الحجاب
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الإخوة والأخوات مرحباً بكم في حلقة متجدد من برنامج الراصد مع الشيخ محمد صالح المنجد
أهلا ومرحباً بكم يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
الله يحييكم.
المقدم:
صدر في الآونة الأخيرة عدة نداءات ضد الحجاب من داخل البلاد العربية ومن خارجها ونريد أن نعرف كذلك ماذا يترتب على ترك بعض المسلمات لهذه الفريضة الربانية ، يا شيخ محمد سمعتم كما سمع ا لكثير في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية هجوم على الحجاب فلماذا الهجوم على الحجاب في هذا الزمان بالذات؟
الشيخ محمد:(1/1)
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، نعم هذا صحيح فقد سمعنا عن ما حصل مثلاً قريباً من تصريحات الوزير جاك سترو ضد الحجاب في بريطانيا وما حصل قبله من معركة الحجاب في فرنسا وما حصل في هولندا، من اتجاه لمنع الحجاب بزعم ودعوى محاربة الإجرام وكشف التستر وما حصل في بعض البلدان العربية من هجوم بعضهم أيضاً على الحجاب واعتباره تخلفاً ، وأن التمسك به هو رجوع إلى الوراء وأنه لا ينبغي للأزهار الجميلة أن تغطى يعني كناية عن أنهم يريدون نزع الحجاب من النساء ، وجعل النساء فرجة للغادي والرائح ، طبعاً هذه قضية كبيرة حساسة بالنسبة لنا نحن المسلمين لأنه أمر إلهي هو أمر رباني وهو شريعة إسلامية ونحن ليست القضية أننا يعني نملك هذا الشيء ، نملك أن نتنازل عنه فنستطيع أن نبيعه أو نتركه ، أو نقتصر على بعضه مثلاً، أو نجعله في حال دون حال ، هذه مسألة نحن ملزمون بها لرب العالمين ، والرجال والنساء يتواصون يعني النساء يطبقن والرجال يتابعن ذلك ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الجميع أما قضية لماذا ، لماذا طبعاً هذه سنة المنافقين القديمة (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) فهم من زمان يريدون نزع الحجاب لتزول الشهوات والغرائز ولأن نزع الحجاب هو إظهار للزينة والفتنة بها ( ولا يبدين زينتهن ) ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) فإذا صار التبرج إبداء الزينة صار ذلك فتنة للرجال وصارت القضية طبعاً مؤدية إلى إقامة العلاقات المحرمة.
المقدم:
وكذلك طبعاً يا شيخ محمد الخلط الذي يحصل الآن في قضية التمسك في الدين مقابل التزمت فيصير الناس الذين يعني لا النساء اللاتي لا ترتدين الحجاب ويقال عنهن معتدلات ، وأما النساء اللاتي يغطين فيقال عليهن متزمتات أو ما شابه؟
الشيخ محمد:(1/2)
يعني هذا في ضمن مسلسل الهجوم على المتمسكين والمتمسكات بشرع الله ، حتى يصبح المتمسك بشرع الله والملتزم بشرع الله يصبح متطرفاً ، كانت هي الوسط المحمي فاكتنفت بها الحوادث حتى أصبحت طرفا، يعني كان التمسك هذا هو الوسط ، فاكتنفت بها الحوادث مما أثاره الناس من المنافقين والكفار ، وأتباع الشهوات ، من التصريحات والفتن والأعمال وإلى آخره والهجوم حتى أصبحت يعني هذه الوسط حتى أصبحت طرفاً ، نحن لما نرجع للقرآن الكريم ونجد أن الله سبحانه وتعالى بين أن المؤامرة النفاقية ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ) والإشاعة طبعاً الدعوة إليها ونشرها والإعلام بها والتحدث ، وهكذا زعزعت الثقة بكل ما هو طاهر وعفيف وإزالة التحرج ، من ارتكاب المحرم ، طبعاً نزع الحجاب وسيلة للفاحشة، بلا شك ، وليس معنى ذلك أن كل امرأة متبرجة وسافرة يعني أنها ترتكب الزنى ، لا ولكن هذا يقود إلى هذا يؤدي إليه من أسبابه ، بحيث لو صار الحجاب عاماً صارت الفاحشة أقل، ولذلك يعني عندما يقولوا مثلاً الحجاب تزمت وكذا وهذا كبت ، وعندما لو أطلقت لو خلينا بلا حجاب كان ما صار هذا الكبت الذي يؤدي إلى التحرش ، فنقول هؤلاء الغرب نزعوا الحجاب ، ما عندهم حجاب وعندهم تهتك وعندهم تعري ، ومع ذلك الحوادث قائمة والاغتصابات ، والاعتداءات والانتهاكات والتحرش أكثر من بلاد المسلمين ، بكثير ولا مقارنة سبحان الله ، إذن النبي عليه الصلاة والسلام لما قال : « سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة الرجل التافه يتكلم في أمر العامة » ، هذا صار الآن فتجد واحد تافه ، تافه يتكلم بتصريحات إعلامية كبيرة ضخمة ، وتنقل وتافه ، وكذلك صار الذي يأمر بالمعروف ، يأمر بالخير ، يأمر بما أمر الله به صار هذا متطرف ، صار هذا متهم ، صار متهماً ، ويسبب بلبلة ، ويسبب فتن ، نعم،(1/3)
فقضية الحجاب طبعاً فيها الهجوم على الحجاب فيه مغزى ، وله دلالات كبيرة ، أن بعض الذين يهجمون على الحجاب من المنافقين لدينا هم يغازلون الغرب ويريدون أن يقولوا للكفار إننا نسير على إثركم وإننا لسنا من المسلمين المتشددين إرضاء للكافر ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) كذلك نجد أن الهجوم على الشعائر الإسلامية صار موضة لإرضاء هؤلاء الكفرة، وأن من يركب الموجة هذه يكافأ وقد يعطونه مكآفات مالية شهرية ، مغرية لكي يكتبوا ويهاجموا لأنهم يريدون من ألسنة محسوبة على المسلمين أن تهاجم أشياء في الإسلام لأن الهجوم لو جاء من الكفار أنفسهم ما صار له ذلك الأثر في نفوس المسلمين ، فيقولون لعل الأيدي التي تكتب بالأقلام المسمومة ، والألسن التي تنطق بالباطل من أبناء المسلمين وبنات المسلمين يكون لهم الأثر ويكون الأكثر تقرباً إلى المسلمين ، وتأثيراً ، يكرهون الحجاب بعضهم لأنه دعوة صامتة إلى الدين , في بلاد الكفر لما المرأة المسلمة تلبس الحجاب ولو ما قالت يا معشر النساء أسلمن وادخلن في الإسلام فهذا فيه لفت نظر يعني النساء يقلن ما هذا الحجاب ، ما هذه المرأة من الذي أمرها بهذا ، لماذا تفعل هكذا ، فتبدأ التساؤلات والحجاب دعوة في الحقيقة للإسلام ولذلك لما سئلت بعض النساء اللاتي أسلمن في بلاد الكفار لماذا أسلمت قالت : بسبب أني رأيت مظهر حشمة وحياء عند هؤلاء المسلمات فصار عملية لفت نظر إلى هذا الدين ، طبعاً الذين يريدن أن يتبعوا الشهوات يريدون نزع الحجاب لأنهم يريدون أن يختاروا من هؤلاء النساء ، واحد ينزل إلى السوق والشارع والمدرسة أي مكان حديقة مطعم ، فيشوف اللي يعجبوا شكلها ويأخذها ببساطة هي عملية انتقاء واختيار من هذا المعروض المكشوف ، والذباب يقع على الطعام المكشوف، و (ودوا لو تكفروا كما كفروا فتكونون سواء ) ما أحد منهم يريد واحد أحسن منه ، أهل الشر يريدون كل الناس يقعون في الشر حتى ما(1/4)
يميز عليه أحد ، أو ما يشعر هو أنه وحده ، فيريد كل الناس أن يفسقوا الكافر يريد كل الناس أن يكفروا ، الفاسق يريد كل الناس أن يفسقوا ، المتبرجة تريد كل النساء أن يتبرجن وهكذا من شراب الخمور ، يريدون كل الناس أن يشربوا ، حتى ما يصبح هو شاذ ، حتى ما يصبح هو معيب ، ما مثلاً ما يصير منتقد مثلاً ، وطبعاً نحن نعرف المؤامرة النفاقية هذه المنافقون و( المنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون ) فيؤيد بعضهم بعضاً في الكتابات والمقالات ، ذكوراً وإناثاً ( وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ).
المقدم:
يا شيخ محمد الدعوة إلى نزع الحجاب أليس هذا من معالم الدعوة إلى ترك الدين ؟
الشيخ محمد:(1/5)
نعم لأنه دعوة إلى ترك معالم الدين أو الاستغناء عن معالم الإسلام في البلد في المجتمع لأن الحجاب مما يميز المجتمع الإسلامي فإذا أزلنا الحجاب ونزعنا الحجاب ، معناها صار ما في فرق بين المجتمع هذا والمجتمع هذا في الظاهر أزلنا معلماً من المعالم ، مظهر من المظاهر الإسلامية ، حكم من الأحكام الشرعية فاقتربنا أكثر إلى الجاهلية ، ولذلك في الحقيقة أعداءنا لا يريدون أن نظهر بمظهر نتميز عنهم ، لا يريدون أن يكون للمسلمين ميزات ، الحجاب هذا ميزة أنت تدخل في بلد تعرف أن هؤلاء هذه بلد إسلام ولا لا من إيش من أشياء كثيرة منها مظهر النساء، فإذا كان النساء متسترات كما أمر الله سبحانه وتعالى متحجبات ، تعرف من هذا أنها بلد إسلام فيه ناس مجتمع إسلامي هذا ، وإذا رأيت النساء سافرات فتقول إيش هذا ، هذا بلد إيش ، ولذلك أغلق يعني أغمض عيني شخص واذهب إلى مكان ما وافتحه ، في الشارع وقل له هذا بلد مسلمين ولا كفار ، من الأشياء البدهية يعني التي تعرفه أن هذه بلد مسلمين أن يرى حجاب مظهر النساء في الشارع ، في الطريق السوق المدرسة ، أنها متحجبة ، صحيح ، ولذلك إزالة معالم الإسلام من البلد والمجتمع تقوم على هذا ، الآن يريد تحول الحجاب إلى فستان أسود مطرز ، فستان أسود ملون، فستان أسود مزركش ، ما صار حجاب ، صار فستان أسود جميل شفاف ، ضيق مخصر ، ملون ، وهكذا ، بحيث خلاص ما يصير هذا حجاب صار يعني كأنه مثلاً بدعة العزاء في بعض البلدان وتلبس النساء أسود طيب صار لابسة أسود يمكن ، وأما أن الحجاب الذي أمر الله به ، كلا والله هذا ليس الحجاب الذي أمر الله به ، فلذلك أغرقونا الآن بالعبايات الإيطالية والفرنسية وإلى آخره، وأنواع الأشياء التي هي في الحقيقة لا تمت إلى الحجاب بصلة من ناحية الشروط ، يعني لا هو واسع ، ولا هو فضفاض ، ولا هو عام ، فلس فضفاضاً واسعاً وليس ساتراً سابغاً على الجسم، وليس أيضاً سميكاً غير شفاف ، بل إنه(1/6)
يخالف هذه كلها ، الله المستعان ، بالإضافة إلى أنه أجزاء من الجسم ما يسترها مثلاً ملون زينة في نفسه ، زينة ، زينة ، كأي فستان يعني آخر.
المقدم:
طيب يا شيخ محمد ما هي الوسائل أو الأساليب التي ننصح بها الأمهات أن يقنعن البنات في ارتداء الحجاب؟
الشيخ محمد:
هذا سؤال جيد لأن الآن عدد من الأمهات يشتكين أن الجيل الجديد من الفتيات وعندهن شيء من النفور والتمرد ولا تريد وأنها كثيراً ما تأمرها مثلاً برفع الحجاب فوق الرأس فتأبى عليها لبس القفاز أو ستر اليدين أو ستر الجواب تستر قدميها قضية ما تلبس عباءة شفافة أو مخصرة فالمسألة لازم نجعل الفتاة ترغب من الداخل بها ، يعني قبل ما نقول افعلي لا تفعلي ، حرام عليكي إيش هذا استحي على وجهك ، يعني قبل الهجوم ، لازم نزرع حب الحجاب في الفتيات من الصغر والله يا شيخ يعني الآن بعض اللي اخترعوا ألعاب الأطفال ، وعملوا حجاب للعبة لأجل أن تحب الصغيرة الطفلة ، قضية الحجاب على العروسة ، هذه فكرة مهمة، طبعاً الأساس هو ماذا ، الأساس أن نغرس طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في نفوس أطفالنا ذكوراً وإناثاً لأن الآن البنت إذا نشئت من الصغر على ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) الخوف من المعصية ( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا) قضية إن إنتي يا بنتي لما تتحجبي ولما تلتزمي بهذه الشروط الشرعية للحجاب ، أنت الآن تتطيعين الله ورسوله ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن ) الإدناء من أعلى شيء ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) ينزل عليها هذا كاملاً فيستر الرأس والوجه ، ويستر الكتفين والنحر ، يدنين عليهن من جلابيبهن ، وقال الله عز وجل ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن ) فإذاً الفتاة إذا نشأت على حب الحجاب ، وإنه فيه ثواب ، يعني ما هو الآن مراغمة للنفس فقط ، نفسها(1/7)
تريد أن تخرج هكذا ، يعني بالزينة والمكياج ، وهذا الجمال الذي يقولون له في الروايات ليش تحرم الناس من جمال اللي وهبك الله الكلام هذا اللي يزينونه ، فهي تحس إنها لما تخرج بهذا هي تطيع هي تأخذ أجر ثواب ، هي دعوة ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ، المرأة عورة ، ثم نقول لها يا أيتها الفتاة ، الحجاب طهارة ، طهارة للنفس وطهارة حتى للرجال قال تعالى : (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) الفائدة مشتركة ، ثم نقول ، الحجاب عفة ، والله وصف الحور العين (حور مقصورات في الخيام ) (وعندهم قاصرات الطرف ) قاصرات الطرف عفيفات لا ينظرن إلى غير أزواجهن ، وهي مصونة في بيتها فما تخرج يعني حتى الحور العين في الجنة لها نصيف وخمار ، سبحان الله في الجنة مع أنها في الجنة .
المقدم:
إذاً يا شيخ محمد نعود لهذه الأساليب ولكن نستأذنكم بهذا الفاصل أيها الإخوة والأخوات فاصل ثم نواصل؟
عودة مرة أخرى أيها الإخوة والأخوات ولماذا الهجوم على الحجاب ، يا شيخ محمد كنتم قد بدأتم في ذكر بعض الأساليب التي يمكن أن تستخدمها أو يستخدمها الرجل الأب أو الأم مثلاً في المنزل مع ابنته أو أخته في حثها على الالتزام بالحجاب الشرعي فذكرتم بعض الأساليب ولديكم تكملة اتفضل يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:(1/8)
الحمد لله يعني كنا نقول إنها أيضاً لو قيل لها للبنت هذه الفتاة المسلمة إن بعض الكافرات قد أعجبن بالحجاب ، وقد أسلمن بسببه بل في طالبة يهودية في أحدى جامعت لوس أنجلوس كانت تتعرض للمعاكسات السمجة والتحرش الفج من عدد من الشباب الأغرار الذين لا أخلاق لهم ، وأخيراً خطر ببالها أن تضع غطاء وحجاباً كما ترتدي بعض الطالبات المسلمات في الجامعة الأمريكية ، فتحجبت ومرت من ذات المكان الذي كانت تمر منه على نفس الشباب الذين كانوا يتحرشون بها ، ففي هذه المرة لم يحاول أحد أن يتعرض لها ، بل سكتوا وأطرقوا لما راحت الكل يعني احترم ،
المقدم:
في قوله سبحانه وتعالى ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين )
الشيخ محمد:(1/9)
بالضبط لأنها إذا كشفت إذا يعني ظهرت شخصيتها وملامحها ووجهها وجمالها ، خلاص هذا هذا جذاب لهؤلاء المتحرشين ، لكن إذا اتغطى كل شيء ، فعند ذلك يعني المتسكعون , والعابثون والمتحرشون ، والذئاب البشرية ، لم يظفروا بشيء يعني هو ما يعني كل حجاب ماذا طبعاً لا نقصد إن هذه لن تتعرض لأي أذى ، ممكن تتعرض لأذى لكن أقل بكثير لأن الحشمة يجلب ، الحشمة والوقار تجلب الاحترام (أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) فلا يتعرض لهن الفساق بأذى من قول أو فعل كما قال المفسرون ، لأنها تبالغ في التستر فتحجب كل شيء في جسدها حتى لا يطمع فيها الطامعون ، ثم نعلم فتياتنا الحجاب ، الحجاب ستر , والله حيي ستير يحب الستر، ويعني التبرج هذا مؤامرة إبليسية ( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سؤاتهما ) ( إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى ) والآن شوف يقولون مسابقات ملكات الجمال ، وبعض المدارس ، والكليات التي يعني يعول عليها في إخراج أجيال من الفتيات الآن تسوي مسابقات ملكات جمال على مستوى الكلية والمدرسة ، نعوذ بالله ، وبعد ذلك ترشح من يشترك في مسابقات أماكن أخرى ، الحجاب حارس الحياء هذه جوهرة مصونة مكنونة ، ولكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء ، هذا عنوان بارز في الإسلام ، هذه المرأة جاءته إحداهما تمشي على استحياء ليست بسلفع ما هو خرجها ولا جاءت مستترة ، قال بعضهم قد وضعت كم درعها على وجهها استحياء ، ترى هذا من المرأة يعبر عن خلق أصيل ، وعن معدن جميل، جاءت أم سليم إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إذا رأت الماء » ، أم سلمة موجود أم سلمة ، أم سلمة ثيب فغطت أم سلمة وجهها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذه امرأة بتسأل ، فغطت وجهها الحياء حياء فطري الفطري ، خرب الحياء بإزالة(1/10)
الحجاب ، ولذلك يصير فيه وقاحة سبحان الله يعني إذا نزع الحجاب تماماً أخلاق البنت أخلاقها ما تتغير تصير سليطة وجريئة وسلفع ، وفيها وقاحة ، أما إذا صارت الحجاب كامل ، يعني هذا فيه في الحياء الجميل موجود ، ثم إن الحجاب يتناسب جداً مع الغيرة ، يعني غيرة الرجل على محارمه ، فمثلاً الزوج ، الزوج السوي يأبى أن تمتد النظرات الخائنة إلى زوجته ، وبناته ، وقال علي رضي الله عنه : بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج ، يعني الرجال الكفار من العجم ، في الأسواق ألا تغارون إنه لا خير فيمن لا يغار ، وطبعاً أخيراً نعود مرة أخرى ونؤكد الحجاب هوية الشخصية المسلمة للمرأة المسلمة ، ونعود ونؤكد على أن الحجاب هو الهوية الإسلامية من معالم الشخصية الإسلامية للمرأة، وقد ارتقى أحد الأساتذة الأمريكان بطالبتين مسلمتين إحداهما سافرة والثانية متحجبة فصافح الأولى والثانية يعني لم يستطع أن يعني وقال لها أنا أحترمك أنا أحترم زيك أنا أحترم دينك أنا كذا فأصيبت الأولى بالصدمة يعني معنى ذلك إن الأولى غير محترمة ، طبعاً الحجاب فيه إغاظة للمنافقين إذا أردنا أن نغيظ أعداء الله كثر الحجاب هذا في المجتمع ، وأعداء الإسلام سيحسون بالخيبة أن مؤامراتهم فشلت كما قال جلادستور رئيس وزراء بريطانيا سابقاً ، لن يستقيم حالنا في الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن ، الله المستعان نعم ، فالحقيقة له ميزات كثيرة ووسائل الإقناع متعددة والحمد لله .
المقدم:
شيخ محمد هذا الهجوم على الحجاب اتخذ مسارات مختلفة وأساليب غريبة فلو عرفتمونا ببعض هذه الأساليب؟
الشيخ محمد:(1/11)
طبعاً الهجوم على الحجاب معركة في الحقيقة بين المسلمين والمسلمات ، الصادقين والصادقات وبين أعداءنا ، اتخذ الهجوم على الحجاب طرائق متعددة ، ووجوها مختلفة فمثلاً رأينا بالنسبة للأقليات الإسلامية في الخارج ، وهذا موضوع يهمنا جداً لأنهم إخواننا وأخواتنا في الدين، فما يمكن نتركهم ولا نتخلى عنهم صارت بعض الدول الأوربية إلى منع الحجاب ، ومنها فرنسا وإيطاليا على اعتبار أنه يعوق اندماج المسلمين والمسلمات في المجتمع الغربي ، يعني هم يقولون علشان نخلص من المشاكل لازم نذيب الأقلية المسلمية هذه تماماً نذوبها، فإيش اللي يمنع تذويبها ليش هم لهم شخصيات مستقلة ، ليش لهم كيان مستقل ، ليش لهم ، آه إذاً هذا الحجاب واحد من الأشياء ، إذاً نمنعه حتى يصير ذوبان ما تفرق بين مسلمة وغير مسلمة ، طبعاً قالوا حجة الحرب على الإرهاب وقالوا ، وقالوا تقول إحدى المسلمات الألمانيات التي كانت نصرانية بروتستنتية سابقاً ، وكانت تسمى إنجليكا هرما إليزابيث ، وهي الآن رئيسة جميعة الأخوات المسلمات بمدينة زلتاو في ألمانيا ، حجاب المرأة المسلمة مستهدف من وسائل الإعلام والمسلمة التي تحرص على ارتداء الحجاب لا يسمع لها بذلك في أماكن العمل وتطالب بخلعه ، وإذا رفضت فإنها تفقد وظيفتها ، ولا يسمح للمسلمات بأداء الصلاة في مكان العمل ولا يوجد حتى الآن في مدينة زلتاو مسجد يؤدي فيه المسلمون الصلوات الخمس ولا صلاة الجمعة في بعض البلدان أيضاً منعوا المسلمات من الدخول إلى المعاهد والكليات والجامعات ، والمدارس الثانوية بالحجاب ، بل في بعض البلدان الإسلامية مع الأسف ، وقالوا في تعليل ذلك هذا زي طائفي ، كيف يعني طائفي، يعني هذا أمر الله أمر الله صار يعني زي طائفي ، قالوا ، هذا زي دخيل ، كيف دخيل ، ودخيل على من ، إيش كانوا قبل أن يدخل عليهم ، أيوه الحجاب دخيل على الجاهلية صح ، دخل عليها ، ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ، فلذلك يريدون(1/12)
البقاء في الجاهلية ، الحجاب تكريس للاحتشام والفضيلة والحياء ، وجد في بعض البلدان قانون بالقانون يمنع الحجاب ويعاقب على ارتداءه ومرت فترة في بعض هذه البلدان ، كان ينزع من رءوس المحجبات نزعاً ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، ويشد وتجرد منه المرأة بالقوة ، في إحدى حوادث تم إحالة خمس طالبات إلى مجلس تأديبي لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لرفضهن نزع الحجاب عند دخول الجامعة.
المقدم:
هذا في البلاد الإسلامية يا شيخ ؟
الشيخ محمد:
بعض البلاد الإسلامية نعم ، كما تم إيقاف موظفات عن العمل لأشهر وإحالتهن إلى مجلس تأديبي وعقاب ليش تتحجب عايزين ما تتحجب.
المقدم:
شيخ محمد نعود للأساليب هذه الماثلة من قبل أعداء الله سبحانه وتعالى في محاربة الحجاب ولكن نستأذنكم بهذا الفاصل أيها الإخوة والأخوات فاصل ثم نواصل ؟
عودة مرة أخرى أيها الإخوة والأخوة ولماذا الهجوم على الحجاب ، يا شيخ محمد قبل الفاصل كنا قد تكلمنا وتكلمتم عن بعض الأساليب التي يستخدمها أعداء الإسلام في الهجوم على الحجاب وأريد أن أورد عليكم الآن بعض الشبه التي يطرحونها ، بعضها القول السخيف مثل قولهم أن الحجاب تزمت والدين يسر ، وليس تزمت ، ومنها قولهم كذلك إن الحجاب من عادات الجاهلية فهو تخلف ورجعية ، وأظن هذه الشبه يعني أتفه من أن الإنسان يرد عليها لكن هناك بعض الحجج التي قد يجد بعض المسلمات فيها قوة بحيث إنه يعني يكون حجة له في ترك الحجاب مثل قولهم إن الحجاب وسيلة للتخفي والتستر من الناحية الأمنية لابد أن ينزع الحجاب، بماذا يرد على مثل هذه الحجة؟
الشيخ محمد:(1/13)
الحمد لله طبعاً بالنسبة للحجج السابقة التي يقولون مثلاً فيها إن الحجاب ضد التقدم طيب فأحياناً يحسن أن نعرج على شيء منها فنقول : هل أنتم أيها المنافقون لما خلعت نساءكم الحجاب يعني في بعض حتى بلدان العالم الثالث التي ليس فيها حجاب ، هل خلع الحجاب كان في هذه البلدان سبباً للتقدم خلع الحجاب بحد ذاته ، طيب أليس عندنا الآن في بلادنا مثلاً وبعض أيضاً العالم الإسلامي الأخرى ، نساء محجبات طبيبات ومهندسات ومثقفات , وعالمات ومتقدمات علمياً ، وفي أدق التخصصات ، موجود موجود ومرجعيات وأستاذات فإذا كان على قضية التقدم المرأة المتقدمة ، يعني إذا قصدتم التقدم العلمي والتقني والهندسي وإلى آخره ، طيب موجود الحجاب لا يعيقه ، لأنها في تحصيلها العلمي ستكون في مكتب في البيت في إلى آخره ، في مكان ليس فيه رجال تقرأ كما تشاء يعني ، أما إذا كنتم تريدون أن تقولوا إن الحجاب يعوق الرقص والتمثيل والغناء والفيديو كليب والغناء ، والفن ، فنعم وهذا من رحمة الله أنه يعيقه حتى لا تصل المرأة إلى هذا المنحدر والمستنقع والرذيلة والتبذل والتهتك والعرض عرض اللحم المكشوف هكذا ليقع عليه الذباب وشيء مقرف يعني مقزز وأصلاً يعني أي تقدم في هذا ، والحمد لله أن الله حمى المؤمنات بهذا الحجاب عن هذه الرذائل والتوافه.
المقدم:
طيب يا شيخ الذي يقول إن الحجاب تزمت وأن الدين يسر؟
الشيخ محمد:(1/14)
نقول يعني هذا اتهام لله تعالى ، هذا يتهم الله الله عز وجل لما فرض الحجاب لما قال ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) ( ولا يبدين زينتهن ) ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) لما الله فرض الحجاب يدنين عليهن من جلابيبهن يعني هذا أمر الله الآن صار الشرع الحكم الشرعي النازل من السماء هذا صار تشدد وتزمت وتطرف وتنطع وتعنت ، إيش هذا ، هذا اتهام لله هذا والعياذ بالله يؤدي للكفر ، يؤدي للخروج من الملة يعني هذا الكلام ، ولا يجرؤ مسلم يعني يؤمن بالله واليوم الآخر يوقر ربه ويعظم ربه أن يقول هذا الكلام ، يعني أنت خلاص طيب الصلاة تزمت ، طيب الزكاة تزمت طيب الحج تطرف ورجعية خلاص ، طيب بر الوالدين هذا تخلف ، لأن إذا اتهمت الحكم الشرعي خلاص اتهم كل الأحكام الشرعية ، أما قضية يعني إخفاء الشخصية فنقول نعم الحجاب هو أخفاء لشخصية المرأة ونقر ونعترف بهذا ولكن هل المسألة لا يوجد لها حل ، لا يوجد لها حل إذا دعت القضية الضرورة الأمنية إلى تفتيش امرأة تفتشها امرأة أخرى تدخل في مكان هذه مثلا المرأة مطلوب تفتيشها يراد معرفة شخصيتها ، هل هذا مثلاً لابس الحجاب هي امرأة أم رجل منتحل شخصية امرأة بسيطة تدخل إلى ، يعني إذا أخذت إلى أي مكان، حتى لو أخطر الشرطة فيه أقسام فيه قسم نسائي أي مكان يوجد فيه قسم نسائي ممكن عمل أقسام نسائية ويتم التعرف على الشخصية ، والحمد لله المسألة ليست يعني لابد تكشف حتى تزول ، ثم الضرر الناتج عن التبرج ، أكبر بكثير من الأضرار الأخرى ، حتى لو الأشياء الأخرى فيها أضرار هذا أكبر بكثير منها ،
المقدم:
من ناحية الفساد في المجتمع ؟
الشيخ محمد:
بإشاعة الفساد في المجتمع بل هذا ضد الأمن ، هذا التبرج ضد الأمن ، التبرج مما يحدثه من حوادث الاغتصاب والخطف والاعتداء والتحرش أليس هذا ضد الأمن نعم، طيب ،
المقدم:(1/15)
لكن يا شيخ فيه حجة أرى أن فيها قوة يعني وهي أنه يقولون أن المرأة حجابها في ذاتها وفي شخصيتها وليس في اللباس الذي تلبسه ، فبماذا يرد على هذا ؟
الشيخ محمد:
أنها في كلاهما والحجاب إذا كان يقصد يعني الحجاب في شخصيتها ، هم ما ، هم يقولون أحياناً العفاف والطهر وكذا هذا في شخصيتها لا في حجابها ، فنقول هذا دليل هذا ، يعني المرأة اللي عندها عفاف واللي عندها صيانة ، وطهر ونقاء تحتجب ، واللي عندها إيمان تحتجب لأن الله أمرها بذلك ، ففي تلازم بين الظاهر والباطن ، يعني الذي يقول إن الظاهر ليس مهماً ، نقول لا الظاهر مهم والباطن مهم ، وليش الشريعة ميزت المسلمين عن غيرهم ، ليه ، ليه نهتنا عن التشبه بغير المسلمين ، حتى في الأمور الظاهرة ، إي لأن هذا يؤثر على هذا ، الحين أنت الآن قل لي العسكري لما يلبس البدلة ، تصرفاته في البدلة العسكرية والنجوم والتيجان مثل تصرفاته لما يلبس مدني ، لا طبعاً فيه فرق ، حتى مشيته تختلف المشية العسكرية غير ، الظاهر له الأثر على الباطن ، ولذلك الحجام ممكن يمنع المرأة من أشياء ما يمنعها لو كانت متبرجة ، لو متبرجة ممكن تقع فيها بسهولة ،
المقدم:
يخالف هذا تقصير بعض المحجبات في لباسهن في قضية مثلاً الميوعة في الكلام والخروج عن بعض الضوابط الشرعية؟
الشيخ محمد:
أيوه لأنها تكون ارتكبت منكراً آخر يعني الآن لو أخذنا امرأة محجبة لكنها تكذب وتسرق مثلا، أو الخضوع بالقول ماشي ، طيب هذه ترتكب منكراً من نوع آخر ، يعني هي أطاعت في الحجاب وعصت في الأشياء الأخرى ، ويوم القيامة فيه ميزان ، بس لا حجاب ولا مشكلة يعني ، لا حجاب ولا أخلاق ، ولذلك هذا يوم عرض ، هذا يعني ممكن المرأة تتحجب وتكون صادقة ومأمونة وموثوقة وقائمة بأمر الله وطاعة يعني طاعة ربها وتعامل الخلق معاملة حسنة .
المقدم:(1/16)
لكن يا شيخ محمد هناك شبهة حقيقية ، يقولون إن المرأة لو كانت فعلاً مأمورة بستر وجهها لما أمر الرجال بغض البصر ونحن نقر أن الرجال أكيد مأمورون بغض البصر؟
الشيخ محمد:
ليش يعني الله عز وجل ألا يعلم أن هنالك من لا تلتزم بهذا الحكم ، ألا يعلم ربنا أن هناك من تهب الريح على ثيابها فتكشف منها شيئاً ، ألا يعلم ربنا أن هناك من غير المسلمات من لا تحتجب أصلاً فألا يعلم ربنا أن هنالك أبواب ممكن تفتح بغير قصد فيرى مثلاً من بداخل البيت ، إذاً غض البصر الآن ترى بعض المحلات ، فيها زجاج ممكن تظن المرأة أحياناً أن هذا زجاج ساتر نعم ، لكن في الحقيقة هو غير ساتر هو شفاف فممكن تشيل الغطاء ، واحد رجل في الطرف الآخر فيغض بصره ، بل غض البصر ، العلماء ذكروا في غض البصر حتى عن بعض المردان ، يعني حتى عن بعض الأشكال التي يمكن أن تفتن بعض الرجال مما يوجد في بعض الذكور أنفسهم ، إذاً القضية قضية يعني غض البصر عن أشياء يعني أشياء متعددة موجودة في الواقع ،
المقدم:
ولا يخالف هذا أن المرأة مأمورة بغطاء وجهها ؟
الشيخ محمد:
أينعم يعني حتى في عصر الصحابة ، عصر الصحابة التي كانت المرأة فيه محجبة لما نزلت آيات الحجاب ، والأمر بغض البصر موجود , والأمر بالحجاب موجود فلابد من تطبيق النصين معاً
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد الموضوع لم ينتهي ولكن وقت الحلقة قد انتهى فإن كان لديكم كلمة نختم بها هذه الحلقة فتفضل بها يا شيخ محمد؟
الشيخ محمد:(1/17)
أقول في ختام هذه الحلقة إن هذا أمر إلهي رباني سامي علوي يجب تنفيذه ، ويجب أن يتعاون الرجال والنساء عليه ، وأن أعداء الله لا يزالون يسلطون سهامهم على ذلك حتى حاربوا الدمى بعض الدمى لأن فيها حجاب ولا يضر المرأة المسلمة أن يقولوا عنها ما يقولوا ، فليقولوا وليسبوا وليستهزءوا وليشتموا فإنه إن شاء الله حسنات في ميزانها يوم القيامة وكذلك فإنه لا يضرها وهي معتزة بدينها وحجابها هذا الهجوم الحاصل ، وهناك في بعض البلدان الآن نساء يصطلين بفتنة ونار الهجوم الذي يقوم به هؤلاء ، فنقول ، اصمدي واستعيني بالله سبحانه وتعالى ، وقدمي أمر الله وعلى الإغراءات وعلى الوعيد والتهديد ، ولو كان في ذلك يعني فعل ما يفعلونه من الطرد والإبعاد ، فنقول أنتي تتحملين ذلك في سبيل الله ، والمؤمن يبتلى ويفتن ، وكذلك يجب على القائمين على الأقسام والكليات والأدارات المختلفة أن يشجعوا النساء على الحجاب ، وأن يجعلوا هناك أماكن منفصلة بين الجنسين لكي لا يحدث المحذور الشرعي ، الذي الله سبحانه وتعالى شرع الأحكام لتلافي هذه الأضرار ، وأيضاً على الكتاب المسلمين والإعلاميين المسلمين والأقلام الإسلامية ،والأصوات الإسلامية ، أن تنبري للتصدي لهؤلاء الذين يريدون شن الحملة علينا وعلى الحجاب وعلى الأحكام الشرعية وأن يبينوا فساد طريقتهم وأن يلقموهم حجراً ، وأن يبينوا بالحجة والبيان على أن ما يقوله أولئك الكتاب باطل ، وأولئك الذين يهاجموننا باطل ، وأن يسكتوهم وهذه من الفرائض الإسلامية ما يمكن نحن نرى المنكرات هكذا وعلى العلماء أن يبينوا بالفتاوى كذلك أصحاب المنابر من الخطباء وطلبة العلم بالكلمات وأئمة المساجد أهمية هذا الشيء ، ونقول نتواصى بالحق والصبر ، لابد نصبر الآن هم يقولون المحجبة تظهر في سمت عفريت هذا يخوف الأولاد ، كلام يقولونه سبحانه وتعالى يدل على حقد وعلى كره وعلى استهزاء وسخرية بأمر الله وهذه من صفات المنافقين(1/18)
يسخرون من المؤمنين سخر الله منهم ولهم عذاب أليم ، ولذلك فنقول اصبروا وصابروا ، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ،
المقدم:
أحسن الله إليكم وشكراً على ما قدمتم في هذه الحلقة وبارك الله شكراً على ما قدمتم وشكراً لكم أنتم أيها الإخوة والأخوات المشاهدين والمشاهدات على حسن متابعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(1/19)