|
محمد مال الله
موقع فيصل نور -
تم استيراده من نسخة : عبد الحميد بن عبد الستار
الرافضة وطهارة المولد
محمد مال الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله رب نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
(( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)) " آل عمران: 102" .
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) " النساء: 1" .
(( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)) " الأحزاب: 70-71 " .
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة،و كل ضلالة في النار .
من الأمور الغريبة والمستهجنة عند العقلاء أن يعتقد منتسبوا الديانة الشيعية أنهم دون خلق الله تعالى من نكاح، وأما غيرهم فمن سفاح، أو بمعنى آخر،أن غيرهم ممن لا يعتقد عقائدهم الفاسدة هم أبناء الزنا !!
ربما يتساءل بعض القرّاء ما الذي دعا أحفاد ابن سيأ إلى هذا الاعتقاد السيئ ؟
فالإجابة: أن الرافضة يعتقدون أن حب الأئمة المعصومين دليل على طهارة المولد، وأما الذين لا يحبونهم فهم أبناء زنا، والمحبة – في الدين الشيعة – للأئمة المعصومين دليها: اعتقاد عصمتهم، وأنهم الخلفاء بعد النبي ، لا يجوز لأحد من البشر تولي هذا المنصب سوى الأئمة المعصومين أولهم علي بن أبي طالب - - وآخرهم خرافة السرداب المسمى عندهم " المهدي المنتظر " .
(1/1)
وقد أضفوا على أئمتهم صفات الله تعالى، بل جعلوهم آلهة من دون الله يعبدون، وقد فصلت ذلك في كتابي " عقيدة الشيعة في الأئمة " الذي أرجو من المولى تبارك وتعالى أن يعينني على إتمامه وطبعة في أقرب فرصة ممكنة بإذن الله تعالى ، والآن أضع بين يدي القرّاء الكرام نماذج من تلك الروايات .
1- روى عن النبي وآله أنه قال لعلي بن أبي طالب (ع): يا علي لا يحبك إلا من طاب ولادته ، ولا يبغضك إلا من خبث ولادته، لا يواليك إلا مؤمن، ولا يعاديك إلا كافر (1) .
2- عن إبراهيم بن زياد الكرخي، عن الصادق جعفر بن محمد (ع): قال: علامات ولد الزنا ثلاث: سوء المحضر(2) والحنين إلى الزنا، وبغضنا أهل البيت (3) .
3- عن الصادق عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله وآله: من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أول النعم، قيل: وما أول النعم ؟ قال: طيب الولادة، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته (4) .
4- عن أبي محمد الأنصاري، عن غير واحد، عن أبي جعفر الباقر(ع) قلا: من أصبح يجد برد حبنا على قلبه فليحمد الله على بادئ النعم ، قيل: وما بادئ النعم ؟ قال: طيب المولد (5) .
5- عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله وآله: يا علي من أحبني وأحبك وأحب الأئمة من ولدك فليحمد الله على طيب مولده، فإنه لا يحبنا إلا من طاب ولادته، ولا يبغضنا إلى من خبث ولادته (6) .
6- عن المفضل، قال: سمعت الصادق (ع) يقول لأصحابه: من وجد بَرٌدَ حبنا على قلبه فليكثر الدعاء لأمه فإنها لم تخن أباه (7)
7- تفسير القمي: (( سلام عليكم طبتم )) أي طاب مواليدكم لأنه لا يدخل الجنة إلا طيب المولد (( فادخلوها خالدين )) قال أمير المؤمنين (ع): إن فلاناً وفلاناً غصبونا حقنا واشتروا به الإماء، وتزوجوا به النساء (8) ألا وإنا قد جعلنا شيعتنا من ذلك في حلّ لتطيب مواليدهم (9).
(1/2)
8- عن أبي رافع، عن علي (ع) قال: قال رسول الله وآله: من لم يحب عترتي فهو لإحدى ثلاث: إما منافق، وأما لزنية، وأما امرؤ حملت به أمه في غير طهر (10) .
9- عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (ع) قال: ما ابتلى الله به شيعتنا فلن يبتليهم بأربع: بأن يكونوا لغير رشده، أو أن يسألوا بأكفهم، أو أن يؤتوا في أدبارهم، أو أن يكونوا فيه أخضر أزرق(11).
10- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله(ع) قال: أربع خصال لا تكون في مؤمن: لا يكون مجنوناً، ولا يسأل على أبواب الناس، ولا يولد من زنا، ولا ينكح في دبره (12) .
11- عن القداح، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام: قال: جاء رجل إلى علي (ع) فقال: جعلني الله فداك إني أحبكم أهل البيت، قال: وكان فيه لين ، قال: فأثنى عليه عدّة ، فقال: كذبت ما يحبنا مخنث ولا ديّوث ولا ولد زنا ولا من حملت به أمه في حيضها، قال: فذهب الرجل، فلما كان يوم صفّين قتل مع معاوية (13) .
12- عن دارم، عن الرضا (ع) عن آبائه عليه السلام قال: قال علي (ع): كنت جالسا عند الكعبة فإذا شيخ محدودب قد سقط حاجباه على عينيه من شدّة الكبر وفي يده عكّازه وعلى رأسه برنس أحمر، عليه مدرعة من الشعر، فدنا إلى النبي وآله، والنبي وآله مسند ظهره على الكعبة فقال: يا رسول الله ! ادع لي بالمغفرة فقال النبي وآله : خاب سعيك يا شيخ وضل عملك .
فلما تولى الشيخ قال لي: يا أبا الحسن أتعرفه ؟ قلت: لا، قال: ذلك اللعين إبليس، قال علي (ع)، وجلست على صدره، ووضعت يدي في خلقه لأخنقه فقال لي: لا تفعل يا أبا الحسن فإني من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، والله يا علي إني لأحبك جدا وما أبغضك أحد إلا شاركت أباه في أمه فصار ولد زنا، فضحكت وخليت سبيله (14).
13- عن محمد بن قيس العطار، قال: قال أبو جعفر(ع): إنما يحبنا من العرب والعجم أهل البيوتات وذووا الشرف وكل مولود صحيح، وإنما يبغضنا من هؤلاء كل مدنّس مطرّد (15) .
(1/3)
14- السياري عن جماعة من أصحابنا رفعوه قال: إن أفضل فضائل شيعتنا أن العواهر لم يلدنهم في جاهلية ولا إسلام، وأنهم أهل البيوتات والشرف والمعادن والحسب الصحيح (16) .
15- عن السكوني قال: قال أبو عبد الله (ع): لا يحبنا من العرب والعجم وغيرهم من الناس إلا أهل البيوتات والشرف والمعادن والحسب الصحيح ، ولا يبغضنا من هؤلاء إلا كل دنس ملصق (17) .
16- عن جابر عن أبي جعفر (ع) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله وآله لعلي بن أبي طالب (ع): ألا أبشرك ؟ ألا أمنحك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: فإني خلقت أنا وأنت من طينة واحدة ففضلت منها فضلة فخلق منها شيعتنا، فإذا كان يوم القيامة دُعي الناس بأمهاتهم إلا شيعتك فإنه يُدعون بأسماء آبائهم لطيب مولدهم (18) .
17- عن جابر الجعفي، عن إبراهيم القرشي، قال: كنّا عند أم سلمة – رضي الله عنها – فقالت: سمعت رسول الله وآله يقول لعلي (ع): يا علي لا يبغضكم إلا ثلاثة: ولد زنا، ومنافق، ومن حملت به أمه وهي حائض (19).
18- عن أبي هارون العبدي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا بمنى مع رسول الله وآله إذ أبصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع، فقلنا يا رسول الله ما أحسن صلاته ؟ فقال عليه السلام: هو الذي أخرج أباكم من الجنة .
فمضى إليه علي (ع) غير مكترث فهزّه هزّه أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى في اليمنى، ثم قال: لأقتلنك إن شاء الله، فقال: لن تقدر عليّ ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي، مالك تريد قتلي؟ فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه، ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد، وهو قول الله عز وجل في محكم كتابه (( وشاركهم في الأموال والأولاد )) " الإسراء: 66 " .
(1/4)
قال النبي وآله: صدق يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحي، ولا من الأنصار إلا يهودي، ولا من العرب إلا دُعي، ولا من سائر الناس إلا شقي، ولا من النساء إلا سلقلقية وهي تحيض من دبرها، ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: معاشر الأنصار! اعرضوا أولادكم على محبة علي، قال جابر بن عبد الله: فكنا نعرض حب علي (ع) على أولادنا، فمن أحب عليا عملنا أنه من أولادنا، ومن أبغض عليا انتفينا منه (20) .
19- عن سيف ن عميرة، عن الصادق (ع) قال: إن لولد الزنا علامات: (أحدهما): بغضنا أهل البيت، (ثانيها): أن يحن إلى الحرام الذي خلق منه، (ثالثها): الاستخفاف بالدين، (رابعها): سوء المحضر للناس ولا يسئ محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه، أو من حملت به أمه في حيضها (21) .
20- عن أبي عبد الله المدائني، قال: قال أبو عبد الله (ع) : إذا برد على قلب أحدكم حبنا فليحمد الله على أولى النعم، قلت: على فطرة الإسلام ؟ قال: لا ، ولكن على طيب المولد ، إنه لا يحبنا إلا من طابت ولادته ، ولا يبغضنا إلا الملزق الذي تأتي به أمه من رجل آخر فتلزمه زوجها، فيطلع على عوراتهم، ويرهم أموالهم، فلا يحبنا ذلك أبدا، ولا يحبنا إلا من كان صفوة من أي الجيل كان (22).
هناك سبب آخر عند الشيعة بأنهم من أصلاب آبائهم وغيرهم أبناء زنا ! ذلك السبب هو أداء الشيعة " الخمس " لأئمتهم، ووضعهم من روايات الترغيب والترهيب الكم الهائل من الموضوعات، ولسنا بصدد مناقشتها، ولكن نذكر ما هو متصل بموضوعنا، ثم نذكر بإجاز قول بعض علمائهم حول هذا المبدأ الذي ساعد على تكوين طبقة إقطاعية من رجال الدين الشيعي تستحل أموال الناس باسم الدين، وتحت ستار " خمس الإسلام"، ولكمن الذي ساعد على رواج هذا المبدأ: الجهل التام، والتبعية لرجال الدين من عامة معتنقي الدين الشيعي، فإلى متى هذا الغفلة ؟
(1/5)
فمن هذا الموضوعات المتصلة ببحثنا ما يلي : * عن أبي ، عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم . فقال لي : الكف عنهم أجمل . ثم قال: والله يا أبا حمزة أن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا !! فقلت: كيف لي بالمخرج من هذا ؟
فقال: يا أبا حمزة كتاب الله المنزل يدل عليه: إن الله تبارك وتعالى جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع ألفي، ثم قال: (( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل )) " الأنفال: 41 " . ونحن أصحاب الفيء والخمس، وقد حرّمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا .
والله يا أبا حمزة ما من أرض تفتح ولا مال يخمس فيضرب على شيء منه إلا كان حراما على من يصيبه فرجا كان أو مالا، ولو قد ظهر الحق لقد بيع الرجل الكريمة عليه نفسه فيمن لا يريد، وحتى أن الرجل منهم ليفتدي بجميع ماله ويطلب النجاة لنفسه فلا يصل إلى شيء من ذلك، وقد أخرجنا وشيعتنا من حقنا بلا عذر ولا حق ولا حجة (23) .
الراوي يأنف من بعض الشيعة أن يقذف الغير، ويحاول الحصول على إجابة شافية من إمامه المعصوم في إرشاد أولئك الذين يقذفون الناس ، وإذا به يجد إمامه المعصوم يؤكد على صحة ذلك القذف ، فإذا كان الإمام المعصوم – حسب رواية الشيعة – بهذا المستوى الأخلاقي فكيف يكون الأتباع ؟
والغريب أن يستشهد هذا الإمام المعصوم بآية قرآنية تبيح له الطعن في أعراض الناس ! أي دين هذا ؟ وأية أخلاق تبيح للإنسان الطعن في شرف الآخرين ؟ ولكن لا تعجب من تعاليم الدين الشيعي فما خفي كان أعظم .
ويقول الدكتور موسى الموسوي – وهو من علماء الشيعة الذي يحاولون التخلص من قيود الرفض – عن مبدأ الخمس الذي أرهق العباد ومكّن لحاخامات الشيعة من التسلط على رقاب أتباعهم :
(1/6)
تقول الآية الكريمة: (( واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل)).
يقول فضل ابن الحسن الطبرسي – وهو من أكابر علماء الإمامية في القرن السادس الهجري – في تفسيره هذه الآية الكريمة: اختلف العلماء في كيفية قسمة الخمس ومن يستحقه على أقوال:
(أحدهما): ما ذهب إليه أصحابنا وهو أن الخمس يقسم على ستة أقسام سهم لله وسيهم للرسول ،و هذان السهمان من سهم ذي القربى للإمام القائم مقام الرسول ، وسهم ليتامى آل محمد،وسهم لمساكينهم، وسهم لأبناء سبيلهم، ولا يشركهم في ذلك غيرهم، لأن الله سبحانه وحرّم عليهم الصدقات لكونهما أوساخ الناس، وعوّضهم من ذلك الخمس 000وقال أصحابنا: إن الخمس واجب في كل فائدة تحصل للإنسان من المكاسب وأرباح التجارة وفي الكنوز والمعادن والغوص وغير ذلك مم هو مذكور في الكتب. ويمكن أن يستدل على ذلك بهذه الآية (24) .
أن تفسير الغنيمة: بالأرباح من الأمور التي لا نجدها إلا عند فقهاء الشيعة، فالآية صريحة وواضحة بان الخمس شرعت في غنائم الحرب وليس في أرباح المكاسب، وأظهر دليل قاطع على أن الخمس لم يشرع في أرباح المكاسب هو سيرة النبي الكريم وسيرة الخلفاء من بعده بما فيهم الإمام علي، وحتى سيرة أئمة الشيعة حيث لم يذكر أرباب السير الذين كتبوا سيرة النبي الكريم ودونوا كل صغيرة وكبيرة عن سيرته وأوامره ونواهي أن الرسول كان يرسل جباته إلى أسواق المدينة ليستخرج من أموالهم خمس الأرباح ، مع أن أرباب السير يذكرون حتى أسماء الجباة الذي كان الرسول يرسلهم لاستخراج الزكاة من أموال المسلمين .و هكذا فإن الذين أرخوا حياة الخلفاء الراشدين بما فيهم الإمام علي لم يذكروا قط أن أحداً منهم كان يطالب الناس بخمس الأرباح، أو أنهم جباة لأخذ الخمس .
(1/7)
وحياء الإمام علي معروفة في الكوفة ، فلم يحدث قط أن الإمام بعث الجباة إلى أسواق الكوفة ليأخذوا الخمس من الناس ، أو أنه طلب من عماله في أرجاء البلاد الإسلامية الواسعة التي كانت تحت إمرته أن يأخذوا الخمس من الناس ويرسلونها إلى بيت المال في الكوفة. كما أن مؤرخي حياة الأئمة لم يذكروا قط أن الأئمة كانوا يطالبون الناس بالخمس، أو أن أحدا قدم إليهم مالا بهذا الاسم .
وكما قلنا قبل قليل: إن هذا البدعة ظهرت في المجتمع الشيعي في أواخر القرن الخامس الهجري، فمنذ الفتنة الكبرى إلى أواخر القرن الخامس لا نجد في الكتب الفقهية الشيعية بابا للخمس، أو إشارة إلى شمول الخمس في الغنائم والأرباح معا .
وهذا هو محمد بن الحسن الطوسي من أكابر فقهاء الشيعة في أوائل القرن الخامس ويعتبر مؤسس الحوزة الدينية في النجف، لم يذكر في كتبه الفقهية المعروفة شيئا عن هذا الموضوع مع أنه لم يترك صغيرة أو كبيرة من المسائل الفقهية إلا وذكرها في تأليفه الضخمة .
لقد سنت هذه السنة السيئة في عصر كانت فيه الخلافة العباسية والسلطة الحاكمة لا تعتقد بشرعية مذهب أهل البيت (25) وبالنتيجة لا تعترف بفقهائهم لكي تخصص لهم مرتبات يعيشون منها كما كانت الحالة بالنسبة لسائر فقهاء المذاهب الأخرى .
ولم تكن الشيعة حتى ذلك التاريخ متماسكة بالمعنى المذهبي حتى تقوم بإعالة فقهائها، فكان تفسير الغنيمة بالأرباح خير ضمان لمعالجة العجز المالي الذي كان يقلق حياة الفقهاء وطلاب العلوم الدينية الشيعية آنذاك .
ولكن هذا لا يعني أن الشيعة لم تساهم في إعالة الفقهاء وطلاب العلوم الدينية، ففي العراق وهو المهد الأول للشيعة توجد حتى اليوم أملاك وبنايات وأراضي، وقفت في القرن الخامس الهجري على الأمور الخيرية للشيعة .
(1/8)
وبعد أن أسست هذه البدعة أضيفت إليها أحكام مشددة لكي تحمل الشيعة على التمسك بها وعلى تنفيذها، ولم يكن من بد في حصل الشيعة على قبول إعطاء الخمس، وهو الأمر الذي ليس من السهل على أحد أن يرتضيه إلا بالوعيد .
فدفع الضرائب في أي عصر ومصر وفي أي مجتمع مهما كان شأنه من الثقافة والديمقراطية والحرية يواجهه امتعاض من الناس .
وبما أن فقهاء الشيعة لم يتكن لهم السلطة لكي يرضخوا العامة على استخراج الخمس من أرباح مكاسبهم طوعا ورغبة، فلذلك أضافوا إليها أحكاما متشددة منها الدخول الأبدي في نار جهنم لمن لم يؤد حق الإمام وعدم إقامة الصلاة في دار الشخص الذي يستخرج الخمس من ماله ، أو الجلوس على مائدته وهكذا دواليك .
كما أن فقهاء الشيعة أفتوا بأن خمس الأرباح الذي هو من حق الإمام الغائب كما مرّت الإشارة إليه يجب تسليمه إلى المجتهدين والفقهاء الذين يمثلون الإمام .
وهكذا سرت البدعة في المجتمع الشيعي، تحصد أموال الشيعة في كل مكان وزمان. وكثير من الشيعة حتى هذا اليوم يدفع هذه الضريبة إلى مرجعه الديني، وذلك بعد أن يجلس الشخص المسكين هذا أمام مرجعه صاغرا، ويقبل يده بكل خشوع وخضوع ، ويكون فرحا مستبشرا بأن مرجعه تفضل عليه، وقبل منه حق الإمام .
وبعض فقهاء الشيعة ومن بينهم الفقيه: أحمد الأردبيلي وهو أبرز فقهاء عصره حتى أنه لقب: بالمقدس الأردبيلي أفتى بعدم جواز التصرف بالخمس في عهد الغيبة الكبرى، كما أن بعض فقهاء الشيعة وهم قليلون أفتوا بأن الخمس ساقط من الشيعة مستندين على رواية عن الإمام المهدي: " أبحنا الخمس لشيعتنا " . غير أن الأكثرية من فقهاء الشيعة ضربوا عرض الحائط بآراء الأقلية، وأجمعوا فيما بينهم على وجوب استخراج الخمس .
وكم أتمنى أن يترفع الفقهاء والمجتهدين عن أموال الشيعة ولا يرتضون لأنفسهم أن يكونوا عالة عليهم بذريعة ما أنز الله بها من سلطان .
(1/9)
أن بعض علماء الشيعة بدافع عن أخذهم الخمس من أموال الشيعة بأنها أموال تصرف على المدارس الدينية والحوزات العلمية والشؤون المذهبية الأخرى. ولكن المناقشة في أن تلك الأموال تصرف كيف ولماذا ؟ بل المناقشة أصولية وواقعية مذهبية، وهي أن تلك الأموال تؤخذ زوراً بطلانا من الناس . وحتى إذا صرفت في سبيل الله فإنها غير شرعية لا يجوز التصرف فيها .
لقد كان باستطاعة فقهاء الشيعة أن يبنوا أنفسهم على الاكتفاء الذاتي وأن يكون الفقيه معتمدا على نفسه شأنه شأن أرباب الصناعات الأخرى، كما أن باستطاعتهم الحصول على أموال لتنمية العلم والعلماء، ولكن باسم التبرعات والهبات لا باسم الواجب الشرعي وأوامر السماء .
وعندما أكتب هذه السطور أعرف مجتهداً من مجتهدي الشيعة لا زال على قيد الحياة وقد ادخر من الخمس ما يجعله زميلا لقارون الغابر أو القوارين المعاصرين .
وهناك مجتهد شيعي في إيران قتل قبل سنوات معدودة كان قد أودع باسمه في المصارف مبلغا يعادل عشرين مليون دولار أخذها من الناس طوعا أو كرها باسم الخمس والحقوق الشرعية، وبعد التي واللتيا ومحاكمات كثيرة استطاعت الحكومة الإيرانية وضع اليد على تلك الأموال كي لا يقسمها الورثة فيما بينهم !!
هذه صورة محزنة من آثار بدعة الخمس التي تبناها فقهاء الشيعة .
(1/10)
أن الزعامات المذهبية الشيعية استطاعت البقاء مستقلة عن السلطات الحاكمة حتى في البلاد الشيعية بسبب هذا الرصيد الذي لا ينصب، فما دامت الزعامة المذهبية الشيعية ترى نفسها شريكة مع القواعد في أرباح مكاسبها في أي زمان ومكان، فإن الاستقرار الفكري لا يجد إلى المجتمع الشيعي سبيلا، والسبب واضح ومعروف لأن هذه الزعامات بسبب هذه الميزانيات الضخمة التي لا تحتاج الحصول عليها إلى الجباة وعمال الضرائب، بل تأتيها طائعة مخلصة ، استطاعت أن تجعل من زعامة الشيعة صرحا سياسيا يحرك الشيعة في إلتجاه الذي تريده. فلذلك نرى أن تلك الزعامات استخدمت الشيعة في كثير من أغراضها السياسة والاجتماعية عبر التاريخ .
وفي إيران القطر الشيعي كانت لنتائج هذا التفاعل بين الشيعة وزعمائها الدينيين آثار سيئة لا تعد ولا تحصى، ولقد وصلت الأمور إلى أبعد ما يتصور من سوء عندما أضيفت إلى بدعة الخمس في أرباح المكاسب بدعة ولاية الفقيه (26) .
ونشأت في الدين الشيعي فرقة تسمى " الواقفة " ومنشأ التسمية أنهم توقفوا في إمامة أبي الحسن موسى بن جعفر وهو الإمام الثامن عند الشيعة، وسبب وقوفهم في إمامة الثامن يحدثنا عنه شيخ الطائفة الطوسي فيقول : وقد روى السبب الذي دعا قوماً إلى القول بالوقف، فروى الثقات أن أول من أظهر هذا الاعتقاد: علي بن أبي حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرؤاسي، طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حطامها، واستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال نحو: حمزة بن بزيع، وابن المكاري ، وكرام الخثعمي، وأمثالهم .
(1/11)
فروى محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بنأحمد عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن المفضل،عن يونس بن عبد الرحمن، قال: مات أبو إبراهيم (ع) وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير، وكان سبب ذلك وقفهم وحجدهم موته طمعا في المال، كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار، وعند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار، فلما رأيت ذلك وتبينت الحق وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا (ع) ما علمت تكلمت ودعوت الناس إليه، فبعثنا إليّ وقالا: ما يدعوك إلى هذا ؟ أن كنت تريد المال فنحن نغنيك، وضمنا إليّ عشرة آلاف دينا، وقالا: كف . فأبيت، وقلت لهما: إنا روينا عن الصادقين عليهم السلام أنها قالوا: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فإن فلم يفعل سلب نور الإيمان. وما كنت لأدع الجهاد وأمر الله على كل حال، فناصباني وأضمر لي العداوة .
وروى محمد بن الحسن 000 عن يعقوب بن يزيد الأنباري عن بعض أصحابه قال: مضى أبو إبراهيم (ع) وعند زياد القندي سبعون ألف دينار، وعند عثمان بن عيسى الرؤاسي ثلاثون ألف دينار، وخمس جوار، ومسكنه بمصر، فبعث إليهم أبو الحسن الرضا (ع): أن احملوا ما قبلكم من المال، وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار فإني وارثه وقائم مقامه، وقد اقتسمنا ميراثه ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوارثه قبلكم ،وكلام يشبه هذا ، فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره ولم يعترف بما عنده ، وكذلك زياد القندي، وأما عثمان بن عيسى فإنه كتب إليه: أن أباك (ع) لم يمت وهو حي قائم ومن ذكر أنه مات فهو مبطل واعمل على أنه قد مضى كما تقول فلم يأمرني بدفع شئ إليك، وأما الجواري فقد اعتقهن وتزوجت بهن .
(1/12)
وروى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة 000 أن يحيى بن مستور قال: حضرت جماعة من الشيعة وكان فيهم علي بن أبي حمزة فسمعته يقول: دخل علي بن يقطين على أبي السن موسى (ع) فسأله عن أشياء فأجابه، ثم قال أبو الحسن (ع): يا علي صاحبك (27) يقتلني ، فبكى علي بن يقطين وقال: سيدي وأنا معه ؟ قال: لا، يا علي لا تكون معه ولا تشهد قتلي، وقال علي: فمت لنا بعدك يا سيدي ؟ فقال: علي ابني هذا هو خير من أخلف بعدي، هو مني بمنزلة أبي هو لشيعتي، عنده لعم ما يحتاجون إليه ، سيد في الدنيا وسيد في الآخرة وإنه لمن المقربين، فقال يحيى بن الحسن لحرب: فما حمل علي بن أبي حمزة على أن برئ منه وحسده ؟ فال: سألت يحيى بن مساور عن ذلك فقال: حمله ما كان عنده من ماله اقتطعه ليشقيه الله في الدنيا والآخرة. ثم دخل بعض بني هاشم وانقطع الحديث .
وروى علي بن الحبشي 00 عن الحسن بن أحمد 000 قال: كنت أرى عند عمي علي بن الحسن فاضل شيخا من أهل بغداد وكان يهازل عمي فقال له يوماً: ليس في الدنيا شر منكم يا معشر الشيعة – أو قال الرافضة – فقال له عمي: ولم لعنك الله ؟ قال: أنا زوج بنت أحمد بن أبي بشر السراج، قال لي لما حضرته الوفاة : إنه كان عندي عشرة آلاف دينا وديعة لموسى بن جعفر(ع) فدفعت ابنه عنها بعد موته، وشهدت أنه لم يمت فالله خلصوني من النار وسلموها إلى الرضا (ع) فوالله ما أخرجنا حبة ولقد تركنا يصلى في نار جهنم .
وإذا كان أصل هذا المذهب أمثال هؤلاء فكيف يوثق برواياتهم أو يعول عليها (28) .
(1/13)
بعد أن أوردنا سبب نشأة " الواقفة " حسبما ذكر شيخ الطائفة " الطوسي " ندرك أن السبب الرئيسي للنشأة إنما هو ناتج عن " الخمس " حيث إنه يستحل أن يستقطع من الناس جزءاً من أموالهم بحجة دفعها إلى الإمام المعصوم، والناس تشكو الفاقة والجوع حيث لم يرد في الشرع الكريم هذا المبدأ، وقد سهل على " الواقفة " إقناع كثير من الناس بصحة موقفهم وأنهم قد استمالوا إليهم مجموعة من الشيعة بعد بذل المال الوفير لهم، وهذا يدل دلالة واضحة على أن الشيعة يشكون التسلط والابتزاز تحت ستار " الخمس " .
لم يقف الشيعة الذي يتسترون تحت مبدأ " الخمس " موقف المتفرج السلبي تجاه " الواقفة " بل شنوا عليهم حربا لا هوادة فيها، فوضعوا على لسان أئمتهم المزعومين روايات كثير تحذر الناس منهم وتبشرهم بالويل والثبور وأن جهنم مأواهم وبئس المصير، و أنهم لا يشمون رائحة الجنة بل هم أكفر من اليهود والنصارى والذي أشركوا .
ونضع بين يدي القرّاء الكرام نماذج من تلك المروايات التي تذم " الواقفة " ثم نذكر بعد ذلك أنه رغم الروايات الدالة على كفرهم نجد كتب الجرح والتعديل عند الشيعة تضف بعض الأشخاص الذي اتخذوا " الوقف" ديانة لهم بالوثاقة، وأيضا نذكر حال رأس الوقف وهو " علي بن أبي حمزة البطائني " وما ورد فيه من القدح والذم في شأنه، ورغم ذلك إن مرويات البطائني في الكتب الأربعة عند الشيعة فرابة (545) رواية ولا أحب أن أطيل عليك أيها القارئ العزيز وأدعك تقرأ هذه الروايات التي سبق بيانها .
1- عن علي بن عبد الله الزهري قال: كتبت إلى أبي الحسن (ع) أسأله عن الواقفة ؟ فكتب: الواقف عائد من الحق ومقيم على سيئة، إن مات بها، كانت جهنم مأواه وبئس المصير (29) .
2- عن الفضل بن شاذان رفعه عن الرضا (ع): قال: سئل عن الواقفة ؟ فقال: يعيشون حيارى ويموتون زنادقة (30) .
(1/14)
3- عن يوسف بن يعقوب قال: قلت لأبي الحسن الرضا (ع):أعطي هؤلاء الذي يزعمون أن أبا كحي من الزكاة شيئا ؟ قال: لا تعطهم فإنهم كفار مشركون زنادقة (31) .
4- عن بكر بن صالح قال: سمعت الرضا(ع) يقول: يا يقول الناس في هذه الآية ؟ قلت: جعلت فداك فأي آية ؟ قال: قول الله عز وجل: (( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) .
قلت: اختلفوا فيها .
قال أبو الحسن (ع): ولكن أقول نزلت في الواقفة أنهم قالوا: لا إمام بعد موسى (ع) فرد ا لله عليهم بل يداه مبسوطتان، واليد هو الإمام في باطن الكتاب، وإنما عنى بقولهم: لا إمام بعد موسى بن جعفر(32) .
5- عن محمد بن عاصم قال: سمعت الرضا (ع) يقول: يا محمد بلغني أنك تجالس الواقفة ؟ قلت: نعم جعلت فداك أجالسهم وأنا مخالف لهم .
قال: لا تجالسهم، فإن الله عز وجل يقول: (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم )) يعني بالآيات الأوصياء الذين كفروا بها الواقفة (33) .
6- عن سليمان الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن (ع) بالمدينة إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله عن الواقفة، فقال أبو الحسن (ع): (( ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا، سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )) والله إن الله لا يبدلها حتى يقتلوا عن آخرهم (34) .
7- عن محمد بن أبي عمير عن رجل من أصحابنا قال: قلت للرضا(ع): جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك يزعمون أنه لم يمت
قال: كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمد وآله، ولو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه، لمد الله في أجل رسول الله وآله (35) .
(1/15)
8- عن محمد بن الفضيل قال: قلت للرضا (ع): جعلت فداك ما حال قوم وقفوا على أبيك موسى(ع) ؟ قال: لعنهم الله، ما اشد كذبهم، أما أنهم يزعمون أني عقيم وينكرون من يلي هذا الأمر من ولدي(36)
9- عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبي الحسن(ع) قال: ذكرت الممطورة وشكهم، فقال: يعيشون ما عاشوا في شك ثم يموتون زنادقة (37) .
10- عن إبراهيم بن عقبة قال: كتبت – يعني أبا الحسن (ع) – جعلت فداك قد عرفت بعض الممطورة أفأقنت عليهم في صلاتي ؟ قال: نعم أقنت عليهم في صلاتك (38) .
11- عن يحيى بن المبارك قال: كتبت إلى الرضا(ع) بمسائل فأجابني، وكتبت وذكرت في آخر الكتاب قول الله عز وجل: ((مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء )) .
فقال: نزلت في الواقفة .
ووجدت الجواب كله بخطه : ليس هم من المؤمنين ولا من المسلمين، هم ككم كذّ بآيات الله ونحن أشهر معلومات فلا جدال فينا ولا رفث فينا، أنصب لهم من العداوة يا يحيى ما استطعت (39) .
12- وعن عبد الله بن جندب قال: كتب إلى أبو الحسين الرضا: ذكرت رحمك الله هؤلاء القوم الذين وصفت أنهم كانوا بالأمس لكم إخوانا، والذي صاروا إليه من الخلاف لكم ، والعداوة لكم والبراءة منكم، والذين تأفكوا به من حياة أبي (ع) ، وذكر في آخر الكتاب: أن هؤلاء القوم سنح لهم الشيطان اغترهم بالشبهة وليس عليهم أمر دينهم وذلك لما ظهرت فريتهم ، واتفقت كلمتهم، وكذبوا على عالمهم، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم ، فقالوا: لم ، ومن كيف ؟
فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم، ذلك بما كسبت أيديهم، وما ربك بظلام للعبيد،ولك يكن ذلك لهم ولا عليهم، بل كان الفرض عليهم الواجب لهم من ذلك الوقوف عن التحيّر .
(1/16)
ورد ما جهلوا من ذلك إلى عالمه ومستنبطه، لأن الله يقول في محكم كتابه: (( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )) يعني آل محمد، وهم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام،وهم الحجة الله على خلقه (40) .
وبعد هذا السيل الجارف من اللعن والتكفير والزنقة وأن اليهود والنصارى والذي أشركوا خير منهم ، نجد أن بعض الواقفة قد وثقوا في كتب الجرح والتعديل – وإن دل على شيء فإنما يدل على اختلال الموازين عند الشيعة في تقييم الرجال، حيث أن الشيعة يفتقدون أبجديات هذا العلم، لذا فإنهم وقعوا في حيص بيص – ونتحف القارئ الكريم بنماذج من الواقفة الموثقين من قبل علماء الشية :
1- عبد الله بن جبلة بن حيان بن الحر الكناني أبو محمد عربي صليب ثقة كان واقفياً (41) .
2- أحمد بن أبي بشير السراج : ثقة واقفي (42) .
3- أحمد بن الحسن بن إسماعيل: ثقة واقفي (43) .
4- أحمد بن محمد بن علي بن رباح السواق أبو الحسن: ثقة واقفي(44) .
5- جعفر بن محمد بن إسماعيل الحضرمي: ثقة واقفي(45) .
6- الحسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الصيرفي: فقيه من فقهاء الواقفة ثقة . جيد التصانيف، نقي الفقه حسن الانتقاء (46).
7- حميد بن زياد بن حمد بن زاد الدهقان: واقفي ثقة (47).
8- علي بن محمد بن علي بن قيس بن سالم أبو الحسن السواق ويقال القلاء: ثقة في الحديث واقفياً في المذهب معتمدا ً(48) .
9- محمد بن عبد الله بن غالب الأنصاري البزار: ثقة في روايته على مذهب الواقفة (49) .
10- إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي: كان واقفياً ثقة (50) .
11- إبراهيم بن عبد الحميد: واقفي ثقة (51) .
12- أحمد بن أبي بشر السراج أبو جعفر : واقفي ثقة (52) .
13- أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح: ثقة واقفي (53).
14- الحسين بن أبي سعيد هاشم بن حيان المكاري: كان هو وأبوه وجهين من الواقفة مع أنه ثقة (54) .
(1/17)
15- حنان بن سدير بن حكيم ابن صهيب أبو الفضل الصيرفي: واقفي ثقة (55) .
16-عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي: واقفي كان ثقة (56) .
17- علي بن محمد بن علب بن عمر بن رباح بن قيس بن سالم: ثقة إلا أنه كان واقفياً (57) .
18- الفضل بن يونس الكاتب: واقفي ثقة (58).
19- محمد بن إسحاق بن عمار بن حيان التغلبي: ثقة واقفي (59).
20- محمد بن عبد الله بن غالب أبو عبد الله الأنصاري البزاز: ثقة في الرواية على مذهب الواقفة (60) .
21- منصور بن يونس القرشي يكنيى أبا يحيى، يقال له بزرج: واقفي ثقة (61) .
22- يحيى بن أبي القاسم أبو بصير الأسدي، وقيل أبو محمد الحذاء: واقفي ثقة وجه (62) .
ونكرر قول شيخ الطائفة عند الشيعة " الطوسي " وإذا كان أصل المذهب أمثال هؤلاء كيف يؤثق برواياتهم أو يعول عليهم (63).
وبعد هذا كله نستعرض حال رأس الوقف " علي بن حمزة البطائني " من واقع كتب الجرح والتعديل عند الشيعة وجرد مرويات " البطائني " في الكتب الأربعة عند الشيعة :
1- عن أحمد بن عمر قال: سمعت الرضا(ع) يقول في ابن أبي حمزة: أليس هو الذي يروي أن راس المهدي يهدى إلى عيسى بن موسى ؟ وهو صاحب السفياني، وقال: إن أبا إبراهيم يعود إلى ثمانية أشهر ؟ فما استبان لكم كذبه (64).
2- عن علي بن أبي حمزة قال: قال أبو الحسن موسى(ع) : يا علي أنت وأصحابك شبه الحمير (65) .
3- قال أبو الحسن علي بن فضال: علي بن أبي حمزة كذاب متهم، روى أصحابنا أن أبا الحسن الرضا(ع) قال بعد موت ابن أبي حمزة: أنه أقعد في قبره فسئل عن الأئمة (ع) فأخبر بأسمائهم، حتى انتهى إليّ فوقف، فضرب على رأسه ضربة امتلأ قبره ناراً (66) .
4- عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن (ع)، قال: قلت: جعلت فداك أني خلفت أبن أبي حمزة، وابن مهران، وابن أبي سعيد أشد أهل الدنيا عداوة لك .
(1/18)
فقال: ما ضرّك من ضل إذا اهتديت، إنهم كذّبوا رسول الله وآله، وكذّبوا أمير المؤمنين (ع) وكذّبوا فلانا وفلانا، وكذّبوا جعفراً وموسى (ع)، ولي بآبائي عليهم السلام أسوة .
قلت: جعلت فداك إنا نروي أنك قلت لابن مهران: اذهب الله نور قبلك، وأدخل الفقر بيتك ؟
فقال: كيف حاله وحال بنيه ؟
فقلت: يا سيد أشد حال، هم مكروبون ببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج إلى العمرة .
فسكت وسمعته يقول في ابن أبي حمزة: أما استبان لكم كذبه ؟ أليس هو الذي يروي في رأس المهدي يهدى إلى موسى صاحب السفياني، وقال: أن أبا الحسن يعود إلى ثمانية أشهر (67) .
5- عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على الرضا(ع) فقال لي: مات علي بن أبي حمزة ؟
قلت: نعم .
قال: قد دخل النار .
قال: ففزعت من ذلك .
قال: أما إنه سئل عن الإمام بعد موسى أبي فقال: لا أعرف إماماً بعده، فقيل: لا ؟ فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره ناراً (68) .
6- عن محمد بن أحمد قال: وقف عليّ أبو الحسن (ع) في بني زريق فقال لي وهو رافع صوته: يا أحمد .
قلت: لبيك .
قال: إنه لما قبض رسول الله وآله جهد الناس في إطفاء نور الله، فأبي إلا أن يتم نوره بأمير المؤمنين (ع)، فلما توفى أبو الحسن(ع) جهد علي بن أبي حمزة في إطفاء نور الله، فأبى الله إلا أن يتم نوره وإن أهل الحق إذا دخل فيهم داخل سرّوا به ،وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك أنهم على يقين من أمرهم، وإن أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سرّوا به، وإذا خرج منهم خارج جزعوا عليه، وذلك أنهم على شك من أمرهم، أن الله جل وعلا يقول: (( فمستقر ومستودع )) ، قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): المتسقر الثابت، والمستودع المعاد (69) .
7- عن منصور بن العباس البغدادي، قال: حدثنا ابن سهل قال: حدثني بعض أصحابنا – وسألني أن أكتم اسمه – قال كنت عند الرضا(ع)، فدخل عليه علي بن أبي حمزة وابن السراج وابن المكاري .
فقال له ابن أبي حمزة: ما فعل أبوك ؟
(1/19)
قال: مضى .
قال: مضى موتاً ؟
قال: إلى من عهد ؟
قال: إليّ .
قال: فأنت إمام مفترض الطاعة من الله ؟
قال: نعم .
قال ابن السراج وابن المكاري: قد والله أمكنك من نفسه .
قال: ويلك بما أمكنت ؟ أتريد أن آتي بغداد وأقول لهارون أنا إمام مفترض الطاعة ؟ والله ما ذلك عليّ وإنما قلت ذلك لكم عندما بلغني من اختلاف كلمتكم وشتت أمركم، لئلا يصير سرّكم في يد عدوكم .
قال له ابن أبي حمزة: لقد أظهرت شيئا ما كان يظهره أحد من آبائك، ولا يتكلم به .
قال: بلى، لقد تكلم خير آبائي رسول الله وآله لما أمره الله تعالى أن ينذر عشيرته الأقربين، جمع من أهل بيته أربعين رجلا وقلا له: أنا رسول الله إليكم، فكان أشدهم تكذيبا له وتأليبا عليه عمه أبو لهب، فقال لهم النبي وآله: أن خدشني خدش فلست بنبي، فهذا أول ما أبدع لكم من آية النبوة. وأنا أقول: إن خدشني هارون خدشاً فلست بإمام فهذا أول من أبدع لكم من آية الإمامة .
فقال له علي: إنا روينا عن آبائك أن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله
فقال له أبو الحسن(ع) : فأخبرني عن الحسن بن علي عليهما السلام كان إماما أو كان غير إمام ؟
قال: كان إماما .
قال: فمن ولي أمره .
قال: علي بن الحسين .
قال: وأين كان علي بن الحسين (ع) .
قال: كان محبوساً في يد عبيد الله بن زياد في الكوفة .
قال: خرج وهم كانوا لا يعلمون حتى ولي أمر أبيه ثم انصرف ؟
فقال له أبو الحسن (ع) : إن هذا الذي أمكن علي بن الحسين(ع) أن يأتي كبلاء فيلي أمر أبيه، فهو أمكن صاحب هذا الأمر أن يأتي بغداد فيلي أمر أبيه ثم ينصرف وليس في حبس ولا في إساءة .
قال له علي: إنا روينا أن الإمام لا يمضي حتى يرى عقبه .
فقال أبو الحسن: أما رويتم في هذا الحديث غير هذا ؟
قال: لا .
قال: بلى والله لقد رويتم إلا القائم وأنتم لا تدرون ما معناه ولم يقبل.
قال له علي: بلى، والله إن هذا لفي الحديث .
قال له أبو الحسن: ويلك كيف اجترأت على شيء تدع بعضه ؟
(1/20)
ثم قال: يا شيخ! اتق الله ولا تكن من الصادّين عن دين الله تعالى(70) .
8- عن أبي مسروق قال: دخل على الرضا جماعة من الواقفة فيهم علي بن أبي حمزة البطائني، ومحمد بن إسحاق نب عمار، والحسين بن مهران، والحسن بن أبي سعيد المكاري .
فقال علي بن أبي حمزة: جعلت فداك أخبرنا عن أبيك (ع) وما حاله ؟
فقال له : أنه مضى .
فقال: إليّ .
فقال له: إنك لتقول قولاً ما قاله أحد من آبائك علي بن أبي طالب (ع) فمن دونه .
قال: لكن قال خير آبائي وأفضلهم رسول الله وآله .
فقال له: أما تخالف هؤلاء على نفسك ؟
فقال: لو خفت عليها كنت عليها معينا، إن رسول الله وآله أتاه أبو لهم فتهدده ، فقال له رسول الله وآله: إن خدشت من قبلك خدشة فأنا كذاب، فكانت أول آية نزع بها رسول الله وآله، وهي أول آية أنزع لكم إن خدشت خدشة من قبل هارون فأنا كذاب.
فقال له الحسن بن مهران: قد أتانا ما نطلب أن أظهرت هذا القول .
قال: فتريد ماذا ؟ أتريد أن أذهب إلى هارون فأقول له إني إمام وأنت لست في شيء ؟ ليس هكذا صنع رسول الله وآله في أول أمره ؟ إنما قال ذلك لأهله ومواليه ومن يثق به فقد خصهم به دون الناس، وأنتم تعتقدون الإمامة لمن كان قبلي من آبائي ولا تقولون أنه إنما يمنع علي بن موسى أن يخبر أن أباه حي فإني لا أتقيكم في أن أدعي أنه حي لو كان حياً (71) .
9- عن محمد بن سنان قال: ذكر علي بن أبي حمزة عند الرضا(ع) فلعنه. ثم قال: إن عليا بن أبي حمزة أراد أن لا يعبد الله في سمائه وأرضه فأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون،ولو كره المشرك اللعين .
قلت: المشرك ؟
قال: نعم والله ، وإن رغم أنفه كذلك هو في كتاب الله يريدون أن يطفئوا نور الله، وقد جرت فيه وفي أمثاله، أنهم أرادوا أن يطفئوا نور الله (72) .
مرويات البطائني في الكتب الأربعة
(1/21)
يقول أبو القاسم الخوئي في معجم رجال الحديث 11/227 : وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ خمس مائة وخمسة وأربعين مورداً أ ه .
وإليك أخي القارئ جدولاً بمواضيع مرويات ابن أبي حمزة في الكتب الأربعة عند الشيعة وأعنى بها :
1- الأصول والفروع والروضة من الكافي للكليني .
2- التهذيب لشيخ الطائفة عند الشيعة الطوسي .
3- الاستبصار . له أيضا .
4- من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي الصدوق .
وقد استفدت كثير من كتاب الخوئي " معجم رجال الحديث " في إعداد جدول مرويات ابن أبي حمزة، ولكن عملي يختلف عن عمل الخوئي، وهذا ما يلاحظه المطلق على كتاب الخوئي التي أعددتها .
ورغبة منا في خدمة القارئ الكريم أذكر بعض الأمور المتعلقة بالجداول وذلك ببيان الرموز المبينة بالجداول :
ج : للجزء .
ك: للكتاب .
ب: للباب .
ر: للرواية .
وحيث إن مرويات التهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه مرقمة، اكتفينا بذكر الجزء ورقم الرواية .
وأما بالنسبة للكافي عدا الروضة فإنها غير مرقمة، لذ ذكرنا الجزء والباب والرواية .
ونضع بين يدي القارئ فهرست كتاب أجزاء الكافي ليمكن الرجوع إليها :
1- كتب الجزء الأول ( وهي أربعة ) :
الكتاب الأول: العقل والجهل .
الكتاب الثاني: فضل العلم .
الكتاب الثالث: التوحيد .
الكتاب الرابع: الحجة .
2- كتب الجزء الثاني ( وهي أربعة ) :
الكتاب الأول: الإيمان والكفر .
الكتاب الثاني: الدعاء .
الكتاب الثالث: فضل القرآن .
الكتاب الرابع: العشرة .
3- كتب الجزء الثالث: ( وهي خمسة) :
الكتاب الأول: الطهارة .
الكتاب الثاني: الحيض .
الكتاب الثالث: الجنائز .
الكتاب الرابع: الصلاة .
الكتاب الخامس: الزكاة .
4- كتب الجزء الرابع ( تتمة وكتابان ) :
الكتاب الأول: تتمة كتاب الزكاة .
الكتاب الثاني: الصيام .
الكتاب الثالث: الحج .
5- كتب الجزء الخامس ( وهي ثلاثة ) :
الكتاب الأول: الجهاد .
(1/22)
الكتاب الثاني: المعيشة .
الكتاب الثالث: النكاح .
6- كتب الجزء السادس ( وهي تسعة ):
الكتاب الأول: العقيقة .
الكتاب الثاني: الطلاق .
الكتاب الثالث: العتق والتدبير والكتابة .
الكتاب الرابع: صيد الكلب والفهد .
الكتاب الخامس: الذبائح .
الكتاب السادس: الأطعمة .
الكتاب السابع: الأشربة .
الكتاب الثامن: الزي والتجميل المروءة .
الكتاب التاسع: الدواجن .
7- كتب الجزء السابع ( وهي سبعة ) :
الكتاب الأول: الوصايا .
الكتاب الثاني: المواريث .
الكتاب الثالث: الحدود .
الكتاب الرابع: الديات .
الكتاب الخامس: الشهادات .
الكتاب السادس: القضاء والأحكام .
الكتاب السابع: الإيمان والنذور والكفارات .
8- الجزء الثامن: الروضة .
( وليس فيها كتب مخلتفة والروايات مرقمة خلاف الأجزاء السبعة من الكافي ) .
فهرس
* المقدمة
- بيان سفه اعتقاد الشيعة أن من لا يعتقد عقائدهمهو ابن زنا
- اعتقاد الشيعة أن حب الأئمة المعصومين دليلعلى طهارة المولد
- إضفاء الشيعة على أئمتهم صفات الألوهية
* نماذج من مرويات الشيعة في تأليه أئمتهم
- طيب المولد
- تفسير القمي (( سلام عليكم طبتم ))
* سبب آخر عند الشيعة بأنهم من أصلاب آبائهم وغيرهم أبناء زنا
* بيان أن مبدأ " الخمس" ساعد على تكوين طبقة إقطاعية من رجال الدين الشيعي
* سرد بعض المرويات المتصلة بموضوع الفيء
- رواية في تفسيرهم لآية الفيء
- إمام الشيعة المعصوم يقذف الناس بالزنا
- إمامهم المعصوم يبيح لنفسه الطعن في أعراض الناس
- تفسير الطبرسي لقسمة الخمس
- بيان أن تفسير الغنيمة بالأرباح لا نجده إلا عند فقهاء الشيعة
* رد تفسيرهم هذا من واقع حياة الإمام علي
* رد آخر بأن هذه الفرية لم تظهر إلى في أواخر القرن الخامس الهجري
- بيان أن هذا حدث لما كانت الخلافة العباسية لا تعتقد بشرعية مذهب أهل البيت
- بدعة الخمس حصدت أموال الشيعة في كل زمان
(1/23)
- قلة من فقهاء الشيعة أفتوا بان الخمس ساقط عن الشيعة
- إثراء بعض مجتهدين الشيعة وادخارهم الملايين باسم الخمس
- هذه الأموال جعلت زعماء الشيعة قوة محركة
- بين الشيعة والواقفة
- روايات تذم الواقفة إلى حد جعلهم زنادقة
* اختلال الموازين عند الشيعة في تقييم الرجال
- نماذج من الواقفة الموثقين من قبل علماء الشيعة
* استعراض حال رأس الواقفة " علي بن أبي حمزة البطائني " من واقع كتب الجرح التعديل
- استعراض حال البطائني
-جرد مرويات البطائني في الكتب الأربعة عند الشيعة
-----------------------
(1) بحار الأنوار 27/145 .
(2) سوء المحضر: هو أن يحترز الناس عن حضوره ومجالسته لخبث لسانه وسوء أخلاقه .
(3) المصدر السابق 27/145 .
(4) المصدر السابق 27/146 .
(5) المصدر السابق 27/146
(6) بحار الأنوار 27/146 .
(7) المصدر السابق 27/147، صحيفة الأبرار لميرزا محمد تقي 1/191 .
(8) أبو بكر وعمر رضي الله عنهما .
(9) يقصد به " الخمس " أو بمعنى أصح: السحت الذي يتقاضاه الشيعة من الطبقة الكادحة التي لم يجف عرقها، وإن شاء الله تعالى سوف يجد القرّاء الكرام بياناً شافياً حول " الخمس" في هذه الرسالة، وأيضا كيف قامت طائفة من الشيعة بإبطال هذا المبدأ وأنها ناقشت الإمام الثامن عند الشيعة بعدم أحقيته في الحصول على الأموال التي جمعت تحت ستار " الخمس" .
(10) بحار الأنوار 27/147 .
(11) الخصال للصدوق 1/107، والبحار27/147 .
(12) المصدر السابق 1/109 ، والمصدر السابق27/148 .
(13) البحار 27/148 .
(14) عيون أخبار الرضا ص 229 ، والبحار 27/148-149 .
(15) البحار 27/149 .
(16) المصدر السابق 27/149 .
(17) المصدر السابق 27/149 .
(18) المصدر السابق 27/150 .
(19) البحار 27/150 .
(20) البحار 27/151 .
(21) معاني الأخبار ص 113، والبحار 27/152 .
(22) البحار 27/152 .
(
(1/24)
23) الكافي للكليني 8/285، تفسير البرهان لهاشم البحراني 2/87، تأويل الآيات الظاهرة للنجفي 1/194 ، وسائل الشيعة للحر العاملي 6/385 و11/331 ، والبحار للمجلسي 24/311 .
(24) مجمع البيان للطبرسي 4/543 .
(25) هذا الادعاء يحتاج إلى دليل، وعدم اعتراف الخلفاء بشرعية العقائد المجوسية واليهودية من أساسيات معتقدهم .
(26) الشيعة والتصحيح للدكتور موسى الموسي ص 66-69 .
(27) يقصد أمير المؤمنين هارون الرشيد رحمه الله تعالى، وقد كان ابن يقطين وزيراً باطنياً في الدولة العباسية .
(28) الغيبة للطوسي ص 42-44 .
(29) رجال الكشي ص 387، مسند الإمام الرضا 2/471 .
(30) المصدر السابق ص 388 ، المصدر السابق 2/471.
(31) المصدر السابق ص 388 ، المصدر السابق 2/471 .
(32) رجال الكشي ص 388، مسند الإمام الرضا 2/472 .
(33) المصدر السابق ص 388 ، المصدر السابق 2/472.
(34) المصدر السابق ص 388 ، المصدر السابق 2/472.
(35) رجال الكشي ص 389، مسند الإمام الرضا 2/472 .
(36) المصدر السابق ص 390 ، المصدر السابق 2/472 – 473 .
(37) المصدر السابق ص 391 ، المصدر السابق 2/473.
(38) المصدر السابق ص 392 ، المصدر السابق 2/473.
(39) رجال الكشي ص 392 ، مسند الإمام الرضا 2/473.
(40) تفسير العياشي 1/260 ، مسند الإمام الرضا 2/473 - 474 .
(41) رجال ابن داود الحلي 1/117 .
(42) رجال ابن داود الحلي 1/209 .
(43) المصدر السابق 1/210 ، 2/3
(44) المصدر السابق 1/210 .
(45) المصدر السابق 1/210 .
(46) المصدر السابق 1/210 ، 2/15 .
(47) المصدر السابق 1/210 .
(48) المصدر السابق 1/210 .
(49) رجال ابن داود الحلي 1/210 .
(50) المصدر 2/2 .
(51) المصدر2/2 .
(52) المصدر2/3 .
(53) المصدر2/6 .
(54) المصدر2/16 .
(55) المصدر2/19 .
(56) رجال الحلي 2/ 33 .
(57) المصدر 2/39 .
(58) المصدر 2/42 .
(59) المصدر 2/45 .
(60) المصدر 2/49 .
(61) المصدر 2/57 .
(
(1/25)
62) رجال ابن داود الحلي 2/60 .
(63) كتاب الغيبة للطوسي ص 44 .
(64) المصدر السابق ص 46 ، وتنقيح المقال للمامقاني 2/261، معجم الرجال للخوئي 11/216 .
(65) الغيبة للطوسي ص 44 ، رجال الكشي ص 345و376، وتنقيح المقال 2/261، معجم الرجال للخوئي 11/17 .
(66) رجال الكشي ص345، تنقيح المقال 2/261، معجم الرجال 11/217.
(67) رجال الكشي ص345، تنقيح المقال 2/261، معجم الرجال 11/218 .
وقال المعلق على كتاب الغيبة للطوسي ص 46: قوله (ع) أن رأس المهدي الخ المراد من المهدي هو ابن الخليفة العباسي المنصور المتولي للخلافة سنة 158ه، بعهد من أبيه المتوفى سنة 169ه ، وكان جدّه السفاح عقد الخلافة أولا لأخيه عبد الله المنصور وجعله ولي عهده، ومن بعده لابن أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن علي، ولكن المنصور عهد في موته لابنه المهدي 00 ثم أنه أجبر عيسى بن موسى المذكور على الخلع، فخلع نفسه عن الخلافة فجعلها المهدي لابنه الهادي موسى وبعده لابنه الآخر هارون، هذا مجمل خبرها وإنما أراد الإمام (ع) الطعن على علي بن أبي حمزة وتكذيبه في روايته أن المهدي يقتل ويحمل رأسه إلى عيسى بن موسى .
(68) تنقيح المقال 2/261، معجم الرجال 11/219 .
(69) تنقيح المقال 2/261، معجم الرجال 11/219- 220 . .
(70) معجم الرجال 11/221-222 .
(71) معجم الحديث 11/221-222 .
(72) الغيبة للطوسي ص 46 ، معجم الحديث 11/221-222 .
موقع فيصل نور
(1/26)