بسم الله الرحمن الرحيم
مختارات وفوائد
من
زاد المعاد
لابن قيم الجوزية
بطريقة سؤال وجواب
إعداد
سليمان بن محمد اللهيميد
www.almotaqeen.net
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فإن كتبا زاد المعاد في هدي خير العباد للإمام المحقق ابن قيم الجوزية
من الكتب القيمة المفيدة ، وحيث أن الكتاب فيه مباحث مفيدة
ومن أجل أن يستفيد منه الأكثر فقد قمت باستخراج بعض الفوائد منه
وجعلتها بطريقة سؤال وجواب تسهيلاً للحصول على الفائدة .
وقد صدر من هذه السلسلة ( سلسلة فوائد من كتب العلماء بطريقة سؤال وجواب ) :
- فوائد مختارة من فتح الباري في شرح البخاري للحافظ ابن حجر .
- فوائد من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية .
- فوائد مختارة من شرح النووي على صحيح مسلم .
- نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
أخوكم
سليمان بن محمد اللهيميد
www.almotaqeen.net
البريد الإلكتروني :
Smr898@hotmail.com
فوائد من زاد المعاد
1- ما رأيك بمن فسر قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) أي حسبك الله وأتباعك ؟
هذا خطأ محض ، ولا يجوز حمل الآية عليه ، فإن ( الحسب ) و ( الكفاية ) لله وحده ، كالتوكل ، والتقوى ، والعبادة .
( 1/36 )
2- ما المراد بالاختيار في قوله تعالى : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) ؟
ليس المراد ها هنا بالاختيار الارادة التي يشير إليها المتكلمون بأنه الفاعل المختار - وهو سبحانه كذلك - وإنما المراد بالاختيار ها هنا : الاختيار والاصطفاء . (1/39 )
3- ما وظيفة كل من : جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ؟
جبريل : صاحب الوحي الذي به حياة القلوب والأرواح .
وميكائيل : صاحب القطر الذي به حياة الأرض والحيوان والنبات .(1/1)
وإسرافيل : صاحب الصور الذي إذا نفخ فيه أحيت نفخته بإذن الله الأموات . (1/43)
4- ما الجمع بين حديث : ( أهل الجنة عشرون ومائة صف ، ثمانون منها من هذه الأمة ) وحديث : ( والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة ) ؟
إما أن يقال : هذا أصح [ أي شطر أهل الجنة ] ، وإما أن يقال : أن النبي ( طمع أن تكون أمته شطر أهل الجنة ، فأعلمه ربه فقال : إنهم ثمانون صفاً من مائة وعشرين ، فلا تنافي بين الحديثين . (1/46 )
5- ما أفضل البقاع على الإطلاق ؟
المسجد الحرام أفضل بقاع الأرض على الإطلاق ، وفي المسند والترمذي عن عبد الله بن عدي بن الحمراء أنه سمع رسول الله ( وهو واقف على راحلته بالحزْورة من مكة يقول : ( والله إنك لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إلى الله ، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ) . رواه الترمذي ( 1/49 )
6- ا7- ذ8- ك9- ر10- ب11- ع12- ض13- خ14- ص15- ا16- ئ17- ص18- م19- ك20- ة21- ؟
من خصائصها كونها قبلة لأهل الأرض كلهم ، فليس على وجه الأرض قبلة غيرها .
ومن خواصها أنه يحرم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة دون سائر بقاع الأرض .
ومن خواصها أيضاً أن المسجد الحرام أول مسجد وضع للأرض . (1/49 )
7- م8- ا9- أ10- ف11- ض12- ل13- ا14- ل15- أ16- ي17- ا18- م19- ع20- ن21- د22- ا23- ل24- ل25- ه26- ؟
قيل : يوم النحر .
لقوله ( : ( أفضل الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القر ) .
وقيل : يوم عرفة أفضل منه .
وهذا المعروف عند أصحاب الشافعي .
قالوا : لأنه يوم الحج الأكبر ، وصيامه يكفر سنتين ، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة ، ولأنه سبحانه يدنو فيه من عباده ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف .
والصواب القول الأول . (1/45-55 )
8- ا9- ذ10- ك11- ر12- ب13- ع14- ض15- م16- ز17- ا18- ي19- ا20- و21- ف22- ق23- ه24- ا25- ل26- ج27- م28- ع29- ة30- ف31- ي32- ي33- و34- م35- ع36- ر37- ف38- ة39- ؟(1/2)
لوقفة الجمعة يوم عرفة مزية على سائر الأيام ، من وجوه متعددة :
أحدها : اجتماع اليومين اللذين هما أفضل الأيام .
الثاني : أنه اليوم الذي فيه ساعة محققة الإجابة .
الثالث : موافقته ليوم وقفة رسول الله ( .
الرابع : أن فيه اجتماع الخلائق من أقطار الأرض للخطبة وصلاة الجمعة ، وموافقته ذلك اجتماع أهل عرفة يوم عرفة بعرفة.
الخامس : أن يوم الجمعة يوم عيد ، ويوم عرفة يوم عيد لأهل عرفة . ( 1/60-61 )
9- ما صحة حديث : ( نهى رسول الله ( عن صوم عرفة بعرفة ) ؟
في إسناده نظر ، فإن مهدي بن حرب العبدي ليس بمعروف ، ومداره عليه . (1/61 )
10- ا11- خ12- ت13- ل14- ف15- ف16- ي17- ح18- ك19- م20- ة21- ا22- س23- ت24- ح25- ب26- ا27- ب28- ف29- ط30- ر31- ي32- و33- م34- ع35- ر36- ف37- ة38- ب39- ع40- ر41- ف42- ة43- ؟
فقالت طائفة : ليتقوى على الدعاء .
وقال غيرهم - منهم شيخ الإسلام ابن تيمية - الحكمة فيه أنه عيد لأهل عرفة . ( 1/61 )
11- م12- ن13- ه14- و15- ا16- ل17- ذ18- ب19- ي20- ح21- ؟
إسماعيل ، هو الذبيح على القول الصواب عند علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم .
وأما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجهاً . (1/71 )
12- م13- ت14- ى15- ك16- ا17- ن18- م19- و20- ل21- د22- ا23- ل24- ن25- ب26- ي ( ؟27-
لا خلاف أنه ولد ( بجوف مكة ، وأن مولده كان عام الفيل . ( 1/76 )
13- م14- ت15- ى16- م17- ا18- ت19- و20- ا21- ل22- د23- ا24- ل25- ر26- س27- و28- ل ( ؟29-
اختلف هل توفي ورسول الله ( حمْل ، أو توفي بعد ولادته ؟ على قولين : أصحهما أنه توفي ورسول الله ( حمل .
والثاني : أنه توفي بعد ولادته بسبعة أشهر . (1/76 )
14- أ15- ي16- ن17- م18- ا19- ت20- ت21- أ22- م23- ا24- ل25- ن26- ب27- ي ( ؟28- و29- ك30- م31- ك32- ا33- ن34- ع35- م36- ر37- ا38- ل39- ن40- ب41- ي ( ؟42-(1/3)
لا خلاف أن أمه ماتت بين مكة والمدينة ( بالأبواء ) منصرفها من المدينة من زيارة أخواله ، ولم يستكمل إذ ذاك سبع سنين.
(1/76 )
15- في أي يوم كان مبعث النبي ( ؟
لا خلاف أن مبعثه ( كان يوم الاثنين ، واختلف في شهر المبعث :
فقيل : لثمان مضين من ربيع الأول ، سنة إحدى وأربعين من عام الفيل ، هذا قول الأكثرين .
وقيل : بل كان ذلك في رمضان . (1/77-78 )
16- ما رأيك فيمن يذكر أن المسيح رفع إلى السماء وله ثلاث وثلاثون سنة ؟
هذا لا يعرف له أثر متصل يجب المصير إليه . (1/84 )
17- ما أول ما نزل من القرآن ؟
قوله تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (سورة العلق: 1)
18- من أسماء محمد ( نبي الرحمة ، أرسله الله رحمة للعالمين ، اذكر كيف ذلك ؟
أما المؤمنون فنالوا النصيب الأوفر من الرحمة .
وأما الكفار ، فأهل الكتاب منهم عاشوا تحت ظله ، وتحت حبله وعهده .
وأما من قتله منهم هو وأمته ، فإنهم عجلوا به إلى النار ، وأراحوه من الحياة الطويلة التي لا يزداد بها إلا شدة العذاب في الآخرة . ( 1/96 )
19- كم عدد المهاجرين إلى الحبشة في الهجرة الأولى ، وفي الهجرة الثانية .
هاجر من المسلمين اثنا عشر رجلاً وأربع نسوة ، منهم : عثمان بن عفان وهو أول من خرج ومعه زوجته رقية بنت رسول الله ( .
والهجرة الثانية : من الرجال ثلاثة وثمانون رجلاً ، ومن النساء ثمان عشرة امرأة . (1/97-98 )
20- كم مرة كان الإسراء والمعراج ؟
كان ذلك مرة واحدة ، وهذا أصح الأقوال .
وقيل : كان الإسراء مرتين ، وقيل : بل أسري به ثلاث مرات . (1/99 )
21- متى مات أولاد النبي ( ؟
كل أولاده توفي قبله إلا فاطمة فإنها تأخرت بعده بستة أشهر . (1/104 )
22- من أسلم من أعمام النبي ( ؟
لم يسلم منهم إلا حمزة والعباس . (1/104 )
23- اذكر ما تعرفه عن زوجة النبي ( خديجة .(1/4)
تزوجها قبل النبوة ولها أربعون سنة ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم ، وهي التي آزرته على النبوة ، وأرسل الله إليها السلام مع جبريل ، وهذه خاصية لا تعرف لامرأة سواها . (1/105 )
24- اذكر بعض فضائل عائشة .
المبرأة من فوق سبع سموات ، حبيبة رسول الله ( ، ولم يتزوج بكراً غيرها ، وما نزل عليه الوحي في لحاف امرأة غيرها ، وكانت أحب الخلق إليه ، ونزل عذرها من السماء ، واتفقت الأمة على كفر قاذفها ، وهي أفقه نسائه وأعلمهن .(1/106)
25- هل ثبت أن عائشة أسقطت من النبي ( سقطاً ؟
لم يثبت . (1/106 )
26- متى توفيت زينب بنت جحش ؟
توفيت في أول خلافة عمر بن الخطاب . (1/109 )
27- عن كم زوجة توفي رسول الله ( ؟
ولا خلاف أنه ( توفي عن تسع . (1/114 )
28- من أول نساء النبي ( لحوقاً به ؟
زينب بنت جحش . (1/114 )
29- ما حكم الشرب قائماً ؟
الصحيح في هذه المسألة النهي عن الشرب قائماً ، وجوازه لعذر يمنع من القعود ، وبهذا تجتمع أحاديث الباب .
(1/149-150 )
30- لقد طلق النبي ( وآلى ، فهل ظاهر ؟
طلق ( وراجع وآلى ، ولم يظاهر أبداً ، وأخطأ من قال إنه ظاهر خطأً عظيماً . (1/151 )
31- اذكر المواضع التي تكون فيها الأنثى على النصف من الذكر .
العتق ، العقيقة ، فإنه عن الأنثى شاة وعن الذكر شاتان .والثالث : الشهادة ، فإن شهادة امرأتين بشهادة رجل .
والرابع : الميراث . والخامس : الدية (1/160 )
32- في كم موضع أمر الله نبيه أن يحلف ، وما هي ؟
أمره الله بالحلف في ثلاثة مواضع :
فقال تعالى : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ) (سورة يونس: 53) .
وقال تعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ ) (سورة سبأ: من الآية 3) .(1/5)
وقال تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ) (سورة التغابن: من الآية 7) . (1/163 )
33- ورد أن النبي ( بال قائماً ، فما الحكمة من ذلك ؟
قيل : هذا بيان للجواز . وقيل : إنما فعله من وجع كان بمأبضه . وقيل : فعله استشفاء .
والصحيح أنه إنما فعل ذلك تنزهاً وبعداً من إصابة البول ، فإنه إنما فعل هذا لما أتى سباطة قوم وهو ملقى الكناسة ، وتسمى المزبلة ، وهي تكون مرتفعة ، فلو بال فيها الرجل قاعداً لارتد عليه بوله . (1/172 )
34- ما صحة حديث : ( ثلاث لا ترد : الوسائد ، والدهن ، واللبن ) ؟
حديث معلول . (1/177 )
35- اذكر بعض المواضع التي بكى فيها النبي ( .
بكى ( لما مات ابنه إبراهيم ، وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض ، وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة النساء ، وبكى لما مات عثمان بن مظعون ، وبكى لما كسفت الشمس ، وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته . (1/183 )
36- ما رأيك في قول كثير من الفقهاء : إنه تفتتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار ، وخطبة العيدين بالتكبير ؟
ليس معهم سنة عن النبي ( البتة ، وسنته تقتضي خلافه ، وهو افتتاح جميع الخطب بـ ( الحمد لله ) . (1/186 )
37- هل حفظ عن النبي ( أنه توكأ في خطبه على سيف ؟
لم يحفظ عنه أنه توكأ على سيف . (1/190 )
38- هل ورد حديث في الفصل بين المضمضة والاستنشاق في الوضوء ؟
لم يجيء الفصل بين المضمضة والاستنشاق في حديث صحيح البتة . (1/192 )
39- هل صح عن النبي ( أنه أخذ لأذنيه ماءً جديداً ؟
لم يثبت عنه ( أنه أخذ لهما ماءً جديداً . (1/195 )
40- هل صح حديث في مسح العنق ؟
لم يصح عنه في مسح العنق حديث البتة . (1/195 )
41- ما صحة الأذكار والأحاديث الواردة التي تقال أثناء الوضوء ؟
كل حديث في أذكار الوضوء التي تقال عليه ، فكذب مختلق لم يقل رسول الله ( شيئاً منه ، ولا علمه أمته . (1/195 )(1/6)
42- ما الأفضل المسح على الخف أو غسل الرجلين ؟
لم يكن ( يتكلف ضد حاله التي عليها قدماه ، بل إن كانت في الخف مسح عليهما ولم ينزعهما ، وإن كانت مكشوفتين غسل القدمين ولم يلبس الخف ليمسح عليه . (1/199 )
43- هل صح حديث أنه ( تيمم بضربتين ؟
لم يصح عنه ( أنه تيمم بضربتين ولا إلى المرفقين . (1/200 )
44- هل صح عنه ( التيمم لكل صلاة ؟
لم يصح عنه التيمم لكل صلاة ، ولا أمر به . (1/200 )
45- لماذا اختار الإمام أحمد الاستفتاح بدعاء : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ... ؟
إنما اختار الإمام أحمد هذا لعشرة أوجه :
منها : جهر عمر به يعلمه الصحابة .
ومنها : اشتماله على أفضل الكلام بعد القرآن ، فإن أفضل الكلام بعد القرآن : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .
ومنها : أنه استفتاح أخلص للثناء على الله .
ومنها : أن غيره من الاستفتاحات عامتها إنما هي في قيام الليل في النافلة ، وهذا كان عمر يفعله ويعلمه الناس في الفرض .
(1/205-206 )
46- ما رأيك بمن يقرأ السجدة في فجر الجمعة ويقسمها بين الركعتين ؟
خلاف السنة . (1/207 )
47- ما رأيك بمن يظن أن صبح يوم الجمعة فُضّل بسجدة ؟
ما يظنه كثير من الجهال أن صبح يوم الجمعة فضّل بسجدة ، فجهل عظيم .
والحكمة من قراءة السجدة والإنسان في فجر يوم الجمعة ، إنما كان ( يقرأ هاتين السورتين لما اشتملت عليهما من ذكر المبدأ والمعاد ، وخلق آدم ، ودخول الجنة والنار ، وذلك مما كان ويكون في يوم الجمعة ، فكان يقرأ في فجرها ما كان ويكون في ذلك اليوم ، تذكيراً للأمة بحوادث هذا اليوم . (1/210 )
48- ما السنة وضع اليدين قبل الركبتين أو الركبتين قبل اليدين حين السجود ؟
كان ( يضع ركبتيه قبل يديه ، ثم يديه بعدهما ، ثم جبهته وأنفه ، هذا هو الصحيح . (1/223 )
49- ما الأفضل السجود أو القيام ؟
رجحت طائفة القيام لوجوه :(1/7)
أحدها : أن ذكره أفضل الأذكار ، فكان ركنه أفضل الأركان .
الثاني : قوله تعالى : ( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) .
الثالث : قوله ( : ( أفضل الصلاة طول القنوت ) .
وقالت طائفة : السجود أفضل .
واحتجت بقوله ( : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) .
وبحديث معدان بن أبي طلحة قال : لقيت ثوبان مولى رسول الله ( فأخبرني بحديث سمعه من رسول الله ( : ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفع الله له بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة ) .
وقال ( لربيعة بن كعب وقد سأله مرافقته في الجنة : ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) .
وقال شيخنا : الصواب أنها سواء ، القيام أفضل بذكره وهو القراءة ، والسجود أفضل بهيئته ، فهيئة السجود أفضل من هيئة القيام ، وذكر القيام أفضل من ذكر السجود . (1/236-237 )
50- هل يستعيذ في الركعة الثانية أم يكفي في الركعة الأولى ؟
الاكتفاء باستعاذة واحدة أظهر ، للحديث الصحيح .
عن أبي هريرة : ( أن النبي ( إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت ) .
وإنما يكفي استعاذة واحدة ، لأنه لم يتخلل القراءتين سكوت ، بل يتخللها ذكر ، فهي كالقراءة الواحدة إذا تخللها حمد الله أو تسبيح ، أو تهليل . (1/244 )
51- اذكر الأشياء التي تختلف فيها الركعة الثانية عن الأولى ؟
كان ( يصلي الثانية كالأولى ، إلا في أربعة أشياء :
السكوت ، والاستفتاح ، وتكبيرة الإحرام ، وتطويلها كالأولى ، فإنه ( كان لا يستفتح ، ولا يسكت ، ولا يكبر للإحرام فيها ، ويقصرها عن الأولى . (1/242 )
52- هل ورد عن النبي ( أنه كان يسلم تسليمة واحدة ؟
روي عنه ( أنه كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه ، ولكن لم يثبت عنه ذلك من وجه صحيح . (1/259 )
53- ما صحة حديث : ( من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعد صلاته ) ؟
حديث باطل . (1/267 )
54- ما صحة حديث : ( الفتح في الصلاة كلام ) ؟
لا أصل له عن رسول الله ( . (1/270 )(1/8)
55- ما السنة في القنوت ؟
كان هديه ( القنوت في النوازل خاصة ، وتركه عند عدمها . (1/273 )
56- ما حكم تغميض العينين في الصلاة ؟
اختلف العلماء في كراهيته : فكرهه الإمام أحمد وغيره ، وقالوا : هو فعل اليهود .
وأباحه جماعة ولم يكرهوه .
والصواب أن يقال : إن كان تفتيح العين لا يخل بالخشوع ، فهو أفضل ، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه ، فهنالك لا يكره التغميض قطعاً ، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة ، والله أعلم .
57- هل تقضى السنن الرواتب إذا فاتت ؟
قضاء السنن الرواتب في أوقات النهي عام له ولأمته . (1/308 )
58- إن النبي ( لما فاتته الركعتان بعد الظهر قضاهما بعد العصر وداوم عليها ، فهل يسن المداومة اقتداء بالنبي ( ؟
المداومة على تلك الركعتين في وقت النهي مختص به ( ، لأنه ( كان إذا عمل عملاً أثبته . (1/308 )
59- ما السر في استحباب الاضطجاع على الشق الأيمن ؟
هو أن القلب معلق في الجانب الأيسر ، فإذا نام الرجل على الجنب الأيسر استثقل نوماً ، لأنه يكون في دعة واستراحة فيثقل نومه ، فإذا نام على شقه الأيمن فإنه يعلق ولا يستغرق في النوم ، لقلق القلب ، وطلبه مستقره ، وميله إليه . (1/321 )
60- كم كان ورد النبي ( في اليوم والليلة من الركعات ؟
جاء مجموع ورده الراتب بالليل والنهار أربعين ركعة ، كان يحافظ عليها دائماً ، سبع عشر فرضاً ، وعشر ركعات أو اثنتا عشرة سنة راتبة ، وإحدى عشرة أو ثنتا عشرة ركعة قيامه بالليل ، والمجموع أربعين ركعة ، فينبغي للعبد أن يواظب على هذا الورد دائماً إلى الممات ، فما أسرع الإجابة وأعجل فتح الباب لمن يقرعه كل يوم وليلة أربعين مرة . (1/327 )
61- كيف كانت صلاة النبي ( بالليل ؟
كانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع :
أحدها : وهو أكثرها ، صلاته دائماً .(1/9)
الثاني : أنه كان يصلي قاعداً ، ويركع قاعداً .
الثالث : أنه كان يقرأ قاعداً ، فإذا بقي يسير من قراءته قام فركع قائماً .
والأنواع الثلاثة صحت عنه ( . (1/331 )
62- ثبت أن النبي ( كان يصلي بعد الوتر ركعتين ، فكيف الجمع بين هذا الحديث وبين قوله ( : ( اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وتراً ) .
أنكر مالك هاتين الركعتين ، وقال أحمد : " إنما فعل هاتين الركعتين ليبين جواز الصلاة بعد الوتر " .
والصواب أن يقال : إن هاتين الركعتين تجريان مجرى السنة ، وتكميل الوتر ، فإن الوتر عبادة مستقلة ، ولا سيما إن قيل بوجوبه ، فتجري الركعتان بعده مجرى سنة المغرب من المغرب ، فإنها وتر النهار ، والركعتان بعدها تكميل لها ، فكذلك الركعتان بعد وتر الليل . (1/333 )
63- ما الأفضل الترتيل في القرآن وقلة القراءة ، أو السرعة مع كثرة القراءة ؟
اختلف على قولين :
فذهب بن مسعود وابن عباس وغيرهما ، إلى أن الترتيل والتدبر مع قلة القراءة أفضل من سرعة القراءة مع كثرتها ، واحتج أرباب هذا القول بأن المقصود من القراءة فهمه وتدبره ، والفقه فيه والعمل به .
قالوا : ولأن الإيمان أفضل الأعمال ، وفهم القرآن وتدبره هو الذي يثمر الإيمان .
وقال أصحاب الشافعي : كثرة القراءة أفضل .
واحتجوا : بحديث ابن مسعود قال : قال رسول الله ( : ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ... ) .
قالوا : ولأن عثمان قرأ القرآن في ركعة .
والصواب في المسألة أن يقال : إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدراً ، وثواب كثرة القراءة أكثر عدداً ، فالأول كمن تصدق بجوهرة عظيمة ، أو أعتق عبداً قيمته نفيسة جداً ، والثاني كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم ، أو أعتق عدداً من العبيد قيمتهم رخيصة . (1/238-339 )
64- ما صحة حديث ابن عباس : ( إن رسول الله ( لم يسجد في المفصل منذ تحول إلى المدينة ) ؟
رواه أبو داود ، وهو حديث ضعيف . (1/363 )(1/10)
65- ما أرجح الأقوال في تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة ؟
أرجح هذه الأقوال قولان ، وأحدهما أرجح من الآخر :
الأول : أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة .
والقول الثاني : أنها بعد العصر ، وهذا أرجح القولين .
وحجة هذا القول ما رواه أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد وأبي هريرة : أن النبي ( قال : ( إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه ، وهي بعد العصر ) .
وروى أبو داود والنسائي عن جابر عن النبي ( قال : ( يوم الجمعة اثنا عشر ساعة ، فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه ، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر ) . (1/390-391 )
66- ما الحكمة من النهي في إفراد يوم الجمعة بالصوم ؟
أحدها : ليَقْوَوْا على الصلاة .
لكن يشكل عليه زوال الكراهة بصوم يوم قبله أو بعده إليه .
الثاني : أنه يوم عيد .
الثالث : سد الذريعة من أن يلحق بالدين ما ليس فيه ، ويوجب التشبه بأهل الكتاب في تخصيص بعض الأيام بالتجرد عن الأعمال الدنيوية . (1/419-420 )
67- هل للجمعة سنة قبلية ؟
لا سنة لها قبلها ، وهذا أصح قولي العلماء ، وعليه تدل السنة ، فإن النبي ( كان يخرج من بيته ، فإذا رقى المنبر ، أخذ بلال في أذان الجمعة ، فإذا أكمله ، أخذ النبي ( في الخطبة من غير فصل ، وهذا كان رأي العين ، فمتى كانوا يصلون السنة ؟ (1/432 )
68- هل ثبت أن النبي ( أتم الرباعية في السفر ؟
لم يثبت عنه ( أنه أتم الرباعية في سفره البتة . (1/464 )
69- ما السبب في إتمام عثمان للصلاة في منى ؟
خُرِّج لفعله بتأويلات :
أحدها : أن الأعراب كانوا قد حجوا تلك السنة ، فأراد أن يعلمهم أن فرض الصلاة أربع ، لئلا يتوهموا أنها ركعتان في الحضر والسفر .
التأويل الثاني : أنه كان إماماً للناس ، والإمام حيث نزل فهو عمله ومحل إقامته .(1/11)
التأويل الثالث : أن منى قد بنيت وصارت قرية كثر فيها المساكن في عهده ، ولم يكن ذلك في عهد رسول الله ( بل كانت فضاء .
التأويل السادس : أنه كان قد تأهل بمنى ، والمسافر إذا أقام بموضع وتزوج فيه ، أو كان له به زوجة أتم .
وهذا أحسن ما اعتذر به عن عثمان . (1/469-470 )
70- هل لعيادة المريض وقت معين ؟
لم يكن من هديه ( أن يخص يوماً من الأيام بعيادة مريض ، ولا وقتاً من الأوقات ، بل شرع لأمته عيادة المرضى ليلاً ونهاراً وفي سائر الأوقات . (1/497 )
71- هل تشرع الصلاة على كل ميت غائب ؟
لم يكن من هديه ( سنته الصلاة على كل غائب ، فقد مات خلق كثير من المسلمين وهم غُيّب ، فلم يصلّ عليهم .
وصح عنه ( أنه صلى على النجاشي صلاته على الميت .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " الصواب أن الغائب إذا مات ببلد لم يصلّ عليه فيه ، صلي عليه صلاة الغائب كما صلى النبي ( على النجاشي ، لأنه مات بين الكفار ولم يصلّ عليه ، وإن صُلّي عليه حيث مات لم يصلّ عليه صلاة الغائب " .
………… (1/520 )
72- صح عن النبي ( أنه قام للجنازة لما مرت ، وأمر بالقيام لها ، وصح عنه أنه قعد ، فما الجمع ؟
قيل : القيام منسوخ ، والقعود آخر الأمرين .
وقيل : بل الأمران جائزان ، وفعله بيان للاستحباب ، وتركه بيان للجواز .
وهذا أولى من ادعاء النسخ . (1/520 )
73- اذكر بعض العلماء الذين ضعفوا الأحاديث الواردة في العسل ؟
قال البخاري : " ليس في زكاة العسل شيء يصح " .
وقال الترمذي : " لا يصح عن النبي ( في الباب كثير شيء " .
وقال ابن المنذر : " ليس في وجوب صدقة العسل حديث ثبت عن رسول الله ( " .
وقال الشافعي : " الحديث في أن في العسل العشر ضعيف " . ……… …(2/13 )
74- على ماذا يدل حديث النبي ( في صدقة الفطر : ( من أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) وحديث أمر الرسول ( أن تؤدى قبيل خروج الناس إلى الصلاة ؟(1/12)
مقتضى هذين الحديثين : أنه لا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد ، وأنها تفوت بالفراغ من الصلاة ، هذا هو الصواب ، فإنه لا معارض لهذين الحديثين ولا ناسخ ولا إجماع يدفع القول بهما ، وكان شيخنا يقوي ذلك وينصره . ( 2/22 )
75- اذكر بعض أسباب انشراح الصدر ؟
فأعظم أسباب انشراح الصدر : التوحيد ، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه .
ومنها : العلم ، فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا .
ومنها : الإنابة إلى الله ومحبته بكل القلب .
ومنها : دوام ذكره على كل حال ، وفي كل موطن .
ومنها : الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والحال .
ومنها : الشجاعة ، فإن الشجاع منشرح الصدر ، واسع البطان ، متسع القلب .
ومنها ، بل من أعظمها : إخراج دغل القلب من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه .
ومنها : ترك فضول النظر ، والكلام ، والاستماع .
76- متى فرض الصوم ؟ وكم صام النبي ( رمضاناً ؟
كان فرضه في السنة الثانية من الهجرة ، فتوفي رسول الله ( وقد صام تسع رمضانات . (2/30 )
77- قوله ( : ( إني أطعم وأسقى ) ما المراد بهذا الطعام والشراب ؟
اختلف الناس في هذا الطعام والشراب المذكورين على قولين :
أحدهما : أنه طعام وشراب حسي للفم .
والثاني : أن المراد به ما يغذيه الله به من معارفه ، وما يفيض على قلبه من لذة مناجاته ، وقرة عينه بقربه ، وتنعمه بحبه والشوق إليه . ( 2/32 )
78- ما حكم الوصال في الصوم ؟
اختلف الناس في هذه المسألة على ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه جائز إن قدر عليه .
وقالت طائفة أخرى : لا يجوز الوصال .
واحتج المحرمون بنهي النبي ( ، قالوا : والنهي يقتضي التحريم .
والقول الثالث ، وهو أعدل الأقوال : أن الوصال يجوز من سحر إلى سحر ، وهذا هو المحفوظ عن أحمد وإسحاق ، لحديث أبي سعيد الخدري عن النبي ( : ( لا تواصلوا ، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر ) . (2/35-38 )(1/13)
79- في حديث أنه ( كان يقول لمن شاتمه : ( اللهم إني صائم ) فهل يقوله بلسانه أو فعله ؟
قيل : يقوله بلسانه ، وهو أظهر . وقيل : بقلبه ، تذكيراً لنفسه بالصوم .
وقيل : يقوله في الفرض بلسانه ، وفي التطوع في نفسه ، لأنه أبعد عن الرياء . ( 2/52 )
80- هل صح حديث في التفريق بين الشاب والشيخ في التقبيل أثناء الصوم ؟
لا يصح عنه ( التفريق بين الشاب والشيخ ، ولم يجيء من وجه يثبت . ( 2/58 )
81- هل صح في الكحل للصائم حديث ؟
لا يصح عنه ( في الكحل شيء . ( 2/60 )
82- ما هي مراتب صوم يوم عاشوراء ؟
مراتب صومه ثلاثة : أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم ، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر ، وعليه أكثر الأحاديث ، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم . (2/76 )
83- كم عدد عمر النبي ( ؟
اعتمر ( بعد الهجرة أربع عمر كلهن في ذي القعدة :
الأولى : عمرة الحديبية ، وهي أولاهن سنة ست .
الثانية : عمرة القضية في العام المقبل .
الثالثة : عمرته التي قرنها مع حجته .
الرابعة : عمرته من الجعرانة . (2/90-91 )
84- هل اعتمر رسول الله ( في رمضان ؟
لم يعتمر ( في رمضان قط ، وعُمرُهُ مضبوطة العدد والزمان ، ولا خلاف أن عُمَرَه لم تزد على أربع . ( 2/93 )
85- كم حجة حجها ( بعد هجرته ؟
لا خلاف أنه لم يحج بعد هجرته إلى المدينة سوى حجة واحدة ، وهي حجة الوداع ، ولا خلاف أنها كانت سنة عشر .
( 2/101 )
86- هل قوله تعالى : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) فرضية الحج ، وقد نزلت عام 6 ھ ؟
قوله تعالى : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) فإنها وإن نزلت عام ست عام الحديبية ، فليس بها فرضية الحج ، وإنما فيها الأمر بإتمامه ، وإتمام العمرة بعد الشروع فيها ، وذلك لا يقتضي وجوب الابتداء . (2/101 )
87- ما أنواع إحرام النبي ( في حجته ؟
أحرم ( قارناً لبضعة وعشرين حديثاً صحيحة صريحة في ذلك . (2/107 )(1/14)
88- ما رأيك في قول : إن النبي ( اعتمر في رجب ؟
هذا غلط ، فإن عمره مضبوطة محفوظة ، لم يخرج في رجب إلى شيء منها البتة . (2/122 )
89- في قصة عائشة ، وأنها أتت بعمرة من الحل لما طلبت من النبي ( فوائد وأصول ، اذكرها ؟
أحدها : اكتفاء القارن بطواف واحد وسعي واحد . الثاني : سقوط طواف القدوم عن الحائض . الثالث : أن الحائض تفعل أفعال الحج كلها إلا أنها لا تطوف بالبيت . الرابع : أن التنعيم من الحل . الخامس : جواز عمرتين في سنة واحدة ، بل في شهر واحد . ( 2/175 )
90- في حديث المحرم الذي وقصته ناقته بعرفة فمات ، فقال ( : ( كفنوه في ثوبيه واغسلوه بماء وسدر ، ولا تحنطوه ولا تغطوا رأسه ) أحكام ، اذكرها ؟
الأول : وجوب غسل الميت ، لأمر رسول الله ( .
الحكم الثاني : أنه لا ينجس بالموت .
الحكم الثالث : أن المشروع في حق الميت ، أن يغسل بماء وسدر ، ولا يقتصر به على الماء وحده .
الحكم الرابع : أن تغير الماء بالطاهرات لا يسلبه طهوريته ، كما هو مذهب الجمهور .
الحكم الخامس : إباحة الغسل للمحرم .
الحكم السادس :أن المحرم غير ممنوع من الماء والسدر .
الحكم السابع : أن الكفن مقدم على الميراث وعلى الديْن ، لأن رسول الله ( أمر أن يكفن في ثوبيه ، ولم يسأل عن وارثه ، ولا عن ديْن عليه ، ولو اختلف الحال لسأل .
الحكم الثامن : جواز الاقتصار على الكفن على ثوبين ، وهي إزار ورداء ، وهذا قول الجمهور .
الحكم التاسع : أن المحرم ممنوع من الطيب .
الحكم العاشر : أن المحرم ممنوع من تغطية رأسه .
الحكم الحادي عشر : بقاء الإحرام بعد الموت ، وأنه لا ينقطع به . ( 2/238-245 )
91- هل ورد أن النبي ( أحيا ليلة مزدلفة بقيام ؟
لم يحي تلك الليلة ، بل نام حتى أصبح ، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء . (2/247 )
92- اذكر بعض من قال : إن الوقوف بمزدلفة ركن كعرفة .
هو مذهب اثنين من الصحابة ، ابن عباس ، وابن الزبير .(1/15)
وإليه ذهب إبراهيم النخعي ، والشعبي ، وعلقمة ، والحسن البصري ، وهو مذهب الأوزاعي ، وحماد بن أبي سليمان ، وداود الظاهري ، وأبي عبيد القاسم بن سلاّم ، واختاره المحمدان : ابن جرير ، وابن خزيمة . ( 2/253 )
93- أين يقع مُحسِّر ؟
محسر : برزخ بين منى وبين مزدلفة ، لا من هذه ولا من هذه . ( 2/256 )
94- أين صلى ( الظهر يوم النحر ؟
ففي الصحيحين عن ابن عمر : ( أنه ( أفاض يوم النحر ، ثم رجع فصلى الظهر بمنى ) .
وفي صحيح مسلم عن جابر : ( أنه ( صلى الظهر بمكة ) ، وكذلك قالت عائشة .
واختلف في ترجيح أحد هذين القولين على الآخر :
فقال أبو محمد ابن حزم : قول عائشة وجابر أولى ، وتبعه على هذا جماعة ، ورجحوا هذا القول لوجوه .
ورجحت طائفة قول ابن عمر لوجوه . ( 2/280-281 )
95- ما الحكمة من أنه ( لم يدعو بعد جمرة العقبة ؟
قيل : لضيق المكان بالجبل .
وقيل : وهو أصح ، أن دعاءه كان في نفس العبادة قبل الفراغ منها ، فلما رمى جمرة العقبة فرغ الرمي ، والدعاء في صلب العبادة قبل الفراغ منها أفضل منه بعد الفراغ منها ، وهذا كما كانت سنته قي دعائه في الصلاة ، إذ كان يدعو في صلبها ، فأما بعد الفراغ منها ، فلم يثبت عنه أنه كان يعتاد الدعاء . ( 2/286 )
96- ما رأيك في قول بعض الفقهاء أنه ( دخل البيت في حجته ؟
يرى كثير من الناس أن دخول البيت من سنن الحج اقتداء بالنبي ( ، والذي تدل عليه سنته ، أنه لم يدخل البيت في حجته ولا في عمرته ، وإنما دخله عام الفتح . ( 2/296 )
97- اذكر خلاف العلماء في وقت ذبح الأضحية .
أحدها : يوم النحر ، وثلاثة أيام بعده .(1/16)
وبه قال علي بن أبي طالب ، وإمام فقهاء أهل البصرة الحسن ، وإمام مكة عطاء بن أبي رباح ، وإمام أهل الشام الأوزاعي ، وإمام فقهاء أهل الحديث الشافعي ، واختاره ابن المنذر ، لأن الثلاثة تختص بكونها أيام منى ، وأيام الرمي ، وأيام التشريق ، ويحرم صيامها ، فهي أخوة في هذه الأحكام ، فكيف تفترق في جواز الذبح بغير نص ولا إجماع .
الثاني : أن وقت الذبح : يوم النحر ويومان بعده ، وهذا مذهب أحمد ومالك وأبي حنيفة .
الثالث : أن وقت النحر يوم واحد ، وهو قول ابن سيرين .
الرابع : أنه يوم واحد في الأمصار ، وثلاثة أيام في منى ، وهو قول سعيد بن جبير ، وجابر بن زيد . (2/319-320 )
98- اذكر الخلاف في حكم التكني بأبي القاسم .
صح عنه ( أنه قال : ( تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ) فاختلف الناس في ذلك على أربعة أقوال :
أحدها : أنه لا يجوز التكني بكنيته مطلقاً ، سواء أفردها عن اسمه ، أو قرنها به ، وسواء محياه وبعد مماته .
القول الثاني : جواز الجمع بينهما ، وهو المنقول عن مالك .
القول الرابع : أن التكني بأبي القاسم كان ممنوعاً منه في حياة النبي ( ، وهو جائز بعد وفاته ، قالوا : وسبب النهي إنما كان مختصاً بحياته ، فقد ثبت في الصحيح من حديث أنس قال : ( نادى رجل بالبقيع ، يا أبا القاسم ، فالتفت إليه رسول الله ( ، فقال : يا رسول الله ، إني لم أعْنك ، إني دعوت فلاناً ، فقال رسول الله ( : تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ) .
والصواب أن التسمي باسمه جائز ، والتكني بكنيته ممنوع منه ، والمنع في حياته أشد ، والجمع بينهما ممنوع منه .
(2/345-347 )
99- ما الجمع بين حديث : ( لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم ، ألا وإنها العشاء ، وإنهم يسمونها العتمة ) وحديث : ( لو يعلمون ما في العتمة والصبح ) ؟
قيل : هذا ناسخ للمنع . وقيل : بالعكس .(1/17)
والصواب خلاف القولين : فإن العلم بالتاريخ متعذر، ولا تعارض بين الحديثين ، فإنه لم ينه عن إطلاق اسم العتمة بالكلية وإنما نهى أن يهجر اسم العشاء ، وهو الاسم الذي سماها الله به في كتابه ، ويغلب عليها اسم العتمة ، فإذا سميت العشاء وأطلق عليها أحياناً بالعتمة ، فلا شيء . ( 2/650 )
100- اذكر مفاسد سب الدهر ؟
في هذا ثلاث مفاسد عظيمة : إحداها : سبه من ليس بأهل أن يسب ، فإن الدهر خلق مسخر من خلق الله . الثانية : أن سبه متضمن للشرك ، فإنه إنما سبه لظنه أنه يضر وينفع . الثالثة : أن السب منهم إنما يقع على من فعل هذه الأفعال التي لو اتبع الحق فيها أهواءهم لفسدت السموات والأرض . ( 2/354-355 )
101- ما حكم قول : أخزى الله الشيطان ، وقبح الله الشيطان ؟
هذا كله يفرحه ويقول : علم ابن آدم أني قد نلته بقوتي ، وذلك مما يعينه على إغوائه ، ولا يفيده شيئاً ، فأرشد النبي ( من مسه شيء من الشيطان أن يذكر الله تعالى ، ويذكر اسمه ، ويستعيذ بالله منه ، فإن ذلك أنفع له وأغيظ للشيطان .
( 2/356 )
102- ما سبب استعاذة النبي ( من الهم والحزن ؟
فإن المكروه الوارد على القلب ينقسم باعتبار سببه إلى قسمين :
فإما أن يكون سببه أمراً ماضياً ، فهو يحدث الحزن .
وإما أن يكون أمراً يتوقع أمر مستقبل ، فهو يحدث الهم .
فالهم والحزن لا ينفعان العبد البتة ، بل مضرتهما أكثر من منفعتهما ، فإنهما يضعفان العزم ، ويوهنان القلب ، ويحولان بين العبد وبين الاجتهاد فيما ينفعه ، ويقطعان عليه طريق السير ، أو ينكسانه إلى وراء ، أو يعوقانه ويقفانه ، فهما حمل ثقيل على ظهر السائر . ( 2/358 )
103- لماذا استعاذ النبي ( من العجز والكسل ؟(1/18)
فإن تخلف كمال العبد وصلاحه عنه ، إما يكون لعدم قدرته عليه فهو عجز ، أو يكون قادراً عليه ، لكن لا يريد فهو كسل وينشأ عن هاتين الصفتين : فوات كل خير ، وحصول كل شر ، ومن ذلك الشر : تعطيله عن النفع ببدنه ، وهو الجبن ، وعن النفع بماله ، وهو البخل . ……… ( 2/361 )
104- ما الحكمة من إبدال ( حي على الصلاة ) بقول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) في الأذان ؟
هذا مقتضى الحكمة المطابقة لحال المؤذن والسامع ، فإن كلمات الأذان ذكر ، فسن للسامع أن يقولها ، وكلمة الحيعلة دعاء إلى الصلاة لمن سمعه ، فسن للسامع أن يستعين على هذه الدعوة بكلمة الإعانة ، وهي : لا حول ولا قوة إلا بالله .(2/391)
105- ما حكم التسمية على الأكل ؟
الصحيح وجوب التسمية على الأكل ، وأحاديث الأمر بها صحيحة صريحة ولا معارض لها ، وتاركها شريكه الشيطان في طعامه وشرابه . (2/398 )
106- ما حكم الأكل بالشمال ؟
كان ( ينهى عن الأكل بالشمال ، ويقول : ( إن الشيطان يأكل بشماله ، ويشرب بشماله ) ومقتضى هذا التحريم الأكل بها ، وهو الصحيح ، فإن الآكل بها إما شيطان ، وإما مشبّه به . ( 2/405 )
107- قول عمار : ( ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالَم ، والإنفاق من الإقتار ) أصول الخير وفروعه ، كيف ذلك ؟
الإنصاف يوجب عليه أداء حقوق الله كاملة موفّرة ، وأداء حقوق الناس كذلك ، وأن لا يطالبهم بما ليس له ، ولا يحملهم فوق وسعهم ، ويعاملهم بما يجب أن يعاملوه .
وبذل السلام للعالَم يتضمن تواضعه وأنه لا يتكبر على أحد ، بل يبذل السلام للصغير والكبير ، والشريف والوضيع ، ومن يعرفه ومن لا يعرفه ، والمتكبر ضد هذا .
وأما الإنفاق من الإقتار : فلا يصدر إلا عن ثقة بالله ، وأن الله يخلفه ما أنفقه ، وتكذيباً بوعد من يعده بالفقر ويأمر بالفحشاء . ( 2/409-410 )
108- هل يُسلم على النساء ؟(1/19)
الصواب في هذه المسألة : يُسلِّم على العجوز وذوات المحارم دون غيرهن . ( 2/412 )
109- ما معنى حديث : ( أنه ( كان يسلم ثلاثاً ) ؟
لعل هذا كان هديه ( في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغهم سلام واحد ، أو هديه في إسماع السلام الثاني والثالث ، إن ظن أن الأول لم يحصل به الإسماع . ( 2/418 )
110- من المعلوم أن السلام على الموتى يكون بلفظ : ( السلام عليكم ) فما معنى قوله ( : ( لا تقل عليك السلام ، فإن عليك السلام تحية الموتى ) ؟
قد أشكل هذا الحديث على طائفة ، وظنوه معارضاً لما ثبت عنه ( في السلام على الأموات بلفظ : ( السلام عليكم ) وإنما معنى قوله : ( فإن عليك السلام تحية الموتى ) إخبار عن الواقع ، لا المشروع ، أي أن الشعراء وغيرهم يحيون الموتى بهذه اللفظة ، كقول قائلهم :
عليك سلام الله قيس بن عاصمٍ ورحمتُه ما شاء أن يترحما ( 2/421 )
111- إذا ترك العاطس الحمد ، فهل يستحب لمن حضره أن يذكره الحمد ؟
قال ابن العربي : لا يذكره .
وقال النووي : أخطأ من زعم ذلك ، بل يذكره ، وهو من باب النصيحة .
وظاهر السنة يقوي قول ابن العربي ، لأن النبي ( لم يشمت الذي عطس ولم يحمد الله ، ولم يذكره ، وهذا تعزيز له وحرمان لبركة الدعاء لما حرم نفسه بركة الحمد . ( 2/442 )
112- لماذا ينبغي على الإنسان أن يحذر من كلمة ( أنا ) و ( لي ) و ( عندي ) ؟
لأن هذه الألفاظ ابتلي بها إبليس ، وفرعون ، وقارون .
( فأنا خير منه ) لإبليس . ( ولي ملك مصر ) لفرعون . ( وإنما أوتيته على علم عندي ) لقارون . ( 2/475 )
113- اذكر مراتب الجهاد .
جهاد النفس ، وجهاد الشيطان ، وجهاد الكفار ، وجهاد المنافقين . ( 3/9 )
114- ما هي مراتب جهاد النفس ؟
جهاد النفس أربع مراتب :
إحداها : أن يجاهدها على تعلم الهدى .
الثانية : أن يجاهدها على العمل به بعد علمه .
الثالثة : أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه .(1/20)
الرابعة : أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق . ( 3/9 )
115- ماذا يصبح من كمل هذه المراتب الأربع ؟
إذا استكمل هذه المراتب الأربع ، صار من الربانيين ، فإن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانياً حتى يعرف الحق ويعمل به ويعلمه ، فمن علم وعمل وعلّم فذاك يدعى عظيماً في ملكوت السموات . ( 3/9 )
116- لماذا إمامة الدين تنال بالصبر واليقين ؟
الصبر يدفع الشهوات والإرادات الفاسدة ، واليقين يدفع الشكوك والشبهات . ( 3/10 )
117- ما موقف الناس إذا أرسل إليهم الرسل ؟
إن الناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين : إما أن يقول أحدهم : آمنّا ، وإما أن لا يقول ذلك ، بل يستمر على السيئات والكفر ، فمن قال : آمنّا ، امتحنه به وابتلاه وفتنه ، ليتبين الصادق من الكاذب . ( 3/13 )
118- من قتل سمية أم عمار ؟
مرّ عدو الله أبو جهل بسمية أم عمار بن ياسر ، وهي تعذب ، وزوجها وابنها ، فطعنها بحربة في فرجها حتى قتلها .
( 3/21 )
119- من أرسلت قريش إلى النجاشي لكي يرد المهاجرين ؟
بعثت في أثرهم عبد الله بن أبي ربيعة ، وعمرو بن العاص ، بهدايا وتحف من بلدهم إلى النجاشي ليردهم عليهم فأبى ذلك عليهم . ( 3/26 )
120- من كاتب الصحيفة التي علقت بالكعبة بعدم مبايعة ومناكحة بني هاشم وبني عبد المطلب وبني عبد مناف ؟
يقال كتبها منصور بن عكرمة ، ويقال النضر بن الحارث ، والصحيح أنه بغيض بن عامر بن هاشم ، فدعا عليه رسول الله ( فشلت يده . ( 3/27 )
121- كم جلسوا في الشعب ؟
بقوا محبوسين ومحصورين مضيقاً عليهم جداً ، مقطوعاً عنهم الميرة والمادة نحو ثلاث سنين . ( 3/27 )
122- من أول من هاجر إلى المدينة ؟
كان أول من خرج إلى المدينة أبو سلمة بن عبد الأسد . ( 3/44 )
123- ما القبائل اليهودية التي كانت موجودة بالمدينة ؟
بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريضة . ( 3/59 )(1/21)
124- ماذا كان موقف كلاً من المسلمين واليهود والمنافقين والمشركين من تحويل القبلة ؟
أما المسلمون فقالوا : سمعنا وأطعنا .
وأما المشركون فقالوا : كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا .
وأما اليهود فقالوا : خالف قبلة الأنبياء قبله ، ولو كان نبياً ، لكان يصلي إلى قبلة الأنبياء .
وأما المنافقون فقالوا : ما يدري محمداً أين يتوجه إن كانت الأولى حقاً فقد تركها ، وإن كانت الثانية هي الحق ، فقد كان على باطل . ( 3/60 )
125- كم عدد من حضر بدراً من المسلمين ؟
جملة من حضر بدراً من المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، من المهاجرين ستة وثمانون ، ومن الأوس أحدٌ وستون ، ومن الخزرج مائة وسبعون . ( 3/168 )
126- كم عدد من استشهد من المسلمين في غزوة بدر ؟
استشهد من المسلمين يومئذ أربعة عشر رجلاً : ستة من المهاجرين ، وستة من الخزرج ، واثنان من الأوس . ( 3/169 )
127- متى يكون النعاس دليل على الأمن ؟ ومتى يكون من الشيطان ؟
النعاس عند الحرب وعند الخوف دليل على الأمن ، وهو من الله ، وفي الصلاة ومجالس الذكر والعلم من الشيطان .
( 3/182 )
128- اذكر بعض الحكم والغايات المحمودة التي كانت في غزوة أحد ؟
منها : تعريفهم سوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع .
ومنها : أن حكمة الله وسنته في رسله ، وأتباعهم جرت بأن يدالوا مرة ويدال عليهم مرة أخرى لكن تكون لهم العاقبة .
ومنها : استخراج عبودية أوليائه وحزبه في السراء والضراء . ( 3/196 )
129- لماذا لم يحد عبد الله بن أبي ، مع أنه اتهم عائشة بالإفك ؟
قيل : لأن الحدود تخفيف عن أهلها وكفارة ، والخبيث ليس أهلاً لذلك .
وقيل : حد القذف حق الآدمي ، لا يستوفى إلا بمطالبته ، وعائشة لم تطالب به ابن أبي .
وقيل : بل ترك حده لمصلحة هي أعظم من إقامته ، كما ترك قتله مع ظهور نفاقه ، وهي تأليف قومه . ( 3/235-240 )
130- متى كانت غزوة الخندق ؟(1/22)
كانت في سنة خمس من الهجرة في شوال على أصح القولين . ( 3/240 )
131- في أي غزوة سُمَّ رسول الله ( ؟ ومن التي قامت بذلك ؟
في هذه الغزوة - خيبر - سمّ رسول الله ( ، أهدت له زينب بنت الحارث اليهودية شاة مشوية قد سمتها . ( 3/297 )
132- هل أكل النبي ( منها أم لا ؟
أكثر الروايات أنه أكل منها . ( 3/298 )
133- صلى النبي ( يوم فتح مكة ثمان ركعات ضحى ، ما المراد بهذه الصلاة ؟
دخل رسول الله ( دار أم هانئ ، فاغتسل وصلى ثمان ركعات في بيتها وكانت ضحى ، فظنها من ظنها صلاة الضحى ، وإنما هذه صلاة الفتح ، وكان أمراء الإسلام إذا فتحوا حصناً أو بلداً صلوا عقيب الفتح هذه الصلاة اقتداء برسول الله ( .
( 3/361 )
134- متى حرم نكاح المتعة ؟
اختلف في الوقت الذي حرمت فيه المتعة على أربعة أقوال :
أحدها : أنه يوم خيبر ، وهذا قول طائفة من العلماء ، منهم الشافعي .
الثاني : أنه عام فتح مكة ، وهذا قول ابن عيينة وطائفة .
الثالث : أنه عام حنين .
الرابع : أنه عام حجة الوداع .
والصحيح أن المتعة إنما حرمت عام الفتح . ( 3/403 )
135- لماذا تسمى غزوة حنين غزوة هوازن ؟
لأنهم الذين قاتلوا رسول الله ( . ( 3/408 )
136- متى كانت غزوة تبوك ؟
كانت في شهر رجب سنة تسع . ( 3/460 )
137- لماذا كان يقال لحذيفة : صاحب سر رسول الله ؟
لأن رسول الله ( أسر إلى حذيفة أسماء أولئك المنافقين ، ولم يطلع عليهم أحد غيره ، ولذلك كان يقال لحذيفة : إنه صاحب السر الذي لا يعلمه غيره . ( 3/479 )
138- ما رأيك بقول من يقول إن : طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ، كان عند مقدم رسول الله ( إلى المدينة من مكة؟
هذا وهْم ظاهر ، لأن ثنيات الوداع إنما هي من ناحية الشام ، لا يراها القادم من مكة إلى المدينة ، ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام . ( 3/482 )
139- ما هي المدة التي إذا نوى المسافر إقامتها أتم ؟(1/23)
قال الإمام أحمد : " إذا نوى إقامة أربعة أيام أتم ، وإن نوى دونها قصر " .
وقال مالك والشافعي : " إن نوى إقامة أكثر من أربعة أيام أتم ، وإن نوى دونها قصر " .
وقال أبو حنيفة : " إن نوى إقامة خمسة عشر يوماً أتم ، وإن نوى دونها قصر " .
وقال الحسن : " يقصر ما لم يقدم مصراً .
وقالت عائشة : " يقصر ما لم يضع الزاد والمزاد " .
والأئمة الأربعة متفقون على أنه إذا أقام لحاجة ينتظر قضاؤها يقول : اليوم أخرج ، غداً أخرج ، فإنه يقصر أبداً إلا الشافعي في أحد قوليه . ( 3/493-494 )
140- اذكر بعض الأدلة على أن سجود الشكر كان عادة عند الصحابة عند النعم المتجددة والنقم المندفعة .
سجد أبو بكر لما جاءه قتل مسيلمة الكذاب .
وسجد علي بن أبي طالب لما وجد ذا الثدية مقتولاً في الخوارج . ( 3/511 )
141- ما معنى قوله تعالى : ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا ( ؟
أنهم خُلِّفوا من بين من حلف لرسول الله ( ، واعتذر من المتخلفين ، فخلّف هؤلاء الثلاثة عنهم ، وأرجأ أمرهم دونهم ، وليس ذلك تخلفهم عن الغزو ، لأنه لو أراد ذلك لقال : تخلفوا . ( 3/518 )
142- ما حكم غسل الكافر إذا أسلم ؟
أصح الأقوال : وجوبه على من أجنب في حال كفره ومن لم يجنب . ( 3/548 )
143- اذكر أقسام مرض القلب ؟
مرض القلب نوعان : مرض شبهة وشك ، ومرض شهوة وغي ، وكلاهما في القرآن ، قال تعالى : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) .
وأما مرض الشهوات ، فقال تعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) . ( 4/6 )
144- ما الأشياء التي تؤذ عند انحباسها ومدافعتها ؟
الدم إذا هاج ، والدم إذا تبيّغ ، والبول والغائط ، والريح ، والقيء ، والعطاس ، والنوم ، والجوع ، والعطش ، وكل واحد من هذه العشرة يوجب حبسه داء من الأدواء بحبسه . ( 4/7 )(1/24)
145- ما ذا نستفيد من قول النبي ( : ( لكل داء دواء ) ؟
تقوية لنفس المريض والطبيب ، وحث على طلب ذلك الدواء والتفتيش عليه ، فإن المريض إذا استشعرت نفسه أن لدائه داء يزيله ، تعلق قلبه بروح الرجاء ، وبردت عنده حرارة اليأس ، وانفتح له باب الرجاء .
وكذلك الطبيب إذا علم أن لهذا الداء دواء أمكنه طلبه والتفتيش عليه . ( 4/17 )
146- ما المراد بالماء في قوله ( : ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ) ؟
قوله ( بالماء فيه قولان :
أحدهما : أنه كل ماء ، وهو الصحيح .
والثاني : أنه ماء زمزم ، واحتج أصحاب هذا القول بما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( : ( إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ، أو قال بماء زمزم ) .
وراوي هذا قد شك فيه ، ولو جزم فيه لكان أمراً لأهل مكة بماء زمزم ، إذ هو متيسر عندهم ، ولغيرهم بما عندهم من الماء . ( 4/29 )
147- إلى أين يرجع الضمير في قوله تعالى : ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) ؟
اختلف هل الضمير في ( فيه ) راجع إلى الشراب أو راجع إلى القرآن ؟ على قولين ، الصحيح : رجوعه إلى الشراب ، وهو قول ابن مسعود وابن عباس والحسن وقتادة والأكثرين ، والكلام سيق لأجله ولا ذكر للقرآن في الآية . ( 4/36 )
148- لماذا نهى النبي ( عن الخروج من البلد الذي وقع فيه الطاعون ؟
فيه معنيان :
أحدهما : حمل النفوس على الثقة بالله والتوكل عليه والصبر على أقضيته .
الثاني : يجب عند وقوع الطاعون السكون والدعة ، وتسكين هيجان الأخلاط ، ولا يمكن الخروج من أرض الوباء والسفر منها إلا بحركة شديدة ، وهي مضرة جداً . ( 4/43 )
149- ما الحكمة من المنع من الدخول إلى الأرض التي وقع بها الطاعون ؟
في المنع عدة حكم :
أحدها : تجنب الأسباب المؤذية والبعد عنها .
الثاني : الأخذ بالعافية التي هي مادة المعاش والمعاد .
الثالث : أن لا يستنشقوا الهواء الذي قد عفن وفسد فيمرضون .(1/25)
الرابع : أن لا يجاوروا المرضى الذين قد مرضوا بذلك ، فيحصل لهم بمجاورتهم من جنس أمراضهم .
الخامس : حمية النفوس عن الطيرة والعدوى . ( 4/44 )
150- ورد عدة أحاديث في الكي متعارضة ، فقد ورد أن النبي ( فعله ، وورد عدم محبته له ، وورد الثناء على من تركه ، وورد النهي عنه ، فكيف الجمع ؟
لا تعارض بينهما ولله الحمد ، فإن فعله يدل على جوازه ، وعدم محبته له لا يدل على المنع منه ، وأما الثناء على تاركه فيدل على أن تركه أولى وأفضل ، وأما النهي عنه فعلى سبيل الاختيار والكراهة . ( 4/66 )
151- في قوله ( : ( لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم ) معنى لطيف ما هو ؟
هو أن النفس إذا حصل لها ما يشغلها عن محبوب أو مكروه أو مخوف ، اشتغلت به عن طلب الغذاء والشراب ، فلا تحس بجوع ولا عطش ، بل ولا حر ولا برد ، بل تشتغل به عن الإحساس المؤلم الشديد الألم ، فلا تحس به ، وما من أحد إلا وقد وجد في نفسه ذلك أو شيئاً منه . ( 4/92 )
152- ما صحة حديث : ( الحمية رأس الدواء ، والمعدة بيت الداء ) ؟
هذا الحديث إنما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب ، ولا يصح رفعه إلى النبي ( قاله غير واحد من أئمة الحديث . ( 4/104 )
153- ما الحكم إذا وقع الذباب في ماء أو مائع ؟
الذباب إذا مات في ماء أو مائع ، فإنه لا ينجسه ، وهذا قول جمهور العلماء ، ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك ، ووجه الاستدلال : أن النبي ( أمر بملقه ، وهو غمسه في الطعام ، ومعلوم أنه يموت من ذلك ، ولا سيما إذا كان الطعام حاراً ، فلو كان ينجسه لكان أمر بإفساد الطعام وهو ( إنما أمر بإصلاحه . ( 4/111 )
154- لماذا كان المعالجة بالمحرمات قبيحة عقلاً وشرعاً ؟
أما شرعاً لقوله ( : ( تداووا ولا تداووا بحرام ) .(1/26)
وأما العقل : فهو أن الله سبحانه إنما حرمه لخبثه ، فإنه لم يحرم على هذه الأمة طيباً عقوبة لها ، كما حرمه على بني إسرائيل وإنما حرم على هذه الأمة ما حرمه لخبثه ، وتحريمه له حمية لهم وصيانة عن تناوله ، فلا يناسب أن يطلب به الشفاء من الأسقام والعلل . ( 4/156 )
155- حلق الرأس ثلاثة أنواع ، اذكرها ؟
أحدها : نسك وقربة ، والثاني : بدعة وشرك ، والثالث : حاجة ودواء .
فالأول : الحلق في أحد النسكين الحج أو العمرة .
والثاني : حلق الرأس لغير الله سبحانه كما يحلقها المريدون لشيوخهم ، فيقول أحدهم : أنا حلقت صلاتي لفلان .
( 4/159 )
156- اذكر بعض علاج المصيبة .
- قول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ) وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب .
- أن ينظر إلى ما أصيب به فيجد ربه قد أبقى عليه مثله ، أو أفضل منه ، وادخر له إن صبر ورضي ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة .
- ومن علاجها : أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب وليعلم أنه في كل واد بنو سعد ، وينظر يمينه فهل يرى إلا محنة ؟ ثم ليعطف يساره فهل يرى إلا حسرة ؟ .
- ومن علاجها : أن يعلم أن الجزع لا يردها بل يضاعفها وهو في الحقيقة من تزايد المرض .
- ومن علاجها : أن يعلم أن فوات ثواب الصبر والتسليم ، وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضمنها الله على الصبر والاسترجاع أعظم من المصيبة في الحقيقة .
- ومن علاجها : أن يعلم أن الجزع يشمت عدوه ويسوء صديقه ويغضب ربه ويسر شيطانه ويحبط أجره .
- ومن علاجها : أن يروح قلبه بروح رجاء الخلف من الله ، فإنه من كل شيء عوض إلا الله . ( 4/190 )
157- كيف يكون الجهاد من أسباب ذهاب الهم والغم ؟(1/27)
أما تأثير الجهاد في دفع الهم والغم ، فأمر معلوم بالوجدان ، فإن النفس متى تركت صائل الباطل وصولته واستيلاءه ، اشتد همها وغمها ، وكربها وخوفها ، فإذا جاهدته لله بدل الله ذلك الهم والحزن فرحاً ونشاطاً وقوة ، فلا شيء أذهب لجوى القلب وغمه وهمه وحزنه من الجهاد . ( 4/210 )
158- على ما ذا يدل أن النبي ( كان إذا عافت نفسه الطعام لم يأكله ؟
هذا أصل عظيم في حفظ الصحة ، فمتى أكل الإنسان ما تعافه نفسه ولا يشتهيه ، كان تضرره به أكثر من انتفاعه .
( 4/217 )
159- أفضل الأطعمة ما جمعت ثلاثة أوصاف ، ما هي ؟
أحدها : كثرة نفعها .
الثاني : خفتها على المعدة وعدم ثقلها عليها .
الثالث : سرعة هضمها .
وهذا أفضل ما يكون من الغذاء ، والتغذي باليسير من هذا أنفع من الكثير من غيره . ( 4/218 )
160- لماذا كان الأكل بثلاث أصابع أفضل ، دون الأصبعين والخمسة ؟
كان ( يأكل بأصابعه الثلاث ، وهذا أنفع ما يكون من الأكلات ، فإن الأكل بأصبع أو أصبعين لا يستلذ به الأكل ولا يمريه ولا يشبعه إلا بعد طول .
والأكل بالخمسة والراحة يوجب ازدحام الطعام على آلاته وعلى المعدة ، وربما انسدت الآلات فمات . ( 4/222 )
161- اذكر بعض مفاسد الشرب من ثلمة القدح .
أحدها : أن ما يكون على وجه الماء من قذى أو غيره يجتمع إلى الثلمة ، بخلاف الجانب الصحيح .
الثاني : أنه ربما شوش على الشارب ، ولم يتمكن من حسن الشرب من الثلمة .
الثالث : أن الوسخ والزهومة تجتمع في الثلمة ولا يصل إليها الغسل .
الرابع : أن الثلمة محل العيب في القدح ، وهي أردأ مكان فيه ، فينبغي تجنبه ، وقصد الجانب الصحيح ، فإن الرديء من كل شيء لا خير فيه .
الخامس : أنه ربما كان في الثلمة شق أو تحديد يجرح فم الشارب . ( 4/234-235 )
162- اذكر بعض النصائح التي تتعلق بالنوم ؟
أردأ النوم على الظهر ، ولا يضر الاستلقاء عليه للراحة من غير نوم ، وأردأ منه أن ينام منبطحاً على وجهه .(1/28)
ونوم النهار رديء ، يورث الأبراص الرطوبية والنوازل ، ويفسد اللون ، ويورث الطحال ، ويكسل ، ويضعف الشهوة إلا في الصيف وقت الهاجرة ، وأردؤه نوم أول النهار ، وأردأ منه النوم آخره بعد العصر . ( 4/241 )
163- ما مقاصد الجماع ؟
الجماع في الأصل وضع لثلاثة أمور هي مقاصده الأصلية :
أحدها : حفظ النسل .
الثاني : إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن .
الثالث : قضاء الوطر . ( 4/249 )
164- هل ورد في الأرز أحاديث ؟
فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله ( . ( 4/280 )
165- هل ورد في الزبيب أحاديث ؟
أحدها : ( نعم الطعام الزبيب ، يطيب النكهة ، ويذيب البلغم ) .
والثاني : ( نعم الطعام الزبيب ، يذهب النصب ، ويشد العصب ، ويطفئ الغضب ، ويصفي اللون ) .
وهذا أيضاً لا يصح فيه شيء عن رسول الله ( . ( 4/318 )
166- اذكر بعض منافع السواك .
يطيب الفم ، ويشد اللثة ، ويقطع البلغم ، ويجلو البصر ، ويصح المعدة ، ويصفي الصوت ، ويعين على هضم الطعام ، ويسهل مجاري الكلام ، وينشط للقراءة والذكر والصلاة . ( 4/323 )
167- هل في العدس أحاديث ؟
ورد فيه أحاديث كلها باطلة على رسول الله ( ، كحديث : ( أنه قدس على سبعين نبياً ) . ( 4/344 )
168- ما العلة في تحريم الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة ؟
قيل : علة التحريم تضييق النفوذ . وقيل : العلة الفخر والخيلاء . وقيل : العلة كسر قلوب الفقراء والمساكين .
والصواب أن العلة - والله أعلم - ما يكسب استعمالها القلب من الهيئة والحالة المنافية للعبودية منافاة ظاهرة ، ولهذا علل النبي ( بأنها للكفار في الدنيا . ( 4/351 )
169- ما معنى قوله ( في الكمأة : ( وماؤها شفاء للعين ) ؟
فيه ثلاثة أقوال :
أحدها : أن ماؤها يخلط في الأدوية التي تعالج بها العين ، لا أنه يستعمل وحده .
الثاني : أنه يستمل بحتاً بعد شيّها ، واستقطار مائها ، لأن النار تلطفه وتنضجه .(1/29)
الثالث : أن المراد بمائها الماء الذي يحدث به من المطر ، وهو أول قطر ينزل إلى الأرض ، وهذا أبعد الوجوه وأضعفها .
( 4/365 )
170- هل ثبت أن النبي ( قضى باللواط شيء ؟
لم يثبت عنه ( أنه قضى في اللواط بشيء ، لأن هذا لم تكن تعرفه العرب ولم يرفع إليه . ( 5/37 )
171- ما الجمع بين جلد شارب الخمر أربعين ، وبين أنه ( أمر بقتله في الرابعة أو الخامسة ؟
فقيل : هو منسوخ ، وناسخه : ( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ... ) ، وقيل ناسخه حديث عبد الله بن حمار ، فإنه أتي به مراراً إلى رسول الله ( فجلده ولم يقتله .
وقيل : هو محكم ، ولا تعارض بين الخاص والعام ، ولا سيما إذا كان يعلم تأخر العام .
وقيل : قتله تعزير بحسب المصلحة ، فإذا كثر منه ولم ينهه الحد واستهان به ، فللإمام قتله تعزيراً لا حداً . ( 5/42 )
172- ما المراد بقول النبي ( : ( لعن الله السارق يسرق الحبل فتقطع يده ويسرق البيضة فتقطع يده ) ؟
قيل : هذا حبل السفينة ، وبيضة الحديد .
وقيل : بل كل حبل وبيضة .
وقيل : هو إخبار بالواقع ، أي أنه يسرق هذا ، فيكون سبباً لقطع يده بتدرجه منه إلى ما هو أكبر منه . ( 5/45 )
173- ما صحة حديث : ( حد الساحر ضربة بالسيف ) ؟
الصحيح أنه موقوف على جندب بن عبد الله . ( 5/57 )
174- هل تجبر البكر البالغ على النكاح ؟
لا تجبر البكر البالغ على النكاح ، ولا تزوج إلا برضاها ، وهذا قول جمهور السلف ، ومذهب أبي حنيفة وأحمد وإحدى الروايات عنه ، وهو القول الذي ندين الله به ولا نعتقد سواه . ( 5/88 )
175- اذكر أوجه الطلاق ؟
الطلاق على أربعة أوجه : وجهان حلال ، ووجهان حرام .
فالحلالان : أن يطلق امرأته طاهراً من غير جماع ، أو يطلقها حاملاً مستبيناً حملها .
والحرامان : أن يطلقها وهي حائض ، أو يطلقها في طهر جامعها فيه ، وهذا في طلاق المدخول بها . ( 5/199-200 )
176- اذكر الخلاف في وقوع الثلاث طلقات بكلمة واحدة ؟(1/30)
اختلف الناس فيه على أربعة مذاهب :
إحداها : أنها تقع ، وهذا قول الأئمة الأربعة ، وجمهور التابعين ، وكثير من الصحابة .
الثاني : أنها لا تقع ، لأنها بدعة محرمة ، هذا المذهب حكاه أبو محمد بن حزم .
الثالث : أنه تقع به واحدة رجعية ، وهذا ثابت عن ابن عباس ، وهو مذهب ابن إسحاق ، وهو قول طاووس وعكرمة ، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية .
الرابع : أنه يفرق بين المدخول بها وغيرها ، فتقع الثلاث بالمدخول بها ، وتقع بغيرها واحدة ، وهذا قول جماعة من أصحاب ابن عباس ، وهو مذهب إسحاق بن راهوية . ( 5/226 )
177- اذكر الفوائد من حديث هند حين أتت النبي ( حين قالت للرسول ( : ( إن أبا سفيان رجل شحيح ليس يعطي ما يكفي من النفقة ... فقال رسول الله ( : خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف ) ؟
فيه دليل على جواز قول الرجل في غريمه ما فيه من العيوب عند شكواه ، وأن ذلك ليس بغيبة .
وفيه دليل على تفرد الأب بنفقة أولاده ، ولا تشاركه فيها الأم ، وهذا إجماع من العلماء .
وفيه دليل على أن نفقة الزوجة والأقارب مقدرة بالكفاية ، وأن ذلك بالمعروف . ( 5/448-449 )
178- هل في حديث هند دليل على جواز الحكم على الغائب ؟
لا دليل فيه ، لأن أبا سفيان كان حاضراً في البلد لم يكن مسافراً ، والنبي ( لم يسألها البينة ، ولا يعطى المدعي بمجرد دعواه ، وإنما كان هذا فتوى منه ( . ( 5/449 )
179- هل يستدل بحديث هند على مسألة الظفر ، وهو أن الإنسان يأخذ من مال غريمه إذا ظفر به بقدر حقه الذي جحده إياه ؟
لا يدل لثلاثة أوجه :
إحداها : أن سبب الحق هاهنا ظاهر ، وهو الزوجة ، فلا يكون الأخذ خيانة في الظاهر ، فلا يتناوله قول النبي ( : ( أد الأمانة ... ) .
الثاني : أنه يشق على الزوجة أن ترفعه إلى الحاكم ، فيلزمه بالإنفاق أو الفراق ، وفي ذلك مضرة عليها مع تمكنها من أخذ حقها .(1/31)
الثالث : أن حقها يتجدد كل يوم ، فليس هو حقاً واحداً مستقراً يمكن أن يستدين عليه ، أو ترفعه إلى الحاكم بخلاف حق الدين . ( 5/449-450 )
180- اذكر الخلاف في عدد الرضعات المحرمات .
اختلف العلماء :
فأثبتت طائفة التحريم بقليل الرضاع وكثيره .
وهذا يروى عن علي وابن عباس ، وهو قول سعيد بن المسيب ، والحسن والزهري ، وقتادة ، والحكم ، والأوزاعي ، والثوري ، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة .
قالوا : أنه سبحانه علق التحريم باسم الرضاعة ، فحيث وجد اسمها وجد حكمها .
وقالت طائفة أخرى : لا يثبت التحريم بأقل من ثلاث رضعات .
وهذا قول أبي ثور ، وأبي عبيد ، وابن المنذر ، وداود بن علي .
فقد ثبت عن النبي ( أنه قال : ( لا تحرم المصة والمصتان ) .
وقالت طائفة أخرى : لا يثبت بأقل من خمس رضعات .
وهذا قول ابن مسعود ، وابن الزبير ، وعطاء ، وطاووس ، ومذهب الشافعي ، وأحمد في ظاهر مذهبه ، وهو قول ابن حزم.
لحديث عائشة : ( كان فيما نزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله ( وهن فيما يقرأ من القرآن ) . ( 5/507-508 )
181- ما أطيب المكاسب وأحلها ؟
هذا فيه ثلاثة أقوال للفقهاء :
إحداها : أنه كسب التجارة .
والثاني : أنه عمل اليد في غير الصنائع الدنيئة كالحجامة ونحوها .
والثالث : أنه الزراعة .
ولكل قول من هذه وجه من الترجيح أثراً ونظراً .
والراجح أن أحلها الكسب الذي جعل منه رزق رسول الله ( ، وهو كسب الغانمين ، وهذا الكسب قد جاء في القرآن مدحه أكثر من غيره ، وأثنى على أهله ما لم يثنِ على غيرهم ، ولهذا اختاره الله لخير خلقه ، وخاتم أنبيائه ورسله .
( 5/702 )
??
??
??
??
6
7(1/32)