هكذا غنّى طفل فلسطيني
أيام الحصار
صبرا آل ياسر فإنّ
موعدكم الجنّة
الإهداء
إلى المرابطين في شوارع الرفض والعصيان في فلسطين المحتلّة يجلدون عدوّهم بالرعب والحجارة....
تحيّة إكبار وإجلال
عبد القادر عبار
إن المطر الذي انهمر من أقلام الشعراء الصادقين والكاذبين لا يساوي قطرة دم واحدة من جسد شهيد ولا يساوي حجرا ألقته كفّ طفل فلسطيني على رأس يهودي ...
ومنذ أربعين عاما وبحر الشعر العربي يموج فماذا فعلوا؟؟
إن الحجر هو الصوت والكلمة هي الصّدى ... ولا يمكن أن يتساوى الصوت والصّدى.. ولولا الصوت لما كان الصّدى..
الشاعر الفلسطيني
محمود مفلح
نشيد الحصار
محاصرون بالدماء بالدّخان
محاصرون بالنفاق بالخذلان
محاصرون بالدّمار والهوان ...
محاصرون
محاصرون
* *
محاصرون يا مدينة السّلام
محاصرون بالرّعاع باللّئام
محاصرون لا شراب لا طعام ...
محاصرون
محاصرون
* *
محاصرون لن نذلّ لن نلين
محاصرون لن نموت لن نهون
محاصرون في خنادق المنون ...
محاصرون
محاصرون
إلى أطفال العالم
بماذا أبدأ الرّساله
بدمعة اليتامى ...
أم بصرخة الثكالى
أم غصّة الذي أهانوا عرضه ...
وذبّحوا عياله ؟؟
**
بماذا أبدأ الرّساله
بخسّة الرّعاع ...
أم بسطوة النّذاله
... بماذا أبدأ رسالتي إليكم ...
يا أطفال
يا مرجع الوفاء في عوالم ...
تسوسها الجهاله
**
بماذا أختم الرّساله
بحمرة الدّماء ...
أم بحمرة الحريق
أم صفرة الجماجم الشّوهاء ...
في الطريق
أم غدرة الشقيق ....
.... بالشقيق
بماذا أختم رسالتي إليكم ...
يا أطفال
يا مرجع الصّفاء في عوالم ...
تسحقها النّذاله ؟؟
**
من يحمل رسالتي إليكم ...
يا أطفال
ومركز البريد دمّروه ...
... في انفعال
وعامل البريد ...
ذلك الوديع , شرّدوا عياله
وأودعوا رفاته السّجون
... من يحمل رسالتي إليكم ...
... يا أطفال ؟؟
يا مجرم العصور
يا مجرم العصور
أقسمت بالذي يصرّف الأمور
أن أثأر لطفلة رأيتها تموت
في شارع الحصار ...(1/1)
في بيروت
وأنت في دبّابة الدّمار
تدخّن غليون
حشيشه ضلوع صبية صغار
طحنتهم في أول النّهار
وتلعق الدّماء قهوة
تغرفها من شارع الحصار
قضية الحجارة
حجارة القضيّه ...
قضيّة الحجارة
وعالم يسيّس الإقطاع والدّعاره
وثلّة من الرّعاع عندنا ...
تفلسف السّلام ... والحضاره
تخادع الرعيّه..
**
قضيّة الحجاره
حجارة القضيّه
وفتية تناسلوا عن خالد
قد أعلنوا الهويّه
وأذّنوا في الناس بالعصيان
ورتّلوا الأنفال والإسراء جهرة
تقاسموا بالله لن نموت خارج الزّمان
ولن يظلّ ساقط اليهود سيّد الرهان
فليفهم المتاجرون بالقضيّه :
القدس لن تظلّ بعد اليوم ...
سكّرا في قهوة السّلام...
**
يا أبرهه
يا أيّها المدجّج المعمّم بالحقد ...
والضّغينه
الفيل جافل
وجيشك المدموغ ولّى هاربا ....
من فتية المدينه
**
قذائف الحجاره
خطابنا المسموع والمرئيّ خارج الحصار ...
خارج البلاد
وشاهد انتمائنا لجبهة العصيان
والجهاد
يلقّن الرّعاع رفضنا ...
ويقرع اللّئام
فلينته الكلام
مللنا من خطابكم عن طبخة التقسيم ...
عن عصيدة السّلام
فلتسمعوا
القدس لن تظلّ بعد اليوم ...
سكّرا في قهوة السّلام..
سكاكيننا العربية
سكاكيننا العربيّه
شعار الفتوّة فينا
نحنّطها عند قرع الحروب
ونشحذها لاغتيال الرعيّة..
**
سكاكيننا الشّنفريّه
شعار الرجولة عند الرّعاع
خطاب البطولة عند النّزاع
نحنّطها عند خوض النّزال
ونشحذها لاغتيال الرعيّه
**
سكاكيننا العربيّه
تعمّق جرح القضيّه
فينزف , ينزف ...
رغم الضمائد , رغم الجبائر
... وتصدأ فينا الضّمائر
ويغتال فينا الرجولة كلّ عييّ
وغادر
**
سكاكيننا النّرجسيّه
شعار الجهالة فينا
نحنّطها عند كلّ اقتتال
ونشحذها لاغتيال الرعيّه...
طفل الحصار
وتمضي سنون الحصار ...
ويسدل بعض السّتار ...
على آخر الفصل في المهزله
وتبقى المدينة رغم انتصاب الرّبيع ...
تغطّي ضفائرها بالدّخان
وتزهر فوق الرّصيف ...
جماجمنا المهمله
... ويصرخ في بحرنا العابرون:(1/2)
لقد ضاعت البوصله..
**
وتمضي قرون الحصار
ويكبر طفل رأيته بالأمس
يرضع من ثدي أمّه
عيونه حبلى بأحزاننا المترعه
**
ويستيقظ الطفل يوما ...
عيونه تجهش بالثأر ...
بالانتصار
يجوب شوارعنا المقفره
تحيّيه أشلاؤنا من بعيد
تناديه كل الجماجم في المقبره
فيجهش بانرّدّ ... يحجم , يهرب
لكن يعود ليملأ من دمنا... محبره...
**
وتمضي سنون الحصار
ويبحث صاحبنا عن سيوف الصّحابه
للثأر , للانتصار
فيلفيها في مسجد الحيّ
تحرسها صومعه
أتيناك يا سيف خالد
أتيناك يا ذا الفقار...
ترنيمة
الشّوق برّح بي ... إلهي...
وغلامي أرّقه الحنين
يهذي طوال بكّاء ...
يمزّقه الأنين
يا أمّنا قولي بحقّ : أين - بابانا- الحنون ؟؟
أين الذي كان يناديني :
معاذ .. ولدي .. ابني الأمين....
أين الذي كنت أراه يناجي ربّ العالمين ؟؟
**
قد غصّ في نجواه طفلي...
أمّاه..- بابانا- سجين .. ؟؟..
أي يا بني... هوّن عليك ...
فسوف يرجع بعد حين...
العيد جاء ...
وعمّت البشرى ديار الأقربين
العيد جاء ...
وهرول الأطفال للسّاحات ...
للسّوق , لنهج الحيّ ..
كلّ يمرحون
العيد جاء ...
ولم ير طفلي أباه من سنين
... سيظلّ يبكي..
يا إلهي .. ما أقول لطفلي الملتاع ..
من فرط الحنين ؟؟
**
وأخذت شبلي ... شارد النّظرات ..
يوم العيد ... للسّجن البعيد
هذا أبوك- بنيّ - حرّ في القيود
هذا أبوك- بنيّ- حرّ خلف قضبان الحديد
فاشبع برؤياه ... ولا تملل
فإنّ اليوم عيد..
تلفزة الوطن العربي
أفتح تلفزة الوطن العربي
تزكمني رائحة الخطب
أنتشي ... لكن من عجبي..
**
في الشاّرع , في الوطن العربي
في المجلس , في الوطن العربي
في المصنع ... في الوطن العربي :
العربي يلعنه العربي
العربي يذبحه العربي
العربي يظلمه العربي ... ؟؟...
... وترى في عمق ممالكنا ...
وعلى أرصفة الوطن العربي
أعراضنا تدمى بلا ثمن
وشعوبا صرعى من الوهن
ودخانا يعلو من الأقصى ...
وبيوتا تنسف في بيروت
وفي صيدا(1/3)
وجماجم تغرس في الأرض ...
يرويها دم المسلم والعربي
**
وأدير مفاتيح تلفزتي
لأرى أحوال ممالكنا
لأعي أحزان مدينتنا
فأرى طاووسا يخطبنا
وأرى بهلولا يخدعنا
وأرى أنماط أحسبها...
من عالم عجم ... لا عربي
فيسيل الغيظ على شفتي
يحرقني ... يصفعني
يعصف بي
فأثور ... لكن تجهضني...
مطرقة الطّاغية العربي ...
من مشاهد الرواية
أخيرا ...
سكتنا , رضينا,
فأعلنا صوم الحداد
ولطّخنا وجه مدينتنا بالسّواد
وأطفأنا في جوفنا كل نار
وصفّفنا أشلاءنا في انتظار الرحيل
لنبدأ سفرتنا الثانيه ..
إلى مرفأ مستعار...
**
وتأتي بواخرهم ...
رغم نوء المدينه
ملطّخة بالضّغينه
تجوب سواحلنا العاريه
لتحمل أشلاءنا الباقيه
إلى مرفأ مستعار
**
ونصغي ...
فيصفع آذاننا صوت ناعق
يرتّل في آخر الرّكح مهزلة الانتصار
يشوّقنا للرّحيل ...
فنمضي :
حقائبنا قسم لا يموت
وثأر دفناه في رحم امرأة لا تحيض
لترعاه حتى نعود
وأحلامنا في عيون الصّغار
مكوّمة عند خطّ الحدود
**
ونمضي ...
وتمضي بأجسادنا الباخره
ولكن تظلّ عيوننا حبلى ...
بعشق مدينتنا السّاحره
... وهكذا ينتهي فصل روايتنا السّاخره...
قطّة بيروت
يا قطّة تموء في شوارع بيروت
يا قطّة تريد أن تموت
أراها من خلال حائط الدّخان ...
والحريق ...
عزلاء في الطّريق
تحرسها الأشلاء
ترمقها الجماجم الشّوهاء
يا قطّة تموء في الخلاء
إلى متى يخطئك الفناء
إلى متى يموت ههنا الأطفال ...
والرّجال والنّساء
وأنت في شوارع الدّمار
عزلاء .... لا يصيبك الإعصار
... تعالى ههنا مجازر الصّغار
تعالى ههنا الهوان ... والضّياع
والحصار
يا قطّة تريد أن تموت...
التوقيع بالحجر
"... الله أكبر ... والحجر ...
الله أكبر .. والحجر
الله أكبر.... لن يمرّ العام حتى ننتصر...
**
ونظلّ نركض في زقاق الرّفض...
ندمغ بالحجارة
كلّ أفعى في مدينتنا ...
تفرّخ للدّعارة
كلّ مأجور يرابط بالعراء ...
وبالعمارة
... كل من يفسد زعتر القدس ...(1/4)
كلّ من يضرم في قمحنا ...
نارا
بالرّعب نجلد ضابط الدّوريّة الأولى
ونبصق في وجوه الجند ...
ثأرا
ليفرّ ضابط الدّوريّة الأخرى
ويلغي عن أهالينا ...
حصارا
**
إيه .. يا حجرا يحنّط في قصور الظّلم ...
في الأهرام ... في كلّ عماره
إيه .. يا حجر المتاحف والإماره
هاجر الآن ...
ففي القدس صلاح ...
حضّر المقلاع ... ينتظر الإشاره..
**
إيه... يا بطل الحجاره
يا رأسنا النووي في حرب العقيدة
والحضاره
وقّع فداك أبي و أمي
رفضنا المشروع للظّلم ...
لأشكال النّجاسة والدّعاره
وارفع الآذان ... كبّر
واقرأ الأنفال ...
.... والإسراء...
من أعلى مناره
الكاشفة
أتبكي على القدس ... وأنت تركتها
يذبّحها ـ شامير ـ
يسلخها الغرب
وترحل عن بيروت ليلة دكّها
ليخلو بها ـ شارون ـ ذلكم الكلب
تسيل دماء الأهل فيها رخيصة
كأنّها ـ يا للعارـ شاة لها عيب
وترجو ـ من الطّاغوت ـ فضّ نزاعها
وهل أشعل النيران غيره يا عرْب ؟؟
**
لك الله يا أوطان , غاب نصيرنا
وصرنا كأعمى الليل ....
ليس له درب
تقاذفنا الأحقاد فرط جهالة
تناوشنا الأضغان ...
تطحننا الحرب
نسينا كتاب الله رغم نذيره
وفيه دليل النّصر ...
فيه لنا الغلب
... وألّف ـ للتضليل ـ أخضر قاحل ـ
ينادي به الجهّال :
هذا لكم كسب ...
مشاهد
من ثقوب الحصار
أرى طفلة تستغيث ...
وأرملة لا تنام
وألمح في شارع القهر ... في آخر النهج...
بعض اللّئام
يعربد فوق الرّصيف
يعاكس سرب حمام
ويبصق في وجه قنبرة ..
لم تعره اهتمام
يهدّدها باغتيال الربيع
وحرمانها من حبوب البيادر
فتصفعه بالهروب...
يثور الزّنيم اللّئيم المكابر
ويستلّ من جيبه قنبله
ـ ويحه .. قد رماها...
وفرّ الجبان
... تمطّط في الجوّ خيط الدّخان
وغرغرت الشّمس ..
كل العصافير ثارت
أراها تغادر أعشاشها باتّجاه الشّروق
وكلّ النساء خرجن حفايا ...
يولولن ...
يلعنّ نسل اليهود
ويشتمن شرق الهزيمة ...
... شرق العبيد..
**
من ثقوب الحصار
أرى قدسنا تستحمّ ...(1/5)
وحوريّة في انتظار الشّهيد
وصفّا يرابط في ظلّ صومعة ...
بانتظار الإمام
وأصغي ... فأسمع صوت المؤذّن...
يجلد ظهر النّيام
وألمح في شارع الرّفض ... في أوّل النهج ...
ـ سلمان خاطر ـ
يدرّب كوكبة من سباع المدينه
... يوزّع بعض المناشير ...
... يخطب في الواقفين
يدندن ملحة الانتصار
فتصغي له الشّمس ...
يزهر وجه الرّصيف ..
وتأتي الأبابيل من كلّ فجّ ...
مثقّلة بالحجاره
أشعب
غاب مصعب ..
غاب طارق ..
غاب خالد
غاب فرسان الملاحم ...
غاب رهبان المساجد
وبقى أشعب ـ طمّاعا ـ كما نعرف ـ
يمدح أرباب الموائد ...
قد هام في منتدياتهم
يقتات من فضلا تهم
... يا بؤس معبود وعابد ...
**
غاب مصعب ...
غاب طارق ...
غاب خالد
... بقي ـ الدوّار ـ عريانا
بلا فرس وقائد
منهوبة أمواله
مسلوبة أعراضه
يشكو إلى الله الشدائد
... وسفير الذلّ ـ أشعب ـ لا يبالي
ليس تعنيه المظالم
لا ولا ذبح الأهالي
قد عاقه ـ التدجيلـ عن خوض الملاحم
**
سيعود للدوّار مصعب
سيعود للأهلين طارق
سيعود للملحمة الحمراء...
سيّد الفرسان ـ خالد
ويعود المجد مرفوع المحيّا ...
... غير كاسد
وترى الأرض الربيع الحقّ :
.... أنوارا
...وألحانا
... وأعراس زنابق
ليموت في ذلّه أشعب
نداء الثأر
جواد الثأر يصهل في قلبي...
فهل تسمع صهيله
ودود القهر ... ينقر في عظمي
يؤرّقني طويلا
وسيف الثأر يأبى اليوم...
أن يبقى ذليلا
**
أيا قومي ...
أريد الشمس آخذها ...
وترضون الفتيلا
أتمسي القدس يسلخها يهود
ونملأها عويلا
ولدينا رشّاش العقيدة ...
قد أبان لنا السبيلا
يا قدس....
إني قد عقدت عمامة الثأر ...
ولبيّت الصّهيلا
ورفعت سيف الحقّ مسلولا
سأملأه فلولا
وتركت قومي سادرين
يحرّفون الثأر ... قيلا
**
ها ها ...
يريد الغرب يمنحنا الدنيّة والرّذيله
ويعيد للأذهان ـ كامديفد ـ بديلا
.... مستحيلا
يا غرب لن نخدع بعد اليوم ...
فاستبق الحلولا
القدس قبلتنا ... ولن نرضى سوى الحرب بديلا
لبنان الجرح(1/6)
لبنان ..
الجرح والدّماء والدّخان
وموجة الرّحيل...
والفزع
وكتل الأشلاء والجماجم الشّوهاء...
في الطّريق
والقذف والحريق
وصوتنا المهان .... في المجامع الدّوليّة
يغتال كلّ حين
يحنّط احتجاجنا المليون
وتصدأ القضيّه
وتتخم الرّفوف بالأوراق ...
والرّسوم
في قمم يحضرها العييّ ...
والجبان
ويرفع المهزوم فيها إصبعا
علامة انتصار...
علامة انتحار..
**
لبنان ..
مأساتنا التي يمضغها الكسالى...
في السّمر
مأساتنا التي نذيبها في كأس مؤتمر
مأساتنا....
والحزن والعويل ... والآذان
وأنّة الشهيد تهت الرّدم ....
تحرق التّراب
وصرخة الأطفال في العرا ....
تزلزل الرّصيف
تناشد الرّجال
وهل بقى رجال....
وهل بقى لدينا غير موضة الكلام :
" سنقتل اللّئام
سنذبح الرّعاع بكرة
سنهزم الأحزاب...."
ونشفع ادّعاءنا برفع إصبع ...
علامة انتصار
**
لبنان...
سيرجع الرّبيع ذات يوم...
وافر الألوان
ويملأ الضّيا ربوعنا
ويهرب الظّلام
وتزهر الحقول والرّوابي والتّلال
ويرجع الفراش والحمام
وتضحك النّجوم في السّما
وترقص الأمواج والرّمال
علامة انتصار
علامة انتصار..
نشيد الثّائر المؤمن
أنا لن أقول صلاح الدّين ...
عد اثأر لديني
أنا لن أغازل درّة الفاروق...
....معصور الحنين
أنا لن أنوح على الماضي ...
نواح المستكين...
**
أنا نبتة في تربة الإسلام...
يرويني يقيني
أنا ثائر في عسكر الّتوحيد
سيفي في يميني
أنا بائع نفسي...
فدا القرآن دستوري وديني
أنا قادم يا قدس للثأر...
ألا فاستقبليني
أنا عاقد العزم على ذبح اليهودّي الّلعين
لبّيك يا من صحت :
وا معتصماه ... من سنين
**
يا أيّها الباغون للشرّ ... قفوا
هذا عريني
يا أيّها الباغون للظلم ... فقوا
لن تهزموني
أنا قاهر الأعداء ...
قتّال ... ألا فلتعرفوني...
إلى خالد
كانوا حقّا أغبياء
عندما أعدموا خالد
عندما زفّوه للجنّات , للحور...
لركب الشّهداء
كانوا حقّا جبناء
عندما ظنّوا الرّصاص ...
يردع الحرّ المجاهد(1/7)
... عندما نصبوا المشانق...
لاغتيال الأولياء
**
طلقة الرّشاش كانت....
جرعة فيها شفاء
عرجت بالحرّ فورا للجنان
لرفاق الخلد ... للرّحمان
للحور الحسان
**
كانوا حقّا نخبة من أغبياء
عندما ظنّوا الرّجولة تنتهي...
من بعد خالد
...أمّ خالد ـ لم تمت...
هي حبلى , هي دوما نفساء
تهب الأحرار للإسلام ... للأوطان
صيفا وشتاء
نذرت أكبادها للحقّ ... للقرآن
للثأر ... لردع الأغبياء
**
عندما أعدموا خالد
حملت في وطني كلّ النّساء
أنجبن للشّرف الملطّخ....
للوغى ..
ألف خالد
يقتلون الأدعياء
الشاعر المهزوم
أوّاه..أوّاه..
الشاعر أضناه التسكّع في ...
أزقّة العشق الخاوي
وأميرة الليل مازالت هاربة....
تستهويه
وأمّ الشاعر ههنا ...
على وجهها المجروح يبلعها التّيه
وتنهش لحمها الجرذان
ودبّابة الثأر , في انتظار الشاعر...
يعوي محرّكها التعبان
يناديه
وناعورة النفط توشك أن تستريح...
من الدّوران
والأميرة هاربه ...
والشاعر الجذلان خلفها راكض
في منديله دم المعذّبين في الشّرق
يحبّر به قصائد العشق الحائض
ديوان أوّل...
ديوان ثان ..
دواوين كثيره
ورق ممتاز ... طبعه أنيقه
وصورة الشاعر المهزوم في الصفحة الأخيرة
عبد القادر عبار(1/8)