حمى الألعاب الإلكترونية
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الإخوة والأخوات مرحباً بكم في حلقة جديدة من برنامج الراصد مع الشيخ محمد صالح المنجد
أهلا وسهلاً ومرحباً بكم يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
حياكم الله
المقدم:
يا شيخ محمد حلقة هذا اليوم عن حمى الألعاب الإلكترونية، تعرفون بارك الله فيكم ما عمت به البلوى بين كثير من الشباب خصوصًا ما بين السن اللي يقول العاشرة ، إلى العشرين وربما أكثر إلى الثلاثين أو فوق الثلاثين الألعاب الإلكترونية ، سواء بلاي ستيشن ، أو انتيندو أو غيرها أو غيرها من الألعاب ، فنريد في هذه الحلقة أن نطرق هذا الموضوع في البداية ما أهمية التحدث عن موضوع الألعاب الإلكترونية بالذات يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين(1/1)
وبعد ، فإن الله سبحانه وتعالى خلقنا في هذه الدنيا لعبادته ، وبين لنا حقيقة الدنيا ، فقال : ? وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ? وبعض الناس فعلاً اتخذوها لعباً ، ولا يهمهم عبادة الله ، الهام هو أن يروح عن نفسه ، وأن يلهوا ، إيلام يصدنا لعب ولهو عن العظة التي فيها العواء ، وأية لذة في دار دنيا تلذ لنا وما فيها عناء ، نسر بما نساء به ونشقى ، ومن عجب نسر بما نساء ، ونضحك آمنين ، ولو عقلنا لحق لنا التغابن والبكاء ، وإن حياتنا الدنيا غرور وسعي بالتكلف واعتناء ، الله كلفنا بأشياء يجب أن نعتني بها ، أوجب علينا عبادته ، فالساعات ثلاثة ، ساعة للإنسان مع ربه ، وساعة للإنسان مع نفسه ، يحاسبها ، وساعة للإنسان مع أهله وولده وشيء من اللهو المباح الذي يعين على الساعتين الأوليين ، المشكلة لما تعكس القضية ، يصبح مبذول العبادة شيءٌ قليل جدًا والباقي للهو واللعب ، الألعاب الإلكترونية، مؤسسة أصلاً على أن تطول والوقت يذهب في اللعب بإحساس اللاعب أو غير إحساسه ، لكن لعبة تأخذ شهر شهرين ثلاثة ، حتى يطلع النسخة التي بعدها ، أو اللعبة التي بعدها ، أو العدد الثاني مثلاً أشياء عجيبة فالقضية من الناحية المجملة في الالتهاء عن العبادة هذه ، ولكن ربما يكون الأخطر من هذا أن يجعل في هذا اللعب غزو العقيدة ، وتدمير الأخلاق، وتدمير النفوس ، والإصابة بالأمراض ، نحن الآن مع أعداءنا في حرب ، وليس الغزو فقط غزو عسكري فكري عقدي ، سيطرة على العقول على الأجيال ، على الشباب على الفتيات فلذات أكبادنا الأطفال، يؤذون الآن بعقائد مخالفة للإسلام غزو يهدف إلى تغريب المجتمع المسلم ، وإبعاده عن الدين وتجهيله ومسخه ، وجعله بشخصية يعني مسحوقة ، وهذا الزمن طبعاً انتشر فيه الحاسب الآلي الكمبيوتر ، وصار أنواع جهاز كفي ، وجهاز منزلي ، وجوال، الآلات الإلكترونية كثيرة ، ومنها آلات خاصة بالألعاب(1/2)
، ومن ضمنها البلاي ستيشن ، محطة الألعاب ، أو البلاء ستيشن ، أو إبليس ستيشن ، إكس بوكس ، وما ينطلق منها من الإكسات ممكن تصير ثلاثة ، وكذلك الشركات العالمية ، سوني ونينتندو إلى آخره ، التي تخرج هذه الألعاب ، ألعاب تمتزج فيها ، ماديات الغرب الملحد ، مع وثنيات الشرق المشرك ، وثنيات الشرقيين ، مع إلحاد الغرب ، تمتزج في هذه الألعاب فعلاً تجمع بينهما ، بالإضافة طبعاً إلى ما فيها من إفساد الأخلاق وتدميرها ، مثل العري ثقافة العري عبر اللعب ، ألعاب الفيديو المختلفة هذه ، مع الدعايات ، ومع الافتتان الذي حصل بها ، التي صار أطفالنا الآن يعيشون هماً يعني صار مثل الهواء الذي يتنفسونه ، وطبعًا هناك يعني عمليات تحولية ضخمة ، مثلاً الفكرة تتحول إلى رواية ، والرواية تتحول إلى فيلم ، والفيلم يتحول إلى لعبة ، وهكذا تسير الدائرة ، ونصبح في هذه المغلقات .
المقدم:
لا حول ولا قوة إلا بالله ، إذن يا شيخ محمد القضية ليست قضية تسلية بريئة بحيث إن الواحد يقول أصل الأولاد لما يطلعوا الشوارع ولا يروحوا مع الأولاد إذا ما هم كويسين خير يقعد في البيت ويقعد يلعب على الألعاب الإلكترونية ، القضية أعمق من ذلك أليس كذلك ؟
الشيخ محمد:(1/3)
بلى ، يعني بعض الناس يظن إن القضية فقط لعبة سيارات ، ولعبة كرة القدم ، يرى أولاده الصغار على هذا ، لكن بعد هذا الألعاب تتطور إلى ماذا ، وترى الأم ولدها طاوياً في إحدى زوايا الغرفة ، وعيناه مشدودتان نحو الشاشة الصغيرة تمضي للبريق المتنوع من الألوان المتحركة ، ويداه تمسكان بإحكام على جهاز صغير ترتجف أصابعه مع كل رجفة من رجفات اللعبة ، وتتحرك بعصبية على أزرار هذا الجهاز ، والآذان الصاغية للأصوات والصرخات والطلقات الإلكترونية ، التي تخفت أحيانًا وتعلوا أحيانًا تستولي على اهتمام هذا الولد بحيث لا يسمع ولا يبصر غير هذه اللعبة ، ولذلك لما يعني نرى حالات مثلاً طفل أصيب بالتشنج مثلاً عدوانية انطوائية ، مرض التوحد، فيه أشياء كثيرة منبعها هذه الألعاب ، وأغلب الألعاب الموجودة اليوم في السوق ، إجرامي وإباحي ، من كل مائة لعبة جديدة تباع في تسعين لعبة إجرامية ، وهذه منتشرة جدًا ، وإذا كان الغرب يمنع من اللعب ببعض الألعاب لمن هم دون سن الخامسة عشرة أو الثامنة عشرة ، عندنا حدود مفتوحة ما في حدود أصلاً ، وإذا كانت عندها مرتفعة أصوات الباحثين والتربويين والمختصين ، محذراً من الآثار الكارثية لهذه الألعاب الإلكترونية التي امتلأت بها رفوف اليوم أسواقنا ، تجده في المكتبات الكبيرة الضخمة التي هي ليست مجرد مكتبة بل تبيع هذه الألعاب، وموجودة مبثوثة في المحلات المختلفة ، وعلى الأرصفة ، والعمالة تبيعها أيضًا وتروجها ، حتى وصلت القضية إلى نتائج لا تحمد عقباها .
المقدم:
يا شيخ محمد من هذه النتائج الإدمان الذي يقع فيه بعض اللاعبين ؟
الشيخ محمد:(1/4)
بلا شك ، أصلا ًهذه من الخطورة ، أو من المسائل المنطوية عليها هذه الألعاب ، لقد أثبت عدد من الدراسات الطبية الحديثة ، أن هذا ما يقع فيه فعلاً الولد في الإدمان ، وهو ما حمل بعض أطباء وعلماء تربية ومسئولين ، بل وسياسيين في الغرب إلى رفع صيحة بالتحذير والانتباه ، وقدم أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اقتراحًا بمنع تداول هذه الأفلام أفلام الفيديو والألعاب الإلكترونية السيئة ، نظراً للتأثير السلبي على الأولاد على أولادهم ، حتى أن الولايات المتحدة فيها قانون غرامة سليفر ، يعاقب من يسمح للأحداث والقاصرين بممارسة هذه الألعاب .
والصين في الشرق أيضاً واحد وثلاثين مليون صيني يدمنون اللعب على الإنترنت ، أعربت السلطات الصينية مؤخرًا عن قلقها المتزايد من الأعداد الكبيرة ، من المراهقين الذين يقضون ساعات طويلة ، وربما أيام كاملة في اللعب بمقاهي الإنترنت حتى يعني قامت ثماني إدارات حكومية بإصدار قواعد جديدة تجبر شركات الألعاب وشركات تقديم الخدمات ، على تحميل برامج مضادة للإدمان .
المقدم:
كيف يا شيخ ؟
الشيخ محمد:(1/5)
يعني على سبيل المثال يقول لك ، أول ثلاث ساعات اللاعب يدخل الدرجة كاملة ، إذا صوب الأهداف إلى آخره ، عندهم أكثر من ثلاث ساعات مصيبة ، خلاص هذه يعني حدها الثلاثة ، بعد ثلاثة إلى خمسة ، يأخذ نصف الدرجة ، ولو لعب صح وهدف صح ، بعد خمس ساعات ما تحسب له أي نقطة أبدًا مهما استمر في اللعب ، يعني هذه البرمجيات لتحد الولد على الاستمرار لأنه لو استمر ما يأخذ علامات وليش يلعب ، فيتوقف ، المقصود إنه يعني الناس تفكر يعني كيف يحدوا من القضية ، لكن عندنا المسألة مفتوحة من يوم أن يستيقظ الولد صباحاً في العاشرة ، الصغار ما يروحوا المدرسة ، قبل أن يفتح عينيه جيدًا يتجه إلى الشاشة ، يشغل اللعبة، ويرفض تناول طعام الإفطار ، ويستمر على هذا الوضع ، حتى يجبر على ترك اللعبة للغداء ، والغداء سريع عشر دقائق ويرجع مرة ثانية ، والمسألة يعني ، ونعتبرها كما أنت ذكرت يعني حل المشاكل والولد بدل ما يصرخ ، وبدل ما يلعب ويخبط نفرح إنه يعني اللعبة أعطته مخدر .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد نريد أن نرصد بعض المخالفات العقدية والأخلاقية الموجودة في كثير من هذه الألعاب الإلكترونية ، ولكن نستأذنكم بهذا الفاصل أيها الإخوة والأخوات فاصل ثم نواصل
عودة مرة أخرى أيها الإخوة والأخوات ومع حمى الألعاب الإلكترونية يا شيخ محمد لو قدمتم رؤية في واقع الألعاب الإلكترونية هذه ، خصوصاً فيما له علاقة بالمخالفات العقدية من ناحية ثم نأخذ كذلك بعض المخالفات الأخلاقية ؟
الشيخ محمد:(1/6)
طيب بالنسبة لقضية يعني قطع اللاعب عن ذكر الله وعن العبادة ، وذكرنا هذا وقد قال ابن القيم -رحمه الله- إضاعة الوقت أشد من الموت ، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعها عن الدنيا وأهلها فقط ، وهذه قضية مهمة ، لازم نعرفها ، وليست قضية الصغار فقط ، الكبار ، والآن يمارس الألعاب هذه ما هو فقط المراهقين حتى الناس اللي في مرحلة الكهولة ، يعني في الثلاثينات ، وبعضهم أكبر من ذلك ، تجاوز خطر الألعاب هذه الإدمان ليوقع اللاعبين في الشرك ، وترويج رموز الوثنية والمعتقدات الباطلة .
المقدم:
مثل إيش يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
هذه الألعاب بلا شك تنطوي على أخطار مدمرة للعقيدة ، ونافية للتوحيد أصلاً ، وتحكي شرك اليونان القديم الوثني ، وتربي الأولاد على أن للكون آلهة متعددة ، وليس إله واحد ، وأن هناك صراع بين هذه الآلهة ، وفي بعض الألعاب يقال بصوت واضح ومسموع ، الآلهة أولمبوس أرسلتني ، الآن ليس هناك أمل وقد أهملت الآلهة نفسها ، بعد عشر سنوات من المعاناة ، وبعد عشر سنوات من المرض ظهرت أخيراً للوجود ، الآلهة المهملة المريضة التي اختفت عن مسرح الحياة تعود مرة ثانية إلى الوجود .
المقدم:
هذه النصوص موجودة في وسط الألعاب ؟
الشيخ محمد:(1/7)
نعم ، شوف لاحظ الألعاب ليست فقط أن الولد يحرك اللعبة ، يوجد أثناء اللعب تعليقات، مقاطع صوتية وصور موجودة في اللعبة تظهر على الشاشة ، وأحياناً تحجز اللاعب من الانتقال لمرحلة ، لمرحلة ، أو مقدمة اللعبة ، تطلع يعني كاستهلال للعبة ، وفيها شيء تاريخي ، ومن ذلك مثال هذا الكلام ، آلهة اختفت ، والآن ترجع للظهور مرة ثانية ، طيب من الذي يحيي ويميت ، ومن كان يبدئ ويعيد ، ومن الذي يعطي ويمنع ، ومن يرزق ويدبر إذا كان الكون ما في إله ، ومن يخفض ويرفع ، ومن يشفي ويمرض ، ? أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ? هذا الاعتقاد الباطل إلى آلهة غائبة ، وما في إله وعاد الإله ، ? الله لا إله إلا هو الحي القيوم ? ولو ما في إله لفسدت السموات والأرض ، ? إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ? .
المقدم:
لكن يا شيخ محمد قد يقال إن أولادنا الحمد لله على الفطرة ومسلمين ، وما يخاف عليهم من هذا الاعتقاد ، لكن ممكن يأخذون من ناحية التسلية ، والناحية العقدية هذه ما تؤثر عليه ؟
الشيخ محمد:(1/8)
لكن كثرة الطرق ، كثرة العرض لهذه الأشياء عليه ، ثم قضية التحصين هذه من الذي يضمنها ، ومن الذي يقول اليوم أن أولادنا جميعاً محصنين معلمين ، وأن عندهم فهم جيد لقضايا التوحيد وأنهم لا يتأثرون بهذه الأطروحات ، كثرة الطرح أصلاً واضح من بعض مواقع الإنترنت إن هناك تأثر حتى للتيارات الإلحادية من ناس من بعض المجتمع المسلم ، الآن في الألعاب هذه يتم الحوار الوثني الجاهل ، عظيم الآلهة وبطلها ، ويظهر تظهر بعض الآلهة في صورة دموية شريرة تقتل تسفك الدماء ، مع مناظر عري وتهتك ، وأجواء سحر وخرافة ، وتقول الآلهة الأنثى لدينا مهمة خطيرة نطلبها منك أيها الخالق ، وهذه فرصتك للقضاء على الآلهة الأخرى ، ما في ? لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا? ، ? وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ? ? ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض ? كان تحاربوا ? سبحان الله عما يشركون ? وتجد في اللعبة أنا مانحة القوة ، يعني امرأة تمنح الصفات الإلهية لأشخاص ، وتقول اتبع ما أقوله وسأريك كيف تقتل بقية الآلهة ، هكذا إذاً ? لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ? ، فالطعن في الذات الإلهية ، وكذلك الطعن في فكرة التوحيد ، إنه ما في إله واحد فيه آلهة ، ? قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً{42} سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً{43} تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً{44}? وقد قال ربنا : ? َقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ(1/9)
وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ? لما رأى بعض الغيورين هذه الأشياء اضطرب وفوجئ وأدركته الغيرة ، كيف يعني كيف هذا الكفر الآن يعرض على أولادنا ، وكذلك بعض الألعاب فيها نزول ملك من السماء عبارة عن فتاة جميلة تأتي لأفعال فاضحة ، وقد قال الله سبحانه وتعالى عن كفار العرب الذين ? جعلوا الملائكة الذين هم عبادة الرحمن إناثاً أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ? .
المقدم:
لا إله إلا الله هذه قضية تصوير الملائكة بأنهم إناث هذا شيء منتشر يعني حتى في غير الألعاب الإلكترونية ، في أفلام الكرتون ، الغالب يعني يصوروا الملائكة بهذه الصورة ؟
الشيخ محمد:
وكذلك طقوس الكريسماس وغيرها تظهر الألعاب التحف الموجودة ، إنها تصور الملائكة على صورة أنثى ، فاشتركوا هؤلاء مع كفار العرب ، وبدلاً من أن نربي أولادنا على التوحيد وعلى قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، تأتينا قضية آلهة وتعدد آلهة ، يعني على سبيل المثال ايضاً من الألعاب التي فيها هذه المنكرات العقدية ، لعبة ديمون ستون ، حجر الشيطان ، بطلة الفيلم تقاتل الوحوش والشياطين ومصاصي الدماء ، علمًا أن فكرة مصاصي الدماء تقوم على إحياء الأموات والخلود لهؤلاء المصاصين ، وفي الغالب تعارف الروائيون وكتاب الرعب ، ومخرجوا الأفلام ، ومصمموا الألعاب الإلكترونية ، على أن الأسلوب الوحيد لقتل مصاصي الدماء هو الصليب .(1/10)
وكذلك لعبة مقتبسة من مسلسل الرسوم المتحركة ، ناروتو ، يقوم النينجا ، وهم مجرمون في اليابان القديمة ، الذين يعتمدون على الطاقات السلبية المتمثلة في الحقد والكراهية ، والرغبة في الانتقام ، وعلى السحر الأسود ، والطقوس الشيطانية ، وممارسة الشعوذة ، في الحصول على القوة، يقومون بالقتال باستخدام الطرق السحرية ، واستحضار الوحوش عن طريق التوقيع مع الشيطان، باستخدام الدم ، أو ببيع أرواحهم أو أجزاء من أجسادهم للشيطان ، مقابل حصولهم على بعض القوى أو التحول إلى وحوش ، لعبة أخرى مقتبسة من مسلسل رسوم متحركة سايوكي، يقوم راهب وثني له علاقات قوية مع مجلس الآلهة في الشرق بزعمهم ، بمطاردة الشياطين في الغرب ، الذين كانوا أصدقاء للبشر ثم انقلبوا وقتالهم بمساعدة بعض أصحابه ، ويقوم باستخدام التعويذات المختلفة ولفائف تحتوي على طلاسم ورموز ، هذا وسط اللعبة ، يعني تربية على الشرك والطلاسم ، والكهانة والسحر موجود .
المقدم:
في خرافات صحيح لما نسمعها ، لكن هي في صلب العقيدة ؟
الشيخ محمد:(1/11)
وكذلك إظهار الصليب وشعار الكفر ، حيث تتدلى هذه الصلبان بوضوح من اللاعبين ، وهم يتبخترون على أصوات الموسيقى ، وصور الصليب تظهر من خلال إطلاق النار على الشمع، وصور الصليب في المقبرة ، وعلى الطريق ، والنجمة السداسية ، مانحة للقوة الخارقة ، وهذا شعار اليهود أيضاً التي تخرج الأرواح الشريرة ، متلبسة في الإنسان ، ومشاهد تتكرر فيها هذه الأشياء على أسماع وأبصار وعقول أولادنا ، الواحد وراء الآخر ، حيث يغرس في الولد حب الصليب ، وإذا نقصت الأرواح لازم يدور على الصليب أو يدخل كنيسة حتى يأخذ أرواح ، وإذا نزل مستوى الصحة ، لازم يدور على الصليب المانح لقضية القوة في اللعبة ، طبعاً وقضية الصليب هي أساس دين النصارى ، والله سبحانه وتعالى قال : ? وما قتلوه وما صلبوه ? وكذلك أيضًا هذا الصليب الذي اتخذ رمزًا للبركة عندهم وإخراج الشياطين ، هذا يعني رمز الدين الباطل هذا ? لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ? ? لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ? ? وقالت النصارى المسيح ابن الله ? وجعلوا الصليب شعارًا مقدسًا عندهم الآن ويقدس في عيون أبناءنا ، والنبي ? كان حريصًا على إزالة هذه الشعارات الباطلة ، وقد روى البخاري في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها - « أن النبي ? لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه » وفي رواية : قضبه ، والنقض إزالة الصورة مع بقاء الثوب على حاله ، يعني مثل الطمس ، وأما القضم ، فهو قطع الصلب ، فإذاً إذا ما أزيل بالطمس لابد من القص والقطع ، نعم ، فهذا فعل النبي ? في الصلبان ونحن الآن تاركين أولادنا يتسمرون أمام الشاشات مع هذه الصلبان .
المقدم:
بالإضافة لقضية الصلبان يا شيخ بلغني إنه في بعض الألعاب فيها إساءة إلى شخص النبي المصطفى ? أيها الإخوة والأخوات هنا تقرير فابقوا معنا ؟(1/12)
أولاً : خطرها على عقيدة التوحيد ، واللمز فيما تفعله الألعاب بأبنائنا وأفلاذ أكبادنا إننا الآن أمام مشاهد شركية من الطراز الأخس ، فهي تربي أبناءنا على أن الكون له آلهة عديدة ، وأن هناك صراعاً قائماً بين هذه الآلهة ، أهكذا تكون أمانة الأبناء عندنا ، بدلاً من أن نعلمهم أعظم آية في كتاب الله : ? الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ? بدلاً من أن نربيهم على دوام مراقبة الله و التعلق به ، وبدلاً من أن نربي أبناءنا على التوحيد والإخلاص ، قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، نقول لهم وبلغة تقريرية إن عظيم الآلهة ، قد عاد من جديد ، وهو بطل الآلهة .
أي إله هذا الذي يحتاج من يعلمه الحيلة ويعطيه الفرصة ، ويمنحه القوة
أي إله هذا الذي يحتاج من غيره ، وينتصر بغيره ويلجأ إلى من سواه .
ثانياً : غرس روح العدوانية والنزوع نحو الجريمة ، فمن أين يأتيك الموت ، وعن أي طريق ، وما الذي يرتبط في مخيلة الطفل الحريص على اللهو واللعب والمرح ، ما الذي يرتبط بذاكرته بالموت وفزعه ، مشاهد عصابات يتمكنون من القضاء على رجال الشرطة ، صوت يمشي على أصوات الموسيقى ويقهر كل من يلاقيه .
وتحت عنوان إصدار خاص : شخص يحمل سلاح ، وكل من يقابله يقتله بمسدسه ، لكنه قتله ليس أي قتل ، إنه برصاصة واحدة يزيل الرأس والرقبة من الجسد .
اللعب في وسط نساء ، ومشاهد قتل بالرصاص ، وبقر للبطون ، وقطع للرقاب .
رجل يسرق سيارة ، ويضرب صاحبها ويلقيه في الشارع ، ثم يقوم بها بمغامرات ، ثم تأتي في لعبة أخرى ، الدعوة الصريحة إلى أن يكون ابننا اللاعب بدور المجرم .
ثالثاً : تصوير المسلمين بصورة الأعداء ، فتبدأ أحداث اقتحام لمنطقة إسلامية ، فهناك مجموعة من الإرهابيين المسلمين القادمين، ومحاولة اقتحام أماكنهم والقضاء عليها(1/13)
سطو على المكتبة الإسلامية , وقتل حراسها ، ومن فيها ، وتظهر نتيجة الانتصار كتب إسلامية ملقاة على الأرض ، وأسماءها تظهر ، كلها تحمل إسم دروس القرآن الكريم .
وعلى هذا النهج الذي شاهدنا عينة منه ،نجد لعبة باسم محطة اللعب تعتمد على تكليف اثنين من المارينز بمهمات في البلاد الإسلامية ، التي تظهر في اللعبة بوضوح ، هدفها الأساسي قتل أكبر عدد ممكن من المسلمين .
رابعًا : إظهار شعارات الكفر فهذا مشهد يظهر فيه الصليب بشكل يدعوا لتقديسه واحترامه ، وهي مشاهد تتكرر في كثير من الأفلام ، في مناسبات عديدة ، وكثيراً ما ترتبط صورة الصليب بما تهواه نفس اللاعب .
إن أقل ما يستقر في عقول أبناءنا ، أن تألف شعارات الكفر ، ويزول من قلوبهم استنكاره.
المقدم:
عودة مرة أخرى أيها الإخوة والأخوات ومع حمى الألعاب الإلكترونية ، يا شيخ محمد إن بعض الألعاب فيها إساءة إلى شخص النبي المصطفى ? ؟
الشيخ محمد:(1/14)
نعم صحيح بعد أحداث سبتمبر مصمموا الألعاب الإلكترونية تأثرًا بالجو العالمي وما خططه اليهود والصليبيون في محاربة الإسلام والمسلمين ، وإلصاق الإرهاب بالإسلام إلى آخره ، طبعًا تأثروا وصارت الألعاب تطلع على أفكار من هذا النوع ، وفيه شركة دانمركية ، أقدمت على التصفيق للعبة بلاي ستيشن ، تظهر النبي ? على هيئة مجسم بالأستيك إلى رجل بلحية ، يعني شوف سبحان الله في غاية الإساءة لواحد يعني الواحد ما يطيق أن يصف هذه الأشياء ، في مجسم يطأ مجسم آخر يجسد بزعمهم أم المؤمنين ، وتنشر الصورة على مشهد ، مكتوب عليها باللغة الإنجليزية ، العب وكأنك النبي محمد الذي لديه ثلاثة وعشرين امرأة من بينها بنت عمرها ست سنوات ، استمرار الحملة الخبيثة القذرة على النبي ? ظاهرة اللعبة مكتوب عليها حلال حلال ، يعني إساءة بالغة من هؤلاء ، وطبعًا نحن إذا شجبنا واستنكرنا هذا كثير علينا ، طبعاً وهذا غيض من فيض ، مما ? قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ? طبعاً المسألة ما هي فقط المنكرات العقدية على هذا قضية نجم الحظ ، مثل فتاة دومنيك روفسي أحد الألعاب تجلب الحظ السعيد والأموال الكثيرة لكل من تقابله وتجلس معه ، ويعلم أولادنا أن للحظ نجمًا ، وأن للنحس نجماً ، كما يقول المنجمون الكذابون ، وأن هذه مراتب الحظ السعيد ، وترزق وتسعد ، والأشياء الخطيرة أيضاً وجود ألعاب فيها إهانة القرآن والرموز الإسلامية ، يعني في لعبة مثلاً فرست توفايت ، هذه لا مفر للاعب من إطلاق النار على عدد من شعارات المسلمين ، مساجد مآذن مكتبة إسلامية مصاحف ، يطلق النار على المصاحف لتتطاير تحت أصوات هتافات النصر، كما يجب أن لا يمنعك صوت الأذان أو دخول خصمك المسجد عن ملاحقته فيه وقتله داخل المسجد هذه في اللعبة الموجودة ، فرست توفايل ، وتبدأ أحداث هذه اللعبة باقتحام منطقة إسلامية في بيروت ، في ألفين وستة ، ومجموعة من الإرهابيين قادمين واقتحام ،(1/15)
ولابد من القضاء عليهم ، وأن هذه الجامعة الغربية تحت حراسة مشددة ، والسطو على المكتبة الإسلامية بعد ذلك وقتال حراسها ، ومن فيها ، وتظهر على الشاشة ، كتب إسلامية ملقاة على الأرض ، وأسماءها تظهر تحمل دروس القرآن الكريم ، ولابد من حماية الجامعة الغربية ، والانتصار على هؤلاء الإرهابيين ، ولو تحصنوا في المسجد ، واقتحام البطل للمسجد وقتل الحرس الذين فوقه ، وفي الوقت الذي يسمع فيه صوت الأذان من اللعبة ، وكأنه إعلام بهزيمة الإسلام والمسلمين ، واستسلامهم ودحرهم ، وكذلك القرآن يعني مرادف عنده في قضية يعني كيف يخلي القرآن في مخيلة الولد اللي هو مرتبط بالذكريات المفزعة ، فقط عند الموت ، يخرج قراءة القرآن ، وإذا مات البطل الذي هو يحبه ، فتطلع آيات من القرآن فيها يعني مثل العزى ، مثل الآن ما يفعل بعض البلدان ، بعض الناس يقول بصوت مقرئ معين إيش هذا عزاء ، فيه عزاء ، لأنه عندما يجيبوا يجيبوا القرآن مقرئ إلا في وقت العزاء واجتماع في السرادق ، وغير كده ما يسمعوه إلا في هذه المناسبة ، لترتبط في مخيلة الطفل الموقف المفزع المميت هذا ، بسماع الآيات فنفسه تنفر منها ، وإيحاءات السلبية المخالفة ضد العقيدة الإسلامية كثيرة ، وموجودة ، وتصور يعني كثير من الألعاب المسلمون على أنهم مجتمعات همجية ، ومجتمعات متخلفة ، ولابد من القضاء عليها ، ويظهر مثلاً زعيم الأشرار على شكل شخص ملتحي ملامحه شرقية ، شريرة ، ويقول ، بنينا معاً بلدًا عظيمًا على أنقاد البلد القديمة ، ولابد أن ندمر كل شيء حتى ، إن المسلمين يعني هؤلاء أهل تخريب وهمج ، وتعرض صور طبعاً التدمير إلى آخره ، وأنه سيأتي هؤلاء الغربيون بالجنود للقضاء على هذا الوحش الهائج ومن معه .
المقدم:
والآن يعني هل اللاعب الولد مثلاً يكون هو جاي مع الناحية الغربية يعني كأنه يتمنى يصير الواحد الفكر الغربي بهذه الطريقة ؟
الشيخ محمد:(1/16)
أيوه طبعًا هم يمكن يعكسوا ، ما يقولون اختار تبغى من الأشرار ، لا هادول أشرار لابد من القضاء عليهم في اللعبة ، فمن الذي يقضي عليهم ، هذا الجيش الغربي الذي جاء بهذه الأشكال المعروفة ، والملابس العسكرية ، والعتاد الذي معه ، وطبعاً تطلع صورة هذا الشرير على أنه يقول ماذا تختارون النصر أو الشهادة ، فيقول مساعده ، النصر يا سيدي ، طبعاً هذا طعن في قوله تعالى: ? قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ? ما هما الحسنيان النصر أو الشهادة النصر في الدنيا والعيش الكريم ، والفوز على الأعداء ، أو الشهادة والقتل في سبيل الله وجنة عرضها السماوات والأرض ، يعني إما هذا وإما هذا ، يعني نحن ننتظر في قتال الأعداء إما النصر وإما الشهادة ، هؤلاء يريدون يطعنون في هذه المادة وفي هذه القضية ، وفي أثناء إطلاق النار على هؤلاء الأشرار ، فيه صور الجنود المسلمون وهم يستسلمون ، ومنهم من يقتل ، وهو يقول الله أكبر ، يعني الغربي يطلق عليه النار وهو يقتل وهو يقول الله أكبر ويموت ، وهكذا ? قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ? والله عز وجل قال : ? ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ? لعبة مثل سلج تعتمد على تكليف اثنين من المارينز بمهمات في البلاد العربية تظهر في اللعبة بوضوح ، وقتل أكبر عدد ممكن من العرب ، وتصفهم على أنهم جبناء وجهلة ، وأنه لابد من التخلص منهم وأنهم لا يواجهون عدوهم بشجاعة ، والأسماء موجودة في اللعبة مثلاً يقول محمد بن فيصل الخليفة ، هذا يعرض على أنه شخص مسلم من علماء العرب الكيمائيين ، وينتمي لمؤسسة تصنع مواد بيولوجية محظورة ، ويؤتى بطارق عبد اللطيف ، وهو عالم يحب العمل في عزلة بعيداً عن الأنظار ، ولكن عنده أفكار شديدة الخطورة ، وأنه يقوم بمحاولة الشفرة الوراثية ، وبيع عينان منها ، ولابد من قتل هذا محمد فيصل، وإلقاء القبض عليه ، وقتل حراسه ثم قتله ، وكذلك(1/17)
قتل طارق عبد اللطيف ، طبعاً لاحظ اختيار الأسماء يعني ، مثلاً هذه شخصية خليجية ، هذه شخصية مصرية ، هذا اسم كذا عربي ، المهم زرع الهزيمة النفسية في قلوب الأولاد من خلال الألعاب هذه ، وتعرض القضية في الإعلام الغربي السحر هذا الذي يسحر عقول الناس ، بسياسة قصف العقول ، كما ذكرها أستاذ التاريخ الدولي فيليب تايلور في جامعة ليدز البريطانية يقول : الحرب في جوهرها تبادل منظم للعنف والدعاية ، الإعلام يعني في جوهرها عملية إقناع منظمة ، وبينما تهاجم الأولى الجسد اللي هو الحرب يعني القتل ، تهاجم الثانية تقصف العقول ، وفي زمن الحرب تهاجم الدعاية العقل وتهاجم الأعمال الحربية الأجساد ، وهم يرون إنه لابد من قصف العقول بكثافة بهذه الطريقة بحيث الجيل هذا يكون جيل خانع مستسلم ، هذه الألعاب ترى هي القضية أخطر مما يظن ، بعض الناس يقول لا لا لا إيش في يلعب بالكرة ، ويلعب سواق السيارات ، هو هذا في مرحلة معينة ، لكن بعد ذلك الألعاب تتطور الولد يروح الثانوي ، ويروح الجامعة ، وهو الآن بيلعب السواق السيارات ويلعب بالأشياء الأخرى هذه .
المقدم:
طيب يا شيخ محمد لا شك أن هناك آثار نفسية وأخلاقية واقتصادية سلبية كثيرة على اللاعبين بهذه الألعاب ، قد لا يسمح الوقت اليوم التعرض لها ، ولكن لو ختمتم هذه الحلقة بنصيحة تقدمونها ؟
الشيخ محمد:(1/18)
طيب لعلنا إن شاء الله نتتطرق لمزيد من خطر الألعاب الإلكترونية على الأخلاق وعلى الفضيلة وعلى العفة ، وعلى الجسم ، وعلى النفس ، وعلى يعني المال لكن نحن أولاً نذكر أنفسنا بأننا مسلمون ، ويجب أن نربي أولادنا ذكوراً وإناثاً على الإسلام ، وعلى العبودية لله تعالى ، وأن لا يضيعوا أوقاتهم فيما لا يفيد ، بل يضر بل يؤدي إلى الكفر ربما ، وقضية إيجاد البدائل الشرعية لهذه الأشياء ، طبعاً أنت الآن تقول بدائل ، بعضهم يقول نأسلم الألعاب نحط فيها قصص أخرى ، طيب الآن أول شيء هل هو مبدأ الألعاب مقرر لدينا ، أو أن المسألة هذه من ناحية المبدأ فيها نظر ، يعني نحن يقولون مثلاً الأنيميشن ، لازم يكون عندنا مثلاً أقسام أو شركات ، أو مؤسسات إسلامية ، تنتج ألعاب متطورة ثلاثية الأبعاد والمؤثرات الصوتية ، وهذه الأنيمشن المتحركة بحيث تعطي جاذبية للطفل ، ويكون فيها مبادئ وأشياء إسلامية ، وآداب ، ونعكس القضية مثلاً مسلم يطارد العدو غير المسلم مثلاً يعني ، تحتاج المسألة إلى دراسة معمقة ، ما أظن القضية فقط بهذه السهولة ، وفقط اعكس أسلمنا اللعبة ، نعكسها وخلاص ، فيه طبعاً بعض الألعاب ، فيه محاولات فيه ألعاب على الإنترنت مجانية يمكن تحميلها ، وفيه أشياء تباع في إسطوانات يعني لكن قليلة على نطاق محدود ، إنما المبدأ هو كيف الولد يرتبط بالله ، وبهذا الدين ,كيف يتعلم على قضاء وقته فيما يفيد ، وكيف نجيب بدائل بدنية ، ترى الولد الأولاد إلى حركة إلى رياضة ، إلى تقوية جسم، ما هو فقط نسمره في الشاشة بطريقة أخرى ، وأيضاً نحتاج إلى أنواع من الضوابط يعني التربوية ينشأ عليها الولد ، ولعلنا إن شاء الله نتعرض لمزيد من هذا في حلقة قادمة ، ونسأل الله أن يحفظنا وأولادنا من كل سوء .
المقدم:(1/19)
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد على ما قدمتم في هذه الحلقة وبارك الله شكراً على ما قدمتم وشكراً لكم أنتم أيها الإخوة والأخوات المشاهدين والمشاهدات على حسن متابعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(1/20)