قطوف وكلمات
دكتور/
بدر عبد الحميد هميسه
بسم الله الرحمن الرحيم
{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خاتم النبيين ، و إمام المرسلين ، محمد بن عبدالله و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين .
و بعد . . . ،
فهذه باقة جديدة من القطوف و الكلمات ، و التي تحتوى على حكم و أشعار و نصائح ، جمعتها من بطون الكتب ، و من تراثنا العربي الشامخ و الخالد . . . و قد آن الأوان أن نعود إلى هذا التراث لننهل منه ، و نرتشف من معينه الثر الفياض ـ و كذا ـ تنفض عنه الغبار ، و نجلوه للناشئة من طلاب العلم و المعرفة .
و في تلك الصفحات دعوة إلى تهذيب الذوق العربي ، الذي أوشك على الفساد أو كاد ، حتى صار الكتاب آخر معين للثقافة ، و مهما تطورت التقنيات الحديثة ، فلسوف يبقى الكتاب المصدر الأول و الممتع للمعرفة و الثقافة ن فلذة الإطلاع لا تعاد لها لذة .
و كلما أضفت إلى نفسك جديداً وجدت ذاتك و أحسست وجودك و لرب كلمة عابرة عبدت صاحبها على طريق الهدى ، وردته عن طريق الغي و الردى .
و على الله قصد السبيل ، و عليه الاعتماد و التكلان يارب يسر برحمتك .
راجي عفو ربه :
د / بدر عبد الحميد إبراهيم
أبو
نور الدين ، و عبد الرحمن
الخميس 13 رمضان سنة 1419هـ
31/12/1998م
رزق الخلائق :
توكلت في رزقي على الله خالقي ... و أيقنت أن الله لاشك رازقي
و ما يك من رزقي فليس يفوتني ... و لو كان في قعر البحار العوامق
سيأتي به الله الكريم بفضله ... و لو لم يكن منى اللسان بناطق
فعلام تذهب النفس حسرة ... و قد قسم الرحمن رزق الخلائق
المرء على ما تعود :
و ينشأ شيء الفتيان منا ... على ما كان عوده أبوه
وما دان الفتى بحجى و لكن ... يعلمه التدين أقربوه
أجملوا في الطلب :(1/1)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " و الذي نفس محمد بيده ، لن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها و أجلها ، فاتقوا الله و أجملوا في الطلب ، و لا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بغير طاعته فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته . جفت الأقلام ، و طويت الصحف " .
خير المطالع :
خير المطالع تسليم على الشهدا
أزكى الصلاة على أرواحهم أبدا
فلتنحن الهام إجلالاً و تكرمةً
لكل حر عن الأوطان مات فدا
يعيش يوم مماته :
لا تبكه فاليوم بدا حياته ... إن الشهيد يعيش يوم مماته
كمال العقل :
يزين الفتى في الناس صحة عقله ... و إن كان محظوراً عليه مكاسبه
يشين الفتى في الناس قله عقله ... و إن كرمت أعراقه و مناسبه
يعيش الفتى بالعقل في الناس إنه ... على العقل يجرى علمه و تجاربه
و أفضل قسم الله للمرء عقله ... فليس من الأشياء شيء يقاربه
إذا أكمل الرحمن للمرء عقله ... فقد أخلاقه و مآربه
فطنة صبى :
مر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على صبيان يلعبون ، وفيهم عبد الله بن الزبير فهربوا منه إلا عبدالله ،فقال عمر - رضي الله عنه - : مالك ؟ لم لا تهرب مع أصحابك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين : لم أكن على ريبة فأخافك ، و لم يكن الطريق ضيقاً فأوسع لك .
تأديب النفس :
صبرت على الأيام حتى تولت ... و ألزمت نفسي صبرها فاستمرت
و ما النفس إلا يجعلها الفتى ... فإن أطمعت تاقت و إلا تسلت
التذلل في طلب العلم :
روى معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( ليس من أخلاق المؤمنين الملق إلا في طلب العلم )
دولة و رجال :
يبقى الثناء و تذهب الأموال ... و لكل دهر دولة و رجال
ما نال محمدة الرجال و شكرهم ... إلا الجواد بماله المفضال
لا ترضى من رجل حلاوة قوله ... حتى يصدق ما يقول فعال
أصلح نفسك :
قال أحدهم : " من أصلح نفسه أرغم أنف أعاديه ومن أعمل جده بلغ أقصى أمانيه "
دعاء جلاء الهم والغم :(1/2)
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما أصاب عبداً هم ولا حزن ، فقال اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتى بيدك ماضٍ في حكمك ، عد في قضاءك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك أو أعلمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي وغمى " إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا ، قالوا : يا رسول الله أفلا نتعلمهن ؟ قال : بلى ، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن " .
ستر الله وستر الناس :
قال الإمام ابن القيم رحمه الله " من لم ينتفع بعينه لم ينتفع بإذنه : للعبد ستر بينه وبين الله ، وبينه وبين الناس ، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ، هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس .
وإضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك من الله والدار الآخر ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها .
الرجا من جانب اليأس :
بالله أبلغ ما أسعى وأدركه ... لأبى ولا بشفيع لي من الناس
إذا أيست وكاد اليأس يقطعني ... جاء الرجا مسرعا من جانب اليأس
مشاهد ستة :
" وإذا جزى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستة مشاهد : أحدها : مشهد التوحيد وأن الله هو الذي قدره وشاءه وخلقه وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
والثاني : مشهد وأنه ماضٍ فيه حكمه ، وعدل فيه قضاؤه .
والثالث : مشهد الرحمة وأن رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه وانتقامه .
والرابع : مشهد الحكمة وإن حكمته سبحانه اقتضت ذلك ليس سدى ولا عبث .
والخامس : مشهد الحمد وإنه له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع الوجوه .
والسادس : مشهد العبودية وأنه عبد محض تجرى عليه أحكام سيده .
متى سيأتي الحلو .... ؟
الزوجة : قبل أن تتزوجني وتعيش معي ، كنت تقول لي : سوف أعيش معك على الحلوة والمرة .(1/3)
الزوج : لقد تزوجنا منذ ست سنوات ، وعرفت المر والمرار ، فمتى سيأتي الحلو ... ؟ !
ذكرى :
لولا النسيم لذكراكم يؤانسني
لكنت محترقا من حر أنفاسى .
أنا الذي في هواكم مهجتى
تلفت شوقا وأحرقها همي ووسواسى
ولا جلست إلى قومٍ أحادثهم
إلا وأنتم حديثى بين جلاسى
ولا شربت لذيذ الماء من عطش
إلا وجدت خيالا منك في الكاس
لغويات :
متاع الدنيا = عرض ... ... ... ما شبت به النار = حصب
كل بناء مربع = كعبة ... ... ... كل بناء عال = صرح
كل مدينة جامعة = فسطاط ... ... كل نبت يؤخذ منه دواء = عقار
الإنس بالله تعالى :
من فقد أنسه بالله بين الناس ووجده في الوحدة فهو صادق ضعيف ومن وجده بين الناس وفقده في الخلوة فهو معلول ، ومن فقده بين الناس في الخلوة فهو ميت مطرود ، ومن وجده في الخلوة وفى الناس فهو المحب الصادق القوى في حاله .
نور وجهك :
إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا ... كفى بالمطايا طيب ذكرك حاويا
وإن نحن أضللنا الطريق ولم نجد ... دليلا كفانا نور وجهك هاديا
أين الملتقى .. ؟
وقع ثعلبان في شبكة فقال أحدهما للآخر : أين الملتقى بعد هذا ؟ فقال : بعد يومين في الدباغة .
أعداء الإنسان :
كيف يسلم من له زوجة لا ترحمه :: وولد لا يعذره : وجار لا يأمنه : وصاحب لا ينصحه : وشريك لا ينصفه : وعدو لا ينام عن معاداته : ونفس أمارة بالسوء ، ودنيا متزينة ، وهوى مرد : وشهوة غالبة له : وغضب قاهر : وشيطان مزين : وضعف مستول عليه فإن تولاه الله وجذبه إليه انقهرت له هذه كلها وإن تخلى عنه ووكله إلى نفسه اجتمعت عليه فكانت الهلكة .
النار وذنب واحد :(1/4)
" يا مغروراً بالأمانى لعن إبليس وأهبط من منزل الغر بترك سجدة واحدة أمر بها ، وأخرج آدم من الجنة بلقمة تناولها :وحجب القاتل عنها بعد أن رآها عياناً بملء كف من دم : وأمر بقتل الزانى اشنع القتلات بايلاج قدر الأنملة فيما لا يحل وأمر بايساع الظهر سياطا بكلمة قذف أو بقطرة من سكر : وابان عضوا من أعضائك بثلاثة دراهم فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصية ، دخلت امرأة النار في هرة ، ورجل بكلمة واحدة سيئة قالها " .
أشياء يحبها الله تعالى :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة "
" أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان "
" إن أحب عبادة الله إلى الله أنصحهم لعبادة " .
" أحب الأعمال إلى الله ، الحب في الله والبغض في الله "
" أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا " .
أشياء يبغضها الله تعالى :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" إن الله يبغض المعبسى في وجوه إخوانه "
" إن الله يبغض الفاحش المتفحش "
" إن الله يبغض الوسخ ذا الشعث "
" إن الله يبغض السائل الملحف "
حب الله لعبده :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادى في السماء فيقول : " إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل ، ثم ينادى في أهل السماء : إن الله أبغض فلانا فأبغضوه ، ثم توضع له البغضاء في الأرض .
إلهي لا تعذبنى :
إلهي لا تعذبنى فإنى ... مقر بالذي قد كان منى
فما لي حيلة إلا رجائي ... لعفوك إن عفوت وحسن ظني
وكم من زلة لي في الخطايا ... وأنت على ذو فضل ومن
إذا فكرت في ندمى عليها ... عضضت أناملى وقرعت سنى
أجن بزهرة الدنيا جنونا ... وأقطع طول عمرى بالتمنى
ولو أنى صدقت الزهد عنها ... قلبت لأهلها ظهر المجن(1/5)
يظن الناس بى خيرا وإني ... لشر الناس إن لم تعف عنى
تأمل وتفكر :
عن أبى أن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال : ( بينما رجل مستلق على فراشه ، إذ رفع رأسه فنظر إلى السماء والنجوم فقال : أشهد أن لك ربا وخالقا اللهم اغفر لي ، فنظر الله إليه فغفر له ) .
صفات العارف :
قال ابن سينا : العارف شجاع . وكيف لا ؟ وهو بمعزل عن تقية الموت وجواد . وكيف لا ؟ وهو بمعزل عن محبة الباطل . وصفاح . وكيف لا ؟ ونفسه أكبر من أن يجرحها زلة بشر . ونساء للأحقاد . وكيف لا ؟ وفكره مشغول بالحق .
الشرك الخفى :
" روى ابن أبى حاتم ، عن طاووس أن رجلا قال : يا رسول الله .. إني أقف المواقف ، أريد وجه الله وأحب أن يرى موطنى ؟ فلم يرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تزلت هذه الآية " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحداً "
مصابيح الهدى :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " طوبى للمخلصين : الذين إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفقدوا ، أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم فتنة ظلماء " .
الحامدون :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها " .
أحب الأعمال إلى الله :
قال - صلى الله عليه وسلم - أحب الأعمال إلى الله – بعد أداء الفريضة – إدخال السرور على المسلم "
معلم الشرع :
" علمت كلبك فهو يترك شهوته في تناول ما صاده احتراما لنعمتك وخوفاً من سطوتك ، وكم علمك معلم الشرع وأنت لا تقبل "
كدح الوحوش :(1/6)
" إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه : وفرغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته : وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، ولسانه عن ذكره بذكرهم ووكله إلى نفسه فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره " .
من علامات السعادة والفلاح :
" ومن علامات السعادة والفلاح : أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته : وكلما زيد في علمه زيد في خوفه وحذره : كلما زيد في عمره نقص من حرصه وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم"
الجداد يوم المعاد :
السنة شجرة والشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها والأنفاس ثمرها : فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة : ومن كانت في معصية فثمرته حنظل ، وإنما يكون الجداد يوم المعاد فعند الجداد يتبين حلو الثمار من مرها .
الفضيلة والفريضة :
" العارف لا يأمر الناس بترك الدنيا فإنهم لا يقدرون على تركها ولكن يأمرهم بترك الذنوب مع اقامتهم على دنياهم فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة ، فكيف يؤمر بالفضيلة من لم يقم الفريضة " .
كيف تعرف الرجال ... ؟
جاء لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رجل شهد لرجل آخر فقال له عمر : هل تعرف هذا الرجل ؟ قال : نعم إني أعرفه . قال : هل صاحبته في السفر الذي تعرف به مكارم الأخلاق ؟ قال : لا قال : هل عاملته بالدرهم والدينار الذي يعرف به ورع الرجل ؟ قال الرجل : لا فصاح عمر : لعلك رأيته قائماً وقاعداً يصلى في المسجد ؟ قال الرجل : نعم . قال له عمر : اذهب فإنك لم تعرفه . والتفت إلى الرجل الأول : وقال له : اذهب أنت وائتني بمن يعرفك ..!! .
الغافلون الأربعة :(1/7)
قال الإمام جعفر الصادق - رضي الله عنه - عجبت لأربعة كيف يغفلون من أربع :
عجبت لمن ابتلى بالخوف كيف يغفل من قوله الله تعالى : " حسبنا الله ونعم الوكيل "
وعجبت لمن ابتلى بمكر الله به كيف يغفل عن قوله تعالى : " وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد " .
وعجبت لمن ابتلى بالضر كيف يغفل عن قوله تعالى : " ورب إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين "
وعجبت لمن ابتلى بالغم كيف يغفل عن قوله " ولا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
غدر الزمان :
غدر الزمان بشملنا فتفرقا ... والقلب ذاب من الجفا وتحرقا
والعين تقطر من فراق أحبتى ... هذا الفراق متى يكون الملتقى
يا طلعة البدر المنير من الذي ... في حبكم ترك الفؤاد ممزقا؟
يا هل ترى الأيام تجمع شملنا ... ونفوز منها بالمسرة واللقا
من وصايا الآباء للأبناء :
"يا بنى ، لا تسأم من نصح النصحاء ، ولا من طلب العلوم فإنها هي الكنوز ، وكفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه ، ويفرح به إذا نسب إليه ، وكفى بالجهل ذماً أن يتبرأ منه من هو فيه .
يا بنى ،اصحب من يهديك إلى عيوبك ، وينصحك لرشدك ولا تصحب من يغريك ويغويك ، ويضلك الطريق . يا بنى ، أحسن إلى والديك وأهلك ، يحسن إليك أبناؤك وتذكر تربيتهم لك وأنت صغير ، وشفقتهم عليك وأنت جنين ، وألن لهم القول ما استطعت . يا بنى ، قابل معلميك وأصحابك بالوقار وعظيم الاحترام وقدمهم على نفسك في الأمور غير المضرة " .
واجب التلميذ في الفصل :
على التلميذ في الفصل ... قضاء الوقت في الشغل
وحفظ الدرس مجتهداً ... بلا ضحك ولا هزل
وإتمام الفروض على ... أتم الوجه والشكل
فيكتب كل تمرين ... بجد محكم النقل
إذا الأستاذ خاطبه ... يجيب بكامل العقل
ويقضى الوقت مستمعا ... ويجنى زبدة القول
ولا يمتاز من أحد ... بغير العلم والفضل
ذكاء طفل :(1/8)
دخل الرشيد دار وزيره فقال لولد له صغير السن : أيهما أحسن دارنا أم داركم ؟ فقال الولد : دارنا ، فقال الرشيد : لم ؟ قال : لأنك فيها يا أمير المؤمنين ، فسر الرشيد به .
فروق لغوية :
ثُمَّت وثَمَّةَ :
ثُمَّت : حرف عطف ، وهو مكون من ثُمَّ الذي يدل على الترتيب مع التراخي ومن ( التاء ) التي قد تلحق به
وأما وثَمَّةَ : فهي اسم إشارة وهو مركب من وثَمَّ الذي يدل على البعد والذي بمعنى لهناك أو هنالك ) ومن غيره وتفضيله على نفسه .
الأثرة والإيثار :
الأثرة : اختصاص المرء نفسه بأجود الأشياء دون غيره أو هي حب النفس والإيثار : عكسها إنكار الذات واختيار غيره وتفضيله على نفسه .
الإفراط والتفريط :
الإفراط : تجاوز الحد من جانب الكمال .
التفريط : تجاوز الحد من جانب النقصان والتقصير .
توفر وتوافر :
توفر : تستعمل مع على بمعنى صرف همته إلى هذا الشئ .
توافر : بمعنى كثر واتسع .
طرائق وطرق :
طرائق جمع طريق وهى والوسيلة ( طرائق التدريس ) .
طرق وأطرق وأطرقة وأطرقاء وجمع طرقات وهى جمع طريق ( طرق المواصلات ) .
المؤمن والمنافق مع القرآن :
عن أبى موسى الأشعرى - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب ، وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمر ة ، لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر " .
سلعة الله :
عن أبى هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( من خاف أولج ومن أولج بلغ المنزل . ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ) .
هبة الله :(1/9)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :( إن هذه الأخلاق من الله فمن أراد الله به خيراً منحه خلقا حسنا وإذا أراد الله به سوءاً منحه خلقا سيئاً "
مكارم الأخلاق :
أحب مكارم الأخلاق جهدى ... وأكره أن أعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلما ... وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه ... ومن حقر الرجال فلن يهابا
هو البحر !
قال أبى تمام في مدح المعتصم :
هو البحر من أى النواحي أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحله
تعود بسط الكف حتى لو أنه ... ثناها لقبض لم تطعه أنامله
ولم لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله
مثبتات الود :
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - :" ثلاثة يثبتن لله الود في صدر أخيك :
أن تبدأه بالسلام ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب الأسماء إليه .
هم النار وهم الدينار :
النار آخر دينار نطقت به ... والهم آخر هذا الدرهم الجاري
المرء بينهما ما لم يكن ورعا ... معذب بين الهم والنار
مضار الشبع :
قال يحيى بن معاذ : من أكل حتى شبع عوقب بثلاث : يلقى الغطاء على قلبه ، والنعاس على عينه ، والكسل على جسمي .
واحر قلبي ! :
واحسرتى واشقوتى ! ... من يوم نشر كتابيه
وأطول حزني إن أكن ... أوتيته بشماليه
وإذا سئلت عن الخطأ ... ماذا يكون جوابيه ؟
واحر قلبي أن يكون ... مع القلوب القاسية
صحة الناس :
قال البلخى : " اصحب الناس كما تصحب الناس ، خذ ممتعتها واحذر إحراقها .
فرص :
اغتنم ركعتين زلفى إلى الليل ... إذا كنت فارغا مستريحا
وإذا هممت بالنطق بالباطل ... فاجعل مكانه تسبيحا
أغنى الناس بعد أبيه :(1/10)
رأى عمر بن عبدالعزيز ولداً له يوم عيد ، وعليه قميص خلق ( ممزق ) فبكى ، فقال له الولد : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عمر : يا بنى أخشى أن ينكسر قلبك في يوم العيد إذ رأيت الصبيان في أحسن الثياب ، وأراك بهذا القميص الخلق . فقال الولد العاقل : يا أمير المؤمنين ؛ إنما ينكسر قلب من أعدمه الله رضاه ، أو عق أمه وأباه ، وإني لأرجو أن يكون الله راضيا عنى برضاك . فبكى عمر - رضي الله عنه - وضمه إليه وقبله بين عينيه ودعا له بالخير والبركة ، فكان أغنى الناس بعد أبيه .
أقدم أستاذي :
أقدم أستاذي على نفس والدي
وإن نالني من والدي الفضل والشرف
فدلك مربى الروح والروح جوهر
هذا مربى الجسم والجسم كالصدف
أصدق :
أصدق ولاتك كاذبا ... فالصدق أقرب للرشاد
والكذب موت للفتى ... بين الورى في كل ناد
فالكاذبون وجوههم ... مسودة يوم التناد
والصادقون حديثهم ... بين الأحبة في سداد
وأمورهم وفعالهم ... مشكورة بين العباد
محاورة بين التلميذ المتعلم والأب الجاهل :
الأب : أبنى ماذا تنفع ... تلك المدارس أجمع ؟
وأراك تطرق بابها ... وإلى المعاهد تهرع
فإذا انتهت من الدروس ... فأي شئ تصنع ؟
الابن : أبتاه لو تدرى العلوم ... وما بها من فائدة
لنهضت تطلبها ولو ... فوق الصخور الجامدة
ضاءت بها الدنيا وقد ... كانت ظلاما فاسدة
وربت بها الأرض التي ... من قبل كانت هامدة
الأب : أبنى هذا منطق ... لم يحو شيئا ينفع
لا مال فيه ولا غذاء ... وأكله لا يشبع
فازرع وعش في قرية ... بثرائها تتمتع
الابن : انظر أبى للقاطرة ... وإلى الحجوم الطائرة
وإلى البخار ففعله ... منه البصائر حائرة
يسقى زروعك ماؤه ... وبه تسبر الباخرة
العلم أوجد ذاك في ... تلك العصور الحاضرة
فالعلم كنز لانفاد ... لفضله في الآخرة
فيه الزراعة والضاعة ... والفعال الطاهرة
فإذا اغتربت لنيله ... أدركت منه مفاخرة
الأب: الآن أفهم أن هذا ... العلم حقا يتبع
حيث المفاخر كلها ... لأولى المعارف ترجع
فاجتهد لنيل لبابها ... فبعزها تتمتع
إن البلاد بأسرها ... بالعلم حقا ترفع(1/11)
عليك بالعلم :
عليك بالعلم فاطلبه بلا كسل ... واعمل فإن حياة العلم بالعمل
علم بلا عمل لا تستفيد به ... ولا تفيد فتمتضى خائب الأمل
الناس تحتاج أهل العلم قاطبة ... وأكثر الناس تستغنى عن الدول
وكم ملوك تقضى ذكرها ومضى ... وذكر ذي العلم بين الناس لم يزل
من صفات النبي - صلى الله عليه وسلم - :-
عن الحسن بن على قال : سألت أبى عن مدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " كان دخوله في نفسه مأذونا في ذلك ، فإذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء : جزء لله ، وجزء لأهله ، وجزء لنفسه ، ثم جزأ جزءه بينه وبين الناس ، فيرد بذلك بالخاصة على العامة ولا يدخر عنهم شيئاً ، وكان يؤثر أهل الفضل بأدبه وقسمه على قدر فضلهم في الدين .
وعن مخرجه قال : " كان رسول الله يخزن لسانه إلا فيما يعينه ويؤلف الناس ولا يفرقهم ، ويكرم كريم كل قوم ويليه عليهم ويحذر الناس من الفتن ، ويسأل الناس عما في الناس فيمن الحسن ويقويه ، ويقبح القبيح ويوهنه ، معتدل الأمر غير مختلف .
وعن مجلسه قال : كان رسول الله لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر الله ويوطن الأماكن وينهى عن إيطانها وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهى به المجلس ويأمر بذلك ، يعطى كلا من جلسائه نصيبه ، حتى لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه من جالسه أو قاومه في حاجة ، صابرة حتى يكون هو المنصرف منه ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول ، قد وسع الناس منه بسطة وخلقه فكان لهم أبا ، وصاروا عنده في الحق سواء .
وعن سيرته قال : " كان رسول الله دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فاحش ولا عياب ولا مداح يتغافل عما لا يشتهى فلا يؤبس منه ولا ن**** فيه مؤمليه قد ترك نفسه من ثلاث الماء ، والاكثار ، ومما لا يعنيه ، وترك الناس إلا من ثلاث : كاد لا ينم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه " .(1/12)
وفى سمو أخلاقه : " إذا صافح أمرا لا ينزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده ، ويقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية ولم يبسط رسول الله رجليه بين أصحابه قط .
وكان يداعب الرجل يريد أن يسره ويفشى السلام بين الناس فيسلم على الصغير وعلى المرأة منهم . وكان جم التواضع وافر الأدب .
من أخلاق الخلفاء .. :
دخل الحارث بن مسكين على الخليفة المأمون ، فسأله الخليفة عن مسألة ، فقال الحارث : أقول فيها كما قال مالك بن أنس لأبيك هارون الرشيد ، وذكر قولاً لم يعجب الخليفة ، فقال المأمون : لقد تيست فيها وتيس مالك ، فقال الحارث : فالسامع – يا أمير المؤمنين من التيسين أتيس فتغير وجه المأمون ، وخرج الحارث ، فلم يستقر في منزله حتى أتاه رسول المأمون فأيقن بالشر ، ولبس ثياب أكفانه ، فما لبث أن دخل على المأمون فقربه وقال له : يا هذا إن الله – تبارك وتعالى – أمر من هو خير منك بلين القول لمن هو شر منى ، فقال لنبيه موسى وأخيه هارون : إذ أرسلهما إلى فرعون : " فقولا له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى " فقال : يا أمير المؤمنين أبوء بالذنب وأستغفر الرب فقال : عفا الله عنك انصرف إذا شئت .
أهل الكهف :
أما والله لو علم الأنام ... لما خلقوا لما هجعوا وناموا
لقد خلقوا لأمر لو رأته ... عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
مما ، ثم قبر ، ثم حشر ... وتوبيخ وأهوال عظام
ليوم الحشر قد عملت رجال ... فصلوا من مخافته وصاموا
ونحن إذا أمرنا أو نهينا ... كأهل الكهف أيقاظ نيام
ما النجاة .. ؟
عن عقبة لن عامر ، قال : يا رسول الله : ما النجاة ؟ قال : أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وإبك على خطيئتك ، وإن أبعد الناس إلى الله تعالى القلب القاسى " .
قسم الله ... :(1/13)
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطى الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطى الدين إلا من يحب ، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه ، ولا يكسب عبد مالا حراما فينفق منه فيبارك له فيه ، ولا يتصدق منه فيقبل منه ، ولا يتركه خلف ظهره ، إلا كان زاده إلى النار ، إن الله لا يمحو السئ بالسئ ، ولكن يمحو السئ بالحسن " رواه البيهقى
متفرقات :
البخل : هو المنع من مال نفسه .
الشح : هو بخل الرجل من مال غيره .
التدبر : تصرف القلب بالنظر في العواقب .
التفكر : تصرف القلب بالنظر في الدليل .
الرداء : ما يكسو النصف الأعلى .
الإزار : ما يكسوا النصف الأسفل .
التأبين : مديح الرجل ميتاً .
التقريظ : مدح الرجل حياً .
العصبة : العدد ما بين عشرة وأربعين .
الجماعة : العدد أكثر من الأربعين .
الصرف : النافلة .
العدل : الفريضة .
الثرى : التراب .
الثريا : قمة السماء .
عنى به : اهتم به .
عنى به : قصده .
فضيلة الإحسان :
يا جميل الوجه كن محسنا ... لا تخلصن الزين بالشين
ويا قبيح الوجه كن محسنا ... لا تجمعن الشين بالشين
ضيق الزمان :
ضاق الزمان فضاق فيه تقلبى ... والماء يجعل نفسه في جدول
لغة العيون :
العين تبدى الذي في نفس صاحبها ... من المحبة أو بغض إذا كانا
والعين تنطق والأفواه صامته ... حتى ترى من ضمير القلب تباينا
أنت الشمس والقمر :
قال ابن عبد ربه :
هلا ابتكرت لبين أنت مبتكر ... هيهات يأبى عليك الله والقدر
مازلت أبكى حذار البين ملتهفا ... حتى رتى لي فيك الربح والمطر
آليت ألا أرى شمسا ولا قمرا ... حتى أراك فأنت الشمس والقمر
صهوات المجد :
قال البارودى :
فنهض إلى صهوات المجد معتليا ... فالباز لم يأو وإلا عالي القللل
واخشى النميمة واعلم أن صاحبها ... يصليك حرها نار بلا شعل
قاتل نفسه :(1/14)
قال إبراهيم بن أدهم : ( من أطلق بصره طال أسفه ، ومن أطلق أمله ساء عمله ، ومن أطلق لسانه قتل نفسه ) .
المروءة :
ليس المروءة أن تبيت منعماً ... وتظل معتكفا على الأقداح
ما للرجال وللتغم ؟ إنما ... خلقوا ليوم كريهة وكفاح
من بشارات النبوة :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" تكون نبوة ما شاء الله أن تكون ثم تنقضى ، ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم تنقضى ،ثم يكون ملكا عضوضاً ( وراثيا ) ما شاء الله أن يكون ثم ينقضى ، ثم تكون جبرية ( ديكتاتورية ) ما شاء الله لها أن تكون ثم تنقضى ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة نعم الأرض " .
النفخ في الرماد :
وتسمع لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادى
ولو أن نارت نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد
الرفق بالحيوان :
أقبل على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وفد من الصحابة المجاهدين يبشرونه بالفتح فسأل عن ركابهم فأشاروا إلى أبلهم التي قيدوها في مباركها تتململ من الجهد والجوع فأخذ يلومهم ويقول : هلا اتقيتم الله في ركابكم هذه ؟ أما علمتم أن لها عليكم حقا ؟ هلا أرحمتموها فأكلت من نبات الأرض " .
متى العيد ؟
سئل أحد الصالحين متى عيدكم ؟ فقال :
1- يوم لا نعصى الله فذلك عيدنا .
2- يوم يتحقق نصر الله للمؤمنين فهذا عيدنا .
3- يوم نعود إلى رحاب الله فنصلح من شأننا فهذا عيدنا .
4- وليس العيد لمن لبس الملابس الآخرة إنما العيد لمن أمن عذاب الآخرة .
تأديب الدهر :
كلما أدبنى الدهر ... أرانى نقص عقلى
وإذا ما ازددت علما ... زادنى علما بجهلى
ارحل بنفسك :
ارحل بنفسك من أرض تضام بها ... ولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام روث في مواطنة ... وفى التغرب محمول على العنق
والكحل نوع من الأحجار تنظره ... في أرضه وهو مرمى على الطرق
لما تغرب حاز الفض أجمعه ... فصار يحمل بين الجفن والحدق
تأديب الزمان :
قال الشاعر الحطيئة :(1/15)
إذا نكبات الدهر لم تعظ الفتى ... عن الجهل يوما لم تعظه أنامله
ومن لم يؤدبه أبوه وأمه ... تؤدبه روعات الزمان وذلازله
طعم خيرك ومنع شكرك :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه : " ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وتنادى السماء تقول : يا رب ائذن لي أن أسقط كسفا على ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك ، وتقول البحار : يا رب ائذن لي أن أغرق ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك ، وتقول الجبال : يا رب ائذن لي أن أطبق على ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك ، فيقول الله : دعونى وعبادى فلو خلقتموهم لرحمتموهم ، فإن تابوا إلى فأنا حبيهم وإن لم يتوبوا فأنا طيبهم وأنا أرحم بعبادى من الأم بولدها .
القناعة في النفس :
قيل لأعرابى : كيف تصنع بالبادية إذا انتصف النهار وانتعل كل شئ ظله ! قال : وهل العيش إلا ذاك ! يمشى أحدنا ميلا فيرفض عرفا كأنه الجمان ثم ينصب عصاه ويلقى عليها كساءه ونقل عليه الرياح من كل جانب فكأنه في إيوان كسرى .
كساد الكلام :
كم من كلام قد تضمن حكمه ... نال الكساد بوق من لا يفهم
إبر النحل :
ذرينى أنل ما لا ينال من العلا ... فصعب العلا في الصعب والسهل في السهل
فنفسك أكرمها وإن ضاق مسكن ... عليك بها فاطلب لنفسك مسكنا
كلمات مقدسة :
" احذروا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخلهم ذئاب خاطفة ... من ثمارهم تعرفونهم ... هل يجنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً .. هكذا كل شجرة جيدة تضع أثماراً جيدة .. وأما الشجرة الرديئة فتضع أثماراً ردئية .. لا تقدر شجرة جيدة أن تضع أثماراً رديئة ، ولا شجرة رديئة أن تضع أثماراً جيدة .. كل شجرة لا تضع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار .. فإذا من ثمارهم تعرفونهم " .
هيام :
العين بعدك لم تنظر إلى حسنِ ... والنفس بعدك لم تسكن إلى سكن
كأن روحى إذا ما غبت غائبة ... متى إذا عدت عادت إلى بدن
مصاحبة الراضى عن نفسه :(1/16)
قا ابن عطاء : " لأن تصحب جاهلاً لا يرضى عن نفسك خير من أن تصحب عالماً يرضى عن نفسه" .
إغلاقى بابى :
قال الفرهيدى : " إني لأغلق بابى فما يجاوزه همي ... الرزق من قدرك لا الضعف ينقصه ولا يزيدك فيه حول محتال .. والفقر في النفس لا في المال ... " .
اكتبوا هذا في مكارم الأخلاق :
جلس موسى بن إسحاق قاض الرى والأهواز في القرن الثالث الهجرى ينظر في قضايا الناس ، وكان بين المتقاضيين امرأة ادعت على زوجها أن عليه خمسمائة دينار مهراً لها فأنكر الزوج أن لها في ذمته شيئاً ، فقال القاضى : هات شهودك فأحضرهم ، فاستدعى القاضى أحد الشهود وقال له : انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك ، فقام الشاهد وقال للزوجة قومى واكشفى وجهك ، فقال الزوج : ماذا تريد منها ؟ فقال : انظر إليها وهى مسفرة لتصح عندي معرفتي بها ، فقال زوجها : لا إني أشهد أنى لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها ، فلما سمعت الزوجة ذلك أكبرته في زوجها ، فقالت للقاضي : إني أشهدك على أنى قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في مكارم الأخلاق ) .
مستصغر الشرر :
كل الحوادث مبداها من النظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها ... فعل السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء مادام ذا عين يقلبها ... في أعين الغيد موقوف على خطر
يسر مقلته ما ضر مهجته ... لا مرحبا بسرور عاد بالضرر.
حاربت نفسى :
قال الشاعر : يحيى السماوى :
حاربت نفسي قبل حرب عداتى ... ونصرت حرمانى على نزواتى
حررت روحى من قيود غائبى ... كى لا تكون أسيرة الرغبات
ونصبت فوق ربى الفضيلة خيمتى ... وجعلت أحداق الورى مرآتى
كم خضت حربا غير أن أشدها ... كانت محاربتى نوازع ذاتى
الدعاء والقدر :
عن أبى الدرداء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر ، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ).
أنعم أهل الدنيا :(1/17)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيصبغ في النار صبغة ثم يقال له : يا ابن آدم : هل رأيت خيراً قط ؟ بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة فيقول له : يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ما مر بى بؤسى قط ، ولا رأيت شدة قط .
الحيزبون والدردبيس :
حينما بلغ الشاعر ك صفى الدين الحلى أن بعضهم يقول : إن شعره جيد ولكن ليس فيه من الغريب شئ ... فقال :
إنما الحيزبون والدردبيس ... والطخا والنقاخ والعطلبيس
والسبنتى والحقص والهيق ... والهجرس والطرقان والعطوس
لغة .. تنفر المسامع .. منها ... حين تروى وتشمئز النفوس
وقبيح أن يذكر النافر الوحشى ... منها ، ويترك المأنوس
درست تكلم اللغات وأمسى ... أمذهب الناس ما يقول الرئيس ؟
إنما هذه القلوب حديد ... ولذيذ الالفاظ ... مغناطيس
ضياع العمل :
من مراسيل الحسن ( إذا أظهر الناس وضيعوا العمل ، وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا الأرحام لعنهم الله – عز وجل – عند ذلك فأصمهم وأهمى أبصارهم ) .
حياة القلوب :
قال ابن المبارك :
رأيت الذنوب تميت القلوب ... وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ... وخير لنفسك عصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك ... وأصبار سوءٍ ورهبانها !
الذنوب تزيل النحم :
إذا كنت في نعمة فارعها ... فإن الذنوب تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد ... فرب العباد سريع النقم
وإياك والظلم مهما استطعت ... فظلم العباد شديد الوخم
وستفر بقلبك بين الورى ... لتبصر آثار من قد ظلم
ما عند الله ...!!
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن روح القدس نفت في روعى أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا فما الطلب ، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته ، وإن الله جعل الروع والفرح في الرضى واليقين ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط .
الشقى العاشق :
فما في الأرض أشقى من محبٍ ... وإن وجد الهوى حلو المذاق(1/18)
تراه باكياً في كل حين ... مخافة فرقه أو لاشتياق
فيبكى إن نأوا شوقا إليهم ... ويبكى إن دنو حذر الفراق
فتسخن عينه عند الفراق ... وتسخن عينه عند التلاق
أنا عند ظن عبدى بى :
روى الشيخان هذا الحديث القدسى الجليل قال رب العزة تبارك وتعالى : ( أنا عند ظن عبدي بى ، وأنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرنى في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملآه وإن تقرب إلى شبراً تقربت منه ذراعا وإن تقرب إلى ذراعا تقربت منه باعاً ، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة ) .
اليتيم الحقيقي :
ليس اليتيم من انتهى أبواه من ... هم الحياة وخلفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له ... أما تخلت أو أبا مشغولا
الغلام والجارية :
ذكر ابن القيم في ( الداء والدوراء ) أنه كان كان للخليفة سليمان بن عبدالملك غلام وجارية يتحابان فكتب الغلام إليها يوما :
ولقد رأيتك في المنام كأنما ... عاطيتنى من ريق فيك البارد
وكأن كفك في يدى وكأننا ... بتنا جميعاً في فراش واحد
فطفقت يومى كله متراقداً ... أراك في نومى ولست براقدِ
فأجابته الجارية :
خيراً رأيت وكل ما أبصرته ... ستناله منى برغم الحاسد
إني لأرجو أن تكون معانقى ... فتبت منى فوق ثدى ناهد
وأراك بين خلاخلى ودمالجى ... وأراك فوق ترائبى ومما سدى
قيل فلما سمع الخليفة ذلك زوجها على رغم حبه لتلك الجارية :
صاحب الكرامات :
قال البسطامى ( لو نظرتم إلى رجل أعطى من الكرامات حتى تربع في الهواء فلا تغتروا حتى تنتظروا كيف تجدونه في الأمر والنهى وحفظ الحدود وآداء الشريعة ) .
عابد الحرمين :
أنشد ابن المبارك :
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا ... لوجدت أنك بالعبادة تلعب
من كان يتعب خيله في باطل ... فخيولنا يوم الكريهة تتعب
أو كان يخضب خده بدموعه ... فخورنا بدمائنا تتخضب
ويح العبير لكم ونحن عبيرنا ... رهج السنابك والغبار الأطيب
صفات المربى الجيد :
إن المربى في شرع الهدى رحم ... بر بمر عيه لاعاتى الخلق(1/19)
يدمى بسوط الأذى القطعان وهو يرى ... في نفسه ضغيما قد صال في غسق
أطفالنا يا رعاة الجيل عندكم ... وديعة لا دمىحطم لدى النزق
" احرص على الموت توهب لك الحياة "
قسم الأنصار :
لما أعطى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد حنين قريشاً وقبائل العرب ولم تعط الأنصار شيئاً كثرت من الأنصار القالة ( الكلام ) حتى قال بعضهم : لقى والله الرسول م*** ، فجمعهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وخطب فيهم فقال :
" يا معشر الأنصار ما قاله بلغتنى وجدت وجدتموها في أنفسكم . ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله ، وعالة ( فقراء ) فأغناكم الله ، وأعداءً فألف الله بين قلوبكم ؟ قالوا : بل لله ورسوله المن والفضل ! قال : أما والله لو شئتم لقتلتم فلصدقتم : أتينا مكذبا فصدقناك ، ومخزولاً فنصرناك وطريداً فأويناك . وعائلاً فأسيناك ، أوجدتم يا معشر الأنصار من لاعاعة ( من بقية ) الدنيا ، فألفت بها قوماً ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم ، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتراجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟! فوالذى نفس محمد بيده ، لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار ، ولو سلك الناس شعبا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار ، اللهم ارحم الأنصار ، وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الأنصار ، فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ( أى ابتلت بالدموع ) وقالوا : رضينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسماً وحظاً .
شباب الإسلام :
شباب ذا للواسبل المعالى ... وما عرفوا سوى الإسلام دينا
إذا شهدوا الوغى كانواً كماة ... يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن الظلام فلا تراهم ... من الأشقاق إلا ساجدينا
كذلك أخرج الإسلام قومى ... شباباً طاهراً حراً أميناً
على رقيب :
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ... خلوت ولكن قل : على رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ... ولا أن ما تخفيه سوف يغيب
أخذ العلم :
لا تأخذ العلم إلا عن جهابذة ... بالعلم غيا وبالأرواح نفديه(1/20)
أما ذوو الجهل فارغب عن مجالسهم ... قد ضل من كانت العميان تهديه
من علامات الساعة :
روى الترمذى عن على كرم الله وجهه – عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا قال : " إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء :
إذا كان المعتم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته وعق أمه ، وبر صديق وجفا أباه ، ورفعت الأصوات في المساجد ، وساد القبيلة منافقوها ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وشرب الخمر ، ولبس الحرير ، وأخذت القينات ( المغنيات والمعازف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليرتقبوا عن ذلك ريحاً حمراء أو خسفا أو مسخاً " .
العار في ذل السؤال :
قال الإمام الشافعى :
لنقل الصخر من قلل الجبال ... أحب إلى من منن الرجال
يقول الناس كسب فيه عار ... وقلت العار في ذل السؤال
اصبر لكل مصيبة :
اصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم بأن المرء غير مخلد
أو ما ترى أن المصائب جمة ... وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة ... هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا ذكرت محمداً ومصابة ... فاذكر مصابك بالنبى محمد
غاية خلق الإنسان :
قال الله تعالى في حديثه القدسى : (ابن آدم خلقتك لعبادتى فلا تلعب وتكفلت برزقك فلا تتعب ، ابن آدم اطلبنى تجدنى فإن وجدتنى وجدت كل شئ وإن فتك فاتك كل شئ ، وأنا أحب إليك من كل شئ ) .
في الذاكرة :
ذكريات الطفولة هي الشئ الوحيد الذي يبقى بتفاصيله في الذاكرة.
إطارات السيارات :
تصور أن إطارات السيارات مصنوعة من الحديد أو من الخشب وليس من المطاط ... !!
القزمية :
" القزمية " الحقيقية هي قزمية العقل وليس قزمية الجسم .
الأحلام :
ترى .. لو جردتنا الحياة من أحلامنا .. فماذا يتبقى منها ؟
الآن في يدى :
لا تنشغل بما مضى لأنه قد فات ، ولا تنشغل بما سيأتي لأنه ليس في يدك ، بل فانشغل بما في يدك الآن لأنك تملكه .
الإبتسام والحزن :(1/21)
إذا ابتسمت فإنك تملك الابتسام .. وإذا حزنت فإن الحزن هو الذي يملكك ..
القبيح والجميل :
لا يوجد شئ قبيح على إطلاقه كما لا يوجد شئ جميل على إطلاقه .
الطيور :
تساؤل : ترى لماذا لا تأخذ الطيور أجازات مثل البشر ؟ !
ضد طبيعتها :
تفسد الأشياء إذا سارت ضد طبيعتها كما أن النهر لا يجرى إذا سار عكس مجراه .
الحصاد :
البعض يخطئ إذا فكر في الحصاد قبل أن يفكر في البذر .
افتقاد :
نحن لا نحس بقيمة الأشياء إلا حينما نفتقدها .
عكس الاتجاه :
الرياح إذا سارت عكس الاتجاه دمرت كل شئ .
تغابى :
لم يخلق إنسان غبياً بل إن الحياة هي التي تجعله يتغابى .
بارقة أمل :
ربما تجد وسط الشوك وردة يانعة .
ماذا تريد أن تكون ؟ :
الناس يريدون أنت تكون .... وأنت ماذا تريد أن تكون ؟! .
تجمل الأشياء :
الأشياء تتجمل بقدر ما من التنسيق .. والجمال ينبع من داخل النفس أولاً .
المصباح المتوهج :
المصباح المتوهج زائداً عن طاقته ، فإن ذلك يكون نذيراً لاحتراقه ... وكذلك الرجل الذي يريد أن يصعد السلم في خطوة واحد ، فإنه يسقط إلى الأرض في خطوة واحدة .
كن وحدك :
كن وحدك وأنت مع الناس ... وكن مع الناس وأنت وحدك .
حرمان السعادة :
ماذا يفيد العاقل إذا ما أعطى كنوز الدنيا كلها وحرم السعادة .
الصورة والأصل :
قد تبدو الصورة في بعض الأحيان أفضل بكثير من الأصل ، وقد تعشق الأذن شيئاً قبل رؤيته ، وحينما تراه تتمنى لو أنها لم تعشقه .
الفطرة الصادقة :
أفضل ما في الإنسان فطرته الصادقة .. فيا حبذا ترك المرء نفسه على سجيتها .
التعاسة في البعد :
كيف يحس القمر بالسعادة ، إذا كان بعيداً عن مداره ؟
وكيف تشعر الشمس بقيمتها إذا ما فارقت السماء .
المشكلات :
المشكلات مثل كرات الثلج لابد أن تذوب وتتلاشى في لحظة ما ..
الزمن والناس :
عند بعض الناس يسرع الزمن وهم ينظرون إليهم ، وعند بعضهم الذين يركضون والزمن يتطلع إليهم باستغراب .
استباحة :(1/22)
ما استباح الأعداء بيضتنا إلا باستباحنا حرمات الله في ديننا ..
النفاق :
النفاق نبت عشوائى ليس له حذر ولا أصل .. إذا ما أتته ساعة ريح الحق اجتثته من جذوره ..
إسلام الأقوال :
الله غنى عن إسلام الأقوال ، فلا قيمة للقول إذا لم يصدقه الفعل الصادق ...
النفس القلقة :
صاحب النفس القلقة كالريشة المعلقة تميل مع الرياح حيث تميل .
طول الأيام وقصرها :
طول الأيام وقصرها مرتبط بأحوال النفس ...
دوران الحياة :
إذا دارت الحياة على إنسان سلبته محاسن نفسه وأعطته فوق عيوبه عيوب غيره .
وأخيرا :
يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا ... وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناهُ
كم نطلب الله في ضر يحل بنا ... فإن تولت بلايانا نسيناهُ
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا ... فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناهُ
ونركب الجو في أمن وفي دعةٍ ... فما سقطنا لأن الحافظ اللهُ
كن كالصحابة في زهد وفي ورعٍ ... القوم هم ما لهم في الناس أشباهُ
عُبَّاد ليل إذا جنَّ الظلام بهم ... كم عابد دمعه في الخد أجراهُ
وأُسْدُ غابٍِ إذا نادي الجهاد بهم ... هبوا إلى الموت يستجدون رؤياهُ
يا رب فابعث لنا من مثلهم ... نفراً يشيِّدوا لنا مجداً أضعناهُ(1/23)