المسلمون وإدارة الأزمة
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الأحبة مشاهدي قناة المجد الفضائية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً ومرحباً بكم في لقاء جديد من لقاءاتكم مع برنامجكم الراصد مشاهدي الأعزاء لا زالت الأمة الإسلامية تعيش حزنها وفرحتها حزنها لما تطاول به سفهاء الدانمرك ومن تبعهم من الدول الأوروبية وللأسف الشديد من اندس بين صفوفنا تبعاً لهذه الأزمة وفرحتنا لما أنتجت وتمخضت به هذه الأزمة من مواقف مشرفة وصادقة نصرة لنبينا صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الأزمة وفي كل أزمة نحتاج إلى وقفة وإلى التفاف حول علماءنا ومشايخنا لنستنير بآرائهم بعد الله عز وجل وليكونوا قدوة لنا في إدارة هذه الأزمة على الوجه الشرعي والوجه المطلوب منا نحن كأفراد هذه الأمة عنوان حلقتنا هذه من برنامجكم الراصد هو المسلمون وإدارة الأزمة في الجريمة الدانمركية ضيفنا في هذا اللقاء هو ضيف هذا البرنامج وركنه فضيلة الشيخ محمد ابن صالح المنجد المشرف العام على مواقع الإسلام يسرني باسمكم جميعاً أن أرحب بضيفنا فحياكم الله
.
الشيخ محمد:
…أهلا وسهلا
المقدم:
…أهلا ومرحبا بكم يا شيخ محمد إذا كانت هذه الأزمة قد شكلت لنا فجعة كبيرة وشكلت لنا استنفاراً بين صفوفنا إلا أنها أيضاً يا شيخ بالمقابل شكلت نوع من التساؤل ونوع من التعجب بين صفوف غير المسلمين يعني لماذا هذا الاستنكار ولماذا على ما بيننا للأسف الآن من بعض الفرقة إلا أننا اتحدنا ولله الحمد وتوحدت مآربنا في هذه النصرة تساؤل طرحه كثير من الغربيين عبر وسائل الإعلام لماذا هذه الوقفة من المسلمين نتيجة لهذه الشخصية العظيمة
الشيخ محمد:(1/1)
…الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبي الرحمة والسراج المنير والبشير والنذير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين فى الحقيقة لقد تحدث عدد من هؤلاء الصحفيين والمسئولين والكتاب من غير المسلمين لماذا كل هذه الضجة ولماذا كل هذه القومه والتطورات والمقاطعات والمواقف ثم قالوا هذه الرسوم رسوم سخيفة ورسوم ساذجة فلماذا أحدثت عندكم كل هذه ردود الأفعال هذا الموضوع تحديدا هو لب الموضوع نقطة حساسة جدا والذين يريدون أن يعرفوا كيف يديرون الصراع فى هذه الأزمة لابد أن يفهموا هذه القضية ولابد من فهم الشخصية وطريقة تفكير الشخصية الغربية أو غير المسلمين هؤلاء الذين يتفرجون الآن ويسمعون لماذا قمنا بكل هذه ردود الأفعال ولماذا استمرت القضية بهذا الشكل لماذا تفجرت هذا التفجر لماذا أخذت هذه الأبعاد الضخمة لماذا اشترك فيها من المسلمين ساسة وتجار وعوام وطلاب والدعاة لماذا صارت المسألة فى طول العالم الإسلامي وعرضه من المغرب إلى إندونيسيا إلى أفغانستان حتى الجاليات الإسلامية فى استراليا وكندا وأمريكا وأوروبا يعنى شاركوا فى هذه القضية لماذا ليس نبينا عليه الصلاة والسلام شخصا عظيما مات وانتهى دوره لا لان النبي عليه الصلاة والسلام داخل فى صلب الدين هذه القضية التى لا يعرفونها ولا يفهمونها ان النبي عليه الصلاة والسلام جاء الوحي عن طريقه جاء الدين عن طريقه جاء القرآن عن طريقه جاءت السنة عن طريقه جاء الشرع وأنه عليه الصلاة والسلام هو التطبيق العملي للدين يعنى السنة والسيرة القول والعمل الأحاديث القولية والعملية هذه الأقوال والأفعال للنبي عليه الصلاة والسلام تقرير سكوته حكم سكوته فقط حكم فلذلك عندنا النبي عليه الصلاة والسلام بعثه الله داعيا ومبشرا ونذيرا ومبصر به العمى وأرشد به إلى الغير وفتح الله به أعين عميا وأذانا صما وقلوبا غلفا وبلغ الرسالة واد الأمانة ونصح الأمة وجاهد فى الله حق جهاده وتركنا عليه(1/2)
الصلاة والسلام على البيضاء ليلها كنهارها وترك هاذين الثقالين الكتاب والسنة كتاب الله وسنتي نحن لا يمكن ان ننفك عن شخصه عليه الصلاة والسلام لأنه مثل الدين لأنه قدم لنا أحكاما السيرة سيرته أحكام فالطعن فيه إذا هو إسقاط للدين وإسقاط للرسالة ولذلك لابد أن نشرح لهؤلاء ما معنى أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله وما هو ارتباط النبي عليه الصلاة والسلام بالدين الإسلامي (وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) وأنه عزيز عليه ما يحرجنا وأن الله سبحانه وتعالى قال (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) يعنى هذه الوظيفة العظيمة من خلال النصوص الشريعة (لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) هذا النبي الكريم لا شك أن الإيمان به واجب لا شك أن رسالة النبي عليه الصلاة والسلام وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام داخله فى صلب الدين دخولا لا يمكن أن يفصل عنه فإهانته إهانة للدين كله ومحاولة تشويه شخصية النبي عليه الصلاة والسلام هى محاولة لتشويه الإسلام كله .
المقدم :
…تمام يا شيخ محمد إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يشكل هذه الأهمية بالنسبة للدين الإسلامي إلا أن جهلهم يا شيخ بهذا الدين قد يكون عقبة وحاجز لوصولهم إلى هذه المعلومة المفيدة والحقيقة فعلاً ألا يمكن يا شيخ أن نخاطبهم بعبارة أخرى فنبين لهم بما أنهم أحياناً قد يقومون على المصالح فنقول ما مدى حاجة البشرية إلى نبي وإلى مثل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد:(1/3)
…طبعا هذه قضية مهمة أن يعرفوا أن النبي عليه الصلاة والسلام أرسل للعالمين أرسل لناس كافة يعنى يقال له يا أيها الدنمركي هذا الرسول لك أنت يا أيها الأمريكي هذا رسولك يا أيها الفرنسي هذا نبيك أنت مخاطب الإيمان به ويجب عليك الدخول فى دينه سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو بوذيا أو مجوسيا أى دين من الأديان غير بشريعة الإسلام هم معنيين بها لأنه ما تبع العرب فقط يعنى التصور الآن أن هذا نبي المسلمين وأولئك لهم ديانات أخرى وأن لابد أن تحترم وأن لا أصلا أديانهم باطلة يجب أن يدخلوا فى دينينا لكن القضية أنهم لا يعرفون أنهم مخاطبون بهذا النبي فيقولون أنه تبعنا وأن يصنعوا شيئا آخر لا نقول هذا تبعنا وتبعكم يعنى أنتم مخاطبون بالإيمان به ولذلك حاجة البشرية كلها إلى الرسالة أشد من الحاجة إلى الطعام والشراب لان هذه قضية متعلقة بالخلاص من النيران والدخول إلى الجنان والمسألة أبدية يعنى فيها سعادة أبدية أما الأكل والشرب فهي قضية دنيوية لان النبي عليه الصلاة والسلام جاء لصيانة الدين والدين وحفظ الجسد وحفظ القرآن وشيخ الإسلام رحمه الله لما قال والرسالة ضرورية للعباد لابد لهم منها وحاجتهم إليها فوق حاجتهم إلى كل شيء والرسالة روح العالم ونوره وحياته فأي صلاح للعالم إذا عدم الروح وعدم الحياة والنور والدنيا مظلمة ملعونة إلا ما طلعت عليه شمس الرسالة وكذلك العبد ما لم تشرق فى قلبه شمس الرسالة ويناله من حياته ما فيها فهو فى ظلمه والله سبحانه وتعالى قال (أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْها)إذا نحن الآن وفرصتنا أن نقول لهم هذا نبيكم كما هو نبينا مرسل إليكم كما أرسل إلينا ويجب أن تؤمنوا به كما آمنا به هذه قضية مهمة جدا.
المقدم:(1/4)
…جميل جداً يا شيخ لكن في نفس الوقت يا شيخ إذا كان الفضلاء من أمثالكم ينادون بمثل هذه القضية إلا أننا يا شيخ نجد من أبنائنا ومنهم من يقول أن هذه أديان سماوية لا بد أن نحترمها ولا بد أن لا نجبرهم على دين الإسلام بحيث يكون اليهود لهم دينهم والنصرانيين لهم دينهم والإسلام يكون خاص بالمسلمين فكيف يا شيخ نتعامل التعامل الأمثل مع مثل هذه القضية.
الشيخ محمد:
…يعنى الإبلاغ يعنى إحنا علينا البلاغ ولابد أن نبين لهؤلاء القوم هذه القضية عالمية الإسلام عالمية بعثة النبي عليه الصلاة والسلام للناس كافة وأنه عليه الصلاة والسلام لابد من الإيمان به للنجاة هذه مسألة مهمة الآن هم لا يفهمون أن نجاتهم بعد الموت مرتبطة بالإيمان بهذا النبي الكريم ولابد من ذلك وأن النبي عليه الصلاة والسلام لما قال أنه لا يسمع به يهودي ولا نصراني ثم لا يجيب دخل النار يعنى هذه المسألة أن لابد أن تستقر وتكون موضحة لهم تماما ونقول لهم أنتم تتهجمون على المبعوث إليكم أنتم تسبون تشتمون تستهزئون تستهينون بالرسومات بغير الرسومات بنبي مرسل إليكم رحمة من الله آمنوا بالله ورسوله ولذلك الإيمان بالنبي عليه الصلاة والسلام منصور بالدين يعنى هذه قضية ما يمكن الإنفكاك ما يمكن أن يعنى عزل قضية السعادة عن الإيمان بالنبي عليه الصلاة والسلام ما يمكن داخل دخولا تاما (وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاس) (وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فإذا بعث للناس كافة وكان الأنبياء يبعثون فى أقوامهم النبي عليه الصلاة والسلام بعث للناس كافة فنحن الآن وظيفتنا أن نشرح لكل صاحب ملة ونقول والذى نفس محمد بيده لا يسمع بي من هذه الأمة يهوديا ولا نصرانيا ثم يموت ولا يؤمن بالذى أرسلته به إلا كان من أصحاب النار رواة مسلم إذا الآن الدنمركيون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الأمريكان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الروس من أمة محمد صلى(1/5)
الله عليه وسلم يعنى أمة الدعوة يعنى الذين أرسل إليهم يعنى الذين يجب أن يؤمنوا به أما أمة الإجابة الذين يدخلون الجنة الذين أمنوا بالنبي عليه الصلاة والسلام
المقدم:
جميل يا شيخ هذه الدعوة لو أدت ثمارها بإذن الله وانتقلوا من أمة الدعوة إلى أمة الإجابة يا شيخ قد يتساءلون وقد يتساءل الكل إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم بهذه المحبة وبهذه المكانة العظيمة التي أثارت نفوس المسلمين وأثارت غيرتهم فما هي الحقوق التي يجب أن تصرف لهذا النبي هل نكتفي يا شيخ بمقاطعتهم أم نقول هناك حقوق أخرى قد نكون نحن المسلمون قصرنا في كثير منها فلو يا شيخ استعرضنا بعض هذه الحقوق والتعامل الأمثل مع هذه الحقوق لنبينا صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد:(1/6)
…يعنى الآن نحن لما نبين مكانة النبي عليه الصلاة والسلام فى الإسلام ورفعنا لك ذكرك ولا يذكر إلا ويذكر معه وأشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله وما يمكن الدخول إلى الإسلام إلا بالشهادتين والذى لا يؤمن بالنبي عليه الصلاة والسلام هذا إنسان غير مؤمن ولا يسمى نفسه مؤمن غير مؤمن ولا مسلم ومن الأشياء التى تخرج من دين الإسلام الاستهزاء بالنبي عليه الصلاة والسلام أو سب النبي عليه الصلاة والسلام فإذا قضية الطعن فى النبي عليه الصلاة والسلام هذا يعتبر كفر وردة خطير جدا ولذلك العلماء قالوا كل من طعن فى صدق الرسول صلى الله عليه وسلم أو أمانته أو عفته أو صلاح عقله كمن سبه أو عابه أو كفر به أو الحق به نقصا أو طعن فى نسبه أو طعن فى دينه أو عرض به أو شبهه بشيء على طريق السب أو الإزراء أو السخرية أو نسبه إلى ما لا يليق فهذا كله يخرج عن الملة يعنى يجعل الإنسان كافرا ثم الاعتداء على نبي الله اعتداء على الله عز وجل لأنه هو الذى أرسله والطعن فيه كالطعن فى الله يعنى لابد أن نفهم هؤلاء ونقول أن هذا النبي من الذى أرسله الله عز وجل فإذا أرسل ورضي به نبيا ونحن نقول رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبينا ولما الواحد لم يرضى به ولا بسنته ولا بدينه الذى جاء به أو يطعن به ويسب ويشتم ويستهزأ فماذا يحصل ما معنى هذا يعنى هذا إنسان خرج من الإيمان هذا إنسان مرتد عن الإسلام هذا إنسان فى النار وبأس القرار خالدا مخلد فيها .
المقدم:
…شيخ محمد إذا كانت هذه الأمور التي ذكرتموها الآن مما صدر من السفهاء الدانمرك ومن غيرهم كما ذكرتم تؤدي إلى ناقضاً من نواقض الإيمان ومن الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم فأعود إلى تساؤلي يا شيخ ألا هل بينتم بعض الحقوق التي تجب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد:(1/7)
…طبعاً نحن قلنا الآن إن النبي عليه الصلاة والسلام من أول حق من حقوقه الإيمان به طبعاً أول حق من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان به الإيمان الجازم أمن بالله ورسوله ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) هذا لمن كان يؤمن بالله واليوم الأخر طيب وصيانته وتعذيره وتوقيره ما معنى تعذيره يعني نصرته توقيره وتعظيمه وإعطائه حقه وإنزاله في مكانته التي أنزله الله إياها لا غلو ولا تفريط هذه المسألة تعني أنه يجب أن يصان جناب النبي عليه الصلاة والسلام عن أي إهانة عن أي استهزاء ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً ) يعني ليس فقط في الآخرة حتى في الدنيا ولذلك شيخ الإسلام قال أما انتهاك عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه مناف لدين الله بالكلية لأنه متى انتهك سقط جانب الاحترام والتعظيم فسقط ما جاء به من الرسالة ) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( والله سبحانه وتعالى توعد الذي يطعن في رسوله صلى الله عليه وسلم وإنني أرى في الحقيقة أن قومة المسلمين في طول البلاد وعرضها وما حصل منهم هو من نصر الله لنبيه يعني لأن مكانة النبي عند ربه عظيمة فهو أعبد الناس لله وأخشى الناس لله وأتقى الناس لله هذا ربه يؤيده حياً وميتاً ) إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ( فنصر الله لنبيه ليس فقط في الآخرة عندما يذل أعدائه في النار ويجعل أبا جهل وأبا لهب وأبي بن خلف يجعلهم في النار وإنما حتى في الدنيا ربه ينصره ولذلك فإن الله نصر رسوله صلى الله عليه وسلم على أعدائه في حياته وهذا الآن الذي نشاهده من هذه القومة الإسلامية(1/8)
العظيمة هي من باب نصر الله لنبيه طبعاً من حقوق النبي عليه الصلاة والسلام أن نعتقد أنه خاتم النبيين وأنه لا نبي بعده عليه الصلاة والسلام نعتقد أنه هو عليه الصلاة والسلام أتم الدين ما في بعده أي تشريع أخر ولا أحد يأتي بأي شيء أخر يتم لأنه عليه الصلاة والسلام أتم وأكمل نعتقد أن له عليه الصلاة والسلام الطاعة التامة أن نلزم سنته أن نحافظ عليها وأنه عليه الصلاة والسلام لما طاعته من طاعة الله ) وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون) ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله هذه مهمة جداً امتثال أمره فطاعته هي الصراط المستقيم الذي يجب على العلم جميعاً الدخول فيه التسليم بحكمه الانقياد له عدم الاعتراض على حكمه ) فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ( ) إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ( يجب علينا أن نتبع من حقوقه أننا نحبه ونعظمه حياً وميتاً نقدمه على المال والأهل والولد والوالد والناس أجمعين
المقدم:(1/9)
…شيخ محمد بالنسبة يعني لموضوع المحبة يعني لا يشك مسلم في أنه من أكبر الدوافع لنا في هذه الوقفة إنما هو محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فهل يكفي أن ندعي هذه المحبة أم أن هنالك علامات وأمارات لا بد أن نستحضرها ولا بد أن نطبقها لنكون فعلاً قد أحببنا الله عز وجل وأحببنا رسوله هذه المسألة يعني أظن شيخ أنها تحتاج إلى وقفة أستأذن فضيلتكم أن تكون بعد هذا الفاصل مشاهدي الكرام فاصل قصير ثم نعود لفضيلة شيخنا محمد ابن صالح المنجد لنستعرض وإياه أهم علامات محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فابقوا معنا بعد هذا الفاصل بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً ومرحباً بكم مشاهدينا الكرام مرة أخرى في هذه الحلقة من الراصد والتي هي بعنوان المسلمون وإدارة الأزمة في الجريمة الدانمركية لازلنا وإياكم نتابع مع فضيلة الشيخ بيان أهم الحقوق التي تجب علينا تجاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كنا قبل هذا الفاصل قد أثرت تساؤلاً وهو علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم فنبقى مع فضيلة الشيخ ليبين لنا شيئاً من هذه العلامات تفضل يا شيخ
الشيخ محمد:(1/10)
الحمد لله طبعا نحن الآن يعنى فى معركة بيان كيف نبين لهؤلاء الآن فرصتنا ما دام الآن الناس الكتب عن النبي عليه الصلاة والسلام الآن مطلوبة جدا فى أوروبا الآن مبيعات المصاحف فى فرنسا قفزت قفزة عجيبة جدا الله سبحانه وتعالى يريد أن يظهر دينه وهذا الحدث من قدر الله عز وجل الذى كتبه وأراده وشانه ليظهر دينه إني أرى من خلال هذا الحدث وأقرأ من التفاعلات التى صارت وتعليقات كبار الساسة فى العالم الآن الرئيس الأمريكي يعلق على القضية الرئيس الروسي يعلق على القضية الرئيس الفرنسي يعلق على القضية الاتحاد الأوروبي يعلق على القضية يعنى لا يبقى من الزعماء فى الشرق والغرب والله عز وجل بهذا الحدث جعل العالم كله الآن يلتفت إلى هذا النبي ما هذا النبي وما موقعه ولماذا كل هذا الحماس ولماذا هذه الضجة ولماذا صارت المعركة هذه القضية وصارت المسالة الآن كالحرب الآن هم يقولون لا يمكن أن نترك الدنمارك تحت الحصار وتأييد واتصالات من رؤساء العالم برئيس وزراء الدنمرك لتأييده للقضية لأنهم حتى لو أخرجوا تصريحات مساندة للمسلمين ولو فيها شيء من مراعاة مشاعر وعواطف المسلمين
المقدم:
فى الغالب قد تكون مادية
الشيخ محمد:(1/11)
…هذه ظاهرية فقط يعنى هي سياسة أي قضية سياسة لكنه فى الحقيقة مع إخوانهم فى خندق واحد وهذا وهو على دينهم وبلا شك أنهم أقرب إليه منا ولذلك نحن لا ننكر من هذه الضروريات التى يطلقونها لكن الحقيقة أن الحدث يعنى مفاجئ وضخم وقوى ويكاد لو قلنا الآن الآن ما هو الحدث رقم واحد فى العالم هذه القضية الآن الواجب علينا نحن مادام في لفت نظر وسلط الضوء على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى القرآن وعلى الإسلام وعلى المسلمين فما موقعه بالنسبة إلينا نحن لما نتكلم على حقوق النبي عليه الصلاة والسلام فنقول أن هذا النبي عليه الصلاة والسلام من أصل إيماننا ومن أصل الدين وأنتم مخاطبون به ويجب عليكم إتباعه والدخول فى دينه ويجب أن تحبوه ليش تشتموه لماذا تسبوه أنتم يجب أن تحبوه من أحب شيء أكثر من ذكره نحن نذكره ونصلى عليه صلى الله عليه وسلم ومن علامات محبته إتباعه والإقتداء به وإتباع سنته ومعصيته فيها أثم ولا لا السنة كلها نأخذها نتبعه هذا الآن فرصة نقول حتى لبعض المسلمين المقصرين نقول لهم الآن هؤلاء الأعداء يسبون ويهينون ويشتمون ويستهزئون بالنبي ويسخرون منه أين تطبيقكم لسنته أين امتثالكم لهديه أين إتباعكم بما جاء به أين تشبهكم به عليه الصلاة والسلام فى السمت والمظهر والأخلاق والمعاملة والعبادة طبعا والإقتداء به الآن فرصة النفوس مشحونة ومقبله النصيحة له عليه الصلاة والسلام كلها أنتم الآن ترون أحاديث أنتم تأكدتم من صحتها تنسبونها إليه عليه الصلاة والسلام أنتم الآن شوف لاحظ الآن بعض القنوات يقولون الصور المسيئة ا يقولون الصور المسيئة للنبي يقول المذيع إلى النبي المكرم هو ما كان يفعل لنفسه أن يقول صلى الله عليه وسلم وبعضهم يكتب من قلة الأدب بين قوسين (ص) اختصار ايه تختصر ماذا تختصر العبادة يعنى الصلاة على النبي عبادة صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام عليه السلام يعني لابد أن ينطق بها إن لم يقدر عليها طيب(1/12)
الآن نقول حتى للمنافقين أين غيرتكم للنبي عليه الصلاة والسلام واجب علينا من حقه أن تؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه فماذا فعلتم أنتم أيها المقصرون الذين جعلتم المحبة واختزلتموها فى قصائد تقولونها مرة فى السنة وأنتم يا أيها الذين تقيمون الآن الدنيا من أجل قضية الحسين إن جد الحسين عليه الصلاة والسلام الآن يسخر منه ويستهزأ فماذا فعلتم بالجد وأنتم تجعلون القضية وتخذلون القضية كلها فى الحفيد أنتم ماذا فعلتم للجد ماذا فعلتم لأصل الدين والواسطة بين الله وخلقه ولذلك الاحترام والإكبار وعدم رفع الصوت حتى فوق حديثه عليه الصلاة والسلام لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي وإذا قرئ حديث فى مجلس يجب أن تخفض الأصوات عنده وأن يستمع له وأن يأخذ على الرأس وعلى العين ما نجادل بعض الناس يقول هذا أحاديث آحاد يا أخي أليس صحيحا يجب ويلزمك أن تتبعه بعضهم يعنى يحاول ويقول هذا يمكن من خصوصيات يا أخي الأصل الإقتداء حتى يثبت أنه خصوصية لماذا تريد أن تروغ من السنة وما تطبق السنة وتجادل فى الموضوع فإذا هذه نبذه فقط مما يجب نحن أن يحييه من أولئك القوم..
المقدم:
…جميل شيخ محمد أشرتم إلى نقطة مهمة جداً وهي أن ما حصل من وقفة من أبناء المسلمين إنما هو تكريم من الله عز وجل لهذا النبي شيخ دعنا نعود قليلاً إلى ما أكرم الله عز وجل نبيه بها من خصائص كثيرة سواء كانت لذاته لو لأمته سواء كانت دنيوية أو أخروية لعلنا شيخ نستعرض بعضها على عجل لماذا لأنها قد تثير بعض التساؤلات قد تثير بعض الإشكالات التي تحتاج إلى إجابة في محاور بعدها؟
الشيخ محمد:(1/13)
…فنحن إذا ذكرنا خصائص هذا النبي الكريم وعرفناهم بذلك فإننا ندفعهم بذلك إلى التأسف لما عملوه والانجذاب إلى النبي عليه الصلاة والسلام ومحبته فنقول مثلا أولا إن بعثته عامة للجميع الأنبياء كان كل نبي يأتي قومه وأرسلنا نوح إلى قومه (وإلى عاد أخاهم هودا ، وإلى ثمود أخاهم صالحا ، وموسى إذ قال لقومه ، وإلى مدين أخاهم شعيبا النبي عليه الصلاة والسلام للجميع (وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً) اليهود يقولون موسى نبينا والنصارى يقولون عيسى نبينا ونحن نقول محمد صلى الله عليه وسلم نبي الجميع هذه قضية مهمة جدا لأنه يجب أن يعرفوا أنهم مخاطبون بهذا النبي ثانيا بالإضافة إلى عالمية النبي إنه خاتم النبيين والمرسلين ولا نبي بعده وذلك من رحمة الله بالأمة أن الله جعله أمن للأمة طيلة النبي عليه الصلاة والسلام باقي فهو أمل لأصحابه يعنى حتى قريش ما أستأصلهم الله بعذاب عام (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ) من أجل مين من أحل النبي الله عز وجل أقسم بحياة نبيه (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون) يعنى مظلوم وما اقسم بنبي آخر الله عز وجل خاطبه يا أيها النبي ، يا أيها الرسول المخاطبات فى القرآن والأنبياء بأسمائهم يا آدم يا نوح يا إبراهيم كذلك نجد من خصائص النبي الكريم بعث بجوامع الكلم من خصائصه عليه الصلاة والسلام أنه له صلة بالرعب أنه أعطى مفاتيح خزائن الأرض حتى أن الله أراه ملك فارس والروم ومشرق الأرض ومغربها وان ملك الأمة سيبلغ المشرق والمغرب وهذا الامتداد الآن العظيم الذى نراه من المغرب إلى اندونيسيا شرق آسيا جنوب شرق آسيا العالم غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر اختصه بهذا القرآن الكريم جعله يحفظه الإسراء والمعراج الله كلم نبيه فى السماء وكلم باقي الأنبياء فى الأرض وكذلك هو أول من تنشق عنه الأرض أول من يخرج من قبره أول من يأتي(1/14)
أرض المحشر أول من يأتي الحوض أو من يعبر الصراط أو من يفتح باب الجنة أول من يدخل الجنة الشفاعة له يوم الدين حتى الكفار يحمدونه عليها مقاما محمودا الناس تريد الانفكاك من أهوال يوم القيامة وينتهي هذا الأيام العظيمة كذلك فإنه عليه الصلاة والسلام صاحب الوسيلة والمنزلة العالية فى الجنة التى لا تنبغي إلا له وكذلك هو عليه الصلاة والسلام له بعض الخصائص فى الأحكام و يجيب على أشياء مثلا لماذا ليه الحق فى أن يجمع بين أكثر من أربعة نسوة فى وقت واحد ولماذا فعل عليه الصلاة والسلام هذا الشيء كان فى مصالح من قضية تأليف قلوب أعداءه تقريب العرب من قبائل العرب من المصاهرة التى صارت نشر سنته والتى تحفظها نساءه والأشياء الدقيقة ومن نسيت فهناك أخرى تتذكر وهكذا وله الخصائص عليه الصلاة والسلام أنه واصل فى الصوم إذا لبث عمامته لا يجوز له أن ينزعها لا تكون له خائنة الأعين عليه الصلاة والسلام لا يعرف القراءة والكتابة ولا يقول الشعر إذا يبطل المبطلون قالوا فى ثقافات أخرى غير القرآن لكن ما يمكن النبي عليه الصلاة السلام يرى من خلفه فى الصلاة لا يورث إذا مات فهذا ماله إلى بيت مال المسلمين والعلماء هم ورثته عليه الصلاة والسلام فهذه خصائص كثيرة.
المقدم:
…يا شيخ محمد كما ذكرتم هذه الخصائص وغيرها كثير قد اختص الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وفي المقابل أيضاً النبي صلى الله عليه وسلم أنجز إنجازات على مر التاريخ عظيمة اعترف بها حتى أعداؤنا من الغربيين فجميل في مثل هذا اللقاء مع فضيلتكم أن نبين بعض هذه الإنجازات ؟
الشيخ محمد:(1/15)
…وهذه الإنجازات تبين لهم هم أيضا عرفوا ماذا فعل هذا النبي عليه الصلاة والسلام لأنه نفس هذا المحرر الثقافي فى يولاند بوستن فى الصحيفة الدنمركية لما سأل ماذا تعرف عن محمد قال أعرف أنه مؤسس الديانة الإسلامية وأنه عاش قبل ألف وأربعمائة سنة ومات وبس أكثر من كده ما يعرف عمل استفتاء فى شارع من شوارع أمريكا استبيان ماذا تعرف عن محمد صلى الله عليه وسلم اللي قال هذا النبي تبع تسعة زوجات اللي قال انه نبي تبع إله من يعبدون القمر يعنى الإلهية يعنى يعبدون القمر اللي قال الجميع ما عندهم فكرة من هو عليه الصلاة والسلام الآن يجب أن نبين ماذا فعل لأننا كنا قد بينا إنجازات النبي الكريم النفوس أحبته يعنى بلغ شرع الله كاملا أقام دولة عليه الصلاة والسلام أقام دولة الدولة هذه التى أقام عليه الصلاة والسلام كان لها منهج يعنى وقفت جيش يعنى سياسة عامة يعنى نظام حكم لا لما الدولة هذه توسعت وسقطت إمبراطورية فارس والروم أعظم دولتين فى العالم فى ذلك الوقت كان هناك منهج لما تدخل الإسلام والمسلمون يدخلون البلد الناس يندهشون فيتركون ما عندهم ودين آباءهم وأجدادهم ودين ملوكهم السابقين ويدخلون فى دين الإسلام واصلا الجهاد كان لأجل إزاحة من يعترض طريقة الدعوة والبلاغ لأننا نحن الآن نبلغ فإذا جاء واحد قال ممنوع التبليغ ممنوع ما تدخلون ولا تبلغون نقول ما هذا وما شرع الجهاد إلا لأجل هذا فإذا كان دخول المسلمين بقيادة النبي عليه الصلاة والسلام حول العرب من أمة رعاع ويأكلون الخنافس ويعتدي بعضهم على بعض ويجعل له إلها من التمر فإذا جاع أكله إسقاط عاصمة الكفر فى جزيرة العرب وصناديد قريش وتحطيم الأصنام التى حوالي 360 صنم حول الكعبة النبي عليه الصلاة والسلام قال قل جاء الحق وزهق الباطل النبي عليه الصلاة والسلام زرع مبدأ المساواة بين المسلمين ولا فضل لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي ولا أحمر على أسود ولا اسود على احمر إلا(1/16)
بالتقوى ومن إنجازاته عليه الصلاة والسلام انه قدوة للناس فى جميع النواحي جيت تقول معلم إيمان خطيب عالم مفتى عليه الصلاة والسلام الزوج يعنى هو عليه الصلاة والسلام قدوة فى كل شيء.
المقدم:
…وكلها يا شيخ نظم يعني لا تحتاج إلى تغيير أو إلى تبديل كما هي في نظمهم الآن مع ملاحظة يا شيخ محمد أن هذه الأنظمة التي ذكرتموها سواءً كانت سياسية أو عسكرية أو حتى اجتماعية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من أهم إنجازاته أن وضع لنا فيها كليات لا تختلف باختلاف الأزمنة أو الأمكنة أو باختلاف حتى الأشخاص بغض النظر عن بعض الجزئيات التي مصلحة البشر تقتضي أن تكون عرضة للتغيير والتبديل بينما لو ننظر شيخ في بعض الدول الأوروبية وبعض الدول التي تطبق القوانين نرى أنها نظم ناقصة نظم تحتاج دائماً إلى التغيير نظراً لكونها تعتمد بصورة كلية على الاجتهاد البشري
الشيخ محمد :
نعم هذا الكلام صحيح تماماً وهذا يبين لهم قصور قوانينهم وكما قوانين الشريعة الإسلامية الآن التي صلحت لكل زمان ومكان ولازالت مصدر سعادة وقوة المسلمين وليس استيراد الأنظمة من الشرق أو الغرب
المقدم:(1/17)
… يا شيخ محمد يعني ما ذكرتم من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ومن إنجازاته لعل من أهم المحاور التي تقوم عليها هذه الأزمة لأنه كما ذكرتم إذا بينا لهم هذه الخصائص بينا لهم الإنجازات ولا سيما كما ذكرتم في بداية الحلقة أنهم أحياناً ينظرون إلى الأشياء المادية فقد تكون مدعاة إلى أن يعيدوا النظر في توجههم يعيدوا النظر في هذه الإساءة الحديث في هذا المجال قد تطول ولا تكفي هذه الحلقة لكن شيخ محمد دعنا نركز الحديث قليلا حول هذه الأزمة من ناحية المسلمين تعاملهم مع هذه الأزمة نبين الإيجابيات التي صدرت منا ولله الحمد أيضاً لا ننفي أن هناك بعض السلبيات إذاً نسلط عليها الضوء في هذه الحلقة لكن نستأذنكم أن تكون بعد هذا الفاصل مشاهدي الكرام فاصل قصير ثم نعود مرة أخرى إلى شيخنا لنستعرض أهم الإيجابيات وأهم السلبيات التي صاحبت هذه الأزمة والتي لا زلنا نعيشها ونسأل الله عز وجل أن تؤتي ثمارها يانعة وناجعة بإذن الله عز وجل فتابعونا بعد هذا الفاصل أهلاً ومرحباً بكم مشاهدي الكرام مرة أخرى لا زالت وإياكم نواصل حديثنا الممتع مع فضيلة الشيخ محمد ابن صالح المنجد حول التعامل الأمثل وحول إدارة الأزمة التي أثارتها السفاهات الدنمركية شيخ محمد دلله الحمد هذه الأزمة أنتجت ثمار يانعة بإذن الله وحول الأمثل في إدارة الأزمة التي أثارتها السفاهات الدنمركية الشيخ محمد لله الحمد هذه الأزمة يعني أنت وجدت ثمارا يانعة بإذن الله وما صدر من أبناء المسلمين الشيء الكثير من التفاعل لكن دعنا ننظر إلى هذا التفاعل وردود هذه الأفعال نظرة إيجابية وأيضا ننظر إلى الأشياء السلبية بداية يا شيخ في تصوركم ما هي الايجابيات التي نستطيع أن نقول أن حققناها من وراء
الشيخ محمد:(1/18)
…الحمد لله أولا القضية صارت عالمية حتى أن بعض الدنمركيون يطالبون بمحاكمة بعض المسلمين الدنمركيين على سبيل الخيانة لأنهم نقلوا الموضوع إلى الخارج قالوا أنتم ذهبتم إلى بلاد إسلامية وأثرتم الناس علينا إذا القضية لما صارت أخذت أبعادا عالمية طبعا المسلمين ردوا على هذا لان قريبا حصل اجتماع بين بعض من أفراد الجالية الإسلامية مع ناس من الإعلاميين الدنمركيين منهم رئيس تحرير الجريدة فقالوا أولا نحن نريد منكم ان تساعدوننا فى لملمة الموضوع لأنهم الأن من الضغط يطلبون المساعدة من أى جهة فقالوا نريد لملمة القضية والآن المسألة اتسعت وصارت ودخلت فى مجالات غير محمودة بالنسبة لنا والقضية خطيرة وحصار اقتصادي وعلينا مشكلة فقال لهم بعض المسلمين السنا جئناكم فى البداية عندما نشرت الرسوم وقلنا لكم اعتذروا عنها واستنكروا وقوعها أعلنوا أن هذا الذى فعلتموه قد تراجعتم عنه رفضتم وركبت رؤوسهم وعنتم ولم تعطونا فرصة أصلا للقاء بعض المسئولين حتى نتكلم معهم الآن تقولون جئتم تقولون الآن تريدون أن تساعدونا فى لملمة الموضوع لما صارت القضية قضية عالمية هذا قدر من الله يعنى لا الدنمركيون ولا غيرهم يريدون تكبير الأزمة القضية ما فى مصلحتهم يعنى هى لما خرجت من الدنمارك صارت وبالا عليهم ولما ساند المسلمون خارج الدنمرك المسلمين فى الدنمرك فى القضية لأنهما اشتركا يعنى نحن الآن لنا علاقة بينا وبين إخواننا المسلمين فى الدنمرك وعلاقة الولاء والنصرة هذه مسالة من أساس ديننا الولاء من المسلمين والبراء من الكافرين لما يقول راسموس هذا فى مؤتمر صحفي عقده إن أزمة عالمية قد اندلعت بسبب نشر الرسوم هذا اعتراف مهم أن أزمة عالمية قد اندلعت بسبب نشر الرسوم طبعا صارت للمسلمين احتجاجات ومقاطعة ثم تحولت إلى احتجاجات وتظاهرات بل قتل فى أفغانستان بعض المسلمين الذين قاموا يحتجوا على هذا طبعا المسلمون تحركوا والحركة بركة وهذه فى الحقيقة من(1/19)
الآثار الإيجابية أن المسلمين تحركوا يعنى كان المسلمين فى نوم فى كثير منهم كانوا فى ثبات حركتهم القضية ومتى يحصل النصر للإسلام لما يتحرك المسلمون نحن الآن هذه أمة المليار والثلاثمائة مليون لماذا الآن غثاء إلا من رحم الله نقول لأنهم ما يتحركوا لا ينتجون لا يعملون لا يصونون الدين لا ينتصرون لله ولا لرسوله ولما صار القيام لنصرة الرسول عليه الصلاة والسلام لما تحركت الأمة رأينا أشياء عجيبة مواقع قامت وناس رفعوا دعاوى فى الدنمرك وفى فرنسا حتى فى فرنسا حتى المحكمة الفرنسية رفضت وقالت ان انتقاد الأديان أمر شرعي فى دولة يحكومها قانون ينبغي المسألة انحنا بلد علمانية ما ينبغي أن نتدخل اتحاد المنظمات الإسلامية الجاليات الإسلامية الترابط اللي حصل للمسلمين فى الداخل وفى الخارج لما رأينا حتى بعض المسلمين المقصرين يعنى أخبرت أن الأشرطة التمريرية الموجودة فى بعض قنوات الأغاني التى عادة فيها الحب والغرام والمعشوق والعشق والكلام هذا فيها استنكار ونصرة للنبي عليه الصلاة والسلام وهى أصلا قنوات أغاني وهى قنوات فاسدة ماجنة. المسلمون الآن يعنى شباب المسلمين افترضوا أنه حسب المخطط نائمين لاهين فى قضية استار أكاديميي سوبر ستار وهذا نجح وهذا فلان البطل والبرميل والأشياء التى الترهات والسخافات التى يدخلونها فإذا بهذه القضية توقظ تتعارض مع التخدير هو الآن الخطة أن شباب الأمة يخدرون معهم منشطون فإذا بها الآن صارت قضية دخلت فى عالم التمشيط بدلا من أن تكون تخديرا طيب الآن صارت مثلا حتى من جيل هذا يقول إلغاء صفقة بقيمة 23 مليون يورو مع شركة دنمركية واستيراد 70 حافلة أعلن برلمان قرارا يحمل بيع منتجات يعنى حتى فى بلدان أفريقية المسألة وصلت صارت القضية الآن انفتحت الحوارات طبعا وأنت لو دخلنا الآن فى منتديات الحوار الأوربية الأوربية والأمريكية والإسلامية الآن يدخلون مع حوارات مع الغربيين عموما طبعا استبيانات(1/20)
الآن لقضية هل كان ينبغي هل صحيح أن تنشر الصحيفة هل تؤيد نشر الرسوم هل ينبغي على الصحيفة الاعتذار هل يصح أن يحتج المسلمون على هذا أو احتجاج غير وجيه إثارة المسألة وطبعا الحمد لله يدخل المسلمون يخرج الاستبيان فى CNN و CBC يدخل المسلمون يزيد العدد يعنى حتى الإحصاءات أو الاستبيانات هذه الأغلبية فيها للمسلمين .
المقدم:
…ما المغزى لهم ونتفق جميعا أن ما دفعهم على هذه الرسوم أو غيرها من السبل العداء ما يكون في صدورهم من حقد وعداء على هذا الدين والنبي صلى الله عليه وسلم لكن يمكن أن نقول من نظرة موسعة قليلا أن هذا إرسال أو مقياس لهذه الأمة هل وصلت فعلا إلى مرحلة من التخدير يمكن عليها بكثير من الوسائل الأخرى أم أنها أثبتت العكس وأن الأمة لازالت بخير وان الأمة لازال فيها شيء من النصرة والقوة الشيخ محمد:(1/21)
…طبعا الأمة فيها لا شك انتشرت شرور كثير شاعت قضية أشياء الفسق والفجور وأنواع المعاصي والبدع والشركيات لكن لما نقول نحن للناس نتلو عليهم آية (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ) ويأبى الله إلا أن يتم نوره فيقولون كيف يتم الله نوره والوضع هذا فنقول الله يقدر يعنى هذه وتلك الأيام نداولها بين الناس ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض هذا لسنة التدافع أن الله يقدر حدثا يعنى هذه الأشياء لا خطباء ولا علماء ولا دعاة ما هم متسببين فيها أصلا لا يقدرون على إحداث ردة فعل كهذه يجب ن نعترف به لا قنوات فضائية ولا برامج ولا برامج دعاة ولا خطبة ولا حماس ولا أشعار ولا ، الشيء الحركة التى صارت الآن ليست وليده جهد عمله مثلا بعض المسلمين فأثمر أصل القضية عفوية أصلا من الآن إشكالات الآن فيها فى إدارة الأزمة ليس هناك قيادة توجه هذه ردة الفعل التى حصلت ولذلك من الأشياء المهمة الآن فى إدارة الأزمة أن تستمر حركة المسلمين وقد يقول بعض المقاطعة قد تفتور وترجع الناس لشراء البضائع وأن الدنمرك لا تزال متماسكة يمكن أن تعافى سريعا من آثار المقاطعة ويمكن أن تعتذروا لبعض المسلمين بشيئ وبعض الدول الأوربية صارت عندهم خوف من الرعب ويقولون يكفى ما حصل وأن تيار التهدئة أو الناس المطالبين بلملمة الموضوع لأن هناك أيضا من الصف الطابور الخامس عندنا من يريد إنهاء القضية وأنها لا تستمر من إدارة الأزمة الآن أن تستمر ولكن بترشيد وطريق صحيح يعنى نحن نريد أن يستمر تفاعل المسلمين دون أن يصل إلى قضايا تحرج المسلمين أو تصرف النظرة عن قضيتهم العادلة هذه أو أنها تضر بالقضية فمثلا شوف الآن لاحظ قضية مثلا حرق سفارتهم حرق السفارة الآن صار يقولون ألم نخبركم أنكم إرهابيون طيب هذا دليل على أنكم إرهابيون .
المقدم:
…طيب يا شيخ نستطيع أن نقول أن هذا من سلبيات الأزمة
الشيخ محمد:(1/22)
…الآن إحداث أعمال فيها تخريب أو قتل فيهم الآن سيضر القضية ولا شك الآن لو قتل أحد الرسامين جاء أحد المسلمين وفعل شيئا طيب سيقولون مباشرة هذا دينكم وهذا مسلم فعل كذا وكذا وتضخم القضية جدا ما فى أسرع من عملهم الإعلاني فى مسألة تضخيم الأشياء التى ممكن تقع من بعض المسلمين وهذه قضية السفارة الآن مثال كيف يستغلون فى القضية لهم وربما بل هم يتعمدون أو يسهلون وقوع أشياء ليستغلها الإعلام الغربي فى محاصرة القضية وعكس الموضوع وإدارة الدفة علينا ومحاولة التفاف على القضية الآن ولذلك يجب على المسلمين أن يحذروا حذرا بالغا فى موضوع ردة الفعل يجب أن تستمر وألا تتوقف وأن تكون محكمة ومحكومة بالشريعة والمصالح الشريعة وأن يكون فيها عودة إلى دعاة الأمة وإلى من يعرف السياسة الشرعية فى الأمة لكى يبين ولذلك بعض الناس طالبوا فى إدارة الصراع أن يكون هناك مؤسسة للمسلمين تدير الأزمة وأن تكون هذه المؤسسة فيها رجال شرعية اقتصادية قانونية إعلامية لتقود هذا لان القضية الآن تحتاج إلى إدارة يعنى هذه الأزمة يعنى لو ما أحسنا إدارتها يمكن أن تنفلت أو أن تخرج من أيدينا ممكن تنعكس علينا ممكن تتوقف وتموت وتخنق مثلا ممكن يلتف عليها وتضعف مثلا أو تجهض ولذلك نحن إذا ما أحسنا الاستثمار والإدارة للأزمة هذه واستثمارها فى تعريفهم بالأشياء التى ذكرناها عن نبي الإسلام كيف تكتب أشياء مناسبة للعقل الغربي كيف تكون الطريقة مثلا أحيانا نسمع أن قصة من القصص عندهم طبعت 37 مليون نسخة فى إيه سحر وشعوذة ودجل يعنى وهذا رقم واحد والمبيعات وصلت كذا مليون فإذا نحن إذا كان استطعنا أن نصل إلى طرق لتوصيل الحق سواء كانت بروايات بل أن بعض المسلمين اقترح اقتراحات يعنى ممكن جميلة يقولون ما دام المسلمين مشغولين بكأس العالم فى ألمانيا وسيسافرون إلى هناك لماذا لا يستغل هذا ونقول لهم يا أخي أنت رايح تشجع الآن رايح تدخل الملاعب بل حتى ولو لم يدخل(1/23)
الملاعب يمكن يروح سياحة بعضهم نقول واللى ممكن يروح دعوة فنقول لماذا أنتم يا أيها الذين ستذهبون إلى تلك البلاد للكرة والسياحة والدعوة نريد أن نستثمر التجمع هذا لماذا لا يستثمر الأولمبياد القادم فى ألمانيا لكي تطبع أشياء توزع باللغات المختلفة على الجماهير داخل الملاعب وخارج الملاعب الألمانية التى ستكون فيها هذه كأس العالم لكي لأنهم هم يحبون القراءة أليس شعوب مثقفة ويتباهون علينا أن نسبة القراءة عندهم أكثر من عندنا إذا لماذا لا تستثمر هذه القضية حتى تجمع كأس العالم هذا فيه توزيع أشياء مناسبة عليهم وظيفة المواقع الإسلامية الآن الانترنت أن تنشر هذه الأشياء ويقال هذا مناسب للخطاب هذا أو هذا المطبوع أو الورقة أو ورقتين أو ثلاثة كذا مناسبة للعامة المثقفين مثلا الساسة يجب أن يكون عندنا عدة مستويات للخطاب بعدة لغات لكي نستمر فى مخاطبة هؤلاء بما يناسبهم
المقدم :
…أحسن الله لكم يا شيخ هذا الإطراء بما فيه من إيجابيات وسلبيات هذه اللازمة ولكن أصلة عن نفسي وعن المشاهدين سألوني يا شيخ ما هي المطالب السمية بإذن الله عز وجل التي ممكن أن تكون هي محور حديثنا وجهدنا في التعامل مع الأزمة بصفة عامة ؟
الشيخ محمد:(1/24)
…طبعا هذه القضية مهمة اللي الآن فى إدارة الصراع فى إدارة الأزمة أن يحدد لهم ماذا نريد طيب بانتظار أن يكون هناك من جهة توجه وترشد وتقول أو الأمة بمجموعها بعلمائها ودعاتها والمواقع على الشبكة الموثوق فيها والتوجيه من خلال القنوات الفضائية وكذلك الساسة المسلمين الحكماء من الذين يريدون الخير لنصرة الدين فعلا ممكن تكون لهم لان مواقعهم يمكن من خلالها إحداث توجيه عام وهذا الحقيقة من مسئوليات الحاكم المسلم فى توجيه الشعب توجيه الناس الآن ماذا نطلب منهم الآن يقولون انتم قاطعتمونا وأثرت الدنيا علينا وحرقتم الأعلام إلى آخره طيب ماذا تريدون الآن منا نحن الآن إذا قلنا فى البداية كان المسلمون يقولون نطالب باعتذار طيب بسبب الغطرسة سبحان الله بسبب الغطرسة الغربية وبسبب حدوث الاستفزاز وهو موقف الحكومة الدنمركية وصاحب القضية والاستفزاز بمشاعر المسلمين سقف المطالبات ارتفع يعنى صار الوضع مؤهل للمزيد الآن من اكبر الايجابيات ان قضية الاعتذار فقط الآن لا يكفي طيب أولا أنتم لما نشرتم فى الجريدة وسخرتم واستهزأتم وأهنتم الرجل الذى جاء الدين للبشرية عن طريقه والذى أنتم مكلفون بالإيمان به وإتباعه نريد منكم العكس وهو أن تنشروا حقيقة هذا الرجل و من هو محمد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم نريد أن تبرزوا عظمته وجمال دينه وشمائله وأخلاقه ونبذة عن شريعته والكتاب الذى جاء به ثم كان الذى أنتم نقصتم منه واستهزأتم وسخرتم به .
المقدم:
…وتتيحوا لنا فرصة حرية التعبير
الشيخ محمد(1/25)
نعم تتيحوا لنا الفرصة لنشر ذلك وأنهم لا يستطيعون أن يحضروا المادة المطلوبة فنحن الذين سنقدمها لهم يعنى يتيحون الفرصة لذلك طيب إصلاح ما أفسدوه وإن كان الإصلاح يعنى شبه متعذر من جهة أن ما حصل لا يمحى بالكلية لكن على الأقل يخفف بأن ينشروا بعكس ما نشروه ثلاثة لابد أن نطالبهم بالاعتراف الرسمي بالإسلام فى بلادهم لتسهيل إقامة المساجد لحفظ حقوق الجالية الإسلامية لسن القوانين التى تحمى هؤلاء يستطيعوا أن يبنوا مسجدا المسلمون فى الدنمرك يصلون فى مصنع حديد قديم يقيمون فيه الجمعة طيب منهاج تراعي أبناء المسلمين فى الدنمرك الديانة الإسلامية فى الدنمرك هى ثاني ديانة يعنى عجيب هم يسخرون من ثاني ديانة عندهم فى البلد فحقوق الجالية الإسلامية الآن نحن نطالب بحقوق الجالية الإسلامية طيب كذلك نحن الآن إذا طبعنا أو أردنا أن ننشر عن الإسلام أو نرسل وفودا للشرح نقول تمكنون وفودا من المجيء إليكم والى جامعاتكم ومنتدياتكم وتستضيفونهم فى قنواتكم ليشرحوا هذا الدين وحقيقة هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام إذا سقف المطالبات الواقع فى الحقيقة رفع سقف المطالبات وبإمكاننا أن نطالب طبعا بعض المسلين يقولون لا نحن يجب أن نقول سلمونا الرسامين لنقييم حد الله فيهم طيب نحن مع الأسف لسنا بالقوة التى يعنى تمكننا من تحقيق ذلك ولكن على الأقل مثلا نطبب المعاقبة معاقبة الجريدة والمسئولين عن النشر والرسامين الذين رسموا نقول نريد أن تعاقبوهم ناس أهانوا مليار وثلاثمائة مليون إنسان فى العالم ألا يستحقون عقوبة أي عقوبة نحن الآن نطالب ثم ما هى العقوبة قد يسجونوا أو قد يغرمون وقد يعاندون هذا الاتجاه السائد عندهم الآن وأن يمكن أن نعارض و أن نقف فى هذا الطريق وحرية وحرية إلى آخره فنقول إذا يعنى نطالب بعقوبة من أهان نبي الإسلام ويعنى اعتدى على هذا العدد الضخم من الناس فى العالم هذه الجريمة أين العقوبة ألستم أنتم تدعون العدل(1/26)
ونصرة المظلوم فيه مظلومين الآن فى العالم من ينصرهم وما هى عقوبة هؤلاء الذين اعتدوا عليهم فهذه حقيقة من المطالب التى يمكن أن نطالب بها.
المقدم:
…يا شيخ محمد إذا كانت هذه المطالب السامية التي تطلبونها وأسأل الله عز وجل أن تفعل بطرق مختلفة ومتنوعة سؤالي الأخير لكم شيخ محمد ما هي أيضاَ المطالب التي توجهوننا لمن اندس بين صفوفنا ولمن حسب على من أبنائنا ويتكلموا بألسنتنا والذين وقفوا موقفاَ سلبياَ في هذه الأزمة؟
الشيخ محمد :
…طبعا هؤلاء يمكن أن يكونوا أخطر من أعداء الخارج لأنهم داخل الصف الإسلامي ومثل ما حصل شرخ داخل المجتمع الدنمركي وصار هناك فريقان احتجاج كذلك الآن لشق صف المسلمين ولإجهاض هذه الحركة المباركة التى حصلت فى الأمة هناك الآن قام المنافقون طبعا هؤلاء سبحان الله العظيم بعضهم من باب الإنصاف نقول بعض الكتاب الملوثين يعنى عنده شيء من الغيرة بقية خير فتكلموا كلاما جيدا فى المسألة ولهم كتابات سيئة فيما مضى لكن بعض هؤلاء المنافقين الحقيقة هم يقومون بدور خطير جدا لإجهاض هذه الحركة الإسلامية المباركة فتارة يقولون هذه المقاطعة عاطفية ونحن متضررون منها وكل تصديراتهم 1% ويعنى نقول لا ليش تكذبون ليش 1% إنتاجهم للعالم الإسلامي كم الآن هم يقفلون مصانع ويفقدون وظائف وعندهم أزمة داخلية كبيرة بسبب الموضوع ولان المنتجات ترمى وتباع بأرخص الأثمان
المقدم:
…واعترفوا بذلك
الشيخ محمد:(1/27)
…هم اعترفوا بهذه الخسائر الآن ملايين الجنيهات الاسترالينية الشهرية ولو استمرت فالقضية قضية ضخمة فيحاول إذا المنافقون أولا الاستهانة بالمقاطعة ويقولون يعنى ماذا مثل سخرية المنافقين بالمسلمين عندنا يتصدق الواحد بشيء قليل فيقولون ما صدقة هذا فنجد نفس المبدأ عن المنافقين يسخرون في مقالاتهم من حركة المسلمين فى المقاطعة ويريدون إثبات أننا نحن المتضررون وليس هؤلاء الدنمركيون طبعا هذا خلاف الواقع يعنى هذا كلام يكذبه الواقع نحن الآن فى الحقيقة الأدوار عليه طيب فيه بدائل فى بدائل فى أشياء دنمركية وكذلك يمكن تدفع حتى بعض مصنعي المسلمين إلى زيادة الإنتاج يعنى الآن شوف المعركة تجاريا الآن إذا استمر المسلمون فى المقاطعة ماذا سيحدث سيملأ سيحتل مكان المنتجات الدنمركية منتجات أخرى ستملأ الرفوف وستتقلص حصة المنتجات الدنمركية فى السوق الإسلامي وبالتالي يمكن تلغى أو تقل جدا بمعنى إذا فقد الحصة فى السوق فهذه لا تعوض إلا بعد مدة طويلة جدا يعنى 10 مليون كرون يوميا يخسرونها طيب كم ستكون على المدى الطويل أيضا وكذلك بعض هؤلاء المنافقون يقولون لا تضخم القضية ولا تعطوها أكبر من حجمها هذا الرسول عليه الصلاة والسلام يهان هذا ما هو يعنى لو أبوك سبوه ولعنوه وشتموه ستشترى من الذى سبه شيئا يعنى فكيف تقول لا تضخموا لا هى أصلا ضخمة ثم يقولون يعنى لابد من نقل وجهة نظر الآخر نحترم الآخر حرية الرأي وحرية التعبير يعنى حرية التعبير عندكم ما لها حدود يعنى سب الله ونبيه وكتابه لو فعل أي واحد ما فعل أى شيء هذا اسم رأى محترم يعنى فيريدون من بوابة الحرية التعبير أن نحترم كيف نحترم أصل ما فى مجال الاحترام هنا كذلك قضية المسامحة والتسامح يقولون الرسول عليه الصلاة والسلام قال لقريش اذهبوا فأنتم الطلقاء طيب متى قالها بعد ما استولى على عاصمتهم بعد ما أزل الشرك والكفار بعد ما حطم الأصنام بعد ما كسر شوكة قريش ما قالها وهو فى(1/28)
لحظة ضعف ما قالها فى موقف ضعف فكيف أنتم فى هذا ثم يتهجمون على الموقف الشرعي ويقولون هذه مأخوذة من أشياء تراثية وهذا ابن تيمية المسئول عن الحركة هذا قضية الصارم المسلول على شاتم الرسول سبحان الله يذكرنا ابن تيميه وغيره ويأخذ من الكتاب والسنة فهل هذه جريمة إتباع التراث الإسلامي أو كتب العلماء هذه جريمة ثم بعضهم يقولون رغبة الجماهير هذه ترجع إلى الطريقة السلفية والمنهج السلفي هذا هو المسئول عن المشاكل كيف إتباع السلف فى القرون الثلاثة الأولى خير الأمة هل سبب المشاكل هؤلاء المنافقين أيضا كشفت قضية ما يسمى بالأغلبية هم يقولون هناك أغلبية صامته مغتصبة من الأقلية الدينية المتزمتة فنقول الحمد لله الأغلبية انطلقت وتكلمت فماذا قالت ومع من وقفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الدين كذلك قضية الاستهزاء لاحظنا أسلوب السخرية من هؤلاء المنافقين من أجلك يا رسول الله لن نأكل الزبد والجبن يعنى لاحظ كيف الاستهزاء والسخرية بالذى قاطع وأسلوب الازدراء ثم نشر ثم يقولون أيضا متهمين لمن يدافع عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه ينشر ثقافة الكراهية والبغض فى العالم سبحان الله انتصار للنبي عليه الصلاة والسلام صار الآن نشر ثقافة الكراهة ومين الذى نشر هذه الثقافة ومن المسئول عن الموضوع من الذى أثاره أليس أولئك الذين يفعلون إذا كيف تقولون إلى هذه الدرجة ثم وهم أصلا مجموعة أذناب والحمد لله وهذا ما كشفهم على حقيقتهم ولذلك الناس عندما تقرأ الآن لهؤلاء عندما ترى موقفهم فى هذه القضية الضخمة الكبيرة الأساسية لنصرة النبي عليه والسلام ما ينطوي على المسلمين إن شاء الله مثل هذه الكتابات التى يكتبها مثل هؤلاء المجرمين.
المقدم:(1/29)
…أحسن الله إليكم شيخ محمد لعل الأخوة المشاهدين لهم حق في عرض بعض تساؤلاتهم وبعض الإشكاليات ورد إلى بريد البرنامج شيخ تساؤل من الأخ علي ابن محمد يقول يا شيخ أنه شاب يعيش كغيره من أبناء المسلمين حرقة لما صدر من هؤلاء السفهاء اتجاه النبي صلى الله عليه وسلم أشكر له تساؤله لكونه رجع إلى كما قلت في بداية الحلقة إلى أهل الحل والعقل من العلماء والمشايخ ليبينوا لنا الوجه الصحيح يقول يا شيخ هل قتل أو حريق السفارات هل قتل الأشخاص أو حرق السفارات الغربية هو الحل أم أنه الدعاء والصبر حتى يأتي الله بالنصر من عنده
الشيخ محمد:
…طبعا الحرق وقتل الأشخاص الآن لا يخدم القضية أبدا بل إنه يمكن أن يعكس القضية علينا وتصبح المسالة بل قد يتمنى بعض هؤلاء من أعداء الإسلام أن يحدث شيئا كهذا فتصور لو أن أحدهم ذهب ليفجر مقر الجريدة أو يفعل أي فعل آخر ما هى النتيجة داخل الدنمرك وخارج الدنمرك ما تخدم المسألة أبدا الآن الناس حتى من عقلاء الغربيين متفاعلين مع المسلمين يقولون اعتدي علينا استفزت مشاعر المسلمين الذى حصل خطأ الرسومات نشرت خطأ ويعاقبون بعض المحررين عندهم يعنى يفعلون بعض الأشياء لإرضائنا عندما تحدث هذه القضايا ما تخدمنا أبدا ولذلك أحذر أى شخص بأن يلجأ إلى أي عمل من مثل هذه الأعمال التى فيها التخريب أو القتل أو تفجير لأنه لا يخدم القضية إطلاقا ولكن الذى يقول ما نعمل شيء أو نهدأ ونسكت أيضا إنسان ما عنده غيره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب أن نستمر فى حركتنا بالمقدور عليه حتى نأخذ أكثر ما يمكن من المكاسب لهذا الدين .
المقدم:(1/30)
…أحسن الله إليكم شيخ محمد تساؤل أخر يا شيخ وهو لعل يهم شريحة كبيرة من أبنائنا الذين يشتغلون في بعض الشركات الدنمركية المحلية الأخ محمد يا شيخ يقول أنه يعمل في شركة دنمركية يقول هل يجوز لي الاستمرار العمل لدا هذه الشركة علماَ أني قد استنكرت شفوياَ لمديري الدنمركي وأوضحت له موقف الإسلام من هذه الحادثة وضرورة أن تعتذر له الحكومة الدنمركية يقول يا شيخ هل ترون أنه يستقيل علماَ أنه في حالة استقالته سيترتب عليه حرمانه من كثير من حقوقه كالمكافئة في نهاية الخدمة مستحقات أخرى أو أنه يستمر وإذا كان سيستمر في عمله فإن الإدارة الآن تطالبه بأن يتوجه إلى بعض الزبائن الذين أعلنوا مقاطعتهم ويحاول أن يقنعهم بالعودة إلى التعامل مع هذه المنتجات الدنمركية
.
الشيخ محمد:
…طيب بالنسبة لترك العمل فلا يجب عليه أن يترك العمل بمعنى ان نؤثره بما يجب عليه الاستقالة كلا وإلا يلحق به الضرر ولذلك استمراره فى العمل جائز إن شاء الله ولكن أن يخزي فى المقاطعة لا لان هذه الآن هى ردة هذا المقدور عليه من كثير من المستضعفين من المسلمين أن لا يتركوا أن يقاطعوا فالآن فى وسط هذه الأجواء التى تصعدت حتى بعض المسلمين يقاطع من لا يقاطع ولذلك أصلا بعض الذين لم يقاطعوا قاطعوا رغما عنهم وليس غيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يأتي هذا ليفعل العكس فإذا لا ما دام مصلحة المسلمين الشرعية فى استمرار المقاطعة الآن واضح ، واضح أن المقاطعة أوجدت ضغطا المصلحة الشرعية أن يستمر هذا الضغط إذا كانت ستة أشهر سنة بحيث المنتجات الموجودة تنتهي صلاحيتها تنتهي بالنسبة لهذا السوقي يعنى ممكن تضمحل كثيرا وفعلا تؤتي أكلها لأنه الآن هم الآم يرفضوا الاعتذار رسميا لأنهم عندهم نوع من الصمود وقد وعدوا بالتعويضات يعنى من جهات عالمية فإذا نحن من مصلحتنا أن تستمر إذا لا يخزن فيما اجتمع عليه المسلمون وتحول إلى مصلحة واضحة
المقدم:(1/31)
…شيخ محمد يعني هنا تساؤل ورسالة فيها نوع من بعض الأفكار لكني اختزلها في عبارة واحدة من عبارة الأخ المرسل ولعلها من أهداف هذه الحلقة ويقول يا شيخ بعبارته أيها المقاطعين أجعلوا لنا أميرا تعليق فضيلتكم على هذه العبارة.
الشيخ محمد:
…يعني أنا مرد هذا إلى أهل السياسة من أهل الحل والعقد الشرعيين الذين يحبون الله ورسوله ويريدون أن ينصروا الله ورسوله وأهل العلم وأهل الفقه وأهل البصيرة وأهل الدعوة الذين يعرفون أيضا المصالح والتعامل مع أولئك القوم هؤلاء من الساسة المسلمين والعلماء المسلمين والدعاة المسلمين وحتى الخبراء التجاريين والقانونيين والتجار المسلمين هؤلاء الآن يعني هم أهل الحل والعقد في هذه القضية فنعم أنصح بأن تشكل لجنة لقيادة الأزمة وإدارة هذا الصراع منبثقة من هؤلاء أهل الحل والعقد من المسلمين في هذه القضية ليكون لها تأثير إن شاء الله
المقدم:
…أحسن الله إليكم شيخ محمد يعني بين يدي سؤال أنا أخرته تعمداَ ليس لتجيبوا عليه فغي أخر الحلقة وإنما لتكون محور حديث حلقة كاملة لماذا يا شيخ لأن هذه الحادثة خلفات وراءها الكثير والكثير من الثكالى من الأيتام من الجرحى من المفجعين من المسلمين تولد هذه الأيام يا شيخ أزمة شديدة يجب أن نسمع فيها أراء علمائنا من أمثالكم وهي ما يتعلق يا شيخ بالعبارة المصرية التي أحزنتنا كثيرا أستأذن فضيلتكم أن تكون إحدى حلقات هذا البرنامج الذي لا زال يتابعه الكثير ويستفيدون مما معطياتكم في هذا البرنامج
الشيخ محمد:
…يعني لعله إن شاء الله نسأل الله أن يسير هذا الأمر
المقدم:(1/32)
…أحسن الله إليكم شيخ محمد وباسم جميع المشاهدين أتقدم لفضيلتكم بالشكر الجزيل على ما قدمتم من نصح ومن توجيه ومن سداد شكر الله لكم الشكر موصول لكم أيها الأحبة على طيب متابعتكم على أن خصيتمونا بهذا الوقت الثمين من أوقاتكم أسأل الله عز وجل أن نكون قد وقفنا مع ضيفنا الكريم لتقديم ما يشكل لبنة جديدة وإضافة مفيدة في هذه الأزمة التي بإذن الله عز وجل تؤتي ثمارها يانعة على مر الأيام وعلى مختلف القطاعات ومختلف التوجهات في التعامل مع هذه الأزمة إلى ذلكم الحين أبقوا في حفظ الله ورعايته أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(1/33)