مكتبة مشكاة الإسلامية
التوقيف على مهمات التعاريف الإمام المناوي
معجم لغوي مصطلحي
الحمد لله الذي من تعرف إليه في الرخاء عرفه في الشدة ومن التجأ إلى حماه وفقه وهداه وألهمه رشده # والصلاة والسلام على المبعوث بمكارم الأخلاق وآله وصحبه المحفوظ كمال لباسهم عن الإخلاق # وبعد فقد وقفت على كتاب لبعض المتقدمين ملقب ب الذريعة إلى معرفة ما أصلت عليه الشريعة المحتاج اليها في العلوم الشرعية الثلاثة ولا يستغني مفسر ولا محدث ولا فقيه عن معرفتها ورأيت المولى العديم المثال الامام شمس الدين بن الكمال قد انتقى من ذلك الكتاب تعريفات واصطلاحات ولم يستوعبه لكن زاد من غيره قليلا وألفيت الإمام الراغب ألف كتابا في تحقيق مفردات ألفاظ القرآن أتى فيه بما يدهش الناظر ويذهل الماهر وذكر أن ذلك نافع في كل علم من علوم الشرع # فجمعت زبد هذه الكتب الثلاثة ووشحتها بفوائد استخرجتها من بطون الدفاتر المعتبرة وطرزتها بفرائد اقتنصتها من قاموس كتب غير مشتهرة لا يطلع عليها كل وافد ولا يسرح في روض رياضها إلا الواحد بعد الواحد جلت شرعة الله أن تكون منهلا لكل وارد # والقرائح مراتب والفضائل مواهب والعلم عباب زاخر وكم ترك الأول للآخر ولم أتعرض إلا لما تمس الحاجة أليه ويتوقف فهم أسرار الشريعة عليه وتركت ما لا يحتاج اليه فيها إلا نادرا وإن كان بديعا فاخرا وسميته التوقيف على مهمات التعاريف # والله أسأل أن يقربني إليه وأن يجعل اعتمادي في كل الأمور عليه إنه حسبي وكفى(1/1)
الحمد لله الذي من تعرف إليه في الرخاء عرفه في الشدة ومن التجأ إلى حماه وفقه وهداه وألهمه رشده # والصلاة والسلام على المبعوث بمكارم الأخلاق وآله وصحبه المحفوظ كمال لباسهم عن الإخلاق # وبعد فقد وقفت على كتاب لبعض المتقدمين ملقب ب الذريعة إلى معرفة ما أصلت عليه الشريعة المحتاج اليها في العلوم الشرعية الثلاثة ولا يستغني مفسر ولا محدث ولا فقيه عن معرفتها ورأيت المولى العديم المثال الامام شمس الدين بن الكمال قد انتقى من ذلك الكتاب تعريفات واصطلاحات ولم يستوعبه لكن زاد من غيره قليلا وألفيت الإمام الراغب ألف كتابا في تحقيق مفردات ألفاظ القرآن أتى فيه بما يدهش الناظر ويذهل الماهر وذكر أن ذلك نافع في كل علم من علوم الشرع # فجمعت زبد هذه الكتب الثلاثة ووشحتها بفوائد استخرجتها من بطون الدفاتر المعتبرة وطرزتها بفرائد اقتنصتها من قاموس كتب غير مشتهرة لا يطلع عليها كل وافد ولا يسرح في روض رياضها إلا الواحد بعد الواحد جلت شرعة الله أن تكون منهلا لكل وارد # والقرائح مراتب والفضائل مواهب والعلم عباب زاخر وكم ترك الأول للآخر ولم أتعرض إلا لما تمس الحاجة أليه ويتوقف فهم أسرار الشريعة عليه وتركت ما لا يحتاج اليه فيها إلا نادرا وإن كان بديعا فاخرا وسميته التوقيف على مهمات التعاريف # والله أسأل أن يقربني إليه وأن يجعل اعتمادي في كل الأمور عليه إنه حسبي وكفى(1/2)
& باب الهمزة $ فصل الباء $ # الإباء شدة الامتناع وكل إباء امتناع ولا عكس ورجل أبي يأبى تحمل الضيم # الإباحة الإذن في الفعل والترك يقال أباح الرجل ماله أذن في أخذه وتركه وجعله مطلق الطرفين # الإباضية طائفة تنسب إلى عبدالله بن إباضاض لوا المخالف من أهل القبلة كافر ومرتكب الكبيرة موحد غير مؤمن وكفروا عليا وشيعته # الإبان بالكسر والتشديد الوقت قيل ولا يستعمل إلا مضافا وفي المغرب الإبان وقت تهيئة الشيء واستعداده # الإبانة إظهار المعنى للنفس بما لا يمكن إداركه وأصله القطع
فالإبانة قطع المعنى من غيره ليظهر من نفسه # الأب الوالد والأبوان الأب والأم أوالأب والجد أو الأب والعم أو الأب والمعلم وكذا كل من كان سببا لإيجاد شيء أو إصلاحه أو ظهوره # الأب بالتشديد المرعى المتهيء للرعي أو الذي لم تزرعه الناس مما يأكله الدواب والأنعام # الابتداء تقديم الشيء على غيره ضربا من التقديم كما قاله الراغب أي فيطلق على ما قبل المقصود فيشمل الحمد بعد البسملة # والابتداء في الشعر أول جزء من المصراع الثاني # وفي النحو تعرية الاسم عن العوامل اللفظية للإسناد # الابتغاء الاجتهاد في الطلب ذكره الراغب وقال الحرالي هو الاشتداد في طلب شيء ما وأصله مطلق الطلب والارادة # الابتلاع عمل الحلق دون الثنايا(1/3)
# الأبد استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في المستقبل كما أن الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في الماضي # وعبر عنه الراغب بأنه مدة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجزأ الزمان # وتأبد الشيء أبدا ويعبر به عما يبقى مدة طويلة # الإبداع إنشاء شيء بلا احتذاء ولا اقتداء فإذا استعمل في الله فهو إيجاد شيء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان # الإبدال جعل حرف مكان آخر لدفع الثقل # الأبدال جمع بدل وهم طائفة من الأولياء # قال أبو البقاء كأنهم أرادوا أنهم أبدال الأنبياء وخلفاؤهم # وهم عند القوم سبعة لا يزيدون ولا ينقصون يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة لكل بلد إقليم فيه ولايته منهم واحد على قدم الخليل وله الإقليم الأول والثاني على قدم الكليم والثالث على قدم هارون والرابع على قدم إدريس والخامس على قدم يوسف والسادس على قدم عيسى والسابع على قدم آدم على ترتيب الأقاليم وهم عارفون بما أودع الله في الكواكب السيارة من الأسرار والحركات والمنازل وغيرها ولهم من الأسماء أسماء
الصفات وكل واحد بحسب ما يعطيه حقيقة ذلك الاسم الإلهي من الشمول والإحاطة # الأبدي ما لا يكون منعدما # الإبراء تمام التخلص من الداء والداء ما يوهن القوى ويغير الأفعال العامة للطبع والاختيار ذكره الحرالي # الإبطال إفساد الشيء وإزالته حقا كان ذلك الشيء أو باطلا نحو !< ليحق الحق ويبطل الباطل >! # الإبكار بالكسر المبادرة لأول الشيء ومنه التبكير وهو السرعة والباكورة أول ما يبدو من الثمر والإبكار اقتطاف زهرة النهار وهو أوله # الأبكم من ولد أخرس فكل ابكم أخرس ولا عكس والأبكم من له نطق ولا يعقل الجواب # الابن الولد سمي به لكونه بناء للأب لأنه الذي بناه وجعله الله سببا لإيجاده(1/4)
# ويقال لكل ما يحصل من جهة شيء أو تربيته أو تفقده أو كثرة خدمته أو قيامه بأمره ابنه نحو ابن السبيل للمسافر وابن الحرب للمجاهد # وفلان ابن بطنه وابن فرجه إذا كان همه مصروفا إليهما وابن يومه إذا لم يتفكر في غد # الإبلاس اليأس من الفرج $ فصل التاء # الاتباع اللحاق بالأول # الاتحاد جعل الشيئين واحدا # الاتخاذ الاقتناء # الاتصال اتحاد الأشياء بعضها ببعض كاتصال طرفي الدائرة ويضاده الانفصال # اتصال التربيع اتصال جدار بجدار بحيث تتداخل لبنات أحدهما
في الاخر سمي به لأنهما إنما يبنيان ليحيطا مع جدارين آخرين بمكان مربع # الاتفاق موافقة فعل الإنسان القدر ويقال في الخير والشر يقول اتفق لي خير واتفق لي شر والتوفيق نحوه لكنه مختص بالخير ذكره الراغب # الاتفاقية العامة التي يحكم فيها بصدق التالي سواء كان المقدم صادقا أم لا والخاصة التي حكم فيها بصدق التالي بتقدير صدق المقدم لا لعلاقة موجبة له بل لمجرد صدقهما نحو إن كان الإنسان ناطقا فالحمار ناهق # الإتقان معرفة الأدلة وضبط القواعد الكلية بجزيئاتها # الاتكاء الجلوس مع التمكن والقعود مع تمايل معتمدا على أحد جانبيه # الإتمام التوفية لما له صورة تلتئم من أجزاء وآحاد ذكره الحرالي # الإتيان مجيء بسهولة فهو أخص من المجيء إذ الإتيان قد يقال باعتبار القصد وإن لم يكن منه حصول والمجيء يقال اعتبارا بالحصول # والإتيان يقال للمجيء بالذات وبالأمر وبالتدبير وفي الخير والشر والأعيان والأعراض(1/5)
# الإثابة ما يرجع للإنسان من ثواب أعماله ويستعمل في المحبوب نحو !< فأثابهم الله بما قالوا جنات >! وفي المكروه نحو !< فأثابكم غما >! لكنه على الاستعارة # الإثارة إظهار الشيء من الثرى كأنها تخرج الثرى من محتوى اليبس ذكره الحرالي # الإثبات ضد الإزالة ثم تارة يقال بالفعل فيقال لما يخرج من العدم نحو أثبت الله كذا وتارة لما ثبت بالحكم فيقال أثبت الحاكم كذا وتارة لما يكون بالقول سواء كان صدقا أم كذبا فيقال اثبت التوحيد وصدق النبوة وفلان أثبت مع الله إلها آخر # الإثبات عند الصوفية إقامة أوصاف العبادة # الأثر حصول ما يدل على وجود الشيء والنتيجة
# وأثرت الحديث نقلته # الأثل شجر عظيم واحدته أثلة بهاء واستعير للعرض فقالوا نحت أثلة فلان أي اغتابه وتنقصه و هو لا تنحت أثلته أي لا عيب فيه ولا نقص # الإثم والأثام اسم للأفعال المبطئة عن الثواب وتسمية الكذب إثما كتسمية الإنسان حيوانا لكونه من جملتهم # والآثم بالمد المتحمل للإثم # قال الراغب والإثم أعم من العدوان # الأثير النفيس الرفيع القدر الحسن # الأثيل الشرف المحكم $ فصل الجيم $ # الإجابة موافقة الدعوة فيما طلب بها لوقوعها على تلك الصفة # وقال الحرالي الإجابة اللقاء بالقول ابتداء شروع لتمام اللقاء بالمواجهة(1/6)
# الإجارة العقد على المنافع بعوض وهو مال وتمليك المنفعة بعوض إجارة وبغيره إعارة # الإجانة بالتشديد إناء يغسل فيه الثياب والإيجانة لغية فيه ثم استعير فأطلق على ما حول الغراس فقالوا في المساقاة في العمل على العامل إصلاح الأجاجين وأرادوا ما يحوط على الشجر كالحوض # الإجبار في الأصل حمل الغير على أن يجبر الأمر أي يصلح خلله لكن تعورف في الإكراه المجرد فقيل أجبره على كذا أكرهه # الاجتباء الجمع على طريق الاصطفاء # واجتباء الله العبد تخليصه إياه بفيض إلهي يتحصل له أنواع من النعم بلا سعي منه وذلك للأنبياء وبعض من قاربهم من نحو صديق وشهيد # الاجتهاد لغة أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة كإتعاب الفكر في أحكام الرأي # وعبر عنه ببذل المجهود في طلب المقصود # والاجتهاد عرفا استفراغ الفقيه وسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي
# الاجتماع مجاورة جوهرين في حيزين ليس بينهما ثالث # وضده الافتراق وهو وقوع جوهرين بينهما حيز # الإجحاف النقص الفاحش مستعار من قولهم أجحف بعبده كلفه ما لا يطيقه # الإجراء العادة التي يجري عليها الإنسان # الأجرام الفلكية ما فوق العناصر من الأفلاك والكواكب # الأجر والأجرة ما يعود من ثواب العامل دنيويا أو أخرويا والأجرة في الثواب الدنيوي ويقال فيما كان عن عقد وما يجري مجراه # والأجر لا يقال إلا في النفع دون الضر بخلاف الجزاء # الأجير الخاص من يستحق الأجرة بتسليم نفسه في المدة وإن لم يعمل # والأجير المشترك من يعمل لغير واحد كالصناع # والأجسام الطبيعية عند الصوفية العرش والكرسي # والأجسام العنصرية ما عداهما من السموات وما فيها(1/7)
# الأجسام المختلفة الطبائع العناصر وما تركب منها من المواليد الثلاثة والأجسام البسيطة المستقيمة الحركة التي مواضعها الطبيعية داخل جوف فلك القمر وتسمى أركانا وعناصر وإسطقسات # الأجل مشارفة انقضاء أمد الأمر حيث يكون منه ملجأ الذي هو مقلوبه كأنه مشارفة فراغ المدة # ذكره الحرالي # وقال غيره الأجل المدة المضروبة للشيء ووقته الذي يحل فيه ويقال للمدة المضروبة لحياة الإنسان # ودنو الأجل عبارة عن دنو الموت # الإجماع اتفاق مجتهدي الأمة بعد وفاة نبيها في عصر على أي شيء كان ولا يشترط عدد التواتر خلافا للإمام # الإجماع السكوتي أن يقول بعض المجتهدين حكما ويسكت الباقون عليه بعد العلم به # الإجماع المركب الاتفاق في الحكم مع الاختلاف في المأخذ لكن يصير الحكم مختلفا فيه لفساد أحد المأخذين مثاله انعقاد الإجماع على نقض
الطهر عند المس والقيء معا لكن يأخذ النقض عند الشافعي المس وعند الحنفي القي فلو قدر عدم المس لم يقل الشافعي بالنقض أو القيء لم يقل الحنفي بالنقض فينبغي الإجماع # الإجمال إيراد الكلام على وجه يحتمل أمورا متعددة # وقيل معرفة الأجزاء مع عدم الامتياز # وإجمال الكلام إيراده على وجه لم يبين فيه تفصيله # الإجهاز إسراع القتل # الإجهاض إسقاط الجنين # الأجهر من لا يبصر في الشمس # الأجوف ما اعتلت عينه كقال وباع $ فصل الحاء $ # الإحاطة إدراك الشيء بكماله ظاهرا وباطنا والاستدارة بالشيء من جميع جوانبه(1/8)
# ذكره الراغب وقال أبو البقاء احتواء الشيء على ما وراءه ويعبر بها عن إدراك الشيء على حقيقته انتهى وقال ابن الكمال الإحاطة بالشيء علما أن يعلم وجوده وجنسه وقدره وصفته وكيفيته وغرضه المقصود به وما يكون به ومنه وعليه وذلك لا يكون إلا لله تعالى # الاحتراز التحفظ # الاحتراس الإتيان في كلام يوهم خلاف المراد بما يدفعه # الاحتمال لغة العفو والإغضاء وإتعاب النفس في الحسيات ونحو ذلك # وفي اصطلاح الفقهاء يستعمل بمعنى الوهم والجواز فيكون لازما وبمعنى الاقتضاء والتضمين فيكون متعديا نحو يحتمل أن يكون كذا و احتمل الحال وجوها كثيرة # الاحتياط فعل ما يتمكن به من إزالة الشك واحتاط للشي طلب الأحوط # والاحتياط الأخذ بالأوثق من جميع الجهات ومنه قولهم افعل الأحوط يعني افعل ما هو أجمع لأصول الأحكام وأبعد عن شوائب التأويل
# الإحداث إيجاد شيء بعد أن لم يكن هبه عرضا أو جوهرا # وإحداث الجوهر ليس إلا لله # الإحراق إيقاع نار ذات لهب في الشيء ومنه استعير أحرقني لومه إذا بالغ في أذاه بلوم # وقال الحرالي الاحتراق ذهاب صورة الشيء وروحه ذهابا وحيا بإصابة قاصف لطيف يشيع في كليته فيفنيه # الإحرام لغة إدخال الإنسان نفسه في شيء حرم عليه به ما كان حلالا له # وعرفانية الدخول في النسك # الإحسان إسلام ظاهر يقيمه إيمان باطن يكمله إحسان شهودي قاله الحرالي # وقال الراغب فعل ما ينبغي فعله من المعروف وهو ضربان # أحدهما الإنعام على الغير # والثاني إحسان في فعله وذلك إذا علم علما محمودا أو عمل عملا حسنا ومنه قول علي كرم الله وجهه الناس أبناء ما يحسنون أي منسوبون إلى ما يعلمون ويعملون(1/9)
# وإحسان الشيء عرفانه وإيقانه وقد فسر الشارع الإحسان بأن تعبد الله كأنك تراه # الإحصاء التحصيل بالعدد من لفظ الحصا لأنهم كانوا يعتمدونه في العدد كاعتمادنا فيه على الأصابع # الإحصار لغة المنع من المضي لأمر والحبس وشرعا منع المضي في أفعال الحج سواء كان المنع ظاهرا كالعدو أو باطنا كالمرض # والحصر لا يكون إلا في الباطن # الإحصان أن يكون الإنسان بالغا عاقلا حرا مسلما دخل بامرأة كذلك بنكاح صحيح $ فصل الخاء $ # الإخبات الخضوع لله وحضور القلب له # # الاختبار فعل ما يظهر به الشيء
# والاختبار من الله إظهار ما يعلم من أسرار خلقه # الاختصاص عناية تعين المختص لمرتبة ينفرد بها دون غيره ذكره الحرالي وقال الراغب تفرد بعض الشيء بما يشاركه فيه جملته # اختصاص الناعت هو التعلق الخاص الذي يصير به أحد المتعلقين ناعتا للاخر والاخر منعوتا به والنعت حالا فيه والمنعوت محله كالتعلق بين لون البياض والجسم المقتضي لكون البياض نعتا للجسم والجسم منعوتا بأن يقال جسم أبيض # الاختلاف افتعال من الخلاف وهو تقابل بين رأيين فيما ينبغي انفراد الرأي فيه ذكره الحرالي # الاختيار طلب ما فعله خير # الأخ هو الناشىء مع أخيه من منشأ واحد على السواء بل بوجه ما ذكره الحرالي # وقال الراغب المشارك لآخر في الولادة من الطرفين أو أحدهما أو الرضاع ويستعار لكل مشارك في قبيلة أو دين أو حرفة أو معاملة أو(1/10)
مودة ونحوه من المناسبات # الأخت تأنيث الأخ وجعل التاء فيها كالعوض من المحذوف منه # الأخذ حوز الشيء وتحصيله وذلك تارة بالتناول نحو !< معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده >! الآية وتارة بالقهر والغلبة نحو !< لا تأخذه سنة ولا نوم >! ومنه أخذته الحمى وفلان يأخذ مأخذ فلان يذهب مذهبه ويسلك مسلكه # الإخراج إظهار من حجاب # الإخفاء الستر ويقابله الإبداء والإعلان # ذكره الراغب وقال الحرالي الإخفاء تغييب الشيء وأن لا يجعل عليه علامة يهتدى إليه من جهتها # الإخلاص لغة ترك الرياء في الطاعة # وعرفا تخليص القلب من كل شوب يكدر صفاءه وكل ما يتصور أن يشوب غيره فإذا صفا عن شوبه وخلص منه سمي خالصا # ويسمى الفعل المخلص إخلاصا
$ فصل الدال $ # الأداء الإتيان بالشيء لميقاته ذكره الحرالي # وقال الراغب الأداء لغة دفع ما يحق دفعه # وعرفا فعل ما دخل وقته قبل خروجه # الأداء الكامل ما يؤديه المكلف على ما أمر به كأداء المدرك والإمام # والأداء الناقص بخلافه كأداء المسبوق # الإدام ما يؤتدم به مائعا كان أو جامدا # قال ابن الأنباري ومعناه الذي يطيب الخبز ويصلحه ويلتذ به الآكل # ومدار التركيب على الموافقة والملائمة # الأدب رياضة النفس ومحاسن الأخلاق ويقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الانسان في فضيلة من الفضائل # أدب القاضي التزام ما ندب إليه الشرع من بسط العدل ورفع الظلم وترك الميل ونحو ذلك(1/11)
# الأدب عند أهل الحقيقة أربعة أنواع أدب الشريعة وأدب الخدمة وأدب الحق وأدب الحقيقة وهو جماع كل خير # آداب البحث صناعة نظرية لاستفادة كيفية المناظرة وشروطها صونا عن الخبط في البحث وإلزاما للخصم وإفحاما # الإداوة إناء الوضوء كالركوة # الإدارج الطي والإرسال # الإدراك لغة بلوغ أقصى غاية الشيء وإحاطة الشيء بكماله وفي عرف أهل النظر الإدراك بلا حكم تصور والإدراك بحكم تصديق وجازمه الذي لا يقبل التغيير علم # الإدغام لغة إدخال الشيء في الشيء # وعرفا إسكان الحرف الأول وإدماجه في الثاني والأول مدغم والثاني مدغم فيه # الإدلاء الوصول تقول أدلى إلى الميت بالبنوة ونحوها وصل بها من أدلى الدلو وأدلى بحجته أثبتها فوصل بها إلى دعواه
# الإدماج لغة إبهام الكلام يقال أدمج كلامه أبهمه وعرفا تضمين كلام سيق لمعنى مدحا أو غيره معنى آخر وهو أعم من الاستتباع لشموله المدح وغيره بخلافه # الأديم الجلد المدبوغ $ فصل الذال $ # الأذان لغة الإعلام # قال أبو البقاء وأصله من دخول الكلام في الأذن # وشرعا الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ مخصوصة مأثورة قال ابن بري أذن العصر بالبناء للفاعل خطأ وصوابه أذن بالعصر بالبناء للمفعول مع حرف الصلة # الأذى ما يصل إلى الحيوان من ضرر أو مكروه في نفسه أو بدنه أو فئته دنيويا أو أخرويا # والأذية اسم منه(1/12)
والآذي الموج المؤذي لركاب البحر # الإذعان الانقياد وأذعن الشيء انقاد فلم يستعص # الأذن بالضم لغة الجارحة # وشبه به من حيث الخلقة أذن نحو الكوز ويستعار لمن كثر استماعه وقبوله لما يسمع والأذن البطانة # الإذن بالكسر رفع المنع وإيتاء المكنة كونا وخلقا أي من جهة سلامة الخلقة ذكره الحرالي وقال ابن الكمال فك الحجر وإطلاق التصرف لمن كان ممنوعا شرعا وقال الراغب الإذن في الشيء الإعلام بإجازته والرخصة فيه ويعبر به عن العلم إذ هو مبدأ كثير من العلم فينا لكن بين الإذن والعلم فرق فأن الإذن أخص ولا يكاد يستعمل إلا فيما فيه مشيئة ما ضامه أمر أم لا وفي المصباح أذنت له في كذا أطلقت له فعله ويكون الأمر إذنا وكذا الإرادة نحو !< بإذن الله >! وأذنت للعبد في التجارة فهو مأذون له والفقهاء يحذفون الصلة تحفيفا فيقولون العبد المأذون كما قالوا محجور بحذف الصلة والأصل محجور عليه
$ فصل الراء $ # الإرادة صفة توجب للحي حالا يقع منه الفعل على وجه دون وجه ولا يتعلق دائما إلا بمعدوم فإنها صفة تخصص أمرا بحصوله ووجوده ذكره ابن الكمال # وقال الراغب في الأصل قوة مركبة من شهوة وحاجة وأمل وجعلت اسما لنزوع النفس ألى الشيء وتارة في المنتهى وهو الحكم فيه بأنه ينبغي فعله أولا فإذا استعملت في الله أريد المنتهى دون المبدأ لتعاليه عن معنى النزوع فمعنى أراد الله كذا حكم فيه أنه كذا وليس كذا وقد يراد بالإرادة معنى الأمر نحو أريد منك كذا ومعنى القصد نحو !< نجعلها للذين لا يريدون علوا >! # وعند الصوفية الإرادة ترك العادة وهي بدء طريق السالكين وأول منازل القاصدين # الأراك شجر من الحمض يستاك بقضبانه ويقال شجرة ناعمة كثيرة الورق والأغصان خوارة العود ولها ثمر في عناقيد والأزاك محل بعرفة # الآراب الأعضاء التي تشتد الحاجة اليها سميت آرابا لأن الأعضاء(1/13)
ضربان ضرب أوجد لحاجة الحيوان إليه كيد ورجل وعين وضرب للزينة كحاجب ولحية ثم التي للحاجة ضربان ضرب لا تشتد له حاجة وضرب تشتد له حتى لو ارتفع اختل البدن اختلالا عظيما وهي التي تسمى آرابا ومنه حديث إذا سجد العبد سجد على سبعة آراب # الأرب فرط الحاجة المقتضي للاحتيال في الدفع فكل أرب حاجة ولا عكس ثم استعمل تارة في الحاجة المفردة وأخرى في الاحتيال وإن لم تكن حاجة وقولهم لا أرب لي في كذا أي لا حاجة بي إليه # الأربعاء في الأيام رابع الأيام من يوم الأحد الذي هو أول الأسبوع # الارتجال إيراد الكلام قائما مستقيما بغير تردد ولا تلعثم # وارتجل الكلام أتى به من غير روية ولا فكر وارتجل أي انفرد به من غير مشورة # الارتشاف الاستقصاء في الشرب # الإرجاف إيقاع الرجفة بالفعل أو بالقول ويقال الأراجيف ملاقيح الفتن
# الأرجل بفتح الجيم الأبيض الرجل من الخيل و العظيم الرجل # الأرج الرائحة الطيبة # الإردب مكيال معروف بمصر وهو أربعة وستون مدا وذلك أربعة وعشرون صاعا بصاع المصطفى ذكره الأزهري # الإرسال البعث يقال في الآدمي وفي الشيء المحبوب والمكروه ويكون بالتسخير والتخلية وترك المنع # والإرسال يقابل بالإمساك وحديث مرسل لم يتصل إسناده بصاحبه وإرسال الكلام إطلاقه بغير تقييد وإرسال الحديث عدم ذكر صحابيه # الأرش المال الواجب فيما دون النفس وأرش الجراحة ديتها وأصله الفساد ثم استعمل في نقصان الأعيان لأنه فساد فيها(1/14)
الأرض الجرم المقابل للسماء ويعبر بها عن أسفل الشيء كما يعبر عن السماء بأعلاه وربما ذكرت في الشعر بمعنى البساط ذكره الراغب وقال العكبري مشتقة من أرضت القرحة إذا اتسعت فسميت به لاتساعها قال ولا عبرة بقول من قال سميت أرضا لأنها ترض بالأقدام لأن الرض مكرر الضاد ولا همزة فيها وجمعها أرضون ولم تجمع في القرآن وقال الحرالي الأرض المحل الجامع لنبات كل نابت ظاهر أو باطن فالظاهر كالمواليد وكل ما الماء أصله والباطن كالأعمال والأخلاق ولتحقق دلالة اسمها على هذا المعنى جاء وصفها بذلك من لفظ اسمها فقيل أرض أريضة للكريمة النبتة # وأصل معناها ما سفل في مقابل معنى السماء الذي هو ما علا على سفل الأرض لأنها لوح قلمه الذي يظهر فيها كتابه # الأرفة بالضم الحد الفاصل بين الأرضين ومنه قول عمر أي مال انقسم وأرف عليه فلا شفعة فيه # الإرهاص ما يظهر من الخوارق عن النبي قبل ظهوره كالنور الذي كان بجبين والد المصطفى
# الأروع السيد الفاضل يروع أي يعظم في النفوس # الأروك الإقامة على رعي الأراك ثم تجوز به عن غيره من الإقامات # الأريكة حجلة على سرير سميت به لاتخاذها في الأرض من الأراك أو لكونها محلا للإقامة # الأرين محل الاعتدال في الأشياء والأرين نقطة في الأرض يستوي معها ارتفاع القطب فلا يأخذ هناك الليل من النهار ولا عكسه ثم نقل عرفا إلى محل الاعتدال مطلقا $ فصل الزاي $ # الإزاء بكسر الهمزة الحذاء وهو بإزائه أي محاذيه # الإزار أصله ما يستر أسافل البدن من اللباس ويكنى به عن المرأة وأزر البناء تأزيرا جعل له من أسفله كإزار والأزر القوة الشديدة(1/15)
الأزارقة طائفة تنسب لنافع بن الأزرق قالوا كفر علي بالتحكيم وقتل ابن ملجم له بحق وكفروا الصحابة # الازدواج انضمام الشيء إلى نظيره من الزواج وهو كل ماله نظير من جنسه # الأزج السقف والبيت يبنى طويلا وأزجته تأزيجا بنيته كذلك # الأزل القدم الذي ليس له ابتداء ويطلق مجازا على من طال عمره # والأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي كما أن الأبد استمراره كذلك في الحال والأزلي ما ليس بمسبوق بالعدم والموجود ثلاثة أقسام لا رابع لها أزلي أبدي وهو الحق سبحانه ولا أزلي ولا أبدي وهو الدنيا وأبدي غير أزلي وهو الآخرة وعكسه محال إذا ما ثبت قدمه استحال عدمه # الأزهر المشهور بالفضل من الزهرة ونقي البياض ومنه زهر النبت ذكره أبو البقاء
$ فصل السين $ # الأسى الحزن وحقيقته إتباع الفائت بالغم ومنه !< فلا تأس على القوم الكافرين >! # الأساس القاعدة التي يبنى عليها # الأسارير جمع أسرار وهي خطوط الكف والجبهة واحدها سر وإذا استبشر الإنسان برقت اسارير وجه # الأسوارية أصحاب الأسواري وافقوا النظامية في مذهبهم وزادوا بأشياء # الأستاذ الماهر بالشيء وهي عجمية معربة لأن السين والذال البتة لا يجتمعان في كلمة عربية # الاستبراء لغة طلب البراءة # وشرعا التربص الواجب على كاملة الرق بسبب تجديد ملك أو زوال فراش مقدرا بأقل ما يدل على البراءة # الإستبرق غليظ الديباج فارسي معرب(1/16)
# الاستتباع المدح بشيء على وجه يستتبع المدح غيره # الاستثناء إيراد لفظ يقتضي دفع بعض ما يوجبه عموم لفظ متقدم أو يقتضي رفع حكم اللفظ كما هو فالأول نحو !< قل لا أجد فيما أوحي إلي >! الآية والثاني نحو لأفعلن إن شاء الله تعالى # الاستحالة تغير الشيء كتسخن الماء وتبرده مع بقاء صورته النوعية ذكره ابن الكمال وقال الراغب استحال الشيء صار محالا فهو مستحيل أي أخذ في أن يصير محالا وفي المصباح استحال الشيء تغير عن طبعه ووصفه # الاستحسان لغة عد الشيء ذا حسن واعتقاده حسنا واصطلاحا دليل ينقدح في نفس المجتهد تقصر عنه عبارته وقيل عدول عن قياس إلى أقوى منه وقيل اسم لدليل من الأدلة الأربعة يعارض القياس الجلي
# الاستحقاق استفعال من الحق # الاستخدام ذكر لفظ له معنيان يراد به أحدهما وبالضمير العائد لذلك اللفظ معناه الآخر أو يراد بأحد ضميريه أحد معنييه ثم بالآخر الآخر # الاستدارة كون السطع يحيط به خط واحد ويفرض في داخله نقطة تتساوى جميع الخطوط المستقيمة الخارجة منها إليه # الاستدلال تقرير الدليل لإثبات المدلول فإن كان من الأثر على المؤثر سمي استدلالا إنيا أو عكسه سمي لميا # الاستدبار طلب دبر الشيء # الاستدراك تعقيب الكلام برفع ما يوهم ثبوته وهو معنى قولهم رفع توهم نشأ من كلام سابق # الاستسقاء طلب المطر عند الحاجة(1/17)
# الاستسلام لله الانقياد له في كل ما قدر وقضى # الاستصحاب التمسك بما كان سائدا إبقاء لما كان على ما كان لفقد المغير أو مع ظن انتفائه عند بذل المجهود في البحث والطلب وهو أربعة استصحاب حال الفعل واستصحاب حال العموم إلى ورود مخصص واستصحاب حكم الإجماع واستصحاب أمر دل الشرع على ثبوته في دوامه # الاستطابة الاستنجاء لأن المستنجي يطيب نفسه بإزالة الخبث عن المخرج # الاستطاعة الحقيقية القدرة التامة التي يجب عندها صدور الفعل فلا تكون إلا مقارنة له # استطاعة الصحة ارتفاع الموانع من مرض أو غيره ذكره ابن الكمال وقال الراغب الاستطاعة استفعالة من الطوع وذلك وجود ما يصير به الفعل ممكنا # وعند المحققين اسم للمعاني التي يتمكن المرء بها مما يريده من إحداث
فعل والاستطاعة أخص من القدرة # الاستطراد ذكر الشيء في غير موضعه وقولهم وقع ذلك على وجه الاستطراد مأخود من الاجتذاب لأنك لم تذكره في موضعه بل مهدت له موضعا ذكرته فيه # الاستظهار الاجتهاد في الطلب والأخذ بالأحوط # الاستعارة ادعاء معنى الحقيقة في الشيء للمبالغة في التشبيه مع طرح ذكر المشبه من البين نحو لقيت أسدا يعني رجلا شجاعا ثم إن ذكر المشبه به مع قرينه سمي استعارة تصريحية وتحقيقية كلقيت أسدا في الحمام # الاستعانة لغة طلب الإعانة من الغير وعرفا الإتيان ببيت غيره ليعينه على تمام مراده في نظم أو نثر # الاستعجال طلب الأمر قبل مجيئه وتحريه قبل أوانه # الاستعتاب أن يطلب من آخر أن يذكر عتبه ليعتبه(1/18)
# الاستعداد طلب التأهب وعرفا كون الشيء بالقوة القريبة أو البعيدة متهيأ إلى الفعل # الاستعداء طلب التقوية والنصرة ومنه استعديت الحاكم على الظالم والاسم العدوى بالفتح # الاستعلاء طلب العلو المذموم وقد يكون طلب العلا أي الرفعة وقوله !< وقد أفلح اليوم من استعلى >! يحتملهما # الاستفسار طلب ذكر معنى اللفظ حيث غرابة أو إبهام أو إجمال # الاستفهام استعلام ما في ضمير المخاطب وقيل طلب حصول صورة الشيء في الذهن فإن كان تلك الصورة وقوع نسبة بين الشيئين أو لا وقوعها فحصولها هو التصديق وإلا فالتصور # الاستقامة كون الخط بحيث تنطبق أجزاؤه المفروضة بعضها على بعض وفي عرف الصوفية الوفاء بكل العهود ولزوم الصراط المستقيم برعاية حد الوسط في كل أمر من مطعم ومشرب وملبس وكل أمر ديني ودنيوي
# الاستقبال ما تترقب وجوده بعد زمانك الذي أنت فيه # الاستقراء الحكم على كلي لوجوده في أكثر جزئياته فلو كان في كلها لم يكن استقراء بل قياسا مقسما ويسمى هذا الاستقراء استقراء ناقصا لعدم حصول مقدماته إلا بتتبع الجزئيات نحو كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ فهو ناقص لا يفيد اليقين لمكن وجود جزئي لم يستقرأ ويكون حكمه مخالفا للمستقرأ كالتمساح # الاستكبار قسمان # أحدهما أن يتحرى المرء أن يكون كبيرا وذلك متى كان على ما يجب وفي المحل والوقت الذي يجب غير مذموم # الثاني أن يتشبع فيظهر من نفسه ما ليس له وهو مذموم ومنه ما ورد في القرآن نحو !< أبى واستكبر >! # الاستهلال خروج الولد من بطن أمه صارخا # الاستيلاد إحبال السيد أمته(1/19)
# الإسراف إنفاق مال كثير في غرض خسيس وقد يقال تارة اعتبارا بالكمية وتارة بالكيفية ولهذا قال سفيان ما أنفق في غير طاعة سرف وإن قل ذكره الراغب وقال الحرالي الإسراف الإبعاد في مجاوزة الحد # الأسر الشد بالقد وسمي كل مأخوذ مقيد أسيرا وإن لم يكن مشدودا بذلك ويتجوز به فيقال أنا أسير نعمتك # الأسطوانة شكل يحيط به دائرتان متوازيتان من طرفيه هما قاعدتان يتصل بهما سطح مستدير # الإسعاد المساعدة في البكاء خاصة # الإسعاف الإعانة والإجابة إلى المطلوب # الإسفار الإضاءة قال الراغب ويختص باللون نحو !< والصبح إذا أسفر >! أي أشرق لونه
# الأسف الحزن والغضب معا وقد يقال لكل منهما منفردا # وحقيقته ثوران دم القلب شهوة للانتقام فمتى كان على من دونه أو من فوقه انتشر فصار حزنا وجزعا ولهذا لما سئل ابن عباس عن الحزن والغضب قال مخرجهما واحد واللفظ مختلف فمن نازعه من يقوى عليه أظهره غيضا وغضبا أو غيره أظهره حزنا وجزعا والأسيف الغضبان ويستعار للمسخر المستخدم # الإسكاف الخراز وهو عند العرب كل صانع # وأسكفة الباب بالضم عتبته العليا وقد تستعمل في السفلى # الإسكافية أصحاب أبي جعفر قالوا الله لا يقدر على ظلم العقلاء ويقدر على ظلم الصبي والمجنون # الإسكة كسدرة جانب فرج المرأة والإسكتان ناحيتاه والشفران طرفا الناحيتين # أسلوب الحكيم ذكر الأهم تعنيفا للمتكلم على تركه الأهم # الإسماعيلية قوم أثبتوا الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق قالوا(1/20)
إن الله لا موجود ولا معدوم ولا عالم ولا جاهل ولا قادر ولا عاجز وكذا سائر الصفات تعالى الله عما يقول الظالمون # الاسم ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة ثم إن دل على معنى يقوم بذاته فاسم عين وإلا فاسم معنى سواء كان معناه وجوديا كالعلم أو عدميا كالجهل # الاسم المتمكن ما تغير آخره بتغير العوامل في أوله ولم يشبه الحرف # الاسم التام المستغني عن الإضافة # الاسم المقصور ما في آخره ألف مفردة # الاسم المنقوص ما في آخره ياء قبلها كسرة كالقاضي # اسم الجنس ما وضع لأن يقع على شيء وشبهه كالرجل فإنه وضع لكل فرد خارجي على سبيل البدل # اسم إن وأخواتها المسند إليه بعد دخولها
# اسم لا التي لنفي الجنس المسند إليه من معموليها # اسم العدد ما وضع لكمية الآحاد المعدودة # اسم الفاعل ما اشتق من يفعل لمن قام به الفعل بمعنى الحدث وبالقيد الأخير خرج الصفة المشبهة واسم التفضيل لكونهما بمعنى الثبوت # اسم الفعل ما كان بمعنى الأمر أو الماضي ك رويد وهيهات # اسم المفعول ما اشتق من يفعل لمن وقع عليه الفعل # اسم التفضيل ما اشتق لفعل موصوف بزيادة على غيره # اسم الزمان والمكان ما اشتق من يفعل لزمان أو مكان وقع فيه الفعل # اسم الآلة ما يعالج الفاعل المفعول بوصول الأثر إليه
# اسم الإشارة ما وضع لمشار إليه # اسم المنسوب الملحق في آخره ياء مشددة مكسورة ما قبلها علامة النسبة كما ألحق التاء علامة التأنيث # الإسناد نسبة أحد الجزأين إلى الآخر هبه أفاد المخاطب ما يصح السكوت عليه أم لا # # الإسناد في الحديث رفعه إلى قائله رفعته إليه بذكر ناقليه # الأسوة الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا وإن سارا وإن ضارا $ فصل الشين $ # الإشارة التلويح بشيء يفهم منه النطق فهي ترادف النطق في فهم المعنى # إشارة النص العمل بما يثبت بنظم الكلام لغة لكنه غير مقصود(1/21)
كقوله تعالى !< وعلى المولود له رزقهن >! سيق لإثبات النفقة وفيه إشارة إلى أن النسب إلى الآباء # الأشباح الأشخاص اللطاف وذكره أبو البقاء # الإشتغال محاولة أسباب حصول المطلوب وممارسة ذلك ومعالجته # الاشتقاق نزع لفظ من آخر بشرط مناسبتها معنى وتركيبا ومغايرتهما صيغة # الاشتقاق الكبير أن يكون بين لفظين تناسب في المخرج # الإشراب خلط لون بآخر كذا في الكشاف وفي فتح الباب هو مداخلة نافذة سائغة كالشراب وهو الماء المداخل لكلية الجسم للطافته ونفوده # الإشراق الإضاءة وأشرق دخل في وقت الشروق # الأشربة جمع شراب وهو مائع رقيق يشرب ولا يمكن مضغه
حلالا أو حراما # الأشر كفر النعمة وشدة البطر فهو أبلغ منه والبطر أبلغ من الفرح إذ الفرح وإن كان مذموما غالبا فقد يحمد على قدر ما يجب وفي الموضع الذي يجب !< فبذلك فليفرحوا >! وذلك لأن الفرح قد يكون من سرور بحسب قضية العقل والأشر لا يكون إلا فرحا بحسب قضية الهوى # الأشعر الطويل الشعر وإشعار البدنة جرح سنامها حتى يسيل منه الدم فيعلم أنها هدي فهي شعيرة بمعنى مشعورة # الإشفاء بالكسر القرب من الهلاك وأشفى على الهلاك حصل على شفاه أي طرفه # والإشفى آلة الإسكاف # الإشفاق عناية مختلطة بخوف لأن المشفق عليه يخاف ما يلحقه فإذا عدي بمن فمعنى الخوف فيه أظهر أو بعلى فمعنى العناية فيه أظهر $ فصل الصاد $ # الإصلاح تلافي خلل الشيء ذكره الحرالي(1/22)
وقال العضد التلفظ بين الناس في الخصومات بما يرفعها وقال بعضهم تقويم العمل على ما ينفع بدلا مما يضر # الإصبع معروف ويقع على السلامى والظفر والأنملة والبرجمة معا ويستعار للأثر الحسن فيقال لك على فلان إصبع مثل لك علي يد وفيها عشر لغات مشهورة منظومة في بيت # الإصرار التعقد في الذنب والتشديد فيه والامتناع عن الإقلاع عنه والدوام والملازمة وكل عقد شددت عليه # الإصر العهد الثقيل الذي في تحمله أشد مشقة وعقد الشيء وحبسه بقهر # الاصطلام عند الصوفية نعت وله يرد على القلب تحت سلطان القهر # الاصطلاح اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضوعه الأول
# الاصطفاء افتعال من الصفوة وهي ما خلص من اللطيف عن كثيفه ومكدره ذكره الحرالي # الاصطناع المبالغة في إصلاح الشيء # الإصعاد الارتقاء وأصعد من بلد كذا إلى كذا سافر من بلد سفلى إلى بلد عليا # الأصل ما يبنى عليه غيره وأصل كل شيء قاعدته التي لو توهمت مرتفعة ارتفع بارتفاعه سائره ذكره الراغب وقال الفيومي أصل الشيء أسفله وأساس الحائط أسفله واستأصل الشيء ثبت أصله وقوي ثم كثر حتى قيل أصل كل شيء ما يستند وجود ذلك الشيء إليه فالأب أصل للولد والنهر أصل للجدول وأصلته تأصيلا جعلت له أصلا ثابتا يبنى عليه غيره وقولهم لا أصل له ولا فصل أي لا حسب ولا لسان أو لا عقل ولا فصاحة # والأصيل ما بعد العصر إلى الغروب(1/23)
# واستأصله قلعه بأصوله وقولهم ما فعلته أصلا معناه ما فعلته قط ولا أفعله أبدا ونصبه على الظرفية أي ما فعلته وقتا ولا أفعله حينا من الأحيان # أصول الفقه دلائله الإجمالية أو العلم بالقواعد الإجمالية أو العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى الفقه أو غير ذلك # الأصيد المتكبر والملك ومن في عنقه ميل # الأصيل المتمكن في أصله ذكره أبو البقاء $ فصل الضاد $ # الإضافة ضم شيء إلى شيء ومنه الإضافة في اصطلاح النحاة لأن الأول منضم للثاني ليكتسب منه التعريف أو التخصيص # فالإضافة تكون للملك ك غلام زيد والاختصاص ك حصير المسجد ومجازية ك دار زيد لما يسكنه بالأجرة لا بالملك # الأضحية المنحورة يوم الأضحى وما يليه أفعولة من ضحى
يضحى إذا برز للشمس لأنها تنحر ظاهرة عند ضحوة ذكره أبو البقاء وقال ابن الكمال الأضحية اسم لما يذبح من النعم في أيام النحر تقربا إلى الله تعالى # الإضراب الإعراض عن الشيء تركا وإهمالا بعد الإقبال عليه # الاضطراب التحرك والاختلاف وكثرة الذهاب في الجهات واضطربت الأمور اختلفت # الاضطرار الإلجاء إلى ما فيه ضرر بشدة وقسر ذكره الحرالي وفي المصباح الإلجاء إلى ما ليس منه بد وفي الفرائد حمل الإنسان على ما يضر وهو في التعارف حمله على ما يكرهه وذلك ضربان # أحدهما اضطرار بسبب خارج كمن يضرب أو يهدد لينقاد أو يؤخذ والثاني تداخل إما بقهر قوة لا يناله بدفعه هلاك كمن غلبته شهوة خمر أو قمار وإما بقهر قوة يناله بدفعها هلاك كمن اشتد جوعه فاضطر إلى أكل ميتة ومنه !< فمن اضطر غير باغ >!(1/24)
# الإضلال التطريق للخروج عن الطريق الجادة المنجية ذكره الحرالي # الإضمار في العروض إسكان الحرف الثاني $ فصل الطاء $ # الإطراء المبالغة في المدح ومجاوزة الحد فيه أو مدح الإنسان بأحسن ما فيه # الاطراد الإتيان بأسماء الممدوح أو غيره وأسماء آبائه على ترتيب الولادة بلا تكلف # واطراد الشيء متابعة بعضه بعضا تقول اطرد الأمر اطرادا اتبع بعضه بعضا واطرد الماء كذلك والأنهار جرت ومنه اطردت العادة وقولهم اطرد الحد معناه تتابعت أفراده وجرت مجرى واحدا كجري الأنهار # الإطناب أداء المقصود بأكثر من العبارة المتعارفة من أطنب الرجل
إذا بالغ في قوله بمدح أو ذم $ فصل العين $ # الإعادة التكرير وإعادة الشيء كالحديث وغيره تكريره ومنه إعادة الصلاة # الإعارة تمليك المنفعة بغير عوض # الإعتاق إثبات القدرة الشرعية في المملوك # الاعتبار الحالة التي يتوصل بها من معرفة المشاهدة إلى غيره وقال أبو البقاء هو التدبر وقياس ما غاب على ما ظهر ويكون بمعنى الاختبار والامتحان ك عبرت الدراهم واعتبرتها فوجدتها لفا وبمعنى الاتعاظ نحو !< فاعتبروا يا أولي الأبصار >! وبمعنى الاعتداد بالشيء في ترتيب الحكم نحو قول الفقهاء الاعتبار(1/25)
بالعقب أي الاعتداد في التقدم به # الاعتباط أن ينحر البعير أو غيره بغير علة # الاعتذار تحري الإنسان ما يمحو به أثر ذنبه وذلك ثلاثة أن يقول لم أفعل أو فعلت لأجل كذا فيذكر ما يخرجه عن كونه ذنبا أو فعلت ولا أعود ونحو ذلك والثالث هو التوبة فكل توبة عذر ولا عكس ويقولون اعتذرت المنازل درست على طريق التشبيه بالمعتذر الذي يندرس ذنبه بإبراز عذره # الاعتراض الإتيان في أثناء كلام أو بين كلامين متصلين معنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لنكتة سوى رفع الإبهام ويسمى الحشو ايضا نحو !< ويجعلون لله البنات سبحانه >! ف سبحانه معترضة لكونه بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام ونكتته تنزيه الله عما نسب إليه # الاعتراف الإقرار وأصله إظهار معرفة الذنب وذلك ضد الجحود
# الاعتزال طلب العزل وهو الانفراد عما شأنه الاشتراك والاعتزال تجنب الشيء عمالة أو إمارة أو غيرهما بالبدن أو القلب # الاعتقاد عقد القلب على الشيء وإثباته في نفسه # الاعتكاف لغة المواظبة والملازمة ومنه !< يعكفون على أصنام لهم >! # والمقام والاحتباس ومنه الاعتكاف الشرعي فإنه حبس النفس في المسجد عن التصرف العادي بالنية # الإعجاب الترفع والتكبر # الإعراب بالكسر لغة البيان والفصاحة والإيضاح وعرفا نحويا اختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل لفظا أو تقديرا وبالفتح سكان البادية # الإعجاز في الكلام تأديته بطريق أبلغ من كل ما عداه من الطرق(1/26)
# الإعراض الإضراب عن الشيء وحقيقته جعل الهمزة للصيرورة أي أخذت عرضا أي جانبا غير الجانب الذي هو فيه وعرض الشيء بدا عرضه ومنه عرضت العود على الإناء واعترض الشيء في حلقه وقف فيه بالعرض وأعرضه أظهر عرضه أي ناحيته # الإعفاء الاندراس وذهاب الأثر # الإعقاب أن يتعاقب شيء بعد آخر كإعقاب الليل والنهار ومنه العقبة وهو أن يتعاقب اثنان على ركوب ظهر # الإعلال لغة جعل الشيء ذا علة واعتل تمسك بحجة ومنه إعلالات الفقهاء واعتلالاتهم والإعلال في العربية تغير حرف العلة للتخفيف # الإعنات إيقاع العنت وهو أسوأ الهلاك الذي يفحش نعته ذكره الحرالي
# الأعيان ما له قيام بذاته بأن يتحيز بنفسه غير تابع تحيزه لتحيز شيء آخر بخلاف العرض فإن تحيزه تابع لتحيز الجوهر الذي هو موضعه أي محله الذي يقومه # الأعيان الثابتة حقائق الممكنات في علم الله وهي صور حقائق الأسماء الآلهية في الحضرة العلمية لا تأخر لها عن الحق إلا بالذات لا بالزمان فهي أزلية وأبدية والمعنى بالإضافة التأخر بالذات لا غير # الإعياء عجز يلحق البدن من المشي # اعلم حث للمخاطب على أن يلقي سمعه إلى ما يعقبها وهو شهيد ذكره الشريف $ فصل الغين $ # الاغتيال الإهلاك في خفية واحتيال # الأغلف المغشى الذكر بالقلفة التي هي جلدته كأن القلفة في طرفي المرء ذكره وقلبه حتى يتم الله كلمته في طرفيه بالختان والإيمان ذكره الحرالي
# الإغماء سهو يعتري الإنسان مع فتور الأعضاء لعلة # وقيل فتور غير أصلي لا بمخدر يزيل عمل القوى فخرج ب غير أصلي النوم وب لا مخدر الفتور وبما بعدهما العنة # الإغماض إطباق أحد الجفنين على الآخر ثم استعير للتغافل والتساهل والتجاوز ذكره الراغب وقال الحرالي الإغضاء عن العيب من الغمض وهو نومة تغشى الحس ثم تنقشع $ فصل الفاء $ # الآفة عرض يفسد ما يصيبه وهي العاهة # الإفاضة الدفع بكثرة وقال الزمخشري أصلها الصب ثم استعيرت للدفع في السير ونحوه(1/27)
# الإفاقة رجوع الفهم إلى الإنسان بعد سكر أو جنون أو إغماء والقوة بعد المرض # الإفتاء بيان حكم الواقع المسؤول عنه # الافتخار ذكر الخصال التي يعظم قدر الإنسان بها # الافترار ظهور السن من الضحك # الافتيات فعل الشيء بغير ائتمار من حقه أن يؤتمر فيه # الإفراغ السكب المفيض على كلية المسكوب عليه # الأف كل مستقذر وسخ ويقال لكل مستخف به استقذارا له و أففت لكذا إذا قلت ذلك استقذارا له # الأفق نواحي السماء والأرض ويقال في النسبة إليه أفقي
# وأفق فلان ذهب في الآفاق # والآفق بالمد من بلغ النهاية في الكرم تشبيها بالآفق الذاهب في الآفاق # الأفق الأعلى عند الصوفية نهاية مقام الروح وهي الحضرة الواحدية وحضرة الألوهية # الأفق المبين نهاية مقام القلب # الأفعال الناقصة ما وضع لتقرير الفاعل على صفة # أفعال التعجب ما وضع لإنشاء التعجب وله صيغتان ما أفعله وأفعل به # أفعال المقاربة ما وضع لدنو الخبر رجاء أو حصولا أو أخذا فيه # أفعال المدح والذم ما وضع لإنشاء مدح أو ذم
# الإفك كل مصروف عن وجهه الذي يحق أن يكون عليه # الأفول غيبوبة النيرات كالقمرين والنجوم $ فصل القاف $ # الإقالة أصلها رفع المكروه وهو في البيع رفع العقد بعد وقوعه # الإقتار النقص من القدر الكافي ذكره الحرالي # الاقتباس أصله طلب القبس وهو الشعلة ثم استعير لطلب العلم والهداية ومنه !< انظرونا نقتبس >! # وهو عرفا تضمين الكلام نثرا أو نظما شيئا من قرآن أو حديث(1/28)
# الاقتحام سلوك الشيء على مشقة # الاقتراح الاستدعاء والطلب # الاقتراف قشر نحو الجلدة عن الجرح ثم استعير للاكتساب حلالا أو حراما حسنا أو قبيحا وفي الإساءة أكثر استعمالا # واقتراف الذنب فعله ولذلك يقال الاعتراف يزيل الاقتراف # والاقتراف الجماع # الاقتران كالازدواج في كونه اجتماع شيئين أو أشياء في معنى من المعاني # الاقتضاء المطالبة بقضاء الدين ومنه قولهم هذا يقتضي كذا ومقتضاه كذا # اقتضاء النص عبارة عما إذا لم يعلم النص إلا بشرط تقدم عليه فإن ذلك أمر اقتضاه النص بصحة ما تناوله النص فإذا لم يصح لا يكون مضافا للنص فكان المقتضى كالثابت بالنص كقوله لآخر اعتق عبدك عني
بألف فأعتقه فكأنه قال بعه لي وكن وكيلي بعتقه # الاقتفاء اتباع القفا كما أن الارتداف اتباع الردف ويكنى به عن الاغتياب وتتبع المعايب # الإقرار إظهار الالتزام بما خفي أمره قاله الحرالي وقال غيره الإقرار لغة إثبات الشيء ويكون بالقلب أو اللسان # وشرعا إخبار بحق لآخر عليه # الاقتناص أخذ الصيد ويشبه به أخذ كل شيء بسرعة # الأقطاب هم الجامعون للأحوال والمقامات وقد يتوسع فيسمى كل من دار عليه مقام من المقامات وانفرد به في زمانه قطبا لكن حيث أطلق القطب لا يكون في الزمان إلا واحدا وهو الغوث وهو سيد أهل زمنه وإمامهم وقد يحوز الخلافة الظاهرة كما حاز الباطنة كالشيخين والمرتضى
والحسن وابن عبد العزيز وقد لا كأبي يزيد البسطامي وأضرابه وهو الأكثر واسم القطب عبدالله في كل زمن # الإقعاء لصق الإليتين بالأرض ونصب الساقين ووضع اليدين على الأرض # الإقليد المفتاح لغة يمانية وقيل معرب وأصله بالرومية إقليدس $ فصل الكاف $ # الاكتساب محاولة أسباب حصول المطلوب # الإكراه حمل الغير على ما يكرهه بالوعيد الشديد(1/29)
# الإكفاء قلب الشيء من المكافأة أي المساواة كأنه أزال المساواة ومنه الإكفاء في الشعر # الأكل إيصال ما يمضغ إلى الجوف ممضوغا أو لا فليس اللبن والسويق مأكولا ذكره ابن الكمال وفي كلام الرماني ما يخالفه حيث قال الأكل حقيقة بلع الطعام بعد المضغ قال فبلع الحصاة ليس بأكل حقيقة وعلى التشبيه يقال أكلت النار الحطب والأكل بالضم اسم لما يؤكل وأكيلة الأسد فريسته والأكول والأكيل المؤاكل ويعبر به عن النصيب فيقال ذو أكل من الزمان واستوفى أكله كناية عن الأجل وأكل فلانا اغتابه وكذا أكل لحمه
# الإكمال بلوغ الشيء إلى غاية حدوده في قدر أو عد حسا أو معنى ذكره الحرالي # الأكمه من ولد مطموس العين وقد يقال لمن تذهب عينه $ فصل اللام $ # الله علم دال على الإله الحق دلالة جامعة لجميع الأسماء الحسنى الإلهية أحدية جمع جميع الحقائق الوجودية كما أن آدم أحدية جمع جميع القبور البشرية كذا ذكره ابن الكمال وأصله لابن عربي # الآلة الواسطة بين الفاعل والمنفعل في وصول أثر الفاعل إليه كالمنشار للنجار فخرج بالأخير العلة المتوسطة كالأب بين الجد والابن فإنه واسطة بين فاعلها ومنفعلها لكن غير واسطة بينهما في وصول أثر العلة البعيدة إلى المعلول لأن أثر العلة البعيدة لا يصل إلى المعلول فضلا عن توسط شيء آخر وإنما الواصل إليه أثر العلة المتوسطة لأنها الصادرة منها وهي من البعيدة
# الإلباس عند أهل الحقيقة يعبر به عن القبض # الإلحاح المبالغة في السؤال # الالتفات العدول عن الغيبة إلى الخطاب أو التكلم أو عكس ذلك # الالتماس الطلب مع التساوي بين الآمر والمأمور في الرتبة # الإلحاق جعل مثال على مثال أزيد ليعامل معاملته وشرطه اتخاذ الضدين # الإلزام ضربان إلزام بالتسخير من الله أو بالقهر من الإنسان وإلزام بالحكم ومنه !< وألزمهم كلمة التقوى >!(1/30)
# الإلصاق تعليق أحد المعنيين على الآخر # الألف بكسر اللام عند القوم يشار به إلى الذات الأحدية أي الحق تعالى من حيث هو أول الأشياء في أزل الأزل # الألف بسكون اللام كمال العدد بكمال ثالث رتبة قال ابن الأنباري مذكر لا يجوز تأنيثه فيقال هو ألف وقولهم هذه ألف درهم بمعنى الدراهم لا لمعنى الألف وقال الراغب الألف العدد المخصوص سمي به لائتلاف الأعداد فيه فإنها آحاد وعشرات ومئات وألوف فإذا بلغت الألف فقد ائتلف وما بعده يكون مكررا قال بعضهم ومنه الإلف بالكسر لأنه مبدا النظام # الإلفة بالكسر اتفاق الآراء في المعاونة على تدبير المعاش # الإلفاء وجدان الأمر على ما ألفه المتبصر فيه أو الناظر إليه # الإلمام مقاربة الشيء والنزول # الألم الوجع اللازم ذكره الحرالي
وقال الراغب إدراك المنافر من حيث إنه منافر ومنافر الشيء ضد ما يلائمه وفائدته قيد الحيثية التحرز عن إدراك المنافي من حيث منافاته فإنه غير ألم # الإلهام ما يلقى في الروع بطريق الفيض ويختص من جهة الله والملأ الأعلى ويقال إيقاع شيء في القلب يطمئن له الصدر يخص الله به بعض أصفيائه # أولو الألباب الذين يأخذون من كل قشر لبابه ويطلبون من ظاهر الحديث سره $ فصل الميم $ # الإمامان وزيرا القطب الغوث أحدهما عن يمينه ونظره إلى الملكوت وهو مرآة ما يتوجه من المركز القطبي إلى العالم الروحاني من الأمداد التي هي مادة الوجود والبقاء والآخر عن يساره نظره إلى الملك وهو مرآة ما يتوجه إلى المحسوسات من المادة الحيوانية وهو أعلى من صاحبه فيخلف القطب إذا مات واسمهما في كل زمن عبد الملك وعبد الرب(1/31)
# الإمارة بالكسر الولاية وبالفتح العلامة # وعرفا ما يلزم من العلم به الظن بوجود المدلول كالغيم بالنسبة للمطر # الإمالة أن ينحى بالفتحة نحو الكسرة وقيل أن ينحى بالألف نحو الياء # الإمام من يؤتم أي يقتدى به سواء كان إنسانا يقتدى بقوله أو بفعله أو كتابا أو كلاهما محقا أو مبطلا فلذلك قالوا الإمام الخليفة والعالم المقتدى به ومن يؤتم به في الصلاة والإمام المبين اللوح المحفوظ ويطلق الإمام على الذكر والأنثى قال بعضهم وربما أنث إمام الصلاة بالهاء فقيل امرأة إمامة وصوب بعضهم حذفها لأن الإمام اسم لا صفة ويقرب منه ما حكاه ابن السكيت أن العرب تقول عاملنا أو أميرنا امرأة وفلانة وصي فلان ووكيل فلان وقالوا مؤذن فلان امرأة وفلانة شاهد بكذا لأنها تكثر في الرجال وتقل في النساء
# الإمامية فرقة قالوا بالنص الجلي على علي وكفروا الصحابة وهم الذين خرجوا عليه عند التحكيم وهم اثنا عشر ألفا أهل صلاة وتعبد وأصحاب البرانس كان لهم بالقراءة دوي كدوي النحل # الامتحان اختبار بليغ أو بلاء جهيد ذكره الزمخشري # الامتراء طلب التشكك مع ظهور الدليل أو هو ظهور تكلف المرية وهي مجادلة تستخرج السوء من خبيئة المجادل من امتراء ما في الضرع وهو استئصاله حلبا # الأمد الغاية تقول بلغ أمده أي غايته # قال الراغب ولأمد والأبد متقاربان لكن الأبد عبارة عن مدة الزمان التي لا حد لها ولا تتقيد ولا يقال أبد كذا # والأمد مدة لها حد مجهول إذا أطلق وقد ينحصر فيقال أمد كذا كما يقال زمن كذا # والفرق بين الزمان والأمد أن الأمد يقال باعتبار الغاية والزمن عام في المبدأ والغاية ولذلك قيل المدى والأمد متقاربان # الإمداد توالي المنافع وأصله من المادة وهو كل ما لا ينقطع بالأخذ منه ذكره أبو البقاء(1/32)
# الأمر اقتضاء فعل غير كف مدلول عليه بغير لفظ كف ولا يعبر به علو ولا استعلاء على الأصح # الأمر الحاضر ما يطلب به الفعل من الفاعل الحاضر ويسمى الأمر بالصيغة لأن حصوله بالصيغة المخصوصة دون اللام كما في أمر الغائب # الأمر الاعتباري ما لا وجود له إلا في عقل المعتبر ما دام معتبرا # الأمر الحالة يقال فلان أمره مستقيم # وقول الفقهاء أقل الأمرين وأكثرهما من كذا وكذا الوجه أن تكون الواو عاطفة على من أي من كذا ومن كذا وهو تفسير للأمرين مطابق لهما في التعدد موضح لمعناهما ولو قيل من كذا أو كذا بالألف صار المعنى أقل الأمرين إما من هذا وإما من هذا وكان أحدهما لا بعينه مفسرا للاثنين وهو ممنوع لما فيه من الإيهام ولأن الواحد لا يكون له أقل وأكثر إلا أن يقال بمذهب الكوفي وهو إيقاع أو موقع الواو # الإمساك من المسك بالتحريك وهو إحاطة تحبس الشيء ومنه المسك بالفتح للجلد
# الإملال إلقاء ما يشتمل عليه الضمير على اللسان قولا وعلى الكتاب رسما # الأمل توقع حصول الشيء وأكثر ما يستعمل فيما يبعد حصوله فمن عزم على سفرلا إلى بلد بعيد يقول أملت الوصول ولا يقول طمعت إلا إن قرب منها فإن الطمع ليس إلا في القريب والرجاء بين الأمل والطمع فإن الراجي قد يخاف أن لا يحصل مأموله فليس يستعمل بمعنى الخوف ويقال لما في القلب مما ينال من الخير أمل ومن الخوف إيحاش ولما لا يكون لصاحبه ولا عليه خطر ومن الشر وما لا خير فيه وسواس وتأمل الشيء تدبره الأم بالضم الوالدة القريبة التي ولدته والبعيدة التي ولدت من ولده ولذلك قيل لحواء أمنا وإن كثرت الوسائط وكل من كان أصلا لوجود شيء أو تربيته أو إصلاحه أو مبدئه أم ومن ثم قالوا أم الشيء أصله قال الخليل كل شيء ضم إليه جميع ما يليه يسمى أما ومنه !< في أم الكتاب >! أي اللوح لأن العلم كله منسوب إليه ومتولد عنه(1/33)
# وقيل لمكة أم القرى لأن الدنيا دحيت من تحتها وفاتحة الكتاب أمه لأنها مبدؤه وأم الكتاب في اصطلاح القوم العقل الأول وقال الحرالي أم الكتاب الأصل المقتبس منه الشيء في الروحانيات والنابت منه أو فيه في الجسمانيات # الأمة كل جماعة يجمعها أمر إما دين أو زمن أو مكان واحد سواء كان الأمر الجامع تسخيرا أم اختيارا وقوله تعالى !< إلا أمم أمثالكم >! أي كل نوع منها على طريقة مسخرة بالطبع فهي بين ناسجة كعنكبوت ومدخرة كنمل ومعتمدة على قوت الوقت كعصفور وحمام إلى غير ذلك من الطبائع # الأم بالفتح القصد المستقيم والمأموم المقصود وأمه وأم به صلى به إماما والأمة الشجة وأمه شجه وحقيقته أن يصيب أم الدماغ # الأمن عدم توقع مكروه في الزمن الآتي وأصله طمأنينة النفس وزوال الخوف وأمن بالكسر أمانة فهو أمين ثم استعمل المصدر في الأعيان مجازا فقيل للوديعة أمانة ونحو ذلك
# الأمي من لا يحسن الكتابة نسب إلى أمه لأن عادة النساء الجهل بالكتابة ذكره أبو البقاء # الأمنية تقدير الوقوع فيما يترامى إليه الأمل # أمين بالقصر في لغة الحجاز والمد إشباع بدليل أنه ليس في العربية كلمة على فاعيل ومعناه استجب والموجود في مشاهير الكتب المعتمدة أن التشديد وقول بعض أهل اللغة أنه لغة وهم قديم سببه أن أبا العباس أحمد بن يحيى قال آمين كعاصين لغة فتوهم أن المراد صيغة الجمع لأنه قابله بالجمع ويرده قول ابن جني وغيره المراد موازنة اللفظ فقط وأيد بقول الفصيح التشديد خطأ ثم إن المعنى غير مستقيم على التشديد لأن تقديره ولا الضالين قاصدين إليك وذلك لا يرتبط بما قبله $ فصل النون $ # الآن الزمن الكائن الفاصل بين الماضي والآتي ذكره الحرالي(1/34)
وعبر عنه غيره بأنه فصل الزمانين الماضي والمستقبل مع أنه إشارة إلى الحاضر وقال الراغب كل زمان مقدر بين زمانين ماض ومستقبل نحو أنا الآن أفعل وخص ب ال ولزمته وأفعل كذا آونة أي وقتا بعد وقت الآن وقولهم هذا أوان كذا أي زمنه المختص به وبفعله قال سيبويه يقال الآن آنك أي هذا وقتك وقال الفيومي الآن ظرف للوقت الحاضر الذي أنت فيه ولزم دخول ال لا للتعريف لأنه لتمييز المشتركات وليس لهذا ما يشركه في معناه # الآناء على أفعال الأوقات # وآناء الليل ساعاته واحدها بالكسر والقصر ويقال إنية الشيء كما يقال ذاته إشارة إلى وجوده قال الراغب وهو لفظ محدث ليس من كلامهم # الأنام الجن والإنس أو ما على وجه الأرض من الخلق # الأنامل جمع أنملة وهي المفصل الأعلى من الأصابع الذي فيه الظفر # الانتباه زجر الحق عبده بما يزعجه وينشطه عناية منه به
# الانتظام تقدير الأمور وترتيبها بحسب المصالح ذكره العضد # الانتظار الثبات لتوقع ما يكون من الحال # الأنثى أدنى نوعي الحيوان المتناكح ذكره الحرالي وقال الراغب خلاف الذكر والتأنيث ضد التذكير ويقالان في الأصل اعتبارا بالفرجين ولما كانت الأنثى من جميع الحيوان تضعف عن الذكر اعتبر فيها الضعف فقيل لما يضعف عمله أنثى ومنه قيل أرض أنيث سهلة اعتبارا بالسهولة التي هي الأنثى لجودة إنباتها تشبيها بالأنثى قال ابن السكيت وإذا كان الاسم مؤنثا ولم يكن فيه هاء تأنيث جاز تذكير فعله كقوله ولا أرض أبقل إبقالها قال الفيومي ويلزمه أن يقال الشمس طلع وهو غير مشهور # والأنثيان الخصيتان قال الراغب لما شبه في حكم اللفظ بعض الأشياء بالذكب ذكر أحكامه وبعضها بالأنثى أنث أحكامه نحو يد وأذن والخصية سميت الخصية لتأنيث لفظ أنثيين # الانحناء كون الخط بحيث لا تنطبق أجزاؤه المفروضة على جميع(1/35)
الأوضاع كالأجزاء المفروضة للقوس # الإنذار الإعلام بما يحذر # الإنزال الإهواء بالأمر من علو إلى سفل ذكره الحرالي وقال غيره نقل الشيء من علو إلى سفل # الانزعاج عند القوم انتباه القلب من سنة الغفلة وعبر عنه بعضهم بقوله تحرك القلب إلى الله بتأثير الوعظ والسماع فيه # الإنسان الكامل الجامع لجميع العوالم الكونية الكلية والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية ومن حيث روحه وعقله كتاب عقلي سمي بأم الكتاب ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات # الأنس بالضم أثر مشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب وهو جمال الجلال # الإنصات أي الاستماع إلى الصوت مع ترك الكلام
# الإنصاف في المعاملة العدل بأن لا يأخذ من صاحبه من المنافع إلا مثل ما يعطيه ولا ينيله من المضار إلا كما ينيله # الانصداع الشق والتفريق # وعند القوم الفرق بين الجمع بظهور الكثرة واعتبار صفاتها # الإنشاء لغة إيجاد الشيء وترتيبه وأكثر ما يقال في الحيوان وهذا في الإيجاد المختص بالله # واصطلاحا يقال للكلام الذي ليس لنسبته خارج تطابقه أو لا ولفعل المتكلم # الإنعام إيصال الإحسان إلى الغير ولا يقال إلا إذا كان الواصل إليه ناطقا فلا يقال أنعم زيد على فرسه # الانعطاف حركة في سمت واحد لا على مساقة الحركة الأولى بعينها بل خارج ومعوج عن تلك المساقة بخلاف الرجوع # الإنغاض تحريك الرأس نحو الغير كالمتعجب منه(1/36)
# الإنفاق صرف المال في الحاجة ذكره ابن الكمال # وقال الراغب يكون في المال وغيره # الانفعال وأن ينفعل هما الهيئة الحاصلة للمتأثر عن غيره بسبب التأثير أو لا كالهيئة الحاصلة للمنقطع ما دام منقطعا # الأنف الجارحة سمي به طرف الشيء وأظرفه فيقال أنف الجبل وأنف اللحية ونسبوا الحمية والغضب والعز والذل إلى الأنف حتى قالوا شمخ فلان بأنفه للمتكبر وترب أنفه للذليل # وأنف من كذا استكبر ومنه ماذا قال آنفا أي مبدأ واستأنفت الشيء أخذت أنفه أي مبدأه واستأنفته أخذت فيه وابتدأته # الأنموذج أعجمي معناه القليل من الكثير ذكره أبو البقاء # الأنفة محركة عند القوم الدرجة التي تورث صاحبها عدم طلب الأجر على العمل لما أشرف عليه من حضرة الإحسان
# الانقباض جمع الأطراف ويستعمل في ترك التبسط # الإنقاذ التخليص من ورطه # الانقلاب الرجوع إلى الشيء # الإنكار ضد العرفان وأصله أن يرد على القلب ما لا يتصوره وذلك ضرب من الجهل وربما ينكر الإنسان الشيء مع حصول صورته في القلب فيكون كاذبا $ فصل الواو $ # الأوابد جمع آبدة وهي الخصلة القبيحة يبقى فبحها على الأبد # وأوابد الوحش نفرها لنفورها من الإنس أو لأنها تعيش طويلا # الأواه الذي يكثر التأوه وهو أن يقول أوه وكل كلام يدل على(1/37)
حزن تأوه ويعبر بالأواه عمن يظهر خشية الله # الأواسط الدلائل والحجج التي يستدل بها على الدعاوى # الأوان الحين وقال أبو البقاء أوان الشيء وقته الذي يوجد فيه وجمعه آونة # الأوتاد أربعة في كل زمن لا يزيدون ولا ينقصون قال ابن عربي رأيت منهم رجلا بمدينة فاس ينخل الحناء بالاجرة اسمه ابن جعدون أحدهم يحفظ الله به المشرق وولايته فيه والآخر المغرب والآخر الجنوب والآخر الشمال ويعبر عنهم بالجبال فحكمهم في العالم حكم الجبال في الأرض وألقابهم في كل زمن عبد الحي وعبد العليم وعبد القادر وعبد المريد # الأوب الرجوع على ما منه كان الذهاب ذكره الحرالي وقال الراغب ضرب من الرجوع لأن الأوب لا يقال إلا في الحيوان الذي له إرادة والرجوع أعم
# الأول فرد لا يكون غيره من جنسه سابقا عليه ولا مقارنا له ذكره ابن الكمال وقال الراغب هو الذي يترتب عليه غيره ويستعمل على أوجه أحدهما المتقدم بالزمان نحون عبدالملك أولا ثم المنصور الثاني المتقدم بالرياسة بالشيء وكون غيره مجتذبا به نحو الأمير ثم الوزير الثالث المتقدم بالوضع كقولنا للخارج من العراق القادسية أولا ثم فيد الرابع المتقدم بالنظام الصناعي نحو الأساس أولا ثم البناء والأول في صفة الله الذي لم يسبقه شيء الأولي الذي بعد توجه العقل إليه لم يفتقر إلى شيء أصلا من نحو حدس أو تجربة كالواحد نصف الاثنين والكل أعظم من الجزء فإن الحكمين لا يتوقفان إلا على تصور الجزأين فهو أخص من الضروري مطلقا $ فصل الهاء $ # الإهانة الاطراح إذلالا واحتقارا(1/38)
# الاهتزاز شدة الحركة في الجهات المختلفة # الاهتمام بالشيء الاعتناء به # الإهلال رفع الصوت لرؤية مستعظم # الأهلية عبارة عن الصلاحية لوجوب الحقوق الشرعية له وعليه # وعند أهل الذوق من حكم تجلياته نازلا من مقام روحه وقلبه إلى مقام نفسه وهواه كأنه يجدد ذلك حقا ويدركه ذوقا بل يلوح ذلك من وجوههم # أهل الأهواء أهل القبلة الذين معتقدهم غير معتقد أهل السنة وهم الجبرية والقدرية والروافض والخوارج والمعطلة والمشبهة وكل منهم اثنا عشر فرقة فصاروا اثنين وسبعين # أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو غير ذلك من
صناعة وبيت وبلد وصنعة # فاهل الرجل في الأصل من جمعه وإياهم مسكن واحد ثم تجوز به فقيل أهل بيته من يجمعه وإياهم نسب أو ما ذكر # وعبر عن أهله بامرأته # وفلان أهل لكذا أي خليق به # والآل قيل مقلوب منه لكن خحص بالإضافة إلى أعلام الناطقين دون النكرات والأزمنة والأمكنة فيقال آل فلان ولا يقال آل رجل ولا آل زمان كذا وموضع كذا كما يقال أهل بلد كذا وموضع كذا $ فصل الياء $ # الإيجاز أداء المقصود بأقل من العبارة المتعارفة # الإيحاء إيقاع المعنى في النفس بخفاء وسرعة ولتضمن السرعة قيل أمر وحي وذلك بكون الكلام على طريق الرمز والتعريض # وقد يكون بصوت مجرد عن التركيب وبإشارة بعض الجوارح وبالكتابة وعلى هذه الأوجه !< يوحي بعضهم إلى بعض >! !< فأوحى إليهم أن سبحوا >! # الإيداع تسليط الغير على حفظ ماله(1/39)
# الإيعاب كالاستيعاب أخذ الشيء كله # الإيغال ختم البيت بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها لزيادة مبالغة # الإيعاد التوعد بالعقاب # الإيفاء الأخذ بالوفاء والوفاء نجاز الموعود في أمر المعهود # الإيقان صفاء العلم عن كدر تطرق الريب لاجتماع شاهد السمع والعين ذكره الحرالي وقال غيره الإيقان بالشيء العلم بحقيقته بعد نظر واستدلال # الإيلاء تأكيد الحكم وتشديده # وعند الفقهاء اليمين على ترك وطء منكوحة فوق أربعة أشهر # الأيم من لا زوج لها تزوجت قبل أم لا
ويقال للرجل الذي لا زوج له على التشبيه بها وفيمن لا غناء عنده لا على التحقيق ذكره الراغب # الإيهام ويقال له التخييل ذكر لفظ له معنيان قريب وغريب فإذا فهمه السامع سبق إلى فهمه القريب والمتكلم يريد الغريب # الإيناس الإبصار ومنه !< فإن آنستم منهم رشدا >! # الأين حالة تعرض للشيء بسبب حصوله في المكان ذكره ابن الكمال وقال الراغب لفظ يبحث به عن المكان كما أن متى يبحث به عن الزمان # الآية العلامة الظاهرة وحقيقته كل شيء ظاهر هو ملازم لشيء لا يظهر ظهوره فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته إذ كان حكمهما واحدا وذلك ظاهر في المحسوس والمعقول وقيل لكل جملة من القرآن دالة على حكم آية سورة كانت أو فصولا أو فصلا من سورة ويقال لكل كلام منه منفصل بفصل لفظي آية وعليه اعتبار آيات السور التي تعد بها السورة
إي بالكسر كلمة موضوعة لتحقيق كلام متقدم نحو !< إي وربي إنه لحق >! وبالفتح كلمة ينبه بها على أن ما يذكر بعدها شرح وتفسير لما قبلها(1/40)
& باب الباء $ فصل الألف $ # الباء والباءة بالمد الموضع الذي تبوء إليه الإبل ثم جعل عبارة عن المنزل ثم كني به عن الجماع لأنه لا يكون غالبا إلا في الباءة أو لأن الرجل يتبوأ من أهله أي يتمكن كما يتبوأ من داره وقوله عليه السلام من استطاع منكم الباءة على حذف مضاف وتقديره من وجد مؤن النكاح فليتزوج # الباب أصله المدخل للشيء المحاط بحائط يحجره ويحوطه فهو اسم لمداخل الأمكنة كباب المدينة والدار وإضافته للتخصيص ومنه يقال في العلم باب كذا وهذا العلم باب إلى كذا أي به يتوصل إليه وقال عليه السلام أنا مدينة العلم وعلي بابها إي به يتوصل إليه
ويقال أبواب الجنة وأبواب النار للأسباب الموصلة إليهما ويقال هذا من بابة كذا أي مما يصلح له وجمعه أبواب وبابات قال الخليل بابة في الحدود وبوبت بابا عملته و أبوابا مبوبة وبوبت الأشياء تبويبا جعلتها أبوابا متميزة والبواب حافظ الباب وهو الحاجب # باب الأبواب هو التوبة لأنه أول ما يدخل إليه العبد حضرات القرب من جناب الرب # الباج الطريقة المستوية ومنه قول عمر لأجعلن الناس كلهم باجا واحدا أي في العطاء # البادرة الحدة وتقال عن خطأ يقع عن حدة وقيل ما يقع عند الحدة مطلقا ومنه قول النابغة % ولا خير في حلم إذا لم يكن له % بوادر تحمي صفوه أن يكدرا % $ # البارقة لغة كل ما لمع(1/41)
والبارقة السيف للمعانه وفي اصطلاح الصوفية لائحة ترد من جانب القدس وتنطفىء سريعا وهي من أوائل الكشف ومبادئه # البأس والبأساء والبؤس الشدة والقوة والضر والمكروه لكن البؤس في الفقر والحرب أكثر والبأس والبأساء في النكاية أكثر # وفي الحديث أن المصطفى كان يكره البؤس والتباؤس أي الضراعة للفقر وتكلف الجمع # الباطل والفاسد والساقط ضد الصحيح وضد الحق وهو ما لا ثبات له من المقال والفعال عند الفحص عنه # ويقال للمشتغل عما يعود عليه نفعه بطال وذو بطالة # ويقال للشجاع المتعرض للموت بطل تصورا لبطلان دمه فيكون فعل بمعنى مفعول أو لأنه يبطل دم من تعرض له # الباع مسافة ما بين الكفين إلى بسطهما يمينا وشمالا # الباغ لفظة أعجمية استعملها الناس بالألف واللام
# البال الحال التي يكترث بها وكذلك يقال ما باليت بكذا أي ما اكترثت وقد يعبر بالبال عن الحال الذي ينطوي عليه الإنسان فيقال ما خطر ببالي كذا # البالوعة ثقب ينزل فيه الماء # البائقة النازلة وهي الداهية الشديدة والشر الشديد $ فصل التاء $ # البت القطع يقال في قطع الحبل والوصل # وبت طلاق امرأته فهي مبتوته أي مبتوت طلاقها وطلقها طلقة بتة إذا قطعها عن الرجعية وأبت طلاقها بالألف لغة ويقال لا رجعة فيه ولا أفعله بتة وبت شهادتة وأبتها جزم بها
قال الراغب وروي في الحديث لا صيام لمن لم يبت الصوم من الليل # البتر يقارب البت لكنه استعمل في قطع الذنب ومنه نهي عن المبتورة في الضحايا وهي التي بتر ذنبها أي قطع ثم أجري قطع العقب مجراه فقيل فلان أبتر إذا لم يكن له عقب يخلفه ورجل أبتر انقطع ذكره عن الخير ورجل باتر يقطع رحمه وقالوا على طريق التشبيه خطبة بتراء لما لم يذكر فيها اسم الله لحديث كل أمر لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر # البتك يقارب البت لكنه يستعمل في قطع الأعضاء والشعر يقال بتك شعره وأذنه ومنه سيف باتك أي قاطع للأعضاء # البتل القطع يقال بتله قطعه وأبانه(1/42)
وطلقها طلقة بتة بتلة وتبتل إلى العبادة تفرغ إليها وانقطع إليها $ فصل الثاء $ # البث تفرقة آحاد مستكثرة في جهات مختلفة ذكره الحرالي وقال الراغب إثارة الشيء تفريقه كبث الريح التراب وبث النفس ما انطوت عليه من الغم والشر والبث الإيجاد والخلق ومنه !< وبث فيها من كل دابة >! إشارة إلى إيجاده تعالى ما لم يكن موجودا وإظهاره إياه وبث الله الخلق بثا خلقهم وقوله !< كالفراش المبثوث >! أي المهيج بعد سكونه وبث فلان الحديث أذاعه ونشره وبث السلطان الجند نشرهم في البلاد # البثرة خراج صغير تبثر الجلد تنقط $ فصل الجيم $ # بجح بالشيء وتبجح افتخر
وبجحته عظمته # بجس الماء وانبجس انفجر لكن أكثر ما يقال الانبجاس فيما يخرج من شيء ضيق والانفجار فيما يخرج من واسع غالبا ولذلك قال تعالى !< فانبجست منه اثنتا عشرة عينا >! وفي موضع آخر !< فانفجرت >! فاستعمل حيث ضاق المخرج اللفظتان $ فصل الحاء $ # البحت ك فلس الخالص وعربي بحت ومسك بحت خالص من الاختلاط وظلم بحت صراح وطعام بحت لا أدم معه وبرد بحت قوي شديد # البحث لغة الفحص والكشف والتفتيش وعرفا إثبات النسبة الإيجابية أو السلبية بين شيئين بطريق الاستدلال ذكره ابن الكمال وقال الراغب البحث الكشف والطلب(1/43)
وبحث عن الأمر استقصى في الأرض حفرها ومنه !< فبعث الله غرابا يبحث >! الآية وفي السراج البحث المناظرة والمحاورة ومعناه إثبات نسبة إيجابية أو سلبية بطريق الاستدلال وقد يراد به الاستشكال والإنكار # البحران عند الأطباء تغير عظيم يحدث دفعة يفضي إلى الصحة أو العطب # البحر مستقر الماء الواسع بحيث لا يدرك طرفيه من كان في وسطه وهو مأخوذ من الاتساع ذكره الحرالي # وقال الراغب كل مكان جامع للماء الكثير ثم اعتبر تارة سعته المكانية فيقال بحرت كذا أو سعته سعة البحر تشبيها به وسموا كل متوسع في شيء بحرا حتى قالوا فرس بحر اعتبارا بسعة جريه ومنه قول المصطفى في فرس ركبه وجدناه بحرا وللمتوسع في علمه بحر وقد تبحر أي توسع والتبحر في العلم التوسع
$ فصل الخاء $ # البخت الحظ معنى ووزنا وهو أعجمي ومن ثم توقف في كون البخت التي هي نوع من الإبل عربية # بخ كلمة تقال عند الرضا بالشيء مبني على الكسر وتخفف غالبا # البخس نقص الشيء على طريق الظلم وبخست العين فقأتها وبخصتها خسفتها أو أدخلت الإصبع فيها # البخع الانقياد والإذعان مع كراهة شديدة وقتل النفس غما # البخل إمساك المقتنيات عما لا يحل حبسها عنه وضده الجود والبخيل من يكثر منه البخل والبخل ضربان بخل بمقتنيات نفسه وبخل بمقتنيات غيره وهو أكثرهما ذما والبخل شرعا منع الواجب(1/44)
$ فصل الدال # البد الذي لا ضرورة عنه تقول لا بد من كذا أي لا محيد عنه ولا يعرف استعماله إلا مقرونا بالنفي وبددت الشيء فرقته والتثقيل مبالغة وتكثير واستبد بالأمر انفرد بغير مشارك # البداء ظهور الشيء بعد أن لم يكن به # البدر القمر ليلة كماله سمي به لمبادرته الشمس بالطلوع أو لامتلائه تشبيها بالبدرة فهو مصدر في معنى الفاعل ورجح الراغب أن البدر أصل في الباب ثم يعتبر بمعانيه التي تظهر منه فيقال تارة بدر كذا أي طلع طلوع البدر ويعتبر امتلاؤه تارة فتشبه البدرة به # البدعة الفعلة المخالفة للسنة وفي الحديث كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في
النار لكن قد يكون منها ما ليس بمكروه فيسمى بدعة مباحة وهو ما شهد لجنسه أصل في الشرع أو اقتضته مصلحة تندفع بها مفسدة # البدائع جمع بديعة وهي الصنعة التي لم يسبقها مثلها # البدل تابع مقصود بما نسب إلى المتبوع دونه فخرج بالقصد النعت والتوكيد وعطف البيان لأنها غير مقصودة بما نسب إلى المتبوع وبدونه العطف بالحرف لأنه وإن كان مقصودا لكن المبتوع كذلك مقصود بالنسبة # البدن سكن روح الإنسان على صورته قاله الحرالي وقال الراغب البدن الجسد لكن البدن يقال اعتبارا بعظم الجثة والجسد اعتبارا باللون ومنه قولهم امرأة بدين عظيمة الجسم وقال غيره البدن من الجسد ما سوى الرأس والشوى أو ما سوى المقاتل # وشركة الأبدان أصلها شركة بالأبدان حذفت الباء ثم أضيفت لأنهم بذلوا أبدانهم في الأعمال ليحصل الكسب # وبدن القميص مستعار منه وهو ما على الظهر والبطن دنن الكمين والدخاريص(1/45)
# وسمي الدرع بدنه لكونه على البدن كما يسمى موضع اليد من القميص بدا وموضع الظهر والبطن ظهرا وبطنا والبدنة ناقة أو بقرة زاد الأزهري أو بعير ذكر ولا يتناول الشاة وخصها بعضهم بالإبل قال وإنما ألحقت البقرة بها لحديث تجزيء البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة إذ لو أطلقت البدنة عليها لما ساغ عطفها # البدو الظهور والبدو ك فلس خلاف الحضر والنسبة إلى البادية بدوي على غير قياس # البديهي ما لا يتوقف حصوله على نظر وكسب سواء احتاج لشيء آخر من نحو حدس أو تجربة أو لا فيرادف الضروري وقد يراد به ما لا يحتاج بعد توجه العقل إلى شيء أصلا فيكون أخص من الضروري كتصور الحرارة والبرودة والتصديق بأن النفي والإثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان $ فصل الذال $ # البذاء الفحش والقبح في المنطق وإن كان الكلام صدقا
# البذل الإعطاء عن طيب نفس # البذلة ك سدرة ما يمتهن من الثياب في الخدمة وبذل الثوب وابتذله لبسه في أوقات الخدمة والامتهان $ فصل الراء $ # البراح ك سلام المكان المتسع الظاهر الذي لا سترة فيه من شجر أو بناء # وبرح الخفاء ظهر الأمر ووضح كأنه حصل في براح يرى # والبارح من الوحش والطير ما لا ينحرف عن الرامي إلى جهة لا يمكنه رميه فيها فيتشاءم به والسانح ضده # والبارحة الليلة الماضية والعرب تقول قبل الزوال فعلنا الليلة كذا لقربها من وقت الكلام وبعده فعلنا البارحة ولما تصور من البارح التشاؤم اشتق منه التبريح والتباريح فقيل برح به الأمر وضربه ضربا مبرحا ولقيت منه البرحين والبرحاء الشدائد # وبرحاء الحمى شدتها # البراجم رؤوس السلاميات من ظهر الكف إذا قبض الشخص كفه الواحدة برجمة ك بندقة(1/46)
# البردعة بدال مهملة ومعجمة أصله حلس يجعل تحت الراكب وفي عرف زمننا هي للحمار والبغل بمنزلة السرج للفرس # البراعة كمال الفضل والتبرر # قال ابن دريد كل شيء تناهي في جمال أو نضارة فقد برع # وقال أبو البقاء البراعة حسن الفصاحة الخارجة عن نظائرها # البردة عند الأطباء برودة في العين تغلظ وتتحجر في باطن الجفن # البر بالفتح خلاف البحر وتصور منه فاشتق منه # البر بالكسر أي التوسع في فعل الخير والفعل المرضي الذي هو في تزكية النفس كالبر في تغذية البدن ونسب تارة غليه تعالى نحو !< إنه هو البر الرحيم >! وتارة إلى عبده فيقال بر العبد ربه أي توسع في طاعته فمن الله الثواب ومن العبد الطاعة ويكون في الاعتقاد وغيره # وبر الوالد التوسع في الإحسان إليه وتحري محابه وتوقي مكارهه والرفق به وضده العقوق ويستعمل البر في الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه # والبر بالضم القمح سمي به لأنه أوسع ما يحتاج إليه في الغذاء
# والبربرة كثرة الكلام # والبربر ك جعفر قوم من أهل المغرب كالأعراب في القسوة والغلظة والجفاء # البرهان كالرجحان علم قاطع الدلالة غالب القوة بما تشعر به صيغة الفعلان ذكره الحرالي وقال الراغب بيان الحجة والبرهة مدة من الزمان # فالبرهان آكد الأدلة وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة وذلك أن الأدلة خمسة أضرب دلالة تقتضي الصدق أبدا ودلالة تقتضي الكذب أبدا ودلالة إلى الصدق أقرب ودلالة إلى الكذب أقرب ودلالة هي إليهما سواء ذكره الراغب وفي عرف الأصوليين البرهان ما فصل الحق عن الباطل وميز الصحيح عن الفاسد بالبيان الذي فيه وعند أهل الميزان قياس مؤلف من اليقينيات سواء كانت ابتداء وهي الضروريات أو بواسطة وهي النطريات والحد الأوسط فيه لا بد أن يكون علة لنسبة الأكبر إلى الأصغر فإن كان مع ذلك علة لوجود النسبة في الخارج(1/47)
فهو برهان لمي نحو هذا متعفن الأخلاط وكل متعفن الأخلاط محموم فهذا محموم فمتعفن الأخلاط كما أنه علة لثبوت الحمى في الذهن فهو إني نحو هذا محموم وكل محموم متعفن الأخلاط فهذا متعفن الأخلاط فالحمى وإن كانت علة لثبوت تعفن الأخلاط في الذهن لكنها غير علة له في الخارج بل الأمر بعكسه # البرزخ لغة الحاجز والحد بين الشيئين وهو في القيامة الحائل بين المرء وبلوغ المنازل الرفيعة وهو في عرف أهل الحقيقة العالم المشهور بين عالم المعاني المجردة والأجسام المادية والعبادات تتجسد بما يناسبها إذا وصل إليه وهو الخيال المنفصل ذكره بعضهم وقال دمرداش البرزخ هو عالم الخيال وهو عالم المثال وهو عالم السمسمة # براعة الاستهلال كون ابتداء الكلام مناسبا للمقصود وتقع في غرر الكتب كثيرا # البرسام ورم حار يعرض للحجاب الذي بين الكبد والأمعاء ثم يتصل إلى الدماغ قال ابن دريد وهو معرب
# البرطيل بكسر الباء الرشوة وفي المثل البراطيل تنصر الأباطيل من البرطيل الذي هو المعول لأنه يخرج به ما استتر وفتح الباء عامي لفقد فعليل بالفتح # البرق لمعان السحاب وبرقت العين اضطربت وجالت من خوف ومنه !< فإذا برق البصر >! وتصور منه تارة اختلاف اللون فقيل البرقة لكل أرض حجرية مختلفة الألوان وتصور من البرق ما يظهر من تخويفه فقيل برق فلان وأبرق وأرعد إذا هدد وأوعد # والإبريق فارسي معرب # البرك أصله صدر البعير # وبرك وقع على بركه # وابترك وقف وقوفا طويلا كالبروك ومنه سمي محبس الماء بركة # والبركة ثبوت الخير الإلهي في الشيء # والمبارك ما فيه ذلك الخير ولما كان الخير الإلهي يصدر من حيث لا يحس وعلى وجه لا يحصى(1/48)
ولا يحصر قيل لكل ما يشاهد فيه زيادة غير محسوسة مبارك وفي بركة وإلى هذه الزيادة أشير بخبر ما نقص مال من صدقه لا إلى النقص المحسوس كما زعمه بعض الخاسرين لما قيل له ذلك فقال بيني وبينك الميزان # البروج القصور وبه سمي بروج النجوم لمنازلها المختصة بها # وثوب مبرج صور عليه بروج # واعتبر حسنه فقيل تبرجت المرأة أي تشبهت به في إظهار الزينة والمحاسن أو ظهرت من برجها أي قصرها ويدل عليه !< وقرن في بيوتكن ولا تبرجن >! # والبروج سعة العين وحسنها تشبيها بالبرج في الأمرين # البرودة كيفية شأنها تفريق المتشاكلات وجمع المختلفات # وأصل البرد ضد الحر فتارة تعتبر ذاته فيقال برد كذا أي اكتسب بردا ومنه البرادة لما يبرد الماء # وبرد كذا ثبت ثبوت البرد واختصاص الثبوت به كاختصاص الحركة بالحر فيقال برد كذا أي ثبت وبرد عليه دين ثبت ولم يبرد بيده شيء لم يثبت # وبرد مات(1/49)
# وبرده قتله ومنه سيوف بوارد وذلك لما يعرض للميت من السكون أو من عدم الحرارة بفقد الروح # والبرد ما يبرد من المطر في الهواء فيصلب # والبردة التخمة سميت به لعروضها من البرودة الطبيعية التي يعجز الهضم بسببها بتبريد المعدة فلا ينضج الطعام # والبريد الرسول ومنه الحمى بريد الموت ثم استعمل في المسافة التي يقطعها وهي اثنا عشر ميلا ويقال لدابته بريد أيضا لسيره في البرد # والبردة كساء صغير مربع أو أسود # البروز الخروج من كل شيء يواري في براز من الأرض وهو الذي لا يكون فيه ما يتوارى فيه عن عين الناظر ذكره الحرالي # والبراز بالفتح قال في المصباح والكسر لغة قليلة الفضاء الواسع الخالي من الشجر # وبرز حصل في براز وذلك إما أن يظهر بذاته نحو !< وترى الأرض بارزة >! ومنه المبارزة للقتال وهو الظهور من الصف وإما أن يظهر بفضله وهو أن يسبق في فعل محمود وإما أن ينكشف عنه ما كان مستورا منه ومنه !< وبرزوا لله الواحد القهار >! وكني بالبراز عن النجو كما كني بالغائط فقيل برز كما قيل تغوط
# وامرأة برزة عفيفة تبرز للرجال وتتحدث معهم وهي التي أسنت وخرجت عن حد المحجبات وبرز الرجل في العلم تبريزا برع وفاق أقرانه من برز الفرس تبريزا سبق الخيل $ فصل الزاي $ # البزر ويفتح بزر البقل ونحوه وقولهم لبعض الدود بزر القز مجاز على التشبيه ببزر البقل لصغره # البز نوع من الثياب أو أمتعة البيت خاصة أو أمتعة التاجر من الثياب $ فصل السين $ # الباسق وهو الذاهب طولا من جهة الارتفاع ومنه !< والنخل باسقات >! وبسق فلان على أصحابه علاهم وبسق الرجل في علمه مهر وفاق أقرانه(1/50)
# الباسور ورم تدفعه الطبيعة إلى كل موضع في البدن يقبل الرطوبة كالمقعدة والأنثيين والأشفار فإن كان في المقعدة لم يكن حدوثه دون انفتاح أفواه العروق # البستان حائط فيه نخيل متفرقة تمكن الزراعة بينها فإن كان الشجر ملتفا لا تمكن الزراعة وسطه فليس ببستان # البسر استعجال الشيء قبل أوانه ومنه قيل لما أدرك من التمر بسر ومنه !< ثم عبس وبسر >! أي أظهر العبوس قبل أوانه وفي غير وقته # البسط توسعة المجتمع إلى حد غاية قاله الحرالي وقال الراغب بسط الشيء نشره وتوسيعه فتارة يتصور منه الأمران وتارة أحدهما ومنه البساط فعال بمعنى مفعول وهو اسم لكل مبسوط # والبساط الأرض المتسعة # والبسيطة الأرض
# واستعير البسيط لكل شيء لا يتصور فيه تركيب وتأليف ونظم نحو !< ولو بسط الله الرزق >! أي وسعه وبسط الكف يستعمل تارة للطلب نحو !< كباسط كفيه إلى الماء >! وتارة للأخذ نحو !< والملائكة باسطوا أيديهم >! وتارة للصولة والضرب نحو !< ويبسطوا إليكم أيديهم >! وتارة للبذل والإعطاء نحو !< بل يداه مبسوطتان >! وتارة لغير ذلك # البسط عند أهل الحقيقة حال الرجاء # وقيل وارد يوجب إشارة إلى قبول ورحمة وأنس # البسل ضم الشيء ولتضمنه معنى الضم استعير لتقطيب الوجه ولتضمنه معنى المنع قيل للمحرم والمرتهن بسل ومنه !< وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت >! أي تحرم الثواب وقوله !< أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا >! أي حرموا الثواب وفسر بالارتهان لقوله !< كل نفس بما كسبت رهينة >!(1/51)
والفرق بين الحرام والبسل أن الحرام عام فيما كان ممنوعا منه بالحكم والقهر والبسل وهو الممنوع منه بالقهر وقيل للشجاعة البسالة وللشجاع باسل لما يوصف به من عبوس وجهه أو لكون نفسه محرمة على أقرانه لشجاعته أو لمنعه ما تحت يده من أعدائه # البسيط ثلاثة بسيط حقيقي وهو ما لا جزء له كالباري تقدس # وعرفي وهو ما لا يتركب من أجزاء مختلفة الطبائع وإضافي وهو ما أجزاؤه أقل بالنسبة للآخر والبسيط أيضا روحاني كالعقول والنفوس المجردة وجسماني كالعناصر $ فصل الشين $ # البشرى إظهار غيب المسرة بالقول ذكره الحرالي # البشارة كل خبر صادق تتغير به بشرة الوجه وتستعمل في الخير والشر وفي الخير أغلب وقيل البشارة الخبر السار فقط واستعماله في غيره ك !< فبشرهم بعذاب أليم >! استعارة أو تهكم كقوله
تحية بينهم ضرب وجيع وبشرت الرجل وأبشرته وبشرته أخبرته بسار بسط بشرة وجهه لأن النفس إذا سرت انتشر الدم انتشار الماء في الشجرة والبشرة ظاهر الجلد وعبر عن الإنسان بالبشر اعتبارا بظهور جلده من الشعر بخلاف الحيوان الذي عليه نحو صوف أو شعر # وباشر زوجته تمتع ببشرتها وباشر الأمر تولاه ببشرته وهي يده ثم كثر حتى استعمل في الملاحظة # البشاعة سوء الخلق والعشرة وبشع الرجل بشاعة ساء خلقه وهو بشع المنطق ذميم الوجه عابس # البشرية طائفة بشر بن المعتمر من أفاضل المعتزلة وهو الذي أحدث القول بالتوليد قالوا الأعراض والطعوم وغيرها تقع متولدة في الجسم من فعل الغير كما لو كانت أسبابها من فعله $ فصل الصاد $ # البصر قوة مودعة في العصبتين المجوفتين اللتين تلتقيان ثم تفترقان(1/52)
تتأدى إلى العين بها الأضواء والألوان والأشكال # البصيرة قوة القلب المنور بنور القدس ترى حقائق الأشياء وبواطنها بمثابة البصر للنفس ترى به صور الأشياء وظاهرها وهي التي تسميها الحكماء القوة العاقلة النظرية والقوة القدسية كذا قرره ابن الكمال # وقال الراغب البصر يقال للجارحة الناظرة نحو !< كلمح بالبصر >! وللقوة التي فيها ويقال لقوة القلب المدركة بصيرة وبصر ولا يكاد يقال للجارحة بصيرة ويقال من الأول أبصرت ومن الثاني أبصرته وبصرت به وقلما يقال في الحاسة بصرت إذا لم يضامه رؤية القلب ومنه !< أدعو إلى الله على بصيرة >! أي معرفة وتحقق ويقال للضرير بصير على العكس أو لما له من قوة بصيرة القلب وقوله !< لا تدركه الأبصار >! أي الأذهان والأفهام كما قال علي كرم الله وجهه التوحيد ألا تتوهمه وقال كل ما أدركته فهو غيره # والبنصر معروفة # وأبو بصير ك رغيف من أسماء الكلب $ فصل الضاد $ # البضاعة قطعة وافرة من المال تقتنى للتجارة
والبضع بالضم جملة من اللحم تبضع أي تقطع وكني به عن الفرج والجماع فقيل ملك بضعها تزوجها وباضعها جامعها وفلان بضعه مني أي جار مجرى بعض بدني لقربه مني وبضعت اللحم شققته ومنه الباضعة شجة تشق اللحم ولا تبلغ العظم ولا تسيل الدم فإن سال ف دامية والبضع بالكسر المقتطع عن العشرة أو ما بين الثلاثة والعشرة $ فصل الطاء $ # البطء تأخر الانبعاث في السير # البطالة ترك العمل لأن الأحوال تبطل بذلك # البطر محركا دهش يعتري الانسان من سوء احتمال النعمة وقلة القيام بحقها وصرفها إلى غير وجهها # ويقاربه الطرب وهو خفة أكثر ما يعتري من الفرح # البطش تناول الشيء بعنف وأخذه بصولة(1/53)
# البطن فضاء جوف الشيء الأجوف لغيبته عن ظاهره الذي هو ظهر ذلك البطن قاله الحرالي # وقال الراغب الجارحة وخلاف الظهر من كل شيء # ويقال للجهة السفلى بطن وللعليا ظهر وبه شبه بطن الأمر وبطن الوادي # والبطن من العرب اعتبارا بأنهم كشخص واحد وأن كل قبيلة منهم كعضو بطن وفخذ وهكذا ويقال لما تدركه الحواس الظاهرة ظاهر ولما يخفاها باطن # وبطنته عرفته # والبطنة كثرة الأكل # والبطانة خلاف الظهارة ثم استعير لمن يخصه الرجل باطلاع على باطن أمره # والتبطن دخول في باطن الأمر $ فصل الظاء # البظر لحمة بين شفري المرأة وهي القلفة التي تقطع في الختان
$ فصل العين # البعث أصله إثارة الشيء وتوجيهه ويختلف بحسب اختلاف ما علق به فبعثت البعير أثرته وسيرته وقوله تعالى !< والموتى يبعثهم الله >! أي يخرجهم ويسيرهم إلى القيامة # فالبعث ضربان # أحدهما إيجاد الأعيان والأجناس والأنواع عن ليث ويختص به الباري # والثاني إحياء الموتى وقد خص الله به بعض أصفيائه كعيسى ومنه !< فهذا يوم البعث >! إي يوم الحشر وقوله !< فبعث الله غرابا >! أي قيضه وقوله !< كره الله انبعاثهم >! أي توجههم ومضيهم # البعد امتداد قائم بالجسم أو بنفسه عند القائلين بالخلاء كأفلاطون # # والبعد ضد القرب وليس لهما حد محدود وإنما ذلك بحسب الاعتبار يقال ذلك في المحسوس وهو الأكثر وفي المعقول نحو !< ضلوا ضلالا بعيدا >!(1/54)
والبعد أكثر ما يقال في الهلاك نحو !< كما بعدت ثمود >! # البعض من الشيء طائفة منه وبعضهم قال جزء منه ويجوز كونه أعظم من بقيته كالثمانية تكون جزءا من عشرة والبعوض لفظه من بعض لصغر جسمه بالإضافة لسائر الحيوان # البعل الرجل المتهيء لنكاح الأنثى المتأتي له ذلك يقال على الزوج والسيد ذكره الحرالي # وقال الراغب الذكر من الزوجين ولما تصور من الرجل استعلاء على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها شبه كل مستعل على غيره به فسمي باسمه فسمى العرب معبودهم الذي يتقربون به إلى الله تعالى بعلا لاعتقادهم ذلك فيه ومنه !< أتدعون بعلا >! # وقيل لفحل النخل بعل تشبيها بالبعل من الرجال # ولما عظم حتى شرب بعروقه واستغنى عن السقي بعل لاستعلائه ولما كانت وطأة العالي على المستولى عليه ثقيلة في النفس قيل أصبح فلان بعلا على أهله أي ثقيلا لعلوه عليهم وبني من لفظ البعل المباعلة والبعال كناية عن الجماع # وقد يقال للمرأة بعل إذا استعلت على الرجال
$ فصل الغين $ # البغت مفاجأة من حيث لا يحتسب # البغض نفور النفس عن الشيء الذي يرغب عنه وهو ضد الحب فإنه انجذاب النفس إلى الشيء الذي ترغب فيه وفي الحديث إن الله يبغض الفاحش المتفحش فذكر بغضه له تنبيه على بعد فيضه وتوفيق إحسانه منه # البغي طلب الاستعلاء بغير حق ذكره الحرالي وقال الراغب طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى تجاوزه أو لا فتارة يعتبر في المقدار الذي هو الكمية وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفية # والبغي ضربان أحدهما محمود وهو تجاوز العدل إلى الإحسان والفرض إلى التطوع والثاني مذموم وهو تجاوز الحق إلى الباطل او ما يجاوره من الأمور المشتبهات وبغى الجرح تجاوز الحد في فساده والمرأة فجرت والسماء تجاوزت في المطر حد المحتاج إليه فالبغي في أكثر المواضع مذموم(1/55)
وينبغي مطاوع بغى فإذا قيل ينبغي أن يكون كذا يقال على وجهين # أحدهما ما يكون مسخرا للفعل نحو النار ينبغي أن تحرق الثاني بمعنى الاستئهال نحو فلان ينبغي أن يعطي لكرمه ومن الأولى !< وما علمناه الشعر وما ينبغي له >! أي لا يتسخر ولا يتسهل له لأن لسانه لا يجري به قال في المصباح وقولهم ينبغي كذا أن يكون معناه ينبغي ندبا مؤكدا لا يحسن تركه ولا ينبغي لا يحسن ولا يستقيم والبغية بالكسر وتضم الحالة التي يبغيها الإنسان $ فصل القاف # البقاء ثبات الشيء على الحالة الأولى ويضاده الفناء والباقي ضربان باق بنفسه لا إلى مدة وهو الباري تقدس ولا يجوز عليه الفناء وباق بغيره وهو ما عداه ويصح عليه الفناء والباقي بالله ضربان باق بشخصه إلى أن يشاء الله أن يفنيه كبقاء الأجرام السماوية وباق بنوعه وجنسه دون شخصه وجرمه كالإنسان والحيوان وكذا في الآخرة باق بشخصه كأهل الجنة فإنهم يبقون مؤبدا لا
إلى مدة وباق بنوعه وجنسه كما في الحديث أن ثمار أهل الجنة يقطفها أهلها ثم يخلف مكانها مثلها وبقي من الدين كذا فضل وتأخر ويبقى مثله والاسم البقية ذكره الراغب # البقاء عند أهل الحقيقة رؤية العبد قيام الله على كل شيء والفناء رؤية العبد لفعله بقيام الله على ذلك # البقر واحدته بقرة واشتق من لفظه لفعله فقيل بقر الأرض شقها # ولما كان شقه واسعا استعمل في كل واسع فيقال بيقر في العلم والمال اتسع # وبيقر في سفره توسع في سيره # البقعة بالضم القطعة من الأرض # والبقيع المكان المتسع وكل موضع فيه شجر # البقل كل نبات اخضرت به الأرض أو كل ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء والمبقلة موضعه(1/56)
$ فصل الكاف $ # البكاء بالمد سيلان الدمع عن حزن وقيل بالمد إذا كان الصوت أغلب وبالقصر إذا كان الحزن أغلب # البكرة أول النهار فاشتق من لفظه لفظ الفعل فقيل بكر فلان لحاجته إذا خرج بكرة وتصور منها معنى التعجيل لتقدمها على سائر أوقات النهار فقيل لكل متعجل بكر # وبكر بالصلاة صلاها لأول وقتها وابتكر بالشيء أخذ أوله وباكورة الفاكهة أول ما يبدو منها وسمي أول الولد بكرا وكذا أبواه # وسميت التي لم تفتض بكرا اعتبارا بالثيب لتقدمها عليها فيما يراد له النساء كذا قرره الراغب وما ذكره من أن البكرة أول النهار هو ما يسبق إلى الذهن ويقضي به الاستعمال لكن نقل عن الفارسي أن البكور الإسراع أي وقت كان $ فصل اللام $ # البلاء ك كتاب الهم الذي تحدث به نفسك والبلاء كالبلية
وسمي الغم بلاء لكونه يبلي الجسد # بلى كلمة تدل على تقرير يفهم من إضراب عن فهم ذكره الحرالي # وقال الراغب رد للنفي كما أن نعم تقرير فلو قيل في جواب !< ألست بربكم >! نعم كان كفرا وإذا قيل ما قام زيد فأجيب ب بلى فمعناه إثبات القيام وإذا قيل أليس كان كذا فقيل بلى فمعناه التقرير والإثبات ولايكون إلا بعد نفي في أول الكلام أو أثنائه نحو !< أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى >! فهو أبدا يرفع حكم النفي ويوجب نقيضه وقولهم لا أباليه ولا أبالي به أي لا أهتم # البلاغ كالبلوغ الانتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى زمانا أو مكانا أو أمرا من الأمور المقدرة # وقد يعبر عن المشارفة وإن لم يصله فمن الانتهاء !< بلغ أشده وبلغ أربعين سنة >! و !< أيمان علينا بالغة >! أي منتهية في التوكيد # ومن المشارفة !< فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن >! # والبلاغ التبليغ نحو !< فإنما عليك البلاغ >!(1/57)
والكفاية نحو !< إن في هذا لبلاغا >! !< وإن لم تفعل فما بلغت رسالته >! # والبلاغة تقال على وجهين # أحدهما أن يكون الكلام بذاته بليغا وذلك يجمع ثلاثة أوصاف صوابا في موضع لغته وطبقا للمعنى المقصود به وصدقا في نفسه فمتى اختل شيء منها اختلت البلاغة الثاني أن يكون بليغا باعتبار القائل والمقول له وهو أن يقصد القائل أمرا ما فيورده على وجه حقيق أن يقبله المقول له وقوله !< وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا >! يحتملها ذكره الراغب # وعند متأخري أهل البيان البلاغة في المتكلم ملكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ فعلم أن كل بليغ كلاما كان أو متكلمنا فصيح لأن الفصاحة مأخوذة في تعريف البلاغة وليس كل فصيح بليغا # البلاغة في الكلام مطابقته لمقتضى الحال والحال الأمر الداعي إلى التكلم على وجه مخصوص مع فصاحته أي الكلام # البلبلة حركة القلب من حزن أو حب
# البلج الإضاءة والوضوح ومنه بلج الحق إذا وضح وظهر # البلح ثمر النخل ما دام أخضر قريبا إلى الاستدارة إلى أن يغلظ النوى وهو كالحصرم من العنب فإذا أخذ في الطول والتلون في الحمرة والصفرة فهو بسر فإذا خلص لونه وتكامل إرطابه فهو الزهو # البلد المكان المحدود والمتأثر باجتماع قطانه وإقامتهم فيه وسميت المفازة بلدا لكونها موضع الوحش والمقبرة بلدا لكونها موطنا للأموات # وأبلد الرجل صار ذا بلد # وبلد لزم البلد ولما كان اللازم لموطنه يتحير إذا حصل في غيره غالبا قيل للمتحير بلد في أمره وأبلد وتبلد # وبلد بالضم بلادة فهو بليد أي غير ذكي ولا فطن # البلس الحزن المعترض من شدة الإبلاس ومنه اشتق إبليس ولما كان إبليس كثيرا ما يلزم السكوت قبل أبلس فلان إذا سكت أو انقطعت حجته(1/58)
# البله ضعف العقل ومن كلامهم خير الأولاد الأبله الغفول يعني أنه لشدة حيائه كالأبله فيتغافل ويتجاوز فشبه بالبله مجازا $ فصل النون # البنان الأصابع وقيل أطرافها سميت به لأن بها صلاح الأحوال التي يستقر بها الإنسان لأنه يقال أبن بالمكان إذا استقر به # البناء اسم لما يبنى # والبنية يعبر بها عن بيت الله # والبنيان واحد لا جمع لقوله !< كأنهم بنيان مرصوص >! # وبنى على أهله دخل بها وأصله أن الرجل كان إذا تزوج بنى لعرسه خباء جديدا وعمره بما يحتاجه ثم كثر حتى كني به عن الجماع فقيل بنى عليها وبنى بها # بنات الفكر المقدمات التي إذا ركبت تركيبا خاصا أدت إلى مطلوب ذكره الأكمل
# البنانية أصحاب بنان بن سمعان التميمي قالوا الله تعالى على صورة إنسان وروح الله في علي ثم في ابنه محمد بن الحنفية ثم في بني هاشم ثم في بنان $ فصل الهاء $ # البهاء الجمال وحسن الهيئة وبهاء الله عظمته # البهتان كذب يبهت سامعه ويدهشه ويحيره لفظاعته ذكره بعضهم وقال أبو البقاء سمي به لأنه يبهت أي يسكت لتخيل صحته ثم ينكشف عند التأمل # البهجة حسن اللون وظهور السرور ومنه !< حدائق ذات بهجة >! وابتهج بالشيء سر سرورا بان أثره على وجهه # البهرج ك جعفر الرديء من كل شيء(1/59)
# البهق بياض أو سواد يعتري البدن يخالف لونه # البهمة الحجر الصلب ثم قيل لما يصعب على الحاسة إدراكه إن كان محسوسا وعلى الفهم إن كان معقولا مبهم ويقال أبهمت الباب أغلقته إغلاقا لا يهتدى لفتحه # وأبهم الكلام إبهاما إذا لم يبينه ويقال للمرأة التي لا يحل نكاحها هي مبهمة عليه ومنه قول الشافعي لو تزوجها ثم طلقها قبل الدخول لم تحل له أمها لأنها مبهمة عليه وتحل بنتها وهذا التحريم يسمى المبهم لأنه لا يحل بحال # البهيمة ما لا نطق له لما في صوته من الإبهام لكن خص في التعارف بما عدا السباع لقوله !< أحلت لكم بهيمة الأنعام >! $ فصل الواو $ # البوار فرط الكساد ولما كان فرطه يؤدي إلى الفساد كما قيل كسد حتى فسد عبر بالبوار عن الهلاك كذا قرره الراغب # وعكس في المصباح فجعل الهلاك أصلا حيث قال البوار الهلاك وبار
الشيء بوارا كسد على الاستعارة لأنه إذا ترك صار غير منتفع به فأشبه الهالك من هذا الوجه # البواده عند أهل الحقيقة ما يفجأ القلب من الغيب على سبيل الوهلة إما موجب فرح أو ترح # البوارق ما يفجأ القلب من الأنوار # البون الفضل والمزية مصدر بانه يبونه فضله # وبينهما بون أي بين درجتيهما أو اعتباريهما في الشرف وأما في التباعد الجسماني فيقال بينهما بين بالياء $ فصل الياء $ # البيان المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير كذا في الكشاف وفي المفردات الكشف وهو أعم من النطق لأن النطق مختص باللسان ويسمى ما يبين به بيانا والبيان ضربان أحدهما بالتسخير وهي الأشياء الدالة على حال من الأحوال من آثار صنعة والثاني بالاختبار وذلك إما أن يكون نطقا أو كتابة أو إشارة(1/60)
فالبيان بالحال نحو !< لكم عدو مبين >! وبالاختبار نحو !< لتبين للناس ما نزل إليهم >! وسمي الكلام بيانا لكشفه عن المعنى المقصود إظهاره نحو !< هذا بيان للناس >! وسمي ما يشرح المجمل والمبهم من الكلام بيانا نحو !< ثم إن علينا بيانه >! ذكره الراغب وفي شرح جمع الجوامع البيان إخراج الشيء من حيز الإشكال إلى حيز التجلي وفي # محصول الشروع البيان إظهار المعنى للنفس حتى يتبين من غيره وينفصل عما يلتبس به ومنه البينه وهي الحجة الواضحة # وفي التعاريف البيان إظهار المتكلم المراد للسامع وهو بالإضافة خمسة # بيان التقرير وهو توكيد الكلام بما يرفع احتمال المجاز والتخصيص نحو !< فسجد الملائكة كلهم أجمعون >! فقرر معنى العموم في الملائكة بذكر الكل حتى صار لا يحتمل التخصيص # بيان التفسير ما فيه خفاء من المشترك أو المشكل أو المجمل أو الخفي
نحو !< وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة >! فإن الصلاة مجمل فلحق البيان بالسنة والزكاة مجمل في حق النصاب والقدر فلحق البيان بالسنة # بيان التغيير وهو تغيير موجب الكلام نحو التعليق والاستثناء والتخصيص # بيان الضرورة هو نوع بيان يقع بغير ما وضع له لضرورة إذ الموضوع له النطق وهذا يقع بالسكوت # بيان التبديل وهو النسخ أي نسخ حكم شرعي بدليل شرعي متأخر # البيت موضع المبيت من الدار المخصوصة من المنزل المختص من البلد قاله الحرالي # وقال الراغب أصله مأوى الإنسان بالليل ثم قيل من غير اعتبار الليل فيه # جمعه أبيات وبيوت لكن البيوت بالمسكن أخص والأبيات بالشعر(1/61)
ويقع على المتخذ من حجر ومدر وصوف ووبر وبه شبه بيت الشعر وهو ما يشتمل على أجزاء معلومة تسمى أجزاء التفعيل سمي به على الاستعارة بضم الأجزاء بعضها لبعض على نوع خاص كما تضم أجزاء البيت في عمارته على نوع خاص # وعبر عن مكان الشيء بأنه بيته # وبيت الله والبيت العتيق مكة # والقلب بيت الرب # وسمي القلب بيتا في حديث لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة فقيل البيت القلب والكلب الحرص # وصار أهل البيت متعارفا في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم # والبيات والتبييت قصد العدو ليلا # البيوت ما يفعل بالليل ويقال لكل فعل دبر بالليل بيت ومنه !< إذ يبيتون ما لا يرضى من القول >! و لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل # وبات بموضع كذا صار به ليلا أو نهارا ومنه حديث فإنه لا يدري أين باتت يده أي صارت ووصلت وعليه قول الفقهاء بات عند امرأته ليلا أي صار عندها سواء حصل معه نوم أم لا # بيت الحكمة القلب الغالب عليه الإخلاص(1/62)
# البيت المقدس القلب الطاهر من التعلق بالغير # البيت الحرام قلب الإنسان الكامل # بيت العزة القلب الواصل إلى مقام الجمع حال الفناء في الغير # البيض معروف وهو للطائر بمنزلة الولد للدابة # والبيض بالكسر في قولهم صام أيام البيض بالجر بإضافة أيام إليه وفي الكلام حذف تقديره أيام الليالي البيض وهي الثالث عشر وتالياه سميت به لاستنارتها كلها بالقمر قاله المطرزي وأبعد من فسرها بالأيام ولما كان البياض أفضل لون عندهم كما قيل البياض أفضل والسواد أهول والحمرة أجمل والصفرة أشكل عبر عن الفضل والكرم بالبياض وفقالوا لمن لم يتدنس بعيب هو ابيض الوجه وقوله يوم تبيض وجوه عبارة عن المسرة واسودادها عبارة عن الغم # ويكنى بالبيضة عن المرأة تشبيها بها في اللون وكونها مصونة تحت الجناح # وبيضة البلد يقال في المدح والذم # وبيضة الرجل سميت بها تشبيها في الشكل # البيضاء في عرف أهل الحقيقة العقل الأول فإنه مركز العمى(1/63)
وأول منفصل عن سواد الغيب وهو أعظم نيرات فلكه ولذلك وصف بالبياض ليقابل بياضه سواد الغيب فيتبين بضده لأنه أول موجود فيرجح وجوده على عدمه فالوجود بياض والعدم سواد # البيع رغبة المالك عما في يده إلى ما في يد غيره والشراء رغبة المستملك فيما في يد غيره بمعاوضة بما في يده مما رغب عنه فلذلك كل شار بائع ذكره الحرالي # وقال في المصباح أصله مبادلة مال بمال يقولون بيع رابح وبيع خاسر وذلك حقيقة في وصف الأعيان لكنه أطلق على العقد مجازا لأنه سبب التمليك والتملك وقولهم صح البيع أو بطل ونحوه أي صيغة البيع لكن لما حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وهو مذكر أسند الفعل إليه بلفظ التذكير # والبيع من الأضداد كالشراء ومنه !< وشروه بثمن بخس >! ويطلق على كل من العاقدين أنه بائع ومشتر لكن إذا أطلق البائع فالمتبادر للذهن باذل السلعة ومن أحسن ما وسم به البيع أنه تمليك عين مالية أو منفعة مباحة على التأييد بعوض مالي # والبيعة بالفتح بذل الطاعة للإمام # والبيعة بالكسر للنصارى مصلاهم # بيع الغرر ما فيه خطر لانفساخه بهلاك المبيع أو غير ذلك(1/64)
# بيع التلجئة البيع الذي يباشره المرء عن ضرورة ويصير كالمكره # البيهسية طائفة تنسب إلى أبي بيهس بن الهيصم قالوا الإيمان الإقرار والعلم بالله وبما جاء به الرسول ووافقوا القدرية بإسناد أفعال العباد إليهم # البينة الدلالة الواضجة عقلية كانت أو حسية ومنه سميت شهادة الشاهدين بينة ذكره الراغب وقال الحرالي البينة من القول والكون ما لا ينازعه منازع لوضوحه وقال بعضهم البينة الدلالة الفاصلة بين القضية الصادقة والكاذبة وقال بعضهم البينة ما ظهر برهانه في الطبع والعلم والعقل بحيث لا مندوحة عن شهود وجوده # البين بالكسر ما انتهى إليه البصر من حدث وغيره والبين بالفتح من الأضداد يطلق على الوصل وعلى الفرقة ومنه قولهم استدان لإصلاح ذات البين بين القوم ذكره الراغب وقال الحرالي البين حد فاصل في حس أو معنى
& باب التاء $ فصل الألف $ # التابوت وعاء ما يعز قدره ذكره الراغب # وسمى القلب تابوت الحكمة وسفط العلم وبيته # التأذي أن يؤثر فيه الأذى الذي هو ما يؤذي # تاء التأنيث الموقوف عليها هاء # التأخير إبعاد الفعل عن الآن الكائن # التاريخ ذكر ابتداء مدة الشيء ليعرف بها مقدار ما بين ذلك الابتداء وبين أي وقت أريد منه # التأسيس إفادة معنى آخر لم يكن حاصلا قبل وهو خير من التأكيد لأن حمل الكلام على الإفادة خير من حمله الإعادة(1/65)
# التأكيد تابع أمر يقرر أمر المتبوع في النسبة أو الشمول # وقيل عبارة عن إعادة المعنى الحاصل # التأكيد اللفظي تكرير اللفظ الأول # التأليف جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد سواء كان لبعض أجزائه نسبة إلى بعض بالتقدم والتأخر أم لا # وقال أبو البقاء أصله الجمع بين شيئين فصاعدا على وجه التناسب ولذلك سميت الصداقة ألفة لتوافق الطباع فيها والقلوب # التأمل تدبر الشيء وإعادة النظر فيه مرة بعد أخرى ليتحققه ذكره السيد # التأنق تتبع الشيء الأنيق وهو ما يؤنقك أي يحملك على الأنق وهو العجب يقال أنق في الرياض تتبع ما يؤنقه # قال المطرزي وأما قولهم تأنق في عمله فمجاز # التأويل رد الشيء إلى الغاية المرادة منه قولا كان أو فعلا ذكره الراغب
# وفي جمع الجوامع هو حمل الظاهر على المحتمل المرجوع فإن حمل لدليل فصحيح أو لما يظن دليلا ففاسد أو لا لشيء فلعب لا تأويل # وقال ابن الكمال التأويل أي في التفسير صرف الآية عن معناها الظاهر إلى معنى تحتمله إذا كان المحتمل الذي يراه موافقا للكتاب والسنة كقوله !< يخرج الحي من الميت >! إن أراد به إخراج الطير من البيضة كان تفسيرا أو إخراج المؤمن من الكافر والعالم من الجاهل كان تأويلا # التأييد من الأيد وهو القوة كأنه يأخذه معه بيده في الشيء الذي يقويه به كأخذ قوة المظاهرة من الظهر لأن الظهر موضع قوة الشيء في ذاته واليد موضع قوة تناوله لغيره قاله الحرالي $ فصل الباء $ # التباين ما إذا نسب أحد الشيئين إلى الآخر لم يصدق أحدهما على شيء مما صدق عليه الآخر فإن لم يصدقا على شيء أصلا فبينهما تباين كلي كالإنسان والفرس ومرجعهما إلى سالبتين كليتين وإن صدقا في الجملة فبينهما تباين جزئي كالحيوان والأبيض وبينهما عموم من وجه ومرجعهما إلى سالبتين جزئيتين(1/66)
# التبذير تفريق المال على وجه الإسراف وأصله إلقاء البذر فاستعير لكل مضيع لماله فتبذير البذر تضييع في الظاهر لأنه لا يعرف مآل ما يلقيه # التبر الذهب غير مضروب فإن ضرب ف عين # وقيل هو الذهب والفضة غير مصوغ # وقيل كل جوهر قبل استعماله # التبعيض تفريق الأجزاء # التبرؤ طلب البراءة وإيقاعها بجد واجتهاد # وقيل إظهار التخلص من وصلة أو اشتباك # التبيين انقطاع المعنى أو الشيء مما يلابسه ويداخله ذكره الحرالي # التبيان كيفية ترتيب الكلام في كشف ما تريد من تفهيم المعاني وآدابها # التبصر نظر قاصد للحق إذا لم يعاند
$ فصل التاء $ # التتميم أن يؤتى في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضله لنكتة كالمبالغة نحو !< ويطعمون الطعام على حبه >! أي مع حبه $ فصل الثاء $ # التثبيت تفعيل من الثبات وهو التمكن في الموضع الذي شأنه الاتنزال ذكره الحرالي # التثريب التقريع والتقرير بالذنب # التثاؤب فترة تعتري الشخص فيفتح عندها فمه # التثويب كما قال الراغب تكرير النداء وثوب الداعي تثويبا ردد صوته ومنه التثويب في الأذان وهو أن يقول المؤذن في أذان الصبح الصلاة خير من النوم مرتين بعد الحيعلتين
$ فصل الجيم $ # تجاهل العارف إقامة المعلونم مقام غيره لنكتة نحو !< وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال >! # التجارة تقليب المال بالتصرف فيه لغرض الربح # التجريد إحاطة السوى والكون عن السر والقلب إذ لا حجاب سوى الصور الكونية والأغيار المنطبعة في ذات القلب # التجريد في البلاغة أن ينتزع من أمر موصوف بصفة أمر آخر مثله فيها للمبالغة في كمال تلك الصفة في ذلك الأمر المنتزع عنه # التجسد كل روح ظهر في جسم ناري أو نوري # التجريع صب الجرعة بعد الجرعة في الحلق # والجرعة القدر القليل مما يعبر في الحلق # التجارب جمع تجربة وهي ما يحصل من المعرفة بالتكرر(1/67)
وقيل التجربة معالجة الشيء مرة بعد أخرى حتى يحصل ذلك العلم بنظائرها # التجلي أصله الانكشاف وقد يكون بالذات نحو !< والنهار إذا تجلى >! وقد يكون بالأمر والفعل نحو !< فلما تجلى ربه للجبل >! وعند الصوفية التجلي ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب وإنما جمع الغيوب باعتبار تعدد موارد التجلي فإن لكل اسم إلهي بحسب حيطته ووجوهه تجليات متنوعة وأمهات الغيوب التي تجعل التجليات من بطائنها سبعة # التجلي الذاتي ما يكون مبدؤه الذات من غير اعتبار صفة من الصفات معها وإن كان لا يحصل ذلك إلا بواسطة الأسماء والصفات إذ لا يتجلى الحق من حيث ذاته على الموجودات إلا من وراء حجاب من الحجب الأسمائية # التجلي الصفاتي ما يكون مبدؤه صفة من الصفات من حيث تعينها وامتيازها عن الذات
# التجنيس المضارع أن لا تختلف الكلمتان إلا في حرف متقارب كالزاري والساري # تجنيس التصريف اختلاف الكلمتين بإبدال حرف من حرف إما من مخرجه نحو !< ينهون عنه وينأون عنه >! الآية أوقريب منه كما بين المصيخ والمسيخ # تجنيس التصحيف أن يكون الفارق نقطة ك أنقى وأتقى $ فصل الحاء # التحبيس جعل الشيء موقوفا على التأبيد # التحت ما دون المستوى ذكره الحرالي # التحديث تكرار حدث القول أي واقعة قاله الحرالي # التحذيف ما يعتاد النساء تنحية الشعر عنه من الرأس وهو القدر(1/68)
الذي يقع في جانب الوجه مهما وقع طرف خيط على راس الأذنين والطرف الثاني على زاوية الجبين كذا في الإحياء # التحرير جعل الإنسان حرا ذكره الراغب # وقال الحرالي طلب الحرية وهي رفع اليد عن الشيء من كل وجه # والتحرير التهذيب وأخذ الخلاصة وإظهارها بمنزلة جعل الشيء حرا خالصا وهو اسم للأمر المنتفع به # التحريض الحث على الشيء بكثرة التربص وتسهيل الخطب فيه وأحرضه أفسده # التحريف الإمالة وتحريف الشيء إمالته كتحريف العلم وتحريف الكلام أن تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين # التحريم تكرار الحرمة بالكسر وهي المنع من الشيء لدناءته والحرمة بالضم المنع من الشيء لعلوه ذكره الحرالي # التحصيل إخراج اللب من القشر ومنه !< وحصل ما في الصدور >!
أي ظهر ما فيها # وقال أبو البقاء التحصيل الإدراك من حصلت الشيء أي أدركته # التحفظ التحرز وقيل هو قلة العقل وحقيقته إنما هو تكلف الحفظ لضعف القوة الحافظة ولما كانت تلك القوة من أسباب العقل توسعوا في تفسيره كما ترى ذكره الراغب # التحقيق إثبات المسألة بدليلها # التحفة بضم التاء وفتح الحاء الشيء الظريف النفيس يكرم به الإنسان $ فصل الخاء $ # التخارج لغة تفاعل من الخروج # واصطلاحا مصالحة الورثة على شيء من التركة
# التخصيص تفرد بعض الشيء بما لا يشاركه فيه الجملة ذكره الراغب # وعبر عنه الأصوليون بقولهم التخصيص قصر العام على افراده بدليل مستقل مقترن به واحترز ب المستقل عن الاستثناء والشرط والغاية والصفة فإنها وإن لحقت العام لا تسمى تخصيصا وب مقترن به عن النسخ نحو !< خالق كل شيء >! إذ يعلم ضرورة أن الباري تقدس مخصوص منه # تخصيص العلة تخلف الحكم عن الوصف المدعى علة في بعض الصور لمانع # وقيل تخصيصها منعها وطردها وجريانها في معلولاتها # التخلخل ازدياد حجم من غير ضم شيء من خارج وهو ضد التكاثف # التخليل إخراج ما بقي من الطعام بين الأسنان(1/69)
# التخلي اختيار الخلوة والإعراض عن كل ما يشغل عن الحق # التخييل تصوير خيال الشيء في النفس والتخيل تصور ذلك # التخوية ترك ما بين الشيئين خاليا $ فصل الدال $ # التداخل دخول شيء في شيء بلا زيادة حجم وقدر # تداخل العددين أن يفني أقلهما الأكثر كثلاثة وتسعة # التداول حصول الشيء تارة في يد هذا وتارة في يد هذا # التداين تفاعل بين اثنين من الدين # والدين في الأمر الظاهر معاملة على تأخير كما أن الدين بالكسر فيما بين العبد وربه معاملة على تأخير ذكره الحرالي
# التدبر النظر في دبر الأمور أي عواقبها وهو قريب من التفكر إلا أن التفكر تصرف بالنظر في الدليل والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب # التدقيق إثبات المسألة بدليل دق طريقه لناظريه # التدليس في البيع كتمان عيب السلعة عن المشتري وإخفاؤه والتدليس في الحديث قسمان # تدليس إسناد وهو أن يروى عمن لقيه ولم يسمع منه موهما أنه سمعه أو من عاصره ولم يلقه موهما أنه لقيه # والآخر تدليس الشيوخ وهو أن يروي عن شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه أو يصفه بما لم يعرف به لئلا يعرف كقول ابن حجر حدثنا أحمد الصحراوي وهو يعني شيخ الإسلام وفي الدين العراقي لئلا يعرف فهو من أقرانه لا في عداد مشايخه وقد احتاج للرواية عنه # التدلي الدنو والاسترسال # وقيل في الأصل للامتداد إلى جهة السفل ثم استعمل في القرب من العلو
$ فصل الذال $ # التذكير محاولة القوة العقلية لاسترجاع ما فات بالنسيان # التذكرة ما يتذكر به الشيء وهو أعم من الدلالة # والتذكير الوعظ # التذكية حقيقتها إخراج الحياة الغريزية لكن خص شرعا بإبطال الحياة على وجه مخصوص # التذكير عند النحاة أن لا يلحق الفعل وما أشبهه علامة التأنيث # التذنيب جعل شيء عقب شيء لمناسبة بينهما بغير احتياج إلى أحد الطرفين # التذييل تعقيب جملة بجملة مشتملة على معناها للتأكيد نحو !< جزيناهم بما كفروا >! الآية(1/70)
$ فصل الراء $ # التربية إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حد التمام # التراخي التمهل وامتداد الزمان # وتراخى الأمر تراخيا امتد زمانه # الترادف الاتحاد في المفهوم أو توالي الألفاظ الدالة على مسمى واحد # التراوح أن يعتمد المصلي على أحد رجليه # التربص إمهال وتمكث يتحمل فيه الصبر الذي هو مقلوب لفظه قال الحرالي # وقال الراغب التربص الانتظار # التربيع أن يكون بين الكوكبين ثلاثة بروج # الترتيب لغة جعل كل شيء في مرتبة
# وعرفا جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد ويكون لبعض أجزائه نسبة إلى بعضها بالتقدم والتأخر # الترب من يتربى مع الشخص ممن هو في سنه أصله من التراب لأنهما يكونان في تربة واحدة # الترتيل لغة إرسال الكلمة بسهولة واستقامة # وعرفا رعاية فمخارج الحروف وحفظ الوقوف أو هو خفض الصوت والتحزين بالقراءة # الترجل النزول عن الدابة # وترجل النهار انحطت الشمس عن الحيطان كأنها ترجلت # والترجيل تسريح الشعر كأنه أنزله إلى حيث الرجل # الترجيح لغة زيادة الموزون تقول رجحت الميزان ثقلت كفته بالموزون # ورجحت الشيء بالتثقيل فضلته # وعرفا تقوية أحد الدليلين بوجه معتبر # وعبر بعضهم بزيادة وضوح في أحد الدليلين # وبعضهم بالتقوية لأحد المتعارضين أو تغليب أحد المتقابلين(1/71)
# الترجيع ترديد الصوت باللحن في القراءة والغناء ومنه الترجيع في الأذان # الترخص في الأمر التيسير وعدم الاستقصاء # الترخيم حذف آخر الاسم تخفيفا اعتباطيا وأصله من التسهيل # التردد الرجوع إلى الشيء مرة بعد أخرى # وتراد القوم البيع ردوه # الترسل في القراءة التمهل # قال اليزيدي الترسل والترسيل في القراءة التحقيق بلا عجلة وتراسل القوم أرسل بعضهم الى بعض رسولا أو رسالة # ومنه تراسلوا في الغناء اجتمعوا عليه يبتدىء هذا ويمتد صوته ويبتدىء هذا فيمد صوته فيضيق عن زمان الإيقاع فيسكت ويأخذ غيره في مد الصوت ويرجع الأول إلى الغناء وهكذا حتى ينتهي
# الترشيح أن يذكر شيئا ملائما لمشبه به # الترصيع السجع الذي في أحد القرينتين أو أكثر مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن والتقفية كقول الحريري فهو يطبع الأسجاع بظواهر لفظه ويقدع الأسماع بزواجر وعظه # الترفه إراحة النفس والتمتع بالنعمة وسعة العيش # الترقي في اصطلاح أهل الطريق التنقل في الأحوال والمقامات # الترك رفض الشيء قصدا واختيارا نحو !< واترك البحر رهوا >! أو قهرا واضطرارا نحو !< كم تركوا من جنات >! ومنه تركة الميت لما يخلفه بعد موته أي متروك بعده وهي عرفا ماله الصافي عن تعلق حق الغير بعينه # وقال الفيومي ترك المنزل رحل عنه وترك فلانا فارقه ثم
استعير للإسقاط في المعاني فقيل ترك حقه إذا أسقطه وترك ركعة من الصلاة لم يأت بها فإنه إسقاط لما ثبت شرعا # الترك بالضم جيل من الناس جمعه أتراك وواحده تركي # التركيب ك الترتيب لكن ليس لبعض الأشياء فيه نسبة إلى بعض بالتقدم والتأخر # الترميم إصلاح الشيء وترقيعه # الترنم ترجيع الصوت في الغناء من ترنم الطائر في هديره # الترهب الانقطاع للعبادة وهو استعمال الرهبة وهي الخوف من الله # التروح في الماء ونحوه أخذ ريح غيره لقربه منها # التروي والتروية التكفر في الشيء والإمالة بين خواطر النفس في تحصيل الرأي(1/72)
$ فصل الزاي $ # التزلزل الاضطراب وتكرير حروف لفظ فيه تنبيه على تكرير معنى التزلزل فيه # التزكية إكساب الزكاة وهي نماء النفس بما هو لها بمنزلة الغذاء للجسم قاله الحرالي وأصل التزكية نفي ما يستقبح قولا أو فعلا وحقيقتها الإخبار عما ينطوي عليه الإنسان $ فصل السين $ # التسامح لغة الاتساع في نحو الإعطاء # وعرفا أن لا يعلم الغرض من الكلام ويحتاج في فهمه إلى تقدير لفظ آخر # التسبيح تنزيه الله عند بادية نقص في خلق أو رتبة قاله الحرالي وقال غيره تنزيه الحق عن نقائص الإمكان والحدوث
# التسخير سوق الشيء إلى الغرض المختص به قهرا ذكره الراغب # وقال الحرالي إجراء الشيء على مقتضى غرض ما سخر له # التسري حجب الأمة عن الناس والاتراك فيها # التسريح إطلاق الشي على وجه لا يتهيأ للعود فمن أرسل البازي مثلا ليسترده فهو مطلق ومن أرسله لا ليرده فهو مسرح # التسلسل ترتيب أمور غير متناهية # التسليم الانقياد لأمر الله تعالى وترك الاعتراض فيما لا يلائم # التسميط تصيير كل بيت أربعة أقسام ثلاثتها على سجع واحد مع رعاية القافية في الرابع إلى فراغ القصيدة # التسويف المطل والتأخير # وأصله أن يقول لمن وعده بالوفاء سوف أفعل مرة بعد أخرى(1/73)
# التسمية إبداء الشيء باسمه للسمع في معنى المصور وهو إبداء الشيء بصورته في العين # التسويل تزيين النفس لما تحرص عليه وتصوير القبيح بصورة الحسن $ فصل الشين $ # التشابه اشتراك في ظاهر الصورة ذكره الحرالي وقال مرة أخرى التشابه تراد الشبه في ظاهر أمرين لشبه كل منهما بالآخر بحيث يخفى خصوص كل منهما # التشبيه إقامة شيء مقام شيء لصفة جامعة بينهما ذاتية أو معنوية # فالذاتيه نحو هذا الدرهم كهذا الدرهم وهذا السواد كهذا السواد # والمعنوية نحو زيد كالأسد أو كالحمار أي في شدته وبلادته وزيد كعمرو أي في قوته وكرمه وقد يكون مجازا نحو الغائب كالمعدوم والثوب كالدرهم أي قيمته تعادل قدره ذكره في المصباح
# وقال ابن الكمال هو لغة الدلالة على مشاركة أمر لآخر في معنى فالأمر الأول هو المشبه والثاني المشبه به وذلك المعنى هو وجه التشبيه # ولا بد من آلة التشبيه وغرضه والمشبه # وعند البيانيين هو الدلالة على اشتراك شيئين في وصف من أوصاف الشيء في نفسه كالشجاعة في الأسد والنور في الشمس وهو إما تشبيه مفرد كحديث مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا الحديث حيث شبه العلم بالغيث ومن ينتفع به بالأرض الطيبة ومن لا ينتفع به كالقيعان فهي تشبيهات مجتمعة أو تشبيه مركب كقوله ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة الحديث فهذا هو تشبيه المجموع بالمجموع لأن وجه الشبه عقلي منتزع من عدة أمور فيكون أمر النبوة في مقابلة البنيان # التشكيك بالأولوية هو اختلاف الأفراد في الأولوية وعدمها كالوجود فإنه في الواجب أتم وأثبت وأقوى منه في الممكن # التشكيك بالشدة والضعف أن يكون حصول معناه في بعضها أشد من بعض كالوجود ايضا فإنه في الواجب أشد من الممكن(1/74)
# التشهد النطق بالشهادتين وصار في التعارف اسما للتحيات المقروءة آخر الصلاة وللذكر الذي يقرأ فيه ذلك # التشنج عند الأطباء تقلص يعرض للعصب يمنع الأعضاء من الانبساط $ فصل الصاد # التصبح النوم بالغداة # التصدية كل صوت يجري مجرى الصدى في أنه لا غناء فيه والتصدي أن يقابل الشيء مقابلة الصدى أي الصوت الراجع من الجبل وتصديت للأمر تفرغت له # التصديق أن تنسب باختيارك الصدق إلى المخبر # التصحيح لغة إزالة السقم عن المريض وفي عرف الفرضيين إزالة الكسور بين السهام والرؤوس
# التصحيف قراءة المصحف وروايته على غير ما هو عليه لاشتباه حروفه كذا في المفردات وفي المصباح تغيير اللفظ حتى يتغير المعنى المراد من الوضع # التصريح الإتيان بلفظ خالص للمعنى عار عن تعلقات غيره لا يحتمل المجاز ولا التأويل # التصرية ترك حلب الحيوان مدة ليجتمع لبنه فيظهر كثرة لبنه # التصريف تحويل الأصل الواحد إلى أصول مختلفة لمعان مقصودة لا تحصل بها # التصغير يأتي لمعان منها # التحقير والتقليل ك دريهم ومنها تقريب ما يتوهم حقارته ك دويهية ومنها التحبب والاستعطاف ك هذه بنيتك # التصميم المضي في الأمر غير مصغ إلى من يعذله كأنه أصم
# التصنيف تمييز الأشياء بعضها عن بعض ومنه تصنيف الكتب وصنف الأمر تصنيفا أدرك بعضه دون بعض ولون بعضه دون بعض # التصور حصول صورة الشيء في العقل # التصوير إقامة الصورة وهي تمام البادىء التي يقع عليها حسن الناظر لظهورها فصورة كل شيء تمام بدره ذكره الحرالي # التصوف الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا فيرى حكمها من الظاهر في الباطن وباطنا فيرى حكمها من الباطن في الظاهر # التصيير التنقيل في أطوار وأحوال تنتهي إلى غاية يحب أن تكون غير حالة الشيء الأولى بخلاف المرجع $ فصل الضاد # التضايف كون الشيئين بحيث يكون تعلق كل منهما سببا لتعلق الآخر به كالأبوة والبنوة(1/75)
# التضريب التحريض على الشيء كأنه حث على الضرب الذي هو السير في الأرض # التضعيف أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مثليه ذكره الخليل # التضمين لغة جعل الشيء في ضمن الشيء مشتملا عليه # التضمين في الشعر أن يتعلق معنى البيت بالذي قبله تعلقا لا يصح إلا به # التضمين المزدوج أن يقع أثناء قرائن النثر أو النظم لفظان مسجعان بعد رعاية حدود الأسجاع والقوافي الأصلية كقوله تعالى !< وجئتك من سبإ بنبإ >! وكحديث المؤمنون هينون لينون ومن النظم % تعود رسم الوهب والنهب في العلا % وهذان وقت اللطف والعنف دابه % $ $ فصل الطاء # التطاول إظهار الطول والطول
وتطاول عليه غلبه وقهره ومدار الباب على الزيادة # التطبيق كالمطابقة والطباق والتكافؤ # تطبيق التضاد وهو أن يجمع بين المتضادين جمع رعاية التقابل فلا يجيء باسم مع فعل ولا عكسه بل يقابل الفعل بفعل والاسم باسم كقوله !< فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا >! # التطفيف التقليل ومنه قيل طفف الميزان والمكيال تطفيفا ولا يستعمل إلا في الإيجاب فلا يقال ما طففت # التطهير تكرار إذهاب مجتنب بعد مجتنب عن الشيء ذكره الحرالي # التطوع لغة تكلف الطاعة # وعرفا التبرع بما لا يلزم كالنفل قال تعالى !< فمن تطوع خيرا فهو خير له >!
ذكره الراغب وقال ابن الكمال التطوع اسم لما شرع زيادة على الفرض والواجب # التطور التنقل من هيئة وحال إلى غيرهما ومنه تطور الملك والولي $ فصل الظاء # التظاهر تكلف المظاهرة وهو تسند القوة كأنه استناد ظهر إلى ظهر قاله الحرالي # التظرف تكلف الظرف ك فلس وهو البراعة والذكاء والحسن والأدب $ فصل العين # التعادل التساوي بين الشيئين # ومنه قسمة التعديل وهي قسمة الشيء باعتبار القيمة والمنفعة لا باعتبار العدل فيجوز كون الجزء الأقل يعادل الأعظم في قيمته ومنفعته(1/76)
# وتعديل الشاهد نسبته إلى العدالة ووصفه بها # التعاسر تحري تعسير الأمور # التعاقب على الراحلة أن يركب كل واحد عقبة بالضم أي نوبة # التعاور التداول وتعاوروا الشيء واعتوروه تداولوه # التعبير مختص بتفسير الرؤيا وهو العبور من ظواهرها إلى بواطنها وهو أخص من التأويل فإن التأويل يقال فيه وفي غيره # التعجب انفعال النفس عما خفي سببه ذكره ابن الكمال وقال الراغب حالة تعرض للإنسان عند الجهل بسبب الشيء ولذلك لا يصح على الله # وقال الفيومي هو ضربان أحدهما ما يحمده الفاعل ومعناه الاستحسان والإخبار عن رضاه به والثاني ما يكرهه ومعناه الإنكار والذم ففي الاستحسان يقال أعجبني وفي الذم عجبت
# وعند جمع النحاة التعجب انفعال النفس لزيادة وصف في المتعجب منه نحو ما أشجعه # التعجيل الإسراع بإحضار نحو المال أو الدين # التعدية جعل الفعل لفاعل يصير من كان فاعلا له قبل التعدية منسوبا إلى الفعل نحو خرج زيد وأخرجته # التعذيب إكثار الضرب بعذبه السوط أي طرفها # وقيل في الأصل حمل الإنسان على أن يعذب أي يجوع ويسهر من قولهم عذب الرجل إذا أكثر الأكل والنوم فهو عاذب # وقال الفيومي التعذيب أصله في كلام العرب الضرب ثم استعمل في عقوبة مؤلمة ثم استعير للأمور الشاقة # التعريس نزول المسافر ليستريح ثم يرتحل أي وقت كان من ليل أو نهار # التعريض في الكلام ما يفهم السامع مراده بغير تصريح ذكره ابن الكمال(1/77)
وقال الراغب كلام ذو وجهين من صدق وكذب وباطن وظاهر # التعريف اللفظي أن يكون اللفظ واضح الدلالة على معنى فيفسر بلفظ أوضح دلالة على ذلك المعنى كالغضنفر للأسد وليس هذا تعريفا حقيقيا يراد به إفاده تصور غير حاصل وإنما المراد تعيين ما وضع له لفظ الغضنفر من بين جميع المعاني # التعريف الحقيقي أن يكون حقيقة ما وضع اللفظ بإزائه من حيث هي فيعرف بغيرها # التعزير تأديب دون الحد على معصية لاحد فيها ولا كفارة من العزر وهو الزجر والمنع ذكره ابن الكمال وقال الراغب العتزير نصرة مع تعظيم # والتعزير تأديب دون الحد وهو يرجع إلى الأول فإنه تأديب والتأديب نصرة بقهر ما لكن الأول نصرة بقمع العدو عنه والثاني نصرة بقهر عن عدو فإن أفعال الشر عدو للإنسان فمتى قمعته عنها نصرته وعليه حديث انصر أخاك ظالما أو مظلوما
# التعسف حمل الكلام على معنى لا تكون دلالته عليه ظاهرة # التعشير نهاق الحمر لكونه عشرة أصوات # التعضية تجربة الأعضاء وروي لا تعضية في ميراث أي لا يفرق ما تفريقه يضر بالورثة كإناء أو سيف نفيس يكسر # التعفف تكلف العفة وهي كف ما ينبسط للشهوة من الآدمي إلا بحقه ووجهه ذكره الحرالي وقال الراغب الاقتصار على تناول الشيء القليل الجاري مجرى العفافة أي البقية من الشيء # والاستعفاف طلب العفة # التعفير دلك الإناء أو نحوه بالعفر أي التراب الذي بياضه ليس(1/78)
بخالص وذلك في نجاسة المغلظ # التعقل التدبر وتعقلت الشيء تدبرته # التعقيب أن يؤتى بشيء بعد آخر يقال عقب الفرس في عدوه # التعقيد أن لا يكون اللفظ ظاهر الدلالة على المعنى المراد لخلل في النظم بأن لا يكون ترتيب الألفاظ على وفق ترتيب المعاني بسبب تقديم أو تأخير أو حذف # أو في الانتقال بأن لا يكون ظاهر الدلالة على المراد لخلل واقع في انتقال الذهن من المعنى الأول المفهوم بحسب اللغة إلى الثاني المقصود بسبب إيراد اللوازم البعيدة المفتقرة لوسائط كثيرة مع خفاء القرائن الدالة على المقصود # التعليم تنبيه النفس لتصور المعاني # والتعلم تنبه النفس لتصور ذلك وربما استعمل في معنى الإعلام لكن الإعلام اختص بما كان بإخبار سريع # والتعليم اختص بما يكون بتكرير وتكثير حتى يحصل منه أثر في نفس المتعلم
# وتعليم الله تعالى لآدم الأسماء أن جعل له قوة بها نطق وبها وضع أسماء الأشياء وكتعليمه الحيوان كل واحد فعلا يتعاطاه وصوتا يتحراه # التعمد في التعارف خلاف السهو وهو المقصود بالنية # التعليل تقدير ثبوت المؤثر لإثبات الأثر التعليل في معرض النص ما يكون الحكم بموجب تلك العلة مخالفا للنص كقول إبليس !< أنا خير منه >! إلى آخره بعد قوله !< اسجدوا >! التعليل والاعتلال الاحتجاج بما ليس بحجة # التعمير إعطاء العمر بالفعل أو بالقول على سبيل الدعاء ذكره الراغب وقال الحرالي تمادي العمر كأنه تكرار والعمر أمد ما بين بدء الشيء وانقطاعه # التعميم تكوير العمامة على الرأس # التعنت إدخال المشقة والأذى على الغير # التعنيف اللوم والعنت(1/79)
# التعهد التردد إلى الشيء وإصلاحه وحقيقته تجديد العهدية وتعهدته حفظته قال ابن فارس ولا يقال تعاهدته لأن التفاعل لا يكون إلا من اثنين وقال الفارابي تعهدته أفصح من تعاهدته # التعويل الاعتماد على الغير فيما ينقله # التعميق المبالغة في الشيء # التعيين ما به امتياز الشيء عن غيره بحيث لا يشاركه فيه غيره وقال بعضهم هو تخصيص الشيء من الجملة والتعيين في نية الصلاة أو الصوم أن ينوي صلاة معينة أو صوما معينا فهي معينة اسم مفعول يقال نية معينة مبينة ويجوز أن يسند الفعل إلى النية مجازا فيقال معينة بالكسر اسم فاعل
$ فصل الغين # التغريد التطريب بالصوت بالغناء # التغوير النزول للقائلة كما أن التعريس النزول آخر الليل للاستراحة # التغطرف التكبر واشتقاقه من الغطريف وهو السيد # التغير انتقال الشيء من حالة لأخرى ذكره ابن الكمال وقال الراغب التغيير يقال على وجهين # أحدهما لتغيير صورة الشيء دون ذاته يقال غير داره إذا بناها غير الذي كان الثاني لتبديله بغيره نحو غيرت غلامي ودابتي أبدلتها بغيرهما # التغيظ إظهار الغيظ وقد يكون مع صوت مسموع كما قال تعالى !< سمعوا لها تغيظا >! # التغيير التبديل بكثرة أصله الانحراف عن الشيء والتحرز عنه $ فصل الفاء # التفاوت الاختلاف في الأوصاف كأنه يفوت وصف أحدهما الآخر(1/80)
أو وصف كل منهما الآخر # التفجير التفتح بسعة # التفريط التضييع من فرط الأمر إذا سبق على غير وجه الصواب ذكره أبو البقاء وقال غيره التقصير يقال ما فرطت في ذا أي ما قصرت وفرط في الأمر تفريطا قصر فيه وضيعه وأفرط إفراطا أسرف وجاوز الحد والإفراط الإسراف في التقدم # التفريع جعل شيء عقب شيء لاحتياج الآخر إلى السابق # التفرقة توزيع الخاطر للاشتغال عن عالم الغيب بأي طريق كان # التفريق تشتيت الشمل والكلمة # التفسير لغة الكشف والإظهار # وشرعا توضيح معنى الآية وشأنها وقصتها والسبب الذي نزلت فيه بلفظ يدل عليه دلالة ظاهره ذكره ابن الكمال
وقال الراغب التفسير قد يقال فيما يختص بمفردات الألفاظ وغريبها وفيما يختص بالتأويل ولهذا يقال تفسير الرؤيا وتأويلها وعرف بعضهم التفسير بأنه علم يبحث فيه عن أحوال الكتاب العزيز وقال ابن الجوزي التفسير إخراج الشيء من معلوم الخفاء إلى مقام التجلي والتأويل نقل الكلام عن موضعه إلى ما يحتاج في إثباته إلى دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ وقال بعضهم التفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل والتأويل رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر # التفصي التخلص من الشدة # وتفصى من دينه خرج منه # التفصيل جمع الشيء فصولا متمايزة ومنه المفصل سمي به لكثرة فصوله أي سوره # التفقد التعهد وتفقدته طلبته عند غيبته لكن حقيقة التفقد تعرف فقدان الشيء والتعهد تعرف العهد القديم # التفقه أخذ الفقه شيئا فشيئا على التدريج(1/81)
# التفكر طلب الفكر وهو يد النفس التي تنال بها المعلومات كما تنال بيد الجسم المحسوسات ذكره الحرالي وقال ابن الكمال تصرف القلب في معاني الأشياء لدرك المطلوب وقال الراغب جريان القوة المطرقة من العلم إلى المعلوم بحسب نظر العقل وذلك للإنسان دون الحيوان ولا يقال إلا فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب ولهذا قال عليه السلام تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله لتنزهه عن الوصف بصورة !< أو لم يتفكروا في أنفسهم >! # التفكه التمتع بالشيء والتعجب منه و أكل الفاكهة # التفنيد نسبة الإنسان إلى الفند وهو ضعف الرأي # التفهيم إيصال المعنى إلى فهم السامع بواسطة اللفظ
# التفويض رد الأمر إلى الله والتبرؤ من الحول والقوة وأصله لغة رد الأمر إلى الغير لينظر فيه والتفويض أن يقال لنبي أو ولي احكم بما تشاء والمختار أنه لم يقع $ فصل القاف # التقابل أن يقبل بعض القوم على بعض إما بالذات وإما بالعناية والتوفيق والمودة # التقبل قبول الشيء على وجه يقتضي ثوابا كالهدية # والتقبل في عرف الفقهاء الالتزام بعقد يقال تقبلت العمل من صاحبه إذا التزمته بعقد # التقتير تقليل النفقة ويقابله الإسراف وهما مذمومان # التقحم الوقوع في المهالك # التقدم وجود فيما مضى كما أن البقاء وجود فيما يستقبل ذكره الراغب(1/82)
وقال ابن الكمال التقدم الطبيعي كون الشيء الذي لا يمكن أن يوجد آخر إلا وهو موجود وقد يمكن أن يوجد هو ولا يكون الشيء الآخر موجودا وأن لا يكون المتقدم علة للمتأخر والمحتاج إليه إن استقل بتحصيل المحتاج كان متقدما عليه تقدما بالعلة كتقدم حركة اليد على حركة المفتاح وإن لم يستقل بذلك كان متقدما عليه بالطبع كتقدم الواحد على الاثنين فإن الاثنين يتوقف على الواحد ولا يكون الواحد مؤثرا فيه # التقدم الزماني ما له تقدم بالزمان # التقدم بالرتبة ما كان أقرب من غيره إلى مبدأ محدود وتقدمه هو تلك الأقربية # التقدم بالعلة هو العلة الفاعلية الموجبة بالنسبة إلى معلولها وتقدمها بالعلة # التقدم بالشرف هو الراجح بالشرف على غيره وتقدمه بالشرف وهو كونه كذلك # التقدمة وضع الشيء قداما وهو جهة القدم الذي هو الأمم والتجاه أي قبالة الوجه قاله الحرالي # التقدير تحديد كل مخلوق بحده الذي يوجد من حسن وقبح ونفع(1/83)
وضر وغيرها ذكره ابن الكمال وقال الراغب التقدير تبيين كمية الشيء وتقدير الله الأشياء على وجهين أحدهما بإعطاء القدرة والثاني بأن يجعلها على مقدار مخصوص ووجه مخصوص حسبما اقتضته الحكمة وذلك أن فعله تعالى ضربان ضرب أوجده بالفعل بأن أبدعه كاملا دفعة لا يعتريه الكون والفساد إلى أن يشاء أن يفنيه أو يبدله كالسموات بما فيها الثاني ما جعل أصوله موجودة بالفعل وأجزاءه بالقوة وقدره على وجه لا يتأتى منه غير ما قدره فيه كتقديره في النواة أن تنبت منها النخلة دون نحو التفاح وتقدير مني الآدمي أن يكون منه إنسان لا حيوان # فتقدير الله وجهان # أحدهما بالحتم فيه أن يكون كذا إما وجوبا أو إمكانا # والثاني بإعطاء القدرة عليه # والتقدير من الإنسان وجهان # أحدهما التفكر في الأمر بحسب نظر العقل وبناء الأمر عليه وذلك محمود # الثاني أن يكون بحسب التمني والشهوة وذلك مذموم # التقريب سوق الدليل على وجه يستلزم المطلوب فإذا كان المطلوب غير لازم واللازم غير مطلوب لا يتم المطلوب
# التقديس لغة التطهير # وعرفا تنزيه الحق عن كل ما لا يليق بجنابه من النقائص الكونية مطلقا ومن جميع ما يعد كمالات بالنسبة إلى غيره من الموجودات مجردة أو لا وهو أخص من التسبيح كيفية وكمية أي أشد تنزيها منه وأكثر ولذلك يوخر عنه في قولهم سبوح قدوس ويقال التسبيح تنزيه بحسب مقام الجمع والتفصيل فيكون أكثر كمية ذكره ابن الكمال وقال الراغب التقديس التطهير الإلهي المذكور في قوله !< ويطهركم تطهيرا >! دون التطهير الذي هو إزالة النجاسة المحسوسة # التقرير تثبيت الشيء في مقره # التقسيم حصر الأوصاف في الأصل وإبطال ما لا يصلح منها للغلبة فيتعين الباقي لها ويقال هو كون اللف مترددا بين أمرين أحدهما ممنوع # التقفية متابعة شيء شيئا كأنه يتلو قفاه وقفا الصورة منها خلفها المقابل للوجه قاله الحرالي(1/84)
# التقليب تغيير الشيء من حال إلى حال وتقليب الأمور تدبيرها والنظر فيها وتقليب الله القلوب والبصائر صرفها عن رأي إلى راي وتقليب اليد عبارة عن الندم ذكرا لحال ما يوجد عليه النادم والتقلب التصرف قال تعالى !< أو يأخذهم في تقلبهم >! # التقليد اتباع الإنسان غيره فيما يقوله أو يفعله معتقدا حقيته من غير نظر وتأمل في الدليل كأن المتبع جعل قول الغير أو فعله قلادة في عنقه # التقوى تجنب القبيح خوفا من الله وأصلها الوقاية # وعند أهل الحقيقة التحرز بطاعة الله عن عقوبته وهو صيانة النفس عما تستحق به العقوبة # التقنع لبس المغفر تشبيها بتقنع المرأة # التقوس الانحناء بحيث يصير على هيئة القوس
# التقيد أصله القيد في الرجلين ومنه تقيد الألفاظ بما يمنع الاختلاط ويزيل الالتباس $ فصل الكاف # التكاثف انتقاض اللحم من غير انفصال والتكاثر التباري في كثرة الأكل وغير الأكل # التكبر أن يرى الإنسان نفسه أكبر من غيره وأعظم التكبر التكبر على الله بالامتناع من قبول الحق والإذعان له وأصل التكبر يقال على وجهين أحدهما أن تكون الأفعال حسنة كثيرة في الحقيقة وزائدة على محاسن غيره وعليه وصف الله بالمتكبر # الثاني أن يكون متكلفا لذلك متشبعا وذلك وصف عامة الناس ومن وصف بالتكبر على الوجه الأول فمحمود وعلى الثاني فمذموم ويدل على أنه قد يصح أن يوصف الإنسان بذلك ولا يكون مذموما !< سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق >! # التكبير يقال لتعظيم الله بقولك الله أكبر ولعبادته لاستشعار تعظيمه(1/85)
ذكره الراغب وقال الحرالي التكبير إشراف القدر أو المقدار حسا أو معنى # التكرار الإتيان بشيء مرة بعد أخرى ذكره ابن الكمال وفي المصباح تكرير الشيء إعادته مرارا والاسم التكرار وهو ما يشبه العموم من حيث التعدد ويفارقه بأن العموم يتعدد فيه الحكم بتعدد أفراد الشرط فقط والتكرار يتعدد فيه الحكم بتعدد الصفة المتعلقة بالأفراد # التكرمة وسادة الرجل التي يقعد عليها وهو مثال لكل ما يعد لرب المنزل خاصة تكرمة له دون بقية أهله التكريب تقليب الأرض بالحفر # التكفف مد الكف لسؤال الناس من أموالهم
# التكفير ستر الذنب وتغطيته حتى يصير بمنزلة ما لم يفعل # التكلف أن يحمل الأمر على أن يكلف بالأمر كلفة بالأشياء التي يدعوه إليها طبعه ذكره الحرالي وقال الراغب اسم لما يفعله الإنسان بمشقة أو بتصنع أو بتشبع ولذلك صار التكلف ضربين # محمود وهو ما يتحراه الإنسان ليتوصل به إلى أن يصير الفعل الذي يتعاطاه سهلا عليه ويصير كلفا به ومحبا له # الثاني ما يتحراه مباهاة ورياء وهو مذموم ومنه وما أنا من المتكلفين # التكليف إلزام ما فيه كلفة خلافا للباقلاني # التكهن تكلف الكهانة وهي الإخبار عن الأمور الماضية الخفية بضرب من الظن
# التكوير إرادة الشيء وضم بعضه إلى بعض ك كور العمامة # التكوين إيجاد شيء مسبوق بمادة $ فصل اللام # التلبيس التخليط والإشكال # وعند الصوفية ستر الحقيقة وإظهارها بخلاف ما هي عليه # التلخيص استيفاء المقاصد بكلام أوجز # التلقيح اصطلاحا استعمال الشخص القوة المفكرة بأن يرتب أمورا حاصلة في الذهن ليتوصل بها إلى تحصيل ما ليس بحاصل والمحصول منه بعد الترتيب يتنجز ذكره الأكمل # التلميح الإشارة في فحوى الكلام إلى قصة أو شعر من غير تصريح به(1/86)
# التلون اختلاف الأخلاق # التلوين مقام الطلب والفحص عن طريق الاستقامة وقال ابن عربي تنقل العبد في أحواله قال وهو عند الأكثر مقام نقص وعندنا أعلى المقامات وحال العبد فيه حال !< كل يوم هو في شأن >! $ فصل الميم # التمتع الانتفاع بالشيء ومنه التمتع في الحج خير # التململ القلق من حرارة الكرب # التمثال الصورة المصورة # والتمثيل إثبات حكم واحد في جزئي لثبوته في جزئي آخر لمعنى مشترك بينهما
والفقهاء يسمونه قياسا والجزء الأول فرعا والثاني أصلا والمشترك علة وجامعا كما يقال العالم مؤلف فهو حادث كالبيت يعني البيت حادث لأنه مؤلف وهذه العلة موجودة في العالم فيكون حادثا # تماثل العددين كون أحدهما مساويا للآخر كثلاثة وثلاثة وأربعة وأربعة # التمريض القيام على المريض وحقيقته إزالة المرض عن المريض كالتقذية في إزالة القذى عن العين وقيل التكفل بمداواته تقول مرضته تمريضا تكفلت بمداواته # التمرن والتمرين المداومة والاعتياد # التمني طلب حصول الشيء ممكنا أم ممتنعا # ذكره ابن الكمال # وقال الراغب تقدير شيء في النفس وتصويره فيها وذلك يكون عن تخمين وظن ويكون عن روية وبناء على أصل لكن لما كان أكثره تخمينا صار الكذب له أملك فأكثر التمني تصور ما لا حقيقة له والأمنية الصورة الحاصلة في النفس من تمني الشيء(1/87)
# التمييز الفصل بين المتشابهات ومنه !< ليميز الله الخبيث من الطيب >! والتمييز يقال للقوة التي في الدماغ وبها تستنبط المعاني ومنه فلان لا تمييز له ذكره الراغب وقال الفيومي التمييز يكون في المشتبهات نحو !< ليميز الله الخبيث >! وفي المختلطات نحو !< وامتازوا اليوم أيها المجرمون >! # وتمييز الشيء انفصاله عن شيء آخر # وقول الفقهاء سن التمييز المراد سن إذا انتهى إليه عرف مضاره من منافعه كأنه مأخود من ميزت الأشياء إذا فرقتها عند المعرفة بها وبعضهم يقول التمييز قوة في الدماغ تستنبط بها المعاني انتهى # التمييز عند النحاة ما يرفع الإبهام المستقر عن ذات مذكورة نحو منوان سمنا أو مقدرة نحو لله دره فارسا فإن فارسا تمييز عن الضمير في دره وهو لا يرجع إلى سابق معين ذكره ابن الكمال كغيره # التمكن من الشيء أن يكون للإنسان عليه قدرة وسلطان
# التمكين عند أهل الله مقام الرسوخ والاستقرار على الاستقامة وما دام العبد في الطريق فهو صاحب تلوين لأنه يرتقي من حال إلى حال وينتقل من وصف إلى وصف فإذا وصل واتصل فقد حصل التمكين # التمهل الترفق والتأني والتؤده والسكون # التمسك الأخذ بالشيء والتعلق والاعتصام به # التمويه الزخرفة يقال موهت عليه الحديث فعلت له ماء ونضارة حتى قبله من موه الحديد طلاه بماء الذهب ليظن أنه ذهب ثم صار مثلا في كل تزوير وهو تفعيل من الماء ذكره بعضهم وقال أبو البقاء التمويه التحسين لما باطنه قبيح وأصله من الماء لأنه يحسن كل شيء $ فصل النون # التناصر التعاون(1/88)
# والتنصر الدخول في دين النصرانية # التناقض اختلاف قضيتين بإيجاب وسلب بحيث يقتضي لذاته صدق أحدهما وكذب الأخرى نحو زيد إنسان زيد غير إنسان وأصله قولهم تناقض الكلامان إذا تدافعا كأن كل واحد ينقض الآخر وفي كلامه تناقض إذا كان بعضه يقتضي إبطال بعض # التنافر في اللغة اصله التحاكم في الحسب ثم كثر حتى استعمل في كل تحاكم # وعند أهل المعاني وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها ك هعخع # التناسخ تعلق الروح بالبدن بعد المفارقة من بدن آخر بغير تخلل زمن بين التعلقين # وتناسخ الأزمنة والقرون تتابعها وتداولها لأن كل واحد ينسخ حكم ما قبله ويثبت الحكم لنفسه والذي يأتي بعده ينسخ حكم ذلك الثبوت ويغيره إلى حكم يختص به
# التنبيه إعلام ما في ضمير المتكلم للمخاطب # التنزه التباعد عن الشيء # قال ابن السكيت في فصل ما يضعه العامة في غير موضعه خرجنا نتنزه إذا خرجوا إلى البساتين وإنما التنزه التباعد عن المياه والأرياف ومنه فلان يتنزه عن الأقذار أي يباعد نفسه عنها # وقال ابن قتيبة ذهب أكثر العلماء في قول الناس خرجوا يتنزهون إلى البساتين أنه غلط وعندي ليس بغلط لأن البساتين إنما تكون خارج البلد فمن أراد إتيانها أراد البعد عن المنازل ثم كثر حتى استعملت النزهة في الخضرة والجنان # التنزيه التبرئة ونزهت الله عن السوء برأته منه # ونزهت عرضي برأته من العيب # التنزيل ترتيب الشيء وتنزيل القرآن ظهوره بحسب الاحتياج بواسطة جبريل على قلب المصطفى ذكره الراغب وقال الحرالي التقريب للفهم بنحو تفصيل وترجمة(1/89)
تنسيق الصفات في صنعة البديع ذكر الشيء بصفات مثالية مدحا نحو !< الغفور الودود ذو العرش >! أو ذما نحو الفاسق الفاجر اللعين # التنصح التشبه بالنصحاء # التنصيف جعل الشيء نصفين # التنعم تناول ما فيه نعمة وطيب عيش # التنفس إدخال النفس بالتحريك أي نسيم الهواء إلى الباطن وإخراجه # التنقيح اختصار اللفظ مع وضوح المعنى وقيل تخليص جيد الكلام من رديئة من نقحت الشيء خلصت جيدة من رديئه
# التنوين نون ساكنة تتبع حركة الآخر لا لتأكيد الفعل # التنويه رفع ذكر الشيء وتعظيمه $ فصل الهاء # التهافت التساقط شيئا بعد شيء وقطعة بعد قطعة و الازدحام التهاوش الاختلاط وتشعب الفتن ومنه قول الفقهاء هذا يهوش القواعد أي يخلطها # التهجد النوم بالليل والصلاة فيه بعد نوم فهو من الأضداد # التهود الدخول في دين اليهودية # التهور هيئة حاصلة للقوة الغضبية بها يقدم على أمور لا تنبغي كقتال
كفار يزيدون عن ضعفنا # التهوع تكلف الاستقاءة $ فصل الواو # التواضع قال التونسي تذلل القلوب لعلام الغيوب بالتسليم لمجاري أحكام الحق # التواكب عند أهل الله الخلع التي تخص الأفراد وقد تطلق على مطلق الخلع # التوابع الأسماء التي إعرابها تبع لغيرها وهي خمسة # التواتر لغة تتابع الشيء فرادى # وعرفا الخبر الثابت على ألسنة قوم يمتنع تواطؤهم على الكذب # التواجد استدعاء الوجد تكلفا بضرب اختيار وليس لصاحبه كمال الوجد لأن باب التفاعل أكثره لإظهار صفة غير موجودة وقد أنكره قوم لما فيه من التكلف وأجازه آخرون لخبر فإن لم تبكوا فتباكوا وأراد به(1/90)
التباكي ممن هو مستعد للبكاء لا تباكي المتغافل اللاهي # التوالي حصول شيئين فصاعدا ليس بينهما ما ليس منهما ويستعار للقرب # التوبة النصوح توثيق العزم على أن لا يعود # التوجيه إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين كقوله في خياط أعور اسمه عمرو خاط لي عمرو قبا البيت # التوجع التشكي من الوجع # التودد طلب مودة الأكفاء بما يوجب ذلك # التودع ترك النفس عن المشاهدة
# والتوديع أصله من الدعة وهو أن يدعو للمسافر بأن يبلغ الدعة كما أن التسليم دعاء له بالكرامة ثم صار ذلك متعارفا في تشييع المسافر وتركه ولذلك يعبر به عن الترك # التورط الوقوع في ورطة وهي الهلاك واصلها وحل يقع فيه الغنم فلا تقدر على التخلص منه أو هي أرض لا طريق فيها ثم استعمل في كل شدة وأمر شاق # التورك القعود متكئا على أحد وركيه والتورك في الصلاة القعود على الورك اليسرى # التوبيخ اللوم الشديد العنيف وقيل التقريع على جهة الزجر # التورية لغة الستر # وعرفا قصد مخالفة اللفظ بما لا يتبادر من معناه # وعبر عنه بأن يريد بكلامه خلاف ظاهره كأن يقول في الحرب مات إمامكم ناويا أحدا من المتقدمين ذكره ابن الكمال وقال الفيومي التورية أن تطلق لفظا ظاهرا في معنى وتريد معنى آخر يتناوله ذلك اللفظ لكنه خلاف ظاهره
# التوزيع التقسيم وتوزعوه اقتسموه # التوسع الإتيان في عجز الكلام بمثنى مفسر باسمين ثانيهما معطوف على الأول نحو خبر يشيب ابن آدم ويشب معه خصلتان الحرص وطول الأمل # التوشح إدخال الثوب تحت إبطه الأيمن وإلقاؤه على منكبيه كالمحرم # التوغل الإمعان في السبر وغيره والإسراع فيه # التوفر على الشيء صرف الهمة له # التوفيق جعل الله فعل عبده موافقا لما يحبه ويرضاه وقال أبو البقاء التوفيق الهداية إلى وفق الشيء وقدره وما يوافقه # التوفيه الإتمام والإكمال # التوقيت تحديد إلى وقت الشيء(1/91)
# التولي الإعراض المتكلف بما يفهمه التفعل ذكره الحرالي # التوهم سبق الذهن إلى شيء ذكره ابو البقاء # التوقيع أثر الدبر بظهر البعير واثر الكتابة في الكتاب ومنه استعير التوقيع في القصص # التوقي جعل النفس في وقاية مما يخاف هذا حقيقته ثم يسمى الخوف تارة تقوى والتقوى خوفا بحسب المقتضى لمقتضيه والمقتضي لمقتضاه وصار التقوى في تعارف الشرع حفظ النفس عما يؤثم بترك المحظور وبعض المباحات # توقف هو في الشيء كالتلوم وعلى الشيء التثبت و # توقف الشيء على الشيء إن كان من جهة الشروع يسمى مقدمة ومن جهة المشروع يسمى معرفا أو من جهة الوجود
فإن كان داخلا فيه سمي ركنا كالقيام بالنسبة للصلاة وإلا فإن كان مؤثرا فيه سمي علة فاعلية كالمصلي بالنسبة إلى الصلاة وإلا سمي شرطا فيه وجوبا أو عدميا # التوكل الثقة بما عندالله واليأس مما في أيدي الناس # التوكيل إقامة الغير مقام نفسه في تصرف تملكه # التوكيد حصول الفعل عن فاعله بتوسط فعل آخر # التولي في اصطلاح الصوفية رجوعك إليك من خوف ما تجد من المكروه في المستأنف # التوأمان ولدان في بطن واحد بين ولادتيهما أقل من ستة اشهر $ فصل الياء # التيقظ التنبه للأمور
# التيقن العلم الحاصل عن نظر واستدلال # التيمم القصد قال تعالى !< فتيمموا >! ثم كثر استعمال هذه الكلمة حتى صار التيمم في عرف الشرع عبادة مخصوصة # التيه بالكسر المفازه ومنها التيهاء بالفتح والمد وهي التي لا علامة فيها يهتدى بها وتاه الرجل في المفازة يتيه تيها وتوها ضل عن الطريق # وتيهته وتوهته ومنه استعير لمن رام أمرا فلم يصادف الصواب فيقال إنه تائه(1/92)
& باب الثاء $ فصل الألف # الثاقب المضيء الذي يثقب بنوره وإضاءته ما يقع عليه $ فصل الباء # الثبات ضد الزوال # والثبات والثبوت ضد التزلزل # وثبت الأمر صح # وأثبت الكاتب الاسم كتبه عنده # ورجل ثبت بسكون الباء متثبت في أموره # وثبت الجنان أي ثابت القلب والاسم ثبت بالفتح ومنه قيل للحجة ثبت # ورجل ثبت بفتحتين إذا كان عدلا ضابطا # الثبة الجماعة الثائب بعضهم إلى بعض في الظاهر # وثبة الحوض ما يثوب إليه الماء أي يرجع
# الثبور الفساد والهلاك المثابر على الإتيان $ فصل الجيم # الثج رفع الصوت بالتلبية وإسالة دم الهدي $ فصل الراء # الثروة كثرة المال # وأثرى إثراء استغنى # واثرت الأرض كثر ثراها أي ترابها الندي والثرى التراب الندي فإن لم يكن نديا فلا يقال له ثرى بل تراب $ فصل الغين # الثغر من البلاد الموضع الذي يخاف منه هجوم العدو فهو كالثلمة في الحائط يخاف هجوم السارق منها # والثغر المبسم ثم اطلق على الثنايا
$ فصل القاف # الثقب خرق لا عمق له # الثقة من يعتمد عليه في القول والفعل # الثقف الحذق في إدراك الشيء وفعله ومنه قولهم رجل ثقيف أي حاذق في إدراك الشيء وفعله وعنه استعير المثاقفة ويقال ثقفت كذا أي ادركت ببصرك لحذق في النظر ثم تجوز به فاستعمل في الإدراك وإن لم يكن معه ثقافة نحو !< واقتلوهم حيث ثقفتموهم >! # الثقل والخفة متقابلان فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدر به يقال هو ثقيل وأصله في الأجسام ثم قيل في المعاني نحو أثقله الوزر والغرم والثقل في الآدمي يستعمل تارة في الذم وهو أكثر في التعارف وتارة في المدح كقوله % تخف الأرض إما بنت عنها % وتبقى ما بقيت بها ثقيلا % % حللت بمستقر العز منها % فتمنع جانبيهما أن يميلا % $(1/93)
والثقيل والخفيف يستعملان على وجهين # أحدهما على سبيل المضايفة وهو أن لا يقال لشيء ثقيل أو خفيف إلا باعتباره بغيره ولهذا يصح للشيء الواحد أن يقال خفيف إذا اعتبر له ما هو اثقل منه وثقيل إذا اعتبر ما هو أخف منه # والثاني أن يستعمل الثقيل في الأجسام المرجحة إلى أسفل كالحجر والخفيف في الأجسام المائلة إلى الصعود كالنار والدخان ومنه !< اثاقلتم إلى الأرض >! $ فصل الكاف # الثكل كقفل فقد الولد والثكول فعول بمعنى فاعل التي مات عزيزها $ فصل اللام # الثلاثي ما ماضيه ثلاثة أحرف أصول # الثلث واحد أجزاء الثلاثة والثلاثاء والأربعاء في الأيام جعل الألف فيهما بدلا من الهاء كحسنة وحسناء فخص اللفظ باليوم
والثلاثة عدد تثبت الهاء فيه للمذكر وتحذف للمؤنث وحديث رفع القلم عن ثلاث أنث على معنى الأنفس ولو أريد الأشخاص لذكر بالهاء # الثلة قطعة مجتمعة من صوف ولذلك قيل في الغنم ثلة ولاعتبار الاجتماع قيل !< ثلة من الأولين >! $ فصل الميم # الثمامية طائفة تنسب إلى ثمامة بن اشرس قالوا اليهود والنصارى يصيرون في القيامة ترابا لا يدخلون جنة ولا نارا # الثمد الماء القليل الذي لا مادة له ومنه قالوا فلان مثمود ثمدته النساء أي قطعن مادة مائه لكثرة غشيانه لهن # الثمر اسم لكل ما يطعم من أحمال الشجر والثمار نحوه وقال الحرالي الثمر مطعومات النجم والشجر وهي عليها انتهى فظاهره أنه لا يسماه إلا وهو عليه وأما بعد فصله فإنه يسمى باسمه الخاص وفيه تأمل(1/94)
ويكنى به عن المال المستفاد ويقال لكل نفع يصدر عن شيء ثمرته كقولهم ثمرة العلم العمل الصالح قال الأزهري واثمر الشجر أطلع ثمره أول ما يخرجه فهو مثمر ومن ثم قيل لما لا نفع له ليس له ثمرة # والثمير من اللبن ما تحبب من الزبد تشبيها بالثمر في الهيئة وفي التحصيل عن اللبن # الثمن اسم لما يأخذه البائع في مقابله البيع عينا كان أو سلعة وكل ما يحصل عوضا عن شيء فهو ثمنه $ فصل النون # الثناء على الشيء فعل ما يشعر بتعظيمه # والثناء ما يذكر عن محامد الناس فيثنى حالا فحالا واصل الثني العطف ومنه الاثنان لعطف أحدهما على الآخر # والثناء لعطف المناقب في المدح # والاستثناء لعطف الثاني على الأول بالإخراج منه قال بعضهم الثني والاثنان أصل لمنصرفات هذه الكلمة وذلك يقال باعتبار العدد أو باعتبار التكرير الموجود فيه أو باعتبارهما معا والثنى ما يعاد مرتين
وامرأة ثني ولدت اثنين # والثني من الشاء ما دخل في السنة الثانية ومن الإبل ما سقطت ثنيته # وثنيت الشيء أثنيه لويته أو عقدته # وثنية الجبل ما يحتاج في قطعه وسلوكه إلى صعود وحدور فكأنه يثني السير والثنية من السن تشبيها بثنية الجبل في الهيئة والصلابة $ فصل الواو # الثواء الإقامة مع الاستمرار # الثواب الجزاء بخير ذكره الحرالي وقال الراغب الثواب ما يرجع إلى الإنسان من جزاء أعماله فسمي الجزاء ثوابا تصورا أنه هو ألا ترى أنه جعل الجزاء نفس الفعل في قوله !< فمن يعمل مثقال ذرة >! الآية والثواب يقال في الخير والشر لكن الأكثر المتعارف في الخير واستعماله في الشر استعارة كاستعارة البشارة فيه # الثوب ما يلبسه الناس من نحو كتان وحرير وصوف وقطن وفرو وغير ذلك(1/95)
وأما الستور ونحوها فليست بثياب بل أمتعة البيت كذا في المصباح وقال الراغب الثوب أصله رجوع الشيء إلى حالته الأولى التي كان عليها أو إلى حالته المقدرة المقصودة بالفكر وهي الحالة المشار إليها بقولهم أول الفكرة آخر العمل # فمن الأول ثاب فلان إلى داره وثابت إلي نفسي # ومن الثاني الثوب سمي به لرجوع الغزل إلى الحالة التي قدر لها وكذا ثوب العمل وقوله !< وثيابك فطهر >! محمول على تطهير الثوب وهو كناية عن النفس كقوله ثياب بني عوف طهارى نقية $ فصل الياء # الثيب التي تثوب عن الزوج أي ترجع
& باب الجيم $ فصل الألف # الجار من قرب مسكنه منك وهو من الأسماء المتضايفة فإن الجار لا يكون جارا لغيره إلا وذلك الغير جار له كالأخ والصديق ولما استعظم حق الجار عقلا وشرعا عبر عن كل من يعظم حقه ب الجار ومنه !< والجار ذي القربى والجار الجنب >! وتصور من الجار معنى القرب فقيل لكل ما يقرب من غيره جاره ومنه !< وفي الأرض قطع متجاورات >! وباعتبار القرب قيل جار عن الطريق ثم جعل أصلا في العدول عن كل حق فبني منه الجور وقيل الجائر من الناس من يمنع ما يأمر به الشرع # الجاحظية أصحاب عمرو بن بحر الجاحظ قالوا يمتنع انعدام الجوهر والخير والشر من فعل العبد
# الجارودية أصحاب الجارود قالوا بالنص من النبي عليه السلام في الإمامة على علي وصفا لا تسمية وكفروا الصحابة بمخالفته وتركهم الاقتداء بعلي بعد النبي # الجازمية أصحاب جازم بن عاصم وافقوا الشعيبية # جامع الكلم ما قل لفظه وجزل معناه كحديث حفت الجنة بالمكاره $ فصل الباء # الجبار فعال من الجبرية وهي غلظ طبع الظالم # الجبائية أصحاب أبي علي الجبائي المعتزلي قالوا الله متكلم بكلام مركب من حرف وصوت يخلقه الله في جسم ولا يرى في الآخرة والعبد خالق لفعله ومرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر ولا كرامة للأولياء(1/96)
# الجبر إسناد فعل العبد إلى الله # والجبرية اثنان # متوسطة تثبت للعبد كسبا في الفعل كالأشعرية # وخالصة لا تثبته كالجهمية قال الراغب وأصل الجبر الإصلاح المجرد كقول علي يا جابر كل كسير ومسهل كل عسير وتارة يستعمل في القهر المجرد نحو قوله لا جبر ولا تفويض # والجبر في الحساب إلحاق شيء به إصلاحا لما يراد إصلاحه ومنه سمي السلطان جبرا وسمي الذين يدعون أنه تعالى يكره العباد على المعاصي في تعارف المتكلمين مجبرة وفي قول المتقدمين جبرية # والجبار في صفة الإنسان يقال لمن يجبر نقيصته بادعاء منزلة من التعالى لا يستحقها ولا يقال إلا للذم نحو !< وخاب كل جبار >! ويقال للقاهر غيره جبار نحو !< وما أنت عليهم بجبار >! ولتصور القهر بالعلو على الأقران قيل نخلة جبارة # والجبار في وصفه تعالى من جبرت الفقير لأنه يجبر الناس بفائض نعمه أو من الجبر وهو القهر لأنه يقهرهم على ما يريده ودفع بعضهم له بأن جبارا لا يبنى من أجبرت إذ لا يقال من أفعلت فعال(1/97)
# رده الراغب بأنه من لفظ الجبر المروي لا جبر ولا تفويض وأنكره المعتزلة وليس بمنكر لأنه تعالى أجبر الناس على أمور لا انفكاك لهم منها حسبما تقتضيه الحكمة الإلهية لا على ما يتوهمه الغواة كإكراههم على الموت والمرض والبعث وسخر كلا منهم لحرفة يتعاطاها وطريقة من الأخلاق يتحراها وجعله مجبرا في صورة مخير فإما راض بصنعته لا يبغي عنها حولا وإما كاره يكابدها مع كراهته كأنه لا يجد عنها بدلا نحو !< قسمنا بينهم معيشتهم >! # الجبروت عند أبي طالب المكي عالم العظمة أي عالم الأسماء والصفات الإلهية وعند الأكثر العالم الأوسط وهو البرزخ المحيط بالآيات الجمة # جبريل اسم عبودية لأن إيل اسم من أسماء الله في الملأ الأعلى وهو يد بسط لروح الله في القلوب بما يحييها الله به من روح أمره إرجاعا إليه في هذه الدار قبل إرجاع روح الحياة بيد القبض من عزرائيل # ذكره الحرالي # الجبل معروف قال بعضهم ولا يقال جبل إلا إذا كان مستطيلا
واعتبر معانيه فاستعير واشتق منه بحسبه فقيل فلان جبل لا يتزحزح تصور معنى الثبات فيه # الجبلة بالكسر والتشديد كالخليقة والغريزة الطبيعة # وجبله الله على كذا فطره عليه # شيء جبلي منسوب إلى الجبلة كما يقال طبيعي أي ذاتي منفعل عن تدبير الجبلة في البدن بصنع باريه # وجبله الله على كذا إشارة لما ركب فيه من الطبع الذي يابى على الناقل وتصور فيه العظم فقيل للجماعة جبل و !< والجبلة الأولين >! المجبولين على أحوالهم التي بنوا عليها وسبلهم التي فوضوا لسلوكها المشار إليها بقوله تعالى !< قل كل يعمل على شاكلته >! # الجبن هيئة حاصلة للقوة الغضبية بها يحجم عن مباشرة ما ينبغي # الجبين ناحية الجبهة من محاذاة النزعة إلى الصدغ وهما جبينان عن(1/98)
يمين الجبهة وشمالها فالجبينان جانبا الجبهة # الجبهة موضع السجود من الرأس ذكره الأصمعي وقال الخليل هي مستوى ما بين الحاجبين إلى الناصية # والجبهة أعيان الناس كما يقال لهم الوجوه $ فصل الثاء # الجث ما ارتفع من الأرض كالأكمة # وجثة الشيء شخصه إذا كان قاعدا أو قائما فإن كان منتصبا فهو طلل والشخص يعم الكل # الجثمان بالضم شخص الإنسان قاعدا $ فصل الحاء # الجحد إنكار ما سبق له وجود وهو خلاف النفي إذ هو إنكار نفس وجود المدعي وقال الراغب الجحود نفي ما في القلب ثباته أو إثبات ما في القلب نفيه
# وتجحد تخصص بفعل ذلك قال والجحد يقال فيما ينكر باللسان لا بالقلب وفي المصباح الجحد الإنكار # وجحد حقه أنكره ولا يكون إلا على علم من الجاحد به # الجحمة شدة تأجج النار ومنه الجحيم وجحم وجهه من شدة الغضب استعارة من جحمه النار وذلك من ثوران حرارة القلب ذكره الراغب وقال الحرالي الجحم انضمام الشيء وعظم كبره ومن معنى حروفه الحجم وهو التضام وظهور المقدار إلا أن الحجم فيما يظهر كالأجسام والجحم بتقديم الجيم فيما لطف كالصوت والنار $ فصل الدال # الجدار كالحائط لكن الحائط يقال اعتبارا بالإحاطة بالمكان والجدار اعتبارا بالنتؤ والارتفاع # الجدال مراء يتعلق بإظهار المذاهب وتقريرها ذكره ابن الكمال(1/99)
وقال الفيومي التخاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ثم استعمل على لسان حملة الشرع في مقابلة الأدلة لظهور أرجحها وهو محمود إن كان للوقوف على الحق وإلا فمذموم # الجدب كالمحل وزنا ومعنى وهو انقطاع المطر ويبس الأرض # الجد قطع الأرض المستوية ومنه جد في سيره وكذا في أمره وتصور من جددت الأرض القطع المجرد فقيل جددت الثوب إذا قطعته على وجه الإصلاح وثوب جديد أصله المقطوع ثم جعل لكل ما حدث إنشاؤه ومنه !< بل هم في لبس من خلق جديد >! وقوبل الجديد بالخلق لما كان القصد بالجديد القريب العهد بالقطع من الثوب ومنه قيل لليل والنهار الجديدان والأجدان لتجددهما # والجد الفيض الإلهي ومنه !< وأنه تعالى جد ربنا >! أي فيضه وقيل عظمته وقيل يرجع إلى الأول # والجد الغنى ما يجعله الله للعبد من الحظوظ الدنيوية وهو البخت
وقوله لا ينفع ذا الجد منك الجد أي لا يتوصل إلى ثواب الله في الآخرة بالجد وإنما ذلك بالجد في الطاعة وهذا هو الذي أنبأ عنه !< من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها >! الآية # والجد أبو الأب وأبو الأم وقيل معنى لا ينفع ذا الجد منك الجد لا ينفع أحدا نسبه وأبوته كما نفى نفع البنين نفى نفع الأبوة وقيل معناه لا ينفع ذا الغنى عندك غناه بل العمل بطاعتك # والجد في الأمر الاجتهاد وهو مصدر والاسم الجد بالكسر ومنه فلان محسن جدا أي نهاية ومبالغة قال ابن السكيت ولا يقال محسن جدا بالفتح وجد في كلامه ضد هزل والاسم منه الجد بالكسر ومنه حديث ثلاث جدهن جد وهزلهن جد والجد بالضم السير في موضع كثير الكلأ والجادة معظم الطريق و وسطه # الحد الصحيح من الفرائض من لا يدخل في نسبته إلى الميت أم كأب الأب وإن علا(1/100)
# الجدة الصحيحة التي لم يدخل في نسبتها إلى الميت جد فاسد كأم الأم وأم الأب وإن علت # الجد أن يراد باللفظ معناه الحقيقي أو المجازي وهو ضد الهزل # الجدل القياس المؤلف من المشهورات أو المسلمات # والغرض منه إلزام الخصم وإفهام من هو قاصر عن إدراك مقدمات البرهان # الجيدر القصير اشتق من الجدار وزيد فيه حرف على سبيل التهكم # الجدير المنتهي لانتهاء الأمر إليه انتهاء الشيء إلى الجدار وهو جدير بكذا بمعنى حقيق ذكره الراغب وقال المطرزي جدير بكذا خليق به كأنه من الجدار للزومه ولصوقه # الجدي بالفتح وقد يكسر الذكر من ولد المعز إذا كان في السنة الأولى والأنثى عناق وجدا فلان علينا أفضل والاسم الجدوى # وأجدى أصاب الجدوى # وما أجدى فعله شيئا مستعار من الإعطاء إذا لم يكن فيه نفع
$ فصل الذال # الجذ كسر الشيء وتفتيته # والجذاذ حجارة الذهب المكسرة وفتاته # الجذر في الحساب العدد الذي يضرب في نفسه تقول عشرة في عشرة بمئة فالعشرة هي الجذر والمرتفع من الضرب يسمى المآل # الجذع بالكسر ساق النخلة # الجذم القطع # والجذام داء معروف # الجذوة الجمرة الملتهبة $ فصل الراء # الجرب خلط غليظ يحدث تحت الجلد من مخالطة البلغم الملح للدم وربما حصل معه هزال لكثرته # الجر السحب والجريرة ما يجره الإنسان من ذنب فعيلة بمعنى مفعوله # الجرة بالكسر ما يخرجه نحو الجمل من معدته فيجتره(1/101)
وقولهم هلم جرا أي ممتدا إلى هذا الوقت الذي نحن فيه من أجررت الدين تركته على المديون # الجرح أثر دم في الجلد ويسمى القدح في الشاهد جرحا تشبيها به وتسمى الصائدة من الكلاب والفهود والطير جارحة وجمعها جوارح أيضا لأنها تجرح أو تكسب وتسمى الأعضاء الكاسبة جوارح تشبيها بها لأحد هذين وفي المصباح جرحه بلسانه عابه وتنقصه ومنه جرحت الشاهد إذا أظهرت فيه ما ترد به شهادته # والاجتراح اكتساب الإثم أصله من الجراحة # الجرس ك فلس الكلام الخفي وإجمال الخطاب الإلهي الوارد على القلب بضرب من القهر ولذلك شبه النبي الوحي بسلسلة على صفوان وقال إنه أشده فإن كشف تفصيل الأحكام من بطائن غموض الإجمال في غاية الصعوبة # الجرعة قدر ما يجترع من الماء ونحوه أي يبلع
والجرع الابتلاع ومنه استعير تجرع الغصص # الجرم أصله قطع الثمر عن الشجر # وأجرم صار ذا جرم كأتمر وألبن ثم استعير ذلك لكل اكتساب مكروه ولا يكاد يقال في عامة كلامهم للكسب المحمود ذكره الراغب وقال الفيومي الجرم بالضم والجريمة اكتساب الإثم وبالكسر الجسد واللون ومنه قولهم نجاسة لا جرم لها وقولهم لا جرم بالتحريك أصله لا بد ولا محالة ثم كثر فحول إلى معنى القسم وصار بمعنى حقا ولهذا يجاب باللام نحو لا جرم لأفعلن ذكره الفراء # الجري إسراع حركة الشيء ودوامها ذكره الحرالي وقال الراغب المر السريع وأصله لمر الماء ولما يجري بجريه وجرى الماء سال خلاف وقف وسكن والماء الجاري المتدافع في انحدار واستواء # وجريت أسرعت وقولهم جرى في كذا خلاف يجوز حمله على هذا المعنى فإن الوصول والتعلق بذلك المحل قصد على المجاز(1/102)
# والجارية السفينة سميت به لجريها في البحر ومنه قيل للأمة جارية على التشبيه لجريها مسخرة في أشغال مواليها والأصل فيها الشابة لخفتها ثم توسعوا فسموا كل أمة جارية وإن كانت عجوزا لا تقدر على السعي تسمية بما كانت عليه وجاراه مجاراة جرى معه # الجريب الوادي ثم استعير للقطعة المتميزة من الأرض ويختلف قدرها بحسب اصطلاح أهل الأقاليم كاختلافهم في قدر الرطل والذراع # وجربت الشيء اختبرته مرة بعد أخرى # الجرين البيدر الذي يداس فيه الطعام والموضع الذي تجفف فيه الثمار # الجرية بالكسر حال الجريان ذكره الحرالي $ فصل الزاي # الجزاء الغناء والكفاية كقوله !< لا تجزي نفس عن نفس شيئا >! # والجزاء ما فيه الكفاية من المقابلة إن خيرا فخير وإن شرا فشر # وجازاك فلان كافأك
# وجزاه وجازاه # الجزاف بالكسر بيع مجهول الكيل أو الوزن وبالضم خارج عن القياس من المجازفة وهي المساهلة والكلمة دخيلة في العربية # الجزء ما يتركب الشيء عنه وعن غيره # ذكره ابن الكمال وقال الحرالي الجزء بعض من كل يشابهه وقال الراغب جزء الشيء من يتقوم به جملته كأجزاء السفينة والبيت وأجزاء الجملة من الحساب # الجزء الذي لا يتجزأ جوهر ذو وضع لا يقبل الانقسام أصلا لا بحسب الخارج ولا بحسب الوهم أو الغرض العقلي يتألف الأجسام من أفراده بانضمام بعضها لبعض # الجزئي الحقيقي ما يمنع نفس مفهومه عن وقوع الشركة فيه ك زيد ويسمى جزئيا لأن جزئية الشيء إنما هي بالنسبة إلى الكلي والكلي جزء الجزئي فيكون منسوبا إلى الجزء والمنسوب إلى الجزء جزئي وبإزائه الكلي الحقيقي(1/103)
# الجزئي الإضافي أخص تحت أعم كالإنسان بالنسبة إلى الحيوان سمي بذلك لأن جزئيه بالإضافة إلى شيء آخر وبإزائه الكلي الإضافي وهو الأعم من شيء والجزئي الإضافي أعم من الجزئي الحقيقي فجزء الشيء ما يتركب ذلك منه ومن غيره وهو الناطق وعلى هذا التقدير زيد يكون كلا والحيوان جزءا فإن نسب الحيوان إلى زيد يكون الحيوان كليا وإن نسب زيد إلى الحيوان يكون زيد جزئيا # الجزر انحسار الماء وهو رجوعه إلى خلف ومنه الجزيرة سميت به لانحسار الماء عنها # الجزع محركا حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده ويقطعه عنه فهو أبلغ من الحزن لأن الحزن عام وأصل الجزع قطع الحبل من نصفه ولتصور الانقطاع فيه قيل جزع الوادي لمنعطفه ولانقطاع اللون بتغيره قيل للخرز المتلون جزع بالفتح وعنه استعير قولهم لحم مجزع إذا كان ذا لونين وقيل للبسرة إذا بلغ الإرطاب نصفها مجزعة # وجزع الرجل جزعا فهو جزع وجزوع مبالغة ضعفت قوته عن جهل ما نزل به ولم يجد صبرا # الجزف الأخذ بكثرة
كلمة فارسية تعريب كزاف ويقال لمن يرسل كلامه إرسالا من غير قانون جازف في كلامه فأقيم نهج الصواب مقام الكيل أو الوزن # الجزل أصله العظم والغلظ ومنه جزل الحطب بالضم جزالة ثم استعير في العطاء فقيل أجزل له في العطاء إذا وسعه وفلان جزل الرأي # الجزم القطع # وجزمت الحرف في الإعراب قطعته عن الحركة وأسكنته وأفعل ذلك جزما أي حتما لا رخصة فيه كما يقال قولا واحدا وحكم جزم وقضاء حتم أي لا ينقض ولا يرد # الجزية لغة من المجازاة # وشرعا عقد تأمين ومعاوضة وتأبيد من الإمام أو نائبه على مال مقدر يؤخذ من الكفار كل سنة برضاهم في مقابلة سكنى دار الاسلام $ فصل السين # الجس أصله مس العرق وتعرف نبضه للحكم عليه على الصحة(1/104)
والسقم وهو أخص من الحس فإن الحس تعرف ما يدركه الحس والجس تعرف حال ما من ذلك وجسه بيده جسا واجتسه ليتعرفه وجس الأخبار وتجسسها تتبعها ومنه الجاسوس لأنه يتتبع الأخبار ويفحص عن بواطن الأمور ثم استعير لنظر العين # الجسد كالجسم لكنه أخص لأن الجسد لا يقال لغير الإنسان ولأنه يقال لما له لون والجسم لما لا يبين له لون كالماء والهواء وباعتبار اللون قيل للزعفران جساد وثوب مجسد مصبوغ # وقال في البارع لا يقال الجسد إلا للحيوان العاقل وهو الإنسان والملائكة والجن ولا يقال لغيره جسد إلا للزعفران وللدم إذا يبس وقوله تعالى !< فأخرج لهم عجلا جسدا >! أي ذا جثة على التشبيه بالعاقل أو بالجسم والجساد بالكسر الزعفران ونحوه من كل صبغ أحمر أو اصفر انتهى # وقال بعض الحكماء الجسد كل روح تمثل بتصرف الخيال المنفصل وظهر في جسم ناري كالجن أو نوري كالأرواح الملكية والإنسانية حيث تعطى قوتهم الذاتية الخلع واللبس فلا يحصرهم حبس البرازخ # الجسر بفتح أو كسر ما يعبر عليه مبنيا أم لا
# الجسم ما له طول وعرض وعمق ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع وجزىء بخلاف الشخص فإنه يخرج عن كونه شخصا بتجزئته كذا عبر عنه الراغب # الجسم التعليمي الذي يقبل الانقسام طولا وعرضا وعمقا ونهايته السطح وهو نهاية الجسم الطبيعي وسمي جسما تعليميا إذ يبحث فيه في العلوم التعليمية أي الرياضة الباحثة عن أحوال الكم المتصل والمنفصل منسوبة إلى التعليم والرياضة فإنهم كانوا يبدؤون بها في تعاليمهم ورياضتهم لنفوس الصبيان لكونها أسهل إدراكا $ فصل الشين # الجشاء ك غراب صوت مع ريح يخرج من الفم عند حصول الشبع $ فصل العين # الجعل بالفتح إظهار أمر عن سبب وتصيير(1/105)
والجعل بالضم والجعالة بتثليث الجيم والجعيلة ما يجعل للانسان على عمله وهو أعم من الأجر والثواب # وشرعا التزام مال معلوم في مقابلة عمل معلوم لا على وجه الإجازة # جعل لفظ عام في الأفعال أعم من صنع وفعل وأخواتهما ويتصرف على خمسة أوجه # أحدها أن يجري مجرى صار وطفق ولا يتعدى كجعل زيد يقول كذا # الثاني يجري مجرى أوجد نحو !< وجعل الظلمات والنور >! # الثالث في إيجاد شيء عن شيء وتكوينه منه نحو !< جعل لكم من أنفسكم أزواجا >! # الرابع في تصيير الشيء على حالة دون حالة نحو !< جعل لكم الأرض فراشا >! # الخامس الحكم بالشيء على الشيء حقا كان أو باطلا فالحق نحو !< إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين >! # والباطل !< وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث >! الآية # الجعفرية أصحاب جعفر بن مبشر وافقوا الإسكافية وزادوا أن فساق الأمة شر من الزنادقة والمجوس وإجماع الأمة على حد الشرب خطأ
وسارق الحبة فاسق منخلع عن الإيمان $ فصل الفاء # الجفاء بالضم ما يرمي به القدر أو الوادي إلى جوانبه ومنه جفا السرج عن ظهر الدابة تباعد عنه # والجفاء بالفتح الغلظ في العشرة والحرف في المعاملة وترك الرفق في الأمور # الجفاف اليبس ومنه جف الرجل جفوفا سكت ولم يتكلم فقولهم جف النهر على حذف مضاف أي جف ماؤه # الجفن غطاء العين من أعلاها وأسفلها # ووعاء السيف ومنه سمي الكرم جفنا تصورا أنه وعاء العنب # الجفنة وعاء الأطعمة وقيل للبئر الصغيرة جفنة تشبيها بها $ فصل اللام # الجلال احتجاب الحق عنا بعزته والجمال تجليه لنا برحمته ذكره التونسي(1/106)
وقال ابن الكمال الجلال من الصفات ما يتعلق بالقهر والغضب وقال الراغب الجلالة عظم القدر وبغير هاء التناهي فيه وخص به تعالى فقيل ذو الجلال ولم يستعمل في غيره والجليل العظيم القدر وليس خاصا به # الجلب أصله سوق الشيء واجتلبت عليه صحت عليه بقهر والجلابيب القمص # الجلد بالكسر قشر البدن وعبر عنه بعضهم بأنه ظاهر البشرة وبعضهم بأنه غشاء جسد الحيوان وبالفتح الضرب بمجلد بكسر الميم وهو السوط والجلد والجليد القوي وأصله لاكتساب الجلد قوة ومنه أرض جلدة تشبيها بذلك # الجلس أصله الغليظ من الأرض ثم جعل الجلوس لكل قعود والمجلس موضع يقعد فيه الإنسان والجلسة بالفتح للمرة وبالكسر للنوع والحال التي يكون عليها كجلسة الاستراحة والتشهد وجلسة الفصل بين السجدتين لأنها نوع من أنواع الجلوس والنوع هو الذي يفهم معنى يزيد على لفظ الفعل كما يقال إنه لحسن الجلسة والجلوس غير القعود فالجلوس انتقال من سفل إلى علو
والقعود انتقال من علو إلى أسفل يقال لمن هو نائم أو ساجد اجلس ولمن هو قائم اقعد وقد يستعمل جلس بمعنى قعد يقال جلس متربعا وقعد متربعا وقد يفارقه ومنه إذا جلس بين شعبها الأربع أي حصل وتمكن إذ لا يسمى هذا قعودا فإن الرجل حينئذ يكون معتمدا على أعضائه ويقال جلس متكئا ولا يقال قعد متكئا بمعنى الاعتماد على أحد جانبيه كذا قرره قوم # وقال الفارابي كجمع الجلوس نقيض القيام فهو أعم من القعود وقد يستعملان بمعنى الكون والجلوس ومنه جلس متربعا وقعد متربعا والجليس من يجالسك فعيل بمعنى فاعل # الجلف العربي الجافي مأخوذ من جلف الشاة أوالبعير كأن المعنى عربي بجلده لم يتزي بزي الحضر في رفقتهم ولين أخلاقهم فإنه إذا تزيا بزيهم كأنه نزع جلده ولبس غيره وهو كقولهم كلام بغباره أي لم يتغير عن جهته # الجلل كل شيء عظيم(1/107)
وجللته أخذت جله وتجلل البعر تناوله ويعبر به عن كل شيء حقير والجل بالضم المعظم والمجلة ما يغطى به المصحف ثم سمي المصحف مجلة # الجلو الكشف الظاهر ومنه خبر وقياس جلي وجليت العروس والسيف كشفت صدأه وجلا الخبر وضح وانكشف وعن البلد خرج والجالية الجماعة ومنه قيل لأهل الذمة الذين أجلاهم عمر من جزيرة العرب جالية ثم نقلت الجالية إلى الجزية المأخوذة منهم ثم استعملت في كل جزية وإن لم يكن صاحبها جلا عن وطنه # الجلوة عند القوم خروج العبد من الخلوة بالنعوت الإلهية إذ عين العبد وأعضاؤه ممحوة عن الأنانية والأعضاء مضافة إلى الحق !< وما رميت إذ رميت >! الآية
$ فصل الميم # الجمال رقة الحسن ذكره سيبويه وقال الراغب الحسن الكثير وهو ضربان أحدهما يختص بالإنسان في نفسه وفعله # الثاني ما يصل منه لغيره ومنه حديث إن الله جميل يحب الجمال تنبيها أن منه تفيض الخيرات الكثيرة فيحب من اتصف بذلك واعتبر فيه معنى الكثرة فقيل لكل جماعة غير منفصلة جملة وقيل للحساب الذي لم يفصل والكلام الذي لم يبين تفصيله مجمل قال الراغب وقول الفقهاء المجمل ما يحتاج إلى بيان ليس بحد له ولا تفسير بل ذكر أحد أحوال بعض الناس معه و الشيء يجب بيان صفته في نفسه التي بها يتميز وحقيقة المجمل هو المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخصة # الجمام الراحة وترك تحمل التعب والجم الماء الكثير ولاعتبار معنى الكثرة قيل الجمة للقوم يجتمعون في تحمل مكروه ولما اجتمع من شعر الناصية # الجمع ضم ما شأنه الافتراق والتنافر(1/108)
ذكره الحرالي وقال الراغب ضم الشيء بعضه من بعض والجماع والأجماع يقال في أقوام متفاوتة اجتمعوا وأجمعت كذا وأكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكر ويقال أجمع المسلمون على كذا اجتمعت آراؤهم عليه الجمع عند أهل الحقيقة إشارة إلى حق بلا خلق وقيل لمشاهدة العبودية وقيل الفرق ما نسب لك والجمع ما سلب عنك ومعناه أن ما يكون كسبا للعبد من إقامة وظائف العبودية وما يليق بأحوال البشرية فهو فرق وما يكون من قبل الحق من إبداء معان وابتداء لطائف وإحسان فهو جمع ولا بد للعبد منهما ومن لا تفرقة له لا عبودية له ومن لا جمع له لا معرفة له فقول العبد !< إياك نعبد >! إثبات للتفرقة بأثبات العبودية وقوله !< وإياك نستعين >! طلب للجمع فالتفرقة بداية الإرادة والجمع نهايتها # جمع الجمع مقام أتم وأعلى من الجمع فالجمع شهود الأشياء بالله والتبري من الحول والقوة وجمع الجمع الاستهلاك بالكلية والفناء عما سوى الله وهو المرتبة الأحدية
# الجمود هيئة حاصلة للنفس بها يقتصر عن استيفاء ما ينبغي وما لا ينبغي # الجمعية اجتماع الهمم في التوجه إلى الله والاشتغال به عما سواه وبإزائها التفرقة # جمع المذكر ما لحق آخره واو مضموم ما قبلها أو ياء مكسور ما قبلها ونون مفتوحة # جمع المؤنث ما لحق بآخره ألف وتاء سواء كان لمؤنث كمسلمات أو لمذكر كدريهمات # جمع المكسر ما تغير بناء واحده كرجال # جمع القلة هو الذي يطلق على عشرة فما دونها بغير قرينة وعلى ما فوقها بقرينة # جمع الكثرة عكس جمع القلة ويستعار كل منهما للآخر(1/109)
# الجملة عبارة عن مركب من كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى سواء أفاد نحو زيد قائم أو لا نحو إن تكرمني فإنه جملة لا تفيد إلا بعد مجيء جوابه فالجملة أعم من الكلام مطلقا # الجملة المعترضة التي تتوسط بين آخر الجملة المستقلة لتقرير معنى يتعلق بها أو بأحد أجزائها ك زيد طال عمره قائم # الجمجمة عظم الرأس المشتمل على الدماغ وقد يعبر بها عن الإنسان فيقال خذ من كل جمجمة درهما كما يقال من كل رأس هذا المعنى # الجلال عند أهل الحقيقة نعوت القهر من الحضرة الإلهية # الجمال عندهم نعوت الرحمة والألطاف من الحضرة الإلهية $ فصل النون # الجناح بالضم المؤاخذة على الجنوح
# والجنوح الميل عن جادة القصد ذكره الحرالي # الجناحية أصحاب عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر ذي الجناحين قالوا الأرواح تتناسخ فكان الله في آدمم ثم في شيث حتى انتهت إلى علي وأولاده # الجناية كل فعل محظور يتضمن ضررا وغلبت في ألسنة الفقهاء على الجرح والقتل والقطع # الجنب ما تحت الإبط إلى الكشح والجانب الناحية وذات الجنب ورم حار يعرض للحجاب المستبطن للأضلاع # الجند أتباع تحت نجدة المستتبع ذكره الحرالي # الجنابة إنزال المني أو التقاء الختانين سميت به لكونها سببا لتجنب الصلاة شرعا والجناب الفناء
# الجنس لغة الضرب من كل شيء # وعند المنطقيين كلي مقول على كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو من حيث هو كذلك فالكلي جنس فخرج ب مختلفين بالحقيقة النوع والخاصة والفصل القريب وبما بعده الفصل البعيد والفرض التام # الجنف الميل والعدول عن الحق # الجنة بالضم ما يتوقى من الأذى # الجنون اختلاط العقل بحيث يمنع وقوع الأفعال والأقوال على النهج المستقيم إلا نادرا # الجن ستر الشيء عن الحاسة والجنان القلب لستره عنها والجنة كل بستان ذي شجر يستر باشجاره الأرض والجنين الولد ما دام في بطن أمه فعيل بمعنى مفعول # جنة الإفعال عند القوم الجنة الصورية الحسية(1/110)
# جنة الأرواح تنويرها بحقائق العلم في حضرة الشهود الأقدس # جنة القلوب تجلي المحبوب عليها بأنوار المعارف $ فصل الواو # الجو ما بين السماء والأرض # الجوب قطع الجوبة وهي كالغائط من الأرض ثم استعمل في قطع كل أرض كقوله تعالى !< جابوا الصخر بالواد >! # وجواب الكلام ما يقطع الجوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع لكن خص بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب والجواب يقال في مقابلة السؤال والسؤال ضربان # طلب مقال وجوابه المقال ومنه !< أجيبوا داعي الله >! # وطلب نوال ومنه !< أجيبت دعوتكما >! أي اعطيتما ما سألتما # والاستجابة الإجابة وحقيقتها التحري للجواب والتهيوء له لكن عبر به عن الإجابة لقلة انفكاكها عنه نحو !< ادعوني أستجب لكم >!
# الجود صفة هي مبدأ ما ينبغي لا لغرض فلو وهب كتابه لغير أهله لغرض دنيوي أو أخروي لا يكون جودا وأصله بذل المقتنيات مالا أو علما وجاد بنفسه سمح بها عند الموت # جودة الفهم صحة الانتقال من الملزومات إلى اللوازم # الجوع ألم ينال الحيوان من الخلو عن الطعام ذكره الراغب وقال الحرالي غلبة الحاجة للغذاء على النفس حتى تبرأ ما لأجله فيما لا يتأمل عاقبته فإن كان بلا غلبة مع حاجة فهو الغرث وكذلك في الجوع بلا ماء # وقال بعضهم الجوع فراغ الجسم عما به قوامه كفراغ النفس عن الأمنة التي بها قوامها # الجوف الخلاء ثم استعير لما يقبل الشغل والفراغ فقيل جوف الدار لداخلها وباطنها # الجوهر ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضع وهو منحصر في(1/111)
خمسة هيولى وصورة وجسم ونفس وعقل لأنه إما أن يكون مجردا أو لا # والأول إما أن لا يتعلق بالبدن تعلق تدبير وتصرف أو يتعلق والأول العقل والثاني النفس وغير المجرد إما مركب أو لا والأول الجسم والثاني إما حال أو محل الأول الصورة والثاني الهيولى ويسمى الحقيقة # فالجوهر ينقسم إلى بسيط روحاني كالعقول والنفوس المجردة وإلى بسيط جسماني كالعناصر وإلى مركب في العقل دون الخارج كالماهيات الجوهرية المركبة من الجنس والفصل وإلى مركب منهما كالمولدات الثلاث $ فصل الهاء # الجهاز ما يعد من متاع وغيره
والتجهيز حمل ذلك أو بعثه # الجهد بالفتح الطاقة والمشقة و بالضم الوسع # والجهاد استفراغ الوسع في طلب العدو وهو ثلاثة جهاد العدو الظاهر وجهاد الشيطان وجهاد النفس وغلب استعماله شرعا في الدعاء إلى الدين الحق # الجهل التقدم في الأمور المنبهمة بغير علم ذكره الحرالي وقال غيره اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه واعتراضه بأن الجهل قد يكون بالمعدوم وليس بشيء رد بأنه شيء في الذهن # جهنم اسم لنار الآخرة من الجهامة وهي كراهة المنظر # الجهل البسيط عدم العلم عما من شأنه أن يعلم و المركب اعتقاد جازم غير مطابق للواقع(1/112)
كذا لخصه ابن الكمال وقال الراغب الجهل ثلاثة # الأول خلو النفس هذا أصله وقد جعله بعضهم معنى مقتضيا للأفعال الجارية على النظام # الثاني اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه # الثالث فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل هبه اعتقد فيه اعتقادا صحيحا أم فاسدا كتارك الصلاة عمدا والجهل يذكر تارة للذم وهو الأكثر وتارة لا له نحو !< يحسبهم الجاهل أغنياء >! أي من لا يعرف حالهم إلى هنا كلامه وقال العضد والجهل البسيط أصحابه !< كالأنعام >! لفقدهم ما به يمتاز الإنسان عنها !< بل هم أضل >! لتوجهها نحو كمالاتها ويعالج بملازمة العلماء ليظهر له نقصه عند محاوراتهم والجهل المركب إن قبل العلاج فبملازمة الرياضات ليطعم لذة اليقين ثم التنبيه على مقدمة مقدمة بالتدريج # الجهمية أصحاب جهم بن صفوان قالوا لا قدرة للعبد لا مؤثرة ولا كاسبة بل هو كالجماد والجنة والنار يفنيان بعد دخول أهلهما ولا يبقى موجود سوى الله
$ فصل الياء # الجيل القبيل والقرن والأمة وأصله من الواو من جال يجول ذهب وجاء
& باب الحاء $ فصل الألف # الحائط البستان سمي به لأنه حائط لا سقف له # الحائطية أصحاب أحمد بن حائط قالوا للعالم إلهان قديم هو الله ومحدث هو المسيح وهو الذي يحاسب الناس وهو المراد بخبر إن الله خلق آدم على صورته # الحاجة الفقر إلى الشيء مع محبته # الحاجي ما يحتاج إليه ولا يصل إلى حد الضرورة كالبيع والإجارة وقد يكون ضروريا أحيانا كالإجارة لتربية طفل # الحارة المحلة المتصلة المنازل(1/113)
# الحارثية أصحاب أبي الحارث خالفوا الإباضية في القدر وفي كون الاستطاعة قبل الفعل # الحافظة قوة مودعة في محل التجويف الأخير الأخير من الدماغ شأنها حفظ ما يدركه الوهم من المعاني الجزئية فهي خزانة للوهم كالخيال للحس المشترك # الحادث ما يكون مسبوقا بالعدم ويسمى حدوثا زمانيا ويعبر بالحدوث عن الحاجة للغير ويسمى حدوثا ذاتيا # الحاشية صغار الإبل التي تكون كالحشو ثم استعير لرذال الناس كالخدم ونحوهم يقال جاء فلان مع حاشيته أي مع من في كنفه وذراه # الحال لغة الصفة التي عليها الموصوف # وعند المنطقيين كيفية سريعة الزوال نحو حرارة وبرودة ويبوسة ورطوبة عارضة ذكره الراغب وقال ابن الكمال الحال لغة نهاية الماضي وبداية المستبقل واصطلاحا ما يبين هيئة الفاعل أو المفعول به لفظا نحو ضربت زيدا
قائما أو معنى نحو زيد في الدار قائما # والحال عند أهل الحق معنى يرد على القلب بغير تصنع ولا اجتلاب ولا اكتساب من طرب أو حزن أو قبض أو بسط أو هيبة وتزول بظهور صفات النفس فإذا دام وصار ملكا يسمى مقاما فالأحوال مواهب والمقامات مكاسب والأحوال تأتي من عين الجود والمقامات تحصل ببذل المجهود # الحال المؤكدة التي لا ينفك ذو الحال عنها ما دام موجودا غالبا نحو زيد أبوك عطوفا # والحال المنتقلة بخلاف ذلك $ فصل الباء # الحبا محركة جليس الملك وخاصته # الحب إحساس بوصلة لا يدرى كنهها ذكره الحرالي الحب تمام النبات المنتهي إلى صلاحية كونه طعاما للآدمي الذي هو أم الحلق(1/114)
ذكره الحرالي # الحبرة النعمة التي يظهر أثرها ذكره أبو البقاء وقال الراغب الأثر المستحسن ومنه ما روي يخرج من النار رجل قد ذهب حبره وسبره أي جماله وبهاؤه والحبر العالم لما يبقى من اثر علومه في قلوب الناس ومن آثار أفعاله الحسنة المقتدى بها # الحبس المنع من الانبعاث # الحبوط بطلان العمل من حبط بطنه إذا فسد بالمأكل الرديء ذكره الحرالي # وقال مرة الحبط فساد في الشيء الصالح يأتي عليه من وجه تظن به صلاحه وهو في الأعمال بمنزلة البطح في الشيء القائم الذي يقعده عن قيامه كذلك الحبط في الشيء الصالح يفسده عن وهم صلاحه $ فصل التاء # الحتم القضاء المقدر
# والحاتم الغراب الذي يحتم بالفراق فيما زعموا أي يوحبه بنعاقه # الحتف الهلاك يقال مات حتف أنفه إذا مات بغير ضرب ولا قتل ولا حرق ولا غرق قال أبو البقاء ويقال إنها لم تسمع في الجاهلية بل في الإسلام $ فصل الثاء # الحث التحريض على الشيء والحمل على فعله بتأكيد و الإسراع # الحثو قبض التراب باليد ورميه ومنه خبر احثوا في وجوه المداحين التراب ولا يكون إلا بالقبض والرمي وقول الفقهاء يكفيه أن يحثو ثلاث حثوات من الماء أرادوا به ثلاث غرفات على التشبيه(1/115)
$ فصل الجيم # الحج ترداد القصد إلى ما يراد خيره وبره أو هو القصد إلى معظم # وشرعا قصد الكعبة بصفة مخصوصة في زمن مخصوص بشروط مخصوصة # والحجة بالضم الدلالة المبينة للحجة أي المقصد المستقيم الذي يقتضي أحد النقيضين ومنه !< فلله الحجة البالغة >! # والمحجة بفتح الميم جادة الطريق # والحجب لغة مطلق المنع # واصطلاحا منع شخص معين عن ميراثه كلا أو بعضا بوجود آخر والأول حجب حرمان والثاني نقصان ذكره الراغب وقال الحرالي الحجة كلام ينشأ عن مقدمات يقينية مركبة تركيبا صحيحا # الحجاب كل ما ستر المطلوب أو منع من الوصول إليه ومنه قيل للستر حجاب لمنعه المشاهدة وقيل للبواب حاجب لمنعه من الدخول وأصله جسم حائل بين جسدين ثم استعمل في المعاني فقيل العجز حجاب بين الرجل ومراده
والمعصية حجاب بين العبد وربه # الحجرة الرقعة من الأرض المحجورة أي الممنوعة بحائط يحوط عليها كذا في الكشاف # الحجر ما تحجر أي اشتد تضام أجزائه من الماء والتراب $ فصل الدال # الحدث عند الفقهاء صفة حكمية توجب لموصوفها منع صحة الصلاة به أو فيه أو معه ومعنى قولهم الحدث الناقض للطهارة أن الحدث إن صادف الطهارة نقضها وإن لم يصادف طهارة فمن شأنه أن يكون كذلك حتى يمكن أن يجتمع على الإنسان أحداث # الحد الحاجز بين الشيئين الذي يمنع اختلاط أحدهما بالآخر # وحد الدار ما تتميز به عن غيرها يقال حددت الدار ميزتها عن مجاوراتها بذكر نهاياتها # وحد الشيء الوصف المحيط بمعناه(1/116)
# والحد أيضا المنع سمي به العقاب المقدر من الشارع لكونه مانعا لفاعله عن معاودة مثله ولغيره عن سلوك منهجه وعند أهل الميزان قول دال على ماهية الشيء # وعند أهل الأصول ما يميز الشيء عما عداه وهو بمعنى قول الباقلاني وغيره الحد الجامع المانع ويقال المطرد المنعكس وعند # وعند أهل الله الفصل بينك وبين ربك لتعددك وانحصارك في الزمان والمكان المحدودين # الحد المشترك جزء وضع بين مقدارين يكون منتهى لأحدهما ومبدأ للآخر # الحد التام ما تركب من الجنس والفصل القريبين كتعريف الإنسان بالحيوان الناطق # الحد الناقص ما يكون بالفصل القريب وحده أو به وبالجنس البعيد كتعريف الإنسان بالناطق أو بالجسم الناطق # حد الإعجاز أن يرتقي الكلام في بلاغته إلى أن يخرج عن طوق البشر ويعجزهم عن معارضته # الحدس الظن المؤكد # والحدسيات ما لا يحتاج العقل في جزم الحكم بتكرار المشاهدة نحو نور القمر مستفاد من الشمس لاختلاف تشكلاته النورية بحسب اختلاف أوضاعه من الشمس قربا وبعدا
# الحدوث وجود الشيء بعد عدمه عرضا أو جوهرا # وإحداثه إيجاده # وإحداث الجوهر ليس إلا لله # والحادث ما وجد بعد أن لم يكن # الحدوث الذاتي كون الشيء مفتقرا في وجوده إلى الغير # الحدوث الزماني كون الشيء مسبوقا بالعدم سبقا زمانيا فالأول أعم # الحديث القدسي ما أخبر الله نبيه بإلهام أو منام فأخبر عن ذلك المعنى بعبارته فالقرآن مفضل عليه بإنزال لفظه أيضا $ فصل الذال # الحذر محركا احتراز عن مخيف ومنه !< ويحذركم الله نفسه >! و !< خذوا حذركم >!(1/117)
$ فصل الراء # الحرارة كيفية شأنها تفريق المؤتلفات وجمع المتشكلات والحرارة ضربان # حرارة عارضة في الهواء من الأجسام المحمية كحرارة النار والشمس # وحرارة عارضة في البدن من الطبيعة كحرارة المحموم # الحرام الممنوع منه إما بتسخير إلهي أو بشري وإما بمنع من جهة العقل أو البشرية أو من جهة من يرتسم أمره # الحرب دفع بشدة عن اتساع المدافع بما يطلب منه الخروج فلا يسمح به ويدافع عنه بأشد مستطاع ذكره الحرالي وقال الراغب المنازلة والمقاتلة ومنه محراب المسجد لأنه موضع محاربة الشيطان والهوى أو لأن حق الإنسان فيه أن يكون حريبا من أشغال الدنيا أي مسلوبا عنها ومن توزع الخواطر فيه # الحرث إلقاء البذر في الأرض وتهيئتها للزرع
# الحرج محركة أصله مجتمع الشيء وتصور منه الضيق فقيل للضيق حرج وللإثم حرج # الحرد المنع عن حدة وغضب # الحر بالكسر فرج المرأة وبالضم ما خلص من الاختلاط بغيره من نحو طين ومن الرجال خلاف العبد لأنه خلص من الرق # والحرية ضربان # الأول من لم يجر عليه حكم السبي نحو !< الحر بالحر >! # الثاني من لم تملكه قواه الذميمة من حرص وشره على المقتنيات الدنيوية وإلى العبودية المضادة لذلك أشار المصطفى بقوله تعس عبد الدينار الخ وباعتبار الضرب الثاني عرفها أهل الحقيقة بأنها مقام إقامة لحقوق العبودية لله فهو حر عما سوى الله # الحرس والحراس جمع حارس وهو حافظ المكان(1/118)
والحرز والحرس متقاربان لفظا لكن الحرز يستعمل في الناض أكثر والحرس يستعمل في الأمتعة أكثر # الحرص فرط الشهوة وفرط الإرادة وقال أبو البقاء شدة الانكماش على الشيء والجد في طلبه وعبر عنه بعضهم بقوله طلب الشيء باجتهاد في إصابته # الحرض ما لا خير فيه وما لا يعتد به ولذلك يقال لما اشرف على الهلاك حرض # الحرف الأصلي ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظا أو تقديرا # الحرف الزائد ما سقط في بعض تصاريف الكلمة # الحرق إيقاع حرارة في الشيء من غير لهيب كحرق الثوب بالدق # الحرق عند الصوفية أواسط التجليات الجاذبة إلى الفناء التي أوائلها البرق وآخرها الطمس في الذات # الحركة الخروج من القوة إلى الفعل تدريجا وقيل هي شغل حيز بعد أن كان في حيز آخر
وقيل هي كونان في آنين في مكانين كما أن السكون كونان في آنين في مكان واحد # الحركة في الكم انتقال الجسم من كمية إلى أخرى كالنمو والذبول ولا تكون إلا للجسم # الحركة في الكيف كتسخن الماء وبرودته وتسمى حركة اسحالة # حركة الأين حركة الجسم في محل الآخر وتسمى نقلة # حركة الوضع الحركة المستديرة المنتقل بها الجسم من محل لآخر فإن المتحرك بالاستدارة إنما تبدل نسبة أجزائه إلى أجزاء مكانه وهو ملازم لمكانه غير خارج عنه # الحركة العرضية ما يكون عروضها للجسم بواسطة عروضها لآخر بالحقيقة كجالس السفينة # الحركة الذاتية ما يكون عروضها لذات الجسم نفسه(1/119)
# الحركة القسرية ما يكون مبدؤها بسبب ميل مستفاد من خارج كحجر مرمي إلى فوق # الحركة الإرادية ما لا يكون مبدؤها بسبب أمر خارج مقارن للشعور والإرادة كحركة الحيوان بإرادته # الحركة الطبيعية ما لا يحصل بسبب أمر خارج وليس بشعور وإرادة كحركة الحجر إلى السفل # الحركة بمعنى التوسط أن يكون الجسم واصلا إلى حد من حدود المسافة في كل آن لا يكون ذلك الجسم واصلا إلى ذلك الحد قبل ذلك الآن وبعده # الحركة بمعنى القطع إنما تحصل وجود الجسم المتحرك إلى المنتهى لأنها هي الأمر الممتد من أول المسافة إلى آخرها # حروف اللين الواو والياء والألف سميت به لقبولها للمد # حروف الجر ما وضع لإفضاء الفعل أو معناه إلى ما يليه نحو مررت بزيد
# الحرورية فرقة من الخوارج نسبت إلى حروراء بالمد قرية بقرب الكوفة كان أول اجتماعهم بها وتعمقوا في الدين حتى مرقوا منه $ فصل الزاي # الحزب جماعة فيها غلظ والأحزاب عبارة عن المجتمعين لمحاربة المصطفى في غزوة الخندق وحزب الله أنصاره # الحزن بالفتح ما غلظ وخشن من الأرض و بالضم الغم الحاصل لوقوع مكروه أو فوات محبوب في الماضي ويضاده الفرح # الحزم الإتقان والضبط
$ فصل السين # الحاسة القوة التي بها تدرك العوارض الجسمية والحس والحسيس الصوت الخفي وأحسسته أدركته بحاستي والحساس عبارة عن سوء الخلق وجعل على بناء سعال وزكام # الحساب استعمال العدد # والحساب ما يحاسب عليه فيجازى بحسبه # الحسد تمني زوال نعمة عن مستحق لها ويقال ظلم ذي النعمة بتمني زوالها عنه وصيرورتها إلى الحاسد # الحسر كشف الملبس عما عليه # والحسرة الغم على ما فات والندم عليه كأنه انحسر عنه الجهل الذي حمله على ما ارتكبه وعبر بعضهم بقوله # الحسرة بلوغ النهاية في التلهف حتى يبقى القلب حسيرا لا موضع فيه لزيادة التلهف كالبصر الحسير لا قوة للنظر فيه # الحسم إزالة أثر الشيء(1/120)
تقول قطعة فحسمه أي أزال مادته وبه سمي السيف حساما وقول الفقهاء حسما للباب أي قطعا للوقوع قطعا كليا # الحسن عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه وهو ثلاثة مستحسن من جهل العقل ومستحسن من جهة الهوى ومستحسن من جهة الحسن وقيل الحسن كون الشيء ملائما للطبع كالفرح وكون الشيء صفة كمال كالعلم وكون الشيء يتعلق به المدح كالعبادة والحسن لمعنى في نفسه عبارة عما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في ذاته كالإيمان بالله وصفاته # والحسن لمعنى في غيره ما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في غيره كالجهاد فإنه لا يحسن لذاته لأنه تخريب بلاد الله وتعذيب عباده وإنما حسن لما فيه من إعلاء كلمة الله وإهلاك أعدائه والحسنة يعبر بها عن كل ما يسر من نعمة تنال الإنسان في نفسه وبدنه والسيئة ضدها والفرق بين الحسنة والحسن والحسنى أن الحسن يقال في الأعيان والأحداث وكذا الحسنة إذا كانت وصفا والحسنى لا تقال إلا في الأحداث دون الأعيان والحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر وأكثر ما جاء في القرآن من الحسن فللمستحسن من جهة البصيرة # الحسن لذاته في الحديث ما نقله عدل ضابط عن مثله متصل السند غير معلل ولا شاذ لكن ضبطه غير تام
# والحسن لغيره هو ما يكون حسنه بسبب اعتضاده # حسن التصور البحث عن الأشياء بقدر ما هي عليه بسهولة ذكره العضد # حسن السمت محبة ما يكمل النفس # حسن الشركة رعاية العدل في المعاملات # حسن القضاء ترك الندم والمن في المجازاة ذكره العضد $ فصل الشين # حاشية الثوب جانبه ومنه حاشية النسب وهو الذي على جانبه كالعم وابنه # وحاشية المال جانب منه غير معين # الحشر الجمع بكره ذكره الحرالي وقال الراغب إخراج الجماعة عن مقرهم وإزعاجهم عنه وقيل الحشر الجمع مع سوق # والمحشر موضع الحشر # والحشر ك فلس بمعنى المحشور ومنه قولهم الأموال الحشرية أي المحشورة وهي المجموعة والحشرات صغار دواب الأرض(1/121)
# الحش البستان وقولهم للكنيف الحش مجاز لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين فلما اتخذوا الكنف جعلوها خلفا عنها فأطلقوا الاسم عليها # الحشم خدم الرجل كلمة في معنى الجمع ولا واحد لها ويقال العيال والقرابة ومن يغضب له إذا ناله أمر # الحشمة الاستحياء # الحشيش اليابس من الكلأ فعيل بمعنى فاعل قالوا ولا يقال للرطب حشيش قال في المصباح وقول بعضهم يحرم على المحرم قطع الحشيش ليس على ظاهره فإن الحشيش هو اليابس ولا يحرم قطعه فالوجه أن يقال يحرم قطع الخلا $ فصل الصاد # الحصباء بالمد صغار الحصى # الحصد قطع الزرع
ومنه استعير حصدهم السيف وحصائد الألسنة ما تقطعه من أعراض الناس بالقدح فيها # الحصر المنع عما شأن الشيء أن يكون مستعملا فيه ذكره الحرالي وقال غيره التضييق # والحصر إيراد الشيء على عدد معين # الحصة القسم # وحصة من المال كذا حصل له نصيبا # وتحاص الغرماء المال اقتسموه بينهم حصصا # وحصحص الحق وضح واستبان # الحصن المكان الذي لا يقدر عليه لارتفاعه $ فصل الضاد # الحضانة لغة تربية الولد(1/122)
# وشرعا معاقدة على حفظ من لا يستقل بحفظ نفسه من نحو طفل وعلى تربيته وتعهده # الحضرات الخمسة الإلهية حضرة الغيب المطلق وعالمها عالم الأعيان الثابتة في الحضرة العلمية وفي مقابلتها حضرة الشهادة المطلقة وعالمها عالم الملك وحضرة الغيب المضاف وينقسم إلى ما يكون أقرب من الغيب المطلق وعالمه عالم الأرواح الجبروتية والملكوتية أعني عالم العقول والنفوس المجردة وإلى ما يكون أقرب من الشهادة المطلقة وعالمه عالم المثال ويسمى عالم الملكوت والخامسة الحضرة الجامعة للأربعة المذكورة وعالمها عالم الإنسان الجامع لجوامع العوالم وما فيها فعالم الملك مظهر عالم الملكوت وهو العالم المثالي المطلق وهو مظهر عالم الأعيان الثابتة وهو مظهر الحضرة الأحدية # الحض التحريك كالحث لكن الحث يكون بسير وسوق # الحضور عند القوم حضور القلب عند الحق بعد الغيبة $ فصل الطاء # الحطام الخبيث والحرام من حطام الحطب والتبن دقيقه لأن
النار فيه أسرع ذكره أبو البقاء # الحط إنزال الشيء من علو إلى سفل # الحطب ما يعد للإيقاد # وقيل للمخلط في كلامه حاطب ليل لأنه لا يبصر ما يجعله في حبله # الحطم كسر الشيء كالهشم ونحوه ثم استعمل لكل كسر متناه $ فصل الظاء # الحظ النصيب المقدر # الحظر لغة جمع الشيء في حظيرة # والمحظور الممنوع وجاء فلان بالحظر الرطب بالكذب المستبشع # واصطلاحا ما يثاب على تركه ويعاقب على فعله(1/123)
$ فصل الفاء # الحفدة جمع حافد وهو المتحرك المتبرع بالخدمة قريبا أو أجنبيا وقيل لأولاد الأولاد حفدة لأنهم كالخدام في الصغر كذا في المصباح وظاهره أنه لا يقال لهم بعد الكبر ومقتضى كلام الراغب أنه مولد فإنه بعد ما قال إنه المتحرك حكى عن المفسرين وحدهم أنه السبط # الحفر بالسكون التراب الذي يخرج من الحفرة وبالتحريك تآكل الأسنان # الحفظ ضبط الصور المدركة أو هو تأكد المعقول واستحكامه في العقل ويقال تارة لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدي إليه التفهم وتارة لضبط الشيء في النفس ويضاده النسيان وتارة لاستعمال تلك القوة فيقال حفظت كذا حفظا ثم استعمل في كل تفقد وتعهد ورعاية والحفاظ المحافظة وهو أن يحفظ واحد الآخر والحفيظة الغضب
الحامل على المحافظة ثم استعمل في الغضب المجرد فقيل أحفظني زيد أي أغضبني # الحفصية أتباع حفص بن أبي المقدام زادوا على الإباضية أن بين الإيمان والشرك معرفة الله فإنها خصلة متوسطة بينهما # حفظ العهد الوقوف عند ما حده الله لعباده # حفظ عهد الربوبية والعبودية أن لا تنسب كمالا مطلقا إلا إلى الرب ولا نقصانا إلا إلى العبد # الحفي العالم بالشيء # الحفيف صوت الشجر والأجنحة ونحوهما $ فصل القاف # الحقب الدهر أو ثمانون عاما قال الراغب والصحيح أن الحقب مدة من الزمان مبهمة(1/124)
# الحقد الانطواء على العداوة والبغضاء # وتحقيقه أن الغضب إذا لزم كظمه لعجز عن التشفي حالا رجع إلى الباطن فانحصر فيه فصار حقدا # الحق لغة الثابت الذي لا يسوغ إنكاره # وعرفا الحكم المطابق للواقع يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب باعتبار اشتمالها على ذلك ويقابله الباطل وأما الصدق فشاع في الأقوال فقط ويقابله الكذب وفرق بينهما بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع وفي الصدق من جانب الحكم فمعنى صدق الحكم مطابقته للواقع ومعنى حقيته مطابقة الواقع إياه كذا في شرح العقائد وقال الراغب أصل الحق المطابقة والموافقة كمطابقة رجل الباب في حقه لدورانه على استقامة # والحق يقال لموجد الشيء بحسب ما تقتضيه الحكمة ولذلك قيل في الله هو الحق وللموجود بحسب مقتضى الحكمة ولذلك يقال فعل الله كله حق نحو الموت والبعث حق وللاعتقاد في الشيء المطابق لما عليه ذلك الشيء في نفسه نحو اعتقاد زيد في البعث حق(1/125)
# وللفعل والقول الواقع بحسب ما يجب وقدر ما يجب وفي الوقت الذي يجب نحو فعلك حق وقولك حق ويقال أحققت ذا أي أثبته حقا أو حكمت بكونه حقا # فإحقاق الحق ضربان # أحدهما بإظهار الأدلة والآيات ومنه !< جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا >! أي حجة قوية # والثاني بإكمال الشريعة وبثها في الكافة ومنه !< والله متم نوره >! ويستعمل استعمال الواجب واللازم والجائز نحو !< وكان حقا علينا نصر المؤمنين >! والحقيقة تستعمل تارة في الشيء الذي له ثبات ووجود وتارة في الاعتقاد وتارة في العمل وتارة في القول انتهى وفي المصباح حق الشيء وجب وثبت ولهذا يقال لمرافق الدار حقوقها # وحقت القيامة أحاطت بالخلائق # وحقت الحاجة نزلت واشتدت # وحققت الأمر وتحققته تيقنته وجعلته ثابتا لازما # وحقيقة الشيء منتهاه وأصله المشتمل عليه # وزيد حقيق بكذا خليق به ماخوذ من الحق الثابت وقولهم هو # أحق بكذا يستعمل بمعنيين # أحدهما اختصاصه بذلك بغير شريك ك زيد أحق بماله أي لا حق لغيره فيه(1/126)
# الثاني أن يكون أفعل تفضيل فيقتضي اشتراكه مع غيره وترجيحه عليه ومنه الأيم أحق بنفسها من غيرها فهما مشتركان لكن حقها آكد # واستحق فلان الأمر استوجبه ومنه قولهم خرج المبيع مستحقا # وحق اليقين فناء العبد في الحق والبقاء به علما وشهودا فعلم كل عاقل بالموت علم يقين فإذا عاين الملائكة فعين يقين فإذا فارق الموت فهو حق اليقين # الحقو بالفتح موضع الإزار وهو الخاصرة ثم توسعوا حتى سموا الإزار الذي يشد على العورة حقوا # الحقيقة اسم لما أريد به ما وضع له فعيلة في حق الشيء إذا ثبت بمعنى فاعلة أي حقيق والتاء فيه للنقل من الوصفية إلى الاسمية كما في العلامة لا للتأنيث # واصطلاحا هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له # حقيقة الشيء ما به الشيء هو هو كالحيوان الناطق للإنسان بخلاف نحو الضاحك والكاتب بما يتصور الإنسان بدونه وقد يقال إن ما به الشيء هو هو باعتبار تحققه حقيقة وباعتبار تشخصه هوية ومع قطع النظر عن ذلك ماهية # الحقيقة العقلية جملة أسند فيها الفعل إلى ما هو فاعل عند المتكلم
كقول المؤمن أنبت الله البقل بخلاف نهاره صائم فإن الصائم ليس النهار # الحقيقة الشرعية ما لم يستفد اسمه إلا من الشرع # الحقيقة عند أهل الحق سلب آثار أوصافك عنك بأوصافه # حقيقة الحقائق المرتبة الأحدية الجامعة لجميع الحقائق وتسمى حضرة الجمع وحضرة الوجوه # حقائق الأسماء تعينات الذات ونسبتها لأنها صفات يتميز بها الإنسان بعضها عن بعض # الحقيقة المحمدية هي الذات مع النعت الأول # الحقيبة العجيزة جمعها حقائب ثم سمي ما يحمل من القماش على الفرس خلف الراكب حقيبة مجازا لأنه محمول على العجز ثم توسعوا في اللفظ حتى قالوا احتقب فلان الإثم إذا ارتكبه كأنه شيء محسوس حمله $ فصل الكاف # الحكاية استعمال الكلمة بنقلها من محلها الأول إلى الآخر(1/127)
وحكيت الشيء حكاية أتيت بمثله وهي هنا كالمعارضة # الحكم عند أهل الميزان إسناد أمر لآخر إيجابا أو سلبا فخرج بهذا ما ليس بحكم ك النسبة التقييدية وعند أهل اللغة أن يقضى في شيء بأنه كذا أو ليس بكذا سواء ألزم ذلك غيره أم لا وعند الأصوليين خطاب الله المتعلق بفعل المكلف من حيث إنه مكلف وقال الحرالي الحكم قصد المتصرف على بعض ما يتصرف فيه وعن بعض ما يتشوف إليه # الحكمة إصابة الحق بالعلم والعمل فالحكمة من الله معرفة الأشياء وإيجادها على غاية الإحكام و من الإنسان معرفة الموجودات وفعل الخيرات بها والحكم أعم من الحكمة فكل حكمة حكم ولا عكس فإن الحكم له أن يقضي على شيء بشيء فيقول هو كذا أو ليس بكذا ومنه حديث إن من الشعر لحكما أي قضية صادقة كذا قرره الراغب وقال ابن الكمال الحكمة علم يبحث فيه عن حقائق الأشياء على ما هي عليه في الوجود بقدر الطاقة البشرية فهي علم نظري غير آلي
ويقال الحكمة أيضا هيئة القوة العقلية العلمية # الحكمة الإلهية علم يبحث فيه عن أحوال الموجودات الخارجية المجردة عن المادة التي لا بقدرتنا واختيارنا وقيل هي العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه والعمل بمقتضاها ولهذا انقسمت إلى علمية وعملية # الحكمة المنطوق بها علوم الشريعة والطريقة # الحكمة المسكوت عنها اسرار الحقيقة التي إذا اطلع عليها علماء الرسوم والعوام تضرهم أو تهلكهم # حكم الذهن على شيء بشيء تصديق واقسامه سبعة علم واعتقاد وتقليد وجهل وظن وشك ووهم # $ فصل اللام # الحلال ما انتفى عن حكم التحريم فينتظم بذلك ما يكره وما لا يكره ذكره الحرالي وقال غيره ما لا يعاقب عليه(1/128)
وأصل الحل حل العقدة ومنه !< واحلل عقدة من لساني >! # وحللت نزلت من حل الأحمال عند النزول ثم جرد استعماله للنزول فقيل حل حلولا نزل # وأحله غيره # وحل الدين انتهى أجله فوجب اداؤه # والمحلة محل النزول وعن حل العقدة استعير قولهم حل الشيء حلا # والحلائل النساء # والحليل الزوج # والحليلة الزوجة إما لحل كل منهما الآخر أو لنزوله معه أو لكونه حلالا له # والحلة إزاء ورداء والإحليل مخرج البول لكونه محلول العقدة # الحلف العهد بين القوم # والمحالفة المعاهدة والملازمة ومنه فلان حلف كريم وحليف كرم # وتحالفا تعاهدا على أن يكون أمرهما واحدا في النصرة والحماية # والمحالفة أن يحلف كل للآخر ثم جعلت عبارة عن الملازمة مجردا فقيل حلف زيد وحليفه # وفلان حليف اللسان حديده كأنه يحالف الكلام فلا يتباطؤ عنه وفلان حليف الفصاحة # الحلق العضو المعروف
# وحلقه قطع حلقه ثم جعل لقطع الشعر وجزه وعقرى حلقى دعاء على الإنسان أي أصابته مصيبة يحلق النساء شعورهن فيها أو معناه أصابه وجع في حلقه وعقر في بدنه والمحدثون يقولونها بألف التأنيث والحلقة سميت تشبيها بالحلق في الهيئة واعتبر فيها معنى الدوران فقيل حلقة القوم وحلق الطائر ارتفع ودار في طيرانه ذكره الراغب وفي المصباح الحلقة القوم مجتمعون مستديرين # والحلقة السلاح كله # الحلقوم الحلق وميمه زائدة ذكره ابن الأنباري وقال الزجاج الحلقوم بعد الفم وهو موضع النفس وفيه شعب يتشعب منه وهو مجرى الطعام والشراب # الحلم احتمال الأعلى الأذى من الأدنى وهو رفع المؤاخذة عن مستحقها بجناية في حق مستعظم وهو ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب وعبر عنه بعضهم بالطمأنينة عند سورة الغضب(1/129)
# الحلولي السرياني اتحاد الجسمين بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إلى الآخر كحلول ماء الورد في الورد فسمي الساري حالا والمسري فيه محلا # الحلوى بالمد والقصر اسم لما يؤكل من الطعام إذا عولج بحلو # وحلاوة القفا وسطه والحلية الصفة والزينة $ فصل الميم # الحمار الحيوان المعروف ويعبر به عن الجاهل # الحمأة الطين الأسود المنتن # الحمد اللغوي الوصف بفضيلة على فضيلة على جهة التعظيم باللسان فقط # الحمد العرفي فعل يشعر بتعظيم المنعم بكونه منعما هبه فعل اللسان أو الأركان # الحمد القولي حمد اللسان وثناؤه على الحق بما أثنى به على نفسه على
لسان أنبيائه ورسله # الحمد الفعلي الإتيان بالأعمال البدنية ابتغاء لوجه الله # الحمد الحالي ما يكون بحسب الروح والقلب كالاتصاف بالكمالات العلمية والعملية والتخلق بالأخلاق الإلهية # الحمق فساد في العقل ذكره في التهذيب # حمل المواطأة أن يكون الشيء محمولا على الموضوع بالحقيقة بلا واسطة نحو الإنسان ناطق بخلاف حمل الاشتقاق إذ لا يتحقق فيه أن يكون المحمول كليا للموضوع كما يقال الإنسان ذو بياض والبيت ذو سقف # الحمل ما اشتغل به الناقل ذكره الحرالي # الحملة عند أهل الحقيقة عبارة عن تهذيب الأخلاق النفسية # الحميل السحاب الكثير الماء لكونه حاملا للماء وما يحمله السيل والغريب والولد بالبطن والكفيل يكونه حاملا للحق عمن عليه الحق(1/130)
# الحمية المحافظة على الحرم والذب عن التهمة ذكره العضد وقال أبو البقاء حفظ الحرم وأن لا ينسب في إهمالها إلى الذم وسقوط النفس وقال الراغب حميا الكأس سورتها وعبر عن القوة الغضبية إذا فارت وكثرت بالحمية فقيل حميت على فلان أي غضبت # الحميم الماء الشديد الحرارة وسمي العرق حميما على التشبيه وسمي # الحمام لانه يعرق أو لما فيه من الماء الحار # واستحم الرجل اغتسل بالماء الحميم ثم كثر حتى استعمل الاستحمام في كل ماء وعبر عن الموت # بالحمام من قولهم حم كذا أي قبر # الحمى حرارة غريبة ضارة بالأفعال تنبعث من القلب إلى الأعضاء سميت به لما فيها من الحرارة أو لما يعرض من الحميم أي العرق أو لكونهما من أمارات الحمام لحديث الحمى رائد الموت # الحمام الموت من حم الأمر إذا قرب
$ فصل النون # الحنث الذنب المؤثم وسمي اليمين الغموس حنثا لذلك وعبر عن الحنث بالبلوغ لما كان الإنسان عنده يؤخذ بما يرتكبه بخلاف ما كان قبله والمتحنث الناقض عن نفسه الحنث كالمتخرج والمتأثم # الحنف ميل عن الضلال إلى الاستقامة # والجنف ميل عن الاستقامة إلى الضلال # والحنيف المائل إلى ذلك # وتحنف تحرى طريق الاستقامة # والأحنف من في رجله ميل إلى داخل سمي به تفاؤلا وقيل بل استعير للميل المجرد # الحنين النزاع المتضمن للإشفاق وقد يكون معه صوت ولذلك عبر به عن الصوت الدال على النزاع والشفقة أو متصورا بصورته ولما كان الحنين متضمنا للإشفاق والإشفاق لا ينفك عن الرحمة عبر عنها به في آية !< وحنانا من لدنا >!(1/131)
$ فصل الواو # الحوالة من التحول والانتقال # وشرعا إبدال دين بآخر للدائن على غيره رخصه # والخالص لا كدر فيه ولا شوب ذكره الحرالي # الحوب الإثم # والحوبة حاجة تحمل صاحبها على ارتكاب الإثم # والحوباء النفس المرتكبة للحوب وهي النفس الأمارة # الحور التردد بالذات أو بالفكر ومنه حديث اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور أي من التردد في الأمر بعد المضي فيه أو من نقصان وتردد في الحال بعد الزيادة فيها والمحاورة والحوار المراددة في الكلام ومنه التحاور # والحور بالتحريك ظهور قليل من البياض في العين من بين السواد # واحورت عينه وذلك نهاية الحسن في العين # الحواري المستخلص نفسه في نصرة من تحق نصرته بما كان من إيثاره على نفسه نصفا
والحواريون أنصار عيسى سموا به لأنهم كانوا يطهرون نفوس الناس بإفادتهم العلم والحكمة وإنما قيل كانوا قصارين على التمثيل والتشبيه وإنما قالوا كانوا صيادين لاصطيادهم النفوس من الحيرة وقودهم إلى الحق # الحول تغير الشيء وانفصاله عن غيره باعتبار التغير قيل حال الشيء يحول تهيأ وباعتبار الانفصال قيل حال بيني وبينه كذا وحولت الشيء فتحول غيرته إما بالذات وإما بالحكم وإما بالقول ومنه أحلت على فلان بالدين # وحولت الكتاب نقلت صورة ما فيه إلى غيره من غير إزالة الصورة الأولى # والحول السنة اعتبارا بانقلابها ودوران الشمس في مطالعها ومغاربها ومنه حالت السنة تحولت وقال الحرالي الحول تمام القوة في الشيء الذي ينتهي لدورة الشمس وهو العام الذي يجمع كمال النبات الذي يثمر فيه قواه # والحال ما يختص به الإنسان وغيره من الأمور المتغيرة في نفسه وبدنه وقنيته # والحول ماله من القوة في أحد هذه الأصول الثلاثة ومنه لا حول ولا قوة إلا بالله # وحول الشيء جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه(1/132)
$ فصل الياء # الحياة في الأصل الروح وهي الموجبة لتحرك من قامت به ذكره العكبري وقال الحرالي الحياة تكامل في ذات ما أدناه حياة النبات بالنمو والاهتزاز مع انغراسه إلى حياة ما يدب بحركته وحسه إلى غاية حياة الإنسان في تصرفه وتصريفه إلى ما وراء ذلك من التكامل في علومه وأخلاقه وقال في موضع آخر الحياة كل خروج عن الجمادية من حيث إن معنى الحياة بالحقيقة تكامل الناقص وقال ابن الكمال الحياة صفة توجب للمتصف بها العلم والقدرة وقال الراغب تستعمل للقوة النامية الموجودة بالنبات والحيوان والقوة الحساسة ومنه سمي الحيوان حيوانا وللقوة العالمة العاقلة ومنه !< أو من كان ميتا فأحييناه >! وقول الشاعر % لقد أسمعت لو ناديت حيا % ولكن لا حياة لمن تنادي % $ ولارتفاع الهم والغم ومنه % ليس من مات فاستراح بميت % إنما الميت ميت الأحياء % $ وللحياة الأخروية والأبدية وذلك يتوصل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم
وللحياة التي يوصف بها الباري فإنه إذا قيل فيه حي فمعناه لا يصح عليه الموت وذلك ليس إلا له # الحياة الدنيا ما يشغل العبد عن الآخرة # الحياء انقباض النفس عن عادة انبساطها في ظاهر البدن لمواجهة ما تراه نقصا حيث يتعذر عليها الفرار بالبدن وقيل انقباض النفس من شيء حذرا من الملام وهو نوعان نفساني وهو المخلوق في النفوس كلها كالحياء عن كشف العورة والجماع بين الناس وإيماني وهو أن يمتنع المسلم عن فعل المحرم خوفا من الله # الحيرة حالة الحيران وهو الذي لا يهتدي إلى الصواب لإشكال الأمر عليه والفعل منه حار يحار ك هاب يهاب # الحيز لغة كل منضم بعضه إلى بعض # وعند المتكلمين الفراغ المتوهم الذي يشغله شيء ممتد كالجسم أو لا كالجوهر الفرد وعند الحكماء السطح الباطن من الحاوي المماس للسطح الظاهر من المحوي(1/133)
# الحيض معاهدة اندفاع الدم العفن الذي هو في الدم بمنزلة البول والعذرة في فضلتي الطعام والشراب من الفرج # الحيف الميل في الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين # الحيلة ما يتوصل به إلى حالة ما في خفية وأكثر استعماله فيما في تعاطيه خبث وقد يستعمل فيما فيه حكمة والحيلة من الحول لكن قلب واوه ياء ذكره الراغب وقال أبو البقاء الحيلة من التحول لأن بها يتحول من حال إلى حال بنوع تدبير ولطف ويخيل بها الشيء عن ظاهره وفي المصباح الحيلة الحذق في تدبير الأمور وهي تقلب الفكر حتى يهتدى إلى المقصود # الحين وقت بلوغ الشيء وحصوله وهو مبهم المعنى ويتخصص بالمضاف إليه # الحين في لسان العرب يطلق على لحظة فما فوقها إلى ما لا يتناهى وهو معنى قولهم الحين لغة الوقت يطلق على القليل والكثير
# الحيض معاهدة اندفاع الدم العفن الذي هو في الدم بمنزلة البول والعذرة في فضلتي الطعام والشراب من الفرج # الحيف الميل في الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين # الحيلة ما يتوصل به إلى حالة ما في خفية وأكثر استعماله فيما في تعاطيه خبث وقد يستعمل فيما فيه حكمة والحيلة من الحول لكن قلب واوه ياء ذكره الراغب وقال أبو البقاء الحيلة من التحول لأن بها يتحول من حال إلى حال بنوع تدبير ولطف ويخيل بها الشيء عن ظاهره وفي المصباح الحيلة الحذق في تدبير الأمور وهي تقلب الفكر حتى يهتدى إلى المقصود # الحين وقت بلوغ الشيء وحصوله وهو مبهم المعنى ويتخصص بالمضاف إليه # الحين في لسان العرب يطلق على لحظة فما فوقها إلى ما لا يتناهى وهو معنى قولهم الحين لغة الوقت يطلق على القليل والكثير(1/134)
& باب الخاء $ فصل الألف # الخاصة كلية مقولة على أفراد حقيقة واحدة فقط قولا عرضيا سواء وجد في جميع الأفراد كالكاتب بالقوة بالنسبة للإنسان فخرج ب فقط الجنس والعرض العام لأنهما مقولان على حقائق وب عرضيا النوع والفصل لأن قولهما على ما تحتهما ذاتي لا عرضي # الخاص كل لفظ وضع لمعنى معلوم على الانفراد والمراد بالمعنى ما وضع له اللفظان عينا كان أو عرضا وبالانفراد اختصاص اللفظ بذلك المعنى وإنما قيد بالانفراد ليتميز عن المشترك # الخاطر اسم لما يتحرك في القلب من رأي أو معنى ثم سمي محله باسم ذلك وهو في الصفات الغالبة يقال خطر ببالي وعلى بالي أمر وأصل تركيبه يدل على الاضطراب والحركة ذكره المطرزي # الخاطر عند الصوفية ما يرد على القلب من الخطاب من غير إقامة
وقيل كل وارد لا تعمد لك فيه والخاطر أربعة أقسام # رباني وهو أول الخواطر ولا يخطىء أبدا وقد يعرف بالقوة والتسلط وعدم الاندفاع # وملكي وهو الباعث على مندوب أو مفروض ويسمى إلهاما # ونفسي وهو ما فيه حظ النفس ويسمى هاجسا # وشيطاني وهو ما يدعو إلى مخالفة الحق $ فصل الباء # خبر الواحد لغة ما يرويه شخص واحد # واصطلاحا ما لم يجمع شروط التواتر # الخبر لفظ مجرد عن العوامل اللفظية مسند إلى ما تقدمه لفظا نحو زيد قائم أو تقدير نحو أقائم زيد # خبر كان وأخواتها هو المسند بعد دخول هذه الحروف # الخبر بالتحريك الحديث المنقول وبضم فسكون العلم بالأشياء من جهة الخبر # والخبرة بالكسر المعرفة ببواطن الأمور(1/135)
# الخبط الضرب على غير استواء ك خبط الرجل الشجرة واستعير لعسف السلطان فقيل سلطان خبوط واختباط المعروف طلبه بعسف تشبيها بخبط الورق # الخبل محركة الفساد الذي يلحق الإنسان فيورثه اضطرابا كالجنون والمرض المؤثر في العقل والفكر # الخبيث ما يكره رداءة وخسة محسوسا أو معقولا وذلك يتناول الباطل في الاعتقاد والكذب في المقال والقبح في الأفعال $ فصل التاء # الختم إخفاء خبر الشيء بجمع أطرافه عليه على وجه ينحفظ به وقال الراغب الختم يقال على وجهين الأول تأثير الشيء بنقش الخاتم والثاني الأثر الحاصل عن الشيء ويتجوز به تارة في الاستيثاق من الشيء والمنع منه اعتبارا بما يحصل من المنع بالختم على الكتب والأبواب وتارة في تحصيل أثر عن شيء اعتبارا
بالنقش الحاصل وتارة يعتبر فيه بلوغ الآخر ومنه ختمت القرآن أي انتهيت إلى آخره # الختم عند أهل الحقيقة علامة المحق على قلوب العارفين # الختم عندهم رجل واحد لا في كل زمن بل واحد في العالم يختم الله به الولاية العامة المحمدية وثم ختم آخر يختم الله به الولاية العامة من آدم إلى آخر ولي وهو عيسى هو ختم الأولياء فله يوم القيامة حشران يحشر في أمة محمد ويحشر رسولا مع الرسل $ فصل الدال # الخد والأخدود شق في الأرض مستطيل غامض وأصله خدا الإنسان وهما ما اكتنف الأنف عن يمين وشمال والخد يستعار للأرض ولغيرها كاستعارة الوجه وفي المصباح الخد من المحجر إلى اللحي من الجانبين والمخدة بكسر الميم سميت به لأنها توضع تحت الخد # الخدر بالتحريك استرخاء العضو فلا يطيق الحركة ويقال علة تحدث في اللمس نقصانا لبرد يحدث غلظا في الروح أو(1/136)
لكيفية سمية كمن لسعته حية أو لغلظ جوهر العصب أو لسده عن أي خلط كان # الخدر بالكسر الستر ويطلق على البيت إن كان فيه امرأة وإلا فلا # والمخدرة المتصونة عن الامتهان والخروج لقضاء الحوائج # الخدش جرح في ظاهر الجلد سواء أدمي الجلد أم لا # الخدع إظهار خير يتوسل به إلى إبطان شر يؤول إليه أمر ذلك الخير المظهر ذكره الحرالي وقال غيره إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه # والمخدع بتثليث الميم بيت في بيت يحرز فيه الشيء كأن بانيه جعله خادعا لمن رام تناول ما فيه # والأخدعان عرقان بمحل الحجامة تصور منهما الخداع لاستتارهما تارة وظهورهما أخرى # والخدعة ما يخدع به الإنسان كاللعبة لما يلعب به # الخدن بالكسر الصاحب وأكثر ما يستعمل فيما يصاحب لشهوة قاله الراغب وقال أبو البقاء الصديق المصافي وقيل الصديق في السر
$ فصل الذال # الخذلان خلق قدرة المعصية في العبد ورجل خذلة كثيرا ما يخذل وخذله تخذيلا حملة على الفشل وترك القتال $ فصل الراء # الخراب ذهاب العمارة ذكره الحرالي وقال غيره ضد العمارة والخربة شق واسع في الأذن تصورا أنه خرب أذنه # الخر سقوط يسمع منه خرير صوت نحو الريح والماء مما يسقط من علو ومنه !< وخروا له سجدا >! # الخرص حزر الثمرة(1/137)
والخرص للمخروص كالنقض للمنقوض وقيل الخرص الكذب وحقيقته أن كل قول عن ظن وتخمين يسمى خرصا هبه طابق أو خالف من حيث أن صاحبه لم يقله عن علم ولا غلبة ظن # الخرق النقب في الحائط ونحوه والخرق قطع الشيء على سبيل الفساد من غير تفكر ولا تدبر والخرقة من الثوب القطعة منه # الخرق القليل جيده وهو ما لا يفوت به شيء من المنفعة بل يدخل فيه نقص عيب مع بقاء المنفعة وهو تفويت الجودة فقط # الخروج البروز تقول خرج خروجا برز من مقره وحاله سواء كان مقره ثوبا أو دارا أو بلدا # والإخراج أكثر ما يقال في الأعيان ويقال في التكوين الذي هو من فعله تعالى # والتخريج أكثر ما يقال في العلوم والصنائع وقيل لما يخرج من الأرض من وكر الحيوان ونحو ذلك خرج وخراج والخرج أعم من الخراج وجعل الخرج بإزاء الدخل والخراج مختص غالبا بالضريبة على الأرض # والخارجي الذي يخرج بذاته عن أحوال أقرانه ويقال تارة للمدح إذا
خرج من منزله إلى أعلى منه وتارة للذم إذا خرج إلى ادنى كذا قرره الراغب وفي المصباح # خرج من الموضع خروجا ومخرجا وأخرجته أنا وجدت للأمر مخرجا والخراج والخرج ما يحصل من غلة الأرض ولذلك أطلق على الجزية وقول الشافعي لاأنظر لمن له الدواخل والخوارج ولا معاقد القمط ولا أنصاف اللبن فالخوارج الطاقات والمحاريب في الجدار من باطنه والدواخل الصور والكتابة في الحائط بجص أو غيره ويقال الدواخل والخوارج ما يخرج عن أشكال البناء مخالفا لأشكال ناحيته وذلك تحسين وتزيين فلا يدل على ملك ومعاقد القمط المتخذة من قصب وحصر تشد بحبال سترا بين الأسطحة فيجعل العقد من جانب والمستوي من جانب وأنصاف اللبن البناء بلبنات مقطعة صحيحها إلى جانب ومكسورها إلى آخر لأنه نوع تحسين فلا يدل على ملك $ فصل الزاي # الخزعبلات الأحاديث المستظرفة كما في جامع الغوري و الكذب والباطل # الخزن حفظ الشيء في الخزانة ثم عبر به عن كل حفظ كحفظ السر(1/138)
# والخزن في اللحم الادخار ثم كني به عن نتنه # وخزائن الله عبارة عن مقدوراته لأنه خزن فيها أي جمع بين الجود والعفو ذكره أبو البقاء # الخز اسم دابة ثم أطلق على الثوب المتخذ من وبرها # الخزي إظهار القبائح التي يستحى من إظهارها عقوبة قاله الحرالي وقال غيره هو أن يفضح صاحبه وهو وضع من القدر للغم الذي يلحق به وأصله التغيير وقال بعضهم الذل والهوان والانكسار $ فصل السين # الخسارة النقص فيما شأنه النماء قاله الحرالي وقال غيره الخسر والخسران انتقاص راس المال وينسب للإنسان فيقال خسر فلان وللفعل يقال خسرت تجارته # الخسيس الحقير
وخس يخس خس وزنه فلم يعادل ما يقابله $ فصل الشين # الخشوع الانقياد للحق وقيل الخوف الدائم في القلب وقال أبو البقاء الذل والتواضع والخاشع المتواضع لله بقلبه وجوارحه # الخشية وجل نفس العالم مما يستعظمه قاله الحرالي و # والخشية تألم القلب لتوقع مكروه مستقبلا يكون تارة بكثرة الجناية من العبد وتارة بمعرفة جلال الله وهيبته ومنه خشية الأنبياء ذكره ابن الكمال وقال الراغب الخشوع الضراعة وأكثر ما يستعمل فيما يوجد في القلب ولذلك ريو إذا خشع القلب خشعت الجوارح # والخشية خوف يشوبه تعظيم وأكثر ما يكون على علم بما يخشى منه ولذلك خص بها العلماء في آية !< إنما يخشى الله من عباده العلماء >!
$ فصل الصاد # الخاصة ضد العامة وخصاص البيت فرجه وعبر عن الفقر الذي لا يسد بالخصاصة كما عبر عنه بالخلة والخص بيت من قصب أو شجر وذلك لما يرى منه من الخصاصة # الخصام القول الذي يسمع المصيخ ويولج في صماخه ما يكفه عن زعمه ودعواه ذكره الحرالي # الخصر من الإنسان وسطه وهو المستدق فوق الوركين # الخصوص أحدية كل شيء بتعينه فلكل شيء حينئذ وحدة تخصصه $ فصل الضاد # الخضرة أحد الألوان بين البياض والسواد وهو إلى السواد أقرب(1/139)
فلذلك سمى الخضرة دهمة في قوله !< مدهامتان >! أي خضراوان # الخضر يعبر به أهل الحقيقة عن البسط و # إلياس عن القبض # الخضوع الاستكانة وهو قريب من الخشوع إلا أن الخشوع أكثر ما يستعمل في الصوت والخضوع في غيره $ فصل الطاء # الخطاب هو القول الذي يفهم المخاطب به شيئا # الخطابة قياس مركب من مقدامات مقبولة أو مظنونة من شخص معتقد فيه والغرض منها ترغيب الناس فيما ينفعهم معاشا ومعادا كما يفعله الخطباء والوعاظ ذكره ابن الكمال # الخطابية أتباع أبي خطاب الأسدي قالوا الأئمة أنبياء وأبو
الخطاب نبي وهؤلاء يستحلون شهادة الزور لموافقيهم على مخالفيهم وقالوا الجنة نعيم الدنيا # الخطأ الزلل عن الحق عن غير تعمد بل عزم الإصابة أو ود أن لا يخطىء ذكره الراغب وقال ابن الكمال ما لا يقصد وهو عذر صالح لسقوط حق الله إذا حصل عن اجتهاد ويصير شبهة في العقوبة حتى لا يأثم الخاطىء ولا يؤخذ بحد أو قود ولم يجعل عذرا في حقوق العباد حتى يلزمه ضمان ما أتلفه هذا ما ذكره ابن الكمال ولا يخفى ما فيه من إجمال وقد حققه الإمام الراغب حيث قال الخطأ العدول عن الجهة وذلك أضرب # أحدهما أن يريد غير ما تحسن إرادته فيفعله هذا هو الخطأ التام المؤاخذ به # الثاني أن يريد ما يحسن فعله لكن يقع عنه بخلاف ما يريد وهذا اصاب في الإرادة وأخطأ في الفعل وهو المعني بحديث رفع عن أمتي الخطأ وبخبر من اجتهد فأخطأ فله أجر(1/140)
# الثالث أن يريد ما لا يحسن ويتفق منه خلافه فهو مخطىء في الإرادة مصيب في الفعل فهو مذموم بقصده محمود على فعله ومنه قوله % أرادت مساءتي فأجرت مسرتي % وقد يحسن الإنسان من حيث لا يدري % $ وجملة الأمر أن من أراد شيئا واتفق منه غيره يقال أخطأ وإن وقع منه كما أراده يقال أصاب وقد يقال لمن فعل فعلا لا يحسن أو أراد إرادة لا تجمل أخطأ ولهذا يقال أصاب الخطأ وأخطأ الصواب وأصاب الصواب وأخطأ الخطأ فهذه اللفظة مشتركة كما ترى مترددة بين معان يجب لمتحري الحقائق أن يتأملها # الخطبة بالكسر هيئة الحال فيما بين الخاطب والمخطوبة التي النطق عنها هو الخطبة بالضم ذكره الحرالي و بالضم الكلام المنظوم المتضمن شرح خطب عظيم وكانوا لا يخطبون إلا في الأمور العظام فسمي كل كلام يتضمن شرح خطب عظيم خطبة ذكره أبو البقاء # الخطة بالكسر المكان المغتط للعمارة
و بالضم الحالة والخصلة # الخطر الإشراف على الهلاك وخوف التلف وخاطر بنفسه فعل ما الخوف فيه أغلب وخطر الرجل يخطر ك شرف يشرف ارتفع قدره ويقال أيضا في الحقير # الخط تصوير اللفظ بحروف هجائه ويقال تصوير أشكال الحروف الهجائية الدالة على اللفظ # وعند الحكماء عرض يقبل الانقسام طولا وعرضا لا عمقا وينقسم إلى مسطوح ومستدير ومقوس وممال ونهايته النقطة # والخط والسطح والنقطة أعراض غير مستقلة الوجود عند الحكماء لأنها نهايات وأطراف للمقادير أو النقطة نهاية الخط وهو نهاية السطح وهو نهاية الجسم التعليمي # الخطف الاختلاس بسرعة والخطاف الطائر الذي كأنه يخطف في طيرانه والخطف سرعة انجذاب الشيء # الخطل بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة الكلام الفاسد المضطرب وقال أبو البقاء اضطراب القول(1/141)
# الخطيئة كالسيئة لكن الخطيئة أكثر ما تقال فيما لا يقصد في نفسه بل يكون القصد سببا يولد ذلك الفعل كمن رمى صيدا فأصاب رجلا أو سكر فجنى $ فصل الفاء # الخف لغة الشيء المستوي # وشرعا كل محيط بالقدم ساتر لمحل الفرض مانع للماء يمكن متابعة المشيء فيه # الخفقان اختلاج يعرض للقلب ليدفع به المؤذي # الخفي ما خفي المراد منه لعارض في غير الصيغة كآية السرقة ظاهرة فيمن أخذ مال غيره من حرز سرا خفية بالنسبة لمن اختص فعله باسم آخر كالطرار والنباش لأن فعلهما وإن أشبه فعل السارق لكن اختلاف الاسم يدل على اختلاف المسمى ظاهرا فاشتبه الأمر أهما داخلان تحت لفظ السارق حتى يقطعا أم لا # والخفي في اصطلاح أهل الله لطيفة ربانية مودعة في الروح بالقوة
فلا تحصل بالفعل إلا بعد غلبات الواردات الربانية لتكون واسطة بين الحضرة والروح في قبول تجلي صفات الربوبية وإفاضة الفيض الإلهي على الروح # الخفوف السرعة وأصله من الخفة $ فصل اللام # الخالص الصافي لكن الخالص ما زال شوبه بعد ما كان فيه والصافي يقال لمن لا شوب فيه # الخلاء المكان الذي لا ساتر فيه من بناء أو غيره والخلاء البعد المفطور عند أفلاطون # والخلاء الفضاء الموهوم عند المتكلمين أي الفضاء الذي يثبته الوهم ويدركه من الجسم المحيط بجسم آخر كالفضاء المشغول بالماء والهواء في داخل الكوز فهذا الفراغ الموهوم هو الشيء الذي من شأنه أن يحصل فيه الجسم وأن يكون ظرفا له عندهم وبهذا الاعتبار يجعلونه حيزا للجسم وباعتبار فراغه عن شغل الجسم إياه يجعلونه خلاء # والخلاء ممتنع عند الحكماء دون المتكلمين(1/142)
# الخلوة محادثة السر مع الحق حيث لا أحد ولا ملك # والجلوة خروج العبد من الخلوة بالنعوت الإلهية كما سبق # الخلاف منازعة تجري بين المتعارضين لتحقيق جواز إبطال باطل ذكره ابن الكمال وقال الراغب الخلاف والاختلاف والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الأول في فعله أو حاله # والخلاف أعم من الضد لأن كل ضدين مختلفان ولا عكس ولما كان الاختلاف بين الناس في القول يقتضي التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة والخلف المخالفة في الوعد والخالف المتأخر لنقصان أو قصور كالمتخلف والخالفة عمود الخيمة المتأخر ويكنى به عن المرأة لتخلفها عن المترجلين # الخلافة النيابة عن الغير لغيبة المنوب عنه أو موته # الخلاق الحظ اللائق بالخلق والخلق لمن بقسم له النصيب من الشيء كأنه يوازن به خلق نفسه وجسمه ذكره الحرالي
# الخلط الجمع بين أجزاء شيئين فأكثر مائعين أو جامدين أو متخالفين وهو أعم من المزج ويقال للصديق والمجاور والشريك ومنه الخليطان في الفقه ذكره الراغب وفي المصباح الخلط الضم ثم قد يمكن التمييز كما في خلط الحيوان وقد لا كالمائع فيكون مرجا قال المرزوقي أصله تداخل الأشياء بعضها في بعض وتوسع فيه حتى قيل رجل خليط إذا اختلط بالناس كثيرا # الخلف ما يخلفه المتوجه في توجهه فينطمس عن حواس إقبال شهوده ذكره الحرالي # الخلع النزع # وخالعت زوجها افتدت منه والاسم الخلع بالضم وهو استعارة من خلع اللباس لأن كلا لباس للآخر فإذا فعلا فكأن كلا نزع لباسه(1/143)
# الخلق تقدير أمشاج ما يراد إظهاره بعد الامتزاج والتركيب صورة ذكره الحرالي وقال غيره أصله التقدير المستقيم ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ولا اقتداء ومنه !< خلق السماوات >! ويستعمل في إيجاد شيء من شيء نحو !< خلقكم من نفس واحدة >! وليس الخلق الذي هو الإبداع إلا لله وأما بالاستحالة فقد جعله الله لغيره أحيانا # الخلق بالضم هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بيسر من غير حاجة إلى فكر وروية فإذا كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلا وشرعا بسهولة سميت الهيئة خلقا حسنا وإن كان الصادر عنها الأفعال القبيحة سميت الهيئة خلقا سيئا وإنما قلنا إنه هيئة راسخة لأن من يصدر منه بذل المال نادرا لحالة عراضة لا يقال خلقه السخاء ما لم يثبت ذلك في نفسه وكذا من تكلف السكوت عند الغضب بجهد أو دربة لا يقال خلقه الحلم وليس الخلق عبارة عن الفعل فرب شخص خلقه السخاء ولا يبذل إما
لفقد مال أو لمانع وربما يكون خلقه البخل وهو يبذل لباعث حياء أو رياء # الخلل اضطراب الشيء وعدم انتظامه وأصله فرجة بين الشيئين # والخلال ما يتخلل به الأسنان وغيرها # والخلل في الأمر كالوهن فيه تشبيها بالفرجة الواقعة # والخلة الطريق في الرمل والخل سمي لتخلل الحموضة إياه أو لأنه اختل منه طعم الحلاوة والخلة بالفتح الاختلال العارض للنفس إما لشهوتها بشيء أو حاجتها إليه و الخلة بالضم المودة لأنها تتخلل النفس أي تتوسطها أو لأنها تتخللها فتؤثر فيها تأثير السهم في الرمية # الخلود طول الإقامة بالقرار ذكره الحرالي وقال الراغب تبرؤ الشيء من أعراض الفساد وبقاؤه على الحالة التي هو عليها و كل ما يتباطؤ عنه التغير والفساد تصفه العرب بالخلود كقولهم للأثافي خوالد لطول مكثها لا لدوام بقائها # وأصل المخلد الذي يبقى مدة طويلة ثم استعير للمبقى دائما(1/144)
# الخلوص تصفية الشيء مما يمازجه في خلقته مما هو دونه ذكره الحرالي # الخليفة ذات قائم بما يقوم به المستخلف على حسب رتبة ذلك الخليفة منه ذكره الحرالي # الخلفية أصحاب خلف الخارجي قالوا أطفال المشركين في النار بلا عمل وشرك $ فصل الميم # الخمر ستر الشيء والخمار ما يستر به لكنه صار في التعارف اسما لما تغطي به المرأة راسها والخمار الداء العارض للرأس من شرب الخمر والخمر كل مسكر وقيده بعضهم بما اتخذ من العنب # والخمرة بالضم ك غرفة حصير صغير قدر ما يسجد عليه
# الخمول خفاء القدر والذكر وأصله السكون والخفاء ومنه # خمل البساط لأنه يستر ما خلفه # الخميصة كساء أسود معلم الطرفين من نحو صوف فإن لم يكن معلما فليس بخميصة $ فصل النون # الخنثى إنسان له آلة الرجل والنساء أو ليس منهما أصلا بل له ثقبة لا تشبههما من الخنث وهو اللين $ فصل الواو # الخواء خلو الشيء عما شأنه أن يعيه حسا أو معنى ذكره الحرالي # الخواطر جمع الخاطر خطاب يرد على الضمائر # الخواص اسم جمع الخاصية بمعنى الأثر يقال ما خاصية ذلك
الشيء أي ما أثره الناشيء ذكره السيد الشريف قال وأما قول الأطباء هذا الدواء يعمل بالخاصية فقد عبروا بها عن السبب المجهول للأثر المعلوم # الخوارج الذين يأخذون العشر من غير إذن السلطان # الخوار بالضم صوت البقر مختص به وقد يستعار للبعير # الخوض الشروع في الماء والمرور فيه ويستعار في الأمر واكثر ما ورد في القرآن فيما يذم الشروع فيه وتخاوضوا في الحديث تفاوضوا # الخوف توقع مكروه أو فوت محبوب ذكره ابن الكمال وقال الحرالي حذر النفس من أمور ظاهرها يضره وقال التفتازاني غم يلحق الإنسان مما يتوقعه من السوء وقال الراغب توقع مكروه عن إمارة مظنونة أو معلومة كما أن الرجاء توقع محبوب كذلك وضده الأمن ويستعمل في الأمور الدنيوية والأخروية(1/145)
$ فصل الياء # الخيال أصله القوة المجردة كالصورة المتصورة في المنام وفي المرآة وفي القلب ثم استعمل في صورة كل أمر متصور وفي كل شخص دقيق يجري مجرى الخيال # والتخييل تصوير خيال الشيء في النفس # والتخيل تصور ذلك # والخيال كل شيء تراه كالظل وخيال الإنسان في الماء والمرآة صورة مثاله # والخيال قوة تحفظ ما يدركه الحس المشترك من صور المحسوسات بعد غيبوبة المادة بحيث يشاهدها الحس المشترك كلما التفت إليها فهو خزانة للحس المشترك ومحله البطن الأول من الدماغ # الخياطية أصحاب أبي الحسين الخياط قالوا المعدوم يسمى شيئا # الخيانة التفريط في الأمانة ذكره الحرالي وقال الراغب الخيانة والنفاق واحد لكن الخيانة تقال اعتبارا بالعهد
والأمانة والنفاق اعتبارا بالدين ثم يتداخلان # فالخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السر # والاختيان تحرك شهوة الإنسان لتحري الخيانة # الخير بالكسر الجود والكرم و بالفتح ضد الشر # الخيف بالتحريك أن تكون إحدى عيني الفرس زرقاء والأخرى كحلاء و بالسكون ما ارتفع من الوادي قليلا عن مسيل الماء ومنه مسجد الخيف ب منى لأنه بني في خيف الجبل # والأصل مسجد خيف منى فتخفف بالحذف # الخيلاء التكبر عن تخيل فضيلة بتراء أي للإنسان في نفسه # الخيم بالكسر السجية(1/146)
& باب الدال $ فصل الألف # الداء علة تحصل بغلبة بعض الأخلاط على بعض # داء الفيل عند الأطباء زيادة في القدم والساق حتى تشبه رجل الفيل وذلك لكثرة السواد وقد يكون معه تقرح وقد لا # الداخل باعتبار كونه جزءا يسمى ركنا و باعتبار كونه ينتهي إليه التحليل # اسطقسا و باعتبار كونه قابلا للصورة المعينة بالفعل يسمى موضوعا # الدائمة المطلقة التي حكم فيها بدوام ثبوت المحمول للموضوع أو بدوام سلبه ما دام الموضوع موجودا مثال الإيجاب كقولنا دائما كل إنسان حيوان فقد حكمنا فيها بدوام ثبوت الحيوانية للإنسان ما دامت ذاته موجودة ومثال السلب دائما لا شيء من الإنسان بحجر فإن الحكم فيها بدوام سلب الحجرية عن الإنسان ما دامت ذاته موجودة
# الدائرة شكل مسطح يحيط به خط واحد وفي داخله نقطة كل الخطوط المستقيمة الخارجة إليه متساوية وتسمى تلك النقطة مركز الدائرة وذلك الخط محيطها # الداب إدامة السير والعادة المستمرة على حالة واحدة # الدابة الحي الذي من شأنه الدبيب ذكره الحرالي وقال غيره كل حيوان في الأرض وإخراج البعض الطير من الدواب رد بالسماع و !< والله خلق كل دابة من ماء >! قالوا أي خلق كل حيوان مميزا أو غيره وتخصيص البغل والفرس والحمار بالدابة عند الإطلاق عرف طارىء # الدار المنزل اعتبارا بدورانها الذي لها بالحائط # الدانق معرب وهو سدس درهم وهو عند اليونان حبتا خرنوب فإن الدرهم عندهم اثنتا عشرة حبة خرنوب(1/147)
والدانق الإسلامي حبتان وثلثا حبة فإن الدرهم الإسلامي ست عشرة حبة $ فصل الباء # الدبار الهلاك الذي يقطع دابر القوم وسمي يوم الأربعاء في الجاهلية دبار لتشاؤمهم فيه # الدب بالفتح والدبيب مشي خفيف ويستعمل في الحيوان والحشرات أكثر وفي الشراب ونحوه مما لا تدرك حركته الحاسة # الدبر مؤخر كل شيء وقيل خلاف القبل من كل شيء وكني بهما عن العضوين المخصوصين وأصله ما أدبر عنه الإنسان ومنه دبر عبده تدبيرا اعتقه بعد موته # والدبور كرسول ريح تهب من جهة المغرب # الدبيلة عند الأطباء كل ورم في داخله موضع تنصب إليه المادة $ فصل الثاء # الدثار ما يتدذر به الإنسان وهو ما يلقيه عليه من كساء أو غيره فوق الشعار
$ فصل الجيم # الدجال الكذاب والمموه والمغطي ومنه الدجال لأنه يغطي الأرض بالجمع الكثير # الدجلة اسم لنهر بغداد ولا ينصرف للعلمية والتأنيث $ فصل الحاء # الدحر بفتح فسكون الطرد والإبعاد $ فصل الخاء # الدخول نقيض الخروج ويستعمل في الزمان والمكان والأعمال والدخل بالفتح كناية عن العداوة والفساد المستبطن كالدغل وعن الدعوة في النسب ويقال دخل فلان فهو مدخول كناية عن بله في عقله وفساد في أصله # ودخل بامرأته كناية عن الجماع وغلب استعماله في الوطء الحلال والمرأة مدخول بها # والدخل بالسكون ما يدخل على الإنسان من عقاره وتجارته ومنه دخله أكثر من خرجه(1/148)
# والدخيل بين القوم الذي ليس من نسبهم بل نزيل عندهم ومنه قولهم هذا الفرع دخيل في الباب أي ذكر استطرادا أو لمناسبة ولا يشتمل عليه عقد الباب $ فصل الراء # الدراية المعرفة المدركة بضرب من الحيل # الدرء الميل لأحد الجانبين والدفع # الدربة الضراوة والجرأة والدارب الحاذق بصناعته # الدرب المدخل بين الجبلين وليس أصله عربيا والعرب تستعمله في معنى الباب فيقال لباب السكة درب وللمدخل الضيق درب لأنه كالباب لما يفضي إليه # الدرة البيضاء عند القوم العقل الأول # الدرجة محركة نحو المنزلة لكن يقال للمنزلة درجة إذا
اعتبرت بالصعود دون الامتداد على البسيطة كدرجة السطح والسلم ويعبر بها عن المنزلة الرفيعة والدرج طي الكتاب والثوب ويقال للمطوي درج واستعير الدرج للموت كما استعير الطي له في قولهم طوته المنية وقولهم أكذب من دب ودرج أي كان حيا فمشى و من مات فطويت أحواله والدرج بالضم سفط يجعل فيه الشيء # الدرك كالدرج لكن الدرج يقال اعتبارا بالصعود والدرك اعتبارا بالهبوط ولذلك قيل درجات الجنة ودركات النار ويقال لما يلحق الإنسان من تبعة درك كالدرك في البيع وأدرك بلغ أقصى الشيء وأدرك الصبي بلغ غاية الصبا وذلك حين البلوغ ومدارك الشرع مواضع طلب الأحكام وهي حيث يستدل بالنصوص والاجتهاد من مدارك الشرع والفقهاء يقولون في الواحد مدرك بفتح الميم وليس لتخريجه وجه كذا في المصباح
# الدرهم الفضة المضروبة أي المطبوعة المتعامل بها كذا في المفردات وفي المصباح الدرهم الإسلامي للمضروب من الفضة وهو معرب $ فصل السين # الدست من الثياب ما يلبس الإنسان ويكفيه لردده في حوائجه # الدستور الوزير الكبير الذي يرجع في أحوال الناس إلى ما يرسمه # الدس الدفع الشديد بقهر # الدسكرة بناء يشبه القصر حول بيوت الملوك(1/149)
قال الأزهري واحسبه معربا $ فصل العين # الدعابة بالضم اسم لما يستملح من المزح # الدعارة شراسة الخلق # الدعامة ما يسند به الحائط إذا مال يمنعه من السقوط # الدعوى مشتقة من الدعاء وهو الطلب # وشرعا قول يطلب به الإنسان إثبات حق على الغير ذكره ابن الكمال $ فصل الفاء # الدفاع فعال من اثنين و ما يقع من أحدهما دفع وهو رد الشيء بغلبة وقهر عن وجهته التي هو منبعث إليها باشد منته ذكره الحرالي
# الدفتر جريدة الحساب وكسر الدال لغة حكاها الفراء وهو عربي قال ابن دريد ولا يعرف له اشتقاق # الدفر النتن ومنه سميت الدنيا أم دفر # الدفق انصباب بشدة # الدفن الإخفاء تحت أطباق التراب ودفنت الحديث كتمته وسترته $ فصل الكاف # الدك الأرض اللينة السهلة ومنه الدكان كذا في المفردات وفي المصباح الدكة المكان المرتفع يجلس عليه وهو المسطبة معرب # والد كان قيل معرب ويطلق على الحانوت وعلى الدكة ونونه زائدة عند سيبويه
وعند ابن القطاع وجماعة أصلية من دكنت المتاع إذا نضدته $ فصل اللام # الدلالة اللفظية الوضعية كون اللفظ متى أطلق أو تخيل فهم منه معناه للعلم بوضعه وهي منقسمة إلى المطابقة والتضمين والالتزام لأن اللفظ الدال بالوضع يدل على تمام ما وضع له بالمطابقة وعلى جزئه بالتضمن إن كان له جزء وعلى ما يلازمه في الذهن بالالتزام كالإنسان فإنه يدل على تمام الحيوان الناطق بالمطابقة وعلى أحدهما بالتضمن وعلى قابل العلم بالالتزام # الدليل لغة المرشد وما به الإرشاد وفي عرف أهل الميزان ما يلزم من العلم به العلم بآخر والأول الدال والثاني المدلول وفي عرف أهل الأصول ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري $ فصل الميم # الدماثة سهولة الخلق(1/150)
# الدم رزق البدن الأقرب إليه المحوط فيه ذكره الحرالي # الدمية صورة حسنة وشجرة دامية أي حسنة والدامية شجة يخرج دمها ولا يسيل فإن سال فدامنة $ فصل النون # الدنج كفلس عيد للنصارى وهو اليوم السادس من كانون الثاني وقبط مصبر يسمونه الغطاس # قال الأزهري سرياني # الدنو القرب بالذات أو الحكم ويستعمل في المكان والزمان # والمنزلة الدنيا فعلى من الدنو وهو الأنزل رتبة في مقابلة عليا ولكونها لزمتها العاجلة صارت في مقابلة الأخرى اللازمة للعلو ففي الدنيا نزول قدر وتأخر فتقابلنا قاله الحرالي # الدنيء الخسيس الخبيث البطن والفرج الماجن
$ فصل الواو # الدوام أصله السكون ومنه حديث نهى أن يبال في الماء الدائم ومنه دام الشيء إذا امتد الزمان عليه # الدوران لغة الطواف حول الشيء وفي عرف أهل الأصول حكم عند وجود وصف ينعدم عند عدمه وقال ابن الكمال هو ترتب الشيء على الشيء الذي له صلوح العلية كترتب الإسهال على السقمونيا فالأول يسمى دائرا والثاني مدارا وهو على ثلاثة أقسام # الأول أن يكون المدار مدارا للدائر وجودا لا عدما كشرب السقمونيا للإسهال فإنه إذا وجد وجد الإسهال وإذا عدم لا يلزم عدمه لجواز حصوله بدواء آخر # والثاني أن يكون المدار مدارا للدائر عدما لا وجودا كالحياة للعلم فإنه إذا لم يوجد لم يوجد العلم وإذا وجد لا يلزم وجود العلم # الثالث أن يكون المدار مدارا للدائر وجودا وعدما كزنا المحصن يوجب الرجم فإنه كلما وجد وجب الرجم وكلما لم يوجد لم يجب(1/151)
# الدور توقف الشيء على ما يتوقف عليه ومنه قول الفقهاء دارت المسألة الدون يقال للقاصر عن الشيء $ فصل الهاء # الدهر أصله اسم لمدة العالم من مبدأ وجوده إلى انقضائه وعليه !< هل أتى على الإنسان حين من الدهر >! ثم عبر به عن كل مدة كثيرة # وهو خلاف الزمان فإنه يقع على المدة القليلة والكثيرة # وعند الصوفية الدهر الآن الدائم الذي هو امتداد الحضرة الإلهية وهو باطن الزمان وبه يتحد الأزل والأبد # الدهمة سواد الليل ويعبر بها عن سواد الفرس وعن الخضرة الكاملة اللون كما يعبر عن الدهمة بالخضرة إذا لم تكن كاملة اللون لتقاربهما لونا
$ فصل الياء # الديرة ما أدارته العرب من البيوت كالحلقة استحفاظا لما تحويه من أموالها قاله الحرالي # الديوان جريدة الحساب ثم أطلق على الحاسب ثم على موضعه معرب وأصله دوان # الدين وضع إلهي يدعو أصحاب العقول إلى قبول ما هو عند الرسول كذا عبر ابن الكمال وعبارة غيره وضع إلهي سائق لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخير بالذات وقال الحرالي دين الله المرضي الذي لا لبس فيه ولا حجاب عليه ولا عوج له هو إطلاعه تعالى عبده على قيوميته الظاهرة بكل باد وفي كل باد وعلى كل باد وأظهر من كل باد وعظمته الخفية التي لا يشير إليها اسم ولا يحوزها رسم وهي مداد كل مداد انتهى # الدين الصحيح الذي لا يسقط إلا بأداء أو إبراء
و غير الصحيح ما يسقط بدونهما كنجوم الكتابة # الدية المال الذي هو بدل النفس هكذا عبر بعضهم وقال الديةى المال الواجب بالجناية على الجاني في نفس أو طرف أو غيرهما
و غير الصحيح ما يسقط بدونهما كنجوم الكتابة # الدية المال الذي هو بدل النفس هكذا عبر بعضهم وقال الديةى المال الواجب بالجناية على الجاني في نفس أو طرف أو غيرهما(1/152)
& باب الذال $ فصل الألف # ذات الرئة في عرف الأطباء ورم حار عن دم أو صفراء أو بلغم مالح عفن يلزمه ثقل في الصدر وضيق نفس وحرارة ووجع ممتد من الصدر إلى الصلب وهي حارة # ذات الجنب وتسمى الشوصة ورم حار في العضلات الباطنة والحجاب المستبطن ويلزمه حمى حارة لقربه من القلب $ فصل الباء # الذباب يقع على المعروف من الحشرات الطائرة وعلى النحل والزنابير وفي قوله تعالى !< وإن يسلبهم الذباب >! هو المعروف # وذباب العين إنسانها سمي به لتصوره بهيئته أو لطيران شعاعه طيران الذباب
وذباب السيف طرفه الذي يضرب به شبه به في إيذائه # الذبذب الذكر لأنه يتذبذب أي يتحرك من الذبذبة وهو نوس الشيء المعلق في الهواء ومنه قيل للمتردد بين أمرين مذبذب وهو من صفات المنافق وفي الحديث من وقي شر قبقبه وذبذبه دخل الجنة $ فصل الراء # الذراع العضو المعروف ويعبر به عن المذروع والمسوح كذا في المفردات وفي المصباح الذراع اليد من كل حيوان لكنها من الإنسان من المرفق إلى أطراف الأصابع وذراع القياس أنثى في الأكثر وهو ست قبضات معتدلات ويسمى ذراع العامة # الذرء إظهار الله ما أبداه يقال ذرأ الله الخلق إي أوجد أشخاصهم
# ذروة السنام أعلاه ومنه أنا في ذراك أي أعلى مكان من جنابك $ فصل القاف # الذقن من الإنسان مجتمع لحييه $ فصل الكاف # الذكر تارة يراد به هيئة للنفس بها يمكن الإنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة وهو كالحفظ لكن الحفظ يقال اعتبارا بإحرازه والذكر اعتبارا باستحضاره وتارة يقال لحضور الشيء في القلب أو القول ولذلك قيل الذكر ذكران ذكر بالقلب وذكر باللسان وكل منهما ضربان ذكر عن نسيان وذكر لا عن نسيان بل عن إدامة الحفظ وكل قول يقال له ذكر(1/153)
والذكرى كثرة الذكر وهو أبلغ من الذكر والتذكرة ما يتذكر به الشيء وهو أعم من الدلالة والأمارة # الذكاء سرعة الإدراك وحدة الفهم ذكره ابن الكمال وقال العضد هو سرعة اقتراح النتائج $ فصل اللام # الذل بالضم ما كان عن قهر و بالكسر ما كان عن تصعب بغير قهر ذكره الراغب $ فصل الميم # الذمة لغة العهد لأن نقصه يوجب الذم ومنهم من جعلها وصفا وعرفها بأنها وصف يصير الشخص به أهلا للإيجاب له وعليه والذمام بالكسر ما يذم الرجل على إضاعته من عهد $ فصل النون # الذنب الإثم
# أصله الأخذ بذنب الشيء ويستعمل في كل فعل تستوخم عاقبته ولذلك سمي تبعة اعتبارا بما يحصل من عاقبته # والذنب عند أهل الله يحجب عن الله تعالى $ فصل الهاء # الذهاب المضي ويستعمل في المعاني والأعيان # الذهاب عند أهل الله غيبة القلب عن حس كل محسوس بمشاهدة محبوبه كائنا المحبوب ما كان # الذهن قوة للنفس معدة لاكتساب العلوم تشمل الحواس الظاهرة والباطنة # الذهول شغل يورث حزنا ونسيانا $ فصل الواو # الذوق قوة منبثة في العصب المفروش على جرم اللسان تدرك بها(1/154)
الطعوم بمخالطة الرطوبة اللعابية كذا في شرح العقائد وغيره وفي المفردات الذوق وجود الطعم بالفم وأصله فيما يقل تناوله دون ما يكثر فإن ما يكثر يقال له الأكل واختير في القرآن لفظ الذوق في العذاب فإنه وإن كان في التعارف للقليل فهو يصلح للكثير فخصه بالذكر ليعم الأمرين وذقت الشيء جربته ومنه ذاق فلان الناس عرفهم وذاق الرجل عسيلتها وذاقت عسيلته إذا حصل لهما حلاوة الخلاط ولذة المباشرة بالإيلاج # وقيل الذوق تناول الشيء بالفم لإدراك الطعم كما أن الشم ملامسة الشيء بالأنف لإدراك الرائحة # الذوق عند الصوفية عبارة عن نور عرفاني يقذفه الحق بتجليه في قلوب أوليائه يفرقون به بين الحق والباطل من غير أن ينقلوا ذلك من كتاب ولا غيره # قال ابن عربي والذوق أول مبادىء التجليات الإلهية ذو الأرحام لغة كل قرابة وشرعا كل قريب ليس بذي سهم ولا عصبة
& باب الراء $ فصل الألف # الرأس مجتمع الخلقة ومجتمع كل شيء راسه ذكره الحرالي # الرأفة ألطف الرحمة وأبلغها فالمرؤوف به تقيمة عناية الرأفة حتى تحفظ بمسراها في سره ظهور ما يستدعي العفو وتارة يكون هذا الحفظ بالقوة بنصب الأدلة وتارة يضم إلى ذلك الفعل بخلق الهداية في القلب وهذا خاص بمن له بالمنعم نوع وصلة ذكره الحرالي في موضع وقال في آخر الرأفة عطف العاطف على من يجد عنده منه وصلة فهي رحمة ذي الصلة بالراحم تعم من لا صلة له بالرحم # الراهب العالم في الدين المرتاض المنقطع عن الخلق المتوجه إلى الحق # الران الحجاب الحائل بين القلب وعالم القدس باستيلاء الهيئات(1/155)
النفسانية ورسوخ الظلمات الجسمانية فيه بحيث ينحجب عن أنوار الربوبية بالكلية # الرأي اعتقاد النفس أحد النقيضين عن غلبة ظن وقيل استخراج صواب العاقبة # الراية العلامة المنصوبة للرؤية # والرؤيا ما يرى في المنام $ فصل الباء # الرباعي ما ماضيه على أربعة أصول # الربا لغة الزيادة # وشرعا عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل في معيار الشرع حالة العقد أو مع تأخر في البدلين أو أحدهما كذا عبر الشافعية وقال ابن الكمال فضل خال عن عوض شرط لأحد العاقدين # الربح الزيادة الحاصلة في المبايعة
ثم يتجوز به في كل ما يعود من ثمرة عمل وينسب الربح تارة إلى صاحب السلعة وتارة إلى السلعة نفسها # الربع بضمتين وسكون الثاني تخفيف جزء من أربعة والربع بالفتح محلة القوم ومنزلهم ويطلق على القوم مجازا ولاربيع ربيعان ربيع شهور وربيع زمان فالربيع مشترك بين الشهر والفصل ولذلك التزموا لفظ شهر قبل ربيع وحذفوه في الفصل للفصل # الربو عسر في النفس يشبه نفس المتعب لخلط غليظ لزج أو غير ذلك $ فصل التاء # الرتق الضم والالتحام خلقة كان أم لا والرتقاء الجارية المنضمة الشفرين كذا عبر به الراغب وفيه قصور وعبارة الجمهور الرتق انسداد مدخل الذكر من الفرج فلا يستطاع جماعها
# الرتل اتساق الشيء وانتظامه على استقامة # الرتة بالضم حبسة في اللسان وعن المبرد تمنع الكلام فإذا جاء اتصل قال وهي غريزة تكثر في الأشراف $ فصل الجيم # الرجاء ترقب الانتفاع بما تقدم له سبب ما ذكره الحرالي وقال ابن الكمال لغة الأمل وعرفا تعلق القلب بحصول محبوب مستقبلا وقال الراغب ظن يقتضي حصول ما فيه مسرة وفي شرح الحماسة الأمل آكد من الرجاء لأن الرجاء معه خوف فلذلك جاء بمعنى خاف نحو !< لا ترجون لله وقارا >! ولا يقال أمل إذا خاف(1/156)
# الرج تحريك الشيء وإزعاجه والرجرجة الاضطراب # رجب من قولهم رجبت العذق إذا دعمته بشيء سمي الشهر بذلك لما يحصل فيه من مصالح الخلق وتسكين دهمائهم بالكف عن القتال ذكره أبو البقاء # الرجز الاضطراب ومنه رجز البعير إذا تقارب خطوه واضطراب لضعف فيه وشبه الرجز به لتقارب أجزائه وتصور رجز في اللسان عند إنشاده ويقال لنحوه من الشعر أرجوزة وأراجيز # الرجس الشيء القذر وهو إما من حيث الطبع أو من جهة العقل أو من جهة الشرع وأمثلتها في القرآن # الرجع عود الشيء عند انتهاء غايته إلى مبدئها
ذكره الحرالي وقال ابن الكمال حركة ثانية في سمت واحد لكن على مسافة الأولى بعينها بخلاف الانعطاف وقال الراغب العود إلى ما كان منه البدء مكانا أو فعلا أو قولا # الرجف الاضطراب الشديد والإرجاف غيقاع الرجفة بقول أو فعل # الرجعة لغة المرة من الرجوع و شرعا رد زوج يصح طلاقه مطلقته بعد الدخول في بقية عدة طلاقه بلا عوض ولا استيفاء عدد إلى نكاحه # الرجل بفتح الراء وضم الجيم مختص بآدمي ذكر بالغ و بالكسر الجارحة المعروفة وهي كما في المصباح من أصل الفخذ إلى القدم وهي حقيقة في ذلك وتطلق مجازا على الطائفة من الجراد وعلى السراويل وعلى العهد كما(1/157)
في قولهم كان على رجل فلان أي عهده ذكره الزمخشري ومن مجازاته قولهم فلان لا يعرف يد القوس من رجلها أي لا يعرف أعلاها من أسفلها وقولهم قام على رجل إذا جد في أمر ورجال الله في طريق الصوفية هم المسمون ب عالم الأنفاس وهو اسم يعمهم وهم على طبقات كثيرة وأحوال مختلفة فمنهم من تجمع له الحالات والطبقات كلها ومنهم من يحصل له البعض وما من طائفة إلا لها لقب خاص ومنهم من يحصره عدد في كل زمن ومنهم من لا ومنهم الرجبيون وهم أربعون في كل زمن بلا زيادة ولا نقص وهم أرباب القول الثقيل سموا به لأن حال هذا المقام لا يكون لهم إلا في رجب ثم بانقضائه يفقدون الحال إلى قابل وهم متفرقون بالبلاد يعرف بعضهم بعضا وقل من يعرفهم من أهل الطريق وكل منهم في رجب يجد أن السماء انطبقت عليه فيضطجع ولا تتحرك منه جارحة ولا يقدر على قيام ولا قعود ولا حركة يبقى ذلك عليه أول يوم ثم يخف شيئا فشيئا ويقع له الكشف والتجلي والاطلاع على المغيبات ولا يزال مسجى حتى يدخل شعبان فيقوم كأنما نشط من عقال فإن كان ذا تجارة أو صنعة اشتغل
بشغله وسلب عنه حاله إلا من شاء الله أن يبقى عليه وهو حال غريب مجهول السبب # الرجم الرمي بالرجام وهي الحجارة ويستعار للرمي بالظن والتوهم والشتم $ فصل الحاء # الرحب سعة المكان ومنه رحبة الدار ورحبة المسجد واستعير للواسع الجوف فقيل رحب البطن و لواسع الصدر كما استعير الضيق لضده # الرحم ما يشتمل على الولد من أعضاء التناسل يكون في تخلقه من كونه نطفة إلى كونه خلقا آخر ذكره الحرالي وقال الراغب رحم المرأة ومنه استعير الرحم للقرابة لخروجهم من رحم واحدة والرحمة رقة تقتضي الإحسان إلى المرحوم وتستعمل تارة في الرقة المجردة وتارة في الإحسان المجرد عن الرقة نحو رحم الله فلانا(1/158)
وإذا وصف به الباري فليس المراد به إلا الإحسان المجرد دون الرقة فالرحمة منطوية على معنيين الرقة والإحسان فركز الله في طباع الناس الرقة وتفرد بالإحسان وقال الحرالي الرحمة نحلة ما يوافى المرحوم في ظاهره وباطنه أدناه كشف الضر وكف الأذى وأعلاه الاختصاص برفع الحجاب $ فصل الخاء # الرخصة ك غرفة لغة التيسير والسهولة # وشرعا الحكم الشرعي المتغير إلى سهولة لعذر مع قيام الدليل المحرم $ فصل الدال # الرداء بالمد ما يرتدي به القوم # وعند القوم ظهور صفات الحق على العبد وقال أبو البقاء الرداء في الأصل ثوب يجعل على الكتفين وذلك يفعله ذوو الشرف وقد تجوز به عن التعظيم بالكبير # الردة لغة الرجوع عن الشيء إلى غيره
# وشرعا قطع الإسلام بنية أو قول أو فعل مكفر # الرد الرجوع إلى ما كان منه بدء المذهب ذكره الحرالي وقال مرة الرد كف يكره لما شأنه الإقبال برفق وقال الراغب صرف الشيء بذاته أو بحالة من الحالات فمن الرد بالذات !< ولو ردوا لعادوا >! ومن الرد إلى حالة كان عليها !< يردوكم على أعقابكم >! والردة تختص بالكفر والارتداد فيه وفي غيره # الردف التابع وردف المرأة عجيزتها # والترادف التتابع # الرديء ك فعيل الوضيع الخسيس $ فصل الزاي # الرزق ما يسوقه الله إلى الحيوان للتغذي أي ما به قوام الجسم ونماؤه
وعند المعتزلة مملوك يأكله المستحق فلا يكون حراما # الرزق الحسن ما يصل لصاحبه بلا كد وقيل ما وجد غير مرتقب ولا محتسب ولا مكتسب $ فصل السين # الرسالة انبعاث أمر من المرسل إلى المرسل إليه وأصلها المجلة أي الصحيفة المشتملة على قليل من المسائل التي تكون من نوع واحد # الرسول لغة من يبلغ أخبار من بعثه لمقصود سمي به النبي المرسل لتتابع الوحي عليه إذ هو فعول بمعنى مفعول وقال الراغب أصل الرسل الانبعاث على تؤدة يقال ناقة رسلة سهلة السير(1/159)
ومنه الرسول المنبعث والرسول باعتبار الملائكة أعم من النبي إذ قد يكون من الملائكة بخلافه وباعتبار البشر أخص منه إذ الرسول رجل بعث إلى الخلق لتبليغ الأحكام الرسول في الفقه من أمره المرسل بأداء الرسالة بالتسليم والقبض # الرسم نعت يجري في الأبد بما يجري في الأزل أي في سابق علمه تعالى # الرسم التام ما تركب من الجنس القريب والخاصة كتعريف الإنسان بالحيوان الضاحك # الرسم الناقص ما يكون بالخاصة وحدها أو بها وبالجنس البعيد كتعريف الإنسان بالضاحك وبالجسم الضاحك وبعرضيات تختص جملتها بحقيقة كقولنا في تعريف الإنسان إنه ماش على قدميه عريض الأظفار بادي البشرة مستقيم القامة ضحاك بالطبع # الرسوخ الثبات والتمكن والراسخ في العلم المتحقق الذي لا يعترضه شبهة
$ فصل الشين # الرشوة ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل # الرشد حسن التصرف في الأمر حسا أو معنى دينا أو دنيا ذكره الحرالي وقال الراغب خلاف الغي ويستعمل استعمال الهداية والرشد محركا أخص من الرشد فإن الرشد يقال في الأمور الدنيوية والأخروية والرشد في الأخروية فقط $ فصل الصاد # الرصد الاستعداد للترقب والمرصد موضع الرصد والمرصاد نحوه لكن يقال للمكان الذي اختص بالرصد والرصدي من يقعد على طريق ينتظر الناس ليأخذ شيئا من مالهم ظلما $ فصل الضاد # الرضى طيب النفس بما يصيبه ويفوته مع عدم التغير(1/160)
وقول الفقهاء يشهد على رضاها أي إذنها جعلوا الإذن رضى لدلالته عليه وعند الصوفية سرور القلب بمر القضاء # الرضوان بكسر الراء وتضم اسم مبالغة في معنى الرضى ذكره الحرالي وقال الراغب الرضى الكثير ولما كان أعظم الرضى رضي الله خص الرضوان في القرآن بما كان منه تعالى # الرضاع التغذية بما يذهب الضراعة وهو الضعف والنحول بالرزق الجامع الذي هو طعام وشراب وهو اللبن الذي مكانه الثدي من المرأة والضرع من ذات الظلف ذكره الحرالي وقال غيره لغة مص الثدي وشرب لبنه # وشرعا حصول لبن ذات تسع فأكثر حال حياتها في معدة حي قبل تمام حولين خمس رضعات يقينا $ فصل الطاء # الرطل معيار يوزن به
وكسر الراء أفصح # الرطوبة كيفية تقتضي سهولة التشكل والتفرق والاتصال $ فصل العين # الرعاع بالفتح السفلة من الناس # الرعاف خروج الدم من الأنف # الرعب الانقطاع عن امتلاء الخوف ولتصور الامتلاء منه قيل رعبت الحوض ملأته وباعتبار القطع قيل رعبت السنام قطعته # الرعد صوت اصطكاك السحاب ويكنى به عن التهديد # والرعديد المضطرب حسا # الرعشة مرض يحدث عن عجز القوة المحركة عن تحريك العضل أو ثباته على الاتصال فتختلط حركات إرادته
أو ثبات إرادي يحركه ثقل العضو إلى أسفل # الرعونة إفراط الجهالة أو الوقوف مع حظ النفس ومقتضى طباعها $ فصل الغين # الرغام التراب الدقيق ورغم أنفه وقع في الرغام ويعبر به عن السخط ثم استعيرت المراغمة للمنازعة # الرغبة إرادة الشيء # والرغبى السعة في الإرادة فإذا قيل رغب فيه وإليه اقتضى الحرص عليه وإذا قيل رغب عنه اقتضى صرف الرغبة عنه والزهد فيه # والرغيبة العطاء الكثير لكونه مرغوبا فيه # الرغبة عند أهل الصوفية رغبة النفس في الثواب ورغبة القلب في الحقيقة ورغبة السر في الحق # الرغد العيش الطيب الواسع(1/161)
$ فصل الفاء # الرفاهية سعة الرزق ونعومة العيش وقال أبو البقاء الرفاهة الراحة من التعب # الرفث كلام متضمن لما يستقبح ذكره من الجماع ودواعيه ذكره الراغب وقال الحرالي ما تواجه به النساء من أمر النكاح # الرفض الترك ومنه الرافضة تركوا زيد بن علي حين نهاهم عن سب الصحابة فلما عرفوا مقالته وأنه لا يبرأ من الشيخين رفضوه ثم استعمل هذا اللقب في كل من غلا في هذا المذهب # الرفع يقال تارة في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها وتارة في البناء إذا طولته وتارة في الذكر إذا نوهته وتارة في المنزلة إذا شرفتها وأمثلة الكل في القرآن
# الرفق حسن الانقياد لما يؤدي إلى الجميل ذكره العضد $ فصل القاف # الرقاد المستطاب من النوم القليل وقيل مطلق النوم ليلا أو نهارا وخصه بعضهم بنوم الليل واعترض # الرقبة ما ناله الرق من بني آدم وقال الراغب اسم للعضو المخصوص ثم عبر بها عن الجملة ثم جعل في التعارف اسما للمماليك كما عبر بالرأس والظهر عن المركوب # الرق لغة الضعف ومنه رقة القلب # وعرفا عجز حكمي شرع في الأصل جزاء عن الكفر أما أنه عجز فلانه(1/162)
لا يملك وإن ملكه سيده وهو مفطوم عن الولايات والمناصب من القضاء والشهادة وغيرهما وأما أنه حكمي فلأنه قد يكون أقوى على الأعمال من الحر حسا # الرقيقة اللطيفة الروحانية وقد تطلق على الواسطة اللطيفة الرابطة بين الشيئين كالمدد الواصل من الحق إلى العبد ويقال لها رقيقة النزول و كالوسيلة التي يتقرب بها العبد إلى الحق من العلوم والأعمال والأخلاق السنية والمقامات الرفيعة ويقال لها رقيقة العروج ورقيقة الارتقاء وقد تطلق الرقائق على علوم الطريقة والسلوك وكل ما يلطف به سر العبد وتزول كثافة النفس # والرقة كالدقة لكن الرقة تقال اعتبارا لمراعاة جوانبه والرقة اعتبارا بعمقه فمتى كانت الرقة في جسم يضادها الصفاقة نحو ثوب رقيق و صفيق ومتى كانت في نفس يضادها # الجفوة والقسوة يقال زيد رقيق القلب وقاسيه والرق ما يكتب فيه شبه الكاغد ذكره الراغب وقال العضد الرقة التأذي من أذى يلحق الغير
# الرقم الخط الغليظ وقيل هو تعجيم الكتاب وفلان يرقم في الماء يضرب مثلا للحذق في الأمور # الرقوب التي ترقب موت ولدها لكثرة من مات لها من الأولاد # الرقيب الحافظ إما لمراعاة رقبة المحفوظ وإما لرفعه رقبته $ فصل الكاف # الركاز المال المركوز في الأرض أي المدفون فيها إما بفعل آدمي كالكنز وإما بفعل إلهي كالمعدن و يتناول الركاز الأمرين وعند الفقهاء المال المدفون في الجاهلية فعال بمعنى فعول # الركض الضرب بالرجل فمتى نسب إلى الراكب فهو إعداء مركوب نحو ركضت الفرس أو إلى الماشي فوطء الأرض(1/163)
# ركن الشيء لغة جانبه القوي # واصطلاحا ما يقوم به ذلك الشيء من التقوم إذ قوام الشيء ركنه لا من القيام وإلا لزم أن يكون الفاعل ركنا للفعل والجسم ركنا للعرض والموصوف للصفة ذكره ابن الكمال وفي المفردات ركن الشيء جانبه الذي يسكن إليه ويستعار للقوة ومنه !< أو آوي إلى ركن شديد >! وأركان العبادة جوانبها التي عليها مبناه وبتركها بطلانه وفي المصباح أركان الشيء أجزاء ماهيته قال والغزالي جعل الفاعل ركنا في مواضع كالبيع والنكاح ولم يجعله ركنا في مواضع كالعبادات والفرق عسير ويمكن أن يفرق بأن الفاعل علة لفعله والعلة غير المعلول فالماهية معلولة فحيث كان الفاعل متحدا استقل بإيجاد الفعل كما في العبادة وأعطي حكم العلة العقلية ولم يجعل ركنا وحيث كان الفاعل متعددا لم يستقل كل واحد بإيجاد الفعل بل يفتقر إلى غيره لأن كل واحد من العاقدين غير عاقد بل العاقد اثنان فكل واحد من المتبايعين مثلا غير مستقل فبهذا الاعتبار بعد عن شبه العلة وأشبه جزء الماهية في افتقاره إلى ما يقومه فناسب جعله ركنا # الركوب في الأصل كون الإنسان على ظهر حيوان
وقد يستعمل في السفينة والراكب اختص في التعارف بمتطي البعير ثم استعير للدين فقيل ركبت الدين وارتكبته إذا أكثرت من أخذه ويسند الفعل إلى الدين أيضا فيقال ركبه الدين وارتكبه والركب بفتحتين كناية عن فرج المرأة كما كني عنها بالمطية والقعيدة لكونها مقتعدة # الركوع الانحناء فتارة يستعمل في الهيئة المخصوصة في الصلاة وتارة في التواضع والتذلل إما في العبادة أو غيرها $ فصل الميم # الرمل إسراع المشي في الطواف # الرمز تلطف في الإفهام بإشارة تحرك طرف كاليد واللحظ والشفتين والغمز أشد منه ذكره الحرالي وقال الراغب إشارة بالشفة والصوت الخفي والغمز بالحاجب وعبر عن كل كلام كإشارة بالرمز كما عبر عن السعاية بالغمز # الرمس القبر لأنه يرمس فيه أي يدفن(1/164)
# الرمض شدة وقع الشمس والرمضاء شدة حرها وقال الحرالي الرمضاء اشتداد حر الحجارة من الهاجرة كأن هذا الشهر سمي بوقوعه في زمن شدة الحر بترتيب أن يحسب المحرم من أول فصل الشتاء أي ليكون ابتداء العام أول ابتداء خلق بإحياء الأرض بعد موتها وبذلك يقع الربيعان في الربيع الأرضي السابق حين تنزل الشمس الحوت والسماوي اللاحق حين تنزل الشمس الحمل # الرمي يقال في الأعيان كالسهم والحجر ويقال في المقال كناية الشتم والقذف $ فصل الهاء # الرهبة والرهب مخافة مع تحرز واضطراب # والترهب التعبد وهو استعمال الرهبة والرهبانية غلو في تحمل التعبد من فرط الرهبة
الرهبة عند أهل الحقيقة رهبة الظاهر لتحقق الوعيد والباطن لتغلب العلم # الرهط ما دون العشرة من الرجال ليس فيهم امرأة وقيل مطلقا وقيل من سبعة إلى عشرة وقيل إلى أربعين # الرهن بالفتح ثم السكون التوثقة بالشيء بما يعادله بوجه ما ذكره الحرالي وقال غيره لغة الثبوت والاستقرار # وشرعا جعل عين مالية وثيقة بدين لازم أو آيل إلى اللزوم ولما كان الرهن يتصور منه الحبس اسعير ذلك للمحتبس أي شيء كان ومنه !< كل امرئ بما كسب رهين >! $ فصل الواو # الرواية الإخبار عن عام لا ترافع فيه إلى الحكام(1/165)
# الرواء المنظر ومنه المثل ما له رواء ولا شاهد وهو فعال من الري كأنه ريان من النضارة والحسن لأن الري يتبعه ذلك كما أن الظمأ يتبعه الذبول # رواية الأحاديث حملها مستعار من قولهم البعير يروي الماء أي يحمله وحديث مروي محمول وهم رواة الأحاديث كما يقال رواة الماء # الروح بالفتح ما تلتذ به النفس أصله من الريح و بالضم جعل اسما للنفس لكون النفس بعض الروح فهي كتسمية النوع باسم الجنس نحو تسمية الإنسان بالحيوان وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتحرك واستجلاب المنافع واستدفاع المضار وهو المذكور في قوله !< قل الروح من أمر ربي >! ذكره الراغب وقال ابن الكمال الروح الإنساني اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان الراكبة على الروح الحيواني نازل من عالم الأمر تعجز العقول عن إدراك(1/166)
كنهه وتلك الروح قد تكون مجردة وقد تكون منطبعة في البدن # الروح الحيواني جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى آخر سائر أجزاء البدن # الروح الأعظم الذي هو الروح الإنساني مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها ولذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم ولا يروم وصلها رائم لا يعلم كنهها إلا الله ولا ينال هذه البغية سواه وهو العقل الأول والحقيقة المحمدية والنفس الناطقة والحقيقة الأسمائية وهو أول موجود خلقه الله على صورته وهو الخليفة الأكبر وهو الجوهر النوراني جوهريته مظهر الذات النورانية ويسمى باعتبار الجوهرية نفسا واحدة وباعتبار النورانية عقلا أول وكما أن له في العالم الكبير مظاهر وأسماء من العقل الأول والقلم الأعلى والنور والنفس الكلية واللوح المحفوظ وغير ذلك له في العالم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في اصطلاح أهل الله وهي السر الخفي والروح والقلب والكلمة والفؤاد والصدر والعقل والنفس # الرود التردد في طلب الشيء برفق ومنه الرائد لطالب الكلأ وباعتبار الرفق قيل رادت المرأة في مشيتها ترود
ومنه بني المرود # الروض مستنقع الماء والخضرة وباعتبار الماء قيل أراض الوادي واستراض كثر ماؤه كذا في المفردات وفي المصباح الروضة الموضع المعجب بالزهور وسميت به لاستراضة المياه السائلة إليها لسكونها بها # الروغ الميل على سبيل الاحتيال # الروم بالضم الجيل المعروف ويقال لجمع رومي كالعجم # الروي الحرف الذي تبنى عليه القصيدة # الرؤية إدراك المرئي وذلك أضرب بحسب قوى النفس # الأول بالحاسة ونحوها # الثاني بالوهم والتخيل(1/167)
# الثالث بالفكر نحو !< إني أرى ما لا ترون >! # الرابع بالعقل نحو !< ما كذب الفؤاد ما رأى >! # الرونق الحسن من رنق الطائر إذا دار في الهواء ويحتمل كونه من الرنق وهو الكدر الذي زايله الكدر $ فصل الياء # الرياء الفعل المقصود به رؤية الخلق غفلة عن الخالق وعماية عنه ذكره الحرالي # الرياضة كثرة استعمال النفس أو البدن ليسلس ويمهر ثم استعيرت لتهذيب الأخلاق النفسية فإن تهذيبها تمحيصها عن خلطات الطبع ونزعاته # والرياضة عند أهل الحق رياضة الأدب وهو الخروج عن طبع النفس ورياضة الطلب وهو صحة المراد به # الريب التردد بين موقعي تهمة بحيث يمتنع من الطمأنينة على كل منهما وأصله قلق النفس واضطرابها
ومنه ريب الزمان لنوائبه المزعجة ومصائبه المقلقة # الريع الزيادة والنماء وأصله المكان المرتفع والارتفاع وريعان كل شيء أوائله التي تبدو أولا ومنه استعير الريع للزيادة والنمو والبركة والارتفاع الحاصل بذلك # الرين صدأ يعلو الشيء الجلي
ومنه ريب الزمان لنوائبه المزعجة ومصائبه المقلقة # الريع الزيادة والنماء وأصله المكان المرتفع والارتفاع وريعان كل شيء أوائله التي تبدو أولا ومنه استعير الريع للزيادة والنمو والبركة والارتفاع الحاصل بذلك # الرين صدأ يعلو الشيء الجلي
& باب الزاي $ فصل الألف # الزاجر واعظ الله في قلب المؤمن وهو النور المقذوف فيه الداعي له إلى الحق $ فصل الباء الزبد بفتحتين رغوة البحر ومنه اشتق الزبد كقفل وهو ما يخرج بالمخض من لبن بقر أو غنم لمشابهته إياه في اللون قالوا ولا يسمى ما يخرج من لبن الإبل زبدا بل حبابا ونهي عن زبد المشركين أي عن قبول ما يعطون # الزبر كتابة غليظة(1/168)
وكل كتاب غليظ الكتابة يقال له زبور وخص بالكتاب المنزل على داوود وقيل كل كتاب يصعب الوقوف إليه من الكتب الإلهية وقيل اسم للكتاب المقصور على الجمل العقلية دون الأحكام الشرعية ويدل عليه أن زبور داوود لا يتضمن أحكاما $ فصل الجيم # الزجج دقة في الحاجبين تشبيها بالزج حديدة أسفل الرمح # الزجر طرد بصوت ثم يستعمل في الطرد تارة وفي الصوت أخرى ذكره ابن الكمال وقال أبو البقاء الزجر منع بتهديد $ فصل الحاء # الزحف الدنو من العدو وأصله انبعاث مع جر الرجل كانبعاث الصبي قبل أن يمشي
$ فصل الخاء # الزخرف الزينة المزوقة ومنه قيل للذهب زخرف $ فصل الراء # الريب حوادث الدهر لأنه يرتاب فيها أي يشك في الخلاص منها $ فصل الزاي # الزرارية أصحاب زراة بن أعين قالوا بحدوث صفات الله تعالى # الزرع ما استنبت بالبذر تسمية بالمصدر ومنه حصدت الزرع أي النبات ولا يسمى زرعا إلا وهو غض طري ومنه المزارعة وهي المعاملة على الأرض ببعض ما يخرج منها
# الزرقة اللون الذي بين بياض وسواد $ فصل العين # الزعفرانية طائفة ذهبت إلى أن القرآن مخلوق قالوا كلام الله غيره وكل غير مخلوق # الزعم حكاية قول يكون مظنة للكذب ولهذا جاء في القرآن في محل الذم ومنه الزعامة للرياسة # والزعيم للمتكفل لأنها مظنة للكذب كذا في المفردات وفي المصباح الزعم يطلق بمعنى القول ك زعم سيبويه وبمعنى الظن وبمعنى الاعتقاد وأكثر ما يكون فيما يشك فيه وقال المرزوقي أكثر استعماله في الباطل أو فيما فيه شك $ فصل الفاء الزفن الرقص(1/169)
وأصله الدفع الشديد والضرب بالرجل # الزفيف هبوب الريح وسرعة النعامة التي تخلط الطيران بالمشي # وزفزف النعام اسرع ومنه استعير زف العروس استعارة ما يقتضي السرعة لا لأجل مشيها بل للذهاب بها على خفة من السرور # الزفير ترديد النفس حتى تنتفخ الضلوع منه $ فصل القاف # الزقوم عبارة عن أطعمة كثيرة في النار ومنه استعير زقم فلان وتزقم ابتلع شيئا كريها $ فصل الكاف # الزكاة لغة الزيادة # وشرعا قدر من المال في مال مخصوص لمالك مخصوص ذكره ابن الكمال وقال الراغب أصل الزكاة النمو الحاصل عن بركة الله ويعتبر ذلك بالأمور الدنيوية والأخروية
ومنه الزكاة لما يخرج للفقراء سميت بذلك لما فيها من رجاء البركة أو لتزكية النفس أي تنميتها بالخير أو لهما معا $ فصل اللام # الزلة استرسال الرجل بغير قصد ومنه قيل للذنب بغير قصد زلة تشبيها بزلة الرجل وقال بعضهم زلة القدم خروجها عن الموضع الذي ينبغي ثباتها فيه وقال أبو البقاء الزلل الخطأ والعدول عن سنن الصواب من قولك زلت قدمه أي زلقت # الزلفة المنزلة الخطرة وليلة المزدلفة خصت به لقربهم من منى بعد الإفاضة # الزلزلة والزلزال شدة الحركة على الحال الحائلة وقال أبو البقاء تحرك الشيء وتقلقله $ فصل الميم # الزمانة المرض الدائم(1/170)
# الزمان مدة قابلة للقسمة يطلق على القليل والكثير # والزمان مقدار حركة الفلك الأطلس عند الحكماء وعند المتكلمين متجدد معلوم يقدر به متجدد آخر موهوم كما يقال آتيك عند طلوع الشمس فإن طلوعها معلوم ومجيئة موهوم فإذا قرن الموهوم بالمعلوم زال الإبهام # الزمان عند أهل الحقيقة السلطان الزاجر واعظ الحق في قلب المؤمن وهو الداعي # الزمردة في اصطلاح القوم النفس الكلية فلما تضاعفت فيها الإمكانية من حيث العقل الذي هو سبب وجوده سميت جوهرة ووصفت باللون الممتزج بين الخضرة والسواد # الزمرة الجماعة القليلة $ فصل النون # الزنا لغة الرقي على الشيء # وشرعا إيلاج الحشفة بفرج محرم لعينه خال عن شبهة مشتهى
وقيل هو وطء من قبل خال عن ملك ونكاح وشبهه $ فصل الهاء # الزهد في الشيء قلة الرغبة فيه وإن شئت قلت الرغبة عنه وفي # اصطلاح أهل الحقيقة بغض الدنيا والإعراض عنها وقيل ترك راحة الدنيا لراحة الآخرة وقيل أن يخلو قلبك مما خلت منه يدك $ فصل الواو # الزوائد عند أهل الحقيقة زيادات الإيمان بالغيب في اليقين # الزوج ما لا يكمل المقصود إلا معه على نحو من الاشتراك والتعاون ذكره الحرالي قال وكانت المرأة زوج الرجل لما كان لا يستقل أمره في النسل والسكن إلا بها # الزور الانحراف عن الدليل كالشرك المؤدي إلى لزوم عجز الإله وتحريم ما لم ينزل الله به سلطانا(1/171)
$ فصل الياء الزيادة استحداث أمر لم يكن في موجود الشيء قاله الحرالي وقال الراغب أن ينضم إلى ما عليه الشيء في نفسه شيء آخر وذلك قد تكون تاراة مذمومة كالزيادة على الكفاية كزائد الأصابع أو قوائم الدابة وقد تكون محمودة نحو !< للذين أحسنوا الحسنى وزيادة >! وهي النظر إلى وجه الله # الزيت عصارة الزيتون # وعند أهل الحقيقة الزيتونة النفس المستعدة للاشتعال بنور القدس لقوة الفكر والزيت نور استعدادها الأصلي # الزيغ الميل عن الاستقامة والانحراف عن جهة الصواب والتزايغ التمايل # الزينة تحسين الشيء بغيره من لبسة أو حلية أو هيئة وقيل الزينة بهجة العين التي لا تخلص إلى باطن المزين ذكره الحرالي # الزينة الحقيقية ما لا يشين الإنسان في شيء من أحواله لا في الدنيا ولا في الآخرة
أما ما يزينه في حالة دون حالة فهو من وجه شين والزينة بالقول المجمل ثلاث زينة نفسية كالعلم والاعتقادات الحسنة وزينة بدنية كالقوة وطول القامة وحسن الوسامة وزينة خارجية كالمال والجاه وأمثلة الكل في القرآن
& باب السين $ فصل الألف # الساباط المنبسط بين دارين # السآمة اشتداد الملالة # الساحة المكان الواسع ومنه ساحة الدار # والسائح الماء الدائم الجرية في ساحة وساح فلان في الأرض مر مر السائح # السادة جمع سيد وهو من يملك تدبير السواد الأعظم # الساطع المنتشر بشدة # الساعد العضو تصورا لمساعدتها كذا في المفردات وفي المصباح ما بين المرفق والكف سمي به لكونه يساعد الكف في بطشها وعملها(1/172)
# الساعة جزء من أجزاء الزمان ويعبر بها عن القيامة تشبيها بذلك لسرعة حسابه والساعات ثلاث كبرى وهي القيامة ووسطى وهي موت أهل القرن الواحد وصغرى وهي موت الإنسان فساعة كل إنسان موته # الساكن ما يحتمل ثلاث حركات غير صورته كميم عمرو # السالك من مشى على المقامات بحاله لا بعلمه وتصوره فكان العلم الحاصل له عيانا يأمن ورود الشبه المضلة عليه # السبئية أتباع عبدالله بن سبأ قال لعلي أنت الإله فنفاه إلى المدائن وقال ابن سبأ لم يمت علي ولم يقتل وإنما قتل ابن ملجم شيطانا بصورته وعلي في السحاب والرعد صوته والبرق هبوطه وسينزل إلى الأرض
$ فصل الباء # السبات نوم طويل والفرق بينه وبين السكتة أن المسبوت يمكن أن ينبه ويفهم بخلاف المسكوت # السب الشتم الوجيع والسبه ما يسب به وكني بها عن الدبر وتسميته بذلك كتسميته بالسوأة # السبب عند الأصوليين ما يضاف إليه الحكم لتعلق الحكم به من حيث إنه معرف للحكم أو غير معرف له وقيل ما ظهر الحكم لأجله هبه شرطا أو دليلا أو علة # السبت أصله القطع للعمل ونحوه ومنه سبت السير أو العنق قطعه و الشعر حلقه وقيل سمي السبت لأنه تعالى بدأ خلق السموات والأرض يوم الأحد فخلقها في ستة أيام فقطع عمله يوم السبت فسمي به # السبح بسكون الموحدة المر السريع في الماء والهواء(1/173)
واستعير لمر النجوم في الفلك !< كل في فلك يسبحون >! ولسرعة الذهاب في العمل !< إن لك في النهار سبحا طويلا >! والتسبيح تنزيه الله وأصله المر السريع في عبادة الله # السبر بفتح السين وسكون الموحدة لغة الاختبار والتجربة # واصطلاحا حصر الأوصاف في الأصل وإبطال ما لا يصلح ليتعين ما بقي وقال ابن الكمال السبر والتقسيم واحد وهو إيراد أوصاف الأصل أي المقيس عليه وإبطال بعضها ليتعين الباقي للعلية # السبط أصله انبساط في سهولة يقال شعر سبط ويعبر به عن الجود ورجل سبط الكفين ممتدها ويعبر به عن الجود والسبط بالكسر ولد الولد كأنه امتداد الفروع # السبل عند الأطباء غشاوة تعرض للعين لامتداد عروة تمتلىء دما وتجمد وأكثره مع حكة # السبيل طريق الجادة السائلة عليه الظاهر لكل سالك منهجه وسبيل الله طريقه التي أمر بسلوكها واشتقاقه من الجريان من قولك أسبل السحاب مطره
و الستر أرسله فسمي الطريق الواضح سبيلا لكثرة الجريان فيه بالمشي $ فصل التاء # الستر لغة تغطية الشيء والستر والسترة ما يستر به والاستتار الاختفاء الستر عند أهل الحقيقة كل ما سترك عما يفنيك وقيل غطاء الكون وقد يكون الوقوف مع العادات وقد يكون الوقوف مع نتائج الأعمال $ فصل الجيم # السجع المطرف اتفاق الكلمتين في حرف السجع لا في الوزن كالرمم والأمم # السجع المتوازي أن يراعى في الكلمتين الوزن وحرف السجع كالقلم والنسم(1/174)
# السجود أصله التطامن والتذلل وجعل عبارة عن التذلل لله وعبادته وهو عام في الإنسان والحيوان والجماد وهو ضربان سجود باختيار وليس إلا للإنسان وبه يستحق الثواب وسجود بتسخير وهو للإنسان والحيوان والنبات ومنه !< ولله يسجد من في السماوات والأرض >! # السجية العادة والخلق $ فصل الحاء # السحاب المتراكم من جهة العلو من جوهر ما بين الماء والهواء # السحت الحرام الذي يلزم صاحبه العار كأنه يسحت دينه ومروءته وتسمى الرشوة سحتا وروي كسب الحجام سحت لكونه ساحتا للمروءة لا للدين ألا تراه في إعلافه الناضح وإطعامه المملوك
# السحر يقال على معان # الأول تخيلات لا حقيقة لها نحو ما يفعله المشعوذة # الثاني استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه # الثالث ما يغير الصور والطبائع كجعل الإنسان حمارا ولا حقيقة له عند المحصلين ذكره الراغب وفي تفسير الإمام الرازي لفظ السحر في عرف الشرع يختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخداع وإذا أطلق ذم فاعله وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح ويحمد نحو خبر إن من البيان لسحرا أي إن بعض البيان سحر لأن بعضه يوضح المشكل ويكشف عن حقيقية المجمل بحسن بيانه فيستميل القلوب كما يستمال بالسحر وقيل لما كان في البيان من إبداع التركيب وغرابة التأليف ما يجذب السامع ويخرجه إلى حد يكاد يشغله عن غيره شبه بالسحر الحقيقي وقال بعضهم السحر قلب الحواس في مدركاتها عن الوجه المعتاد في صحتها عن سبب باطل لا يثبت مع ذكر الله عليه وقال الكرماني أمر خارق للعادة صادر عن نفس شريرة لا يتعذر معارضته # السحر محركا أصله التعلل عن الشيء بما يقاربه ويدانيه(1/175)
ويكون منه بوجه ما فالوقت من الليل الذي يتعلل فيه بدنو الصباح هو السحر ومنه السحور لأنه تعلل عن الغداة ذكره الحرالي # السحق تفتيت الشيء ويستعمل في الدواء إذا تفتت وفي الثوب إذا أخلق # السحق عند أهل الله ذهاب تركيب العبد تحت القهر $ فصل الخاء # السخاء الجود أو إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي وتحته أنواع # السخط الغضب الشديد المقتضي للعقوبة وهو من الله إنزال العذاب # السخرية استزراء العقل معنى بمنزلة الاستسخار في العفل حسا ذكره الحرالي
$ فصل الدال # السداسي ما كان على ستة أحرف أصول # السداد الاستقامة وما تسد به الثلمة واستعير لما يسد به الفقر # سدرة المنتهى عند البرزخية الكبرى التي ينتهي إليها سير الكمال واعمالهم وعلومهم وهي نهاية المراتب الأسمائية # السدر تحير البصر والسادر المتحير ذكره أهل اللغة وقال الأطباء السدر ظلمة تعتري البصر عند القيام $ فصل الراء # السرائر جمع سريرة وهي خاطر النفس وما تسره أي تكتمه وعند الصوفية السرائر وسط التجليات التي هي غاياتها في كل مقام
# السرادق ما يدار حول الخيمة بلا سقف وقيل الفسطاط # السرد الإتيان بالحديث على الولاء قيل لأعرابي تعرف الأشهر الحرم قال ثلاثة سرد وواحد فرد # السر الحديث المكتتم في النفس وكنى عن النكاح بالسر من حيث أنه يخفى واستعير للخالص فقيل هو في سر قومه والسرور ما يكتم من الفرح والسرير الذي يجلس عليه من السرور لأنه لأولي النعمة أهل المسرة وسرير الميت تشبيهه به في الصورة وللتفاؤل بالسرور الذي يلحقه برجوعه إلى الله وخلاصه من الدنيا التي هي سجن المؤمن # السر عند الصوفية لطيفة إنسانية مودعة في القلب كالروح في البدن وهو ألطف من الروح وهو محل المشاهدة كما أن الروح محل المحبة والقلب محل المعرفة وقال ابن عربي السر يطلق لمعان فيقال سر العلم بإزاء حقيقة العالم به وسر الحال بإزاء معرفة مراد الله فيه وسر الحقيقة بإزاء ما تقع به(1/176)
الإشارة وأوله إفراط الوجد # سرعة الفهم ملكة للنفس يقتدر بها على الانتقال من الملزومات إلى اللوازم بلا فصل ماكث # السرف تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان وإن كان في الإنفاق أشهر ويقال تارة اعتبارا بالقدر وتارة بالكيفية ولهذا قال الثوري ما أنفقت في غير طاعة الله سرف وإن قل # السرقة أخذ ما ليس له أخذه في خفاء وصار ذلك في الشرع لتناول الشيء من موضع مخصوص وقدر مخصوص على وجه مخصوص # السرمد الدائم والسرمدي ما لا أول له ولا آخر # السرور حالة نفسانية تعرض عند حصول اعتقاد وعلم أو ظن لحصول شيء لذيذ ذكره الإمام الرازي
$ فصل الطاء # السطح هو الذي يقبل الانقسام طولا وعرضا لا عمقا ونهايته الخط # السطر الصف من الكتابة ومن الشجر المغروس ومن القوم الوقوف # السطوة البطش بشدة وقهر ذكر الراغب وقال أبو البقاء السطوة كالصولة الأخذ بقوة وقهر $ فصل العين # السعادة معاونة الأمور الإلهية للإنسان على نيل الخير ويضادها الشقاوة والمساعدة المعاونة فيما يظن به سعادة والإسعاد في البكاء خاصة # السعد النجح والظفر
# السعر بالفتح التهاب النار والسعر بالكسر في السوق تشبيها باستعار النار وفي المصباح سعرت الشيء تسعيرا جعلت له سعرا معلوما ينتهي إليه وسعرت النار وأسعرتها أوقدتها # السعي الإسراع في الأمر حسا أو معنى ذكره الحرالي وقال مرة السعي العدو والقصد المشروع يكون في الحس والمعنى وفي المفردات السعي المشي السريع دون العدو ويستعمل للجد في الأمر خيرا كان أو شرا والسعاية النميمة وفي المصباح أصل السعي التصرف في كل عمل # السعيد فعيل من السعد وهو ضد النحس $ فصل الغين # السغب الجوع مع التعب وربما قيل العطش مع تعب(1/177)
$ فصل الفاء # السفاهة خفة الرأي في مقابلة ما يراد منه من المتانة والقوة قاله الحرالي # السفر بفتح فسكون كشف الغطاء ويختص بالأعيان نحو سفر العمامة عن الرأس والخمار عن الوجه وسفر البيت كشه بالسفر أي المكنسة وذلك إزالة السفير عنه وهو التراب وأسفر عن الشيء كشفه وأوضحه والسفر بكسر فسكون الكتاب الذي يسفر عن الحقائق وأصل تركيبه يدل على الظهور والانكشاف والسفر بفتحتين الخروج للارتحال وقيل قطع المسافة وسافر فهو مسافر خص بالمفاعلة اعتبارا بأن المسافر سفر عن المكان والمكان سفر عنه ومن لفظ السفر اشتقت السفرة لطعام السفر ولما يوضع فيه السفر عند أهل الحق سير القلب عند أخذه في التوجه إلى الحق بالذكر والأسفار أربعة # الأول رفع حجب الكثرة عن وجه الوحدة وهو السير إلى الله من منازل النفس بإزالة التعشق من المظاهر والأغيار إلى أن
يصل العبد إلى الأفق المبين وهو غاية مقام القلب # الثاني رفع حجاب الوحدة عن وجود الكثرة العلمية الباطنة وهو السير إلى الله بالاتصاف بصفاته والتحقق بأسمائه وهو السير في الحق بالحق إلى الأفق الأعلى وهو نهاية حضرة الواحدية # الثالث زوال الضدين الظاهر والباطن بالحصول في أحدية عين الجمع وهو الترقي إلى عين الجمع والحضرة الأحدية وهو مقام قاب قوسين ما بقيت الاثنينية فإذا ارتفعت وهو مقام أو أدنى فهو نهاية الولاية # الرابع عند الرجوع عن الحق إلى الخلق واضمحلال الخلق في الحق حتى تؤدي العين الواحدة في صورة الكثرة وصورة الكثرة في عين الوحدة وهو السير بالله عن الله لتكميل خلق الله وهي مقام البقاء بعد الفناء والفرق بعد الجمع # السفسطة قياس مركب من الوهميات والغرض منه تغليط الخصم نحو الجوهر موجود في الذهن وكل موجود فيه قائم به عرض لينتج أن الجوهر عرض # السفك سلب بسطوة ذكره الحرالي # السفه خفة تعرض للإنسان من الفرح والغضب فتحمله على العمل بخلاف طور العقل وموجب الشرع(1/178)
وقال الراغب السفه خفة في البدن ومنه زمام سفيه كثير الاضطراب واستعمل في خفة النفس لنقصان العقل وفي الأمور الدنيوية والأخروية فقيل سفه نفسه وأصله سفه نفسه فصرف عنه الفعل نحو بطرت معيشتها وفي المصباح نقص في العقل $ فصل القاف # السقوط طرح الشيء إما من مكان عال إلى مكان منخفض كسقوط الإنسان من السطح وسقوط منتصب القامة إذا شاخ وكبر والسقط والسقاط لما يقل الاعتداد به ومنه رجل ساقط أي لئيم في حسبه و أسقطت المرأة اعتبر فيه الأمران السقوط من عل والرداءة جميعا فإنه لا يقال أسقطت إلا في الولد الذي تلقيه قبل التمام ومنه قيل للولد سقط أي بكسر فسكون كذا في المفردات # السقط بالتحريك الخطأ في القول والفعل # والسقط الولد ذكرا أو أنثى قبل تمامه وهو مستبين الخلق وقول الفقهاء سقط الفرض معناه سقط طلبه والأمر به ولكل ساقطة لاقطة أي لكل نادة من الكلام من يحملها ويرفعها
# السقم والسقم تأثير المرض في البدن ذكره أبو البقاء وقال الراغب ويختص بالبدن والمرض قد يكون في البدن وفي النفس # السقيم في الحديث خلاف الصحيح وعمل الراوي بخلاف مرويه يدل على سقمه # السقي والسقيا أن يعطيه ما يشرب والإسقاء أن يجعل له ذلك حتى يتناوله كيف شاء والإسقاء أبلغ $ فصل الكاف # السكتة عند الأطباء سدة دائمة تامة في بطون الدماغ ومجاري روحه فتعطل الأعضاء عن الحس والحركة إلا التنفس # السكر غفلة تعرض لغلبة السرور على النفس بمباشرة ما يوجبها(1/179)
وقيل أن لا يعلم السماء من الأرض ولا الطول من العرض وقيل أن يختلط كلامه المنظوم وينتهك سره المكتوم ذكره ابن الكمال وغيره وفي المفردات السكر حالة تعرض بين المرء وعقله وأكثر ما يستعمل في الشراب المسكر وقد يعتري من الغضب والعشق ولذلك قيل % سكران سكر هوى وسكر مدامة % أنى يفيق فتى به سكران % $ ومنه سكرات الموت وعند أهل الحق السكر غيبة بوارد قوي وهو يعطي الطرب والالتذاذ وهو أقوى من الغيبة وأتم منها # السكوت مختص بترك التكلم مع القدرة ولما كان ضربا من السكون استعير له في آية !< ولما سكت عن موسى الغضب >! السكون عدم الحركة عما من شأنه أن يتحرك فعدم الحركة عما ليس من شأنه الحركة لا يكون سكونا فالموصوف بهذا لا يكون متحركا ولا ساكنا ذكره ابن الكمال وقال العضد السكون التأني في الخصومات والحروب وقال الراغب السكون ثبوت الشيء بعد تحركه ويستعمل في
الاستيطان يقال سكن فلان مكان كذا توطنه والسكن الدار التي يسكن بها والسكنى أن يجعل له السكون في دار بغير أجرة والسكين سمي به لإزالته حركة المذبوح والسكينة زوال الرعب السكينة عند القوم ما يجده القلب من الطمأنينة عند تنزل الغيب $ فصل اللام # السلب نزع الشيء من الغير قهرا والأساليب الفنون المختلفة كذا في المفردات وفي البارع كل شيء على الإنسان من لباس فهو سلب والأسلوب بالضم الطريق والفن وهو على أسلوب من أساليب القوم على طريق من طرقهم # السلاح بالكسر كل ما يقاتل به والإسليح نبت إذا أكلته الإبل سمنت(1/180)
والسلاح بالضم ما يقذفه البعير إذا أكلها وجعل كناية عن كل عذرة حتى قيل في الحبارى سلاحه سلاحه # السلخ نزع جلد الحيوان ومنه استعير سلخت درعه نزعته و انسلخ الشهر # السلاطة التمكن من القهر ومنه سمي السلطان وتسمى الحجة سلطانا لما يلحق بها من الهجوم على القلب # والسليط الزيت بلغة أهل اليمن وسلاطة اللسان القوة على المقال وذلك للذم أكثر # السلف التقدم ولزيد سلف كريم أي آباء متقدمون جمعه أسلاف # السلق بسط بقهر إما باليد أو باللسان وسلق امرأته بسطها فجامعها والسليقة الطبيعة
# السلوك النفاذ في الطريق # السلامة الخلاصة من المخوف ذكره أبو البقاء وقال الراغب السلام والسلامة التعري من الآفات الظاهرة والباطنة والسلامة الحقيقية لا تكون إلا في الجنة لأن فيها بقاءا بلا فناء وغنى بلا فقر وعزا بلا ذل وصحة بلا سقم والسلم بكسر فسكون الصلح واستسلم انقاد وسلم الوديعة لصاحبها أوصلها فتسلم ذلك منه ومنه قيل سلم الدعوى إذا اعترف بصحتها فهو إيصال معنوي وسلم الأجير نفسه للمستأجر مكنه من نفسه حيث لا مانع والسلم عند الفقهاء بيع موصوف في الذمة بلفظ سلم أو سلف والسلم بضم السين وشد اللام ما يتوصل به إلى الأمكنة العالية فترجى به السلامة ثم جعل اسما لكل ما يتوصل به إلى شيء رفيع كالسبب # السليل الولد لأنه مستل من أبيه
$ فصل الميم # السماحة بذل ما لا يجب تفضلا # السماد ما يصلح به الزرع من نحو سرجين # السماعي لغة ما نسب إلى السماع واصطلاحا ما لم تذكر فيه قاعدة كلية مشتملة على جزئياتها # السمت الهيبة والطريق والوقار # السمرة أحد الألوان المركبة من السواد والبياض # والسمراء كني بها عن الحنطة # السمع قوة مودعة في العصب المفروش في مقعر الصماخ به تدرك الأصوات بدليل وصول الهواء المتكيف بكيفية الصوت إلى الصماخ كذا في شرح العقائد وغيره وفي المفردات قوة في الأذن بها يدرك الأصوات(1/181)
# السمسمة في عرف القوم معرفة تدق عن العبارة والبيان # السمو العلو # وسماء كل شيء أعلاه ومنه سمت همته إلى المعالي إذا طلب العز والشرف # السمنية فرقة تعبد الأصنام وتقول بالتناسخ وتنكر حصول العلم بالأخبار نسبة إلى سومنات قرية بالهند على غير قياس $ فصل النون # السنة بالضم طريقة المصطفى التي كان يتحراها وسنة الله طريقة حكمته وطريقة طاعته ذكره الراغب وقال ابن الكمال السنة لغة الطريقة مرضية كانت أو لا وشرعا الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب # السنة بالفتح والتخفيف أمد تمام دورة الشمس وتمام اثنتي عشرة دروة للقمر
# السنة الشمسية ربع يوم وخمسة وستون وثلاثمئة يوم # والسنة القمرية أربعة وخمسون وثلاثمئة يوم وثلث يوم فتكون السنة الشمسية زائدة على القمرية بأحد عشر يوما وجزء من إحدى وعشرين جزءا من يوم # السنة بالكسر مجال النعاس في العينين قبل أن يستغرق الحواس ويخامر العقل والنوم ما وصل من النعاس إلى القلب فغشيه # السند عند أهل الميزان ما يكون المنع مبنيا عليه أي ما يكون مصححا لورود المنع إما في نفس الأمر أو في نفس السائل وله صيغ ثلاث أحدها أن يقال لا نسلم كذا لم لا يجوز أن يكون كذا الثانية لا نسلم لزوم ذلك وإنما يلزم لو كان كذا الثالثة لا نسلم هذا كيف يكون هذا والحال أنه كذا وعند المحدثين حكاية طريق المتن # السنبل مجتمع الحب في أكمامه ذكره الحرالي $ فصل الهاء السهر عدم النوم في الليل كله أو بعضه(1/182)
# السهك ريح العرق والصدأ # السهم والسهمة كغرفة النصيب # السهو ذهول المعلوم عن أن يخطر بالبال وقيل خطأ عن غفلة وهو ضربان أحدهما ألا يكون من الإنسان جوالبه ومولداته كمجنون سب إنسانا الثاني أن يكون منه مولداته كمن شرب خمرا ثم ظهر منه منكر بلا قصد والأول معفو عنه والثاني مؤاخذ به قال في المصباح وفرقوا بين الساهي والناسي بأن الناسي إذا ذكر تذكر والساهي بخلافه والسهوة الغفلة وسهى إليه نظر ساكن الطرف $ فصل الواو # السؤال طلب الأدنى من الأعلى كذا ذكروه وقال الراغب السؤال استدعاء معرفة أو ما يؤدي إلى معرفة
واستدعاء مال أو ما يؤدي إلى مال فاستدعاء المعرفة جوابه على اللسان واليد خليفة لها بالكتابة أو الإشارة واستدعاء المال جوابه على اليد واللسان خليفة لها بوعد أو برد والسؤال للمعرفة تارة يكون للاستعلام وتارة للتبكيت وتارة لتعريف المسؤول وتنبيهه لا لتحر وتعلم ويعبر عن الفقير إذا كان مستدعيا لشيء بالسائل تجوزا نحو !< وأما السائل فلا تنهر >! # السوي عند أهل الحق هو الغير وهو الأعيان من حيث تعيناتها # السواد اللون المضاد للبياض ويعبر به عن الشخص المترائي من بعد وعن سواد العين وعن الجمع الكثير سواد الوجه في الدارين هو الفناء في الله بالكلية بحيث لا وجود لصاحبه أصلا ظاهرا وباطنا دنيا وآخرة وهو الفقر الحقيقي والرجوع إلى العدم الأصلي # السوء كل ما يغم الإنسان من الأمور الدنيوية والأخروية ومن الأحوال النفسية والبدنية والخارجية من فوت مال وفقد حميم(1/183)
# السوأة الفرج والفاحشة والخصلة القبيحة # السور بالفتح وثوب مع علو ويستعمل في الغضب وفي الشراب يقال سورة الغضب وسورة الشراب والسورة المنزلة الرفيعة وسور المدينة حائطها المشتمل عليها وسورة القرآن تشبيها به لكونها محيطة بالآيات إحاطة السور بالمدينة أو لكونها منزلة كمنازل القمر ذكره الراغب وقال الحرالي السورة تمام جملة من المسموع يحيط بمعنى تام بمنزلة إحاطة السور بالمدينة قال التوريشي السورة كل منزلة من البناء ومنه سورة القرآن لأنها منزلة بعد المنزلة مقطوعة عن الأخرى أو لأنها من سور المدينة تشبيها بها لكونها محيطة بها إحاطة السور بالمدينة # السوط الجلد المضفور الذي يضرب به قيل وأصله خلط الشيء بعضه ببعض # السوم طلب المبيع بالثمن الذي تصور به البيع ذكره ابن الكمال قال الراغب السوم أصله الذهاب في ابتغاء الشيء فهو لمعنى مركب من الذهاب والابتغاء فأجري مجرى الذهاب في قولهم سامت الإبل
ومجرى الابتغاء في قولهم سمته كذا # السويق دقيق القمح المقلو أو الشعير أو الذرة أو غيرها كما في التنقيح $ فصل الياء # السير المضي في الأرض والسيارة الجماعة والسيرة الحالة التي عليها الإنسان وغيره غريزيا كان أو مكتسبا # السيئة ما يسوء من جهة نفور طبع أو عقل وقيل الفعلة القبيحة # السيمياء أمر من أمر الله أظهر آثاره في العالم الأرضي على سبيل أسماء وأرواح من آثار العلويات من النيران والكواكب والصور # السيماء صيغة مبالغة من السمة والوسم وهي العلامة الخفية # السياق سوق الروح من أرجاء البدن إلى الخروج منه(1/184)
& باب الشين $ فصل الألف # الشاذروان بالفتح من جدار البيت الحرام الذي ترك من عرض الأساس خارجا ويسمى تأزيرا لأنه كالإزار للبيت # الشآبيب جمع شؤبوب وهو الدفعة العظيمة من المطر الشأن الحال والأمر الذي يتفق ويصلح ولا يقال إلا فيما يعظم من الأحوال والأمور # الشاذ ما يكون مخالفا للقياس من غير نظر إلى قلة وجوده وكثرته ذكره ابن الكمال وفي المصباح الشاذ في كلام العرب ثلاثة أقسام أحدهما ما يشذ في القياس دون الاستعمال فهذا قوي في نفسه يصح الاستدلال به الثاني عكسه ولا يحتج به في تمهيد الأصول لأنه كالمرفوض ويجوز للشاعر الرجوع إليه
الثالث ما يشذ فيهما فهذا لا يعول عليه لفقد اصليه ويقولون شذ من القاعدة كذا أو من الضابط ويريدون خروجه مما يعطيه لفظ التحديد من عمومه مع صحته قياسا واستعمالا # الشاهد عند أهل الحق ما تعطيه المشاهدة من الأثر في قلب المشاهد وهو على الحقيقة ما يضبط القلب من صورة المشهود الشاهد عند أهل الأصول المعلوم المستدل به قبل العلم بالمستدل عليه سواء علم ضرورة أو استدلالا والغائب ما يتوصل إلى معرفته بتأمل في حال ما علم قبله سواء علم ضرورة أو استدلالا $ فصل الباء # الشبر ما بين طرفي الخنصر والإبهام بالتفريج المعتاد # الشبح مثال الشيء مع خفاء # الشبهة الظن المشتبه بالعلم ذكره أبو البقاء وقال بعضهم الشبهة مشابهة الحق للباطل والباطل للحق من وجه إذا حقق النظر فيه ذهب(1/185)
وقال ابن الكمال الشبهة الشيء المجهول حله وحرمته على الحقيقة كذا في الودائع وعبر عنه بعضهم بقوله ما لم يتيقن حله ولا حرمته # الشبهة في الفعل ما ثبت بظن غير الدليل دليلا كظن حل وطء أمة أبويه وزوجه # الشبهة في المحل ما يحصل بقيام دليل ناف للحرمة ذاتا كوطء أمة ابنه والمشتركة # الشبهة في الفاعل أن يظن الموطوءة زوجته أو جاريته # الشبهة في الطريق كالوطء ببيع أو نكاح فاسد شبهة العمد في القتل أن يتعمد الضرب بما لا يقتل غالبا # الشبه والشبيه حقيقته في المماثلة من جهة الكيفية كاللون والطعم وكالعدالة والظلم # والشبهة أن لا يتميز أحد الشيئين من الآخر لما بينهما من التشابه عينا كان أو معنى $ فصل التاء # الشتاء لفظ مفرد علم على الفصل وقيل الشتاء جمع شتوة ك كلبة وكلاب
# الشتم وصف الغير بما فيه نقص وإزراء $ فصل الجيم # الشجاعة هيئة حاصلة للقوة الغضبية بين التهور والجبن بها يقدم على أمور ينبغي أن يقدم عليها كقتال كفار لم يزيدوا على ضعفنا # الشجر من النبات ماله ساق صلب يقوم به كالنخل وغيره # الشجرة الإنسان الكامل مدبر هيكل الجسم الكلي فإنه جامع الحقيقة منتشر الدقائق إلى كل شيء فهو شجرة وسطية !< لا شرقية >! وجوبية و !< ولا غربية >! إمكانية بل أمر بين الأمرين !< أصلها ثابت >! في الأرض السفلى !< وفرعها في السماء >! العلى
$ فصل الحاء # الشح بخل مع حرص وذلك فيما كان عادة # الشحناء عدواة امتلأت منها النفس وقال أبو البقاء البغض المالىء للقلب و !< في الفلك المشحون >! أي المملوء $ فصل الخاء # الشخص سواد الإنسان القائم المرئي من بعيد $ فصل الدال # الشد العقد القوي وشددته أوثقته والشدة بالفتح المرة منه وتستعمل في البدن وفي قوى النفس و بالكسر الضيق وشد الرحال كناية عن السفر(1/186)
$ فصل الراء # الشراء والبيع متلازمان فالمشتري دافع الثمن وآخذ المثمن والبائع بعكسه هذا إذا كان العقد بناض فإن كان سلعة بسلعة صح أن يتصور كل منهما مشتريا وبائعا ومنه صار كل من البيع والشراء يستعمل في موضع الآخر قال تعالى !< وشروه بثمن بخس >! ويجوز الشراء والاشتراء في كل ما يحصل به شيء نحو !< أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى >! ذكره الراغب # وفي المصباح شريت المتاع أشريه أخذته بثمن أو أعطيته بثمن فهو من الأضداد وذلك لأن المتبايعين تبايعا الثمن والمثمن فكل من العوضين مبيع من جانب مشترى من جانب والشراء يمد ويقصر وهو الأشهر # حكي أن الرشيد سأل اليزيدي والكسائي عن قصره ومده فقال الكسائي مقصور لا غير وقال اليزيدي يقصر ويمد فقال الكسائي ما ظننت أن أحدا يجهل مثل هذا فقال اليزيدي ما ظننت أن أحدا يفتري بين يدي أمير المؤمنين مثل هذا انتهى ولقائل أن يقول إنما مد الشراء لازدواجه مع ما قبله فيحتاج لشاهد غيره
# الشرب بالضم إيصال نحو الماء إلى الجوف بفيه مما لا يتأتى فيه المضغ ذكره ابن الكمال وقال الراغب تناول كل مائع ماء أو غيره والشراب ما يشرب والشرب بالكسر النصيب # الشرح أصله بسط اللحم ومنه شرح الصدر أي بسطه بنور إلهي وشرح المشكل من الكلام بسطه وإظهار ما خفي من معناه # الشرذمة جماعة منقطعة من قولهم ثوب شراذم أي متقطع # الشر عدم ملائمة الشيء للطبع وفي المصباح السوء والفساد # الشرط تعليق شيء بشيء بحيث إذا وجد الأول وجد الثاني كذا عبر ابن الكمال وقال الراغب كل حكم متعلق بأمر يقع لوقوعه وذلك الأمر كالعلامة له(1/187)
وقال غيرهما ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده الوجود ولا عدم لذاته # الشرطية ما يتركب من قضيتين # الشرك إسناد الأمر المختص بواحد إلى من ليس معه أمره ذكره الحرالي وقال الراغب أكبر وهو إثبات الشريك لله وأصغر وهو مراعاة غير الله في بعض الأمور # الشرع نهج الطريق الواضح واستعير للطريقة الإلهية بين الدين # الشروع في الشيء الدخول فيه والتلبس بفعله وعبر بعضهم بقوله # الشروع تلبس بجزء بقصد تحصيل الأجزاء الباقية # الشريعة الائتمار بالتزام العبودية وعند القوم التزام العبودية بنسبة الفعل إليك
# الشركة لغة اختلاط نصيبين فصاعدا لامتزاج واجتماع وعرفا اختلاط نصيبين فصاعدا بحيث لا يتميز ثم أطلق اسم الشركة على العقد وإن لم يوجد اختلاط النصيبين ذكره ابن الكمال وقال أبو البقاء أصل الشركة توزيع الشيء بين اثنين على جهة الشيوع # الشرك ما يصاد به الوحش وأصله من الشركة لأن الصيد يخالطه فيلزمه $ فصل الطاء # الشطاط حسن القوام وطوله قال الغوري وتركيب الكلمة يدل على الطول والبعد # الشطط الإفراط في البعد ويقال أشط في المكان وفي الحكم وفي السوم وعبر بالشطط عن الجور والغلو ومجاوزة الحد # الشطح عند أهل الحقيقة كلام يعبر عنه اللسان مقرون(1/188)
بالدعوى ولا يرتضيه أهل الطريق من قائله وإن كان محقا $ فصل العين # الشعب القبيلة المتشعبة من حي واحد و الشعب من الوادي ما اجتمع منه طرف وتفرق منه طرف فإذا نظرت إليه من الجانب الذي يتفرق أخذت في وهمك واحدا يتفرق وإذا نظرت إليه من جانب الاجتماع أخذت في وهمك اثنين اجتمعا فلذلك يقال شعبت الشيء جمعته وشعبته فرقته فهو من الأضداد # الشعر لغة العلم واصطلاحا كلام مقفى موزون قصدا فخرج نحو قوله تعالى !< الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك >! فإنه موزون ومقفى لكن ليس بشعر لفقد القصد والشعر في اصطلاح المنطقيين قياس مؤلف من مخيلات والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير كقولهم الخمر ياقوته سيالة ذكره ابن الكمال وقال الراغب الشعر معروف وشعرت أصبت الشعر أصبت الشعر ومنه استعير شعرت بكذا أي علمت علما في الدقة كالشعر وسمي الشاعر شاعرا لفطنته ودقة معرفته فالشعر في الأصل اسم للعلم الدقيق في قولهم ليت شعري
وصار في التعارف اسما للموزون المقفى والشاعر المختص بصناعته والشعار بالكسر الثوب الذي يلي الجسد لمماسته للشعر # الشعور أول الإحساس بالعلم كأنه مبدأ إنباته قبل أن تكمل صورته وتتميز ذكره الحرالي # الشعيرة المنسك والعلامة في الحج والبدنة المهداة إلى البيت الحرام من الإشعار وهو إعلامها ليعرف أنها هدي أو من الشعر لأنها إذا جرحت أزيل شيء من شعرها عن محل الجرح # شعبان علم للشهر من الشعب وهو التفرق فكان رجب عندهم محرما يقعدون فيه عن الغزو فإذا دخل شعبان تشعبوا أي تفرقوا في جهات الغارات $ فصل الفاء # الشفاء بالكسر رجوع الأخلاط إلى الاعتدال ذكره ابن الكمال وقال الراغب شفا الشيء بالفتح طرفه(1/189)
والشفاء من المرض موافاة شفاء السلامة وصار اسما للبرء # الشفاعة السؤال في التجاوز عن الذنوب ممن وقع منه جناية وقال الحرالي الشفاعة وصلة بين الشفيع والمشفوع عنده وقال الراغب الشفع ضم الشيء إلى مثله والشفعة طلب مبيع في شركته بما بيع فيه فيضمه إلى ملكه فهو من الشفع الشفاعة الانضمام إلى آخر ناصرا له وأكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة إلى من هو أدنى وفي المصباح الشفعة اسم للملك المشفوع كاللقمة للملقوم وتستعمل بمعنى التملك لذلك الملك ومنه قولهم من ثبت له شفعة فأخر الطلب بغير عذر بطلت شفعته ففي هذا المثال جمع بين المعنيين فالأولى للمال والثانية للتملك # وشفعت شفاعة طالبت بوسيلة أو ذمام وأحسن رسومها شرعا حق تملك قهري يثبت للشريك القديم على الحادث بسبب الشركة بنحو العوض الذي ملكت به # الشفر حرف العين الذي ينبت عليه الشعر والعامة تجعله الشعر وهو غلط وشفر كل شيء حرفه ومنه شفر الفرج
# الشفقة صرف الهمة إلى إزالة المكروه عن الناس # الشفق اختلاط ضوء النهار بسواد الليل عند غروب الشمس كذا في المفردات وفي المصباح الشفق الحمرة من الغروب إلى وقت العشاء الآخرة ثم يغيب ويبقى الشفق الأبيض إلى نصف الليل وقال الزجاج الشفق الحمرة وهو المشهور في كتب اللغة $ فصل القاف الشق تصيير الشيء في شقين أي ناحيتين متقابلتين ذكره الحرالي وقال الراغب الخزم الواقع في الشيء والشقة بالضم المسافة الشاقة ويقال الناحية التي تلحق المشقة في الوصول إليها # الشقاق بالكسر الخلاف لأن كلا منهما في شق غير شق صاحبه أي ناحية(1/190)
ومن المشقة لأن كلا منهما يشق عليه متابعة صاحبه أو لأنه يأتي بما يشق على صاحبه # الشقاوة ضد السعادة وكما أن السعادة ضربان أخروية ودنيوية ثم الدنيوية ثلاثة أضرب سعادة نفسية وبدنية وخارجية فالشقاء كذلك وكل شقاوة تعب ولا عكس فالتعب أعم والشقة القطعة المنشقة والشق المشقة والانكسار الذي يلحق النفس والبدن وذلك كاستعارة الانكسار لها ومنه !< لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس >! # الشقرة من الألوان حمرة تعلو بياضا في الإنسان وحمرة صافية في الخيل # الشقشقة ما يخرج من حلق البعير عند هيجانه ويكنى بها عن تشدق المتكلم # الشقص الطائفة من الشيء # الشقيقة ألم في أحد شقي الرأس
$ فصل الكاف # الشكر اللغوي الوصف بالجميل على جهة التعظيم على النعمة من اللسان والجنان والأركان # الشكر العرفي صرف العبد كل ما أنعم به عليه إلى ما حلق لأجله هذا هو المشهور وقال الراغب الشكر تصور النعمة وإظهارها وقيل هو مقلوب كشر أي كشف ويضاده الكفران وهو نسيان النعمة وسترها وقيل اصله من عين شكرى أي ممتلئة وعليه فالشكر الامتلاء من ذكر المنعم والشكر شكران شكر باللسان وهو الثناء على المنعم وشكر بجميع الجوارح وهو مكافأة النعمة بقدر الاستحقاق والشكر بالفتح الفرج وقد يطلق على النكاح # الشكل هيئة حاصلة للجسم بسبب إحاطة حد واحد بالمقدار كما في الكرة أو حدود كما في المضلعات من مربع ومسدس ذكره ابن الكمال وقال الراغب الشكل والهيئة والصورة والند في الجنسية والشبه في الكيفية(1/191)
والشكل في الحقيقة الأنس الذي بين المتماثلين في الطريقة ومنه قيل للناس أشكال وأصل المشاكله من الشكل وهو تقييد الدابة والشكال ما يقيد به ومنه استعير شكلت الكتاب كقيدته والأشكلة الحاجة التي تقيد الإنسان والإشكال في الأمر استعارة كالاشتباه من الشبه وفي المصباح شكلت الكتاب شكلا أعلمته بعلامات الإعراب وأشكلته بالألف لغة وأشكل الأمر بالألف التبس # الشك الوقوف بين النقيضين وهو من شك العود فيما ينفذ فيه لأنه يقف بذلك الشك بين جهتيه ذكره الحرالي وقال غيره وقوف ببين المعنى ونقيضه وضده الاعتقاد فإنه قطع بصحة المعنى دون نقيضه وقيل الشك التردد بين نقيضين لا ترجيح لأحدهما عند الشاك وقال الراغب اعتدال النقيضين عند الإنسان وتساويهما قد يكون لوجود أمارتين متساويتين عنده في النقيضين أو لعدم الأمارة # والشك ربما كان في الشيء هل هو موجود أم لا وربما كان في جنسه من أي جنس هو وربما كان في الغرض الذي لأجله وجد والشك ضرب من الجهل وهو أخص منه لأن الجهل قد يكون عدم
العلم بالنقيضين رأسا فكل شك جهل ولا عكس والشك خرق الشيء وشككته خرقته وكأنه بحيث لا يجد الرأي مستقرا يثبت فيه ويعتمد عليه ويجوز كونه مستعارا من الشك وهو لصوق العضد بالجنب وذلك أن يتلاصق النقيضان فلا مدخل للفهم والرأي لتخلل ما بينهما ويشهد له قولهم التبس الأمر واختلط وأشكل ونحو ذلك من الاستعارات # الشكور الباذل وسعه في أداء الشكر بقلبه ولسانه وجوارحه اعتقادا واعترافا وقيل الشاكر من يشكر على الرخاء والشكور على البلاء والشاكر من يشكر على العطاء والشكور من يشكر على المنع وإذا وصف الباري بالشكور فالمراد إنعامه على عباده # الشكوى والشكاية إظهار البث وهو في الأصل من قولهم بثثت له ما في وعائي ونفضت ما في جرابي إذا أظهرت ما في قلبك $ فصل اللام # الشلل بطلان حركة اليد لفساد عروقها(1/192)
واستعمله الفقهاء في الذكر أيضا لأنه يفسد بذهاب حركته ويقال عين شلاء وهي التي فسدت بذهاب بصرها $ فصل الميم # الشماتة الفرح بمصيبة العدو # الشمال المقابل لليمين والريح الهابة من شمال الكعبة وهي تقابل الجنوب # الشم قوة مودعة في الزائدتين النابتتين في مقدم الدماغ الشبيهتين بحلمتي الثدي بها تدرك الروائح بطريق وصول الهواء المتكيف ذي الرائحة إلى الخيشوم والشمم ارتفاع قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة # الشمس كوكب مضيء نهاري قال الراغب ويقال للقرص والضوء المنتشر عنه الشمسة عند أهل الطريق معرفة تدق عن العبارة
$ فصل الهاء # الشهامة الحرص على ما يوجب الذكر الجميل في العظائم ذكره العضد # الشهادة رؤية خبرة باطن الشيء ودخلته ممن له غنى في أمره فلا شهادة إلا بخبرة وغنى ممن له اعتدال في نفسه بأن لا يحيف على غيره فيكون ميزان عدل # ذكره الحرالي وقال بعضهم الشهادة كالشهود الحضور مع المشاهدة إما بالبصر أو بالبصيرة وقد يقال للحضور منفردا ومشاهد الحج مواطنه التي تحضرها الملائكة والأخيار من الناس وقيل هو مواضع النسك والشهادة إخبار عن عيان بلفظ أشهد في مجلس القاضي بحق لغيره على غيره والإخبارات ثلاثة إما بحق الغير على آخر وهو الشهادة أو بحق للمخبر على آخر وهو الدعوى أو عكسه وهو الإقرار وقال الراغب الشهادة قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصر أو بصيرة وشهدت يقال على ضربين(1/193)
# أحدهما جار مجرى العلم وبلفظه تقام الشهادة ولا يكفي من الشاهد أن يقول أعلم الثاني يجري مجرى القسم فتقول أشهد بالله أنه كذا ويعبر بالشهادة عن الحكم نحو !< وشهد شاهد من أهلها >! وعن الإقرار نحو !< ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم >! ذكره الراغب وفي المصباح جرى على ألسنة الأمة خلفا وسلفا في أداء الشهادة أشهد مقتصرين عليه دون غيره من الألفاظ الدالة على تحقيق الشيء أعلم وأتيقن وهو موافق لألفاظ الكتاب والسنة فكان الإجماع على تعين هذه اللفظة ولا يخلو من تعبد إذا لم ينقل غيره ولعل سره أن الشهادة اسم من المشاهدة وهي الاطلاع على الشيء عيانا فاشترط في الأداء ما ينبىء عن المشاهدة # الشهر الهلال الذي شأنه أن يدور دورة من حين يهل إلى أن يهل ثانيا سواء كان ناقصا أم كاملا فهو شائع في فردين متفاوتي العدد # ذكره الحرالي وقال أبو البقاء الشهر في الأصل بمعنى المشتهر أو المشهور وأصله الإظهار والكشف فهذا الزمان لاشتهاره سمي شهرا أو هو ما بين الهلالين # الشهوة نزوع النفس إلى محبوب لا تتمالك عنه
وقال ابن الكمال حركة النفس طلبا للملائم وقال بعضهم نزوع النفس إلى ما تريده وهي في الدنيا ضربان صادقة وكاذبة # فالصادقة ما يختل البدن بدونه كشهوة الطعام للجوع # والكاذبة ما لا يختل بدونه وقد يسمى المشتهى شهوة وقد يقال للقوة التي بها يشتهي الشيء شهوة # الشهب الشعلة الساطعة من النار المتوقدة # الشهيد من يكثر الحضور لديه واستبصاره فيما حضره وفي عرف الفقهاء مسلم مات في قتال الكفار بسببه $ فصل الواو # الشوار ما يبدو من المتاع ويكنى به عن الفرج كما يكنى عنه بالمتاع وشورت به فعلت به ما خجلته كأنك أظهرت شواره # الشوى كالنوى الأطراف كاليد والرجل(1/194)
و كل ما ليس مقتلا # شواهد الحق حقائق الأكوان فإنها تشهد بالملكوت # الشوب الخلط وسمي العسل شوبا لكونه مزاجا للأشربة أو لما يختلط به من الشمع قال في المصباح وقولهم ليس فيه شائبة ملك يجوز أخذه من هذا ومعناه ليس فيه شيء مختلط به وإن قل كما قيل ليس فيه علقة ولا شبهة ويكون فاعلة بمعنى مفعولة ك !< عيشة راضية >! كذا استعمله الفقهاء ولم أجد فيه نصا نعم قال الجوهري الشائبة واحدة الشوائب وهي الأدناس والأقذار # الشوق اهتياج القلب إلى مشاهدة محبوب وعبر عنه في المصباح بأنه نزاع النفس إلى الشيء # الشوك ما يدق ويصلب رأسه من النبات ويعبر بالشوكة عن السلاح وعن الشدة
$ فصل الياء # الشياع الانتشار والتقوية يقال شاع الحديث اشتهر وقوي الشيء ما يصح أن يعلم ويخبر عنه عند سيبويه وهو أعم العام كما أن الله أخص الخاص يجري على الأجسام والعرض والقديم والمعدوم والمحال وقول الأشاعرة المعدوم ليس بشيء معناه أنه غير ثابت في الأعيان # الشيخ من طعن في السن ويعبر به عمن يكثر علمه لما كان شأن الشيخ أن تكثر تجاربه ومعارفه ذكره الراغب # الشيعة الذين بايعوا عليا وقالوا إنه الإمام بعد المصطفى وإن الإمامة حق لأولاده وأصل الشيعة من يتقوى بهم الإنسان # الشيطان هو الشديد البعد عن محل الخير
ذكره الحرالي # الشيطنة مرتبة كلية لظاهر الاسم المضل(1/195)
& باب الصاد $ فصل الألف # الصابئة قوم يزعمون أنهم على دين نوح عليه السلام وقبلتهم مهب الشمال عند منتصف النهار # الصاحب الملازم إنسانا أو حيوانا أو مكانا أو زمانا ولا فرق بين كون مصاحبته بالبدن وهو الأصل والأكثر أو بالعناية والهمة ولا يقال عرفا إلا لمن كثرت ملازمته ويقال لمالك الشيء صاحبه وكذا لمن يملك التصرف فيه ويضاف الصاحب إلى مسوسه كصاحب الجيش وإلى سائسه كصاحب الأمير والمصاحبة والاصطحاب أبلغ من الاجتماع لأن المصاحبة تقتضي طول لبثه فكل اصطحاب اجتماع ولا عكس وفي المصباح الصاحب يطلق مجازا على من يذهب بمذاهب من مذاهب الأئمة فيقال أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة وكل شيء لازم شيئا فقد استصحبه واستصحب الكتاب حمله صحبته ومن هنا استصحب الحال إذا تمسك بها كأنك جعلت تلك الحالة مصاحبة غير مفارقة
# الصادق الذي يكون قول لسانه وعمل جوارحه مطابقا لما احتوى عليه قلبه مما له حقيقة ثابتة بحسبه ذكره الحرالي # الصاعقة صوت مع نار وقيل صوت الرعد الشديد # الصالحات جمع صالحة وهو العمل المتحفظ به من مداخل الخلل فيه ذكره الحرالي # الصالحية أصحاب الصالحي جوزوا قيام العلم والسمع والقدرة والبصر # الصالح الخالص من كل فساد وعرفا القائم بما وجب عليه من حقوق الحق والخلق(1/196)
$ فصل الباء # الصب إراقة المائع من أعلى وصبا إلى كذا صبابة سالت نفسه نحوه محبة وخص اسم الفاعل بالصب فقيل فلان صب بكذا والصبب المصبوب من مطر ومن عصارة الشيء ومن دم والصبابة والصبة بالضم الشيء شأنه أن يصب # الصبح والصباح أول النهار وهو وقت ما احمر الأفق بحاجب الشمس # الصبر قوة مقاومة الأهوال والآلام الحسية والعقلية وقال بعضهم تجرع مرارة الامتناع من المشتهي إلى الوقت الذي ينبغي فيه تعاطيه وقال الصوفية ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله لا إلى الله فإنه تعالى أثنى على أيوب بالصبر مع دعائه في دفع الضر عنه وقال الراغب الصبر الإمساك في ضيق والصبر حبس النفس عما لا يقتضيه الشرع فالصبر لفظ عام وربما خولف بين أسمائه بسبب اختلاف مواقعه فإن كان حبس النفس لمصيبة سمي صبرا فقط ويضاده الجزع وإن كان في
محاربة سمي شجاعة ويضاده الجبن وإن كان في نائبة مضجرة سمي رحب الصدر ويضاده الضجر وإن كان في إمساك الكلام سمي كتمانا وقد سمى الله كل ذلك صبرا وسمي الصبر صبرا لأنه كالنوع له # الصبغة تطوير معاجل بسرعة وحية ذكره الحرالي $ فصل الحاء # الصحة حالة أو ملكة بها تصدر الأفعال عن موضعها سليمة وعند الفقهاء موافقة الفعل ذي الوجهين وقوعا الشرع وأن تسقط القضاء وقيل الصحة في العبادة إسقاط القضاء وفي المصباح الصحة في البدن حالة طبيعية تجري أفعاله على المجرى الطبيعي وقد استعيرت الصحة للمعاني فقيل صحت الصلاة إذا أسقطت القضاء وصح العقد إذا ترتب عليه أثره وصح القول إذا طابق الواقع(1/197)
# الصحو عند الصوفية رجوع العارف إلى الإحساس بعد غيبة بوارد قوي # الصحيح عند أهل الأصول ما يتعلق به النفوذ ويعتد به الصحيح عند النحاة اسم ليس في آخره حرف علة الصحيح لذاته من الحديث هو ما يشتمل من صفات القبول على أعلاها بأن ينقله عدل تمام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ وتتفاوت رتبه بسبب تفاوت هذه الأوصاف في القوة فإن خف الضبط وتكثرت طرقه فهو الصحيح لغيره # الصحيفة المبسوط من كل شيء ك صحيفة الوجه والصحيفة التي يكتب فيها والمصحف ما جعل جامعا للصحف المكتوبة والصحفة قصعة عريضة ذكره الراغب وقال الزمخشري الصحفة قصعة مستطيلة والصحيفة قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه وإذا نسب إليها قيل صحفي بفتحتين ومعناه يأخذ العلم منها دون المشايخ
$ فصل الخاء # الصخب ارتفاع الأصوات بالتضجر ذكره أبو البقاء $ فصل الدال # الصداقة صدق الاعتقاد في المودة وذلك يختص بالإنسان دون غيره # الصدأة بالضم شقرة إلى السواد # الصدر مسكن القلب يشبه رئيس القوم والعالي المجلس لشرف منزلته على غيره من الناس كذا عبر البعض وقال الراغب وغيره الجارحة ثم استعير لقدم الشيء ك صدر الكتاب والكلام والمجلس والقناة وصدره أصاب صدره أو قصد قصده ومنه رجل مصدور ويقال في تعارف النحويين اللفظ الذي روعي فيه صدر الفعل الماضي والمستقبل # الصدق لغة مطابقة الحكم للواقع ولا يشترط الاعتقاد(1/198)
# وقال الجاحظ مطابقة مع اعتقاد وقال الراغب والصدق والكذب أصلهما في القول ماضيا كان أو مستقبلا وعدا كان أو غيره والصدق مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معا ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقا بل إما أن لا يوصف بالصدق وإما أن يوصف تارة بالصدق وتارة بالكذب على نظيرين مختلفين كقول الكافر من غير اعتقاد محمد رسول الله فإن هذا يصح أن يقال صدق لكون المخبر عنه كذلك وأن يقال كذب لمخالفة قوله لضميره وقد يستعمل الصدق والكذب في كل ما يحصل في الاعتقاد نحو صدق ظني وكذب وفي أعمال الجوارح ك صدق في القتال إذا وفى حقه وفعل فيه ما يجب وكذب فيه إذا كان بخلاف ذلك وفي اصطلاح أهل الحقيقة قول الحق في مواطن الهلاك وقيل هو أن تصدق في مكان لا ينجيك فيه إلا الكذب وقال القشيري الصدق أن لا يكون في أحوالك شوب ولا في اعتقادك ريب ولا في أعمالك عيب # الصديق من لم يكذب قط أو من كثر منه الصدق أو من صدق قوله اعتقاده وحقق صدقه فعله أو الذي لم يدع شيئا مما يظهره باللسان إلا حققه بقلبه وعمله # الصد المنع بالأعز الصارف عن الأمر
ذكره بعضهم وقال الراغب يكون انصرافا عن الشيء وامتناعا عنه نحو !< يصدون عنك صدودا >! وقد يكون صرفا ومنعا نحو !< وإنهم ليصدونهم عن السبيل >! وقال الحرالي الصد صرف إلى ناحية بإعراض وتكره # الصدع شق في الأجسام الصلبة ومنه استعير صدع الأمر أي فصله قال تعالى !< فاصدع بما تؤمر >! ومنه استعير الانصداع والصداع وهو شبه الانشقاق في الرأس من الوجع # الصدغ ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن ثم سموا الشعر الذي تدلى على هذا الموضع صدغا # الصدقة الفعلة التي يبدو بها صدق الإيمان بالغيب من حيث إن الرزق غيب ذكره الحرالي وقال ابن الكمال العطية يبتغى بها المثوبة من الله وقال الراغب ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة لكن(1/199)
الصدقة في الأصل تقال للمتطوع به والزكاة للواجب ويقال لما يسامح به الإنسان من حقه تصدق به نحو قوله !< فمن تصدق به فهو كفارة له >! وقوله !< وأن تصدقوا خير لكم >! فإنه أجرى ما يسامح به المعسر مجرى الصدقة ومنه قوله !< ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا >! فسمى إعفاءه صدقة وقوله في الحديث ما أكلت العافية صدقة # الصديد ما حال بين اللحم والجلد من قيح ودم وضرب مثلا لمطعم أهل النار $ فصل الراء # الصرح بيت عال يبنى طويلا ضخما وفي المفردات بيت عال مروق سمي به اعتبارا بكونه صريحا عن الشوب أي خالصا وصرحة الدار ساحتها وجاء صراحا جهارا # الصرة ما تعقد فيه الدراهم
والصرة الجماعة المنضم بعضهم لبعض كأنهم صروا أي جمعوا في وعاء # الصرع علة دماغية غير تامة تتشنج بها جميع الأعضاء لانقباض مبدئها # الصرف بالفتح رد الشيء من حالة إلى أخرى أو إبداله بغيره وتصريف الرياح صرفها من حال إلى حال ومنه تصريف الكلام والدراهم والصريف اللبن إذا سكنت رغوته كأنه صرفت الرغوة عنه والصرف شرعا بيع الأثمان بعضها ببعض والصرف بالكسر صبغ أحمر خالص ثم قيل لكل خالص من غيره صرف كأنه صرف عنه ما يشوبه وفي المصباح الصرف الذائب الذي لم يمزج ويقال لكل خالص من شوائب الكدر صرف لأنه صرف عن الخلط # الصرم القطيعة(1/200)
والصريمة إحكام الأمر وإبرامه والصارم الماضي وانصرم انقطع # الصريح ما تناهي في الوضوح وكشف الخفاء عن المراد بسبب كثرة الاستعمال حقيقة كان أو مجازا وبالقيد الأخير خرج أقسام البيان ك بعت واشتريت وحكمه ثبوت موجبه بغير حاجة للبينة ذكره ابن الكمال وفي المصباح كل خالص صريح ومنه قول صريح وهو ما لا يفتقر إلى إضمار أو تأويل $ فصل العين # الصاعقة الصوت الذي يميت صاحبه أو يكاد ذكره الحرالي وقال الراغب الهدة الكبيرة ولا تكون إلا في الأجسام العلوية وعرفت أيضا بأنها الصوت الشديد من الجو ثم قد يكون فيها نار فقط وقد تكون مع رعد أو عذاب أو موت وهي في ذاتها شيء واحد وهذه الأشياء تأثيراتها # الصعق عند أهل الحقيقة الفناء في الله عند التجلي الذاتي
وعبارة ابن عربي الفناء عند التجلي الرباني # الصعود الذهاب في المحل المرتفع كالخروج من البصرة إلى الحجاز ثم استعمل في الإبعاد وإن لم يكن فيه اعتبار الصعود واستعير الصعود لما يصل من العبد إلى الله كما استعير النزول لما يصل من الله إلى العبد ومنه !< إليه يصعد الكلم الطيب >! # الصعيد وجه الأرض ترابا كان أو غيره قال الزجاج لا أعلم خلافا بين أهل اللغة في ذلك كذا في المصباح وفي المفردات الصعيد يقال لوجه الأرض وللغبار الذي يصعد من الصعيد ولهذا لا بد للمتيمم أن يعلق بيده غبار $ فصل الغين # الصغر والكبر من الأسماء المتضادة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض فالشيء قد يكون صغيرا في جنب شيء وكبيرا في جنب آخر ويقال تارة باعتبار الزمان فيقال فلان صغير وفلان كبير إذا كان بين السنين تفاوت وتارة باعتبار الجثة وتارة باعتبار القدر والمنزلة وأمثلتها في القرآن(1/201)
والصاغر الراضي بالمنزلة الدنية # الصغو الميل يقال صغت النجوم مالت للغروب وصغيت الإناء وأصغيته أملته $ فصل الفاء # الصفاء الخلوص من الشوب والاصطفاء تناول صفو الشيء كما أن الاختيار تناول خيره واصطفى الله عبده قد يكون بإيجاده إياه صافيا عن شوب الكدورات وقد يكون بتخليصه منها # صفاء الذهن استعداد النفس لاستخراج المطلوب بلا تشوش # الصفح ترك التأنيب وهو أبلغ من العفو فقد يعفو ولا يصفح وصفحت عنه أوليته مني صفحة جميلة معرضا عن ذنبه بالكلية وصفحت الكتاب قلبت صفحاته وهي وجوه الأوراق وكذا تصفحته # الصفرة لون بين بياض وسواد ومنه !< صفراء فاقع لونها >!
# الصفة لغة النعت وعرفا الاسم الدال على بعض أحوال الذات نحو طويل وقصير وعاقل وأحمق وغيرها # الصفة المشبهة ما اشتق من فعل لازم لمن قام به الفعل على معنى الثبوت نحو كريم وحسن # الصفات الذاتية ما يوصف الله بها ولا يوصف بضدها نحو القدرة والعزة والعظمة # الصفات الفعلية ما يجوز أن يوصف الله بضدها كالرضى والرحمة والسخط والغضب ونحوها # الصفات الجمالية ما يتعلق بالرحمة واللطف # الصفات الجلالية ما يتعلق بالقهر والعزة والعظمة # الصفوة هم المحققون بالصفاء عن كدر الغيرية # الصفع أن يبسط الكف فيضرب بها قفا إنسان أو بدنه فإن قبض كفه ثم ضربه فليس بصفع
# الصفية ما يصطفيه الرئيس لنفسه من الغنيمة # الصفق ضرب يسمع صوته # الصفير الصوت الخالي عن الحروف $ فصل القاف # الصقع بالضم الناحية من البلاد والجهة والمحلة والصقيع الجليد المحرق للبلاد وخطيب مصقع بكسر الميم بليغ $ فصل الكاف # الصك الكتاب الذي تكتب فيه المعاملات والأقارير $ فصل اللام # الصلب بالضم الشديد وباعتباره سمي الظهر صلبا(1/202)
ومنه الصلب بالفتح الذي هو تعليق الإنسان للقتل لشدة تصلبه على الخشب والصليب الذي يتقرب به النصارى لكونه على هيئة الصليب الذي صلب عليه عيسى في زعمهم # الصلة البر على غير جهة التعويض # الصلح لغة اسم من المصالحة وهي المسالمة بعد المنازعة وشرعا عقد يدفع النزاع ذكره ابن الكمال # صلة الرحم مشاركة ذوي القرابة في الخيرات ذكره العضد # الصلصال تردد الصوت من الشيء اليابس والصلصلة بقية الماء سميت به لحكاية صوت تحركه في المزادة # الصلع بالتحريك انحسار الشعر عن مقدم الرأس وموضعه الصلعة بفتح اللام والسكون أباه الحذاق
قال ابن سينا ولا يحدث الصلع للنساء لغلبة رطوبتهن ولا للخصيان لقرب أمزجتهم منهن # الصلاة عند المعتزلة من الأسماء الشرعية واختلف في وجه التشبيه على أقوال قال الإمام الرازي والأقرب أنها من الدعاء إذ لا صلاة إلا وفيها الدعاء أو ما يجري مجراه وقال أصحابنا من المجازات المشهورة لغة إطلاق اسم الجزء على الكل فلما كانت مشتملة على الدعاء أطلق اسم الدعاء عليها مجازا قال فإن كان مراد المعتزلة من كونها اسما شرعيا هذا فهو حق وإن أرادوا أن الشرع ارتجل هذه اللفظة فذلك ينافيه !< إنا أنزلناه قرآنا عربيا >! إلى هنا كلام الإمام وقال ابن الكمال أصلها الدعاء سميت به هذه العبادة التي هي أفعال وأقوال مفتتحة بتكبير مختتمة بتسليم كتسمية الشيء باسم ما يتضمنه والصلاة من العبادات التي لا تنفك شريعة منها وإن اختلفت صورها بحسب شرع شرع ولذلك قال !< إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا >! وفي المصباح الصلاة الدعاء سميت بها هذه الأفعال لاشتمالها على الدعاء وهل سبيله النقل فتكون الصلاة حقيقة شرعية في هذه الأفعال مجازا لغويا في الدعاء لأن النقل في اللغات كالنسخ في الأحكام(1/203)
أو يقال استعمال اللفظ في المنقول إليه مجاز راجح وفي المنقول حقيقة مرجوحة فيه خلاف بين أهل الأصول # الصلاح ضد الفساد ويختصان في أكثر الاستعمال بالأفعال وقوبل في القرآن تارة بالفساد وأخرى بالتشبيه $ فصل الميم # الصمد السيد الذي يصمد إليه في الأمور ويعتمد عليه أو الذي ليس بأجوف والذي ليس بأجوف شيئان أحدهما أدون من الإنسان كالجماد الثاني أعلى منه وهو الباري تقدس والملائكة # الصمم فقد حاسة السمع وبه شبه من لا يصغي إلى الحق ولا يقبله وصمم الأمر مضى فيه غير مصغ إلى من يعذله # الصميم الأصل الثابت من الصم وهو الشيء الصلب البعيد من التأثر
$ فصل النون # الصناعة ملكة نفسانية تصدر عنها الأفعال الاختيارية من غير روية وقيل العلم المتعلق بكيفية العمل الصنع إجادة الفعل وكل صنع فعل ولا عكس والصنيعة ما اصطنعت من خير ويكنى عن الرشوة بالمصانعة ذكره الراغب وقال أبو البقاء الصنائع جمع صنيعة وهو بمعنى المصنوع وهو المخلوق والمجعول # الصنف الطائفة من كل شيء أو النوع يقال صنف متاعه جعله أصنافا ومنه تصنيف الكتب # الصنم جثة متخذة من حجر أو غيره على صورة إنسان كانوا يعبدونها متقربين بها إلى الله وعند الصوفية كل ما شغل الإنسان عن الله
# الصنو الخارج من أصل شجرة $ فصل الواو # الصواب لغة السداد وعرفا الأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره وقيل مصادفة المقصود # الصوت كيفية قائمة بالهواء يحملها إلى الصماخ وقال الراغب الهواء المنضغط عن قرع جسمين وذلك ضربان مجرد عن تنفس بشيء كالصوت الممتد ومتنفس بصورة والمتنفس ضربان ضروري كما يكون من الحيوان والجماد واختياري كما من الإنسان وذلك ضربان ضرب باليد ك صوت العود وضرب بالفم وما بالفم ضربان نطق وغيره ك الناي والنطق إما مفرد في الكلام أو مركب(1/204)
# صورة الشيء ما به يحصل الشيء بالفعل # الصورة الجسمية جوهر متصل بسيط لا وجود لمحله دونه قابل للأبعاد الثلاثة المدركة من الجسم في مبادىء النظر # الصورة النوعية جوهر بسيط لا يتم وجوده بالفعل دون وجود ما حل فيه كذا قرره ابن الكمال وقال الراغب الصورة ما ينتقش به الأعيان ويتميز به عن غيرها وذلك ضربان أحدهما محسوس يدركه الخاصة والعامة بل والحيوان كصورة الإنسان والفرس بالمعاينة الثاني معقول تدركه الخاصة فقط كالصورة التي اختص بها الإنسان من العقل والروية والمعاني التي خص بها # الصوفة قوم كانوا يخدمون الكعبة تنسكوا بلبس الصوف لاشتغالهم بالعبادة وبخدمتها # الصوم الثبات على تماسك عما من شأن الشيء أن يتصرف فيه
ويكون شأنه كالشمس يقال صامت الشمس إذا لم يظهر لها حركة لصعود ولا نزول التي هي شأنها و صامت الخيل إذا لم تزل لا مركوضة ولا مركوبة فتماسك الإنسان عما من شأنه فعله في حفظ بدنه بالتغذي وحفظه نسله بالنكاح وخوضه في زور القول وسوء الفعل هو صومه وفي الصوم خلاء من الطعام وانصراف عن حال الإنعام وانقطاع شهوة الفرج وسلامة عن الاشتغال بالدنيا والتوجه إلى الله والعكوف في بيته ليحصل بذلك تنوع الحكمة من القلب ذكره الحرالي $ فصل الياء # الصيت بالكسر انتشار الذكر وقيل الذكر الجميل # الصيحة رفع الصوت ولما كانت قد تفزع عبر بها عن الفزع في !< فأخذتهم الصيحة >! # الصيد ما امتنع بجناحه أو بقوائمه مأكولا أو غيره ولا يؤخذ إلا
بحيلة كذا عبر بعضهم وقال الراغب الصيد لغة تناول ما يظفر به مما كان ممتنعا وشرعا تناول الحيوانات الممتنعة مما لم يكن مملوكا والمتناول منه ما كان حلالا وقد يسمى المصيد صيدا ومنه !< أحل لكم صيد البحر >! # الصيف الفصل المقابل للشتاء ويسمى المطر الآتي فيه صيفا # صيور الأمر عاقبته وما يصير إليه فعول من صار(1/205)
بحيلة كذا عبر بعضهم وقال الراغب الصيد لغة تناول ما يظفر به مما كان ممتنعا وشرعا تناول الحيوانات الممتنعة مما لم يكن مملوكا والمتناول منه ما كان حلالا وقد يسمى المصيد صيدا ومنه !< أحل لكم صيد البحر >! # الصيف الفصل المقابل للشتاء ويسمى المطر الآتي فيه صيفا # صيور الأمر عاقبته وما يصير إليه فعول من صار
& باب الضاد $ فصل الألف لم يذكر فيه شيئا $ فصل الباء # الضبط لغة الجزم وعرفا سماع الكلام كما يحق سماعه ثم فهم معناه الذي اريد به ثم حفظه ببذل المجهود وهو الثبات عليه بمذاكرته إلى حين أدائه إلى غيره كذا ذكره ابن الكمال وفي المصباح ضبطه حفظه حفظا بليغا ومنه ضبطت البلاد وغيرها قمت بأمرها قياما لا نقص فيه # الضبط عند المحدثين ضربان # ضبط صدر وهو أن يثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء # وضبط كتاب وهو صيانته لديه منذ سمع فيه وصححه إلى أن يؤدي منه
$ فصل الحاء # الضحى امتداد الشمس وارتفاع النهار وبه سمي الوقت وضاحية كل شيء ناحيته البارزة وقال المطرزي وضحوة النهار ما بعد طلوع الشمس لأنها وقت البروز أو لأن كل شيء يبرز فيه ويظهر # الضحك كيفية غير راسخة تحصل من حركة الروح إلى خارج دفعة بسبب تعجب يحصل للضاحك وحد الضحك ما يكون مسموعا لجيرانه ذكره ابن الكمال وقال الراغب الضحك انبساط الوجه وتكشر الأسنان من سرور النفس ولظهور الأسنان عنده سميت مقدمات الأسنان ضواحك واستعير الضحك للسخرية ويستعمل الضحك للسرور المجرد تارة نحو !< مسفرة ضاحكة >! وللتعجب المجر أخرى وإياه قصد من قال الضحك مختص بالإنسان ولا يوجد في غيره من الحيوان(1/206)
$ فصل الدال # الضدان صفتان وجوديتان يتعاقبان في موضع واحد يستحيل اجتماعهما كالسواد والبياض وقال الراغب الضدان الشيئان اللذان تحت جنس واحد وينافي كل الآخر في أوصافه الخاصة وبينهما أبعد البعد كالخير والشر والسواد والبياض وما لم يكونا تحت جنس واحد لا يقال ضدان كالحلاوة والحركة $ فصل الراء # الضراعة الخضوع والتذلل # الضرب إيقاع شيء على شيء ولتصور اختلاف الضرب خولف بين تفاسيره كضرب الشيء باليد وبالعصى وبالسيف وضرب الأرض بالمطر وضرب الدراهم اعتبارا بضربه بالمطرقة وقيل له الطبع اعتبارا بتأثير السكة فيه # الضرب في العروض آخر جزء من المصراع الثاني من البيت
# الضرب في العدد تضعيف أحد العددين بالعدد الآخر ذكره ابن الكمال وفي المصباح الضرب في اصطلاح الحساب تحصيل جملة إذا قسمت على أحد العددين خرج العدد الآخر قسما وعن عمل ترتفع منه جملة تكون نسبة أحد المضروبين غليه كنسبة الواحد إلى المضروب الآخر # ضرب المثل وقع المثل على الممثل ذكره الحرالي # الضر بالفتح والضم ما يؤلم الظاهر من الجسم وهو ما يتصل بمحسوسه في مقابلة الأذى وهو إيلام النفس وما يتصل بأحوالها وتشعر الضمة في الضر بأنه من علو وقهر والفتحة بأنه ما يكون عن مماثل ونحوه وقل ما يكون عن الأذى إلا أذى ذكره الحرالي وقال الراغب الضر سوء الحال في نفسه لقلة نحو علم وفضل عنه أو بدنه كنقص جارحة أو حاله كفقد مال أو جاه # الضرورية المطلقة التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو بضرورة سلبه عنه ما دامت ذات الموضوع موجودة أما التي حكم فيها بضرورة الثبوت فضرورية موجبة نحو كل إنسان حيوان بالضرورة فإن الحكم فيها بضرورة ثبوت الحيوانية للإنسان في جميع أوقات وجوده وأما التي حكم فيها بضرورة السلب فضرورية سالبة نحو لا شيء من(1/207)
الإنسان بحجر بالضرورة فإن الحكم فيها بضرورة سلب الحجر عن الإنسان في جميع الأوقات # الضروري ما اتصلت الحاجة إليه إلى حد الضرورة كحفظ الدين فالنفس فالعقل فالنسب فالمال فالعرض # الضريب الشريك فعيل بمعنى فاعل لأن كل واحد منهما يضرب بنصيب فيما يشتركان فيه # الضريبة الخراج المضروب $ فصل العين # الضعف وهن القوى حسا أو معنى ذكره الحرالي وقال غيره خلاف القوة وتكون في النفس وفي البدن وفي الحال وقيل بالضم في البدن و بالفتح في العقل والرأي # ضعف التأليف أن يكون تأليف أجزاء الكلام على خلاف القانون النحوي كالإضمار قبل الذكر لفظا ومعنى نحو ضربت غلامه زيدا
$ فصل الغين # الضغث قبضة ريحان أو حشيش وبه شبهت الأحلام المختلطة التي لا تتبين حقائقها # الضغن الحقد الشديد $ فصل اللام # الضلال فقد ما يوصل إلى المطلوب وقيل سلوك طريق لا يوصل إلى المطلوب كذا حكاه ابن الكمال وقال الراغب الضلال العدول عن الطريق المستقيم ويضاده الهداية ويقال الضلال لكل عدول عن المنهج عمدا أو سهوا قليلا أو كثيرا والضلال عند أهل الأذواق انحراف يحصل في سلسلة عالم الخلق فيقع في عالم الأمر $ فصل الميم # الضمان الالتزام ويتعدى بالتضعيف فيقال ضمنته المال ألزمته إياه وقول بعض الفقهاء الضمان مأخوذ من الضم غلط من جهة
الاشتقاق لأن نون الضمان أصلية والضم لا نون فيه فهما مادتان مختلفتان وضمنت الشيء كذا جعلته محتويا عليه فتضمنه وشرعا التزام رشيد عرف من له الحق دينا ثابتا لازما أو أصله اللزوم بلفظ منجز مشعر بالالتزام # ضمان الدرك رد الثمن للمشتري عند استحقاق المبيع # الضم الجمع بين شيئين فأكثر # الضمير ما ينطوي عليه القلب ويدق الوقوف عليه وقد تسمى القوة التي تحفظ بها ذلك ضميرا $ فصل النون # الضنائن الخصائص من أهل الله يضن بهم لنفاستهم عنده # الضنة البخل بالشيء النفيس وبهذا قيل علق مضنة $ فصل الواو # الضوء ما انتشر من الأجسام النيرة(1/208)
$ فصل الياء # الضياء عند أهل الحقيقة رؤية الأغيار بعين الحق فإن الحق بذاته نور ولا يدرك ويدرك به ومن حيث أسمائه نور يدرك فإذا تجلى للقلب من حيث كونه يدرك به شاهدت البصيرة المنورة الأغيار بنوره فإن الأنوار الأسمائية من حيث تعلقها بالكون مخالطة بسواد # الضيعة كالضياع التفريط فيما له غنى وثمرة إلى أن لا يكون له غنى ولا ثمرة ذكره الحرالي # ضيعة الرجل عقاره الذي يضيع بفقده # الضيف أصله الميل يقال ضافت الشمس للغروب مالت والضيف من مال بك نزولا وصارت الضيافة متعارفة في القرى
& باب الطاء $ فصل الألف # الطاعة عندنا موافقة الأمر وعند المعتزلة موافقة الإرادة وعرفت ايضا بأنها كل ما فيه رضى وتقرب إلى الله وضدها المعصية # الطاقة من الطوق وهو ما استقل به الفاعل ولم يعجزه ذكره الحرالي # الطامة المصيبة التي تطم على غيرها أي تزيد ومنه طما البحر زاد ماؤه # الطامح الرافع بصره إلى الشيء # الطاهر من عصم من المخالفات
# وطاهر البدن من عصم عن الوسواس والهواجس # وطاهر السر من لا يذهل عن الله طرفة عين # وطاهر السر والعلانية من قام بتوفية حقوق الله والخلق جميعا لسعته برعاية الجانبين $ فصل الباء # الطب علم يعرف به حفظ الصحة وبرء المرض # الطب الروحاني العلم بكمالات القلوب وآفاتها وأمراضها وأدوائها وبكيفية حفظ صحتها واعتدالها # الطبيب الروحاني الشيخ العارف بذلك الطب القادر على الإرشاد والتكميل # الطبق أصله شيء على مقدر شيء مطبق عليه من جميع جوانبه كالغطاء له ومنه يقال أطبقوا على الأمر اجتمعوا عليه متوافقين غير متخالفين ومنه جواب يطابق السؤال # الطبيعة القوة السارية في الأجسام التي بها يصل الجسم إلى كماله الطبيعي(1/209)
كذا قرره ابن الكمال وفي المصباح الطبع الجبلة التي خلق عليها الإنسان والطبيعة مزاج الإنسان المركب من الأخلاط وقال الراغب الطبع تصور الشيء بصورة ما كطبع السكة الدرهم وهو أعم من الختم وأخص من النقش والطابع والخاتم ما يطبع به ويختم وبه اعتبر الطبع والطبيعة التي هي السجية فإن ذلك هو نقش النفس بصورة ما من حيث الخلقة أو العادة وهو فيما ينقش به من جهة الخلقة أغلب ولذلك قيل وتأبى الطباع على الناقل # وطبيعة الدواء ما سخره الله له من مزاجه # والطبع عند الصوفية ما سبق به العلم في حق كل شخص والطبع بفتح الموحدة الدنس قال ثابت % لا خير في طمع يدني إلى طبع % وغفة من قوام العيش تكفيني % $
$ فصل الراء # الطرار من يقطع النفقة ويأخذها غفلة على أهلها # الطراز علم الثوب # وقولهم من الطراز الأول أي من شكلهم أو من النمط الأول # الطرب خفة تعتري الإنسان لشدة حزن أو سرور والعامة تخصه بالسرور # الطرح إلقاء الشيء وإبعاده والمطروح المرمي لقلة الاعتداد به # الطرد لغة الإزعاج والإبعاد على سبيل الاستخفاف ومطاردة الأقدار مدافعة بعضها بعضا واطراد الشيء متابعة بعضه بعضا والطرد عرفا ما يوجب الحكم لوجود العلة وهو التلازم في الثبوت وعبر عنه كثيرون بمقارنة الحكم للوصف من غير مناسبة وقول بعض الفقهاء طردت الخلاف في المسألة طردا أجريته مأخوذ من المطاردة وهو الإجراء للسباق(1/210)
واطردت الأنهار جرت وعليه فقولهم اطرد الحد معناه تتابعت أفراده وجرت مجرى واحدا كجري الأنهار واستطرد له في الحرب فر منه كيدا ثم كر عليه فكأنه اجتذبه من موضعه الذي لا يتمكن منه إلى موضع يتمكن منه ووقع ذلك على وجه الاستطراد مأخوذ من ذلك وهو الاجتذاب لأنك لم تذكره في موضعه بل مهدت له موضعا ذكرته فيه # الطرف بالتحريك جانب الشيء ويستعمل في الأجسام والأوقات وغيرهما ومنه استعير هو كريم الطرفين أي الأب والأم وقيل الذكر واللسان إشارة إلى العفة والطرف بالسكون تحريك الجفن وعبر عن النظر لأن تحريك الجفن يلازمه # الطرس الورقة المكتوب فيها جمعه أطراس وطروس قال أبو البقاء وهو مقلوب سطر # الطريف المال المستحدث وهو خلاف التليد والطرفة بالضم ما يستطرف أي يستملح # الطريق لغة السبيل الذي يطرق بالأرجل أي يضرب
وعنه استعير كل مسلك يسلكه الإنسان في فعل محمود أو مذموم وعند أهل النظر ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى المطلوب وعند الصوفية مراسم الله وأحكامه المشروعة التي لا رخصة فيها فإن تتبع الرخص سبب لتنفس الطبيعة المقتضى للوقفة والفترة في الطريق وقيل الطريق في عرفهم السيرة المختصة بالسالك إلى الله في قطع المنازل والترقي في المقامات # الطريق اللمي عند أهل الميزان أن يكون الحد الأوسط علة للحكم في الخارج كما أنه علة في الذهن نحو هذا محموم لأنه متعفن الأخلاط وكل متعفنها محموم فهو محموم # الطريق الإني أن لا يكون الحد الأوسط علة للحكم بل هو عبارة عن إثبات المدعي بإثبات نقيضه كمن أثبت قدم العقل بإبطال حدوثه بقوله العقل قديم إذ لو كان حادثا كان ماديا لأن كل حادث مسبوق بمادة # الطري الشيء الغض ومنه الطرواة ومنه أطريت فلانا مدحته بأحسن ما فيه كأنك جعلته غضا(1/211)
$ فصل العين # الطعم تناول الغذاء ويسمى ما يتناول منه طعما وطعاما # الطعن الضرب بالرمح واستعير للوقيعة $ فصل الغين # الطغام الأغبياء والرذال # الطغيان تجاوز الحد في العصيان وقال الحرالي إفراط الاعتداء في حدود الأشياء ومقاديرها وطغيان العلم تجاوزه حد الاستقامه $ فصل الفاء # الطفيف الشيء القليل والطفافة بالضم ما لا يعتد به # الطفل الولد الصغير من الإنسان والدواب
قيل ويبقى هذا الاسم له حتى يميز حتى لا يقال له بعد ذلك طفل بل صبي ونوزع بما في التهذيب أنه يقال له طفل حتى يحتلم # الطفيلي من يدخل الوليمة من غير ان يدعى إليها $ فصل اللام # الطلاق أصله التخلية من وثاق ومنه استعير طلقت المرأة نحو خليتها فهي طالق أي مخلاة من حبالة النكاح والتركيب يدل على الحل والانحلال يقال أطلقت الأسير خليت عنه فانطلق أي ذهب في سبيله ومن هنا قيل أطلقت القول أي أرسلته بغير قيد ولا شرط وأطلقت البينة شهدت من غير تقييد بتاريخ والطلق المطلق الذي يتمكن صاحبه فيه من جميع التصرفات # والطلاق شرعا دفع زوج يصح طلاقه أو قائم مقامه عقد النكاح وقيل هو إزالة ملك النكاح # الطلب الفحص عن وجود الشيء عينا أو معنى # الطل سن من اسنان المطر خفي لا يدركه الحس حتى يجتمع بأن المطر ينزل خفيا عن الحس وهو الطل ثم يبدو بلطافة وهو الطش ثم يقوى(1/212)
وهو الرش ثم يتزايد ويتصل وهو الهطل ثم يكثر ويتقارب وهو الوابل ذكره الحرالي $ فصل الميم # الطمأنينة السكون بعد الانزعاج ذكره الراغب وقال الحرالي الهدوء والسكون على سواء الخلقة واعتدال الخلق # الطمث دم الحيض والافتضاض ومنه استعير ما طمث أحد هذه الروضة قبلنا # الطمس محو الأثر فهو تغير إلى الدثور والدروس ذكره الحرالي وقال الراغب إزالة الأثر بالمحو وعند أهل الحقيقة ذهاب رسوم السيار بالكلية في صفات نور الأنوار فتفنى صفات العبد في صفات الحق # الطمع تعلق البال بالشيء من غير تقدم سبب له قاله الحرالي وقال الراغب نزوع النفس إلى الشيء شهوة له ولما كان أكثر الطمع من جهة الطبع قيل الطمع طبع والطمع يدنس الإهاب
وأكثر ما يستعمل الطمع فيما يقرب حصوله وقد يستعمل بمعنى الأمل وفي كلامهم طمع في غير مطمع إذا أمل ما يبعد حصوله لأنه قد يقع كل واحد موقع الآخر لتقارب المعنى ذكره الراغب وقال العضد الطمع ذل ينشأ من الحرص والبطالة والجهل بحكمة الباري تقدس $ فصل الهاء # الطهارة لغة النظافة حسية أو معنوية وشرعا صفة حكمية توجب أن تصحح لموصوفها صحة الصلاة به أو فيه أو معه وعرفت أيضا بأنها صفة حكمية توجب من قامت به رفع حدث أو إزالة خبث في الماء نية واستباحة كل مفتقر إلى طهر في البدلية $ فصل الواو # الطوالع أول ما يبدو من تجليات الأسماء الإلهية على باطن العبد فتحسن أخلاقه وصفاته بتطير باطنه(1/213)
وقال ابن عربي الطوالع أنوار التوحيد تطلع على قلوب أهل المعرفة وتطمس سائر الأنوار واللوامع ما ثبت من أنوار التجلي # الطواف المشي حول الشيء ومنه الطائف لمن يدور حول البيوت حافظا ومنه استعير الطائف من الجن والخيال وغيرهما قال تعالى !< إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف >! وهو من يدور على الإنسان يطلب اقتناصه والطيف خيال الشيء وصورته المترائي له في المنام أو اليقظة ومنه قيل للخيال طيف والطائفة الجماعة من الناس ومن الشيء القطعة منه والطوفان كل حادثة تحيط بالإنسان وصار متعارفا في التناهي في الكثرة لأن الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء # الطوع الانقياد بسهولة والطاعة مثله لكن أكثر ما يقال في الائتمار فيما أمر والارتسام فيما رسم # والتطوع تكلف الطاعة وهو في التعارف التبرع بما لا يلزم كالنفل # الطوق أصله ما يعلق في العنق خلقة كطوق الحمام أو صنعة كطوق الذهب وتوسع فيه فقيل طوقته كذا كقولك قلدته
والطاقة اسم لمقدار ما يمكن الإنسان أن يفعله بمشقة وذلك تشبيه بالطوق المحيط للشيء وقد يعبر بنفي الطاقة عن نفي القدرة # الطول والقصر من الأسماء المتضايفة ويستعمل في الأعيان والأعراض كالزمان ونحوه والطول بالفتح خص به الفضل والمن $ فصل الياء # الطين التراب والماء المختلط وقد يسمى بذلك وإن زال عنه قوة الماء ذكره الراغب وقال الحرالي هو متحجر التراب والماء حيث يصير متهيئا لقبول وقوع الصورة فيه
& باب الظاء $ فصل الألف # الظاهر ما دل على معنى دلالة راجحة بحيث يظهر منه المراد للسامع بنفس الصيغة ويكون محتملا للتأويل والتخصيص # ظاهر العلم عند الصوفية عبارة عن أعيان الممكنات # ظاهر الوجود تجليات الأسماء فإن الامتياز في ظاهر العلم حقيقي والوحدة نسبية وأما في ظاهر الوجود فالوحدة حقيقية والامتياز نسبي ظاهر الممكنات تجلي الحق بصور أعيانها وصفاتها وهو المسمى بالوجود الإلهي وقد يطلق عليه ظاهر الوجود(1/214)
$ فصل الراء # الظرف المستقر ما العامل فيه مقدرا نحو زيد في الدار # الظرف اللغو ما ذكر فيه العامل نحو زيد حاصل في الدار # الظرفية حلول الشيء في غيره حقيقة نحو الماء في الكوز أو مجازا ك النجاة في الصدق $ فصل الفاء # الظفرة عند الأطباء زيادة في الملتحمة أو الغشاء المجلل للعين يبتدىء من المؤق غالبا $ فصل اللام # الظل ما نسخته الشمس وهو من الطلوع إلى الزوال كذا عبر ابن الكمال وقال الراغب الظل ضد الضح وهو أعم من الفيء فإنه يقال ظل الليل وظل الجنة ويقال لكل موضع لم تصل إليه الشمس ظل ولا يقال الفيء إلا لما زال عنه الشمس ويعبر بالظل عن العز والرفاهية
# الظل في اصطلاح أهل الحقيقة وجود الراحة خلف الحجاب ويقال هو الوجود الإضافي الظاهر بتعينات الأعيان الممكنة وأحكامها التي هي معدومات ظهرت بالنور الذي هو الوجود الخارج المنسوب إليها فيستر ظلمة عدميتها النور الظاهر بضوئها فصار ظلا لظهور الظل بالنور وعدميته في نفسه قال تعالى !< ألم تر إلى ربك كيف مد الظل >! أي بسط الوجود الإضافي على الممكنات # الظل الأول هو العقل الأول لأنه أول عين ظهرت بنوره تعالى # الظلمة ما يطمس الباديات حسا أو معنى والنور ما يظهرها كذلك ذكره الحرالي وقال غيره الظلمة عدم النور عما من شأنه أن يستنير والظلمة الظل المنشأ من الأجسام الكثيفة وقد يطلق على العلم بالذات الإلهية فإن العلم لا يكشف معها غيرها إذ العلم بها يعطي ظلمة لا يدرك بها شيء كالبصر حين يغشاه نور الشمس عند تعلقه بواسطة قرصها الذي ينبو عنه ذكره ابن الكمال(1/215)
وقال الراغب الظلمة عدم النور ويعبر بها عن الجهل والشرك والفسق كما يعبر بالنور عن ضد ذلك # الظلم التصرف في ملك الغير ومجاوزة الحد وقيل وضع الشيء بغير محله بنقص أو زيادة أو عدول عن زمنه ويقال في مجاوزة الحق الذي يجري مجرى نقطة الدائرة وفيما يقل ويكثر من التجاوز ولذلك يستعمل في الذنب الصغير والكبير فقيل لآدم في تعديه ظالما وفي إبليس وإن كان شتان ما بين الظلمين $ فصل النون # الظن الاعتقاد الراجح مع استعمال النقيض ويستعمل في اليقين والشك وفي المفردات اسم لما يحصل عن أمارة ومتى قويت أدت إلى العلم ومتى ضعفت جدا لم يتجاوز حد الوهم ومتى قوي أو تصور بصورة القوي استعمل معه أن المشددة والمخففة ومتى ضعف استعمل بعد أن المختصة بالمعدومين من القول والفعل $ فصل الهاء # العلم الظاهر والباطن يشار بهما إلى المعارف الجلية والمعارف الخفية وتارة إلى العلوم الدنيوية والعلوم الأخروية
# الظهار تشبيه زوجته أو ما عبر به عنها أو عن جزء شائع بعضو يحرم نظره إليه من أعضاء محارمه قيل إنما خص ذلك بلفظ الظهر لأن الظهر من الدابة موضع الركوب والمرأة مركوبة وقت الغشيان فركوب الأم مستعار من ركوب الدابة ثم شبه ركوب الزوجة بركوب الأم الذي هو ممتنع وهو استعارة لطيفة فكأنه قال ركوبك للنكاح حرام علي # الظهر الجارحة واستعير لظاهر الأرض فقيل ظهر الأرض خير من بطنها وعبر عن الدواب بالظهر ويستعار لمن يتعوذ به والظهر المعين والظهيرة وقت الظهر وفي المصباح ظهر الشيء ظهورا برز بعد الخفاء ومنه قيل ظهر لي رأي إذا علمت ما لم تكن علمته فظهرت عليه اطلعت وظهر الحمل تبين وجوده(1/216)
# الظهار تشبيه زوجته أو ما عبر به عنها أو عن جزء شائع بعضو يحرم نظره إليه من أعضاء محارمه قيل إنما خص ذلك بلفظ الظهر لأن الظهر من الدابة موضع الركوب والمرأة مركوبة وقت الغشيان فركوب الأم مستعار من ركوب الدابة ثم شبه ركوب الزوجة بركوب الأم الذي هو ممتنع وهو استعارة لطيفة فكأنه قال ركوبك للنكاح حرام علي # الظهر الجارحة واستعير لظاهر الأرض فقيل ظهر الأرض خير من بطنها وعبر عن الدواب بالظهر ويستعار لمن يتعوذ به والظهر المعين والظهيرة وقت الظهر وفي المصباح ظهر الشيء ظهورا برز بعد الخفاء ومنه قيل ظهر لي رأي إذا علمت ما لم تكن علمته فظهرت عليه اطلعت وظهر الحمل تبين وجوده
& باب العين $ فصل الألف # العادة ما استمر الناس عليه على حكم المعقول وعادوا إليه مرة بعد أخرى ذكره بعضهم وقال أبو البقاء العادة كل ما تكرر واشتقاقها من عاد يعود إذا رجع # العائدة ما يرجع إلى العبد أو عليه فهو أعم من الفائدة # العاتق ما بين المنكبين لارتفاعه عن جميع الجسد والعاتق التي عتقت عن الزوج لأن المتزوجة مملوكة # العارض للشيء ما يكون محمولا عليه خارجا عنه والعارض أعم من العرض إذ يقال للجوهر عارض كالصورة تعرض للهيولى ولا يقال عرض(1/217)
# العارف من أشهده الرب نفسه فظهرت عليه الأحوال والمعرفة حاله # العارية فعلية من المعاورة وهي الاستعارة ولهذا يقال تعاورنا العواري وقول الجوهيري إنها من العار لأن دفعها يورث المذمة والعار كما قيل في المثل قيل للعارية إلى أين تذهبين قالت أجلب إلى أهلي مذمة وعارا قال الراغب إنه لا يصح من حيث الاشتقاق فإن العارية من الواو بدلالة تعاورنا والعار من الياء لقولهم عيرته بكذا وفي المصباح هو غلط لأن العارية من الواو وشرعا إباحة لانتفاع منها بإيجاب وقبول # العالم لغة ما يعلم به الشيء وعرفا كل ما سوى الله من الموجودات لأنه تعالى يعلم به من حيث أسماؤه وصفاته والعالم عالمان كبير وهو الفلك وما حواه من جوهر وعرض وصغير وهو الإنسان لأنه مخلوق على هيئة العالم وأوجد الله فيه كل ما أوجده في العالم الكبير
# عالم الأمر عند أهل الحق ما وجد عن الحق من غير سبب ويطلق بإزاء الملكوت # عالم الخلق ما وجد عن سبب ويطلق بإزاء عالم الشهادة # عالم الملك هو العالم الظاهر كله # وعالم الملكوت هو باطن الملك الظاهر وهو عالم الكرسي الذي وسع السموات والأرض وما فيهما # وعالم الجبروت هو موضع تدبير الملك ظاهرا وباطنا وهو عالم العرش # العام كالسنة لكن يكثر استعمال السنة في الحول الذي فيه شدة وجدب والعام فيما فيه رخاء وقيل سميت السنة عاما لعموم الشمس بجميع بروجها ويدل لمعنى العموم !< كل في فلك يسبحون >! ذكره بعضهم قال أبو البقاء العام السنة الكاملة واشتقاقه من عام يعوم إذا سبح كأنه سمي بذلك لجريانه على التكرار أو لأن نجومه تسبح في الفلك كما قال تعالى !< كل في فلك يسبحون >!(1/218)
# العام بشدة الميم لفظ وضع وضعا واحدا لكثير غير محصور مستغرق لجميع ما يصلح له # العامل ما يوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب # العامل القياسي ما صح أن يقال فيه كل ما كان كذا فإنه يعمل كذا # العامل السماعي ما يصلح أن يقال فيه هذا يعمل كذا وهذا يعمل كذا وليس لك أن تتجاوز كقولنا الباء تجر ولم تجزم # العامل المعنوي ما لا يكون للسان فيه حظ وإنما هو بمعنى يعرف بالقلب $ فصل الباء # العبادة فعل المكلف على خلاف هوى نفسه تعظيما لربه وقيل تعظيم الله وامتثال أوامره وقيل هي الأفعال الواقعة على نهاية ما يمكن من التذلل والخضوع المتجاوز لتذلل بعض العباد لبعض
العبادلة أرباب التجليات الأسمائية إذ تحققوا باسم من اسمائه واتصفوا بحقيقة ذلك الاسم نسبوا إليه بالعبودية # عبارة النص النظم المعنوي المسوق له الكلام سميت عبارة لأن المستدل يعبر من النظم إلى المعنى والمتكلم من المعنى إلى النظم فكانت هي محل العبور فإذا عمل بموجب الكلام من الأمر والنهي سمي استدلالا بعبارة النص ذكره ابن الكمال وقال الراغب العبارة مختصة بالكلام العابر بالهواء من لسان المتكلم إلى سمع السامع # والاعتبار العبرة الحالة التي يتوصل بها من معرفة الشاهد إلى ما ليس بشاهد # والتعبير مختص بتفسير الرؤيا وهو العبور من ظاهرها إلى باطنها وهو أخص من التأويل وقال في السراج # العبارة ما استفيد من لفظ وغيره مع بقاء رسم ذلك الغير # العبارة الجلية ما خلت عن الخفاء والتعقيد من فصاحة اللفظ # العبء بالكسر الحمل الثقيل من أي شيء كان(1/219)
# العبث ارتكاب أمر غير معلوم الفائدة وقيل هو الاشتغال عما ينفع بما لا ينفع وقيل أن يخلط بعمله لعبا ويقال لما ليس فيه غرض صحيح عبث و عبث به الدهر كناية عن تقلبه # العبد يطلق على مملوك الرقبة بطريق شرعي وعلى المخلوق للعبادة ومن ثم كان قول المتواضع العبد يقول كذا أولى من قوله المملوك إذ المخلوق عبد على كل حال والمملوك لغير سيده مجاز إن قصده وإلا فكذب وقال الراغب العبد على أضرب الأول عبد بحكم الشرع وهو الإنسان الذي يصح بيعه وابتياعه نحو !< والعبد بالعبد >! الثاني عبد بالإيجاد وليس إلا لله وإياه قصد بقوله !< إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا >! الثالث عبد بالعبادة والخدمة وهو المقصود بقوله !< واذكر عبدنا أيوب >! و !< فوجدا عبدا من عبادنا >!
# عبد الدنيا المعتكف على خدمتها ومراعاتها وإياه قصد المصطفى بقوله تعس عبد الدينار وعليه يصح أن يقال ليس كل إنسان عبد الله # العبرة والاعتبار الاتعاظ وتكون بمعنى الاعتداد بالشيء في ترتيب الحكم نحو قولهم العبرة بالعقب أي الاعتداد في التقدم بالعقب كذا في المصباح وفي المفتاح المجاوزة من عدوة دنيا إلى عدوة قصوى ومن علم أدنى إلى علم أعلى ففي لفظها بما ينالون من ورائها مما هو أعظم منها إلى غاية العبرة العظمى # العبوس تقبض الوجه عن كراهية أو ضيق صدر $ فصل التاء # العتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة الموجدة(1/220)
# العتاد ادخار الشيء قبل الحاجة إليه # العترة نسل الإنسان وقيل أقارب الرجل الأدنون من عتر الرمح إذا اشتد والأولياء من الأقارب تشتد العناية بهم # العترسة الغضب والأخذ بشدة وتجبر # العتق لغة القوة وشرعا قوة حكمية يصير بها القن أهلا للتصرف الشرعي # العتل الأخذ بمجامع الشيء وجره بقهر والعتل الأكول المنوع الذي يعتل الشيء عتلا # العتمة من سقوط نور الشفق إلى آخر الثلث الأول # العتيد المحقق الحاضر المعد # العته نقص عقل من غير جنون ولا دهش كما في التهذيب
وقال ابن الكمال آفة ناشئة عن الذات توجب خللا في العقل فيصير صاحبه مختلط العقل فيشبه بعض كلامه كلام العقلاء وبعضه كلام المجانين بخلاف السفه فإنه لا يشبه المجنون لكن يعتريه خفة إما فرحا أو غضبا # العتيق المتقدم في الزمان والمكان أو الرتبة ولذلك قيل للقديم عتيق وللكريم عتيق ولمن خلى عن الرق عتيق $ فصل الثاء # العثور الاطلاع والعرفان قال الفوري عثر على الشيء اطلع على ما كان خفيا عنه $ فصل الجيم # العجالة ما يتعجل أكله أو استعماله # العجب كون الشيء خارجا عن نظائر من جنسه حتى يكون ندرة في صنعه ذكره الحرالي # والعجب قال الراغب تصور استحقاق الشخص رتبة لا يكون
مستحقا لها ويقال لمن تروقه نفسه فلان معجب بنفسه # العجب بفتحتين والتعجب حالة تعرض للإنسان عند الجهل بسبب الشيء # العج رفع الصوت بالتلبية # العجز اصله التأخر عن الشيء وحصوله عند عجز الأمر أي مؤخره وصار في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة ذكره الراغب وقال أهل الأصول العجز صفة وجودية تقابل القدرة وتقابل العدم والملكة قال أبو البقاء العجز الضعف وإنما يوصف به الحي فلا يقال للجبل عاجز # العجلة فعل الشيء قبل وقته اللائق به ذكره الحرالي وقال الراغب طلب الشيء وتحريه قبل أوانه وهو مقتضى الشهوة فلذلك صارت مذمومة في عامة القرآن حتى قيل العجلة من الشيطان(1/221)
# العجمة كون الكلمة من غير أوزان العرب وفي اللسان اللكنة وعدم الفصاحة $ فصل الدال # العدالة لغة الاستقامة وشرعا الاستقامة في طريق الحق بتجنب ما هو محظور في دينه وقيل صفة توجب مراعاتها التحرز عما يخل بالمروءة عادة ظاهرا فالمرة الواحدة من صغائر الهفوات وتحريف الكلام لا تخل بالمروءة ظاهرا لاحتمال الغلط والسهو والتأويل بخلاف ما إذا عرف منه ذلك وتكرر فيكون الظاهر الإخلال ويعتبر عرف كل شخص وما يعتاد في لبسه كذا في المفردات وفي جمع الجوامع وشرحه العدالة ملكة راسخة في النفس تمنع عن اقتراف كل فرد فرد من الكبائر وصغائر الخسة كسرقة لقمة وتطفيف ثمرة والرذائل الجائزة كبول بطريق وأكل غير سوقي به # العداوة ما يتمكن في القلب من قصد الإضرار والانتقام # العداد الوقت الذي يعد لمعاودة الوجع فيه ومنه حديث ما زالت أكلة خيبر تعاودني
وعدان الشيء زمانه # العد اعتبار الكثرة بعضها ببعض قاله الحرالي # العدد كمية متألفة من الآحاد أو مختص بالمتعدد في ذاته فلا يكون الواحد عددا لأنه غير متعدد إذ التعدد الكثرة وقال النحاة الواحد من العدد لأنه الأصل المبني عليه ويبعد أن يكون أصل الشيء ليس منه # العدة بالضم ما أعددته لحوادث الدهر # العدة تربص يلزم المرأة عند زوال النكاح ويقال تربص المرأة مدة معلومة يعلم بها براءة رحمها عن فرقة حياة بطلاق أو فسخ أو لعان أو شبهة أو وضع أو تفجعا عن فرقة وفاة # العدل الأمر المتوسط بين الإفراط والتفريط وقال الراغب العدالة والمعدلة لفظ يقتضي المساواة والعدل والعدل متقاربان لكن العدل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالأحكام والعدل فيما يدرك بالحاسة كالموزون والمعدود والمكيل والعدل التقسيط على سواء وعليه روي بالعدل قامت السموات والأرض تنبيها على أنه لو كان ركن من الأركان الأربعة في العالم زائدا على الآخر أو ناقصا على مقتضى الحكمة لم يكن العالم منتظما(1/222)
والعدل ضربان # مطلق يقتضي العقل حسنه ولا يكون في شيء من الأزمنة منسوخا نحو الإحسان إلى من أحسن إليك وكف الأذى عمن كف اذاه عنك # وعدل يعرف كونه عدلا بالشرع ويمكن نسخه في بعض الأزمنة كالقصاص وأرش الجنايات وأخذ مال المرتد # العدل عند النحاة خروج الاسم عن صيغته الأصلية إلى صيغة أخرى # العدل التحقيقي ما إذا نظر إلى الاسم وجد فيه قياس غير منع الصرف يدل على أن أصله شيء آخر وقال التفتازاني العدل بالفتح المثل وبالكسر من الجنس # العدل التقديري ما إذا نظر إلى الاسم لم يوجد فيه قياس يدل على أن أصله شيء آخر غير أنه يوجد غير منصرف ولم يكن فيه إلا العلمية فيقدر فيه العدل # العدن استقرار وثبات ومنه المعدن لمستقر الجواهر # العدو بفتح فسكون التجاوز و منافاة الالتئام فتارة يعتبر بالقلب فيقال له العداوة والمعاداة وتارة بالمشي فيقال العدو وتارة في الإخلال بالعدا فيقال له العدوان والعدو وأمثلة الكل في القرآن
# العدوى بالفتح اسم من الإعداء وهو أن تجاوز العلة صاحبها إلى غيره ومنه حديث لا عدوى أي لا يعدي شيء شيئا والعدوى طلبك إلى وال يعديك على من ظلمك أي ينتقم منه باعتدائه عليك وينصرك عليه ومن ذلك قول الفقهاء مسافة العدوى استعاروها من هذه العدوى لأن صاحبها يصل فيها الذهاب بالعود بعدو واحد لما فيه من القوة والجلد # العدوان سوء الاعتداء في قول أو فعل أو حال $ فصل الذال # العذاب كل مؤلم للنفس إذا كان جزاء على سوء واشتقاقه من عذب الشيء إذا استمر وجرى وإن لم يستمر في النفس ويتغلغل فيها وقيل العذاب إيلام لا إخبار فيه وقيل أصله عند العرب الضرب ثم استعمل في عقوبة مؤلمة واستعير للأمور الشاقة فقيل السفر قطعة من العذاب # العذر تحري الإنسان ما يمحو به ذنوبه بأن يقول لم أفعل أو فعلت لأجل كذا ويذكر ما يخرجه عن كونه ذنبا أو فعلت ولا أعود وهذا هو(1/223)
التوبة فكل توبة عذر ولا عكس # والمعذر من يري أن له عذرا ولا عذر له واصل الكلمة من العذرة وهي الشيء النجس ومنه سميت قلفة الرجل والمرأة عذرة $ فصل الراء # العراف الكاهن لكن العراف يختص بالأحوال المستقبلية والكاهن يخبر بالماضي # العرائس جمع عروس وهو الزوج أو الزوجة # والبناء العرس كالعريس ما أقيم من البناء على حالة عجالة يدفع سورة الحر والبرد ولا يدفع جملتها # العرش الجسم المحيط بجميع الأجسام سمي به لارتفاعه أو للتشبيه بسرير الملك في تمكنه عليه عند الحكم لنزول أحكام قضائه وقدره منه ولا صورة ولا جسم ثم ذكره ابن الكمال وقال الراغب عرش الله ما لا يعلمه البشر إلا بالاسم وليس كما تذهب أوهام العامة إذ لو كان كذلك كان حاملا معه تعالى عن ذلك لا محمولا والله يقول !< إن الله يمسك السماوات >! الآية
# العرض بالتحريك الموجود الذي يحتاج في وجوده إلى موضع أي محل يقوم به كاللون المحتاج في وجوده إلى جسم يحله ويقوم هو به # العرض اللازم ما يمتنع انفكاكه عن الماهية كالكاتب بالقوة بالنسبة للإنسان # العرض المفارق ما لا يمتنع انفكاكه عن الشيء وهو إما سريع الزوال كعمرة الخجل وصفرة الوجل وإما بطيئة كالشيب والشباب # العرض العام كلي مقول على إفراد حقيقة واحدة وغيرها قولا عرضيا فخرج بغيرها النوع والفصل والخاصة لأنها لا تقال إلا على حقيقة واحدة وخرج ب عرضيا الجنس لأن قوله ذاتي # العروة الشيء المستدير الذي يعلق فيه غيره وسمي الإسلام عروة لأنه يمسك به فيعصم من الهلاك # العرض بالسكون خلاف الطول وأصله أن يقال في الأجسام ثم استعمل في غيرها والعارض البادي عرضه فتارة يختص بالسحاب نحو !< هذا عارض ممطرنا >!(1/224)
وتارة بما يعرض من سقم وتارة بالحذف نحو أخذ عارضيه وتارة بالسن ومنه قيل للثنايا التي تظهر عند الضحك العوارض وفلان شديد العارضة كناية عن جودة بيانه وعرضت الكتاب عرضا قرأته عن ظهر قلب وعرضت المتاع للبيع أظهرته لذوي الرغبة ليشتروه وعرض له في الطريق عارض أي مانع يمنع من المضي واعترض له بمعناه ومنه اعتراضات الفقهاء لأنها تمنع من التمسك بالدليل وتعارض البينات لأن كل واحدة تعترض الأخرى وتمنع نفوذها ذكره كله الراغب وقال الحرالي العرض بالسكون إظهار الشيء بحيث يرى للتوقيف على حاله # العرفان كالمعرفة إدراك الشيء بتفكر وتدبر فهو أخص من العلم ويقال فلان يعرف الله ولا يقال يعلم الله لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصل إليه بتفكر ويضاد المعرفة الإنكار والعلم الجهل والعارف المختص بمعرفة الله ومعرفة ملكوته وحسن معاملته تعالى # العرفي ما يتوقف على فعل مثله المدح والثناء # العرنين فعلين بكسر الفاء من كل شيء أوله ومنه عرنين الأنف لأوله وهو ما تحت مجتمع الحاجبين وهو موضع الشمم # العروج ذهاب في صعود
والمعارج المصاعد وعرج الرجل عروجا مشى مشي العارج أي الذاهب في صعود ك درج مشى مشي الصاعد في درجه # العروض علم بقوانين يعرف بها أوزان الشعر العربي # العرية النخلة يعريها أي يؤتيها صاحبها غيره ليأكل من ثمرها فعلية بمعنى مفعولة والجمع عرايا $ فصل الزاي # العازب المتباعد عن أهله وعزب غاب وخفي فقول الفقهاء عزبت النية أي غاب عنه ذكرها وعزب الرجل عزوبا إذا لم يكن له أهل # العز الغلبة الآتية على كلية الظاهر والباطن قاله الحرالي وقال الراغب العز حالة مانعة للإنسان من أن يغلب والعزة قد يمدح بها كقوله !< ولله العزة ولرسوله >! وقد يذم بها كعزة الكفار !< بل الذين كفروا في عزة >! والعزة التي لله ورسوله والمؤمنين هي العزة الحقيقية الدائمة الباقية وعزة(1/225)
الكفار هي التعزز وهو في الحقيقة ذل ولهذا جاء في حديث كل عز ليس لله ذل وقد يستعار للحمية والأنفة المذمومة كقوله !< أخذته العزة بالإثم >! وعز الشيء بالفتح قل اعتبارا بما قيل كل موجود مملول وكل مفقود مطلوب # العزلة خروج عن مخالطة الخلق بالانزواء والانقطاع # العزل صرف المني عن المرأة خوف الحمل والعزل التنحية وعزلته نحيته ومنه عزلت النائب والوكيل أخرجته عما له من الحكم # العزم عقد القلب على إمضاء الأمر ومنه !< ولا تعزموا عقدة النكاح >! # العزيز من الحديث ما لا يرويه أقل من اثنين عن اثنين وهكذا وليس شرطا للصحيح على الصحيح # العزيمة لغة الإرادة المؤكدة ومنه
!< ولم نجد له عزما >! أي لم يكن له قصد في فعل ما أمر به وشرعا الحكم الشرعي الذي لم يتغير إلى سهولة ذكره ابن الكمال والعزيمة تعويذ كأنه يصور أنه عقد بها على الشيطان أن يمضي إرادته فيه ذكره الراغب $ فصل السين # العسل لعاب النحل وكني عن الجماع بالعسيلة في حديث حتى تذوقي عسيلته قال في المصباح هي استعارة لطيفة فإنه شبه لذة الجماع بحلاوة العسل أو سمى الجماع عسلا لأن العرب تسمي كل ما تستحليه عسلا وأشار بالتصغير إلى تقليل القدر الذي لا بد منه في حصول الاكتفاء به وهو تغييب الحشفة لأنها مظنة اللذة $ فصل الشين # العشرة معاد عدد الآحاد إلى أوله ذكره الحرالي # العشق الإفراط في المحبة(1/226)
# العشيرة أهل الرجل الذين يتكثر بهم أي يصيرون له بمنزلة العدد الكامل وذلك لأن العشرة في العدد الكامل فصارت العشيرة اسما لكل جماعة من أقارب الرجل الذين يتكثر بهم والعشير الزوج والزوجة وكل معاشر قرب أو بعد والعشرة بالكسر اسم من المعاشرة وهي المخالطة # والعشى بالفتح ظلمة تعتري العين # العشا من العشو وأصله إيقاد نار على علم لقاصد هدى أو قرى أو مأوى فسمي به عشي النهار لأنه وقت فعل ذلك ذكره الحرالي $ فصل الصاد # العصابة الجماعة يشد بعضهم بعضا # العصب بالتحريك أطناب المفاصل والعصبة بالضم جماعة متعصبة أي متعاضدة # العصبة بنفسه في الفرائض كل ذكر لا يدخل في نسبته إلى الميت أنثى # العصبة بغيره النسوة اللاتي فرضهن النصف والثلثان يصرن عصبة بإخوتهن
# العصبة مع غيره كل أنثى تصير عصبة مع أنثى أخرى كالأخت مع البنت # العصمة ملكة اجتناب المعاصي مع التمكن منها # العصيان الامتناع عن الانقياد $ فصل الضاد # العضب القطع ورجل معضوب زمن لا حركة به كأن الزمانة عضبته ومنعته الحركة # العضل أسوأ المنع من عضلت الدجاجة إذا أمسكت بيضتها فيها حتى تهلك ذكره الحرالي وعرفا منع التزويج وأعضل الأمر اشتد ومنه داء عضال بالضم أي شديد $ فصل الطاء # العطاء التناول(1/227)
والمعاطاة المناولة لكن استعملها الفقهاء في مناولة خاصة # العطف ثني أحد الطرفين إلى الآخر ويستعار للميل والشفقة إذا عدي ب على وعطفه عن حاجته صرفه عنها العطف عند النحاة تابع يدل على معنى مقصود بالنسبة مع متبوعه يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة ك قام زيد وعمرو ف عمرو تابع مقصود بنسبة القيام إليه مع زيد # عطف البيان تابع غير صفة يوضح متبوعه # العطل فقدان الزينة والشغل ويقال لمن يجعل العالم بزعمه فارغا عن صانع أتقنه وزينه معطل $ فصل الظاء # العظمة والعلو والفوقية معناها استحقاقه تعالى نعوت الجلال وصفات التعالي على وصف الكمال وتقدسه عن مشابهة المخلوقين # عظم الهمة عدم المبالاة بسعادة الدنيا وشقاوتها ذكره العضد
$ فصل الفاء # العفة هيئة للقوة الشهوية متوسطة بين الفجور الذي هو إفراط هذه القوة والجمود الذي هو تفريطها فالعفيف من يباشر الأمور على وفق الشرع والمروءة ذكره ابن الكمال وقال الراغب العفة حصول حالة للنفس يمتنع بها عن غلبة الشهوة والمتعفف المتعاطي لذلك بضرب من الممارسة والقهر وأصله الاقتصار على تناول الشيء القليل الجاري مجرى العفافة والعفة بالضم البقية من الشيء # العفريت من الجن العارم الخبيث ويستعار للإنسان استعارة الشيطان له # العفو ما جاء بغير تكلف ولا كره ذكره الحرالي وقال غيره القصد لتناول الشيء والتجاوز عن الذنب والعافية طلاب الرزق من طير ووحش وإنسان $ فصل القاف # العقاب الإيلام الذي يتعقب به جرم سابق ذكره الحرالي(1/228)
# العقار ك سلام القرار وقيل كل ملك ثابت له أصل كالأرض والدار والعقار بالضم الخمر لكونه كالمعاقر العقل والمعاقرة إدمان شربه # العقب مؤخرة القدم واستعير للولد وولد الولد ومنه !< وجعلها كلمة باقية في عقبه >! والعاقبة إطلاقها يختص بالثواب نحو !< العاقبة للمتقين >! وبالإضافة قد تستعمل في العقوبة نحو !< ثم كان عاقبة الذين أساؤوا >! الآية ذكره في المفردات وفي المصباح عاقبة كل شيء آخره وقولهم جاء في عقبه أصله جاء زيد يطأ عقب عمرو والمعنى كلما رفع عمرو قدما وضع زيد قدمه مكانها ثم كثر حتى قيل جاء عقبه ثم كثر حتى استعمل بمعنيين وفيهما معنى الظرفية # أحدهما المتابعة والموالاة فإذا قيل جاء في عقبه فمعناه في إثره ومنه سمي المصطفى العاقب لأنه أعقب من كان قبله من الأنبياء أي جاء بعدهم # الثاني إدراك جزء من المذكور معه يقال جاء في عقب رمضان إذا جاء وقد بقي منه بقية(1/229)
ويقال إذا برىء المريض وبقي شيء من المرض هو في عقب المرض وأما عقيب ككريم فاسم فاعل من عاقبه معاقبة وعقبه تعقيبا إذا جاء بعده و الليل والنهار يتعاقبان أي كل منهما يعقب صاحبه والسلام يعقب التشهد أي يتلوه والعدة تعقب الطلاق أي تتلوه وتتبعه فهي عقيب له وقول الفقهاء تفعل كذا عقيب الصلاة بالياء لا وجه له إلا على تقدير محذوف والمعنى في وقت عقيب وقت الصلاة فيكون عقيب صفة وقت ثم حذف فصار عقيب الصلاة وقولهم يصح الشراء إذا استعقب عتقا لم أر له ذكرا إلا ما في التهذيب استعقب فلان من كذا خيرا ومعناه وجد بذلك خيرا بعده وكلام الفقهاء لا يطابقه إلا بتأويل بعيد فالوجه أن يقال إذا عقبه العتق أي إذا تلاه # العقبة بالضم أن يتعاقب اثنان على ركوب ظهر والعقاب سمي به لتعاقب جريه في الصيد # العقد بين أطراف الشيء ويستعمل في الأجسام الصلبة كعقد البناء ثم يستعار للمعاني نحو عقدت البيع والعهد والنكاح # والعقدة اسم لما يعقد من نكاح ويمين وغيرهما وما يعقده الساحر # العقدة توثيق جمع الطرفين المفترقين بحيث يشق حلها ذكره الحرالي
# العقر بالضم دية فرج المرأة إذا غصبت على نفسها ثم كثر حتى استعمل في المهر # العقل الهيولاني الاستعداد المحض لإدراك المعقولات وهو قوة محضة خالية عن الفعل كما في الأطفال وإنما نسب إلى الهيولى لأن النفس في هذه المرتبة تشبه الهيولى الأولى الخالية في حد ذاتها عن الصور كلها # العقل بالملكة العلم بالضروريات واستعداد النفس بذلك لاكتساب النظريات # العقل بالعقل أن تصير النظريات مخزونة ضد القوة العاقلة بتكرار الاكتساب بحيث يحصل لها ملكة الاستحضار متى شاءت في غير تجشم كسب جديد # العقل المستفاد أن يحضر عنده النظريات التي أدركها بحيث لا تغيب عنه # العقم اليبس المانع من قبول الأثر والعقيم من الإناث التي لا تقبل ماء الفحل(1/230)
$ فصل الكاف # العكس رد الشيء إلى سننه أي طريقه الأول كعكس المرآة إذا ردت بصرك بصفائها إلى وجهك بنور عينك وفي عرف الأصوليين انتفاء الحكم لانتفاء العلة وفي عرف الفقهاء تعليق نقيض الحكم المذكور بنقيض علته المذكورة ردا إلى أصل آخر # العكس المستوي جعل الجزء الأول من القضية ثانيا والثاني أولا مع بقاء الصدق والكيف بحالهما كما إذا أردنا عكس قولنا لا شيء من الإنسان بحجر قلنا لا شيء من الحجر بإنسان # عكس النقيض جعل نقيض الجزء الثاني أولا ونقيض الأول ثانيا مع بقاء الكيف والصدق بحالهما فإذا قلنا كل إنسان حيوان فعكسه كل ما ليس بحيوان ليس بإنسان # العكوف الإقبال على الشيء والاقتصار عليه وملازمته على سبيل التعظيم له $ فصل اللام # العلة لغة معنى يحل بالمحل فيتغير به حال المحل ومنه سمي(1/231)
المرض علة لأنه بحلوله يتغير الحال من القوة إلى الضعف # العلة عند الأصوليين المعرف للحكم وقيل المؤثر بذاته بإذن الله وقيل الباعث عليه والعلة القاصرة عندهم هي التي لا تتعدى محل النص # العلة عند الصوفيين تنبيه الحق لعبده بسبب وبغير سبب # العلة عند المتكلمين وأصحاب الميزان ما يتوقف عليه ذلك الشيء وهي قسمان الأول ما تتقوم به الماهية من أجزائها وتسمى علة الماهية الثاني ما يتوقف عليه اتصاف الماهية المتقومة بأجزائها بالوجوب الخارجي وتسمى علة الوجوب وعلة الماهية إما أن لا يجب بها وجود المعلول بالفعل بل بالقوة وهي العلة المادية وإما أن يجب بها وجوده وهي العلة الصورية # وعلة الوجود إما أن يوجد منها المعلول أي يكون مؤثرا في المعلول موجدا له وهي العلة الفاعلية أو لا وحينئذ إما أن يكون المعلول لأجلها وهي الغائبة أو لا وهي الشرط إن كان وجوديا وارتفاع المانع إن كان عدميا # العلق بالكسر الشيء النفيس الذي يتعلق به صاحبه فلا يبرح عنه وقال أبو البقاء الشيء النفيس سمي به لأن النفوس تعلق به # العلم الاعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع إذ هو صفة توجب(1/232)
تمييزا لا يحتمل النقيض أو هو حصول صورة الشيء في العقل والأول أخص # العلم العقلي ما لا يؤخذ من الغير # العلم الانفعالي ما أخذ من الغير # العلم الشرعي ثلاثة التفسير والحديث والفقه # العلم المشروع نحو المئة # علم المعاني علم يعرف به المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه # علم البديع علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية مطابقة الكلام لمقتضى الحال ورعاية وضوح الدلالة أي الخلو عن التعقيد المعنوي # علم اليقين ما أعطاه الدليل بتصور الأمر على ما هو عليه # وعين اليقين ما أعطت المشاهدة والكشف # وحق اليقين ما حصل من العلم بما أريد له ذلك الشهود # العلم بالتحريك ما وضع وهو العلم القصدي أو غلب والعلم الاتفاقي الذي يصير علما لا بوضع واضع بل بكثرة الاستعمال مع الإضافة أو اللازم لشيء بعينه خارجا أو ذهنا ولم يتناول الشبيه
# علم الجنس ما وضع لشيء بعينه ذهنا كأسامة فإنه موضوع للمعهود في الذهن # العلاقة شيء بسببه يستصحب الأول الثاني كالعلية والتضايف # العلائق جمع عليقة وهي كل ما تعلق بالإنسان فعله # العلانية ضد السر وأكثر ما يقال في المعاني دون الأعيان وعلوان الكتاب من علن اعتبارا بظهور المعنى الذي فيه لا بظهور ذاته # العلو ضد السفل والعلو الارتفاع ويستعمل في الأمكنة والأجسام أكثر وفي المحمود والمذموم ثم صار علا لا يستعمل إلا في المحمود العلي الرفيع القدر وإذا وصف به تعالى فمعناه أنه يعلو أن يحيط به وصف الواصفين بل علم العارفين # عليين علم لديوان الخير الذي دون فيه كل ما عملته الملائكة وصلحاء الثقلين منقول من جمع علي وقيل من العلو $ فصل الميم # العمارة إحياء المكان وإشغاله بما وضع له ذكره الحرالي(1/233)
# العمى ضد البصر والبصيرة والعمى السحاب والجهالة وعند أهل الحقيقة العماء هو المرتبة الأحدية # العم أخو الأب وأصله من العموم وهو الشمول وذلك باعتبار الكثرة والعامة سموا به لكثرتهم وعمومهم # العمد قصد الشيء والاستناد إليه وعمود الصبح ابتداء ضوئه تشبيها بعمود الحديد والعمد والتعمد في التعارف خلاف السهو وهو المقصود بالنية وفلان رفيع العماد أي رفيع عند الاعتماد عليه والعمدة كل ما يعتمد من مال وغيره ذكره ابن الكمال وقال الحرالي العمد كل فعل بني على علم أو زعم # العمر اسم لمدة عمارة البدن بالحياة فهو دون البقاء فإذا قيل طال عمره فمعناه عمارة بدنه بروحه وإذا قيل بقاؤه فلا يقتضى ذلك فإن البقاء ضد الفناء ولفضل البقاء على العمر وصف الله به وقلما وصف بالعمر والتعمير إعطاء العمر بالفعل أو بالقول على سبيل الدعاء
# العمرة الزيارة التي فيها عمارة الود وجعل في الشرع للقصد المخصوص # العمق البعد سفلا # العمل كل فعل من الحيوان بقصد فهو أخص من الفعل لأن الفعل قد ينسب إلى الحيوان الذي يقع منه فعل بغير قصد وقد ينسب إلى الجماد والعمل قلما ينسب إلى ذلك # العمل الصالح هو العمل المراعى من الخلل وأصله الإخلاص في النية وبلوغ الوسع في المحاولة بحسب علم العامل وأحكامه ذكره الحرالي قال والعمل ما دبر بالعلم # العموم لغة إحاطة الإفراد دفعة و عرفا ما يقع من الاشتراك في الصفات وقال أبو البقاء العموم والشمول بمعنى واحد وهو الإكثار وإيصال الشيء إلى جماعة # انبهام الأمور التي فيها دلالات ينتفع بها عند فقد الحس فلا يبقى له سبب يرجعه عن طغيانه ذكره الحرالي(1/234)
$ فصل النون # العناد الاعوجاج والخلاف وقيل المبالغة في الإعراض ومخالفة الحق # العنادية القضية التي يكون فيها الحكم بالتنافي لذات الجزأين مع قطع النظر عن الواقع كما بين الفرد والزوج والشجر والحجر وكون زيد في البحر وأن لا يغرق # العندية القائلون بأن حقائق الأشياء تابعة للاعتقادات # العنصر الأصل الذي تتألف منه الأجسام المختلفة الطبائع وهي أربعة الأرض والماء والنار والهواء # العنصر الخفيف ما كان أكثر حركته إلى جهة الفوق فإن كان جميع حركته إلى الفوق فخفيف مطلق وهو النار وإلا فبالإضافة وهو الهواء # العنصر الثقيل ما كان حركته إلى أسفل فإن كان جميع حركته إلى أسفل فثقيل مطلق وهو الأرض وإلا فبالإضافة وهو الماء # العنقاء عند القوم الهباء الذي فتح الله فيه أجساد العالم مع أنه لا عين له في الوجود إلا بالصورة التي فتحت وسمي العنقاء لأنه يسمع بذكره ويعقل ولا وجود له في عينه
# العنين بالكسر من لا يقدر على الجماع لمرض أو كبر سن أو يصل إلى الثيب دون البكر قال في المصباح والفقهاء يقولون به عنة وفي كلام الجوهري ما يشبهه ولم أجده لغيره وفي كلام بعضهم إنه لا يقال ذلك # العنف عدم الرفق $ فصل الهاء # العهد حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال ويسمى الوعد الموثق الذي يلزم مراعاته عهدا $ فصل الواو # العوارض جمع عارضة وهي المحنة المعترضة أي النازلة # العوارض الذاتية التي تلحق الشيء لما هو هو كالتعجب اللاحق لذات الإنسان أو لجزئه كالحركة بالإرادة اللاحقة للإنسان بواسطة أنه حيوان أو بواسطة أمر خارج عنه مساو له كالضحك العارض للإنسان بواسطة التعجب(1/235)
# العوارض المكتسبة التي يكون لكسب العباد فيها دخل بمباشرة الأسباب كالشك أو بالتقاعد عن المزيل كالجهل # العواقب أواخر الأمور لأنها تعقب ما قبلها أي تكون في عقبها # العوض قيام شيء مقام آخر # العوام جمع عام وعامة وهو الشامل المتسع # العورة سوأة الإنسان وذلك كناية وأصلها من العار لما يلحق من ظهورها من العار أي المذمة ولذلك سمي النساء عورة # العول لغة الميل إلى الحق وشرعا زيادة السهام على الفريضة فتعول المسألة إلى سهام الفريضة فيدخل النقص عليهم بقدر حصصهم فالعول نقيض الرد # العوذ اللجأ من متخوف لكاف يكفيه ذكره الحرالي وقال الراغب الالتجاء إلى الغير والتعلق به
$ فصل الياء # العيش الحياة المختصة بالإنسان وهو أخص من الحياة لأنها تقال في الحيوان والملك لخلافه ويشتق منها المعيشة لما يتعيش به # العينة بالكسر أن يبيع الرجل متاعه إلى أجل ثم يشتريه في المجلس بثمن حال ليسلم به من الربا وقيل لهذا بيع العينة # عين اليقين ما أعطته المشاهدة والكشف كما مر # العين الثابتة هي حقيقة في الحضرة العلمية ليست موجودة في الخارج بل معدومة ثابتة في علم الله تعالى
$ فصل الياء # العيش الحياة المختصة بالإنسان وهو أخص من الحياة لأنها تقال في الحيوان والملك لخلافه ويشتق منها المعيشة لما يتعيش به # العينة بالكسر أن يبيع الرجل متاعه إلى أجل ثم يشتريه في المجلس بثمن حال ليسلم به من الربا وقيل لهذا بيع العينة # عين اليقين ما أعطته المشاهدة والكشف كما مر # العين الثابتة هي حقيقة في الحضرة العلمية ليست موجودة في الخارج بل معدومة ثابتة في علم الله تعالى(1/236)
& باب الغين $ فصل الألف # الغابر الماكث بعد مضي من معه والغابر الماضي و الباقي فهو من الأضداد # الغارب ما بين العنق والسنام وهو ما يلقى عليه من خطام البعير إذا أرسل ليرعى حيث شاء ثم استعير للمرأة وجعل كناية عن طلاقها فقيل لها حبلك على غاربك أي اذهبي حيث شئت كما يذهب البعير والغارب أعلا كل شيء # الغالب المستولي على ما ظهر للخلق وبطن عنهم وقال العكبري لا يقال ذلك بالنسبة إليه تعالى لأن الأشياء كلها ظاهرة لعلمه وهو مستول عليها علما وقهرا أو تصرفا # الغائط المطمئن الواسع من الأرض ثم أطلق على الخارج المستقذر
من الإنسان كراهة تسميته باسم خاص فإنهم كانوا يقضون حاجتهم في المواضع المطمئنة فهو مجاز المجاورة ثم توسعوا فيه حتى اشتقوا منه وقالوا تغوط الرجل $ فصل الباء # الغباوة الغفلة والجهل وتركيبها يؤذن بالخفاء يقال غبى عليه الأمر أي خفي والمتغابي الذي يري من نفسه الغباوة وليست به وهو من صفات الكرام العقلاء ومنه قوله لكن سيد قومه المتغابي # الغبطة تمني حصول النعمة لك كما كانت حاصلة لغيرك من غير تمني زوالها عنه # الغبن الفاحش ما لا يدخل تحت تقويم المقومين وقيل ما لا يتغابن الناس به $ فصل الدال # الغدر نقض العهد والإخلال بالشيء وتركه والغدير الماء الذي يغادره السيل في مستنقع ينتهي إليه(1/237)
والغديرة الشعر الذي ترك حتى طال # الغدو والغداة أول النهار والغداء بالمد طعام يتناول في ذلك الوقت والغد بالفتح اليوم الذي يأتي بعد يومك على أثره ثم توسعوا فيه حتى أطلق على البعيد المترقب $ فصل الراء # الغرابة كون الكلمة وحشية غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة الاستعمال # الغراب الجسم الكلي وهو أول صورة قبله الجوهر الهباء وبه عمر الخلاء وهو امتداد متوهم في غير جسم # الغرابية قوم قالوا محمد المصطفى أشبه بعلي من الغراب بالغراب فبعث الله جبريل إلى علي فغلط # الغربة مفارقة الوطن في طلب المقصود # والغريب في الحديث ما تفرد به شخص واحد في أي موضع وقع التفرد به من السند
ثم الغرابة في أصل السند أولا فالأول الفرد المطلق والثاني الفرد النسبي # الغرة بالكسر الخصلة التي يغتر بها ظاهرها حسن ومآلها قبيح وقيل الغرة غفلة في اليقظة والغرار غفلة في اليقظة والغرار غفوة مع غفلة وأصله من الغر وهو الأثر الظاهر من الشيء ومنه غرة الفرس وباعتبار غرة الفرس وشهرته قالوا فلان أغر إذا كان كريما مشهورا والغرة في الوضوء غسل مقدم الرأس مع الوجه وغسل صفحة العنق والغرة في الجبهة بياض فوق الدرهم والغرة في الجناية عبد أو أمة ثمنه نصف عشر الدية # الغرر بالفتح الخطر وهو من الغرر ومنه نهى عن بيع الغرر # الغرض الهدف المقصود بالرمي ثم جعل اسما لكل غاية يتحرى إدراكها وقال الشريف الغرض هو الفائدة المترتبة على الشيء من حيث هي مطلوبة بالإقدام عليه(1/238)
# الغرف بالفتح الأخذ بكلية اليد والغرفة الفعلة الواحدة و بالضم اسم ما حوته المغرفة ذكره الحرالي # الغرق الموت بالماء # الغرم ما ينوب عن الإنسان في ماله من ضرر بغير جناية منه و لا خيانة وأصل الغرم الذل والغريم يقال لمن له الدين لأنه يلزم الذي له عليه الدين ولمن عليه الدين لأن الدين لازم له والغرام ما يصيب الإنسان من شدة ومصيبة # الغرور سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه الطبع وعبر عنه بعضهم بأنه كل ما يغر الإنسان من مال وجاه وشيطان وفسر بالدنيا لأنها تغر وتمر وتضر وقال الحرالي هو إخفاء الخدعة في صورة النصيحة $ فصل السين # الغسل لغة إفاضة الماء على الشيء
وشرعا تعميم البدن بالماء بنية معتبرة $ فصل الشين # الغشاوة ما يتركب على وجه مرآة القلب من الصدأ فيكل عين البصيرة وقال الحرالي هو غطاء مجلل لا يبدو معه من المغطى شيء # الغش ما يخلط من الرديء بالجيد # الغشي تعطل القوى المتحركة والأوردة الحساسة لضعف القلب بسبب وجع شديد أو جوع أو برد مفرط # غلبة الظن زيادة قوة أحد التجويزين على الآخر وتغليب أحد الاعتقادين $ فصل الصاد # الغصب لغة أخذ الشيء ظلما وشرعا الاستيلاء على حق الغير عدوانا
# والغصب في آداب البحث منع مقدمة الدليل وإقامة الدليل على نفيها قبل إقامة المعلل الدليل على ثبوتها سواء لزم إثبات الحكم المتنازع فيه ضمنا أم لا $ فصل الضاد # الغضب تغير يحصل عند ثوران دم القلب لإرداة الانتقام # الغضون مكاسر الجلد ومكاسر كل شيء $ فصل الطاء # الغطاء ما يجعل فوق الشيء من لباس ونحوه كما أن الغشاء كذلك واستعير للجهالة # الغط صوت في شقشقة فإن لم تكن في شقشقة فهدير وغط النائم غطيطا تردد نفسه صاعدا إلى حلقه حتى سمعه من حوله $ فصل الفاء # الغفر إلباس الشيء ما يصونه عن الدنس ومنه قيل اغفر ثوبك في الوعاء(1/239)
والمغفرة من الله أن يصون العبد من أن يمسه العذاب # الغفلة فقد الشعور بما حقه أن يشعر به قاله الحرالي وقال أبو البقاء الذهول عن الشيء وقال الراغب سهو يعتري من قلة التحفظ والتيقظ وقيل متابعة النفس على ما تشتهيه $ فصل اللام # الغلام الطار الشارب ولما كان من بلغ هذا الحد كثيرا ما يغلب عليه الشبق قيل للشبق غلمة ويطلق الغلام على الرجل مجازا باسم ما كان عليه كما يقال للصغير شيخ مجازا باسم ما يؤول إليه # الغلظة ضد الرقة وأصله أن يستعمل في الأجسام لكن قد يستعار للمعاني # الغلة ما حصل من ريع أرض أو أجرتها و بالضم حرارة القلب من العكس وشدة الوجد والغيظ والغل بالكسر الحقد # الغلو تجاوز الحد
والغلوة الغاية وهي رمية سهم أبعد ما يمكن وقيل هي قدر ثلاث مئة ذراع إلى أربع مئة وغلا في الدين غلوا تغلب وتشدد حتى تجاوز الحد والغلو تجاوز الحد في الجماع وبه شبه غلو الشراب $ فصل الميم # الغمغمه ترديد الكلام الخفي # الغمر الحقد وزنا ومعنى # والغمر بالضم من لم يجرب الأمور وأصله الصبي الذي لا عقل له # والغمرة بالفتح الانهماك في الباطن # والغمرات الشدائد # الغمز الإشارة بعين أو حاجب أو يد طلبا إلى ما فيه معاب ومنه قيل ما في فلان غمزة أي نقيصة يشار إليه بها # الغمض النوم العارض تقول ما ذقت غمضا ولا غماضا وغمض عينه وضع أحد جفنيه على الآخر ثم يستعار للتغافل والتساهل(1/240)
والغمض المكان المطمئن وغوامض المسائل ما خفي منها قال المطرزي والتركيب يدل على الخفاء والتطامن # الغم الستر ومنه قيل للحزن غم لأنه يغطي السرور قال أبو البقاء الغمة الكرب والأمر المظلم $ فصل النون # الغنيمة ما حصل من الكفار عنوة بإيجاف خيل وركاب # الغنى حصول ما ينافي الضر وصفة النقص ونقيضه الحاجة ذكره الحرالي $ فصل الواو # الغوائل جمع غائلة وهي الخصلة التي تغول أي تهلك في خفية ومنه قيل لأنثى الجن غول ذكره أبو البقاء # الغوص الدخول تحت الماء وإخراج شيء منه ويقال لمن هجم على غامض فأخرجه عينا كان أو معنى
والغواص الذي يكثر منه استخراج الأعمال الغريبة والأفعال البديعة # الغور بالفتح من كل شيء قعره ومنه فلان بعيد الغور أي حقود أو عارف بالأمور $ فصل الياء # غير المنصرف ما فيه علتان من تسع أو واحدة منها تقوم مقامها ولا يدخله الجر والتنوين # الغيبة بالكسر أن تذكر أخاك بما يكرهه فإن كان فيه فقد اغتبته وإلا فقد بهته أي قلت عليه ما لم يفعله ومن أحسن تعاريفها ذكر العيب بظهر الغيب الغيبة بالفتح عند أهل الحقيقة غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق بل من أحوال نفسه بل يرد عليه من الحق إذا عظم الوارد واستولى عليه سلطان الحقيقة فهو حاضر بالحق غائب عن نفسه وعن الخلق # الغيب ما غاب عن الحس ولم يكن عليه علم يهتدي به الفعل فيحصل به العلم(1/241)
و عند الصوفية كل ما ستره الحق عنك منك لا منه # الغيب المكنون والغيب المصون هو السر الذاتي وكنهه الذي لا يعرفه إلا هو ولهذا كان مصونا عن الأغيار مكنونا عن العقول والأبصار # الغيرة كراهة شركة الغير في حقه وعند أهل الحقيقة تطلق بإزاء كتمان الأسرار والسرائر # الغير جمع غيرة بكسر الغين وهي الخصلة المغيرة للأحوال وقال أبو البقاء تغير الزمان بأهله # الغيضة المكان الذي يقف فيه الماء # الغيظ أشد الغضب وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من ثوران دم قلبه كذا في المفردات وفي المصباح الغضب المحيط بالكبد وهو أشد الحنق # الغين شيء رقيق من الصدأ يغشى القلب فيغطيه بعض التغطية وهو كالغيم الرقيق الذي يعرض في الهواء فلا يحجب عن الشمس لكنه يمنع ضوءها
ذكره الإمام الرازي # الغي جهل من اعتقاد فاسد وقال الحرالي سوء التصرف في الشيء وإجراؤه على ما يسوء عاقبته
ذكره الإمام الرازي # الغي جهل من اعتقاد فاسد وقال الحرالي سوء التصرف في الشيء وإجراؤه على ما يسوء عاقبته
& باب الفاء $ فصل الألف # فاتحة كل شيء مبدؤه الذي يفتح به ما بعده وبه سمي فاتحة الكتاب # الفاره بكسر الراء الحاذق بالشيء # الفائدة الشيء المتجدد عند السامع يعود إليه لا عليه # الفاكهة ما يتفكه أي يتنعم بأكله رطبا كان أو يابسا # الفالج عند أهل اللغة استرخاء أحد شقي البدن طولا والأطباء استرخاء أي عضو كان لكنه لا يعم البدن فإن عمه فهو السكتة(1/242)
# الفئة الطائفة المقيمة وراء الجيش للالتجاء إليهم عند الهزيمة # الفاحشة التي توجب الحد في الدنيا والعذاب في الآخرة # الفاصلة الصغرى ثلاث متحركات بعدها ساكن # الفاصلة الكبرى أربع متحركات بعدها ساكن نحو بلغكم ويعدكم # الفاعل ما أسند إليه الفعل أو شبهه على جهة قيامه به أي على جهة قيام الفعل بالفاعل فخرج مفعول ما لم يسم فاعله # الفاعل المختار الذي يصح أن يصدر عنه الفعل مع قصد وإرادة # الفاقرة الداهية التي تكسر العظام $ فصل التاء # الفتح المبين ما يفتح على العبد في مقام الولاية وتجليات أنوار الأسماء الإلهية
# الفتح المطلق هو أعلى الفتوحات وأكملها وهو ما يفتح عليه من تجلي الذات الأحدية والاستغراق في عين الجمع بفناء الرسوم الخلقية # الفترة سكون بعد حدة ولين بعد شدة وضعف بعد قوة وعند القوم خمود نار البداية المحرقة ببرد الطبيعة المخدرة للقوة الطلبية # الفتق الفصل بين متصلين وهو ضد الرتق # الفتك البطش أو القتل على غفلة # الفتنة البلية وهي معاملة تظهر الأمور الباطنة ذكره الحرالي وقال الراغب ما يتبين به حال الإنسان من خير أو شر # الفتح توسعة الضيق حسا ومعنى ذكره الحرالي(1/243)
وقال الراغب إزالة الانفلاق والإشكال وهو ضربان أحدهما ما يدرك بالبصر كفتح الباب ونحوه الثاني ما يدرك بالبصيرة كفتح الفهم وهو إزالة الغم وذلك ضربان أحدهما في الأمور الدنيوية كغم يبرح وفقر يزال بإعطاء نحو مال الثاني فتح المستغلق من العلوم نحو فلان فتح عليه باب من العلم # الفتوح حصول الشيء مما لم يتوقع ذلك منه ويقال فتوح العبارة في الظاهر وفتوح الجلالة في الباطن وفتوح المكاشفة في السر # الفتوى والفتيا ذكر الحكم المسؤول عنه للسائل # الفتوة لغة السخاء والكرم وفي عرف أهل الحقيقة أن يؤثر الخلق على نفسه بالدنيا والآخرة $ فصل الجيم # الفجور هيئة حاصلة للنفس بها يباشر الأمور على خلاف الشرع والمروءة كذا قرره ابن الكمال وقال الراغب الفجر شق الشيء شقا واسعا ومنه قيل للصبح فجرا لكونه فاجر الليل
والفجور شق ستر الديانة # الفجيعة المصيبة التي تفجع أي تعظم $ فصل الحاء # الفحشاء ما ينفر عنه الطبع السليم ويستنقصه العقل السليم ذكره ابن الكمال وقال الحرالي ما يكرهه الطبع من رذائل الأعمال الظاهرة كما ينكره العقل ويستخبثه الشرع فيتفق في حكمه آيات الله الثلاث من الشرع والعقل والطبع وبذلك يفحش العقل وقال الراغب الفحش والفحشاء ما عظم قبحه من الأقوال والأفعال وفي المصباح كل شيء جاوز الحد فهو فاحش ومنه غبن فاحش إذا جاوز الزيادة بما لا يعتاد مثله # الفحوى هو مفهوم الموافقة بقسميه الأولي والمساوي وقيل هو تنبيه اللفظ على المعنى من غير نطق به نحو !< فلا تقل لهما أف >! $ فصل الخاء # الفخر التطاول على الناس بتعديد المناقب(1/244)
وفي المصباح المباهاة بالمكارم والمناقب من حسب ونسب وغيرهما إما في المتكلم أو آبائه $ فصل الدال # الفداء إقامة شيء مقام شيء في دفع المكروه ذكره أبو البقاء وقال الحرالي هو انفكاك بعوض وفي المفردات حفظ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه وفي المصباح عوض الأسير وفدت المرأة نفسها من زوجها وافتدت أعطته مالا حتى تخلصت منه بالطلاق # الفدام ما يوضع في فم الإبريق ليصفى ما فيه فعال من الفدم وهو الشد $ فصل الراء # الفراء حمار الوحش وكل الصيد في جوف الفرا أي كله دونه # الفرائد الدر إذا نظم وفصل بغيره
والفريدة الجوهرة النفيسة # الفرج بالسكون والفرجة الشق بين الشيئين والفرج ما بين الرجلين وبه سمي فرج المرأة والرجل لأنه بين الرجلين ذكره الراغب وقال بعضهم أصله الشق وكني به عن السوأة وكثر حتى صار كالصريح والفرج بالتحريك انكشاف الغم # الفرح انفتاح القلب بما يلتذ به وقيل لذة القلب لنيل المشتهى وقال الراغب شرح الصدر بلذة عاجلة وأكثر ما يكون في اللذات البدنية # الفرد ما تناول شخصا واحدا دون غيره ذكره ابن الكمال وقال الراغب ما لا يختلط به غيره فهو أعم من الوتر وأخص من الواحد # الفرصة اختلاس الشيء حذرا من فواته # الفرض الجزء من الشيء لينزل فيه ما يسد فرضته حسا أو معنى ذكره الحرالي(1/245)
والفرض اصطلاحا ويرادفه الواجب عند الشافعية الفعل المطلوب طلبا جازما وقال الحنفية الفرض ما ثبت بقطعي والواجب ما ثبت بظني انتهى وقال الراغب الفرض كالإيجاب لكن الإيجاب يقال اعتبارا بوقوعه وثبوته والفرض بقطع الحكم فيه ومنه يقال لما ألزم الحاكم من النفقة فرض # فرض الكفاية مهم يقصد حصوله من غير نظر بالذات إلى فاعله وفرض العين منظور بالذات إلى فاعله # الفرائض علم يبحث فيه عن كيفية قسمة التركة على مستحقيها # الفرع من كل شيء أعلاه وهو ما يتفرع من أصله ومنه يقال فرعت من هذا الأصل مسائل فتفرعت أي استخرجت فخرجت والفرع عرفا ما اندرج تحت أصل كلي # الفرق اختصاص برأي وجهة عمن حقه أن يتصل به ويكون معه ذكره الحرالي # الفرق الأول عند أهل الحق الاحتجاب بالخلق عن الحق وبقاء رسوم الخليقة بحالها # الفرق الثاني شهود قيام الخلق بالحق ورؤية الوحدة في الكثرة والكثرة
في الوحدة من غير احتجاب بأحدهما عن الآخر # فرق الوصف ظهور الصفات الأحدية بأوصافها في الحضرة الواحدية # فرق الجمع تكثر الواحد بظهوره في المراتب التي هي شؤون الذات الأحدية وتلك الشؤون في الحقيقة اعتبارات محضة لا تحقق لها إلا عند بروز الواحد بصورها # الفرقان العلم التفصيلي الفارق بين الحق والباطل # الفري القطع على جهة الإصلاح $ فصل الزاي # الفزع انقباض ويقال يعتري الإنسان من الشيء المخيف وهو من جنس الجزع ولا يقال فزعت من الله كما يقال خفت منه $ فصل السين # الفساد انتقاض صورة الشيء(1/246)
قاله الحرالي وقال الراغب خروج الشيء عن الاعتدال قليلا كان الخروج أو كثيرا ويضاده الصلاح ويستعمل في النفس والبدن والأشياء الخارجة عن الاستقامة وقيل للحيوانات الخمس فواسق استعارة وامتهانا لهن لكثرة خبثهن وإيذائهن حتى قيل يقتلن في الحل والحرم # الفساد عند الحكماء زوال الصورة عن المادة بعد أن كانت حاصلة وعند الفقهاء ما كان مشروعا بأصله غير مشروع بوصفه وهو مرادف للبطلان عند الشافعي وقسم ثالث مباين للصحة والبطلان عند الحنفي واعلم أن الفساد في الحيوان أسرع منه إلى النبات وإلى النبات أسرع منه إلى الجماد لأن الرطوبة في الحيوان أكثر وقد يعرض للطبيعة عارض فتعجز الحرارة بسببه عن جريانها في المجاري الطبيعية الدافعة لعوارض العفونه فتكون العفونة بالحيوان أشد تشبثا منها بالنبات فتسرع فساده وذلك حكمة قول الفقهاء يقدم ما يسرع فساده فيبدأ بالحيوان # فساد الوضع أن لا يكون الدليل على الهيئة الصالحة لاعتباره في ترتيب الحكم # فساد الاعتبار أن يخالف الدليل نصا أو إجماعا وهو أعم من فساد الوضع
# الفسر إظهار المعنى المعقول والتفسير قد يقال فيما يختص بمفردات الألفاظ وغريبها وفيما يختص بالتأويل ولهاذ يقال تفسير الرؤيا وتأويلها # الفسق خروج عن محيط كالكمام للثمرة والجحر للفأرة ذكره الحرالي وقال الراغب الخروج عن الطاعة بارتكاب الذنب وإن قل لكن تعورف فيها إذا كان كبيرة وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأخل بأحكامه والفاسق أعم من الكافر والظالم أعم من الفاسق # الفسوق الخروج من إحاطة العلم والطبع والعقل ذكره الحرالي $ فصل الشين # الفشل ضعف مع جبن والفشيل الجبان الضعيف القلب $ فصل الصاد # الفصاحة لغة الإبانة والظهور وهي في المفرد خلوصه من تنافر(1/247)
الحروف والغرابة أو مخالفته للقياس وفي الكلام خلوصه عن ضعف التأليف وتنافر الكلمات مع فصاحتها وفي المتكلم ملكة يقدر بها على التعبير عن المقصود كذا قرره علماء البيان وقال الأكمل الفصاحة تتبع خواص تراكيب الكلام إفادة ودلالة وترتيبا # الفصل الفصال من الفصل وهو عدم المتواصلين إلى بين سابق ذكره الحرالي والفصال التفريق بين الصبي والرضاع وإبانة أحد الشيئين عن الآخر حتى لا يكون بينهما فرجة وفصل الخطاب ما فيه قطع الحكم والفواصل أواخر الآي وفصل الخصومات الحكم بقطعها والفصل الحجز بين شيئين إشعارا بانتهاء ما قبله ذكره الراغب وقال الحرالي الفصل اقتطاع بعض من كل # الفصل عند المنطقيين كلي يحمل على الشيء في جواب أي شيء هو في جوهره كالناطق والحساس # الفصل المقوم عبارة عن جزء داخل في الماهية كالناطق مثلا فإنه
داخل في ماهية الإنسان مقوم لها إذ لا وجود للإنسان في الخارج والذهن بدونه $ فصل الضاد # الفضاء المكان الواسع ومنه أفضى بيده إليه وأفضى إلى امرأته من باب الكناية أبلغ وأقرب إلى التصريح من خلا بها # الفضل ابتداء إحسان بلا علة وقال الراغب الزيادة على الاقتصاد ومنه محمود كفضل العلم والحلم ومذموم كفضل الغضب على ما يجب أن يكون والفصل في المحمود أكثر استعمالا والفضول في المذموم قال بعضهم والفضل جمعه فضول وقد استعمل الجمع استعمال المفرد فيما لا خير فيه ولهذا نسب إليه على لفظه فقيل فضولي لمن يشتغل بما لا يعنيه لأنه جعل علما على نوع من الكلام فنزل منزلة المفرد والفضولي في عرف الفقهاء من ليس بمالك ولا وكيل ولا ولي والفضل إذا استعمل لزيادة حسن أحد الشيئين على الآخر ثلاثة أضرب فضل من حيث الجنس كفضل جنس الحيوان على جنس النبات وفضل من حيث النوع كفضل الإنسان على غيره من الحيوان(1/248)
وفضل من حيث الذات كفضل رجل على آخر فأولان جوهريان لا سبيل للناقص فيهما أن يزيل نقصه وأن يستفيد الفضل كالفرس والحمار لا يمكنهما اكتساب فضيلة الإنسان والثالث قد يكون عرضيا لا يمكن اكتسابه ومن هذا النحو التفضيل المذكرو في آية !< والله فضل بعضكم على بعض >! أي في المكنة والمال والجاه والقوة وكل عطية لا يلزم إعطاؤها لمن تعطى له يقال لها فضل نحو !< واسألوا الله من فضله >! تنبيه قال القطب الشيرازي في شرح المفتاح اعلم أن فضلا يستعمل في موضع يستبعد فيه الأدنى ويراد به استحالة ما فوقه ولهذا يقع بين كلامين متغايرين في المعنى وأكثر استعمال مجيئه بعد نفي # الفضيحة انكشاف مساوىء الإنسان من الفضحة وهي الشهرة $ فصل الطاء # الفطرة الجبلة المتهيئة لقبول الدين كذا عبر ابن الكمال وقال الراغب هي ما ركب الله في الإنسان من قوته على معرفة الإيمان وقال الشريف الخلقة التي جبل عليها الإنسان # الفطر بالفتح أصله الشق طولا وذلك قد يكون على سبيل
الفساد وعلى سبيل الصلاح وفطر الله الخلق وهو إيجاد الشيء وإبداعه على هيئة مترشحة لفعل من الأفعال والفطر بالكسر ترك الصوم قال في المصباح وقولهم يعني الفقهاء تجب الفطرة على حذف مضاف وأصله تجب زكاة الفطرة وهي زكاة البدن فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه واستغنى به في الاستعمال لفهم المعنى # الفطنة ذكاء القلب وقيل سرعة هجوم النفس على حقائق معاني ما تورده الحواس عليها $ فصل الظاء # الفظيع القبيح في المنظر من قولهم فظع الشيء أي فحش ذكره أبو البقاء $ فصل العين # الفعل الهيئة العارضة للمؤثر في غيره بسبب التأثير أولا كالهيئة الحاصلة للقاطع بسبب كونه قاطعا وعند النحاة ما دل على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة كذا قرره ابن الكمال(1/249)
وقال الراغب الفعل التأثير من جهة مؤثر وهو عام لما كان بإجادة أو بغيرها ولما كان بعلم أو بغيره وبقصد أو بغيره ولما في الإنسان والحيوان والجماد والعمل والصنع أخص منه وقال الحرالي الفعل ما ظهر عن داعية من المواقع كان عن علم أو غير علم لتدين كان أو غيره $ فصل القاف # الفقر عدم الشيء بعد وجوده فهو أخص من العدم لأن العدم يقال فيه وفيما لم يوجد بعد ذكره الراغب وقال ابن الكمال الفقر فقد ما هو محتاج إليه ففقد ما لا حاجة إليه لا يسمى فقرا # الفقرة اسم لكل حلي يصاغ على هيئة فقار الظهر ثم استعير لأجود بيت في القصيدة تشبيها بالحلي ثم استعير لكل جملة مختارة من الكلام تشبيها لها بأجود بيت في القصيدة # الفقه لغة فهم غرض المتكلم من كلامه
ذكره ابن الكمال وقال الراغب التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد فهو أخص من العلم وشرعا العلم بالأحكام الشرعية التي طريقها الاجتهاد $ فصل الكاف # الفكاهة بالضم المزاح لانبساط النفس به # الفكر ترتيب أمور معلومة لتؤدي إلى مجهول ذكره ابن الكمال وقال الأكمل الفكر حركة النفس من المطالب إلى الأوائل والرجوع منها إليها وقال العكبري الفكر جولان الخاطر في النفس وقال الراغب الفكر قوة مطرقة للعلم إلى المعلوم والتفكر جريان تلك القوة بحسب نظر العقل وذلك للإنسان لا للحيوان ولا يقال إلا فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب وقيل الفكر مقلوب عن الفرك لكن يستعمل الفكر في المعاني وهي فرك الأمور وبحثها طلبا للوصول إلى حقيقتها $ فصل اللام # الفلاح الظفر وإدراك البغية وذلك ضربان دنيوي وأخروي(1/250)
فالدنيوي الظفر بالسعادة التي تطيب بها حياتها والأخروي على أربعة أشياء بقاء بلا فناء وعز بلا ذل وغنى بلا فقر وعلم بلا جهل # الفسلفة التشبه بأخلاق الإله بحسب الطاقة البشرية لتحصيل السعادة الأبدية كما أمر الصادق عليه السلام في قوله تخلقوا بأخلاق الله أي تشبهوا به في الإحاطة بالمعلومات والتجرد عن الجسمانيات بقدر الإمكان # الفلق بفتح فسكون شق الشيء وإبانة بعضه من بعض # الفلك بفتحتين جسم كري يحيط به سطحان ظاهري وباطني وهما متوازنان مركزهما واحد # الفلك الأثير هو الكرة الثانية سمي أثيرا لأنه مؤثر في العالم الأرضي بحرارته ويبسه # والفلك المأثور كرة الهواء # والفلك المتأثر كرة الماء والتراب # الفلك بضم فسكون ما عظم من السفن في مقاربة القارب وهو المستخف يستوي واحده وجمعه
ذكره الحرالي # فلان وفلانة كنايتان عن الإنسان والفلان والفلانة كنايتان عن الحيوان $ فصل النون # الفناء سقوط الأوصاف المذمومة كما أن البقاء وجود الأوصاف المحمودة والفناء فناءان أحدهما ما ذكرناه وهو بكثرة الرياضة والثاني عدم الإحساس بعالم الملك والملكوت وهو بالاستغراق في عظمة الباري ومشاهدة الحق وإليه اشير بقولهم الفقر سواد الوجه في الدارين يعني في الفناء في العالمين # الفن من الشيء النوع منه $ فصل الواو # الفؤاد كالقلب لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفاؤد أي التوقد(1/251)
# الفوات في اصطلاح الفقهاء تضييع منفعة العين المملوكة كإمساك عين لها منفعة يستأجر لها والتفويت الانتفاع بالعين المملوكة كالجارية المغصوبة والحر # الفوت بعد الشيء عن الإنسان بحيث يتعذر إدراكه # الفواق حركة في المعدة لدفع ما يؤذيها ببرده أو بحره # الفوج الجماعة المسرعة المارة # الفود معظم شعر اللمة مما يلي الأذنين # الفور وجوب الأداء في أول أوقات الإمكان بحيث يلحقه الذم بالتأخير عنه وأصله الغليان # الفوز الظفر بالخير مع حصول السلامة ومنه سميت المفازة تفاؤلا بالسلامة # الفوق يستعمل في المكان والزمان والجسم والعدد والمنزلة والكل في القرآن
# الفوهة فعلة من فاه إذا تكلم و بالضم القالة ومنه إن رد الفوهة لشديد $ فصل الهاء # الفهم تصور المعنى من لفظ المخاطب وقال الراغب هيئة للنفس بها يتحقق معاني ما يحس # الفهوانية خطاب الحق بطريق المكافحة في عالم المثال $ فصل الياء # الفياض الواسع العطاء من فاض الإناء إذا امتلأ حتى انصب من نواحيه ومنه قولهم أعطاني غيضا من فيض أي قليلا من كثير # الفيض الموت يقال فاضت نفسه # الفيض الأقدس عبارة عن التجلي الذاتي الموجب لوجود الأشياء
واستعداداتها في الحضرة العلمية ثم العينية كما قال كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف الحديث # الفيض المقدس التجليات الأسمائية الموجبة لظهور ما يقتضيه استعداد تلك الأعيان في الخارج فالفيض المقدس مترتب على الفيض الأقدس فبالأول يحصل الأعيان الثابتة واستعداداتها الأصلية في العلم وبالثاني تحصل تلك الأعيان في الخارج مع لوازمها وتوابعها # الفيء الرجوع إلى ما كان منه الانبعاث ذكره الحرالي وهو عرفا ما حصل من الكفار بلا قتال إما بالجلاء أو بالمعالجة على جزية أو غيرهما قال بعضهم سمي بالفيء الذي هو الظل تنبيها على أن أشرف أعراض الدنيا يجري مجرى ظل زائل ومنال حائل # الفيئة الرجوع إلى حالة محمودة(1/252)
& باب القاف $ فصل الألف # القادح ما يقدح في الدليل من حيث العلة أو غيرها # القاضي من نصبه الإمام بناحية مخصوصة لينفذ بها الأحكام ويأخذ على ايدي مرتكبي خلاف الحق # القاعدة ما يقعد عليه الشيء أي يستقر ويثبت و عرفا قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها # القائف الذي يعرف النسب بفراسته ونظره إلى أعضاء المولود # القافية الحرف الأخير من البيت وقيل هي الكلمة الأخيرة منه قاب قوسين مقام القرب الأسمائي باعتبار التقابل بين الأسماء في
الأمر الإلهي المسمى دائرة الوجود كالإبداء والإعادة والنزول والعروج والفاعلية والقابلية وهو الاتحاد بالحق مع بقاء التمييز عنه بالاتصال ولا أعلى من هذا المقام إلا مقام أو أدنى وهو أحدية عين الجمع الذاتي المعبر عنه بقوله أو أدنى لارتفاع التمييز والاثنينية الاعتبارية هناك بالفناء المحض والطمس الكلي للرسوم كلها # القانون أمر كلي ينطبق على جميع جزئياته التي تتعرف أحكامها منه كقول النحاة الفاعل مرفوع والمفعول منصوب # القارعة المصيبة التي تقرع بشدة وأصل القرع ملاقاة الشيء اليابس لمثله $ فصل الباء # القبالة بالفتح اسم للمكتوب لما يلتزمه الإنسان من عمل ودين وغيرهما قال الزمخشري كل من يقبل بشيء مقاطعة وكتب عليه كتابا فالكتاب القبالة بالفتح والعمل قبالة بالكسر لأنه صناعة # القبال بالكسر زمام النعل ومنه قولهم دع رجلي ورجلك في نعل ما وسعهما القبال(1/253)
# القبر مقر الميت وهو في الأصل مصدر قبرته إذا دفنته وهو هنا بمعنى المقبور فيه والمقبرة محل القبور والكافر أو الجاهل ما دام في الدنيا مقبور فإذا مات فقد أخرج من قبره أي جهالته وذلك معنى حديث الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا وإليه أشير بأنه !< وما أنت بمسمع من في القبور >! أي الذين في حكم الأموات # القبقب البطن من القبيب وهو الصوت # القبل بفتح فسكون ما إذا عاد المتوجه إلى مبدأ وجهته أقبل عليه و بضمتين ما أقبل من الجسد في مقابلة الدبر لما أدبر منه والقبلة ما يجعل قبالة الوجه ذكره الحرالي وقال غيره القبلة في الأصل اسم للحالة التي عليها المقابل كالقعدة
والجلسة وصار في التعارف اسما للمكان المتوجه إليه للصلاة والقبل بضمتين فرج الإنسان # القبول ترتب الغرض المطلوب من الشيء على الشيء # القبض بمعجمة إكمال الأخذ وأصله القبض باليد كلها والقبض بمهملة أخذ بأطراف الأصابع وهو جمع عن بسط ذكره الحرالي وقال الراغب القبض بمهملة التناول بأطراف الأصابع والقبض بمعجمة التناول بجميع الكف # وقبض اليد على الشيء جمعها قبل تناوله وذلك استدلالا منه ومنه لإمساك اليد عن البذل قبض ويستعار القبض لتحصيل الشيء وإن لم يكن فيه مراعاة الكف كقبضت الدار من فلان أي حزتها ومنه !< والأرض جميعا قبضته >! في حوزته ويكنى عن الموت بالقبض فيقال قبضه الله والقبض محركة ما قبض من الغنائم قبل أن يقسم # القبض والبسط عند القوم حالتان بعد ترقي العبد عن حالة الخوف والرجاء فالقبض للعارف كالخوف للمستأنف(1/254)
والفرق بينهما أن الخوف والرجاء يتعلقان بمستقبل مكروه أو محبوب والقبض والبسط بأمر حاضر في الوقت يفلت على قلب العارف من وارد غيبي # القبيح ما يكون متعلقه الذم في العاجل والعقاب في الآحل ذكره ابن الكمال وقال الراغب القبيح ما ينبو عن البصر من الأعيان وما تنبو عنه النفس من الأعمال والأحوال # القبيل جمع قبيلة وهي الجماعة المجتمعة التي يقبل بعضها على بعض ويقال فلان لا يعرف القبيل من الدبير أي ما أقبلت به المرأة من غزلها وما أدبرت به $ فصل التاء # القتات الذي يستمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم # القتر تقليل النفقة وهو بإزاء الإسراف وكلاهما مذموم
# القتل أصله إزالة الروح كالموت لكن إذا اعتبر بفعل المتولي له يقال قتل وإذا اعتبر بفوات الحياة يقال موت وقتل النفس إماطة الشهوات وعنه استعير على سبيل المبالغة قتلت الخمر بالماء مزجته وقتلت فلانا أذللته والقتلة بالكسر الهيئة و بالفتح المرة $ فصل الحاء # القحبة المرأة البغي من قحب الرجل إذا سعل من لؤمه لأنها تسعل ترمز بذلك ذكره ابن دريد كابن القوطية وجرى عليه في البارع وبه رد قول الجوهري القحبة مولدة لأن هؤلاء ثقات وقد أثبتوه # القحط انقطاع المطر ومنه حديث من أتى أهله فأقحط فلا غسل عليه يعني فلم ينزل شبه احتباس المني باحتباس المطر ومثله في المعنى خبر إنما الماء من الماء وكلاهما منسوخ(1/255)
$ فصل الدال # القدرة إظهار الشيء من غير سبب ظاهر ذكره الحرالي وقال ابن الكمال الصفة التي يتمكن بها الحي من الفعل وتركه بالإرادة # القدرة الممكنة أدنى قوة يتمكن بها المأمور من أداء ما لزمه بدنيا أو ماليا وهذا النوع شرط لكل حكم # القدرة الميسرة ما يوجب اليسر على المؤدي فهي زائدة على الممكنة بدرجة من القوة إذ بها يثبت الإمكان ثم اليسر بخلاف الأولى والميسرة تقارن الفعل عند الأشاعرة خلافا للمعتزلة # القدر محركا تعلق الإرادة الذاتية بالشيء في وقته الخاص فتعلق كل حال من أحوال الأعيان بزمان متعين عبارة عن القدر القدر بالسكون الحد المحدود في الشيء حسا أو معنى ذكره الحرالي # القدس طهارة دائمة لا يلحقها نجس باطن ولا رجس ظاهر ذكره الحرالي
# القديم يطلق على الموجود الذي ليس وجوده مسبوقا بالعدم وهو القديم بالذات والقديم بالذات يقابله المحدث بالذات وهو ما يكون وجوده من غيره كما أن القديم بالزمان يقابل المحدث بالزمان وهو ما سبق عدمه وجوده مسبقا زمانيا فكل قديم بالذات قديم بالزمان ولا عكس فالقديم بالذات أخص من القديم بالزمان فيكون الحدوث بالذات أعم من الحدوث بالزمان # القدم الذاتي كونه الشيء غير محتاج إلى الغير # القدم الزماني كونه غير مسبوق بالعدم كذا قرره ابن الكمال وقال الراغب القدم الحقيقي ما لم يسبقه عدم وهو المعبر عنه بالقدم الذاتي المختص بالباري تقدس والقديم ما لا يسبق وجوده عدم وهو معنى قولهم ما لا ابتداء لوجوده # القدم بفتحتين ما يقوم عليه الشيء ويعتمد ذكره الحرالي(1/256)
و عند الصوفية ما يثبت للعبد في علم الحق من باب السعادة والشقاوة وإن اختص بالسعادة فهو قدم الصدق أو بالشقاوة فقدم الجبار # القدوة بالكسر والضم الاقتداء بالغير ومتابعته والتأسي به ذكره أبو البقاء $ فصل الذال # القذف الرمي البعيد ولاعتبار الرمي فيه قيل منزل قذف وبلد قذوف بعيدة واستعير القذف للشتم والعيب كما استعير للرمي $ فصل الراء # القراب بالضم المقاربة و بالكسر وعاء السيف أو جلد فوقه # القراض لغة من القرض القطع و شرعا دفع جائز التصرف إلى مثله دراهم أو دنانير ليتجر فيها بجزء معلوم من الربح
# القرآن عند أهل أصول الفقه اللفظ المنزل على محمد للإعجاز بسورة منه المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلا متواترا بلا شبهة # القرآن عند أهل الحق العلم اللدني الإجمالي الجامع للحقائق كلها # القران بالكسر الجمع بين الحج والعمرة بإحرام واحد في أشهر الحج # القربان ما يتقرب به إلى الله ثم صار عرفا اسما للنسيكة التي هي الذبيحة ويستعمل للواحد والجمع وقربان المرأة غشيانها # القرن الأمة التي تقاربت مواليدهم كأنها اقترنت # القربى فعلى من القرابة وهو قرب من النسب الظاهر أو الباطن ذكره الحرالي # القربة القيام بالطاعة(1/257)
ذكره ابن الكمال وقال الراغب القرب والبعد متقابلان ويستعمل في الزمان والمكان والحظوة والرعاية وأمثلة الكل في القرآن # القرب عند الصوفية قرب العبد من الله بكل ما تعطيه السعادة لا قرب الحق من العبد فإنه من حيث دلالة !< وهو معكم أين ما كنتم >! قرب علم سواء كان العبد سعيدا أم شقيا ذكره ابن الكمال وقال الراغب قرب الله من العبد هو الإفضال عليه والفيض لا بالمكان ولهذا روي أن موسى قال إلهي أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك قال لو قدرت لك البعد لما انتهيت إليه ولو قدرت لك القرب لما اقتدرت عليه وقرب العبد من الله في الحقيقة التخصيص بكثير من الصفات التي يصح أن يوصف الحق بها نحو العلم والرحمة والحكمة وقد يكون بإزالة الأوساخ من جهل وطيش وغضب والحاجات البدنية بقدر الطاقة البشرية وذلك قرب روحاني لا بدني # القرح بالفتح الأثر من الجراحة من شيء يصيبه من خارج و بالضم أثرها من داخل كالبثرة ويقال القرح للجراحة والقرح للألم والقرحان الذي لم يصبه الجدري # القريحة أول ما يخرج من البئر ثم استعمل في محله مجازا ثم(1/258)
استعير لطبيعة الإنسان من حيث صدور العلم منها كالماء يقال لفلان قريحة ويراد أنه مستنبط للعلوم # القريع السيد يقال هو قريع دهره وقريع زمانه مستعار من قريع الشول وهو فحلها كما استعير الفحل والقرم للسيد أيضا # القرض الجزء من الشيء والقطع منه كأنه يقطع له من ماله قطعة ليقطع له من أثوابه إقطاعا مضاعفة ذكره الحرالي وقال الراغب من القطع ومنه سمي ما يدفع إلى الإنسان بشرط رد بدله قرضا وفي المصباح ما تعطيه غيرك من المال لتقضاه وفي التعاريف القرض لغة المداينة والإعطاء بالجزاء و شرعا دفع جائز التصرف من ماله قدرا معلوما يصح تسلمه لمثله بصيغة لينتفع به ويرد بدله # القرع ضرب شيء على شيء ومنه قرعته بالمقرعة # القرء الحد الفاصل بين الطهر والحيض الذي يقبل الإضافة إلى كل منهما ولذلك تعارضت في تفسير لغته تفاسير اللغويين واختلف في معناه أقوال العلماء لخفاء معناه بما هو بين الحالين كالحد الفاصل بين الظل والشمس
ذكره الحرالي وقال الراغب في الحقيقة اسم للدخول في الحيض عن طهر لمعنيين معا يطلق على كل منهما إذا انفرد كالمائدة للخوان والطعام وليس القرء اسما للطهر مجردا ولا للحيض مجردا بدليل أن الطاهر التي لم تر دما لا يقال لها ذات قرء وكذا حائض استمر بها الدم # القرية اسم للموضع الذي يجتمع فيه الناس وللناس جميعا ويستعمل في كل منهما وفي الكفاية القرية كل مكان اتصلت به الأبنية واتخذ قرارا يقع على المدن وغيرها # القرينة في العروض بمعنى الفقرة الأخيرة والقرينة امرأة الرجل لأنها تقارنه فعيلة بمعنى فاعلة والقرين النظير كأنهما يقترنان أي يجتمعان في الفضل أو النق صلى الله عليه وسلم فصل السين # القس والقسيس العالم العابد من النصارى # القسامة أيمان يقسم على أولياء القتيل إذا ادعوا الدم(1/259)
# القسر القهر والغلبة # القسط بالكسر النصيب بالعدل و بالفتح أن يأخذ قسط غيره وذلك جور # القسمة لغة الاقتسام وشريعة تمييز الحقوق وإفراز الأنصباء والقسم بكسرها النصيب والحظ وحقيقته أنه جزء من جملة أجزاء تقبل التقسيم ذكره الراغب # قسم الشيء ما يكون مندرجا تحته وأخص منه الاسم فإنه أخص من الكلمة ومندرج تحتها # قسيم الشيء ما يكون مقابلا للشيء ومندرجا معه تحت شيء آخر كالاسم فإنه مقابل للفعل مندرجا تحت شيء آخر وهو الكلمة التي هي أعم منها # القسمة الأولية أن يكون الاختلاف بين الأقسام بالذات كانقسام
الحيوان إلى الفرس والحمار # القسمة الثانية أن يكون الاختلاف بالعوارض كالرومي والهندي # القسوة غلظ القلب ذكره الراغب وقال الحرالي اشتداد المتصلب والمتحجر $ فصل الصاد # القصد استقامة الطريق ومنه الاقتصاد وهو فيما له طرفان إفراط وتفريط # القصر لغة الحبس و اصطلاحا تخصيص شيء بشيء وحصره فيه ويسمى الأول مقصورا والثاني مقصورا عليه كقولنا في القصر بين المبتدأ والخبر إنما زيد قائم وبين الفعل والفاعل ما ضربت إلا زيدا # القص تتبع الأثر والقصص الأخبار المتتابعة
والقصاص تتبع الدم بالقود ذكره الراغب وقال الحرالي القصص تتبع الوقائع بالإخبار عنها شيئا بعد شيء في ترتيبها في معنى قص الأثر وهو اتباعه حتى ينتهي إلى محل ذي الأثر # القصم بالقاف كسر الشيء في طوله وبالفاء قطع الشيء المستدير $ فصل الضاد # القضايا التي قياساتها معها ما يحكم العقل فيه بواسطة لا تغيب عن الذهن عند تصور الطرفين نحو الأربعة زوج بسبب وسط حاضر في الذهن وهو الانقسام بمتساويين # القضاء إنفاذ المقدر ذكره الحرالي(1/260)
و عرفا إلزام من له إلزام بحكم الشرع وفي اصطلاح الصوفية الحكم الكلي الإلهي في أعيان الموجودات على ما هي عليه في الأحوال الجارية في الأزل إلى الأبد وفي المفردات القضاء فصل الأمر قولا أو فعلا ولكل منهما وجهان إلهي وبشري فمن الإلهي !< وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه >! أي أمر وفي البشري !< فإذا قضيتم مناسككم >! وقضاء الدين فصل الأمر فيه برده والقضاء من الله أخص من القدر انتهى وفي اصطلاح الأصوليين فعل كل وقيل بعض ما خرج وقت أدائه استدراكا لما سبق له مقتض للفعل قال في المصباح واستعمال الفقهاء القضاء في العبادة التي تفعل خارج وقتها المحدود شرعا والأداء فيما إذا فعلت في الوقت المحدود مخالف للوضع اللغوي لكنه اصطلاحي للتمييز بين الوقتين # واقتضى الأمر الوجوب دل عليه # القضب الارتجال يقال اقتضب كلاما وخطبة ورسالة ارتجلها وشعر وكتاب مقتضب وناقة مقتضبة وقضب وهي التي تركب قبل أن تراض وأصله من قضب الغصن واقتضابه وهو اقتطاعه ومنه # الاقتضاب في اصطلاح الشعر وهر أن يقطع التشبيب ويأخذ في المديح بلا تلفيق بينهما(1/261)
# القضية البسيطة التي حقيقتها أو معناها إما إيجاب فقط نحو كل إنسان حيوان بالضرورة فإن معناها ليس إلا إيجاب الحيوانية للإنسانية وإما سلب فقط نحو لا شيء في الإنسان بحجر بالضرورة فإن حقيقته ليست إلا سلب الحجرية عن الإنسان # القضية المركبة التي حقيقتها ملتئمة من إيجاب وسلب نحو كل إنسان ضاحك لا دائما # القضية الطبيعية التي حكم فيها على نفس الحقيقة نحو الحيوان جنس والإنسان نوع ينتج الحيوان نوع وهو باطل $ فصل الطاء # القطب وقد يسمى غوثا باعتبار التجاء الملهوف إليه عبارة عن الواحد الذي هو موضع نظر الله تعالى في كل زمان أعطاه الطلسم الأعظم من لدنه وهو يسري في الكون وأعيانه الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد بيده قسطاس الفيض الأعم وزنه يتبع علمه وعلمه يتبع علم الحق وعلم الحق يتبع الماهيات الغير مجعولة فهو يفيض روح الحياة على الكون الأعلى والأسفل وهو قلب إسرافيل من حيث حصته الملكية الحاملة مادة الحياة والإحساس لا من حيث إنسانيته وحكم جبريل فيه كحكم
النفس الناطقة في النشأة الإنسانية وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة فيها وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الدافعة فيها # القطبية الكبرى مرتبة قطب الأقطاب وهو باطن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فلا تكون إلا لورثته لاختصاصه بالأكملية فلا يكون خاتم الولاية وقطب الأقطاب إلا على باطن خاتم النبوة كذا قرره ابن الكمال وغيره # قطر الدائرة الخط المستقيم الواصل من جانب الدائرة إلى الجانب الآخر بحيث يكون وسطه واقعا على المركز # القطر الناحية قال أبو البقاء ويقال قتر بالتاء # القطع الإبانة في الشيء الواحد ذكره الحرالي وقال الراغب فصل الشيء مدركا بالبصر كالأجسام أو بالبصيرة كالأشياء المعقولة وقطع الطريق على وجهين أحدهما يراد به السير والسلوك والثاني يراد به الغصب من المارة(1/262)
$ فصل العين # القعر للشيء نهاية أسفله وقعر فلان في كلامه أخرجه من قعر حلقه ك شدق في كلامه أخرجه من شدقه # القعود يقابل به القيام ومنه !< فاذكروا الله قياما وقعودا >! ويعبر عن المتكاسل بالقاعد ومنه !< لا يستوي القاعدون >! ويعبر عن الترصد للشيء بالقعود نحو لأقعدن لهم $ فصل الفاء # القفول الرجوع من السفر قال أبو البقاء والناس يستعملونه على خلاف ذلك فيقولون للرفقة الخارجة من البلد قافلة ولا كذلك وإنما القافلة الراجعة $ فصل اللام # القلب لطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل
المودع في الجانب الأيسر من الصدر وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان ويسميها الحكيم النفس الناطقة والروح باطنه والنفس الحيوانية مركبة وهي المدركة العالمة من الإنسان والمخاطب والمطالب والمعاقب وقال الراغب قلب الشيء تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه آخر وقلب الإنسان سمي به لكثرة تقلبه ويعبر بالقلب عن المعاني المختصة به من روح وعلم وشجاعة وتقليب الشيء تغييره من حال إلى حال وتقليب الأمور تدبيرها والنظر فيها وتقليب اليد عبارة عن الندم # القلب عند أهل الأصول دعوى المعترض أن ما استدل به المستدل في المسألة المتنازع فيها على ذلك الوجه عليه لا له إذا صح # القلم أصله القص من الشيء الصلب كالظفر و بالتحريك ما يكتب فيه وقوله !< علم بالقلم >! تنبيه لنعمته على الإنسان بما أفاده من الكتابة وما روي أنه عليه السلام يأخذ الوحي عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم فإشارة إلى معنى إلهي ليس هذا موضع تحقيقه ذكره الراغب وقال الحرالي القلم مظهر الآثار المنبئة عما وراءها من الاعتبار وقال الصوفية علم التفصيل فإن الحروف التي هي مظاهر تفصيلها مجملة في مدار الدواة ولا تقبل التفصيل ما دام فيها فإذا انتقل المراد منها(1/263)
إلى القلم تفصلت الحروف فيه في اللوح وتفصل العلم بها إلى الغاية كما أن النطفة التي هي مادة الإنسان ما دامت في ظهر آدم مجموع الصور الإنسانية مجملة فيها وتقبل التفصيل ما دامت فيها فإذا انتقلت إلى لوح الرحم بالقلم الإنساني تفصلت الصورة الإنسانية # القليب البئر التي لم تطو $ فصل الميم # القمر من القمرة وهي البياض $ فصل النون # القناعة لغة الرضى بالقسمة و عرفا الإقصار على الكفاف ويقال الاجتزاء باليسير من الأعراض المحتاج إليها وفي اصطلاح الصوفية السكون عند عدم المألوفات # القن الرقيق يطلق بلفظ واحد على الواحد وغيره وربما جمع على أقنان وأقنة
قال الكسائي القن من يملك هو وأبواه وأما من تغلب عليه واستعبد فهو عبد ومن أمه أمة وأبوه عربي هجين # القنوت ثابت القائم بالأمر على قيامه تحققا بتمكنه فيه ذكره الحرالي وقال الراغب لزوم الطاعة مع الخضوع ويطلق على القيام في الصلاة ومنه خبر أفضل الصلاة طول القنوت ويسمى السكوت في الصلاة قنوتا ودعاء القنوت دعاء الانتصاب في الصلاة # القنوط اليأس من الرحمة $ فصل الواو # القوام اسم لما يقوم به الشيء أي يثبت كالعماد والسناد لما يعمد ويسند به والحي القيوم القائم الحافظ لكل شيء والمعطي له ما به قوامه وذلك هو المعنى المذكور في قوله !< أعطى كل شيء خلقه ثم هدى >!(1/264)
# القوامع كل ما يقمع الإنسان عن مقتضيات النفس والطبع والهوى ويردعه عنها وهي الامتدادات الأسمائية والتأييدات الإلهية لأهل السير إلى الله # القوة تمكن الحيوان من الأفعال الشاقة وقوى النفس النباتية تسمى قوة طبيعية قوى النفس الحيوانية تسمى قوة نفسانية وقوى النفس الإنسانية تسمى قوى عقلية والقوى العقلية باعتبار إدراكاتها للكليات وتسمى القوة النظرية وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية من أدلتها بالرأي تسمى القوة العملية # القوة الباعثه هي قوة تحمل القوة الفاعلة على تحريك الأعضاء عند ارتسام صورة أمر مطلوب أو مهروب عنه في الخيال فهي إن حملتها على التحريك طلبا لتحصيل الشيء الملتذ عند المدرك سواء كان ذلك الشيء نافعا بالنسبة إليه في نفس الأمر أو ضارا تسمى قوة شهوانية وإن حملتها على التحريك طلبا لدفع الشيء المنافر عند المدرك ضارا كان في نفس الأمر أو نافعا تسمى قوة غضبية # القوة الفاعلية التي تبعث العضلات للتحريك الانقباضي وللتحريك الانبساطي على حسب ما تقتضيه القوة الباعثة # القوة العاقلة قوة روحانية غير حالة في الجسم مستعملة للمفكرة(1/265)
وتسمى بالنور القدسي والحدس من لوامع أنواره # القوة المفكرة قوة جسمانية فتصير حجابا للأنوار الكاشفة عن المعاني الغيبية # القوة الحافظة هي الحافظة للمعاني التي تدركها القوة الوهمية كالخزانة لها ونسبتها إلى الوهم نسبة الخيال إلى الحس المشترك والقوة الإنسانية تسمى القوة العقلية فباعتبار إدراكها للكليات والحكم بينها بالنسبة الإيجابية والسلبية تسمى القوة النظرية والعقل النظري وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية ومزاولتها للرأي والمشورة في الأمور الجزئية تسمى القوة العملية والعقل العملي تنبيه هذا كله ملخص من الكتب الحكمية وقال الراغب القوة تستعمل تارة في معنى القدرة نحو !< خذوا ما آتيناكم بقوة >! وتارة للتهيؤ الموجود في الشيء نحو أن يقال النوى بالقوة نخل أي ينتهي لأن يكون منه ذلك وقال الحرالي القوة باطن القدرة من القوى وهو طاقات الحبل الذي يمتن بها ويؤمن انقطاعه # القوت ما يمسك الرمق # القوس ما يرمي عنه وتصور منها هيئتها فقيل للانحناء التقوس(1/266)
# القولنج وجع معدي يعسر معه خروج ما يخرج بالطبع وقد يقوى فيقتل بخلاف الصداع # القول إبداء صور الكلم نظما بمنزلة ائتلاف الصور المحسوسة جمعا فالقول مشهود القلب بواسطة الأذن كما أن المحسوس مشهود القلب بواسطة العين وغيرها ذكره الحرالي وقال الراغب يستعمل على أوجه أظهرها أن يكون للمركب من الحروف المنطوق بها مفردا كان أو جملة فالمفرد زيد وخرج والمركب أزيد خرج وهل خرج عمرو وقد يسمى الواحد من الأنواع الثلاثة الاسم والفعل والأداة قولا كما تسمى القصيدة والخطبة قولا الثاني يقال للمتصور في النفس قبل التلفظ به قول فيقال في نفسي قول لم أظهره الثالث الاعتقاد نحو فلان يقول بقول الشافعي الرابع يقال للدلالة على شيء نحو امتلأ الحوض وقال قطني الخامس يقال للعناية الصادقة بالشيء نحو فلان يقول بكذا السادس يستعمله المنطقيون دون غيرهم في معنى الحد فيقولون قول الجوهر كذا وقول العرض كذا أي حدهما السابع في الإلهام نحو !< قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب >! فإن ذلك لم يخاطب به بل كان إلهاما
# القول بالموجب تسليم الدليل مع بقاء النزاع $ فصل الياء # القياس عند أهل الميزان مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر نحو العالم متغير وكل متغير حادث فهو من قول مركب من قضيتين إذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما العالم حادث وعند أهل الأصول إلحاق معلوم بمعلوم في حكمه لمساواة الأول للثاني في علة حكمه # القيام الاستقلال بأعباء تقبله ذكره الحرالي وقال الراغب هو على أضرب قيام بالشخص إما بتسخير أو باختيار وقيام بالمراعاة للشيء والحفظ له وقيام بالعزم على الشيء # القيام لله هو الاستيقاظ عن نوم الغلة والنهوض عن سنة الفترة عند الأخذ في السير إلى الله(1/267)
# القيام بالله هو الاستقامة عند البقاء بعد الفناء والعبور عن المنازل كلها والسير عن الله في الله بالانخلاع عن الرسوم بالكلية # القيامة فعالة يفهم فيها التاء للمبالغة والغلبة وهو قيام أمر مستعظم ذكره الحرالي وقال غيره عبارة عن قيام الساعة وأصلها ما يكون من الإنسان دفعة واحدة أدخل فيها الهاء تنبيها على وقوعها دفعة بغته وقال أبو البقاء فعالة من القيام لأن الأموات يقومون بنفخة الصور في ذلك اليوم
& باب الكاف $ فصل الألف # الكأس الإناء بما فيه من الشراب وإلا فهو زجاجة وقد يسمى كل منهما بانفراده كأسا # الكابوس عند الأطباء أن يتخيل النائم في النوم خيالا يقع عليه ويعصره ويضيق النفس ويمنع الحركة وهو منذر بالصرع # الكافة بمعنى الجماعة قال أبو البقاء وإضافة كافة إلى ما بعدها خطأ لأنه لا يقع إلا حالا وإنما قيل للناس كافة لأنه ينكف بعضهم إلى بعض وبالإضافة تصير إضافة الشيء إلى تعينه # الكاهن من يخبر عن الكوائن المستقبلة ويدعي معرفة الأسرار ومطالعة علم الغيب
# الكاملية أصحاب أبي كامل يكفر الصحابة بترك بيعة علي ويكفر عليا بترك طلب الحق $ فصل الباء # الكب إسقاط الشيء على وجهه والإكباب جعل وجهه مكبوبا على العمل والكبكبة هدور الشيء في هوة # الكبت الرد بعنف وتذليل # الكبيرة كل معصية تؤذن بقلة اكتراث مرتكبها بالدين ورقة الديانة أو كل ما توعد عليه بخصوصه في الكتاب أو السنة أو ما فيه حد أو غير ذلك # الكبير واحد يقصر مقدار غيره عنه والكثير جمع يزيد على عدد غيره(1/268)
$ فصل التاء # الكتابة إعتاق المملوك يدا حالا ورقبة مالاحتى لا يكون للمولى سبيل على اكتسابه قال في المصباح وقول الفقهاء باب الكتابة فيه تسامح لأن الكتابة اسم المكتوب وقيل للمكاتبة كتابة تسمية باسم المكتوب مجازا واتساعا لأنه يكتب غالبا للعبد على سيده كتاب بالعتق عند أداء النجوم ثم كثر الاستعمال حتى قال الفقهاء للمكاتبة كتابة وإن لم يكتب شيء قال الأزهري وسميت المكاتبة كتابة في الإسلام وفيه دليل على أن هذا الإطلاق ليس عربيا وشذ الزمخشري فجعل المكاتبة والكتابة بمعنى واحد ولا يكاد يوجد لغيره ذلك ويجوز أنه أراد الكتاب فطغى القلم بزيادة الهاء قال الأزهري الكتاب والمكاتبة أن يكاتب عبده أو أمته على مال منجم ويكتب العبد عليه أنه يعتق إذا أداه فالعبد مكاتب بالفتح اسم مفعول وبالكسر اسم فاعل لأنه كاتب سيده فالفعل منهما والأصل في باب المفاعلة أن يكون من اثنين فصاعدا يفعل أحدهما بصاحبه ما يفعل هو به فكل منهما هو فاعل ومفعول من حيث المعنى # الكتاب المبين اللوح المحفوظ وهو المراد بآية !< ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين >!
# الكتب ضم أديم إلى أديم بالخياطة وعرفا ضم الحروف بعضها إلى بعض بالخط وقد يقال ذلك للمضموم بعضها إلى بعض باللفظ والأصل في الكتابة النظم بالخط وفي المقال النظم باللفظ لكن قد يستعار كل للآخر والكتاب في الأصل اسم للصحيفة مع المكتوب فيه ويعبر عن الإثبات والتقدير والإيجاب والفرض والقضاء بالكتابة ووجه ذلك أن الشيء يراد ثم يقال ثم يكتب فالإرادة مبدأ والكتابة منتهى ثم يعبر عن المراد الذي هو المبدأ إذا اريد به توكيده بالكتابة التي هي المنتهى ويعبر بالكتاب عن الحجة الثابتة من جهة الله ومنه !< ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير >! ويعبر عن الإيجاد وعن الإزالة وعن الإفناء بالمحو وغير ذلك وأمثلة الكل في القرآن $ فصل الدال # الكد الجهد والإتعاب(1/269)
$ فصل الذال # كذب الخبر عدم مطابقته للواقع وقيل هو إخبار لا على ما عليه المخبر عليه # كذا وكذا يكنى بهما عن الحديث الطويل ومثله كيت وكيت والكاف في كذا للتشبيه وذا للإشارة ولما ركبا جعلا اسما لما امتد من الحديث ويستعملان في العدد لكثرته ذكره أبو البقاء $ فصل الراء # الكراسة الورق الذي ألصق بعضه إلى بعض من قولهم رجل مكرس أي ألصقت الريح التراب به أو من إكراس الغنم وهو أن يبول بمحل شيئا فشيئا فيتلبد # الكرامة اسم للإكرام وهو إيصال الشيء الكريم أي النفيس إلى المكرم # والكرامة أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوى
النبوة فما لا يكون مقرونا بالإيمان والعمل الصالح استدراج وما قرن بدعوى النبوة معجزة # الكراهة الخطاب المقتضي للترك اقتضاء غير جازم بنهي مخصوص # الكرة جسم يحيط به سطع واحد في وسطه نقطة جميع الخطوط الخارجية منها إليه سواء # الكرب الغم والضيق وأصله من التغطية # الكر العطف على الشيء بالذات أو بالفعل # الكرة رجوع وعودة عند غاية قوة قاله الحرالي # الكرسي في تعارف العامة لما يقعد عليه وهو في الأصل منسوب إلى الكرس أي المتلبد ومنه الكراسة للمتكرس من الورق والكرس اصل الشيء(1/270)
# الكرم إفادة ما ينبغي لا لغرض فمن وهب المال لجلب نفع أو دفع ضر أو خلاص من ذم غير كريم # الكره المشقة التي تنال الإنسان من خارج مما يحمل عليه بإكراه # والكره بالضم ما يناله من ذاته وهي ما يعافه وذلك إما من حيث العقل أو الشرع ولهذا يقول الإنسان في شيء واحد أريده وأكرهه بمعنى أريده من حيث الطبع وأكرهه من حيث العقل أو الشرع $ فصل السين # الكسب ما يجري من الفعل والقول والعمل والآثار على إحسان قوة عليه ذكره الحرالي وقال ابن الكمال الفعل المفضي إلى اجتلاب نفع أو دفع ضر ولا يوصف فعل الله بأنه كسب ك تنزهه عن جلب نفع أو دفع ضر وقال الراغب الكسب ما يتحراه الإنسان مما فيه اجتلاب نفع وتحصيل حظ وقد يستعمل فيما يظن أنه يجلب منفعة ثم جلب مضرة والكسب فيما أخذه لنفسه ولغيره والاكتساب لا يقال إلا فيما استفاده لنفسه # الكسل التثاقل عما لا ينبغي التثاقل عنه ولذلك كان مذموما
# كسوف الشمس أو القمر استتارهما بعارض مخصوص وبه شبه كسوف الوجه والحال الكسوة رياش الآدمي الذي يستر ما ينبغي ستره من الذكر والأنثى ذكره الحرالي $ فصل الشين # الكاشح الذي يطوي كشحه على العداوة و الذي يتباعد عنك والكشح ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف # الكشف رفع الساتر وقال بعضهم لغة رفع الحجاب # واصطلاحا الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الخفية الحقيقية وجودا أو شهودا $ فصل الظاء # الكظم الإمساك على ما في النفس على صفح أو غيظ
# الكظة امتلاء البطن من الطعام $ فصل العين # الكعبة كل بيت على هيئة التربيع # الكعبية أتباع محمد الكعبي من معتزلة بغداد قالوا فعل الرب واقع بغير إرادته ولا يرى نفسه ولا غيره إلا بمعنى أنه يعلمه تعالى الله عما يقولون $ فصل الفاء # الكفاية إغناء المقاوم عن مقاومة عدوه بما لا يحوجه إلى دفع له ذكره الحرالي # الكفات فعال من كفت الشيء ضمه وجمعه ومنه خبر اكفتوا صبيانكم بالليل(1/271)
# الكف الراحة مع الأصابع سميت به لأنها تكف الأذى عن البدن وقال الراغب كف الإنسان هي ما بها يقبض ويبسط وتعورف الكف بالدفع على أي وجه كان بكف أو غيرها حتى قالوا رجل مكفوف لمن قبض بصره وكفه الميزان تشبيه بالكف في قبضتها ما يوزن # الكفاف ما كان بقدر الحاجة ولا يفضل شيء ويكف عن السؤال # الكفاءة كون الزوج نظيرا للزوجة # الكفر تغطية ما حقه الإظهار والكفران ستر نعمة المنعم بترك أداء شكرها وأعظم الكفر جحود الوحدانية أو النبوة أو الشريعة والكفران في جحود النعمة أكثر استعمالا والكفر في الدين أكثر والكفور فيهما جميعا والكفارة ما يغطي الإثم وقيل الكفارة لغة من الكفر الستر وشرعا ما وجب على الجاني جبرا لما منه وقع وزجرا عن مثله
# الكفالة من الكف وهو حياطة الشيء من جميع جهاته حتى يصدق عليه كالفلك الداثر ذكره الحرالي $ فصل اللام # الكلالة اسم لما عدا الوالد والولد من الورثة # الكلام إظهار ما في الباطن على الظاهر لمن يشهد ذلك بنحو من إنحاء الإظهار والكلام علم يبحث فيه عن ذات الله وصفاته وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام وفي اصطلاح النحاة المعنى المركب الذي فيه الإسناد التام وعبر عنه بأنه ما تضمن من الكلم إسنادا مفيدا مقصودا لذاته وقالت المعتزلة هو حقيقة في اللسان وقال الأشعري مرة في النفساني واختاره السبكي ومرة مشترك ونقله الإمام الرازي عن المحققين # الكلب محركة الحدة في الشره # الكلمة لفظ وضع لمعنى مفرد(1/272)
# كلمة الحضرة عند القوم هي قوله تعالى !< كن >! فهي صورة الإرادة الكلية # الكلمات القولية والوجودية عبارة عن تعينات واقعة عن النفس إذ القولية واقعة على النفس الإنساني والوجودية على النفس الرحماني الذي هو تصور العالم كالجوهر الهيولاني # الكلمات الإلهية ما تعين من الحقيقة الجوهرية وصار موجودا # الكلف الإيلاع بالشيء مع شغل قلب ومشقة ذكره الزمخشري # الكلف بالتحريك شدة الحب والمبالغة فيه ومنه لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا وتركيبه دال على اللزوم ومنه الكلف في الوجه وهو كالسمسم فيه وكلفته كذا فتكلفه ومنه المتكلف وهو من يلزم نفسه بما لا يعنيه وصارت الكلفة في التعارف اسما للمشقة والتكلف اسم لما يفعل بمشقة أو بتصنع أو بتشبع # الكلم التاثير المدرك بإحدى الحاستين السمع والبصر
والكلام مدرك بحاسة السمع والكلم بحاسة البصر والكلام يقع على الألفاظ المنظومة وعلى المعاني التي تحتها مجموعة # الكلي الحقيقي ما لا يمنع نفس تصوره من وقوع الشركة كالإنسان $ فصل الميم # الكمال الانتهاء إلى غاية ليس وراءها مزيد من كل وجه ذكره الحرالي وقال ابن الكمال كمال الشيء حصول ما فيه الغرض منه فإذا قيل كمل فمعناه حصل ما هو الغرض منه # الكم بالفتح العرض الذي يقتضي الانقسام لذاته وهو إما متصل أو منفصل لأن أجزاءه إما أن تشترك في حدود يكون كل منها نهاية جزء وبداية آخر وهو المتصل أو لا وهو المنفصل والمتصل إما قار الذات مجتمع الأجزاء في الوجود وهو المقدار المنقسم إلى الخط والسطح والثخن وهو(1/273)
الجسم التعليمي أو قار الذات وهو الزمان والمنفصل هو العدد فقط كعشرين وثلاثين # الكم ما يغطي اليد من القميص وما يغطي الثمرة والكمة بالضم ما يغطي الرأس كالقلنسوة # الكمه ذهاب البصر في أصل الخلقة كمن ولد أعمى أو عمي قبل أن يميز الأشياء ويدركها ذكره الحرالي # الكمد الحزن لأنه يغير اللون من كمد الشيء إذا تغير لونه إلى السواد $ فصل النون # الكناس بيت الظبي # الكناية كلام استتر المراد منه بالاستعمال وإن كان معناه ظاهرا في اللغة سواء كان المراد به الحقيقة أو المجاز فيكون تردده فيما أريد به فلا بد فيه من النية أو ما يقوم مقامها من دلالة الحال ليزول التردد ويتعين ما يريد به # والكناية عند علماء البيان أن يعبر عن شيء بلفظ غير صريح في الدلالة
عليه كغرض من الأغراض كالإبهام على السامع أو لنوع فصاحة وعند أهل الأصول ما يدل على المرادج بغيره لا بنفسه # الكنز جمع المال بعضه على بعض وادخاره وقيل المال المدفون وقد صار في الدين صفة لكل مال لم يخرج منه الواجب وإن لم يكن مدفونا # الكنز المخفي عند أهل الحقيقة الهوية الأحدية المكنونة في الغيب وهو أبطن كل باطن # الكن بالكسر ما يحفظ فيه الشيء وتسمى المرأة المزوجة كنة لكونها في حصن من حفظ زوجها # كنه الشيء حقيقته ونهايته ولا يستعمل منه فعل وقول بعضهم لا يكتنه مولد ذكره أبو البقاء # الكنية علم صدر بأب أو أم أو ابن أو بنت وأكثرها طاريء على مسمياتها لم توضع لها ابتداء # الكنود الذي يعد المصائب وينسى المواهب(1/274)
$ فصل الواو # الكواكب أجسام بسيطة مركوزة في الأفلاك كالفص في الخاتم مضيئة بذاتها إلا القمر # كوكب الصبح عند القوم أول ما يبدأ من التجليات وقد يطلق على المتحقق بمظهرية النفس الكلية # الكون عند أهل التحقيق عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث أنه حق وإن كان مرادفا للوجود المطلق العام عند أهل النظر وهو بمعنى الكون وقيل الكون حصول الصورة في المادة بعد أن لم تكن فيها ذكره ابن الكمال وقال الراغب الكون يستعمله بعضهم في استحالة جوهر ما إلى ما هو أشرف منه والفساد في استحالة جوهر إلى ما هو دونه والمتكلمون يستعملونه في معنى الإبداع $ فصل الهاء # الكهف الغار في الجبل
# الكهل من وخطه الشيب ذكره الراغب وقال الحرالي الكهولة سن من أسنان أرابيع الإنسان وتحقيق حده أنه الربع الثالث الموتر لشفع متقدم سنه من الصبا والشباب فهو خير عمره يكون فيه عمره ألف شهر بضع وثمانون سنة من حد نيف وأربعين إلى ستين إذا قسم الأرباع لكل ربع إحدى وعشرون سنة إحدى وعشرون سنة صبا وإحدى وعشرون شباب وإحدى وعشرون كهولة وإحدى وعشرون شيخوخة فذلك بضع وثمانون $ فصل الياء # كيمياء السعادة تهذيب النفس بتجنب الرذائل وتزكيتها عنها واكتساب الفضائل وتحليتها بها # كيمياء العوام استبدال المتاع الأخروي الباقي بالحطام الدنيوي الفاني # كيمياء الخواص تخليص القلب من الكون
# الكيد إرادة مضرة الغير حقيقة وهو من الأخلاق الحيلة السيئة ومن الله التدبير بالحق لمجازاة أعمال الخلق وقال الراغب الكيد ضرب من الاحتيال ويكون محمودا ومذموما وإن كان استعماله في المذموم أكثر وكذا الاستدراج والمكر # الكيس جودة القريحة # الكيف هيئة قارة في الشيء لا تقتضي قسمة ولا نسبة لذاته وقال أبو البقاء الكيفية منسوبة إلى كيف وهي معرفة الحال لأن كيف سؤال عن الحال # كيف كلمة مدلولها استفهام عن عموم الأحوال التي شأنها أن تدرك بالحواس(1/275)
& باب اللام $ فصل الألف # اللازب الثابت الشديد الثبوت ويعبر به عن الواجب فيقال ضربة لازب # اللازم ما يمتنع انفكاكه عن الشيء # اللازم البين الذي يكفي تصوره مع تصور ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهما كانقسام الأربعة وتصور الانقسام بمتساويين جزم بمجرد تصورهما بأن الأربعة منقسمة بمتساويين # اللازم الغير البين الذي يفتقر جزم الذهن باللزوم بينهما إلى واسطة التساوي
# لازم الماهية ما يمتنع انفكاكه عن الماهية من حيث هي هي مع قطع النظر عن العوارض كالضحك بالقوة على الإنسان # لازم الوجود ما يمتنع انفكاكه عن الماهية مع عارض خصوص ويمكن انفكاكه عن الماهية من حيث هي هي كالسواد للحبشي ومن الفعل ما يختص بالفاعل # لام الأمر هي لام يطلب بها الفعل # لا الناهية التي يطلب بها ترك الفعل وإسناد الفعل إليها مجاز فإن الناهي هو المتكلم بواسطتها # اللافحة المصيبة إصابة حقيقة ذكره أبو البقاء $ فصل الباء # اللب باطن العقل الذي شأنه أن يلحظ الحقائق من المخلوقات ذكره الحرالي وقال ابن الكمال العقل المنور بنور القدس الصافي عن قشور الأوهام والتخيلات
وقال الراغب اللب العقل الخالص من الشوائب سمي به لكونه خالص ما في الإنسان من قواه كاللباب من الشيء وقيل هو ما زكا من العقل فكل لب عقل ولا عكس ولهذا علق الله الأحكام التي لا يدركها إلا العقول الزكية بأولي الألباب نحو !< ومن يؤت الحكمة >! إلى !< وما يذكر إلا أولوا الألباب >! # اللب عند الصوفية ما صين من العلوم عن القلوب المعلقة بالكون # اللبس ما يلبس وجعل اللباس لكل ما يغطي الانسان عن قبيح وجعل التقوى لباسا على طريق التمثيل والتشبيه وأصل اللبس ستر الشيء فيقال ذلك في المعاني يقال لبست عليه أمره # اللبسة بالضم الشبهة وعدم الوضوح وهي اسم من الالتاب $ فصل الجيم # اللجاج التمادي في العناد في تعاطي الفعل المزجور عنه(1/276)
ومنه لجة البحر تردد أمواجه واللجلجة التردد في الكلام وفي ابتلاع الطعام $ فصل الحاء # اللحد حفرة مائلة عن الوسط وألحد فلان مال عن الحق والإلحاد ضربان إلحاد إلى الشرك بالله وإلحاد إلى الشرك بالأسباب فالأول ينافي الإيمان ويبطله والثاني يوهن عراه ولا يبطله # اللحظة مصدر لحظ الشيء هنيهة إذا نظر إليه بتحديق ثم استعملت بمعنى الزمان اليسير بقدر ما تلحظ العين # اللحن صرف الكلام عن سننه الجاري عليه إما بإزالة الإعراب أو التصحيف وهو المذموم وذلك أكثر استعمالا وإما بإزالته عن التصريح وصرفه إلى تعريض وفحوى وهو محمود من حيث البلاغة ومنه قولهم خير الحديث ما كان لحنا # لحن الخطاب عند أهل الأصول الإضمار الذي لا يستغني الكلام عنه وقيل هو فحوى الخطاب
$ فصل الذال # اللذة إدراك الملائم من حيث أنه ملائم كطعم الحلاوة عند حاسة الذوق والنور عند البصر وحضور المرجو عند القوة الوهمية والأمور الماضية عند القوة الحافظة يلتذ بذكرها وقيد الحيثية للاحتراز عن إدراك الملائم لا من حيث ملاءمته فليس بلذة كالدواء النافع المر فإنه ملائم من حيث أنه نافع لا من حيث أنه لذيذ $ فصل الزاي # اللزومية ما حكم فيه بصدق قضية على تقدير أخرى لعلاقة بينهما موجبة لذلك # اللزوم الذهني كونه بحيث يلزم من تصور المسمى في الذهن تصوره فيه فيتحقق الانتقال منه إليه كالزوجية للاثنين # اللزوم الخارجي كونه بحيث يلزم من تحقق المسمى في الخارج تحققه فيه ولا يلزم من ذلك الانتقال للذهن كوجود النهار لطلوع الشمس $ فصل السين # اللسان الجارحة وقوتها ومنه !< واحلل عقدة من لساني >! يعني(1/277)
به من قوة لسانه فإن العقدة لم تكن في الجارحة وإنما كانت في قوته التي هي النطق به ولكل لسان نغمة مخصوصة يميزها السمع كما أن له صورة مخصوصة يميزها البصر # اللسن عند الصوفية ما يقع به الإفصاح الإلهي لآذان العارفين عند خطابه تعالى لهم # لسان الحق الإنسان الكامل المتحقق بمظهرية الاسم المتكلم $ فصل الطاء # اللطف بالضم لغة الرأفة والرفق وعبر عنه بما يقع عنده صلاح العبد آخره و بالفتح قرب المنزلة # اللطيفة كل إشارة دقيقة المعنى تلوح للفهم لا تسعها العبارة كعلوم الأذواق # اللطيفة الإنسانية النفس الناطقة المسماة عندهم بالقلب
وهي في الحقيقة تنزل الروح إلى رتبة قريبة من النفس مناسبة لها بوجه ومناسبة للروح بوجه ويسمى الوجه الأول الصدر والثاني الفؤاد $ فصل العين # اللعن إبعاد في المعنى والمكانة والمكان إلى أن يصير الملعون بمنزلة النعل في أسفل القامة يلاقي به ضرر الموطىء قاله الحرالي وقال ابن الكمال اللعن من الله إبعاد العبد بسخطه ومن الإنسان الدعاء بسخطه وقال الراغب اللعن طرد وإبعاد على سبيل السخط وهو لله تعالى في الدنيا انقطاع عن قبول فيضه وتوقيعه في الآخرة عقوبة ومن الإنسان دعاء على غيره والتلاعن والملاعنة أن يلعن كل منهما نفسه وصاحبه # لعل طمع وإشفاق ولعل من الله واجب لأن الطمع والإشفاق لا يصح عليه $ فصل الغين # اللغة ما يعبر به كل قوم عن أغراضهم(1/278)
قال أبو البقاء وأصله من لغوت إذا تكلمت ومصدره اللغو وهو الطرح فالكلام لكثرة الحاجة إليه يرمى به وحذفت الواو تخفيفا واللغة الكلام المصطلح عليه بين كل قبيل # اللغة في اصطلاح أهل الله ما يخاطبك به الحق من العبارات # اللغز من الكلام ما يشتبه معناه وألغزت في الكلام إلغازا أتيت به مشتبها قال ابن الكمال واللغز مثل المعمى ويجيء على طريق السؤال كقول الحريري % وما شيء إذا فسدا % تحول غيه رشدا % $ قال ابن فارس اللغز ميلك بالشيء عن وجهه # اللغوب التعب والنصب واللغوب ضعيف الرأي # اللغو ما تسبق إليه الألسنة من القول على غير عزم قصد إليه قاله الحرالي وقال الراغب اللغو من الكلام ما لا يعتد به وهو الذي لا يورد عن رؤية وفكر فيجري مجرى اللغا وهو صوت العصافير ونحوها من الطيور
ولغا الرجل تكلم باللغو وهو اختلاط الكلام ويستعمل اللغو فيما لا يعتد به ومنه اللغو في الأيمان أي ما لا يعقد عليه القلب وذلك ما يجري وصلا للكلام بضرب من العادة ك لا والله وبلى والله دولغى بكذا لهج به لهج العصفور بلغاه ومنه قيل للكلام الذي يلهج به فرقة فرقة لغو واشتقاق اللغة من ذلك وحذفت اللام وعوض عنها الهاء ومن الفرق اللطيف قول الخليل اللفظ كلام بشيء ليس من شأنك والكذب كلام بشيء تغر به والمحال كلام بشيء مستحيل والمستقيم كلام بشيء منتظم واللغو كلام بشيء لم ترده $ فصل الفاء # اللفظ ما يتلفظ به الإنسان أو في حكمه مهملا كان أو مستعملا # اللف والنشر أن تذكر شيئين ثم تاتي بتفسيرهما جملة ثقة بأن السامع يرد إلى كل منهما ماله كقوله تعالى !< ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله >! # اللفيف المقرون ما اعتل عينه ولامه # اللفيف المفروق ما اعتل فاؤه ولا مه(1/279)
$ فصل القاف # اللقاء اجتماع بإقبال ذكره الحرالي وقال الإمام الرازي وصول أحد الجسمين إلى الآخر بحيث يماسه بشخصه وقال الراغب مقابلة الشيء ومصادفته معا ويعبر عن كل منهما ويقال ذلك في الإدراك بالحس والبصر والإلقاء طرح الشيء حيث تلقاه ثم صار في التعارف اسما لكل طرح # اللقب ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العلم من لفظ يدل على مدح أو ذم لمعنى فيه كذا عبر ابن الكمال وقال الشريف علم يقصد به حال إطلاقه مدح أو ذم وقال الراغب اسم يسمى به الإنسان غير اسمه الأول ويراعى فيه المعنى بخلاف الأعلام ولمراعاة المعنى قال % وقلما أبصرت عيناك ذا لقب % إلا ومعناه إن فتشت في لقبه % $ واللقب ضربان ضرب على سبيل التشريف كألقاب السلاطين
وضرب على سبيل التعيير وإياه قصد بقوله !< ولا تنابزوا بالألقاب >! وقد يجعل اللقب بغير تنقص ومنه تعريف بعض الأئمة بالأعمش والأخفش لأنه لا يقصد به تنقص بل محض تعريف # اللقطة مال يؤخذ من الأرض ولا يعرف له مالك وهو على وزن ضحكة مبالغة في الفاعل وهي لكونها مالا مرغوبا فيه جعلت أخذا مجازا لكونها سببا لأخذ من رآها كذا عبر بعضهم وقال آخرون اللقطة لغة تناول ما ليس محفوظا وشرعا ما ضاع بسقوط أو غفلة # اللقوة مرض ينحدب له شق الوجه إلى جهة غير طبيعية ولا يحسن التقاء الشفتين ولا ينطبق إحدى العينين # اللقيط بمعنى الملقوط أي الشيء المأخوذ من الأرض وشرعا اسم لما يطرح على الأرض من الأطفال فرارا من تهمة الزنا # اللقم بالتحريك الطريق لأنه يلتقم المارين فيه أي يبتلعهم(1/280)
$ فصل الكاف # اللكنة بالضم العي وهو ثقل اللسان ويقال لمن لا يفصح بالعربية ألكن $ فصل الميم # اللمح لمعان البرق ولمحته نظرت إليه باختلاس من البصر وأملحته بالألف لغة ولمح البصر امتداده إلى الشيء # اللمز الاغتياب وتتبع المعايب # اللمعة البقعة من الكلأ والقطعة من النبت تأخذ في اليبس واللمعة الموضع الذي لا يصيبه ماء الغسل أو الوضوء من البدن على التشبيه ما ذكر # اللمس قوة مثبتة في جميع البدن تدرك بها الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة ونحوها عند الاتصال به وعبارة الراغب اللمس إدراك بظاهر البشرة ويعبر به عن الطلب
ويكنى به وبالملامسة عن الجماع ونهي عن بيع الملامسة وفي المصباح لمسه أفضى إليه هكذا فسروه ولمس امرأته كناية عن الجماع وقال ابن دريد اصل اللمس باليد ليعرف مس الشيء ثم كثر حتى صار اللمس لكل طالب قال الجوهري اللمس المس باليد وإذا كان اللمس هو المس باليد فكيف يفرق الفقهاء بينهما في لمس الخنثى ويقولون لأنه لا يخلو من لمس أو مس # اللمم مقاربة المعصية ويعبر به عن الصغيرة وقيل هو فعل الصغيرة ثم لا يعاوده كالقبلة $ فصل الواو # اللوائح ما يلوح من الأسرار الظاهرة من السموات من حال إلى حال وقال ابن عربي ما يلوح للبصر إذا لم يتقيد بالحاجة من الأنوار الذاتية # اللوامع أنوار ساطعة لأهل البدايات من ذوي النفوس الضعيفة الطاهرة فتنعكس من الخيالات إلى الحس المشترك فتصير مشاهدة بالحواس(1/281)
الظاهرة فتتراءى أنوار كأنوار الشهب والقمرين فتضيء ما حولهم فهي إما غلبة أنوار القهر والوعيد على النفس فتضرب إلى الحمرة وإما غلبة أنوار اللطف والوعد فتضرب إلى خضرة وقال التونسي اللوائح والطوالع واللوامع من صفات أهل البداية في الترقي بالقلب ولا يكاد يحصل بينها كبير فرق لكن اللوائح كالبرق ما ظهرت حتى استترت واللوامع أظهر ثم الطوالع # اللوح هو الكتاب المبين والنفس الكلية وهو محل التدوين وظهور المؤجل إلى حد معلوم فالألواح أربعة لوح القضاء السابق على المحو والإثبات وهو لوح العقل الأول ولوح القدر أي النفس الناطقة الكلية التي يفصل فيها كليات اللوح الأول ويتعلق باسبابها وهو المسمى باللوح المحفوظ ولوح النفس الجزئية السماوية التي ينتقش فيها كل ما في هذا العالم بشكله وهيئته ومقداره وهو المسمى بالسماء الدنيا وهو بمثابة خيال العالم كما أن الأول بمثابة روحه والثاني بمثابة قلبه ولوح الهيولى القابل للصور في عالم الشهادة # اللوم عذل الإنسان عما فيه عيب والنفس اللوامة هي التي اكتسبت بعض الفضيلة فتلوم صاحبها إذا ارتكب مكروها
# اللون تكيف ظاهر الأشياء في العين قاله الحرالي وقال الراغب معروف وينطوي على الأبيض والأسود وما تركب منهما ويعبر بالألوان عن الأجناس والأنواع يقال فلان أتى بألوان من الأحاديث وتناول كذا لونا من الطعام واللون صفة الجسد من البياض والسواد وغيرهما وتلون فلان اختلفت أخلاقه $ فصل الهاء # اللهو الشيء الذي يلتذ به الإنسان ثم ينقضي وقيل ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه قال الطرسوسي وأصل اللهو الترويح عن النفس بما لا تقتضيه الحكمة $ فصل الياء # ليلة القدر ليلة يختص بها السالك بتجل خاص يعرف بها قدره ورتبته بالنسبة إلى محبوبه وهو وقت ابتداء وصول السالك إلى عين الجمع ومقام البالغين في المعرفة(1/282)
# الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر # اللين ضد الخشونة ويستعمل في الأجسام ثم يستعار للخلق ولغيره من المعاني فيقال فلان لين وفلان خشن وكل منهما يمدح به طورا ويذم طورا بحسب اختلاف المواضع
& باب الميم $ فصل الألف # الماء جسم لطيف يبرد غلة به حياة كل نام قال الحرالي وهو أول ظاهر للعين من اشباح الخلق الماء عند الأطباء رطوبة غريبة تحتقن في ثقب العين بين الصفاق والرطوبة البياضية ماء القدس عند الصوفية العلم الذي يطهر النفس من دنس الطباع ونجس الرذائل # المأثرة واحدة المآثر وهي المكارم لأنها تؤثر أي تروى وتذكر # المارن ما لان من الأنف وفضل بين قصبته وتركيبه دال على اللين والملامسة ومنه مرن الأديم لينه ومرن على الأمر تعوده ومرنته أنا # مادة الشيء هي التي يحصل الشيء منها بالقوة # المأتم مفعل من الأتم اجتماع النساء في فرح أو حزن على
اقتران حدث بزمان قبل زمانك # المالك هو المتصرف في الأعيان المملوكة كيف شاء # الماشراء في عرف الأطباء ورم حار عن دم صفراوي يعم الوجه وربما غطى العين # المانع من الإرث عبارة عن انعدام الحكم عند وجود السبب # مانع العلة وصف وجودي يخل بحكمها كالدين على القول بأنه مانع لوجوب الزكاة على المدين # ماهية الشيء ما بدا لشيء هو هو وهي من حيث هي لا موجودة ولا معدومة ولا كلي ولا جزئي ولا خاص ولا عام # الماهية الاعتبارية التي لا وجود لها إلا في عقل المعتبر ما دام معتبرا $ فصل الباء # المباح ما لا يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه # المبادىء هي التي تتوقف مسائل العلم عليها كتحرير المذاهب(1/283)
وتقرير المباحث فللبحث أجزاء مترتبة بعضها على بعض وهي المبادىء والأواسط والمقاطع والمقدمات التي تنتهي الأدلة والحجج إليها من الضروريات والمسلمات ومثل الدور والتسلسل # المباشرة كون الحركة بدون توسط فعل آخر كحركة اليد وأصل المباشرة التقاء البشرتين # المبدعات ما لا تكون مسبوقة بمادة ومدة $ فصل التاء # المتاع لغة كل ما ينتفع به وأصله ما يتبلغ به من الزاد ومنه متعة الطلاق ونكاح المتعة وهو الموقت في العقد # المتخلف المتقاعد عن الأمر كأنه في خلف أي في وراء عن الأمر ويجوز أن يكون من الخلف وهو الرديء ذكره أبو البقاء # المتشابه المشكل الذي يحتاج فيه إلى فكر وتأمل # المتصرفة قوة محلها مقدم التجويف الأوسط من الدماغ شأنها
التصرف في الصور والمعاني بالتركيب والتفصيل فتتركب الصور بعضها ببعض كأن يتصور إنسانا ذا راسين وجناحين وهذه القوة يستعملها العقل تارة والوهم أخرى وباعتبار الأول تسمى مفكرة لتصرفها في مواد الفكرية وباعتبار الثاني متخيلة لتصرفها في الصور الخيالية # المتصل من الحديث ما سلم إسناده من سقوط فيه بحيث يكون كل من رجاله سمع ذلك المؤدى من شيخه # المتصلة التي يحكم فيها بصدق قضية أو لا صدقها على تقرير أخرى # المتقابلان اللذان لا يجتمعان في شيء واحد من جهة واحدة # المتقي المتوقف عن الإقدام على كل أمر لشعوره بتقصيره عن الاستبداد وعلمه بأنه غير مستغن بنفسه # المتلاشية لفظة عامية يراد بها صار الأمر كلا شيء والعرب لا تعرفه ذكره أبو البقاء # المتن من الأرض ما صلب وارتفع ومتن متانة اشتد وقوي المتن في عرف المحدثين غاية ما ينتهي إليه الإسناد من الكلام # المتواتر خبر جمع لا يتصور عادة تواطؤهم على الكذب عن(1/284)
محسوس وحصول العلم بمضمونه أية اجتماع شرائطة # المتواطىء هو الكلي الذي يكون حصول معناه وصدقه على إفراد الذهنية وصدقها عليه بالسوية # المترادف ما كان معناه واحدا وأسماؤه كثيرة ضد المشترك # المتباين ما كان لفظه ومعناه مخالف للآخر كالإنسان والفرس # المتوازي السجع الذي لا يكون في أحد القرينتين أو أكثر مثل ما يقابله من الأخرى # المتقدم بالزمان ما له تقدم زماني كتقدم نوح على إبراهيم # المتقدم بالطبع ما لا يمكن أن يوجد شيء آخر إلا وهو موجود وقد يمكن أن يوجد ولا يكون الشيء الآخر موجودا كتقدم الواحد على الاثنين # المتقدم بالرتبة ما كان أقرب من غيره إلى مبدأ محدود لها وتقدمه بالرتبة هو تلك الأقربية # المتقدم بالعلة هي العلة الفاعلية الموجبة بالنسبة إلى معلومها وتقدمها بالعلية كونه علة فاعلية كحركة اليد فإنها متقدمة بالعلية على حركة القلم وإن كانا معا بحسب الزمان(1/285)
# المتعدي ما لا يتم فهمه بغير ما وقع عليه وقيل ما نصب المفعول $ فصل الثاء # المثال مقابلة شيء بشيء وهو نظيره أو وضع شيء ما ليحتذى فيه بما يفعل # المثلان كل غيرين يقوم أحدهما مقام الآخر والخلافان ما لا يقوم أحدهما مقام الآخر # المثل إن كان من الجنس فهو ما سد مسد غيره في الجنس وإن كان من غيره فاطراد ما كان فيه معنى يقرب به من غيره كقربه من جنسه وقال الراغب المثل عبارة عن قول في شيء قولا في شيء آخر بينهما مشابهة ليبين أحدهما الآخر ويصوره وقال الحرالي المثل أمر ظاهر للحس ونحوه يعتبر به أمر خفي يطابقه فينفهم معناه باعتباره وقال في موضع آخر المثل ما يتحصل في باطن الإدراك من حقائق الأشياء المحسوسة فيكون الطب من الشيء المحسوس فيقع لذلك جاليا لمعنى مثل المعنى المعقول ويكون الأظهر منهما مثلا للأخفى # المثلة بالضم نقمة تنزل بالإنسان فيجعل مثالا يرتدع به غيره # المثوبة مفعلة من الثواب وهو الجزاء بالخير في صيغته إشعار بعلو وثبات قاله الحرالي
$ فصل الجيم # المجاز اسم لما أريد به غير ما وضع له لمناسبة بينهما كتسمية الشجاع أسدا من جاز إذا تعدى كالمولى بمعنى الوالي سمي به لأنه متعد من محل الحقيقة إلى محل المجاز # المجاز العقلي ويسمى مجازا حكميا ومجازا في الإثبات واسنادا مجازيا وهو إسناد الفعل أو معناه إلى ملابس له غير ما هو له أي غير الملابس الذي ذلك الفعل أو معناه له يعني غير الفاعل فيما بني للفاعل وغير المفعول فيما بني للمفعول # المجاز اللغوي الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له بالتحقيق في اصطلاح التخاطب به مع قرينة مانعة عن إرادته أي عن إرادة معناها في ذلك الاصطلاح # المجاز المركب اللفظ المركب المستعمل في ما يشبه معناه الأصلى # المجال موضع الجولان وهو التردد في المكان(1/286)
# المجاهدة مفاعلة من الجهد فتحا وضما وهو الإبلاغ في الطاقة والمشقة في العمل ويستعمل في المحاربة وفي عرف القوم محاربة النفس الأمارة بالسوء بتحميلها ما يشق عليها مما هو مطلوب في الشرع وقيل حمل النفس على المشاق البدنية ومخالفة الهوى # المجان عطية الشيء بلا بدل # المجتهد بالغ عاقل ذو ملكة يدرك بها العلوم فقيه النفس عارف بالدليل العقلي ذو الدرجة الوسطى لغة وعربية وأصولا وبلاغة ومتعلق الأحكام من كتاب وسنة وإن لم يحفظ المتون ويعتبر لإيقاع الاجتهاد خبرته بمواقعه والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وحال الرواة وغير ذلك مما هو مقرر في الأصول # مجتهد المذهب المتمكن من تخريج الوجوه على نصوص أمامه # مجتهد الفتيا المتبحر في مذهب إمامه المتمكن من تخريج قول على آخر # المجد السعة في الكرم والجلالة والعز والشرف # المجذوب من اصطفاه الحق لنفسه وأدخله حضرة أنسه وطهره بماء
قدسه فحاز من المنح والمواهب ما حازته جميع المقامات والمراتب بلا كلفة المكاسب والمتاعب # المجربات ما يحتاج العقل فيه لجزم الحكم إلى تكرير المشاهدة مرة بعد أخرى ك شرب السقمونيا مسهل وهذا إنما يحصل بمشاهدات كثيرة # مجمع الأضداد الهوية المطلقة التي هي حضرة تعانق الأطراف # مجمع البحرين حضرة قاب قوسين لاجتماع بحري الوجوب والإمكان فيها وقيل حضرة جمع الوجود باعتبار اجتماع الأسماء الإلهية والحقائق الكونية فيها # المجمل ما لم تتضح دلالته وهو ما خفي المراد منه بحيث لا يدرك في نفس اللفظ إلا ببيان من المجمل # المجموع ما دل على آحاد مقصودة مفرده(1/287)
$ فصل الحاء # المحاجة تثبيت القصد والرأي لما يصححه ذكره الحرالي # المحادثة خطاب الحق للعارفين من عالم الأسرار والغيوب !< نزل به الروح الأمين على قلبك >! ويقال خطابه للعارفين من عالم الملك والشهادة كالنداء من الشجرة لموسى # المحاسبة مفاعلة من الحساب وهو استيفاء الأعداد فيما للمرء وعليه # المحافظة من الحفظ وهو رعاية العمل علما وهيئة ووقتا وإقامة بجميع ما يحصل به أصله ويتم به عمله وينتهي إليه كماله # المحال ما لا يتصور وجوده في الخارج وقيل المحال الباطل من حال الشيء يحول إذا انتقل عن جهته # المحاضرة عند أهل الحق حضور العبد بتنوير البرهان قال ابن عربي وعندنا مجازاة الأسماء بينها بما هي عليها من الحقائق
وعبر بعضهم بأنها حضور القلب مع الحق في الاستفاضة من أسمائه تعالى # المحو إزالة الأثر # وعند أهل الحقيقة المحو فناء وجود العبد في ذات الحق كما أن الحق فناء أفعاله في فعل الحق والطمس فناء الصفات في صفات الحق # محو الجمع فناء الكثرة في الواحد # محو العبودية إسقاط إضافة الوجود إلى الأعيان # المحصن حر مكلف وطء في نكاح صحيح # المحرز مال ممنوع أن تصل إليه يد الغير سواء كان المانع بيتا أو حافظا # المحكم ما خلا المراد به عن التبديل والتغيير أي التخصيص والتأويل والنسخ من قولهم بناء محكم أي متقن مأمون الإنتقاض كقوله !< واعلموا أن الله بكل شيء عليم >! والنصوص الدالة على ذات(1/288)
الله وصفاته لأن ذلك لا يحتمل النسخ فإن اللفظ إذا ظهر منه المراد فإن لم يحتمل النسخ فمحكم فإن كان يحتمل التأويل فمفسر وإلا فإن سيق الكلام لأجل ذلك المراد فنص وإلا فظاهر وإذا خفي فإن خفي لعارض أي لغير الصيغة فخفي وإن خفي لنفسه أي لنفس الصيغة وأدرك عقلا فمشكل أو نقلا فمهمل أو لم يدرك أصلا فمتشابه # المحدث ما يكون مسبوقا بمادة ومدة # المحراب صدر البيت ومقدمه الذي لا يكاد يوصل إليه إلا بفضل منه وقوة وجهد وهو موضع محاربة العابد للشيطان # المحجور الممنوع من التصرف على وجه ينفذ فعل الغير عليه شاء أم أبى كما هو حال أهليته # المحصلة هي القضية التي لا يكون حرف السلب جزءا لشيء من الموضوع والمحمول سواء كانت موجبة أو سالبة نحو زيد كاتب أو ليس بكاتب # المحض الخالص الذي لم يخالطه غيره وأصله تخليص الشيء مما فيه عيب كالفحص لكن الفحص يقال في
إبراز شيء من الأشياء تختلط به وهو منفصل والمحض يقال في إبرازه عما هو متصل به # المحفل بفتح الميم وكسر الفاء الموضوع الذي فيه جمع من الحفل وهو الجمع # المحق النقصان ومنه المحاق لآخر الشهر أي لمحق الهلال والمحق ذهاب البركة وقيل ذهاب الشيء كله حتى لا يرى له أثر وقال الحرالي المحق الإذهاب بكلية وقوة وسطوة # المحق عند أهل الحقيقة فناؤك في عينه # المحرم الفعل المطلوب تركه طلبا جازما # المحو إبطال الشيء دفعة $ فصل الخاء # المخالفة أن تكون الكلمة بخلاف القانون المستنبط من تتبع لغة العرب(1/289)
# المخالطة مفاعلة من الخلط وهو إرسال الأشياء التي شأنها الإنكفاف بعضها في بعض كأنه رفع التحاجز بين ما شأنه ذلك # مختار المذهب لازم المذهب من جهة الدليل # المخراق أن يخرج الباطل في صورة الحق يموه به على الضعفه من خرق العادة إذا خرج عن نظائرها # المخيلات قضايا يتخيل فيها فتتأثر النفس منها قبضا أو بسطا كما لو قيل الخمر ياقوتة سيالة انبسطت النفس ورغبت في شربها فإذا قيل العسل مدة مهموعة نفرت عنه النفس # المخدع بكسر الميم موضع ستر القطب عن الأفراد الواصلين فإنهم خارجون عن دائرة تصرفه فإنه في الأصل واحد منهم متحقق مما تحققوا به من البساط غير أنه اختير من بينهم للتصرف والتدبر $ فصل الدال # المداد ما يكتب به ومددت الدواة جعلت فيها المداد
# المداهنة أن ترى منكرا تقدر على دفعه فلم تدفعه حفظا لجانب مرتكبه أو لقلة مبالاة بالدين # المداراة الملاينة والملاطفة وأصلها المخاتلة من دريت الصيد وأدريته ختلته ومنه الدراية وهو العلم في تكلف وحيلة # المد حفنتان بالكفين هما قوت الحافن غداء وعشاء كفافا لا اقتدارا ولا إسرافا ذكره الحرالي # المدد مزيد متصل في الشيء من جنسه # المدر التراب المتلبد وقيل الشيء الذي يحصل شيئا فشيئا # المدح الثناء باللسان على الصفات الجميلة خلقية كانت أو اختيارية فهو أعم من الحمد(1/290)
# المدبر من أعتق عن دبر فمطلقه أن يعلق عتقه بموت مطلق ك إن مت فأنت حر أو بموت الغالب وقوعه إن مت إلى سنة والمقيد أن يعلقه بموت مقيد ك إن مت من مرضي هذا # المدعي من يخالف قوله الظاهر والمدعى عليه بخلافه وقيل المدعي من لا يجبر على الخصومة والمدعى عليه من يجبره # مدمن الخمر من شربها ونيته الشرب كلما وجدها $ فصل الذال # المذكر خلاف المؤنت وهو ما خلا من العلامات الثلاث التاء والألف والياء # المذهب لغة محل الذهاب وزمانه والمصدر والإعتقاد والطريقة المتسعة ثم استعمل فيما يصار إليه من الأحكام # المذهب الكلامي أن يورد حجة المطلوب على طريق أهل الكلام
بأن يورد ملازمه ويستثنى عين الملزوم أو نقيض اللازم أو يورد قرينة من قرائن الاقترانيات لاستقباح المطلوب مثاله !< لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا >! أي الفساد منتف فكذا الآلهة منتفية $ فصل الراء # المراد هو المجذوب عن إرادته مع تميز الأمر له فهو يجاوز الرسوم والمقامات من غير مشقة والمراد من المجذوب عن إرادته المحبوب ومن خصائص المحبوب أن لا يبتلى بالشدائد والمشاق في أحواله فإن ابتلى فذلك يكون محتاجا إلى غيره # المراء طعن في كلام الغير لإظهار خلل عنه من غير أن يرتبط به غرض سوى تحقير الغير # المرابحة البيع بزيادة على الثمن الأول # المراقبة استدامة علم العبد باطلاع الرب في جميع أحواله # المردة جمع مارد وهو العاتي من الجن(1/291)
# ومنه الأمرد لأنه في عنفوان الشباب وأنشطه ومنه شجرة مرداء لا شوك فيها ذكره بعضهم وقال آخر المرد الأرض الخالية من النبات ومنه اشتقاق الأمرد لخلو وجهه عن الشعر # المراهق صبي قارب البلوغ وتحركت آلته واشتهى # المرء اسم سن من أسنان الطبع يشارك الرجل فيه المرأة ويكون له فيه فضل ما ذكره الحرالي # مرتبة الإنسان الكامل جمع جميع المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب الطبيعة إلى آخر تنزلات الوجود وتسمى بالمرتبة العمائية أيضا # مرتبة الأحدية ما أحدث حقيقة الوجود بشرط أن لا يكون معها شيء وتسمى جمع الجمع وحقيقة الحقائق والعماء أيضا # مرآة الحضرتين أعني حضرة الوجوب والإمكان هو الإنسان الكامل وكذا مرآة الحضرة الإلهية لأنه مظهر الذات والأسماء
# المرتجل الاسم الذي لم يوضع قبل العلمية # المرتع موضع الرتوع وهو انتشار الماشية في الكلأ # المرجئة قوم يقولون لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة # المرسل من الحديث ما أسنده التابعي إلى المصطفى من غير ذكر الصحابي # المرضاة مفعلة لتكرار الرضى ودوامه # المرض ضعف في القوى يترتب عليه خلل في الأفعال ذكره الحرالي وقال الراغب خروج البدن عن الاعتدال الخاص وهو ضربان جسمي وروحاني وهو عبارة عن الرذائل كجهل وجبن ونفاق وغيرها سميت به لمنعها عن إدراك الفضائل كمنع المرض للبدن عن التصرف الكامل أو لمنعها عن تحصيل الحياة الأخروية أو لميل النفس به إلى الاعتقادات الردية كما يميل المريض إلى الأشياء المضرة # المركب ما أريد بجزء لفظه الدلالة على جزء معناه(1/292)
# المركب التام ما يصح السكوت عليه أي لا يحتاج في الإفادة إلى لفظ آخر ينتظره السامع كاحتياج المحكوم عليه إلى المحكوم به وبالعكس # المركب غير التام ما لا يصح السكوت عليه # المرفوعات ما اشتمل على علم الفاعلية # المرفوع من الحديث ما ينتهي فيه غاية الإسناد إلى النبي عليه الصلاة والسلام والموقوف ما ينتهي إلى الصحابي والمقطوع ما ينتهي إلى التابعي والمسند في قول المحدثين هذا حديث مسند هو مرفوع صحابي سنده ظاهر الاتصال # المرقعان والرقيع الأحمق وحقيقته الواهي العقل والرأي الذي صار أمره مما يرقع # المرور المضي والاجتياز بالشيء # المروءة قوة للنفس مبدأ لصدور الأفعال الجميلة منها المستتبعة للمدح شرعا وعقلا وعرفا
وقيل أداة نفسانية يحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات # المريد بالفتح والمارد من شياطين الإنس المتعري من الخيرات ومنه قيل رملة مرداء أي لم تنبت شيئا # المريد بالضم من انقطع إلى الله عن النظر والاستبصار وتجرد عن إرادته إذ علم أنه لا يقع في الوجود إلا ما يريده الله لا ما يريده غيره فيمحو إرادته في إرادته فلا يريد إلا ما يريده الحق # المرية التردد في الأمر وهي أخص من الشك والإمتراء والممارة المحاجة فيما فيه مرية $ فصل الزاي # المزاج كيفية متشابهة من تفاعل عناصر متصرفة الأجزاء المماسة بحيث يكسر سورة كل منها سورة الآخر # المزدلفة اسم علم في معنى التعرف لما تقدمته نكرة ذكره الحرالي # المزدوج أن يكون المتكلم بعد رعايته للأسجاع يجمع في أثناء(1/293)
القرائن بين لفظين متشابهي الوزن والروي كقوله تعالى !< وجئتك من سبإ بنبإ يقين >! وقوله عليه السلام المؤمنون هينون لينون # المزن السحاب المضيء والقطعة منه مزنة # المزية التمام والفضيلة ولفلان مزية أي فضيلة يمتاز بها على غيرها # المزدارية أتباع أبي موسى عيسى المزدار قال الناس قادرون على مثل القرآن وأحسن منه نظما وبلاغة وكفر القائل بقدمه وقال من لازم السلطان كافر لا يرث ولا يورث $ فصل السين # المسائل المطالب الخبرية التي يبرهن عليها في ذلك العلم ويكون المطلوب من ذلك معرفتها
# المسافر عند أهل الحق هو الذي يسافر بفكره في المعقولات # المساقاة لغة من السقي و شرعا معاقدة جائز التصرف مثله على نخل أو كرم مغروس معين مرئي مدة يثمر فيها غالبا بجزء معلوم بينهما من الثمرة # المسامحة ترك ما لا يجب تنزها # المسامرة خطاب الحق للعارفين من عالم الغيوب والأسرار # المستريح من العباد من أطلعه الله على سر القدر فإنه يرى أن كل مقدر يجب وقوعه في وقته المعلوم وكل ما ليس بمقدور يمتنع وقوعه فاستراح من الطلب والانتظار لما لم يقع # المستحاضة من ترى الدم من قبلها في زمن لا يعد حيضا ولا نفاسا مستغرقا وقت صلاة في الابتداء ولا يخلو وقت صلاة عنه في البقاء # المستفيض كل خبر يحصل العلم بمخبره استدلالا وهو أدون رتبة من المتواتر(1/294)
# المستقبل ما يترقب وجوده بعد الزمن الحاضر سمي به لأن الزمان يستقبله # المستقر الموضع الذي يقر فيه الشيء وهو قراره ومكانه الذي يأوي إليه # المستودع الشيء المجعول في قرار كالولد الذي في بطن أمه والنطفة التي في الظهر # المستثنى المتصل المخرج من متعدد لفظا بإلا أو إحدى أخواتها أو تقديرا # المستثنى المنقطع الذي ذكر بإلا وأخواتها ولم يكن مخرجا نحو جاء القوم إلا حمارا # المستثنى المفرغ الذي ترك منه المستثنى منه ففرغ الفعل قبل إلا وشغل عنه بالمستثنى المذكور بعد إلا نحو ما جاء إلا زيد # المستفتي هو طالب حكم الله من أهله والمستفتى فيه هو الواقع المطلوب كشفه وإزالة إشكاله # المسجد موضع السجود وهو أخفض محط القائم
# المسح إمرار اليد على الشيء وإزالة الأثر عنه وقد يستعمل في كل واحد منهما والمسح في تعارف الشرع إمرار اليد مبتلة بلا تسييل # المسخ تحويل صورة إلى أقبح منها وقيل تشويه الخلق والخلق وتحويلهما من صورة لأخرى قال بعض الحكماء المسخ ضربان # مسخ خاص يحصل نادرا وهو مسخ الخلق # ومسخ يحصل في كل زمن وهو مسخ الخلق وذلك أن يصير الإنسان متخلقا بخلق ذميم من أخلاق الحيوان # المس ملاقاة ظاهر الشيء ظاهر غيره قاله الحرالي وقال غيره اجتماع التقاء بزمن من غير نقصان وقال الراغب المس كاللمس لكن قد يقال لطلب الشيء وإن لم يوجد والمس يقال فيما معه إدراك بحاسة اللمس وكني به عن النكاح وكني بالمس عن الجنون والمس يقال في كل ما ينال الإنسان من اذى بخلاف اللمس(1/295)
# المسكين من السكون كأن الفقر قد سكنه قال الإمام الرازي وهو أشد فقرا من الفقير عند أبي حنيفة وعكس الشافعي # المسلمات قضايا تسلم من الخصم ويبنى عليها الكلام لدفعه سواء كانت مسلمة بين الخصمين أو بين أهل علم كتسليم الفقهاء مسائل أصول الفقه # المسند ما اتصل إسناده بالمخبر عنه $ فصل الشين # مشارق الفتح هي التجليات الأسمائية # المشاهدة تطلق على رؤية الأشياء بدلائل التوحيد وتطلق بإزاء حقيقة اليقين من غير شك وتطلق بإزاء رؤية الحق في الأشياء وذلك هو الوجه الذي له تعالى بحسب ظاهريته في كل شيء وعرفها بعضهم بأنها وجود الحق مع فقد الخلق # المشاهدات ما يحكم فيه بالحس سواء كان من الحواس الظاهرة أو
الباطنة نحو الشمس مشرقة والنار محرقة # المشترك ما وضع لمعنى كثير بوضع كثير كالعين لاشتراكه بين المعاني ومعنى الكثرة ما يقابل الوحدة لا ما يقابل القلة # المشعر الحرام الجبل المسمى قزح وهو من الشعور وهو خفي الإدراك الباطن ذكره الحرالي # المشكل هو الداخل في أشكاله أي أمثاله وأشباه مأخوذ من قولهم أشكل أي صار ذا شكل كما يقال أحرم إذا دخل في الحرم فصار ذا حرمة # المشكك الكلي الذي لم يتساو صدقه على أفراده بل كان حصوله في بعضها أولى وأقدم وأشد مما في الممكن # المشهور ما له طرق محصورة باكثر من اثنين(1/296)
وقد يطلق على ما اشتهر على الألسنة فيشمل ما له إسناد واحد فصاعدا بل ما لا يوجد له إسناد أصلا # المشورة أن تستخلص حلاوة الرأي وخالصه من حنايا الصدور # المشيئة معنى يكون به الفعل مرادا أخذت من الشيء # مشيئة الله عبارة عن التجلي الذاتي والعناية السابقة لإيجاد المعدوم أو إعدام الموجود وإرادته عبارة عن تجليه لإيجاد المعلوم فالمشيئة أعم من وجه من الإرادة ومن تتبع مواشع استعمالات المشيئة والإرادة في القرآن يعلم ذلك وإن كان بحسب اللغة يستعمل كل منهما مقام الآخر # المشي انتقال من مكان إلى مكان بإرادة ويكنى به عن شرب المسهل وعن النميمة ومنه !< هماز مشاء بنميم >! والماشية الغنم والمرأة الكثيرة الأولاد $ فصل الصاد # المصاحبة الموافقة والمشاركة في الشيء فإن تتابعوا مع ملاقاة واجتماع
فأصحاب حقيقة وإن لا فمجاز # المصادرة على المطلوب هي أن تجعل النتيجة جزء القياس نحو الإنسان بشر وكل بشر ضحاك ينتج أنه ضحاك فالكبرى هنا والمطلوب شيء واحد # مصداق الشيء ما يدل على صدقه # المصدر التولي عن محل الورود بالصدر # المص عمل الشفة خاصة # المصون المحفوظ من تطرق الخلل إليه # المصر كل بلد ممصور أي محدود والماصر الحاجز بين الماءين والمصر في عرف الحنفية ما لا يسع أكبر مساجده أهله وقال الحرالي مصر أرض جامعة كليتها وجملة إقليمها نازل منزلة الأرض كلها فلها إحاطة بوجه ما فلذلك أعظم شأنها في القرآن وشان العالي فيها من الفراعنة(1/297)
# المصغر لفظ زيد فيه شيء ليدل على التقليل # المصيبة اسم لكل ما يسوء الإنسان $ فصل الضاد # المضاربة مفاعلة من الضرب وهو السير في الأرض و شرعا عقد شركة في الربح بمال من رجل وعمل من آخر # المضاعفة الزيادة على المقدار بمثله أو أكثر وقال الحرالي مفاعلة من الضعف بالكسر وهو أن تثني الشيء بمثله مرة أو مرات # المضاف كل اسم أضيف فإن الأول يجر الثاني ويسمى الجار مضافا والمجرور مضافا إليه # المضاف إليه اسم نسب إلى شيء بواسطة حرف الجر لفظا أو تقديرا
# المضاء كالمضي يقال في الأعيان والأحداث # المضافان المتقابلان الوجوديان اللذان يعقل كل منهما بالقياس إلى الآخر كالأبوة والنبوة # المضغة قطعة لحم بقدر ما يمضغ وجعل اسما للحالة التي ينتهي إليها الجنين بعد العلقة والماضغان الشدقان لمضغهما الطعام # المضمر ما وضع لمتكلم أو مخاطب أو غائب تقدم ذكره لفظا نحو زيد ضربت غلامه أو معنى # المضمر المتصل ما لا يستقل بنفسه في التلفظ # المضمر بنفسه ما يستقل # المضمضة تحريك الماء في الفم بالإدارة فيه
$ فصل الطاء # المطابقة أن يجمع بين شيئين متوافقين وبين ضديهما ثم إذا شرطهما بشرط وجب أن يشرط ضديهما بضد ذلك الشرط كقوله تعالى !< فأما من أعطى واتقى >! الآيتين فالإعطاء والاتقاء والتصديق ضد المنع والاستغناء والتكذيب والمجموع الأول شرط لليسرى والثاني شرط للعسرى # المطاوعة حصول الأثر عن تعلق الفعل المتعدي بمفعوله نحو كسرت الإناء فانكسر مطاوعا أي موافقا لفاعل الفعل المتعدي وهو كسرت # المطالعة توفيقات الحق للعارفين القائمين بحمل أعباء الخلافة ابتداء أي بغير طلب ومسألة وعن سؤال منهم ايضا ذكره بعضهم أخذا من قول ابن عربي المطالعة توفيقات الحق للعارفين ابتداء وعن سؤال منهم فيما يرجع إلى حوادث الكون # المطرف السجع الذي اختلفت فيه الفاصلتان في الوزن(1/298)
# المطرق الرامي ببصره إلى الطريق # المطل التسويف بوعد الوفاء مرة بعد أخرى وقال أبو البقاء التطويل والمدافعة مع القدرة على التعجيل وقيل المدافعة بالحق مع توجهه # المطلق الدال على الماهية بلا قيد أو ما لم يقيد بصفة معنوية ولا نطقية والتقييد حصر الألفاظ من جزأيها على موجبها # المطلقة العامة التي حكم فيها بثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه بالفعل # المطلقة الاعتبارية الماهية التي اعتبرها المعتبر ولا تحقق لها في نفس الأمر # المطهرة بكسر الميم وفتحها كل إناء يتطهر به # المطلوب هو الشيء المرغوب فيه # المطية ما يركب
$ فصل الظاء # المظلمة الخصلة التي يقع فيها الظلم وليست مصدرا بل هي بمعنى الشيء المظلوم به ذكره أبو البقاء # المظنونات قضايا يحكم بها حكما راجحا مع تجويز نقيضه نحو فلان يطوف بالليل فهو سارق والقياس المركب من المقبولات والمظنونات يسمى خطابة $ فصل العين # المعارضة لغة المقابلة على سبيل الممانعة وعبر عنه بعضهم بأنه إقامة الشيء في مقابلة ما يناقضه و اصطلاحا إقامة الدليل على خلاف ما اقامه عليه الخصم # المعاندة المنازعة في مسألة علمية مع عدم العلم من كلامه وكلام صاحبه # المعاني الصور الذهنية من حيث وضع بإزائها الألفاظ والصورة الحاصلة في العقل من حيث أنها تقصد باللفظ تسمى معنى ومن حيث(1/299)
حصولها من اللفظ في العقل تسمى مفهوما ومن حيث أنها مقولة في جواب ما هو تسمى ماهية ومن حيث ثبوتها في الخارج تسمى حقيقة ومن حيث امتيازها من الأعيان تسمى هوية # المعتل ما أحد أصوله حرف علة # المعتوه من كان قليل الفهم مختلط الكلام فاسد التعبير ضعيف الرأي ناقص العقل # المعجزة أمر خارق للعادة يدعو إلى الخير والسعادة مقرون بدعوى النبوة قصد به إظهار صدق من ادعى أنه رسول الله # المعدات عبارة عما يتوقف عليه الشيء ولا تجامعه في الوجود كالخطوات الموصلة إلى المقاصد فإنها لا تجامع المقصود # المعدولة القضية التي يكون حرف السلب فيها جزءا للشيء سواء كانت موجبة أو سالبة # المعرب ما في آخره إحدى الحركات الثلاث أو إحدى الحروف لفظا أو تقديرا بواسطة العامل صورة أو معنى # المعرب لفظ غير علم استعمله العرب في معنى وضع له في غير لغتهم
# المعركة موضع الاعتراك في الحرب أي معالجة بعض الفرسان بعضا # المعرف ما يستلزم تصوره لاكتساب تصور الشيء بكنهه أو بامتيازه عن كل ما عداه فيتناول التعريف الحد الناقص والرسم فإن تصورهما لا يستلزم تصور حقيقة الشيء بل امتيازه عن جميع الأغيار # المعروف ما تقبله الأنفس ولا تجد منه تكرها ذكره الحرالي وقال غيره ما قبله العقل وأقره الشرع ووافقه كرم الطبع # المعرفة عند النحاة ما وضع ليدل على شيء بعينه وهي المضمرات والأعلام والمبهمات وما عرف باللام والمضاف إلى أحدهما وعند أهل النظر إدراك الشيء على ما هو عليه وهي مسبوقة بنسيان حاصل بعد العلم ولذلك يسمى الحق تعالى بالعالم دون العارف # معراج الأزل اندراج الأشياء كلها على ما هي عليه في غيب الغيوب # المعقولات الأول ما يكون بإزائها موجود في الخارج نحو طبيعة الحيوان والإنسان فإنها يحملان على موجود خارجي كقولنا زيد إنسان وفرس حيوان(1/300)
# المعقولات الثانية ما لا يكون بإزائها شيء فيه كالنوع والجنس والفصل فإنها لا تحمل على شيء من الموجودات الخارجية # المعلول الأخير ما لا يكون علة لشيء أصلا # المعلل لغة ما فيه علة و في اصطلاح المحدثين ما فيه علة خفية قادحة # المعنوي ما لا يكون للسان فيه حظ وإنما هو معنى يعرف بالقلب $ فصل الغين # المغالطة قياس فاسد إما من جهة الصورة وإما من جهة المادة وإما من جهة المعنى # المغتر المنقاد لما يغر أي يحسن ويزين ما هو قبيح # مغرب الشمس عند القوم استتار الحق بتعيناته # المغص وجع في الأمعاء والتواء وهو بالسكون قال الجوهري والفتح عامي
# المغفرة ستر القادر القبيح الصادر ممن تحته حتى إن العبد إذا ستر عيب سيده خوف عقابه لا يقال غفر له # المغيرية أصحاب مغيرة بن سعد العجلي قال الله تعالى جسم على صورة إنسان من نور على رأسه تاج من نور وقلبه منبع الحكمة $ فصل الفاء # المفارقات الجوهر المجرد عن المادة القائمة بنفسها # المفاكهة الممازحة لأنها تخفف عن النفوس وتوجب الروح كما تحصله الفاكهة # المفرد ما لا يدل جزؤه على جزء معناه # المفسر ما ازداد وضوحا على وجه لا يبقى فيه احتمال تخصيص إن كان عاما وتأويل إن كان خاصا # المفاداة الاستواء في العوضين
# مفرج الأحزان والكروب الإيمان بالقدر # المفتون المختبر بالفتنة # مفعول ما لم يسم فاعله كل مفعول حذف فاعله وأقيم مقامه # المفعول المطلق ما صدر عن فاعل فعل مذكور بمعناه أي بمعنى الفعل # المفعول به ما يقع عليه فعل الفاعل بغير واسطة حرف الجر أو بواسطته # المفعول فيه ما فعل فيه فعل مذكور لفظا أو تقديرا # المفعول له ما فعل لأجله فعل مذكور # المفعول معه المذكور بعد الواو لمصاحبة معمول فعل لفظا أو معنى # المفقود الغائب الذي لا يعرف موضعه ولا يعلم حياته ولا موته # مفهوم الموافقة ما يفهم من الكلام بطريق المطابقة(1/301)
# مفهوم المخالفة ما يفهم منه بالالتزام وقيل أن يثبت الحكم في المسكوت على خلاف ما ثبت في المنطوق $ فصل القاف # المقام ما تحقق العبد بمنازلته من الآداب وشرطه عند القوم أن لا ينتقل للثاني حتى يستوفي أحكام الأول والفرق بينه وبين الحال أن الأحوال مواهب والمقامات مكاسب وقيل المقام ما يوصل إليه بنوع تصرف ويتحقق فيه بضرب تطلب فمقام كل أحد محل إقامته عند ذلك # المقاطع وهي المقدمات التي تنتهي الأدلة والحجج إليها من الضروريات والمسلمات ومثل الدور والتسلسل واجتماع النقيضين # المقبولات قضايا تؤخذ ممن يعتقد فيه إما لأمر سماوي من المقبولات والكرامات والأولياء وإما لاختصاصه بمزيد عقل ودين وهي نافعة جدا في تعظيم أمر الله والشفقة على خلقه # المقت بغض شديد ناشيء عن فعل قبيح
# المقدار لغة الكمية و اصطلاحا الكمية المتصلة المتناولة للجسم والخط والسطح والثخن بالاشتراك فالمقدار والهوية والشكل والجسم التعليمي كلها أعراض بمعنى واحد في اصطلاح الحكماء # مقتضى النص ما لا يدل اللفظ عليه ولا يكون ملفوظا لكن يكون من ضرورة اللفظ أعم من أن يكون شرعيا أو عقليا وقيل جعل غير المنطوق منطوقا ليصح المنطوق # المقتضي هو الذي يطلبه عين العبد باستعداده من الحضرة الإلهية # المقدمة تطلق تارة على ما تتوقف عليه الأبحاث الآتية وتارة على قضية جزء القياس وتارة على ما يتوقف عليه صحة الدليل # المقدمة الغريبة التي لا تكون مذكورة في القياس بالفعل ولا بالقوة # المقل الغمس في الماء أو غيره والمقلة ك غرفة شحمة العين التي تجمع سوادها وبياضها وقال أبو البقاء موضع النظر من العين من مقلت الشيء في الماء إذا غيبته فيه # المقيد ما قيد ببعض صفاته(1/302)
$ فصل الكاف # المكابرة المنازعة في مسألة علمية لا لإظهار الصواب بل لإلزام الخصم # المكاشفة الحضور بنعت البيان من غير افتقار إلى تأمل البرهان # المكان عند الحكماء السطح الباطن من الجسم الحاوي للمماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي وعند المتكلمين الفراغ المتوهم الذي يشغله الجسم وينفذ فيه أبعاده # المكان المبهم عبارة عن مكان له اسم تسميته به بسبب أمر غير داخل في مسماه كالخلف فإن تسميته خلفا إنما هو لكون الخلف في جهة وهو غير داخل في مسماه # المكان المعين مكان له اسم تسميته به بسبب أمر داخل كالدار فإن تسميته بها بسبب الحائط والسقف وغيرهما وكلها داخلة في مسماها # المكان عند أهل الحقائق يراد به المكانة وهي منزلة في البساط لا تكون إلا للمتمكنين الذين جاوزوا الجلال والجمال فلا وصف لهم ولا نعت
# المكث ثبات مع انتظار طويل # المكر من جانب الحق ترادف النعم مع المخالفة وإبقاء الحال مع سوء الأدب وإظهار الكرامات من غير حد ومن جانب العبد إيصال المكروه إلى الإنسان من حيث لا يشعر وعرفه بعضهم بأنه صرف الغير عما يقصده بحيلة وذلك ضربان محمود وهو أن يتحرى به فعل جميل ومذموم وهو أن يتحرى به فعل قبيح ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ذكره الراغب وقال الحرالي المكر إعمال الخديعة والحيلة في عدم بناء باطن كاليدين والتخلق وغير ذلك فالمكر خديعة معنى # المكرمية أتباع أبي مكرم العجلي قالوا تارك الصلاة كافر لا لتركها بل لجهله بالله # المكروه ما يثاب على تركه ولا يعاقب على فعله $ فصل اللام # الملأ هم الذين يملؤون العيون بهجة والقلوب هيبة ذكره الحرالي(1/303)
# الملأ المتشابه هو الأفلاك والعناصر سوى السطح والتشابه في الملأ أن تكون أجزاء متفقة الطبائع # الملال فتور يعرض للإنسان من كثرة مزاولة شيء فيوجب الكلال والإعراض عنه # الملة ما يدعو إليه هدى العقل المبلغ عن الله توحيده من ذوات الحنيفيين ذكره الحرالي وقال الراغب هي اسم لما شرعه الله لعباده على لسان أنبيائه ليتوصلوا به إلى جواره والفرق بينها وبين الدين أن الملة لا تضاف إلى النبي الذي يستند إليه ولا تكاد توجد مضافة إلى الله ولا إلى آحدا الأمة ولا تستعمل إلا في جملة الشرائع دون آحادها # الملكوت عالم الغيب المختص # الملك عالم الشهادة من المحسوسات الطبيعية # الملك بكسر الميم في اصطلاح المتكلمين حالة تعرض للشيء بسبب ما يحيط به وينتقل بانتقاله كالتعميم والتقميص فإن كلا منهما حالة لشيء بسبب إحاطة العمامة برأسه والقميص ببدنه(1/304)
وفي اصطلاح الفقهاء اتصال شرعي بين الإنسان وبين شيء يكون مطلقا لتصرفه وعاجزا عن تصرف غيره فيه # الملك بالضم التصرف بالأمر والنهي في الأمور وذلك يختص بسياسة الناطقين والملك ضربان ملك التولي والتملك وملك هو القوة على ذلك تولى أم لا فمن الأول !< إذا دخلوا قرية أفسدوها >! ومن الثاني !< إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا >! فجعل النبوة مخصوصة والملك فيها عاما فإن معنى الملك هنا القوة التي بها يترشح للسياسة لا أنه جعلهم كلهم متولين للأمر فذلك مناف للحكمة فلا خير في كثرة الرؤساء وقال بعضهم الملك بفتح فكسر اسم لكل من يملك السياسة إما في نفسه وذلك بالتمكن من زمام قواه وصرفها عن هواها وإما في نفسه وغيره سواء تولى ذلك أم لا # الملك بفتح الميم واللام جسم لطيف نوراني يتشكل باشكال مختلفة # الملكة صفة راسخة للنفس وتحقيقه أنه يحصل في النفس هيئة بسبب فعل من الأفعال ويقال لتلك الهيئة كيفية نفسانية وتسمى حالة ما دامت سريعة الزوال فإذا تكررت ومارست النفس حتى ترسخ تلك الكيفية فيها وصارت بطيئة الزوال فتصير ملكة وبالقياس إلى ذلك الفعل عادة وخلقا # الملازمة لغة امتناع انفكاك شيء عن شيء واللزوم والتلازم بمعناه(1/305)
و اصطلاحا كون الحكم مقتضيا لحكم آخر على معنى أن الحكم بحيث لو وقع يقتضي وقوع حكم آخر اقتضاء ضروريا كالدخان للنار والنار للدخان في الليل # الملازمة العقلية ما لا يمكن للعقل تصور خلاف اللازم كفساد العالم على تقدير تعدد الآلهة بإمكان الاتفاق # الملامية الذين لم يظهر ما في باطنهم على ظاهرهم وهم يجتهدون في تحقيق كمال الإخلاص ويضعون الأمور مواضعها لا تخالف إرادتهم وعلمهم إرادة الحق وعلمه ولا يتقون الأسباب التي في محل يقتضي نفيها وعكسه فإن من رفع السبب في موضع أثبته واضعه فقد سفه وجهل قدره ومن اعتمد عليه في موضع نفاه أشرك وألحد وهؤلاء هم الذين جاء في حقهم أوليائي تحت قبائي لا يعرفهم غيري $ فصل الميم # المماسة ملاقاة الجرمين بلا حائل بينهما ذكره الحرالي
# الممانعة امتناع السائل عن قبول ما أوجبه المعلل من غير دليل # الموارد جمع مورد وهو موضع الورود والورود الإتيان إلى الشيء # الممتنع بالذات ما يقتضي لذاته عدمه الممكن بالذات ما يقتضي لذاته أن لا يقتضي شيئا من الوجود والعدم كالعالم # الممكنة العامة التي حكم فيها بسلب الضرورة المطلقة من الجانب المخالف للحكم # الممكنة الخاصة التي حكم فيها بسلب الضرورة المطلقة عن جانبي الإيجاب والسلب # الممدود كل ما كان بعد الألف همزة ك كساء ورداء $ فصل النون # المنادى المطلوب إقباله بحرف نائب مناب أدعو لفظا أو تقديرا(1/306)
# المناسب الملائم لأفعال العقلاء عادة وقيل ما يجلب نفعا أو يدفع ضرا وقيل ما لو عرض على العقول تلقته بالقبول # المناظرة لغة من النظير أو من النظر بالبصر و اصطلاحا النظر بالبصيرة من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب # المناقضة لغة إبطال أحد القولين بالآخر و اصطلاحا منع مقدمة معينة من مقدمات الدليل # المنافسة مجاهدة النفس للتشبه بالإفاضل واللحوق بهم من غير إدخال ضرر على غيره # المناسخة مفاعلة من النسخ وهو النقل والتبديل و عرفا نقل نصيب يعين الورثة لموته قبل القسمة إلى من يرث منه # المناولة أن يعطيه كتاب سماعه بيده ويقول أجزت لك أن تروي
عني هذا # المنصوبات ما اشتمل على علم المفعولية # المنصوب بلا التي لنفي الجنس هو المسند إليه بعد دخولها # المنصرف ما دخله حرف الجر مع التنوين # المنقوص اسم في آخره ياء مكسور ما قبلها # المنطق آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر فهو علم عملي آلي كما أن الحكمة علم نظري غير آلي # المنطق الوحداني عند القوم حضرة الجمع التي ليس للغير فيها عين ولا أثر # المنطوق ما دل عليه اللفظ في محل النطق كتحريم التأفيف الدال عليه !< فلا تقل لهما أف >! # والمفهوم ما دل عليه اللفظ لا في محل النطق # المنفصلة التي حكم فيها بالتنافي بين القضيتين في الصدق والكذب(1/307)
معا أو في الصدق فقط أو في الكذب فقط # المنتشرة التي حكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه في وقت غير معين من أوقات وجود الموضوع لا دائما بحسب الذات # المنقول ما كان مشتركا بين المعاني وترك استعماله في المعنى الأول ويسمى به لنقله من المعنى الأول والناقل إما الشرع فيكون منقولا شرعيا وإما غيره وهو إما العرف العام فهو المنقول العرفي ويسمى حقيقة عرفية أو العرف الخاص ويسمى منقولا اصطلاحيا كاصطلاح النحاة والنظار # المنكر ما ليس فيه رضى الله تعالى من قول أو فعل والمعروف ضده # المن أن يترك الأمير الأسير الكافر ولا يأخذ منه شيئا # المنسوب الاسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسورة علامة النسبة إليه كما ألحقت التاء علامة التأنيث # المنسك مفعل من النسك وهو ما يفعل قربه وتدينا وتشارك حروفه السكون
قال الحرالي # المنافق من يضمر الكفر اعتقادا ويظهر الإيمان قولا # المناصب جمع منصب وهو موضع الشرف # المنازع المخالف كأن كل واحد من المتخالفين ينزع ما في يد صاحبه أي يستخرجه # المنصة الكرسي الذي تقف عليه العروس في جلائها وعند أهل الحقائق المنصة مجلى الأعراس وهي تجليات روحانية # المنصورية أتباع أبي منصور العجلي قالوا الرسل لا تنقطع والجنة رجل أمرنا بموالاته وهو الإمام والنار رجل أمرنا ببغضه وهو خصمه كأبي بكر وعمر # المنهج الطريق المنهوج أي المسلوك ذكره أبو البقاء(1/308)
# المنهل الماء المورود لأنه يحصل النهل وهو الري # المنة النعمة الثقيلة وتقال على وجهين # أحدهما أن يكون بالفعل فيقال من فلان على فلان أثقله بالنعمة # الثاني أن يكون بالقول وذلك مستقبح فيما بين الناس ولقبحه قيل المنة تهدم الصنيعة لكن يحسن ذكرها عند الكفران فإذا كفرت النعمة حسنت المنة # المنية الأجل المقدر للحيوان $ فصل الواو # الموات ما لا مالك له ولا ينتفع به من الأراضي # الموازنة أن تتساوى الفاصلتان في اللفظ دون التقفية نحو !< ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة >! # الموافق الملائم للشيء
# المواساة مشاركة نحو الأصدقاء والأقارب فيما بيده من نحو مال ذكره العضد # الموت حال خفاء وغيب يضاف إلى ظاهر عالم يتأخر عنه أو يتقدمه تفقد فيه خواص ذلك الظهور الظاهرة وإطلاق الموت على ما لم تحله حياة مجاز ذكره الحرالي وقال الراغب الموت صفة وجودية خلقت ضد الحياة وأنواع الموت بحسب أنواع الحياة # الأول ما هو بإزاء القوة النامية الموجودة في الإنسان والحيوان والنبات نحو !< وأحيينا به بلدة ميتا >! الثاني زوال القوة الحساسة ومنه !< ويقول الإنسان أئذا ما مت >! الثالث زوال القوة العاقلة وهي الجهالة نحو !< أو من كان ميتا فأحييناه >! الرابع الحزن المكدر للحياة ومنه !< ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت >!
الخامس المنام فقد قيل النوم موت خفيف والموت نوم ثقيل وعليه سماه الله توفيا وفي اصطلاح أهل الحق قمع هوى النفس فمن مات عن هواه فقد حيي بهداه # الموت الأحمر مخالفة النفس # الموت الأبيض الجوع لأنه ينور الباطن ويبيض وجه القلب فمن ماتت بطنته حييت فطنته # الموت الأخضر لبس الرقع من الخرق الملقاة التي لا قيمة لها لاخضرار عيشته بالفناء # الموت الأسود احتمال أذى الخلق وهو الفناء في الله لشهوده الأذى(1/309)
برؤية فناء الإفعال في فعل محبوبه # الموجب بالذات ما يجب صدور الفعل عنه بأن كان علة تامة له من غير قصد وإرادة كوجوب صدور الإشراق عن الشمس والإحراق عن النار و تموج اشتد هياجه واضطرابه ومنه ماج الناس اختلفت أمورهم واضطربوا # المور بالفتح الجريان السريع و المور بالضم التراب المتردد به الريح # الموضوع محل العرض المختص به # موضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية كبدن الإنسان لعلم الطب وكالكلمات لعلم النحو # الموضوعات اللغوية الألفاظ الدالة على المعاني # الموكب جماعة يركبون على نحو الخيل للزينة # الموعظة التي تلين القلوب القاسية وتدمع العيون الجامدة وتصلح
الأعمال الفاسدة # الموقوف من الحديث ما لم يجاوز الصحابي إلى الرسول # المؤنث ما فيه علامة التأنيث لفظا أو تقديرا # المؤنث الحقيقي ما بإزائه ذكر من الحيوان كامرأة وناقة و غير الحقيقي ما لم يكن كذلك بل يتعلق بالوضع والإصطلاح كالظلمة وغيرها # المولى الولي اللازم الولاية القائم بها الدائم عليها لمن تولاه بإسناد أمره إليه فيما ليس بمستطيع له $ فصل الهاء # المهايأة قسمة المنافع على التعاقب والتناوب # المهاد موطن الهدو المستطاب مما يستعرش ويوطأ ذكره الحرالي
# المهاجرة مفاعلة من الهجرة وهي التخلي عما شأنه الاغتباط به لمكان ضرر فيه # المهد موضع الهدو والسكون والمهد ما يهيأ للصبي # المهل التؤدة والسكون من اسم مبهم يشمل الذوات العاقلة آحادا وجموعا واستغراقا ذكره الحرالي # المهموز ما في أحد أصوله همزة # المهملات ألفاظ غير دالة على معنى بالوضع $ فصل الياء # الميمونية أصحاب ميمون بن عمران قالوا بالقدر فتكون الاستطاعة قبل الفعل وأن الله يريد الخير دون الشر وأنكروا سورة يوسف(1/310)
# الميد اضطراب الشيء العظيم كاضطراب الأرض # الميرة طعام يمتاره الإنسان لأهله # الميز والتميز الفصل بين المتشابهات والتمييز قد يقال للقوة التي في الدماغ وبها تستنبط المعاني # الميضأة بكسر الميم الإناء الذي يتوضأ منه كالركوة والإبريق ونحوهما # الميل العدول عن الوسط إلى أحد الجانبين والمال سمي به لكونه مائلا أبدا وزائلا ولذلك سمي عرضا وعليه دل من قال المال قحبة تكون يوما في بيت عطار ويوما في دار بيطار # المئة المرتبة الثالثة من أصول الأعداد لأن أصولها أربعة آحاد وعشرات ومئات وألوف # ميكائيل اسم عبودية وهو يد بسط الأرزاق المقيمة للأجسام كما أن إسرافيل يد بسط للأرواح التي بها الحياة # المنية ما أدركه الموت من الحيوان عن ذبول القوة وفناء الحياة
& باب النون $ فصل الألف # النادم المتأسف على ما فاته # الناموس الشرع الذي شرعه الله # النار جوهر لطيف يفرط لشدة لطافته في ذاته المتجمد بالحر المفرط وفي تجميد المتميع بالبرد المفرط ذكره الحرالي وقال غيره جسم لطيف مضيء حار من شأنه الإحراق # الناظم المؤلف من قولك نظمت العقد والشعر إذ الفت بين مفرداته ذكره أبو البقاء # النادر ما قل وجوده وإن لم يخالف القياس
# الناقص ما اعتل لامه كدعا ورمى # الناهض الجاد في الأمر المشمر له $ فصل الباء # النبات جسم مركب له صورة نوعية أثرها الشامل لأنواعها التنمية والتغذية مع حفظ التركيب كذا قرره ابن الكمال وقال الراغب النبات والنبت ما يخرج من الأرض من الناميات سواء كان له ساق كالشجر أم لا كالنجم لكن خص عرفا بما لا ساق له بل خص عند العامة بما يأكله الحيوان ومن يعتبر الحقائق فإنه يعتبره في كل نام نباتا أو حيوانا # النبث في الأصل استخراج التراب من الحفرة ثم استعير للبحث فقيل نبثوا عن هذا الأمر بحثوا عنه وقد تنابثوا تباحثوا # النبذ ألقاء شيء وطرحه لقلة الاعتداد به(1/311)
# وصبي منبوذ ونبيذ كملقوط ولقيط لكن منبوذ يقال اعتبارا بمن طرحه و ملقوط اعتبارا بمن تناوله # النبز التلقيب # النبط الماء المستنبط # النبع خروج الماء من العين # النبأ خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن ولا يقال للخبر نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة وحق الخبر الذي يقال فيه نبأ أن يعرى عن الكذب كالمتواتر وخبر الله ورسوله والنبوة سفارة بين الله وبين ذوي العقول من عبيده لإزاحة عللهم في معاشهم ومعادهم والنبي سمي به لكونه منبئا بما تسكن إليه العقول الذكية ويصح كونه فعيلا بمعنى فاعل وكونه بمعنى مفعول $ فصل الجيم # النجابة الكرم في الطبيعة # النجاة الخلاص مما فيه المخافة ونظيرها السلامة
ذكره الحرالي وقال غيره النجاة من النجوة وهي الارتفاع من الهلاك # النجاسة العينية كل عين حرم تناولها على الإطلاق مع الإمكان حال الاختيار لا لحرمتها ولا لاستقذارها ولا لضررها في بدن أو عقل فقد اجتمع في هذا الرسم جنس وأربعة قيود وأربعة فصول # النجيب الخير المبارك الصحيح الرأي # النجارية أصحاب أبي الحسن النجار وافقوا أهل السنة في خلق الأفعال والمعتزلة في نفي الصفات والرؤية # النجباء ثمانية في كل زمن لا يزيدون ولا ينقصون عليهم أعلام القبول في أحوالهم ويغلب عليهم الحال بغير اختيارهم أهل علم الصفات الثمانية ومقامهم الكرسي لا يتعدونه ما داموا نجباء وهم القدم الراسخ في علم تيسير الكواكب كشفا واطلاعا من جهة طريقة علماء هذا الشأن # والنقباء هم الذين حازوا علم الفلك التاسع(1/312)
# النجد المكان الغليظ المرتفع # والنجاد ما يرفع به البيت وما يرفع به السيف # النجدة عدم الجزع عند المخاوف ويقال الشجاعة والشدة # النجل استخراج خلاصة الشيء ومنه قيل للولد نجل أبيه $ فصل الحاء # النحر موضع القلادة من الصدر # النحلة العطية تبرعا وهي أخص من الهبة # النحرير العالم المتقن من نحر الأمور علما إذا أتقنها كما يقال قتلها # النحو علم بقوانين يعرف بها أحوال التراكيب العربية من الإعراب والبناء وغيرهما # النحيب شدة البكاء
$ فصل الدال # الندامة التحسر من تغير راي في أمر فائت ذكره الراغب وقال أبو البقاء اسم للندم وحقيقته أن يلوم نفسه على تفريط وقع منه وقال غيره غم يصحب الإنسان يتمنى أن ما وقع منه لم يقع # النداء رفع الصوت وظهوره وقد يقال للصوت المجرد # الند المقاوم في صفة القيام والدوام # الندب الخطاب المقتضي للفعل اقتضاء غير لازم $ فصل الذال # النذارة الإعلام بموضع المخافة لتقع به السلامة # النذر إبرام العدة بخير مستقبل فعله أو يرتقب له ما يلتزم به وهو
أدنى الانفاق سيما إذا كان على وجه الاشتراط ذكره الحرالي وقال غيره النذر لغة التزام بعمل شيء أو تركه # وشرعا التزام مسلم مكلف قربة باللفظ منجزا أو معلقا ومجازاة بما يقصد حصوله من غير واجب الأداء والنذير المنذر ويقع على كل شيء فيه إنذار إنسانا أو غيره $ فصل الزاي # النزاهة اكتساب المال من غير مهانة ولا ظلم وإنفاقه في المصارف الحميدة # النازع الشيطان لأنه ينزغ بين القوم أي يفرق ويفسد # النزع رفع الشيء عن غيره مما كان متشابكا له كالقلع والقشط ذكره الحرالي وقال غيره حذف شيء من مقره ويستعمل في الأعراض ومنه نزع العداوة والمحبة من القلب # والمنازعة والتنازع المجاذبة ويعبر بها عن المخاصمة والمجادلة # والنزع عن الشيء الكف عنه(1/313)
# النزوع الاشتياق الشديد وذلك هو المعبر عنه بارتحال النفس مع الحبيب # النزف نزح ماء البئر شيئا فشيئا والنزفة العزفة # النزول في الأصل انحطاط من علو $ فصل السين # النسب والنسبة اشتراك من جهة أحد الأبوين وذلك ضربان نسب بالطول كالاشتراك بين الآباء والأبناء ونسب بالعرض كالنسب بين بني الإخوة وبني الأعمام # وفلان نسيب فلان أي قريبه وتستعمل النسبة في مقدارين متجانسين بعض التجانس يختص كل منهما بالآخر # ومنه النسيب وهو الانتساب في الشعر إلى المرأة بذكر العشق # النسخ نقل بأدنى أثر أو كتاب ونحوه من محله بمعاقب يذهبه أو
باقتباس وهو وارد الظهور في المعنيين في موارد الخطاب ذكره الحرالي وقال ابن الكمال النسخ لغة الإزالة والنقل # وشرعا أن يرد دليل شرعي متراخيا عن دليل شرعي مقتضيا خلاف حكمه فهو تبديل بالنظر إلى علمنا وبيان لمدة الحكم بالنظر إلى علم الله وقال الراغب النسخ إزالة شيء بشيء يعقبه كنسخ الشمس الظل والظل الشمس والشيب الشباب فتارة يفهم منه الإزالة وتارة يفهم منه الإثبات وتارة الأمران # ونسخ الكتاب إزالة الحكم بحكم يعقبه # ونسخ الكتاب نقل صورته المجردة إلى كتاب آخر وذلك لا يقتضي إزالة الصورة الأولى بل إثبات مثلها في مادة أخرى كإيجاد نقش الخاتم في شموع كثيرة ذكره الراغب وقال الأصوليون النسخ رفع الحكم الشرعي بخطاب وقيل بيان لانتهاء أمده والمختار الأول فلا نسخ بالعقل ولا بالإجماع # النسك العبادة # والناسك العابد وخص بأعمال الحج # والمناسك مواقف النسك وأعمالها # والنسيكة الذبيحة # النسأ تأخير عن وقت إلى وقت ففيه مدار بين السابق واللاحق(1/314)
بخلاف النسخ فإنه معقب للسابق # النسمة النفس لأنها التي تحس بالنسم وهو روح الروح # النسل استخراج لطيف الشيء من جملته ذكره الحرالي وقال الراغب الإنفصال عن الشيء # والنسالة ما سقط من الشعر # والنسل الولد # وتناسلوا توالدوا # النسيان ترك الإنسان ضبط ما استودع إما لضعف قلبه وإما عن غفلة أو عن قصد حتى ينحذف عن القلب ذكره بعض علماء الأصول # النسيان عند الأطباء نقصان أو بطلان لقوة الذكاء # النسي بالكسر أصله ما ينسى كالنقص لما ينقص وصار في التعارف اسما لما يقل الاعتداد به # النسيئة بيع الشيء بالتأخير
ومنه النسيء الذي كانت تفعله العرب وهو تأخير الأشهر الحرم $ فصل الشين # النشأة إحداث الشيء وتربيته # النشز المرتفع من الأرض ونشوز المرأة بغضها لزوجها ورفع نفسها عن طاعته ذكره الراغب وقال الفقهاء امتناعها مما يجب عليها له $ فصل الصاد # النص ما ازداد وضوحا على الظاهر لمعنى في المتكلم وهو سوق الكلام لأجل ذلك المعنى # النصح إخلاص العمل عن شوائب الفساد ويقال النصح تحري قول أو فعل فيه صلاح صاحبه والنصيحة الدعاء إلى ما فيه الصلاح والنهي عما فيه الفساد
# النصر والنصرة العون والنصارى سموا به نسبة لقرية تسمى نصران # النصيب اسم للحظ الذي أنت عليه و للقسمة بين جماعة # النصف والنصفة العدل ومنه نصف الشيء لأن كل واحد من النصفين يعادل الآخر ذكره أبو البقاء $ فصل الضاد # النضح الرش بالماء ومنه قالوا للحوض النضح والنضيح لنضحه عطش الإبل # النضرة والنضارة الرونق والسرور $ فصل الطاء # النطفة الماء الصافي ويعبر بها عن ماء الرجل(1/315)
# النطق في التعارف الأصوات المقطعة التي يظهرها اللسان وتعيها الآذان ولا يكاد يقال إلا للإنسان ولا يقال لغيره إلا تبعا والمنطقيون يسمون القوة التي بها النطق نطقا وإياها عنوا حيث حدوا الإنسان بالحيوان الناطق فالنطق لفظ مشترك عندهم بين القوة اللسانية التي يكون بها الكلام وبين الكلام المبرز بالصوت وقد يقال الناطق لما يدل على الشيء وعليه قيل لحكيم ما الناطق الصامت قال الدلائل المخبرة والعبر والواعظة وقيل حقيقة النطق اللفظ الذي هو كالنطاق للمعنى في ضمه وحصره والمنطيق الذي يقول قولا فيجيد فيه $ فصل الظاء # النظر طلب المعنى بالقلب من جهة الذكر كما يطلب إدراك المحسوس بالعين ذكره الحرالي وأول موقع العين على الصورة نظر ومعرفة خبرتها الحسية بصر ونفوذه إلى حقيقتها رؤية فالبصر متوسط بين النظر والرؤية كما قال تعالى !< وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون >!(1/316)
وقال غيره تقليب البصر أو البصيرة لإدراك الشيء ورؤيته وقد يراد به التأمل والفحص وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد الفحص واستعمال النظر في البصر أكثر عند العامة وفي البصيرة أكثر عند الخاصة # نظر الله إلى عباده إحسانه إليهم وإفاضة نعمه عليهم # والنظير المثيل واصله المناظر كأنه ينظر كل منهما إلى صاحبه فيباريه # والمناظرة المباحثة والمباراة في النظر والنظر البحث وهو أعم من القياس لأن كل قياس نظر ولا عكس # النظر عند أهل الأصول الذكر المؤدي إلى علم أو ظن # النظري ما يتوقف حصوله على نظر وكسب كتصور العقل والنفس وكالتصديق بأن العالم حادث # النظرة التأخير المرتقب تجارة قاله الحرالي # النظم العبارة التي تشتمل عليها المصاحف صيغة ولغة وهو باعتبار وضعه أربعة اقسام الخاص والعام والمشترك والمؤول ووجه الحصر أن اللفظ إن وضع لمعنى واحد فخاص أو لأكثر فإن شمل الكل فعام وإلا فمشترك إن لم يترجح أحد معانيه وإلا فمؤول # النظم الطبيعي الانتقال من موضع المطلوب إلى الحد الأوسط ثم
منه إلى محموله حتى يلزم منه النتيجة # النظم الشعري كلام موزون قصدا مرتبط تعاقبه معنى فخرج ما اتزن بغير قصد كآيات قرآنية وأحاديث نبوية وما لا معنى له والموزون غير المقفى فلا يسمى نظما # النظامية اصحاب إبراهيم النظام من شياطين القدرية طالع كتب الفلسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة $ فصل العين # النعاس ريح لطيفة تأتي من قبل الدماغ يغطي على العين ولا يصل إلى القلب فإذا وصل إليه كان نوما وقيل النعاس النوم القليل ويعبر به عن السكون والهدوء # النعماء إنعام يظهر أثره على صاحبه كما أن الضراء مضرة يظهر الحال بها لأنها أخرجت مخرج الأحوال الظاهرة من ضر فهما معا في مفهومهما من المبالغة # النعت الوصف وهو شرح الصفات القائمة بالذات(1/317)
ذكره أبو البقاء وعند النحاة تابع يدل على معنى في متبوعه مطلقا # النعمة المنفعة المفعولة على جهة الإحسان إلى الغير ذكره الإمام الرازي قال فخرج بالمنفعة المضرة المخفية والمنفعة المفعولة لا على جهة الإحسان إلى الغير فإن قصد الفاعل نفسه كمن أحسن إلى جاريته ليربح فيها أو أراد استدراجه بمحبوب إلى ألم أو أطعم غيره نحو سكر أو خبيص مسموم ليهلك فليس بنعمة وقال الراغب ما قصد الإحسان والنفع وبناؤها بناء الحالة التي يكون عليها الإنسان كالجلسة والنعمة التنعيم وبناؤها بناء المرة من الفعل كالشتمة والضربة والنعمة للجنس تقال للقليل والكثير والإنعام إيصال الإحسان إلى الغير ولا يقال إلا إذا كان الموصل إليه من الناطقين والنعيم النعمة الكثيرة والتنعم تناول ما فيه نعمة وطيب عيش والنعم مختص به الإبل سميت به لكونها عندهم 2أعظم نعمة والأنعام للإبل والبقر والغنم نعم جواب لكلام لا حجة فيه قاله الحرالي
$ فصل الفاء # النفث قذف الريق القليل وهو اقل من التفل # النفخ إرسال الهواء من منبعثه بقوة # النفر الانزعاج عن الشيء أو إليه # والمنافرة المحاكمة في المفاخرة # النفس الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية وسماها الحكيم الروح الحيوانية فهي جوهر مشرق للبدن فعند الموت ينقطع ضوؤه من ظاهر البدن وباطنه وأما وقت النوم فينقطع ضوؤه عن ظاهره دون باطنه فثبت أن النوم والموت من جنس واحد لأن الموت انقطاع كلي والنوم انقطاع ناقص فثبت أن القادر الحكيم دبر تعلق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة أضرب إن غلب ضوء النفس على جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه فهو اليقظة وإن انقطع ضوؤها عن ظاهره فقط فالنوم أو بالكلية فالموت(1/318)
# النفس الأمارة التي تميل إلى الطبيعة البدنية وتأمر باللذات والشهوات الحسية وتجذب القلب إلى الجهة السفلية فهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة # النفس اللوامة التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة كلما صدرت منها سيئة بحكم جبلتها الظلمانية نفتها بلوم وتنوب عنها # النفس المطمئنة التي تنورت بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بأخلاقها الحميدة كذا ذكره ابن الكمال وقال غيره وإذا كانت النفس تحت الأمر وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت مطمئنة وإذا لم يتم سكونها وصارت مدافعة للنفس الشهوانية أو معترضة عليها سميت لوامة لأنها تلوم صاحبها على تقصيرها في عبادة مولاها وإن تركت الاعتراض وأذعنت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت أماره # النفس القدسية التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريبا من ذلك على وجه يقيني وهذا نهاية الحدس
# النفس النباتي كمال أول الجسم الطبيعي من جهة ما يتولد ويزيد ويغتذي # النفوس الناطقة هي الجواهر المجردة عن المادة في ذواتها مقارنة لها في أفعالها وكذا النفوس الفلكية # النفس الرحماني الوجود العام المنبسط على الأعيان عينا وعن الهيولى الحاملة بصور الموجودات والأول مرتب على الثاني سمي به تشبيها بنفس الإنسان المختلف بصور الحروف مع كونه هواء ساذجا في نفسه ويعبر عنها بالطبيعة عند الحكماء # نفس الأمر العلم الذاتي الحاوي لصور الأشياء كلها كليها وجزئيها صغيرا أو كبيرا جملة وتفصيلا # النفس بالفتح الريح الداخل والخارج في البدن من الفم والمنخر وهو كالغذاء للنفس وبانقطاعه بطلانها وعند أهل الحقيقة روح يسلطه الله على نار القلب ليطفىء شررها # النفض تحريك الشيء ليسقط ما عليه # النفل لغة الزيادة ولذلك سميت الغنيمة نفلا لأنه زيادة على ما هو المقصود من شرعية الجهاد وهو إعلاء كلمة الله وقهر أعدائه(1/319)
# وشرعا اسم لما شرع زيادة على الفرض # النفع وصول موافق الجسم الظاهر وما يتصل به في مقابلة الضر ولذلك يخاطب به الكفار كثيرا لوقوع معنييهما ظاهرا الذي هو مقصدهم من ظاهر الحياة الدنيا ذكره الحرالي وقال بعضهم النفع ما يستعان به في الوصول إلى الخيرات وما يتوصل به إلى الخير خير وضده الضر # النفقة لغة الإخراج # وشرعا ما يلزم المرء صرفه لمن عليه مؤونته من زوجته أو قنه أو دابته # النفيس الخطير الجليل $ فصل القاف # النقباء الذين تحققوا بالاسم الباطن فاشرفوا على بواطن الناس فاستخرجوا خفايا الضمائر لانكشاف السرائر لهم # النقباء في الأرض اثنا عشر نقيبا في كل زمن لا يزيدون ولا ينقصون بعدد بروج الفلك كل نقيب عالم بخاصية برج وبما أودع فيه من الأسرار
والتأثيرات وما يعطى للنزلاء فيه من الكواكب السيارة والثابتة ولهم علوم الشرائع المنزلة واستخراج خبايا النفوس وغوائلها ومعرفة مكرها وخدعها ويعرفون من إبليس ما لا يعرفه من نفسه وإذا رأى أحدهم أثر وطأة شخص بالأرض علم أهو سعيد أم شقي # النقرس بكسر النون والراء ضر معروف وهو ورم يحدث في مفاصل القدم وفي إبهامها أكثر ولا يجتمع مدة ولا ينضج لأنه في عضو غير لحمي # النقض حل أجزاء الشيء بعضها عن بعض # واصطلاحا بيان يخلف الحكم المدعى ثبوته أو نفيه عن دليل المعلل الدال عليه في بعض من الصور فإن وقع بمنع شيء من مقدمات الدليل على الإجمال سمي نقضا إجماليا وإن وقع بالمنع المجرد أو منع السند سمي تفصيليا لأنه منع مقدمة معينة # نقيض كل شيء رفع تلك القضية فإذا قلنا كل إنسان حيوان بالضرورة فنقيضها إنه ليس كذلك # النقمة عقوبة المجرم مبالغة(1/320)
$ فصل الكاف # النكال إبداء العقوبة لمن يتعظ ذكره الحرالي وقال القفال العقوبة الغليظة الراجعة للناس على قدر أمثال تلك المعصية وأصله الحبس والمنع ومنه النكول عن اليمين وهو الامتناع منها # النكاح إيلاج ذكر في فرج ليصير بذلك كالشيء الواحد وقال الراغب أصل النكاح العقد ثم استعير للجماع ومحال أن يكون في الأصل للجماع ثم استعير للعقد لأن أسماء الجماع كلها كنايات لاستقباحهم ذكره كتعاطيه ومحال أن يستعملوا ما يستفظعونه لما يستحسنونه # نكاح السر أن يكون بلا تشهير # النكتة مسألة لطيفة أخرجت بدقة نظر وإمعان فكر من نكت رمحه بالأرض اثر فيها وسميت المسألة الدقيقة نكتة لتأثر الخواطر في استنباطها # النكث قريب من النقض واستعير لنقض العهد
# النكد كل شيء أخرج إلى طالبه بعسر # النكس قلب الشيء على رأسه والنكس في المرض أن يعود بعد إفاقته # النكف تنحية الدمع عن الخد بالإصبع # النكوص الإحجام عن الشيء والرجوع عنه $ فصل الميم # النمام من يتحدث مع القوم فيهم فيكشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو إليه أو الثالث هبه بعبارة أو إشارة أو غيرهما # النمو ازدياد حجم الجسم بما ينضم إليه ويداخله في جميع الأقطار بنسبة طبيعية بخلاف السمن والورم أما السمن فإنه ليس في جميع الأقطار إذ لا يزداد به الطول وإما الورم فليس على نسبة طبيعية # النم إظهار الحديث بالوشاية(1/321)
والنميمة الوشاية وأصلها الهمس والحركة الخفيفة $ فصل الواو # النوال ما ينيله الحق أهل القرب من خلع الرضا # النوح صياح في المناحة بعويل وأصله اجتماع النساء في المناحة وهي من التناوح أي التقابل # النور كيفية تدركها الباصرة أولا وبواسطتها سائر المبصرات وقال الراغب الضوء المنتشر الذي يعين على الإبصار وذلك ضربان دنيوي وأخروي والدنيوي ضربان ضرب معقول بعين البصيرة وهو ما انتشر من الأنوار الإلهية كنور العقل والقرآن وضرب محسوس بالبصر وهو ما انتشر من الأجسام النيرة كالقمرين والنجوم # النور عند أهل الحق كل وارد إلهي يطرد الكون عن القلب # نور النور وهو الحق تعالى
# النوس حركة الشيء اللطيف المعلق في الهواء كالخيط المعلق الذي ليس في طرفه الأسفل ما يثقله فلا يزال مضطربا من الجهتين # النوع كل مقول على واحد وعلى كثيرين مختلفين بالحقائق في جواب ما هو # النوع الإضافي ماهية يقال عليها وعلى غيرها الجنس قولا أوليا بلا واسطة كالإنسان بالقياس إلى الحيوان # النوم حالة طبيعية تتعطل معها القوى تسير في البخار إلى الدماغ وفي المصباح النوم غشية ثقيلة تهجم على القلب فتقطعه عن المعرفة بالأشياء ولذلك قيل إنه آفة لأن النوم أخو الموت $ فصل الهاء # النهار لغة من طلوع الفجر إلى الغروب وهو مرادف لليوم ومنه حديث إنما هو بياض النهار وسواد الليل ولا واسطة بين الليل والنهار وربما توسعت العرب فأطلقت النهار من الإسفار إلى غروبها وإذا أطلق النهار في الفروع انصرف إلى اليوم نحو صم نهارا أو اعمل نهارا لكن قالوا استأجره ليعمل له نهار الأحد مثلا فهو يحمل على الحقيقة اللغوية فيكون أوله من الفجر أو على العرف فيكون أوله من الشمس(1/322)
لإشعار الإضافة به لأن الشيء الذي يضاف إلى مرادفه نقل فيه وجهان وقياس هذا اطراده في كل صورة يضاف فيها النهار إلى اليوم كأن خلف لا يأكل أو لا يسافر نهار يوم كذا # نهاية الشيء آخره أصله من النهي وهو المنع والشيء إذا بلغ آخره امتنع من الزيادة ذكره أبو البقاء # النهر الماء الجاري المتسع ثم أطلق على الأخدود مجازا فيقال جرى النهر وجف النهر والأصل جرى ماء النهر # النهم محركا إفراط الشهوة ونهم نهما زادت رغبته في العلم # النهى بالضم العقل لأنه ينهى عن القبيح # النهي اقتضاء كف عن فعل بقول نحو كف $ فصل الياء # النيارب الدواهي واحدها نيربى
& باب الواو $ فصل الألف # الواجب لذاته هو الموجود الذي يمتنع عدمه امتناعا ليس الوجود له من غيره بل من نفس ذاته فإن كان وجوب الوجود لذاته يسمى واجبا لذاته وإن كان لغيره يسمى واجبا لغيره كذا قرره ابن الكمال وقال الراغب الوجوب الثبوت والواجب يقال على أوجه الأول يقال في مقابلة الممكن وهو الحاصل الذي قدر كونه مرتفعا حصل بحال نحو وجود الواحد مع وجود الاثنين الثاني يقال في الذي إذا لم يفعل يستحق به اللوم وذلك ضربان واجب من جهة الشرع كوجوب معرفة الوحدانية والنبوة وواجب من جهة الشرع كوجوب العبادة الموظفة وقال بعضهم الواجب يقال على وجهين # أحدهما اللازم الوجوب الذي لا يصح ألا يكون موجودا كقولنا الله(1/323)
واجب وجوده الثاني بمعنى أن حقه أن يوجد وقول الفقهاء الواجب ما إذا لم يفعل يستحق تاركه العقاب وذلك وصف له بشيء عارض ويجري مجرى من يقول الإنسان إذا مشى مشى برجليه # الوابل كبار المطر لأنه يشتد وقعه على الأرض وكل ثقيل وبيل ومنه !< أخذا وبيلا >! وقد يقال للوابل وبل فيوصف بالمصدر كعدل بمعنى عادل # الوارد كل ما يرد على القلب من الخواطر المحمودة والمعاني الغيبية من غير تعمل من العبد ويطلق بإزاء كل ما يرد من اسم على القلب # الواصلية أصحاب واصل بن عطاء قالوا بنفي الصفات وبإثبات القدرة # الوالد من الولادة لاستبقاء ما يتوقع ذهابه بظهور صورة منه تخلف صورة نوعه
قاله الحرالي # واسطة الفيض عند الصوفية الإنسان الكامل # الواقعة عند أهل الله ما يرد على القلب من ذلك العالم بأي طريق كان من خطاب أو مثال # الواو حرف يجمع ما بعده من شيء قبله إفصاحا في اللفظ أو إفهاما في المعنى قاله الحرالي $ فصل الباء # الوباء فساد يعرض لجوهر الهواء لأسباب سماوية وأرضية $ فصل التاء # الوتيرة المداومة على الشيء والملازمة
$ فصل الثاء # الوثاق شدة الربط وقوة ما به يربط ذكره الحرالي $ فصل الجيم # الوجدان إحساس الباطن بما هو فيه # الوجد ما يصادف القلب ويرد عليه بلا تكلف وتصنع وقيل هو بروق تلمع ثم تخمد سريعا # الوجوب الشرعي ما يستحق تاركه الذم والعقاب # الوجوب العقلي ما لزم صدوره عن الفاعل بحيث لا يتمكن من الترك بناء على استلزامه محالا # وجوب الأداء عبارة عن طلب تفريغ الذمة # الوجود أضرب(1/324)
وجود بإحدى الحواس الخمس نحو وجدت زيدا ووجود بقوة الشهوة نحو وجدت الشبع ووجود بقوة الغضب كوجود الحزن والسخط ووجود بالعقل أو بواسطة العقل كمعرفة الله والنبوة ويعبر عن التمكن من الشيء بالوجود نحو !< فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم >! # الوجود عند أهل الحقيقة فقدان العبد بمحوا أوصافه البشرية ووجود الحق لأنه لا بقاء للبشرية عند ظهور سلطان الحقيقة # الموجودات ثلاثة أضرب موجود لا مبدأ له ولا منتهى وذلك ليس إلا الباري تعالى وموجود له مبتدأ ومنتهى كالجواهر الدنيوية وموجود له مبتدأ لا منتهى كالناس في النشأة الآخرة # الوجيعة من الإنسان ما ارتفع من لحمة خده # الوجه مجتمع حواس الحيوان وأحسن ما في الموتان وهو ما عدا الحيوان و موقع الفتنة من الشيء الفتان و أول ما يحاول إبداؤه من الأشياء ذكره الحرالي
وقال الراغب الجارحة ولما كان الوجه أول ما يستقبلك وأشرف ما في ظاهر البدن استعمل في مستقبل كل شيء وفي أشرفه ومبدئه # وجه الحق ما به الشيء حقا إذ لا حقيقة لشيء إلا به تعالى وهو المشار إليه بآية !< فأينما تولوا فثم وجه الله >! وهو عين الحق المقيم لجميع الأشياء فمن رأى قيومية الحق للأشياء فهو الذي يرى وجه الحق في كل شيء # الوجية من فيه خصال حميدة من شأنه أن يعرف ولا ينكر $ فصل الحاء # الوحدة الانفراد # والواحد الذي لا ينقسم بوجه لا فرضا ولا وهما ولا فعلا ولا بينه وبين غيره نسبة بوجه # والواحد في الحقيقة الذي لا جزء له البتة ثم يطلق على كل شيء موجود حتى إنه ما من عدد إلا ويصح وصفه به فيقال عشرة واحدة ومئة واحدة فالواحد لفظ مشترك يستعمل على ستة أوجه # الأول ما كان واحدا في الجنس كالإنسان والفرس أو النوع كزيد وعمرو(1/325)
# الثاني ما كان واحدا بالاتصال إما في الخلقة كقولك شخص واحد وإما من حيث الصناعة كقولك حرفة واحدة # الثالث ما كان واحدا لعدم نظيره في الخلقة كقولك الشهر واحد أو في دعوى الفضيلة ك فلان واحد دهره # الرابع ما كان واحدا لامتناع التجزؤ فيه لصغره كالهباء أو لصلابته كالماس # الخامس للمبدأ إما لمبدأ العدد كواحد اثنين أو لمبدأ الخط كالنقطة الواحدة والوحدة في كلها عارضة وإذا وصف تعالى بالواحد فمعناه الذي لا يصح عليه التجزؤ والتكثر ولصعوبة هذه الوحدة قال !< وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة >! الآية # الوحش خلاف الإنس وتسمى الحيوانات التي لا أنس لها بالإنس وحشا والمكان الذي لا أنيس فيه وحش # الوحي إلقاء المعنى في النفس في خفاء ولا يجوز أن تطلق الصفة بالوحي إلا لنبي ذكره الحرالي وقال الراغب أصله الإشارة السريعة ولتضمن السرعة قيل أمر وحي وذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض ويكون بصوت
مجرد عن التركيب وبإشارة بعض الجوارح وبالكتابة وغير ذلك ويقال للكلمة الإلهية التي تلقى إلى أنبيائه وأوليائه وحي وذلك إما برسول مشاهد ترى ذاته ويسمع كلامه كتبليغ جبريل في صورة معينة وإما بسماع كلام من غير معاينة كسماع موسى كلامه تعالى وإما بإلقاء ما في الروع لحديث إن جبريل نفث في روعي وإما بإلهام نحو !< وأوحينا إلى أم موسى >! وإما بتسخير نحو !< وأوحى ربك إلى النحل >! وإما بمنام كما دل عليه حديث انقطع الوحي وبقيت المبشرات رؤيا المؤمن $ فصل الخاء # الوخش الدنيء من الناس $ فصل الدال # الود محبة الشيء وتمني كونه ذكره الراغب وقال الحرالي صحة نزوع النفس للشيء المستحق نزوعها له(1/326)
# الوديعة لغة من الإيداع وهو استنابة في الحفظ وشرعا استحفاظ جائز التصرف متمولا أو ما في معناه تحت يد مثله $ فصل الراء # وراء ما لا يناله الحس ولا العلم حيثما كان من المكان فربما اجتمع أن يكون الشيء وراء من حيث أنه لا يعلم ويكون أماما في المكان ذكره الحرالي # الورطة بسكون الراء ما ضاق # الورقاء النفس الكلية وهو اللوح المحفوظ ولوح القدر والروح المنفوخ في الصور المسواة بعد كمال تسويتها وأول موجود وجد عن سبب وهذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية والامتنان الإلهي فله وجه خاص إلى الحق قبل به من الحق الوجود وللنفس وجهان وجه خاص إلى الحق ووجه خاص إلى العقل الذي هو سبب وجودها
ولكل موجود وجه خاص به قبل الوجود وسواء كان لوجوده سبب أو لا ولما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها إلى الأشباح المسواة سميت ورقاء لحسن تنزلها من الحق # الوراثة انتقال قنية إليك من غير عقد ولا ما يجري مجراه وسمي بذلك المنتقل عن الميت ويقال للقنية الموروثة ميراث وإرث ويقال من حصل له شيء من غير تعب ورث كذا والوراثة الحقيقية أن يحصل للإنسان شيء لا يكون عليه فيه تبعة ولا عليه محاسبة # الورع تجنب الشبهات خوف الوقوع في محرم $ فصل الزاي # الوزن معرفة قدر الشيء والمتعارف في الوزن عند العامة ما يقدر بالقسطاس أو القبان(1/327)
$ فصل السين # الوسوسة الخطرة الرديئة # الوسط ما له طرفان متساويا القدر ويقال ذلك في الكمية المتصلة كالجسم الواحد وفي الكمية المنفصلة كشيء يفصل بين جسمين # والوسط تارة يقال فيما له طرفان مذمومان كالجود بين البخل والسرف فيستعمل استعمال القصد المصون عن الإفراط والتفريط فيمدح به نحو السواء والعدل وتارة يقال فيما له طرف محمود وطرف مذموم كالخير والشر ذكره الراغب وقال الحرالي الوسط العدل الذي نسبة الجوانب إليه كلها على السواء فهو خيار الشيء ومتى زاغ عن الوسط حصل الجور الموقع في الضلال عن القصد # الوسع تباعد الأطراف والحدود ذكره الحرالي وقال مرة أخرى الوسع ما يأتي بمنة وكمال قوة # الوسق جمع المتفرق وسمي به قدر معلوم ك حمل البعير وهو ستون صاعا
# الوسم التأثير والسمة الأثر # الوسن والسنة الغفلة والفتور # الوسيلة ما يتقرب به إلى الغير ذكره الراغب وقال أبو البقاء الوسائل جمع وسيلة وهي ما يتوصل إلى التحصيل $ فصل الشين # الوشوشة صوت في اختلاط $ فصل الصاد # الوصب السقم اللازم # الوصف ما دل على الذات باعتبار معنى هو المقصود من جوهر
حروفه يدل على الذات بصفة كأحمر فإنه بجوهر حروفه يدل على معنى مقصود وهو الحمرة فالوصف والصفة مصدران والمتكلمون فرقوا بينهما فقالوا الوصف يقوم بالواصف والصفة بالموصوف كذا قرره ابن الكمال وقال الراغب الوصف ذكر الشيء بحليته والصفة التي عليها الشيء من حليته ونعته والوصف قد يكون حقا وباطلا # الوصل مصير التكملة مع المكمل شيئا واحدا أو كالشيء # والوصل عطف بعض الجمل على بعض # الوصية تمليك مضاف لما بعد الموت وقال الراغب التقدم إلى الغير بما يعمل مقترنا بوعظ من قولهم أرض واصية متصلة النبات $ فصل الضاد # الوضع لغة جعل اللفظ بإزاء المعنى # واصطلاحا تخصيص شيء بشيء متى أطلق فهم منه الشيء الثاني(1/328)
وعند الحكماء هو هيئة عارضة للشيء بسبب نسبتين نسبة أجزائه بعضهما إلى بعض ونسبة أجزائه إلى الأمور الخارجة عنه كالقيام والقعود فإن كلا منهما هيئة عارضة للشخص بسبب نسبة أعضائه بعضها لبعض وإلى الأمور الخارجة عنه والوضع الحسي ألقاء الشيء المستثقل ذكره الحرالي # الوضوء من الوضاءة الحسن # وشرعا الغسل والمسح على أعضاء مخصوصة بنية $ فصل الطاء # الوطن الأصلي مولد الرجل والبلد الذي هو فيه $ فصل العين # الوعظ إهزاز النفس بموعود الجزاء ووعيده قاله الحرالي وقيل التذكير بالخير فيما يرق له القلب ذكره الخليل
وقال الراغب الوعظ زجر مقترن بتخويف # الوعد العهد في الخير ذكره الحرالي وقال الراغب يكون في الخير والشر # والوعيد في الشر خاصة ومما يتضمن الأمرين معا قوله تعالى !< ألا إن وعد الله حق >! فهذا وعد بالقيامة وجزاء العباد إن خيرا فخير وإن شرا فشر # الوعي حفظ الحديث ونحوه # والأيعاء حفظ الأمتعة في الوعاء $ فصل الفاء # الوافي الذي بلغ التمام وتوفية الشيء بذله وافيا تاما # الوفاء ملازمة طريق المواساة ومحافظة عهود الخلطاء # الوفر المال التام يقال وفرت كذا تممته وكملته ووفرته
ويقال على التكثير # الوفق المطابقة بين الشيئين # والاتفاق موافقة فعل الإنسان القدر ويقال ذلك في الخير الشر # والتوفيق نحوه لكنه خص في التعارف بالخير دون الشر # الوفاة استخلاص الحق من حيث وضع أن الله نفخ الروح وأودع به النفس ليستوفيها بعد أجل من حيث أودعها فكان ذلك توفيا تفعلا من الوفاء وهو أداء الحق ذكره الحرالي وقال أبو البقاء الوفاة الموت وأصله توفية الشيء إذا أخذته كله $ فصل القاف # الوقار التاني في التوجه نحو المطالب # الوقاية حفظ الشيء عما يؤذيه ويضره والتوقي جعل الشيء وقاية مما يخاف(1/329)
# الوقت المقدار المحدود من الزمن وقيل الوقت الحد الواقع بين أمرين أحدهما معلوم سابق والآخر معلوم به لاحق ذكره الحرالي وقال غيره نهاية الزمان المفروض للعمل ولهذا لا يكاد يقال إلا مقيدا نحو قولهم وقت كذا # والميقات الوقت المضروب للشيء ويقال الميقات للمكان الذي يجعل وقت الشيء كميقات الحج # الوقت عند أهل الحقيقة عبارة عن حالك وهو ما يقتضيه استعدادك وقيل هو عبارة عما أنت فيه في زمان الحال من غير تعين إلى ماض ومستقبل # الوقر بالفتح الثقل في الأذن والوقر بالكسر حمل الحمار والبغل كالوسق للبعير # الوقف لغة الحبس # وشرعا حبس المملوك وتسبيل منفعته مع بقاء عينه ودوام الانتفاع به
من أهل التبرع على معين يملك بتمليكه أو جهة عامة في غير معصية تقربا إلى الله # الوقفة الحبس بين مقامين لعدم استيفاء حقوق الذي خرج منه وعدم استحقاق دخوله في المقام الأعلى فكأنه في التجاذب بينهما # الوقوع ثبوت الشيء وسقوطه # والواقعة لا تقال إلا في الشدة والمكروه وأكثر ما جاء في القرآن من لفظ وقع جاء في العذاب والشدائد ووقوع القول حصول متضمنه ويكنى بالمواقعة عن المجامعة # والإيقاع الإسقاط ويكنى عن الحرب بالوقعة وكل سقوط شديد يعبر عنه بذلك وعنه استعير الوقيعة في الإنسان # والتوقيع أثر الكتابة في الكتاب ومنه استعير التوقيع في القصص # والوقيعة المصيبة الواقعة بالإنسان ذكره أبو البقاء $ فصل الكاف # الوكالة لغة التفويض إلى الغير ورد الأمر إليه(1/330)
# و شرعا استنابة جائز التصرف مثله فيما له عليه تسلط أو ولاية ليتصرف فيه # الوكيل فعيل بمعنى مفعول # والتوكيل أن تعتمد على غيرك $ فصل اللام # الولادة وضع الوالدة ولدها الولد المولود ويقال للواحد والجمع والصغير والكبير والمثنى # الوله ذهاب العقل من شدة الحزن # الولوج الدخول في مضيق # والوليجة كل ما يتخذه الإنسان معتمدا عليه ذكره الراغب وقال الحرالي الدخول في الشيء الساتر بجملة الداخل
# الولي فعيل بمعنى فاعل وهو من توالت طاعته من غير تخلل عصيان أو بمعنى مفعول فهو من يتوالى عليه إحسان الله وإفضاله # الولاية من الولي وهو القرب فهي قرابة حكمية حاصلة من العتق أو من الموالاة ذكره الراغب وقال الحرالي هو القيام بالأمر عن وصلة واصلة وقال بعضهم الولاء ميراث يستحقه المرء بسبب عتق شخص في ملكه أو بسبب عقد الموالاة # الولاية عند الصوفية قيام العبد بالحق عند الفناء عن نفسه والولاية في الشرع تنفيذ القول على الغير شاء الغير أم أبى # الولاء بالكسر والتوالي أن يحصل شيئان فأكثر حصولا ليس بينهما ما ليس منهما # الوليد من قرب عهده بالولادة
$ فصل الهاء # الوهم قوة جسمانية للإنسان محلها آخر التجويف الأوسط من الدماغ من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد وهذه القوة هي التي تحكم في الشاة بأن الذئب مهروب منه وأن الولد معطوف عليه وهذه القوة حاكمة على القوى الجسمانية كلها مستخدمة إياها استخدام العقل القوى العقلية بأسرها # الوهميات قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسه كالحكم بأن وراء العالم فضاء لا يتناهى والقياس المركب منها يسمى سفسطة # الوهن ضعف من حيث الخلق أو الخلق(1/331)
$ فصل الهاء # الوهم قوة جسمانية للإنسان محلها آخر التجويف الأوسط من الدماغ من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد وهذه القوة هي التي تحكم في الشاة بأن الذئب مهروب منه وأن الولد معطوف عليه وهذه القوة حاكمة على القوى الجسمانية كلها مستخدمة إياها استخدام العقل القوى العقلية بأسرها # الوهميات قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسه كالحكم بأن وراء العالم فضاء لا يتناهى والقياس المركب منها يسمى سفسطة # الوهن ضعف من حيث الخلق أو الخلق
& باب الهاء $ فصل الألف # الهاجس عند أهل الطريق فقد الخاطر الأول ثم يكون إرادة ثم هما ثم عزما ثم قصدا ثم نية $ فصل الباء # الهباء هو الذي فتح الله فيه أجساد العالم مع أنه لا عين له في الوجود إلا بالصورة التي فتحت فيه ويسمى بالعنقاء من حيث أنه يسمع بذكره ولا وجود له في عينه وبالهيولى ولما كان الهباء نظرا إلى ترتيب مراتب الوجود في المرتبة الرابعة بعد العقل الأول والنفس الكلية والطبيعة الكلية خصه بكونه جوهرا فتحت فيه صور الأجسام إذ دون مرتبته مرتبة الجسم الكلي فلا تعقل هذه المرتبة الهبائية إلا كتعقل البياض والسواد في الأبيض والأسود # الهبة لغة التبرع
# وشرعا تمليك عين بلا عوض # الهبوط الانحدار على سبيل القهر كهبوط الحجر وإذا استعمل في الإنسان فعلى سبيل الاستخفاف بخلاف الإنزال فإن الإنزال ذكره الله في الأشياء التي نبه على شرفها كإنزال القرآن والملائكة والمطر وغيرهم والهبط ذكر حيث نبه على الغض نحو قوله !< اهبط >! $ فصل الجيم # الهجر والهجران مفارقة الإنسان غيره إما بالبدن أو باللسان أو بالقلب # والهجرة والمهاجرة في الأصل مفارقة الغير ومتاركته لكن خص شرعا بترك الوطن الذي بين الكفار والانتقال إلى دار الإسلام # الهجود النوم # والهاجد النائم # الهجوع النوم ليلا(1/332)
# الهجير شدة الحر لأنه يهجر فيه السير # الهجوم إتيان الشيء على غفلة وعند أهل الله ما يرد على القلب بقوة الوقت من غير تصنع من العبد $ فصل الدال # الهداية دلالة بلطف إلى ما يوصل إلى المطلوب وقيل سلوك طريق يوصل إلى المطلوب # الهد هدم له وقع والهدة صوت وقعه # الهدف محركا كل شيء عظيم مرتفع والغرض وقولهم من صنف فقد استهدف أي انتصب كالغرض يرمى بالأقاويل
# الهدم إسقاط البناء # والهدم ما يهدم ومنه استعير دم هدم أي هدر # والهدم كذلك لكنه خص بالثوب البالي كذا في المفردات وفي المصباح إن الهدم خص أصله بالبناء ثم استعير في جميع الأشياء فقيل هدم ما أبرمه من الأمر # الهدي السيرة السوية ومنه حديث اهتدوا بهدي عمار ذكره المطرزي # الهدي ما يتقرب به الأدنى إلى الأعلى وهو اسم ما يتخذ فداء من الأنعام بتقديمه إلى الله وتوجيهه إلى البيت العتيق ذكره الحرالي # الهدية ما بعثته لغيرك إكراما $ فصل الذال # الهذيلية أصحاب أبي هذيل شيخ المعتزلة قالوا بفناء مقدورات الله
تعالى وإن أهل الخلد تنقطع حركاتهم ويصيرون إلى خمود دائم وسكون $ فصل الراء # الهرم علو السن وأصله من الهرم وهو نبت ضعيف والكبر يضعف البدن $ فصل الزاي # الهزء إظهار الجد وإخفاء الهزل فيه ذكره الحرالي # الهزل لغة المزح # وعرفا أن لا يراد باللفظ معناه لا الحقيقي ولا المجازي وهو ضد الجد $ فصل الشين # الهشم كسر الشيء اليابس والأجوف ومنه الهاشمة وهي الشجة التي تهشم العظم
# الهشيم النبات اليابس المتكسر # الهاشمية أصحاب هاشم بن عمرو الفوطي قالوا الجنة والنار لم يخلقا بعد ولا دلالة في القرآن على حلال ولا حرام والإمامة لا تنعقد مع الخلاف $ فصل الضاد # الهضبة الجبل المنبسط على وجه الأرض والأكمة القليلة النبات والمطر $ فصل اللام # الهلك تداعي الشيء إلى أن يبطل ويفنى ذكره الحرالي(1/333)
$ فصل الميم # الهمج ذباب يطير على وجوه الإبل ونحوها فشبه به رعاع الناس # الهم بالكسر الشيخ الفاني و بالفتح أول العزيمة و عقد القلب على فعل شيء قبل أن يفعل من خير أو شر أو الحزن والقلق # الهمة قوة راسخة في النفس طالبة أوالي الأمور هاربة من خسائسها ذكره ابن الكمال وقال العكبري الهمة اعتناء القلب بالشيء وتكون بمعنى المهموم المطلوب # الهمة عند أهل الحق توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانية إلى جناب الحق لحصول الكمال له أو لغيره # الهمس الصوت الخفي # الهملجة حسن سير الدابة
$ فصل الواو # الهوى ميل النفس إلى ما تستلذه من الشهوات من غير داعية الشرع ذكره الراغب وقال الحرالي نزوع النفس لسفل شهواتها في مقابلة معتلى الروح المنبعث انبساطه # الهوية الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق # هو كلمة مدلولها العلي غيب الإلهية القائم بكل شيء الذي لا يظهر لشيء فذاته غيب أبدا وظاهره الأسماء المظهرة من علو إحاطة اسم الله إلى تنزل اسم الملك فما بينهما من الأسماء المظهرة ذكره الحرالي # الهو الغيب الذي لا يصح شهوده للغير كغيب الهوية للعبد عنه # الهول الأمر الفظيع يهول أي يفزع
$ فصل الياء # الهيبة أثر مشاهدة جلال الله في القلب وقد تكون عن الجمال الذي هو جمال الجلال # والهيبة والأنس حالتان فوق القبض والبسط فوق الخوف والرجاء فالهيبة مقتضاها الغيبة والأنس مقتضاه الصحو والإفاقة # الهيولى لفظ يوناني بمعنى الأصل والمادة # واصطلاحا جوهر في الجسم قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتصال والانفصال محل للصورتين الجسمية والنوعية # الهيئة الحالة الظاهرة وتهيأت للشيء أخذت له أهبته وتفرغت له وهيأته للأمر أعددته فتهيأ وتهايأ القوم تهايؤا من الهيئة جعلوا لكل واحد هيئة معلومة والمراد النوبة # الهينمة الحديث على هدوء وسكون(1/334)
$ فصل الياء # الهيبة أثر مشاهدة جلال الله في القلب وقد تكون عن الجمال الذي هو جمال الجلال # والهيبة والأنس حالتان فوق القبض والبسط فوق الخوف والرجاء فالهيبة مقتضاها الغيبة والأنس مقتضاه الصحو والإفاقة # الهيولى لفظ يوناني بمعنى الأصل والمادة # واصطلاحا جوهر في الجسم قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتصال والانفصال محل للصورتين الجسمية والنوعية # الهيئة الحالة الظاهرة وتهيأت للشيء أخذت له أهبته وتفرغت له وهيأته للأمر أعددته فتهيأ وتهايأ القوم تهايؤا من الهيئة جعلوا لكل واحد هيئة معلومة والمراد النوبة # الهينمة الحديث على هدوء وسكون
& باب الياء $ فصل الألف # الياقوته الحمراء النفس الكلية لامتزاج نورها بظلمة التعلق بالجسم بخلاف العقل المفارق المعبر عنه بالدرة البيضاء $ فصل الباء # اليبوسة كيفية تقتضي صعوبة الشكل والتفرق والاتصال $ فصل التاء # اليتم فقد الأب حين الحاجة ولذلك أثبته مثبت في الذكر إلى البلوغ والأنثى إلى الثيوبة لبقاء حاجتها بعد البلوغ قاله الحرالي
وقال أبو البقاء اليتيم من الناس صغير مات أبوه ومن غير الناس الذي ماتت أمه وقال الراغب اليتم الانفراد واليتيم صغير لا أب له ودرة يتيمة أي لا نظير لها ومن ثم أطلق اليتيم على كل مفرد يعز نظيره $ فصل الدال # اليد من المنكب إلى أطراف الأصابع وتطلق على القوة والسلطان وقال الحرالي اليد منا به يظهر أعيان الأشياء وصورها أعلاها وأدناها # اليدان عند أهل الحقيقة هما أسماء الله تعالى المتقابلة كالفاعلية والقابلية ولهذا وبخ إبليس بقوله !< ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي >! ولما كانت الحضرة الأسمائية مجمع الحضرتين الوجود والإمكان قال بعضهم إن اليدين هما حضرتا الوجود والإمكان والحق أن التقابل أعم من ذلك فإن الفاعلية قد تتقابل كالجميل والجليل واللطيف والقهار والنافع والضار(1/335)
$ فصل الراء # اليرقان تغير فاحش في اللون إلى صفرة وسواد أو هما معا $ فصل الزاي # اليزيدية أصحاب يزيد بن أنيسة زادوا على الإباضية أن قالوا سيبعث نبي من العجم بكتاب سيكتب في السماء وينزل عليه جملة واحدة وينزل بشريعة محمد إلى ملة الصابئة المذكورة في القرآن وقالوا كل ذنب شرك كبيرة أو صغيرة $ فصل السين # اليسر عمل لا يجهد النفس ولا يثقل الجسم والعسر ما يجهد النفس ويضر الجسم قاله الحرالي وقال مرة أخرى اليسر حصول الشيء عفوا بلا كلفة وقال غيره اليسار واليسرة بالفتح الجهة والغنى والثروة واليسر ضد العسر
$ فصل العين # اليعبوب فرس كثير الجري استعير من اليعبوب وهو النهر الشديد الجري وقيل الجدول الكثير الماء فيعول من العب وهو شرب الماء بغير مص ومنه حديث الكباد من العب $ فصل القاف # اليقظة الفهم عن الله ما هو المقصود في زجره # اليقين لغة العلم الذي لا شك معه # و اصطلاحا اعتقاد الشيء بأنه كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن إلا كذا مطابقا للواقع غير ممكن الزوال والقيد الأول جنس يشمل الظن والثاني يخرج الظن والثالث يخرج الجهل المركب والرابع يخرج اعتقاد المقلد المصيب # وعند أهل الحقيقة رؤية العيان بقوة الإيمان لا بالحجة والبرهان وقيل مشاهدة الغيوب بصفاء القلوب وملاحضة الأسرار بمحافظة الأفكار(1/336)
$ فصل الميم # اليمين لغة القوة # و شرعا تقوية أحد طرفي الخبر بذكر الله أو صفة من صفاته والتعليق فإن اليمين بغير الله ذكر الشرط والجزاء حتى لو حلف أن لا يحلف وقال إن دخلت الدار فعبدي حر يحنث فتحريم الحلال يمين لقوله تعالى !< لم تحرم ما أحل الله لك >! الآية # اليمين الغموس الحلف على فعل أو ترك ماض كاذبا # اليمين اللغو ما يحلف عليه ظانا أنه كذا وهو بخلافه عند أبي حنيفة وعند الشافعي ما ورد على ما سبق اللسان من غير قصد # يمين الصبر التي يكون فيها متعمدا الكذب قاصدا اقتطاع مال مسلم سميت به لصبر صاحبه على الإقدام عليها مع وجود الزواجر من قلبه $ فصل الواو # يوم الجمعة وقت اللقاء والوصول إلى عين الجمع
# اليونسية أصحاب يونس بن عبد الرحمن قالوا إن الله تعالى على العرش تحمله الملائكة تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وصلى الله وحده والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأصلي مسلما على خير أهل الأرض والسموات وعلى آله وأصحابه ذوي المكرمات وأبرأ من الحول والقوة إلى مفيض النعم !< الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم >! فهو حسبي ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وكان الفراغ من تتميم هذا الكتاب نهار الجمعة في إحدى وعشرين يوما خلت من شهر جمادى الأول من شهور سنة ثمانية وثلاثين ومئة وألف على يد الحقير خلوف بن محمد غفر الله ذنوبه وستر عيوبه ولطف به وبالمسلمين آمين تم بحمد الله(1/337)