هذه وصيّتي
أحكام الوصيّة مع
نموذج شرعي للوصيّة
م. عبد اللطيف محمد سعد الله البريجاوي
دار الإرشاد للنشر
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
تعريف الوصيّة - شروط الوصيّة.
حكم الوصيّة.
المواضع التي ذكرت فيها الوصيّة في القرآن الكريم.
سنّة الوصيّة.
الوصيّة تكون للمال.
الوصيّة تكون لغير المال.
الوصية تكون في الثلث.
وصيّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بعض وصايا الصالحين.
أهداف كتابة الوصيّة.
هذه وصيّتي 1- عند الوفاة 2- بعد الوفاة.
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإنّه ما من فرضٍ فرضه الله سبحانه وتعالى ولا سُنّةٍ سنّها النّبي صلى الله عليه وسلم إلاّ وفيها الصلاحُ والفلاح والحياة الحقيقية وذلك مصداقاً لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }[الأنفال24].
قال البخاريّ رحمه الله تعالى: يحييكم أي: يصلحكم.
ومن السنن التي هجرها معظم الناس سنّةُ الوصية؛ هذه السنّة التي لها من الفوائد مالها والتي حثّ عليها النّبي صلى الله عليه وسلم ورغّب فيها. ورغبة في إحياء هذه السنّة المباركة كان هذا الكتيب الذي يعرّف الوصيّة وشرائطها وحكمها وحكمتها وأهدافها؛ ثم جعلنا في نهايته نموذجاً للوصية الشرعية يمليها المرءُ ويحتفظ بها في بيته وهو بذلك يحقق هذه السنّة المباركة؛ كما أننا فسحنا المجال لتعديل الوصيّة في هذا النموذج الذي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله جسراً لإحياء سنّته صلى الله عليه وسلم.
م. عبد اللطيف محمد سعد الله البريجاوي
حمص في 1/ربيع الآخر/1430هـ
27/3/2009م
تعريف الوصيّة(1/1)
يمكن أن تعرف الوصية بأنها: كلّ ما يطلب تنفيذه من الورثة بما يتناسب مع الشروط الشرعية سواءً كان مادياً أو معنوياً؛ فهي تمليك للأمور المادية وتوجيه في الأمور المعنوية.
شرائطها:
يشترط في الوصية لكي تكون شرعية الشروط التالية:
1-أن يكون الموصي أهلاً للتمليك: فلا يوصي المجنون ولا المعتوه ومن في حكمهم.
2- عدم استغراقه بالدين: لأنّ إيفاء الدين مقدم على تنفيذ الوصيّة.
3- أن يكون الموصى له حياً وقتها.
4- أن يكون الموصى له غير وارث ولا قاتل للموَرِث.
5- أن يكون الموصى به قابل للتمليك بعد موت الموصي.[اللباب في شرح الكتاب - حنفي ج4ص168].
6- ألاّ يزيد الموصى به عن ثلث ما يملك كما سيأتي بيانه.
حكم الوصيّة:
اختلف العلماء في حكم الوصيّة مع اتفاقهم على أنها سنّة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فحملها البعض على الإباحة لكونها موكلة في الشرع لإرادة الموصي وبعضهم قال: إنها تعتريها الأحكام الخمسة:
1- فقد تكون واجبة على من كان في ذمته حقٌ شرعيٌ لآخر يخشى أن يضيع إن لم يوص به أو كان عنده وديعةٌ ليس عليها شهود أو كان عليه حقٌ من حقوق الله كالحج والزكاة.
2- وقد تكون مستحبة خاصّة للأقارب والأيتام والمساكين.
3- وقد تكون مكروهة إذا كانت لأهل الفسق لكيلا يُتقوى بها على معصية الله.
4- وقد تكون محرمة إذا أوصى بحرام أو كان فيها إضرارا بالورثة.
5- وقد تكون مباحة إذا خلت عن الاعتبارات السابقة.[الفقه الواضح ج2 ص621 بتصرف].
المواضع التي ذكرت فيها الوصيّة في القرآن الكريم ذكرت الوصيّة في القرآن الكريم في ست مواضع:
1- {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180(1/2)
2- {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240
3- {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً }النساء11
4- وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }النساء12(1/3)
5- {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الآثِمِينَ }المائدة106
6- {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ }يس50 سنّة الوصيّة عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « مَا حَقُّ امرِىءٍ مُسْلِمٍ تَمُرُّ عَلَيْهِ ثَلاَثُ لَيَالٍ إلاَّ وَعِنْدَهُ وَصِيَّتُهُ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: مَا مَرَّتْ عَلَيَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذٰلِكَ إلاَّ وَعِنْدِي وَصِيَّتِي.[النّسائي كتاب الوصايا باب الكراهيّة في تأخير الوصية].
قال ابن حجر في الفتح: المدة أي الأيام الثلاثة «للتقريب لا للتحديد، والمعنى لا يمضي عليه زمان وإن كان قليلاً إلاّ ووصيّته مكتوبة، وفيه إشارة إلى اغتفار الزمن اليسير، وكأنّ الثلاث غاية للتأخير، ولذلك قال ابنُ عمر: «لم أبت ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك إلاّ ووصيّتي عندي » [فتح الباري كتاب الوصايا].
وقد روى ابن أبي الدنيا في «كتاب الموت »: «المحروم من حرم وصيّته »[فتح الباري كتاب الوصايا].
الوصية تكون للمال :
« عن الزهري أنه قال: جعل الله الوصية حقاً فيما قلّ أو كثر، نعم قال أبو الفرج السرخسي: إن كان المال قليلاً والعيال كثيراً استحب له توفرته عليهم ».[فتح الباري كتاب الوصايا].
الوصية قد تكون لغير المال:
«(1/4)
وقد تكون الوصية بغير المال كأن يعيّن من ينظر في مصالح ولده أو يعهد إليهم بما يفعلونه من بعده من مصالح دينهم ودنياهم، وهذا لا يدفع أحد ندبيته.»[فتح الباري كتاب الوصايا].
الوصية تكون في الثلث أو ما دونه:
وإذا أراد امرؤ أن يوصي فإنّه يوصي بالثلث ومادون ولا تنفذ وصية من وصى فوق الثلث إلاّ بمقدار الثلث لما ورد عن سعد بن أبي وقاص قال: « جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعودني من وَجَع اشتدَّ بي زمنَ حَجَّة الوَداع فقلت: بَلغ بي من الوجع ما ترَى وأنا ذو مال، ولايَرثُني إلا ابنةٌ لي أفأتصدَّق بثلثي مالي؟ قال: لا. قلت: فالشطر؟ قال: لا. قلت: الثلث؟ قال: الثلث كثير، إنكَ أنْ تدَعَ ورثتكَ أغنياءَ خيرٌ من أن تذرَهم عالة يتكفَّفونَ الناس»[البخاريّ كتاب الدعوات باب الدعاء برفع الوباء والوجع].
وصيّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
وقد أوصى النبي صلّى الله عليه وسلّم أمته من بعده بكتاب الله عز وجل فعن طَلْحَة بْن مُصَرِّفٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا هَلْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى؟ فَقَالَ: لَا فَقُلْتُ: كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ أَوْ أُمِرُوا بِالْوَصِيَّةِ قَالَ: « أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ »[فتح الباري كتاب الوصايا].
كما وصاهم بالصلاة والتقوى فعن عَلِيٍّ قالَ:
«كَانَ آخِرُ كَلاَمِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ، اتَّقُوا الله فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ».[أبو داود باب في حق المملوك].
أهداف كتابة الوصيّة:
لكل سنّة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم أهدافٌ تتحق بتطبيقها؛ وقد تكون هذه الأهداف خفيّة للبعض جليّة عند البعض, أوقد تكون خفيّة في عصر جليّة في عصر وهكذا.
ومن أهم أهداف كتابة الوصيّة:(1/5)
1- إبراء ذمة المرء عند لقاء ربه: فإنّ المرء يحرم الخير العظيم لدين في ذمته فعن جَابِرٍ ، قالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لاَ يُصَلِّي عَلَى رَجُلٍ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَأُتِيَ بِمَيِّتٍ فقالَ: أعَلَيْهِ دَيْنٌ؟ قالُوا: نَعَمْ دِينَارَانِ، قال: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُم، فَقالَ أبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ: هُمَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ الله، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم»[أبو داود كتاب البيوع باب في التشديد في الدين].
وعَن عَبْدِ اللّهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: « يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إلاَّ الدَّيْنَ ». [مسلم كتاب الإمارة باب من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين].
وعن سَعْد بنِ الأطْوَل أنَّ أخاهُ ماتَ وتَرَكَ ثَلاثَ مِئَةِ دِرْهَمٍ، وتَرَكَ عِيالاً، قال: فأردْتُ أن أُنْفِقَها علَى عِيالِه، فقالَ النَّبِيَّ : «إنَّ أخَاكَ مَحْبوسٌ بِدَيْنِه، فَاقْضِ عَنهُ فقالَ: يا رسُولَ الله أدَّيْتُ عنهُ إلاَّ دِينارَيْنِ ادَّعَتْهُما امرأةٌ وَلَيْسَ لَها بيِّنةٌ. قالَ: فأعْطِها فإنَّها مُحِقَّةٌ »[ أحمد بقية حديث سعد بن الأطول].
إضاءة:
إنّ من أهمّ أبواب برّ المرء بوالديه أن يقوم أحد الأولاد عند رأس الميت وقبل الصلاة عليه وينادي في الناس من كان له دين على المتوفى فعليّ دينه فإنها أفضل هديّة يهديها لوالده.
وإنّ أفضل الوفاء للأصدقاء أن يتحمّل أحدهم جزءاً من دينه وهو بذلك يؤسس للقاء ملؤها الأخوة يوم القيامة {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }[الزخرف67]
2- قطع التنازع بين ورثة المتوفى: فعندما يُقيد المرء وصيته فإنها تصبح مستنداً وبيّنة واضحة لمن لم يسمع أو يشهد الوصية وبذلك ينقطع التنازع بين الورثة.(1/6)
3- استمرار الخير بعد وفاته: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنّ الله تصدق عليكم بثُلث أموالكم زيادةً في أعمالكم فضعوها حيث شئتم أو حيث أحببتم »[ رواه ابن ماجة].
4- الاستعداد للموت: فمن يكتب وصيّته يدخل في حال المراقبة إلى الله فهو يعيش حالة الموت الذي يأتي بغتة فينعكس ذلك على نفسه بالخير, ومن هنا فإن أهمّ فوائد الوصية أن يشعر المرء بقرب الموت وينعكس ذلك على صلاح عمله وسلامة قلبه.
5- إحياء سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: في هذا المجال وهو بذلك يدخل في زمرة من أكرمهم الله تعالى بإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم عند نسيانها.
بعض وصايا الصالحين
1- وصيّة ابراهيم عليه الصلاة والسلام: وصّى ابراهيمُ ويعقوب عليهما السلام أولادَهما بالحرص على الإسلام وعبادة الله سبحانه وتعالى قال تعالى:{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }[البقرة132].(1/7)
2 - وصيّة علي بن أبي طالب لبنيه عند وفاته: جمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بنيه عند وفاته وقال لهم: « بابَنيّ ما شرٌّ بعده الجنّة بشرّ، ولا خيرٌ بعده النار بخير؛ كلّ نعيم دون الجنة حقير وكلّ بلاء دون النار فبما فيه، يا بني من أبصر عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره ومن رضي بما قسم الله له لم يحزن على ما فاته، ومن سلّ سيف البغي قُتل به، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها، ومن هتك حجاب أخيه هتك عورات بنيه، ومن نسي خطيئتة استعظم خطيئة غيره، ومن أُعجب برأيه ضلّ ومن استغنى بعقله زلّ، ومن تكبر على الناس ذلّ؛ ومن خالط الأنذال احتُقر ومن دخل مداخل السوء اتُهم, ومن جالس العلماء وُقر، ومن مزح استُخف به، ومن أكثر من شيء عُرف به، ومن كثر كلامه كثر خطؤه وقل حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه، من قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار، يا بَنيّ الأدبُ ميزان الرجال، وحسن الخلق خير قرين، يا بَنيّ العافية عشرة أجزاء تسعه منها في الصمت إلا عن ذكر الله وواحدة في ترك مجالس السفهاء، يا بَنيّ لا شرف أعلى من الإسلام، ولا كرم أعز من التقوى، ولا شفيع أنجح من التوبة، ولا لباس أجمل من العافية، يا بني الحرص مفتاح التعب ومطية النصب »[ وصية علي بن أبي طالب].
3- وصيّة عمرو بن العاص: جمع عمرو بن العاص رضي الله عنه أولاده عندما حضرته الوفاة وقال لهم: « فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلاَ تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ وَلاَ نَارٌ فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنّا. ُثمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي»[مسلم كتاب الإيمان باب كون الإسلام يهدم ما قبله].
4- وصيّة الإمام أحمد: قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوماً أوصني يا أبت قال: « يا بُنيّ إنوِ الخير فإنّك لا تزال بخير ما نويت الخير ».(1/8)
5- وصية شيخ الإسلام: قال شيخ الإسلام «أما الوصيّة » فما أعلم وصيّة أنفع من وصيّة الله ورسوله لمن عقلها واتبعها؛ قال تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً }[النساء131].
هذه وصيّتي
هذه وصيةُ العبد الفقير لله تعالى / الأمة الفقيرة لله تعالى/: .......................
قد عهدت إليها لمن بعد وهي قسمان:
1- قسم عند الوفاة. 2- قسم بعد الوفاة.
وقد كتبتها ملئ الخاطر دون ضغط أو إكراه, وكما أني أمليتها رغبة في تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم والله على ما أقول شهيد.
الاسم الثلاثي:
التوقيع:
الشاهد1 الشاهد2
القسم الأول من الوصيّة عند الوفاة:
فإذا ظهرت علائمُ اقتراب الأجل وأصبح القلبُ في وجل مما هو قادم عليه, وإذا بلغت الحلقوم وعجز الطبيب وتحيّر الحبيب فإني أوصيكم بما يلي:
1- أن تقرؤوا عند نزول الوفاة فوق رأسي سورة يس لما رواه أبو داود عن مَعْقِلِ بن يَسَارٍ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِقْرَؤوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ»[ أبو داود كتاب الجنائز باب القراءة عند الميت].(1/9)
لعلي أستأنس بها وأنا قادم على ربي ولعلي أستبشر بقوله تعالى:« يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين» ولقد ذكر ذلك بعض أهل العلم في تعليلهم لتخصيص سورة يس بالقراءة فقال في عون المعبود:« (على موتاكم): أي الذين حضرهم الموت. ولعل الحكمة في قراءتها أن يستأنس المحتضر بما فيها من ذكر الله وأحوال القيامة والبعث. قال الإمام الرازي في التفسير الكبير: الأمر بقراءة يس عند من شارف الموت مع ورود قوله عليه الصلاة والسلام «لكل شيء قلب وقلب القرآن يس». إيذان بأن اللسان حينئذ ضعيف القوة وساقط المنّة لكن القلب أقبل على الله بكليته فيقرأ عليه ما يزاد قوة قلبه ويستمد تصديقه بالأصول فهو إذن عمله ومهامه.[عون المعبود شرح سنن أبي داود شرح الحديث السابق].
2- وأوصيكم أن تكرروا أمامي عبارة التوحيد « لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ » لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ ».[مسلم كتاب الجنائز باب تلقين الموتى]. فإن قُلتها فلا تحدثوني بعدها بشيء وإن ذكرت غيرها فعودوا لتذكيري بها لعلها تكون آخر ما أتلفظ به من هذه الدنيا فيختم الله لي بالسعادة الأبدية لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَن كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إلهَ إلاَّ الله دَخَلَ الْجَنَّةَ ».[أبو داود كتاب الجنائز باب في التلقين]. ولا تذكروا أمامي شيئاً من الدنيا.(1/10)
وقد ذكر ذلك الإمام النووي رحمه الله تعالى بقوله:« معناه من حضره الموت، والمراد ذكّروه لا إله إلا الله لتكون آخر كلامه كما في الحديث: « من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ». والأمر بهذا التلقين أمر ندب، وأجمع العلماء على هذا التلقين وكرهوا الإكثار عليه والموالاة لئلا يضجر بضيق حاله وشدة كربه فيكره ذلك بقلبه ويتكلم بما لا يليق، قالوا: وإذا قاله مرة لا يكرر عليه إلا أن يتكلم بعده بكلام آخر فيعاد التعريض به ليكون آخر كلامه،[شرح صحيح مسلم للنووي شرح الحديث السابق].
3 - وأوصيكم ألاّ ترفعوا صوتكم ببكاء عند نزول الوفاة فإنّ الميت يعذب ببكاء أهله إذا أوصاهم بذلك فلا تزيدوا همّي همّاً ولا غمّي غمّاً, وقد اختلف العلماء في حديث «إنّ الميت ليعذب ببكاء أهله عليه».وأضرابها فتأولها الجمهور على من وصى بأن يبكي عليه ويناح بعد موته فنفذت وصيته فهذا يعذب ببكاء أهله عليه ونوحهم لأنه بسببه ومنسوب إليه. قالوا: فأما من بكى عليه أهله وناحوا من غير وصية منه فلا يعذب لقول الله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} قالوا: وكان من عادة العرب الوصية بذلك، ومنه قول طرفة بن العبد:
إذا مت فانعيني بما أنا أهله
وشقي على الجيب يا ابنة معبد[فتح الباري ]
4- وأوصيكم أن تخفوا مساوئي سواء التي تظهر عند الموت أو التي كانت قبل ذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:« اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُم وَكُفُّوا عن مَسَاوِيهِمْ ».[أبو داود كتاب الأدب باب النهي عن سبّ الموتى].
فإن متُّ فاذكروني بكل محبَّب
فقد كان جمّا في رضاك مسالكي
وإلاّ ففي دبر الصلاة بدعوة
يلقى بها المسجون في نار مالك
[صفحات مضيئة من حياة السابقين ص196/2]
القسم الثاني بعد نزول الوفاة:
نموذج وصيّة للتعبئة والاحتفاظ بها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:(1/11)
فإنّي أشهد ألا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله.
وإنّي أشهد أنّ عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه.
وإنّي أشهد بأنّ الجنّة حق والنّار حق وأنّ الله يبعث من في القبور.
وإنّي أشهد أنّ أفضل هذه الأمّة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ رضي الله عنهم أجمعين.
وإنّي أشهد أنّ القرآن كلام الله القديم لم يلحقه تحريف ولا تبديل ومن ذلك قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }[آل عمران185] {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }[الأنبياء35] {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } [العنكبوت57]
وبعد: فقد كتب الله سبحانه وتعالى الموت على الخلائق فهم لا محالة ذائقوه ولاشك ملاقوه فأسأل الله أن يكون طعمُه حلو المذاق ولقاؤُه أجمل لقاء.
وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: «مَا حَقُّ امرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ » [البخاري كتاب الوصايا باب الوصايا].
فإني أنا العبد الفقير لله تعالى:.......................................
أترك وصيتي هذه بين أولادي وورثتي وأطلب من ابني / زوجتي / ابنتي / شقيقي / أخي في الله ............................................
أن يقوم بتنفيذها وأن يكون عند حسن ظني به وإنّي قد وضعتها أمانة في عنقه أسأله عنها يوم الدين.(1/12)
1- أوصي أولادي بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته فقد أوصاهم بكتاب الله فهو كلام الله القديم لا يزيغ عنه إلاّ هالك, وأوصيهم بقراءته يومياً وتدبره والتبحر في آياته فإنه والله لا تنتهي عجائبه ولا يبلى على كثرة الرد.
2- وأوصيهم بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها فإنها والله عماد الدين فمن أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين وإني لأبرأ من كل من يهدم الدين ولو كان فلذة كبدي.
3- وأوصيهم بإقامة شعائر الإسلام وركائز الإيمان وأن يعتادوا المساجد فهي شهادة الخلق أمام الله سبحانه وتعالى.
4-وأوصيهم بتقوى الله عز وجل في السرّ والعلن فهي والله طوق النجاة لمن أراد النجاة؛ وباب الرزق لمن أراد الرزق؛ وذلك مصداق قوله تعالى:{ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب}[الطلاق2/3].
5- وأوصيهم أن يكون الواحد منهم طيّب النّفس مع الناس جميعاً وخصوصا مع إخوته فإنّ طيب النفس من النّعيم وخبث النفس من الجحيم.
6- وأوصيهم بأن يتلقوا مصيبة الموت بالرضا والتسليم لأمر الله سبحانه وتعالى وأن يكثروا الدعاء لي عند هذه الساعة فلمثل هذا اليوم أعدتهم.
7- وأوصيهم بألاّ يرفعوا أصواتهم بالبكاء ولا أن يأتوا بما لا يرضاه الشرع أثناء التجهيز والدفن.
8- وأوصيهم أن يوفوا الديون التي في ذمتي للناس من مالي الذي تركته على التفصيل التالي:
• ... مؤخر زوجتي والبالغ /.................................../
• ... ....................................
• ... ...................................
• ... ...................................
وهذه الديون تسلم قبل توزيع الإرث الشرعي
9- وأوصيهم أن يدعوا لي في كل صلاة بالمأثور (رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيراً).(1/13)
10- وأوصيهم أن يجلسوا على قبري بعد الدفن بمقدار ساعة لأرى ما أراجع به ربي وأن يسألوا لي في هذه الساعة التثبيت وأن يلهمني الله حجتي, ولقد ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عُثْمَان بن عَفَّان ، قال: «كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ المَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فقالَ: اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُم وَاسْألُوا لَهُ بالتَّثْبِيتِ فَإنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ ».[أبو داود كتاب الجنائز باب الاستغفار عند القبر].
وقد ورد ذلك في وصيّة عمرو بن العاص لأولاده فقال عندما حضرته الوفاة : « أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي.»[مسلم كتاب الإيمان باب كون الإسلام يهدم ما قبله].
11- أما الأمور المادية فإني أوصي بمبلغ/......................................./ يوضع في سبل الخير والصدقات الجارية, على التفصيل التالي:
• ... ......................................
• ... ......................................
• ... ......................................
• ... ......................................
12- وأمّا ما تبقى فإنّه يوزع بالإرث الشرعي كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
13- وإنّي أوصي ورثتي بالتسامح فيما بينهم وإكرام الضعيف منهم وأن يتسامحوا ويتزاورا فيما بينهم.
14- وإنّي أضيف على ما سبق ما يلي:
.......................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................(1/14)
ولقد قرأت هذه الوصيّة وأضفت عليها ما كتبته بخط يدي وأشهدت عليها.
/ / و / /
والله على ما أقول شهيد وكفى بالله شهيداً
حرر في / / /
الاسم الثلاثي:
التوقيع:
الشاهد1 الشاهد2
وقد عدلت ما كتبته في وصيتي السابقة بتاريخ
/ / / بما يلي:
...........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
والله على ما أقول شهيد
الاسم الثلاثي
التوقيع
الشاهد1 الشاهد2
وقد عدلت ما كتبته في وصيتي السابقة بتاريخ
/ / / بما يلي:
...........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
والله على ما أقول شهيد
الاسم الثلاثي
التوقيع
الشاهد1 الشاهد2
وقد عدلت ما كتبته في وصيتي السابقة بتاريخ
/ / / بما يلي:
...........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
والله على ما أقول شهيد
الاسم الثلاثي
التوقيع
الشاهد1 الشاهد2
تمت الوصية
صدر للمؤلف(1/15)
1- فقه الأسرة المسلمة معالم تربوية لأسرة راشدة دار الإرشاد حمص 2006م الطبعة الأولى – الطبعة الثانية 2007م
2- إليكَ أخي جواهرَ الهداية دار الإرشاد للنشر حمص 2007م الطبعة الأولى – الطبعة الثانية 2007م.
3- الحلول النبويّة للمشاكل الزوجيّة دار الإرشاد حمص 2007م الطبعة الأولى -الطبعة الثانية 2007م.
4- إليكِ زوجتي همساتِ الوداد دار الإرشاد حمص 2008م الطبعة الأولى
5- محرقة الحبّ الوقاية والعلاج دار الإرشاد حمص 2008م الطبعة الأولى.
6- أدعية الأنبياء والصحابة والصالحين في القرآن العظيم دار الإرشاد حمص 2008م الطبعة الأولى. الطبعة الثانية دار الإرشاد حمص 2009م
7- ذوقيّات إسلاميّة (الإتكيت الإسلامي) دار الإرشاد حمص 2008م الطبعة الأولى- الطبعة الثانية دار الإرشاد حمص2009م
8- اللهمّ إني أعوذ بك من.... دار الإرشاد حمص 2008م الطبعة الأولى- الطبعة الثانية دار الإرشاد حمص 2009م
9- التحكيم الشرعي – مشترك- دار الإرشاد حمص 2009م الطبعة الأولى.
10- هذه وصيّتي دار الإرشاد حمص 2009م الطبعة الأولى.
الفهرس
مقدمة
تعريف الوصية - شروط الوصية ...................
حكم الوصية.....................................
المواضع التي ذكرت فيها الوصية في القرآن الكريم....
سنة الوصية ......................................
الوصية تكون للمال. ..............................
الوصية تكون لغير المال.............................
الوصية تكون في الثلث.............................
وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم................
بعض وصايا الصالحين..............................
أهداف كتابة الوصية...............................
هذه وصيتي 1- عند الوفاة........................
2- بعد الوفاة.........................
الفهرس...........................................(1/16)