النحو المعقول
تأليف
الدكتور جميل عبد الله عويضة
1429هـ/ 2008م
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريفات
اللفظ ... ... : نطق بعض الكلمات سواء كان لهذه الكلمات معنى أو لم يكن .
القول ... ... : النطق الدال على معنى 0
المفرد ... ... : مالا يدل جزؤه على جزء معناه 0
الاسم ... ... : ما دلّ على معنى في نفسه غير مرتبط بزمن ، وعلامات الاسم :
الجر ، التنوين ، النداء ، أل ، الإسناد 0
الفعل ... ... : ما دلّ على معنى في نفسه والزمن جزء منه 0
الماضي ... ... : علاماته قبول تاء التأنيث ، وتاء الفعل 0
المضارع ... : قبول الحرف لم في أوله ، وأن يكون مبدوءا بحرف من أحرف
المضارعة وهي ... : الهمزة ، النون ، الياء ، التاء 0
الأمر ... ... : أن يدلّ على الطلب ، وأن يقبل ياء المخاطبة 0
الحرف ... ... : مالا يظهر معناه في نفسه بل مع غيره 0
الإعراب : أثر ظاهر أو مقدّر يجلبه العامل في آخر الكلمة 0
تعليق :
- قد يدخل حرف النداء ( يا ) على الفعل ، والرأي أنّ المنادى اسم محذوف ، أو أن (يا) حرف للتنبيه لا للنداء 0
- قد تدخل (أل) التعريف على الفعل وذلك ضرورة قبيحة ، واستعمال ذلك في النثر خطأ بإجماع 0
- قد تدخل تاء التأنيث على حروف ثلاثة هي : ( ربّ ، ثمّ ، لا ) والرأي أنّ هذه التاء المحركة بخلاف ما إذا جاءت مع الفعل فإنها تكون ساكنة ، وهذه التاء مع هذه الحروف لا تفيد التأنيث الحقيقي ، بل هي لتأنيث اللفظ فقط 0
- الكلمتان : هاتِ ، تعالَ من أفعال الأمر ، والعامة تقول : تعالِي بكسر اللام والصواب الفتح ، سواء لحقت بها ياء المخاطبة أم لم تلحق 0
أنواع الإعراب :
الرفع ... : للاسم المعرب ، والفعل المضارع المعرب 0
النصب: للاسم المعرب ، والفعل المضارع المعرب 0
الجر ... : للاسم المعرب فقط 0
الجزم ... : للفعل المضارع المعرب فقط 0
الإعراب الأصلي مظاهره أربعة هي :
الضمة للرفع في الأسماء والأفعال 0
الفتحة للنصب في الأسماء والأفعال 0
الكسرة للجر في الأسماء فقط 0
السكون للجزم في الأفعال فقط(1/1)
الإعراب الفرعي :
الأسماء الستة ... ... : ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء 0
مالا ينصرف ... ... : يرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالفتحة 0
المثنى ... ... ... : يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء 0
جمع المذكر السالم : يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء 0
جمع المؤنث السالم : يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة 0
الأفعال الخمسة : ترفع بثبوت النون وتنصب وتجر بحذفها 0
المضارع المعتل الآخر : يرفع بالضمة المقدرة وينصب بفتحة مقدرة
على الألف فقط ، وتظهر على الواو واليا ويجزم بحذف حرف
العلة 0
الأسماء الستة
? الاستعمال المشهور : لغة التمام
وهو إعرابها بالحروف حيث تستعمل في حالة الرفع بالواو ، وفي حالة النصب بالألف
وفي حالة الجر بالياء ، وإنما سميت لغة التمام لأنّ كلمة ( أب ) على حرفين فقط ،
والأسماء المعربة في اللغة تبدأ بثلاثة أحرف ، فإذا انضم إلى هذين الحرفين الواو أو
الألف أو الياء في الإعراب فقد تمت الكلمة وكملت بهذه الحروف ، ويستعمل هذا
الاستعمال ستة أسماء وهي: أب ، أخ ، حم ، فو ، ذو ، هن 0
? لغة القصر:
ويكون بإلزامها الألف دائما رفعا ونصبا وجرا ، فهي اسم مقصور تقدر عليه
الحركات الثلاث ، والذي يستعمل هذا الاستعمال ثلاث هي :أب ، أخ ، حم 0
? لغة النقص :
ويكون باستعمالها على حرفين فقط ، فهي ناقصة عن ثلاثة أحرف ، وحينئذ تعرب
بالعلامات الأصلية ، فتُشكَّل بالضمة رفعا والفتحة نصبا والكسرة جرا 0
والذي يستعمل هذا الاستعمال أربع كلمات هي : أب ، أخ ، حم ، هن 0
تعليق :
بعض النحاة يرى أنّ كلمة هن لم يستعملها العرب الاستعمال الأول( لغة التمام ) ولا
الاستعمال الثاني ( القصر ) ولم تستعمل إلا الاستعمال الأخير فقط ( لغة النقص )
وترتب على ذلك أنّ الأسماء التي تعرب بالحروف خمسة لا ستة ، لذا قيل فيها الأسماء
الخمسة ، وهناك رأي مخالف لهذا الرأي وهو أنّ العرب الفصحاء استعملوا كلمة
( هن ) على لغة التمام 0(1/2)
متى تعرب الأسماء الستة بالحروف ؟
تعرب الأسماء الستة بالحروف في الحالات التالية :
- أن تكون مفردة لا مثناة ولا مجموعة 0
- أن تكون مكبرة لا مصغرة 0
- ن تكون مضافة لاسم ظاهر 0
- أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم 0
الصفات الخاصة بالكلمتين ( ذو ، فو ) :
? ذو :
- أن تكون بمعنى صاحب 0
- أن تكون مضافة لاسم ظاهر 0
? فو :
- أن تتجرد من الميم 0
الاسم الذي لا ينصرف
(1) ما يمنع من الصرف لوجود صفة واحدة فيه : ...
- صيغة منتهى الجموع :وهي كل جمع بعد الألف الدالة على الجمع فيه حرفان أو ثلاثة حروف أوسطها ساكن0وسمي هذا الجمع بهذه التسمية لأنه لا يمكن جمعه بعد ذلك ، بخلاف ( رجال ) مثلا فإنه يمكن جمعه فيقال : رجالات ، فهذا النوع من الجموع نهاية الجمع ، ولا جمع بعده 0ولأنه جمع يأتي علىصورة لا يمكن أن تتحقق في المفردات ، فلا يمكن أن نجد في المفردات كلمات مماثلة في وزنها للكلمات التي تأتي في هذا الجمع، فكأنما هو غاية الجموع لتفرده بأوزانه الخاصة التي لا يشاركها المفرد فيها 0
-ألف التأنيث مقصورة وممدودة :
تعليق :
- ألف التأنيث المقصورة ما جاءت في آخر الاسم دالة على التأنيث مفتوحا ما قبلها
مثل بَرَدَى 0
- إطلاق ألف التأنيث على الألف الممدودة لا يتفق مع ما ورد في اللغة فقد تكون في كلمة تدل على التأنيث مثل نجلاء ، وقد تأتي في كلمات لا دلالة فيها على التأنيث
مثل : أطباء ، أقرباء ، أربعاء 0 فإطلاق اسم ألف التأنيث الممدودة عليها مجرد
اصطلاح في مقابل ألف التأنيث المقصورة ، ولا يراد منه حقيقة دلالته 0
- إن الألف الممدودة يجب لكي يكون الاسم معها ممنوعا من الصرف من توافر حقيقتين
فيها:
-أن تكون واردة بعد ثلاثة أحرف فصاعدا فإن جاءت بعد اثنين صرفت الكلمة
مثل : رغاء ، رِعاء ، ، نداء ، رداء 0
-أن تكون زائدة في الكلمة التي وردت فيها ، فإن كانت أصلية أو منقلبة عن أصل
صرفت الكلمة ، مثل : أعداء ، أبناء ، نداء ، رداء 0(1/3)
(2) ما يمنع من الصرف لصفتين :
إحدى هاتين الصفتين دائما واحدة من اثنتين : العلمية أو الوصفية ، لكن يجب أن ينضم لكل صفة من هاتين الصفتين صفة ثانية في الاسم الذي يمنع من الصرف ، فالعلمية أو الوصفية بمفردها لا تمنع الاسم من الصرف 0
ما يجب أن ينضم للعلمية من الصفات :
- التأنيث بغير الألف :
سواء أكان التأنيث مؤنثا لفظا ومعنى وهو ما كانت به علامة التأنيث التاء ومعناه دال على مؤنث مثل فاطمة وهذا النوع يمنع من الصرف من غير احتراز ، أم مؤنثا لفظا لا معنى وهو ما كانت به علامة التأنيث _ التاء _ لفظا ، لكنّ معناه مذكر مثل معاوية وحمزة ، وهذا النوع يمنع من الصرف كسابقه ، أم مؤنثا معنى لا لفظا ، وهو ما كان خاليا لفظا من التاء لكنه في المعنى يدل على المؤنث ، مثل زينب وسعاد وفي هذا النوع تفصيل لمنعه من الصرف ، فإن كان زائدا على ثلاثة أحرف منع من الصرف دون احتراز ، فإن كان ثلاثيا محرك الوسط مثل : سحَر وسقَر منع أيضا من الصرف ، وإن كان ثلاثيا ساكن الوسط أعجميا منع من الصرف ، مثل : حمْص و بلْخ وإن كان ثلاثيا ساكن الوسط غير ما سبق جاز فيه الوجهان مثل هند ودعد ومصر جاز فيه الوجهان الصرف وعدمه 0
ـ العجمة : أن يكون الاسم علما في غير اللغة العربية ،ثم استعمل فيها علما
كما هو.
ـ التركيب المزجي : أن تمتزج كلمتان فتصيرا كلمة واحدة ، ويكون الإعراب حينئذ
على آخر الكلمتين الممزوجتين 0
? إذا كان المركب المزجي مختوما بكلمة ( ويه ) فإنه يبنى دائما على الكسر ، وليس هو
من باب الممنوع من الصرف 0
ـ زيادة الألف والنون : وإنما تعتبران زائدتين إذا جاءتا بعد ثلاثة أحرف من الكلمة 0
ـ وزن الفعل : أن تأتي أسماء الأعلام على وزن خاص بالأفعال ، أو أن تأتي أسماء
الأعلام وفي أولها زيادة تكون في الأفعال عادة ، مثل حروف
المضارعة ، وأن يكون على وزن يأتي في الفعل ، مثل ( سبّح ،
أحمد ، يزيد ، تغلب ، نرجس00(1/4)
ـ العدل : وقد جاء في أعلام معروفة على وزن ( فُعَل ) هي : عمر ، زفر ، زحل ،
جمح ، مضر قثم ، جشم ، دلف ، ثعل ، هبل ، قزح 0
وقالوا : إنها معدولة من عامر ، زافر ، زاحل ، جامح ، دالف 000
وهذا تكلف ، فمن الذي يمكنه أن يحقق هذا الأصل ، مَن قال : إن أصل
عمر هو عامر ؟ المهم أن الأسماء السابقة ممنوعة من الصرف ، ويعبرعنها
أهل صناعة النحو بأنها ممنوعة من الصرف للعَلمية والعدل ،
والواقع أن النحاة لم يجدوا غير هذا الادعاء المتكلف ليضيفوه إلى العَلمية
وهو ادعاء لا ترتاح له النفس 0
ما يجب أن ينضم للوصفية من الصفات : وهو ثلاث هي :
ـ زيادة الألف والنون : وهذه الصفات تأتي على وزن فعلان فقط ، مثل
(عطشان )0
ـ وزن الفعل : على وزن أَفْعَل فقط ، لأنّ وزن أفعل أقرب للفعل
منه للاسم ، مثل ( أجمل ، ألطف، أحسن ، أعزّ ،
أكرم ، أجلّ ، أشرف ، أحمد ، أخضر ) 0
ـ العدل :
1 - كلمة أُخَر 0
2 – ما جاء على وزن فُعَال و مَفْعَل من الأعداد ( 1 – 10 ) 0
أُحَاد ومَوْحد ، ثُنَاء ومَثْنى ، ثُلاث ومَثْلَث ، رُبَاع ومَرْبَع فأصل جاء القوم
أُحَاد : جاءوا واحدا واحدا وهكذا حتى عشرة ، وهي معدولة عن ألفاظ
العدد الأصول مكررة ، فأصل جاء القوم أُحَاد : جاءوا واحدا واحدا 0
يعود الممنوع من الصرف إلى الإعراب الأصلي إذا أُضيف أو اتصل به أل التعريف 0
يصرف الممنوع من الصرف في الاختيار
- ... في النثر لإرادة التناسب ، وذلك أن تكون بعض الكلمات منونة والأخرى غير منونة ، فتنون الأخيرة لتناسب ما جاءت معه من الكلمات المنونة 0
- ... في الشعر للضرورة 0
- ... كما أُبيح للشاعر أن يصرف الممنوع من الصرف يباح له أيضا العكس ، وهو أن يمنع صرف الأسماء المنصرفة 0
تعليق :
أنواع التنوين :
التنوين الذي يعتبره النحاة علامة على الاسم أنواع أشهرها :
1 – تنوين الأمكنية : وهو التنوين الذي يلحق آخر الأسماء المعربة المنصرفة ، ليدل على(1/5)
خفتها وعلى أنها أمكن وأقوى في الاسمية من غيرها ، مثل : عليٌ ،
شجرةٌ ، عصفورٌ 0
2 – تنوين التنكير : وهو الذي يلحق - في الأغلب – بعض الأسماء المبنية ؛ ليكون
وجوده دليلا على أنها نكرة ، وحذفه دليلا على أنها معرفة ، مثل :
سيبويهٍ ( وهو غير معلوم ، وسيبويهِ ( لعالم النحو المعروف ) 0وكذلك
جميع الأعلام المنتهية بويه ، وكذلك صهٍ ، ايهٍ ، غاقٍ 0 إذا نونت دل
على أنك تريد شيئا غير معين بذاته :
... ... صهْ ... : اسكت عن الكلام في هذا الأمر الخاص 0
صهٍ ... : اسكت عن الكلام مطلقا 0
ايهِ: : زدني في الحديث المعين الذي تتكلم فيه الآن 0
ايه : زدني من حديث أي حديث 0
غاقِ ... : يصيح الغراب صياحا معينا 0
غاقٍ ... : مجرد صياح أي صياح 0
3 – تنوين التعويض أو العوض 0
وهو تعويض من الحرف الأصلي المحذوف مثل التنوين في ( بواقٍ ) و ( مواضٍ ) فقد حذف حرف الياء عندما جمعت جمع تكسير ، وحلّ مكانه التنوين ، وكذلك حذف كلمة ومجيء التنوين عوضا عنها ، مثل : قسمت المال فأعطيت كلاً نصيبه ، أي كل ضيف ، وكذلك حذف جملة ، وذلك بعد كلمة إذ مثل : جاء الصديق وكنت حين إذ جاء الصديق غائبا ، فتصير :جاء الصديق وكنت حينئذٍ غائبا ، وكذلك ساعة إذْ ووقت إذْ 0 ففي هذه الأمثلة حذفت جملة أو أكثر بعد إذْ ، وجاء التنوين عوضا من المحذوف 0 وهكذا فإنّ تنوين التعويض هو ما يجيء بدلا من حرف أصلي حُذف ، أو من كلمة أو جملة أو أكثر ليحل محل المحذوف ويغني عنه 0
ومن تنوين العوض أن الاسم المنقوص إذا كان نكرة حُذفت ياؤه وعوض عنها بتنوين العوض وذلك في حالتي الرفع والجر فقط ، فنقول : جاء قاضٍ ، مررت بقاضٍ ، أمّا في حالة النصب فتظهر الياء ، فنقول : رأيت قاضيا 0(1/6)
وإن كان الاسم المنقوص ممنوعا من الصرف لكونه من صيغة منتهى الجموع قدَّرت فيه علامة الرفع والجر وحذفت تنوين نكرته فيها وحذفت الياء ، وعوَّضت عنها تنوين العوض ، وأظهرت علامة النصب ، فتقول : هذه جوارٍ ، مررت بجوارٍ، رأيت جواريَ 0
4- تنوين المقابلة :
وهو التنوين اللاحق لجمع المؤنث السالم ليكون في مقابلة النون في جمع المذكر السالم 0
تعليق :
* أسماء الأنبياء كلها ممنوعة من الصرف ( لعجمتها ) باستثناء ستة فهي مصروفة وهي :
محمد ( صلى الله عليه وسلّم ) ، صالح وشعيب وهود ونوح ولوط
( عليهم السلام ) 0
* للمنع من الصرف لا بدّ من وجود علتين من العلل التسع المانعة من الصرف والتي يجمعها قول القائل :
جمع ووصف وتأنيث ومعرفة وعجمة ثم عدل ثم تركيب
والنون زائدة من قبلها ألف ووزن فعل وهذا القول تقريب 0
المثنّى
كيف يُثنى المركب المزجي والمركب الإسنادي ؟
حين التثنية تسبقهما كلمة ( ذوا ) مع المذكر و ( ذواتا ) مع المؤنث ، وتبقى الكلمة المركبة دون تثنية ، فيقال في المركب المزجي : ذوا معد يكرب ، ويقال في المركب الإسنادي : ذوا جاد الرب 0
كيف يثنى المركب الإضافي ؟
تثنى الكلمة الأولى فيقال : عبدا الله 0
الأسماء الملحقة بالمثنى :
المقصود من الإلحاق بالمثنى ورود كلمات في اللغة العربية لها صورة المثنى وتعرب إعرابه بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا ، لكنها ليست مثناة حقيقة لفقدان بعض شروط الاسم الذي يصح تثنيته 0والأسماء الملحقة بالمثنى أربع مجموعات هي :
1- هذان – هاتان – اللذان – اللتان – ومفردها : هذا – هاتهِ- الذي – التي 0
فالأولان من أسماء الإشارة ، والأخيران من الأسماء الموصولة ، وهي من الأسماء المبنية ،
وسبب إلحاقها بالمثنى أنها غير معربة 0
2 - اثنان واثنتان : ولا مفرد لهما على الإطلاق ، وهذا سبب إلحاقهما 0
3 – كلا – كلتا : ولا مفرد لهما 0(1/7)
- إنّ هاتين الكلمتين تعربان إعراب المثنى إذا أضيفتا الى الضمير فقط ، أمّا حين تضافان للاسم الظاهر فإنهما تلزمان الألف ، وتعربان بالحركات المقدّرة على الألف مثل الأسماء المقصورة 0
- إن هاتين الكلمتين - سواء أضيفتا للضمير أم للظاهر –لفظهما مفرد و معناهما مثنى، فلهما جانبان : الإفراد والتثنية ، ويترتب على ذلك أنهما إذا وقعتا مبتدأ وأخبر عنهما فإنّ الخبر يصح فيه الإفراد مراعاة للفظهما ، ويصح التثنية مراعاة لمعناهما ، ويصح هذان الأمران أيضا إذا عاد عليهما ضمير في كلام لاحق لهما ، نقول : إنّ الصديقين متفاهمان وكلاهما متفق مع الآخر ، وإنّ الصديقين متفاهمان وكلاهما متفقان 0 وجاء في القرآن الكريم قوله تعالى :( كلتا الجنتين آتت أكلها)
4- ما سمي بالمثنى : ويقصد بذلك أن يطلق المثنى على أحد الأشخاص فيكون اسما له مثل
( محمدين – حسنين - عزّين ) ، فهذه الأسماء مثناة في اللفظ ، ولكنها تطلق على
المفرد ، فمعناها غير مثنى ، لذلك ألحقت بالمثنى فترفع بالألف وتنصب وتجر بالياء 0
والذي نراه أقرب للصواب أنّ هذه الأسماء يجب أن تلتزم نطقها وتعرب بالحركات
الأصلية على آخرها بالضمة رفعا ، وبالفتحة نصبا ، وبالكسرة جرا 0
جمع المذكر السالم
الملحق بجمع المذكر السالم :
1 – اولو - عشرون وبابه :
كلمة ( اولو ) بمعنى كلمة صاحب ، وباب -عشرون - يقصد به ( ثلاثون – أربعون – خمسون – ستون سبعون – ثمانون – تسعون ) فهذه كلها لا مفرد لها من لفظها 0
2- بنون – أهلون –عَالَمون – وابِلون – أرَضون – سِنون وبابه 0(1/8)
والمقصود بباب (سنون ) كل ما كان مثله في المفرد والجمع ، مثل : مِئين – عِزين – عِضين ، وهذه المجموعة كلها لها مفردات حقا ، وهي على الترتيب : ابن – أهل – عالم – وابل – أرض – سنة ، لكنّ هذا المفرد فيها جميعا لا يجمع جمع مذكر سالما ؛ لأنه اسم جامد ، وليس عتما أو صفة ، يضاف إلى ذلك أنّ بعض هذه المفردات لغير العاقل ، مثل : أهل – عالم – وابل ، وبعضها غير عاقل ومؤنث ، مثل : أرض – سنة 0
3 –ما سمي بجمع المذكر
مثل : عابدين – زيدون – سعدون – حمدون ، فهذه من جموع المذكر السالم في اللفظ، لأنها في الأصل جمع عابد و زيد و سعد و حمد ، ثمّ سمي بها واحد فقط ، فصار معناها غير جمع بل مفردا ، فهي لذلك ملحقة بجمع المذكر ، فتعرب فيما يرى النحاة إعرابه بالواو رفعا ، وبالياء نصبا وجرا 0
والذي نراه أنه إذا سمي بجمع المذكر فإنه يلتزم صورة التسمية ، ويعرب بالحركات الأصلية على آخره 0
جمع المؤنث السالم
( ما جمع بألف وتاء )
= إنّ هذا الجمع كما يأتي من المفرد المؤنث ، يأتي أيضا من المفرد المذكر مثل:
تصرّف – واجب – بيان – مطار – حمّام ، فتجمع على : تصرفات – واجبات – بيانات –
مطارات – حمامات 0
لذلك فإنّ أهل الدقة من علماء النحو فضّلوا على تسمية جمع المؤنث السالم تسمية
أخرى هي : ما جمع بألف وتاء ، وبناء على ذلك فلا داعي لأن يطلق على هذا الجمع أنه
مؤنث ، كما أنّ هذا الجمع قد يتغير مفرده حين الجمع ، مثل :
زَهْرة - صَفْحة – غُرْفة - زَفْرة – ظلمة – ذِكرى – عذراء ، فنقول في جمعها على
الترتيب : زَهَرَات – صَفَحَات – غُرُفات – زَفَرَات – ظُلُمات – ذكريات – عذراوات ، مما لو تأملتها _ أدنى تأمل – لوجدت أنه قد تغير من المفرد حركة أو حرف 0
وبناء على ذلك فلا داعي لأن يطلق على هذا الجمع انه سالم 0
ـ ما يجمع بألف وتاء: ...
1 – ما كان في آخره تاء التأنيث مطلقا ، سواء أكان مؤنثا في المعنى ( فاطمة ،(1/9)
عائشة ) أم كان مؤنثاً في اللفظ فقط (معاوية ، حمزة ، طلحة ، أسامة ) وسواء
أكان علما أم صفة ، مثل ( مشهودة ، عالية ) فهذه المفردات تجمع على :
فاطمات – عائشات – معاويات – حمزات – طلحات – أسامات – مشهودات –
عاليات0
2 - ما كانت في آخره ألف التأنيث مطلقا ، سواء أكانت مقصورة ( ليلى ، نجوى ،
ذكرى ) أم ممدودة ( لمياء ، سمراء ، لفّاء ) ن نقول في ذلك كله :
ليليات – نجويات – ذكريات – لمياوات – سمراوات – لفّاوات 0
3 – ما كان خاليا من العلامتين السابقتين ولكنه مؤنث تأنيثا معنويا ( سعاد ، زينب ، سهير،
ابتسام ، إلهام ) فتجمع على : سعادات – زينبات – سهيرات – ابتسامات –إلهامات 0
4 – ما كان خاليا من العلامتين السابقتين ولكنه اسم جنس لغير العاقل ( حمّام ، اشتباك ،
واجب ) فنقول في جمعها : حمامات - اشتباكات - واجبات 0
ما ألحق بما جمع بألف وتاء من الكلمات :
1 – أولات : وهي المقابل المؤنث لكلمة ( أولو ) 0
2 – ما سمي به من هذا الجمع :
وذلك أن تصبح صورة هذا الجمع اسما لفتاة أو موضع ومنه : عطيات ، عنايات ،
زينات ، هنوات ، سعادات ، عَزات ، أملات ، عرفات ، أذرعات 0
وقد ورد في إعراب كلمات هذه المجموعة الوجوه التالية :
- إعراب جمع المؤنث السالم ، وبقاء الكلمات منونة ، وهذا الوجه يراعي تماما الجمع قبل
التسمية به ، فيعرب به بعد التسمية إعراب جمع المؤنث وينونه 0
- إعراب جمع المؤنث السالم وترك التنوين ، وهذا الوجه يراعي الجمع قبل التسمية في الإعراب فقط ، لكنه يلاحظ بعد التسمية أنه أصبح علما مؤنثا ؛ فيمنعه من التنوين
- إعراب الاسم الذي لا ينصرف ، فيرفع بالضمة ، وينصب ويجر بالفتحة من غير تنوين ، وهذا الوجه يصرف النظر تماما عن الأصل ( وهو الجمع ) ، ويعتبره علما مؤنثا فيمنعه التنوين ويعربه إعراب ما لا ينصرف 0
والذي أراه أنّ الوجه الأخير أقرب إلى الصواب 0
الأفعال الخمسة(1/10)
- نون الرفع مع نون الوقاية : نحو : تتذكرانِني ، تزورانِني ، تؤنسونَني ، تسعدونَني ، ويجوز في ذلك :
أ – بقاء النونين على أصلهما ، فينطق بهما معا : أتعدانِني ، تؤذونَني
ب - إسكان النون الأولى ( نون الرفع ) وإدغامها في الثانية فتصير
نونا مشددة : تتذكرانِّي ، تزورانِّي 0
ج – أن تحذف النون الأولى تخفيفا للنطق ، نحو : تتذكرانِي ، تزورانِي
وحينئذ يكون الفعل مرفوعا بالنون المحذوفة تخفيفا 0
المضارع المعتل الآخر
- في حالة الرفع تقدر عليه الضمة إذا كان معتلا بالألف ، وفي حالة النصب تقدر
عليه الفتحة ، ويجزم بحذف حرف العلة 0
- إذا كان معتلا بالياء تقدر عليه الضمة رفعا ، وتظهر الفتحة نصبا ، ويجزم بحذف
حرف العلة 0
- إذا كان معتلا بالواو تقدر عليه الضمة رفعا ، وتظهر الفتحة نصبا ، ويجزم بحذف حرف العلة 0
الاسم المنقوص تظهر عليه الفتحة ، وتقدر الضمة والكسرة
الأسماء المبنية
1 – الضمائر ( المنفصلة ، المتصلة ) 0
2 - أسماء الإشارة 0
- الكاف في : ذاك – ذاكما –ذاكم – ذاكنّ 000 حرف خطاب ، وليست ضميرا ، لأنها لو كانت ضميرا
لوقعت مضافا إليه ولكان اسم الإشارة تبعا لذلك مضافا ، واسم الإشارة معرفة ، والمعارف لا تضاف 0
- إذا كان المشار إليه معرفا بالألف واللام فإعرابه على النعت أو على البدل وعطف البيان والأغلب إعرابه
نعتا ، غير أنّ النحاة حاولوا التفريق بين إعرابه نعتا ، وإعرابه بدلا ، أو عطف بيان ، فقالوا : إن
كان المشار إليه مشتقا فالأفضل إعرابه نعتا ، وإن كان غير مشتق فالأفضل إعرابه بدلا أو عطف بيان 0
3 – الأسماء الموصولة 0
4 –أسماء الاستفهام 0
5 – أسماء الشرط 0
6 –أسماء الأفعال 0
تقسم أسماء الأفعال إلى :
أ – اسم فعل أمر ، مثل : صهْ ، آمين ، حيَّ ، هيا ، هلم ، عليك ، إليك ، أمامك ،
وراءك ، مكانك ، عندك 0 ومعانيها على الترتيب :(1/11)
اسكت ، استجب ، أقبل ، أسرع ، اقترب ، الزم ، ابتعد ، تقدم ، تأخر ، اثبت ،
خذ 0
( الكاف في التي فيها الكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من
الإعراب ، والفاعل مستتر تقديره أنت )
ومن هذا النوع ما يصاغ على وزن فعالِ من كل فعل ثلاثي تام متصرف ، مثل :
حذارِ ، نزالِ ، كتابِ 0
ومنه ما أصله مصدر ، مثل : رويد بمعنى تمهل 0
ب – اسم فعل ماض : وهو قليل مثل : شتان بمعنى افترق ، وهيهات بمعنى بعد 0
ج – اسم فعل مضارع : مثل : أواه بمعنى أتوجع ، و أف بمعنى أتضجر ( الفاعل تقديره
أنا ) 0
7 - المركب من الأعداد والظروف والأحوال :
الأعداد : أحدَ عشرَ – إحدى عشرةَ إلى تسعةَ عشرَ – تسعَ عشرةَ 0
هذه الأعداد تبنى على فتح الجزئين ما عدا اثني عشر واثنتي عشرة
الظروف : يقصد بالمركب من الظروف أن تركب كلمتان تدلان على الزمان
أو المكان تركيب أحدَ عشرَ مثل : صباحَ مساءَ ، يومَ يومَ ، بينَ بينَ 0
الأحوال : ويقصد بالمركب من الأحوال أن تركب كلمتان دالتان على الحال تركيب
أحدَ عشرَ ، فتبنيان أيضا على فتح الجزئين ، كقول العرب : فلان جاري بيتَ
بيتَ ، أي ملاصقا 0
8 – الأعلام المختومة بويهٍ تبنى على الكسر 0
9 – الأعلام المؤنثة على وزن فَعَالِ ، مثل : حذامِ ، قطامِ ، رقاشِ ، سجاحِ ، تبنى على
الكسر0
10- بعض أسماء الزمان والمكان :
ـ مثل أمسِ مراد به اليوم الذي قبل يومنا في لغة أهل الحجاز ، وإذا أريد بكلمة أمس
يوم ما من الأيام الماضية ، أو دخله ( ال ) أو أضيف ، أعرب بإجماع
ـ ومثل إذ ، الآنَ ، حيثُ 0
الأفعال المبنية
ـ بناء الماضي : يبنى على الفتح والضم والسكون :
- البناء على الفتح يكون مقدرا على المعتل بالألف ، ويظهر البناء على الفتح في المعتل بالياء
- وإذا اتصلت به واو الجماعة وكان معتلا بالألف أو بالياء حذف منه حرف العلة وبني على الضمة المقدرة على هذا الحرف المحذوف تخفيفا 0
ـ بناء الأمر : يبنى على ما يجزم به مضارعه 0(1/12)
ـ بناء المضارع : يبنى المضارع إذا باشرته نون التوكيد ، ويعرب إذا لم تباشره نون
التوكيد 0
نون التوكيد المباشرة وغير المباشرة
تأتي نون التوكيد مع الفعل المضارع في صورتين :
مفتوحة مشددة مثل : تبذلَنَّ ، أو ساكنة مثل : تبذلَنْ
وتسمى المفتوحة المشددة نون التوكيد الثقيلة ، كما تسمى الساكنة نون التوكيد الخفيفة
فمتى تكون النون مباشرة للمضارع فيبنى ، أو غير مباشرة له فيعرب ؟
النون المباشرة هي التي تتصل بالفعل دون أن يفصل بينها وبينه فاصل ، ويكون ذلك إذا كان الفعل للواحد – متكلما أو مخاطبا أو غائبا – وجاءت معه نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة ، مثل أنالَنَّ ، تدفعَنَّ ، يصلَنَّ ، فإذا باشرت النون الفعل بني على الفتح 0
وغير المباشرة هي التي يفصل بينها وبين الفعل فاصل ولو مقدرا ، ويكون ذلك إذا كان
الفعل من الأفعال الخمسة للواحد أو الاثنين أو الجماعة ، وجاءت معه نون التوكيد الثقيلة
أو الخفيف مثل : تحترمِنَّ ، تكفَّانِّ ، تكفُّنَّ ، فالنون لم تباشر الفعل فيها جميعا ، فالفعل
معرب إعراب الأفعال الخمسة ، وإن كان مؤكدا 0
إعراب :
تكفَّانِّ : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بالنون المحذوفة تخفيفا وألف الاثنين فاعل والنون حرف للتوكيد 0
تحترمِنَّ : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بالنون المحذوفة تخفيفا ، وياء المخاطبة المحذوفة لالتقاء الساكنين
فاعل ، والنون حرف للتوكيد 0
تكفُّنَّ : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بالنون المحذوفة تخفيفا وواو الجماعة المحذوفة فاعل والنون حرف توكيد 0
نون النسوة :
يبنى الفعل المضارع على السكون إذا اتصلت به نون النسوة ، وهي اسم مكون من
حرف هجائي ... واحد هو النون المفتوحة المخففة دالة عتى جماعة الإناث غائبات أو
مخاطبات ، ويسند إليه الفعل المضارع ، ويكون الفعل مع نون النسوة جملة كاملة
من فعل وفاعل ، الفعل هو المضارع ، والفاعل هو نون النسوة ( اسم ضمير ) ،(1/13)
تقول : الضرورات يبحْنَ المحذورات ، المثقفات يدبِّرنَ شؤونهن 0
الموازنة بين نوني التوكيد والنسوة مع المضارعة :
نون التوكيد نون النسوة
- مفتوحة مشددة أو ساكنة 0 - مفتوحة فقط 0
- الفعل معها مفتوح الآخر - الفعل معها ساكن الآخر
(مبني على الفتح ) 0 ( مبني على السكون ) 0
- نون التوكيد حرف ولا بدّ من وجود -النون نفسها فاعل أو نائب فاعل
فاعل أو نائب فاعل لفعلها المضارع 0 ولا تحتاج لآخر 0
البناء في الحروف
الحروف كلها مبنية سواء أكانت على حرف هجائي واحد أم أكثر ، وسواء أكانت عاملة أم غير عاملة 0
النكرة والمعرفة
- تستخدم إحدى العلامات التالية لتعرّف الاسم النكرة :
1 – أن يقبل ( أل ) 0
2 – أن يدل على ما يقبل ( أل ) :
فالكلمات ذو بمعنى صاحب ، ومن بمعنى شخص ما ، وما بمعنى
شيء ، فكلمة صاحب وشخص وشيء تقبل ( أل ) 0
3 – أن تقبل الكلمة حرف الجر رب 0
- أسماء المعارف :
- الضمير 0
- العلم 0
- الإشارة 0
- الموصول 0
- ما فيه أل 0
- ما أضيف لواحد مما سبق 0
الضمير
ـ المواضع التي يستتر فيها الضمير وجوبا :
- فعل الأمر للواحد المخاطب 0
- الفعل المضارع المبدوء بحرف المضارعة الهمزة 0
- الفعل المضارع المبدوء بحرف المضارعة النون 0
- الفعل المضارع الذي في أوله التاء لخطاب الواحد المذكر 0
- صيغة التعجب ما أفعله 0
- فاعل خلا ، عدا ، حاش0
ضمائر الرفع : هو – هما –هم – هي – هما – هنّ – أنتَ – أنتما – أ نتم – أنتِ – أنتما
أنتنّ - أنا - نحن 0
( تأتي في موضع الرفع : مبتدأ ، فاعل 0000 ) 0
ضمائر النصب : إياه – إياهما – إياهم – إياها – إياهما – إياهنّ - إياكَ – إياكما – إياكم
إياكِ – إياكما – إياكنّ – إياي – إيانا 0
( تأتي في مواضع النصب : مفعول به ، مستثنى 000 ) 0
استتار الضمير : إذا كان الضمير يدل على غائب فهو يستتر جوازا ، وإذا كان يدل على
حاضر – ضمير المتكلم ، ضمير جماعة المتكلمين ، ضمير المخاطب – -(1/14)
فهو يستتر وجوبا 0
كل موضع أمكن أن يُؤتى فيه بالضمير المتصل لا يجوز العدول عنه إلى المنفصل 0
وهناك حالتان يصح فيهما الانفصال مع إمكان الاتصال :
1 – خبر كان وأخواتها : الذّلة كأنها اليهود – الذلة كأن اليهود إياها 0
2 - المفعول الثاني : الصديق المخلص ظننتكه – الصديق المخلص ظننتك إياه 0 ... ... ...
نون الوقاية قبل ياء المتكلم
سميت نون الوقاية بهذا الاسم لأنها تقي الفعل من الكسر ، ومعنى ذلك أن ياء المتكلم يناسبها كسر ما قبلها ، وآخر الفعل لا يكسر ، فحين يتصل بياء المتكلم يؤتى بهذه النون لتتحمل هي الكسرة بدلا من الفعل 0
وتجيء نون الوقاية قبل ياء المتكلم مع الأسماء والأفعال والحروف 0
ـ نون الوقاية مع الأفعال :
وهي لازمة مع كل الأفعال : الماضي والمضارع والأمر قبل ياء المتكلم ، تقول :
بلغتني رسالتك ، ويسعدني أن ألقاك ، فشرفني بزيارتك 0
ـ نون الوقاية مع الحروف :
وتأتي مع حروف محددة ، عددها ثمانية ، وهي الحروف الستة الناسخة ، وحرفان من
حروف الجر هما : من – على
تفصيل :
- نون الوقاية مع الحروف الأربعة ( إنّ – - أنّ - كأنّ – لكنّ ) إذا اتصلت بها ياء المتكلم ، لك أن تأتي معها بنون الوقاية ، ولك تركها 0
- مع الحرف (ليت ) إذا اتصلت به ياء المتكلم الفصيح أن تذكر نون الوقاية ، ويقل حذف النون معها جدا 0
- الحرف (لعل) إذا اتصلت به ياء المتكلم الفصيح في اللغة ألاّ تذكر نون الوقاية ، ويقل مجيء النون معها جدا ، فهي عكس ليت 0
- مع الحرفين ( من – عن ) إذا اتصلت بهما ياء المتكلم الفصيح أن تجيء معهما نون الوقاية ، ويقل جدا حذف النون معهما 0
نون الوقاية مع الأسماء :(1/15)
وتأتي مع كلمة واحدة شائعة في الاستعمال ومألوفة وهي ( لدن ) بمعنى عند وناحية ، كما تأتي مع كلمتين لا يكاد أحد يستعملهما بالنون وهما : قط - قدْ ، بمعنى حسب ويكفي ، والفصيح أن تتوسط نون الوقاية مع لدن ، ويقل حذف النون معها ، أما قطْ وقدْ فنادرا جدا استعمالهما بالنون 0
العَلم
الأعلام منها ما هو اسم : ابراهيم – جميل ، ومنها ما هو كنية : أبو ابراهيم – أبو جميل ، ومنها ما هو لقب ، وهو ما يطلق على الإنسان بعد التسمية ، ويشعر بمدح أو ذم ، مثل : الصديق – الفاروق – السفاح – المهدي ، وإذا اجتمعت هذه الثلاثة ، أو اثنان منهما في جملة واحدة فلا ترتيب بينها في كل الحالات إلاّ في حالة واحدة وهي اجتماع الاسم واللقب ، فيجب حينئذ أن يتأخر اللقب عن الاسم ، ولا يصح تقدمه عليه 0
أما كيف يعرب فيتبع المتأخر منها المتقدم على أنه بدل منه ، أو عطف بيان له في كل الحالات إلاّ حالة واحدة هي اجتماع الاسم واللقب مفردين غير مركبين ، مثل : ابراهيم الخليل ، و عمر الفاروق ، فإنه يصح في هذه الصورة فقط وجهان : اتباع الثاني للأول كبقية الحالات الأخرى ، أو إضافة الأول للثاني ، والبصريون يوجبون في هذه الصورة الإضافة فقط
أسماء الإشارة
- للمفرد المذكر : ذا ، ويستعمل منه هذا – ذاك – ذلك 0
- للمفرد المؤنث : ذِهِ – ذي – تِه 0
ويبدو أن الكلمتين الأوليين لا تكادان تستعملان بغير حرف التنبيه ( ها ) فيستعمل منهما
هذه – وهذي مع استعمالهما مجردتين ، وأن الكلمة الأخيرة تستعمل أيضا هذا الاستعمال
فيقال هاته ، لكن أكثر ما يستعمل مع اللام والكاف اللاحقتين بها ، فيقال : تلك 0
- للمثنى المذكر : ذان ، ويستعمل منه هذان – ذانك 0
- للمثنى المؤنث : تان ، ويستعمل منه هاتان – تانك 0
- لجمع المذكر والإناث : وقد ورد لكليهما لفظ واحد هو اولاء ، فيستعمل منه
- هؤلاء وأولئك 0
الأسماء الموصولة
الاسم الموصول هو كل اسم افتقر إلى صلة وعائد 0(1/16)
الأسماء الموصولة المختصة :
- للمفرد المذكر : الذي 0
- للمفرد المؤنث : التي 0
- للمثنى المذكر : اللذان ( يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء ) 0
- للمثنى المؤنث : اللتان ( يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء ) 0
- للجمع المذكر : الذين – الأُولى ( الأُولى يمكن استعمالها لجماعة الإناث ولكن استعمالها لجماعة الذكور أكثر ) 0
- للجمع المؤنث : اللائي – اللاتي
الأسماء الموصولة المشتركة أو العامة :
( مَن – ما – أي – ذا – ذو – أل )
وتستعمل بلفظها كما هو في الحالات الست السابقة ، ويتحدد المقصود منها من سياق الكلام والضمير العائد عليها ، مثل :
إن من يحترم نفسه 000
إن من تحترم نفسها 00
إن من يحترمون أنفسهم000
والأسماء الثلاثة الأولى ( مَن – ما – أي ) تستعمل هذا الاستعمال مطلقا ، وبدون شرط أما الثلاثة الأخيرة ( ذا – ذو – أل ) فلا تستعمل هذا الاستعمال إلاّ تحت ظروف خاصة بكل منها 0
مَن : الأصل أن تكون للعاقل ، وقليلا ما تستعمل لغير العاقل 0
ما : الأصل أن تكون لغير العاقل وقليلا ما تستعمل للعاقل 0
أي : تستعمل للعاقل وغيره 0
أي : معربة إلاّ في حالة واحدة فإنها تبنى على الضم وذلك أن تضاف ويحذف
صدر صلتها ، مثل قوله تعالى : ( ثم لننزعنّ من كل شيعة أيّهم أشد
على الرحمن عتيا ) حيث أضيفت وحذف صدر صلتها ، والصلة هي
أشد ، فهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أشد 0
ذا ... : المشهور في استعمال كلمة ذا أنها اسم إشارة ، وقد تكون اسما موصولا
مشتركا بشرط أن تتوافر لجملتها الصفتان الآتيتان : ... ... ... ... - أن يتقدم عليها أحد اسمي الاستفهام ( مَن – ما ) 0
-أن يكون لكل من اسم الاستفهام ( مَن – ما ) والاسم الموصول ( ذا )
استقلالية ، فيعتبران كلمتين مستقلتين ، فإذا اندمجتا معا فأصبحتا كلمة
واحدة خرجت كلية من باب الموصول 0
? ماذا في الكتاب :
ما : اسم استفهام مبتدأ 0
ذا : اسم موصول في محل رفع خبر 0
في الكتاب : صلة الموصول 0(1/17)
? مَن ذا نجح : كسابقتها 0
ذو ( لغة طيء ):
المشهور في استعمالها أنها من الأسماء الستة ، وقد تكون اسما موصولا مشتركا 0 أل :
المشهور أنها حرف تعريف ، وقد تأتي اسما موصولا مشتركا مع اسم الفاعل
والمفعول والصفة المشبهة ، كقولك : أحترم الإنسان الصادق في حديثه الحازم
إرادته النافذ إلى غايته ، وأحتقر الإنسان الكاذب في قوله المتردد في رأيه المتخاذل
في عمله 0
إذ يرى بعض النحاة أنها اسم موصول في الكلمات ( الصادق – الحازم – النافذ – الكاذب المتردد – المتخاذل ) وصلتها الوصف بعدها 0
المضاف إلى المعرفة معرفة
المبتدأ والخبر
المبتدأ الذي له مرفوع يغني عن الخبر :
يشترط لذلك :
1 – أن يكون المبتدأ وصفا ، ويقصد بالوصف ما دلّ على معنى وصاحبه وهو
من الأسماء المشتقة : اسم الفاعل - اسم المفعول – - أمثلة المبالغة –
الصفة المشبهة - ... اسم التفضيل ، مثل : ناقد – مشهور – ذوّاق – أديب –
نبيه – أسمى – أجمل
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... 2– أن يتقدم على الوصف نفي أو استفهام 0
3-أن يكون الاسم المرفوع بالوصف ظاهرا أو ضميرا منفصلا 0
- أ راغب أنت على آلهتي يا ابراهيم 0
- خليلي ما وافٍ بعهدي أنتما 0000000
- أ قاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا 000000
هذا هو الأصل ، لكن الكوفيين خالفوا في الشرط الثاني فأجازوا
ذلك دون أن يتقدم على الوصف نفي أو استفهام ومن ذلك :
- فخير نحن عند الناس منكم 0000
- خبيرٌ بنو لهب فلا تك ملغيا00000
- كان زيد قائما : جملة اسمية لأن الفعل ناقص ولا يدل على حدث 0
- كتابا قرأت : ليست جملة اسمية بالرغم من أنها تبدأ بالاسم 0
- ما ناجح المهمل : المهمل فاعل سدد الخبر ، أو مبتدأ مؤخر ، أما في قولك :
ما ناجحان المهملان ، وما ناجحون المهملون ، فيتعين إعراب المهملان والمهملون مبتدأ
مؤخر ، والذي أوجب ذلك هو تطابق الوصف مع مرفوعه تثنية وجمعا ، وعلى ذلك(1/18)
لا نستطيع إعرابه وصفا وما بعده مرفوع سد مسد الخبر ، بل نعربه خبرا مقدما وما بعده مبتدأ مؤخر
ذلك لأن الوصف مع مرفوعه حكمه حكم الفعل مع فاعله أو نائبه ، والفعل – كما تعلم – لا يثنى ولا
يجمع مع الفاعل إلاّ في لغة : أكلوني البراغيث ، وأما ما ناجح المهملان : فلا بد أن يكون المهملان فاعل سد م
الخبر ليس غير 0
أ ناجح أخواه زيد :ى الهمزة حرف استفهام ، ناجح خبر ، أخواه فاعل مرفوع بالألف والهاء في محل جر
مضاف إليه ، زيد مبتدأ مؤخر ، والتقدير : أ زيد ناجح أخواه ، وسبب ذلك أن المرفوع بعد الوصف غير
مكتف به لأن المعنى غير تام 0
- المبتدأ واجب الرفع وهو مرفوع بالابتداء 0
- وقد يجر بالباء الزائدة ، مثل بحسبك رزق الله :
الباء حرف جر زائد ، حسب مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل
بحركة حرف الجر الزائد ، والكاف في محل جر مضاف إليه 0
- وقد يجر بمن الزائدة ، مثل هل من رجلٍ في البيت
- وقد يجر برب التي هي حرف جر شبيه بالزائد ، مثل :
رب امرأة أعظم من رجل :
رب حرف جر شبيه بالزائد ، امرأة مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل
بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد 0
- والأصل في المبتدأ أن يكون معرفة لا نكرة ، لأن النكرة مجهولة غالبا ،
والحكم على المجهول لا يفيد 0
ومن مسوغات الابتداء بالنكرة :
1- أن يتقدم الخبر عليها وهو ظرف أو جار ومجرور:
أمام البيت رجل ، في الصدق نجاة 0
2- أن يتقدم على النكرة نفي أو استفهام أو لولا أو إذا الفجائية :
ما جشع بنافع ، هل غنى خير من غنى النفس ، لولا الحياء لهاجني استعبار ، خرجت فإذا أسد رابض 0
3 – أن تكون النكرة مضافة إضافة لفظية أو معنوية :
مثال الإضافة اللفظية : رجلا علم يتنافسان 0
مثال الإضافة المعنوية : كل يموت ( أي كل واحد يموت ) 0
4- أن تكون النكرة موصوفة وصفا لفظيا أو تقديريا :
مثال الوصف اللفظي : رجل كريم في البيت 0(1/19)
مثال الوصف التقديري : أمر أتى بك ( أي أمر عظيم أتى بك ) 0
5 – أن تكون النكرة عاملة : ( أن يتعلق بها شيء من تمام معناها ) 0
إعطاء قرشا في سبيل الله ينهض بالأمة ، أمر بمعروف صدقة 0
( قرشا مفعول به للمصدر ، بمعروف جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول به للمصدر ) 0
6- أن تكون النكرة مبهمة ، كأسماء الشرط ،والاستفهام ، وما التعجبية ، وكم الخبرية 0
مثال أسماء الشرط : منَ يجتهد ينجح 0 ( منَ اسم شرط في محل رفع مبتدأ ، وجملة الشرط مع الجواب خبره )
مثال الاستفهام : مَنْ يجتهد؟ 0 ( من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، ومجتهد خبره ) 0 ... ... ...
مثال ما التعجبية ما أحسنَ العلمَ ! ( ما تعجبية في محل رفع مبتدأ ، والجملة خبره )0
مثال كم الخبرية : كم مأثرةٍ لك 0 ( كم في محل رفع مبتدأ وهي مضافة إلى مأثرة ، ولك متعلق بمحذوف خبر )
7- أن تكون النكرة مفيدة للدعاء بخير أو شر ، أو تفيد التعجب 0
مثال الدعاء بالخير : نصر للمؤمنين ، سلام عليكم 0
مثال الدعاء بالشر : ويل للمطففين 0
مثال التعجب : عجب لأمركم 0
8- أن تكون النكرة خلفا من موصوف 0
مثل : عالم خير من جاهل ( التقدير : رجل عالم ) 0
9- أن تكون النكرة واقعة في أول جملة الحال 0
مثل : كان يعمل وصديق يساعده 0
10- أن يراد بالنكرة التنويع أي التفصيل والتقسيم 0
مثل : الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك 0 ...
11- أن تعطف النكرة على معرفة ، أو يعطف عليها معرفة 0 ... ... ...
مثال عطف النكرة على معرفة : خالد ورجل يتعلمان النحو 0
مثال عطف المعرفة على نكرة : رجل وخالد يتعلمان النحو 0 ...
12-أن تعطف النكرة على نكرة موصوفة ، أو يعطف عليها نكرة موصوفة 0 ...
مثال عطف النكرة على نكرة موصوفة : قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى 0
مثال عطف النكرة الموصوفة على نكرة : طاعة وقول معروف 000
13- أن يراد بالنكرة حقيقة الجنس لا فرد واحد منه 0 ...
مثل : رجل أقوى من امرأة 0 ... ... ...
14 – أن تقع النكرة جوابا 0(1/20)
مثل : رجل ، في جواب مَن قال لك : مَن عندك ؟
15 - أن تقع بعد لام الابتداء 0
مثل : لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها 0 ...
- المبتدأ لا يكون جملة فإذا رأيت مبتدأ على هيئة جملة فهي ليست مبتدأ باعتبارها جملة ، بل باعتبارها كلمة واحدة ،
أو كما يقول النحاة : باعتبارها جملة محكية 0
نحو : لا اله إلا الله خير ما يقول مسلم 0
لا اله إلا الله : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية 0
خير : خبر مرفوع 0
وكذلك : الصيف ضيعت اللبن مثل عربي قديم 0
- الخبر يأتي مفردا وجملة وشبه جملة ، ويشترط في جملة الخبر أن تشتمل على رابط يربطها بالمبتدأ والرابط :
- إما الضمير البارز : الظلم مرتعه وخيم 0
- أو الضمير المقدر : الفضة الدرهم بقرش ( أي الدرهم منها ) 0
- أو الضمير المستتر : الحق يعلو 0
- وإما إشارة إلى المبتدأ : ولباس التقوى ذلك خير ( لباس مبتدأ أول ، ذلك مبتدأ ثان ، خير خبر المبتدأ الثاني ) 0
- وإما إعادة المبتدأ بلفظه : الحاقة ما الحاقة ( الحاقة مبتدأ أول ، ما مبتدأ ثان ، الحاقة خبر المبتدأ الثاني
- وإما بلفظ أعم منه : سعيد نعم الرجل ( فالرجل يعم سعيدا وغيره ، فسعيد داخل في عموم الرجل، والعموم مستفاد من – أل – الدالة على الجنس ) 0
- وفي شبه الجملة فإن ظرف الزمان لا يكون خبرا عن الذوات ، فلا يصح أن نقول :
محمد اليوم ، أو علي غدا 0 أمَا عن أسماء الأحداث فذلك جائز ، نحو : الصوم يوم
الخميس : ( الصوم مبتدأ ، يوم ظرف زمان منصوب ، والخميس مضاف إليه مجرور وشبه الجملة متعلق
بمحذوف خبر ) 0
- أوردت كتب النحو بعض عبارات قديمة فيها الإخبار باسم الزمان عن اسم الذات ومن أشهرها :
-اليومَ خمرٌ وغداً أمرٌ 0
-اليومَ محاقٌ وغداً نِفاقٌ 0 ... ...
-الرطبُ شهري ربيع 0
-الليلةَ الهلالُ 0
- تعدد الخبر :
مثال : ( وهو الغفور الودود فعال لما يريد )
من يك ذا بت فهذا بتي مقيظ مصيف مشتي 0(1/21)
- الأخبار المتعددة قد تكون من نوع واحد ، أي من المفردات أو الجمل أو شبه الجمل ،
وقد تختلف ، فيكون بعضها مفردا وجملة وشبه جملة ، تقول :
طوالَ الليل أنا ساهر أتململ 0 ( طوال الليل خبر ، أنا مبتدأ ، ساهر خبر ، أتململ خبر ) 0
- إذا تعددت الأخبار أعربتها أخبارا ، ومنها ما يصح أن يكون صفة للخبر الأول ، ومنها
مالا يصح إلا أن يكون خبرا ، وكل ذلك متوقف على معنى الجملة ، فتقول :
زيد عربي شجاع كريم ( زيد مبتدأ ، عربي خبر أول ، شجاع خبر ثان ، وكريم خبر ثالث ) 0
وتستطيع في هذا المثال أن تقول : ( شجاع صفة ، وكريم صفة للخبر وصفة المرفوع مرفوعة ) 0
وتقول : التعليم أدبي هندسي تجاري زراعي علمي صناعي ، وأنت في هذا المثال لا
تستطيع أن تعرب الخبر الثاني وما بعده من أخبار على أنها صفات ؛ لأن المعنى لا
يستقيم0
- المبتدأ الذي له خبر يجب أن يتفق معه خبره في اثنين من خمسة :
أ – الإفراد والتثنية والجمع 0
ب – التذكير والتأنيث 0
- أمَا المبتدأ الذي له مرفوع يغني عن الخبر فالأمر مختلف :
1 - إذا تطابق الوصف والمرفوع بعده في الإفراد صح في الوصف أن يكون مبتدأ
والمرفوع بعده أغنى عن الخبر ، كما يصح فيه أن يكون خبرا مقدما والمرفوع
بعده خبرا مقدما 0
2- أما إذا تطابقا في غير الإفراد تعين أن يكون الوصف خبرا مقدما والمرفوع مبتدأ مؤخر 0
3- وإذا لم يتطابقا ـ فيما استعملته الفصحى ـ تعين أن يكون الوصف مبتدأ ،
والمرفوع بعده أغنى عن الخبر 0
- القاعدة العامة : يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر حتما إذا كان هذا الترتيب وحده هو الذي يهدينا في تعرف المبتدأ والخبر ، أو إذا كان في الجملة دلائل لفظية تحدد موضوع المبتدأ أولا ، أو الخبر أخيرا 0
- يتقدم الخبر على المبتدأ حتما إذا وجد في الجملة دلائل لفظية تحدد موضوع الخبر أولا وموضوع المبتدأ أخيرا 0
- إذا تقدم المبتدأ وجوبا ، تأخر الخبر وجوبا 0
وموجبات ذلك :(1/22)
1- أن يكون المبتدأ له صدر الكلام كأسماء الاستفهام ( مَن جاء ) وأسماء الشرط ( مَن يذاكر ينجح) و ما التعجبية ( ما أكرم العربي ) وكم الخبرية ( كم مجدٍ وفقه الله )
2- أن يكون المبتدأ مشبها باسم الشرط ، مثل : الذي يجتهد فله جائزة ، كل تلميذ يجتهد فهو على هدى
3- أن يضاف المبتدأ إلى اسم له صدر الكلام ، نحو : غلام مَن مجتهد ؟
4- أن يكون المبتدأ مقترنا بلام الابتداء ( لام التأكيد ) نحو : ( لعبد مؤمن خير من مشرك )
5- أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة أو نكرة صالحة لجعلها مبتدأ ، ولا مبين للمبتدأ من الخبر ، أي ليس هناك قرينة تُعيِّن أحدهما ، بمعنى أن يكون المبتدأ والخبر متساويين في رتبة التعريف والتنكير ، فيتقدم المبتدأ خشية التباس المسند بالمسند إليه نحو : أخي صديقي ، أخوك علي ، أبو يوسف أبو حنيفة 0
6- أن يكون الخبر محصورا بإنما ، نحو : إنما زيد قائم ، أو إلاّ ، نحو : ما زيد إلاّ قائم
فلا يجوز تقديم قائم على زيد في المثالين 0
7- أن يكون الخبر فعلا رافعا لضمير المبتدأ مستترا نحو : زيد قام ، فقام وفاعله المستتر خبر عن زيد ، ولا يجوز التقديم ، لأن ذلك يخرج الجملة إلى باب الفعل والفاعل 0
وجوب تقديم الخبر وتأخير المبتدأ :
يجب تقديم الخبر على المبتدأ في أربعة مواضع :
1- أن يكون الخبر مستحقا للصدارة ، بأن يكون الخبر اسم استفهام ، مثل : أين بيتك ، متى السفر ( أين ومتى خبر ، وبيتك والسفر مبتدأ ) ، أو مضافا إلى اسم استفهام ، مثل : ابن مَن أنت ، صبيحة أي يوم سفرك ( ابن وصبيحة خبر ، وأنت وسفرك مبتدأ ) 0(1/23)
2- أن يكون الخبر محصورا في المبتدأ ، مثل : ما ناجح إلاّ المجد ، إنما في البيت علي ، ( ناجح وفي البيت خبر ، والمجد وعلي مبتدأ ) ، ومعنى الحصر هنا أنك قصرت النجاح على المجد فقط ، وقصرت الوجود في البيت على علي وحده ، ولو أنك قدّمت المبتدأ ، أو أخرت الخبر في هذين المثالين لفسد معنى القصر الذي تريده 0
3- أن يكون المبتدأ نكرة محضة ، وفي هذه الحالة لا بدّ أن يكون الخبر جملة أو شبه جملة ، مثل : في الفصل طالب ، عندك كتاب ، نفعك إخلاصه صديق ، ذلك أننا لو قدّمنا المبتدأ النكرة بلا مسوغ لأمكن أن نعتبر الجملة أو شبه الجملة بعده صفة لا خبرا 0
4- أن يكون في المبتدأ ضمير يرجع إلى الخبر ، مثل : في البيت أهله 0
- لقد ورد في غير هذا الاتجاه بعض الشواهد الشاذة ، ومن ذلك :
فيا رب هل إلاّ بك النصر يرتجى عليهم وهل إلاّ عليك المعول 0
خالي لأنت ومن جرير خاله ينل العلاء ويُكرم الأخوالا 0
حذف المبتدأ وجوبا :
يحذف المبتدأ وجوبا في أربعة مواضع :
1- مع المخصوص بالمدح أو الذم 0
2- في النعت المقطوع إلى الرفع في مدح أو ذم أو ترحم :
مررت بزيد الكريم - التقدير هو الكريم 0
مررت بزيد الخبيث - التقدير هو الخبيث 0
مررت بزيد المسكين – التقدير هو المسكين 0
3- ما كان الخبر فيه صريحا في القسم :
في ذمتي لأفعلنّ كذا - التقدير في ذمتي يمين 0
بحياتي لأحافظن على العهد – التقدير بحياتي يمين 0
4- إن كان خبره مصدرا نائبا نائبا عن فعله :
صبر جميل – والتقدير صبري صبر جميل 0
أما حذف المبتدأ جوازا فيحذف إذا دلّ عليه دليل مقالي ، كأن يكون في جواب عن
سؤال ، تقول : أين علي ؟ فتجاب : مسافرٌ ، وكذلك : كيف الحال ؟ فتجاب :
حسنٌ 0
حذف الخبر وجوبا :
يحذف الخبر وجوبا في أربعة مواضع :
1- أن يدل على صفة مطلقة ( أي دالة على وجود عام ) ، وذلك في مسألتين :
أ – أن يتعلق بها ظرف أو جار ومجرور ، مثل : الجنة تحت أقدام الأمهات ، العلم في(1/24)
الصدور 0
ب – بعد لولا أو لوما : لولا العقل لضاع الإنسان ، لوما الكتابة لضاع العلم 0
2- أن يكون خبر عن اسم صريح في القسم : لعمرك لينجحنّ المجد 0
( اللام للابتداء حرف مبني على الفتح لا محل من الإعراب ، عمر مبتدأ والكاف في محل جر مضاف إليه ، والخبر محذوف وجوبا تقديره قسمي )
3-أن يقع بعد المبتدأ واو هي نص في المعية : كل رجل وضيعته 0
( كل مبتدأ ، وضيعته معطوف على كل ، والخبر محذوف ، والتقدير كل رجل وضيعته مقترنان ) 0
4- أن يكون المبتدأ مصدرا أو اسم تفضيل مضافا إلى مصدر وبعدهما حال لا تصلح أن
تكون خبرا وإنما تصلح أن تسد مسد الخبر في الدلالة عليه 0
مثال المصدر : تأديبي الغلام مسيئا 0
( مسيئا : حال سدت مسد الخبر والتقدير : تأديبي الغلام إذا كان مسيئا ) 0
ومثال اسم التفضيل : أفضل صلاتك خاليا مما يشغلك ، والتقدير : إذا كنت خاليا 0
= يجوز حذف الخبر إن دلّ عليه دليل كأن يكون في جواب عن سؤال ، مثل : مَن في البيت؟
عليٌّ ، أو أن يقع الخبر بعد إذا الفجائية ، مثل : خرجت فإذا صديقي ( صديقي مبتدأ والخبر
محذوف جوازا تقديره موجود ) 0
نواسخ المبتدأ والخبر
تقسم النواسخ إلى قسمين :
أ – الأفعال :
- كان وأخواتها 0
- كاد وأخواتها 0
- ظنّ وأخواتها 0
- أعلم وأرى وأخواتهما 0
ب - الحروف :
- إنّ وأخواتها 0
- ما وأخواتها 0 ( الحروف المشبهة بليس ) 0
- لا النافية للجنس 0
= هناك أفعال تصير ناسخة إذا ورد استعمالها بمعنى الفعل صار :
- آض : آض الغلام رجلا 0
-رجع : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض 0
- عاد : فلله مغوٍ عاد بالرشد آمرا 0
- استحال : إنّ العداوة تستحيل مودة بتدارك الهفوات بالحسنات 0
-قعد 0
- حَارَ 0
- ارتدّ : ارتدّ المريض صحيحا 0
- تحوّل : 000000 لعلّ منايانا تحولن أبؤسا 0
- غدا : غدا العمل مرهقا 0
- راح 0
كان وأخواتها
وهي ثلاثة عشر فعلا :(1/25)
- أ - كان – أصبح – أضحى – أمسى – ظلّ – بات – صار – ليس 0
- ب – ما زال – ما فتىء - ما برح – ما انفك 0
- ج - ما دام 0
شروط بعض أخوات كان :
هذه الأفعال قسمان :
1 – ما يعمل هذا العمل ( رفع المبتدأ ونصب الخبر ) بلا شرط وهو القسم – أ - 0
2- ما لا يعمل هذا العمل إلاّ بشرط ، وهو قسمان :
أ – ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي لفظا أو تقديرا ، أو شبه نفي وهو القسم – ب
= مثال النفي لفظا : ما زال زيد قائما 0
= مثال النفي تقديرا : تالله تفتؤ تذكر يوسف ( أي لا تفتؤ )
= مثال شبه النفي ، والمراد به النهي والدعاء :
= مثال النهي : لا تزل قائما 0
= مثال الدعاء : لا يزال الله محسنا إليك 0
ولا يشترط في النفي أن يكون بالحرف كما مثلنا ، فقد يكون بالفعل ، نحو : لست تبرح مجتهدا ، وقد يكون بالاسم ، نحو : زهير غير منفك قائما بالواجب 0
ب – ما يشترط في عمله أن يسبقه ما المصدرية الظرفية وهو دام 0
وسميت ما هذه مصدرية لأنها تقدر بالمصدر ، وهو الدوام ، وظرفية لأنها تقدر بالظرف ، وهو المدة 0مثل : ( وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ) أي مدة دوامي حيا 0
أقسام كان وأخواتها من حيث تصرفها :
1 – ما يتصرف تصرفا مطلقا فيأتي منه الماضي والمضارع والأمر والمصدر واسم الفاعل ،
وذلك : كان – أصبح – أضحى – أمسى – ظل – بات – صار 0
2 – ما يتصرف تصرفا ناقصا ، إذ يأتي منه الماضي والمضارع واسم الفاعل ، وهو : زال
برح – فتىء – انفك 0
اسم الفاعل من زال :
قضى الله يا أسماء أن لست زائلا أحبك حتى يغمض الجفن مغمِض 0
زال الناسخة هي التي مضارعها يزال لا التي مضارعها يزول ، ولا التي مضارعها يزيل فهما تامتان 0
3- ما لا يتصرف مطلقا بل يبقى على ما هو عليه من الماضي ، وذلك الفعلان : ليس
(باتفاق ) ودام ( على الأصح ) 0
تمام كان وأخواتها :
جميع أفعال هذا الباب تستعمل ناقصة وتامة ما عدا ثلاثة أفعال هي : ليس – زال – فتىء ن فلا تستعمل إلاّ ناقصة 0(1/26)
خصوصيات كان :
- قد تزاد في الكلام 0
- تحذف مع اسمها ، أو تحذف وحدها ، وقد تحذف هي واسمها وخبرها 0
- تحذف نونها
زيادة كان :
ترد كان في العربية على ثلاثة أقسام : ناقصة وتامة وزائدة ، وشرط زيادتها أمران :
1- أن تكون بلفظ الماضي 0
2- أن تكون بين شيئين متلازمين ليسا جارا ومجرورا ، وقد شذت زيادتها بلفظ المضارع في قول الشاعرة : أنت تكون ماجدٌ نبيلٌ 0
وقد شذت زيادتها بين الجار والمجرور في قول الشاعر :
جياد بني أبي بكر تسامى على كان المسومة العرابِ 0
وأكثر ما تزاد كان بين ما وفعل التعجب ، ويقاس على ذلك 0
حذف كان :
= تحذف كان مع اسمها ويبقى خبرها بعد إن ولو الشرطيتين :
قد قيل ما قد قيل إن صدقا وإن كذبا التمس ولو خاتما من حديد 0
= تحذف وحدها ويبقى اسمها وخبرها ويعوض منها ما الزائدة ، وذلك بعد إن المصدرية :
أبا خراشة إمّا أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع 0
( ماذا علينا لو أعربنا إما حرف تفصيل ، أنت مبتدأ ، ذا نفر حال ، وجملة فإن قومي 00 خبر المبتدأ ؟ وهذا هو الرأي الصائب عندي ) 0
= قد تحذف هي واسمها وخبرها معا ويعوض من الجميع ما الزائدة ، وذلك بعد إن
الشرطية ، افعل هذا إمّا لا ، والأصل : افعل هذا إن كنت لا تفعل غيره 0
= قد تحذف هي واسمها وخبرها بلا عوض ، تقول : لا تعاشر فلانا فإنه فاسد الأخلاق
أي وإن كان فاسدا 0
- يجوز حذف نون المضارع فيها بشرط أن يكون المضارع مجزوما بالسكون ، وأن لا يكون بعده ساكن ولا ضمير متصل ، مثل : لم أك مجرما 0 ولا يجوز الحذف في نحو : (لم يكن الذين كفروا 000 ) لاتصال الساكن بها ، ولا يجوز الحذف في نحو : إن يكنه فلا تسلط عليه ، وذلك لاتصال الضمير بها 0
- تختص كان وليس بجواز زيادة الباء في خبريهما ، ولا تزاد الباء في خبر كان إلاّ إذا سبقها نفي أو نهي : ما كنت بحاضر ، ولا تكن بغائب 0
- من الشواهد التي اختلف فيها قول الفرزدق :(1/27)
فكيف إذا مررت بدار قوم وجيرانٍ لنا كانوا كرامِ 0
فالرأي الأول يقول : إن كان ناقصة ، اسمها الضمير المتصل،وخبرها الجار والمجرور - لنا
وكرام صفة لجيران ، وجملة كان واسمها وخبرها صفة لجيران 0
والرأي الثاني يرى : إن كان هنا زائدة مع اسنادها لواو الجماعة ، وقد زيدت بين الصفة
والموصوف و – لنا – صفة لكلمة جيران ، وإن – كانوا – كلها زائدة مع اسنادها ،
وكلمة كرام صفة أخرى 0
الحروف العاملة عمل ليس
- ما ، إنْ ، لا ، لات – ... ... ...
اختلف العرب الفصحاء في نطق الفصحى حين تستعمل - ما – النافية مع الجملة الاسمية إذ نطقها أهل الحجاز بطريقة خاصة ، ونطقها بنو تميم بطريقة أخرى 0
فقال الحجازيون : ما المخلصُ مضاعا وإن تأخر جزاؤه 0
وقال التميميون : ما المخلصُ مضاعُ وإن تأخر جزاؤه 0
واللغة الحجازية هي اللغة القويمة ، وبها جاء التنزيل ، وتعمل _ ما – عمل ليس بأربعة شروط :
1- أن يتأخر خبرها عن اسمها ، فإن كان خبرها شبه جملة جاز إعمالها ، وجاز إهمالها 0
2- أن لا تقع بعدها إنْ الزائدة : ما إنْ زيدٌ قائمٌ 0
3- أن لا يقترن خبرها بكلمة إلاّ : ما محمدٌ إلاّ رسولٌ 0
4- أن لا يتقدم معمول خبرها على اسمها ، فإذا كان معمول الخبر شبه جملة جاز تقدمه على اسمها ، مع إعمالها أو إهمالها : ما للشر أنت ساعيا أو ساعٍ 0
= إن جاء بعد خبر ما معطوف وقبله حرف عطف يدل على الإيجاب امتنع نصب المعطوف ؛
لأننا لو نصبناه لكان معنى ذلك أن النفي منصب عليه أيضا ، فمثلا : ما زيد قائما بل جالسٌ ، أو ما زيد قائما لكن جالسٌ ، فلو نصبنا المعطوف في المثالين لكان معنى الجملة أن زيدا ليس قائما ولا جالسا ، وفي هذه الحالة يعرب (جالسٌ ) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو
وإن كان العطف غير مقتض للإيجاب كالواو ونحوها جاز نصب ما بعده بالعطف على
الخبر وهو الأجود ، وجاز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف 0(1/28)
= إن اقترن خبر ما بالباء التي هي حرف جر زائد جاز إعرابها على الإعمال وعلى الإهمال :
ما زيد بقائم 0
- لا : تعمل في لغة الحجاز وتهمل في لغة بني تميم ، وتعمل لا في لغة أهل الحجاز بشوط ما التي تقدمت ، ويزاد عليها : أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، وعلى وجه ضعيف يجوز إعمالها في اسم معرفة وخبر نكرة كقول الشاعر :
إذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذى فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا
وقول الآخر :
وحلت سواد القلب لا أنا باغيا سواها ولا في حبها متراخيا 0
- لات : وتعمل بشروط أخواتها ، غير أن هناك شرطين لا بدّ منهما لإعمالها وهما :
أ – أن اسمها وخبرها لا يجتمعان ، بل لا بدّ /ن حذف أحدهما ، والأكثر حذف اسمها ، ويجوز أن ترفع المذكور على أنه اسمها ، فيكون المحذوف خبرها منصوبا ، غير أن هذا الوجه قليل جدا 0
ب – أنها لا تعمل إلاّ في كلمات تدل على الزمان ، وعلى وجه الخصوص في ثلاث كلمات هي : حين ( وهي أكثرها استعمالا ) وساعة وأوان 0
- من العرب من يجر بلات وهو شاذ وعليه قول الشاعر :
لقد تصبرت حتى لات مصطبرٍ والآن أقحم حتى لات مقتحمِ 0
إن : وهي حرف يفيد النفي ، وتعمل عمل ليس في لغة أهل العالية 0
( كل ما كان لجهة نجد من المدينة إلى تهامة ) وتعمل إنْ عمل ليس بشروط :
أ – تعمل في اسم معرفة وخبر نكرة : إنْ الخيرُ ضائعا ، وتعمل أيضا في نكرتين : إن خيرٌ ضائعا 0
ب – أن لا يتقدم خبرها على اسمها 0
ج – أن لا يقترن خبرها بإلاّ 0
د – أن لا يتقدم معمول خبرها على اسمها إلاّ إذا كان المعمول شبه جملة ، فإن كان شبه
جملة جاز 0
كاد وأخواتها
-أفعال المقاربة والرجاء والشروع –
أفعال المقاربة : تدل على قرب وقوع الخبر وهي : كاد – أوشك – كرب 0
أفعال الرجاء : تدل على رجاء وقوع الخبر وهي : عسى – حرى – اخلولق 0
أفعال الشروع : وهي التي تدل على الشروع في العمل وهي كثيرة منها :(1/29)
شرع – أنشأ – علِق – طفق – أخذ – هبّ – بدأ – ابتدأ – جعل – قام –
انبرى – هلهل – استهل 0000
وكلها أفعال ناسخة مثل كان ترفع المبتدأ وتنصب الخبر 0
شروط خبرها :
1 – أن يكون فعلا مضارعا مسندا إلى ضمير يعود على اسمها ، ويجوز بعد عسى خاصة أن يسند إلى اسم ظاهر مشتمل على ضمير يعود على اسمها ، نحو : عسى العامل أن ينجح عمله
ولا يجوز أن يقع خبرها جملة ماضية ولا اسمية كما لا يجوز أن يكون اسما 0
2 – أن يكون متأخرا عنها ويجوز أن يتوسط بينها وبين اسمها نحو : يكاد ينقضي الوقت ،
ويجوز حذف الخبر إذا عُلم ، نحو : من تأنى أصاب أو كاد 0
3- يشترط في خبر حرى واخلولق أن يقترن بأن 0
هذا هو الأصل في الخبر ، ومع ذلك وردت بعض الشواهد التي لا تتحقق فيها بعض الصفات السابقة ، فقد خرجت عن هذا الأصل ، فحكم عليها بالشذوذ ، ومن أهمها :
= عسى الغوير أبؤسا 0
= فأبت إلى فهم وما كدت آيبا وكم مثلها فارقتها وهي تصفر 0 ... ... ... ( الخبر في هذين الشاهدين مفرد ) ... ( فهم : اسم قبيلة ) ... ... ... ... ...
= قول ابن عباس : فجعل الرجل – إذا لم يستطع أن يخرج – أرسل رسولا 0
( الخبر جملة فعلية فعلها ماض وهي أرسل رسولا )
= وقفت على ربع لمية ناقتي فما زلت أبكي عنده وأخاطبه
وأسقيه حتى كاد مما أبثه تكلمني أحجاره وملاعبه 0
( الخبر جملة – تكلمني أحجاره وملاعبه – وهي فعلية فعلها مضارع لم يرفع ضمير الاسم السابق )
اقتران الخبر بأن أو تجرده منها :
1- ما يجب أن يقترن خبره بأن : حرى – اخلولق 0
2- ما يجب أن يتجرد منها : أفعال الشروع ، لأن اقترانها بأن يجعل التناقض حاصلا ، لأن وقوع الخبر في الحال أو الاستقبال يتناقض وذلك 0
3- ما يصح فيه الوجهان والأفصح التجرد : كاد – كرب 0
4- ما يصح فيه الوجهان والأفصح الاقتران : أوشك – عسى
المتصرف وغير المتصرف من هذه الأفعال :
1 – معظم أفعال هذا الباب تلتزم الماضي فهي أفعال جامدة لا تتصرف 0(1/30)
2-الفعلان كاد وأوشك يتصرفان تصرفا ناقصا فيأتي من الأول المضارع – يكاد –ومن
الثاني المضارع واسم الفاعل ( يوشك – موشك ) 0 والمضارع من كاد كثير شائع ، ومن أوشك أكثر من الماضي ، واسم الفاعل من أوشك منه قول الشاعر :
فموشكةٌ أرضنا أن تعود خلاف الأنيس وحوشا يبابا 0
= المشهور في كرب فتح الراء ويقل كسرها 0
= يرى بعض النحاة أن لا تعرب أن حرفا مصدريا ؛ لأن ذلك يؤدي إلى ضرورة معرفة المصدر المنسبك منها ومن الفعل المضارع ، وأنه سوف يكون خبرا لها ، مع أنه لا يجوز التصريح بهذا الخبر المؤول ، لأن خبرها لا يكون في اللفظ اسما 0
خصائص : عسى – اخلولق – أوشك 0
تختص هذه بأنهن قد يكن تامات فلا يحتجن إلى خبر ، وذلك إذا وليهن أن والفعل ، فيسندن إلى مصدره المؤول بأن ، على أنه فاعل لهن ، مثل : عسى أن تقوم ، اخلولق أن تسافروا ، أوشك أن نرحل 0
هذا إذا لم يتقدم عليهن اسم هو المسند إليه في المعنى ، فإن تقدم عليهن اسم يصح اسنادهن إلى ضميره فأنت بالخيار ، إن شئت جعلتهن تامات ، وهو الأفصح ، فيكون المصدر المؤول فاعلا لهن ، نحو : علي عسى أن يذهب ، هند عسى أن تذهب ، الرجلان عسى أن يذهبا ، والمرأتان عسى أن تذهبا ، والمسافرون عسى أن يحضروا ، والمسافرات عسى أن يحضرن ، بتجريد عسى من الضمير 0
وإن شئت جعلتهن ناقصات فيكون اسمهن ضميرا ، وحينئذ يتحملن ضميرا مستترا ، أو ضميرا بارزا مطابقا لما قبلهن إفرادا أو تثنية أو جمعا ، وتذكيرا أو تأنيثا ، فتقول :
علي عسى أن يذهب – هند عسى أن تذهب – الرجلان عسيا أن يذهبا – المرأتان عستا أن تذهبا – المسافرون عسوا أن يذهبوا – المسافرات عسين أن يذهبن 0
= تختص عسى وحدها بأمرين :
أ – جواز كسر سينها وفتحها إذا أسندت إلى تاء الضمير أو نون النسوة أو – نا –
والفتح أولى لأنه الأصل 0
ب – أنها قد تكون حرفا بمعنى لعل ، فتعمل عمل لعل من نصب الاسم ، ورفع الخبر ،(1/31)
وذلك إذا اتصلت بضمير النصب ، وهو قليل كقول الشاعر :
فقلت عساها نارُ كأسٍ وعلها تشكّى فآتي نحوها فأعودها 0
الأحرف المشبهة بالفعل
( إنّ وأخواتها )
-إنّ – أنّ – كأنّ – لكنّ – ليت – لعلّ –
= سميت مشبهة بالفعل لفتح أواخرها مثل الفعل الماضي ، ووجود معنى الفعل في كل
واحد منها 0
= الفرق بين التمني والترجي أن التمني يكون في الممكن ، وفي غير الممكن ، أمّا الترجي
فلا يكون إلاّ في الممكن 0
= لعلّ : حرف ترجٍ وإشفاق ، والفرق بينهما أن الترجي يكون في المحبوب ، نحو : لعل
الله يرحمنا ، والإشفاق في المكروه ، نحو : لعل العدو قادم 0
= لا يصح في أخبار هذه الحروف التصرف في الخبر بالتوسط أو التقدم ، بل يبقى الخبر
دائما متأخرا عن الاسم ، إلاّ إذا كان الخبر شبه جملة فإنه يصح حينئذ توسطه بين هذه
الحروف والاسم ، نحو : إنّ من البيان لسحرا 0 ويشمل هذا الاستدراك معمول
الخبر ، مثل :
فلا تلحني فيها فإنّ بحبها أخاك مصاب ُ القلب جمٌّ بلابله 0
كفها عن العمل :
يعني كفها عن العمل وجود حاجز بين هذه الحروف و الجملة التي تليها ، يقف فاصلا بينهما هو - ما – الزائدة ، ويترتب على دخول –ما – على هذه الحروف أن تصبح هذه الحروف غير مختصة بالجملة الاسمية بل يصح أن يأتي بعدها الجملة الفعلية ، وعند دخول ما على هذه الحروف تكفها عن العمل ، ويستثنى من هذا الحكم ليت ، فإنه يجوز مع وجود ما إعمالها أو إهمالها ، وذلك لأن ليت مع دخول ما عليها تظل مختصة بالدخول على الجملة الاسمية ، ومن المهم أن نعرف أن ما الزائدة هي التي تكف إنّ وأخواتها عن العمل ، فإن كانت ما اسما موصولا ، أو مصدرية كانت في محل نصب بالحرف الناسخ ، فنقول :
إنّ ما عملتُه مثمرٌ ( ما اسم موصول ) ، إن ما عملتُ مثمرٌ ( ما مصدرية ) والتقدير إنّ عملي مثمرٌ 0
تخفيف الحروف الناسخة : إنّ - أنّ - كأنّ – لكنّ 0
إنّ : تخفف وحينئذ يجوز إعمالها وإهمالها ، والإهمال أكثر :(1/32)
- إن دخلت على جملة فعلية وجب الإهمال : إن كان زيد لكريما 0
- إذا خففت إنّ فلا يليها من الأفعال إلاّ أ لأفعال الناسخة ( كان وأخواتها – - ظنّ وأخواتها )
أن : تخفف وتهمل ولا تعمل عند سيبويه والكوفيين ، وهو المذهب القويم 0
كأنّ : تخفف وهي مهملة لا عمل لها عند الكوفيين ، وهو الصحيح 0
لكنّ : تخفف وهي مهملة عند الجميع 0
= يحذف خبر ليت في الأسلوب التالي : ليت شعري _ إذا وليها استفهام _ وهذا الحذف
واجب نحو :ليت شعري متى تنهض الأمة ؟ والتقدير ليت شعري حاصل 0
= لام الابتداء في جملة إنّ المكسورة : إنّ من البيان لسحرا ، إنّ البيان لهو السحر 0
يطلق علماء البلاغة على هذه اللام لام التوكيد ، ويسميها النحاة لام الابتداء أو اللام
المزحلقة ، فهي لام التوكيد لأنها تفيد توكيد الجملة حين يكون السامع منكرا ، وهي لام
الابتداء لأنّ الأصل فيها أن تدخل على المبتدأ ، فتأتي حينئذ في بداية الكلام، نحو للبيان
سحر وهي اللام المزحلقة لأنها في الأصل كانت مع المبتدأ ، وتفيد التوكيد ، فلما
دخلت إنّ عليها وهي أيضا تفيد التوكيد ، وكان من المكروه في الاستعمال العربي
اجتماع أمرين يفيدان التوكيد في موضع واحد زحلقت اللام عن موضعها إلى مواضع
أخرى في الجملة الاسمية مع إن أهمها ثلاثة :
- خبر إنّ : إنّ ربك لسريع الحساب 0
- اسم إنّ إذا تقدم عليه الخبر : إنّ من البيان لسحرا 0
- ضمير الفصل الذي يأتي بين المبتدأ والخبر المعرفتين ) إنّ هذا لهو القصص الحق 0)
همزة انّ : ( القاعدة العامة ) : تفتح همزة أنّ في الكلام إذا صحّ استخلاص مصدر منها ومن جملتها لشغل الوظائف النحوية المختلفة ، وتكسر الهمزة إذا لم يصح ذلك ، ويجوز الأمران إن صح التأويل وتركه 0
مواضع فتح الهمزة :
1- أن يكون المصدر المؤول مبتدأ ... ... : من صفاته أنه يساعد المحتاج 0
2- أن يكون المصدر المؤول خبرا ... ... : الثابت أنه فعل ذلك 0(1/33)
3- أن يكون المصدر المؤول نائب فاعل ... : قل أوحي إلىّ أنه استمع نفر من الجن0
4- أن يكون المصدر المؤول فاعلا : يسعدني أنك قادم 0
5- أن يكون المصدر المؤول مفعولا به ... : عرفت أنك قادم 0
6- أن يكون المصدر المؤول بعد حرف جر : فرحت بأن محمدا ناجح 0
7- أن يكون المصدر المؤول مستثنى ... ... : تعجبني أخلاقه إلاّ أنه كثير النسيان 0
مواضع كسر الهمزة :
1- في ابتداء الكلام ... ... : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) 0
2- أن تقع في أول الصلة ... : أقدر الذي إنه مجتهد 0
3- أن تقع في أول جملة الصلة ... : أقدر طالبا إنه مجتهد 0
4- أن تقع في أول جملة الحال ... : أقدر الطالب إنه مجتهد 0
5- بعد القول ... ... : قال : إنّ الله رؤوف رحيم 0
6- أن تقع قبل اللام المعلقة ... : علمت إنّ زيدا لمجتهد 0
( اللام المعلقة هي التي تأتي بعد فعل من أفعال القلوب ، وهي أفعال تنصب مفعولين فتعلقها عن العمل ، أي لا تجعل الفعل
يعمل النصب لفظا في المفعولين ، نحو : علمت إنّ زيدا لمجتهدٌ :
علم فعل وفاعل ، إن زيدا إن واسمها ، اللام للابتداء ، مجتهد خبر إنّ ، والجملة من إن واسمها وخبرها سدت مسد
مفعولي علم ) 0
7- أن تقع في خبر اسم ذات ... : زيد إنّه كريم 0
8- أن تقع بعد الكلمتين حيث أو إذ 0
جواز الكسر والفتح :
1- أن تقع بعد إذا الفجائية ... : خرجت فإذا إنّ ( أنّ ) صديقي واقف 0
2- أن تقع بعد الفاء الجزائية ... : من يذاكر فإنه ( فأنه ) ينجح 0
( الفاء الجزائية هي الفاء الواقعة في جواب الشرط ) 0
3- أن تقع بعد ( لا جرم ) ... : لا جرم إنك ( أنك ) على حق 0
العطف على أسماء هذه الأحرف :
إذا عطفت على أسماء هذه الأحرف عطفت بالنصب ، سواء أوقع المعطوف قبل الخبر أم بعده ، فالأول نحو : إنّ سعيدا وخالدا مسافران ، ومثال الثاني : إنّ سعيدا مسافر وخالدا 0(1/34)
وقد يرفع ما بعد حرف العطف بعد استكمال الخبر على أنه مبتدأ محذوف الخبر ، وذلك بعد إنّ وأنّ ولكنّ ، نحو : ( إنّ الله بريء من المشركين ورسولُه ) 0
لا النافية للجنس
نفي الجنس ونفي الوحدة:
لا التي يرفع معها الاسم وينصب الخبر تحتمل نفي الجنس ونفي الوحدة ، والذي يحدد أحدهما أسلوب الكلام ، أمّا لا التي ينصب بعدها الاسم ويرفع الخبر فلا تفيد إلاّ نفي الجنس فقط0
شروط إعمالها :
1- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين 0
2- ألاّ يفصل بينها وبين اسمها 0
3- أن لا يدخل عليها حرف جر 0
4- أن تكون نصا 8على نفي الجنس 0
أقسام اسمها وأحكامه :
أولاً : أن يكون مفردا ، ويقصد به ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ، وهو مبني على ماكان
ينصب به ، فالمفرد وجمع التكسير يبنى على الفتح ، والمثنى وجمع المذكر السالم يبنى على
الياء ، وجمع المؤنث السالم يبنى على الكسر ، ويصح أيضا البناء على الفتح 0 ...
ثانياً : أن يكون مضافا وهو منصوب معرب 0
ثالثا : أن يكون شبيها بالمضاف وهو معرب منصوب 0
أحوال اسم لا وخبرها :
قد يحذف اسمها ، نحو : لا عليك ، والتقدير لا بأس عليك ، أمّا الخبر فإذا عُلم فحذفه كثير ، نحولا بأس ، والتقدير لا بأس عليك ، أمّا إذا جُهل الخبر فقد وجب ذكره 0
ويأتي خبر لا مفرداً ، أي ليس جملة ولا شبه جملة ، نحو : لا فقر أشدّ من الجهل ، ويأتي جملة فعلية نحو : لا رجلَ سوءٍ يُعاشر ، ويأتي جملة اسمية : لا وضيعَ نفسٍ خلقه كريم ، ويأتي محذوفا مدلولا عليه بشبه جملة متعلقة به ، نحو : لا عقلَ كالتدبير 0
أحكام لا إذا تكررت :
إذا تكررت لا في الكلام جاز لك أن تعمل الأولى والثانية عمل إنّ ، وأن تعملهما عمل ليس وأن تهملهما ، وأن تعمل الثانية عمل إنّ أو ليس وتهمل الأولى ، ولذا يجوز في نحو : لا حول ولا قوة إلاّ بالله خمسة أوجه :
1- بناء الاسمين على أنها عاملة عمل إنّ ... : لا حولَ ولا قوةَ إلاّ بالله 0(1/35)
2- رفعهما على أنها عاملة عمل ليس أو على أنها مهملة ، فما بعدها مبتدأ وخبر ، نحو :
لا حولٌ ولا قوةٌ إلاّ بالله ، ومنه قول الشاعر :
وما هجرتك حتى قلت معلنة لا ناقةٌ لي فيها ولا جملُ 0
ولا هنا مثل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر0
3-بناء الأول على الفتح ورفع الثاني : لا حولَ ولا قوةٌ إلاّ بالله ، الأولى نافية للجنس
والثانية مثل ليس أو مهملة ، وإذا اعتبرت الثانية مهملة كان إعرابها حرفا زائدا لتوكيد
النفي 0
4- رفع الأول ... وبناء الثاني على الفتح ... : لا حولٌ ولا قوةَ إلاّ بالله ، ومنه قول الشاعر :
فلا لغوٌ ولا تأثيم فيها وما فاهوا به أبداً مقيم 0
الأولى مثل ليس ، والثانية نافية للجنس 0
5- بناء الأول على الفتح ونصب الثاني مع تنوينه ، ويكون النصب بالعطف على محل اسم لا ، نحو : لا حولَ ولا قوةً إلاّ بالله ، ومنه قول الشاعر :
لا نسبَ اليوم ولا خلةً اتسع الخرق على الراقع الأولى نافية للجنس ، والثانية مهملة والاسم بعدها معطوف على محل الأولى ، ومحله النصب 0هذا مع ملاحظة أن الخبر في أسلوب لا المكررة يكون واحدا فقط غالبا ، ويوجه للأولى ويحذف من الباقي ، وهذا أحسن الآراء فيه 0
استعمال ألا في اللغة :
إذا دخلت على لا همزة الاستفهام فحكمها حكم ما لم تدخل عليه الهمزة 0
قال ابن مالك :
وأعط لا مع همزة استفهام ما تستحق دون الاستفهام 0
ومن ذلك :
ألا عُمْرَ ولّى مستطاعٌ رجوعه فيرأب ما أثأت يدُ الغفلات0
لكن قد تستعمل ألا في اللغة كلمة واحدة ، وذلك في موضعين :
1- إذا قُصد بها التنبيه والاستفتاح ، وتدخل في هذه الحال على الجملتين الاسمية
والفعلية وذلك نحو :( ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) 0
2- أن يقصد بها الدعوة إلى فعل شيء ، فإن كانت هذه الدعوة برفق سمي ذلك
العرض ، وإن كانت بشدة يسمى ذلك التحضيض ، ولا تدخل حينئذ إلاّ على(1/36)
الجملة الفعلية ، كقوله تعالى : ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) وقول الوالد لابنه :
ألا تكف عن الإهمال 0 وفي هذين الموضعين لا علاقة لها بهذا الباب ، فهي حرف
استفتاح ، أو عرض ، أو تحضيض 0
إعمال إن اعمل للا في نكرة مفردة جاءتك أو مكررة
فانصب بها مضافا أو مضارعه وبعد ذاك الخبر اذكر رافعه
وركب المفرد فاتحا كلا حول ولا قوة والثاني اجعلا
مرفوعا أو منصوبا أو مركبا وإن رفعت أولا لا تنصبا
أحكام نعت اسم لا :
إذا نعت اسم لا النافية للجنس فإما أن يكون معربا ، وإما أن يكون مبنيا ، فإن كان معربا جاز في نعته وجهان : النصب والرفع ، نحو : لا طالبَ علمٍ كسولاً أو كسولٌ بيننا ، لا طالباً علماً كسولاً أو كسولٌ بيننا ، والنصب أولى ، والرفع على أنه نعت لمحل لا واسمها ؛ لأنّ محلها الرفع بالابتداء ، وإن كان مبنيا فله ثلاث أحوال :
1- أن ينعت بمفرد ( ما ليس مضافاً أو شبيهاً بالمضاف ) متصل به ، فيجوز في النعت ثلاثة أوجه : النصب والبناء والرفع ، نحو : لا رجلَ قبيحاً عندنا ، لا رجلَ قبيحَ عندنا ، لا رجلَ قبيحٌ عندنا 0
2- أن ينعت بمفرد مفصول بينهما بفاصل فيمتنع بناء النعت لفقد المجاورة التي أباحت بناءه وهو متصل بمنعوته ، ويجوز فيه النصب والرفع ، نحو : لا تلميذَ في المدرسة كسولاً أو كسولٌ 0
3- أن ينعت بمضاف أو مشبه به ، فيجوز في النعت النصب والرفع ، ويمتنع البناء ؛ لأن
المضاف ، والمشبه به لا يبنيان مع لا 0
... مثال النعت المضاف ... ... : لا رجلَ ذا شرٍ في الطريق ، أو ذو شرٍ 0
مثال النعت الشبيه بالمضاف ... : لا رجلَ راغباً في الشر عندنا ، أو راغبٌ 0
ظنّ وأخواتها
تقسم أفعال هذا الباب إلى قسمين رئيسين هما :
1- أفعال القلوب 0
2- أفعال التصيير والتحويل 0
أولاً : أفعال القلوب : ويقصد بها ما يدل على معنى يعود إلى قلب الإنسان ، مثل العلم
والظن ، وهذه الأفعال صنفان :(1/37)
أ – أفعال اليقين ، وهي ستة : رأى – عَلِمَ – وَجَدَ – دَرَى – ألفى – تَعَلَّمْ 0
= رأى : من رؤية القلب لا من رؤية البصر 0
= تَعَلَّمْ : بمعنى اعلم ، وهو ملازم للأمر 0
ب – أفعال الرجحان ، وهي سبعة : ظنّ – حسب – خال – زعم – عدّ - حجا –
هبْ 0
= خال ... : بمعنى ظنّ 0
= عدّ ... : بمعنى ظنّ وحسب ، لا بمعنى ذكر مقدار الأعداد 0
= حجا ... : بمعنى ظنّ وحسب ، لا بمعنى غلب في المحاجاة وهي الجدل 0
= هب ... : بمعنى افرض ، لا بمعنى أعط 0
ثانياً : أفعال التصيير والتحويل ، وأهمها سبعة هي : صيّر – جَعَل – اتّخذ – تَخِذ – ردّ – ترك
وَهَبَ 0
= وهب ... : بمعنى جعل ، ومنه : وهبني الله فداك ، وهذا الفعل ملازم للماضي
- أفعال القلوب بنوعيها – اليقين والرجحان – وأفعال التصيير والتحويل تتصرف تصرفا كاملا ، فيأتي منها الماضي، والمضارع ، والأمر ، والمصدر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، ويستثنى من ذلك :
تعلّمْ ... : ملازم لصيغة الأمر 0
هبْ ... : ملازم لصيغة الأمر 0
وَهَبَ ... : ملازم لصيغة الماضي 0
- تأتي إنّ واسمها وخبرها مع بعض هذه الأفعال فتسد مسد المفعولين ، كقولك : علمت أنّ الحلم قوة ، فتكون ( أن الحلم قوة ) في محل نصب سدت مسد مفعولي علم 0
- إذا توسطت هذه الأفعال بين المفعولين أو تأخرت عنهما كقولك : الخبر وجدت صادقٌ ، والإشاعة كاذبةٌ علمت ، فالإعمال يصح ، والإلغاء جائز لا واجب 0
- التعليق معناه إبطال العمل في اللفظ دون التقدير ، ويكون ذلك إذا اعترض بين هذه
الأفعال والمفعولين ما له صدر الكلام حينئذ يمتنع تأثيرها لفظا ويبقى تأثيرها في التقدير
أو المحل ، وهذا غريب 0
ومن أهم الأمور التي تعترض بين هذه الأفعال والجملة بعدها فتؤدي إلى التعليق ما
يلي:
أ – أدوات الاستفهام سواء أكانت حروفا أم أسماء ، كقوله تعالى : ( ثم بعثناهم لنعلم
أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) و ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) 0(1/38)
ب – حروف النفي ( ما – لا 0- إنْ ) نحو :
اعلمْ ما الكذبُ أسلوبُ الأقوياء 0 أظن لا الكذبُ مفيدٌ مرتكبه ولا النفاقُ 0
ج – لام الابتداء الداخلة على المبتدأ : اعلمُ لَلحريةُ في حاجةٍ إلى مستوى راقٍ من
النفوس0
د – اللام الداخلة على جواب القسم ، نحو :
ولقد علمت لتأتين منيتي إنّ المنايا لا تطيش سهامها 0
والدليل على أنّ هذه الأفعال المعلقة عاملة في التقدير أنه يعطف على الجملة
بعدها بالنصب ، ولولا أنها منصوبة تقديرا ما صحّ هذا العطف ، ومن ذلك :
وما كنت أدري قبل عزة ما البكا ؟ ولا موجعات القلب حتى تولّت 0
فجملة – ما البكا – مكونة من مبتدأ وخبر في محل نصب بالفعل المعلق - أدري
وكلمة موجعات – معطوفة عليها وهي منصوبة بالكسرة 0
أعلم وأرى وأخواتهما
( أعلم – أرى – أنبأ – نبّأ – أخبر – خبّر – حدّث )
ينصب بعدها ثلاثة مفاعيل ، الثاني والثالث منها أصلهما المبتدأ والخبر 0
إعراب الفعل المضارع
الفعل المضارع معرب ، وقد يأتي مبنيا إذا اتصلت به إحدى النونين - لنسوة أو التوكيد
رفع الفعل المضارع : يرفع المضارع إذا ورد في الجملة ولم يسبقه ناصب أو جازم ، وقد وردت شواهد في اللغة لا تتفق مع ذلك ، ومنها :
محمدُ تفدِ نفسَك كلُ نفسٍ إذا ما خفْتَ من شيء تَبَالا 0
فاليومَ أشربْ غير مستحقب إثما من الله ولا واغل 0
فالفعل تفدِ حذف منه حرف علة مع أنه متجرد من الناصب والجازم، ولم يرفع ، والفعل أشرب مجزوم الآخر مع تجرده من الناصب والجازم ، وقد أجهد النحاة أنفسهم ليخضعوا لغة الشعر إلى القاعدة ، فقالوا في الأول أن أصله لتفد ، وفي الثانية أن الضمة حذفت للضرورة
نصب الفعل المضارع
...
= الحروف الأصلية الناصبة للمضارع هي : أن – لن – إذن – كي 0
= ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد : لام الجحود – حتى – أو – فاء السببية – واو
المعية 0
= ينصب المضارع بأن مضمرة جوازا في الجملة التي يتحقق فيها ما يلي :(1/39)
- أن يسبق بأحد الحروف التالية : الواو – الفاء – ثم – أو 0
- أن يسبق حرف العطف في الجملة باسم محض ( المصدر غالبا ) 0
= ينصب المضارع شذوذا بأن مضمرة في غير ذلك مما سمع عن العرب 0
ـ أنْ :
1- تأتي مفسرة ، وهذه غير ناصبة ، مثل : أرسلت إليه أن احضر ، كتبت إليه أن سأزورُك 0
2- وتأتي زائدة غير ناصبة في المواضع التالية :
- بعد لمّا الحينيّة : (فلما أن جاء البشير 000) 0
- بين القسم وأداة الشرط لو : أحلف بالله أن لو غضبتُ ما ظُلمت 0
- بين حرف الجر الكاف ومجرورها : بدأ السراب في الصحراء كأن سحابٍ 0 ...
3- وتأتي مخففة من الثقيلة وأصلها الناسخة ، وتكون مخففة من الثقيلة إذا سبقها في
الكلام ما يفيد اليقين أو الظن ، فيأتي الفعل بعدها مرفوعا ، ويفصل عنها بأحد
الحروف التالية :( السين – سوف – النفي – قد – لو ) مثل : ( علم أن سيكون
منكم مرضى )0 وباختصار فإن – أن – الواقعة بعد اليقين مخففة من الثقيلة ، أما
الواقعة بعد الظن فيصح أن تكون مخففة من الثقيلة ، وأن تكون ناصبة للمضارع
4- المصدرية الناصبة للمضارع 0
ـ لن : حرف نفي ونصب واستقبال
ـ إذن : حرف جواب وجزاء وتنصب المضارع بالشروط التالية :
1- أن تقع في أول جملة الجواب ، فإن وقعت حشوا لم تنصب المضارع ، بل يرفع كقولنا في التعليق : العمل إذن يتقدمُ بسرعة ، والعمال إذن يقومون بواجبهم بإخلاص 0
2- أن يكون الفعل بعدها مستقبلا ، فإن دلّ على الحال لم ينصب المضارع ، بل يرفع كقولنا : نزل الفريقان أرض الملعب وبدأت المباراة إذن يلعبان مباراة شائقة 0
3- أن تتصل إذن بالفعل بعدها فلا يفصل بينهما فاصل ، فإن فصل بينها وبين
المضارع رفع ما بعدها نحو : أتمنى أن تثقف نفسك بقراءتك القرآن إذن في
الإجازة الصيفية أحقق هذه الأمنية ، أما الفصل بالقسم فجائز ، ومنه
إذن – والله – نرميَهم بحرب تُشيبُ الطفل من قبل المشيب 0
أعمل إذن إذا أتتك أولاً وسقت فعلاً بعدها مستقبلا(1/40)
و احذر إذا أعملتها أن تفصلا إلاّ بحلف أو نداء أو بلا
وافصل بظرف أو بمجرور على رأي ابن عصفور رئيس النبلا 0
ـ كي :
1- تأتي حرفا مصدريا ناصبا ، مثل : جئت لكي أستريحَ 0 وذلك إذا دخلت عليها اللام الجارة 0
2- وقد تأتي حرف تعليل وجر ، مثل : دعوت الله كيما يساعدَني 0 فالحرف كي هنا حرف تعليل وجر ، مثل اللام تماما ، وإنما تكون كذلك إذا فصل بينها وبين الفعل أن المصدرية 0
3- وقد تستعمل الاستعمالين السابقين ، فقد تكون حرفا مصدريا ونصبا ، أو تعليلا وجرا ، حيث يصح الوجهان ، وتكون كذلك :
أ – إذا لم تتقدم عليها اللام ، ولم تأت بعدها أن ، نحو قوله تعالى :
( كيلا يكون دولة 000 ) فيصح الوجهان 0
ب – أن تتقدم عليها اللام وتتأخر عنها أن ، فاللام تقتضيها مصدرية ،
ووجود أن يقتضيها تعليلية ، حينئذ يجوز الأمران ، نحو :
الانحراف عامل مدمر لكيما أن تتعثر الحياة 0
إضمار أنْ وجوبا :
تضمر أنْ بعد حرفين من حروف الجر هما ( لام الجحود – حتى ) وبعد ثلاثة من حروف العطف هي ( أو – فاء السببية – واو المعية ) ، وفيما يلي توضيح ذلك :
1: الحرف الأول : لام الجحود : وهي التي تقع بعد ما كان - لم يكن – لم أكن – ما كنتُ ، نحو :( ما كان الله ليعذبهَم وأنت فيهم ) و ( لم يكن الله ليغفرَ لهم و لا ليهديَهم سبيلا) 0 لم أكن منافقا لأكذبَ ، ما كنت نماما لأفسدَ بين الناس 0
فتضمر أن بعد هذه اللام وجوبا ، فالفعل منصوب بأن مضمرة 0
وتستعمل اللام أيضا مع المضارع الاستعمالين الآتيين :
أ ـ لام التعليل : وهي التي يكون ما بعدها سببا فيما قبلها ، إذ تفيد أنّ ما
قبلها يترتب على ما بعدها ، نحو : جاهد الرسول ليسلمَ الناس 0ومنه
قوله تعالى : ( إنّا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفرَ لك الله 000) وقوله تعالى
( وأنزلنا إليك الذكر لتبينَ للناس ما نُزِّل إليهم ) 0(1/41)
ب ـ لام العاقبة : وتسمى أيضا لام الصيرورة ، ولام المآل ، وهي التي يكون ما بعدها غير متوقع بالنسبة لما قبلها ، فهو أمر مفاجىء ، لم يكن منتظرا ، نحو : ( فالتقطه آل فرعون ليكونَ لهم عدوا وحزنا ) 0
وتجب الملاحظة أن الفعل المضارع بعد لام الجحود ينصب بأن مضمرة وجوبا ، وبعد لام التعليل ولام العاقبة ينصب بأن مضمرة جوازا لا وجوبا لأنه يمكن النطق بها ، بخلاف لام الجحود 0
استدراك : إذا توسط بين لام التعليل والفعل المضارع حرف ( لا ) فإنه
يجب إظهار أن ولا يصح إضمارها ، ومن ذلك : ( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكونَ للناس على الله حجةٌ 00 ) 0
2-الحرف الثاني : حتى :
تأتي حتى في الكلام العربي :
أ – حرف جر ... : أكلت السمكة حتى رأسِها 0
ب – حرف عطف : أكلت السمكة حتى رأسَها 0
ج – حرف ابتداء : أكلت السمكة حتى رأسُها 0وطالت سهرتنا حتى انصرفنا
في الفجر ، وكان الكون ساكنا حتى يتجاوبُ فيه الصمت 0
ففي الأمثلة الثلاثة الأخيرة وقع بعد حتى جملة اسمية أو جملة
فعلية فعلها ماض أو مضارع مرفوع ، فهي في كل ذلك حرف
ابتداء ، ومن شروط الفعل المضارع المرفوع بعد حتى أن يكون
ما قبلها سببا فيما بعدها ، وأن يكون المقصود بالفعل المضارع
بعدها الزمن الحالي بالنسبة للمتكلم 0
ومن الأمثلة المشهورة للفعل المضارع المرفوع : مرض زيدحتى
لا يرجونه 0
( حتى : حرف ابتداء ، لا : حرف نفي ، يرجونه مضارع
مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة : فاعل ، وضمير
الغائب : مفعول به مبني على الضم في محل نصب ) 0
د – ما ينصب بعدها المضارع : وشرط نصب المضارع بعدها أن يكون
الفعل الذي بعدها مستقبلا بالنسبة لما قبلها ، سواء أكان مسببا عنه أم لا 0
3- الحرف الثالث : أو :
يأتي هذا الحرف في اللغة وبعده الفعل المضارع المنصوب ، وفي هذه الحالة يكون
له المعنيان التاليان :
أ – أن يكون بمعنى إلى إذا كان ما بعدها غاية لما قبلها ، نحو :(1/42)
أناضل ضد الزيف أو تنجليَ الحقيقة ، ومنه :
لأستسهلنّ الصعب أو أدركَ المنى 00000000000
ب – أن تكون بمعنى إلاّ إذا كان ما بعدها مستدركا على ما قبلها
لأقاتلنّ الكافر أ, يُسلمَ 0
4- الحرف الرابع : فاء السببية : وهي الفاء التي يترتب ما بعدها على ما قبلها ، أو بعبارة أقرب يتسبب عما قبلها 0ومن شروط عملها أن تُسبق بطلب
(الأمر – النهي – الدعاء – الاستفهام العرض – التحضيض – التمني – الرجاء )
أو نفي ، ومنة ذلك : ( لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها ) و
( يا ليتني كنت معهم فأفوزَ فوزا عظيما ) 0
5- الحرف الخامس : واو المعية : وهي التي يصاحب ما بعدها لما قبلها ، وعلامتها أن يصح وضع كلمة ( مع ) مكانها فلا يختل المعنى ، وشروطها
لنصب المضارع معها هي شروط فاء السببية ، وهي تقدم النفي أو الطلب ،
ومن ذلك : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم
ويعلمَ الصابرين ) 0
ألم أك جاركم ويكونَ بيني وبينكم المودة والإخاء
لا تنه عن خلق وتأتيَ مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
إضمار أنْ جوازاً :
تضمر أنْ جوازا بعد : الواو – الفاء – ثم – أو 0
والفعل المضارع الذي يرد بعد أحد حروف العطف الأربعة السابقة ، ويتقدم عليه الاسم
الخالص معطوفا عليه هذا المضارع ، ينصب بأنْ مضمرة جوازا ، ويصح إظهارها في الكلام
نحو : ( ما كان لبشر أن يكلمه الله إلاّ وحياً أو من وراء حجاب أو يرسلَ رسولا )0
ولبس عباءةٍ وتقرَّ عيني أحي إلي من لبس الشفوف
إني وقتلي سليكا ثم أعقلَه كالثور يضربُ لمّا عافت البقر
لولا الضمير فيزجرَ العُصاة لتمادوا في الشر 0
إضمار أنْ شذوذا :
أضمرت أنْ شذوذا في العبارات التالية :
= تسمعَ بالمعيديّ خير من أن تراه 0
= خذ اللص قبل يأخذَك 0
= مُره يحفرَها 0
= ألا أيهذا الزاجري أحضرَ الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي ؟
جزم الفعل المضارع
الجزم في جواب الطلب(1/43)
يشترط للجزم في جواب الطلب ما يلي :
1 – أن يتقدم الطلب قبل الفعل المجزوم ، والمقصود بالطلب فعل الأمر ، أو أداة النهي ، مثل
استقمْ تغنمْ ، لا تتردد تحققْ الأمل 0
2- أن يكون المضارع المجزوم مترتبا على الطلب السابق بأن يكون مسببا عنه في العادة
والعرف ، فإن لم يكن كذلك رفع المضارع ، مثل : خذ من حياتك لنفسك ساعة تمرحُ
فيها ، لأنّ المضارع هنا غير مسبب عن الطلب السابق 0
3-أن يكون النهي في الجملة مما يمكن رفعه من الكلام ، ويوضع موضعه( أداة شرط + لا
النافية + فعل الشرط ) ويصح المعنى ، وحينئذ يجزم المضارع ، فإن لم يصح ذلك رفع
الفعل المضارع ، ولم يجزم ، نحو :
لا تصادق الأشرار تتقِ الشبهات ، يصح : إنْ لا تصادق الأشرار تتقِ الشبهات
لا تصادق الأشرار تتحملُ وزرهم ، لا يصح : إنْ لا تصادق الأشرار تتحمل وزرهم ،
وذلك لفساد المعنى 0
الحروف التي تجزم فعلا واحدا :
لم – لمّا – لام الطلب – لا الطلبية 0
لم :حرف نفي وجزم وقلب 0
لمّا : حرف نفي وجزم وقلب 0
وقد تدخل همزة الاستفهام على كل من الحرفين 0
لام الطلب : تطلب الفعل ، نحو : لِينفق ذو سعة من سعته 0
لا الطلبية : تطلب الترك ، نحو : لا تحزنْ إنّ الله معنا 0
- لم يشترط الكوفيون للجزم بلا أن تكون طلبية ، فهم يصححون الجزم بعد لا
النافية أيضا ، بشرط أن يصح وقوع كي التعليلية قبلها ، مع استقامة المعنى ،
كالذي حُكي من قول بعض العرب : ربطت الفرس لا ينفلتْ ، بجزم المضارع
ورفعه ، فالجزم على التوهم وتقدير جملة شرطية 0
ما يجزم فعلين ( فعل الشرط وجواب الشرط ) :
1- الحروف ... : إن – إذما 0 ( إنْ حرف باتفاق ، وإذما المشهور أنها حرف ) 0
2- الأسماء ... : مَن – ما – مهما – متى – أيان – أين – أنى – حيثما – أي 0
من ... : للعاقل 0
ما – مهما ... : لغير العاقل 0
متى – أيان ... : للزمان 0
أين – أنى - حيثما : للمكان 0
أي : حسبما تضاف إليه 0
اقتران أسماء الشرط بما الزائدة :(1/44)
- إذ – حيث : لا بدّ أن تقترنا بالحرف ( ما ) الزائدة حين استعمالهما للشرط 0
- إن – متى – أيان – أين – أي : يجوز اقترانهما بالحرف ( ما ) أو عدم اقترانهما 0
- مَن – ما – مهما – أنى : لا تقترن بها مطلقا 0
اقتران جواب الشرط بالفاء :
يقترن جواب الشرط بالفاء في كل ما لا يصح أن يقع جملة شرط ، والذي لا يصح
أن يقع جملة شرط هو :
- الجملة الاسمية 0
- الجملة الطلبية ( الأمر – النهي – الاستفهام ) 0
- الجملة التي يأتي في أولها فعل جامد ، مثل ( عسى ، ليس ، نعم ، بئس ) 0
- الجملة التي يأتي في أولها أحد حرفي النفي : ما – لن 0
- الجملة التي يأتي في أولها أحد حرفي الاستقبال : السين – سوف 0
- الجملة التي يأتي في أولها الحرف قد 0
وقد نظم ذلك الناظم بقوله :
اسمية طلبية وبجامد وبما ولن وبقد وبالتنفيس 0
العطف بين الشرط والجزاء أو بعدهما :
يأتي العطف بالواو أو الفاء بين الشرط والجزاء ، نحو : مَن يخلص ويستمر في إخلاصه يثقْ به
الناس ، وحينئذ لك في الفعل المعطوف بعدهما نصبه وجزمه ، فإن جاء العطف بعد الجزاء
نحو : مَن يحب نفسه فقط يكرهْه الناس ويجتنبه أصدقاؤه ، فلك رفعه ونصبه وجزمه 0
اجتماع الشرط والقسم :(1/45)
من صفات الجملة التي تقع جواباً للشرط أن يكون الجواب مجزوما أو مقترنا بالفاء ، ومن صفات الجملة التي تقع جوابا للقسم إذا كانت الجملة مثبتة وفعلية فعلها مضارع أكد باللام- لام جواب القسم - ونون التوكيد ، نحو : والله لأنالنَّ حقي ، وإذا كانت فعلية فعلها ماض جاء معه اللام - لام جواب القسم – والحرف قد ، نحو : أقسم لقد اغترّ الطغاة ،فإن كانت لجملة المثبتة اسمية جاءت معها إنّ – المكسورة الهمزة – واللام – لام الابتداء – نحو : والله إنّ الراحة لمطلوبة ، أمّا إذا كانت الجملة منفية ، سواء أكانت فعلية أم اسمية فإنه يجب أن تنفى بأحد حرفي النفي - ما ، لا – تقول : أقسم ما نجحت أمة بغير أخلاق ولا هلكت أمة مع التمسك بالأخلاق ، فإذا علم ذلك فماذا يكون الأمر إذا اجتمع الشرط والقسم ، وكل منهما في حاجة إلى الجواب ؟
إذا اجتمع الشرط والقسم ، واتجه معناهما لجواب واحد فإن المتقدم منهما يأخذ الجواب ، أما المتأخر فيحذف جوابه ، نحو : والله إن تمكنت لأصنعنّ المعروف ، الجواب للقسم ، وحذف جواب الشرط ، وإن لم أتمكن أقسم فما قصرت في الخير ، الجواب للشرط ، وحذف جواب القسم ، فإن تقدم على كل من الشرط والقسم مبتدأ ، نحو : المعروف والله إن فعلته فعاقبته خير روعي الشرط تقدم أو تأخر ، فكان الجواب له 0
الحذف في الجملة الشرطية :
- حذف جملة الجواب ، نحو : أنت ظالم إن فعلتَ ، وهذا كثير في اللغة ، ومنه قوله تعالى
( فإن استطعتَ أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلّما في السماء) تقدير الجواب المحذوف
( فافعل ) 0
- حذف جملة الشرط : وهذا قليل في اللغة ، وأغلب ما يأتي مع أداة الشرط (إنْ ) وبعدها
لا النافية ، ومنه قول الأحوص : ...
فطلقها فلست لها بكفء وإلاّ يعلُ مفرقك الحسام
حيث حذف جملة الشرط ، وأصل الكلام : وإلاّ تطلقها يعل ، وقد جاء ذلك بعد إن الشرطية ولا النافية 0(1/46)
- حذف الجملتين جميعا : وهذا نادر في اللغة ، ومن استعماله ما يقال في موقف العناد والتحدي وإنْ ، أو ولو ، والتقدير : وإن اعتذر فلن أقبل اعتذاره ، ولو هدد فلن أخاف0
أدوات الشرط غير الجازمة :
وهذه الأدوات تستدعي جملة شرطية كاملة من مكونة من ( أداة الشرط + جملة الشرط + جملة جواب الشرط ) لكن هذه الأدوات لا تجزم الأفعال لا في الشرط ولا في الجواب 0
... - لو ... : حرف امتناع لامتناع 0 لو أنصفَ الناس استراحَ القاضي 0
... إذا جاء بعد لو جملة مكونة من ( أنّ واسمها وخبرها ) نحو :
ولو أنّ ليلى الأخيلية سلّمت 00000000
حينئذ يكون المصدر المؤول من أنّ واسمها وخبرها فاعلاً لفعل محذوف 0
... - لولا ... : حرف امتناع لامتناع 0 لولا الماءُ لمات الناسُ 0
- إذا ... : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه 0 إذا ... عرفتَ عدوّك أمنتَ غدره 0
- كلّما : حرف استمرار ( أداة شرط ) 0كلما ازدادَ المرء علما قلَّ جهلا 0
- لمّا الحينية : لمّا اشتدتْ الأزمة انتظرت الفرج 0
الفاعل
= يأتي الفاعل اسما صريحا ، وقد يكون اسما مؤولا بالصريح ، والحروف التي تؤول بالصريح
هنا ثلاثة هي : ( أَنْ – أَنَّ – ما ) ، نحو : ساءني أنك مريض ، وسرني أنْ شفيت ، إذ
أبهجنا ما نجوتَ من الخطر 0
= يحذف عامل الفاعل جوازا ووجوبا ، والجواز في الرد على السؤال ، نحو : مَن جاء ؟
فتقول : محمد ، ويحذف وجوبا بعد إنْ ، إذا ، نحو : ( إنْ أحد من المشركين استجارك )
و إذا الإيمان ضاع فلا أمان 0
= عامل الفاعل من حيث التأنيث وتركه :
- وجوب التأنيث :
- إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث ، ولم يفصل بينه وبين عامله فاصل ،
نحو : تثقفت الفتاة 0
- أن يكون الفاعل ضميرا مستترا ، أو ضميرا متصلا يعود على مؤنث
سابق ، نحو : الجامعة أدت أجل الخدمات للوطن 0
- جواز التأنيث وتركه :
- أن يكون الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث ولم يتصل بالعامل بل فصل بينهما ،(1/47)
نحو : روت عن النبي في بيته عائشة زوجه 0
روى عن النبي في بيته عائشة زوجه 0
ومن ذلك قول الشاعر :
إن امرأ غره منكنّ واحدةٌ بعدي وبعدكِ في الدنيا لمغرور 0
( المؤنث الحقيقي : كل ما يبيض أو يلد من الإنسان والحيوان والطيور )0
- أن يكون الفاعل مؤنثا مجازيا مطلقا ، نحو : أقلعت الطائرة ، وأقلع الطائرة ،
أورقت الشجرة ، و أورق الشجرة ، ومن ذلك قوله تعالى : ( قد جاءتكم
موعظة من ربكم ) و ( قد جاءكم بينة ) 0
( المؤنث المجازي : كلمات في اللغة استعملت مؤنثة وإن كانت مما لا يبيض ولا يلد )
- أن يكون الفاعل جمع تكسير باتفاق النحاة ، نحو : ستنقشع السحب ،
سينقشع السحب ، ومن ذلك : (قالت الأعراب آمنا) و( قال نسوة في
المدينة ) ومثل هذا الجمع في جواز التأنيث وتركه اسم الجمع – م - ما لا
واحد له – مثل قوم ، رهط ، نسوة ، واسم الجنس الجمعي _ ما يفرق بينه
وبين واحده بالتاء أو ياء النسب - مثل : شجر ، جند ، روم 0
أمّا جمع المذكر السالم فعلى الرأي المشهور يجب تذكير العامل ،
و أمّا جمع المؤنث السالم فعلى الرأي المشهور يجب تأنيث العامل 0
( هذا رجل عشرة أبناؤه : أبناؤه فاعل وتقدير الجملة بالغ أبناؤه عشرة ) 0
نائب الفاعل
ينوب عن الفاعل بعد حذفه أحد شيئين :
- المفعول به ، نحو : كُسر الزجاجُ 0
- الجار والمجرور أو الظرف أو المصدر إذا كان الفعل لازما ، نحو : ( وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها ) ، ( فإذا نفخ في الصور نفخةٌ واحدة ) ، لكنّ بعض النحاة يرى أنه يصح أن ينوب واحد من هذه الثلاثة مع وجود المفعول به في الكلام ، ومن ذلك
... ... ولو ولدت قُفيرةُ جروَ كلبٍ ... ... لسُب بذلك الجروِ الكلابا 0
... حيث ناب عن الفاعل الجار والمجرور – بذلك الجرو – وترك المفعول الكلابا 0
... ومنه :
... وإنما يُرضي المنيبُ ربَّه ... ... ... ما دام معنيا بذكر قلبه 0
حيث ناب عن الفاعل الجار والمجرور – بذكر – وترك المفعول به منصوبا ، وهو قلبه 0(1/48)
معنيا : اسم مفعول بحاجة إلى نائب فاعل 0
شكل الفعل المبني للمجهول :
- الفعل الماضي : ضم أوله ، وكسر ما قبل الآخر ( سُمِع ) ، فإذا بدىء بتاء زائدة وجب ضم الحرف الثاني منه ( تُعُلِّم ) فإذا بدىء الفعل الماضي بهمزة وصل وجب ضم الحرف الثالث منه زيادة على ضم الأول ( انتُصِر ) ، فإذا كان الفعل الماضي أجوف ( باع – لام – نام - لان ) فقد ورد فيه عن العرب ثلاث لغات :
- كسر فاء الفعل فيكون حرف العلة ياء ، نحو : سيم ، ليم 0
- ضم فاء الفعل فيكون حرف العلة واوا ، نحو : سوم ، لوم 0
-الإشمام ، وهو الإتيان بالفاء بحركة بين الضم والكسر ، وأفصح هذه اللغات اللغة
الأولى 0
وإذا كان الفعل على وزن افْتَعَل أو انْفَعَل وهو أجوف ، نحو : اختار ، اعتاد ، انقاد
انجاب ، فقد ورد في الحرف الذي قبل عينه اللغات الثلاث السابقة حين يبنى للمجهول0
- الفعل المضارع : يضم أوله ويفتح ما قبل آخره 0
المرفوع بعد الوصف المشتق :
المرفوع بعد الاسم المشتق الدال على الصفة الذي يطلق عليه اسم المفعول يكون نائب فاعل ، نحو : هذا الإنسان مشكورٌ عملُه ، فإذا كان المرفوع بعد الوصف المشتق غير ذلك ، كاسم الفاعل ، رفع على أنه فاعل ، لا نائب فاعل ، نحو : أبالغ المجدُّ غايتَه ، وذلك لأن اسم المفعول يبنى صرفيا من المبني للمجهول وأما غيره من أسماء الصفات فتأتي من المبني للمعلوم ، بدليل أنك لو وضعت في الجملة التي يردان فيها فعلا مناسبا بديلا عنهما لجاء مبنيا للمجهول بدل اسم المفعول ، ومبنيا للمعلوم بدل اسم الفاعل وأمثلة المبالغة ، واسم التفضيل ، والصفة المشبهة 0
ما ورد من الأفعال مبنيا للمجهول دائما :
عُني ، زُهي ، فُلج ، حُمَّ ، دُهش ، سُلَّ ، جُنَّ ، غُمَّ ، أُغمي عليه ، اولع ، هُرِع ، شُدِه ، امتُقِع أو انتُقِع لونه ، شُغِف ، أُهرِع 0والمرفوع بعدها فاعل لا نائب فاعل 0(1/49)
= هناك أفعال يرى النحاة أنها لا تحتاج لفاعل ، وهي الأفعال التي تلحقها ما الكافة ، نحو : قلَّما طالما ( ما : حرف كاف مبني على السكون لا محل لها من الإعراب ، والوجه الأمثل أن تعرب ما مصدرية ليكون المصدر في محل رفع فاعل ) 0
أساليب المدح والذم
= نعم – بئس – ساء 0
... الاسم المرفوع بعدها فاعل لها ، وفاعلها لا بدّ أن يكون فيه الألف واللام ، أو مضافا
لما فيه الألف واللام ، أو ضميرا مستترا مفسرا بتمييز بعده 0
= المخصوص بالمدح أو الذم يعرب على أنه مبتدأ - تأخر أو تقدم - وخبره الجملة الفعلية
وهذا أحسن الآراء في إعرابه 0
= ربما حذف المخصوص إذا كان مفهوما من الكلام ، نحو ما جاء من قوله تعالى : ( نعم المولى
و نعم النصير) ،( ولنعم دار المتقين )، (بئس الشراب وساءت مرتفقا) 0
= حبذا – لا حبذا :
حبّ : الفعل الماضي ، ذا : الفاعل 0
المفعول به
= أسلوب الاختصاص :
نحن -الجامعيين - نصنع حضارة الشعب 0
نحن - طلاب العلم – - نصنع حضارة الأمة 0
أنتم – - طلاب العلم – تصنعون حضارة الأمة 0
وحقيقته أنه اسم ظاهر معرفة قصد تخصيصه بحكم ضمير قبله 0 ومن هنا يتضح لنا أن المنصوب على الاختصاص اسم ظاهر لا ضمير ، وهو معرفة لا نكرة ، وقد يكون مقترنا بأل
أو مضافا لمعرفة مطلقا ، أو كلمة – - أيّ ، أيه - وهذه الأخيرة تعامل كما تعامل في النداء بمعنى أنها تبنى على الضم ، وتوصف باسم فيه أل ، نحو : لنا تاريخ أيها الفلسطينيون 0
= الإغراء والتحذير :
... ... الإغراء : دعوة المخاطب إلى أمر محبوب ليلزمه 0
التحذير : تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليجتنبه 0
وكل من الإغراء والتحذير يأتي على الصورتين التاليتين :
- التكرار : فيؤكد الثاني الأول توكيدا لفظيا ، نحو : التصميمَ التصميمَ ، الغشَ
الغشَ 0
-العطف : عطف اسم مفرد على آخر ، نحو : الإرادةَ والتصميمَ ، الغشَ
والخداعَ 0 وفي هاتين الصورتين يكون الاسم الأول منصوبا بفعل محذوف وجوبا(1/50)
تقديره في الإغراء الزم ، وفي التحذير احذر ، والاسم الثاني توكيد له أو معطوف
عليه 0
= يستعمل الضمير إياك للتحذير سواء أجاء مكررا أو معطوفا عليه ، أم بدون تكرار ولا
عطف ، ومن ذلك : إياك إياك المراء 0
إياك والأمرَ الذي توسعت موارده أعيت عليك مصادره 0
وينبغي العلم أن العطف في التحذير مع إياك ليس من عطف المفردات - في أحسن – الآراء – بل هو من عطف الجمل ، ففي قول عمر : ( إياك والاحتجاب دون الناس ) يقدر لكلمة إياك فعل تقديره احذر ، أما كلمة الاحتجاب فيقدر لها فعل آخر تقديره اجتنب ، ثم تعطف الجملة الثانية على الأولى 0
( إياك إياك المراء : إياك مفعول به مبني على السكون في محل نصب ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وفاعله محذوف تقديره احذر ، وفاعله مستتر تقديره أنت 0 إياك توكيد في محل نصب ، الإهمال مفعول ثان للفعل المحذوف ) 0
= الفعل هو الذي يعمل في الفاعل والمفعول به ، وهناك كلمات أخرى تعمل في الفاعل والمفعول به ، وهي :
... - اسم الفعل ... ... : هيهات النجاحُ 0
... - اسم الفاعل ... ... : هذا رجل مجدٌ ابنُه 0
... - صيغ المبالغة ... ... : هذا رجل كريمٌ ابنُه 0
... - الصفة المشبهة ... : هذا طالب حسنٌ ابنُه 0
- الأسماء الجامدة التي تؤول بمشتق مثل الأعداد : هذا رجل عشرةٌ أبناؤه 0
= الكلمات التي تعمل في نائب الفاعل بالإضافة إلى الفعل :
... - اسم المفعول ... ... : هذا رجل محبوب خلقُه 0
= الكلمات التي تعمل في المفعول به بالإضافة إلى الفعل :
... - المصدر ... ... : إعدادُك الدرسَ مفيدٌ 0
... - اسم الفاعل ... ... : وهو يعمل النصب في المفعول به بشرط أن يكون مقرونا
بال الموصولة ، نحو: هو الكاتب الكتاب أمسِ 0
فإن لم يكن مقرونا بأل الموصولة عمل بشروط هي أن
يدل على الحال أو الاستقبال ، وأن يعتمد على :
- نفي ، مثل : ما كاتب زيد كتابا 0
- استفهام ، مثل : هل كاتب زيد كتابا 0
- أن يكون اسم الفاعل خبرا ، مثل : محمد كاتب كتابا 0(1/51)
- أن يكون اسم الفاعل صفة ، مثل : رأيت رجلا كاتبا
كتابا 0
- صيغة المبالغة ... : وهي تنصب المفعول به بالشروط التي يعمل بها اسم الفاعل ،
مثل : هو حمّالٌ أعباءَهم 0
- اسم الفعل ... : دونكَ الكتابَ 0
- الصفة المشبهة ... : زيدٌ حسنٌ وجهَه 0 بنصب وجهه ، ويعرب على أنه مشبه
بالمفعول به ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، والهاء في محل جر مضاف إليه 0 وهو ليس مفعولا به ، لأن الصفة المشبهة _ كما في هذا المثال _ فعلها لازم ، أي لا يطلب مفعولا به ، وإنما يطلب فاعلا فقط ، وقد جعلوا الفاعل مستترا تقديره هو
المفعول المطلق
المفعول المطلق : مصدر فضلة تسلط عليه عامل من لفظه أو معناه 0
= أنواع المصدر :
- الأصلي ... : وهو الذي يدل على مطلق الحدث الموجود في الفعل المشتق ،
نحو : لمس ، فحص ، شجاعة 0
- الميمي ... : وهو الذي يبدأ بميم زائدة ، ويدل على الحدث ، نحو :
ملمس ، مفحَص 0
- اسم المرة ... ... : وهو الذي يدل على حصول الحدث مرة واحدة ، نحو :
جَرْعة ، لَقْطَة 0
- اسم الهيئة ... : وهو الذي يدل على هيئة الحدث حين فعله ، نحو :
طِلْبَة ، رِعْشَة ، رِعْدَة 0
= المصادر الثلاثة الأخيرة يصح تثنيتها وجمعها في رأي جمهور النحاة 0
= صور المفعول المطلق :
... - المؤكد لعامله ... : تلمع النجوم في الليل لمعانا 0
... - المبين للنوع ... ... : تلمع النجوم في الليل لمعانا شديدا
... - المبين للعدد ... : قذف اللاعب الكرة قذفة محكمة فضربها حارس المرمى
ضربتين 0
= ما ينوب عن المصدر في المفعول المطلق :
- اللفظتان : كل ، بعض مضافتين للمصدر ، نحو : أرقت كل الأرق ، ( فلا تميلوا كل
الميل) 0
- أسماء الأعداد المضافة للمصدر أو المميزة به ، نحو : اعتدت إسرائيل على العرب ثلاثة
اعتداءات ، وأدانتها الأمم المتحدة خمسين إدانة ، ( فجلدوهم ثمانين جلدة ) 0
- صفة المصدر إذا حذف وأقيمت مقامه ، نحو: نمت كثيرا بعد أن سهرت طويلا 0(1/52)
- المصدر المرادف للفعل وليس من لفظه ، نحو : رجعت القهقرى ، فرحت جذلا ،
كرهته بغضا 0
- الضمير المتصل المنصوب العائد على مصدر سابق ، نحو : (فمن يكفر بعد منكم فإني
أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ) 0
- اسم الإشارة : ضربته ذلك الضرب 0
- اسم الآلة : ضربته سوطا 0
= بعض المصادر التي تعرب مفعولا مطلقا :
_ سبحان الله ، معاذَ الله ، ويحه ، ويله ، أيضا 0
_ حمدا وشكرا لا كفرا ، صبرا لا جزعا 0
_ فندلا زريقُ المال ندلَ الثعالب ، أتوانيا وقد علاك الشيب ؟0
_ المصادر التي تقع بعد إمّا التفصيلية منصوبة ، نحو : ( فإمّا مناً بعد وإمّا فداءً ) 0
_ له عليَّ ألف اعترافاً ، أنت ابني حقاً 0
... ... ... ظرفا الزمان والمكان = المفعول فيه
اسم الزمان : الكلمات التي وردت في اللغة ومعناها الزمن 0
اسم المكان : الكلمات التي وردت في اللغة ودلّت على مساحة من الأرض أو الفضاء 0
المبهم ... : ما لا يختص بزمان بعينه أو مكان بعينه ، بل هو شائع في الأزمنة والأمكنة ،
نحو : ظهر ، عصر ، عشاء ، شمال ، خلف ، فوق 0
المختص :
= من أسماء الزمان : ما دلّ على وقت محدد ، وذلك ... بأن يكون معناه محددا ،
مثل : عام ، شهر ، أسبوع ، أو يكون فيه أل ، نحو : اليوم ، الساعة ، أو
يوصف ، نحو : يوما جميلا ، سحرا رائقا ، أو يضاف ، نحو : عصر الجمعة ،
ليلة السبت 0
... = من أسماء المكان : ما له أقطار تحويه ، نحو : البيت ، الشارع ، المسجد ، الكلية
ما ينصب على الظرفية من أسماء الزمان والمكان :
... = أسماء الزمان : كل ما كان من أسماء الزمان ، وكان فضلة ، وبمعنى في ، فإنه
ينصب على الظرفية ، سواء أكان مبهما أم مختصا 0
...
= أسماء المكان :
- أسماء المكان المبهمة : وتنصب على الظرفية إذا استوفت الشرطين :
( فضلة + بمعنى في ) وهي كما يلي :
1 – أسماء الجهات الست وهي : فوق ، تحت ، أعلى ، أسفل ، يمين
ذات اليمين ، ذات الشمال ، خلف ، قدَّم ، وراء 0(1/53)
2- ما ليس اسم جهة ، ولكن يشبهه في الإبهام ، بمعنى أنه يدل على
مكان غير محدد ، ولا محصور ، نحو : أرض ، مكان ، حيث ،
لدى ، بين ، عند ، مع 0
3- ما كان دالا على مساحة من الأرض يمكن استخدامه في أية بقعة
منها للقياس والمساحة ، نحو : ميل ، فرسخ ، بريد ، فالاسم نفسه
محدد المقدار ، لكن استعماله هو المبهم 0
اسم المكان القياسي : ويقصد به الذي يشتق بطريق القياس الصرفي ليدل على المكان
نحو : موقف ، مصيف ، مجرى ، مجلس ، مرمى ، مبكى ، متحف
منتجع ، وهذا النوع ينصب بالشرطين السابقين ، ويضاف إلى
ذلك أن يكون الفعل الذي تقدم عليه في الجملة من مادته ، أي
من معنا وحروفه ، نحو : جرى النيل مجراه من آلاف السنين ،
وقفت موقف السيارات،جلست مجلس العلم ، ( وأنا كنا نقعد
منها مقاعد للسمع )0
... ... ... فإن استوفى الشرطين ولم يتقدم عليه فعل من مادته ، بل من مادة
أخرى فينبغي جره بالحرف ( في ) لفظا ، نحو : انتظرت في موقف
السيارات ، وسار النيل في مجراه من آلاف السنين 0
اسم المكان المختص : ويقصد به ما له أقطار تحويه ، نحو : الكلية ، المدرج ، البيت ،
الحديقة ، الشارع ، المسجد ، وهذا النوع إذا استوفى الشرطين
المذكورين آنفا ( فضلة + بمعنى في ) فإنه يجر بالحرف ( في ) لفظا ،
ولا ينصب ، نحو : تخرجت في الكلية ، جلست في المدرج ،
صليت في المسجد ، ولا يصح نصبه 0
= يجوز تعدد الظروف لعامل واحد بشرط ألاّ تكون من نوع واحد ، بمعنى أن يكون أحد
الظروف للزمان والآخر للمكان ، نحو : انتظرتك تحتَ الشجرة ساعةً ، أما إن كان
الظرفان من نوع واحد ، فيعرب الأول ظرفا والثاني بدلا ، نحو : انتظرتك يومَ الخميس
ساعةً 0
= وردت استعمالات في اللغة تعرب الكلمات فيها على أنها نائبة عن الظرف لا ظرف :
- سرت كلَّ اليوم أو بعضَ اليوم 0
- قطعت رحلتي ستينَ ميلاً 0
- استرحت في الطريق قليلاً من الوقت 0
- وصلت قربَ الماء 0
- أحقاَ أنك ذاهب 0(1/54)
- غيرَ شكٍ أنك قادم 0 ...
- جهدَ رأيي أنه برىء 0
( جهدَ نائب عن الظرف منصوب بالفتحة ، شبه جملة خبر ، رأيي مضاف إليه ، وياء المتكلم مضاف إلى رأي ، أنه
بريء أنّ واسمها وخبرها في تأويل مصدر مبتدأ مؤخر تقديره براءته ) 0
المفعول لأجله
المفعول لأجله : كل مصدر قلبي ( أي يدل على معنى من المعاني القلبية لا الحسية ) يكون
علة لحدث سابق ، واتحد مع هذا الحدث في الزمان ( يحدثان في وقت واحد )
وأن يكون مشاركا لهذا الحدث في الفاعل ( فاعلهما واحد ) ، نحو : ( يدعون
ربهم خوفاً وطمعاَ ) 0
فإذا استوفى الاسم الشروط السابقة فإنه يصح نصبه مفعولا لأجله ، ويصح
جره بحرف التعليل ( اللام – من – في ) ، وكلاهما صحيح في اللغة ، لذا فإن
نصب المفعول لأجله جائز لا واجب 0
المفعول معه
شروطه : أن يكون اسما ، فضلة ، واقعا بعد واو بمعنى مع ، وأن يتقدّم على هذه
الواو والاسم معها فعل أو شبه فعل ، ولا يصح عطف هذا الاسم على ما
قبله لاختلال المعنى ، نحو : ( فأجمعوا أمركم وشركاءَكم ) ، سرت والنيلَ
استوى الماء والخشبةَ ، ذاكرت والمصباحَ 0
الحال
الحال : هو أو هي الاسم الوصف الفضلة المبين لهيئة صاحبه 0
الوصف : ما دلّ على معنى وصاحبه ( اسم الفاعل ، اسم المفعول ، الصفة المشبهة ، اسم
التفضيل ، أمثلة المبالغة ) 0
العامل في الحال :
1 – الفعل بأقسامه الثلاثة 0–
2- ما يشبه الفعل ( وهو ما تضمن معنى الفعل وحروفه من الأسماء كاسم الفاعل
والمفعول00)
3– العامل المعنوي ( وهو ما تضمن معنى الفعل دون حروفه كالإشارة والتشبيه والتمني )
صاحب الحال من حيث التعريف والتنكير :
الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة ، وقد يأتي نكرة بمسوغات تشبه مسوغات الابتداء بالنكرة ، وقد يأتي نكرة بلا مسوغ على الإطلاق ، وهذا قليل 0
الحال من حيث التعريف والتنكير :(1/55)
الأصل في الحال أن تكون نكرة ، وقد وردت عبارات في اللغة العربية يبدو من لفظها أن الحال فيها معرفة لا نكرة ، فأولها النحاة لتستقيم مع قواعدهم ، ومن هذه العبارات :
- آمنت بالله وحده ... ... : وتأويلها منفردا 0
- ادخلوا الأول فالأول ... ... : وتأويلها مترتبين 0
- أرسلها العراك ... ... : وتأويلها متزاحمة 0
- جاءوا الجماء الغفير ... ... : وتأويلها جميعا 0
- جاءوا قضهم بقضيضهم ... : وتأويلها جميعا 0
الحال المشتقة والموطئة والجامدة :
المشتقة : يقصد بها أن تكون وصفا مأخوذا من مصدر ( اسم فاعل ، اسم مفعول ، صفة
مشبهة اسم تفضيل ) 0
الموطئة : وهي ما كانت اسما جامدا موصوفا بمشتق ، نحو : تساقط الماء من السماء مطرا
غزيرا ، ( إن هذه أمتُكم أمةً واحدةً ) ، ( فتمثل لها بشرا سويا ) 0
ومعنى كلمة موطئة ممهدة ، فكأن الحال في الحقيقة هي الكلمة المشتقة التي وقعت
صفة ، أما الاسم الجامد فقد مهد لذلك المشتق ، وكان وسيلة له 0
الجامدة : وهي الحال التي جاءت اسما جامدا ، ومن أهم المواضيع التي تأتي الحال فيها اسما
جامدا :
- أن تدل على سعر : بعته القمح إردبا بعشرة جنيهات ، تأويلها مسعرا ، وأحسن ما يقال في إعراب هذه الجملة أن إردبا حال ، وأن الجار والمجرور بعدها صفة للحال 0
- أن تدل على المفاعلة : بعته يدا بيد ، أي مقابضا ، أو قابلت صديقي وجها لوجه ، أي مواجها ، سلمت عليه يدا بيد ، أي مصافحا ، وإعرابها كسابقتها 0
- أن تدل على تشبيه : بأن تكون الحال في قوة المشبه به ، نحو : بدت الأرض في الفضاء كرة 0
- أن تكون الحال مصدرا : تغير الجو فجأة ، جاء الفرس راكضا ، قتل المجرم شنقا ، وهذا النوع يحكم عليه بأنه غير قياسي ، والذي أميل إليه أنه قياسي 0
الحال المتفردة والمتعددة :
الحال المتفردة : هي ما كانت وصفا واحدا ، نحو : رجع القائد منتصرا 0
الحال المتعددة : هي ما كانت أكثر من صفة سواء أكانت لواحد فقط أم متعددة ، نحو :(1/56)
دافع المؤمن عن قيمه شجاعا مقتنعا 0
والحال المتعددة تأتي على الصور التالية :
1 – أن تكون الحال متعددة وصاحبها واحد ، نحو : أحب المرء صادقا مستقيما 0
2 - أن تكون الحال متعددة وأصحابها متعددون ، نحو : تحدث الأستاذ مع
الطالب مستمعا ناصحا ، وقد يكون هناك دليل معنوي يوجه كل حال
لصاحبها كما في المثال المذكور ، وقد يكون هناك دليل لفظي يوجه كل حال
لصاحبها ، نحو :
عشق المجنون ليلى مدلها عفيفة ، زار الأصدقاء المريض ممتنا مواسين ، فإن كان
هناك دليل معنوي أو لفظي يوجه كل حال لصاحبها فلا حاجة إلى ترتيب
الأحوال المتعددة ، وإن لم يكن هناك دليل يوجه الأحوال المتعددة لأصحابها
نحو : لقيته مصعدا منحدرا ، فيعتبر النحاة الحال الأولى للثاني ، والثانية
للأول ، فكلمة مصعدا حال من ضمير الغائب ، وكلمة منحدرا حال من
ضمير المتكلم ، وأحب لي أن نلتزم الترتيب في ذلك ، فيكون الأول للأول
والثاني للثاني 0
الحال المفردة والجملة وشبه الجملة :
من أهم شروط الجملة التي تقع حالا أن يكون بها رابط يربطها بصاحبها ، وهذا الرابط واحد من ثلاثة أمور : الواو ، الضمير ، الواو والضمير معا 0
مجيء الحال من المضاف إليه :
يرى جمهور النحاة أن الحال لا تأتي من المضاف إليه إلاّ إذا جاء المضاف على الصفات التالية :
1 – أن يكون المضاف اسما يقوم بوظيفة الفعل ، نحو :
تقول ابنتي إن انطلاقك واحدا إلى الروع يوما تاركي لا أبا ليا
2– أن يكون المضاف جزءا من المضاف إليه ، نحو : ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا )
من أعظم آياته أن يستقر ماء الأرض عليها مكورة ، أعجبتني شرفة البيت فسيحا ،
( الشرفة جزء من البيت )0
3– أن يكون المضاف كجزء من المضاف إليه ، نحو : ( وأوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا )
أعجبتني مقالة زيد موضحا 0 صاحب الحال هو المضاف إليه ، زيد والمضاف ( مقالة ) ليس جزءا منه(1/57)
ولكن بمنزلة الجزء ، ومن رأي أبي علي الفارسي إتيان الحال من المضاف إليه دون قيد 0
ترتيب جملة الحال :
دعا زيد مخلصا ، دعا مخلصا زيد ، مخلصا زيد دعا ، كل هذه الصور صحيحة 0
= إن كان الحال هو الاسم ( كيف ) فإنه يجب تقدمه ، وكلمة كيف تأتي :
- أداة شرط غير جازمة ، ويجيء بعدها فعلان متفقان في اللفظ والمعنى ، نحو :
كيف تصنع أصنع 0
- اسم استفهام ، وهو الاستعمال الغالب ، فإن كانت الجملة بعدها تحتاج إلى خبر أعربت خبرا نحو : كيف حالُك ؟، كيف كانت ليلتُك ؟، كيف علمتَ الحقيقة َ؟ ، فإن كانت الجملة بعدها لا تحتاج إلى خبر أعربت حالا 0
التمييز
التمييز : اسم نكرة فضلة جامد يرفع إبهام اسم أو إجمال نسبة 0
= يتفق كل من الحال والتمييز في أمرين : كل منهما نكرة لا معرفة ، وكل منهما فضلة لا
عمدة 0 ويفترقان في أمرين : الحال مشتق في الأصل ، ولا يكون جامدا إلاّ
في مواضع خاصة ، والتمييز جامد دائما ، والحال يبين هيئة صاحبه ، ويجيب عن السؤال
بكلمة كيف ، أما التمييز فيوضح المبهم قبله ، ويجيب عن السؤال _ من أي جهة _ 0
الأمور المبهمة التي يوضحها التمييز :
1- مفردات مبهمة تحتاج إلى ما يوضحها ، ويسمى التمييز في هذه الحالة تمييز المفرد ، أو تمييز الذات ، لأنه يفسر اسما مفردا يدل على ذات مبهمة ، والمفردات التي تحتاج إلى
التفسير والتوضيح هي :
أ – الأعداد من 11 – 99 ولو جاءت مع المئة فما فوقها 0
ب – أسماء المقادير ، ويقصد بها ما يدل على مقدار منضبط : وزنا أو كيلا أو قياسا
تعارف عليه الناس ، ومن ذلك :
- الموازين : طن ، قنطار ، أقة ، كيلو ، رطل ، وقية ، درهم ، غرام 0
- المكاييل : الإردب ، الكيلة ، القدح ، الجريب ، الصاع 0
- المقاييس : الفدان ، القيراط ، السهم ، القصبة ، المتر ، الياردة ،
الكيلو متر 0
ج - أشباه المقادير ، ويقصد بها ما دلّ على مقدار غير منضبط وزنا أو كيلا أو قياسا ولم(1/58)
يتعارف الناس عامة على استعمالها ، نحو : شربت كوبا شايا ، وأضفت إليه إناء لبنا
( شبيه الكيل ) ، نما النبات حتى بلغ باعا طولا ، ثم نما حتى بلغ قامة رجل ارتفاعا ،
ما في السماء قدر راحة سحابا ( شبيه القياس ) ، اشتريت وزن حجر عنبا ، ( فمن
يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) ( شبيه الوزن ) 0
د – أن يكون الاسم المبهم فرعا للتمييز ، بمعنى أن يكون التمييز المفسِّر هو الأصل ،
والمفسَّر بعض منه ، نحو : هذا ثوبٌ حريراً ، هذا خاتمٌ ذهباً 0
2- النسبة المبهمة بين شيئين في الجملة ، أو بعبارة أخرى العلاقة المجملة ـ غير المفصلة ـ
بين أمرين في الجملة ، ويسمى التمييز في هذا الصنف تمييز النسبة ، لأنه قد جاء
ليوضح تلك النسبة المبهمة ، وليفصل ويبين تلك العلاقة المجملة بين الشيئين في الجملة ،
والنسب المبهمة أربعة أنواع هي :
أ – النسبة المبهمة بين الفعل والفاعل ، والتمييز في هذه الحالة محول عن الفاعل ، نحو :
اشتعل الرأس شيباً 0
ب – النسبة المبهمة بين الفعل والمفعول ، والتمييز في هذه الحالة محول عن المفعول ، نحو
( فجرنا الأرض عيونا ) 0
ج – النسبة بين الخبر والمبتدأ ، والتمييز في هذه الحالة محول عن المبتدأ ، نحو : ( أنا أكثر
منك مالا وأعز نفراً ) 0
د – النسبة المبهمة مطلقا ، وهي النسبة المبهمة في الجملة غير الأمور الثلاثة المذكورة
آنفا ، ويسمى التمييز في هذه الحالة مفسراً للنسبة المبهمة فقط ، وهو غير محول عن
غيره ، نحو : لله دره فارساً ( أسلوب تعجب سماعي ، فارسا تمييز )، أكرم به أباً
( أسلوب تعجب قياسي ، أباً تمييز ) ، ما أشجعه رجلاً ( أسلوب تعجب قياسي ،
رجلاً تمييز) 0
أساليب الاستثناء
أدوات الاستثناء :
الحروف ... ... : إلاّ 0
الأسماء ... ... : غير ـ سوى 0
بين الحرفية والفعلية ... : سوى ـ خلا ـ عدا 0
المصطلحات
الكلام التام ... ... : ما كان المستثنى منه مذكورا فيه 0
الكلام الموجب ... ... : ما لم يتقدمه نفي أو نهي أو استفهام 0(1/59)
المتصل ... ... ... : ما كان فيه المستثنى من جنس المستثنى منه 0
المنقطع ... ... ... : ما كان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه 0
... ما استثنت إلاّ مع تمام ينتصب ... ... وبعد نفي أو كنفي انتخب
... إتباع ما اتصل وانصب ما انقطع ... ... وعن تميم فيه إبدال وقع 0
= الاستثناء بالحرف إلاّ :
- إذا كان الكلام تام موجبا يجب نصب المستثنى 0
- إذا كان الكلام تاما غير موجب ففيه تفصيل على النحو التالي :
أ – إذا كان الاستثناء متصلا صح في المستثنى أمران :
1 – الاتباع للمستثنى منه في إعرابه ، فيعرب على الرأي الأرجح بدلا
منه بدل بعض من كل 0
2 – النصب على الاستثناء فيكون ما بعدها منصوبا 0
ب – إذا كان الاستثناء منقطعا فقد ورد عن العرب ما يلي :
1 - أهل الحجاز يلتزمون نصبه ، وهذه هي اللغة العليا 0
2 – بنو تميم يرجحون نصبه ، والاتباع لديهم جائز ، وهو أقل فصاحة 0
? هذا التفصيل السابق إنما هو في المستثنى المتأخر عن المستثنى منه ، أما إذا تقدم على المستثنى منه فيجب نصبه ، سواء أكان متصلا أم منقطعا ، ومنه :
... ومالي إلاّ آلَ أحمد شيعة ... ... وما لي إلاّ مذهبَ الحق مذهبُ 0
- إذا كان الكلام غير تام وغير موجب فإن إلاّ تصبح ملغاة لا عمل لها ، ويصفها النحاة
بأنها حرف استثناء ملغى لا عمل له ، ويعرب الاسم بعدها كما لو أن إلاّ غير
موجودة 0
= المستثنى بالاسمين : غير ـ سوى :
غير وسوى من الأسماء المعربة ، والأولى معربة بحركات ظاهرة ، والثانية معربة بحركات مقدرة ، لأنها اسم مقصور ، وملخص الأمر بأن المستثنى مجرور بهما دائما بالإضافة إليهما ، وحكم غير وسوى حكم الاسم الواقع بعد إلاّ 0
= المستثنى بالكلمات : خلا ـ عدا ـ حاشا :(1/60)
تستعمل هذه الكلمات أفعالا ماضية جامدة ، أو حروف جر ، والخلاصة أن الأسلوب الذي ترد فيه هذه الكلمات أفعالا يختلف عن الأسلوب الذي ترد فيه حروفا للجر ، لذا فإن المستثنى بهذه الكلمات إنما ينصب بعدها إن قدّرتها أفعالا ، ويجر إن قدرتها حروفا جارة ، وتكون هذه الكلمات أفعالا إذا تقدمتها ما المصدرية ، وإذا لم تتقدمها ما المصدرية فأنت بالخيار إما تعتبرها أفعالا أو حروف جر 0
= تكرار إلاّ :
تأتي إلاّ مكررة إذ يجيء بعدها واحدة أخرى ، أو اثنتان ، أو أكثر ، فيكون حكمها النحوي كما يلي :
... 1 – أن يأتي بعد إلاّ المكررة ما يكون بدلا مما قبله ، نحو : اخضرت أشجار الحديقة
إلا أوراقها ، أو معطوفا عطف نسق على ما قبله ، نحو : أثمرت أشجار الحديقة
إلا شجرة برتقال وإلاّ شجرة ليمون ، وحينئذ تعرب الجملة كما يلي :
( تعامل إلاّ الأولى بحسب الأصل ، وتعتبر إلاّ المكررة بعد الأولى ملغاة تفيد
التوكيد فقط ـ حرف توكيد ملغ ـ وما بعدها بدل أو معطوف على ما قبله )
2– أن تتكرر إلاّ ولا يكون ما بعدها بدلا أو عطف نسق ، وحينئذ تعرب كما يلي :
( تعامل إلاّ الأولى بحسب الأصل ، وتعتبر إلاّ المكررة عاملة ، فينصب ما بعدها
على الاستثناء واحدا أو أكثر ، نحو :
أثمرت أشجار الحديقة إلاّ شجرة برتقال إلاّ شجرة ليمون 0
ما نضجت الثمار في الحديقة إلاّ ثمرة برتقال إلاّ ثمرة ليمون 0
ما نضج من الثمار إلاّ ثمرة برتقال إلاّ ثمرة ليمون ) 0
أساليب النداء
حروف النداء :
1 – الهمزة + أي ... = لنداء القريب 0
2 – يا ... ... ... = لنداء القريب والبعيد 0
3 – أيا ... + هيا ... ... = لنداء البعيد 0
4 – وا ... ... ... = لأسلوب الندبة 0
= إذا ورد بعد حرف النداء ـ يا ـ فعل أمر ، أو فعل ماض قصد به الدعاء ، فيلزم
حينئذ تقدير منادى بين حرف النداء والفعل، نحو : ألا يا اسجدوا لله ، وقول الشاعر :
يا أرغم الله أنفا أنت حامله يا ذا الخنى ومقال الزور والخطل(1/61)
= إذا ورد بعد الحرف ـ يا ـ أحد الحرفين ليت ، رب ، فيقدر بين حرف النداء وهذين
الحرفين منادى محذوف ، نحو : ( يا ليت قومي يعلمون ) ، ( يا رب كاسية في الدنيا
عاريةٌ يوم القيامة ) 0
وينبغي التنبيه إلى أن بعض النحاة يرون أن المنادى لا يحذف ، وأن يا في المواضع السابقة
إنما هي حرف تنبيه ، ولا علاقة لها بالنداء 0
= أنواع المنادى :
... ... 1 – العلم المفرد ... ... : ويقصد به ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ،
وإن كان مثنى أو مجموعا 0
2 - النكرة المقصودة 0
3 – النكرة غير المقصودة 0
4 – المضاف 0
5 - الشبيه بالمضاف 0
... 1 + 2 = يبنى على ما كان يرفع به 0 (3 - 5 ) = منصوب 0
= المنادى المضاف لياء المتكلم ، والمضاف إلى مضاف للياء :
المنادى المضاف لياء المتكلم ، نحو : يا صاحبي ، وهو نوع من المنادى المضاف ، فهو إذاً
منصوب ، لكن بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، لكنّ العرب استخدموا هذا النوع
من المنادى بالذات على خمسة وجوه هي :
... 1 – إثبات الياء ساكنة ... ... : يا صديقيْ 0
... 2 – إثبات الياء مفتوحة ... ... : يا صديقيَ 0
3 -حذف الياء وبقاء الكسرة دليلاً عليها : يا صديقِ 0
4 – قلب ياء المتكلم ألفاً مع قلب الكسرة قبلها فتحة : يا صديقا 0
5 – حذف الألف مع بقاء الفتحة قبلها : يا صديقَ 0
أمّا المضاف إلى مضاف للياء ، نحو : يا ابن أخي ، يا صديق صديقي ، فليس فيه إلاّ لغتان هما إثبات الياء سواء أكانت مفتوحة أم ساكنة ، يستثنى من هذا الحكم ابن عمي ، وابن أمي إذا نوديا ، فقد ورد عن العرب في المضاف للياء منهما اللغات السابقة في المنادى المضاف لياء المتكلم 0
= نداء ما فيه أل :
يتوصل إلى نداء ما فيه أل بكلمات تعتبر وسائط بين حرف النداء وما فيه أل ، وهذه الوسائط هي :
- أي ، أية ، نحو : يا أيها الإنسان ، يا أيتها النفس 0
- اسم الإشارة الخالي من كاف الخطاب ، نحو : يا هذه الدنيا غرّي غيري 0(1/62)
- أي + اسم الإشارة ، نحو : يا أيهذا الصديق إليك تحياتي 0
المعرف بأل بعد أي و أية عند ابن مالك يعرب صفة مطلقا ، وقد قيل عطف بيان ،
وقيل إن كان مشتقا فهو صفة ، وإن كان جامدا فهو عطف بيان 0
إعراب يا أيها المجاهد :
يا ... : حرف نداء 0
أي ... : منادى مبني على الضم في محل نصب 0
... ها ... : حرف تنبيه 0
المجاهد ... : صفة لكلمة أي على اللفظ ، مرفوع بالضمة ، أو عطف بيان ، والأول
أحسن0
أسلوب الاستغاثة
= صور الاستغاثة : تأتي جملة الاستغاثة على ثلاث صور هي :
الصورة الأولى : وهي الأصلية ، وتتكون من حرف الاستغاثة ـ يا ـ وبعده المستغاث به
مجرورا بلام مفتوحة ، ثم المستغاث له مجرورا بلام مكسورة ، نحو : يا لَلهِ لِلمظلومِ 0 يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، الله اسم مجرور باللام في محل نصب لأنه منادى والجار والمجرور متعلق بحرف النداء ( لأن فيه معنى الفعل أدعو ) ، للمظلوم جار ومجرور متعلق بحرف النداء 0
الصورة الثانية : حرف الاستغاثة يا + المستغاث به خاليا من اللام في أوله لكن يلحقه ألف في آخره ، تسمى ألف الاستغاثة ، ونلحقها بهاء السكت عند الوقف + المستغاث له مجرورا بلام مكسورة ، نحو : يا مؤمنَا للمظلوم 0 يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، مؤمنا منادى مبني على ضم قدر منع من ظهوره الفتحة المناسبة للألف وهو في محل نصب ، والألف عوض عن لام الجر المحذوفة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب0 وعند الوقف نقول : يا مؤمناه ، الهاء هاء السكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب0
الصورة الثالثة : وتتكون من حرف الاستغاثة يا ، ثم المستغاث به خاليا من اللام في أوله
والألف في آخره ، ثم المستغاث له مجرورا باللام المكسورة ، نحو : يا
جيشَنا الشجاعَ لِلمعتدين الغزاة ، وحينئذ يعامل المستغاث به معاملة
المنادى 0(1/63)
= إذا عطف على المستغاث به ( في الصورة الأولى ) مستغاث به آخر كان المستغاث به الثاني
مثل الأول تماما إن تكرر معه حرف الاستغاثة ، فيجر بلام مفتوحة مثله ، نحو : يا لَلعربِ
ويا لَلمسلمين لِلمقدسات الإسلامية ، أما إذا لم تتكرر يا الاستغاثة مع المستغاث به الثاني
فإنه يجر بلام مكسورة ، نحو : يا لَلعرب ولِلمسلمين لِلمقدسات الإسلامية 0
= لام الجر التي تكون في أول المستغاث به يجب أن تكون مبنية على الفتح ، ويجب بناؤها
على الكسر إذا كان المستغاث به :
- ياء المتكلم ، نحو : يا لِي للمظلوم 0
- أن تكون مع معطوف على المستغاث به بدون تكرار يا كما سبق 0
= إذا كان الاسم الواقع بعد اللام غير عاقل ، أي غير صالح أن يكون مستغاثا به جاز فتح
اللام وكسرها ، نحو يا لَلعار ، يا لِلعار ، يا لَلعجب ، يا لِلعجب ، فإذا اعتبرنا اللام مفتوحة
كان الاسم مستغاثا به ، أي مجرورا بها في محل نصب منادى ، والتقدير يا عار احضر فهذا
أوانك ، وإن جعلنا اللام مكسورة كان الاسم مستغاثا له ، أي مجرورا بها فقط ، والتقدير
يا لقومي للعار 0
= اللام الواقعة في أول المستغاث له مبنية على الكسر وجوبا ، ويجب بناؤها على الفتح إن
كان المستغاث له ضميرا غير ياء المتكلم ، نحو : يا لَلناصر لَنا 0
= إن كان الاسم الواقع بعد المستغاث به غير مستغاث له ، بل مستغاث عليه ، حذفت اللام
وجررته بحرف الجر من ، نحو : يا لله من المنافقين 0
أسلوب الندبة
صور جملة الندبة :
1 – حرف النداء ( وا – يا ) ثم المندوب متصلة به ألف الندبة التي تقتضي فتح ما
قبلها ، ثم تلي الألف هاء تسمى هاء السكت ساكنة حين الوقف ، ومتحركة
حين الوصل ، نحو : وا إسلاماه ، وا حر قلباه 00
... ... وا : حرف ندبة ( حرف نداء ) مبني على السكون لا محل له من الإعراب
إسلاما : منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهوره فتحة المناسبة للألف(1/64)
في محل نصب ، والألف حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب
الهاء : هاء السكت ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وقد
تأتي هذه الألف وتلك الهاء في المضاف إليه ، نحو : وا حرَّ قلباه 0
حرَّ : منادى منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف ، وقلبا مضاف إليه مجرور
بكسرة مقدرة منع من ظهورها فتحة المناسبة للألف ، والألف حرف زائد مبني
على السكون لا محل له من الإعراب ، والهاء هاء السكت حرف مبني على
السكون لا محل له من الإعراب 0
2 - حرف الندبة ( وا - يا ) ثم المندوب متصلا به ألف الندبة دون هاء السكت ،
نحو : وا إسلاما 0
3– حرف الندبة ( وا – يا ) ثم المندوب المنادى فقط ، دون ألف أو هاء ، وحينئذ يعامل
المنادى المندوب معاملة المنادى الأصلي تماما ، نحو : وا أمير المؤمنين 0
أسلوب الترخيم
= من أحكام المنادى الترخيم ، وهو حذف آخره تخفيفا 0
= ترخيم المنادى المختوم بالتاء والمجرد منها :
إذا كان المنادى مختوما بتاء التأنيث جاز ترخيمه مطلقا بلا شروط ، نحو : يا فاطمَ
يا عائشَ ، يا مهملَ ، يا مسلمَ ، يا معاويَ 0 سواء أكانت هذه التاء لاحقة بالمفرد العلم
أم كانت نكرة مقصودة ، وسواء أكانت التاء واردة بعد ثلاثة أحرف فأكثر ، أم كانت واردة بعد أقل من ثلاثة أحرف ، ويستوي في ذلك المختوم بالتاء أن يكون علما لمؤنث أو علما لمذكر ، وهذا هو المراد بالإطلاق 0
= ترخيم المنادى غير المختوم بالتاء :
... يشترط لجواز ترخيمه أن تجتمع له الصفات التالية :
... ... 1 – أن يكون المنادى علما أو نكرة مقصودة 0
3 – أن يكون المنادى مبنيا على الضم 0
3 – أن يكون على أربعة أحرف فأكثر 0
نحو : أحمد ـ جعفر ـ سعاد ـ زينب ، تقول : يا أحمَ ـ يا جعفَ ـ يا سعا ـ يا زينَ
= ما يحذف عند الترخيم :
... يحذف حرف واحد أو حرفان أو كلمة :
ـ حذف الحرف ... : وهو الكثير الغالب 0
... ـ حذف الحرفين ... : بالشروط التالية :(1/65)
... ... ... ... ـ أن يكون الاسم المرخم على خمسة أحرف فصاعدا 0
... ... ... ... ... ـ أن يكون الحرف الذي قبل الحرف الأخير معتلا ساكنا 0
... ... ... ... ... ـ أن يكون هذا الحرف زائدا لا أصليا 0
... ... نحو : مروان ـ نعمان ـ منصور ، تقول : يا مروَ ـ يا نعمَ ـ يا منصُ 0
... ـ حذف الكلمة ... : ويكون في حالة المركب المزجي فقط إذا نودي ، نحو : معد كرب
... ويا معدي 0
= لغة من ينتظر : هي تلك اللغة التي تعامل الاسم المرخم على اعتبار أنه اسم غير
كامل لحروف فتتوقف عند ما بقي من حروفه على ما هي عليه
دون تصرف فيه انتظارا للمحذوف ، نحو : يا فاطمَ 0
= لغة من لا ينتظر : وهي اللغة التي تعامل الاسم المرخم على اعتبار أنه اسم مستقل
قد قطع عما حذف منه ، وحينئذ يتصرف في آخره بما يقتضيه
بناؤه على الضم ، نحو : يا فاطمُ 0
حروف الجر
... هاك حروف الجر وهي : من إلى ... حتى خلا حاشا عدا في عن علا
... مذ منذ اللام كي واو وتا ... والكاف والبا ولعل ومتى
وحصر معاني هذه الحروف ليس حصرا نهائيا لأن هناك قاعدة معنوية تقول : حروف الجر يتبادل كل منها موضع الآخر كثيرا 0 كما إن المعاني التي وضعها النحاة لهذه الحروف ليست منضبطة تماما
ـ متى ... ... : استعمالها حرف جر لغة قبيلة هذيل ، ومن ذلك :
... ... ... ... شربن بماء البحر ثم ترفعت ... متى لجج خضر لهن نئيج 0
ـ لعل ... ... : استعمالها حرف جر لغة قبيلة عقيل ، ومن ذلك :
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة لعل أبي المغوار منك قريب 0
ـ كي ... ... ... : تستعمل حرف جر في موضعين هما :
... ... ... ... 1 – مع ما الاستفهامية ، وحينئذ تحذف ألف ما ، ويأتي معها هاء السكت :
كيمه 0
... 2 – مع أنْ التي تنصب المضارع ، فإذا كانت كي ناصبة للمضارع فلا
علاقة لها بالمجرورات ، أما إذا كان المضارع منصوبا بأن ظاهرة أو مضمرة
فتكون كي حرف جر والمصدر المؤول من أنْ والفعل مجرورا بها 0
ـ مذ – منذ ... ... : ترد هاتان الكلمتان في اللغة حرفين للجر ، أو اسمين على التفصيل التالي :(1/66)
... ... ... ... = تكونان حرفين للجر إذا ورد بعدهما اسم يدل على الزمان الماضي أو
... ... ... ... الحاضر ، نحو : ما رأيت أحمد منذ شهر ، مذ يومِنا 0
... ... ... ... = تكونان اسمين على التفصيل التالي :
... ... ... ... أ – أن يقع بعدهما اسم مرفوع ، نحو : منذ الافتراقُ بيننا لم يحدث لقاء 0
حينئذ تعربان _ على الرأي المشهور _ مبتدأ ، والاسم المرفوع
بعدهما خبر 0
... ... ... ب – أن يقع بعدهما جملة تامة ، اسمية أو فعلية ، نحو : أحببت الجامعة
مذ أنا طالب فيها ، واحترمت تقاليدها منذ انتسبت إليها 0
... ... ... ... حينئذ تعرب الكلمتان ظرف زمان مبنيا في محل نصب 0
زيادة ما مع بعض حروف الجر :
إنّ ما الزائدة - لا المصدرية ولا الموصولة – - تلحق بعض حروف الجر متوسطة بينها وبين مجرورها ، فلا يكون لزيادتها تأثير في صورة الجار والمجرور ، وتلحق بعض حروف الجر الأخرى فتغير الصورة ، وذلك على النحو التالي :
ـ تزاد ما بعد حروف الجر : ( من ، عن ، الباء ) فلا تكفها عن جر الاسم بعدها ، نحو :
( مما خطيئاتِهم ) ، ( عما قليلٍ ) ، ( فبما نقضِهم ) 0
ـ تزاد ما بعد الحرفين ... : ( ربّ ، الكاف ) فتكفهما عن جر ما بعدهما ، ويزول
اختصاصهما بالاسم المفرد ، فيدخلان على الجملة الاسمية والفعلية ، وذلك نحو :
( ربّما يود الذين كفروا 00 ) ، لا تشتم الناس كما لا تشتم 0
تحذف ربّ ويبقى عملها :
وتحذف ربّ بعد الحروف الثلاثة التالية ( الواو ، الفاء ، بل ) ومن ذلك :
... وليلٍ كموج البحر 000
بل بلدٍ ملءُ الفجاج قَتَمُهْ 00 ( رؤبة ) 0
حرف الجر الأصلي والزائد والشبيه بالزائد :
= حرف الجر الأصلي : ما له معنى خاص في سياق الجملة ، ولا يُستغنى عنه فيها ، ويرتبط
في الجملة بعامل من فعل أو شبه فعل ، ومعظم حروف الجر الأصلية تجر الاسم لفظا
وتقديرا 0
= حرف الجر الزائد ... : ما ليس له معنى خاص في سياق الجملة ، بحيث يمكن الاستغناء
عنه فيها ، ولا يحتاج إلى عامل يرتبط به ، وحرف الجر الزائد يجر الاسم من حيث اللفظ(1/67)
فقط ، لكن الاسم من حيث التقدير يأخذ الوظائف النحوية المختلفة ، والذي يزاد من
حروف الجر حرفان هما : ( من ، الباء ) ، أمّا من فإنها تزاد إذا سبقت بنفي أو شبه
نفي ، وجاء بعدها اسم نكرة ، نحو : ( ما جاءنا من بشير ) ، وتزاد الباء في المواضع
التالية :
أ – إذا جاءت خبر للفعل ليس أو جاءت بعد النفي بالحرف ما ، نحو :
ليس الجمال بمئزرٍ ، ما النهار بطالعٍ 0
ب - مع فاعل الفعل كفى 0
ج - في صيغة التعجب ( أفعل به ) 0
= حرف الجر الشبيه بالزائد : ما له معنى خاص يفهم من سياق الكلام ، لكن ليس له عامل
يرتبط به ، ويجر الاسم لفظا ، لكن الاسم يأخذ الوظائف النحوية الأخرى تقديرا ،
والحرف الوحيد الشبيه بالزائد هو : ربّ ، وإن كانت محذوفة ، رب كاسيةٍ في الدنيا
عارية يوم القيامة 0
الإضافة
الكلمات المركبة التي وردت في اللغة :
... ـ المركب المزجي ... : بور سعيد 0
... ـ المركب الإسنادي : جاد الله ، فتح الله ، وهو ما تكوّن من جملة كاملة سمي بها 0
... ـ المركب الإضافي : روعة الانتظار ، وهو المقصود في هذا الموضوع 0
ما يتجرد منه المضاف عند الإضافة :
... ـ التنوين 0
... ـ نون المثنى وجمع المذكر 0
... ـ ال التعريف ، ويستثنى من هذا الأمر :
... ... ... ... ... أ – أن يكون المضاف وصفا وهو مثنى أو جمع مذكر سالم ، فلك أن
تقول : الشاهدا الزور هما المقترفا الكبيرة ، وتقول : من الناس
المرتفعو رؤوسٍ مظهرا وهو أذلاء ومنهم المنحنو ظهورٍ عملا وهم
شرفاء 0
... ... ... ... ب - أن يكون المضاف وصفا غير ذلك ، لكن في المضاف إليه
الألف واللام ، نحو : المضبوط الوعد ، المحكم الخطة ، أو أن
تكون الألف واللام في المضاف إلى المضاف إليه ، نحو :
المضبوط تحددِ الموعد ، المحكم رسمِ الخطة 0
الإضافة اللفظية والمعنوية :
... ـ الإضافة اللفظية ... : هذه الإضافة لا تفيد التعريف ولا التخصيص ، وهي ما كان
المضاف فيها اسم فاعل أو مفعول أو صفة مشبهة ، والمضاف(1/68)
إليه معمولا لتلك الصفة ، نحو : كاتم السر ، ناصر الضعيف ،
... ... ... ... مواسي المريض ، مرفوع الرأس ، طيّب القلب ، ليّن الجانب ،
ويطلق عليها الإضافة غير المحضة 0
-84-
... ـ الإضافة المعنوية : وهذه الإضافة تفيد المضاف التعريف والتخصيص ، وقد تسمى
الإضافة المحضة ، وتأتي هذه الإضافة على صور ثلاث :
... ... ... ... ... 1 – بمعنى في ... ... : سهرُ الليل ، يقظة النهار 0
... ... ... ... ... 2 – بمعنى من ... ... : بدلة صوفٍ ، ثوب خزٍّ 0
... ... ... ... ... 3 - بمعنى اللام ... : استاذ المادة ، صداقة العمر ، حرية
الوطن ، حضارة الأمة 0
الأسماء الملازمة للإضافة وما يجب أن تضاف إليه :
... ـ ما تلزم إضافته للضمائر :
أ - كلمة وَحْد ، وتضاف للضمائر جميعها 0
... ... ... ... ... ب – ما يضاف لضمير الخطاب فقط : لبيك ، سعديك ،
حنانيك ، دواليك ، هذاذيك 0 وتعرب هذه المصادر
على أنها مفعول مطلق 0
ـ ما تجب إضافته للجمل ... :
... ... ... ... ... أ – كلمة حيث ، وهي اسم مكان مبهم مبني على الضم ،
وتضاف لكل من الجملتين الاسمية والفعلية ، نحو :
اجلس حيث انتهى بك المجلس ، اذهب إلى الريف حيث
الحياةُ طلقةٌ 0
... ... ... ... ... ب – كلمة إذ وهي اسم زمان للماضي مبني على السكون
وتضاف لكل من الجملتين الاسمية والفعلية ، نحو :
فرحت إذ نجحت ، وفرحت إذ أصدقائي ناجحون أيضا ،
فإذا نونت استغنت عن الجملة التي تضاف إليها 0
... ... ... ... ... ج – كلمة إذا ، وهي أداة شرط لما يستقبل من الزمان ،
وتضاف لجملة الشرط بعدها ، ولا بدّ أن تكون جملة
فعلية ، ولا يصح أن تكون جملة اسمية 0
-85-
ـ ما تجب إضافته لاسم ظاهر أو مضمر :
... ... ... ... ... أ – كلمة لدن ، وهي لابتداء غاية زمان أو مكان ، وهي مبنية
... ... ... ... ... ... عند أكثر العرب ، والأكثر في استعمالها أن تجر بالحرف من
نحو : ( وعلمناه من لدنا علما ) وهي هنا مضافة إلى الضمير
ومن إضافتها للاسم : من لدن الظهير إلى العصير 0
... ... ... ... ...
ب – -كلمة لدى ، وهي مثل لدن في المعنى والإضافة 0
ج – -كلمة مع ، وهي اسم لمكان الاجتماع ، نحو : إن الله مع(1/69)
الصابرين ، أما إذا كانت بمعنى جميعا فإنها لا تضاف بل
تنون ، وتنصب على الحال ، نحو : جاء الأولاد معاً 0
د - كلمة قصارى ، نحو : قصاراك ، قصارى القول 0
ـ ما يجب إضافته لمثنى ظاهر أو مضمر :
وذلك كلمتان هما كلا ، كلتا 0
الأسماء التي تضاف أحيانا وما تضاف إليه :
... ـ بعض أسماء الزمان المبهمة ، نحو : حين ، وقت ، زمان ، يوم 00 ، وهذه عندما تضاف
يجب إضافتها إلى الجمل الاسمية والفعلية بشرط أن تبقى على إبهامها ، فتعامل معاملة
... الكلمتين إذ ، إذا ، معنى واستعمالا ، نحو : ذهبت إلى المصيف زمنَ الجوُّ حارٌ ، ذهبت
... إلى المشتى حينَ جاء الشتاءُ ، يومَ يتهيأ العرب للوحدة سيتحدون 0 وهذه الأسماء حين
... تضاف للجملة الفعلية أو الاسمية يصح إعرابها ، فتتغير حسب الوظائف النحوية ، ويصح
... أن تبنى على الفتح ، فلا يتغير شكل آخرها ، نحو : ليتنا تطوعنا من وقت قامت الثورة
... الفلسطينية ، فيصح أن تضبط كلمة وقت بالكسر إعرابا ، وبالفتح بناء ، ولكن أي
الإعرابين أفضل ؟
يترجح بناء الاسم المبهم على الفتح إذا كانت الجملة التي أُضيفت إليه جملة فعلية فعلها
... ماض ، وهو مبني كما نعرف ، أو فعلية فعلها مضارع مبني أيضا ، وذلك ليتوافق الاسم
... المبهم مع ما أُضيف إليه ، ويترجح إعراب الاسم المبهم على بنائه على الفتح ، وذلك إذا
...
-86-
أُضيف إلى جملة فعلية فعلها مضارع معرب ، أو إلى جملة اسمية حينئذ يكون الإعراب
أحسن ، ليتوافق مع ما أضيف إليه ، ومن ذلك : ( هذا يوم ينفعُ الصادقين صدقُهم )
... قرئت بضم كلمة يوم على الإعراب - وهو أحسن -وبفتحها على البناء وهو مرجوح 0
ـ بعض أسماء المكان المبهمة ، نحو : قبل ، بعد ، أول ، دون ، أسماء الجهات الست ، علُ ،
غير ( في قولنا ليس غير ) ، وهذه الأسماء عند الإضافة يجب إضافتها للمفرد ، سواء أكان
ظاهرا أم مضمرا ، وتأتي على الصور التالية :(1/70)
... أ – أن تكون منونة ، وهي حينئذ نكرة ومعربة ، نحو : الله موجود من قبلٍ ومن بعدٍ ، فهو
قبلٌ بلا بداية ، وهو بعدٌ بلا نهاية 0
ب - أن تكون مضافة فتعرب بحسب ما تشغله من الوظائف النحوية ، نحو : أخذت مكاني
في المدرج قبلَ دخول الأستاذ ، قمت نشيطا بعدَ نومٍ طويل 0
ج - أن تكون غير منونة ، وغير مضافة ، وهي حينئذ معرفة ، إذ تدل بهذه الصورة على
( قبل شيء معين ، أو بعد شيء معين ، أو أول شيء معروف ) وفي شكل آخرها وجهان :
- ضم آخرها دائما ، وهي مبنية تلزم هذا الضم ولا تتغير ، نحو : كنت على وشك
دخول الكعبة ولكن رجعت من قبلُ ، حين تأتي الساعة الواحدة الليلة سأحضر إليك
بعدُ ، ومن ذلك :
لعمرك ما أدري وإني لأوجل ... ... على أيِّنا تعدو المنية أولُ 0
- أن تُشكل بحسب ما تشغله من وظائف نحوية ، فتتغير ، وهي حينئذ معربة ، نحو :
إن شاء الله سنحرر فلسطين فنأتيها من شمالِ وجنوبِ وأمامِ وخلفِ 0
والخلاصة : أن هذه الكلمات تستعمل منونة فتعرب ، وتستعمل مضافة لاسم ظاهر أو مضمر فتعرب أيضا ، وتستعمل غير منونة ، وغير مضافة فيصح فيها البناء والإعراب ، ومن ذلك : ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) بكسر الكلمتين مع التنوين ، وبالكسر دون تنوين ، وبالضم دون تنوين 0
أساليب التعجب السماعية والقياسية
أساليب التعجب السماعية :
- كل استفهام دلّ على تعجب : ( كيف تكفرون وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يحيكم ثم إليه
ترجعون ) 0
- سبحان الله إنّ المؤمن لا ينجس حيا ولا ميتا 0
- لله در أبي بكر أيَّ رجل كان 0
- لله أنت من رجل 0
صيغ التعجب القياسية :
= ما أفعله : ما نكرة بمعنى شيء عظيم ، وهي مبتدأ ، أفعل ، فعل ماض جامد لا
يتصرف مثل ليس وعسى ، إذ تدخل عليه نون الوقاية فنقول ما أفعلني ، وفيه ضمير
مستتر يعود على ما ، والجملة كلها خبر ما ، والهاء ( المتعجب منه ) مفعول به 0
... = أفعل به : أفعل فعل ماض جاء على وزن الأمر ، الباء حرف جر زائد ، والمتعجب(1/71)
منه يجر بالباء لفظا ، لكنه فاعل في التقدير 0
? يجوز الفصل بين ما وفعل التعجب بكان الزائدة ، نحو : ما كان أتعس شعبنا 0
? يجوز الفصل بين فعل التعجب والمتعجب منه بالجار والمجرور ، نحو ما أحسن بالرجل أن يصدق 0
? يجوز الفصل بين فعل التعجب والمتعجب منه بالظرف ، نحو : ما أجبن ساعةَ اللقاء المنافقَ 0
-88-
التوابع الخمسة
التابع : هو الاسم المشارك لما قبله في إعرابه الحاصل والمتجدد 0
والتوابع خمسة هي :
= النعت أو الصفة 0
= التوكيد 0
= عطف البيان 0
= عطف النسق 0
= البدل 0
النعت ( الصفة )
النعت : هو الاسم المشتق أو المؤول بالمشتق الذي يكمل به المنعوت ببيان صفة من صفاته أو من
صفات اسم آخر له صلة بالمنعوت 0
ومثال الاسم الآخر الذي له صلة بالمنعوت : أعجبني الطالبُ المتفتحُ عقلُه 0
النعت الحقيقي والنعت السببي :
النعت الحقيقي : هو ما اتجه لمتبوعه السابق عليه في المعنى وفي اللفظ ، ويتبع النعت
الحقيقي متبوعه في أربعة من عشرة ( الإعراب ، التذكير والتأنيث ،
الإفراد والتثنية والجمع ، التعريف والتنكير ) ، نحو : المؤمنُ القويُّ خير
وأحب إلى الله من المؤمنِ الضعيفِ0
النعت السببي : هو ما اتجه من حيث المعنى لوصف اسم ظاهر بعده مرفوع ، واتجه من
حيث اللفظ إلى المتبوع السابق عليه ، ووجدت الصلة بين المتبوع المتقدم
والموصوف المتأخر بضمير يحمله الاسم اللاحق ، نحو : يحب الناس كل فتاة
كريمٍ خلقُها 0 ( فتاة متبوع متقدم ، كريم نعت سببي للفتاة ، خلقها مرفوع
بالنعت ، ويحمل ضميرا يعود إلى كلمة فتاة ) 0ويجب أن يطابق النعت
السببي متبوعه في أحوال الإعراب وفي التعريف والتنكير فقط 0
ما ينعت به :
1 – المشتق وهو :
... ... ... ... ـ اسم الفاعل : الغني الشاكر خير من الفقير الصابر 0
... ... ... ـ اسم المفعول : شيئان يجلبان العار الحق المنهوب والشرف المسلوب 0
... ... ... ـ الصفة المشبهة : لا يستوي الرجل الشجاع والآخر الجبان 0(1/72)
... ... ... ـ أمثلة المبالغة : قوام الإنسان لسان قوَّال وقلب مقدام
2 - ما يشبه المشتق ، ومن أشهرها :
ـ أسماء الإشارة ، ولا بدّ أن تكون بعد أسماء معارف ليتفق الاثنان في
التعريف ، نحو : قابلت صديقي هذا في الشارع ذاك 0
ـ الأسماء الموصولة المبدوءة بهمزة الوصل ، نحو : القرآن كلام الله الذي أنزل
على محمد صلى الله عليه وسلم 0
ـ ما كان بمعنى صاحب من الأسماء ، وذلك ذو وما يتفرع عنها ، وكذلك أولو
وأولات ، نحو : شعبنا شعب ذو تاريخ ، وأمتنا أمة ذات حضارة ، ففيها فتيان
أولو خبرة ، وفتيات أولات خبرات 0
ـ ما كان من الأسماء مختوما بياء النسب ، نحو : ما زال الإنسان الأوروبي يتعالى
على الإنسان الإفريقي 0
ـ كلمة ابن بين علمين وليست خبرا ، نحو : عاش محمد بنُ عبد الله فقيرا 0
ـ أسماء الأعداد ، نحو : يتكون باب النعت من أفكار خمس ، ألقيت المحاضرة
على الطلاب التسعين 0
... ـ لفظ’ أي إذا أضيفت لنكرة تماثل المنعوت في المعنى ، نحو : كان عمر بن
الخطاب عادلا أيَّ عدل ، اتخذ النبي أبا بكر صاحبا أيَّ صاحبٍ 0
... ... ومثل ذلك الألفاظ : كل ، جِد ، حق : هذه الحقيقة كلُّ الحقيقة ، أنت صديق
جِدُّ وفيّ ، أنت الصديق حقُّ الصديق 0
3 – المصدر :والنعت به على خلاف الأصل ، لأن المصدر اسم معنى جامد ، قال ابن مالك
ونعتوا بمصدر كثيرا فالتزموا الإفراد والتذكيرا 0
نحو : كان الخلفاء الراشدون رجالا عدلاً في حكمهم 0
شهادة امرأتين عدلٍ تقوم مقام رجل فردٍ 0
4 - الجمل وأشباه الجمل بعد النكرات صفات 0
قطع النعت عن المنعوت : اتباع النعت للمنعوت هو الأصل في الكلام العربي ، ويصح قطعه عنه إذا كان معلوما بدونه ، وحينئذ يصح في إعرابه الوجهان التاليان :
- أن يرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف 0
- أن ينصب بفعل محذوف وجوبا ، يكون تقديره مناسبا لسياق الكلام ، وذلك نحو :
- قرأنا قصيدة المتنبي الشاعرَُ 0
- قرأنا عبقرية عمر للعقاد الكاتبَُ 0(1/73)
- سرنا ليلا في ضوء القمر المنيرَُ 0
- الحمد لله ربَُ العالمين 0
- ( وامرأته حمالةَُ الحطب )0
... - لا يبعدن قومي الذين هم سمُّ العداة وآفة الجزر
النازلين ( النازلون ) بكل معترك والطيبين ( الطيبون ) معاقدَ الأزُر
حذف النعت والمنعوت :
وما من المنعوت والنعت عُقِل يجوز حذفه وفي النعت يقل 0
نحو : ( أن اعمل سابغاتٍ ) والتقدير دروعاً سابغاتٍ 0
( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) والتقدير : كل سفينة صالحة 0
التوكيد
التوكيد اللفظي ... : هو إعادة اللفظ الأول بعينه 0
- الاسم : ( أيما امرأة قاصرٍ أنكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطلُ باطلُ 0
- الفعل : صمم صمم شعبنا على تحرير فلسطين 0
- الحرف : نعم نعم أنا منتبه 0
- الجملة : ربما اقترنت الجملة الثانية بحرف من حروف العطف ، نحو :
( كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ) 0
الفرق بين أسلوب التوكيد اللفظي والتكرار :
التكرار ... : إعادة اللفظ بنطقه وما يشبه معناه لا بمعناه نفسه 0
- دخل إلى المدرج طالبٌ طالبٌ : أسلوب توكيد لأن الطالب واحد وأعيد اللفظ 0
- دخل الطلاب للمدرج طالباً طالباً : أسلوب تكرار لتعدد الطلبة وإن اتحد اللفظ 0
- اقتحم موقع الأعداء جنديٌّ جنديٌّ : أسلوب توكيد لأن الجندي واحد واللفظ هو المعاد 0
- سارت الكتيبة متراصة جنديا جنديا : تكرار لتعدد الجنود وإن اتحد اللفظ 0
وعلى ذلك ليس من التأكيد : ... ...
( كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا ) 0
علمته الحساب بابا بابا 0
الله أكبر الله أكبر 0
ومن التأكيد : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة 0
التوكيد المعنوي : هو ما يرفع توهم مضاف إلى المؤكد أو توهم عدم إرادة الشمول 0
ألفاظ التوكيد المعنوي :
1 – النفس والعين :
... ... ... ... = يستعملان للمفرد والمثنى والجمع ، ويكون لفظهما مفردا مع المفرد ،
ويجمعان على وزن ( أَفْعُل ) مع المثنى والجمع كليهما 0(1/74)
= يضافان إلى ضمير يطابق المؤكد إفرادا وتثنية وجمعا وتذكير وتأنيثا ، نحو :
شاهد الصحابة الرسول نفسه ، تدارك صاحباه أبو بكر وعمر أنفسهما
وحدة المسلمين يوم السقيفة ، اغتيل ثلاثة من الخلفاء الراشدين أعينهم ظلما 0
... ... = إذا استدعى الموقف استعمال كلتا الكلمتين معا في تعبير واحد ، قدمت كلمة
النفس على كلمة العين ، ولا يصح العكس 0
... ... = قد ترد الكلمتان في اللغة مجرورتين بحرف الجر الباء ، وحينئذ تعتبر هذه الباء
زائدة ، نحو : إن اليهود هم الخبث بنفسه ، والحقد بعينه ، ومن ذلك :
هذا لعمركم الصغار بعينه ... ... لا أم لي إن كان ذاك ولا أب 0
2 – كلا وكلتا :
كلا للمذكر ، وكلتا للمؤنث 0
وعند استخدامهما في التوكيد يتصل بهما ضمير مطابق للمؤكد فيلحقان حينئذ
بالمثنى في إعرابه 0
3 – كل وجميع :
= يستعملان في اللغة للمفرد ـ ذي الأجزاء ـ والجمع ، ولا يستعملان للمثنى 0
... ... = يضافان إلى ضمير يطابق المذكر إفرادا وجمعا وتذكيرا وتأنيثا ، نحو :
العرب جميعهم اخوة ، البلاد العربية كلها متحدة 0
... ... = مثل كل كلمة عامة ، نحو : حضر المدعوون عامتُهم 0
وليس من التوكيد : ( خلق لكم ما في الأرض جميعا ) جميعا : حال
( إنّا كلا فيها ) كلا : بدل ، وذلك لأن اللفظين لم يضافا إلى ضمير 0
4 – أجمع وما تفرع منه :
يقصد بما تفرع منه :
- جمعاء ... : للمفردة المؤنثة 0
... ... ... - أجمعون ... : لجماعة الذكور 0
... ... ... - جُمَع ... : لجماعة الإناث 0
... ...
= تستعمل لتوكيد المفرد والجمع فقط ، فلا تستعمل في المثنى 0
... ... = لا تتصل بضمير يعود على المؤكد ، بل يكتفى بصيغها المفردة والمجموعة وتبقى
على صورة واحدة ، وتوجه للمؤكد بواسطة الضمير ، بخلاف كل وجميع 0
... ... = الغالب في هذه الصيغ أن تستعمل لزيادة التوكيد ـ لتوكيد التوكيد ـ وذلك
بأن ترد بعد كلمة كل في الكلام ، نحو : قرّبت أجهزة الإعلام العلمَ كلَّه أجْمَعَ ،(1/75)
و ( فسجد الملائكة كلُّهم أجمعون ) ، وقد تستعمل هذه الكلمات وحدها دون لفظ
كل ، وهذا قليل في اللغة ، ومن ذلك : ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) 0
توكيد الضمائر لفظيا :
= الضمائر المستترة تؤكد بالضمير البارز ا لمنفصل ، نحو : أجب أنت يا غافل
دعوة الحق ، أ ألهو أنا والحياة جادة !0
= الضمائر البارزة المنفصلة تؤكد بضمير بارز مناسب ، نحو : أنت أنت القائل ،
فإياك إياك المراء فإنه إلى الشر دعاء وللشر جالب 0
= الضمائر البارزة المتصلة تؤكد بضمير بارز منفصل مرفوع ، نحو : استمعت أنا
للنصيحة منك أنت ، فاتبعتها هي ، فسعدت ونجحت 0
توكيد الحروف لفظيا :
حروف الجواب ـ نعم ، لا ، بلى ، أجل ، إي ، جيْر ـ إذا تأكدت هذه الحروف لفظيا تعاد ألفاظها نفسها ، فإذا كان الحرف من غير حروف الجواب ، فإنه يؤكد بإعادة الحرف مرة أخرى متصلا بحرف التوكيد ما اتصل بالحرف المؤكَّد ، نحو : إنني إنني بريء ، في حياتي في حياتي قصة مروعة 0
توكيد الضمير المرفوع المتصل بالنفس والعين :
يؤكد أولا الضمير المتصل بضمير منفصل ، ثم يؤتى بعد ذلك بلفظ النفس أو العين ،
نحو : قاوموا أنتم أنفُسكم عدوَّكم 0
توكيد النكرة توكيدا معنويا :
الأصل في المؤكد أن يكون معرفة ، ولا يكون نكرة ، لكن هناك اتجاه يرى أنه يمكن توكيد النكرة ، شريطة أن يتصف أسلوب توكيدها بما يلي :
- أن تكون النكرة دالة على زمن محدد ، نحو : اسبوع ، شهر ، حول ، سنة ،
عام ، يوم 00 والزمن المحدد يعني أنه موضوع لمة لها ابتداء وانتهاء 0
- أن يكون التوكيد لفظ (كل ، جميع ) فقط ، ومن ذلك :
لكنه شاقه أن قيل ذا رجب ... يا ليت عدة حولٍ كلِّه رجب 0
يقول ابن مالك :
وإن يفد توكيد منكور قُبِل وعن نحاة البصرة المنع شَمِل 0
عطف البيان
هو التابع الجامد الذي يكشف قصد المتكلم من المتبوع ببيانه وشرحه ، نحو :
- كان الصديق أبو بكر نحيل الجسم 0
- كان أمير المؤمنين عمر من أعدل العادلين 0(1/76)
- يعتبر الخليفة معاوية أول من اتخذ من الشام عاصمة له 0
- خليل الله إبراهيم 0
- كليم الله موسى 0
- المسيح عيسى بن مريم
- خاتم الأنبياء محمد 0
- ذو النورين عثمان 0
- الإمام على بن أبي طالب 0
- سيد الشهداء الحسين 0
- السيدة أم هاشم 0
- السيد أحمد البدوي 0
- أم المؤمنين عائشة 0
- المرسي أبو العباس 0
- ذات النطاقين أسماء 0
- ربة الجمال فينوس 0
- حية النيل كليوبترا 0
- المعري أبو العلاء 0
- المتنبي أحمد بن الحسين 0
- شاعر الرسول حسان 0
- أمير الشعراء شوقي 0
- شاعر النيل حافظ 0
- كاتب الشرق العقاد 0
- عميد الأدب العربي طه حسين 0
- الإمام مالك 0
- الشيخ الرئيس ابن سينا 0
- ( أو كفارة طعام مسكين ) 0
- ( ويسقى من ماء صديد ) 0
= عطف البيان يفيد توضيح المعرفة وتخصيص النكرة 0
مثال الأول : مدح القرآن المسيح عيسى بن مريم 0
مثال الثاني : نحن الآن في جو ربيع ، وكنا قبل ذلك في طقس شتاء 0
= يتطابق عطف البيان مع متبوعه في أوجه الإعراب ، والتعريف والتنكير ، والإفراد
والتثنية والجمع ، والتذكير والتأنيث 0
الموازنة بين عطف البيان والنعت :
يتفقان في أمرين هما :
... ... 1 – الأغراض التي يفيدها كل منهما لمتبوعه 0
2 – وجوه التطابق بين النعت الحقيقي ومتبوعه تماثل وجوه التطابق بين عطف
البيان ومتبوعه 0
ويفترقان في أمرين هما :
... ... ... 1 – النعت اسم مشتق أو مؤول بالمشتق ، أما عطف البيان فاسم جامد دائما 0
... ... ... 2 – النعت يوضح المتبوع ببيان صفة من صفاته ، أما البيان فيكشف قصد
المتكلم من المتبوع ببيانه
الموازنة بين عطف البيان والبدل :
كل اسم صحّ إعرابه عطف بيان يصح في الوقت نفسه أن يكون بدل كل من كل ، ويستثنى من ذلك أن الاسم الثاني ـ التابع ـ إن لم يمكن وضعه موضع الأول ـ المتبوع ـ حينئذ يكون هذا الاسم عطف بيان ، ولا يصح بدلا ، ومن ذلك :
... ... أ - يا ربنا الرجاء ، يا علي الرضا ، يا زيد الحارث 0(1/77)
... ب - أنا ابن التارك البكريِّ بشرٍ عليه الطير ترقبه وقوعا 0
ج - أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا أعيذكما بالله أن تحدثا حربا 0
أي :
أ - إذا كان لا يصح وضعه موضع المنادى لأن فيه أل 0
ب – و إذا أدى ذلك إلى إضافة الوصف المقترن بال للخالي منها ، فلا يمكن وضع بشر
موضع البكري 0
ج - وفي الثالث لا يمكن وضع عبد شمس ونوفلا موضع المنادى لأن الثاني منصوب وكان
يجب بناؤه على الضم 0
بعض استعمالات عطف البيان في الكلام العربي :
- الاسم المقترن بال بعد أسماء الإشارة : إن هذه الأمة العربية واحدة 0
- استعمال الاسم العلم مع اللقب ... : من النساء الشهيرات في الإسلام الصديقة
عائشة ، وذات النطاقين أسماء ، وكلتاهما من
ولد الصديق أبي بكر 0
- استعمال الاسم العلم مع الكنية ... : من النساء الشهيرات في عصرنا أم كلثوم
فاطمة 0
- استعمال الكلمة مفسرة لغيرها ، سواء مع استعمال الحرف أي أو بدونه ، نحو :
يقصد بالخب الخداع الأنام أي الناس 0
عطف النسق
حروف العطف : الواو ، الفاء ، ثم ، حتى ، أم ، أو ، لكنْ ، لا ، بل ، إمّا 0
... ... ... ... والحرف إمّا موضع أخذ ورد بين النحاة ، ومثاله :
... ... ... ( حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما مناً بعد وإما فداء ) وقال ابن
عقيل إنّ إما ليست عاطفة ، خلافا لبعضهم ، وذلك لدخول الواو عليها ،
وحرف العطف لا يدخل على حرف العطف 0
معاني حروف العطف :
... ... ... - الواو ... : مطلق الجمع 0
... ... ... ... - الفاء ... : الترتيب والتعقيب 0
... ... ... - ثم ... ... : الترتيب والتراخي 0
... ... ... - حتى ... ... : التدريج والغاية 0 ومن شروط عملها :
... ... ... ... ... ... - أن يكون المعطوف بها اسما ظاهرا 0
- أن يكون المعطوف بها جزءا من المعطوف عليه 0
- أن يكون المعطوف بها غاية في الزيادة أو القلة ، أي :
نهاية في الكمال أو النقص، وقد يكون كل منهما حسيا
أو معنويا 0
الأمثلة :
... ... ... ... الزيادة الحسية : تصدق المحسن بالأعداد الكثيرة حتى الألوف 0(1/78)
الغاية في الزيادة المعنوية : مات الناس حتى الأنبياء 0
الغاية في القلة الحسية : الله يحصي الأشياء حتى مثقال الذرة 0
الغاية في القلة المعنوية : غلبك الناس حتى الصبيان 0
وقد اجتمعت الغايتان الزيادة والقلة في قول الشاعر :
قهرناكم حتى الكماةَ فأنتم ... ... تهابوننا حتى بنينا الأصاغرا 0
- أم المتصلة والمنقطعة : يأتي هذا الحرف على الصور التالية :
... ... 1 – أن يتقدم الجملة التي ورد فيها همزة استفهام ، ويكون القصد من الجملة
تعيين واحد من اثنين فيها ، نحو : أعن حب الناس تبحث أم عن احترامهم ؟
وتسمى هذه الهمزة همزة التعيين ، والحرف أم لعطف المفرد غالبا ، ويأتي بعد
الهمزة ما يُسأل عنه ، وبعد أم ما يقابله 0
... ... 2 - أن يتقدم الجملة التي وردت فيها همزة الاستفهام على أن تسبق الهمزة
بكلمة سواء ، ويكون القصد من الجملة استواء أمرين متقابلين فيها ، نحو :
الإنسان النظيف يؤدي الواجب سواء أثقل عبئه أم هان ، ( سواء عليهم
أأنذرتهم أم لم تنذرهم ) ، ومنه قول الشاعر :
... ... ... ولست أبالي بعد فقدي مالكا أموتي ناء أم هو الآن واقع 0
فإن جملة ـ لست أبالي ـ تساوي تماما كلمة سواء في المعنى ، وتسمى همزة
الاستفهام هنا همزة التسوية ، والحرف أم لعطف الجمل الاسمية أو الفعلية التي
تؤول بعد ذلك بمصادر متعاطفة 0
... 3 – ما كانت في غير الصورتين السابقتين ، ويكون القصد من الجملة التي وردت
فيها صرف النظر عن الكلام السابق عليها ، والاتجاه إلى ما ورد بعدها ، نحو :
هل يستوي السمو والخسة أم هل يستوي النفع والضرر 0
هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور 0
والحرف أم في هذه الصورة حرف ابتداء ، ويعبر عنه المعربون بقولهم : حرف
يفيد الإضراب 0(1/79)
فالمتصلة هي ما كان الكلام بعدها ذا صلة بما قبلها ، ويتحقق هذا في الصورتين الأولى والثانية ، وهذه عاطفة ، والمنقطعة ما كان الكلام بعدها لا صلة له بما قبلها ؛ لصرف النظر عما قبلها ، ويتحقق هذا في الصورة الأخيرة ، وهذه حرف ابتداء لا صلة لها بالعطف 0
- أو ... ... : للتخيير ، الإباحة ، الشك ، التشكيك أو الإبهام ، الإضراب ويقصد به
صرف النظر عما سبقها والاتجاه لما يأتي بعدها فتكون حرف ابتداء ، نحو :
ماذا ترى في عيال قد برمت بهم ... ... لم أُحص عد تهم إلاّ بعداد
كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية ... ... لولا رجاؤك قد قتلت أولادي 0
- لكنْ ... ... : ويعطف بها بعد النفي والنهي ، ويكون معناها حينئذ إقرار الكلام قبلها
على ما هو عليه من نفي أو نهي ، وإثبات نقيضه لما بعدها ، نحو : ما سافرت
يوم الخميس لكنْ يوم الجمعة ، هذا إن جاء بعدها مفرد ، فإن جاء بعدها
جملة كاملة ، فهي حينئذ حرف ابتداء لا عطف ، نحو :
إنّ ابن ورقاء لا تخشى بوادره ... ... لكن وقائعُه في الحرب تنتظر 0
- لا ... ... : وهي على العكس تماما من لكنْ ، إذ يعطف بها بعد الإثبات والأمر ، ويكون
معناها إقرار ما قبلها على ما هو عليه من إثبات أو أمر ، وإثبات نقيضه لما
بعدها ، نحو : سافرت صباحا لا مساء ، اسمعْ النصيحة الصادقة لا الرياء
الكاذب 0
- بل ... ... : وتأتي بمعنى لكنْ تماما ، نحو : لا يغش الصديق بل المنافق ، أما إذا أتت بعد
الإثبات أو الأمر فتفيد حينئذ الإضراب ، نحو : زارني أحمد بل محمد ، ليحضر
منكم اثنان بل ثلاثة 0
والخلاصة :
... ... ... - لكنْ : يعطف بها بعد النفي والنهي ، فيكون لما بعدها ضد ذلك وهو
الإثبات والأمر 0
... ... ... - لا : يعطف بها بعد الإثبات والأمر ، فيكون لما بعدها ضد ذلك وهو
النفي والنهي 0
... ... ... - بل : يعطف بها بعد النفي والنهي ، فتكون مثل لكنْ تماما ، ويعطف بها
بعد الإثبات والأمر فتفيد معنى الإضراب 0
العطف على الضمائر المختلفة :(1/80)
إن الضمير بأنواعه المختلفة حكمه في العطف عليه كالاسم الظاهر ، لا فرق في ذلك بين الاثنين ، ويستثنى من ذلك ما يلي :
- الضمير المستتر عند العطف عليه ، وهذا يؤكد قبل العطف عليه بضمير منفصل
وما ورد غير ذلك نادر ، ومما ورد على غير الأصل :
... ورجا الأخيطل من سفاهة رأيه ... ... ما لم يكن وأبٌ له لينالا
- الضمير المرفوع المتصل عند العطف عليه ، وهذا يؤكد قبل العطف عليه بضمير منفصل ، أو فاصل آخر ، نحو :
... ( جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ) 0
( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ) 0
- الضمير المجرور المتصل ، وهذا يعطف عليه مع إعادة الجار ، وما ورد غير ذلك قليل
ومنه : ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ) 0
فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا ... ... فاذهب فما بك والأيام من عجب 0
العطف في الأفعال :
... - إذا عطف فعل أمر على فعل أمر آخر فليس ذلك من عطف الأفعال المفردات ،
بل هو من عطف الجمل 0
- يعطف ماض على ماض ، ومضارع على مضارع ، أو يعطف مضارع على ماض
والعكس بشرط أن يتحدا في الزمن ، وإن اختلفا في الصيغة ، نحو : تدثر فنام ،
يحيي ويميت رب الناس ، ( تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات
تجري من تحتها النهار ويجعل لك قصورا )،( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار )
- يمكن العطف بين الفعل وما يشبه الفعل من الأسماء كاسم الفاعل والمفعول ، نحو :
يسمع الحاكم رأي الرعية ومستجيبٌ لطلباتهم 0
البدل
البدل : هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة 0
وهو الذي يتجه إليه المعنى الذي في الجملة 0
... ... ويكون بعد المبدل منه بلا واسطة 0
صور البدل في اللغة :
= بدل الكل من الكل - المطابق 0
= بدل البعض من الكل 0
= بدل الاشتمال ... : الدال على معنى في متبوعه ـ ومنه :
... ... ... ... ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ) 0
... ... ... ... ( قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود ) 0(1/81)
= بدل البداء ... : ظهور أمر آخر للمتكلم بعد أن لم يكن ظاهرا له فيصرف النظر
عن الأمر الأول بعد قصده إلى ذلك الأمر الجديد الذي بدا له ،
ويسمى بدل الإضراب ، نحو : قصد الظمآن ماء سرابا ، غفوت
الليلة ساعتين ساعة 0
= بدل الغلط : أن يقصد المتكلم أمرا من الأمور فيسبق لسانه إلى أمر آخر ، ثم
يتبين له غلطه ، فيعدل عنه إلى الصحيح ، نحو : قابلت أستاذ النحو
الأدب 0
= بدل النسيان ... : أن يذكر الإنسان شيئا نتيجة السهو الذهني ، ثم يتبين له وجه
الصواب ؛ فيذكره أيضا ، نحو : حضرت من عمان اربد 0
الغلط متعلق باللسان ، والنسيان متعلق بالجنان 0
إبدال الظاهر من المضمر :
ـ إذا كان الضمير للغيبة جاز البدل مطلقا ، نحو : أحترمهم جميعا الزملاء والزميلات ،
( وأسروا النجوى الذين ظلموا ) ، ( وما أنسانيه إلاّ الشيطان أن أذكره )
- أن أذكره مصدر مؤول بدل من ضمير الغيبة في أنسانيه بدل اشتمال – 0
ـ إذا كان الضمير للمتكلم أو المخاطب ، والبدل بعض أو اشتمال ، جاز البدل أيضا ،
نحو :
بلغنا السماءَ مجدُنا وسناؤنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
- مجدنا بدل من ضمير المتكلم في بلغنا ، بدل اشتمال –
ـ إذا كان الضمير للمتكلم أو المخاطب فلا يصح أن يأتي منه بدل الكل من الكل إلاّ إذا
دلّ على إحاطة ، بمعنى أن يبين البدل المقصود من الضمير بيانا شاملا لكل أفراده ، عندئذ
فقط يصح مجيء بدل الكل من ضمير المتكلم
البدل في الأفعال والجمل :
ـ يمكن إبدال الفعل من الفعل ، نحو : إن تصل تسجد لله فتلك عبادة ، ومنه :
... ... ... إنّ علىّ اللهَ أن تُبايعا ... ... تؤخذَ كَرها أو تجيءَ طائعا
حيث أبدل الفعل تؤخذ بدل اشتمال من الفعل تبايعا ، والأول منصوب بالحرف أن
والثاني بدل منه منصوب مثله 0
ـ تجيء الجملة أيضا بدلا من الجملة ، نحو :
أقول له ارحل لا تقيمن عندنا ... وإلاّ فكن في السر والجهر معلنا 0
فجملة لا تقيمن بدل من جملة ارحل بدل اشتمال 0
إعراب :(1/82)
أيهما تفضل الصناعة أم التجارة :
الصناعة والتجارة بدل من هما في أيهما 0
عمل الأفعال في الجملة
1 ـ ما ينصب بعده مفعولا واحدا ، ويأتي على الصور التالية :
... ... أ ـ ما يأتي بعده مفعول دائم لا يتخلف عنه ، وذلك كثير ، نحو : أكل ، شرب 0
... ب ـ ما يأتي بعده مفعول به ينصب أحيانا ، ويجر بحرف الجر أحيانا أخرى ، وذلك
نحو : شكر ، نصح ، قصد :
... ... ... ... ( اشكروا نعمة الله ) ـ ( اشكروا لي ولا تكفرون ) 0
... ... ... ... نصحت الصديق ـ نصحت للصديق 0
... ... ج ـ ما يأتي بعده مفعول به منصوب ، وقد لا يوجد المفعول به بالمرة ، فيكون
الفعل حينئذ لازما ، ومن ذلك : فغر فاه ( فتحه ) ، فغر فوه ( انفتح ) 0
2 ـ ما ينصب بعده مفعولين ، ويأتي على الصور التالية :
... ... أ ـ ما يأتي بعده مفعولان منصوبان ، وقد ينقطع عنهما فيستعمل فعلا لازما ، ومن
ذلك : زاد ، نقص :
... ... ... ... ... زدت الوزنَ قنطارا ـ زاد ماء النيل فزاد الخير وعمَّ 0
... ... ... ... ... نقصتُ الغاشَّ درجاتٍ ـ نقص قدر البخيل بين الناس 0
... ... ب ـ ما يأتي بعده مفعولان أولهما منصوب دائما وثانيهما قد يأتي منصوبا ، وقد
يأتي مجرورا بحرف الجر ، والمشهور من ذلك عشرة أفعال هي :
... ... ... ... ( أمر ، استغفر ، اختار ، صدَّق ، زوَّج ، كنَّى ، سمَّى ، دعا ، كال ، وزن )
... ... ... ... أمرتك الخير فافعل ما أُمرت به ... ... فقد تركتك ذا مال وذا نشب 0
( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) 0
... ... ... ... أستغفر الله ذنبا لست محصيَه ... ... ربَّ العباد إليه الوجه والعمل 0
... ... ... ... سميته يحيى ليحيا فلم يكن ... ... لأمر قضاء الله في الناس من بدِّ 0
... ولو قال : سميته بيحيى ، لجاز ( ولقد صدقكم الله وعده ) ، وزوجناهم بحور عين )
... ... ج ـ ما يأتي بعده مفعولان منصوبان دائما وهو نوعان :
... ... ... = ما ليس أصل المفعولين المبتدأ والخبر ، وهي : كسا ، ألبس ، أعطى ، منح 0
... ... ... = ما أصل المفعولين المبتدأ والخبر ، وذلك باب ظنَّ وأخواتها 0(1/83)
3 ـ ما ينصب بعده ثلاثة مفعولات ، وهي : أعلم ، أرى ، أنبأ ، نبأ ، أخبر، خبَّر ، حدّث0
النصب على نزع الخافض :
يتحقق النصب على نزع الخافض في النثر والشعر ، وأكثر ما يأتي ذلك في أسماء المكان المختصة في الاستعمالات النثرية ، نحو : ذهبت الشامَ ، دخلت الدارَ ، صليت المسجدَ، سرت الطريقَ 0 أمَّا في الشعر فمن ذلك :
... ... تمرون الديارَ ولم تعوجوا ... ... كلامكم عليَّ إذن حرام 0
= يطرد ترك حرف الجر مع الحروف المصدرية الثلاثة ( أنْ - أنَّ - كي ) نحو :
... ( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم ) وتؤول هذه الحروف المصدرية مع ما بعدها بمصدر
منصوب على نزع الخافض 0
الأسماء التي تقوم بعمل الأفعال
1ـ اسم الفعل : وهو ما ناب عن الفعل معنى واستعمالا ولم يقبل علامته 0
( لا يقبل علامة المضارع ـ نأتي ـ ، ولا يقبل علامة الأمر ـ ياء المخاطبة ـ )
ـ اسم فعل الأمر : وهو أكثر الأنواع استعمالا ومن ذلك :
... ... ... ... ... صَهْ ... ... : بمعنى اسكت 0
... ... ... ... ... مَهْ ... ... : بمعنى كفَّ عن الحدث 0
... ... ... ... ... آمين ... ... : بمعنى استجب ... 0
... ... ... ... ... هيَّا ... ... : بمعنى أسرع 0 ... ...
... ... ... ... ... حَيَّهَلْ ... : بمعنى أسرع 0
... ... ... ... ... هلم ... ... : بمعنى أقبل 0
... ... ... ... ... رويدَ ... ... : بمعنى أمهل 0
... ... ... ... ... بَلْهَ ... ... : بمعنى اترك 0
... ... ... ... ... عليك ... ... : بمعنى الزم 0
... ... ... ... ... إليك عني ... : بمعنى تنح 0
... ... ... ... ... مكانك ... ... : بمعنى اثبت 0
... ... ... ... ... أمامك ... ... : بمعنى تقدم 0
... ... ... ... ... وراءك ... ... : بمعنى تأخر 0
... ... ... ... ... دونك الشيء ... : بمعنى خذه 0
... ومن هذا النوع كل ما جاء على وزن ( فَعَالِ ) من كل فعل ثلاثي تام ، نحو : نزالِ ،
شرابِ ، تراك 0
ـ اسم الفعل الماضي : وهو أقل من السابق استعمالا ، ومن ذلك :
... ... ... ... ... هيهات ... ... : بمعنى بَعدَ 0
... ... ... ... ... شتان ... ... : بمعنى افترقَ 0
... ... ... ... ... سرعان ( بفتح السين وضمها وكسرها ) ... ... : بمعنى أسرعَ 0
-106-
ـ اسم الفعل المضارع : وهو أقل الثلاثة استعمالا ، ومن أشهر ألفاظه :
... ... وَيْ ... - واهاً ... ... : بمعنى أعجب ( وي كأنه لا يفلح الكافرون ) 0
... ... أوَّه – أوَّاهُ ... ... : بمعنى أتوجع 0(1/84)
... ... أفّ ... ... ... ... : بمعنى أتضجر 0
ـ أحكام اسم الفعل ... :
... ... ـ أنه لا يضاف كما أن الفعل لا يضاف 0
... ... ـ أنه لا يأتي معه الضمير البارز ، فالكلمة صَهْ تستخدم كما هي للمفرد والمثنى
والجمع المذكر والمؤنث 0
... ... ـ اسم الفعل إذا نوِّن فهو نكرة ، وإذا لم ينون كان معرفة :
... ... ... ... صَهْ عن الحديث ... : اسكت عن هذا الحديث الخاص ولك الكلام في غيره 0
... ... ... ... صَهٍ عن الحديث ... : اسكت تماما عن كل حديث 0
... ... ... ... إيهِ حديثا ... : زدني من هذا الحديث الخاص الذي تحدثني عنه 0
... ... ... ... إيهٍ حديثا ... : زدني من أي حديث تتحدث فيه 0
... ... ـ يرى جمهور النحاة أن المفعول بعد أسماء الأفعال لا يتقدم عليها ، وهذا طبعا
بخلاف الأفعال ، وممن خالف في ذلك الكسائي الذي أجاز ذلك ، واعتبر من ذلك
( كتابَ الله عليكم ) ومنه :
... ... ... ... يا أيها المائح دلوي دونكا ... ... إني رأيت الناس يحمدونكا 0
... ... ـ أن المضارع يجُزَم في جواب ما يدل منه على الأمر ، نحو : مكانك يأتِك النصر ،
أمامك تقتحمْ 0 لكن لا ينصب المضارع بعد فاء السببية مع أسماء الأفعال ، فلا
تقلْ : مكانك فتحمدي خلافا للكسائي الذي يجيز ذلك 0
-107-
2 ـ المصدر :
... ... ... متى يعمل المصدر عمل الفعل من الرفع والنصب ؟
... ... ... ... هناك صفات ذهنية وصفات سلبية :
ـ الصفات الذهنية ( التجربة الذهنية ) :
... ... = أن يحل محل المصدر في جملته أن المصدرية ، والفعل ماضيا أو مضارعا ، أو ما
المصدرية ، نحو :
من عوامل السلامة تدبركَ الأمورَ بهدوء 0 من عوامل السلامة أن تتدبر الأمور بهدوء 0
فرح المتأني بتحقيق رغبته ابتهاجا 0 لا يمكن القيام بالعمل الذهني السابق 0
فالمصدر لا يعمل عمل الفعل 0
ـ الصفات السلبية :
... ... = ألاّ يكون المصدر مصغرا ولا مجموعا ، وقد شذَّ عن ذلك :
وعدتَ وكان الخلف منك سجية مواعيدَ عرقوبٍ أخاه بيثرب
حيث أعمل المصدر مواعيد وهو مجموع 0
... ... = ألاّ يكون المصدر ضميرا يعود على مصدر سابق أو متخيل من(1/85)
الكلام ، نحو : ( فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ) فالضمير في أعذبه
يعود على العذاب السابق في الآية 0
... ... = ألاّ يكون المصدر دالا على المرة ، نحو : رَمية ، جَرعة 0
... ... = ألاّ يوصف الضمير قبل أن يؤدي عمله في الجملة 0
صور استعمال المصدر في الكلام العربي :
ـ المصدر المضاف : وهذه الصورة ترد كثيرا في الكلام العربي ، ولها صورتان
- أن يضاف المصدر للفاعل ، نحو : مجاهدة المرءِ نفسَه جهاد 0
- أن يضاف المصدر للمفعول به ، نحو : احتمال المكارهِ بجلد دليلُ الصبر 0
ـ المصدر المقترن بال : وهي صورة نادرة تصل إلى حد الشذوذ ، ومن ذلك :
عجبت من الرزق المسيءَ إلهُه ومن ترك بعض الصالحين فقيرا 0
حيث جاء الرزق مصدرا مقترنا بال ونصب به المسيء ، ثم جاء الفاعل 0
ـ المصدر المنون ( المجرد من أل والإضافة ) : وهذه الصورة كثيرة في اللغة ، ومن ذلك :
-108-
من حسن الخلق نطقٌ صدقا ، ( أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة ) 0
اسم المصدر :
المصدر الأصلي يشتمل على حروف فعله وأكثر ، أمّا اسم المصدر فتقل
حروفه عن حروف فعله ، ومثال ذلك :
الفعل اغتسل : المصدر اغتسالا ، واسم المصدر غسلا 0
واسم المصدر يقوم بعمل المصدر حسب التفصيل السابق 0
المصدر الميمي :
ما بدىء بميم زائدة ودل على الحدث ، نحو : موعد ، وهو يقوم بعمل
المصدر حسب التفصيل السابق ، ومنه :
أظلوم إنّ مصابَكم رجلا ... ... أهدى السلام تحيةً ظُلْمُ 0
3 ـ اسم الفاعل :
وهو الوصف الدال على الفاعل الجاري على حركات المضارع وسكناته 0
صور استعمال اسم الفاعل في الكلام العربي :
يأتي اسم الفاعل الذي يقوم بعمل الفعل على الصورتين التاليتين :
ـ أن تقترن به أل ، وفي هذه الحالة يؤدي اسم الفاعل عمل الفعل بلا شروط ، ومنه :
والله لا يذهب شيخي باطلا ... ... ... حتى أُبير مالكا وكاهلا
القاتلين الملكَ الحُلا حِلا ... ... ... خيرَ معد حسبا ونائلا(1/86)
ـ أن يتجرد من أل ، وفي هذه الصورة لا يقوم اسم الفاعل بعمل الفعل إلاّ بتحقيق أمرين له
هما :
- أن يكون معنى الجملة – - بما فيها اسم الفاعل – مما يتحقق في الوقت الحاضر
أو المستقبل فقط ، دون الماضي 0
- أن يتقدم على اسم الفاعل في الجملة واحد مما يلي :
- إحدى أدوات النفي أو الاستفهام أو النداء 0
- اسم يأتي اسم الفاعل خبرا له أو صفة له 0
ومن الشواهد المستكملة للشروط :
كناطحٍ صخرةً يوما ليوهنَها فلم يضرْها وأوهى قرنه الوعل 0
... = بعض النحاة لم يشترط في الصورة المجردة من أل ما اشترطه الجمهور ، وأطلق
الأمر فيها كما في الصورة الأولى 0
... = المفعول الذي يرد بعد اسم الفاعل يصح لك نصبه ، ويصح لك إضافته إليه ،
سواء أكان اسم الفاعل من الصورة الأولى أم الثانية ، ومن ذلك :
( إنّ الله بالغ أمره ) ، ( هل هن كاشفات ضره ) 0
لك أن تنون ( بالغٌ ) وتنصب ( أمره ) ، ولك أن لا تنون كلمة ( بالغ ) وتجر
كلمة ( أمره ) ، ومثل ذلك يقال في ( كاشفات ضره ) 0
... = اسم الفاعل سواء أكان مفردا أم مجموعا جمع مذكر أو مؤنث فإنه ينطبق عليه ما
سبق شرحه من معناه وصوره 0
4 ـ أمثلة المبالغة :
أوزان المبالغة وشواهدها :
هي خمسة أوزان أكثرها استعمالا الثلاثة الأولى ، ثم الرابع ، فالخامس ، وهي :
1ـ فعّال ... ... ... : حمّال 0
أخا الحربِ لبَّاسا إليها جِلالَها وليس بولاّجِ الخوالفِ أعقلا 0
2 ـ مِفعال : مِقدام 0
قول العرب : إنّه لمِنحارٌ بوائِكَها 0
3 ـ فَعُول ... : صدوق 0
عشية سُعدى لو تراءت لراهب بدومةَ تَجْرٌ دونه وحجيج
قلى دينَه واهتاج للشوق إنها ... ... على الشوق إخوانَ العزاءِ هَيوجُ
( هيوج من أمثلة المبالغة وقام بعمل الفعل ، ففاعله ضمير مستتر ، ومفعوله مقدم هو
إخوان العزاء ) 0
4 ـ فَعيل : سميع 0
قول العرب : إنّ الله سميعٌ دعاءَ مَن دعا 0
فتاتان أمّا منهما فشبيهةٌ ... ... هلالاً وأخرى منهما تشبه البدرا 0
5 ـ فَعِل : جَدِل ، حَذِر ، عَجِل 0(1/87)
حَذِرٌ أمورا لا تضير وآمنٌ ... ... ما ليس منجيه من الأقدار 0
= هذه الأمثلة تؤدي تماما عمل اسم الفاعل بالتفصيل السابق 0
5 ـ اسم المفعول :
... ... ... ... هو الوصف المشتق من الفعل المبني للمجهول للدلالة على من وقع
عليه الفعل 0
عمل اسم المفعول في الجملة :
... ... ... ... يقوم اسم المفعول بعمل الفعل المبني للمجهول ، وما يرد بعده في
الجملة يكون نائب فاعل على النحو التالي :
... ... ... ـ إذا كان اسم المفعول مأخوذا من الفعل المتعدي يكون نائب الفاعل أصله
المفعول به ، نحو : أ مسموع صوتُ الحق في عالم فقد ضميره 0
... ... ... ـ إذا كان اسم المفعول مأخوذا من الفعل اللازم يكون نائب الفاعل معه هو
المصدر ، أو الجار والمجرور ، أو الظرف ، نحو: الكلام الرديءُ مسكوتٌ عنه
والعمل الجاد منصرفٌ إليه 0
ـ كل ما قيل في اسم الفاعل من حيث تقسيمه إلى ما فيه أل ، فيقوم بعمل الفعل دون
شروط ، وإلى المجرد منها ، ولا بدّ من الشروط السابقة هناك ، هذا كله أيضا يصدق
على اسم المفعول تماما كما هو هناك في اسم الفاعل 0
ـ اسم الفاعل يرفع الفاعل ، واسم المفعول يرفع النائب عن الفاعل 0
6 ـ الصفة المشبهة :
... ... ... ... ـ هي الصفة المصوغة لغير تفضيل في فعل لازم لإفادة نسبة الحدث إلى
الموصوف بها دون إفادة معنى الحدث 0
ـ هي الصفة التي استحسن أن تضاف لما هو فاعل في المعنى 0
... يلاحظ أن التعريف الأول يهتم بالناحية الصرفية ، والثاني يهتم بالناحية النحوية 0
نحو : نقي الثوب ، طاهر العرض 0
لماذا سميت مشبهة ؟
كان الرسول شريفاً النفسَ طيباً الأخلاقَ ، وكان أبو بكر ضئيلاً جسمَه شجاعاً روحَه 0
في المثالين نلاحظ الصفة المشبهة ( شريف ، طيب ، ضئيل ، شجاع ) قد نصبت الاسم الذي بعدها ، وبما أن الصفة المشبهة تؤخذ من الفعل اللازم ، فكيف تنصب ما بعدها ؟ لذا تخلص النحاة من هذه المعضلة ، وأطلقوا عليها ( مشبهة ) أي أنها مشبهة باسم الفاعل المتعدي لواحد 0
وجه الشبه بين الصفة المشبهة واسم الفاعل :(1/88)
ـ الصفة المشبهة تدل مثل اسم الفاعل على معنى وصاحبه : مُكرِم - كريم 0
ـ كل منهما يكون مفردا ومثنى ومجموعا ، مذكرا ومؤنثا ،
فكما يقال : عاقل – عاقلان – عاقلون – عاقلة - عاقلتان – عاقلات 0
يقال : فرِح – فرِحان – فرِحون – فرِحة – فرِحتان – فرِحات 0
= ألفاظ الصفة المشبهة سماعية ، ومن الصعب حصرها ، ولا تندرج تحت قواعد حاسمة تجمعها
ومن ألفاظ الصفة المشبهة :
- أشيب ، شيخ ، طيّب ، جواد ، عفيف ، ضيّق 0
- فَرِح ، أشِر ، بَطِر ، لَبِق ، فَطِن ، نهم ، جشع ، شره ، لَبِس ، غَرّ ، حُرّ 0
- أعرج ، أحمق ، أهوج ، أخضر ، أصفر ، أحمر ، أغيد ، أهيف ، غيداء ، هيفاء ، شقراء ، حسناء 0
- ريان ، عطشان ، شبعان ، جوعان ، ظمآن ، غصّان 0
- بخيل ، عميل ، سقيم ، مريض ، لبيب ، ذكي ، غبي ، تقي ، نقي ، طري ، رهيب ، عجيب ، نبيه ، وطيء ، عميق ، صفيق 0
- بطل ، حسن الوجه ، شهم ، فخم ، نذْل ، طلق المحيا ، صلب العود 0
- حقان ، رزَان ، جبان ، شجاع ، عُضال 0
- كريم ، عظيم ، رقيق ، جميل ، نبيل ، لئيم 0
- ضامر البطن ، حادّ الذهن ، جامد الإحساس ، طاهر السيرة 0
جملة الصفة المشبهة وإعراب الاسم بعدها :
ـ صور جملة الصفة المشبهة :
... الصورة الأولى : يستحق احترامنا الأستاذ الطيب قلبُه الشهم معاملتُه 0
الصفة المشبهة معربة بحسب ما يقتضيه نظام الجملة قبلها
+ الاسم بعدها متصل بضمير يعود على الموصوف بها 0
... ... ... الصورة الثانية : يستحق حبنا الطالبُ النظيفُ الأخلاق الحرُّ العقل 0
الصفة المشبهة معربة بحسب ما يقتضيه نظام الجملة قبلها
+ الاسم بعدها متصل بالألف واللام 0
الصورة الثالثة : يستحق حبنا كل جندي شجاعٍ قلباً صلبٍ عوداً 0
الصفة المشبهة معربة بحسب ما يقتضيه نظام الجملة قبلها
+ الاسم بعدها خال من الضمير ومن أل 0
ـ إعراب الاسم بعدها :
- المرفوع بعد الصفة المشبهة فاعل0(1/89)
- المنصوب بعد الصفة المشبهة مشبه بالمفعول به إن كان معرفة ، وتمييز إن كان نكرة 0
- المجرور على أنه مضاف إليه 0
7 ـ اسم التفضيل :
... ... ... ... ... كل وصف على وزن أفعل يدل على اثنين اشتركا في صفة ، وزاد
أحدهما على الآخر في تلك الصفة 0
ويتفرع من هذا التحديد المسألتان التاليتان :
ـ وردت ثلاث كلمات في اللغة بدون الهمزة ، وتفيد التفضيل وهي : خير ، شر ـ حب،
نحو : ( أنا خير منه ) ، ( إن شرَّ الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ) ،
حَبَّ شيء إلى الإنسان ما منعا 0
يلاحظ أن الكلمتين الأوليين تستعملان كما يقول النحاة بدون الهمزة ، أما الأخيرة فإنها تستعمل على الأصل ( أحب ) ، ومن ذلك : ( ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) ، وقول علي : لأن أصوم يوما من شعبان أحبَّ إليّ من أن أفطر يوما في رمضان ،
كما وردت رواية البيت الذي استشهدنا به هكذا : أحبّ شيء إلى الإنسان ما منعا 000
ـ قد يستعمل وزن أفعل في الكلام ولا يقصد به التفضيل ، وذلك في صورتين هما :
... أ – ما كان على وزن أفعل من أوزان الصفة المشبهة ، نحو : الإنسان الأحمق من يتكلم
قبل أن يعرف 0
ب – أفعل التفضيل على غير بابه ، وهو ما يقصد منه المبالغة في الصفة دون التفضيل ،
نحو : الله أرحم بعباده ، الحق أحق أن يتبع ،
إنّ الذي سمك السماء بنى لنا ... ... بيتا دعائمه أعز وأطول 0
= ويصاغ اسم التفضيل من الفعل الثلاثي ، المتصرف ، القابل للمفاضلة ، التام ، المثبت غير
المنفي ، والذي لا تكون الصفة منه على وزن أفعل الدال على الألوان أو العيوب والحلى ،
مثل : أشهل ، أسود ، ولا يكون مبنيا للمجهول 0
كيف يصاغ اسم التفضيل مما لم يستوف الشروط ؟
ـ الإتيان باسم مناسب على وزن أفعل + المصدر الصريح للفعل منصوبا على التمييز بعده ،
نحو : الشعب المتحضر أسمى إحساسا من المتخلف ، وهذه الطريقة تستخدم فيما زاد على
ثلاثة أحرف ، وما كان الوصف منه على أفعل ، نحو : سَوِد 0(1/90)
ـ الإتيان باسم مناسب على وزن أفعل + المصدر المؤول بعده ، نحو : الكلام المفيد أحق أن
لا يترك ، وتستعمل هذه الطريقة مع الأفعال الناقصة ، والمنفية ، والمبنية للمجهول 0
أمّا الأفعال الجامدة ، والأفعال التي لا تفاضل في معناها فلا يأتي منها اسم تفضيل 0
جملة اسم التفضيل :
ـ صور جملة التفضيل :
... 1 ـ اسم التفضيل مجرد من أل والإضافة ، نحو : قد يكون الصمت أقوى من الكلام 0
وفي هذه الصورة يبقى اسم التفضيل دائما مفردا مذكرا ، ويؤتى بعد اسم التفضيل
بحرف الجر من جارا للمفضل عليه
2 ـ اسم التفضيل مقترن بالألف واللام ، نحو : قول الصدق هو المنهج الأمثل للحياة 0
وحينئذ يطابق ما جاء لتفضيله إفرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا 0
3 ـ اسم التفضيل مضاف لنكرة ، نحو : التصميم أول مرحلة لبلوغ الغاية 0
وحينئذ يبقى اسم التفضيل دائما مفردا مذكرا تماما كالمجرد ، كما إن النكرة التي
أضيفت إليه تطابق ما جاء اسم التفضيل له في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير
والتأنيث 0
4 ـ اسم التفضيل مضاف لمعرفة ، نحو : أذكياء الناس أحسنهم (أحاسنهم ) أخلاقا 0
وحينئذ توصف جملة التفضيل بأن اسم التفضيل يمكن أن يطابق من هو له ، ويمكن ألاّ
يطابقه ، فيلزم الإفراد والتذكير ، والمعرفة التي أضيفت إليه لا تلزم فيها المطابقة 0
تطبيقات على الصورة الأخيرة :
( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ) ، ( وما نراك اتبعك إلاّ الذين هم أراذلنا ) 0
في المثالين طابق اسم التفضيل من هو له في التذكير والجمع 0
( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ) لم يطابق فبقي مفردا مذكرا 0
" ألا أخبركم بأحبكم إليّ وأقربكم مني منازلَ يومَ القيامة أحاسنكم أخلاقا ، الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون " لم يطابق في : أحب ، و أقرب ، وطابق في أحاسن 0
والخلاصة :
ـ اسم التفضيل المجرد والمضاف لنكرة يجب إفراده وتذكيره 0(1/91)
ـ اسم التفضيل المقترن بالألف واللام تجب مطابقته لما هو له 0
ـ اسم التفضيل المضاف لمعرفة تصح فيه المطابقة وعدمها 0
العمل النحوي لاسم التفضيل :
ـ ما يرفع مع اسم التفضيل :
... ... ... ... ... الإنسان أذكى من كل المخلوقات 0
... ... ... ... ... ذكاء الإنسان أدنى منه ذكاءُ كلِّ المخلوقات 0
... ... ... ... ... ما أذكى أنت من زميلك ، بل أنتما متساويان 0
... فاعل اسم التفضيل الضمير المستتر في المثال الأول ، والاسم الظاهر في الثاني ، والضمير
البارز في المثال الثالث 0
الأصل أن يرفع اسم التفضيل الضمير المستتر أ أما رفع الاسم الظاهر ، والضمير البارز
فهو لغة ضعيفة ، ويستثنى من ذلك أن يتقدم على اسم التفضيل نفي بعده اسم نكرة
موصوف باسم التفضيل ، بعده اسم مفضّل عله نفسه باعتبارين ، نحو :
ما رأيت فتاة أحسنَ في عينها الكحلُ منه في عين زيد 0
ما من أيام أحبَّ إلى الله فيها الصوم ُ منه في عشر ذي الحجة 0
ما رأيت امرءاً أحبَّ إليه البذلُ منه إليك يا ابن سنان 0
( اسم التفضيل أحب وصف نكرة _ امرءا _ بعد اسم مفضل على نفسه باعتبارين هو _ البذل _ ،
فإن البذل من ابن سنان أحب من غيره ، ومع هذا الوصف اللغوي يرفع اسم التفضيل الاسم الظاهر
فاعلا ، وفاعل اسم التفضيل في البيت هو البذل ) 0
وتعرف هذه المسألة باسم مسألة الكحل ، فإنه يصح فيها وفيما هو مثلها رفع الاسم الظاهر
بعد اسم التفضيل قياسا مطردا بلا ضعف 0
ـ ما ينصب مع اسم التفضيل :
... ... ... ... ... ... الإنسان أعظم المخلوقات ذكاءً 0
... الأسماء المنصوبة بعد اسم التفضيل منصوبة على التمييز ، فاسم التفضيل لا ينصب المفعول
به في رأي معظم النحاة 0
الخلاصة :
إن اسم التفضيل يرفع الضمير المستتر ، كما يرفع الاسم الظاهر في مسألة
الكحل فقط ، أما رفعه غير ذلك من الأسماء الظاهرة ، والضمائر المنفصلة فلغة
ضعيفة ، وتجيء بعد اسم التفضيل الأسماء منصوبة على التمييز 0
الاشتغال(1/92)
الاشتغال هو : أن يتقدم اسم ويتأخر عنه فعل قد عمل في ضمير ذلك الاسم أو في سببيِّه 0
المثال : الفكاهة يقدمها الإنسان الودود تسليةً ومتعةً 0
يجوز في المشغول عنه – الفكاهة – أمران :
... ... ـ الرفع على أنه مبتدأ 0
... ... ـ النصب على أنه مفعول به لفعل محذوف وجوبا يفسره المذكور 0
ـ وجوب النصب على أنه مفعول به :
يجب النصب إذا وقع المشغول عنه بعد أداة لا يجيء بعدها إلاّ الفعل ، وتلك أدوات :
- الاستفهام غير الهمزة ، نحو : هل السلامةَ ترجوها مع الإخلاص للحق والعمل به 0
- الشرط ، نحو : فإن الحقَّ آثرته فتهيأ للباطل وغدره 0
- العرض ، نحو : ألا التضحيةَ تتحملها في سبيل المبدأ وسموّه 0
- التحضيض ، نحو : هلاّ الباطلَ تدفعه درءا للفساد وأهله 0
ـ وجوب الرفع على أنه مبتدأ :
يجب رفع المشغول عنه على أنه مبتدأ في موضعين هما :
... 1 ـ أن يجيء المشغول عنه بعد أداة لا يجيء بعدها إلاّ الاسم ، وتذكر كتب النحو إذا
الفجائية ، نحو : توجست الشر مما أكرهه فإذا الخيرُ حققته 0
2 ـ أن يجيء الفعل المشغول بعد أداة لها صدر الكلام ، إذ هي لا تسمح لما بعدها بنصب
ما قبلها ، وأهم تلك الأدوات :
- الاستفهام ، نحو : السلامة ُ هل ترجوها مع الإخلاص للحق والعمل به 0
- الشرط ، نحو : الحقُّ إنْ آثرته فتهيأ للباطل وغدره 0
- العرض ، نحو : التضحيةُ ألا تتحملها في سبيل المبدأ وسموّه
- التحضيض ، نحو : الباطلُ هلاّ تدفعه درءا للفساد وأهله 0
- لام الابتداء 0
- ما النافية 0
ترجيح النصب :
يترجح نصب المشغول عنه على رفعه في المواضع التالية :
1 ـ إذا جاء المشغول عنه بعد أداة يغلب أن يجيء بعدها الفعل ، واهم تلك الأدوات :
- همزة الاستفهام ، نحو : آلسلامةَ ترجوها مع الإخلاص للحق والعمل به ؟
- ما النافية ، نحو :السلامةَ ما ترجوها مع الإخلاص للحق والعمل به 0
- لا الناهية ، نحو : السلامةَ لا ترجُها مع الإخلاص للحق والعمل به 0(1/93)
2ـ أن يكون الفعل المذكور فعل طلب :
- الأمر ، نحو : زيدا اضربه 0
- النهي ، نحو : زيدا لا تهنْه 0
- الدعاء ، نحو : اللهم عبدَك ارحمه 0
3 ـ أن يكون المشغول عنه مسبوقا بعاطف ، وقبل العاطف جملة فعلية ، نحو :
ضحيت بالسلامة والحقَّ نصرته ، وذلك لأن النصب يحقق التجانس في عطف جملة
فعلية على فعلية ، فالحق يترجح نصبها بفعل محذوف ، فتكون جملة فعلية تقديرها :
نصرت الحقّ نصرته ، معطوفة على الجملة الفعلية قبلها 0
ترجيح الرفع :
يترجح الرفع في صورة الأصل التي تخلو من موجبات النصب والرفع ، ومن مرجحات النصب ومما يُسوّى بينهما ، نحو : السعادة يحققها أن يعيش المرء في سلام مع نفسه 0
استواء الرفع والنصب :
يستوي الأمران إذا تقدم على الاسم ( المشغول عنه ) عاطف مسبوق بجملة فعلية مخبر بها عن اسم قبلها ، نحو : السعادة تتحقق بسلام المرء مع نفسه والتعاسة يجلبها الأحمق لنفسه 0
التنازع
التنازع : أن يتقدم عاملان أو أكثر ويتأخر معمول أو أكثر ويكون كل من المتقدم طالبا
لذلك المتأخر 0 نحو :
( آتوني أفرغ عليه قطرا ) 0
... ... ... ... ... ( هاؤم اقرؤوا كتابيه ) 0
... ... ... " تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين "
وقد اختار الكوفيون إعمال الأول لسبقه ، والبصريون الأخير لقربه 0
= إذا كان التنازع في فعلين من باب ظن فأُعمل الثاني واحتاج الأول منهما إلى منصوب
يقع مفعولا ثانيا له أضمرته مؤخرا ، ولا يحذف على مقتضى قاعدة التنازع 0
خلت ما عملته وخلت رأيك الصدقَ ... : جملة الأصل 0
خلت ما عملته وخلت رأيك الصدقَ إياه : إياه أضمر مؤخرا 0
= إذا كان التنازع في فعلين من باب ظن فأُعمل الأول واحتاج الثاني منهما إلى منصوب
يقع مفعولا ثانيا له ، وأدى إضماره إلى عدم مطابقته لما تنازع العاملان فيه ، فإنه يجب
إظهاره ولا يضمر على مقتضى قاعدة التنازع 0
حسبت وحسباني الصديقين قادمين ... : جملة الأصل 0(1/94)
حسبت وحسباني قادما الصديقين قادمين : قادما اسم ظاهر لا ضمير ، ولا تكون المسألة
حينئذ من باب التنازع ، لأن كلا من العاملين
عمل في ظاهر0
العدد
دخول أل التعريف على العدد:
... ـ العدد المفرد مثل واحد 00 اثنان 000 تتصل به أل التعريف في أوله ، فيقال :
الواحد 00 الاثنان 00
... ـ العدد المضاف ( ثلاثة – عشرة ، مئة وألف ) تجيء أل مع المضاف إليه ، فيقال :
ثلاثة الأفدنة ، عشرة الجنيهات ، مئة المتر ، ألف القطعة ، وهذا أحسن الآراء فيه 0
... ـ العدد المركب ( أحد عشر – تسعة عشر ) تجيء أل مع الكلمة الأولى منهما ، فيقال :
الثلاث عشرة دولة ، الخمسة عشر طالبا 0
... ـ العدد المعطوف (أسماء العقود المعطوفة على ما يسبقها من الأعداد ) تجيء أل مع كلتا
الكلمتين المتعاطفتين ، فيقال : الثلاثة والعشرون ، التسعة والتسعون 0
وعددا تريد أن تعرّفا فأل بجزأيه صِلَنْ إن عُطِفا
وإن يكن مركبا فالأول وفي مضاف عكس هذا يفعل
صياغة فاعل من الأعداد 2 ـ 10:
... ـ يصاغ اسم الفاعل من أسماء الأعداد 2 – 10 على وزن فاعل مذكرا مع المذكر ،
ومؤنثا مع المؤنث ، نحو :
ثان 00 ثالث 00 رابع 00 خامس 00000 للمذكر 0
... ثانية 00 ثالثة 00 رابعة 000 خامسة 000 للمؤنث 0
ويستعمل في الجملة على الصور الثلاث التالية :
... 1 ـ يأتي في الجملة وحده دون أن تأتي معه أسماء الأعداد على الإطلاق ، نحو :
ظهرت النتيجة وكان ترتيبي الثالث ، ويعرب بحسب ما يقتضيه سياق الكلام 0
... 2 ـ يأتي في الجملة مع أسماء الأعداد - التي اشتق منها – - المساوية له في المعنى ، نحو :
( إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار ) 0
العقاد ثالث ثلاثة أثّروا في الأدب العربي 0
ويعرب اسم العدد في هذه الصورة على أنه مضاف إليه ، فهما معا مركب إضافي 0
... ...
3 ـ يأتي في الجملة مع أسماء الأعداد الأقل منه مباشرة ، نحو :
كان الدين الإسلامي ثالث اثنين من الأديان 0(1/95)
ولك في اسم العدد بعده أن تجره بالإضافة ، فهما معا مركب إضافي ، ولك أن
تنون المشتق ( ثالث ) وتنصب اسم العدد بعده على أنه مفعول به 0
صياغة فاعل من الأعداد 11 – 19:
يصاغ على وزن فاعل من المركبات ( 11 – 19 ) بمجيء الكلمة الأولى على وزن فاعل مركبة مع كلمة عشرة ، وكلتاهما مبنيتان على فتح الجزأين ، وكلتاهما أيضا تذكر مع المذكر وتؤنث مع المؤنث ، نحو :
قرأت الجزء الثامنَ عشرَ من القرآن 0
كتبت نقدا على المقامة الخامسةَ عشرةَ للحريري 0
كنايات العدد
المقصود بكنايات العدد ألفاظ جاءت بها اللغة تدل على عدد غير محدد قل أو كثر 0
والألفاظ التي جاءت بها اللغة للكناية من العدد هي : كم ، كأين ، كذا 0
ـ كم الاستفهامية :
... ... ... ... كم كتابا موجودٌ عندك ؟
... ... ... كم مرجعا مقررٌ عليك ؟
كم هدفا عظيما تحقق لك في حياتك ؟
كم أملا غاليا عزّ عليك تحقيقه ؟
كم فرصةً اغتنمتها فغيرت مجرى حياتك ؟
كم فرصةً أضعت ثم ندمت ؟
مع كم زميلا تتعاون في مذاكرتك ؟
على كم مبدأٍ راقٍ تنظم مذكرتك ؟
تتكون جملة كم الاستفهامية مما يلي:
1 ـ كم : وهي اسم استفهام مبني على السكون ، وتقع في موضع رفع أو نصب أو جر بالفهم التالي :
أ ـ تكون مبتدأ في محل رفع إذا جاء بعدها خبر مفرد ، أو جاء بعدها فعل لازم ، أو فعل
استوفى مفعوله 0
ب ـ تكون مفعولا به في محل نصب إذا جاء بعدها فعل متعد ولم يستوف مفعوله 0
ج ـ تكون في محل جر إذا سبقها حرف جر ، أو اسم تضاف هي إليه 0
2 ـ تمييز كم :
وهو الاسم الذي يجيء بعدها للسؤال عن مقداره العددي ، ويكون منصوبا ، أو مجرورا بالفهم التالي :
أ ـ يكون مفردا منصوبا في حالة رفع كم أو نصبها ، أو جرها
ب ـ يجوز أن يكون مفردا مجرورا في حالة جرها بحرف الجر فقط 0
3 ـ بقية الجملة بعد كم وتمييزها :
هذه البقية قد تكون اسما مفردا ، أو فعلا لازما ، أو متعديا على ما سبق بيانه في إعراب
كم 0
ـ كم الخبرية :
- الاستفهامية : بمعنى أي عدد 0(1/96)
- الخبرية : بمعنى عدد كثير 0
الأمثلة :
كم عالمٍ شقيٌّ بعلمه ، وكم جاهلٍ سعيدٌ بجهله 0
كم فقيرٍ عفّتْ نفسه ، وكم غنيٍّ زاد جشعه 0
كم صادقٍ كذّب الناس قوله ، وكم كاذبٍ صدّق الناس إفكه 0
كم ظَلَمةٍ عظّمَ الغوغاء ، وكم مظلومين أهان اللؤماء 0
يا صاحبي من كم خطأٍ يجيء الصواب ، وعلى كم تجربةٍ يصح الحكم 0
تتكون جملة كم الخبرية مما يلي :
1 ـ كم : وهي اسم مبني على السكون ، وتقع في موضع رفع أو نصب أو جر
بالفهم الذي سبق شرحه مع كم الاستفهامية 0
2 ـ تمييز كم : وهو الاسم الذي يجيء بعدها ، وهو مجرور غالبا بالإضافة ، ويكون
مفردا بكثرة ، وجمعا بقلة 0
3 ـ بقية الجملة بعد كم وتمييزها تأتي بالطريقة نفسها التي تأتي بها مع الاستفهامية 0
ـ كأين :
... ... ( كأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون ) 0
( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ) 0
( وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم ) 0
كلمة كأين مكونة من ثلاثة أحرف هي : الكاف ، والهمزة ، والياء المشددة المكسورة المنونة تنوين التنكير ( كأيٍّ ) ولأن هذا التنوين لازم لها ، رسم أحيانا نونا ساكنة في آخرها ، فكتبت كأين 0
تتكون جملة كأين مما يلي :
1 ـ كأين ... ... : اسم مبني على السكون يفيد الإخبار عن الكثرة ، فهي بمعنى
( كثير من ) ، وتعرب مبتدأ في محل رفع 0
2 ـ تمييز كأين : يكون مفردا مجرورا بحرف الجر من 0
3 ـ بقية الجملة : وهي عادة جملة فعلية ، تقع في محل رفع خبرا لكلمة كأين 0
ـ كذا :
فجأة هاجمتنا كذا طائرة معادية ، ( فاعل )
وظلت تحوم حولنا كذا دقيقة ، ( نائب عن ظرف الزمان )
ثم ألقت فوق مواقعنا كذا وكذا طنا من المتفجرات 0 ( مفعول به )
... ... ـ الأصل في كلمة كذا أنها مكونة من حرف الجر ( الكاف ) ومن اسم الإشارة
( ذا ) فهي كلها جار ومجرور 0
... ... ـ قد يُنسى هذا الأصل ، فيستخدم المركب كله كناية عن غير العدد من الأفعال(1/97)
والأشياء ، سواء استعملت وحدها ( كذا ) أو جاءت مكررة ( كذا كذا ) أو
معطوفا عليها ( كذا وكذا ) ، نحو : أتذكر يوم كذا وكذا فعلت كذا كذا ،
فهي هنا كناية عن أيام معينة أولا ، وعن أفعال معينة ثانيا ، وفي هذا الاستعمال
يكون لجملتها الخواص التالية :
- يسبقها كلام 0
- تبنى على السكون ، وتحتل الوظائف النحوية المختلفة 0
ـ قد ينسى الأصل أيضا فيستخدم المركب كله كناية عن العدد سواء استعملت
وحدها ( كذا ) أو مكررة ( كذا كذا ) أو معطوفة ( كذا وكذا ) وحين يكنى بها
عن العدد يكون لجملتها الخواص التالية :
- يسبقها كلام 0
- تبنى على السكون ، وتحتل الوظائف النحوية المختلفة 0
- تحتاج إلى تمييز بعدها ويكون غالبا مفردا منصوبا 0
المحتويات
الموضوع ... ... ... ... ... الصفحة
المصطلحات 0 1
الإعراب وأنواعه 0 ... ... ... ... ... 2
الأسماء الستة ... 0 ... ... ... ... ... ... 3
الاسم الذي لا ينصرف 0 ... 5
المثنى 0 ... ... ... 9
جمع المذكر السالم 0 ... 11
جمع المؤنث السالم ( الجمع المنتهي بألف وتاء ) 0 ... 12
الأفعال الخمسة 0 ... 13
المضارع المعتل الآخر 0 ... 14
الأسماء المبنية ... 0 ... 14
الأفعال المبنية ... 0 ... 16 ...
نون التوكيد المباشرة وغير المباشرة 0 ... 16
نون النسوة ... 0 ... 17
البناء في الحروف 0 ... 17
النكرة والمعرفة 0 ... 17
أسماء المعارف 0 ... 18
الضمير 0 ... ... 18
نون الوقاية مع الأسماء 0 ... 20
العَلم 0 ... ... ... 20
أسماء الإشارة 0 ... 20
الأسماء الموصولة 0 ... 21
المبتدأ والخبر 0 ... 23
نواسخ المبتدأ والخبر 0 ... 31
كان وأخواتها 0 ... 32
الحروف العاملة عمل ليس 0 ... 35
الموضوع الصفحة
كاد وأخواتها 0 ... 36
الأحرف المشبهة بالفعل ( إنّ وأخواتها ) 0 ... 39
لا النافية للجنس 0 ... 42
ظنّ وأخواتها ... 0 ... 45
أعلم وأرى وأخواتهما 0 ... 47
إعراب الفعل المضارع 0 ... 47
نصب الفعل المضارع 0 ... 48
جزم الفعل المضارع 0 ... 53
الفاعل 0 ... ... 56
نائب الفاعل 0 ... 58
المفعول به 0 ... ... 60
المفعول المطلق 0 ... 62
المفعول فيه ( ظرفا الزمان والمكان ) 0 ... 63
المفعول لأجله 0 ... 65
المفعول معه 0 ... 66
الحال 0 ... ... ... 66
التمييز 0 ... ... 70(1/98)
أساليب الاستثناء 0 ... 72
أساليب النداء 0 ... 74
أسلوب الاستغاثة 0 ... 76
أسلوب الندبة 0 ... 77
أسلوب الترخيم 0 ... 78
حروف الجر 0 ... 80
الإضافة 0 ... 83
أساليب التعجب السماعية والقياسية 0 ... 87
الموضوع الصفحة
التوابع الخمسة 0 ... 88
النعت ( الصفة ) 0 ... 88
التوكيد 0 ... ... 91
عطف البيان ... 0 ... 94
عطف النسق ... 0 ... 97
البدل 0 ... ... ... 101
عمل الأفعال في الجملة 0 ... 103
الأسماء التي تقوم بعمل الفعل 0 ... 105
اسم الفعل 0 ... ... 105
المصدر 0 ... ... 107
اسم الفاعل 0 ... 109
أمثلة المبالغة 0 ... 110
اسم المفعول 0 ... 111
الصفة المشبهة 0 ... 112
اسم التفضيل 0 ... 114
الاشتغال 0 ... ... 117
التنازع 0 ... ... 119
العدد 0 ... ... ... 120
كنايات العدد 0 ... 122
ــــــــــ(1/99)