بسم الله الرحمن الرحيم
الأبيات الجامعة للمسائل المتنوعة
من
العلوم النافعة
تنسيق : أبي مصعب الجهني
مُلتقى أهل الحديث
www.baljurashi.com
ملاحظة : من لديه زيادات على هذه الشاكلة فليضعها في الموضوع على هذا الرابط
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2756&highlight=%C7%E1%CC%C7%E3%DA%C9
إهداء
إلى مشرفي منتدى بلجرشي ...
هيثم حمدان وعبد الله العتيبي وراية التوحيد ( سابقا ) خليل بن محمد ( حالياً )
إلى أعضاء المنتدى الأعزاء :
( الشيخ الفاضل ) ذو المعالي
الكاشف ... ... سليل الأكابر ... الأزهري السلفي
أبو تيميه ... ... محمد الأمين فضيل ... ضرار بن الأوز
محمد الأمين ... ... المنتفض ... ... شذا تهامة ...
السيف المجلى ... أبو عبدالله الريان ... ... أبو خالد السلمي
أبو الجود ... ... أبو مشاري (1)
( وعذراً يا من نسيت ذكر اسمك )
وإلى كل من شارك في الموضوع وأثراه فلولاهم لما خرجت هذه المذكرة المتواضعة التي أسأل الله أن ينفع بها كل من قرأها
ولا تنسونا من دعائكم
المقدمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
فإني أطرح هذا الموضوع الذي لم يُطرح من قبل - حسب بحثي القاصر -
ليدلو كل طالب جامع للفوائد بدلوه ..
والفكرة هي أن بعضا من العلماء بل ومن طلبة العلم يحرص على جمع
المسائل أو الأقوال أو التقاسيم أو غيرها في بيتين أو بيت من
أجل تسهيل حفظها
ومن ذلك ما يفعله بعضهم من نظم للمتون المنثورة كنظم العمريطي
على الورقات أو قصب السكر على النخبة وغيرها ..
وبعضهم نظم مسائل في أبيات قليلة من أجل استحضارها
وستلاحظون أنها ليست مقيدة بفن معين أو باب معين
وربما وجد أحدنا مما يُكتب
مسألة عسر عليه حفظها فيحفظها من خلال النظم ..
وأسأل الله أن ينفع بها وأن يجزي إخواننا ممن شاركوا ونشروا خير الجزاء
__________
(1) وهذه طريقة غريبة لم تُعهد في إهداء الكتب ولكني أحببت أن أذكر كل من ساهم في الموضوع و كل من له فضل علي ...(1/1)
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
البروج عند الفلكيين وهي 12 برجاً جمعت في بيتين وهما :
حمل فثور فجوزاء فسرطان **** فأسد سنبلة ميزان
فعقرب قوس فجدي فكذا *** دلو وذي آخرها الحيتان
جمع الناظم ما يتميز به دم الحيض عن دم الاستحاضة في قوله :
باللون والريح وبالدم **** وغلظ ورقة ميز الدم
جمعت أسماء خيول النبي صلى الله عليه وسلم وهي سبعة في قول الشاعر :
والخيل سكبٌ لحيفٌ سيحةٌ ظربُ **** لزار مرتجَزٌ وردٌ لها أسرار
جمعت الأمور المنهي عنها في الصلاة في قول الناظم :
إذا نحن قمنا في الصلاة فإننا *** نهينا عن الإتيان فيها بستة
بروك بعير والتفات كثعلب *** ونقر غراب في سجود الفريضة
وإقعاء كلب أو كبسط ذراعه *** وأذناب خيل عند فعل التحية
وزدنا كتدبيح الحمار بمده *** لعنق وتصويب لرأس بركعة
جمع الناظم الفقهاء السبعة فقال :
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر *** روايتهم ليست عن العلم خارجة
فقل هم عبيدالله،عروة،قاسم *** سعيد، أبو بكر ، سليمان، خارجة
قال أحدهم ناظما ثلاثة أقوال في حديث ( إنما الأعمال بالنيات )
قالوا وذا الحديث ثلث العلم(1) *** وقيل ربعه فجل بالفهم (2)
وهو في السبعين بابا يدخل **** عن الإمام الشافعي ينقل
(1) منهم الشافعي وأحمد وابن المديني
(2) منهم ابن مهدي
الكلام في مباحث النية جعله بعض العلماء من سبعة أوجه في قولهم :
ثم كلام العلما في النية *** من أوجه سبع فاسمع بأذنٍ مصغية
حقيقة حكم محل وزمن **** كيفية شرط ومقصود حسن
جمع المكثرون لرواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
في قول الناظم
والمكثرون بحرهم أنس **** عائشة وجابر المقدس
صاحب دوس وكذا ابن عمرا *** رب قني والمكثرين الضررا
وقال العراقي :
في فتنة والمكثرون ستة **** أنس وابن عمر والصديقة
البحر جابر أبو هريرة **** أكثرهم والبحر في الحقيقة
وقال السيوطي :(1/2)
والمكثرون في رواية الأثر *** أبو هريرة يليه ابن عمر
وأنس والبحر كالخدري **** وجابر وزوجة النبي
جمع الناظم آداب الجلوس على الطريق من الأحاديث فقال :
جمعت آداب من رام الجلوس على* الطريق من قول خير الخلق إنسانا
أفش السلام وأحسن في الكلام **وشمت عاطسا وسلاما رد إحسانا
في الحلم عاون ومظلوما أعن وأغث*** لهفان واهد سبيلا واهد حيرانا
بالعرف مر وأنه عن نكر وكف أذى *** وغض طرفا وأكثر ذكر مولانا
المكثرون من الصحابة الذين قد نقلوا فوق ألف حديث :
سبع من الصحب فوق الألف قد نقلوا *** من الحديث عن المختار خير مضرْ
أبو هريرةُ سعدٌ جابرٌ أنسٌ *** صدِّيقةٌ وابنُ عباسٍ كذا ابنُ عمرْ
سعد : هو أبو سعيد الخدري واسمه سعد بن سنان رضي الله عنه .
صديقة : هي الصديقة بنت الصديق ، عائشة رضي الله عنها .
اسمح لي أن أبدأ بما حاولت به أن أقارع العلماء والنُّظام من أبيات أجمع فيها تعدد قصة إبليس في القرآن ومافيها من تشابه بين الآيات والتفريق بينها ، مما يسهل للحافظ التفريق بين المتشابه فيها، فأقول:
وقصة إبليس في عصيان ربه *** بأنْ يسجدْ لآدمْ إذ الله آمرُه
تكررت بِالْقرآن سبع مواضعٍ *** فدونك التفصيل والحكم آخرُه
ففي البقرة الأولى (إبليس أبى)*** مع استكباره والله خاذلُه
وتشبهها ص دون ( أبى) *** والكبر فيهن إبليس فاعلُه
وفي الحِجْر (إبليس أبى أن يكون *** مع الساجدين) لآدم وهو مكابرُه
ومثلها الأعراف دون ( أبى) *** وفيها ( من الساجدين) والله زاجرُه
وفي طه (إلا إبليسَ أبى) لاشئ بعدها *** سوى خطاب الله أن يا آدم حاذرُه
وفي الإسراء (قال أأسجد لمن *** خلقت طينا) فها أنا حاقرُه
وآخرها الكهف (إلا إبليس كان *** من الجن ففسق عن أمر) آمرُه
و خاصم إبليس ربه في الأعراف والحجر ***وفي الإسراء وص فيها وجادله
فهذه سبع مواضعٍ عرفتَ مكانها *** من القرآن سبحانه من هو قائلُه(1/3)
وآخر الأمر أن يارب عفوك *** لعبدك حسَّان ما أسرّ و جاهَرُه
قد يكون هناك كسر أو خطأ في الأبيات أو الحركات اقتضتها الضرورة الشعرية .
وجمع بعضهم الأحاديث التي عليها مدار الإسلام في بيتين هما:
عمدة الدين عندنا كلمات *** أربع من كلام خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودع ما *** ليس يعنيك واعملن بنية
مما يشكل على الحفاظ من متشابه الألفاظ تقديم وتأخير لفظتي اللهو واللعب
قال الناظم
يا أهل الذكر والقنوت *** اللهو قبل اللعب في الأعراف والعنكبوت
سمعت غيرها من أحد مشايخي فقال :
اللهو قبل اللعب يا من تموت..... فى الأعراف ثم العنكبوت
جمع بعضهم مواضع الآيات التي فيها ذكر الاستواء، بقوله:
إن تصريح استواء الرحمن *** قد أتى في سبع مواضع من القرآن
اعرف طه ويونس السجد*** وأنزل الله الحديد والفرقان
آيات من الرحمن إن تلوتها *** ارتعدت الفرائص والأركان
جمع الناظم بعضا من الأحاديث التي تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤيةٌ شفاعةٌ والحوضُ *** ومسح خفين وهذي بعضُ
جُمعت علوم العربية في قول الناظم :
صرف بيان معاني النحو قافيةُ *** شعرٌ عروضُ اشتقاق الخطّ إنشاءُ
محاضرات وثاني عشرها لغةٌ *** تلك العلوم لها الآداب أسماءُ
نظم الخاوي في هداية المرتاب و غاية الحفاظ خالدين فيها أبدا في القرآن :
و أبدا من بعد خالدينا *** فيها بإحدى عشرة يقينا
ففي النساء لا تعد الأولا *** و اعدد ثلاثا بعده محصلا
و في العقود رابع قدوقعا *** بها أخيرا نوره قد سطعا
و مثله الأول و الآخر في *** براءة و هو في الأحزاب اقتفي
و ثامن في سورة التغابن *** و في الطلاق تاسع الأماكن
و عاشر في الجن و البرية *** فيها كمال العدة الوفية
سمعت شيخي العلامة (( محمد الحسن الددو )) حفظه الله(1/4)
يذكر هذه الأبيات عن مشائخه في ذكر (( أعداء الإنسان الخمسة )) وهي : [ شيطانه ، نفسه الأمارة بالسوء ، و حظوظ النفس المكروهة ، والدنيا ، وإخوان السوء ]
فقال حفظه الله تعالى :
للانسان شيطانٌ ونفسٌ وحظها ،،، ،،، ودنيا وإخوانٌ حميتهم خطرْ
ولله فضلٌ لا يزالُ ورحمةٌ ،،، ،،، ومنٌ وتوفيقٌ وعفوٌ لمن وزرْ
إلهي اكفنا الخمس التي في اتباعها ،،،،،،هلاكٌ وعاملنا بخمستكَ الأُخر
الأحوال التي لا يلتفت فيها المرء إلى الشك جُمعت في قول الناظم :
والشك بعد الفعل لا يؤثر *** وهكذا إذا الشكوك تكثر
أو تك وهما مثل وسواس فدع *** لكل وسواس يجي به لُكع
أما هذا البيت فإنه متروك لرغبة القاريء !!!!
ثلاثة ليس بها اشتراكُ *** المشطُ والمرأةُ والمسواكُ
مراتب النفوس وما يؤثم ويؤجر عليه
مراتبُ النفوس خمسة ترى ***** فهاجس وخاطر فيما جرى
حديث نفس مع هم عفي ***** عنها جميعا غير عزم فاقتفي
وذي الثلاثة عليها يؤجر ***** دليلها في شرعنا المطهر
وهذه حروف الإخفاء، وكرر فيها حرف الجيم
ضحكت زينب فأبدت ثنايا ****** تركتني سكران دون شراب
طوقتني ظلما قلائد ذل ****** جرعتني جفونها كأس صاب
جمع السيوطي رحمه الله الآيات المنسوخة في القرآن الكريم في هذه الأبيات
ولمعرفة شرحها يُراجع تفسير ( أضواء البيان للشنقيطي رحمه الله ) ج / 9
قد أكثر الناس من المنسوخ من عدد *وأدخلوا فيه آيا ليس تنحصر
وهاك تحرير أي لا مزيد لها *** عشرين حررها الحذاق والكبر
أي التوجه حيث المرء كان وأن *** يوصي لأهليه عند الموت محتضر
وحرمة الأكل بعد النوم مع رفث*** وفدية لمطيق الصوم مشتهر
وحق تقواه فيما صح من أثر *** وفي الحرام قتال للأولى كفروا
والاعتداد بحول مع وصيتها *** وأن يدان حديث النفس والفكر
والحلف والحبس للزاني وترك أولي**كفر وإشهادهم والصبر والنفر
ومنع عقد لزان أو لزانية *** وما على المصطفى في العقد محتضر(1/5)
ورفع مهر لمن جاءت وآية نجـ*** ــواه كذاك قيام الليل منتظر
وزيد آية الاستئذان من ملكت ***وآية القسمة الفضلى لمن حضروا
قرأت في كتاب تعريف السلف برجال الخلف ص ( 165 ) :
احفظ لسانك لاتبح بثلاثة *** سن ومال ما استطعت ومذهب
فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة *** بمكفر وبحاسد ومكذب
هناك بيتان لا أدري من هو قائلهما حول سنية المصافحة ومشروعية التقبيل في بعض المواضع :
وسنة التسليم في الإسلام *** تصافح اليدين معْ سلام
وجائز تقبيل الرأس واليدين *** للصالح أو للوالدين
المبادئ العشرة للعلوم مجموعة في قول الشيخ محمد الصبان المتوفى في القاهرة سنة 1206 من هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم
إن مبادئ كل علم عشرة *** الحد و الموضوع ثم الثمرة
و نسبة و فضلة و الواضع *** و الاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل و البعض بالبعض اكتفى *** و من درى الجميع حاز الشرفا
و زاد البعض الحدّ الحادي عشر و هو شرفه
قال الشاعر يبين صفات طالب العلم المجد
أخي لن تنال العلم إلا بستة *** سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء و حرص و افتقار و غربة *** و تلقين أستاذ و طول زمان
ذكرت " ألم يروا" في القرآن في عدة مواضع بدون واو " أولم يروا " أو فاء " أفلم يروا في خمسة مواضع نظمها السخاوي قائلا :
ألم يروا بغير واو زائدة *** في النحل جاء في الأخير واحدة
و النمل و الأنعام و الأعراف *** و حرف ياسين بلا خلاف
والمواضع التي تجوز فيها الغيبة جمعها الشاعر بقوله :
القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلم ومعرف ومحذر
ولمظهر فسقاً ومستفت *** ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
نظم أحدهم لأخيه المخاصم
يا سيدي عندي لك مظلمة *** فاستفت فيها ابن أبي خيثمة
فإنه يرويه عن جده *** ما قد روى الضحاك عن عكرمة
عن ابن عباس عن المصطفى *** نبينا المبعوث بالمرحمة
أن صدود الإلف عن إلفه *** فوق ثلاث ربنا حرمه
ينال العلم بعشر:(1/6)
بعشر ينال العلم :قوت وصحة *** وحفظ وفهم ثاقب في التعلم
وحرص ودرس واغتراب وهمة *** وشرخ شباب واجتهاد معلم
من يحجر عليه:
ثمانية لم يشمل الحجر غيرهم *** تضمنهم بيت وفيه محاسن
صبي ومجنون سفيه ومفلس *** رقيق ومرتد مريض وراهن
التي لا تفنى:
ثمانية حكم الفنا لا يعمها******من الخلق والباقون في حيز العدم
هي:العرش والكرسي نار وجنة*****وعجب وأرواح كذا اللوح والقلم
عجب: عجب الذنب
من يستحق الإكرام
ان المعلم والطبيب كلاهما00000لا ينصحان اذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك ان جفوت طبيبه0000واصبر لجهلك ان جفوت معلما
أربعة لا تُرد :
قد كان من سنة خير الورى000صلى عليه الله طول الزمن
ان لا يرد الطيب والمتكا000والتمر ايضا يا خي واللبن
مشاركتي فهي بأبيات لوليد بن إدريس المنيسي عن الحيوانات التي نهينا عن التشبه بها في الصلاة - وقد سبق ذكر بعضها في أبيات أوردها أخونا أبو مصعب -
حيوانات قد حذرنا --- أن نشبهها في الصلوات
ديك غراب قرد ثعلب -------باقي التسعة ما هو آتي
كلب إبل خيل حمر --------- آخر ذلك سبع عاتي
الحروف التي تدغم فيها ذال إذ و تاء التأنيث الساكنة و دال قد و لام قل و بل و هل لجميع القراء و كذا إدغام المثلين قال الشاطبي في الشاطبية " حرز الأماني ":
و لا خلف في الإدغام إذ ذل ظالم *** و قد تيمت دعد و سيما تبتلا
و قالمت تريه دمية طيب وصفها *** و قل بل و هل راها لبيب و يعقلا
و ما أول المثلين فيه مسكن *** فلا بد من إدغامه متمثلا
جمع الناظم طرق الكشف عن الكلمات في القاموس المحيط بقوله :
إذا رمت في القاموس كشفا للفظةٍ *** فآخرها للباب والبدء للفصلِ
ولا تعتبر في بدئها وأخيرها *** مزيداً ولكن اعتبارك للأصلِ
في القاموس المحيط سبعة رموز :
( م ) لمعروف
( ع ) لموضع
( ج ) لجمع
( ة ) لقرية
( د ) لبلد
( جج ) لجمع الجمع
( ججج ) لجمع جمع الجمع
ونُظمت في قول الشاعر :(1/7)
وما جاء في القاموس رمزاً فستةٌ *** لموضعهم عينٌ ومعروف الميم
وجج لجمع الجمع دال لبلدةٍ *** وقريتهم هاءٌ وجمع له الجيم
وقيل أيضا :
وما فيه من رمز فخمسةُ أحرفٍ *** فميم لمعروف معين لموضعِ
وجيم لجمعٍ ثم هاءٌ لقريةٍ *** وللبلد الدال التي أُهملت فدعِ
و هذه هدية لطلبة العلم
اطلب العلم و لا تكسل فما *** أبعد الخير عن أهل الكسل
في ازدياد العلم إرغام العدا*** و جمال العلم إصلاح العمل
لا تقل ذهبت أيامه *** كل من سار على الدرب وصل
و اهجر النوم و حصل فمن *** يعرف المطلوب يحقر ما بذل
الأرض قبل السماء في القرآن
قال السخاوي :
و جاء ذكر الأرض من قبل السما *** في خمسة حققها من فهما
من بعد ( لايخفى عليه ) مرة*** و بعد لا يعزب عنه ذرة
و بعد ممن خلق استبينا *** و بعد ما أنتم بمعجزينا
في يونس و آل عمران و في *** طه و إبراهيم قبل فاكتفي
و العنكبوت جاء فيها الخامس *** به انجلت للقارئ الحنادس
قال الإمام الحافظ أبو زرعة العراقي في منظومته العظيمة غريب القرآن و هي مخطوطة في دار الكتب المصرية مبينا معنى الأمة:
الأمة الملة و الجماعة *** و الحين أتباع النبي القامة
و الجامع الخير و من قد انفرد *** بالدين لا يشركه فيه أحد
قال حافظ بن حكمي رحمه الله في سلم الوصول مبينا شرط قبول العمل :
شرط قبول السعي أن يجتمعا *** فيه إصابة و إخلاص معا
لله رب العرش لا سواه ***موافق الشرع الذي ارتضاه
و كل ما خالف للوحيين *** فإنه رد بغير مين
قال ابن مالك في ألفيته مبينا علامات الاسم
بالجر و التنوين و الندا و أل *** و مسند للإسم تمييز حصل
يشتبه على كثير من الناس تقديم وتأخير كلمتي ( الضر والنفع )
فنظم الناظم المواضع التي تقدم فيها كلمة النفع قبل كلمة الضر فقال :
والنفع قبل الضر في ثمانية *** في سورة الأنعام خذ بيانيه
وسورة الأعراف فافهم قصدي *** ويونسٌ آخرها والرعدِ(1/8)
والأنبيا وآخر الفرقان *** والشعرا وسبأٍ فعانِ
وما عداه الضر قبل النفع *** وليس إن عددت غير تسعِ
قال بعضهم عن الأنبياء الواجب الإيمان بهم تفصيلا وهم خمسة وعشرون من الأنبياء والمرسلين
في تلك حجتنا منهم ثمانية*****من بعد عشر ويبقى سبعة وهموا
إدريس هود شعيب صالح وكذا***ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا
نظم الشيخ ابن قعود ألبسه الله ثوب الصحة والعافية ، شروط الرقية الشرعية قائلاً:
إن الشروط للرقى الشرعية ### ثلاثة خذ وصفها جليه
فهم لها وكونها مطهرة ### عما يكون شرعنا قد حذره
كذا اعتقاد أنها أسباب ### تأثيرها يملكه الوهاب
قال الأجهوري :
أطولُ سورةٍ من المُفصَّلِ *** الحُجُرات لعبسٍ و هو جلي
و من عَبَسٍ لسورة الضحى وسط*** و ما بقي قِصارُه بلا شَطط .
زاد المسلم لـ ( الشنقيطي ) ( 4/257 )
لغات ( أل )
لُغاتُ ( آلٍ ) ذكر الأحباب *** أهلُ الفتى و الشخصُ و السرابُ
المصدر السابق ( 4/423 ) .
شروط لا إله إلا الله :
العلم واليقين والقبول *** والإنقياد فادر ما أقول
والصدق والإخلاص والمحبه *** وفقك الله لما أحبه
شروط شهادة ( لا إله إلا الله ) ثمانية ، مجموعة في بيتين من الشعر وهي :
علمٌ يقينٌ وإخلاصٌ وصدقكَ معْ ،،،محبة وانقياد والقبول لها
وزيْدَ ثامنها الكفران منك بما ،،،سوى الإله من الأشياء قد ألها
جاء في منظومة بوطليحة وهي منظومة رائعة جمعت نصوص المالكية ..
وصافا المجتهد والمقلد:
299. فليس يرفع الخلاف إلا ** مجتهد لا غير ذاك. كلا
300. أما المقلد فليس يعتبر ** من حكمه المرجوح حين يختبر
301. بل نحره بنقضه في المنحر ** وضربه به على الوجه حَرِ
304. فقل لمن لنقض حكمه نبح ** "فما أبيح افعل ودع ما لم يبح
305. فإن أبى فالجهل عنه ما انتفى * "والعلم نعم المقتنى وللمقتفى"
306. فقدمن العلم ثم العملا ** "وربما أكسب ثان أولا"
307. ومن تصدر بلا أوان ** عوقب بالحرمان والهوان(1/9)
308. وخله كمثل الحمار ** يحمل أسفارا ولا تمار
قال الشيخ عبد الفتاح القاضي في نفائس البيان و هو يعد آيات الفاتحة :
و الكوف مع مكي يعد البسملة ***سواهما أولى عليهم عد له
قال الشاعر يصف مناظرة بين العقل و العلم و أيهم يغلب
علم العليم و عقل العاقل اختلفا ***من منهما الذي قد أحرز الشرفا
العلم قال أنا أحرزت غايته *** و العقل قال أنا الرحمن بي عرفا
فأفصح العلم إفصاحا و قال له *** بأينا الرحمن في قرآنه اتصفا
فبان للعقل أن العلم سيده ***فقبل العقل رأس العلم و انصرفا
أين شباب الأحياء المسلمة من قول الشاعر المجيد
إذا رأيت شباب الحي قد نشئوا *** لا ينقلون قلال الحبر و الورقا
و لا تراهم لدى الأشياخ في حلق ***يعون من صالح الأخبار ما اتفقا
فذرهم عنك و اعلم أنهم همج *** قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا
قال ابن الجزري في طيبة النشر يجمع أركان القراءة الصحيحة :
فكل ما وافق وجه نحو *** و كان للرسم احتمالا يحوي
و صح اسنادا هو القرآن *** فهذه الثلاثة الأركان
و حيثما يختل ركن أثبت *** شذوذه لو أنه في السبعة
قال الشيخ السمنودي في لآلئ البيان مبينا أحكام الوقف و الابتداء
و الوقف تام حيث لا تعلقا *** فيه و كاف حيث معنى علقا
قف و ابتدئ و حيث لفظا فحسن *** فقف و لا تبدأ و في الآي يسن
و حيث لم يتم فالقبيح قف *** ضرورة و ابدأ بما قبل عرف
و لم يجب وقف و لم يحرم عدا *** ما يقتضي من سبب إن قصدا
و القطع كالوقف و في الآيات جا *** و اسكت على مرقدنا و عوجا
بالكهف مع بل ران من راق و مر *** خلف بماليه ففي الخمس انحصر
من المنظومة العظيمة " ألفية غريب القرآن " للحافظ العراقي :
همز هو الله أحد قد أبدلا *** من لفظ واحد كما قد نقلا
لا مثل ما جاء أحد فالأصل *** الهمز و اخصص من لديه عقل
من منظومة السخاوي في المتشابهات
و اقرأ بما من بعد كل نفس *** و كسبت بعد بغير لبس(1/10)
في موضع تشكل فيه الباء *** فيحسن الإبقاء و الإلقاء
جاءت على ما قلته موضوعة *** في سورة المؤمن و الشريعة
تغير الصاحب:
لا تستدل على تغير صاحب ()()()وزوال صحبته و خفر ذمامه
يوما بأوضح من تجهم وجهه()()()وجفاء منطقه وسخط كلامه
كل الخير هنا:
الخير في أشياء عن خير الورى ()()()وردت فأبدت كل نهج بيّن
دع ما يريبك واعملن بنية ()()()وازهد ولا تغضب وخلقك حسّن
الصبر :
تصبر للعواقب واحتسبها ()()()فأنت من الحوادث في اثنتين
تريحك بالمنى أو بالمنايا()()() فإن الموت إحدى الراحتين
وقد نظمت - والقائل ابن عبدالبر - في التقليد وموضعه أبياتا رجوت في ذلك جزيل الأجر ، لما علمت أن من الناس من يسرع إليه حفظ المنظوم ويتعذرعليه المنثور وهي من قصيدة لي:
يا سائلي عن موضع التقليد خذ *** عني الجواب بفهم لب حاضر
وأصغ إلى قولي ودن بنصيحتي *** حفظ على بوادري ونوادري
لا فرق بين مقلد وبهيمة *** تنقاد بين جنادل ودعائر
تبا لقاض أو لمفت لا يرى *** عللا ومعنى للمقال السائر
فإذا اقتديت فبا لكتاب وسنه *** المبعوث بالدين الحنيف الطاهر
ثم الصحابةعندعدمك سنة *** فأولاك أهل نهى وأهل بصائر
وكذاك إجماع الذين يلونهم *** من تابعيهم كابراعن كابر
إجماع أمتنا وقول نبينا *** مثل النصوص لدى الكتاب الزاهر
وكذا المدينة حجة إن أجمعوا *** متتابعين أوائلاً بأواخر
وإذا الخلاف أتى فدونك فاجتهد *** ومع الدليل فمل بفهم وافر
وعلى الأصول فقس فروعك لا تقس *** فرعا بفرع كالجهول الحائر
والشر ما فيه - فديتك - أسوة *** فانظر ولا تحفل بزلة ماهر
قال ابو على القالي في كتابه الجمهرة و قد باعه
أنست بها عشرين عاما و بعتها *** و قد طال وجدي بعدها و حنيني
و ما كان ظني أنني سأبيعها *** و لو خلدتني في السجون ديوني
و لكن لعجز و افتقار و صبية *** صغار عليهم تستهل شئوني
فقلت و لم أملك سوابق عبرتي *** مقالة مكوي الفؤاد حزين(1/11)
و قد تخرج الحاجات ياأم مالك *** كرائم من رب بهن ضنين
وفي الختام أسأل الله أن ينفعنا بما كتبنا
وأن يوفق القائمين على منتدى بلجرشي
وأن يجزيهم عنا خير الجزاء
وجزى الله الشيخ عبدالرحمن الفقيه على جهوده المتواصلة للرقيّ بهذا المنتدى
إن تجد عيباً فسُدّ الخللا
... ... ... ... ... جلّ من لا عيب فيه وعلا
وتقبلوا تحيات أخيكم : أبو مصعب الجهني
للمراسلة
AZIZEEE@YAHOO.COM(1/12)