قصيدة غزلية في ألقاب الحديث
لشهاب الدين أحمد بن فرج الإشبيلي
( 625 - 699 هـ )
* * * * * * *
غَرَامِي (صَحِيحٌ) وَالرَّجَا فِيك (مُعْضَلُ) ... وَحُزْني وَدَمعِي (مُرْسَلٌ) ، وَ(مُسَلْسَلُ)
وَصَبْرِي عَنْكُمْ يَشْهَد الْعَقْلُ أنَّهُ ... (ضَعِيفٌ) ، وَ(مَتْرُوكٌ) وَذُلِّيَ أجْمَلُ
وَلا (حَسَنٌ) إلاّ سَمَاعُ حَدِيِثكُمْ ... مشافَهَةً يُمْلَى عليَّ فَأنْقُلُ
وَأمْرِيَ (مَوْقُوفٌ) عَليكَ وَلَيْسَ لِي ... عَلَى أحَدٍ إلاَّ عَلَيْك المُعَوَّلُ
وَلَوْ كَانَ (مَرْفُوعاً) إلَيْكَ لَكُنْتَ لِي ... عَلَى رَغْمِ عُذَّالِي تَرِقُّ وَتَعْدِلُ
وَعَذْلُ عَذُوِلي (مُنكرٌ) لاَ أسِيغُهُ ... وَزُورٌ ، وتَدْليسٌ يُرَدُّ وَ يُهْمَلُ
أُقَصي زَمَانِي فِيّك (مُتَصِلَ) الأسَى ... وَ(مُنْقَطِعاً) عّمَّا بِهِ أتَوَصَّلُ
وَهَا أنَا في أكْفَانِ هَجْرِك (مُدْرجٌ) ... تُكلِّفُنِي مَا لاَ أطِيقُ فَأحْمِلُ
وَأجْرَيتُ دَمْعِي فَوْقَ خَدِّي (مُدَبَّجاً) ... وَمَا هِي إلاَّ مُهْجَتِي تَتَحلَّلُ
فَـ(متَّفِقٌ) جِسمِي وَسُهْدِي وَعبرتِي ... وَ(مُفْتَرِقٌ) صَبْرِي وَقَلْبِي المُبَلْبلُ
وَ(مُؤتَلِفٌ) وَجْدِي وَشَجْوِي وَلَوْعَتِي ... وَ(مخْتَلِفٌ) حَظِّي وَمَا مِنْك آمُلُ(1/1)
خُذِ الْوَجْدَ مِنِّي (مُسْنَداً) ، وَ(مُعَنْعَناً) ... فّغَيْرِي بِـ(مَوْضُوع) الْهَوَى يَتَحَلَّلُ
وَذِي نُبَذٌ مِنْ مُبْهَمِ الحُبِّ فَاَعْتَبِرْ ... وَغَامِضُهُ إنْ رُمْتَ شَرْحاً أطَوِّلُ
(عَزِيزٌ) بِكُمْ صَبٌّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُمْ ... وَ(مَشْهُورُ) أوْصَافِ المُحِبِّ التَّذَلُلُ
(غَرِيبٌ) يُقَاسِي البُعْدَ عنْكَ وَ مَالَه ... وحَقِّك عَن دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلُ
فَرِفْقاً بِـ(مَقْطُوعِ) الوَسائِلِ مالَهْ ... إلَيْك سَبِيلٌ لاَ وَلاَ عنْك مَعْدِلُ
فَلا زِلتَ في عِزَ مَنيعٍ وَرِفْعَةٍ ... وَلاَ زِلتَ تَعْلوُ بالتَجَنِّي فَأنْزِلُ
أُوَرِّي بِسُعدَى وَالرَّبَابِ وزيْنَبٍ ... وَأنْتَ الذِي تُعنى وأنْت المُؤمَّلُ
فَخُذْ أوَّلاْ مِن آخرٍ ثُمَّ أوَّلاً ... مِنَ النِّصْفِ مِنْهُ فَهوَ فِيهِ مُكَمَّلُ
أبَرُّ إذَا أقْسمْتُ أنِّيِ بِحُبِّهِ ... أهيِمُ وَقَلْبِي بِالصبَّاةِ مُشْعَلُ
***(1/2)