بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... أما بعد
أهم ما استفدت من الكتب التالية :
1) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
1) جميع المعاصي منشؤها سوء الظن بالله عز وجل ، والغرور.
2) أن طاعة الله تعالى أساس كل خير في الدنيا والآخرة للعبد ، ومعصيته أساس كل شر فيهما له.
3) للسلامة من الذنوب ينبغي حفظ أربعة أشياء : اللحظات ، والخطرات ، والخطوات ، واللفظات.
4) الخوف من الله عز وجل ، ومن مكره ، من شدة عذابه وغضبه... في كل حين إلا في الاحتضار.
5) الرجاء يلزم : 1- محبة ما يرجوه 2- خوفه من فواته 3- سعيه في تحصيله بحسب الإمكان.
6) وصف المؤمن بالخوف من إحباط عمله وهو لا يشعر ، ومن سوء الخاتمة ، وإنما الخوف مع الإحسان.
7) الحذر من جند الغفلة وجند الشهوات.
8) حقيقة الشرك هو التشبه بالخالق ، والتشبيه للمخلوق به ، والشرك سبب حب غير الله تعالى.
9) خاصية التعبد : الحب مع الخضوع ، والذل للمحبوب ، ولا يجتمع حب الله وعشق الصور في قلب أبداً.
2) تربيتنا الروحية
1) أول الواجبات معرفة الله عز وجل ، ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله ، وما يجب له وما يستحيل في حقه وما يجوز.
2) إذا غلبت الشهوة الروح سميت نفساً ، وإذا غلبتها سميت عقلاً ، وإذا أصبحت لها مواجيدها الإيمانية صارت قلباً ، وإذا عرفت الله حق المعرفة ، وأعطته العبودية الخالصة سميت روحاً.. وقد يريدون بهن ما تعرفه.
3) العلم بسبيل المتقين مع التطبيق هو المقصود ولو كان العلم قليلاً مع العمل خير من حفظ كثير العلم بغيره.
4) التصوف : القيام بأعمال الظاهر والباطن في العقيدة والتوحيد والفقه وسائر العبادات.
5) أركان السير إلى الله تعالى : العلم ، والذكر ، ومن يعتني بأحدهما أكثر بلا إهمال الآخر فلا بأس.
6) لكل أوامر الشرع ونواهيه وآدابه حكمة ومصلحة يجب مراعاتها مع حكمتها ، فاحرص على العلم والدورات الروحية.(1/1)
7) إصلاح القلوب بمجانبة أسباب قسوتها وفسادها كما ذكر الله تعالى ورسوله وذكر العلماء المحققون.
8) لا يحتقر الورد إلا جاهل ، ولا بد من تنويع الورد ، وورود الإمداد بحسب الاستعداد ، وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار.... والسبيل : المداومة على الورد ، والإكثار من الذكر : استغفار ، صلاة على النبي ، تهليلة ، وحوقلة..
9) البداية الصحيحة بعد الإيمان ومراعاة واجب الوقت : التركيز على القلب وخطورة الفشل في إصلاحه.
10) نقطة البداية في الصحة كلمة التوحيد ، وتنور القلب بها ، ونقطة البداية في المرض أو الموت كلمة الشرك أو عدم التوحيد.
11) المجاهدة ? الهداية ? التقوى ? الشكر.. وكل ذلك بفضل الله تعالى ، والوصول إليه وصول إلى العلم به.
12) أركان المجاهدة : العزلة ، الصمت ، الجوع ، السهر... مع واجب الوقت وأدبه ، ومنشطات السير..
13) دائرة تنفيذ الأمر واجتناب النهي = تحقيق الحكمة من ذلك = حال قلبي = ما ينبثق من هذه الحال من آثار (مقام) .
14) ضرورة حسن الأدب مع الله عز وجل ، ثم مع المسلمين ، وغيرهم ، ومع الحيوان ، بل ومع الأشياء.
3) علو الهمة
1) علو الهمة : أن لا تقف دون الله ، ولا تتعوض بشيء سواه ، ولا ترضى بغيره بدلاً...
2) لا بد للسالك من همة تسيره وترقيه ، وعلم يبصره ويهديه ..
3) كمال الإنسان مداره على أصلين : معرفة الحق من الباطل ، وإيثار الحق على الباطل.
4) من علت همته جد في طلب الفضائل ، وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى ، والنعيم لا يدرك بالنعيم.
5) كبير الهمة لا ينقض عزمه.. ولا يقنع بالدون ، ولا يرضيه إلا معالي الأمور.
6) الزم طريق الهدى ، ولا يضرك قلة السالكين ، وإياك وطرق الضلالة ، ولا تغتر بكثرة الهالكين.
7) من أهل النار : الضعيف الذي لا زبر له ، الذين هم فيكم تبعاً ، لا يبغون أهلاً ولا مالاً.(1/2)
8) الدنيا جيفة ، والأسد لا يقع على الجيف ، لذا نرى من صبر السلف على شظف العيش ، ومعاناة الفقر العجب.
9) كمال الإرادة بكمال المراد.
10) عالي الهمة عصامي ، ولا عظامي ، فهو شريف النفس يعرف قدر نفسه.
11) معاناة السلف للسهر والجوع والسفر وتكرار العلم وكتابته بالليل والنهار وترك حظوظهم الدنيوية دليل على همتهم.
12) البركة في السعي والحركة.
13) حب الدنيا ، وكراهية الموت ، وحب السلامة ، والفتور ، وإهدار الوقت في الفضول ، والعجز والكسل والغفلة ، والتسويف والتمني ، وتضييع الفرص ، وملاحظة سافل الهمة من طلاب الدنيا ، والعشق ، والانحراف في فهم العقيدة ، والفناء في ملاحظة الأهل والأولاد ، واستغراق الجهد في التوسع في تحقيق مطالبهم ، واضطهاد العاملين للإسلام من أسباب انحطاط الهمم ، أعاذنا الله.
14) العلم والبصيرة ، وإرادة الآخرة ، وجعل الهموم هماً واحداً ، وكثرة ذكر الموت ، والعمل للآخرة ، والتجافي عن دار الغرور ، ومحاسبة النفس ، وتجديد التوبة ، وإيقاظ العزم على الاستقامة ، والدعاء ، والاجتهاد في حصر الذهن وتركيز الفكر في معالي الأمور ، والتحول عن البيئة المثبطة ، وصحبة أولي الهمم العالية ، ومطالعة أخبارهم ، وقبول نصيحة المخلصين ، والمبادرة والمواظبة والمثابرة في كل الظروف.. من أسباب الارتقاء بالهمم.
15) التشجيع ، واغتنام الشباب لأنه زمن العمل ، وعدم التثبط من أجل كبر السن.. لكل دور في علو الهمة.
4) مختصر منهاج القاصدين
1) العلم المحمود إلى أقصى غاياته هو العلم بالله تعالى ، وبصفاته ، وأفعاله وحكمته ، وعلم المعاملة.(1/3)
2) روح الصلاة : النية والإخلاص والخشوع وحضور القلب وعلو الهمة ، والتفهم لمعاني الكلام ، وقطع الشواغل عن النفس ، وقطع حب الدنيا ، وتعظيم الله والهيبة بمعرفة جلال الله وعظمته ومعرفة حقارة النفس ، والرجاء ، فإذا كبرت فلا يكن في قلبك شيء أكبر من الله تعالى ، ولا يلتفت قلبك عن الله ، والجأ إلى الله ، واستشعر الذل في ركوعك وسجودك.
3) للعزلة والخلطة ، وللزواج وعدمه ، وللسفر والإقامة فوائد وغوائل ، يجب النظر إلى أنفعهما.
4) من لم يقطع الطمع من الناس من لطف ينالونه به ، ومن رضاهم عنه ، وثنائهم عليه لم يقدر على الإنكار.
5) اجتناب الأماكن المحتملة لوقوع معصية أو تعلق بالدنيا.
6) آداب الظواهر عنوان آداب البواطن ، وحركات الجوارح ثمرات الخواطر ، والأعمال نتائج الأخلاق.
7) مداخل الشيطان وأبوابه على القلب هي صفات العبد كالحسد ، والحرص ، والغضب ، والشهوة ، والحدة ، وحب التزين في المنزل والثياب والأثاث ، والشبع ، والطمع في الناس ، والعجلة ، وحب المال ، والتعصب للمذاهب ، والتفكر في ذات الله ، وسوء الظن بالمسلمين ، والمؤمن يطلب المعاذير لأخيه.
8) من أراد التخلق بخلف فليتكلف أعمال أهله ، ويتعاطى أسبابه ؛ كما أن مساكنة الكسل يصير عادة ، وكذلك يعاشر أهله.
9) كن على حد الاعتدال في الأخلاق والعادات بحيث لا ترتاح إلى التفريط ولا إلى الإفراط.
10) حسن الخلق مجموع صفات المؤمنين الموصوفين في القرآن الكريم.
11) آفات اللسان والسلامة في الصمت.
12) يعالج حب الشهوات بالقناعة والصبر ، وطول الأمل بكثرة ذكر الموت.
13) ذم الجاه وما يلحق صاحبه من الحسد والعداوة ، وذم الرياء والتحذير من حب المدح ، ومن كراهية الذم ، ومن الطمع.
14) التحذير من الكبر والغرور ، والإعجاب بالنفس.
5) طريق الهجرتين وباب السعادتين
1) الله هو الغني بذاته سبحانه ، فغناه أمر ذاتي لا ينفك عنه ، والخلق فقير إلى ربه فقراً ذاتياً.(1/4)
2) الفقر الاختياري نتيجة علمين شريفين : 1- معرفة العبد بربه 2- معرفته بنفسه
3) أكل الخلق أكملهم عبودية ، وأعظمهم شهوداً لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه وعدم استغنائه عنه.
4) كل من تعلق بغير الله كائناً ما كان حتى الحال معه سبحانه ؛ وكله الله إليه.
5) الاستغناء عن الله سبب هلاك العبد وعدم تيسيره لليسرى ، ورؤية غنى نفسه سبب طغيانه.
6) مدح الدنيا دليل حبها ، وذمها دليل موقعها من القلب.
7) الولادة الحقيقية : الخروج من ظلمة النفس ، وظلمة الطبع ، وظلمة الهوى.
8) المقامات أدناها موصلة إلى ما بعدها إلى أعلاها ، فصاحب أعلى الدرجات موصوف بجميع ما قبلها.
9) حقيقة الفقر : توجه العبد بجميع أحواله إلى الله.
10) بقدر ما يدخل القلب من هم وإرادة وحب يخرج منه هم وإرادة وحب يقابله.
11) معرفة الأسماء الأربعة : الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن هي أركان العلم والمعرفة ، فحقيق بنا معرفتها.
12) الفقر الأول : فقر عن الأعراض الدنيوية ، والثاني عن رؤية المقامات والأحوال ، والثالث : صحة الاضطرار.
13) الله عز وجل خالق الإرادات ، يحرك القلوب بها ، وخالق الأعمال يحرك الجوارح بها ، ويمتنع التسلسل.
14) الفناء في توحيد الربوبية : التجرد عن ملاحظة فاعل غير الله عز وجل.
الفناء في توحيد الإلهية : التجرد عن ملاحظة سوى محبوبه أو إيثاره أو معاملته أو خوفه أو رجائه.
15) التجريد الحق هو : التجرد عن ماله وحاله وكسبه وعمله ثم التجرد عن شهود تجريده.
16) يعقل اتحاد المراد ، أما الاتحاد في الإرادة والمريد فمحال يمتنع.(1/5)
17) صلاح القلب صلاح لجميع رعيته ، فغناه غنى جميع رعيته ، وغناه : سلامته من الفقر إلى السبب وشهوده والاعتماد عليه والركون إليه والثقة به ، فلا يسمى صاحبه غنياً إلا إذا سلم من علة السبب استغناء بالمسبب ، بعد الوقوف على رحمته وحكمته وحسن تدبيره فيصير غنياً بتدبير الله ، ولن يتم الاستغناء ما لم ينضم إليه المسالمة والانقياد له فلا يختار لنفسه ، فصاحب الاختيار فقير إلى المختار ، ومن كان فقيراً إلى شيء لم يطلق عليه الغني بتدبير الله تعالى ، ثم الخلاص من مخاصمة الخلق بعد الخلاص من منازعة الرب سبحانه ، فإن منازعة الخلق دليل على فقره إلى الأمر الذي وقعت فيه الخصومة من الحظوظ العاجلة.
18) من رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ، وأفعال الله موجب أسمائه الحسنىوصفاته العليا.
19) غنى النفس : الاستقامة إيماناً واحتساباً لا رياء وسمعة ، وفي ذلك سرورها ولذتها ونعيمها.
20) الغنى بالحق عز وجل : شهود ذكره سبحانه إياك قبل ذكرك له ، ثم دوام شهود أوليته ، ثم الفوز بوجوده.
21) والغنى بالحق عز وجل : أثر من آثار ذكر الله والتوجه إليه حتى يشعر بكفالته وكفايته لعبده وحسن قيوميته بتدبيره.
22) جميع ما يبدو للقلب من صفات الرب سبحانه يستغني العبد بها بقدر حظه وقسمه من معرفتها ، وقيامه بعبوديتها.
23) نفس الإيمان والعبادة والمحبة والتوكل عليه : غذاء للإنسان وقوة وصلاح ، وكمال النعيم في الآخرة به سبحانه أيضاً.
24) إن أحداً من المخلوقين لا يقصد منفعتك به ، بل يقصد منفعته بك ، وقد يضرك إذا لم يراع العدل ، أما الرب سبحانه فهو يريدك لك ولمنفعتك لا لينتفع بك ، وذلك منفعة لك محضة لا ضرر فيها ، والخلق لا يقدرون نفعاً ولا ضراً للوصول إليك ، فتعليق الخوف والرجاء بهم ضار غير نافع.
25) إن الله قضى أن ما عنده لا ينال إلا بطاعته ، ولا استديمت بغير شكره ، ولا عوقب بغير معصيته.(1/6)
26) القدر منشأ علم الله تعالى وعزته (قدرته) وحكمته ، فالله عليم حكيم عزيز في خلقه وأمره.
27) أسماء الله كلها حسنى ، وصفاته كلها صفات كمال ، وأفعاله كلها حكمة ورحمة ومصلحة وإحسان وعدل لا تخرج عن ذلك ألبتة ، وهو المحمود على ذلك كله فيستحيل إضافة الشر إليه ، وتحقيقه : أن الشر ليس إلا الذنوب وعقوباتها [موجباتها] ، والذنب من نفس العبد ، وسببه : الظلم والجهل ، فمن أراد الله به خيراً أعطاه فضله فهاداه ، ومن أراد به شراً منع عنه ، وليس منعه ظلماً من سبحانه ، فإنه فضله ، وليس من منع فضله ظالماً ؛ لا سيما إذا منع عن محل لا يستحقه ولا يليق به ، وهو أعلم بالمحل الصالح لفضله اللائق به {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ، أليس الله بأعلم بالشاكري}.
28) كما أنه لا يكون إلا بقدرته ومشيئته ، فكذلك لا يكون إلا بحكمته ، فلا بد من الربط بين القدرة والحكمة.
29) كما أن له الملك التام العام فلا يملك كل شيء إلا هو فله الحمد التام.. وملكه وحمده كاملان.
30) الحمد من لوازم الحكمة ، فمن نفاه نفا الحكمة ، كما أن الملك من لوازم القدرة ومن نفاه نفاها.
31) إن مخلوقات الله سبحانه وتعالى موجبات أسمائه وصفاته ، فلكل اسم وصفة أثر لابد من ظهوره فيه واقتضائه له ، فيمتنع تعطيل آثار أسمائه وصفاته كما يمتنع تعطيل ذاته عنها ، وهذه الآثار لها متعلقات ولوازم يمتنع أن لا توجد ، وكما تنوعت أسباب الحمد ؛ تنوع الحمد بتنوعها وكثر بكثرتها ، فيحمد على انتقامه من أهل الإجرام ، كما يحمد على إكرامه لأهل العدل ، وكما يستحيل خروج شيء من ملكه يستحيل عن حمده.
32) الوصول إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأفعال بحراسة الخواطر ، وصدق التأهب للقاء الله عز وجل.
33) علية القوم : من عرف الطريق وسلكها ، وجعل وظائف العبودية نصب عينيه..
34) احذر أن يكون قلبك بعدما كان يحوم حول العرش أصبح يحوم حول الحش.(1/7)
35) لا تعرض عن الله عز وجل ، وكن دائم الافتقار إليه ، وطوبى لمن أقبل على الله بكليته وعكف عليه بإرادته ومحبته.
36) ذكر نفسك بما أمامها من المحبوب والأحبة ، وما خلفها من الأعداء ، وما في وقوفها من إدراك عدوها إياها.
37) إذا تلوت القرآن فأعط كل آية حظها من العبودية ، فتجذب قلبك آيات المحبة ، وآيات الأسماء والصفات ، وآيات الآلاء والنعم والإحسان ، وتطيب له السير آيات الرجاء والرحمة وسعة المغفرة ، وتقلقه آيات الخوف والعدل والانتقام وإحلال غضبه تعالى بالمعرضين... فتجمع قلبك عليه وتمنعه من الشرود.
38) السير إلى الله طريق الأسماء والصفات شأنه عجيب ، وفتحه غريب ، وصاحبه قد سيقت له السعادة.(1/8)