طريقة تدريس القرآن الكريم
الحمد لله ثم الحمد لله ، الحمد لله القائل سبحانه : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ، والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله القائل : خيركم من تعلم القرآن وعلمه ، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد : أخي معلم القرآن الكريم ، هذه طريقة تدريس القرآن الكريم ، نفع الله بك وبها .
إلى أخي الكريم معلم كتاب الله الكريم :
الإخلاص هو الأساس في الأمور كلها ، ومن باب أولى في تعليم كتاب الله الكريم .
أنت قدوة لهم في أفعالك قبل أقوالك ، فاتق الله فيهم .
تحبب إليهم وارفق بهم واعطف عليهم ، فأنت أهم من أبيهم .
حبب إليهم كتاب الله ، تلاوة وتدبرا وعملا ، وارفع مقامه وعظمه في أعينهم .
أهم طرق التدريس :
إن التدريس فن وعلم وهذه أهم طرقه :
1- الإلقائية . 2- القياسية . 3- الاستقرائية ) الاستنتاجية أو الاستنباطية ( ، المراحل المنطقية . 4- الحوارية والاستجوابية 5- حل المشكلات . 6- عن طريق اللعب والاكتشاف . 7- المجموعات أو التعاونية . 8- طريقة المشروع . والمناقشة ليست طريقة مستقلة وإنما هي جزء من كل الطرق .كما أن الطرق تكمل بعضها .
ولعل طريقة تدريس القرآن الكريم هي مزيج من الإلقائية والمجموعات التعاونية مع التلقين والمناقشة والتسميع . أما طريقة تدريس التجويد فهي استقرائية في العرض قياسية في التطبيق ، كما يتضح في مذكرة طريقة تدريس التجويد المرفقة .
ملاحظة مهمة : نظراً لاشتمال طريقتي تدريس هاتين المادتين على جميع عناصر التدريس ، لذا فإنهما نافعتان بإذن الله تعالى لتدريس كل المواد الأخرى ، بل يوجد فيهما بعض العناصر الزائدة المفيدة .
أهمية تعليم القرآن الكريم :
إن من أهمية العلم أن الله سبحانه له عدة صفات مشتقة منه مثل : العالم ، العليم ، العلام ، أعلم ، وسع وأحاط علمه .
كذلك تولى رسوله صلى الله عيه وسلم تعليم أصحابه ، فاستخدم أفضل الأساليب وأوضحها وأشدها تأثيرا وأنفعها .(1/1)
ولقد ورد في فضل تعليم القرآن الكريم آيات وأحاديث نبوية كثيرة . والقرآن الكريم هو كلام الله تعالى ، وفضل كلام الله على كلام الناس كفضل الله عليهم ، وهو أفضل الذكر .
وإن التعليم هو أشرف مهنة ، وهو مهنة الأنبياء ، وهو أفضل مهنة لكنه أشق مهنة . ومن باب أولى تعليم القرآن الكريم .
أهمية التجويد :
ونود هنا تذكير إخواننا معلمي التربية الإسلامية بأهمية التجويد التي بلغت من الأهمية أن الله عز وجل نسب التلاوة إليه ، فقد قال عز وجل : ( كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ) الفرقان 32 ، حيث لم يكتف سبحانه بالأمر لرسوله صلى الله عليه وسلم بالترتيل في قوله سبحانه وتعالى : ( أوزد عليه ورتل القرآن ترتيلاً ) المزمل 4 ، هذا من الناحية الشرعية ، حيث أن معلم القرآن الكريم مطالب بالترتيل مثلما أن الله سبحانه رتل القرآن ترتيلاً ، وكما رتل رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأيضاً فإن المعلم مطالب بأن يطبق الطلبة أحكام التجويد في جميع الصفوف الدراسية بدون الأحكام النظرية إلا في الصفوف الخاصة بها .
من فوائد التجويد :
إن التجويد وسيلة إلى غاية ، هذه الغاية تتمثل في الفوائد المذكورة أدناه :
1- التعبد لله والامتثال لأمره والاتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كيفية القراءة . 2- إظهارالإعجاز القرآني . 3- بيان الفرق بين قراءة القرآن الكريم وقراءة الكتب العادية . 4- تجميل القراءة وتزيينها. 5- التأني وإبطاء القراءة مما يعطي فرصة للأمور التالية : أ- التدبرالمأمور به شرعا . ب - الفهم والتأمل . ج - الخشوع . د - النطق الصحيح . 6- البديل الشرعي الجميل عن المعازف . 7- الكتابة الشرعية للقرآن الكريم ( الرسم العثماني ) . 8- يعلمنا النطق والحديث بأسلوب راق مهذب هادئ رائع .
فإذا كانت هذه الأمور غاية ، فأعظم بالوسيلة التي تؤدي إليها .
بداية الحصة :(1/2)
يبدأ المعلم حصة القرآن الكريم وأي حصة أخرى بدعاء مبارك ، ويستحسن أن يكون ذلك لفترة من الزمن ، الشهر الأول مثلاً ، حيث سيتعود الطلبة على ذلك ، ثم يجعل أحد الطلبة يبدأ الحصة بالدعاء ، مما سيتعود الطلبة معه على عادة إسلامية جميلة ، وبعد ذلك يبدأ المعلم بتفقد الطلبة ومصاحفهم وتنظيم الفصل .
التمهيد ( أو المقدمة ) : ويكون غالباً بأحد أمرين :
1ـ ربط الدرس الجديد بالسابق ، بواسطة أسئلة عن الآيات السابقة ( غيباً أو نظراً ) يركز فيها على الضعاف .
2 ـ إعطاء نبذة موجزة عن الدرس الجديد ، وما تضمنه من أفكار وتوجيهات ومبادئ سلوكية وأهداف تربوية ، أو ذكر سبب النزول .
العرض :
إن العرض هو مزيج من التالي 1- الأسئلة والمادة العلمية . 2- الخطوات التالية التي يقوم المدرس بها :
أ ـ بداية الدرس :
يقوم المعلم بتقسيم السبورة إلى عدة أقسام ، فالأول لكتابة الآيات الكريمة ، أو وضع وسيلة مكتوب عليها الآيات ،
أو عرضها عن طريق جهاز ، وقسم للفوائد والقسم الآخر للتجويد ، وقسم للكلمات المهمة ، والكلمات المهمة ثلاثة أنواع :
أ ـ الكلمة المهمة في المعنى . ب ـ والكلمة المهمة في الكتابة ( الرسم العثماني ) ، وينبغي ألا يتوسع المعلم في شرحها بل ينبه عليها حسب الحاجة .
ج ـ أما الكلمة المهمة فهي الكلمة المهمة في النطق والقراءة وهي التي ينبغي التركيز عليها.
وينبغي للمعلم ألا يستخدم كلمة ( صعبة ) بل يستخدم كلمة ( مهمة ) ، لئلا يوحي لهم بصعوبتها .
ب ـ التحضير المسبق :
يشجع المعلم طلابه على قراءة الدرس الجديد في المنزل والاستماع إليه من شريط أو قارئ أو مصحف ، ويحثهم على
ذلك بعلامات نشاط ومشاركة أو بكلمات تشجيع إسلامية ... ، ويوجههم إلى قراءة آيات الدروس في صلواتهم ومشيهم وسائر حياتهم وجعل تلك الآيات ورداً يومياً يواظبون عليه فذلك من السنة ، وحبذا لو استنتج بعض الأهداف من أفواه الطلبة .
ج ـ القراءة الصامتة :(1/3)
للقراءة الصامتة دور جيد إذا أحسن المعلم استخدامها ، فمثلاً من الممكن توجيه الطلبة إليها أثناء كتابة المعلم في السبورة أو مسحها استغلالاً للوقت ، ولا بد فيها من تحديد وقت يناسب المتوسطين ، على أن يعقبها أسئلة جاهزة تختص بالدرس أو يجيب المعلم بعدها عن بعض أسئلة الطلبة . وهي تشجع على القراءة والاطلاع ، وتمهد للقراءة الجهرية .
د ـ قراءة الدرس :
أولاً : في البداية يتلو المعلم آيات الدرس وحده مراعياً ما يلي :
1-حثهم على الوضوء والتطهر الدائم طوال اليوم . 2-التلاوة بخشوع وتدبر وإظهار ذلك فهو قدوة لهم . 3-قراءتها ببطء وتمهل وأن تكون المقاطع قصيرة . 4-حثهم على وضع أصابع يدهم اليمنى على السطر . 5-حثهم على النظر في المصحف وعدم التلفت . 6-أثناء القراءة يتابع جميع الطلبة ويلاحظ متابعتهم للدرس وانتظامهم . 7-تجزئة السورة والآية والكلمة الطويلة أو المهمة . 8-فليحرص المعلم على تجويد الطلبة التلقيني في كافة السنوات الدراسية . 9- قراءة الآيات مجودة واضحة . 10-على المعلم الاهتمام بتصحيح جميع أخطاء الطلبة وعدم التهاون في رد بعضها . 11- عليه التأكد من استماعهم ، فالاستماع قراءة بالأذن ، وهو وسيلة إلى الفهم والحفظ .
ثانياً : إستخدام المسجل أو الراديو ( إف إم ) أو أي وسيلة . ثالثا : ينتقي المعلم بعض الطلبة الممتازين لإعادة القراءة .
رابعاً : القراءة الزمرية : بحيث يقسم المعلم الفصل إلى عدة زمر ويحدث بينها تنافساً ومسابقات ، ويسمي الزمر بأسماء السلف الصالح تكريماً لهم ، فيقرأ المعلم الآية فتردد بعده الزمرة الأولى ثم يقرأ مرة ثانية فتردد الزمرة الأخرى وهكذا ...
ثم يركز على قراءة الضعاف ، وليكثر من قراءة الطلبة فهي تساعد على الفهم والحفظ . وأحياناً يقرأ معهم تشجيعاً لهم .(1/4)
وبرفقه جدول عملته لمنهج القرآن الكريم ، فصلت فيه عدد الصفحات والأسطر والحصص للغيب والنظر للفصلين الدراسيين لكل صف ولكل مرحلة دراسية .
خامساً : عمل فاصل منشط في منتصف الحصة لإبعاد الملل ، بذكر جزء من قصة تربوية من المنهج بمعدل ثلاث دقائق .
ملاحظات مهمة :
1ـ استخدام سجل المتابعة والتقويم طوال الحصة لتشجيع الممتازين ، وكذلك استخدامه للخصم على المشاغبين ومن لا يشاركون وجعله مفتوحاً طوال الحصة .
2 ـ أثناء قراءته أو قراءة الطلبة لابد من الاهتمام بالأهداف التي توجد خلال القراءة أو خلال تصرفات الطلبة .
3 ـ أحيانا يجعل اثنين من الطلبة يساعدان بعضهما في الحصة ويستعين ببعض المتميزين .
4 ـ لايستخدم الطريقة الجماعية ، بل الزمرية فهي أدعى لمعرفة مستواهم الحقيقي ولضبط الطلبة .
الأهداف :
يقول الله سبحانه وتعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فالحكمة والهدف والغاية أساس مهم لكل عمل .
وتتكون الأهداف السلوكية من نوعين :-
أهداف عامة : ويكتفي المعلم بكتابتها مرة واحدة في أول الدفتر ، وتتكون من الأهداف العامة للمادة والتي تفترض أن تغطي المادة نفسها لكل العام الدراسي .
أهداف خاصة وتشمل الأنواع الثلاثة للهدف السلوكي لمقرر الحصة ذاتها فقط .
فعلى المعلم الاهتمام بتحقيق الأهداف بأنواعها الثلاثة ( المعرفي ، الوجداني ، المهاري ) وذلك في كل مراحل الدرس ( التمهيد ، العرض ، التطبيق ، الواجب ) ، فلا بدمن الآتي 1- أن يعرف الطلبة موضوعات وأحكام الدرس . 2-كذلك لا بد من تأثر أحاسيهم بها وخشوعهم . 3- وكذلك تصبح قراءتهم مجودة و سليمة من الأخطاء ، ويطبقوا تلك المعاني واقعاً عمليا في حياتهم .
الوسائل : أهم الوسائل المستخدمة في حصة القرآن الكريم ما يلي :(1/5)
1ـ غرفة قرآنية خاصة ، فإن لم يمكن فيشترك مع أي نشاط في غرفته كالمعمل أو المكتبة أو معمل الحاسب ... ، لأهمية انتقال الطلبة من فصلهم ، ولا يكون التدريس في المسجد للسببين التاليين :عدم تهيئته لذلك ( وسائل ومكونات ) ، وللتشويش الحاصل على أداء الحصة .
2 ـ المصحف الشريف ، وينبغي له توجيه طلبته إلى احترام المصحف والتأدب معه ، وألا يكتب الطالب فيه إلا اسمه وصفه واسم مدرسته ولا يكتب غير ذلك من الكلمات أو الرسومات ، وعليه تفقد المصاحف بين الفينة والفينة .
3 ـ وسيلة الإيضاح ( اللوحة ) : مكتوب فيها الآيات بخط جميل ، وقد تغني عن الكتابة في السبورة .
4 ـ البطاقات والشرائح للكلمات صعبة النطق والقراءة وتستخدمان بإحدى طريقتين :أثناء أو قبل قراءة المعلم كالتالي :
أ ـ يكرر نطقها عدة مرات . …………ب ـ يكتبها على السبورة باهتمام .
ج ـ يمرر البطاقة على الطلبة مركزا على الضعاف . …د ـ يجعل الطلبة ينطقونها مركزا على الضعاف .
هـ – يضعون خطا تحتها في مصاحفهم . ……و ـ يجعل أحد الضعاف يكتبها على السبورة في حالة خطئه فيها . ز ـ يطلب منهم كتابتها في دفتر مادة القرآن .
5 ـ المسجل أو الراديو : ويراعى في اختيار الشريط ما يلي: أ ) حسن الأداء وجمال الصوت . ب) مقاطع القراءة القصيرة
لتتناسب مع نَفَس الطلبة القصير. …ج) اختيار المصحف المعلم مع الفاصل . … د ) ألا يكون من أشرطة التراويح .
هـ ) ألا يكون في الشريط الواحد أكثر من قارئ . ويحث طلابه على شراء الشريط، وحبذا لو وفرته المدرسة في المقصف ، بل حبذا لو يضع الشريط في مسجل سيارته .
أما الراديو فيستخدم المعلم فيه موجة ( إف إم ) مع اللاقط لقراءة الطلبة وتشجيعهم ، فيظهر الطلبة وكأنهم يقرأون في الإذاعة ، مما يكون له أعظم الأثر في تشجيع الطلبة ، وهنالك وسائل أخرى مثل الفيديو والحاسب الآلي ...(1/6)
6 ـ السبورة : ولها استخدامان : …أ ) للمعلم في مرحلة العرض كما سبق بيانه . ب) للطلبة في المشاركة في تصحيح أخطائهم بأنفسهم على السبورة ولو بواقع طالب واحد يومياً ، وذلك أثناء التطبيق .
التطبيق :
الخطوات السابقة ستساعد بإذن الله تعالى على رفع مستوى الطلبة ، فيبدأ في التركيز على الضعاف والتأكد من سلامة قراءتهم فيجعل الطلبة يقرأون فرداً فرداً ، على أن يبتعد عن طريقة الترتيب بأنواعها ( بالمقاعد وبالأسماء وبالأرقام ) بل يعمد إلى طريقة الاختيار الفجائي ، وذلك لربط الطلبة إليه وعدم ترك فرصة لهم بالانشغال عن الدرس .
فإن أخطأ الطالب فلا يستعجل المعلم بالرد بل يترك له فرصة وإلا نقل الإجابة إلى طالب آخر ، ولا يترك الفرصة للطلبة بالإجابات الجماعية بل يعودهم على الهدوء والاستئذان .
كما أن كتابة خط أو علامة تحت الخطأ ( الجلي أو الخفي ) يساعد الطالب والمعلم .
تنبيهات ضرورية :
1ـ ربط الدين بالواقع والحياة ضروري ، فعليه مراعاة ذلك عند مرور بعض الآيات بالاستشهاد بقصص من الحياة أو ضرب أمثلة حية من البيئة لها علاقة بالموضوع .
2- بيان حكمة المشروعية في موضوعات الآيات مهم لزيادة الفهم والأيمان .
3 ـ عمل حلقة تحفيظ في المدرسة تعبداً لله ،ثم نشاطاً للمدرسة ولرفع مستوى الطلاب الضعاف ولو بواقع مرة أسبوعياً .
4 ـ حث الطلبة على الالتحاق بحلقات التحفيظ واعطائهم درجة تشجيع على ذلك .
5 ـ إحضار الطلبة دفتراً لحصة القرآن يسجلون فيه الفوائد والكلمات ...
6 ـ إن تسجيل قراءات لبعض الجيدين من الطلبة في أشرطة ، وبثها من إذاعة المدرسة فكرة جميلة .
7 ـ الإقلال من الإلقائية والاهتمام بالكلام المفيد المركز والمناقشة .
8 ـ على المعلم تعظيم كتاب الله والقيام بحقوقه وأن يتعبد الله سبحانه بهذا العمل الشريف الذي هو عمل الأنبياء
9 ـ على المعلم الاهتمام بتعليم الطلبة بعض النواحي الشرعية مثل التيامن والسلام والخشوع ...(1/7)
10 ـ التحدث بالفصحى شعيرة إسلامية فعليه اجتناب التحدث باللهجة والعامية .
11 ـ حفظ المعلم لآيات الدرس عبادة لله سبحانه ، ورفع لمستواه ومستوى الطلبة .
12ـ على المعلم الصبر والاهتمام بجودة الحفظ ولو كان بطيئا ، وعدم الاستعجال في الحفظ ، فإن الحفظ في البداية إذا كان أساسه قويا أصبح سهلا فيما بعد .
أهمية التشجيع :
أخيراً نختم بذكر أهمية تشجيع ومدح الطلبة وأثره الفعال ، فإذا أصاب الطالب في إحضار مثال مناسب أو استنتاج حكم أو قراءة جميلة أو كتابة أو أي عمل جيد فلا بد من تشجيعه ، ولا بد أن يكون ذلك بطريقة محببة تماماً ، كما لو أن الطالب سجل هدفاً في مرمى الكرة فإن التشجيع الرياضي منقطع النظير ، فتشجيع طلبة العلم أولى ، فنود من إخواننا معلمي التربية الاسلامية - وهم الأسوة والقدوة - التشجيع والاهتمام والتكريم للطلبة ، واستخدام الكلمات الإسلامية المباركة الجميلة ، ومن المهم إحضار ذلك الطالب إلى مقدمة الفصل أمام زملائه وتهنئته وتكريمه ، بل وأمام طابور الصباح لتكريمه فهذا أفضل . أما إذا أخطأ فعلى المعلم عدم توبيخه بل الرفق به ونقل السؤال إلى طالب آخر ثم يطلب منه الإعادة .
ختام الدرس :
وبعد إعطاء الواجب على المعلم الاهتمام بنصح الطلبة بالاهتمام بهذه الحصة المباركة ، والحرص على قراءة وحفظ كتاب الله وتطبيقه ، ثم يختم الدرس بدعاء مبارك أو يجعل أحد الطلبة يدعو .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل،،،
ملاحظات على بعض معلمي القرآن الكريم والتجويد (30 ملاحظة )
س لماذا صارت دروس القرآن الكريم والتجويد لا تستثمر دوافع الطالب إلى تلاوته الصحيحة وتطبيق أحكامه ؟
س لماذا صارت حصة القرآن الكريم والتجويد هي أكثر الحصص إهمالاً وأقلها نشاطاً وتفكيراً ؟
س لماذا فقدت حصة القرآن الكريم والتجويد قيمتها ؟
س لماذا حولها بعض المعلمين إلى وقت مخصص لحل الواجبات ولإعطاء الدروس الأخرى ؟(1/8)
س لماذا يعجز الطالب بعد تخرجه من المرحلة المتوسطة ، بل الثانوية ، بل الجامعة ، عن قراءة القرآن الكريم مجوداً أو حتى قراءة صحيحة بدون تجويد ؟
إن إجابات هذه الأسئلة كلها تكمن في أخطائنا نحن المعلمين في تدريس القرآن الكريم والتجويد والتي منها :
1- قيام المعلم بالشرح الكثير غير الضروري وعدم التركيز .
2- عدم التزام المعلم والتلاميذ بأحكام التجويد في أثناء الدرس0
3- عدم مراعاة المعلم لمستوى التلاميذ الذهني والعلمي فيخوض في تفصيلات أعلى من مستواهم0
4- أن يطلب المعلم من الطلاب حفظ الحكم أو القاعدة قبل فهمها .
5- أن يطلب المعلم من التلاميذ قراءة القاعدة أو الحكم من الكتاب بعد أن ينتهي المعلم من الشرح مباشرة ، والأفضل أن يستغل المعلم هذا الوقت بالتدريبات0
6- قلة التدريبات الشفوية والكتابية ، واكتفاء المعلم بأمثلة الكتاب فقط حيث أنها لا تعطي ثروة تجويدية ، ومحاولة استنباط القاعدة منها .
7- أن يطلب المعلم من التلاميذ كتابة الأمثلة والقاعدة في كراسة الفصل ، والأفضل أن يستغل هذا الوقت للتدربيات0
8- أن يرسخ المعلم صعوبة القرآن الكريم والتجويد في أذهان الطلبة 0
9- اقتصار المعلم على الطريقة الإلقائية والقياسية ، وعدم استخدام الطريقة الاستنتاجية والطرق الأخرى .
10- تركيز المعلم على الطلبة المتميزين ، وعدم التركيز على الضعاف .
11- عدم استخدام المعلم للوسائل المتنوعة ، وعدم حثه الطلبة على شراء شريط للتجويد مع شريط القرآن الكريم
12- عدم ربط القرآن الكريم والتجويد بفروع مواد التربية الإسلامية الأخرى0
13- الاكتفاء بالتدريبات الكتابية فقط دون الشفوية ، وأحياناً عدم تصحيحها .
14- عدم مطالبة التلاميذ بتصويب الخطأ شفوياً أو كتابياً، وعدم متابعة المعلم لذلك0
15- عدم الثناء والتشجيع للمتميز في الفصل أو في دفتر الواجب .
16- عدم إثارة الطلبة للمشاركة واستنتاج الحكم أو القاعدة أو الفائدة من أفواههم .(1/9)
17- عدم التمهيد للدرس والتشويق له 0 18- التوبيخ والتجريح لمن يخطئ .
19- عدم قراءة وإعداد الدرس جيداً . 20- تصحيح المعلم لبعض الأخطاء فقط .
21- عدم تبسيط كلمات القرآن الكريم الصعبة ومصطلحات التجويد إلى مستوى أذهان بألفاظ وأمثلة عصرية كي يساعد ذلك في فهمهم .
22- عدم معرفة الأهمية البالغة لمنزلة القرآن الكريم والتجويد ، وعدم الإلمام بأهداف المادة ، وعدم رفع مكانته وعدم تعظيمه في أعينهم .
23- جعل حصة القرآن الكريم وتجويده حصة مدرسية ، والأفضل تحويلها إلى مجلس علم أو حلقة ذكر ، ومعاملتهم كوالد محب لهم مشفق عليهم .
24- تحدث المعلم أثناء الدرس بالعامية يساهم في تقليل أهمية القرآن والتجويد ، لارتباطهما بالفصحى لغة القرآن الكريم ، والتحدث بها من شعائر الإسلام .
25- عدم تدريس القرآن الكريم والتجويد أحياناً في غير الفصل كغرفة القرآن أو المعمل أو مركز المصادر أو المختبر أو المكتبة ... مما يعطي الحصة لوناً رائعاً من الإثارة والتجديد والنشاط .
26- عدم تشجيع أصحاب الأصوات الجميلة والأداء المميز ، لرفع مستواهم ولحث غيرهم على الاقتداء بهم .
27- عدم تدريبهم وتعليمهم حسن الإصغاء والاستماع وأدب الحديث والمناقشة ، فهذه من آداب القرآن الكريم ، وتساعد على الحفظ والفهم .
28- عدم حث المدرسة على إقامة مسابقة لأجمل قارئ وأفضل حافظ .
29- المقاطعة غير المناسبة أثناء قراءة الطالب مما يزيد من أخطائه .
30- عدم تعويدهم وتدريبهم على الارتجال وقراءة القرآن الكريم الدائمة بالتجويد أمام زملائه ، وخارج الفصل وخارج المدرسة ، فهذا مما يثبت الأحكام التجويدية والحفظ .
فهرس المحتويات
الصفحات
العنوان 1
إلى أخي المعلم 1
أهم طرق التدريس 1
بداية الحصة 1
التمهيد 1
العرض وخطوته 2
أهمية التجويد 3
ملاحظات مهمة 3
الأهداف وأنواعها 3
الوسائل 4
التطبيق 4
تنبيهات ضرورية 5
أهمية التشجيع 6
ختام الدرس 6(1/10)
ملاحظات على معلم القرآن الكريم ………………7(1/11)