http://www.shamela.ws

تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة



    الكتاب : الدِّفَاعُ عنْ كتابِ رياضِ الصَّالحينَ
    تأليف
    الباحث في القرآن والسنة
    علي بن نايف الشحود
    وقد اشترط الإمام النووي ألا يخرج حديثاً ضعيفاً في كتابه هذا .
    وقد وفَّى بشرطه إلى حدٍّ بعيدٍ،ومهما يكنْ من أمرٍ فالإنسانُ - كما هو معلوم- غير معصوم،فقد يقع في الخطأ،وقد يهم،ولا يسلَمُ من ذلك إلا الرسل عليهم الصلاة والسلام .
    ولكن بعض من قاموا بتخريج أحاديث هذا الكتاب في هذا العصر ؛ كالشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله،وشيخنا الشيخ شعيب الأرناؤوط حفظه الله،ومن قلَّدهم من طلابهم،قد ضعَّفوا أحاديث عديدة في هذا الكتاب،واعتبروا أنَّ الإمام النوويَ لم يوفِّ بشرطِه .
    وقد بلغ مجموعها حوالي (57) سبع وخمسين حديثاً تدور بين الضعف والضعف الشديد على حدِّ قولهم .
    وقد قام بعض طلابهما بفصل هذه الأحاديث ونشرها في سائر المنتديات على النت للتحذير منها،وهؤلاء ليسوا في العير ولا في النفير .
    وقد كنت قد رددت على الشيخ ناصر رحمه الله عندما ألفت موسوعة السنَّة النبوية،ولكن بما أن هذه الأحاديث صار يتداولها الناس على النت وفي دور النشر،فرأيت لزاماً عليَّ أن أقوم بتخريج هذه الأحاديث والردِّ عليهم .
    وقد تبينَ لديَّ أنَّ الأحاديث الضعيفة على التحقيق لا تتجاوز رؤوس الأصابع،بعضها لم ينصَّ الإمامُ النووي رحمه الله على صحته أوحسنه،بل نقل تضعيفه عن الإمام الترمذي رحمه الله ،وبعضها قد صححه أو حسَّنه إمَّا تقليداً لغيره،أو بسببِ اشتباه اسم راو ضعيف براو ثقة فظنَّه الثقة فقوَّى الحديث بسببه .
    تم استيراده من نسخة : عبد الحميد بن عبد الستار