حُصُول الَمأْمُول
بِذِكْرِ
مَنْ غَيََّّرَ أَسْمَائَهُم الرََّسُول - صلى الله عليه وسلم -
تأليف
أبي يعلى البيضاوي
عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
رب أنعمت فزد
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً,يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:70\71) أما بعد : فهذا جزء حديثي ذكرت فيه أسماء من غَيَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أسماؤهم ورتبتها على حروف المعجم , وسميته :
حصول المأمول بذكر من غير أسمائهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وقد سبق إلى التأليف في ذلك كل من :
1- الحافظ ( جلال الدين السيوطي) رحمه الله له ( جزء من غَيَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أسماؤهم ) ذكره في ( فهرست مؤلفاته)(رقم 328)
2- وتلميذه الشيخ العلامة (شمس الدين ابن طولون الصالحي) المتوفى سنة953 هـ له كتاب:
(( الزهر البسام فيمن سماه النبي عليه السلام )), ذكره في كتابه : (( الفلك المشحون))(رقم 372)(1/1)
3- وللشيخ (محمد المدني بن جلون المغربي) المتوفى سنة 1298هـ (( تقييد )) في بعض من غير المصطفى - صلى الله عليه وسلم - اسمه , وقد طبع قديما على الحجر بفاس دون تاريخ في 24 صفحة(1)
4- وللشيخ (عبد الرحمن بن بن جعفر الكتاني) المتوفى سنة 1334هـ (( تأليف )) فيمن بدل النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمائهم من الصحابة(2)
قلت: و لم أطلع على واحد منها , ولكني وقفت – بحمد الله - على كتاب (نَقْعَة الصَّدْيَان) تصنيف العلامة إمام اللغة الشيخ (رضي الدين الحسن بن محمد الصاغاني) رحمه الله المتوفى سنة 650هـ ذكر فيه (ص135) فصلا في الذين غَيَّرّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أسماؤهم, وعدتهم (62) شخصا, واكتفى بسرد أسمائهم , ولم يذكر الأحاديث التي استند عليها, فذكرتهم واستدركت عليه غيرهم ممن فاته, مع تخريج الأحاديث والآثار التي ورد فيها ذكرهم
ورتبت كتابي هذا على : مقدمة, أوردت فيها كلام العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه ((زاد المعاد)) في عادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تغيير الأسماء, وأحكام التسمية, وآدابها, وما يحل منها, وما يحرم
الفصل الأول وهو مقصود الكتاب في ذكر أسماء الرجال الذين غَيَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمائهم مرتبين على حروف المعجم
الفصل الثاني في ذكر النساء اللواتي غَيَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمائهن
الفصل الثالث في ذكر من غَيَّرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - كناهم
الفصل الرابع في ذكر أسماء رجال لم ينقل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غَيَّرها وهي مما تُغَير, وإنما ذكرتهم للتنبيه عليهم لئلا يستدرك
الفصل الخامس في ذكر من سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتداء بلا تغيير
__________
(1) - ذكره الشيخ (إدريس بن الماحي الإدريسي) في كتاب (معجم المطبوعات المغربية)(ص73)
(2) - ذكره (محمد حمزة الكتاني) في كتابه (منطق الأواني بفيض تراجم عيون اعيان آل الكتاني)(ص147)(1/2)
الفصل السادس في ذكر من كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتداء
الفصل السابع في ذكر أقوام و قبائل غَيَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمائهم
الفصل الثامن في ذكر مواضع وأماكن غَيَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمائها
خاتمة : نقلت فيها فصولا ممتعة لشيخ الإسلام ابن قيم الجوزية رحمه الله من كتابه (تحفة المودود في أحكام المولود) بسط في الكلام على أحكام التسمية حتى تكون خاتمة الكتاب كبدايته, والله العلي العظيم أسأل أن ينفع به كاتبه, وقارئه, وسامعه, والناظر فيه, إنه ولي ذلك , والقادر عليه , سبحانه لا إله إلا هو, وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا
كتبه أخوكم في الله أبو يعلى البيضاوي
عفا الله وستر عيوبه
المقدمة
قال الإمام (ابن قيم الجوزية) رحمه الله في كتابه: ((زاد المعاد في هدى خير العباد))(2\336) فصل في هديه في الأسماء الكنى ( فقه هذا الباب )
لما كانت الأسماء قوالب للمعاني, ودالة عليها, اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب, وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحن الذي لا تعلق له بها , فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك , والواقع يشهد بخلافه , بل للأسماء تأثير في المسميات , وللمسميات تأثر عن أسمائها, في الحسن والقبح, والخفة والثقل, و اللطافة والكثافة, كما قيل:
وقلما أبْصَرَتْ عيناك ذا لقب *** إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
وكان يستحب الاسم الحسن, وأمر إذا أبردوا إليه بريدا أن يكون حسن الاسم حسن الوجه(1)
__________
(1) - لفظ الحديث ( إذا بعثتم إلي رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم ) أخرجه أبو الشيخ في (أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - )(796) من حديث أبى هريرة, وفي سنده عمر بن راشد وهو ضعيف وباقي رجاله ثقات, و أخرج (البزار) من حديث بريدة بنحوه, ورجاله ثقاث فيتقوى به قاله (الارناؤوط), وقال (الألباني) :صحيح (صحيح الجامع)(413)(1/3)
وكان يأخذ المعاني من أسمائها في المنام واليقظة, كما رأى أنه وأصحابه في دار عقبة بن رافع, فأتوا برطب من رطب ابن طاب, فأوله بأن لهم الرفعة في الدنيا, والعاقبة في الآخرة, وأن الدين الذي قد اختاره الله لهم قد أرطب وطاب(1)
وتأول سهولة أمرهم يوم الحديبية من مجيء سهيل بن عمرو إليه(2)
(( وندب جماعة إلى حلب شاة, فقام رجل يحلبها, فقال: ما اسمك ؟ قال مرة ,فقال : اجلس, فقام آخر فقال: ما اسمك ؟ قال أظنه حرب فقال : اجلس, فقام آخر فقال : ما اسمك ؟ فقال: يعيش فقال: احلبها ))(3)
وكان يكره الأمكنة المنكرة الأسماء,ويكره العبور فيها, كما مر في بعض غزواته بين جبلين, فسأل عن اسميهما فقالوا: فاضح ومخز ,فعدل عنهما ولم يجز بينهما(4)
__________
(1) - أخرجه (مسلم) (2270) من حديث انس بن مالك
(2) - أخرجه (البخاري) عن عكرمة قال الحافظ : هو مرسل وله شاهد موصول أخرجه ابن أبى شيبة من حديث سلمة بن الأكوع و الطبراني من حديث عبد الله بن السائب
(3) - أخرجه مالك في (الموطأ)(1819 )وهو مرسل أو معضل, وصله الطبراني في (الكبير)(22\277) و ابن عبدالبر في (التمهيد) من حديث يعيش الغفاري, قال الهيثمي في (المجمع)(12831) إسناده حسن.اهـ
(4) - ذكر (ياقوت الحموي) في (معجمه) (10960):( قال ابن إسحاق:لما توجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر, فلما استقبل الصفراء, وهي قرية بين جبلي,ن سأل عن جبليها ما اسماهما ؟ , فقالوا :يقال لأحدهما هذا مسلح, وقالوا للآخر هذا مخرىء, فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المرور بينهما فتركهما يسارا وسلك ذات اليمين , ولتسمية هذين الجبلين بهذه الأسماء سبب, وهو أن عبدا لغفار كان يرعى بهما غنما لسيده, فرجع ذات يوم من المرعى, فقال له سيده: لم رجعت ؟ فقال: إن هذا الجبل مسلح للغنم, وإن هذا مخرىء لها, فسميا بهما, وذلك قرىء بخط الجاحظ .اهـ(1/4)
ولما كان بين الأسماء والمسميات من الارتباط والتناسب والقرابة,ما بين قوالب الأشياء وحقائقها وما بين الأرواح والأجسام, عبر العقل من كل منهما إلى الآخر, كما كان إياس بن معاوية وغيره يرى الشخص فيقول ينبغي أن يكون اسمه كيت وكيت, فلا يكاد يخطىء(1)
وضد هذا العبور من الاسم إلى مسماه , (( كما سأل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رجلا عن اسمه, فقال :جمرة, فقال : واسم أبيك ؟ قال: شهاب ,قال: ممن؟ قال: من الحرقة, قال :فمنزلك ؟ قال: بحرة النار, قال: فأين مسكنك؟ قال :بذات لظى, قال: اذهب فقد احترق مسكنك فذهب فوجد الأمر كذلك ))(2)
فعبر عمر من الألفاظ إلى أرواحها ومعانيها, كما عبر النبي - صلى الله عليه وسلم - من اسم سهيل إلى سهولة أمرهم يوم الحديبية, فكان الأمر كذلك
وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته بتحسين أسمائهم, وأخبر أنهم يدعون يوم القيامة بها(3)و في هذا ولله أعلم تنبيه على تحسين الأفعال المناسبة لتحسين الأسماء, لتكون الدعوة على رؤوس الأشهاد بالاسم الحسن والوصف المناسب له
وتأمل كيف اشتق للنبي - صلى الله عليه وسلم - من وصفه اسمان مطابقان إياه, وهما ( أحمد ), و( محمد ) فهو لكثرة ما فيه من الصفات المحمودة (محمد), ولشرفها, وفضلها على صفات غيره (أحمد), فارتبط الاسم بالمسمى ارتباط الروح بالجسد
__________
(1) - أبو واثلة إياس بن معاوية بن قرة المزني ولي القضاء لعمر بن عبدالعزيز وكان لإياس جد أبيه صحبة سمع أباه وأنس بن مالك روى عنه ابن عجلان وشعبة وحماد بن سلمة قال الذهبي:تابعي ثقة وقال النسائي: تكلموا فيه قلت: لم يخرجوا له شيئا.اهـ يضرب به المثل في الذكاء والفطنة صنف المدائني فيه كتاب (زكن إياس) له ترجمة في (وفيات ابن خلكان)(1\247)
(2) - رواه (مالك) في ((الموطأ))(1820)
(3) - أخرجه أحمد (5\194) وأبو داود(4948) وابن حبان(1944) موارد , قال الألباني:ضعيف (ضعيف أبى داود)(1/5)
وكذلك تكنيته لأبي الحكم بن هشام بأبي جهل, كنية مطابقة لوصفه ومعناه, وهو أحق الخلق بهذه الكنية
وكذلك تكنية الله عز وجل لعبد العزى بأبي لهب, لما كان مصيره إلى نار ذات لهب كانت هذه الكنية أليق به وأوفق, وهو بها أحق وأخلق
ولما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة واسمها ( يثرب ) لا تعرف بغير هذا الاسم, غيره ( بطيبة )(1), لما زال عنها ما في لفظ يثرب من التثريب, بما في معنى طيبة من الطيب استحقت هذا الاسم, وازدادت به طيبا آخر, فأثر طيبها في استحقاق الاسم, وزادها طيبا إلى طيبها
ولما كان الاسم الحسن يقتضي مسماه ويستدعيه من قرب, (( قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لبعض قبائل العرب, وهو يدعوهم إلى الله وتوحيده : يا بني عبد الله, إن الله قد حسن اسمكم واسم أبيكم )(2)
فانظر كيف دعاهم إلى عبودية الله بحسن اسم أبيهم وبما فيه من المعنى المقتضي للدعوة
وتأمل أسماء الستة المتبارزين يوم بدر,كيف اقتضى القدر مطابقة أسمائهم لأحوالهم يومئذ,فكان الكفار شيبة وعتبة والوليد, ثلاثة أسماء من الضعف ,فالوليد له بداية الضعف وشيبة له نهاية الضعف
__________
(1) - أخرجه (البخاري)(1481) و(مسلم) (1392) من حديث جابر بن عبدالله ومن حديث جابر بن سمرة عند (مسلم) (1385)
(2) - أخرجه (ابن إسحاق) في (السيرة)(2\271) قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبدالله بن حصين : ( أنه أتى كلبا في منازلهم إلى بطن منهم يقال لهم بنو عبد الله فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه حتى إنه ليقول لهم: يا بني عبد الله إن الله عز وجل قد أحسن اسم أبيكم فلم يقبلوا منه ما عرض عليهم ), ومن طريقه أخرجه (أبوجعفر الطبري) في (التاريخ)(1\556) و (البيهقي) في (الدلائل)(2\418) من طريق ابن إسحاق قال حدثنا الزهري به , وهو مرسل(1/6)
كما قال تعالى الله : {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً } (الروم: من الآية54)
وعتبة من العتب, فدلت أسماؤهم على عتب يحل بهم وضعف ينالهم, وكان أقرانهم من المسلمين علي وعبيدة, والحارث(1)ثلاثة أسماء تناسب أوصافهم, وهي العلو والعبودية, والسعي الذي هو الحرث فعلوا عليهم بعبوديتهم وسعيهم في حرث الآخرة
ولما كان الاسم مقتضيا لمسماه, ومؤثرا فيه, كان أحب الأسماء إلى الله ما اقتضى أحب الأوصاف إليه, كعبد الله, و عبد الرحمن, وكان إضافة العبودية إلى اسم الله واسم الرحمن أحب إليه من إضافتها إلى غيرهما, كالقاهر والقادر فعبد الرحمن أحب إليه من عبد القادر, وعبد الله أحب إليه من عبد ربه
وهذا لأن التعلق الذي بين العبد وبين الله إنما هو العبودية المحضة, والتعلق الذي بين الله وبين العبد بالرحمة المخصة, فبرحمته كان وجوده , وكمال وجوده , والغاية التي أوجده لأجلها أن يتأله له وحده, محبة وخوفا, ورجاء وإجلالا وتعظيما,فيكون عبد الله وقد عبده لما في اسم الله من معنى الإلهية التي يستحيل أن تكون لغيره, ولما غلبت رحمته غضبه, وكانت الرحمة أحب إليه من الغضب, كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر
فصل
ولما كان كل عبد متحركا بالإرادة, والهم مبدأ الإرادة, ويترتب على إرادته حركته وكسبه,كان أصدق الأسماء اسم همام واسم حارث, إذ لا ينفك مسماهما عن حقيقة معناهما
ولما كان الملك الحق لله وحده ولا ملك على الحقيقة سواه, كان أخنع اسم و أوضعه عند الله وأغضبه له اسم (شاهان شاه) أي ملك الملوك وسلطان السلاطين, فإن ذلك ليس لأحد غير الله, فتسمية غيره بهذا من أبطل الباطل, والله لا يحب الباطل
__________
(1) - كذا قال رحمه الله, و إنما الثالث حمزة بن عبد المطلب, و عبيدة هو ابن الحارث(1/7)
وقد ألحق بعض أهل العلم بهذا ( قاضي القضاة ), وقال ليس ( قاضي القضاة ) إلا من يقتضي, الحق وهو خير الفاصلين الذي إذا قضى أمرا فإنما يقول له: كن فيكون
ويلي هذا الاسم في الكراهة والقبح والكذب (سيد الناس), و( سيد الكل), وليس ذلك إلا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة كما قال : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ))(1)
فلا يجوز لأحد قط أن يقول عن غيره إنه ( سيد الناس ) و ( سيد الكل ), كما لا يجوز أن يقول إنه سيد ولد آدم
فصل
ولما كان مسمى الحرب والمرة أكره شيء للنفوس, وأقبحها عندها,كان أقبح الأسماء حربا, ومرة, وعلى قياس هذا حنظلة, وحزن, وما أشبههما, وما أجدر هذه الأسماء بتأثيرها في مسمياتها
كما أثر اسم حزن الحزونة في سعيد بن المسيب وأهل بيته(2)
فصل
ولما كان الأنبياء سادات بني آدم, وأخلاقهم أشرف الأخلاق, وأعمالهم أصح الأعمال, كانت أسماؤهم أشرف الأسماء, فندب النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته إلى التسمي بأسمائهم
كما في ((سنن أبي داود))(4950) و((النسائي)) (6\218) عنه - صلى الله عليه وسلم - :(( تسموا بأسماء الأنبياء))(3)ولو لم يكن في ذلك من المصالح إلا أن الإسم يذكر بمسماه, ويقتضي التعلق بمعناه لكفى به مصلحة, مع ما في ذلك من حفظ أسماء الأنبياء, وذكرها, وأن لا تنسى, وأن تذكر أسماؤهم, وأوصافهم, وأحوالهم
فصل
__________
(1) - أخرجه (البخاري) (3340) و(مسلم) (194)
(2) - أخرجه (البخاري) في صحيحه (5936) عن سعيد بن المسيب عن أبيه:( أن أباه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:ما اسمك ؟ قال:حزن قال أنت سهل قال: لا أغير إسما سمانيه أبي, قال ابن المسيب:فما زالت الحزونة فينا بعد )
(3) - قال الألباني رحمه الله: صحيح (صحيح أبى داود)(4140)(1/8)
وأما النهي عن تسمية الغلام بيسار, وأفلح, و نجيح, ورباح فهذا لمعنى آخر, قد أشار إليه في الحديث وهو قوله : (( فإنك تقول أثمت هو فيقال: لا ))(1)
والله أعلم هل هذه الزيادة من تمام الحديث المرفوع, أو مدرجة من قول الصحابي
وبكل حال فإن هذه الأسماء لما كانت قد توجب تطيرا تكرهه النفوس, ويصدها عما هي بصدده, كما إذا قلت لرجل : أعندك يسار, أو رباح, أو أفلح ؟ , قال: لا تطيرت أنت وهو من ذلك .
اقتضت حكمة الشارع الرؤوف بأمته الرحيم بهم أن يمنعهم من أسباب توجب لهم سماع المكروه, أو وقوعه, وأن يعدل عنها إلى أسماء تحصل المقصود من غير مفسدة
هذا أولى مع ما ينضاف إلى ذلك من تعليق ضد الاسم عليه, بأن يسمى يسارا من هو من أعسر الناس, ونجيحا من لا نجاح عنده, ورباحا من هو من الخاسرين, فيكون قد وقع في الكذب عليه وعلى الله
وأمر آخر أيضا وهو أن يطالب المسمى بمقتضى اسمه فلا يوجد عنده, فيجعل ذلك سببا لذمه وسبه كما قيل :
سموك من جهلهم سديدا *** والله ما فيك من سداد
أنت الذي كونه فسادا *** في عالم الكون والفساد
فتوصل الشاعر بهذا الاسم إلى ذم المسمى به و لي من أبيات :
وسميته صالحا فاغتدى *** بضد اسمه في الورى سائرا
وظن بأن اسمه ساتر *** لأوصافه فغدا شاهرا
وهذا كما أن من المدح ما يكون ذما وموجبا لسقوط مرتبة الممدوح عند الناس, فإنه يمدح بما ليس فيه فتطالبه النفوس بما مدح به وتظنه عنده فلا تجده كذلك فتنقلب ذما, ولو ترك بغير مدح لم تحصل له هذه المفسدة, ويشبه حاله حال من ولي ولاية سيئة ثم عزل عنها, فإنه تنقص مرتبته عما كان عليه قبل الولاية, وينقص في نفوس الناس عما كان عليه قبلها وفي هذا قال القائل :
إذا ما وصفت امرء لامرىء *** فلا تغل في وصفه واقصد
فإنك إن تغل تغل الظنون *** فيه إلى الأمد الأبعد
فينقص من حيث عظمته *** لفضل المغيب عن المشهد
__________
(1) - أخرجه (مسلم) (2137) من حديث سمرة بن جندب(1/9)
وأمر آخر وهو ظن المسمى واعتقاده في نفسه أنه كذلك, فيقع في تزكية نفسه وتعظيمها وترفعها على غيره, وهذا هو المعنى الذي نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - لأجله أن تسمى برة وقال - صلى الله عليه وسلم - :
(( لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم ))(1)
وعلى هذا فتكره التسمية بالتقي, والمتقي, والمطيع, والطائع, والراضي, والمحسن, والمخلص, والمنيب والرشيد, والسديد, وأما تسمية الكفار بذلك فلا يجوز التمكين منه, ولا دعاؤهم بشيء من هذه الأسماء, ولا الإخبار عنهم بها, والله عز وجل يغضب من تسميتهم بذلك.انتهى كلام الشيخ رحمه الله
الفصل الأول
في ذكر الرجال الذين غير النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمائهم
وقد رتبت أسماؤهم على حروف المعجم, ليسهل تناولها والكشف عنها :
1- [ أبو صفرة الأزدي ] والد المهلب الأمير المشهور(2)
وهو مختلف في صحبته , وفي اسمه خلاف, قيل: اسمه ( ظالم بن سارق ), وقيل: ( بن سراق ), وقيل: ( قاطع بن سارق بن ظالم ) , وقيل: ( غالب بن سراق )
أخرج (ابن السكن) في ((الصحابة)) من طريق محمد بن عبد بن حميد , قال: حدثنا محمد بن غالب بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة, حدثني أبي , عن آبائه :
((
__________
(1) - أخرجه (مسلم) (2142) من حديث زينب بنت أبى سلمة(1/10)
أن أبا صفرة قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن يبايعه, وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه دراعة, وله طول وجثة وجمال وفصاحة لسان فلما رآه أعجبه ما رأى من جماله, فقال له: من أنت ؟ , قال: أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمر بن شهاب بن الهلقام بن الجلند بن السلم, الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا, أنا الملك بن الملك, فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنت أبو صفرة, دع عنك سارقا, وظالما , فقال : أشهد أن لا إله إلا الله, وأنك عبده ورسوله حقا حقا , يا رسول الله , إن لي ثمانية عشر ذكرا, ورزقت بنتا سميتها : صفرة, فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : فأنت أبو صفرة ))
وذكر (عمر بن شبة) في ((أخبار البصرة)) سببا آخر في تسميته فقال:
(( أوفد عثمان بن أبي العاص وهو أمير البصرة أبا صفرة في رجال من الأزد إلى عمر , فسألهم عن أسمائهم, وسأل أبا صفرة , فقال: أنا ظالم بن سارق, وكان أبيض الرأس واللحية, فأتاه وقد اختضب, فقال: أنت أبو صفرة, فغلبت عليه الكنية ))
2- [ أبيض ]: ( غير منسوب)(1)
كان اسمه ( أسودا ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أبيضا )
? أخرج (الطبراني) في ((معجمه الأوسط))(8618) قال : حدثنا مسعود بن محمد الرملي, نا عمران بن هارون, نا ابن لهيعة, نا بكر بن سوادة, عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال:
(( كان رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه أسود, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبيض )).
قال الطبراني:لا يروى عن سهل بن سعد إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن لهيعة. اهـ
? قال (الهيثمي) في ((مجمع الزوائد))(8\58\12890): إسناده حسن . اهـ
? وأخرجه أيضا (أبو نعيم الأصفهاني) في ((معرفة الصحابة)) له (1043 )من طريقه
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (1\164\23) و((الإصابة)) (1\178\23) (نقعة الصديان) (214)(1/11)
? وعزاه (المتقي الهندي) في ((كنز العمال))(45981) أيضا (للحسن بن سفيان) في ((مسنده))
3- [ بشير الحارثي, أبو عاصم ] :(1)
كان اسمه ( أكبر ), وقيل: ( كثير) فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( بشيرا).
? أخرج (النسائي) في ((عمل اليوم والليلة))(313), وهو في ((سننه الكبرى))(10145) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان, قال حدثنا سعيد بن مروان الأزدي, من أهل الرها, قال حدثنا عصام بن بشير قال حدثني أبي :
(( إن بني الحارث بن كعب وفدوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ,قال:فدخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلمت عليه,فقال: مرحبا وعليك السلام من أين أقبلت ؟ فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي, بني الحارث وفدوني إليك بالإسلام , فقال: مرحبا بك , ما اسمك؟ , قلت: اسمي أكبر , قال : بل أنت بشير فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيرا ))
? وأخرجه أيضا (ابن السني) في ((عمل اليوم والليلة)) (189) (أبو نعيم الاصبهاني) في ((معرفة الصحابة))(1250)
? و(الحاكم) في ((المستدرك))(4\275\7797) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
4- [ بشير بن عقربة الجهني ] :(2)
كان اسمه ( زحم ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( بشيرا), و قيل: ( بحيرا) بالحاء المهملة
? قال الحافظ (ابن حجر) في ((الإصابة)) : قال إسحاق بن إبراهيم الرملي في ((فوائده)) فيما قرأت بخط السلفي, حدثنا الحسن بن بشر, حدثنا أبي أنه سمع أباه الحسن بن مالك بن ناقد, عن أبيه عن جده, سمعت بشير بن عقربة الجهني يقول:
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (211) ((أسد الغابة)) (1\395\454) ((الإصابة)) (1\447\712) (نقعة الصديان) (215)
(2) - ((الإستيعاب)) (204) ((أسد الغابة)) (1\401\465) ((الإصابة)) (1\434\671)(1/12)
أتى أبي عقربة الجهني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من هذا معك يا عقربة؟قال أبي :بحير قال:ادن فدنوت حتى قعدت على يمينه فمسح على رأسي بيده وقال:ما اسمك؟ فقلت:بحير يا رسول الله قال:لا ولكن اسمك بشير؟ و كانت في لساني عقدة,فنفث النبي - صلى الله عليه وسلم - في في فانحلت العقدة من لساني,وابيض كل شيء من رأسي ما خلا ما وضع يده عليه فكان أسود ))
ثم رواه إسحاق عن الحسن بن سويد عن عبد الرحمن بن عقبة الجهني عن أبيه, عن عبد الله بن بشير بن عقربة , سمعت أبي يقول: فذكر نحوه
وضبطه في الموضعين ( بَحِير ) بفتح أوله وكسر المهملة
5- [ بشير بن معبد السدوسي ] : ( ابن الخصاصية )(1)
كان يسمى ( زحم ), فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :( بشيرا ).
? أخرج (أبو داود السجستاني) في ((سننه)) (3230) قال : حدثنا سهل بن بكار, ثنا الأسود بن شيبان, عن خالد بن سمير السدوسي, عن بشير بن نهيك, عن بشير مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد فهاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال :ما اسمك ؟ قال: زحم قال: بل أنت بشير قال:
(( بينما أنا أماشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بقبور المشركي, فقال: لقد سبق هؤلاء خيرا كثيرا ثلاثا, ثم مر بقبور المسلمين فقال: لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا, وحانت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظرة, فإذا رجل يمشي في القبور, عليه نعلان, فقال: يا صاحب السبتيتن , ويحك ألق سبتيتك, فنظر الرجل , فلما عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلعهما فرمى بهما ))
? قال (الألباني) رحمه الله: حسن (صحيح أبى داود)(2767)
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (197) ((أسد الغابة)) (1\396\455) ((الإصابة)) (1\444\704) (نقعة الصديان) (216)(1/13)
? وأخرج (البخاري) في ((الأدب المفرد))(830) قال : حدثنا سعيد بن منصور, قال حدثنا عبيد الله بن إياد, عن أبيه, قال سمعت ليلى امرأة بشير تحدث عن بشير بن الخصاصية- (( وكان اسمه زحم فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيرا ))
? وأخرجه (الإمام أحمد) في ((مسنده))(5\83\21066و21067و21069)
? قال (الهيثمي) في ((مجمع الزوائد))(8\54\12865): رجاله رجال الصحيح .اهـ
? قال (الألباني) : صحيح (صحيح الأدب المفرد))(635), ((الصحيحة))(2945)
? وأخرج (أبو القاسم الطبراني) في ((معجمه الكبير))(24\207\532) قال : حدثنا علي بن عبد العزيز, ثنا عارم أبو النعمان, ثنا محمد بن سواء, عن أبي يحيى بن أبي حية, عن أياد بن لقيط, عن جهدمة امرأة بشير بن الخصاصية قالت :
(( كان اسم بشير زحم فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيرا ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\54\12864): فيه أبو جناب, وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح .اهـ
6- [ حزن بن أبى وهب المخزومي ] :(1)
كان اسمه ( حزنا ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( سهلا ), فلم يرض به
? أخرج (البخاري) في ((صحيحه))(5936) قال :حدثنا إسحاق بن نصر, حدثنا عبد الرزاق, أخبرنا معمر, عن الزهري, عن ابن المسيب, عن أبيه :
(( أن أباه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما اسمك ؟ , قال: حزن , قال: أنت سهل , قال: لا أغير اسما سمانيه أبي, قال ابن المسيب : فما زالت الحزونة فينا بعد )).
? قال (المنذري) في ((تهديب السنن))(7\254):قال أهل النسب في ولده حزونة, وسوء خلق معروف ذلك فيهم لا يكاد يعدم منهم .اهـ
? وأخرجه أيضا في ((الأدب المفرد))(841) و(أبو داود) في ((سننه))(4956) ولفظه :
(( قال: أنت سهل , قال: لا , السهل يوطأ ويمتهن , قال سعيد: فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة ))
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (578) ((أسد الغابة)) (1\5\1152) الأصالة (1\54\1706) (نقعة الصديان) (217)(1/14)
? قال (الألباني) رحمه الله : صحيح ((صحيح أبى داود))(4146)
7و8 و9 - الحسن والحسين ومحسن - رضي الله عنهم - بنو علي بن أبى طالب وفاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
سماهم أبوهم علي - رضي الله عنه - ( حربا ), فغَيَّره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
? أخرج (البخاري) في ((الأدب المفرد))(823) قال : حدثنا أبو نعيم,عن إسرائيل,عن أبي إسحاق, عن هانئ بن هانئ, عن علي - رضي الله عنه - قال :
(( لما ولد الحسن - رضي الله عنه - سميته حربا, فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أروني ابني, ما سميتموه ؟ قلنا: حربا قال: بل هو حسن, فلما ولد الحسين - رضي الله عنه - سميته حربا, فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أروني ابني, ما سميتموه ؟ قلنا: حربا قال: بل هو حسين, فلما ولد الثالث سميته حربا, فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أروني ابني, ما سميتموه ؟ قلنا: حربا قال: بل هو محسن, ثم قال: إني سميتهم بأسماء ولد هارون, شبر وشبير ومشبر ),
? ورواه (الإمام أحمد) في ((مسنده))(1\98\769و953) و(البزار) (1996) إلا أنه قال :
(( سميتهم بأسماء ولد هرون جبر و جبير ومجبر ))
? و(الطبراني) في ((معجمه الكبير))(3\96\ 2773 )
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\52\ 12869): رجال أحمد و البزار رجال هانئ بن هانئ وهو ثقة.اهـ
? وقال الحافظ في ((الإصابة)) (6\192\8308) : إسناده صحيح
? قال الشيخ : (شعيب الأرنؤوط) : إسناده حسن, رجاله ثقات رجال الشيخين غير هانيء بن هانيء فقد روى له أصحاب السنن اهـ
? وأخرج (الطبراني) في ((الكبير))(3\97\2775): حدثنا محمد بن أبان الأصبهاني, ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي, ثنا قيس بن الربيع, عن أبي إسحاق, عن هاني بن هاني, عن علي - رضي الله عنه - قال :
(((1/15)
كنت أحب أن أكتني بأبي حرب, فلما ولد الحسن سميته حربا, فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما سميتم ؟ فقلت: سميته حربا فقال: هو الحسن ))
? قال الحافظ (الهيثمي) في ((المجمع))(8\55\ 12870): رواه (البزار)(1998) و(الطبراني) ورجال أحدها رجال الصحيح .اهـ
? وأخرج (الإمام أحمد) أيضا (1\159\1370) قال: ثنا زكريا بن عدي, نبأنا عبد الله بن عمرو, عن عبد الله بن محمد بن عقيل, عن محمد بن علي, عن علي - رضي الله عنه - قال :
(( لما ولد الحسن سماه حمزة, فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر, قال: فدعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أمرت أن أغير اسم هذين, فقلت:الله ورسوله أعلم, فسماهما حسنا وحسينا ))
? وعزاه في ((المجمع))(8\55\12868) أيضا (لأبي يعلى) (498) بنحوه, و(البزار) (1996) و(الطبراني) وهو في ((معجمه الكبير)) (3\98\2780)قال : وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل, وحديثه حسن, وبقية رجاله رجال الصحيح .اهـ
? قال الشيخ (شعيب الأرنؤوط ): إسناده حسن , رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبدالله بن محمد اهـ
? وأخرجه (الحاكم) في ((المستدرك))(4\308\7734) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.اهـ
? قلت: هذا مخالف لما قبله, وابن عقيل قال ابن عيينة: كان في حفظه شيء, وقال ابن خزيمة: لا احتج به لسوء حفظه, وقال الحاكم : عمر فساء حفظه فحدث على التخمين, وقال الخطيب :كان سيء الحفظ وقال ابن حبان
? وقال (الطبراني) في ((الكبير))(6\263\6168) حدثنا علي بن عبد العزيز, ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي, ثنا عمرو بن حريث, ثنا برذعة بن عبد الرحمن, عن أبي الخليل, عن سلمان - رضي الله عنه - قال قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
(( سميتهما يعني الحسن والحسين باسم ابني هارون شبرا وشبيرا ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\55\12871) :فيه بردعة بن عبد الرحمن وهو ضعيف .اهـ(1/16)
10- [ حلال ] : غير منسوب(1)
جهني وقيل مزني وكان اسمه ( حراما), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( حلالا )
? قال (الإمام أحمد) في ((مسنده)) (3\471\15959) : ثنا يحيي بن آدم, قال ثنا سفيان,عن أبي إسحاق, عن رجل من جهينة, قال:
(( سمعه النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: يا حرام فقال: يا حلال ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\54\12861): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .اهـ
? قال الشيخ (شعيب الأرنؤوط): إسناده ضعيف, لانقطاعه أبو إسحاق - وهو السبيعي - لم يثبت سماعه من الرجل من جهينة, ورجال الإسناد كلهم ثقات رجال الشيخين اهـ
11- [ ذؤيب بن شعتم ] :(2)
كان اسمه ( الكلابي ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ذؤيبا), وذكر(الصاغاني) في ((نقعة الصديان)) أن اسمه :
( الكلاح )(3)
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(2604) قال : ثنا محمد بن أحمد بن أبى الفضل المروزي, ثنا محمد بن علي المروزي, ثنا إبراهيم بن محمد بن مرزوق, حدثني بلال بن مرزوق بن ذؤيب بن رديح بن ذؤيب ,حدثني أبي عن أبيه عن جد أبيه ذؤيب :
(( أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسه شعر قائم, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما اسمك ؟ , قال: الكلابي, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنت ذؤيب, بارك الله فيك, ومتع بك أبويك ))
[في نسخة :صوابه محمد بن محمد بن مرزوق و إبراهيم وهم ]
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)) : لابن منده
12- [ راشد بن حفص الهذلي ] : يكنى ( أبا أثيلة )(4)
__________
(1) - ((الإصابة)) (2\101\1812)
(2) - ((الإستيعاب)) (709) ((أسد الغابة)) (1\227\1566)((الإصابة)) (2\\352\2496) (نقعة الصديان) (218)
(3) - قال ابن سيده: الكُلُوحُ و الكُلاحُ بُدُوُّ الأَسنان عند العُبوس. وإنما غيره - صلى الله عليه وسلم - لهذه الصفة القبيحة التي في هذا الاسم
(4) - ((أسد الغابة)) (1\229\1569) و((الإصابة)) (2\360\2520)(1/17)
كان اسمه ( ظالما ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( راشدا )
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(2814) قال : حدثنا...ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي, حدثني خالي محمد بن إبراهيم, عن راشد بن حفص,عن عمر بن عبدالرحمن :
(( وكان جدي من قبل أمي يدعى في الجاهلية ظالم, فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنت راشد ))
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)): (للبخاري) و(ابن منده) من طريق راشد
13- [ راشد بن شهاب بن عمرو ] :(1)
من بني غيلان بن عمرو ,كان اسمه : ( قرضابا ) , أو ( قرصافا ) بالصاد(2), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : (راشدا)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : قال هشام بن الكلبي : (( وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان اسمه قرصافا, فسماه راشدا ))
14- [ راشد بن عبد ربه السلمي ] :(3)
كان اسمه : ( غويا ), وقيل : ( ظالما ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : (راشدا)
? قال الحافظ في ((الإصابة)):قال (المرزباني) في ((معجم الشعراء)) : كان اسمه غويا, فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - راشدا
وقال (المدائني) هو صاحب البيت المشهور وهو هذا:
فألقت عصاها واستقر بها النوى *** كما قر عينا بالإياب المسافر
? وأخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(2814) قال: ثنا عمر بن محمد بن جعفر, ثنا إبراهيم السندي, ثنا النضر بن سلمة, ثنا محمد بن الحسن المخزومي, حدثني يحيى بن سليمان, عن حكيم بن عطاء الظفري, من بني سليم من ولد راشد بن عبد ربه عن أبيه عن جده راشد بن عبد ربه قال:
((
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (1\230\1570) و((الإصابة)) (2\361\2523)
(2) - قال ابن الأَثير:في الحديث :أ نه خرج على أتان وعليها قَرْصَفٌ لم يَبْقَ منه إِلا قَرْقرها؛ القَرْصَف: القطيفة، هكذا ذكره أَبو موسى بالراء، ويروى بالواو..اهـ
(3) - ((أسد الغابة)) (2\229\ 1575) ((الإصابة)) (2\360\2520) (نقعة الصديان) (219)(1/18)
كان الصنم الذي يقال له سوع بالمعسلاة...الحديث بطوله, و إسلامه, وكسره إياه, وقال :
كان اسمي ظالما فسماني النبي - صلى الله عليه وسلم - راشدا ))
قال الحافظ : ورواه أبو حاتم بسند له وفيه :
(( أنه كان عند الصنم يوما إذ أقبل ثعلبان فرفع أحدهما رجليه, فبال على الصنم, وكان سادنه غاوى بن ظالم فأنشد :
أرب يبول الثعلبان برأسه *** لقد هان من بالت عليه الثعالب
ثم كسر الصنم, وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له : أنت راشد بن عبد الله ))
15- [ رشدان الجهني ] :(1)
كان اسمه (غيان ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( رشدان)
? قال الحافظ في ((الإصابة))(2\484\2654): ساق ابن السكن حديثه مطولامن طريق أبي أويس عن وهب بن عمرو بن سعد بن وهب الجهني أن أباه أخبره عن جده:
(( أنه كان يدعى في الجاهلية : غَيَّان, فلما وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ما اسمك ؟ قال: غيان قال: وأين منزل أهلك ؟ قال: بوادي غوي فقال له: بل أنت رشدان وأهلك برشاد, قال : فتلك البلدة إلى اليوم تدعى برشاد ))
قال ابن السكن: إسناده مجهول
وقال (ابن الأثير): هذا الرجل لا أصل لذكره في الصحابة, وكلام (أبي نعيم), و(أبي عمر) (هو ابن عبد البر) يدل على ذلك, والذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه, والذي يصح من جهينة أن وفدهم كان بعضهم من بني غيان بن قيس بن جهينة, فقال: من أنتم ؟ ,قالوا: بنو غيان ,قال: بل أنتم بنو رشدان
? قلت ( أي الحافظ ) : هذه القصة ذكرها (ابن الكلبي), وهي مشهورة لكن لا يلزم من ذلك ألا يتفق ذلك في القبيلة وفي اسم واحد منها, ولا سيما مع وجود الإسناد بذلك
وأما زعمه أن كلام (أبي نعيم) و(أبي عمر) يدل لذلك فليس كما قال, فإن لفظ أبي نعيم ذكره بعض المتأخرين من حديث أبي أويس, وساق السند والحديث
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (801) ((أسد الغابة)) (2\275\1677) ((الإصابة)) (2\403\2660)(1/19)
ولفظ أبي عمر (801): رشدان رجل مجهول , ذكره بعضهم في الصحابة الذين رووا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . انتهى
فليس في كلام واحد منهما ما يدل على ما زعم و هو واضح و الله أعلم .اهـ
16- [ زرعة الشقري ] :(1)
كان اسمه ( أصرم ): فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( زرعة )
? قال (الخطابي) رحمه الله في ((معالم السنن))(4\118) : إنما غير اسم ( الصرم ) لما فيه من معنى الصرم, وهو القطيعة يقال: صرمت الحبل إذا قطعته, وصرمت النخلة إذا جددت ثمرها .اهـ
? أخرج ((أبو داود) في ((سننه))(4954) قال: حدثنا مسدد, ثنا بشر يعني بن المفضل قال حدثني بشير بن ميمون,عن عمه أسامة بن أخدري :
(( أن رجلا يقال له أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ,فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :ما اسمك؟ قال:أنا أصرم قال : بل أنت زرعة ))
? وأخرجه (الحاكم) في ((مستدركه))(4\276\7801) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .اهـ
? قال (الألباني) رحمه الله : صحيح ((صحيح أبى داود))(4144)
? وأخرجه (الطبراني) بلفظ أطول منه (1\196\523) قال: حدثنا معاذ بن المثنى, ثنا مسدد ح وحدثنا أحمد بن عمرو القطراني,ثنا محمد بن موسى الحرشي,قالا ثنا بشر بن المفضل,عن بشير بن ميمون,عن عمه أسامة بن أخدري :
(( أن رجلا من بني شقرة يقال له أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فأتاه بغلامله حبشي اشتراه بتلك البلاد فقال:يا رسول الله اشتريت هذا فأحببت أن تسميه وتدعوله بالبركة,قال :ما اسمك أنت ؟ قال: أصرم قال: بل أنت زرعة,قال: فما تريده؟ قال:أريده راعيا,قال :فهو عاصم فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - كفه ))
في ((المجمع)) : ( وقبض ) بدل : ( فأتى )
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (819) ((أسد الغابة)) (2\317\1746) ((الإصابة)) (1\667\2813) (نقعة الصديان) (221)(1/20)
? قال (الهيثمي) في ((مجمع الزوائد))(8\57\12886): رجاله ثقات. اهـ
? وأخرجه (الطبراني) في ((المعجم الكبير))(1\298\874) من حديث أصرم نفسه, فقال: حدثنا حفص بن عمر الرقي, حدثنا معلى بن أسد العمي, ثنا بشر بن المفضل, ثنا بشير بن ميمون, عن أسامة بن أخدري, عن أصرم قال :
(( قلت:يا رسول الله إني اشتريت عبدا فادع الله له بالبركة وسمه, فقال: ما أسمك ؟ قال:أصرم قال: بل أنت زرعة قال: فما تريده ؟ قال: زراعا قال: فهو عاصم ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(9\57\12885): رجاله ثقات .اهـ
17- [ زيد الخير بن مهلهل الطائي النبهاني ] :(1)
كان من المؤلفة قلوبهم, ثم أسلم وحسن إسلامه, وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد طيء سنة تسع, وسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : (زيد الخير)
? أخرج (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(10\202\10464) قال: ثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة, ثنا عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي, ثنا عون بن عمارة,ثنا بشر مولى بني هاشم, عن سليمان الأعمش, عن أبى وائل, عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال:
(( كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقبل راكب حتى أناخ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ,فقال : يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع, أنضيت بدني, و أسهرت ليلي, و أظمأت نهاري, لأسألك عن خلتين أسهرتاني, فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما اسمك ؟ فقال: أنا زيد الخيل قال: بل أنت زيد الخير قال: أسألك عن علامة الله فيمن يريد, وعن علامته فيمن لا يريد, إني أحب الخير وأهله ومن يعمل به , و إن عملت به أيقنت ثوابه, فان فاتني منه شيء حننت إليه , فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : هذه علامة الله فيمن يريد , وعلامته فيمن لا يريد لو أرادك في الأخرى هيأك لها , ثم لم يبال في أي واد سلكت ))
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (866) ((أسد الغابة)) (2\376\1877) ((الإصابة)) (2\513\2948) (نقعة الصديان) (222)(1/21)
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(7\194\11814): فيه عون بن عمارة وهو ضعيف .اهـ
? وأخرجه (ابن أبى عاصم) في ((السنة))(415 ) قال: ثنا الحسن بن علي ثنا عون بن عمارة به...
? قال (الألباني) : إسناده ضعيف, بشير مولى بني هاشم مجهول وعون بن عمارة ضعيف, لكن أخرجه (ابن شاهين) في ((الصحابة)) من وجه آخر, كما قال الحافظ في ((اللسان)), والحديث أخرجه (العقيلي) في ((الضعفاء))(1\146), و(ابن عدي) في ((الكامل))(2\22\260)من طريقين آخرين, عن الحسن بن علي وهو الحلواني به ...
قال (العقيلي): بشير هذا مجهول بنقل الحديث ولا يتابع على حديثه .اهـ
? قلت : أخرجه (ابن عدي), قال: ثنا عبدالله بن صالح البخاري, ثنا الحسين بن علي الحلواني به...
ثم قال: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد.اهـ
? وكذا أخرجه (أبو نعيم) في ((حلية الأولياء))(4\109), و((معرفة الصحابة))(3026) قال: ثنا محمد بن حميد, ثنا عبدالله بن صالح البخاري به.., و فيه عنده :
(( بل أنت زيد الخير , فسل , فرب معضلة قد سئل عنها....الحديث ))
قال (أبو نعيم) : غريب من حديث الأعمش , تفرد به عنه بشير , وعنه عون بن عمارة .اهـ
? وقال الحافظ في ((الإصابة)) : قال ابن إسحاق:
(( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزيد الخيل:ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك,وسماه زيد الخير وأقطعه فيدا , وكتب له بذلك, فخرج راجعا ,فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :إن ينج زيد من حمى المدينة فإنه غالب , فأصابته الحمى بماء يقال له قردة, فمات به ))
وذكر هشام بن الكلبي هذه القصة بلفظ : (ما سمعت بفارس ...), و ساقه بإسناد مجهول .اهـ
18- [ أبو مجاهد غلام تميم الداري سراج التميمي ] :(1)
كان اسمه ( فتحا ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم -
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (2\410\1947) ((الإصابة)) (3\32\3110) (نقعة الصديان) (223)(1/22)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) :وقال (الخطيب) في ((المؤتلف)) - ومن خطه مضبوطا نقلت :
أخبرني عبد العزيز بن أبي الحسن القرمسيني, حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد, كذا حدثنا سلامة بن سعيد الداري, حدثني أبو حامد يزيد بن العباس بن حكيم بن خيار بن عبد الله بن يحيى بن علي بن مجاهد بن سراج, حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده,( كذا فيه مرتين) عن أبيه على بن مجاهد عن جده مجاهد, عن أبيه سراج سادن بيت المقدس, وكان اسمه فتحا( كذا بخطه بمثناه من فوق ساكنه ثم حاء مهملة) قال:
(( قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , ونحن خمسة غلمان لتميم الداري معه, وكانت تجارتهم الخمر, فلما نزل تحريم الخمر على النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرني فشققتها, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لتميم: بعني غلمانك لأعتقهم, فقال له تميم: قد أعتقتهم يا رسول الله
قال وكان يسرج في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسعف النخل,فقدمنا بالقناديل والزيت والحبال,فأسرجت المسجد فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :من أسرج مسجدنا ؟ فقال تميم : غلامي هذا قال: ما اسمه؟ قال : فتح قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : بل اسمه سراج
فسماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سراجا فذكر قدومه وتشقيق الخمر ))
? قلت : وقصة القدوم ذكرها الحافظ من رواية (ابن منده) : أنبأنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر,أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الفهري,حدثنا سلامة بن سعيد بن زياد, حدثنا يزيد بن عباس بن حكيم بن خيار بن عبد الله بن يحيى بن علي بن مجاهد بن سراج, حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه على بن مجاهد عن سراج, وكان اسمه فتحا قال:
(( قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن خمسة غلمان لتميم,وكانت تجارتنا الخمر,فأمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - فشققتها ))(1/23)
19- [ سرق بن أسد الجهني ] ويقال [ الأنصاري ](1)
ويقال إنه رجل من بني الديل , سكن مصر , كان اسمه ( الحباب ) فيما يقولون, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ُسرَّقا)
? أخرج (عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم) في كتابه ((فتوح مصر وأخبارها))(1\544\244) قال : حدثنا محمد بن عبد الجبار, ثنا عبدالصمد بن عبد الوارث, ثنا عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار, ثنا زيد بن أسلم قال :
(( رأيت بالإسكندرية رجلا يسمى سرقا, فقلت : ما هذا الاسم ؟ قال:سمانيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قدمت المدينة فأخبرتهم أن لي مالا, فبايعوني فاستهلكت أموالهم, فأتوا بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أنت سرق, وباعني بأربعة أبعر ة, فقال غرمائي للمشتري:ما تريد أن تصنع به ؟ قال:اعتقه فقالوا: ما نحن بأزهد في الأجر منك فاعتقوني ))
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)) من طريق عبد الصمد : لابن منده
وله طريق أخري أخرجها (أبو نعيم) في ((المعرفة))(3676) قال :ثنا أبو محمد بن حيان, ثنا إبراهيم بن نائلة
( ح ) وثنا أبو عمر وبن حمدان, ثنا الحسن بن سفيان, قالا ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي, ثنا مسلم بن خالد, عن زيد بن أسلم, عن عبدالرحمن بن البيلماني قال :
(( كنت بمصر فقال لي رجل:ألا أدلك على رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قلت:بلى, فأشار إلى رجل, فجئته فقلت:من أنت رحمك الله؟ قال: أنا سرق, قال:فقلت: سبحان الله, ما ينبغي لك أن تسمى بهذا الإسم, وأنت رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماني, فلن أدع ذلك أبدا, قال: قلت: فلم سماك سرق ؟ قال:
__________
(1) - ((الإستيعاب))(1137) ((أسد الغابة)) (2\415\1959) ((الإصابة)) (3\37\3129)(1/24)
قدم رجل من أهل البادية ببعيرين له يبيعهما, فابتعتهما منه, فدخلت بيتي ,ثم خرجت من خلف لي, فقضيت بثمن البعيرين حاجتي,ثم تغيبت حتى ظننت أن الأعرابي قد خرج,فخرجت والأعرابي مقيم,فأخدني فقدمني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته الخبر,فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما حملك على ما صنعت ؟ قلت: قضيت بثمنها حاجتي يا رسول الله قال: فاقضه فقلت : ليس عندي,فقال : أنت السرق اذهب به يا أعرابي فبعه حتى تستوفي حقك قال: فجعل الناس يسومونه بي ويلتفت إليهم فيقول: ماذا تريدون ؟ فيقولون:ماذا نريد ؟ نريد أن نفتديه منك قال:فوالله إن منكم أحد أحوج إلى الله مني,اذهب فقد أعتقتك ))
وعزاه الحافظ أيضا : (لأبى موسى) و(الحسن بن سفيان)
? قلت: وعبد الرحمن قال (الذهبي) : تابعي مشهور , وقال أبو حاتم : لين وقال (الدارقطني) : ضعيف
? وذكره (ابن عبدالبر) في ((الإستيعاب))(1137) معلقا :
(( كان اسمه الحباب فيما يقولون,فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرق,لأنه ابتاع من رجل من أهل البادية راحلتين, كان قدم بهما المدينة,وأخذهما ثم هرب وتغيب عنه,فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال:التمسوه فلما أتوا به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أنت سرق )) في حديث فيه طول
وبعضهم يقول في حديثه هذا : (( أنه لما ابتاع من البادي راحلتين,أتى به إلى دار لها بابان,فأجلسه على أحدهما ودخل فخرج من الباب الآخر,وهرب بهما,وكان سرق يقول : سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرق فلا أحب أن أدعى بغيره ))
? قال الحافظ (ابن كثير) رحمه الله في كتابه ((جامع المسانيد والسنن))(5\80\3142): من الناس من يطعن في صحة هذا الحديث, ومن الناس من حمله على بيع منافعه, وأغرب من حكى عن بعض الأئمة الكبار أنه البيع الحقيقي, وزعم الحافظ (أبو أحمد العسكري) أنه ( سُرَق ) بالتخفيف على وزن
((1/25)
غُدّر) وأن أهل الحديث يشددون الراء , والصواب التخفيف, كذا قال, والمشهور خلافه .اهـ
20- [ سعد الخير بن قيس العنزي ] وقيل [ العنسي ] :(1)
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(3225) قال : ثنا عبدالله بن أحمد السامري بدمشق, ثنا الحسن بن عليل العنزي, ثنا محمد بن عباد العنزي, ثنا ضمر بن مروان بن عبدالله بن حكيم بن عبدالله بن سعد العنزي, حدثني أبى عن جدي حكيم, عن أبيه سعد بن قيس :
(( أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما اسمك ؟ , قال: سعد الخيل , قال: أنت سعد الخير ))
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)) : لابن منده
21- [ سعيد بن يربوع القرشي المخزومي ] :(2)
وكان اسمه (الصرم ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : (سعيدا)
? أخرج (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(6\66\5528) قال : حدثنا معاذ بن المثنى, ثنا علي بن المديني
( ح ) وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي, ثنا ليث بن هارون العكلي
( ح ) وحدثنا موسى بن هارون, ثنا عبد الله بن عمر بن أبان, قالوا ثنا زيد بن الحباب, دثني عمر بن عبد الرحمن بن سعيد المخزومي, حدثني جدي عن أبيه سعيد :
(( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له:أينا أكبر؟ قال: أنت أكبر , وخير مني, وأنا أقدم سنا, فسماه سعيدا, وقال: الصرم قد ذهب)) يعني كان اسمه : الصرم
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\55\12873): رواه (الطبراني) بأسانيد, و(البزار) (1994) باختصار, ورجاله ثقات.اهـ
? وكذا (أبو نعيم) في ((المعرفة))(3887) من طريق (الطبراني)
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)) : (للبغوي) و(ابن منده), وقال الأخير : غريب لا نعرفه إلا بهذا الإسناد
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (2\451\2034) ((الإصابة)) (3\60\3199)
(2) - ((الإستيعاب)) (998) ((أسد الغابة)) (2\491\2102) ((الإصابة)) (3\97\3302) (نقعة الصديان) (224)(1/26)
? وأخرج (البخاري) في ((الأدب المفرد))(822) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر, قال حدثنا زيد بن حباب, قال حدثني بن عبد الرحمن بن سعيد المخزومي:
(( وكان اسمه الصرم , فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : سعيدا ))
? وذكره (أبو داود) في ((سننه)), ولم يسنده ( بعد الحديث رقم 4956), وكذا (البيهقي) في ((سننه))(9\307)
22- [ سلم ] : غير منسوب(1)
كان اسمه ( حربا ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( سلما )
? ذكره (أبو داود) في ((سننه))(2)ولم يسنده, وكذا (البيهقي) في ((سننه))(9\307)
23- [ سليمان بن صرد الخزاعي ] ( أبو المطرف )(3)
? قال (أبو عمر) كان اسمه في الجاهلية ( يسارا ), فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( سليمان )
? وذكر مثله (ابن الأثير) والحافظ
24- [ سهل بن سعد الأنصاري الساعدي ] :(4)
( سهلا ) - صلى الله عليه وسلم - كان اسمه ( حزنا ), فسماه النبي
? أخرج (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(6\122\5705) قال : حدثنا الحسين, ثنا علي بن بحر, ثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل, حدثني أبي عن جدي سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال :
(( كان اسمه حزن فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهل ))
? قال (الذهبي): عبد المهيمن واه
الشريد بن سويد الثقفي] :(5)[ -25
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : قال أبو نعيم : شهد بيعة الرضوان, ووفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فسماه الشريد
? ((وذكر مثله (ابن الأثير) في ((أسد الغابة))) بلا سند
__________
(1) - ((الإصابة)) (3\115\3360)
(2) - بعد الحديث (4956)
(3) - ((الإستيعاب)) (1061) ((أسد الغابة)) (2\548\2231) ((الإصابة)) (3\144\3470)
(4) - ((الإستيعاب)) (1094) ((أسد الغابة)) (2\575\2294) ((الإصابة)) (3\167\3546) (نقعة الصديان) (225)
(5) - ((الإستيعاب)) (2430) ((أسد الغابة)) (2\629\2430) ((الإصابة)) (3\275\3911) (نقعة الصديان) (226)(1/27)
? وقال الحافظ أيضا يقال: كان اسمه مالكا فسمي الشريد لأنه شرد من المغيرة بن شعبة لما قتل رفقته الثقفيين , روى (عبد الرزاق) في ((مصنفه)) في كتاب الجهاد (9678) عن معمر عن الزهري قال:
(( صحب المغيرة ابن شعبة قوما في الجاهلية, فقتلهم وأخذ أموالهم, ثم جاء فأسلم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شىء, قال معمر : وسمعت أنهم كانوا أخذوا على المغيرة أن لا يغدر بهم حتى يؤذنهم, فنزلوا منزلا فجعل يحفر بنصل سيفه, فقالوا: ما تصنع ؟ قال:أحفر قبوركم فاستحلهم بذلك,فشربوا ثم ناموا فقتلهم, فلم ينج منهم أحد إلا الشريد, فلذلك سمي الشريد ))
26- [ صالح بن النحام القرشي العدوي ] :(1)
كان اسمه ( نعيما ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( صالحا )
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(3831) قال: ثنا أبوبكر بن خلاد, ثنا أحمد بن ابراهيم بن ملحان, ثنا يحيى بن بكير حدثني الليث بن سعد, عن يزيد بن أبي حبيب, عن إبراهيم بن صالح بن عبد الله, واسمه الذي يعرف به نعيم بن النحام, ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماه صالحا وذكر الحديث .
27- [ عاقل بن البكير الليثي ] :(2)
وكان اسمه ( غافلا ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عاقلا )
? قال الحافظ في ((الإصابة)) :كان من السابقين الأولين, وشهد بدرا هو وإخوته, إياس و عمالة و عامر, واستشهد عاقل ببدر, قاله موسى بن عقبة, وابن إسحاق وغيرهما
وقال : كان اسمه (غافلا) ( بالمعجمة والفاء ), فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - حكاه ابن سعد
ويقال: أنه أول من بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - في دار الأرقم , حكاه (الواقدي) بسنده .اهـ
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\5\2475) ((الإصابة)) (6\361\87909) (نقعة الصديان) ( 227 )
(2) - ((أسد الغابة)) (1\113\2677) و((الإصابة)) (3\466\4379) (نقعة الصديان) (228)(1/28)
28- [ عبد الجبار بن الحرث أبو عبيد الحُدْسِي ] :(1)
كان اسمه ( الجبار ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الجبار )
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(4736) قال : ثنا الحسن بن علي النيسابوري, ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة, ثنا أسحق بن سويد, ثنا إبراهيم بن غطريف بن سالم الحُدْسي, ثم أحد بني منار قال حدثني أبي الغطريف بن سالم, أنه سمع أباه يحدث عن عبد الله بن كدير بن أبى طلاسة بن عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي, ثم المناري عن أبيه عن جده أبى طلاسة, عن عبد الجبار بن الحارث بن مالك قال :
(( وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أرض سراة ,فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فحييته بتحية العرب, فقلت: أنعم صباحا ,فقال: إن الله قد حيا محمدا وأمته بغير هذه التحية بعضها(2)على بعض بالتسليم,فقلت: السلام عليكم يا رسول الله,فقال : عليك السلام,قال لي:ما اسمك ؟ فقلت:الجبار بن الحارث فقال لي: أنت عبد الجبار بن الحارث,فقلت: وأنا عبد الجبار بن الحارث , فأسلمت وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\416\3257) ((الإصابة)) (4\235\5079) (نقعة الصديان) (229)
(2) - في ((أسد الغابة)) (بعضنا )(1/29)
فلما بايعت قيل له:إن هذا المناري(1)فارس من فرسان قومه قال:فحملني على فرس,فأقمت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقاتل معه ففقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صهيل فرسي الذي حملني عليه,فقال:مالي لا اسمع صهيل فرس الحدسي ؟ فقلت: يا رسول الله بلغني أنك تأذيت من صهيله فخصيته,فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خصاء الخيل,فقيل لي:لو سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سأله ابن عمك تميم الداري,فقلت: أعاجلا أسأله أم آجلا ؟ فقالوا :بل عاجلا سأله,فقلت:عن العاجل رغبت و لكني أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعينني غدا بين يدي الله عز وجل ))
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)) لابن منده بمثله
29- [ عبد ربه بن المرقع التميمي ] :(2)
? قال الحافظ : ذكره أبو علي (ابن السكن) في ((الصحابة)), وقال : كان اسمه (عبد العزى) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبدربه)
30- عبد خير الحميري :(3)
كان اسمه ( عبد شر ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد خير )
? قال (ابن الأثير) في ((أسد الغابة))(2\92\1298) في ترجمة (حوشب بن طخية): روى محمد بن عثمان عن حوشب عن أبيه عن جده قال :
(( لما أظهر الله تعالى محمدا - صلى الله عليه وسلم - انتدبت في أربعين فارسا مع عبد شر,فقدم المدينة فقال: أيكم محمد ؟ ثم قال:ما الذي جئتنا به فان يكن حقا اتبعناك ؟ قال: تقيمون الصلاة , وتعطون الزكاة,وتحقنون الدماء, وتأمرون بالمعروف, وتنهون عن المنكر, فقال عبد شر: إن هذا لحسن فأسلم, فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما اسمك ؟ , فقال:عبد شر , قال: أنت عبد خير , وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم ))
__________
(1) - في الأصل (المنادى ) والتصويب من ((الإصابة)) نسبة إلى بني منار
(2) - ((الإصابة)) (4\238\5089)
(3) - ((أسد الغابة)) (3\418\3264) ((الإصابة)) (4\237\5087)(1/30)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : كان اسمه (عبد شر) فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - , واستدركه (أبو موسى) وهو غير (عبد خير الهمداني(1) اهـ
[ عبد الرحمن بن أنس بن الديان الحارثي ] :(2)-31
? ذكر الحافظ في ((الإصابة)): في ترجمة (عبد الحارث بن أنس الحارثي) (4\236\5081): أن (الذهبي) أعاده في ((التجريد)) فيمن اسمه ( عبد الرحمن ) فقال: عبد الرحمن بن الحارث بن أنس, أسلم بنجران قيل له شعر .انتهى
ولم يذكر من أين نقله , ويحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - غير اسمه , فسماه ( عبد الرحمن ) لكن يكون ذكر الحارث في نسبه غلطا, وقال في ترجمة (عبد الرحمن بن أنس): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير اسمه , فقال:أنت ( عبد الله ) وقيل (عبد الرحمن)
32- [ عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي ] :(3)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) :كان اسمه (الصرم), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عبد الرحمن), كذا قال (ابن عبد البر)(1429), ثم قال : وقيل: إن أباه سعيدا هو الذي كان اسمه : (الصرم), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم -
( سعيدا ), و هذا هو الأولى
كذا قال (ابن عبدالبر) وتبع في ذلك (ابن شاهين) فانه ذكره في الموضعين من طريق زيد بن الحباب, عن عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع, عن أبيه, حدثني جدي :
(( وكان اسمه الصرم, فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سعيدا ))
__________
(1) - هو عبد خير بن يزيد , ويقال بن محمد بن خولى الهمداني, أبو عمارة الكوفي, من كبار التابعين أدرك الجاهلية, قال (الخطيب): يقال اسمه عبد الرحمن, قال الحافظ : لعله غير في الإسلام وقال (أبو عمر بن عبد البر): أدرك زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه له ترجمة في ((الإصابة))(6369)
(2) - ((الإصابة)) (4\244\5099)
(3) - ((الإستيعاب)) (1429) ((أسد الغابة)) (3\450\3322) ((الإصابة)) (5\178\6707)(1/31)
كذا أخرجه فيمن اسمه سعيد , ثم أعاده فيمن اسمه عبد الرحمن بالسند بعينه , فقال : (( سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن)) , وأحد الموضعين وهم لا محالة, والظاهر رجحان سعيد لأنه جد عثمان حقيقة, و قد قال : حدثني جدي , وقد أخرجه (أبو داود) (2684) من حديث سعيد , وهو الصواب, وعبد الرحمن بن سعيد تابعي .اهـ
33- [ عبد الرحمن بن سمرة ] :(1)
وكان اسمه (عبد كلال) , وقيل: (عبد كلول) , وقيل: (عبد الكعبة), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الرحمن )
? أخرج (الطبراني) في ((معجمه الأوسط))(7\237\7248) قال: حدثنا محمد بن يحيى, حدثني أبو عبد الله ابن أخي هلال الدالي, حدثني محمد بن إبراهيم العطار, نا ناصح أبو العلاء, عن عمار بن أبي عمار, عن عبد الرحمن بن سمرة - رضي الله عنه - قال:
(( كان اسمي في الجاهلية عبد كلال, فسماني النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن ))
? قال ((الهيثمي)) في ((المجمع))(8\57\12891): فيه ناصح أبو العلاء وهو ضعيف .اهـ
? وأخرج أيضا فيه (7\104\6985) قال : حدثنا محمد بن علي المروزي, ثنا عبد العزيز بن المنيب أبو الدرداء المروزي, ثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان, عن أبيه, عن عكرمة قال:
(( كان عبد الرحمن بن سمرة اسمه (عبد كلوب), فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن, فمر به وهو يتوضأ, فقال:تعال يا عبد الرحمن, فقال له نبي الله - صلى الله عليه وسلم - :لا تطلب الإمارة , فإنك إن طلبتها فأوتيتها وكلت إليها, وإن لم تطلبها أعنت عليها ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع)) (8\58\12892) : رواه مرسلا من طريق إسحق بن عبد الله بن كيسان, وهو ضعيف. اهـ
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1429) ((أسد الغابة)) (3\450\3323) ((الإصابة)) (4\262\5149)(1/32)
34- [ عبد الرحمن بن صخر أبو هريرة الدوسي ] :(1)
كان اسمه (عبد شمس), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن ), وقيل (عبد الله)
? ذكر الحافظ في ((الإصابة)) : قال ابن اسحق : قال لي بعض أصحابنا عن أبى هريرة - رضي الله عنه - :
(( كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر, فسماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن, وكنيت بأبي هريرة, لأني وجدت هرة فحملتها في كمي, فقيل لي أبو هريرة ))
وهكذا أخرجه (أبو أحمد الحاكم) في ((الكنى)) من طريق يونس بن بكير, عن ابن اسحق, وأخرجه (ابن منده) من هذا الوجه مطولا
وأخرج (البغوي) من طريق إبراهيم بن الفضل المخزومي, وهو ضعيف قال:
(( كان اسم أبى هريرة في الجاهلية عبد شمس , وكنيته أبو الأسود, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله, وكناه أبا هريرة ))
35- عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة التميمي :(2)
كان اسمه ( عبد العزى ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
قال (ابن عبد البر) في ((الإستيعاب)) : ((كان اسمه عبد العزى, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عبد الرحمن ))
? قال الحافظ في ((الإصابة)) (في ترجمة أبيه)(3\354\4105) : روى (الطبراني) عن موسى بن هارون عن موسى بن ميمون بن موسى المزني, عن أبيه ميمون, عن أبيه موسى, عن جده عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال :
(( هاجر أبي صفوان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - , فبايع النبي - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام, و قال له: إني أحبك قال: المرء مع من أحب ))
ورواه ابن منده مطولا وفيه:
(( وكان معه ابناه عبد الرحمن وعبد الله, وكان اسمه عبد العزى , وعبد تميم , وغَيَّرهما النبي - صلى الله عليه وسلم - ))
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (3252) ((أسد الغابة)) (6\313\6326) ((الإصابة)) (7\348\10680) (نقعة الصديان) (232)
(2) - ((الإستيعاب)) (1437) ((أسد الغابة)) (3\459\3338) ((الإصابة)) ( 4\268\5159)(1/33)
36- [ عبد الرحمن بن عبد ], وقيل [ عبيد ], وقيل [ أبي عبد الله ] ( أبو راشد الأزدي ) : مشهور بكنيته(1)
كان اسمه (عبدا لعزى), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : قال (أبو أحمد الحاكم) :غير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمه, وكنيته, كان اسمه (عبد العزى) وكنيته (أبو مُغْوية)
? وأخرج (الدولابي) في كتابب ((الأسامي الكنى))(1\31) قال : ثنا أبو العباس الوليد بن حماد بن جابر , حدثني أبو عثمان عبدالرحمن بن خالد بن عثمان بكورة له, حدثني أبي, عن أبيه عثمان, عن جده محمد بن عبدالرحمن, عن أبيه عثمان, عن جده أبي راشد عبدالرحمن بن عبد قال :
(( قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في مائة راجل من قومي, فلما دنونا من النبي - صلى الله عليه وسلم - وقفوا وقالوا لي: تقدم إليه, فإن رأيت ما تحب رجعت إلينا حتى نتقدم إليه, وإن لم تر ما تحب انصرفت إلينا حتى ننصرف, فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : أنعم صباحا, فقال: ليس هذا سلام المؤمنين, فقلت له: فكيف يا رسول الله أسلم ؟ , قال: إذا أتيت قوما من المسلمين قلت: السلام عليكم ورحمة الله فقلت: السلام عليكم ورحمة الله, فقال: وعليك السلام ورحمة الله
فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : بل أنت (أبو راشد) عبدالرحمن , ثم أكرمني, وأجلسني, وكساني رداءه, ودفع إلي عصاه, فأسلمت, فقال له رجل من جلسائه: يا رسول الله إنا نراك أكرمت هذا الرجل, فقال:إن هذا شريف قوم, وإذا أتاكم شريف قوم فأكرموه
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\466\3350) ((الإصابة)) (4\276\5173) (نقعة الصديان) (231)(1/34)
وقال: وكان معي عبد لي يقال له: سرحان, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذا معك يا أبا راشد ؟ قلت: عبد لي فقال: هل لك أن تعتقه فيعتق الله عنك بكل عضو منه عضوا من النار , قال: فأعتقته , فقلت:هوحر لوجه الله, وانصرفت إلى أصحابي, فانصرف منهم قوم, وأدركت منهم قوما, فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلموا ))
وأخرجه (ابن منده) من هذا الوجه مختصرا
وأخرجه (ابن السكن) من وجه آخر, عن عبد الرحمن بن خالد بهذا السند, وسمى عبده (عبد القيوم), وفيه:
(( ما اسمك ؟ , قال: قيوم , قال: بل هو عبد القيوم ))
? وأخرج (الطبراني),ثنا علي بن سعيد الرازي, ثنا عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم الازدي, حدثني جدي الفضل بن يحيى بن قيوم , عن أبيه . عن جده قيوم , ويكنى أبا عبيد قال :
(( كنت مع أبي راشد الأزدي عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين وفد عليه, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي راشد:ما اسمك ؟ , قال:عبدا لعزى أبو مغوية , قال: كلا , ولكنك عبد الرحمن أبو راشد, قال:فمن هذا معك ؟ , قال:مولاي , قال:ما اسمه ؟ ,قال:قيوم قال: لا ,ولكنه عبد القيوم أبو عبيد ))
? وأخرجه (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(4693) من طريقه
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\57\12882 ) : فيه جماعة لم أعرفهم .اهـ
37- [ عبد الرحمن بن عبد الله أبو عقيل البلوي ], مشهور بكنيته(1)
كان اسمه ( عبدا لعزى ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
? قال (ابن الأثير): كان اسمه (عبدا لعزى), فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عبد الرحمن), وذكر مثله الحافظ في ((الإصابة))
? وقال (ابن عبد البر) : سماه : ( عبد الرحمن عدو الأوثان )
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1440) ((أسد الغابة)) (3\462\3343) ((الإصابة)) (4\274\5166)(1/35)
38- [ عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان التيمي ] ابن أبي بكر الصديق(1)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) :كان اسمه ( عبد الكعبة ), فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - , وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة, فأسلم وحسن إسلامه
39- [ عبد الرحمن بن عبد الله ], ويقال (ابن ذر) أو (بر) أو (البراء) الداري :(2)
أخو أبى هند قال (أبو عمر): أخوه لأمه , كان اسمه ( الطيب ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(689) قال: حدثني أحمد بن جعقر بن سلم, ثنا يحيى بن عبد الباقي الاذني, ثنا سعيد بن زياد بن فائد بن أبى هند الداري, حدثني زياد بن فائد عن أبيه فائد بن زياد, عن جده زياد بن أبي هند الداري قال :
(( قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة,ونحن ستة نفر تميم بن أوس ونعيم أخوه ويزيد بن قيس و أبو عبد هند بن عبد الله و أخوه الطيب بن عبد الله, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن, و فاكه بن النعمان فأسلمنا
وسألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعطينا أرضا من أرض الشام, فأعطانا وكتب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابا في جلد أدم, فيه شهادة العباس, وجهم بن قيس, وشرحبيل بن حسنة
قال أبو هند : فلما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة,قدمنا عليه فسألناه أن يجد لنا كتابا,فكتب لنا كتابا نسخته :بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تميم الداري و أصحابه .. فذكر الكتاب وشهد أبو بكر بن أبى قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان وكتب ))
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\462\3344) ((الإصابة)) (04\274\5167) (نقعة الصديان) (233)
(2) - ((الإستيعاب)) (1310) ((أسد الغابة)) (3\100\2650) ((الإصابة)) (3\444\4319) (نقعة الصديان) (249)(1/36)
? قلت : زياد بن فائد الداري , قال (الذهبي) في ((المغني في الضعفاء)): لا يكاد يعرف, وقال في ((الميزان))(3\204):قال الأزدي: متروك, وساق ابن حبان له (أحاديث), وقال: لا أدري البلية ممن هي,منه أو من أبيه أو جده .اهـ , وقال (الحلبي) في ((الكشف الحثيث)) : الظاهر أن مراده بالبلية الوضع.
? وقيل : سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الله )
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : قال ابن أبي حاتم : قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - منصرفه من تبوك, وهو أحد الوفد, فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عبد الله)
? وأخرج (ابن سعد) في ((طبقاته))(1\343) قال: أخبرنا محمد بن عمر (وهو الواقدي ), قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري, عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
( ح ) وأخبرنا هشام بن محمد الكلبي,أخبرنا عبد الله بن يزيد بن روح بن زنباع الجذامي,عن أبيه قالا:
(( قدم وفد الداريين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منصرفه من تبوك وهم عشرة نفر فيهم تميم ونعيم ابنا أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم ويزيد بن قيس بن خارجة والفاكه بن النعمان بن جبلة بن صفارة قال الواقدي صفارة وقال هشام صفار بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار وجبلة بن مالك بن صفارة وأبو هند والطيب ابنا ذر وهو عبد الله بن رزين بن عميت بن ربيعة بن دراع وهانئ بن حبيب وعزيز ومرة ابنا مالك بن سواد بن جذيمة فأسلموا,وسمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطيب عبد الله , وسمى عزيزا عبد الرحمن ...الحديث ))
قلت : الإسنادان مرسلان والواقدي والكلبي متروكان
40- [ عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي ] :(1)
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1455) ((أسد الغابة)) (3\475\3370) ((الإصابة)) (4\290\5195)(1/37)
كان اسمه ( عبد الكعبة ) ويقال ( عبد عمرو ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن ), وجزم ابن منده بالثاني, و أخرجه (أبو نعيم) بسند حسن , قاله الحافظ في ((الإصابة))(4\291)
? أخرج (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(1\126\254) قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل, حدثني عقبة بن مكرم, ثنا يعقوب بن محمد الزهري, ثنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عوف, حدثني أبي عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال :
(( كان اسمي عبد عمرو,فسماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن )).
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\52\12874): رواه (البزار)(1992), وفيه يعقوب بن محمد الزهري, وهو ضعيف.اهـ
تابعه عليه يحيى بن يحيى عند (الحاكم) في ((المستدرك))(4\276\7803) قال : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين, ولم يخرجاه وأقره الذهبي
? ويشهد له ما أخرجه (الطبراني) في ((الكبير))(1\126\ 253) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري, عن عبد الرزاق, عن معمر, عن أيوب, عن ابن سيرين:
(( أن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن )).
وهو في المصنف لعبد الرزاق (19863)
? وأخرج (الفسوي) في ((تاريخه))(3\170) قال : حدثني أبو اليمان, أو قرئ عليه عن سعيد بن عبد العزيز, قال :
(( كان اسم عبد الله بن سلام الحصين, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله, وكان اسم عبد الرحمن بن عوف عبد عمرو, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن ))
41- [ عبد الرحمن بن مالك بن شداد بن جذيمةالداري ] :(1)
كان اسمه ( عروة ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\486\3385) ((الإصابة)) (4\299\ 5210)(1/38)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : قال ابن حبان تبعا للواقدي : كان اسمه (عروة) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
وقال ابن الكلبي : كان اسمه (مروان), فسماه ( عبد الرحمن)
ثم أحال الحافظ على ترجمة أخيه (عروة) , فذكر فيها :قال (المستغفري): غير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمه , فسماه (عبد الرحمن) وقد تقدم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير اسم (مروان) أخاه ,والأول هو الذي ذكره الواقدي بإسناده.اهـ
42- [ عبد الرحمن بن مالك بن سواد جذيمة الداري ] :
كان اسمه ( عزيز ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
? وأخرج (ابن سعد) في ((طبقاته))(1\343) قال: أخبرنا محمد بن عمر (وهو الواقدي ), قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري, عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
( ح ) وأخبرنا هشام بن محمد الكلبي, أخبرنا عبد الله بن يزيد بن روح بن زنباع الجذامي, عن أبيه قالا:
(( قدم وفد الداريين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منصرفه من تبوك,وهم عشرة نفر , فيهم تميم ونعيم ابنا أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم, ويزيد بن قيس بن خارجة, والفاكه بن النعمان بن جبلة بن صفارة
قال الواقدي: صفارة , وقال هشام صفار بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار , وجبلة بن مالك بن صفارة , وأبو هند والطيب ابنا ذر , وهو عبد الله بن رزين بن عميت بن ربيعة بن دراع , وهانئ بن حبيب , وعزيز ومرة ابنا مالك بن سواد بن جذيمة فأسلموا
وسمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطيب عبد الله ,وسمى عزيزا عبد الرحمن
وأهدى هانئ بن حبيب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - راوية خمر ,وأفراسا ,وقباء مخوصا بالذهب, فقبل الأفراس ,والقباء, وأعطاه العباس بن عبد المطلب, فقال: ما أصنع به ؟ قال: انتزع الذهب فتحليه نساءك ,أو تستنفقه, ثم تبيع الديباج , فتأخذ ثمنه(1/39)
فباعه العباس من رجل من زفر بثمانية آلاف درهم
وقال تميم : لنا جيرة من الروم لهم قريتان, يقال لإحداهما حبرى, والأخرى بيت عينون, فإن فتح الله عليك الشام فهبهما لي قال: فهما لك, فلما قام أبو بكر أعطاه ذلك, و كتب له كتابا
وأقام وفد الداريين حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأوصى لهم بحاد مائة وسق ))
? قلت: والإسنادان مرسلان, والواقدي والكلبي متروكان
وترجمة هذا والذي قبله متداخلة و كذا نسبهما ووفادتهما فلعلهما شخص واحد فليحرر
43- [ عبد الرحمن بن مشنوء بن عبد العامري ] :(1)
كان اسمه ( عبدا لعزى ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الرحمن ) , ذكر ذلك (الصاغاني) في ((نقعة الصديان))(235) بلا سند
? قال الحافظ : عبد الرحمن بن مشنوء بن عبد بن وقدان العامري ذكره (ابن سعد) و(الطبري) و(ابن شاهين) في الصحابة , وكان من الطلقاء
44- [ عبد الرحمن بن مقرن بن عائد المزني ]:(2)
? قال الحافظ في ((الإصابة)): قال (ابن سعد): له صحبة ,و يقال كان اسمه ( عبد عمرو ) فغَيَّره النبي - صلى الله عليه وسلم -
45- [ عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي ] :(3)
كان اسمه ( عزيزا ), وقيل: ( عبدا لعزى ), وقيل: ( الحباب ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - :( عبد الرحمن )
? قال (الخطابي) في ((المعالم شرح سنن أبي داود))(4\118): إنما غيره - صلى الله عليه وسلم - لأن العزة لله سبحانه,وشعار العبد الذلة والاستكانة,وقد قال الله سبحانه عندما يقرع بعض أعدائه ( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) (الدخان 49) .اهـ
? أخرج (الإمام أحمد) في ((مسنده))(4\178\17643) قال: ثنا حسين بن محمد, ثنا وكيع, عن أبي إسحاق, عن خيثمة بن عبد الرحمن بن سبرة:
((
__________
(1) - ((الإصابة)) (4\301\5216) (نقعة الصديان) ( 235)
(2) - ((الإصابة)) (4\304\5225)
(3) - ((الإستيعاب)) (1427) ((أسد الغابة)) (3\449\3319) ((الإصابة)) (4\260\5141) (نقعة الصديان) (230)(1/40)
أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى - صلى الله عليه وسلم - ,فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما اسم ابنك؟ ,قال :عزيز,فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا تسمه عزيزا, ولكن سمه عبد الرحمن, ثم قال: إن خير الأسماء عبد الله , وعبد الرحمن والحرث ))
? قال الشيخ (شعيب الأرنؤوط) : حديث صحيح وهذا إسناد رجاله موثقون
? وقال (4\178\17645) ثنا أبو نعيم,حدثنا يونس,عن أبي إسحاق,عن خيثمة قال:
(( ولد جدي غلاما فسماه عزيزا,فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ولد لي غلام قال:فما سميته ؟قال قلت:عزيزا قال: لا بل هو عبد الرحمن قال:أبي فهو )) أي فهو عبد الرحمن
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\52\12848) : رواه بأسانيد رجالها رجال الصحيح , ولكن ظاهر الروايتين الأوليين الإرسال .اهـ
? قال الشيخ (شعيب الأرنؤوط) : حديث صحيح وهذا إسناد رجاله موثقون
? وقال (الإمام أحمد)(4\178\17644) ثنا سريج بن النعمان, ثنا زياد أو عباد عن الحجاج, عن عمير بن سعيد, عن سبرة بن أبي سبرة, عن أبيه:
(( أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما ولدك ؟قال:فلان وفلان , وعبد العزى, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هو عبد الرحمن, إن أحق أسمائكم أو من خير أسمائكم إن سميتم عبد الله , وعبد الرحمن والحرث ))
? قال (الهيثمي)(8\53\12851) : فيه الحجاج بن أرطاة , وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح .اهـ
? قال الشيخ (شعيب الأرنؤوط) : إسناده ضعيف حجاج وهو ابن أرطاة مدلس وقد عنعن
? وقال (الإمام أحمد) أيضا (4\178\17641) ثنا وكيع, حدثني يونس بن أبي إسحاق, عن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال:
(( كان اسم أبي في الجاهلية عزيزا , فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن ))
? قال الشيخ (شعيب الأرنؤوط) : حديث صحيح وهذا إسناد حسن(1/41)
? وأخرجه (ابن حبان) في ((صحيحه))(5828) أخبرنا أبو خليفة, قال حدثنا محمد بن كثير, قال أخبرنا سفيان, عن أبى إسحاق,عن خيثمة به...
? وأخرج (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(7\118\6559) حدثنا علي بن عبد العزيز, وأبو مسلم الكشي, قالا ثنا حجاج بن المنهال, ثنا حماد بن سلمة, عن الحجاج, عن عمير بن سعيد, عن سبرة بن أبي سبرة :
(( أن أباه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما ولدك ؟قال:عبد العزى وسبرة والحارث, فقال:لا تسم عبد العزى, فسماه عبد الله, ثم قال: إن خير الأسماء عبد الله , وعبد الرحمن, و دعا له ولولده فلم يزالوا في شرف إلى اليوم ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\53\12852) : فيه الحجاج بن أرطاة , وفيه ضعف , وبقية رجاله رجال الصحيح .اهـ
? وروى (الطبراني) عن خيثمة بن عبدالرحمن عن أبيه قال:
(( أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: ما اسمك ؟ , فقلت:عبدا لعزى , قال: بل أنت عبد الرحمن ))
? ورواه (البزار) بنحوه إلا أنه قال: (( ما اسمك ؟ , قلت: عزيز قال : الله العزيز ))
? قال (الهيثمي)(8\53\12850) : رجال الطبراني رجال الصحيح .اهـ
? وروى (الطبراني) ( ).عن خيثمة بن عبدالرحمن عن أبيه قال:
(( دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لأبي: هذا ابنك ؟ , قلت : نعم , قال: ما اسمه؟ , قال: الحباب , قال: لا تسمه الحباب فإن الحباب شيطان , ولكن هو عبد الرحمن , فذكر الحديث ...))
? قال (الهيثمي)(8\53\12853): فيه السري بن إسماعيل وهو متروك .اهـ
46- [ عبد الرحمن الأنصاري ] :(1)
كان اسمه ( القاسم ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الرحمن )
? أخرج (مسلم) في ((صحيحه))(2131) قال: حدثنا عمرو الناقد, ومحمد بن عبد الله بن نمير جميعا,عن سفيان, قال عمرو, حدثنا سفيان بن عيينة, حدثنا بن المنكدر أنه سمع جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - يقول :
((
__________
(1) - ((الإصابة)) (5\39\6251)(1/42)
ولد لرجل منا غلام, فسماه القاسم, فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم, ولا ننعمك عينا, فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له, فقال اسم ابنك عبد الرحمن ))
? وأخرجه ((البخاري))(6189) أيضا
47- [ عبد الرحمن ابن أخي أم سلمة ] أم المؤمنين:
كان اسمه ( الوليد ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
? أخرج (الحارث بن أبى أسامة) في ((مسنده))(805 بغية) قال: ثنا إسماعيل بن أبى إسماعيل, ثنا إسماعيل بن عياش, عن عبدالرحمن بن عمرو, عن الزهري, عن ابن المسيب قال :
(( ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد, فدخلوا به على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:أسميتموه ؟ , قال: نعم , سَمَّوْه الوليد قال: مه مه , اسمه عبد الرحمن, سميتموه باسم فراعنتكم, ليكونن في أمتي رجل يقال له: الوليد لهو أشد لأمتي من فرعون لقومه قال عبد الرحمن بن عمرو: فقلت له أي الوليد هو ؟ قال: إن استخلف الوليد بن يزيد فهو هو, و إلا فهو فالوليد بن عبد الملك))
? قال (البوصيري) في ((إتحاف السادة المهرة))(5448) رواه الحارث مرسلا بسند ضعيف, لجهالة بعض رواته .اهـ
? وأخرج (الإمام أحمد) في ((مسنده))(1\18\109) ثنا أبو المغيرة, ثنا بن عياش, قال حدثني الأوزاعي, وغيره عن الزهري, عن سعيد بن المسيب, عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال :
(( ولد لأخي أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - غلام فسموه الوليد, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - سميتموه بأسماء فراعنتكم, ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له: الوليد , لهو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه ))
? قلت : الحديث ذكره الحافظ (ابن الجوزي) في ((موضوعاته))(1\353) وقال:(1/43)
قال أبو حاتم: هذا خبر باطل , ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا , ولا رواه عمر , ولا حدث به سعيد , ولا الزهري , ولا هو من حديث الأوزاعي بهذا الإسناد, وإسماعيل بن عياش لما كبر تغير حفظه, وكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم.اهـ
قال ابن الجوزي: فلعل هذا قد أدخل عليه في كبره , وقد رواه وهو مختلط , قال أحمد بن حنبل:كان إسماعيل بن عياش يروي عن كل ضرب.اهـ
قال ابن الجوزي: وقد رأيت في بعض الروايات عن الأوزاعي أنه قال: سألت الزهري عن هذا الحديث فقال: إن استخلف الوليد بن يزيد وإلا فهو الوليد بن عبد الملك, وهذه رواية لا أعلم صحتها
قال ابن الجوزي:فإن صحت ودلت على ثبوت الحديث, والوليد بن يزيد أولى به, لأنه كان مشهورا بالإلحاد , مبارزا بالعناد, و إنما قال: أسماء فراعنتكم لأن فرعون موسى اسمه الوليد .اهـ
? قال (الهيثمي) في ((المجمع)(7\313\12392): رجاله ثقات .اهـ
? قال الحافظ في ((القول المسدد))(ص 12) : الحديث الأول منها حديث سعيد ابن المسيب في شأن التسمية بالوليد, فيقول علته قول ابن حبان إنه باطل دعوى لا برهان عليها , ولا أتى بدليل يشهد لها
وقوله إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقله, ولا عمر, ولا سعيد, ولا الزهري شهادة نفي صدرت عن غير استقراء تام, على ما سنبنيه , فهي مردودة(1/44)
وكلامه في إسماعيل بن عياش غير مقبول كله, فإن رواية إسماعيل عن الشاميين عند الجمهور قوية, وهذا منها , وإنما ضعفوه في روايته عن غير أهل الشام ,نص على ذلك يحيى بن معين , وأحمد بن حنبل , وعلي بن المديني, وعمرو بن علي الفلاس ,وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم , والبخاري, ويعقوب بن سفيان, ويعقوب بن شيبة, وأبو إسحاق الجوزجاني, والنسائي, والدولابي, وأبو أحمد بن عدي, وآخرون وقد وثقه بعضهم مطلقا, والعجب أن ابن حبان موافق للجماعة على أن حديثه عن الشاميين مستقيم, وهذه عبارته فيه : كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حديثهم , فلما كبر تغير حفظه, فما حفظه في صباه وحداثته أتى به على وجهه, وما حفظه على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه, وأدخل الإسناد في الإسناد, وألزق المتن بالمتن انتهى
فهذا كما تراه قيد كلامه بحديث الغرباء, وليس حديثه المتقدم من حديثه عن الغرباء, وإنما هو من روايته عن شامي, وهو الأوزاعي, وأما إشارته إلى أنه تغير حفظه, واختلط فقد استوعبت كلام المتقدمين فيه في كتابي ((تهذيب التهذيب)) ولم أجد عن أحد منهم أنه نسبه إلى الاختلاط, وإنما نسبوه إلى سوء الحفظ في حديثه عن غير الشاميين, كأنه كان إذا رحل إلى الحجاز أو العراق اتكل على حفظه, فيخطئ في أحاديثهم
قال يعقوب بن سفيان : تكلم ناس في إسماعيل بن عياش, وإسماعيل ثقة عدل, أعلم الناس بحديث الشام, وأكثر ما قالوا يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين انتهى
ومع كون إسماعيل بهذا الوصف وحديثه المتقدم عن شامي فلم ينفرد به كما قال ابن حبان, وابن الجوزي, وإنما انفرد بذكر عمر فيه خاصة, على أن الرواة عنه لم يتفقوا على ذلك
فقد رواه (الحارث بن أبي أسامة) في ((مسنده)), و(أبو نعيم) في ((دلائل النبوة)) من طريقه, قال حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل بن عياش, عن عبد الرحمن بن عمرو, عن الزهري, عن سعيد بن المسيب, قال : ولد لأخى أم سلمة فذكر الحديث...(1/45)
وليس فيه عمر, نعم رواه سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل عن إسماعيل ابن عياش, فذكر فيه عمر , حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن علي الهاشمي , ولفظه أنا أبو الحزم ابن أبي الفتح الحنبلي, قال قرىء على مؤنسة بنت أبي بكر بن أيوب , ونحن نسمع عن عفيفة بنت أحمد أنا عبد الواحد ابن محمد , ثنا أيوب سليمان بن عبد الرحمن, ثنا إسماعيل بن عياش, حدثني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي, عن ابن شهاب الزهري, عن سعيد ابن المسيب, عن عمر بن الخطاب فذكر مثل حديث أبي المغيرة سواء
وزاد فيه بعد قوله (( بأسماء فراعنتكم , غيروا اسمه , فسموه عبد الله , فإنه سيكون ...))
والبقية سواء , وأما من تابع إسماعيل عن الأوزاعي
فقد رواه عن الأوزاعي أيضا الوليد بن مسلم الدمشقي , وبشر ابن بكر التنيسي , والهقل بن زياد كاتب الأوزاعي , ومحمد بن كثير , لكنهم أرسلوه فلم يذكروا فيه عمر كما وقع عند الحارث
? وأما رواية الوليد فأخرجها (يعقوب بن سفيان) في ((تاريخه)) قال: حدثنا محمد بن خالد بن العباس السكسكي, حدثنا الوليد بن مسلم, ثنا أبو عمرو الأوزاعي, فذكره , وزاد في آخره , قال الأوزاعي : (( فكانوا يرون أنه الوليد بن عبد الملك, ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد لفتنة الناس به, حتى خرجوا عليه فقتلوه, فانفتحت الفتنة على الأمة, وكثر فيهم الهرج انتهى
? وأخرجه (الحاكم) في ((المستدرك)) قال أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن, ثنا الفضل بن محمد بن المسيب, حدثنا نعيم ابن حماد, ثنا الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن الزهري, عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال:
ولد لأخي أم سلمة غلام, فسموه الوليد , فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: سميتموه بأسامى فراعنتكم, ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له: الوليد هو شر على هذه الأمة من فرعون على قومه, قال الزهري: إن استخلف الوليد بن يزيد فهو هو , وإلا فهو الوليد بن عبد الملك, قال الحاكم : صحيح(1/46)
? وأما رواية بشر بن بكر فأخرجها (البيهقي) في ((دلائل النبوة)) عن الحاكم, عن الأصم, عن سعيد بن عثمان التنوخي, عن بشر بن بكر , حدثني الأوزاعي, حدثني الزهري , حدثني سعيد ابن المسيب الحديث
وفيه : (( غيروا اسمه, فسموه عبد الله, فإنه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له: الوليد لهو شر لأمتي من فرعون لقومه ))
وزاد فيه أيضا : ((إنه أخ لأم سلمة من أمها ))
? وأما رواية محمد بن كثير , والهقل بن زياد , فأشار إليهما (الذهبي) في ترجمة (الوليد بن يزيد) في ((تاريخ الإسلام)), ثم وجدتهما في ترجمة (الوليد) في ((تاريخ ابن عساكر)), أخرجهما من طريق الزهري في ((الزهريات)): ثنا الحكم بن موسى, ثنا الهقل بن زياد, عن الأوزاعي, عن الزهري, عن سعيد ابن المسيب, قال:
(( ولد لأخي أم سلمة غلام , فسموه الوليد الحديث...))
قال وحدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري قال : (( ولد لآل أم سلمة , ولد فسموه الوليد, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : تسمون الوليد بأسماء فراعنتكم, فسموه عبد الله ))
وتابع الأوزاعي على رواية له عن الزهري محمد بن الوليد الزبيدي, ويحتمل أنه الذي اتهمه إسماعيل بن عياش لأنه شامي أيضا, ومعمر بن راشد البصري,
? وأما رواية الزبيدي فظفرت بها في بعض الأجزاء , ولم يحضرني الآن اسم مخرجها
? وأما رواية معمر فرويناها في ((الجزء الثاني من أمالى عبد الرزاق)) قال أن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب فذكره , ولم يذكر عمر
قال البيهقي بعد تخريجه : هذا الحديث مرسل حسن
قلت (أي الحافظ) : هو شرط على الصحيح لو صرح سعيد بن المسيب بسماعه له من أم سلمة, أدركها وسمع منها, ووقع لنا الحديث من روايتها من وجه آخر , رواه ابن إسحاق, عن محمد بن عمرو بن عطاء, عن زينب بنت أم سلمة, عن أمها قالت:
(((1/47)
دخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - وعندي غلام من آل المغيرة اسمه الوليد, فقال: من هذ ا ؟ , قلت: الوليد قال: قد اتخذتم الوليد حنانا, غيروا اسمه فإنه سيكون في هذه الأمة فرعون, يقال له: الوليد
وهذا إسناد حسن, أخرجه (إبراهيم الحربي) في ((غريب الحديث)) له, ورواه (محمد بن سلام الجمحي) عن حماد بن سلمة فذكره معضلا
? وروى (الطبراني) في ((المعجم الكبير)) من طريق عبد العزيز بن عمران, عن إسماعيل بن أيوب المخزومي قصة موت الوليد ابن الوليد بن المغيرة, وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم سلمة وهي تقول:.أبك الوليد بن الوليد...أبا الوليد بن المغيرة,.فقال: إن كدتم تتخذون الوليد حنانا))
فهذا شاهد آخر لأصل القصة, وبدون هذا يعلم بطلان شهادة ابن حبان بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قاله, ولا سعيد بن المسيب حدث به , ولا الزهري, ولا الأوزاعي
وفي تصريح بشر بن بكر عن الأوزاعي بأن الزهري حدثه به ما يدفع تعليل من تعلله بتدليس الوليد بن مسلم تدليس التسوية, وغاية ما ظهر في طريق إسماعيل بن عياش من العلة أن ذكر عمر فيه لم يتابع عليه, والظاهر أنه من رواية أم سلمة, لإطباق معمر والزبيدي عن الزهري, وبشر بن بكر, والوليد بن مسلم عن الأوزاعي على عدم ذكر عمر فيه, والله أعلم
? وأما رواية نعيم بن حماد له عن الوليد يذكر أبي هريرة فيه فشاذة, ومن شواهده ما روى (الطبراني) من طريق ابن لهيعة, عن أبي قبيل, عن عبد الله بن عمرو بن العاص, عن معاذ بن جبل قال: (( خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديثا فيه قال: الوليد اسم فرعون, هادم شرائع الإسلام, يبوء بدمه رجل من أهل بيته )) اهـ(1/48)
? وقال الشيخ (أحمد شاكر) رحمه الله: إسناده ضعيف لانقطاعه , سعيد ببن المسيب لم يدرك عمر إلا صغيرا, فروايته عنه مرسلة , وهذا الحديث مما ادعى بعض الحفاظ أنه موضوع, منهم الحافظ العراقي, وقد أطال الحافظ (ابن حجر) الرد على عليه لإثبات أن له أصلا في كتاب ((القول المسدد)), و في كثير مما قال تكلف ومحاولة, والظاهر عندي أنه ضعيف لانقطاعه .اهـ
? وقال الشيخ (شعيب الأرنؤوط) : إسناده ضعيف, لانقطاعه سعيد بن المسيب لم يسمعه من عمر, و ذكر عمر فيه خطأ, قال (ابن حبان) فى ((المجروحين)) : هذا خبر باطل, ما قال رسول الله هذا, ولا عمر رواه, ولا سعيد حدث به, ولا هو من حديث الأوزاعي بهذا الإسناد اهـ
? وقد أخرج (عبد الرزاق) في ((المصنف))(19861 ) أخبرنا معمر, عن الزهري قال :
(( أراد رجل أن يسمي ابنا له الوليد , فنهاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وقال: إنه سيكون رجل يقال له : الوليد, يعمل في أمتي بعمل فرعون في قومه ))
? قلت: وهو ضعيف لإرساله
48- [ عبد العزيز بن بدر الجهني ] :(1)
كان اسمه ( عبد العزى ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - :( عبد العزيز )
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : ذكر (ابن الكلبي) في ((نسب جهينة)) : أنه وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - , وكان اسمه (عبدا لعزى) فسماه : (عبد العزيز)
? وذكر مثله في ((الإستيعاب)) و((أسد الغابة))
49- [ عبد العزيز بن سخبرة الغافقي ](2)
كان اسمه ( عبد العزى ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد العزيز )
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1719) ((أسد الغابة)) (4\499\3417) ((الإصابة)) (4\313\5256) (نقعة الصديان) (237)
(2) - ((أسد الغابة)) (4\500\3418) ((الإصابة)) (4\313\5257)(1/49)
? قال الحافظ في ((الإصابة))) : ذكر (محمد بن الربيع الجيزي) في كتاب ((الصحابة الذين نزلوا مصر)) حاكيا عن يحيى بن عثمان بن صالح وقال: إنه وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - , وكان اسمه (عبد العزى), فسماه (عبد العزيز)
? و ذكر مثله في ((أسد الغابة))
50- [ عبد العزيز بن سيف بن ذي يزن الحميري ] :(1)
كان اسمه ( عزيزا ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
? قال (ابن الأثير) في ((أسد الغابة)) : روى (أبو موسى) بإسناده عن ابن منده قال: أخبرنا أبو اليزن إبراهيم بن عبدالله بن محمد بن عبد العزيز عفير بن عبد العزيز بن السفر بن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن, قال حدثنا عمي أبو روح أحمد بن خيش(2), حدثني عمي محمد بن عبدالعزيز, سمعت أبي وعمي يقولان عن أبيهما عن جدهما:
(( أن عبد العزيز قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - , واسمه عزيز بهدية, فقال: ما اسمك ؟ , قال: عزيز , قال: بل أنت عبد العزيز, وهو أخو ذي يزن, فدفع إليه حللا, فدفع النبي - صلى الله عليه وسلم - منها حلة إلى عمر, فقومت عشرين بعيرا ))
? قال الحافظ : ورجال هذا الإسناد مجاهيل, وليس فيه مع ذلك دلالة على أن عبد العزيز هو بن سيف ذي يزن, إلا إن كان لسيف ولد يقال له ذو يزن, فأشير إليه بقوله في الحديث وهو أخو ذي يزن, ولو كان قال: وهو أخو زرعة لكان أبين
51- [ عبد الرحمن الأصم البكائي ] : من بني عامر بن صعصعة(3)
كان اسمه ( عبد عمرو ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الرحمن )
? قال (ابن سعد) في ((طبقاته))(1\303) أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال :
((
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\500\3419) ((الإصابة)) (4\313\5258)
(2) - في ((الإصابة)) ( أبو رجاء احمد بن حسين)
(3) - ((أسد الغابة)) (3\503\3427) ((الإصابة)) (4\316\5268)(1/50)
كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للفجيع كتابا, من محمد النبي للفجيع ومن تبعه, وأسلم وأقام الصلاة, وآتى الزكاة, وأعطى الله ورسوله , وأعطى من المغانم خمس الله, ونصر النبي وأصحابه, وأشهد على إسلامه, وفارق المشركين فإنه آمن بأمان الله وأمان محمد ))
قال هشام : وسمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد عمرو الأصم عبد الرحمن, وكتب له بمائه الذي أسلم عليه ذي القَصة,وكان عبد الرحمن من أصحاب الظٌلة يعني الصفة صفة المسجد))
? قلت: والحديث مع إعضاله فيه الكلبي وهو متروك
52- [ عبد القيوم أبو عبيد الأزدي ] :(1)
كان اسمه ( قيوم ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد القيوم )
? أخرج (أبو القاسم الطبراني) قال: ثنا علي بن سعيد الرازي, ثنا عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم الأزدي حدثني جدي الفضل بن يحيى بن قيوم, عن أبيه عن جده قيوم ويكنى أبا عبيد قال :
(( كنت مع أبي راشد الأزدي عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين وفد عليه,فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي راشد:ما اسمك ؟ قال:عبدا لعزى أبو مغوية قال:كلا ولكنك عبد الرحمن أبو راشد,قال:فمن هذا معك ؟ قال:مولاي قال:ما اسمه قال:قيوم قال:لا ولكنه عبدا لقيوم أبو عبيد ))
? وأخرجه (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(4693) من طريقه
? وقال (الهيثمي) في ((مجمع الزوائد))(8\57\12882) : فيه جماعة لم أعرفهم .اهـ
53- عبد الله بن أصرم بن عمرو الهلالي :(2)
كان اسمه (عبد عوف) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عبد الله)
? قال (ابن سعد) في ((طبقاته الكبرى))(1\309) أخبرنا علي بن محمد القرشي, عن أبي معشر, عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب, وعن أبي بكر الهذلي, عن الشعبي
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\502\3427) ا لإصابة (4\316\5268) (نقعة الصديان) (238)
(2) - ((أسد الغابة)) (3\175\2817) ((الإصابة))(4\4\4553)(1/51)
وعن علي بن مجاهد, وعن محمد بن إسحاق بن الزهري, وعكرمة بن خالد بن عاصم بن عمرو بن قتادة , وعن يزيد بن عياض بن جعدية, عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم, وعن مسلمة بن علقمة, عن خالد الحذاء, عن أبي قلابة, في رجال آخرين من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض فيما ذكروا من وفود العرب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا:
( قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفر من بني هلال فيهم عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن شعيبة بن الهزم من رؤيبة فسأله عن اسمه فأخبره فقال: أنت عبد الله وأسلم فقال رجل من ولده:
جدي الذي اختارت هوازن كلها *** إلى النبي عبد عوف وافدا
? وذكر (ابن الأثير) عن (ابن شاهين) في ((الصحابة)) بإسناده عن المدائني عن أبى معشر عن يزيد بن رومان قال :
(( قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن شعيتة بن الهزم بن زويبة, فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :من أنت ؟ قال: عبد عوف,قال: أنت عبد الله, فأسلم ))
54- [ عبد الله بن بدر الجهني ] ( أبو بعجة ) :(1)
كان اسمه ( عبد العزى ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? أخرج (ابن سعد) في ((طبقاته)) (1\333) قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي, أخبرنا أبو عبد الرحمن المدني قال :
(( لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة, وفد إليه عبد العزى بن بدر بن زيد بن معاوية الجهني من بني الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ومعه أخوه لأمه أبو روعة, و هو ابن عم له, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبدا لعزى: أنت عبد الله, ولأبي روعة: أنت رعت العدو إن شاء الله
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\183\2832) ((الإصابة)) (4\17\4575) (نقعة الصديان) (241)(1/52)
وقال: من أنتم؟ قالوا: بنو غيان , قال: أنتم بنو رشدان, وكان أسم واديهم غوى, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رشدا, وقال لجبلي جهينة الأشعر والأجرد:هما من جبال الجنة, لا تطؤهما فتنة, وأعطى اللواء يوم الفتح عبد الله بن بدر, وخط لهم مسجدهم, وهو أول مسجد خط بالمدينة ))
? قلت: أبو عبد الرحمن هو مولى زيد بن ثابت تابعي فالحديث مرسل, والكلبي متروك
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)) : (لابن شاهين) من طريق ابن الكلبي, عن أبي عبد الرحمن المدني, عن علي بن عبد الله بن بعجة الجهني به
وفيه: (أبو سروعة) وفي نسخة (أبو مراوعة) بدل (أبو روعة), و(راشدا) بدل (رشدا), وزاد ( وكان شهد معه أحدا )
55- [ عبد الله بن براء الداري ]:(1)
? قال الحافظ في ((الإصابة)): كان اسمه ( الطيب ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عبد الله), ذكره (أبو علي الغساني) مستدركا على (أبي عمر) بإرساله لابن إسحاق
56- [ عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي ] :(2)
كان اسمه ( العاص ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? قال (الخطابي) في ((المعالم شرح سنن أبي داود))(4\118) : العاص إنما غيره كراهة لمعنى العصيان, و إنما سمة المؤمن الطاعة والاستسلام .اهـ
? أخرج (البيهقي) في ((سننه الكبرى))(9\307) قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه, أنبأ أبو الحسن الطرائفي, ثنا عثمان بن سعيد الدارمي, ثنا يحيى بن بكي, حدثني الليث عن يزيد بن أبي حبيب, عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي - صلى الله عليه وسلم - قال :
((
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\185\2836) ((الإصابة)) (4\20\4580)
(2) - ((الإستيعاب)) (1509) ((أسد الغابة)) (3\204\2873) ((الإصابة)) (4\41\4616)(1/53)
توفي صاحب لي غريبا, فكنا على قبره أنا وعبد الله بن عمر, وعبد الله بن عمرو بن العاص, وكان اسمي العاص, واسم ابن عمر العاص, واسم ابن عمرو العاص, فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : انزلوا واقبروه, وأنتم عبيد الله,قال: فنزلنا فقبرنا أخانا, وصعدنا من القبر وقد أبدلت أسماؤنا ))
? ورواه (البزار) في ((مسنده)) (1991) و(الطبراني)
? قال (الهيثمي) في ((المجمع)) (8\56\12875): فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق واحد وبقية رجال البزار رجال الصحيح. اهـ
? وأخرجه (أبو زرعة الدمشقي) في ((تاريخه))(1841), وسمى الثالث (العاص بن العاص) وعزاه الحافظ في (((الإصابة))) : لأبى زرعة وجعل الثالث (ابن عمر) بدل (العاص)
57- [ عبد الله بن الحارث بن زيد بن صفوان الضبي ] :
غيره النبي - صلى الله عليه وسلم - فسماه ( عبد الله )
يأتي في (عبد الله بن زيد) قال (ابن الأثير) : هكذا قال (أبو عمر), لكن الذي في ((جمهرة الكلبي)), رواية ابن حبيب عنه (عبد الله بن زيد بن صفوان), قال الحافظ: وهو الصواب.اهـ
58- [ عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ](1)
كان اسمه (عبد شمس ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عبد الله) ,و إنما غَيَّره - صلى الله عليه وسلم - لما فيه من التعبيد لغير الله, وذلك لا يجوز
? قال الحافظ :ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - كان اسمه عبد شمس, فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - , قاله (مصعب الزبيري), قال: ومات عبد الله بالصفراء , فدفنه النبي - صلى الله عليه وسلم - , وكفنه في قميصه
وذكره (الطبراني) في الصحابة, وساق من طريق عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد شمس بن الحارث :
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1514) ((أسد الغابة)) (3\207\2878) ((الإصابة)) (4\42\4621) (نقعة الصديان) (243)(1/54)
خرج من مكة قبل الفتح مهاجرا, فقدم المدينة فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله, وخرج معه في غزاة فمات بالصفراء ))
? وأخرج (ابن سعد) في ((طبقاته))(4\49) قال: أخبرنا علي بن عيسى النوفلي, عن أبيه عن عمه إسحق بن عبد الله,عن جده عبد بن الحارث بن نوفل,وعن اسحق بن الفضل عن أشياخه :
(( أن عبد شمس بن الحارث بن عبد المطلب خرج من مكة قبل الفتح مهاجرا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلما, فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسماه عبد الله, وخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه, فمات بالصفراء, فدفنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في قميصه, يعني قميص النبي - صلى الله عليه وسلم - , وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سعيد أدركته السعادة ))
59- [ عبد الله بن الحارث بن كثير الغامدي ] ( أبو ظبيان الأعرج )(1)
? قال الحافظ نقلا عن (ابن الكلبي): كان اسمه ( عبد شمس ) فغَيَّره النبي - صلى الله عليه وسلم - لما وفد عليه , وكتب له كتابا, و هو صاحب راية قومه يوم القادسية
60- [ عبد الله بن حكيم الضبي ]:(2)
كان اسمه ( عبد الحارث ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : ذكر (الدارقطني) من طريق (سيف بن عمر) في ((الفتوح)) عن الصعب بن عطية, عن بلال بن أبي هلال, عن أبيه, عن الحارث بن حكيم الضبي :
(( أنه وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما اسمك ؟ , قال: عبد الحارث بن حكيم, قال:أنت عبد الله, وولاه صدقات قومه )
وفي رواية عن (الحارث بن حكيم), والصحيح (عبد الحارث) كذا قال (أبو موسى)
قلت : و(سيف بن عمر) المؤرخ الأخباري , قال الحافظ (الذهبي) في ((المغني في الضعفاء))(2716): متروك باتفاق
وقال ابن حبان : اتهم بالزندقة
__________
(1) - ((الإصابة)) (4\44\4652)
(2) - ((أسد الغابة)) (3\216\2902) ((الإصابة)) (4\55\4652)(1/55)
61- [ عبد الله بن زيد بن صفوان الضبي ] :(1)
كان اسمه ( عبد الحارث ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? قال (ابن الأثير) في ترجمته: روى (الدراقطني) بإسناده ,عن سيف بن عمر, عن الصعب بن عطية, عن بلال بن أبي بلال الضبي, عن أبيه قال:
(( وفد عبد الحارث بن زيد الضبي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فانتسب له, فدعاه فأسلم, وقال: أنت عبدالله, لا عبد الحارث فقال: صدق رسول الله وبر, لا تقوى إلا بعصمة, ولا عمل إلا بتوفيق, وأحق ما عمل له الثواب, وأحق ما حذرمنه العقاب, رضينا بالله ربا, وانتهينا إلى أمر لنصيب من وعده, ونسلم من وعيده, ورجع ولم يهاجر ))
? وعزاه الحافظ (للدارقطني) في ((المؤتلف))
? قلت : وفيه سيف أيضا, وتقدم بيان حاله
? قال (ابن الأثير): هذا الاسم أخرجه (أبو موسى) هاهنا, وفي (عبد الله بن حكيم الضبي), وروى عن سيف عن الصعب وذكر مثل هذا, وذكره أبو عمر في (عبد الله بن الحارث), والصحيح أنه (عبد الله بن زيد) كما ذكره أبو موسى, ووافقه عليه ابن ماكولا, وابن حبيب, وابن الكلبي وغيرهم, ولعل أبا عمر قد رأى (عبد الحارث) فظنه (عبد الله بن الحارث)
و أما أبو موسى فلا أعلم لم جعله ترجمتين, ولم يكن في وفد ضبة من الكثرة بحيث يكون فيهم ثلاثة كانت أسماؤهم (عبد الحارث) فغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعله (عبد الله)
وقال في(3\217): وأنا أظن الثلاثة واحدا.
62- [ عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي القرشي ] :(2)
كان اسمه ( الحكم ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1512) ((أسد الغابة)) (3\206\2876) ((الإصابة)) (4\85\4705) (نقعة الصديان) (242)
(2) - ((الإستيعاب)) (1574) ((أسد الغابة)) (3\263\2980) ((الإصابة)) (4\99\4738) (نقعة الصديان) (244)(1/56)
? قال (الخطابي) في ((معالم السنن))(4\118) : الحكم هو الحاكم الذي إذا حكم لم يرد حكمه, و هذه الصفة لا تليق بغير الله سبحانه, ومن أسمائه الحكم .اهـ
? أخرج (البخاري) في ((تاريخه الكبير))(2\330 \2648) قال محمد بن يوسف, حدثنا عبيد بن عبد الرحمن أبو سلمة البصري, قال حدثني عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن جده سعيد بن عمرو,قال حدثني الحكم بن سعيد قال:
(( أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ما اسمك ؟ , قال : أنا الحكم, قال: بل أنت عبد الله, قلت: فأنا عبد الله ))
قال أبو عبد الله: عبيد لي فيه بعض النظر
? ورواه (الطبراني) في ((معجمه الكبير)) (3\214\3169) قال : حدثنا أحمد بن داود المكي, ثنا إبراهيم بن زكريا العبدسي, ثنا أبو أمية بن يعلى الطائفي, حدثني جدي, عن عمه الحكم بن سعيد به...
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\53\12881): في إسناده أبو أمية بن يعلى , وهو متروك .اهـ
63- [ عبد الله بن سلا م الإسرائيلي ثم الأنصاري ] :(1)
كان اسمه ( الحصين ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? أخرج (ابن أبى شيبة) في ((مصنفه))(25900) قال: حدثنا يحيى بن يعلى أبو المحياة, عن عبد الملك بن عمير, قال حدثني ابن أخي عبد الله بن سلام, عن عبد الله بن سلام - صلى الله عليه وسلم - قال:
(( قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس اسمي عبد الله بن سلام , فسماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن سلام ))
? وأخرجه (ابن ماجة) في ((سننه))(3734) من طريقه
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1579) ((أسد الغابة)) (3\265\2986) ((الإصابة)) (4\102\4743) (نقعة الصديان) (245)(1/57)
? قال (البوصيري) في ((زوائده))(1306): هذا إسناد فيه مقال, ابن أخي عبد الله بن سلام لم يسم, قاله في ((الأطراف)) وما علمته و باقي رجال الإسناد ثقات, رواه (أبو بكر بن أبي شيبة) في ((مسنده)) عن الفضل بن ذكين, عن يحيى بن أبي الهيثم العطار, حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال:
(( سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وأقعدني في حجره ))
ورواه (الإمام أحمد) في ((مسنده)) من حديث عبد الله بن سلام أيضا, ورواه (أبو يعلى الموصلي) في ((مسنده)) ثنا أبو بكر بن أبي شيبة فذكره.اهـ
? قلت : حديث (ابن ماجة) قال (الألباني) رحمه الله فيه: منكر ضعيف ((ضعيف ابن ماجة))(818)
? قال (أبو يعلى) في ((مسنده))(7498) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة, حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي, عن عبد الملك بن عمير, عن أبي أخي عبد الله بن سلام, عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال :
(( كان اسمي في الجاهلية فلان سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ))
? وعزاه (الهيثمي) في ((المجمع))(8\57\12884) للطبراني, وقال : فيه يحيى بن يعلى وهو ضعيف. اهـ
? قلت : وفيه أيضا جهالة ابن أخي عبد الله بن سلام
? وأخرج (الفسوي) في ((تاريخه))(3\170) قال : حدثني أبو اليمان أو قرئ عليه, عن سعيد بن عبد العزيز قال :
(( كان اسم عبد الله بن سلام الحصين, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله , وكان اسم عبد الرحمن بن عوف عبد عمرو فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن ))
64- [ عبد الله بن صفوان بن قدامة ] :(1)
كان اسمه ( عبد رهم ) وقيل ( عبد نهم ), وقيل ( عبد تميم ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1597) ((أسد الغابة)) (3\281\3021) ((الإصابة)) (4\\114\4778) (نقعة الصديان) (246)(1/58)
? قال الحافظ في ((الإصابة))(3\355\4105) في ترجمة أبيه صفوان : روى (الطبراني) عن موسى بن هارون, عن موسى بن ميمون بن موسى المزني, عن أبيه ميمون, عن أبيه موسى, عن جده عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال :
(( هاجر أبي صفوان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - , فبايع النبي - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام, و قال له: إني أحبك قال: المرء مع من أحب ))
ورواه ابن منده مطولا وفيه :
(( وكان معه ابناه عبد الرحمن وعبد الله, وكان اسمه عبدا لعزى, وعبد تميم, وغيرهما النبي - صلى الله عليه وسلم - ))
65- [ عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ] ( أبو سلمة ) : مشهور بكنيته(1)
من السابقين الأولين إلى الإسلام, وأخو النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة, وابن عمته برة بن عبدالمطلب, تزوج أم سلمة, ثم صارت بعده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
كان اسمه ( عبد مناف ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الله)
? قال الحافظ في ((الإصابة))(4\319\5279) في (عبد مناف بن عبد الأسد) :غيره النبي - صلى الله عليه وسلم - , فسماه (عبد الله)
66- [ عبد الله بن عبد الله أبو هند الداري ](2):
كان اسمه ( بُرَيْر ), وقيل ( بَرُّ ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? ذكر (ابن الأثير) في ((أسد الغابة)) بلا سند: سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عبد الله )
وقال قبله (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة)) في ترجمة ( برير)(334) : قال علي بن المديني : أبو هند سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عبدالله) وهو أخو تميم
67- [ عبد الله بن عبد الله بن أُبَي بن أَبي مالك الأنصاري ] :(3)
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1607) ((أسد الغابة)) (3\295\3038) ((الإصابة)) (4\131\4801)
(2) 64- ((أسد الغابة)) (1\371\401) ((الإصابة)) (1\420\637)
(3) - ((الإستيعاب)) (1608) ((أسد الغابة)) (3\297\3039) ((الإصابة)) (4\133\4802) (نقعة الصديان)(248)(1/59)
كان اسمه ( الحباب ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الله )
وهو ابن أبي بن سلول, وكان أبوه رأس المنافقين, وشهد عبد الله هذا بدرا, وأحدا, والمشاهد
? قال (الخطابي) في ((معالم السنن))(4\119): حباب نوع من الحيات وقد روي أن الحباب اسم الشيطان, فقيل انه أراد به المارد الخبيث من شياطين الجن, وقيل إنه نوعا من الحيات,يقال لها الشياطين, ومن ذلك قوله تبارك وتعالى:( طلعها كأنه رؤوس الشياطين ) (الصافات 65 ) .اهـ
? قال (ابن عبد البر) في ((الإستيعاب)) : كان اسمه (الحباب), فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عبد الله), وكان أبو عبد الله بن أبى سلول يكنى : أبا الحباب
? وذكر مثله (ابن الأثير) في ((أسد الغابة)) والحافظ في ((الإصابة))
? وأخرج (ابن أبى شيبة) في ((مصنفه))(25898) قال : ثنا ابن عبد الرحمن عن هشام عن أبيه :
(( أن رجلا كان اسمه الحباب, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله, وقال : الحباب شيطان ...))
? وأخرج (عبد الرزاق) في ((مصنفه))(19849) عن معمر عن الزهري:
(( أن رجلا كان اسمه الحباب, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله, وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الحباب إسم شيطان ))
فلعله صاحب الترجمة, و إلا فهو آخر
68- [ عبد الله بن عبد المدان الحارثي ] :(1)
وكان اسمه ( عبد الحجر ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الله )
? قال الحافظ في (((الإصابة))): قال (ابن الكلبي) : كان اسمه ( عبد الحجر ) فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
وذكر (أبو عمر مثله في ((الإستيعاب)) عن الطبري بلا سند
? وقال (ابن سعد) في ((طبقاته))(5\528) بلا سند :
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1614) ((أسد الغابة)) (3\302\3050) ((الإصابة)) (4\137\4818) (نقعة الصديان) (247)(1/60)
كان عبد الله في الوفد الذين قدموا مع خالد بن الوليد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ,وكان اسمه عبد الحجر, فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أنت ؟ , قال: أنا عبد الحجر , فقال: أنت عبد الله )
? وأخرج (ابن أبى شيبة) في ((مصنفه))(25901) قال: حدثنا يزيد بن المقدام, عن المقدام بن شريح, عن أبيه عن جده هانئ بن شريح قال:
(( وفد النبي - صلى الله عليه وسلم - في قومه فسمعهم يسمون رجلا عبد الحجر , فقال له: ما اسمك؟ , قال:عبد الحجر , فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنما أنت عبد الله ))
وعبد الله الغير منسوب هو صاحب الترجمة فهانىء راوي الحديث هو ابن يزيد أبو شريح, كان يكنى (بأبي الحكم ) حارثي مثله من بني الحارث بن كعب, أخرج (أبو داود)(4955) خبر وفادته, وهو مذكور في كتابي هذا فيمن غُيِّرتْ كناهم (الترجمة112)
69- [ عبد الله بن عبد نهم بن عفيف المزني ]:(1)
? قال الحافظ في (((الإصابة))), يقال كان اسمه : ( عبد العزى) فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
70- [ عبد الله بن عمر بن الخطاب ] :(2)
كان اسمه ( العاص ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? قال (البيهقي) في ((سننه))(9\307) أخبرنا أبو طاهر الفقيه, أنبأ أبو الحسن الطرائفي, ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا يحيى بن بكير, حدثني الليث, عن يزيد بن أبي حبيب, عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي - رضي الله عنه - قال:
(( توفي صاحب لي غريبا فكنا على قبره, أنا وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص,وكان اسمي العاص,واسم ابن عمر العاص,واسم ابن عمرو العاص, فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : انزلوا واقبروه وأنتم عبيد الله,قال:فنزلنا فقبرنا أخانا,وصعدنا من القبر وقد أبدلت أسماؤنا ))
__________
(1) - ((الإصابة)) (4\139\482)
(2) - ((الإستيعاب)) (1630) ((أسد الغابة)) (3\336\3081) ((الإصابة)) (4\155\4852)(1/61)
? ورواه (البزار)(1991) و(الطبراني), قال في ((المجمع))(8\56\ 12875): فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث, وقد وثق واحد وبقية رجال البزار رجال الصحيح . اهـ
? وتابعه يحيى بن بكير عند (البيهقي), قال الحافظ (الذهبي) في ((سير أعلام النبلاء)) في ترجمته (276) : هكذا رواه عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا يحيى بن بكير عنه...
ومع صحة إسناده هو منكر من القول , وهو يقتضي أن اسم ابن عمر ما غير إلى ما بعد سنة سبع من الهجرة, وهذا ليس بشيء .اهـ
71- [ عبد الله بن عمرو بن العاص ] :(1)
يقال كان اسمه ( العاص ), فسماه النبي : - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
قال (أبو زرعة الدمشقي) في ((تاريخه))(1841) حدثنا عبد الله بن صالح, حدثنا الليث, حدثني يزيد بن أبي حبيب, عن عبد الله بن الحارث بن جزء - رضي الله عنه - :
(( أنهم حضروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جنازة, فقال له: ما اسمك ؟ , قال: العاص, وقال لابن عمرو بن العاص: ما اسمك ؟ قال : العاص, وقال لابن عمر: ما اسمك ؟ قال: العاص, فقال: أنتم عبيد الله, فخرجنا وقد غيرت أسماؤنا )
في نسخة حرملة عن عبد الله بن وهب أخبرني الليث فذكره بلفظ :
(( توفي صاحب لنا غريب بالمدينة, وكنا على قبره فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما اسمك؟ فقلت : العاص, وقال لابن عمر: ما اسمك ؟ فقال العاص,وقال لابن عمرو بن العاص : ما اسمك ؟ فقال: العاص,فقال:انزلوا فاقبروه فأنتم عبيد الله,قال: فقبرنا أخانا, وخرجنا وقد بدلت أسماؤنا ))
72- [ عبد الله بن قرط الأزدي ]:(2)
كان اسمه ( شيطان ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الله )
? أخرج (الطبراني من حديثه :
(
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1636) ((أسد الغابة)) (3\345\3092) ((الإصابة)) (4\165\4865)
(2) - ((الإستيعاب)) (1654) ((أسد الغابة)) (3\360\3126) ((الإصابة)) (4\179\4908) (نقعة الصديان) (250)(1/62)
أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له : ما اسمك ؟ , قال: شيطان, قال: أنت عبد الله بن قرط )
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8 \54\ 12859) : رجاله ثقاث .اهـ
? وأخرج (الإمام أحمد)(4\350\19099) ثنا أبو اليمان, ثنا إسماعيل بن عياش,عن بكر بن زرعة الخولاني,عن مسلم بن عبد الله الأزدي قال:
(( جاء عبد الله بن قرط الأزدي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما اسمك ؟ , قال: شيطان بن قرط , قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنت عبد الله بن قرط ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\54\12858): رجاله ثقات .اهـ
? قال الحافظ في ((الإصابة)): روى أحمد بن حنبل بإسناد حسن, أنه كان اسمه شيطانا فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
? قال الشيخ (شعيب الأرنؤوط) : إسناده حسن
73- [ عبد الله بن كليب بن ربيعة الخولاني ] :(1)
كان اسمه ( ذؤيب ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عبد الله) وكان أول من اسلم من أهل اليمن
? ذكره (أبو عمر) في الإستيعاب) بلا سند , قال : سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? وذكر مثله (ابن الأثير) في ((أسد الغابة)) والحافظ في ((الإصابة))
74- [ عبد الله بن منقر القيسي ] :(2)
? قال الحافظ في ((الإصابة)): كان اسمه ( عبد الحارث ), سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله ) , ذكره (ابن فتحون) عن (ابن السكن)
75- [ عبد الله بن الهيثم التميمي ] :(3)
__________
(1) -- ((الإستيعاب)) (1663) ((أسد الغابة)) (3\371\3154) ((الإصابة)) (4\187\4938) (نقعة الصديان) (251)
(2) - ((الإصابة)) (4\211\4998)
(3) - ((أسد الغابة)) (3\408\3238) ((الإصابة)) (1\26\244)(1/63)
كان اسمه ( عبد اللات ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )و وهو جد الفقيه الشيخ (رزق الله بن عبد الوهاب التميمي) الحنبلي المتوفى سنة 448هـ(1)
قال الحافظ : حدث (ابن ماكولا) عن (رزق الله) : أن جده (عبد الله) قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - , وكان اسمه (عبد اللات) فسماه ( عبد الله ), وذكر مثله (ابن الأثير)
? وذكر الحافظ (ابن الجوزي) في ((تاريخه المنتظم))(10\4922) في ترجمة (رزق الله) حفيده:
(( كان عبد الله هذا اسمه (عبد اللات), فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله ) , وعلمه و أرسله إلى اليمامة, والبحرين ليعلمهم أمر دينهم, وقال: نزع الله من صدرك, وصدر ولدك الغل والغش إلى يوم القيامة ))
76- [ عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي ]:(2)
كان اسمه ( الوليد ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : قال الزبير بن بكار, حدثنا إبراهيم بن حمزة, حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس, عن أيوب بن سلمة, عن عبد الله بن وليد بن الوليد بن المغيرة, عن أبان بن عثمان قال :
(( دخل الوليد بن الوليد بن المغيرة وهو غلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - ,فقال ما اسمك يا غلام ؟ , فقال: أنا الوليد بن الوليد بن الوليد بن المغيرة, قال: ما كادت بنو مخزوم إلا أن تجعل الوليد ربا, ولكن أنت عبد الله )
هذا هو الصواب مرسل وكذا ذكره ابن عبد البر (1710 ) بغير إسناد
ووصله (ا بن منده) من وجه آخر عن أيوب بن سلمة, فقال عن أبيه عن جده: (( أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ...))
وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
__________
(1) - قال ابن أبي يعلى في (الطبقات)(2\214):أحد الحنابلة المشهورين في الحنبلية هو وأبوه وجده مات سنة 448هـ
(2) - ((الإستيعاب)) (3244) ((أسد الغابة)) (3\410\3244) ((الإصابة)) (4\222\5039) (نقعة الصديان) (252)(1/64)
? قلت (أي الحافظ) : وفي سنده النضر بن سلمة وهو كذاب
وقال الزبير أيضا في ترجمة الوليد بن الوليد بن المغيرة :
(( كان سمى ابنه الوليد, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما اتخذتم الوليد إلا حنانا هو عبدالله ))
? وأخرج (إبراهيم الحربي) في ((غريب الحديث)) من طريق محمد بن إسحاق, عن محمد بن عمر, عن زينب بنت أم سلمة, عن أمها أم سلمة قالت :
(( دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - , وعندي غلام يسمى الوليد بن الوليد, فقال: اتخذتم الوليد حنانا, غيروا اسمه ))
قال الحافظ : وهذا سند جيد
? وأخرج (الإمام أحمد) في ((مسنده))(1\18\109) من طريق الأوزاعي, عن الزهري, عن سعيد بن المسيب, عن عمر قال :
(( ولد لأخي أم سلمة...))
? قال الحافظ: فكأنه أطلق عليه أنه أخوها على سبيل التجوز, أو يكون أخاها من الرضاعة .اهـ
? قال الشيخ (أحمد شاكر) رحمه الله : إسناده ضعيف لانقطاعه, سعيد ببن المسيب لم يدرك عمر إلا صغيرا, فروايته عنه مرسلة...
? والحديث أخرجه (الحارث بن أبى أسامة) في ((مسنده))(805 بغية) عن ابن المسيب مرسلا, و عنده أنه سماه ( عبد الرحمن ), لا( عبد الله), وقد تقدم في ترجمة (عبد الرحمن بن الوليد)
77- [ عبد الله بن أبى ربيعة المخزومي القرشي ] :(1)
كان اسمه ( بجيرا ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الله )
? قال الحافظ في ((الإصابة)): غيره النبي - صلى الله عليه وسلم - , وهو والد عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور
? وذكر مثل ذلك في ((الإستيعاب)) و ((أسد الغابة))
78- [ عبد الله بن أبى عوف البجلي ] :(2)
كان اسمه ( عبد شمس ), فسماه النبي : - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\232\2939) ((الإصابة)) (4\68\4689)
(2) - ((أسد الغابة)) (3\355\3113) ((الإصابة)) (4\174\4892)(1/65)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : ذكره ابن الكلبي وقال: له وفادة , وكان اسمه ( عبد شمس ) فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
? وذكر مثله في ((أسد الغابة))
79- [ عبد الله العدوي ] :(1)
كان اسمه ( السائب ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبد الله )
? قال (ابن عبد البر): عبد الله رجل من بني عدي , وكان اسمه (السائب), فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( عبد الله)
روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ضمان الدين نحو حديث أبي قتادة, وفي حديثه (( ديناران كيتان )), وهو عند ابن لهيعة عن أبى قبيل .اهـ
80- [ عبد الله الغفاري ] :(2)
كان اسمه ( السائب ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله )
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(3494) قال : أخبرنا احمد بن محمد بن يوسف, ثنا البغوي, ثنا كامل بن طلحة ثنا ابن لهيعة, حدثني أبو قبيل, سمعت رجلا من بني غفار :
(( أتت بي أمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي تميمة,فقطعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال:ما اسمك؟ قلت: السائب فقال:بل اسمك عبد الله,فقلت: على أيهما تجيب ؟ قال: على كليهما
قال أبو قبيل: والله لو كنت,ما أجبت إلا على الإسم الذي سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ))
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)): (للبغوي) و(لمحمد بن الربيع الجيزي) في الصحابة الذين دخلوا مصر, من طريق أسد بن موسى عن ابن لهيعة به...
قال: و ذكره ابن منده في حرف السين, و ساق الحديث من طريق قتيبة عن ابن لهيعة....
وقد عده بعضهم هو و العدوي السابق شخصا واحدا
قال الحافظ : والذي يظهر أن العدوي غيره, لأنه ليس في خبره هذه القصة في تغيير اسمه, وحديثه غير حديث الغفاري والله أعلم.
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1712) ((الإصابة)) (4\231\5062) (نقعة الصديان) (254)
(2) - ((الإستيعاب)) ( 900) ((أسد الغابة)) (2\398\1919) ((الإصابة)) (3\22\3082)(1/66)
قلت : مخرج حديثهما واحد
81- [ عبد الله ] ( غير منسوب )(1)
وكان اسمه ( نعم ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبدالله )
? ذكره (ابن الأثير) في ((أسد الغابة)), وعنده ( نعمى ), والحافظ في ((الإصابة))
? أخرج (الطبراني) في ((معجمه الأوسط))(1675) قال: حدثنا أحمد, قال أخبرنا سويد بن نصر, قال حدثنا عبد الكبير بن دينار, عن أبي إسحاق,عن البراء - رضي الله عنه - :
(( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: ما اسمك ؟ ,قال: نعم قال: أنت عبد الله ))
وقال: لم يروه عن أبي إسحاق إلا عبد الكبير
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\56\12878): رواه (الطبراني) في ((الأوسط)), ورجاله ثقات .اهـ
? وكذا في ((المعجم الكبير))(1173), و(أبو نعيم) في ((المعرفة))(1168)
82- [ عبد الله ] ( غير منسوب )
وكان اسمه ( السائب ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( عبدالله )
? قال الحافظ (شمس الدين ابن قيم الجوزية) رحمه الله في كتابه ((تحفة المودود))(ص 113): في ((جامع ابن وهب)) :
(( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بغلام, فقال: ما سميتم هذا ؟ قالوا: السائب, فقال:لا تسموه السائب, ولكن عبد الله قال : فغلبوا على اسمه فلم يمت حتى ذهب عقله ))
? قلت : وهذا من شؤم مخالفة أمره - صلى الله عليه وسلم - و مصداق قوله سبحانه وتعالى (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النور:63)
83- [ عبد الله ] ( غير منسوب )(2)
كان اسمه (عبد الحارث) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عبد الله)
? ذكر الحافظ في ((الإصابة))(3\346\4086)( في ترجمة الصعب بن منقر ) :
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\402\3220) ((الإصابة)) (6\345\8744) (نقعة الصديان) (253)
(2) - ((الإصابة)) ( 4\237\5083)(1/67)
? أورد (أبو علي بن السكن) عن محمد بن أبي أسامة, عن عبد الله بن أحمد القطان, حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي, حدثتنا سلامة بنت عمرو القادسية, سمعت جدتي أم البني, تحدث عن أبيها الصعب بن منقر:
(( أنه استحفر النبي - صلى الله عليه وسلم - حفيرة, فأحفره وأمره ألا يمنع أحدا, وكان اسمه عبد الحارث فسماه عبد الله, وكان رجلا من بني قيس, فحفر فجاءت مالحة مرة وكان فيها دواب, فدفع إليه سهما, فوضعه فيها فعذب ماؤها, وذهب ما فيها من الدواب ))
قال : حديثه ليس بالقائم لم يروه غير عبد الرحمن بن جبلة . انتهى كلام ابن السكن
? وقد ذكره الخطيب في ((ذيل المؤتلف)), وأخرج هذا الحديث من طريق أحمد بن محمد بن علي الديباجي, عن أحمد بن عبد الله بن زياد التستري, حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة فذكره
لكنه قال (الصعب بن منقذ) بذال معجمة بدل الدال, وقال فكان اسمه (عبد الوارث ), هكذا بواو بدل الحاء المهملة, وعنده أيضا بلفظ :
(( وكان رجل من بني قيس يحفر..))
وقد أغفل (ابن الأثير) ذكر (عبد الواحد), أو (الوارث) اسمه
84- [ عتبة بن عبد أبو الوليد السلمي ] :(1)
كان اسمه ( عتله ), وقيل ( نُشبة ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عتبة )
? قال (الخطابي) في ((المعالم))(4\118): عتلة معناها الشدة والغلظة, ومنه قولهم رجل عتل, أي شديد غليظ, ومن صفة المؤمن اللين والسهولة, وقال - صلى الله عليه وسلم - : (( المؤمنون هينون )) .اهـ
? أخرج (الطبراني) في ((المعجم الكبير))(17\120\296) قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي, ثنا يحيى بن صالح الوحاظي, ثنا محمد بن القاسم الطائي
(ح) وحدثنا إسماعيل بن قيراط الدمشقي, ثنا سليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل
(
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\556\3552) و((الإصابة)) ( 4\363\5423) (نقعة الصديان) (255)(1/68)
ح ) وحدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي, حدثني أبي, قالا ثنا محمد بن شعيب بن شابور, ثنا محمد بن القاسم الطائي, قال سمعت يحيى بن عتبة بن عبد, يحدث عن أبيه:
(( أنه أتى في ناس يريدون أن يغيروا أسماءهم, قال:فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاني وأنا غلام حدث, فقال: ما اسمك ؟ فقلت: عتلة بن عبد فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : بل أنت عتبة بن عبد, أرني سيفك فسله, فلما نظر إليه فإذا هو سيف فيه دقة, و ضعف, فقال: لا عملا بهذا , ولكن اطعن به طعنا ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\53 \12876): رواه (الطبراني) من طرق و رجال بعضها ثقات.اهـ
? وأخرج (الطبراني) أيضا (17\122\300 ) قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي, ثنا عبد الوهاب بن الضحاك, ثنا إسماعيل بن عياش, عن ضمضم بن زرعة, عن شريح بن عبيد, عن عتبة بن عبد قال:
(( دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا غلام حدث, فقال: ما اسمك ؟ , قلت: عتلة بن عبد,قال: أنت عتبة بن عبد ))
? وأخرجه أيضا (17\125\308) قال : حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي, وعبدان بن أحمد,قالا , ثنا هشام بن عمار, ثنا إسماعيل بن عياش, ثنا صفوان بن عمرو, عن عقيل بن مدرك, عن عتبة بن عبد:
(( أنه لما بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له : ما اسمك ؟ , قال: نشبة, قال: أنت عتبة بن عبد ))
? قال ((الهيثمي))( 8\56\12277): رجاله ثقات .اهـ
85- [ عتيق بن عثمان التيمي] ( أبو بكر الصديق ):(1)
? أخرج (الطبراني) في ((المعجم الكبير)) (1\54\10) قال : حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي, وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي, قالا ثنا سعيد بن منصور, ثنا صالح بن موسى الطلحي, عن معاوية بن إسحاق, عن عائشة بنت طلحة, عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنه - :
(
__________
(1) - ((الإستيعاب)) ( 2906) ((أسد الغابة)) (3\310\3066) ((الإصابة)) (4\144\4835)(1/69)
أن أبا بكر - رضي الله عنه - مر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - , فقال:من أراد أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى هذا
قالت: واسمه الذي سماه أهله عبد الله بن عثمان - رضي الله عنه - )
? وأخرجه (أبو يعلى) في ((مسنده))(4899) قال : حدثنا سويد بن سعيد, حدثنا صالح بن موسى, عن معاوية بن إسحاق, عن عائشة بنت طلحة, عن عائشة أم المؤمنين قالت:
(( والله إني لفي بيتي ذات يوم, ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفناء وأصحابه, والستر بيني وبينهم, إذا أقبل أبو بكر - رضي الله عنه - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : من سره أن ينظر إلى عتيق من النار, فلينظر إلى أبي بكر, وإن اسمه الذي سماه أهله لعبد الله بن عثمان, فغلب عليه أسم عتيق ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(9\44\14290): فيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف .اهـ
? وأخرجه (الترمذي) في ((جامعه))(3679) قال : حدثنا الأنصاري, حدثنا معن, حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة, عن عمه إسحاق بن طلحة, عن عائشة:
(( أن أبا بكر - رضي الله عنه - دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أنت عتيق الله من النار, فيومئذ سمي عتيقا ))
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب
? قال (الألباني) رحمه الله : صحيح ((صحيح الترمذي))(2905)
? وقال (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(1\53\7) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري,ثنا حامد بن يحيى البلخي,ثنا سفيان بن عيينة,عن زياد بن سعد,عن عامر بن عبد الله بن الزبي, عن أبيه قال:
(( كان اسم أبي بكر - رضي الله عنه - عبد الله بن عثمان, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عتيقا من النار ))
? وأخرج أيضا (1\53\5) حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة, قال سمعت أبا حفص عمرو بن علي يقول:
(( كان أبو بكر - رضي الله عنه - معروق الوجه, و إنما سمي عتيقا لعتاقة وجهه, وكان اسمه عبد الله بن عثمان, وقد روي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماه عتيقا من النار ))(1/70)
? قال (الهيثمي)(9\44\ 14294) : إسناده جيد حسن.اهـ
86- [ عثم بن الربعة الجهنى ] :(1)
? قال أبو عمر في ((الإستيعاب)) : وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - , وكان اسمه ( عبد العزى ), فغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
? قال الحافظ : كذا أورده (ابن عبد البر) فوهم وهما فاحشا, نبه عليه (الرشاطي) في ((الأنساب)), فقال: صحف اسمه وإنما هو ( غنم ), بغين معجمة ونون, والذي غيره النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هو من أحفاده, وهو (عبد العزيز بن بدر) بن يزيد بن معاوية بن خشان بمعجمتين بن اسعد بن وديعة بن مبذول بن غنم بن الربعه
ذكر في أنساب قضاعة أنه وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - , واسمه ( عبد العزي), سماه (عبد العزيز), وقد مضى على الصواب في مواضعه ( وهو الترجمة 47 )
فعثم بن الربعة جد جد جد جد والده, بينه وبين هذا الصحابي تسعة آباء, فيكون في طبقة مالك جماع قريش
وقد تم هذا الوهم على (ابن الأثير), ومن تبعه (كالذهبي ), وزاد على من تقدمه وهما آخر, فإنه سماه (عثمة), وغاير بينه وبين (عثم الجهني) الذي اختلف في الحرف الذي بعد العين في اسمه , هل هو مثلثة أو نون .اهـ
87- [ عصمة بن قيس الهوزني ] :(2)
كان اسمه ( عصية ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عصمة )
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(5383) قال : ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر, ثنا محمد بن أحمد بن راشد, ثنا أبو شرحبيل ابن أبى أخي اليمان, ثنا أبو اليمان, ثنا إسماعيل بن عياش, عن الأزهر بن راشد:
(( أن عصمة بن قيس وكان اسمه عصية فغير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمه, وسماه عصمة ))
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (2045) أسدا لغابة (3\569\3574) ((الإصابة)) (5\199\6770) (نقعة الصديان) (256)
(2) - ((الإستيعاب)) (1830) ((أسد الغابة)) (4\37\3675) ((الإصابة)) ( 4\415\5567) (نقعة الصديان) (257)(1/71)
? وأخرجه (ابن قانع) في ((معجم الصحابة))(2 \295\424) قال : ثنا جعفر بن احمد بن عاصم الدمشقي, نا هشام بن عمار, نا ابن عياش, نا صفوان بن عمرو قال :
(( بايع عصمة بن قيس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فقال:ما اسمك؟ , قال: عصية,قال: بل أنت عصمة ))
88- عفيف: والد غطيف مولى عبدالله بن أبى قيس(1)
كان اسمه ( عازبا ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عفيف )
? قال (البخاري) في ((تاريخه الكبير))( 5\172) قال: أبو المغيرة, حدثنا عتبة بن ضمرة, حدثنا عبد الله بن أبي قيس مولى عطيف بن عفيف :
(( سمع عائشة رضي الله عنها قالت:من أنت؟ , قال:رجل من الشام, عبد الله مولى عطيف بن عازب, قالت: ابن عفيف قال: نعم
وقال هشام بن عمارة حدثنا بن عباس حدثنا محمد بن زياد الألهاني عن عبد الله بن أبي قيس:
(( حججت مع عطية بن عازب المصري , قالت عائشة:ابن عفيف, وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه عفيفا ))
89- [ عمرو بن سراقة ] :(2)
كان اسمه (جعيلا) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (عمرا)
? أخرج (ابن سعد) في ((طبقاته))(4\245 ) قال : أخبرنا محمد بن عمر (الواقدي), حدثني يحيى بن عبدالعزيز, عن عاصم بن عمر بن قتادة قال :
(( كان جعيل بن سراقة رجلا صالحا, وكان ذميما قبيحا, وكان يعمل مع المسلمين في الخندق, فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غير اسمه يومئد, فسماه عمرا, فجعل المسلمون يرتجزون يقولون :
سماه من بعد جعل عمر *** وكان للبائس يوما ظهر
قال أخبرنا محمد بن عمر, قال فحدثني يزيد بن فراس الليثي, عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر قال:
(( وجعل جعيل يقول مع المسلمين: سماه من بعد جعيل عمر, وهو يضحك مع المسلمين, فعرفوا أنه لا يبالي ))
__________
(1) - ((الإصابة)) (4\427\5604)
(2) - ((الإستيعاب)) (1939) ((أسد الغابة)) (1\546\764) و (4\215\3933) ((الإصابة)) (1\596\1175)و (4\523\5853)(1/72)
قال محمد بن عمر: هو جعال بن سراقة فصغر فقيل: جعيل, وسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرا, ولكن هكذا جاء الشعر عمر.
? قلت : الحديث مرسل, فعاصم تابعي, والواقدي متروك, وفي الصحابة: عمرو بن سراقة العدوي القرشي شهد بدرا والمشاهد كلها, قاله (أبو عمر), و جعيل بن سراقة الضمري, والأخير هو الذي ذكر (الصاغاني) في ((نقعة الصديان))(258) أنه صاحب القصة, ولم يذكر من أين نقله فالله أعلم
90- [ عمرو ] ( غير منسوب )(1)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) (4\582\6007): في ترجمة ( جعيل ):كان يقال له ( جعيل ), فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - .اهـ
? وذكر (ابن الأثير) معلقا ...عن يزيد بن رومان عن عروة عن عبدالله بن كعب بن مالك :
(( لما حفر النبي - صلى الله عليه وسلم - الخندق قسم الناس, وكان هو يعمل معهم, وكان فيهم رجل كان اسمه حعيلا , فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرا, وارتجز بعضهم فقال :
سماه من بعد جعيل عمرا *** وكان للبائس ظهرا
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قالوا: عمرا قال: عمرا و إذا قالوا : ظهرا قال معهم : ظهرا )
قلت: هذا مرسل فعبدالله بن كعب بن مالك تابعي وعزاه الحافظ في (((الإصابة))): لابن اسحق في مغازيه ,وقصته والذي قبله متشابهة فلعله شخص واحد
91- [ كثير بن الصلت الكندي ] :(2)
كان اسمه ( قليلا ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( كثيرا )
قال أبو عمر في ((الإستيعاب)) : ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وسماه ( كثيرا ), وكان اسمه ( قليلا )
? وأخرج (ابن سعد) في ((طبقاته))(5\14) قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس, قال حدثنا سليمان بن بلال, عن عبيد الله بن عمر, عن نافع قال :
((
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (1\546\766) ((الإصابة)) ( 1\596\1176)
(2) - ((الإستيعاب)) (2201) ((أسد الغابة)) (4\434\4430) ((الإصابة)) (5\472\7494) (نقعة الصديان) (259)(1/73)
أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا , فسماه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كثيرا ))
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : سند صحيح إلى نافع, وصله (أبو عوانة) في ((صحيحه)) من وجه آخر, عن عبيد الله بن عمر, عن نافع, عن ابن عمر, وفيه: (( فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ))
واستغربه ابن منده , وفي سنده راو ضعيف , والأول أصح , ولكن للموصول شاهد , ذكره (الفاكهي) من رواية ميمون بن الحكم عن محمد بن جعشم عن ابن جريج.اهـ
? قلت: وذكر (ابن الأثير) في ((أسد الغابة))(4\435\4430) معلقا: روى عبيدالله بن عمر, عن نافع, عن ابن عمر - رضي الله عنه - :
(( أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا , فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرا, وأن مطيع بن الأسود كان اسمه العاصي فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطيعا, وأن عاصم أخت عمر كان اسمها عاصية, فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - جميلة, وكان يتفاءل بالاسم ))
92- [ مثعب السلمي ] و قيل: [ المحاربي ]:(1)
? قال (أبو عمر) :كان يسمى ( حمزة ) فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يامثعب قال: فكان أحب الأسماء إلي أن أدعى به
وروي عنه أنه قال: سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثعبا , وقال: كنت أغزو معه .اهـ
? وأخرج (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(20\361\847) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة, ثنا عبيد بن يعيش ثنا يحيى بن يعلى, عن أشعث بن أبي الشعثاء, عن مثعب قال :
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (2201) ((أسد الغابة)) (4\434\4430) ((الإصابة)) (5\472\7494) (نقعة الصديان) (259)(1/74)
كان غزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يكن أحد منهم إلا وله راحلته يعتقب عليها غيري, قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينزل ثم يقول لي: اركب, فأقول: إن بي قوة حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا,فيقول:ما أنت إلا مثعب قال: فكان من أحب أسمائي إلي,قال: فكنت أسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه,فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم,فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(3\159\4915) : رجاله موثقون إلا أنـ أشعت بن أبي الشعتاء لم يسمع من أحد من الصحابة .اهـ
93- [ محمد بن خليفة بن عامر ] :(1)
? قال الحافظ : قال (ابن القداح) : شهد الفتح , وكان اسمه ( عبد مناة ) فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( محمدا ), أخرجه (ابن شاهين) عن ابن أبي داود عنه اهـ
94- محمد بن يًفْدِيدويه الهروي :(2)
قيل كان اسمه ( يفودان ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( محمدا )
? قال (ابن الأثير) و الحافظ في ((الإصابة)): ذكر (أبو إسحاق بن ياسين) في ((تاريخ هراة)) قال حدثنا إبراهيم بن علي بن بالويه الزنجاني, حدثنا محمد بن مردان الشاه الزنجاني, وزعم أنه كان ثقة وكان قد أتى عليه مائة وتسع سنين قال حدثنا أحمد بن عبدة الجرجاني,حدثنا يفودان بن يفديدويه الهروي قال:
(( حاربت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شركي, ثم أسلمت على يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فسماني محمدا
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا قل الدعاء نزل البلاء, وإذا جار السلطان احتبس المطر من السماء, وإذا خان بعضهم بعضا صارت الدولة للمشركين, وإذا منعوا الزكاة ماتت المواشي, وإذا كثر الزنا تزلزلت الأرض, وإذا شهدوا بالزور نزل الطاعون من السماء
__________
(1) - ((الإصابة)) (6\12\7786 )
(2) - ((أسد الغابة)) ( 5\108\4771) ((الإصابة)) (6\30\ 7828)(1/75)
وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : العلم خليل المؤمن, والعقل دليله, والعمل قيمه, والرفق جنوده )
قال الحافظ: وأخرجه جعفر المستغفري, عن محمد بن إدريس الجرجاني,عن الرنجاني,عن محمد بن مردان شاه ثنا أحمد بن عبدة الجرجاني بهذا السند اهـ
95- [ محمد ] غير منسوب مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1)
كان اسمه ( ما ناهيه ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( محمدا )
? قال الحافظ : ذكره (الحاكم) في ((تاريخ نيسابور)) فيمن قدم خراسان, قال: أخبرني علي بن أحمد المروزي, حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو, وأخبرني أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن مقاتل بن محمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد مولى رسول الله, حدثني أبي, عن أبيه مقاتل بن محمد:
(( أن أباه محمدا كان اسمه ما ناهيه, وأنه كان مجوسيا تاجرا, فسمع بذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخروجه, فخرج بتجارة معه من مرو حتى قدم المدينة, فأسلم, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمدا, فرجع إلى منزله بمرو مسلما, وكان يقال له مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وداره قبالة الجامع بمرو ))
وأورده (أبو موسى) من طريق الحاكم.اهـ
- [ محسن بن علي بن أبى طالب ] :
تقدم ذكره مع أخويه الحسن والحسين - رضي الله عنهم - ( رقم 8)
96- [ مسلم بن خيشنة الكناني ] :(2)
كان اسمه ( ميسما ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( مسلما )
? أخرج (أبو القاسم الطبراني) في ((معجمه الكبير))(3\18\2514) قال: ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة, ثنا أيوب بن علي بن الهيصم,ثنا زياد بن سيار,عن عزة بنت عياض,قالت سمعت أباقرصافة يقول :
((
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (5\86\4730) ((الإصابة)) (6\32\7833)
(2) - ((أسد الغابة)) (5\162\4904) ((الإصابة)) (6\85\7984) (نقعة الصديان) (260 م )(1/76)
قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل لك عقب ؟ قلت:لي أخ, قال: جئ به , قال فرفقت بأخي , وكان غلاما صغيرا حتى جاء معي, فلما دنا من النبي - صلى الله عليه وسلم - هرب, فأخذته فضممت يديه ورجليه, ثم جئت به النبي - صلى الله عليه وسلم - , وبايعه النبي - صلى الله عليه وسلم - , وكان اسمه ميسم, فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما اسمه ؟ يا أبا قرصافة , قلت: ميسم قال: بل اسمه مسلم, قلت: مسلم معك يا رسول الله ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(9\54\12883) :فيه جماعة لم أعرفهم .اهـ
? ومن طريقه أخرجه الحافظ (أبو نعيم) في ((المعرفة))(6051)
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)) أيضا : لابن أبى داود وابن السكن
97- مسلم بن عبد الله:(1)
كان اسمه ( شهابا ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( مسلما )
? قال (الخطابي) في ((المعالم))(4\119) : الشهاب شعلة من النار , والنار عقوبة الله سبحانه, وهي محرقة مهلكة .اهـ
? وقال الحافظ في ((الإصابة)) : غير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمه , فقال :أنت مسلم بن عبدالله .
? قال (أبو نعيم) في ((المعرفة))(3745) قال: حدثنا محمد, ثنا سهل بن السري, ثنا محمد بن حامد بن حفص, ثنا عتاب بن الخليل, عن معاذ بن هانئ, ثنا أحمد بن الهيثم بن أبى الهيثم, ثنا عبدالله بن الوليد العبسي, حدثني يزيد بن شهاب بن خرقة, عن أبيه قال :
(( قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - :ما اسمك ؟, قلت: شهاب بن خرقة , قال: بل أنت مسلم بن عبد الله ))
98- [ مسلم بن العلاء بن الحضرمي ]:(2)
كان اسمه ( العاص ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( مسلما )
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (5\164\4909) ((الإصابة)) (3\293\3947) (نقعة الصديان)(262)
(2) - ((أسد الغابة)) (5\165\4914) ((الإصابة)) (6\88\7996) (نقعة الصديان)(263)(1/77)
- أخرج (الطبراني)( ) من طريق زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء بن الحضرمي عن أبيه عن جده مسلم قال :
(( شهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما عهد إلى العلاء بن الحضرمي لما وجهه إلى البحرين, فقال: ولا يحل لأحد جهل الفرض والسنن , ويحل له ما سوى ذلك,قال:وقد كتب للعلاء : سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب ))
? وأخرجه (ابن منده) كالطبراني وزاد:
(( وكان اسم مسلم العاص, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلما ))
? قال الحافظ : مدار هذا الحديث على عمر بن إبراهيم وهو ساقط .اهـ
99- [ مسلم ] ( غير منسوب )(1)
والد رائطة كان اسمه (غرابا), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (مسلما )
? قال (الخطابي) في (المعالم) (4\118) : غراب مأخوذ من الغرب, وهو البعد , ثم هو حيوان خبيث الفعل, خبيث الطعم, وقد أباح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتله في الحل والحرم .اهـ
? قال (البخاري) في ((الأدب المفرد))(824) حدثنا محمد بن سنان, قال حدثنا عبد الله بن الحارث بن أبزى, قال حدثتني أمي رائطة بنت مسلم,عن أبيها قال :
(( شهدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حنينا , فقال لي: ما اسمك ؟ , قلت: غراب , قال :لا , بل اسمك مسلم )
? ورواه (الطبراني) في ((الكبير))(19\433\1050), و(أبو يعلى)(6840), و(البزار)(1995) بنحوه
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\55\12872): رائطة لم يضعفها أحد ولم يوثقها وبقية رجال أبي يعلى ثقات .اهـ
? قال (الألباني) رحمه الله : ضعيف ((ضعيف الأدب المفرد))(134)
100- [ مطاع بن الضحاك اللخمي ], واسمه (مسعود بن الضحاك اللخمي )(2)
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (5\163\4905) ((الإصابة)) (6\89\7999) (نقعة الصديان) (260)
(2) - ((أسد الغابة))(5\178\4941) ((الإصابة)) (5\79\7970)(1/78)
? قال (أبو القاسم الطبراني) في ((معجمه الكبير))(20\331\785) ثنا أبو مسعود عبدالرحمن بن المثنى, عن أبيه مطاع, عن أبيه عيسى, عن أبيه مطاع, عن أبيه زياد, عن جده :
(( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه مطاعا, قال له: أنت مطاع في قومك, وقال له: امض إلى أصحابك, وحمله على فرس أبلق, وأعطاه الراية, وقال: من دخل تحت رايتك هذه فقد أمن العذاب ))
? ومن طريقه أخرجه (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(6130)
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\57\12887) : فيه جماعة لم أعرفهم .اهـ
101- [ مطيع بن الأسود العدوي ] :(1)
كان اسمه (العاص), فسماه النبي : - صلى الله عليه وسلم - (مطيعا)
? أخرج (البخاري) في ((الأدب المفرد))(826) قال : حدثنا مسدد,قال حدثنا يحيى بن سعيد , عن زكريا,قال حدثني عامر, عن عبد الله بن مطيع, قال سمعت مطيعا, يقول سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم فتح مكة :
(( لا يقتل قرشي صبرا بعد اليوم إلى يوم القيامة, فلم يدرك الإسلام أحد من عصاة قريش غير مطيع, كان اسمه العاص فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - مطيع ))
? قال (الألباني) رحمه الله: صحيح ((الصحيحة))((2427)
? وأخرجه (مسلم) في ((صحيحه))(1782\89) قال : ثنا ابن نمير ثنا أبى ثنا زكرياء به...
و(الحاكم) في ((مستدركه))(4\275\7798) قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه , كذا قال رحمه الله وهو عند مسلم كما تقدم
? وذكر أبو عمر في ((الإستيعاب)) بلا إسناد :
(( كان اسمه العاص فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطيعا,وقال لعمر بن الخطاب: إن ابن عمك ليس بعاص ولكنه مطيع ))
وقال أيضا : روي في تسمية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياه مطيعا خبرا رواه أهل المدينة :
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (2586) ((أسد الغابة)) (5\184\4954) ((الإصابة)) (6\105\8049 )(1/79)
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس على المنبر, وقال للناس : اجلسوا,فدخل العاص بن الأسود فسمع قوله اجلسوا فجلس, فلما نزل النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء العاص, فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عاص, مالي لم أرك في الصلاة ؟ , فقال:بأبي أنت و أمي يا رسول الله دخلت فسمعتك تقول : اجلسوا فجلست حين انتهى إلي السمع, فقال: لست بالعاصي, ولكنك مطيع, فسمي مطيعا من يومئد ))
? وذكر (ابن الأثير) في ((أسد الغابة))(4\435\4430) معلقا: روى عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنه - :
(( أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا , فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرا, وأن مطيع بن الأسود كان اسمه العاصي, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطيعا, وأن عاصم أخت عمر كان اسمها عاصية, فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - جميلة, وكان يتفاءل بالاسم ))
102- [ المقرب بن عبس التميمي ] :(1)
كان اسمه ( الأسود ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : (المقرب ), وقيل: ( المقترب )
? قال (ابن الأثير) أخبرنا أبو موسى إجازة, أخبرنا أبو علي الحداد, أخبرنا أبو أحمد العطار إجازة, أخبرنا عمر بن أحمد أخبرنا محمد بن إبراهيم, أخبرنا محمد بن يربد, عن رجال هشام بن الكلبي, عن هشام عن أبيه :
(( ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - , وقال: أتيتك لأقترب إليك, فسمي المقترب ))
قلت: هشام وأبوه محمد بن السائب متروكان الكلبي
وقال الحافظ في ((((الإصابة))): ذكر أنه وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - , فقال: جئت لأقترب إلى الله بصحبتك فسماه ( المقرب ) .
? وذكر (سيف بن عمر) عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال:
((
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (1\231\150) ((الإصابة)) (1\227\165)(1/80)
قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسود بن ربيعة من ولد ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال: ما أقدمك؟ قال: اقترب بصحبتك فترك الأسود وسمي ( المقرب ) , وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - , وشهد مع علي صفين )
و سماه في ((أسد الغابة)): ( المقترب )
وقيل: إن ( المقترب ) غيره وهو الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك بن حنظلة
? وذكر (الطبري) : أن عمر بن الخطاب استعمله على جند البصرة, وهو صحابي مهاجري, وهو الذي قال: جئت لاقترب إلى الله بصحبتك فسماه : ( المقترب )
103- [ مقرن بن أوس بن مالك الظفري الأنصاري ] :(1)
كان اسمه (عبيدا), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( مقرنا )
? ذكر (ابن سعد) في ((طبقاته))(3\453) بلا إسناد :
(( شهد عبيد بدرا, ويقولون أنه هو الذي أسر العباس, ونوفلا , وعقيلا , فقرنهم في حبل, وأتى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : لقد أعانك عليهم ملك كريم, وسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقرنا ))
قال (الحافظ) : وهو قول (ابن الكلبي), والمعروف أن الذي أسر العباس أبو اليسر كعب بن عمرو , فلعل عبيد أسر نوفلا , وعقيلا فقرنهما .اهـ
104- مكرم الغفاري:(2)
كان اسمه ( مهان ), وقيل ( مهران ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( مكرما )
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(6321) قال : أخبرنا خيثمة بن سليمان في كتابه, ثنا عبدالملك بن محمد الرقاشي, ثنا عمر بن أيوب الغفاري, ثنا محمد بن عوف بن معن, عن أبيه عن جده عن نضلة بن عمرو الغفاري :
(( أن رجلا من بني غفار أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال :ما اسمك ؟ , قال: مهران قال: بل أنت مكرم ))
رواه غيرخيثمة : (( فقال: (مهان ), فقال: أنت مكرم ))
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1744) ((أسد الغابة)) (3\538\5486) ((الإصابة)) (4\338\5342)
(2) - ((أسد الغابة)) (5\247\5082) ((الإصابة)) (6\164\8212)(1/81)
وهو الصواب .اهـ
? قال الحافظ: وهو كما قال, وعزاه أيضا (لابن منده)
105- [ المنبعث الثقفي ] ( مولى عمر بن معتب )(1)
كان اسمه ( مضطجعا ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( منبعثا )
? أخرج أبو نعيم في ((معرفة الصحابة))(6332) قال : حدثنا حبيب بن الحسن, ثنا محمد بن يحيى, ثنا أحمد بن محمد بن أيوب, ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق, عن رجل عن ابن المكدم(2)الثقفي انه قال :
(( نزل رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما كان محاصرا الطائف فأسلم, وكان يسمى ( المضطجع ), فسماه ( المنبعث ), وكان إلى آل عثمان بن عامر بن معتب ))
رواه يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب وابن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه
? قال الحافظ (ابن حجر) : جاء في حديث صحيح, أخرجه (أبو داود) في كتاب ((الكنى)), عن محمد بن إسماعيل بن سالم عن محمد بن فضيل ووكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها :
(( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر برجل يقال له ( المضطجع ), فسماه ( المنبعث )
وأخرجه عن محمد بن عبد الله بن يزيد عن بن عيينة, عن هاشم, عن أبيه, فأرسله, ولم يذكر عائشة
? وكذا رواه (ابن شاهين) من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام ولفظه:
(( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن, فقال لرجل: ما اسمك ؟ فذكره...))
وكذا جاء عن يحيى بن سعيد الأنصاري, عن سعيد بن المسيب, وعلقه (أبو داود) في ((السنن)) فقال في باب الأسماء من كتاب الأدب(3): غير النبي - صلى الله عليه وسلم - ( المضطجع ), فسماه ( المنبعث )
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (6\251\5094) ((الإصابة)) (6\166\8221) (نقعة الصديان) (266)
(2) - في ((الإصابة)) (المنكدر) بدل (المكدم )
(3) - بعد الحديث (4956)(1/82)
قلت (أي الحافظ) : ويحتمل أن يكون المذكور قبله, فإن هذا لم ينسب, وفي الأنساب المنبعث بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب لم يصفه بغير ذلك فيحتمل أن يكون هو هذا.اه
? قلت : و قد أخرج (ابن أبى شيبة) في ((مصنفه))(25898): حدثنا ابن عبد الرحمن, عن هشام, عن أبيه :
(( أن رجلا كان اسمه الحباب,فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله ), وقال: الحباب شيطان, وكان اسم رجل ( المضطجع ) فسماه : ( المنبعث ) ))
? وعزاه (المتقي الهندي) في ((كنز العمال))(45986) : لابن النجار
106- [ المندر بن أبى أسيد الساعدي ] :(1)
? أخرج (البخاري) في ((صحيحه))(5838) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم, حدثنا أبو غسان, قال حدثني أبو حازم, عن سهل قال:
(( أتى بالمنذر بن أبي أسيد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين ولد, فوضعه على فخذه, وأبو أسيد جالس, فلها النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء بين يديه فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من فخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - , فاستفاق النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أين الصبي ؟ , قال أبو أسيد: قلبناه يا رسول الله قال: ما اسمه ؟ قال: فلان قال: لا , ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر ))
? وأخرجه ((مسلم))(2149)
107- [ المهاجر بن قنفد التيمي القرشي ]:(2)
? قال (أبو عمر) : يقال أن اسم المهاجر هذا ( عمرو ), و أن اسم قنفد ( خلف ), وأن ( مهاجر ) و ( قنفد ) لقبان فهو عمرو بن خلف بن عمير
(( وإنما قيل له ( المهاجر ) لأنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلما, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هذا المهاجر حقا ))
? وذكر مثله (ابن الأثير) والحافظ
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (2514) ((أسد الغابة)) (5\255\5105) ((الإصابة)) (5\208\8352)
(2) - ((الإستيعاب)) (2535) ((أسد الغابة)) (5\267\5138) ((الإصابة)) (6\180\8271)(1/83)
108- [ المهاجر بن أبي أمية المخزومي ] :(1)
أخو أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبيها وأمها كان اسمه (الوليد)
? قال أبو عمر: كان اسمه ( الوليد ) , فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه , وقال لأم سلمة هو ( المهاجر ), وكانت قالت له:قدم أخي الوليد مهاجرا, فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :هو المهاجر, فعرفت أم سلمة ما أراد من تحويل اسم الوليد, فقالت: هو المهاجر يا رسول الله ...في خبر فيه طول , وفيه عيب اسم الوليد. اهـ
? قال الحافظ في (((الإصابة))):قال الزبير: شهد بدرا مع المشركين, وقتل أخواه يومئذ هشام ومسعود, وكان اسمه الوليد فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - , وولاه لما بعث العمال على صدقات صنعاء, فخرج عليه الأسود العنسي , ثم ولاه أبو بكر.اهـ
109- [ ناجية بن جندب الأسلمي ] :(2)
كان اسمه ( ذكوان ), فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ناجية )
? قال (أبو عمر):قال ابن عفير: ناجية كان اسمه ( ذكوان ), فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( ناجية ), إذ نجا من قريش, قال أبو عمر: مات في خلافة معاوية بالمدينة.اهـ
? وذكر مثله في ((أسد الغابة)) و((الإصابة))
110- [ نبيشة الخير الهذلي ]:(3)
? قال الحافظ : يقال : أنه دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده أسارى, فقال: يا رسول الله, إما أن تفاديهم, وإما أن تمن عليهم, فقال: أمرت بخير, أنت نبيشة الخير ).اهـ
? وذكر مثله (ابن الأثير) في ((أسد الغابة))
111- [ هشام بن عامر بن أمية الأنصاري ] :(4)
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (2531) ((أسد الغابة)) (5\265\5134) ((الإصابة)) (6\180\8270)
(2) - ((الإستيعاب)) (2686) ((أسد الغابة)) (5\279\5165) ((الإصابة)) (6\314\8663)
(3) - ((الإستيعاب)) (2681) ((أسد الغابة)) (5\294\5198) ((الإصابة)) (6\331\8701)
(4) - ((الإستيعاب)) (2685) ((أسد الغابة)) (5\377\5379) ((الإصابة)) (6\425\8988)(1/84)
ابن عم أنس بن مالك - رضي الله عنه - , كان اسمه : (شهابا), وقيل : (منتابا), ذكره الصاغاني فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - :
( هشاما )
? قال أبو عمر في ((الإستيعاب)): كان يسمى في الجاهلية: ( شهابا ), فغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه فسماه: ( هشاما )
? وأخرج (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(22\171\ 4429) قال :ثنا علي بن عبد العزيز, ثنا معلى بن أسد العمي, ثنا عبد العزيز بن المختار, عن علي بن زيد عن الحسن, عن هشام بن عامر:
(( أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما اسمك ؟ قال: شهاب, قال: بل أنت هشام ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\54\12866) : فيه علي بن زيد وهو حسن الحديث, وفيه ضعف, وبقية رجاله رجال الصحيح .اهـ
? ومن طريقه (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(6538)
? وأخرجه (الحاكم) في ((مستدركه))(4\277 \7805) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب, ثنا أبو حاتم الرازي, ثنا المعلى بن راشد به...
? وقال (أبو نعيم) في ((تاريخ أصبهان))(2\41) حدثنا سلم بن عصام,ثنا بشر بن آدم,ثنا عمران بن محمد الاصبهاني, ثنا عبد العزيز بن المختار, عن علي بن زيد, عن الحسن, عن هشام بن عامر قال:
(( سماني النبي - صلى الله عليه وسلم - هشاما ))
? قلت: وعلي بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف
وقد وردت أحاديث بذكر ( هشام) غير منسوب يحتمل أن يكون صاحب الترجمة أو غيره
? أخرج (البخاري) في ((الأدب المفرد))(825) قال : حدثنا عمرو بن مرزوق, قال حدثنا عمران القطان, عن قتادة عن بينها بن أوفى, عن سعد بن هشام, عن عائشة رضي الله عنها:
(( ذكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له شهاب,فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بل أنت هشام ))
? قال (الألباني) رحمه الله : حسن ((صحيح الأدب المفرد))(632), ((الصحيحة))(215)(1/85)
? وأخرجه (ابن حبان) في ((صحيحه))(5823) قال : أخبرنا عمر بن محمد الهمداني, حدثنا زيد بن أخزم, حدثنا أبو داود, حدثنا عمران القطان به...
? ورواه (الإمام أحمد)(6\75\24509) قال : ثنا سليمان بن داود, أخبرنا عمران, عن قتادة, عن زرارة, عن سعد بن هشام, عن عائشة رضي الله عنها قالت :
(( سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا يقول لرجل: ما اسمك ؟ , قال : شهاب, قال: أنت هشام ))
? قال الشيخ (شعيب الأرنؤوط) : إسناده حسن
? وأخرجه أيضا (الطبراني) في ((معجمه الأوسط))(2387) بنحوه...
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\51\12860) : فيه عمران القطان , وثقه ابن حبان وغيره, وفيه ضعف, وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ
الفصل الثاني
في ذكر النساء اللواتي غَيَّرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمائهن
112\1- [ جميلة بنت ثابت أبي الأفلح الأوسية:(1)
كان اسمها ( عاصية ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ( جميلة ), زوج عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - , تكنى أم عاصم, تزوجها سنة سبع, فولدت له عاصم بن عمر
? أخرج (ابن مندة) من طريق هشام بن حسان, عن واصل بن أبي شيبة قال:
(( كان اسم امرأة عمر - رضي الله عنه - عاصية, فأسلمت فأتت عمر, فقالت: قد كرهت اسمي فسمين, فقال: أنت جميلة, فغضبت وقالت:ما وجدت اسما تسميني به إلا اسم أمة, فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله, إني كرهت اسمي, فقال: أنت جميلة, فغضبت يعني وذكرت قول عمر, فقال: أما علمت أن الله عند لسان عمر وقلبه ))
? وعلقه (أبو نعيم) في ((المعرفة))(7551) بلفظ مختصر
? وأخرج (ابن سعد) في ((طبقاته))(5\15) قال : أخبرنا أبو بكر بن عبدالله بن أبى أويس, عن سليمان بن بلال, عن عبيد الله بن عمر, عن نافع قال :
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (3324) ((أسد الغابة)) (7\53\6816) ((الإصابة)) (8\67\10989)(1/86)
غير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسم أم عاصم, وكان اسمها عاصية , فقال: لا , بل أنت جميلة ))
113\2- جميلة بنت عمر بن الخطاب :(1)
كان اسمها ( عاصية ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - :( جميلة )
? أخرج (أبو بكر بن أبي شيبة) في ((المصنف))(25894) قال : حدثنا الحسن بن موسى, حدثنا حماد بن سلمة, عن عبيد الله عن نافع, عن ابن عمر - صلى الله عليه وسلم - :
(( أن ابنة لعمر - صلى الله عليه وسلم - كانت يقال لها : عاصية, فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميلة ))
? ومن طريقه الإمام (مسلم) في ((صحيحه))(2139)
قال الحافظ : استدركها (أبو علي الغساني) على ((الإستيعاب)), وتعقبه (ابن الأثي)ر بأن هذه القصة إنما وردت لامرأة عمر, لا لابنته, ولا مانع أن يغير اسم المرأة, والبنت, ولكن ساق (أبو علي الغساني) الحديث من طريق أبي مسلم الكجي عن, حجاج بن منهال ولفظه:
(( كانت أم عاصم تسمى عاصية, فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميلة ) فهذا يدل على أن المراد امرأة عمر.اهـ
? قلت وهناك إشكال آخر وهو كون المرأة أختا لعمر, فقد ذكر (ابن الأثير) في ((أسد الغابة))(4\435\4430) معلقا: روى عبيدالله بن عمر, عن نافع, عن ابن عمر - رضي الله عنه - :
(( أن كثير بن الصلت كان اسمه ( قليلا ), فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( كثيرا ), وأن مطيع بن الأسود كان اسمه : ( العاصي ) فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( مطيعا ), وأن أم عاصم أخت عمر كان اسمها ( عاصية ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ( جميلة ), وكان يتفاءل بالاسم )
114\3- [ جميلة ] ( أمة لعمر - رضي الله عنه - )
كان لها اسم من أسماء العجم فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - :( جميلة )
? قال الحافظ في ((الإصابة))(8\68\10989): أخرج (ابن أبي شيبة), عن بشر بن السري, عن حماد , ولفظه :
((
__________
(1) - (نقعة الصديان)(275 )(1/87)
أن أمة لعمر - رضي الله عنه - كان يقال لها ( عاصية ), فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميلة ))
? وأخرج (ابن أبي عمر) في ((مسنده)), ثنا بشر بن السري, ثنا حماد, عن ثابت ,عن أنس - رضي الله عنه - قال :
(( أن أمة لعمر - رضي الله عنه - كان لها اسم من أسماء العجم, فسماها عمر جميلة, فقال عمر : بيني وبينك النبي - صلى الله عليه وسلم - , فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: أنت جميلة, فقال لها عمر: خذيها على رغم أنفك )) أورده في ((المطالب العالية))(2820)
? قال الحافظ (البوصيري) في ((إتحاف السادة المهرة))(6217) : رواته ثقات .اهـ
? قلت: وأخرجه (أبو نعيم) في ((الحلية))(8\301) قال : ثنا أبو حامد بن جبلة, ثنا محمد بن إسحاق, ثنا محمد بن أبي عمر به
وقال : غريب بهذا اللفظ لم يروه عن حماد ألا بشر .اهـ
115\4- [ جميلة ] (غير منسوبة)
كان اسمها ( عاصية ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - :( جميلة )
? فقد أخرج (البخاري) في ((الأدب المفرد))(820) قال : حدثنا صدقة بن الفضل,قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان,عن عبيد الله,عن نافع,عن ابن عمر - رضي الله عنه - :
(( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير اسم عاصية, وقال: أنت جميلة )
? قال (الألباني) رحمه الله : صحيح ((صحيح الأدب المفرد)), ((صحيحة))(213)
? وأخرجه أيضا (الإمام أحمد)(2\18\4682), و(مسلم)(2139), و(أبو داود)(4952), و(الترمذي)(2838), و(ابن ماجة)(3733)
116\5- [ جويرية بنت الحارث ] أم المؤمنين:(1)
كان اسمها ( برة ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( جويرية )
? أخرج الإمام (مسلم) في ((صحيحه))(2140) قال : حدثنا عمرو الناقد, وابن أبي عمر واللفظ لعمرو, قالا حدثنا سفيان, عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة, عن كريب, عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال:
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (3329) ((أسد الغابة)) (7\57\6829) ((الإصابة)) (8\72\11008)(1/88)
أن جويرية اسمها برة, فحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمها جويرية, وكان يكره أن يقال خرج من عند برة ))
? وأخرجه (البخاري) في ((الأدب المفرد))(831) و(ابن حبان) في ((صحيحه))(5829)
? وأخرجه (ابن سعد) في ((طبقاته))(8\119) من حديثها فقال : أخبرنا محمد بن عمر ( وهو الواقدي ), ثنا عبد الله بن عبد الرحمن, عن زيد بن أبى عتاب, عن محمد بن عمرو بن عطاء , عن زينب بنت أبى سلمة, عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها:
( أن اسمها كان برة, فغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسماها جويرية, وكان يكره أن يقال خرج من عند برة )
قلت: ولكن إسناده ضعيف جدا, فالواقدي متروك متهم, والعمدة على الحديث الأول
117\6- حسانة المزنية :(1)
كان اسمها ( جثامة ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( حسانة )
? أخرج (الحاكم) في ((مستدركه))(1\15\41) قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب, ثنا محمد بن إسحاق الصغاني, ثنا أبو عاصم, ثنا صالح بن رستم, عن ابن أبي مليكة, عن عائشة رضي الله عنها قالت :
(( جاءت عجوز إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عندي, فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :من أنت ؟ قالت: أنا جثامة المزنية, فقال:بل أنت حسانة المزنية, كيف كنتم, كيف حالكم, كيف أنتم بعدنا ؟ , قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله
فلما خرجت قلت: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال, فقال:إنها كانت تأتينا زمن خديجة, وإن حسن العهد من الإيمان ))
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين, فقد اتفقا على الاحتجاج برواته في أحاديث كثيرة, و ليس له علة
? وأخرجه أيضا (ابن الأعرابي) في ((معجم شيوخه))(774) قال : ثنا محمد ثنا الضحاك بن مخلد, ثنا صالح بن رستم به...
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (3342) ((أسد الغابة)) (7\66\6849) ((الإصابة)) (8\84\11049)(1/89)
? و(ابن عبد البر) في ((الإستيعاب)) قال : أخبرنا عبدالوارث بن سفيان, ثنا قاسم بن أصبغ, ثنا محمد بن يونس, ثنا الضحاك بن مخلد, ثنا صالح بن رستم به...
118\7- [ زينب بنت أبى سلمة المخزومي ](1)
كان اسمها ( برة ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( زينب )
? أخرج (مسلم) في ((صحيحه))(2142) حدثني إسحاق بن إبراهيم, أخبرنا عيسى بن يونس
( ح ) وحدثنا أبو كريب, حدثنا أبو أسامة, قالا حدثنا الوليد بن كثير, حدثني محمد بن عمرو بن عطاء, حدثتني زينب بنت أم سلمة رضي الله عنها قالت:
(( كان اسمي برة, فسماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب, قالت: ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة, فسماها زينب ))
? وأخرجه (البخاري) في ((الأدب المفرد))(821) بلفظ أطول منه : حدثنا علي بن عبد الله , وسعيد بن محمد, قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم, قال حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق, قال حدثني محمد بن عمرو بن عطاء:
(( أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فسألته عن اسم أخت له عنده, قال فقلت: اسمها برة , قالت: غير اسمها, فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نكح زينب بنت جحش فغير اسمها زينب, ودخل على أم سلمة حين تزوجها واسمي برة فسمعها تدعوني برة, فقال: لا تزكوا أنفسكم, فان الله هو أعلم بالبرة منكن, والفاجرة, سميها زينب , فقالت: فهي زينب, فقلت لها: أسمي فقالت: غير إلى ما غير إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمها زينب ))
? قال (الألباني) رحمه الله : صحيح ((صحيح الأدب المفرد))(631), ((الصحيحة))(210)
? وأخرج (مسلم) في ((صحيحه))(2141) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة, ومحمد بن المثنى, ومحمد بن بشار, قالوا حدثنا محمد بن جعفر, حدثنا شعبة, عن عطاء بن أبي ميمونة, سمعت أبا رافع يحدث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - :
(
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (3407) ((أسد الغابة)) (7\132\6966) ((الإصابة)) ( 8\159\11241)(1/90)
ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ, حدثنا أبي حدثنا شعبة, عن عطاء بن أبي ميمونة, عن أبي رافع عن أبي هريرة - رضي الله عنه - :
(( أن زينب كان اسمها برة, فقيل: تزكي نفسها, فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب ))
? وأخرجه أيضا (الإمام أحمد)(2\430\9556) و(البخاري)(5839) و(ابن ماجة)(3732)
119\8- [ زينب بنت جحش ] أم المؤمنين :(1)
كان اسمها( برة ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ( زينب )
? أخرج (البخاري) في ((صحيحه))(5839) قال حدثنا صدقة بن الفضل, أخبرنا محمد بن جعفر, عن شعبة, عن عطاء بن أبي ميمونة, عن أبي رافع, عن أبي هريرة - رضي الله عنه - :
(( أن زينب كان اسمها برة, فقيل تزكي نفسها, فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب ))
? وأخرجه أيضا (ابن حبان) في ((صحيحه))(5830)
? وفي الباب عن زينب بنت أبى سلمة أخرجه (مسلم) في ((صحيحه)) (2142), وقد تقدم
? قال أبو عمر في ((الإستيعاب)) في ترجمتها: ( لما دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها: ما اسمك ؟ , قالت: برة, فسماها زينب ).اهـ
120\9- [ عنقودة ] ( عير منسوبة)(2)
كان اسمها ( عنبة ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - :( عنقودة )
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(7779) عن أبي بكر المقرئ, عن محمد بن قارن, ثنا أبو زرعة, حدثني غسان بن المفضل أبو عمرو, حدثنا صبيح بن سعد النحاس(3)المدني سنة ثمانين ومائة , وزعم أنه بلغ ثنثين وخمسين ومائة(4)سمعت أمي تقول :
(( أنها كان اسمها ( عنبة ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عنقودة ) ))
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (3389) ((أسد الغابة)) (7\126\6955) ((الإصابة)) (8\153\11227)
(2) - ((أسد الغابة)) (7\204\7154) ((الإصابة)) (8\252\11552)
(3) - في ((الإصابة)) (النجاشي)
(4) - في ((الإصابة)): ستا وخمسين ومائة(1/91)
? قال الحافظ في ((الإصابة)): أخرجه (الخطيب) في ((المؤتلف)), من وجه آخر عن محمد بن قارن, وصبيح المذكور كذبه يحيى بن معين
121\10- [ مسرة ] ( غير منسوبة )(1)
? قال الحافظ في ((الإصابة))(11750) : كان اسمها ( غيرة ), فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( مسرة ), لها ذكر في حديث رواه زيد بن أبي أنيسة , عن الزهري مرسلا , قاله ابن منده .اهـ
? وكذا قاله (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(4029), ولم يزد عليه, وعنده ( غبرة ), بالباء الموحدة
122\11- [ مطيعة بنت النعمان مالك الأنصارية ] :(2)
من بني عمرو بن عوف كان اسمها ( عاصية ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ( زينب )
? قال (ابن الأثير) في ((أسد الغابة)) :كان اسمها (( عاصية )) فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( مطيعة ), وبايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قاله ابن حبيب.اهـ
? وذكر مثله في ((الإصابة))
123\12- [ ميمونة بنت الحارث الهلالية ] أم المؤمنين:(3)
كان اسمها ( برة ), فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ( ميمونة )
? قال أبو عمر حدثنا عبد الوارث, حدثنا قاسم, حدثنا أحمد بن زهير بن أبي خيثمة, قال حدثنا عاصم بن يوسف, قال حدثنا اسرائيل, عن محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة, قال سمعت كريبا أبا رشدين, يحدث عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال:
(( كان اسم ميمونة برة , فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة ))
وكذلك روى عطاء ابن أبي ميمونة, عن ابن رافع, عن أبي هريرة - رضي الله عنه -
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (7\256\7287) ((الإصابة)) (8\316\11754)
(2) - ((أسد الغابة)) (7\256\7287) ((الإصابة)) (8\316\11754)
(3) - ((الإستيعاب)) (3552) ((أسد الغابة)) (7\262\7305) ((الإصابة)) ( 8\322\11783)(1/92)
? وقد أخرج (البخاري) في ((الأدب المفرد))(832) قال : حدثنا عمرو بن مرزوق, قال حدثنا شعبة, عن عطاء بن أبي ميمونة, عن أبي رافع, عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
(( كان اسم ميمونة برة, فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة ))
? قال (الألباني) رحمه الله(1): شاذ , الذي في (مسلم): ( أن زينب كان اسمها برة, فقيل تزكي نفسها, فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب )
? قلت : الحديث رواه عن شعبة :
(يحيى بن سعيد القطان) عند (أحمد)(2\430\9556) و(الدارمي)(701)
و(محمد بن جعفر غندر) عند (أحمد) (2\459\9916), و(البخاري) في ((صحيحه))(6192) و(مسلم)(2141), و(ابن ماجة)(3732)
و(معاذ بن معاذ) عند (مسلم) (2141), كلهم قالوا ( زينب ), بدل ( ميمونة )
و(عمرو بن مرزوق), قال (الذهبي) في ((المغني))(4709): ثقة مشهور ,قال الدراقطني : كثير الوهم, وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه .اهـ
الفصل الثالث
في ذكر من غَيَّرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - كناهم
124\1- [ أبو شريح هانىء بن يزيد الحارثي ] :(2)
كان يكنى ( بأبي الحكم ), فكناه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( أبا شريح )
? أخرج (أبو داود) في ((سننه))(4955) قال : حدثنا الربيع بن نافع, عن يزيد, يعني بن المقدام بن شريح, عن أبيه عن جده شريح عن أبيه هانئ - رضي الله عنه - أنه :
((
__________
(1) - (ضعيف الأدب المفرد 136 )
(2) - ((الإستيعاب)) (2709) ((أسد الغابة)) (5359\5340) ((الإصابة)) (6\411\8949)(1/93)
لما وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع قومه, سمعهم يكنونه بأبي الحكم, فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن الله هو الحكم, وإليه الحكم, فلم تكنى أبا الحكم ؟ , فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني, فحكمت بينهم,فرضي كلا الفريقين,فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما أحسن هذا فما لك من الولد ؟ قال: لي شريح, ومسلم, وعبد الله, قال: فمن أكبرهم ؟ قلت: شريح قال: فأنت أبو شريح )).
قال أبو داود: شريح هذا هو الذي كسر السلسلة ,وهو ممن دخل تستر
? قال (الألباني) رحمه الله : صحيح ((صحيح أبى داود))(4145)
? وأخرجه أيضا البخاري في الأدب (811) و في خلق أفعال العباد (33) والنسائي (8\226) والحاكم في مستدركه (4\279\7812)
الفصل الرابع
في ذكر أسماء رجال لم ينقل
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيرها, ( ذكرتها للتنبيه عليها )
125\1- [ عبد الحجر بن سراقة العامري الكلابي] ( أخو الأحوص بن جعفر )(1)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : ذكره (المرزباني) في ((معجم الشعراء)), وكان شهد القادسية, وما أظنه ترك اسمه على حاله في الإسلام. اهـ
126\2- [ عبد رُضَا الخولاني ] يكنى ( أبا مِكْنَف )(2)
? قال الحافظ في )(((الإصابة)))) : قال (ابن ماكولا) عن ابن يونس: وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد بني خولان, وذكر له خبرا
قال الحافظ : أستبعد أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يغير اسمه المذكور .اهـ
127\3- [ عبد شمس بن الحارث بن الأعرج الغامدي أبو ظبيان ] ( معروف بكنيته )(3)
? قال الحافظ في ((الإصابة))(4\312\5252): قال (ابن الكلبي), و(الطبري): وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - , وكتب له كتابا, وهو صاحب راية غامد يوم القادسية
__________
(1) - ((الإصابة)) (5\79\6377)
(2) - ((أسد الغابة)) (3\499\3415) ((الإصابة)) (4\312\5250)(1/94)
? قال الحافظ : وأنا أستبعد أيضا أن يكون النبي لم يغير اسمه.اهـ
128\4- [ عبد شمس بن عفيف بن زهير الأزدي ] :
? قال الحافظ في ((الإصابة))(4\312\5253): وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله ابن الكلبي.
? قال الحافظ : أنا أستبعد أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يغير اسمه .اهـ
129\5- [ عبد عمرو بن عبد جَبَل الكلبي] :(1)
? قال (ابن ماكولا): يقال له صحبة, وذكره غيره فسماه ( جبلة ), بزيادة هاء , وحذف ( عبد ), كذا ذكره (ابن سعد)
? قال الحافظ : وسماه بعضهم ( عمرو بن جبلة ), ولعل النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه : ( عمرا ), لأنه لا يُقِرُّ على تسميته ( عبد عمرو ).
130\6- [ عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي ]:(2)
? قال (ا بن عبد البر): كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , ولم يغير اسمه فيما علمت
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : وفيما قاله نظر, فإن (الزبير بن بكار) أعلم من غيره بنسب قريش وأحوالهم, ولم يذكر أن اسمه إلا ( المطلب ), وقد ذكر (العسكري) : أن أهل النسب إنما يسمونه ( المطلب), وأما أهل الحديث فمنهم من يقول : ( المطلب ) ومنهم من يقول : ( عبد المطلب ), وثبت في ((صحيح مسلم))(1072) من حديثه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بتزويجه, لما سأله هو والفضل بن العباس ذلك, وحكى (البغوي), و(الطبراني) الوجهين, وصوب الطبراني ( المطلب ), وعليه اقتصر (ابن عساكر) في ((التاريخ)) .اهـ
الفصل الخامس
في ذكر من سماهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتداء
321\1 - [ إبراهيم بن أبى موسى الأشعري ]:(3)
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (3\502\3423) ((الإصابة)) (4\314\5260)
(2) - ((الإستيعاب)) (1723) ((أسد الغابة)) (3\503\3428) ((الإصابة)) (4\317\5270)
(3) - ((أسد الغابة)) (1\158\14 ) ((الإصابة)) (1\323\406)(1/95)
? أخرج (البخاري) في ((صحيحه))(5845), و((الأدب المفرد))(840) قال : حدثنا محمد بن العلاء, حدثنا أبو أسامة, عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة, عن أبي بردة, عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال :
(( ولد لي غلام فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - , فسماه إبراهيم, فحنكه بتمرة, و دعا له بالبركة, ودفعه إلي , وكان أكبر ولد أبي موسى ))
? وأخرجه أيضا (مسلم) في ((صحيحه))(2145)
132\2- [ أسعد بن سهل حنيف الانصاري, أبو إمامة ] ( مشهور بكنيته )(1)
? قال الحافظ في ((الإصابة)): ولد قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعامين, وأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فحنكه, وسماه باسم جده لأمه أبي أمامة أسعد بن زرارة , وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث أرسلها
? قال (محمد بن سعد) قال في ((طبقاته))(5\83): قال الواقدي :
(( ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الذي سماه أسعد, وكناه أبا أمامة باسم جده أبي أمامة أسعد بن زرارة وكنيته ))
? وقال الحافظ (ابن عساكر) في ((تاريخه))(8\332 ) :عن محمد بن أحمد بن يعقوب, قال جدي:
(( ولد أبو أمامة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ,وأتي به إليه, فسماه أسعد وكناه أبا أمامة باسم جده أبي أمامة وكنيته ))
قال (الخطيب) : يعني جده أبا أمه وهي حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة النقيب
? وقال في (8\333) : أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد, أنا أبو منصور شجاع بن علي, أنا محمد بن إسحاق, أنا أحمد بن الحسن بن عتبة, نا عبد الله بن عيسى, نا إبراهيم بن المنذر قال :
(( أبو أمامة بن سهل سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - أسعد ))
وروى أحمد بن صالح بن عنبسة, عن يونس, عن الزهري حدثني أبو أمامة, وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - , وسماه و حنكه
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (33) ((أسد الغابة)) (1\206\100) ((الإصابة)) (1\326\414)(1/96)
? وقال ابن أبي داود : صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - , وبايعه, وسماه, وبارك عليه, وحنكه .اهـ
133\3- [ حفص بن السائب ]:(1)
? قال (ابن الأثير) : روى ابن شاهين من طريق محمد بن جعفر البلخي, ثنا اسحق بن هياج, عن محمد بن حفص, وهو بلخي عن هارون بن حفص بن السائب, عن أبيه قال :
(( سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصا ))
وذكر مثله الحافظ في ((الإصابة))
134\4- [ سفينة ] مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (2)
? قيل : كان اسمه ( مهران ), وقيل غير ذلك, على واحد وعشرين قولا, ذكرها الحافظ في ((الإصابة)), وكان أصله من فارس, فاشترته أم سلمة, ثم أعتقته, واشترطت عليه أن يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -
? أخرج (الإمام أحمد) في ((مسنده))(5\221\22274) قال : ثنا أبو النضر, ثنا حشرج بن نباتة العبسي الكوفي, ثنا سعيد بن جمهان, حدثني سفينة - صلى الله عليه وسلم - قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(( الخلافة في أمتي ثلاثون سنة,ثم ملكا بعد ذلك, ثم قال لي سفينة: أمسك خلافة أبى بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان وأمسك خلافة على - رضي الله عنهم -
قال: فوجدناها ثلاثين سنة,ثم نظرت بعد ذلك في الخلفاء,فلم أجده يتفق لهم ثلاثون
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (2\43\1206) ((الإصابة)) (2\43\1206)
(2) - ((الإستيعاب)) (1140) ((أسد الغابة)) (2\503\2131) ((الإصابة)) (3\111\3346)(1/97)
فقلت لسعيد: أين لقيت سفينة ؟ قال: لقيته ببطن نخل في زمن الحجاج,فأقمت عنده ثمان ليال أسأله عن أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:قلت له:ما اسمك ؟ قال:ما أنا بمخبرك,سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفينة,قلت:ولم سماك سفينة ؟ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أصحابه,فثقل عليهم متاعهم فقال لي:ابسط كساءك فبسطته,فجعلوا فيه متاعهم,ثم حملوه علي فقال لي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : احمل فإنما أنت سفينة ,فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي,إلا أن يجفوا ))
? وأخرجه (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(7\82\6439), و(البزار)(2732)
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(9\366\15970) : رجال أحمد والطبراني ثقات .اهـ
? وأخرجه (الحاكم) في ((مستدركه))(6\606\6607) قال: أخبرنا محمد بن علي الشيباني, ثنا أحمد بن حازم الغفاري
( ح ) وثنا الشيخ أبو بكر بن اسحق, أنبا علي بن عبد العزيز, قالا ثنا حشرج بن نباتة ,به... ولفظه مختصر
قال (الحاكم): صحيح الإسناد ولم يخرجاه
135\5- [ سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي ] :(1)
يكنى: ( أبا عبد الرحمن ), وقيل يكنى : ( أبا جبير )
? ذكر (ابن عبد البر) مقطوعا: روى وكيع عن أبيه عنه أنه قال :
(( ولدت يوم حرب كانت للنبي - صلى الله عليه وسلم - , فسماني : ( سنانا ) ))
وقد قيل :
(( إنه لما ولد قال أبوه سلمة بن المحبق: لسنان أقاتل به في سبيل الله أحب إلي منه, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( سنانا )
وروى عنه أنه قال :( ولدت في يوم حرب كانت للنبي - صلى الله عليه وسلم - , فذهب بي أبي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فحنكني , وتفل في في, ودعا لي, وسماني سنانا))
وكان من الشجعان الأبطال الفرسان .اهـ
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1076) ((أسد الغابة)) (2\562\2261) ((الإصابة)) (3\201\3662)(1/98)
? وذكر الحافظ :عن (ابن الأعرابي):
(( أنه ولد يوم حنين, فبشر به أبوه, فقال: لسنان اطعن به في سبيل الله أحب إلي منه فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سنانا ))
136\6- [ عاصم ٍ ( غلام زرعة الشقري )
? قال (الطبراني) في ((المعجم الكبير))(1\298\874) قال: حدثنا حفص بن عمر الرقي, حدثنا معلى بن أسد العمي, ثنا بشر بن المفضل, ثنا بشير بن ميمون, عن أسامة بن أخدري, عن أصرم قال:
(( قلت: يا رسول الله إني اشتريت عبدا فادع الله له بالبركة, وسمه , فقال: ما أسمك؟ , قال:أصرم , قال: بل أنت زرعة قال: فما تريده , قال: زراعا قال: فهو عاصم ))
? قال (الهيثمي)(9\57\12885) : رجاله ثقات .اهـ
? وأخرج (الطبراني) أيضا (1\196\523) قال : حدثنا معاذ بن المثنى, ثنا مسدد
( ح ) وحدثنا أحمد بن عمرو القطراني ثنا محمد بن موسى الحرشي,قالا ثنا بشر بن المفضل,عن بشير بن ميمون,عن عمه أسامة بن أخدري :
(( أن رجلا من بني شقرة, يقال له أصرم,كان في النفر الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قال: فأتاه بغلام له حبشي اشتراه بتلك البلاد, فقال: يا رسول الله, اشتريت هذا فأحببت أن تسميه, وتدعو له بالبركة, قال : ما اسمك أنت ؟ , قال: أصرم , قال: بل أنت زرعة, قال: فما تريده ؟ , قال: أريده راعيا, قال: فهو عاصم, فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - كفه ))
? قال (الهيثمي)(8\57\12886): رواه (أبو داود)(4904) باختصار قصة الغلام الحبشي , ورواه الطبراني ورجاله ثقات.اهـ
137\7- [ عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي ]:(1)
? أخرج (مسلم) في ((صحيحه))(2146) قال : حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح, حدثنا شعيب يعني بن إسحاق, أخبرني هشام بن عروة, حدثني عروة بن الزبير وفاطمة بنت المنذر بن الزبير أنهما قالا :
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1552) ((أسد الغابة)) (3\241\2948) ((الإصابة)) (4\77\4699)(1/99)
خرجت أسماء بنت أبي بكر حين هاجرت وهي حبلى بعبد الله بن الزبير, فقدمت قباء , فنفست بعبد الله بقباء , ثم خرجت حين نفست إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليحنكه, فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها فوضعه في حجره, ثم دعا بتمرة,
قال : قالت عائشة : فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها, فمضغها, ثم بصقها في فيه, فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , ثم قالت أسماء: ثم مسحه, وصلى عليه, وسماه ( عبد الله ) , ثم جاء وهو ابن سبع سنين أو ثمان ليبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وأمره بذلك الزبير, فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآه مقبلا إليه ثم بايعه ))
? وأخرجه (الإمام أحمد)(6\347\27477), و(البخاري)(3909)
138\8- [ عبد الله بن أبى طلحة الأنصاري ]:(1)
? أخرج (مسلم) في ((صحيحه))(2144) قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد , حدثنا حماد بن سلمة , عن ثابت البناني, عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال :
(( ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ولد, ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عباءة يهنأ بعيرا له, فقال: هل معك تمر ؟ , فقلت: نعم , فناولته تمرات, فألقاهن في فيه, فلاكهن , ثم فغر فا الصبي , فمجه في فيه, فجعل الصبي يتلمظه, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : حب الأنصار التمر, وسماه عبد الله )
? وأخرجه أيضا (البخاري)(5470) و(أبو داود)(4951)
139\9- [ عبد الملك بن نبيط بن جابر الأنصاري ] :(2)
? ذكر (ابن سعد) في ((طبقاته))(8\440) بلا إسناد :
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1600) ((أسد الغابة)) (3\285\3027) ((الإصابة)) (5\13\6194)
(2) - ((الإصابة)) (5\40\6253)(1/100)
كانت أكبر بنات أسعد بن زرارة , فلما بلغت خطبها نبيط بن جابر بن مالك ...فزوجها إياه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فلما كانت الليلة التي زفت فيها, قال لهم قولوا:
* أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم *
* لولا الحنطة السمراء لم نحلل بواديكم *
* ولولا الذهب الأحمر ما جئناكم *
فدخلت على نبيط فحملت بعبد الملك بن نبيط , فلما ولدت جاء به أبوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فقال: يا رسول الله سمه, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الملك ), وبرك فيه, أسلمت الفريعة , وبايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . اهـ
140\10- [ محمد بن أنس بن فضالة الظفري الأنصاري الأوسي] :(1)
? قال (البخاري) في ((تاريخه الكبير))(1\16\6) قال لي يحيى بن موسى, عن يعقوب بن محمد, أنبأنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس الظفري, حدثني جدي عن أبيه قال:
(( قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة, وأنا ابن أسبوعي,ن فأتى بي إليه, فمسح برأسي, وحج بي حجة الوداع, وأنا ابن عشر سنين وقال: دعا لي بالبركة, وقال: سموه باسمي, ولا تكنوه بكنيتي
قال يونس: ولقد عمر أبي حتى شاب كل شيء منه ومات, وما شاب موضع يد النبي - صلى الله عليه وسلم - من رأسه )
? قال الحافظ في ((الإصابة)): أخرجه (أبو علي بن السكن) مطول, من وجه آخر عن يعقوب بن محمد بهذا السند لكن قال: محمد بن فضالة فنسب محمد إلى جده
? وأخرجه (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(19\244\547) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي,ثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني( ح ) وحدثنا أحمد بن عبد الله البزاز التستري, ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل, قالا ثنا يعقوب بن محمد الزهري, ثنا إدريس بن محمد ...به
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (2345) ((أسد الغابة)) (5\75\4705) ((الإصابة)) (6 \4\7773)(1/101)
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\51\12836): فيه يعقوب بن محمد الزهري , وثقه ابن حبان وغيره, وضعفه جماعة , وبقية رجاله ثقات .اهـ
141\11- [ محمد بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري ]:(1)
وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول التي اختلعت من ثابت, وأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ولد فحنكه
? قال الحافظ في ((الإصابة)): أخرج (البغوي), و(ابن أبي داود), و(ابن شاهين) من طريق زيد بن الحباب, حدثنا أبو ثابت من ولد ثابت بن قيس بن شماس, عن إسماعيل بن محمد بن ثابت, عن أبيه:
(( أن أباه ثابتا فارق جميلة بنت عبد الله بن أبي وهي حامل بمحمد, فلما وضعته حلفت أن لا تلبنه بلبنها, فجاء به ثابت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ,فبزق في فيه, وسماه محمدا, وقال: اذهب به ,فإن الله رازقه
قال: فتلقتني امرأة من العرب تسأل عن ثابت بن قيس, فقلت: أنا ثابت بن قيس, ما تريدين؟ , قالت: رأيت في ليلتي هذه أني أرضع ابنا يقال له محمد, قال: فهذا ابن,ي فأخذته وإن ضرعها ليعصر من لبنها من ثديها ))
لفظ (البغوي), وقال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب
142\12- [ محمد بن الجد بن قيس الأنصاري ]:(2)
? قال الحافظ في ((الإصابة)) : ذكره (ابن القداح), وقال: سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - محمدا , وشهد معه فتح مكة, حكاه بن أبي داود عنه , وأخرجه (ابن شاهين), واستدركه (أبو موسى)
? وذكر (محمد بن حبيب) في كتابه ((المحبر)) : أنه أول من سمى محمدا في الإسلام من الأنصار
? قلت: شهوده فتح مكة دليل على أنه كان رجلا بالغا , فتسميته له - صلى الله عليه وسلم - يحتمل أن تكون تغييرا لإسم سابق, و إنما ذكرته هنا لعدم ذكر ذلك
__________
(1) - ((الإستيعاب))(2349) ((أسد الغابة)) (577\4712) ((الإصابة)) (6\194\8314)
(2) - ((أسد الغابة)) (5\78\4714) ((الإصابة)) (6\6\7778)(1/102)
143\13- [ محمد بن ضمرة بن أسود بن عباد ] :(1)
? قال الحافظ : ذكر (ابن القداح): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه ( محمدا ), و شهد فتح مكة, أخرجه (ابن شاهين) عن بن أبي داود عنه
قلت : والقول في هذا كسابقه
144\14- [ محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي ] :
? أخرج (الإمام أحمد)(4\216\18056) قال : ثنا عفان, ثنا أبو عوانة, حدثنا هلال بن أبي حميد, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال :
(( نظر عمر - رضي الله عنه - إلى أبي عبد الحميد أو بن عبد الحميد (شك أبو عوانة), وكان اسمه محمدا ورجل يقول له: يا محمد فعل الله بك وفعل وفعل, قال : وجعل يسبه قال: فقال أمير المؤمنين عند ذلك: يا ابن زيد, ادن مني قال: ألا أرى محمدا - صلى الله عليه وسلم - يسب بك لا والله لا تدعى محمدا ما دمت حيا, فسماه ( عبد الرحمن ), ثم أرسل إلى بني طلحة, ليغير أهلهم أسماءهم, وهم يومئذ سبعة, وسيدهم , وأكبرهم محمد
قال : فقال محمد بن طلحة: أنشدك الله يا أمير المؤمنين, فوالله إن سماني محمدا يعني إلا محمد - صلى الله عليه وسلم - , فقال عمر :قوموا لا سبيل لي إلى شيء سماه محمد - صلى الله عليه وسلم - ))
? وأخرجه أيضا (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(19\242\ 544)
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\48\12841) : رجال احمد رجال الصحيح .اهـ
? وأخرج (ابن منده) من طريق يوسف بن إبراهيم الطلحي, عن أبيه إبراهيم بن محمد, أن طلحة قال:
(( سمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابني محمدا , وكناه أبا القاسم ))
? وأخرج (ابن قانع), و(ابن السكن), و(ابن شاهين) من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة, عن إبراهيم بن محمد بن طلحة,عن ظئر محمد بن طلحة قال:
((
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (5\93\4744) ((الإصابة)) (6\15\7796)(1/103)
أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بمحمد بن طلحة حين ولد ليحنكه ويدعوله,وكان يفعل ذلك بالصبيان,فقال لعائشة:من هذا ؟ قالت: محمد بن طلحة ,فقال: هذا سميي هذا أبو القاسم ))
ومن طريق محمد بن زيد بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال:
(( لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة جاءت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فسماه ( محمدا ) ,وكناه ( أبا سليمان )
? وأخرجه (ابن منده) من وجه آخر عن إبراهيم بن محمد عن طلحة عن أبيه:
(( أنه ذهب به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ولد فسماه محمدا ,وقال: هو أبو سليمان, لا أجمع له بين اسمي وكنيتي ))
وقال (ابن منده) المشهور الأول , وقال ابن الأثير :الأول أصح
145\15- [ محمد بن عباس بن نضلة ] :(1)
? قال الحافظ : قال (ابن القداح): سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( محمدا ), وشهد فتح مكة, أخرجه (ابن شاهين) عن (ابن أبي داود) عنه
146\16- [ محمد بن علي بن أبى طالب ] :
? أخرج (الإمام أحمد)(1\95\730) قال : ثنا وكيع ثنا فطر عن المنذر عن ابن الحنفية قال :
(( قال علي - رضي الله عنه - : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , أرأيت إن ولد لي بعدك ولد, أسميه باسمك , وأكنيه بكنيتك ؟ قال :نعم, فكانت رخصة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي ))
? وأخرجه (البخاري) في ((الأدب المفرد))(843), و (أبو داود)(4976), و(الترمذي)(2843)
? قال (الألباني) رحمه الله : صحيح ((صحيح أبى داود))(4155)
? وذكر الحافظ (ابن قيم الجوزية) في كتابه ((تحفة المودود بأحكام المولود))(ص245) : قال (ابن أبى خيثمة) في ((تاريخه)): حدثنا ابن الاصبهاني, حدثنا علي بن هاشم, عن فطر ,عن منذر, عن ابن الحنفية, قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(( أنه سيولد لك بعدي ولد, فسمه باسمي, وكنه بكنيتي, فكانت رخصة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي ))
__________
(1) - ((الإصابة)) (6 \17\7799)(1/104)
? قلت : و هذا مرسل
147\17- [ محمد بن عمارة بن حزم الأنصاري ] :(1)
? قال الحافظ : ذكره (ابن شاهين) عن ابن أبي داود عن (القداح) : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه لما ولد محمدا
و قال أيضا : و في الرواة شيخ آخر يقال له محمد بن عمارة , ولكنه ابن عمرو بن حزم ابن أخي الذي بعده, وهو من شيوخ مالك
148\18- [ محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري] ( يكنى أبا عبد الملك ) , ( وقيل كنيته أبو سليمان )(2)
? ذكر (ابن شاهين) عن ابن أبي داود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه : ( محمدا )
وقال (الواقدي): ولد سنة عشر من الهجرة بنجران, حيث كان أبوه عاملا بها , وكتب إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمره أن يسميه محمدا, ويكنيه أبا عبد الملك
قال الحافظ : وهذا الذي قاله (الواقدي) هو المشهور
149\19- [ محمد بن مخلد بن سحيم الأنصاري الأوسي ](3)
قال الحافظ : ذكر (ابن القداح) : أنه ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ,وأنه هو الذي سماه : ( محمدا ),وأنه شهد فتح مكة, وأخرجه (ابن شاهين) عن ابن أبي داود عنه
150\20- [ محمد بن معمر بن عبد الله الأنصاري الخزرجي ] ( المعروف بابن سلول ) :(4)
قال الحافظ : ذكر (القداح): أنه شهد فتح مكة, وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي سماه ,و أخرجه ابن شاهين عن ابن أبى داود عن القداح
151\21- [ محمد بن نبيط بن جابر ]:(5)
قال الحافظ : ذكره (ابن شاهين) في الصحابة عن أبي داود, عن (ابن القداح), وقال: حنكه النبي - صلى الله عليه وسلم - , وسماه: ( محمدا )
__________
(1) - ((الإصابة)) (6\200\8328)
(2) - ((الإستيعاب)) (2367) ((أسد الغابة))(5\99\4758) ((الإصابة)) (6\20\8329 )
(3) - ((الإصابة)) (6\27\7821)
(4) - ((أسد الغابة)) (5\108\4770) ((الإصابة)) (6\202\8332 )
(5) - ((أسد الغابة)) (5\108\4770) ((الإصابة)) (6\202\8332 )(1/105)
152\22- [ محمد بن هلال بن المعلى ]:(1)
قال الحافظ : ذكر (القداح): أنه شهد فتح مكة, وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه : ( محمدا ), أخرجه (ابن شاهين) عن ابن أبي داود عنه
153\23- [ مسرع بن ياسر بن سويد الجهني ] :(2)
? أخرج (أبو نعيم) في ((معرفة الصحابة))(6665) قال : ثنا سليمان بن أحمد, ثنا علي بن إبراهيم الخزاعي الأهوازي, ثنا عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله بن مسرع بمن بن ياسر بن سويد الجهني صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - , حدثني أبى داود عن أبيه دلهاث , عن أبيه إسماعيل, عن أبيه عبد الله, عن أبيه مسرع, عن أبيه ياسر بن سويد:
(( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجهه في خيل أو سرية, و امرأته حامل فولد له مولود, فحملته أمه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قالت : يا رسول الله قد ولد هذا المولود, وأبوه في الخيل فسمه, فأخده النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر يده عليه, وقال:اللهم أكثر رجالهم, وأقل آثامهم, ولا تحوجهم, ولا تُرِ أحدا منهم خصاصة, وقال: سمه ( مسرعا ) , قد أسرع في الإسلام, فهو مسرع بن ياسر ))
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة)) : (لابن السكن) و(الطبراني)
? وقال (أبو نعيم) أيضا (6474) أخبرنا علي بن الحسن الحراني, ثنا أبو عمر بن الدلهاث, ثنا عبدالله بن داود الدلهاني, عن أبيه حدثني أبي الدلهاني, عن أبيه إسماعيل,عن أبيه عبدالله أن أباه مريح بن ناشرة حدثه قال ذكر ناشرة بن سويد :
((
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (5\109\4773) ((الإصابة)) (6\30\7826)
(2) - ((أسد الغابة)) (5\433\5502) ((الإصابة)) (6\501\9231)(1/106)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه في خيل أو سرية, وامرأته حامل, فولدت مولودا , فحملته فاتت به النبي - صلى الله عليه وسلم - , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كثر رجالكم, ثم أخذه فأمر يده عليه, فقالت: سمه يا رسول الله, فقال: اسمه مريح, فقد أسرع في الإسلام ))
? قال الحافظ في ((الإصابة))(ترجمة ناشرة بن سويد الجهني) (6\395\8902): هو خطأ نشأ عن تصحيف في اسمه واسم ولده وذلك أن الصواب ( ياسر ), بتحتانية منقوطة باثنتين, وسين مهملة, بلا هاء آخره, واسم ولده ( مسرع ) بسكون السين المهملةو وآخره عين مهملة
ويدل عليه أن في الحديث اسمه ( مسرع ) فقد أسرع إلى الإسلام
وقد وقع هذا الوهم (لأبى نعيم), و(ابن الأثير), فقد ترجما ( لناشرة ), و( ليسار ) وهما شخص واحد
154\24- [ يوسف بن عبد الله بن سلام ] :(1)
? أخرج (البخاري) في ((الأدب المفرد))(838) قال : حدثنا أبو نعيم, قال حدثنا يحيى بن أبي الهيثم القطان, قال حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال :
(( سماني النبي - صلى الله عليه وسلم - ( يوسف ), وأقعدني على حجره, ومسح على رأسي ))
قال الألباني رحمه الله : صحيح الإسناد (صحيح الأدب 282)
وأخرجه (الإمام احمد) (4\35 \16518و16519و16521) و (6\6\24337و24338و24339) و (الترمذي) في ((الشمائل النبوية))(339) و (مسدد) في ((مسنده))
? قال (البوصيري) في ((إتحاف السادة المهرة))(5453): رواته ثقات .اهـ
155\25- [ مريم بنت أبى مريم الغساني ] :
? أخرج (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(22\332\834) قال : حدثنا الحسين بن إسحاق, ثنا سليمان بن سلمة ,حدثني عبد الله بن العلاء من آل أبي بكر بن أبي مريم, عن أبي بكر بن أبي مريم ,عن أبيه عن جده قال:
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (2897) ((أسد الغابة)) (5\492\5660) ((الإصابة)) (6\543\9396)(1/107)
أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: ولدت لي الليلة جارية, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : الليلة أنزلت علي سورة مريم, سمها مريم فكانت تسمى مريم ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\58\12889): فيه سليمان بن سلمة الخبائري , وهو متروك. اهـ
الفصل السادس
في ذكر من كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتداء
156\1- [ حمزة بن عمرو الأسلمي - رضي الله عنه - ] :(1)
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أبا صالح )
? أخرج (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(3\152\2961) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي, ثنا عبد الله بن محمد بن خلاد الواسطي, ثنا يعقوب بن محمد الزهري, ثنا سفيان بن حمزة ,عن كثير بن زيد, عن محمد بن حمزة بن عمرو عن أبيه:
(( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كناه : أبا صالح ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\59\ 12897) : فيه يعقوب بن محمد الزهري , وثقه ابن حبان , وضعفه جمهور الأئمة .اهـ
? قلت : قال (الذهبي) في ((المغني))(7203): قواه ابن حاتم مع تعنته في الرجال ,وضعفه أبو زرعة وغيره , وهو الحق وما هو بحجة
157\2- [ صهيب الرو مي - رضي الله عنه - ] :(2)
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أبا يحيى )
أخرج الإمام أحمد (6\16\23971 ) ثنا عبد الرحمن بن مهدي, عن زهير, عن عبد الله بن محمد بن عقيل, عن حمزة بن صهيب :
(( أن صهيبا - رضي الله عنه - كان يكنى أبا يحيى, ويقول أنه من العرب, ويطعم الطعام الكثير,فقال ل عمر - رضي الله عنه - : يا صهيب مالك تكنى أبا يحيى,وليس لك ولد,وتقول أنك من العرب,وتطعم الطعام الكثير,وذلك سرف في المال ؟
فقال صهيب : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كناني أبا يحيى
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (560) ((أسد الغابة)) (2\71\1252)
(2) - ((الإستيعاب)) (1231) ((أسد الغابة)) ( 3\38\2538) ((الإصابة)) ( 3\364\4124)(1/108)
وأما قولك في النسب ,فأنا رجل من النمر بن قاسط من أهل الموصل, ولكنني سبيت غلاما صغيرا قد غفلت أهلي وقومي
وأما قولك في الطعام, فان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: خياركم من أطعم الطعام ورد السلام
فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام ))
? وأخرجه (ابن ماجة) في ((سننه))(3738) مختصرا
? قال الحافظ (البوصيري) في ((مصباح الزجاجة))(1307): هذا إسناد حسن عبدالله بن محمد مختلف فيه رواه (ابن أبى شيبة) في ((مسنده)) هكذا بهذا الإسناد بمتن أطول منه هذا, وكذا (أبو يعلى الموصلي), وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب رواه (أبو داود) . اهـ
? قال الشيخ (الألباني) رحمه الله: حسن ((صحيح ابن ماجة))(3012))و ((الصحيحة))(44)
? وأخرجه (الإمام أحمد) أيضا من طريق آخر (4\333\19150) قال : ثنا بهز, ثنا حماد بن سلمة, أنا زيد بن أسلم:
(( أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لصهيب - رضي الله عنه - : لولا ثلاث خصال فيك ,لم يكن بك بأس, قال: وما هن , فوالله ما نراك تعيب شيئا ؟
قال : اكتناؤك بأبي يحيى, وليس لك ولد, وادعاؤك إلى النمر بن قاسط ,وأنت رجل ألكن ,وإنك لا تمسك
قال : أما اكتنائي بأبي يحيى, فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كناني بها ,فلا أدعها حتى ألقاه
وأما دعائي إلى النمر بن قاسط ,فإني امرؤ منهم ,ولكن استرضع لي بالآيلة ,فهذه اللكنة من ذاك
وأما المال ,فهل تراني أنفق إلا في حق ))
قلت : وهو منقطع , فزيد لم يلق عمرا - رضي الله عنه -
158\3- [ عبد الله بن مسعود الهذلي - رضي الله عنه - ] :(1)
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - (أبا عبد الرحمن )
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1677) ((أسد الغابة)) (3\381\3182) ((الإصابة)) (4\198\4970)(1/109)
? أخرج (أبو القاسم الطبراني) في ((معجمه الكبير))( 9\65\8405) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي, ثنا أبو كريب ثنا عبيد الله بن موسى, عن سليمان بن أبي سليمان ,عن أبي هاشم عن إبراهيم ,عن علقمة ,عن عبد الله - رضي الله عنه - :
(( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كناه ( أبا عبد الرحمن ), ولم يولد له ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\56\12896): ورجاله رجال الصحيح. اهـ
? و أخرجه من طريقه ((أبو نعيم)) في ((المعرفة))(4474)
159\4- [ علي بن أبى طالب - رضي الله عنه - ] :(1)
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( أبا تراب )
? أخرج (البخاري) في ((صحيحه))(5851), و((الأدب المفرد))(852) قال : حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال :
(( إن كانت أحب أسماء علي - رضي الله عنه - إليه لأبو تراب, وإن كان ليفرح أن يدعى بها, وما سماه أبو تراب إلا النبي - رضي الله عنه - غاضب يوما فاطمة, فخرج فاضطجع إلى الجدار في المسجد , فجاءه النبي - صلى الله عليه وسلم - يتبعه, فقال:هو ذا مضطجع في الجدار فجاءه النبي - صلى الله عليه وسلم - وامتلأ ظهره ترابا ,فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يمسح التراب عن ظهره, ويقول: اجلس يا أبا تراب ))
? وأخرجه (الطبراني) في ((معجمه الأوسط))(779) قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني, قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي, قال حدثنا عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي, عن عبد الله بن عطاء المكي, عن أبي الطفيل - رضي الله عنه - قال:
(( جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلي - رضي الله عنه - قائم في التراب, فقال :إن أحق أسمائك أبو تراب, أنت أبو تراب ))
قال الطبراني :لا يروى هذا الحديث عن أبي الطفيل إلا بهذا الإسناد تفرد به عبد الرحمن بن صالح
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (1875) ((أسد الغابة)) (4\87\3789) ((الإصابة)) (4\464\5704)(1/110)
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(9\101\14593): رجاله ثقات .اهـ
? قلت : في الإسناد عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي, قال الحافظ في ((التقريب)) : لين الحديث أفرط فيه ابن حبان .اهـ
160\5- [ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ] :
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أبا حفص )
? أخرج (محمد بن إسحاق) في ((السيرة النبوية))(3\177): قال حدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله, عن ابن عباس - رضي الله عنه - :
(( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه يومئذ: إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها, ولا حاجة لهم بقتالنا, فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله, ومن لقي أبو البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله, فإنه إنما أخرج مستكرها, قال: فقال أبوحذيفة: أنقتل آباءنا وأخواتنا وعشيرتنا ونترك العباس؟ , والله لئن لقيته لألحمنه السيف, قال ابن هشام : ويقال لألجمنه السيف, قال: فبلغت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لعمر بن الخطاب: يا أبا حفص, قال عمر: والله إنه لأول يوم كناني فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبي حفص, أيضرب وجه عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسيف؟ فقال عمر: يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه بالسيف, فوالله لقد نافق, فكان أبو حذيفة يقول:ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ, ولا أزال منها خائفا إلا أن تكفرها عني الشهادة, فقتل يوم اليمامة شهيدا ))
161\6- [ محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي ] :(1)
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - ( أبا القاسم )
? قال (ابن أبى عاصم) في ((الآحاد والمثاني))(669) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة,نا يزيد بن هارون, عن إبراهيم بن عثمان, عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة, عن عيسى بن طلحة, قال حدثتني ظئر محمد بن طلحة قالت :
((
__________
(1) - ((أسد الغابة)) (5\93\4744) ((الإصابة)) (6\15\7796 )(1/111)
لما ولد محمد بن طلحة , أتيت به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - , فقال لي: ما سموه ؟ , فقلت: محمد , فقال: هذا اسمي, وكنيته أبو القاسم ))
? وأخرجه (الطبراني) في ((معجمه الكبير))(25\187\459) قال: حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة به...
? قال في (الهيثمي) في ((مجمع الزوائد))(8\52\12844 ) : فيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة , وهو متروك .اهـ
وقيل :كناه : ( أبا سليمان )
فقد روي من طريق محمد بن زيد بن المهاجر, عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال:
(( لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة جاءت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسماه محمدا وكناه : أبا سليمان ))
وأخرجه (ابن منده) من وجه آخر عن إبراهيم بن محمد, عن طلحة عن أبيه:
(( أنه ذهب به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ولد فسماه محمدا, وقال: هو أبو سليمان , لا أجمع له بين اسمي وكنيتي ))
وقال (ابن منده) المشهور الأول , وقال (ابن الأثير) :الأول أصح
162\7- [ محمد بن علي بن أبى طالب ] :
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - : (أبا القاسم ) تقدم حديثه
163\8- [ المغيرة بن شعبة الثقفي - رضي الله عنه - ] :(1)
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أبا عيسى )
? أخرج (أبو داود) في ((سننه))(4963) قال : حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء, ثنا أبي, ثنا هشام بن سعد, عن زيد بن أسلم, عن أبيه :
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (2512) ((أسد الغابة)) (5\238\5071) ((الإصابة)) (6\156\8197)(1/112)
أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ضرب ابنا له تكنى أبا عيسى, وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى, فقال له عمر : أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله ؟ ,فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كناني,فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غفر له ما تقدم من ذنبه, وما تأخر, وأنا في جَلْجَتِنَا(1), فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك ))
? قال (الألباني) رحمه الله :حسن صحيح ((صحيح أبى داود))(4152)
? وأخرج (ابن السكن) في((الصحابة)) من طريق حبيب بن الشهيد, عن زيد بن أسلم, عن أبيه قال:
(( أرسلني عمر - رضي الله عنه - إلى ابنه عبد الرحمن أدعوه, فلما جاء قال له عمر: يا أبا عيسى, قال: يا أمير المؤمنين اكتنى بها المغيرة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ))
قاله الحافظ في ((الإصابة))(4\285\5189) في ترجمة ( عبد الرحمن بن عمر ): سنده صحيح
164\9- [ موهب بن عبد الله الثقفي ] :(2)
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - : (أبا سهل )
? قال (ابن الأثير) في ((أسد الغابة)): ذكره (ابن شاهين) وروى بإسناده عن أبى معشر عن يزيد بن رومان ورجال المدائني قال :
(( كان في وفد ثقيف موهب بن عبد الله, يعني ابن خرشة , فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنت موهب أبو سهل ))
165\10- [ ابن أبى طلحة الأنصاري ] , قيل اسمه ( حفص )
كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أبا عمير )
? أخرج (البخاري) في ((صحيحه))(6203) قال : حدثنا مسدد, حدثنا عبد الوارث ,عن أبي التياح ,عن أنس - رضي الله عنه - قال :
((
__________
(1) - قال ابن ناصر الدين : قيل معناه بقينا في عدد من أمثالنا من ال(مسلم)ين لا ندري ما يصنع بنا وقيل الجلج في لغة أهل اليمامة : جباب الماء كأنه يريد : تركنا في أمر كضيق الجباب
(2) - ((أسد الغابة)) (5\271\5151) ((الإصابة)) (6\187\8296)(1/113)
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقا , وكان لي أخ يقال له أبو عمير, قال: أحسبه فطيم, وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النُغَيْر ؟ , نُغَر كان يلعب به, فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا , فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس, وينضح, ثم يقوم, ونقوم خلفه فيصلي بنا ))(1)
? وأخرجه أيضا (مسلم)(2150), و(أبو داود)(4969)
166\11- [ أبو الورد ] :(2)
? قال (أبو القاسم الطبراني) في ((معجمه الكبير))(22\382\953) حدثنا عبدان بن أحمد, ثنا جبارة بن مغلس, ثنا ابن المبارك, عن حميد, عن ابن أبي الورد, عن أبيه قال :
(( رآني النبي - صلى الله عليه وسلم - فرآني رجل أحمر, فقال: أنت أبو الورد ))
? قال (الهيثمي) (8\56\12898) : وفيه جبارة بن المغلس , وثقه ابن نمير , ونسبه غير واحد إلى الكذب.اهـ
? وله طريق أخرى ذكرها الحافظ في ((الإصابة)) : قال (ابن منده) روى حبيب الشهيد, عن محمد بن سيرين أن أبا أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - قال:
((أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بابن عم لي , ورجل أحمر يبايعه , فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : يا أبا الورد ))
وأخرج هو و عبدان من طريق جبارة بن المغلس , عن ابن المبارك , عن حميد الطويل , عن ابن أبى الدرداء, عن أبيه - رضي الله عنه - قال :
(( رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا أحمر, فقال: أنت أبو الورد ))
قال الحافظ : وأظنه الذي ذكره أبو أيوب
__________
(1) - وللفقيه الشيخ (أيى العباس أحمد بن أبى احمد الطبري البغدادي) الشافعي المعروف بابن القاص المتوفى سنة 335هـ (( جزء )) مفرد في فوائد هذا الحديث, وهو مطبوع في مكتبة السنة بمصر 1992 بتحقيق (صابر الطنطاوي) , استنبط منه نحوا من (66) فائدة وحكما
(2) - ((الإستيعاب)) (3261) أسدالغابة (6\321\6341) ((الإصابة)) (7\373\10710)(1/114)
167\12- [ عائشة بنت أبى بكر ] أم المؤمنين رضي الله عنها(1)
كناها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أم عبد الله )
? أخرج (أبو داود) في ((سننه))(4970) قال: حدثنا مسدد, وسليمان بن حرب المعنى, قالا ثنا حماد, عن هشام بن عروة, عن أبيه , عن عائشة رضي الله عنها:
(( أنها قالت: يا رسول الله كل صواحبي لهن كنى, قال : فاكتني بابنك عبد الله, يعني ابن أختها
قال مسدد: عبد الله بن الزبير قال:فكانت تكنى بأم عبد الله)
? وأخرجه (البخاري) في ((الأدب المفرد))(850) قال: حدثنا محمد بن سلام, قال حدثنا أبو معاوية, قال حدثنا هشام بن عروة, عن يحيى بن عباد بن حمزة ,عن عائشة رضي الله عنها:
(( قالت : أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله كنيت نساءك فاكنني, فقال: تكني بابن أختك عبد الله ))
الفصل السابع
في ذكر تغييره - صلى الله عليه وسلم - لأسماء أقوام وقبائل
168\1- [ بنو الرشدة ] :
كان اسمهم ( بنو الزنية ) فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
? ذكره (أبو داود) في ((سننه)). ولم يسنده (بعد الحديث رقم 4956)
? وعزاه الحافظ في ((الإصابة))(2\84\1764) (لعمر بن شبة) بإسناد صحيح إلى أبى وائل قال :
(( وفد بنو أسد, فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - :من أنتم ؟, قالوا :نحن بنو الزنية, أحلاس الخيل, قال: بل أنتم بنو الرشدة, فقالوا: لا ندع اسم أبينا ))
? وقال (ابن الأثير) في ((أسد الغابة))(2\40\1200) في (ترجمة حضرمي بن عامر) : روى أبو هريرة والشعبي وغيره قالوا :
(( اجتمع بنو أسد بن خزيمة أن يفدوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث...) وفيه:
((
__________
(1) - ((الإستيعاب)) (3476) ((أسد الغابة)) (7\186\7093) ((الإصابة)) (8\231\11461)(1/115)
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبني الزنية : من أنتم ؟ قالوا : نحن بنو الزنية , فقال: بل أنتم بنو الرشدة, قالوا: لا ندع إسم أبينا, ولا نكون لبني محولة, يعنون بني عبد الله بن غطفان كانوا بني عبد الفرس, فسماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني عبد الله, فعيروهم و قالوا : بني محولة .اهـ
169\2- بنو الرشدة :
قبيلة أخرى , كان اسمهم ( بنو مغوية ), فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
? ذكره (أبو داود) في ((سننه))(1), ولم يسنده
170\3- [ بنو السميعة ] :
كان اسمهم ( بنو الصماء ) فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
? قال (الصاغاني) في ((نقعة الصديان))(224) : هم بنو مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف, وكان يقال لهم (بنو الصماء ), وهي امرأة من مزينة أرضعت مالكا فسماهم : (بني السميعة)
171\4- بنو عبد الله بن غطفان :
كان اسمهم ( بنو عبدالعزى ), فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
? ذكره (ابن الأثير) في ((أسد الغابة))(2\40\1200) في ترجمة ( حضرمي بن عامر ), وقد تقدم آنفا
172\5- [ بنو عبد الله ] :(2)
? أخرج (أبو القاسم الطبراني) في ((معجمه الكبير))(2\275\2155) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي, ثنا عبد الله بن محمد بن خلاد أبو أمية الواسطي, ثنا يعقوب بن محمد الزهري, ثنا عبد العزيز بن عمران, عن جهم بن مطيع, عن علي بن جهم البلوي, عن أبيه قال:
(( وافينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة, فسألنا: من نحن ؟ , فقلنا: نحن بنو عبد مناف, فقال: أنتم بنو عبد الله ))
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\56 \ 12879) : فيه يعقوب بن محمد الزهري وهو متروك .اهـ
? قلت :جهم بن مطيع , قال (الذهبي) في ((المغني)): لايدرى من هو, وعبد العزيز بن عمران , قال البخاري: لا يكتب حديثه منكر , وقال النسائي وغيره متروك
173\6- بنو غيان :
__________
(1) - بعد الحديث رقم 4956)
(2) - (نقعة الصديان) (249)(1/116)
? أخرج (ابن سعد) في ((طبقاته))(1\333) قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي, أخبرنا أبو عبد الرحمن المدني قال :
(( لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة, وفد إليه عبد العزى بن بدر بن زيد بن معاوية الجهني من بني الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة, ومعه أخوه لأمه أبو روعة, و هو ابن عم له, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد العزى: أنت عبد الله, ولأبي روعة: أنت رعت العدو إن شاء الله, وقال: من أنتم ؟ , قالوا: بنو غيان , قال: أنتم بنو رشدان, وكان أسم واديهم غوى, فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رشدا...الحديث )
الفصل الثامن
في ذكر تغييره - صلى الله عليه وسلم - أسماء مواضع وأماكن
174\1- [ خضرة ] :
كانت تسمى ( غدرة ), وقيل ( عفرة ) فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
? قال (الخطابي) في ((المعالم))(4\119) : عفرة نعت للأرض التي لا تنبت شيئا أخدت من العفر, وهي لون الأرض فسماها خضرة على معنى التفاؤل لتخضر وتمرع .اهـ
أخرج (ابن حبان) في ((صحيحه))(5821) قال : أخبرنا الحسن بن سفيان, قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير, قال حدثنا عبدة بن سليمان بن هشام بن عروة عن أبيه, عن عائشة رضي الله عنها:
(( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بأرض تسمى غدرة, فسماها خضرة ))
? وأخرجه أيضا(أبو يعلى)(4556), و(الطبراني) في ((معجمه الأوسط))(652)
? قال (الهيثمي) في ((المجمع))(8\54\12862) : رجال أبي يعلى رجال الصحيح.اهـ
? وأخرج (الطبراني) في ((معجمه الصغير))(349) قال : حدثنا الحسن بن علي بن ياسر البغدادي خال أبي الأذان, حدثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي, حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق, حدثنا شريك, عن هشام بن عروة, عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت :
(( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع إسما قبيحا غَيَّره, فمَرَّ على قرية يقال لها عفرة , فسماها خضرة ))(1/117)
قال الطبراني : لم يروه عن شريك إلا إسحاق
? قال (الهيثمي)(8\54\ 12863) : ورجاله رجال الصحيح .اهـ
? قلت : شريك صدوق , يخطئ كثيرا , تغير حفظه مند ولي القضاء, قاله في ((التقريب)), ووصفه الدارقطني بالتدليس, وقد عنعن هنا
175\2- [ رشاد ] :
كان اسمه ( وادي غوي ), فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
? أخرج (ابن سعد) في ((طبقاته))(1\333) قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي, أخبرنا أبو عبد الرحمن المدني قال :
(( لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة, وفد إليه عبد العزى بن بدر بن زيد بن معاوية الجهني من بني الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ,ومعه أخوه لأمه أبو روعة, وهو ابن عم له,فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبدالعزى: أنت عبد الله, ولأبي روعة : أنت رعت العدو إن شاء الله, وقال: من أنتم؟ , قالوا: بنو غيان قال : أنتم بنو رشدان, وكان أسم واديهم غوى , فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رُشْدا...الحديث)
? روى ابن السكن...من طريق أبي أويس, عن وهب بن عمرو بن سعد بن وهب الجهني أن أباه أخبره عن جده:
(( أنه كان يدعى في الجاهلية غَيَّان,فلما وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:ما اسمك ؟ قال: غيان قال: وأين منزل أهلك ؟ قال بوادي غوي, فقال له: بل أنت رشدان, وأهلك برشاد, قال: فتلك البلدة إلى اليوم تدعى برشاد )
قال (ابن السكن): إسناده مجهول
? ذكره الحافظ في ((الإصابة))(2\403\2660):
177\3- [ شعب الهدى ]:
كان اسمه : ( وادي الضلالة ), فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - , ذكره (أبو داود) في((سننه)), ولم يسنده (بعد الحديث 4959)
178\4- طيبة أو طابة والمدينة :
كان اسمها ( يثرب ), فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -
? قال الحافظ (ابن القيم الجوزية) في كتابه ((تحفة المودود))(ص227) :(1/118)
غير النبي - صلى الله عليه وسلم - إسم المدينة , وكان ( يثرب ), فسماها ( طابة ) كما في ((الصحيحين))(1)عن أبي حميد - رضي الله عنه - قال:
( أقبلنا مع رسول الله من تبوك حتى أشرفنا على المدينة, فقال : هذه طابة )
وفي ((صحيح مسلم))(1385) عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - , قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
(( إن الله سمى المدينة : طابة ))
ويكره تسميتها يثرب كراهة شديدة, وإنما حكى الله تسميتها يثرب عن المنافقين, فقال: { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً, )وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا)(الأحزاب: من الآية12\13)
وفي ((سنن النسائي)) من حديث مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال: سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول: سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( أمرت بقرية تأكل القرى , يقولون يثرب , وهي المدينة , تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد ))(2)
وقال في كتابه ((زاد المعاد))(2\339) : لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مدينة واسمها يثرب, لا تعرف بغير هذا الاسم, غَيَّره ( بطيبة ) لما زال عنها ما في لفظ ( يثرب ) من التثريب بما في معنى ( طيبة ) من الطيب, استحقت هذا الاسم, وازدادت به طيبا آخر, فأثر طيبها في استحقاق الإسم, وزادها طيبا إلى طيبها.
خاتمة
__________
(1) - (البخاري)(1872) و(مسلم)(1392)
(2) - الحديث أخرجه (البخاري) 1871و(مسلم) 1382(1/119)
? وقد أحببت أن أختم كتابي هذا بفصول بديعة من كتاب ((تحفة المودود في أحكام المولود)) لشيخ الإسلام (شمس الدين ابن القيم) رضي الله عنه, فقد تكلم فيه عن أحكام تسمبة المولود, وآدابها, وما يجوز منها, وما يحرم , وفصل في ذلك مما لا تكاد تجده في كتاب فجزاه الله عنا خيرا, وفيه زيادة على ما تم نقله في مقدمة هذا الكتاب من ((زاد المعاد)) قال رحمه الله :
الفصل الثاني
فيما يستحب من الأسماء وما يكره منها
? عن أبي الدرداء قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم, وبأسماء آبائكم, فأحسنوا أسماءكم ))(1)رواه (أبو داود)(4948) بإسناد حسن
وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(( إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله, وعبد الرحمن )) رواه (مسلم) في ((صحيحه))(2132)
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: (( ولد لرجل منا غلام ,فسماه القاسم, فقلنا : لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة, فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:سم ابنك عبد الرحمن )) متفق عليه(2)
وعن أبي وهب الجشمي - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(( تسموا بأسماء الأنبياء , وأحب الأسماء إلى الله عبد الله , وعبد الرحمن , وأصدقها حارث , وهمام , وأقبحها حرب ومرة ))(3)
قال أبو محمد بن حزم : اتفقوا على استحسان الأسماء المضافة إلى الله, كعبد الله, وعبد الرحمن وما أشبه ذلك, فقد اختلف الفقهاء في أحب الأسماء إلى الله, فقال الجمهور: أحبها إليه عبد الله , وعبد الرحمن
قال سعيد بن المسيب : (( أحب الأسماء إليه أسماء الأنبياء ))(4)
__________
(1) - قال الألباني: ضعيف (ضعيف أبى داود1053)
(2) - (البخاري) (6186 ) (مسلم) ( 2133)
(3) - أخرجه أبو داود (4950) النسائي (6\218) قال الألباني : صحيح ( صحيح أبى داود 4140)
(4) - أخرجه ابن أبى شيبة (25910)(1/120)
والحديث الصحيح(1)يدل على أن أحب الأسماء إليه عبد الله , وعبد الرحمن
فصل
? وأما المكروه منها والمحرم فقال (أبو محمد بن حزم)(2):
اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله , كعبد العزى, وعبد هبل, وعبد عمرو, وعبد الكعبة, وما أشبه ذلك, حاشا عبد المطلب. انتهى
فلا تحل التسمية بعبد علي, ولا عبد الحسين, ولا عبد الكعبة(3)
وقد روى (ابن أبي شيبة)(25901) حديث يزيد بن المقدام بن شريح, عن المقدام بن شريح, عن أبيه عن جده هانىء بن يزيد قال:
(( وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - قوم, فسمعهم يسمون عبد الحجر, فقال له: ما اسمك ؟ ,فقال :عبد الحجر, فقال له رسول - صلى الله عليه وسلم - : إنما أنت عبد الله ))
فإن قيل : كيف يتفقون على تحريم الاسم المعبد لغير الله
وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( تعس عبد الدينار, تعس عبد الدرهم, تعس عبد الخميصة, تعس عبد القطيفة ))(4)
وصح أنه قال - صلى الله عليه وسلم - :
أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبد المطلب(5)
(( ودخل عليه رجل وهو جالس بين أصحابه, فقال:أيكم ابن عبد المطلب ؟, فقالوا: هذا وأشاروا إليه))(6)
__________
(1) - أخرجه (مسلم) (2132) و أبو داود (4949 ) و الترمذي (2834) وابن ماجة (3728) من حديث ابن عمر - صلى الله عليه وسلم -
(2) - ذكر ذلك في كتابه ((مراتب الإجماع))(ص179) طبعة دار الآفاق الجديدة بيروت
(3) - كما تفعل الرافضة أخزاهم الله , وقد زادوا على ذلك أسماء : كعبد الزهراء, وعبد علي, وعبد الرضا, وعبد الكاضم, وعبد الأمير, بل بلغ الجهل والسفاهة بهم أن سموا بعضهم بكلب علي , فاسأل ربك العافية مما ابتلاهم به
(4) - أخرجه (البخاري) (2864) و(مسلم) (1776)
(5) - أخرجه (البخاري) (2864) و (مسلم) (1776)
(6) - أخرجه (البخاري) (63) من حديث أنس بن مالك(1/121)
فالجواب: أما قوله ( تعس عبد الدينار) فلم يرد به الإسم, وإنما أراد به الوصف, والدعاء على من يعبد قلبه الدينار والدرهم, فرضي بعبوديتها عن عبودية ربه تعالى, وذكر الأثمان والملابس وهما جمال الباطن والظاهر
أما قوله (أنا ابن عبد المطلب) فهذا ليس من باب إنشاء التسمية بذلك, وإنما هو باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى دون غيره, والأخبار بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يحرم
ولا وجه لتخصيص أبي محمد بن حزم ذلك بعبد المطلب خاصة, فقد كان الصحابة يسمون بني عبد شمس, وبني عبد الدار بأسمائهم, ولا ينكر عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - , فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء, فيجوز ما لا يجوز في الإنشاء
فصل
? ومن المحرم التسمية ( بملك الملوك ), و( سلطان السلاطين ) و (شاهنشاه)(1)
__________
(1) - قال العلامة (ابن رجب) في ((ذيل طبقات الحنابلة))(3\69):قال (ابن الجوزي) في ((تاريخه)): إن جلال الدولة أمره أن يكتب (شاهنشاه) الأعظم ملك الملوك , وخطب له بذلك , فنفر العامة, ورجم الخطباء , ووقعت فتنة , وذلك سنة 429 هـ فاستفتى الفقهاء فكتب الصيمري: أن هذه الأسماء يعتبر فيها القصد والنية, وكتب (أبو الطيب الطبري): أن إطلاق(ملك الملوك) جائز ويكون معناه ملك الملوك الأرض, وإذا جاز أن يقال (قاضي القضاة) و(كافي الكفاة) جاز أن يقال(ملك الملوك) وكتب التميمي نحو ذلك, وذكر (محمد بن عبدالملك الهمذاني): أن القاضي الماوردي منع من جواز ذلك
قال (ابن الجوزي): والذي ذكره الأكثرون هو القياس, إذا قصد به ملوك الدنيا, إلا أني لا أرى إلا ما رآه الماوردي, لأنه قد صح في الحديث ما يدل على المنع,لكنهم عن النقل بمعزل, ثم ساق حديث أبى هريرة الذي في الصحيحين وابن الجوزي وافق على جواز التسمية بقاضي القضاة ونحوه ...وكان شيخنا أبو عمر عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني الشافعي قاضي الديار المصرية وابن قاضيها يمنع الناس أن يخاطبوه بقاضي القضاة, أو يكتبوا له ذلك و أمرهم أن يبدلوا ذلك ( بقاضي ال(مسلم)ين ), وقال : إن اللفظ مأثور عن علي - رضي الله عنه - .اهـ
- قال (ابن الصلاح) في ((فتاويه))(1\80) : بلغنا أن الملك الملقب (بجلال الدولة) من ملوك الديلم المتسلطين على الخلفاء, لما زيد في ألقابه (شاهان شاه الأعظم ملك الملوك), وخطب له بذلك ببغداد على المنبر, جرى في ذلك إستفتاء فقهاء بغداد في جواز ذلك, وذلك في سنة تسع وعشرين وأربع مائة وأفتى غير واحد من أئمة العصر بجواز ذلك,منهم القاضي الإمام أبو الطيب الطبري, وأبو القاسم الكرخي, وابن البيضاوي, والقاضي أبو عبد الله الصيمري الحنفي, وأبو محمد التميمي الحنبلي, ولم يفت معهم القاضي أبو الحسن الماوردي, فكتب إليه كاتب الخليفة يخصه بالإستفتاء في ذلك, فأفتى بأن ذلك لا يجوز ولقد أصاب في ذلك ,و أخطؤا في تجويزه, فلما وقفوا على جوابه تصدوا لنقضه, وأطال القاضيان (أبو الطيب الطبري), و(أبو عبد الله الصيمري) في التشنيع عليه, فأجاب الماوردي عن كلامهما يذكر فيه أنهما أخطئا من وجوه منها أنه لا يسوغ لمفت إذا أفتى أن يتعرض لجواب غيره برد ولا بتخطئة, ويجيب بما عنده من موافقة أو مخالفة,فقد يفتي بعض أصحاب الشافعي بما يخالفهم فيه أصحاب أبي حنيفة فلا يتعرض أحد منهم لرد على صاحبه والله أعلم
قال (الأسنوي): اقتصر النووي في شرح المهذب على التحريم, وذكره في الأذكار مرتين فقال في المرة الثانية وهي في أواخر الكتاب إنه محرم تحريما غليظا .اهـ(1/122)
فقد ثبت في ((الصحيحين)) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(( إن أخنع إسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ))(1)
وفي رواية ( أخنى ) بدل ( أخنع ), وفي رواية (لمسلم) ( أغيظ رجل عند الله يوم القيامة وأخبثه رجل كان يسمى: ملك الأملاك لا ملك إلا الله ))
ومعنى أخنع وأخنى : أوضع
وقال بعض العلماء: وفي معنى ذلك كراهية التسمية ( بقاضي القضاء ), و( حاكم الحكام), فإن حاكم الحكام في الحقيقة هو الله, وقد كان جماعة من أهل الدين والفضل يتورعون عن إطلاق لفظ ( قاضي القضاة), و( حاكم الحكام ) قياسا على ما يبغضه الله ورسوله من التسمية ( بملك الأملاك ), وهذا محض القياس
وكذلك تحرم التسمية ( بسيد الناس), و( سيد الكل) كما يحرم ( سيد ولد آدم). فإن هذا ليس لأحد إلا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحده, فهو ( سيد ولد آدم ), فلا يحل لأحد أن يطلق على غيره ذلك
فصل
? ومن الأسماء المكروهة ما رواه (مسلم) في ((صحيحه))(2137) عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(( لا تسمين غلامك يسارا, ولا رباحا, ولا نجاحا, ولا أفلح, فإنك تقول: أثم هو فلا يكون فيقول: لا ))
إنما هن أربع لا تزيدن علي
وهذه الجملة الأخيرة ليست من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , إنما هي من كلام الراوي
وفي ((سنن أبي داود))(2)من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال :
(( أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينهى أن يسمى بيعلى وبركة وأفلح ويسار ونافع, وبنحو ذلك, ثم رأيته سكت بعد عنها, فلم يقل شيئا, ثم قبض ولم ينه عن ذلك, ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك ثم تركه ))
__________
(1) - أخرجه (البخاري) (6206) و(مسلم)(2143)
(2) - هذا لفظ (مسلم) (2138) ولفظ أبى داود هو الذي يليه(1/123)
وقال (أبو بكر بن أبي شيبة)(25907) حدثنا محمد بن عبيد , عن الأعمش , عن أبي سفيان , عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(( إن عشت إن شاء الله أنهى أمتي أن يسموا نافعا وأفلح وبركة ))(1)
قال الأعمش : لا أدري أذكر نافعا أم لا ؟
وفي ((سنن ابن ماجة))(3729) من حديث أبي الزبير, عن جابر, عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(( إن عشت إن شاء الله لأنهين أمتي أن يسموا رباحا, ونجيحا, وأفلح, ويسارا ))
قلت: وفي معنى هذا مبارك و مفلح و خير و سرور و نعمة و ما أشبه ذلك, فإن المعنى الذي كره له النبي - صلى الله عليه وسلم - التسمية بتلك الأربع موجود فيها ,فانه يقال: أعندك خير عندك سرور أعندك نعمة ؟ فيقول: لا ,فتشمئز القلوب من ذلك وتتطير به وتدخل في باب المنطق المكروه
وفي الحديث: (( أنه كره أن يقال خرج من عند برة ))(2)
مع أن فيه معنى آخر يقتضي النهي وهو تزكية النفس بأنه مبارك ومفلح,وقد لا يكون كذلك
كما روى أبو داود في سننه (4953):
( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يسمى برة, وقال: لا تزكوا أنفسكم, الله أعلم بأهل البر منكم )(3)
وفي ((سنن ابن ماجة))(3732 ) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - :
(( أن زينب كان اسمها برة , فقيل تزكي نفسها, فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب))(4)
فصل
? ومنها التسمية بأسماء الشياطين ( كخنزب ), و( الولهان ), و ( الأعور ), و( الأجدع ), قال الشعبي عن مسروق :
((
__________
(1) - أخرجه أبو داود(4960), قال الألباني : صحيح ( صحيح أبى داود)(4149)
(2) - أخرجه أبو داود (2140)
(3) - قال الألباني : حسن صحيح (صحيح أبى داود)(4143)
(4) - قال الألباني : صحيح ( صحيح ابن ماجة 3007)(1/124)
لقيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال:من أنت ؟ , قلت: مسروق بن الأجدع, فقال عمر - رضي الله عنه - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: الأجدع شيطان ))(1)
وفي ((سنن ابن ماجة))(421), و((زيادات عبد الله في مسند أبيه))(5\136) من حديث أبي بن ابن كعب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(( إن للوضوء شيطانا يقال له : الولهان, فاتقوا وسواس الماء ))(2)
(( وشكي إليه عثمان بن أبي العاص من وسواسه في الصلاة, فقال: ذلك شيطان يقال له خنزب )(3)
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة ( 25898) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن هشام عن أبيه :
(( أن رجلا كان اسمه الحباب فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( عبد الله ), و قال: الحباب شيطان ))(4)
فصل
ومنها أسماء الفراعنة والجبابرة ( كفرعون ), و( قارون ), و ( هامان ), و( الوليد )
قال (عبد الرزاق) في ((الجامع))(19861) أخبرنا معمر, عن الزهري قال:
(( أراد رجل أن يسمي ابنا له الوليد, فنهاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وقال: إنه سيكون رجل يقال له الوليد يعمل في أمتي بعمل فرعون في قومه ))
فصل
ومنها كأسماء الملائكة ( كجبرائيل ), و( ميكائيل ), و( إسرافيل ) فإنه يكره تسمية الآدميين بها
قال أشهب: ( سئل مالك عن التسمي بجبريل, فكره ذلك ولم يعجبه )
__________
(1) - أحرجه أبو داود (4857) وابن ماجة (3731) والحاكم (4\279) قال الألباني: ضعيف (ضعيف أبى داود)(1055)
(2) - قال الألباني : ضعيف جدا (ضعيف أبى داود)(94)
(3) - أخرجه (مسلم) (2203) من حديث من حديث عثمان بن أبى العاص
(4) - هذا مرسل وقد أخرجه عبدالرزاق (19849) عن هشام أيضا وابن وهب في جامعه من مرسل محمد بن المنكدر (77) ومرسل محمد بن حبان (76) ومرسل عبدالله بن أبى بكر بن حزم (77)(1/125)
وقال القاضي (عياض): قد استظهر بعض العلماء التسمي بأسماء الملائكة, وهو قول الحارث بن مسكين, قال: وكره مالك التسمي بجبريل, وياسين, وأباح ذلك غيره .
قال (عبد الرزاق) في ((الجامع))(19850)عن معمر قال :
(( قلت لحماد بن أبي سليمان كيف تقول في رجل تسمى بجبريل, وميكائيل ؟ , فقال :لا بأس به ))
قال (البخاري) في ((تاريخه))(5\35): قال أحمد بن الحارث, حدثنا أبو قتادة الشامي, ليس بالحراني مات سنة أربع وستين ومائة ,حدثنا عبد الله بن جراد قال:
(( صحبني رجل من مزينة, فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه, فقال: يا رسول الله, ولد لي مولود فما خير الأسماء ؟, قال:إن خير الأسماء لكم الحارث, وهمام, ونعم الإسم عبد الله , وعبد الرحمن, وتسموا بأسماء الأنبياء, ولا تسموا بأسماء الملائكة , قال: وباسمك؟ , قال: وباسمي , ولا تكنوا بكنيتي )(1)
وقال البيهقي : قال البخاري في غير هذه الرواية : في إسناده نظر
فصل
ومنها الأسماء التي لها معان تكرهها النفوس,ولا تلائمها(كحرب) و( مرة) و( كلب) و( حية ) و أشباهها
وقد تقدم الأثر الذي ذكره مالك في موطئه :
(( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للقحة: من يحلب هذه ؟ , فقام رجل, فقال؛: أنا فقال: ما اسمك؟ قال الرجل:مرة, فقال له: اجلس,ثم قال:من يحلب هذه ؟ فقام رجل آخر, فقال له:ما اسمك ؟ قال:حرب,فقال له: اجلس, ثم قال:من يحلب هذه؟ فقام رجل, فقال:أنا, قال: ما اسمك ؟ قال: يعيش, فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : احلب ))(2)
__________
(1) - فيه أبو قتادة الشامي قال ابن معين : ليس بشيء
(2) - أخرجه مالك في (الموطأ) (1819) وهو مرسل أو معضل, وصله الطبراني في (الكبير)(22\277), وابن عبدالبر في (التمهيد) من حديث يعيش الغفاري , قال الهيثمي في (المجمع)(12831): إسناده حسن(1/126)
فكره مباشرة المسمى بالاسم المكروه لحلب الشاة, وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشتد عليه الاسم القبيح, ويكرهه جدا من الأشخاص, والأماكن, والقبائل, والجبال,حتى أنه مر في مسير له بين جبلين, فسأل عن اسمهما, فقيل له: فاضح ومخز, فعدل عنهما, ولم يمر بينهما(1)
وكان شديد الاعتناء بذلك,.ومن تأمل السنة وجد معاني في الأسماء مرتبطة بها حتى كأن معانيها مأخوذة منها, وكأن الأسماء مشتقة من معانيها
فتأمل قوله: (( أسلم سالمها الله, وغفار غفر الله لها, وعصية عصت الله ))(2)
وقوله لما جاء سهيل بن عمرو يوم الصلح: (( سهل أمركم ))(3)
وقوله لبريدة لما سأله عن اسمه فقال: بريدة , قال: يا أبا بكر , برد أمرنا , ثم قال : ممن أنت ؟ , قال: من أسلم, فقال لأبي بكر: سلمنا, ثم قال : ممن؟ , قال: من سهم , قال :خرج سهمك, ذكره (أبو عمر) في ((استذكاره))(4)حتى أنه كان يعتبر ذلك في التأويل , فقال: رأيت كأنا في دار عقبة بن رافع, فأتينا برطب من رطب ابن طاب, فأولت العاقبة لنا في الدنيا والرفعة, وأن ديننا قد طاب(5)
وإذا أردت أن تعرف تأثير الأسماء في مسمياتها , فتأمل حديث سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال :
((
__________
(1) - تقدم التعليق عليه في الصفحة رقم (4)
(2) - أخرجه (البخاري) (3515) و(مسلم) (2518) من حديث ابن عمر وفي الباب عن غيره من الصحابة
(3) - أخرجه (البخاري) (2731) من حديث المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم, لكن هذا الشاهد قال الحافظ: هو مرسل, ولم أقف على من وصله بذكر ابن عباس فيه, لكن له شاهد موصول عند ابن أبى شيبة من حديث سلمة بن الأكوع , وللطبراني من حديث عبدالله بن السائب
(4) - (الاستذكار)(8\514), وفي سنده الحسين بن واقد المروزي, قال الحافظ: صدوق له أوهام, وأوس بن عبدالله بن بريدة, قال الدراقطني: متروك الحديث
(5) - أخرجه (مسلم) (2270) من حديث أنس بن مالك(1/127)
أتيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما اسمك؟ ,قلت: حزن فقال :أنت سهل , قال :لا أغير إسما سمانيه أبي , قال ابن المسيب : فما زالت تلك الحزونة فينا بعد)) رواه (البخاري) في ((صحيحه))(6190)
والحزونة: الغلظة ,ومنه أرض حزنة , وأرض سهلة, و تأمل ما رواه (مالك) في ((الموطأ))(1820) عن يحيى بن سعيد:
(( أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لرجل: ما اسمك ؟ , قال: جمرة قال: ابن من؟ , قال: ابن شهاب؟ , قال: ممن ؟قال: من الحرقة , قال: أين مسكنك ؟ , قال: بحرة النار , قال: بأيتها ؟ , قال: بذات لظى , قال عمر: أدرك أهلك فقد احترقوا , فكان كما قال عمر - رضي الله عنه - ))
هذه رواية مالك, ورواه الشعبي فقال :
(( جاء رجل من جهينة إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - , فقال: ما اسمك؟ , قال : شهاب , قال: ابن من؟ , قال: ابن ضرام قال: ممن؟ , قال:من الحرقة , قال: أين منزلك؟ , قال: بحرة النار , قال: ويحك أدرك منزلك , وأهلك فقد أحرقتهم , قال: فأتاهم فألفاهم قد احترق عامتهم ))
وقد استشكل هذا من لم يفهمه , وليس بحمد الله مشكلا, فإن مسبب الأسباب جعل هذه المناسبات مقتضيات لهذا الأثر, وجعل اجتماعها على هذا الوجه الخاص موجبا له, وأخر اقتضاءها لأثرها إلى أن تكلم به من ضرب الحق على لسانه ومن كان الملك ينطق على لسانه, فحينئذ كمل اجتماعها , وتمت فرتب عليها الأثر
ومن كان له في هذا الباب فقه نفس انتفع به غاية الانتفاع, فإن البلاء موكل بالمنطق , قال أبو عمر: وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( البلاء موكل بالقول ))(1)
__________
(1) - أخرجه ابن أبى الدنيا في (ذم الغيبة)(148) عن الحسن مرسلا, و البيهقي في (الشعب÷(4948) عن أنس بن مالك , قال الألباني : ضعيف (ضعيف الجامع)(2377), و أخرجه أيضا هو (4949) والخطيب من حديث أبى الدرداء , قال الألباني: موضوع (ضعيف الجامع)(2378)
وروي بلفظ : ((البلاء موكل بالمنطق)) أخرجه القضاعي عن حديفة, وابن السمعاني في (تاريخه) عن علي, قال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع)(2379) و(الضعيفة)(3382), والخطيب من حديث ابن مسعود, وفيه نصر بن باب وهو كذاب(1/128)
وهذا باب طويل عظيم النفع, نبهنا عليه أدنى تنبيه, والمقصود ذكر الأسماء المكروهة والمحبوبة
فصل
? ومما يمنع تسمية الإنسان به أسماء الرب تبارك وتعالى, فلا يجوز التسمية بالأحد, والصمد, ولا بالخالق, ولا بالرازق, وكذلك سائر الأسماء المختصة بالرب تبارك وتعالى
ولا تجوز تسمية الملوك بالقاهر, والظاهر, كما لا يجوز تسميتهم بالجبار, والمتكبر, والأول, والآخر, والباطن, وعلام الغيوب, وقد قال (أبو داود) في ((سننه))(4806) حدثنا الربيع بن نافع, عن يزيد بن المقدام ابن شريح, عن أبيه عن جده شريح عن أبيه هانىء - رضي الله عنه - :
(( أنه لما وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم,فدعاه فقال:إن الله هو الحكم, وإليه الحكم, فلم تكنى أبا الحكم ؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم, فرضي كلا الفريقين, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما أحسن هذا, فما لك من الولد ؟ ,قال:لي شريح, ومسلمة, وعبد الله, قال: فمن أكبرهم ؟ ,قلت: شريح قال: فأنت أبو شريح )
وقد تقدم ذكر الحديث الصحيح : (( أغيظ رجل على الله رجل تسمى بملك الأملاك ))
وقال (أبو داود)(4806) حدثنا مسدد, حدثنا بشر بن المفضل, حدثنا أبو سلمة سعيد بن يزيد, عن أبي نضرة, عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قال أبي - رضي الله عنه - :
( انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فقلنا : أنت سيدنا , فقال: السيد الله , قلنا: وأفضلنا فضلا, وأعظمنا طولا , فقال: قولوا بقولكم, أو ببعض قولكم, ولا يستجرينكم الشيطان ))(1)
__________
(1) - قال الألباني : صحيح (صحيح أبى داود 4021 )(1/129)
ولا ينافي هذا قوله (( أنا سيد ولد آدم )) فإن هذا إخبار منه عما أعطاه الله من سيادة النوع الإنساني, وفضله وشرفه عليهم, وأما وصف الرب تعالى بأنه السيد فذلك وصف لربه على الإطلاق, فإن سيد الخلق هو مالك أمرهم, الذي إليه يرجعون, وبأمره يعلمون, وعن قوله يصدرون, فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقا له سبحانه وتعالى وملكا له, ليس لهم غنى عنه طرفة عين, وكل رغباتهم إليه, وكل حوائجهم إليه, كان هو سبحانه وتعالى السيد على الحقيقة
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسير قول ( الله الصمد) قال السيد الذي كمل سؤدده(1)
والمقصود أنه لا يجوز لأحد أن يتسمى بأسماء الله المختصة به
وأما الأسماء التي تطلق عليه وعلى غيره كالسميع, والبصير, والرؤوف, والرحيم, فيجوز أن يخبر بمعانيها عن المخلوق, ولا يجوز أن يتسمى بها على الإطلاق, بحيث يطلق عليه كما يطلق على الرب تعالى
فصل
ومما يمنع منه التسمية بأسماء القرآن وسوره, مثل( طه ), و( يس ), و( حم ), وقد نص (مالك) على كراهة التسمية بـ( يس), ذكره السهلي
وأما يذكره العوام أن ( يس) و( طه) من أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - ,فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب, وإنما هذه الحروف مثل (ألم) و (حم) و (ألر) ونحوها
فصل
واختلف في كراهة التسمي بأسماء الأنبياء, على قولين :أحدهما: أنه لا يكره , وهذا قول الأكثرين, وهو الصواب
والثاني : يكره , قال (أبو بكر بن أبي شيبة)(25908) في باب ما يكره من الأسماء, حدثنا الفضل بن دكين, عن أبي جلدة, عن أبي العالية :
(( تفعلون شرا من ذلك تسمون أولادكم أسماء الأنبياء, ثم تلعنونهم ))
__________
(1) - أخرجه الطبري في تفسيره (12\744\38329) وعلي بن طلحة قال دحيم:لم يسمع التفسير من ابن عباس وقال أبو حاتم علي بن أبى طلحة عن ابن عباس مرسل(1/130)
وأصرح من ذلك ما حكاه أبو القاسم السهيلي في ((الروض))(1)فقال: وكان من مذهب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كراهة التسمي بأسماء الأنبياء
قلت : وصاحب هذا القول قصد صيانة أسمائهم عن الابتذال, وما يعرض لها من سوء الخطاب عند الغضب, وغيره
وقد قال سعيد بن المسيب: (( أحب الأسماء إلى الله أسماء الأنبياء ))(2)
وفي ((تاريخ ابن أبي خيثمة)) : (( أن طلحة - رضي الله عنه - كان له عشرة من الولد كل منهم اسمه اسم نبي, وكان للزبير - رضي الله عنه - عشرة كلهم تسمى باسم شهيد, فقال له طلحة: أنا أسميهم بأسماء الأنبياء, وأنت تسمي بأسماء الشهداء, فقال له الزبير:فإني أطمع أن يكون بني شهداء, ولا تطمع أن يكون بنوك أنبياء ))
وقد ثبت في ((صحيح مسلم))(2145) عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال :
(( ولد لي غلام فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - , فسماه إبراهيم, وحنكه بتمرة ))
وقال (البخاري) في ((صحيحه))(6194), باب من تسمى بأسماء الأنبياء, حدثنا ابن أيمن, حدثنا ابن بشر, حدثنا إسماعيل قال :
((قلت لابن أبي أوفى - رضي الله عنه - : رأيت إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - مات صغيرا, ولو قضي أن يكون بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي عاش ابنه, ولكن لا نبي بعده ))
ثم ذكر (6195) حديث البراء - رضي الله عنه - :
(( لما مات إبراهيم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن له مرضعا في الجنة ))
وفي ((صحيح مسلم)) ( 2135) باب التسمي بأسماء الأنبياء والصالحين, ثم ذكر حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال:
(( لما قدمت نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرؤون يا أخت هارون, وموسى قبل عيسى بكذا وكذا, فلما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألته عن ذلك, فقال: إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم, والصالحين قبلهم )
__________
(1) - هو كتاب ((الروض الأنف شرح سيرة ابن هشام)) وهو مطبوع في (4) مجلدات
(2) - أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه (25910)(1/131)
الفصل الثالث
في تغيير الاسم باسم آخر لمصلحة تقتضيه
? قال (أبو داود)(1): و غَيَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسم ( العاص ), و( عزيز ), و( عتلة ), وشيطان ), و( الحكم ), و( غراب ) و( شهاب ), و( حباب ) فسماه ( هاشما ), وسمى ( حربا ) ( سلما ), وسمى ( المضطجع ) ( المنبعث ), وأرضا يقال لها ( عفرة ) ( خضرة ), و( شعب الضلالة ) سماه : ( شعب الهدى ), و( بنو الزنية ) سماهم: ( بني الرشدة ) , وسمي ( بني مغوية ) ( بني رشدة ) , قال ( أبو داود): تركت أسانيدها للاختصار
فصل
? وكما أن تغيير الاسم يكون لقبحه, وكراهته, فقد يكون لمصلحة أخرى مع حسنه,كما غير اسم ( برة ) بزينب كراهة التزكية, وأن يقال خرج من عند برة, أو يقال كنت عند برة, فيقول: لا ,كما ذكر في الحديث
فصل
وغير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسم المدينة , وكان يثرب فسماها طابة ,كما في ((الصحيحين)) عن أبي حميد - رضي الله عنه - قال :
(( أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تبوك, حتى أشرفنا على المدينة, فقال : هذه طابة ))(2)
وفي ((صحيح مسلم))(1385) عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
(( إن الله سمى المدينة : طابة ))
__________
(1) - ((سنن ابي داود)) جزء 2 - صفحة 706 \كتاب الأدب\ باب في تغيير الاسم القبيح\بعد الحديث رقم 4956
(2) - (البخاري) (1872) و(مسلم) (1392)(1/132)
ويكره تسميتها ( يثرب ) كراهة شديدة(1), وإنما حكى الله تسميتها يثرب عن المنافقي, ن فقال:{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً, وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا } (الأحزاب: (12\ 13)
وفي ((سنن النسائي)) من حديث مالك, عن يحيى بن سعيد أنه قال: سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول: سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول:سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
(( أمرت بقرية تأكل القرى, يقولون يثرب, وهي المدينة, تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد ))(2)
انتهى كلامه النفيس رحمه الله بتصرف يسير رحمه الله
وليكن هذا آخر الكتاب, والحمد لله رب العالمين, ووقع الفراغ منه يوم الجمعة 2 شعبان 1422 هـ مع زيادات واضافات في 20 من ربيع الثاني 1426 هـ, وذلك على
يد أبي يعلى البيضاوي عفا الله عنه, سائلا الله تعالى أن ينفع به
قارئه وكاتبه والناظر فيه, وصلى الله على محمد وعلى
آله وصحبه وسلم , والحمد
لله رب العالمين
تم
فهرس
أطراف الأحاديث الواردة في الكتاب
ابن عفيف وكان النبي سماه 64
أتت بي أمي رسول الله 59
اتخذتم الوليد حنانا 57
أتى بالمنذر بن أبى اسيد إلى النبي 75
أتيت رسول الله فقلت 101
أتيت النبي بابن عم لي 107
أتيت النبي بمحمد بن طلحة 96
أتيتك لاقترب منك 72
اجتمع بنو أسد بن خزيمة 109
الأجدع شيطان 119
اجلس أبا تراب 104
أحب الأسماء إلى الله أسماء 126
احلب 121
احلبها 6
أدرك اهلك فقد احترقوا 123
اذهب فقد احترق 7
__________
(1) - فقد أخرج الإمام احمد في مسنده(4\285) وأبو يعلى (1688) من حديث البراء مرفوعا :(من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل,هي طابة هي طابة ) قال الهيثمي في المجمع (1\300) : رجاله ثقات .اهـ
(2) - الحديث أخرجه (البخاري) (1871) و(مسلم) (1382)(1/133)
إذا بعثتم إلى بريدا 5
إذا قل الدعاء نزل البلاء 67
اذهب به فان الله رازقه 95
اذهب فقد احترق منزلك 7
أراد رجل أن يسمي ابنا له 43
أراد النبي أن ينهى أن يسمى يعلى 118
أرسلني عمر إلى ابنه عبدالرحمن 106
اسلم سالمها الله 122
إسم ابنك عبدالرحمن 42
إسمك بشير 14
إسمه مريح فقد أسرع في الإسلام 100
اغيظ رجل على الله رجل 124
اقبلنا مع رسول الله 127
الله العزيز 41
اللهم اكثر رجالهم واقل آثامهم 100
الليلة أنزلت علي سورة يوسف 101
أما علمت أن الله عند لسان عمر 78
أنا سيد ولد آدم 9
أمرت بخير أنت نبيشة 76
أمرت بقرية تأكل القرى 114-127
أن أبا صفرة قدم 12
أن ابنة لعمر كانت يقال لها 79
إن أحق أسمائك أبو تراب 104
إن اخنع اسم عند الله 117
إن اسمها كان برة 80
إن الله سمى المدينة 114-127
إن الله هو الحكم 86-124
أن أمة لعمر 79 -80
إن بني الحارث بن كعب وفدوا 14ا
إن الحباب اسم شيطان 53
إن خير الأسماء عبد الله 40-41
إن خير الأسماء لكم الحارث وهمام 121
إن رجلا كان اسمه الحباب 53-74
أن رجلا من بني شقرة 22-92
أن رجلا من بني غفار 73
إن رسول الله كناني 106
إن رسول اله كناني أبا يحيى 103
إن رسول الله كناه أبا صالح 102
إن رسول الله كناه أبا عبدالرحمن 104
أن رسول الله مر برجل يقال له 74
إن رسول الله نهى أن يسمى برة 119
إن زينب كان اسمها برة فقيل 119
إن صهيبا كان يكنى أبا يحيى 103
إن عبدالرحمن بن عوف كان اسمه 37
إن عشت إن شاء الله أنهى أمتي 118
أن عصمة بن قيس وكان اسمه 64
إن كانت احب أسماء علي إليه 104
أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا 79
إن للوضوء شيطانا 120
إن له مرضعا في الجنة 126
أن النبي مر بأرض تسمى غدرة 112
أن النبي سماه مطاعا 71
أن النبي وجهه في خيل او سرية 99
إن هذا شريف قوم 34
أنا سيد ولد آدم 10
أنت أبو صفرة 12
أنت أبو الورد 107-108
أنت جميلة 78-80
أنت ذؤيب بارك الله فيك 18
أنت راشد 19
أنت سعد الخير 27(1/134)
أنت سهل 16-122
أنت راشد بن عبد الله 20
أنت رعت العدو 46
أنت سرق 25
أنت عبدالحبار30
أنت عبد خير 31
أنت عبدالله 46-53-111- 60
أنت عبدالله بن قرط 55-56
أنت عبدالله وولاه صدقات 49
أنت عبدالله لا عبدالحارث 49
أنت عتبة بن عبد 62
أنت عتيق الله من النار 63
أنت موهب أبو سهل 106
أنت هشام 77
انتزع الذهب فحليه 39
انتم بنو رشدان 46-111
انتم بنو عبدالله 110
انتم عبيد الله 55
انزلوه واقبروه وانتم عبيد الله 47-52
إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم 115
إنما أنت عبدالله 54-116
انه أتى في ناس يريدون أن يغيروا 61
انه استحفر النبي حفيرة 61
انه سيكون رجل يقال له الوليد 43-120
انه سيولد لك بعدي ولد 98
انه مر في مسير له 121
أنها كان اسمها عنبة 83
أنها كانت تأتينا زمن خديجة 80
انهم كانوا يسمون بأنبيائهم 126
إني سميتهم بأسماء ولد هارون 16
أبنا اكبر 27
بايع عصمة بن قيس 64
بل اسمك عبدالله 59
بل اسمه سراج 24
بل اسمه مسلم 69
بل أنت أبو راشد عبدالرحمن 34
بل أنت بشير 14
بل أنت حسانة 80
بل أنت رشدان 21
بل أنت زرعة 22-92
بل أنت زيد الخير 23
بل أنت زيد الخير فسل 24
بل أنت عبدالرحمن 41
بل أنت عبدالله 50
بل أنت عتبة بن عبد 61
بل أنت عصمة 64
بل أنت مسلم بن عبدالله 69
بل أنت مكرم 73
بل أنت هشام 76-77
بل انتم بنو الرشدة 109
بل هو حسين 16
البلاء موكل بالمنطق 123
بينما أنا أماشى رسول الله 15
تسموا بأسماء الأنبياء 10- 116
تعس عبدا لدينار 1116
تفعلون شرا من ذلك تسمون 125
تقيمون الصلاة وتعطون الزكاة 31
تكني بابن أختك عبدالله 108
توفي صاحب لي غريبا 47-54 -55
جاء عبدالله بن قرط 56
جاء النبي وعلي قائم 104
جاءت عجوز إلى النبي 80
حاربي رسول اله في شركي 67
حب الأنصار التمر 93
الحباب شيطان 53-74-120
خرجت أسماء بنت أبى بكر حين 93
الخلافة في أمتي ثلاثون 90
خياركم من أطعم الطعام ورد السلام 103
دخل الوليد بن الوليد وهو غلام 57(1/135)
دعاني رسول الله وأنا غلام 62
ذلك شيطان يقال له خنزب 120
ذهبت بعبد الله بن أبى طلحة 93
رأيت كأني في دار عقبة بن رافع 122
راني النبي فراني رجلا احمر 107
سم ابنك عبدالرحمن 115
سماني رسول الله حفصا 90
سمى رسول الله ابني محمدا 96
سماني رسول الله مثعبا 66
سماني رسول الله و أقعدني 51
سماني النبي يوسف 100
سمه مسرعا وقد أسرع 100
سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي 94
سميتموه بأسماء فراعنتكم 42
سميتهم بأسماء ولد هارون 16
سهل أمركم 122
السيد الذي كما سؤدده 125
السيد الله 124
شهدت مع النبي حنينا 70
شهدت النبي فيما عهد إلى العلاء70
صحبني رجل من مزينة فأتى 121
الصرم قد ذهب 27
علامة الله فيمن يريد 23
غير النبي اسم أم عاصم 78
فاكتني بابنك عبدالله 108
فأنت أبو شريح 124
فإنك تقول أثمت هو 10
فإني اطمع أن يكون بني شهداء 126
فهو عاصم 92
قدم على رسول الله الأسود 72
قدم على رسول الله عبدعوف 46
قدم على رسول الله نفر 46
قدم النبي المدينة وأنا ابن أسبوعين 94
قدم وفد الداريين على رسول الله 36
قدم وفد الداريين على رسول الله منصرفه 38
قدمت على رسول الله 50
قدمت على النبي في مائة راجل 34
قدمنا على رسول الله ونحن خمسة 24
قدمنا على رسول الله ونحن ستة 36
قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان 124
كان اسم أبى بكر عبدالله 63
كان اسم أبى في الجاهلية عزيزا 41
كان اسم امرأة عمر 78
كان اسم عبدالله بن سلام الحصين 38-51
كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله 84
كان اسمي برة 82
كان اسمي عبد عمرو 37
كان اسمي في الجاهلية عبد شمس 33
كان اسمي في الجاهلية عبدكلال 32
كان اسمي في الجاهلية فلان 51
كان جعيل بن سراقة رجلا صالحا 65
كان رجل من أصحاب سهل 13
كان الصنم إلى يسمى 20
كان عبدالله في الوفد 53
كان غزو مع رسول الله 67
كان في وفد ثقيف موهب 106
كان النبي احسن الناس خلقا 107
كان النبي إذا سمع اسما 112
كانت أم عاصم تسمى عاصية 79(1/136)
كانت جويرية اسمها برة 80
كتب رسول الله للفجيع كتابا 44
كنت احب أن اكتني بابي حرب 17
كنت مع أبى راشد الأزدي 45
كلا ولكنك عبدالرحمن 35-45
كنا عند النبي فاقبل راكب 23
لقد أعانك عليه ملك كريم 73
لما خفر النبي الخندق 65
لما دخلت على رسول الله 83
لما قدم النبي المدينة وفد -11346
لما قدمت نجران سألوني 126
لما وفد إلى رسول الله مه قومه 86
لما ولد الحسن سماه حمزة 17
لما ولد الحسن سميته حربا 16
لما ولدت حمنة بنت جحش محمد 97-105
لما لا تسمه عزيزا 40
لا و لكنه عبدالقيوم 45
ليس هذا سلام المؤمنين 34
ما أنت إلا مثعب 67
ما حملك على ما صنعت 26
ما لي لا اسمع صهيل فرس 30
ما كادت بنو مخزوم إلا أن تجعل 57
ما وصف لي أحد في الجاهلية 24
مر في بعض غزواته بين جبلين 6
المرء مع من احب 52
من أراد أن ينظر إلى عتيق من النار 62
من اسرج مسجدنا 24
من دخل تحت رايتك أمن 71
من يحاب هذه 121
مه مه اسمه عبدالرحمن 42
نزل رجل على رسول الله 74
نظر عمر إلى أبى عبد الحميد 96
نعم , فكانت رخصة 97
هاجر أبى صفوان 52
هذا اسمي وكنيته أبو القاسم 105
هذه طابة 127
هما من جبال الجنة 46
هل لك أن تعتقه فيعتق الله عنك 34
هو أبو سليمان 97-105
هو الحسن 16
هو عبد الرحمن إن أحق أسمائكم 40
هو المهاجر 75
وافينا رسول الله يوم الجمعة 110
والله إني لفي بيتي ذات يوم 62
وفد بنو أسد فقال لهم 109
وفد على النبي وكان اسمه قرفاصا 19
وفد إلى النبي في قومه 54
وفد على النبي قوم 121
وفدت على رسول الله من ارض سراة 30
ولد لأخي أم سلمة غلام 42-58
ولد لرجل منا غلام 42-115
ولد لي غلام فأتيت به النبي 89
ولدت في يوم حرب 92
ولدت يوم حرب كانت للنبي 91
لا بل اسمك مسلم 70
لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا 118
لا ولكنك ولد جدي فسماه عزيزا 40
لا بل هو عبدالرحمن 40
لا تزكوا أنفسكم فان الله هو أعلم 12-82
لا تسم عبدالعزى 41
لا تسمه الحباب فإن الحباب 41(1/137)
لا تسموه السائب وسموه عبدالله 60
لا تطلب الإمارة 33
لا ولكن اسمه المنذر 75
لا ولكنه عبد القيوم 35
لا يقتل قرشي صبرا بعد اليوم 71
يا أبا بكر برد امرنا 122
يا أبا عمير مافعل النغير 107
يا أبا الورد 107
يا حلال 18
يا بني عبد الله إن الله أحسن 8
يا صاحب السبتيتين الق 15
فهرس
الأعلام الواردة في الكتاب
أبان بن عثمان 57
إبراهيم بن أبى موسى الأشعري 89
ابن سيرين 37
ابن المسيب 42
أبو بكر الصديق 62
أبو راشد الأزدي 34
ابن ابي طلحة الأنصاري 106
ابن سبرة 40
أبو شريح الحارثي 86
أبوصفرة الأزدي 12
أبو عبيد الأزدي 45
أبو عقيل البلوي 35
أبو عمير بن أبى طلحة 107
أبو قرفاصة 69
أبو مجاهد غلام تميم الداري 23
أبو الورد 106
أبو الوليد السلمي 61
أبو هريرة 33- 83
أبو هند الداري 52
ابيض 12
اسعد بن سهل بن حنيف 89
أسود 13
الأسود بن عبس 72
أصرم الشقري 21
برة بنت أبى سلمة 81
برة بنت الحارث 80
برة بنت الحارث الهلالية 84
بشير بن عقربة 13
بشير بن معبد السدوسي 14
بشير الحارثي 13
بنو الرشدة 108
بنو الزنية 109
بنو السميعة 108
بنو الصماء 108
بنو عبدالله 109
بنو عبدالله بن غطفان 109
بنو غيان 109
جابر بن عبدالله 42
الجبار 30
جثامة المزنية 80
جعيل بن سراقة 65
جميلة (غير منسوبة) 81
جميلة أمة لعمر 80
جميلة بنت ثابت بن الأفلح 79
جميلة بنت عمر بن الخطاب 79
جهدمة امرأة بشير 15
جويرية بنت الحارث 81
حزن بن أبى وهب 16
حسانة المزنية 80
الحباب 25
الحباب ابن أبى سبرة 41
الحياب ابن سلول 52
حرب 28
حرام 18
حزن بن ابي وهب 15
الحسن بن علي 15
الحسين بن علي 15
الحصين ابن سلام 50
حفص بن السائب 90
الحكم ابن سعيد بن العاص 50
حلال 17
حمزة السلمي 66
حمزة بن عمرو الأسلمي 101
حلال 18
خضرة 111
ذؤيب بن شعتم 18
ذؤيب ابن عبدالله 56
ذكوان ابن جندب 76
راشد بن حفص الهذلي 18
راشد بن شهاب 18
راشد بن عبد ربه السلمي 18
رجل من جهينة 18
رشاد 113(1/138)
رشدان الجهني 20
رزق الله بن عبدالوهاب التميمي 56
زحم 14
زحم بن معبد ابن الخصاصية 15
زرعة الشقري 20
الزهري 43
زيد الخير بن مهلهل 23
زياد بن أبى هند الداري 36
زياد بن فائد 36
زيد الخيل بن مهلهل الطائي 21
زينب بنت ابي سلمة 81
زينب بنت جحش 81
السائب 60
السائب العدوي 58
السائب الغفاري 59
سراج التميمي 24
سرق بن أسد الجهني 23
سعد الخير بن قيس 25
سعيد بن يربوع 25
سفينة (مولى رسول الله) 90
سلم 26
سلمان 17
سليمان بن صرد 26
سنان بن سلمة الهذلي 91
سهل بن سعد 27
الشريد بن السويد الثقفي 27
شعب الهدى 112
شهاب 76
شهاب بن عبدالله 69
صالح بن النحام 27
الصرم بن يربوع المخزومي 27
صهيب الرومي 101
ظالم 19
الطيب 47
الطيب بن عبدالله 36-39
طابة 112
طيبة 112
عائشة 62-64
عائشة بنت أبى بكر 107
العاص ابن الحارث بن جزء 47
عاقل بن البكير 28
العاص ابن الأسود العدوي 71
العاص ابن عمر 54
العاص ابن العلاء 69
عاصم الشقري 92
عاصية بنت النعمان 84
عبدتميم ابن صفوان 51
عبدالجبار بن الحرث الحدسي 28
عبد الحارث 60
عبدالحارث بن حكيم 49
عبدالحارث ابن زيد 49
عبدالحجر بن سراقة العامري 87
عبدالحجر ابن عبدالمدان 53
عبد خير الحميري 29
عبد ربه بن المرقع التميمي 29
عبدالرحمن الأنصاري 40
عبدالرحمن بن ابي سبرة 38
عبدالرحمن ابن اخي ام سلمة 40
عبدالرحمن الأصم 46
عبدالرحمن بن أنس الحارثي 30
عبدالرحمن بن سعبد بن يربوع 30
عبدالرحمن بن سمرة 30
عبدالرجمن بن صخر أبوهريرة 31
عبدالرحمن بن صفوان التميمي 31
عبدالرحمن بن عبد الأزدي 32
عبدالرحمن بن عبدالله الداري 34
عبدالرحمن بن عبدالله البلوي 33
عبدالرحمن بن عبدالله بن عثمان التيمي 34
عبدلرحمن بن عوف 35
عبدالرحمن بن مالك بن سواد الداري 36
عبدالرحمن بن مالك بن شداد الداري 36
عبدالرحمن بن مشنوء 37
عبدالرحمن بن مقرن 38
عبد رهم ابن صفوان 51
عبد شمس أبو هريرة 33(1/139)
عبد شمس ابن الحارث بن عبدالمطلب 48
عبد رضا الخولاني 87
عبد شمس ابن أبى عوف 58
عبدشمس بن الحارث الغامدي 87
عبدشمس بن عفيف 88
عبدالعزى ابن أبى سبرة 40
عبدالعزى ابن بدر الجهني 43
عبدالعزى ابن سخبرة 43
عبدالعزى ابن عبد الأزدي 34
عبدالعزى ابن مشنوء 39
عبدالعزى ابن عبدالله البلوي 35
عبدالعزى ابن نهم 54
عبدالعزيز بن بدر الجهني 44
عبدالعزيز بن سخبرة 45
عبدالعزيز بن سيف بن ذي يزن 45
عبد عمرو بن عبد جبل 88
عبد عمرو ابن عوف الزهري 37
عبدعمرو ابن مقرن 39
عبد عوف الهلالي 45
عبدالقيوم الأزدي 46
عبد الكعبة ابن سمرة 32
عبدالكعبة ابن عبدالله التيمي 35
عبد الكعبة ابن عوف الزهري 37
عبدكلول ابن سمرة 32
عبد كلال ابن سمرة 32
عبد الله غير منسوب 59-60
عبدالله بن أبى ربيعة المخزومي 59
عبدالله بن أبى طلحة 93
عبدالله بن أبى عوف البجلي 59
عبدالله بن أصرم الهلالي 47
عبدالله بن بدر الجهني 47
عبدالله بن براء 48
عبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدي 48
عبدالله بن الحارث بن زيد الضبي 50
عبدالله بن الحارث بن عبدالمطلب 49
عبدالله بن الحارث بن كثير الغامدي 50
عبدالله بن حكيم الضبي 50
عبدالله بن زيد 49
عبدالله بن الزبير 63-92
عبدالله بن سعيد بن العاص 51
عبدالله بن سلام 51-52
عبدالله بن صفوان بن قدامة 53
عبدالله بن العباس 80
عبدالله بن عبد الأسد 52
عبد الله بن عبد الله أبو هند الداري 53
عبدالله بن عبدالله بن أبى سلول 54
عبدالله بن عبدالمدان الحارثي 54
عبدالله بن عبد نهم 55
عبدالله العدوي 59
عبدالله الغفاري 59
عبدالله بن عمر بن الخطاب 55- 79
عبدالله بن عمرو بن العاص 56
عبدالله بن قرط 56
عبدالله بن كليب 57
عبدالله بن مسعود 102
عبدالله بن الوليد 58
عبد مناف ابن عبد الأسد 52
عبدالله بن منقر 56
عبدالله (غير منسوب) 60 و61
عبد نهم ابن صفوان 51
عبدالله بن الهيثم 56
عبدالمطلب بن ربيعة الهاشمي 88
عبدالملك بن نبيط الأنصاري 93(1/140)
عبيد ابن اوس 73
عتبة بن عبد 62
عتم بن الربعة 63
عتيق بن عثمان (أبوبكر الصديق) 63
عروة بن مالك بن شداد 38
عزيز ابن أبى سبرة 40
عزيز بن مالك بن سواد 37-39
عصمة بن قيس 65
عصية ابن قيس 64
عفرة 112
عفيف 65
علي بن أبى طالب 16-17-103
عمر بن أبى ربيعة 58
عمر بن الخطاب 104
عمرو بن سراقة 66
عمرو ابن قنفد التيمي 75
عمرو (غير منسوب) 66
عنبة 83
عنقودة 84
غبرة 83
غدرة 112
غراب 70
غيان 20
القاسم الانصاري 41
قليل ابن الصلت 66
قيوم 35
كثير بن الصلت 67
الكلاح 18
الكلابي 18
ليلي امراة معبد 15
ماناهيه 68
مثعب السلمي 67
محسن بن علي 15-69
محمد بن أنس الأوسي 94
محمد بن ثابت الانصاري 94
محمد بن الجد بن قيس 95
محمد بن خليفة 68
محمد بن قيس 96
محمد بن ضمرة 95
محمد بن طلحة 95-104
محمد بن عباس بن نظلة 96
محمد بن علي بن أبى طالب 96-105
محمد بن عمارة بن حزم 97
محمد بن عمرو بن حزم 97
محمد بن مخلد 98
محمد بن معمر 98
محمد بن نبيط 98
محمد بن هلال بن المعلى 98
محمد بن يفديدويه 68
محمد (غير منسوب) مولى رسول الله 69
المدينة المنورة 113
مسرة (غير منسوبة) 84
مسرع بن ياسر 99
مريم بنت أبى مريم الغساني 100
101مسرة 83
مسلم (غير منسوب) 70
مسلم بن خيشنة 69
مسلم بن عبدالله 70
مسلم بن العلاء 70
مسعود بن الضحاك 70
مطاع بن الضحاك اللخمي 71
مطيع بن الأسود العدوي 72
مطيعة بنت النعمان 84
المضطجع الثقفي 73
المغيرة بن شعبة 105
المقترب 72
المقرب بن عبس التميمي 73
مقرن بن أوس 74
مكرم الغفاري 74
مطاع بن الضحاك 70
المنبعث الثقفي 74
منتاب ابن عامر 76
المنذر بن ابي اسيد الساعدي 75
المهاجر بن ابي أمية المخزومي 76
المهاجر بن قنفذ التيمي 76
مهان الغفاري 73
موهب بن عبدالله الثقفي 106
ميسم ابن خيشنة 68
ميمونة بنت الحارث الهلالية 85
ناجية بن جندب 77
نبيشة الخير الهذلي 77
نعم 59
نعمى 59
هانئ بن يزيد 86
هشام بن عامر الانصاري 77(1/141)
وادي الضلالة 113
الوليد ابن أخي ام سلمة 42
الوليد بن الوليد 57
يفودان الهروي 67
يوسف بن عبدالله بن سلام 99(1/142)