيه الأول شاملاً للثاني .
لا نزاع في كون الشيء حقيقة لغوية وعرفية بل
مجازاً أيضاً كله بالنظر إلى معنى واحد ، صرح به
التفتازاني والشريف كالدابة مثلاً فإنها حقيقة لغوية
في الفرس ومجاز باعتبار ملاحظة خصوصية
الفرس ، وعرقية باعتبار نقله إليه .
في عطف الخبرية على الطلبية أو بالعكس(1/1018)
"""" صفحة رقم 1019 """"
خلاف ، قيل والصحيح الجواز ، ونسبه ابن
عصفور إلى سيبويه . ومذهب البيانيين المنع ،
وقال بعضهم : إنْ جَمَعَ الجملتين معنى واحد جاز
كالتسمية والتصلية لاشتراكهما في التبرك وإلا
فلا .
اشتبه على قوم من أصحاب أصول الفقه ( إنّ )
المكسورة الدالة على التحقيق بالمفتوحة المقدرة
باللام الدالة على التعليل حيث قالوا : إن
المكسورة تدل على السببية بدليل حديث : " فإنه
يحشر ملبياً " ورد عليهم آخرون بأن الدالة على
السببية هي المفتوحة المقدرة باللام دون
المكسورة ، والسببية في الحديث مستفادة من
الفاء .
أهل اللغة أجمعوا على أن المصادر المؤكدة
موضوعة للحقائق التي فيها اعتبار الفردية وإن كان
لبعض الفقهاء خلاف فيه فإنهم حكموا بأن
المصدر اسم مفرد فيدل على الوحدة ولا يلتفت
إليه لكونه مخالفاً لإجماع من يرجع إليهم في
أحكام اللغة .
الموضوع للآحاد المجتمعة هو الجمع سواء
كان من لفظه واحد مستعمل كرجال وأسود أو لم
يكن كأبابيل ، والموضوع لمجموع الآحاد هو اسم
الجمع سواء كان له واحد من لفظه كركبٌ وصحبٌ
أو لم يكن كقوم ورهط . والموضوع للحقيقة
بالمعنى المذكور هو اسم الجنس .
المنطقيون يجعلون كلاً من الشرط والجزاء
خارجاً عن الخبرية واحتمال الصدق والكذب
ويعتبرون الحكم فيما بينهما باللزوم أو الاتفاق ،
فإن طابق الواقع فالقضية صادقة وإلا فهي كاذبة ،
سواء كان الشرط والجزاء صادقين أو كاذبين أو
مختلفين .
يجوز في التابع ما لا يجوز في المتبوع كما نطق
به قوله : ( رب شاة وسخلتها ) لما في التابع من
دخول ( رب ) على المعرفة ضمناً ، والحال أنه لا
يجوز ( رب سخلتها ) وكم من شيء يثبت ضمناً
وتبعاً ولا يثبت قصداً وأصالة على ما تقرر في
الأصول .
النفي إنما يتوجه إلى النسب والصفات دون
الأعيان والذوات ، ولهذا قال النحاة : الخبر في
( ما أنا قلت ) هو مجرد ( قلت ) من غير ملاحظة
النفي لأن قصارى أمرهم تصحيح ظواهر الألفاظ .
( لا ) إنما تزاد بعد الواو العاطفة في سياق
النفي للتأكيد تصريحاً بشموله لكل واحد من
المعطوف والمعطوف عليه لئلا يتوهم أن المنفي
هو المجموع من حيث هو مجموع . هذا عند
البصريين ، وأما الكوفيون فيجعلونها بمعنى
( غير ) .
ظرف الزمان المحدود مثل يوم وأسبوع وشهر
إذا جعل معياراً للفعل الواقع فيه لا يجوز إظهار
( في ) فيه . مثلا إذا أراد أحد أن يجعل رجب
معياراً لصومه وجب أن يقول : أصوم رجب ، لأنه
إذا قال : أصوم في رجب لا يدل قطعاً على أن
يصوم جميع أيامه بل يحتمله وأن يصوم بعض
أيامه .
إذا قيد المعطوف أو المعطوف عليه بالحال
فيعود إلى الجميع . وفي المحصور إلى الأخيرة
على قاعدة أبي حنيفة . والتمييز والصفة في حكم
الحال . هذا إنما يظهر على تقدير تأخير القيد ،
وأما إذا كان القيد مقدماً على المعطوف عليه
فالظاهر تقييد المعطوف به وإن وسطت الحال ،(1/1019)
"""" صفحة رقم 1020 """"
وعن ابن الحاجب : التوقف في ذلك إذا كان
المتوسط ظرف زمان أو مكان .
المضمرات لا توصف ولا يوصف بها ، وقد
نظمت فيه :
تكَلِّفُني لَيْلى بوَصْفِ مَحَبَّتي
لَقَد جَهِلَت عِلْم الضَّمائِرِ شأنها
والأعلام توصف ولا يوصف بها ، والجمل
يوصف بها ولا توصف ، والذي يوصف ويوصف به
هو المعرف باللام والمصادر واسم الإشارة .
إذا أريد كون الصلة سبباً لحصول الخبر
للموصول ضمنت معنى الشرط وأدخل الفاء في
الجزاء ، وإن لم يقصد ذلك فلا ، كقوله تعالى :
) الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ( إلى
قوله : ( لهم أجرهم ( وقوله : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم ( .
الماضي هو الذي كان بعضه بالقياس إلى آن
قبل الحال مستقبلاً وبعضه ماضياً وصار في الحال
كله ماضياً ، وهكذا في المستقبل فإنه هو الذي
يكون بالقياس إلى آن بعد الآن مستقبلاً وبعضه
ماضياً ويكون في الحال كله مستقبلاً .
الكلمات المستترة فواعلها دالة بصيغها عليها
بلا فاعل لفظي أصلاً ، وإنما حكموا بوجوده
واستتاره حفظاً لقاعدته من أن كل فعل وشبهه لا بد
لهما من فاعل لفظي .
و ( لا ) وضعت للنفي ولا تفارقه إذ لم تستعمل
إلا له .
و ( لا ) العاطفة وضعت لنفي ما يدل عليه ما
قبلها صريحاً ، فلهذين اشترط في منفي ( لا )
أن لا يكون منفياً قبلها شيء موضوع للنفي .
الجنس الواقع تمييزاً إنما يفرد إذا لم يقصد به
الأنواع ، وأما إذا قصدت به الأنواع فلا يفرد بل
يثنى ويجمع كقوله تعالى : ( وفجرنا الأرض عيونا ( أي : أنواعاً من العيون
و ) بالأخسرين أعمالا ( أي أنواعاً من
الأعمال .
إذا كان القصر مستفاداً من ( إنما ) يكون القيد
الأخير هو المقصور عليه ، وأما إذا حصل من غيره
كالتقديم والجمع بينه وبين ( إنما ) للتأكيد فالعبرة
بالتقديم مثل : ( إنما أنا قلت هذا ) .
خبر المبتدأ إذا كان جملة فالضمير منها إنما
يعود إلى المبتدأ نفسه لا إلى تفسيره كقوله تعالى :
) وكم من قرية أهلكناها ( أنث الضمير على
المعنى لأن ( كم ) مفسرة للقرية ، ولو جاء على
اللفظ لقال : أهلكناهم .
إشتراط اتحاد اللفظين في إبدال النكرة من(1/1020)
"""" صفحة رقم 1021 """"
المعرفة وكون النكرة موصوفة نحو : ( بالناصية ناصية كاذبة ( مبني على الأعم الأغلب
لتحقق ذلك بدون الشرط المذكور في الجملة كما
في قوله تعالى ) إنكَ بالوادِ المقدَّسِ
طُوى ) .
حرف النفي لا يدخل في المفردات وكذا حرف
الاستفهام ولهذا يقدر في مثل ( ما جاءني زيد ولا
عمرو ) أي : ولا جاءني عمرو ، وفي ( أجاءك
زيد أو عمرو ) بتحريك الواو أي : أو جاءك
عمرو ؟ لأن الذي ينفى إنما هو النسبة .
معنى قولهم : إن الحال فضلة في الكلام ليس
أنها مستغنى عنها في كل موضع ، بل أنها تأتي
على وجهين : إما أن يكون إعتماد الكلام على
سواها والفائدة منعقدة بغيرها ، وإما أن تقرن
بكلام تقع الفائدة بهما معاً لا مجردة .
تخصيص الشيء بالحكم لا يدل على نفي
الحكم عما عداه إلا في الروايات كحديث :
" ليس للمرأة أن تنقض ضفيرتها في الغُسْل " وفي
المعاملات كالمأمور باشتراء عبد واحد ، وفي
العقوبات كقوله تعالى : ( كلاّ إنَّهُمْ عَن رَبِّهم
يَوْمَئِذٍ لمحُجُوبُون ( .
( إنْ ) الشرطية تقتضي تعليق شيء ولا تسلتزم
تحقق وقوعه ولا إمكانه بل قد يكون ذلك في
المستحيل عقلاً كما في قوله تعالى : ( قل إن كان
للرحمن ولد ( وعادة كما في قوله تعالى :
) فإن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض (
لكن في المستحيل قليل .
إذا كان قبل النفي استفهام فإن كان على حقيقته
فجوابه كجواب النفي المجرد . وإن كان مراداً به
التقرير فالأكثر أن يجاب بما يجاب به النفي رعياً
للفظه ، ويجوز عند أمن اللبس أن يجاب بما
يجاب به الايجاب رعياً لمعناه .
يجوز ذكر الضمير من غير سبق مرجع إذا تعين
المرجع من غير حاجة إلى مفسر .
ويصح أن يكون ضمير الشأن منه باعتبار أنه
راجع إلى الشأن أو القصة لتعينه في المقام فيكون
ما بعده خبراً صرفاً لا تفسيراً للضمير .
تعليق الشيء بالشرط إنما يدل على وجود
المشروط لو علم كونه بذلك الشرط فقط ، أما إذا
كان الشيء مشروطاً بشرطين فالتعليق بأحدهما لا
يدل على وجود المشروط عند وجود ذلك
الشرط .
إذا كان الموصول شائعاً لا لشخص بعينه
وكانت صلته جملة من فعل وفاعل أو ظرف أو
جار ومجرور وأخبرت عنه جاز دخول الفاء في
خبره لتضمنه معنى الشرط والجزاء ، وكذلك(1/1021)
"""" صفحة رقم 1022 """"
النكرة الموصوفة بالفعل أو الظرف أو الجار
والمجرور لشبهها بالشرط والجزاء أيضاً لأن النكرة
في إبهامها كالموصول والصفة كالصلة .
يجب عند أكثر النحاة تقديم الفاعل إذا كان
المفعول بعد ( إلا ) ، ولا يجوز تقديم المفعول لا
مع ( إلا ) ولا بدونها ، ويجوز تقديم المفعول مع
إلا عند السكاكي وجماعة من النحويين .
الأجناس المختلفة إذا اشتركت في مفهوم اسم
فهي في حيث اختلافها يقتضي أن يعبر عن كل
واحد منها بلفظ على حدة ، ومن حيث اشتراكها
في ذلك المفهوم يقتضي أن يعبر عن الكل بلفظ
واحد .
يجوز حذف الجواب كثيراً لدليل يدل عليه ،
وأما فعل الشرط وحده دون الأداة فيجوز حذفه إذا
كان منفياً في الكلام الفصيح ، وأما حذفهما معاً
وإبقاء الجواب فلا يجوز إذا لم يثبت ذلك من كلام
العرب .
التزم تقديم الخبر إذا وقع المبتدأ نكرة والخبر
ظرفاً ، وأما ( سلام عليكم ) ( ويل له ) فذلك
لأمن الالتباس لأنه دعاء ومعناه ظاهر بخلاف مثل
( لك مال ) و ( تحتك بساط ) لما فيه من خوف
التباس الخبر بالصفة .
إذا دخل حرف النفي في مثل ( رأيت زيداً
وعمراً ) فإن كانت الرؤية واحدة تقول : ( ما رأيت
زيداً وعمراً ) وإن كنت قد مررت بكل منهما على
حدة تقول ( ما مررت بزيد ولا مررت بعمرو ) .
لا يجوز إبدال النكرة الغير الموصوفة من
المعرفة كما لا يجوز وصف المعرفة بالنكرة . هذا
إذا لم يفد البدل ما زاد على المبدل منه ، وأما إذا
أفاد فجائز نحو : مررت بأبيك خير منك .
ليس كل كلام يشتمل على نفي وقيد من قبيل ما
دخل النفي على كلام فيه قيد ليفيد نفي التقييد بل
ربما يكون من لحوق القيد كلاماً فيه نفي فيفيد
تقييد النفي .
جواب الشرط إذا كان متردداً لا يليق به النون
المؤكدة إلا إذا تضمن النهي فحينئذ ساغ ذلك فيه
كقوله تعالى : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ( ، ) لا يحطمنكم سليمان وجنوده ( .
عموم النكرة مع الإثبات في المبتدأ كثير ، وفي
الفاعل قليل نحو : ( علمت نفس ما قدمت (
بخلاف ما في حيز النفي فإنه يستوي فيه المبتدأ
والعامل .
الواو التي بمعنى ( مع ) لا تستعمل إلا في
الموضع الذي لو استعملت فيه عاطفة جاز ، ولهذا
امتنع أن يقال مثلاً ، ( انتظرتك وطلوعَ الشمس )
فينصب على أنه مفعول معه كما ينصب نحو :
( قمت زيداً ) .
معرفة هيئات المفردات إنما تتم بمعرفة نسب
بعضها إلى بعض أصالة وفرعية ، ووضع المفردات
ليس لإفادة مسمياتها لاستلزامها الدور كما هو
المشهور بل لإفادة المعاني التركيبية .(1/1022)
"""" صفحة رقم 1023 """"
الاسم إنما يجمع بالواو والنون أو بالياء والنون
بشرط أن يكون صفة للعقلاء ، أو يكون في
حكمها وهو أعلام العقلاء فإن العلم ليس بصفة إلا
مع كونه صفة للعقلاء .
إنما يعد ( إذ ) و ( إذا ) من الأسماء اللازمة
للظرفية اعتباراً إلى كثرة استعمالهما ظرفاً لأنهما
يكونان في أكثر المواضع مفعولاً فيه ، وأما كونهما
مفعولاً به وبدلاً وخبراً لمبتدأ فقليل .
القول بجواز تأنيث المضاف لتأنيث ما أضيف
إليه ليس على الإطلاق ، بل هو إنما يكون إذا كان
المضاف بعض المضاف إليه نحو : ( يلتقطه بعض السيارة ( أو فعله نحوه : أعجبني مشي
هند .
أسماء العلوم كأسماء الكتب أعلام أجناس عند
التحقيق فإن كل علم كلي وضع لأنواع أغراض
تتعدد أفرادها بتعدد المحل كالقائم بزيد وبعمرو
فإن القائم منه بزيد غير القائم منه بعمرو شخصاً ،
وقد تجعل أعلام شخص باعتبار أن المتعدد باعتبار
المحل يعد في العرف واحداً .
الوقف على المقصور المنون بالألف متفق عليه
نحو : رأيت عصاً ، والاختلاف في الوقف على
المنقوص المنون فمثل : ( هذا قاضٍ ) بحذف
الياء عند سيبويه وبإثباتها عند يونس .
الخلاف في كون اللام في اسم الفاعل
والمفعول اسم موصول أو حرف تعريف إنما هو إذا
كان فيهما معنى الحدوث نحو : المؤمن والكافر
فهو كالصفة المشبهة واللام فيها حرف تعريف
اتفاقاً .
لا يفسر العدد بعد العشرة إلى التسعة والتسعين
إلا بواحد يدل على الجنس ولا يفسر أيضاً
بالجمع . وقوله تعالى : ( اثنتي عشرة أسباطا أمما ( ف ( أسباطاً ) نصب على البدل ثم
فسره بالأمم .
قال الدماميني : إدخال اللام في جواب ( إنْ )
الشرطية ممتنع مع أن المصنفين فعلوه ، ثم قال :
ولا أعرف أحداً صرح بجوازه ولا وقفت له على
شاهد محتج به ، وقد يقال : إنما فعلوه تشبيهاً لها
بلو كما في الإهمال وعدم الجزم .
لا مانع من أن يكون بين شيئين نوعان من
العلاقة فتعتبر أيهما شئت ويتنوع المجاز بحسب
ذلك مثلاً : اطلاق المشفر على شفة الإنسان إن
كان باعتبار التشبيه في الغلظ فاستعارة ، وإن كان
باعتبار استعمال المقيد في المطلق فمجاز
مرسل .
لا يجوز الفصل بين الموصوف والصفة بالخبر
إلا في الصفة الكاشفة لأن الصفة الكاشفة خبر عن
الموصوف عند التحقيق فيكون بمنزلة الخبر بعد
الخبر ( وهذا جائز بالاتفاق عندهم ) .
الصلة تقال بالاشتراك عندهم على ثلاثة :
صلة الموصول : وهي التي يسميها سيبويه(1/1023)
"""" صفحة رقم 1024 """"
حشواً أي ليست أصلاً ، وإنما هي زيادة يتم بها
الاسم وبوضوح معناه ، وهذا الحرف صلة أي
زائد .
وحرف الجر صلة بمعنى وصلة كقولك : مررت
بزيد .
أوزان جمع القلة للقلة إذا جاءت للمفرد وزن
كثرة ، وإذا انحصر جمع التكسير فهي للقلة
والكثرة ، وكذا ما عدا الستة للكثرة إذا لم ينحصر
فيه الجمع ، وإلا فهو مشترك ك ( أجادل )
و ( مصانع ) .
المصدر المحدود بتاء التأنيث لا يعمل إلا في
قليل من كلامهم ولو كان مبنياً على التاء عمل في
قوله :
فَلَوْلاَ رَجَاءُ النَصْر منْكَ ورَهْبَةٌ
عقابَك قَدْ كَانُوا لَنا بالمَوارِدِ
فأعمل ( رهبة ) لكونه مبنياً على التاء .
ما يتنزل منزلة الشيء لا يلزم أن يثبت جميع
أحكامه له . ألا يرى أن المنادى المفرد المعين
منزل منزلة الضمير ولذلك بني . والضمير لا ينعت
ومع ذلك لا يمتنع نعت المنادى ( في كلمة أو لا
يجب الذكر بها قبل المعطوف عليه ، وأما في
( إما ) فواجب ذلك كوجوب الواو قبلها . قيل :
بينهما فرق آخر هو أن ( إما ) لا تقع في النهي .
مثلاً لا يقال : ( لا تضرب إما زيداً أو إما عمراً )
بل يقال : أو عمراً ) .
ليس في العربية مبني إذا دخل عليه اللام رجع
إلى الأعراب كأمس فإنه إذا عرف باللام صار معربا
إلا المبني في حال التنكير نحو : خمسة عشر
وإخوته فإنه مبني ، فإذا دخلته اللام بقي معها على
بنائه .
الجار والمجرور يقام مقام الفاعل إذا تقدم
الفعل أو ما يقوم مقامه ، وأما إذا تأخر فلا يصح
ذلك فيه لأن الاسم إذا تقدم على فعل صار مبتدأ ،
وحرف الجر إذا كان لازماً لا يكون مبتدأ .
الفاعل لا يكرر ذكره في عطف الأفعال ، فلا
يقال : دخل زيد الدار وضرب زيد عمراً إلا على
وجه الابتداء ، وإنما يقال : دخل زيد الدار
وضرب عمراً .
أقل ما يطلق عليه اسم الجمع عند أكثر الفقهاء
وأئمة اللغة ثلاثة . وإرادة ما فوق الواحد ليست في
كل موضع بل في الموضع الذي يراد تعميمه
للاثنين بسبب اشتراكهما في الحكم .
العلم إذا وقع خبراً للمبتدأ يؤول بالمسمى
بالعلم . مثلاً إذا قلت : هذا زيد يكون التقدير :
هذا الشخص المسمى بزيد . وعليه قوله تعالى :
) وهو الله في السماوات وفي الأرض ( أي :
وهو المسمى باسم الله فيهما .
حذف المستثنى منه يجوز في موضع النفي ولا
يجوز في موضع الإثبات . تقول : ما جاءني إلا
زيد أي : ما جاءني أحد إلا زيد ، ولا يجوز :
جاءني إلا زيد ، إذ لو قدر فيه ( أحد ) يكون
استثناء الواحد من الواحد وأنه لا يصح .
الفعل القلبي أو الذي معناه إن كان متعدياً
إلى واحد جاز تعليقه سواء كان متعدياً بنفسه نحو
( عرفت مَن أبوه ) أو بحرف الجر كقوله : ( أَوَلَمْ(1/1024)
"""" صفحة رقم 1025 """"
يَتفكَّروا ما بِصَاحِبِهم مِن جُنَّةٍ ( .
العطف في نحو : ( جاءني زيد وعمرو ) بالواو
لتفصيل المسند إليه مع اختصار ، وبالفاء وثم
وحتى لتفصيل المسند مع اختصار ، وبلا وبل
لصرف الحكم إلى آخر .
حق التشبيه يقتضي أن يكون طرف المشبه أدنى
وطرف المشبه به قوياً . وطرفا التجريد قويين البتة
لأن معنى التجريد أن ينتزع من أمر آخر مثله ،
والمماثلة تستدعي قوة الطرفين .
( أفعل ) التفضيل إذا أضفته صلح للواحد
والجمع ، وهذا مقيد بما إذا أضيف إلى معرفة ،
وإن أضيف إلى نكرة لم يجز إلا أن يكون مفرداً
مذكراً لحاله إذا كان بمن .
التعميم بعد التخصيص وعكسه كل منهما يفيد
تعظيم شأن الخاص ، وأما الأول فكقوله تعالى :
) والشَّمْس والقَمَر والنُّجوم مُسَخَّرات
بأمْره ( وأما الثاني فكقوله تعالى : ( تَنَزَّلُ
الملائِكة والرُّوحُ ( .
إغراء المخاطب فصيح كقوله تعالى :
) عَلَيكُمْ أن لا تُشْركوا ( . وإغراء الغائب
ضعيف كما في قوله تعالى : ( فلا جُناحَ عليه أن
يطَّوَّف ( على قول من قال : إن الوقف على
( جناح ) و ( عليه ) إغراء .
الاستغراق العرفي : هو ما يعد في العرف
شمولاً وإحاطة مع خروج بعض الأفراد .
وغير العرفي وهو المسمى بالحقيقي : ما يكون
شمولاً بجميع الأفراد في نفس الأمر .
الجموع وأسماؤها المحلاة باللام للعموم حيث
لا عهد فيدل عليه صحة الاستثناء منها والتوكيد بما
يفيد العموم كقوله تعالى : ( فَسَجَد الملائكَةُ
كُلُّهم أَجْمَعُون ( . واستدلال الصحابة بعمومها
شائع ذائع .
منع المحققون دلالة الفاء الجزائية على
التعقيب للقطع بأنه لا دلالة بقوله تعالى : ( إذا
نُودِيَ للصّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فاسْعَوْا إلى ذِكرِ
الله ( على أنه يجب السعي عقيب النداء بلا
تراخٍ .
لا يشترط في عطف الجملة على الجملة صحة
إقامة المعطوف مقام المعطوف عليه . أشار إليه
صاحب " الكشاف " في قوله تعالى : ( ولا تطرد الذين يدعون ( إلى قوله : ( فتكونَ من
الظالمينَ ( وكذا في عطف المفرد على المفرد
كلياً .
قالوا : إذا قصد بالصفة المشبهة الحدوث ردت
إلى صيغة اسم الفاعل فتقول في : ( حَسَن )
حاسن الآن أو غداً ، وعليه قوله تعالى : ( ضائقٌ(1/1025)
"""" صفحة رقم 1026 """"
به صَدْرُكَ ( وهذا مطرد في كل صفة مشبهة .
كثيراً ما تجرد الأفعال عن الزمان الذي هو
مدلول الصورة بخلاف المادة إذا لا يجوز التجرد
عن الحدث في الأفعال التامة .
حذف ( لا ) النافية يطرد في جواب القسم إذا
كان المنفي مضارعاً نحو : ( تالله تَفْتَأُ (
وورد في غيره أيضاً نحو : ( وعَلَى الذينَ يُطيقُونه
فِدْيَة ( .
الحقائق المختلفة إذا اشتركت في مفهوم اسم
فهي من حيث اختلافها يقتضي أن يعبر عن كل
واحدة على حدة ، ومن حيث اشتراكها يقتضي أن
يعبر عن الكل بلفظ واحد .
المصادر أحداث متعلقة بمحالها كأنها تقتضي
أن يدل على نسبتها إليها ، والأصل في بيان
النسب والتعليقات الأفعال ، فهذه مناسبة تقتضي
أن يلاحظ مع المصادر أفعالها الناصبة .
الغلبة التحقيقية عبارة عن أن يستعمل اللفظ
أولاً في معنى ثم ينتقل إلى آخر .
والتقديرية عبارة عن أن لا يستعمل من ابتداء
وضعه في غير ذلك المعنى ، لكن مقتضى القياس
الاستعمال .
العرب إذا أرادوا المبالغة في وصف شيء
يشققون من لفظه ما يتبعونه به تأكيداً وتنبيهاً على
تناهيه ، كشعر شاعر ، وليل أليل .
والتخصيص مشروط برد الخطأ بتوهم مشاركة
الغير في الحكم أو استقلاله به إلى الصواب ،
والاختصاص ليس له ذلك .
استقبح أهل اللسان نسبة الفعل إلى الفاعل
بالباء لأنه لا يدخل الآلة ، فالعربي ( وما توفيقي
إلا من الله ) وأما ( وما توفيقي إلا بالله ( فبتقدير
مضاف أي : وما كوني موفقاً إلا بمعونته وتوفيقه .
النسبة التي هي جزء مدلول الفعل هي النسبة
المخصوصة الملحوظة من حيث إنها آلة بين
الطرفين لا النسبة المطلقة ولا المخصوصة
الملحوظة من حيث إنها كذلك لا شيئاً منهما لا
يكون حكمية بل يقع محكوماً عليه وبه .
القول بالاستعارة التبعية في الأفعال لضرورة أن
معنى الفعل [ من حيث إن معنى الفعل لا يتصف
بكونه مشبهاً ومشبهاً به لكونه غير مستقل
بالمفهومية فهذا المعنى ] الذي اضطرهم إلى
الحكم بكون الاستعارة المبنية على التشبيه فيها
بتبعية المصادر .
حذف العائد من الخبر الواقع جملة قليل نادر
حتى أن البصريين لا يجوزونه إلا في ضرورة
الشعر ، بخلاف حذفه من الصلات والصفات
نحو : ( أَهَذا الذي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً ( أي :
بعثه ، ) واتقُوا يوماً لا تَجْزِي نفس ( أي :
لا تجزي فيه نفس .(1/1026)
"""" صفحة رقم 1027 """"
جاز كون الكلمة اسماً في حالة وحرفاً في أخرى
كالألف والواو والنون ، ففي قولنا : ( الزيدان
قاما ، والزيدون قاموا ، والنسباء قُمْنَ ) أَسماء ،
وفي قولنا : ( قاما أخواك ، وقاموا إخوتك ، وقمن
جواريك ) حروف .
إذا كان بعد ( كيف ) اسم فهو في محل الرفع
على الخبر مثل : ( كيف زيد ) ، وإذا كان فعل
فهو في محل النصب على الحال مثل : ( كيف
جئت ) .
يجوز تأنيث ما كان مذكراً إذا كان معناه مؤنثاً ،
وتذكير ما كان مؤنثاً إذا كان معناه مذكراً .
الإيجاز الحاصل بطي الجمل أقوى من الإيجاز
بطي المفردات ، وكذا الإطناب بلا طي الجمل
فإنه أقوى من الإطناب بلا طيّ المفردات .
يجوز حذف حرف الجر من ( أن ) و ( أن )
فيقال : ( عجبت أنك ذاهب ، وأن قام زيد ) ولا يجوز من غيرهما فلا يقال : ( عجبت قعود
عمرو ) .
لا يجمع ( فَعْل ) في غير الأجوف على
( أفعال ) إلا في أفعال معدودة كشَكْل وسَمْع
وسَجْع ، وفَرْخ ، وقد قالوا في ( فَرْخ ) إنه
محمول على ( طَيْر ) .
الفعل الماضي يحتمل كل جزء من أجزاء
الزمان الماضي ، وإذا دخل عليه ( قد ) قربه من
الحال وانتفى عنه ذلك الاحتمال .
كُلَّما : عند الميزانين علم في الشرطية حتى إن
قولنا : ( كلما طلعت الشمس فالنهار موجود )
موجبة كلية أحد طرفيها ( طلعت الشمس ) والآخر
( فالنهار موجود ) .
المغايرة شرط بين المضاف والمضاف إليه
لامتناع النسبة بدون المنتسبين ، ولذلك قالوا :
يمتنع إضافة الشيء إلى نفسه إلا أنها كافية قبل
الإضافة .
جواب القسم إن كان خبرية فهو لغير
الاستعطاف نحو : ( أُقْسِمُ بالله لاقومنّ ) وإن كان
طلبية فهو للاستعطاف ، ويقال له أيضاً قَسَم
السؤال نحو : ( بالله أَخْبِرْني هل كان كذا ) ؟ .
لا أعلم أحداً جوّز وقوع جملة الاستفهام جواباً
للشرط بغير فاء ، بل نصوا على وجوب الفاء في
كل ما اقتضى طلباً بوجه ما ، ولا يجوز حذفها إلا
لضرورة الشعر .
إذا احتاج الكلام إلى تقدير مضاف يمكن في
الجزء الأول والثاني فالتقدير في الثاني أولى كما
في قوله : ( ولكن البر من آمن ( أي : البربر
من آمن فإنه أولى من ( ذا البر من آمن ) .
الوصف بعد متعاطفين يكون للآخر وهو الأصل
كما صرحوا به في باب المحرمات في قوله
تعالى : ( من نسائكم اللاتي دخلتم بهن ((1/1027)
"""" صفحة رقم 1028 """"
بعد قوله : وَرَبَائِبِكم وأُمّهَاتكم .
لا يمتنع أن يكون الشيء جنساً وفرداً باعتبارين
كالاسم مثلاً فإنه من حيث الصورة فرد من أفراد
الاسم ، ومن حيث المفهوم جنس له .
التمني : إذا كان الحرف ك ( ليت ) ينصب
جوابه . وأما إذا كان بالفعل ك ( ودّ ) فلم يسمع
من العرب ولم يذكره النحاة .
نزع الخافض : إنما يجري في الظروف
والصفات والصلات وذلك لدلالة الفعل على مكان
الحذف .
صريح المصدر : لا يرتبط بالذات من غير
تقدير أو تأويل ، والفعل المؤول به يرتبط بالذات
من غير حاجة إلى شيء منها .
الفاعل : يجمع على ( أفعال ) كما صرح به
سيبويه وارتضاه الزمخشري والرضي ، فما قالوا
في الأصحاب إنما نشأ من عدم تصفح الكتاب .
المعطوف على الجزاء : قد يكون مستقلاً في
الترتب على الشرط كما في قولك : ( إن جئتني
أكرمتك وأعطيتك ) ، وقد يكون ترتبه على الشرط
بتوسط المعطوف عليه كما في قولك : ( إن رجع
الامير استأذنت وخرجت ) وهذا في المعنى على
كلامين . أي : إذا رجع استأذنته وإذا استأذنته
خرجت .
التعريف اللامي نائب مناب التعريف
الإضافي ، قال صاحب " الكشاف " في قوله
تعالى : ( فإن الجنة هي المأوى ( أي
مأواه .
إضافة اسم الفاعل إنما تكون غير حقيقية إذا
أريد به الحال أو الاستقبال لكونها في تقدير
الانفصال .
حذف الزوائد يسمى ترخيماً كما يسمى حذف
آخر المنادى به ، لكنه إنما عرف في التصغير
والمصادر دون الجمع .
والمعرف بالإضافة : كالإضافة باللام يحتمل
الجنس والاستغراق والعهد . والمضاف إلى
المعرف باللام أحط درجة من المعرف باللام .
النفي : إذا ورد على المحكوم عليه كان متوجهاً
إلى نسبة شيء ما إليه . وإذا ورد على المحكوم به
كان متوجهاً إلى نسبة شيء إلى شيء ما .
الإثبات والنفي : إنما يتوجهان إلى الصفات ،
أعني النسب دون الذوات أعني المفهومات
المستقلة بالمفهومية .
كلمة ( لم ) أظهر في معنى النفي من ( ما )
لعدم الاشتراك فيها ، إذ هي لنفي الماضي
خاصة ، و ( ما ) مشترك لنفي الحال والاستقبال .
قالوا : إذا فصل بين ( كم ) وبين مميزه بفعل
متعد وجب زيادة ( مِنْ ) فيه لئلا يلتبس
بالمفعول ، ولم يسمع زيادة ( مِنْ ) في غير ما
يكون كذلك .
الكلام : تارة يفيد معنى بنفسه وتارة يؤكد
غيره ، وعلى هذا استعمال الناس . وقد وقع
التأكيد كثيراً في القرآن كقوله : ( تلك عشرة كاملة ( .
مدلول الجمع مركب من الجنس والجمعية فإذا(1/1028)
"""" صفحة رقم 1029 """"
انتفى هذا المفهوم المركب انتفى أفراده ، وهي
جمل الجنس ، وليس الواحد والاثنان منها .
التأكيد : الذي هو تابع لا يزاد به على ثلاثة ،
وأما ذكر الشيء في مقامات متعددة أكثر من ثلاثة
فلا يمتنع .
الحال : لا تسد مسد خبر المبتدأ إلا إذا كان
المبتدأ اسم حدث كقولك : ( ضربني زيد
جالساً ) ولا تسد مسده إذا كان اسم عين .
كلمة ( كان ) من دواخل المبتدأ والخبر فحق
اسمها أن يكون معلوماً ، وحق خبرها أن يكون غير
معلوم .
قد تدخل على بعض اسم المكان تاء التأنيث
إما للمبالغة أو لإرادة البقعة ، وذلك مقصور على
السماع نحو : المظنة والمقبرة .
لا يجوز كون الحالين لذي حال واحدة إلا
بحرف العطف نحو : ( جاءني زيد راكباً
وضاحكاً ) إلا إذا كان عامل الحال أفعل التفضيل
نحو : زيد أفضل الناس عليماً حليماً .
يجوز أن ينسب الشيء إلى جميع المذكور وإن
كان ملتبساً ببعضه كما يقال : ( بنو فلان فعلوا
كذا ) ، وعليه : ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ( ) وما بث فيهما من دابة (
و ) نسيا حوتهما ( .
إنما جمعوا الألف دون المئة في قولهم
( ثلاثمئة درهم وثلاثة آلاف درهم ) لأن المئة لما
كانت مؤنثة استغني فيها بلفظ الإفراد عن الجمع
لثقل التأنيث بخلاف آلاف .
الأعداد نصٌ في مفهوماتها لا تحتمل التجوز
أبداً ، بخلاف صيغ التثنية والجمع فإنها تحتمل
ذلك كقوله تعالى : ( ألقيا في جهنم (
وقوله :
قِفَا نبك . . . .
وأمثال ذلك .
التعريف : يوصف به الاسم فقط وكذلك
التنكير لأنه عدم التعريف عما من شأنه التعريف ،
وأما وصف الجملة والفعل بالتنكير فإنما هو بالنظر
إلى الاسم المأخوذ من معناهما .
لم تعلق من الأفعال إلا أفعال القلوب ، ولم
تعلق من غيرها إلا ( انظر ) و ( اسأل ) قالوا :
( انظر مَنْ أبو زيد ) و ( اسأل مَنْ أبو عمرو )
ولكونهما سببين للعلم ، والعلم من أفعال القلوب
فأجري السبب مجرى المسبب .
الصفة والموصوف : قد يجمعهما مفرد إذا
أريد مبالغة لصوق الصفة بالموصوف وتناهيه فيه
كقولهم : ( معي جياع ) و ( ثوب شراذم ) ، ومنه
قوله تعالى : ( إن هؤلاء لشرذمة قليلون ( .
لسان العرب ينقسم إلى ما لا يقاس فيه أصلاً
وإنما المتبع فيه السماع المحض ، وإلى ما يطَّرد
فيه القياس ، وإلى ما يجري فيه قياس مقرون
بالسماع .
الصفة : قد يقصد بها تعظيم الموصوف وقد
يقصد بها تعظيم الصفة ، ومنه وصف الأنبياء(1/1029)
"""" صفحة رقم 1030 """"
بالصلاح ونحوه ، والملائكة بالإيمان ونحوه .
أسماء العدد : من الثلاثة إلى العشرة لا تضاف
إلى الأوصاف فلا يقال : ( عندي ثلاثة ظريفين )
إلا إذا أقيمت الصفة مقام الموصوف .
إطلاق الكل على الجزء : لا يصح إلا في
صورة توجد بقية الأجزاء ، فإن إطلاق الإنسان
على الحيوان الذي لا يكون إنساناً لا يجوز .
المصدر : إذا كان لفعل زائد على الثلاثة جاز
بناؤه على مثال مفعول ذلك الفعل ، لأن المصدر
مفعول مثل : ( مدخل صدق ( و ( مُجراها
ومُرْساها ( .
حق الثمن أن يعطف بالواو لأنه يبذل دفعة
واحدة ، والواو للجمع المطلق فلا يعطف بعضه
على بعض بالفاء ولا بثم لأنهما للترتيب ويوجبان
التفرق .
نعت المعرفة : إذا تقدم عليها أعرب بما
يقتضيه العامل ، وتقلب المعرفة المتبوع تابعاً
كقوله تعالى : ( صِرَاطِ العزيزِ الحميدِ اللهِ (
في قراءة الجر .
الغاية نوعان : نوع يكون لمد الحكم إليها ،
ونوع يكون لإسقاط ما وراءها ، والفاصل بينهما
حال صدر الكلام فإن كان متناولاً لما وراءها كانت
للثاني وإلا فللأول .
جاز توصيف المضاف إلى ذي اللام عند
الجمهور لأنهما في درجة في التعريف عندهم مثل
قولهم : ( جمع المذكر السالم ) وعند المبرد مثل
هذا بدل .
لا يحذف الموصوف إلا إذا كانت الصفة
مختصة بجنسه كما في : ( رأيت كاتباً أو حاسباً أو
مهندساً ) فإنها مختصة بجنس الإنسان ، ولا
يجوز : ( رأيت طويلاً ، ولا رأيت أحمر ) .
ذكر المحققون من النحاة أن تقديم المعطوف
جائز بشروط ثلاثة : الضرورة ، عدم التقديم على
العامل ، وكون العاطف أحد الحروف الخمسة
أعني الواو والفاء وثم وأو ولا .
قد يُريّدُ المجرد إلى المزيد فيه إذا كان المزيد
فيه أعرف بالمعنى الذي اعتبر في الاشتقاق كالوجه
من المواجهة .
الأعلام غالبها منقول بخلاف أسماء الأجناس ،
ولذلك قل أن يشتق اسم جنس لأنه أصلا
مرتجل .
من شأن الصفة أن تكون منسوبة إلى
الموصوف ، فإذا عكس بإضافته إليها كروح
القدس مثلاً يزيد معنى الاختصاص .
كون اللام الجارة مفيدة للاختصاص بمعنى
الحصر لا ينافي دلالة التقديم عليه لجواز اجتماع
الأدلة على مدلول واحد .
ليس معنى الخبر على الإطلاق ما أثبت للمبتدأ
بل ما أسند إليه ، وهو أعم كما في إسناد الطلب
إلى الفاعل .
نصوا على أنه ليس كل ما يضاف إلى مبني
يجوز بناؤه ، وإنما ذلك مخصوص بما كان مبهماً
نحو : غير ومثل وبين دون وحين ونحوها .
الألف واللام إنما تفيد العموم إذا كانت موصولة(1/1030)
"""" صفحة رقم 1031 """"
أو معرفة في جمع ، وزاد قوم أو مفرداً بشرط أن لا
يكون هناك عهد .
كلمة ( إنّ ) إذا أكدت ب ( ما ) وجب تأكيد
شرطها بالنون لئلا ينحط المقصود عن رتبة الأداة .
والنون المؤكدة مخصوصة بالمضارع .
المفرد الداخل عليه حرف الاستفهام بمعنى كل
فرد لا مجموع الأفراد ، ولهذا امتنع وصفه بنعت
الجمع .
أكثر المحققين جوزوا مجيء الحال من
المضاف إليه بلا مسوغ من المسوغات الثلاثة
نحو : ( ضربت غلامَ هندٍ جالساً ) .
إفراد اللفظ في مقام إرادة الجمع يكون لأمرين
مضطردين : أحدهما أمن اللبس ، وثانيهما اعتبار
الأصل .
لأفعل التفضيل معنيان :
أحدهما : إثبات زيادة التفضيل للموصوف على
غيره .
والثاني : إثبات كل الفضل له .
حق الضمير العائد إلى الموصول أو الموصوف
أن يكون غائبا لأن الأسماء الظاهرة غيب .
الجنس سواء كان معرفاً باللام أو الإضافة من
صيغ العموم سواء وقع في حيز النفي أو الإيجاب
( وصرحوا أيضاً بأن عمومه تناوله لجميع ما يصلح
له من الأفراد .
القول بأن الجمع المحلي باللام سواء كان واقعاً
في حيز النفي أو الإيجاب ) يفيد تعلق الحكم
بكل واحد من الأفراد مما قرره الأئمة وشهد به
الاستعمال .
المراد في صيغة الأمر الداخل عليها الفاء
التعقيبية كما في : ( فاغسلوا وجوهكم (
طلب التعقيب لا تعقيب الطلب .
إنما يسمون مطلق الجار والمجرور ظرفاً لما
يعرض لهما من معنى الاستقرار ، أو لأن كثيراً من
المجرورات ظروف زمانية أو مكانية فأطلق اسم
الأخص على الأعم .
قد تكون الهمزة بمعنى ( أن ) بجامع
استعمالهما في غير المتيقن ، و ( أم ) بمعنى ( أو )
لكونهما لأحد الأمرين .
خبر كان لا يجوز أن يكون ماضياً لدلالة كان
على الماضي إلا أن يكون الماضي مع ( قد )
كقولك : ( كان زيد قد قام ) لتقريبه إياه من
الحال ، أو وقع الماضي شرطاً .
قد يستعار التنوين الذي وضع للتقليل بحسب
الأفراد للتبعيض بحسب الأجزاء لتقارب التقليل
والتبعيض .
كثيراً ما تكون فاء السببية بمعنى لام السببية .
وذلك إذا كان ما بعدها سبباً لما قبلها نحو قوله
تعالى : ( فاخرج منها فإنك رجيم ( .
الأصح في باب ( قاض ) أن تحذف الياء من
الكتابة لأن الأصح أن الوقف على ما قبل الياء ( لا(1/1031)
"""" صفحة رقم 1032 """"
على الياء ) .
رد النحاة على الفَرّاء في دعواه أن ثاني مفعولي
( ظننت ) وأخواتها حال لا مفعول ثان بوقوعه
مضمراً نحو : ظننتكه . ولو كان حالاً لم يجز لأن
الأحوال نكرات .
التفعيل والاستفعال يلتقيان في مواضع منه :
توفيت حقي من فلان واستوفيته ، وتقضيته
واستقضيته .
دعوى البيانيين أن تقديم المعمول يفيد
الاختصاص باستقراء مواقع الكلام البليغ وخالفهم
ابن الحاجب في " شرح المفصل " وأبو حيان في
تفسيره .
تعليق الحكم بالوصف يكون أبلغ سواء كان
بالإعادة أو لم يكن . والتعليق بالاسم ليس في
ذلك المبلغ في البلاغة سواء كان بالإعادة أولا .
صرحوا بأن ما بعد ( حتى ) قد يكون مستقبلاً
في معانيها بالقياس إلى ما قبلها وإن كان ماضياً
بالنسبة إلى زمان المتكلم .
قد صح مقابلة الجمع بالمفرد مع كون المفرد
لبعض أفراد ذلك الجمع إذا كانت آحاد الجمع من
جنس واحد كما في قولك : أعطيت بني تميم
دراهم .
إذا جاء الخطاب بلفظ المذكر ولم ينص على
ذكر الرجال فإن ذلك الخطاب شامل للذكران
والإناث كقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ( ) وأقيمُوا الصَّلاةً وآتُوا
الزَّكاة ) .
لا يلزم في كل بدل أن يحل محل المبدل منه ،
ألا ترى أن تجويز النحويين ( زيد مررت به أبي
عبد الله ) ولو قال : ( مررت بأبي عبد الله ) لم
يجز إلا على رأي الأخفش .
الجمع المعرف في الأوقات أكثر من الجمع
المنكر ، ومنه قوله تعالى : ( وتلكَ الأيَامُ نداوِلُها
بَينَ النّاس ( ، ولهذا يصح إنتزاع المنكر
منه . يقال : أزمنة من الأزمنة .
تَعَقُّل أحد المضاف والمضاف إليه موقوف على
تعقل الآخر بحسب المفهوم الإضافي ، وأما
بحسب الصدق فتعقل المضاف إليه مقدم على
تعقل المضاف كغلام زيد مثلاً .
الشيء إذا كثر كان حذفه كذكره لأن كثرته
تجري مجرى المذكور ، ولذلك جاز التغيير
والحكاية في الأعلام دون غيرها .
الاستثناء المفرَّغ لا يكون في الواجب وإنما
يكون مع النفي أو النهي أو المؤول بهما ، فإن جاء
ما ظاهره خلاف ذلك يؤول .
الخطاب المعتبر في الالتفات أعم من أن يكون
بالاسم على ما هو الشائع كما في ) إيَّاكَ
نَعْبُد ( أو بالحرف كما في ) ذلكم ( بشرط
أن يكون خطاباً لمن وقع الغائب عبارة عنه .
إذا أضفت المنادى إلى نفسك جاز فيه حذف
الياء وإثباتها وفتحها ، والأجود الاكتفاء بالكسرة ،
وقد نظمت فيه :(1/1032)
"""" صفحة رقم 1033 """"
إلى نفسِك السامِي أَضَفْتَ منَادِياً
لماذا هَجْرتَ الوصلَ حتَى كَسَرْتني
جمع القلة ليس بأصل في الجمع لأنه لا يذكر
إلا حيث يراد بيان القلة ، ولا يستعمل لمجرد
الجمعية والجنسية كما استعمل له جمع الكثرة .
يقال : ( كم عندك من الثوب ومن الثياب ) ولا
يحسن ( من الأثواب ) .
يكررون أسماء الأجناس والأعلام كثيراً ولا
سيما إذا قصدوا التفخيم ، وعلى ذلك ورد قوله
تعالى : ( قل هو الله أحد الله الصمد (
وقوله : ( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ( .
إذا أضيف اسم معرب إلى مبني بني على الفتح
عند قوم وترك معرباً عند قوم أخر كقوله تعالى :
) ومن خزي يومئذ ( .
إذا احتاج الكلام إلى حذف مضاف يمكن
تقديره مع أول الجزأين ومع ثانيهما ، فتقديره مع
الثاني أولى نحو : ( الحج أشهر ( .
حذف المضاف إليه أكثر من حذف المضاف ،
وإنه معتنى به ، ألا يرى أن تنوين العوض كلمة
موضوعة لتكون عوضاً عن المضاف إليه .
قد يجري الظرف مجرى الشرط فيصدر بالفاء
بعده ، نص عليه سيبويه في نحو : حين لقيته فأنا
أكرمه .
يجوز جعل المنكر صفة للمعرفة بنية حذف
اللام ، وللمضاف بتأويل فك الإضافة كما في :
كأنَّ مزاجها عَسلٌ وماء
أي : مزاجاً لها ، كما يجوز جعل المعرف حالاً
بِنِيّة طرح اللام .
دخول الباء على المقصور عليه عادة عرفية ،
والعربي أن تدخل على المقصور ، ومختار
الشريف أن دخولها على المقصور وهو الاستعمال
الأصلي .
قال ثعلب : إذا أشكل عليك فعل ولم تدر من
أي باب هو فاحمله على ( يفعِل ) بالكسر ، وباب
اللازم يجيء على ( يفعُل ) بالضم ، وقد يجيء
هذا في هذا وهذا في هذا .
المشهور بين الجمهور أن المعرف يجب أن
يكون مساوياً للمعرف في العموم والخصوص كما
هو مذهب المتأخرين أو مساوياً له في الجملة
كما هو مذهب المتقدمين .
قد يجعل الفعل المتوسط بين خبره المذكر
واسمه المؤنث بمنزلة الضمير المتوسط بين مذكر
ومؤنث لذات واحدة فيجوز تأنيثه وتذكيره .
الاستغراق : معنى مغاير للتعريف لوجوده حيث
لا يتوهم هناك تعريف نحو : ( كل رجل ، وكل
رجال ، ولا رجل ، ولا رجال ) .
اللفظ الحامل لمعنيين : قد يجرد لأحدهما
ويستعمل فيه وحده كما في صيغة النداء فإنها
كانت للاختصاص الندائي فجردت لمطلق
الاختصاص .
اعتبار تأنيث الجماعة إنما هو في الجمع
المكسر وإلا لصح أن يقال ثلاث مسلمين .(1/1033)
"""" صفحة رقم 1034 """"
وجاءت الزيدون ، والزيدون جاءت .
اسم جنس لا واحد له من لفظه ليس بجمع
بالاتفاق ، وكذا اسم جمع لا واحد له نحو : إبل
وغنم ليس جمعاً بالاتفاق أيضاً .
المصدر المتعدي : ما اشتق منه الفعل
المتعدي .
والمتعدي المطلق : ما يتوقف فهمه على
متعلق ، أو يتوقف فهم ما يشتق منه عليه .
ما غلب استعماله مؤنثاً فمنع الصرف راجح .
وإن لم يستعمل إلا مؤنثاً فمنع الصرف واجب ،
وما تساوى استعماله مذكراً ومؤنثاً تساوى الصرف
ومنعه .
الفعل قد يكون متعدياً في معنى لازم نحو :
كلمته وقلت له ، والحمل على النقيض قليل .
إدخال الألف في أول الفعل والياء في آخره
للنقل خطأ إلا أن يكون قد نقل مرتين إحداهما
بالألف والأخرى بالياء .
ظرف المكان لا يقبل تقدير ( في ) إلا إذا كان
فيه معنى الاستقرار فحينئذ يقبله نحو : ( قعدت
مجلس فلان ) دون ( ضربت مضربه ) .
النكتة الزائدة على أصل البلاغة الحاصلة
بمطابقة الكلام لمقتضى المقام لا يلزمها
الاطراد ، ولهذا يتفاوت المتكررات في القرآن
بحيث يكون بعضها أفصح من بعض .
الخير يوصف بالصدق والكذب أصالة ،
والمتكلم يوصف بهما تبعاً ، فإذا قيل له إنه صادق
أو كاذب معناه صادق خبره أو كاذب خبره .
الأفعال الواقعة بعد ( إلا ) و ( لما ) ماضية في
اللفظ ، مستقبلة في المعنى ، لأنك إذا قلت :
( عزمت عليك لما فعلت ) لم يكن قد فعل ،
وإنما طلبت فعله وأنت تتوقعه .
الشهرة قائمة مقام الذكر كقوله تعالى : ( إنا أنزلناه ( أي : القرآن . وفي الحديث : " مَنْ
توضَّأ يومَ الجمعة فيها ونعمت " أي : فبالسنة أخذ
ونعمت الخصلة .
البدل إنما جيء به عند التعذر كقوله تعالى :
) ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا (
لامتناع وصف النكرة بالمعرفة .
كون الفاعل عمدة والمفعول فضلة إنما هو
بالنظر إلى حصول أصل الكلام لا بالنظر إلى أداء
المعنى المقصود به .
الإشارة إذا لم تقابل بالتصريح كثيراً ما تستعمل
في المعنى الأعم الشامل للتصريح .
قد يحذف المفعول للقصد إلى التعميم مع
الاختصار ، وقد يحذف للقصد إلى مجرد
الاختصار .
العدد قبل تعليقه على معدود مؤنث بالتاء لأنه
جماعة ، والمعدود نوعان : مذكر ومؤنث ، فسبق
المذكر لأنه الأصل إلى العلامة فأخذها ثم جاء
المؤنث فصار ترك العلامة له علامة .
من حق الفصل أن لا يقع إلا بين معرفتين ،
وأما ( أشد ) في قوله تعالى : ( كانوا هم أشد منهم ( لما شابه المعرفة في أن لا تدخله
الألف واللام أجري مجراها .(1/1034)
"""" صفحة رقم 1035 """"
المبهم الذي يفسره ويوضحه التمييز لا يكون
إلا في باب ( رُبَّ ) نحو : ( رُبَّه رجلاً لقيته ) ،
وفي باب نِعْم وبِئْس على مذهب البصريين نحو :
نِعْمَ رجلاً زيدُ ، وبِئْسَ رجلاً عَمْروٌ .
المنادى النكرة إذا قصد به نداء واحد بعينه
يتعرف ووجب بناؤه على الضم وإلا لم يتعرف
وأعرب بالنصب .
الألفاظ التي تأتي مبينة للمقادير لا يحسن
فيها الإضمار ، ولو أضمر فالضمير إنما يكون
لما تقدم باعتبار خصوصيته ( وإذا لم يكن له وجب
العدول عن الضمير إلى الظاهر .
إذا جمع المؤنث الحقيقي جمع تكسير جاز ترك
التاء من فعله ) نحو : ( قام الهنود ) لأنه ذهب
منهم حكم لفظ المفرد فكان الحكم للطارئ .
دعوى دلالة الحرف على معنى في غيره وإن
كان مشهورا إلا أن ابن النحاس زعم أنه دالٌ على
نفسه في نفسه ، وتابعه أبو حيان .
العلم المنقول من صفة إن قصد به لمح الصفة
المنقول منها أدخل فيها الألف واللام وإلا فلا .
تأنيث العدد جائز فصيح لأن وجوب تذكيره مع
المؤنث ، وأما تأنيثه مع المذكر فيما لم يحذف
التمييز أو يكون العدد صفة .
يجوز العطف بالفاء السببية بدون سببية
المعطوف ( للمعطوف ) عليه إذا فصل بينهما
بما يصلح للسببية كما في قوله تعالى : ( فلا تجعلوا لله أندادا ( .
النهي عن اللازم أبلغ في الدلالة على النهي
عن الملزوم من النهي عن الملزوم ابتداء . فإن
قولك : ( لا أَرَيَنَّكَ ههنا ) أبلغ في الدلالة على
نهي المخاطب عن الحضور عندك من أن تقول :
لا تحضر عندي .
قطع التنازع في : ( ما ضرب وأكرمت إلا
إياي ) عند الكل بالتكرار فتقول : ( ما ضرب إلا
أنا وما أكرمت إلا إياي ) .
الصفة إذا خصت بموصوف جاز أن تكون نعتاً
له ولو تخالفا تعريفاً أو تنكيراً كقولهم : ( صدر
ذلك عن علي قائل العثرة ) .
إذا وقعت صفة بين متضايقين أولهما عدد جاز
إجراؤها على المضاف وعلى المضاف إليه ، فمن
الأول : ( سبع سماوات طباقا ( ومن الثاني
) سبع بقرات سمان ( .
قد يجعل بعض أجزاء مفهوم اللفظ عاملاً في
اللفظ وإن لم يصح كون اللفظ عاملاً باعتبار سائر
الأجزاء . وهذا من بديع القواعد .
الأبلغ إذا كان من جزئيات الأدنى تعين هناك
طريق الترقي ، وإذا لم يكن كذلك جاز أن يسلك
طريق الإحصاء والتفخيم كما في : ( الرحمن
الرحيم ) .
ليس من شرط تعدي الفعل أن يتجاوز إلى محل
غير الفاعل ، بل الشرط المغايرة سواء تجاوز في(1/1035)
"""" صفحة رقم 1036 """"
محله أو في غير محله .
خصوصية الاسم إذا وصلت إلى حد التشخص
بالغلبة يصير ذلك الاسم علماً بالاتفاق ،
والخلاف فيما لم يصل إليه .
اللام التي في الأعلام الغالبة من العهد الذي
يكون بعلم المخاطب به قبل الذكر لشهرته لا
من العهد الذي يكون بجري ذكر المعهود قبل .
الفعل يجيء لازماً ثم يبنى منه الصفة
المشبهة فتكون إضافة معنوية مثل : كريم
الزمان ، وملك الزمان ، وملك العصر ، وإنما
اللفظية إضافتها إلى فاعلها كحسن الوجه .
الترقي من الأدنى إلى الأعلى إنما يكون فيما إذا
كان الأعلى مشتملاً على معنى الأدنى ، لأن تقديم
الأعلى إذ ذاك يغني عن ذكر الأدنى بعده .
معاني الألفاظ الناقصة معتد بها في حالة
التركيب ، ومعاني سائر الأفعال معتد بها في حالة
الإفراد ، ولهذا قالوا : الحدث مسلوب عن
الأفعال الناقصة لا عن غيرها .
غير العَلَم إنما يصير علماً بغلبة الاستعمال إذا
كان المستعمل فيه متميزاً بشخصه عند المستعمل
ليمكن اعتبار التعين العلمي في مفهومه .
ما جاز للضرورة يتقدر بقدره فلا يجوز الفصل
بين ( أما ) والفاء بأكثر من اسم واحد لأن الفاء لا
يتقدم عليها ما بعدها ، وإنما جاز هذا التقديم
للضرورة وهي مندفعة باسم واحد فلم يتجاوز قدر
الضرورة .
الشيئان إذا تضاد الحكم الصادر عنهما ،
فالإعراب أصله الحركة والتنقل ، والبناء أصله
السكون والثبوت ، والابتداء أصله الحركة ،
والوقف أصله السكون .
ليس في المبدلات ما يخالف البدل حكم
المبدل منه إلا في الاستثناء وحده فإنك إذا قلت :
ما قام أحد إلا زيد فقد نفيت القيام عن أحد وأثبته
لزيد وهو بدل منه .
ليس في ظروف المكان ما يضاف إلى جملة
غير ( حيث ) فإنها لما أُبهمت لوقوعها على كل
جهة احتاجت في زوال ابهامها إلى إضافتها إلى
جملة كإذ وإذا في الزمان .
الجزاء متعلق تحققه بتحقق الشرط الذي في
تحققه شبهة ، فحقه أن يعبر عنه بالمضارع فلا
يترك ذلك إلى الماضي إلا لنكتة .
معنى رجوع النفي إلى القيد رجوعه إلى المقيد
باعتبار القيد بمعنى أنه لا يدل على نفي أصله على
الإطلاق ، ولا يدعي أحد رجوعه إلى مجرد القيد
بل ربما يدعي دلالته على ثبوت الأصل مقيداً بقيد
آخر .
تعلق الفعل بالمفعول به على أنحاء مختلفة
حسبما تقتضيه خصوصيات الأفعال بحسب معانيها
المختلفة فإن بعضها يقتضي أن يلابسه ملابسة
تامة ، حسية أو معنوية ، إيجابية أو سلبية ،
متفرعة على الوجود أو مستلزمة له ، كائنة معه ،
وبعضها يستدعي أن يلابسه أدنى ملابسة إما
بالانتهاء إليه كالإعانة أو بالابتداء منه كالاستعانة
مثلاً .
لما كان اتصاف النظم بالعموم والخصوص
باعتبار أصل وضعه اعتبر القوم في تقسيم النظم(1/1036)
"""" صفحة رقم 1037 """"
إلى الخاص والعام وغيرهما حيثية الوضع سواء
كان الوضع نوعياً أو شخصياً . ولما كان تقسيم
النظم إلى المجاز والحقيقة وغيرهما ناشئاً من جهة
الاستعمال لا من جهة أخرى اعتبروا فيه جهة
الاستعمال .
الغاية قصر لامتداد المغيا ، وبيان لانتهائه كما
أن الاستثناء قصر للمستثني منه وبيان لانتهاء
حكمه ، وأيضاً كل منهما إخراج لبعض ما يتناوله
الصدر .
إضافة ( كل ) إلى الضمير توجب كون المراد به
المجموع كما هو المشهور وليس ذلك بكلي بل
في كثير من المواضع يراد الجزئيات نحو : ( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل ( .
الظرف الذي يضاف لا بد من إضافته مرة ثانية
إلى غير ما أضفته إليه أولاً كقولك : ( بيني وبينك
الله ) .
مطابقة الخبر للمبتدأ مشروط بثلاثة شروط :
الاشتقاق وما في حكمه ، والإسناد إلى الضمير
الراجع إلى المبتدأ ، أو عدم تساوي التذكير
والتأنيث كجريح .
لا ينادى ما فيه الألف واللام إلا الله وحده لأنهما
لا يفارقانه ، ولم يأت في القرآن المجيد مع كثرة
النداء فيه غيره .
قد يزاد الواو بعد ( إلا ) لتأكيد الحكم المطلوب
إثباته إذا كان في محل الرد والإنكار نحو : ( ما من
أحد إلا وله طمع وحسد ) .
قد يكون الحال بياناً للزمان الذي هو لازم
الفاعل أو المفعول كما إذا قلت : ( آتيك وزيد
قائم ) إذ الحال ها هنا لم يبين هيئة الفاعل ولا
المفعول .
الصفة المضافة في باب النداء لا يجوز حملها
على لفظ المبني ، ولا تكون إلا منصوبة أبداً
نحو : ( يا زيد ذا المال ) .
ليس في العربية شيئان تضارعا فحمل أحدهما
على الآخر إلا جاز حمل الآخر عليه في بعض
الأحوال .
نزع التاء من أسماء العدد علامة تأنيث
المعدود ، وذلك خاص بباب العدد ، وقد نظمت
فيه .
تَلَبَّس ذُكْرُ انَّ براقِعَ نِسْوةٍ
تَرَاهُ بِبَدْءِ الجِيم عَدّاً إلى الياءِ
مذكر من غير العقلاء لا يجمع إلا بالألف والتاء
نحو : سرادق وحمام . ومؤنث من غير العقلاء
يجمع بالياء والنون نحو : سنين وأرضين .
خمسة أشياء بمنزلة شيء واحد : الجار
والمجرور ، والمضاف والمضاف إليه ، والفعل
والفاعل ، والصفة والموصوف ، والصلة
والموصول .
اسم الجنس وإن كان يتناول آحاد مدلوله إلا أنه
لا يدل على اختلاف فاعله ولا على تنوع مدلوله
ولهذا جمع العمل في ) الأخسرين أعمالا (
ليدل على الأمرين .
حروف القسم إنما تحذف حيث يكون القسم
به مستحقاً لأن يقسم به كقولك : ( اللهِ لأفلعنَّ(1/1037)
"""" صفحة رقم 1038 """"
كذا ) فيكون استحقاقه له مغنياً عن ذكر حرف
القسم .
إذا أدخلوا على الظرف ( إنّ ) ونحوها من
عوامل الابتداء انتصب الاسم بعد الظرف به
كقولك : ( إن في الدار زيداً ) .
إنما تلحق الكلمة علامة التأنيث كما تقول :
( قامت هند ) و ( قعدت زينب ) والمراد تأنيث
غيرها لأن الفعل والفاعل ككلمة واحدة .
المتبادر في اللغة من مثل قولنا : ( إن ضربتني
ضربتك ) هو الربط في جانبي الوجود والعدم معاً
لا في جانب العدم فقط كما هو المعتبر في الشرط
المصطلح .
الدلالة العقلية غير منضبطة لاختلافها باختلاف
العقول وتفاوت مراتب الملزوم العقلي وضوحاً
وخفاءً ، بخلاف الدلالة الوضعية فإنها لتوقفها
على العلم بالوضع لا يتصور فيها الاختلاف ولا
يتفاوت فيها الغبي والذكي .
إن اعتبر قيد العموم في الكلام أولاً ثم دخل
النفي عليه ثانيا كان النفي وارداً على المقيد نافياً
لقيده ، وإن عكس كان القيد وارداً على المنفي
مقيداً لعموم نفيه ، والتعويل في تعيين أحد
الاعتبارين على القرائن .
إن تعدد ذو الحال وتفرق الحالان يجوز أن يلي
كلُّ حالٍ صاحِبَه نحو : ( لقيت مصعداً زيداً
منحدراً ) وحينئذ الصحيح كون الأول للثاني
والثاني للأول .
الاسم التام الناصب للتمييز إن كان تمامه
بالتنوين أو ينون التثنية جازت الإضافة وإلا فلا .
الجمل إن كانت مصدرة بشيء من أدوات
الشرط فشرطية ، وإلا فالمسند فيها إما اسم
فاسمية ، أو فعل ففعلية ، أو ظرف فظرفية .
الفعل المتعدي قد لا يكون له مفعول يمكن
النص عليه فيكون متروك المفعول بمنزلة غير
المتعدي مثل : ( فلان يأمر وينهى ) ، ) وأنه هو أمات وأحيا ( فلا يذكر له مفعول ، ولا يقدر
لئلا ينتقض الغرض .
القيد الوارد بعد النهي قد يكون قيداً للفعل
مثل : ( لا تُصَلِّ إذا كنتَ مُحْدِثاً ) ، وقد يكون
قيداً لتركه مثل : ( لا تبالغ في الاختصار إن
حاولت سهولة الفهم ) ، وقد يكون قيداً لطلبه
مثل : ( لا تشرب الخمر إن كنت مؤمناً ) .
المصادر التي ليس فيها شائبة الوحدة كرجعى
وذكرى وبشرى يتحد مؤدى معرِّفها ومنكِّرها ، وهو
الماهية من حيث هي إلا أن في المعرف إشارة إلى
حضورها دون المنكر .
تعليق الجزاء على الشرط إنما يستلزم ترتب
الجزاء عليه وحصوله بعده دون توقفه عليه حتى
ينافيه في تحققه بدون الشرط .
الأفعال إذا وقعت قيوداً لما له اختصاص
بأحد الأزمنة كان مضيها واستقباليتها وحاليتها(1/1038)
"""" صفحة رقم 1039 """"
بالقياس إلى ذلك القيد لا إلى زمان التكلم كما إذا
وقعت مطلقة مستعملة في معانيها الأصلية .
وضعوا مكان ضمير الواحد ضمير الجمع رفعاً
لحكاية المخاطب وإظهاراً لأبهته . قال :
بأيِّ نواحِي الأرْضِ أبْغِي وِصَالَكم
وأنْتُم مُلُوكٌ ما لِمقْصَدِكُمْ نَحْوُ
وعليه مخاطبات الملوك .
فرقٌ بين ( من دخل داري فأكرمه ) وبين
( أكرمه ) بلا فاء فإن الأول يقتضي إكرام كل داخل
لكن على خطر أن لا يكرم ، والثاني يقتضي
إكرامه البتة .
قد تقرر عندهم أن جواب ( من قام ؟ ) ( قام
زيد ) لا ( زيد قام ) وعليه ) من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة ( ، و ) من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ( .
اللام من حيث إنها حرف جر لا بد لها من
متعلق ، ومن حيث إنها للتعليل لا بد لها من
معلل ، وإذا لم يكن مذكوراً كان محذوفاً مدلولاً
عليه بسوق الكلام أو قرينة المقام ، مقروناً بحرف
العطف أو غير مقرون .
فرقٌ بين قولك لصاحبك : ( ألم تر أني أنعمت
عليك فتشكرُ ) بالنصب والرفع . فإنك نافٍ
للشكر في النصب ، ومثبت له في الرفع .
تسمية المفعول له علة أولى من تسميته غرضا
لأن الغرض هو المقصود . والمفعول له قد يكون
صفة خساسة كما في قولك : ( قعدت عن الحرب
جبناً ) والعاقل لا يقصده .
الأكثر في الاستعمال تقديم الظرف على النكرة
الموصوفة . يقال : ( عندي ثوب جيد وكتاب
نفيس وعبد كَيِّس ) .
المعرفة تناول المعرفة ولا تتناول النكرة . ألا
ترى أن نحو ( أفضل منهما ) اقتضى ثالثاً ،
بخلاف ( الأفضل منهما ) . وهي قاعدة فقهية لم
تشتهر عن النحاة .
تجويز نعت اسم الإشارة بما ليس معرفاً باللام
وما ليس بموصول مما أجمع النحاة على بطلانه .
القصد في ( كان زيد قائماً ) نسبة الشيء إلى
صفته ، وفي ( زيد قائم ) نسبة القيام إلى زيد ،
وفي ( قام زيد ) إفادة النسبة بينهما .
دخول حرف الاستفهام في ( ثم ) لإنكار التأخير
كقوله تعالى : ( أثم إذا ما وقع آمنتم به ( .
معرفة مدلول اسم الإشارة في أصل الوضع
بالقلب والعين ، وما سواه بالقلب فقط .(1/1039)
"""" صفحة رقم 1040 """"
أئمة اللغة يفسرون بأي الضمير المرفوع
المتصل بلا تأكيد ولا فصل مثل : ( جاءني أي
زيد ) والضمير المرفوع بلا إعادة الجار مثل :
مررت به أي : زيد .
لا شك أن النكرة معلومة بوجه وإلا لم يكن فيها
إشارة إلى تعيينها ومعلوميتها .
اسم الجنس : إذا عرف تعريف الحقيقة يقصد
به الاستغراق في المقام الخطابي فيقال : زيد
المنطلق أي : كله .
الجزء قد يعمل في جزئه ، ألا ترى إلى
قولك : ( أعجبني أن تقوم ) فإن ( تقوم ) جملة
وقعت موضع المفرد تقديره ( قيامك ) ، وقد
عملت ( أن ) في ( تقوم ) النصب .
( أفعل ) الصفة مقدم بناؤه على ( أفعل )
التفضيل ، لأن ما يدل على ثبوت مطلق الصفة
مقدم بالطبع على ما يدل على زيادة الآخر على
الآخر في الصفة .
قد صرحوا بأن الفصل يفرق بين النعت والخبر
ويفيد تأكيد ثبوته للمخبر عنه وقصره .
إذا كان أحد اللفظين المتوافقين في التركيب
أشهر كان أولى بأن يجعل مشتقاً منه .
الفعل المنفي لا يتعدى إلى المفعول المقصود
وقوع الفعل عليه إلا بواسطة الاستثناء .
حمل المشترك على أحد المعاني في محل لا
ينافي حمله على غيره منها في محل آخر .
إفراد كاف الخطاب المتصل باسم الإشارة جائز
في خطاب الجماعة كقوله تعالى : ( ثم عفونا عنكم من بعد ذلك ( .
الفاء الجزائية لا تدخل على الماضي المتصرف
إلا مع لفظة ( قد ) وإضمارها ضعيف .
النفي والإثبات قد يتواردان على شيء واحد
باعتبارين كما في قوله تعالى : ( وما رميت إذ رميت ( ، إذ المنفي هو الرمي باعتبار
الحقيقة ، كما أن المثبت أيضاً هو الرمي باعتبار
الصورة .
من جوّز الجمع بين الحقيقة والمجاز خصه
بالمجاز اللغوي ، وأما المجاز العقلي فامتناعه فيه
اتفاقي .
وضع المظهر موضع المضمر يفيد تمكين
المعنى الذي أريد به ، ووضع المضمر موضع
المظهر يفيد تمكين ما يعقبه .
إذا استوى العددان فالعرب تقتصر بذكر
أحدهما ، وإذا اختلفا تذكر كل واحد منهما كقوله
تعالى : ( سبع ليال وثمانية أيام حسوما ( .
شرط إدخال أداة النسبة إلى الواحد في نسبة
الجمع هو أن يكون لذلك الجمع ما يعقبه .
كلمة ( بل ) بعد الإثبات لا تفيد القصر اتفاقاً ،
وكذا بعد النفي على مذهب الجمهور والمبرد .
الحكم المنسوب ( إلى المجموع قد يقصد
انتسابه إلى كل فرد كقولك : جاءني الرجال ، وقد
لا يقصد كقولك : حملت الرجال الخشب .
النسب الصالحة ) للنفي والإثبات داخلة في
مفهومات الأفعال دون الأسماء ، ولذلك كان ل(1/1040)
"""" صفحة رقم 1041 """"
( هل ) مزيد اختصاص ، أي ارتباط وتعلق
بالأفعال دون الهمزة .
ما يدوم ويستمر كالإيمان والتقوى والهدى
وأشباه ذلك جاء في القرآن بالاسم فقط ، وما
يتجدد وينقطع جاء بالاستعمالين نحو : ( يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ( .
القول بأن العام إذا وقع في حيز النفي يقصد به
نفي العموم لما اشتهر من أن النفي يتوجه إلى قيد
الكلام لا إلى أصله ليس ذلك كلياً ، ألا يرى إلى
عموم قوله تعالى : ( إن الله لا يحب كل مختال فخور ( .
الجنس قد يكون بغير لام التعريف كقول
الأعمى : يا رجلاً خذ بيدي ، لكنه يكون للفرد
حقيقة وللجنس حقيقة ، وإذا دخل اللام لم يبق
للفرد حقيقة فكان عمل اللام في التمحض
للجنس .
الأسماء لا تدل على مدلولاتها لذاتها ، إذ لا
مناسبة بين الاسم والمسمى ، ولذلك يجوز
اختلافها باختلاف الاسم ، بخلاف الأدلة العقلية
فإنها تدل لذاتها ولا يجوز اختلافها . وأما اللغة
فإنها تدل بوضع واصطلاح .
في تفضيل جنس على جنس لا حاجة لتفضيل
جميع أفراد الأول على جميع أفراد الثاني ، بل
يكفي تفضيل فرد من الأول على جميع أفراد
الثاني .
ما اشتهر من استحالة ظرفية الشيء لنفسه فإنما
هي في ظرفيته للمجموع ، ويجوز كونه ظرفاً
لأجزاء المجموع على الانفراد .
اجراء الأكثر مجرى الكل إنما يجوز في الصورة
التي يكون الخارج عن الحكم حقيراً قليل القدر
فيجعل وجوده كعدمه ويحكم على الباقي بحكم
الكل .
فاعل الفعل قد يحذف مع فعله ولا يحذف
وحده مثل : ( نعم ) في جواب ( هل قام زيد ) ،
بخلاف فاعل المصدر فإنه يحذف وحده كما في
قوله تعالى : ( أو إطعام في يوم ذي مسغبة ( .
فرقٌ بين ( ما أنا قلت هذا ) و ( أنا ما قلت هذا )
فإن الأول لا يستعمل إلا في نفي التخصيص ،
والثاني قد يستعمل للتقوي ، وقد يستعمل
للتخصيص .
الأعلام لكثرة استعمالها وكون الخفة مطلوبة
فيها يكفي في تثنيتها وجمعها مجرد الاشتراك في
الاسم خلاف أسماء الأجناس .
الحد الدوري لا يفيد معرفة أصلاً لاستلزامه
المحال ، والمطرد قد يفيد معرفة بوجهٍ ما ، وكذا
غير المطرد ، ولذلك جوز جماعة في التعريفات
الناقصة أن يكون أعم أو أخص ، فالأعم لا يكون
مطرداً ، والأخص لا يكون منعكساً .
العلل الشرعية مغايرة للعلل العقلية حيث يجوز
انفكاكها عن معلولاتها . ألا يرى أن العقد يتراخى
إلى وجود المنافع ساعة فساعة بخلاف العلل
العقلية فإن الانكسار لا يصح انفكاكه عن الكسر .
جميع ما ذكر في التعريف لا يجب أن يكون(1/1041)
"""" صفحة رقم 1042 """"
للاحتراز بل يجوز أن يكون بعضه لبيان الواقع .
لا يجوز تفسير الشيء بنفسه كما لا يجوز بما
يكون في معناه إلا إذا كان لفظاً مرادفاً أجلى .
[ فحينئذ جاز تفسير الشيء بما يكون في
معناه ] .
( فعلنا معاً ) يفيد الاجتماع في حال الفعل ،
و ( فعلنا جميعاً ) بمعنى كلنا ، سواء أجتمعوا أم لا .
المجازيات غير معتبرة في التعريفات خصوصاً
إذا كانت القرينة منتفية .
مميز ( كم ) الاستفهامية يكون منصوباً مفرداً
اعتباراً بأوسط أحوال العدد .
وإذا وقع المفرد المنصوب مع الجملة لم يصح
معه الواو ، وقوله تعالى : ( ولا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ
وأنْتُم سُكارى ( واقع موقع الجملة والواو
جميعاً فصح عطف ) ولا جنبا ( عليه كأنه
قيل : لا تقربوا سكارى ولا جنباً .
لفظ ( غير ) أظهر في معنى الاستثناء من جهة
أن دلالته بالاستقلال لكونه اسماً .
المجاز ملزوم لقرينة معاندة لإرادته أي منافية
له ، وملزوم معاند الشيء معاند لذلك الشيء
( أي : منافٍ له ) .
وزان الحرف من الاسم كالجماد بالنسبة إلى
الآدمي .
ووزان الفعل من الاسم كالحيوان من الآدمى .
المبتدأ الدال على متعدد كالاختصار
والاصطلاح والبينية لا يكتفي بالاسم المفرد .
إدخال الهمزة على الجزاء لا لإنكار ترقبه على
الشرط بل لترتب الإنكار عليه .
استعمال المصدر في المعنى الحاصل
بالمصدر استعمال الشيء في لازم معناه .
كون الأصل في ( إذا ) كالجزم هو النكتة في
تغليب الماضي مع ( إذا ) إلى المستقبل .
حذف حرف الجر قياس مع ( إنَّ ) و ( أنَّ ) شاذ
كثير مع غيرهما .
وحذف العاطف لم يثبت إلا نادراً .
مزج حرف النفي بما ليس من شأنه النفي يدل
على نفي ذاته .
دخول ( مِن ) التفضيلية على غير المفضل عليه
شائع في كلام المولدين ، ومنه ( أظهر من أن
يخفى ) يعني أي : من أمر ذي خفاء .
( أو ) في الحدود التي ذكرت فيها ليس للترديد
بل للتقسيم أيّ أياً ما كان من القسمين المذكورين
في هذا الحد فهو من الحدود .
حركة التركيب لازمة ، وحركة المنقوص
عارضة ، واللازم أثقل من العارض .
حذف ضمير الموصول إذا كان منصوباً شائع
كما في قوله تعالى : ( يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ( .
( إذا ) المفاجأة لا تدخل إلا على الجملة الاسمية
غالباً .
ألفاظ التأكيد متحدة المعاني .
وألفاظ الصفات متعددة المعاني .(1/1042)
"""" صفحة رقم 1043 """"
جميع ما جاز في ( ما ) يجوز في ( ليس ) ، ولا
يجوز في ( ما ) جميع ما جاز في ( ليس ) لقوة
( ليس ) في بابها بالفعلية .
جَعْل الضمير المضمر المبهم فاعل الفعل ثم
إبدال الاسم المظهر منه كما في قوله تعالى :
) وأسروا النجوى ( قليل في كلام العرب .
لا يجيء أمر حاضر من صيغة المتكلم ، إذ
الشيء الواحد لا يكون آمراً ومأموراً . وأما مثل
قولهم : ( فلنقدم ولنمثل ) فإنه كناية عن الجد
لتحصيل المطلوب .
ضرورة الشعر تبيح كثيراً مما يحظره النثر
واستعمال ما لا يسوغ استعماله في حال الاختيار
والسعة .
العامل إن أعيد لفظه مع حرف العطف دل على
كمال الانقطاع بينه وبين المعطوف عليه .
المفاجأة إنما يتصور فيما لا يكون مترقباً بل
يحصل بغتة بلا ترقب .
القول بأن الخبر لا بد أن يحتمل الصدق والكذب
غلط من باب اشتراك اللفظ .
الفاعل الظاهر كلمة والفعل كلمة أخرى .
والفاعل المضمر والفعل كلمة واحدة .
ثقل الرفع مواز لقلة الفاعل .
وخفة النصب موازية لكثرة المفعول ، ( كما أن
كثرة ممارسة الخفيف موازية لقلة ممارسة
الثقيل ) .
لا يجوز في كلام واحد أن يخاطب اثنان أو أكثر
من غير عطف أو تثنية أو جمع .
أدوات الشرط تعمل في الأفعال الجزم ،
والأفعال تعمل فيها النصب .
( لا ) النافية للجنس إذا دخلت عليها الهمزة
وصارت للتمني فإن عملها باق .
الأقاويل فيما استثنى أشياء كثيرة ، ولذلك قال
صاحب " التبيان " : الله أعلم مستثناه .
توابع الجمع إذا لم تكن من الاعداد لزم أن
تكون مؤنثة ، وأما إذا كانت من الأعداد فتذكيرها
وتأنيثها تابعان لتذكير واحد ذلك الجمع وتأنيثه لا
لنفس لفظ الجمع .
يجوز أن يتقدم خبر المبتدأ على المبتدأ وإن لم
يكن ظرفاً نحو ( تميمي أنا ) بخلاف خبر ( إنَّ )
فإنه لا يجوز تقدمه على اسمه في غير الظرف :
) إن إلينا إيابهم ( .
ظروف الزمان كلها مبهمها وموقتها يقبل النصب
بتقدير ( في ) .
وأما ظرف المكان فإنه إذا كان مبهماً يقبل ذلك وإلا
فلا .
جميع ما لا ينصرف يجوز صرفه للضرورة في
الشعر إلا ما كان في آخره ألف التأنيث المقصورة
لأنه لا ينتفع بصرفه .
إذا وقع الإشكال في الفاعل والمفعول لم يجز
تقديم المفعول كقولك : ضرب موسى عيسى .(1/1043)
"""" صفحة رقم 1044 """"
العرب تراعي المعنى المؤنث ولا تراعي اللفظ
المذكر تقول . ( تواضعت سور المدينة ) . ومثله
كثير .
لا يقوى الفعل باللام إلا إذا قدم مفعوله فيقال :
لَزيداً ضربت .
كون الشخص سريانياً لا يستلزم أن يكون اسمه
عجمياً سريانياً إذ يجوز أن يكون عربياً ، كما أن
كثيراً من أسماء النبي العربي سريانية .
لا يفيد الحرف مع الاسم إلا في موطن واحد
وهو النداء خاصة لنيابة الحرف فيه عن الفعل ،
لذلك ساغت فيه الإمالة .
شرط الأضداد أن يكون استعمال اللفظ في
المعنيين في لغة واحدة .
لا خير في تعدد المفعول له لأن الفعل يعلل
بعلل شتى .
شرط باب التنازع إمكان تسليط العاملين
السابقين على المعمول من جهة المعنى لا من
جهة اللفظ .
قد ثبت أن المشتق يجب أن يكون لفظه مخالفاً
للفظ المشتق منه كالفعل والمصدر .
الفعل كما ينزل منزلة اللازم بقطع النظر عن
المفعول بلا واسطة ، كذلك ينزل منزلة اللازم
بقطع النظر عن المفعول بواسطة .
الموصولات لم توضع للعموم بل هي للجنس
يحتمل العموم والخصوص .
النصب على الاستثناء إنما هو بسبب التشبيه
بالمفعول ، لا بالأصالة ، وبواسطة ( إلا ) ، وأما
إعراب البدل فهو بالأصالة وبغير واسطة .
إذا قلت مثلاً : كل الرجال ، فاللام تفيد
استغراق كل مرتبة من مراتب جمع الرجال ،
و ( كل ) تفيد استغراق الآحاد .
الارتباط بين المفردات يقتضي الارتباط بين
الجملتين بدون العكس .
ليس في أقسام الجموع معهود يمكن صرفها
إليه لأن الجمع ما يوضع لمعدود معين ، بل هو
شائع كالنكرة .
ذكر الوصف في الاثبات يقتضي النفي عن غير
المذكور ، وفي النفي يقتضي الإثبات له لئلا يلغو
ذكره .
الشيء إنما ينوب عن غيره إذا كان مثله أو
فوقه .
الشرط مع اللام الموطئة يلزمه المضي لفظاً
نحو : ( ولئن أصابكم (
الترديد والتفصيل إنما يناسب مقام الإثبات دون
النفي .
الغالب في تعليلات الأحكام هو اللام .
العهد كما يكون بلفظ سبق يكون بلفظ مخالف
له ، تقول : ( مررت ببني فلان فلم يقروني والقوم
لئام ) .
الخبر لا ينحصر فيما يقصد به الفائدة أو
لازمها ، فربما يقصد به التحسر أو التوجع إلى غير
ذلك .
لا يوصف من بين الموصولات ، إلا بالذي
وحده .(1/1044)
"""" صفحة رقم 1045 """"
اشتمال الصفات على معنى النسب مقصور
على أوزان خاصة ( فعال ) و ( فعل ) و ( فاعل ) .
دخول تنوين التمكن للفرق بين ما ينصرف وما لا
ينصرف .
ودخول تنوين التنكير للفرق بين النكرة والمعرفة من
المبنيات .
( ما ) الموصولة مع الصلة في تأويل المفرد
فجاز إبدالها منه ، ولا كذلك الموصوفة .
المصدر الموضوع موضع اسم الفاعل أو اسم
المفعول لا يطرَّد بل يقتصر على ما سمع من
العرب .
قدم المنصوب على المرفوع في ( إنّ )
وأخواتها حطاً لها عن درجة الأفعال لكونها فرعاً
عن الأفعال .
لا يجوز ترك العاطف البتة فيما إذا كان المبتدأ
متعدداً حقيقة والخبر متعدد لفظاً .
يجوز ترك وصف النكرة المبدلة من المعرفة إذا
استفيد من البدل ما ليس من المبدل منه .
لا إشعار في الواو باستقلال كل جزء على حدة
ولذلك آثروا كلمة ( أو ) عليها عند القصد إلى
الإشعار المذكور .
يجوز أن يسوى في ( قريب ) و ( بعيد )
و ( قليل ) و ( كثير ) بين المذكر والمؤنث لورودها
على زنة المصادر التي هي نحو : الصهيل
والنهيق .
الشرط إذا كان ماضياً جاز في جزائه الجزم
والرفع كما في قوله :
وإنْ أَتَاه خليلٌ يومَ مَسْغَبَةٍ
يقولُ لا غائبُ مالي ولا حَرَمٌ
قال التفتازاني : رفع المضارع في الجزاء شاذ
كرفعه في الشرط ، نص عليه المبرد ، وشهد به
الاستعمال حيث لا يوجد إلا في ذلك البيت .
في ترك العاطف بين الأخبار تنبيه على أن
المجموع بحسب الحقيقة خبر واحد ، وفي مجيء
الصفات مسرودة إشعار بالاستقلال .
المراد بكثرة الاستعمال في كل واجب الحذف
هو أن الواضع وضعه من أول الأمر على الحذف
لعلمه بأنه سيكثر وقوعه في لسانهم ، لا أنه
استعمل بالذكر فكثر وقوعه في لسانهم ثم حذف .
العطف لا يقتضي استقلال المعطوف في حكم
المعطوف عليه لجواز أن يكون للربط بينهما كما
في قولنا : ( السكنجبين خلٌ وعسل ) .
الفاعل إن اشتمل على ضمير يعود إلى المفعول
يمتنع تقديمه على المفعول عند الأكثر وإن كان
مقدماً عليه في النية .
حكم أئمة الأصول ببطلان الجمعية عن الجمع
المحلى باللام وصيرورته مجازاً عن الجنس حيث
لا يصح الاستغراق لا لانتساب الأحكام إلى كل
فرد من الأفراد .
قال سيبويه : لا يأتي المصدر على المفعول
البتة وإنما هو صفة ، وأما المعقول فكأنه عقل له
شيء أي : حبس وشد .
الأحسن في جواب ( لو ) أن يكون ماضياً ،
وخالف الزمخشري السلف في تجويز الاسمية ،(1/1045)
"""" صفحة رقم 1046 """"
وأما إذا كان ( لو ) بمعنى ( إن ) فحينئذ يكون
الجواب اسمية بلا فاء كما في " المغني " .
إذا توسطت كلمة ( أَنْ ) بين ( لما ) والفعل
دلت على أن الفعل كان فيه تراخ كما في قوله
تعالى : ( فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه ( .
المصدر يطلق على المتعدد الذي فوق الاثنين
ولا يطلق على المتعدد الذي هو الاثنان .
حق الأحكام أن تضاف إلى الأفعال وتنسب
كثيراً إلى الأعيان مجازاً في المسند إليه نحو :
( حرم الميتة ومال الغير ) أي : أكلهما .
نص سيبويه على أن العرب تأتي بجموع لم
تنطق بواحدها كعباديد .
( لا ) التبرئة لا يقع عليها خافض ولا غيره لأنها
أداة ، ولا تقع أداة على أداة .
الواو في مثل قولهم : ( ولو خطأ ) للحال ،
والعامل فيها ما تقدم من الكلام . هذا ما ذهب إليه
صاحب " الكشاف " وعليه الجمهور .
الخبر لا يجب أن يكون ثابتاً في نفسه كما في
الأخبار الثابتة على شيء مستحيل .
اللام الجارة إذا اتصلت بالضمير غير الياء بنيت
على النصب ك ( لَهم ) .
اسم المصدر يقع على المفعول : يقال في
الدعاء : اللهم اغفر علمك فينا . أي :
معلومك .
المقصود في ( كان زيد قائماً ) بيان تعلق الكون
وتعلق التصديق بالكون لا بمتعلقه .
كون اللفظ موضوعاً لمعنى لا يقتضي أن يكون
حاصلاً بنفسه كالحروف .
وضع الشيء موضع الشيء أو إقامته مقامه لا
يؤخذ بقياس بل يقتصر على ما سمع .
كون ( كل ) مضافاً إلى المعرفة لإحاطة الأجزاء
دون الأفراد أغلبي .
استمرار التجدد إنما يكون في المضارع إذا كان
هناك قرينة دون الماضي .
( كل ) و ( أجمع ) لا يؤكد بهما إلا ذو أجزاء
يصح افتراقها حساً أو حكماً .
تقديم مفعول ( أفعل ) التفضيل توسعٌ صرح به
صدر الأفاضل وإن أباه النحويون .
الفعل المسند إلى مؤنث واقع بعد ( إلا ) لا
يلحقه تاء التأنيث إلا لضرورة وعلى قلة .
الفصل بين الصفة والموصوف ليس بممنوع
مطلقاً بل في صفة دون صفة .
البادي بالفعل في فاعل معلوم أنه الفاعل ، وفي
( تفاعل ) غير معلوم .
قال أبو حيان : الأصح أنه لا يعمل عامل واحد
في حالين بلا عطف إلا أفعل التفضيل .
اسم الجنس الجمعي إذا زيد عليه التاء نقص
معناه وصار واحداً كتمر وتمرة ، ونبق ونبقة .
اللام التي بمعنى الموصول لا تدخل إلا على
صورة الاسم بمعنى الفعل .
المجاز في الحكم إنما يكون بصرف النسبة عن
محلها الأصلي إلى محل آخر لأجل ملابسة بين
المحلين .
السين فرع ( سوف ) فمن استعمل سوف نظر
إلى الأصل ، ومن استعمل السين نظر إلى الإيجاز(1/1046)
"""" صفحة رقم 1047 """"
والاختصار .
الدال على النوع لا يفيد الأنواع المختلفة أصلاً
سواء جمع أم ل يجمع .
والدال على الجنس مشعر بالاختلاف .
العرب تعطف الشيء على الشيء بفعل ينفرد به
أحدهما ومنه :
علفتها تبناً وماءً بارداً
الصفة المشبهة لا تكون إلا لازمة وما مثل
( النصير ) فهو اسم فاعل .
الجنس الذي يتناول الاستغراق والعهد الذهني
هو الجنس الذي في ضمن الأفراد الغير معهودة .
قد جمع مطرد بالألف والتاء مذكر غير عاقل
كالخيول الصافنات ، والأيام الخاليات .
الصحيح أن الواقع بعد اسم الإشارة المقارن ل
( ال ) إن كان مشتقاً كان صفة وإلا كان بدلاً .
إذا أريد التساوي بين الأقل والأكثر يجب تقديم
خبر كان على اسمها .
القول بأن مصادر الثلاثي غير المزيد لا تنقاس
ليس بصحيح بل لها مصادر منقاسة ذكرها
النحويون .
مذهب البصريين أن التضمين لا يقاس وإنما
يصار إليه عند الضرورة .
يصح عطف المفسر على المفسر باعتبار
الاتحاد النوعي والتغاير الشخصي .
في إضافة جزء إلى كله يصح تقدير اللام كما
يصح تقدير ( مِنْ ) التبعيضية مثل : يد لزيد ومن
زيد .
حرف التنفيس يعمل ما بعده فيما قبله وهو
الصحيح . تقول : زيداً سأضرب وسوف أضرب .
الحكم المضاف إلى مشتق يكون مأخذ اشتقاقه
مناطاً لذلك الحكم .
اسم المفعول يعامل معاملة الصفة المشبهة في
إضافته إلى المرفوع .
لا تدخل الهاء في تصغير ما يكون لغير الآدميين
كإبل للزوم تأنيثه .
أمر المواجهة لا يجاب بلفظة الغيبة إذا كان
الفاعل واحداً .
الفعل إذا أُوِّل بالمصدر لا يكون له دلالة على
الاستقبال .
الشرط في المثال أن يكون على وفق الممثل له
من الجهة التي تعلق بها التمثيل كما في : زيد
أسد .
تحمل اللام على الزيادة للتزيين فيما إذا لم
يكن الحمل على الإفادة بواحد من معانيها .
إذا حُذف مفعول المشيئة بعد ( لو ) فهو مذكور
في جوابها أبداً .
إذا دخل على المضارع لام الابتداء خلص
للحال كقوله تعالى : ( إني ليحزنني أن تذهبوا ( .
في كلمة ( قد ) التي للتقليل لا بد أن يكون
المذكور أقل من المتروك .
الظرف يعمل في الظرف إذا كان متعلقاً
بمحذوف لوقوعه موقع ما يعمل نحو : كل يوم لك
ثوب .(1/1047)
"""" صفحة رقم 1048 """"
الكلام المصدر بحرف التعقيب بعد الأمر
المتردد ينبغي أن يتعلق بكلا قسمي الترديد أو
بالشق الذي يليه .
نص النحاة على امتناع تأكيد الموصول قبل
تمام صلته .
الجملة المستأنفة المقرونة بالواو العاطفة لا
تكون إلا معترضة أو مذيلة .
لا يجوز اجتماع آلتي التعليل ففي مثل قولهم :
( فلذلك ) الفاء نتيجة واللام للتعليل .
( مفعال ) للمؤنث يكون بغير هاء لأنه غير جار
على الفعل . يقال : امرأة مذكار بغير هاء .
انتفاء الشيء من الشيء قد يكون لكونه لا يمكن
منه عقلاً ، وقد يكون لكونه لا يقع منه مع إمكانه .
يضارع ( أفْعَل مِنْ ) المعرفة في امتناع دخول
اللام فيه .
حَذْف ( مِن ) من أفعل التفضيل يحتاج إلى ذكر
المفضل عليه سابقاً كقوله تعالى : ( يعلم السر وأخفى ( .
كلمة ( ما ) إذا اتصل به الفعل صار في تأويل
المصدر نحو قوله تعالى : ( بما ظلموا (
أي : بظلمهم .
المعرف بلام الجنس وإن كان مركباً حقيقة لكنه
مفرد حكماً .
المجاز أقوى وأكمل في الدلالة على ما أريد به
من الحقيقة على ما أريد بها .
لا يعترض بين متلازمين دون نكتة .
اللام التي للقصد هي للعلة الغائية ، والتي
للتعليل هي للعلة الفاعلية .
العرب لا تصغر بالألف إلا كلمتين : دابة -
دوابة ، وهدهد - هداهد .
جميع المنصوبات يجوز حذفها سوى خبر كان
واسم ( إن ) .
الأيام كلها تثنى وتجمع إلا الاثنين فإنه
تثنية .
إدخال ( لا ) النافية في فعل القسم للتأكيد شائع
في كلامهم نحو : لا أقسم .
لا محذور في عطف الجملة على المفرد ولا في
العكس بل يحسن ذلك إذا روعي فيه نكتة .
القَسَم لا يدخل على المضارع إلا مع النون
المؤكدة .
المطلق يجري على إطلاقه إذا لم يكن معه ما
يدل على تقييده .
يجوز فيما أسند إلى الظاهر من الجموع وغيرها
التذكير والتأنيث من غير ترجيح كقوله تعالى :
) قالت الأعراب ( ، و ) قال نسوة ( .
النسبة الاضافية تفهم من ظاهر الهيئة التركيبية
التي في ( عبد الله ) .
والنسبة التعليقية التي تكون بين الفعل المفهوم
تفهم من ظاهر الهيئة التركيبية التي في ( تأبط
شراً ) .
الكلي ما لم يلاحظ أفراده مجتمعة ولم تصر
أجزاء بحيث يصح افتراقها حساً كالقول ، أو
حكماً كالعبد المشترى لا يصح تأكيده بكل
وأجمع .(1/1048)
"""" صفحة رقم 1049 """"
الشيء إذا عظم أمره يوصف باسم جنسه ،
يقال : هذا المال وذاك الرجل تنبيهاً على كماله .
وضع ( ذو ) إنما هو للتوسل إلى الوصف
بأسماء الأجناس سواء أكانت نكرة أو معرفة .
الصفة العامة لا تأتي بعد الصفة الخاصة ، فلا
يقال : رجل فصيح متكلم ، وإنما يقال : متكلم
فصيح . وقوله تعالى في إسماعيل : ( وكان رسولا نبيا ( أي : مرسلاً في حال نبوته .
الجزم في الأفعال بمنزلة الجر في الأسماء معناه
أن المضارع لما أشبه الاسم أعرب بالرفع والنصب
وتعذر الجر فجعل الجزم عوضاً عنه .
حذف فعل الشرط وأداته معاً وإبقاء الجواب
مما نوزع في صحته .
الفعل الواحد ينسب إلى فاعلين باعتبارين
مختلفين نحو قولك : أغناني زيد وعطاؤه .
جاز إجتماع علامتي تأنيث في ( اثنتي عشرة )
لأنها في شيئين .
الترجي يستدعي إمكان متعلق معناه لا إمكان
المطلوب .
ذهب علماء البيان إلى أن متعلق الظرف إذا كان
من الأفعال العامة فلا حاجة إلى تقديره في نظم
الكلام .
لا يعمل في الاستفهام ما قبله من العوامل
اللفظية إلا حرف الجر لئلا يخرج عن حكم
الصدر .
المضارع ليس بموضوع للاستقبال بل هو
حقيقة في الحال ومجاز في الاستقبال نحو :
) تالله لأكيدن أصنامكم ( .
( لو ) تجيء بمعنى ( إن ) وحينئذ يصير جوابه
اسمية بلا فاء ؛ ( ولو فعل لا شيء عليه ) .
شرط الفاء الفصيحة أن يكون المحذوف سبباً
للمذكور .
التعدد في المبين يستلزم التعدد في المبين
ولهذا ذكروا الواو دون ( أو ) إذ بيان المثنى بأحد
الشيئين غير صحيح .
الباء الزائدة لا تمنع من عمل ما بعدها فيما
قبلها كما في قوله تعالى ) فما أنت بنعمة ربك بكاهن ( .
إذا اكدت الضمير المنصوب قلت : ( أرأيتك
أنت ) ، وإذا أبدلت منه قلت : ( أرأيتك إياك ) .
إن تعدى اللازم بحرف جر أو ظرف جاز بناء
اسم المفعول منه نحو : ( غير المغضوب عليهم ( و ( زيد منطلق ) .
اختلاف عامل الحال وذيها جائز عند مجوز
الحال من المبتدأ وهو سيبويه وأتباعه .
المصدر لا يدل بصيغته على فاعل وزمان .
والفعل المصدر بأن يدل عليهما .
العدد يجري على تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا
على المعنى .
اتفق أئمة التفسير والأصول والنحو على أن
الحكم في مثل : ( الرجال فعلوا كذا ) على كل
فرد لا على كل جماعة .
يتناول المفرد في حكم المنفي ما لا يتناوله
الجمع فيه وكذا النكرة .(1/1049)
"""" صفحة رقم 1050 """"
قد منع سيبوه إدخال الفاء في خبر ( إنّ ) لأن
( إنّ ) لا تغير معنى الابتداء بخلاف ليت ولعل .
صرح كثير من المحققين بأن الغرض من
تعريف الشيء قد يكون أعم من المعرف ، وكتب
الأدباء مشحونة بذلك .
وضع الظاهر موضع المضمر إنما يكون
للتعظيم إذا كان الظاهر مما يشعر بالتعظيم
كالألقاب المشعرة بالمدح .
الزمان موجود في وضع الفعل ، مدلول عليه
بلفظه تضمناً غير مفارق إياه بحال ، بخلاف
الاسم فإنه لا دلالة في نفسه على الزمان ، ولا
تعرض له إلا في بعض المشتقات مع أنه بطريق
العروض لا الوضع واللزوم .
اسم التفضيل يعمل في الظرف نحو : ( زيد
أفضل يوم الجمعة من عمرو ) ، وفي الحال
نحو : ( زيد أفضل قائماً من عمرو ) ، وفي التمييز
نحو : ( بالأخسرين أعمالا ( من غير شروط
في هذه الصور ، ولا يعمل في الاسم المظهر إلا
بشروط .
المشهور أن كلاً من الحال والتمييز نكرة ، لكن
المفهوم من بعض الشروح جواز أن يكون التمييز
معرفة عند قوم ، وفي " النهاية " الجزرية : أن
التمييز يجيء كثيراً معرفة ، والحال المؤكدة يجوز
أن تكون معرفة . قاله البهلوان .
لحاق العلامة للفرق بين المذكر والمؤنث في
الصفات هو الأصل كصالح وصالحة وكريم
وكريمة ، وأما حائض وطالق ومرضع وامرأة عاتق
وناقة بازل فعلى تأويل شخص أو شيء .
يجوز الفصل بين المبتدأ ومعموله بالخبر فيما
إذا كان الخبر معمولاً له لا للمبتدأ حقيقة مثل :
( الحمد لله حَمْد الشاكرين ) . وقد حقق الشريف
عدم جوازه وإن كان معمولاً له في الحقيقة .
قد يكون الشرط وسائر القيود قيداً لمضمون
الكلام الخبري أو الإنشائي ، وقد يكون قيداً
للإخبار والإعلام به الخبري ، ولطلبه وإيجابه
في الأمر ، ولمنعه وتحريمه في النهي ، وعلى هذا
القياس .
توسط حرف العطف بين شيئين لا يلزم أن يكون
لعطف الثاني على الأول ، إذ مثل : ( جاءني زيد
العالم والعاقل ) ليس بعطف على التحقيق وإنما
هو باق على ما كان عليه في الوصفية ، وحسن
دخول العاطف لنوع من الشبه بالمعطوف لما
بينهما من التغاير .
كلمة ( على ) للوجوب في المشهور عند
الأصوليين ، وقال صاحب " الكافي " : حقيقة
( على ) الاستعلاء ، فإن تعذر تحمل على
اللزوم ، فإن تعذر تحمل على الشرط ، وقد
تستعمل للاستحباب كما هو المفهوم من مسائل
الاستبراء . من " الهداية " .
لفظ الذكور الذي يمتاز عن الإناث بعلامة
كالمسلمين و ( فعلوا ) ونحو ذلك لا يدخل فيه
الإناث تبعاً ، خلافاً للحنابلة ، ومحل الخلاف
فيما إذا أطلق هذا اللفظ بلا قرينة ، وإلا فلا نزاع
بحسب المجاز والتغليب كقوله تعالى : ( وكانت(1/1050)
"""" صفحة رقم 1051 """"
من القانتين ( .
إثبات الجنس للمذكور لا لغيره لا ينافي ثبوته
للغير في نفس الأمر بخلاف إثبات جمع الأفراد .
المراد بالثقيل في حروف العلة الضعيف لا ضد
الخفيف ، بدليل أن الألف أخف الحروف وهي لا
تتحرك .
تعليق الأعلام على المعاني أقل من تعليقها
على الأعيان لأن الغرض منها التعريف .
جميع العوامل اللفظية تعمل في الحال إلا
( كان ) وأخواتها و ( عسى ) على الأصح .
الحكم ببناء ( إذاً ) استدلالي من غير شاهد
الاستعمال ، بخلاف متى وأين وأنى وكيف فإن
عدم التنوين فيها شاهد البناء .
لفظ الابتداء موضوع لمطلق الابتدا ولفظة
( من ) موضوعة للابتداءات المخصوصة لا
بأوضاع متعددة حتى يلزم من كونها مشتركة بل
بوضع واحد عام .
يمكن حمل ( عند ) في مثل قولنا : ( عند فلان
كذا ) على حقيقته أي الحضور ، لكن الإسناد
مجازي فإن شيئاً إذا كان معتقد شخص فكأنه في
حضوره .
( حتى ) فيما لا يصلح للغاية والمجاز يحمل
على معنى يناسب الحقيقة بوجه من الوجوه لكن
بشرط القرائن الدالة على إرادة المتكلم
للمجاز .
نفي المقيد بقيد الوحدة أو العدد لا يستلزم نفي
المطلق لرجوع النفي إلى القيد كقوله تعالى :
) لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله
واحد ( .
لا معنى لتشبيه المركب إلا أن ينتزع
كيفية من أمور متعددة فتشبه بكيفية أخرى مثلها
فيقع في كل واحد من الطرفين أمور متعددة .
أداء لفظ المفرد معنى المثنى والمجموع غير
عزيز في كلامهم كأسماء الأجناس فإنه يصح
إطلاقها على المثنى والمجموع ، لكن المفهوم
من كتب الأصول أنه لا يستعمل في المثنى .
إطلاق الاسم على الصفة ظاهر بلا اشتباه ولا
نزاع لأحد ، اللهم إلا أن يراد بالصفات أيضاً
كونها غير أعلام .
الإضافة في لغة العجم مقلوبة كما قالوا :
سيبويه . والسيب : التفاح ، و ( ويه ) رائحة أي :
رائحة التفاح ، وكذا ملك داد وأشباههما .
مما جرى مجرى المثل الذي لا يغير ( علي بن
أبي طالب ) حتى ترك في حالي النصب والجر على
لفظه في حالة الرفع لأنه اشتهر بذلك . كذا
( معاوية بن أبي سفيان ) و ( أبو أمية ) .
الاستثناء يجري حقيقة في العام والخاص ولا
يجري التخصيص حقيقة إلا في العام ، ولهذا
يتغير موجب العام باستثناء معلوم بالاتفاق ،
وباستثناء مجهول بخلاف .
قيل : ذكر الكل وإرادة البعض إنما يصح إذا
أطلق على بعض شائع لا معين ، فإن العشرة لا(1/1051)
"""" صفحة رقم 1052 """"
تطلق على السبعة مجازاً لكونه بعضاً معيناً ، وفيه
نظر لأنه لو حلف لا يأكل طعاماً ونوى طعاماً معيناً
صدق .
معنى تمام الاسم أن يكون على حالة لا يمكن
إضافته معها ، والاسم مستحيل الإضافة مع
التنوين ونوني التثنية والجمع ومع الإضافة لأنه
بالإضافة لا يضاف ثانياً .
الضمير المتصل الواقع بعد فعلين يكون متصلاً
بالثاني ومع ذلك يجوز أن لا يكون معمولاً
للأول ، والتنازع إنما هو في الضمير المنفصل
الواقع بعدهما .
التزموا التضمين والحذف والإيصال في باب
الاستثناء ليكون ما بعدها منصوباً كما في صورة
المستثنى بإلا التي هي أم الباب .
تشبيه المثل يستدعي أن يراعى فيما أضيف إليه
المثل في الجانبين المناسبة على ما بين في ) مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق ( .
[ كلمة في ] في قولهم : ( السواد في زيد )
ليس كما في قولهم : ( الماء في الكوز ) ، بل
لمعنى الاعتبار والدلالة على أن وجود السواد ليس
إلا باعتبار المحل .
الحد تارة يقصد لإفادة المقصود ، وحينئذ لا
يذكر فيه الحكم ، وتارة لإفادة تمييز مسماه عن
غيره وحينئذ يدخله الحكم لأن الشيء قد يتميز
بحكمه لمن تصوره بأمر يشاركه فيه غيره .
يجوز العطف على معمولي عاملين مختلفين إذا
كان المجرور مقدماً . هذا ما ذهب إليه صاحب
" الكشاف " ولا يجوز مطلقاً عند سيبويه .
دلالة التعريض على المعنى المراد ليس جهة
الوضع الحقيقي أو المجازي بل من قبيل التلويح
والإشارة .
الفرق في المعرف بلام الجنس بين المفرد
والجمع إنما يظهر في القلة فإنه يصح في
المفردات أن يراد البعض إلى الواحد ، وفي
الجمع لا يصح إلا إلى الثلاثة .
جاز تقديم المبتدأ النكرة على الخبر الظرف كما
في قوله تعالى : ( وأجل مسمى عنده ( لأنه
تخصص بالصفة فقارب المعرفة .
صيغة الاستثناء حقيقة اصطلاحية في
المتصل ، ومجاز في المنقطع ، وأما لفظ
الاستثناء فحقيقة فيهما في عرف أهل الشرع .
المشترك لا يتعين أحد محتمليه إلا بمرجح
عندنا ، والحمل على جميع معانيه مذهب
الشافعي . وقد ينتظم المعاني المتعددة إذا كان
في موضع النفي . ذكره صاحب " الهداية " في
باب الوصية للأقارب .
لا يلزم في التشبيه المركب أن يكون ما يلي
الكاف هو المشبه كما في قوله :
وَمَا النَّاسُ إلاّ كَالدِّيارِ وأَهْلِها
أسماء الأفعال إنما يمتنع منها تنوين التمكن وهو
الدال على الخفة ، فأما غير ذلك من التنوين فإنه
يدخلها .(1/1052)
"""" صفحة رقم 1053 """"
ترتيب الحكم على المشتق أو الموصول أو
الموصوف أو الإشارة إليها يفيد علمية المأخذ
والصلة والصفة .
أمارة الأمور الخفية كافية في صحة إطلاق
اللفظ على الحقيقة كالغضبان والفرحان لمن له
انقباض وانبساط .
فائدة القيود في الحدود لا تنحصر في الاحتراز
بل الأصل أن يكون ذكرها لبيان ماهية المحدود .
علامة التقدم الذاتي أن يصح إدخال الفاء
التفريعية بأن يقال : ( زيد يحرك الأصابع فتحرك
الخاتم ) .
فرق بين الجمع وجمع المفرد فإن الجمع لا
يطلق على الأقل من التسعة ، وجمع المفرد لا
يطلق على أقل من الثلاثة إلا مجازاً .
ما لا يكون تأنيثه حقيقياً إذا أسند إلى الظاهر
جاز تذكيره ، ولا يجوز ذلك إذا أسند إلى الضمير
لوجوب رفع الالتباس .
إضافة الحكم إلى عام مشترك بين الصور أولى
من إضافته إلى مناسب خاص ببعض الصور .
( لكن ) ليس حرف استثناء إلا أن معناها لما
شابه معنى ( إلا ) في أنهما لدفع توهم يتولد من
الكلام السابق شبهت بإلا .
نظر المنطقي في الألفاظ بتبعية المعاني ، فكل
لفظ معناه مركب ينبغي أن يكون مركباً ، فالمعرف
باللام مركب عندهم .
إضافة اسم الفاعل إلى الظرف إذا كانت على
طريقة إضافته إلى المفعول به أو بمعناها فهي
مجاز وإلا فينبغي أن تكون حقيقة لأن للمظروف
تعلقاً بالظرف .
المفعول له وفيه ليسا داخلين في المفعول به إلا
أن الرضيّ ذكر أنهما نوعان من المفعول به خُصّا
باسمين آخرين .
المشهور أن معمول ( لم ) لا يحذف ، بخلاف
( لما ) لكنه ذكر صاحب " الكشاف " ما يدل على
جواز حذف معمول ( لم ) و ( لما ) أيضاً .
المجاز خلف عن الحقيقة في الحكم عند
الإمامين وفي التكلم عند أبي حنيفة على ما عرف
في الأصول .
العمل في الظاهر وإن كان أقوى من العمل في
المقدر لكن دوام العمل في المقدر يقاوم العمل
في الظاهر في وقت دون وقت .
المصدر المبهم هو الذي يكون لمجرد التأكيد
نحو : ( ضربت ضرباً ) ولا يفيد أمراً زائداً على
مدلول الفعل .
قد يضاف أحد الوصفين إلى الآخر للتأكيد
مثل : ( حق اليقين ( إذ الحق هو الثابت
الذي لا يتطرق إليه الريب وكذا اليقين .
حيثما صدِّرت صيغة الطلب بأن المصدرية لا
بد أن يقدر بعدها القول ليبقى معنى الصيغة على
حاله .(1/1053)
"""" صفحة رقم 1054 """"
نسبة الفعل إلى الفاعل بطريق الصدور والقيام
والإسناد ، ولا يقال في الاصطلاح إنه متعلق به
فإن التعلق نسبة الفعل إلى غير الفاعل .
لام الابتداء لا تدخل على ( ما ) في خبر ( أنّ )
المفتوحة تقول : ( علمت أنك فاضل ) بالفتح ،
و ( علمت إنك لفاضل ) بالكسر .
المطلق يحمل على المقيد في الروايات ،
ولهذا ترى مطلقات المتون يقيدها الشراح وإن كان
الشارح هو المصنف .
مجرد وجود أصل محقق لا يكفي في اعتبار
العدل التحقيقي بدون اقتضاء منع الصرف إياه
واعتبار خروج الصيغة عن ذلك الأصل .
قيود التعريف قد لا تكون لإخراج شيء .
صرح به الشريف .
صحة الاضافة بمعنى ( من ) مشروط بصحة
حمل المضاف إليه على المضاف .
الأعجمي إذا دخلته الألف واللام التحق
بالعربي .
يستفاد من المفرد المحلى باللام ما يستفاد من
الجمع المحلى باللام .
اسم الجنس كما يستعمل لمسماه مطلقاً
يستعمل لما يستجمع المعاني المخصوصة به
والمقصود منه .
حروف الجر لا تعمل بأنفسها ولكن تفعل بما
فيها من معنى الفعل فلا تعمل صلات لا تتضمن
معنى الفعل .
الجمل الانشائية بالاستقراء في الطلبية
والإيقاعية . صرح به الرضيّ .
إرجاع الضمير إلى المفرد في ضمن الجمع
شائع ، وإرجاعه إلى الجمع في ضمن المفرد غير
شائع .
شرط التمييز المنصوب بعد ( أفعل ) كونه فاعلاً
في المعنى .
الشائع في نسبة المصدر إلى الفاعل أو المفعول
هو الجملة الفعلية .
العلمية لا تنافي الإضافة كما في ( حاتم
طيىء ) و ( عنترة عبس ) .
بقاء المشتق منه شرط في صدق الاسم
المشتق .
المعتل إذا أشكل أمره يحمل على الصحيح .
لا يلزم من الإخبار عن ثبوت الشيء قصره على
ذلك الثبوت .
الحكم الثابت لكل كلمة لا يلزم أن يثبت
لبعضها .
همزة الاستفهام أو ما في حكمها لا يليها إلا
المستفهم عنه أو ما في حكمه .
الفعل إذا عطف على الاسم أو بالعكس فلا بد
من رد أحدهما إلى الآخر بالتأويل .
عطف الجملة الفعلية من غير تقدير حرف
مصدري ولا ملفوظ به على اسم مجرور غير
جائز .
قد يكون حسن حذف المفضل عليه وقوع
( أفعل ) خبراً للمبتدأ : ( ذلكم أَقْسَطُ عِندَ الله
وأَقْوَم للشهادة(1/1054)
"""" صفحة رقم 1055 """"
الاختلاف في التعدية لا ينافي الاتحاد في
المعنى لأنها من خواص اللفظ .
الهمزة المفتوحة إذا قصد بها الاستفهام أو
النداء فهي من حروف المعاني ، وإلا فمن حروف
المباني .
الاسم المعرب مختلف الآخر لا محل
الاختلاف إذ لا يجعل الفاعل مكان الحدث ولا
يسمى باسم المكان .
( أو ) إذا وقعت في سياق النفي وخلت عن
القرينة تحمل على النفي وإلا فعلى نفي
الشمول ، والواو بالعكس .
ليس في واو النظم دليل المشاركة بين جملتين
في الحكم ، إنما ذلك في واو العطف .
المعطوفان كشيء واحد كالمضافين ولذا لم
يجز الفصل بينهما إلا بالظرف .
إذا ذكر اسم الجنس يراد جميع أفراده أو البعض
بقرينة ما كالفعل المسلط أو التنوين أو نحو ذلك .
يتعدى ( ضرب ) الذي هو لتمثيل الأمثال إلى
مفعولين بلا خلاف .
ما هو مشهور في اللام وعلى إنما هو عند
الإطلاق لا مقرونين بالحسنة والسيئة أو الحسن
والقبح .
السبب المعين يدل على المسبب المعين
بخلاف العكس .
النفي إذا دخل فيه حرف الاستفهام للإنكار أو
التقرير ينقلب إثباتاً .
اسمية الجملة كما تكون في الإثبات لتأكيد
الإثبات فكذا في النفي يكون لتأكيد النفي لا نفي
التأكيد .
الاستثناء من النفي إثبات عند أرباب اللغة بلا
شبهة .
دلالة بعض الأسماء المشتقة على الزمان بطريق
العروض دون الوضع .
الفعل إذا غولب فيه فاعله جاء أبلغ وأحكم
لزيادة قوة الداعي إليه عند المغالبة .
الأمر الذي يعرض لذي علم فيفيد تشخصه
وتعينه يطلب بمن ولا يطلب به ما لا يفيد
تشخصه .
كما لا يجوز الجمع بين العوض والمعوض في
الإثبات لا يجوز الجمع بينهما أيضاً في الحذف .
إذا كان الوصف قد نفي بلا لزم تكرار ( لا ) نافية
لما دخلت فيه كقوله تعالى : ( لا ظليل ولا يغني من اللهب ( ، ) لا فارض ولا بكر ( .
الجر على الجوار يختص بالنعت والتأكيد ،
وفي العطف ضعيف .
الصواب أن الواو في قوله تعالى : ( وثامنهم كلبهم ( لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف .
إيراد المسند فعلاً يدل على التقييد بأحد
الأزمنة ، وعلى أن ثبوته للمسند ليس ثبوتاً دائماً بل
في بعض الأوقات .
جعل الشيء ظرفا لشيء باعتبار وقوعه في جزء(1/1055)
"""" صفحة رقم 1056 """"
منه مكاناً كان أو زماناً شائع في متعارف اللغة .
إدخال ( كل ) في التعريف لتكون مانعية
التعريف كالمنصوص عليه .
إذا كان الجزاء مصدراً بالسين أو بسوف أو بلن
وجب كونه مضارعاً .
القيد إذا جعل جزءاً من المعطوف عليه لم
يشاركه المعطوف في ذلك القيد .
كمال المذكر مقصود بالذات ، ونقصان المؤنث
مقصود بالعرض .
انتفاء الجنس بانتفاء جميع أفراده ، وثبوته
بثبوت أدنى فرد منه .
ما بعد ( ما ) النافية كما بعد كلمة الشرط لا
يعمل فيما قبلها .
الاستفهام الإنكاري بكيف أبلغ من الاستفهام
الإنكاري بالهمزة .
رب شيء يجوز مقابلةً ولا يجوز استقلالاً . من
ذلك ) ومكروا ومكر الله ( .
الحق في إضافة الجزء إلى الكل في جميع
المواضع أن تكون بمعنى اللام .
يجوز في الثواني ما لا يجوز في الأوائل ،
ولذلك جاز ( يا هذا الرجل ) ولم يجز ( يا
الرجل ) .
الإلغاء ترك العمل لفظاً مع امتناعه معنى ،
والتعليق ترك العمل لفظاً مع إعماله معنى .
المعرفتان إذا اعتبرا مبتدأ وخبراً فالقانون أن
يجعل المقدم مبتدأ والمؤخر خبراً .
يجوز إضافة اسم الفاعل إلى معموله في جميع
الأوقات إلا في وقت كونه متعدياً فإنه لا يضاف
حينئذ إلى فاعله .
الاستمرار الثبوتي جزئي في واحد من الشيء ،
والتجددي استمرار الشيء يتجدد أمثاله .
قد يجيء الجمع مبنياً على غير واحدة
المستعمل نحو : أراهيط وأباطيل وأحاديث .
إذا اجتمع اهتمامان قدم الأخير كما في
البسملة . وإذا أفرد الأول فإن عارضه ما هو أولى
باعتبار قدم أيضاً وإلا فلا .
دخول ( مِنْ ) على أفعل التفضيل إنما يكون إذا
تساوت رتبة الأفراد في تمييزها عن غيرها .
( هذه ) موضوعة لكل مشار إليه قريب مؤنث
محسوس مشاهد ، لا أنها موضوعة لكل مشار إليه
مشاهد مطلقاً .
دلالة الفعل على المفعول له أقوى من دلالته
على المفعول معه .
استثناء الأمر الكلي من الحكم السلبي لا يدل
على خروج جميع أفراده من ذلك الحكم بل
خروج البعض كافٍ .
الشيء الذي يترتب عليه حكم إذا كان خفياً وله
سبب ظاهر يقام السبب الظاهر مقام ذلك الأمر
الخفي ويترتب عليه .
عطف الأكثر على الأقل أكثر ، وعطف الأقل
على الأكثر أرجح .
آحاد الأشياء في معنى كل واحد منها وكل اثنين
منها وكل جماعة منها .
إضافة أسماء الفاعلين إذا كانت للحال أو(1/1056)
"""" صفحة رقم 1057 """"
الاستقبال لا تفيد التعريف .
لا يقال للمبني الضم ولا الفتح ولا الكسر ، بل
المضموم والمفتوح والمكسور .
كلمة ( ان ) لا تدخل على كلم المجازات .
لام الابتداء لا تدخل على خبر المبتدأ .
حذف ضمير الشأن ضعيف .
المعرفة لا يثنى إلا بعد التنكير .
لا تكتب الألف الممدودة إذا اتصل بها كاف
الخطاب .
الحرف يذكر ويؤنث .
اسم الفعل بمعنى الأمر لم يوجد من الرباعي
إلا نادراً .
الشيء ما لم يخص الشيء لم يعمل فيه .
المنع إنما يأتي فيما يأتي من خصوص المادة
فلا ينافي دعوى الجواز .
ارتكاب القبيح أهون من ارتكاب الممتنع .
التركيب الاضافي مطلقاً ينافي منع الصرف .
الطارئ يزيل حكم المطروء عليه .
بين المفعول والظرف مناسبة يصح أن ينقل اسم
أحدهما إلى الآخر .
النصب كالرفع خلاف الفتح .
المهمل ما لم يوضع وهو مقابل الموضوع لا
المستعمل .
لا معنى لكون المعنى في الشيء إلا كونه
مدلولاً له .
لا يحمل اللفظ في التعريفات على خلاف
المتبادر إلا لصارف .
لا يوصف الكل في العرف بالاقتران بالجزء فلا
يقال : اقترن زيد بيده .
إضافة الأعم إلى الأخص لامية ، وإضافة الأعم
من وجه بيانية .
قد يذكر الخاص ويراد الحكم عليه لا
بخصوصه بل بنوعه .
الشيء كما يتصف بصفات نفسه يتصف
بصفات ما يتصل به مدحاً أو ذماً أو غير ذلك .
إطلاق العام على الخاص لا يدل على اتحاد
مفهومهما .
إذا وقع بين ( لا ) وبين اسمها فاصل وجب
الرفع والتكرير كقوله تعالى : ( لا فيها غول ( .
الإضافة إلى المبني لا توجب البناء إلا بشرط
كما تقرر في محله .
سَبْق العلم بالشيء يستدعي جعله موضوعاً .
تنوين المقابلة غير ممنوع عن غير المنصرف ،
وكذا الكسرة الغير المختصة بالجر .
التأنيث اللفظي يعرف بالتاء ، والمعنوي لم
يعرف بالتاء بل بأمارات تدل على اعتبار العرب
تأنيثه .
التركيب الذي هو سبب منع الصرف غير
التركيب الحاصل في المركب الذي هو في مقابلة
المفرد .
العطف على شرط وجزاء بحرف عطف واحد
من قبيل العطف على معمولي عامل واحد بحرف
واحد ، ولا كلام في جوازه .
الكسر بلا تاء من ألقاب البناء عند البصريين ،
ويطلق على الحالة الإعرابية مجازاً .(1/1057)
"""" صفحة رقم 1058 """"
صرحوا بأن الإضافة في ( حواج بيت الله )
معاقبة للتنوين المقدر .
الصفة تنسب إلى موصوفها بفي وهو شائع ،
وكذا نسبة العام إلى الخاص وبالعكس .
القرينة ما تدل على تعيين المراد باللفظ أو على
تعيين المحذوف لا ما يدل على معنى .
لا يجوز استثناء شيئين بأداة واحدة بلا عاطف
عند أكثر النحويين .
العوامل في كلام العرب علامات لتأثير المتكلم
لا مؤثرات .
تنزيل المشارف للشيء منزلة من يشرع فيه كثير
كمن قتل قتيلاً .
المسبب إذا كان مختصاً بالسبب جازت
الاستعارة من الطرفين .
جرى الاصطلاح على وصف الجمع بالسلامة
وإن كان السلامة حال مفرده .
لا يجوز دخول لام التقوية في المعمول المتأخر
عن الفعل .
إلحاق التاء بكلا مضافاً إلى مؤنث أفصح من
تجريده .
علامتا التثنية والجمع ليستا من حروف
المباني .
العوامل لا تنحصر في الملفوظ والمقدر لأنه قد
يكون معنوياً .
الحركة بعد الحرف لكنها من فرط اتصالها به
يتوهم أنها معه لا بعده ، وإذا أشبعتها صارت
حرف مد .
المفعول الذي يبين الحال هيئته أعم من
المفعول به .
( من ) الاستغراقية لا تزاد بعد الإثبات .
الاختصاص المفهوم من التركيب الإضافي أتم
مما يفهم من غيره .
المعطوف على المنفي يزاد فيه ( لا ) كثيراً .
قد يتحمل في المعطوف ما لا يتحمل في
المعطوف عليه .
خبر أفعال المقاربة لا يكون إلا مضارعاً .
تعريف المذكر عدمي وتعريف المؤنث
وجودي .
الأولى في ثاني مفعولي باب ( أعطيت )
الاتصال ، وفي ثاني مفعولي باب ( علمت )
الانفصال .
تخلف مطاوع الفعل عن معناه المجازي جائز
كما في ( كسرته فلم ينكسر ) لأن معناه أردت
كسره فلم ينكسر .
المعطوف على الجزاء جزاء مغن .
المضارع المثبت لا يقع موقع الحال إلا
بالضمير وحده نحو : ( جاءني بزيد يركب ) لا
بالواو .
المصادر يستوي في الوصف بها المذكر
والمؤنث .
( ما ) ليس فيها معنى الحدث كليس و ( ما )
النافية لا تكون عاملاً في الظرف .
انتفاء الجنس يستلزم انتفاء كل فرد كقوله
تعالى : ( وما مِنْ دابةٍ في الأرض ولا طائرٍ يطير(1/1058)
"""" صفحة رقم 1059 """"
بجناحيه ) " .
اتصال المضمر المجرور بجارِّه أشد من اتصال
الفاعل المتصل بفعله .
اسم الجنس حامل لمعنى الجنسية والوحدة إن
كان منفرداً أو منوناً ، أو العدد إن كان مثنى أو
مجموعاً .
تأكيد الكلام بالكلام مثل ( جاءني زيد جاءني
زيد ) وما يثنى للتأكيد مثل ( جاءني زيد زيد ) .
المجاز المشهور يشارك الحقيقة في المبادرة بل
هو أشد تبادراً .
قد يكون في ترك الواو دلالة على الاستقلال
وفي ذكرها دلالة على خلافه .
كثيراً ما تورد الجملة الخبرية لأغراض سوى
إفادة الحكم ولازمه ، صرّح به التفتازاني .
أداة الجزاء لا تدل على التعقيب .
اسم الجزء لا يطلق على الكل إلا إذا كان
لذلك الجزء مزيد اختصاص وارتباط به حتى كأنه
الكل بعينه كالرقبة والرأس .
المصدر بمعنى المفعول به قليل جداً .
ألفاظ التعريفات تحمل على معانيها الحقيقية .
الاختلاف في التعدية لا ينافي الاتحاد في
المعنى لأنها من خواص اللفظ .
تفكيك الضمائر لا يضر عند أمن الالتباس لقيام
القرائن .
تاء المبالغة في غير صيغتها نادر .
المستحسن في رد العجز على الصدر اختلاف
المعنى .
ضمير الشأن لا يكون خبره إلا جملة .
الموصوف يشتمل على تخصيص ما لا محالة
لا سيما في المعرفة .
حذف الجار وإيصال الفعل سماعي .
يجوز أن يخرج الشيء عن التعريف بقيدين .
تعداد الأوصاف يجوز بالعاطف وبغيره .
عطف الجنس على النوع وبالضد مشهور .
الرفع بالابتداء قاصر عن الرفع على الفاعلية .
تثنية الفاعل منزلةٌ منزلة تثنية الفعل وتكريره .
حذف صدر الصلة كثير الورود في الكلام .
إظهار عامل الظرف شريعة منسوخة .
المحذوف المنوي كالملفوظ به .
الاسم الحامل للجنسية والوحدة قد يقصد به
إلى الجنس .
النسبة داخلة في مدلول الفعل وحده وإن كان
المنسوب إليه أعني الفاعل خارجاً .
الجمع الذي هو مدلول الواو أعم من المعية .
الحكم على الشيء بشيء من مضمونات
الجمل .
ما يقوم مقام الفاعل يجب أن يكون مثله في
إفادة ما لم يفده الفعل .
فرق بين ماض قصد باللفظ على الاستمرار
وبين ماض قصد في ضمن الاستمرار .
العاطف لا يتخلل بين الشيء ومقرّره .
الصلة في الاصطلاح ما هو في موقع المفعول(1/1059)
"""" صفحة رقم 1060 """"
فرق بين تمكن الفاعل في الصفة وبين تمكن
الصفة في الفاعل .
استعمال الحقيقة والمجاز معاً لضرورة التعريف
جائز .
الماضي الواقع في الحد يراد به الاستمرار .
النكرة المفردة في سياق النفي تدل على كل
فرد فرد .
التكرير للتوكيد حسن شائع في كلام العرب .
الضمائر جامدة لا رائحة فيها للسببية .
ذكر ما يناسب أحد الجائزين في موضع لا يدل
على كونه مختاراً في موضع آخر .
فرق بين ما دون ذلك وغير ذلك .
دلالة العام من باب الكلية لا من باب الكل من
حيث هو كل .
الأسماء لا تكون ظروفاً إلا مجازاً .
إذا دار اللفظ بين كونه منقولاً أو غير منقول كان
الحمل على عدم النقل أولى .
اسم الفاعل إذا أطلق كان حقيقة في الحال
اتفاقاً .
نعت المصدر قبل أن يعمل جائز .
حقيقة التمني لا تنافي تعلقه بالمستحيل ،
وحقيقة الترجي تنافيه .
الماضي في سياق الشرط مستقبل في المعنى .
الاستثناء بيان تغيير ، والتعليق بيان تبديل .
سوِّغ الابتداء بالنكرة ، وقوعه في معرض
التفصيل .
المعرف بلام الحقيقة كالمعهود الذهني .
أبدلوا التاء في الوقف هاء فرقاً بين تأنيث الاسم
وتأنيث الفعل .
اللام في المشتقات بمعنى الذي ولهذا فسروا
( الظالمين ) بالذين ظلموا .
المعرف باللام من الجموع وأسمائها للعموم في
الأفراد قلت أو كثرت .
الواو قد لا يكون للجمع كما إذا حلف لا
يرتكب الزنا وأكل مال اليتيم فإنه يحنث ( بفعل
أحدهما .
المعتبر في عطف القصة على القصة أن يكون
كل منهما جملاً متعددة .
يجوز عطف الإنشاء على الإخبار ) فيما له
محل من الإعراب .
الفصل بين المبتدأ ومعموله بالخبر ممتنع عند
النحاة .
كون الشيء معطوفاً على الشيء في الظاهر لا
ينافي كون ذلك الشيء خبراً عن شيء آخر .
يلزم من استثناء المجموع استثناء جميع
أجزائه .
المحذوف ليس كالمذكور في عرف البلاغة .
المنسوب إلى واحد من الجمع قد ينسب إلى
الجمع : ( قل آمنا بالله وما أنزل علينا ( .
اللفظ العام قد يشتهر في بعض أفراده ويكثر
استعماله فيه .
المصدر مدلوله الحدث ، واسم المصدر
مدلوله لفظ دال على الحدث .
المفرد يشمل الوحدات بعبارته والجمع ليس(1/1060)
"""" صفحة رقم 1061 """"
كذلك بل بالدلالة .
دلالة الجملة الخبرية على النسب الذهنية
وضعية لا عقلية حتى لا يجوز التخلف .
ترك العاطف في ( حلو حامض ) أولى من
إدخاله الذي جوزه أبو علي .
معرّف الشيء مقدم في المعلومية على
المعرف .
المعلق على الشيء بكلمة ( إن ) عدم عند
عدمه .
القيد في الكلام إنما ينافي ما يقابله .
اشتقاق الفعل من الأعيان على خلاف القياس
لا سيما في الثلاثي المجرد فإنه في غاية الندرة .
التمثيل يثبت القاعدة سواء كان مطابقاً للواقع أو
لا بخلاف الاستشهاد .
الإعمال في الجملة أولى من الإهمال بالكلية .
دخول ( كل ) على ما هو مظنة الموضوع
يقتضي الحكم على أفراده .
المثنى نص في مدلوله فلا يجوز أن يقصد به
بعضه .
الفعل المنفي لا يتعدى إلى ما قصد وقوعه عليه
إلا بأداة الاستثناء .
الجمع إذا اطلق على ما هو أزيد من اثنين بأقل
من واحد كان مجازاً كما في قوله تعالى : ( الحج أشهر معلومات ( .
صيغة ( أفعولة ) إنما تطلق على محقرات
الأمور وغرائبها .
العقل من جملة مخصصات العموم كما في
قوله تعالى : ( الله خالق كل شيء ( .
ما يلي أداة الاستثناء هو المقصور عليه قدم أو
أخر .
الضمائر يقام بعضها مقام بعض ويجري بينها
المقارضة .
عمل العامل المعنوي ليس إلا الرفع .
الحصر إذا لم يكن حقيقياً كان مبالغة في كماله
ونقصان ما عداه حتى التحق بالعدم .
المضاف إلى الأعرف وإن كان أنقص من
الأعرف لكنه أعرف من المعرف باللام .
الفعل الواحد لا يتعدّى علتين .
الأعلام محفوظة على التصرف بقدر الإمكان .
الاعلال المتعلق بجوهر الكلمة مقدم على منع
الصرف الذي هو من أحوال الكلمة بعد تمامها .
استعمال ( مِن ) للبدل كثير نحو قوله تعالى :
) أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ( .
( لو ) التي للتمني لا تختص بالماضي .
عموم الجمع المعرف ظاهر ظني لا نص
قطعي .
استعمال الجملة الاسمية في الإنشائية أقل من
القليل .
لا منع من إجتماع الواو مع إما .
الشيء لا يعلل بنفسه وبنوعه .
يتضمن المستثنى منه صيغة عموم باعتبارها
يصح الاستثناء .
جمع المفعول على مفاعيل مقصور على
السماع .(1/1061)
"""" صفحة رقم 1062 """"
إيراد اللفظ المشترك من غير قرينة صارفة إلى
المراد لا يجوز في التعريفات .
اسم الفاعل يكون منصوباً على الحالية كما
صرّح به في " المفصل " .
حق المترادفين صحة حلول كل منهما محل
الآخر .
الاعراب التقديري هو في موضعين فيما تعذر
واستثقل .
الاخبار في موضع الدعاء إنشاء .
الشيء لا يلابس الشيء الذي وقع ذكره قبل
حدوثه بعد .
الاستعمال الغالب قرينة الوضع .
التفاوت في بعض مفردات الكلام يوجب
التفاوت في نفس ذلك الكلام .
الاعلام المتضمنة لنوع وصفية ملحقة بأسماء
الأجناس لا بالأوصاف .
الامثال يستجاز فيها ما يستجاز في الشعر لكثرة
الاستعمال لها .
لام التعريف في موضوع الحملية بمنزلة السور
كالكل والبعض .
الانتقال في المجاز دائماً من الملزوم إلى اللازم
وفي الكناية بالعكس .
عدم البيان في محل الاحتياج إليه بيان للعدم .
( كِلا ) حالة الجرّ والإضافة إلى المظهر
بالألف ، والصواب أن تكتب بالياء . نص عليه
ابن درستويه .
مبني الالتفات على ملاحظة إتحاد المعنى ،
ومبنيّ التجريد على التغاير إدعاء فلا يتصور
اجتماعهما .
الشيء إذا كان في الأصل اسماً لا يصير بعد
دخول اللام فيه صفة .
الأعلام الغالبة كثيرة في الأشخاص قليلة جداً
في الأجناس .
متعلق معنى الحرف ما يرجع إليه بنوع
استلزام .
قد أطبقوا على أن وجه الشبه في التمثيل لا
يكون إلا مركباً .
إثبات جنس صفة الكمال لذات في مقام المدح
أو جنس صفة النقصان لها في مقام الذّم يفيد
بحسب الذوق والعرف القصر .
الجمع بين ضميري الفاعل والمفعول لا يصح
في غير أفعال القلوب .
قد يكتفي في بدل الاشتمال بالاتصال
المعنوي .
يجوز دخول العاطف مطلقاً بين المتغايرين
مفهوماً المتحدين ذاتا .
إضافة الصفة على وجه البيان من صور
الاعتماد .
لا يجوز إبدال الأكثر من الأقل وجاز ( نظرت
إلى القمر فَلكِه ) بناء على أن القمر جزء من
الفلك ، ومثل ذلك داخل في بدل الاشتمال .
التعبير بالماضي عن المستقبل يعد من باب
الاستعارة .
المعرف بلام العهد قد يجوز أن يفيد قصر
الافراد فإنه يتصور فيه التعدد .
ثبوت الجنس لشخص في فرد لا ينافي ثبوته(1/1062)
"""" صفحة رقم 1063 """"
لشخص آخر في ضمن فرد آخر .
يمتنع تعليق الطلب الحاصل في الحال على
حصول ما لم يحصل في الاستقبال .
تعريف الماضي يستلزم أن يكون للزمان زمان ،
وقد ذكر النحاة أنه لا يقال ( اليومَ الأحدَ ) بالنصب
لاستلزامه أن يكون للزمان زمان .
أفعل التفضيل المجرّد عن من التفضيلية
منصرف بعد التنكير بالاتفاق .
الأعلام المشتملة على الاسناد من قبيل
المبنيات .
معنى الرفع المحلي هو أن الاسم في محل لو
كان ثمة معرب لكان مرفوعاً لفظاً أو تقديراً .
الإسناد إلى ضمير شيء إسناد إليه في
الحقيقة .
التنازع يجري في غير الفعل أيضاً نحو : زيد
معط ومكرم عمراً .
الاسم الموصوف باسم الموصول في حكم
الاسم الموصول .
مفعول ما لم يسم فاعله في حكم الفاعل .
ما هو المشمول أعم تحققاً من الاشمل .
النكرة المقررة في سياق النفي تدل على كل
فرد إما شخصي أو نوعي .
اللفظ إذا كان قطعياً في معنى وجب أن يحمل
عليه الظاهر المحتمل له ولغيره لا سيما في
الروايات .
الاصوليون جعلوا العام المخصوص بالقرينة
مجازاً لا حقيقة .
جاز البدل من البدل ، وكذا إيراد بدلين من
شيء واحد ، وكذا إبدال الفعلية من الاسمية .
إذا اقترنت كان وأخواتها بحرف مصدري لا
يجوز أن يتقدم الخبر كقولك : ( أريد أن تكون
فاضلاً ) .
لا يبنى للمفعول من غير واسطة حرف الجر إلا
المتعدي بنفسه كقوله تعالى : ( وغيض الماء ( .
قد يؤكد الحكم المسلم لصدق الرغبة فيه
والرواج كقوله تعالى : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ( إذ لا مجال فيه لتوهم الإنكار والتردد .
قال الحنفية : الجمع المعرف باللام مجاز عن
الجنس فهو بمنزلة النكرة تخص في الإثبات .
لا فرق بين جمع القلة والكثرة في الأقارير
وغيرها عند الأصوليين والفقهاء .
المضارع مطلقاً صالح للاستقبال والحال حقيقة
لكن الحال أولى كما أن الوجود مشترك بين
الخارجي والذهني مع أن الخارجي أولى وأشيع .
المطلق يجري على إطلاقه إلا إذا قام دليل
التقييد ، والقيد يكون تارة نصاً وتارة يكون دلالة .
ذكره العتابي .
لا يلزم من وصف شخص بالمشتق كالكاسر
مثلاً لاتصافه بمأخذ الاشتقاق كالكسر لا بآثاره
كالانكسار .
جاز ( الزيدان ضربا العمرين ) وإن كان كل
منهما ضرب واحداً منهما .
الهمزة يليها المسؤول عنه سواء كان ذاتاً أو
غيره .
التخصيص بقيد كالصفة والشرط ونحوهما في(1/1063)
"""" صفحة رقم 1064 """"
الآية والحديث لا يوجب نفي الحكم عما عداه
عند الحنفية ، وإن اعتبر ذلك في الروايات
اتفاقاً .
أمثلة المبالغة تطّرد من الثلاثي دون الرباعي فإنه
لم يجىء منه إلا قليل .
لم يجوزوا تقديم معمول المضاف إليه على
المضاف إلا فيما إذا كان المضاف لفظة غير .
إذا ذكر الوصف لاسم العلم لم يكن المقصود
من ذكر الوصف التمييز بل تعريف كون ذلك
المسمى موصوفاً بتلك الصفة .
يتصور الجمع بين النفي والإثبات في زمانين
في محل واحد ، وفي محلين في زمان واحد .
انتفاء السبب لا يدل على انتفاء المسبب لجواز
أن يكون للشيء أسباب وأما انتفاء المسبب فإنه
يدل على انتفاء جميع أسبابه .
السبب إنما يقوم مقام المسبب إذا اشتهرت
سببيته عن ذلك المسبب .
التعبير عن الشيء بما لا يدل على تعيينه
ومعلوميته لا يستلزم كونه غير معين وغير
معلوم .
العام ما بقي عاماً لا يتصور منه الانتقال إلى
خاص معين .
المشهور أن ( ما ) في ( أما بعد ) لتفصيل
المجمل مع التأكيد وليس كذلك بل لمجرد
التأكيد .
في مثل النجم والثريا والصعق وابن عباس
تبديل تعريف بتعريف لا تعريف المعرّف .
أنْ المخففة للتحقيق فتناسب العلم بخلاف
الناصبة فإنها للرجاء والطمع فلا تناسبه .
وضع اللفظ لشيء يمنع من استعماله في غيره
إلا أن يكون بطريق التجوز .
التضمين واجب في الجعل دون الخلق
وتضمين النقل مخصوص به والإنشاء مشترك .
ذكر الوصف في الاثبات يقتضي النفي عن غير
المذكور وفي النفي يقتضي الإثبات لئلا يلغو
ذكره .
استثناء نقيض المقدم لا ينتج نقيض التالي عند
أهل الميزان وينتجه عند أهل اللغة .
يجب حذف الفعل بعد ( لو ) في مثل : ( ولو أنهم قالوا ( لدلالة ( أن ) عليه ووقوعه موقعه .
تنوين الجمع تنوين المقابلة لا تنوين التمكن
ولذلك يجمع مع اللام .
معمول الصفة لا يتقدم الموصوف .
( كان ) لا يحذف مع اسمه إلا فيما لا بدّ منه .
متعلق المصدر كالصلة له فلا يوصف ما لم يتم
به .
لا يقدم العطف على الموصول على العطف
على الصلة .
ظرف الزمان لا يكون صفة الجثة ولا حالاً منها
ولا خبراً عنها .
الشرط إذا كان بلفظ الماضي حسن حذف الفاء
منه .
ما كان في معنى الشيء يكون غير ذلك
الشيء .(1/1064)
"""" صفحة رقم 1065 """"
أحسن الجواب ما اشتق من السؤال .
الفعل وما جرى مجراه إذا قدم على فاعله
الظاهر يفرد ويذكر .
تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر .
المعرف بلام العهد بمنزلة تكرار العلم .
الاستئناف قد يكون بالواو .
إضافة اسم الفاعل إلى ظرفه قد تكون بمعنى
اللام .
الصفة المشبهة لا تشتق من المتعدي .
أي تعم بإلحاق الصفة المعنوية بها .
الكناية أبلغ من الصريح لتضمنها إثبات الشيء
بدليل .
أسماء الأعلام قائمة مقام الإشارة .
الجموع قد يستغنى ببعضها عن بعض .
الاثبات إذا كان بعد النفي يكون أبلغ .
جاز اجتماع معرفتين إذا كان في أحدهما ما في
الآخر وزيادة .
المحذوف قياساً كالمثبت .
العوامل اللفظية تجري مجرى المؤثرات
الحقيقية .
ما جهل أمره يذكر بلفظ ( ما ) لا ب ( من ) إلا
أن يقصد التغليب .
المضارع المنفي بلا كالمثبت في عدم دخول
الواو عليه .
ربما تترك القيود في التعريفات بناء على
ظهورها .
إنكار النفي يحقق الإثبات .
نفي النفي استمرار الثبوت .
كثرة الدوران لا تدل على الرجحان .
خصوص السبب لا يوجب التخصيص .
المادة الواحدة يكفيها قرينة واحدة .
استعمال بعض الألفاظ بمعنى بعض لا يوجب
اتحادها في المعنى .
ذكر الخاص مع العام في تفسير العام مما لا
يصح أو لا يحسن .
النفي يخرج النكرة من حيز الإبهام إلى حيز
العموم .
المنتصب على المفعول له لا يكون إلا مصدراً
كقمت إجلالاً له .
دلالة التقديم على القصر بالفحوى لا بالوضع .
الاضافة لا تستلزم تشخص للمضاف .
نفي القيد نفي مقيد بالإضافة .
تقييد النفي نفي مقيد بالتوصيف .
الاختصاص المستفاد من اللام ليس هو
الحصر .
التأسيس أولى من التأكيد لأن الإفادة خير من
الإعادة .
وضع الحروف غالباً لتغيير المعنى لا اللفظ .
ألحق جواز التعريف بالمجاز الشهير بحيث لا
يتبادر غيره .
حمل الكلام على أعم المحلين أولى لأنه أعم
فائدة .
شرط التعليق عدم ذكر شيء من مفعوليه قبل
الجملة .
التنوين قد يكون على الجوار كالجر .
شرط الدليل اللفظي أن يكون طبق(1/1065)
"""" صفحة رقم 1066 """"
المحذوف .
لا منع من اجتماع التعريفين بل الممنوع
إجتماع أداتهما .
وضع الأعلام للذوات أكثر من وضعها
للمعاني .
يكفي في عود الشي إلى حكم الأصل أدنى
سبب .
درجة مؤثر لا يتأثر أقوى من درجة مؤثر يتأثر .
اقتضاء الحرف للجر أقوى من اقتضاء الإضافة
له .
الإنشاءات في الأغلب من معاني الحروف .
تخصيص العدد بالذكر لا يدل على نفي
الزائد .
اتصال الضمير المجرور بجاره أشد وأقوى من
اتصال الفاعل بفعله .
الوصف السببي داخل في الوصف الحالي
وراجع إليه في التحقيق .
الممنوع من غير المنصرف تنوين التمكن .
لا يحسن تفسير القاصر بالمتعدي .
الأسماء المشتقة كالجماعة المتصاحبة من
الناس .
أداة الشرط تستعمل في المحقق والمقدّر .
العدول عن التصريح باب من البلاغة وإن
أورث تطويلاً .
مطابقة المثال للمثل غير لازمة .
حمل ( ثم ) على التراخي في الرتبة خلاف
الظاهر .
القيد المقدم ذكراً قد يعتبر مؤخراً .
معنى العلاقة بين الشيئين وقوعاً لا يستلزم
العلاقة بينهما إمكاناً ولا امتناعاً .
إذا دخل الجمع لام التعريف يكون نعته مذكراً
) إليه يصعد الكلم الطيب ( .
المستدرك صحيح غايته غير مهم في المقام .
صفات الذم إذا نفيت على سبيل المبالغة لم
ينف أصلها .
الحق أن التعريف بالمعاني المفردة جائز .
ينفى عن الناقص شبهه بالكامل لا العكس وهو
المشهور ) وليس الذكر كالأنثى ( .
الاتحاد أقوى دلالة على الاختصاص من دلالة
طرف الاختصاص عليه .
ما يكون في أحد الشيئين يصدق أنه فيهما في
الجملة ) وما بث فيهما من دابة ( .
استعارة أحد الضدين للآخر استهزاء .
مجرد الجواز العقلي لا يكفي في نقض
التعريفات .
إجتماع المعرفات على معرف واحد جائز
اتفاقاً .
اسم الجمع جمع في معنى .
التثنية من مراتب الجمع .
التقدم في التعقل لا يستلزم التقدم في التلفظ .
قد يتحمل في التبع ما لا يتحمل في الأصل .
الترتيب في الذكر لا يدل على الترتيب في
الوجود .
المتضمن معنى الشيء لا يلزم أن يجري مجراه(1/1066)
"""" صفحة رقم 1067 """"
في كل شيء .
الأعيان تختلف أساميها باختلاف صورها
ومعانيها .
لا يلزم من ترتب الحكم على المحقق ترتبه
على ما قدر تحققه .
الضعيف المضمحل الأثر ينزل منزلة المعدوم .
موافقة الحكم للدليل لا تقتضي أن يكون
مستفاداً منه .
الشيء إذا ثبت بلوازمه .
العبرة للمعاني دون الصور والمباني .
الحقيقة إذا تعذرت تحمل على أقرب
المجازات منها .
ما أفاده الآية ولو بالدلالة أقوى مما أفاده خبر
الواحد ولو بالإشارة .
المجاز أبلغ من الحقيقة إذا صدر عن البليغ .
الضمير المتصل كالبعض مما قبله .
إعادة المعنى بصياغات متعددة لا يعدّ تكراراً
ولا عيب فيه .
النكرة إذا كانت بدلاً من المعرفة فلا بد أن
تتصف بصفة .
وجوب تأخر التأكيد إنما هو في التأكيدات
الاصطلاحية لا اللغوية .
الدليل كما يتركب من الحمليات والموجبات
يتركب أيضاً من الشرطيات والسوالب .
القول اللازم يسمى مطلوباً إن سيق منه إلى
القياس ونتيجة إن سيق من القياس إليه .
تطابق الدليل على المدّعى واجب عند جمهور
العلماء .
إثبات موضوع العلم خارج عن العلم وأما
إثبات موضوع المسئلة فخارج عنها وربما دخل في
العلم لجواز أن يكون بعض من مسائل العلم
مبادئ لبعض آخر .
تفسير الخصم الشيء على مقتضى مذهبه لا
يكون حجة على مخالفه .
إذا قام الدليل على شيء كان في حكم الملفوظ
به .
كثرة الاستعمال يجوز معه ما لا يجوز مع
غيره .
الشيء إذا شابه الشيء فلا يكاد يشبهه من
جميع وجوهه .
تصديق المذكور يقتضي تكذيب غيره
وبالعكس .
الإعمال بالدليلين أولى من الإعمال بأحدهما .
الحاجة إلى الدلالة فيما يشتبه فيه الحال .
التعريفات لا تقبل الاستدلال لأنها من قبيل
التصورات ، والاستدلال إنما يكون في
التصديقات .
التفسير والتعريف كما يكون بالأمر الداخلة
يكون بالأمور الخارجة اللازمة أيضاً ، وأخذ جميع
اللوازم الخارجة غير لازم وأخذ بعضها دون بعض
ليس بتحكم وإنما التحكم بأن أخذ بعضها فيه
جائز دون بعض .
بقاء الحكم لا يكون إلا ببقاء السبب الموجب
له .
الجواب بتغيير الأسلوب ليس بجواب بل
تسليم للسؤال .(1/1067)
"""" صفحة رقم 1068 """"
دأب ارباب العلوم الظنية تخصيص قواعدهم
بموانع تمنع اطرادها . وذلك مما لا يستقيم في
العلوم اليقينية .
الكلام على سبيل التنزيل إنما يناسب مقام
المباحثة والجدل دون مقام المناظرة والتعريف .
إعتبار قيد لا يقتضيه المقام يعد مثله عند البلغاء
هجنة في الكلام .
لا يحسن في العلوم اليقينية إيراد الإشكال
والاعتراض مع الاعراض عن حلها لأن ذلك تهاون
في أمر الإعتقاد فلا يليق إلا بطريق الارشاد كما لا
يستحسن إيراد برهان المغالطين ودلائل الفلسفة
بلا إيراد إشكال عليها لأن ذلك إخلال في تحقيق
الحق وتعيين الصواب .
حقيقة الأمر في حقيقة الأمر الاعتماد على
صاحب الشرع .
تعليل الحكم الظاهر بالمعنى الظاهر أولى من
تعليله بالصفة الخفية .
جواز تعليل المعلول الواحد بعلتين ، إنما هو
في العلل العقلية ، وفي العلل الشرعية يعلل بعلل
شتى .
الفقهاء قد يفرضون مالا وقوع له في الممكنات
دون الممتنعات بالذات .
الترجيحات اللغوية لا تفيد إلا الظن .
حق الدليل أن يكون أوضح من المدلول .
ما لا يطابق الإعتقاد كاذب سواء كان هناك
إعتقاد أو لا .
الاستعمال الغالب يستدل به على الوضع
والأصالة إذا لم يكن ثمة معارض .
الأحكام اللغوية لا يمكن إثباتها بمجرد
المناسبات العقلية القياسية بل لا بدّ من أن تكون
معتبرة في الاستعمالات اللغوية .
إتقان الرواية لا يستلزم إتقان الدراية ، والقول
لا يعادل الدراية .
التيقن بوجوب العمل بالظن إنما يحصل في
حق المجتهد دون غيره .
المسألة المختلف فيها لا تصح أن تكون مبنى
لأمر متفق عليه .
الدليل المشتمل على المصادرة على المطلوب
من القياسات المغالطية التي مغالطتها من جهة
التأليف لا من جهة المادة .
التعارض آية الظنية وعدم القطعية .
ما خالف القياس يقتصر على مورد السماع .
الحق بعد ظهوره كل الظهور أحق من غيره وإن
كان ثابتاً .
تقديم القاعدة على الفروع يليق بوضع أصول
الفقه وأما في الفقه فالمقصود معرفة المسائل
الجزئية فيقدم فيه الفروع ثم يذكر ما هو الأصل
الجامع للفروع المتقدمة .
لا لوم في ذكر الوجوه الضعيفة في ضمن
الاحتمالات .
الدلالة المعنوية عبارة عن دلالة الملزوم على
اللازم الضروري أو لازمه الغالب .
الأحكام الشرعية على وفاق المعاني اللغوية .
المثال الواحد لا يكفي في إثبات الحكم
العام .
الأكثر له حكم الكل فيما لم يرد النص بخلافه .(1/1068)
"""" صفحة رقم 1069 """"
القياس العقلي لا يكفي في القواعد العربية .
إثبات اللغة بالقياس غير جائز .
الأحكام علل مآلية والأسباب علل آلية .
القضية العرفية يجوز اختلافها باختلاف
الأزمنة .
لا يمكن اعتبار الحيثيات العقلية في الأمور
الخارجية .
اعتقاد المقلد للشيء على ما هو عليه مثل العلم
بالاتفاق .
أهل العربية لا التفات لهم إلى ما يعتبره أهل
المعقول .
الدلالة لا تعمل إذا عارضها عبارة .
العام المخصوص دون القياس المجمع عليه لا
يحتاج إلى دليل لأن دليله الإجماع .
الحكم الذي له مستند أقرب إلى الصواب من
الحكم الذي لا مستند له ظاهراً .
عدم ظهور الخطأ يوجب عدم الحكم بالصواب
لأن الحكم به يستند إلى أصل البراءة .
تخصيص القاعدة ليس من دأب المباحث
العقلية .
ظواهر الظنيات لا تعارض العقليات .
المتواتر في طبقة قد يكون آحاداً في غيرها
فيكون من المتواتر المختلف فيه .
إلحاق القليل بالكثير والفرد النادر بالأعم
الأغلب طريق من طرق الصواب .
الراجح من الأقوال الثلاثة في محل هو الأول أو
الآخر لا الوسط كما في آخر " المستصفى " .
إذا كان بين الدليلين عموم وخصوص من وجه
فلكل منهما رجحان .
إيجاد النظير بعد قيام الدليل إنما هو للأنس به
لا للحاجة إليه فأما إن لم يقم دليل فإنك محتاج
إلى النظير .
إذا ثبت الحكم لعلة اطرد حكمها في الموضع
الذي امتنع فيه وجود العلة نظيره العدّة عن النكاح
ومثل ذلك الرمَل في الطواف . وسبب ذلك أن
النفوس تأنس بثبوت الحكم فلا ينبغي أن يزول
ذلك الأنس :
الحنفية من أئمة الأصول لا يجعلون الاستثناء
من النفي إثباتاً ولا دلالة في ( ما شاعر إلا زيد )
على شاعرية زيد ولا دلالة في ( لا إله إلا الله )
على وجوده تعالى وألوهيته إلا بطريق الإشارة .
الاستعمال في غير الموضوع له فرع لتحقق
الموضوع له كما أن الإسناد إلى غير ما هو له فرع
لتحقق ما هو له .
الخلف قد يفارق الأصل عند اختلاف الحال
كالتيمم يفارق الوضوء في اشتراط النية لاختلاف
حالهما وهو أن الماء مطهر بنفسه والتراب ملوث .
البرهان القاطع لا يدرأ بالظواهر بل يسلط على(1/1069)
"""" صفحة رقم 1070 """"
تأويل الظواهر كما في ظواهر التشبيه في حق
واجب الوجود .
عدم التصريح لا ينحصر بعدم القول بل يوجد
بالقول بخلافه .
التمسك بالاجماع في العقليات يكون عند
الضرورة .
العمل بالعلم الغالب والظن الراجح واجب
عقلاً وشرعاً وإن بقي فيه ضرب احتمال .
المسألة الاعتقادية لا يقبل فيها أخبار الآحاد .
ظن المجتهد إنما يعتبر في الاستنباط مما لا
يمكن فيه القطع من الكتاب والسنة بعد الاجتهاد
والتأمل .
استعمال الشافعية الإعتقاد في الظن الغالب
خلاف المصطلح عند الأصوليين وهو الجازم
لدليل .
لا حاجة في الإلزام للغير إلى التصديق فإن
الحنفي يلزم الحنفي الآخر من قبل الشافعي .
الظن لا اعتبار له في المعارف الحقيقية وإنما
العبرة في العمليات وما يكون وصلة إليها .
ولا يجوز التمسك بالأدلة النقلية في المسائل
العقلية وإنما يتمسك بها في المسائل النقلية تارة
لإفادة اليقين كما في مسألة حجية الإجماع وخبر
الآحاد وأخرى لإفادة الظن كما في الأحكام
الشرعية الفرعية .
الدليل النقلي يفيد اليقين في الاعتقاديات
المدركة بالعقول عند توارد الأدلة على معنى واحد
بعبارات وطرق متعددة وقرائن منضمة .
يكتفي في الظنيات بالإقناعيات والتنبيهات
والأخذ بالأولى أو الأجلى والأخلق والأظهر في
الفهم والأسبق والأنسب بالمشاركات والأليق .
القول بترجح الظواهر النقلية على القواطع
العقلية محال لأن النقل فرع على العقل فالقدح
في الأصل لتصحيح الفرع يوجب القدح في الفرع
والأصل معاً وهو باطل ، لكن هذا فيما إذا كان
النقل ظني الثبوت أو الدلالة أو كان النقل مما يبلغه
طور العقل وإلا فالعقل معقول والشرع متبع
منقول .
إذا تعارض العقل والنقل في مطلوب فيتبع
العقل ويتتبع المخلص في المنقول ليوافق به
المعقول إن أمكن وإلا يعدّ المنقول من قبيل
المتشابهات هذا في المطلوب الاعتقادي ، وأما
في المطلوب العملي فإن كان التعارض بين
القياس ومتن الحديث فيرجح القياس إن كان
الحديث خبر الواحد ، ويرجح الحديث إن كان
متواتراً إلى غير ذلك من التفاصيل .
البليغ يفهم من مساق الكلام ما يقتضيه المقام
لا سيما في المقاولات .
الدائم الغير المنقطع أولى من الآجل
المنقطع .
[ لا معنى لتشبيه المركب بالمركب إلا أن
ينتزع كيفية من أمور عدة فشبه بكيفية أخرى مثلها
فيقع في كل واحد من الطرفين أمور متعددة ، فالقول
بأن انتزاع كل من الطرفين من عدة أمور لا يوجب
تركيبه ، بل يقتضي تعدداً في مآخذه مردود ، فإن(1/1070)
"""" صفحة رقم 1071 """"
المشبه مثلاً إذا كان منتزعاً من أشياء متعددة فإما أن
ينتزع بتمامه من كل واحد منها ، وهو باطل ، فإنه
إذا أخذ كذلك من واحد منها كان أخذه مرة ثانية
من واحد آخر لغواً بل تحصيلاً للحاصل ، وإما أن
ينتزع من كل واحد منها بعض منه فيكون مركباً
بالضرورة ، وإما أن لا يكون هناك لا هذا ولا
ذاك ، وهو أيضاً باطل ، إذ لا معنى حينئذ لانتزاعه
من تلك الأمور المتعددة .
المتعارف في جواب ( لما ) الفعل الماضي
لفظاً أو معنى بدون الفاء ، وقد تدخل الفاء على
قلة لما في ( لما ) من معنى الشرط ، وعليه ورد
بعض الأحاديث . وفي شرح " اللباب "
للمشهدي : جواب ( لما ) فعل ماض أو جملة
اسمية مع ( إذا ) المفاجأة أو مع الفاء ، وربما كان
ماضياً مقروناً بالفاء ، ويكون مضارعاً .
علة تخصيص الابتداء بالمتحرك هي أن
الابتداء للكلام كالأس للبناء ، فكما أن البناء
الخارق لا يبنى إلا على أساس متين كذلك من
أراد إحكام كلامه لا يبني إلا على متحرك متقوم
بحركة الوجودية دون الساكن الذي تطرق إليه
الضعف بسكونه العدمي ، والوقف على الساكن
لكونه ضد الابتداء فجعل علامة ضد العلامة .
القول بأن ما في حيز النفي لا يتقدم عليه ليس
إطلاقاً بل ذلك إنما هو في النفي بما وإن فإنهما
لدخولهما على الفعل والاسم أشبها الاستفهام
فطلبا صدر الكلام بخلاف لم ولن فإنهما اختصا
بالفعل وعملا فيه وصارا كالجزء منه فجاز ( زيداً
لم أضرب أو لن أضرب ) وأما ( لا ) فإنها مع
دخولها على القبيلتين جاز التقديم معها لأنها حرف
متصرف فيه حيث أعمل ما قبلها فيما بعدها كما
في ( أريد أن لا تخرج ) و ( جئت بلا طائل ) فجاز
أيضاً أن يتقدم عليها معمول ما بعدها بخلاف ما إذ
لا يتخطاها العامل أصلاً . وقد جوزت الكوفية
تقديم ما في حيزها عليها قياساً على أخواتها .
إذا كان المشبه به مفرداً مقدراً فهو من قبيل ما
يلي المشبه به حرف التشبيه ، ألا يرى إلى قوله
تعالى : ( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء ( كيف ولي الماء الكاف وليس الغرض
تشبيه حال الدنيا بالماء ولا بمفرد آخر يتمحل
لتقديره ، فتقدير ( كمثل ماء ) على حذف
المضاف حتى لم يل الكاف لكونه محذوفاً سهوٌ
بيِّن إذ المقدر في حكم الملفوظ بخلاف قوله :
) أو كصيب ( . حيث يقدر فيه ( كمثل ذوي
صيب ) إذ الضمائر في قوله تعالى : ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ( . لا بد لها من مرجع .
طريقة الاستعارة أن تطوي ذكر المشبه قطعاً
ويجعل الكلام عنه خلواً فلا يكون مذكوراً ولا
مقدراً في نظم الكلام . وأما التشبيه فقد يطوى فيه
ذكره أيضاً كذلك ، والفرق حينئذ من وجهين :
أحدهما أن المتروك في التشبيه منوي مراد ، وفي
الاستعارة منسي بالكلية ، والثاني أن اللفظ المشبه
به في التشبيه يستعمل في معناه الحقيقي ، وفي
الاستعارة يستعمل في معنى المشبه حتى لو أقيم
اسم مشبه مقامه صح .
قد يعبر عن الشيء باسمه الخاص ، وقد يعبر
عنه بمركب يدل على بعض لوازمه ، وذلك في(1/1071)
"""" صفحة رقم 1072 """"
العدد ظاهر فإنك تنقص عدداً عن عدد حتى يبقى
المقصود ، وقد تضم عدداً إلى عدد كما قال
الشاعر :
بنت سبع وأربع وثلاث
هي حتف المتيم المشتاق
والمراد بنت أربعة عشر . وقد يعبر عنه بغيرهما
كما يقال للعشرة جزء المئة وضعف الخمسة وربع
الأربعين وغيرها
المعتبر في باب الاستعارة طريقة العرب في
استعاراتهم لا كل طريقة يخترعها المتكلم ، فهم
لم يعتبروا باستعاراتهم اللازم بأي وجه كان بل
اعتبروا أن يكون المستعار له لازماً تابعاً للمستعار
منه في جهة الاستعارة ، فاستعاروا السماء وهو
السحاب الذي للمطر ينزل منه ويفتقر إليه لأنه لازم
السحاب في الغالب وتابع له ، ولم يلتفتوا إلى
ملزومية المطر للسحاب لعدم تبعية السحاب
للمطر ، واستعاروا الأسد للشجاع باعتبار لازمه
الذي هو تابع وهو الشجاعة ، ولم يعكسوا لعدم
التبعية ، وذلك أن الاستعارة للمبالغة في التشبيه ،
وهي تتحقق في هذا النوع دون عكسه .
الأبلغ إذا كان أخص مما دونه ومشتملاً على
مفهومه تعين هناك طريقة الترقي ، إذ لو قدم الأبلغ
كان ذكر الآخر عارياً عن الفائدة ، وإذ لم يكن
الأبلغ مشتملاً على مفهوم الأدنى فإنه يجوز كل
واحد من طريقي التتميم والترقي نظراً إلى مقتضى
الحال .
ما ذكر في علم الكلام من أن المحال ليس
بشيء اتفاقاً ، وأن النزاع في المعدوم الممكن هل
هو شيء أو لا فذلك في الشيئية بمعنى التقرر
والتحقق منفكاً عن صفة الوجود لا في إطلاق لفظ
الشيء على مفهومه فإنه من المباحث اللغوية
المستندة إلى النفي والسماع لا من المسائل
الكلامية المبنية على الأنظار الدقيقة .
اعتبروا اختلاف الماضي والمستقبل في المنع
عن العطف ولم يعتبروا اختلاف النفي والإثبات
فيه لأنهم لم يضعوا صيغة لنفي الفعل على حدة
بل وضعوا ( ما ) و ( لا ) للنفي مطلقاً ، فإذا أرادوا
نفي الفعل جمعوا بينه وبين صيغة الفعل وقالوا ( ما
فعل ) و ( لا يفعل ) فحصل نفي الفعل بتركيب
الكلمتين لا بأصل الوضع ، ولهذا جعلوا ( ما
ضرب ) و ( لا يضرب ) داخلاً في حد الفعل مع أنه
إخبار عن عدم الفعل فلذلك لم يؤثر هذا
الاختلاف في المنع عن العطف ، بخلاف
اختلاف الماضي والمستقبل لأنه صيغي ثابت
بأصل الوضع فيجوز أن يؤثر في المنع مع أنه قد
جاء في التنزيل عطف الماضي على المستقبل
أيضاً كما في قوله تعالى : ( إن الذين يتلون
كتابَ اللهِ وأقاموا الصلاةَ وأنفقوا مما
رَزَقْناهم ( ) إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ( .
لا يصح استعارة ( لعل ) لإرادة الله عند
الأشاعرة لاستلزامها وقوع المراد ، ولا للتعليل
عند من ينفي تعليل أفعاله تعالى بالاعراض
مطلقاً ، بل يجب أن يجعل مجازاً عن الطلب
الذي يغاير الإرادة ولا يستلزم حصول المطلوب أو
عن ترتيب الغاية على ما هي ثمرة له فإن أفعاله(1/1072)
"""" صفحة رقم 1073 """"
تعالى يتفرع عليها حكم ومصالح متقنة هي ثمرته
وإن لم يكن عللاً غائية لها بحيث لولاها لم يقدم
الفاعل كما حقق في موضعه .
الجحود في عامة كتب اللغة إنكار العلم . ولا
دلالة في قوله تعالى : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ( على خلو الجحود عن العلم لفساد
معنى خالين عن العلم مستيقنين بها ، بل المعنى
وجحدوا بعد أن استيقنتها ، ولما لم يفد هذا العلم
فائدته أخذ حكم عدمه كما في قوله تعالى :
) صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( ولأن الكافر
جاهل حقيقة ولكنه باعتبار قيام الدليل الواضح
الذي لو استدل به بوجه اليقين عند مستيقناً فسمي
إنكاره جحوداً فذكر الاستيقان بعد ذكر الجحود
للتصريح بما تضمنه الجحود من العلم ، والتشنيع
عليهم بأن ذلك منهم من أقبح الكفر وأفحش
الظلم فكان موقعه نصاً أحسن موقع .
مراد أهل الأصول من الاستحسان ما خفي من
المعاني التي يناط بها الحكم من القياس ما كان
ظاهراً متبادراً بل هو أعم منه أو قد يكون بالنص ،
وقد يكون بالضرورة ، وقد يكون بالقياس إذا كان
قياساً آخر متبادراً وذلك خفي وهو القياس
الصحيح ، فيسمى الخفي استحساناً بالنسبة إلى
ذلك المتبادر .
لم يوجد المعنى الذي يختص بكل واحد من
( نَعَم ) و ( بلى ) في الآخر ، ولم يذكر أحد من
أئمة اللغة جواز استعارة أحدهما للآخر . وأما كون
( نعم ) إقراراً كبلى فيما لو قال لآخر : أليس لي
عليك ألف ؟ فقال : نعم ، فذلك بناء على العرف
لا قاعدة لغة العرب ، والعرف لا يصلح متمسكاً
في تصحيح لغة العرب .
للعلم من حيث كونه علماً لشخص معين لا
تعدد فيه فلا يصح أن يثنى أو يجمع من هذه
الحيثية ، وأما إذا وقع في الاشتراك واحتيج إلى
تثنيته أو جمعه فلا بد حينئذ من التأويل مثل أن
يؤول زيد بهذا اللفظ ، فإذا قيل الزيدون فكأنه قيل
المسمون بزيد فجمع بهذا الجمع لكونه في حكم
صفة العقلاء .
الألف اسم يتناول المدة والهمزة ومن ثم قيل :
الألف في إنما وما ساكنة ومتحركة واسم الهمزة
مستحدث تمييزاً للمتحركة عن الساكنة ولذلك لم
تذكر في التهجي بل اقتصر على الألف وقد يقال :
الهمزة والألف حرف واحد عند الفقهاء وحرفان
عند متعارف الجمهور .
الكَلِم كلها مركبة من ذوات الحروف لا من
أسمائها ، وذلك يقتضي كثرة وقوع صور الحروف
في الخط . ألا ترى أنك إذا أردت تصوير ذوات
الحروف تعدد تلك الحروف بأساميها ، فتقول
لكاتب مثلاً : اكتب ألف با تا فيكتب هكذا : ا ،
ب ، ت على الطريقة المألوفة فيقع في التلفظ
الأسماء ، وفي الكتابة الحروف أنفسها .
المجاز المتعارف حقيقة عرفية ، والحقيقة اللغوية بالنسبة إلى الحقيقة العرفية عند أهل
العرف مجاز ، وكذا العرفية بالنسبة إلى اللغوية
مجاز أيضاً خصوصاً إذا كانت مستعملة ولم تهجر(1/1073)
"""" صفحة رقم 1074 """"
فلم يكن الحمل على إحداهما أولى من الحمل
على الأخرى إلا بالترجيح . ثم نقول : الحمل
على اللغوية أولى لأصالتها وبقاء استعمالها في
الأصلي .
عطف ( أن ) المفتوحة مع ما في حيزها على
اسم المكسورة جائز وإن لم يجز أن يقع اسماً لها
بلا فصل ، وجاز مع الفصل كقولك : ( إن عندي
أن زيداً قائم ) .
صرح النحاة بأن الخبر إذا تعدد المخبر عنه
حقيقة وإن كان متحداً لفظاً لا يستعمل الخبران
بغير عطف كقوله :
يداك يد خيرها يرتجى
وأخرى لأعدائها غائضِة
فإذا كان المخبر عنه متعدداً حقيقة ولفظاً معطوفاً
بعضه على بعض كان العطف في الخبر أولى
ليكون على وتيرة المخبر عنه .
الخطاب القرآني إنما تعلقه باعتبار المفهوم
اللغوي ، لأن الخطاب مع أهل تلك اللغة بلغتهم
يقتضي ذلك . فالحمد لله ونحوها تسمى خطبةً
لغةً لا عرفاً .
القول بأن نفي الشيء بقيد صريح في نفي القيد
دون الذات ليس بصحيح بل هو صريح في نفي
الذات المقيد دون مجرد القيد وإلا يلزم إلغاء
اللفظ .
العرب تأخذ أشياء فرادى معزولاً بعضها عن
بعض وتشبهها بنظائرها وتشبه كيفية حاصلة من
مجموع أشياء قد تضامنت وتلاصقت حتى عادت
شيئاً واحداً بأخرى مثلها .
المنع من العطف على الضمير المجرور بدون
إعادة الجار إنما هو فيما إذا كان الجار حرفاً لأن
اتصاله أشد ولذا جاز الفصل بين المضاف
والمضاف إليه في الجملة ولم يجز بين الحرف
والمجرور .
اتصال اللازم بالملزوم أشد عن عكسه لأن
الملزوم لما لم يوجد بدون اللازم كان اللازم
متصلاً به لا محالة ، واللازم لما وجد بدون
الملزوم تصور انفكاك الملزوم عنه كالحيوانية
اللازمة للإنسان فإنها لا تنفك عنه وتنفك الإنسانية
التي هي ملزوم الحيوانية في الفرس ونحوه .
تسامحوا في استعمال الحرف في معنى
الكلمة ، إطلاق الخاص على العام ، وفائدته في
اسماء الحروف رعاية الموافقة بين الاسم ومسماه
في التعبير عنهما بالحرف وإن اختلف معناه فيهما
وفي الظروف ونحوها من أسماء الاشارة وغيرها
فالتنبيه على نوع قصور فيها عن مرتبة الأسماء
الكاملة ومشابهتها للحروف .
الأصل في بيان النسب والتعلقات هو الأفعال
فهذه مناسبة يستدعى أن يلاحظ مع المصادر
أفعالها الناصبة لها ، وقد تأيدت بهذه المناسبة في
مصادر مخصوصة لكثرة استعمالها منصوبة بأفعال
مضمرة .
أسماء الأفعال في الحقيقة أسماء للمصادر(1/1074)
"""" صفحة رقم 1075 """"
السادة مسد أفعالها ف ( صه ) معناه سكوتك
بالنصب أي اسكت سكوتك فهي بمعنى المصادر
لا بمعنى الأفعال ، ومن ثمة كانت اسماً للأفعال
مفيدة لمعانيها قصراً للمسافة .
الحركة والسكون بالمعنى المشهور مختصان
بالأجسام وأن المراد بحركة الحرف كونه بحيث
يمكن أن يتلفظ بعده بإحدى المدات الثلاث ،
وبسكونه كونه بحيث لا يمكن فيه ذلك .
الجمع بين قَسَمين على مقسم عليه واحد
مستكره على ما نقل عن الخليل ، فعلى هذا الواو
في القرآن بعد " ص " و " ق " وفي القلم بعد " ن "
لا يكون للقسم ، وفي العطف يلزم المخالفة في
الإعراب .
كون تعريف المسند إليه مفيداً للحصر إنما
يكون إذا كان ثبوت المسند الفرد منافياً لثبوت
مقابله له نحو : المنطلق زيد . وأما إذا لم يكن
كذلك فلا يفيد الحصر .
المفرد المعرف باللام في جانب القلة يشمل
إلى واحد ، والجمع المعرف باللام في جانب
القلة يشمل لا إلى واحد ، وأما في جانب الكثرة
فكل منهما يحيط بالجنس .
إذا اجتمع القسم والشرط على جواب واحد
يجعل ذلك الجواب لأحدهما لفظاً ومعنى وللآخر
معنى فقط ويعتمد في ذلك على القرينة .
الأولى في الأعلام المنقولة أن يراعى مناسبة
بين معانيها الأصلية والعلمية عند التسمية ، وربما
يلاحظ تلك المناسبة حال الإطلاق باقتضاء
المقام .
المشهور في الازدياد اللزوم ، وقد يعدى إلى
مفعول واحد ، وعلى هذا فالأنسب أن يكون
المنصوب في قوله تعالى : ( ثم ازدادوا كفرا ( . ) وزدناهم هدى ( ، و ( ازدادت
قلوبهم ضعفاً ) مفعولاً ، وإن جعل تمييزاً كان
فاعلاً في الحقيقة للازدياد اللازم .
إطلاق كل واحد من الضوء والنور على الآخر
مشهور فيما بين الجمهور ، فلا ينافي الفرق
المأخوذ من استعمالات البلغاء ولا المأخوذ من
اصطلاح الحكماء .
استعارة المسبب للسبب إنما يجوز إذا لم يكن
مختصاً به كما في قوله تعالى : ( إني أراني أعصر خمرا ( أي : عنباً فيجوز ، وأما استعارة
الحكم للعلة فهو جائز مطلقاً .
فعل اللسان هو للإخبار لا للإنشاء ، كما أن
فعل سائر الجوارح للإنشاء لا للإخبار ، لكن
الشرع جعل فعل اللسان انشاء شرعاً فصار كسائر
أفعال الجوارح .
إثبات حكم آخر لبعض المستثنى منه لا
بإخراجه عن الحكم السابق انقطاع في الاستثناء .
الواو في عطف المفرد على مثله يدل [ على ]
اشتراك المعطوف والمعطوف عليه ، وفي عطف
الجملة على مثلها يدل على اشتراكهما في
الحصول من غير دلالة على مقارنة ولا ترتيب .(1/1075)
"""" صفحة رقم 1076 """"
تكرير المعاني في القرآن كإعادة التنبيه في
طلب التمكين سواء كان مع اتحاد اللفظ ك
( الم ) في سورها و ( ويل للمكذبين ) أو بدونه ك
( ص ) و ( حم ) والقصص المكررة بعبارات
مختلفة .
جاز حمل الشيء على نفسه إذا قصد الإعلام
والإخبار . مثلاً إذا سئل عن زيد بأي قسم من
أقسام الكلمة كان الجواب الاسم بالضرورة مع أن
لفظه اسم .
ترشيح الاصطلاح أن يقرن بصفة أو تفريع كلام
يلائم معناه الحقيقي ، وهو في الاستعارة كثير ،
وقد يوجد في المجاز المرسل كما يقال : ( لفلان
يد طولى ) أي قدرة كاملة .
المشهور أن الفرق بين الجمعين في القلة
والكثرة إنما هو إذا كانا منكسرين ، وأما إذا عرّفا
بلام الجنس في مقام المبالغة فكل منهما
للاستغراق بلا فرق .
ذهب جماعة من الأدباء إلى أن ( لعل ) قد
يجيء بمعنى ( كي ) حتى حملوها على التعليل
في كل موضع امتنع فيه الترجي سواء كان من قبيل
الإطماع نحو ) لعلكم تفْلِحون ) أو لا
نحو : ( لعلكم تَشْكُرون ( و ) لعلكم
تَتَّقون ( .
قد تكون كلمة ( مِن ) ابتدائية على سبيل
التعليل فيكون ما بعدها أمراً باعثاً على الفعل الذي
قبلها فيقال مثلاً : قعد من الجبن ، ولا يكون
غرضاً مطلوباً منه إلا إذا صرح بما يدل على
التعليل ظاهراً كقولك : ضربه من أجل التأديب
بخلاف اللام فإنها وحدها تستعمل في كلٍ
منهما .
التضمين لرعاية الصلة غير متصور ولتصحيح
الحروف . كما ضمن ( أمات ) في قوله تعالى
) أَمَاتَهُ اللهُ مِئَةَ عامٍ ( معنى مَكَث . غير
معهود في الحروف .
ترك العمل بالعموم المؤكد عمومه بكلمة ( مِن )
التبعيضية في موضع النفي فاسد ، ألا يرى أن
قولك ( ما ملكت من دينار ) آكد في إفادة العموم
من قولك ( ما ملكت ديناراً ) لأنه لو ملك ما دون
الدينار في الصورة الأولى كان كاذباً دون الثانية .
حق المستثنى بإلا من كلام موجب تام أن
ينصب مفرداً كان أو مكملاً معناه بما بعده نحو قوله
تعالى : ( إنّا لَمُنجّوْهُم أَجْمعين . إلا امْرَأَتَه
قَدَّرْنا إنها لَمِنَ الغَابِرين ( .
إذا كان معنى اللفظين واحداً يجوز إخراج
مصدر أحدهما على لفظ الآخر نحو : ( وتَبَتَّلْ
إليه تَبْتيلاً ( ) إلا أن تَتَّقُوا مِنْهُم تُقاة ( .
المجاوزة يتعدى بنفسه ، والذي يتعدى بعن
معناه العفو ، وإذا ورد في استعمال من يوثق به
تعديته بعن فيما لا مجال لقصد العفو يحمل على
تضمين معنى التباعد بمعونة المقام .
القوي عمل الفعل نصب المفعول المقدم على
الفاعل لأنه عمل مع غير الترتيب الذي يقتضيه(1/1076)
"""" صفحة رقم 1077 """"
الفعل ، والعمل في خلاف المقتضى غاية في
العمل .
الوصف بالأعم كالوصف بالمساوي للتوضيح
نحو : ( زيد التاجر ) فإنه جعل وصفاً موضحاً كما
ذكرنا في محله .
الجملة الاسمية الواقعة لجواب القسم لا تكون
خالية عن اللام أو إنّ .
ضمير الفصل إنما يفيد القصر إذا لم يكن
المسند معرفاً بلام الجنس وإلا فالقصد منه تعريف
المسند وهو لمجرد التأكيد .
اسم الفاعل إذا كان للاستمرار يصح إعماله
نظراً إلى اشتماله على الحال والاستقبال ، وإلغاؤه
إلى اشتماله على الماضي .
الكلمات التي لم تناسب مبنى الأصل إذا لم تل
العوامل ساكنة الأعجاز وصلاً ووقفاً يجوز فيها
التقاء الساكنين مطلقاً .
مذهب بعض العرب في الفصل أنه مبتدأ
ومذهب الأكثر فيه أنه لا محل له من الإعراب .
إنما سمي مطلق الجار والمجرور ظرفاً لأن كثيراً
من المجرورات ظروف زمانية أو مكانية ، وأطلق
اسم الأخص على الأعم .
إذا كان أحد اللفظين المتوافقين في التركيب
أشهر في المعنى المشترك بينهما كان أولى بأن
يكون مشتقاً منه .
الأسماء التي لا يعرف لها تصرف واشتقاق يعبر
عنها بالأصوات كأنها لقصورها عن درجات أخواتها
انحطت إلى مرتبة الصوت الذي هو أعم .
ملاحظة المعاني قصداً إما بألفاظها المذكورة أو
المقدرة في نظم الكلام ، أو منوية بلا ذكر ولا
تقدير فيه .
جواز حذف المضاف إليه في الغايات مشروط
بقيام قرينة على تعيين ذلك المحذوف .
نصوا على أن ( أنْ ) الناصبة للفعل لا يقع حالاً
وإن كانت مقدرة بالمصدر الذي يقع بنفسه حالاً .
استتباع القوي للضعيف عكس المعقول ونقص
الأصول .
النفي إذا كان من جنس ما يعرف دليله كان
كالإثبات .
تاء الإِفتعال تبدل طاءً إذا وقعت إثر حرف إطباق
كاصطباغ .
قد يكون الملزوم ممتنعاً لذاته فلا يكون زواله
على تقدير تحقق اللازم كقوله تعالى : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ( .
اللفظ إذا صرف عن الحقيقة فالشرط أن يحمل
على أقرب المجازات إلى الحقيقة لا على
الأبعد .
معنى حكاية الحال الماضية عند النحاة أن
القصة الماضية كأنها عبر عنها في حال وقوعها
بصيغة المضارع كما هو حقها ثم حكي تلك
الصفة بعد مضيها .
الشرط في المجاز لغوياً كان أو عقلياً قيام
القرينة لا وجود السماع في أفراده .
الفعل إذا نفي عن غير فاعله وقصد مجرد نفيه
عنه كان حقيقة ، وإذا أول ذلك النفي بفعل آخر
ثابت للفاعل دونه كان مجازاً .
قد يجعل المجرد مأخوذاً من المزيد إذا كان(1/1077)
"""" صفحة رقم 1078 """"
أعرف بالمعنى المشترك ترجيحاً لجانب المعنى
على اللفظ .
رعاية التأنيث إنما تجب إذا كان مرتباً على
مذكر كضارب وضاربة وكأحمر وحمراء ، وأما إذا
لم يكن كذلك نحو لفظ المعرفة والنكرة فقط سقط
اعتباره لعدم الترتيب وتعذر المراعاة .
لا ينقطع احتمال المجاز بترجيح الحقيقة كما لا
ينقطع بترجيح العموم احتمال إرادة الخصوص عن
العام .
ما كان ذاتيا للمجموع لا يلزم أن يوجد في كل
جزء منه ، ألا يرى أن كون القرآن كلاماً عربياً ذاتي
له كالإعجاز ، ولا يوجد ذلك في كل جزء منه مثل
حرف أو كلمة .
لا تأثير للغاية في إثبات ما بعدها ، بل هي
منتهية ، فإذا انتهى المغيا ثبت الحكم فيما بعده
بالسبب السابق كما في الأيمان الموقتة تنتهي
الحرمة الثابتة بها بالغاية ، ثم تثبت الإباحة
بالسبب السابق .
لا يشترط في ثبوت الاشتراك في لفظ نقل أهل
اللغة أنه مشترك بل يشترط نقلهم أنه يستعمل في
معنيين أو أكثر ، وإذا ثبت ذلك بنقلهم فنحن
نسميه مشتركاً باصطلاحنا .
إذا ضمنت كلمة معنى كلمة أخرى ووصلت
بصلتها لم يبق معناها الأول مراداً وإلا لزم الجمع
بين الحقيقة والمجاز في لفظ واحد وهو غير جائز
كما في قوله عز شأنه : ( والله على ما نقول وكيل ( أي : رقيب ومطلع بدليل كلمة
( على ) لا حقيقة الوكالة .
مصدر الفعل المتعدي يختلف معناه بالنسبة إلى
ما اشتق منه ، فمعنى الضرب بالنسبة إلى اسم
الفاعل والفعل المبني له ( زدت ) وبالنسبة إلى
اسم المفعول والفعل المبني له ( زده شدن ) إذ لو
لم يكن كذلك لم يصح اشتقاق ( ضرب )
و ( مضروب ) منه .
المجاز المتعارف حقيقة عرفية ، والحقيقة
اللغوية بالنسبة إلى الحقيقة العرفية عند أهل
العرف مجاز ، والحمل على الحقيقة أولى .
لا يمكن إثبات اللغة وأحكامها بالقياس والعقول
بل الحجة فيها استقراء كلام العرب
واستعمالاتهم .
يشترط في إطلاق الجزء على الكل استلزام
الجزء للكل كالرقبة والرأس .
قد ينسب حكم الفرد من الجنس إلى الجنس
نفسه كقوله تعالى : ( فنادته الملائكة ( فإن
المنادي سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام
وحده .
لا معنى لحروف المباني بخلاف أسمائها .
خبر أفعال المغايرة لا يكون إلا مضارعا .
تعريف المذكر عدمي ، وتعريف المؤنث
وجودي .(1/1078)
"""" صفحة رقم 1079 """"
لفظ ( أي ) و ( ما ) مع دلالتهما على الشرط
يدلان أيضاً على ضرب من التخصيص لأنهما
يدلان على ذات أيضاً ، وبهذا الطريق أثبت
العلماء تحقق النسخ في الفرقان في قوله تعالى :
) ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها ( .
الاستعارة في الحرف تقع أولاً في متعلق معناه
كالاستعلاء في ( على ) والظرفية في ( في )
والابتداء في ( مِن ) مثلاً ثم يسري بتبعيته كما
حقق في موضعه .
تعليق حكم بالوصف يكون أبلغ سواء كان
بالإعادة أو لم يكن ، والتعليق بالاسم ليس في
ذلك المبلغ من البلاغة سواء كان بالإعادة أو لا .
يقبح إضافة العام إلى الخاص إذا اشتهر كون
الخاص من أفراده . ولهذا يقبح ( إنسان زيد ) .
التفضيل في المفعولية فيما لم يسمع فيه أفعل
كاللون والعيب يتوصل إليه بأشد ونحوه .
حرف الخطاب اللاحق باسم الإشارة سواء كان
لتحصيل ما يشار به للبعيد أو المتوسط يراعى فيه
المطابقة لما يتوجه إليه الخطاب .
الشرط النحوي هو ما يكون سبباً أو ملزوماً ،
وانتفاء شيء منهما لا يستلزم انتفاء الجزء ، كون
المسبب أو اللازم أعم .
موصوف اسم التفضيل لا بد وأن يكون مشتركاً
مع المفضل عليه في نفس الفعل مع زيادة في
المفضل .
حذفوا التاء في نسبة المذكر إلى المؤنث كما
في نسبة الرجل إلى بصرة مثلاً حذراً من اجتماع
تاءات في نسبة المؤنث فكيف نسبة المؤنث إلى
المؤنث ؟
البسايط القريبة من الطبع إذا عرفت بمرادف
أجلى كان أنفع من التعريف الرسمي . وهذا رأي
صواب .
حذف حرف الجار والمجرور عن الأول بقرينة
الذكر في الثاني إنما يكون حسناً إذا كان من جنس
المذكور في الثاني .
الاستثناء يخرج الكلام عن موجبه إذ لو لم يكن
كذلك يلزم الخلف في كلام سيدنا موسى عليه
الصلاة والسلام حيث قال : ( ستجدني إن شاء الله صابرا ( وما صبر . والخلف على الأنبياء
غير جائز .
المختار أن اسم الفاعل الموصوف لا يعمل ،
قيده التفتازاني عليه الرحمة بقوله : في السعة .
القول بأن المتعدي بدون لازمه محال ينتقض
بقولهم : ( هديته فلم يهتد ) .
الظاهر في الاشتقاق الصغير أن يعتبر في
المشتق معنى أصله بتمامه وبذلك يرجح اشتقاق
الفعل من المصدر على عكسه .
معنى الاستمرار هو الثبوت من غير أن يعتبر معه
الحدث في أحد الأزمنة ، وذلك يمكن في
المستقبل . امتناع الابتداء لا لسكونها بل
لذواتها .
المصدر المؤكد لا يقصد به إلا الجنس ولذا
جعل صاحب " الكشاف " الاستغراق وهماً .
يشبه ( لعل ) بليت فيما إذا كان في الترجي
مشابهة من التمني لبعد المرجو عن الوقوع .(1/1079)
"""" صفحة رقم 1080 """"
الهمزة في الجزاء على التحقيق تتقدم على
الشرط ، فقولك : إن جئتك أتكرمني ، تأويله :
إن جئتك تكرمني .
اعتبار مطابقة الخبر الذي هو مناط الفائدة أولى
من اعتبار المرجع .
عطف شيئين على معمولي عامل واحد كثير
متفق الصحة .
صح إطلاق مفرد ذي تاء التأنيث على جماعة
فيقال : رجال ضاربة كما تقدم : رجال
ضاربات .
إذا تعارضت أدلة المحذوف لم يبق الظهور ولم
يكن المحذوف كالمذكور .
المضاف إلى الاسم الكامل مع الشرط في
حكم المضاف إليه فتقول : غلام من تضرب
أضرب كما تقول : من تضرب أضرب .
جاز الجمع بين الحقيقة والمجاز في مقام النفي
كما جاز الجمع بين معنيي المشترك فيه .
الحركة بعد الحرف لكنها من فرط اتصالها به
يتوهم أنها معه لا بعده ، وإذا أشبعتها صارت
حرف مد .
صحة استعارة الآباء للاجداد ليست باعتبار أنها
استعارة الفرع للأصل بل باعتبار فرعيتهم للآباء
في الأصالة للولد .
لا بد في الماضي المثبت من قد ، وقد يترك
لإجرائه مجرى فعل المدح نحو : والله لنعم
الرجل زيد .
المشترك بالنظر إلى الوضع ليس بخاص لأن
موضوعه أكثر من واحد ، ولا عام أيضا لعدم
شموله .
المصدر إنما يحمل على الفاعل إذا وقع
صفة . ولم يكن حمله على الحقيقة ، وإذا أمكن
فلا يجوز أن يحمل عليه .
المعتبر في باب الاستعارة نفس السببية لا
السببية في محل الاستعارة على ما عرف تحقيقه
في موضعه .
استنكار كلمة ( كل ) في التعريف إنما هو في
التعريف للحقيقة لا في الضوابط .
إفادة الماضي معنى الاستقبال أدل على إرادة
معنى الشرط فيه . يؤيده أن ما جاء في التنزيل من
هذا القبيل جاء على صفة الماضي .
وقد تتفق الجملتان المعقودتان مع أن المسند
إليه في إحداهما معرفة وفي الأخرى نكرة كما في
قولك لا كان أبوك موجوداً ولا كان لك أب .
لام العهد بعد ذكر المعهود إنما تكون إشارة إلى
ما أريد به في نظم الكلام معه لا إلى ما يعمه
وغيره .
جميع أفعال الأوامر فاعلها يجب استتاره ولا
وجه لإبرازه إلا أن يقصد التأكيد أو العطف على
الفاعل كقوله تعالى : ( اسكن أنت وزوجك الجنة ( .
المسميات ألفاظ كأساميها فإن المسمى لو لم
يكن لفظاً لم يكن جملة جزءاً من اسمه ويكون أقل
من عدد حروف الأسماء ، إذ لو تساويا لاتحدا ،
ولم يمكن جعل المسمى صدر الاسم كما إذا كان
أزيد منه .
لا تجتمع الاستعارة التبعية والتمثيل .(1/1080)
"""" صفحة رقم 1081 """"
لام التأكيد لا تكون في الخبر .
( زرني أعطك ) جزاء ، ( زرني أعطيك )
استئناف .
المحلى بلام الجنس في المقام الخطابي يتبادر
منه الاستغراق .
الضمائر المستترة في الأوامر كلها لفظ بالقوة
أي في قوة المنطوق به .
ما دل عليه أصل التركيب فهو دلالة اللغة ، وما
دل عليه هيئته فهو دلالة الصيغة .
التفرقة بين ( رجل ) و ( رجال ) خصوصاً
وعموماً تثبت بالصيغة لا بالمادة .
ليس معنى تعريف الجنس هو الاستغراق ، ألا
يرى أن الاستغراق قد يتحقق في النفي والإثبات
كما في ( لا رجل وتمرة خير من جرادة ) وليس معه
تعريف أصلاً .
أداة العطف إن توسطت بين الذوات اقتضت
تغايرها بالذات ، وإن توسطت بين الصفات
اقتضت تغايرها بحسب المفضولات ، وكذا
الحكم في التأكيد والبدل ونحوهما ، وإن وقعت
فيما يحتملهما على سواء كان الحمل على التغاير
بالذات أولى .
الحال المؤكدة إذا جاءت بعد الاسمية وجب أن
يكون خبرها معرفتين جامدين .
المطلق ينصرف على الكامل في الماهية لا في
الصفات .
بناء الفعل للمفعول من المتعدي بنفسه أكثر .
رحيم من باب ( فَعُل ) بالضم لأنه صيغة
فعيل .
يطرد لفظ ( على ) بمعنى ( عن ) بعد ألفاظ
وهي : خفي عليَّ ، بَعُد عليّ ، استحال عليَّ ،
رضي عليَّ ، غضب عليَّ .
النسبة كما تكون بالحرف كروميّ وبصريّ قد
تكون أيضاً بالصيغة كَلا بِن وتامِر .
إبدال الهمزة ألفاً في اختيار الكلام ليس بقياسي
في لغتهم بل هو مقصور على السماع كما ذكره
سيبويه .
قال أبو حيان : قليلاً إذا كان منصوباً لا يجوز أن
يكون في معنى النفي وإنما ذلك إذا كان مرفوعاً .
لا يجوز إضمار حرف القسم عند البصريين إلا
في لفظة ( الله ) .
المسبب كالمتعقب للسبب وإن تراخى عنه
لفعل شرط أو وجود مانع .
علم المخاطب يتعيُّن المراد يغني عن تقييد
الكلام .
عدم اعتبار الأوضاع المنطقية في الاستعمال
اللغوي متفق عليه .
ذِكْر الشيء مبهماً وتفسيره يفيد تقريره وتأكيده .
إذا التبس الحال يجب أن يكون بجنب
صاحبه .
العوارض لا تعتبر في مقابلة الأصل من غير
دليل .
الحال لا يتقدم على عاملها الظرف إلا
كثيرين .
المشاركة في بعض الأحوال لا تنافي التخالف
في الحقيقة .
( أن ) الناصبة لا تقع بعد أفعال اليقين .
لا يصح تأكيد الضمير المتصل بالنفس والعين
بلا سبق التأكيد بمنفصل .
مفعول المشيئة في الشرط إنما يحذف إذا لم
يكن تعلقه به غريباً .(1/1081)
"""" صفحة رقم 1082 """"
الماضي المضموم العين لا يكون إلا لازماً .
المؤنث في باب العدد أخف من المذكر .
الحال الدائمة لا تكون بالواو .
تَرْكُ جانب اللفظ لرعاية حسن المعنى .
اختلاف الخطابين في أول الكلام وآخره غير
عزيز في كلام العرب وفي كلام الله تعالى .
التفصيل بعد التبيين لا ينافى الإجمال .
جواز استلزام المحال : المحال ليس كلياً
جارياً في جميع الصور لجواز أن يكون أحد
المحالين منافياً للآخر فلا يجامعه فضلاً عن أن
يستلزمه .
ترادف الأدلة على المدلول الواحد جائز عقلاً
وشرعاً ، وقالوا : هذا الحكم ثابت بالكتاب
والسنة والمعقول .
قياس الغائب على الشاهد إنما يعتبر في
العمليات على تقدير ظهور جامع إلا أن يكون
للتوضيح والتقريب إلى الأفهام القاصرة دون
الاستدلال .
الجمع بين الأدلة أولى من تعليل الواحدة منها
والعمل بعموم الآخر .
مجرد احتمال النقيض لا يقدح في الدلالة
الظاهرة .
لا يلزم من الاحتمال العقلي امتناع القطع
العادي .
النظر الموجب لهيئة ظنية الإنتاج من القطعيات
لطلب العلم فاسد صورة كما أن نظر الموجب
لهيئة قطعية الإنتاج في الظنيات لطلب العلم فاسد
مادةً .
إذا كانت بعض المقدمات قطيعة والبعض الآخر
صحيحة أو فاسدة سميت خطابة وامارة .
إشارة ( لا يكون ) قطعية المقدمات والاستلزام
معاً وإلا لأفادت يقيناً كالبرهان ولكن يجوز كون
مقدماتها قطعية دون الاستلزام كما في الاستقراء
والقياس الذي يظن إنتاجه ، وبالعكس كما في
الضروب المستلزمة لنتائجها إذا تركبت من
مقدمات غير قطعية .
اعتبار الدلائل العقلية ليس باعتبار خصوصياتها
بل باعتبار كونها مقطوعاً بها عند صريح الفصل ،
فإذا لم يعتبر قطعه في موضع لم يعتبر في سائر
المواضع أيضاً .
قد يفيد الدليل اللفظي اليقين بما أريد من
المعنى المجازي عند قيام القرائن القطعية الدالة
عليه .
الدليل قد يخص القطع وقد يخص مع هذا
التخصيص بما يكون الاستدلال فيه من المعلول
إلى العلة .
الدليل الذي كلتا مقدمتيه عقليتان وقد حكم
بهما النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، أيضاً قوله تعالى
عز شأنه : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ( هو من حيث إنه حكم بهما العقل مع
قطع النظر عن حكم الشارع عقلي ، ومن حيث
إنه حكم بهما الشارع وصار حكمه سبباً للعلم مع
قطع النظر عن أن العقل يحكم بهما بنفسه نقلي .
جاز التعليل على موافقة النص كوجوب قبول
الحديث الغريب إن كان موافقاً للكتاب لحديث
" فما وافق فاقبلوه " مع أنه لا فائدة في قبوله إلا(1/1082)
"""" صفحة رقم 1083 """"
تأكيد دليل الكتاب فكذا هذا لتلك الفائدة .
دلائل الشرع خمسة : الكتاب والسنة
والإجماع والقياس والعقليات المحضة كالتلازم
والتنافي والدوران وغير ذلك . والثلاثة الأول
نقلية ، والباقيات عقليات ، والنقلي المحض لا يفيد ، إذ لا بد من صدق القائل وذلك لا يعلم
بالنقل وإلا لدار أو تسلسل ، بل بالعقل من دلالة
المعجز وغيره .
لا مدخل للعقل في معرفة الأحكام ، فلا يمكن
الاستدلال بالعقول الصرف في الأحكام بوجه ،
وما تراءى أنه معقول فمآله إلى الدلالة أو إلى
القياس الذي مرجعه النص ، وما لم يرجع إليهما
فهو من المتمسكات الفاسدة عندنا ، والاحتجاج
بما ليس بدليل إلا أنه من دأب المشايخ أنهم لا
يذكرون المستند ويكتفون بالإشارة إلى المعنى
المؤثر اختصاراً واعتماداً على شهرة المستند فيما
بينهم .
( صلى الله عليه وسلم ) على سيدنا ومولانا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم .
الحمد لله الذي أتم على هذا العبد الضعيف
هذا الكتاب الشريف في نسخة العبد عبد الله ابن
المرحوم الشهيد الحاج عبد الرحيم جلبي
المعروف باللبقي في نصف شهر ذي القعدة من
شهور سنة ألف ومئة وتسع وستين 1169
والحمد لله رب العالمين ( صلى الله عليه وسلم ) على
سيد الأولين والآخرين آمين والحمد لله رب
العالمين .
بلغ مقابلة بحسب الطاقة على نسخة قوبلت
على نسخة المؤلف رحمه الله تعالى ] .(1/1083)