المسلمون وردود الأفعال
المقدم:
…بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين أهلا وسهلا بكم مجددا أعزائي المشاهدين والمشاهدات فى برنامجكم الراصد ونرصد معكم اليوم المسلمون وردود الأفعال مع فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد فأهلا وسهلا فضيلة الشيخ.
الشيخ محمد:
…حياكم الله
المقدم:
…فى الحقيقة يا فضيلة الشيخ أثرتم أشجان الكثير فى حلقة الأسبوع الماضي والتى كان الحديث فيها عن الحدث الكبير والحقيقة الذى كان فيه إساءة للمسلمين والمسلمات قاطبة وأثار الناس جميعهم مسلمهم وكافرهم برهم وفاجرهم وذلك ما تجلى فى الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم فضيلة الشيخ ما زال حقيقة هذا الموضوع يحتاج إلى المزيد من الطرح والبيان والإيضاح ولذلك كان من المقترح أن تكون هذه الحلقة هى امتدادا لما بدأتموه فى الحلقة الماضية نريد من فضيلتكم فى بداية هذه الحلقة أن نلخص مجمل ردود الأفعال التى كانت على مستوى الساحة العربية والإسلامية والعالمية؟
الشيخ محمد:(1/1)
…الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمد إمام المتقين وقائد الغرل المحجلين وشافع مشفع إلى يوم الدين وحامل لواء الحمد والعاقب والحاشر ونبيي الرحمة والملحمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هذا النبي الكريم الذى تعرض لما تعرض له من الإساءة والاستهزاء من قبل هؤلاء المجرمين فى حلقة من حلقات المسلسل الذى يتعامل به أهل الكفر مع أهل الإسلام والحمد لله لقد جاءت ردود أفعال المسلمين عديدة جدا ومفاجأة للجميع لقد كانت ردودا عفوية مع أنها غير مخططة وغير منظمة فى بدايتها وتداعياتها ولكنها تدل على محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وأن الإيمان مازال موجود وأن الخير لا زال عظيما فى الأمة وكثيرا والحمد لله وان هنالك الصالحين والصالحات من امتلأت قلوبهم غيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تصاعدت موجات الاحتجاج والاستنكار محليا وعربيا وعالميا وعلى المستوى الشعبي والمستوى الرسمي والمستوى الفردي والجماعي وتواصلت تلك الموجات العارمة من الاحتجاج واستنكار ما حصل واستدعاء سفير الدنمارك وإغلاق سفارة وتصريحات كثيرة أطلقت فى استنكار هذا وأيضا تظاهرات حصلت فى بلدان العالم الإسلامي وعقدت مؤتمرات كثيرة وندوات لهذا الموضوع وصدرت تصريحات كثيرة بشأنه وكذلك فقد عمت التجمعات الإسلامية أماكن كثيرة فى أنحاء العالم الإسلامي وبعد صلاة الجمعة وبعثت خطابات إلى جهات متعددة ومنها جهات الأمم فى الأمم المتحدة وتظاهر المسلمون فى كوبنهاجن أيضا فى الدنمارك أيضا لأجل هذه القضية وأرسلت الرسائل الاستنكارية الالكترونية الاستنكارية الالكترونية وغيرها وانتشرت رسائل الجوال كثيرة بين المسلمين وكان لهذه الوسيلة العجيبة وهى رسائل الجوال الأثر الكبير وتم اختراق موقع الصحيفة على الانترنت وعدة مواقع أخرى وانتشرت حملات المقاطعة والدعوة إليها هذه المسألة التى(1/2)
أثارت أيضا العالم وفوجئ حتى هؤلاء من ردود أفعال المسلمين وجعلوا يحللون القضية وصارت المسألة فى المواقع الإخبارية العالمية وكذلك الجرائد بل حتى الجرائد فى الدنمارك تناولت هذا الموضوع والقنوات التليفازية بالتحليل والنظر لماذا حصل كل هذا ما معنى هذه الاحتجاجات وتساءل حتى بعض المسلمين ما هذا التوقيت والقضية قد حصلت منذ مدة فلماذا كل هذا الآن وبعض هؤلاء من غير المسلمين قالوا لم نكن نظن أبدا أن المسألة ستجر إلى ما جرت إليه.
المقدم:
…فضيلة الشيخ حقيقة فى ثنايا حديثكم أجبتم عن كثير من الأسئلة حول الطرق التى ممكن أن يسلكها الإنسان فى قضية مقاومة مثل هذه الأحداث الراهنة والمساهمة فى انكارها والذب عن عرض نبينا صلى الله عليه وسلم أريد أن نتجاوز ذلك كله إلى سؤال عن الموقف الشرعي من هذه ردود الأفعال هل هذه ردود الأفعال صحيحة من منطلق الشرع أو أنها غير ذلك.
الشيخ محمد:(1/3)
…طبعا بعض الناس يقولون إن تصرفاتكم أيها المسلمون هى ردود أفعال وإنه لا ينبغي أن تكون تصرفاتكم ردود أفعال إلى آخره وهذه مسألة دقيقة وتحتاج إلى توضيح فصحيح ينبغي علينا نحن المسلمين أن يكون لدينا خطط عمل من قبل قبل حدوث هذه المسألة فى الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وتبيين حقيقة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم والوحي الذى جاء به صلى الله عليه وسلم وصفات هذا النبي الكريم ولكن عندما تحدث جريمة مثل هذه الجرائم ثم يقال لنا اسكوتوا وصموتوا ولا تتحركوا وأن هذه ردود الفعل التى تقومون بها هى تصرفات عشوائية وهى زوبعة فى فنجان وأنها مسألة لا تلبس أن تخبو ونحو ذلك من الكلام الذى يقوله بعض الناس فى محاولة اخماد ردة فعل المسلمين نقول أبدا يجب أن يكون للمسلمين ردت فعل عجيب يحدث كل هذا المنكر ثم لا يكون هناك أنصار ،النبي عليه الصلاة والسلام قال من رأى منكم منكرا فيغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه فإذا انكار المنكر وتغيير المنكر هو ردة فعل لظهور المنكر وهذا شيء طبيعي جدا ثم بعد ذلك فإن الغضب إذا انتهكت حرمات الله سبحانه وتعالى من أصل دين الإسلام وهو من الإيمان إذا كان فى القلب إسلام وإيمان فلابد أن الإنسان يتحرك المسلم والمسلمة غضبا لله عز وجل وغيره لدين الله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي عليه الصلاة والسلام كان إذا انتهكت محارم الله احمر وجه كأنه فقع فى وجهه حب الرمان عليه الصلاة والسلام يقوم وينتقم لله عز وجل فإذا الغضب إذا حصل مثل هذا لابد أن يقوم وهناك أمثلة كثيرة على أنه عليه الصلاة والسلام كان له ردت فعل تجاه الأفعال والأحداث التى يقوم بها أعداء الإسلام فمثلا لما رع وزكوان وعصي وبني لحيان قتلوا أصحابه وغدروا بهم أو فى بئر معونة فإنه عليه الصلاة والسلام مكث شهرا يدعو على رع و وزكوان وبني لحيان كما جاء فى البخاري ومسلم كذلك النبي عليه(1/4)
الصلاة والسلام فى غزوة الحديبية لما بلغه أن عثمان رضى الله عنه قتل دعا إلى البيعة وتبادر هو والصحابة تحت الشجرة فبايعوه على ألا يفروا وبايعوه على الموت وتمت البيعة تبين أن خبر عثمان غير صحيح فصالح النبي صلى الله عليه وسلم قريشا كذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه أحد المنافقين قال إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله فغضب عليه الصلاة والسلام غضبا شديدا واحمر وجهه وكذلك فإنه كانت ردود أفعال الصحابة لهذا شديدة فعمر رضى الله عنه لما جاء هذا ذو الخويصرة ويقول اعدل يا رسول الله أو يا محمد فوالله هذه قسمة ما أريد بها وجه الله قال عمر رضى الله عنه دعني اضرب عنقه وكذلك لما صارت قضية عبد الله بن ابي المنافق الذى قال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأزل وبلغ هذا النبي صلى الله عليه وسلم قال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فإذا ردت الفعل هذه قضية طبيعية ولابد أن يكون والإمام الشافعي رحمه الله لما قال ومن استغضب ولم يغضب فهو حمار نقلها الذهبي فى السير على النبلاء ذلك المقصود بمن استغضب ولم يغضب لله تعالى وأما الإنسان لنفسه فإنه لا يغضب ويقاوم الغضب لكن إذا كان لله عز وجل فلابد أن يغضب والإنسان مجموعة من الأعصاب والأحاسيس والمشاعر ويتفاعل مع ما حوله والميت هو الذى لا يوجد لديه ردود أفعال كما قال الشاعر :
جرحوه فما تألم جرحا مال جرح بميت إيلام(1/5)
ثم ما هو ردود الأفعال تجاه ماذا تجاه ليست قضية عادية الآن بل نبي الإسلام يهان ويستهزأ به وهذا نبي الأمة فالأمة التى لا تغضب فهى أمة بليدة بل امة ميته ولكذلك فإن هذه الهجمة التى قام بها أهل الإسلام وأهل الإيمان هو تصرف طبيعي وينبغي أن يستمر وإذا عاند الكفار ينبغي أن يزيد أيضا وينبغي أن يمتد فى طول العالم وعرضه لأنه يوجد فى الأرض بحمد لله شرقا وغربا من المسلمين الذين يغارون لنبيهم صلى الله عليه وسلم وأصلا بعض حتى تصرفات العلماء كانت ردود أفعال حميدة حتى فى هذا الموضوع مثلا الصارم المسلول على شاتم الرسول هذا كتاب ألفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتاب ضخم الحمية والحماسة وشحن الهمة لتأليف هذا الكتاب كان بسبب واقعة ردة فعل على واقعة من شخص نصراني اسمه عساف شهد عليه جماعة أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم واستجار من بعض أهل النفوذ ليحموه فألف شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله الصارم المسلول على ساب الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا لابد أن يكون لنا ردود أفعال بالإضافة إلى الخطة الأصلية الموضوعة المفترض أن تكون موجودة لدعوة هؤلاء فنحن اليوم لا نثور عليهم فقط كردة فعل وإنما هذا بالإضافة لما يجب أن يكون موجها لهم من الجهود الدعوية وهناك طبعا مصالح كثيرة جدا من هذه الردة التى حصلت والحمد لله.
المقدم:(1/6)
…أحسنت يا فضيلة الشيخ فى الحقيقة أنا أريد أن أخصص الحديث الآن عن المقاطعة خصوصا أن كثير من الناس بادر إليها وأيضا دعا إليها فمن الأشياء حقيقة التى وردتنا فى مشاركات فى موقع الراصد فى الانترنت الأخت أم المثنى تدعو للمقاطعة فتقول فلنقاطع فنحن أمة المليار ولو قاطعنا قلبا واحدا لظهرت النتائج والمقاطعة على ثلاثة أنواع مقاطعة رجال الأعمال وأصحاب الشركات للمنتجات الدنمركية والنرويجية وكل من أساء للنبي صلى الله عليه وسلم والدين ثانيا المقاطعة الفردية من كل مسلم لتلك المنتجات أيضا المقاطعة النسائية لأدوات وعطور وأدوات تجميل وغيرها وأيضا الأخت حيوية أثنت على هذا الأمر وبينت أنه من دور المسلم الاستنكار والتنديد وأيضا قضية المقاطعة والسؤال فضيلة الشيخ ما هو بعد هذه المقاطعة وما هو أثرها فى الواقع
الشيخ محمد:
…نعم لقد بدأت حملة شعبية واسعة النطاق لمقاطعة البضائع الدنمركية واستخدمت شبكة الانترنت والهواتف النقالة وتجاوبت الشركات الكبرى ورجال الأعمال وكذلك الناس الأفراد المسلمون هم الذين بداوها ثم تداعت هذه القضية ليشترك فيها القريب والبعيد والحمد لله لا تزال تنتشر وتمتد إلى بلدان كثيرة فى العالم العربي والإسلامي هذه القضية قضية المقاطعة التى فوجئ الدنمركيون مفاجأة تامة وكذلك الاتحاد الأوربي الذى دخل على الخط(1/7)
ولأن الموضوع دخلت فيه الحكومة الأمريكية ورئيس وزراء الدنمارك واعتذرت الصحيفة ثم سحبت الاعتذار ونحن الآن واقعون بين قضية الكر والفر والقطة والفأر المسألة إذا تحتاج أن يحس القوم بأن شيء يفرض على القضية وأن المسألة لابد أن تمس جيوبهم لأنهم عبدة الدرهم والدولار وهذا هو الذى يؤثر فيهم وإذا كان 79% من الدنمركيين قالوا أن رئيس الوزراء لا ينبغي عليه أن يعتذر وان 60% يرون أن الصحيفة لا ينبغي أن تعتذر ويقول رئيس الوزراء أن حكومته لا تستطيع أن تفعل شيئا حيال هذا بل يقول انه لا يقدر ولا يرغب وليس فقط لا يقدر ولا يرغب أيضا وعندما تصل المسألة إلى هذه الدرجة فإنه لابد أن يكون هناك تصرف تجاه هذا الفعل والمسلمون يقولون هذا ما يمكننا أن نفعله المقاطعة وهم يقولون أنهم سيرفعون شكوى إلى منظمة التجارة العالمية فليرفعوا الشكوى المسألة الآن هى نابعة من رغبة الناس ومنطلقة من نفوسهم ولم يفرض عليهم أحدا هذا بل كل مسلم فعل هذا فعله من تلقاء نفسه غيرة لله ورسوله وإنما حمس المسلمون بعضهم بعضا على هذا وهذه الصحف لدى القوم تكتب باللغة والعربية وتكتب عبارات باللغة العربية فى المقاطعة لقد هزت هذه القضية عمق القوم فى الدنمارك وتناولوا وهناك انشقاق داخل المجتمع الدنماركي ما بين مؤيد ومعارض وصار هناك بل أن بعضهم يتوقع أن تطيح هذه الأزمة برئيس الوزراء الدنماركي وكبار بعض الساسة لديهم حمل الحكومة مسألة ما آلت إليه التطورات وتكلموا على العجرفة وعدم استقبال سفراء المسلمين الذين أرادوا أن يحتجوا على الموضوع وأفراد الجالية الإسلامية الذين جاءوا ليطلبوا منه الاعتذار بل رؤساء الشركات الدنمركية الكبرى أيضا ضغطوا ودفعوا أجور إعلانات وحاولت الحكومة امتصاص القضية ما أمكنها وأعلنوا فى صحف عربية وإسلامية وكذلك فإن فى الإعلام المرئي والمسموع الإذاعة والتليفزيون والقضية تصعدت وبعض الصحف فى الدنمارك بدأت تتملق المسلمين(1/8)
وتستعطف المسلمين إذا موجات تصاعد الاستنكار والاحتجاج فى العالم الإسلامي فإن حملات مطالبة الصحيفة بالاعتذار حصلت لديهم والشركات تضغط على هذه الصحيفة وسار هناك تغطية صحفية كبيرة وصارت المسألة لها انعكاسات عليهم لأن القضية ليست فقط فوات أرباح على بعض الشركات وإنما هذه الشركة تشتري من مزارعين يحلبون لهم أبقار ولهم مزارع هذا الإنتاج تعطل لديهم وأرادوا أن يبيعه بأرخص الأثمان هناك بل ما يرمى وكذلك هذه الشركات تدفع ضرائب للحكومة الدنمركية وستتأثر هذه الضرائب على ذلك وبالتالي سيتأثر الإنفاق الحكومي وهيكون هناك فقدان وظائف القضية كبيرة ويقولون أن هذه المقاطعة إن امتدت إلى بلدان أخرى فإننا بالتالي ستكون خسائرنا أضعاف مضاعفة ولنتصور أن الجاليات الإسلامية فى دول أوربية فى دول أخرى أيضا قد اشتركت فى الاحتجاجات فالمسألة فعلا قد مست القوم وصارت التساؤلات فى كل جهة حول لماذا حدث هذا والحقيقة أنني لا أجد أقوى من كرامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الله والله عز وجل يقدر هذه الأقدار ليبين فضل نبينا ومكانة محمد صلى الله عليه وسلم هذا النبي الكريم صاحب المقام العظيم عند ربه والله عز وجل يقيض من ينتصر له ويلفت أنظار العالم إلى هذا النبي الكريم ليتسألوا عنه من هو ولماذا كل هذه الضجة التى حصلت بسببه إنه قدر الله لتتعرف البشرية من يهود ونصارى وغيرهم من الملل على هذا النبي الكريم ولذلك لما قال عليه الصلاة والسلام والذى نفسي بيده لا يسمع به يهودي ولا نصرني ثم لا يؤمن بي ثم دخل النار مثلما يحدث الآن ولذلك لما سئل محرر القسم الثقافي فى الجريدة عن معرفة النبي عليه الصلاة والسلام وهل تعلم شيئا عن شخصيته الحقيقية فقال معلوماتي محدودة عن النبي محمد وأعرف أنه رجل عاش منذ 1400 عام وهو مؤسس الديانة الإسلامية فقط إذا هو الآن قال هو يريد أن يعرف والناس تريد أن تعرف هناك من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم(1/9)
المقدم:
…فضيلة الشيخ بعد هذا العرض عن قضية المقاطعة ولمدة أيام بسيطة أثرت هذا الأثر الكبير بفضل الله سبحانه وتعالى وينتقم لنبيه صلى الله عليه وسلم سؤالي إليكم يا فضيلة الشيخ هل هذه المقاطعة تنطلق من منطلق شرعي ونريد الإجابة عن هذا السؤال بعد هذا التقرير أعزائي المشاهدين والمشاهدات ننتقل بكم إلى هذا التقرير والذى هو عن المقاطعة فابقوا معنا.
- إن نصرة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم لا تقدر بثمن وكانت هى الدافع الرئيسي وراء اتخاذ قرار المقاطعة ولا توجد خسارة حينما يخلى الفرد مسئوليته أمام الله سبحانه وتعالى فمن ترك شيئا لله عوضه الله فالبضائع الدنمركية تشمل نصف المنتجات التى نقوم ببيعها فى أسواقنا ولكن بعد الإساءة والتى صدرت من بعض الصحف الدنمركية كانت السبب فى اتساع الفجوة بينا وبين الشركات الدنمركية وقمنا بسحب المنتجات من جميع فروع أسواق العثيم وهى تشكل 10% من المعروض حيث أن أغلب المنتجات الدنمركية هى من مشتقات الألبان وهى الأجبان والحليب والزبد وغيرها ..
- فى الحقيقة نحن كمجتمع شاهدنا وسمعنا ما أزعجنا من تطاولات وإهانات إلى حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام مما لا نرضى وبما لا يمكن أن نسكت عنه ونحن كل شخص عندنا وكل دعاة المجتمع مسئولة حقيقة رأينا ان نبدأ فى مقاطعة هذه المنتجات وهى أقل ما نقوم به نصرة لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام كما رأينا تكاتف جميل جدا ودعم من كافة وسائل المجتمع لنا ولغيرنا من اتخذوا هذا القرار ونسأل الله أن تطلع النتائج كما كانت نيتنا فى ذلك .(1/10)
- لا شك أن الوقوف أمام من عاد الإسلام والمسلمين وجرح مشاعرهم واتخذ عدة أشكال وبدأنا من عملاؤنا فى هذه المرحلة كتجار هو المقاطعة التى تسبب على أثرها الاقتصاد الدنمركي العديد من الخسائر التى ستكون رادعة بما يمتنع ويستنكر مثل هذه التصرفات مع العلم بأن الإساءة التى صارت فى البلدان الإسلامية لن تختفي أثارها بين عشية وضحهها ولكن الكل يسهم حسب إسهامه لعلنا نكون .... مما ينبغي لنا فعله تجاه حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
- مما لا شك فيه أنه أننا فى القرن الواحد والعشرين يعنى قرن الاقتصاد واليوم عندنا الشخص يصوت برياله وتصويتنا نحن ضد من تسول له نفسه بأن يسوء الى الرسول عليه الصلاة والسلام فى هذا الوقت يعنى أعتقد أن بطاقة التصويت بما يملك وهو ما يستطيع وهو مسئول عنا ألا يتخذ فيه القرار الصائب فنعم أنا اتوقع واعتقد وأمن بأنها الطريقة السليمة والصحيحة ليعبر الإنسان عن رأيه فى هذا المكان .
- لتفعيل هذه المقاطعة سنكون بذلك مساهمين فى جزأ لا يتجزأ لجزء لا يتجزأ لحملة التصدي لمن أساء لرسولنا الكريم الأمر الذى يعد من الثمرات الاستراتيجية فى هذه المرحلة حيث الامتثال بأوامر خالقنا عز وجل حينما أمرنا بنصر رسوله الكريم أضف إلى ذلك الصورة الذهنية التى ستجريها هذه المقاطعة المباركة فى عقول العالم الغربي ما قد يفكر أن يتطاول على المسلمين و معتقداتهم.
- فى الحقيقة يعنى كل شخص مسائل ومسئول فاليوم نحن وضعنا أمام موقف جدا واضح وهو الدفاع نحن الآن قد وجدنا اليوم نحن مهاجمين نبينا مهاجم نحن الأن نقوم بالدفاع عن ذلك أسأل الله تعالى أن يجعلنا ثابتين فى الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المقدم:(1/11)
…نعود أعزائي المشاهدين والمشاهدات بعد هذا الفاصل وهذا التقرير الذى كان عن المقاطعة مع فضيلة الشيخ نأخذ منه تعليقا على هذا التقرير ثم ناخذ إجابته على السؤال الذى طرحناه من قبل وهو ما هو الدليل الشرعي على هذه المقاطعة وجوازها واباحتها؟
الشيخ محمد :
…أولا نحمد لله سبحانه وتعالى أن جعل فى المسلمين هذه الغيره وردة الفعل العظيمة التى حصلت وانضم إليها المستهلكون والتجار البائعة والمشترون ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لهؤلاء التجار ومواقفهم المشرفة وان يعوضهم خيرا عما فاتهم من الأرباح ولقد اتسع نطاق حملة المقاطعة واعلنت المراكز التجارية والشركات المستوردة تباعا الواحدة تلو الأخرى مقاطعتها وعلقت هذه اللوحات التى رأينها ووضح السبب فيها نصرة لمحمد صلى الله عليه وسلم ثم من أجل محمد صلى الله عليه وسلم وهذا شيئ يرفع رأس المسلم وعزة يشعر بها المسلم وهو يرى هذه اللفتات التى نقلتها الصحافة الدنماريكة وغيرها وصورت هذه اللفتات مقاطعة البضائع وتبادل المسلمون فى المواقع الإخبارية والمنتديات الالكترونية قوائم بأسماء الشركات والمصانع الدنمركية والعلامات التجارية وصور لهذه المنتجات وصار الأثر كبيرا حتى قالت مديرة الاتصالات فى مؤسسة أر لفودز التى تبلغ مبيعاتها حوالى ثلاثة مليارات قرون دنماركي فى الشرق الأوسط سنويا مليار كرون فى السعودية وحدها إن صادراتنا بلغت نقطة الصفر عمليا فى هذه المنطقة وأعلنت مجموعة أر لفودز الدنمركية أنها أغلقت مصنعا لها فى السعودية وأوضحت الناطقة باسم المجموعة أننا أقفلنا مصنعا الكبير لمشتقات الحليب لإننا لا نكاد نبيع شيئا فى هذا البلد ومبيعات الشركة كانت 128 مليون دولار سنويا وهى أكبر شركة دنماركية مصدرة للسعودية يقول التقرير الأوربي إن استمرار المقاطعة الإسلامية للدنمرك يفقدها 11.000 وظيفة وفى يوم الاثنين الماضي تم تسريح مائة موظف يقولون بأنهم سيضطرون إلى تسريح أضعاف(1/12)
أضعاف مضاعفة إذا استمرت القضية على ما هى عليه وأحد المسئولين فى شركة ألبان دنمركية يقول إن ما بنيناه خلال أربعين عاما خسرناه فى خمسة أيام فنقول ذوقوا ما كسبتم أنتم فعلتم هذا يقولون البضائع الدنمركية لا تباع نهائيا فى الاسواق والخسائر اليومية للشركة أر لفودز 1.5 مليون دولار أمريكي يوميا الخسائر اليومية وإذا استمرت المقاطعة سيغلقون بعض مصانعهم هناك إذا المسألة الآن تتطور وكما نرى حتى على مستوى العجائز الأم توصي اولادها وزوجها قبل أن يخرج لا تشترون لنا بضائع من هذا النوع والناس يسألون أين صنع هذا بل حتى كما يقول أحدهم أنه عنده بعض الجبن الدنمركي فأراد أن لا يرميه فجعله لبعض القطط ويقول عندى قطط فى المنزل تتعود على أن أقدم لها الطعام ولما وضعت لها هذا الجبن لم تأكل منه أما عن قضية التأصيل الشرعي للمقاطعة فإن بيان هذا الكلام مهم خصوصا فى خضم ما يطلقه المنافقون من بني جلدتنا الذين يتكلمون بلسان عدونا من أن هذا شيء لا داعي له وأن القضية غير حضارية ونكتفي بإرسال وفد إلى جامعات دنمركية لشرح الإسلام فقط فهم يريدون أن يقولوا أي شيء لكي نخفف عن أسيادهم وما يفعله بعض المسلمين الآن يقولون هذه حيلتنا نحن الآن نحن نترك الآن نحن لا نفعل شيئا نحن نترك فقط نترك شراء البضائع ونلتفت إلى المصنوعات المحلية الإسلامية مثلا ونشترى من السوق المحلى وهناك عوض عنها وإذا كانوا يحتاجون نفطا فإننا لا نحتاج الى أجبانهم وحليبهم فيأتي بعض هؤلاء المسلمين ويمتنعون فقط عن الشراء فيأتيهم هؤلاء المنافقون يقولون ما صنعتم شيئا وهذه زوبعة فى فنجان ولا قيمة لفعلكم فنتذكر قول الله عز وجل (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم) والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم فالمنافقون يسخرون فيأتي المؤمن بصدقة قليلة هذا حيلته هذا ما يملكه يقول هو غني عن الصدقة يسخرون منهم سخر الله(1/13)
منهم ولهم عذاب أليم ولذلك قال الله لنبينا (لا تطع الكافرين والمنافقين) بعضهم حاول أن يقول هذه ردة فعل عاطفي وانه لا داعي لها وانت تريد أن تنصر نبيك بعدم أكل الزبدة والجبنة نقول المسألة أكبر من ذلك القضية ليست زبدة وجبنه هناك مصنوعات كثيرة ثم الزبدة والجبنة هذه التى أثرت فى القوم ونحن الآن فى أول المقاطعة فكيف إذا استمرت القضية ولذلك فإن سلاح المقاطعة سلاح قوى ومؤثر وإذا كان أعداء الإسلام قد استخدموه كما استخدمته قريش ضد نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيما يسمى حصار الشعب لا يبيعون ولا يبتاعون منهم واستمرت ثلاث سنوات أنهكت المسلمين إنهاكا عظيما فمعلوم مثلا المقاطعة هذا ما يمكن أن يؤدي إليه ولكننا أمام دليل عظيم من السنة النبوية يدل على شرعية على هذه المقاطعة وهو ما رواه أبو هريرة رضى الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيل قبل نجد فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال ثمامه ابن أسامة فربطوه بسارية من سواري المسجد الحديث وفيه أن النبي عليه الصلاة والسلام عرض عليه الإسلام واستمر الرجل يسمع الآيات فى المسجد النبوي حتى تأثر ومنّ النبي عليه الصلاة والسلام وأطلقه فأسلم لما أسلم وقال النبي عليه الصلاة والسلام أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي والله ما كان من دين أبغض إلى من دينك فأصبح دينك أحب الدين إلي والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد إلي لما خرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم وقدم مكة واعتمر وأعلن إسلامه فقالت قريش صدوت قال لا ولكن أسلمت مع محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال ولا والله لا ياتيكم من اليمامة حب حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ولا والله لا ياتيكم من اليمامة حب حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري زاد ابن هشام فانصرف إلى(1/14)
بلاده ومنع الحمل الى مكة حتى جاهدت قريش زاد ابن هشام فانصرف الى بلاده ومنع الحمل الى مكة حتى جهدت قريش فكتبوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم أن يكتب الى ثمامه ويخلى إليهم حمل الطعام ففعل فإذا ثمامه ماذا فعل منع الحمل الى مكة وهذا نوع من المقاطعة الاقتصادية أثر فيهم حتى أن قريشا رغما عنها رغما عنها بهذه المقاطعة وهى صاحبة الخيلاء والكبرياء تناشد النبي محمد صلى الله عليه وسلم فى المدينة أن يكتب الى ثمامه يتوسط عنده ليخلى اليهم حمل الطعام لوما جاء أبو بصير وفر مع بعض المسلمين إلى طريق الساحل التى تمر منه قوافل قريش من الشام الى مكة وصار يقطع الطريق عليهم لأن قريشا منعت أبا بصير ومن معه من الالتحاق بالمسلمين فى المدينة حسب شروط معاهدة الحديبية صار يقطع طريق القوافل عليهم فإن قريشا قد رجت النبي عليه الصلاة والسلام وسألته ذليلة صاغرة أن يرجع أبا بصير ومن معه فى المدينة لكي لا يقطعوا الطرق عليهم فالمسألة إذا مسألة كبيرة وخطيرة إذا كان أصلا هؤلاء هم أنفسهم عباد الصليب قد قاطعوا بمؤامرة عالمية قد حاصروا العراق وأفغانستان والسودان كما حصل منهم فى فترات سابقة والمسلمون استخدموا ذلك نوعا ما مع الكيان اليهودي فى اسرائيل وأثر ذلك حتى تلاعبت هذه الشركات بعملية السلام لكي تدخل الى المنطقة منطقة الشرق الأوسط إلى الدول العربية والإسلامية إذا المسألة لها أثار ولها أدلة وإذا استعملت استعمالا صحيحا مثلا أن يكون لدينا مطالبات يمكن تحقيقها وأن نؤقت المقاطعة على المطالبات إذا حصلت المطالبات توقفت المقاطعة وان تكون مؤقتة بوقت معين أو مرتبطة بشئ معين وأن تكون لسلع وبضائع يمكن الاستغناء عنها وبدون ضرر على المسلمين وإذا صارت العملية عملية مدروسة فإنها بلا شك ستكون مؤثرة تأثيرا كبيرا على أولئك القوم.
المقدم:(1/15)
…فضيلة الشيخ طرحكم كان جدا رائع فى بيان الناحية الشرعية للمقاطعة الاقتصادية لكن كان عندى سؤال آخر فى الحقيقة ويتعلق ايضا فى المقاطعة الاقتصادية وهو هل هذه المقاطعة فقط مجرد مقاطعة تجارية أو أن لها مغزى آخر.
الشيخ محمد:
…طبعا هى لها مخزى لا شك هى أصلا تعبر يعنى هى ليست القضية الآن أننا لا نريد الأجبان والألبان لأن طعمها فيه شيئ أو فى ضرر معين لا المسألة عندنا مرتبطة الآن تعبير الناس الناس تريد أن تعبر عما فى نفوسها من الغيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهى الآن العملية كما قلنا صارت عملية عفوية عملية غير مخطط لها أصلا بين المسلمين لكن شعوب تريد أن تعبر عما يدور بداخلها وما يعتمل فى صدورها تجاه النبي عليه الصلاة والسلام والانتقام له تريد أن تثأر تريد أن تنتقم للنبي عليه الصلاة والسلام من هؤلاء فقالوا لا أقل من مقاطعة سلع هؤلاء القوم لأن المقاطعة تؤذيهم وفعلوا ذلك إذا فعلوها ولاءا للإسلام ولاءا للمؤمنين والنبي عليه الصلاة والسلام رأس المؤمنين فعلوها معاداة للمعتدين الكافرين فإذا القضية مرتبطة بعقيدة الولاء والبراء التى يحاول أعداء الإسلام دائما القضاء عليها وإخمادها بهذه القضية لان مسألة عقيدة الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين أو عداء الكافرين هى التى تنبعث منها مثل هذه الأشياء ولذلك هم يكرون عليها بأنواع الهجومات لكى تحذف وتخمد وتنسى وتجهل وهكذا فعندما يقوم هؤلاء بالاستهزاء بالمقدسات الإسلامية وبالنبي عليه الصلاة والسلام وبرأس بالمسلمين وبين الواسطة بين الله وخلقه والذى جاء القرآن عن طريقه وجاء الإسلام عن طريقه وإسقاط هذا النبي يؤدي إلى إسقاط الشريعة عندما تكون هذه هى المسألة فإنه لا يمكن نحن أن نسكت وأن نطالب بأن لا نفعل شيئا وأن يكون عندنا حلم وألا نغضب وأن نهدأ وبالمطالبة بالتهدئة تهدئة ماذا بعد كل ما فعلتموه بنبينا عليه الصلاة والسلام نهدأ فلا والله لا نهدأ لابد أن(1/16)
يكون للمسلمين قومه لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم هذا شيء يؤجر عليه المسلم التعبير عن هذه المشاعر يؤجر عليها المسلم لأن هذه قضية قضية عقيدة قضية دين .
المقدم:
…فضيلة الشيخ قد تطرقت فى الحديث عن قضية الاعتذار نريد حقيقة أن نعرف إلى أين وصل هذا الاعتذار وماذا نريد من هؤلاء القوم ؟
المقدم:
…طبعا الاعتذار هو أقل ما يمكن يعنى هى الآن مسألة الآن المفترض أن يكون فيها عقوبة عقوبة للمعتدي هؤلاء اعتدوا على نبينا صلى الله عليه وسلم والمعتدي لابد أن يعاقب ويطالب الآن المسلمون بقضية الاعتذار والاعتذار هذا واحد من الأشياء التى نطالب بها وليست كل القضية قضية اعتذار واحد الآن إذا اعتدى مثلا واحد وسفك الدم وهتك العرض وسرق المال ثم قال أنا أسف فهل تنتهي القضية بكلمة أسف الاعتذار الآن القوم أصلا يرفضونه ويجادلون فيه والاعتذارات التى صدرت منهم مشبوه ومدخوله ومطعون فيها أصلا لكن نحن قلنا بأننا لا بد نطالب بالممكن عندما نجد ردود بعض المسلمين فى غاية الخذلان لما يقول الواحد منهم إننا ننكر الإساءة إلى الأموات وهذا الميت الذى اعتديتم عليه لا يستطيع الدفاع عن نفسه كان ردا مخزيا سيئا جدا ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام حي فى قلوبنا وإن مات ولا يمكن أن يكون ولذلك فلابد من قضية الاعتذار الصريح والواضح هذا أقل شيء أما ما يمكن تحصيله بعد ذلك من المصالح الأخرى فهذه قضية تترك لمسير الأحداث والمعنيين بهذا الأمر ومنهم إخواننا المسلمون فى الدنمرك وكذلك رؤوس المسلمين من قادة وعلماء ومسئولين لأنهم هم ينبون عن المسلمين بالمطالبة بالحقوق وهذا حق نبينا عليه الصلاة والسلام ومن حقنا نحن أيضا فقضية الاعتذار الصريح اعتذار الصحيفة صريح وهو اعتذار الساسة لديهم الصريح لأنهم ساندوا الصحيفة لان اليمين المتشدد الذي يسمونه يمين وهو فى الحقيقة شمال ومن صنع إبليس واليمين فى الإسلام شيء مبارك ومحمود والشريعة جاءت بتكريم جهة(1/17)
اليمين فيسمونه يمينا وفى الحقيقة هو شمال قضية المطالبة بالاعتذار الصريح هذا واحد وسن القوانين التى تمنع التعرض للأنبياء والأديان السماوية وعلى رأسها دين الإسلام والذى مسخ كل الأديان التى قبله هذه مسألة مهمة جدا أما أن نرضى بإعتذارات ملفوفة فهو إسفاف للمسلمين والإيذاء حاصل بالفعل قصد أم لم يقصد ولابد من اعتذار حقيقي لا خداع فيه ولا تمويه وإن عدائهم للإسلام أيضا ليس وليد هذه الرسومات إلا ملكتهم الثانية قامت فى عام 2005 بنشر كتاب مذكراتها الشخصية دعت فيه إلى ضرورة التصدي للإسلام وهى أصلا راعية الكنيسة التى ينتمون إليها فصحيفة جيلاندز بوستن فى الحقيقة هى عبرت عن العداوة الموجودة عند أولئك القوم والمنطق الذى يتعامل به هؤلاء من الصلافه وقضية أنهم يقولون ماذا سيفعل المسلمون وزوبعة فى فنجان ورفضوا أولا مقابلة سفراء 11 دولة إسلامية معتمدون لديهم لمناقشة القضية كما رفضوا مقابلة مندوبين من رجال من الجالية الإسلامية الموجودة لديهم بل إنهم يقولون الآن يسربون أخبار فى قضية الانتقام بمن حرق أعلامهم بأنهم سيحرقون مطاعم ونحو ذلك وكذلك يقولون بأنهم سيشتكون إلى المنظمات وسوف يفعلون ويفعلون وهم الآن يحتجون على أفعالنا وتساندهم منظمات أوروبية وعندما يقول رئيس الوزراء منهم بأنه لا يقدر لا يرغب وكلمة لا يرغب هذه العجيبة وعندما يقول أنه فرح جدا باعتذار الصحيفة لكنه يرفض أن يعتذر هو نيابة عن الحكومة الدنمركية مع أنها ساندت الصحيفة وإذا كان الأكثرية ممن شملهم الاستطلاع يقولون أن رئيس الوزراء يجب أن لا يعتذر نيابة عن الدنمرك وأن الصحيفة يجب ألا تعتذر وأكثريتهم يقولون هذا وأن درن دروس محرر الصحيفة الاقتصادية فى الجريدة المذكور يقول إن الرسوم بمثابة اختبار لحرية التعبير فى بلادهم يعنى يطالب بالثبات على المبادئ ويقول هذه حرية رأي هذه حرية صحافة لا نستطيع التدخل إذا كانوا يعتبرونها حرية رأى وحرية صحافة(1/18)
مع أن أى عاقل يعرف بأن الحرية تنتهي عندما تنتهك حريات الآخرين فما معنى الإصرار هذا على أية حال بالنسبة لقضية الاعتذار فإنه لابد أن يفهم بدقة ماذا حدث من القوم قام التليفزيون الدنمركي بمقابلة رئيس تحرير جريدة جلاندز بوستن فى يوم الاثنين الماضي وقال رئيس التحرير فى المقابلة أنا لست نادما على نشر هذه الصور بعد نصف ساعة من هذه المقابلة نشر على موقع الجريدة فى الانترنت باللغة الدنماريكة اعتذارا واضحا وصريحا من الجريدة يعنى نفى ثم اعتذار وتبعه بقليل بعد نصف ساعة من الاعتذار استضاف التليفزيون الدنماركي رئيس الوزراء وسئل عن رايه فى اعتذار الجريدة فقال أنا مسرور جدا وأشاد بهذا الاعتذار ثم سئل عن موقف الحكومة هل ستعتذر فقال أنا لن أعتذر لا أستطيع الاعتذار على ما أقدمت عليه الجريدة بعد أربعين دقيقة من صدور اعتذار الجريدة الصريح وتناقلت وسائل الإعلام العالمية الاعتذار سحبت الجريدة مقال الاعتذار ووضعت مكانه مقالة أخرى بعنوان حضرات المواطنين العرب المقيمين فى العالم الإسلامي لا يوجد فيها أى شيئ عن الاعتذار إذا القوم يريدون أن يحدث اعتذار ثم تتحدث عنه وسائل الإعلام العالمية لأجل إطفاء لهيب المعركة مع المسلمين وليهدأ المسلمون ثم يسحبون الاعتذار ويقول رئيس الوزراء أنا فرح بالاعتذار ولكن أنا لا أعتذر المسئول عن الصحيفة يقول إنه لم يندم على نشر الصور ثم يعتذر بالصحيفة إذا القضية تعمد التضارب فى التصريحات وأشياء يقولونها للداخل وأشياء يقولونها للخارج وأشياء تعلن ثم تسحب هل هذا موقف جاد هل هذا موقف صريح هذا استخفاف بالمسلمين ولذلك فإن المسألة بالنسبة لنا كما قال عمر رضي الله عنه لست بخب ولا الخب يخدعني نحن لا نجب ان نكون أهل المكر والخبث ولكن لا ندع الماكرين والخبثاء يخدعوننا ومما حصل أيضا أن بعض صحفهم نشرت عن شركة تريد ان تصنع قمصان توضع عليها الرسومات قبيحة وتباع وريع البيع يجعل لجبهة حماية(1/19)
التعبير عن الرأي وبعض الدنماركيين من الأكاديميين يقولون لبعض المسلمين هناك فى الدنمارك ترى لا يضحكون عليكم هذا الكلام ليس اعتذارا فالمسألة يعنى واضحة حتى لديهم فى هذه القضية.
المقدم:
…أحسنت يا فضيلة الشيخ الحقيقة للأسف لا نرى إلا انهم يتمادون فى هذه القضية وهذا مما سيزيد الأمر تعقيدا فى المستقبل فضيلة الشيخ نريد حقيقة تنويه السادة المشاهدين والمشاهدات إلى الواجب على كل مسلم ومسلمة أو ما يجب على كل مسلم ومسلمة تجاه النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أستأذنكم فى هذا الفاصل ثم نعود ونواصل الحديث اعزائي المشاهدين والمشاهدات ننتقل بكم إلى هذا الفاصل فابقوا معنا
أعزائي المشاهدين والمشاهدات نعود بعد هذا الفاصل لنواصل الحديث مع فضيلة الشيخ حول ما يجب على كل مسلم ومسلمة تجاه نبينا وقائدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد:(1/20)
…الحمد لله هذا أصل الموضوع ولب القضية التى يجب أن لا ننشغل عنها هذه أهم من قضية المقاطعة وأهم من قضية الصحيفة لكن الأصل الذى نسير عليه وليس هذا متعلق بردة الفعل لأنه أصل فى حياتنا وإنما نريد أن نتذكره وأن ننعش قلوبنا بالواجب نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا الايمان الصادق به عليه الصلاة والسلام وتصديقه (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون) ونشهد أنه رسول الله حقا وكذلك نطيعه عليه الصلاة والسلام ونحذر من معصيته وقد قال ربنا عز وجل (أطيعوا الله ورسوله) وقال (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقال عليه الصلاة والسلام من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله رواه البخاري ومسلم وأيضا إتباعه عليه الصلاة والسلام فى الصغيرة والكبيرة فهو أسوتنا وقدوتنا (لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة ) (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) ثم علينا أن نحبه عليه الصلاة والسلام أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين فإنه عليه الصلاة والسلام قال لنا لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين رواه البخاري ومسلم وكذلك من علامات محبته أن نؤازره وننصره ونحميه عليه الصلاة والسلام حيا وميتا وأن نحيا سنته ونعمل بها وأن نتعلمها ونذب عنها وأن ننشرها والمحبة الحقيقية التى فيها اتباع وليس ابتاع فنحن نحترمه ونوقره وننصره عليه الصلاة والسلام ( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) لا نرفع أصواتنا فوق صوت الحديث الذى يقرأ عنه عليه الصلاة والسلام ولا نقدم آراءنا على حديثه الصحيح عليه الصلاة والسلام ولا نروى حديثا عنه دون أن نتثبت من صحته أنه جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ونصلى عليه دائما (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) نتحاكم إلى سنته ونرضى بحكمه (فإن تنازعتم فى(1/21)
شيئا فردوه إلى الله و الرسول) ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) نحن ننزله فى مكانته عليه الصلاة والسلام بلا غلو ولا تقصير فهو عبد الله ورسوله وسيد الأولين والآخرين وصاحب المقام المحمود والحوض الموردو وهو عليه الصلاة والسلام لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولا يشفع إلا بمشيئة الله ولا نبتدع فى محبته فلا موالد ولا غير ذلك والقصائد الشركية التى يقرأها البعض ثم يتولون الآن فى الزحف عندما تقوم القائمة بيننا وبين أعداء الإسلام لا نرى لهم أثرا ولذلك لا يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من يحبه المحبة الشرعية فلا أهل الجفاء يدافعون ولا أهل الغلو يدافعون ولذلك فإنه ينبغي علينا أن نعرف حق رسول الله عليه الصلاة والسلام علينا وأن نعلم أولادنا سيرته ومحبته.
المقدم :
…فضيلة الشيخ كيف يمكننا استغلال هذا الحدث فى الحقيقة أنا عندي بعض المشاركات لكن ضيق وقت البرنامج قد لا يسعنا أن نستعرضها نأمل من فضيلتكم الاقتضاب فى هذا الموضوع كيف نستطيع أن نستثمر مثل هذه الأحداث؟
الشيخ محمد:(1/22)
…طبعا لابد أن ننظر إلى هؤلاء غير المسلمين صحيح بعين فيها شدة مما فعلوه ولكن بعين أخرى أيضا فيها نوع من الرحمة لهم تجاه جهلهم بديننا فيحملنا هذا على دعوتهم ولذلك لابد أن نستثمر القضية الآن استثمارا عظيما ما دام قد قام سوقها هذا موسم هذا موسم فلابد لابد أن تترجم سيرة محمد صلى الله عليه وسلم وحياة النبي عليه الصلاة والسلام ودين النبي عليه الصلاة والسلام والقرآن الذى جاء به عليه الصلاة والسلام إلى لغة القوم وغيرهم ونستأجر الساعات والبرامج والمحطات الإذاعية والتليفزيونية تكتب المقالات وتنشر المجلات والمطويات كذلك أشرطة الفيديو وكذلك طباعة هذه الكتب وتبادلها ويذهب وفود إلى الجامعات وإلى غيرها وأن نطالب حتى الهئيات الدولية بسن القوانين باحترام دين الإسلام ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام لابد أن يكون هناك تازور للجميع لشرح الإسلام وتقديمه لولئك القوم الآن ما دام لفت النظر لابد أن نستثمر الفرصة و يوجد من المتعاطفين مع هذه القضية من الدنمركيين أنفسهم ولذلك فإننا لا نظهر عداوة للجميع بل إننا نستعين بهؤلاء على هؤلاء وهذا من الحكمة العظيمة وإذا كان 22 سفيرا دنمركيا فى الدول الإسلامية قد احتجوا لدى حكومتهم على تصرفاتهم وسواء قلنا إن ذلك كان يعنى تحت الضغط أو كان رؤية منهم للمصلحة فإن القضية تقتضي أن نعامل مثل هؤلاء الذين يقفون معنا معاملة خاصة وهذا من الحكمة ولا شك وكذلك فإننا نذكر هؤلاء القوم أننا نحترم الأديان التى أنزلها الله عز وجل الصحيحة وليست المحرفة والكتب التى أنزلها الله عز وجل الصحيحة وليست المحرفة وعندما يسئل أحدهم ويقول أنتم اعتديتم على نبي الإسلام فقال نحن حتى عيسى نحن رسمناه فى الكاركاتير رسمناه مصلوبا وفى يده قوانين خمر كأنه يقول نحن ناس نتهجم على الجميع ونسخر من الجميع وحتى نبينا نسخر فنقول نحن نعظم عيسى عليه السلام ونحترم ونوقر عيسى عليه السلام ونقول عبد الله ورسوله(1/23)
وأنزل الله عليه الإنجيل وهو من أنبياء الله وأولى العزم الكرام فكيف هذا حتى هذا ننكره عليهم نقول تظنون يعني أنكم إذا قمتم بسب عيسى أنكم تواسون فى مصابنا بسب محمد صلى الله عليه وسلم تبا لكم على هذه العقلية تستهزئون بنبيكم سبحان الله هذه من الأشياء التى ينبغي أن نستثمر الوضع فيها كما يجب .
المقدم:
…جميل جدا يا فضيلة الشيخ الحقيقة الوقت يضيق ويضيق ولدي نقاط أتمنى حقيقة أن نطرحها لكى تعم الفائدة السادة المشاهدين والمشاهدات بشكل سريع جدا نريد حقيقة من فضيلتكم التنوية على العبر من هذه الأحداث التى حدثت؟
الشيخ محمد:(1/24)
…طبعا لا شك أن هذا حدث جلل ضخم جدا ولم يمر بالعالم الإسلامي قريبا مثله مع أنه قد حدثت عمليات استهزاء من قبل وحرق مصاحف واعتداءات لكن سبحان الله قيض الله عز وجل هذا لتستيقظ الأمة من رقادها المفترض طبعا الناس يعنى هؤلاء أعداء الإسلام فيهم حماقات يفترض يعني أنهم حسب الخطة الموضوعة أن نستمر نحن فى غينا وأن الملهيات التى تلهينا والمفترض الآن الشباب والشابات مع ستار اكاديمي وبعض الفتايات قد أخفقت فى الامتحانات بسبب طرد فلان وفلان كما سمعنا من استار اكاديمي فإذا بالشباب والشابات يعنى من أجل النبي صلى الله عليه وسلم نفعل كذا وأشياء تعلق على السيارات والمقاطعة وحتى على مستوى الكافتيريا وليس فقط على مستوى الشركات التجارية الكبيرة وتقاطع ويقولون لصاحبها إذا ما قاطعت إذا نحن لا يمكن أن نشتري منك نقول الحقيقة الحدث هذا فريد من نوعه والحدث هذا عجيب فى الدلالة على أن هذه الأمة الامة فيها خير مازال فيها خير ومن العبر قضية الدقة الموضوعة لأن بعض الناس مثلا ادخل المصانع والعلامات التجارية ما ليست من الدنمارك مثلا وحشرها فى الموضوع وذلك بسبب عدم الدقة كذلك ننتبه من الدخلاء بعضهم دخل فى القضية وحاول أن يقول تبرعوا أو هاتوا أموال لهذه الجهة كذا ايضا إذا لم يكن موثوقا وما لم يكن معلوما ماذا سيفعل بها فإننا لا ندخل فيها كذلك الدقة فى نقل الأخبار فمثلا بعضهم قال أحرقت جسد الرسام وآخر قال أسلم خمسون دنمركيا وواحد قال والقضية لم تثبت فالمسألة أيضا تعلمنا قضية الدقة إلى متى ستستمر المقاطعة هى قد تكون من جهة مثل القنوت حتى تزول هذه القضية أو يحصل السلو فيها فإن النبي عليه الصلاة والسلام دعا على رع وزكوان حتى بردت نفوس المؤمنين كذلك لابد أن نفرق بين مواقف الدول فمثلا النرويج قد يكون على المستوى الرسمي ما حصل مثل الدنمرك فلا تعامل مثلها سواء بسواء كذلك نغتنم فرصة الانشاق التى حصل داخل المجتمع الدنماركي(1/25)
كما قلنا كذلك الثبات على هذه القضية فيها تعليم درس لبقية الكفار وبقية الدول ألا تفعل مثل هذا وإلا ستقاطع مثل ما قواطع هؤلاء وكذلك فإن الحادثة هذه تثبت أن أذهان المسلمين تتفتق على وسائل مختلفة فى الدفاع عن دينهم وتثبت كذلك أن قطع رؤوس الأموال قد يفوق فى الأثر قطع رؤوس الأدميين وأيضا فينبغي أن نحذر المسلمون من التصرفات الغير محسوبة أو التصرفات الطائشة فإن بعض هذه الصحف الدنمركية قد نشرت أنها تخشى من تصرفات ارهابيين مسلمين داخل المجتمع الدنماركي وأنهم سيقومون بعمليات تفجير أو قتل أو اغتيال و نحو ذلك فلنحذر من أي عملية تؤدي إلى صرف النظر عن قضيتنا الأصلية وأن تؤدي إلى انعكاس المسألة وارتداها علينا وأن نصبح نحن المدانيين بينما هم الآن المدانون في القضية وهذه مسألة مهمة جدا فالتصرفات الخاطئة فى أوقات خاطئة تؤدي الى نتائج كارثية وأيضا فإننا نغتنم الفرصة لنطالب بسن قوانين لحماية المسلمين ونكون مع إخواننا المسلمين فى الجالية الموجودة هناك ومناصرة المسلمين الموجودين هناك فإن بعضهم قد يضعف الآن وقد يحصل له تخويف من الجهات التى يسمونها باليمينية المتطرفة وكذلك لابد أن نلتفت الى نصرة الأقليات الإسلامية الموجودة فى بلاد أخرى وأن نراسلهم وهذا يؤكد أننا نتصل معهم وليس أن ندري عن القضية بعد ثلاثة أشهر من حدوثها كذلك هؤلاء المسلمين الذين فعلوا ما بوسعهم ولو كان شيئا قليل ولو كان إرسال رسالة بريد الكتروني يؤجرهم الله على ذلك قال بعضهم فى رسائل ما خرجت من السيرفر وفى رسائل تعامل معها الخادم على أنها فيروسات وحذفها نقول أجرهم مكتوب عند الله سبحانه وتعالى ولا يضيع وأيضا كذلك فإننا لابد أن نسعى فى إزالة الفعل التى سببت ردت الفعل وإذا وطأت على مسمار فليس القضية أن تبعد رجلك فقط وإنما تنزع المسمار هذا إن استطعت ثم لابد من تنسيق جهود بين الدول الإسلامية والمجتمعات الإسلامية واقتضى بها ببعض وكان(1/26)
لبلاد الحرمين والحمد لله مواقف مشهودة وكانت قدوة فى هذه القضية وهذا مما يجعل على أهلها مسئولية وثقل فى الحقيقة أكثر من غيرها وأيضا فإن هذا الموضوع يجب أن يحدث عندنا إغتناما باخراج المعلومات التى كانت بتخرج بنفس بارد الأن تخرج بنفس حار وتؤثر أكثر من ذي قبل وأيضا فإن الحدث كشف أن لنا وزن فى العالم وأننا نؤثر وأننا نوجع نوجع فعلا وأيضا فإن القضية قد بينت دور التجار المسلمين فى مؤازرة الدعوة الى الله والذب عن دين الإسلام ولابد أن نوقن بأن المستقبل للإسلام وأن الله ناصر دينه وأن هذا الذى استهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم عاقبته إلى ذل إن شاء الله وأن المتطاولين على جناب النبي عليه الصلاة والسلام قد ذهبوا أين أبو جهل وماذا بقي من ذكره أين أبو لهب وماذا بقى من سيرته أين أبي ابن خلف وأين صناديد قريش أين حيين بن الأخطب وكعب بن أشرف أين مسيلمة والأسود أين الذين افتروا على النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا مضى أولئك واضمحلت سيرتهم ولعنهم المسلمون وإلى مزبلة التاريخ وهكذا سيحدث فى الذين استهزوا بالنبي عليه الصلاة والسلام (إنا كفيناك المستهزئين) وقد قال الشيخ السعدي رحمه الله وقد فعل الله تعالى فإنه ما تظاهر أحد باستهزاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة وهذا الحمد لله الحدث دافع لنا الى مزيد من العمل لهذا الدين وأن ننشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم فى العالمين وأن نورى أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام المستقيمين وان نحذر من الاستهزاء بشيء فيه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نفرح بنشرها وكذلك أن نحب العلماء وأن نقدر العلماء لأنهم ورثة الأنبياء وأن نربي أبناءنا على الإقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المستمسكين بسنته الذين يسيرون على نهجه وأن يرزقنا شفاعته والشرب من حوضه وأن نكون معه عليه الصلاة والسلام فى جنات النعيم(1/27)
المقدم:
أحسنت فضيلة الشيخ على ما قدمتم والحقيقة مازال الحديث له أطراف متعددة لكن زاحمنا وقت البرنامج وأنا أقدم شكري لجميع الإخوان الذين راسلوا البرنامج عبر البريد الالكتروني أو عبر موقع الراصد فى الانترنت أو عبر الخط الساخن ونعتذر لهم حقيقة كما رأيتم وقت البرنامج ضاق بنا والحقيقة كان من المخطط أن نقرأ بعض المشاركات الجميلة التى وصلت إلينا لكن يكفى أننا استفدنا منها حقيقة ونتمنى من يريد الاستزادة مراجعة موقع البرنامج على شبكة الانترنت فى الختام أسأل اله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه وأن يعلى كلمته وأن يدافع عن نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يكلل مساعي وجهود المسلمين بالقبول والتأييد وأسأل الله عز وجل للشيخ التوفيق والسداد والشكر له ولكم أنتم على حسن المتابعة والتواصل وأتمنى أن نلتقي بكم فى حلقة قادمة على خير بإذن الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(1/28)