المجتبى
من مشكل إعراب القرآن الكريم
أ.د.أحمد بن محمد الخراط
الجزء الأول
??-المقدمة-
?? سورة الفاتحة
?? سورة البقرة
o من الآية 1: 33 من سورة البقرة
o من الآية 34 : 76 من سورة البقرة
o من الآية 77: 119 من سورة البقرة
o من الآية 120: 125من سورة البقرة
o من الآية 126: 169 من سورة البقرة
o من الآية 170: 202 من سورة البقرة
o من الآية 203: 245 من سورة البقرة
o من الآية 246: 281 من سورة البقرة
o من الآية 282 : 286 من سورة البقرة
?? سورة آل عمران
o من الآية 1 : 37 من سورة آل عمران
o من الآية 38 : 100 من سورة آل عمران
o من الآية 101: 153 من سورة آل عمران
o من الآية 154 : 200 من سورة آل عمران
?? سورة النساء
o من الآية 1: 44 من سورة النساء
o من الآية 45: 79 من سورة النساء
o من الآية 80: 140 من سورة النساء
o من الآية 141: 176 من سورة النساء
?? سورة المائدة
o من الآية 1: 5 من سورة المائدة
o من الآية 6: 43 من سورة المائدة
o من الآية 44: 81 من سورة المائدة
o من الآية 82: 120 من سورة المائدة
?? سورة الأنعام
o من الآية 1: 45 من سورة الأنعام
o من الآية 46: 83 من سورة الأنعام
o من الآية 84: 121 من سورة الأنعام
o من الآية 122: 165 من سورة الأنعام
?? سورة الأعراف
o من الآية 2: 56 من سورة الأعراف
o من الآية 57: 134 من سورة الأعراف
o من الآية 135: 171 من سورة الأعراف
o من الآية 172: 206 من سورة الأعراف
?? سورة الأنفال
o من الآية 1: 13 من سورة الأنفال
o من الآية 14: 53 من سورة الأنفال
o من الآية 54: 75 من سورة الأنفال
?? سورة التوبة
o من الآية 1: 22 من سورة التوبة
o من الآية 23: 49 من سورة التوبة
o من الآية 50: 86 من سورة التوبة
o من الآية 87: 125 من سورة التوبة
o من الآية 126: 129 من سورة التوبة
?? سورة يونس
o من الآية 2: 23 من سورة يونس
o من الآية 24 من سورة يونس
o من الآية 40 من سورة يونس(1/1)
o من الآية 62 من سورة يونس
o من الآية 90 من سورة يونس
?? سورة هود
o من الآية 21 من سورة هود
o من الآية 57 من سورة هود
o من الآية 82 من سورة هود
o من الآية 111 من سورة هود
?? سورة يوسف
o من الآية 28 من سورة يوسف
o من الآية 67 من سورة يوسف
o من الآية 96 من سورة يوسف
?? سورة الرعد
o من الآية 1: 16 من سورة الكهف
o من الآية 17: 43 من سورة الرعد
?? سورة إبراهيم
o من الآية 1: 27 من سورة إبراهيم
o من الآية 28: 52 من سورة إبراهيم
?? سورة الحجر
o من الآية 1: 24 من سورة الحجر
o من الآية 25: 99 من سورة الحجر
?? سورة النحل
o من الآية 1: 25 من سورة النحل
o من الآية 26: 54 من سورة النحل
o من الآية 55: 110 من سورة النحل
o من الآية 111: 128 من سورة النحل
?? سورة الإسراء
o من الآية 1: 57 من سورة التوبة
o من الآية 58: 111 من سورة الإسراء
?? سورة الكهف
o من الآية 1: 27 من سورة الكهف
o من الآية 28: 61 من سورة الكهف
o من الآية 62: 110 من سورة الكهف
?? سورة مريم
o من الآية 2: 43 من سورة مريم
o من الآية 44: 98 من سورة مريم
?? سورة طه
o من الآية 2: 37 من سورة طه
o من الآية 38: 90 من سورة طه
o من الآية 91: 135 من سورة طه
?? سورة الأنبياء
o من الآية 1: 74 من سورة الأنبياء
o من الآية 75: 112 من سورة الأنبياء
?? سورة الحج
o من الآية 1: 36 من سورة الحج
o من الآية 37: 78 من سورة الحج
?? سورة المؤمنون
o من الآية 2: 118 من سورة المؤمنون
?? سورة النور
o من الآية 1: 54 من سورة النور
o من الآية 55: 64 من سورة النور
?? سورة الفرقان
o من الآية 1: 77 من سورة الفرقان
?? سورة الشعراء
o من الآية 2: 39 من سورة الشعراء
o من الآية 40: 175 من سورة الشعراء
o من الآية 176: 227 من سورة الشعراء
?? سورة النمل
o من الآية 1: 30 من سورة النمل
o من الآية : 31: 93 من سورة النمل
?? سورة القصص
o من الآية 3: 50 من سورة القصص(1/2)
o من الآية 51: 76 من سورة القصص
o من الآية 77: 88 من سورة القصص
?? سورة العنكبوت
o من الآية 2: 38 من سورة العنكبوت
o من الآية 39: 69 من سورة العنكبوت
?? سورة الروم
o من الآية 3: 30 من سورة الروم
o من الآية 31: 56 من سورة الروم
o من الآية 57: 60 من سورة الروم
?? سورة لقمان
o من الآية 3: 27 من سورة لقمان
o من الآية 28: 34 من سورة لقمان
?? سورة السجدة
o من الآية 2: 30 من سورة السجدة
?? سورة الأحزاب
o من الآية 1: 23 من سورة الأحزاب
o من الآية 24: 73 من سورة الأحزاب
?? سورة سبأ
o من الآية 1: 13 من سورة سبأ
o من الآية 14: 41 من سورة سبأ
o من الآية 42: 54 من سورة سبأ
?? سورة فاطر
o من الآية 1: 36 من سورة فاطر
o من الآية 37: 45 من سورة فاطر
?? سورة يس
o من الآية 1: 28 من سورة يس
o من الآية 29: 83 من سورة يس
?? سورة الصافات
o من الآية 1: 62 من سورة الصافات
o من الآية 63: 148 من سورة الصافات
o من الآية 149: 182 من سورة الصافات
?? سورة ص
o من الآية 1: 61 من سورة ص
o من الآية 62: 88 من سورة ص
?? سورة الزمر
o من الآية 1: 58 من سورة الزمر
o من الآية 59: 75 من سورة الزمر
?? سورة غافر
o من الآية 2: 19 من سورة غافر
o من الآية 20: 54 من سورة غافر
o من الآية 55: 85 من سورة غافر
?? سورة فصلت
o من الآية 2: 16 من سورة فصلت
o من الآية 17: 54 من سورة فصلت
?? سورة الشورى
o من الآية 3: 15 من سورة الشورى
o من الآية 16: 53 من سورة الشورى
?? سورة الزخرف
o من الآية 2: 28 من سورة الزخرف
o من الآية 29: 89 من سورة الزخرف
?? سورة الدخان
o من الآية 2: 40 من سورة الدخان
o من الآية : 41: 59 من سورة الدخان
?? سورة الجاثية
o من الآية 2: 22 من سورة الجاثية
o من الآية 23: 31 من سورة الجاثية
o من الآية 32: 37 من سورة الجاثية
?? سورة الأحقاف
o من الآية 2: 9 من سورة الأحقاف
o من الآية 10: 27 من سورة الأحقاف(1/3)
o من الآية 28: 35 من سورة الأحقاف
?? سورة محمد
o من الآية 1: 11 من سورة محمد
o من الآية 12: 29 من سورة محمد
o من الآية 30: 38 من سورة محمد
?? سورة الفتح
o من الآية 1: 12 من سورة الفتح
o من الآية 13: 29 من سورة الفتح
?? سورة الحجرات
o من الآية 1: 8 من سورة الحجرات
o من الآية 9: 18 من سورة الحجرات
?? سورة ق
o من الآية 1: 36 من سورة ق
o من الآية 37: 45 من سورة ق
?? سورة الذاريات
o من الآية 1: 60 من سورة الذاريات
?? سورة الطور
o من الآية 1: 36 من سورة الطور
o من الآية 38: 49 من سورة الطور
?? سورة النجم
o من الآية 1: 28 من سورة النجم
o من الآية 29: 62 من سورة النجم
?? سورة القمر
o من الآية 2: 16 من سورة القمر
o من الآية 17: 55 من سورة القمر
?? سورة الرحمن
o من الآية 1: 78 من سورة الرحمن
?? سورة الواقعة
o من الآية 1: 73 من سورة الواقعة
o من الآية 74: 96 من سورة الواقعة
?? سورة الحديد
o من الآية 1: 10 من سورة الحديد
o من الآية 11: 21 من سورة الحديد
o من الآية 22: 29 من سورة الحديد
?? سورة المجادلة
o من الآية 1: 11 من سورة المجادلة
o من الآية 12: 22 من سورة المجادلة
?? سورة الحشر
o من الآية 1: 6 من سورة الحشر
o من الآية 7: 24 من سورة الحشر
?? سورة الممتحنة
o من الآية 1: 10 من سورة الممتحنة
o من الآية 11: 13 من سورة الممتحنة
?? سورة الصف
o من الآية 1: 14 من سورة الصف
?? سورة الجمعة
o من الآية 1: 11 من سورة الجمعة
?? سورة المنافقون
o من الآية 1: 11 من سورة المنافقون
?? سورة التغابن
o من الآية 1: 18 من سورة التغابن
?? سورة الطلاق
o من الآية 1: 12 من سورة الطلاق
?? سورة التحريم
o من الآية 1: 12 من سورة التحريم
?? سورة الملك
o من الآية 1: 30 من سورة الملك
?? سورة القلم
o من الآية 1: 52 من سورة القلم
?? سورة الحاقة
o من الآية 1: 52 من سورة الحاقة
?? سورة المعارج(1/4)
o من الآية 1: 44 من سورة المعارج
?? سورة نوح
o من الآية 1: 28 من سورة نوح
?? سورة الجن
o من الآية 1: 28 من سورة الجن
?? سورة المزمل
o من الآية 1: 20 من سورة المزمل
?? سورة المدثر
o من الآية 1: 56 من سورة المدثر
?? سورة القيامة
o من الآية 1: 40 من سورة القيامة
?? سورة الإنسان
o من الآية 1: 31 من سورة الإنسان
?? سورة المرسلات
o من الآية 1: 50 من سورة المرسلات
?? سورة النبأ
o من الآية 1: 40 من سورة النبأ
?? سورة النازعات
o من الآية 1: 46 من سورة النازعات
?? سورة عبس
o من الآية 2: 42 من سورة عبس
?? سورة التكوير
o من الآية 1: 29 من سورة التكوير
?? سورة الانفطار
o من الآية 1: 19 من سورة الانفطار
?? سورة المطففين
o من الآية 1: 34 من سورة المطففين
o من الآية 35: 36 من سورة المطففين
?? سورة الانشقاق
o من الآية 1: 25 من سورة الانشقاق
?? سورة البروج
o من الآية 1: 22 من سورة البروج
?? سورة الطارق
o من الآية 1: 17 من سورة الطارق
?? سورة الأعلى
o من الآية 1: 19 من سورة الأعلى
?? سورة الغاشية
o من الآية 1: 26 من سورة الغاشية
?? سورة الفجر
o من الآية 2: 23 من سورة الفجر
o من الآية 24: 29 من سورة الفجر
?? سورة البلد
o من الآية 1: 20 من سورة البلد
?? سورة الشمس
o من الآية 2: 15 من سورة الشمس
?? سورة الليل
o من الآية 1: 14 من سورة الليل
o من الآية 15: 21 من سورة الليل
?? سورة الضحى
o من الآية 2: 11 من سورة الضحى
?? سورة الشرح
o من الآية 3: 8 من سورة الشرح
?? سورة التين
o من الآية 1: 8 من سورة التين
?? سورة العلق
o من الآية 1: 17 من سورة العلق
?? سورة القدر
o من الآية 2: 5 من سورة القدر
?? سورة البينة
o من الآية 1: 8 من سورة البينة
?? سورة الزلزلة
o من الآية 1: 7 من سورة الزلزلة
?? سورة العاديات
o من الآية 1: 11 من سورة العاديات
?? سورة القارعة
o من الآية 1: 11 من سورة القارعة
?? سورة التكاثر(1/5)
o من الآية 2: 7 من سورة التكاثر
?? سورة العصر
o من الآية 2: 3 من سورة العصر
?? سورة الهمزة
o من الآية 1: 9 من سورة الهمزة
?? سورة الفيل
o من الآية 1: 5 من سورة الفيل
?? سورة قريش
o من الآية 1: 4 من سورة قريش
?? سورة الماعون
o من الآية 1: 6 من سورة الماعون
?? سورة الكوثر
o من الآية 2: 3 من سورة الكوثر
?? سورة الكافرون
o من الآية 1: 6 من سورة الكافرون
?? سورة النصر
o من الآية 1: 3 من سورة النصر
?? سورة المسد
o من الآية 2: 5 من سورة المسد
?? سورة الإخلاص
o من الآية 1: 4 من سورة الإخلاص
?? سورة الفلق
o من الآية 2: 5 من سورة الفلق
?? سورة الناس
o من الآية 2: 6 من سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=2 - TOP#TOP-المقدمة-
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
أما بعد .
فلا يخفى على أحد أهمية علم الإعراب في توضيح المعنى الذي تنشده الآيات القرآنية، وبيان ما تقصده من دلالات، وقد نشأ هذا العلم وازدهرت مباحثه في كنف الحاجة إلى تفسير القرآن، وتوضيح معانيه وغريبه، ومن هنا تعدَّدت المصنفات قديما وحديثا لتحقيق هذا الغرض، وبعضها يكمل بعضها الآخر؛ فلكل مصنف مذاقه ووجهته التي هو مُوَلِّيها، ولا غنى لأحد عن أحد؛ لأن كلاً منها يُعنى بجانب، أو يحلُّ مشكلا، أو يثير مسائل علمية قد لا يثيرها غيره، بيد أنها اتفقت على العناية بإجلاء معاني كتاب الله .(1/6)
وها هو الإمام مكي بن أبي طالب المتوفى سنة 437، يقول في مقدمة مشكله : " ورأيت من أعظم ما يجب على طالب علوم القرآن، الراغب في تجويد ألفاظه، وفهم معانيه، ومعرفة قراءاته ولغاته، وأفضل ما القارئ إليه محتاج، معرفة إعرابه والوقوف على تصرُّف حركاته وسواكنه؛ ليكون بذلك سالما من اللحن فيه، مستعينًا على إحكام اللفظ به، مطلعًا على المعاني التي قد تختلف باختلاف الحركات، متفهمًا لما أراد الله تبارك وتعالى به من عباده؛ إذ بمعرفة حقائق الإعراب تُعرف أكثر المعاني وينجلي الإشكال، وتظهر الفوائد، ويُفْهَم الخطاب، وتصحُّ معرفة حقيقة المراد " .
ويأتي هذا العمل -إن شاء الله- بمنزلة دلو من هذه الدلاء التي تحمل بعض الخصائص والميزات في طريقة توضيح مشكل الإعراب . وقد سرت وفق المنهج التالي :
1 - انتخبت من الآيات " المشكل " منها، وهو الذي قد تغمض معرفة إعرابه وإدراك توجيهه، أو يخالف في الظاهر قواعد النحاة ، ولكنه لدى التأمل والتحقيق يظهر لنا موافقتها . قال الجوهري في صحاحه : " أشكل الأمر : أي التبس " ، وجاء في " الوسيط " : " الإشكال : الأمر يوجب التباسا في الفهم " .
2 - حرصت على مطالعة مصنفات القوم في هذا الحقل؛ لكيلا أخرج عن اجتهادات علماء، كان لهم قَدَمُ صدق وجهد وفقه في فهم معاني القرآن العزيز .
3 - عُني هذا " المجتبى " بالمفردات، والجمل التي لها محل، والتي ليس لها محل، وأشباه الجمل من الظرف والجار والمجرور، وإن كان المقام لا يتسع للمرور بها جميعا، وتركت ذلك لكتابي الآخر " المفصَّل " .
4 - يسير وفق ترتيب السور والآيات في المصحف الكريم، ويحافظ على رقمها، وفق " مصحف المدينة النبوية " ؛ وذلك لتيسير العودة إلى المُشْكل المنشود من الآية .
5 - ينتخب العبارة السهلة المأنوسة التي تتضح لجلِّ طلبة العلم، ومن هنا بذلتُ الجهد في توضيح عبارات المعربين التي قد تحتاج في عصرنا إلى تذليل غامضها، والكشف عن مقصودها .(1/7)
6 - اخترت وجهًا واحدًا في إعراب مفردات الآية أو جملها أو أشباه جملها، بَيْدَ أن هذا الوجه مما نصَّ عليه أحد علماء العربية بالتصريح أو الإشارة، أو القياس على قول صريح له في موضع آخر مماثل ، ويكون له صفة الوضوح والسيرورة .
7 - يُعنى هذا " المجتبى " بتوحيد إعراب النظائر، ما أمكن إلى ذلك سبيلا . فإذا كان موضع الإعراب في سورتَيْ الأعراف والتوبة مثلا من مشكاة واحدة، من حيث المعنى والصناعة، شملهما الإعراب بتوجيه واحد، وفي هذا جانب منهجي لا يخفى على أرباب الفن .
8 - عُنيت ببناء ضوابط عامة تفيد في كشف مشكل الآية المعينة وما يقاس عليها، إن كانت مفردات الضابط مشتركة .
9 - بلغ عدد الموارد التي عدت إليها أكثر من مئة مورد، بعضها أصيل في فنه، وبعضها مساعد كاشف، وذلك في ضوء عيش، وقراءة، وتأمل في مصنفات علوم العربية والتفسير وما يتصل بهما .
10 - يمثل هذا " المجتبى " الرأي المختار عندي من مجموع الآراء العلمية التي قيلت، ولا يعني هذا تضعيف غيره ، وإنما يعني اختياري الذي أذهب إليه، وهو ما رأيته موافقا للمعنى والصناعة .
أسأل الله سبحانه القبول والإخلاص، وأن يجعلنا مِنْ خَدَمة كتاب الله، الحريصين على مأدبته . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المدينة المنورة
أ . د . أحمد بن محمد الخراط ، المستشار بالمجمع
1
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=2 - TOP#TOPسورة الفاتحة
آ : 1 { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
" بسم " : الباء حرف جر، " اسم " اسم مجرور بالكسرة . والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، تقديره : ابتدائي كائن بسم الله، وجملة التقدير ابتدائية . " الرحمن الرحيم " : صفتان مجرورتان بالكسرة .
آ : 2 { الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }(1/8)
" رب " : بدل مجرور بالكسرة، " العالمين " : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم؛ وقد أُلْحِقَ به لأنه ليس عَلَمًا ولا صفة، و " عالَم " المفرد يشمل المذكر والمؤنث، والعاقل وغيره، و " عالَمون " مع الجمعية لا يُطلق إلا على المذكر العاقل، فاختلف المفرد عن الجمع .
آ : 4 { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
" مالك " : نعت للجلالة المعرفة، وإضافة " مالك " محضة فيتعرَّف بالإضافة .
آ : 5 { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
" إيَّاك " : ضمير نصب منفصل مبني على السكون، في محل نصب مفعول به مقدم للاختصاص . والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب . جملة " نعبد " مستأنفة .
آ : 6 { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }
" الصراط " : مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة . وجملة " اهدنا " استئنافية لا محل لها . وأصل " نستعين " نَسْتَعْوِن من العون، فاستثقلت الكسرة على الواو، فنقلت إلى الساكن قبلها، فسكنت الواو بعد النقل، وانكسر ما قبلها فقلبت ياء .
آ : 7 { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }
" صراط " : بدل كل من كل من " الصراط " منصوب . وهو بدل معرفة من معرفة . " غير " : بدل من " الذين " مجرور . والجار والمجرور " عليهم " نائب فاعل لاسم المفعول " المغضوب " . " ولا الضالين " : " لا " زائدة لتأكيد النفي، " الضالِّين " اسم معطوف على " المغضوب " مجرور بالياء . آمين : ليست من القرآن، وهي اسم فعل أمر بمعنى استجب .
2
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=2 - TOP#TOPسورة البقرة
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=2 - TOP#TOP{ الم }
" الم " : حروف لا محل لها من الإعراب .
آ : 2 { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }(1/9)
" الكتاب " : بدل مرفوع بالضمة، " هدى " : حال منصوبة . جملة " لا ريب فيه " خبر المبتدأ " ذلك " ،الجار " فيه " متعلق بخبر " لا " ، " هدى " حال من " الكتاب " . الجار " للمتقين " متعلق بنعت لـ " هدى " .
آ : 3 { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }
" الذين " اسم موصول مبني على الفتح في محل جر نعت للمتقين . الجار " مما " : متعلق بـ " ينفقون " .
آ : 4 { والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ }
جملة " هم يوقنون " الاسمية معطوفة على الفعلية " يؤمنون " لا محل لها . الجار " بالآخرة " متعلق بـ " يوقنون " . والآخرة تأنيث آخِر المقابل لأوَّل، وهي صفة في الأصل جرت مجرى الأسماء، والتقدير : الدار الآخرة . و " يوقنون " ماضيه أيقن، أصله يُؤَيْقِنون حذفت همزة أفعل حملا على حذفها من المضارع المسند للمتكلم فصار يُيْقِنون، وقعت الياء ساكنة بعد ضمة فقلبت واوًا .
آ : 5 { أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
" هم " : ضمير فصل لا محل له من الإعراب . " المفلحون " : خبر مرفوع بالواو لاسم الإشارة " أولئك " . وجملة " أولئك على هدى " مستأنفة لا محل لها .
3
آ : 6 { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }
" سواء " : خبر مقدم مرفوع، الجار " عليهم " متعلق بنعت لسواء . " أأنذرتهم " الهمزة للتسوية، والمصدر المؤول منها ومما بعدها مبتدأ مؤخر، والتقدير : إنذارك وعدمه سواء، والجملة معترضة، وجملة " لا يؤمنون " خبر " إنَّ " .
آ : 7 { خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }(1/10)
جملة " ختم الله " مستأنفة لا محل لها . جملة " وعلى أبصارهم غشاوة " معطوفة على جملة " ختم " لا محل لها . جملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " على أبصارهم غشاوة " لا محل لها .
آ : 8 { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ }
الواو مستأنفة . قوله " وما هم بمؤمنين " : الواو حالية، " ما " نافية تعمل عمل ليس . والباء في " بمؤمنين " زائدة، والاسم معها مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر " ما " ، والجملة في محل نصب حال .
آ : 9 { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ }
جملة " يخادعون " استئنافية لا محل لها . وجملة " وما يخدعون " حالية من الواو في " يخادعون " ، وجملة " وما يشعرون " حالية من الواو في " يخدعون " في محل نصب .
آ : 10 { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }
جملة " فزادهم الله " معطوفة على جملة " في قلوبهم مرض " لا محل لها . " مرضا " : مفعول به ثانٍ . جملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " فزادهم الله " لا محل لها . جملة " كانوا " صلة الموصول الحرفي " ما " لا محل لها، والمصدر المؤول " بما كانوا " مجرور متعلق بالاستقرار المقدر في " لهم " .
آ : 11 { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }
نائب فاعل " قيل " ضميرٌ مستتر تقديره هو، يعود على مصدره، والتقدير : وإذا قيل لهم قول هو . واخترنا أن يكون النائب ضمير المصدر لأنه أكثر فائدة من الجار والمجرور، وجملة " وإذا قيل لهم " معطوفة على جملة " يقول " في الآية ( 8 ) .
آ : 12 { أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ }(1/11)
" ألا " حرف تنبيه، " هم " : تأكيد لاسم " إن " ، والضمير المرفوع المنفصل يؤكَّد به جميع ضروب المتصل . جملة " ولكن لا يشعرون " معطوفة على جملة " إنهم هم المفسدون " .
آ : 13 { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ }
قوله " آمنوا كما آمن الناس " : الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق؛ لأنه نعت لمصدر محذوف، و " ما " مصدرية أي : آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس، والمصدر المؤول من " ما " وما بعدها في محل جر مضاف إليه . ومثلها " كما آمن السفهاء " . وجملة " ولكن لا يعلمون " معطوفة على جملة " إنهم هم السفهاء " .
آ : 14 { وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ }
جملة " وإذا لقوا " معطوفة على جملة " وإذا قيل " قبلها لا محل لها . " لقوا " : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين بعد تسكينها، والأصل لقِيُوا . والواو فاعل . " خلَوا " : فعل ماض مبني على الضم، المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، لاتصاله بواو الجماعة . والواو فاعل . " معكم " : ظرف مكان يدل على الصحبة متعلق بخبر " إنَّ " المقدر أي : إنَّا كائنون معكم . جملة " إنما نحن مستهزئون " مستأنفة في حيز القول .
آ : 15 { اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }
جملة " الله يستهزئ بهم " مستأنفة لا محل لها . جملة " يعمهون " حالية من مفعول " يمدهم " في محل نصب .
آ : 16 { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ }(1/12)
جملة " فما ربحت تجارتهم " معطوفة على جملة " اشتروا " فهي مثلها لا محل لها .
4
آ : 17 { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ }
جملة " مثلهم كمثل " حالية من الواو في " كانوا " في الآية السابقة . " فلما " : الفاء عاطفة، " لما " حرف وجوب لوجوب، وهي حرف شرط غير جازم . جملة " فلما أضاءت " معطوفة على جملة " استوقد " لا محل لها . جملة " لا يبصرون " حالية من الضمير في " تركهم " .
آ : 18 { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ }
" صم " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم صم، وجملة " هم صم " حالية من واو " لا يبصرون " . جملة " فهم لا يرجعون " معطوفة على جملة " هم صم " في محل نصب .
آ : 19 { أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ }
" كصيب " : جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : مثلهم كصيب . وجملة " مثلهم كصيب " معطوفة على جملة " مثلهم كمثل " في الآية ( 17 ) . جملة " فيه ظلمات " نعت ثانٍ لصيِّب في محل جر . جملة " يجعلون " مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة " والله محيط " .
آ : 20 { كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ }(1/13)
" كلما " : " كلَّ " ظرف زمان منصوب متعلق بـ " مشَوا " ، و " ما " مصدرية زمانية . والمصدر المؤول من " ما " وما بعدها في محل جر مضاف إليه، والتقدير : مَشَوا فيه كل وقت إضاءة، وجملة " أضاء " صلة الموصول الحرفي لا محل لها، وجملة " مَشَوا " مستأنفة . جملة " وإذا أظلم " معطوفة على جملة " مشوا " لا محل لها . جملة " ولو شاء الله " مستأنفة لا محل لها .
آ : 21 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
" يا أيها " : " يا " أداة نداء، " أيها " منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب، " ها " للتنبيه، " الناس " بدل . " والذين " : اسم موصول معطوف على الضمير المنصوب في " خلقكم " . الجار " مِن قبلكم " متعلق بالصلة المقدرة، والكاف مضاف إليه . جملة " اعبدوا ربكم " جواب النداء مستأنفة، وكذا جملة " لعلكم تتقون " .
آ : 22 { الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
" الذي " : اسم موصول بدل من " ربكم " في محل نصب . " والسماء بناء " : الواو عاطفة، " السماء " اسم معطوف على " الأرض " ، و " بناء " اسم معطوف على " فراشا " منصوب بالفتحة، فالواو عطفت اسمين على اسمين . الجار " لكم " : متعلق بنعت لـ " رزقا " . " لا " : ناهية جازمة . الجار " لله " متعلق بالمفعول الثاني المقدر أي : فلا تصيِّروا أندادا كائنين لله . جملة " فلا تجعلوا " جواب شرط مقدر في محل جزم أي : إن أعطاكم هذا فلا تجعلوا . جملة " وأنتم تعلمون " حالية من الواو في " تجعلوا " .(1/14)
آ : 23 { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نزلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
جملة " وإن كنتم " مستأنفة . الجار " مما " متعلق بصفة لـ " ريب " . الجار " من مثله " متعلق بنعت لسورة . الجار " من دون " متعلق بحال من " شهداءكم " . جملة " إن كنتم صادقين " مستأنفة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 24 { فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }
جملة " فإن لم تفعلوا " معطوفة على جملة " وإن كنتم في ريب " السابقة . جملة " وقودها الناس " صلة الموصول الاسمي . جملة " أُعِدَّت " حال من " النار " في محل نصب
5
آ : 25 { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
" أنَّ " وما بعدها في تأويل مصدر منصوب على نزع الخافض الباء . " كلما " : " كل " ظرف زمان منصوب متعلق بـ " قالوا " ، و " ما " مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير : قالوا كلَّ وقت رزق . الجار " من ثمرة " بدل اشتمال من " منها " متعلق بـ " رُزقوا " ، ولا يتعلق حرفان بمعنى واحد بعامل واحد إلا على سبيل البدلية أو العطف . " وأُتُوا " : الواو حالية، والجملة حالية . جملة " قالوا " مستأنفة، وجملة " رزقوا " صلة الموصول الحرفي . " متشابها " حال من الضمير في " به " . جملة " ولهم فيها أزواج " معطوفة على جملة " وأُتوا " في محل نصب . الجار " فيها " متعلق بالاستقرار المقدر في الخبر المحذوف .(1/15)
آ : 26 { إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ }
المصدر المؤول " أن يضرب " منصوب على نزع الخافض " مِنْ " ، و " مثلا " مفعول " يضرب " ، و " ما " زائدة، و " بعوضة " بدل من " مثلا " . الفاء في " فما فوقها " عاطفة، " ما " اسم موصول معطوف على " بعوضة " . قوله " ماذا أراد " : " ما " اسم استفهام مبتدأ، و " ذا " اسم موصول خبر، و " مثلا " تمييز، " كثيرا " مفعول به، وجملة " يُضل به كثيرا " مستأنفة، وجملة " وما يُضِل به " معطوفة على جملة " يُضل به " الأولى لا محل لها .
آ : 27 { الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
" الذين " : اسم موصول مبتدأ، والمصدر المؤول " أن يوصل " بدل من الضمير في " به " أي : ما أمر الله بوصله . " هم الخاسرون " : " هم " ضمير فصل لا محل له، و " الخاسرون " خبر الإشارة، وجملة " أولئك الخاسرون " خبر " الذين " .
آ : 28 { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
جملة " تكفرون " مستأنفة . " كيف " اسم استفهام حال من الواو في " تكفرون " ، وجملة " وكنتم " حالية، وجملة " تُرْجَعون " معطوفة على جملة " يُحْييكم " في محل نصب .
آ : 29 { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }(1/16)
الجار " في الأرض " متعلق بالصلة المقدرة أي : استقر في الأرض . " جميعا " حال من " ما " . " سبع " : مفعول ثانٍ . جملة " وهو بكل شيء عليم " معطوفة على جملة " هو الذي " المستأنفة لا محل لها . الجار " بكل " متعلق بـ " عليم " . وقد خالفت صيغ المبالغة أفعالها في التعدي، وأشبهت أفعل التفضيل فتعدَّت بالباء
6
آ : 30 { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ }
الواو استئنافية، " إذ " : اسم ظرفي مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره : اذكر، وجملة " قال " في محل جر مضاف إليه . " خليفة " : مفعول به لاسم الفاعل " جاعل " مرفوع بالضمة . جملة " ونحن نسبح بحمدك " حالية، و الجار " بحمدك " متعلق بمحذوف حال من فاعل " نسبح " . جملة " قال إني أعلم " مستأنفة لا محل لها .
آ : 31 { وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
جملة " وعلَّم " استئنافية، وجملة " إن كنتم صادقين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 32 { قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }
" سبحانك " : نائب مفعول مطلق، وناصبه فعل مقدر واجب الإضمار، وهو اسم مصدر، والمصدر التسبيح، وجملة " لا علم لنا " مستأنفة في حيز القول . " ما " : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف . جملة " إنك أنت العليم " مستأنفة، و " أنت " توكيد للضمير الكاف في " إنك " .(1/17)
آ : 33 { قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ }
" فلما " : الفاء عاطفة، " لمَّا " حرف وجوب لوجوب، وجملة " فلما أنبأهم " معطوفة على جملة " قال " لا محل لها، وجملة " قال " جواب الشرط غير الجازم لا محل لها . جملة " وأعلم " معطوفة على جملة " أعلم " السابقة في محل رفع .
آ : 34 { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى }
" وإذ " : الواو عاطفة، " إذ " اسم ظرفي معطوف على " إذ " في الآية ( 30 ) ، وجملة " قلنا " مضاف إليه في محل جر . جملة " أبى " مستأنفة لا محل لها .
آ : 35 { اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }
" أنت " : توكيد للضمير المستتر في " اسكن " . " وزوجك " : الواو عاطفة، " زوجك " اسم معطوف على الضمير المستتر في " اسكن " ، والكاف مضاف إليه . " رغدا " : نائب مفعول مطلق منصوب، والتقدير : أكلا رغدا . " حيث " : ظرف مكان مبني على الضم متعلق بـ " كلا " ، وجملة " شئتما " مضاف إليه في محل جر . " فتكونا " : الفاء سببية، والفعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف اسم " تكون " ، والمصدر المؤول من " أنْ " وما بعدها معطوف على مصدر متصيد من الفعل السابق أي : لا يكن منكما قُرْبٌ فكَوْن، وجملة " تكونا " صلة الموصول الحرفي .
آ : 36 { وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }(1/18)
جملة " وقلنا " مستأنفة . جملة " بعضكم لبعض عدو " حال من الضمير في " اهبطوا " في محل نصب . جملة " ولكم في الأرض مستقر " معطوفة على جملة " بعضكم لبعض عدو " في محل نصب .
آ : 37 { إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
جملة " إنه هو التواب " مستأنفة لا محل لها . " هو " : توكيد للهاء في " إنه " . " الرحيم " : خبر ثانٍ مرفوع .
7
آ : 38 { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }
" إمَّا " مؤلفة من " إن " حرف شرط جازم، و " ما " زائدة . " فَمَنْ " : الفاء واقعة في جواب الشرط، " من " اسم شرط جازم مبتدأ، وجملة " تبع " في محل رفع خبر . جملة " فمن تبع هداي فلا خوف عليهم " جواب الشرط الأول في محل جزم . جملة " فلا خوف عليهم " جواب الشرط الثاني في محل جزم . جملة " ولا هم يحزنون " معطوفة على جملة جواب الشرط .
آ : 39 { وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
" والذين " : الواو عاطفة، والاسم الموصول مبتدأ، وجملته معطوفة على جملة " فمن تبع هداي فلا خوف " ، وجملة " أولئك أصحاب النار " الاسمية خبر المبتدأ " الذين " ، وجملة " هم فيها خالدون " خبر ثانٍ لـ " أولئك " .
آ : 40 { اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }(1/19)
" التي " : اسم موصول نعت لـ " نعمتي " في محل نصب . " أوف " : مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب شرط مقدر، أي : إن توفوا أوفِ . " وإيَّاي " : الواو عاطفة، " إيَّا " ضمير نصب منفصل مفعول به مقدم لفعل مقدر يُفسِّره ما بعده تقديره : ارهبوا، والياء للمتكلم، والتقدير : وإياي ارهبوا فارهبون . " فارهبون " : الفاء زائدة، والفعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية . وجملة " ارهبوا " المقدرة معطوفة على جملة " أوْفوا " لا محل لها . وجملة " ارهبون " تفسيرية للفعل المقدر لا محل لها .
آ : 41 { وَآمِنُوا بِمَا أَنزلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ }
" مصدقا " : حال من العائد المقدر ( أنزلته ) . " لما " : اللام حرف جر زائد، " ما " اسم موصول مفعول به . " معكم " : " مع " ظرف للمصاحبة منصوب، متعلق بالصلة المقدرة، " كم " مضاف إليه . وأفعل التفضيل " أول " المضاف إلى نكرة يطابق ما قبله، ولكن لم يُجمع هنا " كافر " لأنَّ أفعل مضاف لمفرد مُفهِم للجمع حُذِف وبقيت صفته أي : أول فريق كافر . " وإياي فاتقون " مثل : " وإياي فارهبون " المتقدمة . جملة " اتقوا " المقدرة معطوفة على جملة " لا تشتروا " لا محل لها .
آ : 42 { وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
جملة " وأنتم تعلمون " حالية في محل نصب .
آ : 44 { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ }
جملة " وأنتم تتلون " حالية . " أفلا " : الهمزة للاستفهام، والفاء عاطفة، عطفت جملة " تعقلون " على جملة " تأمرون " .
آ : 45 { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ }(1/20)
جملة " وإنها لكبيرة " حالية . " إلا " : أداة حصر سبقها كلام بمعنى النفي أي : لا تَسْهُلُ إلا على . والجار متعلق بـ " كبيرة " .
آ : 46 { الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
المصدر المؤول من " أنّ " وما بعدها سدَّ مسدّ مفعولَيْ " ظنَّ " . والمصدر الثاني معطوف على المصدر السابق، والتقدير : يظنون ملاقاة ربهم والرجوع إليه .
آ : 47 { اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }
" وأني فضَّلتكم " : المصدر المؤول من " أنّ " وما بعدها معطوف على " نعمتي " أي : اذكروا نعمتي وتفضيلي .
آ : 48 { وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ }
" يوما " مفعول به . جملة " لا تجزي نفس " نعت لـ " يوم " ، والأصل : لا تجزي فيه، ثم حُذف . " شيئا " : نائب مفعول مطلق، أي : لا تجزي جزاء قليلا ولا كثيرا . جملة " ولا هم ينصرون " معطوفة على جملة " ولا يؤخذ منها عدل " في محل نصب .
8
آ : 49 { وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ }
" وإذ " : الواو عاطفة، " إذ " : اسم ظرفي مفعول به لاذكروا مقدرا، والجملة المقدرة معطوفة على جملة " واتقوا " لا محل لها . " سوء " : مفعول ثان منصوب . وجملة " يسومونكم " حال من " آل فرعون " في محل نصب، وجملة " يذبِّحون " تفسيرية لا محل لها . وجملة " وفي ذلكم بلاء " مستأنفة . الجار " من ربكم " متعلق بنعت لـ " بلاء " ، " عظيم " نعت لـ " بلاء " .(1/21)
آ : 51 وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ
" إذ " اسم ظرفي معطوف على " إذ " المتقدمة . " أربعين " : مفعول ثانٍ أي : تمام أربعين، منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، و " ليلة " تمييز منصوب . جملة " وأنتم ظالمون " حالية في محل نصب .
آ : 52 { ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
" ذلك " اسم إشارة مضاف إليه . جملة " لعلكم تشكرون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 54 { يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
" يا قوم " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف . وجملة " إنكم ظلمتم " مستأنفة جواب النداء لا محل لها . " فتوبوا " : الفاء عاطفة، والجملة معطوفة على جملة " ظلمتم " . " فتاب " : الفاء عاطفة على مقدر أي : ففعلتم ما أُمِرتم به فتاب . وجملة " ذلكم خير " مستأنفة " ، وكذا جملة " إنه هو التواب " " هو " : توكيد للضمير الهاء في " إنه " .
آ : 55 { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }
" جهرة " : نائب مفعول مطلق منصوب أي : رؤية جهرة . جملة " فأخذَتْكم " معطوفة على جملة " قلتم " . جملة " وأنتم تنظرون " حالية .
آ : 57 { وَأَنزلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }(1/22)
جملة " كلوا " مقول القول لقول مقدر أي : وقلنا لهم : كلوا، وجملة المقدر معطوفة على جملة " أنزلنا " . " ما " اسم موصول مضاف إليه . جملة " وما ظلمونا " معطوفة على جملة مقدرة مستأنفة أي : فكفروا هذه النعم وما، وجملة " ولكن كانوا " معطوفة على جملة " ما ظلمونا " . " أنفسهم " مفعول " يظلمون " . وجملة " يظلمون " في محل نصب خبر كان . و " كُلوا " أمر من أكل، على وزن عُلوا . الأصل اؤكلوا حذفت الهمزة على غير قياس، ولما حذفت استغني عن همزة الوصل لزوال الهمزة الساكنة، ثم أسند إلى واو الجماعة
9
آ : 58 { وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنزيدُ الْمُحْسِنِينَ }
" إذ " معطوفة على " إذ " في الآية ( 55 ) . " هذه " : مفعول به، و " القرية " : بدل منصوب . جملة " شئتم " مضاف إليه في محل جر . " رغَدا " : نائب مفعول مطلق منصوب أي : أَكْلا رغدا . " سُجَّدا " : حال من فاعل " ادخلوا " منصوبة . " حِطَّة " خبر لمبتدأ محذوف أي : مسألتنا حطة، وهي مصدر هيئة، والجملة مقول القول . " نغفر " : مجزوم لأنه واقع في جواب شرط مقدر، أي : إن تقولوا نغفر . جملة " وسنزيد المحسنين " اعتراضية .
آ : 59 { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
جملة " فبدَّل الذين " معطوفة على جملة " قلنا " السابقة في محل جر . " قولا " : مفعول به، و " غير " نعت منصوب . وجملة " فأنزلنا " معطوفة على جملة " بدَّل " . الجار " من السماء " متعلق بنعت لـ " رجزا " ، و " ما " في " بما " مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بالباء، متعلق بـ " أنزلنا " .(1/23)
آ : 60 { وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ }
" فانفجرت " : الفاء عاطفة على محذوف أي : فضرب فانفجرت . " اثنتا " : فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى، و " عشرة " : جزء مبني على الفتح لا محل له . وجملة " قد علم كل أناس " حال من " اثنتا عشرة " ، والرابط مقدر أي : منها . وجملة " كلوا " مقول القول لقول مضمر .
آ : 61 { لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }(1/24)
" فادع " : الفاء عاطفة، والجملة معطوفة على جملة " نصبر " . " من بقلها " : بدل مِن " مما " . الجار " بالذي " متعلق بـ " تستبدلون " ، ودخلت الباء على المتروك . جملة " فإنَّ لكم ما " استئنافية لا محل لها في حيِّز القول، وكذا جملة " وضُربت عليهم الذلة " . الجار " بغضب " متعلق بحال من فاعل " باؤوا " أي : ملتبسين بغضب . والمصدر المؤول " بأنهم كانوا " مجرور بالباء، متعلق بخبر المبتدأ . الجار " بغير " متعلق بحال من فاعل " يقتلون " . وجملة " ذلك بما عَصَوا " مستأنفة لا محل لها . " عَصَوا " : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل . و " ما " في " بما " مصدرية .
10
آ : 62 { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }
" مَن " : اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ . جملة " فلهم أجرهم " جواب شرط جازم مقترن بالفاء . " عند ربهم " : ظرف مكان متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر . " ولا خوف عليهم " : " لا " نافية تعمل عمل ليس، " خوف " اسمها مرفوع . وجملة " مَنْ آمن فلهم أجرهم " في محل رفع خبر " إن الذين " . وجملة " ولا خوف عليهم " معطوفة على جواب الشرط في محل جزم .
آ : 63 { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
" إذ " اسم ظرفي معطوف على " إذ " المتقدمة . جملة " خذوا " مقول القول، والقول المضمر حال من فاعل " رفعنا " ، والتقدير : ورفعنا الطور قائلين لكم : خذوا . الجار " بقوة " متعلق بحال من فاعل " خذوا " أي : ملتبسين . وجملة " لعلكم تتقون " مستأنفة .(1/25)
آ : 64 { فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
" فلولا " : الفاء استئنافية، " لولا " حرف امتناع لوجود . " فضل " : مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره موجود . الجار " عليكم " متعلق بحال من " فضل " .
آ : 65 { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ }
" ولقد " : الواو استئنافية، واللام واقعة في جواب قسم مقدر، والجار " منكم " متعلق بحال من الضمير في " اعتدوا " . " خاسئين " خبر ثانٍ . وكونه خبرا أوْلى مِن كونه صفة؛ لأن الجمع السالم لا يكون صفة لما لا يعقل .
آ : 66 { فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا }
جملة " فجعلناها " مستأنفة لا محل لها . و " نكالا " : مفعول ثانٍ . الجار " لما " متعلق بنعت لـ " نكالا " .
آ : 67 { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
المصدر المؤول " أن تذبحوا " في محل نصب على نزع الخافض : الباء . " هُزُوا " : مفعول ثانٍ منصوب . جملتا " قالوا " و " قال " مستأنفتان، والمصدر " أن أكون " منصوب على نزع الخافض ( من ) .
آ : 68 { قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ }(1/26)
جملة " يبين " جواب شرط مقدر لا محل لها . " ما هي " : اسم استفهام مبتدأ، والضمير خبره، وجملته في محل نصب مفعول به للفعل " يُبَيِّن " ، وهذه الجملة عَلَّقت " يبيِّن " عن العمل لأنه شبيه بأفعال القلوب . " لا فارض " : " لا " نافية لا عمل لها، " فارض " صفة لبقرة مرفوعة، ووجب تكرار " لا " . " ولا بكر " : معطوف على " فارض " ، و " عوان " نعت لبقرة، و " بين " ظرف مكان متعلق بصفة لـ " عوان " . جملة " فافعلوا " مستأنفة لا محل لها .
آ : 69 { يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ }
قوله " ما لونها " : " ما " : اسم استفهام مبتدأ، و " لونها " الخبر، والجملة في محل نصب مفعول به . " صفراء " : نعت مرفوع، و " فاقع " صفة ثانية، و " لونها " فاعل بفاقع، وجملة " تسرُّ " صفة لبقرة
11
آ : 70 { " إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ }
جملة " إن البقرة تشابه " مستأنفة . وجملة " إنَّا لمهتدون " معطوفة على جملة " إن البقر تشابه " لا محل لها . جملة " إن شاء الله " معترضة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه سياق الكلام .
آ : 71 { قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ }
" لا ذلول " : " لا " نافية لا عمل لها، و " ذلول " صفة لبقرة . جملة " تثير " في محل نصب حال من الضمير المستتر في " ذلول " أي : لا تُذَلُّ حال إثارتها الأرض . " مسلمة " : صفة لبقرة، وجملة " لا شية فيها " نعت لبقرة في محل رفع . جملة " قالوا " مستأنفة، و الجار " بالحق " متعلق بـ " جئت " . جملة " فذبحوها " مستأنفة لا محل لها، وجملة " وما كادوا " حالية في محل نصب .(1/27)
آ : 72 { وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ }
جملة " والله مخرج " اعتراضية بين جملتي " ادَّارأتم - قلنا " . " ما " اسم موصول بمعنى الذي مفعول بـ " مخرج " .
آ : 73 { فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
" كذلك " : الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق؛ لأنه نعت لمصدر محذوف، والتقدير : يُحيي الله الموتى إحياء مثل ذلك الإحياء، " ذا " اسم إشارة مضاف إليه، وجملة " يُحيي " مستأنفة لا محل لها . جملة " لعلكم تعقلون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 74 { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
جملة " فهي كالحجارة " معطوفة على جملة " قست قلوبكم " لا محل لها . " أو أشد " : " أو " عاطفة، " أشد " اسم مرفوع معطوف على الاستقرار الذي تعلق به الخبر أي : فهي كائنة كالحجارة أو أشد . " قسوة " : تمييز منصوب، والاسم المنصوب بعد اسم التفضيل تمييز . " وإنَّ " : الواو مستأنفة، " إنَّ " حرف ناسخ، الجار " من الحجارة " متعلق بخبر " إن " المقدر . " لما " : اللام للتأكيد، " ما " موصولة اسمية في محل نصب اسم إن . جملة " ثم قست " معطوفة على مقدر أي : فحييت، لا محل لها . جملة " وما الله بغافل " مستأنفة لا محل لها . والباء زائدة في خبر " ما " .(1/28)
آ : 75 { أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
" أفتطمعون " : الفاء استئنافية، والهمزة في نية التأخير عن الفاء، وتَصَدَّرت الهمزة لأن لها الصدارة . المصدر المؤول " أن يؤمنوا " منصوب على نزع الخافض " في " . جملة " وقد كان فريق " حالية في محل نصب . و " ما " في " ما عقلوه " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، وجملة " وهم يعلمون " حالية .
آ : 76 { قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ }
" أفلا تعقلون " : الهمزة للاستفهام، الفاء عاطفة، و جملة " تعقلون " معطوفة على جملة " تحدِّثونهم " في محل نصب
12
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=4 - TOP#TOPآ : 77 { أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }
قوله " أولا يعلمون " : الهمزة للاستفهام، والواو مستأنفة، و " لا " نافية، " يعلمون " مضارع مرفوع، والجملة مستأنفة . المصدر المؤول من " أنَّ " وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي يعلم .
آ : 78 { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ }
جملة " لا يعلمون " صفة " أمِّيُّون " في محل رفع . " أمانيَّ " مستثنى منقطع منصوب . وجملة " إن هم إلا يظنون " معطوفة على جملة " منهم أميُّون " لا محل لها، و " إن " نافية، و " إلا " للحصر، وجملة " يظنون " خبر " هم " في محل رفع .
آ : 79 { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ }(1/29)
قوله " فويل " : الفاء مستأنفة، والجملة مستأنفة، " ويل " : مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها دعاء . الجار " مما " متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به خبر المبتدأ " ويل " .
آ : 80 { وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
" أياما " : ظرف منصوب بالفتحة متعلق بـ " تمسَّنا " . " أتخذتم " : استُغني بالهمزة التي هي للإنكار عن همزة الوصل . جملة " أم تقولون " معطوفة على جملة " أتخذتم " في محل نصب .
آ : 81 { بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
" بلى " : حرف جواب، " مَنْ " : اسم شرط جازم مبتدأ، وجملة " من كسب " مستأنفة . وجملة " هم فيها خالدون " خبر ثانٍ للمبتدأ " أولئك " .
آ : 82 { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
جملة " والذين آمنوا " معطوفة على جملة " من كسب " لا محل لها . جملة " أولئك أصحاب " خبر المبتدأ " الذين " . جملة " هم خالدون " خبر ثانٍ للمبتدأ " أولئك " .
آ : 83 { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلا قَلِيلا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ }(1/30)
الواو مستأنفة، " إذ " مفعول لاذكر مقدرا، ولم تعطف على " إذ " السابقة لطول الفصل . جملة " لا تعبدون " جواب قسم؛ لأنَّ أَخْذَ الميثاق قسم . " وبالوالدين إحسانا " : الجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره : أحسنوا بالوالدين، و " إحسانا " مفعول مطلق، وجملة " أحسنوا " معطوفة على جملة " لا تعبدون " . " حسنا " : نائب مفعول مطلق أي : قولا حسنا منصوب . جملة " توليتم " معطوفة على استئناف مقدر أي : فَقَبِلْتُمْ ثم تولَّيتم . جملة " وأنتم معرضون " حالية في محل نصب .
13
آ : 84 { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ }
" إذ " : اسم ظرفي معطوف على " إذ " المتقدمة . جملة " لا تسفكون " جواب القسم لا محل لها؛ لأنَّ أَخْذَ الميثاق بمعنى القسم . جملة " أقررتم " معطوفة على جملة " تخرجون " لا محل لها . جملة " وأنتم تشهدون " حالية .
آ : 85 { ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }(1/31)
جملة " ثم أنتم هؤلاء تقتلون " معطوفة على جملة " ثم أقررتم " لا محل لها . " أنتم " : ضمير رفع منفصل مبتدأ . " هؤلاء " : الهاء للتنبيه، " أولاء " اسم إشارة مفعول به لفعل محذوف تقديره : أذمُّ، وجملة " أذمُّ هؤلاء " معترضة . وجملة " تقتلون " خبر " أنتم " ، وجملة " تظاهرون " حالية من فاعل " تُخرجون " ، وجملة " وإن يأتوكم " معطوفة على جملة " تقتلون " في محل رفع . جملة " وهو محرم عليكم إخراجهم " حالية من الواو في " تخرجون " ، والواو حالية، " هو " ضمير الشأن مبتدأ، " محرم " خبر المبتدأ " إخراجهم " . وجملة " أفتؤمنون " استئنافية، وكذا جملة " فما جزاء " . " جزاء " : مبتدأ مرفوع، و " من " اسم موصول مضاف إليه، و " خزي " خبر المبتدأ، و " إلا " للحصر سُبقت بـ " ما " النافية، والجار " في الحياة " متعلق بنعت لخزي . وجملة " يُرَدّون " معطوفة على الاسمية " فما جزاء . . . إلا خزي " لا محل لها .
آ : 86 { أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ }
" أولئك الذين " مبتدأ وخبر . وجملة " فلا يخفف " معطوفة على جملة " اشتروا " . وجملة " ولا هم ينصرون " معطوفة على جملة " لا يخفف " لا محل لها .
آ : 87 { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ }(1/32)
جملة " ولقد آتينا موسى الكتاب " استئنافية لا محل لها . جملة " لقد آتينا " جواب قسم مقدر لا محل لها . " أفكلما " : الهمزة للاستفهام والفاء استئنافية، " كل " ظرف زمان متعلق بـ " استكبرتم " ، و " ما " مصدرية ظرفية، والمصدر المؤول من " ما " وما بعدها مضاف إليه، والتقدير : فاستكبرتم كل وقت مجيء رسول . وجملة " استكبرتم " مستأنفة لا محل لها . " ففريقا " : الفاء عاطفة، " فريقا " مفعول به مقدم منصوب . وجملة " تقتلون " معطوفة على جملة " كَذَّبتم " .
آ : 88 { بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلا مَا يُؤْمِنُونَ }
جملة " بل لعنهم الله " مستأنفة، و " بل " للإضراب . " فقليلا ما يؤمنون " : الفاء عاطفة، " قليلا " : نائب مفعول مطلق منصوب أي : يؤمنون إيمانا قليلا " ما " زائدة، وجملة " يؤمنون " معطوفة على جملة " لعنهم الله " لا محل لها
14
آ : 89 { وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ }
الواو استئنافية، " لما " حرف وجوب لوجوب . الجار " من عند " متعلق بصفة لكتاب، " مصدق " صفة ثانية لكتاب . " لِما " : اللام زائدة مقوية لتعدية اسم الفاعل إلى معموله، و " ما " اسم موصول مفعول به . " معهم " : ظرف مكان للمصاحبة متعلق بالصلة المقدرة . قوله " وكانوا " : الواو اعتراضية، والجملة اعتراضية . " فلما " : الفاء عاطفة، " لمَّا " حرف وجوب لوجوب . " فلعنة " : الفاء مستأنفة، والجملة بعدها مستأنفة . وجملة " كفروا " الأولى صلة الموصول، وجملة " فلما جاءهم " الثانية معطوفة على الأولى، وكررت لطول الفاصل . جملة " كفروا " جواب الشرط غير الجازم، وهو " لما " الأولى، وحذف جواب الثانية لدلالة جواب الأولى عليه .(1/33)
آ : 90 { بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنزلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ }
" بئس " : فعل ماض جامد للذم . " ما " اسم موصول فاعل، وجملته استئنافية والمصدر المؤول " أن يكفروا " هو المخصوص بالذم، وهو خبر لمبتدأ محذوف، أي : بئس الذي اشتروا به أنفسهم هو كفرهم، وجملة " هو أن يكفروا " تفسيرية . " بغيا " مفعول لأجله . والمصدر المؤول " أن ينزل " منصوب على نزع الخافض " على " . الجار " من فضله " متعلق بصفة لموصوف محذوف هو مفعول " ينزل " أي : ينزل الله شيئا كائنا من فضله . والجار " من عباده " متعلق بحال من الضمير العائد أي : على الذي يشاؤه كائنا من عباده، والجار " بغضب " متعلق بحال من الواو أي : ملتبسين، والجار " على غضب " متعلق بصفة لغضب . جملة " فباؤوا " معطوفة على جملة " بئسما " لا محل لها، وجملة " وللكافرين عذاب " استئنافية لا محل لها .
آ : 91 { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }(1/34)
" إذا " من بين أدوات الشرط تتعلق بجوابها، وجوابها في الآية " قالوا " . جملة " ويكفرون " حالية، ويجوز اقتران واو الحال بالمضارع المثبت . الظرف " وراءه " متعلق بالصلة المقدرة استقر، وجملة " وهو الحق " حالية . " مصدقا " : حال مؤكدة من " الحق " ، و " ما " مفعول به، واللام زائدة . " فلِم " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر، والتقدير : إن كنتم آمنتم فلِمَ تقتلون ؟ وحذفت ألف " ما " الاستفهامية لأنها مجرورة . وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله .
آ : 92 { وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ }
الجار " بالبينات " متعلق بـ " جاءكم " . جملة " ثم اتخذتم " معطوفة على جملة " لقد جاءكم " لا محل لها . جملة " وأنتم ظالمون " حالية في محل نصب من التاء في " اتخذتم " .
آ : 93 { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
" إذ " اسم ظرفي معطوف على " إذ " في الآية ( 84 ) . جملة " خذوا " مقول القول لقول محذوف أي : وقلنا، في محل نصب . الجار " بقوة " متعلق بحال مقدرة أي : ملتبسين بقوة . جملة " قالوا " مستأنفة، وجملة " وأشربوا " في محل نصب حال، ويجوز اقتران واو الحال بالماضي المثبت . " بئسما " : فعل ماض جامد للذم، و " ما " اسم موصول فاعل . وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة، والمخصوص بالذم محذوف تقديره : عبادة العجل
15
آ : 94 { قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }(1/35)
" عند " : ظرف مكان منصوب متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر " كانت " . " خالصة " : حال من " الدار " منصوبة . الجار " من دون " متعلق بـ " خالصة " . قوله " فتمنوا " : الفاء واقعة في جواب الشرط، والفعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل . وجملة " إن كنتم صادقين " مستأنفة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله .
آ : 95 { وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }
جملة " والله عليم بالظالمين " مستأنفة .
آ : 96 { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }
جملة " ولتجدنهم " واقعة في جواب قسم مقدر، وجملة " أقسم " المقدرة معطوفة على جملة " ولن يتمنوه " . " أحرص " : مفعول به ثان، وقد أضيف أفعل التفضيل إلى معرفة فجاء مفردًا على أحد الجائزين فلم يطابق ما قبله، والجار " على حياة " متعلق بـ " أحرص " . والجار " من الذين " متعلق بـ " أحرص " مقدرا، وهو داخل تحت أفعل التفضيل، وحذف من الثاني لدلالة الأول عليه أي : وأحرص من الذين أشركوا . " لو يعمر " : " لو " مصدرية، والمصدر المؤول مفعول " يود " أي : تعميره . " ألف " : ظرف زمان متعلق بـ " يعمر " . الواو في " وما " حالية، والجملة حالية، و " ما " تعمل عمل ليس، والضمير " هو " العائد على " أحد " السابق اسمها، والباء في " بمزحزحه " زائدة، و " مزحزحه " الخبر . والجار " من العذاب " متعلق بـ " مزحزحه " ، والمصدر " أن يعمر " فاعل " بمزحزحه " والتقدير : وما أحدهم مزحزحه تعميره .
آ : 97 { قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نزلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ }(1/36)
" من " شرطية مبتدأ، وجملة " كان " خبر المبتدأ، وجواب الشرط محذوف أي : فلا وجه لعداوته، ولا يجوز أن يكون الجواب " فإنه نزله " ؛ لأن جملة الجزاء لا تشتمل على ضمير اسم الشرط . والجار " لجبريل " متعلق بـ " عدو " . وجملة " فإنه نزله " مستأنفة . الجار " بإذن الله " متعلق بحال من فاعل " نزله " . واللام في " لما " زائدة مقوية لتعدية " مصدِّقا " لمعموله و " ما " اسم موصول مفعول به .
آ : 98 { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ }
جملة " كان " في محل رفع خبر " مَن " . وجملة " فإن الله عدو " جواب الشرط، والرابط بين الشرط والجواب هو العموم في " الكافرين " ، والأول مندرج تحته . الجار " للكافرين " متعلق بعدو .
آ : 99 { وَلَقَدْ أَنزلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ }
جملة " وما يكفر بها " معطوفة على جملة " أنزلنا " لا محل لها . و " الفاسقون " فاعل " يكفر " ، والاستثناء مفرغ .
آ : 100 { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ }
" الهمزة " للاستفهام، والواو للعطف قُدِّمت عليها الهمزة لأن لها الصدارة، و " كل " منصوب على الظرفية متعلق بـ " نبذ " ، و " ما " مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير : نبذه فريقٌ كلَّ وقت معاهدة . " عهدا " : نائب مفعول مطلق، وهو اسم مصدر والمصدر معاهدة . جملة " نبذه فريق " معطوفة على جملة " أنزلنا " السابقة لا محل لها .
آ : 101 { وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ }(1/37)
" مصدق " نعت مجرور، وقد تقدَّمت الصفة غير الصريحة على الصريحة . " لما " : اللام زائدة مقوية لتعدية " مصدق " لمفعوله و " ما " مفعول به . جملة " كأنهم لا يعلمون " حال من " فريق " .
16
: 102 { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }(1/38)
جملة " وما كفر سليمان " مستأنفة، وجملة " ولكن الشياطين كفروا " معطوفة على جملة " كفر " ، وجملة " يعلمون " حال من فاعل " كفروا " في محل نصب . " السحر " : مفعول به ثانٍ، وقوله " وما أنزل " معطوف على " السحر " . " هاروت " : بدل من " الملكين " ، وجملة " وما يعلمان " معطوفة على جملة " يعلمون " في محل نصب، وجملة " فلا تكفر " معطوفة على جملة " إنما نحن فتنة " ، وجملة " فيتعلمون " معطوفة على جملة " وما يعلمان " . وجملة " وما هم بضارين " حالية من واو " يفرقون " في محل نصب . جملة " ويتعلمون " معطوفة على جملة " فيتعلمون " . وقوله " من أحد " : مفعول به لاسم الفاعل، و " مِن " زائدة، والجار " بإذن الله " متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر في " ضارين " . وجملة " ولقد علموا " مستأنفة، واللام واقعة في جواب القسم المقدر، واللام في " لمن " للتوكيد، و " مَن " موصولة مبتدأ، و " خلاق " مبتدأ، و " مِن " زائدة، والجار " في الآخرة " متعلق بحال مِن " خلاق " . جملة " لمن اشتراه " سدَّت مسدَّ مفعولَيْ " علم " ، وجملة " ما له من خلاق " خبر " مَن " الموصولة، وجملة " ولبئسما شروا " مستأنفة، واللام واقعة في جواب قسم محذوف، و " ما " اسم موصول فاعل، والمخصوص بالذم محذوف أي : السحر . وجملة " لو كانوا يعلمون " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي : لما باعوا به أنفسهم .
آ : 103 { وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }
المصدر المؤول من " أنَّ " وما بعدها فاعل بثبت مقدرا، وجوابها محذوف أي : لأثيبوا، ولا تقع الجملة الاسمية جوابا لـ " لو " . " لمثوبة " : اللام للابتداء، و " مثوبة " مبتدأ، خبره : " خير " ، والجملة مستأنفة . وجواب " لو " الثانية محذوف أي : لكان خيرا . وجملة " لو كانوا " مستأنفة .(1/39)
آ : 104 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
" الذين " بدل من " أيها " في محل نصب . جملة " وللكافرين عذاب " مستأنفة لا محل لها .
آ : 105 { مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنزلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
الجار " من أهل " متعلق بحال من " الذين كفروا " . والمصدر " أن ينزل " مفعول " يود " ، و " مِن " في " من خير " زائدة، و " خير " نائب فاعل، و الجار " من ربكم " متعلق بـ " خير " ، وجملة " والله يختص " مستأنفة، وجملة " والله ذو الفضل " معطوفة على جملة " والله يختص " لا محل لها
17
آ : 106 { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
" ما ننسخ من آية " : " ما " شرطية جازمة مفعول به مقدم . الجار " من آية " متعلق بصفة لـ " ما " ، وليست " مِن " زائدة؛ لأن الشرط موجب، ويضعف تعلقها بحال من " ما " ؛ لأن المعنى : أيَّ شيء ننسخ من الآيات . الجار " منها " متعلق بـ " خير " . و " أنَّ الله . . . " مصدر سدَّ مسدَّ مفعولي " تعلم " . وجملة " ألم تعلم " مستأنفة لا محل لها .
آ : 107 { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ }
جملة " له ملك " خبر " أنّ " . جملة " وما لكم من ولي " استئنافية لا محل لها، و " مِنْ " زائدة في المبتدأ . والجار " من دون " متعلق بحال من " ولي " ؛ لأنَّ النعت إذا تقدَّم على المنعوت صار حالا منه .(1/40)
آ : 108 { أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ }
" أم " : المنقطعة بمعنى بل والهمزة، والجملة معها مستأنفة، والمصدر المؤول مفعول " تريدون " . " كما " : الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق؛ لأنه نعت لمصدر محذوف أي : سؤالا مثل سؤال، و " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه . " سواء " ظرف مكان بمعنى وسط .
آ : 109 { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا }
" لو " مصدرية، والمصدر المؤول مفعول " ودَّ " ، و " كفارا " مفعول ثان . " حسدا " : مفعول من أجله، والجار " من عند " متعلق بنعت لـ " حسدا " . و " ما " مصدرية في قوله " ما تبيَّن " ، والمصدر مضاف إليه . جملة " فاعفوا " مستأنفة لا محل لها .
آ : 110 { وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ }
جملة " وما تقدِّموا " استئنافية، " ما " شرطية مفعول به مقدم . الجار " من خير " متعلق بنعت لـ " ما " ، والظرف " عند " متعلق بمحذوف حال من الهاء في " تجدوه " .
آ : 111 وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
" من " موصول فاعل، جملة " تلك أمانيهم " مستأنفة، وكذا جملة " قل هاتوا " . " هاتوا " : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بالواو، والواو فاعل .
آ : 112 { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }(1/41)
" بلى " : حرف جواب، و " مَنْ " شرطية مبتدأ، وجملة " أسلم " خبر، وجملة " وهو محسن " حالية، والظرف " عند " متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر . وجملة " ولا خوف عليهم " معطوفة على جواب الشرط في محل جزم .
18
آ : 113 { وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ }
جملة " وهم يتلون الكتاب " حالية من " اليهود " . جملة " قال الذين " مستأنفة لا محل لها . والكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي : قالوا قولا مثل ذلك القول . و " ذا " مضاف إليه، و " مثل " مفعول مطلق أي : قالوا قولا مثل قولهم . وجملة " فالله يحكم " مستأنفة .
آ : 114 { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
جملة " ومن أظلم " مستأنفة، و " مَنْ " اسم استفهام -ومعناه النفي- مبتدأ، و " أظلم " خبره . والجار " ممن " متعلق بـ " أظلم " . المصدر المؤول من " أن يذكر " في محل نصب مفعول ثانٍ لـ " منع " . والمصدر المؤول " أن يدخلوها " اسم كان، و " خائفين " حال من فاعل " يدخلوها " حمل أولا على لفظ " مَنْ " فأفرد في قوله : منع وسعى، وحمل على معناها ثانيا فجمع في قوله " أولئك " . الجار " في الآخرة " متعلق بحال من " عذاب " .
آ : 115 { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }(1/42)
" فأينما " : الفاء عاطفة، وعطفت الفاء الجملة على المستأنفة قبلها من قبيل عطف المسبَّب على السبب، و " أينما " اسم شرط جازم ظرف مكان متعلق بـ " تولوا " ، و " ما " زائدة، والفعل مجزوم بحذف النون، والفاء واقعة في جواب الشرط، " ثم " اسم إشارة للبعيد مبني على الفتح ظرف مكان متعلق بالخبر المقدر، و " وجه " مبتدأ مؤخر، .
آ : 116 { وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ }
" سبحانه " اسم مصدر نائب مفعول مطلق، والجملة معه مستأنفة، وكذا جملة " بل له ما في السموات " ، وكذا جملة " كل له قانتون " ، والجار " له " متعلق بـ " قانتون " .
آ : 117 { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
" بديع " : خبر لمبتدأ محذوف أي : هو بديع، والجملة مستأنفة . جملة " وإذا قضى " معطوفة على جملة " هو بديع السموات " لا محل لها، وتعلقت " إذا " بمعنى الجواب، والتقدير : يكون الأمر إذا قضاه . " كن فيكون " فعل أمر تام، والفاعل ضمير أنت، والفاء مستأنفة، وجملة " يكون " خبر لمبتدأ محذوف أي : فهو يكون، وجملة " هو يكون " مستأنفة .
آ : 118 { وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
عطفت الواو جملة " وقال الذين " على جملة " وقالوا اتخذ " في الآية ( 116 ) . " لولا " للتحضيض، والكاف في " كذلك " اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي : قالوا قولا مثل ذلك . " مثل " : مفعول مطلق للفعل " قال " أي : قالوا قولا مثل قولهم . وجملة " تشابهت قلوبهم " مستأنفة لا محل لها، وكذلك جملة " قد بينَّا " . وجملة " يوقنون " نعت لقوم .(1/43)
آ : 119 { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ }
الجار " بالحق " متعلق بحال من المفعول في " أرسلناك " أي : ملتبسا بالحق . وجملة " ولا تُسْأل " معطوفة على جملة " إنا أرسلناك " لا محل لها .
19
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=5 - TOP#TOPآ : 120 { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ }
جملة " ولن ترضى عنك اليهود " معطوفة على جملة " ولا تُسْأل " السابقة . والضمير " هو " من قوله " هو الهدى " ضمير فصل لا محل له . " ولئن اتبعت " : الواو استئنافية، واللام موطئة للقسم و " إن " شرطية جازمة، والجار " من العلم " متعلق بحال من فاعل " جاءك " وجملة " مالك من الله من ولي " جواب القسم المقدر، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم . و " ولي " مبتدأ، و " من " زائدة .
آ : 121 { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
الاسم الموصول مبتدأ، خبره جملة " يتلونه " ، و " حق " نائب مفعول مطلق، وجملة " أولئك يؤمنون به " مستأنفة، وكذا جملة " ومن يكفر " .
آ : 122 { اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }
المصدر " وأني فضلتكم " معطوف على " نعمتي " أي : اذكروا نعمتي وتفضيلي .
آ : 123 { وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ }(1/44)
جملة " واتقوا " معطوفة على جملة " اذكروا " السابقة، وجملة " لا تجزي " نعت، والرابط بين النعت والمنعوت مقدر أي : فيه، و " شيئا " نائب مفعول مطلق أي : لا تجزي جزاءً قليلا أو كثيرًا، وجملة " ولا هم ينصرون " معطوفة على جملة " لا تنفعها شفاعة " .
آ : 124 { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي }
الواو استئنافية، " إذ " مفعول لاذكر مقدرا، وجملة " ابتلى " مضاف إليه . " إماما " مفعول به لـ " جاعلك " . الجار " ومن ذريتي " متعلق بصفة لموصوف محذوف هو مفعول أول، والمفعول الثاني والعامل محذوفان، والتقدير : واجعل فريقا كائنا من ذريتي إماما . وجملة " ومن ذريتي " مع محذوفها مقول القول في محل نصب .
آ : 125 { وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ }
" واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " : هذه الجملة اعتراضية بين جملتَيْ " جعلنا وعهدنا " ، والجار " من مقام " متعلق بالمفعول الثاني لاتخذ المقدر، و " أن " في " أن طَهِّرا " مفسرة؛ لأنه سبقها فِعل بمعنى القول دون حروفه، والجملة معها تفسيرية لا محل لها .
آ : 126 { وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }(1/45)
" من آمن " : " مَنْ " بدل من " أهله " في محل نصب، والجار " منهم " متعلق بحال من الضمير في " آمن " . و " مَنْ " الثانية موصولة مفعول به لفعل محذوف، تقديره : وأرزق من كفر، ومقول القول مقدر أي : قال : أرزقه وأرزق من كفر . وجملة " فأمتعه " معطوفة على المقدرة أي : أرزق من كفر فأمتعه . و " قليلا " نائب مفعول مطلق . والمخصوص بالذم محذوف أي : النار، والجملة مستأنفة .
20
آ : 127 { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
جملة " ربنا تقبل منا " مفعول به على إضمار القول، وذلك القول حال، والتقدير : قائلين . وجملة " تقبَّل " جواب النداء مستأنفة، وكذا جملة " إنك أنت السميع " فهي مستأنفة في حيز القول، و " أنت " توكيد للكاف في " إنك " .
آ : 128 { رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ }
جملة " ربنا " اعتراضية لا محل لها، وجملة " واجعلنا " معطوفة على جملة " تقبَّل " السابقة . والجار " من ذريتنا " متعلق بصفة لموصوف محذوف هو مفعول أول، والتقدير : واجعل فريقا كائنا من ذريتنا أمة مسلمة . و " أمة " مفعول ثانٍ للفعل المقدر .
آ : 129 { رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ }
جملة " ربنا " معترضة، وجملة " وابعث " معطوفة على جملة " وتب " . وجملة " يتلو " نعت لـ " رسولا " .
آ : 130 { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }(1/46)
جملة " ومن يرغب " مستأنفة، و " مَن " اسم استفهام مبتدأ، وجملة " يرغب " خبر، و " مَن " اسم موصول بدل من الضمير في " يرغب " ، و " نفسه " مفعول به، لأنَّ " سفه نفسه " يعني امتهنها، وجملة " لقد اصطفيناه " جواب قسم مقدر، والجار " في الآخرة " متعلق بالصالحين، ويُغتفر في المجرور ما لا يُغتفر في غيره، وجملة " وإنه في الآخرة . . . " معطوفة على جواب القسم لا محل لها .
آ : 131 { إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
" إذ " ظرف متعلق بـ " قال " الثانية أي : قال أسلمت وقت قول الله له : أسلم . وجملة " قال " الثانية استئنافية لا محل لها .
آ : 132 { وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
جملة " يا بني إن الله " تفسيرية للوصية . قوله " فلا تموتن " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر، أي : إن كان الأمر كذلك فلا و " لا " ناهية جازمة، والفعل مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وثبتت النون الثانية للتوكيد، ولما حذفت نون الرفع التقى ساكنان : الواو والنون الأولى المدغمة، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، وبقيت الضمة تدل عليها، ولم يُبْنَ الفعل على الرغم من لحاق نون التوكيد به؛ لأنها لم تباشره لوجود الفاصل المقدر وهو الواو . جملة " وأنتم مسلمون " حالية من الواو المقدرة في " تموتن " .
آ : 133 { أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }(1/47)
" أم " المنقطعة بمعنى : بل والهمزة، و " إذ " متعلق بشهداء، و " إذ " الثانية بدل من الأولى . " إبراهيم " بدل من " آبائك " ، و " إلها " حال منصوبة، وجملة " ونحن له مسلمون " حالية في محل نصب من فاعل " نعبد " .
آ : 134 { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
جملة " قد خلت " نعت لأمة، وجملة " لها ما كسبت " مستأنفة، وكانت صالحة لتكون صفة ثانية لـ " أمة " ، ولكنها مستأنفة؛ لأن جملة " ما كسبتم " خالية من الرابط الذي يربطها بالمنعوت، وجملة " لا تسألون " مستأنفة لا محل لها .
21
: 135 { وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
" تهتدوا " : فعل مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب شرط مقدر أي : إن تكونوا تهتدوا . " ملة " : مفعول به لفعل مضمر تقديره نتبع، " حنيفا " حال من " إبراهيم " وجاءت الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف بمنزلة الجزء من المضاف إليه، وجملة " وما كان " حال من الضمير في " حنيفا " .
آ : 136 { وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
جملة " لا نفرِّق " حال من " النبيون " وجملة " ونحن له مسلمون " معطوفة على جملة " لا نفرق " في محل نصب . والجار " له " متعلق بالخبر " مسلمون " .
آ : 137 { فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
الفاء في " فسيكفيكهم " مستأنفة . وجملة " وهو السميع " مستأنفة لا محل لها .
آ : 138 { صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ }(1/48)
" صبغَةَ " : مفعول مطلق لفعل محذوف أي : صُبِغنا، والجملة الاستفهامية معترضة . " صبغةً " تمييز، لأن الاسم المنصوب بعد أفعل التفضيل يقع تمييزا . وجملة " ونحن له عابدون " معطوفة على الفعلية المقدرة " صُبِغنا " .
آ : 139 { قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ }
جملة " وهو ربنا " حالية من الواو في " أتحاجوننا " ، وجملة " ولنا أعمالنا " معطوفة على جملة " هو ربنا " في محل نصب، وجملة " ونحن له مخلصون " معطوفة على جملة " لكم أعمالكم " .
آ : 140 { قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
" أم " عاطفة، والجلالة معطوفة على " أنتم " مرفوعة بالضمة . وجملة " ومن أظلم " مستأنفة، والجار " ممن " متعلق بأظلم، والظرف " عنده " متعلق بنعت لشهادة، الجار " من الله " متعلق بالاستقرار الذي تعلق به " عنده " ، وجملة " وما الله بغافل " مستأنفة لا محل لها، والباء زائدة في خبر " ما " .
آ : 141 { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
انظر إعراب الآية ( 134 ) . والفعل " خلت " أصله خَلَوَتْ، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا، ثم التقى ساكنان فحذفت لام الفعل، ووزنه فَعَتْ .
22
آ : 142 { سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
" ما " : اسم استفهام مبتدأ، وجملة " ولاهم " خبر، والاسم الموصول نعت . وجملة " يهدي " مستأنفة .(1/49)
آ : 143 { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
الواو مستأنفة، والكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق والتقدير : جعلناكم جَعْلا مثل ذلك الجعل، واسم الإشارة مضاف إليه . وجملة " وما جعلنا القبلة " مستأنفة، وقوله " التي كنت عليها " : اسم موصول مفعول ثانٍ، والتقدير : وما جَعَلنا القبلة الجهةَ التي كنت عليها، والمصدر " لنعلم " مجرور متعلق بـ " جعلنا " . الجار " على عقبيه " متعلق بحال محذوفة من فاعل " ينقلب " . جملة " وإن كانت لكبيرة " مستأنفة، و " إن " مخففة من الثقيلة مهملة . واللام بعدها الفارقة، والجار " على الذين " متعلق بكبيرة، وجملة " وما كان الله " مستأنفة، واللام في " ليضيع " للجحود، والمصدر المؤول من " أن " وما بعدها مجرور باللام، والجار والمجرور متعلقان بخبر كان المقدر : مُريدا . الجار " بالناس " متعلق برؤوف .
آ : 144 { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }(1/50)
الجار " في السماء " متعلق بحال من " تَقَلُّب " ، والفاء في " فلنولِّينك " عاطفة لربط المسبب بالسبب، وجملة " نقسم " المقدرة معطوفة على جملة " نرى " لا محل لها . وجملة " لنولِّينك " جواب القسم لا محل لها . " قبلة " مفعول ثانٍ، وجملة " فولِّ " مستأنفة، و " شطر " مفعول ثانٍ . " وحيثما كنتم فولُّوا وجوهكم شطره " الجملة مستأنفة . و " حيثما " اسم شرط جازم ظرف مكان متعلق بـ " كنتم " التامة، و " شطره " مفعول ثان، وجملة " وإن الذين أوتوا " مستأنفة، والجار " من ربهم " متعلق بحال من " الحق " ، وجملة " وما الله بغافل " مستأنفة . والباء في خبر " ما " العاملة عمل ليس زائدة .
آ : 145 { وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ } الواو استئنافية، واللام موطئة للقسم، و " إن " شرطية، وجملة " ما تبعوا " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، والقسم الثاني جوابه " إنك إذا لمن الظالمين " . و " ما " في " ما جاءك " مصدرية، والمصدر مضاف إليه . " إذًا " حرف جواب مهمل، واللام في " لمن " المزحلقة، الجار والمجرور متعلقان بخبر " إن " .
23
آ : 146 { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
قوله " كما يعرفون " : الكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه . والتقدير : يعرفونه معرفة مثل معرفة أبنائهم . والواو في " وإنَّ فريقا " حالية، والجملة معها حالية، وكذا جملة " وهم يعلمون " .(1/51)
آ : 147 { الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }
جملة " فلا تكونن " معطوفة على المستأنفة قبلها، والتقدير : فلا تكونن من الممترين به .
آ : 148 { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا }
جملة " هو مُوَلِّيها " نعت لـ " وِجهة " ، وجملة " فاستبقوا " مستأنفة، و " أينما " اسم شرط جازم ظرف مكان متعلق بـ " تكونوا " التامة، و " جميعا " حال . وجملة الشرط مستأنفة .
آ : 149 { وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ }
الواو عاطفة، و " حيث " اسم ظرفي مبني على الضم في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بـ " وَلِّ " ، وجملة " خَرجت " مضاف إليه، والفاء زائدة في " فَوَلِّ " ، والفعل متعدّ إلى مفعولين : " وجهك، شطر " ، وجملة " ولِّ " معطوفة على جملة " استبقوا " في محل جزم، وجملة " وإنه للحق " حالية .
آ : 150 { وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }(1/52)
الواو استئنافية، " حيثما " اسم شرط جازم ظرف مكان متعلق بـ " كنتم " التامة . " فوَلُّوا " : الفاء واقعة في جواب الشرط، والمصدر المؤول " لئلا يكون " مجرور متعلقان بـ " وَلُّوا " ، والجار " عليكم " متعلق بحال من " حجة " هي في الأصل صفة، فلما تقدَّمت صارت حالا . " إلا الذين " مستثنى منقطع مبني على الفتح في محل نصب . جملة " فلا تخشوهم " جواب شرط مقدر أي : إن كانوا كذلك فلا . والمصدر المؤول " لأتمَّ " مجرور معطوف على المصدر المؤول السابق : " لئلا يكون " ، متعلق بـ " وَلُّوا " ، والفصل بين العلتين لا يضرُّ، لأنه من متعلقات العلة الأولى . وجملة " لعلكم تهتدون " معطوفة على مفرد في محل جر أي : ولإتمام نعمتي ولعلكم تهتدون .
آ : 151 { كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا }
الكاف نائب مفعول مطلق أي : ولأتمّ نعمتي عليكم إتماما مثل إرسال الرسول فيكم، وجملة " يتلو " نعت " رسولا " في محل نصب .
آ : 152 { وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ }
" تكفرون " فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة منصوب الفعل .
آ : 153 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }
" أيها " منادى مبني على الضم، " ها " للتنبيه " ، " الذين " بدل، جملة " إن الله مع الصابرين " اعتراضية بين الفعلين المتعاطفين .
24
آ : 154 { وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ }
" أموات " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم . وكذا " أحياء " ، وجملة " لكن لا تشعرون " معطوفة على جملة القول المقدرة أي : بل قولوا هم أحياء، وجملة القول المقدرة مستأنفة لا محلَّ لها .
آ : 156 { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }(1/53)
" الذين " : اسم موصول نعت للصابرين، " إذا " : ظرفية شرطية غير جازمة متعلقة بـ " قالوا " . وجملة الشرط وجوابه صلة الموصول الاسمي لا محل لها من الإعراب .
آ : 157 { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }
جملة " عليهم صلوات " خبر المبتدأ " أولئك " . الجار " من ربهم " متعلق بنعت لصلوات . وجملة " وأولئك هم المهتدون " معطوفة على جملة " أولئك عليهم صلوات " .
آ : 158 { فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }
" أن يطَّوَّف بهما " : المصدر المؤول من أن وما بعدها منصوب على نزع الخافض " في " . وقوله " خيرا " : نائب مفعول مطلق، والأصل : تطوُّعا خيرا . وجملة " ومن تطوَّع " معطوفة على جملة " فمن حجَّ البيت " لا محل لها .
آ : 159 { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ }
الجار " من البينات " متعلق بحال من " ما " . و " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه أي : من بعد تبيينه . وجملة " أولئك يلعنهم " خبر " إنَّ " .
آ : 160 { فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
جملة " فأولئك أتوب " استئنافية لا محل لها . جملة " أتوب " في محل رفع خبر . جملة " وأنا التواب " استئنافية لا محل لها .
آ : 161 { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }(1/54)
" أولئك " اسم إشارة مبتدأ، والجار " عليهم " متعلق بخبر المبتدأ الثاني " لعنة " . وجملة " عليهم لعنة الله " خبر المبتدأ الأول " أولئك " . وجملة " أولئك عليهم لعنة " خبر " إن . " أجمعين " تأكيد مجرور .
آ : 162 { خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ }
" خالدين " حال من الضمير في " عليهم " ، والجار " فيها " متعلق بخالدين . جملة " لا يخفف " حال من الضمير " في " خالدين " . وجملة " ولا هم ينظرون " معطوفة على جملة " لا يخفف " في محل نصب .
آ : 163 { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
" لا إله إلا هو " : " لا " نافية للجنس، خبرها محذوف تقديره : موجود، و " إلا " للحصر، و " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والجملة خبر ثانٍ للمبتدأ . " الرحمن الرحيم " خبران للمبتدأ " إلهكم " .
25
آ : 164 { لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
اللام للتأكيد و " آيات " اسم " إن " مؤخر منصوب بالكسرة، والجار متعلق بنعت لـ " آيات " . جملة " يعقلون " نعت لـ " قوم " .
آ : 165 { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ }(1/55)
جملة " يحبونهم " نعت لـ " أندادا " ، والكاف نائب مفعول مطلق أي : يحبونهم حبا مثل حب الله . و " حب " مضاف إليه . جملة " والذين آمنوا أشد حبا لله " اعتراضية، و " حبًّا " تمييز . وجملة " ولو يرى الذين ظلموا " معطوفة على جملة " من الناس من يتخذ " لا محل لها . والمصدر المؤول " أن القوة " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ " يرى " ، و " جميعا " حال من الضمير المستتر في الخبر المقدر، والمصدر الثاني معطوف على المصدر الأول . وجواب الشرط محذوف .
آ : 166 { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ }
" إذ تبرأ " : " إذ " اسم ظرفي بدل من " إذ يرون " ، وجملة " ورأوا العذاب " حالية . وجملة " وتقطَّعت بهم الأسباب " معطوفة على جملة " رأوا " في محل نصب .
آ : 167 { وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ }
المصدر المؤول من " أنَّ " وما بعدها فاعل بـ " ثبت " مقدرًا . " فنتبرأ " : الفاء سببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية في جواب التمني الذي يصحب " لو " الشرطية، وجواب الشرط محذوف تقديره : لتبرَّأنا، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيَّد من الكلام السابق أي : لو ثبت حصول كرة لنا فتبرئتنا منهم . " كذلك " : الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي : يريهم إراءة مثل ذلك، والرؤية بصرية تتعدى لاثنين بهمزة النقل . " حسرات " حال من " أعمالهم " ، والجار " عليهم " متعلق بنعت لـ " حسرات " . وجملة " يريهم " مستأنفة، وجملة " وما هم بخارجين " معطوفة على جملة " يريهم الله " .(1/56)
آ : 168 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأرْضِ حَلالا طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }
" الناس " بدل من " أي " ، وجملة " كلوا " مستأنفة، و " مما " : جار ومجرور متعلقان بـ " كلوا " ، و " حلالا " مفعول به، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف أي : كلوا طعاما حلالا . الجار " لكم " متعلق بحال من " عدو " ، وهو صفة تقدَّمت على موصوف، وجملة " إنه لكم عدو " مستأنفة في حيز جواب النداء .
آ : 169 { إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
" وأن تقولوا " معطوف على " السوء " أي : يأمركم بالسوء والقول على الله . و " ما " مفعول به .
26
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=7 - TOP#TOPآ : 170 { قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ }
جملة " بل نتَّبع " مستأنفة، والهمزة في " أولو " للاستفهام الإنكاري تقدَّمت على الواو لأن الهمزة لها الصدارة، والواو حالية عاطفة على حال مقدرة، والمعطوف على الحال حال، وجملة " كان آباؤهم " معطوفة على حال مقدرة أي : يتبعون آباءهم في كل حال ولو كانوا لا يعقلون . " شيئا " : مفعول به منصوب .
آ : 171 { وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ }
الجار " كمثل " متعلق بالخبر المقدر، والتقدير : مثلهم كائن كمثل . " صم " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، و " بكم وعمي " خبران آخران، وجملة " فهم لا يعقلون " معطوفة على جملة " هم صمٌّ " لا محل لها .(1/57)
آ : 172 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
جملة " إن كنتم إياه تعبدون " مستأنفة، و " إيَّاه " ضمير نصب مفعول به مقدم، والهاء للغائب، وجملة " تعبدون " خبر كان، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 173 { فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
الفاء استئنافية، و " من " اسم شرط مبتدأ . وجملة " اضطر " خبر، و " غير " حال، وجملة " إن الله غفور " مستأنفة .
آ : 174 { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
الجار " من الكتاب " متعلق بحال من " ما " ، وجملة " أولئك ما يأكلون " مستأنفة لا محلَّ لها، وجملة " ولا يكلمهم " معطوفة على جملة " ما يأكلون " ، وجملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " لا يكلمهم " في محل رفع .
آ : 175 { فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ }
الفاء استئنافية، و " ما " نكرة تامة تعجبية مبتدأ، و " أصبرهم " فعل ماضٍ، والجملة مستأنفة، وجملة " أصبرهم " في محل رفع خبر .
آ : 176 { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نزلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }
المصدر المؤول " بأن الله " مجرور بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالخبر، وجملة " وإن الذين اختلفوا " استئنافية لا محل لها .
27
:(1/58)
177 { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
المصدر المؤول " أن تُوَلُّوا " خبر " ليس " ، و " قِبل " ظرف مكان متعلق بـ " تُوَلوا " . جملة " ولكن البرَّ من آمن " معطوفة على جملة " ليس البر أن تولوا " لا محل لها . " ذوي " : مفعول به ثان منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم . والجار " في الرقاب " متعلق بـ " آتى " على تضمينه معنى " وضع " . و " الموفون " : اسم معطوف على " من آمن " مرفوع بالواو . " إذا عاهدوا " : ظرف مجرد من معنى الشرط متعلق بـ " الموفون " . و " الصابرين " : مفعول به لفعل محذوف تقديره : أمدح، وجملة " وأمدح " معطوفة على الاستئنافية " ليس البر من آمن " . و " حين " : ظرف متعلق بالصابرين، وجملة " أولئك الذين " مستأنفة .
آ : 178 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأنْثَى بِالأنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ }(1/59)
" الذين " : اسم موصول بدل من " أيها " . جملة " كتب عليكم القصاص " مستأنفة جواب النداء . الجار " في القتلى " متعلق بـ " كتب " ، وجملة " الحر بالحر " تفسيرية للقصاص لا محل لها . وجملة " فمن عفي له شيء " مستأنفة لا محل لها، وقوله " فاتباع " : خبر لمبتدأ محذوف أي : فالحكم، والجار " بالمعروف " متعلق بنعت لـ " اتباع " ، وجملة " ذلك تخفيف " مستأنفة لا محل لها .
آ : 179 { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
جملتا " يا أولي الألباب " ، و " لعلكم تتقون " مستأنفتان .
آ : 180 { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ }
" إذا " : ظرف مجرد من الشرط متعلق بـ " كتب " ، و " الموت " فاعل مؤخر، و " الوصية " : نائب فاعل . جملة " إن ترك خيرا " اعتراضية، وجواب الشرط محذوف لدلالة السياق عليه . والجار " بالمعروف " متعلق بحال من " الوصية " . " حقا على المتقين " نائب مفعول مطلق، وهو نعت لمصدر محذوف أي : كَتبا حقا، والجار " على المتقين " متعلق بنعت لـ " حقا " .
آ : 181 { فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
جملة " فمن بدَّله " معطوفة على جملة " كتب عليكم الوصية " لا محل لها، و " من " شرطية، مبتدأ، وجملة " بدَّله " الخبر، و " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه، وجملة " سمعه " صلة الموصول الحرفي، و " سميع عليم " خبران لـ " إنَّ " الناسخة
28
آ : 183 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }(1/60)
قوله " كما كُتب " : الكاف نائب مفعول مطلق أي : كُتب كَتْبًا مثل كَتْبه، و " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، وجملة " لعلكم تتقون " مستأنفة .
آ : 184 { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } " أياما " ظرف زمان متعلق بفعل مقدر أي : صوموا، ولا ينتصب بالصيام السابق لوجود فاصل أجنبي بين المصدر ومعموله، وهو قوله " كما كتب " . ويجوز جمع صفة ما لا يعقل بالألف والتاء، ويجوز الإفراد نحو : أيام معدودات ومعدودة . والجار " على سفر " متعلق بمعطوف على " مريضا " مقدر أي : أو كائنا على سفر . وقوله " فعدَّة " : خبر لمبتدأ محذوف أي : فالواجب عدة، والجملة جواب الشرط، و " أُخَر " نعت لأيام ممنوع من الصرف . وجملة " وعلى الذين يطيقونه فدية " معطوفة على جملة " من كان منكم مريضا " ، و " طعام " بدل من " فدية " ، و " خيرا " نائب مفعول مطلق . المصدر المؤول " وأن تصوموا خير لكم " : مبتدأ، و " خير " خبر المبتدأ . وجملة " إن كنتم تعلمون " مستأنفة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 185 { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }(1/61)
" شهر " : مبتدأ مرفوع، خبره الاسم الموصول، و " هدى " حال من " القرآن " وجملة " فمن شهد " مستأنفة، وجملة " فليصمه " جواب الشرط، والهاء ضمير الظرف في محل نصب على نزع الخافض أي : فيه . وقوله " ولتكملوا " : المصدر المؤول مجرور باللام متعلق بمحذوف تقديره : شرع . جملة " وشرع " المقدرة معطوفة على جملة " يريد " لا محل لها . جملة " ولعلكم تشكرون " معطوفة على المصدر " للتكبير " ، من قبيل عطف الجملة على المفرد .
آ : 186 { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
الجملة الشرطية مستأنفة . وجملة " أجيب " خبر ثان لـ " إن " . و " إذا " من قوله " إذا دعان " ظرف مجرد من الشرط متعلق بـ " أُجيب " . وجملة " فإني قريب " مقول القول لقول مقدر أي : فقل لهم : إني قريب . وجملة " فقل " المقدرة جواب الشرط . وجملة " فليستجيبوا " مستأنفة، وجملة " لعلهم يرشدون " مستأنفة .
29
187 { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }(1/62)
الظرف " ليلة " متعلق بـ " أُحِلَّ " ، و " الرفثُ " نائب فاعل، والجار " إلى نسائكم " متعلق بحال من " الرفث " مضمنا معنى الإفضاء . جملة " هُنَّ لباس " مستأنفة، والجار " لكم " متعلق بنعت لـ " لباس " ، وجملة " علم الله " مستأنفة . والمصدر المؤول " أنكم كنتم " سدَّ مسدَّ مفعول علم بمعنى عرف، فيتعدَّى لواحد . وقوله " فالآن " : ظرف زمان متعلق بـ " باشروهنَّ " . والجار " من الخيط " متعلق بـ " يتبيَّن " ، والجار " من الفجر " متعلق بحال من " الخيط الأبيض " ، وجملة " وأنتم عاكفون " حالية من الواو في " تباشروهن " ، وجملة " تلك حدود " مستأنفة . وجملة " فلا تقربوها " معطوفة على المستأنفة : " تلك حدود " ، والكاف نائب مفعول مطلق أي : يبيِّن تبيينا مثل ذلك التبيين . وجملة " لعلهم يتقون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 188 { وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
قوله " وتدلوا بها " : الواو للمعية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الواو، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيَّد من الكلام السابق، التقدير : لا يكن أكلٌ للأموال وإدلاء بها، والمصدر " لتأكلوا " مجرور متعلق بـ " تدلوا " . والجار " بالإثم " متعلق بحال من الضمير في " تأكلوا " أي : ملتبسين بالإثم . جملة " وأنتم تعلمون " حالية .
آ : 189 { وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }(1/63)
الباء في " بأن تأتوا " زائدة، والمصدر المؤول خبر ليس، وجملة " ليس البر " مستأنفة، وجملة " ولكن البر من اتقى " معطوفة على جملة " ليس البر بأن تأتوا " . وقوله " مَنْ " خبر " لكن " على تقدير حذف المضاف أي : بِرُّ مَنْ . وجملة " لعلكم تفلحون " استئنافية لا محل لها .
آ : 190 { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا }
جملة " وقاتلوا " مستأنفة، وكذلك جملة " إن الله لا يحب المعتدين " . قوله " تعتدوا " أصله تَعْتَدِوُوا، وقعت الواو لاما وانكسر ما قبلها فقلبت ياء، فصار تعتدِيُوا، واستثقلت الضمة على الياء فحذفت، فالتقى ساكنان فحذفت اللام، وضُمَّ ما قبل الواو
30
آ : 191 { وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ } جملة " ثقفتموهم " مضاف إليه، و " حيث " ظرف مكان مبني على الضم متعلق بـ " اقتلوهم " . وجملة " والفتنة أشدُّ من القتل " معترضة بين المتعاطفين، وجملة " فإن قاتلوكم " مستأنفة لا محل لها . والكاف في " كذلك " جارَّة، والجارُّ والمجرور متعلقان بخبر المبتدأ " جزاء " ، وجملة " كذلك جزاء الكافرين " اعتراضية .
آ : 192 { فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
جملة " فإن انتهوا " معطوفة على جملة " فإن قاتلوكم " لا محل لها، و " غفور رحيم " خبران لـ " إنَّ " الناسخة .
آ : 193 { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ }(1/64)
" حتى " حرف غاية وجر، و " تكون " مضارع تام منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد " حتى " ، والمصدر المؤول مجرور بـ " حتى " ، والجار والمجرور متعلقان بـ " قاتلوهم " . وجملة " فإن انتهوا " معطوفة على جملة " وقاتلوهم " لا محل لها .
آ : 196 { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }(1/65)
جملة " فإن أُحصرتم " معطوفة على جملة " أتموا " لا محل لها . والفاء في " فما استيسر " واقعة في جواب الشرط . " ما " اسم موصول مبتدأ، والخبر محذوف أي : فعليه . وجملة " فمن كان منكم مريضا " معطوفة على جملة " لا تحلقوا " لا محل لها . وقوله " أذى " : مبتدأ، والجار والمجرور " به " متعلقان بالخبر، وجملة " أو به أذى " معطوفة على المفرد " مريضا " في محل نصب، وجملة " فعليه فدية " جواب شرط جازم، وجملة " فإذا أمنتم " معطوفة على جملة " فمن كان منكم " . وجملة " فمن تمتع فما استيسر " جواب شرط غير جازم لا محل لها . والجار " إلى الحج " متعلق بحال من فاعل " تمتَّع " ، وقوله " فصيام " : مبتدأ، والخبر مقدر أي : فعليه، والجار " في الحج " متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به خبر " صيام " ، والتقدير : فصيام ثلاثة أيام كائن عليه في الحج، و " إذا رجعتم " ظرف مجرد من الشرط متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر " صيام " ، والتقدير : وصيام سبعة أيام كائن عليه إذا رجع . وجملة " رجعتم " مضاف إليه في محل جر . وجملة " واتقوا الله " مستأنفة، والمصدر " أن الله شديد العقاب " سدَّ مسدَّ مفعولي " علم " .
31
: 197 { فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الألْبَابِ }
الفاء استئنافية، و " مَنْ " شرطية مبتدأ، وجملة " فرض " الخبر . وجملة " وما تفعلوا " مستأنفة، و " ما " شرطية مفعول به، والجار " مِنْ خير " متعلق بصفة لـ " ما " . وجملة " وما تفعلوا " مستأنفة، وكذا جملتا " تزوَّدوا " ، و " إن خير الزاد التقوى " ، و " أولي " منادى منصوب بالياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .(1/66)
آ : 198 { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ }
المصدر المؤول " أن تبتغوا " منصوب على نزع الخافض ( في ) . والجار " من ربكم " متعلق بنعت لـ " فضلا " ، وجملة " فإذا أفضتم " مستأنفة . وجملة " واذكروه " معطوفة على جملة " فاذكروا " لا محل لها . والكاف في " كما " نائب مفعول مطلق أي : واذكروه ذكرا حسنا مثل هدايته لكم هداية حسنة، و " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه . جملة " وإن كنتم من قبله لمن الضالين " مستأنفة، و " إن " مخففة من الثقيلة مهملة، واللام بعدها الفارقة بين النافية والمخففة، والجار " من قبله " متعلق بالضالين على قول مَنْ يتوسَّع في الجار والمجرور، فيُعْمِل ما بعد " أل " الموصولة في " الضالِّين " فيما قبلها .
آ : 199 { ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
جملة " ثم أفيضوا " معطوفة على جملة " واذكروه " السابقة لا محل لها . و " حيث " اسم ظرفي مبني على الضم في محل جر بـ " مِنْ " ، متعلق بـ " أفيضوا " . و " غفور رحيم " خبران لـ " إنَّ " .
آ : 200 { فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ }(1/67)
قوله " فاذكروا " الفاء واقعة في جواب الشرط، والكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي : ذكرا مثل ذكركم، و " ذكركم " مضاف إليه . قوله " آباءكم " : مفعول به للمصدر " ذكر " ، و " أشد " اسم معطوف على " ذكركم " ، والتقدير : أو كذكر أشدَّ ذكرا، و " ذكرا " تمييز . وجملة " فمن الناس . . . . " مستأنفة، و " مَنْ " موصول مبتدأ، وجملة " وما له في الآخرة " حالية، و " خلاق " مبتدأ و " من " زائدة .
آ : 201 { آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
في قوله " آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة " : عطفت الواو معمولين على معمولين : عطفت " في الآخرة " على " في الدنيا " ، وعطفت " حسنة " الثانية على " حسنة " الأولى ، وجملة " آتنا " جواب النداء مستأنفة .
آ : 202 { أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ }
جملة " لهم نصيب " خبر المبتدأ، والمصدر " مما كسبوا " مجرور بـ من، والجار والمجرور متعلق بصفة لـ " نصيب " ، وجملة " والله سريع الحساب " مستأنفة
32
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=8 - TOP#TOP : 203 { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
جملة " واذكروا " مستأنفة، وجملة " فمن تعجَّل " معطوفة على المستأنفة . قوله " لمن اتقى " : اللام جارة، " من " اسم موصول في محل جر بحرف الجر، متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : انتفاء الإثم لمن اتقى، والجملة معترضة بين الأفعال الأمرية . والمصدر المؤول من " أن " وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم .(1/68)
آ : 204 { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ }
جملة " ويشهد " معطوفة على جملة " يعجبك " . الجار " في الحياة " متعلق بحال من " قوله " . جملة " وهو ألدُّ الخصام " حالية في محل نصب .
آ : 205 { وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ }
جملة الشرط " وإذا تولَّى " معطوفة على جملة " يشهد " لا محل لها . جملة " والله لا يحب الفساد " مستأنفة لا محل لها .
آ : 206 { وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ }
نائب فاعل " قيل " ضمير المصدر أي : قيل القول . وقوله " ولبئس المهاد " : الواو استئنافية، واللام واقعة في جواب القسم، " بئس " فعل ماض جامد للذمِّ، و " المهاد " : فاعل، والمخصوص بالذم محذوف أي : جهنم .
آ : 207 { يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ }
" ابتغاء " : مفعول لأجله .
آ : 208 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }
" أيها " : منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب، و " ها " للتنبيه . " الذين " : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب بدل من " أي " . " كافة " : حال من الواو في " ادخلوا " . جملة " إنه لكم عدو " مستأنفة في حيز جواب النداء .
آ : 209 { فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ }
" ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه .
آ : 210 { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ }(1/69)
" إلا " للحصر، والمصدر المؤول مفعول " ينظرون " . جملة " وقضي الأمر " معطوفة على جملة " يأتيهم " لا محل لها . وجملة " ترجع الأمور " مستأنفة لا محل لها
33
آ : 211 { سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
" كم " اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول ثانٍ لـ " آتيناهم " . الجار " من آية " متعلق بنعت لـ " كم " . وجملة " كم آتيناهم " مفعول ثانٍ للسؤال في محل نصب، والفعل " سل " وإن لم يكن قلبيا ولكنه سبب للعلم، والعلم يُعَلَّق .
آ : 212 { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
جملة " ويسخرون " معطوفة على جملة " زُيّن " لا محل لها . وجملة " الذين اتقوا فوقهم " مستأنفة لا محل لها .
آ : 213 { وَأَنزلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ }
جملة " وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه " معترضة . " بغيا " : مفعول لأجله منصوب . قوله " لما اختلفوا " : اللام جارَّة، " ما " اسم موصول في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بـ " هدى " . وجملة " فهدى الله " معطوفة على جملة " وأنزل " .
آ : 214 { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ }(1/70)
" أم " : المنقطعة، والتقدير : بل أحسبتم . قوله " ولما يأتكم " : الواو حالية، و " لمَّا " حرف جازم، والفعل بعدها مجزوم بحذف حرف العلة، والجملة حالية . وجملة " مسَّتهم البأساء " تفسيرية للمثل لا محل لها . " متى " : اسم استفهام ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف . " نصر الله " مبتدأ مؤخر، و " الله " مضاف إليه مجرور .
آ : 215 { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
" ما " : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . " ذا " : اسم موصول بمعنى الذي خبره . وجملة " ينفقون " صلة الموصول الاسمي لا محل لها، وجملة " ماذا ينفقون " مفعول ثانٍ للسؤال . قوله " ما أنفقتم من خير " : " ما " اسم شرط مفعول به مقدم، والجار " من خير " متعلق بصفة لـ " ما " . الجار " فللوالدين " متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : فمصرفه كائن للوالدين . " وما تفعلوا " : " ما " شرطية جازمة، مفعول به، والجار " من خير " متعلق بصفة لـ " ما " . وجملة " وما تفعلوا " مستأنفة لا محل لها
34
آ : 216 { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }(1/71)
جملة " وهو كره " حالية من " القتال " . قوله " وعسى أن تكرهوا شيئا " : الواو استئنافية، " عسى " فعل ماض تام مبني على الفتح المقدر للتعذر، والمصدر " أن تكرهوا " فاعل " عسى " ، وجملة " وهو خير لكم " في محل نصب حال من " شيئا " ، وجازت الحال من النكرة لوجود الواو . جملة " والله يعلم " مستأنفة لا محل لها، وجملة " وأنتم لا تعلمون " معطوفة على جملة " والله يعلم " لا محل لها .
آ : 217 { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
" قتال " : بدل اشتمال مجرور بالكسرة، والجار " فيه " متعلق بنعت لـ " قتال " . " قتال " : مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها موصوفة بـ " فيه " . و " المسجد " : اسم معطوف على " سبيل " مجرور . وقوله " أكبر " : خبر عن " صدّ " والمعطوفات التي معه، وجملة " والفتنة أكبر القتل " معطوفة على جملة " وصد عن سبيل الله أكبر " . وجملة " ولا يزالون " مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة " إن استطاعوا " . وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة " وهو كافر " حالية . وجملة " هم فيها خالدون " خبر ثانٍ للمبتدأ الثاني " أولئك " في محل رفع .
آ : 218 { أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
جملة " أولئك يرجون " خبر " إن " ، وجملة " والله غفور " مستأنفة . " رحيم " خبر ثان للجلالة .(1/72)
آ : 219 { وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
" ما " اسم استفهام مبتدأ، و " ذا " اسم موصول بمعنى الذي خبر، وجملة " ماذا ينفقون " مفعول ثان للسؤال . " العفو " : مفعول به لفعل مقدر أي : أنفقوا العفو، والجملة مقول القول . " كذلك " : الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق أي : يبيِّن تبيينا مثل ذلك التبيين . وجملة " يبيِّن " مستأنفة، وكذلك جملة " لعلكم تتفكرون " .
35
: 220 { فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ }
الجار " في الدنيا " متعلق بـ " تتفكرون " في الآية السابقة . " إصلاح " : مبتدأ مرفوع، وسوَّغ الابتداء بالنكرة وصفها بالجار بعدها . قوله " فإخوانكم " : خبر لمبتدأ محذوف أي : فهم إخوانكم، والجملة جواب الشرط في محل جزم . وجملة " والله يعلم " مستأنفة .
آ : 221 { وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }(1/73)
قوله " ولأمة مؤمنة خيرٌ من مشركة " : الواو اعتراضية، واللام للابتداء، و " أمة " مبتدأ مرفوع، والجملة اعتراضية بين أفعال النهي . " ولو " : الواو حالية للعطف على حال محذوفة، والتقدير : خير من مشركة في كل حال ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجملة " ولو أعجبتكم " حالية في محل نصب . وجملة " لعلهم يتذكرون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 222 { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
جملة " فاعتزلوا " معطوفة على جملة " هو أذى " . والفعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بالواو، والواو ضمير متصل فاعل . وجملة " أمركم " مضاف إليه لأنها بعد الظرف " حيث " . وجملة " إن الله يحب " مستأنفة لا محل لها .
آ : 223 { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
جملة " نساؤكم حرث " مستأنفة . جملة " فأتوا حرثكم " معطوفة على المستأنفة قبلها، و " أنى " اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان متعلق بـ " شئتم " ، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، تقديره : أنَّى شئتم فأتوا، وجملة " أنَّى شئتم " مستأنفة . المصدر المؤول من " أن " وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي علم . جملة " وبشِّر المؤمنين " استئنافية لا محل لها .
آ : 224 { وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }(1/74)
الجار " لأيمانكم " متعلق بنعت لـ " عرضة " . المصدر المؤول " أن تبروا " : مفعول لأجله، والتقدير : إرادة أن تبروا . جملة " تبروا " صلة الموصول الحرفي لا محل لها . وجملة " والله سميع عليم " مستأنفة لا محل لها .
36
: 225 { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
" بما كسبت " : الباء جارة، " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بالباء ، والجار والمجرور متعلق بـ " يؤاخذكم " . وجملة " والله غفور " مستأنفة لا محل لها .
آ : 226 { لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
جملة " فإن فاؤوا " معطوفة على جملة " للذين يؤلون تربُّص " لا محل لها . و " غفور رحيم " ، خبران للجلالة مرفوعان .
آ : 228 { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ }
قوله " ثلاثة قروء " : ظرف زمان متعلق بـ " يتربَّصنَ " . جملة " ولا يحل أن يكتمن " معطوفة على الجملة الاسمية " المطلقات يتربَّصن " . والمصدر المؤول " أن يكتمن " فاعل " يحلُّ " . جملة " إن كنَّ يؤمنَّ " اعتراضية لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله . وجملة " إن أرادوا إصلاحا " اعتراضية لا محل لها . وجملة " وللرجال عليهن درجة " معطوفة على جملة " ولهنَّ مثلُ " لا محل لها .(1/75)
آ : 229 { الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
قوله " فإمساكٌ بمعروف " : خبر لمبتدأ محذوف أي : فالواجب إمساك بمعروف، وجملة " فالواجب إمساك " معطوفة على جملة " الطلاق مرتان " . وقوله " إلا أن يخافا " : " إلا " للحصر، والمصدر المؤول مفعول لأجله والمعنى : لا يحل لكم أن تأخذوا بسبب من الأسباب إلا خوف عدم إقامة حدود الله فذلك المبيح لكم الأخذ . والمصدر الآخر " ألا يقيما " مفعول خاف، وجملة " فإن خفتم " مستأنفة لا محل لها . جملة " فلا تعتدوها " معطوفة على جملة " تلك حدود الله " . و " هم " في قوله " هم الظالمون " ضمير فصل لا محل له من الإعراب .
آ : 230 { فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
جملة " فلا تحلُّ " خبر لمبتدأ محذوف أي : فهي لا تحلُّ، والجملة الاسمية جواب الشرط في محل جزم، ولا تكون جملة " فلا تحلُّ " نفسها جوابا؛ لأن " لا " ليست من مواضع الفاء . وقوله " غيره " : نعت لـ " زوجا " منصوب بالفتحة . والمصدر المؤول " أن يتراجعا " منصوب على نزع الخافض ( في ) . وجملة " إن ظنا أن يقيما " مستأنفة، والمصدر المؤول " أن يقيما " سدَّ مسد مفعولَيْ ظنَّ . وجملة " يبيِّنها " في محل نصب حال من " حدود الله "
37
:(1/76)
231 { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ }
قوله " ولا تُمسِكوهن ضرارا لتعتدوا " : الواو عاطفة، و " لا " ناهية جازمة، والفعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة . " ضرارا " مفعول لأجله، والمصدر المؤول " لتعتدوا " مجرور باللام متعلق بـ " تمسكوا " . جملة " ومَن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه " معترضة بين أفعال النهي . وقوله " هزوا " : مفعول ثانٍ منصوب، والجار " من الكتاب " متعلق بحال من " ما " . وجملة " يعظكم " حالية من فاعل " أنزل " في محل نصب .
آ : 232 { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ }
" المصدر المؤول " أن ينكحن " منصوب على نزع الخافض " مِن " . و " إذا " ظرف مجرد من الشرط متعلق بـ " ينكحن " . " تراضوا " : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين بعد تسكين الياء، والأصل تراضَيُوا، والواو ضمير متصل فاعل . قوله " ذلك يوعظ به من كان منكم " : " مَنْ " نائب فاعل لـ " يوعظ " ، والجار " منكم " متعلق بمحذوف حال من فاعل " يؤمن " . وجملة " يؤمن " في محل نصب خبر كان . وجملة " ذلكم أزكى لكم " مستأنفة لا محل لها .(1/77)
آ : 233 { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ }
" حولين " : ظرف زمان منصوب بالياء لأنه مثنى، و " كاملين " نعت . " لمن " : اللام جارة، " من " اسم موصول في محل جر باللام متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : ذلك كائن لمن . والمصدر " أن يتم " مفعول به لأراد أي : أراد إتمامها . جملة " لا تكلف نفس " معترضة لا محل لها، وكذا جملة " لا تضارَّ والدة " . و " وُسعها " مفعول به ثانٍ منصوب، والفعل " تضارَّ " مجزوم مبني للمجهول، وعلامة جزمه السكون، وحُرّك بالفتح لالتقاء الساكنين . " إذا سلّمتم " تتعلق " إذا " بمعنى الجواب، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي : إذا سلَّمتم فلا جناح عليكم . مفعولا " آتيتم " محذوفان أي : ما آتيتموهن إياه
38
: 234 { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ }(1/78)
جملة " يتربَّصن " خبر المبتدأ " الذين " ، والتقدير : وأزواج الذين يتوفَّوْن يتربَّصْنَ . " أربعة أشهر " : منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بـ " يتربصن " . الجار " فيما فعلن " متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر . جملة " فإذا بلغن " معطوفة على جملة " والذين يتوفون " لا محل لها .
آ : 235 { وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
جملة " ولكن لا تواعدوهُنَّ " معطوفة على مقدر أي : فاذكروهن ولكن لا تواعدوهن . " سرًا " : نائب مفعول مطلق أي : مواعدة سرًا . المصدر " إلا أن تقولوا " : منصوب على الاستثناء المنقطع لأنه لا يندرج تحت قوله " سرا " . وجملة " فاحذروه " معطوفة على جملة " واعلموا " لا محل لها . والمصدر المؤول " أن الله غفور " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم .
آ : 236 { لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ }
جملة " إن طلقتم النساء " معترضة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله . و " ما " في قوله " ما لم تمسُّوهن " مصدرية زمانية، والمصدر المؤول منصوب على الظرفية، " أي " : مدة عدم المسِّ متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر . جملة " على الموسع قدره " حالية من فاعل " متِّعوهن " والرابط مقدر أي : بينكم .(1/79)
آ : 237 { وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
قوله " من قبل أن تمسوهُنَّ " : المصدر المؤول مضاف إليه أي : من قبل المسِّ . جملة " وقد فرضتم " حالية من الواو في " تمسُّوهن " . قوله " فنصف " : مبتدأ، والخبر مقدر أي : عليكم، و " ما " موصول مضاف إليه . " إلا أن يعفون " : الفعل المضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب، والمصدر منصوب على الاستثناء المنقطع؛ لأن عفوهن عن النصف ليس من جنس أخذهن، والتقدير : إلا حال عفوهن . والمصدر " وأن تعفوا " مبتدأ، و " أقرب " خبره، وجملة " عفوكم أقرب " مستأنفة لا محل لها، وجملة " ولا تنسوا " معطوفة على الاسمية " عفوكم أقرب " .
39
238 { وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ }
" قانتين " حال منصوبة .
آ : 239 { فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ }
" فرجالا " : حال عاملها مقدر أي : فحافظوا عليها رجالا . وقوله " كما علَّمكم " : الكاف بمعنى مثل نائب مفعول مطلق، و " ما " اسم موصول مضاف إليه والتقدير : ذِكْرًا مثل الذي علَّمكم، و " ما " الثانية اسم موصول مفعول به ثانٍ، وجملة " علَّمكم " صلة الموصول الاسمي لا محل لها .
آ : 240 { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }(1/80)
قوله " وصية لأزواجهم " : مفعول مطلق عامله مقدر أي : يوصون وصية، وهذا المقدر هو جملة خبر المبتدأ " الذين " ، و " متاعا " نائب مفعول مطلق أي : متعوهن متاعا، وهو اسم مصدر، و " غير " نعت لـ " متاعا " . وجملة " فإن خرجن " معطوفة على الجملة الاسمية " الذين يُتَوَفَّون " لا محل لها . والجار " من معروف " متعلق بحال من العائد المقدر أي : فَعَلْنه كائنًا من معروف . وقوله " عزيز حكيم " : خبران للمبتدأ لفظ الجلالة .
آ : 241 { وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ }
" حقا " : مفعول مطلق منصوب، و الجار " على المتقين " متعلق بنعت لـ " حقا " . وجملة " وللمطلقات متاع " معطوفة على جملة " والذين يتوفون " لا محل لها .
آ : 242 { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي : يبيِّن الله تبيينا مثل ذلك التبيين، واسم الإشارة مضاف إليه . جملة " لعلكم تعقلون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 243 { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ }
جملة " وهم ألوف " حالية من الواو في " خرجوا " . " حذر " : مفعول لأجله منصوب . وقوله " ثم أحياهم " : معطوف على جملة مقدرة أي : فماتوا ثم أحياهم . وجملة " ولكن أكثر الناس لا يشكرون " معطوفة على جملة " إن الله لذو " .
آ : 245 { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }(1/81)
" من " اسم استفهام مبتدأ، و " ذا " اسم إشارة خبره، و " الذي " بدل من " ذا " . " قرضا " : نائب مفعول مطلق لأنه اسم مصدر، والمصدر إقراضا، والمفعول الثاني محذوف أي : مالا . وقوله " فيضاعفه " : الفاء للسببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيَّد من الكلام السابق أي : أثمة قرضٌ لله فمضاعفة منه لكم ؟ و " أضعافا " حال . جملة " والله يقبض " مستأنفة لا محل لها، وجملة " ترجعون " معطوفة على جملة " يبسط "
40
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=9 - TOP#TOPآ : 246 { أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ }(1/82)
الجارَّان : " من بني " ، و " من بعد " ، متعلقان بحال من " الملأ " ، ولا يضرُّ تعلُّق الحرفين بعامل واحد لاختلافهما معنى، فـ " مِنْ " الأولى للتبعيض، والثانية لابتداء الغاية، " إذ " ظرف بدل اشتمال من " الملأ " . وقوله " نقاتل " مجزوم لأنه واقع في جواب شرط مقدر . وقوله " عسيتم " : فعل ناسخ، والضمير اسمه، وجملة " إن كُتب عليكم " معترضة . وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، والمصدر " ألا تقاتلوا " خبر عسى . قوله " وما لنا ألا نقاتل " : الواو عاطفة على جملة مقدرة هي مقول القول أي : قالوا : نقاتل، وما لنا ألا نقاتل، و " ما " اسم استفهام مبتدأ، والجار والمجرور " لنا " متعلق بالخبر المقدر، والمصدر المؤول " ألا نقاتل " منصوب على نزع الخافض ( في ) ، وجملة " وقد أُخرجنا " حال، وجملة " فلما كُتب عليهم القتال " مستأنفة لا محل لها، وجملة " تولَّوا " جواب شرط غير جازم لا محل لها . " قليلا " مستثنى من الواو .
آ : 247 { إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ }
" ملكا " حال من طالوت . " أنى " : اسم استفهام في محل نصب حال، و " يكون " فعل مضارع ناقص . الجار " له " متعلق بالخبر المقدر، و " الملك " اسمها، والجار " علينا " متعلق بحال من " الملك " . وجملة " ونحن أحق " حالية، والجار " بالملك " متعلق بأحق وكذا " منه " . وقوله " زاده بسطة في العلم " : تعدَّى الفعل إلى مفعولين، وتعلَّق الجار والمجرور بنعت مقدر لـ " بسطة " ، ومفعولا " يؤتي " : " ملكه من يشاء " حدث بينهما تقديم وتأخير، فالأول " مَنْ " ، والثاني " ملكه " .(1/83)
آ : 248 { إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
المصدر " أن يأتيكم " خبر " إنَّ " . وجملة " فيه سكينة " حال من " التابوت " . والجار " ممَّا ترك " متعلق بنعت لـ " بقية " ، وجملة " تحمله الملائكة " حالية من " التابوت " . وجملة " إن كنتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
41
: 249 { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ }
جملة " فلما فصل " مستأنفة . " لمَّا " : حرف وجوب لوجوب . جملة " فمن شرب " معطوفة على مقول القول . وقوله " إلا من اغترف غرفة " : " من " اسم موصول مستثنى متصل من قوله " فمن شرب منه فليس مني " ، و " غُرفَة " مفعول به، وهي فُعلة بمعنى مفعول . و " قليلا " منصوب على الاستثناء المتصل من الواو في " شربوا " . والضمير " هو " تأكيد للضمير المستتر في " جاوز " . والمصدر " أنهم ملاقو الله " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ ظنَّ . " كم " خبرية في محل رفع مبتدأ، والجار " من فئة " متعلق بصفة لـ " كم " . وجملة " غلبت " في محل رفع خبر " كم " .
آ : 250 { وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا }(1/84)
" لما " حرف وجوب لوجوب، وجملة " قالوا " جواب الشرط، وجملة الشرط مستأنفة .
آ : 251 { فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }
الجار " بإذن الله " متعلق بحال من فاعل " هزموهم " . قوله " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض " : الواو مستأنفة، و " لولا " حرف امتناع لوجوب، و " دفع " مبتدأ خبره محذوف تقديره موجود، و " الناس " مفعول للمصدر " دفع " ، و " بعضهم " بدل من " الناس " , والجار " ببعض " متعلق بحال من " دَفْع " . وجملة " ولكن الله ذو " معطوفة على جملة " لفسدت الأرض " لا محل لها . الجار " على العالمين " متعلق بنعت لـ " فضل " .
آ : 252 { تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ }
جملة " نتلوها " حالية من " آيات الله " عاملها معنى الإشارة في " تلك " . والجار " بالحق " متعلق بحال محذوفة من مفعول " نتلوها " . واللام في " لمن المرسلين " المزحلقة لأنها وقعت في خبر " إنَّ " .
42
آ : 253 { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ }(1/85)
" الرسل " بدل من اسم الإشارة، وجملة " فضَّلنا " خبر " تلك " وجملة " منهم من كلَّم الله " مستأنفة . و " درجات " مفعول به ثانٍ على تضمين الفعل معنى بلّغ . " البينات " مفعول ثان . وجملة " ولو شاء الله " مستأنفة، والجار " من بعد ما جاءتهم البينات " متعلق بـ " اقتتل " ، و " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه، وجملة " ولكن اختلفوا " معطوفة على الجملة الشرطية قبلها، وجملة " فمنهم من آمن " معطوفة على جملة " اختلفوا " .
آ : 254 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
" الذين " بدل من " أي " ، وجملة " أنفقوا " جواب النداء مستأنفة . الجارَّان " ممَّا رزقناكم من قبل " متعلقان بـ " أنفقوا " ، وجاز تعلُّق الحرفين بعامل واحد لاختلاف معنييهما، فإنَّ " من " الأولى للتبعيض، والثانية لابتداء الغاية . والمصدر " أن يأتي " مضاف إليه، وجملة " لا بيع فيه " نعت لـ " يوم " ، قوله " ولا خلة " : " لا " زائدة لتأكيد النفي، " خلة " اسم معطوف . وجملة " والكافرون هم الظالمون " مستأنفة، و " هم " ضمير فصل لا محل له .
آ : 255 { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }(1/86)
" لا " : نافية للجنس تعمل عمل " إن " ، و " إله " اسم مبني على الفتح والخبر مقدر تقديره موجود . و " إلا " للحصر، و " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر، و " الحيّ القيوم " خبران للجلالة . وكذلك جملة " لا تأخذه سنة " ، وجملة " له ما في السموات " . قوله " من ذا الذي " : " من " اسم استفهام مبتدأ، " ذا " اسم إشارة خبره، و " الذي " بدل . الجار " بإذنه " متعلق بحال من فاعل " يشفع " ، جملة " وسع كرسيه " مستأنفة لا محل لها . وجملة " وهو العلي " معطوفة على جملة " لا يؤوده " لا محل لها .
آ : 256 { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
جملة " قد تبيَّن الرشد " مستأنفة، الجار " من الغيّ " متعلق بـ " تبين " مضمنا معنى تميز . " لا انفصام لها " : " لا " : نافية للجنس تعمل عمل " إنَّ " ، و " انفصام " اسمها مبني على الفتح، قوله " فمن " : الفاء مستأنفة، " من " اسم شرط مبتدأ . وجملة " والله سميع عليم " مستأنفة، وهما خبران مرفوعان
43
: 257 { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
جملة " يخرجهم " خبر ثانٍ للجلالة، وجملة " أولياؤهم الطاغوت " خبر " الذين " . وجملة " يخرجونهم " خبر ثانٍ " للذين كفروا " ، وجملة " أولئك أصحاب " مستأنفة . وجملة " هم فيها خالدون " خبر ثان لأولئك في محل رفع .(1/87)
آ : 258 { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ }
قوله " أن آتاه الله الملك " : أن حرف مصدري، " آتاه " : فعل ماض متعد إلى مفعولين : الهاء والملك . والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض : اللام . " إذ " : ظرف زمان متعلق بـ " حاجَّ " . " فإنَّ الله يأتي " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي : إن زعمت ذلك فإن الله، والجملة المقدرة مقول القول في محل نصب . " فأتِ " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي : إن كنت قادرا فأت بها . والجملة المقدرة في محل نصب مقول القول .
آ : 259 { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(1/88)
" أو كالذي " : الكاف اسم بمعنى مثل معطوف على الموصول السابق أي : ألم تر إلى الذي حاجَّ أو مثل الذي مرَّ . جملة " وهي خاوية " حالية في محل نصب، والجار " على عروشها " متعلق بـ " خاوية " . " أنَّى " : اسم استفهام في محل نصب حال، و " هذه " مفعول به مقدم . " مائة عام " ظرف زمان متعلق بـ " أماته " . " كم " : اسم استفهام ظرف زمان متعلق بـ " لبثت " ، ومميزه محذوف أي : كم يوما . وقوله " فانظر " : جواب شرط مقدر أي : فإن شككت فانظر، وجملة " لم يتسنَّه " حال . قوله " ولنجعلك آية " : الواو اعتراضية، واللام للتعليل، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بفعل محذوف تقديره : فعلنا ذلك، والجملة اعتراضية بين الفعلين . " كيف " : اسم استفهام حال، وجملة " كيف ننشزها " بدل اشتمال من " العظام " في محل جر . وجملة " فلمَّا تبيَّن " مستأنفة، وفاعل " تبيَّن له " مقدر، تقديره : كيفية الإحياء . والمصدر المؤول من أن وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، الجار " على كل " متعلق بـ " قدير " .
44
260 { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا }(1/89)
" وإذ " : الواو مستأنفة، و " إذ " اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدرا . " أرني كيف تحيي " الرؤية هنا بَصَرية تتعدَّى لواحد، ولمَّا دخلت همزة النقل أكسبت الفعل مفعولا ثانيا، و " كيف " اسم استفهام حال، وجملة " كيف تحيي الموتى " مفعول ثانٍ لـ " أرني " . " أولم تؤمن " : الواو عاطفة على جملة مقدرة أي : أتسأل ولم تؤمن ؟ قوله " ولكن ليطمئن " : الواو عاطفة على مقدر أي : بلى آمنت، ولكن سألتك ليطمئن قلبي . والمصدر " أن يطمئن " مجرور باللام متعلق بالمقدر، أي : سألتك لاطمئنان قلبي . وجملة " سألتك ليطمئن " معطوفة على جملة " آمنت " المقدرة قبلها . " قال فخذ " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي : إن أردت ذلك فخذ . والجار " إليك " متعلق بمقدر تقديره أعني، ولا يتعلق بـ " صُرهنّ " َ؛ لأنه لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل إلا في أبواب ظنَّ وفقد وعدم . قوله " سعيا " : حال مقدرة بمشتق أي : ساعيات، وجملة " يأتينك " جواب شرط مقدر في محل جزم أي : إن تدعهن يأتينك .
آ : 261 { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
جملة " أنبتت " في محل جر صفة لجنة، وجملة " في كل سنبلة مائة حبة " في محل نصب صفة لـ " سبع " ، وجملة " والله يضاعف " مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة " والله واسع " .
آ : 262 { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }(1/90)
" منًّا " : مفعول به ثان للفعل " يتبعون " ، وجملة " لهم أجرهم " في محل رفع خبر المبتدأ " الذين " ، والظرف " عند " متعلق بحال من " أجرهم " . وقوله " ولا خوف عليهم " : الواو عاطفة، " لا " تعمل عمل ليس، و " خوف " اسمها، والجار والمجرور " عليهم " متعلق بخبر " لا " . وجملة " ولا هم يحزنون " معطوفة على جملة " ولا خوف عليهم " في محل رفع .
آ : 263 { قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى }
جاز الابتداء بالنكرة " قول " لأنها موصوفة، والخبر " خير " ، والجار " من صدقة " متعلق بـ " خير " . وجملة " يتبعها " نعت لصدقة في محل جر .
آ : 264 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا }
جملة " لا تبطلوا " جواب النداء مستأنفة . والجار " كالذي " متعلق بحال من الواو أي : لا تبطلوا صدقاتكم مشبهين الذي، وقوله " رئاء " : مفعول لأجله منصوب . وجملة " فمثله كمثل " معطوفة على جملة " لا يؤمن " لا محل لها، وجملة " عليه تراب " نعت لـ " صفوان " في محل جر، وقوله " صلدا " : مفعول به ثان، وترك بمعنى صيَّر، وجملة " لا يقدرون " حال من " الذي " في محل نصب، وجُمع الضمير حملا على المعنى
45
آ : 265 { فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }(1/91)
الفعل " آتت " متعدٍ لاثنين، والأول مقدر أي : أصحابها، و " أكلها " مفعول ثانٍ . وقوله " ضعفين " : حال من " أكلها " منصوب بالياء . وقوله " فطل " : الفاء واقعة في جواب الشرط، و " طل " مبتدأ، والخبر مقدر أي : يصيبها، وجملة " فطل يصيبها " جواب شرط جازم في محل جزم .
آ : 266 { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
المصدر المؤول " أن تكون " مفعول " ودَّ " . في قوله " له فيها من كل الثمرات " ثمة مبتدأ مقدر أي : وله فيها رزق من كل الثمرات، والجار " له " متعلق بالخبر المحذوف، والجار " فيها " متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر، والجار " من كل " متعلق بنعت لرزق . وجملة " له فيها رزق " نعت ثان لـ " جنة " في محل رفع . والواو في " وأصابه " حالية، والجملة حالية، وكذا الواو في " وله ذرية " . وجملة " فيه نار " صفة لـ " إعصار " . والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق أي : يبيِّن تبيينا مثل ذلك التبيين، وجملة " لعلكم تتفكرون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 267 { وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }
جملة " تنفقون " حال من فاعل " تيمموا " . قوله " ولستم بآخذيه " : الواو حالية، والباء زائدة في خبر ليس، والمصدر المؤول " أن تغمضوا " منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة " ولستم بآخذيه " حال من واو " تنفقون " ، وجملة " واعلموا " مستأنفة .(1/92)
آ : 268 { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ }
" الفقر " مفعول ثان لـ " وعد " ،الجار " منه " متعلق بنعت لـ " مغفرة " .
آ : 269 { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ }
" مَنْ " اسم موصول مفعول أول، جملة " ومن يؤت " مستأنفة . " مَنْ " اسم شرط مبتدأ، " خيرا " مفعول ثان، جملة " وما يذَّكر " مستأنفة . " أولو " فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم
46
آ : 270 { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }
" ما " اسم شرط مفعول به مقدم، والجار " من نفقة " متعلق بنعت لـ " ما " ، و " مِنْ " بيانية . والجار " من نذر " متعلق بصفة لـ " ما " . و " من أنصار " : مبتدأ، و " من " زائدة، وجملة " وما للظالمين من أنصار " مستأنفة .
آ : 271 { إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
" فنِعِمَّا هي " : الفاء واقعة في جواب الشرط و " نِعْم " فعل ماض للمدح، وأصل عينها السكون، فلما وقعت بعدها " ما " وأدغمت ميم " نعم " فيها كُسرت العين لالتقاء الساكنين، و " ما " معرفة تامة فاعل أي : نِعْم الشيء هي، و " هي " ضمير منفصل مبتدأ، وجملة " فهي نعم الشيء " جواب الشرط في محل جزم، وجملة " نعم الشيء " خبر مقدم عن المبتدأ " هي " . ووقوع خبر المبتدأ جملة فعلية متقدمة خلاف الأصل . جملة " ويكفر " مستأنفة، لا محل لها، وكذلك جملة " والله خبير " .(1/93)
آ : 272 { لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ }
جملة " ولكن الله يهدي " معطوفة على جملة " ليس عليك هداهم " لا محل لها . و " ما " في قوله " وما تنفقوا " اسم شرط جازم مفعول به، والجار " من خير " متعلق بنعت لـ " ما " ، والجار " فلأنفسكم " متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : فهو لأنفسكم . والواو في قوله " وما تنفقون " اعتراضية، والجملة اعتراضية، و " ابتغاء " مفعول لأجله، وجملة " وأنتم لا تظلمون " حالية، وجملة " وما تنفقوا " الثانية معطوفة على جملة " وما تنفقوا " الأولى .
آ : 273 { لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
الجار " للفقراء " متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : الصدقات للفقراء . وجملة " لا يستطيعون " حال من الواو في " أُحصِروا " و " ضربا " مفعول به، وجملة " يحسبهم " حال ثانية من الواو، وكذلك جملتا " تعرفهم " و " لا يسألون " . والجار " من التعفف " متعلق بـ " يحسبهم " ، و " إلحافا " مصدر في موضع الحال . وجملة " وما تنفقوا " مستأنفة .
آ : 274 { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }(1/94)
" سرا " حال منصوبة، وجملة " فلهم أجرهم " خبر، والفاء زائدة . والظرف " عند ربهم " متعلق بحال من " أجرهم " ، وجملة " ولا خوف عليهم " معطوفة على جملة " فلهم أجرهم " . وجملة " ولا هم يحزنون " معطوفة على جملة " ولا خوف عليهم
47
آ : 275 { لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
" إلا " للحصر، والكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية أي : قياما مثل قيام . والمصدر " بأنهم قالوا " مجرور بالباء متعلق بالخبر . وجملة " هم فيها خالدون " خبر ثانٍ لأولئك في محل رفع .
آ : 276 { وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }
جملة " والله لا يحب كل كفار " مستأنفة لا محل لها .
آ : 277 { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ }
جملة " لهم أجرهم " خبر " إنَّ " في محل رفع، و " عند ربهم " ظرف مكان متعلق بحال من " أجرهم " . وقوله " ولا خوف عليهم " : " لا " نافية تعمل عمل ليس، و " خوفٌ " اسمها، و الجار " عليهم " متعلق بالخبر المقدر .
آ : 278 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
الجار " من الربا " متعلق بحال من فاعل " بقي " . جملة الشرط " إن كنتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي : إن كنتم مؤمنين فذروا ما بقي .(1/95)
آ : 279 { فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ }
الجار " من الله " متعلق بنعت لـ " حرب " ، وجملة " وإن تبتم " معطوفة على جملة " إن لم تفعلوا " ، وجملة " لا تظلمون " حال من الضمير في " لكم " .
آ : 280 { وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
" كان " فعل ماض تام، و " ذو " فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة . وقوله " فنظرة " : خبر لمبتدأ محذوف أي : فالواجب، والجار " إلى ميسرة " متعلق بصفة لـ " نظرة " . والمصدر " أن تصدَّقوا " مبتدأ، وجملة " إن كنتم تعلمون " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 281 { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }
" يوما " هنا مفعول به وليس ظرفا؛ لأن الأمر باتقاء اليوم، وليس الاتقاء فيه . جملة " تُرجعون " نعت لـ " يوما " . وجملة " وهم لا يظلمون " حالية من " كل نفس "
48(1/96)
آ : 282 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=10 - TOP#TOP{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }(1/97)
جملة الشرط مستأنفة وقعت جوابا للنداء . " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، والتقدير : تلزم الكتابة إذا تداينتم، ولا تتعلق بـ " اكتبوه " ؛ لأن ما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها . واللام في " ليكتب " لام الأمر الجازمة، وأصلها الكسر، وتسكينها تخفيف، المصدر المؤول " أن يكتب " مفعول " يأب " . قوله " كما علّمه " : الكاف نائب مفعول مطلق أي : كتابة مثل، و " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه . وقوله " فليكتب " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي : إن استكتب الكاتب فليكتب . جملة " أو لا يستطيع " معطوفة على خبر " كان " في محل نصب . " هو " توكيد للضمير المستتر في فاعل " يمل " . والجار " من رجالكم " متعلق بنعت لـ " شهيدين " . " فرجل " : الفاء واقعة في جواب الشرط، رجل : خبر لمبتدأ محذوف تقديره فالشاهد . والجار " ممن ترضون " متعلق بنعت لرجل وامرأتان . والمصدر المؤول " أن تضل " مفعول لأجله أي : مخافة أن تضل . " صغيرا " حال من الهاء . وقوله " إذا ما دعوا " : ظرفية محضة متعلقة بـ " يأب " ، و " ما " زائدة . " عند " ظرف مكان متعلق بـ " أقسط " . الجار " للشهادة " متعلق بـ " أقوم " . والمصدر المؤول " أن تكتبوه " منصوب على نزع الخافض " من " . والجار " إلى أجله " متعلق بمحذوف حال من الهاء في " تكتبوه " . " عند " ظرف مكان متعلق بـ " أقسط " ، الجار " للشهادة " متعلق بـ " أقوم " . والمصدر المؤول " ألا ترتابوا " منصوب على نزع الخافض " إلى " . والمصدر " إلا أن تكون " منصوب مستثنى منقطع . جملة " تديرونها " نعت ثان لـ " تجارة " . وقوله " ولا يضارّ " : مضارع مجزوم بالسكون، وحُرّك بالفتح لالتقاء الساكنين . وجملة " ويُعلمكم الله " مستأنفة لا محل لها
49(1/98)
آ : 283 { وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }
" فرهان " : خبر لمبتدأ محذوف أي : فالبديل . وجملة " فإن أمن بعضكم " معطوفة على جملة " وإن كنتم " ، " أمانته " مفعول به لـ " يؤد " ، " ربه " بدل من الجلالة، " آثم " خبر " إن " ، " قلبه " ، فاعل بـ " آثم " مرفوع، جملة " والله بما تعملون عليم " مستأنفة . الجار " بما " متعلق بـ " عليم " .
آ : 284 { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
جملة " وإن تبدوا ما في أنفسكم " مستأنفة، وجملة " فيغفر " مستأنفة . الجار " على كل " متعلق بـ " عليم " .
آ : 285 { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
جملة " كلٌ آمن بالله " مستأنفة لا محل لها، وجملة " لا نفرق " مقول القول لقول محذوف تقديره : يقولون، وجملة القول المضمر حال، والتقدير : قائلين لا نفرق . والجار " من رسله " متعلق بنعت لـ " أحد " . " غفرانك " : مفعول مطلق لفعل مقدر تقديره : اغفر . جملة " ربّنا " معترضة بين أجزاء القول لا محل لها، وجملة " وإليك المصير " معطوفة على مقدر أي : منك المبدأ، وإليك المصير، في محل نصب .(1/99)
آ : 286 { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
" إلا " : أداة حصر، و " وسعها " مفعول به ثانٍ منصوب، وجملة " لها ما كسبت " مستأنفة لا محل لها، وجملة " ربّنا " مقول القول لقول محذوف أي : قولوا ربّنا . وجملة " ربنا " الثانية، والثالثة، معترضتان . " كما حملته " : الكاف نائب مفعول مطلق و " ما " مصدرية أي : حملا مثل حملك . وجملة " أنت مولانا " مستأنفة، وجملة " فانصرنا " معطوفة على المستأنفة لا محل لها
50
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=10 - TOP#TOPسورة آل عمران
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=10 - TOP#TOPآ : 2 { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }
" الله " مبتدأ، " لا " نافية للجنس تعمل عمل " إنّ " ، و " إله " اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره موجود، " إلا " للحصر، و " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف و " الحي القيوم " خبران للفظ الجلالة مرفوعان، وجملة " لا إله إلا هو " في محل رفع خبر للجلالة .
آ : 3 { نزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ }
جملة " نزل " خبر آخر للجلالة في محل رفع . الجار " بالحق " متعلق بحال من المفعول أي : ملتبسا بالحق، " مصدّقاً " حال ثانية من " الكتاب " . " لما " : اللام زائدة للتقوية لأن العامل فرع، وهو اسم فاعل، و " ما " الموصولة مفعول " مصدقا " ، والظرف " بين " متعلق بالصلة المقدرة .(1/100)
آ : 4 { مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنزلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }
" قبل " اسم ظرفي مبني على الضم لقطعه عن الإضافة، " هدى " حال، جملة " لهم عذاب " خبر " إن " .
آ : 5 { إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ }
الجار " في الأرض " متعلق بنعت لشيء .
آ : 6 { هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
" كيف يشاء " : اسم شرط غير جازم في محل نصب حال، وجواب الشرط محذوف أي : كيف يشاء تصويركم يُصَوركم . " العزيز الحكيم " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو العزيز، و " الحكيم " خبر ثانٍ للمبتدأ المحذوف، وجملة " هو العزيز " بدل من الضمير " هو " في قوله " لا إله إلا هو " .
آ : 7 { هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ }
" وأُخَر متشابهات " اسم معطوف على " آيات " ، و " متشابهات " نعت . وجملة " فيتبعون " خبر " الذين " في محل رفع . جملة " وما يعلم تأويله إلا الله " مستأنفة . الواو في قوله " والراسخون " استئنافية، " الراسخون " مبتدأ، وجملة " يقولون " خبره، وجملة " كل من عند ربنا " مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة " وما يَذَّكَّر إلا أولو الألباب " .
آ : 8 " { إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }
" أنت " توكيد للكاف في " إنك " ، والجملة مستأنفة في حيِّز جواب النداء .(1/101)
آ : 9 رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
الجار " ليوم " متعلق بـ " جامع " ، جملة " لا ريب فيه " نعت لـ " يوم " . " ميعاد " أصله مِوْعاد من الوعد، سكنت الواو وانكسر ما قبلها، فقلبت ياء
51
: 10 { لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ }
الجار " من الله " متعلق بمحذوف حال من " شيئا " ، و " شيئا " نائب مفعول مطلق أي : إغناء قليلا أو كثيرا . جملة " وأولئك هم وقود النار " معطوفة على جملة " لن تغني " في محل رفع، وجملة " هم وقود " في محل رفع خبر .
آ : 11 { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ }
قوله " كدأب آل فرعون " : الكاف اسم بمعنى مثل في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف أي : دأبهم مثل دأب . وجملة " دأبهم كدأب " مستأنفة . وجملة " فأخذهم الله " معطوفة على جملة " كذبوا " في محل نصب .
آ : 12 { وَبِئْسَ الْمِهَادُ }
" وبئس المهاد " : الواو مستأنفة، و " بئس " فعل ماض جامد للذم، و " المهاد " فاعله، والمخصوص بالذم محذوف أي : جهنم، والجملة مستأنفة .
آ : 13 { قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ }
جملة " التقتا " نعت لـ " فئتين " . " فئة " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره إحداهما، وجملة " إحداهما فئة " نعت ثان لـ " فئتين " ، وجملة " تقاتل " في محل رفع نعت " فئة " ، وجملة " يرونهم " نعت لـ " أخرى " . وقوله " وأخرى " : اسم معطوف على " فئة " مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر، و " مثليهم " حال منصوبة بالياء لأنه مثنى؛ والرؤية بصرية .(1/102)
آ : 14 { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }
الجار " من الذهب " متعلق بمحذوف حال من " القناطير " ، وجملة " ذلك متاع " مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة " والله عنده حسن المآب " ، وجملة " عنده حسن " في محل رفع خبر المبتدأ " الله " .
آ : 15 { قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
الجار " من ذلكم " متعلق بـ " خير " ، و " كم " حرف خطاب . جملة " للذين اتقوا جنات " تفسيرية للخيرية لا محل لها . الجار " من الله " متعلق بنعت لـ " رضوان " ، الجار " بالعباد " متعلق بـ " بصير
52
: 16 { الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا }
" الذين " اسم موصول نعت للعباد . جملة " فاغفر " معطوفة على جملة " آمنّا " في محل رفع .
آ : 17 { الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ }
" الصابرين " نعت للذين يقولون مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والصفات إذا تكررت جاز أن يُعطف بعضها على بعض، وإن كان الموصوف واحداً . الجار " بالأسحار " متعلق باسم الفاعل " المستغفرين " .
آ : 18 { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }(1/103)
المصدر المؤول " أنه لا إله إلا هو " منصوب على نزع الخافض الباء . وجملة التنزيه الأولى خبر " أنّه " ، والثانية مستأنفة، وقوله " العزيز الحكيم " : خبران لمبتدأ محذوف تقديره : الله العزيز، وجملة " الله العزيز " بدل من " هو " في قوله " لا إله إلا هو " في محل رفع .
آ : 19 { وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ }
جملة " وما اختلف . . . " مستأنفة، و " ما " مصدرية في قوله " من بعد ما جاءهم " والمصدر المؤول مضاف إليه، و " بغياً " مفعول لأجله .
آ : 20 { فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ }
" ومن اتبعن " : اسم موصول معطوف على التاء في " أسلمت " ، وجاز هذا العطف لوجود الفاصل، والفعل ماض مبني على الفتح،والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والفاعل ضمير هو . " تَوَلَّوا " فعل ماض مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين بعد تسكين الياء، والواو فاعل .
آ : 21 { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }
الجار " بغير " متعلق بحال محذوفة من الواو في " يقتلون " ، الجار " من الناس " متعلق بحال من الواو في " يأمرون " . " فبشّرهم بعذاب " الفاء زائدة لتضمّن الموصول معنى الشرط، والجملة خبر " إن " في محل رفع .
آ : 22 { أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ }(1/104)
" أولئك الذين " مبتدأ وخبر، وجملة " وما لهم من ناصرين " معطوفة على الصلة لا محل لها، و " ناصرين " اسم مجرور بالياء لفظاً مرفوع محلا مبتدأ
53
: 23 { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ }
جملة " يُدْعَون " حال من " الذين أوتوا " ، وجملة " وهم معرضون " حال، وجازت الحال من النكرة " فريق " لاقترانها بالواو ووصف " فريق " .
آ : 24 { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }
المصدر المؤول من " أنَّ " وما بعدها في محل جر متعلق بخبر المبتدأ " ذلك " " ما كانوا " اسم موصول فاعل " غرَّ " .
آ : 25 { فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }
الفاء استئنافية، " كيف " اسم استفهام حال، عامله مقدر أي : يصنعون . " إذا " : ظرف محض، متعلق بالفعل المقدر " يصنعون " . وجملة " ووُفِّيت كل نفس " معطوفة على جملة " لا ريب فيه " والرابط مقدر أي : كل نفس فيه . وجملة " وهم لا يظلمون " حالية .
آ : 26 { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنزعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ }
أصل " اللهم " : يا الله، فحُذف حرف النداء وعُوِّض عنه الميم المشددة، فهو منادى مبني على الضم، والميم للتعويض، و " مالك " بدل من " اللهم " منصوب على محله . وجملة " تؤتي " مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة " بيدك الخير " .(1/105)
آ : 28 { لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ }
" لا " ناهية جازمة، والفعل مجزوم بالسكون، وحُرِّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والجار " مِن دون " متعلق بـ " يتخذ " ، وجملة " ومن يفعل ذلك " اعتراضية، والجار " من الله " متعلق بحال من " شيء " . قوله " إلا أن تتقوا منهم تقاة " : " إلا " أداة حصر، والمصدر المؤول مفعول لأجله أي : لا يتخذ المؤمن الكافر ولياً لشيء من الأشياء إلا اتقاءً ظاهراً، والمستثنى مفرغ للمفعول لأجله، وعامله " لا يتخذ " ، وقوله " تقاة " : نائب مفعول مطلق، وهو اسم مصدر، والمصدر اتقاءً . وجملة " يحذركم الله " مستأنفة، وكذا جملة " وإلى الله المصير " .
آ : 29 { قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
الجار " في صدوركم " متعلق بالصلة المقدرة . جملة " ويعلم " مستأنفة، وكذا جملة " والله على كل شيء قدير " ، الجار " على كل " متعلق بـ " قدير " .
54
آ : 30 { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ }(1/106)
" يوم تجد " : مفعول به لفعل محذوف تقديره : اذكر يوم، وجملة اذكر مستأنفة . الجار " من خير " متعلق بحال من " ما " و " محضراً " حال من " ما " . وقوله " وما عملت من سوء : الواو استئنافية، و " ما " اسم موصول مبتدأ، والجار " من سوء " متعلق بحال من " ما " . و " لو " حرف امتناع لامتناع، وليست مصدرية بعد ودَّ " لأن الحرف المصدري لا يدخل على مثله، والمصدر المؤول من " أنَّ " وما بعدها فاعل بثبت مقدراً، وجواب " لو " محذوف أي : لَسُرَّت، وجملة " وما عملت " مستأنفة، وجملة " تودُّ " خبر " ما " . وجملة " ويحذركم الله " مستأنفة، وكذا جملة " والله رؤوف بالعباد " .
آ : 34 { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
" ذرية " : بدل من " آدم " ومَنْ عُطِف عليه، و " بعضها " مبتدأ مرفوع، والجار " من بعض " متعلق بالخبر، وجملة " بعضها من بعض " نعت لـ " ذرية " .
آ : 35 { إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي }
" إذ قالت " : اسم ظرفي مبني على السكون في محل نصب مفعول به لـ " اذكر " مقدراً . " محرَّراً " : حال من " ما " منصوب، وجملة " فتقبَّل " معطوفة على جملة " إني نذرت " لا محل لها .
آ : 36 { فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ }
جملة " والله أعلم " معترضة، وجملة " وليس الذكر كالأنثى " معطوفة على المعترضة، وجملة " وإني سميتها " معطوفة على جملة " إني وضعتها " .
آ : 37 { كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }(1/107)
" كل " ظرف زمان منصوب متعلق بـ " وجد " ، و " ما " مصدرية زمانية، والمصدر المؤول في محل جر مضاف إليه أي : كلّ وقت دخول، وجملة " وجد " مستأنفة، وجملة " دخل " صلة الموصول الحرفي لا محل لها،وجملة " قال " مستأنفة لا محل لها، وقوله " أنّى " : اسم استفهام ظرف مكان بمعنى من أين، متعلق بخبر مقدم، والجار " لك " متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، والإشارة مبتدأ .
55
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=11 - TOP#TOPآ : 38 { هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً }
" هنا " اسم إشارة ظرف مكان، متعلق بـ " دعا " ، واللام للبعد، والكاف للخطاب . وجملة " قال " مفسرة للدعاء، وجملة " هب لي " مستأنفة جواب النداء لا محل لها .
آ : 39 { فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ }
جملة " يصلي " خبر ثان . المصدر " أن الله يبشرك " منصوب على نزع الخافض الباء، و " مصدقاً " حال من " يحيى " ، والجار " بكلمة " متعلق بـ " مصدقاً " ،لـ " كلمة " والجار " من الله " متعلق بنعت لـ " كلمة " . وقوله " وسيّداً " : معطوف على " مصدقاً " ، والجار " من الصالحين " متعلق بنعت لـ " نبياً " .
آ : 40 { قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }(1/108)
" أنَّى " : اسم استفهام بمعنى كيف، في محل نصب حال . " يكون " فعل مضارع ناقص، والجار والمجرور " لي " متعلقان بخبر " يكون " . " غلام " : اسم يكون مرفوع . جملة " وقد بلغني " حالية، وجملة " وامرأتي عاقر " معطوفة على الحالية في محل نصب . قوله " كذلك الله " : الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي : الله يفعل ما يشاء فِعْلا مثل ذلك الفعل . والإشارة مضاف إليه، والجلالة مبتدأ .
آ : 41 { قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا }
المصدر المؤول " ألا تكلم " خبر " آيتك " . وقوله " ثلاثة أيام " : ظرف زمان متعلق بـ " تكلم " ، و " رمزاً " مستثنى منقطع؛ لأن الرمز ليس من جنس الكلام، جملة " واذكر ربك " مستأنفة لا محل لها . " كثيراً " نائب مفعول مطلق، أي : ذكراً كثيراً .
آ : 42 { وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ }
" إذ " اسم ظرفي مفعول لـ " اذكر " مضمراً، والجملة مستأنفة .
آ : 44 { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ }
جملة " نوحيه " حال من " الغيب " . " إذ " : ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر، وقوله " أيّهم " : اسم استفهام مبتدأ، وجملة " أيهم يكفل " مفعول به على تضمين " يُلقون " معنى ينظرون . وجملة " وما كنت لديهم " الأولى معطوفة على جملة " ذلك من أنباء الغيب " وأما الجملة الثانية فهي معطوفة على جملة " ما كنت لديهم " الأولى، وجملة " يختصمون " في محل جر مضاف إليه .
آ : 45 { وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }(1/109)
" وجيهاً " حال من " عيسى " ، والجار بعده متعلق به، والجار " من المقربين " متعلق بحال مقدرة معطوفة على " وجيهاً " أي : وكائناً من المقربين .
56
: 46 { وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا وَمِنَ الصَّالِحِينَ }
جملة " ويكلم " معطوفة على الحال المفردة المقدرة السابقة . وقوله " كهلا " : اسم معطوف على الحال المقدرة السابقة، والجار " ومن الصالحين " متعلق بحال مقدرة معطوفة على " وجيهاً " .
آ : 47 { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
" أنَّى " اسم استفهام حال، والجار " لي " متعلق بخبر " يكون " ، وجملة " ولم يمسسني " حالية في محل نصب . " كن فيكون " : فعل أمر تام، والفاعل ضمير أنت، والفاء مستأنفة، والفعل معها مضارع تام، وجملة " يكون " خبر لمبتدأ محذوف أي : فهو يكون، وجملة " فهو يكون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 49 { وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }(1/110)
قوله " ورسولا " : مفعول به ثان لفعل مضمر تقديره : ويجعله رسولا والجار بعده متعلق به، والمصدر المؤول " أنّي " وما بعدها منصوب على نزع الخافض : الباء . والمصدر المؤول الثاني " أني أخلق " بدل من قوله " آية " . وقوله " كهيئة الطير " : الكاف اسم بمعنى مثل نعت لمفعول به محذوف أي : أخلق لكم هيئة مثل هيئة الطير . وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله .
آ : 50 { وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }
قوله " ومصدقاً " : اسم معطوف على متعلَّق " بآية " في الآية السابقة، والتقدير : جئتكم ملتبساً بآية ومصدقاً . وقوله " لأحل " : مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول مجرور متعلق بفعل مضمر أي : وجئتكم لأحلَّ، وجملة " جئتكم " معطوفة على " جئتكم " المقدرة في محل رفع . وجملة " فاتقوا " معطوفة على جملة " جئتكم " .
آ : 51 { إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ }
قوله " فاعبدوه " : الفاء عاطفة، وجملة " فاعبدوه " معطوفة على جملة " إن الله ربي " . وجملة " هذا صراط " مستأنفة لا محل لها .
آ : 52 { قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ }
الجار " إلى الله " متعلق بمحذوف حال من الياء في " أنصاري " ، وجملة " آمنا " خبر ثان لـ " نحن
57
53 { وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }
جملة " فاكتبنا " معطوفة على جملة " واتبعنا " لا محل لها . " مع " ظرف مكان للمصاحبة متعلق بـ " اكتبنا " .
آ : 54 { وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }
جملة " والله خير " مستأنفة لا محل لها .(1/111)
آ : 55 { وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ }
الظرف " فوق " متعلق بالمفعول الثاني لجاعل . وجملة " فأحكم بينكم " معطوفة على جملة " إليَّ مرجعكم " في محل نصب .
آ : 56 { وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ }
" ناصرين " اسم مجرور لفظاً مرفوع محلا مبتدأ، وهو مجرور بـ " من " الزائدة، والجملة معطوفة على جملة " أُعَذِّبهم " في محل رفع .
آ : 57 { وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
جملة " فيوفيهم " خبر المبتدأ " الذين " ، والفاء رابطة لجواب الشرط، " أجورهم " مفعول ثان . جملة " والله لا يحب الظالمين " مستأنفة .
آ : 58 { ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الآيَاتِ }
الجار " من الآيات " متعلق بحال من الهاء في " تتلوه " .
آ : 59 { كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
جملة " خلقه " مفسرة لا محل لها، وجملة " فيكون " خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو، وجملة " فهو يكون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 60 { الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }
قوله " فلا تكن من الممترين " : الفاء عاطفة، والجملة معطوفة على المستأنفة المتقدمة، والرابط مقدر أي : من الممترين به، والجار " من الممترين " متعلق بخبر كان .
آ : 61 { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }(1/112)
قوله " ما جاءك " : " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه . وقوله " تعالوا " : فعل أمر مبني على حذف النون، والواو الفاعل . والفعل " نَدْعُ " : فعل مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب شرط مقدر، وعلامة جزمه حذف حرف العلة . الجار " على الكاذبين " متعلق بالمفعول الثاني لـ " جعل
58
: 62 { إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
قوله " وما من إله إلا الله " : الواو عاطفة، " ما " نافية مهملة، " من " زائدة، " إله " اسم مجرور لفظاً مرفوع محلا مبتدأ، والخبر مقدر " لنا " ، و " إلا " للحصر، " الله " بدل من موضع " من إله " مرفوع، وجملة " وما من إله إلا الله " معطوفة على جملة " إنّ هذا لهو القصص " . وجملة " وإن الله لهو العزيز " معطوفة على جملة " ما من إله إلا الله " لا محل لها .
آ : 64 { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ }
جملة " تعالوا " مستأنفة . " سواء " : نعت مجرور، وهو في الأصل مصدر؛ ولذلك لم يُؤَنَّث . " بيننا " : ظرف مكان متعلق بنعت لـ " سواء " . والمصدر " ألا نعبد " خبر لمبتدأ مقدر بـ " هي " .
آ : 65 { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ }
قوله " لِمَ تحاجون " : اللام جارة، " ما " اسم استفهام مبني على السكون المقدر على الألف المحذوفة في محل جر متعلق بـ " تحاجون " ، ووجب حذف الألف لدخول حرف الجر . جملة " وما أنزلت التوراة " حالية في محل نصب . وجملة " أفلا تعقلون " مستأنفة لا محل لها .(1/113)
آ : 66 { هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }
" هاأنتم " : " ها " للتنبيه، و " أنتم " ضمير رفع منفصل مبتدأ . " هؤلاء " : اسم إشارة مبني على الكسر منصوب على الاختصاص، وجملة " حاججتم " خبر . وجملة " فلِمَ تحاجُّون " معطوفة على جملة " هاأنتم حاججتم " لا محل لها . وجملة " وأنتم لا تعلمون " معطوفة على جملة " والله يعلم " لا محل لها .
آ : 67 { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا }
جملة " ولكن كان " معطوفة على جملة " ما كان " لا محل لها .
آ : 69 { وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }
" لو " مصدرية، والمصدر المؤول " لو يضلونكم " مفعول به . وجملة " وما يشعرون " معطوفة على جملة " وما يضلون " في محل نصب .
آ : 70 { لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ }
" لم " : اللام جارة، " ما " اسم استفهام في محل جر متعلق بـ " تكفرون " ، حذفت ألفها لجرها، جملة " وأنتم تشهدون " حالية
59
: 71 { لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
جملة " وأنتم تعلمون " حالية من الواو في " تكتمون " .
آ : 72 { آمِنُوا بِالَّذِي أُنزلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
" وجه النهار " : ظرف زمان منصوب متعلق بـ " آمنوا " . وجملة " لعلهم يرجعون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 73 { وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ }(1/114)
جملة " قل إنَّ الهدى هدى الله " اعتراضية . والمصدر المؤول " أن يُؤتى أحد " مفعول لأجله أي : خشية إيتاء، والمعنى : ولا تؤمنوا إلا لمن جاء بمثل دينكم خشية أن يُؤتى أحدٌ من النبوة مثل ما أوتيتم، وخشية أن يحاجوكم بتصديقكم إياهم عند ربهم .
آ : 74 { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
جملة " يختص " خبر ثالث للجلالة، جملة " والله ذو الفضل " مستأنفة .
آ : 75 { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
" من " اسم موصول مبتدأ، والجملة الشرطية صلة الموصول الاسمي . " إلا مادمت " : " إلا " للحصر، " ما " مصدرية زمانية، والمصدر المؤول " ما دمت " منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بـ " يؤدِّه " . الجار " عليه " متعلق بـ " قائما " . والمصدر المؤول " بأنهم قالوا " مجرور بالباء، متعلق بالخبر . وجملة " وهم يعلمون " حالية في محل نصب .
آ : 76 { بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }
" بلى " حرف جواب، و " من " اسم شرط مبتدأ، وجملة " فإن الله يحب " جواب الشرط، والرابط بين الشرط والجواب العموم .
آ : 77 { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(1/115)
جملة " أولئك لا خلاق " في محل رفع خبر " إنّ " . وجملة " لا خلاق لهم " خبر المبتدأ " أولئك " . وجملة " ولا يكلمهم الله " معطوفة على جملة " لا خلاق لهم " . جملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " يزكيهم
60
78 { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
اللام في " لفريقا " للتوكيد . قوله " وما هو من الكتاب " : الواو حالية و " ما " نافية تعمل عمل ليس، والجملة حالية . وجملة " وما هو من عند الله " حالية . وجملة " وهم يعلمون " حالية .
آ : 79 { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ }
المصدر المؤول " أن يؤتيه " اسم كان، والجار " لبشر " متعلق بخبر كان . الجار " من دون " متعلق بحال من الياء في " لي " . جملة " ولكن كونوا " مقول القول لقول مقدر أي : لكن يقول : كونوا . والمصدر " بما كنتم " مجرور متعلق بـ " ربانيين " .
آ : 80 { وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
المصدر المؤول " أن تتخذوا " منصوب على نزع الخافض الباء . " بعد " ظرف زمان منصوب متعلق بـ " يأمر " ، و " إذ " اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، وجملة " أنتم مسلمون " مضاف إليه .(1/116)
آ : 81 { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ }
الواو مستأنفة، " إذ " اسم ظرفي مفعول لـ " اذكر " مقدرا . " لما آتيتكم " : " لما " : اللام واقعة في جواب القسم المتضمن في قوله " ميثاق " لأنّه جارٍ مجراه، و " ما " موصولة مبتدأ، وجملة " آتيتكم " صلة، والعائد مقدر أي : آتيتكموه . الجار " من كتاب " متعلق بحال من " ما " . وجملة " ثمّ جاءكم " معطوفة على " آتيتكم " والرابط الذي يربطها بما قبلها حصل بالظاهر وهو " لما معكم " ، فإنه صادق على قوله " لما أتيتكم " . " لما " اللام زائدة للتقوية، و " ما " اسم موصول مفعول به لاسم الفاعل . وقوله " لتؤمنُنَّ " : اللام واقعة في جواب قسم مقدر، وأصل الفعل : تُؤمنونَنَّ فهو مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين، والواو المقدرة فاعل . والجملة جواب قسم مقدر، وجملة " والله لتؤمنن " خبر المبتدأ " لما " في محل رفع . وجملة " فاشهدوا " جواب شرط مقدر في محل جزم، أي : إن أقررتم فاشهدوا . وجملة " وأنا معكم من الشاهدين " حالية .
آ : 83 { أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }
الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، وتقدّمت الهمزة للزومها الصدارة و " غير " مفعول به مقدم . وجملة " وله أسلم " حالية . " طوعاً " : حال منصوبة، وجملة " وإليه يرجعون " معطوفة على جملة " وله أسلم " في محل نصب
61
آ : 84 { لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }(1/117)
جملة " لا نفرّق " حالية من " النبيون " ، وجملة " ونحن له مسلمون " معطوفة على جملة " لا نفرق " في محل نصب .
آ : 85 { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
" ومن " الواو مستأنفة، " من " اسم شرط مبتدأ . " غير " : مفعول به منصوب، " الإسلام " : مضاف إليه . " ديناً " تمييز منصوب . وجملة " وهو من الخاسرين " معطوفة على جملة جواب الشرط في محل جزم .
آ : 86 { كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
" كيف " : اسم استفهام في محل نصب حال . وجملة " يهدي " مستأنفة، والمصدر المؤول " أن الرسول حق " منصوب على نزع الخافض الباء . جملة " وجاءهم البينات " معطوفة على جملة " شهدوا " ، وجملة " والله لا يهدي " مستأنفة .
آ : 87 { أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }
" أولئك " اسم إشارة مبتدأ،و الكاف للخطاب . " جزاؤهم " مبتدأ ثان، والمصدر " أن عليهم . . . " خبر المبتدأ " جزاؤهم " ، وجملة " جزاؤهم أنّ عليهم " في محل رفع خبر " أولئك " ، وقوله " أجمعين " : توكيد مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم .
آ : 88 { خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ }
جملة " لا يخفّف عنهم العذاب " حالية من الضمير في " خالدين " . وجملة " ولاهم ينظرون " معطوفة على جملة " لا يخفف العذاب " .
آ : 91 { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ }(1/118)
" فلن يُقبل " : الفاء زائدة تشبيهاً للموصول بالشرط، " لن " ناصبة، والفعل بعدها مبني للمجهول منصوب، و " ملء " نائب فاعل، و " ذهباً " تمييز منصوب . " ولو افتدى " : الواو حالية عاطفة على حال محذوفة، والتقدير : لن يقبل من أحدهم في كل حال ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال . وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله . وجملة " أولئك لهم عذاب " مستأنفة . وجملة " لهم عذاب " خبر، وجملة " وما لهم من ناصرين " معطوفة على جملة " لهم عذاب " في محل رفع . و " ناصرين " مبتدأ، و " من " زائدة
62
92 { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
قوله " وما تنفقوا من شيء " : الواو عاطفة، " ما " شرطية مفعول به، الجار " من شيء " متعلق بنعت لـ " ما " . وجملة " وما تنفقوا " معطوفة على جملة " لن تنالوا " .
آ : 93 { كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنزلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
" إلا ما حرّم " : " إلا " أداة استثناء، " ما " اسم موصول مستثنى من اسم كان، وهو متصل . وجملة " فأتوا " جواب شرط مقدر أي : إن صدقتم فأتوا . وجملة " إن كنتم صادقين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله .
آ : 94 { فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
" هم " ضمير فصل لا محل لها .
آ : 95 { قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
جملة " فاتبعوا " مستأنفة في حيز القول . وقوله " حنيفا " : حال من " إبراهيم " ، وجازت الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف بمنزلة الجزء منه . جملة " وما كان " معطوفة على المفرد " حنيفاً " في محل نصب .(1/119)
آ : 96 { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ }
" مباركاً " : حال من ضمير " وُضِع " مقدراً بعد " للذي " ، وليس من ضميرالفعل المذكور حتى لا يُفصل بين الحال وصاحبها بأجنبي، وهو خبر " إنّ " . والجار " للعالمين " متعلق بنعت لـ " هدى " .
آ : 97 { فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا }
" مقام إبراهيم " مبتدأ، وخبره محذوف تقديره : منها . وجملة " منها مقام " نعت لآيات . وجملة " ومن دخله " مستأنفة، وكذا جملة " ولله على الناس حج البيت " . وقوله " من استطاع " : بدل بعض من كل، والضمير الرابط مقدر أي : منهم .
آ : 98 { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ }
جملة " لِمَ تكفرون " مستأنفة جواب النداء . جملة " والله شهيد " حالية .
آ : 99 { لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
جملة " تبغونها " حالية من فاعل " تصدون " . " عِوَجاً " حال منصوبة . جملة " وأنتم شهداء " حالية، وجملة " وما الله بغافل " مستأنفة، و " ما " نافية تعمل عمل ليس ، والباء في " بغافل " زائدة، وقوله " عمَّا تعملون " متعلق بـ " غافل " .
آ : 100 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }
" يا " : أداة نداء، " أيها " منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و " ها " للتنبيه، " الذين " اسم موصول بدل من " أي " . وجملة الشرط مستأنفة . " كافرين " مفعول به ثان؛ لأنَّ " يردُّوكم " بمعنى يُصَيِّروكم
63(1/120)
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=12 - TOP#TOPآ : 101 { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
الواو عاطفة، " كيف " اسم استفهام في محل نصب حال من الواو في " تكفرون " . جملة " تكفرون " معطوفة على جواب النداء السابق " . جملة " وأنتم تتلى " حالية، وجملة " وفيكم رسوله " معطوفة على جملة " وأنتم تتلى " ، و " من " في قوله " من يعتصم " شرطية مبتدأ، وجملة " يعتصم " خبر .
آ : 102 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
" حق " نائب مفعول مطلق " ولا تموتُنَّ " : الواو عاطفة، و " لا " ناهية جازمة، والفعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد . جملة " وأنتم مسلمون " حالية في محل نصب .
آ : 103 { وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
الجار والمجرور " عليكم " متعلقان بحال من " نعمة " ، وقوله " إذ كنتم " : ظرف زمان متعلق بالحال السابقة . " كذلك " : الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي : يبيّن الله تبييناً مثل ذلك، و " ذا " اسم إشارة مضاف إليه . وجملة " يبين " مستأنفة . وجملة " لعلكم تهتدون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 104 { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
جملة " أولئك هم المفلحون " مستأنفة .
آ : 105 { وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
جملة " لهم عذاب " خبر " أولئك " في محل رفع .(1/121)
آ : 106 { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }
" يوم " : ظرف زمان منصوب متعلق بمضمر تقديره : يُعَذَّبون، وليس العامل " عذاب " لأنه موصوف وجملة " يعذَّبون " المقدرة مستأنفة . وجملة " أكفرتم " مقول القول لقول محذوف هو خبر المبتدأ " الذين " ، أي : فيقال لهم أكفرتم . والمصدر المؤول " بما كنتم " مجرور متعلق بـ " ذوقوا " . جملة " فذوقوا " مستأنفة في حيز القول المقدر .
آ : 107 { وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
قوله " ففي رحمة " : الفاء رابطة، والجار متعلق بخبر المبتدأ " الذين " . وجملة " هم فيها خالدون " حالية من الضمير المستتر في الخبر " مستقرون " .
آ : 108 { تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ }
جملة " نتلوها " حال من " آيات الله " . وجملة " وما الله يريد " مستأنفة لا محل لها . " للعالمين " : اللام مقوية زائدة، " العالمين " : اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به للمصدر " ظلما
64
110 { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }
جملة " تأمرون " في محل رفع خبر ثانٍ لـ " كان " . واسم كان ضمير يعود على المصدر المدلول عليه بفعله أي : لكان الإيمان . وجملة " منهم المؤمنون " مستأنفة لا محلَّ لها . وجملة " وأكثرهم الفاسقون " معطوفة على جملة " منهم المؤمنون " .(1/122)
آ : 111 { لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ }
" إلا أذى " : نائب مفعول مطلق أي : إلا ضررَ أذى . وقوله " الأدبار " : مفعول ثان منصوب . و " ثم " حرف استئناف، والفعل بعدها مرفوع بثبوت النون، والجملة مستأنفة . وليست " ثم " عاطفة لأن الفعل بعدها مرفوع .
آ : 112 { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }
" أينما ثُقفوا " : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان متعلق بـ " ثُقفوا " ، و " ما " زائدة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله . وجملة " أينما ثُقفوا ذلُّوا " مستأنفة لا محل لها . وقوله " إلا بحبل " : أداة استثناء من أعم الأحوال، والجار والمجرور متعلقان بحال مقدرة بكائنين أي : ذَلُّوا في كل الأحوال إلا كائنين في حال تمسُّكهم بعهد الله . وجملة " ذلك بأنهم " مستأنفة، والمصدر المؤول مجرور متعلق بالخبر . والجار " بغير حق " متعلق بحال من الواو في " يقتلون " . و " ما " في قوله " بما عصوا " مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بالباء متعلق بالخبر . وجملة " عصوا " صلة الموصول الحرفي لا محل لها .
آ : 113 { لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ }(1/123)
" سواءً " خبر ليس، وهو في الأصل مصدر؛ لذا جاز أن يخبر به عن الواحد فما فوقه . وجملة " من أهل الكتاب أمة " مستأنفة . وجملة " يتلون " نعت ثان لأمة،والجمع باعتبار الأمة . وجملة " هم يسجدون " حال من فاعل " يتلون " . وقوله " آناء " : ظرف زمان متعلق بـ " يتلون " ، مفردها أَنَى .
آ : 114 { يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ }
جملة " يؤمنون " حال ثانية من الواو في " يتلون " . وجملة " وأولئك من الصالحين " مستأنفة لا محل لها .
آ : 115 { وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ }
الواو عاطفة، " ما " اسم شرط مفعول به، والفعل مجزوم بحذف النون . الجار " من خير " متعلق بنعت لـ " ما " . وقوله " فلن يكفروه " : الفاء واقعة في جواب الشرط، والفعل متضمن معنى يُحْرَموا أجره، فتعدّى إلى مفعولين : الأول نائب الفاعل،والثاني الهاء
65
116 { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
الجار " من الله " متعلق بحال من " أولادهم " أي : كائنين بدل الله، و " شيئاً " نائب مفعول مطلق . أي : إغناء قليلا أو كثيرا . وجملة " وأولئك أصحاب النار " معطوفة على جملة " لن تُغني " في محل رفع . وجملة " هم فيها خالدون " حالية من " أصحاب النار " .
آ : 117 { مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }(1/124)
الجار " كمثل ريح " متعلق بخبر المبتدأ " مثل " ، وجملة " فيها صر " نعت لـ " ريح " . قوله " ولكن أنفسهم يظلمون " : الواو عاطفة، " لكن " حرف استدراك، " أنفسهم " : مفعول مقدم لـ " يظلمون " ، وجملة " وما ظلمهم الله " مستأنفة، وجملة " ولكن أنفسهم يظلمون " معطوفة على جملة " ما ظلمهم الله " لا محل لها .
آ : 118 { لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ }
جملة " لا يألونكم " مستأنفة، وكذا جمل " ودّوا " ، و " بدت البغضاء " و " بيّنّا " ، ويضعف جَعْلُ هذه الجمل نعتا لأنهم نهوا عن اتخاذ بطانة كافرة، والتقييد بالوصف يؤذن بجواز الاتخاذ عند انتفاء هذه الأشياء . وجملة " إن كنتم تعقلون " مستأنفة . والمصدر " ما عنتّم " مفعول به أي : ودّوا عَنَتَكم . و " ما " في قوله " ما تخفي " موصوله مبتدأ . وجملة " إن كنتم تعقلون " مستأنفة .
آ : 119 { هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }
" ها " للتنبيه، و " أنتم " مبتدأ، و " أولاء " اسم إشارة مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني، وجملة " تحبونهم " خبر . وقوله " خَلَوا " : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعل . وجملة " وإذا خَلَوا عضُّوا " معطوفة على الجملة الشرطية السابقة .
آ : 120 { وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا }(1/125)
قوله " لا يضركم " : الفعل مجزوم بالسكون، وهذا الضم على الراء حركة إتباع، والأصل بالفك : يَضُرْرْكم، والسكون الثاني للجزم، ثمّ تحرّك بأقرب الحركات إليه، وهي الضمة على الحرف السابق، فهو مجزوم تقديراً، وحُرّك بالضم لالتقاء الساكنين، وهو وجه من أوجه حركات ثلاث تجري في المضعف المجزوم . وقوله " شيئاً " : نائب مفعول مطلق . أي " ضررا قليلا أو كثيرا .
آ : 121 { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ }
الواو مستأنفة، " إذ " اسم ظرفي مبني على السكون في محل نصب مفعول به لـ " اذكر " مقدراً، وجملة " غدوت " مضاف إليه، وجملة " تبوئ " حال من التاء في " غدوت " . وقوله " مقاعد " : مفعول ثان للفعل " تبوئ "
66
: 122 { إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
قوله " إذ همّت " : بدل من " إذ غدوت " السابقة . والمصدر " أن تفشلا " مفعول به، وقوله " والله وليهما " : مبتدأ وخبر، والجملة حالية . وقوله " وعلى الله فليتوكل المؤمنون " : الواو استئنافية، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعده، وقُدّم الجار للاختصاص، والفاء زائدة، واللام للأمر، وجملة " فليتوكل " مستأنفة .
آ : 123 { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
جملة " ولقد نصركم الله " مستأنفة، وجملة " لقد نصركم " جواب قسم مقدر، وجملة " وأنتم أذلة " حالية، وجملة " لعلكم تشكرون " مستأنفة .
آ : 124 { إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنزلِينَ }
" إذ تقول " : بدل من " إذ همّت " السابقة . والمصدر المؤول " أن يمدّكم " فاعل " يكفي " ، وقوله " منزلين " : حال من الملائكة .(1/126)
آ : 125 { بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ }
قوله " من فورهم هذا " : اسم الإشارة نعت لـ " فورهم " . والجار " من الملائكة " متعلق بنعت لـ " خمسة " . وقوله " مسومين " حال من " الملائكة " .
آ : 126 { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }
قوله " بشرى " : مفعول ثان . وقوله " ولتطمئن " : المصدر مجرور باللام معطوف على " بشرى " ، وجُرّ لاختلال شرط اتحاد الفاعل، فإنّ فاعل الجعل هو الله، وفاعل الاطمئنان القلوب، والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ " جعل " . وجملة " وما النصر إلا من عند الله " مستأنفة لا محل لها .
آ : 127 { لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ }
" ليقطع " : اللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوباً، والجار والمجرور من المصدر المؤول متعلقان بفعل محذوف تقديره : أمدّكم . وجملة " أمدّكم " مستأنفة لا محل لها . والجار " من الذين " متعلق بنعت لـ " طرفاً " . وقوله " فينقلبوا " : معطوف على " يكبتهم " منصوب بحذف النون، وقوله " خائبين " : حال من الواو .
آ : 128 { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ }
جملة " ليس لك من الأمر شيء " اعتراضية . وجملة " أو يتوب " معطوفة على جملة " فينقلبوا " لا محل لها . وجملة " فإنهم ظالمون " مستأنفة .
آ : 129 { يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
جملة " يغفر " مستأنفة لا محل لها، وكذلك جملة " والله غفور " .(1/127)
آ : 130 لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
" أضعافا " حال، " مضاعفة " نعت . وجملة " لعلكم تفلحون " مستأنفة .
آ : 131 { وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }
" التي " نعت لـ " النار " .
آ : 132 { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
جملة " لعلكم ترحمون " مستأنفة
67
133 { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }
جملة " عرضها السموات " نعت، وجملة " أعدَّت " نعت ثان لـ " جنة " .
آ : 134 { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }
" والكاظمين " : اسم معطوف على الموصول مجرور بالياء، و " الغيظ " مفعول به لاسم الفاعل . والجار " عن الناس " متعلق بـ " العافين " .
آ : 135 { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
الجملة الشرطية صلة الموصول . وجملة " ومن يغفر الذنوب إلا الله " اعتراضية، و " من " اسم استفهام مبتدأ . وجملة " يغفر " خبر، و " إلا " للحصر، و " الله " بدل من الضمير المستتر في " يغفر " . وجملة " ولم يُصِرُّوا " معطوفة على جملة " استغفروا " لا محل لها . وجملة " وهم يعلمون " حالية من الواو في " يُصِروا " .
آ : 136 { أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }(1/128)
" أولئك " : اسم إشارة مبتدأ، وجملة " جزاؤهم مغفرة " خبر، والجار " من ربهم " متعلق بنعت لـ " مغفرة " . وقوله " خالدين " : حال من الضمير في " جزاؤهم " منصوبة بالياء . الجار " فيها " متعلق بخالدين . جملة " ونعم أجر العاملين " مستأنفة .
آ : 137 { فَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }
جملة " فسيروا " مستأنفة . وقوله " كيف " : اسم استفهام خبر كان، وهو مُعلِّق لـ " انظروا " . وجملة " كيف كان عاقبة " مفعول به لـ " انظروا " المضمَّن معنى اعلموا .
آ : 138 { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }
الجار " للناس " متعلق بنعت لـ " بيان " ، الجار " للمتقين " متعلق بنعت لـ " موعظة " .
آ : 139 { وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
جملة " وأنتم الأعلون " حالية، وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 140 { وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
" الأيام " بدل، وجملة " نداولها " خبر " تلك " . قوله " وليعلم الله " : الواو عاطفة، واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازاً، والمصدر المؤول مجرور متعلق بفعل مضمر أي : نداولها ليعلم . وجملة " وتلك الأيام نداولها " مستأنفة . وجملة " نداولها " المقدرة معطوفة على الجملة " نداولها " السابقة . جملة " والله لا يحب الظالمين " معترضة
68
آ : 141 { وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا }
قوله " وليمحص الله " : الفعل المضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على المصدر المؤول السابق " وليعلم " .
آ : 142 { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }(1/129)
" أم " المنقطعة المقدرة بـ بل والهمزة، والمصدر " أن تدخلوا " سدّ مسدّ مفعولي حسب، والواو حالية، " لمَّا " حرف جازم . وقوله " ويعلم " : الواو للمعية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد واو المعية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق . أي : وليس ثمة عِلمٌ بمن جاهد وعلمٌ بمن صبر .
آ : 143 { وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }
جملة " ولقد كنتم تمنون " معطوفة على جملة " حسبتم " السابقة . وجملة " لقد كنتم " جواب القسم، وجملة " تلقوه " صلة الموصول الحرفي . وجملة " وأنتم تنظرون " حالية في محل نصب .
آ : 144 { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }
الواو استئنافية، " ما " نافية مهملة لانتقاض نفيها بـ إلا . " محمد " مبتدأ، و " إلا " للحصر، و " رسول " خبر مرفوع، وجملة " قد خلت " نعت لرسول . جملة " أفإن مات " معطوفة على جملة " وما محمد إلا رسول " لا محل لها . وجملة " ومن ينقلب " مستأنفة . " شيئاً " نائب مفعول مطلق، وجملة " وسيجزي الله " مستأنفة .
آ : 145 { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }(1/130)
المصدر المؤول " أن تموت " اسم كان، والجار والمجرور متعلقان بخبر كان، والجار " بإذن الله " متعلق بحال من الضمير في " تموت " . وقوله " كتاباً " : مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره : كتب ذلك كتاباً , وقوله " من يرد " : اسم شرط مبتدأ، وجملة " وسنجزي الشاكرين " مستأنفة .
آ : 146 { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }
الواو مستأنفة، " كأيِّن " اسم كناية عن كثير مبتدأ . الجار " من نبي " متعلق بصفة لـ " كأيِّن " . وقد نابت " كأيِّن " عن نكرة؛ لذا تعلقت شبه الجملة بعدها بنعت لـ " كأين " . وجملة " قاتل معه ربيون " خبر المبتدأ . وجملة " فما وهنوا " معطوفة على جملة " قاتل " . وجملة " والله يحب الصابرين " اعتراضية لا محل لها، لأنَّ قوله في الآية التالية : " وما كان قولهم " معطوف على جملة " وما استكانوا " .
آ : 147 { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا }
المصدر المؤول " أن قالوا " اسم كان مؤخر، والجار " في أمرنا " متعلق بحال من " إسرافنا " .
آ : 148 { فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا }
" ثواب " مفعول ثان، وجملة " فآتاهم " معطوفة على جملة " انصرنا " لا محل لها
69
149 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ }
الجملة الشرطية جواب النداء مستأنفة . " خاسرين " حال من الواو في " تنقلبوا " .
آ : 150 { بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ }
" بل " : حرف إضراب، وجملة " وهو خير " معطوفة على جملة " الله مولاكم " لا محل لها .(1/131)
آ : 151 { سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ }
قوله " بما أشركوا " : الباء جارة، " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ " سنلقي " والتقدير : بشركهم . وقوله " ما لم ينزل " : اسم موصول مفعول به، وجملة " ومأواهم النار " معطوفة على جملة " سنلقي " لا محل لها، وجملة " وبئس مثوى " مستأنفة لا محل لها . والمخصوص بالذم محذوف أي : النار .
آ : 152 { وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
قوله " إذ تحُّسّونهم " : ظرف زمان متعلق بـ " صدقكم " ، والجار " بإذنه " متعلق بمحذوف حال من فاعل " تحسونهم " ، والهاء مضاف إليه . قوله " حتى إذا فشلتم " : " حتى " ابتدائية، و " إذا " ظرفية متعلقة بجوابها المقدر : انقسمتم . والجملة الشرطية مستأنفة . وقوله " من بعد ما أراكم " : " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه أي : من بعد إراءتكم . جملة " منكم من يريد " مستأنفة لا محل لها . جملة " والله ذو فضل " مستأنفة .
آ : 153 { إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }(1/132)
" إذ تصعدون " اسم ظرفي مبني على السكون مفعول به لـ " اذكر " مقدراً، وجملة " والرسول يدعوكم " حالية . والجار " في أخراكم " متعلق بحال من فاعل " يدعوكم " . وقوله " لكيلا " : اللام جارة، و " كي " ناصبة مصدرية، والمصدر مجرور باللام متعلق بـ " أثابكم " . وجملة " والله خبير " مستأنفة
70
154 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=13 - TOP#TOP{ ثُمَّ أَنزلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ }(1/133)
قوله " نعاساً " : بدل منصوب، وجملة " يغشى " نعت في محل نصب . وقوله " وطائفة قد أهمتهم " : الواو حالية، و " طائفة " مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة لاعتمادها على الواو، والوصف المقدر أي : وطائفة من غيركم . وجملة " قد أهمتهم " خبر لـ " طائفة " ، وجملة " يظنون " خبر ثانٍ لـ " طائفة " ، وجملة " يقولون " حالية من الواو في " يظنون " ، وجملة " قل إن الأمر كله لله " معترضة لا محل لها . وجملة " يخفون " حالية من ضمير " يقولون " في محل نصب، وجملة " يقولون " حالية من ضمير " يخفون " . وقوله " غير الحق " : مفعول أول، والتقدير : يظنون غير الحق كائناً بالله، وقوله " ظن الجاهلية " : مفعول مطلق . قوله " هل لنا من الأمر من شيء " : " هل " استفهامية، و " لنا " متعلق بالخبر، والجار " من الأمر " متعلق بحال " من شيء " ، و " شيء " مبتدأ، و " من " زائدة . وقوله " وليبتلي " : مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل، والمصدر المؤول مجرور باللام، متعلق بفعل مقدر أي : وفرض القتال ليبتلي . وقوله " وليمحّص " : مضارع منصوب بأن مضمرة، والجار والمجرور معطوف على المصدر السابق، والتقدير : فرض للابتلاء والتمحيص، والفاعل ضمير هو .
آ : 155 { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
جملة " استزلَّهم " خبر " إن " ، وجملة " ولقد عفا الله " مستأنفة، جملة " لقد عفا " جواب قسم مقدر، وجملة " إن الله غفور " مستأنفة .
آ : 156 { وَقَالُوا لإخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ }(1/134)
" إذا ضربوا " : ظرفية محضة متعلقة بـ " قالوا " . وقوله " ليجعل " : اللام للتعليل، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر مجرور باللام متعلق بالفعل المقدر أوقع، والجملة المقدرة مستأنفة لا محل لها .
آ : 157 { وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
الواو مستأنفة، واللام الموطئة للقسم، و " إن " شرطية، وجملة " لمغفرة خير " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم
71
158 { وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ }
جملة " لإلى الله تحشرون " جواب القسم، والجار متعلق بـ " تحشرون " .
آ : 159 { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ }
الفاء مستأنفة، والباء جارة، و " ما " زائدة و " رحمة " اسم مجرور متعلق بـ " لنت " . والفاء في قوله " فاعف عنهم " مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على جملة " شاورهم " .
آ : 160 { وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
قوله " فمن ذا الذي " : الفاء واقعة في جواب الشرط، " من " اسم استفهام مبتدأ، " ذا " اسم إشارة خبره، و " الذي " بدل . قوله " وعلى الله فليتوكل المؤمنون " : الواو مستأنفة ، والجار والمجرور متعلقان بـ " يتوكل " ، والفاء زائدة، واللام للأمر، والمضارع مجزوم بالسكون، و " المؤمنون " فاعل، وجملة " فليتوكل المؤمنون " مستأنفة .
آ : 161 { وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }(1/135)
المصدر المؤول " أن يَغُلّ " اسم كان مؤخر، و " مَنْ " في قوله " ومن يغلل " شرطية مبتدأ، وجملة " وهم لا يظلمون " حالية في محل نصب .
آ : 162 { أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
الهمزة للاستفهام، و " من " موصول مبتدأ، والجار والمجرور " كمن " متعلقان بالخبر . وجملة " ومأواه جهنم " معطوفة على جملة " باء " لا محل لها، وجملة " وبئس المصير " مستأنفة لا محل لها، والمخصوص بالذم محذوف أي : جهنم .
آ : 163 { هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ }
" عند الله " ظرف متعلق بنعت لـ " درجات " .
آ : 164 { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
جملة " لقد منَّ الله " جواب قسم مقدر، " إذ " ظرف زمان متعلق بـ " مَنَّ " ، الجار " من أنفسهم " متعلق بـ " رسولا " . وجملة " وإن كانوا " حال من الهاء في " يعلِّمهم " ، " إن " مخففة من الثقيلة، واللام بعدها الفارقة .
آ : 165 { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا }
الهمزة للاستفهام تقدَّمت على الواو لأن الاستفهام له الصدارة، والواو مستأنفة، و " لمّا " حرف وجوب لوجوب . " مثليها " مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى . قوله " أنّى هذا " : اسم استفهام في محل نصب ظرف مكان بمعنى مِنْ أين، متعلق بخبر مقدم، واسم الإشارة مبتدأ مؤخر، والجملة مقول القول في محل نصب
72
166 { وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ }(1/136)
الواو مستأنفة، " ما " اسم شرط مبتدأ، وجملة " التقى الجمعان " مضاف إليه . والفاء في قوله " فبإذن " : واقعة في جواب الشرط، والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : فهو بإذن الله . وقوله " وليعلم " : اللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل . والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بمقدر أي : فعل ذلك، وهذا المقدر معطوف على جملة " وما أصابكم " .
آ : 167 { وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ }
" تعالوا " : فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، وجملة " قاتلوا " بدل من جملة " تعالوا " في محل نصب، وجملة " هم أقرب " مستأنفة لا محل لها . وقوله " يومئذ " : ظرف زمان متعلق بـ " أقرب " ، و " إذٍ " اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، وتنوينه عوض من جملة محذوفة . والجارَّان : " منهم للإيمان " متعلقان بـ " أقرب " . والجار " بأفواههم " متعلق بحال من الواو في " يقولون " .
آ : 168 { " قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
جملة " فادرؤوا " جواب شرط مقدر أي : إن صدقتم فادرؤوا .
آ : 169 { وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
" بل " : حرف إضراب، " أحياء " خبر لمبتدأ محذوف أي : هم أحياء، والظرف متعلق بأحياء،وجملة " بل هم أحياء " مستأنفة لا محل لها . وجملة " يرزقون " خبر ثان .
آ : 170 { فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }(1/137)
قوله " فرحين بما آتاهم " : حال من الضمير في " يرزقون " ، والجار والمجرور متعلق بـ " فرحين " . قوله " ألا خوف " : " أن " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن . و " لا " نافية تعمل عمل ليس، والجار والمجرور " عليهم " متعلقان بخبر " لا " ، والمصدر المؤول بدل اشتمال من " الذين لم يلحقوا " أي : يستبشرون بعدم خوفهم، وجملة " ولا هم يحزنون " معطوفة على جملة " لا خوف عليهم " في محل رفع .
آ : 171 { يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }
المصدر المؤول " أن الله " معطوف على " نعمة " أي : يستبشرون بنعمةٍ وعدم إضاعة أجرهم .
آ : 172 { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ }
جملة " للذين أحسنوا أجر " مستأنفة، الجار " منهم " متعلق بحال من الضمير في " أحسنوا " .
آ : 173 { قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }
جملة " فاخشوهم " معطوف على جملة " قد جمعوا " في محل رفع . وجملة " فزادهم " معطوفة على جملة " قال " لا محل لها، " إيمانا " مفعول ثان . وقوله " حسبنا الله " : مبتدأ وخبر، وجملة " ونعم الوكيل " معطوفة على جملة " حسبنا الله " والمخصوص بالمدح محذوف أي " الله
73
: 174 { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ }
جملة " لم يمسسهم " في محل نصب حال من الواو في " انقلبوا " .
آ : 175 { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }(1/138)
" إنما " : كافة ومكفوفة لا محل لها، و " ذا " اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد، والكاف للخطاب . " الشيطان " : خبر مرفوع، وجملة " يخوّف " حال من " الشيطان " . جملة " فلا تخافوهم " معطوفة على جملة " إنما ذلكم الشيطان " ، وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله .
آ : 176 { وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
الجار " في الكفر " متعلق بـ " يسارعون " على تضمينه معنى يقعون . جملة " إنهم لن يضروا " مستأنفة، " شيئا " : نائب مفعول مطلق أي : ضررا قليلا أو كثيرا، والمصدر المؤول " ألا يجعل " مفعول به . الجار " لهم " متعلق بالمفعول الثاني لـ " يجعل " ، جملة " يريد الله " معترضة . جملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " لن يضروا " .
آ : 177 { لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
جملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " لن يضروا " .
آ : 178 { وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ }
قوله " أنّ ما نملي لهم خير " : " أنّ " ناسخة، " ما " اسم موصول اسمها، وأنّ وما بعدها في تأويل مصدر سدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب . قوله " إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً " : " إنما " كافة ومكفوفة لا محل لها . " نملي " : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل، والفاعل ضمير نحن . " ليزدادوا " : مضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر مجرور باللام متعلق بـ " نملي " . وازداد بصيغة افتعل لازم، و " إثماً " تمييز . وجملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " نملي " الثانية .
آ : 179 { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ }(1/139)
" ما كان الله ليذر " : اللام للجحود، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد لام الجحود، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بخبر كان المقدر " مريداً " .
آ : 180 { وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
" هو خيراً " : " هو " ضمير فصل لا محل له، " خيراً " المفعول الثاني لـ " يحسبنّ " . والأول مقدر أي : بخلهم . وجملة " بل هو شر " مستأنفة، وكذا جملة " سيطوقون
74
181 { سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ }
قوله " وقتلهم الأنبياء بغير حق " : الواو عاطفة، " قتلهم " اسم معطوف على " ما " منصوب، " الأنبياء " مفعول للمصدر " قتل " ، والجار " بغير " متعلق بمحذوف حال من الضمير في " قتلهم " .
آ : 182 { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ }
قوله " وأنّ الله ليس بظلام للعبيد " : الواو عاطفة، و " أنّ " ناسخة، " الله " اسمها . " ليس " فعل ناسخ واسمها ضمير هو، والباء زائدة، و " ظَلام " اسم مجرور لفظاً منصوب محلا خبر ليس، والمصدر المؤول معطوف على " ما " . " للعبيد " اللام زائدة للتقوية، حيث إن العامل ضَعُفَ عندما صار فرعًا عن الفعل فتقوَّى باللام، و " العبيد " اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به .
آ : 183 { إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }(1/140)
قوله " ألا نؤمن " : " أن " ناصبة، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض : " في " . " فلِمَ قتلتموهم " الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي : إن كنتم صادقين فلِمَ قتلتموهم ؟ واللام جارة و " ما " اسم استفهام في محل جر، وحُذفت ألفه لاتصال الجار، والجار والمجرور متعلقان بـ " قتلتموهم " .
آ : 184 { فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ }
جملة " جاؤوا " نعت رسل .
آ : 185 { وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ }
جملة " وإنما توفَّون " مستأنفة، وجملة " فمن زحزح " معطوفة على المستأنفة .
آ : 186 { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ }
قوله " لتُبلوُنَّ " : اللام واقعة في جواب قسم مقدر وأصله لتُبلَوُونَنَّ حذفت النون الأولى لاجتماع الأمثال، واستثقلت الضمة على الواو الأولى، فحذفت فالتقى ساكنان فحذفت لام الكلمة، وحُرِّكت واو الجماعة بالضم دلالة على المحذوف، والفعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون المحذوفة، والواو نائب فاعل، والنون للتوكيد
75
187 { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }
الواو استئنافية، " إذ " : اسم ظرفي مبني على السكون مفعول به لـ " اذكر " مضمراً . " أوتوا " : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم، والواو نائب فاعل، و " الكتاب " مفعول ثان . " لتُبَيِّنُنَّه : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون لا محل لها، والهاء مفعول به . قوله " فبئس ما يشترون " : الفاء مستأنفة، والفعل ماض جامد للذم، " ما " اسم موصول فاعل، والمخصوص محذوف أي : شراؤهم .(1/141)
آ : 188 { " لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
قوله " فلا تحسبنَّهم بمفازة " : الفاء عاطفة، والفعل توكيد للفعل السابق " لا تحسبن " وتكرر لطول الفاصل، والجار والمجرور متعلقان بالمفعول الثاني . وجملة " لا تحسبنهم " معطوفة على جملة " لا تحسبن " . وجملة " ولهم عذاب أليم " حالية من الهاء في " تحسبنهم " .
آ : 189 { وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
جملة " والله على كل شيء قدير " مستأنفة .
آ : 190 { لآيَاتٍ لأولِي الألْبَاب } ِ
الجار " لأولي " متعلق بنعت لـ " آيات " .
آ : 191 { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
" الذين " : اسم موصول نعت لـ " أولي الألباب " في محل جرّ . " قياماً " : حال منصوبة . والجار " وعلى جنوبهم " متعلق بحال مقدرة أي : كائنين على جنوبهم، بمعنى مضطجعين، وهذه الحال المؤولة معطوفة على الصريحة . جملة " ربنا " مقول القول لقول محذوف أي : يقولون ربنا، في محل نصب، وجملة " يقولون " حالية . " باطلا " حال، وجملة " سبحانك " معترضة وهي نائب مفعول مطلق منصوب، والكاف مضاف إليه . وجملة " فقنا " معطوفة على جواب النداء .
آ : 192 { رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }
" من " اسم شرط مفعول به، وجملة الشرط خبر " إنَّ " . وقوله " وما للظالمين من أنصار " : الواو حالية، " ما " نافية مهملة، والجار والمجرور متعلقان بالخبر، و " من " زائدة، و " أنصار " مبتدأ، والجملة حالية .(1/142)
آ : 193 { يُنَادِي لِلإيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا }
" أن آمنوا " : " أن " تفسيرية، وجملة " آمنوا " تفسيرية . وجملة " ربنا " معترضة بين المتعاطفين .
آ : 194 { رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ }
جملة " ربنا " معترضة، جملة " وآتنا " معطوفة على جملة " توفَّنا
76
195 { فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ }
المصدر المؤول " أنِّي لا أضيع " منصوب على نزع الخافض الباء . وقوله " ثواباً " : مفعول مطلق لعامل مقدر تقديره : لأثيبنهم . وجملة " لأكفرن " جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه خبر المبتدأ " الذين " . وجملة " عنده حسن الثواب " في محل رفع خبر الجلالة .
آ : 196 { لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ }
الجار " في البلاد " متعلق بحال من " تقلب " .
آ : 197 { مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }
" متاع " خبر لمبتدأ محذوف أي : تقلُّبهم متاع، و " قليل " نعت، والجملة مستأنفة . " ثمّ " حرف عطف، و " مأواهم " مبتدأ، و " جهنم " خبره، والجملة معطوفة على المستأنفة . وجملة " وبئس المهاد " مستأنفة، والمخصوص محذوف أي : جهنم .
آ : 198 { لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نزلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأبْرَارِ }(1/143)
" لكن " حرف استدراك مهمل، وجملة " لهم جنات " خبر " الذين " . " نزلا من عند الله " : مفعول مطلق أي : نُنزلهم نزلا والجار " من عند " متعلق بنعت لـ " نزلا " . وقوله " وما عند الله " : الواو مستأنفة، و " ما " موصول مبتدأ، والظرف متعلق بالصلة . و " خير " : خبر مرفوع، والجار بعده متعلق به .
آ : 199 { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ }
قوله " لمن يؤمن " : اللام للتأكيد، و " من " اسم موصول اسم " إنَّ " . وجملة " لا يشترون " حال من فاعل " يؤمن " . وجملة " أولئك لهم أجرهم " مستأنفة . وجملة " لهم أجرهم " في محل رفع خبر .
آ : 200 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
" الذين " بدل من " أي " ، وجملة " اصبروا " جواب النداء لا محل لها . جملة " لعلكم تفلحون " مستأنفة لا محل لها
77
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=13 - TOP#TOPسورة النساء
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=13 - TOP#TOPآ : 1 { وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ }
" الذي " : اسم موصول نعت للجلالة . " والأرحام " : اسم معطوف على الجلالة منصوب .
آ : 2 { وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ }
الجار " إلى أموالكم " متعلق بحال من " أموالهم " .
آ : 3 { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا }(1/144)
قوله " ما طاب لكم من النساء " : استعملت " ما " للعاقل لأنها واقعة على النوع . الجار " من النساء " متعلق بحال من " ما " " مثنى " حال من " ما " ، وهو ممنوع من الصرف للوصفية والعدل عن " اثنين " المكرر، واللفظ جارٍ على المذكر والمؤنث، وعدل " ثُلاث " عن ثَلاث المكرر . " فواحدةً " : الفاء رابطة لجواب الشرط، و " واحدة " مفعول به لفعل مقدر أي : فانكحوا . وجملة " ذلك أدنى " مستأنفة . والمصدر " ألا تعولوا " منصوب على نزع الخافض " إلى " .
آ : 4 { وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا }
" نحلة " : نائب مفعل مطلق مرادف لعامله . قوله " فإن طِبنَ لكم عن شيء " : الفاء عاطفة، والجاران متعلقان بالفعل " طبن " ، والجار " منه " متعلق بنعت لـ " شيء " ، و " نفسا " تمييز، " هنيئا " نائب مفعول مطلق، نعت للمصدر أي : أكلا هنيئًا، ومثله " مريئًا " . وجملة " فإن طبن " معطوفة على جملة " آتوا " لا محل لها .
آ : 6 { حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا }(1/145)
قوله " حتى إذا بلغوا " : " حتى " ابتدائية، و " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، وجملة " حتى إذا بلغوا " مستأنفة . وجملة " فإن آنستم " جواب " إذا " لا محل لها، وجملة " فادفعوا " جواب " إن " في محل جزم . " إسرافا " : مصدر في موقع الحال، و " وبدارا " معطوف على " إسرافا " . والمصدر " أن يكبروا " مفعول لأجله أي : مخافة أن يكبروا . " وكفى بالله حسيبا " : الواو مستأنفة، و " كفى " فعل ماض، و " بالله " فاعل، والباء زائدة، و " حسيبا " تمييز
78
7 { لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا }
الجار " مما " متعلق بنعت لـ " نصيب " . " ممّا قلّ منه " الجار " مما " : بدل من " مما " المتقدم . " نصيبا " : حال منصوبة .
آ : 9 { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا }
الواو مستأنفة، واللام للأمر وإسكانها تخفيف، والأصل كسرها، ومفعول " يخش " مقدر أي : الله . وجملة " خافوا " جواب لو، وجملة الشرط غير الجازم وجوابه صلة الموصول الاسمي . وجملة " فليتقوا " معطوفة على جملة " وليخش الذين " .
آ : 10 { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا }
" ظلما " مصدر في موضع الحال . وجملة " إنما يأكلون " في محل رفع خبر إنَّ . و " إنما " كافة مكفوفة لا محل لها .(1/146)
آ : 11 { يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }
جملة " للذكر مثل حظ الأنثيين " تفسيرية لا محل لها . وقوله " فوق اثنتين " : ظرف مكان متعلق بنعت لـ " نساء " . وجملة " إن كان له ولد " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله . الجار " مما " متعلق بحال من " السدس " . والجار " من بعد وصية " متعلق بفعل مقدر أي : يستحقون ذلك، وجملة " يستحقون ذلك " المقدرة مستأنفة . وقوله " لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا " : " أيهم " : اسم استفهام مبتدأ، والضمير مضاف إليه، و " أقرب " خبره . والجار متعلق بأقرب، و " نفعا " : تمييز، وجملة " أيهم أقرب " مفعول به لـ " تدرون " . " فريضة " : مفعول مطلق لعامل مقدر أي : فرض الله ذلك فريضة . الجار " من الله " متعلق بنعت لـ " فريضة " ، جملة " إن الله كان عليما " مستأنفة، " حكيما " خبر ثان لـ " كان
79(1/147)
12 { وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }
جملة " ولكم نصف " مستأنفة، " ما " اسم موصول مضاف إليه، وجملة " إن لم يكن " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله . الجار " مما " متعلق بحال من " الربع " . الجار " من بعد وصية " متعلق بيستحقون مقدراً، وجملة " يستحقون " مستأنفة . وقوله " كلالة " : حال من الضمير في " يورث " . جملة " وله أخ " حال من ضمير " يورث " و " غير " حال من الفاعل في " يوصي " . وقوله " وصية من الله " : مفعول مطلق لعامل محذوف أي : يوصيكم وصية، والجار " من الله " متعلق بنعت لـ " وصية " . " حليم " خبر ثان .
آ : 13 { وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
الواو مستأنفة، والإشارة مبتدأ، و " الفوز " خبره، والجملة مستأنفة .
آ : 14 { وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ }
جملة " ومن يعص " معطوفة على جملة " من يطع " في الآيات السابقة . وقوله " يعص " : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة . الجار " فيها " متعلق بـ " خالدا " . جملة " وله عذاب مهين " معطوفة على جملة " يدخله " لا محل لها
80(1/148)
15 { وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا }
الجار " من نسائكم " متعلق بمحذوف حال من فاعل " يأتين " ، الجار " منكم " متعلق بنعت لـ " أربعة " . جملة " فإن شهدوا " معطوفة على جملة " اللاتي يأتين " لأنّ الموصول في قوة " إن آتين " ، وجملة " فاستشهدوا " في محل رفع خبر، والفاء زائدة . ودخلت على الخبر تشبيها للموصول بالشرط، والفعل أمر مبني على حذف النون . الجار " لهن " متعلق بالمفعول الثاني لـ " جعل " .
آ : 16 { وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا }
جملة " فآذوهما " خبر " اللذان " والفاء زائدة . وجملة " فإن تابا " معطوفة على جملة " اللذان يأتيانها " لأن الموصول في قوة إن أتياها .
آ : 17 { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }
الجار " للذين " متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر . الجار " بجهالة " متعلق بحال من فاعل " يعملون " . وجملة " فأولئك يتوب " معطوفة على جملة " إنما التوبة على الله " لا محل لها .
آ : 18 { حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }(1/149)
" حتى " : ابتدائية، و " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بجوابها " قال " و " الموت " فاعل مؤخر . " ولا الذين " معطوف على الموصول السابق، والجملة الشرطية معترضة . جملة " وهم كفار " حالية، وجملة " أولئك أعتدنا " مستأنفة لا محل لها .
آ : 19 { لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
المصدر المؤول " أن ترثوا " فاعل " يحل " . " كرها " : حال من " النساء " . والمصدر " أن يأتين " منصوب على نزع الخافض " في " ، أي : إلا في حال إتيان الفاحشة، فلا يحل العضل في كل حال إلا في هذه الحال . وجملة " فإن كرهتموهن " معطوفة على جملة " تعضلوهن " لا محل لها . قوله " فعسى أن تكرهوا " : الفاء رابطة، و " عسى " فعل ماض جامد تام، والمصدر المؤول فاعل " عسى " . " ويجعل " : الواو للمعية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا، والمصدر معطوف على مصدر متصيد من الكلام المتقدم أي : قد يكون رجاء كرهٍ منكم وجَعْل خيرٍ من الله
81
: 20 { وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }
" مكان زوج " : ظرف مكان متعلق بنعت لـ " استبدال " ، وجملة " وآتيتم " حالية . جملة " أتأخذونه " مستأنفة، وقوله " بهتانا " : مفعول لأجله منصوب .
آ : 21 { وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ }
" كيف " اسم استفهام حال، وجملة " وكيف تأخذونه " مستأنفة لا محل لها . وجملة " وقد أفضى " حالية في محل نصب من الواو في " أتأخذونه " .(1/150)
آ : 22 { وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلا }
الجار " من النساء " متعلق بحال من " ما " ، قوله " إلا ما قد سلف " : " إلا " أداة استثناء، " ما " اسم موصول مستثنى منقطع لأن الماضي لا يجامع المستقبل . وقوله " وساء سبيلا " : الواو استئنافية، " ساء " فعل ماض جامد للذم . والفاعل ضمير مفسّر بنكرة منصوبة على التمييز، والمخصوص بالذم محذوف تقديره : سبيل ذلك النكاح .
آ : 23 { وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ }
الجار " من الرضاعة " متعلق بحال من " أخواتكم " . قوله " فإن لم تكونوا دخلتم " : الفاء اعتراضية، والجملة اعتراضية، اعترضت بين المتعاطفين . وقوله " وأن تجمعوا " : المصدر المؤول معطوف على " حلائل " . وقوله " إلا ما قد سلف " : الاستثناء منقطع؛ لأن الماضي لا يجامع المستقبل
82
24 { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ }(1/151)
قوله " والمحصنات " : اسم معطوف على المصدر المؤول السابق أي : وجمعكم بين الأختين والمحصنات . " كتاب الله عليكم " : مفعول مطلق لعامل محذوف تقديره : كتب، والجار والمجرور متعلقان بحال من " كتاب " . وجملة " كتب " المقدرة مستأنفة . والمصدر " أن تبتغوا " بدل اشتمال من " ما " ، وقوله " محصنين " : حال من فاعل " تبتغوا " ، وقوله " غير " : حال ثانية . وقوله " فما استمتعتم " : الفاء مستأنفة، و " ما " شرطية مبتدأ، وجملة " استمتعتم " خبر . والجار " منهن " متعلق بحال من الهاء في " به " . وقوله " فريضة " : مفعول مطلق أي : فرض الله ذلك فريضة . والجار " من بعد الفريضة " متعلق بحال من الهاء في " به " .
آ : 25 { وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ }(1/152)
الجار " منكم " متعلق بحال من فاعل " يستطع " . " طولا " : مفعول به لـ " يستطع " ، والمصدر " أن ينكح " مفعول به للمصدر المنون " طولا " ، وقوله " فمن ما ملكت " : الفاء رابطة للجواب، والجار متعلق بنعت محذوف لمنعوت محذوف أي : فلينكح امرأة كائنة من " ما " . والجار " من فتياتكم " متعلق بحال من العائد المقدر أي : ملكته كائنا من فتياتكم . وجملة " والله أعلم " معترضة، وجملة " بعضكم من بعض " حال من ضمير المخاطب في " أيمانكم " ، وجملة " فانكحوهن " معطوفة على جملة الفعل المقدر فلينكح . الجار " بإذن " متعلق بحال من الضمير " هنَّ " ، " محصنات غير " حالان من الضمير في " آتوهن " . وجملة " فإذا أحصنَّ " مستأنفة، و " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب أي : يُعَذَّبن بكذا إذا، وجملة " فإن أتين بفاحشة " جواب إذا، وجملة " فعليهن نصف " جواب الشرط الثاني . والمصدر " أن تصبروا " مبتدأ، و " خير " خبره . وجملة المصدر مستأنفة .
آ : 26 { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ }
مفعول " يريد " محذوف أي : تحريم ما حرّم، واللام للتعليل، والفعل منصوب بإضمار " أن " جوازا، والمصدر مجرور باللام متعلق بـ " يريد " أي : يريد الله تحريم ما حرَّم للتبيين . " سنن " : مفعول ثانٍ منصوب . " الذين " : اسم موصول مضاف إليه، والجار متعلق بالصلة المقدرة
83
: 27 { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا }
جملة " ويريد الذين " معطوفة على جملة " والله يريد " . والمصدر المؤول " أن تميلوا " مفعول به .
آ : 28 { وَخُلِقَ الإنْسَانُ ضَعِيفًا }
جملة " وخلق الإنسان " مستأنفة . " ضعيفا " حال من " الإنسان " .(1/153)
آ : 29 { لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }
" إلا " : أداة استثناء، والمصدر المؤول مستثنى منقطع . والجار " عن تراض " متعلق بنعت لـ " تراض " . وجملة " إن الله كان بكم رحيما " مستأنفة .
آ : 30 { وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا }
" عدوانا " : مفعول لأجله منصوب . جملة " وكان ذلك على الله يسيرا " مستأنفة، والجار " على الله " متعلق بـ " يسيرا " .
آ : 31 { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا }
" ما " اسم موصول مضاف إليه، " مدخلا " نائب مفعول مطلق، والمصدر إدخالا .
آ : 32 { لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
جملة " للرجال نصيب " مستأنفة " لا محل لها . والجار " مما اكتسبوا " متعلق بنعت لـ " نصيب " . والجار " من فضله " متعلق بنعت للمفعول الثاني المحذوف أي : شيئا كائنا من فضله . الجار " بكل " متعلق بـ " عليما " .
آ : 33 { وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا }(1/154)
الواو مستأنفة،الجار " لكل " متعلق بمفعول جعل الثاني المقدر، والتنوين للتعويض عن مضاف إليه محذوف أي : لكل إنسان . " موالي " : مفعول جعل الأول، الجار " مما " متعلق بفعل " يرثون " المقدر، وجملةالفعل المقدر نعت، " ترك الوالدان " : فعل وفاعل . وقوله " فآتوهم " : الفاء زائدة تشبيها للموصول بالشرط، وفعل أمر وفاعل ومفعول به . وجملة " فآتوهم " خبر المبتدأ في محل رفع . الجار " على كل " متعلق بـ " شهيدا
84
34 { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا }
الجاران " على " و " بما " متعلقان بـ " قوامين " . قوله " بما أنفقوا " : " ما " مصدرية، والمصدر المجرور معطوف على المصدر السابق، وقوله " حافظات للغيب " : اللام زائدة، و " الغيب " مفعول " حافظات " . والفاء في قوله " فعظوهن " زائدة، والجملة خبر . وجملة " فإن أطعنكم " معطوفة على جملة " اضربوهنَّ " في محل رفع . الجار " عليهن " متعلق بحال من " سبيلا " لأنه نعت تقدَّم على منعوت .
آ : 35 { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا }
" شقاق بينهما " مفعول به ومضاف إليه، والجار " من أهله " متعلق بنعت لـ " حكما " ، جملة " إن يريدا " مستأنفة .(1/155)
آ : 36 { وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا }
قوله " وبالوالدين إحسانا " : الواو عاطفة، والجار متعلق بفعل مقدر أي : أحسنوا . و " إحسانا " مفعول مطلق، وجملة أحسنوا المقدرة معطوفة على جملة " لا تشركوا " لا محل لها . وجملة " إن الله لا يحب " مستأنفة لا محل لها .
آ : 37 { الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا }
" الذين يبخلون " مبتدأ خبره مقدر : معذّبون . والجار " من فضله " متعلق بحال من العائد . جملة " وأعتدنا للكافرين " مستأنفة . و " مُهينا " أصله مُؤَهْوِنااسم فاعل من الثلاثي المزيد أهان، حذفت الهمزة قياسا على حذفها من المضارع المتكلم، فصار مُهْوِنًا نقلت كسرة الواو إلى الهاء فصار مُهِوْنا، فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها
85
: 38 { وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا }
" رئاء " حال بتأويل مرائين، منصوب . الجار " له " متعلق بحال من " قرينا " . وقوله " فساء قرينا " : الفاء رابطة لجواب الشرط، و " ساء " جرت مجرى بئس، وفاعلها مستتر مفسر بالنكرة المنصوبة على التمييز، والمخصوص محذوف أي : الشيطان . وجملة " فساء قرينا " جواب الشرط والفاء واجبة؛ لأن الفعل جرى مجرى الجامد .
آ : 39 { وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ }(1/156)
الواو مستأنفة، " ما " استفهام مبتدأ، " ذا " اسم موصول خبره، والجار متعلق بالصلة المقدرة، وجواب الشرط محذوف أي : لسعدوا، وجملة الشرط مستأنفة .
آ : 40 { إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا }
" مثقال ذرة " : نائب مفعول مطلق أي : ظلما وزن مثقال . " وإن تك حسنة " : الواو عاطفة، " إن " شرطية، والفعل " تك " مضارع ناقص مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، واسم " تك " ضمير تقديره الذرة، و " حسنة " خبر " تك " ، وجملة " وإن تك " معطوفة على جملة " إن الله لا يظلم " .
آ : 41 { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا }
الفاء استئنافية، " كيف " اسم استفهام حال أي : فكيف يصنعون ؟ و " إذا " ظرف محض عامله هذا المقدر ( يصنعون ) . " شهيدا " : حال .
آ : 42 { يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا }
" يومئذ يودُّ " : ظرف زمان متعلق بـ " يودُّ " ، و " إذٍ " اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، وتنوينه للتعويض عن جملة . " لو " مصدرية، والمصدر مفعول " ودّ " . وجملة " ولا يكتمون " معطوفة على جملة " يودُّ " لا محل لها .
آ : 43 { لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا }(1/157)
جملة " وأنتم سكارى " حال، وقوله " ولا جنبا " : حال مفردة معطوفة على جملة " وأنتم سكارى " ، وجملة " وإن كنتم مرضى " معطوفة على جملة " لا تقربوا " لا محل لها . وقوله " إلا عابري " : " إلا " للحصر، و " عابري " حال منصوبة بالياء . والجار " على سفر " متعلق بمحذوف معطوف على خبر كان " مرضى " . " صعيدا " مفعول به على تضمين الفعل معنى اقصدوا .
آ : 44 { أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ }
جملة " يشترون " في محل نصب حال من واو الجماعة، والمشترى به مقدّر أي : بالهدى، والمصدر " أن تضلوا " مفعول به
86
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=14 - TOP#TOP45 { وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا }
" وكفى بالله نصيرا " : فعل وفاعل، والباء زائدة، و " نصيرا " تمييز، والجملة معطوفة على المستأنفة " وكفى " لا محل لها .
آ : 46 { مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا }
الجار " من الذين " متعلق بخبر مقدم لمبتدأ محذوف أي : قوم يحرفون . وجملة " يحرفون " نعت لـ " قوم " . " غير مسمع " : حال من فاعل " اسمع " ، و " مسمع " مضاف إليه . وقوله " لَيًّا " : حال بتأويل لاوين . والمصدر بعد " لو " فاعل بثبت مقدراً . جملة " لكن لعنهم " معطوفة على " ثبت " المقدرة بعد " لو " ، جملة " فلا يؤمنون " معطوفة على جملة " لعنهم الله " لا محل لها .(1/158)
آ : 47 { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ }
" مصدقًّا " : حال منصوبة، واللام بعدها زائدة و " ما " اسم موصول مفعول به لاسم الفاعل منصوب . وقوله " كما لعنَّا " : الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق و " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير : نلعنهم لعنًا مثل لعننا .
آ : 48 { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }
" دون " ظرف متعلق بالصلة المقدرة .
آ : 49 { بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا }
جملة " بل الله يزكي " مستأنفة، وقوله " فتيلا " : نائب مفعول مطلق أي : ظلما مقدار فتيل، وجملة " ولا يظلمون " معطوفة على جملة " بل الله يزكي " .
آ : 50 { انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا }
" كيف " : اسم استفهام حال عامله " يفترون " ، وجملة " يفترون " مفعول به على تضمين انظر معنى علم القلبية، وجملة " وكفى به " مستأنفة، والباء زائدة، والهاء فاعل و " إثما " : تمييز منصوب .
آ : 51 { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا }
الجار " من الكتاب " متعلق بنعت لـ " نصيبا " . جملة " يؤمنون " في محل نصب حال من واو الجماعة . والجار " من الذين " متعلق بأهدى، و " سبيلا " تمييز منصوب
87
53 { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا }(1/159)
" أم " منقطعة للإضراب، والجملة مستأنفة . وقوله " فإذاً " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي : إذا أعطوا فهم لا يؤتون، و " إذًا " حرف جواب، و " الناس نقيراً " مفعولا " يؤتون " . وجملة " فهم لا يؤتون " جواب شرط مقدر ليس لها محل، وجملة " لا يؤتون " خبر المبتدأ المقدر .
آ : 54 { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَة }
جملة " أم يحسدون " مستأنفة لا محل لها . وجملة " فقد آتينا " معطوفة على جملة " يحسدون " لا محل لها .
آ : 55 { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ }
جملة " فمنهم من آمن به " معطوفة على جملة " يحسدون " .
آ : 56 { سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ }
" كلما نضجت جلودهم بدَّلناهم " : " كل " ظرف زمان متعلق بـ " بدَّلناهم " ، و " ما " مصدرية زمانية، والمصدر مضاف إليه أي : بدَّلناهم جلوداً كل وقت نضج جلودهم، وجملة " نضجت " صلة الموصول الحرفي، وجملة " بدّلناهم " حال من الضمير في " نصليهم " . وقوله " غيرها " : نعت منصوب . وقوله " ليذوقوا " : اللام للتعليل، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد اللام، والمصدر مجرور باللام متعلق بـ " بدَّلناهم " والواو فاعل .
آ : 57 { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلا ظَلِيلا }
" خالدين " : حال من الهاء في " سندخلهم " ، والجار " فيها " متعلق به، وقوله " أبدا " : ظرف زمان متعلق بـ " خالدين " ، وجملة " لهم أزواج " حال من الهاء في " سندخلهم " في محل نصب، وجملة " وندخلهم " معطوفة على جملة " لهم أزواج " في محل نصب .(1/160)
آ : 58 { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ }
المصدر " أن تؤدوا " منصوب على نزع الخافض الباء، وقوله " وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا " : الواو عاطفة، " إذا " ظرف مجرد من معنى الشرط، متعلق بـ " يأمركم " والمصدر " أن تحكموا " معطوف على المصدر السابق " أنْ تُؤَدُّوا " أي : يأمركم بتأدية الأمانات وبالحكم بالعدل، فيكون قد فصل بين حرف العطف والمعطوف بالظرف، وهذا جائز . وقوله " نعمَّا " : " نعْم " فعل ماض للمدح وأصل العين السكون، فلما وقعت بعدها " ما " وأدغمت ميم نعم فيها كسرت العين لالتقاء الساكنين، " ما " : اسم موصول فاعل " نعم " ، والمخصوص محذوف أي : تأدية الأمانة .
آ : 59 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ }
جملة " أطيعوا " جواب النداء مستأنفة . وجملة " فإن تنازعتم " معطوفة على جملة " أطيعوا " لا محل لها . وجملة " إن كنتم " مستأنفة لا محل لها . وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله
88
60 { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ }
جملة " يريدون " حال من فاعل " يزعمون " في محل نصب . والمصدر " أن يتحاكموا " مفعول به . جملة " وقد أمروا " في محل نصب حال من فاعل " يريدون " ، والمصدر " أن يكفروا " منصوب على نزع الخافض الباء .(1/161)
آ : 61 { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا }
" تعالوا " : فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل . وجملة " قيل " في محل جر مضاف إليه، وتعلقت " إذا " بجوابها . وجملة " رأيت " جواب الشرط لا محل لها، وجملة " يصدون " في محل نصب حال .
آ : 62 { فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا }
" فكيف " : الفاء مستأنفة، و " كيف " اسم استفهام في محل نصب حال أي : كيف يصنعون ؟ وجملة " فكيف " مستأنفة . وجملة " يحلفون " في محل نصب حال من الواو في " جاؤوك " . " إن " نافية، و " إلا " للحصر . وجملة " إن أردنا " جواب القسم .
آ : 63 { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ }
جملة " فأعرض " مستأنفة .
آ : 64 { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا }
قوله " إلا ليطاع " : " إلا " للحصر واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازا، والمصدر مجرور باللام، والجار والمجرور متعلق بـ " أرسلنا " . قوله " ولو أنهم " : الواو مستأنفة، " لو " حرف امتناع لامتناع، " أنَّ " ناسخة، والمصدر المؤول فاعل بثبت، وجملة " ولو ثبت أنهم " مستأنفة . " إذ " ظرف متعلق بـ " جاؤوك " . وجملة " لوجدوا " جواب الشرط لا محل لها .
آ : 65 { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ }(1/162)
الفاء مستأنفة، " لا " نافية، والواو حرف قسم وجر، و " ربك " مجرور متعلق بأقسم، و " لا " الثانية زائدة للتأكيد، وجملة القسم معترضة، وجملة " لا يؤمنون " جواب القسم لا محل لها . الجار " مما " متعلق بنعت لـ " جرحًا
89
: 66 { وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا }
" أن اقتلوا " : " أن " مفسرة، والجملة بعدها مفسرة . وقوله " إلا قليل " : " إلا " للحصر، و " قليل " بدل من الواو . والمصدر " أنهم فعلوا " فاعل بثبت مقدرا، والجملة معطوفة على جملة " ولو أنَّا كتبنا " ، واسم كان ضمير يعود على الفعل المستفاد من " فعلوا " .
آ : 67 { وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا }
الواو عاطفة، " إذًا " حرف جواب . واللام واقعة في جواب " لو " مقدرة أي : لو ثبتوا لآتيناهم . وجملة " وإذًا لو ثبتوا " معطوفة على جملة " ولو أنَّا كتبنا " . وجملة " لآتيناهم " جواب الشرط المقدر لا محل لها .
آ : 68 { وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }
الواو عاطفة، واللام واقعة في جواب الشرط السابق المقدر، وجملة " ولهديناهم " معطوفة على جملة " آتيناهم " لا محل لها . وقوله " صراطاً " : مفعول ثانٍ .
آ : 69 { فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }
الجار " عليهم " متعلق بالفعل أنعم، والجار " من النبيين " متعلق بحال من ضمير " عليهم " . وجملة " حسن أولئك رفيقًا " مستأنفة، و " رفيقًا " تمييز .
آ : 70 { ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا }(1/163)
" ذلك " : اسم إشارة مبتدأ و " الفضل " بدل، والجار متعلق بالخبر . وجملة " وكفى بالله " مستأنفة، والباء زائدة، والجلالة فاعل " كفى " ، و " عليما " تمييز .
آ : 71 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا }
جملة " خذوا " جواب النداء مستأنفة . " ثبات " حال منصوبة بالكسرة، لأنها جمع مؤنث سالم . و " جميعا " حال منصوبة .
آ : 72 { وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا }
الجار " منكم " متعلق بالخبر . " لمن " : اللام للتأكيد، " من " اسم موصول اسم " إنَّ " . واللام واقعة في جواب قسم مقدر، والفعل مضارع مبني على الفتح . وجملة " فإن أصابتكم " معطوفة على جملة " إنَّ منكم لمن " . وقوله " إذ لم أكن " : ظرف زمان متعلق بـ " أنعم " ، وجملة " لم أكن " مضاف إليه في محل جر .
آ : 73 { وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا }
الواو عاطفة، واللام موطئة للقسم، " إن " شرطية، والجملة معطوفة على جملة " إن منكم لمن " . قوله " كأن " : مخففة من الثقيلة عاملة، واسمها ضمير الشأن، تقديره كأنه، والجملة معترضة، وجملة " لم تكن " في محل رفع خبر كأن، و " يا " في " يا ليتني " للتنبيه . وقوله " فأفوز " : الفاء للسببية، الفعل منصوب بأن مضمرة . والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : ثمة تمنّ لوجودي ففوز .
آ : 74 { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }(1/164)
الفاء مستأنفة، واللام للأمر، وأصلها الكسر وتسكينها تخفيف . وجملة " فيقتل " معطوفة على جملة " يقاتل
90
75 { وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا }
قوله " وما لكم لا تقاتلون " : الواو عاطفة، والجملة معطوفة على جملة " فليقاتل " لا محل لها . " ما " اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، وجملة " لا تقاتلون " حال من الضمير في " لكم " وقوله " الظالم أهلها " : نعت، و " أهلها " فاعل باسم الفاعل . وقوله " لدنك " : اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر متعلق بحال من " وليًّا " .
آ : 77 { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلا }(1/165)
" قيل " : فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير يعود على مصدره، والجار متعلق بالفعل . وجملة " فلما كتب عليهم القتال " معطوفة على جملة " ألم تر " لا محل لها، و " لمَّا " حرف وجوب لوجوب، " إذا " فجائية و " فريق " مبتدأ، وهو نكرة، والمسوّغ " إذا " . والجار " منهم " متعلق بصفة لفريق وجملة " إذا فريق " جواب الشرط " لما " . وقوله " كخشية الله " : الكاف نائب مفعول مطلق أي : خشية مثل خشية، و " خشية " مضاف إليه . وقوله " أو أشدَّ " اسم معطوف على " خشية " ، والتقدير : أو كخشية أشدَّ، و " خشية " تمييز . " لِمَ كتبت " : اللام جارة، و " ما " اسم استفهام في محل جر متعلق بالفعل، وحذفت ألفه لاتصال الجار به . و " لولا " حرف تحضيض . وقوله " فتيلا " : نائب مفعول مطلق أي : ظلما مقدار فتيل، وجملة " ولا تظلمون " معطوفة على جملة " والآخرة خير " في محل نصب .
آ : 78 { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا }
" أينما " : اسم شرط جازم ظرف مكان، و " ما " زائدة، متعلق بـ " تكونوا " التامة، و " تكونوا " فعل مضارع، مجزوم بحذف النون . وقوله " ولو كنتم " : الواو حالية للعطف على حال محذوفة، والتقدير : يدرككم في كل حال، ولو كنتم في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال، " لو " حرف شرط غير جازم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي : ولو كنتم في بروج مشيدة لأدرككم، وجملة " ولو كنتم " حالية . قوله " فما لهؤلاء القوم " : الفاء مستأنفة، و " ما " اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، و " القوم " بدل، وجملة " لا يكادون " حالية من " هؤلاء " .(1/166)
آ : 79 { مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا }
" ما " : شرطية مبتدأ، وجملة " أصابك " في محل رفع خبر، والجار " من حسنة " متعلق بنعت لـ " ما " وقوله " فمن الله " : الفاء رابطة للجواب، والجار متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : فهو من الله، وجملة " فمن الله " جواب الشرط . وقوله " رسولا " : حال , وجملة " وكفى بالله شهيدا " مستأنفة لا محل لها . الباء زائدة، والجلالة فاعل . " شهيدا " تمييز
91
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=15 - TOP#TOP80 { وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }
قوله " فما أرسلناك " : الفاء رابطة، " ما " نافية . وقوله " حفيظا " : حال منصوب، وجملة " فما أرسلناك " جواب الشرط في محل جزم .
آ : 81 { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا }
الواو مستأنفة، وجملة " يقولون " مستأنفة، وقوله " طاعة " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره " أمرنا " . وجملة " فإذا برزوا " معطوفة على جملة " يقولون " . وقوله " غير " : مفعول به، والموصول بعده مضاف إليه . وجملة " والله يكتب ما يبيتون " حالية . وجملة " فأعرض " مستأنفة، وجملة " وكفى بالله " مستأنفة، والباء زائدة والمجرور لفظا فاعل " كفى " ، " وكيلا " تمييز .
آ : 82 { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا }
الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، و " لا " نافية، والجملة مستأنفة . وكذا جملة " ولو كان " . وجملة " لوجدوا " جواب الشرط لا محل لها .(1/167)
آ : 83 { وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا }
الواو مستأنفة، " لولا " حرف امتناع لوجود، " فضل " ، مبتدأ وخبره محذوف تقديره موجود، والجار " عليكم " متعلق بحال من " فضل " . " قليلا " مستثنى من فاعل " اتبعتم " .
آ : 84 { فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلا }
جملة " لا تكلف إلا نفسك " معترضة بين المتعاطفين . والأصل : لا يكلف الله محمدا إلا عمل نفسه . " عسى الله " : فعل ماض ناقص والجلالة اسمه، والمصدر المؤول " أن يكفّ " خبر عسى . وجملة " والله أشدّ " مستأنفة . " بأسا " تمييز .
آ : 85 { مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا }
" شفاعة " مفعول مطلق،الجار " منها " متعلق بنعت لـ " نصيب " .
آ : 86 { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا }
الواو مستأنفة، " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، ولا تتعلق بـ " حيُّوا " لأن ما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها، والتقدير : وجبت عليكم التحية بأحسن إذا . و " حييتم " فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله . والجار " على كلّ " متعلق بالخبر " حسيبا
92
: 87 { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا }(1/168)
قوله " لا إله إلا هو " : " لا " نافية للجنس، " إله " اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره موجود " إلا " للحصر، و " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف . وجملة " لا إله إلا هو " في محل رفع خبر الجلالة، وجملة " ليجمعنكم " جواب قسم مقدر . وجملة " لا ريب فيه " في محل نصب حال من " يوم القيامة " . وقوله " ومن أصدق من الله حديثا " : الواو مستأنفة، و " من " اسم استفهام مبتدأ، و " أصدق " خبر، والجار متعلق بـ " أصدق " ، و " حديثا " تمييز .
آ : 88 { فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا }
الفاء مستأنفة، " ما " اسم استفهام مبتدأ والجار بعده الخبر، والجارّ الثاني متعلق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر . وقوله " فئتين " : حال من الكاف والميم في " لكم " . وجملة " والله أركسهم " حالية .
آ : 89 { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ }
" لو " مصدرية، والمصدر مفعول " ودّوا " . " كما " : الكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية والتقدير : كفراً مثل كفرهم . وجملة " كفروا " صلة الموصول الحرفي . جملة " فلا تتخذوا " مستأنفة . وقوله " حيث وجدتموهم " : " حيث " ظرف مكان متعلق باقتلوهم، والفعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل، والميم للجمع، والواو إشباع حركة الميم، والضمير مفعول به، والجملة في محل جر مضاف إليه .(1/169)
آ : 90 { إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا }
جملة " بينكم وبينهم ميثاق " نعت لقوم في محل جر . وجملة " حصرت صدورهم " حال من الواو في " جاؤوكم " . والمصدر " أن يقاتلوكم " منصوب على نزع الخافض ( عن ) . وقوله " فلقاتلوكم " : الفاء عاطفة على الجواب، واللام واقعة في جواب " لو " لتأكيد الربط، وجملة " ولو شاء الله " مستأنفة لا محل لها . وجملة " فإن اعتزلوكم " معطوفة على جملة " لو شاء الله " لا محل لها . وجملة " فما جعل " جواب الشرط في محل جزم .
آ : 91 { سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا }
جملة " يريدون " نعت " آخرين " . " كلما ردوا " : " كل " ظرف زمان متعلق بـ " أركسوا " ، " ما " مصدرية زمانية، والتقدير : أركسوا كلّ وقت ردٍ إلى الفتنة . وجملة " ردوّا " صلة الموصول الحرفي . وجملة " أركسوا " مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة " فإن لم يعتزلوكم " . وجملة " فخذوهم " جواب الشرط في محل جزم . وجملة " وأولئكم جعلنا " معطوفة على جملة " يعتزلوكم
93(1/170)
92 { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ }
اسم كان المصدر المؤول " أن يقتل " . وخبر " كان " متعلَّق الجار والمجرور " لمؤمن " . قوله " إلا خطأ " : نائب مفعول مطلق أي : إلا قَتْلا خطأ . وقوله " فتحرير " : الفاء رابطة، و " تحرير " مبتدأ، والخبر محذوف . أي : فعليه، والجارُّ " إلى أهله " متعلق بـ " مسلمة " . والمصدر " أن يصّدّقوا " مستثنى منقطع؛ لأن الدية ليست من جنس التصدق . وجملة " فإن كان " معطوفة على جملة " من قتل " لا محل لها . وقوله " عدو " : يجوز أن يكون صفة للمفرد والجمع . وجملة " هو مؤمن " حالية قوله " فتحرير " : مبتدأ، خبره مقدر أي : فعليه، والفاء رابطة لجواب الشرط . وجملة " بينكم وبينهم ميثاق " نعت لـ " قوم " . قوله " فدية " : مبتدأ، والخبر مقدر أي : عليه . قوله " فصيام " : مبتدأ، خبره مقدر أي : عليه، و " توبة " مفعول لأجله .
آ : 93 { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا }(1/171)
قوله " متعمدا " : حال من فاعل " يقتل " . قوله " خالدا " : حال من مقدر أي : جازاه خالدا، وليست حالا من الهاء في قوله " فجزاؤه " ؛ لأنه لا يفصل بين الحال وصاحبها بأجنبي، وهو الخبر، والجار متعلق بـ " خالدا " . وجملة " وغضب الله " معطوفة على جملة " جازاه " لا محل لها .
آ : 94 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا }
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة . جملة " تبتغون " حال من فاعل " تقولوا " . وجملة " فعند الله مغانم " معطوفة على جملة " لا تقولوا " في محل جزم . وجملة " فتبيّنوا " الثانية معطوفة على جملة " فمنَّ
94
: 95 { لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا }
قوله " غير " : بدل من " القاعدون " مرفوع . وجملة " فضّل الله " مستأنفة لا محل لها، و " درجة " : نائب مفعول مطلق أي : تفضيل درجة قوله " وكلا " : الواو اعتراضية، " كلا " مفعول به أول مقدم، والجملة اعتراضية . و " أجرا " نائب مفعول مطلق؛ لأنه ملاقٍ لفعله في المعنى؛ لأن معنى فضّل : آجر .
آ : 96 { دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً }
" درجات " بدل من " أجرا " منصوب، والجار " منه " متعلق بنعت لدرجات .(1/172)
آ : 97 { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }
" ظالمي أنفسهم " : حال من ضمير " توفَّاهم " و " أنفسهم " مضاف إليه، وهذه الإضافة غير محضة؛ لأن المضاف اسم فاعل . قوله " فيم كنتم " : " في " جارّة، " ما " اسم استفهام في محل جر، وحُذفت الألف وجوبا لاتصالها بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بخبر كان . " فتهاجروا " : الفاء سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، والتقدير : أليس ثمة سعة في الأرض فهجرة منكم ؟ " وساءت مصيرا " : الواو عاطفة، والفعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير هي، و " مصيرا " تمييز . والمخصوص محذوف أي : هي، وجملة " ساءت مصيرا " معطوفة على الاسمية " مأواهم جهنم " .
آ : 98 { إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً }
جملة " لا يستطيعون " حال من " المستضعفين " في محل نصب .
آ : 101 { فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا }
المصدر المؤول " أن تقصروا " منصوب على نزع الخافض ( في ) . والمصدر " أن يفتنكم " مفعول به . وأفرد لفظ " عدوا " وإن كان المراد به جمعا، لأنه أشبه المصادر في الوزن كالقَبول . وجملة " إن خفتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله
95(1/173)
102 { وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ }
العامل في " إذا " مقدر من معنى الجواب أي : تبقى طائفة . واللام في قوله " فلتقم " للأمر، والجار " منهم " متعلق بنعت لطائفة، و " معك " : ظرف متعلق بـ " تقم " . و " لو " مصدرية، والمصدر مفعول به . والتقدير : ودُّوا غفلتكم . جملة " فيميلون " معطوفة على " تغفلون " لا محل لها . والمصدر " أن تضعوا " منصوب على نزع الخافض ( في ) .
آ : 103 { فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }
جملة الشرط مستأنفة، وقوله " قياما " : حال من الواو . والجار " على جنوبكم " متعلق بحال مقدرة أي : وكائنين على جنوبكم . والجار " على المؤمنين " متعلق بحال من " كتابا " .
آ : 104 { وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }(1/174)
جملة " إن تكونوا تألمون " في محل نصب حال من الواو في " تهنوا " . " كما " : الكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه، والتقدير : يألمون ألمًا مثل ألمكم . جملة " وكان الله عليما " مستأنفة لا محل لها .
آ : 105 { إِنَّا أَنزلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا }
الجار " بالحق " متعلق بحال من " الكتاب " . الجار " للخائنين " متعلق بالخبر " خصيما
96
107 { وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا }
جملة " إن الله لا يحب . . . " معترضة بين الحال وصاحبها .
آ : 108 { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا }
جملة " يستخفون " حالية من الواو في " يختانون " . جملة " وهو معهم " حالية من الضمير في " يستخفون " . " إذ يبيتون " : ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر، وجملة " يبيتون " مضاف إليه . والجار " من القول " متعلق بحال من مفعول " يرضى " المحذوف، والتقدير : ما لا يرضاه كائنا من القول .
آ : 109 { هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا }(1/175)
قوله " ها أنتم هؤلاء جادلتم " : " ها " للتنبيه، و " أنتم " ضمير منفصل مبتدأ . " هؤلاء " : الهاء للتنبيه، " أولاء " اسم مبني على الكسر في محل نصب على الاختصاص . وجملة " جادلتم " خبر المبتدأ، وجملة " أخصُّ هؤلاء " اعتراضية . " فمن يجادل " : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي : إن كان الأمر كذلك فمن يجادل ؟ وجملة " أم من يكون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 110 { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا }
" مَنْ " شرطية مبتدأ، جملة " يعمل " خبر . " غفورا " مفعول ثان، " رحيما " : من باب تعدد المفعول الثاني، قياسًا على تعدُّد الخبر .
آ : 111 { وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }
جملة " وكان الله عليما " مستأنفة .
آ : 112 { وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا }
" يرم " مضارع مجزوم معطوف على " يكسب " وعلامة جزمه حذف حرف العلة .
آ : 113 { وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنزلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا }
الجار " عليك " متعلق بحال من " فضل " . المصدر " أن يضلوك " منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة " وما يضلُّون " حالية، وقوله " من شيء " : نائب مفعول مطلق، و " من " زائدة أي : ما يضرونك ضررًا قليلا أو كثيرًا . و " ما " في قوله " وعلّمك ما " مفعول ثانٍ . وجملة " وكان فضل الله " مستأنفة لا محل لها
97
:(1/176)
114 { لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
" لا خير " : نافية للجنس، واسمها مبني على الفتح، والجار متعلق بالخبر . والجار والمجرور " من نجواهم " متعلقان بنعت لـ " كثير " . " إلا من " : مستثنى منقطع، والظرف " بين الناس " متعلق بنعت لـ " إصلاح " .
آ : 115 { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }
" ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه . جملة " وساءت مصيرا " مستأنفة، و " مصيرا " تمييز .
آ : 116 { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }
الجار " لمن " متعلق بـ " يغفر " .
آ : 117 { إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا }
" إن يدعون " : " إن " نافية، و " إناثا " مفعول به .
آ : 118 { لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا }
جملة " لعنه الله " نعت لشيطان في محل نصب . وجملة " لأتخذنَّ " جواب القسم، والقسم وجوابه مقول القول في محل نصب .
آ : 119 { وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا }
جملة " ولأضلنَّهم " معطوفة على جملة " لأتخذن " ، وليس ثمة قسم جديد . " فليبتكّن " : الفاء عاطفة، واللام واقعة في جواب القسم، والفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد . الجار " من دون " متعلق بنعت لـ " وليا " .(1/177)
آ : 120 { يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا }
جملة " يعدهم " مستأنفة، وكذا جملة " ما يعدهم الشيطان " . " غرورا " : نائب مفعول مطلق أي : وعد غرور .
آ : 121 { أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا }
جملة " مأواهم جهنم " خبر " أولئك " ، وجملة " ولا يجدون " معطوفة على جملة " مأواهم جهنم
98
122 { وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا }
" وعد الله حقا " : مفعول مطلق منصوب، وكذا " حقا " . جملة " ومن أصدق " مستأنفة لا محل لها، و " قيلا " تمييز .
آ : 123 { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا }
اسم " ليس " ضمير يعود على ما يدل عليه اللفظ، وهو الإيمان المفهوم من قوله " والذين آمنوا " . والجار " من دون " متعلق بحال من " وليا " .
آ : 124 { وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا }
الجار " من ذكر " متعلق بحال من فاعل " يعمل " . جملة " وهو مؤمن " حالية . وقوله " نقيرا " : نائب مفعول مطلق أي : ظلما مقدار نقير .
آ : 125 { وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا }
قوله " دينا " : تمييز . الجار " ممن " متعلق بـ " أحسن " . وقوله " حنيفا " : حال من " إبراهيم " ، وجازت الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف بمنزلة الجزء من المضاف إليه . وجملة " وهو محسن " حالية من الضمير في " أسلم " . " خليلا " مفعول ثان .(1/178)
آ : 126 { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا }
الجار " في السموات " متعلق بالصلة المقدرة . الجار " بكل " متعلق بـ " محيطا " .
آ : 127 { قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا }
قوله " وما يتلى عليكم " : اسم موصول معطوف على الجلالة . والمصدر " أن تنكحوهن " منصوب على نزع الخافض " في " . " والمستضعفين " اسم معطوف على " يتامى " . والمصدر " أن تقوموا " معطوف على " المستضعفين " . الجار " بالقسط " متعلق بحال من الواو في " تقوموا " أي : ملتبسين بالقسط . " وما تفعلوا من خير " : الواو مستأنفة، و " ما " شرطية مفعول به، والجار " من خير " متعلق بصفة لـ " ما
99
: 128 { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا }
الواو مستأنفة، و " إن " شرطية، " امرأة " فاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده، والجار متعلق بحال من " نشوزا " . والمصدر " أن يصلحا " منصوب على نزع الخافض ( في ) . و " صلحا " : نائب مفعول مطلق لأنه اسم مصدر . وجملة " والصلح خير " اعتراضية، وجملة " وأحضرت الأنفس " معطوفة على المعترضة . وجملة " إن تحسنوا " معطوفة على جملة " وإن امرأة خافت " .(1/179)
آ : 129 { وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ }
جملة " ولو حرصتم " حالية في محل نصب، والواو حالية للعطف على حال مقدرة أي : لن تستطيعوا في كل حال ولو في حال الحرص، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله . وقوله " كل الميل " : نائب مفعول مطلق . " فتذروها كالمعلقة " : الفاء سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : لا يكن منكم ميل فترك، والجار متعلق بحال من الهاء في " تذروها " .
آ : 130 { يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ }
الجار " من سعته " متعلق بـ " يُغْنِ " .
آ : 131 { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا }
جملة " ولقد وصَّينا الذين " مستأنفة، وجملة " لقد وصينا " جواب القسم، وقوله " وإياكم " : ضمير نصب منفصل معطوف على " الذين " ، و " كم " للخطاب . " أن " في " أن اتقوا " مفسرة، وجملة " أوتوا " مفسرة للوصية لا محل لها .
آ : 133 { إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ }
جملة " أيها الناس " معترضة لا محل لها، و " الناس " بدل من " أي " .
آ : 134 { مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ }
" مَنْ " اسم شرط مبتدأ، وجملة " كان " في محل رفع خبر
100
: 135 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا }(1/180)
الجار " بالقسط " متعلق بـ " قوامين " ، الجار " لله " متعلق بـ " شهداء " . وقوله " ولو على أنفسكم " : الواو حالية للعطف على حال محذوفة أي : كونوا كذلك في كل حال، ولو في حال كون الشهادة مستقرة على أنفسكم، والجار متعلق بمحذوف خبر كان مقدرة أي : ولو كانت الشهادة مستقرة على أنفسكم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله . وقوله " فالله أولى بهما " : الفاء عاطفة على جواب الشرط المحذوف أي : وإن يكن المشهود عليه غنيا أو فقيرا فليشهد عليه، فالله أولى بجنسي الغني والفقير، وقوله " فالله . . . " ليس جوابا للشرط بل هو دالٌّ عليه؛ وذلك لأن العطف بـ " أو " ، فلا يجوز المطابقة تقول : زيد أو عمرو أكرمته، ولا يجوز : أكرمتهما . وقوله " فلا تتبعوا " : جواب شرط مقدر أي : إن كان الأمر كذلك فلا تتبعوا، والمصدر " أن تعدلوا " مفعول لأجله أي : محبة أن تعدلوا .
آ : 137 { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ }
" كفرا " : تمييز لأن صيغة افتعل مِنْ زاد لازمة . قوله " ليغفر لهم " : الفعل منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد لام الجحود، والمصدر المؤول متعلق بخبر كان المقدر : مريدا . وجملة " يغفر " صلة الموصول الحرفي لا محل لها .
آ : 139 { الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا }
الجار " من دون المؤمنين " متعلق بـ " أولياء " . وقوله " فإنّ العزة لله جميعا " : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي : إن كان الأمر كذلك، و " جميعا " حال من الضمير المستتر في الاستقرار الواقع خبرا .(1/181)
آ : 140 { وَقَدْ نزلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ }
قوله " أن إذا سمعتم " : " أن " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، والمصدر مفعول " نزل " ، وجملة الشرط في محل رفع خبر " أن " . وجملة " يكفر بها " حالية من " آيات " في محل نصب . وقوله " غيره " : نعت لحديث، وجملة " إنكم إذًا مثلهم " مستأنفة . و " إذًا " حرف جواب لا محل لها
101
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=16 - TOP#TOP141 { الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا }
" الذين " بدل من قوله " الكافرين " المتقدم . جملة " فإن كان لكم " معطوفة على جملة " يتربصون " . وجملة " فالله يحكم بينكم " مستأنفة، والجار " على المؤمنين " متعلق بحال من " سبيلا " .
آ : 142 { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا }
جملة " وهو خادعهم " حالية من الجلالة، وقوله " كسالى " : حال من الواو، وجملة " يراؤون " حالية من الضمير في " كسالى " في محل نصب . وجملة الشرط معطوفة على جملة " يخادعون " في محل رفع . " قليلا " : نائب مفعول مطلق، نابت عنه صفته .
آ : 143 { مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ }(1/182)
" مذبذبين " حال من فاعل " يراؤون " ، والظرف " بين " متعلق بـ " مذبذبين " ، والجار " إلى هؤلاء " متعلق بحال مقدرة أي : لا منسوبين إلى هؤلاء .
آ : 144 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا }
" أولياء " مفعول ثان، الجار " من دون " متعلق بـ " أولياء " ، جملة " أتريدون " مستأنفة لا محل لها . الجار " لله " متعلق بالمفعول الثاني . والجار " عليكم " متعلق بحال من " سلطانا " .
آ : 145 { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا }
جملة " ولن تجد " معطوفة على خبر " إنَّ " المقدر من قبيل عطف جملة على مفرد في محل رفع .
آ : 146 { وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا }
" يؤت " : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة رسما لالتقاء الساكنين . وجملة " وسوف يؤت " معطوفة على المستأنفة قبلها .
آ : 147 { مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ }
" ما " اسم استفهام مفعول به مقدم، وجملة " إن شكرتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله
102
: 148 { لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ }
الجار " بالسوء " متعلق بحال من " الجهر " ، والجار " من القول " متعلق بحال من السوء . وقوله " من ظلم " : اسم موصول مستثنى أي : إلا جَهْرَ مَنْ ظُلم .
آ : 149 { { إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُو عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا }
الرابط بين الشرط والجواب مقدر أي : عَفُوًا عنكم .
آ : 150 { وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِه }
المصدر المؤول " أن يفرقوا " مفعول به .(1/183)
آ : 151 { أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا }
" أولئك " : اسم إشارة مبتدأ وخبره " الكافرون " ، و " هم " ضمير فصل لا محل له . " حقا " : مفعول مطلق مؤكد لمضمون الجملة . وجملة " وأعتدنا " مستأنفة .
آ : 152 { وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ }
جملة { أولئك سوف يؤتيهم } خبر الموصول " الذين " ، " أجورهم " مفعول ثان .
آ : 153 { يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنزلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ }
المصدر " أن تنزل " مفعول ثانٍ، والجار " من السماء " متعلق بنعت لـ " كتابا " . وجملة " فقد سألوا " جواب شرط مقدر أي : إن عجبت من سؤالهم . وقوله " جهرة " : نائب مفعول مطلق أي : رؤية جهرة . و " ما " مصدرية في قوله " من بعد ما جاءتهم " ، والمصدر مضاف إليه .
آ : 154 { ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا }
" سجَّدا " حال من الواو في " ادخلوا
103
155 { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا }(1/184)
الفاء مستأنفة، والباء جارة، و " ما " زائدة، و " نقضهم " اسم مجرور متعلق بفعل مقدر أي : لعنّاهم، و " ميثاقهم " مفعول به للمصدر " نقض " ، وجملة " لعنّاهم " المقدرة مستأنفة . الجار " بغير حق " متعلق بحال من " قتلهم " و " حق " مضاف إليه . " قليلا " : نائب مفعول مطلق أي : إلا إيمانا قليلا . وجملة " فلا يؤمنون " معطوفة على جملة " طبع " .
آ : 156 { وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا }
الجار " على مريم " متعلق بحال من " قولهم " ، و " بهتانا " مفعول للمصدر .
آ : 157 { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا }
جملة " وما قتلوه " مستأنفة . جملة " ولكن شُبّه " معطوفة على جملة " صلبوه " في محل نصب، وجملة " وإن الذين . . . " معطوفة على جملة " شُبّه " . وجملة " ما لهم به من علم " معترضة بين المتعاطفين، و " علم " مبتدأ و " من " زائدة و " اتباع " مستثنى منقطع . وجملة " وما قتلوه " معطوفة على جملة " ما قتلوه " الأولى، و " يقينا " نائب مفعول مطلق أي : قَتْلا يقينا .
آ : 159 { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا }
الواو مستأنفة، و " إن " نافية، والجار متعلق بصفة لمبتدأ محذوف والتقدير : وما أحد كائن من أهل الكتاب إلا والله ليؤمنن به، وجملة القسم خبر . والظرف " يوم القيامة " متعلق بـ " شهيدا " . وجملة " يكون " معطوفة على الجملة الاسمية المستأنفة : " وإن من أهل الكتاب " .
آ : 160 { فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا }(1/185)
قوله " فبظلم " : الفاء عاطفة، والجار متعلق بـ " حرّمنا " ، وجملة " حرّمنا " معطوفة على جملة " لعنَّاهم " المقدرة في الآية ( 155 ) . وقوله " كثيرا " : نائب مفعول مطلق، ومفعول الصدّ مقدر أي : الناس .
آ : 161 { وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ }
جملة " وقد نهوا " حالية من " الربا " .
آ : 162 { لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا }
" الراسخون " مبتدأ، " في العلم " متعلق بـ " الراسخون " ، الجار " منهم " متعلق بحال من " الراسخون " ، " والمؤمنون " اسم معطوف على " الراسخون " ، جملة " يؤمنون " خبر " الراسخون " . قوله والمقيمين " : مفعول لأمدح مقدرةً، والجملة معترضة بين المتعاطفين . قوله " والمؤتون " : مبتدأ، " والمؤمنون " اسم معطوف على " المؤتون " ، وجملة " أولئك سنؤتيهم " خبر " المؤتون " ، وجملة " والمؤتون أولئك سنؤتيهم " معطوفة على جملة " لكن الراسخون يؤمنون
104
163 { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ }
" كما أوحينا " : الكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية ، والمصدر مضاف إليه أي : إيحاء مثل إيحائنا .
آ : 164 { وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }
قوله " ورسلا " : الواو عاطفة، و " رسلا " مفعول به لفعل محذوف تقديره : وقصصنا، وجملة " وقصصنا " المقدرة معطوفة على جملة " وآتينا " لا محل لها، وجملة " قصصنا " المذكورة تفسيرية لا محل لها، و " رسلا لم نقصصهم " كذلك . وجملة " وكلّم الله " معطوفة على الجملة المقدرة " لم نقصص " لا محل لها .(1/186)
آ : 165 { رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا }
" رسلا " : بدل من " رسلا " السابق . والمصدر " لئلا يكون " مجرور باللام متعلق بـ " منذرين " . والجار " على الله " متعلق بحال من " حجة " اسم يكون، و " بعد " ظرف متعلق بنعت لـ " حجة " .
آ : 166 { لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزلَ إِلَيْكَ أَنزلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا }
" لكن " حرف استدراك لا عمل له، جملة " أنزله " اعتراضية بين المتعاطفين، جملة " والملائكة يشهدون " معطوفة على جملة " الله يشهد " ، والباء في لفظ الجلالة زائدة .
آ : 168 { وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا }
" طريقا " مفعول ثان لـ " يهدي " .
آ : 169 { إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا }
" طريق " مستثنى متصل، وجملة " وكان ذلك " مستأنفة .
آ : 170 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }
جملة " فآمنوا " معطوفة على جواب النداء، وقوله " خيرا " : مفعول به لفعل محذوف أي : وَأْتوا خيرا، والجار " لكم " متعلق بـ " خيرا " . وقوله " خيرا " : أفعل تفضيل حُذفت همزته تخفيفا ومثله " شر " . وجملة " وأْتُوا " معطوفة على جملة " آمنوا
105(1/187)
171 { وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا }
" الحق " نائب مفعول مطلق أي : إلا القول الحق، جملة " ألقاها " حال من " كلمة " . قوله " ثلاثة " : خبر مبتدأ محذوف تقديره : هم، وقوله " خيرا " : مفعول به لفعل مقدر أي : " وَأْتوا " ، وجملة " إنما المسيح " مستأنفة لا محل لها . وقوله " سبحانه " : مفعول مطلق لفعل محذوف . والجملة مستأنفة . والمصدر " أن يكون له ولد " منصوب على نزع الخافض ( عن ) . " بالله " فاعل كفى، والباء زائدة .
آ : 172 { لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا }
المصدر " أن يكون " منصوب على نزع الخافض ( عن ) . وقوله " جميعا " : حال من الضمير في " يحشرهم " .
آ : 173 { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا }
" أمَّا " حرف شرط وتفصيل . " عذابا " نائب مفعول مطلق؛ لأنه اسم مصدر، والمصدر تعذيب، والجار " من دون الله " متعلق بحال من " وليا " .
آ : 174 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }(1/188)
الجار " من ربكم " متعلق بنعت " برهان " . وجملة " أنزلنا " معطوفة على جملة " جاءكم " .
آ : 175 { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }
جملة " فسيدخلهم " في محل رفع خبر . وقوله " صراطا " : مفعول ثان، الجار " منه " متعلق بنعت لـ " رحمة
106
176 { قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
قوله " إن امرؤ هلك " : " إن " شرطية، و " امرؤ " فاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده، والجملة مستأنفة في حيز القول، وجملة " ليس له ولد " نعت لـ " امرؤ " ، وجملة " إن لم يكن لها ولد " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله . وقوله " رجالا " : بدل منصوب، وجملة " وهو يرثها " معطوفة على جملة " إن هلك امرؤ " . جملة " يبين " مستأنفة . والمصدر " أن تضلُّوا " مفعول لأجله أي : كراهة . وجملة " والله عليم " مستأنفة لا محل لها . والجار " بكل " متعلق بـ " عليم " .
سورة المائدة
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=17 - TOP#TOP{ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ }
" ما " اسم موصول مستثنى، و " غير " : حال من الضمير في " لكم " ، " محلي " : مضاف إليه مجرور بالياء . وجملة " وأنتم حرم " حالية من الضمير في " لكم " .(1/189)
آ : 2 { وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
قوله " آمِّين " اسم معطوف على " القلائد " على حذف مضاف، أي : ولا قتال آمِّين، و " البيت " مفعول به لـ " آمِّين " . جملة " يبتغون " حال من الضمير في " آمِّين " في محل نصب . والمصدر " أن صدُّوكم " منصوب على نزع الخافض اللام، والمصدر " أن تعتدوا " منصوب على نزع الخافض ( على ) . وجملة " وإذا حللتم فاصطادوا " معطوفة على جملة " لا تحلُّوا " لا محل لها . وجملة " وتعاونوا " معطوفة على جواب النداء السابق . جملة " واتقوا الله " معطوفة على جملة " ولا تعاونوا " . وجملة " إن الله شديد العقاب " مستأنفة
107
3 { إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }(1/190)
" إلا " : أداة استثناء، و " ما " موصول مستثنى منقطع . وقوله " وما " : اسم موصول معطوف على " ما أكل " ، والمصدر " أن تستقسموا " معطوف على " ما ذبح " . وجملة " ذلكم فسق " مستأنفة . وجملة " فلا تخشوهم " مستأنفة . وقوله " واخشون " : الواو عاطفة، وفعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة منصوب الفعل . وجملة " أكملت " مستأنفة . وقوله " ديناً " : حال من " الإسلام " منصوبة . " فمن اضطرّ " الفاء استئنافية، " مَنْ " اسم شرط مبتدأ، والجار " في مخمصة " متعلق بحال من نائب الفاعل، وهو الضمير المستتر في " اضطرّ " . " غير متجانف " : حال من الضمير في " اضطرّ " ، و " متجانف " مضاف إليه، والجار " لإثم " متعلق بـ " متجانِف " ، وهو اسم فاعل من فوق الثلاثي : تجانَفَ .
آ : 4 { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ }
" ما " اسم استفهام مبتدأ، " ذا " اسم موصول خبر . وجملة " ماذا أحلّ " مفعول ثان للسؤال المعلّق بالاستفهام؛ لأن السؤال سبب العلم . وقوله " وما علّمتم " : اسم موصول معطوف على " الطيّبات " ، والجار " من الجوارح " متعلق بحال من ضمير العائد المقدر أي : علّمتموه كائناً من الجوارح . " مكلّبين " : حال من فاعل " علّمتم " ، وجملة " تُعلّمونهن " حال من فاعل " علّمتم " . وجملة " فكلوا " مستأنفة .(1/191)
آ : 5 { الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
الظرف " اليوم " متعلق بـ " أحلّ " . وجملة " وطعام الذين . . حل " معطوفة على المستأنفة : " أحلَّ لكم الطيّبات " . وقوله " والمحصنات من المؤمنات " : مبتدأ خبره محذوف أي حِلٌّ، والجار متعلق بحال من " المحصنات " ، و " المحصنات " الثاني معطوف على الأول . وقوله " حلٌّ " : مصدر بمعنى الحَلال؛ فلذلك لم يؤنث ولم يثنَّ ولم يجمع . " إذا آتيتموهن " " إذا " : ظرف محض متعلق بـ " أحلّ " ، و " محصنين غير " حالان من فاعل " آتيتم " . و " متخذي " اسم معطوف على " مسافحين " . والجار " في الآخرة " متعلق بـ " الخاسرين " ، وجملة " وهو من الخاسرين " معطوفة على جواب الشرط في محل جزم
108(1/192)
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=18 - TOP#TOP : 6 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
الجملة الشرطية " إذا قمتم . . " مستأنفة جواب النداء قوله " وأرجلكم " اسم معطوف على " أيديكم " . والجار " أو على سفر " متعلق بمعطوف على " مرضى " محذوف أي : أو كائنين على سفر، والجارُّ " منكم " متعلق بنعت لـ " أحد " ، والجار " من الغائط " متعلق بـ " جاء " . ومفعول " يريد " الأول محذوف أي العُسْر، والمصدر " ليجعل " مجرور متعلق بـ " يريد " . و " حرج " مفعول به، و " من " زائدة لدخولها على نكرة وسَبْقها بمجرور . ومفعول " يريد " الثاني محذوف أي : اليسر، وجملة " ولكن يريد " معطوفة على جملة " يريد " ، وجملة " لعلكم تشكرون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 7 { وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }
" إذ قلتم " ظرف زمان متعلق بـ " واثقكم " ، وجملة " قلتم " مضاف إليه . وجملة " إن الله عليم " مستأنفة لا محل لها .(1/193)
آ : 8 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى بِمَا تَعْمَلُونَ }
الجار " لله " متعلق بـ " قوَّامين " ، وقوله " شهداء " : خبر ثان، والجار " بالقسط " متعلق بـ " شهداء " . وجملة " ولا يجرمنّكم " معطوفة على جملة " كونوا " لا محل لها . والمصدر " ألا تعدلوا " مجرور بـ على متعلق بـ " يجرمنّكم " . وجملة " هو أقرب " مستأنفة لا محل لها .
آ : 9 { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }
جملة " لهم مغفرة " تفسيرية للمفعول الثاني لـ " وعد " ، والتقدير : وعدهم الجنة، من قبيل تفسير السبب للمسبب، فالجنة مسببة عن المغفرة والأجر
109
: 10 { وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }
جملة " والذين كفروا . . " معطوفة على جملة " وعد " السابقة . وجملة " أولئك أصحاب " خبر المبتدأ في محل رفع .
آ : 11 { اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
قوله " إذ همَّ قوم " : اسم ظرفي في محل نصب بدل اشتمال من " نعمة " . وجملة " همَّ " مضاف إليه في محل جر، والمصدر " أن يبسطوا " منصوب على نزع الخافض الباء . والفاء في " فليتوكل " زائدة، وجملة " وعلى الله فليتوكل المؤمنون " مستأنفة .(1/194)
آ : 12 { وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لأكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ }
جملة " ولقد أخذ الله " مستأنفة، وجملة " لقد أخذ " جواب قسم مقدر . وقوله " اثني عشر " : مفعول به منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بالمثنى، " عشر " جزء مبني على الفتح لا محل لها، " نقيباً " تمييز . وجملة " لئن أقمتم " مستأنفة في حيز القول، وجملة " لأكفرن " جواب القسم لا محل لها . والجار " منكم " متعلق بحال من فاعل " كفر " ، وقوله " سواء " : ظرف مكان بمعنى وسط .
آ : 13 { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ }
الفاء مستأنفة، و " ما " زائدة، والجار متعلق بـ " لعنّاهم " ، و " ميثاقهم " مفعول بالنقض، ومفعولا جعلنا : " قلوبهم قاسية " ، وجملة " يحرفون " حال من الهاء في " لعنّاهم " ، وجملة " نسوا " معطوفة على " يحرفون " ، وجملة " لا تزال " معطوفة على " ذُكِّروا " ، وجملة " تطلع " خبر " زال " في محل نصب، وجملة " فاعف " مستأنفة
110(1/195)
14 { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }
الجارّ " من الذين " متعلق بـ " أخذنا " ، وجملة " أخذنا " معطوفة على جملة " أخذ " في الآية ( 12 ) ، والجار " ممَّا " متعلق بنعت لـ " حظا " والجار " إلى يوم " متعلق بـ " أغرينا " . وجملة " وسوف ينبئهم " مستأنفة لا محل لها .
آ : 15 { قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ }
جملة " يبين " في محل نصب حال من " رسولنا " . وقوله " كثيراً " : مفعول به . الجار " مما " متعلق بنعت لـ " كثيرا " . جملة " قد جاءكم نور " مستأنفة لا محل لها .
آ : 16 { يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
جملة " يهدي " نعت ثان لكتاب في محل رفع . قوله " رضوانه " : مفعول " اتبع " . " سبل " : مفعول ثان لـ " يهدي " . والجار " بإذنه " متعلق بحال من الهاء في " يخرجهم " .
آ : 17 { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(1/196)
" هو " ضمير فصل لا محل له . قوله " قل فمن يملك " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي : إن أراد فمن يملك . وجملة " إن أراد " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، وجملتا " ولله ملك " و " يخلق " مستأنفتان . والظرف " بينهما " متعلق بالصلة المقدرة أي : استقر . وجملة " والله على كل شيء قدير " مستأنفة، والجار " على كل " متعلق بـ " قدير
111
: 18 { قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }
" قل فلمَ " : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي : إن صحّ قولكم فلِمَ، واللام جارة، و " ما " اسم استفهام في محل جر متعلق بـ " يعذّبكم " ، وحذفت ألفها لسَبْقها بالجار . والجار " ممن خلق " متعلق بنعت لـ " بشر " ، وجملة " يغفر " مستأنفة . وجملة " ولله ملك " معطوفة على جملة " يغفر " ، وجملة " وإليه المصير " معطوفة على جملة " ولله ملك " .
آ : 19 { قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
جملة " يبين " حال من " رسولنا " في محل نصب، والجار " من الرسل " متعلق بنعت لفترة، والمصدر " أن تقولوا " مفعول لأجله أي : كراهة أن . وقوله " من بشير " : فاعل، و " من " زائدة . وجملة " فقد جاءكم بشير " معطوفة على جملة " جاءكم رسولنا " لا محل لها .
آ : 20 { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ }(1/197)
الواو مستأنفة، " إذ " اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدراً، والجار " عليكم " متعلق بحال من " نعمة " . قوله " إذ جعل فيكم " : اسم ظرفي بدل من " نعمة " ، وجملة " جعل " مضاف إليه . مفعولا " آتاكم " : الكاف والموصول " ما " .
آ : 21 { يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ }
" يا قومِ " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف . قوله " فتنقلبوا خاسرين " : الفاء سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء، والمصدر معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، التقدير : لا يكن منكم ارتداد فانقلابٌ، و " خاسرين " حال من الواو في " تنقلبوا " .
آ : 22 { وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ }
جملة " فإن يخرجوا " معطوفة على جملة " إنّا لن ندخلها " في محل نصب .
آ : 23 { قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
الجار " من الذين يخافون " متعلق بنعت لـ " رجلان " ، وجملة " أنعم الله " صفة ثانية لـ " رجلان " في محل رفع، وجملة " فإذا دخلتموه " معطوفة على جملة " ادخلوا " في محل نصب، وجملة " توكلوا " مستأنفة، والفاء زائدة . وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة . وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله
112
: 24 { إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قاعدون }(1/198)
قوله " أبداً ما داموا فيها " : ظرف زمان متعلق بـ " ندخلها " ، " ما " مصدرية زمانية، والمصدر المؤول ظرف زمان متعلق بـ " ندخلها " ، وهو بدل من " أبداً " . وجملة " داموا " صلة الموصول الحرفي . وجملة " فاذهب " مستأنفة . وقوله " أنت " : توكيد للضمير المستتر في " اذهب " . قوله " وربّك " : اسم معطوف على الضمير المستتر في " اذهب " ، وجاز عطف الاسم الظاهر على المرفوع المستتر لوجود الفاصل . وقوله " هاهنا " : " ها " للتنبيه، " هنا " اسم إشارة ظرف مكان متعلق بـ " قاعدون " ، وجملة " إنا قاعدون " مستأنفة في حيز القول .
آ : 25 { إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }
جملة " فافرق " معطوفة على جملة " إنِّي لا أملك " لا محل لها، ويجوز عطف الإنشاء على الخبر .
آ : 26 { قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }
قوله " قال فإنها محرمة " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي : إن كان الأمر كذلك فإنها، والجار " عليهم " متعلق بـ " محرمة " . و " أربعين " ظرف زمان منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم متعلق بمحرمة . وجملة " يتيهون " حال من الهاء في " عليهم " . وجملة " فلا تأس " مستأنفة لا محل لها .
آ : 27 { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }(1/199)
الجار " بالحق " متعلق بحال من فاعل " اتل " أي : ملتبساً بالحق . وقوله " إذ قرّبا " : بدل اشتمال من " نبأ " ، وجملة " قرّبا " مضاف إليه . وجملة " لأقتلنَّك " جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه مقول القول في محل نصب . وجملة " قال " الأخيرة مستأنفة لا محل لها .
آ : 28 { لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }
قوله " ما أنا بباسط " : " ما " نافية تعمل عمل ليس، " بباسط " خبرها والباء زائدة، و " يدي " مفعول به لاسم الفاعل، والجار متعلق بـ " باسط " ، والجملة جواب القسم لا محل لها . وجملة " إني أخاف " مستأنفة في حيز القول .
آ : 31 { لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ }
جملة " كيف يواري " مفعول ثان للرؤية البصرية المعلقة، والفعل " رأى " اكتسب بالهمزة مفعولا ثانياً . " يا ويلتا " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفاً، والياء مضاف إليه، والجملة مقول القول . والمصدر المؤول " أن أكون " منصوب على نزع الخافض ( عن ) . وجملة " أعجزت " مستأنفة في حيز جواب النداء لا محل لها
113
: 32 { مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأرْضِ لَمُسْرِفُونَ }(1/200)
المصدر " أنه من قتل " مفعول " كتب " . وجملة الشرط في محل رفع خبر أنَّ . وقوله " فكأنما " : الفاء رابطة، وكافة ومكفوفة لا محل لها . وقوله " جميعاً " : حال . وجملة " ولقد جاءتهم رسلنا " مستأنفة، وجملة " لقد جاءتهم " جواب القسم لا محل لها . قوله " ثمَّ إنَّ كثيراً منهم " : " ثمَّ " : عاطفة، والجار " منهم " متعلق بنعت لـ " كثيراً " . الظرف " بعد " والجارُّ " في الأرض " متعلق بـ " مسرفون " الخبر، واللام المزحلقة .
آ : 33 { وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
" فساداً " حال بتأويل مفسدين؛ لأن فساداً مصدر، والمصدر لا يقع حالا إلا بتأويل . والجار " من خلاف " متعلق بحال من " أيديهم وأرجلهم " . " ذلك لهم خزي " اسم الإشارة مبتدأ، وجملة " لهم خزي " خبر . والجار " في الدنيا " متعلق بنعت لـ " خزي " ، والجار " في الآخرة " متعلق بحال من " عذاب " .
آ : 34 { مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
المصدر " أن تقدروا " مضاف إليه . وجملة " فاعلموا " مستأنفة .
آ : 35 { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
جملة { لعلكم تفلحون } مستأنفة لا محل لها .
آ : 36 { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(1/201)
" لو " : أداة شرط غير جازمة، " أنَّ " ناسخة، والجار متعلق بالخبر، والمصدر المؤول فاعل بثبت مقدراً . " ما " اسم أنَّ، والجار " في الأرض " متعلق بالصلة، وقوله " جميعاً " : حال من الضمير المستتر في الصلة المقدرة . وجملة الشرط خبر " إن " . وقوله " معه " : ظرف متعلق بحال من " مثله " . قوله " تُقُبِّل منهم " مضارع مبني للمجهول، والجار نائب فاعل . وجملة " ولهم عذاب أليم " معطوفة على جملة الشرط
114
37 { يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ }
قوله " وما هم بخارجين منها " : الواو حالية، " ما " نافية تعمل عمل ليس، " هم " ضمير منفصل اسمها، " بخارجين " خبرها والباء زائدة، والجملة حالية، وجملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " وما هم بخارجين " في محل نصب .
آ : 38 { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
قوله " فاقطعوا " : الفاء زائدة، والجملة في محل رفع خبر، " جزاءً " : مفعول لأجله . " نكالا " : بدل من " جزاءً " . والجار " من الله " متعلق بنعت لـ " نكالا " .
آ : 40 { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ }
المصدر المؤول " أن الله له ملك " مفعول " تعلم " . وجملة " له ملك " في محل رفع خبر " أنَّ " .(1/202)
آ : 41 { لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
الجار من " الذين قالوا " متعلق بحال محذوفة من فاعل " يسارعون " . وجملة " ولم تؤمن قلوبهم " حالية من " الذين " . وقوله " ومن الذين هادوا " : معطوف على " من الذين قالوا " . وقوله " سمَّاعون " : خبر لمبتدأ محذوف أي : هم، و " للكذب " مفعول به . واللام زائدة للتقوية لأنَّ " سمَّاعون " فرع من الفعل . و " سمَّاعون لقوم " خبر ثان، و " لقوم " مفعول به، واللام زائدة، وجملة " لم يأتوك " نعت ثان لـ " قوم " في محل جر، وجملة " يحرفون " نعت ثالث لـ " قوم " ، وجملة " يقولون " حال من فاعل " يحرِّفون " . وجملة " لهم في الدنيا خزي " خبر ثان لأولئك، والجار " في الدنيا " متعلق بحال من " خزي " . وجملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " لهم خزي
115
: 42 { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }(1/203)
" سمَّاعون " خبر لمبتدأ مضمر أي : هم سمَّاعون، و " للكذب " مفعول به، واللام زائدة للتقوية . وقوله " أكَّالون " : خبر ثان للمبتدأ المضمر مرفوع . وجملة " فإن جاؤوك " مستأنفة، وكذا جملة " إن الله يحب " .
آ : 43 { وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }
الواو مستأنفة، " كيف " اسم استفهام حال، والجملة مستأنفة . وجملة " وعندهم التوراة " حالية من الواو في " يحكمونك " ، وجملة " فيها حكم الله " حالية من " التوراة " . وجملة " وما أولئك بالمؤمنين " حال من الواو في " يتولَّون " .
آ : 44 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=19 - TOP#TOP { إِنَّا أَنزلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }
جملة " فيها هدى ونور " في محل نصب حال من " التوراة " . وجملة " يحكم بها النبيَّون " حال ثانية من " التوراة " . وجملة " وكانوا عليه " معطوفة على جملة " استحفظوا " . وقوله " واخشون " : الواو عاطفة، والفعل مبني على حذف النون، والواو فاعل، النون للوقاية، والياء المقدرة منصوب الفعل، وجملة " ومن لم يحكم " مستأنفة .(1/204)
آ : 45 { وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأنْفَ بِالأنْفِ وَالأذُنَ بِالأذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
المصدر المؤول " أن النفس بالنفس " مفعول كتب . وفي قوله " والعين بالعين " عَطَفت الواو اسمين على اسمين، " العين " معطوف على " النفس " ، " بالعين " معطوف على " بالنفس " . " هم " ضمير فصل لا محل له
116
46 { وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ }
قوله " مصدقا لما بين يديه " : حال من " عيسى " ، واسم الموصول مفعول به لاسم الفاعل، واللام زائدة، والظرف متعلق بالصلة المقدرة . الجار " من التوراة " متعلق بحال من " ما " . وجملة " فيه هدى " حال من " الإنجيل " ، وقوله " ومصدقا " : معطوف على محل جملة " فيه هدى " منصوب، وقوله " وهدى وموعظة " : اسمان معطوفان على " مصدقاً " الثانية . والجار " للمتقين " متعلق بصفة لموعظة .
آ : 47 { وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإنْجِيلِ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }
قوله " وليَحكم " : الواو مستأنفة، واللام للأمر، والفعل مجزوم . وجملة " فأولئك هُمُ الفاسقون " جواب الشرط في محل جزم، و " هم " ضمير فصل لا محل له .(1/205)
آ : 48 { وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }
" مصدقا " : حال من " الكتاب " وهي حال ثانية؛ لأن قوله " بالحق " متعلق بحال من " الكتاب " . والجار " من الكتاب " متعلق بحال من " ما " ، وقوله " ومُهيمِنًا عليه " : اسم معطوف على " مصدِّقًا " ، والجار متعلق بـ " مهيمنًا " ، وجملة " فاحكم " معطوفة على جملة أنزلنا . والجار " عَمَّا جاءك " متعلق بحال من فاعل " تَتَّبِعْ " ، والجار " مِن الحق " متعلق بحال من الضمير في " جاءك " . وقوله " لكلٍ جَعلنا منكم شِرْعَةً " : الجار " لكل " متعلق بـ " جعلنا " ، والجار " منكم " متعلق بفعل مقدر بـ أعني، ولا يتعلق بنعت " لكل " ؛ لأنه يلزم منه الفصل بين الصفة والموصوف بقوله " جعلنا " ، وهو أجنبي، وجملة " ولو شاء الله " معطوفة على جملة " جَعلنا " لا محل لها . قوله " ولكن لِيبلُوَكم " : الواو عاطفة، " لكنْ " حرف استدراك، واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول مجرور متعلق بمحذوف، أي : ولكن فرَّقكم ليبلوكم، وجملة " فرَّقكم " المقدرة معطوفة على جملة " ولو شاء " ، وجملة " فاستبِقوا " مستأنفة، وجملة " إلى الله مرجعُكم " مستأنفة، وجملة " فينبئُكم " معطوفة على المستأنفة .(1/206)
آ : 49 { وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }
الواو عاطفة، " أنْ " مصدرية، والمصدر المؤول معطوف على الكتاب في أول الآية السابقة، أي : الكتاب والحكم، والمصدر " أن يَفْتنوك " بدل اشتمال من الهاء في " احذرْهم " ، والمصدر " أنما يريد " سد مسد مفعولي عَلِمَ . والمصدر " أن يصيبهم " مفعول به، وجملة " وإن كثيرًا مِن الناس لفاسقون " مستأنفة، والجار " من الناس " متعلق بنعت لـ " كثيرًا " ، واللام المُزَحلَقة .
آ : 50 { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
الهمزة للاستفهام الإنكاري، والفاء استئنافية، " حُكمَ " : مفعول به مقدم لـ " يبغون " ، وقوله " حكمًا " : تمييز، وجملة " يبغون " مستأنفة، وكذا جملة " ومَن أحسنُ
117
{ لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }
جملة " بعضُهم أولياءُ " معترضة بين المتعاطفين لا محل لها . جملة " ومَن يَتَوَلَّهُم " معطوفة على جملة " لا تتخذوا " لا محل لها .
آ : 52 { فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ }(1/207)
جملة " فترى " مستأنفة . جملة " يسارعون " في محل نصب حال من " الذين " ، وجملة " يقولون " حال من فاعل " يسارعون " . " فعسى اللهُ أن يأتيَ " : الفاء مستأنفة، و " عسى " ناقصة واسمها، والمصدر المؤول خبرها، والجار " على ما " متعلق بـ " نادمين " .
آ : 53 { أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ }
" جهد أيمانهم " : نائب مفعول مطلق، وهو مصدر مُؤَكِّد ناصبُه أقسموا؛ فهو من معناه، والمعنى : أقسموا إقسام جهد . جملة " حبطت أعمالُهم " مستأنفة لا محل لها .
آ : 54 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
" مَن " اسم شرط مبتدأ، وفعل مضارع مجزوم بالسكون، وَحُرِّكَ بالفتح لالتقاء الساكنين، والجار " منكم " متعلق بحال من فاعل " يرتد " ، والجار " عن دينه " متعلق بـ " يرتد " ، وقوله " أذلةٍ " : نعت " قومٍ " مجرور . جملة " يجاهدون " صفة " قوم " في محل جر . وجملة " يؤتيه " حالية في محل نصب .
آ : 55 { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }
" الذين يقيمون " : هذا الموصول نعت للموصول السابق، وجملة " وهم راكعون " حالية في محل نصب من الواو في " يؤتون " .
آ : 56 { وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }(1/208)
جملة " فإنَّ حزبَ اللهِ همُ الغالبون " جواب الشرط في محل جزم، وجاز ذلك، وإن كان ظاهره خاليًا من عود ضمير على اسم الشرط؛ لأن المراد بـ " حزب الله " هو نفس المبتدأ في المعنى، والتقدير : فإنه غالب، فوضع الظاهر موضع المضمر .
آ : 57 { لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
قوله " لا تَتخذوا " : فعل مضارع مجزوم تعدَّى إلى مفعولين : " الذين " ، " أولياء " ، والفعل " اتخذوا " تعدَّى إلى مفعولين : دينكم، هزوا . والجار " من الذين أُوتوا " متعلق بحال من فاعل " اتخذوا " ، والجار " مِن قبلكم " متعلق بـ " أوتوا " ، وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة لا محل لها . وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله
118
58 { وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ }
جملة الشرط معطوفة على الصلة المتقدمة " اتخذوا " . جملة " ذلك بأنهم قومٌ " مستأنفة، والمصدر في محل جر بالباء متعلق بالخبر، وجملة " لا يعقلون " نعت لـ " قومٌ " .
آ : 59 { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ }
المصدر " أنْ آمَنَّا " مفعول " نَقِمَ " . والمصدر " وأنَّ أكثرَكم فاسقون " معطوف على المصدر الأول " أنْ آمنا " على حذف مضاف، أي : واعتقاد أن أكثرهم فاسقون .
آ : 60 { قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ }(1/209)
قوله " شَر " : أفعل تفضيل، حذفت همزته تخفيفًا، والجار " من ذلك " متعلق بـ " شر " ، و " مثوبة " : تمييز . قوله " من لعنه الله " : " مَن " : اسم موصول خبر لمبتدأ محذوف، أي : هو مَنْ، وجملة " هو من لعنه الله " مستأنفة، وجملة " وعبَدَ الطَّاغوت " معطوفة على جملة " جعل " ، وجملة " جعل " معطوفة على الصلة " لعنه " ، وجملة " أولئك شرٌّ " مستأنفة .
آ : 61 { وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ }
جملة " وقد دخلوا " حالية من الواو في " قالوا " ، والجار " بالكفر " متعلق بحال مقدرة من الواو، أي : مصحوبين بالكفر، والجملة الشرطية " وإذا جاؤوكم " معطوفة على المفرد " أَضَلُّ " من قَبيل عطف الجملة على المفرد .
آ : 62 { وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
" كثيرًا " مفعول به، والجار " منهم " متعلق بنعت لـ " كثيرا " ، وجملة " يسارعون " حال من " كثيرًا " في محل نصب . وقوله " لَبِئْسَ ما كانوا " : اللام واقعة في جواب القسم، و " بئس " : فعل ماضٍ جامد، و " ما " موصولة فاعل، والمخصوص بالذم محذوف، أي : عملهم . وجملة " لبئس ما كانوا " جواب القسم لا محل لها .
آ : 63 { لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }
" لولا يَنْهاهم " : حرف تحضيض، وقوله " الإثمَ " : مفعول به للمصدر، وجملة التحضيض مستأنفة لا محل لها .(1/210)
آ : 64 { غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }
جملة " غُلَّت أيديهم " مستأنفة، وقوله " بِمَا قالوا : " ما " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " لُعِنُوا " ، وقوله " يُنفِقُ كيف يشاء " : " كيف " : اسم شرط غير جازم حال، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، أي : ينفق كيف يشاء ينفق ، وجملة " ينفق " مستأنفة، وكذا جملة " يشاء " . قوله " وليزيدن كثيرًا منهم ما أُنزلَ إليك مِن ربِّك " : الواو مستأنفة، واللام واقعة في جواب قسم، والفعل مضارع مبني على الفتح، والنون للتوكيد، " كثيرًا " : مفعول به، والجار " منهم " متعلق بنعت لـ " كثيرًا " . و " ما " مصدرية، والمصدر المؤول فاعل " يزيدن " ، والجارَّان متعلقان بالفعل، وقوله " طُغيانًا وكفرًا " : مفعول ثانٍ، واسم معطوف عليه . وقوله " كلما أوقدوا " : " كل " ظرف زمان منصوب متعلق بأطفأها، و " ما " مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير : أطفأ الله النار كلَّ وقت إيقادها، وجملة " أَوقدوا " صلة الموصول الحرفي لا محل لها . وجملة " أَطفأَها اللهُ " مستأنفة
119
: 65 { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ }(1/211)
قوله " ولو أن أهل الكتاب " : الواو مستأنفة، " لو " : حرف شرط غير جازم، وحرف ناسخ، والمصدر فاعل بـ ثَبَتَ مقدَّرًا، وجملة " ولو ثبت " مستأنفة . وجملة " ولأدْخَلْنَاهُم " معطوفة على جواب الشرط، واللام واقعة في جواب " لو " السابقة لتأكيد الربط، وتعدَّى إلى مفعولين : الضمير " هم " و " جنات " .
آ : 66 { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَمَا أُنزلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ }
قوله " وما أُنزل " : اسم موصول معطوف على " الإنجيل " ، جملة " منهم أمة " مستأنفة قوله " وكثيرٌ منهم " : مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة لوصفها، والخبر جملة " ساء ما " ، وجملة " ولو أنَّهم أقاموا " معطوفة على جملة " ولو أن أهل " ، وجملة " يعملون " صلة الموصول الاسمي لا محل لها .
آ : 67 { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }
جملة " بَلِّغ " جواب النداء مستأنفة لا محل لها، وجملة " والله يعصمك " معطوفة على جواب النداء .
آ : 68 { لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَمَا أُنزلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
المصدر المجرور " أن تقيموا " متعلق بخبر " ليس " المقدر . قوله " وليزيدن كثيرًا منهم " : الواو مستأنفة، واللام واقعة في جواب قسم، " كثيرًا " : مفعول به، والجار نعت لـ " كثيرًا " ، و " ما " مصدرية، والمصدر المؤول فاعل " يزيدن " ، و " طغيانًا " مفعول ثان، وجملة " فلا تَأسَ " مستأنفة .(1/212)
آ : 69 { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }
قوله " والصابئون " : مبتدأ وخبره محذوف لدلالة خبر الأول عليه، والنية به التأخير، والتقدير : إن الذين آمنوا من آمن . . . . والصابئون كذلك . قوله " مَن " : اسم شرط مبتدأ، وجملة " آمن " خبر، وجملة " فلا خوفٌ عليهم " جواب الشرط . جملة " والصابئون كذلك " معطوفة على المستأنفة لا محل لها . جملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر " إنَّ " ، والرابط مقدر، أي : منهم .
آ : 70 { لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ }
جملة " لقد أخذنا " جواب القسم، وقوله " كلما " : ظرف زمان متعلق بـ " كذَّبوا " ، " ما " مصدرية زمانية، والمصدر مضاف إليه، والتقدير : كذَّبوا فريقًا كل وقت مجيء رسول،جملة " كذَّبوا " مستأنفة، وقوله " فريقًا " : مفعول مقدم منصوب
120
: 71 { وَحَسِبُوا أَلا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ }
الواو عاطفة، " ألا تكونَ " : " أن " ناصبة وفعل تام وفاعله، والمصدر المؤول سَدَّ مَسَدَّ مفعولي " حسب " ، وجملة " حسبوا " معطوفة على جملة " يقتلون " . قوله " كثيرٌ " : بدل من الواو في " صمُّوا " ، الجار " منهم " متعلق بنعت لـ " كثيرٌ " .
آ : 72 { وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }(1/213)
جملة " وقال المسيحُ " مستأنفة لا محل لها، وقوله " إنه من يشرك " : " إنَّ " ناسخة، والهاء ضمير الشأن اسمها، " مَن " اسم شرط مبتدأ، وجملة " يشركْ " خبر اسم الشرط، وجملة " إنَّه مَن يشركْ " مستأنفة، وقوله " وما للظالمين مِن أنصار " : الواو عاطفة، " ما المسيح " : " ما " نافية، والجارُّ متعلق بالخبر، و " أنصار " مبتدأ، و " مِن " زائدة، والجملة معطوفة على جملة " مأواه النار " .
آ : 73 { وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
الواو مستأنفة، " ما " نافية، " إلهٍ " مبتدأ، و " مِن " زائدة، والخبر محذوف " إلا " للحصر، " إلهٌ " بدل من محل " إله " أي : وما من إله في الوجود إلا إله متصف بالوحدانية، والجملة مستأنفة، وجملة " لَيَمَسَّنَّ " جواب القسم لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، والقسم مقدر التقديم، ولو قُصِد تأخرُ القسم في التقدير لأجيب الشرط، والتقدير : لئن لم .
آ : 74 { أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ }
" أفلا " الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، " لا " نافية " .
آ : 75 { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }(1/214)
" ما " نافية مهملة ومبتدأ، " ابن " : نعت، " رسول " خبر المبتدأ، و " إلا " للحصر، وجملة " قد خَلَت " صفة لـ " رسول " ، وجملة " أُمُّه صِدِّيقةٌ " معطوفة على " المسيح رسول " ، وقوله " انظُر كيف نبيِّن " : اسم استفهام حال، وجملة " نبيِّن " مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام في محل نصب . وقوله " أنَّى يُؤفَكون " : اسم استفهام في محل نصب حال، وجملة " يؤفكون " مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام المتضمن معنى العلم .
آ : 76 { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا }
الجار " من دون " متعلق بحال من " ما " ، والجار " لكم " متعلق بحال من " ضرًا " المفعول
121
77 { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ }
" غيرَ الحقِّ " : نائب مفعول مطلق؛ لأنه نعت لمصدر محذوف، أي : لا تغلوا غُلوًا غيرَ الحقِّ، وجملة " قد ضَلُّوا " نعت لـ " قوم " .
آ : 78 { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }
الجار " مِن بَنِي " متعلق بحال من " الذين " ، والجار " على لسان " متعلق بـ " لُعِنَ " ، و " ما " في قوله " بما عَصَوا " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بالخبر، وجملة " عَصَوا " صلة الموصول الحرفي لا محل لها .
آ : 79 { كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
قوله " لَبِئسَ ما كانوا " : اللام واقعة في جواب قسم مقدر، " بئس " : فعل ماضٍ جامد للذَّم، " ما " : اسم موصول فاعل، والمخصوص محذوف، أي : فِعْلُهم بترك النهي .
آ : 80 { لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ }(1/215)
اللام واقعة في جواب قسم مقدر، وفعل ماض جامد للذم، " ما " اسم موصول فاعل، و " أن " مصدرية، والمصدر خبر لمبتدأ محذوف، تقديره : هو، وهو المخصوص بالذم، والتقدير : هو سَخَطُ اللهِ، وجملة " هو أن سخط " تفسيرية لفعل الذم، وجملة " هم خالدون " معطوفة على صلة الموصول الحرفي " سَخِط " ؛ لأنه في حيز المخصوص بالذم، والتقدير : بئس الذي قدَّمَته أنفسُهم هو موجب سخط الله، وهم خالدون في العذاب .
آ : 81 { وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }
جملة " ما اتَّخَذُوهم " جواب الشرط، وجملة " ولكنَّ كثيرًا منهم فاسقون " معطوفة على جملة " كانوا " لا محل لها .
آ : 82 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=20 - TOP#TOP { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ }
" عداوةً " تمييز، والجار " لِلذين " متعلق بنعت لـ " عداوة " ، و " اليهود " مفعول ثانٍ لـ " تَجِدَنَّ " ، وقوله " الذين قالوا " : مفعول ثان لـ " تَجِدَنَّ " الثانية . والمصدر " بأنَّ منهم " مجرور بالباء متعلق بالخبر، وجملة " ذلك بأنَّ منهم " مستأنفة، والمصدر " وأنَّهم لا يَستكبِرون " معطوف على المصدر السابق في محل جر، والتقدير : ذلك بكون قسيسين منهم وعدم استكبارهم
122
: 83 { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }(1/216)
الجملة الشرطية " وإذا سمعوا . . ترى " معطوفة على جملة " لا يَستكبِرون " في محل رفع، وجملة " تَفيضُ " حال من " أعينَهم " في محل نصب، والجار " مِن الدَّمع " متعلق بـ " تَفيضُ " ، و " مِن " بيانية، والجار " مما عرفوا " متعلق بـ " تفيض " ، و " مِن " للتعليل، فجاز تعلق حرفين متماثلين بعامل واحد؛ لأن معناهما مختلف، والجار " من الحق " متعلق بحال من مفعول " عَرَفُوا " . وجملة " يقولون " حال من الضمير المجرور في " أعينهم " .
آ : 84 { وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ }
جملة " وما لنا لا نؤمن " معطوفة على جواب النداء السابق . و " ما " اسم استفهام مبتدأ، الجار " لنا " متعلق بالخبر، وجملة " لا نؤمن " حال من الضمير " نا " . والجار " من الحق " متعلق بحال من فاعل " جاء " ،والمصدر " أن يدخلنا " منصوب على نزع الخافض ( في ) ، وجملة " ونَطمَعُ " معطوفة على جملة " لا نؤمن " على تقدير نفيها في محل نصب .
آ : 86 { وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }
جملة " أولئك أصحابُ الجَحيمِ " في محل رفع خبر المبتدأ " الذين " .
آ : 88 { وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا }
" حَلالا " : مفعول به، وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي : طعاما حلالا .(1/217)
آ : 89 { لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
جملة " ولكنْ يُؤاخذُكم " معطوفة على جملة " لا يؤاخذكم " لا محل لها، والجار " مِن أَوسَط " متعلق بنعت لمفعول محذوف، والتقدير : قوتًا كائنًا من أوسط . قوله " فصيامُ " : خبر لمبتدأ محذوف، أي : كفارته صيام، والجملة جواب الشرط، وقوله " إذا حَلَفْتُمْ " : ظرف محض متعلق بحال من " كفارة " ، وجملة " حلفتم " مضاف إليه . وقوله " كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق، والتقدير : يبين الله تبيينًا مثلَ ذلك التبيين، والإشارة مضاف إليه، وجملة " يُبَيِّنُ " مستأنفة، جملة " لعلكم تشكرون " مستأنفة
123
90 { إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
جملة " فاجتنبوه " معطوفة على جواب النداء : " إنما الخمر رجس " وما بعدها، وجملة " لعلكم تفلحون " مستأنفة .
آ : 91 { فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ }
جملة { فهل أنتم منتهون } مستأنفة لا محل لها .
آ : 92 { وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ }
جملة " فإنْ تَوليتم " معطوفة على جملة " احذروا " لا محل لها .
آ : 93 { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا }(1/218)
الجار " فيما طَعِمُوا " متعلق بنعت لـ " جناح " ، وقوله " إذا ما " : ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر : لا يَأثَمُونَ، " ما " زائدة .
آ : 94 { لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
جملة " تَنَالُه أيديكم " في محل جر نعت، والمصدر " لِيعلَم الله " مجرور متعلق بـ " يَبلُوَنَّكم " . والجار " بالغَيب " متعلق بحال من فاعل " يخاف " ، وجملة " فمن اعتدى " معطوفة على جواب النداء لا محل لها .
آ : 95 { لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ }(1/219)
جملة " وأنتم حُرُمٌ " حالية، وجملة " ومَن قَتَله " معطوفة على جواب النداء، والجار " منكم " متعلق بحال من فاعل " قَتَل " ، و " متعمِّدًا " حال من فاعل " قَتَلَهُ " ، وقوله " فجزاءٌ " : مبتدأ، والخبر مقدر، أي : فعليه، وجملة " فعليه جزاء " جواب الشرط، و " مِثْلُ " نعت لـ " جزاء " ، و " ما " اسم موصول مضاف إليه، والجار " مِن النَّعَمِ " متعلق بحال من " ما " ، وجملة " يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا " نعت لـ " جزاء " . وقوله " هَدْيا " : حال من الضمير في " به " ، " بالغَ " نعت " هديًا " ، وهذه الإضافة لفظية؛ أفادت التخفيف بحذف التنوين، ولا تفيد التعريف؛ ولذلك جاز نعت النكرة بها . قوله " أو كَفَّارَةٌ " : معطوف على " جزاء " ، " طعامٌ " بدل من " كفارة " ، وقوله " عدل " : معطوف على " كفَّارَةٌ " ، " صيامًا " تمييز، والمصدر " ليذُوقَ " مجرور متعلق بمقدر، أي : جُوزي بذلك ليذوق، وجملة " فينتقمُ " خبر لمبتدأ محذوف، تقديره هو، وجملة " فهو ينتقم " جواب الشرط
124
: 96 { أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا }
قوله " وطعامُه " : معطوف على " صَيدُ " ، " متاعًا " : نائب مفعول مطلق، أي : متَّعكم به متاعًا، والمصدر تمتيعًا، والجارُّ متعلق بنعت لـ " متاعًا " ، وقوله " ما دمتم " : " ما " مصدرية زمانية، والمصدر منصوب على الظرف متعلق بـ " حُرِّمَ " ، وجملة " دمتم " صلة الموصول الحرفي .
آ : 97 { جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }(1/220)
مفعولا جعل : " الكعبة " ، " قيامًا " ، و " البيتَ الحرامَ " : بدل ونعته، والمصدر " لتعلموا " مجرور باللام متعلق بالخبر . والمصدر " أنَّ الَله يَعلمُ " سَدَّ مَسَدَّ مفعولَيْ عَلِمَ، والمصدر " وأنَّ الله بكلِ شيءٍ عليمٌ " معطوف على المصدر السابق في محل نصب .
آ : 99 { مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }
الجارُّ " على الرسول " متعلق بالخبر، " البلاغُ " مبتدأ، وجملة " واللهُ يَعلمُ " مستأنفة .
آ : 100 { قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
قوله " ولو أعجبك " : الواو حالية للعطف على حال محذوفة، والتقدير : لا يستويان في كل حال ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، أي : ما استوى مع الطيب، والجملة حالية في محل نصب . وجملة " يا أولي الألباب " مستأنفة، وكذا جملة " لعلكم تفلحون " .
آ : 101 { لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنزلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا }
جملة الشرط " إنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم " في محل جر صفة لـ " أشياءَ " ، وجملة " عفا الله " في محل جر صفة ثانية لـ " أشياء " .
آ : 102 { قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ }
جملة " قد سألها " مستأنفة لا محل لها .
آ : 103 { مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ }(1/221)
قوله " من بَحِيرَةٍ " : " من " زائدة، و " بَحِيرَةٍ " مفعول أول، ومفعول " جعل " الثاني محذوف، أي : مشْرُوعَةً، وجملة و " لكن الذين كفروا " معطوفة على المستأنفة " ما جعل " ، وجملة " وأكثرُهم لا يعقلونَ " معطوفة على جملة " يَفْتَرُونَ
125
: 104 { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ }
نائب فاعل " قيل " ضمير يعود على مصدره، والجار متعلق بـ " قيل " ، قوله " تعالَوا " : فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل . وقوله " حسبنا ما وجدنا " : مبتدأ وخبر . وقوله " أَوَلَوْ كان " : الهمزة للاستفهام، والواو حالية عاطفة على حال مقدرة، والمعنى إنكار اتباع آبائهم في كل حال، وفي حالة تلبُّسهم بعدم العلم والهداية، وجواب " لو " محذوف تقديره : لاتبعوهم، وجملة " أولو كان آباؤهم " في محل نصب حال .
آ : 105 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
قوله " عليكم أنفسكم " : اسم فعل أمر بمعنى الزموا، " أنفسكم " : مفعول به، وجملة " لا يضركم " مستأنفة . وقوله " إذا اهتديتم " : ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر الذي دل عليه ما قبل " إذا " ، وجملة " اهتديتم " في محل جر بالإضافة، وجملة " إلى الله مرجعكم " مستأنفة لا محل لها . وجملة " فينبئكم " معطوفة على جملة " إلى الله مرجعكم " .(1/222)
آ : 106 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الآثِمِينَ }
" إذا حضر " : ظرف محض متعلق بحال من " شهادة " . وقوله " حين الوصية " : ظرف بدل من " إذا " ، و " اثنان " خبر المبتدأ " شهادة " ، والتقدير : صاحبا الشهادة اثنان . وقوله " ذوا " : صفة مرفوعة بالألف؛ لأنه مثنى، والجار " منكم " متعلق بصفة لـ " اثنان " . وقوله " إن أنتم " : فاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده، والجملة مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي : فاستشهدوا آخرين، وجملة " ضربتم " تفسيرية، وجملة " تحبسونهما " مستأنفة، لا محل لها . وجملة " إن ارتبتم " معترضة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف تقديره : فحَلِّفُوهما . وجملة " لا نشتري به " جواب القسم لا محل لها . وقوله " ولو كان " : الواو حالية عاطفة على حال مقدرة، أي : لا نشتري به ثمنًا في كل حال، ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب " لو " محذوف، والجملة حالية . وجملة " ولا نكتم شهادة الله " معطوفة على جملة " لا نشتري " لا محل لها . وجملة " إنا إذًا لمن الآثمين " مستأنفة لا محل لها .
آ : 107 { فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ }(1/223)
المصدر المجرور " على أنهما استحقا " نائب فاعل، وقوله " فآخران " : خبر مبتدأ مضمر أي : فالشاهدان آخران، والجملة جواب الشرط في محل جزم، وجملة " يقومان " صفة " آخران " وقوله " مقامَهما " : مفعول مطلق . والجار " من الذين " متعلق بحال من فاعل " يقومان " و " الأوليان " فاعل " استحق " ، وجملة " لشهادتنا أحق " جواب القسم، والجار " من شهادتهما " متعلق بـ " أحق " ، وجملة " وما اعتدينا " معطوفة على جواب القسم، وجملة " إنا لمن الظالمين " مستأنفة .
آ : 108 { ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ }
المصدر " أن يأتوا " منصوب على نزع الخافض " إلى " . والجار " على وجهها " متعلق بحال من " الشهادة " . والمصدر " أن ترد " مفعول به . والظرف " بعد أيمانهم " متعلق بـ " تُرَدّ
126
: 109 { يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ }
" يوم يجمع " : مفعول لفعل محذوف تقديره : احذروا، وجملة " يجمع " مضاف إليه، وقوله " ماذا " " ما " اسم استفهام مبتدأ، " ذا " اسم موصول خبر، وجملة " قالوا " مستأنفة، وقوله " أنت " : توكيد لاسم " إن " ، وَجَمَعَ " الغيب " وإن كان مصدرًا لاختلاف أنواعه .(1/224)
آ : 110 { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ }
" إذ قال " : اسم ظرفي مفعول به لاذكر مضمرًا، وجملة " اذكر " مستأنفة، والجار " عليك " متعلق بحال من " نعمتي " . وقوله " إذ أيدتك " : بدل اشتمال من " نعمتي " . وجملة " تكلم " حال من الكاف في " أيدتك " ، والجار " في المهد " متعلق بحال من فاعل " تكلم " . وقوله " وكهلا " : اسم معطوف على الحال السابقة أي : كائنًا في المهد وكهلا وقوله " وإذ علمتك " : معطوف على " إذ " السابقة، وكذا " وإذ تخلق " . والكاف في كـ " هيئة " اسم بمعنى " مثل " مفعول به، و " هيئة " مضاف إليه، والجار " بإذني " متعلق بحال من فاعل " تخلق " . وقوله " فتكون طيرًا بإذني " : الجار متعلق بنعت لـ " طيرًا " . و " إذ " في قوله " وإذ تخرج " : اسم ظرفي معطوف على " إذ " قبلها، والجار " بإذني " متعلق بحال من فاعل " تخرج " . و " إذ " في قوله " إذ جئتهم " : ظرف زمان متعلق بـ " كففت " . و " إن " نافية، و " إلا " للحصر، و " هذا سحر " مبتدأ وخبر .
آ : 111 { وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ }(1/225)
الواو عاطفة، و " إذ " : مفعول لاذكر مقدرًا، و " أن " مفسرة، وجملة " آمنوا " مفسرة . والمصدر " بأننا مسلمون " مجرور بالباء متعلق بـ " اشهد " .
آ : 112 { إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنزلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين }
قوله " إذ قال " : مفعول لـ " اذكر " مضمرًا، والجار " من السماء " متعلق بنعت لـ " مائدة " . وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله .
آ : 113 { قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ }
المصدر " أن نأكل " مفعول به . وقوله " أن قد صدقتنا " : " أن " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وأن وما بعدها في تأويل مصدر، سَدَّتْ مَسَدَّ المفعولين، والجملة خبر " أن
127
114 { اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ }
" اللهم ربنا " : منادى مبني على الضم، والميم عوض من " يا " قوله " ربنا " : نعت للجلالة . وجملة " تكون " نعت لـ " مائدة " . وقوله " لأولنا " : جار ومجرور بدل من " لنا " . وقوله " وآية منك " اسم معطوف على " عيدًا " ، والجار متعلق بنعت لآية، وجملة " وارزقنا " معطوفة على جملة " أنزل " . وجملة " وأنت خير الرازقين " مستأنفة .
آ : 115 { قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنزلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ }(1/226)
جملة " فمن يكفر " معطوفة على مقول القول في محل نصب . وقوله " عذابًا " : نائب مفعول مطلق لأنه اسم مصدر، والمصدر تعذيبًا . وجملة " لا أعذبه " نعت لـ " عذابًا " . والهاء في " لا أعذبه " : نائب مفعول مطلق، لأنها ضمير المصدر .
آ : 116 { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ }
" إذ " مفعول لـ اذكر مقدرًا، وجملة " اذكر " مستأنفة لا محل لها . الجار " من دون " متعلق بنعت لإلهين . قوله " سبحانك " : مفعول مطلق، والمصدر " أن أقول " اسم كان . وجملة " إن كنت قلته " مستأنفة لا محل لها . وجملة " تعلَم ما في نفسي " مستأنفة لا محل لها، " أنت " توكيد للكاف في " إنك " .
آ : 117 { مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
" ما " مفعول به لـ " قلت " . و " أن " مصدرية، والمصدر المؤول بدل من الهاء في " به " ، و " ربي " بدل من الجلالة . و " ما " في " ما دمت " مصدرية زمانية، والمصدر ظرف زمان متعلق بـ " شهيدًا " ، وجملة " فلما توفَّيتني " معطوفة على جملة " كنت عليهم " ، و جملة " وأنت على كل شيء شهيد " معطوفة على جملة " وكنت عليهم شهيدًا "
آ : 119 { قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }(1/227)
" هذا يوم " مبتدأ وخبر، وجملة " ينفع " في محل جر مضاف إليه، والجار " فيها " والظرف " أبدًا " متعلقان بـ " خالدين " . وجملة " رضي الله عنهم " مستأنفة .
آ : 120 { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
قوله " وما فيهن " : اسم موصول معطوف على " السموات " ، والجار متعلق بالصلة المقدرة، وجملة " وهو قدير " معطوفة على المستأنفة " لله ملك " لا محل لها
128
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=21 - TOP#TOPسورة الأنعام
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=21 - TOP#TOP{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ }
جملة " ثم الذين كفروا بربهم يعدلون " معطوفة على الابتدائية " الحمد لله " . والجار " بربهم " متعلق بـ " يعدلون " .
آ : 2 { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ }
جملة " وأجل مسمى عنده " معطوفة على جملة " قضى أجلا " لا محل لها، وجاز الابتداء بالنكرة " أجل " لوصفه، وجملة " ثم أنتم تمترون " معطوفة على جملة " هو الذي خلقكم " .
آ : 3 { وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ }
الجار " في السموات " يتعلق بلفظ الجلالة لما تضمنه من معنى المعبود . جملة " يعلم " خبر ثانٍ للمبتدأ " هو " .
آ : 4 { وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ }
" من آية " فاعل، و " من " زائدة، و " إلا " للحصر، وجاز وقوع الماضي بعد " إلا " ؛ لأنه وقع بعد فعل، وجملة " كانوا " حال من مفعول " تأتيهم " .(1/228)
آ : 5 { فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }
جملة " فقد كذبوا " مستأنفة، وجملة " لما جاءهم " معترضة بين المتعاطفين، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة " فسوف يأتيهم " معطوفة على جملة " فقد كذبوا " .
آ : 6 { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ }
" كم " خبرية مفعول مقدم، والجار " من قرن " متعلق بصفة لـ " كم " ، وجملة " أهلكنا " مفعول به لـ " يروا " ، وعلَّقت " كم " الرؤية عن العمل، وجملة " مكنَّاهم " نعت لـ " قرن " ، وعاد الضمير عليه جمعًا بحسب معناه . وقوله " ما لم نمكن لكم " : " ما " نكرة موصوفة أي : شيئًا لم نمكِّنه لكم، في محل نصب نائب مفعول مطلق، وجملة " لم نمكن " صفة لـ " شيئًا " المقدرة . و " مدرارًا " حال من " السماء " ، وجملة " فأهلكناهم " معطوفة على استئناف مقدر أي : كفروا فأهلكناهم .
آ : 7 { وَلَوْ نزلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ }
الجار " في قرطاس " متعلق بنعت لـ " كتابًا " ، و " إن " نافية، و " هذا سحر " مبتدأ وخبر، و " إلا " للحصر .
آ : 8 { وَلَوْ أَنزلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ }
جملة " ولو أنزلنا ملكًا " مستأنفة، وجملة " لا ينظرون " معطوفة على جواب الشرط
129
9 { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ }(1/229)
قوله " للبسنا عليهم " : الواو عاطفة، واللام لتأكيد الربط، و " ما " موصول مفعول به .
آ : 10 { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }
جملة " ولقد استهزئ برسل " مستأنفة، وجملة " لقد استهزئ " جواب القسم لا محل لها . و " ما " في قوله " ما كانوا " اسم موصول فاعل " حاق " ، وجملة " فحاق " معطوفة على جملة " استهزئ " لا محل لها .
آ : 12 { قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ }
الجار " في السموات " متعلق بالصلة المقدرة . الجار " لله " متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي : هو كائن لله، جملة " كتب " مستأنفة لا محل لها، وجملة ( والله ) ليجمعنَّكم " مستأنفة، وجملة " ليجمعنكم " جواب القسم، جملة " لا ريب فيه " حال من " يوم القيامة " في محل نصب . وقوله " الذين خسروا " : مبتدأ، وجملة " فهم لا يؤمنون " خبر، وجاز لحاق الفاء الزائدة بالخبر تشبيهًا للموصول بالشرط .
آ : 13 { وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
جملة " وله ما سكن " مستأنفة لا محل لها، وجملة " وهو السميع " معطوفة على المستأنفة .
آ : 14 { قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }(1/230)
" غير " مفعول أول لـ " أتخذ " ، " وليًا " مفعول ثان، و " فاطر " بدل من الجلالة وإن كان البدل من المشتقات قليلا . جملة " وهو يطعم " حالية في محل نصب من الجلالة . والمصدر المؤول " أن أكون " منصوب على نزع الخافض الباء . وقوله " من أسلم " : مضاف إليه، وجملة " ولا تكونن " معطوفة على جملة " قل " لا محل لها .
آ : 15 { قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }
جملة " إن عصيت ربي " معترضة، وجواب الشرط محذوف، أي : إن عصيته نالني عذاب .
آ : 16 { مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ }
" يومئذ " ظرف زمان متعلق بـ " يُصْرَف " ، " إذٍ " اسم ظرفي مضاف إليه مبني على السكون، وتنوينه للتعويض عن جملة . وجملة " وذلك الفوز " مستأنفة، وهي جملة اسمية من مبتدأ وخبر .
آ : 17 { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ }
قوله " فلا كاشف " : الفاء رابطة، " لا " نافية للجنس واسمها، والجار متعلق بالخبر المحذوف، " إلا " للحصر، " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف .
آ : 18 { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }
" فوق " ظرف مكان متعلق بخبر ثان، و " الخبير " خبر ثان
130
19 { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ }(1/231)
" أَيُّ " : اسم استفهام مبتدأ، خبره " أكبر " ، و " شهادة " تمييز . والظرف " بيني " متعلق بـ " شهيد " ، وجملة " وأوحي إليَّ هذا القرآن " معطوفة على مقول القول . وقوله " مَنْ بلغ " : اسم موصول معطوف على الكاف، والمصدر " أن مع الله آلهة " منصوب على نزع الخافض ( الباء ) ، و " مع " ظرف مكان متعلق بالخبر، وجملة " أإنكم " لتشهدون " مستأنفة، وكذا جملة " قل لا أشهد " ، والجار " مما تشركون " متعلق بـ " بريء " ، وجملة " وإنني بريء " معطوفة على مقول القول .
آ : 20 { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ }
جملة " يعرفونه " خبر الذين، والكاف في " كما " نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية، أي : يعرفونه معرفة مثل معرفة أبنائهم، والمصدر مضاف إليه، وجملة " فهم لا يؤمنون " خبر المبتدأ " الذين " ، واقترنت الفاء بالخبر تشبيهًا للموصول بالشرط .
آ : 21 { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }
الواو مستأنفة، " مَنْ " اسم استفهام مبتدأ، و " أظلم " خبره، والجار متعلق بـ " أظلم " ، والهاء في " إنه " ضمير الشأن، وجملته مستأنفة .
آ : 22 { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ }
قوله " ويوم " : مفعول به لـ " اتقوا " مقدرة، وجملة " اتقوا " مستأنفة، و " جميعًا " حال من الضمير " هم " ، و " أين " اسم استفهام ظرف مكان متعلق بالخبر المقدر، " شركاؤكم " مبتدأ، و " الذين " نعت .
آ : 23 { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ }(1/232)
المصدر " أن قالوا " خبر كان، و " إلا " للحصر، " ربنا " بدل من الجلالة، وجملة " لم تكن فتنتهم " معطوفة على جملة " نقول " ، وجملة " ما كنا " جواب القسم لا محل لها .
آ : 24 { انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }
" كيف كَذَبوا " جملة في محل نصب مفعول به للفعل " انظر " المعلق بالاستفهام . و " ما " فاعل " ضل " ، وجملة " ضلَّ " معطوفة على جملة " كذبوا " .
آ : 25 { وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ }
جملة " وجعلنا " حال من الموصول، ويجوز اقتران واو الحال بالماضي، والمصدر " أن يفقهوه " مفعول لأجله، أي : كراهة . والجار " في آذانهم " متعلق بحال من " وَقْرًا " ، و " وقرًا " معطوف على " أكنَّة " . " حتى " ابتدائية، والجملة الشرطية بعدها مستأنفة، وجملة " يجادلونك " حال من الواو في " جاؤوك " وجملة " يقول " جواب الشرط لا محل لها .
آ : 26 { وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }
جملة " وإن يهلكون " حالية من الواو في " ينأون " ، و " إن " نافية، وجملة " وما يشعرون " حالية من الواو في " يهلكون " في محل نصب .
آ : 27 { وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا }(1/233)
جواب الشرط محذوف، أي : لرأيت شيئًا عظيمًا، وجملة " وُقِفوا " مضاف إليه، والواو في قوله " ولا نكذب " للمعية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعدها، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : ليت لنا ردًّا وانتفاء تكذيب، وجملة " نكذِّب " صلة الموصول الحرفي لا محل لها
131
: 28 { بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }
جملة " بل بدا ما كانوا " مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة، وجملة " وإنهم لكاذبون " معطوفة على جملة " عادوا " لا محل لها .
آ : 29 { وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ }
" إن " نافية مهملة، وجملة " وما نحن بمبعوثين " معطوفة على مقول القول في محل نصب .
آ : 30 { وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }
جواب الشرط محذوف، أي : لرأيت شيئًا عظيمًا . وجملة " قال " مستأنفة لا محل لها، وجواب القسم مقدر أي : بلى والله إنه لحق، وجملة " ولو ترى " معطوفة على جملة " لو ترى " في الآية ( 27 ) ، والفاء في قوله " فذوقوا " رابطة لجواب شرط مقدر، أي : إن كنتم كفرتم فذوقوا، وجملة الشرط المقدرة وجوابه مقول القول في محل نصب، وجملة " فذوقوا " جواب الشرط في محل جزم .
آ : 31 { حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ }(1/234)
" حتى " ابتدائية، " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بـ " قالوا " ، والجملة مستأنفة . " بغتة " مصدر في موضع الحال، جملة " وهم يحملون أوزارهم " حالية من فاعل " قالوا " ، قوله " ألا ساء ما يزرون " : " ألا " أداة استفتاح وتنبيه، وفعل ماض، والموصول فاعله . والمخصوص بالذم محذوف أي : حِمْلُهم ذلك، وجملة الذم مستأنفة .
آ : 32 { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ }
قوله " وللدار " : الواو عاطفة، اللام للتأكيد، ومبتدأ ونعته وخبره . والجملة معطوفة على المستأنفة، وجملة " أفلا تعقلون " مستأنفة، تقدَّمت الهمزة؛ لأن لها الصدارة .
آ : 33 { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }
كسرت همزة " إن " لوجود اللام في الخبر، وجملة " إنه ليحزنك " سدت مسد مفعولي " نعلم " . والموصول " الذي " فاعل " يحزن " ، وجملة " فإنهم لا يكذبونك " مستأنفة لا محل لها، وجملة " ولكن الظالمين يجحدون " معطوفة على جملة " فإنهم لا يكذبونك " . والجار " بآيات " متعلق بـ " يجحدون " .
آ : 34 { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ }
الجار " من قبلك " متعلق بنعت لـ " رسل " . جملة " ولا مبدِّل لكلمات الله " مستأنفة، وجملة " ولقد جاءك " مستأنفة . وفاعل " جاءك " مقدر أي : الخبر، والجار " من نبأ " متعلق بحال من " الخبر " المقدر، و " المرسلين " مضاف إليه .(1/235)
آ : 35 { وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
الواو مستأنفة، واسم كان ضمير الشأن، وجملة " كبر إعراضهم " في محل نصب خبر كان، وجملة " فإن استطعت " مع جواب الشرط المقدر جواب الشرط الأول " إن كان " ، وجواب " إن استطعت " مقدر أي : فافعل، جملة " ولو شاء الله " معطوفة على جملة " إن كان كبر " لا محل لها . وجملة " فلا تكونن " مستأنفة
132
36 { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }
جملة " والموتى يبعثهم الله " معطوفة على المستأنفة . وجملة " يرجعون " معطوفة على جملة " يبعثهم " في محل رفع .
آ : 37 { وَقَالُوا لَوْلا نزلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنزلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ }
" لولا " حرف تحضيض، والجار " من ربه " متعلق بنعت لـ " آية " . والمصدر المؤول " على أن ينزل " مجرور متعلق بـ " قادر " . وجملة " ولكن أكثرهم لا يعلمون " معطوفة على مقول القول في محل نصب .
آ : 38 { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }(1/236)
" دابة " مبتدأ، و " من " قبلها زائدة، والجار " في الأرض " متعلق بنعت لدابة، و " طائر " معطوف على " دابة " ، وجملة " يطير " صفة لطائر في محل رفع . وقوله " أمم " : خبر " دابة " ، وقوله " أمثالكم " : نعت، وهو نكرة لم يستفد التعريف من إضافته لأنه مبهم . وقوله " من شيء " : نائب مفعول مطلق، و " من " زائدة، أي : تفريطًا، وجملة " يحشرون " معطوفة على المستأنفة : " ما من دابة إلا أمم " ، وجملة " ما فرطنا . . " معترضة بين المتعاطفين .
آ : 39 { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ }
قوله " صم " : خبر الموصول، والجار " في الظلمات " متعلق بخبر ثان للمبتدأ . والجملة الشرطية مستأنفة لا محل لها، و " من " شرطية مبتدأ، وجملة " يضلله " خبر .
آ : 40 { قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
قوله " أرأيتكم " : الهمزة للاستفهام وفعل ماض، وفاعل، والكاف حرف خطاب، والمفعول الأول محذوف أي : أرأيتكم عذاب الله . وجملة " إن أتاكم " معترضة، وجواب الشرط محذوف، أي : فأخبروني عنه، و " غير " مفعول مقدم، وجملة " تدعون " مفعول ثان لـ " رأيتكم " ، والرابط لجملة " تدعون " بالمفعول الأول محذوف، أي : أغير الله تدعون لكشفه، والتقدير : قل أرأيتكم عذاب الله إن أتاكم أو الساعة إن أتتكم أغير الله تدعون لكشفه، وتنازع " أرأيتكم " وفعل الشرط " أتاكم " على " عذاب " فأعمل الثاني " أتاكم " ، وجواب الشرط " إن كنتم " محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 41 { بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ }(1/237)
" إياه " : ضمير نصب منفصل مفعول به مقدم، والهاء حرف غائب، وجملة " تدعون " مستأنفة، وجملة " إن شاء " معترضة، وجواب الشرط محذوف يدلُّ عليه ما قبله أي : إن شاء أن يكشف كشف . وجملة " وتنسون " معطوفة على جملة " يكشف " لا محل لها .
آ : 42 { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ }
جملة " ولقد أرسلنا إلى أمم " مستأنفة، وجملة " لقد أرسلنا " جواب القسم، وجملة " فأخذناهم " معطوفة على جملة مقدرة أي : فكذبوا فأخذناهم لا محل لها، وجملة " لعلهم يتضرعون " مستأنفة .
آ : 43 { فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
جملة " فلولا تضرعوا " مستأنفة لا محل لها، وجملة " جاءهم " مضاف إليه في محل جر، و " لولا " حرف تحضيض، و " إذ " ظرف متعلق بـ " تضرعوا " ، وجملة " ولكن قست قلوبهم " معطوفة على جملة " تضرعوا " لا محل لها .
آ : 44 { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
جملة الشرط معطوفة على جملة " زَيَّن " ، " لما " حرف وجوب لوجوب ، وجملة " إذا فرحوا " مستأنفة لا محل لها، وجملة " فرحوا " مضاف إليه، و " بغتة " مصدر في موضع الحال، وجملة " فإذا هم مبلسون " معطوفة على جملة الجواب " أخذناهم " و " إذا " فجائية
133
: 45 { فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
جملة " فقُطع دابر " معطوفة على جملة " هم مبلسون " لا محل لها، وجملة " والحمد لله " مستأنفة لا محل لها .(1/238)
آ : 46 { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ }
جملة الشرط معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه الاستفهام التالي، أي : إن أخذ سمعكم، فأخبروني مَنْ إله يأتيكم به ؟ . وقوله " من إله " : مبتدأ وخبر، والجملة مفعول ثان لـ " أرأيتم " ، والأول محذوف أي : سمعَكم، و " غير " نعت " إله " ، وجملة " يأتيكم " نعت ثانٍ لـ " إله " ، وجملة " انظر " مستأنفة، وجملة " نصرف " مفعول به لـ " انظر " المعلق بالاستفهام، وجملة " ثم هم يصدفون " معطوفة على جملة " نصرِّف " في محل نصب .
آ : 47 { قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ }
الكاف في " أرأيتكم " حرف خطاب لا محل له . وجملة " إن أتاكم " معترضة، وجواب الشرط محذوف تقديره : فأخبروني . وجملة " هل يهلك إلا القوم " مفعول ثان لـ " أرأيتكم " ، والمفعول الأول محذوف تقديره : عذاب الله، وقوله " بغتة " : مصدر في موضع الحال .
آ : 48 { وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }
" مبشرين " حال من " المرسلين " ، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة " ما نرسل " ، وجملة " فلا خوف عليهم " جواب الشرط، وقوله " فلا خوف " : " لا " نافية تعمل عمل ليس، والجار متعلق بالخبر .
آ : 49 { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
جملة " والذين كذبوا . . . " معطوفة على جملة " فمن آمن " لا محل لها، وجملة " يمسهم العذاب " خبر الموصول، والمصدر " بما كانوا " مجرور متعلق بـ " يمسهم " .(1/239)
آ : 50 { قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ }
جملة " ولا أعلم " معطوفة على جملة " لا أقول " ، وجملة " إن أتبع " مستأنفة في حيز القول، وجملة " أفلا تتفكرون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 51 { وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
المصدر " أن يحشروا " مفعول " يخافون " ، وجملة " ليس لهم ولي " حال من الواو في " يحشروا " . والجار " من دونه " متعلق بحال من " ولي " ، وجملة " لعلهم يتقون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 52 { وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ }
جملة " يريدون " حالية من الواو في " يَدْعون " في محل نصب، وجملة " ما عليك شيء " حال ثانية من الواو في " يدعون " ، والجار " من حسابهم " متعلق بحال من " شيء " ، و " شيء " مبتدأ مؤخر، و " من " زائدة، وكذا " من حسابك " متعلق بحال من " شيء " ، وإن تقدَّمت الحال " من حسابك " على عاملها المعنوي " عليهم " ، فذلك جائز كقراءة : " والسموات مطوياتٍ بيمينه " . وقوله " فتطردهم " : الفاء سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من النفي المتقدم، أي : ما يكون مؤاخذة فطَرْد، وجملة " فتطردهم " صلة الموصول الحرفي
134(1/240)
53 { وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ }
قوله " وكذلك فتنا " : الواو مستأنفة، والكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق، و " ذا " اسم إشارة مضاف إليه، والتقدير : فتنَّا بعضهم فتونا مثل ذلك الفتون، والجار " ببعض " متعلق بحال من " بعض " ، والمصدر المجرور " ليقولوا " متعلق بـ " فتنا " . والجار " من بيننا " متعلق بحال من الضمير في " عليهم " ، وجملة " منَّ الله " في محل رفع خبر، وقوله " بأعلم " : الباء زائدة، و " أعلم " خبر ليس، والجار " بالشاكرين " متعلق بـ " أعلم " .
آ : 54 { وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
" إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، و " سلام " مبتدأ، والجار " عليكم " متعلق بالخبر، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنها دعاء، وجملة " كتب " مستأنفة، والمصدر المؤول " أنه من عمل " بدل من الرحمة، و " من " شرطية مبتدأ، والجار " منكم " متعلق بحال من الضمير في " عمل " ، والجار " بجهالة " متعلق بحال من الضمير في " عمل " ، والفاء في " فأنه " رابطة، والمصدر مبتدأ، وخبره محذوف، أي : حاصل، وجملة " فغفرانه حاصل " جواب الشرط في محل جزم، والرابط مع جملة الشرط مقدر أي : به .
آ : 55 { وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ }(1/241)
قوله " وكذلك نفصّل " : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضافة إليه أي : نفصل الآيات تفصيلا مثل ذلك التفصيل، وجملة " نفصل " مستأنفة، والمصدر " ولتستبين " متعلق بمحذوف بعده، والتقدير : ولتستبين سبيلهم فَصَّلناها، وجملة " وفَصَّلناها " المقدرة معطوفة على جملة " نفصِّل " لا محل لها .
آ : 56 { قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
المصدر " أن أعبد " منصوب على نزع الخافض ( عن ) . الجار " من دون " متعلق بحال من ضمير العائد المقدر أي : تدعونه كائنًا من دون الله، جملة " قل " مستأنفة، وكذا جملة " قد ضللت " مستأنفة في حيز القول، وجملة " وما أنا من المهتدين " معطوفة على جملة " ضللت " .
آ : 57 { قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ }
الجار " من ربي " متعلق بنعت لـ " بينة " ، وجملة " وكذَّبتم به " حالية في محل نصب، وجملة " ما عندي ما تستعجلون به " مستأنفة لا محل لها ، و " ما " موصول مبتدأ، جملة " إن الحكم إلا لله " ، و " إنْ " نافية، وجملة " يقصُّ " حال من الجلالة في محل نصب، وجملة " وهو خير الفاصلين " معطوفة على جملة " يقص " في محل نصب .
آ : 58 { قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ }
المصدر " أن عندي ما تستعجلون " فاعل بـ " ثبت " ، و " ما " اسم " أن " ، وجملة " لقضي الأمر " جواب الشرط، وجملة " والله أعلم بالظالمين " مستأنفة لا محل لها .(1/242)
آ : 59 { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
جملة " وعنده مفاتح " معطوفة على جملة " والله أعلم " لا محل لها . وجملة " لا يعلمها إلا هو " حال من " مفاتح " في محل نصب، والضمير " هو " فاعل، وجملة " ويعلم " معطوفة على جملة " وعنده مفاتح " في محل نصب . وجملة " وما تسقط من ورقة " ، معطوفة على جملة " يعلم " في محل نصب، و " مِن " زائدة، وجملة " يعلمها " في محل نصب حال من " ورقة " ، وجازت الحال من النكرة لسبقها بالنفي، وقوله " إلا في كتاب " : " إلا " للاستثناء المنقطع، والجار متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : إلا هو في كتاب
135
: 60 { ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
جملة " ثم إليه مرجعكم " معطوفة على جملة " يبعثكم " ، وجملة " ثم ينبئكم " معطوفة على جملة " إليه مرجعكم " .
آ : 61 { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ }
" فوق " : ظرف مكان متعلق بخبر ثان للمبتدأ " هو " ، وجملة " يرسل " معطوفة على المفرد " القاهر " ، و " حتى " ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، وجملة " وهم لا يفرطون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 62 { ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ }
" مولاهم الحق " نعتان للجلالة، " ألا " أداة استفتاح، والجملة بعدها مستأنفة . وجملة " وهو أسرع " معطوفة على جملة " له الحكم " .(1/243)
آ : 63 { قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
" مَن " اسم استفهام مبتدأ، وجملة " تدعونه " حال من مفعول " ينجيكم " ، وجملة " لئن أنجيتنا . . . " تفسيرية للدعاء قبلها، واللام في " لئن " موطئة للقسم، و " إنْ " شرطية .
آ : 64 { قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ }
جملة " ثم أنتم تشركون " معطوفة على مقول القول في محل نصب .
آ : 65 { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }
المصدر " أن يبعث " مجرور متعلق بـ " القادر " ، " شيعًا " حال من الكاف . " كيف " : اسم استفهام حال، وجملة " نُصَرِّف " مفعول للنظر المعلق بالاستفهام، وجملة " لعلهم يفقهون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 66 { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ }
جملة " وكذَّب " مستأنفة، وجملة " وهو الحق " حالية من الهاء .
آ : 67 { وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }
جملة " وسوف تعلمون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 68 { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
" غيره " نعت لـ " حديث " . وقوله " وإمَّا ينسينك " : الواو عاطفة، " إن " شرطية و " ما " زائدة، والفعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم، والكاف مفعول به، والجملة معطوفة على المستأنفة جملة الشرط : " وإذا رأيت
136
:(1/244)
69 { وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
الجار " من حسابهم " متعلق بحال من " شيء " المبتدأ ، و " مِن " زائدة لدخولها على نكرة، وسَبْقها بنفي، قوله " ولكن ذكرى " : الواو عاطفة " ولكن " حرف استدراك، " ذكرى " نائب مفعول مطلق أي : ذكِّروهم ذكرى، وهو اسم مصدر، والجملة معطوفة على جملة " ما على الذين . . . . شيء " ، وجملة " لعلهم يتقون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 70 { وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ }
مفعولا اتخذوا : " دينهم " ، " لعبًا " . والمصدر " أن تبسل " مفعول لأجله أي : مخافة، و " ما " في قوله " بما كسبت " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " تبسل " . وجملة " ليس لها ولي " صفة لـ " نفس " . وجملة " وإن تعدل " معطوفة على جملة " ليس لها ولي " في محل رفع، وجملة " لهم شراب " في محل رفع خبر .(1/245)
آ : 71 { وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } { " إذ " اسم ظرفي مضاف إليه . وقوله " كالذي " : الكاف نائب مفعول مطلق أي : نردُّ ردًّا مثل رد الذي، والجار " في الأرض " متعلق بحال من مفعول " استهوته " ، و " حيران " حال من هاء " استهوته " ، وجملة " له أصحاب " حال من الضمير في " حيران " ، وجملة " ائتنا " مقول القول لقول محذوف، والفعل المقدر حال من ضمير الفاعل في " يدعونه " أي : قائلين . وقوله " وأمرنا لنسلم " : متعلَّق الفعل " أُمِرْنا " مقدر أي : وأُمِرْنا بالإخلاص .
آ : 72 { وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
المصدر " أن أقيموا " معطوف على متعلَّق " أُمِرْنا " المقدر أي : وأُمِرْنا بالإخلاص وإقامة الصلاة، وجملة " وهو الذي " مستأنفة .
آ : 73 { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }
الجار " بالحق " متعلق بحال من فاعل " خلق " . " ويوم " : الواو عاطفة، " يوم " ظرف متعلق بخبر المبتدأ " قوله " . وجملة " وقوله الحق يوم يقول " معطوفة على جملة " خلق " ، و " الحق " نعت، " كن فيكون " : فعل أمر تام ، وفاعله ضمير أنت، والفاء مستأنفة، " يكون " فعل مضارع تام، والفاعل ضمير هو، وجملة " فيكون " مستأنفة، و " يوم ينفخ " ظرف متعلق بحال من " الملك " . " عالم " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو عالم، والجملة مستأنفة
137(1/246)
74 { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
" وإذ " : الواو مستأنفة، " إذ " اسم ظرفي مفعول به لـ اذكر مقدرًا، " آزر " بدل، مفعولا " تتخذ " : أصنامًا، آلهة . " قومك " اسم معطوف على الكاف في " أراك " ، الجار " في ضلال " متعلق بحال من " قومك " وجملة " إني أراك " مستأنفة .
آ : 75 { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ }
" وكذلك " الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي : نري إبراهيم رؤية مثل تلك الرؤية، و " نُري " ماضيه أَرَيْتُ، أكسبت همزة النقل الفعلَ مفعولا ثانيًا، ومفعولاه : إبراهيمَ ملكوتَ . والمصدر " ليكون " مجرور باللام متعلق بمقدر أي : أريناه ذلك ليكون، وجملة " أريناه " المقدرة معطوفة على المستأنفة لا محل لها .
آ : 76 { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ }
جملة " فلما جنَّ عليه الليل " معطوفة على جملة " نري " لا محل لها، و " لما " حرف وجوب لوجوب .
آ : 77 { فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ }
" بازغًا " حال، واللام في " لئن " موطئة للقسم، و " إن " شرطية . والجار " من القوم " متعلق بخبر " أكون " .
آ : 78 { فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ }
جملة " هذا أكبر " بدل من مقول القول في محل نصب . " يا قوم " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، والياء مضاف إليه .(1/247)
آ : 79 { وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
" حنيفًا " : حال من التاء في " وجَّهت " ، وجملة " وما أنا من المشركين " معطوفة على جملة " إني وجَّهْتُ " لا محل لها، و " ما " نافية تعمل عمل ليس .
آ : 80 { قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ }
" أتحاجُّوني " : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والنون الثانية للوقاية، والياء ضمير متصل مفعول به . والياء المحذوفة رسمًا مِنْ " هدان " مفعول به، وجملة " وقد هدان " حالية . و " إلا " أداة استثناء، والمصدر مستثنى متصل أي : إلا حال مشيئة ربي أي : لا أخاف في كل حال إلا هذه الحال، وجملة " وسع ربي " مستأنفة لا محل لها . جملة " تتذكرون " مستأنفة .
آ : 81 { وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
" كيف " اسم استفهام حال، والمصدر " أنكم أشركتم " مفعول به . الجار " عليكم " متعلق بحال من " سلطانًا " . وجملة " فأيُّ الفريقين أحق " مستأنفة، واسم الاستفهام مبتدأ، و " أحق " خبره، وجملة " إن كنتم تعلمون " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله
138
82 { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ }
جملة " أولئك لهم الأمن " خبر المبتدأ " الذين " ، وجملة " لهم الأمن " خبر المبتدأ " أولئك " ، وجملة " وهم مهتدون " معطوفة على جملة " لهم الأمن " .(1/248)
آ : 83 { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ }
جملة " آتيناها " حال من " حجتنا " في محل نصب، وجملة " نرفع " مستأنفة لا محل لها، و " درجات " مفعول ثان لـ " نرفع " ، والأول " مَن " ، وتضمَّن الفعل " نرفع " معنى نُبَلِّغ .
آ : 84 { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }
" كُلا " مفعول به مقدم، وكذا " ونوحًا " . وقوله " ومن ذريته داود : " هذا الجار متعلق بالفعل " هدينا " مقدرًا، و " داود " مفعول لهذا المقدر، والأسماء التالية معطوفة على " داود " ، وجملة " وكذلك نجزي " معترضة بين المتعاطفين، والواو معترضة، والكاف نائب مفعول مطلق أي : نجزي المحسنين جزاء مثل ذلك الجزاء . جملة " هدينا " الأولى حال من إسحاق ويعقوب أي : مَهْدِيَّيْن، وجملة " هدينا " المقدرة معطوفة على " هدينا " الثانية في محل نصب .
آ : 85 { وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ }
" زكريا " اسم معطوف على " هارون " وكذا ما بعده، " كل " مبتدأ، وجملة " كل من الصالحين " حال من الأسماء المتقدمة، والتنوين في " كل " للتعويض عن مضاف إليه مقدر .
آ : 86 { وَكُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ }
" كلا " مفعول " فضَّلْنا " .
آ : 87 { وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
قوله " ومن آبائهم " : الواو عاطفة، والجارّ متعلق بفعل مقدر تقديره : هدينا، وجملة " هدينا " المقدرة معطوفة على جملة " فضَّلنا " في الآية السابقة .(1/249)
آ : 88 { ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
الجار " من عباده " متعلق بحال مِن " مَن " ، وجملة " يهدي " حال من " هدى الله " ، وجملة " ولو أشركوا " معطوفة على " ذلك هدى الله " لا محل لها، وجملة " لحبط ما كانوا " جواب الشرط .
آ : 89 { أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ }
جملة " فإن يكفر بها هؤلاء " معطوفة على جملة " أولئك الذين " ، وقوله " بكافرين " : خبر ليس، والباء زائدة، والجارّ " بها " متعلق بالخبر، وجملة " ليسوا بكافرين " نعت لـ " قومًا " .
آ : 90 { أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ }
" أولئك الذين " مبتدأ وخبر . جملة " فبهداهم اقتده " معطوفة على المستأنفة : " أولئك الذين هدى الله " ، والجار متعلق بالفعل " اقتده " ، والفعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والهاء للسكت، والجار " عليه " متعلق بحال من " أجرًا " . قوله " إن هو إلا ذكرى للعالمين " : " إنْ " نافية، ومبتدأ وخبر، " إلا " للحصر، والجار متعلق بنعت لـ " ذكرى " ، والجملة مستأنفة في حيز القول
139
91 { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }(1/250)
" حق " : نائب مفعول مطلق، والأصل قَدْره الحق، والظرف " إذ " متعلق بـ " قدروا " ، و " مِن " في قوله " من شيء " زائدة، و " شيء " مفعول به . " مَنْ " اسم استفهام مبتدأ، وجملة " أنزل " في محل رفع خبر، " نورًا " حال من الهاء في " به " ، وجملة " تجعلونه " حال من " الكتاب " ، وجملة " تبدونها " صفة لـ " قراطيس " ، وجملة " وعُلِّمتم " حال من الواو في " تخفون " ، وقوله " أنتم " : توكيد لضمير الفاعل في " تعلموا " ، و " آباؤكم " اسم معطوف على الواو في " تعلموا " . ولفظ الجلالة فاعل بفعل محذوف أي : أنزل الله، وجملة " ثم ذرهم " معطوفة على جملة " قل " لا محل لها، وجملة " يلعبون " حال من ضمير المفعول في " ذرهم " .
آ : 92 { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }
" مبارك مصدق " نعتان لـ " كتاب " ، والموصول مضاف إليه، وإضافة " مصدق " غير محضة فهو نكرة . وجملة " أنزلناه " نعت لـ " كتاب " في محل رفع . وقوله " ولتنذر " : المصدر المجرور معطوف على مقدر، أي : أنزلناه ليؤمنوا ولتنذر، والموصول " مَن " معطوف على " أمّ " ، وجملة " وهم يحافظون " حالية من الواو في " يؤمنون " .
آ : 93 { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزلُ مِثْلَ مَا أَنزلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ }(1/251)
جملة " ومن أظلم " مستأنفة، " من " مبتدأ و " أظلم " خبره . والجار والمجرور " إليَّ " نائب فاعل، وجملة " ولم يوح إليه شيء " حالية، وقوله " ومن " : اسم موصول معطوف على " مَن " المجرور بـ " مِن " ، و " مثل " مفعول به، جملة " ولو ترى " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي : لرأيت أمرًا عظيمًا . والظرف " إذا " متعلق بـ " ترى " ، و " الظالمون " مبتدأ، الجار " في غمرات " متعلق بالخبر، وجملة " الظالمون في غمرات الموت " مضاف إليه، وجملة " والملائكة باسطو أيديهم " حالية، و " أيديهم " مضاف إليه ، وجملة " أخرجوا " مقول القول لقول مقدر، وجملة القول المقدر حال من الضمير في " باسطو " أي : يقولون، والظرف " اليوم " متعلق بالفعل " تجزون " ، وجملة " تجزون " مستأنفة، و " عذاب " مفعول ثان، و " ما " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " تجزون " .
آ : 94 { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ }
قوله " جئتمونا " : فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل، والميم للجمع، والواو للإشباع، " فرادى " حال من الواو، والكاف في " كما " نائب مفعول مطلق، " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه أي : مجيئًا مثل مجيئكم يوم . " أول " ظرف زمان متعلق بـ " خلقناكم " ، وجملة " وتركتم " حالية من الكاف في " خلقناكم " ، وجملة " وما نرى " معطوفة على جملة " تركتم " في محل نصب، والموصول " الذين زعمتم " نعت لـ " شفعاءكم " ، والمصدر " أنهم فيكم شركاء " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ زعم، وفاعل " تقطَّع " ضمير مستتر تقديره هو، يعود على الوصل المفهوم من السياق، ومفعولا " تزعمون " محذوفان أي : تزعمونهم شركاء
140
:(1/252)
95 { إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }
جملة " يخرج " خبر ثان لـ " إن " ، وقوله " ومخرج " : اسم معطوف على " فالق " . وقوله " ذلكم الله " : مبتدأ وخبر . وجملة " فأنى تؤفكون " مستأنفة، و " أنى " اسم استفهام حال .
آ : 96 { فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }
" فالق " خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة مستأنفة، وجملة " وجعل " معطوفة على المستأنفة لا محل لها، وقوله " والشمس والقمر حسبانًا " : " الشمس " معطوف على " الليل " ، و " حسبانًا " اسم معطوف على " سكنًا " .
آ : 97 { قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
جملة " قد فصَّلنا " مستأنفة، وجملة " يعلمون " في محل جر نعت لقوم .
آ : 98 { وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ }
فمستقر : الفاء عاطفة، " مستقر " مبتدأ، وخبره محذوف، أي : فمنكم . جملة " فمنكم مستقر " معطوفة على جملة " أنشأكم " لا محل لها . وجملة " قد فصَّلنا " مستأنفة لا محل لها .
آ : 99 { وَهُوَ الَّذِي أَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }(1/253)
جملة " فأخرجنا " معطوفة على جملة " أنزل " لا محل لها، جملة " نخرج " نعت لـ " خضرا " في محل نصب، وقوله " ومن النخل من طلعها قنوان " : الواو عاطفة، والجار متعلق بخبر المبتدأ " قنوان " ، والجار الثاني بدل اشتمال من الأول، وجملة " ومن النخل قنوان " جملة اسمية معطوفة على جملة " نخرج " في محل نصب، فالضمير في جملة المعطوف مقدر أي : قنوان منه . والجار " من أعناب " متعلق بنعت لـ " جنات " ، وقوله " والزيتون " : معطوف على " جنات " ، وقوله " مشتبها " : حال من " الرمان " ، وقوله " غير " : معطوف على " مشتبها " ، وجملة " انظروا " مستأنفة، و " إذا " ظرف محض متعلق بـ " انظروا " ، وجملة " أثمر " في محل جر مضاف إليه .
آ : 100 { وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ }
مفعولا " جعل " : " شركاء الجن " ، وجملة " وخلقهم " حالية من الواو في " جعلوا " ، وجملة " نسبح " سبحانه المقدرة مستأنفة، وجملة " وتعالى " معطوفة على " نسبح " المقدرة، و " سبحانه " مفعول مطلق، والهاء مضاف إليه . و " ما " في " عمَّا " مصدرية . والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ " نسبّح " المقدرة .
آ : 101 { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
" بديع " خبر لمبتدأ محذوف أي : هو بديع . قوله " أنى يكون له ولد " : اسم استفهام حال، وفعل مضارع ناقص، " له " متعلق بخبر " يكون " ، " ولد " اسم يكون، وجملة " ولم تكن له صاحبة " حالية من الهاء في " له " ، وجملة " وخلق " معطوفة على الجملة الحالية، وجملة " وهو عليم " معطوفة على جملة " خلق
141(1/254)
102 { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }
" ربكم " خبر ثان، والضمير " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة التنزيه خبر ثالث للمبتدأ " ذلكم " ، و " خالق " خبر رابع، وجملة " فاعبدوه " معطوفة على جملة " ذلكم الله " ، وجملة " وهو على كل شيء وكيل " مستأنفة لا محل لها .
آ : 103 { لا تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }
جملة " لا تدركه الأبصار " خبر ثان للضمير المنفصل " هو " ، وجملة " وهو يدرك " حال من الهاء في " تدركه " ، وجملة " وهو اللطيف " معطوفة على جملة " وهو يدرك " .
آ : 104 { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }
جملة " فمن أبصر " معطوفة على جملة " جاءكم " المستأنفة لا محل لها، وجملة " أبصر " في محل رفع خبر، وقوله " فلنفسه " : الفاء رابطة لجواب الشرط، والجار متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : فإبصاره لنفسه، وكذا قوله " فعليها " أي فعماه عليها . وجملة " وما أنا بحفيظ " معطوفة على جملة " جاءكم " لا محل لها .
آ : 105 { وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي : نُصَرِّف الآيات تصريفا مثل ذلك التصريف، والمصدر " ليقولوا " مجرور باللام متعلق بمقدر أي : ونصرفها ليقولوا، والمصدر " ولنبينه " مجرور معطوف على المصدر السابق " ليقولوا " .
آ : 106 { اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }(1/255)
الجار " من ربك " متعلق بحال من " ما " ، وجملة التنزيه معترضة بين المتعاطفين، وجملة " أعرض " معطوفة على جملة " اتبع " لا محل لها .
آ : 107 { وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ }
جملة " وما جعلناك " مستأنفة، وجملة " وما أنت بوكيل " معطوفة على جملة " جعلناك " ، و " ما " حجازية تعمل عمل ليس، والباء في خبرها زائدة .
آ : 108 { وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
قوله " فيسبُّوا الله " : منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي : لا يكن منكم سبّ لآلهتهم فسبّ منهم لله، و " عَدْوًا " نائب مفعول مطلق؛ لأن العَدْو في معنى السبِّ، والجار " بغير " متعلق بحال من الواو في " يسبُّوا " ، والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق أي : زينَّا تزيينا مثل ذلك التزيين، وجملة " ثم إلى ربهم مرجعهم " معطوفة على فعل مقدر أي : فعملوه ثم إلى ربهم مرجعهم، وجملة " فينبئهم " معطوفة على جملة " إلى ربهم مرجعهم " لا محل لها .
آ : 109 { وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ }(1/256)
" جَهْد " نائب مفعول مطلق أي : أقسموا إقسام جهد . جملة " لئن جاءتهم آية " تفسيرية للإقسام . وقوله " ليؤمنن " : اللام واقعة في جواب القسم، والفعل المضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، وقوله " وما يشعركم " : الواو عاطفة " ما " اسم استفهام مبتدأ، وفاعل " يشعركم " ضمير مستتر تقديره هو، والكاف مفعول به، والجملة معطوفة على مقول القول، وجملة " يشعركم " خبر، والمصدر المؤول " أنها إذا جاءت " مفعول ثانٍ لـ " يشعركم " ، و " إذا " ظرف محض متعلق بـ " يؤمنون " ، وجملة " لايؤمنون " خبر إنَّ .
آ : 110 { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }
جملة " ونُقَلِّب " مستأنفة لا محل لها، والكاف في " كما " نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية، أي : تقليبا مثل عدم إيمانهم، و " أول " ظرف زمان متعلق بـ " يؤمنوا " ، وجملة " يعمهون " حال من مفعول " نذرهم
142
111 { وَلَوْ أَنَّنَا نزلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }
المصدر المؤول من " أنَّ " وما بعدها فاعل بـ " ثبت " مقدرا، و " قبلا " حال من " كل " ، وإن كانت نكرة لإضافتها، وقد استفادت " كل " من هذه الإضافة التخصيص . واللام في " ليؤمنوا " منصوب بأَنْ مضمرة وجوبا بعد لام الجحود، وهي المسبوقة بِكَوْنٍ منفيٍّ، والمصدر المجرور متعلق بالخبر المقدر أي : مريدين للإيمان . والمصدر " أن يشاء " منصوب على الاستثناء المتصل أي : ما كانوا ليؤمنوا في كل حال إلا حال مشيئة الله، وجملة " ولكن أكثرهم يجهلون " معطوفة على المستأنفة أول الآية .(1/257)
آ : 112 { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }
الكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق أي : جعلنا جَعْلا مثل ذلك، والجارّ " لكل نبي " متعلق بحال من " عدوا " ، ومفعولا جعل : " شياطين، عدوا " ، وجملة " يوحي " حال من شياطين الإنس، و " غرورا " مفعول لأجله، والجملة الشرطية معطوفة على المستأنفة " جعلنا " . وجملة " فذرهم " مستأنفة، و " ما " موصول معطوف على الهاء في " ذرهم " .
آ : 113 { وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ }
قوله " ولتصغى " : الواو عاطفة، واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بـ " يوحي " في الآية السابقة، وهذا المصدر معطوف على " غرورا " ، أي : يوحي بعضهم إلى بعض للغرور وللصَّغْو، والمفعول لأجله الأول مستكمل لشروط النصب، وفات الثاني كونه لم يتحد فيه الفاعل، ففاعل الوحي " بعضهم " ، وفاعل الصغو الأفئدة، والمصدر " ليرضوه " معطوف على المصدر السابق .
آ : 114 { أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنزلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }
الهمزة للاستفهام، والفاء عطفت على مقدر أي : قل لهم : أأميل إليهم فأبتغي، " غير " مفعول مقدم لأبتغي، و " حكما " تمييز، وقوله أأميل إليهم : مقول القول لجملة مستأنفة تقديرها : قل لهم، وجملة " وهو الذي " حال من الجلالة في محل نصب، وجملة الموصول مستأنفة، وجملة " فلا تكونن " معطوفة على جملة " الذين آتيناهم يعلمون " .(1/258)
آ : 115 { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
" صدقا " مصدر في موضع الحال، والجار " لكلماته " متعلق بخبر " لا " النافية للجنس، وجملة " لا مبدِّل لكلماته " حالية من فاعل " تمت " ، والرابط بين الحال وصاحبها حصل بالظاهر، والأصل : لا مبدِّل لها، وجملة " وهو السميع " مستأنفة، و " العليم " خبر ثانٍ .
آ : 116 { إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ }
" إن يتبعون " : " إن " نافية، وفعل مضارع مرفوع، و " الظن " مفعول، والجملة مستأنفة، وجملة " يخرصون " في محل رفع خبر .
آ : 117 { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
" هو " ضمير فصل لا محل له ، و " أعلم " خبر إن، والموصول " مَن " مفعول به لفعل مقدر أي : يعلم مَن، وجملة " وهو أعلم " معطوفة على المستأنفة " إن ربك " .
آ : 118 { فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ }
جملة " فكلوا " مستأنفة، وجملة " إن كنتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله
143
119 { وَمَا لَكُمْ أَلا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ }(1/259)
قوله " وما لكم " : الواو عاطفة، " ما " اسم استفهام مبتدأ، والجارّ متعلق بالخبر، والمصدر " ألا تأكلوا " منصوب على نزع الخافض ( في ) أي : أيُّ شيء استقر في منع الأكل ؟ وجملة " وقد فصَّل لكم " حالية من الواو في " تأكلوا " ، و " ما " في قوله " اضطررتم " موصول مستثنى في محل نصب، وجملة " وإن كثيرا ليضلون " مستأنفة، و الجار " بغير " متعلق بحال من الواو في " يضلون " ، وجملة " إن ربك هو أعلم " مستأنفة، وجملة " هو أعلم " خبر " إن " .
آ : 120 { إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإثْمَ سَيُجْزَوْنَ }
جملة " إن الذين يكسبون " مستأنفة .
آ : 121 { وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }
جملة " وإنه لفسق " معطوفة على جملة " لا تأكلوا " لا محل لها، ويصح عطف الخبر على الإنشاء، واللام في " ليوحون " المزحلقة، وجملة " وإن أطعتموهم " معطوفة على جملة " إن الشياطين ليوحون " ، وجملة " إنكم لمشركون " جواب قسم مقدر على تقدير " إنْ " بـ " لئن " ، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، فحذف اللام الموطئة لجواب القسم .
آ : 122 { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
الهمزة للاستفهام، والواو مستأنفة، " مَن " موصول مبتدأ، والجار " كمن " متعلق بخبر " مَن " أي : كائن كمَن، وجملة " ليس بخارج " حال من الموصول " مَن " ، وجملة " زُيِّن " مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي : زُيِّن للكافرين تزيينا مثل ذلك التزيين، والإشارة مضاف إليه .(1/260)
آ : 123 { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }
" أكابر " مفعول أول لـ " جعلنا " ، والجارّ " في كل قرية " متعلق بالمفعول الثاني، وجملة " وما يمكرون " حالية من الواو في " يمكروا " ، وجملة " وما يشعرون " حالية من فاعل " يمكرون " .
آ : 124 { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ }
قوله " الله أعلم " : مبتدأ وخبر، " حيث " خرجت عن الظرفية، وصارت مفعولا به على السَّعة، وعاملها فعل يدل عليه " أعلم " ، وليست ظرفا؛ لأنه تعالى لا يكون في مكان أعلم منه في مكان آخر، والتقدير : يعلم الموضع الصالح لوَضْع رسالته، و " صَغَار " فاعل، والمصدر " بما كانوا " مجرور متعلق بـ " يصيب "
144
125 { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ }
المصدر " أن يهديه " مفعول " يُرد " ، " حرجا " مفعول به متعدد، فكما يجوز تعدُّد الخبر الصريح يجوز تعدُّد ما أصله كذلك ، وجملة " كأنما يصَّعَّد " حال من الضمير في " حرجا " ، و " كأنما " كافة ومكفوفة لا عمل لها، وجملة " يجعل " مستأنفة .
آ : 126 { وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }
" مستقيما " حال من " صراط " ، وجملة " قد فَصَّلنا " مستأنفة . وجملة " يذَّكرون " نعت " قوم " .
آ : 127 { لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ }
جملة " لهم دار السلام " حال من الواو في " يذكرون " ، وكذا جملة " وهو وليهم " .(1/261)
آ : 128 { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ }
الظرف " يوم " متعلق بـ " يقول " مقدرة، وجملة " يقول " المقدرة مستأنفة، و " جميعا " حال من مفعول " يحشرهم " ، جملة " وقال " معطوفة على المقدرة . والموصول " الذي أجَّلتَ " نعت لـ " أجلنا " ، و " خالدين " حال من الضمير في " مثواكم " ، و " إلا " للاستثناء، و " ما " مستثنى متصل .
آ : 129 { وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
الكاف نائب مفعول مطلق، و " بعضا " مفعول ثان، وجملة " نولِّي " مستأنفة، وجملة " كانوا " صلة الموصول الحرفي .
آ : 130 { أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ }
جملة " ألم يأتكم " جواب النداء مستأنفة، وجملة " يقصُّون " نعت ثان لـ " رسل " ، " لقاء " مفعول ثان لأنذر، " هذا " نعت " يومكم " ، والمصدر " أنهم كانوا " منصوب على نزع الخافض الباء .
آ : 131 { ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ }
" ذا " اسم إشارة مبتدأ، والخبر مقدر أي : الأمر، و " أنْ " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن تقديره : أنه، والمصدر منصوب على نزع الخافض اللام، أي : ذلك الأمر الذي قصصنا لأجل أن لم يكن، والجار " بظلم " متعلق بحال من الضمير في " مهلك " أي : ملتبسا بظلم، وجملة " وأهلها غافلون " حال من " القرى " في محل نصب
145
:(1/262)
132 { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }
الجار " مما عملوا " متعلق بنعت لـ " درجات " ، وجملة " وما ربك بغافل " معطوفة على المستأنفة أول الآية، و " ما " حجازية، والباء في خبرها زائدة .
آ : 133 { وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }
" ذو " خبر ثانٍ، وجملة الشرط مستأنفة، و " يذهبكم " صار متعديا بدخول همزة التعدية على ماضيه " أَذْهَبَ " . والكاف في " كما " نائب مفعول مطلق أي : يستخلف استخلافا مثل إنشائكم، و " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه، وجملة " يشاء " صلة الموصول الاسمي، وجملة " أنشأكم " صلة الموصول الحرفي .
آ : 134 { إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ }
" إن " واسمها وخبرها، واللام المزحلقة، وجملة " وما أنتم بمعجزين " معطوفة على المستأنفة أول الآية، والباء في خبر " ما " زائدة .
آ : 135 { قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ }
جملة " إني عامل " مستأنفة في حيز القول، وكذلك جملة " فسوف تعلمون " مستأنفة، و " مَنْ " اسم موصول مفعول به، والجار " له " متعلق بخبر كان .
آ : 136 { وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }(1/263)
الجار " لله " متعلق بالمفعول الثاني لـ " جعلوا " ، والأول " نصيبا " . " من الحرث " : هذا الجار بدل من " مما ذرأ " متعلق بما تعلق به، وتعلق الأول بـ " جعلوا " ، والجار " بزعمهم " متعلق بـ " قالوا " ، و " ما " في قوله " فما كان " شرطية مبتدأ، والفاء في " فلا يصل " رابطة للجواب، ودخلت على ضمير منفصل محذوف، والتقدير : فهو لا يصل، وجملة " فما كان " معطوفة على جملة " فقالوا " . وجملة " ساء ما يحكمون " مستأنفة، و " ما " اسم موصول فاعل " ساء " ، والمخصوص بالذم محذوف : أي حكمهم .
آ : 137 { وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }
الكاف نائب مفعول مطلق أي : زيَّن تزيينا مثل ذلك التزيين . وقوله " شركاؤهم " : فاعل للمصدر " قَتْل " ، والمصدر " ليردوهم " مجرور متعلق بـ " زيَّن " . وجملة الشرط " ولو شاء الله ما فعلوه " معطوفة على جملة " زيَّن " ، وجملة " فذَرْهم " مستأنفة
146
138 { وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }
" مَنْ نشاء " اسم موصول فاعل، والجار " بزعمهم " متعلق بحال من فاعل " قالوا " ، وقوله " أنعام حرمت " : خبر لمبتدأ محذوف أي : وهذه أنعام، وجملة " حُرِّمت " نعت لـ " أنعام " ، وقوله " وأنعام لا يذكرون " : خبر، أي : وهذه أنعام، وجملة " لا يذكرون " نعت لأنعام، و " افتراء " مفعول من أجله، والجار متعلق بنعت لـ " افتراء " . جملة " سيجزيهم " مستأنفة، والمصدر " بما كانوا " مجرور متعلق بـ " يجزيهم " .(1/264)
آ : 139 { وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }
" ما " موصول مبتدأ، و " خالصة " خبره، والجار " في بطون " متعلق بالصلة المقدرة، وقوله " ومحرم " : معطوف على " خالصة " ، وجملة " وإن يكن ميتة " معطوفة على جملة مقول القول، وجملة " سيجزيهم وصفهم " مستأنفة، وكذا جملة " إنه حكيم عليم " ، " وعليم " خبر ثانٍ .
آ : 140 { قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ }
" سَفَهًا " مفعول لأجله، الجار " بغير " متعلق بحال من الواو في " قتلوا " ، و " افتراء " مفعول لأجله، وجملة " قد ضلُّوا " مستأنفة لا محل لها .
آ : 141 { وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
قوله " وغير " : معطوف على " معروشات " ، " مختلفا " حال من " النخل " ، " أكله " فاعل بمختلف، " متشابها " حال من " الرُّمَّان " ، وقوله " إذا أثمر " : شرطية ظرفية متعلقة بمضمون الجواب المقدر أي : إذا أثمر فكلوا ، وجملة " أثمر " مضاف إليه، وجملة الشرط " إذا أثمر فكلوا " مستأنفة، وجملة " إنه لا يحب " مستأنفة .
آ : 142 { وَمِنَ الأنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }(1/265)
الجارّ " من الأنعام " متعلق بفعل مقدر أي : أنشأ، " حمولة " مفعول به للفعل المقدر أنشأ، وجملة ( وأنشأ ) المقدرة معطوفة على الفعل " أنشأ " السابق، وجملة " كلوا " مستأنفة، وكذا جملة " إنه عدو
147
: 143 { ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
" ثمانية " بدل من " حمولة " ، والجار " من الضأن " متعلق بحال من " اثنين " ، و " اثنين " بدل من " ثمانية " ، وكذا ما بعده، و " الذَّكَرَيْن " مفعول مقدم لـ " حرَّم " ، و " أم " عاطفة و " الأنْثيين " معطوف على " الذَّكرين " منصوب بالياء . وقوله " أم ما اشتملت " : " أم " عاطفة، و " ما " اسم موصول معطوف على " الأنْثيين " ، وجملة " إن كنتم صادقين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 144 { وَمِنَ الإبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ }
قوله " ومن الإبل اثنين " : الواو عاطفة، والجارّ معطوف على الجار " من الضأن " ، " واثنين " معطوف على " الضأن " وكذا نظيره التالي . و " أم " في قوله " أم كنتم " منقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، وقوله " إذ " : ظرف زمان متعلق بـ " شهداء " ، وجملة " فمن أظلم " مستأنفة، و " مَن " اسم استفهام مبتدأ، و " أظلم " خبره، والجار متعلق بـ " أظلم " ، والمصدر " ليضل " مجرور متعلق بـ " افترى " .(1/266)
آ : 145 { قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
" محرما " مفعول لـ " أجد " ، والجارّ " على طاعم " متعلق بـ " محرما " ، والمصدر " أن يكون " مستثنى منقطع، والفاء في " فإنه رجس " اعتراضية، والجملة كذلك، وقوله " أو فسقا " : معطوف على " لحم " ، وجملة " أُهِلَّ " نعت لـ " فسقا " ، وجملة " فمن اضطر " مستأنفة . و " غير " حال من نائب الفاعل المستتر في " اضطر " ، و " لا " زائدة، و " عادٍ " اسم معطوف على " باغ " .
آ : 146 { وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }
جملة " حرَّمنا " مستأنفة، والجار متعلق بـ " حرَّمنا " ، و " حرَّمنا " الثاني معطوف على الأول . " إلا " للاستثناء، " ما " موصولة مستثنى، وجملة " ذلك جزيناهم " مستأنفة، والباء في " ببغيهم " سببية، وجملة " وإنَّا لصادقون " معطوفة على الفعلية " جزيناهم
148
147 { فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }
جملة الشرط مستأنفة . جملة " ولا يُرَدُّ " معطوفة على المفرد " ذو رحمة " .
آ : 148 { لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ }(1/267)
قوله " ولا آباؤنا " : معطوف على الضمير المرفوع " نا " ، وسوَّغ عطفَ الظاهر على الضمير وجود الفاصل، وهو حرف النفي، و " شيء " مفعول به، و " من " زائدة . والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق، أي : كذَّب الذين من قبلهم تكذيبا مثل ذلك التكذيب، وجملة " كذَّب " مستأنفة، و " عِلْم " مبتدأ، و " مِن " زائدة، والظرف " عندكم " متعلق بالخبر . والفاء في " فتخرجوه " سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام المتقدم أي : هل عندكم من علم فإخراجه لنا ؟ و " إن " نافية و " إلا " أداة حصر، وجملة " إن تتبعون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 149 { قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }
قوله " فلله " : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي : فإن كان الأمر كما زعمتم، والجملة الشرطية بعدها " فلو شاء " معطوفة على مقول القول، و " أجمعين " توكيد للكاف في " هداكم " .
آ : 150 { قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ }
" هلمَّ " اسم فعل بمعنى أحْضِروا، والمصدر " أن الله حرم " منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة " فإن شهدوا " معطوفة على المستأنفة " قل " . وجملة " وهم يعدلون " معطوفة على الصلة من قبيل عطف الجملة الاسمية على الفعلية .(1/268)
آ : 151 { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
" تعالوا " : فعل أمر جامد مبني على حذف النون، و " أتل " مضارع مجزوم واقع في جواب شرط مقدر، و " أن " بعدها تفسيرية، وجملة " لا تشركوا " تفسيرية، والجار " بالوالدين " متعلق بالفعل المقدر " أحسنوا " ، و " إحسانا " مفعول مطلق، وجملة " أحسنوا " المقدرة معطوفة على " لا تشركوا " ، جملة " نحن نرزقهم " معترضة لا محل لها . وقوله " إياهم " : ضمير نصب منفصل معطوف على الكاف في " نرزقكم " ، وقوله " ما ظهر " : اسم موصول بدل اشتمال من " الفواحش " . والجار " بالحق " متعلق بحال من فاعل " تقتلوا " ، وجملة " ذلكم وصَّاكم " مستأنفة، وكذا جملة " لعلكم تعقلون " مستأنفة لا محل لها
149
152 { وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
الجار " بالقسط " متعلق بمحذوف حال من المفعول، وجملة " لا نكلف نفسا " معترضة، و " وسعها " مفعول ثانٍ، وجملة الشرط معطوفة على جملة " أوفوا " ، والواو في " ولو كان " حالية عطفت على حال محذوفة أي : اعدلوا في كل حال، ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، واسم كان تقديره هو، يعود على المقول فيه، وجملة " ذلكم وصَّاكم " مستأنفة، وكذا جملة " لعلكم تذكَّرون " .(1/269)
آ : 153 { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
المصدر " وأن هذا صراطي " مفعول لفعل محذوف تقديره : أتل عليكم، والجملة المقدرة معطوفة على " أتل " في الآية ( 151 ) . و " مستقيما " : حال من " صراطي " منصوبة، وجملة " فاتبعوه " معطوفة على جملة " وأن هذا صراطي " . والفاء في " فتفرَّق " سببية . والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي : لا يكن منكم اتِّباع للسبل فتفرُّق، وجملة " ذلكم وصَّاكم " مستأنفة، وكذا " لعلكم تتقون " .
آ : 154 { ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ }
" تماما " نائب مفعول مطلق أي : أتممنا تماما، والجارّ متعلق بنعت لـ " تماما " ، وجملة " لعلهم يؤمنون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 155 { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
جملة " أنزلناه " نعت " كتاب " و " مبارك " نعت ثانٍ، وجملة " فاتبعوه " معطوفة على جملة " وهذا كتاب " . وجملة " لعلكم ترحمون " مستأنفة .
آ : 156 { أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ }
المصدر المؤول " أن تقولوا " مفعول لأجله أي : كراهة، وعامله " أنزلناه " مقدرا، وليس الملفوظ به لئلا يفصل بين العامل ومعموله بأجنبي، وهو " مبارك " . والجار " من قبلنا " متعلق بنعت لـ " طائفتين " ، " إنْ " مخففة من الثقيلة مهملة، واللام معها الفارقة بينها وبين المخففة، و " غافلين " خبر " كنا " . وجملة " وإن كنا " معطوفة على مقول القول في محل نصب .(1/270)
آ : 157 { أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ }
المصدر " أَنَّا أُنزلَ " فاعل بـ " ثبت " مقدرا، أي : لو ثبت إنزال، وجملة " فقد جاءكم " جواب شرط مقدر أي : إن صدقتم فقد جاءكم، والجار " من ربكم " متعلق بصفة لـ " بيِّنة " ، وجملة " فمن أظلم " مستأنفة من مبتدأ وخبر، وجملة " سنجزي " مستأنفة، والمصدر " بما كانوا " مجرور بالباء متعلق بـ " نجزي
150
158 { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ }
المصدر " أن تأتيهم " مفعول به، " نفسا " مفعول، و " إيمانها " فاعل مؤخر، جملة " لا ينفع " مستأنفة، وجملة " لم تكن " نعت لـ " نفسا " ، " خيرا " مفعول به لـ " كسبت " . وجملة " قل " مستأنفة . وجملة " إنا منتظرون " مستأنفة في حيز القول .
آ : 159 { لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
الجار " في شيء " متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر، جملة " إنما أمرهم إلى الله " مستأنفة، وجملة " ينبئهم " معطوفة على المستأنفة، والمصدر " بما كانوا " مجرور متعلق بـ " ينبئهم " .
آ : 160 { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }(1/271)
" مَن " اسم شرط مبتدأ، وجملة " جاء " الخبر، وجملة " فلا يُجْزَى " جواب الشرط على تقدير فهو لا يُجزى، وجملة " يُجزى " خبر المبتدأ المقدر، والجملة الاسمية " وهم لا يظلمون " معطوفة على جواب الشرط .
آ : 161 { هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
" دينا " مفعول به للفعل " الزموا " مضمرا، و " قيما " نعت، و " ملة " بدل من " دينا " ، و " حنيفا " حال من " إبراهيم " . وجاز مجيء الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف إليه بمنزلة الجزء من المضاف، وجملة " وما كان " معطوفة على لفظ الحال " حنيفا " من باب عطف الجملة على المفرد .
آ : 162 { إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
الجار " لله " متعلق بخبر إن . " رب " بدل مجرور .
آ : 163 { لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }
جملة " لا شريك له " حال من " رب العالمين " ، وجملة " أُمرت " مستأنفة، وجملة " وأنا أول " معطوفة على المستأنفة لا محل لها .
آ : 164 { أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }
" غير " مفعول مقدم لـ " أبغي " ، " ربا " تمييز، وجملة " وهو رب " حالية من الجلالة، و " إلا " للحصر، الجار " عليها " متعلق بمحذوف حال من المفعول المحذوف أي : لا تكسب كل نفس ذنبا إلا مردودًا عليها، وجملة " ثم إلى ربكم مرجعكم " معطوفة على جملة " لا تَزِرُ " ، وجملة " ينبئكم " معطوفة على الاسمية " ثم إلى ربكم مرجعكم " .(1/272)
آ : 165 { وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ }
" درجات " مفعول ثانٍ على تضمين " رفع " معنى بَلَّغَ، والمصدر " ليبلوكم " مجرور باللام متعلق برفع، وجملة " إن ربك سريع العقاب " مستأنفة لا محل لها
151
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=25 - TOP#TOPسورة الأعراف
آ : 2 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=25 - TOP#TOP{ كِتَابٌ أُنزلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }
" كتاب " خبر مبتدأ مضمر أي : هذا كتاب، والفاء في " فلا يكن " معترضة، والجملة معترضة بين الجار ومتعلَّقه؛ لأن " لتنذر " مصدر مجرور باللام متعلق بـ " أنزل " ، وقوله " ذكرى " : اسم معطوف على المصدر المجرور، والتقدير : للإنذار والتذكير .
آ : 3 { وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ }
الجار " من دونه " متعلق بحال من " أولياء " وقوله " قليلا " : نائب مفعول مطلق، و " ما " زائدة . وجملة " تذكَّرون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 4 { وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ }
الواو استئنافية، " كم " خبرية مبتدأ، والجار متعلق بنعت لـ " كم " ، وجملة " أهلكناها " خبر المبتدأ " كم " ، " بياتا " مصدر في موضع الحال أي : بائتين . وجملة " هم قائلون " معطوفة على المفرد " بياتا " في محل نصب، من قبيل عطف الجملة على المفرد، والتقدير : بائتين أو قائلين .
آ : 5 { فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ }(1/273)
" دعواهم " خبر كان مقدم، واسمها المصدر المؤول " أن قالوا " ؛ لأن المصدر المؤول أعرف من المضاف، وتذكير الفعل " كان " قرينة مرجحة لإسناد الفعل إلى المصدر، وقوله " إذ " : ظرف زمان متعلق بحال من " دعواهم " ، وجملة " فما كان دعواهم " معطوفة على جملة " كم من قرية أهلكناها " لا محل لها .
آ : 6 { فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ }
الفاء مستأنفة، واللام واقعة في جواب القسم، والفعل مضارع مبني على الفتح، والنون للتوكيد، والفاعل ضمير نحن، وجملة " فلنسألن الذين " مستأنفة، و " نسألنَّ " جواب القسم .
آ : 7 { فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ }
الجار " بعلم " متعلق بحال من فاعل " نقصَّنَّ " أي : ملتبسين بعلم، وجملة " وما كنَّا " معطوفة على الحال المحذوفة التي تعلَّق بها الجار " بعلم " من قبيل عطف الجملة على المفرد في محل نصب .
آ : 8 { وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
الواو مستأنفة، " والوزن " مبتدأ خبره " الحق " ، و " يومئذ " ظرف زمان متعلق بحال من " الوزن " ، " إذٍ " اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والتنوين للتعويض عن جملة، وجملة " فمن ثقلت " معطوفة على المستأنفة الأولى، وجملة " ثقلت " خبر المبتدأ " من " .
آ : 9 { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ }
جملة " فأولئك الذين " جواب الشرط في محل جزم ، قوله " بما كانوا " : " ما " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ " خسروا " .
آ : 10 { قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ }
" قليلا " نائب مفعول مطلق، " ما " زائدة، وجملة " تشكرون " مستأنفة .(1/274)
آ : 11 { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ }
جملة " ولقد خلقناكم " معطوفة على جملة " ولقد مكنَّاكم " لا محل لها . " إبليس " مستثنى، وجملة " لم يكن " مستأنفة
152
: 12 { قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }
" ما " اسم استفهام مبتدأ، وجملة " منعك " خبر، " أن لا تسجد " " لا " زائدة للتوكيد، والمصدر منصوب على نزع الخافض " مِنْ " ، " إذ " ظرف زمان متعلق بـ تسجد، الجار " منه " متعلق بـ " خير " ، جملة " خلقتني " تفسيرية للخيرية .
آ : 13 { قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ }
الفاء في " فاهبط " جواب شرط مقدر أي : إن امتنعت من طاعتي فاهبط، وجملة " فما يكون " معطوفة على جملة " اهبط " ، والمصدر " أن تتكبر " فاعل " يكون " التامة، الجار " لك " متعلق بـ " يكون " ، وجملة " إنك من الصاغرين " مستأنفة .
آ : 14 { إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
جملة " يبعثون " في محل جر مضاف إليه .
آ : 16 { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ }
جملة " فبما أغويتني " جواب شرط مقدر أي : إن أنظرتني، والباء جارّة تفيد السببية، " ما " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " أقعدن " . والتقدير : إن أنظرتني فلأقعدنَّ لهم بإغوائك إياي . وجملة " فوالله لأقعدنَّ " جواب الشرط المقدر، " صراطك " منصوب على نزع الخافض " على " ، ويضعف إعرابه ظرفا؛ لأنه مختص، والمختص يتعدى بـ " في " نحو : " صليت في المسجد " .(1/275)
آ : 17 { ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }
جملة " ولا تجد " معطوفة على جملة " لآتينهم " لا محلَّ لها، ولم تقترن نون التوكيد به مع كونه معطوفا على جواب القسم؛ لأنه منفي .
آ : 18 { قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ }
" مذؤومًا " حال من فاعل " اخرج " ، وكذا " مدحورا " . ويجوز تعدُّد الحال لذي حال واحدة، واللام في قوله " لمَن " موطئة للقسم و " مَن " شرطية مبتدأ، والجار " منهم " متعلق بحال من الضمير المستتر في " تبعك " أي " كائنا منهم، وجملة " لمن تبعك " مستأنفة، و " أجمعين " توكيد للضمير المتصل في " منكم " .
آ : 19 { وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }
" أنت " توكيد للضمير المستتر في " اسكن " ، وقوله " وزوجك " : اسم معطوف على الضمير المستتر في " اسكن " ، و " حيث " اسم ظرفي مبني على الضم في محل جر متعلق بـ " كلا " ، وجملة " شئتما " مضاف إليه، وقوله " فتكونا " : الفاء سببية، والفعل مضارع ناسخ منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، وعلامة نصبه حذف النون والألف فاعل، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : لا يكن منكما قربٌ فحصول الظلم منكما .
آ : 20 { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ }(1/276)
" ما ووري عنهما " ما " اسم موصول مفعول به، وفعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير هو، والجار " عنهما " متعلق بالفعل، والجار الثاني متعلق بحال من الضمير المستتر في " ووري " . المصدر " أن تكونا " مفعول لأجله أي : خشية أن تكونا .
آ : 21 { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ }
الجار " لكما " متعلق بـ " الناصحين " ، والجار " لمن الناصحين " متعلق بالخبر، واللام المزحلقة، وجملة " إني لمن الناصحين " جواب القسم لا محل لها .
آ : 22 { فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ }
الجار " بغرور " متعلق بحال من ضمير الفاعل أي : دلاهما ملتبسا بغرور . قوله " وطفقا يخصفان " : الواو عاطفة، وفعل ماض ناسخ، واسمه الضمير، وجملة " يخصفان " في محل نصب خبر، وجملة " ألم أنهكما " تفسيرية للمناداة لا محل لها . الجار " لكما " متعلق بـ " عدو
153
: 23 { وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
الجملة " لنكونن " جواب قسم مقدر، وقبل حرف الشرط لام التوطئة مقدرة، وحذف جواب الشرط، والجار " من الخاسرين " متعلق بخبر كان .
آ : 24 { قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }
جملة " بعضكم لبعض عدو " حال من الواو في " اهبطوا " في محل نصب، والجار " في الأرض " متعلق بحال من " مستقر " المبتدأ، والجار " إلى حين " متعلق بنعت لـ " متاع " ، وجملة " ولكم في الأرض مستقر " معطوفة على جملة " بعضكم عدو " .(1/277)
آ : 26 { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }
جملة " قد أنزلنا " جواب النداء مستأنفة، وجملة " يواري " نعت " لباسا " ، وجملة " ولباس التقوى ذلك خير " معطوفة على جواب النداء لا محل لها، وجملة " ذلك خير " خبر " لباس " ، والإشارة إلى المبتدأ أغنت عن الرابط بين المبتدأ والخبر، وجملة " لعلهم يذكَّرون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 27 { يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ }
قوله " كما أخرج " : الكاف نائب مفعول مطلق، " ما " مصدرية أي : فتنة مثل فتنة إخراج، والمصدر مضاف إليه، وجملة " ينزع " حال من ضمير " أخرج " ، وجملة " إنه يراكم " مستأنفة لا محل لها، و " هو " تأكيد للضمير الهاء في " إنه " ، وهذا الفاصل مسوِّغ لعطف " وقبيله " على الضمير المستتر في " يراكم " ، وجملة " لا ترونهم " مضاف إليه .
آ : 28 { وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا }
جملة الشرط معطوفة على جملة الصلة " لا يؤمنون " ، جملة " والله أمرنا " معطوفة على مقول القول .
آ : 29 { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ }(1/278)
جملة " أقيموا " معطوفة على الأمر المقدر الذي ينحل إليه المصدر، وهو " بالقسط " ، أي : قل : أمر ربي بأن أقسطوا وأقيموا . و " مخلصين " حال من فاعل " ادعوه " ، و " الدين " مفعول به لـ " مخلصين " ، والكاف في " كما " نائب مفعول مطلق، أي : تعودون عَوْدًا مثل بدئكم، و " ما " مصدرية . وجملة " تعودون " مستأنفة .
آ : 30 { فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ }
" فريقا " مفعول به مقدم، و " فريقا " الثاني مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده أي : وأضلَّ فريقًا، جملة " حقَّ " مفسرة للمقدر، والجار " من دون " متعلق بـ " أولياء " ، والمصدر المؤول " أنهم مهتدون " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ " حسب
154
32 { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
الجار " من الرزق " متعلق بحال من " الطيبات " ، و " خالصة " حال من " الطيبات " والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق أي : نفصِّل الآيات تفصيلا مثل ذلك التفصيل . وجملة " نفصل " مستأنفة .
آ : 33 { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ سُلْطَانًا }
" ما ظهر " : اسم موصول بدل اشتمال من " الفواحش " ، والجار " بغير " متعلق بحال من " البغي " ، والمصدر " أن تشركوا " معطوف على " البغي " .
آ : 34 { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ }(1/279)
جملة الشرط معطوفة على المستأنفة أول الآية، وجزاء الشرط مجموع الجملتين، لا كل واحدة على حِدة، و " ساعة " ظرف زمان متعلق بالفعل .
آ : 35 { يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }
قوله " إما يأتينكم " : " إن " شرطية و " ما " زائدة، والفعل المضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم، وجملة " يقصُّون " نعت لرسل، وقوله " فمن اتقى " : الفاء رابطة لجواب الشرط إما، و " من " اسم شرط ثان مبتدأ، وجملة " فلا خوف عليهم " جواب الشرط الثاني . وجملة الشرط الثاني جواب الشرط الأول، و " لا " في " فلا خوف " تعمل عمل ليس، أمَّا " لا " الثانية في " ولا هم " فهي مهملة؛ لدخولها على معرفة .
آ : 36 { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
جملة " أولئك أصحاب " خبر المبتدأ " الذين " ، وجاز خلوُّها من الرابط للإشارة إلى المبتدأ، وجملة " هم فيها خالدون " حال من " أصحاب " ، والجار متعلق بـ " خالدون " .
آ : 37 { حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ }
" حتى " ابتدائية، و " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بـ " قالوا " . والجملة الشرطية مستأنفة، و " أين " اسم استفهام ظرف مكان متعلق بالخبر المحذوف، " ما " اسم موصول مبتدأ، والجار " من دون " متعلق بحال من العائد المقدر، والمصدر " أنهم كانوا " منصوب على نزع الخافض الباء
155(1/280)
38 { ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ }
قوله " خلت " : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والجار " من الجن " متعلق بنعت لأمم، والجار " في النار " متعلق بـ " ادخلوا " ، وجاز تعلق حرفين : ادخلوا في أمم في النار ، بلفظ واحد بعامل واحد؛ لاختلاف معنى الحرفين، فالأول بمعنى مع، والثاني للظرفية . " كلما " : " كل " ظرف زمان متعلق بـ " لعنت " ، و " ما " مصدرية زمانية والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير : لعنت أمة أختها كلَّ وقتِ دخول . وجملة " دخلت " صلة الموصول الحرفي، وجملة " لعنت " نعت ثان لـ " أمم " ، والرابط بين النعت والمنعوت مقدر أي : منها، وقوله " ضعفا " : نعت لـ " عذابا " ، وجملة " ولكن لا تعلمون " معطوفة على مقول القول في محل نصب .
آ : 39 { وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ }
الفاء في " فما كان " واقعة في جواب شرط مقدر أي : إن كنتم ضالين بسببنا فما كان، و " فضل " اسم كان، و " مِن " زائدة،والجار " علينا " متعلق بحال من " فضل " ، وجملة " فذوقوا " معطوفة على مقول القول، والمصدر " بما كانوا " مجرور متعلق بـ " ذوقوا " .
آ : 40 { وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ }
جملة " نجزي " مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي : نجزي جزاء مثل ذلك الجزاء .
آ : 41 { لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ }(1/281)
" غواشٍ " مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، وجملة " لهم من جهنم مهاد " حال من " المجرمين " . وجملة " نجزي " مستأنفة .
آ : 42 { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
جملة " لا نكلِّف نفسا " معترضة، وجملة " أولئك أصحاب الجنة " خبر " الذين " ، وجملة " هم فيها خالدون " حال من " أصحاب " .
آ : 43 { وَنزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
الجار " من غل " متعلق بحال من الضمير العائد في الصلة المقدرة باستقر ، واللام في " لنهتدي " للجحود، والمصدر المؤول مجرور متعلق بخبر كان المقدر، أي : مريدين للهداية . المصدر " أنْ هدانا الله " مبتدأ، وخبره محذوف تقديره موجود، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي : لولا هداية الله لما كنا لنهتدي، وجملة " لولا أن هدانا " وجوابها المقدر مستأنفة . وقوله " أن تلكم " : " أن " مفسرة، و " تلكم " مبتدأ، و " الجنة " بدل، وجملة " تلكم الجنة أورثتموها " مفسرة لا محل لها
156
: 44 { وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }
قوله " أن قد وجدنا " : " أن " مفسرة، وجملة " وجدنا " تفسيرية، " حقا " مفعول ثان، " أن لعنة الله " : " أن " مفسرة، و " لعنة " مبتدأ، ، وجملة " لعنة الله على الظالمين " تفسيرية .(1/282)
آ : 45 { الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ }
" الذين يصدون " نعت لـ " الظالمين " ، " عِوَجا " حال من الواو، وجملة " وهم كافرون " معطوفة على جملة " يبغونها " لا محل لها .
آ : 46 { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ }
جملة " وبينهما حجاب " مستأنفة، وجملة " وعلى الأعراف رجال " معطوفة على المستأنفة . " أن سلام عليكم " : " أن " تفسيرية، و " سلام " مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنه دعاء، وجملة " سلام عليكم " تفسيرية للمناداة، وجملة " لم يدخلوها " حال من فاعل " نادوا " ، وكذا جملة " وهم يطمعون " حال من فاعل " يدخلوها " .
آ : 47 { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
" تلقاء " ظرف مكان متعلق بـ " صُرِفت " ، " مع " ظرف مكان للمصاحبة متعلق بالفعل " تجعلنا " .
آ : 48 { وَنَادَى أَصْحَابُ الأعْرَافِ رِجَالا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ }
" ما أغنى " : " ما " نافية، و " أغنى " فعل ماض فاعله " جَمْعُكم " ، والمصدر " ما كنتم " معطوف على " جمعكم " التقدير : جمعكم وكونكم تستكبرون .
آ : 49 { أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ }(1/283)
جملة " لا ينالهم " جواب القسم لا محل له، وامتنع توكيده بالنون؛ لأنه منفي . وجملة " ادخلوا " مقول القول لقول محذوف أي : فقال لهم الله : ادخلوا . وجملة القول المحذوفة مستأنفة . وجملة " لا خوف عليكم " حال من الواو في " ادخلوا " .
آ : 50 { وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ }
" أن " تفسيرية . وجملة " أفيضوا " مفسرة فسَّرت المناداة . وجملة " قالوا " مستأنفة .
آ : 51 { الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }
جملة " فاليوم ننساهم " مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية أي : ننساهم نسيانا مثل نسيانهم، و " لقاء " مفعول به، والمصدر " وما كانوا " معطوف على المصدر المؤول السابق
157
: 52 { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
الجار " على علم " متعلق بحال من الفاعل، " هُدى " مفعول لأجله . الجار " لقوم " متعلق بنعت لـ " رحمة " .
آ : 53 { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }(1/284)
" يوم " ظرف زمان متعلق بـ " يقول " ، الجار " بالحق " متعلق بحال من " رسل " ، وجملة " فهل لنا من شفعاء " معطوفة على جملة " قد جاءت " ، ويجوز عطف الإنشاء على الخبر . و " شفعاء " مبتدأ، و " مِن " زائدة، والفاء في " فيشفعوا " سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، والمصدر المؤول معطوف على " شفعاء " أي : فهل لنا شفعاء فشفاعة منهم لنا، والفاء في " فنعمل " سببية أي : هل ثمة ردٌّ فنعمل، " غير " مفعول به، وجملة " أو نرد " معطوفة على جملة " هل لنا من شفعاء " في محل نصب، والمعنى : فهل يشفع لنا أحد، أو هل نرد ؟
آ : 54 { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
" الذي " نعت للجلالة، جملة " يغشي " حال من فاعل " خلق " ، وجملة " يطلبه حال من " الليل " " حثيثا " نائب مفعول مطلق، أي : طلبا، " مسخرات " حال من الأسماء المتقدمة . والجار متعلق بمسخرات . " رب العالمين " بدل مرفوع، وجملة " تبارك الله " مستأنفة لا محل لها .
آ : 55 { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
" تضرُّعا " مصدر في موضع الحال، وجملة " إنه لا يحب " مستأنفة لا محل لها .
آ : 56 { وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
" بعد " ظرف زمان متعلق بـ " تفسدوا " ، " خوفا " مصدر في موضع الحال، أي : ذوي خوف، الجار " من المحسنين " متعلق بـ " قريب " .(1/285)
آ : 57 { وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنزلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
وجملة " وهو الذي " معطوفة على جملة " إن ربكم الله " في الآية ( 54 ) ، وما بينهما معترض . " بشرا " حال من " الرياح " ، " بين " ظرف مكان متعلق بـ " يرسل " ، " حتى " ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق أي : نخرج الموتى إخراجا مثل ذلك الإخراج، وجملة " لعلكم تذكرون " جملة مستأنفة
158
58 { وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ }
الجار " بإذن " متعلق بحال من " نباته " ، " نكدا " حال من الضمير في " يخرج " . والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق، أي : نصرِّف الآيات تصريفا مثل ذلك التصريف، وجملة " نصرِّف " مستأنفة لا محل لها . وجملة " يشكرون " نعت لقوم .
آ : 59 { اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }
جملة " ما لكم من إله غيره " حال من الجلالة، و " إله " مبتدأ، و " مِن " زائدة، " غيره " نعت لمحل " إله " المرفوع .
آ : 60 { إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
الجار " في ضلال " متعلق بـ " نراك " .
آ : 61 { قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
" يا قوم " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة قبل الياء المحذوفة، جملة " ولكني رسول " معطوفة على جواب النداء المستأنفة لا محل لها .
آ : 62 { أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }(1/286)
جملة " أبلغكم " نعت لـ " رسول " في محل رفع . الجار " من الله " متعلق بحال من " ما " .
آ : 63 { أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
المصدر " أن جاءكم " منصوب على نزع الخافض " مِنْ " ، وجملة " جاءكم " صلة الموصول الحرفي، وجملة " ولعلكم ترحمون " معطوفة على المصدر المجرور، من قبيل عطف جملة على مفرد .
آ : 64 { فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ }
" والذين " اسم معطوف على الهاء في " فأنجيناه " ، " معه " : ظرف مكان متعلق بصلة الموصول المقدرة، وكذا تعلق " في الفلك " ، وجملة " إنهم كانوا " حالية من " الذين كذَّبوا " ، " عمين " نعت خبر كان .
آ : 65 { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ }
الجار " وإلى عاد " متعلق بـ أرسلنا مقدرا، " أخاهم " مفعول للفعل المقدر منصوب بالألف " هودا " بدل من أخاهم، " إله " مبتدأ و " مِن " زائدة، " غيره " نعت لمحل " إله " مرفوع، وجملة " ما لكم من إله غيره " حال من الجلالة . وجملة " أفلا تتقون " مستأنفة .
آ : 66 { قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }
الجار " من قومه " متعلق بحال من الموصول، الجار " في سفاهة " متعلق بـ " نراك " . الجار " من الكاذبين " متعلق بالمفعول الثاني لـ " نظنك
159
68 { أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ }(1/287)
جملة " أبلِّغكم " نعت ثان لـ " رسول " ، وجملة " وأنا ناصح " حال من الضمير المستتر في " أبلغكم " . والجار " لكم " متعلق بـ " ناصح " . " أمين " خبر ثان .
آ : 69 { أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
الهمزة للاستفهام، والواو مستأنفة، " أن " مصدرية، والمصدر منصوب على نزع الخافض ( مِنْ ) . الجار " من ربكم " متعلق بنعت لـ " ذِكْر " . الجار " على رجل " متعلق بنعت ثان، الجار " منكم " متعلق بنعت لـ " رجل " ، والمصدر المؤول " لينذركم " مجرور متعلق بـ " جاءكم " . وجملة " فاذكروا " مستأنفة لا محل لها . وجملة " لعلكم تفلحون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 70 { قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }
" وحده " حال مؤولة بنكرة أي منفردا، ومفعول " يعبد " محذوف أي يعبده . وجملة " فأتنا " جواب شرط مقدر، أي : إن كنت صادقا فأتنا . وجملة " إن كنت من الصادقين " مستأنفة . وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 71 { قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نزلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ }(1/288)
الجار " من ربكم " متعلق بـ " وقع " ، جملة " أتجادلونني " مستأنفة في حيز القول . وجملة " سميتموها " نعت لأسماء، " أنتم " توكيد للضمير التاء في " سميتموها " ، جملة " ما نزل " نعت ثان لأسماء . وجملة " فانتظروا " مستأنفة . وجملة " إني معكم " مستأنفة في حيز القول . الجار " من المنتظرين " متعلق بالخبر، " معكم " ظرف متعلق بالمنتظرين .
آ : 72 { فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ }
" فأنجيناه والذين " : الفاء عاطفة على جملة مقدرة مستأنفة أي : فعاقبناهم فأنجيناه . وقوله " والذين " : اسم معطوف على الهاء في " أنجيناه " . وجملة " وما كانوا " معطوفة على جملة الصلة لا محل لها .
آ : 73 { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
الجار " وإلى ثمود " متعلق بأرسلنا مقدرة، " أخاهم " مفعول للفعل المقدر منصوب بالألف، " صالحا " بدل من " أخاهم " منصوب بالفتحة، " إله " مبتدأ ، و " مِن " زائدة، و " غيره " نعت لإله على المحل، جملة " ما لكم من إله غيره " حالية من " الله " . جملة " قد جاءكم " مستأنفة في حيز القول، " لكم آية " الجار متعلق بمحذوف حال من " آية " ، و " آية " حال من " ناقة الله " ، وجملة " فذروها " معطوفة على جملة " هذه ناقة " لا محل لها . والفاء في " فيأخذكم " سببية . والمصدر معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : لا يكن منكم مسٌّ فأَخْذ . وجملة " تأكل " جواب الشرط المقدر . وجملة " ولا تمسوها " معطوفة على جملة " فذروها
160
:(1/289)
74 { وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ }
" إذ " : اسم ظرفي مفعول به، جملة " تتخذون " حال من الكاف في " بَوَّأَكم " " بيوتا " حال من " الجبال " ، و " مفسدين " حال من الواو، وجملة " فاذكروا " مستأنفة .
آ : 75 { قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ }
" لمن آمن " : هذا الجار بدل من " للذين " متعلق بما تعلق به، والمصدر " أن صالحا مرسل " سدَّ مسدَّ مفعولي علم . والجار " من ربه " متعلق بـ " مرسل " .
آ : 76 { إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ }
الجار " بالذي " متعلق بـ " كافرون " ، وهو خبر " إن " .
آ : 77 { فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }
جملة " فعقروا " مستأنفة . جملة " إن كنت " مستأنفة . وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 79 { فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }
جملة " لقد أبلغتكم " جواب قسم، وجملة القسم وجوابه جواب النداء مستأنفة، وجملة " ولكن لا تحبون " معطوفة على جملة " نصحت " .
آ : 80 { وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ }(1/290)
قوله " ولوطا " : الواو مستأنفة، " لوطا " مفعول به لاذكر مقدرة، " إذ " اسم ظرفي بدل من " لوطا " . " أحد " فاعل، و " من " زائدة، والجار " من العالمين " متعلق بنعت لأحد، وجملة " ما سبقكم " حال من فاعل " تأتون " أي : تأتونها غير مسبوقين .
آ : 81 { إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ }
" شهوة " مفعول لأجله، الجار " من دون " متعلق بمحذوف حال من " الرجال " أي : متجاوزين
161
82 { وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }
المصدر " أن قالوا " اسم كان، وجملة " إنهم أناس " مستأنفة في حيز القول ، وجملة " يتطهرون " نعت لـ " أناس " .
آ : 83 { فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }
جملة " فأنجيناه " ، الفاء عاطفة على جملة مستأنفة مقدرة أي : أرادوا به سوءًا فأنجيناه، و " أهله " اسم معطوف على الضمير الهاء، و " امرأته " مستثنى منصوب . وجملة " كانت من الغابرين " مستأنفة لا محل لها .
آ : 84 { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }
" مطرا " مفعول به، " كيف " اسم استفهام خبر كان، وجملة " كان " مفعول به لفعل " انظر " المعلق بالاستفهام مُضَمَّنًا معنى العلم .
آ : 85 { وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }(1/291)
قوله " وإلى مدين " : الواو عاطفة، والجار متعلق بأرسلنا مقدرا، " أخاهم " مفعول لأرسلنا المقدر، " شعيبا " بدل، وجملة " ما لكم من إله غيره " حال من الجلالة، و " إله " مبتدأ، و " مِن " زائدة، " غيره " نعت على محل " إله " ، وجملة " قد جاءتكم " مستأنفة . وجملة " فأوفوا " معطوفة على جملة " جاءتكم " . و " بخس " يتعدى إلى اثنين : " الناس " و " أشياءهم " ، وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 86 { وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }
جملة " توعدون " حال من الواو في " تقعدوا " في محل نصب، " عِوَجا " مصدر في موضع الحال، و " إذ " اسم ظرفي مفعول به . وجملة " كان عاقبة " مفعول للنظر المعلق بالاستفهام . و " كيف " اسم استفهام خبر كان .
آ : 87 { وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ }
جاز أن يكون اسم كان نكرة؛ لأنه موصوف، وقوله " وطائفة " : اسم معطوف على " طائفة " . وجملة " لم يؤمنوا " معطوفة على " آمنوا " الذي هو خبر كان، ومتعلَّقه محذوف أي : لم يؤمنوا بالذي أرسلتُ به، عطفت اسمًا على اسم وخبرًا على خبر، وجملة " وهو خير الحاكمين " مستأنفة
162
: 88 { قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ }(1/292)
جملة " لنخرجنّك يا شعيب " مقول القول، وجملة " لنخرجنك " جواب القسم، وجملة " يا شعيب " معترضة، وقوله " والذين " : اسم معطوف على الكاف، وقوله " لتعودن " : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المقدرة فاعل، والنون للتوكيد، وجملة " لتعودُنَّ " معطوفة على جواب القسم السابق . قوله " أولو كنا " : الهمزة للاستفهام، والواو حالية للعطف على حال محذوفة، والتقدير : أتخرجوننا في كل حال، ولو في هذه الحال ؟ وهذا لاستقصاء الأحوال . وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي : ولو كنا كارهين تخرجوننا ، وجملة مقول القول محذوفة ، أي : أتخرجوننا .
آ : 89 { قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
جملة " إن عدنا " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، " إذ " : اسم ظرفي مضاف إليه، والمصدر " أن نعود " اسم يكون، والجار " لنا " متعلق بالخبر، وجملة " وما يكون لنا أن نعود " معطوفة على جملة " قد افترينا " . المصدر " أن يشاء " مستثنى متصل من الأحوال العامة أي : ما يكون لنا أن نعود فيها في كل حال إلا حال مشيئة الله تعالى . " علما " تمييز، جملة " وأنت خير الفاتحين " مستأنفة لا محل لها .
آ : 90 { لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ }
جملة " إنكم لخاسرون " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله .
آ : 92 { الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ }(1/293)
الموصول مبتدأ، " كأنْ " حرف ناسخ مخفف، واسمه ضمير الشأن . وجملة " الذين كذبوا . . . " معترضة بين المتعاطفين وهما : " أصبحوا جاثمين " ، و " فتولى عنهم " ، وجملة " الذين كذبوا " الثانية مستأنفة في حيز الاعتراض، وخبر " الذين " الأول جملة " كأن لم يغنوا " ، وجملة " كانوا هم الخاسرين " خبر الذين الثاني .
آ : 93 { فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ }
جملة " لقد أبلغتكم " جواب القسم، وجملة القسم وجوابه جواب النداء مستأنفة . جملة " فكيف آسى " معطوفة على جملة " أبلغتكم " لا محل لها، و " كيف " اسم استفهام حال .
آ : 94 { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ }
جملة " أخذنا " حال من الضمير في " أرسلنا " ، وجاز وقوع الماضي بعد " إلا " لتقدُّم فعل قبلها، وجملة " لعلهم يَضَّرَّعون " مستأنفة .
آ : 95 { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ }
" مكان " مفعول ثان مقدم، و " الحسنة " مفعول أول، " بغتة " مصدر في موضع الحال . وجملة " وهم لا يشعرون " حال من الضمير " نا " في " أخذناهم
163
96 { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
المصدر المؤول فاعل بـ " ثبت " مقدرا أي : ولو ثبت إيمان أهل القرى، وجملة " ولكن كذَّبوا " معطوفة على جملة " آمنوا " في محل رفع .
آ : 97 { أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ }(1/294)
المصدر " أن يأتيهم " مفعول به، و " بياتا " ظرف زمان . وجملة " وهم نائمون " حالية .
آ : 98 { أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ }
المصدر " أن يأتيهم " مفعول به، " ضُحى " ظرف زمان متعلق بـ " يأتيهم " .
آ : 99 { فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }
جملة " فلا يأمن " مستأنفة لا محل لها، و " القوم " فاعل .
آ : 100 { أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ }
" أنْ " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة الشرط خبر " أنْ " ، والمصدر المؤول فاعل " يهد " ، جملة " ونطبع " مستأنفة، وجملة " فهم لا يسمعون " معطوفة على جملة " ونطبع " .
آ : 101 { تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ }
" تلك القرى " مبتدأ وخبر، وجملة " نَقُصُّ " حال من " القرى " ، وجملة " فما كانوا " معطوفة على جملة " جاءتهم " ، واللام في " ليؤمنوا " للجحود . والمصدر المؤول متعلق بمحذوف خبر كان أي : ما كانوا مريدين للإيمان . وجملة " يطبع " معترضة بين المتعاطفين، والكاف نائب مفعول مطلق، أي : يطبع الله طَبْعا مثل ذلك الطبع .
آ : 102 { وَمَا وَجَدْنَا لأكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ }
جملة " وما وجدنا " معطوفة على جملة " فما كانوا " ، و " عهد " مفعول به، و " من " زائدة، والجار " لأكثرهم " متعلق بحال من " عهد " ، واللام في " لفاسقين " الفارقة بين المخففة والنافية، و " إنْ " مهملة، و " فاسقين " مفعول ثان .(1/295)
آ : 103 { فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }
جملة " كان " مفعول للنظر المعلق بالاستفهام المتضمن معنى العلم، و " كيف " اسم استفهام في محل نصب خبر كان
164
105 { حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ }
" حقيق " خبر ثان لـ " إن " في الآية السابقة، وهو بمعنى حريص، والمصدر المؤول مجرور بـ " على " متعلق بـ " حقيق " ، و " الحق " مفعول به، وجملة " قد جئتكم " خبر ثالث لـ " إن " . جملة " فأرسل " معطوفة على جملة " قد جئتكم "
آ : 106 { إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }
جملة " إن كنت " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 107 { فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ }
قوله " فإذا " : الفاء عاطفة، " إذا " فجائية، وجملة " فإذا هي ثعبان " معطوفة على جملة " ألقى " .
آ : 108 { وَنزعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ }
" إذا " فجائية، وجملة " فإذا هي بيضاء " معطوفة على جملة " نزع " . الجار " للناظرين " متعلق بخبر ثان أي : ظاهرة للناظرين "
آ : 109 { قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ }
الجار " من قوم " متعلق بحال من " الملأ " . " عليم " خبر ثان ل ـ " إنَّ " .
آ : 110 { يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ }
جملة " يريد " خبر ثالث لـ " إن " ، وجملة " فماذا تأمرون " مقول القول لقول محذوف أي : فقال فرعون : فماذا تأمرون ؟ وجملة القول المقدرة مستأنفة، و " ما " اسم استفهام مبتدأ، و " ذا " اسم موصول خبره .
آ : 111 { قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ }(1/296)
قوله " أرجه " : مِنْ أَرْجَيْته إذا أخَّرْتَه، وهو أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير أنت، والهاء مفعول به، وتسكين هاء الضمير لغة، و " أخاه " معطوف على الهاء في " أرجه " منصوب بالألف، و " حاشرين " مفعول به، والأصل : رجالا حاشرين، ومفعول " حاشرين " محذوف أي : السحرة .
آ : 112 { يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ }
" يأتوك " فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب شرط مقدر، وعلامة جزمه حذف النون .
آ : 113 { وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ }
جملة " قالوا " حال من السحرة . " إن " شرطية، " نحن " توكيد للضمير " نا " ، وجملة " إن كنا نحن الغالبين " مستأنفة ، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله . .
آ : 114 { قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }
جملة " نعم " مقول القول مع قوله المقدر أي : نعم إنكم مأجورون، وجملة " وإنكم لمن المقربين " معطوفة على مقول القول المقدر .
آ : 115 { قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ }
" إما " حرف تخيير، والمصدر المؤول مفعول لفعل مقدر تقديره : اختر، و " نحن " توكيد للضمير المستتر في " نكون " .
آ : 116 { قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ }
جملة " فلما ألقوا " معطوفة على جملة " قال " لا محل لها .
آ : 117 { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }
" أن " مفسرة ، وجملة " ألق " تفسيرية، والفاء في " فإذا " عاطفة، و " إذا " فجائية، وجملة " فإذا هي تلقف " معطوفة على " ألقاها " مقدرا، والجملة المقدرة معطوفة على جملة " أوحينا " لا محل لها .
آ : 118 { فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
جملة " فوقع الحق " معطوفة على جملة " هي تلقف " . " ما " اسم موصول فاعل .(1/297)
آ : 119 { فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ }
" هنالك " : اسم إشارة ظرف مكان متعلق بـ " غلبوا " ، واللام للبعد، والكاف للخطاب، و " صاغرين " حال من الواو في " غلبوا " .
آ : 120 { وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ }
" ساجدين " حال من " السحرة
165
121 { قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
جملة " قالوا " حال من الضمير المستتر في " ساجدين " .
آ : 123 { آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }
المصدر " أن آذن " مضاف إليه، وجملة " مكرتموه " نعت لـ " مكر " ، والواو في " مكرتموه " للإشباع، وجملة " فسوف تعلمون " مستأنفة في حيز القول .
آ : 124 { لأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ }
الجار " من خلاف " متعلق بحال مقدرة من الأيدي والأرجل . والقسم وجوابه تفسير للتهديد في قوله " فسوف تعلمون . و " أجمعين " توكيد للكاف .
آ : 126 { وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا }
المصدر " أن آمنا " مفعول " نقم " . وجملة " لما جاءتنا " مستأنفة في حيز القول، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 127 { وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ }
الجار " من قوم " متعلق بحال من " الملأ " ، و " يذرك " مضارع منصوب معطوف على " يفسدوا " ، والظرف " فوقهم " متعلق بخبر ثان لـ " إنَّ " . وجملة " وإنا قاهرون " معطوفة على جملة " ونستحيي " .(1/298)
آ : 128 { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
جملة " يورثها " حال من الجلالة، " مَنْ " مفعول به ثان . الجار " من عباده " متعلق بحال مِنْ " مَنْ " . وجملة " والعاقبة للمتقين " مستأنفة .
آ : 129 { قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }
المصدر " أن تأتينا " مضاف إليه، وكذلك المصدر " ما جئتنا " لأن " ما " مصدرية، و " عسى " ناقصة، والمصدر " أن يهلك " خبرها، وجملة " تعلمون " مفعول به للنظر المعلَّق بالاستفهام المُضَمَّن معنى العلم .
آ : 131 { فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطًّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ }
جملة الشرط معطوفة على جملة " أخذنا " ، " معه " ظرف متعلق بالصلة المقدرة، وجملة " ولكن أكثرهم لا يعلمون " معطوفة على المستأنفة " إنما طائرهم عند الله
166
: 132 { وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }
" مهما " اسم شرط مبتدأ، والجار " من آية " متعلق بصفة لـ " مهما " ، وجملة " فما نحن بمؤمنين " جواب الشرط، " ما " تعمل عمل ليس . والباء في خبرها زائدة، والجار " لك " متعلق بخبر " ما " .
آ : 133 { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ }
" آيات " حال منصوبة بالكسرة . وجملة " فاستكبروا " معطوفة على جملة " أرسلنا " .(1/299)
آ : 134 { لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ }
اللام في " لئن " موطئة للقسم، وجملة " لنؤمنن " جواب القسم .
آ : 135 { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ }
الفاء في " فلما " عاطفة، و " لما " حرف وجوب لوجوب، والجملة معطوفة على جملة " ولما وقع " ، وجملة " هم بالغوه " نعت لـ " أجل " ، و " إذا " فجائية، وجملة " إذا هم ينكثون " جواب الشرط .
آ : 136 { فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا }
جملة " فانتقمنا " معطوفة على جملة " فلما كشفنا " . المصدر المؤول " بأنهم كذَّبوا " مجرور بالباء متعلق بـ " أغرقناهم " .
آ : 137 { وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ }
" مشارق " مفعول ثان لـ " أورثنا " ، و " الحسنى " نعت " كلمة " ، وهي أفعل تفضيل جاءت مؤنثة؛ لأنها معرفة بأل، والمعرف بأل يطابق ما قبله . و " ما " في قوله " بما صبروا " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " تمت " . وقوله " ما كان يصنع فرعون " : اسم كان ضمير تقديره هو يعود على الموصول، والهاء في " يصنع " مقدرة أي يصنعه ، وقوله " وما كانوا " : اسم موصول معطوف على " ما
167
138 { فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ }(1/300)
جملة " يعكفون " نعت لـ " قوم " ، وقوله " كما لهم آلهة " : الكاف اسم بمعنى مثل نعت لـ " إلها " ، " ما " مصدرية حُذِفت صلتها وتقديرها ثبت ، والجار " لهم " متعلق بحال من " آلهة " ، و " آلهة " فاعل بـ " ثبت " مقدرا، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير : اجعل لنا إلها مثل ثبوت آلهة لهم . وجملة " ثبت لهم آلهة " صلة الموصول الحرفي .
آ : 139 { إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
" متبّر " خبر " إن " ، " ما " موصولة نائب فاعل لاسم المفعول " مُتَبَّر " ، والضمير المنفصل " هم " مبتدأ . وقوله " وباطل " : اسم معطوف على " متبر " ، و " ما " اسم موصول فاعل لاسم الفاعل، وجملة " إن هؤلاء متبر " مستأنفة . وجملة " هم فيه " صلة الموصول لا محل لها .
آ : 140 { قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }
" غير " مفعول به مقدم لـ " أبغي " . والفعل " أبغيكم " مضارع مرفوع بالضمة، المقدرة والفاعل ضمير أنا، والكاف منصوب على نزع الخافض أي : أبغي لكم، و " إلها " تمييز، وجملة " وهو فضَّلكم " حالية من الجلالة في محل نصب .
آ : 141 { وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ }
الواو مستأنفة، " إذ " اسم ظرفي مفعول لـ اذكر مقدرًا، وفعل ماض وفاعله ومفعوله، وجملة " يسومونكم " حال من " آل فرعون " ، وجملة " يقتلون " تفسيرية للسَّوْم، وجملة " وفي ذلكم بلاء " مستأنفة لا محل لها .
آ : 142 { وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي }(1/301)
" ثلاثين " مفعول به ثان . والتقدير : واعدناه تمام ثلاثين ، و " ليلة " تمييز، و " أربعين " مفعول به على تضمين " تمَّ " معنى بلغ . وجملة " وقال موسى " مستأنفة .
آ : 143 { قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }
" أنظرْ " : فعل مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر أي : إنْ تُرِني أنظرْ . وجملة " ولكن انظر " معطوفة على جملة " لن تراني " ، وجملة " فإن استقر مكانه " معطوفة على جملة " انظر " ، و " مكانه " ظرف مكان متعلق بـ " استقر " . وجملة " فلما تجلى " مستأنفة . و " لما " حرف وجوب لوجوب . وقوله " صعقا " حال من " موسى " ، وجملة " فلما أفاق " معطوفة على جملة " خَرَّ موسى " ، وقوله " سبحانه " : نائب مفعول مطلق، وعامله مقدر أي : نسبح سبحانك، وجملة " تبت إليك " مستأنفة في حيز القول، وجملة " وأنا أول المؤمنين " معطوفة على الفعلية " تبت " في محل رفع
168
145 { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الألْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ }
الجار " من كل " متعلق بحال من " موعظة " ، والجار " بقوة " متعلق بحال مقدرة من الفاعل أي : ملتبسا بقوة، " دار " مفعول به ثان . وجملة " يأخذوا " جواب شرط مقدر أي : إن تأمر قومك يأخذوا، وجملة " سأريكم " مستأنفة لا محل لها . " دار " مفعول به ثان .(1/302)
آ : 146 { الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا }
الجار " بغير " متعلق بحال محذوفة من الواو في " يتكبرون " ، " سبيلا " مفعول ثان . المصدر " بأنهم كذَّبوا " في محل جر بالباء متعلق بالخبر . وجملة " ذلك بأنهم " مستأنفة .
آ : 147 { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
جملة " حبطت أعمالهم " في محل رفع خبر، وجملة " هل يجزون " مستأنفة لا محل لها . " ما " موصول مفعول به ثان .
آ : 148 { وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ }
الجار " من بعده " متعلق بـ " اتخذ " ، والجار " من حليهم " متعلق بحال من " عجلا " ، " عجلا " مفعول به، " جسدًا " بدل . وجملة " له خوار " نعت " جسداً " ، والمصدر المؤول " أنه لا يكلمهم " مفعول " يروا " ، " سبيلا " مفعول ثان، وجملة " اتخذوه " مستأنفة لا محلَّ لها، وجملة " كانوا " حالية من الواو في " اتخذوه " .
آ : 149 { وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
الجار " في أيديهم " نائب فاعل . والمصدر " أنهم قد ضلُّوا " سدَّ مسدَّ مفعولي " رأى " القلبية، جملة " لنكوننَّ " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم
169(1/303)
150 { وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلِيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاءَ }
" غضبان أسفا " حالان من موسى، قوله " بئسما " : فعل ماض و " ما " اسم موصول فاعل، والمخصوص بالذم محذوف أي : خلافتكم . وجملة " أعجلتم " مستأنفة، وجملة " يجره " حال من فاعل " أخذ " ، " أُمَّ " : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفا، ثم المحذوفة، وجملة " فلا تشمت " معطوفة على جواب النداء لا محل لها .
آ : 151 { وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
جملة " وأنت أرحم " حالية من فاعل " أدخلنا " .
آ : 152 { إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ }
' الجار " في الحياة " متعلق بنعت لـ " ذِلَّة " ، جملة " نجزي " مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي : نجزي جزاء مثل ذلك الجزاء .
آ : 153 { وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
الجار " من بعدها " متعلق بـ " غفور " ، واللام المزحلقة، وجملة " إن ربك لغفور " خبر المبتدأ " الذين " ، والعائد مقدر أي : غفور لهم .
آ : 154 { أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }
جملة " وفي نسختها هدى " حالية من الألواح . قوله " لربهم " : اللام زائدة للتقوية حيث ضعف العامل بتأخره، " ربهم " مفعول مقدم .(1/304)
آ : 155 { وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا }
" قومه " منصوب على نزع الخافض " مِنْ " ، " سبعين " مفعول به، " رجلا " تمييز، الجار " لميقاتنا " متعلق بـ " اختار " ، وجملة " فلما أخذتهم " معطوفة على " اختار " ، " رب " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، والياء مضاف إليه . " وإياي " : الواو عاطفة، و " إيا " ضمير نصب منفصل معطوف على الهاء في " أهلكتهم " والياء للمتكلم، الجار " منا " متعلق بحال من " السفهاء " ، " إنْ " نافية، ومبتدأ وخبر، و " إلا " للحصر، جملة " تضلُّ بها " حال من " فتنتك " جملة " أنت ولينا " مستأنفة في حيز القول . وجملة " فاغفر لنا " معطوفة على جملة " أنت ولينا " في محل نصب
170
156 { وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ }
الجار " في هذه " متعلق بحال من " حسنة " ، " حسنة " مفعول به لـ " اكتب " ، والجار " في الآخرة " معطوف على الجار " في هذه " متعلق بـ " اكتب " ، جملة " وسعت " خبر المبتدأ " رحمتي " ، وجملة " فسأكتبها " معطوفة على جملة " وسعت " في محل رفع خبر .(1/305)
آ : 157 { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
" الذين يتبعون " بدل من الموصول السابق، " النبي " بدل من " الرسول " ، " الأميّ " ، " الذي " نعتان للنبي، " مكتوباً " مفعول ثان لـ " يجد " . والظرف " عندهم " متعلق بـ " مكتوبا " ، وكذا " في التوراة " ، جملة " يأمرهم " حال من " الرسول " ، " التي " نعت لـ " الأغلال " في محل نصب، جملة " أولئك هم المفلحون " في محل رفع خبر، " هم " ضمير فصل لا محل له .
آ : 158 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
" الناس " بدل من " أي " ، " جميعا " حال من الضمير في " إليكم " ، جملة التنزيه بدل من جملة الصلة، " إلا " للحصر، " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف . وجملة " فآمنوا " مستأنفة، وجملة " لعلكم تهتدون " استئنافية لا محل لها .
آ : 159 { وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }
جملة " يهدون " نعت لأمة . الجار " به " متعلق بـ " يعدلون
171(1/306)
160 { وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
" اثنتي " : حال منصوبة بالياء؛ لأنها ملحقة بالمثنى، " عشرة " : جزء مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وتمييزه محذوف أي : فرقة، " أسباطا " بدل من التمييز، ولا يكون " أسباطاً " تمييزا؛ لأنه مذكر جمع، " أمما " : بدل من " أسباطا " ، " إذ " ظرف متعلق بـ " أوحينا " . " أنْ " تفسيرية، وجملة " اضرب " تفسيرية، " اثنتا " فاعل مرفوع بالألف؛ لأنه ملحق بالمثنى، " عشرة " جزء مبني على الفتح لا محل له، " عينا " تمييز . جملة " قد علم كل أناس " نعت لـ " اثنتا عشرة " ، والرابط محذوف أي : منها، وجملة " كلوا " مقول القول لقول مقدر أي : قلنا لهم كلوا . وجملة " وما ظلمونا " مستأنفة لا محل لها .
آ : 161 { وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنزيدُ الْمُحْسِنِينَ }
" إذ " : اسم ظرفي مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر . والجملة مستأنفة، ونائب فاعل " قيل " ضمير يعود على مصدره، " هذه " مفعول به، " حيث " ظرف مكان متعلق بالفعل . " حطة " خبر مبتدأ محذوف أي : أمرنا حطَّة ، و " سجَّدا " حال من فاعل " ادخلوا " . وجملة " نغفر " جواب شرط مقدر لا محل لها . وجملة " سنزيد " مستأنفة لا محل لها .(1/307)
آ : 162 { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ }
الجار " منهم " متعلق بحال من الموصول، " غير " نعت " قولا " ، والجار " من السماء " متعلق بنعت لـ " رجزا " . والمصدر " بما كانوا " مجرور متعلق بـ " أرسلنا " .
آ : 163 { وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
جملة " واسألهم " معطوفة على جملة اذكر المقدرة أول الآية ( 161 ) ، " التي " نعت للقرية، " إذ يعدون " ظرف زمان متعلق بـ " حاضرة " ، ولا يتعلق بـ " اسألهم " ؛ لأن " إذ " لِمَا مضى، و " اسألهم " مستقبل، " إذ تأتيهم " ظرف متعلق بـ " يعدون " . " شرَّعا " حال من " حيتانهم " ، والظرف " يوم " متعلق بـ " تأتيهم " أي : لا تأتيهم يوم لا يسبتون، وهذا يدل على جواز تقديم معمول المنفي بـ " لا " على " لا " ، والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق أي : نبلوهم بلاء مثل ذلك البلاء، والمصدر " بما كانوا " مجرور متعلق بـ " نبلوهم " ، وجملة " نبلوهم " مستأنفة، وجملة " كانوا " صلة الموصول الحرفي
172
: 164 { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }(1/308)
الواو عاطفة " إذ " اسم ظرفي معطوف على " إذ " في الآية ( 161 ) . والجار " منهم " متعلق بنعت لـ " أمة " ، " لِمَ " : اللام جارّة، " ما " اسم استفهام في محل جر متعلق بـ " تعظون " ، وحذفت ألفها تخفيفاً . جملة " الله مهلكهم " نعت " قوماً " ، " عذابا " نائب مفعول مطلق عاملهم " معذبهم " . " معذرة " : مفعول مطلق لفعل مقدر . وجملة " معذرة إلى ربكم " مقول القول في محل نصب، وجملة " ولعلهم يتقون " معطوفة على مقول القول في محل نصب .
آ : 165 { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
" لما " حرف وجوب لوجوب، والمصدر " بما كانوا " مجرور متعلق بـ " أخذنا " .
آ : 166 { فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ }
جملة " فلما عتوا " معطوفة على " فلما نسوا " ، " خاسئين " خبر ثان لـ " كونوا " . ويضعف النعت لـ " قردة " لأن هذا جمع العقلاء .
آ : 167 { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ }
الواو عاطفة، " إذ " مفعول لاذكر مقدرًا . " تَأذَّن " جارٍ مجرى القسم . وجملة " ليبعثن " جواب القسم، " مَن " موصول مفعول به لـ " بعث " ، و " سوء " مفعول ثان لـ " سام " .
آ : 168 { وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }(1/309)
" أمما " حال من مفعول " قطعناهم " ، وجملة " منهم الصالحون " نعت لـ " أمما " . الجار " ومنهم دون " متعلق بخبر لمبتدأ مقدر أي : ومنهم ناس دون ذلك، و " دون " ظرف مكان متعلق بنعت لمنعوت محذوف هو المبتدأ، وجملة " ومنهم ( ناس ) " معطوفة على جملة " منهم الصالحون " في محل نصب .
آ : 169 { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ }
جملة " ورثوا " نعت لـ " خلف " ، جملة " يأخذون " حال من فاعل " ورثوا " ، " هذا " اسم إشارة مضاف إليه، " الأدنى " بدل مجرور، نائب الفاعل لـ " سيُغفر " ضمير مفهوم من سياق الكلام، أي : سيغفر لنا ما فعلناه، " مثله " نعت مرفوع، جملة " ألم يؤخذ " مستأنفة، والمصدر " ألا يقولوا " بدل من " ميثاق " ، و " الحق " مفعول " يقولوا " ، " للذين يتقون " متعلق بـ " خير " .
آ : 170 { وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ }
جملة " إنا لا نضيع " خبر المبتدأ " الذين " ، والرابط تكرار المبتدأ بمعناه
173
: 171 { وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
جملة " كأنه ظلة " حال من " الجبل " في محل نصب، والمصدر " أنه واقع " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ " ظنَّ " ، جملة " خذوا " مقول القول لقول محذوف أي : وقلنا : خذوا، وجملة القول المقدر معطوفة على جملة " نتقنا " ، وجملة " لعلكم تتقون " مستأنفة .(1/310)
آ : 172 { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }
الجار " من ظهورهم " بدل مِنْ " من بني " ، جملة " ألست بربكم " مقول القول لقول مقدر أي : قال : ألست، والقول المقدر حال أي : قائلا . جملة " بلى ( أنت ربنا ) مقول القول، وجملة " شهدنا " مستأنفة، والمصدر " أن تقولوا " مفعول لأجله أي : كراهة .
آ : 173 { أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ }
جملة " وكنا ذرية " معطوفة على جملة " أشرك " في محل نصب . وجملة " أفتهلكنا " معطوفة على جملة " كنا " ، في محل نصب .
آ : 174 { وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
الكاف نائب مفعول مطلق أي : نُفَصِّل تفصيلا مثل ذلك التفصيل، جملة " نفصِّل " مستأنفة، جملة " ولعلهم يرجعون " معطوفة على جملة استئنافية مقدرة أي : لعلهم يتدبرون، ولعلهم يرجعون .
آ : 175 { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا }
جملة " واتل " مستأنفة . وجملة " فانسلخ " معطوفة على جملة " آتيناه " لا محل لها .
آ : 176 { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }(1/311)
جملة " ولكنه أخلد " معطوفة على " شئنا " ، وجملة " فمثله كمثل " معطوفة على " اتبع " ، وجملة الشرط حال من " الكلب " . وجملة " أو تتركه يلهث " معطوفة على جملة الشرط . قوله " أو تتركه يلهث " : فعل مضارع مجزوم معطوف على جملة " تحمل " ، و " يلهث " فعل مضارع مجزوم معطوف على " يلهث " الأول و " القصص " مفعول به، وجملة " فاقصص " مستأنفة . وجملة " لعلهم يتفكرون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 177 { سَاءَ مَثَلا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ }
قوله " ساء مثلا " : فعل ماض بمعنى بئس، وفاعله ضمير مستتر مفسر بالتمييز " مثلا " ، " القوم " خبر لمبتدأ محذوف أي : هم القوم، " أنفسهم " مفعول مقدم لـ " يظلمون " . وجملة " هم القوم " تفسيرية لجملة الذم، وجملة " كانوا " معطوفة على جملة " كذَّبوا " .
آ : 178 { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
" من " اسم شرط مفعول به، وقوله " هم الخاسرون " : " هم " ضمير فصل لا محل له، " والخاسرون " خبر المبتدأ " أولئك
174
{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ }
جملة " لقد ذرأنا " جواب القسم، الجار " من الجن " متعلق بنعت لـ " كثيرا " . جملة " لهم قلوب " نعت " كثيرا " ، وجملة " لا يفقهون بها " نعت لـ " قلوب " . وجملة " ولهم أعين " معطوفة على جملة " لهم قلوب " ، جملة " أولئك كالأنعام " مستأنفة، وكذا " بل هم أضل " .
آ : 180 { وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }(1/312)
جملة " فادعوه بها " معطوفة على جملة " لله الأسماء " . وجملة " سيجزون " مستأنفة لا محل لها، " ما " اسم موصول مفعول ثان .
آ : 181 { وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }
جملة " يهدون " نعت لـ " أمة " ، والجارّ " به " متعلق بـ " يعدلون .
آ : 182 { سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ }
" حيث " اسم ظرفي مبني على الضم في محل جر متعلق بالفعل قبله، وجملة " لا يعلمون " مضاف إليه .
آ : 183 { إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ }
جملة " إن كيدي متين " مستأنفة .
آ : 184 { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ }
" ما " نافية، والجار " بصاحبهم " متعلق بالخبر، و " جنة " مبتدأ و " مِن " زائدة، والجملة مفعول به على تضمين " يتفكروا " معنى فعل قلبي متعدٍّ وهو " يعلموا " ، و " يتفكروا " لا يتعدى بنفسه، وإنما يتعدَّى بـ " في " ، وليس ثَمَّة جملة بمصطلح نزع الخافض . " إنْ " نافية، و " نذير " خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة .
آ : 185 { أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ }
قوله " وما خلق الله من شيء " : الموصول معطوف على " ملكوت " في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بحال من " ما " . وقوله " وأن عسى " : " أن " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، و " عسى " فعل ماض تام، و " أن " ناصبة " ، " يكون " مضارع ناسخ واسمه ضمير الشأن . والمصدر " وأن عسى " معطوف على " ما " ، والمصدر " أن يكون " فاعل عسى، وجملة " عسى " صلة الموصول الحرفي، وجملة " عسى أن يكون " خبر " أن " الأولى، وجملة " قد اقترب أجلهم " خبر " يكون " ، وضعف تقدير : يكون أجلهم قد اقترب؛ لأن الخبر لا يتقدم في قولنا : " زيد قام " . والظرف بعده متعلق بنعت لـ " حديث " .(1/313)
آ : 186 { مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }
" من " اسم شرط مفعول مقدم، الجار " له " متعلق بخبر " لا " ، وجملة " ويذرهم " مستأنفة، وجملة " يعمهون " حال من مفعول " يذرهم " .
آ : 187 { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
قوله " أيان مرساها " : اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر مقدم، " مرساها " مبتدأ مؤخر، وجملة " أيان مرساها " بدل اشتمال من " الساعة " في محل جر، جملة " لا يجلِّيها إلا هو " مستأنفة في حيز القول، وكذا الجمل : " ثقلت " و " لا تأتيكم " و " يسألونك " . " هو " فاعل " يجلِّيها " ، و " إلا " للحصر، " بغتة " مصدر في موضع الحال . وجملة " كأنك حفيٌّ " حال من الواو في " يسألونك " ، وجملة " ولكن أكثر . . " معطوفة على جملة مقول القول
175
188 { قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ }
" ما " موصول مستثنى متصل . وجملة الشرط معطوفة على مقول القول . وجملة " وما مسَّني السوء " معطوفة على جواب الشرط لا محل لها، وجملة " إن أنا إلا نذير " مستأنفة في حيز القول في محل نصب، و " إن " نافية، و " إلا " للحصر .(1/314)
آ : 189 { وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
جملة الشرط " لما تغشاها " معطوفة على جملة " جعل " لا محل لها، " حملا " مفعول به؛ لأنه الجنين نفسه، " صالحا " مفعول ثان، وجملة " لئن آتيتنا " مفسرة للدعاء . وجملة " لنكونن " جواب القسم لا محل لها .
آ : 190 { جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
الجار " له " متعلق بالمفعول الثاني المقدر . جملة " فتعالى الله " مستأنفة لا محل لها .
آ : 191 { أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ }
الموصول " ما " مفعول به، وجملة " وهم يخلقون " حالية في محل نصب .
آ : 192 { وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ }
الجار " لهم " متعلق بحال من " نصرا " . " أنفسهم " مفعول مقدم .
آ : 193 { سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ }
" سواء " خبر مقدم، والجار " عليكم " متعلق بنعت لـ " سواء " ، والفعل مع همزة التسوية في قوة المصدر مبتدأ مؤخر، " أم " حرف عطف، وجملة " وإن تدعوهم " معطوفة على جملة " ينصرون " ، وجملة " أدعوتموهم " مستأنفة، وجملة " أم أنتم صامتون " معطوفة على المستأنفة لا محل لها من قبيل عطف الاسمية على الفعلية؛ لأنها في معناها أي : أم صَمَتُّم .
آ : 194 { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ }
" أمثالكم " نعت، ولم يستفد من الإضافة تعريفا؛ لأنه مغرق في الإبهام، ولذا جاز نعت النكرة به، وجملة " فادعوهم " معطوفة على المستأنفة . وجملة " فليستجيبوا " معطوفة على جملة " فادعوهم " لا محل لها .(1/315)
آ : 195 { أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ }
" أم لهم أيد " : " أم " حرف إضراب بمعنى بل والهمزة، " أيد " مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، وجملة " أم لهم أيد " مستأنفة، وكذا الجمل بعد " أم " ، " كيدون " : فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل والنون للوقاية، والياء المقدرة منصوب الفعل، " فلا تنظرون " : الفاء عاطفة، " لا " ناهية والفعل مجزوم بحذف النون والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة منصوب الفعل
176
: 196 { إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نزلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ }
" وليي " اسم إن منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه . وجملة " وهو يتولى " معطوفة على الصلة لا محل لها .
آ : 197 { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ }
الجار " من دونه " متعلق بحال من الموصول . وجملة " لا يستطيعون " خبر " إن " .
آ : 198 { وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ }
جملة " ينظرون " حال من مفعول " تراهم . جملة " وهم لا يبصرون " حال من الواو في " ينظرون " ، " .
آ : 200 { وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
قوله " وإما ينزغنك " : الواو عاطفة، " إن " شرطية، " ما " زائدة ، وفعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم، والنون للتوكيد، وجملة " وإمَّا ينزغنَّك " معطوفة على جملة " أعرض، والجار " من الشيطان " متعلق بحال من " نزغ " .(1/316)
آ : 201 { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ }
الجار " من الشيطان " متعلق بنعت لـ " طائف " ، " فإذا هم " : الفاء عاطفة، " إذا " فجائية، " هم مبصرون " مبتدأ وخبر، والجملة معطوفة على جواب الشرط لا محل لها .
آ : 202 { وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ }
جملة " لا يُقْصِرون " معطوفة على جملة " يمدونهم " .
آ : 203 { لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
" لولا " حرف تحضيض، " إنما " كافة ومكفوفة، الجار " إليَّ " متعلق بـ " يوحى " . والجار " من ربي " متعلق بحال من نائب الفاعل المستتر، وجملة " هذا بصائر " مستأنفة في حيز القول في محل نصب، الجار " لقوم " متعلق بنعت لـ " رحمة " .
آ : 204 { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
جملة " لعلكم ترحمون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 205 { وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ }
الجار " في نفسك " متعلق بحال من ضمير الخطاب في " ربك " . " تَضَرُّعا " مفعول لأجله، و " دون " ظرف مكان متعلق بحال معطوفة على الحال الأولى أي : كائنا في نفسك، وكائنا دون الجهر، " من القول " متعلق بحال من " الجهر " ، والجار " بالغدو " متعلق بـ " اذكر " أول الآية، وجملة " ولا تكن " معطوفة على جملة " اذكر " .
آ : 206 { لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ }
جملة " وله يسجدون " معطوفة على جملة " لا يستكبرون " في محل رفع
177
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=29 - TOP#TOPسورة الأنفال(1/317)
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=29 - TOP#TOP{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ قُلِ الأنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
جملة " فاتقوا الله " مستأنفة . " بينكم " : مضاف إليه مجرور بالكسرة . جملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله ، أي : إن كنتم مؤمنين فاتقوا الله .
آ : 2 { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
جملة الشرط صلة الموصول الاسمي لا محل لها . " زادتهم إيمانا " : فعل ماض، ومفعولاه : الهاء و " إيمانا " . وجملة " يتوكلون " معطوفة على جملة الشرط " وإذا تليت عليهم . . . " لا محل لها .
آ : 3 { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }
" الذين يقيمون " : الموصول بدل من الموصول السابق في محل رفع . الجار " مما " متعلق بـ " ينفقون " .
آ : 4 { أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ }
" هم " ضمير فصل لا محل له، " حقا " : نائب مفعول مطلق؛ لأنه صفة لمصدر محذوف تقديره : إيمانا حقا . " عند ربهم " الظرف متعلق بنعت لـ " درجات " ، وجملة " لهم درجات " حال من الضمير المستتر في " المؤمنون " في محل نصب .
آ : 5 { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ }
" كما " : الكاف نائب مفعول مطلق أي : الأنفال ثابتة لله ثبوتا مثل ثبوت إخراجك، و " ما " مصدرية، " بالحق " متعلق بمحذوف حال من مفعول " أخرجك " ، وجملة " وإن فريقًا من المؤمنين لكارهون " حال من الكاف في " أخرجك " في محل نصب .(1/318)
آ : 6 { يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ }
قوله " بعدما تبيَّن " : " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، وجملة " يجادلونك " حال من الضمير المستتر في " كارهون " ، وجملة " كأنما يساقون " حال ثانية من الضمير المستتر في " كارهون " ، و " كأنما " كافة ومكفوفة لا عمل لها، وجملة " وهم ينظرون " حال من نائب الفاعل من الواو في " يُساقون " .
آ : 7 { وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ }
جملة " وإذ يعدكم " مستأنفة، وجملة " يعدكم " مضاف إليه، " إذ " اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدرا، والمصدر المؤول " أنها لكم " بدل من " إحدى " أي : كونها لكم، والمصدر المؤول " أن غير ذات " مفعول " ودَّ " . والمصدر المؤول " أن يحق " مفعول " يريد " .
آ : 8 { لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ }
قوله " ليحق " : اللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد اللام، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بـ " يقطع " ، و " الحق " مفعول به . قوله " ولو كره " : الواو حالية، عطفت هذه الحال على حال مقدرة والتقدير : في كل حال ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال . وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله، والجملة حالية من الإحقاق المفهوم من قوله " ليحق
178
: 9 { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ }
" إذ " اسم ظرفي مفعول به لاذكر مقدرا، وجملة " تستغيثون " مضاف إليه، والجار " من الملائكة " متعلق بنعت لألف، و " مردفين " نعت ثانٍ لألف، والمصدر المؤول " أني ممدكم " منصوب على نزع الخافض الباء .(1/319)
آ : 10 { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }
" إلا " للحصر، و " بشرى " مفعول ثانٍ لـ " جعله " . وقوله " ولتطمئن " : الواو عاطفة، واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازا، والمصدر مجرور باللام معطوف على " بشرى " ، وجُرَّ لاختلال شرط اتحاد الفاعل؛ فإن فاعل الجَعْلِ اللهُ، وفاعل الاطمئنان القلوب . والجار " من عند الله " متعلق بالخبر، و " إلا " للحصر، وجملة " وما النصر إلا من عند الله " مستأنفة .
آ : 11 { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنزلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ }
" إذ يغشيكم " بدل من " إذ " في الآية ( 9 ) و " أمنة " مفعول لأجله . والجار " من السماء " متعلق بحال من " ماء " ، والمصدر المؤول " ليطهركم " مجرور باللام متعلق بـ " يُنزل " ، والمصدر المؤول " وليربط " معطوف على المصدر السابق أي : للتطهير وللربط .
آ : 12 { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }
" إذ يوحي " : اسم ظرفي بدل من " إذ يغشيكم " ، والمصدر " أني معكم " منصوب على نزع الخافض الباء . وجملة " فثبِّتوا " معطوفة على المصدر المؤول : " أني معكم " ، وجملة " سألقي " معترضة بين الفعلين المتعاطفين ، وجملة " فاضربوا " معطوفة على " فثبتوا " في محل جزم . والجار " منهم " متعلق بحال من " كل " ، و " كل " مفعول به .
آ : 13 { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }(1/320)
المصدر " بأنهم شاقوا " مجرور متعلق بخبر المبتدأ " ذلك " . " من " اسم شرط مبتدأ، وجملة " ومن يشاقق " مستأنفة لا محل لها .
آ : 14 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=30 - TOP#TOP { ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ }
اسم إشارة مبتدأ، وخبره محذوف أي : العقاب، واللام للبعد، و " كم " للخطاب . وقوله " فذوقوه " : الفاء للعطف، وفعل أمر، وجملة " فذوقوه " معطوفة على جملة " ذلكم العقاب " ، والواو في " وأن للكافرين " عاطفة، والمصدر المؤول مبتدأ، والخبر محذوف تقديره حتم . أي : كون العذاب للكافرين حتم ، وجملة المصدر المؤول وخبره معطوفة على الجملة المستأنفة " ذلكم العقاب " .
آ : 15 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأدْبَارَ }
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، " زحفا " مصدر في موضع الحال، " الأدبار " مفعول ثانٍ، وجملة " لقيتم " في محل جر مضاف إليه .
آ : 16 { وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
" من " اسم شرط مبتدأ، " يومئذ " : " يوم " ظرف زمان متعلق بـ " يولِّهم " ، " إذٍ " اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، والتنوين للتعويض عن جملة ، " دبره " مفعول ثانٍ، " إلا " للحصر، " متحرفا " : مستثنى من عموم الأحوال ، وهي في الأصل استثناء من حال محذوفة أي : ومن يولِّهم ملتبسا بأية حال إلا حال كذا، الجار " لقتال " متعلق بـ " متحرفا " ، الجار " من الله " متعلق بنعت لـ " غضب " ، وجملة " مأواه جهنم " معطوفة على جواب الشرط، وقوله " وبئس المصير " : الواو مستأنفة ، وفعل ماض وفاعل، والمخصوص بالذم محذوف أي : جهنم، والجملة مستأنفة
179(1/321)
17 { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا }
الفاء في " فلم " مستأنفة، " إذ رميت " ظرف زمان متعلق بـ " رميت " ، وجملة " ولكن الله قتلهم " معطوفة على جملة " لم تقتلوهم " ، وجملة " وما رميت " معطوفة على جملة " لم تقتلوهم " ، وجملة " ولكن الله رمى " معطوفة على جملة " وما رميت " . وقوله " وليبلي " : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والمصدر مجرور باللام متعلق بفعل مقدر أي : وفعل ذلك ليبلي . وجملة " وفعل ذلك " معطوفة على جملة " ولكن الله رمى " . وقوله " بلاء " : نائب مفعول مطلق .
آ : 18 { ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ }
" ذلكم " اسم إشارة مبتدأ ، وخبره محذوف أي : الأمر ، وجملة " ذلكم الأمر " مستأنفة لا محل لها . " وأن الله " الواو عاطفة، وحرف ناسخ واسمه، والمصدر المؤول معطوف على الجملة الاسمية، أي : " ذلكم الأمر وأن الله موهن " .
آ : 19 { وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ }
قوله " شيئا " : نائب مفعول مطلق أي : إغناء قليلا أو كثيرا ، وقوله " ولو كثرت " : الواو حالية، عطفت على حال محذوفة، والتقدير : في كل حال، ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله أي : ولو كثرت لن تغني عنكم ، وجملة " ولو كثرت " حالية من " فئتكم " ، والمصدر المؤول " وأن الله . . . " منصوب على نزع الخافض اللام أي : فعل كذا؛ لأن الله . وجملة " فعل " المقدرة معطوفة على جملة " لن تغني " .
آ : 20 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ }(1/322)
" يا أيها الذين " منادى مبني على الضم، " ها " للتنبيه، والموصول بدل . وجملة " وأنتم تسمعون " حالية من الواو في " تَوَلَّوا " .
آ : 21 { قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ }
جملة " وهم لا يسمعون " حالية من الضمير في " نا " من " سمعنا " .
آ : 22 { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ }
" عند الله " : ظرف مكان متعلق بـ " شر " ، " الصم البكم " خبران لـ " إن " ، والموصول نعت .
آ : 23 { وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ }
الجار " فيهم " متعلق بحال من " خيرًا " ، وجملة " ولو علم الله " معطوفة على جملة " إن شر . . " ، وجملة " ولو أسمعهم " معطوفة على جملة " لو علم الله " ، وجملة " وهم معرضون " حالية من الواو في " تولَّوا " في محل نصب .
آ : 24 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
" إذا " ظرفية محضة متعلقة باستجيبوا ، دَلَّ عليه ما قبله، وجملة " دعاكم " مضاف إليه، والمصدر " أن الله يحول " سد مسد مفعولي علم، والمصدر الثاني معطوف على الأول في محل نصب .
آ : 25 { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً }(1/323)
قوله " لا تصيبن " : " لا " ناهية، والفعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، في محل جزم ، والنون لا محل لها، والفاعل ضمير هي، والموصول مفعول به، والنهي في الصورة للمصيبة، وفي المعنى للمخاطبين، والجملة معمولة لقول محذوف ، ذلك القول هو الصفة أي : فتنة مقولا فيها : " لا تصيبن " أي : لا تتعاطوا أسبابا تصيبكم فيها مصيبة لا تخص ظالمكم . وجملة " لا تصيبن " مقول القول في محل نصب . والتقدير : فتنة مقولا فيها كذا . والجار " منكم " متعلق بحال من الواو أي : ظلموا كائنين منكم، " خاصة " حال من المفعول، وهو الموصول أي : لا تصيبن الظالمين خاصة بل تعمهم وتعُمُّ غيرهم
180
: 26 { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
" إذ " اسم ظرفي مفعول به . وجملة " أنتم قليل " مضاف إليه، " مستضعفون " خبر ثان، والجار بعده متعلق به، وجملة " تخافون " خبر ثالث، وجملة " لعلكم تشكرون " مستأنفة لا محل لها، والمصدر " أن يتخطفكم " مفعول به .
آ : 27 { لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
جملة " وأنتم تعلمون " حالية من " الواو " في " تخونوا " .
آ : 28 { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }
المصدر " أنما أموالكم " سدَّ مسدَّ مفعولي علم، والمصدر الثاني معطوف على الأول، وجملة " عنده أجر " خبر " أن " .
آ : 29 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، وجملة " والله ذو الفضل " مستأنفة .(1/324)
آ : 30 { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }
جملة " وإذ يمكر " مستأنفة، " إذ " مفعول لاذكر مقدرا . وجملة " يمكرون " مستأنفة ، وجملة " والله خير الماكرين " معطوفة على جملة " يمكر الله " .
آ : 31 { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ }
جملة " لو نشاء لقلنا " مستأنفة في حيز القول . وكذا جملة " إن هذا إلا أساطير " ، و " إن " نافية ، و " إلا " للحصر، و " أساطير " خبر .
آ : 32 { وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً }
قوله " وإذ قالوا " : معطوف على " إذ " في الآية ( 30 ) . " اللهم " : منادى بأداة نداء محذوفة مبني على الضم في محل نصب، والميم للتعويض من ( يا ) ، " هو " ضمير فصل لا محل له، و " الحق " خبر كان، والجار " من عندك " متعلق بمحذوف حال من " الحق " .
آ : 33 { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
اللام في " ليعذبهم " للجحود ، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول مجرور متعلق بخبر كان، والتقدير : مريدا للتعذيب . وجملة " وأنت فيهم " حالية من الهاء في " يعذبهم " ، وجملة " وهم يستغفرون " حالية من الهاء في " معذبهم " في محل نصب
181
34 { وَمَا لَهُمْ أَلا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ }(1/325)
الواو استئنافية، " ما " اسم استفهام مبتدأ، والجار خبر، والمصدر منصوب على نزع الخافض ( في ) ، وجملة " وهم يصدون " حالية من الهاء في " يعذبهم " ، وجملة " وما كانوا أولياءه " معطوفة على جملة " وهم يصدون " ، وجملة " إن أولياؤه إلا المتقون " مستأنفة، " إن " نافية ، و " إلا " للحصر . وجملة " ولكن أكثرهم لا يعلمون " معطوفة على المستأنفة لا محل لها .
آ : 35 { وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }
" عند البيت " : ظرف مكان متعلق بحال من " صلاتهم " ، وجملة " فذوقوا " مستأنفة ، و " ما " في قوله " بما كنتم " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " فذوقوا " .
آ : 36 { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }
المصدر المؤول " ليصدوا " مجرور متعلق بـ " ينفقون " ، والجار متعلق بالفعل، جملة " فسينفقونها " مستأنفة، والجار " عليهم " متعلق بحال من " حسرة " . والجار " إلى جهنم " متعلق بالفعل " يحشرون " ، وجملة الموصول مستأنفة .
آ : 37 { لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ }
المصدر المؤول " ليميز " مجرور متعلق بـ " يحشرون " ، " بعضه " بدل من " الخبيث " . والجار " على بعض " متعلق بالمفعول الثاني لـ " يجعل " ، " جميعا " حال من " الخبيث " ، والجار " في جهنم " متعلق بالمفعول الثاني ليجعل .
آ : 38 { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ }
جملة " إن ينتهوا " مقول القول في محل نصب، و " ما " اسم موصول نائب فاعل .(1/326)
آ : 39 { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
" تكون " فعل ماض تام، و " فتنة " فاعله، " انتهوا " فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعل والجار " بما " متعلق بالخبر " بصير " .
آ : 40 { وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }
المصدر " أن الله مولاكم " سدَّ مسدَّ مفعولي علم، وجملة " نعم المولى " مستأنفة، والمخصوص بالمدح محذوف أي : الله
182
41 { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ }
" ما " موصول اسم " أن " ، الجار " من شيء " متعلق بحال من " ما " . وقوله " فأن لله " : الفاء زائدة تشبيها للموصول بالشرط، والمصدر مبتدأ، والخبر محذوف تقديره : واجب . وجملة " إن كنتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله، وقوله " يوم التقى " بدل من " يوم " الأول .
آ : 42 { إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ }(1/327)
" إذ " اسم ظرفي مفعول لاذكروا مقدرا . وجملة " أنتم بالعدوة " مضاف إليه في محل جر، وقوله " والركب أسفل منكم " : الواو عاطفة، " الركب " مبتدأ، و " أسفل " ظرف مكان متعلق بالخبر، والجار " منكم " متعلق بـ " أسفل " . وقوله " ليقضي " : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بالفعل، والمصدر مجرور باللام متعلق بالفعل " تلاقيتم " مقدرًا ، وجملة " ولكن تلاقيتم " معطوفة على جملة الشرط، والجار " ليهلك " بدل من " ليقضي " والموصول " مَنْ " فاعل . والجار " عن بينة " متعلق بـ " يحيا " .
آ : 43 { إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ }
" إذ " اسم ظرفي مفعول به لاذكر مقدرًا، و " يريكهم " فعل مضارع متعدّ إلى مفعولين الكاف والهاء، والجار " في منامك " متعلق بالفعل، و " قليلا " حال من الهاء، وجملة الشرط معطوفة على جملة " يريكهم " في محل جر، واللام في " لتنازعتم " لزيادة الربط ، والجار " في الأمر " متعلق بـ " تنازعتم " . وجملة " ولكن الله سلَّم " معطوفة على جملة " ولو أراكهم " في محل جر .
آ : 44 { وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ }
الواو عاطفة، " إذ " اسم ظرفي معطوف على " إذ يريكهم " . والواو في " يريكموهم " للإشباع لا محل لها، و " إذ التقيتم " : ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، والمصدر " ليقضي " مجرور متعلق بـ " يقلِّلكم " ، وجملة " كان " نعت " أمرا " في محل نصب . وجملة " ترجع " مستأنفة . والجار " إلى الله " متعلق بـ " ترجع " .
آ : 45 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }(1/328)
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، وجملة " لقيتم " في محل جر مضاف إليه، و " كثيرا " نائب مفعول مطلق، وجملة " لعلكم تفلحون " مستأنفة لا محل لها
183
: 46 { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }
قوله " فتفشلوا " : الفاء سببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : لا يكن منكم تنازع ففشل، وجملة " تفشلوا " صلة الموصول الحرفي لا محل لها .
آ : 47 { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }
" بطرًا " مفعول لأجله، و " ما " في قوله " بما يعملون " مصدرية، والمصدر متعلق بالخبر ، وجملة " والله بما يعملون محيط " مستأنفة لا محل لها .
آ : 48 { وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ }
" إذ " مفعول لـ اذكر مقدراً، والجملة مستأنفة، الجار " لكم " متعلق بالخبر، " اليوم " كذلك، والجار " من الناس " متعلق بمحذوف حال من الضمير في " لكم " ، وجملة " وإني جار لكم " معطوفة على مقول القول . وجملة " فلما تراءت الفئتان " معطوفة على المستأنفة : " إذ زين " ، وجملة " إني أرى " مستأنفة في حيز القول في محل نصب .
آ : 49 { إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }(1/329)
" إذ يقول " بدل من " إذ " في الآية السابقة، " هؤلاء " اسم إشارة مفعول به، و " دينهم " فاعل مؤخر، " مَن " اسم شرط مبتدأ، وجملة " يتوكل " خبره ، وجملة الشرط مستأنفة .
آ : 50 { وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ }
" إذ " ظرف زمان متعلق بـ " ترى " ، " الذين " موصول مفعول مقدم، و " الملائكة " فاعل مؤخر، جملة " يضربون " حال من " الملائكة " ، وجواب الشرط محذوف أي : لرأيت أمراً عظيماً، " ذوقوا " مقول القول لقول محذوف في محل نصب، وجملة القول المقدرة " يقولون " معطوفة على جملة " يضربون " في محل نصب .
آ : 51 { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ }
الجارّ " بما " متعلق بالخبر . والمصدر المؤول " وأن الله " معطوف على " ما " المجرورة الموصولة، و " ظلام " بناء مبالغة . والباء في خبر ليس زائدة .
آ : 52 { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ }
الجار " كدأب " متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، والتقدير : دأب هؤلاء كدأب . وجملة " دأبهم كدأب " مستأنفة . وجملة " كفروا " تفسيرية للدأب
184
: 53 { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
المصدر " بأن الله " متعلق بالخبر . " يك " فعل مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، " مغيراً " خبر كان، " نعمة " مفعول به لاسم الفاعل " مُغَيِّراً " ، والمصدر " أن يغيِّروا " مجرور بـ " حتى " متعلق بـ " مغيراً " ، والجار " بأنفسهم " متعلق بالصلة المقدرة . والمصدر " وأن الله سميع " معطوف على المصدر السابق " أن الله لم يكُ مُغيراً " .(1/330)
آ : 54 { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ }
الجار " كدأب " الجار متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، والتقدير " دأبهم كدأب . وجملة " كذَّبوا " تفسيرية للدأب لا محل لها . جملة " وكل كانوا " معطوفة على الاستئنافية " دأبهم كدأب " .
آ : 55 { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ }
الظرف " عند " متعلق بـ " شَرّ " ، " الذين " مبتدأ، وجملة " فهم لا يؤمنون " معطوفة على الصلة " كفروا " لا محل لها، وجملة " لا يؤمنون " خبر " هم " .
آ : 56 { الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ }
" الذين عاهدت " بدل من الموصول السابق، الجار " منهم " متعلق بحال من الموصول، وجملة " وهم لا يتقون " معطوفة على جملة " ينقضون " .
آ : 57 { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }
" فإمَّا تثقفنهم " : الفاء عاطفة، " إما " مُؤَلَّفَة من " إنْ " الشرطية و " ما " الزائدة، والفعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم، والجملة معطوفة على " إنَّ شرَّ . . . " ، والجار " في الحرب " متعلق بـ " تثقفنهم " ، " خلفهم " ظرف متعلق بالصلة المقدرة . وجملة " لعلهم يذَّكَّرون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 58 { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ }
الجارّ " من قوم " متعلق بحال من " خيانة " ، والجار " على سواء " متعلق بحال من الفاعل والمفعول معًا ، وجملة " إن الله لا يحب " مستأنفة .(1/331)
آ : 59 { وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ }
قوله " ولا يحسبن " : الواو مستأنفة، " لا " ناهية، وفعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بالنون في محل جزم، ومفعوله الأول محذوف تقديره : أنفسهم، وجملة " سبقوا " مفعول ثانٍ . وجملة " إنهم لا يعجزون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 60 { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ }
" ما " اسم موصول مفعول به، والجار " من قوة " متعلق بحال من الموصول، جملة " ترهبون " حالية من فاعل " أعدوا " ، وقوله " وآخرين " : اسم معطوف على " عدوكم " ، والجار " من دونهم " متعلق بنعت لآخرين . وجملة " لا تعلمونهم " نعت ثانٍ لآخرين، وجملة " الله يعلمهم " نعت ثالث . وقوله " وما تنفقوا من شيء " : الواو مستأنفة، " ما " شرطية مفعول به، والفعل مجزوم، الجار " من شيء " متعلق بنعت لـ " ما " ، الجار " في سبيل " متعلق بنعت لـ " شيء " ، وجملة " وأنتم لا تظلمون " حالية من الضمير في " إليكم " في محل نصب .
آ : 61 { إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
جملة " إنه هو السميع " مستأنفة، " هو " توكيد للهاء في " إنه ، " و " السميع العليم " خبران لـ " إن
185
62 { وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ }
المصدر المؤول " أن يخدعوك " مفعول به، جملة " هو الذي " مستأنفة لا محل لها .
آ : 63 { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }(1/332)
جملة الشرط مستأنفة لا محلَّ لها، الجار " في الأرض " متعلق بالصلة المقدرة . " جميعاً " حال من " الأرض " ، وجملة " ولكنَّ الله ألف " معطوفة على جملة " ما ألَّفْت " ، وجملة " إنه عزيز " مستأنفة .
آ : 64 { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }
" ومن اتبعك " اسم موصول معطوف على الجلالة مرفوع، والجار " من المؤمنين " متعلق بحال من الكاف في " اتبعك " .
آ : 65 { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ }
جملة الشرط مستأنفة في حيز جواب النداء ، " عشرون " اسم يكن، وحُذِفَ تمييز العدد . و " مئتين " مفعول به منصوب، والجار " من الذين " متعلق بنعت لـ " ألفاً " ، وجملة " لا يفقهون " نعت لـ " قوم " .
آ : 66 { الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ }
" الآن " ظرف زمان متعلق بـ " خفف " مبني على الفتح، والمصدر المؤول سدّ مسدّ مفعولي علم . جملة " فإن يكن " مستأنفة لا محل لها . والجار " بإذن الله " متعلق بحال من الواو في " يغلبوا " .
آ : 67 { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا }
المصدر " أن يكون " اسم كان، والجار " لنبي " متعلق بالخبر، وجملة " تريدون " مستأنفة لا محل لها .
آ : 68 { لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }(1/333)
" لولا " حرف امتناع لوجود، و " كتاب " مبتدأ، خبره محذوف تقديره : موجود، والجار " من الله " متعلق بنعت لـ " كتاب " ، وجملة " سبق " نعت ثانٍ .
آ : 69 { فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا }
الفاء في " فكلوا " عاطفة على مقدر، أي : أبحت لكم الغنائم فكلوا . وجملة " أبحت " المقدرة مستأنفة، والجار " مما " متعلق بـ " كلوا " ، " حلالا " مفعول به، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف، أي : كلوا طعاماً حلالا
186
70 { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ }
" النبي " بدل، الجار " في أيديكم " متعلق بالصلة المقدرة، الجار " من الأسرى " متعلق بحال من الموصول، وجملة الشرط مقول القول في محل نصب . " خيرًا " الثانية مفعول ثان . الجار " ممَّا " متعلق بـ " خيرًا " .
آ : 71 { وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ }
جملة " وإن يريدوا " معطوفة على جملة " إن يعلم الله " .
آ : 72 { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ }(1/334)
جملة " أولئك بعضهم أولياء بعض " خبر " إن " . قوله " ما لكم من ولايتهم من شيء " : " ما " نافية مهملة، الجار " لكم " متعلق بالخبر، الجار " من ولايتهم " متعلق بحال من " شيء " ، و " شيء " مبتدأ ، و " من " " زائدة، وجملة " مالكم شيء " خبر " الذين " ، والمصدر " حتى يهاجروا " متعلق بمحذوف خبر " شيء " ، وجملة " فعليكم النصر " جواب الشرط . والجار " إلا على قوم " متعلق بحال من المستثنى المحذوف أي : إلا النصر كائناً على قوم . جملة " بينكم وبينهم ميثاق " نعت لـ " قوم " في محل جر .
آ : 73 { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرْضِ }
" بعضهم " مبتدأ ثانٍ، خبره " أولياء " ، وجملة " بعضهم أولياء بعض " خبر " الذين " . وجملة " إن لا تفعلوه تكن " مستأنفة لا محل لها، " تكن " فعل مضارع تام .
آ : 74 { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }
جملة " أولئك هم المؤمنون " خبر " الذين " ، " هم " ضمير فصل، " حقاً " نائب مفعول مطلق، أي : المؤمنون إيماناً حقاً، وجملة " لهم مغفرة " خبر ثانٍ للمبتدأ " الذين " .
آ : 75 { وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ }
بُنِيَتْ " بعدُ " لقطعها عن الإضافة، قوله " فأولئك " : الفاء زائدة، ولحقت جملة الخبر تشبيهاً للموصول بالشرط، والجار متعلق بخبر المبتدأ . وجملة " بعضهم أولى ببعض " خبر المبتدأ " أولو " . الجار " ببعض " متعلق بـ " أولى
187
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=32 - TOP#TOPسورة التوبة(1/335)
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=32 - TOP#TOP{ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
" براءة من الله " : خبر لمبتدأ محذوف أي : هذه براءة، والجار متعلق بنعت لـ " براءة " ، والجار " إلى الذين " متعلق بنعت ثان لـ " براءة " ، الجار " من المشركين " متعلق بحال من العائد المحذوف أي : عاهدتموهم كائنين من المشركين .
آ : 2 { فَسِيحُوا فِي الأرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ }
جملة " فسيحوا " معطوفة على جملة " هذه براءة " لا محل لها، " أربعة " ظرف زمان متعلق بـ " سيحوا " ، والمصدر " أنكم غير معجزي " سدّ مسدّ مفعولَيْ علم، والمصدر الثاني معطوف على المصدر المتقدم .
آ : 3 { وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }(1/336)
قوله " وأذان " : الواو عاطفة، " أذان " خبر لمبتدأ محذوف أي : وهذا أذان، والجملة معطوفة على جملة " هذه براءة " لا محل لها، والجارّ " من الله " متعلق بنعت لـ " أذان " ، والجار " إلى الناس " متعلق بنعت ثان لـ " أذان " ، والجار " يوم " متعلق بنعت ثالث لـ " أذان " ، والمصدر " أن الله بريء " منصوب على نزع الخافض الباء . وقوله " ورسوله " : الواو عاطفة، ومبتدأ، خبره محذوف، أي : ورسوله بريء كذلك، والجملة معطوفة على المفرد " بريء " في محل رفع، من قبيل عطف الجملة على المفرد، فقد أخبر عن الله بخبرين، الأول : براءته من المشركين، والثاني براءة رسوله . جملة " فإن تبتم " مستأنفة . المصدر " أنكم غير معجزي " سدّ مسدّ مفعولَيْ علم . وجملة " وبشِّر " مستأنفة .
آ : 4 { إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ }
" إلا الذين " : مستثنى متصل من " الذين عاهدتم " . الجار " من المشركين " متعلق بحال من العائد المقدر، و " نقص " تعدى إلى مفعولين : " الكاف، شيئاً " . وجملة " فأتموا " مستأنفة، والجار " إلى مدتهم " متعلق بحال من " عهدهم " .
آ : 5 { فَإِذَا انْسَلَخَ الأشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ }
جملة الشرط مستأنفة ، " إذا " ظرفية شرطية تتعلق بمعنى الجواب ، ولا تتعلق بالجواب نفسه؛ لأن الفاء لا يعمل ما بعدها فيما قبلها . " حيث " ظرف مكان مبني على الضم متعلق بـ " اقتلوا " ، والواو في " وجدتموهم " للإشباع، و " كل مرصد " منصوب على نزع الخافض ( على ) . جملة الشرط " فإن تابوا " معطوفة على جملة الشرط قبلها .(1/337)
آ : 6 { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ }
" أحد " فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، والجارّ " من المشركين " متعلق بنعت لـ " أحد " ، وجملة " استجارك " تفسيرية . " مأمنه " مفعول ثان، والمصدر " بأنهم قوم " مجرور متعلق بخبر المبتدأ " ذلك " ، وجملة " ذلك بأنهم قوم " مستأنفة لا محل لها
188
7 { كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ }
" كيف " : اسم استفهام حال، " يكون " فعل مضارع ناقص، والجار " للمشركين " متعلق بالخبر، والظرف " عند الله " متعلق بنعت لـ " عهد " ، و " الذين " مستثنى مبني على الفتح في محل نصب . قوله " فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم " : الفاء عاطفة، " ما " اسم شرط ظرف زمان متعلق باستقاموا . والتقدير : أيَّ زمان استقاموا لكم فاستقيموا لهم . وجملة " فما استقاموا معطوفة على جملة الصلة قبلها .
آ : 8 { كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ " }
" كيف " اسم استفهام حال أي : كيف لا تقاتلونهم ؟ والواو حالية، جملة " وإن يظهروا " حالية من الواو في " تقاتلونهم " المقدرة . وقوله " إلا " : مفعول به، جملة " يرضونكم " مستأنفة، جملة " وأكثرهم فاسقون " معطوفة على الفعلية " تأبى قلوبهم " .
آ : 9 { إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
جملة " إنهم ساء " مستأنفة، " ما " اسم موصول فاعل ساء ، والمخصوص بالذم محذوف أي : عملهم .
آ : 10 { لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ }(1/338)
جملة " لا يرقبون " خبر ثان لـ " إن " في الآية السابقة . " هم " ضمير فصل لا محل لها، وجملة " وأولئك هم المعتدون " معطوفة على جملة " لا يرقبون " .
آ : 11 { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
جملة " فإن تابوا " مستأنفة، وقوله " فإخوانكم " : الفاء رابطة لجواب الشرط، " إخوانكم " خبر لمبتدأ محذوف أي : فهم إخوانكم، والجار " في الدين " متعلق بإخوانكم؛ لما فيه من معنى الفعل، وجملة " فهم إخوانكم " جواب الشرط في محل جزم . وجملة " ونفصل " مستأنفة، وجملة " يعلمون " نعت لقوم .
آ : 12 { وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ }
جملة " وإن نكثوا " معطوفة على جملة " فإن تابوا " ، جملة " إنهم لا أيمان لهم " حالية من " أئمة الكفر " ، وجملة " لعلهم ينتهون " مستأنفة .
آ : 13 { أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
" ألا " حرف عرض وتحضيض، جملة " وهم بدؤوكم " معطوفة على جملة " هَمُّوا " . " أول مرة " : ظرف زمان . وجملة " فالله أحق " جواب شرط مقدر أي : إن خشيتم أحدا فالله أحق . وجملة " إن كنتم مؤمنين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله
189
14 { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ }
" يعذِّبهم " فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب شرط مقدر ومفعوله .(1/339)
آ : 16 { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
" أم " المنقطعة، وتُقَدَّر بـ بل والهمزة . والمصدر " أن تُتْرَكوا " سدّ مسدّ مفعولَيْ حسب . وقوله " ولَمَّا يعلم " : الواو حالية، وحرف جازم، وفعل مضارع مجزوم، والجارّ " منكم " متعلق بحال من فاعل " جاهدوا " ، الجار " من دون " متعلق بالمفعول الثاني لـ " اتخذ " ، و " ما " في قوله " بما تعملون " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ " خبير " .
آ : 17 { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ }
المصدر " أن يعمروا " اسم كان . والجار " للمشركين " متعلق بخبرها . " شاهدين " حال من المشركين، والجارَّان : " على أنفسهم " ، " بالكفر " متعلقان بـ " شاهدين " . جملة " وهم خالدون " معطوفة على " حبطت أعمالهم " في محل رفع .
آ : 18 { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
" إنما " كافة ومكفوفة لا عمل لها، وجملة " فعسى أولئك أن يكونوا " معطوفة على جملة " إنما يعمر " . و " عسى " فعل ماض ناسخ ، و " أولئك " اسمها . والمصدر " أن يكونوا " خبر عسى .
آ : 19 { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ }
الجار " كمن " متعلق بمفعول ثان لـ " جعل " ، وجملة " لا يستوون " مستأنفة . .(1/340)
آ : 20 { الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }
" الذين " موصول مبتدأ، خبره " أعظم " ، و " درجة " تمييز، والظرف " عند " متعلق بـ " أعظم " ، " هم " ضمير فصل لا محل له، وجملة " وأولئك هم الفائزون " معطوفة على " أعظم " من قبيل عطف الجملة على المفرد
190
: 21 { يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ }
جملة " يبشرهم " خبر ثان للمبتدأ " أولئك " المتقدم ، الجاران " لهم فيها نعيم " : متعلقان بخبر المبتدأ " نعيم " ، وجملة " لهم فيها نعيم " نعت لـ " جنات " .
آ : 22 { خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }
" خالدين " : حال من الضمير في " لهم " المتقدمة، والجار " فيها " ، والظرف " أبدًا " متعلقان بالحال " خالدين " . وجملة " عنده أجر " خبر " إن " في محل رفع .
آ : 23 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=33 - TOP#TOP { لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
" أولياء " مفعول ثان منصوب، وجملة " إن استحبوا " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله، والجار " منكم " متعلق بمحذوف حال من فاعل " يتولهَّم " ، وجملة " ومن يتولهم " معطوفة على جواب النداء لا محل لها .
آ : 24 { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا }(1/341)
جملة " اقترفتموها " نعت لـ " أموال " ، والواو في " اقترفتموها " للإشباع لا محل لها، وقوله " أحبَّ " خبر كان، وجملة " فتربَّصوا " جواب الشرط .
آ : 25 { لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ }
اللام في " لقد " واقعة في جواب قسم مقدر . وقوله " ويوم " : الواو عاطفة، " يوم " اسم معطوف على " مواطن " متعلق بما تعلَّق به، عطف ظرف الزمان من غير واسطة ( في ) على ظرف المكان المجرور بها ، والتقدير : ونصركم الله يوم حنين ، وقوله " إذ " : ظرف زمان بدل من " يوم " ، وجملة " أعجبتكم " مضاف إليه . وقوله " شيئا " : نائب مفعول مطلق أي : إغناء قليلا أو كثيرا . وقوله " بما رحبت " : " ما " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " ضاقت " ، " مدبرين " حال من التاء .
آ : 26 { ثُمَّ أَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ }
الجار " على رسوله " متعلق بـ " أنزل " ، وجملة " لم تروها " نعت لـ " جنودا " ، وجملة " وذلك جزاء الكافرين " مستأنفة لا محل لها
191
27 { وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
جملة " والله غفور " مستأنفة . " رحيم " خبر ثان .
آ : 28 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ }(1/342)
جملة " إنما المشركون نجس " جواب النداء مستأنفة، وجملة " فلا يقربوا " معطوفة على المستأنفة " إنما المشركون نجس " ، وقوله " هذا " : نعت مؤول بمشتق أي : عامهم المشار إليه، جملة " إن شاء " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله .
آ : 29 { وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }
" دين " منصوب على نزع الخافض الباء، الجار " عن يد " متعلق بحال من الواو في " يعطوا " ، وجملة " وهم صاغرون " حال من الواو في " يعطوا " .
آ : 30 { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
" عزير ابن " مبتدأ وخبر، وكذا " المسيح ابن الله " ، والجارّ " بأفواههم " متعلق بحال من " قولهم " ، وجملة " يضاهئون " حال من الضمير في " قولهم " ، وجملة " قاتلهم الله " مستأنفة ، " أنى " اسم استفهام حال، وجملة " يؤفكون " حال من هاء " قاتلهم " .
آ : 31 { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }(1/343)
" أربابا " مفعول ثان ، الجار " من دون " متعلق بنعت لـ " أربابا " ، وجملة " وما أمروا " حاليّة من الواو في " اتخذوا " ، " لا إله إلا هو " : " لا " نافية للجنس ، و " إله " اسمها، والخبر محذوف تقديره : موجود، " إلا " للحصر ، " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والجملة نعت ثان لـ " إله " ، " سبحانه " مفعول مطلق، وعامله محذوف تقديره : نسبح، وجملته مستأنفة . الجار " عما " مُؤَلَّف مِن " عن " الجارّة و " ما " المصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ نسبح المقدرة
192
32 { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
جملة " يريدون " مستأنفة، والمصدر " أن يطفئوا " مفعول به لـ " يريد " ، والمصدر " أن يتم " مفعول به لـ " يأبى " وتقدير الكلام : لا يريد الله إلا إتمام؛ لأن الاستثناء المفرغ مسبوق بنفي، وقوله " ولو كره " : الواو حالية عطفت الواو على حال محذوفة أي : يتم نوره في كل حال، ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال . وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله . وجملة " ولو كره الكافرون " حالية من الإتمام المتقدم .
آ : 34 { وَالَّذِينَ يَكْنزونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }
جملة " والذين يكنزون " مستأنفة، وجملة " فبشِّرهم " خبر " الذين " ، والفاء زائدة ولحقت الفاء بالخبر تشبيها للموصول بالشرط .
آ : 35 { يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنزتُمْ لأنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنزونَ }(1/344)
" يوم " ظرف زمان متعلق بـ " يُعَذَّبون " مقدرا، وجملة الفعل المقدر مستأنفة، ونائب فاعل " يحمى " ضمير تقديره هو، يعود على الوقود، والجارَّان متعلقان بـ " يحمى " ، وجملة " هذا ما كنزتم " مقول القول لقول محذوف في محل نصب، وجملة القول المحذوف معطوفة على جملة " تُكوى " والتقدير : ويقال هذا ما كنزتم، وجملة " فذوقوا " معطوفة على جملة " هذا ما كنزتم " في محل نصب، وهي من تمام القول .
آ : 36 { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }
" اثنا " : خبر " إن " مرفوع بالألف؛ لأنه ملحق بالمثنى ، " عشر " جزء مبني على الفتح لا محل له، و " شهرا " تمييز، والجار بعده متعلق بنعت لـ " اثنا عشر " . وجملة " منها أربعة حرم " نعت " اثنا عشر " ، وجملة " ذلك الدين " مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة " فلا تظلموا " . وقوله " كافة " : حال من " المشركين " ، والكاف في " كما " اسم بمعنى مثل، نائب مفعول مطلق، أي : قتالا مثل قتالهم لكم، و " ما " مصدرية، والمصدر المؤول " أن الله مع المتقين " سدّ مسدّ مفعولي علم
193
: 37 { إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ }
الجار " في الكفر " متعلق بنعت لـ " زيادة " . وجملة " يضل به الذين " خبر ثان . وجملة " يُحِلُّونه " حال من " الذين " ، وجملة " زُيِّن لهم سوء " مستأنفة .(1/345)
آ : 38 { مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ }
" ما لكم " : اسم استفهام مبتدأ، الجار " لكم " متعلق بالخبر، والجملة الشرطية حال من الضمير في " لكم " ، الجار " من الآخرة " متعلق بحال من " الحياة " ، وجملة " أرضيتم " مستأنفة، وجملة " فما متاع الحياة . . . " مستأنفة، و " ما " مهملة لانتقاض نفيها بـ " إلا " .
آ : 39 { إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا }
" عذابا " : نائب مفعول مطلق؛ لأنه اسم مصدر،والمصدر تعذيب، وقوله " غيركم " : نعت " قوما " ، و " غير " نكرة ولو أُضيف؛ لأنه موغل في الإبهام، وقوله " شيئا " : نائب مفعول مطلق أي : ولا تضرُّوه ضررا قليلا أو كثيرا .
آ : 40 { إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا }
" إذ " ظرف زمان متعلق بـ " نصره " ، وقوله " ثاني " : حال من مفعول " أخرجه " و " اثنين " مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه ملحق بالمثنى، " إذ هما " بدل من " إذ " الأولى، و " إذ يقول " بدل من " إذ " الثانية، وتقارب الأزمنة ينزلها منزلة المتحدة، " هي العليا " ضمير فصل لا محل له، وجملة " وكلمة الله هي العليا " مستأنفة
194(1/346)
41 { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
" خفافا " حال من الواو في " انفروا " ، وجملة " إن كنتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله .
آ : 42 { لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }
جملة " ولكن بَعُدت " معطوفة على جملة " لو كان عرضا " ، وجملة " وسيحلفون " معطوفة على جملة " ولكن بَعُدت " ، وجملة الشرط وجوابه جواب القسم لا محل لها، ودلَّ على القسم " سيحلفون " ، وجملة القسم وجوابه مقول القول أي : قائلين، وجملة " يُهْلِكون " حال من فاعل " سيحلفون " ، وجملة " إنهم لكاذبون " مفعول به، وكسرت همزة " إن " لوجود اللام في خبر " إن " .
آ : 43 { عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ }
" لِمَ " اللام جارة، و " ما " اسم استفهام في محل جر متعلق بالفعل، وحذفت ألفها لاتصال الجارّ بها، والجار متعلق بـ " أذنت " ، والجار " لهم " متعلق بـ " أذنت " ، وجاز تعلُّق حرفين بلفظ واحد بالفعل " أذنت " لاختلاف معنييهما؛ فالأولى للتعليل، والثانية للتبليغ . وجملة " أذنت " مستأنفة، والمصدر المؤول " أن يتبين " مجرور بـ " حتى " متعلق بفعل مُقَدَّر، أي : هَلا تَوَقَّفْتَ عن الإذن لهم .
آ : 44 { لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ }(1/347)
المصدر المؤول " أن يجاهدوا " منصوب على نزع الخافض ( في ) وجملة " والله عليم " مستأنفة ، والجار " بالمتقين " متعلق بـ " عليم " .
آ : 45 { وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ }
جملة " فهم يترددون " معطوفة على جملة " ارتابت " ، والجارّ " في ريبهم " متعلق بـ " يترددون " .
آ : 46 { وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ }
جملة " ولو أرادوا " مستأنفة، وجملة " ولكن كره " معطوفة على جملة " ولو أرادوا " لا محل لها، ونائب فاعل " قيل " ضمير المصدر .
آ : 47 { لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ }
" خبالا " مفعول ثان، وجملة " يبغونكم " حال من فاعل " أوضعوا " في محل نصب أي : أسرعوا حال كونهم باغين، وجملة " وفيكم سماعون " حال من فاعل " يبغونكم " في محل نصب . والكاف في قوله " يبغونكم " منصوبة على نزع الخافض أي : يبغون لكم
195
48 { لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ }
اللام في " لقد " واقعة في جواب قسم مقدر، والفعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة، والواو فاعل، والمصدر " أن جاء " مجرور بـ " حتى " متعلق بـ " قلَّبوا " . وجملة " وهم كارهون " حالية من فاعل " ظهر " .
آ : 49 { وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ }(1/348)
الفعل " لا تَفْتِنِّي " مضارع مجزوم بالسكون، والنون الثانية للوقاية، " ألا " حرف تنبيه . وجملة " سقطوا " مستأنفة لا محل لها، وجملة " وإن جهنم لمحيطة " مستأنفة، والجارّ " بالكافرين " متعلق بـ " محيطة " .
آ : 50 { وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ }
جملة " ويتولَّوا " معطوفة على جملة بـ " يقولوا " ، وجملة " وهم فرحون " حالية من الواو في " يتولوا " ، في محل نصب .
آ : 51 { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
" ما " الموصولة فاعل " يصيبنا " ، وجملة " هو مَوْلانا " حال من " الله " ، وجملة " فليتوكل " مستأنفة لا محل لها، والفاء زائدة، واللام لام الأمر الجازمة .
آ : 52 { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ }
" إلا " أداة حصر، " إحدى " مفعول به، وجملة " ونحن نتربص " معطوفة على مقول القول، والمصدر " أن يصيبكم " مفعول به لـ " نتربص " ، وجملة " فتربصوا " مستأنفة . وجملة " إنا معكم متربصون " مستأنفة .
آ : 53 { قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ }
" طَوْعًا " مصدر في موضع الحال، وجملة " لن يتقبل منكم " مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة " إنكم كنتم قوما " .
آ : 54 { وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ }(1/349)
المصدر " أن تقبل " منصوب على نزع الخافض ( مِنْ ) ، والمصدر " أنهم كفروا " فاعل " منعهم " ، وجملة " وهم كسالى " حال من الواو في " يأتون " . جملة " وهم كارهون " حال من الواو في " ينفقون "
196
: 55 { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }
مفعول " يريد الله " محذوف أي خِزْيَهم، والمصدر المجرور " ليعذبهم " متعلق بـ " يريد " ، وجملة " وهم كافرون " حال من فاعل " تزهق " .
آ : 56 { وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ }
جملة " إنهم لمنكم " جواب القسم، وجملة القسم وجوابه مقُول القول لقولٍ مُقَدَّر، هو حال من فاعل " يحلفون " أي : قائلين إنهم لمنكم، وجملة " وما هم منكم " حالية من اسم " إنَّ " في محل نصب، وجملة " ولكنهم قوم " معطوفة على جملة " وما هم منكم " ، في محل نصب .
آ : 57 { لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ }
جملة الشرط نعتٌ ثانٍ لـ " قوم " السابقة، وجملة " وهم يَجْمحون " حالية من فاعل " ولَّوا " ، في محل نصب .
آ : 58 { وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ }
" مَنْ " اسم موصول مبتدأ، والجارّ " منهم " متعلق بالخبر، وجملة الشرط معطوفة على جملة " منهم مَنْ يلمزك " ، و " إذا " فجائية، وجملة " إذا هم يسخطون " جواب الشرط .
آ : 59 { وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ }(1/350)
المصدر " أنهم رضوا " فاعل بـ " ثبت " مقدرا، وجواب الشرط محذوف أي : لكان خيرا لهم . وقوله " حسبنا الله " : مبتدأ وخبر، وجملة " سيؤتينا " مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة " إنَّا إلى الله راغبون " . الجار " إلى الله " متعلقة بـ " راغبون " .
آ : 60 { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ }
الجار " عليها " متعلق بالعاملين، و " قلوبهم " نائب فاعل لـ " المؤلفة " ، والجارّ " في الرقاب " معطوف على " للفقراء " متعلق بما تعلق به، وكذا " في سبيل الله " ، وقوله " والغارمين " : معطوف على " الفقراء " ، وقوله " فريضة " : مفعول مطلق أي : فرض فريضة، والجار متعلق بنعت لـ " فريضة " ، وجملة " فرض فريضة " مستأنفة .
آ : 61 { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
" أذن خير " خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وجملة " يؤمن " خبرٌ ثانٍ للمقدر، والفعل " يؤمن للمؤمنين " تضمَّن معنى يُسَلِّم؛ ولذلك تعدَّى باللام، وقوله " ورحمة " : اسم معطوف على جملة " يؤمن " من قبيل عطف المفرد على الجملة، والجار " فيكم " متعلق بحال من فاعل " آمنوا " ، وجملة " لهم عذاب " خبر المبتدأ " الذين
197
: 62 { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ }(1/351)
جواب القسم " يحلفون " محذوف أي : ليكونن كذا، وجملة " والله ورسوله أحق " حالية من فاعل " يحلفون " ، في محل نصب، والمصدر " أن يرضوه " منصوب على نزع الخافض الباء ، وأفرد الضمير في " يرضوه " ، والأصل المطابقة؛ لأن التقدير : وأَمْرُ الله ورسوله أحقُّ أن يرضوه، فإرضاء الله إرضاء لرسوله، وكلٌ منهما يستلزم الآخر . وجملة " إن كانوا مؤمنين " مستأنفة لا محلَّ لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 63 { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ }
المصدر المُؤَوَّل سَدَّ مَسَدَّ مفعولي علم، " مَنْ " : اسم شرط مبتدأ، وجملة " يحادد " الخبر، وجملة الشرط وجوابه خبر " أنَّ " ، والفاء في " فأنَّ " رابطة، والمصدر المُؤَوَّل " فأن له نار جهنم " خبرٌ لمبتدأ محذوف أي : فأمره كونُ نارِ جهنم له ، والجملة جواب الشرط، وقوله " خالدا " : حال من الضمير في " يحادد " ، والجارّ متعلق بـ " خالدا " ، وجملة " ذلك الخزي " مستأنفة .
آ : 64 { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنزلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ }
المصدر " أن تنزل " مفعول به، وجملة " قل " مستأنفة . جملة " إن الله مخرج " مستأنفة في حيز القول، وقوله " ما " : مفعول به لمُخْرِج .
آ : 65 { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }
اللام في " لئن " موطّئة للقسم، واللام في " ليقولُن " واقعة في جواب القسم، والفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، والجارّ " بالله " متعلق بـ " تستهزئون " .(1/352)
آ : 66 { لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }
الجملتان " قد كفرتم " و " إِنْ نَعْفُ " مستأنفتان لا محل لهما، والمصدر " بأنهم كانوا " مجرور متعلق بـ " نُعذِّب " .
آ : 67 { الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ }
جملة " بعضهم من بعض " خبر المبتدأ، وجملة " يأمرون " خبر ثانٍ، وجملة " نسوا " خبر ثالث .
آ : 68 { وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ }
" نار " مفعول ثانٍ، و " خالدين " حال من الأسماء المتقدمة، وجملة " هي حسبهم " حال من نار جهنم، وجملة " ولعنهم الله " معطوفة على جملة " وعد الله " ، وجملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " لعنهم الله
198
69 { كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالا وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }(1/353)
الجار " كالذين " متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف؛ أي : هم كالذين، وجملة " كانوا أشد " تفسيرية للمثل المذكور، " قوة " تمييز، وكذا " أموالا " ، والكاف في " كما " نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية؛ أي : استمتاعا مثل استمتاع، والجار " بخلاقهم " متعلق بـ " استمتع " ، والكاف في " كالذي " نائب مفعول مطلق؛ أي : خضتم خوضا مثل خوضهم، وجملة " أولئك حبطت " مستأنفة، لا محل لها . " هم " ضمير فصل لا محل له .
آ : 70 { أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
" قوم " : بدل من الموصول، وجملة " أتتهم رسلهم " مفسرة للنبأ المتقدم، والمصدر المجرور " ليظلمهم " متعلق بخبر كان المقدر : مريدا، واللام للجحود، وجملة " ولكن كانوا " معطوفة على جملة " ما كان " ، وقوله " أنفسهم " : مفعول مقدم .
آ : 71 { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ }
جملة " بعضهم أولياء " خبر المبتدأ " المؤمنون " ، وجملة " يأمرون " خبر ثانٍ، جملة " أولئك سيرحمهم " مستأنفة .
آ : 72 { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }(1/354)
" جنات " مفعول ثانٍ، و " خالدين " حال من المؤمنين، والجار " في جنات " متعلق بنعتٍ ثانٍ لمساكن أي : كائنة في جنات، وجملة " ورضوان من الله أكبر " مستأنفة . والجار " من الله " متعلق بنعت لـ " رضوان " ، وجاز الابتداء بالنكرة لوصفها بالجارّ
199
73 { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
جملة " ومأواهم جهنم " معطوفة على " جاهد الكفار " ، المخصوص بالذمِّ محذوف، وجملة " وبئس المصير " مستأنفة ، لا محل لها .
آ : 74 { وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ }
" كلمة " مفعول به، والمصدر " أن أغناهم " مفعول نقم، وقوله " يَكُ " : مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المُقَدَّر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمها ضمير تقديره هو؛ أي : طلب التوبة، والجارّ " لهم " متعلق بـ " خيرا " ، وقوله " من ولي " : مبتدأ " مِنْ " زائدة، والجارّ " في الأرض " متعلق بحال من " ولي " ، وجملة " وما لهم من ولي " معطوفة على جملة " يعذبهم " ، لا محل لها .
آ : 75 { وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ }
اللام في " لئن " موطئة للقسم، " إنْ " شرطية، وجملة جملة " لئن آتانا " تفسيرية للعهد، وجملة " لَنَصَّدَّقَنَّ " جواب القسم لا محل لها، وجواب الشرط محذوف، دلَّ عليه جواب القسم .
آ : 76 { فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ }(1/355)
جملة " فلما آتاهم " معطوفة على " لئن آتانا " لا محل لها، و " لمَّا " حرف وجوب لوجوب، وجملة " بخلوا " جواب الشرط لا محل لها، وجملة " وهم معرضون " حالية من الواو في " تَوَلَّوا " .
آ : 77 { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }
" نفاقا " مفعول به ثانٍ، والجارّ " في قلوبهم " متعلق بنعت لـ " نفاقا " ، والجارّ " إلى يوم " متعلق بـ " أعقبهم " ، وقوله " ما وعدوه " : مفعول ثانٍ لـ " أخلف " ، وجملة " أخلفوا " صلة الموصول الحرفي، و " ما " مصدرية، وكذا " ما " في قوله " بما كانوا " ، والمصدر المُؤَوَّل المجرور معطوف على المصدر السابق، وتعلَّق بما تعلق به .
آ : 78 { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ }
المصدر المؤول سَدَّ مَسَدَّ مفعولي علم، والمصدر الثاني معطوف على المصدر المتقدم .
آ : 79 { الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
الموصول مبتدأ، وخبره جملة " سخر الله منهم " ، والجارّ " من المؤمنين " متعلق بحال من " المطَّوعين " ، والجار " في الصدقات " متعلق بـ " يلمزون " ، وجملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " سخر الله منهم
200
80 { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ }
" سبعين " نائب مفعول مطلق، و " مرة " تمييز، وجملة " ذلك بأنهم " مستأنفة، والمصدر المُؤَوَّل " بأنهم كفروا " مجرور متعلق بالخبر .(1/356)
آ : 81 { فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }
" خلاف " : ظرف مكان متعلق بمقعدهم، والمصدر " أن يجاهدوا " مفعول " كره " . " حَرًّا " تمييز، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله .
آ : 82 { فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
و " ما " في " بما " موصولة متعلقة بنعت لـ " جزاء " . جملة " فليضحكوا " مستأنفة لا محل لها . " قليلا " نائب مفعول مطلق، ومثلها " كثيرا " ، " جزاء " مفعول لأجله، والمصدر متعلق بنعت لجزاء .
آ : 83 { فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ }
جملة " فاستأذنوك " معطوفة على " رجعك " ، وجملة " فقل " جواب الشرط . " أبدًا " ظرف زمان متعلق بالفعل، وجملة " إنكم رضيتم " مستأنفة في حيز القول . وقوله " أول " : نائب مفعول مطلق، وجملة " فاقعدوا " معطوفة على جملة " رضيتم " ، ويجوز عطف الإنشاء على الخبر .
آ : 84 { وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ }
الجار " منهم " متعلق بنعت لـ " أحد " ، وجملة " مات " نعت ثان لـ " أحد " ، وجملة " وهم فاسقون " حالية من الواو في " ماتوا " .(1/357)
آ : 85 { وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }
جملة " إنما يريد الله " مستأنفة . جملة " وهم كافرون " حالية من الهاء في " أنفسهم " .
آ : 86 { وَإِذَا أُنزلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ }
قوله " أن آمنوا " : " أن " تفسيرية، وجملة " آمنوا تفسيرية، وقد سبقت بفعل فيه معنى القول دون حروفه، وجملة " نَكُنْ " جواب شرط مقدر أي : إن تَذَرْنَا نكن
201
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=35 - TOP#TOP : 87 { رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ }
" رضوا " : فعل ماضٍ مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين بعد تسكينها . جملة " فهم لا يفقهون " معطوفة على جملة " طبع " لا محل لها .
آ : 88 { لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ }
" لكن " حرف استدراك، والجملة بعدها مستأنفة، وجملة " لهم الخيرات " في محل رفع خبر المبتدأ " أولئك " ، جملة " وأولئك لهم الخيرات " معطوفة على جملة " جاهدوا " .
آ : 89 { خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
" خالدين " حال من الهاء في " لهم جنات " ، والجار متعلق بـ " خالدين " .
آ : 90 { سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
جملة " سيصيب الذين " مستأنفة . الجار " منهم " متعلق بحال من فاعل " كفروا " .(1/358)
آ : 91 { لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
" حرج " اسم ليس، " إذا نصحوا " : ظرفية شرطية متعلقة بمضمون الجواب المُقَدَّر؛ أي : إذا نصحوا لله انتفى الحرج، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف، دلَّ عليه ما قبله، وقوله " من سبيل " : مبتدأ، و " مِنْ " زائدة لدخولها على نكرة وسبقها بنفي، وجملة " ما على المحسنين من سبيل " مستأنفة، وكذا جملة " والله غفور " .
آ : 92 { وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ }
" ما " في " إذا ما " زائدة، وجملة الشرط صلة الموصول الاسمي، لا محل لها، وجملة " قلت " حالية من الكاف في " أتوك " في محل نصب؛ أي : إذا أتوك، وأنت قائل، وجملة " تولَّوا " جواب الشرط . وجملة " وأعينهم تفيض " حالية من الواو في " تولَّوا " ، و " حزنا " مفعول لأجله، والمصدر " ألا يجدوا " : منصوب على نزع الخافض اللام أي : لعدم وجود ما ينفقون .
آ : 93 { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ }
جملة " وهم أغنياء " حال من الواو في " يستأذنونك " ، وجملة " رضوا " مستأنفة، وجملة " فهم لا يعلمون " معطوفة على جملة " طبع
202
94 { يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ }(1/359)
" إذا " ظرفية محضة متعلقة بـ " يعتذرون " ، والجارّ " من أخباركم " متعلق بنعت للمفعول الثاني المقدر؛ أي : طرفا من أخباركم . وجملة " لن نؤمن " مستأنفة في حيز القول ، وكذا جملة " قد نبأنا الله " ، وجملة " وسيرى " معطوفة على جملة " نبَّأنا " .
آ : 95 { سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
" إذا " ظرفية محضة متعلقة بـ " يحلفون " ، وجملة " فأعرضوا " مستأنفة، وجملة " مأواهم جهنم " معطوفة على جملة " إنهم رجس " المستأنفة، وقوله " جزاء " : مفعول مطلق لعامل مقدر؛ أي : يجزون جزاء .
آ : 96 { فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }
جملة " فإن ترضوا " مستأنفة لا محل لها .
آ : 97 { الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ }
" كفرا " تمييز، والمصدر " أَلا يعلموا " منصوب على نزع الخافض الباء .
آ : 98 { وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ }
مفعولا " يتخذ " : " ما " الموصولة و " مغرما " ، وجملة " عليهم دائرة " مستأنفة .
آ : 99 { وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ }
مفعولا " يتخذ " : " ما " الموصولة و " قربات " . الظرف " عند " متعلق بنعت لـ " قربات " . قوله " صلوات " : معطوف على " قربات " . وجملة " سيدخلهم الله " مستأنفة
203(1/360)
100 { وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
الجار " من المهاجرين " متعلق بحال من المبتدأ، الجار " بإحسان " متعلق بحال من فاعل " اتبعوهم " ، وقوله " خالدين " : حال من الضمير في " لهم " ، والجار " فيها " متعلق بـ " خالدين " ، وكذا الظرف " أبدا " . وجملة " ذلك الفوز " مستأنفة .
آ : 101 { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ }
الجار " من الأعراب " متعلق بحال من الموصول " مَنْ " ، والجارّ " ومن أهل المدينة " متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : قوم كائنون من أهل، وجملة " مردوا " نعت لقوم المُقَدَّرة، وجملة " قوم من أهل المدينة " معطوفة على جملة " منافقون ممن حولكم " وجملة " لا تعلمهم " حال من فاعل " مردوا " ، وجملة " نحن نعلمهم " مستأنفة، وجملة " سنعذبهم " مستأنفة لا محل لها . " مرتين " نائب مفعول مطلق .
آ : 102 { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
قوله " وآخرون " : مبتدأ، خبره جملة " خلطوا " ، وجملة " وآخرون اعترفوا خلطوا " معطوفة على جملة " ومن أهل المدينة قوم مردوا " ، وجملة " اعترفوا " نعت لـ " آخرون " ، وجملة " عسى الله أن يتوب عليهم " حال من الواو في " خلطوا " . والمصدر " أن يتوب " خبر عسى .
آ : 103 { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ }(1/361)
جملة " تطهرهم " نعت لصدقة، وجملة " إنَّ صلاتك سكن " مستأنفة .
آ : 104 { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
المصدر " أن الله . . . " سَدَّ مَسَدَّ مفعولي علم، والضمير " هو " مبتدأ، والجملة في محل رفع خبر " أنَّ " ، والمصدر الثاني " وأن الله هو التواب " معطوف على المصدر السابق في محل نصب .
آ : 105 { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ }
جملة " فسيرى الله " معطوفة على جملة " اعملوا " في محل نصب، وجملة " ستردُّون " معطوفة على جملة " فسيرى " .
آ : 106 { وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ }
قوله " وآخرون " : مبتدأ، و " مُرْجَوْنَ " نعته، وجملة " وآخرون مرجون " معطوفة على جملة " وآخرون اعترفوا " في الآية ( 102 ) والجارّ " لأمر " متعلق بـ " مرجون " ، و " إما " حرف تفصيل، وجملة " إما يعذبهم " خبر المبتدأ " آخرون
204
: 107 { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
}(1/362)
" ضرارا " مفعول لأجله؛ أي : مضارَّة لإخوانهم، وخبر المبتدأ " الذين " محذوف تقديره : مُعَذَّبون . قوله " وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى " : الواو مستأنفة، واللام واقعة في جواب قسم مُقَدَّر، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة -لالتقاء الساكنين- فاعل، والنون للتوكيد، " إن " نافية، و " إلا " للحصر، و " الحسنى " مفعول به . وجملة " ووالله ليحلفن " مستأنفة، وجملة " ليحلفن " جواب القسم، وجملة " إن أردنا " جواب القسم الثاني المعبَّر عنه بالحلف . وكُسِرت همزة " إنَّ " بعد " يشهد " ؛ لوجود اللام في الخبر، والجملة جواب القسم على تضمين " يشهد " معنى القسم .
آ : 108 { لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا }
اللام في " لَمسجد " للابتداء، والجارَّان : " على التقوى، مِنْ أول " متعلقان بـ " أسس " ، وجاز الابتداء بالنكرة لوصفها وقوله " أحق " : خبر المبتدأ " مسجد " ، والمصدر " أن تقوم " منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة " فيه رجال " نعت لمسجد .
آ : 109 { أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
" أفمن " الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، " مَنْ " موصول مبتدأ، و " خير " خبر المبتدأ، " أم " عاطفة، و " مَنْ " الثانية معطوفة على " مَنْ " الأولى . وجملة " والله لا يهدي " مستأنفة .
آ : 110 { لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }(1/363)
قوله " إلا أن تقطع " : " إلا " أداة استثناء، وفعل مضارع منصوب وأصله تتقطع، والمصدر منصوب على الاستثناء، والمستثنى منه عموم الأحوال أي : لا يزال ريبة في كل حال إلا حال تقطع قلوبهم .
آ : 111 { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
المصدر " بأن لهم الجنة " مجرور متعلق بـ " اشترى " ، وجملة " يقاتلون " مستأنفة، " وعدًا " : مفعول مطلق لفعل مُقَدَّر، والجارّ " عليه " متعلق بحال من " حقا " ، و " حقا " نعت " وعدًا " ، والجارّ في " التوراة " متعلق بنعت لـ " وعدًا " ، وقوله " ومن أَوْفى " : الواو مستأنفة، و " من " اسم استفهام مبتدأ و " أوفى " خبر
205
: 112 { التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ }
" التائبون " : خبر لمبتدأ محذوف؛ أي : هم، وما بعده من باب تعدد الخبر، والجارّ " بالمعروف " متعلق بـ " الآمرون " ، وقوله " لحدود " : اللام زائدة للتقوية؛ لكون العامل " الحافظون " فرعًا، و " حدود " مفعول به .
آ : 113 { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }(1/364)
اسم كان المصدر المُؤَوَّل " أن يستغفروا " ، والجارّ " للنبي " متعلق بالخبر، والواو في " ولو " حالية، وهي للعطف على حال محذوفة؛ أي : ما كانوا أن يستغفروا في كل حال، ولو في هذه الحال؛ وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، والجملة حالية من " المشركين " ، " أولي " خبر كان منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم . وقوله " من بعد ما تبين " : الجارّ متعلق بـ " يستغفروا " ، و " ما " : مصدرية، والمصدر مضاف إليه، وجملة " تبيَّن " صلة الموصول الحرفي . والمصدر " أنهم أصحاب " فاعل " تبيَّن " .
آ : 114 { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }
الجار " لأبيه " متعلق بحال من " استغفار " ، و " إلا " للحصر، والجارّ " عن موعدة " متعلق بخبر كان، ومفعولا " وعد " الضميران المتصل والمنفصل، جملة " فلما تبين " معطوفة على جملة " وما كان استغفار " ، والمصدر " أنه عدو " فاعل " تبين " ، والجار " لله " متعلق بـ " عدو " .
آ : 115 { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ }
اللام في " ليضل " لام الجحود، والفعل منصوب بأنْ مضمرة، والمصدر المجرور متعلق بخبر كان المقدر بـ " مريدا " ، وقوله " إذ هداهم " : اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه .
آ : 116 { إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ }(1/365)
جملة " له مُلك " خبر إنَّ، وجملة " يحيي " خبر ثانٍ، وجملة " و ما لكم من دون الله من ولي " معطوفة على جملة " إن الله له ملك " ، والجارّ " لكم " متعلق بالخبر، والجار " من دون " متعلق بحال من " ولي " ، و " ولي " مبتدأ، و " مِنْ " زائدة لدخولها على نكرة وسبقها بنفي .
آ : 117 { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
جملة " لقد تاب " جواب قسم مُقَدَّر لا محل لها، والموصول نعت، وقوله " من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم " : الجارّ متعلق بـ " اتبعوه " ، " ما " مصدرية، " كاد " فعل ماض ناسخ، واسمها ضمير الشأن، والمصدر المُؤَوَّل مضاف إليه، وجملة " يزيغ قلوب " خبر كان، والجارّ " منهم " متعلق بنعت لـ " فريق " ، وجملة " ثم تاب " معطوفة على جملة " تاب " . وجملة " إنه بهم رؤوف " معترضة
206
118 { وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }(1/366)
الجارّ " وعلى الثلاثة " متعلق بـ " تاب " المتقدمة، وهذا الجار معطوف على الجارّ " عليهم " ، " حتى " ابتدائية، " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بجوابها المقدر : لجؤوا إليه، والجملة بعد " حتى " مستأنفة، و " ما " في قوله " بما رحبت " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ " ضاقت " ، وقوله " أن لا ملجأ من الله إلا إليه " : " أنْ " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، " لا " نافية للجنس، واسمها مبني على الفتح، والمصدر المُؤَوَّل سَدَّ مَسَدَّ مفعولي ظن . والجارّ " من الله " متعلق بخبر " لا " ، " إلا " للحصر، الجار " إليه " متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة " ثم تاب " معطوفة على جواب الشرط المقدر، أي : لجؤوا إليه ثم تاب .
آ : 120 { مَا كَانَ لأهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ }
المصدر " أن يتخلفوا " اسم كان، والجارّ " لأهل " متعلق بخبر كان، والجار " من الأعراب " متعلق بحال من " مَنْ " ، والمصدر " بأنهم لا يصيبهم " مجرور بالباء متعلق بالخبر، وقوله " موطئا " : مصدر ميمي مفعول مطلق على معنى : يدوسون دوسًا، " إلا " : للحصر، وجملة " كتب " في محل نصب حال من " ظمأ " وما عطف عليه؛ أي : لا يصيبهم ظمأ إلا مكتوبا، وأفرد الضمير في " به " -وإن تقدَّمه أشياء- إجراءً له مُجرى اسم الإشارة؛ أي : كتب لهم بذلك عمل صالح، وجازت الحال من النكرة لسبقها بالنفي .
آ : 121 { وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }(1/367)
جملة " كتب " حال من " واديا " ، وجازت الحال من النكرة لسبقها بالنفي، " أحسن " مفعول ثانٍ، " ما " موصول مضاف إليه .
آ : 122 { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }
اللام في " لينفروا " للجحود، والمصدر المُؤَوَّل مجرور متعلق بخبر كان وتقديره : مريدا، و " كافة " : حال من الواو في " ينفروا " ، وجملة " فلولا نفر " مستأنفة، " لولا " حرف تحضيض، والجارّ " من كل " متعلق بـ " نفر " ، والجارّ " منهم " متعلق بنعت لفرقة، " إذا رجعوا " ظرف محض متعلق بـ " ينذر " ، وجملة " لعلهم يحذرون " مستأنفة
207
123 { قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً }
الجار " من الكفار " متعلق بحال من " الذين " ، والجار " فيكم " متعلق بحال من " غلظة " .
آ : 124 { وَإِذَا مَا أُنزلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }
" ما " زائدة، و " إذا " متعلقة بمعنى الجواب أي : يقول بعضهم إذا ، وقوله " أيكم " : اسم استفهام مبتدأ، والكاف مضاف إليه،واسم الإشارة فاعل، و " إيمانا " مفعول به ثانٍ، وجملة " وهم يستبشرون " حالية من الهاء في " فزادتهم " .
آ : 125 { وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ }
" رجسا " مفعول ثانٍ، والجارّ " إلى رجسهم " متعلق بنعت لـ " رجسا " ، وجملة " وهم كافرون " حالية من الواو في " ماتوا " .(1/368)
آ : 126 { أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ }
الهمزة للاستفهام، والواو عاطفة، والجملة معطوفة على جملة الشرط المتقدمة لا محل لها، والمصدر " أنهم يفتنون " مفعول رأى، " مرة " نائب مفعول مطلق، جملة " ولا هم يذكرون " معطوفة على جملة " يتوبون " في محل رفع .
آ : 127 { وَإِذَا مَا أُنزلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ }
" ما " زائدة، و " أحد " فاعل " يراكم " ، و " مِنْ " زائدة، والمصدر " بأنهم قوم " مجرور متعلق بـ " صرف " ، وجملة " هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ " مقولُ القَول لِقَولٍ مُقَدَّر، وهذا القول حال من فاعل " نظر " أي : يقولون : هل يراكم، وجملة " صرف الله " مستأنفة، وجملة " لا يفقهون " نعت لقوم .
آ : 128 { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
جملة " لقد جاءكم " جواب قسم مُقَدَّر، والجارّ " من أنفسكم " متعلق بنعت لـ " رسول " ، وقوله " عَزِيزٌ عليه ما عَنِتُّمْ " : " عزيز " نعت ل " رسول " ، والجارّ " عليه " متعلق بـ " عزيز " ، " ما " مصدرية، والمصدر المؤول فاعل " عزيز " ، وقوله " حريص " : نعت ثالث، الجار " عليكم " متعلق بـ " حريص " .
آ : 129 { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }(1/369)
جملة " فإن تولَّوا " معطوفة على جملة " جاءكم " ، لا محل لها، " حسبي الله " مبتدأ وخبر، " لا " نافية للجنس، و " إله " اسمها و " إلا " للحصر، والخبر محذوف تقديره : موجود، " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة التنزيه حال من لفظ الجلالة، وجملة " عليه توكلت " حال ثانية، وجملة " وهو رب " معطوفة على جملة " عليه توكلت "
208
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=37 - TOP#TOPسورة يونس
آ : 2 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=37 - TOP#TOP{ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ }
الجارّ " للناس " متعلق بحال من " عجبًا " ، " أن " حرف مصدري، والمصدر المُؤَوَّل مِن " أن " وما بعدها اسم كان، و " عجبًا " خبر كان . " أن أنذر " " أن " تفسيرية، وجملة " أنذر " مُفسّرة، والمصدر المُؤَوَّل " أن لهم قدم صدق " منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة " قال الكافرون " مستأنفة .
آ : 3 { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ }
جملة " يُدَبِّرُ الأمر " خبر ثانٍ في محل رفع، وجملة " ما من شفيع . . . " خبر ثالث، و " مِنْ " في " من شفيع " زائدة، و " شفيع " مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة لسبقها بالنفي، و " إلا " للحصر، والجارّ " من بعد " متعلق بالخبر، " ذلكم الله " مبتدأ وخبر، " ربكم " بدل مرفوع . وجملة " فاعبدوه " معطوفة على جملة " ذلكم الله " ، وجملة " أفلا تذكَّرون " مستأنفة لا محل لها .(1/370)
آ : 4 { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ }
الجارّ " إليه " متعلق بالخبر، " مرجعكم " مبتدأ، والكاف مضاف إليه، " وجميعًا " حال من الكاف، وجاز مجيء الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف مصدر، " وَعْدَ " مفعول مطلق، وكذا " حقًا " ، والجارّ " بالقسط " متعلق بـ " يجزي " ، وجملة " والذين كفروا . . . " مستأنفة، والموصول مبتدأ، وجملة " لهم شراب " خبر، و " ما " في " بما كانوا " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق بـ " لهم " .
آ : 5 { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
قوله " والقمر " : معطوف على " الشمس " ، و " نورًا " معطوف على " ضياء " ، وجملة " وقدَّره " معطوفة على جملة " جعل " ، و " منازل " ظرف مكان، قوله " والحساب " : معطوف على " عدد " ، وجملة " ما خلق الله " مستأنفة، والجارّ " إلا بالحق " متعلق بحال من الفاعل، وجملة " يفصل " حال من الجلالة، وجملة " يعلمون " نعت لـ " قوم " .
آ : 6 { إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ }
" ما خلق " : اسم موصول معطوف على " اختلاف " ، والجار " في السموات " متعلق بحال من " ما " ، " لآيات " : اللام للتوكيد واسم " إنَّ " ، والجار " لِقَوم " متعلق بنعت لـ " آيات
209(1/371)
7 { إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ }
جملة " هم عن آياتنا غافلون " صلة الموصول الاسمي، والجارّ " عن آياتنا " متعلق بالخبر " غافلون " .
آ : 8 { أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
قوله " أولئك مأواهم النار " : الإشارة مبتدأ، " مأواهم " مبتدأ ثانٍ، " النار " خبر المبتدأ الثاني، والجملة في محل رفع خبر " إن " في الآية السابقة، وجملة " مأواهم النار " خبر " أولئك " .
آ : 9 { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ }
جملة " يهديهم ربهم " في محل رفع خبر " إن " ، وجملة " تجري من تحتهم الأنهار " خبر ثانٍ لـ " إن " .
آ : 10 { دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }(1/372)
" دعواهم فيها " : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر، والجارّ " فيها " متعلق بحال من المبتدأ، " سبحانك " : نائب مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : نسبح . " اللهم " : منادى مبني على الضم، والميم زائدة للتعويض عن " يا " . وجملة " دعواهم فيها سبحانك " خبر ثالث لـ " إن " السابقة، وجملة " نسبح سبحانك " خبر " دعواهم " ، وجملة " اللهم " معترضة بين المتعاطفين، وجملة " وتحيتهم فيها سلام " معطوفة على جملة " دعواهم فيها سبحانك " ، والجار " فيها " متعلق بحال من " تحيتهم " ، وجملة " وآخر دعواهم أن الحمد " معطوفة على جملة " تحيتهم سلام " ، و " أنْ " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة " الحمد لله " في محل رفع خبر " أنْ " المخففة . والمصدر المُؤَوَّل " أن الحمد لله " : خبر " آخر دعواهم " ، ولم يفصل بين " أنْ " المخففة وخبرها بفاصل؛ لأنَّ الخبر جملة اسمية .
آ : 11 { وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }
" استعجالهم " مفعول مطلق، الجار " بالخير " متعلق بحال من " استعجالهم " ، جملة " فنذر " معطوفة على جملة مقدرة مستأنفة؛ أي : ولكننا نمهلهم فنذر، والجار " في طغيانهم " متعلق بـ " يعمهون " ، وجملة " يعمهون " حال من الواو في " يرجون " .
آ : 12 { وَإِذَا مَسَّ الإنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }(1/373)
الجار " لجنبه " متعلق بحال مقدرة من فاعل " دعا " ، " أو قاعدًا " معطوف على الحال السابقة المقدرة، جملة " فلما كشفنا " معطوفة على جملة " دعانا " ، لا محل لها . وجملة " كأن لم يدعنا " حال من فاعل " مرَّ " ، و " كأنْ " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة " لم يدعنا " خبر " كأنْ " ، والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق؛ أي : زُيِّنَ للمسرفين تزيينًا مثل ذلك التزيين، و " ما " في قوله " ما كانوا " : اسم موصول نائب فاعل، وجملة " زُيِّن " مستأنفة لا محل لها .
آ : 13 { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ }
جملة " ولقد أهلكنا القرون " مستأنفة، وجملة " لقد أهلكنا " جواب القسم، وجملة " لما ظلموا " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، والجار " من قبلكم " متعلق بحال من " القرون " ، والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق، أي : نجزي القوم جزاء مثل ذلك الجزاء .
آ : 14 { ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }
الجار " في الأرض " متعلق بنعت لـ " خلائق " ، جملة " كيف تعملون " مفعول به للنظر الذي هو بمعنى العلم، " كيف " اسم استفهام حال
210
15 { ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }
" غير " نعت لـ " قرآن " ، والإشارة مضاف إليه، والمصدر " أن أبدله " : اسم يكون، والجار " لي " متعلق بخبر يكون . وقوله " إن أتبع " : " إن " نافية، والجملة مستأنفة في حيز القول، وجملة " إن عصيت " اعتراضية، وجملة " إني أخاف " مستأنفة في حيز القول في محل نصب .(1/374)
آ : 16 { قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ }
جملة " فقد لبثت " معطوفة على جملة " أدراكم " ، لا محل لها، وجملة " أفلا تعقلون " مستأنفة .
آ : 17 { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }
جملة " فمن أظلم " مستأنفة، و " مَنْ " اسم استفهام مبتدأ، و " أظلم " خبر، والجارّ " ممن افترى " متعلق بـ " أظلم " .
آ : 18 { وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
" عند الله " : ظرف مكان متعلق بـ " شفعاء " ، " سبحانه " نائب مفعول مطلق عامله محذوف؛ أي : نسبح، وجملة " سبحانه " استئنافية . والجار " عمَّا " متعلق بـ " نسبح " المقدرة .
آ : 19 { وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ }
جملة " وما كان الناس إلا أمة " معترضة بين المتعاطفين : " يقولون " في الآية ( 20 ) و " يقولون " في الآية ( 18 ) ، وجملة " ولولا كلمة " معطوفة على جملة " ما كان " ، " لولا " حرف امتناع لوجود، و " كلمة " مبتدأ خبره محذوف تقديره موجود، وجملة " سبقت " نعت " كلمة " .
آ : 20 { وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنزلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ }
" لولا " حرف تحضيض، الجار " من ربه " متعلق بنعت لـ " آية " ، وجملة " فقل " مستأنفة، وجملة " فانتظروا " مستأنفة، وكذلك جملة التأكيد . والظرف " معكم " متعلق بالمنتظرين، والجار " من المنتظرين " متعلق بالخبر
211(1/375)
21 { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }
" إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمضمون الجواب، والتقدير : أظهروا المكر إذا أذقناهم " إذا " فجائية، وجملة " إذا لهم مكر " جواب الشرط لا محل لها، " مكرًا " تمييز، الجار " في آياتنا " متعلق بنعت لـ " مكر " .
آ : 22 { حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
حتى ابتدائية، وتعلَّق الجارَّان " بهم " ، و " بريح " بـ " جرين " ، وجاز تعلُّق حرفين متحدين بعامل واحد؛ لأن الباء الأولى للتعدية ، والثانية للسبب، والمصدر المؤول " أنهم أحيط " : سَدَّ مَسَدَّ مفعولي ظن، " مخلصين " حال من الواو في " دعوا " ، والجارّ " له " متعلق بمخلصين، واللام في قوله " لئن " موطّئة للقسم . وجملة " دعوا " بدل من " ظنوا " بدل اشتمال لا محل لها لما بينهما من الملابسة، فدعاؤهم من لوازم ظنِّهم الهلاكَ، وجملة " لئن أنجيتنا " مقول القول لقول مقدر، والقول المقدر حال؛ أي : دعَوا قائلين، وجملة " لنكونن " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم .
آ : 23 { فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }(1/376)
" إذا " فجائية، وجملة " هم يبغون " جواب الشرط، لا محل لها . قوله " متاع " : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : تمتعون، وجملة " تمتعون متاع " حال من ضمير المخاطب في محل نصب، وجملة " ثم إلينا مرجعهم " معطوفة على جملة " تمتعون " المقدرة في محل نصب، وجملة " فَنُنَبِّئُكُمْ " معطوفة على جملة " إلينا مرجعهم " .
آ : 24 { حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
" حتى " ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، ومفعولا " جعل " : الهاء وحصيدًا، و " كأن " حرف ناسخ مخفف واسمه ضمير الشأن . وجملة " كأن لم تغن " حال من مفعول " جعلناها " ، وجملة " نفصِّل " مستأنفة، والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق، والتقدير : نفصِّل الآيات تفصيلا مثل ذلك التفصيل، وجملة " يتفكرون " نعت لـ " قوم
212
26 { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
قوله " وزيادة " : اسم معطوف على " الحسنى " ، جملة و " لا يرهق " معطوفة على " الحسنى " من باب عطف الجملة على المفرد، جملة " هم فيها خالدون " خبر ثانٍ للمبتدأ " أولئك " .
آ : 27 { وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }(1/377)
جملة " والذين كسبوا . . . " معطوفة على جملة " للذين أحسنوا الحسنى " لا محل لها، وجملة " جزاء سيئة بمثلها " خبر الذين، والجار " بمثلها " متعلق بخبر " جزاء " ، وجملة " وترهقهم ذلة " معطوفة على جملة " جزاء سيئة بمثلها " من قبيل عطف الجملة الفعلية على الاسمية . وقوله " من عاصم " : مبتدأ، و " من " زائدة، والجارّ " لهم " متعلق بالخبر، والجارّ " من الله " متعلق بـ " عاصم " ، وجملة " ما لهم من الله من عاصم " خبر ثانٍ، وجملة " كأنما أغشيت " خبر ثالث . وقوله " قطعًا " : مفعول ثانٍ، و " مظلمًا " نعت ثانٍ؛ لأن " من الليل " نعت، وجملة " هم فيها خالدون " خبر " ثانٍ " لـ " أولئك " .
آ : 28 { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ }
الواو مستأنفة، " يوم " مفعول به لـ " اذكر " مُقَدَّرًا، " جميعًا " حال من الهاء في " نحشرهم " . قوله " مكانكم " : اسم فعل أمر بمعنى اثبتوا منقول من الظرف، والفاعل ضمير أنتم، و " أنتم " المذكورة توكيد للضمير المستتر في اسم الفعل، شركاؤكم " اسم معطوف على الضمير المستتر في اسم الفعل، جملة " فزيلنا " مستأنفة، وقوله " إيانا " : ضمير نصب منفصل مفعول به مُقَدَّم للفعل " تعبدون " .
آ : 29 { فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ }
قوله " بالله " : فاعل كفى، والباء زائدة، " شهيدًا " تمييز، والظرف " بيننا " متعلق بـ " شهيدًا " ، قوله " إن كنا " : " إن " نافية، واللام في " لغافلين " الفارقة بين المخففة والمهملة، فالمهملة لا تلحقها، وجملة " إن كنا لغافلين " مستأنفة في حيز القول .(1/378)
آ : 30 { هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }
" هنا " : اسم إشارة ظرف متعلق بـ " تبلو " ، " مولاهم الحق " بدل ونعته، " ما " اسم موصول فاعل " ضل " .
آ : 31 { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ }
" مَنْ يرزقكم " : اسم استفهام مبتدأ، " أم " المنقطعة بمعنى بل والهمزة، " مَنْ " اسم استفهام مبتدأ، والجملة مستأنفة، وقوله " فسيقولون الله " : لفظ الجلالة خبر لمبتدأ محذوف أي : الفاعل الله، وجملة " أفلا تتقون " معطوفة على جملة مقدرة هي مقول القول أي : أَتُصِرُّونَ فلا تتقون .
آ : 32 { فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }
الفاء مستأنفة، والإشارة مبتدأ، واللام للبعد، والكاف للخطاب، " الله " خبر، و " ربكم " بدل، و " الحق " نعته . وقوله " فماذا بعد الحق إلا الضلال " : الفاء مستأنفة، " ما " : اسم استفهام مبتدأ، " ذا " : اسم موصول خبر، " بعد " ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، " إلا " للحصر، " الضلال " بدل من اسم الاستفهام : " ما " . وقوله " فَأَنَّى تُصْرَفُونَ " : الفاء مستأنفة ، " أَنَّى " : اسم استفهام حال بمعنى كيف، والجملة مستأنفة .
آ : 33 { كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ }
" كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه، والتقدير : حقت الكلمة حقًا مثل ذلك، جملة " حقَّت " مستأنفة، والمصدر المؤول " أنهم لا يؤمنون " بدل من كلمة
213(1/379)
34 { قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }
الجار " من شركائكم " متعلق بخبر المبتدأ " من " . جملة " قل " مستأنفة، وقوله " فأنى تؤفكون " : الفاء مستأنفة، " أنى " اسم استفهام حال، وجملة " فأنى تؤفكون " مستأنفة .
آ : 35 { قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }
" أفمن يهدي " : اسم موصول مبتدأ، وقوله " أحق أن يتبع " : خبر المبتدأ، والمصدر المُؤَوَّل منصوب على نزع الخافض الباء، وقوله " أم من لا يهدي " : " أم " عاطفة، " من " موصول معطوف على " من " المتقدمة، وفُصل بين " أم " وما عطفت عليه بالخبر نحو : أزيد قائم أم عمرو ؟ وقوله " إلا أن يهدى " : " إلا " للاستثناء، و المصدر مستثنى من أعم الأحوال؛ أي : من لا يهدي في كل حال إلا حال أن يهدى . قوله " فما لكم كيف تحكمون " : الفاء مستأنفة، " ما " اسم استفهام مبتدأ، " لكم " جار ومجرور متعلقان بالخبر، " كيف " : اسم استفهام حال، وجملة " تحكمون " حال من ضمير الخطاب في " لكم " .
آ : 36 { وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا }
" ظنًا " نائب مفعول مطلق؛ أي : إلا اتباع ظن، وقوله " شيئًا " : نائب مفعول مطلق؛ أي : لا يغني إغناء قليلا أو كثيرا .
آ : 37 { وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }(1/380)
المصدر " أن يفترى " خبر كان؛ أي : ذا افتراء، جُعل نفس المصدر مبالغة . وقوله " ولكن تصديق " : الواو عاطفة، " لكن " حرف ناسخ، " تصديق " خبر كان مُضْمَرة، وجملة " ولكن كان تصديق " معطوفة على جملة " ما كان هذا القرآن " . جملة " لا رَيْبَ فيه " حال من " الكتاب " ، والجار " من رب العالمين " متعلق بحال من " الكتاب " .
آ : 38 { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
" أم يقولون " : " أَمْ " المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة وجملة " فأتوا " : جواب شرط مُقَدَّر؛ أي : إن صدقتم فأتوا . والجار من " دون الله " متعلق بحال من " مَنْ " ، وجملة " إن صدقتم فأتوا " مقول القول في محل نصب، وجملة " إن كنتم صادقين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 39 { بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }
جملة " بل كذَّبوا " مستأنفة، وجملة " ولما يأتهم تأويله " حال من الواو في " يحيطوا " ، والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق، والتقدير : كذَّبوا تكذيبًا مثل ذلك التكذيب، وجملة " فانظر " معطوفة على المستأنفة " كذب " لا محل لها، و " كيف " اسم استفهام خبر كان، و " عاقبة " اسم كان، وجملة " كيف كان " مفعول للنظر المعلق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم .
آ : 40 { وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ }
جملة " وربك أعلم بالمفسدين " مستأنفة لا محل لها، والجار متعلق بـ " أعلم " .
آ : 41 { أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ }
جملة " أنتم بريئون " مستأنفة في حيز القول .
آ : 42 { وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ }(1/381)
راعى معنى " مَنْ " فجمع في قوله " من يستمعون " ، فأعاد الضمير جمعًا، والأكثر مراعاة لفظه كما في الآية التالية : " مَنْ ينظر " . جملة " ولو كانوا " معطوفة على جملة " أفأنت تسمع " لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وليست الجملة حالية
214
43 { وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لا يُبْصِرُونَ }
جملة " ولو كانوا " معطوفة على جملة " أفأنت تهدي " .
آ : 44 { إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
" شيئًا " : نائب مفعول مطلق على معنى : لا يظلم ظلمًا قليلا أو كثيرًا، وجملة " ولكن الناس يظلمون " معطوفة على جملة " إن الله لا يظلم " .
آ : 45 { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ }
الواو مستأنفة، " يوم " مفعول به لفعل محذوف تقديره : اذكر، " كأن " مخففة واسمها ضمير الشأن، " إلا " للحصر، " ساعة " ظرف زمان . جملة " كأن لم يلبثوا " حالية من الهاء في " يحشرهم " ، وجملة " يتعارفون " حال من فاعل " يلبثوا " ، وجملة " قد خسر الذين " مستأنفة .
آ : 46 { وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ }
قوله " وإمَّا نرينك " : الواو مستأنفة، " إنْ " شرطية، و " ما " زائدة، والفعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم؛ لاتصاله بنون التوكيد، وجملة " فإلينا مرجعهم " جواب الشرط، وجملة " ثم الله شهيد " معطوفة على جواب الشرط .
آ : 47 { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }(1/382)
جملة الشرط معطوفة على المستأنفة " لكل أمة رسول " ، جملة " وهم لا يظلمون " حالية من الهاء في " بينهم " .
آ : 48 { وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
" متى " : اسم استفهام ظرف زمان متعلق بالخبر، " هذا " مبتدأ، و " الوعد " بدل، جملة " إن كنتم صادقين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله .
آ : 49 { قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ }
" إلا ما شاء " : " إلا " أداة استثناء، " ما " موصول مستثنى، أي : إلا ما شاء أن أملكه وأقدر عليه بإذنه، وجملة الشرط مستأنفة، وجملة " فهم لا يستأخرون " جواب الشرط . وجملة " يستأخرون " خبر المبتدأ .
آ : 50 { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ }
" بياتاً " ظرف زمان متعلق بـ " أتاكم " ، والمفعول الأول لـ " أرأيتم " محذوف أي : شأنكم، والكلام من باب التنازع بين الفعلين : " رأيتم، وأتاكم " ، وأُعْمِلَ الثاني فرفع " عذابه " فاعلا والمعنى : قل لهم أخبروني عن عذاب الله إن أتاكم . وجملة " إن أتاكم " معترضة، وجواب الشرط محذوف تقديره : فأخبروني . " ما " اسم استفهام مبتدأ، " ذا " اسم موصول خبره، وجملة " ماذا يستعجل منه المجرمون " مفعول ثانٍ لـ " أرأيتم " .
آ : 51 { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ }
جملة " أثم إذا ما وقع " معطوفة على جملة " أرأيتم " . قوله " آلآن " : الهمزة للاستفهام، وظرف زمان متعلق بـ " آمنتم " مقدرة أي : أآمنتم الآن، ولا يعمل الظاهر؛ لأن ما قبل الاستفهام لا يعمل فيما بعده، والواو حالية .(1/383)
آ : 52 { ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ }
نائب فاعل " قيل " ضمير يعود على مصدره، وجملة " ثم قيل " معطوفة على " آمنتم " المقدرة في الآية السابقة، وجملة " هل تجزون " مستأنفة في حَيِّز القول .
آ : 53 { وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ }
جملة " أحق هو " مفعول ثان للفعل " يستنبئونك " ، و " حق " خبر مقدم، والضمير " هو " مبتدأ مؤخر . " إي " حرف جواب، والواو للقسم . " ربي " اسم مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم المحذوف، والياء مضاف إليه . وجملة " وما أنتم بمعجزين " معطوفة على جواب القسم، و " ما " عاملة عمل ليس، والباء في خبرها زائدة
215
: 54 { وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }
المصدر المؤول من " أنَّ " وما بعدها فاعل بـ " ثبت " مقدرًا، وجملة " ظلمت " نعت لنفس، ونائب فاعل " قضي " ضمير يعود على مصدره، أي : قضي القضاء، والجار " بالقسط " متعلق بـ " قضي " . وجملة " لما رأوا " معترضة بين المتعاطفين، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله . وجملة و " هم لا يظلمون " حالية من الهاء في " بينهم " .
آ : 55 { أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ }
" ما " اسم موصول اسم إن، وجملة " ولكنَّ أكثرهم لا يعلمون " معطوفة على جملة " إن وعد الله حق " لا محل لها .
آ : 56 { هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
جملة " وإليه ترجعون " معطوف على جملة " هو يحيي " لا محل لها .(1/384)
آ : 57 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ }
جواب النداء جملة مستأنفة، الجار " في الصدور " متعلق بالصلة المقدرة استقر .
آ : 58 { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
الجار " بفضل " متعلق بفعل مقدر دل عليه ما بعده أي : ليفرحوا، والفاء في " فبذلك " زائدة، و " بذلك " بدل من الجار الأول، والفاء في " فليفرحوا " رابطة لجواب شرط مقدر أي : إن جاءهم الفضل، واللام لام الأمر الجازمة، وجملة " إن جاءهم الفضل " مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة " هو خير " .
آ : 59 { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنزلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ }
" أرأيتم " بمعنى أخبروني، الجار " من رزق " متعلق بحال من العائد المحذوف أي : ما أنزله الله كائنًا من رزق . جملة " قل " الثانية مستأنفة توكيد لـ " قل " السابقة، وجملة " آلله أذن " مقول القول، والمفعول الثاني لـ " أرأيتم " محذوف دل عليه السياق أي : مَنْ أذن لكم بهذا ؟ والعائد من هذه الجملة على المفعول الأول محذوف، أي : فيه . وجملة " تفترون " معطوفة على جملة " أذن " .
آ : 60 { وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ }
" ما " اسم استفهام مبتدأ، " ظنُّ " خبره، " يوم " ظرف زمان متعلق بحال من " ظن " ، وجملة " ولكن أكثرهم لا يشكرون " معطوفة على جملة " إن الله لذو فضل " .(1/385)
آ : 61 { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
" ما " نافية، " من قرآن " مفعول به، و " مِن " زائدة، وكذا " عَمَل " مفعول به، " إلا " للحصر، وجملة " كنا " حالية من الواو في " تعملون " . وَوَلِيَ " إلا " الفعلُ الماضي دون " قد " ؛ لأنه تقدمها فعل، " إذ " ظرف زمان متعلق بـ " شهودا " ، " مثقال " فاعل، و " من " زائدة ، " أصغر " : اسم معطوف على " مثقال " مجرور مثله بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف، وجملة " وما يعزب " معطوفة على جملة " لا تعملون " . وقوله " إلا في كتاب " : " إلا " أداة استثناء منقطع، والجار متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي : هي في كتاب، والجملة مستأنفة بمعنى : لكن كل الأشياء في كتاب
216
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=40 - TOP#TOP : 62 { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }
جملة " لا خوف عليهم " خبر " إن " ، " لا " نافية تعمل عمل ليس، " خوف " اسمها .
آ : 63 { الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ }
" الذين " موصول مبتدأ .
آ : 64 { لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
جملة " لهم البشرى " خبر " الذين " في الآية السابقة، الجار " في الحياة " متعلق بحال من " البشرى " ، جملة " لا تبديل لكلمات الله " مستأنفة، وكذا جملة " ذلك هو الفوز " ، والضمير " هو " للفصل لا محل له .
آ : 65 { وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }(1/386)
جمل الآية مستأنفة، وقوله " جميعًا " : حال من العزة .
آ : 66 { أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ }
" مَنْ " اسم " إن " ، والجار " في السموات " متعلق بالصلة المقدرة . قوله " وما يتبع " : الواو استئنافية، " ما " اسم استفهام مفعول به لـ " يتبع " . والجار " من دون الله " متعلق بحال من " شركاء " ، و " شركاء " مفعول يدعون . " إنْ " نافية، وجملة " وإن هم إلا يخرصون " معطوفة على المستأنفة، وجملة " يخرصون " خبر " هم " .
آ : 67 { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }
المفعول الثاني لـ " جعل " محذوف أي : مظلمًا، والمصدر المؤول " لأن تسكنوا " مجرور باللام متعلق بـ " جعل " ، وقوله " والنهار مبصرًا " : " النهار " معطوف على الليل، و " مبصرًا " معطوف على " مظلمًا " المقدر، فقد عطفت الواو معمولين على معمولين، وعاملهما واحد، وتقدير الكلام : هو الذي جعل لكم الليل مظلمًا لتسكنوا فيه والنهار مبصرًا لتتحركوا فيه، فحذف " مظلمًا " لدلالة " مبصرًا " عليه، وحذف " لتتحركوا " لدلالة " لتسكنوا " .
آ : 68 { قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }(1/387)
" سبحانه " نائب مفعول مطلق أي : نسبح سبحانه، والجملة مستأنفة، وجملة " هو الغني " حال من الهاء في " سبحانه " ، وجملة " له ما في السموات " حال من الضمير في " الغني " ، وجملة " إن عندكم من سلطان " مستأنفة، و " إن " نافية و " سلطان " مبتدأ، و " من " زائدة، جملة " أتقولون " مستأنفة . " ما " موصولة مفعول به .
آ : 69 { إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ }
جملة " لا يفلحون " خبر " إن " في محل رفع .
آ : 70 { مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ }
" متاع " خبر لمبتدأ محذوف أي : ذلك متاع، الجار " في الدنيا " متعلق بنعت لـ " متاع " ، جملة " ثم إلينا مرجعهم " معطوفة على جملة " ذلك متاع " ، وجملة " ثم نذيقهم " معطوفة على جملة " إلينا مرجعهم " و " ما " في " بما كانوا " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ " نذيقهم
217
71 { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ }
" إذ " : اسم ظرفي بدل اشتمال من " نبأ " . وقوله " إن كان كبر " : اسم كان ضمير الشأن، وجملة " كبر مقامي " في محل نصب خبر، وجملة " فعلى الله توكلت " جواب الشرط، وقد تقدَّم على فعل الجواب شبه جملة مما أوجب الفاء . وقوله " وشركاءكم " : مفعول معه ، ولم تعطف على " أمركم " ؛ لأنه لا يقال : أجمع زيد الشركاء؛ بل يقال : جمع، وأجمع يتعلق بالمعاني دون الذوات تقول : أجمعت أمري ولا تقول : أجمعت شركائي . وجملة " فأجمعوا " معطوفة على جواب الشرط في محل جزم . وقوله " ولا تنظرون " : فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به .(1/388)
آ : 72 { إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
" إن أجري " : " إن " نافية، و " أجري " مبتدأ، والجار " على الله " متعلق بالخبر، والمصدر " أن أكون " منصوب على نزع الخافض . وجملة " وأمرت أن أكون " معطوفة على جملة " إن أجري إلا على الله " التي هي مستأنفة في حيّز جواب الشرط .
آ : 73 { فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ }
قوله " ومَن معه " : اسم موصول معطوف على الهاء في " نجيناه " ، " معه " ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة . والجار " في الفلك " متعلق بالصلة المقدرة، وجمع الضمير في " جعلناهم " حملا على معنى " من " ، و " كيف " في قوله : " كيف كان عاقبة " اسم استفهام خبر كان، والجملة مفعول به للنظر المعلَّق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم .
آ : 74 { ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ }
قوله " ليؤمنوا " : اللام للجحود، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والمصدر المجرور متعلق بخبر كان مقدرًا أي : مريدين للإيمان . وقوله " كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق، أي : نطبع عليها طبعًا مثل ذلك الطبع . وجملة " نطبع " مستأنفة .
آ : 75 { ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا }
الجارَّان : " إلى فرعون " ، " بآياتنا " متعلقان بـ " بعثنا " .
آ : 76 { فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ }
جملة " فلما جاءهم " معطوفة على جملة " كانوا " ، وجملة " قالوا " جواب شرط غير جازم .(1/389)
آ : 77 { قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ }
جملة " لما جاءكم " معترضة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله . وقوله " أسحر " : خبر مقدم، و " هذا " مبتدأ مؤخر، وجملة " ولا يفلح الساحرون " معطوفة على جملة " أتقولون " .
آ : 78 { قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }
الجار " في الأرض " متعلق بحال من " الكبرياء " ، و " ما " عاملة عمل ليس، والباء زائدة في خبرها، وجملة " وما نحن لكما بمؤمنين " معطوفة على مقول القول
218
80 { أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ }
جملة " أنتم ملقون " صلة الموصول الاسمي لا محل لها .
آ : 81 { فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ }
جملة " فلما ألقوا " معطوفة على جملة " فلما جاء السحرة " لا محل لها، و " ما " في قوله " ما جئتم " موصول مبتدأ و " السحر " خبره .
آ : 82 { وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ }
جملة " ولو كره المجرمون " حالية من الإحقاق المتقدم ، وهذه الواو حالية ، عطفت على مقدر أي : يحق الله الحق في كل حال ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال .
آ : 83 { فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ }
" ذرية " فاعل " آمن " ، والجار " على خوف " متعلق بحال من ذرية الموصوفة، والمصدر المؤول " أن يفتنهم " بدل اشتمال من " فرعون " .
آ : 84 { إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ }
جملة " إن كنتم مسلمين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله .(1/390)
آ : 85 { فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
جملة " ربنا " مستأنفة في حيز القول، " فتنة " مفعول ثان للجعل، الجار " للقوم " متعلق بنعت لـ " فتنة " .
آ : 87 { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً }
قوله " أن تبوَّآ " : " أن " تفسيرية، والجملة مفسّرة للوحي، وتعدَّى " اجعلوا " إلى مفعولين .
آ : 88 { وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الألِيمَ }
جملة " ربنا " الثانية اعتراضية، وجملة " ربنا " الثالثة استئنافية لا محل لها . وقوله " ليضلوا " : منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ " آتيت " . وقوله " فلا يؤمنوا " : الفاء سببية، " لا " نافية، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : ليكن منك شدٌّ على قلوبهم فعدم إيمان منهم
219
89 { قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ }
قوله " ولا تتبعانِّ " : الواو عاطفة، " لا " ناهية ، وفعل مضارع مجزوم بحذف النون، والألف فاعل، ونون التوكيد لا محل لها، وجملة " فاستقيما " معطوفة على جملة " أجيبت " في محل نصب . والفعل " تتبعانِّ " مجزوم بحذف النون ، والألف فاعل والنون للتوكيد .(1/391)
آ : 90 { فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
" بغيًا " مفعول لأجله، " حتى " ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، " لا إله إلا الذي " : " لا " نافية للجنس ، و " إله " اسمها مبني، " إلا " أداة حصر، " الذي " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وتقديره موجود، والجملة خبر أن، وجملة " وأنا من المسلمين " معطوفة على جملة " آمنتُ " .
آ : 91 { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }
" آلآن " : الهمزة للاستفهام، و " الآن " ظرف زمان مبني على الفتح متعلق بفعل مقدر أي : تؤمن ، وجملة " وقد عصيت " حال من الضمير في " تؤمن " المقدرة، وجملة " تؤمن " مقول القول لقول مقدر بـ " قال " ، وجملة " قال " مستأنفة لا محل لها .
آ : 92 { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }
الفاء عاطفة، " اليوم " ظرف زمان متعلق بـ " ننجيك " ، وجملة " ننجيك " معطوفة على جملة " كنت " ، والجار " لمن خلفك " متعلق بحال من " آية " ، والظرف " خلفك " متعلق بالصلة المقدرة، والجار " عن آياتنا " متعلق بـ " غافلون " الخبر .
آ : 93 { وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ }
" مبوَّأ " مفعول مطلق، وجملة " فما اختلفوا " معطوفة على جملة " رزقناهم " ، والمصدر " أن جاءهم " مجرور بـ " حتى " متعلق بـ " اختلفوا " .(1/392)
آ : 94 { فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنزلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }
الجار " مما أنزلنا " متعلق بنعت لـ " شك " ، الجار " من قبلك " متعلق بـ " يقرؤون " ، وجملة " لقد جاءك الحق " جواب قسم، جملة " فلا تكونن " معطوفة على جملة " جاءك " ، والرابط مقدر أي : به . الجار " من الممترين " متعلق بخبر كان .
آ : 95 { وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
الفاء في " فتكون " سببية ، والفعل الناسخ منصوب بأن مضمرة بعد الفاء . والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : لا يكن منك كذب فخسران .
آ : 97 { وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ }
جملة " ولو جاءتهم كل آية " حالية من فاعل " لا يؤمنون " في الآية السابقة، وهذه الواو عطفت على حال مقدرة أي : لا يؤمنون في كل حال، ولو في هذه الحال، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله
220
{ فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
الفاء استئنافية، " لولا " للتحضيض، " كانت " فعل ماض تام، جملة " لما آمنوا كشفنا " جملة حالية من " قوم يونس " ، و " لما " حرف وجوب لوجوب .
آ : 99 { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }
الجار " في الأرض " متعلقة بالصلة المقدرة، " جميعًا " حال مِن " مَنْ " وجملة " أفأنت تكره " مستأنفة لا محل لها .
آ : 100 { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ }(1/393)
المصدر " أن تؤمن " اسم كان، والجار " بإذن " متعلق بمحذوف حال من فاعل " تؤمن " ، وجملة " ويجعل " معطوفة على جملة مقدرة، أي : فيأذن لبعض في الإيمان .
آ : 101 { قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ }
" ماذا " : " ما " اسم استفهام مبتدأ، " ذا " اسم موصول خبره، والجار متعلق بالصلة المقدرة، والجملة مفعول به للنظر المعلق بالاستفهام المُضَمَّن معنى العلم، و " ما " في " وما تغني " نافية، والجملة مستأنفة .
آ : 102 { فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ }
قوله " فانتظروا " : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي : إن كنتم تنتظرون فانتظروا، وقوله " معكم " : ظرف مكان متعلق بـ " المنتظرين " ، والجار " من المنتظرين " متعلق بالخبر .
آ : 103 { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ }
" كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق أي : ننجِّي رسلنا تنجية مثل ذلك، " حقًا " مفعول مطلق لعامل محذوف تقديره : حَقَّ . وجملة " ثم ننجي " معطوفة على جملة مقدرة أي : نهلك الأمم العاصية ثم ننجي، وحذفت الياء من " نُنْج " رسما إتباعًا لحذفها لفظا لالتقاء الساكنين .
آ : 104 { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }(1/394)
" الناس " بدل من " أيها " . وقوله " فلا أعبد " : الفاء رابطة، وثمة مبتدأ مقدر أي : فأنا لا أعبد، فالجملة جواب الشرط، وجملة " لا أعبد " في محل رفع خبر . والجار " من ديني " متعلق بنعت لـ " شك " ، والجار " من دون " متعلق بحال من الموصول . وجملة " ولكن أعبد " معطوفة على جملة " لا أعبد " ، والمصدر " أن أكون " منصوب على نزع الخافض الباء .
آ : 105 { وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا }
" أن " مصدرية، والمصدر المؤول نائب فاعل لفعل مقدر أي : وأوحي إليَّ أن أقم، وليست " أن " تفسيرية؛ لأن المفسَّر لا يحذف، وجملة " أقم " صلة الموصول الحرفي . وجملة " وأوحي إليَّ أن أقم " معطوفة على جملة " أمرت " .
آ : 106 { وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ }
" ما " موصول مفعول به، " إذًا " حرف جواب لا عمل له
221
107 { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
الجار " له " متعلق بخبر " لا " النافية للجنس، " إلا " للحصر، " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، جملة " يصيب " مستأنفة، وكذا جملة " وهو الغفور الرحيم " .
آ : 108 { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ }
" الناس " بدل من " أيها " ، الجار " من ربكم " متعلق بحال من " الحق " ، جملة " فمن اهتدى " معطوفة على جملة " قد جاءكم " ، " وما أنا " : " ما " تعمل عمل ليس، والباء في خبرها زائدة، والجملة معطوفة على جملة " قد جاءكم " لا محل لها .(1/395)
آ : 109 { وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ }
جملة " وهو خير الحاكمين " مستأنفة .
سورة هود
آ : 1 { الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }
قوله " كتاب " : خبر لمبتدأ محذوف أي : هذا كتاب، وجملة " أحكمت آياته " نعت لـ " كتاب " . " لدن " اسم ظرفيّ مبني على السكون في محل جر بحرف الجر متعلق بـ " فُصِّلَتْ " .
آ : 2 { أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ }
المصدر " أن لا تعبدوا " منصوب على نزع الخافض الباء، والجارَّان " لكم " و " منه " متعلقان بالخبر " نذير " .
آ : 3 { وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ }
المصدر " أن استغفروا " معطوف على المصدر السابق، و " أن " مصدرية، وقوله " يمتعكم " : مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر، و " متاعا " نائب مفعول مطلق؛ لأنه اسم مصدر، والجار " إلى أجل " متعلق بالفعل " يمتعكم " ، وتعدَّى " يؤت " إلى مفعولين : " كلَّ " و " فضلَه " .
آ : 4 { إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
جملة " إلى الله مرجعكم " مستأنفة، والجارّ " على كل " متعلق بالخبر " قدير "
آ : 5 { أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }
" حين " ظرف زمان متعلق بـ " يعلم " ، وجملة " يستغشون " مضاف إليه، وجملة " يعلم " مستأنفة
222
6 { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }(1/396)
الواو مستأنفة، " ما " نافية مهملة، " مِن " زائدة، " دابة " مبتدأ، والجار متعلق بنعت لـ " دابة " . قوله " إلا على الله رزقها " : " إلا " للحصر، والجار متعلق بخبر المبتدأ " رزقها " ، وجملة " رزقها على الله " خبر المبتدأ " دابة " ، وجملة " يعلم " معطوفة على جملة " رزقها على الله " ، وجملة " كل في كتاب " مستأنفة، والتنوين في " كل " للتعويض عن مفرد أي : كل شيء .
آ : 7 { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ }
جملة " وكان عرشه على الماء " اعتراضية بين الفعل ومتعلَّقه، والواو اعتراضية . وقوله " أيكم أحسن عملا " : اسم استفهام مبتدأ، و " أحسن " خبره، و " عملا " تمييز . والجملة مفعول ثان للفعل " يبلوكم " المضمَّن معنى فعل مُتَعَدٍّ إلى مفعولين، وجملة " وهو الذي " معطوفة على جملة " وما من دابة إلا على الله رزقها " . وقوله " ولئن قلت " : الواو مستأنفة، واللام موطئة للقسم، وجملة " ليقولن " جواب القسم . قوله " إن هذا " : " إنْ " نافية، و " هذا " مبتدأ، خبره " سحر " و " إلا " للحصر .
آ : 8 { وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }(1/397)
قوله " ليقولُنَّ " : اللام واقعة في جواب القسم، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، " ما " اسم استفهام مبتدأ، وجملة " يحبسه " خبر . " ألا يوم يأتيهم " : " ألا " حرف تنبيه واستفتاح، " يوم " ظرف متعلق بخبر " ليس " " مصروفًا " ، واسمها ضمير العذاب، والجار " عنهم " متعلق بـ " مصروفا " ، وجملة " ألا يوم يأتيهم . . . " مستأنفة . وقوله " ما كانوا " : اسم موصول فاعل " حاق " ، والجار " به " متعلق بـ " يستهزئون " .
آ : 9 { وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نزعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ }
" رحمة " مفعول ثان، الجار " منا " متعلق بحال من " رحمة " ، وجملة " إنه ليؤوس " جواب القسم .
آ : 10 { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ }
" بعد " : ظرف زمان متعلق بـ " أذقناه " ، وجملة " مسَّتْه " نعت لـ " ضراء " ، وجملة " ليقولن " جواب القسم " وجملة " إنه لفرح " مستأنفة، و " فخور " خبر ثان .
آ : 11 { إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ }
" الذين " مستثنى، وجملة " لهم مغفرة " خبر " أولئك " .
آ : 12 { فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنزلَ عَلَيْهِ كَنز أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }
جملة " فلعلك تارك " مستأنفة، بعض مفعول به لـ " تارك " ، و " ضائق " معطوف على " تارك " ، و " صدرك " فاعل، الجار " به " متعلق بـ " ضائق " . والمصدر المؤول " أن يقولوا " مفعول لأجله أي : كراهة، " لولا " حرف تحضيض، جملة " والله على كل شيء وكيل " مستأنفة لا محل لها
223(1/398)
13 { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
" أم " المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة . وقوله " فأتوا " : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي : إن كنتم صادقين فَأْتوا، وقوله " مثله " : نعت لـ " عشر " ، و " مفتريات " نعت " سور " ، والجار " من دون الله " متعلق بحال مِن " مَنْ " ، وجملة " إن كنتم صادقين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 14 { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
" أنما " كافة ومكفوفة لا عمل لها، والمصدر المؤول من " أنَّ " وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَي " علم " . قوله " وأن لا إله إلا هو : " الواو عاطفة، " أنْ " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن تقديره : وأنه، " لا " نافية للجنس واسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره موجود، " إلا " للحصر، " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والمصدر المؤول معطوف على المصدر السابق . وجملة " لا إله إلا هو " في محل رفع خبر " أن " ، وجملة " فهل أنتم مسلمون " مستأنفة .
آ : 15 { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ }
" من " شرطية مبتدأ، وجملة " كان " في محل رفع خبر، " نُوَفِّ " فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، وجملة " وهم فيها لا يبخسون " معطوفة على جملة " نُوَفِّ " لا محل لها، والجار " فيها " متعلق بـ " يبخسون " .
آ : 16 { أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }(1/399)
" أولئك الذين " مبتدأ وخبر، " النار " اسم ليس، والجارَّان " لهم في الآخرة " متعلقان بخبر ليس، " إلا " للحصر، والجملة " ليس لهم إلا النار " صلة الموصول، وجملة " وحبط " معطوفة على الصلة . قوله " وباطل ما كانوا " : الواو عاطفة، " باطل " خبر مقدم، " ما " موصولة مبتدأ، وجملة " وباطل ما كانوا يعملون " معطوفة على جملة " حبط " لا محل لها .
آ : 17 { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ }
الهمزة للاستفهام، والفاء عاطفة، " من " موصول مبتدأ، والخبر محذوف أي : كغيره، والجارّ " على بينة " متعلق بخبر كان، والجار " من ربه " متعلق بنعت لـ " بينة " ، وجملة " أفمن كان كغيره " معطوفة على جملة " أولئك الذين " في الآية السابقة، وجملة " و يتلوه شاهد " معطوفة على جملة " كان على بينة " ، والجار " ومن قبله " متعلق بحال من " كتاب " ، و " كتاب " عطف على " شاهد " أي : إن التوراة والإنجيل يتلوان محمدًا في التصديق، وقد فصل بين حرف العطف والمعطوف بالجار، والتقدير : شاهد منه وكتاب موسى من قبله، ولا يضر هذا الفصل . قوله " إمامًا " : حال من " كتاب " . وجملة " أولئك يؤمنون به " مستأنفة، وجملة " ومن يكفر " معطوفة على جملة " أولئك يؤمنون به " . وجملة " فلا تك " مستأنفة . والفعل الناقص مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، والجار " منه " متعلق بنعت لـ " مرية " ، والجار " من ربك " متعلق بحال من " الحق " ، وجملة " ولكن أكثر الناس لا يؤمنون " معطوفة على جملة " إنه الحق " .(1/400)
آ : 18 { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }
جملة " ومن أظلم " مستأنفة، و " من " اسم استفهام مبتدأ، و " أظلم " خبره، والجار " ممن افترى " متعلق بـ " أظلم " ، وجملة " أولئك يعرضون " مستأنفة، وجملة " ويقول الأشهاد " معطوفة على جملة " أولئك يعرضون " لا محل لها، والرابط مقدر أي : فيهم، وجملة " ألا لعنة . . . " مستأنفة، و " ألا " حرف استفتاح وتنبيه .
آ : 19 { الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }
" الذين " نعت لـ " الظالمين " في الآية قبلها، وجملة " وهم كافرون " معطوفة على جملة الصلة لا محل لها، و " هم " الثانية توكيد لفظي للأولى
224
20 { أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ }
الجار " في الأرض " متعلق بالخبر " معجزين " . قوله " وما كان لهم " : الواو عاطفة، " ما " نافية مهملة، " كان " ناسخة، الجار " لهم " متعلق بالخبر، الجار " من دون " متعلق بحال من " أولياء " ، و " أولياء " اسم " كان " ، و " مِن " زائدة، والجملة معطوفة على جملة " لم يكونوا " في محل رفع، وجملة " يضاعف لهم العذاب " مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة " ما كانوا يستطيعون السمع " .
آ : 21 { أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }
" ما كانوا " اسم موصول فاعل، وجملة " وضلَّ " معطوفة على جملة " خسروا " .
آ : 22 { لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأخْسَرُونَ }(1/401)
قوله " لا جرم " : " لا " نافية للجنس واسمها، والخبر محذوف تقديره موجود . والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض ( في ) ، والجار " في الآخرة " متعلق بـ " الأخسرون " ، وجملة " هم الأخسرون " خبر " أن " .
آ : 23 { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
جملة " أولئك أصحاب " خبر " إن " في محل رفع، وجملة " هم فيها خالدون " خبر ثان لـ " إن " .
آ : 24 { هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا أَفَلا تَذَكَّرُونَ }
جملة " هل يستويان " مستأنفة، وكذا جملة " أفلا تذكرون " وقوله " مثلا " تمييز .
آ : 25 { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ }
جملة " ولقد أرسلنا نوحًا " مستأنفة، وجملة " لقد أرسلنا " جواب قسم مقدر، و " نذير مبين " خبران لـ " إن " ، وجملة " إني نذير " مقول القول لقول مقدر حال من " نوحًا " أي : قائلا .
آ : 26 { أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ }
" أن " تفسيرية، وجملة " لا تعبدوا " تفسيرية للنذير، وجملة " إني أخاف " مستأنفة في حيز القول السابق .
آ : 27 { فَقَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ }(1/402)
" الذين " نعت للملأ والجار " من قومه " متعلق بحال من واو " كفروا " ، جملة " ما نراك " مقول القول، " إلا " للحصر، " بشرًا " حال، " مثلنا " نعت " بشرًا " ، " الذين " فاعل " اتبعك " ، وجملة " اتبعك " حال من الكاف في " نراك " . وقوله " بادي " : ظرف زمان أي : وقت حدوث أول أمرهم متعلق بـ " اتبعك " . وقوله " وما نرى لكم علينا من فضل " : الجار " لكم " متعلق بـ " نرى " ، الجار " علينا " متعلق بحال من " فضل " ، و " مِن " زائدة ، و " فضل " مفعول به ، وجملة " نظنكم " مستأنفة . .
آ : 28 { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ }
" يا قوم " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة . ومفعول " أرأيتم " الأول محذوف، وتقديره : البينة، والجار " من ربي " متعلق بنعت لـ " بينة " ، وجملة " وآتاني رحمة " اعتراضية، والياء و " رحمة " مفعولا " آتاني " ، وجملة " إن كنت على بينة " اعتراضية بين الفعل ومفعوله الثاني، وجملة " وآتاني رحمة " معترضة بين المتعاطفين : " كنت " و " عُمِّيت " ، وجملة " أنلزمكموها " مفعول ثان لـ " أرأيتم " ، وقوله " أنلزمكموها " : فعل مضارع، والكاف مفعول به، والميم للجمع، والواو للإشباع، والضمير الهاء مفعول ثان، وقدَّم ضمير الخطاب على الغائب؛ لأنه أخصُّ ، وجملة " وأنتم لها كارهون " حالية من الضمير الكاف في الفعل
225
29 { وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالا إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ }(1/403)
" مالا " مفعول ثان، " إن أجري " " إن " نافية، ومبتدأ، و " إلا " للحصر، والجار " على الله " متعلق بالخبر، وجملة " إن أجري " مستأنفة في حيز جواب النداء . والباء في خبر " ما " زائدة . جملة " إنهم ملاقو " مستأنفة في حيز جواب النداء، وجملة " ولكني أراكم " معطوفة على جملة ما " أنا بطارد " .
آ : 30 { وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ }
" من " اسم استفهام مبتدأ، وجملة " ينصرني " خبر، وجملة " إن طردتهم " مستأنفة، وكذا جملة " أفلا تذكرون " .
آ : 31 { وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ }
" خزائن " مبتدأ، وجملة " ولا أعلم " معطوفة على جملة " لا أقول " ، جملة " الله أعلم " مستأنفة في حيز جواب النداء . والحرف " إذًا " يفيد الجواب .
آ : 32 { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }
جملة " فأتنا " جواب شرط مقدر أي : إن كنت صادقًا فأتنا .
آ : 33 { قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ }
قوله " إنما يأتيكم به الله " : كافة ومكفوفة لا عمل لها، والجلالة فاعل، وجملة " إن شاء " اعتراضية، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله، وجملة " وما أنتم بمعجزين " حالية من الكاف في " يأتيكم " ، والباء في " بمعجزين " زائدة في خبر " ما " العاملة عمل ليس .
آ : 34 { وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }(1/404)
" نصحي " فاعل " ينفع " ، وجملة " إن أردت " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة " إن كان الله " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه الشرط الأول وجوابه أي : إن كان الله يريد أن يغويكم، فإن أردت أن أنصح لكم لا ينفعكم نصحي، وجملة " هو ربكم " مستأنفة، وجملة " وإليه ترجعون " معطوفة على جملة " هو ربكم " .
آ : 35 { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ }
" أم " المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، و " ما " في قوله " ممَّا تجرمون " مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بـ " مِنْ " متعلق بـ " بريء " ، وجملة " وأنا بريء " معطوفة على جواب الشرط في محل جزم .
آ : 36 { وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
المصدر المؤول " أنه لن يؤمن " نائب فاعل، و " من " اسم موصول فاعل، و " إلا " للحصر، وجملة " فلا تبتئس " معطوفة على جملة " لن يؤمن " . وجملة " يفعلون " في محل نصب خبر كان .
آ : 37 { وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ }
الجار " بأعيننا " متعلق بحال من فاعل " اصنع " ، وجملة " إنهم مغرقون " مستأنفة
226
: 38 { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ }(1/405)
جملة " ويصنع " مستأنفة . قوله " وكلما مر عليه ملأ " : الواو حالية، " كل " ظرف زمان، " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، أي : كل وقت مرور، وجملة " سخروا " مستأنفة، وجملة " مر " صلة الموصول الحرفي لا محل لها، الجار " من قومه " متعلق بنعت لـ " ملأ " . وقوله " كما تسخرون " : الكاف نائب مفعول مطلق، " ما " مصدرية أي : نسخر سخرية مثل سخريتكم .
آ : 39 { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ }
جملة " فسوف تعلمون " معطوفة على مقول القول في محل نصب، " مَن " اسم موصول مفعول به، وجملة " يخزيه " نعت لـ " عذاب " .
آ : 40 { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِيلٌ }
جملة الشرط مستأنفة، و " حتى " ابتدائية، قوله " وأهلك " : معطوف على " زوجين " ، " إلا " للاستثناء، " مَن " موصول مستثنى، وجملة " وما آمن . . . " مستأنفة لا محل لها .
آ : 41 { وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا }
ضُمِّن الفعل " اركبوا " معنى انزلوا، فَعُدِّي تعديته، الجار " بسم " متعلق بالخبر ، و " مجراها " مبتدأ، وجملة " بسم الله مجراها " حال من الضمير في " فيها " .
آ : 42 { وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا }(1/406)
جملة " وهي تجري " مستأنفة، والجار " بهم " متعلق بحال من الفاعل المستتر، والجار الثاني متعلق بحال ثانية من فاعل " تجري " ، والجار " كالجبال " متعلق بنعت لـ " موج " ، جملة " ونادى نوح " معطوفة على جملة " وهي تجري " لا محل لها، وجملة " وكان في معزل " حال من " ابنه " . قوله " يا بني " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، أصله " بُنَيْوٌ " اجتمعت الياء والواو، وسبقت الأولى بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، فصار " بُنَيّ " ثم أضيفت ياء المتكلم، فالتقى ثلاث ياءات فحذفت الثانية لام الكلمة، وبقيت ياء التصغير الساكنة، وأدغمت مع ياء المتكلم التي أضيفت مفتوحة .
آ : 43 { قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ }
جملة " يعصمني " نعت لـ " جبل " . قوله " لا عاصم : " لا " نافية للجنس " عاصم " اسمها مبني على الفتح، " اليوم " ظرف زمان متعلق بحال من " أمر الله " ، الجار " من أمر " متعلق بخبر كان، " إلا " أداة استثناء، " مَن " منصوب على الاستثناء المتصل . وجملة " وحال بينهما الموج " معطوفة على جملة " قال " الثانية، وجملة " فكان " معطوفة على جملة " حالَ " لا محل لها .
آ : 44 { وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
" أقلعي " : فعل أمر مبني على حذف النون، والياء فاعل، وجملة " يا سماء " معطوفة على " يا أرض " ، وجملة " وغيض الماء " معطوفة على جملة " قيل " لا محل لها، وقوله " بعدا " : مفعول مطلق لعامل محذوف، والجار متعلق بنعت لـ " بعدًا " ، وجملة " بعدا " مقول القول في محل نصب .(1/407)
آ : 45 { وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ }
" ربِّ " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف، وجملة " وإن وعدك الحق " معطوفة على جواب النداء، وجملة " وأنت أحكم " معطوفة على جملة " إن وعدك الحق
227
46 { قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
جملة " إنه عمل غير صالح " مستأنفة في حيز القول، وجملة " فلا تسألني " مستأنفة في حيز جواب النداء ، وجملة النداء وجوابه مقول القول، والفعل مضارع مجزوم بالسكون والنون للوقاية، والياء المقدرة رسما منصوب الفعل، " ما " مفعول به . وجملة " ليس لك به علم " صلة الموصولالجار " لك " متعلق بخبر " ليس " ، الجار " به " متعلق بحال من " علم " .
آ : 47 { إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ }
المصدر " أن أسألك " : منصوب على نزع الخافض ( من ) ، والموصول " ما " مفعول ثان . جملة " ليس لي به علم " صلة الموصول، الجار " لي " متعلق بالخبر، والجار " به " متعلق بحال من " عِلم " .
آ : 48 { قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }
نائب فاعل " قيل " ضمير " هو " يعود على مصدره، الجار " بسلام " متعلق بحال من فاعل " اهبط " ، أي : مصحوبا، الجار " منا " متعلق بنعت لـ " سلام " ، وقوله " وأمم سنمتعهم " : مبتدأ، والمسوغ للابتداء بالنكرة الوصف التقديري أي : وأمم منهم ممن معك، وجملة " سنمتعهم " خبر " أمم " ، الجار " منا " متعلق بحال من " عذاب " .(1/408)
آ : 49 { تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ }
الجار والمجرور " من أنباء " متعلق بالخبر، وجملة " نوحيها " حال من " أنباء " ، وجملة " ما كنت تعلمها " في محل نصب حال من الضمير " الهاء " في " نوحيها " . جملة " فاصبر " مستأنفة، وكذا جملة " إن العاقبة للمتقين " .
آ : 50 { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ }
قوله " وإلى عاد " : الواو عاطفة، والجار متعلق بـ أرسلنا مقدرا، " أخاهم " مفعول لهذا المقدر منصوب بالألف، " هودا " بدل، وجملة " أرسلنا " المقدرة معطوفة على قوله " أرسلنا " في الآية ( 25 ) . قوله " ما لكم من إله غيره " : " ما " نافية مهملة، الجار " لكم " متعلق بخبر المبتدأ " إله " و " من " : زائدة، " غيره " : نعت " إله " على محله، وجملة " ما لكم من إله غيره " حال من الجلالة، وجملة " إن أنتم إلا مفترون " مستأنفة في حيز القول، " إن " نافية، " أنتم " مبتدأ، وخبره " مفترون " ، و " إلا " للحصر .
آ : 51 { يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ }
" أجرا " مفعول ثان، الجار " عليه " متعلق بحال من " أجرا " ، " إن " نافية ومبتدأ، و " إلا " أداة حصر، والجار متعلق بالخبر . جملة " إن أجري إلا على الذي " مستأنفة في حيز جواب النداء . وجملة " أفلا تعقلون " مستأنفة .
آ : 52 { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ }(1/409)
" يرسل " : فعل مضارع مجزوم جواب شرط مقدر أي : إن تتوبوا يرسل، " مدرارا " حال من " السماء " ، " قوة " مفعول ثان لـ " يزدكم " ، الجار " إلى قوتكم " متعلق بنعت لـ " قوة " ، " مجرمين " حال من فاعل " تتولوا " .
آ : 53 { قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }
قوله " وما نحن بتاركي " : الواو عاطفة، " ما " نافية تعمل عمل ليس، " نحن " اسمها، والباء زائدة في الخبر، الجار " عن قولك " متعلق بحال من الضمير المستتر في " تاركي " أي : كائنين وصادرين عن قولك . وجملة " وما نحن لك بمؤمنين " معطوفة على جملة " ما نحن بتاركي
228
54 { إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ }
" إن " نافية، " إلا " للحصر، والمصدر المؤول " أني بريء " منصوب على نزع الخافض الباء، و " ما " في قوله " مما تشركون " مصدرية، والمصدر متعلق بـ " بريء " .
آ : 55 { مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِي }
الجار " من دونه " متعلق بنعت لمفعول " تشركون " المقدر أي : تشركون آلهة كائنة من دونه، وجملة " فكيدوني " مستأنفة . " جميعا " حال من فاعل " كيدوني " ، والياء المحذوفة رسما مفعول به .
آ : 56 { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا }
" ربي " بدل مجرور . وقوله " ما من دابة " : " ما " نافية، و " دابة " مبتدأ، و " من " زائدة، وجاز الابتداء بالنكرة لسبقها بالنفي، " إلا " للحصر، " هو آخذ " مبتدأ وخبر، والجار " بناصيتها " متعلق بالخبر، وجملة " ما من دابة إلا هو آخذ " حالية من " ربي " ، وجملة " هو آخذ " خبر المبتدأ " دابة " .
:(1/410)
57 { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا }
قوله " تولوا " : فعل مضارع مجزوم، أصله " تتولوا " مجزوم بحذف النون، " ما " موصول مفعول به ثان، " غيركم " نعت قوما . جملة " ويستخلف " مستأنفة، وقوله " شيئا " : نائب مفعول مطلق أي : ضررًا قليلا أو كثيرًا .
آ : 58 { وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ }
الواو مستأنفة، " لما " حرف وجوب لوجوب، وجملة " نجينا " جواب شرط غير جازم . " الذين " اسم موصول معطوف على " هودا " ، والظرف " معه " ظرف مكان للمصاحبة متعلق بـ " آمنوا " ، والجار " برحمة " متعلق " بـ " نجينا " الجار " منّا " متعلق بنعت لـ " رحمة " .
آ : 59 { وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }
جملة " جحدوا " خبر ثان، " عنيد " نعت " جبار " مجرور .
آ : 60 { وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }
" لعنة " مفعول به ثان . وقوله " يوم القيامة " : الواو عاطفة، " يوم " ظرف زمان معطوف على محل " هذه " ومحلها النصب، و " ربهم " مفعول به، وتضمَّن " كفر " معنى جحد . " ألا " حرف استفتاح وتنبيه، " بعدا " مفعول مطلق لعامل مقدر، والجار " لعادٍ " متعلق بنعت لـ " بعدًا " ، " قوم " بدل . وجملة " ألا إن عادا كفروا " مستأنفة، وكذا جملة " ألا بعدًا " .
آ : 61 { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ }(1/411)
قوله " وإلى ثمود " : الواو عاطفة، والجار متعلق بأرسلنا مقدرا، " أخاهم " مفعول به للمقدر، " صالحا " بدل، وجملة " أرسلنا " المقدرة معطوفة على جملة " أرسلنا " في الآية ( 50 ) . جملة " ما لكم من إله غيره " حال من لفظ الجلالة، " ما " نافية، والجار " لكم " متعلق بالخبر، و " إله " مبتدأ، و " من " زائدة، " غيره " نعت على محل " إله " المرفوع، ولم يستفد من الإضافة التعريف؛ لأنه مغرق في الإبهام . جملة " هو أنشأكم " مستأنفة في حيز القول، وجملة " فاستغفروه " معطوفة على جملة " استعمركم " .
آ : 62 { قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ }
الجار " فينا " متعلق بـ " مرجوًّا " ، وكذا الظرف " قبل " . جملة " أتنهانا " مستأنفة في حيز القول، والمصدر " أن نعبد " منصوب على نزع الخافض " عن " ، وجملة " وإننا لفي شك " حالية من مفعول " تنهانا " في محل نصب، الجار " مما تدعونا " متعلق بنعت لـ " شك
229
: 63 { أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ }(1/412)
يتعدى " أرأيتم " إلى مفعولين : الأول محذوف، وتقديره : البيِّنة، والمفعول الثاني محذوف كذلك تقديره : أأعصيه ؟ دلّ عليه " إن عصيته " . وجملة " إن كنت " معترضة اعترضت بين الفعل " أرأيتم " ومفعوله الثاني . والتقدير : أرأيتم البينة إن كنت عليها أأعصيه ؟ . وجملة " وآتاني منه رحمة " معطوفة على المعترضة، وجملة " فمن ينصرني " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، والجار " منه رحمة " متعلق بحال من " رحمة " ، ومفعولا " آتاني " : الياء و " رحمة " . وقوله " فما تزيدونني " : الفاء مستأنفة، و " غير " مفعول ثان، " تخسير " مضاف إليه، والتقدير الصناعي للآية : قال : يا قوم أرأيتم البينة إن كنت عليها، وآتاني منه رحمة، أأعصيه ؟ إن عصيت الله فمن ينصرني ؟ .
آ : 64 { وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ }
الجار " لكم " متعلق بحال من " آية " ، و " آية " حال من " ناقة " ، والفاء في " فذروها " عاطفة، وجملة " فذروها " معطوفة على جملة " هذه ناقة الله " ، وقوله " تأكل " : فعل مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر أي : إن تذروها تأكل . والفاء في " فيأخذكم " للسببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : لا يكن منكم مَسٌّ لها فأَخْذٌ لكم بعذاب .
آ : 65 { فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ }
" ثلاثة " ظرف زمان متعلق بـ " تمتعوا " ، " غير " نعت، وجملة " ذلك وعد " مستأنفة .
آ : 66 { فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ }(1/413)
قوله " برحمة منا " : الجار الأول متعلق بـ " نجينا " ، والجار الثاني متعلق بنعت لـ " رحمة " ، والجار " من خزي " متعلق بمقدر أي : نجيناهم من خزي، " يوم " مضاف، إليه " إذ " : اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، والتنوين للتعويض عن جملة محذوفة، " هو " ضمير فصل " ، جملة " نجيناهم " المقدرة معطوفة على جملة " نجينا " المذكورة لا محل لها .
آ : 67 { وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ }
جملة " وأخذ " معطوفة على " نجيناهم " المقدرة السابقة . " الصيحة " فاعل مؤخر، والجار " في ديارهم " متعلق بالخبر، و " جاثمين " خبر أصبح الناقص .
آ : 68 { كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِثَمُودَ }
" كأن " حرف ناسخ مخفف، واسمها ضمير الشأن، وجملة " كأن لم يغنوا " خبر ثان لأصبحوا، وجملة " لم يغنوا " خبر كأن، وجملة " ألا إن ثمود كفروا " مستأنفة . " بُعْدًا " مفعول مطلق عامله مقدر، والجار " لثمود " متعلق بنعت لـ " ثمود " ، وجملة " ألا بعدا " مستأنفة لا محل لها .
آ : 69 { وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ }
الجار " بالبشرى " متعلق بـ " جاءت " ، جملة " قالوا " مستأنفة ، " سلاما " نائب مفعول مطلق أي : نُسَلِّم سلاما، " سلام " خبر لمبتدأ محذوف أي : جوابي سلام . جملة " فما لبث أن جاء " مستأنفة ، والمصدر " أن جاء " منصوب على نزع الخافض، والمعنى : فما تأخر في مجيئه، وجملة " جاء " صلة الموصول الحرفي .
آ : 70 { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ }(1/414)
جملة " فلما رأى " معطوفة على جملة " فما لبث " لا محل لها، وجملة " لا تصل " حال من " أيديهم " ، وجملة " نكرهم " جواب شرط غير جازم، " خيفة " مفعول " أوجس " ، جملة " إنا أرسلنا " مستأنفة في حيز القول .
آ : 71 { وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ }
جملة " وامرأته قائمة " حال من فاعل " قالوا " ، وجملة " فضحكت " معطوفة على جملة " امرأته قائمة " ، وقوله " ومن وراء إسحاق يعقوب " : الواو عاطفة، والجار متعلق بحال من " يعقوب " ، و " إسحاق " مضاف إليه، " يعقوب " اسم مجرور معطوف على " إسحاق " فهي بشَّرت بهما، ويجوز الفصل بالجارّ بين حرف العطف والمعطوف
230
72 { قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا }
قوله " يا ويلتا " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفا، وهذه الألف مضاف إليه، جملة " وأنا عجوز " حالية من الضمير في " ألد " ، والواو في " وهذا بعلي شيخا " عاطفة، والجملة معطوفة على جملة " أنا عجوز " . وقوله " شيخا " : حال من " بعلي " .
آ : 73 { قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ }
" أهل " : منصوب بفعل محذوف تقديره أمدح، وجملته مستأنفة، وجملة " رحمة الله وبركاته عليكم " مستأنفة في حيز القول، وجملة " إنه حميد مجيد " مستأنفة في حيز القول، " مجيد " خبر ثان .
آ : 74 { فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ }
جملة " وجاءته البشرى " معطوفة على المستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي : اجترأ عليهم، وجملة " يجادلنا " حال من " إبراهيم " في محل نصب .
آ : 75 { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ }
" منيب " خبر ثالث .(1/415)
آ : 76 { يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ }
" إنه " : الهاء ضمير الشأن اسم " إن " ، وقوله " وإنهم آتيهم " : اسم " إن " وخبرها، " عذاب " فاعل " آتيهم " ، " غير " نعت، والجملة معطوفة على جملة " إنه قد جاء أمر ربك " .
آ : 77 { وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا }
قوله " سيء " : فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير لوط، " ذرعا " تمييز .
آ : 78 { وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ }
جملة " يُهرعون " حال من " قومه " ، والواو في " ومن قبل " حالية، والجار متعلق بـ " يعملون " ، وجملة " كانوا " حال من قومه . جملة " هن أطهر " حال من " بناتي " . قوله " ولا تخزون " : " لا " ناهية، وفعل مضارع مجزوم بحذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والجار متعلق بالفعل، " رجل " اسم " ليس " ، والجار " منكم " متعلق بالخبر، وجملة " فاتقوا الله " مستأنفة في حيز القول .
آ : 79 { قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ }
" حق " مبتدأ، و " من " زائدة، الجار " لنا " متعلق بالخبر، والجار " في بناتك " متعلق بحال من " حق " ، وجملة " ما لنا حق " مفعول " علم " والفعل معلَّق بـ " ما " النافية .
آ : 80 { قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ }
المصدر المؤول " أن لي بكم قوة " : فاعل بثبت مقدرا، الجار " بكم " متعلق بحال من " قوة " ، وجواب الشرط محذوف أي : لفعلت بكم، وجملة " أو آوي " معطوفة على جملة " ثبت " المقدرة .(1/416)
آ : 81 { قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }
جملة " لن يصلوا " مستأنفة في حيز جواب النداء، وجملة " فأسر " معطوفة على جملة " لن يصلوا " . والجار " بأهلك " متعلق بالفعل، والباء للتعدية، والجار " بقطع " متعلق بالفعل، والباء بمعنى في، والجار " من الليل " متعلق بنعت لـ " قطع " ، وقوله " امرأتك " : مستثنى، والجار " منكم " متعلق بحال من " أحد " . وقوله " إنه مصيبها ما أصابهم " : " إن " حرف ناسخ، واسمها ضمير الشأن الهاء، و " مصيبها " خبر مقدم للمبتدأ " ما " الموصولة، وجملة " إنه مصيبها ما أصابهم " حال من " امرأتك " ، وجملة " مصيبها ما أصابهم " خبر " إن " في محل رفع
231
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=45 - TOP#TOP82 { جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ }
جعل بمعنى صيَّر، وتتعدى إلى مفعولين : " عاليها سافلها " ، والجار " من سجيل " متعلق بنعت لـ " حجارة " ، " منضود " نعت " سجيل " .
آ : 83 { مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ }
" مسومة " نعت لـ " حجارة " ، " عند " : ظرف متعلق بـ " مسومة " ، وجملة " وما هي من الظالمين ببعيد " حالية من " حجارة " الموصوفة، والباء في خبر " ما " زائدة، والجار " من الظالمين " متعلق بـ " بعيد " ، وجاز تذكير " بعيد " ؛ لأنه في الأصل نعت لشيء محذوف أي : وما هي بشيء بعيد .(1/417)
آ : 84 { وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ }
قوله " وإلى مدين " : الواو عاطفة، والجار متعلق بأرسلنا مقدرا، و " أخاهم " : مفعول للمقدر، و " شعيبا " بدل، وجملة " وأرسلنا " المقدرة معطوفة على " أرسلنا " المقدرة في الآية ( 50 ) . قوله " ما لكم من إله غيره " : " ما " نافية مهملة، والجار متعلق بخبر المبتدأ، " إله " ، و " من " زائدة، " غيره " : نعت على محل " إله " المرفوع، والجملة حال من لفظ الجلالة . والجار " بخير " متعلق بحال من الكاف .
آ : 85 { وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ }
الجار " بالقسط " متعلق بحال من فاعل " أوفوا " ، و " بخس " يتعدى إلى مفعولين : " الناس " ، " أشياءهم " ، " مفسدين " حال من الواو .
آ : 86 { بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }
جملة " إن كنتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله . جملة " وما أنا بحفيظ " معطوفة على جملة " بقية الله خير " لا محل لها، والباء زائدة في خبر " ما " .
آ : 87 { قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ }
المصدر المؤول " أن نترك " منصوب على نزع الخافض الباء، والمصدر الثاني معطوف على " ما " ، فهو معمول للترك، والمعنى : أن نترك فِعْل، واللام في " لأنت " المزحلقة، وجملة " أنت الحليم " خبر " إن " ، و " الرشيد " خبر ثان .(1/418)
آ : 88 { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
" أرأيتم " يتعدى لمفعولين الأول محذوف تقديره البينة، والجار " من ربي " متعلق بنعت لـ " بينة " ، " رزقا " : مفعول ثان، والمصدر " أن أخالفكم " : مفعول به . والجار " إلى ما أنهاكم " متعلق بـ " أخالف " . وجملة " إن كنت " معترضة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، وقد اعترضت بين المفعول الأول المحذوف وتقديره : " البينة " ، والمفعول الثاني المحذوف وتقديره : " هل أخالف أمره ؟ " . جملة " إن أريد إلا الإصلاح " مستأنفة في حيز القول، و " إنْ " نافية، و " إلا " للحصر . وقوله " ما استطعت " : " ما " مصدرية زمانية، والمصدر المؤول منصوب على الظرفية، أي : مدة استطاعتي، متعلق بـ " أريد " ، وجملة " وما توفيقي إلا بالله " معطوفة على جملة " أريد " لا محل لها، وجملة " عليه توكلت " مستأنفة في حيز القول
232
89 { وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ }
قوله " لا يجرمنَّكم شقاقي " : " لا " ناهية، وفعل مضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد، والنون لا محل لها، والكاف مفعول به، و " شقاقي " فاعل، والمصدر " أن يصيبكم " مفعول به ثان، أي : لا تكسبنَّكم عداوتي إصابة العذاب، وجملة " يصيبكم " صلة الموصول الحرفي . وجملة " وما قوم لوط ببعيد " مستأنفة، والباء زائدة، و " ما " تعمل عمل ليس .
آ : 90 { إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }
" ودود " خبر ثان .(1/419)
آ : 91 { قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ }
" كثيرا " مفعول به، والجار " مما " متعلق بنعت " كثيرا " ، " ضعيفا " حال من الكاف . قوله " ولولا رهطك " : الواو عاطفة، لولا حرف امتناع لوجود، ومبتدأ خبره محذوف تقديره موجود، وجملة " ولولا رهطك " معطوفة على جواب النداء لا محل لها . وجملة " وما أنت علينا بعزيز " معطوفة على جواب النداء، والباء زائدة في خبر " ما " .
آ : 92 { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }
الجار " عليكم " متعلق بالخبر " أعز " ، وكذا " من الله " ، وقوله " واتخذتموه " : الواو حالية، وفعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل، والميم للجمع، والواو : للإشباع، والهاء و " ظهريا " مفعولا اتخذ، وجملة " واتخذتموه " حال من الجلالة في محل نصب . و " ما " في قوله " بما تعملون " مصدرية، والجار " بعملكم " متعلق بالخبر " محيط " .
آ : 93 { وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ }
الجار " على مكانتكم " متعلق بحال من الواو في " اعملوا " . جملة " إني عامل " مستأنفة، جملة " سوف تعلمون " مستأنفة في حيز جواب النداء . " من يأتيه " اسم موصول مفعول به . جملة " وارتقبوا " معطوفة على جملة " تعلمون " . " رقيب " : خبر ثان .
آ : 94 { وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ }(1/420)
" ولما " : الواو مستأنفة، وحرف وجوب لوجوب، والجار " منا " متعلق بنعت لـ " رحمة " ، الجار " في ديارهم " متعلق بخبر أصبح : " جاثمين " ، جملة " فأصبحوا " معطوفة على جملة " أخذت " .
آ : 95 { كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ }
" كأن لم يغنوا " : حرف ناسخ مخفف، واسمها ضمير الشأن ، وجملة " كأن لم يغنوا " خبر ثان للفعل " أصبحوا " في محل نصب، وجملة " لم يغنوا " خبر " كأن " في محل رفع، " بعدًا " مفعول مطلق، وجملته مستأنفة، والجار " لمدين " نعت لـ " بُعدًا " . والكاف في " كما " اسم بمعنى مثل صفة لـ " بعدا " ، " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه .
آ : 96 { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ }
" سلطان " معطوف على " آياتنا " .
آ : 97 { إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ }
الجار " إلى فرعون " متعلق بأرسلنا السابقة، وجملة " وما أمر فرعون برشيد " حالية من " أمر فرعون " قبلها، والباء زائدة في خبر " ما " العاملة عمل ليس
233
98 { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ }
جملة " يقدم " مستأنفة، وجملة " فأوردهم " معطوفة على المستأنفة، وقوله " وبئس الورد المورود " : الواو مستأنفة، وفعل ماض وفاعل، " المورود " خبر لمبتدأ محذوف أي : هو، وتقدير الكلام : بئس مكان الورد هو المورود أي : النار، والجملة حالية، وجملة " هو المورود " تفسيرية لجملة الذم .
آ : 99 { وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ }(1/421)
" لعنة " مفعول ثان، قوله " ويوم القيامة " : الواو عاطفة، " يوم " معطوف على محل " هذه " ، قوله " بئس الرفد المرفود " : فعل ماض وفاعل، " المرفود " : خبر لمبتدأ محذوف، أي : هو المرفود، وجملة " بئس الرفد " مستأنفة لا محل لها، وجملة " هو المرفود " تفسيرية لجملة الذم .
آ : 100 { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ }
الجار " من أنباء " متعلق بحال من " ذلك " ، وجملة " نقصُّه " الخبر، " حصيد " مبتدأ محذوف الخبر، أي : ومنها، جملة " منها قائم " حال من الضمير في " نقصُّه " ، وجملة " ومنها حصيد " معطوفة على جملة " منها قائم " .
آ : 101 { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ }
جملة " ظلموا " معطوفة على جملة " وما ظلمناهم " ، الجار " من دون " متعلق بحال من الضمير العائد، " شيء " نائب مفعول مطلق، و " من " زائدة أي : إغناء قليلا أو كثيرا، وجملة " لما جاء أمر ربك " مستأنفة، قوله " غير تتبيب " : مفعول ثان .
آ : 102 { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
قوله " وكذلك " : الواو عاطفة، الكاف اسم بمعنى مثل، خبر المبتدأ " أخْذ " ، وجملة " وكذلك أخذ " معطوفة على جملة " وما ظلمناهم " . " إذا " ظرف محض متعلق بنعت لـ " أَخْذ " ، وجملة " وهي ظالمة " حالية من " القرى " .
آ : 103 { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ }(1/422)
الجار " لمن خاف " متعلق بنعت " لآية " ، قوله " ذلك يوم " : مبتدأ وخبر، " مجموع " نعت لـ " يوم " ، والجار " له " متعلق بـ " مجموع " ، " الناس " نائب فاعل، جملة " وذلك يوم " معطوفة على جملة " إن في ذلك لآية " .
آ : 104 { وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأجَلٍ مَعْدُودٍ }
الجار " لأجل " متعلق بـ " نؤخِّره " ، وجملة " وما نؤخره " معطوفة على جملة " ذلك يوم " السابقة .
آ : 105 { يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ }
" يوم " ظرف زمان متعلق بـ " تَكَلَّمُ " ، " يأت " فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة رسما، والجار " بإذنه " متعلق بـ " تكلَّم " ، وقوله " فمنهم شقي " : الفاء مستأنفة، والجار متعلق بالخبر، " شقي " مبتدأ، قوله " وسعيد " : مبتدأ محذوف الخبر أي : ومنهم سعيد، وجملة " لا تكلم نفس " حال من الضمير في " مشهود " ، والضمير مقدر أي : فيه . وجملة " ومنهم سعيد " معطوفة على جملة " فمنهم شقي " .
آ : 106 { فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ }
جملة " فأمَّا الذين شقوا " معطوفة على جملة " فمنهم شقي " . " أما " حرف شرط وتفصيل، وقوله " ففي النار " : الفاء واقعة في جواب الشرط، والجار متعلق بخبر المبتدأ " الذين " . الجار " لهم " متعلق بخبر المبتدأ " زفير " ، الجار " فيها " متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة " لهم فيها زفير " حال من " النار " .
آ : 107 { خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ }(1/423)
" خالدين : " حال من الضمير في " لهم " ، " ما " مصدرية زمانية، " ما دامت " فعل ماض تام، والمصدر المؤول منصوب على الظرفية متعلق بـ " خالدين " أي : مدة بقائهما . وجملة " دامت " صلة الموصول الحرفي . " إلا " أداة استثناء، " ما " موصول مستثنى، ومعنى الاستثناء إخراج عصاة الموحدين بعد مدةٍ من مكثهم في النار، وقوله " لما " : اللام زائدة للتقوية، " ما " اسم موصول مفعول به .
آ : 108 { وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }
قوله " ففي الجنة " : الفاء رابطة، والجار متعلق بخبر المبتدأ الذين، " خالدين " حال من الواو في " سعدوا " ، الجار " فيها " متعلق بـ " خالدين " ، قوله " عطاء " : نائب مفعول مطلق، " غير " نعت
234
: 109 { فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ }
جملة " فلا تك " مستأنفة، والفعل المضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، والجار " مما " متعلق بنعت لـ " مرية " ، وقوله " كما " : الكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية أي : إلا عبادة مثل عبادة آبائهم، وقوله " نصيبهم " : مفعول " موفُّوهم " ، " غير " حال من " نصيب " .
آ : 110 { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ }
جملة " فاختلف فيه " معطوفة على جملة " لقد آتينا " لا محل لها، " كلمة " مبتدأ محذوف الخبر، وجملة " سبقت " نعت " كلمة " ، ونائب فاعل " قضي " ضمير يعود على مصدره .(1/424)
آ : 111 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=46 - TOP#TOPوَإِنَّ كُلا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
" لمَّا " : حرف جازم حذف فعله، وتقديره : لما يُوَفَّوا أعمالهم أي : إنهم إلى الآن لم يُوَفَّوْها وسيُوَفَّونها، ويدل عليه " ليوفينَّهم " ، ويدل على أن التوفية لم تقع، وأنها ستقع، ويكون منفيُّ " لما " عادة متوقع الثبوت، " أعمالهم " مفعول ثان، وجملة " لما يُوَفُّوا " خبر " إن " ، وجملة " ليوفينهم " جواب القسم لا محل لها .
آ : 112 { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا }
جملة " فاستقم كما أمرت " مستأنفة، والكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية، أي : استقم استقامة مثل الاستقامة التي أُمِرْتَ بها، والمصدر المؤول مضاف إليه . " من " اسم موصول معطوف على الضمير المستتر في " استقم " .
آ : 113 { وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ }
قوله " فتمسكم " : الفاء سببية، والفعل المضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي : لا يكن ركون فمَسٌّ . جملة " وما لكم من دون الله من أولياء " حالية من الكاف في " تمسكم " ، والجار " لكم " متعلق بخبر " أولياء " المبتدأ، و " من " زائدة، والجار " من دون " متعلق بحال من " أولياء " . جملة " لا تنصرون " معطوفة على جملة " وما لكم أولياء " .
آ : 114 { وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }
" طرفي " : ظرف زمان متعلق بـ " أقم " ، وجملة " ذلك ذكرى " مستأنفة .(1/425)
آ : 116 { فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأرْضِ إِلا قَلِيلا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ }
الفاء مستأنفة، " لولا " حرف تحضيض، " كان " فعل ماض تام . الجار " من القرون " متعلق بـ " كان " ، الجار " من قبلكم " متعلق بحال من " القرون " ، " أولو " فاعل كان، الجار " في الأرض " متعلق بحال من " الفساد " ، " قليلا " مستثنى منصوب، والجار " ممن " متعلق بنعت لـ " قليلا " ، الجار " منهم " متعلق بحال مِنْ " مَنْ " . جملة " واتبع " مستأنفة، وجملة " كانوا " معطوفة على جملة " اتبع " ، و " ما " اسم موصول مفعول به .
آ : 117 { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }
اللام في " ليهلك " للجحود، والمصدر المؤول مجرور متعلق بخبر كان المقدر بـ مُريدًا، وجملة " وأهلها مصلحون " حالية من " القرى
235
118 { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ }
جملة " ولا يزالون " معطوفة على جملة مقدرة، أي : لكنه لم يشأ . والجملة المقدرة معطوفة على جملة الشرط .
آ : 119 { إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }
" من " اسم موصول منصوب على الاستثناء، جملة " خلقهم " مستأنفة، وكذا جملة " وتمَّت " ، وجملة " والله لأملأن " تفسيرية للكلمة، وجملة " لأملأن " جواب القسم لا محل لها، " أجمعين " توكيد مجرور بالياء .
آ : 120 { وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }(1/426)
قوله " وكلا نقص " : الواو مستأنفة، " كُلا " مفعول مقدم لـ " نقصّ " ، والجار " عليك " متعلق بالفعل، الجار " من أنباء " متعلق بنعت لـ " كلا " . والتنوين في " كل " عوض من مضاف إليه، أي : وكل نبأ، " ما " اسم موصول بدل من " كلا " ، جملة " وجاءك " حال من الأنباء " ، و " الحق " فاعل " جاءك " . الجار " للمؤمنين " متعلق بنعت لـ " ذكرى " .
آ : 121 { اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ }
الجارّ " على مكانتكم " متعلق بحال من الواو في " اعملوا " . جملة " إنا عاملون " مستأنفة .
سورة يوسف
آ : 2 { إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
" قرآنًا " حال من الهاء في " أنزلناه " . وجملة " لعلكم تعقلون " مستأنفة .
آ : 3 { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }
" أحسن " مفعول به، و " القصص " : مصدر بمعنى مفعول . قوله " بما أوحينا " : الباء جارة، " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ " نقص " ، " هذا " مفعول به لـ " أوحينا " ، " القرآن " بدل من الإشارة . قوله " وإن كنت من قبله لمن الغافلين " : الواو حالية، " إن " : مخففة من الثقيلة، والجار " من قبله " متعلق بـ " الغافلين " . واللام هي الفارقة بين المخففة والنافية، فهي تلحق المخففة، والجار " من الغافلين " متعلق بخبر كان، والجملة حالية من الضمير " نا " في " أوحينا " .
آ : 4 { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ }(1/427)
" إذ قال " : اسم ظرفي بدل اشتمال من " أحسن القصص " . " يا أبت " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المبدلة تاء، ونقلت كسرة المناسبة إلى التاء، والتاء مضاف إليه . " أحد عشر " جزآن مبنيان على الفتح مفعول به ، و " الشمس " معطوف على أحد عشر، وهذا من باب ذِكْر الخاص بعد العام تفصيلا؛ لأن الشمس والقمر دخلا في قوله " أحد عشر كوكبا " ، وجملة " رأيتهم " مستأنفة، الجار " لي " متعلق بـ " ساجدين " ، و " ساجدين " حال عامله معاملة العقلاء
236
: 5 { قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا }
" يا بني " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء مضاف إليه، وقوله " فيكيدوا " : الفاء سببية، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : لا يكن قصٌّ فكيد، الجار " لك " متعلق بالفعل، " كيدًا " مفعول مطلق . وجملة " فيكيدوا " صلة الموصول الحرفي .
آ : 6 { وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ }
قوله " وكذلك " : الواو عاطفة، والكاف اسم بمعنى " مثل " نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه أي : يجتبيك اجتباء مثل ذلك الاجتباء، وجملة " يجتبيك " معطوفة على جواب النداء " لا تقصص " . قوله " كما أتمها " : الكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية، أي : يتم إتماما مثل إتمامها، " إبراهيم " بدل مجرور، وقوله " من قبل " : اسم ظرفي مبني على الضم في محل جر متعلق بـ " أتمها " .
آ : 7 { لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ }(1/428)
قوله " لقد كان " : اللام واقعة في جواب القسم، الجار " في يوسف " متعلق بخبر كان . والجار " للسائلين " متعلق بنعت لـ " آيات " .
آ : 8 { إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
" إذ " : اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدرا، واللام في " ليوسف " للابتداء، و " يوسف " مبتدأ، وجملة " ونحن عصبة " حال من الواو في " قالوا " ، وجملة " إن أبانا لفي ضلال " مستأنفة .
آ : 9 { اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ }
" أرضًا " منصوب على نزع الخافض " في " ، " يخلُ " : مضارع مجزوم واقع في جواب شرط مقدر، والجار " من بعده " متعلق بـ " صالحين " .
آ : 10 { وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ }
قوله " يلتقطه " : مضارع مجزوم في جواب شرط مقدر، وجملة " إن كنتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله .
آ : 11 { قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ }
قوله " ما لك " : اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، قوله " لا تأمنا " : " لا " نافية، و فعل مضارع مرفوع بالضمه المقدرة على النون لمناسبة الإدغام، والضمير " نا " مفعول به، وجملة " لا تأمنَّا " حال من الكاف في " لك " . وجملة " وإنَّا له لناصحون " حالية من ضمير المفعول في " تأمنَّا " ، والجار " له " متعلق بـ " ناصحون " .
آ : 12 { أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }(1/429)
الظرفان " معنا " " غدًا " متعلقان بـ " أرسله " ، والفعل " يرتع " : فعل مضارع مجزوم واقع في جواب شرط مقدر، وجملة " وإنَّا له لحافظون " حال من الضمير في " أرسله " ، والجار " له " متعلق بالخبر " حافظون " .
آ : 13 { قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }
اللام في " ليحزنني " المزحلقة، والمصدر " أن تذهبوا " فاعل " يحزن " ، والمصدر " أن يأكله " مفعول به، وجملة " وأخاف " معطوفة على جملة " ليحزنني " ، وجملة " وأنتم عنه غافلون " حالية من واو الجماعة في " تذهبوا " .
آ : 14 { قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ }
" لئن " اللام الموطئة للقسم، " إن " شرطية، وجملة " ونحن عصبة " حالية من الهاء في " أكله " ، وجملة " إنا إذًا لخاسرون " جواب القسم
237
: 15 { فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ }
" فلما ذهبوا " الفاء استئنافية، " لما " حرف وجوب لوجوب، والمصدر " أن يجعلوه " مفعول به، والفعل أجمع يتعدى بنفسه وبـ " على " ، و " جعل " هنا بمعنى ألقى، وجواب الشرط محذوف، أي : جعلوه فيها . و قوله " لتنبئنهم " : اللام واقعة في جواب قسم مقدر، وفعل مضارع مبني على الفتح، والنون للتوكيد، والهاء مفعول به، وجملة " وأوحينا " معطوفة على جواب الشرط المقدر " جعلوه " ، وجملة " لتنبئنهم " جواب قسم مقدر لا محل لها، وجملة القسم وجوابه تفسيرية؛ لأنَّ " أوحينا " فيه معنى القول دون حروفه . قوله : " بأمرهم هذا " الإشارة نعت لأمرهم، بمعنى المشار إليه، وهو جامد مؤول بمشتق، وجملة " وهم لا يشعرون " حالية من الهاء في " لتنبئنَّهم " .
آ : 16 { وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ }(1/430)
جملة " يبكون " حال من الواو في " جاؤوا " .
آ : 17 { إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ }
جملة " نستبق " حال من الضمير " نا " في " ذهبنا " ، الظرف " عند " متعلق بـ " ترك " ، وجملة " وما أنت بمؤمن " مستأنفة، و " ما " نافية تعمل عمل ليس، و " أنت " اسمها، والباء زائدة في الخبر، الجار " لنا " متعلق بالخبر، وجملة " ولو كنا صادقين " حالية من الضمير " نا " في " لنا " ، والواو حالية عطفت على حال محذوفة أي : ما أنت بمؤمن لنا في كل حال، ولو في حال صدقنا، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 18 { وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }
الجار " على قميصه " متعلق بحال من " دم " ، والجار " بدم " متعلق بـ " جاؤوا " . ومقول القول مقدر أي : لم تصدقوا في كلامكم، وجملة " سوَّلت لكم أنفسكم " مستأنفة، وقوله " فصبر جميل " : الفاء مستأنفة، " صبر " خبر لمبتدأ محذوف، أي : صبري صبر، والجملة مستأنفة في حيز القول . وجملة " والله المستعان " معطوفة على جملة " صبري صبر " ، والجار " على ما " متعلق بـ " المستعان " .
آ : 19 { قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }
" يا بشرى " : منادى نكرة مقصودة مبني على الضم المقدر في محل نصب، وجملة " يا بشرى هذا غلام " مقول القول، وجملة " هذا غلام " مستأنفة في حيز القول، وجملة " وأسرُّوه " مستأنفة لا محل لها، وكذا " والله عليم " ، وقوله " بضاعة " : حال من فاعل " أسروا " .
آ : 20 { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ }(1/431)
" دراهم " بدل من " ثمن " مجرور ونعته، الجار " فيه " متعلق بـ " الزاهدين " ، والجار " من الزاهدين " متعلق بخبر كان .
آ : 21 { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
الجار " من مصر " متعلق بحال من فاعل " اشتراه " ، الجار " لامرأته " متعلق بـ " قال " . " عسى أن ينفعنا " : فعل ماض تام، والمصدر المؤول فاعل، والجملة مستأنفة في حيز القول، قوله " وكذلك " : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه . أي : مكَّنا ليوسف تمكينا مثل ذلك التمكين، وجملة " مكنَّا " مستأنفة، قوله " ولنعلمه " : الواو عاطفة، اللام للتعليل، و " نعلِّم " فعل مضارع منصوب بأن المضمرة جوازًا بعد لام التعليل، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بفعل مقدر أي : فَعَلْنا ذلك لتعليمه . وجملة " فَعَلْنا " معطوفة على جملة " مكَّنا " . والجار " من تأويل " متعلق بالفعل " نعلم " ، وجملة " والله غالب " مستأنفة، وجملة " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " معطوفة على جملة " والله غالب " .
آ : 22 { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }
" حكما " مفعول ثان . وقوله " وكذلك " : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، الإشارة مضاف إليه . وجملة " نجزي " مستأنفة، والتقدير : نجزي جزاء مثل ذلك الجزاء
238
: 23 { وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }(1/432)
الجار " في بيتها " متعلق بالصلة المقدرة، والجار " عن نفسه " متعلق بـ " راودته " . قوله " هيت " : اسم فعل ماض بمعنى تهيَّأْتُ، والجار " لك " متعلق بـ " أعني " مقدرا . وقوله " معاذ " : مفعول مطلق لفعل مقدر . جملة " إنه ربي " مستأنفة، وجملة " أحسن " خبر ثان . وجملة " إنه لا يفلح " مستأنفة .
آ : 24 { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }
قوله " ولقد همت به " : الواو عاطفة، واللام واقعة في جواب القسم، و " قد " للتحقيق، وجملة " ووالله لقد همت " معطوفة على جملة " راودته " . وجملة " لقد همت " جواب القسم . وقوله " لولا أن رأى " : حرف امتناع لوجود، و " أن " مصدرية، والمصدر مبتدأ وخبره محذوف، تقديره موجود، وجواب الشرط محذوف أي : لولا رؤية برهان ربه لهمَّ بها، والهمُّ منفي لرؤية البرهان، وجملة " لولا أن رأى " مستأنفة، وقوله " كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق، أي : فعلنا به ذلك لنصرف عنه السوء صَرْفًا مثل ذلك الصرف . والمصدر المجرور " لنصرفَ " متعلق بفعل مقدر، أي : فَعَلْنا به ذلك لصَرْف . وجملة " فعلنا " مستأنفة، وكذا جملة " إنه من عبادنا " .
آ : 25 { وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(1/433)
" الباب " منصوب على نزع الخافض ( إلى ) ، الجار " من دبر " متعلق بـ " قدَّت " ، " لدى " اسم ظرفي متعلق بالمفعول الثاني . وقوله " ما جزاء " : " ما " نافية مهملة . " جزاء " مبتدأ، " من " اسم موصول مضاف إليه، الجار " بأهلك " متعلق بحال من " سوءًا " ، " إلا " للحصر، والمصدر المؤول " أن يسجن " : خبر المبتدأ " جزاء " ، وقوله " أو عذاب " : اسم معطوف على المصدر .
آ : 26 { قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }
جملة " وشهد شاهد " معطوفة على جملة " قال " المستأنفة . وجملة الشرط مفسرة للشهادة، لأن " شهد " فيها معنى القول دون حروفه، وجملة " صدقت " جواب الشرط، واقترنت بالفاء على تقدير : فقد صدقت، وجملة " وهو من الكاذبين " معطوفة على جواب الشرط في محل جزم .
آ : 28 { فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }
جملة " فلما رأى " مستأنفة، وجملة " قُدّ " في محل نصب حال، وجملة " إنه من كيدكنَّ " مقول القول . وجملة " إنَّ كيدكن عظيم " مستأنفة في حيِّز القول .
آ : 29 { يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ }
جملة " أعرض " مستأنفة جواب النداء لا محل لها . وجملة " إنك كنت من الخاطئين " مستأنفة .
آ : 30 { وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
الجار " في المدينة " متعلق بنعت لـ " نسوة " ، الجار " عن نفسه " متعلق بـ " تراود " . وجملة " قد شغفها " خبر ثان لـ " امرأة " ، و " حبا " تمييز، وجملة " إنا لنراها " مستأنفة في حيز القول
239(1/434)
31 { فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ }
" متكأ " مفعول به، " سكينا " مفعول ثان، والجار " منهن " متعلق بنعت لـ " واحدة " ، وجملة " فلما رأينه " معطوفة على جملة " لما سمعت " . وقوله " حاش " : نائب مفعول مطلق، وهو اسم مصدر بدل من اللفظ بفعله، كأنه قيل : تنزيهًا لله، ثم أبدلوا التنوين ألفا، ثم أجروا الوصل مجرى الوقف، فحذفوا الألف، والجار " لله " متعلق بمحذوف تقديره أعني . وقوله " ما هذا بشرا " : " ما " الحجازية العاملة عمل ليس واسمها وخبرها، والجملة مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة " إن هذا إلا ملك " . و " إن " نافية، ومبتدأ وخبر، و " إلا " للحصر .
آ : 32 { قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ }
قوله " فذلكن " : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي : إن كنتن قد لمتنَّني فذلكن، و " ذلكن " مبتدأ، واللام للبعد، و " كنَّ " للخطاب، " الذي " خبر . وقوله " ولقد راودته " : الواو مستأنفة في حيز القول، واللام واقعة في جواب القسم المقدر، وجملة " ولئن لم يفعل " معطوفة على جملة " راودته " ، " وجملة " ليسجنن " جواب القسم، وجملة " وليكونَنْ " معطوفة على جواب القسم، والفعل " ليكونَنْ " مضارع مبني على الفتح لاتصاله بالنون الخفيفة، والنون للتوكيد لا محل لها، ورسمت ألفًا مراعاة للوقف عليها . واللام في " ليكونن " واقعة في جواب القسم السابق، وهي واجبة في الفعل المعطوف والفعل المعطوف عليه .(1/435)
آ : 33 { قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ }
" ربِّ " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، والجارَّان : " إليَّ " و " مما " يتعلقان بـ " أحب " ، وجملة " وإلا تصرف " معطوفة على جملة مقول القول .
آ : 34 { فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
جملة " فاستجاب " معطوفة على جملة " قال " . " هو " توكيد للهاء في " إنه " .
آ : 35 { ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ }
فاعل " بدا " مقدر أي : بدا لهم بداء، " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه، والتقدير : من بعد رؤية الآيات . وقوله " ليسجننه " : اللام واقعة في جواب القسم، والفعل المضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، والهاء مفعول به، " حتى " حرف جر، و " حين " اسم مجرور، و الجار والمجرور متعلقان بـ " يسجن " . وجملة " لَيَسْجُنُنَّهُ " جواب القسم، والقسم وجوابه مَعْمُولٌ لقولٍ مُضْمَر، وذلك القول المضمر حال؛ أي : قائلين والله .
آ : 36 { قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
جملة " أَعْصِر " مفعول ثانٍ، والرؤية الحُلْمية قلبية تتعدى لمفعولين، وجملة " نَبِّئْنَا " : مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة " إنا نراك " ، والجار " من المحسنين " متعلق بالمفعول الثاني لـ " نراك " .(1/436)
آ : 37 { قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }
جملة " تُرْزَقانه " صفة لـ " طعام " ، وجملة " نبأتكما " صفة ثانية؛ أي : لا يأتيكما طعام مرزوق إلا منبأ بتأويله . وقوله " ذلكما " : " ذا " اسم إشارة مبتدأ، واللام للبعد، " كما " للخطاب، وقوله " مما علَّمني " : جارّ ومجرور متعلقان بالخبر، وجملة " إني تركت " مستأنفة في حيز القول، وجملة " وهم كافرون " معطوفة على الفعلية " لا يؤمنون " ، و " هم " الثانية توكيد لفظي لا محل له
240
38 { وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ }
" إبراهيم " : بدل من " آبائي " مجرور، وقوله " ما كان لنا أن نشرك " : " ما " نافية، والجار " لنا " متعلق بخبر كان، والمصدر " أن نشرك " اسم كان، و " من " زائدة، " شيء " : نائب مفعول مطلق؛ أي : ما نشرك بالله شركًا قليلا أو كثيرًا . الجار " علينا " متعلق بحال من " فضل " ، وجملة " ولكن أكثر الناس لا يشكرون " معطوفة على جملة " ذلك من فضل " .
آ : 39 { يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }
" يا صاحبي " : منادى مضاف منصوب بالياء؛ لأنه مثنى، وقوله " أأرباب " مبتدأ، وسوَّغَ الابتداءَ بالنكرة سَبْقُها بالاستفهام ووصفها، وقوله " أم الله " : أم المتصلة، ولفظ الجلالة معطوف على " أرباب " .(1/437)
آ : 40 { مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
" ما تعبدون " " ما " نافية، والجار " من دونه " متعلق بحال من " أسماء " ، و " أسماء " مفعول به، و " إلا " للحصر . وقوله " أنتم " : تأكيد للضمير التاء في " سميتموها " ، و " آباؤكم " معطوف على الضمير التاء . وجاز عطف الظاهر على الضمير المتصل المرفوع لوجود الفاصل . وقوله " من سلطان " : مفعول به، و " من " زائدة، وقوله " إن الحكم إلا لله " : " إن " حرف نفي " والحكم " مبتدأ، " إلا " للحصر، الجار " لله " متعلق بالخبر، والجملة مستأنفة . وقوله " إلا إياه " : " إلا " للحصر، وضمير نصب منفصل مفعول به، وجملة " أمر " مستأنفة . والمصدر المؤول " ألا تعبدوا " مفعول ثان، والأول مقدر، أي الناس . " ذلك الدين " مبتدأ وخبر . وجملة " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " معطوفة على جملة " ذلك الدين " .
آ : 41 { أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ }
" أمَّا " حرف شرط وتفصيل، وجملة " فيسقي " الخبر، والفاء رابطة، وجملة " قضي الأمر " مستأنفة .
آ : 42 { وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ }
" ناجٍ " خبر " أن " مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة؛ لأنه اسم منقوص ، " بضع " ظرف زمان متعلق بـ " لبث " .(1/438)
آ : 43 { وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ }
جملة " يأكلهن " نعت لـ " بقرات " ، وجملة " يا أيها الملأ " مستأنفة . وجملة " إن كنتم للرؤيا تعبرون " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله . وقوله " للرؤيا " : اللام زائدة للتقوية، فقد ضَعُف الفعل بتأخُّره، فتقوَّى باللام، و " الرؤيا " مفعول به
241
44 { قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأحْلامِ بِعَالِمِينَ }
" أضغاث " خبر لمبتدأ محذوف أي : هي . وجملة " وما نحن بعالمين " معطوفة على مقول القول : " هي أضغاث أحلام " ، " ما " الحجازية تعمل عمل ليس، " نحن " اسمها، والباء في " بعالمين " زائدة، والجار " بتأويل " متعلق بـ " عالمين " .
آ : 45 { وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِي }
" بعد " ظرف زمان متعلق بـ " ادَّكر " . وقوله " فأرسلون " : الفاء عاطفة، وفعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به . وجملة " فأرسلون " معطوفة على جملة " أنبئكم " .
آ : 46 { يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ }
" يوسف " منادى مبني على الضم، وكذا " أيها " ، " والصدِّيق " بدل، وجملة " أيها الصديق " بدل من يوسف، قوله " وأُخر " : معطوف على " سبع " مجرورة بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف . وجملة " لعلي أرجع " مستأنفة، وكذا جملة " لعلهم يعلمون " .(1/439)
آ : 47 { قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلا قَلِيلا مِمَّا تَأْكُلُونَ }
" سبع " ظرف زمان، و " دأبًا " مفعول مطلق لفعل مقدر . وقوله " فما حصدتم " : الفاء عاطفة، " ما " شرطية مفعول به، والفاء رابطة في " فذروه " ، وفعل أمر، وفاعل ومفعول، وجملة " فذروه " جواب الشرط ، و " قليلا " مستثنى، والجار " ممَّا " متعلق بنعت لـ " قليلا " ، وجملة " فما حصدتم " معطوفة على جملة " تزرعون " .
آ : 48 { ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ }
الجار " من بعد " متعلق بالفعل، وجملة " يأكلن " نعت لـ " سبع " ، " قليلا " مستثنى من " ما " ، والجار " ممَّا " متعلق بنعت لـ " قليلا " .
آ : 49 { ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ }
جملة " يُغَاث " نعت " عام " في محل رفع . وجملة " يعصرون " معطوفة على جملة " يغاث " .
آ : 50 { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ }
جملة " فلما جاءه " معطوفة على جملة " قال الملك " . وقوله " ما بال " : " ما " اسم استفهام مبتدأ، " بال " خبره، والجملة مفعول للسؤال المعلَّق، وجملة " فاسأله " معطوفة على جملة " ارجع ، " اللاتي " نعت .
آ : 51 { قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }(1/440)
" ما خطبكن " : " ما " اسم استفهام مبتدأ وخبره، " إذ " ظرف متعلق بحال من " خطبكن " ، و " حاش " نائب مفعول مطلق، أي : تنزيهًا لله، والجار متعلق بأعني مقدرة، وجملة " ما علمنا " مستأنفة في حيز القول، و " سوء " مفعول به، و " مِن " زائدة . وقوله " الآن " : ظرف متعلق بـ " حصحص " ، وجملة " راودته " مضاف إليه . وجملة " أنا راودته " مستأنفة في حيز القول، وجملة " وإنه لمن الصادقين " معطوفة على جملة " أنا راودته " .
آ : 52 { ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ }
قوله " ذلك ليعلم " : مبتدأ، واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل جوازا، والمصدر المؤول مجرور متعلق بالخبر، والتقدير : ذلك كائن للعلم، والمصدر " أني لم أخنه " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، والمصدر الثاني معطوف على الأول
242
53 { وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي }
" إلا ما رحم " : " إلا " أداة استثناء، " ما " اسم موصول مستثنى من الضمير المستتر في " أمَّارة " ، والمعنى : إلا نفسا رحمها ربي .
آ : 54 { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ }
" أستخلصه " فعل مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر، والظرفان : " اليوم " " لدينا " متعلقان بالخبر، " أمين " خبر ثان لـ " إنَّ " .
آ : 56 { وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ }(1/441)
قوله " وكذلك " : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي : مكَّنَّا ليوسف تمكينا مثل ذلك التمكين، والإشارة مضاف إليه، وجملة " مكنَّا " مستأنفة، وجملة " يتبوأ " حال من يوسف، " حيث " ظرف مكان مبني على الضم متعلق بالفعل " يتبوأ " ، وجملة " يشاء " مضاف إليه، وجملة " نصيب " مستأنفة .
آ : 57 { وَلأجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا }
قوله " ولأجر " : الواو مستأنفة، واللام للابتداء، " أجر " مبتدأ، " للذين " متعلق بـ " خير " ، و " خير " أفعل تفضيل، حذفت همزته تخفيفا .
آ : 58 { فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ }
جملة " وهم له منكرون " حاليّة من الهاء في " عرفهم " .
آ : 59 { وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزلِينَ }
جملة " ولما جهزهم " معطوفة على جملة " عرفهم " ، والجار " لكم " متعلق بنعت لـ " أخ " . والجار " من أبيكم " متعلق بنعت ثان لـ " أخ " ، وجملة " ألا ترون " مستأنفة، والمصدر المؤول " أني أُوفي " مفعول به، وجملة " وأنا خير المنزلين " معطوفة على جملة " أوفي " .
آ : 60 { فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ }
جملة " فإن لم تأتوني " معطوفة على جملة " ائتوني " المتقدمة . وقوله " ولا تقربون " : الواو عاطفة " لا " ناهية، والفعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به .
آ : 61 { قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ }
جملة " وإنا لفاعلون " معطوفة على مقول القول في محل نصب .
آ : 62 { وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }(1/442)
جملة " لعلهم يعرفونها " مستأنفة في حيز القول، " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، وجملة " انقلبوا " مضاف إليه، وجملة الشرط وجوابه مستأنفة، وجملة " لعلهم يرجعون " مستأنفة في حيز القول .
آ : 63 { فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
جملة " فلمَّا رجعوا " معطوفة على جملة " لعلهم يرجعون " . وجملة " فأرسل " معطوفة على جملة " مُنِعَ " ، وقوله " نكتل " : مضارع مجزوم؛ لأنه جواب شرط مقدر، وجملة " وإنا له لحافظون " معطوفة على جملة " نكتل " ، والجار " له " متعلق بالخبر، واللام المزحلقة في قوله " لحافظون
243
64 { قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا }
قوله " إلا كما " : " إلا " للحصر، والكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية، أي : ائتمانا مثل ائتماني . وجملة " أمنتكم " صلة الموصول الحرفي، وجملة " فالله خير حافظا " مستأنفة . و " حافظا " تمييز .
آ : 65 { وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنزدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ }
جملة " ولما فتحوا " مستأنفة، وجملة " رُدَّت " حال من " بضاعتهم " ، وقوله " ما نبغي " : " ما " اسم استفهام مفعول مقدم، وقوله " هذه بضاعتنا " : مبتدأ، وبدل، وجملة " رُدَّت " خبر، وجملة " هذه بضاعتنا رُدَّت " مستأنفة في حيز القول وجملة " ونمير " معطوفة على جملة " هذه بضاعتنا رُدَّت " ، وجملة " ذلك كيل " مستأنفة .(1/443)
آ : 66 { قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ }
" حتى تؤتون " : حرف غاية وجر، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة ، وعلامة نصبه حذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والمصدر المجرور بـ " حتى " متعلق بـ " أرسله " ، " موثقا " مفعول ثان، والجار متعلق بنعت لـ " موثقا " . وقوله " لتأتنني " : اللام واقعة في جواب القسم الذي تضمنه الموثق، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وأصله لتأتونَنِّني، وحذفت النون الأولى؛ لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون المشددة للتوكيد، والنون المخففة للوقاية، والياء مفعول به . " إلا " للاستثناء، والمصدر المؤول " أن يحاط " منصوب على الاستثناء أي : إلا حال الإحاطة بكم ، والجار نائب فاعل، والجار " على ما نقول " متعلق بالخبر " وكيل " .
آ : 67 { وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }
" يا بَنِيَّ " : منادى مضاف منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والياء الثانية مضاف إليه، والجار " عنكم " متعلق بالفعل، والجار " من الله " متعلق بحال من " شيء " ، " وشيء " نائب مفعول مطلق، و " من " زائدة، أي : إغناء قليلا أو كثيرا . وقوله " وعليه فليتوكل " : الواو عاطفة، والجار متعلق بـ " يتوكل " ، والفاء زائدة، واللام للأمر جازمة، وفعل مضارع مجزوم، والجملة معطوفة على جملة " عليه توكلت " .(1/444)
آ : 68 { وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
جملة " أَمَرهم " مضاف إليه، " لما " حرف وجوب لوجوب، وجملة " ما كان " جواب شرط غير جازم، الجار " من الله " متعلق بحال من " شيء " ، " شيء " نائب مفعول مطلق ، و " من " زائدة، " حاجة " مستثنى منقطع، وجملة " قضاها " نعت لـ " حاجة " ، واسم كان ضمير " هو " يعود على دخولهم، والجار " لما علمناه " متعلق بنعت لـ " علم " ، وجملة " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " معطوفة على جملة " إنه لذو علم " .
آ : 69 { قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
" إني أنا " ضمير منفصل توكيد للياء في " إني " ، والفاء في " فلا تبتئس " عاطفة، والجملة معطوفة على جملة " إني أخوك
244
70 { جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ }
جملة " ثم أذَّن مؤذِّن " معطوفة على جملة " جعل " ، وجملة " أيتها العير إنكم لسارقون " مفسِّرة للتأذين، و " العير " بدل، وجملة " إنكم لسارقون " مستأنفة في حيز التفسير .
آ : 71 { قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ }
الواو في " وأقبلوا " حالية، والجملة حالية من الواو في " قالوا " . وقوله " ماذا " : " ما " اسم استفهام مبتدأ ، و " ذا " اسم موصول خبر، وجملة " تفقدون " صلة الموصول الاسمي .
آ : 72 { قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ }
جملة " ولمن جاء به حمل بعير " معطوفة على مقول القول، وجملة " وقال المؤذن " المُقَدَّرة مستأنفة، وجملة " أنا به زعيم " مقول القول للقول المُقدَّر .(1/445)
آ : 73 { قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ }
" تالله " : التاء حرف قسم وجر، ولفظ الجلالة مجرور بحرف الجر متعلق بـ " أقسم " مقدرة، واللام واقعة في جواب القسم، وجملة " ما جئنا " سَدَّ مَسَدَّ مفعولَيْ " علم " المعلَّق بـ " ما " النافية، وجملة " وما كنا " معطوفة على جملة " ما جئنا " .
آ : 74 { قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ }
الفاء في " فما " رابطة لجواب شرط مُقَدَّر؛ أي : إن كان سارقا، " ما " اسم استفهام مبتدأ، " جزاؤه " خبر، وجملة " إن كنتم كاذبين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 75 { قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ }
" جزاؤه " مبتدأ ، خبره جملة الشرط وجوابه، والرابط إقامة الظاهر مقام المُضْمَر، " مَنْ " : اسم شرط مبتدأ، وجملة " وُجد " الخبر، وجملة " فهو جزاؤه " : جواب الشرط، وجملة " نجزي " مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه، أي : نجزي الظالمين جزاء مثل ذلك الجزاء .
آ : 76 { كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ }
جملة " كِدْنا " مستأنفة، والكاف في " كذلك " نائب مفعول مطلق، وجملة " ما كان " مستأنفة، واللام للجحود، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود، والمصدر المجرور متعلق بخبر كان المقدر، " إلا " أداة استثناء، والمصدر المُؤَوَّل منصوب على نزع الخافض أي : ولكن بمشيئة الله أخذه ، " درجات " : مفعول ثانٍ على تضمين " رفع " معنى بلَّغ، وجملة " وفوق كل ذي علم عليم " مستأنفة، و " عليم " : مبتدأ مؤخر، وظرف المكان " فوق " متعلق بالخبر .(1/446)
آ : 77 { قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ }
الجار " له " متعلق بنعت لأخ، الجار " من قبل " متعلق بـ " سرق " ، وجملة " فأسرَّها " مستأنفة، " مكانا " تمييز، وجملة " والله أعلم " معطوفة على مقول القول .
آ : 78 { قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
" أيُّها " : منادى مبني على الضم، " ها " للتنبيه، العزيز " بدل، وقوله " فخذ " : الفاء عاطفة، وفعل أمر، والجملة معطوفة على جملة " إن له أبا " ، " مكانه " : ظرف مكان متعلق بـ " خُذْ " ، والجار " من المحسنين " متعلق بحال من الكاف
245
79 { قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ }
" مَعاذ " : مفعول مطلق لفعل محذوف، والمصدر المُؤَوَّل " أن نأخذ " منصوب على نزع الخافض " مِنْ " ، " إذًا " حرف جواب، والجملة الاسمية " إنا لظالمون " مستأنفة .
آ : 80 { فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ }(1/447)
" نَجِيًّا " : حال من الواو أي : متناجين، والمصدر المُؤَوَّل " أن أباكم " سَدَّ مَسَدَّ مفعولي " تعلموا " ، الجار " من الله " متعلق بـ " أخذ " . وقوله " ومن قبل ما فرطتم " : الواو عاطفة، " مِن " جارَّة، " قبل " : اسم ظرفي مبني على الضم متعلق بـ " فرَّطْتم " ، وبُنِي على الضم لقطعه عن الإضافة أي : من قبل هذا، " ما " زائدة، " أبرح " : فعل مضارع تام، وجملة " فلن أبرح " معطوفة على جملة " فرَّطْتم " ، وجملة " وهو خير الحاكمين " مستأنفة في حيز القول .
آ : 81 { إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ }
الجارّ " بما " متعلق بـ " شهدنا " ، و " إلا " للحصر، وجملة " وما شهدنا " معطوفة على الاسمية : " إن ابنك سرق " ، وجملة " وما كنا حافظين " معطوفة على جملة " شهدنا " ، واللام في " للغيب " زائدة للتقوية، " الغيب " مفعول به لـ " حافظين " .
آ : 82 { وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }
" التي " : اسم موصول نعت للقرية، وجملة " وإنَّا لصادقون " معطوفة على مقول القول .
آ : 83 { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }
مَقُول القول مُقدَّر؛ أي : ليس الأمر كذلك، وجملة " بل سوَّلت " مستأنفة، وقوله " فصبر جميل " : الفاء عاطفة، و " صبر " : خبر لمبتدأ محذوف أي : صبري صبر، والجملة معطوفة على جملة " سوَّلت " . وقوله " عسى الله " : فعل ماضٍ ناسخ واسمه، والمصدر " أن يأتيني " خبر عسى في محل نصب، والجملة مستأنفة، و " جميعا " حال من الهاء في " بهم " ، وجملة " يأتيني " صلة الموصول الحرفي، والضمير " هو " توكيد للضمير الهاء في " إنه " .(1/448)
آ : 84 { وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }
" يا أسفا " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفا، والجارّ متعلق بحال من " أسفا " ، وجملة " وابيضَّتْ " معطوفة على جملة " قال " ، وجملة " فهو كظيم " معطوفة على جملة " ابيضَّتْ " .
آ : 85 { قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ }
جملة " تذكر " خبر " فتئ " الناقصة، وجملة " تفتأ " جواب القسم، ولم يقترن بنون التوكيد ؛ لأنه مَنْفِي بحرف مُقَدَّر .
آ : 86 { قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
" إنما " : كافَّة ومَكْفُوفة، وجملة " وأعلم " معطوفة على جملة " أشكو
246
87 { يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
" يا بني " : منادى مضاف منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والياء الثانية مضاف إليه . وجملة " إنه لا ييئس " مستأنفة، والهاء ضمير الشأن اسم " إن " ، وقوله " القوم الكافرون " : فاعل مؤخر ونعته .
آ : 88 { فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ }
جملة " فلما دخلوا " مستأنفة، قوله " وأهلنا " : معطوف على الضمير " نا " ، ويجوز عطف الظاهر على الضمير المنصوب من غير فاصل، " الضر " : فاعل " مسَّنا " ، وجملة " فأوفِ " معطوفة على جملة " جئنا " .
آ : 89 { قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ }(1/449)
" إذ " : ظرف زمان مبني على السكون متعلق بـ " فعلتم " . وجملة " أنتم جاهلون " في محل جر مضاف إليه .
آ : 90 { قَالُوا أَئِنَّكَ لأنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
" لأنت " : اللام المُزَحْلقة، و " أنت " : مبتدأ، وجملة " لأنت يوسف " خبر إنَّ، وجملة " قد مَنَّ الله " مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة " إنه من يتقِ " ، وجملة الشرط وجوابه خبر " إن " ، و " مَنْ " اسم شرط مبتدأ، وجملة " يتقِ " في محل رفع خبر " مَنْ " ، وجملة " فإن الله لا يضيع " جواب الشرط، والرابط بين الشرط والجزاء العموم في قوله " المحسنين " .
آ : 91 { قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ }
جملة " لقد آثرك " جواب القسم، وقوله " وإن كنا لخاطئين " : الواو عاطفة " ، إنْ " مخففة من الثقيلة مهملة، وفعل ماضٍ ناسخ واسمه، واللام الفارقة بين المخففة والنافية التي لا تلحقها اللام، والجملة معطوفة على جواب القسم .
آ : 92 { قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
الجارّ " عليكم " و " اليوم " متعلقان بخبر " لا " وتقديره كائن، وجملة " يغفر الله " مستأنفة، وجملة " وهو أرحم الراحمين " معطوفة على جملة " يغفر " .
آ : 93 { اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ }
" يأتِ " : مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مُقَدَّر، و " بصيرا " حال من الضمير المستتر في " يأت " ، وقوله " أجمعين " : توكيد مجرور .
آ : 94 { وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ }(1/450)
قوله " لولا أن تفنِّدون " : " لولا " حرف امتناع لوجود، " أَنْ " ناصبة وفعل مضارع منصوب ، وعلامة نصبه حذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والمصدر المُؤَوَّل مبتدأ، وخبره محذوف تقديره موجود، والجملة مستأنفة، وجواب الشرط محذوف، دلَّ عليه ما قبله، وجملة " تفندون " صلة الموصول الحرفي .
آ : 95 { قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ }
جملة " إنك لفي ضلالك " جواب القسم، واللام المُزَحْلَقة
247
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=50 - TOP#TOP : 96 { فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
" أنْ " زائدة، " بصيرا " حال، و " ما " الموصولة مفعول به .
آ : 97 { إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ }
جملة " إنَّا كنا خاطئين " مستأنفة في حيِّز القول .
آ : 98 { إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
" هو " توكيد للهاء في " إنَّه " ، وجملة " إنه هو الغفور " مستأنفة في حيز القول .
آ : 99 { وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ }
جملة " إن شاء الله " معترضة بين الحال وصاحبها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، و " آمنين " حال من الواو في " ادخلوا " .
آ : 100 { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }(1/451)
جملة " وخرُّوا " معطوفة على جملة " رفع " ، " سجَّدا " حال من الواو في " خرُّوا " ، " يا أبت " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المُقَدَّرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة تاء، ونقلت كسرة المناسبة إلى التاء، الجار " مِنْ قبل " متعلق بحال من " رؤياي " ، " حقا " مفعول ثان، وجملة " قد جعلها " حال من " رؤياي " ، وجملة " وقد أحسن بي " معطوفة على مقول القول، وجملة " أخرجني " مضاف إليه، " إذ " ظرف زمان متعلق بـ " أحسن " ، والمصدر " أن نزغ " مضاف إليه . قوله " لما يشاء " : اللام زائدة للتقوية؛ لأن " لطيف " بمعنى مدبِّر، " ما " اسم موصول مفعول به، والضمير " هو " توكيد للهاء في " إنه " ، وجملة " إنه هو العليم " مستأنفة .
آ : 101 { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }
" ربّ " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، الجار " من الملك " متعلق بالفعل، " فاطر " بدل من " رب " . قوله " وليي " : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء الثانية مضاف إليه، وجملة " أنت وليي " مستأنفة، الجار " في الدنيا " متعلق بالخبر، " مسلما " حال من الياء .
آ : 102 { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ }
جملة " نوحيه " خبر ثانٍ، " إذ " : ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر، وجملة " أجمعوا " مضاف إليه، وجملة " وهم يمكرون " حال من الواو في " أجمعوا " .
آ : 103 { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }(1/452)
جملة " وما أكثر الناس . . . بمؤمنين " : معطوفة على جملة " ما كنت لديهم " ، و " ما " تعمل عمل ليس، جملة " ولو حرصت " معترضة بين اسم " ما " وخبرها، والواو معترضة، و " لو " حرف شرط، والباء زائدة في الخبر، وجواب الشرط محذوف أي : ما آمنو1
248
104 { وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ }
" أجر " : مفعول به ثان، و " مِنْ " زائدة، و " إِنْ " نافية، " هو " مبتدأ ، " إلا " للحصر، " ذكر " خبر مرفوع، وجملة " وما تسألهم " معطوفة على جملة " وما أكثر الناس بمؤمنين " ، وجملة " إن هو إلا ذكر " مستأنفة .
آ : 105 { وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }
" وكأين " : الواو مستأنفة، " كأين " اسم كناية عن عدد مبتدأ، والجار " من آية " متعلق بصفة لـ " كأين " ، والجارّ " في السموات " متعلق بنعت لـ " آية " ، وجملة " يمرُّون " خبر، وجملة " وهم عنها معرضون " حال من الواو في " يمرون " .
آ : 106 { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }
" إلا " للحصر، والواو حالية، وجملة " وهم مشركون " حال من الهاء في " أكثرهم " ، وجملة " وما يؤمن أكثرهم " معطوفة على جملة " وكأين من آية يمرون " .
آ : 107 { أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ }
جملة " أفأمنوا " معطوفة على جملة " وما يؤمن أكثرهم " ، والمصدر " أن تأتيهم " مفعول به، وجملة " وهم لا يشعرون " حالية من الهاء .
آ : 108 { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }(1/453)
جملة " أدعو " مستأنفة، الجار " على بصيرة " متعلق بحال من فاعل " أدعو " ، " أنا " توكيد للضمير المستتر في " أدعو " ، " مَنْ " موصول معطوف على الضمير المستتر في " أدعو " ، وقوله " وسبحان " : الواو عاطفة، ونائب مفعول مطلق، وجملة " وسبحان الله " معطوفة على مقول القول، وجملة " وما أنا من المشركين " معطوفة على مقول القول، " وما " نافية تعمل عمل ليس .
آ : 109 { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا }
" إلا " للحصر، " رجالا " مفعول " أرسلنا " ، وجملة " نوحي " نعت، والجارّ " من أهل " متعلق بنعت لـ " رجالا " . وجملة " أفلم يسيروا " معطوفة على جملة " أرسلنا " ، وجملة " ينظروا " معطوفة على جملة " يسيروا " ، وقوله " كيف " : اسم استفهام خبر كان، و " عاقبة " اسمها، وجملة " كيف كان " مفعول به للنظر المعلَّق بالاستفهام المُضَمَّن معنى العلم، وجملة " ولدار الآخرة خير " مستأنفة، واللام للابتداء .
آ : 110 { حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }
" حتى " ابتدائية، وجملة الشرط مستأنفة، والمصدر " أنهم قد كُذِبوا " سَدَّ مَسَدَّ مفعولي " ظن " ، وجملة " جاءهم " جواب الشرط، وجملة " فَنُجِّيَ " معطوفة على جواب الشرط، وجملة " ولا يردُّ بأسنا " معطوفة على جملة " نُجِّي " .
آ : 111 { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأولِي الألْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }(1/454)
جملة " لقد كان " جواب القسم، الجار " في قصصهم " متعلق بخبر كان، والجارّ " لأولي " متعلق بنعت لـ " عبرة " . وجملة " ما كان حديثا " مستأنفة، وقوله " تصديق " : خبر كان مضمرة، وجملة " ولكن كان تصديق " معطوفة على جملة " ما كان " ، جملة " يؤمنون " نعت لقوم
249
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=51 - TOP#TOPسورة الرعد
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=51 - TOP#TOP{ المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ }
قوله " والذي أنزل " : الواو عاطفة، والموصول مبتدأ، خبره " الحق " ، والجارَّان " إليك " ، " من ربك " متعلقان بـ " أنزل " ، وجملة " ولكن أكثر الناس لا يؤمنون " معطوفة على جملة " الذي أُنزل . . . الحقُّ " .
آ : 2 { اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }
جملة " ترونها " نعت لـ " عَمَد " ، وجملة " كل يجري " حال من " الشمس والقمر " ، جملة " يدبِّر " حال من فاعل " استوى " ، وكذا جملة " يُفَصِّل " ، وجملة " لعلكم توقنون " مستأنفة .
آ : 3 { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
قوله " ومن كل الثمرات " : الواو عاطفة، والجارّ متعلق بـ " جعل " المتأخرة، " اثنين " نعت لزوجين، وجملة " جعل " الثانية معطوفة على الأولى، وجملة " يغشي " حال من فاعل " جعل " ، واللام في " لآيات " للتأكيد، و " آيات " : اسم إن .(1/455)
آ : 4 { وَفِي الأرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
جملة " وفي الأرض قطع " معطوفة على جملة " إن في ذلك لآيات " ، قوله " وجنات " : اسم معطوف على " قطع " ، والجار " من أعناب " متعلق بنعت لجنات، " صنوان " نعت لنخيل، قوله " وغير " : اسم معطوف على " صنوان " ، وجملة " يسقى " نعت لما تقدم من الأنواع، وجملة " ونفضِّل " معطوفة على جملة " وفي الأرض قطع " ، والجارّ " في الأكل " متعلق بحال من " بعضها " ، وجملة " يعقلون " نعت لقوم .
آ : 5 { وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الأغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
قوله " فعجب قولهم " : الفاء رابطة، " عجب " خبر مقدم، " قولهم " مبتدأ مؤخر، وجملة " أإذا كنا " مقول القول في محل نصب، " إذا " : ظرف محض متعلق بـ " نبعث " مقدرة، وجملة " أإنَّا لفي خلق جديد " تفسيرية لـ " نبعث " مقدرة، وجملة " أولئك الذين كفروا " مستأنفة، وقوله " وأولئك الأغلال في أعناقهم " : الواو عاطفة، والإشارة مبتدأ . " الأغلال " مبتدأ ثانٍ، والجارّ متعلق بخبر المبتدأ الثاني، والجملة معطوفة على جملة " أولئك الذين كفروا " ، وجملة " الأغلال في أعناقهم " خبر " أولئك " ، وجملة " وأولئك أصحاب النار " معطوفة على جملة " أولئك الذين كفروا " ، وجملة " هم فيها خالدون " خبر ثانٍ لأولئك
250
: 6 { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ }(1/456)
" قبل الحسنة " : ظرف زمان متعلق بحال من " السيئة " ، وجملة " وقد خلت المثلات " حالية من الواو في " يستعجلونك " ، والجار " على ظلمهم " متعلق بحال من " الناس " .
آ : 7 { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنزلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }
" لولا " : حرف تحضيض، وجملة " إنما أنت منذر " مستأنفة، وجملة " ولكل قوم هاد " معطوفة على المستأنفة، وقوله " هادٍ " : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة؛ لأنه اسم منقوص .
آ : 8 { اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ }
جملة " وكل شيء عنده بمقدار " معطوفة على جملة " الله يعلم " ، والظرف " عنده " متعلق بنعت لـ " شيء " ، والجار " بمقدار " متعلق بالخبر .
آ : 9 { عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ }
" عالم " : خبر لمبتدأ محذوف أي : هو عالم، و " الكبير المتعال " خبران لـ " هو " المُقَدَّرة .
آ : 10 { سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ }
" سواء " خبر مقدم، الجار " منكم " متعلق بحال من الضمير المستتر في " سواء " ، " مَنْ " موصول مبتدأ، ولم يثنِّ الخبر لأنه مصدر، وهو هنا بمعنى مستوٍ، " مستخفٍ " خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، الجار " بالليل " متعلق بـ " مستخفٍ " ، وجملة " سواء منكم من أسر " مستأنفة لا محل لها .
آ : 11 { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ }(1/457)
الجار " من بين " متعلق بنعت لـ " معقبات " ، وجملة " يحفظونه " نعت لـ " معقبات " ، الجار " بأنفسهم " متعلق بالصلة المقدرة، والجملة الشرطية مستأنفة، " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب أي : وقع، ولا يعمل في " إذا " جوابها " فلا مردَّ له " ؛ لأن ما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها، وقوله " فلا مرَدَّ له " : الفاء رابطة، " لا " نافية للجنس، " مردَّ له " : اسمها، والجار متعلق بالخبر . قوله " وما لهم مِنْ دونه مِنْ وَالٍ " : الواو عاطفة، " ما " نافية، والجار متعلق بالخبر، والجار " من دونه " متعلق بحال من المبتدأ " والٍ " ، و " مِنْ " زائدة، والجملة معطوفة على جواب الشرط .
آ : 12 { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ }
" خوفا " : مصدر في موضع الحال، وجملة " وينشئ " معطوفة على جملة " يريكم " .
آ : 13 { وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }
الجار " من خيفته " متعلق بـ " يسبح " ، وجملة " وهم يجادلون " حال من الموصول " مَنْ " في محل نصب، والواو حالية، وجملة " وهو شديد المحال " حالية من الواو في " يجادلون
251
14 { لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ }(1/458)
قوله " والذين يدعون " : الواو عاطفة، الذين " مبتدأ، الجار " من دونه " متعلق بحال من الهاء المقدرة أي : يدعونهم كائنين من دونه، وجملة " لا يستجيبون " خبر المبتدأ " الذين " ، " إلا " للحصر، الجار " كباسط " متعلق بمحذوف نائب مفعول مطلق أي : إلا استجابة مثل استجابة باسط . قوله " وما هو ببالغه " : الواو حالية، " ما " : نافية تعمل عمل ليس، والباء زائدة في الخبر، والجملة حالية من الضمير في " يبلغ " ، وجملة " وما دعاء الكافرين إلا في ضلال " مستأنفة، و " إلا " للحصر، الجار " في ضلال " متعلق بالخبر .
آ : 15 { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا }
جملة " ولله يسجد " معطوفة على جملة " له دعوة الحق " . الجار " في السموات " متعلق بالصلة المقدرة، " طوعا " مصدر في موضع الحال .
آ : 16 { قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }
قوله " قل الله " : مبتدأ خبره محذوف أي : الله رب السموات والأرض، وجملة " أفاتخذتم " معطوفة على مُقَدَّر هو مقُول القول، أي : أقررتم فاتخذتم، والجارّ " من دونه " متعلق بحال من " أولياء " ، والجار " لأنفسهم " متعلق بحال من " نفعا " ، وقوله " أم هل تستوي " : حرف إضراب، والجملة بعدها مستأنفة، وكذا " أم جعلوا " . الجار " كخلقه " : الكاف نائب مفعول مطلق أي : خلقا مثل خلقه، وجملة " وهو الواحد " معطوفة على جملة " الله خالق " . " القهار " خبر ثان .(1/459)
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=52 - TOP#TOPآ : 17 { أَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ }
قوله " ومما يوقدون " : الواو عاطفة، والجارّ " مما " متعلق بخبر المبتدأ " زبد " ، والجارّ " في النار " متعلق بحال من الضمير في " عليه " ، " ابتغاء " مفعول لأجله، " مثله " نعت، وجملة " ومما يوقدون عليه زبد " معطوفة على جملة " أنزل " . قوله " فأمَّا " : الفاء مستأنفة، " أما " حرف شرط وتفصيل، وجملة " فيذهب " خبر، والفاء رابطة، " جفاء " حال . " كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق؛ أي : يضرب ضربًا مثل ذلك الضرب، وجملة " يضرب " مستأنفة .
آ : 18 { لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }(1/460)
" الحسنى " : مبتدأ، جملة الشرط وجوابه خبر المبتدأ " الذين " ، والمصدر بعد " لو " فاعل بـ " ثبت " مقدرًا، الجار " في الأرض " متعلق بالصلة المقدرة، " جميعا " حال من الضمير المستتر في الصلة ، و " مثله " : اسم معطوف على " ما " ، " معه " ظرف مكان متعلق بحال من " مثله " ، وجملة " والذين لم يستجيبوا " مع خبرها معطوفة على جملة " للذين استجابوا الحسنى " ، وجملة " أولئك لهم سوء " خبر ثانٍ للمبتدأ " والذين لم يستجيبوا " ، وجملة " لهم سوء " خبر " أولئك " ، وجملة " ومأواهم جهنم " معطوفة على جملة " لهم سوء " ، وجملة " وبئس المهاد " مستأنفة، والمخصوص بالذم محذوف؛ أي : جهنم
252
: 19 { أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى }
قوله " أفمن يعلم " : الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، " مَنْ " اسم موصول مبتدأ، " أنَّ " ناسخة، " ما " اسم موصول اسمها، " الحق " خبر " أن " ، والمصدر سَدَّ مَسَدَّ مفعولَيْ " علم " ، " كمن " : جارّ ومجرور متعلقان بخبر المبتدأ " منْ " .
آ : 20 { الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ }
" الذين يوفون " نعت لأولي الألباب . وقوله " الميثاق " : أصله المِوْثاق، سكنت الواو بعد كسر فقلبت ياء .
آ : 21 { وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ }
قوله " والذين " : اسم موصول معطوف على المذوصول قبله، والمصدر المؤول " أن يوصل " بدل من الهاء في " به " .
آ : 22 { وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ }(1/461)
" والذين صبروا " : اسم معطوف على ما قبله، " سرا " مصدر في موضع الحال، وجملة " أولئك لهم عقبى الدار " مستأنفة، وجملة " لهم عقبى " خبر " أولئك " .
آ : 23 { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ }
" جنات " بدل من " عقبى " ، " ومَنْ صلح " اسم موصول معطوف على الواو، وسوَّغ عطفَ الظاهر على الضمير المرفوع الواو وجودُ الفاصل . والجار " من آبائهم " متعلق بحال من الضمير العائد . وجملة " والملائكة يدخلون " حالية من الواو في " يدخلونها " .
آ : 24 { سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }
" سلام " مبتدأ، والجارُّ بعده خبره، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها تدل على دعاء، وقوله " بما " : " ما " مصدرية، والجارُّ متعلق بما تعلَّق به الاستقرار الذي تعلَّق به الخبر، وقوله " فنعم عقبى الدار " : الفاء عاطفة، وفعل ماض وفاعل، والمخصوص بالمدح محذوف أي : الجنة، وجملة " سلام عليكم " مفعول به لقول مضمر، والقول المضمر حال، وتقديره : يقولون، وجملة " فنعم عقبى الدار " معطوفة على جملة " سلام عليكم " .
آ : 25 { وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }
قوله " والذين ينقضون " : الواو مستأنفة، والموصول مبتدأ، والمصدر " أن يوصل " بدل من الهاء، وجملة " أولئك لهم اللعنة " خبر المبتدأ " الذين " ، وجملة " لهم اللعنة " خبر المبتدأ " أولئك " ، وجملة " ولهم سوء " معطوفة على جملة " لهم اللعنة " .
آ : 26 { وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ }(1/462)
جملة " وما الحياة الدنيا إلا متاع " حالية من الواو في " فرحوا " ، و " ما " نافية مهملة، و " إلا " للحصر، " متاع " خبر المبتدأ .
آ : 27 { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنزلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ }
" لولا " حرف تحضيض، والجار " من ربه " نعت لآية .
آ : 28 { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
" الذين آمنوا " : هذا الموصول بدل مِن " مَنْ أناب " السابقة، " ألا " حرف استفتاح، والجملة بعده مستأنفة
29 { الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ }
" الذين آمنوا " : مبتدأ، وجملة " طوبى لهم " خبره، وقوله " طوبى " : مبتدأ، والجار " لهم " متعلق بالخبر، " وحُسْنُ " : اسم معطوف على " طوبى " .
آ : 30 { كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ }
الكاف نائب مفعول مطلق أي : أرسلناك للناس إرسالا مثل ذلك الإرسال، جملة " قد خلت " نعت لأمة، وجملة " وهم يكفرون بالرحمن " حالية من الهاء في " عليهم " ، جملة التنزيه خبر ثانٍ لـ " هو " ، و " إلا " للحصر، و " هو " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة " توكلت " خبر ثالث، وجملة " وإليه متاب " معطوفة على جملة " توكلت " ، وقوله " متاب " : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المقدرة .(1/463)
آ : 31 { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ }
جواب الشرط محذوف أي : لَما آمنوا به، بدليل " وهم يكفرون بالرحمن " ، وجملة " سُيِّرت " خبر " أنّ " ، وقوله " جميعا " : حال من " الأمر " ، وقوله " أفلم ييئس " : الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، و " يئس " بمعنى عَلِم ، " أنْ " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وخبرها جملة " لو يشاء " وجوابه، وأن وما بعدها سدَّت مسد مفعولَيْ يئس، وجملة " ولا يزال الذين كفروا " مستأنفة، " قريبا " ظرف مكان متعلق بـ " تحل " ، والجار " من دارهم " متعلق بـ " قريبا " .
آ : 32 { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ }
جملة " ولقد استهزئ برسل " مستأنفة، وجملة " لقد استهزئ " جواب القسم، والجار " برسل " نائب فاعل، وقوله " فكيف كان عقاب " : الفاء حرف عطف، والجملة معطوفة على جملة " أخذتهم " ، " كيف " اسم استفهام خبر كان، " وعقاب " اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المقدرة .
آ : 33 { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }(1/464)
" أفمن " : الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، " من " اسم موصول مبتدأ، خبره مقدر أي : كمن ليس كذلك، و " ما " في قوله " بما كسبت " مصدرية، والجارّ متعلق بـ " قائم " ، وجملة " وجعلوا " مستأنفة . وقوله " أم تنبئونه " : " أم " المنقطعة للإضراب، وما بعدها جملة مستأنفة، الجار " في الأرض " متعلق بالمفعول الثاني لـ " يعلم " أي : بما لا يعلمه كائنا في الأرض . وقوله " أم بظاهر من القول " : أم متصلة عاطفة، والجار " بظاهر " معطوف على " بما " ، وتعلَّق بما تعلَّق به، الجار " من القول " متعلق بنعت لـ " ظاهر " . وجملة " بل زين " مستأنفة . وقوله " ومن يضلل الله " : الواو مستأنفة، " مَن " اسم شرط مفعول به، والفاء رابطة، " ما " نافية مهملة، والجار " له " متعلق بالخبر، " هاد " ، مبتدأ و " مِن " زائدة .
آ : 34 { لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ }
جملة " ولعذاب الآخرة أشق " معترضة بين المتعاطفين، وقوله " من واق " : مبتدأ، و " مِن " زائدة، والجار " من الله " متعلق بـ " واق
254
: 35 { مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }
" مثل " مبتدأ، وخبره محذوف تقديره : كائن فيما قصصناه، وقوله " وظلها " : الواو عاطفة، " ظلها " : مبتدأ خبره محذوف أي : كذلك، وجملة " أكلها دائم " حال ثانية من العائد المقدر ( وعدها ) ، وجملة " تجري " حال من العائد المقدر، وجملة " وعقبى الكافرين النار " معطوفة على جملة " تلك عقبى " .(1/465)
آ : 36 { وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ }
جملة " والذين آتيناهم " مستأنفة، جملة " ومن الأحزاب مَنْ ينكر " معطوفة على المستأنفة، والمصدر المؤول " أن أعبد " منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة " وإليه مآب " معطوفة على جملة " إليه أدعو " ، و " مآب " مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، وأصله مآبي .
آ : 37 { وَكَذَلِكَ أَنزلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ }
قوله " وكذلك " : الواو مستأنفة، والكاف اسم بمعنى مثل، نائب مفعول مطلق أي : أنزلناه إنزالا مثل ذلك الإنزال ، " حكما " حال من الهاء في " أنزلناه " ، جملة " أنزلناه " مستأنفة . قوله " ولئن اتبعت " : الواو مستأنفة، واللام موطئة للقسم، و " إن " شرطية، و " ما " في " ما جاءك " موصولة مضاف إليه، الجار " من العلم " متعلق بحال من " ما " ، وجملة " ما لك من الله ولي " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم، الجار " من الله " متعلق بحال من " ولي " المبتدأ، و " من " زائدة .
آ : 38 { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }
المصدر " أن يأتي " اسم كان، الجار " بإذن " متعلق بحال من فاعل " يأتي " . وجملة " وما كان لرسول أن يأتي " معطوفة على جواب القسم، وجملة " لكل أجل كتاب " مستأنفة .
آ : 39 { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }(1/466)
جملة " وعنده أم الكتاب " معطوفة على جملة " يمحو " المستأنفة .
آ : 40 { وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ }
وقوله " وإمَّا نرينَّك " : الواو مستأنفة، " إن " شرطية، " ما " زائدة، وفعل مضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم .
آ : 41 { أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }
المصدر " أنَّا نأتي " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ " يروا " ، وجملة " ننقصها " حال من فاعل " نأتي " ، وجملة " لا معقب لحكمه " حال من فاعل " يحكم " ، وجملة " وهو سريع " معطوفة على جملة " والله يحكم " .
آ : 42 { وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ }
جملة " فلله المكر جميعا " مستأنفة، والجار متعلق بالخبر، " جميعا " حال من " المكر " ، و " ما " في قوله " ما تكسب " مصدرية، والمصدر مفعول به أي : يعلم كَسْب . قوله " لمن عقبى الدار " : اللام جارَّة، " مَن " اسم استفهام في محل جر متعلق بالخبر المحذوف، وجملة " لمن عقبى الدار " مفعول به للعلم المعلق بالاستفهام، وجملة " وسيعلم . . . " مستأنفة
255
43 { قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }
قوله " كفى بالله شهيدا " : الباء زائدة في فاعل " كفى " ، و " شهيدا " تمييز، وقوله " ومَنْ عنده " : اسم موصول معطوف على الجلالة، وجملة " عنده علم الكتاب " صلة الموصول .
سورة إبراهيم(1/467)
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=53 - TOP#TOP{ الر كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }
" كتاب " : خبر لمبتدأ محذوف أي : هذا كتاب، والمصدر المؤول " لتخرج " متعلق بـ " أنزلناه " ، الجار " بإذن " متعلق بحال من فاعل " تخرج " أي : ملتبسا بإذن . والجار " إلى صراط " بدل من " إلى النور " ، " الحميد " : بدل .
آ : 2 { اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }
" الله الذي " : بدل من " الحميد " ، والموصول نعته، الجار " له " متعلق بخبر المبتدأ الموصول، " ما في السموات " : متعلق بالصلة المقدرة . وجملة " له ما في السموات " صلة الموصول الاسمي . وقوله " وويل " : الواو مستأنفة، " ويل " : مبتدأ، والجار متعلق بالخبر .
آ : 3 { الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ }
" الذين " موصول مبتدأ، خبره جملة " أولئك في ضلال " .
آ : 4 { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
" من رسول : " مفعول به، و " من " زائدة، و " إلا " للحصر، والجار " بلسان " متعلق بـ " أرسلنا " ، وجملة " فيُضِلُّ " مستأنفة، وكذا جملة " وهو العزيز " .
آ : 5 { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }(1/468)
جملة " ولقد أرسلنا موسى " مستأنفة، وجملة " لقد أرسلنا " جواب القسم، الجار " بآياتنا " متعلق بحال من " موسى " أي : مصحوبا، " أن " مفسرة، وجملة " أخرج " تفسيرية . الجار " لكل " متعلق بنعت لـ " آيات
256
: 6 { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ }
قوله " وإذ قال " : الواو مستأنفة، " إذ " اسم ظرفي مفعول لـ " اذكر " مقدرا، الجار " عليكم " متعلق بحال من " نعمة " ، " إذ أنجاكم " : اسم ظرفي بدل اشتمال من " نعمة " . وجملة " يسومونكم " حال من " آل فرعون " ، وجملة " وفي ذلكم بلاء " معطوفة على مقول القول .
آ : 7 { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }
" وإذ تأذَّن " : الواو عاطفة، " إذ " اسم ظرفي معطوف على جملة " إذ أنجاكم " ، وجملة " تأذَّن " مضاف إليه، وجملة " لئن شكرتم لأزيدنَّكم " تفسيرية للتأذين الذي هو بمعنى القول دون حروفه، وجملة " لأزيدنكم " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، وجملة " ولئن كفرتم " معطوفة على " لئن شكرتم " ، وجملة " إن عذابي لشديد " جواب القسم الثاني، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم .
آ : 8 { إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ }
" أنتم " توكيد للواو في " تكفروا " لا محل له، " من " موصول معطوف على الواو، وجاز عطف الظاهر على الضمير المرفوع المتصل لوجود الفاصل، والجارُّ متعلق بالصلة المقدرة، " جميعا " حال من الضمير المستتر في الصلة المقدرة .(1/469)
آ : 9 { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ }
الجار " من قبلكم " متعلق بالصلة المقدرة، " قوم " بدل من " الذين " . جملة " والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله " معطوفة على جملة " ألم يأتكم نبأ " المستأنفة، وجملة " لا يعلمهم إلا الله " خبر " الذين " ، وجملة " جاءتهم " تفسيرية للنبأ . وجملة " فردُّوا " معطوفة على جملة " جاءتهم " ، " لفي " اللام المزحلقة، والجار " مما " متعلق بنعت لـ " شك " ، و " مريب " نعت ثانٍ لـ " شك " .
آ : 10 { قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ }
" شك " مبتدأ مؤخر، " فاطر " بدل، والبدل بالمشتق قليل، وجملة " يدعوكم " مستأنفة في حيز القول . " إن " نافية، " أنتم " مبتدأ، " إلا " للحصر، " بشر " خبر، " مثلنا " نعت لبشر، وجملة " تريدون " نعت ثانٍ لبشر، وجملة " فأتونا " جواب شرط مقدر أي : إن كنتم رسلا فأتونا، في محل جزم
257
: 11 { قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }(1/470)
جملة " ولكن الله يمنّ " معطوفة على مقول القول . قوله " وما كان لنا أن نأتيكم " : الجار " لنا " متعلق بخبر كان المقدر، والمصدر " أن نأتيكم " اسم كان، الجار " بإذن " متعلق بحال من فاعل " نأتيكم " ، و " إلا " للحصر، وجملة " وما كان لنا أن نأتيكم " معطوفة على مقول القول . وقوله " وعلى الله فليتوكل " : الواو مستأنفة، والجار متعلق بـ " يتوكل " ، والفاء زائدة، واللام لام الأمر الجازمة .
آ : 12 { وَمَا لَنَا أَلا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }
قوله " وما لنا ألا نتوكل " : الواو عاطفة، " ما " اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض أي : في ترك التوكل، جملة " وقد هدانا سبلنا " حالية من فاعل " نتوكل " ، جملة " ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا " مستأنفة، وجملة " ولنصبرنَّ " جواب القسم، والفاء في " فليتوكل " زائدة .
آ : 13 { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ }
جملة " لنخرجنَّكم " جواب قسم، والقسم وجوابه مقول القول . وقوله " لتعودُنَّ " : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المقدرة فاعل، وقد حذفت لالتقاء الساكنين، وجملة " لنهلكن " جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه جملة تفسيرية للإيحاء لا محل لها .
آ : 14 { وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ }
جملة " ولنسكننكم " معطوفة على جملة " نهلكنّ " ، وجملة " ذلك لمن خاف " مستأنفة . وقوله " وعيد " : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة .(1/471)
آ : 15 { وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }
جملة " واستفتحوا " معطوفة على جملة " أوحى " السابقة لا محل لها .
آ : 16 { مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ }
جملة " من ورائه جهنم " نعت لجبار، وجملة " يسقى " معطوفة على جملة " من ورائه جهنم " .
آ : 17 { يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ }
جملة " يتجرعه " نعت لماء، وقوله " وما هو بميت " : الواو حالية، والجملة حالية من الهاء في يأتيه، و " ما " نافية تعمل عمل ليس، والباء في خبرها زائدة، وجملة " ومن ورائه عذاب " معطوفة على جملة " يأتيه الموت " .
آ : 18 { مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ }
قوله " أعمالهم كرماد " : مبتدأ ثانٍ، والجار متعلق بخبر المبتدأ الثاني . والجار " مما " متعلق بحال من " شيء " ، وجملة " أعمالهم كرماد " خبر " مَثَلُ " ، ولا تحتاج إلى رابط؛ لأن جملة الخبر هي المبتدأ في المعنى . وجملة " اشتدت " نعت لرماد، وجملة " لا يقدرون " حال من فاعل " كفروا " ، وقوله " هو الضلال " : " هو " ضمير فصل لا محل له، و " الضلال " خبر " ذلك
258
19 { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ }
المصدر المؤول من " أن " وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي " تر " ، الجار " بالحق " متعلق بحال من فاعل " خلق " ، جملة الشرط مستأنفة .
آ : 20 { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ }
الباء في " بعزيز " زائدة، و " عزيز " خبر " ما " العاملة عمل ليس، والجملة معطوفة على جملة " إن يشأ " .(1/472)
آ : 21 { وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ }
" جميعا " حال من الواو في " برزوا " ، الجار " لكم " متعلق بحال من " تبعا " ، جملة " فهل أنتم " مغنون " معطوفة على جملة مقول القول، الجار " عنا " متعلق بالخبر " مغنون " ، الجار " من عذاب " متعلق بحال من " شيء " ، و " شيء " : نائب مفعول مطلق، و " من " زائدة أي : إغناء قليلا أو كثيرا . قوله " سواء " : خبر مقدم، والجار " علينا " متعلق بنعت لسواء، والهمزة للتسوية، وما بعدها في قوة التأويل بالمصدر مبتدأ مؤخر، و " أم " عاطفة، وجملة " أجزعنا أم صبرنا " مستأنفة في حيز القول، جملة " ما لنا من محيص " مستأنفة في حيز القول، و " محيص " مبتدأ ، و " من " زائدة .
آ : 22 { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(1/473)
جملة " لما قضي الأمر " اعتراضية بين القول والمقول، " لما " حرف وجوب لوجوب، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله . وقوله " وعد الحق " : مفعول مطلق، وجملة " وما كان لي عليكم من سلطان " معطوفة على مقول القول، الجار " لي " متعلق بخبر كان، " عليكم " متعلق بحال من " سلطان " ، و " سلطان " اسم كان ، و " من " زائدة . وقوله " إلا أن دعوتكم " : " إلا " للاستثناء، " أن " مصدرية، والمصدر المؤول منصوب على الاستثناء المنقطع؛ لأن دعاءه ليس من جنس الحجة البينة، وجملة " فلا تلوموني " مستأنفة في حيز القول . وقوله " ما أنا بمصرخكم " : " ما " نافية تعمل عمل ليس، والباء في خبرها زائدة، والجملة مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة " إني كفرت " . وقوله " أشركتمون " : فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل، والميم للجمع، والواو للإشباع، والنون للوقاية، والياء المحذوفة مفعول به، وجملة " لهم عذاب " خبر إن .
آ : 23 { وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ }
" جنات " مفعول به ثان، " خالدين " حال من الموصول، والجار متعلق بـ " خالدين " ، والجار " بإذن " متعلق بحال من الضمير المستتر في " خالدين " ، وجملة " تحيتهم فيها سلام " حال من الموصول، والجار " فيها " متعلق بحال من " تحيتهم " ، و " سلام " خبر " تحيتهم " .
آ : 24 { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ }
جملة " كيف ضرب " مفعول " تَرَ " المعلق بالاستفهام، وجملة " أصلها ثابت " نعت لشجرة
259
25 { تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }(1/474)
جملة " تؤتي " نعت لشجرة، وقوله " كل حين " : ظرف زمان متعلق بـ " تؤتي " ، وجملة " ويضرب " مستأنفة، وجملة " لعلهم يتذكرون " مستأنفة .
آ : 26 { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ }
الجار " كشجرة " متعلق بخبر المبتدأ، وجملة " اجتثت " نعت " شجرة " ، وجملة " ما لها من قرار " نعت ثانٍ لشجرة، و " قرار " مبتدأ، و " من " زائدة .
آ : 27 { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ }
الجارَّان : " بالقول " و " في الحياة " متعلقان بـ " يثبت " ، وجملة " ويضل " معطوفة على جملة " يثبت " .
آ : 28 { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ }
مفعولا " بدَّلوا " : " نعمة " ، " كفرا " ، ومفعولا " أحَلُّوا " : " قومهم " ، " دار " .
آ : 29 { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ }
" جهنم " بدل من " دار البوار " ، وجملة " يصلونها " حال من " جهنم " ، والمخصوص بالذم محذوف أي : جهنم، وجملة الذم مستأنفة .
آ : 30 { وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ }
الجار " لله " متعلق بالمفعول الثاني لجعل، وجملة " فإن مصيركم " معطوفة على " تمتعوا " .
آ : 31 { قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ }(1/475)
قوله " يقيموا " : فعل مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر، أي : إن تقل لهم يقيموا . فإن قيل : لا يلزم من قوله لهم : أقيموا، أن يفعلوا . قيل : المراد بالعباد المؤمنون، ومتى أَمَرَهم امتثلوا . " سرا " : حال من الواو في " ينفقوا " ، والمصدر " أن يأتي " مضاف إليه، وجملة " لا بيع فيه " نعت ليوم، و " لا " نافية تعمل عمل ليس، و " بيع " اسمها .
آ : 32 { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَأَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ }
" الله الذي " : مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة ، الجار " من الثمرات " متعلق بحال من " رزقا " ، الجار " لكم " متعلق بنعت لـ " رزقًا " .
آ : 33 { وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ }
" دائبين " حال من الشمس والقمر
260
: 34 { وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
" ما " موصول مضاف إليه، والمفعول الثاني لـ " آتاكم " محذوف أي : شيئا، وجملة " وإن تعدُّوا " مستأنفة، " كَفَّار " خبر ثانٍ .
آ : 35 { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأصْنَامَ }
جملة " وإذ قال إبراهيم " مستأنفة، وجملة " قال " مضاف إليه . وقوله " وبَنِيَّ " : اسم معطوف على الياء في " اجنبني " منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والياء الثانية مضاف، والمصدر " أن نعبد " منصوب على نزع الخافض " عن " .
آ : 36 { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }(1/476)
" ربِّ " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة، " كثيرا " مفعول به، الجار " من الناس " متعلق بنعت لـ " كثيرا " ، جملة " فمن تبعني " معطوفة على جملة " إنهن أضللن " ، و " من " شرط مبتدأ، وجملة " تبعني " خبره، وجملة " فإنه مني " جواب الشرط في محل جزم .
آ : 37 { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
" غير " نعت، " ذي " مضاف إليه، " عند " متعلق بنعت ثانٍ لـ " واد " ، جملة " ربنا " الثانية معترضة بين الجار ومتعلقه؛ لأن المصدر المجرور في " ليقيموا " متعلق بـ " أسكنت " ، وجملة " فاجعل " مستأنفة في حيز جواب النداء، وجملة " تهوي " مفعول ثانٍ، وجملة " لعلهم يشكرون " مستأنفة .
آ : 38 { رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ }
الجار " على الله " متعلق بـ " يخفى " ، " من شيء " : " من " زائدة، " شيء " فاعل " يخفى " ، الجار " في الأرض " متعلق بنعت لـ " شيء " .
آ : 39 { وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ }
الجار " على الكبر " متعلق بحال من الياء .
آ : 40 { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ }
" مقيم " مفعول ثانٍ، قوله " ومن ذريتي " : الواو عاطفة، والجار متعلق بنعت للمعطوف على الياء في " اجعلني " المحذوف أي : وبعضا كائنا من ذريتي، جملة " ربنا " معترضة بين المتعاطفين، " دعاء " مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة .
آ : 41 { يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }
جملة " يقوم " مضاف إليه .(1/477)
آ : 42 { وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ }
الجار " عمَّا " متعلق بـ " غافلا " ، وجملة " إنما يؤخرهم " مستأنفة، وجملة " تَشْخص " نعت ليوم
261
: 43 { مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ }
" مهطعين مقنعي " : حالان من أصحاب الأبصار، وحذفت النون من الحال الثانية للإضافة . جملة " لا يرتد " حال من الضمير في " مقنعي " ، وجملة " وأفئدتهم هواء " حال ثانية من الضمير في " مقنعي " .
آ : 44 { رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ }
" نُجب " فعل مضارع مجزوم واقع في جواب شرط مقدر، وقوله " أو لم تكونوا " : الهمزة للاستفهام، والواو عاطفة، وفعل مضارع ناسخ مجزوم، والجملة مقول القول لقول مقدر، وجملة القول المقدر معطوفة على جملة " يقول الذين ظلموا " .
آ : 45 { وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأمْثَالَ }
جملة " وتبيَّن " معطوفة على جملة " سكنتم " ، وفاعل " تبيَّن " مضمر ، تقديره : حالُهم وهلاكُهم، وجملة " كيف فَعَلْنا " مفسرة للفاعل المقدر، و " كيف " اسم استفهام حال .
آ : 46 { وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ }
جملة " وقد مكروا " مستأنفة، وجملة " وعند الله مكرهم " معطوفة على المستأنفة، وقوله " وإن كان مكرهم " : الواو مستأنفة، " إن " نافية، واللام في " لتزول " للجحود، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بخبر كان المقدر، وجملة " تزول " صلة الموصول الحرفي .(1/478)
آ : 47 { فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }
جملة " فلا تحسبن " مستأنفة، " مخلف " مفعول ثان لـ " تحسبن " ، " رسله " مفعول لمخلف . " ذو " خبر ثان .
آ : 48 { يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }
" يوم " ظرف متعلق بنعت للمصدر " انتقام " . " غير " مفعول ثان لـ " تُبَدَّل " .
آ : 49 { وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ }
جملة " وترى " معطوفة على جملة " تبدل " ، " مقرَّنين " حال من " المجرمين " ، والجار متعلق بمقرنين .
آ : 50 { سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ }
جملة " سرابيلهم من قطران " حال من " المجرمين " ، وجملة " وتَغْشى " معطوفة على جملة " سرابيلهم من قطران " .
آ : 51 { لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ }
" ما " مفعول ثانٍ ليجزي .
آ : 52 { هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الألْبَابِ }
قوله " ولينذروا به " : اللام للتعليل، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا، والمصدر المؤول مجرور تقديره : وللإنذار، وهو معطوف على محذوف تقديره : لينصحوا، وهذا المحذوف مصدر مجرور متعلق بنعت ثانٍ لـ " بلاغ " . والتقدير : هذا بلاغ للناس كائن للنصيحة وللإنذار . والمصدر " أنما هو إله " سدَّ مسدَّ مفعولي علم . والمصدر " وليعلموا " مجرور معطوف على المصدر السابق
262
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=55 - TOP#TOPسورة الحجر
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=55 - TOP#TOP{ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ }
" وقرآن " : اسم معطوف على " الكتاب " .(1/479)
آ : 2 { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }
" ربما " : كافة ومكفوفة لا عمل لها، " لو " : مصدرية، والمصدر المؤول مفعول الودادة، وجملة " ربما يود " مستأنفة، وجملة " كانوا " صلة الموصول الحرفي .
آ : 3 { ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }
" يأكلوا " مجزوم لأنه واقع جواب شرط مقدر، وجملة " فسوف يعلمون " مستأنفة .
آ : 4 { وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ }
" من " زائدة، و " قرية " مفعول به، " إلا " للحصر، وجملة " ولها كتاب " حال من " قرية " ، وسوَّغ مجيء صاحب الحال نكرة وقوع النكرة بعد نفي، واقتران واو الحال بالجملة .
آ : 5 { مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا }
" من " زائدة، و " أمة " فاعل .
آ : 6 { يَا أَيُّهَا الَّذِي نزلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ }
" الذي " بدل، وجملة " إنك لمجنون " جواب النداء مستأنفة .
آ : 7 { لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }
" لو ما " أداة تحضيض . وجملة " إن كنت من الصادقين " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .
آ : 8 { مَا نُنزلُ الْمَلائِكَةَ إِلا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ }
الجار " بالحق " متعلق بمحذوف حال من فاعل " ننزل " ، " إذًا " حرف جواب، وجملة " وما كانوا " معطوفة على " ما ننزل " .
آ : 9 { إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
" نحن " توكيد للضمير في " إنا " ، " له " متعلق بالخبر، واللام المزحلقة .
آ : 10 { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأوَّلِينَ }
الجار " في شيع " متعلق بنعت للمفعول المقدر أي : أرسلنا رسلا في شيع .
آ : 11 { وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }(1/480)
" من " زائدة، و " رسول " فاعل، وجملة " كانوا " حال من مفعول " يأتيهم " .
آ : 12 { كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ }
" كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق أي : نسلكه سَلْكا مثل ذلك السَّلْك، والإشارة مضاف إليه . وجملة " نسلكه " مستأنفة .
آ : 13 { لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأوَّلِينَ }
جملة " لا يؤمنون به " حال من الضمير المستتر في " نسلكه " أي : غيرَ مُؤْمَنٍ به . وجملة " وقد خلت سنة الأولين " مستأنفة .
آ : 14 { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ }
الجار " من السماء " متعلق بصفة لـ " بابا " ، وجملة " يعرجون " خبر " ظل " في محل نصب .
آ : 15 { لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ }
جملة " لقالوا " جواب " لو " . " بل " : حرف إضراب، والجملة بعدها مستأنفة
263
16 { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ }
جملة " لقد جعلنا " جواب القسم ، والجار " في السماء " متعلق بالمفعول الثاني لجعل .
آ : 18 { إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ }
" إلا من استرق " حرف استثناء، " من " اسم موصول مستثنى متصل .
آ : 19 { وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ }
قوله " والأرض " : الواو عاطفة، و " الأرض " : مفعول به لفعل محذوف تقديره : مددنا، وجملة " مددنا " المقدرة معطوفة على جملة " جعلنا " في الآية ( 16 ) ، وجملة " مددناها " تفسيرية، وجملة " وألقينا " معطوفة على " مددنا " المقدرة . والجار " من كل " متعلق بنعت مقدر أي : أنواعا كائنة من كل شيء .
آ : 20 { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ }(1/481)
الجارَّان " لكم فيها " متعلقان بالفعل، قوله " ومَن " : اسم موصول معطوف على " معايش " ، والباء في خبر " ليس " زائدة .
آ : 21 { وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنزلُهُ إِلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ }
قوله " وإن من شيء " : الواو مستأنفة ، " إن " نافية، " شيء " مبتدأ، و " من " زائدة ، " إلا " للحصر، " عندنا " ظرف مكان متعلق بخبر المبتدأ الثاني " خزائنه " ، وجملة " عندنا خزائنه " خبر لـ " شيء " .
آ : 22 { وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }
" لواقح " حال من " الرياح " ، قوله " فأسقيناكموه " : الفاء عاطفة، وفعل ماض وفاعل، والكاف والهاء مفعولان، والميم للجمع، والواو للإشباع، وجملة " وما أنتم له بخازنين " حال من ضمير الخطاب في " أسقيناكموه " ، والباء زائدة في خبر " ما " العاملة عمل ليس .
آ : 23 { وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ }
" نحن " ضمير منفصل مبتدأ، وجملة " نحيي " خبر " إن " ، واللام المزحلقة ، وجملة " ونحن الوارثون " معطوفة على جملة " نحن نحيي " .
آ : 24 { وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ }
الجار " منكم " متعلق بحال من " المستقدمين " .
آ : 25 { وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }
" هو " ضمير منفصل مبتدأ، وجملة " هو يحشرهم " خبر " إن " .
آ : 26 { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ }
الجار " من حمأ " متعلق بنعت لصلصال .
آ : 27 { وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ }(1/482)
" والجان " الواو عاطفة، " الجان " : مفعول به لفعل محذوف تقديره : خَلَقْنا، والجارَّان : " من قبل " ، " من نار " متعلقان بـ " خلقناه " ، وجاز تعلُّق حرفين بلفظ واحد بفعل واحد لاختلاف معنييهما، فالأولى لابتداء الغاية الزمانية، والثانية للتبعيض، وجملة " خلقنا " المقدرة معطوفة على جملة " خَلَقْنا " في الآية السابقة، وجملة " خَلَقْنا " المذكورة تفسيرية للمقدرة .
آ : 28 { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ }
" وإذ " : الواو مستأنفة ، " إذ " اسم ظرفي مفعول لـ " اذكر " مقدرا، و " بشرا " مفعول لـ " خالق " ، الجار " من صلصال " متعلق بنعت لـ " بشرا " ، الجار " من حمأ " متعلق بنعت لـ " صلصال " ، وجملة " قال " مضاف إليه في محل جر .
آ : 29 فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ
" فإذا " : الفاء عاطفة، و " إذا " : ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب أي : يلزم إذا سَوَّيْته وقوعُكم، والجارَّان متعلقان بـ " نفخت " ، والجار " له " متعلق بساجدين، وجملة الشرط معطوفة على جملة " إني خالق " ، وجملة " فقعوا " جواب الشرط .
آ : 30 { فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }
" أجمعون " : توكيد للتوكيد " كلهم " مرفوع بالواو .
آ : 31 { إِلا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ }
جملة " أبى " : مستأنفة، والمصدر المؤول مفعول " أبى
264
: 32 { قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ }
" ما لك " : " ما " اسم استفهام مبتدأ، والجار " لك " متعلق بالخبر،وجملة " مالك " جواب النداء مستأنفة . والمصدر المؤول " ألا تكون " منصوب على نزع الخافض ( في ) .
آ : 33 { قَالَ لَمْ أَكُنْ لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ }(1/483)
المصدر المؤول من " أن " الواقعة بعد لام الجحود، وما بعدها مجرور متعلق بخبر " كان " المقدر أي : مريدا، الجار " من حمأ " متعلق بنعت لصلصال، و " مسنون " نعت لـ " حمأ " ، وجملة " خلقته " نعت لبشر .
آ : 34 { قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ }
" فاخرج " : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي : إن أبيت السجود فاخرج، وجملة " فإنك رجيم " معطوفة على جملة " فاخرج " .
آ : 35 { وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }
الجار " إلى يوم " متعلق بحال من اللعنة، وجملة " وإن عليك اللعنة " معطوفة على جملة " فإنك رجيم " في محل جزم .
آ : 36 { قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
قوله " فأنْظِرْني " : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي : إن طردتني فأنظرني، وجملة الشرط المقدرة جواب النداء مستأنفة .
آ : 37 { قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ }
" فإنك " : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر، أي : أردت ذلك فإنك .
آ : 38 { إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ }
الجار " إلى يوم " متعلق بالمُنْظَرين .
آ : 39 { قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَلأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }
" بما " الباء جارة للسببية، " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بالباء متعلق بـ " أُزَين " ، ومفعول " أزين " محذوف أي : المعاصي،الجار " في الأرض " متعلق بحال من المفعول المقدر، وجملة " ولأغوينهم " معطوفة على جملة " لأزينن ، و " أجمعين " توكيد للضمير الهاء .
آ : 40 { إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }
الجار " منهم " متعلق بحال من " عبادك " .
آ : 41 { قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ }
الجار " عليَّ " متعلق بنعت لـ " صراط " ، و " مستقيم " نعت ثانٍ .
آ : 42 { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }(1/484)
الجار " لك " متعلق بخبر ليس، الجار " عليهم " متعلق بحال من " سلطان " ، " من " موصول مستثنى منقطع، والمراد بالعباد المخلصون . بدليل سقوطه في آية الإسراء : " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " ، الجار " من الغاوين " متعلق بحال من ضمير الفاعل أي : اتبعك كائنا من الغاوين .
آ : 43 { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ }
" أجمعين " : توكيد للهاء في " موعدهم " .
آ : 44 { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ }
جملة " لها سبعة أبواب " خبر ثانٍ لـ " إنَّ " ، وجملة " لكل باب منهم جزء " نعت لـ " سبعة " ، والرابط مقدر أي : لكل باب منها . والجار " منهم " متعلق بحال من " جزء " .
آ : 46 ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ
الجار " بسلام " متعلق بحال من الواو أي : مصحوبين، و " آمنين " حال ثانية، وجملة " ادخلوها " مقول القول لقول مقدر أي : تقول الملائكة لهم .
آ : 47 { وَنزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }
جملة " نزعنا " معطوفة على جملة " إن المتقين في جنات " . الجار " في صدروهم " متعلق بالصلة المقدرة، الجار " من غل " متعلق بحال من ما ، " إخوانا " حال من ضمير " صدورهم " ، وجاز مجيء الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف جزء من المضاف إليه، الجار " على سرر " متعلق بنعت لـ " إخوانا " ، " متقابلين " نعت ثانٍ .
آ : 48 { لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ }
جملة " لا يمسهم " حال من الضمير المستتر في " متقابلين " . وجملة " وما هم منها بمخرجين " معطوفة على جملة " لا يمسهم " ، والباء في خبر " ما " العاملة عمل ليس زائدة .
آ : 49 { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
المصدر المؤول " أني أنا الغفور " سدَّ مسدَّ المفعولين الثاني والثالث، وجملة " أنا الغفور " خبر " أن " .(1/485)
آ : 50 { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الألِيمُ }
المصدر " وأن عذابي . . . " : معطوف على المصدر السابق و " هو " : ضمير فصل
265
52 { إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ }
" إذ " ظرف زمان متعلق بـ " نبئهم " السابق، " سلاما " : نائب مفعول مطلق لفعل مقدر، وهو اسم مصدر، وجملة " نُسَلِّم سلاما " مقول القول، الجار " منكم " متعلق بالخبر .
آ : 053 { قَالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ }
جملة " إنا نبشِّرك " مستأنفة في حيز القول .
آ : 54 { قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَي }
المصدر المؤول " أنْ مَسَّني " متعلق بحال من ضمير المتكلم أي : أبشرتموني حال كوني مع مسِّ الكبر . وقوله " فبم تبشرون " : الفاء عاطفة، و " ما " اسم استفهام في محل جر، وحذفت ألفها تخفيفا، والجار متعلق بـ " تبشرون " ، والجملة معطوفة على " بشرتموني "
آ : 55 { قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ }
جملة " فَلا تَكُنْ " معطوفة على جملة " بَشَّرْنَاكَ " .
آ : 56 { قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ }
مقول القول جملة مُقَدَّرة؛ أي : لا أقنط . جملة " وَمَنْ يَقْنَطُ " معطوفة على الجملة المقدرة، وقوله " مَنْ " : اسم استفهام مبتدأ، وجملة " يقنط " خبر " مَنْ " الاستفهامية، وقوله " الضَّالون " : بدل من فاعل " يقنط " .
آ : 57 { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ }
جملة " فَمَا خَطْبُكُمْ " جواب شرط مُقَدَّر في محل جزم، والشرط وجوابه مقول القول؛ أي : إن جئتم لغير ذلك فما خطبكم ؟ و " ما " اسم استفهام مبتدأ، و " خطبكم " خبره، وجملة " أَيُّها المُرْسَلُونَ " مستأنفة في حيز القول، " والمرسلون " بدل .
آ : 59 { إِلا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ }(1/486)
" إلا آلَ " منصوب على الاستثناء، وجملة " إنَّا لَمُنَجُّوهُمْ " مستأنفة، وقوله " أجمعين " : توكيد للهاء .
آ : 60 { إِلا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ }
جملة " قَدَّرْنَا " مستأنفة، وجملة " إنَّهَا لَمنَ الْغَابِرين " مفعول به لـ " قَدَّرْنَا " المضمَّن معنى عَلِمنا، وكسرت همزة " إنَّ " لمجيء اللام في الخبر .
آ : 61 { فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ }
جملة " فَلَمَّا جاء " مستأنفة .
آ : 62 { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ }
جملة " قال " جواب شرط غير جازم .
آ : 63 { قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ }
مقول القول مُقَدَّر؛ أي : لسنا منكرين، وجملة " بل جِئْنَاكَ " مستأنفة، والجار " فيه " متعلق بـ " يمترون " .
آ : 64 { وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }
جملة " وَإِنَّا لَصَادِقُونَ " معطوفة على جملة " أَتَيْنَاكَ " .
آ : 65 { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ }
" فَأَسْرِ " : الفاء عاطفة، والجملة معطوفة على جملة " أتيناك " ، والجارّ " بِأَهْلِكَ " متعلق بحال من فاعل " أسرِ " ، الجار " بِقِطْعٍ " متعلق بـ " أسرِ " ، الجار " مِنَ الليل " متعلق بنعت لـ " قِطْعٍ " . الجار " منكم " متعلق بحال من أحد، وجملة " تؤمرون " مضاف إليه .
آ : 66 { وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ }
" الأمر " بدل، والمصدر المؤول " أن دابر . . . " بدل من " الأمر " .
آ : 67 { وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ }
جملة " يستبشرون " حال من " أهل " .
آ : 68 { قَالَ إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ }(1/487)
جملة " فلا تفضحون " معطوفة على مقول القول، وقوله " تفضحون " : فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به .
آ : 69 { وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ }
قوله " ولا تخزون " : مثل " فلا تفضحون " السابقة .
آ : 70 { قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ }
قوله " أولم ننهك " : الهمزة للاستفهام، والواو عاطفة على مقدر، أي : ألم ننذرك، وجملة " أولم ننهك " معطوفة على مقول القول المقدر
266
: 71 { قَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ }
" هؤلاء بناتي " : اسم الإشارة مفعول به لمقدر، أي : تزوَّجوا، " بناتي " بدل من الإشارة . وجملة " تزوَّجوا " المقدرة مقول القول، وجملة " إن كنتم فاعلين " مستأنفة في حيز القول، وجواب الشرط محذوف، دلَّ عليه ما قبله .
آ : 72 { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }
" لعمرك " : اللام للابتداء، " عمرك " مبتدأ، خبره محذوف تقديره قَسَمي . والجار متعلق بالخبر، وجملة " يعمهون " حال من الضمير المستتر في متعلَّق الجار .
آ : 73 { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ }
جملة " فأخذتهم " مستأنفة، و " مشرقين " : حال من الهاء في " أخذتهم " .
آ : 74 { فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ }
" جعل " تعدَّى لمفعولين : " عاليها سافلها " ، والجار " من سجيل " متعلق بنعت لـ " حجارة " .
آ : 75 { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ }
الجار " للمتوسِّمين " متعلق بنعت لـ " آيات " .
آ : 76 { وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ }
اللام المزحلقة، والجار متعلق بالخبر .
آ : 77 { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ }
الجار " للمؤمنين " متعلق بنعت لـ " آية " .
آ : 78 { وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأيْكَةِ لَظَالِمِينَ }(1/488)
الواو مستأنفة، " إنْ " : مخففة من الثقيلة مهملة، واللام الفارقة بين المخففة والنافية، فهي تلحق المخففة، و " ظالمين " خبر كان .
آ : 79 { فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ }
جملة " فانتقمنا " معطوفة على جملة " إن كان أصحاب " ، جملة " وإنهما لبإمام " معطوفة على جملة " انتقمنا " .
آ : 81 { وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا }
جملة " وآتيناهم " معطوفة على جملة " كذَّب " .
آ : 82 { وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ }
" آمنين " : حال من الواو في " ينحتون " .
آ : 83 { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ }
" مصبحين " : حال من الهاء في " أخذَتهم " .
آ : 84 { فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
جملة " فما أغنى " معطوفة على جملة " أخذتهم " ، و " ما " في " ما كانوا " مصدرية، والمصدر فاعل " أغنى " .
آ : 85 { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ }
الجار " بالحق " متعلق بحال من الضمير " نا " . " الصفح " : مفعول مطلق، وجملة " فاصفح " معطوفة على جملة " إن الساعة لآتية " .
آ : 86 { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ }
" هو " ضمير فصل . " العليم " خبر ثان لـ " إن " .
آ : 87 { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }
" والقرآن " : معطوف على " سبعا " ، الجار " من المثاني " متعلق بنعت لـ " سبعا " .
آ : 88 { لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }
" لا تمدَّن " : " لا " ناهية، " تمدنَّ " فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم، والنون للتوكيد . الجار " منهم " متعلق بنعت لـ " أزواجا " .(1/489)
آ : 89 { وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ }
" أنا " : توكيد للضمير في " إني " . " المبين " خبر ثان لـ " إن " .
آ : 90 { كَمَا أَنزلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ }
" كما " : الكاف اسم بمعنى مثل نعت لمفعول به مقدر، والفعل الذي نصب المفعول المحذوف مقدر، لدلالة لفظ " النذير " أي : أنذركم عذابا مثل الذي أنزلنا على المقتسمين
267
91 { الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ }
ليس " الذين " مفعولا للنذير في الآية ( 89 ) لأنه موصوف بالمبين، والوصف الموصوف لا يعمل فهو نعت للمقتسمين، " عضين " : مفعول ثانٍ منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .
آ : 92 { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }
جملة " فوربك " مستأنفة، وجملة " لنسألنَّهم " جواب القسم، " أجمعين " : توكيد للهاء في " نسألهم " .
آ : 93 { عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
الجار " عمَّا " متعلق بنسألنهم .
آ : 94 { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }
" ما " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بالفعل .
آ : 95 { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }
" المستهزئين " مفعول ثانٍ .
آ : 96 { الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }
" الذين " نعت، وجملة " فسوف يعلمون " مستأنفة .
آ : 97 { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ }
المصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولي " نعلم " ، و " ما " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ " يضيق " .
آ : 98 { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ }
الجار " بحمد " متعلق بحال من فاعل " سبح " .
آ : 99 { وَاعْبُدْ رَبَّكَ }
جملة " واعبد " معطوفة على جملة " كن " .
سورة النحل
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=57 - TOP#TOP { أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }(1/490)
جملة " فلا تستعجلوه " معطوفة على جملة " أتى أمر " ، ويجوز عطف الإنشاء على الخبر . جملة " سبحانه " مستأنفة، وهو اسم مصدر لعامل محذوف تقديره " نسبح " ، جملة " وتعالى " معطوفة على المستأنفة " سبحانه " ، و " ما " في " عمَّا " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " تعالى " .
آ : 2 { يُنزلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ }
الجار " بالروح " متعلق بحال من " الملائكة " أي : مصحوبة، والجار " من أمره " متعلق بحال من " الروح " ، و " أن " تفسيرية، والجملة بعدها تفسيرية، وجملة التنزيه " لا إله إلا أنا " خبر " أن " ، و " لا " نافية للجنس، " إله " اسمها، والخبر محذوف تقديره موجود، " إلا " للحصر، " أنا " بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والمصدر المؤول مفعول الإنذار . وجملة " فاتقون " معطوفة على جملة التنزيه، وحذفت ياء الفعل من " اتقون " تخفيفا، واجتزئ عنها بالكسرة .
آ : 3 { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
الجار " بالحق " متعلق بحال من فاعل " خلق " ، و " ما " في قوله " عما " مصدرية .
آ : 4 { خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ }
قوله " فإذا هو خصيم " : الفاء عاطفة، " إذا " فجائية، ومبتدأ، وخبراه " خصيم مبين " ، والجملة معطوفة على جملة " خلق " المستأنفة .
آ : 5 { وَالأنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }(1/491)
قوله " والأنعام " : مفعول به لفعل محذوف تقديره : وخلق، وجملة " وخلق الأنعام " معطوفة على جملة " خلق الإنسان " ، وجملة " خلقها " تفسيرية للفعل المقدر . جملة " لكم فيها دفء " حالية من الهاء في " خلقها " ، والجار " فيها " متعلق بحال من " دفء " ، وجملة " ومنها تأكلون " معطوفة على جملة " لكم فيها دفء " .
آ : 6 { وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ }
" الجار فيها " متعلق بحال من " جمال " ، " جمال " مبتدأ، وجملة " تريحون " مضاف إليه
268
: 7 { وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأنْفُسِ }
وجملة " وتحمل " معطوفة على جملة " ولكم فيها جمال " ، وجملة " لم تكونوا " نعت لـ " بلد " . الجار " بشق " متعلق بحال من الضمير في بالغيه، أي : لم تبلغوه إلا ملتبسين بالمشقة .
آ : 8 { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ }
قوله " والخيل " : اسم معطوف على " الأنعام " في الآية ( 5 ) . قوله " لتركبوها " : منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بالفعل " خلق " المقدر، وقوله " وزينة " : مفعول من أجله، وإنما وصل الفعل إلى الأول باللام في قوله " لتركبوها " وإلى " زينة " بنفسه؛ لاختلال شرط في الأول وهو عدم اتحاد الفاعل، فإن الخالق الله والراكب المخاطبون، بخلاف الثاني، وجملة " ويخلق " مستأنفة .
آ : 9 { وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }
جملة " ومنها جائر " معترضة، وجملة " ولو شاء لهداكم " معطوفة على المستأنفة " وعلى الله قصد " ، و " أجمعين " توكيد للكاف .
آ : 10 { هُوَ الَّذِي أَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ }(1/492)
جملة " لكم منه شراب " نعت لـ " ماء " وجملة " ومنه شجر " معطوفة على جملة " لكم منه شراب " ، وجملة " تسيمون " نعت لشجر، الجار " منه " متعلق بحال من شراب، وجملة " تسيمون " نعت لشجر، الجار " فيه " متعلق بـ " تسيمون " .
آ : 11 { يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
قوله " ومن كل " : الواو عاطفة، والجار متعلق بنعت لمنعوت محذوف، أي : وشيئا من كل، وجملة " يتفكرون " نعت لـ " قوم " .
آ : 12 { وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
جملة " والنجوم مُسَخَّرات " معطوفة على جملة " سخَّر " لا محل لها، والجار " بأمره " متعلق بمسخرات، وجملة " يعقلون " نعت لـ " قوم " .
آ : 13 { وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ }
" وما ذرأ " : اسم موصول معطوف على " القمر " ، والجارَّان متعلقان بـ " ذرأ " ، " مختلفًا " حال من " ما " ، و " ألوانه " فاعل لـ " مختلفا " .
آ : 14 { وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
جملة " وهو الذي " معطوفة على جملة " هو الذي " في الآية ( 10 ) ، جملة " تَلْبَسُونَهَا " نعت لـ " حِلْيَةً " ، جملة " وترى " معترضة بين المتعاطفين، والمصدر " ولتبتغوا " معطوف على جملة " لتأكلوا " ، وجملة " ولعلكم تشكرون " معطوفة على المفرد للابتغاء
269
15 { وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }(1/493)
المصدر " أن تميد " مفعول لأجله؛ أي : كراهة، جملة " لعلكم تهتدون " مستأنفة .
آ : 16 { وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ }
" وعلامات " معطوف على " سبلا " ، وجملة " هم يهتدون " مستأنفة .
آ : 17 { أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ }
جملة " أفمن يخلق " مستأنفة، " مَنْ " اسم موصول مبتدأ، والجارّ " كمن " متعلق بالخبر . وجملة " أفلا تذكَّرون " معطوفة على المستأنفة " أفمن يخلق " .
آ : 18 { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
جملة " وإن تعدوا " مستأنفة، " رحيم " خبر ثانٍ .
آ : 19 { وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ }
جملة " والله يعلم " مستأنفة .
آ : 20 { وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ }
جملة " والذين يدعون " مستأنفة، الجار " من دون " متعلق بحال من العائد على الموصول المقدر، وجملة " لا يخلقون " خبر، وجملة " وهم يُخْلَقون " حال من الواو في " يَخْلقون " .
آ : 21 { أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }
" أموات " خبر ثانٍ لـ " هم " ، " غير " خبر ثالث، " أيَّان " اسم استفهام ظرف متعلق بـ " يبعثون " ، جملة " يبعثون " مفعول به لـ " يشعرون " ، المعلَّق بالاستفهام، وقد تضمن معنى فعل قلبي متعدٍ، وجملة " وما يشعرون " معطوفة على جملة " يخلقون " .
آ : 22 { إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ }
" واحد " نعت، وجملة " فالذين لا يؤمنون " مستأنفة، و " قلوبهم " مبتدأ ثانٍ، وجملة " قلوبهم منكرة " خبر الذين، وجملة " وهم مستكبرون " حال من الهاء في " قلوبهم " .(1/494)
آ : 23 { لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ }
" لا جرم " : " لا " نافية للجنس، " جرم " اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره : موجود، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض ( في ) .
آ : 24 { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنزلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ }
جملة الشرط مستأنفة، جملة " قيل " مضاف إليه، ونائب فاعل " قيل " ضمير المصدر . " ماذا " : " ما " اسم استفهام مبتدأ، " ذا " اسم موصول خبر، " أساطير " خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي، وجملة " هي أساطير " مقول القول .
آ : 25 { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ }
المصدر المؤول " ليحملوا " مجرور باللام متعلق بـ " قالوا " ، " كاملة " حال من " أوزارهم " ، " يوم " ظرف متعلق بـ " يحملوا " . قوله " ومن أوزار " : الواو عاطفة، والجار متعلق بنعت لمنعوت محذوف معطوف على " أوزارهم " والتقدير : وأوزارا كائنة من أوزار، الجار " بغير " متعلق بحال من فاعل " يضلون " . " ألا " : حرف استفتاح وتنبيه، و " ما " اسم موصول فاعل ساء، والمخصوص بالذم محذوف أي محلهم ، والجملة مستأنفة .
آ : 26 { قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ }
جملة " قد مكر " مستأنفة، وجملة " فأتى " معطوفة على المستأنفة، الجار " من القواعد " متعلق بـ " أتى " ، الجار " من فوقهم " متعلق بـ " خرَّ " ، وجملة " لا يشعرون " مضاف إليه
270
:(1/495)
27 { ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ }
" الظرف " يوم " متعلق بـ " يخزيهم " . " أين " : اسم استفهام مبني على الفتح ظرف مكان متعلق بالخبر، " شركائي " مبتدأ، " الذين " نعت . " اليوم " ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر .
آ : 28 { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
" الذين " نعت لـ " الكافرين " ، " ظالمي " حال من مفعول " تتوفَّاهم " ، جملة " فألقوا السلم " معطوفة على جملة " تتوفاهم " ، وجملة " ما كنا " مقول القول لقول مقدر، والقول منصوب على الحال أي : فألقوا السلم قائلين . وقوله " من سوء " : مفعول به، و " مِن " زائدة، وجملة " إن الله عليم " مقول القول لقول مقدر في محل نصب .
آ : 29 { فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ }
جملة " فادخلوا " معطوفة على مقول القول، " خالدين " : حال من الواو، والجار متعلق بـ " خالدين " ، وقوله " فلبئس " : الفاء مستأنفة واللام في " لبئس " واقعة في جواب قسم محذوف والتقدير : فوالله لبئس مثوى . وجملة " فوالله لبئس مثوى " مستأنفة، وجملة " لبئس مثوى " جواب القسم، والمخصوص بالذم محذوف أي : جهنم .
آ : 30 { وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ }(1/496)
جملة " وقيل " مستأنفة، ونائب الفاعل ضمير مصدر " قيل " . وقوله " ماذا " : " ما " اسم استفهام مبتدأ، والموصول " ذا " خبر، " خيرا " مفعول به لأنزل مقدرا، وجملة " أنزل خيرا " مقول القول، والجار " للذين " متعلق بالخبر، الجار " في هذه " متعلق بـ " أحسنوا " ، وجملة " ولدار الآخرة خير " مستأنفة، واللام في " لنعم " واقعة في جواب قسم محذوف، والتقدير : ووالله لنعم دار، وجملة " ووالله لنعم دار " مستأنفة، وجملة " لنعم دار " جواب القسم، والمخصوص بالمدح محذوف أي : دار الآخرة .
آ : 31 { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ }
" جنات " : خبر لمبتدأ محذوف أي : هي جنات، وجملة " هي جنات " تفسيرية للمدح السابق، وجملة " يدخلونها " نعت لجنات، وجملة " تجري " حال من ضمير الغائب في " يدخلونها " ، وجملة " لهم فيها ما يشاؤون " حال من فاعل " يدخلونها " وقوله " كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه أي : يجزي الله جزاء مثل ذلك الجزاء، وجملة " يجزي " مستأنفة .
آ : 32 { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ }
" الذين " نعت لـ " المتقين " ، و " طيبين " حال من الهاء، " سلام " مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، وجاز الابتداء بالنكرة، لأنها دعاء . وجملة " يقولون " حال من " الملائكة " . وجملة " ادخلوا " مستأنفة في حيز القول .
آ : 33 { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }(1/497)
جملة " هل ينظرون " مستأنفة، والمصدر المؤول مفعول " ينظرون " . وقوله " كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه، والتقدير : فَعَل الذين من قبلهم فِعْلا مثل ذلك الفعل، وجملة " فعل " مستأنفة، وجملة " وما ظلمهم الله " معترضة بين المتعاطفين؛ لأن جملة " فأصابهم " -التالية- معطوفة على جملة " فعل " ، وجملة " ولكن كانوا " معطوفة على جملة " ما ظلمهم الله " . وقوله " أنفسهم " : مفعول مقدم للفعل " يظلمون " ، وجملة " يظلمون " خبر كان .
آ : 34 { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }
" قوله " ما عملوا " : " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، وقوله " ما كانوا " : اسم موصول فاعل بـ " حاق
271
35 { وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ }
جملة " وقال الذين " مستأنفة . الجار " من دونه " متعلق بحال من " شيء " ، و " شيء " مفعول به، و " من " زائدة، " نحن " توكيد لضمير الرفع في " عبدنا " ، " لا " زائدة لتأكيد النفي، " آباؤنا " معطوف على الضمير " نا " ، وجاز عطف الظاهر على الضمير المرفوع المتصل لوجود الفاصل بينهما، وقوله " ولا حَرَّمنا من دونه من شيء " كالذي قبله . وجملة " فعل " مستأنفة . قوله " فهل على الرسل " : الفاء مستأنفة، والجار متعلق بخبر " البلاغ " الذي هو مبتدأ، و " إلا " للحصر، والجملة مستأنفة .(1/498)
آ : 36 { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }
جملة " ولقد بعثنا " مستأنفة، و " أن " تفسيرية، وجملة " اعبدوا " تفسيرية؛ لأن البعث المتقدم يتضمن قولا وجملة " فمنهم من هدى الله " معطوفة على جملة " بعثنا " لا محل لها . " مَنْ " : موصول مبتدأ، وجملة " فسيروا " مستأنفة . وقوله " كيف " : اسم استفهام خبر " كان " الناسخة، و " عاقبة " اسمها، والجملة مفعول للنظر المعلق بالاستفهام، المضمن معنى العلم .
آ : 37 { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ }
قوله " وما لهم من ناصرين " : الواو عاطفة، " ما " نافية، والجار " لهم " متعلق بالخبر، و " مِن " زائدة، و " ناصرين " مبتدأ، وجملة " وما لهم من ناصرين " معطوفة على جواب الشرط .
آ : 38 { وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
" جهد " نائب مفعول مطلق، وجملة " لا يبعث الله " جواب القسم، ولم يؤكد بالنون؛ لأنه منفي . وقوله " بلى " : حرف جواب، " وعدا " : مفعول مطلق لعامل مقدر، أي : وعد ذلك وعدا، والجار " عليه " متعلق بنعت لـ " وعدا " ، و " حقا " مفعول مطلق لعامل محذوف، أي : حقَّ ذلك حقا . وجملتا " وعد وعدا " ، " وحق حقا " معترضتان بين المتعاطفين . وجملة " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " معطوفة على جملة مقدرة، أي : بلى يبعثهم ولكن أكثر . . .
آ : 39 { لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كاذبين }(1/499)
المصدر المؤول " ليبيِّن " مجرور متعلق بـ " يبعثهم " المقدر، والمصدر المؤول " أنهم كانوا " سدَّ مسدَّ مفعولي علم .
آ : 40 { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
" إنما " كافة ومكفوفة، الجار " لشيء " متعلق بحال من " قولنا " ، " إذا " ظرف محض متعلق بحال من " قولنا " ، المصدر " أن نقول له " خبر " قولنا " . قوله " كن " : فعل أمر تام، وفاعله ضمير أنت، والفاء في " فيكون " مستأنفة، و " يكون " فعل مضارع تام، وفاعله ضمير هو، وجملة " يكون " خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أي : فهو يكون . وجملة " فهو يكون " مستأنفة .
آ : 41 { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }
جملة الموصول مستأنفة، والجاران متعلقان بالفعل، " ما " مصدرية، والمصدر مضاف إليه . وقوله " حسنة " : مفعول ثانٍ على تضمين الفعل معنى نعطيهم، وجملة " لنبوئنَّهم " جواب القسم، والقسم وجوابه خبر المبتدأ " الذين " ، وجملة " ولأجر الآخرة أكبر " مستأنفة، وجملة " لو كانوا يعلمون " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي : لآمنوا .
آ : 42 { الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
الموصول بدل من الموصول السابق، وجملة " يتوكلون " معطوفة على الصلة
272
43 { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }
جملة " وما أرسلنا " مستأنفة، " إلا " للحصر، جملة " نوحي " نعت لـ " رجالا " ، وجملة " فاسألوا " مستأنفة، وجملة " إن كنتم لا تعلمون " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .(1/500)
آ : 44 { بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
الجار " بالبينات " متعلق بـ " تعلمون " في الآية السابقة، وجملة " أنزلنا " مستأنفة، وجملة " ولعلهم يتفكرون " معطوفة على التعليل المتقدم من قبيل عطف جملة على مفرد، أي : للتبيين ولعلهم يتفكرون .
آ : 45 { أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ }
جملة " أفَأَمِنَ " مستأنفة، " السيئات " مفعول به لـ " مكروا " ، على تضمين مكروا معنى فَعَلوا . والمصدر المؤول مفعول " أمن " ، وجملة " لا يشعرون " مضاف إليه .
آ : 46 { أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ }
الجارّ " في تقلبهم " متعلق بحال من المفعول، أي : ملتبسين في تقلبهم، وجملة " فما هم بمعجزين " معطوفة على جملة " يأخذهم " ، والباء زائدة في خبر " ما " العاملة عمل ليس .
آ : 47 { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
الجار " على تخوف " متعلق بحال من الهاء، وجملة " فإن ربكم لرؤوف " معطوفة على جملة " يأخذهم " .
آ : 48 { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ }
الجار " من شيء " متعلق بحال من " ما " ، وجملة " يتفيأ " نعت لـ " شيء " ، وقوله " سجَّدا " : حال من " الظلال " ، والجار " لله " متعلق بـ " سجدا " ، وجملة " وهم داخرون " حال من الضمير المستتر في " سجَّدا " .
آ : 49 { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ }(2/1)
" ما " موصول فاعل، والجار متعلق بالصلة المقدرة، الجار " من دابة " متعلق بحال من " ما " ، و " الملائكة " اسم معطوف على " ما " ، وجملة " وهم لا يستكبرون " حالية من فاعل " يسجد " .
آ : 50 { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
جملة " يخافون " حال من فاعل " لا يستكبرون " . والجار " من فوقهم " متعلق بحال من " ربهم " .
آ : 51 { وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }
" اثنين " نعت، والمفعول الثاني لاتخذ محذوف أي : معبودا . جملة " إنما هو إله واحد " مستأنفة في حيز القول . وقوله " فإياي فارهبون " : الفاء عاطفة، وضمير نصب منفصل مفعول به مقدم لفعل مقدر يفسره ما بعده تقديره : ارهبوا، والياء للمتكلم، والفاء زائدة، والياء المقدرة في الفعل منصوب الفعل، وجملة " فارهبوا " المقدرة معطوفة على جملة " لا تتخذوا " ، وجملة " فارهبون " مفسرة للمقدرة .
آ : 52 { وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ }
" واصبا " : حال من " الدين " ، وجملة " أفغير الله تتقون " معطوفة على جملة " له الدين " . والفاء عاطفة، و " غير " مفعول مقدم .
آ : 53 { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }
وقوله " وما بكم من نعمة " : الواو مستأنفة، " ما " اسم موصول مبتدأ، والجار متعلق بالصلة المقدرة، الجار " من نعمة " متعلق بحال من " ما " ، والفاء زائدة، الجار " من الله " متعلق بخبر " ما " . الجملة الشرطية معطوفة على المستأنفة : " وما بكم من نعمة فمن الله " . جملة " فإليه تجأرون " جواب الشرط لا محل لها، وتقدُّم الجار قبل الفعل هو الذي سوَّغ الفاء، وجملة " مسَّكم " مضاف إليه .(2/2)
آ : 54 { ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ }
جملة الشرط معطوفة على الشرط السابق، " إذا " : ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب تقديره : أشرك بعضكم إذا كشف، و " إذا " الثانية فجائية . وجملة " إذا فريق يشركون " جواب الشرط، " فريق " مبتدأ، وسوَّغ الابتداء بالنكرة وصفها بـ " منكم " ، والجار " بربهم " متعلق بـ " يشركون
273
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=59 - TOP#TOP55 { لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }
المصدر " ليكفروا " مجرور متعلق بـ " يشركون " السابقة، وجملة " فتمتعوا " مستأنفة، وجملة " فسوف تعلمون " معطوفة على جملة " تمتعوا " .
آ : 56 { وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ }
جملة " ويجعلون " مستأنفة، " لما " اللام جارَّة، " ما " اسم موصول متعلق بالمفعول الثاني لـ " يجعلون " ، " نصيبا " مفعول أول، الجار " مما " متعلق بنعت لـ " نصيبا " . والقسم المجرور متعلق بأقسم المقدرة . وقوله " لتسألن " : اللام واقعة في جواب القسم، وفعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المقدرة نائب فاعل، وقد حُذِفت لالتقاء الساكنين، والنون للتوكيد، وجملة القسم المقدرة مستأنفة .
آ : 57 { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ }(2/3)
جملة " ويجعلون " معطوفة على جملة " يجعلون " المتقدمة، قوله " سبحانه " : نائب مفعول مطلق، والجملة معترضة بين الحال وصاحبها، وجملة " لهم ما يشتهون " حالية من فاعل " يجعلون " . قوله " ولهم ما يشتهون " : الواو حالية، والجارّ متعلق بخبر " ما " الموصولة المبتدأ، ولا يجوز عطف " لهم " على " لله " ؛ لأنه لا يجوز أن يتعدَّى فعل المضمر المتصل إلى ضميره بنفسه، أو بحرف الجر إلا في باب ظن، نحو : ظننتُني، فلا يقال : زيد غضب عليه أي : على نفسه .
آ : 58 { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ }
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط في الآية ( 54 ) ، وجملة " بُشِّر " مضاف إليه، و " إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، ولا يتعلق بـ " ظلَّ " ؛ لأنها ناقصة، والتقدير : بقي وجهه إذا بُشِّر، وجملة " وهو كظيم " حالية من " وجهه " .
آ : 59 ريَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }
جملة " يتوارى " حال من الضمير في " كظيم " ، والجارَّان متعلقان بالفعل، وجاز ذلك مع كونهما بلفظ واحد لاختلاف معنييهما، فالأول لابتداء الغاية، والثاني للتعليل . " ما " موصول مضاف إليه، جملة " أيمسكه " مستأنفة، الجار " على هون " متعلق بحال من فاعل يمسكه، " أم " عاطفة، وجملة " ألا ساء ما يحكمون " مستأنفة . " ما " موصول فاعل، والمخصوص بالذم محذوف تقديره : حكمهم .
آ : 60 { لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
جملة " للذين لا يؤمنون . . . " مستأنفة، " مثل " مبتدأ، والجار قبله متعلق بالخبر، وجملة " وهو العزيز " مستأنفة .(2/4)
آ : 61 { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ }
جملة الشرط مستأنفة، وجملة " ما ترك " جواب الشرط، و " دابة " مفعول به، و " من " زائدة، وجملة " ولكن يؤخرهم " معطوفة على جملة " يؤاخذ " ، وجملة " فإذا جاء أجلهم " معطوفة على جملة " يؤخرهم " ، وجملة " جاء " مضاف إليه، " ساعة " ظرف متعلق بالفعل .
آ : 62 { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ }
الجار " لله " متعلق بالمفعول الثاني لـ " يجعلون " ، والموصول هو المفعول الأول . و " الكذب " مفعول لـ " تصف " ، والمصدر " أن لهم الحسنى " بدل من " الكذب " كل من كل . قوله " لا جرم " : " لا " نافية للجنس واسمها، والخبر محذوف تقديره موجود، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض ( في ) . وجملة " وتصف " معطوفة على جملة " يجعلون " ، وجملة " لا جرم موجود " مستأنفة .
آ : 63 { تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أليم }
لفظ القسم " تالله " متعلق بأقسم المقدر، والجار " من قبلك " متعلق بنعت لـ " أمم " . جملة " فزين " معطوفة على جملة " أرسلنا " ، وجملة " فهو وليهم " معطوفة على جملة " زيَّن " ، " اليوم " ظرف متعلق بالخبر، وجملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " فهو وليهم " .
آ : 64 { وَمَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ }(2/5)
المصدر " لتبيِّن " مجرور متعلق بـ " أنزلنا " . قوله " وهدى " : مفعول لأجله لعامل مقدر أي : وأنزلناه هدى، ولما اتحد الفاعل وصل الفعل بنفسه، ولم يتحد في قوله " وما أنزلنا إلا لتبين " ففاعل الإنزال الله، وفاعل التبيين الرسول فوصل الفعل باللام، وجملة " وأنزلناه هدى " معطوفة على جملة " ما أنزلنا "
274
: 65 { وَاللَّهُ أَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً }
جملة " فأحيا " معطوفة على جملة " أنزل " ، واللام في " لآية " للتأكيد .
آ : 66 { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ }
جملة " نسقيكم " تفسيرية للعبرة لا محل لها، الجار " مما " متعلق بالفعل، والجارّ " في بطونه " متعلق بالصلة المقدرة، وعاد الضمير " في بطونه " على " الأنعام " بصيغة المفرد المذكر؛ لأنه يجوز في هذه اللفظة أن تكون مفردة أو جمع تكسير، والجار " من بين " متعلق بحال من " لبنا " ، و " خالصا سائغا " : نعتان .
آ : 67 { وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
قوله " ومن ثمرات " : معطوف على الجار " في الأنعام " ، وهو في المعنى خبر عن اسم " إن " في قوله : " وإن لكم في الأنعام لعبرة " ، التقدير : وإن لكم في الأنعام، ومن ثمرات النخيل لعبرة . وجملة " تتخذون " تفسيرية للعبرة من ثمرات النخيل، لا محل لها . وجملة " يعقلون " نعت .
آ : 68 { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا }
" أن " تفسيرية . وجملة " اتخذي " مفسرة .(2/6)
آ : 69 { ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
" ذللا " : حال من " سبل " ، " مختلف " نعت، " ألوانه " فاعل بـ " مختلف " ، وجملة " يخرج " مستأنفة، وجملة " فيه شفاء " نعت ثانٍ لـ " شراب " ، وجملة " إن في ذلك لآية " مستأنفة .
آ : 70 { وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا }
جملة " ومنكم مَنْ يرد " مستأنفة، " من " موصول مبتدأ، " شيئا " مفعول " عِلْم " ، ومفعول " يعلم " مستتر يعود على " شيئا " على سبيل التنازع .
آ : 71 { وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }
جملة " فما الذين فضلوا " معطوفة على جملة " الله فضَّل " . وقوله " برادّي " خبر " ما " العاملة عمل ليس، والباء زائدة، وجملة " فهم فيه سواء " معطوفة على جملة " ما الذين فُضِّلوا برادِّي " . والجار " فيه " متعلق بحال من " سواء " ، جملة " يجحدون " مستأنفة، والفاء مستأنفة .
آ : 72 { وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ }
" بنين " مفعول به منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وجملة " يؤمنون " مستأنفة، وجملة " هم يكفرون " معطوفة على جملة " يؤمنون
275
73 { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ شَيْئًا }(2/7)
الجار " لهم " متعلق بحال من " رزقا " . الجار " من السموات " متعلق بنعت لـ " رزقا " ، وقوله " شيئا " : نائب مفعول مطلق، أي : قليلا أو كثيرا .
آ : 74 { فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }
جملة " فلا تضربوا " مستأنفة، وكذا جملة " إن الله يعلم " . وجملة " وأنتم لا تعلمون " معطوفة على جملة " إن الله يعلم " لا محل لها .
آ : 75 { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }
" عبدا " بدل من " مثلا " ، وجملة " لا يقدر " نعت ثانٍ لـ " عبدا " . وقوله " ومَن " : اسم موصول معطوف على " عبدا " ، وجملة " فهو ينفق " معطوفة على جملة " رزقناه " ، " سرا " حال، وجملة " هل يستوون " مستأنفة، وكذا جملتا " الحمد لله " ، " أكثرهم لا يعلمون " ، وعبَّر بالجمع في قوله " يستوون " وإن تقدَّمه اثنان؛ لأن المراد جنس العبيد والأحرار .
آ : 76 { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }(2/8)
" رجلين " بدل من " مثلا " ، جملة " أحدهما أبكم " نعت لـ " رجلين " . وجملة " لا يقدر " خبر ثان لـ " أحدهما " ، وجملة " وهو كَلٌّ " معطوفة على جملة " لا يقدر " ، وجملة الشرط خبر ثان لـ " هو " ، وقوله " أينما " : اسم شرط جازم ظرف مكان متعلق بـ " يوجِّهه " . جملة " هل يستوي " مستأنفة . وقوله " هو " : توكيد للضمير المستتر في يستوي، و " مَنْ " اسم موصول معطوف على الضمير المستتر، وسوَّغ العطفَ الفصلُ بالضمير، وجملة " وهو على صراط " معطوفة على جملة الصلة .
آ : 77 { وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ }
جملة " وما أَمْرُ الساعة . . . " معطوفة على المستأنفة " ولله غيب " . والجار " كلمح " متعلق بالخبر، وجملة " أو هو أقرب " معطوفة على الخبر المقدر " كائن " من قبيل عطف الجملة على المفرد .
آ : 78 { وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
وجملة " لا تعلمون " حال من الكاف في " أخرجكم " . جملة " لعلكم تشكرون " مستأنفة .
آ : 79 { أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
" مسخَّرات " حال من " الطير " ، الجار " في جو " متعلق بـ " مسخرات " ، وجملة " ما يمسكهن " حال ثانية من " الطير " ، وجملة " يؤمنون " نعت لقوم
276
80 { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ }(2/9)
الجار " من بيوتكم " متعلق بحال من " سكنا " ، والجار " من جلود " متعلق بحال من " بيوتا " ، وجملة " تستخفونها " نعت لـ " بيوتا " . والجار " من أصوافها " معطوف على " من جلود " ، ويتعلق بما تعلَّق به، أي : وجعل لكم من أصوافها أثاثا، وعلى هذا يكون قد عطف مجرورا على مجرور، ومنصوبا على منصوب، والجار " إلى حين " متعلق بنعت لـ " متاعا " .
آ : 81 { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ }
الجار " مما " متعلق بحال من " ظلالا " . " ظلالا " مفعول " جعل " ، " الحر " مفعول ثانٍ . وجملة " تقيكم " نعت، " كذلك " : الكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه، أي : يتمُّ نعمته إتماما مثل ذلك الإتمام، وجملة " لعلكم تسلمون " مستأنفة .
آ : 82 { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ }
جملة " فإن تولَّوا " معطوفة على جملة " يتم " ، " البلاغ " مبتدأ مؤخر .
آ : 83 { يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ }
جملة " يعرفون " مستأنفة، وجملة " وأكثرهم الكافرون " حال من الواو في " ينكرونها " .
آ : 84 { وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }
قوله " ويوم " : الواو مستأنفة، " يوم " مفعول به لـ " اذكر " مقدرا، والجملة المقدرة مستأنفة، الجار " للذين " نائب فاعل، وجملة " ولا هم يستعتبون " معطوفة على جملة " يؤذن " .
آ : 85 { وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ }(2/10)
" إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، وجملة " فلا يخفف " خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو، يعود على " العذاب " . وجملة " فهو لا يخفف " جواب الشرط، وجملة " ولا هم ينظرون " معطوفة على جملة " فهو لا يخفف " في محل جزم، وقدَّرْنا دخول الفاء على " هو " لأن المضارع المقرون بـ " لا " لا تلحقه فاء الجواب .
آ : 86 { وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ }
الجملة الشرطية معطوفة على جملة الشرط السابقة، " الذين كنا " : الموصول نعت . والجار " من دونك " متعلق بحال من مفعول " ندعو " المقدر، أي : ندعوهم كائنين من دونك . جملة " فألقوا " مستأنفة، وهو فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، وجملة " إنكم لكاذبون " مقول القول للمصدر " القول " في محل نصب .
آ : 87 { وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }
جملة " وألقوا " معطوفة على جملة " ألقوا " السابقة، " يومئذ " ظرف زمان متعلق بـ " ألقوا " ، " إذ " اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والتنوين للتعويض عن جملة . وقوله " ما يفترون " : اسم موصول فاعل " ضلَّ
277
88 { الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ }
" الذين كفروا " مبتدأ، وجملة " زدناهم " خبر، الظرف " فوق " متعلق بنعت لـ " عذابا " . وقوله " بما " : " ما " مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ " زدناهم " .(2/11)
آ : 89 { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
قوله " ويوم نبعث " : الواو مستأنفة، " يوم " : مفعول به لـ " اذكر " مقدرا، " شهيدا " مفعول به، والجارَّان بعدها متعلقان بها، " وشهيدا " الثانية حال من الكاف، " تبيانا " مفعول لأجله، والجار " لكل " متعلق بنعت لـ " تبيانا " ، والجارّ " للمسلمين " متعلق بنعت لـ " بشرى " .
آ : 90 { وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
جملة " يعظكم " حالية من فاعل " ينهى " في محل نصب، جملة " لعلكم تذكرون " مستأنفة .
آ : 91 { وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }
" إذا " ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب المقدر أي : يلزم وفاؤكم إذا عاهدتم، وجملة " عاهدتم " مضاف إليه، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله . جملة " وقد جعلتم " حالية من فاعل " تنقضوا " ، و " كفيلا " مفعول ثانٍ لـ " جعل " .
آ : 92 { وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }(2/12)
" أنكاثا " حال مِنْ " غَزْلها " ، " دخلا " مفعول ثان، جملة " تتخذون " حال من ضمير " يكونوا " ، " بينكم " ظرف مكان متعلق بنعت لـ " دخلا " ، المصدر المؤول مفعول لأجله أي : مخافةَ . وجملة " هي أربى " خبر كان، وجملة " وليبيننَّ " جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه جملة مستأنفة .
آ : 93 { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
جملة الشرط مستأنفة، وجملة " ولكن يضل " معطوفة على المستأنفة . قوله " ولتسألُن " : الواو عاطفة، وفعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، وجملة " ولتسألن " معطوفة على جملة الشرط، وهي مؤلَّفة من القسم وجوابه
278
94 { وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
" دخَلا " مفعول ثانٍ، والظرف " بينكم " متعلق بنعت لـ " دخلا " ، قوله " فَتَزِلَّ " : الفاء للسببية، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيَّد من الكلام السابق، أي : لا يكن منكم اتخاذ أيمان فَزَلَل قدم، وقوله " بما صددتم " : الباء جارة، و " ما " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ " تذوقوا " ، وجملة " ولكم عذاب " معطوفة على جملة " تذوقوا " لا محل لها .
آ : 95 { وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
" إن " ناسخة، " ما " موصولة اسمها، والظرف " عند " متعلق بالصلة المقدَّرة، وجملة " هو خير " خبر " إن " ، وجملة " إن كنتم " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله .(2/13)
آ : 96 { مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
" ما " اسم موصول مبتدأ، والظرف " عندكم " متعلق بالصلة المقدرة، وجملة " ينفد " خبر " ما " . قوله " باقٍ " : خبر مرفوع لـ " ما " الموصولة مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، وقوله " أجرهم " : مفعول ثانٍ، " ما كانوا " اسم موصول مضاف إليه .
آ : 97 { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }
" مَنْ " اسم شرط مبتدأ، والجار " من ذكر " متعلق بحال مَنْ فاعل " عمل " ، وجملة " وهو مؤمن " حالية من فاعل " عمل " . قوله " فلنحيينَّه " : الفاء رابطة، واللام واقعة في جواب القسم، والجملة جواب القسم، والقسم وجوابه خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن . " حياة " نائب مفعول مطلق .
آ : 98 { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }
جملة الشرط مستأنفة، " إذا " : ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب أي : تلزمك الاستعاذة إذا قرأت .
آ : 99 { إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
جملة " ليس له سلطان " خبر " إنَّ " ، جملة " يتوكلون " معطوفة على جملة آمنوا .
آ : 100 { إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ }
" إنما " كافة ومكفوفة، والجار متعلق بالخبر . الجار " به " متعلق بالخبر .
آ : 101 { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنزلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }(2/14)
" إذا " : ظرفية شرطية متعلقة بالجواب، " مكان " : ظرف مكان متعلق بـ " بدَّلنا " ، جملة " والله أعلم " معترضة، " مفترٍ " خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، وجملة " بل أكثرهم لا يعلمون " مستأنفة .
آ : 102 { قُلْ نزلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
الجار " بالحق " متعلق بحال من فاعل " نزله " ، قوله " وهدى " : اسم معطوف على المصدر المؤول السابق المجرور، أي : للتثبيت وهدى
279
103 { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ }
المصدر المؤول " أنهم يقولون " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، جملة " لسان الذي يلحدون . . " مستأنفة .
آ : 104 { إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
جملة " ولهم عذاب أليم " معطوفة على جملة " لا يهديهم الله " .
آ : 105 { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ }
" الذين " فاعل مؤخَّر، وجملة " أولئك هم الكاذبون " معطوفة على المستأنفة، و " هم " ضمير فصل لا محل له .
آ : 106 { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }(2/15)
" مَنْ " اسم شرط مبتدأ، وجوابه مقدَّر، أي : فعليهم غضب، ودلَّ على الجواب ما بعد " من " الثانية، " إلا " للاستثناء، مَنْ موصول مستثنى، وجملة " وقلبه مطمئن " حالية من فاعل " أُكْرِهَ " ، وجملة " ولكن من شرح " معطوفة على المستأنفة : " من كفر " ، " صدرا " تمييز، وتضمَّن " شرح " معنى طاب، قوله " فعليهم " : الفاء زائدة تشبيها للموصول بالمبتدأ؛ لأن " مَن " اسم موصول مبتدأ، وجملة " فعليهم غضب " خبر المبتدأ " مَنْ " . وجملة " ولهم عذاب " معطوف على جملة " فعليهم غضب " .
آ : 107 { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }
المصدر المؤول " بأنهم استحبوا " مجرور متعلق بالخبر، والمصدر الثاني معطوف على المصدر المتقدم .
آ : 108 { أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }
قوله " أولئك الذين " : مبتدأ وخبر، و " هم " ضمير فصل لا محل له .
آ : 109 { لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
" لا جرم " : " لا " نافية للجنس واسمها، وخبرها محذوف تقديره : موجود، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض ( في ) ، " هم " مبتدأ و " الخاسرون " خبره، والجملة خبر " أن " ، والجار " في الآخرة " متعلق بـ " الخاسرون " .
آ : 110 { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
جملة " ثم إن ربك . . . " معطوفة على جملة " لا جرم " ، والجار " للذين " متعلق بخبر " إن " بمعنى : هو ناصرهم لا خاذلهم، و " ما " في قوله " ما فتنوا " مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، الجار " من بعدها " متعلق بحال من " ربك " وجملة " إن ربك لغفور " مستأنفة مؤكدة للجملة الاولى
280(2/16)
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=60 - TOP#TOP : 111 { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }
" يوم " مفعول به لـ " اذكر " مقدرا، وجملة " اذكر " مستأنفة، وجملة " تأتي " مضاف إليه، وجملة " تجادل " حال من " كل " ، وجازت الحال من النكرة؛ لأنها مضافة، وقوله " ما عملت " : اسم مفعول ثانٍ، وجملة " وهم لا يظلمون " حال من فاعل " عملت " ، وجُمع على المعنى .
آ : 112 { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }
" قرية " بدل، وجملة " كانت " نعت، " مطمئنة " خبر ثانٍ، وجملة " يأتيها رزقها " خبر ثالث لـ " كان " ، " رغدا " مصدر في موضع الحال مِنْ " رزقها " ، " لباس " مفعول ثانٍ .
آ : 113 { وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }
جملة " ولقد جاءهم رسول " مستأنفة، وجملة " لقد جاءهم " جواب القسم، وجملة " وهم ظالمون " حال من الهاء في " أخذهم " .
آ : 114 { فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
جملة " فكلوا " مستأنفة، الجار " مما " متعلق بالفعل، " حلالا " مفعول به، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف، أي : طعاما حلالا . " إياه " ضمير نصب منفصل مفعول به مقدم، والهاء للغائب، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة " تعبدون " خبر كان .(2/17)
آ : 115 { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
قوله " وما أُهِل " : اسم موصول معطوف على " لحم " ، وقوله " فمن اضطر " : الفاء عاطفة، " مَن " اسم شرط مبتدأ، ونائب الفاعل ضمير هو، " غير " حال من الضمير المستتر في " اضطر " ، " عادٍ " معطوف على " باغ " ، وجملة " فمن اضطر " معطوفة على المستأنفة " إنما حرَّم " ، وجملة " اضطر " خبر .
آ : 116 { وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ }
" لما " : اللام جارة، و " ما " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بالفعل، و " الكذب " مفعول به لـ " تصف " ، ومعناه : لا تحرموا ولا تحللوا لأجل قول تنطق به ألسنتكم من غير حجة . وجملة " هذا حلال " مقول القول، والمصدر المؤول " لتفتروا " بدل من المصدر السابق .
آ : 117 { مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
" متاع " خبر لمبتدأ مضمر أي : عيشهم، وجملة " ولهم عذاب " معطوفة على جملة " عيشهم قليل " المستأنفة .
آ : 118 { وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
جملة " حرَّمنا " مستأنفة، وجملة " وما ظلمناهم " معطوفة على جملة " حرَّمْنا " ، وجملة " كانوا " معطوفة على " ظلمناهم
281
: 119 { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }(2/18)
جملة " ثم إن ربك " معطوفة على جملة " حَرَّمنا " المتقدمة . الجار " للذين " متعلق بخبر " إن " ، والجار " بجهالة " متعلق بحال من فاعل " عملوا " ، والجار " من بعدها " متعلق بحال من " ربك " ، وجملة " إن ربك لغفور " مستأنفة مؤكدة للأولى .
آ : 120 { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
" قانتا لله حنيفا " خبران لكان، والجار " لله " متعلق بـ " قانتا " وجملة " ولم يك " معطوفة على جملة " كان أمة " . وقوله " لم يك " : مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمها ضمير هو .
آ : 121 { شَاكِرًا لأنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
" شاكرا " خبر رابع لـ " كان " ، والجار متعلق بـ " شاكرا " ، وجملة " اجتباه " مستأنفة .
آ : 122 { وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }
الجار " في الآخرة " متعلق بـ " الصالحين " ، جملة " وإنه لمن الصالحين " معطوفة على جملة " آتيناه " لا محل لها .
آ : 123 { ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
" أنْ " مفسرة، والجملة بعدها تفسيرية، " حنيفا " حال من " إبراهيم " ، وجازت الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف بمنزلة الجزء من المضاف إليه . جملة " وما كان " معطوفة على الحال " حنيفا " ، من قبيل عطف الجملة على المفرد .
آ : 124 { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }
الظرفان " بينهم " ، " يوم " متعلقان بالفعل، الجار " فيه " متعلق بـ " يختلفون " .
آ : 125 { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }(2/19)
جملة " هو أعلم " خبر " إن " ، الجار " بالمهتدين " متعلق بـ " أعلم " .
آ : 126 { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ }
قوله " ولئن " : الواو عاطفة، اللام موطئة للقسم، " إن " شرطية، واللام في قوله " لهو " واقعة في جواب القسم، الجار " للصابرين " متعلق بـ " خير " ، وجملة " ولئن صبرتم " معطوفة على جملة " إن عاقبتم " ، وجملة " لهو خير " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم .
آ : 127 { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ }
جملة " وما صبرك إلا بالله " حالية من فاعل " اصبر " ، والجار " بالله " متعلق بخبر المبتدأ " صبرك " ، " إلا " للحصر . " تكُ " فعل مضارع مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، قوله " مما " مؤلف مِنْ " مِن " الجارة و " ما " المصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بنعت لـ " ضيق " .
آ : 128 { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا }
" مع " ظرف مكان للمعية متعلق بالخبر
282
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=61 - TOP#TOPسورة الإسراء
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=61 - TOP#TOP{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
" سبحان الذي " : نائب مفعول مطلق والموصول مضاف إليه، والمصدر المجرور " لنريه " متعلق بـ " أسرى " ، وجملة " نريه " صلة الموصول الحرفي، " هو " توكيد للهاء، وجملة " إنه هو السميع " مستأنفة .(2/20)
آ : 2 { وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلا }
جملة " وآتينا " معطوفة على جملة التنزيه المتقدمة . " هدى " مفعول ثان، والجار " لبني " متعلق بنعت لـ " هدى " ، والمصدر " ألا تتخذوا " منصوب على نزع الخافض : اللام، الجار " من دوني " متعلق بحال من " وكيلا " .
آ : 3 { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا }
" ذرية " مفعول أول مؤخر لـ " تتخذوا " ، " مَن " اسم موصول مضاف إليه، ويكون " وكيلا " مما وقع مفرد اللفظ، والمعنيُّ به جمع، أي : لا تتخذوا ذرية مَنْ حملنا مع نوح وكلاء، وجملة " إنه كان عبدا " مستأنفة .
آ : 4 { وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا }
الجارَّان متعلقان بـ " قضينا " ، و " قضى " ضُمِّن معنى أوحى . قوله " لتفسدن " : اللام واقعة في جواب القسم، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، " مرتين " نائب مفعول مطلق، وقوله " ولتعلُنَّ " مثل " لتفسدن " .
آ : 5 { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا }
جملة الشرط معطوفة على جواب القسم السابق، الجار " لنا " متعلق بنعت لـ " عبادا " ، " أُولي " نعت " عبادا " ، وجملة " وكان وعدا مفعولا " اعتراضية بين المتعاطفين .
آ : 6 { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا }
الجار " عليهم " متعلق بحال من " الكرَّة " ، " أكثر " مفعول ثان، " نفيرا " تمييز .(2/21)
آ : 7 { إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا }
قوله " فلها " : الفاء رابطة، والجارّ متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : فإساءتكم لها . وجملة الشرط الثانية معطوفة على الأولى، اللام في " ليسوءوا " للتعليل، والمصدر المؤول المجرور متعلق بجواب " إذا " المحذوف، وتقديره : بعثنا عليكم عبادًا . الكاف في " كما " نائب مفعول مطلق، " ما " مصدرية أي : دخولا مثل دخولهم، قوله " ما عَلوا " : اسم موصول مفعول به أي : ليهلكوا الذي علوه
283
8 { عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا }
المصدر " أن يرحمكم " خبر " عسى " ، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة : " عسى ربكم " ، " حصيرا " مفعول ثان .
آ : 9 { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا }
جملة " هي أقوم " صلة الموصول، والمصدر المؤول " أن لهم أجرا " منصوب على نزع الخافض الباء .
آ : 10 { وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
المصدر المؤول معطوف على المصدر السابق . وجملة " أعتدنا " خبر أن .
آ : 11 { وَيَدْعُ الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولا }
حذفت الواو من " يدعو " رسمًا؛ مراعاةً لحذفها في النطق لالتقاء الساكنين . " دعاءه " مفعول مطلق، الجار " بالخير " متعلق بحال من " دعاءه " . جملة " وكان الإنسان عجولا " معطوفة على جملة " ويدعو الإنسان " .(2/22)
آ : 12 { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا }
" آيتين " مفعول ثان، وكذا " مبصرة " ، والمصدر " لتبتغوا " مجرور متعلق بـ " جعلنا " ، الجار " من ربكم " متعلق بنعت لـ " فضلا " . قوله " وكل شيء " : مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة " فصَّلْناه " تفسيرية .
آ : 13 { وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا }
قوله " وكل " : مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، والجار " في عنقه " متعلق بحال من " طائره " ، وجملة " ألزمنا " المقدرة معطوفة على جملة " فصَّلنا " ، وجملة " ألزمناه " تفسيرية، وجملة " يلقاه " نعت " كتابا " . وجملة " نُخْرِج " معطوفة على جملة " ألزمنا كل " .
آ : 14 { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }
" كفى بنفسك " : فعل ماض وفاعله، والباء زائدة، " اليوم " ظرف متعلق بـ " كفى " . الجار " عليك " متعلق بـ " حسيبا " ، و " حسيبا " تمييز . ولم يؤنث " كفى " لأن فاعله مؤنث مجازي
آ : 15 { مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا }
" من اهتدى " اسم شرط مبتدأ، وجملة " فإنما يهتدي لنفسه " جواب الشرط، " وِزْرَ " مفعول به، وجملة " وما كنا " مستأنفة، وجملة " ولا تزر " معطوفة على جملة " مَنْ اهتدى " . والمصدر المؤول المجرور ( حتى أن نبعث ) متعلق بـ " معذِّبين " . وجملة " نبعث " صلة الموصول الحرفي .(2/23)
آ : 16 { وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا }
جملة الشرط معطوفة على جملة " وما كنا " ، والمصدر " أن نهلك " مفعول به، وجملة " أمرنا " جواب الشرط غير الجازم لا محل لها .
آ : 17 روَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا }
قوله " وكم أهلكنا " : الواو مستأنفة، " كم " خبرية مفعول به مقدم، الجارّ " من القرون " متعلق بنعت لـ " كم " ، الجار " من بعد " متعلق بـ " أهلكنا " . وجملة و " كفى بربك " مستأنفة، والباء زائدة في فاعل " كفى " ، " خبيرا بصيرا " تمييزان
284
18 { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا }
" مَنْ " شرطية مبتدأ، والجارَّان " له فيها " متعلقان بـ " عجَّلْنا " ، والجار " لمن " بدل من " له " بعض من كل . وجملة " يصلاها " حال من الضمير في " له " ، وقوله " مذموما مدحورا " : حالان من الهاء في " يصلاها " .
آ : 19 { وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا }
" سعيَها " مفعول مطلق . وجملة " وهو مؤمن " حالية من فاعل " سعى " ، وجملة " فأولئك كان سعيهم مشكورا " جواب الشرط . وجملة " كان سعيهم مشكورا " خبر " أولئك " .
آ : 20 { كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا }
" كُلا " مفعول به مقدم لـ " نمد " ، " هؤلاء " بدل من " كلا " ، و " هؤلاء " الثانية معطوفة على الأولى، والجار " من عطاء " متعلق بـ " نمدّ " ، وجملة " وما كان عطاء " مستأنفة .
آ : 21 { انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا }(2/24)
جملة " فضَّلنا " مفعول به للنظر المتضمن معنى العلم، المعلَّق بالاستفهام، " كيف " اسم استفهام حال، جملة " وللآخرة أكبر " مستأنفة، واللام للتوكيد و " درجات " تمييز .
آ : 22 { لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولا }
" مع " ظرف مكان للمعية متعلق بالمفعول الثاني لـ " جعل " . قوله " فتقعد " : الفاء سببية، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : لا يكن منك جَعْلٌ فقعودٌ . وقوله " مذموما مخذولا " : حالان من ضمير أنت .
آ : 23 { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ }
المصدر " ألا تعبدوا " منصوب على نزع الخافض الباء، " إياه " ضمير نصب منفصل مفعول به . وقوله " وبالوالدين إحسانا " : الواو عاطفة، والجارّ متعلق بـ " أحسنوا " المقدر، " إحسانا " مفعول مطلق، وجملة " أحسنوا " المقدرة معطوفة على جملة " تعبدوا " . قوله " إمَّا " : مؤلفة من " إنْ " الشرطية و " ما " الزائدة، والفعل المضارع مبني على الفتح في محل جزم، والنون للتوكيد، " الكِبَر " مفعول به، " أحدهما " فاعل مؤخر، " أو كلاهما " : " أو " عاطفة، " كلاهما " اسم معطوف مرفوع بالألف؛ لأنه ملحق بالمثنى . قوله " أف " : اسم فعل مضارع بمعنى أتضجَّر، والفاعل ضمير أنا .
آ : 24 { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }(2/25)
الجار " من الرحمة " متعلق بـ " اخفض " ، " كما " : الكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية، وفعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بألف الاثنين، والألف فاعل، والنون للوقاية، والياء مفعول به، " صغيرا " حال، والمصدر المؤول مضاف إليه أي : ارحمهما رحمةً مثل تربيتهما لي . وجملة " ربَّياني " صلة الموصول الحرفي .
آ : 25 { رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُورًا }
" بما " الباء جارة، " ما " موصولة في محل جر، متعلق بـ " أعلم " . جملة " ربكم أعلم " معترضة بين المتعاطفين، وجملة " إن تكونوا " مستأنفة في حيز الاعتراض، الجار " للأوابين " متعلق بـ " غفورا " .
آ : 26 { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ }
قوله " وآتِ " : الواو عاطفة، وفعل أمر مبني على حذف حرف العلة، ومفعولاه : ذا، حقه، والجملة معطوفة على جملة " قل " .
آ : 27 { إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا }
جملة " إن المبذرين كانوا " اعتراضية بين المتعاطفين، وجملة " وكان الشيطان كفورا " معطوفة على جملة " إن المبذرين كانوا " . الجار " لربه " متعلق بالخبر
285
28 { وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا }
" وإما " : الواو عاطفة، " إنْ " شرطية و " ما " زائدة، وفعل مضارع مبني على الفتح، والنون للتوكيد . والفاعل ضمير أنت، " ابتغاء " مفعول لأجله، الجار " من ربك " متعلق بنعت لـ " رحمة " ، جملة " ترجوها " نعت ثان لـ " رحمة " .
آ : 29 { وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا }(2/26)
" مغلولة " مفعول ثان، الجار " إلى عنقك " متعلق بـ " مغلولة " ، " كل " نائب مفعول مطلق . قوله " فتقعد " : الفاء للسببية، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي : لا يكن بَسْط فقعود، " ملوما محسورا " حالان من ا لضمير في " تقعد " .
آ : 30 { إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا }
جملة " إن ربك يبسط " اعتراضية بين المتعاطفين، وجملة " إنه كان " مستأنفة في حيز الاعتراض . الجار " بعباده " متعلق بـ " خبيرا " .
آ : 31 { وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا }
" خشية " مفعول لأجله، " وإياكم " ضمير منفصل معطوف على الهاء في " يرزقهم " ، وجملة " نحن نرزقهم " مستأنفة، وكذا جملة " إنَّ قتلهم كان " .
آ : 32 { وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا }
جملة " إنه كان " مستأنفة، وجملة " وساء سبيلا " معطوفة على جملة " إنه كان " ، و " سبيلا " تمييز، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هو، أي : الزنى .
آ : 33 { وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا }
" التي " نعت للنفس، " إلا " للحصر، الجار " بالحق " متعلق بحال من الواو في " تقتلوا " . جملة " ومن قتل " مستأنفة، " من " شرطية مبتدأ، " مظلوما " حال من الضمير في " قتل " ، وجملة " فلا يسرف " معطوفة على جملة " جعلنا " ، ويجوز عطف الإنشاء على الخبر . وجملة " إنه كان " مستأنفة .(2/27)
آ : 34 { وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا }
الجار " بالتي " متعلق بحال من الواو في " تقربوا " ، " أشدَّه " مفعول به، وجملة " وأوفوا " معطوفة على جملة " لا تقربوا " ، وجملة " إن العهد كان مسؤولا " معترضة بين المتعاطفين .
آ : 35 { وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا }
جملة الشرط وجوابه المقدر مستأنفة، جملة " كِلْتم " مضاف إليه، جملة " ذلك خير " معترضة، " تأويلا " تمييز .
آ : 36 { وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا }
قوله " ولا تقف " : الواو عاطفة، " لا " ناهية وفعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، " ما " موصول مفعول به، الجار " لك " متعلق بخبر ليس، الجار " به " متعلق بحال من " علم " ، " علم " اسم ليس، جملة " كل أولئك كان " خبر " إن " ، " أولئك " مضاف إليه، وجملة " إن السمع . . . " اعتراضية .
آ : 37 { وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا }
" مرحا " مصدر في موضع الحال، " طولا " تمييز .
آ : 38 { كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا }
" الظرف عند " متعلق بـ " مكروها
286
: 39 { ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا }(2/28)
الإشارة إلى ما تقدَّم من التكاليف، الجار " من الحكمة " متعلق بحال من العائد المقدر أي : أوحاه كائنا من الحكمة، " مع " ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني لـ " جعل " ، الفاء في " فتُلقى " سببية، وفعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأَنْ مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي : لا يكن جَعْل فإلقاء .
آ : 40 { أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثًا }
جملة " أفأصفاكم " مستأنفة، الجارُّ " من الملائكة " متعلق بالمفعول الثاني .
آ : 41 { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا نُفُورًا }
جملة " ولقد صرَّفنا " مستأنفة . جملة " وما يزيدهم " حالية من الضمير في " صَرَّفنا " . وفاعل " يزيدهم " ضمير تقديره هو أي : التصريف، " نفورا " مفعول ثان .
آ : 42 { قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا }
جملة الشرط مقول القول، " معه " ظرف متعلق بالخبر، والكاف في " كما " نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية، أي : لو كان معه آلهة كونا مثل قولهم، " سبيلا " مفعول به .
آ : 43 { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا }
الجار " عمَّا " متعلق بـ تعالى، وهو مؤلف مِنْ " عن " الجارة و " ما " الموصولة . وجملة " وتعالى " معطوفة على عامل المصدر، أي : تنزه وتعالى .
آ : 44 { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ }(2/29)
" مَنْ " اسم موصول معطوف على السموات، الجار " فيهن " متعلق بالصلة المقدرة . وقوله " وإن من شيء إلا يسبح " : الواو عاطفة، و " شيء " مبتدأ، و " من " زائدة، " إلا " للحصر، وجملة " يسبح " خبر، وجملة " وإن من شيء إلا يسبح " معطوفة على المستأنفة : " تسبح له السموات " ، الجار " بحمده " متعلق بحال من فاعل " يسبح " ، و " إلا " للحصر . جملة " ولكن لا تفقهون " معطوفة على جملة " إنْ من شيء . . . " .
آ : 45 { وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا }
جملة الشرط مستأنفة، جملة " قرأت " مضاف إليه . " بينك " ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني لـ " جعلنا " .
آ : 46 { وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا }
" أكنَّة " مفعول " جعل " ، والمصدر " أن يفقهوه " مفعول لأجله أي : كراهة . " وفي آذانهم وقرا " الجار معطوف على " على قلوبهم " ، " وقرًا " معطوف على " أكنَّة " ، وجملة الشرط معطوفة على جملة " وإذا قرأت القرآن " ، " وحده " : حال من " ربك " بمعنى منفردا، فهو معرفة لفظا في قوة النكرة، " نفورا " مصدر في موضع الحال من فاعل " ولَّوا " ، وجملة " ولَّوا " جواب الشرط .
آ : 47 { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا }(2/30)
الجار " بما " متعلق بـ " أعلم " ، وما كان من باب العلم والجهل في أفعل التفضيل تعدَّى بالباء، نحو : أنت أعلم به، الجار " به " متعلق بالفعل المضارع أي : يستمعون بظاهر أسماعهم . وجملة " يستمعون " مضاف إليه، " إذ يستمعون " ظرف متعلق بـ " أعلم " ، وقوله " وإذ هم نجوى " : الواو عاطفة، " إذ " ظرف معطوف على " إذ " قبله، ومتعلِّق بما تعلق به، و " نجوى " مصدر، من باب إطلاق المصدر على العين مبالغة، وجملة " هم نجوى " مضاف إليه . " إذ يقول " : الظرف بدل من " إذ هم " ، " إن تتبعون " : " إن " نافية، " إلا " للحصر، والجملة مقول القول .
آ : 48 { انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأمْثَالَ }
" كيف " اسم استفهام حال، وجملة " ضربوا " مفعول النظر المعلَّق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم .
آ : 49 { وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا }
" إذا " : ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب المقدر أي : أنُبعث إذا . ولا يعمل في " إذا " " مبعوثون " ؛ لأنَّ ما بعد " إنَّ " لا يعمل فيما قبلها، وكذا ما بعد الاستفهام لا يعمل فيما قبله، وقد اجتمعا هنا . " خلقا " حال من الضمير في " مبعوثون " وجملة " أإنا لمبعوثون " تفسيرية للجواب المقدر
287
51 { أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا }
الجار " ممَّا " متعلق بنعت لـ خلقا، " من " اسم استفهام مبتدأ، وجملة " يعيدنا " خبر . " أول " ظرف زمان متعلق بـ " فطركم " ، جملة " فسينغضون " مستأنفة . " متى " اسم استفهام ظرف زمان متعلق بالخبر، " هو " مبتدأ، المصدر " أن يكون " فاعل " عسى " التامة أي : عسى كونه قريبا .(2/31)
آ : 52 { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا }
" يوم " مفعول " اذكر " مقدرا، وجملة " اذكر " مستأنفة . جملة " يدعوكم " مضاف إليه، الجار " بحمده " متعلق بحال من فاعل " تستجيبون " بتضمينه معنى تُسَبِّحون، وجملة " فتستجيبون " معطوفة على جملة " يدعوكم " ، وجملة " إن لبثتم " سدَّت مسدَّ مفعولَيْ " ظنَّ " المعلقة بـ " إنْ " ، " إن " نافية، " إلا " للحصر، " قليلا " : نائب مفعول مطلق أي : لبثا قليلا .
آ : 53 { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا }
جملة " وقل " مستأنفة، ومقول القول مقدر أي : قل لهم ما تريد . " يقولوا " مجزوم واقع في جواب شرط مقدر أي : إن تقل لهم يقولوا، فهم يمتثلون، وجملة " إن الشيطان كان " مستأنفة، الجار " للإنسان " متعلق بـ " عدوا " .
آ : 54 { رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلا }
الجار " بكم " متعلق بالخبر . جملة الشرط مستأنفة، وجملة " وما أرسلناك " اعتراضية، والجار " عليهم " متعلق بـ أرسلناك، و " وكيلا " حال من الكاف في " أرسلناك " .
آ : 55 { وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ }
الجار " في السموات " متعلق بالصلة المقدرة، وجملة " ولقد فَضَّلْنا " مستأنفة .
آ : 56 { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلا }
الجار " من دونه " متعلق بحال من الموصول، ومفعولا الزعم محذوفان، أي : زعمتموهم آلهة . وجملة " فلا يملكون " معطوفة على جملة " ادعوا " ، الجار " عنكم " متعلق بحال من " كشف " .(2/32)
آ : 57 { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
" الذين " بدل من الإشارة، والعائد محذوف أي : يدعونهم . وجملة " يبتغون " خبر . قوله " أيهم أقرب " : اسم موصول بدل من الواو في " يبتغون " ، وهو مبني على الضم؛ لأنه مضاف، وحُذِف صدر صلته، " أقرب " خبر لمبتدأ محذوف، أي : هو أقرب . أي : أولئك الذين يَدْعُونهم يبتغي من هو أقرب إليه تعالى الوسيلةَ فكيف بمن دونه ؟ وجملة " إن عذاب ربك كان محذورا " مستأنفة .
آ : 58 { وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا }
قوله " وإن من قرية " : الواو مستأنفة " إن " نافية، و " قرية " مبتدأ، و " من " زائدة، " إلا " للحصر، وجملة " نحن مهلكوها " خبر المبتدأ، " قبل " ظرف زمان متعلق بـ " مهلكوها " ، " عذابا " نائب مفعول مطلق عامله اسم الفاعل، جملة " كان ذلك " مستأنفة . الجار " في الكتاب " متعلق بـ " مَسْطورا "
288
59 { وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا }
جملة " وما منعنا " معطوفة على جملة " إن من قرية " ، المصدر " أن نرسل " مفعول به ثان لـ " منع " ، و " منع " يتعدى بنفسه وبالجار نحو : منعته النوم، ومن النوم . والمصدر " أن كذب " فاعل منع، جملة " وآتينا " معترضة . " مبصرة " حال من " الناقة " ، وجملة " فظلموا " معطوفة على جملة " آتينا " ، وجملة " وما نرسل " معطوفة على جملة " منعنا " ، " تخويفا " مفعول لأجله .(2/33)
آ : 60 { وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا }
" وإذ " : الواو مستأنفة " إذ " اسم ظرفي مفعول به لـ " اذكر " مقدرا . وجملة " اذكر " المقدرة مستأنفة، وجملة " قلنا " مضاف إليه . " التي " نعت للرؤيا . الجار " للناس " متعلق بنعت لفتنة، " إلا " للحصر، " الشجرة " معطوف على " الرؤيا " ، الجار " في القرآن " متعلق بـ " الملعونة " ، " فتنة " مفعول ثان لـ " جعل " ، " طغيانا " مفعول ثان . وجملة " وما جعلنا " معطوفة على الاستئنافية المقدرة : اذكر، وجملة " ونخوفهم " معطوفة على الاستئنافية المقدرة، جملة " فما يزيدهم " معطوفة على جملة " نخوفهم " .
آ : 61 { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا }
" وإذ " : الواو عاطفة، " إذ " اسم ظرفي معطوف " إذ " المتقدمة، " طينا " : حال من عائد الموصول، أي : خلقته طينا، وجاز وقوع الحال جامدة لدلالتها على الأصالة، كأنه قال : متأصِّلا من طين .
آ : 62 { قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا }(2/34)
قوله " أرأيتك " : الهمزة للاستفهام، والتاء فاعل، والكاف للخطاب، ومعنى الفعل أخبرني، والإشارة مفعول به، " الذي " بدل، والمفعول الثاني جملة استفهامية مقدرة أي : أتكرّمه وأنا خير منه ؟ قوله " لئن أخرتن " : اللام موطئة، " إن " شرطية، وفعل ماض، والتاء فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، وحُذِفت تخفيفا، واجْتُزئ عنها بالكسرة، " قليلا " مستثنى منصوب . وجملة " لأحتنكن " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم .
آ : 63 { قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا }
جملة الشرط معطوفة على جملة " اذهب " ، " مَنْ " اسم شرط مبتدأ، وجملة " تبعك " خبر، " جزاء " مفعول مطلق عامله المصدر قبله .
آ : 64 { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأمْوَالِ وَالأولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا }
الجار " منهم " متعلق بحال مِن " مَنْ " أي : كائنين منهم، والجار " بصوتك " متعلق بـ " استفزز " ، الجار " بخيلك " متعلق بحال من فاعل " أجلب " أي : مصاحبا بخيلك . وجملة " وما يعدهم " مستأنفة، " إلا " للحصر، " غرورا " نائب مفعول مطلق أي : وعدًا غرورا .
آ : 65 { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا }
الجار " لك " متعلق بالخبر، والجار " عليهم " متعلق بحال من " سلطان " . وجملة " وكفى بربك " مستأنفة، والباء زائدة في فاعل " كفى " ، " وكيلا " تمييز .
آ : 66 { رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }(2/35)
" الذي " خبر المبتدأ " ربُّكم " ، والجارَّان : " لكم " ، " في البحر " متعلقان بـ " يزجي " ، وكذا المصدر المجرور " لتبتغوا " ، وجاز تعلُّق حرفين بلفظ واحد بعامل واحد؛ لأن الثاني بدل من الأول، وجملة " إنه كان " مستأنفة، والجار " بكم " متعلق بـ " رحيما
289
67 { وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإنْسَانُ كَفُورًا }
جملة الشرط معطوفة على جملة " ربكم الذي يزجي " ، وجملة " مسَّكم " مضاف إليه، " إياه " ضمير نصب منفصل مستثنى، والهاء للغائب، جملة " فلمَّا نجاكم " معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، وجملة " وكان الإنسان كفورا " مستأنفة .
آ : 68 { أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلا }
جملة " أفأنتم " مستأنفة، المصدر " أن يخسف " على نزع الخافض " مِنْ " ، والجار " بكم " متعلق بحال من " جانب " ، و " جانب " مفعول به، الجار " لكم " متعلق بالمفعول الثاني المقدر، " وكيلا " مفعول أول .
آ : 69 { أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا }
جملة " أم أمنتم " مستأنفة، والمصدر " أن يعيدكم " على نزع الخافض ( من ) ، " تارة " نائب مفعول مطلق، الجار " من الريح " متعلق بنعت لـ " قاصفا " ، " ما " في قوله " بما " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " يغرقكم " . الجار " لكم " متعلق بالمفعول الثاني لـ " وجد " ، " تبيعا " المفعول الأول، الجار " علينا " متعلق بـ " تبيعا " ، الجار " به " متعلق بـ " وجد " .(2/36)
آ : 70 { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا }
جملة " ولقد كرَّمنا " مستأنفة، الجار " ممن " متعلق بنعت لـ " كثير " .
آ : 71 { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا }
" يوم " : مفعول به لـ " اذكر " ، مقدرا، وجملة " اذكر " مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على جملة اذكر . الجار " بإمامهم " متعلق بـ " ندعو " ، " من " اسم شرط مبتدأ، وجملة " فأولئك يقرؤون " جواب الشرط، " فتيلا " نائب مفعول مطلق، أي : لا يُظلمون ظلمًا مقدارَ فتيل .
آ : 72 { وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا }
الجار " في هذه " متعلق بـ " أعمى " ، " سبيلا " تمييز .
آ : 73 { وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا }
جملة " وإن كادوا " مستأنفة، " إن " مخففة من الثقيلة مهملة، وفعل ماض ناسخ واسمه، واللام بعده الفارقة بين المخففة والنافية . والجار " عن الذي " متعلق بـ " يفتنون " بمعنى يَصْرفون، والمصدر المجرور " لتفتري " متعلق بـ " يَفتنون " . قوله " وإذًا لاتخذوك " : الواو عاطفة، " إذًا " حرف جواب مهمل، واللام واقعة في جواب شرط مقدر، أي : لو فعلت ذلك لاتخذوك، وجملة " اتخذوك " جواب شرط مقدر، وجملة الشرط " ولو فعلت لاتخذوك " معطوفة على المستأنفة " وإن كادوا " .
آ : 74 { وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا }(2/37)
قوله " ولولا أن ثبتناك " : الواو عاطفة، " لولا " حرف امتناع لوجود، " أن " مصدرية وفعل ماض وفاعل ومفعول، والمصدر المؤول مبتدأ خبره محذوف تقديره : موجود، أي : ولولا تثبيتنا لك موجود، " شيئا " : نائب مفعول مطلق، وجملة " لقد كِدْتَ " جواب الشرط .
آ : 75 { إِذًا لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا }
قوله " إذًا لأذقناك " : حرف جواب، واللام واقعة في جواب شرط مقدر أي : لو فَعَلْتَ ذلك لأذقناك، الجار " لك " متعلق بالمفعول الثاني المقدر، الجار " علينا " متعلق بـ " نصيرا
290
76 { وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا }
جملة " وإن كادوا " معطوفة على جملة " إن كادوا " في الآية ( 73 ) " إن " مخففة مهملة، واللام بعدها الفارقة، وجملة " يستفزّونك " خبر كاد، وقوله " وإذًا " : الواو عاطفة، " إذًا " حرف جواب مهمل؛ لأنها لم تتصدر، وقوله " خلافك " : ظرف زمان متعلق بـ " يلبث " . " قليلا " نائب مفعول مطلق أي : لبثًا قليلا . جملة " ولو فعلوا ذلك " المقدرة معطوفة على جملة " إن كادوا " . وجملة " لا يلبثون " جواب الشرط المقدر أي : لو أخرجوك لا يلبثون .
آ : 77 { سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلا }
" سنةَ " : مفعول مطلق لعامل مقدر، أي : سَنَّ الله ذلك، وجملة " سَنَّ " مستأنفة، والموصول مضاف إليه، والظرف متعلق بـ " أرسلنا " ، والجار متعلق بحال من مفعول " أرسلنا " المقدر أي : أرسلناه كائنا مِنْ رسلنا . والجار " لسنتنا " متعلق بالمفعول الثاني لـ " تجد " ، و " تحويلا " مفعول أول .
آ : 78 { أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ }(2/38)
الجارَّان متعلقان بـ " أقم " ، وقوله " وقرآن " : اسم معطوف على " الصلاة " .
آ : 79 { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
قوله " ومن الليل " : الواو عاطفة، الجار " من الليل " متعلق بـ " اسهر " مقدرة، والجملة المقدرة معطوفة على جملة " أقم " ، وقوله " فتهجَّد " : الفاء عاطفة، والجملة معطوفة على " اسهر " المقدرة، والمصدر " أن يبعثك " فاعل عسى، " مقاما " : حال أي : يبعثك ذا مقام، وجملة " عسى أن يبعثك " مستأنفة .
آ : 80 { وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا }
" ربِّ " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة . " مُدخَل " مفعول مطلق، والجار " لي " متعلق بالمفعول الثاني المقدر، و " من لدنك " اسم ظرفي مبني على السكون متعلق بالمفعول الثاني المقدر نفسه .
آ : 81 { إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا }
جملة " إن الباطل . . . " مستأنفة .
آ : 82 { وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا }
جملة " وننزل " مستأنفة، " ما " موصول مفعول به، الجار " للمؤمنين " متعلق بنعت لـ " رحمة " ، " خسارا " مفعول ثان لـ " يزيد " ، و " إلا " للحصر . وجملة " ولا يزيد " معطوفة على جملة " ننزل " .
آ : 83 { وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنْسَانِ أَعْرَضَ }
جملة الشرط مستأنفة . وجملة " أنعمنا " في محل جر مضاف إليه .
آ : 84 { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلا }(2/39)
جاز الابتداء بالنكرة " كل " ؛ لأنها تدل على عموم، والتنوين فيها للتعويض عن مفرد، أي : كل أحد، وجملة " فربكم أعلم " معطوفة على جملة " كل يعمل " ، والجار " بمن " متعلق بأعلم، " سبيلا " تمييز .
آ : 85 { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا }
جملة " ويسألونك " مستأنفة، جملة " وما أوتيتم " معطوفة على مقول القول، الجار " من العلم " متعلق بالفعل، " إلا " للحصر، " قليلا " مفعول ثان لـ " أوتيتم " .
آ : 86 { وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلا }
جملة " ولئن شئنا " مستأنفة، وجملة " لنذهبنَّ " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، وجملة " لا تجد " معطوفة على جملة " نذهبن " ، ولم تؤكد بالنون؛ لأنها منفية . قوله " لا تجد " : متعدّ إلى مفعولين، الأول : " وكيلا " ، والثاني متعلَّق " لك " ، الجار " به " متعلق بالفعل، الجار " علينا " متعلق بحال من " وكيلا " ، والتقدير : ثم لا تجد به وكيلا علينا لك
291
: 87 { إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا }
" إلا " أداة استثناء، " رحمة " مستثنى، والجار متعلق بنعت لـ " رحمة " ، والجار " عليك " متعلق بالخبر " كبيرا " .
آ : 88 { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }(2/40)
اللام في " لئن " الموطئة للقسم، وجملة " لا يأتون " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، ولم يؤكَّد بالنون؛ لأنه منفي، والمصدر المؤول " على أن يأتوا " مجرور بـ " على " متعلق بـ " اجتمعت " . جملة " ولو كان بعضهم " حالية من الواو في " يأتون " ، والواو حالية، عطفت على حال مقدرة للاستقصاء أي : لا يأتون بمثله في كل حال، ولو في هذه الحال .
آ : 89 { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا }
جملة " ولقد صرَّفنا " مستأنفة، الجار " في هذا " متعلق بـ " صرَّفْنا " ، الجار " من كل " متعلق بنعت للمفعول المحذوف أي : مثلا كائنا من كل مثل . جملة " فأبى " معطوفة على جملة " صرَّفنا " ، " كفورا " مفعول به، و " إلا " للحصر .
آ : 90 { حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرْضِ يَنْبُوعًا }
الجار " من الأرض " متعلق بحال من " ينبوعا " .
آ : 91 { أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ }
" الجار " من نخيل " متعلق بنعت لـ " جنة " .
آ : 92 { أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلا }
قوله " كما زعمت " : الكاف نائب مفعول مطلق، و " ما " مصدرية أي : تسقط إسقاطا مثل زعمك، " كسفًا " حال من " السماء " ، " قبيلا " حال من لفظ الجلالة والملائكة .
آ : 93 { أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنزلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلا بَشَرًا رَسُولا }(2/41)
الجار " من زخرف " متعلق بنعت لـ " بيت " ، جملة " ولن نؤمن " معطوفة على جملة " ترقى " ، وجملة " نقرؤه " نعت لـ " كتابا " ، والمصدر المجرور بعد " حتى " متعلق بـ " نؤمن " . قوله " سبحان " : نائب مفعول مطلق لعامل مقدر ومضاف إليه، جملة " سبحان ربي " مقول القول، وجملة " هل كنت إلا بشرا " مستأنفة في حيز القول .
آ : 94 { وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولا }
المصدر " أن يؤمنوا " مفعول ثان لـ " منع " ، " إذ " ظرف زمان متعلق بـ " يؤمنوا " ، والمصدر " أن قالوا " فاعل " منع " ، وجملة " أبعث الله " مقول القول .
آ : 95 { قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنزلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولا }
الجار " في الأرض " متعلق بالخبر، وجملة " يمشون " نعت لـ " ملائكة " ، الجار " من السماء " متعلق بالفعل .
آ : 96 { قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا }
الباء زائدة في فاعل " كفى " ، " شهيدا " تمييز، " بيني " ظرف متعلق بـ " شهيدا " . وجملة " إنه كان " مستأنفة، " خبيرا بصيرا " خبران لكان
292
97 { وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا }(2/42)
جملة " ومن يهد " مستأنفة، " مَن " اسم شرط مفعول به، " المهتد " خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، الجار " لهم " متعلق بالمفعول الثاني، الجار " من دونه " متعلق بنعت لأولياء، الجار " على وجوههم " متعلق بحال من مفعول " نحشرهم " ، جملة " مأواهم جهنم " حال من مفعول " نحشرهم " . قوله " كلما " : كل ظرف زمان متعلق بـ " زدناهم " ، " ما " مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير : زدناهم سعيرا كل وقت خبوِّها، وجملة " زدناهم " حال من " جهنم " .
آ : 98 { ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا }
" ذلك جزاؤهم " مبتدأ وخبر، والمصدر المؤول " بأنهم كفروا " مجرور متعلق بحال من " جزاء " . " إذا " ظرفية شرطية متعلق بمضمون الجواب، وتقديره نبعث، و " خَلْقا " حال من الضمير في " مبعوثون " ، وجملة " أإنا لمبعوثون " تفسيرية لجواب الشرط المقدر .
آ : 99 { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلا لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلا كُفُورًا }
المصدر المؤول " أن الله " سدَّ مسدَّ مفعولي رأى، والمصدر المؤول " أن يخلق " مجرور متعلق بـ " قادر " ، وجملة " وجعل " معطوفة على جملة " أولم يروا " ؛ لأنه في قوة : قد رأوا، وجملة " لا ريب فيه " نعت " أجلا " .
آ : 100 { قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفَاقِ وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا }
" أنتم " فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، وليست مبتدأ؛ لأن " لو " تختص بالجمل الفعلية، وجملة " تملكون " تفسيرية للمقدر، وجملة " أمسكتم " جواب لو، " إذًا " حرف جواب، وجملة " وكان الإنسان قتورا " مستأنفة .(2/43)
آ : 101 { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا }
" بينات " نعت " آيات " وجملة " فاسأل بني إسرائيل " معترضة، " إذ " ظرف زمان متعلق بـ " آتينا " ، وفاعل " جاءهم " " موسى " ، وجملة " فقال له فرعون " معطوفة على جملة " آتينا " ، جملة " يا موسى " معترضة، واللام في " لأظنك " المزحلقة .
آ : 102 { قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا }
" ما " نافية، " هؤلاء " مفعول به مقدم، " إلا " للحصر، " ربُّ " فاعل مؤخر، " بصائر " حال من " هؤلاء " ، وجملة النداء " يا فرعون " معترضة .
آ : 103 { فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا }
المصدر المؤول مفعول " أراد " ، " مَن " اسم موصول معطوف على الهاء، " معه " ظرف متعلق بالصلة، " جميعا " حال من الهاء و " مَن " .
آ : 104 { وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا }
جملة الشرط معطوفة على جملة " اسكنوا " ، " لفيفا " : حال من الكاف في " بكم
293
105 { وَبِالْحَقِّ أَنزلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نزلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا }
قوله " وبالحق " : الواو مستأنفة، والجارّ متعلق بحال من الهاء في " أنزلناه " ، وكذا ما بعده، " مبشِّرًا " حال من الكاف .
آ : 106 { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ }(2/44)
قوله " وقرآنا " : الواو عاطفة و " قرآنا " مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة " فرقنا " معطوفة على جملة " أنزلناه " ، وجملة " فرقناه " تفسيرية، والمصدر المؤول " لتقرأه " مجرور متعلق بـ " فرقناه " ، والجار الثاني " على مكث " متعلق بحال من فاعل " تقرأ " .
آ : 107 { إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا }
الجار " من قبله " متعلق بـ " أوتوا " ، جملة الشرط خبر " إن " ، " سُجَّدا " حال من الواو في " يخرون " .
آ : 108 { وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا }
" سبحان " نائب مفعول مطلق، " إن " مخففة مهملة، واللام بعدها الفارقة، وجملة " إن كان " مستأنفة في حيز القول .
آ : 109 { وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }
جملة " يبكون " حال من فاعل " يخرُّون " ، " خشوعا " مفعول ثان لـ " يزيدهم " .
آ : 110 { قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى }
قوله " أيًّا ما " : اسم شرط مفعول به مقدم، و " ما " زائدة، و " تَدْعوا " فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل، والفاء رابطة لجواب الشرط .
آ : 111 { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ }
الجار " في الملك " متعلق بـ " شريك " ، الجار " من الذل " متعلق بـ " ولي " ، وجملة " ولم يكن " معطوفة على الصلة .
انتهى الجزء الأول ويليه الجزء الثاني من سورة الكهف(2/45)
المجتبى
من مشكل إعراب القرآن الكريم
أ.د.أحمد بن محمد الخراط
الجزء الثاني
سورة الكهف
آ : 1 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=63 - TOP#TOP { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا }
" الذي " اسم موصول نعت للجلالة، وجملة " ولم يجعل " معطوفة على الصلة، الجار " له " متعلق بالفعل .
آ : 2 { قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا }
" قيما " حال من الضمير في " له " ، والمصدر المجرور " لينذر " متعلق بـ " أنزل " ، " لدنه " اسم ظرفيّ مبني على السكون في محل جر متعلق بنعت ثانٍ لـ " بأسا " ، والمصدر المؤول " أن لهم أجرا " منصوب على نزع الخافض الباء .
آ : 3 { مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا }
" ماكثين " حال من الضمير في " لهم " ، والجار والظرف متعلقان بماكثين .
آ : 4 { وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا }
جملة " وينذر " معطوفة على جملة " يبشر
294
5 { مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا }
قوله " ما لهم به من علم " : " ما " نافية مهملة، والجار " لهم " متعلق بخبر " علم " ، " علم " مبتدأ و " من " زائدة، الجار " به " متعلق بحال من " علم " . " كلمة " تمييز، " إن " نافية، وجملتا " كبرت " و " إن يقولون " مستأنفتان، " كذبا " مفعول به .
آ : 6 { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا }
جملة " فلعلك باخع " مستأنفة، " نفسك " مفعول لـ " باخع " ، والجار متعلق بـ " باخع " . جملة " إن لم يؤمنوا " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، " الحديث " بدل . " أسفا " مفعول لأجله .(1/1)
آ : 7 { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا }
الجار " على الأرض " متعلق بالصلة، " زينة " مفعول ثانٍ، والمصدر المجرور " لنبلوهم " متعلق بـ " جعلنا " ، " أيهم " اسم استفهام مبتدأ، و " أحسن " خبر، " عملا " تمييز، وجملة " أيهم أحسن " مفعول به لـ " نبلو " المعلق ؛ لأنه سبب العلم، في محل نصب .
آ : 8 { وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا }
جملة " وإنا لجاعلون " معطوفة على جملة " إنا جعلنا " . " ما " اسم موصول مفعول به، الجار " عليها " متعلق بالصلة المقدرة، " صعيدا " مفعول ثانٍ لاسم الفاعل " جاعلون " ، " جرزا " نعت .
آ : 9 { أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا }
أم المنقطعة بمعنى بل والهمزة، والجملة مستأنفة، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب، الجار " من آياتنا " متعلق بحال من " عجبا " .
آ : 10 { إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }
" إذ " : ظرف زمان متعلق بـ " عجبا " ، وجملة " أوى " مضاف إليه . " آتنا " : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والضمير " نا " مفعول به، الجار " من لدنك " متعلق بحال من " رحمة " ، الجار " من أمرنا " متعلق بحال من " رشدا " المفعول .
آ : 11 { فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا }
الجارَّان : " على آذانهم " ، " في الكهف " متعلقان بالفعل، " سنين " ظرف متعلق بـ " ضربنا " ، " عددا " نعت بمعنى معدودة، وهو فَعَل بمعنى مفعول .
آ : 12 { ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا }(1/2)
" أيّ " : اسم استفهام مبتدأ، و " أحصى " فعل ماض، والجملة سدَّت مسدَّ مفعولَيْ " علم " المعلَّق بالاستفهام، وجملة " أحصى " خبر المبتدأ " أيُّ " ، واللام في " لما " جارة، و " ما " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بحال من " أمدًا " ، والتقدير : أحصى أمدا كائنا للبثهم، وترجَّحت فعلية " أحصى " على أفعل التفضيل؛ لأن بناء التفضيل من فوق الثلاثي على أفعل نادر .
آ : 13 { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى }
الجار " بالحق " متعلق بحال من المفعول، جملة " آمنوا " نعت لـ " فتية " ، " هدى " مفعول ثانٍ .
آ : 14 { وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا }
جملة " وربطنا " معطوفة على جملة " زدناهم " ، " إذ " ظرف زمان متعلق بـ " ربطنا " ، وجملة " قاموا " مضاف إليه، الجار " من دونه " متعلق بحال من " إلها " ، " إذًا " حرف جواب، " شططا " نائب مفعول مطلق أي : قولا وجملة " لقد قلنا " جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه جملة مستأنفة .
آ : 15 { هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }
" قومنا " بدل، وجملة " اتخذوا " خبر، الجار " من دونه " متعلق بالمفعول الثاني المقدر، " آلهة " مفعول أول، " لولا " حرف تحضيض، وجملة " يأتون " مستأنفة، و الجار " عليهم " متعلق بحال من " سلطان " . جملة " فمن أظلم " مستأنفة، وهي مبتدأ وخبر، الجار " ممن " متعلق بـ " أظلم " ، الجار " على الله " متعلق بـ " افترى
295(1/3)
16 { وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا }
جملة " وإذ اعتزلتموهم " مستأنفة، وجملة " اعتزلتموهم " مضاف إليه، و " إذ " ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره : قال بعضهم لبعض وقت اعتزالهم . و " اعتزلتموهم " فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل، والواو للإشباع، والهاء مفعول به، و " ما " اسم موصول معطوف على الهاء في " اعتزلتموهم " ، و " إلا " للحصر، والجلالة منصوب الفعل، وجملة " فأووا " معطوفة على جملة " اعتزلتموهم " . وقوله " ينشر " : فعل مضارع مجزوم جواب شرط مقدر . الجار " من أمركم " متعلق بحال من " مرفقا " .
آ : 17 { وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا }
جملة الشرط الأولى حال من " الشمس " ، وجملة " طلعت " مضاف إليه، وجملة " تزاور " جواب الشرط . " ذات " ظرف مكان متعلق بالفعل . وجملة " وهم في فجوة منه " حالية من الهاء في " تقرضهم " ، الجار " منه " متعلق بنعت لـ " فجوة " . وجملة " ذلك من آيات الله " مستأنفة، " مَن " اسم شرط مفعول به، وفعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، " المهتد " خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، الجار " له " متعلق بالمفعول الثاني لـ " تجد " .
آ : 18 { وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا }(1/4)
جملة " وهم رقود " حال من الهاء في " تحسبهم " ، جملة " ونقلبهم " معطوفة على جملة " تحسبهم " . وجملة " وكلبهم باسط " معطوفة على " نقلبهم " ، وجملة الشرط مستأنفة . الجار " منهم " متعلق بالفعل، " فرارا " : نائب مفعول مطلق مرادف لعامله، واللام في " لملئت " لتأكيد الربط، والجار " منهم " متعلق بالفعل و " رعبا " تمييز .
آ : 19 { وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ }
قوله " وكذلك " : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه، والتقدير : بعثناهم بعثًا مثل ذلك البعث . وجملة " بعثناهم " مستأنفة . الجار " منهم " متعلق بنعت لقائل . " كم " اسم استفهام ظرف زمان، وتمييزه مقدر أي : كم يوما . و " يوما " ظرف زمان متعلق بالفعل، " بعض " اسم معطوف على " يوما " . " بما " : الباء جارة، " ما " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بأعلم، الجار " بورقكم " متعلق بحال من " أحدكم " ، " هذه " اسم إشارة نعت، وهو جامد مؤول بمشتق أي : المشار إليه . جملة " فابعثوا " مستأنفة، وجملة " فلينظر " معطوفة على جملة " ابعثوا " . قوله " أيها " : اسم استفهام مبتدأ، " أزكى " خبره، " طعاما " تمييز، والجملة مفعول به للنظر المعلق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم، والفاء في " فليأتكم " عاطفة، واللام للأمر، وفعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، والكاف مفعول به، الجار " منه " متعلق بنعت لرزق .
آ : 20 { إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا }(1/5)
جملة الشرط خبر " إنَّ " ، الجار " في ملتهم " متعلق بحال من الكاف، وجملة " ولن تفلحوا " معطوفة على جملة " يعيدوكم
296
21 { وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا }
قوله " وكذلك " : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق والإشارة مضاف إليه، والتقدير : أعثرنا عليهم إعثارا مثل ذلك، وأنَّ وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولي علم ، وجملة " أعثرنا " مستأنفة، والمصدر الثاني معطوف على الأول، " إذ " ظرف زمان متعلق بـ " أعثرنا " ، وجملة " فقالوا " معطوفة على جملة " يتنازعون " ، " بنيانا " مفعول به، جملة " ربهم أعلم " مستأنفة، والجار متعلق بالخبر، جملة " لنتخذن " جواب القسم، والقسم وجوابه مقول القول .
آ : 22 { سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا }
" ثلاثة " : خبر لمبتدأ محذوف أي : هم، جملة " رابعهم كلبهم " ، نعت لثلاثة، " رجما " مصدر في موضع الحال من الواو في " يقولون " ، والجار متعلق بنعت لـ " رجما " . جملة " وثامنهم كلبهم " معطوفة على جملة " هم سبعة " ، الجار " بعدَّتهم " متعلق بالخبر " أعلم " ، جملة " ما يعلمهم إلا قليل " مستأنفة، " قليل " فاعل، و " إلا " للحصر . جملة " فلا تمار " مستأنفة، " مراء " نائب مفعول مطلق .(1/6)
آ : 23 { وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا }
قوله " ولا تقولن " : الواو عاطفة، " لا " ناهية، وفعل مضارع مبني على الفتح، والنون للتوكيد، في محل جزم، " ذلك " اسم إشارة مفعول به لاسم الفاعل، " غدًا " ظرف متعلق بـ " فاعل " .
آ : 24 { إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لأقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا }
قوله " إلا أن يشاء الله " : " إلا " أداة حصر، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض الباء أي : ملتبسًا بمشيئة الله، والاستثناء مفرغ . " إذا " ظرف محض متعلق بـ " اذكر " ، والمصدر " أن يهدين " فاعل عسى، و " يهدين " فعل مضارع منصوب والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، الجار " لأقرب " متعلق بـ " يهدين " ، الجار " من هذا " متعلق بـ " أقرب " ، " رشدا " تمييز .
آ : 25 { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا }
جملة " ولبثوا " مستأنفة، والجار متعلق بالفعل، وكذا الظرف " ثلاث " ، " مائة " مضاف إليه، " سنين " بدل من " ثلاث مائة " منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، " تسعا " تمييز . قوله " وازدادوا " : هذا الفعل إن كان على افتعل صار لازما، وإن كان على فَعَل تعدَّى إلى اثنين نحو : " زدني علما " .
آ : 26 { قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا }(1/7)
" بما لبثوا " : الباء جارة، " ما " مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ " أعلم " ، وجملة " لبثوا " صلة الموصول الحرفيّ، جملة " له غيب السموات " مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة " أبصر به " . وقوله " أبصر " : فعل ماض جاء على صورة الأمر، والباء زائدة، والهاء ضمير فاعل، وكذا " أسمع " ، وحذف فاعل الثانية؛ لدلالة فاعل الأولى عليه . قوله " ما لهم من دونه " : " ما " نافية مهملة، والجار متعلق بخبر المبتدأ " ولي " ، و " من " زائدة، الجار " من دونه " متعلق بحال من " ولي " والجملة مستأنفة، وجملة " ولا يشرك " معطوفة على جملة " ما لهم ولي " .
آ : 27 { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا }
" ما " موصولة مفعول به، الجار " من كتاب " متعلق بحال من " ما " ، وجملة " لا مبدِّل لكلماته " حال من " كتاب " ، و " لا " نافية للجنس تعمل عمل " إنّ " ، واسمها، وجملة " ولن تجد " معطوفة على " لا مبدِّل " ، الجار " من دونه " متعلق بالمفعول الثاني لـ " وجد " ، " ملتحدا " المفعول الأول
297
28 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=64 - TOP#TOP { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }
" مع " ظرف متعلق بالفعل، جملة " يريدون " حال من فاعل " يدعون " ، " عيناك " فاعل مرفوع بالألف؛ لأنه مثنى، وجملة " تريد " حال من الضمير المستتر في " تَعْدُ " .(1/8)
آ : 29 { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا }
الجار " من ربكم " متعلق بخبر المبتدأ " الحق " ، وجملة الشرط معطوفة على جملة " الحق من ربكم " . " مَن " اسم شرط مبتدأ، واللام في " فليؤمن " للأمر الجازمة، وجملة " إنا أعتدنا " مستأنفة، وجملة " أحاط بهم سرادقها " نعت لـ " نارا " ، الجار " كالمهل " متعلق بنعت لماء . وجملة " يشوي " نعت ثانٍ، وجملة " بئس الشراب " مستأنفة، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هو أي : الماء، و " ساءت " فعل ماض للذم، والفاعل مستتر تقديره هي، أي : النار، و " مرتفقا " تمييز .
آ : 30 { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا }
جملة " إنَّا لا نضيع " خبر " إن " ، والرابط مقدر أي : منهم، " مَن " اسم موصول مضاف إليه، " عملا " مفعول به .
آ : 31 { أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا }
جملة " لهم جنات " خبر المبتدأ " أولئك " . جملة " تجري " نعت لجنات، جملة " يحلَّون " حال من الضمير في " لهم " ، وجملة " نعم الثواب " مستأنفة، الجار " من ذهب " متعلق بنعت لأساور، " متكئين " حال من فاعل " يلبسون " ، والجارَّان متعلقان بـ " متكئين " . قوله " مرتفقا " : تمييز .(1/9)
آ : 32 { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا }
" رجلين " بدل، وجملة " جعلنا " نعت " رجلين " ، الجار " لأحدهما " متعلق بالمفعول الثاني . الجار " من أعناب " متعلق بنعت لـ " جنتين " ، الظرف " بينهما " متعلق بالمفعول الثاني .
آ : 33 { كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا }
" كلتا " : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، والفصيح في خبر " كلتا " الإفراد، وجملة " آتت " خبر .
آ : 34 { وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا }
جملة " وكان له ثمر " مستأنفة، جملة " وهو يحاوره " حال من الضمير المستتر في " قال " ، الجار " منك " متعلق بأكثر . " مالا " تمييز
298
35 { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا }
جملة " وهو ظالم " حال من فاعل " دخل " ، " لنفسه " اللام زائدة للتقوية، " نفسه " مفعول لظالم، والمصدر " أن تبيد " سدَّ مسدَّ مفعولَيْ ظن، و " أبدًا " ظرف زمان متعلق بالفعل .
آ : 36 { وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا }
جملة " ولئن رددت " معطوفة على جملة " وما أظن " ، وجملة " لأجدنَّ " جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، الجار " منها " متعلق بـ " خيرا " ، " منقلبا " تمييز .
آ : 37 { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا }
جملة " وهو يحاوره " حال من " صاحبه " ، " ثم " عاطفة، والجار " من نطفة " معطوف على " من تراب " ، ويتعلَّق بما تعلق به، " رجلا " حال من الكاف .(1/10)
آ : 38 { لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا }
قوله " لكنَّا هو الله ربي " : هذه الجملة مستأنفة في حيز القول السابق، " لكن " حرف استدراك مخففة مهملة، " أنا " ضمير منفصل مبتدأ حذفت همزته تخفيفا، والأصل لكن أنا، " هو " ضمير الشأن مبتدأ ثانٍ، " الله " مبتدأ ثالث، " ربي " خبر المبتدأ الثالث، وجملة " هو الله ربي " خبر المبتدأ " أنا " ، وجملة " الله ربي " خبر المبتدأ " هو " ، وجملة " ولا أشرك " معطوفة على جملة " الله ربي " .
آ : 39 { وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا }
" لولا " حرف تحضيض، وجملة " دخلت " مضاف إليه، وجملة " ولولا قلت " معطوفة على الاستئناف المتقدم الذي ورد في حيز القول، وحرف العطف قبل " لولا " . " ما " : شرطية مفعول مقدم، والجواب مقدر أي : أيَّ شيء شاء الله كان ووقع، وجملة " ما شاء الله كان " مقول القول، وجملة " لا قوة إلا بالله " مستأنفة في حيز القول . قوله " إن ترن " : " إن " شرطية، وفعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والفاعل ضمير أنت، " أنا " ضمير مؤكد للياء لا محل له، " أقلَّ " حال لأن الرؤية بصرية، والجار متعلق بـ " أقل " ، " مالا " تمييز، وجملة " إن ترن " مستأنفة في حيز القول، وجواب الشرط في الآية التالية .
آ : 40 { فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ }
جملة " فعسى ربي " جواب الشرط، والمصدر " أن يؤتين " خبر " عسى " ، " يؤتين " فعل مضارع منصوب، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، " خيرا " مفعول به ثان، الجار " من جنتك " متعلق بـ " خيرا " .
آ : 41 { فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا }
الجار " له " متعلق بحال من " طلبا " .(1/11)
آ : 42 { عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا }
جملة " وهي خاوية " حال من الضمير في " فيها " ، الجار " على عروشها " متعلق بـ " خاوية " ، " يا " للتنبيه .
آ : 43 { وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا }
جملة " ينصرونه " نعت، الجار " من دون " متعلق بالفعل، وجملة " وما كان " معطوفة على جملة " لم تكن " .
آ : 44 { هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا }
قوله " هنالك " : اسم إشارة ظرف مكان متعلق بخبر المبتدأ " الولاية " ، الجار " لله " متعلق بحال من " الولاية " ، " الحق " نعت، " ثوابا " تمييز .
آ : 45 { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ }
الجار " ماء " متعلق بخبر محذوف لمبتدأ تقديره : هو كماء، ، وجملة " هي كماء " حال من " مثل الحياة الدنيا " . جملة " تذروه الرياح " نعت لـ " هشيما
299
46 { خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا }
الظرف " عند " متعلق بـ " خير " ، " ثوابا " تمييز .
آ : 47 { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا }
قوله " ويوم " : الواو مستأنفة، " يوم " مفعول لـ اذكر مقدرا، وجملة " اذكر " مستأنفة، وجملة " نُسَيِّر " مضاف إليه، " بارزة " حال، جملة " وحشرناهم " حالية من فاعل " نسيِّر " ، أي : نفعل التسيير في حال حشرهم . الجار " منهم " متعلق بحال من " أحدا " .
آ : 48 { وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا }(1/12)
جملة " وعرضوا " معطوفة على جملة " نسير " ، جملة " لقد جئتمونا " جواب القسم، وجملة القسم وجوابه مقول القول لقول محذوف هو حال من مرفوع " عُرضوا " أي : عرضوا مقولا لهم . " كما " الكاف نائب مفعول مطلق، " ما " مصدرية، " أول " نائب مفعول مطلق وهو صفة المصدر والتقدير : جئتمونا مجيئًا مثل خلقكم خلقا أول مرة، وجملة " زعمتم " مضاف إليه، " أنْ " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة " لن نجعل " خبر " أن " المخففة، الجار " لكم " متعلق بالمفعول الثاني .
آ : 49 { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
" مشفقين " حال من المجرمين، الجار " مما " متعلق بـ " مشفقين " ، الجار " فيه " متعلق بالصلة المقدرة، جملة " ويقولون " معطوفة على المفرد " مشفقين " . " يا ويلتنا " : منادى مضاف منصوب، والضمير مضاف إليه . " ما لهذا الكتاب " : " ما " اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، " الكتاب " بدل، والجملة جواب النداء المفيد للتحسر . جملة " لا يغادر " حال من " الكتاب " . وجملة " أحصاها " نعت " صغيرة " ، وجملة " ووجدوا " حال من فاعل " يقولون " ، " حاضرا " : مفعول ثانٍ . جملة " ولا يَظْلم " مستأنفة .
آ : 50 { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا }(1/13)
الواو استئنافية، " إذ " اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون مفعول اذكر مقدرا . جملة " كان " مستأنفة . جملة الاستفهام مستأنفة، و " ذريته " اسم معطوف على الهاء، " أولياء " مفعول ثانٍ، الجار " من دوني " متعلق بأولياء . وجملة " وهم لكم عدو " حال من الهاء والذرية، الجار " لكم " متعلق بالخبر " عدو " . " بدلا " تمييز، وجملة الذم مستأنفة .
آ : 51 { وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا }
" عضدا " مفعول ثانٍ لـ " متخذ " ، ومفعوله الأول " المضلين " محلا .
آ : 52 { وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا }
قوله " ويوم " : الواو مستأنفة، " يوم " مفعول به لاذكر مقدرا . وحُذف مفعولا " زعمتم " أي : زعمتموهم شركائي . جملة " وجعلنا " حالية من الواو في " يستجيبوا " ، قوله " بينهم " : ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني المقدر، و " موبقا " مفعول أول .
آ : 53 { وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا }
المصدر المؤول من " أَنَّ " وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ ظن، الجار " عنها " متعلق بالمفعول الثاني لـ " وجد
300
54 { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا }
الجارَّان : " للناس " ، الجار " من كل " متعلق بـ " صرَّفْنا " ، وجملة " وكان الإنسان أكثر " مستأنفة .
آ : 55 { وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا }(1/14)
المصدر " أن يؤمنوا " مفعول ثانٍ لـ " منع " نحو : منعته النوم، والفعل " منع " يتعدى بنفسه إلى مفعولين أو إلى المفعول الثاني بـ " مِنْ " ، " إذ " ظرف زمان متعلق بـ " منع " ، وجملة " جاءهم " مضاف إليه، " إلا للحصر " ، والمصدر " أن تأتيهم " فاعل " منع " ، " قبلا " حال من " العذاب " .
آ : 56 { وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا }
" مبشرين " حال من " المرسلين " ، وجملة " ويجادل " مستأنفة، وجملة " واتخذوا " حالية . قوله " وما أنذروا " : " ما " مصدرية، والمصدر معطوف على " آياتي " ، " هزوا " مفعول ثانٍ لـ " اتخذوا " .
آ : 57 { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا }
قوله " ومن أظلم " : الواو مستأنفة، " مَن " اسم استفهام مبتدأ وخبره، الجار " ممن " متعلق بالفعل، الجار " على قلوبهم " متعلق بالمفعول الثاني لـ " جعلنا " ، والمصدر " أن يفقهوه " مفعول لأجله أي : كراهة . قوله " في آذانهم وقرا " : الجارّ معطوف على " على قلوبهم " ، و " وقرا " اسم معطوف على " أكنة " ، وجملة الشرط معطوفة على جملة " إنا جعلنا " .
آ : 58 { وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ موئلا }
" ذو " خبر ثانٍ، جملة الشرط خبر ثالث للمبتدأ " ربك " ، وجملة " لهم موعد " مستأنفة، جملة " لن يجدوا " نعت لـ " موعد " ، الجار " من دونه " متعلق بالمفعول الثاني .(1/15)
آ : 59 { وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا }
" القرى " بدل، وجملة " أهلكناهم " خبر، وجملة " لمَّا ظلموا " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، أي : لمَّا ظلموا أهلكناهم . وجملة " تلك القرى " معطوفة على جملة " ربك الغفور " .
آ : 60 { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا }
" الواو مستأنفة " إذ " اسم ظرفي مفعول لـ اذكر مقدرا، " أبرح " فعل مضارع بمعنى أغادر . " حقبا " ظرف زمان متعلق بـ " أمضي " .
آ : 61 { فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا }
جملة " فلما بلغا " معطوفة على جملة اذكر المقدرة، " بينهما " مضاف إليه مجرور بالكسرة، وجملة " نسيا " جواب الشرط، " سَرَبا " مفعول ثانٍ
301
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=65 - TOP#TOP62{ لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا }
جملة " لقد لقينا " جواب القسم، وجملة القسم وجوابه مستأنفة في حيز القول، " هذا " اسم إشارة نعت .
آ : 63 { قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا }(1/16)
" أرأيت " بمعنى أخبرني، ومفعولاها محذوفان أي : أرأيت أمرنا ما عاقبته ؟ " إذ " ظرف متعلق بحال من " أَمْرَنا " المقدر، وجملة " فإني نسيت " مستأنفة . قوله " وما أنسانيه " : الواو اعتراضية، " ما " نافية، وفعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر، والنون للوقاية، والياء مفعول به أول، والهاء المفعول الثاني، " إلا " للحصر، والمصدر " أن أذكره " بدل اشتمال من الهاء، أي : أنساني ذكره، جملة " اتخذ " معطوفة على جملة " إني نسيت " . " عجبا " مفعول ثانٍ، الجار " في البحر " متعلق بحال من " عجبا " .
آ : 64 { قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا }
" ما " موصول خبر " ذلك " ، " نَبْغِ " فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة تخفيفا رسما، وجملة " فارتدا " معطوفة على المستأنفة " قال " . " قصصا " مصدر في موضع الحال أي : قاصِّين .
آ : 65 { فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا }
الجار " من عبادنا " متعلق بنعت لـ " عبدا " ، الجار " من عندنا " متعلق بنعت لرحمة .
آ : 66 { هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا } قوله " على أن تُعَلّمن " : " على " جارة، " أنْ " ناصبة، وفعل مضارع منصوب بالفتحة، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، " ممَّا " : مُؤَلَّفَة من " مِن " الجارة و " ما " موصولة في محل جر متعلقة بالفعل، والمصدر المؤول مجرور متعلق بحال من الكاف أي : كائنا على تعليمي، " رشدا " مفعول ثانٍ لـ " تعلِّمني " .
آ : 68 { وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا }
قوله " وكيف " : الواو عاطفة، " كيف " اسم استفهام حال، " خبرا " نائب مفعول مطلق؛ لأنه في معنى الفعل، إذ هو في قوة " لم يخبره خبرا " ، وجملة " وكيف تصبر " معطوفة على جملة " إنك لن تستطيع " .(1/17)
آ : 69 { قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا }
جملة " إن شاء الله " معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله . جملة " ولا أعصي " معطوفة على المفرد " صابرا " من قبيل عطف جملة على مفرد .
آ : 70 { قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا }
الفاء في قوله " فإن " رابطة لجواب شرط مقدر أي : إن عزمت على الصبر، جملة " إن عزمت " مقول القول . جملة " إن اتبعتني " جواب الشرط المقدر، وجملة " فلا تسألني " جواب الشرط الثاني، والجار " منه " متعلق بحال من " ذكرا " .
آ : 71 { فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا }
جملة الشرط مستأنفة، و " حتى " ابتدائية، وجملة " لقد جئت " جواب القسم، وجملة القسم وجوابه مستأنفة .
آ : 72 { لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا }
" معي " ظرف مكان متعلق بحال من الفاعل في " تستطيع " .
آ : 73 { قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا }
" بما " الباء جارَّة، " ما " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بالفعل، والجار " من أمري " متعلق بحال من " عسرا " . " عُسْرًا " مفعول ثانٍ .
آ : 74 { فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا }
جملة الشرط مستأنفة، وجملة " فقتله " معطوفة على جملة " لقيا " ، وجملة " قال " جواب الشرط، الجار " بغير " متعلق بـ " قتلت " ، وجملة " لقد جئت " جواب القسم، وجملة القسم وجوابه مستأنفة
302
75 { لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا }
الظرف " معي " متعلق بحال من الفاعل في " تستطيع " .(1/18)
آ : 76 { قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا }
الظرف " بعدها " متعلق بالفعل " سألتك " ، " لدن " اسم ظرفي في محل جر مبني على السكون متعلق بـ " بلغت " ، والنون الثانية للوقاية، والجار متعلق بحال من " عذرا " ، جملة " قد بلغت " مستأنفة .
آ : 77 { فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا }
جملة الشرط مستأنفة، جملة " استطعما " جواب الشرط، والمصدر " أن يُضَيّفوهما " مفعول به، وجملة " يريد " نعت، الجار " عليه " متعلق بالمفعول الثاني لـ " اتخذ " .
آ : 78 { قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا }
" بيني " مضاف إليه، " ما " اسم موصول مضاف إليه، وجملة " سأنبئك " مستأنفة في حيز القول .
آ : 79 { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا }
" أما " حرف شرط وتفصيل، والفاء رابطة، وجملة " كانت " خبر، والمصدر " أن أعيبها " مفعول به، جملة " وكان وراءهم ملك " معطوفة على جملة " فكانت لمساكين " . وجملة " يأخذ " نعت، " غصبا " مصدر في موضع الحال .
آ : 80 { وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا }
جملة " فكان أبواه مؤمنين " خبر " الغلام " ، وغلَّب المذكر في قوله " أبواه " يريد أباه وأمه، ومثله : القمران والعُمَران، وجملة " فخشينا " معطوفة على جملة " كان أبواه " ، " طغيانا " مصدر في موضع الحال .(1/19)
آ : 81 { فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا }
جملة " فأردنا " معطوفة على جملة " خشينا " . المصدر " أن يبدلهما " مفعول به، " خيرًا " مفعول ثانٍ، الجار " منه " متعلق بـ " خيرًا " ، " زكاة " تمييز .
آ : 82 { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنز لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا }
جملة " فكان لغلامين " خبر المبتدأ " الجدار " . جملة " فأراد ربك " معطوفة على جملة " كان لغلامين " . المصدر " أن يبلغا " مفعول به، " رحمة " مفعول لأجله، والجار متعلق بنعت لرحمة، وجملة " وما فعلته " مستأنفة، و الجار " عن أمري " متعلق بحال من التاء، وجملة " ذلك تأويل " مستأنفة .
آ : 83 { وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا }
جملة " ويسألونك " مستأنفة . الجار " منه " متعلق بحال من " ذكرًا " المفعول
303
84 { إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا }
الجارَّان : " له " ، " في الأرض " ، متعلقان بالفعل، الجار " من كل " متعلق بحال من " سببا " .
آ : 85 { فَأَتْبَعَ سَبَبًا }
جملة " فأتبع " معطوفة على جملة " إنا مكنَّا " .
آ : 86 { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا }(1/20)
جملة الشرط مستأنفة، جملة " وجدها " جواب الشرط، الظرف " عندها " متعلق بالفعل " وجد " . جملة " قلنا " مستأنفة . قوله " إما أن تعذب " : حرف تخيير، والمصدر المؤول مفعول به أي : اختر : إما تعذيبك لهم وإما اتخاذك، والمصدر الثاني معطوف على الأول . ومفعولا " تتخذ " : " حسنًا " ، ومتعلَّق الجار " فيهم " .
آ : 87 { قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا }
" مَن " موصول مبتدأ، والفاء في قوله " فسوف نعذبه " رابطة لجواب الشرط، وجملة " سوف نعذبه " خبر المبتدأ " مَن " ، " عذابًا " نائب مفعول مطلق؛ لأنه اسم مصدر، والمصدر : تعذيب .
آ : 88 { وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا }
" صالحًا " مفعول به، " فله جزاء الحسنى " الفاء رابطة والجار متعلق بالخبر، " جزاءً " مفعول مطلق لعامل محذوف تقديره : يجزي جزاء، " الحسنى " مبتدأ مؤخر، " يسرا " مفعول به . والجار " من أمرنا " متعلق بحال مِنْ " يسرا " .
آ : 89 { ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا }
جملة " ثم أتبع " معطوفة على نظيرتها في الآية ( 85 ) .
آ : 90 { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا }
جملة الشرط مستأنفة، و " حتى " ابتدائية، الجار " لهم " متعلق بالمفعول الثاني المقدر، الجار " من دونها " متعلق بحال من " سترا " .
آ : 91 { كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا }
قوله " كذلك " : الكاف حرف جر، والإشارة في محل جر متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي : الأمر كذلك، والواو في " وقد " مستأنفة، " لديه " ظرف متعلق بالصلة المقدرة، " خُبْرًا " نائب مفعول مطلق ، أي : أخبرنا خبرا . جملة " وقد أحطنا " مستأنفة .(1/21)
آ : 93 { حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا }
جملة الشرط مستأنفة، الجار " من دونهما " متعلق بحال من " قومًا " ، وجملة " لا يكادون " نعت قومًا، وجملة " يفقهون " خبر كاد .
آ : 94 { يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا }
جملة " فهل نجعل " معطوفة على جواب النداء، الجار " لك " متعلق بالمفعول الثاني، والمصدر المؤول " أن تجعل " مجرور متعلق بـ " نجعل " ، " بيننا " ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني .
آ : 95 { قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا }
قوله " ما مَكَّنِّي " : " ما " موصول مبتدأ، خبره " خير " ، و " مكَّنِّي " : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على النون الأولى منع من ظهوره إدغام نون الفعل في نون الوقاية، الجار " فيه " متعلق بالفعل، " ربي " فاعل، وجملة " فأعينوني " مستأنفة، وجملة " أجعل " جواب شرط مقدر لا محل لها .
آ : 96 { آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا }
" آتوني " : فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل والنون للوقاية، والياء مفعول أول، " زُبَر " مفعول ثانٍ . " حتى " ابتدائية، وجملة الشرط مستأنفة، المفعول الثاني لـ " آتوني " مقدر وهو " قطرًا " على سبيل التنازع بين " آتوني " و " أفرغ " .
آ : 97 { فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا }
المصدر " أن يظهروه " مفعول به، الجار " له " متعلق بحال من " نقبا
304
:(1/22)
98 { قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا }
الجار " من ربي " متعلق بنعت لرحمة، جملة الشرط معطوفة على مقول القول، وجملة " وكان وعد " معطوفة على جملة الشرط .
آ : 99 { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا }
قوله " يومئذ " : " يوم " ظرف زمان متعلق بـ " ترك " ، " إذٍ " اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والتنوين للتعويض، وجملة " يموج " مفعول ثانٍ لـ " ترك " ، الجار " في الصور " نائب فاعل .
آ : 100 { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا }
الجار " للكافرين " متعلق بـ " عَرَضْنا " .
آ : 101 { الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا }
" الذين " موصول نعت، الجار " عن ذكري " متعلق بنعت لـ " غطاء " .
آ : 102 { أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نزلا }
جملة " أفحسب " مستأنفة، المصدر سدَّ مسدَّ مفعولي حسب، الجار " من دوني " متعلق بحال من " أولياء " . الجار " للكافرين " متعلق بحال من " نزلا " .
آ : 103 { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا }
" أعمالا " تمييز .
آ : 104 { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }
" الذين " نعت للأخسرين، الجار " في الحياة " متعلق بحال من " سعيهم " ، والمصدر " أنهم يحسبون " سدَّ مسدَّ مفعولي حسب، وجملة " وهم يحسبون " حال من الموصول .
آ : 105 { فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا }
جملة " فلا نقيم " معطوفة على جملة " حبطت " . " وزنا " مفعول به .(1/23)
آ : 106 { ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا }
" ذلك جزاؤهم " : مبتدأ وخبر، و " ما " مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بحال من " جزاؤهم " .
آ : 107 { كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نزلا }
الجار " لهم " متعلق بحال من " نزلا " .
آ : 108 { خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا }
" خالدين " : حال من الضمير في " لهم " ، الجار " فيها " متعلق بخالدين، والجار " عنها " متعلق بحال من " حولا " ، وجملة " لا يبغون " حال من الضمير في " لهم " .
آ : 109 { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا }
الجار " لكلمات " متعلق بنعت لـ " مدادًا " ، والمصدر " أن تنفد " مضاف إليه . قوله " ولو جئنا بمثله مددا " : الواو حالية، و " مددا " تمييز، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، والجملة حالية، والواو حالية عطفت على حال مقدرة للاستقصاء، والتقدير : لا تنفد كلمات ربي على كل حال، ولو في هذه الحال .
آ : 110 { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا }
" مثلكم " نعت، وجاز نعت النكرة بـ " مثلكم " ، وهي مضافة؛ لأنها نكرة موغلة في الإبهام لم تستفد من الإضافة تعريفًا . والمصدر المؤول نائب فاعل، وجملة الشرط مستأنفة، جملة " يرجو " خبر المبتدأ، وجملة " فليعمل " جواب الشرط
305
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=66 - TOP#TOPسورة مريم
آ : 2 http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=66 - TOP#TOP{ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا }(1/24)
قوله " ذكر رحمة ربك عبده زكريا " : خبر لمبتدأ محذوف أي : هذا، " عبده " مفعول به للمصدر " رحمة " ، " زكريا " بدل من " عبده " .
آ : 3 { إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا }
" إذ نادى " : اسم ظرفي بدل اشتمال، وجملة " نادى " مضاف إليه .
آ : 4 { قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا }
" ربِّ " : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، الجار " مني " متعلق بحال من " العظم " ، " شيبًا " تمييز محول من فاعل، أي : واشتعل شيبُ الرأس، الجار " بدعائك " متعلق بالخبر، وجملة " ربِّ " معترضة بين اسم كان وخبرها، والجار " بدعائك " متعلق بـ " شقيا " .
آ : 5 { وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا }
الجار " من ورائي " متعلق بحال من " الموالي " ، وجملة " وكانت " حالية من التاء في " خفت " ، وجملة " فهب " معطوفة على جملة " إني خفت " .
آ : 6 { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا }
جملة " يرثني " نعت " وليًا " ، وجملة " رب " اعتراضية بين مفعولَيْ " جعل " .
آ : 7 { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا }
جملة " اسمه يحيى " نعت " غلام " ، وكذلك جملة " لم نجعل " ، نعت ثان لـ " غلام " . الجار " له " متعلق بالمفعول الثاني، الجار " من قبل " متعلق بـ " نجعل " .
آ : 8 { قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا }
" أنى " : اسم استفهام في محل نصب حال ، والجار " لي " متعلق بالخبر، " غلام " اسم كان، جملة " وكانت " حالية من الياء في " لي " ، والجار " من الكبر " متعلق بحال من " عتيا " .(1/25)
آ : 9 { قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا }
قوله " كذلك " : الكاف خبر لمبتدأ محذوف أي : الأمر كذلك، والإشارة مضاف إليه، الجار " عليَّ " متعلق بالخبر " هينٌ " ، وجملة " وقد خلقتك " حالية من الياء في " عليَّ " ، وجملة " ولم تك " معطوفة على الحالية . وقوله " تك " : فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة .
آ : 10 { قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا }
الجار " لي " متعلق بالمفعول الثاني . المصدر " ألا تكلم " خبر المبتدأ، " ثلاث " ظرف متعلق بـ " تكلم " ، " سويَّا " حال من فاعل " تكلم " .
آ : 11 { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا }
الجارَّان متعلقان بـ " خرج " ، و " أنْ " تفسيرية . وجملة " سبِّحوا " تفسيرية، " بكرة " ظرف زمان متعلق بالفعل
306
: 12 { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا }
الجار " بقوة " متعلق بحال من فاعل " خذ " ، وجملة " وآتيناه " مستأنفة، " صبيا " حال من الهاء، جملة " يا يحيى " مقول القول لقول مقدر مستأنف أي : قال الله يا يحيى .
آ : 13 { وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا }
" وحنانًا " اسم معطوف على " الحكم " ، والجار متعلق بنعت لـ " حنانًا " . وجملة " وكان " معطوفة على جملة " آتيناه " .
آ : 14 { وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا }
قوله " وبَرًّا " : اسم معطوف على " تقيا " ، والجار متعلق بـ " برًّا " ، " عصيا " خبر ثان لكان .
آ : 15 { وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا }(1/26)
قوله " وسلام " : الواو عاطفة، " سلام " مبتدأ، " عليه " الخبر، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنها تدل على دعاء، " يوم " ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر . " حيا " : حال من الضمير في " يبعث " . وجملة " وسلام عليه " معطوفة على جملة " لم يكن " .
آ : 16 { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا }
جملة " واذكر " مستأنفة، و " إذ " اسم ظرفي بدل اشتمال من " مريم " ، " مكانًا " مفعول به، ونعته .
آ : 17 { فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا }
جملة " فاتخذت " معطوفة على جملة " انتبذت " ، الجار " من دونهم " متعلق بالمفعول الثاني " سويا " نعت " بشرًا " .
آ : 18 { قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا }
الجار " منك " متعلق بـ " أعوذ " . وجملة " إن كنت " مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله .
آ : 19 { أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا }
المصدر المجرور " لأهب " متعلق بـ " رسول " .
آ : 20 { قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا }
" أنى " : اسم استفهام في محل نصب حال ، الجار " لي " متعلق بالخبر، جملة " ولم يمسسني بشر " حالية من الياء في " لي " ، وجملة " ولم أك " معطوفة على الجملة الحالية .
آ : 21 { قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا }
قوله " كذلك " : الكاف اسم بمعنى مثل، خبر لمبتدأ محذوف تقديره : الأمر مثل ذلك، وجملة " قال " الثانية مستأنفة، والجار " منا " متعلق بنعت لرحمة، والمصدر المؤول متعلق بفعل محذوف أي : خلقناه كذلك لنجعله، والجملة المقدرة معطوفة على جملة " هو عليَّ هين " .(1/27)
آ : 22 { فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا }
الجار " به " متعلق بحال من فاعل " انتبذت " ، " مكانًا " مفعول به .
آ : 23 { فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا }
قوله " أجاءها " تضمن معنى ألجأها، والجملة معطوفة على جملة " انتبذت " ، " يا " أداة تنبيه .
آ : 24 { فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا }
" أن " تفسيرية، والجملة بعدها تفسيرية، وجملة " قد جعل " مستأنفة في حيز التفسير، الظرف " تحتك " متعلق بالمفعول الثاني لـ " جعل " .
آ : 25 { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا }
الجار " إليك " متعلق بفعل محذوف تقديره : أعني إليك، ولا يجوز تعليقه بـ " هُزِّي " ؛ لأنه لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل في غير باب ظن وفقد، فلا يقال : فرحتُ بي أو ضربتُني، الجار " بجذع " متعلق بحال من مفعول " هُزِّي " ، أي : هزِّي الرطب كائنًا بجذع، والفعل " تساقط " مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر
307
26 { فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا }(1/28)