http://www.shamela.ws | تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة |
|
تقريظ العلامة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله على كلمتي الألباني و بن باز
الذي فهم من كلام الشيخين(1): أن الكفر لمن استحل ذلك وأما من حكم به على أنه معصية مخالفة: فهذا ليس بكافر؛ لأنه لم يستحله، لكن قد يكون خوفاً أو عجزاً، أو ما أشبه ذلك ، وعلى هذا فتكون الآيات الثلاث(2) منزلة على أحوال ثلاث:
1- من حكم بغير ما أنزل الله بدلاً عن دين الله، فهذا كفر أكبر مخرج عن الملة؛ لأنه جعل نفسه مشرعاً مع الله عز وجل , ولأنه كاره لشريعته.
2- من حكم به لهوى في نفسه، أو خوفاً عليها، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يكفر، ولكنه ينتقل إلى الفسق.
3- من حكم به عدواناً وظلماً، - وهذا لا يتأتى في حكم القوانين، ولكن يتأتى في حكم خاص، مثل أن يحكم على إنسان بغير ما أنزل الله لينتقم منه – فهذا يقال إنه: ظالم
فتنزّل الأوصاف على حسب الأحوال.
__________
(1) بعد أن قُرِئ على الشيخ ابن عثيمين كلمة الألباني السابقة في مسألة التكفير والحكم بغير ما أنزل الله. فقد قُرئ عليه تعليق العلامة ابن باز على كلمة العلامة الألباني، ثم بعد ذلك علّق حفظه الله بتعليق مجمل نافع على الكلمتين خلاصة لما سبق، سأل الله أن ينفع به.
(2) أي قوله تعالى: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون {، وقوله تعالى: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون {، وقوله تعالى: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون { [ سورة المائدة، الآيات: 47،45،44 ](1/1)