|
تم استيراده من نسخة : المكتبة الشاملة المكية
تيهي فخارًا بنور منك وهاج ... أنواره بددت عتم الدجى الداجي
وامشي الهوينى بحفظ الله وانتصبي ... كنجمة الصبح ضاءت بعد إدلاج
تاج الوقار سما بالروح فانعتقت ... وحلّقت في عُلاها دون معراج
لأنت في تاجك الوضاء أعذب من ... نيل الأماني التي في مرتجى الراجي
وأنت في حلة الإجلال أبلغ من ... نور الشموس أضاءت دون إسراج
بان الجلال فقلت اذكر فضائله ... لكن عجزت فعدت اليوم أدراجي
غزالة الطهر قد فاقت بعفتها ... طهر الغمام وغضت طرفها الساجي
كم من دعي مشى والغيظ يحمله ... يهجو العفاف وكم من شاتم هاج
لو تعلمين بما هم فيه من كدر ... جودي عليهم بماء منك ثجاج
تمشين في الأرض والأهوال عاتية ... فلا تبالي بأهوال وأمواج
دعي الذئاب لتعوي ملء طاقتها ... عما قريب ستغدو دون أوداج
دعي الذئاب عواها لا يضير بنا ... لن يبلغ الذئب بدرا فوق أبراج
قد غاظها أنها في التيه هائمة ... وأننا قد تبعنا خير منهاج
دعي الشقاء لمن تسعى لشقوتها ... لقد مضت في طريق ما به ناج
قد أُطلقت دعوة تدعو لمهلكها ... فوافقت حاجة في نفس محتاج
أمشاج فكرتها أمشاج خلقتها ... من نطفة خلق الإنسان أمشاج
يا زينة الأرض لي قول أردّده ... لا.. ليس يحرج أو يدعو لإحراج
لا بد للرأس من تاج يزينه ... وليس من زينة للرأس كالتاج
(1/1)