الدكتور زغلول النجار
فارس في مغارة اللصوص
بقلم / خالد حربي
khaledharby@hotmail.com
1- تاريخ أسود من عداء الحق والحقيقة
في القرون الوسطي كانت الكنيسة تحكم الغرب بتحالف بينها وبين الإقطاعيين
وتحت هذا الحكم ذاق الناس الأمرين ليس بسبب تجبر الكنيسة وطغيانها
وتحكمهم بكل صغير وكبير في حياة الشعوب فقط ولكن أيضا لفساد القساوسة وانحلالهم فعندما يكون الحاكم والمتسلط فاسدا تنبع أوامره وتصوراته من هذا الفساد ثم تصبغ المجتمع بأسره بصبغته الفاسدة ومن أكثر المعذبين بتجبر الكنيسة وطغيانها العلماء الذين كانوا يمثلون وقتها الحقيقة المجردة عن الأهواء والمطامع .
ولأن الكنيسة لم تكن تمثل سوى الباطل بجهله وزخرفه وحماقته فإنها لم تطق للحظة واحدة مواجهة الحقيقة ولو جزئيا، فتاريخ الكنيسة مع العلماء تاريخ اسود وسجل مملوء بالجبروت والطغيان والقسوة، والجميع يعلم النهاية لهذا العصر المظلم من حياة البشرية ،والنهاية لم تكن دمارا على الغرب وحضارته وتاريخ تلك الحقبة التي لازلت تسمي بعصور الظلام ....ولكنها كانت دمارا على الكنيسة نفسها في المقام الأول.
لقد خرج الناس من حظيرة الكنيسة وقد ضجوا بظلمها وتطاولها
خرج الناس من ديانة الكنيسة
ديانة الكاهن والمذبح والأسرار والطلاسم
خرج الناس ليس من الكنيسة فحسب
بل وعليها أيضا
خرجوا عليها بحجم ما لقوه من ظلم وقسوة
وبطعم ما ذاقوه من هوان وذل واستعباد
خرجوا يصيحون "اشنقوا أخر قسيس بأمعاء أخر إمبراطور "
ولم تهدأ ثورتهم ولم يسكن غضبهم إلا بسجل جثث القساوسة والرقص على أشلاءها
ورد الناس إلى الكنيسة نقد عاجلا ما ذاقوه منها نسيئه
يحكى لنا التاريخ
كيف حصدت المقصلة أعناق القساوسة في ما عرف بمذابح سبتمبر
وكم أخذت المعاول من جنبات الكنائس وقصورها
ويحكى لنا التاريخ
كيف حلت الثورة الجمعيات الدينية، وسرحت الرهبان والراهبات وصادرت أموال الكنيسة،(1/1)
وألغت كل امتيازاتها، و كيف حاربت المسيحية علناً وبشدة،
وأصبح رجل الدين موظفاً مدنياً لدى الحكومة يحل لها مسائلته ومحاكمته وعقابه
وبعدها ولوقت طويل ظلت الكنيسة رمزا للطغيان والفساد والنفاق
وتوارت الكنيسة عن الأنظار وانزوت بحقيقتها القبيحة عن المجتمع
كل من يقرأ التاريخ يعرف هذا
لكن الجديد اليوم
أن الكنيسة قامت من سباتها العميق وعادت من غيبتها الطويلة لتمارس هوايتها القديمة
الاضطهاد والتنكيل بالعلماء والدعاة – رموز الحق وعنوان الحقيقة –
لكن ضحاياها اليوم ليسوا كوبر نكس ولا جليلو ولا حتى جردانو برونو
أعداء الكنيسة اليوم ليسوا مسيحيين خرجوا عن تعاليم الكنيسة ومفاهيمها البالية
بل إن أعداء الكنيسة اليوم والمستهدفين بحربها ليسوا خاضعين لسلطانها الروحي أو المادي
أعداء الكنيسة اليوم لم يقولوا سوى الحقيقة
أن أعداء الكنيسة اليوم والذين تحاربهم بكل عدتها وعتادها
هم العلماء المسلمون
أعداء الكنيسة اليوم
هم الدكتور محمد عماره
والشيخ الشعراوي
والشيخ الغزالي
وأخيرا الدكتور زغلول النجار
وكل داعية وعالم مسلم يستخدمه علمه في نصرة الإسلام أو الدعوة إليه
وهؤلاء جميعا
وان شابهوا كوبر نكس وجليلو في أنهم يحملون الحقيقة التي تزعج الكنيسة بباطلها
لكن الفرق بينهم لا تخطئه العين
هؤلاء لا يعيشون في أوربا المسيحية ولا يدينيون بالنصرانية ولا يحكم بلادهم البابا
ولا يسير شؤونهم راسبوتين ولا اوربان الثاني وغيرهم من طغاة الكنيسة
هؤلاء العلماء جميعا من علماء الإسلام
ويعيشون في ديار الإسلام وتحديداً بلد الأزهر وقلب العالم الإسلامي مصر
ومع هذا تتعامل معهم الكنيسة الأرثوذكسية وكأنهم من رعاياها وتنفرد بإهانتهم وتجريحهم وتقدمهم للمحاكمة وتطالب بإسكاتهم لا لشيء سوى أنهم أعلنوا الحقيقة كما هي بلا رتوش ولا مصانعة أو نفاق لسدنة الكنيسة
فما كان من الكنيسة إلا أن أعلنت عليهم الحرب والمطاردة(1/2)
ومع هذه الصورة المقلوبة يتسأل المرء
ما الذي حدث ؟؟
وقبل أن نجيب لابد أن نوضح أن الكنيسة على مدار تاريخها لم تدع فرصه للتنكيل والاستبداد والطغيان إلا وانتهزتها
ولم ترى ثغرة تنفذ منها إلى مطامعها إلا وابتدرت إليه بآي ثمن وبكل وسيلة
ونظرة واحدة إلى تاريخ الكنيسة الشرقية يقذف اليقين في قلبك بهذه الانتهازية الساكنة في هيكل الكنيسة المقدس
فالكنيسة الشرقية هي من أرسلت تستنجد بالبابا اوربان الثاني ضد اضطهاد المسلمين لها كما تزعم
وهى التي دلت لويس السابع على المنافذ البحرية لاحتلال دمياط
وهي التي وقفت مع الدولة الفاطمية في حربها على أهل السنة
وهي التي كونت فيلق عسكريا لمساعدة بونابرت في احتلال مصر
وغير هذا الكثير مما لا مجال لسرده ألان
لكن الذي حدث حاليا ً
هو أن المسلمين ابتعدوا عن دينهم ففقدوا مصدر قوتهم وعزهم حتى استطال عليهم عباد الصليب وأحفاد القردة والخنازير
والذي حدث أن بعض الدعاة هادنوا الطغاة في دينهم فسلط الله عليهم طغيانا من غير دينهم
والذي حدث أن سرطان اسودا شل ألسنة البعض عن قول القول فسلط الله عليهم ألسنة أهل الباطل تنبح فوق رؤوسهم
والذي حدث أن مسلسلا مهينا من التنازلات حدث في معسكر أهل الحق
فذاق الناس به مسلسلا اشد إهانة من تغطرس أهل الباطل بباطلهم علينا
وكان أخر ما شاهدناه من حلقات هذا المسلسل المخزي هو استطالت الكنيسة وطغيانهم على الدكتور زغلول النجار
ومطالبتها بمحاكمته
وتقدمها بدعوى قضائية تطالب بمعاقبته قدمها نجيب جبرائيل المستشار القانوني لبابا الأرثوذكس الأقباط شنودة الثالث
وتهديها بمقاطعة الجرائد والدوريات التي تنشر مقالات الدكتور زغلول النجار
بل ومنع عرض أي مادة إعلامية تخص المسيحية إلا بعد موافقة الكنيسة عليها
وسحب كل الكتب التي ترى الكنيسة أنها تسئ إلى المسيحية
وقائمة طويلة من الامتيازات السامية التي لا تعكس سوى تجبر وطغيان واستقواء فج على المسلمين في بلادهم(1/3)
ويعجب المرء وهو يرى أقلية دينية لا تتجاوز السبعة بالمائة وهي تسعي لتتحكم في علماء ودعاة ودين الأغلبية
ووسط صمت مطبق من أجهزة الدولة الدينية الرسمية وصل في بعض مراحله إلى التذلل للكنيسة والهرولة وراء أفكارها
ووسط عجز واضح من مؤسسات الدولة لكبح جماح الكنيسة المنفلت
ووسط خشية بالغة من التعرض لمخالب الكنيسة والوقوف ضدها في خندق المواجهة الصريحة
لم يسع زاوية النصرة إلا أن تهب بكلمة حق تقذف بها في وجوه أهل الباطل
وتثلج بها صدر المستضعفين وهم في بلادهم وديارهم وبين أهلهم
وفي هذه الكلمة نمد يد النصرة إلى العالم الجليل والدكتور زغلول النجار
ليس لأنه عالما جليل وداعية محبوبا فحسب
ولكن لكونه صار رمزا في الصراع بين الحق والباطل
في هذه الغربة العاصفة بالمسلمين الصادقين
من أولى بالمحاكمة الدكتور زغلول أم شنودة؟
قامت العاصفة مرة أخرى من قلب مغارة اللصوص التي كانت تسمى قديمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
فبعد أن طارد اللصوص الدكتور محمد عماره وأجبروه على تقديم اعتذار رسمي لهم
ها هي الكنيسة المصرية تستعرض قوتها في مطاردة الداعية الفاضل الدكتور زغلول النجار
وتحرش الكنيسة المصرية بالدعاة أمر قديم تشهد عليه دفتر بلاغات النائب العام
و هذه المرة تظهر تلك الجرأة التي وصلت إلى حد التبجح واستعراض القوى أمام الجميع
كلنا سمع قديماً قصة الحمل الصغير و الذئب الغادر الذي يجتهد ليمنطق شهوته العاتية في افتراس الحمل
لكن الجديد اليوم
هو اجتهاد الذئاب في الفتك بالدعاة والتنكيل بهم بلا منطق ولا سبب سوى انهم دعاة على الله
الدكتور زغلول النجار داعية يقظ يتمتع بحب المسلمين عامة
وقد ارتبط اسمه دائما بالقران لاسيما الإعجاز العلمي في القران الكريم مما اعطاه بعدا فريداً بين الدعاة
كذلك حرص الدكتور زغلول النجار على الا يكون طرفا في أي خصومة مع أحد من المسلمين(1/4)
وقد لمع نجم الدكتور على الساحة بعد رحيل الشيخ الشعراوي مما أعطاه زخما عند العامة
لكن الدكتور زغلول النجار رجل غيور على أمته يعلم جيدا ما يحاك بها من مخططات
لذلك تراه دائما منخرط في قضاياها حاضر في معاركها مجتهد في خدمتها
و كنا نظن أن الرجل بحكم تخصصه ومكانته وما يتمتع به من حب بين الناس أصبح
غرضاً لسهام أعداء الإسلام وعلى رأسهم الكنيسة المصرية ومؤسساتها التنصيرية
ولهذا تشن عليه من فترة لأخري هجمات عدائية مركزة
ثم هو دائماً مهاجم بشدة من المنتديات والمواقع المسيحية على شبكة الانترنت
لكن الأمر كان اخطر مما تصوره البعض
فقد كشفت الأحداث أن الدكتور زغلول النجار طرف في مواجهة خفية مع الكنيسة المصرية
وقطعان المنصرين التابعين لها
وهذه المواجهة دارت على مدار سنوات عدة
ومع توحش الكنيسة المصرية وتجبرها في ظل دعم ظاهر من الخارج
ومع تصاعد وتيرة التنصير وانتشار أساليبه القذرة في المجتمع المصري, من استغلال الفقر والشعوذة
والمال والجنس و الكذب الذي وصل إلى تلفيق أفلام جنسية لمشاهير الدعاة
وعرضها على المغفلين من المسلمين
ومع المساندة و التشجيع من التيارات العلمانية والليبرالية لهذا النشاط القذر
ومع الخنوع الواضح الذي يصل إلى حد التواطؤ من بعض المسئولين
خرج الدكتور زغلول عن صمته و أعلن بجرأته المعهودة في الحق عن ما يدور خلف الكواليس في مصر
أعلن الدكتور زغلول عن بعض أسماء المنصرين وشبكاتهم وأماكن عملهم ووسائل دعمهم
ومشاريعهم القذرة ووضح التواطؤ والخنوع لهم من بعض المسئولين(1/5)
فقال الدكتور "في مقابلة مع صحيفة "صوت الأمة" المصرية المستقلة الاثنين 10-12-2007: "أنا أعلم أن هناك عمليات تنصير تقوم بها الكنيسة المصرية ومعروفة أماكنها، وقد حضر إلى منزلي عشرات البنات والأولاد الذين تنصروا ... وأضاف "لابد أن يعترف النصارى أن الكنيسة لها عمل منظم لتنصير أبناء وبنات المسلمين وهذا اعتداء لا يجوز على الإسلام .... وتسأل الدكتور قائلا: "هل من الدين أن تعرض في الكنيسة أفلام قذرة يضعون فيها صورًا مركبة للشيخ الشعراوي والغزالي" وحول سؤال هل هناك حرب على الإسلام أجاب الدكتور:هذا صحيح وإلا فلماذا دخلت أمريكا العراق وأفغانستان؟ بالقطع لأنها حرب على الإسلام"، مؤكداً ان "هناك جماعة أمريكية لتبني المرتدين من المسلمين والضغط على الحكومات العربية لحمايتهم!".
وقد سمى الدكتور في حديثه بعض كهنة الكنيسة وعلى رأسهم البابا شنوده نفسه
وهنا قامت الكنيسة عليه تطالب بمنعه ومحاكمته على ما قاله
وقبل أن نبرهن على ما ذكره الدكتور زغلول النجار دعونا نلقى الضوء أولا على مغارة اللصوص وأعضائها وتاريخها واشهر لصوصها
مغارة اللصوص التي أماط عنها اللثام الدكتور زغلول النجار يقودها اليوم تنظيم جماعة الأمة القبطية
هذا التنظيم المتطرف الذي زرع فكرته حبيب جرجس في الابعينيات من القرن العشرين حين كانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي ثم أشهرت في وزارة الشئون الاجتماعية عام 1952على يد محامي شاب يبلغ من العمر 20 سنة اسمه إبراهيم فهمي هلال وكان الهدف من إشهارها مواجهه الفكر الديني الإسلامي الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين وقتها حتى إنها رفعت شعار" الإنجيل دستورنا والموت فى سبيل المسيح أسمى أمانينا"(1/6)
وأول من اكتوى بإرهاب هذا التنظيم المتطرف هي الكنيسة نفسها فقد قام التنظيم عام 1954 باختطاف البطريرك الأنبا يوساب الثانى من مقر المطرانية وقتها بشارع كلوت بك بقلب القاهرة وإجباره على توقع استقالة ونقلوه بالقوة وتحت السلاح إلى أديرة وادي النطرون ودعوا الشعب إلى انتخاب بطرك جديد وتحصنوا بالمقر الرئيسي للبطريركية , ثم تدخلت الشرطة والقت القبض عليهم وإحيلت المجموعة المسلحة للمحاكمة وصدرت ضدهم أحكام بالسجن ثم قتلوا جميعا في ظروف غامضة داخل سجونهم وأثناء المحاكمة كان الدكتور ادور غالى الذهبي يترافع ضد المجموعة المقبوض عليها من تنظيم الأمة القبطية فتلقى سيلا من التهديدات من باقي أعضاء التنظيم الهاربين مما جعل الداخلية توفر له حراسة مشددة وقد تقدمت وزارة الداخلية بمذكرتين – الأولى بجلسة 13/5/1954 – والثانية بجلسة 17/ 6/ 1954 بينت فيها إغراض الجماعة إلى تهدف إلى إقامة دولة قبطية باستعمال القوة المسلحة وصدر قرار بحل الجماعة
إلى هنا لم تنتهى الجماعة
فباقي المجموعة هربت إلى أديرة الصحراء المهجورة
وكان منهم نظير جيد الذي ترهبن في نفس العام هرباً من الملاحقة الأمنية
باسم الراهب انطونيوس السرياني ثم انضم إلى مجموعة متمردة عن الكنيسة تحت قيادة الاب متى المسكين(1/7)
وبعد لقاءات ومفاوضات مع البابا كيرلس السادس عاد الراهب انطونيوس السرياني إلى العمل داخل الكنيسة وترقى في المناصب بسرعة غريبة حتى انه أصبح المشرف على مدارس الأحد ورئيس تحرير الجريدة الخاصة بها بعد أربع سنوات فقط من رهبنته وبعدها بثلاث سنوات تم تعينه الأسقف العام للكنسية القبطية وهو منصب كبير وخطير ولم يحدث أن تولاه راهب بهذه السرعة أبدا , ووقتها بدأ هذا الراهب يكتب في مجلة مدارس الأحد عن ضرورة إحياء اللغة القبطية وهجر العربية وتوحد الأمة القبطية بازاء الغزاة العرب مما اجبر البطريك كيرلس على معاقبته أكثر من مرة بضغط من الحكومة , لكن مكانة الراهب – المحيرة – بين رهبان الكنيسة وسطوة الغربية عليهم كانت تعيده في كل مرة أقوى مما كان
ثم تتولى الأحداث ويصبح الراهب انطونيوس السرياني ( نظير جيد سابقا ) بابا الأقباط النصارى رقم 117باسم شنوده الثالث في 1971 خلفا لكيرلس السادس
ومن يومها لم تعرف مصر سوى التوتر والفتنة الطائفية
فقد كان هذا الرجل هو بوابة الجحيم التي دخلت منه جماعة الأمة القبطية المتطرفة إلى حكم الكنيسة المصرية
وسارت الكنيسة تحت قيادة هذه الجماعة المتطرفة التي تسعى لتقوية نفوذها وزرع الحقد والغضب في أبناء الطائفة النصرانية وعزلها وتنظيمها وانفصالها اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً عن الوطن
والناظر إلى الكنيسة اليوم يدرك إلى أي مدى نجحت جماعة الأمة القبطية في مخططها
فالجميع يعلم أن الكنيسة في الستينات -عهد كيرلس السادس- استعانت بعبد الناصر لتقديم مساعدات مالية من خزينة الدولة لدفع رواتب العاملين بها ولم يكن أعدادهم تتجاوز عشر هذا العدد الموجود الان وربما اقل بكثير ..
والجميع يعلم أن مبنى الكاتدرائية لم تكن الكنيسة تملك تكاليف بنائه في نهاية الستينات وأن عبد الناصر تكفل بكل تكاليف إنشائه , حتى تكاليف الديكورات لم تكن الكنيسة تملك ثمنها(1/8)
لكن شنوده عندما تولى رئاسة الكنيسة قال كلمته المشهورة" لقد مضى الزمن الذي يمد البابا فيه يده لأغنياء الاقباط"
وها نحن نرى الكنيسة تملك ميزانية لا تقل عن ميزانية الدولة نفسها في بعض الأحيان حتى أصبح المال أهم عناصر قوة الكنيسة وهو الذي كان بالأمس أهم عناصر ضعفها , مصدر هذا المال يظل في اغلبه مجهول فلا العشور ولا التبرعات ولا مشاريع الكنيسة يمكن أن توفر هذا الرصيد الضخم من السيولة المالية , بعض الأصوات الكنسية المتمردة خرجت تتحدث عن الاتجار بالآثار – باعتبار أن معظم الأديرة بنيت على أطلال المعابد الفرعونية القديمة , بعضهم تحدث عن عمليات غسل أموال واسعة , لكن على وجه اليقين لا يستطيع أحد أن يبرهن من أين تأتى أموال الكنيسة ؟
والجميع يذكر أن الرئيس المصري السابق أنور السادات وقف في مجلس الشعب
في خطابه بتاريخ 10 مايو1980 ليبين أن شنوده يريد أن يجعل من الكنيسة سلطة سياسية، وأنه من سبب الفتنة الطائفية ، وأنه يحرض أقباط المهجر أمام الأمم المتحدة وأمام البيت الأبيض الأمريكي وأنه يتصل بالرئيس كارتر ليحثه على لي ذراع السادات وإحراج موقف السادات أمامه. وأنه يقف وراء المنشورات التي توزع في أمريكا عن الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في مصر، وكذلك المقالات والإعلانات المنشورة في الصحف الأمريكية وأن البابا شنوده يقف وراء مخطط ليس لإثارة الأقباط فقط، ولكن لإثارة المسلمين واستفزازهم
والجميع يعلم انه في تقرير لمجلس الشعب المصري أعدته لجنة فرعية مكونة من محمد رشوان وكيل المجلس كل من حافظ بدوى، محمد محجوب، كمال هنري أبادير، كامل ليلة، ألبرت برسوم سلامة، مختار هاني، كمال الشاذلي، إبراهيم شكري، ألفت كامل، إبراهيم عوارة. جاء فيه(1/9)
"تأكد للجنة أن بعض المتطرفين من القيادات المسيحية وبعض المتعصبين من رجال الكنيسة قد حاولوا تضخيم بعض الأحداث الفردية وتصويرها في صورة صراع ديني وأنها اضطهاد للأقباط. بل ووصل الأمر إلى حد افتعال بعض الأحداث وإلصاق التهمة بالمسلمين بهدف إذكاء نار الفتنة واتخذ بعض القسس من مثل هذه الأحداث مادة للموعظة التي يلقونها في الكنائس، فتحولت بعض الكنائس إلى منابر لنشر الشائعات الكاذبة وبث روج الفرقة بين المسلمين والمسيحيين. وتسجل اللجنة أسفها مما لديها من قرائن ودلائل على أن بعض القيادات الكنسية ومنها رأس الكنيسة-شنوده- دأبوا على التشكيك وأنهم تمادوا في مسلكهم وأوعزوا بطبع منشورات وتسجيلات عن الأحداث دونما تمحيص وأوعزوا بنشرها في المجلات الصادرة بالداخل والخارج، و أن البابا شنوده يريد أن تقيم الكنيسة من نفسها دولة داخل الدولة"
والجميع يذكران شنوده نفسه هو الذي أصدرت هيئة مفوضي الدولة قرارها ضده وفيه:
(( إن البابا خيب الآمال وتنكب عن الطريق المستقيم الذي تمليه عليه قوانين البلاد , واتخذ الدين ستارا يخفى أطماعا سياسية - كل أقباط مصر منها براء - وانه يجاهر بتلك الأطماع واضعا بديلا له - بحرا من الدماء تغرق فيها البلاد من أقصاها إلى أقصاها - باذلا قصارى جهده فى دفع عجلة الفتنة بأقصى سرعة وعلى غير هدى في أرجاء البلاد - غير عابئ بوطن يؤويه ودوله تحميه - وبذلك يكون قد خرج من ردائه الذي خلعه عليه أقباط مصر ))(1/10)
والجميع يعلم أن شنوده هو الذي أدخل الكنيسة القبطية إلى مجلس الكنائس العالمي وهو حظيرة أمريكية بامتياز يقول عنها هيكل في كتابه خريف الغضب" إن مجلس الكنائس العالمي يعكس دون أدنى شك رغبة جهات أمريكية معينة في أن يقوم الدين بدور رئيسي في الصراع، وإن التحقيقات التي جرت في الكونجرس أثبتت أن مجلس الكنائس العالمي كان من الجهات التي حصلت على مساعدات ضخمة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ويضيف هيكل : وفوق منصة الرئاسة يوم الافتتاح كان جلوس وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس شقيق رئيس إدارة المخابرات المركزية الأمريكية آلان دالاس إلى جانب رئيس مجلس الكنائس العالمي وكان مما قاله دالاس: أن نبشر بالمسيحية فهذا معناه أن نبشر بالحضارة الغربية""
ويقول عنه الكاتب القبطي المعروف د. وليم سليمان قلادة في كتابه " الكنيسة المصرية تواجه الاستعمار والصهيونية " (إن دعوة مجلس الكنائس العالمي تتجه في صراحة تامة إلى ضرورة تدخل الكنائس داخل البلاد المستقلة حديثا في سياسة بلادها، وابتداع لاهوتية جديدة لتبرير هذا الاتجاه تقول بأن نشاط الدولة في كل نواحيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو تحت سلطان الله ولابد للكنائس من أن تبدى رأيها في هذا النشاط ولابد من الاستعانة بخبرة الكنائس الغربية حتى يكون اتجاه الكنيسة داخل الدولة المستقلة حديثا متفقا مع اتجاه الكنائس المسيحية في الغرب "
ومع هذا فشنوده انخرط في أنشطة هذا المجلس حتى تربع على سدته لفترة من الوقت
والجميع يعلم أن شنوده هو الذي طرد على الكاتب والمفكر المسيحي نظمي لوقا شر طرده و منع الصلاة بسبب كتابه " محمد الرسالة والرسول" الذي فيه تحدث عن النبي محمد eبموضوعية و إجلال وأقر بصحة نبوءته ومع أن الرجل مات نصرانيا إلا أن هذا لم يشفع له ودارت أرملته الكاتبة صوفي عبد الله بجثته على الكنائس عسى أن يصلى عليه أحد ولكن دون فائدة(1/11)
والجميع يعلم أن شنوده هو الذي تحدى اكبر محكمة قضائية بمصر عندما أصدرت قرارها بإلزامه بتزويج المطلقات فقال أمام الملأ " لا توجد قوة أرضية تستطيع أن تجبر الكنيسة على مخالفة نص من الكتاب المقدس"
والجميع يعلم أن شنوده هو الذي أشاد بصوته وصورته بمسرحية الخيانة والفسق في الإسكندرية والتي سخرت من كل مقدسات الإسلام ولم تجرؤ الدولة على اتخاذ أية إجراء قانوني ضد مرتكبي هذه الجريمة وتكبر شنوده وقتها عن الاعتذار أو حتى تبرر موقفه
والحديث عن شنوده أكثر مما يتسع له المقال ,لكننا هنا القينا الضوء بإيجاز على صاحب الدعوى القضائية ضد الدكتور زغلول النجار والرجل الجالس على سدة الكنيسة القبطية المصرية
باقي لصوص المغارة
سائل يسأل ما علاقة الكنيسة بمغارة اللصوص ??
ينسب كتابهم إلى المسيح انه دخل يوما الهيكل للصلاة فوجده مزدحم بالباعة والصيارفة ,فقال لهم "أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الأمم و انتم جعلتموه مغارة لصوص" وطردهم وقلب موائدهم
لازلنا نلقى الضوء على مغارة اللصوص التي ملئت الدنيا ضجيجا على الداعية الفاضل الدكتور زغلول النجار
لا لشيء سوى أنه كشف مخططهم الأسود لتنصير المسلمين
ونقف مع أحد ابرز هؤلاء وهو القس مكاري يونان كاهن المطرانية القديمة بشارع كلوت بك بقلب القاهرة(1/12)
والذي فضحه الدكتور زغلول النجار فقال "وعلى رأسه المنصريين مكاري يونان بالكنيسة المرقصية، فهو شخص لا هم له إلا تنصير أبناء المسلمين... فالقمص مكاري يونان "بنى 10 فيلات خلف مزارع دينا ـ على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي- على أرض منهوبة من الدولة، وليس لها أوراق أو تصريح بناء. ويحتجز في تلك الفيلات الأولاد والبنات المتنصرون. وجاء لي ناس منهم والدولة تعلم ولا أحد يقول "له أنت بتعمل كده ليه"؟.. وهو يحتجزهم حتى لا يؤثر عليهم أحد من أهلهم أو أصحابهم. وهناك أشخاص يغيرون لهم بطاقاتهم بأسماء مسيحية جديدة ويستخرجون لهم جوازات سفر ويقومون بتسفيرهم إلى قبرص ومن هناك يتوزعون على كندا وأمريكا وأستراليا ونيوزيلندا" وأضاف "جاءتني بنت متنصرة قالت لي: "أول ما دخلت على مكاري يونان سألني "بتحبي مين من المشايخ". قلت الشعراوي فقال لابنته خديها لترى الشيخ الشعراوي، وتقول البنت أنه كاد يغمى عليها من قذارة ما رأت، وأنا أتحدى مكاري يونان بإعلان أسماء من قام بتنصيرهم".
ولا أدي لماذا كلما ذكر هذا القس – مكاري يونان- تبادر إلى ذاكرتي مقطع لطيف من رواية الاخوة كارمازوف للكاتب الروسي دستوفسكي وهو يصف مشهد تخيالى في مدينة اشبلية يوم الأحد والناس مجتمعون خلف القس في الكنيسة للصلاة وفجاءة نزل المسيح واخذ يسير في شوارع المدينة وسمع الناس الخبر فخرجوا ليشاهدوا الحدث , انه فعلا المسيح بثوبه الأبيض البسيط وشعره المنسدل يسير حافي القدمين وبصره إلى السماء ويسير الناس خلفه مشدوهين , وعندما تلفت القس في القداس فلم يجد أحداً فخرج يستطلع الأمر فشاهد المسيح والناس يسيرون خلفه(1/13)
فغضب القس وتوجه للمسيح وانتهره قائلا أيها السيد لقد تعذبنا لأجل دينك كثيرا قتل منا الألوف وسجن الألوف و أبيد الألوف حتى استطاعت الكنيسة أن تقف على أقدامها ولكننا ألان يا سيدي لا نستطيع أن نطبق تعاليمك التي تقول فيها إن الأغنياء لن يدخلوا الملكوت , لان الكنيسة بناها الأغنياء وهم الذين ينفقون عليها , ولن أستطيع أن أكون مثلك واخلع ثيابي الحريرية هذه ولا صليبي الذهبي أسير خلفك , أرجوك يا سيدي اخرج من المدينة فقد فتن الناس بك, وكنيستك التي بنيتها سوف تنهدم ألان , اخرج , اخرج قبل أن القي القبض عليك بتهمة الخروج على المسيحية ثم أصلبك من جديد " !
لا أستطيع أن أتخيل هذه القس إلا في صورة مكاري يونان
القمص مكاري يونان واسمه الحقيقي صبري يونان كان في بدايته مرنم في قاعة مارمرقس بمصر الجديدة ثم أغرته مكانة الكهنوت وبهرجته بالانضمام لسلك الكهنة سنة 1975
وبعد انضمامه للكنيسة الأرثوذكسية
أنضم سرا ً إلى مجموعة بروتستانتية – ذات نفوذ مالي كبير- مندسة داخل الكنيسة مما أدى إلى إيقافه عن العمل في الكنيسة أكثر من مرة
وعرف بسلوكه المشاغب مع رؤسائه في الكنيسة وحرصه الشديد على المال والمنصب
وملف القمص مكاري يونان في المجمع المقدس يشهد بهذا
ففي بداية عمله كقس في الكنيسة تم انتدابه للعمل في الكنيسة بأسيوط وتسبب في أكثر من مشكلة هناك
منها انه في يوم أحد الشعانين والكنيسة ممتلئة لم يلتزم بالوقت المحدد لكلمته مما اضطر الأنبا ميخائيل مطران أسيوط إلى تجاهله وأكمل القداس قبل إنهاء كلمته فهج القس مكاري و تهجم على المطران نفسه وأحدث شغب كبير أمام الحاضرين فتم طرده من الكنيسة
ثم عاد وقدم اعتذارات كثيرة وكتب عدة كتب يتملق بها الكنيسة فأذن له بالعودة بعد سنة لكنه نفسيتهم المريضة لم تهدا عن الشغب(1/14)
ففي أحد أعيادهم قدموا الأنبا اسطفانيوس المتنيح مطران السودان ليصلي لهم بمناسبة زيارته لهم فغضب مكاري يونان وهجم على المطران وجذبه من ذراعه أمام الناس وصرخ في وجهه معترضا على تجاهله في القداس مع أن رتبته الكنسية وقتها لا تؤهله أصلا أن يقف بجوار المطران
وتكررت هذه الاحتكاكات السخيفة التي تنم عن نفسية معقدة ومريضة مع كبار قساوسة الكنيسة
مثل الأنبا روفائيل والأنبا اغابيوس وغيرهما
لكنى اختار موقف واحد يوضح لنا حقيقة هذا الرجل
في أحد الأيام حضر إلى كنيسته الأنبا مارتينوس ليلقي محاضرة حول الترانيم التي تخالف المعتقد الأرثوذكسي وفي أثناء المحاضرة ضرب الأنبا مارتينوس مثل ببعض الأبيات الشعرية ولم يكن يعلم أن بعضها من تأليف مكاري يونان فغضب مكاري يونان وخرج من مكتبه وهاجم الأنبا مارتينوس أمام الناس وبخه وأهانه محتجا بان أشعاره وترانيمه الشخصية هي كلام الله
ويعلق الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس على هذا الحدث بأن مكاري يونان يعتقد أن الله يوحي إليه كما أوحى من قبل للرسل الأولين !!
ومع كل هذا لا يزال مكاري يونان يمارس عمله الكهنوتي في قلب القاهرة
ولم يتخذ شنوده ضده آي إجراء مثلما فعل مع مخالفيه سياسياً مع كونه منحرف عن المعتقد الأرثوذكسي ولماذا؟؟
لان القمص مكاري يونان الذي يصفه زملائه ورؤسائه بالساحر يعد من الناشطين في مجال تنصير المسلمين
وهذا يوضح لنا أن ممارسة التنصير هي القاعدة الأساسية التي تهم الكنيسة في المقام الأول
وباقي لصوص المغارة معروفين جيدا
فمنهم القمص مرقص عزيز والذي كان راهبا مغموراً لا حظ له من علم أو أدب في الكنيسة
ولا يزال القس عبد المسيح بسيط يحدث جميع زائريه بسرقات مرقص عزيز له وانتحاله لمؤلفاته
ثم توطدت علاقته بأقباط المهجر وانخرط في الهجوم على الإسلام و المسلمين حتى صار كاهن الكنيسة المعلقة والوجه المفضل لأقباط المهجر داخلياً
وتصريحاته تعكس حقيقة دوره بوضوح(1/15)
فهو الذي دعى النصارى إلى الجهاد والاستشهاد –على حد قوله- ضد المحتل "العربي"
وهو الذي دعى النصارى إلى هجر اللغة العربية ومنع التعامل بها مع المسلمين حتى لو أدي ذلك إلى حرب أهليه –على حد قوله-
وهو الذي لا يزال يلهج بالحمد لأمريكا ويثني على حربها على الإرهاب ويتهم كل من ينتقد أمريكا بأنهم منافقون وكما قال " أمريكا هي إلى فتحه بيوت المصريين"
وهو الذي يتهجم على العلماء والدعاة المسلمين ويصفهم بالتطرف ويقول إن أقباط المهجر اشد وطنية منهم
وهو يدعوا إلى التنصير جهاراً ويقول إن عمل الكنيسة الأساسي هو التنصير
وقد صنف كتابا اسمه" المرأة بين اليهودية والمسيحية والإسلام" تهجم فيه بشدة على القران والسنة
ومع هذا فهو يدعوا إلى قانون يمنع نشر أي كتاب يتحدث عن المسيحية إلا بإذن من الكنيسة
ومن هؤلاء أيضا الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والخليفة المحتمل لشنوده
وهو مشهور بقسوته وتجبره وجشعه وعصفه بكل من يعصى أوامره , فمثلا عندما رفض كاهن كنيسة عين شمس زواج ابنته من أحد أقارب بيشوى أوقفه بيشوى عن العمل و أحاله للتحقيق بتهم كاذبة وشهد عليه بعض المأجورين من كنيسته
بيشوي هذا الذي خدع الكنيسة عندما ترهبن لان الراهب لابد أن يكون أهل بيته جميعا من نفس الطائفة
وبيشوى أخته من الله عليه بالإسلام وتزوجت من مسلم أنجبت منه
وبيشوى هذا هو المسئول عن دير القديسة دميانه بدمياط ويقضى أكثر أوقاته هناك مع انه دير للراهبات فقط وممنوع تواجد الرجال فيه
ومن أشهر فضائح بيشوى علاقته المشبوهة بمحامية جميلة اسمها هدى جمال(1/16)
وقد تآمر بيشوي ومعه القمص اثناسيوس ماهر كاهن كنيسة الملاك شيراتون بالقاهرة والشماس إبراهيم جرجس ضد صفوت قلته زوج المحامية المسيحية هدي جمال بالشهادة الزور وتلفيق التهم وحبك مؤامرات دنيئة ضد صفوت قلته أثناء تحقيقات المجلس الاكليريكي للأحوال الشخصية لتطليق هدي جمال ، وعندما اعترض عليه القمص ميخائيل عزيز أمر بيشوى بإبعاده من الكنيسة وبعد تطليق هدى جمال أصبحت
ترافق بيشوى في كل تحركاته ورحلاته حتى باتت تعرف في الكنيسة باسم "هدى الأنبا بيشوى"
و بيشوي هذا هو الذي أصدر فتوى قبطية بتحريم التبرع بدم الأقباط للمسلمين بدعوى أن دم المسيح موجود في الدورة الدموية للمسيحيين مما يؤهل المسلمين للدخول إلى السماء .!!!
هؤلاء هم رؤوس التنصير في مصر
وهؤلاء هم أعداء الدكتور الفارس زغلول النجار حفظه الله
وهم أيضا قيادات الكنيسة التي باتت تعرف على أيديهم باسم مغارة اللصوص
ويتضح من سيرتهم مدى صحة هذه النسبة عليهم
وقفنا مع أعداء الدكتور زغلول النجار
بل أعداء الأمة بأسرها
وبقى أن نقف مع سبب العداء
وكما قلنا إن الدكتور زغلول النجار يخوض حرباً ضد المنصرين
وسبب الحرب المستعرة عليه
انه صامد بفضل الله على ثغر من ثغور الإسلام
وانه ناجح في مواجهة شراذم التنصير
وأنه كشف بالفعل ما يدور خلف الأستار
والغريب أن أحداً من أعدائه لم يجرؤ على نفي ما قاله الدكتور
فالقس مكاري يونان لم ينفى كلام الدكتور وإنما نفى أن الأرض من أملاك الدولة وادعى شرائه لها من سيدة وعندما تعرض لتنصير قال " كفي أن نحكم الناس بالسيف والحديد والنار , اتركوا الناس تختار ما تشاء "
أما القمص مرقس عزيز فقد قال" إن عمل الكنيسة الرسمي هو التنصير وإذا كنا لا نمارس التنصير مرعاة لمشاعر المسلمين(!!) فسوف نمارسه من ألان فصاعداً"
أما اخطر الإجابات فكانت من شنوده نفسه في حواره مع جريدة الأسبوع بتاريخ 5\1\2008
حين سألته الصحفية سناء السعيد فقالت(1/17)
"الدكتور زغلول النجار اتهم الكنيسة بأنها تقوم بتنصير المسلمين وأن هناك شركات أجنبية في منطقة المعادي تساعد علي ذلك وأن هناك عشر فيلات يحتجزون فيها الأولاد والبنات قبل تسفيرهم إلي كندا وأمريكا واستراليا ونيوزيلندا؟"
وكانت الإجابة شديدة الوضوح تعكس الواقع تماماً
فقال شنوده " لا أريد مناقشة الدكتور زغلول النجار،?وهو في مقال أخير قال إنه يحب الأقباط،?ولكنه في نفس الوقت قال إن إنجيل الأقباط مزور وشتم الأقباط في دينهم إلي أبعد الحدود?.. ?ومن ثم فهو يحتاج إلي شخص من نوعه ليناقشه?.?
لم ينفى شنوده أن الكنيسة تقوم بتنصير المسلمين !
ولم ينفي المعلومات التي سألت الصحفية عن صحتها !
رفض شنوده مناقشة الدكتور زغلول وحول الأمر إلى اتهامه له بسب الأقباط !!
وكيف يستطيع البابا أن ينفى قيام الكنيسة بالتنصير وشهادات العشرات من المتنصرين تروى رحلتهم المرة في الكنائس والأديرة الأرثوذكسية
وكيف ينفى وقد صرح تلميذه القمص مرقص عزيز أن عمل الكنيسة الأساسي هو التنصير
وكيف ينفى وقد شاهد الجميع مسرحية الإسكندرية التي قدمها شنودة بنفسه وهي تفضح أساليب التنصير في الكنيسة الأرثوذكسية وتحرض عليه من كبار قساوستها
وكيف ينفى وقضية محمد حجازي لا تزال فاعلة في أذهان المصريين عامة
وقبل كانت قضية زينب وخلود ومحمد حسن وأسماء الخولي وغيرهم من المتنصرين الذين لا يقوى شنوده وقساوسة كنيسته على مواجهتهم أو تكذيب كلامهم
وكيف ينفى شنوده ومجلس الكنائس العالمي الذي ترأسه شنودة لفترة وهو ألان أحد أعضاءه
يصرح انه خصص مليار دولار سنوياً لتنصير في مصر
وكيف ينفي وهو لم يجرؤ أن يوجه كلمة نقد واحدة إلي من قبض عليهم متلبسين بالتنصير من كنيسته
بل لم يقل كلمة واحد تجاه زكريا بطرس وفريقه المشبوه وهم يعملون باسم كنيسته
لم ينفى لأنه يعلم جيدا انه لا يستطيع أن ينفى
أو ربما لأنه ألان أقوى من أن ينفي ؟!!(1/18)
ثم يدعي الأنبا شنوده أن الدكتور زغلول النجار يشتم الأقباط في دينهم
وهذا ما لم يحدث على الإطلاق
فكل ما حدث أن الدكتور قدمت لهم النصيحة فقال ": كتابكم هذا ليس له أصل وأن الله الذي أنزل صحف إبراهيم وأنزل الزبور وأنزل الإنجيل والتوراة والقرآن لم ينزل كتابًا اسمه "العهد القديم" أو كتابًا اسمه "العهد الجديد"
وهذه حقيقة لا يستطيع شنوده أو غيره إن ينكرها "
بل إن المصادر المسيحية تعترف وتقر بهذا الأمر
فتقول مقدمة النسخة الكاثوليكية للكتاب المقدس ص 13 - الطبعة السادسة
“ نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت و ما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التي تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت مهما بذل فيها من الجهد ، و يضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانا عن حسن نية أن يصوبوا ما جاء فى مثالهم و بدا لهو أنه يحتوى على أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي ، و هكذا أدخلوا على النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأ ثم يمكن أن يضاف إلى ذلك كله أن الإستعمال لكثير من الفقرات للعهد الجديد فى أثناء إقامة شعائر العبادة أدى أحيانا كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليها التلاوة بصوت عال ، و من الواضح أن ما ادخله النساخ من التبديل على مر القرون قد تراكم بعضه على بعضه الأخر فكان النص الذي وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلا بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من القراءات"
وتقول و تقول دائرة المعارف البريطانية ج2-ص519-521 ما نصه :
) أما موقف الأناجيل فعلى العكس من رسائل بولس إذ أن التغيرات الهامة قد حدثت عن قصد مثل إدخال أو إضافة فقرات بأكملها"(1/19)
وتقول أيضا " : " إن أقدم نسخة من الأناجيل الرسمية الحالية كتب في القرن الخامس بعد المسيح، أما الزمان الممتد بين الحواريين والقرن الخامس فلم يخلف لنا نسخة من هذه الأناجيل الأربعة الرسمية، وفضلاً عن استحداثها وقرب عهد وجودها منا، فقد حرفت هي نفسها تحريفاً ذا بال، خصوصاً منها إنجيل مرقس وإنجيل يوحنا"
ويقول كتاب مرشد الطالبين صـ15 -وهو من أهم المراجع الأرثوذكسية - " ومن المعلوم انه في نساخة هذه الكتب خطأ من زمان إلى زمان.. لعدم معرفة صناعة الطبع يومئذ. ربما وقع حذف أو تغير أو خلل في الحروف أو الكلمات في بعض النسخ "
وتقول دائرة المعارف الكتابية وهي من أهم المراجع المسيحية المتخصصة " قد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة "واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة"(1يو5: 7) حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص ."
وكما نرى فما قاله الدكتور زغلول قاله من قالته من كبرى المراجع العلمية المسيحية
ولا ندرى لماذا لم يهاجم شنوده وأتباعه أبناء ملتهم أولا
وعندما نرجع لما قاله الدكتور زغلول النجار لا نرى فيه سباً لأحد سوى زكريا بطرس الذي وصفه الدكتور بقوله " : "زكريا بطرس شيطان من شياطين الأرض لا دين له ولا أخلاق عنده ولا أي ضوابط"، وانه باع نفسه للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية وخان بلده وخان كنيسته ودينه".
ونحن نسأل: هل يعتبر شنوده أن زكريا بطرس هو أقباط مصر ؟؟
هذا موقف خطير يفسر تقاعس الرجل عن اتخاذ موقف من زكريا مثلما يتخذ مواقف متشددة ومتعسفة من معارضيه في الكنيسة وسجلات المحاكم الكنسية تشهد على هذا
لاسيما وكلام الدكتور زغلول كان في برنامج خاص عن زكريا بطرس(1/20)
وإذا سمح شنوده لزكريا بطرس بالنيل من الإسلام بحجة حوار الأديان
فلماذا يغضب من كلمات الدكتور زغلول وهي لا تحمل سوى ابسط الحقائق عن المسيحية
وإذا غضب من كلمات الدكتور زغلول فلماذا لم يغضب من كلمات تلاميذه مرقص عزيز ومكاري يونان
وزكريا بطرس ؟؟
هنا تظهر شخصية شنوده المراوغة
ويظهر دوره الحقيقي المتمثل في الإسناد الديني والسياسي وتوفير الغطاء الشرعي لعمليات التنصير
والحقيقة أن تاريخ الكنيسة الطويل يشهد لها أنها لم تضيع فرصة واحدة لتحقيق أهدافها
وأنها دائما تظهر حقيقتها وتكشر عن أنيابها كما اقترب جيوش العدو من ديار الإسلام
ونحن نرى اليوم شنوده وكنيسته في كامل قوتهم واستعلائهم
ولكن يبدوا أنهم لم يقروا إلا النصف الأول فقط من التاريخ
أما النصف الأخير فهو أشد مرارة مما يتصوره
وإذا وقعت أحداثه مرة أخرى – كما يبدوا لنا-
فسوف تكون أشد قسوة من سابقتها
وربما أبعد بكثير مما تتصوره مغارة اللصوص(1/21)