فضل شعبان 2
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين مشاهدينا الأعزاء نحييكم بخير بخير تحية وأغلى هدية إنها السلام فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، كان ولا يزال بين الدهور والأيام شامة لأنه للحبيب آية وعلامة فهنيئاً لمن حقق فيه الاستقامة ، ويا غبن من حظه منه التفريط والندامة ، ذكر وقرآن وصيام وإحسان صفح وغفران ، ذاك أنت يا شعبان ، شعبان شهر البر والإحسان ؟
هو موضوع حلقتنا لهذا الأسبوع من برنامجكم الراصد ، والذي نستكمل فيه ما ابتدأناه في الأسبوع الماضي عن هذا الموضوع …ضيفنا دائمًا وأبداً شيخنا المحبوب الشيخ محمد صالح المنجد ؟
حياكم الله معنا شيخ محمد وأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم ؟
الشيخ محمد:
حياكم الله أهلاً وسهلاً جميعاً .
المقدم:
الشيخ محمد في الأسبوع الماضي كنا قد بدأنا بحديث عن هذا الشهر العظيم شهر شعبان ، وعن فضله وبعض الأعمال التي يستحب للمؤمن أن يؤديها في هذا الشهر الكريم ، فهل من استعادة لبعض الفضائل ولمحة موجزة عن بعض ما ذكرنا في الأسبوع ا لماضي ؟
الشيخ محمد:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .(1/1)
وبعد فقد تقدم معنا أن شعبان مأخوذ من شعب يعني ظهر ، أو شعب بمعنى تفرق ، وأن هذا الشهر شهر عظيم ، كان النبي ? يكثر الصيام فيه ، ويحييه بالعبادة لأنه شهر يغفل الناس عنه أولاً ، وإحياء أيام الغفلة ، وأوقات الغفلة له عند الله شأن عظيم ، والناس الآن في رجب يتحمسون بعضهم يعمل أعمال لدرجة أن بعضهم يعمل أعمال ما أنزل الله بها من سلطان ويحتفلون بالإسراء والمعراج ويحتفلون يقيمون يعني عبادات عجيبة ، ورمضان طبعاً شهر الصيام والحماس والقرآن ، ففي شعبان بينهما كأنه صار شهر هدوء وراحة ، لكن في الحقيقة إن شعبان له منزلة عند الله عظيمة ، لأنه ترفع فيه الأعمال إلى الله وقد قدمنا أن الرفع منه ما يكون يومي ، يرفع عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل فإذاً فيه رفع ليلي ورفع نهاري في اليوم ، وهناك رفع أسبوعي يومي الاثنين والخميس ، من كل أسبوع ، وهناك رفع سنوي ، وهو رفع الأعمال طيلة السنة إلى الله ، وهذا يكون في شهر شعبان ، ولهذا قال : « أحب أن يرفع عملي وأنا صائم » وطبعاً هذا أحرى بالقبول ، وأجدر بالثواب عند الله -سبحانه وتعالى – وعندنا الرفع الختامي لأعمال العبد إذا مات طويت صحيفته رفعت إلى الله ، قلنا طبعاً هذا الرفع فيه تذكير العباد حتى يحسنوا الأعمال وأن الإنسان يرجوا والعمل يرفع أن يكون عنده ما يجعله أحرى بالقبول من صيام ونحوه ، ولذلك كان ? يكثر من الصيام في شعبان فإذاً هذه نبذة عن هذا الشهر العظيم وكيف هو استعداد لرمضان وسنة قبلية بالصيام قبل رمضان ، تهيئة لرمضان .
المقدم:
إذاً كل ما يفعله المؤمن في رمضان ينبغي له أن يبدأ عمله من شعبان ؟
الشيخ محمد:
يعني يجعل له نصيباً منه من قرآن وصيام ونحو ذلك بحيث أنه يقدم على رمضان وليس يعني يفاجأ بالعبادة الكثيرة فجأة لا يكون له مدخل .
المقدم:(1/2)
ذكرنا يا شيخ في نهاية الحلقة الماضية في الأسبوع الماضي من مسألة الصيام بعد النصف من شعبان ، ولعلنا يعني ذكرنا فيها بعض من أقوال أهل العلم والخلاف فيها لكن ماذا عن الأيام الأخيرة من شهر شعبان الخلاف فيها ، وهل يشرع للمسلم أن يصوم في الأيام الأخيرة من شعبان؟
الشيخ محمد:
عن أبي هريرة أن النبي ? قال : « لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجلٌ كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم » متفق عليه ، يعني له عادة يكمل العادة ، فصيام آخر شعبان ، له ثلاثة أحوال :
أولاً: أن يصومه بنية رمضانية والاحتياط لرمضان ، مثل أن يأتي لليوم الثلاثين مثلاً فيقول ما ندري يمكن هذا واحد رمضان ، مع أن عندنا قاعدة شرعية ودليل نمشي عليه ، إذا غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ، فيأتي بعضهم من اليوم الأخير من شعبان ويصومه ، ويقول لعله من رمضان فيصوم بنية الاحتياط لرمضان ، طبعاً هذه بدعة ، قالت الترمذي -رحمه الله – العمل على هذا عند أهل العلم كرهوا أن يتعجل الرجل بصيام قبل رمضان لمعنى رمضان ، يعني ما في داعي للزيادة على العبادة والاحتياط الذي لا أصل له في الشرع ، ولذلك فإن من يصوم آخر شعبان بنية رمضانية ، ويقول يمكن من رمضان وأنا لا أدري أن عمله هذا غير مشروع .
المقدم:
البعض ربما يعني يا شيخ يذهب إلى رواية فاقدروا له ، إن غم عليكم فاقدروا له ، يقول إن هذا من القدر لهذا الشهر فنصوم بنية الاحتياط ؟
الشيخ محمد:
طبعاً هو بعض العلماء ترى ذهب إلى هذا بس هذا قول مرجوح لأن عندنا نص الآن عندنا نص أوضح من الاستشهاد في فاقدروا له ، وسيأتي معنا في آخر يوم أو يومين من شعبان ، هذه الحالة الأولى .(1/3)
الحالة الثانية : أن يصام يعني آخر شعبان بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو كفارة ونحو ذلك وهذا صحيح لا بأس به ، لأنه صوم واجب وإذا كان صيام العادة من النفل لا بأس به في آخر شعبان ، فالفرض من باب أولى ، لقضاء الفرض السابق النذر كفارة مثلاً ، مع الانتباه إلى أن هذا الصوم الواجب من قضاء أو نذر أو كفارة لابد له من نية ، مسبقة قبل الفجر من الليل ، أي وقت من الليل من الفجر للمغرب ينوي ، مثل الفرض أيوه ما يصلح واحد يقوم الصباح الساعة ثمانية يقول أنا ما أكلت ولا شربت يلا خلي هذا قضاء ، لا ما ينفع لازم يكون مبدوء من أوله بنية الفرض .(1/4)
الحالة الثالثة من الصيام في آخر شعبان ، أن يصومه بنية التطوع المطلق فهذا مكروه إلا إذا وافق عادة ، ولذلك حديث أبي هريرة هو المعمول به عند أكثر أهل العلم في هذا الباب ، يعني يكره التقدم قبل رمضان بتطوع من الصيام لمن ليس له عادة ، هذا فيما يتعلق بالأيام الأخيرة ، ماذا عن اليوم الأخير تحديداً يا شيخ ، والذي يعرف بيوم الشك آخر يوم من شعبان ، طبعاً يعني قبل ما ندخل في الموضوع هذا لو واحد سأل سؤال ، وقال لماذا يكره صيام يوم أو يومين قبل رمضان ، لأن هذه المسألة مهمة ، لأن بعض الناس يعرف النهي لكن ما يعرف العلة ، فمن العلل ، أولاً أن لا يزاد في رمضان ما ليس منه ، لأن بعض الناس عنده مبدأ يلا زيد يقول الزيادة ولا النقص يا أخي لا زيادة ولا نقص ها تلك ما أمر الله ، ولماذا نهينا عن صيام يوم العيد ، خلاص إعلان انتهاء الفرض ما يجوز أصلاً صيام يوم العيد ، وحذراً من الزيادة في العبادة كما وقع أهل الكتاب زادوا بأهوائهم جاءوا يعني مرة من المرات عندهم في الصيف ما قدروا فتكاسلوا فنقلوه للربيع وزادوا عشرة أيام كفارة التأخير فجمعوا بين تبديل الوقت الشرعي والزيادة على العبادة ، المعنى الثاني في قضية علة عدم تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين هو الفصل بين الفرض والنفل ، جنس الفصل بين الفرائض والنوافل ، جنس الفصل هذا أكدت عليه الشريعة ، فمثلاً تحريم صيام يوم العيد ، خلاص هذا واضح ، يعني هو ممكن الواحد يبدأ من اثنين شوال يبدأ الست ، الفصل بين فريضة رمضان ، وبين ستة شوال ، يوم العيد مثلاً نهى النبي ? أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام ، ولذلك قال ابن عبد البر -رحمه الله – استحب ابن عباس وجماعة من السلف أن يفصلوا بين شعبان ورمضان بفطر يوم أو أيام كما كانوا يستحبون أن يفصلوا بين صلاة الفريضة والنافلة بكلام أو قيام ، أو مشي أو تقدم أو تأخر عن المكان .(1/5)
وقال ابن القيم -رحمه الله – نهى النبي ? عن تقدم صيام رمضان بيوم أو يومين إلا أن تكون له عادة توافق ذلك اليوم ، ونهى عن صوم يوم الشك ، وما ذاك إلا لئلا يتخذ ذريعة إلا أن يلحق بالفرض ما ليس منه ، وكذلك حرم صيام العيد تمييزاً لوقت العبادة عن غيره ، لئلا يكون ذريعة للزيادة في الواجب كما فعلت النصارى ، ثم أكد هذا الغرض باستحباب تعجيل الفطر وتأخير السحور ، حتى يكون يعني اليوم الصيام مضبوط ، وقت الصيام من الفجر إلى المغرب واستحباب تعجيل الفجر يوم العيد تأكيدًا على أن الصيام انتهى ، وكذلك ندب إلى تمييز فرض الصلاة عن نفلها بعض الأعاجم الآن تراهم إذا سلم من الفريضة قام مباشرة يؤدي نافلة ، طيب هذا ذريعة للزيادة في العبادة ووصل النفل بالفرض ، ولذلك كره للإمام أن يتطوع في مكانه، وكره له أن يستديم جلوسه مستقبل القبلة ، لماذا شوف الأسباب ليش ينفتل الإمام للمأمومين بعد الصلاة ، إعلاناً وإيذاناً بانتهاء الفريضة ، حتى لا يعطيهم دابره أيضاً ، أيوه ولو واحد داخل من خارج المسجد يستطيع يعرف الصلاة انتهت أم لا ، لكن لو بقي الإمام والمأمومون هكذا ، يمكن يدخل معهم وهو ، ولذلك فإن الإمام ينفتل بعد الصلاة سداً لباب الزيادة في الفريضة .
المقدم:
حقيقة الحديث يعني حول بعض القضايا التي تهم المسلم في شعبان ، ومن ضمنها يعني يا شيخ بعض ما يفعله الناس من قضية تقديم رمضان بيوم أو يومين لكن بغير الصيام بأشياء أخرى نعود إليها بعد إذنك بعد فاصل قصير ، مشاهدينا الأعزاء فاصل قصير نعود بعده بإذن الله -عز وجل- لمتابعة حديثنا عن شهر شعبان فتابعونا ولكم كل الفضل ؟
أعزائنا مرحباً بكم في برنامجكم الأسبوعي الراصد ، حلقة هذا الأسبوع عن شهر شعبان مع شيخنا المحبوب الشيخ محمد صالح المنجد ، حياكم الله معنا يا شيخ محمد مجدداً وأهلاً ومرحباً بكم ؟
الشيخ محمد:
حياكم الله أهلاً وسهلاً .
المقدم:(1/6)
شيخ محمد كان الحديث عن بعض ما يفعله الناس من تقدم شهر رمضان في أواخر شهر شعبان بالصيام ، لكن هنالك بعض الناس من يفعل ما هو أعجب من ذلك مما يعرف الآن بالشعبنة ، بأن يحاول أو يقوم ببعض الأعمال قبل وداعه لشهر شعبان ، بكثرة الطعام أو كثرة الأعمال والعياذ بالله المنكرة المحرمة فما معنى هذا الأمر أيضاً ؟
الشيخ محمد:
طيب الشرع الآن ندبنا الاستعداد لرمضان بالصيام في شعبان ونحو ذلك ومسألة الواحد يستعد لرمضان بالمعاصي وكأنه يعني خلاص هذه الفرصة الأخيرة يلا عبي أكبر قدر من المعاصي ، هذه طبعاً مصيبة كبيرة وبعض الناس قد يكون أحسن حالاً فيستغرق في المباحات إلى أقصى درجة ، وبعضهم يأكل يأكل يفكر إنه اليومين هادول يعني هي توديعه لرمضان بالأكل وملء الخزانات الاحتياطية ولذلك يقولون إنها أيام توديع يسمونها شعبانية ، وبعض أهل العلم يقال إن هذا منقول من النصارى فإنهم كانوا يفعلونه قرب صيامهم ، يعني قبل ما يبدأ الصيام عندهم يعني أكل أكل يعني كأن واحد ما شاف الطعام وليس المقصود من المنع من الطعام في رمضان أن نستعد بالأكل والشبع خلاص يعني كأي يوم عادي كما نأكل في أي يوم عادي ما في زيادة يعني وليس المقصود أن نعمل احتفالات يعني ونستعرض فيها الأكلات ، وكل واحدة من الجارات تأتي ، هذه الآن صارت عادة مترسخة في المجتمعات ، أبداً الجارات والقريبات عندهم يعني استنفار ، قضية استعراض الأطعمة ، توديع بكثرة الأطعمة ، والعصاة يستعدون بالزيادة في المعاصي ويقولون قبل ما يدخل رمضان خلينا خلينا ، خصوصاً ونحن الآن في إجازات صيفية فبعضهم يقول خلينا نطلع كل الل في راسنا من المعاصي نسويه ، حتى ندخل في رمضان نحن خلاص ما في نفوسنا شيء معاصي كلها سويناها ، يعني أولاً من نضمن لكم أن تدخلوا في رمضان وإذا واحد مات في هذا الوقت فيكون قد ملأ سجله بالمعاصي فإذا لقي الله بماذا بسجل حافل بالمعاصي والمسألة كما ذلك الشاعر الفاسق :(1/7)
إذا عشرون من شعبان ولت ……فواصل شرب ليلك بالنهار
ولا تشرب بأقداح صغار………فإن الوقت ضاق عن الصغار
شوف هو يقول وقت ضاق عن الصغار لا تستعمل الصغار الآن الحق ، فيكثرون من شرب الخمور قبل دخول الشهر والعياذ بالله ، طيب من كانت هذه حاله ، اللي كانت كل حاله إنه يتزود بالمعاصي أو يتوسع بالمباحات ، أي نفسية هذه التي سيقبل بها على رمضان .
المقدم:
ما تستطيع النفس الانتقال السريع هذا ؟
الشيخ محمد:
طيب إيوه ولذلك لازم شعبان فيه تمهيد لرمضان تهيئة ، وليس قطع فجأة يعني انتقال مفاجئ ، ويعني حال أهل الدنيا هو هذا ?ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ? ?والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ? وقد جاء عن قصة لأحد السلف أنه كان مصراً على شرب الخمر فجاء آخر يوم من شعبان وهو سكران فعاتبته أمه ، وهي تسجر تنوراً فحملها وألقاها في التنور ، في الفرن فاحترقت وتاب بعد ذلك ولكن مع ذلك رؤي في المنام أن الله غفر للحجاج إلا هو ، طبعاً الله يغفر الذنوب جميعاً نحن نعرف ، لكن قد تكون بعض الرؤى لتأكيد التوبة ، والتحرير من هذا العمل ، فينبغي أن نفكر بعقولنا على ضوء الشرع يعني النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين قطعاً لذريعة الزيادة في العبادات بالدرجة الأساسية .
المقدم:
وليس للاستعدادات الأخرى من الطعام والمعاصي ، نسأل الله العافية ، طيب يا شيخ عودة إلى صيام يوم الشك ، وهو آخر يوم من شهر شعبان هل هنالك نهي آخر غير النهي عن تقدم رمضان بصيام في آخر الأيام ؟
الشيخ محمد:(1/8)
أي نعم ورد طبعاً القاعدة المعروفة عن النبي ? اليوم اللي هو ثلاثين شعبان وإذا صار فيه غيم ولا ندري قد يكون واحد رمضان إيش القاعدة قال : « صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غبي عليكم » يعني خفي عليكم « فأكملوا عدة شعبان ثلاثين » رواه البخاري ، إذاً عندنا قاعدة فأكملوا صريحة ، هذه أصرح من فاقدروا له قدره ، نستنبط منها أن نصوم احتياطاً لا ، فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ، إذا غبي عليكم هذا الإجراء ما هو احتاطوا وصوموا ثلاثين لا إذا جاء النص انتهى الخلاف أيوه أكملوا عدة شعبان ثلاثين وكذلك روى الترمذي والنسائي من حديث عمار بن ياسر ، قال : من صام اليوم الذي يُشك فيه أو يَشُكُ فيه الناس فقد عصى أبا القاسم ? صححه الترمذي وقال : والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ? ومن بعدهم من التابعين ، كرهوا أن يصوم الرجل اليوم الذي يُشك فيه ، والحافظ بن حجر العسقلاني -رحمه الله – علق فقال ، قوله يعني قول عمار ، فقد عصى أبا القاسم ? استُدل به على تحريم صوم يوم الشك لأن الصحابي لا يقول ذلك من قبل رأيه ، إذاً المسألة للتحريم وليست للكراهة ، إيوه ليست للكراهة ، لأن عبارة فقد عصى أبا القاسم ما تأتي على المكروه عصى يعني محرم ، فيكون من قبيل المرفوع ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله – ينهى عن صوم يوم الشك لما يخاف من الزيادة في العبادة في الفرض ، ولأن الأصل بقاء شعبان ، يعني شوف حتى منطقية التفكير طريقة منهجية التفكير عند المسلم ، في أصل امشي عليه ، وفي فتاوى اللجنة الدائمة ، لا يجوز للمسلم صوم يوم الثلاثين من شعبان إذا لم تثبت رؤية الهلال يعني هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان إلا أن يوافق صومه إياه صوماً كان يصومه ، يعني يصوم الثلاثين لأنه مثلاً اثنين لا ، لأنه خميس ، لأنه كان يصوم ويفطر يوم متعود هو على هذا من أول ليش لأن النبي ? قال : «لا تقدموا صوم رمضان بيوم ولا يومين إلا أن يكون(1/9)
رجل كان يصوم صياماً » يعني معتادًا «فليصمه » متفق عليه.
وقال الشيخ بن عثيمين -رحمه الله – الذي يتقدم رمضان بصوم يوم أو يومين كأنه تقدم بين يدي الله ورسوله كذا يفتات يعني كأنه شوف إنه يبغى يستدرك على الشرع أو يزيد ، فهو يقول أنا أجيب شيء أحوط ، قال الشيخ : وفيه نوع من التنطع والتشدد ، هذا اللي يروح يصوم قبل رمضان، قال : ومن كان له صوم اعتاده كمن كان من عادته أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ، ولم يتيسر له صومها إلا في آخر شعبان ، فصامها مثلاً في اليوم السابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين ، افرض أيام البيض كان مسافر وهو عادته يصوم ثلاثة أيام من كل شهر بس كان مسافراً فصامها في آخر الشهر ، وكذلك لو كان طبعاً عليه قضاء من رمضان ، وباقي يوم أو يومين من القضاء فلازم يصومها مثلاً ثمانية وعشرين تسعة وعشرين .
المقدم:
في مسألة القضاء يا شيخ هناك بعض الناس يؤخر قضاء رمضان الماضي إلى الأيام الأخيرة من شهر شعبان ، وربما لا يدركه الوقت وبخاصة أحياناً بعض النساء ممكن تؤخر ، فإلى أي مدى يعني يمكن تأخير قضاء شهر رمضان ؟
الشيخ محمد:
نحن يجب أن نوصي النساء في البيوت نوصي نساءنا سواء زوجات بنات أمهات أخوات ، أنه لا يجوز للمرأة ، وطبعاً كذلك الرجل الذي عليه قضاء قد يكون مريضًا مسافراً من قبل وعليه قضاء لا يجوز أن يؤخر القضاء حتى يبقى على رمضان أقل من عدد الأيام التي عليه ، ما يجوز وآخر فرصة يؤخر فيها بحيث يبقى على رمضان عدد الأيام التي عليه .
ولذلك الأحسن أن يبادر ، لكن لو أخر مثلاً ، امرأة عليها أيام العادة الشهرية مثلاً سبعة أيام من رمضان الماضي فصامت مثلاً الثالث والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شعبان ، قالت هذه قضاء رمضان الماضي الذي علي كان علي سبع أيام ما قضيتها هذا لا بأس به .
المقدم:(1/10)
حتى لو دخل الثلاثين معها يا شيخ ؟
الشيخ محمد :
إذا كان شعبان ثلاثين لكن إذا كان شعبان ما ثلاثين وراحت أخرت صارت ورطة ، ولذلك ما يجوز تؤخر على هذا لأن فيه احتمال أن لا يكفي لأن عليها سبع أيام ما يجوز تؤخر لأربع وعشرين ، لأنه قد لا يكفي ، قد يطلع شعبان تسع وعشرين ، وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها – قالت : كان يكون علي صوم رمضان ، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان ، وذلك لمكان رسول الله ? ولاحظ كيف أنها اختارت القضاء في شعبان لأن النبي ? كان يكثر الصيام فيه ، فتصوم معه ، طبعاً هو يصوم نافلة ، وهي تصوم ما عليها ، وربما تزيد نافلة أيضاً فإذا كانت حريصة على القضاء ، وعلى رعاية الزوج لأنه أحياناً الزوج له حاجة ، فربما ، طبعاً هنا صوم الفريضة صوم القضاء ، هي ما تصوم نافلة إلا بإذنه ، لكن مع ذلك إذا أمكن الجمع بين حق الزوج وقضاء الفرض في غير وقت حاجة الزوج ، تفعل ذلك ، ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر.
قال ابن عبد البر -رحمه الله – في تأخيرها قضاء ما عليها من صيام رمضان دليل على التوسعة والرخصة في تأخير ذلك ، لأن شعبان أقصى الغاية .
وقال أيضاً : وقد حملها على ذلك الأخذ بالرخصة والتوسعة لأن ما بين رمضان عامها ، يعني الأول ، ورمضان العام المقبل وقت القضاء ، كما أن وقت الصلاة له طرفان ، يعني مثلاً لو قلنا ، أول وقت الفجر طلوع الفجر آخر وقت الفجر ينتهي بطلوع الشمس ، كذلك أول وقت لقضاء رمضان اثنين شوال ، وآخر شيء بحيث ما يبقى على رمضان إلا الأيام هذه ، وقد أجمع العلماء على أن قضاء ما عليه من إتمام رمضان في شعبان بعده أنه مؤدٍ لفريضة غير مفرط ، يعني إذا كان لحق قبل ما يبدأ رمضان التالي فلا يعتبر مفرطاً ، وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة ، يجوز تأخير رمضان إلى شعبان ولو بلا عذر ، ولكن الأفضل التعجيل بالقضاء ، ولأنه أبرأ للذمة .
المقدم:(1/11)
أما نحن فنستأذنك أيضاً فضيلة الشيخ في فاصل آخر ، مشاهدين الأعزاء فاصل قصير نعود بعده بإذن الله -عز وجل- لمتابعة هذه الحلقة فتابعونا ولكم كل المودة .
مشاهدين الأعزاء مرحباً بكم مجدداً في برنامجكم الأسبوعي الراصد ، حلقة هذا الأسبوع عن شهر شعبان وفضائله والأعمال التي تؤدى فيه شيخنا دائمًا وأبداً الذي نسعد بصحبته ورفته في هذا البرنامج الشيخ محمد صالح المنجد ، حياكم الله معنا يا شيخ محمد مجدداً وأهلاً ومرحباً بكم ؟
الشيخ محمد:
الله يحييكم .
المقدم:
شيخ محمد قبل الفاصل كان الحديث عن قضاء رمضان وأشرنا إلى أنه يجوز للإنسان أن يؤخر قضاء رمضان إلى وقت يكفي القضاء فيه قبل دخول رمضان التالي لكن أحياناً بعض الناس قد يتأخر فيدركه رمضان التالي ، وهو لم يقضي كل ما عليه من رمضانات السابقة ، فما الحكم في هذه الحالة ؟
الشيخ محمد:
لو واحد أخر فلا يخلوا من حالين إما أن يكون التأخير لعذر كمريض استمر مرضه ، أو مثلاً حملت ووضعت ونفست وأرضعت ، ودخل رمضان الجديد ، ما عندها كان وقت أنها تقضي فهذه معذورة ، ولا إثم عليها ، وليس عليها إلا القضاء بعد رمضان الجديد ، الحالة الثانية أن يكون التأخير بغير عذر فيه تفريط واضح ، فهذا اتفق الأئمة أن عليه القضاء ، لكن اختلفوا هل عليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم كفارة تأخير ، فذهب مالك والشافعي وأحمد أن عليه الإطعام واستدلوا بما ورد عن بعض الصحابة في هذا كهريرة وابن عباس ، وذهب أبو حنيفة أنه لا يجب عليه مع القضاء إطعام طبعاً هو استدل بقوله تعالى : ?ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ? لكن الأحوط أن يكون مع القضاء إطعام مع التوبة لأنه فيه ذنب هنا يؤتى الذنب .
المقدم:(1/12)
يا شيخ أيضاً في هذا الشهر أشرتم إلى أن هناك كثير من الأعمال الصالحة التي يؤديها المؤمن أو المسلم ، لكن في المقابل هنالك بعض البدع التي يخص بها بعض الناس هذا الشهر ، كما يفعله بعض الناس في ليلة النصف من شعبان أو غيرها يعني ماذا عن تجلية هذه الأمور التي ينبغي للمسلم فعلاً أن يتجنبها في هذا الشهر ؟
الشيخ محمد:
من البدع التي أحدثها بعض الناس بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان ، هذا واحد ، وتخصيص يومها بالصيام يعني يحتفلون ، ويقولون تحديداً من بين الليالي ، ويصومون نهارها تحديداً من بين أيام الشهر ، وهذا ما فيه دليل يعتمد عليه في هذا الشأن أبداً ، وقد ورد فيه آثار عن البعض ، ولكن الذي عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة ، والأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة وبعضها موضوع ، كما نبه على ذلك الحافظ بن رجب -رحمه الله – في كتابه لطائف المعارف ، وحتى الحافظ أبو بكر الطرطوشي -رحمه الله – في كتاب الحوادث من البدع قال ورد ابن وضاح عن زيد بن أسلم قال : ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا ينبخثون إلى ليلة النصف من شعبان ولا يرون لها فضل على ما سواها ، وقيل لابن أبي مليكة -رحمه الله – إن زياد النميري يقول إن ليلة النصف من شعبان كليلة القدر ، فقال لو سمعته وبيدي عصا لضربته ، شوف الاختراعات سبحان الله هذا الباب عجيب ، الشيطان دخل فيه على كثير من الناس يخترعون بدع في أيام الأسبوع ، وبدع في أيام ، طيب تخصيص الأيام والفضائل من حق من ، من حق رب العالمين ، لأنه هو الذي خلق الزمان ما نحن نفضل على كيفنا ، نفضل ليلة النصف من شعبان ليه ، إيش دليلك ، ما هو الثابت في هذا ، وليش تخصص نهارها بالصيام ، وليش تخصص ليلها بالقيام تبغى تقومها مثل بقية الليالي ، تبغى تصوم خمسة عشر على أنها من الأيام البيض صوم على أنها من الأيام البيض ، لكن ما تخصه كده من بين الأيام ، فالاحتفال طبعاً الاحتفال قضية إظهار(1/13)
الزينات والاجتماعات والابتهاجات ، القنوات الفضائية بعضها تشتغل في والنبي ? قال لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تخصوا يومها بصيام من بين الأيام إلا أن يكون فيه صوم إي يعني ، يوم الجمعة نهى الشرع أن يخصص ليله بقيام أو نهاره بصيام ، رغم فضل الليلة فلو كان تخصيص شيء من الأيام أو الليالي جائزا لكان ليلة الجمعة أولى لأن يومها خير يوم طلعت عليه الشمس بنص الأحاديث ، وليلة القدر ليش يعني هذا الفضل العظيم فيها ، لأنه ورد فيها ثبوت أشياء ثابتة كثيرة ، لكن يلا ليلة الإسراء والمعراج ، أول شيء ما ثبت إنها ليلة سبعة وعشرين رجب أصلاً ، وحتى لو ثبت ليلة سبعة وعشرين ، ما هو الدليل على تخصيص ليلها بقيام ونهارها بصيام ليش .
يعني عودة إلى ليلة النصف من شعبان يا شيخ بعضهم يقول بأن هذه الليلة هي التي تكتب وترفع فيها الأعمال وقد ذكرنا أنه في شهر شعبان يعني ترفع الأعمال لرب العالمين ، فبعضهم يقول ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي ترفع فيها الأعمال ؟
المقدم:
طيب نريد دليلا على ذلك أين الدليل الصحيح على ذلك هذه مناقشة الآن .
طيب يا شيخ أيضاً الحديث الذي ورد إن الله ليطلع على عبادة ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه لا لمشرك أو مشاحن ، يعني هذا الحديث ربما يعني فيه كلام ؟
الشيخ محمد:
طبعاً كثير من العلماء ضعفه أكثر العلماء على تضعيف الحديث لكن هبه صحيحاً أو حسناً إيش في هذا هو الله يطلع على خلقه في كل ليلة في تحذير من الشرك والشحناء ، ونحن نقول يا أيها الناس احذروا من الشرك والشحناء طوال العام دائماً ، أيوه ، ولا قال فقوموا ليلها وصوموا نهارها .
المقدم:
لو ثبت الحديث ففيه التحذير من الشرك والشحناء ؟
الشيخ محمد:
وهذا عام في كل السنة ، جميل .
المقدم:
طيب أيضاً يا شيخ ما يفعله بعض الناس في هذه الليلة وفي غيرها من صلاة الرغائب ؟
الشيخ محمد:(1/14)
طبعاً صلاة الرغائب عندهم هذه مختلف فيها عند أهل البدع حتى أهل البدع اختلفوا في صلاة الرغائب ، بعضهم قال أول رجب ، وبعضهم قال منتصف شعبان ، وبعضهم قال ، أقوال كثيرة ، وكيفيات وأعداد .
قال النووي -رحمه الله – الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي ثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب أو ليلة النصف من شعبان هاذين سبحان الله ، هاذين اثنى عشر بين المغرب والعشاء أول ليلة من رج بدعة ، أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة ، قال : هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان ، ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب وإحياء علوم الدين ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما فصنف ورقات في استحبابهما ، طيب الصلاة خير موضوع في أي ليلة أكثر من الصلاة ، وقال أبو الفرج الجوزي ، صلاة الرغائب موضوعة على رسول الله ? وكذب عليه ، ونقل بدعيتها عدد كبير من الأئمة كالطرطوشي ، والمقدسي ، وغيرهم من أهل العلم وهذه البدعة قيام ليلة النصف من شعبان يقول بعض العلماء أنه حدثت في سنة 448 جاء واحد من نابلس يعرف بابن الحيكن حسن التلاوة قام في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان وكبر وصلى وصوته جميل وأحرم خلفه رجل ثالث رابع وجماعة كثيرة وانتشرت ، وبعد ذلك صارت في البيوت والمنازل وتتابعت عليها الناس ، وهكذا تنتشر البدع .
المقدم:
أيضاً يا شيخ بعض الناس قد يقول إنه هنالك نزول رباني في ليلة النصف من شعبان أو غيرها ؟
الشيخ محمد:(1/15)
طيب ما هو كل ليلة في نزول رباني يعني كل ليلة ينزل الله -سبحانه وتعالى – إلى السماء الدنيا ويعني في فعلاً مشكلة عند كثير من الناس في قضية أشياء درجوا عليها وعليها بعض مشايخهم يقولوا لك من الصغر واحنا تعودنا على كذا ، اعتدنا على هذا ، ولذلك فإنه لابد من النظر في حديث النبي ? : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » ولو كل ليلة تصور أن فيها نزول إلهي نريد أن نخصها بعبادة معينة كم عبادة تصير عندنا .
المقدم:
لعل الوقت يجري يا شيخ لكن إن أذنت لنا في دقيقة واحدة هل من كلمة للدعاة والوعاظ والمدرسين والموجهين لاستغلال يعني الأيام القادمة من شعبان ، وقد قرب منتصفه لتهيئة الناس لاستقبال هذا الشهر العظيم شهر رمضان ؟
الشيخ محمد:(1/16)
طبعاً نحن كما قلنا الآن في الإجازة الصيفية هذه الناس يرجعون إلى الدراسة على مقربة من شهر رمضان يعني على عتبة رمضان تبدأ الدراسة ، فحري بالدعاء والخطباء والأئمة والمدرسين والمدرسات والآباء والأمهات ، وكل من ولاه الله على ناس ، أن يستعد لهم بأشياء لهذا الشهر الكريم ، وعندنا الآن يعني ما دام هذا بقية شعبان في إجازة فتعد برامج علمية شرعية ، مثلاً تذكير أنت الآن شخص مربي ، أو شخص مدرس ، أو إمام أو نحو ذلك ، ماذا تريد أن تقدم للناس في رمضان مثلاً عندك قضية مثلاً فضائل الأعمال ، الثواب الوارد والحسنات على أعمال معينة ، طيب ما هي رءوس الأعمال تقول تلاوة القرآن قيام الليل ، الصيام ، الذكر ، الدعاء ، الاعتكاف ونحو ذلك جهز أشياء عن هذه العبادات ، كذلك تهيئة الجو لها ، يعني بيت مليء بالمنكرات يعج بالمعاصي وكل القنوات والأشياء هذه طيب هذا كيف سيستقبل رمضان ، ولذلك الإعداد يكون بإزالة الموانع ، ننحي الموانع جانباً ، وندخل على هذا القادم الضيف الجديد نستعد له ، الواحد لو جاءه ضيف عزيز كريم ، تجد إنه أعد الأهل والأولاد والأشياء والأطعمة وهذا سيخدمه ، وكيف سيخدمه ، وربما اتفق مع مطعم ، وبوفيه ، وعمال وخدم وأشياء يأتون لأن فيها شغلة كبيرة ، فلماذا لا نستعد حقيقة لرمضان بهذا ثم كذلك لابد أن نحذر الناس من البدع ، بعد تعليمهم السنة فنحن قلنا مثلاً الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل ، إحياء ليلة النصف من شعبان ، المفروض مثلها مثل غيرها ، تخصيص صلاة العشاء ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة يس بدعة ، تخصيص ليلة النصف من شعبان بقراءة بعض السور كسورة الإخلاص بدعة ، تخصيص ليلة النصف بدعاء يسمى يسمى دعاء ليلة النصف من شعبان يوجد في بعض الكتب يعني كالدعاء المستجاب وغيره أشياء ما أنزل الله بها من سلطان ، كذلك بعضهم يتقصد زيارة القبور ليلة النصف من شعبان ، يا أخي تزور القبور في أي يوم ليش تخصص هذا(1/17)
بالذات، هل تعتقد فيه أفضلية طيب إيش الدليل على ذلك ، ففرصة نعلم الناس السنة من خلال هذه العبادات ، ونحذرهم من البدعة ونشرح لهم ما هي البدعة من خلال هذه العبادات ، كما أن فيها مجال للموعظة لأن في الآن كما قلنا الرفع اليومي ، والرفع الأسبوعي والرفع السنوي للأعمال في شعبان، فهذه فرصة أن نعظ الناس بهذا الموضوع .
المقدم:
أما نحن نستغل هذه الفرصة لإنهاء هذه الحلقة وتوجيه الشكر الجزيل لك ، شكر الله لكم شيخنا على ما قمتم به وعلى ما أفدتمونا به ، ونفعنا الله بعلمكم وجزاكم عنا خير الجزاء شكر الله لكم .
الشيخ محمد:
حياكم الله
المقدم:
وأنتم مشاهدينا الأعزاء شكر الله لكم حسن استماعكم وطيب متابعتكم لهذه الحلقة ، موعدنا بإذن الله تعالى في الأسبوع القادم لنكمل هذا الموضوع عن هذا الشهر العظيم شهر شعبان اللهم بارك لنا فيما تبقى من شعبان وبلغنا رمضان إلى موعد قريب متجدد بإذن الله -عز وجل- نترككم في رعاية الله وعنايته ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .(1/18)