إشارات الوصول العينية
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .
إليك هذا التعليق المفصل عن إشارات الوصول العينية أو حركة العيون :
( إشارات الوصول العينية - Eye accessing cues )
وجد دارسوا البرمجة اللغوية العصبية أن هناك ارتباط بين حركات العيون و بين طريقة تفكير الإنسان ..حيث يحرك عينية بطريقة لا واعية إلى ستة اتجاهات رئيسية ...هذه الإشارات دلالات معينة .
بالنسبة لك أنت أيها القارئ أو القارئة :
- عينك تتجه للزاوية العليا اليسرى عندما ترى في ذهنك صور من الذاكرة(سبق و أن شاهدتها من قبل)
- وتتجه إلى الزاوية العليا اليمنى عندما تحاول أن تنشئ صورة لم تراها من قبل كأن أقول لك تخيل شكل حصان برأس نعامه !
-وتتجه إلى الزاوية الوسطى اليسرى عندما تتذكر أصواتا من الذاكرة سبق و أن سمعتها و خزنها عقك .
-وتتجه إلى الزاوية اليمنى الوسطى عندما تحاول أن تنشئ أصواتاً لم تسمعها من قبل كأن أقول لك تخيل صوت منشارا ينشر حديداً تحت الماء !
-وتتجه عينك إلى الزاوية اليمنى السفلى عندما تعيش مشاعر معينة .
-وتتجه إلى الزاوية السفلى اليسرى عندما تتحدث مع نفسك !
وبالنسبة لتذكر الرائحة تتجة العين إلى أعلى في الجهة الوسطى أما لتذكر الطعم فالعكس الجهة السفلى الوسطى ( إلا أن هذين الإشارتين لم تثبتا بعد مثل باقي الأشارا ت.
ولهذا الاكتشاف فائدة رائعة ، وهر قراءة ما يدور في ذهن الشخص المقابل ، حيث تكون هذه الإشارات عبارة عن شفرة تفسر لك العملية الذهنية التي تدور في ذهن الشخص المقابل .
((عليك أن تعكس الإتجاهات لأن الشخص المقابل معكوس بالنسبة لك ))
لكن علينا أن ننبه بأن الأشخاص العسر ( الذين يكتبون باليسار ) تنعكس عندهم الإشارات تماماً .
هذه الإشارات لن تكون دليلا قاطعا على كذب أو صدق الشخص المقابل و إن كانت تدل على عملية التفكير عنده و ذلك لأسباب تعود إلى نمط الشخص المقابل و إستراتيجية التخيل عنده .(1/1)
فالشخص الصوري ( يكثر من النظر إلى أعلى يمينا و يسارا ً)
و الشخص السمعي ( يكثر من النظر إلى الوسط يمينا و يسارا ً)
و الشخص الحسي ( يكثر من النظر إلى أسفل خصوصا الزاوية اليمنى السفلى بالنسبة له هو )
أما بالنسبة لاستراتيجية التخيل فهي عبارة عن تعاقب الأنظمة التمثيلية لديه ، فمتى يتذكر الصور و متى يشعر و متى يتذكر الأصوات ، وتعاقب هذه الأنظمة يختلف من شخص لآخر و قد نفند لها موضوعا خاصا في المستقبل إن شاء الله .
ونستفيد استفادة ثانية من معرفتنا لهذه الإشارات وهي : استخدامها بوعي مع أنفسنا ... وإليك بعض الأمثلة على ذلك :
عندما أكون في امتحان جغرافيا مثلا و طلب مني أن أرسم خريطة معينة كنت قد حفظتها و نسيتها وقت الامتحان .. هنا أقوم بتوجيه عيني إلى الزاوية اليسرى العليا و أحاول أن أتذكر الصورة . ( وإن كنت أكتب باليسار العكس )
وفي حالة حفظي للقرآن الكريم باستخدام الأشرطة بدلاً من القراءة الصورية مثلا .. هنا أقوم بتوجيه عيني إلى الزاوية اليسرى الوسطى عندما أحاول أن أتذكر صوت المقرئ و تلاوته ... وهكذا
بقي أن أنوه بأن هذه الإشارات اكتشفها المدرب ( روبرت دلتز ) مؤسس جامعة البرمجة اللغوية العصبية في كاليفورنيا .
... ... ... ... ...
... ... ... ... ... ... وفقكم الله .(1/2)