بسم الله الرحمن الرحيم
1- حدثنا ابو علي العبدي حدثنا معتمر بن سليمان حدثنا ابن عجلان عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي قال:
@ كرم المرء تقواه ومروءته خلقه وحسبه دينه
2- اخبرنا محمد حدثنا الحسين بن بحر البيروذي حدثنا عبد الله بن رجاء وحدثنا محمد حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا احمد بن عون الفواس حدثنا مسلم واللفظ للحسين بن بحر حدثنا مسلم بن خالد..........
@ عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كرم المرء دينه ومروءته عقله وحسبه خلقه
@3- اخبرنا محمد حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني أبو بكر بن شيبة المدني قال حدثني عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
@كرم المرء تقواه ومروءته عقله وحسبه خلقه
4- اخبرنا محمد حدثنا ابو محمد عبد الله بن محمد قال حدثني ابو الازهر محمد بن عاصم السلمي حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من ثقيف يا اخا ثقيف ما المروءة فيكم قال يا رسول الله الانصاف والاصلاح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كذلك فينا
5- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الحارث الخراز حدثنا
@ أبو الحسن المدائني عن محمد بن حرب الهلالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من ثقيف يا اخا ثقيف ما المروءة فيكم قال الصلاح في الدين واصلاح المعيشة وسخاء النفس وصلة الرحم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي كذلك فينا معاشر قريش
6- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الحارث حدثنا المدائني باسناده قال
@ قام رجل من بني مجاشع الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الست أفضل قومي قال ان كان لك عقل فذلك فضل وان كان لك خلق فلك مروءة وان كان لك مال فلك حسب وان كان لك دين فلك تقى
7- اخبرنا محمد حدثنا عبد الرحمن بن نصر حدثنا ابراهيم بن محمد العتيق حدثنا عبد الصمد بن النعمان حدثنا عبد الصمد بن محمد بن عبد العزيز عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:(1/1)
@ تجافؤا عن عقوبة ذوي المروءة
8- أخبرنا محمد حدثنا عبد الله القرشي قال حدثني أحمد بن عبد الأعلى الشيباني حدثنا بقية عن إسماعيل بن عياش عن
@ سليمان بن عمرو عن ابي بكر بن حزم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجافؤا عن عقوبة ذي المروءة ما لم يبلغ حدا
9- اخبرنا محمد حدثنا ابو جعفر اليمامي حدثنا علي بن محمد القرشي حدثنا علي بن سليمان عن الفضل بن
@روح عن الحسن قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تجافؤا عن عقوبة ذي المروءات ما لم يقع حد واذا اتاكم كريم قوم فاكرموه
10- اخبرنا محمد حدثنا القاسم بن الحسن حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا ... بن ... عن ابراهيم بن
@ الفضل قال قال جعفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاوزوا لذي المروءة عن عثراتهم فوالذي نفسي بيده ان احدكم ليعثر وان يده لفي يد الله عز وجل
11- اخبرنا محمد حدثنا القاسم بن الحسن حدثنا محمد بن سعد حدثنا الواقدي حدثنا ابن ابي سبرة قال رفع الى عمر بن الخطاب رجل ... فقالوا له يا امير المؤمنين ان له مروءة
@ قال استوهبوه من خصمه فان النبي صلى الله عليه وسلم قال اهتبلو العفو عن عثرات ذوي المروءات
12- اخبرنا محمد حدثنا او قال حدثني ابو عبد الله التميمي قال قال محمد بن علي بن الحسين ان من الصدق في السنة التجافي من الذنب لأهل المروءات
13- اخبرنا محمد حدثنا عمر بن شبة حدثنا غندر عن شعبة عن عبد الله بن ابي السفر عن الشعبي عن زياد بن حدير قال قال عمر بن الخطاب حسب الرجل ماله ومروءته خلقه واصله عقله
@ 14- اخبرنا محمد حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال كنا عند عمر بن الخطاب فذكروا عنده الحسب فقال حسب الرجل دينه واصله عقله ومروءته خلقه(1/2)
15- اخبرنا محمد حدثنا محمد بن اسماعيل السلمي حدثنا يحيى بن بكر دكين حدثنا ابن لهيعة قال حدثني عمار بن غزية عن زرعة بن ابراهيم ... عن خالد بن
@ اللجلاج ان عمر بن الخطاب قال كرم المرء تقواه ومروءته دينه ودينه حسن خلقه والجبن والجرأة غرائز فالجريء يقاتل عمن لا يؤوب الى رحله والجبان يفر عن امه وأبيه والحرب حتف من الحتوف والشهيد من احتسب نفسه
قال ولا اعلم الا انه يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم
@ 16- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الهيثم القرشي حدثنا هوذة بن خليفة عن عوف عن عبد الله بن ... قال قال عمر بن الخطاب حسب الرجل ماله وكرمه دينه وأصله عقله ومروءته خلقه
17- اخبرنا محمد قال اخبرني عبد الله بن نصر حدثنا اسماعيل بن بنت السدي حدثنا شريك عن ابي اسحاق عن حسان العنسي عن عمر بن الخطاب قال حسب الرجل دينه ومروءته خلقه وأصله عقله
18- اخبرنا محمد حدثنا ابو بكر العامري حدثنا محمد بن سلام الجمحي حدثني حماد بن سلمة قال قال يونس وحميد الطويل@
رأينا الفقهاء فما رأينا احدا اكرم مروءة من الحسن
19- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن منصور الرمادي حدثنا ابن الأصبهاني حدثنا عبد السلام عن شيخ قال كان الحسن يبعث الي فأشتري له حوائجه وأؤخره الى العطاء فاذا خرج العطاء اتيته لحسابه فأقول كرباسة بكذا وكذا ودانق وثوب بكذا وكذا ودانق فيقول الحسن احفظ دوانيقك ثم قال بلغني ان الرجل يمنع اخاه الثوب في درهم قلت نعم وفي الدوانق قال فما بقي من مروءته انه لا دين لمن لا مروءة له انه لا دين لمن لا مروءة له
20- اخبرنا محمد حدثنا قاسم بن الحسن المروزي حدثنا ابو عمرو الباهلي حدثنا محمد بن حريث قال قال رجل للأحنف ما المروءة
@ قال تصبر على ما غاظك وتصمت عما عندك حتى يلتمس منك(1/3)
21- اخبرنا محمد حدثنا عمر بن شبة حدثنا غندر عن شعبة قال سمعت حبيبا التميمي يقول سأل معاوية رجلا من عبد القيس فقال معاوية ما تعدون المروءة فيكم قال: الحرفة والعفة
22- حدثنا ابو جعفر اليمامي حدثنا ابو الحسن المدائني عن شعبة عن حبيب بن مرة السعدي ان عمر بن الخطاب قال لقوم من عبد القيس ما المروءة فيكم قالوا العفة ولاحرفة
23- اخبرنا محمد حدثنا ابو جعفر حدثنا المدائني عن محمد بن عاصم قال: بلغني أن عمر بن الخطاب كان اذا اتاه فتى
فأعجبه حاله سالت عنه هل له حرفة فإن قيل لا قال سقط من عيني
24- اخبرنا محمد حدثنا ابو العباس المروزي حدثنا محمد بن هشام المروذي حدثنا علي بن ثابت عن طلحة بن عمرو عن عطاء قال قال عمر بن الخطاب المروءة الظاهرة الثياب وفي غير هذه الرواية عن طلحة بن عبد الله الثياب الطاهرة وانشد
طاهر الأثواب يحمي عرضه ... من خنا الذم و... العطن
25- اخبرنا ابو محمد حدثنا ابو سعيد المدائني قال سمعت عبد الجبار بن سعيد قال سمعت مالك بن انس يقول
@ نظافة الثوب واظهار المروءة جزء من بضعة واربعين جزءا من النبوة
26- اخبرنا محمد حدثنا ابو محمد القرشي حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم عن ابي بكر بن ابي مريم عن ضمرة بن حبيب او غيره ان ابا هريرة كان يقول المروءة الغداء والعشاء بالأفنية
27- اخبرنا محمد حدثني ابو العباس المروزي حدثنا احمد بن عثمان بن حكيم حدثنا محمد بن الصلت عن الحكم بن هشام عن عبد الملك بن عمير عن طلحة بن عبيد الله انه قال
@ مجلس الرجل ببابه مروءة
28- اخبرنا محمد حدثنا ابو جعفر اليمامي حدثنا علي بن محمد القرشي قال قيل للأحنف ما المروءة
قال الفقه في الدين والصبر على النوائب وبر الوالدين
19- اخبرنا محمد حدثنا ابو جعفر حدثنا علي بن محمد قال قيل لمعاوية بن ابي سفيان ما المروءة فقال اصلاح المعيشة واحتمال الجريرة قيل له فما النبل قال مؤاخاة الاكفاء ومداجاة الاعداء وقال معاوية لصعصعة بن صوحان ما المروءة(1/4)
@ قال الصبر والصمت الصبر على ما ينوبك والصمت حتى يحتاج الى الكلام
30- اخبرنا محمد قال حدثني عبد الله بن نصر حدثنا محمد بن يزيد الادمي حدثنا معن عن ابن اخي الزهري عن عمه قال سمعته يقول ما احدث الناس مروءة اعجب الي من الفصاحة
31- اخبرنا محمد حدثنا ابو محمد التميمي اخبرنا علي بن احمد قال قال مسلمة بن عبد الملك
@ مروءتان ظاهرتان الرياش والفصاحة
32- اخبرنا محمد حدثنا موسى بن الحسن حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال حدثني بشر ابو نصر ان عبد الملك بن مروان دخل على معاوية وعنده عمرو بن العاص فسلم ثم جلس ثم لم يلبث ان نهض فقال معاوية ما أكمل مروءة هذا الفتى فقال عمرو يا امير المؤمنين انه اخذ باخلاق اربعة وترك اخلاقا ثلاثة أخذ بأحسن البشر اذا لقي واحسن الحديث اذا حدث واحسن الاستماع اذا حدث وبأيسر المؤونة اذا خولف وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه وترك مخالفة لئام الناس وترك من الكلام كل ما يعتذر منه
33- اخبرنا محمد حدثنا او حدثني محمد بن اسحاق المدائني حدثنا ابو عبد الرحمن العائشي عن ابيه قال:
@ قال رجل للحسن يا اباس سعيد ما المروءة فقال قد فرغ الله عز وجل لك منها ثم قرأ ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتائ ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي هذه المروءة
34- اخبرنا محمد حدثنا ابو جعفر حدثنا ابو الحسن المدائني عن سفيان بن عيينة في قول الله عز وجل ان الله يامر بالعدل والاحسان قال اذا استوت السريرة والعلانية فذلك العدل واذا كانت السريرة احسن من العلانية فذلك الاحسان فإذا كانت العلانية احسن من السريرة فذلك العدوان
35- اخبرنا محمد حدثنا محمد بن يونس حدثني ايوب بن سلمة عن ابراهيم بن عمر عن الزهري عن عبد الملك بن مروان عن ابي بحرية قال قال معاوية المروءة في اربع العفاف في الاسلام واستصلاح المال وحفظ الاخوان وعون الجار
36- اخبرنا محمد حدثنا ابو يعقوب النخعي حدثنا العباس بن هشام الكلبي عن ابيه قال كان ابراهيم الامام يقول الكامل المروءة من احرز دينه ووصل رحمه واجتنب ما يلام عليه(1/5)
37- اخبرنا محمد قال انشدت لاسحاق بن ابراهيم
الملك والعزة والمروءة والسـ ... ــؤدد والنبل واليسار معا
مجتمعان للعبد في طاعة اللـ ... ــه إذا العبد أعمل الورعا
38- اخبرنا محمد قال حدثني الحسين بن عمر المازني قال حدثني سعيد بن مقاتل العوفي قال كان زيد بن علي يقول المروءة انصاف من دونك والسمو الى من فوقك والجزاء بما اتي اليك من خير او شر
39- اخبرنا محمد قال حدثني ابو العباس عبد الله بن نصر
@ حدثنا محمد بن ادريس حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي عن احمد بن بشير عن هشام عن الحسن قال ليس من المروءة الربح على اخيك
40- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سليمان بن عبد الله انه قال وقف رجل من بني سعد مناة يقال له ... بن قيس هو واصحابه ... على دغفل رجل من شيبان وذلك في الجاهلية فقال دغفل من القوم قال خيار مضر قال قريش اهل المروءة والقدم و... والكرم وعامرة اكرم قال لا قال فغطفان اياما وأعظمها احلاما واسرعها اقداما قال لا قال فبنو حنظلة ارقها خدودا وأعظمها وفودا وخيرها جدودا قال لا قال فبنوا عامر أوسعها محاسن وأعظمها مجالس وخيرها ... قال لا قال فبنو عامر أوسعها محاسن وأعظمها مجالس وخيرها قال لا قال فلست من خيار مضر
@
41- اخبرنا محمد حدثنا ابو محمد التميمي حدثنا المدائني قال قال معاوية لصعصعة بن صوحان ما المروءة قال الصبر والصمت الصبر على ما ينوبك والصمت حتى يحتاج الى الكلام
42- اخبرنا محمد حدثنا ابو الطيب محمد بن عبد الله عن زكريا بن يحيى الكوفي الطائي حدثنا زحر بن حصن عن جده حميد بن ... قال اتي عمرو بن العاص بمصر وهو امير على بغلة قد شاب وجهها من الهرم فقيل له ايها الامير تركب مثل هذه البغلة قال اني لا امل دابتي ما حملتني ولا زوجتي ما احسنت
@
عشرتي ولا جليسي ما لم يصرف وجهه عني ألا ان الملال ... للمروءة بأسا(1/6)
43- اخبرنا محمد حدثنا ابو العباس حدثنا محمد بن ادريس حدثنا محمد بن وهب حدثنا الوليد عن ابي بكر بن ابي مريم عن ضمرة بن حبيب عن ابي هريرة قال من اكمل المروءة الثبات في المجلس
44- اخبرنا محمد حدثنا عبد الله بن نصر حدثنا عبد الله بن خبيق قال قال يوسف بن اسباط رايت فساقا كانوا على مروءاتهم اشد ابقاء من قراء هذا الزمان على اديانهم
45- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الحارث الخراز حدثنا ابو الحسن المدائني قال قال الحسن
@
لعل احدكم يمنع اخاه الثوب من اجل الدرهم فقال عمرو بن عبيد فقلنا له إي والله من اجل دانق فقال الحسن لا دين الا بمروءة وقيل للحسن ما المروءة قال الدين
46- اخبرنا محمد قال حدثني عبد الله بن نصر حدثنا يحيى أبو عمر الغدقاني حدثنا يحيى بن ابي الحجاج حدثنا عيسى بن عبد العزيز ان عمر بن عبد العزيز كتب الى عدي بن ارطاة انه من قبلك عن المزاح فانه يذهب المروءة ويوغر الصدر
47- اخبرنا محمد حدثنا عبد الله بن نصر حدثنا محمد بن محمد بن ابي الحسن العطار حدثنا حمد بن شبويه قال حدثني
@
سليمان بن صالح حدثني عبد الله بن موسى بن علي بن عبد الله عن عبد الملك بن مروان ان مروان بن الحكم دخل عليه رجل يقال له وهب فقال له يا وهب ما المروءة فقال العفاف في الدين والصنيعة في المال قال ادعوا لي عب الملك فدعوه فسأله ليسمع
48- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الحارث حدثنا المدائني قال قال مروان بن الحكم لوهب بن الاسود ما المروءة فيكم قال بر الوالدين واصلاح المال قال فدعا عبد الملك ابنه وقال اسمع ما يقول وهب فلما ولي عبد الملك مر فرأى عنزا جربا فقال لمن هذه العنز
قيل لأمير المؤمنين فوقف عليها ثم دعا بقطران فقيل له تكفى قال فما اغنى عني قول وهب اذا شيئا
@(1/7)
49- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الحارث حدثنا المدائني عن اسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن زياد بن انعم عن اسلافه قال كان يقال ثلاث من المروءة تعهد الرجل اخوانه واصلاح ضيعنه وان يقيل في منزله
50- ... اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الحارث حدثنا المدائني عن عبد الله بن مسلم الفهري عن عبد الملك بن نوفل قال سئل رجل عن الشعر فقال أدنى مروءة السري وأسرى مروءة الدني
51- أخبرنا محمد حدثنا نصر بن سعد الأبلي فقال حدثني العتبي عن ابيه قال كان يقال الشعر مروءة من لا مروءة له
@
52- اخبرنا محمد حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني عثمان بن ... عن هشام بن الوليد المخزومي قال قال لي فضل بن دلهم كنا نتعلم المروءة في عسكر هشام بن عبد الملك كما يتعلم الانسان القران
53- حدثنا محمد حدثنا العباس بن جعفر الواسطي حدثنا ابو معاوية الغلابي حدثنا رجل من قريش عن يونس بن عبيد
قال سال عبيد الله بن زياد رجلا من الدهاقين ما المروءة فيكم فقال اربع خصال ان يعتزل الرجل الريبة فلا يكون في شيء منها فانه اذا كان مريبا كان ذليلا وان يصلح ماله فلا يفسده فانه ان افسد ماله لم يكن له مروءة وان يقوم لاهله بما يحتاجون اليه حتى يستغنوا به عن غيره فانه من احتاج اهله الى الناس لم تكن له
@
مروءة وان ينظر فيما يوافقه من الطعام والشراب فيلزمه فإن ذلك من المروءة وان لا يخلط على نفسه ومشربه.
54- اخبرنا محمد حدثنا العباس بن جعفر قال حدثني الغلابي قال حدثني ابو المعتمر الزهري قال كان محمد بن عمران ... يقول ليس أثقل حملا من المروءة
55- أخبرنا محمد قال اخبرني بشر بن مصلح الرازي قال حدثني سعيد بن المفضل قال سمعت ابا عبيدة معمر بن المثنى يقول اوصي يعلى بن منية بثلاث فقال في كلام طويل
@
وإياكم والمزاح فانه يذهب بالبهاء ويعقب المذمة ويزري بالمروءة
56- اخبرنا محمد حدثنا ابو سعيد المدائني حدثنا ابراهيم بن المنذر الحزامي وذؤيب بن عمامة قالا حدثنا محمد بن معن الغفاري قال حدثني محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال: جمعتنا امنا فاطمة بنت الحسين فقالت يا بني انه والله ما نال احد من اهل السفه بسفههم ولا ادركوه من لذاتهم الا وقد ادركه اهل المروءات بمروءاتهم فاستتروا بستر الله(1/8)
57- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن ابراهيم اليامي حدثنا الحسن بن هارون حدثنا ابو فروة عن بكار بن نافع قال قال خالد بن عبد الله القسري قبل امارة العراق لقد
@
رأيتني وأنا صبي أصبح فألبس ألين ثيابي واركب افره دوابي ثم اتي صديقي فأسلم عليه اريد بذلك ان اثبت مروءتي في نفسي وازرع مودتي في صدور اخواني واصنع ذلك بعدوي ارد حادثته عني واسل غمر صدره علي
58- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الحارث ابو الهيثم حدثنا الحسن بن هارون حدثنا زكريا الاحمر قال كان اشياخنا يقولون من اكبر المروءة ان تصون دينك وان تصل قرابتك وان تكرم اخوانك وان تقيل في منزلك
59- اخبرنا محمد حدثنا ابو جعفر اليمامي حدثنا علي بن محمد السمري قال قال محمد بن عمران التيمي ما شيء اشد حملا من المروءة قيل واي شيء المروءة قال ان لا تفعل شيئا في السر تستحي منه في العلانية
@
وانشد لزهير
الستر دون الفاحشات ولا ... يلقاك دون الخير من ستر
60- اخبرنا محمد حدثنا عبد الرحمن بن محمد الكوفي حدثنا العباس بن هشام عن ابيه قال اخبرنا ابو بكر الرفاعي عن جديه ان علي بن ابي طالب سال ابنه الحسن بن علي فقال يا بني ما السداد قال دفع المنكر بالمعروف قال فما الشرف فقال اصطناع العشيرة وحمل الجريرة قال فما المروءة قال العفاف واصلاح المال
61- اخبرنا محمد حدثنا محمد بن المؤمل الخوارزمي قال حدثني جعفر بن صالح المؤدب قال قال يونس بن حبيب قال عمرو بن العاص لابنه يا بني ما الشرف قال كف الأذى وبذل الندى
@
قال فما المروءة قال عرفان الحق وتعاهد الضيعة قال فما المجد قال احتمال المكارم(1/9)
62- اخبرنا محمد حدثنا محمد بن محمد التيمي حدثنا يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب قال حدثني ابن زيد بن اسلم قال قيل لأبي ثفال المري وكان ذا عقل ومروءة ما مروءة المرأة قال لزومها بيتها واتهامها رأيها وطواعيتها لزوجها وقلة كلامها قيل فما تقول في خروج المرأة فقال لأي شيء تخرج والله ما تنفر في النفير ولا تسوق البعير قال ابن زيد بن أسلم قال الشاعر يصف امرأة بقلة الكلام
وإذا تناوعك الحديث تطرقت ... عرض الحديث ولم ترد إكثارا
@
63- اخبرنا محمد حدثنا ابوجعفر اليمامي حدثنا ابو الحسن القرشي قال كان يقال لا زينة احسن من زينة الحسب ولا حسب لمن لا ادب له ولا ادب لمن لا مروءة له ومن كان من اهل الادب ممن لا حسب له لمع به ادبه مراتب ذوي الاحساب ويقال ترك الادب داعية الى كساد المرء وتاديب المرء نفسه داعية الى نفاقه انشدني محمد بن يزيد الازدي لبعضهم
تادب غير متكل على حسب ولا نسب ... فإن مروءة الرجل الشريف بصالح الادب
64- اخبرنا محمد حدثنا بن اسحاق قال حدثني علي بن محمد مولى سمرة بن جندب عن محمد بن اسحاق عن يحيى بن طلحة عن موسى بن طلحة قال كان لعثمان على طلحة بن عبيد الله خمسون الف درهم فخرج عثمان الى المسجد فلقيه طلحة فقال له قد تهيأ مالك فاقبضه
@
فقال هو لك يا ابا محمد معونة على مروءتك
65- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الحارث حدثنا المدائني قال قيل للأحنف بن قيس ما المروءة فقال الحلم عند الغضب والعفو عند المقدرة
66- اخبرنا محمد حدثنا سليمان بن ايوب حدثنا مصعب الزبيري عن ابيه قال راى عروة بن الزبير ولده يلعبون فقال العبوا يا بني فان المروءة لا تكون الا بعد اللعب
67- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن الحارث حدثنا المدائني قال كان يقال ثلاث يفسدن المروءة الشح والحرص والغضب
68- اخبرنا محمد حدثنا المدائني قال قال سالم بن قتيبة
@
لا تتم مروءة الرجل حتى يصبر على مناجاة الشيوخ النخر قال ودخل على سالم رجل يكلمه في حاجة فوضع سيفه على اصبعه وسالم ساكت والرجل متكئ على سيفه لا يشعر وقد جرحه فلما ان فرغ ومضى وقد دميت اصبع سالم دعا المنديل فجعل يمسح الدم فقيل له الا نحيت رجلك قال خشيت ان اقطعه عن حاجته(1/10)
69- اخبرنا محمد حدثنا ابو الفضل جعفر بن محمد المخرمي قال حدثني سعيد بن صالح عن عبد الله بن الصلت قال قال معاوية المروءة ترك اللذة وعصيان الهوى
70- اخبرنا محمد حدثنا اسحاق بن محمد حدثنا العتبي عن ابيه قال
@
ثلاثة تحكم لهم بالمروءة حتى يعرفوا : رجل رأيته راكبا ،او سمعته يعرب العرب او شممت منه رائحة طيبة.وثلاث تحكم (عليهم) بالمهانة حتى يعرفوا : رجل شممت من رائحة نبيذ في محفل او سمعته يتكلم في مصر من الامصار العرب بالفارسية او رأيته على ظهر طريق ينازع القدر
79- اخبرنا محمد حدثنا الحارث بن ابي اسامة حدثنا المدائني قال : قال ابن هبيرة مباكرة الغداء من المروءة قال وقال المدائني : قال دريد بن الصمة كفى بالمروءة صاحبا ومن كانت له مروءة فليظهرها فقومة اعلم به
@
72- اخبرنا محمد حدثنا ابو جعفر اليماني حدثنا ابو الحسن القرشي قال قال الاحنف بن قيس المروءة الجزم وهو تبع للعقل ولا تصلح المروءة الا بالتواضع
73- اخبرنا محمد حدثنا سعيد بن عبد الحميد حدثنا محمد بن دينار اليشكري قال سئل عمر بن ذر عن النبيذ فقال حلال وتركة مروءة لذوي الاختطار
74- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن منصور وليس بالرمادي قال اخبرنا العتيبي قال سأل معاوية الحسن بن على رضي الله عنهما عن الكرم و المروءة فقال الحسن: اما الكرم فالتبرع بالمعروف والاعطاء قبل السؤال و الاطعام في المحل
@
واما المروءة فحفظ الرجل دينه واحذار نفسة من الدنس وقيامة بضيفة واداء الحقوق وافشاء السلام
75- اخبرنا محمد حدثنا ابويعقوب النخعي حدثنا الحرمازي قال خطب الحسن بن على بالكوفة فقال اعلموا يا اهل الكوفة ان الحلم زينه و الوفاء مروءة و العجلة سفة و السفة ضعف و مجالسة اهل الدناءة شين ومخالطة اهل الفسوق ريبة
76- اخبرنا محمد قال اخبرني صالح بن موسى البرذعي قال اخبرني ابو عتمان المازني عن الاصمعي قال قال معاية من استخف بإخوانة فسدت مروءتة
77- اخبرنا محمد حدثنا محمد بن عمر حدثنا سليمان بن شيخ عن محمد بن ابي عوانة قال :(1/11)
@
وقال لبيد بن عطارد لو اجمعت .... تميم في مسجد ... حملوها فقال لبيد ارسلوا الى عتاب بن ورقاء فارسلوا الية فجاء فلم يجلس حتى احتملها ثم مضي فقال عطارد نعم العون على المروءة الجدة
78- اخبرنا محمد حدثنا ابو بكر بن زنجويه حدثنا
@
محمد بن عبد الله التميمي اخبرنا عبد الواحد بن زيد قال جالسوا اهل الدين فإن لم تقدروا عليهم فجالسوا أهل المروءات في الدنيا فانهم لا يرفثون في مجالسهم
79-اخبرنا محمد حدثنا سالم بن يزيد حدثنا ابو الفضل الرقاشي قال قال العتيبي : سأل معاوية بن ابي سفيان الحسن بن على بن ابي طالب رضي الله عنهم عن المروءة والكرم وقال الحسن اما الكرم فالتبرع بالمعروف و الاعطاء قبل السؤال و الاطعام في المحل واما المروءة فحفظ الرجل دينه واحراز نفسة من الدنس وقيامة بضيفة واداء الحقوق وافشاء السلام
80- اخبرنا محمد حدثنا احمد بن منصور حدثنا عبد الله بن صالح عن على بن معبد عن رجل عن داود بن ابي هند قال
@
جالست الفقهاء فوجدت ديني عندهم وجالست ...... الناس فوجدت ......... وجالست شرار الناس فوجدت احدهم يطلق امرأته على ما لا يساوي شعرة !
81- اخبرنا محمد قال حدثني محمد بن عبد الله التميمي حدثنا اسماعيل ابن بنت السدي حدثنا ابراهيم بن سعد عن ابيه قال كتب عمر الى بعض عماله ان اعط الناس على تعليم القرأن يغني فكتب الية كتبت الى ان اعطي الناس على تعليم القران فيتعلمة من ليس فية منيه ورغبة رغبته في النفس فكتب الية ان اعط على المروءة و الصحابة
82- اخبرنا محمد حدثنا مضر بن محمد الاسدي حدثنا ابن مقلاص حدثنا ابو حازم عبد الغفار بن الحسن بن دينار حدثنا
@
جبلة بن خلف بن بديل عن عبد الرحمن بن عمر عن عمير بن هانيء قال لقيت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بالمدينه فقلت لة يا ابا عبد الرحمن ماشاء ثم ذكر حديثا طويلا قال فية انما هلك المرتابون ونجا المهتدون الذين (ما) اتعموا الله طرفة عين في اجالهم ولا في ارزاقهم كان احدهم مروءته كاملة وحياؤة كاملا ودينة كاملا يصبر حتى ياتية الله عز وجل برزقة في عفاف ولا يطلبة في محارم الله عز وجل(1/12)
83- اخبرنا محمد حدثنا سماعة بن محمد بن سعيد حدثنا على بن الجعد حدثنا ابو هلال عن عبد الله بن بريدة قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ماتعلم احد بالفارسية الا خب او خبث ولا خبث او خب الا ذهب مروءته
@
84-اخبرنا محمد حدثنا محمد بن ... النصيبي قال حدثني المعلى بن صالح الطائي قال : قال معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه : من استخفف بغخوانة افسد مروءته
85- اخبرنا محمد حدثنا ابو الاحوص حدثنا (ابن) عفير حدثنا ابن وهب قال : قال مالك بن انس ما رأيت مثل ابي بكر بن حزم اعظم مروءة ولا اتم حالا ولا رايت مثل ما اوتي ولاية المدينة و القضاء و الموسم وكان يقول لابنه عبد الله اني اراك تحب الحديث وتجالس اهلة فلا تستقبل صدر حديث اذا سمعت عجزة واستدل باعجازها على صدورها
86- اخبرنا محمد حدثنا بن منقذ الكوفي قال حدثني جعفر بن ... الاسدي عن ميمون بن مهران قال المروءة طلاقة الوجة و التودد الى الناس وقضاء الحوائج
87- اخبرنا محمد قال حدثني او انشدني سعيد بن محمد بن ناصح لبعضهم
نوم الغداة وشرب بالعشيات ... موكلان بإفساد المروءات
88- اخبرنا محمد حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثنا احمد بن جميل قال قال ابن المبارك اقامة اللسان و السداد والمروءة العظمى
89- اخبرنا محمد حدثنا بعض اهل الادب قال قال العتابي
@
مروءة السائل ان لا يلح على اخية في الحاجة ومروءة المسؤول ان يسرع الى الحاجة قبل ان يلح علية فيها وقال خالد بن صفوان من المروءة ان لا يزوج الرجل كريمتة الا من ذي حسب ودين وقال صالح بن جناح اصل المروءة الحزم و ثمرتها الظفر واذا طلب رجلان امرا ظفر به اعظمهما مروءة وقال بعض الحكماء المروءة ان تغلب خير الرجل شرة وقال بعض الحكماء واصاب حيث يقول الناس اعداء ما جهلوا
90- اخبرنا محمد حدثنا حماد بن اسحاق حدثنا على بن محمد القرشي قال احتجم الحسن بن ابي الحسن فاعطى الحجام دراهم فقيل
@
له :كان يجزي من هذا بعضه فقال : لست من دوانيقكم في شيء انه لا دين بلا مروءة .(1/13)
91- اخبرنا محمد حدثنا ابو سعيد المدني حدثنا محمد بن المغيرة حدثنا ابو بكر بن ابي اويس عن عبد الرحمن بن ابي الزناد عن هشام بن عروة قال خرج علينا ابي ومعلمنا النحو فقال له ابي ما احدث الناس مروءة افضل او اعجب الى من النحو
92- اخبرنا محمد قال حدثني غير واحد عن الاصمعي قال حدثنا العلاء بن اسلم عن رؤيه بن العجاج قال اتيت النسانة البكري فقال لى من انت قلت انا ابي العجاج قال قصرت وعرفت لعلك كقوم عندي ان حدثتهم لم يعوا عني وان سكت عنهم لم يسألوني ؟
@
قال :قلت ارجو ان لا اكون كذلك فقال فما اعداء المروءة قلت تخبرني قال بنو عم السوء ان راوا حسنا كتموه وان رأوا سيئا اذاعوة ثم قال ان للعلم افه ونكدا وهجنه فافته نسيانة ونكدة الكذب فية وهجنته نشرة عند غير اهلة
93- اخبرنا محمد ، حدثنا احمد بن منصور قال: حدثني زيد بن الحباب قال: اخبرنا مبارك بن فضالة قال : سمعت لحس يقول : قال رسول الله صلي الله علية وسلم:
" الكرم التقوي ، والحسب المال".
@
94- اخبرنا محمد ، حدثنا اسحاق بن محمد الكوفي ، حدثنا ابراهيم بن شبار الرمادي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول :
نعم العون للرجل الشريف المال، يستغني بة عن اللثام ، ويئجمل بة عند الكرام.
95- اخبرنا محمد ، بن الفضل النيسابوري ، عن صالح بن عبد الرحمن قال: قال ابن المقفع:
@
لا حسب لمن لا مروءة لة ، ولا مروءة لمن لا مال لة . والمروءة بلا مال كالاسد الذي يهاب ولا يفرس.
96- اخبرنا محمد ، حدثنا ، او حدثني ابو علي المروزي، حدثنا محمد بن سلام الجمحي ، عن يونس بن حبيب قال:
كان لبيد بن ربيعة قد جعل علي نفسة ان يطعم ما هبت الصبا ، فالحت علية في زمن الوليد بن عقبة ، فارسل الية الوليد مائة ناقة وقال : استعن بهذة علي مروءتك.
وكان لبيد قد الي ان لا يقول شعرا في الاسلام ، فقال لابنتة اجيبية . فقالت :
@
اذا هبت رياح ابي عقيل ... ذكرنا عند هبتها الوليد
ابا وهب جزاك الله خيرا ... نحرناها واطعمنا الشريدا(1/14)
طويل لباع ابيض عبشمي ... اعان علي مروءتة لبيدا
فعد ان الكريم لة معاد ... وظني يا ابن اروي ان تعودا
97-اخبرنا محمد ، حدثنا ابو اسحا الزدي ، حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، حدثنا الاصمعي ، حدثنا ابن عمر قال:
قيل لابن المطلب : انك تفعل خلتين تذهبان بالملك والمروءة.
كرة الطلاق ، وكرة الدويح.
قال : مة..... نحن اعلم بما نواجة .
98- اخبرنا محمد، حدثنا احمد بن محمد المديني ، حدثنا الزبير بن بكار قال : حدثني يحيي بن محمد ، عن اسحاق بن محمد المسيبي ، عن ( ابن) ابي الزناد ، عن ابية ، عن الاعرج ، عن
@
اذا ما ابن عباس بدا لك وجهة ... رايت لة في كل مجمعة فضلا
خلقت خليفا للمروءة والندي ... بليجا ولم تخلق كهاما ولا خبلا
99- اخبرنا محمد ، حدثنا ابو محمد البلخي ، حدثنا ابراهيم بن المنذر الحزامي ن حدثني ابو .... بن عمامة قال:
قيل لابن داب : يا ابا الوليد ، ربما حملت وانت تجد في نفسك؟
فقال : ان حمل الدفاتر من المروءة !.
100- ا خبرنا محمد ، حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا داود بن رشيد ، حدثنا هشيم بن محمد الاسدي قال : قال الشعبي :
@
ليس من المروءة النظر في مراة الحجام.
101- اخبرنا محمد ، حدثنا احمد بن بشير ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا هشيم ، عن مغيرة ، عن ابراهيم قال :
ليس من المروءة النظر الي مراة الحجام .
102- اخبرنا محمد ، حدثنا ابو جعفر اليمامي ، حدثنا ابو الحسن المدائي قال : قال ابراهيم النخعي :
ليس من المروءة كثرة الالتفات في الطريق ، ولا سرعة المشي .
103- اخبرنا محمد ، حدثنا ابو جعفر اليمامي ، حدثنا ابو الحسن المدائني ، او عن شيخ من بكر بن وائل قال : قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنة:-
تعلموا العربية فانها تزيد في المروءة ، وتعملموا النسب ، قرب رحم مجهولة قد وصلت بنسبها .
104- انشد الاصمعي لبعض الاعراب :
@
يا ابن الجواد ويا ابن كل مسود ... قدم الجواد ليس بالعباس
اني امؤ من اهل بيت مروءة ... والدهر فية تقلب بالناس(1/15)
لا تنظرون الي الثبات فانني ... خلق الثبات، من المروءة كاسي
فدع................... دعامة ... طالب بهن وهن فية رواسي
105- اخبرنا محمد ، حدثنا احمد بن الهيثم القرشي قال : حدثني ابو فراس ، عن الاصمعي قال : حديني طلحة بن محمد بن سعيد قال :
استبانت مروءة زبان بن سيار وهو غلام كانت لة نوبتة ، فكان يقسمها بينة وبين صديقة .
106- اخبرنا محمد ، حدثنا سليمان بن الاشعث ، حدثنا ابو عمير قال : قال ضمرة :
الحلم صبر ، والعقل حفظ ، والمروءة التنزة عن كل دنئ .
107- اخبرنا محمد ، حدثنا ابو جعفر اليمامي ، حدثنا علي بن محمد السمري ، حدثنا عبد الله بن مبارك ، عمن حدثة :
@
ان وفد قدمرا علي معاوية من اليمن ، فقال لهم : ما تعدون المروءة فيكم ؟
قالوا : العفاف في الدين واصلاح المال .
فقال معاوية لابنة : اسمع يا يزيد .
108- اخبربنا محمد ، حدثنا ابو جعفر اليمامي ، عن عبد الله بن شميط بن عجلان قال : سمعت ايوب السختياني يقول :
لا ينبل المء ولا تتم مروءتة حتي تكون فية خصلتان : العفو عن الناس ، والتجاوز عنهم .
109- اخبرنا محمد ، حدثنا عبد الله التميمي قال : قال الزهري :
ما طاب الناس شيئا خيرا من المروءة . ومن المروءة ترك صحبة من لا خير فية ولا يستفاد منة عقل ، فتركة خير من كلامة .
@
110- اخبرنا محمد ، حدثنا عباس بن ابي طالب ، حدثنا ابو معاوية الغلابي قال : حدثني رجل من بني تميم قال : قال الاحنف بن قيس :
لا مروءة لكذاب ، ولا سؤدد لسئ الخلق ، ولا اخاء لملول ، ولا راحة لحسود.
111- اخبرنا محمد ، حدثنا عبد الله بن بشير الوراق قال : حدثني سليمان بن ايوب ، حدثنا عبد الوارث قال : سمعت شيخنا –يكني ابا مسلم – منذ اربعين سنة قال : قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنة :_
تعلموا العربية فانها تنبت العقل وتزيد في المروءة .(1/16)
112- اخبرنا محمد ، حدثنا ابو جعفر اليمامي ، حدثنا ابو الحسن المدائني قال : قال خالد بن صفوان :
لولا ان المروءة تشتد مؤنتها ويثقل حملها ما ترك اللئام للكرام
@
منها مبيت ليلة ، فلما ثقل محملها واشتد مؤنتها ، حاد عنها اللئام واحتملها الكرام .
113- اخبرنا محمد ، حدثنا ابو جعفر اليمامي ، حدثنا المدائني في اسنادة قال : قال ابن عمر –رضي الله عنهما :_
ما حمل الرجل خملا اثقل من المروءة .
فقال ة اصحابة : اصلحك الله ، صف لنا المروءة .
فقال : ما لذلك عندي حد اعرفة .
فالح علية رجل منهم ، فقال : ما ادري ما اقول ، الا اني ما استحييت من شئ علانية الا استحييت منة سرا .
114- اخبرنا محمد ، حدثنا ابو العباس المروزي ، حدثنا ابو همام ، حدثنا اسماعيل بن عياش ، حدثنا عمر بن خثعم ، عن عمارة بن خالد التميمي يرفعة الي ابي ذر –رضي الله عنة – انة كان قول :
الممقوت عندنا الممتلئ شحما ، براق الثباب ، وهي المرءة فيكم اليوم !.
115- اخبرنا محمد ، حدثنا احمد بن الحارث ، حدثنا علي بن محمد، حدثنا عبد الله بن المبارك –رحمة الله – انة كان يقول :
سخاء النفس عما في ايدي الناس اكبر من سخاء النفس ( بالاعطاء ) ، والقناعة والرضا اكبر من مروءة الاعطاء .
@
116- اخبرنا محمد ، حدثنا احمد بن الحارث ، حدثنا علي بن محمد قال : قال عمر بن هبيرة :
عليكم بمباكرة الغداء ، فان في مباكرتة ثلاث خلال : يطيب النكهة ، ويطفئ المرة ، ويعين علي المروءة ؟
قال : لا تترق نفسة الي طعام غيرة .
117- اخبرنا محمد ، حدثنا شرف بن سعيد قال : حدثني محمد بن ابان ... قال :
خرجنا من البصرة الي واسط في سفينة مع خالد بن عبد الله وشريك ، فقال خالد : كيف يسارة ؟.
قال : قلنا :...........
قال : فكيف قرائتة ؟.
قلنا : كلهم ايسر منة .
قال: تمت لهذا مروءتة .
@(1/17)
118- اخبرنا محمد ، حدثنا محمد بن غالب ، حدثنا غسان قال : حدثني رجل من بني ليث قال :
مر علي بن ابي طالب بفتيان ( من )قريش يتذاكران المروءة ، فسالهم فقال : ما تذكرون ؟
قالوا : المروءة .
فقال علي – رضي الله عنة :_ المروءة الانصاف والتفل .
119- اخبرنا محمد ، حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا هارون بن اسحاق ، حدثنا المحاربي ، عن ايوب بن عائد :
عن الشعبي في الرجل يقول للرجل : با نبطي ؟.
فقال : انما يقول نبطي اللسان ، تبقي المروءة ، يبقي الخلق ولكن اذا قال : انما انت من النبط : يجلد الحد .
120- اخبرنا محمد ، حدثنا ابو العباس محمد بن اسحاقحدثنا ابن عائشة قال : سمعت ابي يقول :
وقل لعبد الملك بن مروان وهو يحارب مصعبا : ان مصعبا قد شرب الشراب .
@
فقال عبد الملك : مصعب يشرب الشراب ؟ والله لو علم مصعب ان الري من الماء ينقص مروءتة ما روي منة !.
121- اخبرنا محمد قال : حدثني احمد بن نصرة ، حدثنا زيد بن بكار قال : حدثني عمي مصعب قال :
كان عمر بن مصعب ذا مروءة وشكيمة ، وكان من وجوة ال الزبير .
122- اخبرنا محمد ، حدثنا احمد بن الحارث قال : انشدنا المدائني قال : قال الاحنف بن قيس :
السخاء من المروءة . وانشد :
فلو مد سروي بمال كثير ... لجدت وكنت لة باذلا
فان المروءة لا تستطاع ... اذا لم يكن مالها فاضلا
قال المدائني : كان يقال : حياة المء الصدق ، وحياة الحلم الاناة .
123- اخبرنا محمد ، حدثنا احمد بن الحارث ، حدثنا المدائني قال
@
قال معاوية بن ابي سفيان –ري الله عنة – لعمرو بن العاص :
ما الذ الاشياء؟.
قال : يا امير المؤمنين مز احداث قريش ان يقوموا.
فلما قاموا قال : اسقاط المروءة .
يريد ان الرجل اذا لم تهمة مروءتة تلذذ وعمل ما يشتهي ، ولم يلتفت اليلومة لائم .
124- انشدنا محمد قال : انشدنا اسحاق بن محمد قال : انشدنا ابن عائشة :
عادوا مروءتنا فل سعيهم ... ولكل بيت مروءة اعداء
لسنا اذا ذكر الفعال بمعشرة ... ازري بفل بنيهم الاباء(1/18)
125- اخبرنا محمد ، حدثنا الحسن بن بشرة المشرف الوراق قال : اخبرني محمد بن سلام الكاتب – وليس بالجمحي – قال:
كان ابراهيم بن الحسن بن سهل اديبا ، فارسا، شديدا في بدنة ، راجخا في عقلة ، فاضلا في راية ، كاملا في ادبة ، محمودا في جميع
@
امروة . وكان ابوة بة معجبا ، فدخل علية الحسن في يوم نوروز بغتة لينظرالي حالة وهيبة في مثل ذلك اليوم كيف هي ، فوجدة وحدة ليس عندة احد يونسة ويستريح الي مجالستة ويقطع بة نهارة . فانكرة ذلك علية ولم يرضة منة ، وقال لة : يا بني مالك منفردا معطلا للمقدرة ، تاركا لابتذال الجدة ، معفيا علي اظهار النعمة ، وذلك لاني لا اري تنيسا عندك ، ولا ملهيا بقربك ، وانما كان ينبغي لك ان تكون قد اعددت لهذا اليوم جليسا اديبا ، عالما بالاخبار ، حكيما ، ومسامرا ظريفا ، راوية للاشعار ، دمثا حصيفا ومنذرا ، طيبا بريعا ، وملهيا غردا حاذقا مصيبا .
يا بني ، او ما علمت ان مجالسة اهل الطرف ولادب حياة القلوب ، ومنبهة للعقول ، وزيادة في المروءة ، وتحشد علي طلب معالي الامور . وقد قال ...: كم من نفس اصيلة اخملها صناعة التادب ، وكم من نفس وضيعة قد رفعها الادب .
وقد قال سابق البربري :
العلم والحلم خلتان هما ... للخلق زين اذا هما اجتمعنا
@
نوان لا يستتم حسنهما ... الا بجمع لذا وذاك معا
كم من وضيع سما بة العلم والحلم فنال العلو وارتفعا
ومن رفع البنا اضاعهما ... اخملة ما اضاع فاتضعا
يا بني ، ان الادب اخف محملا من الجوهر الثمين ، والذ من السماع المطرب ، وانفع من المال الطاهر ، واحسن من الرياش ...، وانجي من الجيوش في الشدائد ، وازين في الرخاء من مدخور العلائق ، واجود في المحافل من نفيس الذخائر ، وانس في الوحدة من القرائن ، واجمع في الغربة من الوطن .
يا بني ، او ما سمعت ما قال الشاعر :
انما العلم .................كنز ... فاطلباة واودعاة القلوبا
...(1/19)
اكتسب الناس ... فلا تعدلن بة مطلوبا
وادب الدهر فية ما دمت خبايا ... زد.. العلم ... مغلوبا
ولة الفضل في السكوت واما ... حاول القول قال قولا عجيبا
يخرس الجاهل العيي من القوم ... وتلقاة قال قولا عجيبا
قائلا بئس ما اكتسب لنفس ... لم انلها من العلوم قضيبا
وتعللت بالنقاهة قدما ... وتندمت اذا رايت المشيبا
ولعل القناء .. من ذا ... ... في ضرعة محلوبا
@
يا بني ، او ما علمت ما قال بع حكماء العرب اذ يقول لابنة : يا بني ، اطلب العلم ، واحرص علي الادب ، فانها زيادة
في العقل ، ودليل علي الخير ، وعون علي المرءوة ، ووصلة في المجالسة ، وشفيع امام الحاجة ، وانس في الوحدة ، وصاحب في الغربة ، ووسيلة الي اهل العلم والجدة ، وسبب الي الدنو من اهل الشرف والمقدرة .
وفي ذلك يقول بعض الشعراء :
لا تساسن من الطلب ... لجميع اصناف الادب
اني رايت اخا الادب ... محظي بة اهل الحسب
وينال جاها عندهم ... ويحل في اعلي الرتب
واخو الجهالة يجتوي ... منة الحضور ويجتنب
وهل التحاسب بمستوي ... في الجوهرية والذهب
يا بنى ، او ما تعلم ما يين المرء وينقضة ويخل بمروءتة ويضع من قدرة ويخمل شرفة : تركة طلب العلم والادب ، ورغبتة عنهما ، وزهدة فيهما ، وقلة معرفتة بفضلها ، وجهلة بعظيم قدرهما . وقد قال خالد بن صفوان لابراهيم المجاشعي : ما الانسان لولا الادب الا صورة مصورة ، ونهمة مهملة . ولقد انشدني ابو الهذيل البصري العلاف في مثل ذلك :
اذا لم يكن للمرء عقل يزينة ... ولم يكن ذا دين قويم ولا ادب
@
فما هو الا ذو قوائم اربع ... وان كان ذا مل كثير وذا حسب
يا بني ، وقد قال الفيلسوف : من حهل عادي من علم ، وتعلت علية صحتة ، وخف شكلة ، ومال الي اخدانة ، واحب اضرابة ، وما رايت كيف يعلم العالم العالم ، ويانس الجاهل بالجاهل . وقد قال الشاعر :
لن يالف االمرء الا من يشاكلة ... وانما الناس اشكال لاشكال
وقال اخر :
هي دنيا تصفي الي الانذال ... كل مثل يمثل للاشكال(1/20)
وقال اخر :
وقائل كيف تصافيتما ... فقلت قولا فية انصاف
قد كان من شكلي فصافيتما ... والناس اشكال والاف
ولقد روي عن الحسن – رضي الله عنة – انة قال : اذا اسرذل الله عز وجل عبدا زهدة في العلم .
وقال عون بن عبد الله –رحمة الله علية :_ من كمال التقوي ان يبتغي الي علم ما عملت علم ما لم تعلم . واعلم ان النقص فيما علمت ترك ابتغاء الزيادة فية ، وانما يحمل الرجل علي ترك ابتغاء
@
المزيد منة قلة الانتفاع بما قد عليم .
وروي عن علي بن ابي طالب –رضي الله عنة – انة قال : قيمة كل امرئ ما يحسن .
وقال الحسن بن ابي السحن الزهري –رحمة الله :_ عز الشريف ادبة وعز الدنئ ورعة ، وعز او زينة الفقير تورعة وقنوعة ، وزينة الغني تواضعة ومرونة خلقة .
وقيل لرجل من اهل المعروف والادب : ما بلغ من شهوتك للعلم ، وحرصك علي الادب ن وحلاوتهما في صدرك ، وفضلها عندك ، وعظيم شانهما لديك ؟
قال : هما لدتي اذا نشطت وانسي ، واذا اغممت ففرحي وسلوتي .
وقال عروة بن الزبير –رضي الله عنهما – لبنية : يا بني ، انكم اليوم صغار قوم يوشك ان تكونوا كبارا ...، فعليكم بالعلم والادب ، فمن لم يقدر منكم علي حفظة فليكتبة ، فاقبح بشيخ لا علم عندة .
وقال بعض الشعراء ، ويقال لابن المبارك –رحمة الله تعالي :_
تعلم فليس المرء يولد عالما ... وليس اخو علم كمن هو جاهل
وان كبير القوم لا علم عندة ... صغير ، اذا التفت علية المحافل
وقد قال الحكيم ، وقد اصاب حيث يقول : الناس اعداء
@
ما جهلوا .وانشدت في هذا المعني :
لا بارك الله في قوم اذا سمعوا ... ذا العلم ينطق بالادب والحكم
قالوا وليست بهم فية منافسة ... انافع ذا من الافلاس والعدم ؟
126- اخبرنا محمد ، حدثنا ابو محمد البلخي ، حدثنا ابو القاسم محمد بن رجاء الغنوي ، عن عطارد بن محمد السلولي قال :
اخبرنا الحجاج بن مقاعس الشيباني ، عن عقبة بن مصلفة بن هبيرة اشيباني قال :(1/21)
سمعت صعصعة بن صوحان العبدي وسالة عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -، فقال : ما السؤدد فيكم ؟
قال : اطعام الطعام ، ولين الكلام ، وبذل النوال ، وكف المرء نفسة عن السؤال .
قال : فما المروءة ؟
قال : اخوان ان اجتمعنا طهرا ، وان لقيا جهرا ، حارسهما قليل ، يحتاجان الي حياطة مع نزاهة .
قال : فهل تحفظ في ذلك شعرا ؟
قال : نعم ، قول مرة بن ذهل بن شيبان حين يقول :
ان السيادة والمروءة علقا ... حيث السماك من السماك الاعزل
واذا تنافر سيدان بمعجز ... درحا القداح فغار منها الامثل
@
واذا تقابل مجريان لغابة ... صمت الهجين واسلمة الارجل
ونجا الصريح من العثار معوذا ... فوق الجياد ولم تخنة الافكل
وكذا المروءة من تعلق حبلها ... فتل المرير تعلقتة الاحبل
@
المستدرك على كتاب المروءة لابن المرزبان جمع ... واعداد المحقق
@
قال جامعة عفا الله عنة :
هذة طائفة من الاقوال والاخبار مما فات المؤلف ذكراها ، او انها ذكرت بعدة ، واقتصرت علي ما كان فيها لفظ " المروءة " وعلي الله التكلان :
. اخرج ابن النجار في تاريخة من طريق العكلي ، عن ابية قال :
مر علي بن ابي طالب – رضي الله عنة – بقوم يتحدثون فقال :
فيم انتم ؟..
فقالوا : نتذاكر المروءة .
فقال : او ما كفاكم الله عز وجل ذاك في كتابة اذا يقول " ان الله يامر بالعدل والاحسن " فالعدل : الانصاف ، والاحسان : التفضل ، فما بقي بعد هذا ؟.
. قال عمرو بن عثمان المكي :
المروءة : التغافل عن زلل الاخوان .
@
. قال جعفر بن محمد :
المروءة مروءتان : مروءة في السفر ، ومروءة في الحضر .
فانما مروءة الحضر : فقراءة القران ، والنظر في الكتب ، وحضور المساجد ، ومجالسة اهل الخير .
واما مروءة السفر : فبذل الزاد ، وقلة الخلاف علي من يصحبك ، والمزاج في غير ما يسخط الله ، واذا فارقتم ان تنشر عنهم الجميل .
.
قال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز : قال لي رجاء بن حيوة : ما رايت رجلا اكمل عقلا من ابيك . سمرت عندة ذات ليلة ، فغشي السراج ، فقال لي : يا رجاء ان السراج قد غشي . قال ، ووصف الي جانبنا نائم . قال : فقلت لة : فانبة الوصيف ؟ قال : قد نام . قال : فقلت لة : افاقوم انا فاصلحة ؟ قال : ليس من مروءة الرجل ان يستخدم ضيفة .(1/22)
ثم قام فاصلح السراج ، ثم رجع وقال لي : قمت وانا عمر بن عبد العزيز ، ورجعت وانا عمر بن عبد العزيز !
. عن عبد الاعلي – وكان سمسارا – قال : قال لي الحسن ( البصري ) : ايولي احدكم اخاة الثوب فية رخص درهمين او ثلاثة
؟
قال : قلت : لا والله ولا دانق !
@
قال : فقال الحسن : اف اف ، فماذا بقي من المروءة اذا ؟!
. وقال الحسن – رحمة الله :_ اهل السوق لا خير فيهم ، بلغني ان احدهم يرد اخاة من اجل درهم !
. عن الاصمعي قال : قال سلم بن قتيبة :
الدنيا العافية ، والشباب الصحة ، والمروءة الصبر علي الرجال .
قال : قسالت : ما الصبر علي الرجال ؟ فوصف المداراة .
. عن سفيان بن حسين قال :
قلت لاياس بن معاوية : ما المروءة ؟
قال : اما في بلدك وحيث تعرف : التقوي . واما حيث لا تعرف فاللباس .
. قال الشافعي – رحمة الله :_
المروءة اربعة اركان : حسن الخلق ، والسخاء ، والتواضع ، والنسك .
عن عبد الله بن محمد بن يعقوب الفارسي قال :
قرات في بعض الكتب ان يزيد بن معاوية سال الاحنف بن قيس عن المروءة ، فقال الاحنف : المروءة التقي والاحتمال .
@
ثم اطرق الاحنف ساعة وقال :
واذا جميل الوجة لم ... يات الجميل فما جمالة
ما خير اخلاق الفتي ... الا تقاة واحتمالة
فقال يزيد : احسنت يا ابا بحر . وافق اليم زيرا
قال الاحنف : هلا قلت : وافق المعني تفسيرا ؟.
. عن ابي سوار انة قيل لمعاوية : ما المروءة ؟
قال : العفاف في الدين ، واصلاح المعيشة .
. قيل للامام الحسن البصري : ما المروءة ؟
فقال : ان لا تطمع فتذل ، ولا تسال فتقل .
. سئل ابو هريرة – رضي الله عنة – عن المروءة ما هي ؟
فقال : الثبوت في المجلس ، والغداء والعشاء في افنية البيوت ، واصلاح المال
. عن الاصمعي ، عن ابية قال :
سال معاوية رجلا من ثقيف : ما المروءة ؟.
قال تقوي الله عز وجل ، واصلاح المعيشة .
.
وقال رجل لمعاوية : المروءة اصلاح المال ، ولين الكف ،(1/23)
@
والتحبب الي الناس .
. وعن عمرو بن العاص انة سئل عن المروءة فقال :
المروءة ان يكرم الرجل اخوانة ، وان يقيل في دارة ، ويصطنع لمالة .
. روي عن الفضيل بن عياض – رحمة الله – انة سئل عن الرجل الكامل من بر والدية ، ووصل مالة ، وانفق من فضلة ، وحسن لسانة ، ولزوم بيتة .
. قيل لعمرو بن العاص : ما المروءة ؟
فقال : يصلح الرجل مالة ، ويحسن الي اخوانة .
. قال الشعبي – رحمة الله :_
تعايش الناس بالدين زمنا حتي ذهب الدين ، ثم تعايش الناس بالمروءة زمنا طويلا حتي ذهبت المروءة ، ثم تعايش الناس بالحياء زمنا طويلا حتي ذهب الحياء ، ثم تعايش الناس بالرغبة والرهبة ، والرهبة ، واظن انة سياتي بعج هذا ما هو اشد منة .
@
وفد وهب بن الاسود علي مروان بن الحكم ن فقال لة : يا وهب ما المروءة ؟
فقال : العفاف ، واصلاح المال .
فقال مروان : علي بعيد الملك وعبد العزيز ، فقال : اسمعا ما يقول عمكما .
قال : فما السؤدد بينكم ؟
قال : الحلم ، والنائل .
قال أي بني اسمعوا .
. قال معاوية للحسن بن علي – رضي الله عنهم :_ ما المروءة يا ابا محمد؟
قال : فقة الرجل في دينة ، واصلاح معيشتة ، وحسن مخالفتة .
قال : فما النجدة ؟
قال : الذب عن الجار ، والاقدام علي الكريهة ، والصبر علي النائبة.
قال : فما الجود؟
قال : التبرع بالمعروف ، والاعطاء قبل السؤال ، والاطعام في المحل .
. قال عبد الملك بن عمير :
@
ان من مروءة الرجل جلوسة ببابة .
. قيل لابن هبيرة : ما المروءة ؟
قال : اصلاح المال ، والرزانة في المجلس ، والغذاء والعشاء بالفناء .
. قال ان المروءة هي عماد الادباء ، وعتاد العقلاء ، يراس بها صاحبها ، ويشرف بها كاسبها . ولاشئ ازين بالمرء من المروءة ، فهي راس الظرف والفتوة .
وقد قال بع الحكماء : الادب يحتاج معة الي المروءة ، والمروءة لا يحتاج معها الي الادب.
وربما رايت ذا المروءة الخامل ، وذا السخاء الجاهل قد غطت مروءتة علي عيوبة ن وسترة سخاؤة من عيبة . واهل المروءات محسودة افعالهم ، متبعة احوالهم ، وقل ما ريات حاسدا علي ادب ، وراغبا في ارب .(1/24)
من ذلك ما حكي عن محمد بن حرب انة قال : كنت علي شرطة جدعفر بالمدينة ، فاتيت باعرابي من بني اسد يستعدي علية ، فرايت رجلا لة بيان يحتمل الصنيعة ، فرغبت في اتخاذها عندة ، فتخلتة ، ثم لم يلبث ان رد الي فقلت : حماس ؟ فقال لي :
@
حماس ، والله ! قلت : ما ارجعك ؟ قال : الشر ، وما قالة رجل منا يقال لة خالد ، فانشدني :
عادوا مروءتنا فضلل سعيهم ... ولكل بيت مروءة اعداء
لسنا اذا عد الفخار كمعشر ... ازري بفعل ابيهم الابناء
قال : فتخلتة ثانية .
. وقيل لبعض علماء الفرس : أي شئ للمروءة اشد تهجينا ؟
فقال : للملوك صغر في الهمة ، وللعامة الصلف ، وللفقهاء الهوي ، وللنساء قلة الحياء ، وللعامة الكذب .
. وقيل للاحنف : ما المروءة ؟
قاال : اصلاح المعيشة ، واحتمال ا لجريرة .
. قال محمد بن علي الباقر : كمال المروءة : العفة في الدين ، والصبر علي النوائب ، وحسن تقديير المعيشة .
. قال علي بن ابي طالب : مروءة الرجل حيث يضع نفسة .
. كان يقال : ثلاث يفسدن المروءة : الالتفات في الطريق ، والشح ، والحرص .
. وسئل العتابي عن المروءة فقال : اخفاء ما لا يستحيا من
@
اظهارة ومواطاة القلب اللسان .
. قال الوشاء : اعلم ان من المروءة ايضا عشر خصال : لا مروءة لمن لم يكن فية الحلم ، والحياء ، وصدق اللهجة ، وترك الغيبة ، وحسن الخلق ، والعفو عند المقدرة ، وبذل المعروف ، وانجاز الوعد .
. قال معاوية لقرشي : ما المروءة ؟
قال : اطعام الطعام ، وضرب الهام .
وقال ذلك لتقفي فقال : هي تقوي الله ، واصلاح المعيشة .
فقال لعمرو : اقض بينهما .
فقال : اما ما قال القرشي فهو المروءة ، وقد اجاد الثقفي ولم يصب ، ولكن من بدا بكلام حسن زين بذلك سائر كلامة ، وان المروءة ان تعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك .
. قال ابن عباس – رضي الله عنهما :_
المروءة ان تحقق التوحيد ، وتركب النهج السديد ، وتستدعي من الله المزيد .
.(1/25)
قيل : جماع المروءة في قولة تعالي :" ان الله يامر بالعدل والاحسن وايتائ ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي "
@
. وقيل لعمرو بن العاص : ما المروءة ؟
فقال : العفة عما حرم .
. قيل للاحنف : ما المروءة ؟
فقال : ان لا تعمل في السر ما يستحيا منة في العلانية .
. وقيل لة مرة اخري فقال :
اجتناب الريب ، فانة لا ينبل مريب . واصلاح المال ، فلا مروءة لمن يحتاج قومة الي غيرة .
. سئل عبد الله بن عمر عن المروءة والكرم والنجدة فقال :
اما المروءة : فحفظ الرجل نفسة ، واحرازة دينة وحسن قيامة بصنعتة ، وحسن المنازعة وافشاء السلام
واما الكرم : فالتبرع بالمعروف ، والاعطاء قبل السؤال ، والاطعام في المحل .
واما النجدة : فالذب عن الجار ، والصبر في المواطن ، والاقدام علي الكريهة .
@
وفي رواية اخري : ان معاوية قال في مجلسة يوما لمن حرة من يخبرني عن المروءة والجود والنجدة ؟
فقال عبد الله بن هاشم بن عتبة – وكان بعج عفوة عنة يحضر مجلسة – قال : يا امير المؤمنين ، اما المروءة فالصلاح في الدين ، والاصلاح في المال ، والمحاماة عن الجار .
واما النجدة فالجراة علي الاقدام ، والصبر عند ازورار الاقدام .
. قال طلحة بن عبيد الله :
جلوس الرجل ببابة من المروءة . وليس من المروءة حمل الكيس في الكم .
. سئل ابن شهاب الزهري عن المروءة فقال :
اجتناب الريب ، واصلاح المال ، والقيام بحوائج الاهل .
. وقال الزهري ايضا :
الفصاحة من المروءة .
. وقال بعضهم :
من كمال المروءة ان تصرن عرضك ، وتكرم اخوانك ، وتقيل في منزلك .
@
. قال منصور الفقية :
من فارق لصبر والمروءة ... امكن من فسة عدوة
. قال ربيعة بن عبد الرحمن :
للسفر مروءة ، وللحضر مروءة . فالمروءة في السفر : بذل الزاد ، والمروءة في الحر : ادمان الاختلاف الي المساجد ، وتلاوة القران ، وكثرة الاخوان في الله عز وجل .
وفي رواية اخري عن ربيعة انة قال :(1/26)
المروءة ست خصال : ثلاث في الحضر ن وثلاث في السفر . فاما التي في السفر : فاما التي في السفر : فبذل الزاد ، وحسن الخلق ، ومداعبة الرفيق . واما التي في الحضر : فتلاوة القران ولزوم المساجد ، وعفاف الفرج.
. قيل لبعض الحكماء : متي يجب لذي المروءة اخفاء نفسة واظهارها ؟.
قال : علي قدر ما يري من نفاق المروءة وكسادها .
. كان يقال : صن عقلك بالحلم ، ومروئتك بالعفاف ، ونجدتك بترك الحياء ، وجهدك بالاجمال في الطلب
. سئل سفيان بن عيينة عن المروءة فقال :
@
الانصاف من نفسك ، والتفضل علي غيرك . الم تسمع قول الله تعالي :" ان الله يامر بالعدل والاحسن " ؟ لا تتم المروءة الا بهما : العدل هو الانصاف ، والاحسان التفضل .
قال الشاعر :
واذا الفتي جمع المروءة والتقي ... وحوي مع الادب الحياء فقد كمل
. قال رجل من بني قريع :
اذا المرء اعيتة المروءة ناشئا ... فمطلبها كهلا علية شديد
. وقال اخر :
رزقت لبا ولم ارزق مروءتة ... وما المروءة الا كثير المال
اذا اردت مساماة تقعدني ... عما ينوة باسمي رقة الحال
. وقال منصور الفقية :
كل من فارق المروءة عاشا ... ونما وفرة وزاد رياشا
واخو الفضل والمروءة والدين ... مقل امورة تتلاشي
. وقال جحظة البرمكي :
الا يا اهل بغداد جميعا ... عصيتم في المروءة من براكم
تذمون الزمان بغير جرم ... وما بزمانكم عيب سواكم
. قال ابن سمعون :
@
رايت المعاصي نذالة ، فتركتها مروءة ، فاستحالت ديانة !.
. عن سلم بن قتيبة قال : كنت عند ابن هبيرة ، فجري الحديث ، حتي ذكروا العربية ، فقال : والله ما استوي رجلان حسبهما واحد ومروءتهما واحدة ، احدهما يلحن والاخر لا يلحن ، الا ان افضلهما في الدنيا والاخرة الذي لا يلحن .
فقلت : اصلح الله الامير ، هذا افضل في الدنيا لفضل فصاحتة وعربيتة ، ارايت الاخرة ما بالة فضل فيهما ؟.
قال : انة يقرا كتاب الله علي ما انزل ، والذي يلحن يحملة لحنة علي ان يدخل في كتاب الله ما ليس فية ، ويخرج منة ما هو فية .(1/27)
فقلت : صدق الامير وبر
. وقال ابو جعفر المنصور ( الخلفية العباسي ):
الخلفية لا يصلحة الا التقوي ، والسلطان لا يقيمة الا الطاعة ، والرعية لا يصلحها الا العدل ، واولي الناس بالعفو اقدرهم علي العقوبة ، وانقض الناس مروءة وعقلا من ظلم من هو دونة .
. وقع الواثق بالله ( الخليفة ) الي علي بن هاشم وقد شكاة غريم لة : ليس من المروءة ان تكون انيتك من ذهب وفضة ، ولكن المروءة ان لا يكون غريمك عاويا ، ولا جارك طاويا .
@
. كان فتي من طئ يجلس الي الاحنف ، وكان يعجبة ، فقال لة يوما : يا فتي ، هل تزين جمالك بشئ ؟
قال : نعم ، اذا حدثت صدقت ، واذا حدثت استمعت ، واذا عاهدت وفيت ، واذا وعدت انجزت ، واذا اؤتمنت لم اخن . فقال الاحنف : هذة المروءة حقا !
. قال افلاطون :
من تمام مروءة الرجل كتمانة السر ، ورفعة التاويل ، وقبول الجميل علي ظاهرة .
. قال بعض الحكماء :
من المروءة اجتنابك ما يشينك ، واختبارك ما يزينك .
. وفي مخطوطة " خالصة الحقائق ":
قال الفضيل : المروءة الاستغناء عن الناس .
. وقال بعضهم : المروءة صدق اللسان ، واحتمال عثرات الاخوان ، وبذل المعروف لاهل الزمان ، وكف الاذي عن الجيران
. وقال بعضهم : المروءة ثلاثة اشياء : الخلق ، الصدق ، والرفق .
@
. روي انة اوحي الله تعالي الي داود – علية السلام :_ يا دلود ، لا تصحب الا امرا تكاملت فية المروءة والدين ، فان صاحب المروءة
. قيل لراهب : لم تكت الدنيا ؟
قال : لان تركتها مروءة .
. وحكي عن الانطاكي انة قال : المروءة اداء الطاعات ،
واجتناب المنبهات ...
. وقال السري : المروءة صيانة النفس عن الادناس ، وعما يشينها عند الناس .
.(1/28)
وقال حكيم : عشرة تورث : التواضع يورث الرفعة ، والندامة تورث التوبة ، ورؤية المنة تورث الشكر ، والاياس من الناس يورث التوكل ، والعزلة من الخلق تورث الانس بالحق وكظم الغيظ يورث زيادة العقل ، وصدق النية يورث الجهد في العمل ، وزيادة العمل تورث زيادة الخشية ، ومخالفة النفس تورث موفقة الرب عز وجل ، واستعمال المروءة في دين الله يورث مقام القرب من الله تعالي .
. وقال الحكماء : المروءة نوعان : احدهما : البذل والعطاء .
@
والاخر : كف الهمة عن الاسباب الدنيئة .
. وقال العلائي : حاصل المروءة راجعة الي مكارم الاخلاق ، لكنها اذا كانت عزيزة تسمي مروءة !.
. المروءة : الرغبة الصادقة للنفس في الافادة بدر ما يمكن .
. وقال ابن حبان – رحمة الله :_ قد نبغت نابغة اتكلو علي ابائهم ، واتكلوا علي اجدادهم ، في الذكر والمروءات ، وبعدوا عن القيام باقامتها بانفسهم .
ولقد انشدني منصور بن محمد في ذم من هذا نعتة :
ان المروءة ليس يدركها امرؤ ... ورث المروءة عن اب فاضاعها
امرتة نفس بالدناءة والخنا ... ونهتة عن طلب العلي فاطاعها
فاذا اصاب من الامور عظيمة ... يبني الكريم بها المروءة باعها
وانشدني الحسين بن احمد البغدادي
ليس الكريم بمن يدنس عرضة ... ويرى مروءته تكونبمن مضى
حتى يشيد بناؤه وببنانه ... ويزين صالح ما اتوة بما اتى
وقال رحمة الله اختلف الناس في كيف المروءة
فمن قائل : المروءة ثلاثة إكرام الرجل اخوان ابيه واصلاحه مالة وقعودة على دارة ومن قائل قال المروءة اتيان الحق وتعاهد الضيف ومن قائل قال المروءة تقوى واصلاح الضيعة والغداء و العشاء في الافنية ومن القائل قال المروءة انصاف الرجل من هو دونه والسمو الى من هو فوقة و الجزاء بما اتى اليه ومن القائل قال مروءة الرجل صدق لسانه واحتمال عثرات جيرانه وبذلة المعروف لاهل زمانه وكفة الاذى عن اباعدة وجيرانه ومن قائل قال ان المروءة التباعد من الخلق و الدنى فقط ومن القائل قال المروءة ان يعتزل الرجل الريبة فإنه اذا كان مريبا كان ذليلا وان يصلح ماله فان من افسد ماله لم يكن له مروءة و الابقاء على نفسة في مطعمة ومشربه ومن القائل قال المروءة حسن العشرة وحفظ الفرج و اللسان و ترك المرء ما يعاب منه ومن القائل قال المروءة سخاوة النفس وحسن الخلق ومن القائل قال المروءة العفه والحزفه أي يعف حرم الله ويحترف فيما احل الله(1/29)
@
ومن القائل قال المروءة كثرة المال والولد ومن القائل قال المروءة اذا اعطيت شكرت واذا ابتليت صبرت واذا قدرت غفرت واذا وعدت انجزت ومن القائل قال المروءة حسن الحيلة و المطالبة ورقة الظروف في المكاتبة ومن القائل قال :المروءة للطاقة في الامور وجودة الفطنه من القائل قال : المروءة مجانية و الريبة فإن لا ينبل مريب و اصلاح المال فإنه لا ينبل فقير وقيامه بحوائج اهل بيته فإنه لا ينبل من احتاج اهل بيته الى غيرة ومن القائل قال المروءة النظافة وطيب الرائحة ومن القائل قال المروءة الفصاحة و السماحة ومن القائل قال المروءة طلب السلامة واستعطاف الناس ومن القائل قال المروءة مراعاة العهود و الوفاء بالعقود ومن القائل قال المروءة التذليل للأحباب بالتعلق ومداراة الاعداء بالترفق ومن القائل قال المروءة ملاحة الحركة ورقة الطبع ومن القائل قال من المفاكهه و المباسمه وقال ربيعة المروءة مروءتان فاللسفر مروءة وللحضر مروءة فأما مروءة السفر فبذل الزاد وقلة الخلاق\ف على الاصحاب
@
وكثرة المزاج في غير مساخط الله وأما مروءة الحضر فألادمان الى المساجد و كثرة الاخوان في الله وقراءة القران قال ابن حبان اختلفت الفاظهم في كيفية المروءة ومعاني ما قالوا قريبة بعضها من بعض و المروءة عندي خصلتان اجتناب ما يكره الله و المسلمون من الفعال و استعمال ما يحي الله والمسلمون من الخصال وهاتان الخصلتان تأتيان على ما ذكرنا قبل من اختلافهم واستعمالهما هو العقل نفسة وكما قال المصطفى ان المروءة المرء العقل ومن احسن مكا يستعين به المرء على اقامة مروءته المال الصالح
وانشدني منصور بن محمد الكريزي
احتل لنفسك ايها المحتال ... فمن المروءة ان يري بك المال
كم ناطق وسط الرجال وانما ... عنهم هماك تكلم الاموال
قال الواجب على العقل ان يقيم مروءته بما قدر علية ولا سبيل الى اقامة الا باليسار من المال فمن رزق ذلك وضن بانفاقة في اقامة مروءته فهو الذي خسر الدنيا والاخرة ولا امن ان تفجاة المنية فتسلية عما ملك كريها وتودعه قبرا وحيدا ثم يرث المال بعد من يأكلة ولا يحمده وينفقة ولا يشكره فاي ندامة تشبه(1/30)
@
هذة واي حسرة تزيد عليها وقال ابوقلابة ليس من المروءة ان يريح الرجل على صديقة وروي ابن عائشة عن ابية قولة كان يقال مجالسة اهل الديانه تجلو من الغلب صداالذنوب ومجالسة ذوي المروءات وتدل على مكارم الاخلاق ومجالسة العلماء تذكي القلوب قال معاوية بن ابي سفيان افه المروءة اخوان السوء قال ابن حبان الواجب على العاقل تفقد الاسباب المستحقرة عند العوام من نفسة حتى لايتلم مروءته فان المحقرات من ضد المروءات تؤذي الكامل في حال بالرجوع في القهقرى الى مراتب العوام واوباش الناس
قال ابن عباس رضي عنهما من قلة مروءة الرجل نظرة في بيت الحانك وحملة الفلوس في كمه وقال قتادة رحمة الله ما احد كان اكمل مروءة من الحسن البصري
@
قال بعض الحكماء لا يصبر على المروءة الا ذوي طبيعة كريمة وقال طلحة بن عبيد الله بن قناش كنت يوما في مجلس حديث وانس بحضرة سيف الدولة انا وجماعة من ندمانه فادخل اليه رجل وخاطبة ثم امر بقتلة فقتل في الحال فالتفت الينا وقال ما هذا الادب السئ وما هذة المعاشرة القبيحة التي نعاشر ونجالس بها كأنكم ما رأيتم الناس ولا سمعنم اخبار الملوك ولا عشتم في الدنيا ولا تأدبتم بأدب دين ولا مروءة وقال فتوهمنا انه قد شاهد من بعضنا حالا يوجب هذا فقلنا كل الادب انما يستفاد من مولانا اطال الله بقاءة وما علمنا انا عملنا ما يوجب هذا فان راي ان ينعم بيتنبيهنا فعل فقال اما رايتموني وقد امرت بقتل رجل مسلم لا يجب علية القتل وانما حملتني السطوة والسياسة لهذة النكدة على امر به طمعا في ان يكون فيكم رجل رشيد فيسألني العفو عنه فاعفو وتقوم الهيبة عندة وعند غيرة فامسكنم حق اريق دم الرجل وذهب هدرا قال فاخذنا تعتذر الية وقلنا لم نتجاسر على ذلكفقال ولا في دماء؟ ليس هذا عذرا
@
فقلنا لا نعاود واعتذرنا حتى امسك
-(1/31)
القاضى ابو جعفر احمد بن اسحاق بن بهلول بن حسان التنوخي الحنفي الانباري الديب احد الفصحاء البلغاء قال الذهبي كان من رجال الكمال واماما ثقة عظيم الخطر تمام المروءة ووصفة بانه الامام العلامة المتفتن ت 318هـ
- قيل للعتابي ما المروءة ؟ قال : ترك اللذة قيل فما اللذة قال ترك المروءة
- قال ابو دلف
ليس المروءة ان تبيت منعما ... وتظل معتكفا على الاقداح
ما للرجال وللتنعم انما ... خلقوا ليوم كريهة وكفاح
وروي ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه راي رجلا يقول انا ابن بطحاء مكه فوقف علية فقال ان كان لك دين فلك شرف وان كان لك عقل فلك مروءة وان كان لك علم فلك شرف والا فانت والحمار
@
سواء
- كان قس بن ساعدة بفد على قيصر ويزوره له قيصر يوما ما افضل العقل وقال معرفة المرء بنفسة وقال فما افضل العلم وقال وقوف المرء عند علمة وقال فما افضل المروءة ؟ قال استيفاء الرجل ماء وجهة وقال فما افضل المال قال ما قضى به الحقوق كتب الحسن بن سهل لرجل كتاب شفاعة فجعل الرجل يشكر ويدعو له فقال الحسن يا هذا علام تشكرنا ؟ انا نرى الشفاعات زكاة مروءتنا واملى كتاب شفاعة فكتب في اخرة انه بلغني ان الرجل يسأل عن فضل جاهه يو م القيامة كما يسأل عن فضل مالة
- قال الامام العلامة ابن القيم رحمة الله الزنا يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة و الغيرة فلا تجد زانيا معهورع ولا وفاء بعهد ولا صدق في حديث ولا
@
محافظة على صديق ولا غيرة تامة على اهلة ... ومنها الوحشة التي يضعها الله سبحانه في قلب الزاني وهي نظير الوحشة والتي تعلو وجهه فالعفيف على وجهه حلاوة وفي قلبه انس ومن جالسة استأنس به والزاني تعلو وجهه الوحشة ومن جالسه استوحش به ....(1/32)
*وقال بعضهم الشراب اول الخراب ومفتاح كل بابا ويمحق الاموال ويذهب الجمال ويهدم المروءة ويوهن القوة ويضيع الشريف ويهين الظروف ويذل العزيز ويفلس التجار ويهتك الاستار ويورث الشنار
* وقال اخر الثياب اربعة السخاء وثوب جمال والكرم وثوب وقار والندم وثوب رجاء وانجاز الوعد ثوب مروءة
* ورد من اقوال على رضي الله عنه ولعلها او بعضها منسوبة اليه قدر الرجل على قدر همته وصدقه على قدر مروءته وشجاعته على قدر انفته وعفته على قدر غيرته
*وقوله ظلم المروءة من من بصنيعتة
*وقولة على قدر المروءة وتكون السخاوة
@
*وقوله على قدر شرف النفس وتكون المروءة
*وقولة من كذب افسد مروءته
*قال الحافظ ابو طاهر السلفى ابو عبد الله محمد بن خذاداد الاهوازي المعدل كان من رؤساء مصر و المموليين بها شافعى والمذهب محبا للعلم واهلة ومولدة وباليمين وحين توفي اخذ مالة وجميعا وغلمانه واسانيدة واقيمت في دارة مدة مقامي بمصر وكان ظاهر المروءة ورحمة الله
*اعتمد في اعمالك على اهل المروءة وفي وقتالك على اهل الحمية ولان المروءة تمنع من الخيانة و الحمية وتمنع من الهزيمة والضر
* قال على بن ابي طالب رضي الله عنه الادب حلى في الغنى كنز عند الحاجة عون على المروءة صاحب في المجلس مؤنس في الوحدة
* قالت الحكمة كتمان السر كرم في النفس وسمو في الهمة ودليل على المروءة وسبب للمحبه ومبلغ الى جليل الرتبه
* قال ثابت بن قطنه
@
تعففت عن شتم العشيرة وانني ... وجدت ابي وقد عف عن شتمهم قلبي
وحليم اذا ما الحلم كان مروءة ... واجهل احيانا اذا ما التمسوا جهلي
- وانشد الحلم الجوال احمد بن محمد بن رميح لبعضهم
كفى حزنا ان المروءة عطلت ... وان زوي الالباب في الناس ضيع
وان ملوكا ليس يحظى لديهم ... من الناس الا من يغني ويصفع
- قال الامام النووي في متن المنهاج(1/33)
شرط الشاهد مسلم حر مكلف عدل ذو مروءة غير متهم وفي شرحة علية قال الشريبيني الخطيب ورحمة الله في معني المروءة وهي الاستقامة لان من لا مروءة له لا حياء له ومن لاحياء له قال ما شاء لقولة صلي الله علية وسلم اذا لم تستح فافعل ما شئت
- وقال الامام النووي رحمة الله في المصدر نفسه والمروءة تخلق بخلق امثالة في زمن ومكانه وشرحه الشربيني فقال احسن ما قيل في تفسير المروءة وانها تخلق للمرء بخلق امثاله من ابناء عصرة وممكن يراعي مناهج الشرع وادابه في زمانه ومكانه لان الامور العرفية قلما تنضبط بل تختلف بإختلاف الاشخاص والازمنه والبلدان وهذا بخلاف العدالة فأنها لا تختلف باختلاف الاشخاص فإن الفسق يستوي فيه الشريف و الوضيع بخلاف المروءة فأنها تختلف
@
وقيل المروءة التحرز عما يسحر منه ويضحك به وقيل هي ان يصون نفسة عن الادناس ولا يشينها عند الناس وقيل غير ذلك ثم تابع الامام النووي قولة في ذكر خوارم المروءة فالاكل في سوق والمشي مكشوف الرأس وف\قبلة الزوجة وامه بحضرة الناس واكثار حكايات المضحكة ولبس فقيه فباء وقلنسوة حيث لا يعتاد واكباب على لعب الشطرنج او غناء او سماعة وادامة رقص يسقطها أي يسقط المروءة والامر فيه يختلف بالاشخاص والاحوال والاماكن وقال الشربيني لان المادز على العرف فقد يستقبح من شخص دون اخر وفي حال دون اخر وفي قطر دون اخر وتابع الامام النووي ذكر خوارم المروءةبقولة وحرفة دنيئه كحجامة وكنس ودبغ ممن لا تليق به تسقطها فأن اعتاد وكانت حرفة ابيه فلا في الاصح
- يروي عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يقول انا معشر قريش كنا نعد الجود والحلم السؤذذ ونعد العفاف واصلاح المال المروءة
- قال الاحنف بن قيس كثرة الضحك تذهب الهيبة وكثرة المزح تذهب المروءة ومن لزم شيئا عرف به
@
- وقيل لمعاوية ما المروءة فقال احتمال الجريرة واصلاح امر العشيرة فقبل له وما النبل فقال الحلم عند الغضب والعفو عند القدرة
-(1/34)
قالوا من اخذ من الديك ثلاثة اشياء ومن الغراب ثلاثة اشياء تم بها ادبه ومروءته من اخذ من الديك سخاؤة وشجاعته وغيرته ومن الغراب بكورة لطلب الرزق وشدة حذرة وسترة سفادة
- قال العتيبي عن ابية لا تتم مروءة الرجل الا بخمس ان يكون عالما وصادقا وعاقلا وذا بيان مستغنيا عن الناس
- وقال ابن عائشة لولا ان المروءة متصعب محلها لما ترك اللتام لكرم منها بيته ليلة
- وقال الماوردي اعلم ان من شواهد الفضل ودلائل الكرم المروءة التى هي حلية النفوس وزينه الهمم فالمروءة مراعاة الاحوال الى ان تكون على افضلها حتى لا يظهر منه قبيح عن قصد ولا يتوجه اليها ذم باستحقاق ...
@
- وقال بعض البلغاء : من شرائط المروءة ان يتعفف عن الحرام ويتصلف عن الاثام وينصف في الحكم ويكف عن الظلم ولا يطمع فيما لا يستحق ولا يستطيل على من لا يسترق ولا يعين قويا على ضعيف ولا ئؤثر دنيا على شريف ولا يسر ما يعقبة الوزر و الاثم ولا يفعل ما يقبح الذكر و الاسم
- وسئل بعض الحكماء عن الفرق بين العقل و المروءة فقال العقل بأمرك بالأنفع و المروءة تامرك بالاجمل
- قال الامام الماوردي ولن تجد الاخلاق على ما وصفنا من حد المروءة متطبعة ولا عن المراعاة مستغنية وانما المراعاة هي المروءة ولا ما انطبعت علية من فضائل الاخلاق لان غروز الهوى ونازع الشهوة يصرفان النفس ان تركب الأفضل من خلائقها و الأجمل من طرائقها وان سلمت منها وبعيد ان تسلم الا لمن استكمل شرف الاخلاق طبعا واستغنى عن تهذيبها وتكلفا وتطبعا ثم لو استكمل الفضل طبعا وفي المعوز ان يكون من اصطلاح عصره من حقوق المروءة وشروطها ما لا يتوصل اليه الا بالمعاناة ولا يوقف علية الا بالتفقد و المراعاة فثبت انمراعاة النفس على افضل احوالها وهي المروءة واذا كانت فليس بنقاد لها مع ثقلا كلفها الا من تسهلت علية المشاق رغبة في الحمد وهانت علية الملاذ حذرا من الذم ....
@
والداعي الى استسهال ذلك شيئان احدهما علو الهمة والثاني شرف النفس ثم شرحهما
-(1/35)
قيل لبعض الحكماء ما اصعب شيء على الانسان قال ان يعرف نفسة ويكتم الاسرار فاذا اجتمع الامران واقترن بشرف النفس علو الهمة كان الفضل بهما ظاهر والادب بهما وافرا ومشاق الحمد بينهما مسهلة وشروط المروءة بينهما متينه
- قال الماوردي اعلم ان حقوق المروءة اكثر من ان تحصى واخفى من ان تظهر لان منها ما يقوم في الوهم حسا ومنها ما يقتضيه شاهد الحال حدسا ومنها ما يظهر بالفعل ويخفى بالتغافل وانما نذكر في هذا الفصل الاشهر من قواعدها واصولها والاظهر من شروطها وحقوقها ثم ذكر العفة و النزاهة و الصيانة والاسعاف بالجاه و المياسرة و المسامحة وافاض في شرحها
- حكي معاوية رضي اله عنه سأل عمرا عن المروءة فقال تقوى الله تعالى وصلة الرحم وسأل المغيرة فقال هي العفة عما حرم الله تعالى والحرفة فيما احل الله تعالى وسأل يزيد فقال هي الصبر على البلوى و الشكر على النعمى و العفو عند المقدرة
@
فقال معاوية انت منى حقا
- قال انوشروان لابنه هرمز من الكامل المروءة فقال من حصن دينه ووصل رحمة واكرم أخوانة
- قال ابن المقفع الاستطالة لسان الجهالة وكف النفس عم هذة الحال بما يصدها من الزواجر اسلم وهو بذي المروءة احمل
- قيل لبعض العرب ما المروءة فيكم قال طعام مأكول ونائل مبذول وبشر مقبول
- من اقدم من غير اضطرار على الاستعانة بجاه او مال فقد اوهن مروءئه و استبذل صيانته ...
- ...... لا مروءة لمقل
- قال بعض العلماء الحكماء من قبل صلتك فقد باعك مروءته و أذل لقدرك عزة وجلاله
- قال الماوردي والذي يتماسك به الباقى من المروءة الراغبين واليسير التافه من صيانه السائلين وان لم يبق لذي رغبة مروءة ولا لسائل تصون اربعة امور وهي جهد المضطر
@
احدهما أن يتجافى عن ضرع السائلين وأبهة المستقلين ،فبذل بالضرع ...
والثاني أن يقتصر في السؤال على ما دعته إليه الضرورة ،وقادته إليه الحاجة
والثالث أن يعذر في المنع ،ويشكر على الإجابة(1/36)
والرابع أن يعتمد على سؤال من كان للمسألة أهلا ،وكان النجع عنده مأمولا
وذكر من شروط المروءة في غيره –بعد أن ذكر شروطها في نفسه المؤازرة ،والمياسرة ،والإفضال ،وقال فيجب في حقوق المروءة ،وشروط الكرم في هؤلاء الثلاثة (مما ذكره في المؤازرة ) تحميل اثقالهم ،واسعافهم في نوائبهم ،ولا فسحة لذي مروءة عند ظهور المكنة أن يكلهم لإلى غيره، أو يلجئهم إلى سؤاله . وليكم السائل عنهم كرم نفسه ،فإنهم عيال كرمه ،وأضياف مروءته ،فكما لا يحسن ان يلجئ عياله وأضيافه إلى الطلب والرغبة فهكذا من عاله كرمه ،وأضافته مروءته . وأما التبرع ففيمن عدا هؤلاء الثلاثة من البعداء الذين لا يدلون بنسب ،ولا يتعلقون بسبب ،فإن تبرع بفضل الكرم، وفائض المروءة ،فنهض في حوادثهم ،وتكفل في نوائبهم، فقد زاد على شروط المروءة وتجاوزها إلى شروط الرياسة
* حكي ابن عون :أن عمر بن عبد الله اشترى للحسن البصري
@
ازارا بسته دراهم ونصف فاعطي التاجر سبعة دراهم فقال ثمنه سته دراهم ونصف فقال اني اشتريته لرجل يقاسم اخاة درهما ومن الناس من يرى ان المساهلة في العقود عجز وان الاستقصاء فيها حزم حتى انه لينافس في الحقير وان جاد بالجليل الكثير كالذي حكي عن عبد الله بن جعفر وقد ماكس في درهم وهو يجود بما يجود به فقيل له في ذلك فقال ذلك مالي واجود به وهذا عقلي بخلت به وهذا انما يسوغ من اهل المروءة في دفع ما يخادعهم به الادنياء ويغابنهم به الاشحاء هكذا كانت حال عبد الله بن جعفر فأما معاكسة الاستنزال و الاستسماح فكلا لانة مناف للكرم ومناف للمروءة
قال الامام الماوردي في الافضال اصطناع المال افضال الاصطناع نوعان احدهما ما اسدة جودا في شكور و الثاني ما تألف به نبوة نفور وكلاهما من شورط المروءة لما فيها من ظهور و الاصطناع وتكاثر الاشباع و الاتباع ثم قال فأن ضاقت به الحال و الاصطناع بماله فقد عدم من اله المكارم وعمادها وفقد من شروط المروءة سنادها فليؤاس بنفسة مؤاسات المسعف و ليسعد بها اسعاد المتألف(1/37)
وقال صالح بن جناح اللخمي رحمة الله اعلم ان العرب
@
قد تجعل للشيء الواحد اسماء وتسمى بالشيء الواحد اشياء فاذا سنح لك ذكر شيء فاذكرة باحسن اسمائه فإن ذلك من المروءة وانما المرء بمروئه فالمروءة اجتناب الرجل ما يشينه واجتناؤه ما يزينه وانه لا مروءة لمن لا ادب له ولا ادب لمن لا عقل له ولا عقل لمن طن ان في عقلة ما يغنية ويكفية من غيرة
وقال ايضا وانما مثل الرجل ورزقة مثل عقله وادبه ومروءته وحكمه كمثل الرامي ورميته فلا بد للرامي من سهم ولا بد لسهمة من قوس ولا بد لقوسة من وتر ولا بد لجميع ذلك من قدر يبلغ به ما رشق ويصيب به ما يبلغ ويجوز به ما اصاب الا فلا شيء فالرامي الرجل والمية الرزق ولا يجمع بينهما عقل ولا عز ولا شيء من ذلك الا بقدر
وقال في عين الادب و السياسة المروءة داله على الكرم و الاعراق باعثه على مكارم الاخلاق وهي مراعاة الاحوال التى يكون الانسان على افضلها
قال ابن سلام حد المروءة رعي مساعي البر ورفع دواعي الضر و الطهارة من جميع الدناس و التخلص من عوارض الالتباس حتى لا يتعلق بحاملها لوم ولا يلحق به ذم وما من شيء يحمل على صلاح الدين و الدنيا ويبعث على شرف الممات و المحيا الا وهو داخل تحت المروءة .
@
وقبل لبعض الحكماء ما المروءة قال طهارة البدن و الفعل و الحسن وقال بعضهم ومن سلك المروءة سبيلا اصاب الى كل خير دليلا وسئل بعضهم أي الحلال اجمع للخير وابعد من الشر واحمد للعقبى فقال الجنوح الى التقوى و التحيز الى فئه المروءة
وقال بعض العلماء اتق مصارع الدنيا بالتمسك بحبل المروءة واتق مصارع الاخرى بالتعلق بحبل التقوى تفز بخير الدارين و تحل ارفع المنزلتين قال الشاعر
كمال المروءة صدق الحديث ... وستر القبيح عن الشامتينا
واسباب المروءة انما هر مرتبطة بشرف النفس وعلو الهمة واذا اجتمعنا لم يتفرقا
قال بعض الحكماء المروءة سجيه جبلت عليها النفوس الزكية وشيم طبعت عليها الهمم العلية وضعفت عنها الطبائع الدنيه فلم تطق حمل اشراطها السنيه(1/38)
للمروءة وجوب واداب لا يحصرها عدد ولا حساب زقلما اجتمعت شروطها قط في الانسان ولا اكتملت وجوهها فى بشر فان كان ففي الانبياء وصلوات الله عليهم دون سائرهم واما الناس فعلى مراتب
@
بقدر ما احرز كل واحد منهم من خصالها واحتوى عليه من خلالها قال بعض الحكماء لا تفارق الصبر فتعظم عليك البلوى ولا المروءة فتشمت بك الاعداء قال الشاعر
من فارق الصبر و المروءة ... امكن من نفسه عدوة
قيل لسفيان بن عيينه قد استنبطت من القرأن كل شيء فاين المروءة فيه فقال في قولة تعالي " خذ العفو و امر بالمعروف واعرض عن الجاهلين " ففيه المروءة وحسن الادب ومكارم الاخلاق فجمع في قولة " خذ العفو " صلة القاطعين و العفو عن المذنبين و الرفق بالمؤمنين وغير ذلك من اخلاق المطيعين ودخل في قولة وامر بالمعرف " صلة الارحام وتقوى الله في الحلال و الحرام وغض الابصار و الاستعداد لدار القرار ودخل في قولة واعرض عن الجاهلين الحض على التخلق بالحلم والاعراض عن اهل الظلم و التنزة عن منازعة السفهاء ومساواة الجهلة و الاغبياء وغير ذلك من الاخلاق الحميدة و الافعال الرشيدة وقال الله تعالى " وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الارض" وفيها عين المروءة و حقيقتها
@
وقال بهرام بن بهرام المروءة اسم جامع للمحاسن كلها وكان يحيى بن خالد يقول المروءة سعة المنزلة وكثر الخدم ووطاءة الفراش وطيب الرائحة و الاحسان الى الحاشية و الافضال على الاخوان
وكان الحسن بن سهل يقول المروءة و الشرف في البشر ولا يصلح للصدر والا واسع الصدر
وكان الفضل البلعمى يقول المروءة الجمع بين الدين و الدنيا و التوقى وسخط الخالق وذم المخلوقين
وكان عبد الله بن احمد بن يوسف يقول المروءة الكبرى واطعام الطعام ومجالسة الكرام
وقال المهلب المروءة عشرة اجزاء تسعة منها في المائدة وجزء منها في سائر الاشياء
وقال أبو منصور الثعلبي لا مروءة لمن لا يجتمع الإخوان على خوانه ،ولا تقع الجفان على جفانه(1/39)
وقال بعضهم المروءة إدامة الإهداء وترك الإستهداء
قال أبو منصور الهداية عماره المروءة وهي سنة الرسول ورسم الملوك واستمالة القلوب ومفاتيح المودة واللطف الأكبر والبر الأعظم
والطيب لسان المروءة قال محمد بن عبد الله العتبي في الطيب أربع خصال سنة ومروءة لذة وقوة
@
قالبعضهم
ومن المروءة للفتى ... ما عاش دار فاخره
فاقنع من الدنيا بها ... وأعمل لدار الآخره
ودار الرجل عشه وفيها عيشه وهي مقر نفسة وماوى اهلة ومحرز ماله وموضع انسه ومجمع مروءته
قال ابو الحسن القزويني من المروءة ان يقعد الرجل في بابا دارة وينظر في دفتر
وقالوا زاذا اجتمع في الدار الحمام والقصر و البستان وخزانه الكتب فقد اجتمع فيها المروءة وقال بعض السلف المروءة اصلاح المال وحسن التدبير وتعاهد الصنيعة و الافضال على الاخوان وقال منصور المروءة ان تكون بمالك متبرعا وعن مال غيرك متورعا وقال مسلمة بن عبد الملك ما اعان على مروءة المرء كالمراة الصالحة قال الشاعر
اذا لم يكن في منزل المرء حرة ... مدبرة ضاعت مروءة دارة ...
وقال بعض الحكماء المروءة ان لا تبهل ولا تسب ولا تسن
@
وسئل مسعر بن كدام عن المروءة فقال التفقة في الدين ولزوم المسجد الى ان تطلع الشمس وسئل عبد الله الفارسي عنها فقال هي التألف و التطرف والتنظف وترك التكلف وانشد ابو بكر الاسماعيلى
واذا جلست وكان مثلك قائما ... فمن المروءة ان تقوم وان ابي
واذا اتكأت وكان مثلك جالسا ... فمن المروءة ان تزيل المتكا
واذا ركبت وكان مثلك ماشيا ... فمن المروءة ان مشيت كما مشى
وانشد ابو حفص العروضي الزكزمي بالاندلس وقد طولب بمكس كان يتولاه يهودي
يا اهل دانية لقد خالفتم ... حكم الشريعة و المروءة فينا
ما الى اراكم تأمرون بضد ما ... امرت ترى نسخ الاله الدنيا
كنا نطالب لليهود بجزيه ... وارى اليهود بجزيه طلبونا
وما ان سمعنا مالكا افتي بذا ... لا لا ولا من بعده سحنونا(1/40)
وسئل ابو الحسن على بن احمد البوشنجي عن المروءة فقال ترك ما يكرة كرام الكاتبين وقال ميمون بن ميمون اول المروءة طلاقة الوجه والثاني النودد والثالث قضاء الحوائج
@(1/41)