|
تم تحميله في: المحرم 1432 هـ = ديسمبر 2010 م
هذا الجزء يضم:
• خزانة الكتب والأبحاث
• قسم المكتبة الشاملة
• قسم المخطوطات
• قسم البرمجيات الإسلامية
ملاحظة: [تجد رابط الموضوع الذي تتصفحه، أسفل يسار شاشة عرض الكتاب، إذا ضغطت على الرابط ينقلك للموضوع على الإنترنت لتطالع ما قد يكون جد فيه من مشاركات بعد تاريخ تحميل الأرشيف .. ويمكنك إضافة ما تختاره منها لخانة التعليق في هذا الكتاب الإلكتروني إن أردت]
رابط الموقع: http://www.ahlalhdeeth.com
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:52 م]ـ
أين العريس؟؟؟؟؟؟؟ أين حرف؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا يكون لهم صوت هنا
انا لا اقرأ غير:
كتب ابن عباس
وكتبت أفق (العدوي، أسامة، العفيفي، خالد، أبو عمر، .... إلخ)
أين شركات البرمجة العربية؟؟؟؟؟؟
لا يوجد غير التراث وأفق والله أعلم
هل هذا صحيح؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:58 م]ـ
اقتباس من سلمان
فالتخريج والشواهد وتراجم الرواة وحصر مرويات كل راو في كل هذا الكم من الكتب وشرح الكلمات من لسان العرب والأسانيد وغيرها كثير من الفوائد الجليلة
قد طلب مدير مركز التراث بالمشاركة 69 منذ العصر الحجري أن يحدد القائمون على أفق ما معنى التخريج والشواهد في منهجهم
ويبدو أن الإجابة قد وضعوها على ظهر سلحفاة في أمريكا الشمالية
الرجاء أسئلة علمية وليس دعائية يا أخ سلمان
ملاحظة: هناك من المشاركات الكثيرة التي يجب عليك قرائتها قبل اعطاء رأي أو تقييم
أو الذي تكرر يتقرر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بالتواااااااااااااااتر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجزاك الله خيرا
ـ[ amr_jourdoun] ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:12 م]ـ
الأخ هيثم والإخوة القائمون على الملتقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييكم على هذا الموقع المتميز جزاكم الله خيرا على ما تساهمون به من تواصل بين طلاب العلم في كل مكان
لكن يحزنني كثيرا ما يثار في الأيام الأخيرة من مشاحنات بين بعض الإخوة وما تحتويه مشاركاتهم من سباب وشتائم تحيد عن الهدف من وراء هذا الملتقى الذي يدعم التعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان فلا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:34 م]ـ
الأخ الكريم عمرو
amr_jourdoun
حفظك الله ورعاك
الكل أحبة في الله
وهذا مبدأ لا يختلف عليه اثنين
والكل يرى بعضه البعض في أرض الواقع فيصافح الثاني الآخر وهكذا
ولكن يا أخي هناك قضية أمة، وهي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذه أصل الحكاية والله على ما أقول شهيد
وجزاك الله خيرا
(15/292)
مراقي السعود
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[09 - 05 - 05, 07:28 م]ـ
أرجو من الاخوة الافاضل كتابة متن مراقي السعود
أو وضع رابط للنظم بأحد شروحة لشدة الحاجة اليه
جزاكم الله خيرا
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[09 - 05 - 05, 08:38 م]ـ
تفضل أخي الكريم هذا الشرح الصوتي.
من فضلك اضغط هنا ( http://www.islamway.com/?iw_s=Search&type=&s_act=archive&action=stat&search=%E3%D1%C7%DE%ED+%C7%E1%D3%DA%E6%CF)
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[09 - 05 - 05, 10:24 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا أنس
هذا الشرح قدسمعته من الدكتور احمد حطيبة
ولكني اريد الكتاب مكتوبا
أكرر اخي
جزاك الله خيرا علي سرعة استجابتك
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[10 - 05 - 05, 04:29 م]ـ
بارك الله فيكم، هل الشرح اعلاه مكتمل؟
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[10 - 05 - 05, 10:44 م]ـ
هذا ما استطعت كتابته من النظم وجزي الله خيرا من اصلح الخطأ ومن اكمل من نقص من النظم
أستوهب الله الكريم المدد ونفعه للقارئين ابد
أول من الفه في الكتب محمد بن شافع المطلب
وغيره كان له سليقة مثل الذي للعرب من خليقة
لاحكام والأدلة الموضوع وكونه هذه فقط مسموع
أصوله دلائل الإجمال وطرق الترجيح قيد تالي
وما للإجتهاد من شرط وضح ويطلق الأصل علي ما قد رجح
والفرع حكم الشرع قد تعلقا بصفة الفعل كندب مطلقا
ـ[محمد الطيبي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 04:12 م]ـ
شكرا لك
(15/293)
حمل:::المقالات القصار في فتاوي الأحاديث والأخبار للشيخ/ أحمد شحاتة الألفي السكندري.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[09 - 05 - 05, 08:00 م]ـ
المقالات القصار في فتاوي الأحاديث والأخبار
للشيخ/ أبو محمد الألفي
(1) الدَّلائِلُ الْوَاضِحَةْ عَلَى صِحَّةِ حَدِيثِ الْبِطَاقَةِ الرَّاجِحَةْ
(2) قُرَّةُ الْعَيْنِ بِبَيِانِ صِحَّةِ الْحَدِيثِ الْقُدْسِى ((أنا ثالث الشَّريكين))
(3) الاسْتِقْصَا بِبَيَانِ صِحَّةِ حَدِيثِ ((مَنْ أَهَلَّ بحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنْ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى))
(4) فَصْلُ الْبَيَانِ بِضَعْفِ أَحَادِيثِ فَضْلِ مَشَاةِ الْحُجَّاجِ عَلَى الرُّكْبَانِ
(5) الإيضاحُ والتَّنْبِيهْ بِصِحَّةِ حَدِيثِ ((لا يأخُذْ أحدُكُم عَصَا أَخِيهْ))
(6) طَعَنُ القَنَا فى صَدِرِ مُفْتَرِى: يَا عَابِدَ الْحَرَمَيْنِ لَوْ أَبْصَرَتْنَا
(7) حَسَّانُ عَبْد الْمَنَّانِ وَصَنِيعُهُ بِكِتَابِ ((رِيَاضُ الصَّالِحِين))
(8) إِتحَافُ الأوَّاهِ بِصِحَّةِ حَدِيثِ ((مَا مِنْ ثَلاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ لا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ))
(9) الجوابْ عمَّنْ شَرِبَ دمَ حِجَامَةِ رَسُولِ اللهِ مِنْ الأَصْحَابْ
(10) فَصْلُ الْخِطَابِ بِبَيَانِ بُطْلانِ أَحَادِيثِ الأَبْدَالِ وَالأَقْطَابِ
(11) الْبَيَانُ الْمَأْمُولُ عَنْ عِدَّةِ مَنْ وَصَفَهُمْ ابْنُ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ ((مَقْبُولُ))
(12) النِّبْرَاسْ بِبَيَانِ كَذِبِ اِلْتِقَاءِ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِلْيِاسْ
حمل الآن الكِتاب ...
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[09 - 05 - 05, 09:09 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عمر رحال]ــــــــ[24 - 08 - 05, 08:41 م]ـ
أحبك الذي أحببتني فيه
وجزاك مثلي
(15/294)
برنامج منظومة التحقيقات الحديثية
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[10 - 05 - 05, 04:01 ص]ـ
هل وصلكم هذا البرنامج الجميل
حصلت على برنامج يحتوي على السلسلة الصحيحة والضعيفة وإرواء الغليل وبعض الكتب الأخرى للشيخ الألباني وغيره
الجديد في البرنامج عرض كلام الشيخ كاملا وليس الحكم فقط
ولست أدري هل أنا آخر من وصله البرنامج أم أن هناك الكثيرين لم يصلهم البرنامج
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[10 - 05 - 05, 11:30 ص]ـ
اتحفنا به اخي الكريم
فالذي عندنا هو برنامج الجنى الداني وبرنامج مكتبة الالباني وكلاهما يذكر فيه احكام الشيخ فقط دون كلامه على الاحاديث
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 01:38 ص]ـ
لعلي أوفق في إرفاق البرنامج
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 01:40 ص]ـ
م، خ.
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 02:07 ص]ـ
أحاول الآن رفع بعض ملفات البرنامج ولكن تفشل المحاولة وتأتي رسالة تنسيق الملف غير صحيح
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 05 - 05, 02:17 ص]ـ
حاول ضغط كل مجموعة من الملفات ببرنامج ( winrar ) أو ( winzip ) .
فإنهما من الصيغ المتاحة للتحميل على الملتقى.
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 02:36 ص]ـ
البرنامج قرابة 240 ميجا الداتا فيه 237 ميجا
قمت بضغط البرنامج كله جملة واحده ببرنامج ( winrar ) فأصبح حجمه حوالي 24 ميجا
ثم قمت بتقسيمه ببرنامج المجزء إلى ملفات صغيرة 22 ملف تقريبا
ثم حاولت رفع أحد هذه الملفات ولكن تفشل المحاولة وتأتي رسالة تنسيق الملف غير صحيح
هذا ما فعلته
أرجو البيان إن كان هناك خطأ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 05 - 05, 02:42 ص]ـ
بعد التقسيم ببرنامج المجزئ، سيظهر لك الـ (22) ملفاً اللاتي ذكرت.
اضغط كل ملفٍ أو ملفَّيْن منها ببرنامج ( winrar ) .
لأن صيغة الملفات بعد التجزئة - دون ضغط - غير مقبولة للتحميل - حسبما أظن -.
ولا تترك الملف الذي بصيغة ( inf ) ، ولا ملف (المجمع).
بارك الله فيك، وأعانك، وجزاك خيراً على احتسابك بتنزيل هذا البرنامج.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 02:52 ص]ـ
- للتثبيت -
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:05 ص]ـ
ها أنا انتظر الرفع لعله يتم
ـ[أبو عمر]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:15 ص]ـ
نرجو التثبيت
أخي الكريم جرب موقع
http://www.yousendit.com/
يسمح بالتحميل حتى واحد غيغا بشكل مؤقت
أو ابعثها لأحدهم على البريد
ولو تجزئها على أجزاء كل جزء 20 ميغا جزاك الله خيرا
وهذا بريدي
Aboomar80@maktoob.com
ولتفعيل الضغط لأقصى حد ببرنامج الوينرار
انظر هذه المشاركة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25886
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:17 ص]ـ
وجزى الله أخانا محمد بن عبد الله خيرا على الإيضاح
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:28 ص]ـ
وهذا هو الثالث
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:41 ص]ـ
أخي الكريم أبي عمر
البرنامج الآن 22 ملف في نفس حجم الملفات السابقة (1ميجا) تقريبا وإن شاء الله ستم رفعها كلها في ثلاثة أيام إن لم يكن أقل واعذرني على الاستمرار بهذه الطريقة فقد تعلمتها بعد عناء ولا أحسن غيرها
وهذا هو الرابع
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:51 ص]ـ
وهذا هو الخامس
وأقول لإخواني قليلي الخبرة أمثالي
بعد تحميل الملفات لابد من فكها ببرنامج ( winrar ) في فولدر واحد
ثم تجميعها ببرنامج المجزء (لابد أن يكون عندك هذا البرنامج مثبتا على جهازك)
فإذا صارت أمامك ملفا واحدا قم بفكه أيضا ببرنامج ( winrar )
سترى بعد ذلك البرنامج كاملا أمامك بحجم 240 ميجا افتحه سيعمل معك مباشرة بدون تثبيت
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:55 ص]ـ
- جزاك الله الجنة -
- آمين -
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:05 ص]ـ
وهذا هو السادس
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:14 ص]ـ
وهذا هو السابع
واصبروا على عناء التحميل وستقر أعينكم إن شاء الله تعالى
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:24 ص]ـ
لا يفوتني أن أدعو لأخي أشرف ولكل الأخوة بمثل ما دعا لي
نصر الله بكم الدين في الدنيا وأسكنكم الفردوس الأعلى في الآخرة
وهذ هو الملف الثامن
ونلتقي قريبا إن شاء الله
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:28 ص]ـ
اليوم أم غداً.
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:05 ص]ـ
وهذا هو الملف التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:17 ص]ـ
وهذا الملف الرابع عشر
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:26 ص]ـ
وهذا هو الخامس عشر
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:37 ص]ـ
وهذا هو السادس عشر
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:47 ص]ـ
وهذا هو السابع عشر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/295)
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:01 ص]ـ
وهذا الثامن عشر
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:03 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا أبا فاطمة، وجعلك عملك في ميزان حسناتك، وأجزل لك العطاء.
بقى القليل أخي الفاضل، فهلم هلم
أخي الكريم يمكنك إدراج الباقي دفعة واحدة
بارك الله فيك بارك الله فيك بارك الله فيك
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:11 ص]ـ
وهذا التاسع عشر
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:21 ص]ـ
وهذا هو الملف العشرون
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:35 ص]ـ
وهذا هو الملف الحادي والعشرون
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:44 ص]ـ
الملف الثاني والعشرون وهو آخر ملفات البرنامج وهذه الملفات ليس فيها ملف تجميع (المجمع) ولذا فلابد أن يكون عندك برنامج (المجزء) على جهازك لكي تجمع به هذه الملفات بعد فك ضعطها وهذا البرنامج مثبت في قسم المخطوطات
ولا تنسونا من صالح دعائكم
وأنا في انتظار من يبشرني بأن البرنامج قد عمل عنده
ـ[عمرو حلمي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:44 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا أبا عبد الرحمن حفظك الله.
وضع لنا ملف التجميع أيضًا الذي ظهر لك أخي عند تقسيمك للملفات، وجزاك الله خيرًا، وأثابك.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:03 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وقد تم بحمد لله تجميع الملفات وعمل البرنامج والحمد لله.
وهذه هي صورته.
فجزاك الله خير الجزاء.
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:04 ص]ـ
تركت رفع ملف التجميع الذي ظهر عندي عمدا بعد إرشاد أحد الإخوة هنا وبعد التجربة فلم تتم عملية التجميع به ولكنها تمت ببرنامج المجزء
وجزاك الله خيرا فأنت أول من ناداني بكنيتي الصحيحة في هذا الملتقى
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:10 ص]ـ
بشرك الله بالخير أخي مسعد
والحمد لله الذي كلل هذا التعب بالنجاح
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:47 ص]ـ
اخي أبا عبد الرحمن
الله يهديك
ضع لنا ملف التجميع
قاعد ساعة اجمع في البرنامج مش عاوز يتجمع
ضع لنا ملف التجميع
انا تعبت او اي اخ يشرح الطريقة ببرنامج التجميع
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:59 ص]ـ
اخي أبا عبد الرحمن
الله يهديك
ضع لنا ملف التجميع
قاعد ساعة اجمع في البرنامج مش عاوز يتجمع
ضع لنا ملف التجميع انا تعبت
او اي اخ يشرح الطريقة ببرنامج التجميع
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أعزكم الله تعالى
سأشرح لكم بعون الله وفضله طريقة تجميع هذا البرنامج:
1 - تحميل برنامج المجمع من موقعنا.
2 - بعد تحميل البرنامج وملفات المكتبة، اضغط على أيقونة البرنامج DAMO 7 ، ثم نضغط على زر تجميع، سيظهر لنا مربع حوار به: من المجلد، وحفظ باسم، نضغط على زر (من المجلد) ونختار رقم (1) من ملفات البرنامج، ثم نضغط على زر (حفظ باسم) ونحفظه في أي مكان بأي اسم، ثم نضغط على زر (ابدأ)، ستخرج لنا رسالة مفادها أنه تم - بحمد لله - تجميع الملفات، ولكن سيظهر لنا ملفًا بصيغة غريبة، نعيد تسمية هذا الملف وليكن مثلاً: ( MMM.rar) بهذه الصيغة، ويجب أن تكون بهذه الصيغة، بعدها سيظهر لنا ملفًا كبير الحجم حوالي 23.4 ميجا، بالضغط عليه سيتم فكه بحمد الله، وسيتم تكوين مجلد فيه البرنامج، وسيظهر لنا أيقونة باسم ( Tahqiq ) ، وبالضغط عليها سيتم عمل البرنامج، والحمد لله وحده.
ولأي استفسار، سأكون مجيبًا له بإذنه تعالى.
أخوكم: مسعد الحُسيني
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:24 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا كثيرا
ـ[مسلم_92]ــــــــ[18 - 05 - 05, 01:40 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[18 - 05 - 05, 01:54 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا كثيرا
اخي أبا عبد الرحمن
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا كثيرا
اخي مسعد الحسيني
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:50 م]ـ
الاخ مسعد الحسيني ارجوا لو تستجيب لطلبي
جزاك الله خيرا عنا اخي الكريم
وأتمني لو تقوم بعملية شرح بالصور لكيفية عمل البرنامج خاصة في تجميع منظومة التحقيقات
لأني منذ اكثر من ساعة وان اجرب بهذا البرنامج ولكن دون جدي يمسح الملفات كلها ويصنع ملف واد حجمه صفر كيلو بايت
اتمني لو تسرع بعملية الشرح
اخوكم داؤود
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:56 م]ـ
الاخ مسعد ...
بارك الله فيك ....
تتبعت كل ارشاداتك ...... الا انه بدل ان تخرج رسالة تعلن تجميع الملف تخرج رسالة تعلن حذف كل الملفات المجزأة ...... وأجد مكانها ملفا فارغا ....... حجمه صفر ....
فهل من مساعدة حفظك الله .....
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:09 م]ـ
كتب أبو عبد الله الرفاعي:
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
لقد كانت عملية فتح الموسوعة يسيرة فقد يسرها الله تعالى لي بيسر
ولقد اتبعت الخطوات التالية:
1 - فككت ضغط الملفات من خلال برنامج الـ winrar
2- قمت بجمع الملفات بعد فك الضغط بمجلد واحد
3 - قمت بتنزيل الملف الخاص بالتجزئة الذي ورد في مشاركة أخينا الكريم مسعد وقمت بفك الضغط عنه واضفته الى المجلد وسأرفقه للفائدة
4 - وقمت ايضا على تحميل المجمع الوارد في مشاركة أخينا الكريم مسعد وففكت ضغطه وحملته في المجلد نفسه.
5 - قمت بفتح برنامج التجزئة المشار اليه سابقا.
وأخترت التجميع واشرت على المجلد الذي جعلته وعاء للملفات.
6 - اخترت اسما للملف الذي أرغب بتجميع الملفات فيه واخترته كما أشار الاخوة mmm
7- ضغطت على زر ابدأ
8 - وفعلا تكوّن عندي ملف حجمة حوالي 23 ميجابايت
9 - ففكت ضغطه وخرجت عندي الموسوعة كالنجم المضيء
أرجو أن اكون وفقت في البيان
والحمدلله رب العالمين
الملفات المرفقة Da7mo.rar (186.8 كيلو بايت, عدد مرات التحميل: 3)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/296)
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:36 م]ـ
الاخوة الكرام وفقكم الله يحدث معي مثل ما حدث للأخ أبي عبدالمعز بعد فك الضغوط في ملف واحد ومحاولة التجميع تخرج رسالة تعلن حذف كل الملفات المجزأة ...... وأجد مكانها ملفا واحدا. حجمه صفر ..
وسؤالي هل البرنامج تم تقسيمه بملف التجميع. Da7mo ؟ فان لم يكن كذلك فليضع لنا احد الاخوة الملف الذي تم التقسيم به فلا تجميع الا به جمع الله بيننا وبينكم في الجنة بفضله ورحمته بارك الله فيكم.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:08 ص]ـ
الأخ الفاضل (أبو يعلى) حفظه الله تعالى
نعم لقد كانت التجزئة بالمجزىء المذكور
وحاول مجددا باتباع الخطوات
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:20 ص]ـ
الحمد لله ملء السماوات والارض الآن حلت المشكلة وظهر البرنامح بنجاح فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وزيادة في توضيح عملية الجمع اقول
بعد فك الملفات المضغوطة وعددها 22 عليك بوضعها في ملف واحد وسمه كما شئت
2 - أضف إليه ملف المجمع الذي في مشاركة الشيخ مسعد الحسيني جزاه الله خيرا بعد فك ضغطه
3 - نزل برنامج التجميع Da7mo واختر خيار تجميع فسيظهر مربعان الاول اسمه - من المجلد- فاضغط عليه واختر الملف الذي يتضمن الملفات 22+ ملف المجمع
والمربع الثاني اسمه -حفظ باسم- ضع فيه أي اسم وليكن مثلا mmm
4- اضغط على ابدأ فسيقوم ملف التجميع بحدف الملفات كلها ويضع بدلها ملفا واحدا حجمه 23.4 ميغا
5 - هذا الملف فك ضغطه بالوين رار وسيظهر البرنامج بحمد الله وفضله وحجمه 240 ميغا
تنبيه مهم: لا تنس أن تسمي الله أولا وتحمده آخرا
وجزى الله الاخوة خيرا على ما قاموا به من النصيحة والمساعدة وفي أولهم الأخ أبو فاطمة والشيخ مسعد والأخ الرفاعي وغيرهم أسأل الله أن يبارك فيهم وفي اهليهم ويكثر من أمثالهم
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 03:37 ص]ـ
والله تعبت وخلاص بدات أملّ
جربت ما ذكرته يا اخي خرجت رسالة تقول
للأسف الملف لا يحتوي علي ملفات مجزءة
علي العموم جزاكم الله خيرا
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[19 - 05 - 05, 03:44 ص]ـ
هل كل من حمل البرنامج نجح في تشغيله
تجميع البرنامج وتشغيله سهل ويسير بفضل الله
لذلك نرجوا من وجد مشكلة من الإخوة أن يذكرها وسيجد حلها عند إخوانه إن شاء الله ولكن يذكر الخطوات التي قام بها أولا حتى يتبين الخطأ
نرجوا للجميع السداد والتوفيق
ولا تنسوا أبا عبد الرحمن الزعفراني من الدعاء
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[19 - 05 - 05, 04:04 ص]ـ
الاخ الكريم أبو فاطمة الزعفراني
بارك الله فيك و فى الاخوه الافاضل و الشيخ المكرم عبد الرحمن الفقيه
مرفق البرنامج مضغوط كملف واحد فقط
http://www.ahlalhdeeth.com/twealib/manzoomah.rar
و للعلم عندى windows xp و البرنامج يعمل بدون مشاكل
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 05:11 ص]ـ
الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات
بارك الله فيك اخي الحبيب الكريم طويلب علم
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يحفظنا وإياك من من كل مكروه وسو ء
جزاك الله خيرا اخي
لقد جعلك الله سببا لذهاب الحزن والضيق عني
ارجوا تثبيت الموضوع لاهميته
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[20 - 05 - 05, 03:58 ص]ـ
الحمد لله أولا وآخرا
لا تدري أخي داؤود كم كانت تحزنني مشاركاتك التي تعاني فيها من عدم نجاحك في تجميع البرنامج وتشغيله
أما الآن وقد قرأت مشاركتك هذه فلا تدري كم أنا مسرور لك
نفع الله بك دينه
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[20 - 05 - 05, 07:55 ص]ـ
جزاك الله ألف خير أخي الكريم " أبو فاطمة " و الشكر موصول للأخ " طالب علم "
وجميع من يسر الحصول على هذا الكنز
والله الموفق
ـ[ابراهيم ناجى]ــــــــ[20 - 05 - 05, 04:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لقد قمت بانزال البرنامج وتشغيله وهو يعمل بطريقة جيدة والحمد لله
ولكن توجد صعوبة فى التصفح حيث لايمكن التصفح الا من اول كل كتاب ولاتوجد ترقيمات للصفحات يمكن الوصول اليها مباشرة او تقسيم لابواب الكتب يمكن التنقل اليها
كما ان ايقونات علامة مرجعية و تعليقات وعرض العلامات المرجعية لاتعمل
فنرجو الإفادة خصوصا وان المادة العلمية جيد وغزيرة و جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:21 م]ـ
السلام عليكم
يا أخي بارك الله فيك و جزاك الله عنا خير الجزاء
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:54 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الرحمن
وجمعنا وأياك والمسلمين أجمعين في جنة النعيم
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:14 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[المحلاوي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا هل أحد يدلنا على برنامج التجزئة المذكور damo7 أو يضعه على المنتدى و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:14 ص]ـ
إلى أخي المحلاوي بارك الله فيه
هذا هو برنامج المجزء الذي جزأت به برنامج المنظومة وبه يجمع إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/297)
ـ[ابن زهران]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:10 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجهد وعلى هذه الموسوعة
لكن ظهرت عندي مشكلة وهي أني بعد فكها وفتحها وبعد إجراء البحث فإنه تظهر لي شاشة Error
فما هو حلها بوركتم؟
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[06 - 11 - 05, 02:56 م]ـ
عندي طلب للإخوان الذين يملكون هذا البرنامج أو الذين قاموا بتنزيله
سمعت ان في هذا البرنامج توجد السلسلة الصحيحة و السلسلة الضعيفة كل منها خمس مجلدات صحيح انها ليست كاملة و لكنها مع التخريج و ليست مختصرة كالتي توجد على الشبكة لذا لو قام احدكم بنسخها على ملفات وورد ووضعها في هذه المشاركة يكون مشكورا و جزاه الله خيرا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 11 - 05, 04:36 م]ـ
عندي طلب للإخوان الذين يملكون هذا البرنامج أو الذين قاموا بتنزيله
سمعت ان في هذا البرنامج توجد السلسلة الصحيحة و السلسلة الضعيفة كل منها خمس مجلدات صحيح انها ليست كاملة و لكنها مع التخريج و ليست مختصرة كالتي توجد على الشبكة لذا لو قام احدكم بنسخها على ملفات وورد ووضعها في هذه المشاركة يكون مشكورا و جزاه الله خيرا
راجع هذا الرابط أخي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40013
واقراء كل المشاركات
ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[07 - 11 - 05, 04:49 ص]ـ
حلت المشكلة بواسطة هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30825&highlight=%C7%E1%E3%CC%D2%C1
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[09 - 11 - 05, 12:35 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ناصر بن محمد]ــــــــ[03 - 01 - 06, 05:21 ص]ـ
السلا عليكم و رحمة الله
احدكتب هذه المنظومة "روضة المحدثين" ,لم اعرفه و لم اجد له تعريف او ذكر هنا في الملتقي و لا علي المواقع الاخري (الالباني, المشكاة ..... ). محركات النت لم تاتي بشيء.
يبدو من قراتي له انه فيه اقوال الحافظ في الفتح و تخريجات النووي في رياض الصالحين.
هل لاحد الاخوة علم بهزا الكتاب؟ و هل هو موجد في النت على صيغة الورد؟ و بارك الله فيكم
ابو علي
ـ[بيان]ــــــــ[03 - 01 - 06, 08:34 م]ـ
السلام عليكم
هنا موسوعة الألباني كاملة
http://www.ebooks.alalbany.net/click/download.php?46
...
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم بيان سلمه الله وجزاه الله عنا كل خير
هل تقصد أن الصحيحة والضعيفة للعلامة الألباني رحمه الله تعالى ... موجودة في البرنامج كاملة؟
مع التعليقات.
لعلكم تفصلون في الاجابة بارك الله فيك
والسلام عليكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 01 - 06, 10:16 ص]ـ
السلا عليكم و رحمة الله
احدكتب هذه المنظومة "روضة المحدثين" ,لم اعرفه و لم اجد له تعريف او ذكر هنا في الملتقي و لا علي المواقع الاخري (الالباني, المشكاة ..... ). محركات النت لم تاتي بشيء.
يبدو من قراتي له انه فيه اقوال الحافظ في الفتح و تخريجات النووي في رياض الصالحين.
هل لاحد الاخوة علم بهزا الكتاب؟ و هل هو موجد في النت على صيغة الورد؟ و بارك الله فيكم
ابو علي
الأخ " ناصر بن محمد " وفقه الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
الذي نما إلى علمي، أن هذا الكتاب ((الإليكتروني)) صنعه " مركز الهدى للدراسات " بالإسكندرية، وهذا الكتاب الآن تحت رعاية المركز السكندري " نور الإسلام لأبحاث القرآن والسنة " ضمن مشروع " منظومة التحقيقات الحديثيّة ".
ويغنيك عن هذا الكتاب ما هو أهم وأشمل وأوعب، ألا وهو كتاب ((موسوعة الحافظ ابن حجر العسقلاني الحديثية)) ضمن إصدارات الحكمة في
" 6 " مجلدات. والله أعلم.
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 05:26 م]ـ
رابط طويلب علم صغير لا يشتغل هل من الممكن اصلاحه
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[15 - 01 - 06, 12:10 ص]ـ
"روضة المحدثين" هي عبارة عن جمع لأحكام مجموعة من العلماء منهم ابن حجر في الافتح والنووي في الأذكار ورياض الصالحين وهو فعلا كما قال الأخ أشرف صنعه " مركز الهدى للدراسات " بالإسكندرية ولكن البرنامج هو من لإشراف مركز نور الإسلام بباكوس بإشراف الشيخ أحمد حطيبة وهذا البرنامج بهذه الصورة نسخة كانت للعاملين ضمن مشاريع المركز فقط لأنه لم يكتمل وقد شرفني الله بأنني كنت أحد العاملين في هذا البرنامج" منظومة التحقيقات" منذ سنوات وكنت معنيّا بكتب الشيخ الألباني لاسيما إرواء الغليل والنسخة التي في هذا البرنامج هي أصح وأكمل من أي نسخة أخرى حتى نسخة الشيخ الألباني التي طبعها المكتب الإسلامي وقد صححنا فيها الأخطاء المطبعية وهي كثيرة جدا، والسقط، وكذلك كثيرا من الأوهام والأخطاء الحديثية.
وكذلك بالنسبة للسلسلة الصحيحة ففيها إضافات وتصحيحات لا توجد في غيرها من المطبوعة.
وليُعلم أن هذا كله قبل أن يخرج أي كتاب يستدرك على الشيخ في إرواء الغليل ككتاب الحجيل اللهم إلا كتاب التكميل وقد أضفناه في هامش كتاب الإرواء عند المواضع المستدركة عليه.
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/298)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[15 - 01 - 06, 12:17 ص]ـ
"روضة المحدثين" هي عبارة عن جمع لأحكام مجموعة من العلماء منهم ابن حجر في الافتح والنووي في الأذكار ورياض الصالحين وهو فعلا كما قال الأخ أشرف صنعه " مركز الهدى للدراسات " بالإسكندرية ولكن البرنامج هو من لإشراف مركز نور الإسلام بباكوس بإشراف الشيخ أحمد حطيبة وهذا البرنامج بهذه الصورة نسخة كانت للعاملين ضمن مشاريع المركز فقط لأنه لم يكتمل وقد شرفني الله بأنني كنت أحد العاملين في هذا البرنامج" منظومة التحقيقات" منذ سنوات وكنت معنيّا بكتب الشيخ الألباني لاسيما إرواء الغليل والنسخة التي في هذا البرنامج هي أصح وأكمل من أي نسخة أخرى حتى نسخة الشيخ الألباني التي طبعها المكتب الإسلامي وقد صححنا فيها الأخطاء المطبعية وهي كثيرة جدا، والسقط، وكذلك كثيرا من الأوهام والأخطاء الحديثية.
وكذلك بالنسبة للسلسلة الصحيحة ففيها إضافات وتصحيحات لا توجد في غيرها من المطبوعة.
وليُعلم أن هذا كله قبل أن يخرج أي كتاب يستدرك على الشيخ في إرواء الغليل ككتاب الحجيل اللهم إلا كتاب التكميل وقد أضفناه في هامش كتاب الإرواء عند المواضع المستدركة عليه.
والله الموفق
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[15 - 01 - 06, 12:24 ص]ـ
"روضة المحدثين" هي عبارة عن جمع لأحكام مجموعة من العلماء منهم ابن حجر في الفتح والنووي في الأذكار ورياض الصالحين وهو فعلا كما قال الأخ أشرف صنعه " مركز الهدى للدراسات " بالإسكندرية ولكن البرنامج هو من إشراف مركز نور الإسلام بباكوس بإشراف الشيخ أحمد حطيبة وهذا البرنامج بهذه الصورة نسخة كانت للعاملين ضمن مشاريع المركز فقط لأنه لم يكتمل وقد شرفني الله بأنني كنت أحد العاملين في هذا البرنامج" منظومة التحقيقات" منذ سنوات وكنت معنيّا بكتب الشيخ الألباني لاسيما إرواء الغليل والنسخة التي في هذا البرنامج هي أصح وأكمل من أي نسخة أخرى حتى نسخة الشيخ الألباني التي طبعها المكتب الإسلامي وقد صححنا فيها الأخطاء المطبعية وهي كثيرة جدا، والسقط، وكذلك كثيرا من الأوهام والأخطاء الحديثية.
وكذلك بالنسبة للسلسلة الصحيحة ففيها إضافات وتصحيحات لا توجد في غيرها من المطبوعة.
وليُعلم أن هذا كله قبل أن يخرج أي كتاب يستدرك على الشيخ في إرواء الغليل ككتاب التحجيل اللهم إلا كتاب التكميل وقد أضفناه في هامش كتاب الإرواء عند المواضع المستدركة عليه.
والله الموفق
ـ[أبو عبدالله العمر]ــــــــ[17 - 01 - 06, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للاخوان الذين لم يستطيعوا تحميل البرنامج قمت برفعه للأنترنت لان الحقيقة برنامج المجزئ هذا فيه خطأ كبير وهو ان لم تضع امتداد للملف حذف الاجزاء ووضع لك ملف جديد حجمه 0 فلذلك لابد من ضغط زر حفظ باسم ووضع اي اسم تريد ولكن لابد ان يكون امتداده rar مثلا تسميه ms.rar
على كل حال الي ما وده يدوش راسه مع هذا البرنامج انا حملته لكم لكن استغلوا الفرصة قبل ما يتعطل الرابط
حمل من هنا
http://www.sendspace.com/file/88ubg5
لا تنسونا من دعائكم ونحن في الخدمة دائما:)
شكرا لكم
ـ[أبو عبدالله العمر]ــــــــ[17 - 01 - 06, 07:03 م]ـ
ملاحظة
انا حملت لكم برنامج المنظومة كاملا ولا يحتاج تجميع ولا تقسيم:)
حجمه 24 ميجا تقريبا
فكه ببرنامج وين رار winrar
شكرا لكم
ـ[أبو عبدالله العمر]ــــــــ[18 - 01 - 06, 06:13 م]ـ
معقوله ما فيه ولا رد كنت اظن أن الكثير يبحث عنها؟؟
ـ[العكاشى]ــــــــ[18 - 01 - 06, 07:37 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:20 م]ـ
بارك الله فيك يا أبو ركان على المجهود , و يبدو إن الجميع مشغلون بالموسوعة الشاملة ....
ـ[علي 56]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:59 ص]ـ
جزاكم الله جميعا خيرا على هذا العمل القيم
وقد عمل البرنامج عندي بعد تنزيلي لملف التجزئة
وسوف أقوم بتنزيله على موقع مجاني إن شاء الله جاهزا مضغوطا فما عليك أخي الحبيب إلا فك ضغطه
وسيظهر لك داخله أيقونة باسم ( Tahqiq ) ، وبالضغط عليها سيتم عمل البرنامج، والحمد لله وحده.
ـ[علي 56]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:23 م]ـ
حمل البرنامج من هنا في الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72283
ـ[مسك]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:01 م]ـ
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=33&book=2274
(15/299)
النصيحة الولدية وصية أبي الوليد الباجي لولديه
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[10 - 05 - 05, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم
لقد نزلته من احد المواقع ولا ادري هل هو موجود علي هذا الموق
ولا تنسوني من صالح دعائكم
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[10 - 05 - 05, 12:37 م]ـ
مشكور يا أخي غفر الله لك ولوالديك
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:36 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[13 - 05 - 05, 01:23 ص]ـ
وفيكم بارك الله واشكركم علي دعائكم الكريم
حقا أنها وصية جميلة خرجت من القلب ...
ـ[أبو عباد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:55 م]ـ
وصية الباجي عليه تعليق لشيخنا: خالد بن عبد الله المصلح-حفظه الله-
وتجدونه في موقعه.
www.almosleh.com
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا
(15/300)
حمل كتاب البحر الزاخر
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[10 - 05 - 05, 08:01 م]ـ
كتاب البحر الزاخر
المؤلف: أحمد بن عمرو بن عبدالخالق العتقي
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:30 م]ـ
أخي الفاضل،
هو "مسند البزار". وهو ناقص. ومن شائه كاملا فليتفضل:
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:34 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أخي .. أرجو من الإخوة الذين قاموا بتحميله أن ينتبهوا إلى هذا الأمر .. وهذا خطأ غير مقصود .. معذرة لأخوتي.
(15/301)
صوفيات حجازية، حقائق شاملة عن صوفية الحجاز
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 05 - 05, 10:36 م]ـ
صوفيات حجازية
حقائق شاملة عن صوفية الحجاز
تأليف
السيد أبوعبد الله المدني
المقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين، وآله وصحبه أجمعين، والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
إن المتتبع لأحوال الصوفية يجد أنها جعلت الأمة غارقة في كثير من مظاهر الشرك والبدع والخرافات، وأنها انحرفت في توحيد الألوهية انحرافاً رهيباً، بل تعداه إلى الشرك في الربوبية عياذاً بالله. لقد ضرب الشرك الأكبر بأطنابه في ديار الإسلام بسبب الصوفية القبورية، فانتشرت في غالب القرى والبلدان، فشيدت القباب على الأضرحة، وأنشأت المساجد على القبور، وأقيمت مزارات ومشاهد فقصدها القاصي والداني، ولجأ إلى رحابها المسافر والمقيم، والجميع يرتمون بساحاتها، ويتمرغون في جنباتها، ويلثمون أعتابها، فتراهم من حولها يطوفون، وبأضرحتها يستغيثون ويستعينون، وفي عرصاتها يهريقون دماء نذورهم وقرابينهم، وكل هذا من الشرك الأكبر، وصور من صور الوثنية.
وقد كان الكثير يظن أن الصوفية في الحجاز ليست قبورية شركية غارقة في الوثنية كبقية الصوفية؛ بحكم وجودها في أحضان بلاد التوحيد، وسماعهم تحذيرات العلماء الربانين من هذا الشرك العظيم؛ لذا كانت غالب الحوارات معهم تدور حول بدعة المولد الغير كفرية، إلى أن أزكم الأنوف المدعو: محمد بن علوي المالكي بنتن كتاباته الشركية، فظهر عوار الصوفية في الحجاز، وإن كان المتتبع لأحوال الصوفية يعلم أن كل الصوفية على مذهب واحد في كل مكان وزمان، فهي فرقة قبورية وثنية شركية.
ورغم أهمية الموضوع إلا أني لم أجد في المكتبة الإسلامية ولا في البحوث الخاصة -رغم بحثي الدقيق- من كتب بالتفصيل عن هذه النحلة في هذه البقعة العزيزة على قلب كل مسلم؛ موطن الحرمين الشريفين. فسألت الله الإعانة في كتابة مؤلف يبين حال الصوفية في الحجاز، ويحذر منها؛ حتى لا يغتر الجهال بما عندهم من زهد مزعوم، ومحبة كاذبة، ورقة ساذجة.
واعلم رحمك الله أن كشف حال أهل البدع الشركية من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله؛ فقد قال المصطفى?: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» [رواه أحمد والنسائي].
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلي لي به الدرجات، وأن يغفر لي به الزلات، وأن يهدي الله به قوماً ضالين، وأن يكون بعون الله حصناً منيعاً للموحدين، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين.
http://www.feraq.com
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 05 - 05, 10:38 م]ـ
صوفيات حجازية
حقائق شاملة عن صوفية الحجاز
تأليف
السيد أبوعبد الله المدني
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[11 - 05 - 05, 01:17 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:18 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[شتا العربي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 08:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[18 - 04 - 09, 09:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
(15/302)
هل توجد هذه الكتب على الشبكة
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[11 - 05 - 05, 12:36 ص]ـ
إخوتي الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
هل توجد هذه الكتب على الشبكة؟
1 - البيان والتحصيل (في الفقه المالكي)
2 - المعيار المعرب (في الفقه المالكي)
3 - جواهر الأدب.
أرجو الله أن يثيب كل من بذل جهداً في هذا المنتدى المبارك.
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:58 م]ـ
مشايخ وأخوتي الأفاضل.
ألا من مجيب.
(15/303)
أبحث عن أسماء علماء كتبوا عن (شعب الإيمان)
ـ[محمد أبو أحمد]ــــــــ[11 - 05 - 05, 07:16 ص]ـ
قرأت لبعضهم كلاما عن وجود عدد من العلماء كتبوا في موضوع شعب الإيمان، غير الحافظ البيهقي (الجامع لشعب الإيمان)، والحافظ الحليمي (المنهاج في شعب الإيمان).
فهل يوجد من يدلني على أسماء بعض العلماء الذين كتبوا في هذا الموضوع وأسماء كتبهم؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[11 - 05 - 05, 08:33 ص]ـ
هناك أيضاً شعب الإيمان لعبد الجليل القصري، وهو مطبوع في مجلد، وشعب البيهقي قد اختصرها القزويني في مجيليد، ولا شك أن كتاب البيهقي يتفوق على الجميع.
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[11 - 05 - 05, 11:32 ص]ـ
- ولكتاب (شعب الإيمان) للبيهقي عدة مختصرات منها:
1 - (مختصر) للشيخ (شمس الدين القونوي)
2 - (مختصر) للإمام (معين الدين محد بن حمويه
3 - (مختصر) للشيخ (أبي المعلي عمر بن عبد الرحمن القزويني) المتوفى سنة 699 هـ , طبع بدار الكتب العلمية 1983
4 - (مختصر) للشيخ (محمد بن إسماعيل الحضرمي) المتوفى سنة651 هـ , سماه (المرتضى) وله فيه زيادات حسنة وسبب تسميته بهذا الاسم رؤيا رآها صالحة في منامه, ذكره في (طبقات الخواص) (123)
5 - و (منتقى) منه للحافظ (السيوطي) نسبه لنفسه في (فهرست مؤلفاته) (ص25)
6 - وله أيضا (زوائده على الكتب الستة) ذكره في (فهرسته) (ص25) و قال: كتب منه الثلث
2 - و (شعب الإيمان) (لأبي محمد عبد الجليل بن موسي القصري) المتوفى سنة 608هـ
طبع كتابه بدار الكتب العلمية في مجلد بتحقيق (سيد كسروي حسن)، وبدار الحديث مصر 1417هـ في مجلدين بتحقيق (أيمن صالح شعبان) , وقد وهم الكتاني في رسالته المستطرفة فعد كتاب (القصري) اختصارا لكتاب (الحليمي)، و هو عمل مستقل
ـ[محمد أبو أحمد]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وجدت أيضا على كلاما لابن حجر في فتح الباري يعد فيه شعب الإيمان دون تفصيل.
أخي لطفي: هل يوجد كتاب عبد الجليل القصري على الإنترنت؟ وإلا: هل بالإمكان مدي فقط بقائمة شعب الإيمان كما ذكرها الكاتب؟
ولي سؤال آخر: هل ذكر بعض العلماء في كتبهم نقدا لمنهج البيهقي في ترتيب شعب الإيمان؟
بارك الله فيكم.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[12 - 05 - 05, 10:19 م]ـ
حسب علمي لم ينزل كتاب القصري على شبكة الأنترنت، والنسخة المطبوعة ليست بذاك، وهناك نسخة خطية فريدة في دار الكتب الوطنية في تونس.
ـ[محمد أبو أحمد]ــــــــ[13 - 05 - 05, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[محمد أبو أحمد]ــــــــ[12 - 04 - 07, 08:32 ص]ـ
اشتريت مؤخرا كتاب (شعب الإيمان) للإمام أبي محمد عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل الأندلسي المعروف بالقصري، بتحقيق سيد كسروي حسن.
وقد أعجبني أسلوب المؤلف في الاستدلال.
يبقى لدي سؤال أرجو المساعدة في الإجابة عنه: هل ذكر بعض العلماء في كتبهم نقدا لمنهج البيهقي في ترتيب شعب الإيمان؟
(15/304)
موسوعة برامج مؤلفات العلماء الالكترونية
ـ[أم اليمان]ــــــــ[11 - 05 - 05, 10:47 ص]ـ
ملحوظة: منقول من موقع مشكاة الاسلامية جزى الله القائمين عليها خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
فقد يسر الله لنا في مكتبة مشكاة الإسلامية تحميل برامج مكتبات العلماء الألكترونية في مختلف العلوم والفنون وسهولة تحميلها ونشرها في مكتبة مشكاة الإسلامية , لما لها من الأهمية في هذا المجال.
وها نحن نجمعها في هذا الموضوع المستقل لكي يسهل على الجميع العثور عليها والاستفادة منها.
والشكر موصول لشبكة بيت حواء على تعاونهم معنا في رفع البرامج الكبيرة على السيرفر.
والله أعلى وأعلم
موسوعة برامج مؤلفات العلماء الالكترونية ( http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=35636)
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[11 - 05 - 05, 01:10 م]ـ
بارك الله فيكم وغفر لكم ولوالديكم
(15/305)
للتحميل: الأجزاء الناقصة من " ظلال القرآن ".
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 05 - 05, 02:05 م]ـ
- يحتوي هذا الملف على سور:
الأعراف
الأنفال
التوبة
يتبع إن شاء الله تعالى ....
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[11 - 05 - 05, 03:52 م]ـ
أخي بارك الله فيك،
وما بين 111 - 162 من سورة الأنعام التي وضعتها من قبل ناقصةٌ. يرجى إتمامها. والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:58 م]ـ
أخي بارك الله فيك،
وما بين 111 - 162 من سورة الأنعام التي وضعتها من قبل ناقصةٌ. يرجى إتمامها. والسلام عليكم ورحمة الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السورة كاملة.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:12 م]ـ
الاخ أشرف بن محمد، جزاك الله خيرا
هل هذه النسخة التي تضعها هنا فيها فرق عن النسخ الموجودة في مكتبة مشكاة أو صيد أم هي نفسها؟؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 05, 08:25 م]ـ
قمتُ من قبل بتحميل هذا التفسير من المشكاة، فوجدته " إلى الأنعام " = ناقص، ولم أراجع هل هو أم لا، أرجو تحميل جزء وقارن بينهما.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 05, 08:27 م]ـ
سور:
" يونس "، " هود " عليهما السلام.
ـ[علي 56]ــــــــ[17 - 05 - 05, 02:04 م]ـ
الأخ الكريم أشرف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
هذا هو تفسير الظلال كاملا وبتنسيقي
ولا حاجة لعنائك أخي الفاضل
وهو مقسم لخمسة ملفات فقط
يتبع
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 02:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله عنا كل الخير، وكتب لنا الأجر إن شاء الله تعالى.
ـ[علي 56]ــــــــ[17 - 05 - 05, 02:06 م]ـ
تابع
الملف الأخير من الظلال
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[17 - 05 - 05, 05:36 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي اشرف و أنت كذلك يا أخي علي
لكن علي التنبيه على نقطة أن الظلال طبعتان الاولى كاملة و الثانية و التي تحوي بعض التعديلات و التنقيحات وصلت كما ذكرتم إلى الأنعام فقط و لم يكمل،، و هذا ما يجب التنبه له!!!
فأي طبعة وضعتم؟؟؟
ـ[علي 56]ــــــــ[17 - 05 - 05, 08:17 م]ـ
أخي الحبيب طالب علوم الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الطبعة الجديدة الشرعية والتي طبعت بدار الشروق في 6 مجلدات كبار
والمؤلف رحمه الله وصل بالتعديل فيها إلى الجزء الثالث عشر
ولكن الكتاب قد وضع هنا في المنتدى وفي منتديات عدة ملفات مفردة كل سورة على حدة
وقد أضيف له القرآن الكريم
ولكن الذين أضافوا القرآن الكريم له لم يحسنوا وضع الآيات في مكانها المناسب فتجد الآيات المضافة في مكان والتفسير في مكان حتى في برنامج أم الكتاب
فقمت بحذفها لأن القرآن الكريم موجود داخل التفسير ولكن دون تشكيل
وعلمت العناوين بلون مميز ووضعتها جميعا في مجلد واحد وذلك لسهولة البحث فيها
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:37 م]ـ
هذا يعني أن ما وضعته لا يشمل القرآن كله!!
و هي الطبعة الجديدة!!!
ـ[علي 56]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:44 م]ـ
الأخ طالب علوم الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت لك إنه كامل ولكن التفسير الجديد حتى الجزء الثالث عشر والباقي حسب ما كان قبل ذلك وهذه هي طبعة دار الشروق والمطبوعة ب6 مجلدات وهي كاملة منذ عام 1977 م
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[19 - 05 - 05, 01:22 ص]ـ
فهمتك الآن و اعذرني،،، أي انك تقصد ان الطبعة الجديدة جرى التعديل فيها إلى الجزء الثالث عشر و الباقي كما هو لم يحتج إلى تعديل ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 05 - 05, 02:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
(15/306)
بحث عن منتجات مركز التراث الحديثية
ـ[أسامة عبد العظيم عمر]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم أنا سعيد أن أكون موجودًا وسط إخواني أهل الحديث والأثر، ورغبة مني في أن أكون مشاركًا لإخواني من أهل الخير أردت أن أطلع إخواني على ما لدي من فوائد وأبحاث خصوصا ما كان منها متعلقًا بموضوع مدى استفادة العلم الشرعي من برامج الحاسوب المنتشرة، حيث إن تخصصي في الأصل هو البرمجة، مع حب واطلاع على العلم الشرعي، فمن وجد خطأ فليعذرني، وهذا جهد المقل، وكلي رجاء أن تقبلوا أخوكم وسطكم مستفيدًا متعلمًا
وهذه هي الدراسة الأولى، وهي دراسة مختصرة عن المنتجات الحديثية لشركة التراث الإسلامي، وقد أردت أن تكون بدايتي بها لعموم انتشارها بين طلبة العلم، حتى تعم الفائدة، والله المستعان.
أولا: سمات عامة لموسوعات التراث الحديثية
1. نسبة أخطاء مرتفعة في نصوص المصادر، مع تحصيفات وتحريفات وسقط متعدد، مما يؤكد عدم مطابقة الكتب بعد إدخالها، وتصحيحها، وإهمال علامات الترقيم.
2. إدخال كتب لا علاقة لها بالحديث، مثل: تفسير الجلالين في الإصدار الأول من الموسوعة الذهبية، وتفسير ابن كثير ضمن الموسوعة الذهبية.
3. لا يوجد منهج علمي لاختيار الكتب بشكل عام، حتى أن مُصنِّفٍ معين يختار من مصنفاته جزء منها، ويترك الباقي، دون سبب أو منهج واضح لذلك، وكمثال: ابن أبي الدنيا تجد في كل موسوعة بعض كتبه فقط، وتركت باقي الكتب، وللبيهقي السنن الكبرى فقط، دون بقية مصنفاته الحديثية التي لا تقل أهمية عنها، والمصنف لابن أبي شيبة دون إدخال مسنده، أو كتاب الأدب له، أو جزء الإيمان، والأمثلة في هذا الباب لا حصر لها.
4. إغفال اختيار أهم الكتب في بابها، واعتماد مصادر تقل قيمتها العلمية كثيرًا.
5. نسبة الكتب لغير مؤلفيها: كنسبة كتاب الزهد للإمام أحمد، فقد نسب لابن أبي عاصم.
6. تسمية الكتاب بغير اسمه المعروف به، مثل: مجلس في رؤية الله تبارك وتعالى في موسوعة الأجزاء الحديثية، وهو كتاب أمالي ابن بشران.
7. اشتمال مصدر واحد على كتابين، ولا ينبه على الثاني وهو مثال موجود حتى في الإصدار الأخير من المكتبة الألفية حيث إن أدخل كتاب تاريخ جرجان، وبذيله جزء للحافظ ابن شاهين في الرواة المختلف فيهم، ولم ينبه إلى ذلك.
8. إسقاط مقدمات كاملة من الكتب دون منهج واضح في ذلك فبعض الكتب يثبتون مقدماتها، وبعضها يحذفونها.
9. إسقاط أجزاء ملحقة بالكتاب، مثل كتاب الزهد والرقائق لابن المبارك وفي نهايته ما رواه نعيم بن حماد في نسخته زائدًا على ما رواه المروزي على ابن المبارك فحذفوها، ولم يضيفوها حتى ككتاب مستقل.
ثانيا: الموسوعة الذهبية للعلوم الإسلامية (الإصدار الأول والثاني):
ننقل عن مركز التراث مواصفات هاذين الإصدارين ما يلي:
1. عدد كتب الإصدار الأول 128 كتابًا، تضم 400 مجلدًا وجزءً ..
2. عدد كتب الإصدار الثاني 134 كتابًا، تضم 576 مجلدًا وجزءً، وهذه الكتب هي:
• تفسير الطبري
• شرح معاني الآثار
• مسند إسحاق بن راهويه
• مسند الشاميين
• مصنف ابن أبي شيبة
• مسند الحارث بن أبي أسامة
جملة مجلدات هذه الكتب هو فما بال الرقم كما تدعيه الشركة يصل إلى 176 مجلدًا.
3. عدد الروايات المسندة:
• في الإصدار الأول 200.000 مائتان ألف،
• في الإصدار الثاني 250.000 مائتان وخمسون ألفًا،
هذه الأرقام مبالغ فيها، فالكتب المضافة لا يمكن أن تتضمن خمسون ألف حديث.
4. هل تستحق هذه الزيادات إلى مضاعفة سعر الإصدار الثاني من 35 دولارًا، إلى 70 دولارًا أي الضعف؟
ثانيًا: موسوعة التخريج والأطراف الكبرى
1. تعد هذه الموسوعة دليلا صارخًا على تلاعب الشركة بمستخدميها، وعدم النظر حتى إلى ما يكتبونه كدعاية لبرامجهم حيث جاءت عدد الكتب في هذا البرنامج 54 كتابًا أي أقل من النصف من كتب الموسوعة الذهبية، ومع هذا فقد صرحوا بأن عدد الأحاديث المخرجة في هذا الإصدار 250 ألفًا من النصوص المسندة، وهو نفس العدد الذي صرحوا بوجوده في الموسوعة الذهبية الإصدار الأخير، ولم يلقوا بالا إلى أن أحدًا من المستخدمين سوف يتفطن إلى نقص الكتب إلى أقل من النصف مع ثبوت نفس عدد الأحاديث، فياسبحان الله!!! كيف يجتمع المتناقضان معًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/307)
2. تخصيص أحاديث النبي القولية فقط بالفهرسة، ولا ندري ما الداعي إلى استبعاد خدمات الفعلية، والتقريرية، والشمائل، مع انبناء كثير من الأحكام الشرعية على هذه السنن.
3. الزعم بحصر الأفراد في السنة النبوية، دون خدمة كل مصادر السنة، حتى تجتمع لهم طرق الحديث بشكل تام، فزعمهم هذا نوع من المجازفة والتضليل العلمي، خصوصًا وأن عدد الكتب الموجودة في هذا البرنامج لا تصل إلى ربع مصادر السنة.
ثالثًا: المكتبة الألفية للسنة النبوية الإصدار الأخير:
1. ذكروا في غلاف البرنامج أن عدد الكتب التي حواها البرنامج أكثر من (3500) مجلد حاسوبي، والحقيقة أنهم قد ضموا في برنامجهم هذا الأجزاء الحديثية، وتاريخ دمشق، مع ثلاثة وعشرين كتاباً، فقط! وهي:
• تفسير الصنعاني، وتفسير ابن أبي حاتم، والدر المنثور.والاستذكار لابن عبدالبر، والمطالب العالية لابن حجر، وجزئين في الحديث.
• وفي الشروح: عمدة القاري للعيني.
• في التراجم: خلاصة التهذيب، والمنتخب من السياق لتاريخ نيسابور، وأطراف الغرائب وشرح العلل لابن رجب.
• في التخريج: الفتح السماوي للمناوي، وتذكرة المحتاج لابن الملقن، وتنقيح التحقيق لابن عبدالهادي وتخريج أحاديث الكشاف للزيلعي.
• في المصطلح: فتح المغيث وقواعد التحديث للقاسمي.
• في السير والتاريخ: أخبار المدينة وأخبار مكة للأزرقي، والمعرفة والتاريخ وتاريخ أصبهان.
• وأخيراً: الحطة في ذكر الصحاح الستة للقنوجي.
ومع أهمية الكتب المضافة، إلا أن مجموع مجلداتها لا يمكن أن يصل إلى 3500 مجلد
2. عدد الكتب في الإصدارة السابقة 1300مجلد، وأضافوا عليها تاريخ دمشق وهو في (70) مجلداً، وبرنامج الأجزاء الحديثية وفيها نحو (170) كتاب، وغالب هذه الأجزاء الحديثية هي عبارة عن كتاب واحد، أي 1540 مجلد، فإذا أضفنا إليها ثلاثة عشرون كتاباً منه أي حوالي 30 مجلد، فيكون الرقم الإجمالي 1570 مجلد، فكيف وصل الرقم إلى ألفين مجلد؟
3. لا شك أن المجلد عند شركة التراث يخالف المجلد المعروف عند الناس، وقد لا حظنا أن لهم مجلد إلكتروني، دون أن يعرفوا الناس بمرادهم، فلو كان المجلد الإلكتروني يساوي عددا من شاشات الحاسب، لوجب التنبيه أن شاشة الحاسب الآلي تستوعب 250 كلمة في المتوسط أي حوالي ثلث صفحة، وهنا يتضح لنا التدليس الذي تتبعه في عرض برامجها، والواجب على من يخدم السنة أن يكون ملتزما بها، ففي الحديث الشريف: اليمين على نية المستحلف، وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم: إذا بعت فقل لا خلابة، أي لا خداع أو كذب أو تدليس، وللأسف وقعت شركة التراث في جملة ما أشرناه من نقص وعيوب.
4. أخطاء ظاهرة على فهرستهم للكتب، وإليك بعض ذلك:
• ذكروا تحت كتب (التراجم العامة): عون المعبود وشرح حديث لبيك وفيض القدير!
• وتحت كتب (السير والتاريخ): سبل السلام ونيل الأوطار!
• وتحت كتب (المصنفات): الجامع الصغير!
• وتحت كتب (طرق الحديث): مكارم الأخلاق، ومن عاش بعد الموت!
• وجعلوا عنواناً لمجموعات: (أخرى 1، وأخرى 2، وأخرى 3).
• وإذا نظرت لمجموعة (أخرى 2) وإذا فيها كتب تتعلق بمصطلح الحديث!
• وأما مجموعة (أخرى 3) فأغلبها كتب عن المؤتلف والمختلف والمتشابه، فلم يضعوا لها عنواناً يخصها؟!
• وهذا يضيع وقت الباحث إذا أراد التصفح أو البحث في كتاب وليس هو في موضعه الصحيح.
5. ذكروا في غلاف البرنامج أنه (البرنامج المعتمد لدى الجامعات والمؤسسات الثقافية والعلماء والباحثين والطلبة في الجامعات). ولا ندري من أين هذا الاعتماد.
6. حذف بعض الخدمات المفيدة كخدمة البحث عن تراجم الرواة، مع أن الإصدار الجديد يقتضي التجويد والإتقان، لا النقص، والحذف!!!
رابعًا: مكتبة الأحاديث الصحيحة:
1. البرنامج نوع من أنواع تقطيع البرامج الكبيرة، وتقسيمها إلى برامج أصغر لأي سبب عارض.
2. أُدخِلَ في البرنامج ستة كتب اثنان منها فقط على شرطه، وهما: صحيحا البخاري، ومسلم، ويمكن اعتبار منتقى ابن الجارود على شرطه لقلة الأحاديث الضعيفة به.
3. وأما اعتبار صحيحي ابن حبان، وابن خزيمة من الكتب التي تحوي الأصول الصحيحة فذلك مما فيه نظر كبير لما هو معروف بين أهل العلم وليس هذا مجال نقاشه، وكذلك القول في المختارة للضياء المقدسي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/308)
إن خطورة هذه الموسوعة أنها تضلل جمهور المسلمين بإعطائهم انطباعًا بصحة ما فيها، وفي ذلك صحة ما لا يثبت، ولا تصح نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
خامسًا: مكتبة الأحاديث الضعيفة:
وهو برنامج جيد في بابه، مع ملاحظة تكرار جنس الأخطاء الموجودة في كل برامجهم والمذكورة في أول البحث، وعدم استيفاء المصادر بشكل كامل.
سادسًا: المكتبة الإسلامية الكبرى، والجامع الكبير (مقارنة مشتركة):
1. سبب هذه المقارنة المشتركة هو أن الموسوعتين نوع من أنواع التدليس التجاري، إذ أن الموسوعتين يكادا أن يكونا واحدة في معظم التفاصيل الرئيسة والفرعية كما سيأتي استعراضه.
2. عدد الكتب في المكتبة الإسلامية الكبرى أكثر من 1500 كتابًا، تضم أكثر من 7000 مجلدًا، وعدد صفحاتها أكثر من 2 مليون صفحة.
3. بينما في الجامع الكبير نصوا على أنها تحتوي على أكثر من 1700 كتابًا، تضم أكثر من 8500 مجلدًا، وعدد صفحاتها أكثر من 3 ملايين صفحة.
4. وفي الحقيقة فإن مصادر المكتبة الإسلامية تكاد تساوي مصادر الجامع الكبير، والاختلاف نشأ عن عد الكتاب أكثر من مرة في الجامع الكبير، ومنها ما تم عده خمس مرات مثل كتاب غريب الحديث، وكما سيأتي تفصيله أكثر، وإضافة بعض الكتب التي لا معنى لحذفها من الموسوعة الأخرى، ولا ضابط ولا منهج.
5. هل إضافة 200 كتابًا يمكن أن تضيف 1500 مجلد إلى عدد مجلدات المكتبة الإسلامية، وهل 200 كتاب تزيد عدد الصفحات مليون صفحة، أي 5000 صفحة في المجلد الواحد! ترى كم سيصل حجم المجلد إذا علمنا أن هناك تكرارا في حساب بقية الكتب أكثر من مرة مثل:
• كتاب حاشيتي قليوبي وعميرة على شرح جلال الدين المحلي على المنهاج في فقه الشافعية قد عُدَّ مرتين بلا سبب، أو معنى واضح.
• حاشية العطار على جمع الجوامع عدوها مرتين.
• شرح التلويح على التوضيح في أصول الفقه مرتين.
• رسالة التوحيد عدوها مرتين
• أما نهاية المحتاج للشمس الرملي فقد تم عده ثلاث مرات.
إن ما قدمناه من أمثلة، يطرح تساؤلا هاما، فإن شركة التراث انفردت بقمة البرمجيات بعد انسحاب حرف من دائرة إنتاج برمجيات حقيقية على غرار ما قدم في التسعينيات، أما كان أولى بها أن تصدق مع عملائها، وتركز على عمل علمي متميز، تركز عليه جهودها، وتستهدف فيه أقصى دقة ممكنة، بدلا من تقديم أعمال بها هذا الضعف العلمي والبنيوي، ومصابة بداء التضخم من حيث الكم، فلا هي أدركت الكيف، ولا استوعبت الكم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[شريف مراد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 11:05 ص]ـ
جزاك الله خيراً
هل عندك المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع
سواء لهذه الشركة أو لغيرها من الشركات الأخرى؟
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[23 - 03 - 06, 11:21 ص]ـ
إن ما قدمناه من أمثلة، يطرح تساؤلا هاما، فإن شركة التراث انفردت بقمة البرمجيات بعد انسحاب حرف من دائرة إنتاج برمجيات حقيقية على غرار ما قدم في التسعينيات، أما كان أولى بها أن تصدق مع عملائها، وتركز على عمل علمي متميز، تركز عليه جهودها، وتستهدف فيه أقصى دقة ممكنة، بدلا من تقديم أعمال بها هذا الضعف العلمي والبنيوي، ومصابة بداء التضخم من حيث الكم، فلا هي أدركت الكيف، ولا استوعبت الكم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
جزاك الله خيراً
موضوعٌ قيِّمٌ
(15/309)
حمل الأعداد الثلاثة الأخيرة من مجلة الجامعة الإسلامية
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:58 م]ـ
حمل الأعداد الثلاثة الأخيرة من مجلة الجامعة الإسلامية
الأعداد 118 - 120
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[11 - 05 - 05, 05:39 م]ـ
جزاك الله خيراً.
وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك يوم تلقاه.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الفاضل]ــــــــ[11 - 05 - 05, 07:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
أخي المكرم أبحث عن مقالة في العدد 19 اسمها الرد على هل التمسك بالحجاب الإسلامي غلو وانحراف ? أرجو أن تسعفني بها إذا استطعت فإني لم أجدها في البرنامج الذي يوجد فيه الأعداد من 1 - 117 ويوجد فيه مقالة هل التمسك بالحجاب الإسلامي غلو وانحراف ? وليس الرد وهذا غريب مع أني متأكد أنها موجودة في مقالات الجامعة!
بارك الله فيك
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[11 - 05 - 05, 10:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقالة في العدد 13 وهي مرفقة يمكنك تنزيلها
ـ[الفاضل]ــــــــ[12 - 05 - 05, 06:43 ص]ـ
أبحث عن الرد على هذه المقالة واسمها الرد على هل التمسك بالحجاب الإسلامي غلو وانحراف ? وهي موجودة في العدد 19 ولكنها غير موجودة في البرنامج!
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:50 ص]ـ
نرجو من الاخوة كتابة "المحتوى" في المجلة.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[14 - 05 - 05, 09:04 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا سارة
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:58 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 08:10 م]ـ
بارك الله فيك، وشكرا على طريقتك السلسة لتحميل الملفات
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[01 - 12 - 05, 06:53 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[01 - 12 - 05, 09:27 م]ـ
جزاك الله خير أخي ...
ـ[المخلافي]ــــــــ[02 - 12 - 05, 06:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[02 - 12 - 05, 07:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو العز السلمى]ــــــــ[03 - 12 - 05, 04:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[03 - 12 - 05, 08:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد الجيزي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 06:56 ص]ـ
باك الله فيكم
ـ[أبو المازن]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:02 م]ـ
جزاك الله عنا خيرا وبارك الله فيك
(15/310)
ارشدونى لأفضلهما الله يجزيكم خيرا
ـ[ابو مازن]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:38 م]ـ
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدى رغبة لشراء الفية الحديث العراقي تحقيق الشيخ الدكتور عبدالله الحكمي والثانية المقدم لها الشيخ عبدالله الخضيري ايهما افضل واي منهما تنصحونى بشرائها وما مميزات كل واحدة منهما على الاخرى
وجزاكم الله خيرا
(15/311)
من يتحفنا بكتاب عودة الحجاب للشيخ محمد اسماعيل المقدم حفظه الله
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:54 م]ـ
من يتحفنا بكتاب عودة الحجاب للشيخ محمد اسماعيل المقدم حفظه الله
ـ[كريم يوسف]ــــــــ[11 - 10 - 06, 01:08 ص]ـ
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=6&book=2838
ـ[أم مريم]ــــــــ[11 - 10 - 06, 01:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:34 ص]ـ
أدلة الحجاب
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=23&book=33
والرد العلمي علي كتاب تذكير الأحباب بتحريم النقاب
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=23&book=73
ولكن ليس عودة الحجاب كاملا
ـ[المعتصم محمد]ــــــــ[16 - 10 - 08, 05:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رابط أدلة الحجاب مصورا على طريق السلف , حيث أن الوقفية مغلقة , يسر الله عودتها
http://www.alsalafway.com/cms/books.php?action=books&id=734 (http://www.alsalafway.com/media/books/osra/adelat-hijab.rar)
(15/312)
اين اجد الاختيارات الفقهيه للقرطبي
ـ[ناصر عبدالله]ــــــــ[11 - 05 - 05, 07:26 م]ـ
اين اجد الاختيارات الفقهيه للقرطبي
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[12 - 05 - 05, 12:12 م]ـ
السلام عليكم ..
الاختيارات الفقهية للقرطبي موجودة في ثلاث رسائل علمية:
في العبادات، والجنايات والحدود والأقضية، وفي فقه الأسرة.
وأظنها لم تطبع إلى الآن.
(15/313)
التمييز والفصل بين حقوق المؤلف والمحقق والناشر الورقي والناشر الإلكتروني
ـ[ابن عباس الخطيب]ــــــــ[11 - 05 - 05, 09:43 م]ـ
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسوله الأمين
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
اللهم اجعلنا من الذين يحبون لإخوانهم ما يحبون لأنفسهم
تطبيقاً لقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
الإخوة أعضاء إدارة ملتقى أهل الحديث
الإخوة الأعضاء المشاركين في ملتقى أهل الحديث
الأخوة الزوار لملتقى أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء أن تكون المداخلات في هذا المكان وأن تتناول التساؤلات المطروحة فقط في هذه المسألة التي حدث فيها نزاع شديد ووجهات نظر متعددة وملخصها: [هل يجوز ما فعلته شركات البرمجيات العربية كلها لا أستثني أحدها: من تحويل النص التراثي الموجود في الكتب المطبوعة إلى نص إلكتروني من غير استئذان للناشر الورقي ولا محقق النص التراثي].
وكانت الإجابات متعددة
? فمن محرم لها إطلاقاً
? ومِن مُجيز لها إطلاقاً
? وثالث يقول الأمر فيه تفصيل.
لقد تفاعلت هذه المسألة ودخل فيها من هب ودب ودرج فصار لا بد من دراستها وتحرير النزاع فيها حتى يكون تصورها وتصور مآلات الحكم فيها واضحا تماماً أمام كبار أهل العلم ليتخذوا فيها قرارهم الذي سيلتزمه مركز التراث كائناً ما كان.
وكيف لا يلتزم بقرارهم وهم الموقعون عن رب العالمين، ولم يؤسس مركز التراث منذ أكثر من عشرة أعوام إلا لخدمة دين رب العالمين وحديث رسول رب العالمين.
وانطلاقاً من قاعدة أن الحكم على الشيء فرع من تصوره:
? أدعو الإخوة الكرام لإغناء هذه المسألة والتركيز عليها فقط وعدم السماح بالحيدة عنها، وذلك تحت عنوان موضوع جديد سميته (التمييز والفصل بين حقوق المؤلف والمحقق والناشر الورقي والناشر الإلكتروني).
? ولأن المسألة متشعبة أكتفي بطرح مجموعة من النقاط وأحب أن أقرأ المداخلات والنقاشات والردود وسيكون لي إن شاء الله بين فترة وفترة مدخلة وتساؤل.
أولاً: ما هي أعمال المحقق في النص المخطوط بالتفصيل والتدريج وما الذي اعتدت عليه شركات البرمجة من أعماله؟.
ثانياً: هل استأذن المحقق والناشر ورثة المؤلف عندما ضَمَّنَ نصه كاملاً في تحقيقه ونشرته؟
أم أن هذه المسألة لم تخطر في بالهما، وما هي أدلة المحقق والناشر على شرعية عدم الاستئذان والبحث عن الورثة؟
وماذا يترتب على أن النص التراثي ملك لجميع الأمة وكيف تستأذن الأمة وما هي حقوقها.
ثالثاً: هل يحق للناشر والمحقق أن يمنع نسخ النص التراثي من كتابه المطبوع.
بمعنى لو قام أحدهم بكتابة النص التراثي من النص المطبوع بخط يده ثم باع هذه النسخة فهل يجوز له ذلك؟ فإذا كان هذا جائزاً فما الفرق بين ما فعله هذا وما فعلته شركات البرمجة.
رابعاً: هل يحق لجهة أخرى أن تعيد طباعة النص التراثي (النشرة الورقية المطبوعة) من غير ذكر تعليقات المحقق ولا مقدماته ولا فهارسه ثم تقوم هذه الجهة ببيعه للناس؟ وما هي الأدلة على التحريم.
خامساً: هل يجوز لشركات البرمجة نقل النص التراثي من الوعاء المطبوع إلى وعاء جديد هو الحاسوب من غير إذن المحقق والناشر؟.
وإذا كان هذا غير جائز فهل يجوز لها أن تنقل النص التراثي من المطبوع إلى الحاسوب ثم تقابله على المخطوط.
وإذا كان هذا غير جائز فهل لا بد من استئذان المحقق والناشر الورقي والتفاهم معهما مقابل مبلغ مالي.
وماذا نفعل إذا طلبا أو طلب أحدهما مبلغاً ضخماً مقابل السماح لشركات البرمجة بنقل النص التراثي من الكتاب المطبوع إلى الحاسوب (بعضهم أقسم بالله أنه لن يقبل بأقل من خمسة ملايين ريال سعودي ثَمَنَ تحقيقه لبضع ورقات مخطوطة)
سادساً: لقد وقع ما وقع فكيف تحل القضية الآن: هل يتم حل المشكلة بين المحقق والناشر الإلكتروني كل على حده، يعني تُحل المشكلة مع مركز التراث لوحده.
وتُحل المشكلة مع شركة خليفة للبرمجيات لوحدها.
وتحل المشكلة مع شركة العريس لوحدها
وتحل المشكلة مع شركة حرف لوحدها نعم شركة حرف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/314)
وهكذا مع كل شركات البرمجة التي أدخلت النصوص التراثية من الكتب المطبوعة في برامجها ومواقعها مثل موقع الوراق والمحدث وغيرهما.
أم أن هذا الأمر يحتاج إلى حل جذري شامل.
سابعًاً: هل إذا سمحت بعض شركات البرمجة لطلبة العلم بالنسخ المباشر للاستفادة من النصوص المدخلة، تريد بذلك توفير الوقت على الباحثين، صار هذا سماحاً عاماً بنقل جميع نصوص الكتب المدخلة التي أُنفق عليها الملايين حتى وصلت إلى أيدي الناس ثم تضمينها برنامجاً آخر والقيام ببيعه.
فإذا كان هذا لا يجوز فهل يجوز تضمينه برنامجاً آخر والقيام بتوزيعه مجاناً على الناس.
وهل يجب على شركات البرمجة التي تسمح بالنسخ أن تحدد القيود في كل برنامج على حده أم تكتفي بالقاعدة المشهورة المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً.
وهل عليها أن تبرز الشروط إبرازاً واضحاً أم تكتفي بوضعه في أي مكان في البرنامج.
وهل صحيح أن مآل الحكم بالجواز في النسخ لكل النصوص التراثية هو توقف شركات البرمجة عن العمل في هذا المجال.
وهل يمكن فعلاً القيام بالخدمات العلمية الرصينة لهذا المشروع العملاق مجاناً من خلال إمكانيات محدودة بل تكاد تكون معدومة أم أن هؤلاء سيقومون بطلب المساعدات والدعم والتبرع بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وهل إذا سار هؤلاء في هذا العمل لا يجوز لغيرهم أن يقوم بعمل مشابه وإذا جاز للآخرين فلمن تعطي المساعدات ولمن يكون الدعم وهكذا لو قامت عشر جهات بل أكثر كيف يكون الأمر.
ثامناً: هل يجوز لمن يرى أن شركات البرمجة سرقت جهود الناشرين والمحققين للنص التراثي أن لا يعبأ بالقسم الموجود في برامجها ويعتبره قسماً باطلاً ولغواً لا يلتفت إليه.
تاسعاًً: هل هكذا تسرد الحقوق (المسروقة؟):يعني بسبب أن شركات البرمجة العربية كلها وليس شركة مركز التراث وحدها سرقت جهود الناشرين والمحققين قام بعض طلبة العلم باسترداد هذه المسروقات وتوزيعها على الأمة مجاناً من غير رجوع للمحققين والناشرين، فهل يجوز لهم ذلك؟.
عاشراً: إذا ثبت أن ما قام به طلبة العلم هؤلاء لا يجوز لهم فكيف تقدر قيمة الغرامة المالية التي تقع عليهم.
وكيف توزع بين المحققين والناشرين وشركات البرمجة.
وأخيراً: ما هو الحل العملي للتمييز والفصل بين حقوق المؤلفين والمحققين والناشرين بقسميهم الورقي والإلكتروني.
أيها الإخوة الأعزاء الأحبة في الله: - هذه أهم التساؤلات في هذه النازلة الجديدة، أدعو الإخوة الكرام لنقاشها وإنضاجها وتهيئتها لكبار أهل العلم ليقولوا كلمة الفصل فيها.
وقد أعجبني جداً ما قاله الأخ العنبري – جعل الله حياته كلها مسك وعنبر - في مداخلته رقم 49 حين قال " أود أن تعلم أنه لا يحق لأمثالي أن يرجحوا في مسألة تتعلق بها أموال الناس وقد اختلف فيها كبار أهل العلم "
وأنا أدعو المحققين والناشرين ومؤيديهم أن لا يستعجلوا الأمور فقد صبروا على هذا الموضوع بضع سنين ولم يفتحوه ولم يخاطبونا به ونحن نشارك في معارض الكتاب في كل البلدان العربية وكذلك نشارك في كل معارض الحاسوب كما أن فروعنا ووكلائنا معروفةٌ عناوينهم منذ سنين.
ومنهم من يعرف أخبارنا في هذا المجال. فهل ضاق صدرهم عن الصبر لعدة أسابيع أخرى.
وختاماً أقول بصفتي رئيس مجلس إدارة مركز التراث أننا ملتزمون إذا أجمع أهل العلم على حرمة ما فعلنا بأي عقوبة يرونها حتى لو وصلت إلى قطع أيدينا فما قصدنا إلا خدمة الباحثين والدارسين، أما إذا اختلف كبار أهل العلم في هذه المسألة؛ فالاقتراح عندنا أن يتم التفاهم والصلح بيننا وبين محققي وناشري كل بلد على حدة فإن تم التفاهم والصلح فهذا ما نسعى إليه. وإلا رفع الموضوع إلى القضاء في كل بلد ليحكم فيه سواء كانت هذه المحاكم تحكم بالشريعة الإسلامية أم بغيرها أو يقبل الناشرون والمحققون بما تحكم به المحاكم الشرعية في المملكة العربية السعودية - حفظها الله من كل مكروه – هي وسائر بلاد المسلمين، آمين، آمين، آمين.
والله الموفق والهادي إلى الصواب والحق.
نسأل الله أن يصلح نياتنا وأعمالنا.
اللهم نسألك قلباً منكسراً لك وحدك، محباً لجميع المسلمين.
اللهم لا تمتنا إلا بعد أن لا يكون لأحد من خلقك مظلمة علينا.
اللهم نسألك أن تتوفانا ونحن عبيدك المظلومين لا الظالمين.
اللهم اغفر لإخواننا فإنهم لا يعلمون كثيراً من التفاصيل.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتب
ابن عباس الخطيب
رئيس مجلس إدارة مركز التراث ومديرها العام
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 05 - 05, 08:53 م]ـ
شكراً للأستاذ الخطيب على طرح هذه المسألة الهامة.
وقد تم إزالة مداخلات الإخوة السابقة، وهي محفوظة إن أرادوها.
ويا حبذا لو يناقش الإخوة المسألة التي طرحها الأخ الخطيب وفقه الله دون تحويلها إلى مسألة شخصية عن شركة التراث أو غيرها.
والنقاش يجب أن يكون بإخلاص وعلمية ورقي، لا يحوي أمثالاً شعبية ولا تعريضاً ولا تعنيفاً ولا اتهاماً للنوايا.
ويؤسفني أن أقول لمن لا ينوي التزام أدب الحوار: إذا تم إيقافك فلا تلومنّ إلا نفسك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/315)
ـ[المعارف]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:04 م]ـ
إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً ..
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 12:21 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ هيثم.
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[16 - 05 - 05, 06:45 ص]ـ
وقد تم إزالة مداخلات الإخوة السابقة، وهي محفوظة إن أرادوها.
.
سبحان الله!!!!!
؟
ـ[العنبري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 08:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الخطيب: شكراً لك على طرحك لهذا الموضوع، الذي إن دل فإنما يدل على حسن نيتك وحرصك على الوصول للحق.
وعندي هذا الإستفسار أتمنى أن تتكرم بالإجابة عليه:
ما الفرق بين:
http://img252.echo.cx/img252/4950/moh8tb.gif
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[16 - 05 - 05, 12:40 م]ـ
غريب جداً
لماذا تحذف مشاركاتنا؟؟
لماذا لا تتركون الإخوة القراء يحكمون على حظنا من الأدب وحسن القول وسطوع الحجة؟؟
هل يوجد في الدنيا منبر محترم يسمح لطرف بكتابة رأيه مطولا ثم يحذف الردود، ثم يهدد بتعليق عضوية أصحابها؟؟؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[16 - 05 - 05, 05:07 م]ـ
ما فائدة طرح هذه المشاركة ما دامت إدارة الملتقى تحذف الردود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
المسألة فيها (إن).
الواضح أن إدارة الملتقى (على حسب الموجود الآن) تريد أن تنشر كلام الخطيب والذي يتكرر يتقرر.
السؤال:
ما علاقة إدارة الملتقى بشركة التراث؟
مجرد سؤال!
ـ[عبدالسلام الزائر]ــــــــ[16 - 05 - 05, 06:06 م]ـ
أخي الغالي العزيز: هيثم حمدان ..
سلام عليك وبعد: قرأت بالأمس مشاركة رائعة بحق، فيها: قوة طرح، وسلامة أسلوب، ووضوح حجة، وأدب مع الخصم .. وهي للأخ الفاضل: خزانة الأدب .. وتعجبت أشد العجب عندما وجدتها قد حذفت هذا اليوم .. فليس في مشاركته تجني .. ولا تعدي .. ولا تجاوز لحدود الأدب واللياقة ..
أخي العزيز: ذكر التراث والموسوعة الشاملة عند بحث مثل هذه المسائل أمر لازم .. ولا يراد التراث الاسم .. ولا الموسوعة الاسم .. بل المراد: الوصف، أي: كل من سار على نفس طريق التراث وفعل فعلهم .. وكل من سلك سبيل أصحاب الموسوعة الشاملة وفعل فعلهم .. ومن الواضح أن الأمر لن يقف عند التراث ولا عند الموسوعة .. بل هناك موسوعات مجانية كثيرة سترى النور ... وهناك شركات كثيرة ستدخل الساحة للمنافسة على هذه الكعكة ..
أخي هيثم (وكل المشرفين الكرام): بما أن من طرح الموضوع لمح لشركته وصرح في أكثر من مناسبة .. إذن من الطبيعي جدا أن يضمن الراد ذكراً للشركة ... وتعقيبا على بعض الدعاوى التي يطرحها أصحاب هذه الشركات التجارية .. وليس في هذا حيدة عن الموضوع .. ولا خروج عن أدب الحوار ..
وختاما أقول: ارجع واقرأ المقال أكثر من مرة .. وسترى أن الأخ الكريم خزانة الأدب: (الذي لا أعرفه والله إلا من خلال مشاركاته في هذا المنتدى) قد كتب مقالا موضوعيا رائعا ..
ملاحظة: نأسف لخروج الموضوع عن طريقه الصحيح، ولكن هي محاولات لتعديل المسار، إذ لو حذفت المشاركات التي على شاكلة مشاركة الأخ: خزانة الأدب، لبقي في الموضوع شيء من المجاملة والمداراة للأخ الغالي صاحب الموضوع .. وهذا مناخ غير مناسب لطرح الأراء بتجرد وحيادية وموضوعية ..
وفقك الله أخي وأعانك -أنت وإخوانك- في إدارة هذا الملتقى ..
ـ[المعارف]ــــــــ[18 - 05 - 05, 12:09 م]ـ
اقرا الخاص اخي الخطيب
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسوله الأمين
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
اللهم اجعلنا من الذين يحبون لإخوانهم ما يحبون لأنفسهم
تطبيقاً لقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
الإخوة أعضاء إدارة ملتقى أهل الحديث
الإخوة الأعضاء المشاركين في ملتقى أهل الحديث
الأخوة الزوار لملتقى أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء أن تكون المداخلات في هذا المكان وأن تتناول التساؤلات المطروحة فقط في هذه المسألة التي حدث فيها نزاع شديد ووجهات نظر متعددة وملخصها: [هل يجوز ما فعلته شركات البرمجيات العربية كلها لا أستثني أحدها: من تحويل النص التراثي الموجود في الكتب المطبوعة إلى نص إلكتروني من غير استئذان للناشر الورقي ولا محقق النص التراثي].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/316)
وكانت الإجابات متعددة
? فمن محرم لها إطلاقاً
? ومِن مُجيز لها إطلاقاً
? وثالث يقول الأمر فيه تفصيل.
لقد تفاعلت هذه المسألة ودخل فيها من هب ودب ودرج فصار لا بد من دراستها وتحرير النزاع فيها حتى يكون تصورها وتصور مآلات الحكم فيها واضحا تماماً أمام كبار أهل العلم ليتخذوا فيها قرارهم الذي سيلتزمه مركز التراث كائناً ما كان.
وكيف لا يلتزم بقرارهم وهم الموقعون عن رب العالمين، ولم يؤسس مركز التراث منذ أكثر من عشرة أعوام إلا لخدمة دين رب العالمين وحديث رسول رب العالمين.
وانطلاقاً من قاعدة أن الحكم على الشيء فرع من تصوره:
? أدعو الإخوة الكرام لإغناء هذه المسألة والتركيز عليها فقط وعدم السماح بالحيدة عنها، وذلك تحت عنوان موضوع جديد سميته (التمييز والفصل بين حقوق المؤلف والمحقق والناشر الورقي والناشر الإلكتروني).
? ولأن المسألة متشعبة أكتفي بطرح مجموعة من النقاط وأحب أن أقرأ المداخلات والنقاشات والردود وسيكون لي إن شاء الله بين فترة وفترة مدخلة وتساؤل.
أولاً: ما هي أعمال المحقق في النص المخطوط بالتفصيل والتدريج وما الذي اعتدت عليه شركات البرمجة من أعماله؟.
ثانياً: هل استأذن المحقق والناشر ورثة المؤلف عندما ضَمَّنَ نصه كاملاً في تحقيقه ونشرته؟
أم أن هذه المسألة لم تخطر في بالهما، وما هي أدلة المحقق والناشر على شرعية عدم الاستئذان والبحث عن الورثة؟
وماذا يترتب على أن النص التراثي ملك لجميع الأمة وكيف تستأذن الأمة وما هي حقوقها.
ثالثاً: هل يحق للناشر والمحقق أن يمنع نسخ النص التراثي من كتابه المطبوع.
بمعنى لو قام أحدهم بكتابة النص التراثي من النص المطبوع بخط يده ثم باع هذه النسخة فهل يجوز له ذلك؟ فإذا كان هذا جائزاً فما الفرق بين ما فعله هذا وما فعلته شركات البرمجة.
رابعاً: هل يحق لجهة أخرى أن تعيد طباعة النص التراثي (النشرة الورقية المطبوعة) من غير ذكر تعليقات المحقق ولا مقدماته ولا فهارسه ثم تقوم هذه الجهة ببيعه للناس؟ وما هي الأدلة على التحريم.
خامساً: هل يجوز لشركات البرمجة نقل النص التراثي من الوعاء المطبوع إلى وعاء جديد هو الحاسوب من غير إذن المحقق والناشر؟.
وإذا كان هذا غير جائز فهل يجوز لها أن تنقل النص التراثي من المطبوع إلى الحاسوب ثم تقابله على المخطوط.
وإذا كان هذا غير جائز فهل لا بد من استئذان المحقق والناشر الورقي والتفاهم معهما مقابل مبلغ مالي.
وماذا نفعل إذا طلبا أو طلب أحدهما مبلغاً ضخماً مقابل السماح لشركات البرمجة بنقل النص التراثي من الكتاب المطبوع إلى الحاسوب (بعضهم أقسم بالله أنه لن يقبل بأقل من خمسة ملايين ريال سعودي ثَمَنَ تحقيقه لبضع ورقات مخطوطة)
سادساً: لقد وقع ما وقع فكيف تحل القضية الآن: هل يتم حل المشكلة بين المحقق والناشر الإلكتروني كل على حده، يعني تُحل المشكلة مع مركز التراث لوحده.
وتُحل المشكلة مع شركة خليفة للبرمجيات لوحدها.
وتحل المشكلة مع شركة العريس لوحدها
وتحل المشكلة مع شركة حرف لوحدها نعم شركة حرف.
وهكذا مع كل شركات البرمجة التي أدخلت النصوص التراثية من الكتب المطبوعة في برامجها ومواقعها مثل موقع الوراق والمحدث وغيرهما.
أم أن هذا الأمر يحتاج إلى حل جذري شامل.
سابعًاً: هل إذا سمحت بعض شركات البرمجة لطلبة العلم بالنسخ المباشر للاستفادة من النصوص المدخلة، تريد بذلك توفير الوقت على الباحثين، صار هذا سماحاً عاماً بنقل جميع نصوص الكتب المدخلة التي أُنفق عليها الملايين حتى وصلت إلى أيدي الناس ثم تضمينها برنامجاً آخر والقيام ببيعه.
فإذا كان هذا لا يجوز فهل يجوز تضمينه برنامجاً آخر والقيام بتوزيعه مجاناً على الناس.
وهل يجب على شركات البرمجة التي تسمح بالنسخ أن تحدد القيود في كل برنامج على حده أم تكتفي بالقاعدة المشهورة المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً.
وهل عليها أن تبرز الشروط إبرازاً واضحاً أم تكتفي بوضعه في أي مكان في البرنامج.
وهل صحيح أن مآل الحكم بالجواز في النسخ لكل النصوص التراثية هو توقف شركات البرمجة عن العمل في هذا المجال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/317)
وهل يمكن فعلاً القيام بالخدمات العلمية الرصينة لهذا المشروع العملاق مجاناً من خلال إمكانيات محدودة بل تكاد تكون معدومة أم أن هؤلاء سيقومون بطلب المساعدات والدعم والتبرع بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وهل إذا سار هؤلاء في هذا العمل لا يجوز لغيرهم أن يقوم بعمل مشابه وإذا جاز للآخرين فلمن تعطي المساعدات ولمن يكون الدعم وهكذا لو قامت عشر جهات بل أكثر كيف يكون الأمر.
ثامناً: هل يجوز لمن يرى أن شركات البرمجة سرقت جهود الناشرين والمحققين للنص التراثي أن لا يعبأ بالقسم الموجود في برامجها ويعتبره قسماً باطلاً ولغواً لا يلتفت إليه.
تاسعاًً: هل هكذا تسرد الحقوق (المسروقة؟):يعني بسبب أن شركات البرمجة العربية كلها وليس شركة مركز التراث وحدها سرقت جهود الناشرين والمحققين قام بعض طلبة العلم باسترداد هذه المسروقات وتوزيعها على الأمة مجاناً من غير رجوع للمحققين والناشرين، فهل يجوز لهم ذلك؟.
عاشراً: إذا ثبت أن ما قام به طلبة العلم هؤلاء لا يجوز لهم فكيف تقدر قيمة الغرامة المالية التي تقع عليهم.
وكيف توزع بين المحققين والناشرين وشركات البرمجة.
وأخيراً: ما هو الحل العملي للتمييز والفصل بين حقوق المؤلفين والمحققين والناشرين بقسميهم الورقي والإلكتروني.
أيها الإخوة الأعزاء الأحبة في الله: - هذه أهم التساؤلات في هذه النازلة الجديدة، أدعو الإخوة الكرام لنقاشها وإنضاجها وتهيئتها لكبار أهل العلم ليقولوا كلمة الفصل فيها.
وقد أعجبني جداً ما قاله الأخ العنبري – جعل الله حياته كلها مسك وعنبر - في مداخلته رقم 49 حين قال " أود أن تعلم أنه لا يحق لأمثالي أن يرجحوا في مسألة تتعلق بها أموال الناس وقد اختلف فيها كبار أهل العلم "
وأنا أدعو المحققين والناشرين ومؤيديهم أن لا يستعجلوا الأمور فقد صبروا على هذا الموضوع بضع سنين ولم يفتحوه ولم يخاطبونا به ونحن نشارك في معارض الكتاب في كل البلدان العربية وكذلك نشارك في كل معارض الحاسوب كما أن فروعنا ووكلائنا معروفةٌ عناوينهم منذ سنين.
ومنهم من يعرف أخبارنا في هذا المجال. فهل ضاق صدرهم عن الصبر لعدة أسابيع أخرى.
وختاماً أقول بصفتي رئيس مجلس إدارة مركز التراث أننا ملتزمون إذا أجمع أهل العلم على حرمة ما فعلنا بأي عقوبة يرونها حتى لو وصلت إلى قطع أيدينا فما قصدنا إلا خدمة الباحثين والدارسين، أما إذا اختلف كبار أهل العلم في هذه المسألة؛ فالاقتراح عندنا أن يتم التفاهم والصلح بيننا وبين محققي وناشري كل بلد على حدة فإن تم التفاهم والصلح فهذا ما نسعى إليه. وإلا رفع الموضوع إلى القضاء في كل بلد ليحكم فيه سواء كانت هذه المحاكم تحكم بالشريعة الإسلامية أم بغيرها أو يقبل الناشرون والمحققون بما تحكم به المحاكم الشرعية في المملكة العربية السعودية - حفظها الله من كل مكروه – هي وسائر بلاد المسلمين، آمين، آمين، آمين.
والله الموفق والهادي إلى الصواب والحق.
نسأل الله أن يصلح نياتنا وأعمالنا.
اللهم نسألك قلباً منكسراً لك وحدك، محباً لجميع المسلمين.
اللهم لا تمتنا إلا بعد أن لا يكون لأحد من خلقك مظلمة علينا.
اللهم نسألك أن تتوفانا ونحن عبيدك المظلومين لا الظالمين.
اللهم اغفر لإخواننا فإنهم لا يعلمون كثيراً من التفاصيل.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتب
ابن عباس الخطيب
رئيس مجلس إدارة مركز التراث ومديرها العام
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:47 م]ـ
إذا لا يوجد أحد لا من الأشخاص ولا من الشركات ولا من المحققين ولا الناشرين ولا حتى المؤلفين ولا مؤيديهم ولا معارضيهم عنده شيء
للاسف للاسف للاسف، عندما يصبح الأمر جدي لا نجد من يتابع الأمر
وبعد سنة أو سنتين نعيد ونكرر نفس الكلام ومن يخسر يخسر ومن يربح يربح
والله أعلم أنه ليس هناك من رااااااااااااااابح
رودوا يا أهل الملتقى
نورونا وأعيدوا هذا الموضوع إلى قمة المناقشات
الرجاء الاهتمام به قدر المستطاع
وكتب أبو سليم مثل ما بيكتب مدير مركز التراث ولا ادري لماذا يكتب هكذا
نورونا
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[25 - 05 - 05, 06:43 م]ـ
إذا لا يوجد أحد لا من الأشخاص ولا من الشركات ولا من المحققين ولا الناشرين ولا حتى المؤلفين ولا مؤيديهم ولا معارضيهم عنده شيء
................
رودوا يا أهل الملتقى
نورونا وأعيدوا هذا الموضوع إلى قمة المناقشات
الرجاء الاهتمام به قدر المستطاع
وكتب أبو سليم مثل ما بيكتب مدير مركز التراث ولا ادري لماذا يكتب هكذا
نورونا
يا أخي ألم تقرأ المشاركات السابقة!!
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:05 م]ـ
أي مشاركات سابقة هل انتم محققين وناشرين ومؤلفين؟؟؟؟
هل انتم معارضين؟؟
هل انتم مؤيدين؟؟
دعنا لا نتهم أحد ونتكلم بتجرد
فالكل مثل حرف والتراث والعريس وأفق و و و و و
كلهم على نفس المنهج
نحن نتكلم عن الكل ولا نخص أحدا
يجب توجيه الكلام بهذا الاسلوب
وليس هذا مخطأ وهذا سارق وهذا حرامي وهذا وهذا وهذا حيث ان بعضهم
يرى أنه ممكن اعطاء الحقوق
هل انت معي يا محمود شعبان أم لا؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/318)
ـ[أبو أنس الأزدي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:21 ص]ـ
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد
الذي أراه - أيها الأحبة الكرام - أن طرح مثل هذا الموضوع في مثل هذا الجو الملبد بالحساسية للطرفين؛ لا يصلح الآن.
وليت الأخ الخطيب طرح موضوعه هذا بغير اسمه المعروف؛ حتى يقبل منه بعض الأخوة؛ فمن الواضح أنهم لن يقبلوا منه شيئا مهما تلطف معهم بالقول و مهما هضم حقه!!
ولا تظنوا أيها الأحبة أن القول في هذه المسألة يسيرا؛ وأنتم عاى علم أن عمر - رضي الله عنه - كان يجمع أهل بدر لما هو دونها!؟
فالأنسب أن تطرح مسألة الحق العلمي؛ وهل هو من حق المؤلف أو ورثته أو المحقق أو ورثته أو للمسلمين أجمعين , و حكم نقله من النشر الورقي إلى النشر الإلكتروني أو غيره من الوسائل الحديثة , وحكم مزاحمة الناشر الأصلي الذي تكلف في نفس بضاعته , و ما ضابط ذلك كله = إلى المجامع الفقهية المعتمدة.
وعلى الجميع حينها أن يرضوا بالحكم الشرعي , وأحذرهم من الاحتكام إلى القانون أو النظام ... - سمه ما شئت - فهو من التحاكم إلى الطاغوت ومن حكم الجاهلية.
قال تعالى: {فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.
ونشكر كل من حرص على إفادة طلبة العلم , وتيسير أمورهم؛ سواء الجهات التجارية أو الذين تبرعوا لوجه الله من مؤلفين ومحققين وناشرين ودور إلكترونية وأفراد ومحسنين
؛ نسأل الله - تعالى - أن يرزقنا - جميعا - النية الصالحة والأجر الجزيل.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:43 ص]ـ
صدي يا أبا سليم الخطيب المشاركات التي توضع ثم تحذف!
يعني لا فائدة من وضع المشاركات في هذا الموضوع لأنها ستحذف.
ـ[حارث همام]ــــــــ[26 - 05 - 05, 11:58 ص]ـ
الأخ الكريم الخطيب ..
هذه المسألة مبنية على ركنين قانوني وشرعي، وبدون تصورهما لن يتوصل الناس إلى نتيجة، أما المسألة القانونية فبغض النظر عن الحكم الشرعي فما هي القوانين المرعية التي فرضها ولاة الأمر في هذا الصدد [طبعاً بغرض التنظيم أو حفظ الحقوق وغيرها من المصالح المرسلة].
حسب علمي فإن القانون الأمريكي مثلاً يجعل أجلاً لحقوق المؤلفين مقداره عمر المؤلف زائد خمسين سنة، فإذا تقرر وجود قوانين شبيهة متفقة أو مختلفة في الدول العربية فبعدها يمكن أن يفصل بين المتنازعين في المسألة الشرعية، فكما تعلم مسألة الحقوق هذه ألف فيها الباحثون كثيراً واختلفوا في كثير من صورها كثيراً، ولا أتوقع أن يتم هنا حسم هذا الخلاف أو رفعه بغير القضاء.
وعليه فلعله من المناسب والأجدى والأخصر للوقت عدم محاولة الحصول على إجماع في المسألة، ولكن إما أن تكون القوانين مرضية للفصل بين المتنازعين أو لاتكون.
فإن كانت مرضية فإما أن تشمل بنودها مثل هذه الحقوق أو لاتشمل وكل هذا أتوقع تباينه بتباين البلدان.
وعلى كل فليدافع كل إنسان عن مايراه بما أوتيه ولا يدفعه هذا التدافع إلى إساءة الظن بمن كانت له رؤية شرعية تخالفه.
وهنا أنبه إلى أن العفو والصفح والإصلاح و ... كلها مطلوبة ولكن الإشكال في التعامل بها عند المتنازعين في المسألة هو أن كل واحد منهما يرى أن ما ذهب إليه أملاه واجب الديانة وأن المصلحة حيث نحى ... ولهذا فإني أدعو إليها (العفو الصفح الإصلاح .. ) بعد نتيجة المحاكمة ما لم يتراجع أحد عن رأيه.
وختاماً أخي الكريم ..
ألحص ما سبق بأسئلة:
هل القوانيين الموضوعة في كثير من الدول تجعل عليك غضاضة فيما صنعت؟
إذا كان الجواب: بلا، فأظن أن الرأي الشرعي سوف يظل متبايناً بين الناس والمهم أن تتصرف أنت وفقاً لما تدين الله به وتعتقد أن فيه رضى ربك.
وإذا كان الجواب بنعم. فبغض النظر عن رأيك الشرعي ورأي الناس الذي سوف يظل متباينا أنصحك -وهذه نصيحة محب مستفيد من برامجكم- أن تتجنب مخالفة ذلك القانون بوضع احتياطات لنفسك وقد يساعدك على ذلك بعض القانونيين سواء بوضع شروط تعلق بالاستخدام أو منع المادة من دول بعينها أو استثناء كتابات معينة أو غير ذلك حسب دراسة لجنة قانونية.
ونفس ما قلته لك -أخي الكريم- أقوله للإخوة القائمين على موسوعات مجانية، هذا وأسأل الله أن يجزي الجميع خيراً.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 05 - 05, 12:38 م]ـ
تصويب:
((صدي يا أبا سليم الخطيب المشاركات ..... ))
قصدي يا أبا سليم الخطيب المشاركات .............
ـ[أبو سليم]ــــــــ[27 - 05 - 05, 08:23 م]ـ
جزاك الله كل خير يا أخ حارف همام على هذا التوضيح
ولكن هل ترى يا سيدي أنه ليس هناك قواننين تحكم هذه المسألة؟؟
وإن كان هناك قانون لهذه المسألة بالذات نرجو توضيحها للجميع
أما إن لم يكن
فالرجاء التعاون لنشر سلوك جديد فيما بيينا لهذه المعضلة
حيث أن الموضوع شائك جدا والمتهم فيه جهة واحدة والباقي لا أعرف لماذا هم ساكتون
اقصد:
حرف في المقام الأول، العريس في المقام الثاني، وكل شركة بدأت جديد أو قديم هل عندهم ردود
أو أرجو من الاخوة أعضاء المنتدى باستضافتهم لهذا الموضوع فقط أو شيء من هذا القبيل
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/319)
ـ[أبو سليم]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:35 ص]ـ
أم هذا الموضوع لا يطعمي خبز
والله إنني أراه أهم موضوع في هذا المنتدى الذي أصبح غنيا بالمعلومات
ولا نعرف ما هي مصادر هذه المعلومات
ومن أصحاب الحقوق بها
الرجاء الرجوع والاتفاق
والله أعلم الله أعلم
أنه سيتم إغلاق هذا النقاش
والله أعلم
عاش فلان مات فلان الله يرحمه
ـ[أبو سليم]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:21 م]ـ
والله يا جماعة أن هذا الموضوع جد خطير
ويجب علينا مناقشته بالتي هي أحسن
ونضع حتى ولو مبادئ بسيطة لأن كل تراثنا أصبح الآن في خطر
والله وأي خطر، يجب أن تنظر أخي الكريم إلى المستقبل ونتائج هذه المناقشات
الرجاء الرجاء الرجاء تفعيل هذه المناقشة من قبل أعضاء المنتدى
ـ[أبو سليم]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:49 ص]ـ
ولا حياة لمن تنادي
لماذا اقفل باب النقاش في هذا الحوار
إخواني يجب إتمام هذا الحوار والاتفاق بين كل أطراف الخلاف
إخواني في ملتقى أهل الحديث، لو تم إنجاز هذه المهمة هنا في هذا الملتقى
سيكون إنجاز يشهد له في تاريخ الأمة
إخواني الرجاء الرجاء البحث في هذا الموضوع
وجزاكم الله خيرا
(15/320)
من عنده نسخة عتيقة من كتاب الاستيعاب لابن عبد البر؟
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[11 - 05 - 05, 09:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي الكرام:
إبحث عن طبعة عتيقة من كتاب الاستيعاب لابن عبد البر، من يملك منكم نسخة للتحميل و جزاكم الله خيرا
للتواصل:
taibanas7@hotmail.com
(15/321)
فتاوى ملتقى أهل الحديث، للشيخ خالد المصلح
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 12:38 ص]ـ
http://www.almosleh.com/files/sound/gifs/ahd1.gif
http://www.almosleh.com/files/sound/gifs/had-ftw.jpg
فتاوى ملتقى أهل الحديث ( http://www.almosleh.com/publish/article_897.shtml)
ـ[توبة]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 12:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
(15/322)
حمل مجموعة ممتازة من البحوث في المعاملات والاقتصاد الإسلامي
ـ[عطية]ــــــــ[12 - 05 - 05, 07:34 ص]ـ
على هذا الرابط:
http://slconf.uaeu.ac.ae/research.htm
ـ[حسيني]ــــــــ[12 - 05 - 05, 01:25 م]ـ
جزاك الله
ـ[الحبردي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 01:43 م]ـ
بحوث قيمة خاصة في مثل هذا الوقت أفادك الله
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[12 - 05 - 05, 03:08 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك
ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 08:13 م]ـ
الرابط لا يعمل
ـ[علي علي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا ً يا أخي ولكن الرابط لا يعمل
ـ[تابع السلف]ــــــــ[26 - 04 - 08, 07:11 ص]ـ
أظن أن هذا هو الرابط
http://slconf.uaeu.ac.ae/arabic_research.asp
(15/323)
شروح الشيخ عبد الله بن حميد متى ترى النور؟
ـ[الحبردي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 03:00 م]ـ
قبل سنوات سألت الشيخ صالح بن حميد عن تراث والده العلمي رحمه الله فأجاب أن العمل جار على إخراجه وأنه سيرى النور قريبا وقد طالت المدة فهل يفيدنا أحد الأخوة الفضلاء عن فتاوى الشيخ وشروحه
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[13 - 05 - 05, 01:53 م]ـ
شرح التوحيد موجود على النت، لكن غير مفرغ، وللشيخ شرح على سنن أبي دواد
ـ[الحبردي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 07:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أين أجد شرح الشيخ للسنن وهل هو مكتوب
(15/324)
جديد .. مفردات القرآن الكريم .. كتاب إلكتروني
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[12 - 05 - 05, 04:14 م]ـ
جديد .. مفردات القرآن الكريم .. كتاب إلكتروني
فك ضغط الملفين المرفقين وضعهما في فولدر واحد
احذف الملفين المضغوطين
اضغط على ملف المجمع
سيتكون عندك ملف واحد مضغوط
فك ضغط هذا الملف واستمتع بالكتاب.
لاتنس الدعاء
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[12 - 05 - 05, 04:32 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي، وجعلها في موازين حسناتك.
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:05 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
(15/325)
كيف تمكن زيادة نسبة الضغط في برامج ضغط الملفات؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 05 - 05, 04:49 م]ـ
سؤال:
كيف يمكنني زيادة نسبة الضغط في برامج ( winrar ) ، و ( winzip ) ؟؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 06 - 05, 10:53 ص]ـ
يرفع ليراه الأخ العزيز / سامي عبد العزيز، لعله يتحفنا بما عنده.
علماً بأن رقم الإصدار لديَّ 3.42.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[14 - 06 - 05, 11:05 ص]ـ
ضغط الملفات يرجع لنوع الملفات أرجع لهذة المواضيع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32218
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32151
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 06 - 05, 02:07 م]ـ
تفضل بفتح هذا الرابط أخي الكريم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25886
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[14 - 06 - 05, 02:54 م]ـ
جزاك الله خيرا نعم الطريقة المذكورة نجحت ونزلت كويس مع ملفات الورد وفشلت تقريبا مع بعض ملفات الصور لكن احنا الي يهمنا الورد
معلومة: برنامج winace في اعداداته الافتراضية تفعيل هذة الخاصية
و نزلت برنامج winace و اثناء التثبت وجدت صورة امرأة متبرجة
(15/326)
أين أجد كتاب النحو الوافي لعباس حسن؟
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 04:58 م]ـ
السلام عليكم
أين أجد كتاب النحو الوافي لعباس حسن؟
هل هو موجود على الشبكة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حطب]ــــــــ[12 - 05 - 05, 07:18 م]ـ
أخي الكريم
أعتقد أنك لن تجده إلا مطبوعا وهو مطبوع لدى دار المعارف بمصر وإفادته لن تكون إلا مطبوعا وهو من الكتب الواجب اقتناؤها
يسر الله لكم
أخوكم أبو حطب
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
(15/327)
أين أجد تهذيب الآثار للطبري (على ملف الورد)؟؟
ـ[نور الإسلام]ــــــــ[12 - 05 - 05, 05:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الافاضل بارك الله فيكم وفي جهودكم الرائعة
هل بامكانكم ان تساعدوني في البحث عن كتاب تهذيب الآثار الطبري على ملف الورد
لانني احتاج لحديث تكلم عنه الطبري و كما تعلمون كتابه مرتب على المسانيد والبحث عن حديث في كتب المسانيد ليست بسهولة
وجزاكم الله خيرا
(15/328)
حصرياً نيل الأوطار إلكتروني بتنسيق رااائع!!
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 06:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الكرام طمعاً في الأجر من الله, والدعاء منكم نقدم لكم هذا الكتاب الفذ للعلامة النحرير والجهبذ الفقيه الشوكاني.
وهو كتاب ((نيل الأوطار)) وهو منسق من موقعنا أم الكتاب, ونظراً لأن الموقع معطل حالياً, فقد قمنا بالتعاون مع منتديات الظاهرية, بنشره وذلك لتعم الفائدة.
ملاحظة أولى: الكتاب ناقص منه باب الصيام.
ملاحظة ثانية: النشر لوجه الله فقط.
حملوه من الرابط, ولا تنسونا من الدعاء.
http://www.aldahereyah.net/free/ALAWTTAR.CHM
ـ[ابومالك البصري]ــــــــ[12 - 05 - 05, 07:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 07:46 م]ـ
وإياك أخي الكريم.
ـ[احمدمحمد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 09:28 م]ـ
برجاء الافادة عن كيفية الاستفادة من الكتاب حيث صعب علي التعامل معه
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 10:23 م]ـ
الفهرس على اليسار أخي الكريم, تجد فيه ما تريده ثم تضغط عليه فيظهر الموضوع.
لا أخاله صعب وإذا كان كذلك راسلني على الخاص.
ـ[بن سالم]ــــــــ[13 - 05 - 05, 01:14 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونَفَعَ بِكُم.
هل الكتاب مَضبوطٌ بالشَّكلِ؟
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 02:09 ص]ـ
للأسف الشديد لا.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[13 - 05 - 05, 03:17 ص]ـ
مشكور أخي وجزاك الله خيرا كثيرا
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 05:17 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وأحسن مثوبتكم.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:51 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المكي.
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 04:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 04:49 ص]ـ
وإياك أخي الكريم.
ـ[أبو وسن]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:18 ص]ـ
شكر الله لك اخي على هذاالكتاب القيم
وهل الكتاب الموجود في السوق الآن محقق فقد سمعت أن الحلاق قد حققه فهل هذا صحيح
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:21 ص]ـ
راجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25515
ـ[أبو عمر]ــــــــ[26 - 05 - 05, 01:13 م]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك
أرجو الإفادة عن كيفية عمل مثل هذا الكتاب والبرنامج المستعمل في ذلك
فقد حاولت أن أنشئ ملفا الكترونيا مثله ولكن دون جدوى وقد استعملت برنامج
Html Help workshop
جزاك الله خيرا
(15/329)
معجم مقاييس اللغة
ـ[أبو أنس الوطيباني]ــــــــ[12 - 05 - 05, 06:59 م]ـ
معجم مقاييس اللغة ( http://www.3llm.com/main/download.php?action=list&cat_id=60)
تحقيق وضبط عبد السلام محمد هارون
= = =
أو أنزل أجزاء الكتاب الستة من هنا مباشرة
حفظ الهدف باسم
معجم مقاييس اللغة-1 ( http://www.3llm.com/main/download.php?action=download&id=1074)
معجم مقاييس اللغة-2 ( http://www.3llm.com/main/download.php?action=download&id=1075)
معجم مقاييس اللغة-3 ( http://www.3llm.com/main/download.php?action=download&id=1076)
معجم مقاييس اللغة-4 ( http://www.3llm.com/main/download.php?action=download&id=1080)
معجم مقاييس اللغة-5 ( http://www.3llm.com/main/download.php?action=download&id=1078)
معجم مقاييس اللغة-6 ( http://www.3llm.com/main/download.php?action=download&id=1079)
ـ[ابومالك البصري]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولكن لا تعمل الملفات بعد التنزيل
(15/330)
يتيمة الدهر
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[12 - 05 - 05, 07:23 م]ـ
ما رأيكم بكتاب يتيمة الدهر للثعالبي؟ هل هناك مانع لتحميله هنا؟
ـ[أبو العبد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 09:06 م]ـ
نكون شاكرين لك عملك وبارك الله فيك
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[15 - 05 - 05, 06:26 م]ـ
ها هو ذا الكتاب
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 11:16 م]ـ
بارك الله فيك، ورفع قدرك، وأصلح لك ذريتك، وأطال في عمرك على طاعته.
آمين
آمين
آمين
آمين
ـ[عبد المجيد الشريف]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:06 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 07:09 ص]ـ
ألا يوجد بصيغة وورد؟
ـ[محمود أحمد عبد السلام]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:32 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي الحبيب
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:47 م]ـ
ألا يوجد بصيغة وورد؟
ولكنه بصيغة وووووووورد
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:49 م]ـ
ها هو ذا الكتاب
جزاك الله خيرا
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[27 - 08 - 07, 07:30 م]ـ
يا ليت يصور هذا العلق النفيس
ـ[احمد محمود محمد]ــــــــ[28 - 08 - 07, 02:16 ص]ـ
بارك الله فيك، ورفع قدرك
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[24 - 01 - 08, 12:48 م]ـ
ولكنه بصيغة وووووووورد
بارك الله فيك
هل ثَمَّ نسخة pdf من هذا الكتاب (ابتسامة)
ـ[عبد الله الكتبي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 01:48 م]ـ
السلام عليكم
وجدت نسخة pdf
ولكن على مكتبة المصطفى
الثالث والرابع فقط
ويأتي الباقي إن شاء الله
والتحميل بطئ جدا
المهم
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i001304.pdf
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i003102.pdf
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 04:45 م]ـ
بارك الله فيك،
ـ[محمود الشويحى]ــــــــ[02 - 09 - 09, 07:06 م]ـ
الكتاب على الوقفية منذ أيام
(15/331)
ضوابط المصلحة الدعويّة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:56 م]ـ
ضوابط المصلحة الدعويّة (1/ 2)
د. مسفر بن علي القحطاني 17/ 3/1426
26/ 04/2005
شاع استخدام مصطلح "المصلحة الدعوية" في كثير من الأوساط الدعوية كدليل احتجاج وتأصيل, واستخدم أيضاً كدليل إدانة ضدها من بعض التيارات المضادة للصحوة كاتهام بتسييس الدين وأدلجته. ونظراً لأهمية هذا الموضوع والحاجة لإزالة اللبس والخلط حول هذا المفهوم ومستلزماته الشرعية؛ أحببت أن أسلط الضوء على بعض تلك المسائل الأصولية وأجلي الموقف حول صحة الإستدلال بها في قضايا الدعوة والإصلاح.
فالمصلحة عند الأصوليين لها تعريفات مختلفة اللفظ متقاربة المعنى والمدلول، فقد قال الإمام الغزالي -رحمه الله- في تعريفها:» هي جلب المنفعة ودفع المضرة «(1)، وقال الإمام الفتوحي -رحمه الله-هي:» إثبات العلّة بالمناسبة «(2) أما شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فقد قال في بيانها:» هو أن يرى المجتهد أن هذا الفعل يجلب منفعة راجحة «(3)
فالمصلحة الشرعية هي ما تضمنته أحكام الشريعة من جلبٍ للمنافع ودفعٍ للمضار في العاجل والآجل، وهذا النوع من المصالح قد جاء النص مقرراً لها بعينها أو نوعها؛ كالأمر بجميع أنواع المعروف والنهي عن جميع أنواع المنكر وككتابة القرآن الكريم صيانة له من الضياع وكتعليم القراءة والكتابة وغيرها مما تضمّنته النصوص الشرعية من مصالح ومنافع، فالمصلحة هنا أصل ثابت ودليل قائم تُبنى عليه الأحكام، وذلك لاعتبار النص لها وشهوده عليها.
أما إذا كانت المصلحة مرسلة، وهي كل مصلحة داخلة في مقاصد الشرع ولم يردْ في الشرع نصٌ على اعتبارها بعينها أو بنوعها، ولا على استبعادها (4)
فهذا النوع من المصالح المرسلة معتبر في حقيقته ضمن مقاصد الشريعة، وجمهور العلماء قد اعتبروا حجية المصلحة المرسلة، وإن أنكرها بعضهم، كما هو منسوب للشافعية والحنفية إلا أن كتبهم واجتهاداتهم قائمة في كثير منها على اعتبار المصلحة المرسلة (5).
فإنها وإن لم ينص دليل خاص على اعتبارها، لكن الاستقراء التام لنصوص الشرع يدل على قيام الشريعة كلها على جلب المصالح واعتبارها، ودرء المفاسد وإلغائها أوتخفيفها.
يقول الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ:» والشريعة ما وُضعت إلا لتحقيق مصالح العباد في العاجل والآجل ودرء المفاسد عنهم «(6).
ويقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ:» الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها «(7).
والصحابة -رضي الله عنهم- جروا في اجتهادهم على رعاية المصالح وبناء الأحكام عليها، فمن ذلك: جمْع صحف القرآن في مصحف واحد، وجمْع المسلمين على مصحف واحد، وتضمين الصُنّاع، وقتل الجماعة بالواحد، وتعريف الإبل الضالة، ومنع صرف الزكاة للمؤلفة قلوبهم وغير ذلك.
يقول الآمدي -رحمه الله-:» فلو لم تكن المصلحة المرسلة حجة أفضى ذلك أيضاً إلى خلو الوقائع عن الأحكام الشرعية لعدم وجود النص أو الإجماع أو القياس فيها «(8)
وبذلك تبقى الشريعة مرنة صالحة للناس لا تقف بهم وسط الطريق بل تحكم أفعالهم وترفع الحرج عنهم والله -عز وجل- قد جعلها رحمة للعالمين.
والدعوة إلى الله -عز وجل- نوع من أحكام الإسلام؛ أمر الله -عز وجل- بها وحث عليها المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فأحكامها ووسائلها راجعة إلى قواعد الشرع وأدلته وأحكامه.
وبناء على ما تقدم نعرف أن المصلحة الدعوية إذا لم يشهد لها الشارع باعتبار أو بإلغاء فهي من قبيل المصلحة المرسلة شرعاً. واعتبارها حجة؛ أمر مقرر عند العلماء، وذلك لقيام الشريعة كلها على جلب المصالح ودفع المضار.
فما يراه الدعاة من أمور الدعوة وقضاياها فيه مصلحة كان حكمه الاعتبار وما رأوا فيه مفسدة كان حكمه الإلغاء والرد. ولكن العلماء خشيةً منهم في دخول الهوى وحظوظ النفس في اعتبار المصلحة أو إلغائها بالنسبة للعلماء أو الدعاة وخصوصاً ما يحدث ويستجد من أمور قد يختلط على الناظر تقدير المصلحة على وجهها الصحيح قرّروا في ذلك ضوابط لا بد منها في الأخذ بالمصلحة، واعتبارها دليلاً يُحتج به في النوازل والحوادث والمستجدات، وعند تغير الظروف والأحوال والأزمنة.
وهذه بعض الضوابط الشرعية في المصلحة الدعوية:-
أولاً: اندراجها ضمن مقاصد الشريعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/332)
فالمصلحة التي لم ينصّ عليها لا بد أن تكون قائمة على حفظ مقاصد التشريع الخمسة: حفظ الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وكل ما يفوت هذه الأصول أو بعضها فهو مفسدة، ثم إن درجة حفظ هذه المقاصد يتدرج إلى ثلاث مراحل بحسب الأهمية، وهي ما أطلق عليه علماء الأصول اسم: الضروريّات والحاجيّات والتحسينيّات (9).
فكل حكم تشريعي في الإسلام لا يخرج عن هذه المقاصد نُص عيه أو لم ينص عليه؛ بمعنى دلت عليه الأدلة الأخرى ومنها المصلحة المرسلة وذلك لاندراجها تحت نوع من تلك المقاصد الشرعية المعتبرة.
ثانياً: أن لا تخالف نصوص الكتاب والسنة.
ويدل على ذلك عقلاً: أن المصلحة ليست بذاتها دليل مستقل بل هي مجموع جزئيات الأدلة التفصيلية من القرآن والسنة التي تقوم على حفظ الكليات الخمس، فيستحيل عقلاً أن تخالف المصلحة مدلولها، أو تعارضه، وقد أثبتنا حجّيتها عن طريقه، وذلك من قبيل معارضة المدلول لدليله إذا جاء بما يخالفه وهو باطل.
وقد دل على ذلك من القرآن قوله تعالى:?وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ? (10) وقوله تعالى?فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ? () وقوله تعالى: ?وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ? (11).
فاعتبار المصلحة ورد الكتاب والسنة من تحكيم الهوى وهو منازعة لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فلا تعتبر المصالح الموهومة غير المستندة إلى نص، وفيها معارضة للكتاب والسنة مثل مصلحة إيجاب الصيام في كفارة الجماع بدل عتق الرقبة في حق الغني، كما أفتى بذلك القاضي يحيى بن يحيى الليثي ـ رحمه الله ـ لوالي الأندلس في عصره.
ومثال ذلك: تحليل الربا باعتباره مصلحة اقتصادية مهمة، وإباحة الزنا وبيع الخمور تشجيعاً للسياحة واستقطاب الأموال.
ومثاله أيضاً: من ذهب إلى القول بنقل صلاة الجمعة إلى يوم الأحد في البلاد الكافرة.
ومثاله أيضاً إلقاء الرخص الشرعية لعدم الحاجة إليها في عصرنا الحاضر كالقصر والفطر في السفر، أو التسوية بين البنت والابن في الميراث بدعوى المصلحة، وغيرها من الأمثلة الكثيرة (12)
وقد خالف في ذلك الإمام الطوفي ـ رحمه الله ـ كما اشتهر عنه, حيث نادى بجواز تقديم المصلحة مطلقاً على النص والإجماع عند معارضتها لهما (13)
وهذا القول لا شك أنه يؤدي إلى تعطيل الشريعة بنظرٍ اجتهاديٍ عقليٍ محض يجعل المجتهد أو الناظر في النصوص يقبل ما شاء منها، ويرد ما شاء بزعم أنها تخالف المصلحة التي يراها من خلال ظنه وهواه، فالمصلحة إذا عارضت النص والإجماع تعتبر ملغاة ولا يعتد بها، ولذلك قال الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- ضمن حديثه عن المصلحة المرسلة:» ألا تكون المصلحة في الأحكام التي لا تتغير كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات والحدود والمقدرات الشرعية، ويدخل في ذلك الأحكام المنصوص عليها والمجمع عليها، وما لا يجوز فيه الاجتهاد «(14).
فالمصلحة إذا خالفت ما هو منصوص عليه أو مجمع عليه فهي فاسدة غير معتبرة.
ثالثاً: أن تكون المصلحة يقينية:
بمعنى أن يعلم المجتهد أو الناظر في اعتبارها قطعيّة وجودها لا أن يظن أو يتوهم أويشك وجود المصلحة المبحوثة في المسألة، ثم يحكم باعتبارها من خلال هذا الظن غير المعتبر في الشرع.
وقد ذكر الإمام الغزالي -رحمه الله- هذا الشرط وذكره من خلال أمثلة من ذلك؛ ما لو تترس الكفار في قلعة بمسلم فقد قال رحمه الله:» لا يحل رمي الترس – أي هذا المسلم الذي تترسوا به – إذ لا ضرورة فبنا غُنية فنعدل عنها، إذ لم نقطع بظفرنا بها، لأنها ليست قطعية بل ظنية «(15)، وقال في صدد منع قطع المضطر قطعة من فخذه ليأكلها إلى أن يجد الطعام:» لكن ربما يكون القطع سبباً ظاهراً في الهلاك يمنع منه؛ لأنه ليس فيه تعيين الخلاص فلا تكون المصلحة قطعيّة «(16)
أما إذا كان الظن بوجود المصلحة ظناً راجحاً ناشئاً عن الاجتهاد فإنه يُنزّل منزلة اليقين؛ لأن غلبة الظن معتبرة شرعاً إذا عدم القطع (17)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/333)
ويكفي للتدليل على اعتبار الظن الغالب في المصلحة ما اعترض به الغزالي -رحمه الله- على نفسه حيث قال:» بأن استئصال الكفار للمسلمين أمر مظنون فكيف نجيز قتل الترس بهذا المظنون؟ وأجاب:» إنما يجوز ذلك عند القطع أو ظن قريب من القطع، والظن القريب من القطع إذا صار كلياً، وعظم الخطر منه فتحتقر الأشخاص الجزئية بالإضافة إليه «(18)
يقول العز بن عبد السلام -رحمه الله-: "كَذِب الظنون نادر وصدقها غالب – أي في المصالح والمفاسد – وكذلك يُبنى جلب مصالح الدارين ودفع مفاسده على ظنون غالبة متفاوتة في القوة و الضعف والتوسط بينهما، على قدر حرمة المصلحة والمفسدة ومسيس الحاجة «(19).
رابعاً: أن تكون المصلحة كلية.
بمعنى ألاّ تقتصر على فئة وتضر أخرى، وهذا الشرط ذكره الغزالي -رحمه الله- كذلك وضرب له أمثلة منها:» إذا كان جماعة في مخمصة، ولو أكلوا واحداً منهم بالقرعة لنجوا «وقال:» لا رخصة فيه؛ لأن المصلحة ليست كلية، ومثلها لو كان جماعة في سفينة لو طرحوا واحداً منهم لنجوا وإلا غرقوا بجملتهم، وقال: إنها ليست مصلحة كلية؛ إذ يحصل بها هلاك عدد محصور «(20).
ومما يجدر التنبيه له هنا أن المقصود بكلية المصلحة ليس بأن تعمَّ الأمة جمعاء، بل المراد أن المصلحة المتوخاة لفئة معينة لا ينبغي أن يُنظر فيها إلى قوم منهم دون اعتبار بعضهم ممن هم شهود على هذه المصلحة، وهذا ما أكّده الإمام الزركشي -رحمه الله- في بيانه لمعنى مثال الغزالي -رحمه الله- حيث قال:» وصورة الغزالي إنما هي في أهل محلة بخصوصهم استولى عليها الكفار، لا جميع العالم. وهذا واضح «(21)
فالمصلحة الكلية هنا لا تنفي اعتبار المصلحة الجزئية؛ ولكن إذا حصل التعارض بينهما فلا يُنظر حينئذٍ إلى المصلحة الجزئية في مقابل الكلية. (22)
خامساً: عدم تفويت المصلحة لمصلحة أهم منها أو مساوية لها.
وهذا الضابط معتبر عند تعارض المصالح في أيهما يُقدّم، ولا شك أن الذي يُقدّم هو الأهم والأولى في الاعتبار، وميزان الأهمية يرجع إلى ثلاثة أمور؛ كما ذكرها د. البوطي:
أولاً: النظر إلى قيمتها من حيث ذاتها ودرجتها في سلم المقاصد. فالضروريات لا تُقدم عليها الحاجيات أو التحسينيات، كما لا تُقدم التحسينيات على الحاجيات، وهكذا فإن كانت المصالح في درجة الأهمية في سلم المقاصد واحدة؛ ينظر حينئذٍ في:
الثاني: وهو من حيث مقدار شمولها، فالمصلحة العامة تُقدم على المصلحة الخاصة فإن كانوا في الدرجة والشمول سواء اعتبر:
ثالثاً: مدى التأكد من وقوع نتائجها من عدمه. فتُقدم الأكيدة على الظنية كما بينا سابقاً (23)
وهناك بعض المعايير المعتبرة أيضاً في تقديم بعض المصالح على بعض عند التعارض منها:
ا- أن المصلحة الدائمة أولى من المنقطعة، كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" متفق عليه (24)
ب- أن المصلحة المتعدية أولى من المصلحة القاصرة، مثل مصلحة العلم أولى من مصلحة العبادة.
ج- أن المصلحة الأطول نفعاً تُقدّم على المصلحة المحدودة، مثل تقديم الصدقة الجارية على غيرها (25)
يقول العز بن عبد السلام -رحمه الله-:» والوقوف على تساوي المفاسد وتفاوتها عزَّة لا يهتدى إليها إلا من وفقه الله تعالى، والوقوف على التساوي أعز من الوقوف على التفاوت، ولا يمكن ضبط المصالح والمفاسد إلا بالتقريب «(26).
ويزيد ابن القيم -رحمه الله- هذه القاعدة توضيحاً بقوله:» فالأعمال إما أن تشتمل على مصلحة خاصة أو راجحة، وإما أن تشتمل على مفسدة خالصة أو راجحة، وإما أن تستوي مصلحتها ومفسدتها، فهذه أقسام خمسة: منها أربعة تأتي بها الشرائع؛ فتأتي بما مصلحته خالصة أو راجحة آمرة به أو مقتضية له، وما مفسدته خالصة أو راجحة فحكمها فيه النهي عنه وطلب إعدامه، فتأتي بتحصيل المصلحة الخالصة والراجحة وتكميلها بحسب الإمكان وتعطيل المفسدة الخالصة أو الراجحة أو تقليلها بحسب الإمكان. فمدار الشرائع والديانات على هذه الأقسام الأربعة «(27).
وهذا التقديم والتأخير للمصالح أو المفاسد قد يختلف أحياناً باختلاف أحوال الناس والعوائد وظروف الأزمنة والأمكنة، ولذلك كان من الأمور الدقيقة المهمة، والتي ينبغي فيها على المجتهد أو الناظر أن يكون في غاية التحفظ والحذر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/334)
يقول الشنقيطي -رحمه الله-:» والتحقيق أن العمل بالمصلحة المرسلة أمر يجب فيه التحفظ غاية الحذر حتى يتحقق صحة المصلحة، وعدم معارضتها لمصلحة أرجح منها أو مفسدة أرجح منها أو مساوية لها، وعدم تأديتها إلى مفسدة في ثاني حال «(28).
|1|2|
--------------------------------------------------------------------------------
(1) المستصفى 2/ 139
(2) شرح الكوكب المنير 4/ 432
(3) مجموع الفتاوى 11/ 342
(4) انظر: الاستصلاح والمصلحة المرسلة د. الزرقا ص 39، السياسة الشرعية د. القرضاوي ص82.
(5) انظر: إرشاد الفحول 3/ 808و809، الوجيز د. زيدان ص240، رفع الحرج د. الباحسين ص270، وفي ذلك يقول الإمام القرافي رحمه الله:‘‘ وهي عند التحقيق في جميع المذاهب لأنهم يقومون ويقعدون بالمناسبة ولا يطلبون شاهداً بالاعتبار؛ ولا نعني بالمصلحة المرسلة إلا ذلك " تنقيح الفصول ص446
(6) انظر: الموافقات 2/ 9.
(7) إعلام الموقعين 3/ 13.
(8) الأحكام للآمدي 4/ 32.
(9) انظر المستصفى 1/ 141، شرح تنقيح الفصول ص446، البحر المحيط6/ 78 - 79،تقريب الوصول ص412، شرح الكوكب المنير4/ 432، ضوابط المصلحة للبوطي ص110 ومابعدها.
(10) المائدة 49.
(11) النساء 59.
(12) المائدة 44.
(13) انظر: الاجتهاد المعاصر د. القرضاوي ص 68 - 72، ضوابط المصلحة للبوطي ص120.
المسلم المعاصر العدد 13 بعنوان: (النص والمصلحة بين التطابق والتعارض).
(14) المصلحة المرسلة ص10.
(15) المستصفى 1/ 296.
(16) المرجع السابق 1/ 297.
(17) انظر: درر الحكام شرح مجلة الأحكام مادة (1004).
(18) المستصفى 1/ 300.
(19) مختصر الفوائد في أحكام المقاصد ص 133و 134.
(20) المرجع السابق 1/ 296، وانظر أيضاً: إرشاد الفحول ص243، رفع الحرج للباحسين ص 265.
(21) البحر المحيط 6/ 80. ومثال الغزالي الذي أشار إليه الزركشي مسألة تترس الكفار بأسرى من المسلمين وهذا المثال يجري في هذا الضابط أيضاً لأن المصلحة ليست كلية بل تضرر بها أولئك الأسرى من المسلمين. انظر: ضوابط المصلحة للبوطي ص 341، نظرية المصلحة لحسين حامد حسان ص 454، رفع الحرج للباحسين ص 264.
(22) انظر: مختصر الفوائد في أحكام المقاصد لابن عبد السلام ص 141و142.
(23) انظر: ضوابط المصلحة للبوطي ص217 وما بعدها.
(24) رواه البخاري في كتاب التهجد باب من نام عن السحر رقم (1132) ورواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب في صلاة الليل رقم (741)
(25) انظر: مختصر الفوائد في أحكام المقاصد لابن عبد السلام ص141و142، قواعد الأحكام 1/ 66 طبعة دار الكتب العلمية.
(26) قواعد الأحكام ص47 تحقيق الخنّ.
(27) مفتاح دار السعادة 2/ 14 مكتبة محمد علي صبيح.
(28) المصالح المرسلة للشنقيطي ص 21 نقلاً عن معالم أصول الفقه للجيزاني ص245
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:57 م]ـ
ضوابط المصلحة الدعوية (2/ 2)
د. مسفر بن علي القحطاني 4/ 4/1426
12/ 05/2005
ذُكر في الجزء الأول من المقال أهم الضوابط الشرعية للعمل بالمصلحة المرسلة سواء كان العمل بها في مجال الدعوة والإصلاح أو غيره ذلك , وأحب أن أقرر بعد التمهيد السابق بذكر بعض التنبيهات والإشارات في التطبيقات الدعوية للمصلحة في واقعنا المعاصر، أوجزها فيما يلي:
أولاً:إن اعتبار الأخذ بالمصلحة وبناء الأحكام عليها وجعلها ذريعة لمواقف ومنطلقات تقوم عليها الدعوة ينبغي أن يحتاط له ولا يكون مدخلاً لنوازع النفس والهوى أو باباً مفتوحاً للأدعياء وأنصاف العلماء، أو نوعاً من الإقرار بالمصالح الضعيفة أو الموهومة نتيجة لضغط الواقع، أو بحجة فقة التيسير، أو توسعاً في الانفتاح على المجتمعات والرقي في سلم الحضارات.
ومن وسائل الاحتياط والاهتمام في الأخذ بالمصلحة في قضايا الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد أن تكون منطلقة من أهل الاجتهاد من العلماء والباحثين من أهل الفقه والعلم لسعة اطلاعهم وشمول معرفتهم لأحكام الشريعة، وكلما كان النظر والاستدلال من خلال اجتهاد جماعي لا فردي كان أكثر دقة وأقرب إلى الصواب وأقل احتمالاً في الخطأ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/335)
يقول د. عبد المجيد الشرفي في أهمية الاجتهاد الجماعي:» أنه ضمانة لعدم استغلال هذه القاعدة في تعطيل شرع الله بذريعة تغير المصلحة… ولكونه أكثر ضمانة في التحري عن المصلحة وتغيرها، وأكثر دقة في الابتعاد عن الهوى وأكثر إصابة للحق «(1).
وكان هذا النهج في النظر هو فعل الصحابة -رضوان الله عليهم- إذا نزل بهم أمر وأرادوا الحكم فيه؛ فكان أبو بكر -رضي الله عنه- يجمع رؤوس الناس وخيارهم ويستشيرهم فإذا اجتمع أمرهم على أمر قضى به، وكان عمر -رضي الله عنه- يفعل ذلك إذا أعياه أن يجد حكم مسألة ما في الكتاب والسنة سأل: هل كان أبو بكر قضى فيه بقضاء؟ فإن كان لأبي بكر قضاء قضى به وإلا جمع علماء الناس واستشارهم فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به. (2)
ثانياً: إن النظر في المصلحة ينبغي أن يمتد إلى ما تؤول إليه من نتائج مصلحية أو ما سوى ذلك من مفاسد، فقصر الأخذ للمصلحة على وقتها من دون اعتبار الأوقات الأخرى، أو على مكان من دون اعتبار الأماكن الأخرى، أو على شخص من دون اعتبار بقية الناس وخصوصاً في الفتاوى والأنظمة العامة مما قد يكون وسيلة أو ذريعة إلى مفسدة أو الوقوع في محظور، مع اعتبار الأولى من المصالح فالأولى بتقديم المصالح الدائمة أو المتعدية أو الأكثر نفعاً والأطول بقاءً على غيرها من المصالح المرجوحة الأخرى.
يقول الإمام الشاطبي -رحمه الله- عن المجتهد:» لا يحكم على فعل من الأفعال الصادرة من المكلفين بالإقدام أو الإحجام إلا بعد نظره إلى ما يؤول إليه ذلك الفعل، فقد يكون مشروعاً لمصلحة فيه تستجاب، أو لمفسدة تدرأ، ولكن له مآل على خلاف ما قصد فيه… فيكون هذا مانعاً من إطلاق القول بالمشروعية … وهو مجال للمجتهد صعب المورد إلا أنه عذب المذاق محمود الغبّ جارٍ على مقاصد الشرع «(3).
ومن أمثلة اعتبارات المآلات والذرائع في الشرع: قوله تعالى (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ …) (4) وقوله تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُوْلِي الألْبَابِ) (5).
ومنها: النهي عن بيع العينة لأنها ذريعة للربا، وعدم قتل النبي -صلى الله عليه وسلم- للمنافقين كي لا يقال إن محمداً يقتل أصحابه، وعدم هدم وبناء الكعبة على قواعد إبرهيم لأن الناس كانوا حديثي عهد بالكفر، ونهيه للصحابة عن إخراج الأعرابي الذي بال في المسجد لما يتريب على ذلك من ضرر عليه وأذى في المسجد، ونهيه صلى الله عليه وسلم عن التشدد في العبادة والغلو فيها حتى لا يحدث للإنسان ملل أو إفراط في الغلو المحظور. (6)
وللإمام ابن القيم تقسيم لطيف في أنواع الذرائع ما يسد منها وما يفتح يقول فيه -رحمه الله-:» والذرائع تنقسم إلى أربعة أقسام:
1 - أن تكون وسيلة موضوعة للإفضاء إلى المفسدة، كشرب الخمر مفضٍ إلى مفسدة السكر، والزنا مفضٍ إلى اختلاط المياه وفساد الفراش، وهذا النوع جاءت الشريعة بمنعه.
2 - أن تكون وسيلة موضوعة للمباح قصد بها التوسل إلى المفسدة، كعقد النكاح بقصد التحليل أو عقد البيع بقصد الربا، وهذا ممنوع.
3 - أن تكون وسيلة موضوعة للمباح ولم يقصد بها التوسل إلى المفسدة لكنها مفضية إليها غالباً، ومفسدتها أرجح من مصلحتها، مثل الصلاة في أوقات النهي، وسب آلهة المشركين، وتزيين المتوفى عنها زوجها في زمن العدة. وهذا ممنوع.
4 - أن تكون وسيلة موضوعة للمباح وقد تفضي إلى المفسدة ومصلحتها أرجح من مفسدتها، كالنظر إلى المخطوبة أو المشهود عليها، والصلاة ذات الأسباب في أوقات النهي، وكلمة الحق عند سلطان جائر، وهذا مشروع في الجملة. «(7)
ثالثاً: إن قاعدة النظر في المآلات قاعدة معتبرة شرعاً كما بينا ذلك وأكده الإمام الشاطبي -حمه الله- بقوله:» النظر في مآلات الأفعال معتبر مقصود شرعاً كانت الأفعال موافقة أو مخالفة «(8).
واعتبار المآلات في النظر والاجتهاد أمر مهم للمجتهد يجعل نظره ممتداً إلى ما يؤول إليه حكمه أو ما يتوقع أن يحدث من المكلف أو ما ينتج عنه في المستقبل ليراعي ذلك كله في اجتهاده (9)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/336)
ولاشك أن هذه النظرة الاسستشرافية للمستقبل كما يحتاجها المجتهد والمفتي وأهل القضاء؛ فإن الداعية أحوج ما يكون إليها وهو يقرر أحكام الله -عز وجل- في الأرض ويضع الخطط الإصلاحيه والأهداف والوسائل الدعوية لتنزيلها على مختلف أنواع المكلفين وأصناف المجتمعات وأحوال البيئات والأزمنة.
وكل ذلك يتطلب أن يتجاوز الدعاة واقعهم القريب إلى استشراف المستقبل البعيد، وأن تكون لهم دراسات مستقبلية يتوقعون فيها ما يمكن حدوثه أو يحصل تغيّره، ثم وضع برامجهم الإصلاحية مراعين ما يلزم لذلك من احتياطات واستعدادات تكون سياجاً آمناً من مفاجآت المستقبل ومتغيرات الزمان.
وليس في ذلك ادعاءٌ للغيب أو تجاوز للشرع؛ وحاش للدعاة أن يدّعوه؛ بل إن ذلك معتبر ضمن ما ذكرناه من قاعدة اعتبار المآلات، والنواميس التي وضعها الله -عز وجل- في الأنفس والمجتمعات والكون ثابتة لا تتغير ومحكمة لا تتبدل إلا إذا شاء الله -عز وجل- ذلك، فإذا اكتشف الدعاة نظام هذه النواميس والسنن وساروا ضمن قانونها العام فإنهم لن يعدموا خيراً، إذ قد بذلوا ما في جهدهم من أسبابٍ تحقق لهم العزة والنصر بإذن الله.
وإذا كان واقع الدعوة المعاصرة مع ثقل ما تحمله على كاهلها من واجبات وأعباء لا تعطي لاستشراف المستقبل كبير اهتمام مع ضرورته في وقتنا المعاصر. فإننا نجد كثيراً من دول العالم الغربي ومنذ زمن بعيد قد اهتمت بذلك الأمر اهتماماً بالغاً جعل من دولة السويد أن تضع حقيبة وزارية في حكومتها للاهتمام بالمستقبل منذ عام 1973م، وفي الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من ستمائة مؤسسة لدراسة المستقبل (10)؛إلى غيرها من مؤسسات الاستشراف الكثيرة في الغرب والشرق الأسيوي في حين يفتقد عالمنا العربي والإسلامي إلى مثلها وهو يحمل الكثير من الهموم والمشكلات المتجذرة التي تستلزم حلولاً بعيدة وعلاجات طويلة الأمد.
رابعاً: إن اعتبار حجيّة المصلحة المرسلة جعل جمهور الفقهاء يستخرجوا بناءً عليها أحكاماً شرعية لكثير من المسائل التي صدرت بشأنها القوانين والأنظمة، كقوانين العمل والعمال وأنظمة التجارة والصناعة والزراعة، وفرض عقوبات رادعة لبعض الجرائم كتعاطي المخدرات والاتجار فيها، إلى غيرها من الأنظمة والقوانين واللوائح التي تنظم المجتمع ولم يرد بشأنها نص من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
فإذا قررنا اعتبار المصلحة المرسلة في تنظيم شؤون المجتمع وإلزام الناس بها فما الذي يمنع من اعتبار المصلحة في تنظيم شؤون الدعوة وتنظيم أمور الدعاة وفق أنظمة وقوانين ولوائح لها قوة التطبيق والإلزام.
خامساً: يمارس بعض الدعاة إلى الله نوعاً من التلفيق الاجتهادي المذموم بغية الوصول إلى الهدف المطلوب والسيطرة المنشودة ومدّ النفوذ والعلو على كل موجه؛ تحقيقاً لمصلحتهم الخاصة وإن كانت وسائلها ممنوعة؛ فالغاية عندهم تبرر الوسيلة مهما كانت، والعبرة بإيجاد مصلحتهم المتوهمة ولو خالفت نصوص الشرع وقواعده الكلية.
إن هذا المبدأ الميكافيلي الذي سيطر على مناهج بعض الدعوات المغرضة حقق لهم انتصارات هامشية وامتداداً سرابياً بين الناس، ولكن على حساب المبادئ الشرعية والثوابت الخلقية في الإسلام.
يظهر هذا الانتهاك في عدة صور عملية واقعية كالطعن والثلب في العقائد والأعراض وتصيد الأخطاء والزلات لكل داعية يخالف منهجهم وتشويه المناهج الأخرى من أجل التصدر والاعتلاء على الساحة الدعوية.
وقد ترى تقلب المبادئ والمناهج بين الأخذ بالعزائم والتشدد في العقائد والعبادات وامتحان الناس بها وأخذ خواصهم بالرخص الملفقة وإسرارهم بها، يقول عمر بن عبد العزيز منبهاً على خطورة هذا المنهج البدعي الذي ظهر في زمانه: ((من جعل دينه للخصومات أكثر التنقل)) (11) كما نجد السعي الدؤوب في تبرير كل اجتهاد نَحَوْه مهما كان انحرافه وليّ أعناق الفتاوى فضلاً عن نصوص الشرع لتوافق أهواءهم وطموحاتهم الحزبية.
إن دعوة قامت على هذا الجرف الهار لا تلبث أن تنهار وتذهب ريحها ويتفرق جمعها ((إن الله لا يصلح عمل المفسدين)) (12) وسنن الحق سبحانه في أمثالهم جارية والزمن كفيل بإثبات الحق وإظهاره.
فالمصالح الدعوية إن لم تقم على ربانية صادقة مخلصة وتمييز للثوابت عن المتغيرات والمتغيرات عن الثوابت بفقه دقيق وتأصيل عميق، وإلا كانت بداية انحراف وزيغ وفتنة للدعاة تذكيها مع الأيام حركات فاتنة في صفقات غابنة لا مربح لأحد إلا أعداء الدعوة ودعاة السوء والفتنة.
|1|2|
--------------------------------------------------------------------------------
(1) الاجتهاد الجماعي في التشريع الإسلامي د. عبد المجيد الشرفي ص118.
(2) انظر: الفكر السامي للحجوي 1/ 286.
(3) الموافقات 5/ 177.
(4) الأنعام: 108
(5) البقرة:179
(6) انظر: الموافقات 5/ 180و181.
(7) إعلام الموقعين 3/ 109 بتصرف.
(8) الموافقات 5/ 177.
(9) انظر: الموافقات 5/ 177و233، الأشباه والنظائرللسيوطي ص322 - 325، نظرية المصلحة في الفه الإسلامي د. حسين حامد حسان ص193 - 199.
(10) انظر: مدخل إلى التنمية المتكاملة د. عبد الكريم بكار ص 155.
(11) الشرح والإبانة ص 143 نقلاً عن مناهج أهل الأهواء للعقل ص 90.
(12) يونس: 81
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?id=37&catid=188&artid=5608
(15/337)
حملوا نيل الأوطار على ملفات وورد مرتبط ومفهرس
ـ[أبو عمر]ــــــــ[12 - 05 - 05, 09:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا نيل الأوطار للإمام الشوكاني رحمه الله مفهرس ومترابط حيث تجد كل جزء وأبوابه وكتبه في بدايته تستطيع الانتقال إلى الموضوع بمجرد الضغط على الباب أو الكتاب من بداية الكتاب
ومرفق معها ملف فهارس لجميع الأجزاء لكي تبحث فيه أولا عن الموضوع أو الباب وتهتدي فيما بعد في أي جزء هو.
وقد حملت أصله من المنتدى جزى الله خيرا من أنزله
وهذا ارتباطه
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=9706&highlight=%E4%ED%E1+%C7%E1%C3%E6%D8%C7%D1
أرجو أن يكون مفيدا
وأعدكم أن أضع ملف فهارس مرتبطا بالكتب والأجزاء فيما بعد عند إكماله إن شاء الله
برجاء دعوة في الغيب لي ولوالديَّ
حصل خطأ أثناء التحميل
وأقدم اعتذاري
ـ[أبو عمر]ــــــــ[12 - 05 - 05, 09:58 م]ـ
لعلي أعيد تحميله فيما بعد
وأرجو ألا تؤاخذوني
ـ[أبو عمر]ــــــــ[05 - 07 - 05, 01:15 م]ـ
الفهرس والجزء الأول
وانظروا الجزء الأول فإن أعجبكم أكملت
وإلا فلا
ـ[الاستاذ]ــــــــ[05 - 07 - 05, 06:44 م]ـ
وهو من موسوعة حرف وقد نسخته لكم. لاتنسونا من صالح الدعاء.
ـ[الاستاذ]ــــــــ[05 - 07 - 05, 06:47 م]ـ
الباقي
ـ[أبو عمر]ــــــــ[05 - 07 - 05, 07:32 م]ـ
الجزأين الثاني والثالث
ـ[أبو عمر]ــــــــ[05 - 07 - 05, 07:37 م]ـ
الجزأين الرابع والخامس
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[07 - 07 - 05, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر]ــــــــ[08 - 07 - 05, 04:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عفوا إخواني الكرام
حدث خطأ وهو أن الجزء الرابع الموجود في الأعلى أنزلته ناقصا كتاب الصيام ولم أدر بذلك وكذلك الفهرس بارك الله فيكم وهذان هما مصححان يرجى الاننتباه
ـ[أبو عمر]ــــــــ[09 - 07 - 05, 10:23 م]ـ
الجزء السادس والسابع
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:39 ص]ـ
الأجزاء مجموعة هنا
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:49 ص]ـ
تكملة الأجزاء
وبهذا يكتمل الكتاب والحمد لله رب العالمين
وأرجو أن تعذروني ففهرسة الكتب جميعا في ملف واحد مرتبط معها يأخذ وقتا طويلا كوقت فهرسة الجميع والكريم يعذر
جزاكم الله خيرا جميعا وبارك فيكم
(15/338)
مَتنُ الجوهر المكنون للعلامة عبد الرحمن الأخضري
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[13 - 05 - 05, 01:21 ص]ـ
مَتنُ الجوهر المكنون
للعلاّمَةِ عَبْدِ الرَّحمنِ الأَخْضَرِي
في علم البديع والبيان والمعاني نقلته من احد المنتديات
جزي الله خيرا كاتبه
=====
ولا تنسوني من صالح دعائكم
هذا منظومة الجوهر المكنون للإخضري
الحَمْدُ لله البديع الهادي
إلى بيان مهيع الرشاد
أمدَّ أرباب النهى ورسما
شمس البيان في صدور العُلَما
فأبصروا معجزة القرآن
واضحة بساطع البرهان
وشاهدوا مطالعَ الأنوارِ
وما احتوت عليه مِنْ أسرارِ
فنَزَّهوا القلوب في رياضِهِ
وأوردوا الفِكْر على حياضهِ
ثم صلاة الله ما ترنَّما
حادٍ يسوق العيس في أرض الحمى
على نبينا الحبيب الهادي
أجلِّ كلِّ ناطقٍ بالضاد
ـ[ابن عايض]ــــــــ[13 - 05 - 05, 05:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
نزلت الملف وارجو ان انتفع به
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 08 - 05, 05:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[31 - 08 - 05, 03:41 ص]ـ
وإياكم بارك الله فيكم
ـ[الأزهري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 11:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[فؤاد بولفاف]ــــــــ[22 - 03 - 07, 01:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[23 - 03 - 07, 02:41 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
اريد انبه انا لست الكاتب وانما نقلته لذلك اتمني ان تدعوا لكاتبه الاصلي
وانا كذلك في نقله لكم
جزاكم الله نبهت علي ذلك من قبل ولكن ضاع عندما ضاع بعض المواضيع
(15/339)
حمل هذه المجموعة من الكتب النادرة
ـ[خادم التراث]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:11 ص]ـ
1 - كتاب روايات ونسخ صحيح البخاري
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 01:08 م]ـ
جزاك الله كل خير وغفر الله لك ولوالديك وأثابكم جنات النعيم
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:40 ص]ـ
شكرا لك أخى الكريم
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:44 ص]ـ
الإيناس بعلم الانساب
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:56 ص]ـ
أخبار المصحفين
نزهة السامعين
نزهة الأسماع
ـ[أبوأسامة العمري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 04:18 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 06:27 ص]ـ
مختصر المزنى مشكولا
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 06:30 ص]ـ
الوفاة
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 06:31 ص]ـ
أحاديث الشاموخى
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 09:18 ص]ـ
جزاك الله كل خير يا سيدي وأجزل لك العطاء في الدنيا والآخرة
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:31 م]ـ
أحاديث أبة عروبة الحرانى
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:33 م]ـ
أحاديث الشعر
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:43 م]ـ
أحكام القرآن للجصاص مشكولا
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:37 م]ـ
ربعون حديثا
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:53 م]ـ
الآثار لأبى يوسف
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:58 م]ـ
الاحايث
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 11:04 م]ـ
الاحكام السلطانية
ـ[خادم التراث]ــــــــ[14 - 05 - 05, 11:26 م]ـ
الإحكام فى أصول الأحكام لابن حزم
ـ[بن سالم]ــــــــ[15 - 05 - 05, 12:48 ص]ـ
جَزاكَ اللهُ الجَنَّةَ
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:46 ص]ـ
الآداب الشرعية مشكولا
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:49 ص]ـ
الأدب المفرد بالتعليقات
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:51 ص]ـ
الأربعون العشارية
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:56 ص]ـ
الأوسط للنيسابورى
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:10 ص]ـ
الجامع الصغير للشيباني
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:20 ص]ـ
الحجة للشيبانى
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:32 ص]ـ
الدعاء للضبى
ـ[أسامة عبد العظيم عمر]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:19 ص]ـ
الدعاء للطبرانى
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:24 ص]ـ
الدينار
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:26 ص]ـ
السنن الواردة في الفتن
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:31 ص]ـ
الصيام للفريابي
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:38 ص]ـ
لقدر لابن وهب
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:42 ص]ـ
القول الفصل في بيع الإجل
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:13 ص]ـ
المبسوط للشيباني
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:27 ص]ـ
الموجز
النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة لأبي إسحاق الحويني
تعطير الأنام في تفسير الأحلام
طبقات الاطباء
طبقات المكثرين من رواية الحديث
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:43 ص]ـ
طبقات النسابين
فضيلة العادلين من الولاة
كتاب الأنوار الكاشفة
كَشْفُ السِّتْرِ عَمَّا وَرَدَ فيِ السَّفَرِ إِلىَ القَبْرِ
محموعة كتب الزهد
ـ[خادم التراث]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:45 ص]ـ
مراقي الفلاح
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:51 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شخنا وجعل ما تقوم به في ميزان حسناتك يوم تلقاه
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:57 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
الداعي لكم / أبومحمد.
ـ[عصمت الله]ــــــــ[16 - 05 - 05, 11:10 ص]ـ
شكرا جزاك الله خيرا
ـ[ابن زهران]ــــــــ[16 - 05 - 05, 11:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خادم التراث]ــــــــ[18 - 05 - 05, 01:37 ص]ـ
أحكام القرآن لابن عربى مشكولا
مع حبى وتقديرى لشيخنا الفاضل أبى المعاطى
ـ[عصمت الله]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:28 ص]ـ
الأخ خادم التراث بارك الله فيك و تقبل منك خدمة التراث الإسلامي و لكن حبذا لو تأكدت قبل وضع الكتب هنا من سبق وجودها في الملتقي فإعادة وضع الكتب الموجودة إهدار لوقت الجميع و شغل لمساحة الملتقي فيما لا فائدة فيه فأحكام القرآن لابن العربي النسخة المشكولة موجودة على الملتقي في إحدى المشاركات
ـ[خادم التراث]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:52 ص]ـ
الأخ الفاضل عصمت الله:
كيف لى التأكد من وجود الكتاب مسبقا
ـ[عصمت الله]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:25 ص]ـ
الأخ خادم التراث
هذا رابط أحكام القرآن في الملتقى لو بحثت لوجدت فيه
كتاب أحكام القرآن لابن العربي ورد منسق
النجم الساطع
ـ[أبو أسيل]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:27 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك كل خير وكثر الله من امثالك
أبو اسيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/340)
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك وكثر الله من امثالك
ـ[خادم التراث]ــــــــ[19 - 05 - 05, 05:48 ص]ـ
الأخ عصمت الله
الأخ ابن زهران
الأخ أبو أسيل
الأخت أمة الله بنت عبد الله
الأخ أبو سارة المصرى
الأخ أبو أسامة العمرى
الأخ سلطان التميمى
الأخ أسامة عبد العظيم عمر
الأخ أبو عمر خالد الأنصارى
أسعدتمونى وشددتم من أذرى بدعائكم، وترقبوا مجموعة أخرى ستسعدكم بإذن الله
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:28 ص]ـ
جزالك الله خيراً أخي الكريم، وفعلاً تستحق الاسم الذي اخترت ((خادم التراث))
ـ[خادم التراث]ــــــــ[19 - 05 - 05, 10:18 م]ـ
البحر الرائق شرح كنز الدقائق
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 10:55 م]ـ
جزاك الله كل خير يا أخي وغفر لك ولوالديك
ولكن عندي نسخة على الوورد موافقة للطبعة الأولى 1418 ه - 1997 م دار الكتب العلمية بيروت - لبنان .. وهي موجودة على هذا الملتقى على ما أظن.
ـ[خادم التراث]ــــــــ[20 - 05 - 05, 01:51 ص]ـ
أخى العزيز لا علم لى بالنسخة التى ذكرتها ولكن هذه النسخة موثقة فهى من حرف
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[20 - 05 - 05, 05:45 م]ـ
هي موجودة على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16458&page=7&pp=40&highlight=%C7%E1%C8%CD%D1+%C7%E1%D1%C7%C6%DE
ـ[خادم التراث]ــــــــ[20 - 05 - 05, 07:37 م]ـ
أخى العزيز النسخة التى وضعتها مدققة ومصححة
ـ[محمد براء]ــــــــ[20 - 05 - 05, 10:15 م]ـ
جزاك الله خيرا جزيلا
ـ[خادم التراث]ــــــــ[21 - 05 - 05, 07:19 ص]ـ
خطط المقريزى
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[21 - 05 - 05, 02:36 م]ـ
جزاك الله خيرا يا خادم السنة و جعله في ميزان حسناتك
ـ[خادم التراث]ــــــــ[21 - 05 - 05, 08:49 م]ـ
فتاوى الهندية تعليقات صديق خان
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[23 - 05 - 05, 01:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:05 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو أسيل]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:25 ص]ـ
بارك الله فيك وجعلها في صحيفة أعمالك يوم القيامة نرجو منك إضافة كتاب بذل المجهود إذا أمكن
ـ[خادم التراث]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:44 ص]ـ
البحر الزخار
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:14 م]ـ
شكر الله لك ياخادم التراث، وزدنا بارك الله فيك
ـ[سيد زكي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 03:59 ص]ـ
بارك الله فيك يا حادم التراث فقد أفدتنا كثيرا بمشاركاتك فلا تبخل علينا بالمزيد المزيد المزيد
ـ[خادم التراث]ــــــــ[29 - 05 - 05, 05:13 ص]ـ
مصرع التصوف أو تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 08:58 ص]ـ
فتاوى الهندية تعليقات صديق خان
أين تعلييقات صديق خان؟
هذا الفتاوى الهندية فقط
ـ[عصمت الله]ــــــــ[29 - 05 - 05, 06:16 م]ـ
نريد من الأخ خادم التراث ترجمة موجزة لصديق خان المعلق على الفتاوى؟ و معلومات النشر عن الكتاب "الفتاوى الهندية" بارك الله فيك
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[29 - 05 - 05, 09:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[النصري]ــــــــ[31 - 05 - 05, 08:52 م]ـ
زادك الله حرصا (وعد)
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[01 - 06 - 05, 10:20 ص]ـ
جزي الله تعالى خادم التراث كل الخير
ـ[سيد زكي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 09:59 م]ـ
بارك الله فيك يا خادم التراث
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:14 م]ـ
بارك الله فيك يا خادم التراث على ما بذلته من جهد ووقت
وجزاك الله خيراً ...
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 05:56 م]ـ
جزاك الله خيرا، ونتمنى أن تتحفنا بكتب لا وجود لها في الأقراص، فنفعها أعظم.
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:26 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
ـ[عبد الكريم العراقي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 10:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[30 - 11 - 05, 03:00 م]ـ
لا أملك أن أقول جزاك الله خيراً
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[30 - 11 - 05, 03:02 م]ـ
لا أملك إلا أن أقول: جزاك الله خيراً
ـ[كمال الباحث]ــــــــ[30 - 11 - 05, 03:49 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[01 - 12 - 05, 03:57 ص]ـ
جزاك الله كل خير على هذه الكتب القيمة.
ـ[بدوي البدري]ــــــــ[01 - 12 - 05, 04:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[عبد الكريم عبد الله]ــــــــ[01 - 12 - 05, 01:56 م]ـ
الأخ العزيز خادم التراث
حملت بعض الكتب ولم استطع فتحها مع العلم أن برنامج الوورد و winzip موجودان عندي ويعملان بشكل ممتاز فما العمل
أرجو الشرح بنوع من الإسهاب
دمت في حفظ الله ورعايته
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد زينهم يوسف]ــــــــ[05 - 01 - 06, 11:49 ص]ـ
الصديق العزيز
شكرا لك على وارجو من الله ان بقبل من الخير ومنا
اخيك احمد القاياتي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/341)
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[05 - 01 - 06, 07:19 م]ـ
جزاك الله الجنة ونحن معك
ـ[عبد العلي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 07:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
أريد كتاب شرح الأربعين النووية للطوفي
ـ[أبو معاذ الفلسطيبي]ــــــــ[08 - 01 - 06, 10:09 م]ـ
جزاكم الله كل خير.
ـ[احمد محمود محمد]ــــــــ[14 - 01 - 06, 11:31 م]ـ
شكراً جزيلا على هذه الكتب القيمة
وجزاك الله خيرا ً
ـ[فهد الدوسري]ــــــــ[14 - 01 - 06, 11:59 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وبارك في جهودكم
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[15 - 01 - 06, 12:36 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء و جعل الجنة مثوانا و مثواك
(15/342)
سلسلة التطبيقات العملية لدروس المصطلح على أسانيد مسلم
ـ[هداية]ــــــــ[13 - 05 - 05, 01:58 م]ـ
السلام عليكن أخياتي الكريمات ...
أرجو زيارة الرابط أدناه:
http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2111&scholar_id=538
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
حياكِ الله وبياكِ أختي الفاضلة والعزيزة هداية
وجزاك الله خيرالجزاء على هذه السلسلة القيمة
http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif
ـ[محبة السلف]ــــــــ[15 - 06 - 05, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيرآ ونفع بك
ـ[هداية]ــــــــ[15 - 06 - 05, 08:09 م]ـ
بورك فيكِ غاليتي طويلبة ونفع بكِ الإسلام وجزاكِ خيرا على ما تقدمين.
محبة السلف، وجزيتي خيرا ورزقنا الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح.
(15/343)
حكم الأغاني و الموسيقى
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:37 م]ـ
حكم الأغاني و الموسيقى
جمعه و رتبه الفقير إلى عفو ربه
ابن رجب السلفي
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:07 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
(15/344)
الإستهزاء بالدين وأهله للدكتور محمد سعد القحطاني
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:40 م]ـ
الإستهزاء بالدين وأهله
تألف: الدكتور محمد بن سعيد القحطاني
ـ[أبو محمد المنصوري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 05:25 م]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[01 - 10 - 06, 01:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الكتاب النافع ..
(15/345)
أصول الحوار وآدابه في الإسلام
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:42 م]ـ
أصول الحوار وآدابه في الإسلام
صالح بن عبدالله بن حميد
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[14 - 05 - 05, 07:12 م]ـ
جزالك الله خبرا
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[14 - 05 - 05, 07:13 م]ـ
جزالك الله خيرا
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:55 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
(15/346)
كيف تكسب الناس
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:43 م]ـ
كيف تكسب الناس
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:06 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
(15/347)
كتاب التمييز
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:44 م]ـ
كتاب التمييز
الإمام مسلم
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:04 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
ـ[امير عامر]ــــــــ[22 - 06 - 05, 02:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(15/348)
قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:45 م]ـ
قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
(15/349)
دليل الفرص و الوسائل
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:46 م]ـ
دليل
الفرص و الوسائل
الدعوية
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
(15/350)
دافيد بنجامين الأنجيل والصليب
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:49 م]ـ
هذا الكتاب من أندر الكتب وأخطرها على الإطلاق
دافيد بنجامين الأنجيل والصليب
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:01 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
ـ[أبو محمد المنصوري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 05:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
ـ[أبو قاسم العاملي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك و لا حرمنا من كتبك الخطيرة ..
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:28 ص]ـ
نفع الله بكم يا أبا سارة وجزاكم كل الخير
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 10:46 م]ـ
جعل الله حياتك سرورا أبا سارة، وأنالك في الآخرة حبورا وقصورا وحورا
(15/351)
الحيدة و الاعتذار
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:53 م]ـ
سلسلة عقائد السلف
الحيدة و الاعتذار
في الرد على من قال بخلق القرآن
لأبي الحسن عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز
أبن مسلم بن ميمون الكناني المكي الكناني
المتوفى سنة 240
والمردود عليه هو عبد الرحمن بشر بن غياث بن أبي كريمة
أبي المريسي المعتزلي المتوفى سنة 218
حققه وعلق عليه
دكتور علي بن محمد بن ناصر الفقيهي
أستاذ لقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية
الناشر
مكتبة العلوم والحكم
المدينة المنورة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 06:06 م]ـ
بارك الله فيكم
ابا سارة ونفع بكم واجزل لكم المثوبة والاجر
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:52 ص]ـ
بارك الله فيك أخي.
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:00 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:41 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن جرير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 11:50 ص]ـ
بوركت ...............................................
(15/352)
الجَريمَةُ الخُلُقِيَّة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:54 م]ـ
الجَريمَةُ الخُلُقِيَّة
– عمل قوم لوط –
الأضرار – سبل الوقاية والعلاج
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:59 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
(15/353)
حمل مجموعة كتب فى الرد على النصارى
ـ[الاستاذ]ــــــــ[13 - 05 - 05, 10:37 م]ـ
هذه بعض الكتب فى الرد على النصارى وشبهاتهم.
ـ[الاستاذ]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:03 م]ـ
تابع
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:00 ص]ـ
شكر الله لك سعيك، وغفر ذنبك، وبارك في عمرك.
ـ[الاستاذ]ــــــــ[14 - 05 - 05, 01:15 ص]ـ
تابع
ـ[الاستاذ]ــــــــ[14 - 05 - 05, 01:47 ص]ـ
تابع
ـ[الاستاذ]ــــــــ[14 - 05 - 05, 01:57 ص]ـ
تابع
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[14 - 05 - 05, 11:58 ص]ـ
حفظك الله
لو جمعت هذه الكتب الصغيرة في ملف واحد لكان أيسر علينا
(15/354)
مجلة مجمع الفقه الإسلامي .... أين هي؟
ـ[عمرو حلمي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:44 م]ـ
إخواني الأفاضل:
أرجو التكرم بوضع رابط تحميل مجلة مجمع الفقه الإسلامي إن كانت على الشبكة.
وهل للمجمع موقع على الشبكة؟
ولكم الشكر مقدمًا ..
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:16 ص]ـ
المجلة ليست على الشبكة وهناك شركة في مصر عملت برنامجا لها وقدمت للمجمع بعض النسخ للنظر وراجعها المجمع وطلب بعض التعديلات، والاسطوانة لم تطرح في الأسواق بعد، وعندي منها نسخة، وهي لا تنسخ للأسف، ولكن عندي يضا مجموعة الأبحاث للمؤتمر الأخير للمجمع والتي لم تطبع بعد في المجلة، ولا أعرف كيف ألحقها بالمنتدى، لأنها كبيرة، وقد كنت اتصلت بالشيخ خليل بن محمد لأخذها ووضعها على السيرفر وقال لي أنه سيتصل بي لينسق معي كيف يأخذها ولكنه للآن لم يفعل، فلو كنت مقيما في جدة فأخبرني لننسق طريقة لنتقابل وأعطيك ما عني، وجزاك الله خيرا
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:21 ص]ـ
المجلة ليست على الشبكة وهناك شركة في مصر عملت برنامجا لها وقدمت للمجمع بعض النسخ للنظر وراجعها المجمع وطلب بعض التعديلات، والاسطوانة لم تطرح في الأسواق بعد، وعندي منها نسخة، وهي لا تنسخ للأسف، ولكن عندي يضا مجموعة الأبحاث للمؤتمر الأخير للمجمع والتي لم تطبع بعد في المجلة، ولا أعرف كيف ألحقها بالمنتدى، لأنها كبيرة، وقد كنت اتصلت بالشيخ خليل بن محمد لأخذها ووضعها على السيرفر وقال لي أنه سيتصل بي لينسق معي كيف يأخذها ولكنه للآن لم يفعل، فلو كنت مقيما في جدة فأخبرني لننسق طريقة لنتقابل وأعطيك ما عندي، وجزاك الله خيرا
ـ[النصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:45 م]ـ
سمعت بصدورها ولعله الذي أشار إليه الأخ أبوعبدالله المكي، فمن وجدها فلا يبخل على إخوانه منها إذ تحوي بحوثا جمة من متخصصين تساعد طالب العلم في مشواره العلمي.
ـ[عمرو حلمي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 04:14 ص]ـ
الأخ أبو عبد الله المكي وفقك الله وجزاك خير الجزاء ..
راجع بريدك الخاص لو تكرمتَ ..
والسلام عليك ..
ـ[عطية]ــــــــ[17 - 05 - 05, 07:40 ص]ـ
نحن بالانتظار ياشباب
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[17 - 05 - 05, 09:51 ص]ـ
أخي الحبيب عمرو حلمي
راجعت البريد ومعذرة في تأخر الرد، فأنا أحاول الحصول على نسخة لك، وإن شاء الله قريبا أرسلها لك هدية على البريد العادي.
(15/355)
زكاة أسهم الشركات
ـ[آل نظيف]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:57 ص]ـ
زكاة أسهم الشركات (1)
مقدمة:
الحمد لله وصلاة وسلاما على رسول الله. وبعد:
فقد تتابع الناس على الاستثمار في الأسهم، وانشغلوا بذلك؛ حتى غدت ظاهرة تشمل الكبير والصغير،والغني والفقير؛ لما فيها من عوائد مجزية وسريعة، ولذا كان لزاما بيان أحكام تلك النازلة، ومن أبرزها حكم الاستثمار في الأسهم وحكم زكاتها، وقد تقدم بحث المسألة الأولى في الموقع، وأما الثانية فإليك بحثها مختصرا في مطلبين:
المطلب الأول: كيفية إخراج زكاة الأسهم (2).
اختلف فقهاء العصر في كيفية إخراج زكاة الأسهم على أقوال متعددة، أبرزها ثلاثة:
القول الأول: وجوب زكاة التجارة على الأسهم بحسب نشاط الشركة، فإن كانت صناعية فتجب الزكاة في ربحها، وإن كانت تجارية فتجب الزكاة في أسهمها ويخصم من قيمة السهم قيمة الأصول الثابتة، وهو قول الشيخ عبدالرحمن عيسى (3)، والشيخ عبدالله البسام (4) والشيخ وهبة الزحيلي (5).
القول الثاني: وجوب الزكاة في الأسهم بحسب نية المساهم ونوعية الأسهم:
1 – فإن كان المساهم تملك الأسهم للإفادة من ريعها فيزكيها بحسب نوع الشركة فإن كانت زراعية فتجب فيها زكاة الزروع وإن كانت صناعية، فإن زكاتها تكون زكاة تجارة من صافي أرباحها، وإن كانت تجارية فإن الزكاة تجب في قيمة الأسهم الحقيقية بعد حسم الأصول الثابتة والمصاريف الإدارية.
2 – وإن كان المساهم تملَّك الأسهم للمتاجرة فيها بيعاً وشراءاً، فيزكيها زكاة العروض التجارية بقيمتها السوقية مهما كان نوع الشركة المساهمة. وقال بذلك الشيخ عبدالله بن منيع (6)، والدكتور أحمد الحجي الكردي، إلا أنه سوى بين الشركات التجارية والصناعية في إيجاب زكاة التجارة على قيمة الأسهم لا على ربحها (7).
القول الثالث: وجوب زكاة التجارة في الأسهم سواء كانت أسهم شركات تجارية أم صناعية أم زراعية، وسواء تملكها للاستفادة من ريعها (8) أم للتجارة لها، وهو قول الشيخ أبي زهرة، وعبدالرحمن حسن، وعبدالوهاب خلاف، والدكتور عبدالرحمن الحلو (9)، والدكتور رفيق المصري (10)، والدكتور حسن الأمين (11)، وقال به الدكتور القرضاوي: إن كان المزكي هو الفرد المساهم، فإن كانت الشركة فأوجب زكاة التجارة في أسهم الشركات التجارية بعد خصم الأصول الثابتة، وأما الشركات الصناعية فتجب الزكاة في صافي ريعها بمقدار العشر كما في زكاة المستغلات (12).
القول الرابع: إن كان المزكي هو الشركة، فتخرج الزكاة كما يخرجها الشخص الطبيعي، فتعتبر جميع أموال المساهمين بمثابة مال شخص واحد، من حيث نوع المال الذي تجب فيه الزكاة، والنصاب والمقدار الواجب أخذه، وغير ذلك مما يراعى في زكاة الشخص الواحد، فإن كان المزكي هو المساهم فيخرج الزكاة إذا عرف من حسابات الشركة ما يخص أسهمه من الزكاة لو زكت الشركة أموالها على النحو المشار إليه، وإن لم يستطع معرفة ذلك فإن ساهم في الشركة بقصد الاستفادة من ريع الأسهم السنوي - وليس بقصد التجارة - زكاها زكاة عروض التجارة، فإذا جاء حول زكاته وهي في ملكه، زكَّى قيمتها السوقية، وإذا لم يكن لها سوق زكى قيمتها بتقويم أهل الخبرة للسهم وربحه، وهو قرار مجمع الفقه الإسلامي (13)، وأخذ به بيت الزكاة الكويتي (14)، ورجحه الدكتور الضرير (15).
أدلة الأقوال (16):
دليل القول الأول: إن الزكاة لا تجب في أدوات القنية، وقيمة أسهم الشركات الصناعية موضوعة في الآلات الصناعية والمنشآت ونحوها مما يوجب الفرق بينها وبين الشركات التجارية في الحكم.
كما أن تلك الآلات والمنشآت ليست معدة للبيع وإنما للاستغلال وبينهما فرق كبير، فلذا افترق الحكم في زكاة كل منها (17).
ونوقش: بأنَّ التفرقة بين الشركات الصناعية والتجارية بحيث تعفى الأولى من الزكاة دون الثانية، تفرقة ليس لها أساس ثابت من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا قياس صحيح، فالأسهم هنا وهناك رأس مال نام يدر ربحاً سنوياً متجدداً، وقد يكون ربح الثانية أعظم وأوفر من الأولى، وبهذا يمكن أن تمضي أعوام على المساهم في الشركة الصناعية بلا زكاة في أسهمه وأرباحها، بخلاف المساهم في الشركة التجارية، فالزكاة واجبة عليه كل عام في السهم وربحه وهي نتيجة يأباها عدل الشريعة (18).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/356)
وأجيب: بأن من الأصول المتفق عليها عدم إيجاب الزكاة في أدوات القنية ولو كبر حجمها وزاد إنتاجها، فهذا لا يغير الحكم الشرعي، ثم إن هذه المباني والمعدات المرصودة لاستعمال الشركة مما يستهلك ويتلف شيئاً فشيئاً، وليست مالاً نامياً بل هي مال مستهلك متناقص ذاتاً وقيمة، وإنما الزكاة في ربح الشركة الذي نتج من تلك الآلات والمعدات فالتفريق بين الشركتين في الأحكام تابع للفروق التي بينهما في القصد والعمل، والشريعة كما لا تفرق بين متماثلين، كذلك لا تجمع بين الضدين (19).
دليل القول الثاني: استدلوا على التفريق بين الشركات بما تقدم في دليل القول الأول، ولأن السهم حصة من الشركة فيكون له حكم زكاتها صناعية أو تجارية أو زراعية، وأما إيجاب زكاة التجارة على من اشتراها للمتاجرة ببيعها وشراءها، فذلك لأنها صارت عروضاً تجارية لها أسواقها وأنواعها وأسعارها التي تختلف عن قيمة الأسهم الحقيقية (20).
دليل القول الثالث: إن الهدف من شراء الأسهم واحد، وهو الإتجار والاسترباح وهذا متحقق فيمن اتخذ الأسهم لريعها، أو لتقليبها في البيع والشراء فيصدق عليها أنها عروض تجارية (21).
ونوقش: بالفرق بين اتخاذ الأسهم لأجل ريعها، وبين تقليبها في البيع والشراء، وذلك أن المتملك لها في النوع الأول لا يريد التجارة ببيعها وشراءها وإنما استبقاءها للإفادة من ريعها، فلا يصدق عليها أنها عروض تجارية تقلب في البيع والشراء، بل هي من المستغلات، وقد تقدم بيان حكمها.
وأما التفريق بين الشركات والأفراد في نصاب الزكاة، فيستدل له بقياس الشركات الصناعية ونحوها من المستغلات على الأرض الزراعية؛ لشبهها به فتأخذ حكم زكاتها، وأما الأفراد فإن الأوفق والأيسر لهم هو إخراج زكاة التجارة بدون تفرقة بين أسهم شركة وأخرى، مما يمكنهم من حساب الزكاة وإخراجها (22).
ويناقش: بأن القياس مع الفارق لما يلي:
أولاً:
أ- أنَّ الأرض الزراعية لا تبيد بسبب كثرة الاستعمال وطول الزمان، بخلاف أعيان المستغلات فإنها تفنى، وتتأثر بكثرة الاستعمال وطول الزمان.
وأجيب: بأنَّ يمكن تعويض ما يهلك من أعيان المستغلات بحسم نسبة الاستهلاك من غلة كل سنة على مدى العمر التقديري لأعيان المستغلات.
وأجيب عنه: بأن الحسم يكون بحسب القيمة الحالية، وقد يرتفع سعرها بعد ذلك إلى أضعاف ما حُسِم من الغلة.
ب- أن غلة الأرض الزراعية تفوق بكثير غلة المستغلات، مما يستبعد معه إلحاق إحدى الغلتين بالأخرى في نصاب الزكاة.
ج- أن الزكاة إنما تؤخذ من الخارج من الأرض مرة واحدة، وإن بقي الخارج عنده عدة سنين، بخلاف غلة المستغلات، فإنها تزكى كل سنة فإن قيل بإيجاب العشر فيها كل سنة كان ذلك إجحافاً بحق أصحابها.
ثانياً: أن تلك المستغلات موجودة في عصر التشريع، ومع ذلك فإن النص القرآني والنبوي إنما خص الخارج من الأرض دون غيره بزكاة العشر أو نصفه عند حصاده، فلمَّا لم يُتعرض للمستغلات مع وجودها، دل على مفارقتها لزكاة المزروعات، وأن لها حكماً آخر كما بيَّنا.
كما أنَّ هذا القول لم ينقل عن الفقهاء على مر العصور مع وجود تلك المستغلات في كل عصر بما يناسبه (23).
وأما الأفراد فإنه يمكنهم معرفة ما يقابل أسهمهم من الموجودات الزكوية بالاستفسار من الشركة، مما يمكن معه تزكية الأسهم بحسب نوع الشركة.
دليل القول الرابع: قد تقدم الاستدلال للتفريق في إيجاب الزكاة بحسب نوع الشركة، وبحسب نية المساهم، وأما اعتبار الشركة لأموال المساهمين بأنها كالمال الواحد نوعاً ونصاباً ومقداراً فيدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يجمع بين متفرق ولا يفرَّق بين مجتمع خشية الصدقة) (24) ويؤخذ منه أن اختلاط المالين يصيرهما كالمال الواحد (25).
ونوقش: بأن الحديث وارد في الماشية لأن الزكاة تقل بجمعها تارة وتكثر تارة أخرى، فلا تلحق الضرر المحض بصاحب الماشية، بخلاف سائر الأموال، فالخلطة فيما تلحق الضرر المحض بصاحب المال؛ لأن ما زاد على النصاب بحسابه، وفي الجمع زيادة للمقدار المخرج بكل حال (26).
وأجيب: بأنَّ الحديث عام فيشمل كل شريكين قد اختلطت أموالهم، ولأن الخلطة إنما تثبت في الماشية للارتفاق، والحاجة قائمة إلى ذلك هنا (27).
الترجيح:
بالنظر للأقوال المتقدمة وأدلتها يتبين ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/357)
1 – إن كان المزكِّي هو المساهم، فالراجح هو القول الثاني المتمثل في اختلاف كيفية الزكاة بحسب نوع الشركة ونية المساهم مع ملاحظة ما يلي:
أ – بلوغ أسهم المزكي نصاباً بنفسها أو بضمها لأمواله الزكوية إذا كان له حكمها، ويراعى في ذلك حسم قيمة الأصول الثابتة والمصاريف الإدارية، والديون المستحقة الحالة على الشركة، وكذا على المساهم.
ب – تطبيق زكاة النقود على الفوائض النقدية، وزكاة التجارة على البضائع التجارية الموجودة في الشركات الزراعية والصناعية.
ج – في حال عدم تمكن المساهم من العلم بموجودات الشركة الزكوية لاحتساب زكاتها فإنه يخرج ربع عشر قيمة السهم الدفترية (28).
2 – فإن كان المزكي هو الشركة المساهمة، فالراجح هو القول الرابع، المتمثل في اعتبار أموال المساهمين كمال الشخص الواحد في وجوب الزكاة، من حيث نوع المال وحوله ونصابه، مع ملاحظة ما يلي:
أ – عدم أخذ الزكاة على أموال غير المسلمين لفقدهم أهم شروط الزكاة وهو الإسلام (29).
ب – بالنسبة للمضارب بالأسهم، فإنه لا يكتفي بزكاة الشركة بل يجب عليه إخراج الفرق بين زكاة الشركة بالقيمة الحقيقية للسهم وبين زكاته بالقيمة السوقية، كما أن الشركات الصناعية لا تزكي إلا ريع السهم الصافي، بينما يجب عليه أن يزكي كامل قيمته، مع حسم ما أخرجته الشركة إذا علم بمقداره (30).
سبب الترجيح ما يلي:
أولاً: فيما يتعلق بتزكية المساهم لأسهمه، فقد ترجح ما تقدم؛ لأن السهم حصة شائعة من الشركة، فتجب فيه الزكاة بحسب نوع الشركة، فالجزء له حكم الكل، فإن قصد المساهم من تملك السهم المتاجرة به، فيكون له حكم العروض التجارية لأن الأعمال بالنيات، والنية تقلب الحكم في عروض القنية إلى عروض تجارية إذا نوى الاتجار بها، فالسهم المتخذ للاستثمار إذا نوى بها الاتجار كان أولى بحكم العروض التجارية.
ثانياً: فيما يتعلق بتزكية الشركة للأسهم فقد ترجح ما تقدم أخذاً بمبدأ الخلطة فيما عدا الماشية؛ لعموم النص الوارد وللحاجة إلى ذلك؛ ولما في عدم أخذ الشركة به من مشقة بالغة تمنعها من أخذ الزكاة؛ لما يترتب على ذلك من النظر في أسهم كل مساهم على حِدَة، ومعرفة ما يبلغ منها نصاباً، أو الاتصال بالمساهمين للتأكد من ملكهم للنصاب وتحقق شروط الزكاة لديهم، مما يوقع في مشقَّة بالغة، والمشقة تجلب التيسير (31).
ثالثاً: فيما يتعلق باحتساب الأسهم بالقيمة الحقيقية عند زكاة الشركة أو المساهم المستثمر لأنهم لا يستفيدون من القيمة السوقية للأسهم بل تبقى الأسهم للاستفادة من ريعها الذي لا يتأثر بقيمة السهم في سوق المال.
وأما فيما يتعلق باحتساب الأسهم بالقيمة السوقية بالنسبة للمضارب بها فلأنها عروض تجارية وهي تزكى بحسب قيمتها في السوق عند وجوب الزكاة.
رابعاً: ورجحنا حساب الزكاة بربع عشر القيمة الدفترية عندما لا يتمكن المساهم المستثمر من معرفة موجودات الشركة؛ لأنه بذلك يتحقق إخراجه للقدر الواجب شرعاً، وما زاد فإن صدقة ولا يسلَّم القول بقياس الأسهم عندئذ على المستغلات وإخراج ربع عشر ريعها بعد حولان الحول على بعضها (32)، وذلك لأن السهم حصة شائعة من موجودات الشركة.
ومن تلك الموجودات أموال زكوية تجب زكاتها عند حولان الحول على السهم ولا ينتظر حول آخر بعد قبض الريع، كما أن قيمة زكاة تلك الموجودات قد تكون أكثر بكثير من زكاة ربع عشر الريع، فكان يقين إخراج الزكاة أن تكون كما بينا.
المطلب الثاني: الجهة الواجب عليها إخراج الزكاة:
اختلف الباحثون المعاصرون في الجهة التي يجب عليها إخراج زكاة الأسهم على قولين:
القول الأول: وجوب الزكاة على الشركات المساهمة، وهو قول الدكتور شوقي شحاتة (33)، والدكتور محمود الفرفور (34).
القول الثاني: وجوب الزكاة على المساهمين وقال به الدكتور الصديق الضرير (35)، والدكتور وهبة الزحيلي (36)، والدكتور حسن الأمين (37)، وكثير من الباحثين (38).
وصدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي (39)، وبيت الزكاة الكويتي (40).
أدلة الأقوال:
أدلة القول الأول:
الدليل الأول: أن الشركة المساهمة لها شخصية اعتبارية مستقلة (41) فهي تملك التصرف في المال، وبناء على أن الزكاة تكليف متعلق بالمال نفسه، فإنها تجب على الشخص الاعتباري حيث لا يشترط التكليف الديني، وأساسه البلوغ والعقل (42).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/358)
ونوقش: بأن الزكاة إنما تجب على مالك المال، وهو المساهم لا الشركة، كما أنها عبادة لابد لها من نية، ووجوبها في مال الصبي مقرون بنية إخراجها من وليه، وأما ملك الشركة للتصرف في المال فذلك بالنيابة عن المساهمين (43).
الدليل الثاني: القياس على زكاة الماشية، حيث إن الخلطة فيها قد خصت بخصوصية تراجع الخلطاء فيها بينهم بالسويَّة، وأن الشركة في الماشية شركة أموال لا أشخاص، وهي على وجه المخالطة لا الملك، ومؤداها أن الزكاة تجب في مال الشركة المجتمع ككل، وليس في مال كل شريك على حدة (44).
ويناقش: بأن قياس شركة المساهمة على شركة الماشية، لا يفيد إيجاب الزكاة على شخصية الشركة الاعتبارية ونفيها عن مالك المال، وإنما يفيد ضم مال الشريكين في النصاب.
وإلا فملكية كل من الشريكين لمالهما تنفي الشخصية الاعتبارية، لإمكانية التصدق المطلق بنصيبهما من الشركة، كما أن ما تقدمت الإشارة إليه من كون الزكاة عبادة تحتاج إلى النية مما يستلزم ووجوب إخراجها على المزكي أو من ينيب.
دليل القول الثاني:
أن المساهم هو المالك الحقيقي للأسهم، والشركة تتصرف في أسهمه نيابة عنه حسب الشروط المبيَّنة في قانون الشركة ونظامها الأساسي، ولذلك فعندما تنحل الشركة يأخذ كل مساهم نصيبه من موجودات الشركة (45).
الترجيح:
يترجح مما تقدم القول الثاني وهو وجوب زكاة الأسهم على المساهم بعد بلوغها نصاباً وحولان الحلول عليها؛ وذلك لكونه هو مالك الأسهم، وإنما الشركة المساهمة عبارة عن مجموعة من الأسهم المتساوية القيمة، القابلة للتداول، وتتولى الشركة إدارة الأسهم ممثلة بمجلس إدارتها المفوَّض من المساهمين، مع بقاء ملك كل مساهم لنصيبه وأحقيته في بيعه، مع بقاء الحصة في الشركة، كما أنه عند التصفية يستحق المساهم حصته من موجودات الشركة (46).
_______________
(1) يراد بالشركات هنا: الشركات المساهمة وهي: الشركات التي يقسم رأس مالها إلى أسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول، ولا يسأل الشركاء فيها إلا بقدر قيمة أسهمهم ا. هـ. انظر القانون التجاري السعودي للجبر ص289 وشركة المساهمة في النظام السعودي للمرزوقي ص259 ..
(2) الأسهم هي: الحصة التي يملكها الشريك في شركات المساهمة، وهو يمثل جزءاً من رأس مال الشركة أهـ. كما يعرف السهم بأنه: صك يمثل نصيباً عينياً أو نقدياً في راس مال الشركة، قابل للتداول، يعطي مالكه حقوقاً خاصة. ومن هذين التعريفين يتبين أن السهم يطلق ويراد به نصيب الشريك في الشركة، كما يطلق على الصك المثبت لهذا النصيب. انظر: الأسهم والسندات ص 47 موسوعة المصطلحات الاقتصادية والإحصائية ص 775. ويتميز السهم بخصائص منها:
1 - تساوي قيمة السهم في الشركة المساهمة.
2 - تساوى مسئولية الشركاء.
3 - عدم قابلية السهم للتجزئة.
4 - قابلية السهم للتداول.
وللأسهم قيم متعددة على النحو التالي:
أ-القيمة الاسمية: وهي القيمة التي تحدد للسهم عند تأسيس الشركة، وهي المدونة في شهادة السهم وبمجموع القيم الاسمية يحدد رأس مال الشركة.
ب-قيمة الإصدار: وهي القيمة التي يصدر بها أسهم، ولا يجوز إصدار السهم بأقل من قيمة الاسمية، وتكون غالباً متساوية للقيمة الاسمية.
ج-القيمة الدفترية: وهي قيمة السهم بعد خصم التزامات الشركة، وقسمة أصولها على عدد الأسهم المصورة، أو قسمة حقوق الملكية (رأس المال المدفوع + الاحتياطات + الأرباح المحتجزة) على عدد الأسهم المصدرة.
د-القيمة الحقيقية: وهي نصيب السهم في ممتلكات الشركة، بعد إعادة تقويمها وفقاً للاسعار الجارية، وذلك بعد خصم ديونها.
هـ-القيمة السوقية: وهي القيمة التي يباع بها السهم في السوق، وهي تتغير بحسب حالة العرض والطلب ا. هـ. انظر: الأسهم والسندات ص61، أحكام التعامل في الأسواق المالية 1/ 166.
(3) المعاملات الحديثة وأحكامها ص 73.
(4) زكاة أسهم الشركات ضمن مجلة مجمع الفقه الإسلامي 4/ 1 / 735.
(5) زكاة أسهم الشركات ضمن مجلة مجمع الفقه الإسلامي 4/ 1 / 735.
(6) بحوث في الاقتصاد الإسلامي ص 77.
(7) بحوث وفتاوى فقهية معاصرة ص 283.
(8) حلقة الدراسات الاجتماعية، الدورة الثالثة ص 242، وانظر: فقه الزكاة 1/ 560.
(9) أبحاث الندوة السابعة لقضايا الزكاة المعاصرة ص 208.
(10) بحوث في الزكاة ص 188.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/359)
(11) زكاة الأسهم في الشركات ص 31.
(12) فقه الزكاة 1/ 555.
(13) مجلة مجمع الفقه الإسلامي 4/ 1 / 881، وفي القرار رقم (28/ 3 / 4) ثم صدر قرار أخير للمجمع برقم 120 (3/ 13) نصه كالآتي: إذا كانت الشركات لديها أموال تجب فيها الزكاة كنقود وعروض تجارة وديون مستحقة على المدنيين الأملياء، ولم يترك أموالها، ولم يستطع المساهم أن يعرف من حسابات الشركة ما يخص أسهمه من الموجودات الزكوية، فإنه يجب عليه أن يتحرى ما أمكنه، ويزكي ما يقابل أصل أسهمه من الموجودات الزكوية، وهذا ما لم تكن الشركة في حالة عجز كبير بحيث يستغرق ديونها موجوداتها، أما إذا كانت الشركة ليس لديها أموال تجب فيها الزكاة فإنه ينطبق عليها ما جاء في القرار 28 (3/ 4) من أنه يزكي الريع فقط ولا يزكي أصل السهم أهـ.
(14) أبحاث الندوة الحادية والثانية عشر لقضايا الزكاة المعاصرة 1/ 184، ويختلف عن قرار مجمع الفقه الإسلامي، بأن الريع يضم إلى سائر أموال مالك الأسهم حولاً ونصاباً.
(15) المرجع السابق 1/ 32.
(16) نظراً لوجود تكرار لبعض جزئيات الأقوال، فإن الاستدلال لكل قول سينحصر فيما يتميز به عن غيره دفعاً لتكرار الأدلة.
(17) زكاة أسهم الشركات للبسام 4/ 1 / 722، من مجلة المجمع.
(18) فقه الزكاة 1/ 557.
(19) زكاة أسهم الشركات 4/ 1 / 722.
(20) بحوث في الاقتصاد الإسلامي ص 71.
(21) زكاة أسهم الشركات للزحيلي 4/ 1 / 737 من مجلة مجمع الفقه الإسلامي، وبحوث في الزكاة ص 188.
(22) فقه الزكاة 1/ 557.
(23) ينظر: فقه الزكاة 1/ 514، وتنظيم ومحاسبة الزكاة في التطبيق المعاصر ص 120، ومجلة مجمع الفقه الإسلامي العدد الثاني الجزء الأول ص 145، وزكاة الأصول الاستثمارية الثابتة لشبير ضمن أبحاث بيت الزكاة 5/ 447.
(24) رواه البخاري في كتاب الزكاة، 34 - باب (لا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع) عن أبي بكر برقم 1450
(25) انظر: المجموع 5/ 429، وهو قول الشافعي في الجديد، ورواية عن أحمد.
(26) المغني 4/ 64، وقال بعدم تأثير الخلطة هنا جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والحنابلة انظر: بدائع الصنائع 2/ 16، مواهب الجليل 2/ 267، الفروع 2/ 398.
(27) انظر: المجموع 5/ 429.
(28) وقد تقدم بيان المراد بها، وقيل باعتبارها في إخراج الزكاة لما تمثله من موجودات الشركة الزكوية.
(29) فلا تجب الزكاة على الكافر اتفاقاً، رد المحتار 2/ 259، المنتقى 2/ 177، المجموع 5/ 298، كشاف القناع 2/ 168.
(30) وبذلك صدر قرار بيت الزكاة ونصه: إذا قامت الشركة بتزكية موجوداتها، فلا يجب على المساهم إخراج زكاة أخرى منعاً للإزدواج، هذا إذا لم تكن أسهمه بغرض المتاجرة، أما إذا كانت بغرض المتاجرة فإنه يحسب زكاتها ويحسم منه ما زكته الشركة أو يزكي الباقي إن كانت زكاة القيمة السوقية لأسهمه أكثر مما أخرجته الشركة عنه وإن كانت القيمة السوقية أقل فله أن يحتسب الزائد في زكاة أمواله الأخرى أو يجعلها تعجيلاً لزكاة قادمة أهـ. انظر: دليل الإرشادات لمحاسبة زكاة الشركات ص
(31) انظر: الأشباه والنظائر للسيوطي ص 76، والمنثور في القواعد الفقهية 3/ 171.
(32) وهو قرار مجمع الفقه الإسلامي برقم (28) 4/ 3، إلا أنه صدر قرار لاحق للمجمع برقم (120) 3/ 13 استدرك فيه الملحظ الفقهي على القرار الأول، وقد تقدمت الإشارة لذلك.
(33) التطبيق المعاصر للزكاة ص 119.
(34) زكاة أسهم الشركات، ضمن مجلة مجمع الفقه الإسلامي 4/ 1 / 825.
(35) زكاة الأسهم والسندات، ضمن أبحاث وأعمال الندوة الحادية عشرة ص 29.
(36) المرجع السابق ص 74، وينسب بعضهم للدكتور وهبة القول بإيجاب الزكاة على الشركة المساهمة كما في بحثه زكاة أسهم الشركات في مجلة مجمع الفقه الإسلامي 4/ 1 /740، وكان ذلك في عام 1408هـ، إلا أن الذي يظهر أنه رجع عن هذا القول، لما صرح به في بحثه الأخير المشار إليه حيث كان عام 1422هـ وقال فيه: اتفق العلماء على أن الزكاة تجب على المالك وهو المساهم، لا على الشركة إلا في أحوال أربعة نص عليها قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم 28 / (3/ 4) الخ أهـ.
(37) زكاة الأسهم في الشركات ص 33.
(38) انظر: مجلة مجمع الفقه 4/ 1 / 798، 841، 857.
(39) رقم 3 و 4/ 8 / 88، في مجلة مجمع الفقه الإسلامي 4/ 1 / 881.
(40) أحكام وفتاوى الزكاة والصدقات والنذور والكفارات ص 53.
(41) يراد بالشخصية الاعتبارية أو المعنوية: أن تعتبر الشركة شخصاً معنوياً مستقلاً عن أشخاص الشركاء بمعنى أن تكون لها ذمة مالية خاصة، وأن تكون لها حياة قانونية، فتكتسب حقوقاً وتلتزم بواجبات، انظر: الشركة المساهمة في النظام السعودي ص 191، والوجيز في القانون التجاري 1/ 388.
(42) التطبيق المعاصر للزكاة ص 119.
(43) انظر: بحث الضرير في أبحاث بيت الزكاة الندوة الحادية عشر ص 29.
(44) التطبيق المعاصر للزكاة ص 119.
(45) زكاة الأسهم والسندات للضرير ص 29 ضمن أبحاث وأعمال الندوة الحادية عشر.
(46) انظر: الشركات المساهمة في النظام السعودي ص 261.
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_article_main.cfm?id=811
(15/360)
حملوا كتابأ إلكترونيا, حصرياً, مفردات القرآن الكريم!.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الكرام فهذا كتاب مفردات القرآن الكريم, وهو من موقعنا أم الكتاب بالإشتراك مع الدرر السنية حصرياً على الشبكة, نضعه هنا للفائدة.
ونظراً لأن موقعنا معطل قمنا بالاشتراك مع موقع الظاهرية بنشره, فجزا الله الأخوة خير الجزاء.
التحميل من الرابط.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
http://www.aldahereyah.net/free/Mofradatdown.chm
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 01:55 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي أبا الزهراء تم تحميل هذا الملف على هذا الملتقى بعد تجزئته ليتسنى لجميع الإخوة تنزيله لا سيما من عنده الإنترنت بطيئة .. ومن أنزله عنده يقرأ في أول صفحة أن هذا الملف من موقع أم الكتاب وموقع الدرر السنية .. وهذا سبب أنني لم أذكر مع الملف المرفق أنه من إنتاج هذين الموقعين فما على الغلاف يكفي ..
بارك الله فيك وبارك في جميع الإخوة المساهمين بموقعي أم الكتاب والدرر السنية الذين ينشرون العلم ويسهلون طرقه.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 01:59 ص]ـ
بارك الله فيك أخي, ولا تظنن أنا أسأنا الظن بل نحن بك نحسنه, ووالله ما عرفنا من مشاركاتك إلا الحرص على نشر دين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وجزاك الله خيرا.
وجمعنا الله وإياك في الآخرة في دار الخلود فرحين بما آتانا ربنا.
آمين.
والحمد لله رب العالمين.
(15/361)
أريد طريقة تصميم كتاب الكترونى
ـ[الأزهري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد طريقة عمل كتاب الكترونى، ويكون التصميم مثل هذا الكتاب
http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=540
أو مثل هذا
http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=844
علما بان البرنامج المستخدم هو Document expert 475
وطريقة الشرح هى
برنامج إنشاء المكتبة الإلكترونية الشخصية
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وحياكم الله
برنامج المكتبة الإلكترونية الشخصية يمكنك من إضافة ملفات من الأنواع htm, html, mht, eml, rtf, txt, doc وإضافة الوثائق الخاصة والمراسلات والبيانات العائلية ضمن أرشيف أنت المسئول عن بنائه ولتتمكن من البحث في ملف واحد أو في كل المكتبة حيث يمكنك هناك النسخ واللصق والطباعة
و لتشغيل البرنامج نفذ التالي:-
حمل البرنامج + ملف تعريب البرنامج إلى جهازك و فك الضغط
إبدأ بتنصيب البرنامج على الجهاز
إنسخ ملفي التعريب في مجلد اللغة في مكان تنزيل البرنامج وهو غالباً
Program Files\Documents Expert\********
من القائمة إختار Settings ثم ******** ثم Arabic لتعريب قوائم البرنامج
من خلال قائمة البرنامج إختار ملف ... ثم قاعدة جديدة ... ثم حدد مكان تخزين الملف في مجلد تعرف مكانه جيداً ... ثم إختار نوع قاعدة البيانات التي ستحتوي مكتبتك الكاملة وهي إحدى ثلاث أنواع ( access, sql server, oracle ) ... في حالة الإخوة الغير متخصصين في الكمبيوتر عليكم إختيار النوع access والأنواع الأخري من قواعد البانات تحتاج إلى تخصص وإن كنت أنصح وحسب تجربتي بقواعد البيانات من نوع oracle لقوتها وإستقرارها وإستيعابها الأحجام الضخمة من البيانات.
إبدأ ببناء فهرس شجري يتناسب مع إحتياجاتك الخاصة مثال ...
المكتبة الإسلامية
علوم القرآن الكريم
القرآن الكريم
التفسير
علوم القرآن
علوم الحديث الشريف
مصطلح الحديث
التراجم والرواة
الفقه
المذاهب الأربعة
الفقه المالكي
الفقه الحنفي
لفقه الشافعي
الفقه الحنبلي
قضايا معاصرة
أصول الفقه
العقيدة
التاريخ
المكتبة العلمية
الطبية
الهندسية
الرياضيات
المكتبة السياسة
أحزاب ومنظمات
أبحاث ودراسات
ملفات الإنترنت
ملفات المنتديات
مقالات
أعلام ومشاهير
رسائل البريد المهمة eMail
ملفات ووثائق خاصة جداً
مقالات
ميزانية البيت
المشتريات
الديون
صور ووثائق
صور شهادات ميلاد الأولاد
صور شهادات التخرج
المطبخ الشرقي
أطباق رئيسية
معجنات
شوربات
حلويات
سلطات
وهكذا يمكن بناء تصنيف شجري بحسب الحاجة وإن كنت أقترح بناء تصنيف علمي واضح وسهل في الإستخدام لأن نجاحك في بناء تصنيف شجري سهل يكون سبباً في نجاح مكتيتك الشخصية ويسهل عليك الوصول للمعلومة بسرعة ويسهل عليك إضافة موضوع ضمن هذا التصنيف
من خلال المثال المرفق مع المكتبة على الموقع بعنوان "أضف إلى مكتبتك هذا الكتاب" قم بفك ضغط الملف معجزات الشفاء في مجلد على سطح المكتب مثلاً ضع مؤشر الفارة في المكان الذي ستضيف فيه المجلد على التصنيق الشجري وليكن مثلاً الكتب الطبية ومن قائمة البرنامج ... ملف ... إستيراد مجلد ... تم إختار مجلد معجزات الشفاء ثم موافق فيقوم البرنامج بنقل نسخة طبق الأصل من مجلد معجزات الشفاء إلى قاعدة البيانات وكذلك وضعها على التصنيف الشجري الذي قمت ببناءه وبعدها يمكنك مسح المجلد الذي فككته على سطح المكتب
ويمكنك أيضاً إضافة ملف من نوع html بنفس الطرقة السابقة في مكانه على التصنيف الشجري
في حالة ملفات الوورد من نوع doc إفتح الملف بإستخدام برنامج الوورد وقم بحفظه بإسم وقم بتغير النوع من doc إلى rtf وتخزينه وبعدها تضاف للمكتبة
ملاحظه مهمه جداً يجب أن تعرف أين تقوم بإضافة الملف على التصنيف الشجري وإذا حدث خطأ يمكنك نقله لمكانه المناسب في المكتبة
يمكنك البحث في مكتبتك لإسترجاع معلومة أو أكثر
يمكنك الطباعة كذلك النسخ واللصق
يجب عمل نسخ إحتياطية من قاعدة البيانات بشكل دوري حرصاً على عدم فقدان المكتبة، حيث يمكنك إسترداد نسخة شبه كامله في حالة الخلل
تكون مكتبتك ناجحة بقدر نجاحك في تصنيف ملفاتها وأنصح بعدم إضافة ملفات كبيرة إلا بعد تقسيمها إلى ملفات أصغر مثال
تفسير السعدي مكون من 4 مجلدات لا أنصح بإضافته إلا بعد تقسيمة إلى ملفات داخل مجلدات تمثل المجلدات الأصلية للتفسير
المجلد الأول
سورة الفاتحة. htm
سورة البقرة. htm
...
...
سورة الأعراف. htm
المجلد الثاني
سورة الأنفال. htm
...
...
سورة الكهف. htm
المجلد الثالث
سورة مريم. htm
...
...
سورة سبأ. htm
المجلد الرابع
سورة فاطر. htm
...
...
سورة الناس. htm
والهدف من هذا التقسيم تصغير طول الصفحات الإلكترونية حتي يسهل إسترجاعها وعرضها وسيجد من لا يتبع هذه الطريقة صعوبة في إسترجاع المعلومة
كما وتعلمنا هذه الطريقه تبادل المنفعة مع المسلمين حيث يمكنني تبادل ملف كتاب قمت بتقسيمه مع أخ أخر قام بتقسيم كتاب أخر وسوف نساهم في موقع أم الكتاب بنشر طريقة التصنيف الصحيح حسب فهرس الكتاب ويمكن إجراء عملية التبادل من خلال الموقع لتعم الفائدة وهكذا
يمكنك تحميل الكتاب الموضوع للتحميل مع البرنامج بعنوان (أضف هذا الكتاب إلى مكتبك) وإضافته للمكتبة بعد فك ضغطه في مكان ما على جهازك
وهذا الكتاب مقسم إلى مجلدات تحتوي على ملفات من نوع html ومنسقة بطريقة بسيطة
تابع المزيد إن شاء الله
--------------------------------------------------------------------------------
مع تحيات موقع أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية
ولكن المشكلة أنى لا أستطيع تطبيق هذا الشرح، وموقع أم القرى معطل.
وأرجو أن يدلنى أحد الاخوة على شرح مصور لطريقة تصميم الكتاب.
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/362)
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 05 - 05, 11:49 ص]ـ
[وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الموضوع بسيط جدا لإنشاء فهارس جميلة متناسقة ودون ضياع وقتك
قم بعمل مجلدات على قرصك الصلب كما تريدها أن تظهر في الفهارس وسمٍّ كل ملف
بالاسم المناسب وبعد ذلك أدخل على البرنامج ثم
1 - اضغط File>Import Directory> حدد المجلد الذي أنشأته وفيه الشجرة التي تريد:
مثال:
أنشئ مجلدا وليكن اسمه (كتب الحديث):
ثم ادخل إلى هذا المجلد وأنشئ مجلدا جديدا اسمه مسند الإمام أحمد ابن حنبل الشّيبانيّ وضَعْ ملفات المسند داخله وسمها إن شئت باسم الكتاب وأجزائه
ثم أنشئ في مجلدنا الأساس (كتب الحديث) مجلدا جديدا ليكن اسمه صحيح البخاري وضع ملفات الجامع الصحيح للبخاري داخله وسمها إن شئت باسم الكتاب وأجزائه وهكذا إلى أن تنشئ الكتب التسعة -أو ما أردت -مجلدات يحتوي كل منها على أجزائه.
وبعد ذلك نفذ 1 مع ملاحظة أنه يُفَضَّلُ أن تكون أحجام الملفات صغيرة نسبيا
وقد لا يعمل معك التعريب حسبما كتب بعض الإخوة هنا.
أرجو لك التوفيق.
(15/363)
هل تصدق: معجم الطبراني الكبير، ومشكولا؟
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:52 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
آسف لتأخري عليكم طوال المدة الماضية
ولكن هديتي إليكم هذه المرة ستشفع لهذا التأخير
فمن السهل ان أشارك كل يوم، وأقوم بتحميل الكثير من الكتب
ولكنها عندكم، ومتوفرة في المواقع المختلفة
وعهدي معكم أن آتيكم بالذي لا وجود له إلا هنا في ملتقانا: أهل الحديث
واسمحوا لي أن اقول لكم ما قاته من قبل:
أَنْفِق يُنفق الله عليك
لا تبخل على إخوانك بملفٍ نادر، أو بكتاب عزيز، فيضيق الله عليك
إذا كنتَ في حاجة إخوانك سيكون الله في حاجتك
وهذه قصة الجامع الكبير للطبراني
حتى يوم الخميس الماضي لم أكن أسمع عن هذه النسخة، والنسخة التي عندي غير مشكولة، وطلبة جامعة الأزهر من أبنائنا الذين يدرسون في القاهرة يأتون يوم الخميس، وفي ليلتها دخل عليَّ ولدٌ من أولادنا الدارسين، ومعه المفاجأة، هذا الكتاب الضخم، مشكولا، ومتقنا، سألته من أين جئت به؟ فقال: اشتريته من زميل لي في الجامعة عرضه عليَّ وعلى غيري، والذي كان يدفع له مائة جنيه مصري في الاسطوانة يعطيها له، وعنده كتب كثيرة أخرى، بنفس الثمن.
قمتُ بتقليب الكتاب، ومعه فهارسه كاملة، وفيه الجزء الناقص من الطبراني
سألتُ الطالب: ماذا دفعتَ؟ قال: مائة جنيه، قلت: خذ مائتين، حلال عليك، ثم خذ خمس مائة، واشتر من زميلك كل مامعه، حلال، لوجه الله، لأهل الحديث.
إخوتي، وإليكم المجلد الأول من الجامع الكبير للطبراني، مشكولا
ثم؛ مازلتُ أسألكم الدعاء
فهل هذا الكتاب يشفع لي في التأخير؟
وهل الطالب الذي أحضره يستحق المكافأة؟
المجلد الأول:
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:00 ص]ـ
وهذا هو المجلد الثاني:
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:10 ص]ـ
وهذا هو المجلد الثالث
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:30 ص]ـ
وهذا هو المجلد الرابع
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:48 ص]ـ
وهذا هو المجلد الخامس والأخير
ثم
يليه الجزء الأخير وهو الساقط من المعجم الكبير
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:53 ص]ـ
وهذا هو الجزء المفقود
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 04:52 ص]ـ
ماذا أقول؟؟ غير,
الله يجزيك الجنة ويمنحك منازل الشهداء.
ـ[عصمت الله]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:09 ص]ـ
فضيلة الشيخ الأخ الكريم أبو المعاطي حفظه الله تعالى
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و بعد
لقد " أوحشتنا" بغيابك و الحمد لله على السلامة
و شكرا للهدية القيمة النافعة النادرة و بخاصة الجزء المفقود
و نريد أن نسمع منكم أخبار الموسوعة الشاملة الإصدار الثاني
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 09:15 ص]ـ
جزاكم الله كل خير يا سيدي وأجزل لك المثوبة والعطاء .. وغفر لك ولوالديك وأنزلكم جنات النعيم وحباكم برؤية وجهه الكريم
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 05 - 05, 11:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا شيخنا أبو المعاطي ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك وميزان حسنات طالبك ومن قام بكتابته
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ـ[أسامة أحمد]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:14 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا و بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتك وميزان حسنات طالبك ومن قام بكتابته
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:34 م]ـ
لله درك شيخنا الكريم ابا المعاطي.
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:45 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طارق السليماني]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:42 م]ـ
بارك الله فيك و غفر لك و جعلك من رفاق النبي عليه الصلاة و السلام
و نسأل الله أن نلتقي في جناته و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[شروق]ــــــــ[14 - 05 - 05, 04:34 م]ـ
جئتنا بهدية ثمينة فبارك الله فيك، فقد بحثت عن نسحة مشكولة فى كل مكان من هذا الكتاب القيم ولم أجده إلا فى موقع جامع السنة ثم أغلق الموقع بعد ذلك وهو غير مجود فى أى موقع أو برنامج مشكول إلا فى جوامع الكلم لشركة أفق ###.
جزاك الله كل خبر وبارك الله فيك.
###حرّره المشرف العام###
ـ[ amr_jourdoun] ــــــــ[14 - 05 - 05, 06:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
يا أخ شروق /
لا يجوز إلقاء التهم وزرع الفتن أمام أعين أعداء الله من اليهود والنصارى، فأقسم بالله العظيم أني أعلم نصارى تدخل لملتقانا الكريم، مستغلة ما يحدث بين الإخوة للتشنيع على الإسلام والمسلمين.
كما أحب أن أعلمكم أن موقع جامع السنة كانت به من زمن قريب النصوص مشكولة، ولكن كثرة مستحلي جهد الآخرين دفعت إدارة الموقع إلى وقف هذه الخدمة حتى أن الأمر صار مشاعًا أمام الجميع لمن لم يفلح في أخذ نصوصهم المشكولة طالبًا كيفية طريقة النسخ، فانظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30482
وإني أُهيب بالإخوة الكرام أن يتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم:" الفتنة النائمة لعن الله من أيقظها"
كما أرجو من الأخ الكريم القائم على المنتدى وقف هذه المهزلة وأشباهها التي تستغل ضد الإسلام والمسلمين.
كما أرجوا من الإخوة الكرام أن يحترموا مكانة وقدر هذا الملتقى ولا يدنسوه بتصفية حساباتهم الشخصية قذفًا وبهتانًا
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/364)
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 08:20 ص]ـ
جزاك الله كل خير ونفعنا الله بعلمك
ـ[الوردانى]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:38 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[15 - 05 - 05, 12:24 م]ـ
جزى الله خيرا الشيخ أبا المعاطي ..
للفائدة، فالقطعة التي طبعها الشخي حمدي، والتي تحوي مسند العبادلة، خاصة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، واعتمد فيها الشيخ حمدي السلفي حفظه الله نسخة أخرى لم يعتمدا الشيخ طارق عوض الله، وللأسف لا توجد هذه القطعة في ملف الوورد، وهي نفيسة، وحري أن تنسخ، وبارك الله في جهودكم الطيبة ...
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 02:51 م]ـ
أخي الكريم التطواني
لا تحزن، دلني على مكان وجود هذه القطعة الخطية، والتي اعتمدها أخي الشيخ حمدي السلفي، أو على مكان وجود الكتاب الذي طبعه، وتكون هنا بعون الله
فلا تحزن، مادام هناك ناس مثلك يسهرون على خدمة طلبة العلم
ثم بشرى ثانية
اتصل بي طالب الأزهر المذكور أعلاه
وأخبرني أنه أحضر فعلا كتابين قيمين مشكولين وسيعود إن شاء الله آخر الأسبوع
فانتظروا
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[15 - 05 - 05, 02:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخ أبا المعاطي
رجاء من الإخوة العاملين في شركتي أفق وإيجي كوم أن لا يجعلا المنتدى ساحة لما بينهم من تدافع، وأن يتقوا الله عز وجل.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[15 - 05 - 05, 04:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا المعاطي ..
الجزء الناقص الذي بتحقيق الشيخ حمدي السلفي حفظه الله طبع بدار الصميعي، وهو متداول، واعتمد نسختين بدل الظاهرية، وفيه مسند بعد الله بن عمرو العاص كاملا تقريبا، وأخبرني حفظه الله أنه عثر على نسخة تحوي مسند عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص كاملين، وقد صورها من تركيا ...
ـ[الفاضل]ــــــــ[20 - 05 - 05, 07:59 م]ـ
وإني أُهيب بالإخوة الكرام أن يتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم:" الفتنة النائمة لعن الله من أيقظها"
أرجو أن تذكر مصدر هذا الحديث؟
وفقك الله
ـ[خادم التراث]ــــــــ[21 - 05 - 05, 05:15 ص]ـ
هذا حديث منكر أخرجه الرافعى (1/ 291) عن أنس وضعفه الشيخ الألبانى في ضعيف الجامع (4024) وذكره العجلونى فى كشف الخفا (1817) وقال: قال النجم رواه الرافعي في أماليه عن أنس وعند نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن ابن عمر بلفظ: إن الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها لا يحل لأحد أن يوقظها ويل لمن أخذ بخطامها
ـ[أبو أسيل]ــــــــ[21 - 05 - 05, 10:56 ص]ـ
بارك الله فيل يا شيخ الملتقى أبو المعاطي
نحن مثل الأيتام من دونك في هذا الملتقى
أرجو منك أن تدلني أو ان تتكرم علينا وتضع بعض هذه الكتب لأنني بحاجة ماسة إليها
إتحاف السادة المتقين الزبيدي
بذل المجهود في شرح سنن أبي داوود
فتاوى الهندية تعليقات صديق خان
تهذيب فق الفقة الشافعي
البيان في الفقة الشافعي
عجالة المحتاج لإلى توحيد المنهاج
الغرر البهية شرح البهجة الوردية
ولك جزيل الشكر
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 11:22 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[خادم التراث]ــــــــ[21 - 05 - 05, 08:30 م]ـ
بعد إذنك يا شيخنا العزيز:
تفضل يا أخى الفتاوى الهندية على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30489&page=2
وباقى ما طلبت فريبا جدا
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:37 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:30 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا الحبيب
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[10 - 09 - 05, 02:00 م]ـ
فضيلة الشيخ الجليل: أبو المعاطي حفظه الله،،
هل المعجم الأوسط للطبراني، متوفر لديكم منه: نسخة وورد متقنة مشكولة؟
ـ[أبو حمادة]ــــــــ[16 - 01 - 06, 08:26 ص]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[طارق بن محمد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 03:13 م]ـ
جظاكم الله خيراً وبارك فيكم
(15/365)
طلب برنامج التشكيل الإلكتروني
ـ[المحلاوي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:39 ص]ـ
هل لدى الإخوة في الملتقى برنامج يقوم بوضع التشكيل الكترونيا، و جزاكم الله خيرا
المحلاوي
ـ[ابومالك البصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:29 م]ـ
هل هناك برنامج يقوم بهذه المهمه ..
ـ[بن سالم]ــــــــ[15 - 05 - 05, 12:55 ص]ـ
نرجو المساعدة
ـ[المحلاوي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:16 ص]ـ
البرنامج موجود، و هو مقدمة لبرنامج القارئ الآلي، حيث تعتمد تقنية القراءة الالية على تشكيل النص أولا هذه باختصار الفكرة، و مما أعلم أن صخر لها باع كبير في هذه المسألة
تكفون لو أحد عنده البرنامج يوافينا به، و جزاكم الله خيرا
المحلاوي
ـ[حسن شريف]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:37 ص]ـ
سلام عليكم اخواني الكرام
وافونا بمثل هذا البرامج الجيدة بارك الله فيكم
ـ[*خالد العصيمي*]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:36 ص]ـ
نرجو الرد
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:37 م]ـ
سبحان الله!!
كنت أتمنى لو أن هناك برنامجا يقوم بهذه المهمة العظيمة لكن دائما كنت أستبعد ذلك لأنها صعبة جدا
ومع ذلك سأبحث إن شاء الله بقدر الاستطاعة
ـ[أبو جرير بن عبد الله]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:42 م]ـ
للرفع
.
.
.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 04:08 ص]ـ
ألا يوجد أحد الأخوة عنده برنامج القارئ الآلي؟!!!!
أفيدونا أفادكم الله
ـ[الاستاذ]ــــــــ[20 - 08 - 05, 10:08 ص]ـ
هاكم القارئ الآلي:
http://rapidshare.de/files/4169944/_____________.rar.html
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[20 - 08 - 05, 10:16 ص]ـ
دعك أخي الأستاذ من موقع رابيدشر هذا، وتفضل: http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=136426
ـ[الاستاذ]ــــــــ[20 - 08 - 05, 10:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي سامي.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[20 - 08 - 05, 12:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
بالنسبة للبرنامج الذي يقوم بأمر تشكل النص؛ ما أعلمه عنه أنه تمتلكه شركة حرف لتقنية المعلومات، ولكنها تتعامل مع هذا الأمر بسرية شديدة فليتَ أحد الأخوة في دول الغرب يفيدنا عنه شيئاً.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو تراب]ــــــــ[21 - 08 - 05, 12:14 ص]ـ
حملت البرنامج لكنه لايعمل مع ال xp
فهل من إصدار حديث
ولكم جزيل الشكر
ـ[الاستاذ]ــــــــ[21 - 08 - 05, 01:28 ص]ـ
نعم البرنامج لا يعمل مع الإكس بي , ولا مع أوفس الخاص به.
فهو مع الملينيوم , ومع أوفس 97.
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[21 - 08 - 05, 01:56 ص]ـ
ولكن هل هذا البرنامج المذكور بالوصلة يقوم بالتشكيل الآلي فعلا وبدقة لملفات الوورد التي على الهارد؟
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[21 - 08 - 05, 02:39 ص]ـ
دخلت قبل ذلك على موقع صخر وهناك صفحة يمكنك أن تكتب فيها الكلام باللغة العربية وتطلب منه النطق لكن لاحظت أن النطق أحيانا لا يكون صحيحا من جهة القواعد النحوية مما أكد لدي أن البرنامج لا يصلح لعمل تشكيل للكلمات فإذا كان البرنامج قائم على تشكيل الكلمات وهو في نفس الوقت ينطقها خطأ فكيف يعتمد عليه في التشكيل؟!!!
أعتقد أن أمر التشكيل هذا شبه مستحيل (الآن) لأنه ليس بالأمر الهين
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[21 - 08 - 05, 09:47 ص]ـ
السلام عليكم، الأمر ليس مستحيلا أبدا، بل إن التعامل مع اللغات الآن تطور تطورا هائلا، وصخر عندها هذا البرنامح، وأعرف مبرمجا متميزا اسمه مهندس / حاتم مصطفى قام بعمل برنامج مثله ولم يتيسر لي تجربته، لكن أخبرني من رآه أنه ممتاز، ولو أحببتم أعطيتكم رقمه لشرائه منه، وأظنه سيكون أرخص كثيرا من صخر وأفضل إن شاء الله
وأخوكم سوف ينتهز أقرب فرصة يجد فيها وقتا لاستكمال محلل صرفي بدأت فيه ثم انشغلت عنه ولما أفرغ له بعد توجد به خاصية تشكيل النصوص، والبحث بمشتقات الكلمات المعطاة أيضا، والبحث بنسبة مئوية من عدد الكلمات المعطاة للبحث، مع إمكانيات البحث الأخرى المعروفة.
وإن شاء الله يكون لكم هدية إن أتمه الله علي
فأسألكم الدعاء بالتوفيق والهداية ومغفرة الذنوب
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[23 - 08 - 05, 05:24 م]ـ
دعك أخي الأستاذ من موقع رابيدشر هذا، وتفضل: http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=136426
كنت قد قلت لك أن رابيدشر إذا لم يحمل الملف المرفوع عليه لمدة شهر تقريباً، فسيحذف الملف من على الموقع، ويبدو أن موقع ميجا أبلود أصبح يفعل ذلك أيضاً
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 05:00 م]ـ
للرفع وتأكيد الطلب على برنامجي القارئ الآلي والتشكيل الآلي
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 05:05 م]ـ
وصلة لبرنامج شركة مصرية غير مجاني:
http://www.rdi-eg.com/site/Development/development.asp
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 05:06 م]ـ
أداة من شركة مايكروسوفت لتسهيل تشكيل الحروف بطريقة مباشرة من خلال الماوس، وبعد تنصيب هذه الأداة سوف يظهر شريط أدوات جديد فى وورد
http://download.microsoft.com/download/OfficeXPStandard/toolbar/EditingToolbar/WIN98MeXP/AR/ArabicEditingToolbar.exe
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/366)
ـ[أبو تراب]ــــــــ[24 - 08 - 05, 07:09 م]ـ
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
ـ[أبو بكر الهاشمي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:05 ص]ـ
شوفوا هذا يا أخوان:
http://www.rdi-eg.com/site/Development/development3.asp
http://www.rdi-eg.com/site/Development/development.asp
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:56 م]ـ
الأخ الكريم أبو بكر الهاشمي
جزاك الله خيرا لكن دخلت الموقع وحاولت طلب التشكيل لبعص النصوص فيعطي خطأ!!!
فيبدو ان الموقع به مشكلة
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:05 م]ـ
هنا التحليل الصرفي للكلمة يعمل: http://www.rdi-eg.com/site/Development/morphoDemo.asp
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:14 م]ـ
وهنا برنامج نطق الكلام المكتوب: http://www.rdi-eg.com/site/Development/Speech1.asp
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:18 م]ـ
وهنا برنامج تحويل الكتب الورقية لكتب الكترونيه على ملف ورد: http://www.rdi-eg.com/site/Development/development6.asp
http://www.rdi-eg.com/site/Development/images/OCRExample.gif
نسخة تجريبية من البرنامج: http://www.rdi-eg.com/downloads/research/RDI_CleverPage1.3DemoSetup.exe
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:27 م]ـ
نظام التعلم الذاتي لأحكام تجويد القرآن الكريم
# قابلية النظام للتعرف على الخصائص الصوتية للمتعلم الجديد بسرعة وسهولة ( Speaker adaptation )
# الاستجابة الفورية للمتعلم باكتشاف أخطائه في التلاوة (إن وجدت) وتوضيحها له بشكل مفصل.
# تم تطوير هذه التقنية غير المسبوقة بالكامل في معامل الشركة كنتيجة لسنوات من الأبحاث والتطوير.
# يمكن لهذه التقنية أن تعمل تحت أي نظام تشغيل بسهولة ويسر
http://www.rdi-eg.com/site/Development/Speech2.asp
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:00 م]ـ
وصلة لبرنامج شركة مصرية:
http://www.rdi-eg.com/site/Development/development.asp
http://www.rdi-eg.com/site/Development/images/DiacExample.gif
ـ[أبو تراب]ــــــــ[07 - 09 - 05, 06:23 م]ـ
جرب هذه الموسوعة وستجد ما يسرك
كل هذه البرامج في حزمة واحدة
Advanced PDF2Word v2.0
Advanced PDF Tools v1.3
Batch2PDF v1.12
Cool PDF v2.0
EXPert PDF Editor Pro v1.0
Foxit PDF Page Organizer v2.9
HTML to PDF Converter v1.2
Jaws PDF Creator v3.4.1834
Nice PDF Creator v3.00
OfficeReady PDF Edition v3.0.47
Email Address: dynamite@0wnz.net
Product Key : XDD-FXS-6MRD
PDF2HTML v1.6
PDF Composer v2.0
PDF reDirect 1.5.5
PDF Transformer v1.0 Multilingual
FinePrint Pdffactory Pro v2.42
ScanSoft.PDF.Create.v2.0
UltraPdf v4.0
Solid Converter PDF v2.2.158
Text2PDF Pilot v1.4.1.188
CHM To PDF v3.1 Build 005
PowerPDF.v2.0
Serial: l5TP-8I1l-
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
K02-njyg-mtSM-oXsn
ملف واحد 170 ميجا
http://www.megaupload.com/?d=04PS084N
او مجزأة
http://www.qfile.de/dl/44017/aio-pdf.part01.rar.html
http://rapidshare.de/files/2540506/AIO-PDF.part02.rar.html
http://www.qfile.de/dl/44037/aio-pdf.part03.rar.html
http://rapidshare.de/files/2540651/AIO-PDF.part04.rar.html
http://rapidshare.de/files/2540943/AIO-PDF.part05.rar.html
http://rapidshare.de/files/2540794/AIO-PDF.part06.rar.html
http://rapidshare.de/files/2540966/AIO-PDF.part07.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541060/AIO-PDF.part08.rar.html
http://rapidshare.de/files/2540983/AIO-PDF.part09.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541083/AIO-PDF.part10.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541103/AIO-PDF.part11.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541297/AIO-PDF.part12.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541242/AIO-PDF.part13.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541246/AIO-PDF.part14.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541584/AIO-PDF.part15.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541440/AIO-PDF.part16.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541445/AIO-PDF.part17.rar.html
http://rapidshare.de/files/2541489/AIO-PDF.part18.rar.html
PASSWORD: aio_pdf
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:36 م]ـ
أخانا أبا تراب، جزاك الله خيرا
الروابط لا تعمل عندي، فما السبب
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:01 م]ـ
عادي، بعض مواقع رفع الملفات، وغيرها يحجب، وليس فيها شيء محرم
تفضل هذا الملف النافع:
http://www.shazly.net/hst1/50vmub7w...d.rar
أما إن لم تعرف طريقة التحميل من موقع megaupload وموقع rapidshare
وغيره فهذا موضوع أخر، سأشرح لك طريقة التحميل ان شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/367)
ـ[أبو تراب]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:54 م]ـ
الروابط تعمل، وأنصحك بتنزيل الحزمة من ال ميجا لود فهي أفضل، لكن استعمل برنامج للتنزيل مثل ال get right
وفي الأسفل طريقة التنزيل من الرابيد شير
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 09 - 05, 03:08 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابو تراب، لكن برنامج get right يحتوي على ملف تجسس، و برنامج Internet Download Manager هو البرنامج المفضل
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 09 - 05, 03:22 م]ـ
شرح طريقة التحميل من موقع megaupload
http://www.shazly.net/hst1/vnc36vqb...miga_ablwd.rar
ـ[صالح العقل]ــــــــ[02 - 10 - 05, 02:58 م]ـ
جزيتم خيرا
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:07 ص]ـ
وأعرف مبرمجا متميزا اسمه مهندس / حاتم مصطفى قام بعمل برنامج مثله ولم يتيسر لي تجربته
إن كان هو نفس الشخص الذي أقصده فقد تشرفت بالعمل على برنامجه وكان يعطي نتائج رائعة في النصوص الحديثية، لكنها نتائج تحتاج إلى الجهد البشري في مراجعتها، بمعنى أنها تسهل التشكيل عليك ولكنها لا تشكل عنك، ولعله طوره أكثر فقد كان ذلك منذ عدة سنوات، وقد استطعت أن أشكل به 21 ألف كلمة في يوم واحد، ولا تتعجب فقد كان جميع من يعمل بالقسم اللغوي للشركة يشكلون ما يقارب أو يزيد على هذا المقدار.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:49 ص]ـ
وأخوكم سوف ينتهز أقرب فرصة يجد فيها وقتا لاستكمال محلل صرفي بدأت فيه ثم انشغلت عنه ولما أفرغ له بعد توجد به خاصية تشكيل النصوص، والبحث بمشتقات الكلمات المعطاة أيضا، والبحث بنسبة مئوية من عدد الكلمات المعطاة للبحث، مع إمكانيات البحث الأخرى المعروفة.
وإن شاء الله يكون لكم هدية إن أتمه الله علي
فأسألكم الدعاء بالتوفيق والهداية ومغفرة الذنوب
أسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية والمغفرة
هل يمكن التنسيق مع الأخ نافع لإضافة ميزة البحث الصرفي إلى الموسوعة الشاملة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 06, 10:11 ص]ـ
هناك عدة خوارزميات مجانية أنتجها أبناء المسلمين في الجامعات الأوربية والأميركية للبحث التجريدي والبحث الصرفي. للأسف الحكومة الأميركية تستفيد منها بينما لا يستفيد منها المسلمون!!!
ـ[الطيماوي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 04:09 م]ـ
القارئ الآلي لصخر متوفر على موقعنا ولكن اصدار ويندوز 98
وأما التشكيل الآلي فقد انزلنا برنامج فيه فكرة البرنامج ويحتاج لتزويده بقاعدة بيانات من قبل المستخدم، علما بأن أحد الإخوه يقوم بادخال قاعدة بياناته من خلال كلمات البخاري المشكلة مع حذف تشكيل آخر حرف وسيحتاج العمل كما أتوقع لخمسة أشهر ومن ثم ستكون قاعدة البيانات بين أيديكم بإذنه تعالى
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[مبارك المبتهج]ــــــــ[05 - 09 - 06, 08:09 ص]ـ
أبو تراب الله يجزاك الف خير أعد رفعها فأنا محتاج لها لكن الميجا محجوب عندنا في السعوديه
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[05 - 05 - 09, 08:28 م]ـ
القارئ الآلي لصخر متوفر على موقعنا ولكن اصدار ويندوز 98
وأما التشكيل الآلي فقد انزلنا برنامج فيه فكرة البرنامج ويحتاج لتزويده بقاعدة بيانات من قبل المستخدم، علما بأن أحد الإخوه يقوم بادخال قاعدة بياناته من خلال كلمات البخاري المشكلة مع حذف تشكيل آخر حرف وسيحتاج العمل كما أتوقع لخمسة أشهر ومن ثم ستكون قاعدة البيانات بين أيديكم بإذنه تعالى
نسأل الله التوفيق والسداد
أخانا / الطيماوي
نجدد السؤال عن الجزء الملون بالأحمر.
و كذلك عن برنامج التشكيل الآلي إن كان هناك جديد.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[06 - 05 - 09, 08:56 م]ـ
ليس من ردٍّ؟!
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[07 - 05 - 09, 12:59 م]ـ
للرفع.
ـ[الطيماوي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 03:01 م]ـ
تم بحمد الله الانتهاء من ادخال جمل صحيح البخاري للاجزاء السبعة الاولى
وباقي جزءان ان شاء الله
وبعدها سوف يتم اجراء التجارب للتشكيل على البخاري وتصويب اخطاء الادخال
وقد قمت ببعض التجارب على القاعدة الموجودة حاليا على احدى الكتب الغير مشكولة من قبل وكان النتائج كما يلي:
1 - الجمل التي تم ادخالها عملية تشكيلها تمت بنجاح.
2 - اخطاء التشكيل الناتج عن وجود جمل غير مدخلة بعد كانت قليلة
3 - كم كبير من الكلمات لم يشكل لكونها غير مدخلة من قبل
4 - اكثر ما اعجبني في النتائج الدقة في تشكيل اسماء رواة الحديث.
5 - واجهتني بعض المشاكل في البرنامج ورفعت للاخ المبرمج طلب التحسينات لها.
وخلاصة القول: ما زال البرنامج حاليا بهذه الصورة يحتاج لتحسين ولا يصلح لانزاله للنشر لحتى الآن
ومتى تم عندي الرضا عن أدائه سوف انزله (علما بان العمل جار على تشكيل كتب الحديث كمرحلة اولى)
لكن سوف اطلعكم على نتائج التشكيل الآلي مما بين يدي لكتب غير مشكولة مسبقا ليوقفنا الاخوة على نصائحهم، ونوقفهم على ما وصلت إليه.
(15/368)
حمل: سلسلة رسائل السيوطي
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:35 ص]ـ
هذه بعض رسائل السيوطي غالبها من الحاوي للفتاوى
نسختها من النسخة الني أنزلها الشيخ أبو رفعان
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:37 ص]ـ
10
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:40 ص]ـ
15
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:42 ص]ـ
20
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:44 ص]ـ
25
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:45 ص]ـ
30
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:47 ص]ـ
35
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:48 ص]ـ
40
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:51 ص]ـ
45
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:53 ص]ـ
50
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:55 ص]ـ
55
وهذا آخره
لا تنسونا من صالح دعواتكم
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:58 ص]ـ
نسيت هذا
56
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 11:41 ص]ـ
جزاكم الله كل خير وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
ـ[أبوأسامة العمري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 11:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[بن سالم]ــــــــ[14 - 05 - 05, 01:03 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك
ـ[المحلاوي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا و أكثر من أمثالك
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 07:58 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[12 - 11 - 05, 01:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع الله بك المسلمين وخصوصاً طلاب العلم الذين يحتاجون الكتب
ـ[نشر الخزامى]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:51 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[سعد الدرعان]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:55 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو جرير بن عبد الله]ــــــــ[03 - 03 - 07, 02:16 م]ـ
كذاك المبادي والمسامي وإنما يُسامَى كريمٌ بالمكارم مُلزَمُ
ولا حمد إلّا لامرئٍ ذي قريحة يهشُّ أخوها للتي هي أكرمُ
هشاشته للماء تنسجُ متنَهُ شمالُ خَريقٍ وَهْوَ حَرَّانُ أهْيَمُ
دمتم موفقين
ـ[إبراهيم الغيث]ــــــــ[03 - 03 - 07, 03:06 م]ـ
أخي الكريم:
الأفريقي.
هلا جمعت الكتب كلها في ملف واحد مضغوط لو سمحت؟
ـ[حسن شريف]ــــــــ[04 - 03 - 07, 12:51 ص]ـ
بسم الله الر حمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة اللهو وبركاته
اخواني في الله تعالى هذا هو جميع ما ادرجه الاخ الفاضل صاحب المقال جعلته على شكل ملف للشاملة ونسال الله تعالى ان يجعله في ميزان حسناته اولا ثم نسالكم الدعاء لنا وللمسلمين
والسلام عليكم
ـ[أبو عبد الرحمن الأسكندراني]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد أبو طالب]ــــــــ[29 - 04 - 07, 10:37 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع الله بك المسلمين
ـ[ابو وحيد المكي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 10:39 م]ـ
جوزيت خيرا وزوجت بكرا ......
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[29 - 04 - 07, 11:44 م]ـ
جزاك الله خيراً على المجهود الجبار و وجعله في موازين حسناتك.
ـ[أزماراي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 05:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(15/369)
ابحث عن شرح الحكم العطائية
ـ[محمد الفاضل النجيب]ــــــــ[14 - 05 - 05, 03:37 م]ـ
ابحث عن شرح الحكم العطائية
تنبيه من المشرف:
لايسمح بنشر الكتب الصوفية وكتب أهل البدع.
(15/370)
عقلاء المجانين كتاب إلكتروني
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 05:18 م]ـ
عقلاء المجانين تأليف ابن حبيب
قصة الكتاب:
أوسع كتاب ألف في أخبار عقلاء المجانين. ذكر في مقدمته من سبقه إلى التأليف في هذا الموضوع، وهم: الجاحظ، وابن أبي الدنيا، وأحمد بن لقمان، وأبو علي: سهل بن علي البغدادي. وذكر أن ما ألفه هؤلاء لا يعدو جزءاً، وأن كتابه احتوى على ما صنفوه، وغير ذلك مما جمعه وتعقبه. قال: (وألفت هذا الكتاب على غير سمت تلك الكتب، وهو كتاب يكفي الناظرَ فيه التردادَ وتصفحَ الكتب، وأرجو أني لم أسبق إليه) وقدم للكتاب بمقدمة، تكلم فيها عن حد الجنون، ومعانيه المختلفة، ومرادفاته في اللغة، وما سار من الأمثال في الحمق والحمقى، والجنون عند الحيوان، وضروب المجانين، والدواعي التي حملت بعض العقلاء على التظاهر بالجنون. وتحدث في الكتاب عن أنواع المجانين، من رجال ونساء، ومشاهير، ومجاهيل، وما أثر عن كل واحد من الملح والمضحكات. طبع الكتاب لأول مرة في دمشق سنة 1343هـ في (163) صفحة بتعليق وجيه الكيلاني، وتقديم محمد كرد علي. ثم طبع في النجف سنة 1387هـ في (188) صفحة بتعليق محمد بحر العلوم. وطبع سنة 1987م طبعة محققة بعناية د. عمر الأسعد، معتمداً ثلاث نسخ مخطوطة، أهمها: نسخة دير الأسكوريال، لأنها مؤرخة وموثقة، جيدة الضبط، متصلة الإسناد، نسخت سنة نيف وسبعين وست مئة.
منقول عن موقع الوراق
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 06:02 م]ـ
أسكنك الله الفردوس الأعلى أخي الفاضل.
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:57 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين
(15/371)
شاهد: مصحف كتب على ورق الغزال سنة488هـ
ـ[الاستاذ]ــــــــ[14 - 05 - 05, 07:46 م]ـ
من هنا:
http://www.hqw7.com/q4-p1-a001.htm
(15/372)
حمل: مجموع فيه أبحاث قرانية
ـ[الاستاذ]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:15 م]ـ
برجاء الدعاء.
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 09:56 م]ـ
جزاك الله خيرًا وغفر لك ولوالديك
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 08:15 م]ـ
وفقك الله لكل خير
ـ[احمد اليماني]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:27 ص]ـ
وفقك الله لكل خير وغفر لك ولوالديك
ـ[المخلافي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
(15/373)
الْبَيْتُوتَةُ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيِّ
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[15 - 05 - 05, 02:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مشاركة بسيطة لأهل الملتقى الكرام
كتاب الْبَيْتُوتَةُ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيِّ، مشكولا
ونسألكم الدعاء بظاهر الغيب لوالدتي، فهي مريضة للغاية.
نسألكم الدعاء بظاهر الغيب لها.
أخوكم
مسعد
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:12 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
محبكم / أشرف.
ـ[خادم التراث]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:15 ص]ـ
شفاها الله وعفاها
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:44 ص]ـ
اللهم خفف عنه وعافيها وأتمم شفاءك عليها أنت الشافي العافي الكافي ولا شفاء إلا شفاؤك
ـ[العدوي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:47 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أوحشتنا يا شيخنا السعدني لا أوحش الله منك
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم ونسأل الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ما علمنا منها وما لم نعلم أن يصلي ويسلم على نبيه محمد وأن يشفي الوالدة الكريمة ويعافيها ويبارك في سمعها وبصرها ويمتعها بصحتها ويطيل عمرها في طاعته ومرضاته آمين
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[15 - 05 - 05, 02:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خير الجزاء، أنتم حقًّا خير إخوة.
جُزيتم خيرًا على دعائكم، وبارك الله فيكم.
أخوكم مسعد
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 09:19 م]ـ
أسأل الله تعالى لها العافية والشفاء
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[07 - 07 - 05, 03:29 م]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[09 - 07 - 05, 03:24 م]ـ
جزاك الله خيرا
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها.
ـ[نورالدين]ــــــــ[14 - 07 - 05, 05:01 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيها
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[14 - 07 - 05, 05:23 م]ـ
لا بأس عليها طهورة.
(15/374)
ارجوكم نريد كتاب إنكار التكبيرالجماعي
ـ[حسين الحجوري]ــــــــ[15 - 05 - 05, 12:06 م]ـ
اخوانكم في دار الحديث بدماج يبحثون عن كتاب للتويجري رحمه الله باسم إنكار التكبير الجماعي فمن وجده فليفدنا به وجزاكم الله خيرا وأثابكم
إخوانكم بدار الحديث بدماج
(15/375)
منظومة تذكرة الطالبين في بيان الموضوع وأصناف الوضاعين
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 05 - 05, 01:25 م]ـ
منظومة تذكرة الطالبين في بيان الموضوع وأصناف الوضاعين
تأليف: محمد بن الشيخ علي بن آدم بن موسى الأثيوبي الولوي
المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة
نقلاً من {الجليس الأمين في شرح تذكرة الطالبين في بيان الموضوع وأصناف الوضَّاعين}
الناشر: دار الحديث الخيرية
مكة المكرمة _ أجياد
الطبعة الأولى 1414ه
[ص3
الحمدُ للهِ الذي قد يسَّرا - - لحفظِ دينهِ حُمَاةً كُبَرا
فقد نَفَوْا تحريفَ غالٍ قد بغى - - وأبطلوا انتحال مُبطلٍ طغا
ورثةُ الرُّسْلِ عليهمُ السلامْ - - كما به جاء الحديثُ بالتمامْ
فَهُمْ عن الأرضِ يُزيلون العمى - - دلائلُ الهُدى كنجمٍ في السَّما
ثُمَّ الصلاةُ والسلامُ السَّرمدي - - على النَّبيِّ المُصْطَفَى مُحَمَّدِ
وآلهِ وصحبهِ ومَنْ غدا - - لنهجهِم وهديهِم قدْ اقتدا
(وبعدُ) فالحديثُ علمٌ ذو شرفْ - - به اعتنى السلفُ والعدلُ الخَلَفْ
وِمنْ أَهَمِّ ما اعتنى به السَّرِي - - معرفةُ الموضوعِ شرِّ الخبرِ
فذي فوائدٌ له وجيزةْ - - تنفعُ مَنْ يحفظُها عزيزةْ
(تذكرةٌ) مفيدةٌ لطَّالبينْ - - وسيلةٌ للحفظِ عندَ الراغبينْ
واللهَ أرجو في قبولِ عملي معَ الرضى عندَ انقضاءِ أجَلِي
- فَصْلٌ في حقيقةِ الموضوعِ وأماراتهِ وحُكْمِهِ -
هو اسمُ مفعولٍ لدى مَنْ ضبطهْ - - مِنْ وضعِ الشيء بمعنى أسقطهْ
وقيل: ألصقهُ: أو تركهُ - - أو وضعُ الكلامِ، واخْتلقهُ
وفي اصْطِلاحهمْ هو الذي نُسبْ - - إلى الرسول مطلقاً بئسَ الكذبْ
أشرُّ أنواعِ الضعيفِ الواهيهْ - - له أماراتٌ تجيكَ تاليهْ
منها اعترافُ واضعٍ كَميْسَرهْ - - فضائلَ القرآنِ أعني سورهْ
به يُردُّ كلَّ مارَوَاهُ - - بموجَبِ الإقرارِ إذْ أبداهُ
كذا إذا تاريخُهُ يُكَذِّب ُ - - مِثْلَ الجُوَيْبَاريّ بئسَ المُذْنِبُ
كذا إذا صرَّحَ مَنْ يمتنعُ - - كذبُهُم بوضعهِ وأجمعوا
ص4
كذا إذا قرينةُ الرَّاوي تُرى - - كما لمِهْديٍّ غياثٌ افترى
كذاك في المرويّ حيثُ خالفا - - لمقتضى عقلٍ وحِسٍّ عُرفا
كذا المشاهدةُ أو لعادةٍ - - أوْ حُجةِ الكتابِ أيْ قَطْعِيّهُ
كذاك إجماعٌ لقطعٍ نُسبا - - أو سنةٍ تواترتْ فاجتنبا
كذاك عَنْ أمرٍ جسيمٍ يعتني - - بنقلهِ جمٌّ غفيرٌ معتنِ
أوْ يَلْزَمُ المُكَلَّفِينَ عِلْمُهُ - - فانْفَردَ الواحدُ نَتّهِمُهْ
ورِكَّةُ المعنى كإفراطٍ أتَى - - في الوعدِ باليسيرِ فاحذرْ يا فتى
كذا الوعيدُ لصغيرةٍ كما - - أكْثرَ ذلكَ القُصَّاصُ اللُّؤَمَا
أوْ حافظٌ منتقدٌ ما عرَّفهْ - - أوْ قال: لاأصل له فَنَعْرِفَهْ
كذا إذا مِنْ رافِضيِّ وَرَدَا - - في فضلِ أهْلِ البيتِ نِعْمَ الُمقْتَدَي
أوْ ذَمِّ مَنْ حَارَبَهُمْ أوْ وَردَا - - يُعْطَى ثوابَ الأنبياءِ فارْدُدَا
وفي ثبوتِ الوضعِ حيثُ يُشْهَدُ الزَّرْكَشِيّ قال يجي تَرَدُّدَا
معْ قطعنا بأنهُ لا يُعْمَلُ - - به لتهمةٍ أتتْ فتحْظُلُ
- فصل -
والخبرُ الموضوعُ يحْرُمُ لِمَنْ - - يَظُنُّ أوْ يَعْلَمُ أنَّهُ وَهَنْ
بسندٍ أوْلا لأيِّ معنى - - إلا إذا بَيَّنَهُ فَأَغْنَى
- فصل -
قال العمادُ: بعضُهُمْ قدْ أنكرا - - وقوعَ موضوعٍ، وهذا أُنْكِرَا
فردَّه بعضٌ بأنه وردْ - - عنْهُ " سَيُكْذَبُ "، فإنْ صحَّ السّندْ
فلازمٌ وُقوعُهُ، أوْ لا، فَذَا - - يُحَصِّلُ المطلوب فافْهمْ يا هَذَا
ص5
- فصل -
وقدْ تواتر حديثُ " مَنْ كذبْ " - - عَنْ عِدّةٍ مِنَ الصِّحَابِ تُنْتَخَبْ
وولدُ الجوزيّ: عنْ تسعين جَا - - معَ الثمانيةِ نِعْمَ مَنْهَجَا
فمنهمُ العَشَرَةُ البَرَرَةُ - - ونجََََْلُ مسعودٍ، صُهيبٌ عُقْبَةُ
سَلمانُ والِمقدادُ وابنُ عُمَرِ - - عَمْرُو بنُ عبْسَةَ وعُتبةُ السَّرِي
عتبةُ عمّارُ معاذٌ جُنْدَبُ - - أبو قتادةَ أُبَيٌّ يَصْحَبُ
وابنُ اليمانِ جابرُ بنُ سَمُرهْ - - وجابرُ بنُ عابسٍ قدْ ذكرهْ
وابنُ أُسَيْدٍ، وابنُ عَمْرٍو، والبرا - - أبو هريرةَ، وعِمْرَانُ يُرَى
أبو سعيدٍ وابنُ عباسٍ كذا - - عَمْرٌو وسائبٌ أسامةُ احْتَذَا
ونَجْلُ حَيْدَةَ ونجلُ صخرِ - - عمرٌو، وجَهْجَاةٌ، بُريْدَةُ ادْرِ
وجُنْدَعٌ وابنُ الزبيرِ واثلهْ - - كذا أبو كبشةَ، قَيْسٌ نافلهْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/376)
وابنُ أبي أَوْفَى، وعمرُو، أَوْسُ - - أبو أُمامة، وَسعدٌ، عُرْسُ
والأشْعَرِيْ، والغافِقِيْ، والخَطْمِي - - كذا أبو رافِعِهِمْ، والتَّيْمِيْ
جَنْدَرَةٌ، وخالدٌ، وطارقُ - - عمرٌو، وكعبٌ، ونُبَيْطٌ، لاحِقُ
يَعْلَى، وَمُرَّةٌ، كذا نجلُ صُرَدْ - - عَفََّانُ، عبدُ اللهِ نِعْمَ الُمسْتَنَدْ
يَزِيدُ، والمُنْقَعُ، وابنُ خالدِ - - وابنُ جَرَادٍ، ثُمَّ الآزْديْ يَقْتَدِيْ
وَرَجُلٌ مِنْ أَسْلَمٍ مَعْ آخَرَا - - قدْ صَحِبَا النَّبِيَّ نِعْمَ مَتْجَرَا
عائشةٌ وحفصةٌ قدْ رَوَتَا - - لأُمِّ أيمنَ كذاك ثَبَتَا
وولدُ الجوزيِّ قدْ أَسْنَدَ ما - - لِهَؤلاءِ مِنْ أحاديثَ انْتَمَى
وقالَ: قدْ رواهُ أيضاً مالكٌ - - سَهْلٌ، مُعَاذٌ، وحبيبٌ سالكُ
كذا أبو بَكْرَةَ سَهْلٌ سَبْرَةُ - - كذا أبو هِنْدٍ رَوَى، وَخَوْلَةُ
ص6
النَّوويْ: عنْ مائتينِ وَارِدُ - - عبدُ الرَّحيمِ قال: ذَا مُسْتَبْعَدُ
ّومَنْ يَقُلْ: ما اجْتمعَ العَشَرَةُ - - إلَّا على ذا رَدَّه جماعةُ
إذْعَنْهُمُ رَفْعُ اليَدَيْنِ وارِدُ - - كذاك مَسْحُ الخُفِّ خُذْ يا راشِدُ
- فَصْلٌ -
وَوَلَدُ الجَوْزِيّ وَضْعَاً أَطَلَقَا - - على أحاديثَ فبئسما انْتَقَى
لِطَعْنِ بَعْضِ الناس فِيمَنْ قَدْ رَوَى - - وَلَيْسَ ذلك الحديثُ قدْ حَوَى
دلائلَ البُطلانِ غيرَ ذلكا - - وذا تشدٌّدٌ فانْبِذْهُ تاركا
بلْ مَنْ رَوَى مُتَّهَمَاً مُنْفَرِدَاً - - فَسَمِّهِ الْمَتْرُوكَ نِلْتَ الرَّشَدَا
َوسَمَهُ بِذَا حَذَامِ الخَبَرِ - - الْعَسْقَلانِيُّ الْعَجِيبُ النَّظَرِ
- فصل في أصناف الوضاعين -
الصِّنْفُ الأوَّلُ هُمُ الزَّنَادِقَهْ - - الهاجِمُونَ الظَّالِمُونَ الْمَارِقَهْ
حَمَلَهُمْ أَنِ اسْتَخَفُّواْ الدِّينَا - - فَلَبَّسُواْ على الوَرَى اليَقِينَا
كَابْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ مَعْ مُحَمَّدٍ - - والحارثِ الكذَّابِ بِئْسَ الْمُعْتَدِي
مُغِيرَةَ الْكُوفِيِّ بِئْسَ الْمَارِقِ - - فلعنةُ اللهِ عليهمْ تُغْدِقُ
يَليهمُ الْمُبتدعونَ وَضَعُوا - - لِنُصْرَةِ الرَّأْيِ فبئسَ الْمَفْزَعُ
أوْ ثَلْبِ مَنْ خالفَ كابنِ القاسمِ - - وابنِ شجاعٍ اللئيمِ الظالمِ
وبعضُ أهلِ الرأيِ قال: يُنْسَبُ - - إلى النَّبِيِّ ما بالقياسِ يُجْلُبُ
لذا ترى كُتُبَهُمْ تشتملُ - - ما لا يُرى بسندٍ يَتَّصِلُ
ثَالثُهُمْ مَنْ جَعلوا البِضَاعَهْ - - وَضْعَ الحديثِ بئستِ الصِّنَاعَهْ
قدْ أسهروا فيه الليالِي مثلَ ما - - وَهْبٌ، وإسحاقُ بذاكَ أجْرَمَا
كذا سليمانُ بنُ عمرٍو وُصِفَا - - وَنجلُ عَلْوْانَ، فبئسما اقْتفَى
ص7
وَرابعُ الأصنافِ قومٌ نُسِبُوا - - للزُّهْدِ جاهلين ذاك ارتكبوا
قد وضعوا الحديثَ في الترغيبِ - - للناسِ في الخيرِ وللترهيبِ
وَمَنْ يرى جواز ذا فإِنَّهُ - - قد غرَّهُ الشيطانُ مُرْدِياً لَهُ
لأنَّ في السُّنَّةِ وَالْكِتَابِ - - غِنًى عنِ اخْتلاقِ ذا الكذَّابِ
وخالفوا إجماع أهلِ المِلَّةِ - - في حُرْمَةِ الكِذْبِ على ذِي السُّنَّةِ
وأنَّهُ مِنَ الكبائرِ التي - - تُرْدِي بأهلِها إلى الهاويةِ
وبالغَ الشيخَ أبو مُحَمَّدِ - - مُكَفِّرَاً بِهِ لِهَذَا المُعتدِي
والَهمذانيُّ لهُ مُوَافِقُ - - وَالذَّهَبِيُّ لهُما يُرَافِقُ
إنْ حَرَّمَ الحلالَ، أَوْ فى ضِدِّهِ - - وإنما الشأنُ يجي في غيرهِ
ومَنْ يقُلْ: مُؤَوِ لا ًلمنْ كَذَبْ - - في رجلٍ مُعَيَّنٍ فقدْ كَذَبْ
أوْ حَقِّ مَنْ قَدِ افْترَى يَقْصِدُ بِهْ - - عَيْبَاً لَهُ، أَوْ شَيْنَ إسلامٍ نَبِهْ
وَكُلُّ ماقالوه فَهْوَ باطِلُ - - وإنْ نَرَى صحَّتَهُ مُؤَوَّلُ
(وخامسُ الأصنافِ أهلَ الغَرَضِ - - كمَنْ يَقُصُّ كاذباً ذا مَرَضِ
والشَّاحذين، وكذا من يَقْرُبُ - - للأمراءِ آخذاً ما يَطْلُبُ
كبعضِ مَنْ قَصَّ بأنَّ عُمَرَا - - نورٌ للإسلامِ فبئسما افْتَرَى
ومِنْهُ ما افتراه بعضُ المعتدي - - على ابنِ حنبلٍ ويَحْيَى الُمهْتَدِي
وَالذَّهَبِيُّ أنكر الحكايهْ - - فاللهُ أعلمُ لنا حمايهْ
كذاك تكبيرٌ أَتَى مِنْ سَائِلِ - - ثلاثاً افْتَرَاهُ غيرُ عاقلِ
كذا غياثٌ لحديثِ " لا سبقْ " - - زادَ جَناحاً بِئسما لهُ اخْتَلَقْ
وَصَلَهُ المَهْدِيْ بِبَدْرَةٍ، فَمَا - - أَحْسَنَ في هذا، ولكنْ عِنْدَمَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/377)
تَرَكَ لهوَهُ بذبحهِ الحَمَامْ - - خَفَّفَ ما كان عليهَ مِنْ مَلامْ)
وَسَادِسُ الأصنافِ قومٌ وَضعُواْ - - محبةَ الظُّهورِ فيما اصْطَنَعُواْ
ص8
فجعلوا الصحيح مِنْ إسنادِ - - بَدَلَ ذِي الضَّعْفِ المَهِينِ البَادِي
أوْ سنداً مشتهراً بعكسِهِ - - ليَرْغَبَ الناسُ لهُ بسمعهِ
مِنْ هؤلاءِ أَصْرمُ بنُ حَوْشَبِ - - بُهْلُولُ إبراهيمُ حَمَّادُ الغَبِيْ
كما ابنُ اسحاقَ سَمَاعاً أفْصَحا - - عنْ ابنِ يعقوبَ لذاكَ افْتَضَحا
ومِنْهُمُ مَنْ لِسَمَاعٍ ادَّعَى - - عَمَّنْ لِقَاؤهُ غداً مُمْتَنِعَا
كذاك عنْ عبدٍ رَوَى ابنُ حاتمِ - - فجاءنا تكذيبُهُ عنْ حاكمِ
وسابعُ الأصنافِ قومٌ وضعوا - - مِنْ غيرِ قصدٍ غلطاً، فافْتَجَعُوا
فَنَسَبُوا إلى النبيِ ما وَرَدْ - - عنْ صحبهِ، أو غيرهمْ لذا يُرَدْ
وكالذي بِمَنْ يَدُسُّ يُبْتَلَى - - ما لَيْسَ مِنْ حديثهِ، فأبْطَلا
كابنِ أبيِ العَوْجَاءِ حمَّاداً ظَلَمْ - - كذاك قُرْطُمَةُ سُفْيانَ اخْتَرَمْ
وكاتبُ الليثِ بجارهِ بُلِيْ - - وكالذي بآفةٍ قدْ ابْتُلِىْ
في حفظهِ، أو كُتْبِهِ، أوْ بَصَرِهْ - - ثُمَّ رَوَى بَعْدُ لغَيْرِ خَبَرِهْ
أشدُّ الأصنافِ جميعاً ضررا - - مَنْ زُهْدُهُ بين العبادِ ظهرا
يَقْبَلُ مَوْضُوعاتِهِمْ كثيرُ - - ممنْ على نمطهمْ يسيرُ
ومِثْلُهُمْ مَنْ جوَّزوا أَنْ يُنْسَبَا - - إلى النبي ما بالقياسِ يُجْتَبَى
ثمَّةَ ذا الأخيرُ حقاً أخْفَى - - وغيرُهُ أظهرُ مِنْ أَنْ يَخْفَى
- فصل -
لَمَّا حَمَى اللهُ الكتابَ المُنَزَّلا - - عَنْ أَنْ يُزادُ فيهِ أَوْ يُبَدَّلا
أخذَ أقوامٌ يَزِيدُونَ على - - أخبارِ مَنْ أَرْسَلَهُ لِيَفْصِلا
فأنشأَ اللهُ حُماةَ الدينِ - - مُمَيِّزِينَ الغثَّ عَنْ سَمِينِ
قدْ أيدَ اللهُ بهمْ أَعْصَارَا - - ونَوَّروا البلادَ والأمْصَارا
وحَرَسُوا الأرضَ كأملاكِ السما - - أَكْرِمْ بِفُرْسانٍ يجولون الحِمَى
ص9
وقال سفيانُ: الملائكةُ قدْ - - حَرَسَتِ السماءَ عَنْ طاغٍ مَرَدْ
وَحَرَسَ الأرضَ رُوَاةَ الخَبرِ - - عَنْ كُلِّ مَنْ لِكَيْدِ شَرْعٍ يَفْتَرِي
وابنُ زُرَيْعٍ قال قولاً يُعْتَبرْ - - لِكُلِّ دِينٍ جاءَ فُرْسانٌ غُرَرْ
فُرْسانُ هذا الدِّينِ أصحابُ السَّندْ - - فاسْلُكْ سبيلَهُمْ فإنَّهُ الرَّشَدْ
وابنُ المباركِ الجليلُ إذْ سُئِلْ - - عَمَّا لَهُ الوَضَّاعُ كَيْدَاً يَفْتَعِلَ
قال: تعيشُ دهرها الجهابذهْ - - حاميةً تلك الغُثَاءَ نابذهْ
وأخذَ الرشيدُ زنديقاً بَغَى - - فقال: أين أنت مِنْ ألفٍ طغا؟
فقال: أين أنت مِنْ فَزَارِي - - وابنِ المباركِ الجليلِ الدَّارِي؟
فَرَحِمَ الإلهُ أصحابَ السُّنَنْ - - الْتَمَسُوا الحَقَّ مِنْ الوجهِ الحسنْ
تقربوا إليه باتباع مَنْ - - مِنْهَاجُهُ خَيْرُ طَرِيقٍ وَسَنَنْ
وطَلبوا أخبارَهُ فَغَرَّبوا - - وَشَرَّقوا بَرَّاً وبحْراً رَكِبُوا
وَنَقَّرُوا عنها إلى أَنْ يتَّضِحْ - - صحيحُها مِنَ السقيمِ المُفْتَضِحْ
وناسخٌ مِنْ عكسهِ ومِنْ عَدَلْ - - عَنْهَا بِرَأْيْهِ السَّخبفِ المُبْتَذَلْ
فنبهوا عليه حتى نَجَمَا - - الحقُّ بعد كونِهِ قد أحجما
وانقاد للسنةِ مَنْ قد أعرضا - - وانتبه الغافلُ حتى انتهضا
وعابَهم بغيرِ علمٍ جاهلُ - - لحملِهِمْ ذا الضعفِ فَهْوَ باطلُ
كذاكَ للغريبِ لكنْ لهُمُ - - بِحَمْلِهِمْ لِذَيْنِ سِرُّ ناجِمُ
وذاك تمييزٌ لمَا صحَّ وما - - سَقِمَ كَيْ يَعْلَمَهُ ذَوُوا العمى
ومَرَّ أحمدُ على أهْلِ الأثرْ - - يُقَابِلُونَ كُتْبَهُمْ لِتُعْتَبَرْ
فقال: ما أحسبُهُمْ إلا وَفَا - - عليهِمُ قولَ النبيِّ المُقْتَفَى
حيثُ يقولُ: لا تزالُ طائفهْ - - مِنْ أمتي حتى تجيئَ الآزفهْ
ومَنْ أَحَقُّ مِنْهُمُ بِذَا الشرفُ - - قد فارقوا أهلاً ومالاً وغُرَفْ
ص10
وقَنِعُوا بالكِسْرْ والأَطْمَارِ - - في طلبِ السُّنَنِ والآثارِ
فَهُمْ يجولون البَرَارِي والقِفَارْ - - ولا يُبَالونَ بِبُؤْسٍ وَافْتِقَارْ
مُتَّبِعِينَ هَدْيَ خَيْرُ الخَلْقِ - - وَمُرْشِدِ الكل لدينِ الحقِ
فَهُمْ يَرُدُّونَ افْتِرَاءَ المُفْتَرِي - - على خِتَامِ الرُّسْلِ صافي الخَبَرِ
صَلَّى عليهِ اللهُ مادام الأثرْ - - وأهلُهُ الأُعْلَوْنَ مِنْ بينِ البشرْ
وآلهِ وصحبهِ الهُداةِ - - السَّالكينَ منهج النجاةِ
أسْألَُهُ القبولَ والنفع لمنْ - - يَرْغَبُ في نَظْمِي على الوجهِ الحسنْ
أبياتُها خمسونَ بعدَ مِائةِ - - ياربِّ فاقبلها ففيكَ رَغْبَتي] اه
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 05 - 05, 01:28 م]ـ
للفائدة:
المنظومة " وورد "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27390
شرحها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27559
(15/378)
أريد كتاب السنن في الفقه للبخاري
ـ[البهي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 02:35 م]ـ
السلام عليكم أخواني الكرام: ......... وبعد ....
أريد معلومات عن كتاب (السنن في الفقه) للإمام البخاري هل هو مطبوع أم مخطوط؟ وأين أجد هذا الكتاب؟ وذلك للأهمية القصوى.
وجزى الله خيرا من أعان طالب علم على بغيته.
(15/379)
لم أستطع تثبيت أي موسوعة على الإكس بي
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[15 - 05 - 05, 11:32 م]ـ
السلام عليكم
لم أستطع تثبيت أي موسوعة على الإكس بي
فهل من مساعد يساعدني في تثبيت الألفية القديمة وغيرها من كتب مكتبة التراث وكذلك موسوعة الحديث (التسعة) لشركة حرف
لم أستطع إلا تثبيت موسوعة هبة الجزيرة
ـ[الاستاذ]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
هل من الممكن كتابة ما يصدر لك من رسالة عند التسطيب؟
ـ[عمرو حلمي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:13 ص]ـ
أخي الكريم:
اختصارًا لمشاكل كثيرة من هذا النوع كانت تواجهنا، قمنا بتنزيل كافة الموسوعات والبرامج الخاصة بنا على ويندوز 98، بما في ذلك الوورد وإعداداته الثابتة عندنا، سواءٌ في الحفظ أو نمط الورد العادي لدينا، وغير ذلك، بكافة تعريفات الويندوز والكروت، وكأنه نسخة سنعمل عليها، وقبل أن نعمل، أو تصاب النسخة بفقد أي ملفات أخذنا منها صورة ببرنامج الجوست، وحفظناها لدينا، وقمنا بعدها بترقية الويندوز إلى إكس بي بدلا من 98، عن طريق اختيار ترقية في الإكس بي، وليس نسخة جديدة، وبهذا نستطيع عندنا بحمد الله القيام بعمل فورمات للويندوز وتنزيل نسخة أخرى 98 بكافة البرامج التي نعمل عليها في دقائق معدودة، ونعمل مباشرة، وكذا نستطيع ترقيتها إلى الإكس بي، فإذا ضرب لأمر ما عدنا إلى 98 في لحظات، ورقيناها بعد ذلك إلى الإكس بي في وقت الفراغ، بل بعض الإخوة كنا نفتح له الجهاز لترقية الإكس بي قبل نومه، ونقول له: نم الآن، وفي الصباح ستجده انتهى من زمن، حتى لا تضيع الوقت، فهو أثمن ما لدى الإنسان ..
أرجو أن أكون قدمتُ لك مثالاً تحتذي به، أو يصلح لك.
وسلامٌ عليك منا أخي ورحمة الله وبركاته.
وتفضل تحياتي وجميع العاملين معي.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[16 - 05 - 05, 04:29 ص]ـ
أخي الكريم:
اختصارًا لمشاكل كثيرة من هذا النوع كانت تواجهنا، قمنا بتنزيل كافة الموسوعات والبرامج الخاصة بنا على ويندوز 98، بما في ذلك الوورد وإعداداته الثابتة عندنا، سواءٌ في الحفظ أو نمط الورد العادي لدينا، وغير ذلك، بكافة تعريفات الويندوز والكروت، وكأنه نسخة سنعمل عليها، وقبل أن نعمل، أو تصاب النسخة بفقد أي ملفات أخذنا منها صورة ببرنامج الجوست، وحفظناها لدينا، وقمنا بعدها بترقية الويندوز إلى إكس بي بدلا من 98، عن طريق اختيار ترقية في الإكس بي، وليس نسخة جديدة، وبهذا نستطيع عندنا بحمد الله القيام بعمل فورمات للويندوز وتنزيل نسخة أخرى 98 بكافة البرامج التي نعمل عليها في دقائق معدودة، ونعمل مباشرة، وكذا نستطيع ترقيتها إلى الإكس بي، فإذا ضرب لأمر ما عدنا إلى 98 في لحظات، ورقيناها بعد ذلك إلى الإكس بي في وقت الفراغ، بل بعض الإخوة كنا نفتح له الجهاز لترقية الإكس بي قبل نومه، ونقول له: نم الآن، وفي الصباح ستجده انتهى من زمن، حتى لا تضيع الوقت، فهو أثمن ما لدى الإنسان ..
أرجو أن أكون قدمتُ لك مثالاً تحتذي به، أو يصلح لك.
وسلامٌ عليك منا أخي ورحمة الله وبركاته.
وتفضل تحياتي وجميع العاملين معي.
أخي الكريم اختصارا للمشاكل
نزل نظامي ويندوز كل منهما على سواقة أفضل وأكمل ثم خذ صورة ببرنامج ال (جوست) للنظامين وليس لواحد فقط
ولا أدري لماذا واحد فقط؟؟؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[16 - 05 - 05, 10:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا الاستاذ
وسأنقل لك الرسالة التي تأتي إن شاء الله
أما الأفاضل عمرو حلمي وأبو عمر 80 فجزاكما الله خيرا ولكن صراحة لم أفهم شيئا مما تفضلتم به وكأنه بلغة أخرى فإني ضعيف في مثل هذا ولا أتقنه ولا أعرفه
ـ[أبو عمر]ــــــــ[16 - 05 - 05, 12:49 م]ـ
تفضل أخي محمود شعبان لعل في هذه الصفحة ما يفيدك
http://www.montada.com/showthread.php?t=347908
وجزاك الله خيرا
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:48 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا عمر
لكن فتحت الرابط فجاءي الرابط الآتي
http://login.xtranet.com.sa/?code=php&sname=www.montada.com&ip=217.145.240.10
لقد تم ضم هذا الموقع لباقة إكسترانت ..
لأجل الدخول للموقع فقط قم بتغيير رقم الاتصال إلى أحد الشركات المنتسبة لباقة
لمستخدمي الخطوط الرقمية DSL: إذا لم تكن متصلاً مع إحدى الشركات المنتسبة إلى هذه الباقة فما عليك إلا شراء بطاقة إكسترانت من موقع ون كارد وقيمة الاشتراك بها لمدة شهر،5 ريالات فقط.
أو يمكنكم ادخال اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بكم إذا كان لديكم اشتراك في " إكسترا نت
ـ[علي 56]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:46 م]ـ
الأخ محمود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميع موسوعات التراث وغيرها أنزلتها على برنامج الإكس بي وأنا أعمل عليه منذ عام 2002
ولكن ربما يكون البرنامج عندك ناقص وخاصة ملفات اللغة العربية
فحاول أن تنزل البرنامج ( xp) مرة أخرى ولكن من نسخة جيدا ليس فيها عطب وحوله للعربية ثم نزل الأفيس ( xp) وحوله للعربي
ثم نزل جميع الموسوعات مباشرة
ولا حاجة لنظامين كما ذكر بعض الإخوة جزاهم الله خيرا
ولكن قد يوجد بعض المشاكل ببعض الموسوعات القديمة إما لأنها مبرمجة على نظام 98 أو لأنها نسخة غير أصلية بل منسوخة وغالب النسخ المنسوخة يكون فيها نقص بعض الملفات فتأكد من هذا كذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/380)
ـ[أبو عمر]ــــــــ[16 - 05 - 05, 08:14 م]ـ
تفضل يا أخي هذا شرح مفصل بس بدون صور
انظر المرفقات
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 06 - 05, 12:32 ص]ـ
واستطعت ذلك والحمد لله
انظر الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=176863#post176863
(15/381)
كتاب: الإزدهار فيما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار
ـ[علي بن صالح الغامدي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 11:39 م]ـ
تعريف الكتاب:
من نوادر مجاميع السيوطي الأدبية. جمع فيه ما اقتبسه الشعراء من الأحاديث والآثار، فاستطاع إحصاء زهاء (230) نصًا شعريًا مقتبسًا منها، وبما أن الشعر ديوان العرب فإن السيوطي يرى، في جمع هذا النوع من الشعر المقتبس من الحديث النبوي الشريف ما يستدل به على شهرة الحديث في الصدر الأول وصحته، كقصة أبي نواس في تكلفه نظم الحديث: (الأرواح جنود مجندة)، وقصة المتوكل العباسي ونظمه معنى الحديث: (من حرم الرفق حرم الخير)، وتنافس الشعراء في عقد الحديث: (زر غبًا تزدد حبًا)، وما إلى ذلك من نوادر الاقتباسات.
وهو كما ترى عمل وعر مستصعب، لا يقدم عليه إلا من قضى عهودًا طويلة مع الشعر والأدب، والفقه والحديث، ثم عاد يستجمع الأشباه والنظائر، ويتصورها مجموعة في كتاب.
ومن فوائد هذا العمل كما يقول السيوطي: (الاستدلال به على شهرة الحديث في الصدر الأول وصحته، والاستشهاد به في (فن البديع) وأنواع العقد والاقتباس والانسجام).
والعقد: إحدى مصطلحات البديع، وتعريفه: (نظم المشهور من المنثور، فيزيد فيه أو ينقص منه ليدخل في وزن الشعر).
والانسجام: (أن يأتي الكلام متحدرًا كتحدر الماء المسجوم، سهولة سبك، وعذوبة ألفاظ).
وقد نسب السيوطي في كتابه هذا أشعارًا لمشاهير، لم يعثر عليها محقق الكتاب في دواوينهم، كالشافعي وأبي نواس، وابن المعتز، وابن حجر العسقلاني.
طبع الكتاب لأول مرة 1991م (منشورات المكتب الإسلامي) بتحقيق د. علي بن حسين البواب، معتمدًا نسختين من مخطوطات الكتاب، أهمها وهي الكاملة: نسخة المكتبة الوطنية ببرلين، وتقع في عشرين ورقة، نسخت سنة 1150 هـ.
----------- --- -- -
(منسوخ عن الموسوعة الشعرية)
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 11:46 م]ـ
بارك الله فيكم وأجزل لكم المثوبة.
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 12:32 ص]ـ
غفر الله لك ولوالديك وجزاك الله كل خير
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:35 ص]ـ
حفظك الباري من كل سوء
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:26 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
(15/382)
للتحميل: مسند ابن راهويه
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:53 ص]ـ
حمل:
مسند إسحاق بن راهويه
من أرض نجد المباركة
محبكم / خالد الأنصاري
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 05, 03:31 ص]ـ
جزاك الله خيراً
محبكم / أشرف.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 03:38 ص]ـ
محبكم / أشرف.
أحبك الله الذي أحببتنا فيه يا أبامحمد , وجمعنا بكم قريباً إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 03:57 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 04:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً
وجزاك خيراً أخي الحبيب.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[16 - 05 - 05, 04:25 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[علي 56]ــــــــ[16 - 05 - 05, 06:47 م]ـ
الأخ الكريم خالد الأنصاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
ولكن هذه النسخة ناقصة وليست كاملة
وهذا هو المسند كاملا من الحديث 1_2425
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 06:54 م]ـ
الأخ الكريم خالد الأنصاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
ولكن هذه النسخة ناقصة وليست كاملة
وهذا هو المسند كاملا من الحديث 1_2425
جزاك الله خيراً أخي علي , وبارك لك في جهودك.
محبكم / أبومحمد.
ـ[علي 56]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:27 م]ـ
وأنت كذلك أخي الفاضل
ـ[عبد المجيد الشريف]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:04 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[صالح العقل]ــــــــ[09 - 11 - 07, 06:38 م]ـ
جزاك الله خيرا
(15/383)
أرجو المساعدة .. من أعضاءالمنتدى من لديه رابط لتحميل كتاب البرهان في تجويد القرأن
ـ[أبو أثير الطائفي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إخواني أعضاء المنتدى .. من لديه رابط لتحميل كتاب البرهان في تجويد القرأن يزودني به في أقرب وفت ممكن ..
وجزاكم الله خيرا ..
(15/384)
للتحميل: " تحفة المجالس في التعليقات على فهرس الفهارس "
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 05, 03:24 ص]ـ
للتحميل: " تحفة المجالس في التعليقات على فهرس الفهارس "
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 03:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً
أبامحمد
محبكم / الأنصاري.
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 03:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو عمر]ــــــــ[16 - 05 - 05, 04:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 05, 04:29 ص]ـ
وإياكم أيها الأحباب، اللهم اجمعنا على خير
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - 06 - 05, 04:32 م]ـ
للفائدة
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[21 - 03 - 06, 04:21 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
و لاحرمنا الله من مشاركاتك المفيدة
ـ[أبو وئام]ــــــــ[21 - 03 - 06, 06:25 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[21 - 03 - 06, 09:29 م]ـ
جزركم الله خيرا
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[07 - 04 - 07, 12:45 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[ماجد الشيحاوي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 04:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 06 - 07, 01:51 م]ـ
وإياكم
مع التنبّه على أنه ليس لي من الأمر سوى التحميل
وجزى الله خيرا من كتبها
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 06 - 07, 02:01 م]ـ
أما مثل هذا الموضوع
نبذة من اصطلاحات المالكية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27226)
ونحوه
فانا مَن نقله إلى الوورد
وقد أنص على ذلك، وقد لا أنص ...
ـ[صادق صبور]ــــــــ[25 - 06 - 07, 06:44 م]ـ
لاحرمكم الله الأجر
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[25 - 06 - 07, 07:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
وأحسن إليكم
ـ[السيد زكي]ــــــــ[18 - 05 - 09, 02:57 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن العيد]ــــــــ[16 - 04 - 10, 07:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
وأحسن إليكم
(15/385)
للتحميل: الأحاديث المختارة
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 04:51 ص]ـ
حمل:
الأحاديث المختارة
للضياء المقدسي
رحمه الله تعالى
محبكم / أبومحمد.
ـ[ابن زهران]ــــــــ[16 - 05 - 05, 10:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا محمد وبارك فيك
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:16 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا محمد وبارك فيك
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:05 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا محمد وبارك فيك
وجزاكم خيراً وبارك فيكم.
محبكم والداعي لكم / أبومحمد.
ـ[رياض رحيم]ــــــــ[29 - 05 - 05, 02:54 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا محمد وبارك فيك
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا
(15/386)
أوجه التعارض في الحديث الشريف
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[16 - 05 - 05, 09:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على رسوله الهادي الآمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فهذا جزءٌ من رسالتي الدكتوراه الموسوم بـ ((التعارض في الحديث)) أحببت أن أخص به إخواني في ملتقى أهل الحديث، والجزْ المعروض هنا هو الباب الثاني من الرسالة ويتعلق بأوجه التعارض في الحديث الشريف، وأعتذر للجميع عن بعض الخلل أحياناً في التنسيق نظراً لأني استخرجت هذا من عدة ملفات وعدة أقراص محفوظة منذ عشر سنين، وأحمد الله أني وجدت أعلب الملفات صالة لكنها تحتاج إلى بعض التنسيق ولم يُتح لي ذلك، بالإضافة إلى وجود بعض الصفحات غير مصححة لأني وجدت ملفاتها المصححة غير صالحة وهي قليلة جداً، وعلى كل خال أظن أن وجود هذا القدر بهذه الكيفية الآن سكون مفيداً إن شاء الله، راجياً من كل من يستفيد من هذا الموضوع دعوة صالحة للكاتب ووالديه.
الباب الثاني
أوجه التَّعارض في الحديث
وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأوّل: توهُّم تعارض النَّصين
الفصل الثَّاني: توهُّم تعارض الحديث مع أُصول الدِّين والشَّريعة
الفصل الثَّالث: توهُّم تعارض الحديث مع العقل،والواقع
ونواميس الكون.
تمهيدٌ:
قد يفهم ناظرٌ إلى عنوان الرِّسالة " التَّعارض في الحديث " أنَّ المقصود بالبحث، التَّعارض الواقع بين الأحاديث بعضها ببعضٍ، وهذا وإن كان حقاً، إلاّ أنَّه يُمثل جزءً من المراد لا كلَّه.
فبعد الاستقراء يمكنني القول أنَّ التَّعارض لم يرد على وجهةٍ واحدةٍ، أو نمطٍ موحَّدٍ، بل لقد اختلفت الأنماط وتنوَّعت الحالات.
فهناك التَّعارض الواقع بين النُّصوص، وهذا يشمل القرآن والسُّنة، وهناك التَّعارض بين الأحاديث والحوادث والوقائع، والتَّعارض بين الحديث والعقل والرَّأي والقياس، إلى غير ذلك من الوجوه والحالات.
ولسوف أتناول بالتَّفصيل في المباحث المقبلة كلَّ هذه الوجوه، وما يندرج تحت كلِّ وجهٍ أو حالةٍ من الحالات.
واعتمدت في أمثلة التَّعارض على أقوال العلماء ومناقشاتهم في الغالب لأحاديث عدُّوها متعارضةً ومُشكلةً، ثمَّ بناءً على استقرائي لعددٍ من كتب الرِّواية والدِّراية عندما وجدت أنَّ هذا الحديث يمكن أن يُصنَّف ضمن المتعارض.
وما ذكرته هنا في الفصول المقبلة لا يمثِّل إلاّ جزءً يسيراً ممَّا وقفت عليه من الأحاديث، وما ذكرته لا يمثِّل إلاّ نماذج وعيِّناتٌ يندرج تحت كلِّ حالةٍ منها عددٌ من الأحاديث، ولعلِّي أُوفَّق لجمع الأحاديث الّتي قيل عنها مُشكلةً أو متعارضةً في مصنَّفٍ مُستقلٍّ أُخصِّصه لدراستها ونقدها.
الفصل الأوّل
توهُّم تعارض النَّصين
وفيه مبحثان
المبحث الأوّل: تعارض الحديث مع القرآن
المبحث الثَّاني: تعارض الحديثين.
كما أسلفت سابقاً أنَّ التَّعارض مستحيلٌ بين النُّصوص، وإنِّما هو توهُّم أو ظنُّ التَّعارض والتَّدافع ظاهريًَّا، والمقصود بتعارض النَّصين، هو التَّعارض الّذي يظهر بين الآية والحديث، أو بين الحديث والحديث، مع اعتبار التَّقسيمات الّتي يتفرَّع إليها الحديث من قولٍ وفعلٍ وتقريرٍ، وبخاصَّةٍ فيما يتعلَّق بتعارض الحديث كما سيأتي، وهذا بيان المقصود والشُّروع في المطلوب.
المبحث الأوّل
تعارض الحديث مع القرآن الكريم
إنَّ القرآن الكريم، والحديث الشَّريف كلاهما وحيٌ، وخرجا من مشكاةٍ واحدةٍ، وإن اختلفا في شيءٍ فإنَّما يختلفان في طريقة الوُرود (المتواتر والآحاد) وطريقة جواز الأداء (بالَّلفظ الحرفي / المعنى) ولهذا لا يمكن للوحيِّ أن يتعارض أو يتناقض.
وإن تُوهِم ذلك، أو وُجد بما لا يدع مجالاً للشَّكِّ، ولم نستطع التَّوفيق بأيِّ وجهٍ من الوجوه بين طرفي الوحي، فلا مناصَ حينئذٍ من تقديم ظاهر الكتاب على دلالة السُّنَّة. ولكنَّ واقع أغلب ما يُدَّعى عليه التَّعارض والتَّناقض هنا، يمكن فيه الجمع والتَّوفيق.
ثمَّ إنَّ التَّعارض المتوهَّم قد يكون بين صريح الكتاب وصريح السُّنَّة، أو بين مفهوم الكتاب وصريح السُّنَّة، وغير ذلك، ولكُلِّ حالةٍ طريقة تناولٍ ومنهج دراسةٍ، أبيِّنُها في هذه المطالب:
المطلب الأوّل: تعارض صريح الكتاب مع السُّنَّة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/387)
وهو ما تكون دلالة القرآن فيه صريحةً في مسألةٍ ما، وتُعارِضُها دلالة الحديث الصَّريحة كذلك.
مثال ذلك: ما أورده ابن قتيبة (1) عن الطَّاعنين أنَّهم قالوا: (رويتم عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنَّه قال: " صِلَةُ الرَّحْمِ تَزِيْدُ فِي العُمْرِ" (2)، والله تبارك وتعالى يقول: {فِإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُوُن} (1) فكيف تزيد صِلة الرَّحم في أجلٍ لا يُتأخَّر عنه ولا يُتَقدَّم)؟
فالنَّاظر يجد ما اعترض به أمراً وارداً، والتَّدافع يكاد يكون أمراً واقعاً، ولكن بنظرةٍ فاحصةٍ، وبجمع طرق روايات الحديث، واستقصاء ألفاظه نتوصَّل إلى حقيقتين:
الأولى: إنَّه لا يمكن ترجيح الآية على الحديث هنا لأن أحاديث زيادة العمر تصل إلى درجة التَّواتر، فالآية والحديث كلاهما متواترٌ (2).
الثَّانية: -يجب المصير إلى الجمع، ومن خلال النَّظر في أجوبة العلماء عن هذا الحديث يمكن أن تحمل أقوالهم في الحديث على أمرين.
1 - الزِّيادة الحقيقيَّة، وهذا ما ذهب إليه عددٌ من العلماء منهم: ابن قتيبة (3)، وابن فُورَك (4)، وابن حجرٍ العَسْقَلانيُّ فقال (5): (وثانيها: إنَّ الزيادة على حقيقتها، وذلك بالنِّسبة إلى علم الملك المُوكَّل بالعمر، وأمَّا الأوّل الّذي دلّت عليه الآية فبالنِّسبة إلى علم الله تعالى، كأن يُقال للملك مثلاً: إنَّ عمر فلانٍ مِئة سنةٍ مثلاً إن وصل رحمه، وستون إن قطعها، وقد سبق في علم الله أنَّه يصل أو يقطع، فالّذي في علم الله لا يتقدَّم ولا يتأخَّر، والّذي في علم الملك هو الّذي يمكن فيه الزِّيادة والنَّقص، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَابِ} (6) فالمحو والإثبات بالنِّسبة لما في علم الملك، وما في أمِّ الكتاب هو الذي في علم الله- تعالى- فلا محو فيه ألبته).
فحَمْلُ الزِّيادة على الحقيقة أمرٌ يقبله العقل، ويؤيِّده النَّقل، لما في هذا القول من وجاهةٍ، واحتمال للصَّواب، وذلك بالتَّفريق بين علم الله الأزليِّ، وما هو معروفٌ عند الملَك المُوكَّل بالأجل والرِّزق وما إلى غير ذلك.
وهذا التَّفسير اختاره الغُماريُّ (1) واقتصر عليه فقال (2): (للمسلم عُمْران؛ عمرٌ محدَّدٌ عند الله لا يُعلم غيره، وعمرٌ مُردَّدٌ بين الزِّيادة والنَّقص عند ملَك الموت، يقال له: عمر فلانٍ سبعون سنةً إن تصدَّق أو برَّ والديه، وخمسون سنةً إن لم يفعل ذلك، وهذا هو المُراد في الحديث).
2 - الزِّيادة المجازيَّة، أي إنَّ هذه الزِّيادة كنايةٌ عن البَركة في العُمر بسبب التَّوفيق إلى الطَّاعة وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة (3)، وفي " نوادر الأُصول " (4): " إنَّ العبدَ إذا عُمِر بالإيمانِ َوبِحياةِ القلب فذلك كثيرٌ وإن قلَّ مدته، لأنَّ القِصَر من العُمْر إذا احتشى من الإيمان أربى على الكثير لأنَّ المتبقي من العمر العبودية لله- تعالى-، كي يصير عند الله وجيهاً".
أو السَّعة والزِّيادة في الرِّزق وعافية البدن، وقد قيل: " الفقر هو الموت الأكبر" (5) وانفرد ابن فُورَك بتفسيرٍ للزِّيادة فقال (6): " إنَّ معنى الزِّيادة في العمر: نفي الآفات عنهم والزِّيادة في أفهامهم وعقولهم وبصائرهم ".
وهناك فهمٌ آخر للزِّيادة يمكن استنتاجه من جمع ألفاظ الحديث، والمقارنة بينها، وهو أنَّ زيادة العمر هي بقاء أثر الواصل بعد موته، وهذا مأخوذٌ من بعض ألفاظ الحديث مثل (7):" مَنْ سَرَّه أن يُبسَط لَه في رِزقه، ويُنْسأُ لَهُ في أثره فَليَصِل رَحِمَهُ".
وهذا الفهم نقله صاحب "فيض القدير" (1)، عن الزَّمَخْشريِّ أنَّه قال: معناه أنَّ الله يُبقي أثر واصل الرَّحم في الدُّنيا طويلاً، فلا يضمحلّ سريعاً كما يضمحلُّ أثر قاطع الرَّحم. فحُمِل الأجل هنا على الأثر، وهو تأويلٌ سائغٌ، وتفسيرٌ محتملٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/388)
وهناك وجهٌ آخر معناه قريبٌ من التَّأويل الأخير، ورد في حديثٍ ضعيفٍ أخرجه الطَّبرانيُّ في " المعجم الأوسط (2) "، عن أبي الدَّرداء -رضي الله عنه - قال:"ذُكر عند رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم - من وصل رحمه أُنْسِىءَ له في أجله، فقال: "إنَّه لَيْس زيادة فِي عُمْره، قال الله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} ولكِنَّ الرَّجلَ تَكُون لَهُ الذُّرِيَّة الصَّالحة يَدْعُونَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ".
ففي التَّفسير السَّابق: جَعَل الزِّيادة في العمر زيادةً في أثره وذِكْرِهِ الطَّيِّب، وفي الثَّاني، أنَّ أبْنَاءَ المرء الصَّالحين يدعون له، فكأنَّه بقيَ وعَمِل وازداد من الحسنات.
وبالجملة فهذه التَّفسيرات والتَّأويلات كلُّها مُحتملةٌ، فلا ينبغي أن يُردَّ الحديث لشُبهةٍ، أو استشكالٍ، فالنَّقص من الحديث بِرَدِّهِ أو تضعيف ما ليس بضعيفٍ، كالزِّيادة أو تصويب ما ليس بصحيحٍ، وكلاهما غير جائزٍ،بل قد يصل إلى درجة الكذب على رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-. وغير خافٍ الوعيد الشَّديد على من هذه حالُه، وهذا عمله.
وقد يكون التَّعارض صريحاً بين نصين، لكنَّه لفظيٌّ، أي أن تكون لفظةٌ محدودةٌ وردت في نصِّ حديثٍ أو آيةٍ وعلى هذه الّلفظة مدار النَّهي أو الأمر، وتأتي هذه الّلفظة ذاتها في نصٍّ آخر في موضعٍ مُخالفٍ تماماً لما جاءت عليه في النَّصِّ الأوّل، ومثال ذلك: ما رواه البُخاري (3) مُسلمٌ (4) وأصحاب السُّنن عن أبي هُريرة-والّلفظ لمُسلمٍ - أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إذَا أُقِيْمَتِ الصَّلاةُ فَلا تَأْتُوهَا وَأنْتُم تَسْعُونَ وَأْتُوهَا تَمْشُونَ،وَعَلَيْكُمُ السَّكِيْنَةُ، فَمَاأدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأتِمُّوا " (1).وبمقابل هذا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِيْن آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلى ذِكْرِ اللهِ، ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنْتُم تَعْلَمُون} (2).
فالملاحظ أنَّ الآية تحثُّ على السَّعي إلى الصَّلاة، والحديث ينهى عن السَّعي إلى الصَّلاة وعلى هذا فإن اعترض معترضٌ، أو استشكل أمرؤٌ فعنده ما يستند إليه، وأغلب الظَّنِّ أنَّ الاستشكال قد حصل، لأجوبة العلماء وكلامهم على الحديث والآية، فمثلاً ذكر النَّوويُّ (3) في شرحه للحديث ما يُشعر بذلك فقال: (فيه النَّدب الأكيد إلى إتيان الصَّلاة بسكينةٍ ووقارٍ، والنَّهي عن إتيانها سعياً سواءٌ فيه صلاة الجمعة وغيرها، سواءٌ خاف فوت تكبيرة الإحرام أم لا، والمراد بقول الله تعالى " فاسعوا إلى ذكر الله: الذَّهاب، يقال: سعيت في كذا أو إلى كذا إذا ذهبت إليه وعملت فيه).
وذكر ابن كثيرٍ في تفسيره للآية أنَّ السَّعي هو الاهتمام فقال (4): (أي اقصدوا واعمدوا اهتموا في سيركم إليها، وليس المراد بالسَّعيِّ ها هنا المشي السَّريع، وإنَّما هو الاهتمام بها، كقوله تعالى: {وَمَنْ أرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ} (5)) ومثل هذا التَّفسير مرويٌّ عن الشَّافعي- رحمه الله - حيث يقول (6): (ومعقولٌ أنَّ السَّعي في هذا الموضع العمل لا السَّعي على الأقدام، قال تعال: {إنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} (7) قال: {وَمَنْ أرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ} قال: {وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورَاً} (8) وقال: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيْهَا} (9). وممَّا يؤيِّد هذا الفهم، ما رواه البَيْهقيُّ (1): عن عبدالله بن الصَّامت قال: خرجت إلى المسجد يوم الجمعة، فلقيت أباذرٍ - رضي الله عنه - فبينا أنا أمشي إذ سمعت النِّداء، فرفعت في المشي لقول الله عز وجل {إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلى ذِكْرِ اللهِ} فجذبني جذبةً كدت أن أُلاقيه فقال: " أو لسنا في سعيٍ"؟ لذلك كان عمر بن الخطَّاب وابن مسعودٍ - رضي الله عنهما - يقرآنها: فامْضُوا إلى ذكر الله بدلاً من فاسعوا، (2) وهو ما يؤيِّد ما قدَّمت من أجوبةٍ للعلماء، وأفعالٍ للصَّحابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/389)
ولهذا لا اختلاف ولا تعارض بين ما أمر به الكتاب العزيز، ونهت عنه السُّنَّة المُشرَّفة لأنَّ اتِّفاق الَّلفظيين، لا يعني اتِّفاق المعنيين وهذا ما أكَّده وركَّز عليه ابن خُزَيمة حيث قال (3): (باب الأمر بالسَّكِينة في المشي إلى الجُمُعة، والنَّهي عن السَّعي إليها والدَّليل على أنَّ الاسم الواحد يقع على فعلين يُؤمر بأحدهما ويُزْجر عن الآخر بالاسم الواحد، فمن لا يفهم العلم ولا يُميِّز بين المعنيين قد يخطر بباله أنَّهما مختلفان، قد أمر الله- عزَّوجلَّ-في نصِّ كتابه بالسَّعي إلى الجمعة في قوله {يَا أيُّهَا الّذِيْن آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلاِة مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلىذِكْرِاللهِ} والنَّبيُّ المصطفى- صلّى الله عليه وسلّم - قد نهى عن السَّعي إلى الصَّلاة فقال - صلّى الله عليه وسلّم -: " إذَا أتيْتُم الصَّلاة فَعَلَيْكُم السَّكِينَةُ وَالوَقَارُ " وقال - صلّى الله عليه وسلّم -:" فَإِذَا أتَيْتم الصَّلاة فلا تَسْعُوا إليهَا وامْشُوا وَعَلَيْكُم السَّكِيْنَةُ ".
فالله- عزَّوجلَّ -أمر بالسَّعي إلى الجُمُعة، والنَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - قد نهى عن السَّعي إلى الصَّلاة. فالسَّعي الّذي أمر الله به إلى الجمعة هو المُضيُّ إليها، غير السَّعي الَّذي زجر النَّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في إثبات الصَّلاة، لأنَّ السَّعي الَّذي زجر النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - هوالخَبب وشدَّة المشي إلى الصَّلاة الّذي هو ضدّ الوقار والسَّكينة، فما أمر الله- عزَّ وجل به غير ما زجر النَّبي - صلّى الله عليه وسلّم - عنه، وإن كان الاسم الواحد يقع عليهما جميعاً).
وكلُّ ما قدَّمته عن السعي والمراد بكلٍّ منهما في القرآن وفي الحديث تؤيِّده الُّلغة ويعضده فهم الُّلغويين، حيث قال ابن منظورٍ (1): (السَّعي: عَدْوٌ دون الشَّدِّ، سعى يسعى سعياً، وفي الحديث: " إذا أقيمت الصَّلاة .... "، فالسَّعي هنا العدْو، سعى إذا عدا، وسعى إذا مشى، وسعى إذا عمل وسعى إذا قصد، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّي بإلى، وإذا كان بمعنى العمل عُدِّيَ بالَّلام، والسَّعي: القصد، وبذلك فُسِّر قوله تعالى: فاسعوا إلى ذكر الله، وليس من السَّعي الّذي هو العَدْو).
المطلب الثَّاني: توهُّم تعارض مفهوم الكتاب مع صريح السُّنَّة:
وهو ما تتعارض فيه دلالة السُّنَّة الصَّريحة مع ما يفهم من القرآن الكريم، ومثال ذلك: قول رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم -: الوَائِدَةُ وَالمّؤودَةُ فِي النَّار"ِ (2) “ وهناك رواياتٌ أُخرى بزيادة: "إلاّ أنْ تُدْرِكَ الوَائِدَةُ الإسلامَ فَتُسْلِمَ ".
فدلالة هذا الحديث الصَّريحة تقول أنَّ الوائدة والمؤودة كلتاهما في النَّار، وهذا يعارضه ويضادُّه مفهوم قول الله تعالى: {وَإِذَا المَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} إذ يُفهم من قول الله هذا أنَّ الموؤدة لا ذنب لها فتُقتل، وهذا السُّؤال إنَّما هو ذمٌ وتقريعٌ لقاتلها، كونه قتلها بلا سببٍ. قال الرَّازي وغيره: "وسؤالها هو على وجه التَّبكيت لقاتِلها ". وقد استدلَّ ابن عبَّاس بهذه الآية على أنَّ أطفال المشركين في الجنَّة إن صحَّت الرِّواية عنه؟!.
ممَّا تقدَّم يتَبيَّن أنَّ الاختلاف واضحٌ جليٌّ، والتَّعارض واقعٌ ملموسٌ، ولا يمكن إزالته بكلمةٍ أو جملةٍ، وقد خاض العلماء في هذين النَّصَّين لمحاولة التَّوفيق بينهما والتَّقريب بين مدلوليهما، فبعضهم اكتفى بالنَّظر إلى الأسانيد فحسب وحكم من خلالها بضعف الحديث، وبعضهم خاض في المتن لدفع الاستشكال عنه.
وقد توسَّع الدَّارقُطنِي (1) في إيراد أسانيد الحديث ليُبيِّن اختلافها واضطرابها، والكشف عن عللها وضعفها، وكذا فعل البُخاريُّ (2) عندما روى الحديث.
فذكر الدَّارقُطنِيُّ أن هذا الحديث روي مرسلاً عن الشَّعْبيِّ، وروى عن الشَّعْبيِّ عن علْقَمة، عن عبد الله بن مسعود، واختُلف فيه عن ابن مسعودٍ في رواياتٍ كثيرةٍ. ورُوي مُتَّصلاً عن الشَّعْبيِّ عن ابني مُلَيْكَة، واخْتُلف فيه عن ابنيْ مُلَيْكَة كذلك، فبعضهم أدخل عَلْقَمة بين الشَّعْبيِّ وبينهما، وبعضهم زاد كذلك ابن مسعود، إلى غير ذلك من الوجوه الكثيرة الّتي ذكرها الدَّارقُطنيُّ، ونبَّه على أغلبها البُخاريُّ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/390)
وهذا التَّلوُّن الشَّديد في الحديث مع اتِّحاد مخرجِهِ يُسوِّغ قول من ضعَّفَهُ وردَّه بمخالفة الأَحاديث الصَّحيحة ومفهوم الآيات.
ولهذا فقد قال ابن الوزير (3): “وقد بالَغتُ بالبحث عن صحَّة هذا الحديث حتَّى وجدتُ ما يمنع القطع بصحَّتهِ، فسقط الاحتجاج به وللّه الحمد (4).
والحديث المقصود هو حديث سَلَمة بن يزيد الجُعْفِيِّ وأخيه، إذ هو الوحيد الَّذي ظهر أنَّه ذو إسنادٍ لا بأس به، كما قال ابن القَيِّم (5).
أمَّا باقي الأحاديث الَّتِي تنُصُّ على دخول أطفال المشركين النَّار فهي ضعِيفةٌ، كما قال السُّبكِيُّ (1) واستثنى حديث سلمة بن يَزِيدٍ، وقال: " فإنَّه صحيح الإسناد، لكنَّهُ غير عامٍّ، وإنَّما هو نصٌّ في موؤدةٍ بعينها، فاحتمل التَّأويل.
ولو ترجَّحَ ضعف الحديث على صحَّتِهِ لاكتفيت بإيراد ما أوردت، ولاستغنيت عن إيراد الأوجه والاحتمالات الّتي يمكن أن يُحمل الحديث عليها، كما أنَّ الحديث لم يصل إلى المرتبة العُليا من الصَّحيح.
ولهذا فسأذكر بعض الأقوال في توجيهِهِ، وقد تكون هذه الأقوال قريبةً لكنَّنِي لا أتبنَّاها، أو تكون ضعيفةً فأُنبِّه عليها.
قال ابن عبد البَرِّ (2) عن الحديث - أي حديث ابني مُلَيْكة -: "وهو صحيح الإسناد، إلاَّ أنَّه مُحتملٌ أن يكون خرج على جواب السَّائل في عينٍ مقصودةٍ، فكانت الإشارة إليها، وهذا أولى ما حُمل عليه هذا الحديث لمعارضةِ الآثار له، وعلى هذا يصحُّ معناه واللّه أعلم".
وقد فسَّر ابن حَزْمٍ كيف يكون هذا الحديث خاصَّاً بحادثة عينٍ فقال (3): "وهذه اللَّفظَة - يعني لم تبلغ الحِنْث - ليست بلا شكٍّ من كلام رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - ولكنَّها من كلام سلَمة ابن يزيدٍ الجُعْفيِّ وأخيه، فلمَّا أخبر - عليه السَّلام - بأنَّ تلك الموؤدة في النَّار كان ذلك إنكاراً وإبطالاً لقولهما: إنَّها لم تبلغ الحِنْث وتصحيحاً، لأنَّها قد كانت بلغت الحِنْث بخلاف ظنِّهما ... وهذا القول حكاه ابن الوزير (4) - على فَرَضِ صِحَّة الحديث - لأنَّه قد مرَّ معنا قبل قليل أنَّه يُضَعِّف الحديث.
وهذا أولى ما حُمِل الحديث عليه عند من ارتَضَوهُ سنداً، ولقد أشْكَلَ على البعض هذا التَّوجِيهِ بِحمْلِ الحديث على الخُصُوصِيَّة، ولكن عند البحث والتَّنْقِيب لا نرى إشكالاً في الأمر، بل إِنَّ الجُنُوح لهذا التَّفسير أولى من بعض التَّفسيرات البعيدة والمُتكلَّفة.
وبيان ذلك بمعرفة ماذا كان يُقصد بالوأد عند العرب، وكيف كانوا يَئِدون.
وعند التَّساؤل الأولي: ما هو الوأد؟ قد تكون الأجابة حاضرةً: هو دفن البنت في حالة الحياة خوف الفقر أو العار. ولكنَّ هذه الإجابة غير كافيةٍ، ولابُدَّ من الرُّجوع للمصادر لمعرفة مرادهم بذلك، ومن الَّذِي كان يقوم بالوأد، ومن كان يستعمله منهم؟
يقول د. جوادعلي (1): "الوأد كان مستعملاً في قبائل العرب قاطِبةً، فكان يستعمله واحدٌ ويتركه عشرةٌ، فجاء الإسلام وقد قلَّ ذلك منها إلاَّ من بني تميمٍ، فإنَّهم تزايد فيهم ذلك قُبيل الإسلام، وقبيلة كِنْدة، وقيس، وأسد، وهُذَيل، وبكرُوائلٍ من القبائل الَّتي عُرف فيها الوأد".
وقد كان العرب في الجاهلية يَئِدون أولادهم بطريقتين (2): إمَّا أن تأتي المرأة إلى حُفرةٍ وتَلِدَ عندها فإن كان ولداً أمسكوه، وإن كانت بنتاً رمَوْها في الحفرة وأهالوا عليها التُّراب، وإمَّا أن يتركوها تكبر حتَّى تبلع ستَّ سنواتٍ، فيأخذها أبوها ويئدها، وفي الغالب كان الأب يقوم بهذا العمل.
فالوأد عمليةٌ مشتركةٌ قد يقوم بها الأب، أو الأمُّ، ولكلٍ منهما طريقةٌ، ونصيب الأب فيها أكثر، فلو كان الحديث عامَّاً لكان نصُّه: الوائد والموؤدة في النَّار، ولكن لمَّا لم يكن كذلك، والوائدة هنا لم تكن قد وأدت ابنتها بالطَّريقة المعهودة - أي عند الولادة - فصبرت عليها حتَّى كبرت - وهو المفهوم من كلام السَّائِلين - لم تبلع الحِنْث - ووأدتها بنفسها بطريقة لم تُعهد للنِّساء، كانت دعوى الخُصوصِيَّة وجِيهةً، ولا غرابة فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/391)
وهناك وجهٌ آخر لتأويل الحديث ذكره القارى وغيره، وهو مُستبعدٌ، بل مُستَغْربٌ، فقال (3): "وقد تُؤوَّل الوائدة بالقابلة لرضاها به، والمؤودة، بالمؤودةِ لها، وهي أمُّ الطِّفل فحُذِفت الصِّلة، إذ كان من دَيْدَنِهم أنَّ المرأة إذا أخذها الطَّلْقُ حفروا لها حفرةً عميقةً فجلست المرأة عليها، والقابلة وراءها ترقب الولد.
فإن ولدت ذكراً أمسكته، وإن ولدت أنثى ألقتها في الحُفرة، وأهالت التُّراب عليها. وهو بعيد كما قدَّمت، ولكنَّ البعض قَدَّمه على قول من جعله بسببٍ خاصٍّ (4).
وعلى هذا فإزالة الإشكال في هذا الحديث تحتمل وجهين:
أولاً: أن نحكم على الحديث بالضَّعف، كما فعل بعض العلماء، ولا نتشاغل بالتماس أوجه التَّوفيق والجمع.
ثانياً: أن نحمل هذا الحديث على سببٍ خاصٍّ قيل فيه، وهو سببٌ وجيهٌ كما بيَّنت قبل قليلٍٍ.
المطلب الثَّالث: توهُّم تعارض مفهوم الكتاب مع مفهوم السُّنَّة:
لم أُرد من هذا العنوان ما يتبادر إلى الذِّهن من تعريف المفهوم في علم الأُصول الّذي جاء فيه بيان المنطُوق والمفهوم، وتعريف المفهوم وتقسيمه إلى مفهوم مُوافَقةٍ ومُخالفةٍ وما إلى ذلك، ولكنِّي أردت ببساطةٍ أن أُظهر توهُّم التَّعارض بين الكتاب (القرآن) والحديث لا من حيث نصُّ كُلٍّ منهما على نقيض الآخر، بل من حيث ما يُستفاد من الآية وتَناقُضُه مع ما يُفهم من الحديث، مُستعيناً بالتَّعريف الأيسر للمفهوم وهو:" حُكم غير المنطوق في النَّص" (1)، ولهذا فالمُراد من المفهوم هنا ما مايُقرأ بين السُّطور.
ومثال ذلك قوله تعالى: {وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْه سَبِيْلا} (2) فيُفهم من هذه الآية أنَّ الرِّجال والنِّساء جميعاً داخلون في الخِطَاب، لأنَّ لفظ النَّاس يتناولهما جميعاً، ثمَّ لاستوائهما في التَّكليف.
وهذا النَّصُّ عارضه نصٌّ حدِيثِيٌّ قَيَّده، فعن عبداللّه بن عمر أنَّ النَّبيَّ- صلّى اللّه عليه وسلّم - قال: (3) " لاَ يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ تُسَافِرَ مَسِيْرَةِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، إلاّ وَمَعَها ذُومَحْرَمٍ ". فهذا الحديث يدلُّ على عدم جواز سفر المرأة وحدها دون محرمٍ.
ووجه التَّعارض بين الحديث والآية جاء ممَّا يلي:
* إنَّ الحجَّ مكتوبٌ على المرأة كما هو على الرَّجل، والحجُّ غالباً ما يَقْتضِي السَّفر، ممَّا يُوجِبُ على المرأة أن تُسافر لِتحُجَّ.
* ورد في النَّصِّ الحَدِيثيِّ عدم جواز سفر المرأة وحدها دون مَحرمٍ، وعلى هذا فلا يجوز سفرها للحجِّ وحدها كما لا يجوز لغيره، ولهذا تعارض مفهوم الآية الَّذي يُوجب عليها الحجَّ ومن ثَمَّ السَّفر له، ومفهوم الحديث الَّذي منعها من السَّفر بإطلاقٍ ومعه السَّفر إلى الحجِّ.
وهذا ما فَهمه عددٌ من العلماء عندما ذكروا هذا الحديث في أبواب الحجِّ والمناسك، مِمَّا يُعدُّ قولاً لهم في عدم جواز سفر المرأة للحجِّ دون مَحرمٍ.
وقال التِّرْمِذِيٌّ في "الجامع" (1):" والعمل على هذا عند أهل العلم، يكرهون للمرأة أن تسافر إلاّ مع ذي مَحرم.
واختلف أهل العلم في المرأة إذا كانت مُوسِرةً ولم يكن لها مَحرمٌ هل، تحجَّ؟
فقال بعض أهل العلم: لا يجب عليها الحجَّ، لأنَّ المَحرم من السَّبيل لقول اللّه - عزَّ وجَلَّ -: {مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيْلاً} فقالوا: إذا لم يكن لها مَحرمٌ فلا تستطيع إليه سبيلاً، وهو قول سفيان الثَّوريِّ وأهل الكوفة.
وقال بعض أهل العلم: إذا كان الطَّريق آمناً، فإنَّها تخرج مع النَّاس في الحجِّ وهو قول مالكٍ والشَّافِعيِّ ".
فواضِحٌ أنَّ اختلاف العلماء في هذه المسألة نابعٌ من إدْراكِهم للتَّعارض بين مفهومي الآية والحديث، فتَفَرَّعت بناءً على ذلك مذاهبهم وآراؤهم.
وقد أشار المَازِريُّ لهذا التَّعارض وإلى مذاهب العلماء فقال (2): "أبو حنيفة يشترط في وجوب الحجِّ على المرأة وجود ذي مَحرمٍ، والشَّافِعيُّ يشترط ذلك أو امرأةً واحدةً تحجَّ معها، ومالكٌ لا يشترط من ذلك شيئاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/392)
وسبب الخِلاف معارضةُ عُموم الآيةِ بهذا الخبر، فعموم الآية قوله تعالى: من استطاع اليه سبيلا* يقتضي الوجوب وإنْ لم يكن ذو مَحرمٍ، والحديث يُخصِّصُ ذلك، فمَنْ خصَّصَ الآية به اشترط المَحرم، ومَنْ لم يُخصِّصْها لم يشترط، وقد يَحْمل مالك الحديث على سفر التَّطَوُّع.
ويُؤيِّد مذهبه أيضاً أن يقول: اتُّفِق على أنَّ عليها أن تهاجر من دار الكفر وإنْ لم يكن معها ذو مَحرمٍ لمَّا كان سفراً واجباً، وكذلك الحجُّ. وقد ينفصل عن هذا بأن يقال: إقامتها في دار الكفر لا تَحِلُّ ويُخشى على دينها ونفسها، وليس كذلك التَّأخير عن الحجِّ”.
وأرى أنَّ مَن جمع بين المُتعارضين بحَمْلهما على العُموم والخُصوص فيكون الحديث مُخصِّصاً للآية أقرب للصَّواب من غيره، ولهذا فقد خالف الإمام النَّوَويُّ مذهبه ورجَّح رأي الجمهور الَّذي لا يرى جواز سفر المرأة للحجِّ إلاّ مع زوجٍ أو مَحرمٍ وقال (6):"وهذا هو الصَّحيح للأحاديث الصَّحيحة".
المبحث الثَّاني: تعارض الحديثين
إنَّ التَّعارض بين الأحاديث هو ميدان هذا الفنِّ الأكبر، بل إنَّ الذِّهنَ لينصرف إليه عند سماع كلمة تعارض، وما ذلك إلاّ لكثرته واشتهاره، ولمّا كان الحديث يشمل القول والفعل والتَّقرير، فإنَّ القول قد يتعارض مع القول أو القول مع الفعل، أو القول والفعل مع التَّقرير، وهذه الأمور سوف يكون عليها مدار الكلام في هذا المبحث.
المطلب الأوّل: تعارض القولين:
وهذا الّلون من التَّعارض موجودٌ بكثرةٍ كما مرَّ قبل قليلٍ، وهذا التَّعارض قد يكون صريحاً منطوقاً به في كلا الحديثين، وقد يكون صريحاً في حديثٍ، غير صريحٍ في آخر لكنَّ مفهومه يدلُّ على التَّعارض، وهذه أمثلةٌ على ذلك.
أولاً: ورود التَّعارض بين قولين لفظهما صريحٌ، ومثاله: قول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: "لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلاّ فِي فَرِيْضَةٍ، وَإنْ لَمْ يَجِدْ أحَدُكُمْ إلاّ عُودَ كَرْمٍ أوْ لِحَاءَ شَجَرَةٍ فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ" (1).
وهذا الحديث يتعارض مع أحاديث مُتنوِّعةٍ تُجيز صيام السَّبت، ومنها الحديث الّذي أشار إليه الحاكم بأنَّه معارضٌ لهذا الحديث، حيث قال عند روايته (2):"صحيحٌ على شرط البُخاريِّ ولم يُخرِّجاه، وله مُعارضٌ بإسنادٍ صحيحٍ قد أخرجاه (1): حديث همام عن قتادة عن أبي أيوبٍ العَتَكِيِّ، عن جُويْرِيَّة بنت الحارث أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - دخل عليها يوم الجُمعة وهي صائمةٌ فقال: "صُمْتِ أمْسِ"؟ قالت: لا، قال: "فَتُرِيْدِينَ أنْ تَصُومِي غَدَاً "؟ الحديث.
ومنها الحديث الّذي أخرجه البُخاريُّ (2) عن أبي هُريرة قال: سمعت رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم - يقول: "لا يَصُومَنَّ أحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ إلاّ يَوْمَاً قَبْلَهُ أوْ بَعْدَهُ ".
فواضحٌ أنَّ بين هذين الحديثين وحديث النَّهي عن صيام السَّبت تعارُضاً ظاهراً، إذ هما يُجيزان للمرء أن يصوم السَّبت إن صام قبله الجُمُعه، وواضحٌ أنَّ سِياق الحديثين لم تذكرالفريضة فيهما، بل ما تَطوُّعٌ محضٌ، بعكس حديث الباب. ولا يفهم من استشهادي بهذين الحديثين أنَّهما المعارضان لحديث النَّهي عن صيام يوم السَّبت فحَسبُ، إذ أنَّ هناك أحاديث أُخرى يُفهم من سياقها التَّعارض والتَّناقض. ومنها: حديث صيام داود (3) أنَّه كان يصوم يوماً ويُفطر يوماً، ممَّا يُوجب أن يقع ضمن صيامه يوم السَّبت مرتين كلَّ شهرٍ على الأقلِّ، وكذلك صيام الأيام البِيْض (4) من كلِّ شهرٍ، فإنَّه لابدَّ أن يُصادف السَّبتُ أحدَ هذه الأيام إلى غير ذلك من الأحاديث المُعارضة.
وعلى هذا فإنَّنا يجب أن نفهم أن هذا الحديث معارضٌ لجملةٍ من الأحاديث، وليس لحديثٍ واحدٍ، ولذلك اختلفت أقوال العلماء في الحديث، وفي توجيه التَّعارض والتَّناقض في الحديثين، في كلام يطول ويتفرَّع، وسوف يكون كلامي على هذا الحديث من وجهين؛ أوّلهما: النَّظر في صحَّة الحديث، وثانيهما: النَّظر في توجيهه في مقابلة هذه الأحاديث المعارضة له.
أمَّا بالنِّسبة للنَّظر في صحَّة الحديث فقد اختلف العلماء والباحثون قديماً وحديثاً في صحَّة هذا الحديث، وفي حُجِّيته، فمن كاتمٍ ومُكذِّبٍ ومُضَعفٍ له، إلى مُصحِّحٍ له،بل إلى من يضعه في أعلى درجات الصِّحَّة، ويجعله أصلاً تتفرَّع عنه مسائل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/393)
وللوقوف على حقيقة ذلك أنقل ما يلي:
روى أبو داود (6) عن مالك أنَّه قال: هذا حديثٌ كذبٌ.
طريقة من صحَّحَه، ورجَّح عبد الحقِّ الرِّواية الأولى، وتَبِع في ذلك الدَّارقُطني، لكنَّ هذا التَّلوُّن في الحديث الواحد، بالإسناد الواحد، مع اتِّحاد الَمْخرج، يُوهِّن روايه، ويُنْبِىءُ بِقلَّة ضَبطِهِ، إلاّ أنْ يكونَ من الحُفَّاظ المُكثرين المعروفين بجمع طُرق الحديث فلا يكون ذلك دالاً على قِلَّة ضبطه، وليس الأمر هنا كذا، بل اخْتُلِف فيه أيضاً على الرَّاوي عن عبد الله بن بُسرٍ أيضاً".
وقد بحث ابن القيِّم (1) هذا الحديث بحثاً طويلاً تناول فيه أقوال من رفَض الحديث وضعَّفه، أو حمله على النَّسخ أو غيره فأجاب عما احتوته، وتعرَّض لأقوال من كرِه الحديث وتعرَّض لحُجَجهم ثُمَّ قال (2):"واحتجَّ الأثرم بما ذُكر في النُّصوص المتواترة على صوم يوم السَّبت، يعني أن يُقال: يمكن حمل النُّصوص الدَّالة على صومه على ما إذا صامه مع غيره، وحديث النَّهي على صومه وحده، وعلى هذا تتَّفقُّ النُّصوص.
وهذه طريقةٌ جيِّدةٌ لولا أنَّ قوله في الحديث: "لا تَصُوُمُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلاّ فِيْمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ " دليلٌ على المنعِ من صومه في غير الفرض مُفرداً أو مضافاً، لأنَّ الاستثناء دليل التَّناول، وهو يقتضي أنَّ النَّهي عنه يتناول كُلَّ صُور صومه، إلا صورة الفرض، ولو كان إنَّما يتناول صُورة الإفراد لقال: لا تصوموا يوم السَّبت إلا أن تصُوموا يوماً قبله أو يوماً بعده، كما قال في الجُمعة.
فلمَّا خصَّ الصُّورة المأذون في صَومها بالفريضة، عُلم تناول النَّهي لما قابلها، وقد ثَبت صوم يوم السَّبت مع غيره بما تقدَّم من الأحاديث وغيرها، كقوله في يوم الجمعة: "إلا أنْ تَصُومُوا يَوماً قبله أو يَوْماً بَعْدَه" فدلَّ على أنَّ الحديث غيَر محفوظٍ وأنَّه شاذٌّ، وإلى مثل هذا ذهب شيخه ابن تَيميَّة قبله وقال (3): بعد أن ساق أقوال بعض من رفض الحديث: "وعلى هذا فيكون الحديث إمَّا شاذّاً غير محفوظٍ وإمَّا منسوخاً، وهذه طريقة قُدماء أصحاب أحمد الذين صحِبوه، كالأثرم، وأبي داود ... "وقال (4):"وأمَّا أكثر أصحابنا ففهِموا من كلام أحمد الأخذ بالحديث وحملِه على الإفراد، فإنَّه سُئِل عن عين الحكم فأجاب بالحديث، وجوابُه بالحديث يقتضي اتِّباعُهُ ".
وخلاصة القول في هذا الحديث بأنَّه يحتمل أحد أمرين:
أوّلاً: الجمع، وهذا يقود إلى قبول قول من حمل النَّهي على أنَّه نهيٌ عن إفراد الصَّوم يوم السَّبت، لا منع الصَّوم مُطلقاً.
ثانياً: التَّرجيح وهنا يرجح قول من - ذكر أنَّ الحديث شاذٌّ.
لذا فإنِّي أُرجِّح القول الأول، مختتماً ومستشهداً بكلمة لمرعي الكرمي (1) وهي نهايةٌ في التَّحقيق حيث قال (2): فهذا الشَّارع قسَّم الأيام باعتبار الصَّوم ثلاثة أقسامٍ:
قسمٌ شُرع تخصيصه بالصِّيام إمَّا إيجابا كرمضان، أو استحباباً كيوم عرفة وعاشوراء.
وقسمٌ نُهي عن صومه مُطلقاً كيوم العيدين.
وقسمٌ نُهى عن تخصيصه كيوم الجُمعة، وسُرَر شعبان، وإفراد صوم السَّبت، وإفراد رجب، فلو صِيم مع غيره، أو وافق عادةً لم يُكره.
ثانياً: ورود التَّعارض في قولين؛ أحدهما دلالته ظاهرةٌ، والآخر دلالته مُستنبطةٌ، ومثال ذلك: قول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - لرجل عندما وجده يمشي بين القُبور وعليه نعلان فناداه النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - "يَا صَاحِبَ السَّبْتِيَّتَيْنِ وَيْحَكَ ألْقِ سِبْتِيَّيَتْكَ" فنَظر الرَّجل فلمَّا عرف رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - خلعهما فرمى بهما (3).
فهذا الحديث الصَّريح في منع المشي بين القُبور بالنِّعال يُعارضه حديثٌ آخر فُهِم منه جواز المشي بين القبور بالنِّعال، وهو ما روى البُخاريُّ (4) ومُسلمٌ (5) والّلفظ له - عن أنس بن مالك -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -:"إنَّ الميِّت إذا وُضِع في قَبْره، إنَّه لَيَسمع خَفْق نِعالِهم إذا انْصرفوا".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/394)
فيُفهم من هذا الحديث جواز المشي بين القُبور بالنِّعال، وإلا لم يقل: "ليَسْمع خَفْقَ نِعالِهم". وهذا ما فهمه غيُر واحدٍ من العلماء من هذا الحديث ومنهم الطَّحاويُّ (1) إذ قال قبل روايته لهذا الحديث: "وقد رُوي عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ما يدلُّ على إباحة المشي بين القُبور بالنِّعال، ثُمَّ ساق هذا الحديث.
ولإزالة هذا التَّعارض الوارد بين الحديثين لجا بعض العلماء إلى الجمع بينهما وذهب آخرون إلى التَّرجيح.
أمَّا الّذين ذهبوا إلى الجمع فقد قال بعضهم: إن النَّهي الّذي كان في حديث بشير - أي الحديث الأول - للنجاسة التي كانت في النعلين لئلا ينجس القبور، كما قد نهى أن يتغوط عليها أو يبال. والى هذا الرأي ذهب الطحاوي (2) والبيهقي (3)، وأبو عبيد (4) وذكره النووي (5) كأحد أوجه الجمع بين الحديثين.
والتسليم لهذا الرأي فيه نظر اذ يعوزه النقل، ولو كان في النعل قذر أو نجاسة لنقل هذا في احدى روايات الحديث، ولهذا شن ابن حزم بأسلوبه المعهود هجوما على أصحاب هذا الرأي فقال (6): “وقال بعض من لا يبالي بما أطلق به لسانه فقال: لعل تينك النعلين كان فيهما قذر.
قال أبو محمد - أي ابن حزم - من قطع بهذا فقد كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم، اذ قوله ما لم يقل، ومن لم يقطع بذلك فقد حكم بالظن، وقفاما لا علم له به”.
قلت: فاني وان لم أوافق ابن حزم على عباراته، الا اني أرضى استنتاجه.
وذهب آخرون الى أنه - صلى الله عليه وسلم - وانما نهى عن النعال السبتية - وهي المدبوغة بالقرظ - لما فيها من الخيلاء، قال الخطابي (7): “وذلك أن نعال السبت من لباس أهل الترفه والتنعم، قال الشاعر يمدح رجلا: ويحذي نعال السبت ليس بتوأم (8).
وقال أبو عبيد (9): وانما ذكرت السبتية لأن أكثرهم في الجاهلية كان يلبسها غير مدبوغة، الا أهل السعة منهم والشرف.
وهناك رأيٌ آخر في الجمع هو لابن حزم (1)، اذ أنه رأى أن النهي عن المشي بين القبور مختص بالنعال السبتية، لأنها سبتية دون أن يعلل جريا منه على حمل المراد على ظاهر اللفظ، فقال بعد رواية حديث “ان العبد اذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه انه ليسمع قرع نعالهم” فهذا اخبار منه - عليه السلام - بما يكون بعده، وأن الناس من المسلمين سيلبسون النعال في مدامن الموتى الى يوم القيامة على عموم انذاره - عليه السلام - بذلك، ولم ينه عنه، والأخبار لا تنسخ أصلا، فصح اباحة لباس النعال في المقابر، ووجب استثناء السبتية منها، لنصه - عليه السلام - عليها. والى هذا الراي الأخير مال القاضي أبو يعلى حيث قال (2): “ذلك مختص بالنعال السبتية لا يتعداها الى غيرها، لأن الحكم تعبدي غير معلل، فلا يتعدى مورد النص.
أما الذين ذهبوا الى الترجيح فقد تمسكوا بظاهر النهي، وحملوا المراد بالنعال على العموم ولم يخصوها بالسبتية، فقد نقل ابن القيم (3) أن الامام أحمد قال عن اسناد هذا الحديث الذي فيه النهي: انه جيد، وأنه يذهب اليه الا من علة.
وقال ابن القيم عن تعارض الحديثين (4): “وأما معارضته بقوله - صلى الله عليه وسلم - “انه يسمع قرع نعالهم” فمعارضة فاسدة فان هذا اخبار من النبي - صلى الله عليه وسلم - بالواقع، وهو سماع الميت قرع نعال الحي، وهذا لا يدل على الاذن في قرع القبور والمشي بينها بالنعال، اذ الاخبار عن وقوع الشيء لا يدل على جوازه ولا تحريمه ولا حكمه، فكيف يعارض النهي الصريح به”.
والى قريب منها ذهب ابن حجر (5) - رحمه الله - فقال بعد حكايته الحديث: واستدل به على جواز المشي بين القبور ولادلة فيه. ... وقال أيضا: وأما قول الخطابي يشبه أن يكون النهي عنهما لما فيهما من الخيلاء فإنَّه متعقَّب بأنَّ ابن عمر كان يلبس النِّعال السِّبْتيَّة ويقول: إنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - كان يلبسها، وهو حديثٌ صحيحٌ (1).
قلت: ولا يمنع كون النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلبس هذه النعال في حياته المعتادة أن ينهى عنها عند دخول المقابر، لأنه لا يتلاءم مع ما يجب أن يكون عليه المؤمن من خشوع وخضوع وتواضع، لذا أراني أميل الى رأي الخطابي مع هذه الملاحظة التي ربما فاتت البعض من العلماء وبنه عليها النووي (7). وبهذا يزول التعارض دون الحاجة الى أهمال أحد الحديثين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/395)
ويلتحق بهذا المطلب وجود التعارض في القول الواحد، أي في الحديث نفسه كما زعم من ادعى التناقض على الأحاديث، ومثاله ما أورده ابن قتيبة عندما قال (8): “قالوا حديث يفسد أوله آخره، قالوا: رويتم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: “اذا قام أحدكم من منامه فلا يغمس يده في الاناء حتى يغسلها ثلاثا، فانه لا يدري أين باتت يده” (9) قالوا: وهذا الحديث جائز لاولا قوله فانه لا يدري أين باتت يده، وما منا أحد الا وقد درى أن يده باتت حيث بات بدنه، وحيث باتت رجله، وأذنه، وأنفه وسائر أعضائه، وأشد الأمور أن يكون مس بها فرجه في نومه، ولو أن رجلا حس فرجه في يقظته لما نقض ذلك طهارته فكيف بأن يمسه وهو لا يعلم، والله لا يؤاخذ الناس بما لا يعلمون.
فالمعترضون على هذا الحديث كما يظهر اعترضوا على أمرين، وجدوا أنهما غير معقولين.
أولهما: قوله - صلى الله عليه وسلم -: “أين باتت يده” حيث فهموا منه أن جسمه يبات في مكان ويده في مكان آخر، ولهذا أوردوا الاعتراضات التي تبين ذلك حيث جاء: وما منا أحد الا وقد درى أن يده باتت حيث بات بدنه وحيث باتت رجله. وهذا الاعتراض منقوض بالروايات الأخرى عند ابن خزيمة (10) والدارقطني (11) بزيادة لفظه منه، فقد قال ابن خزيمة (12): باب ذكر الدليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انما أراد بقوله: “فانه لا يدري أين باتت يده منه”، أي أنه لا يدري أين باتت يده من جسده، ثم روى الحديث ولفظه: “اذا استيقظ احدكم من نومه فلا يغمس يده في انائه، أو في منوئه حتى يغسلها فانه لا يدري أين باتت يده منه”. واسناده في هذا الحديث صحيح. فبهذا ينتقض الاعتراض الأول.
وثانيهما: انه يفهم من قوله - صلى الله عليه وسلم - أين باتت يده، أي على أي جزء من أجزاء جسمه وهذا لا يوجب غسلا لليد، لأن أقصى ما يمكن أن تمسه الفرج، ويرى المعترضون أن الوضوء من مس الفرج في اليقظة لا يوجب غسلا لليد أو وضوءا فكيف بالنوم وهو مقام احتمال ليس الا؟
وقد ذكر النووي تعليل هذا الأمر عن الشافعي فقال (1): سببه ما قاله الشافعي - رحمه الله - وغيره أن أهل الحجاز كانوا يقتصرون على الاسنجاء بالأحجار وبلادهم حارة، فاذا نام أحدهم عرق، فلا يأمن أن تطوف يده على المحل النجس أو على بثره أو قمله ونحو ذلك فتتنجس”. فالعلة اذا ليست مجرد الخوف من مس الفرج بل الخوف من التنجس ولهذا قال الشاطبي (2): “اذ النائم قد يمس فرجه فيصيبه شيء من نجاسة في المحل لعدم استنجاء تقدم النوم، او يكون قد استجمر فوق موضع الاستجمار، وهو لو كان يقزظان فمس لعلم بالنجاسة اذا علقت بيده فيغسلها قبل غمسها في الاناء لئلا يفسد الماء، واذا أممكن هذا لم يتوجه الاعتراض”.
فبهذا التعليل يندفع الاعتراض التثاني، وهو تعليل مقبول ومعقول اذا الخشية لابد مترتبة من خوف اصابة النجاسة، ولهذا نقل ابن عبد البر (3) الاجماع عن جماهير العلماء في الذي يبيت في سراويله وينام فيها، ثم يقوم من نومه ذلك أنه مندوب الى غسل يده قبل أن يدخلها في اناء وضوئه، قال: وفهم من أوجب عليه مع حاله هذه غسل يده فرضا. وعلل ابن عبد البر (4) الندب فيمن هذه حالة بأن من بات في سراويله لا يخاف عليه أن يمس بيده نجاسة في الأغلب من أمره.
المطلب الثاني: توهم تعارض القول مع الفعل:
وذلك أن يرد قول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه نهي عن أمر ما ثم ينقل لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قام بهذا الأمر وفعله، مما يجعل الناظر إلى هذين النَّصين في حيرة واضطراب، ان لم يكن في شك وارتياب.
وابتداء قد تكون الإجابة حاضرة وميسورة بأن نقدم الآخر على الأول منهما، أي أن نحمل الأمر على النسخ ان استطعنا معرفة زمن كل منهما، عند من يقولون بجواز نسخ القول بفعل، أو أن نرجح القول على الفعل، لأن دلالة القول أقوى من دلالة الفعل، ولا يعتريه ما يعتري الفعل من احتمالات تصرفه عن أن يكون بقوة القول، كأن يكون من خصوصيات النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ولكن هذه الاجابات لا تكون الا بعد دراسة النصين سندا او متنا، وتقديم أجوبة مقبولة مقنعة، مع الأخذ بعين الاعتبار القواعد الحديثية والأصولية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/396)
أما ادعاء الخصوصية فهيهات، اذ لابد من نص يثبت التخصيص، والخصوصية لا تثبت بالاحتمال، ولا يمكن ادعائهما بمجرد التعارض والتضاد، ثم اني أفهم الخصوصية التي خص بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وبخاصة في احكام العبادات تميل نحو التشديد عليه لا العكس، اذ لا يعقل أن يامر أمته بأمر فيه عزيمة، ثم يترخص لنفسه - صلى الله عليه وسلم - فمثلا التهحد سنة على المؤمنين، لكنه فرض عليه - صلى الله عليه وسلم (5) - كما ذهب الى ذلك أغلب المحققين وكذا عند أكثر المفسرين في تفسيرهم لقوله تعالى (6): {ومن الليل فتهجد به نافلة لك} قال البغوي (7): وكانت صلاة الليل فريضة على - النبي صلى الله عليه وسلم - وعلى الأمة في الابتداء لقوله تعالى (8): {يا أيها المزمل قم الليل الا ... } ثم نزل التخفيف فصار الوجوب منسوخا في حق الأمة بالصلوات الخمس، وبقي قيام الليل على الاستحباب بدليل قوله تعالى (9): {فأقرؤا ما تيسر منه} وبقي الوجوب ثابتاً في حق النبي ـ صلى الله عليه وسلم - بدليل قوله (10): {نافلة لك} أي زيادة لك، يريد فريضة زائدة على سائر الفرائض.
وهذا القول مروي عن ابن عباس، فقد ذكر ابن جرير عن ابن عباس أنه قال: يعني النافلة، أو بقيام الليل وكتب عليه، وذكر أن مجاهدا قال: انها نافلة وليست فرضا، وعقب بقوله: وأولى القولين بالصواب في ذلك القول الذي ذكرنا عن ابن عباس، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان الله تعالى قد خصه بما فرض عليه من قيام الليل دون سائر أمته، فأما ما ذكر عن مجاهد في ذلك فقول لا معنى له.
فبعد هذا الاستطراد الذي اضطررت اليه لتأييد ما ذهبت اليه من أن الخصوصية في العبادات تميل في حق الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصحابه وأمته من بعدهم بالشيء الذي فيه عزيمة، ثم يأتيه بدعوى التخصيص، ومن أدعى هذا فعليه البينة.
ومن أمثلة التعارض بين القول والفعل ما رواه البخاري (11) ومسلم (12) في صحيحهما - واللفظ للبخاري - عن أبي أيوب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: “اذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا”.
ثم ما نقله البخاري (13) عن ابن عمر أنه كان يقول: “ان ناسا يقولون اذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس، فقال عبد الله بن عمر، لقد ارتقيت يوما على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على لبنتين مستقبلا بيت المقدس لحاجته”.
ولقد اختلفت أنظار العلماء لهذين الحديثين مع أحاديث أخرى انضافت اليهما، ولكنها لا تخرج عما فيهما - وبناء على ذلك اختلفت اجتهاداتهم ومذاهبهم، ولا أريد أن أدخل في تفصيلات المذاهب من حيث النهي عن الاستقبال، أو الاستدبار، وهل هو عنهما معا، وهل يجوز الاستقبال دون الاستدبار، أم هما مباحان معا، لأن هذا وان كان متعلقات، الباب الا أنه لا يقذم كثيرا أو لا يوخر كما أرى، ولهذا فلسوف ابحث في قضية النهي عن الاستقبال والاستدبار معا، كما نطق بذلك الحديث، وما نقل الينا من استقبال الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو استدبار القبلة كما نقل الينا من فعله، فالذي يهمني بالدرجة الأولى هو بحث تناقض القول مع الفعل. وللتوفيق بينهما نجد عدة اراء.
منها أن البعض ذهب الى أن النهي على ما هو عليه، والفعل مختص به - صلى الله عليه وسلم - قال السيوطي (1): “وقال آخرون: هذا خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والأحاديث الدالة على المنع باقية بحالها، وأيده ابن دقيق العيد: بأنه لو كان هذا الفعل عاما للأمة لبينه لهم باظهار بالقول، فان الأحكام لا بد من بيانها. وقد رد ابن حجر هذا الرأي فقال (2): “ودعوى خصوصية ذلك بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لا دليل عليها اذ الخصائص لا تثبت بالاحتمال”.
وذهب آخرون الى النسخ كما يوحي بذلك ضيع ابن شاهين (3) حيث ساق بعد حديث النهي عدة أحاديث، منها حديث ابن عمر المتقدم آنفا، وحديث جابر ابن عبد الله، قال (4): كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهانا أن نستدبر القبلة، أو نستقبلها بطروحنا اذا أهرقنا الماء، ثم قد رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة. وعقب على هذه الأحاديث برايين أحدهما قوله: وهذا يدل على أن حديث النهي نسخ بغيره والى هذا جنح الحازمي (5) وغيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/397)
وقد تعقب عدد من العلماء من ذهب الى هذا فهم ابن الجوزي حيث قال (1): “وقد ظن جماعة نسخ الأول بالثاني وليس كذلك”، وقال النووي (2): “وأما قولهم ناسخان فخطأ، لأن النسخ لا يصار اليه الا اذا تعذر الجمع، ولم يتعذر هنا”.
ثم انه قد غاب عن الأذهان أن الفعل لا ينسخ القول، بل ان من زعم النسخ لا يستطيع أن يدافع عن شبهة خطيرة، وهي لو لم يرتقي ابن عمر، أو يشاهد جابر فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما نقل الينا الخلاف، فيكون عمل الأمة جميعا على الحديث المنسوخ، وهذا باطل بين البطلان.
وذهب فريق ثالث، وهو أعدل الأقوال وأحكمها الى التفريق بين قضاء الحاجة في الخلاء، وبين قضائها في البنيان، فمنعوا الأول، وأجازوا الأخير.
قال الشافعي (3): كان القوم عربا، انما عامة مذاهبهم في الصحاري، وكثير من مذاهبهم لا حش فيها يسترهم، فكان الذاهب لحاجته اذا استقبل القبلة أو استدبرها استقبل المصلي بفرجه أو استدبره، ولم يكن عليهم ضرورة في أي بشرقوا أو يغربوا، فأمروا بذلك. وكانت البيوت مخالفة للصحراء فاذا كان بين اظهرها كان من فيه مستترا لا يراه الا من دخل أو أشرف عليه، وكان المذاهب بين المنازل متضايقة لا يمكن من التحرف فيها ما يمكن في الصحراء، فلما ذكر ابن عمر ما رأى من رسول الله من استقباله بيت المقدس، وهو حينئذ مستدبر الكعبة دل على أنه انما نهى عن استقبال الكعبة واستدبارها في الصحراء دون المنازل.
وقد صح ابن عبد البر هذا الرأي وارتضاه فقال (4): “والصحح عندنا الذي يذهب اليه ما قاله مالك وأصحابه، والشافعي لأن في ذلك استعمال السنن على وجوهها الممكنة فيها دون رد شيء ثابت منها.
وهو من أسلم الأداء وأحكمها، ويؤيده ما نقل عن مروان الأًغر قال (5): “رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة ثم جلس يبول اليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قد نهي عن هذا؟ قال: بلى، انما نهي عن ذلك في الفضاء، فاذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس”.
ويلتحق بتعارض القول مع الفعل، تعارض الهم بالفعل مع القول، ولا شك أن الهم بالفعل ليس بفعل، وان كان الله - تعالى - يثيب على الهم بالحسنة، ولا يعاقب على الهم بالسيئة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: “من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فان هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة” (6).
والهم مرحلة تسبق الفعل مباشرة تسبقها مراحل، اذ نقل السيوطي (7) عن السبكي (8) انه قال: الذي يقع في النفس من قصد المعصية على خمسة مراتب: الأول: الهاجس، وهو ما يلقي فيها، ثم جريانه فيها وهو الخاطر، ثم حديث النفس، وهو ما يقع فيها من التردد هل يفعل أو لا؟ ثم الهم، وهو ترجيح قصد الفعل، ثم العزم، وهو قوة ذلك القصد والجزم به.
ورأى القرافي (9) أن الهم والعزم مترادفان فقال (10) بعد تعريفه للهم والعزم: “فظاهر أنه -أي الهم - مراد في للعزم، وأن معناهما واحد”.
ويرى الغزالي (11) أن أحوال القلب قبل العمل بالجارحة أربعة (12): الخاطر، وهو حديث النفس، ثم الميل، ثم الاعتقاد، ثم الهم.
اذا فالهم عند جميعهم - تقريبا - هو المرحلة التي تسبق الفعل تماما.
أما مثال تعارض الهم مع أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو ما ورد في الصحيحين (13) واللفظ للبخاري - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: “والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف والى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، ... ”.
وهذا يتعارض مع حديث آخر رواه البخاري (14) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعث، فقال: “ان وجدتم فلانا وفلانا، فاحرقوهما بالنار” ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أردنا الخروج: “اني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وان النار لا يعذب بها الا الله، فان وجدتموهما فاقتلوهما”.
وواضح جلي أن الهم بالتحريف، يتعارض مع نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحرق بالنار، ولدفع التعارض يرى ابن حجر (15) أن التحريق كان ثم نسخ، وذكر هو وغيره الاجماع على منع عقوبة المسلمين بذلك.
المطلب الثالث: توهم تعارض الفعلين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/398)
ان ادعاء تعارض الأفعال على النبي - صلى الله عليه وسلم - من مستشنع الأمور، اذ كيف يعزى تضاد الأفعال لرجل ما فضلا عن نبي مشرع يوحي اليه، ولهذا يجب التأني والتريث عند ادعاء التعارض، فان كنا نستطيع حمل تعارض القولين على النسخ أو غيره، وحمل تعارض القول والفعل على الخصوصية وما شابهها، فاننا نجد صعوبة عند ورود تعارض الفعلين.
ولمزيد القاء الضوء على قضية تعارض الفعلين لابد من استطراد أصولي بين أقوال العلماء في هذه المسألة، وقد لخص أقوالهم ورتبها الدكتور محمد سليمان الأشقر، فهائنذا أنقل من كتابه (16) بتصرف قال:
1 - ذهب القاضي الباقلاني الى القول الأول، فرأى أن الفعلين لا يتعارضان، وأن التعارض فيهما محال، يقول في كتابه التقريب: “دخول التعارض على الفعلين محال، لأنه ان وقعا من شخصين، أو من شخص واحد في وقتين، أو على وجهين مختلفين لم يكن بينهما تعارض، لأن الفعل يكون من أحد الفاعلين قربة، ويكون من الآخر معصية، ويكون من الشخص الواحد في وقت قربة، وفي وقت آخر حراما” (17).
وقال العلائي (18): هذا القول هو الذي اطبق عليه جمهور أئمة الأصول”.
2 - وذهب جمع آخر من العلماء الى القول الثاني، وهو ان وقوع التعارض يفيد جواز فعل الأمرين، أو نسخ الأشد للأيسر كنسخ الوجوب للندب، أو نسخ التحريم للأقل وهكذا.
وحقيقة الأمر أن التعارض قد يرد، وواجبنا حينذا أن ننظر في كيفية ازالة هذا التعارض، لا في نفيه، أو القول باستحالته، وعلى هذا يجب التعامل مع الأمثلة اللاحقة.
ومثال ما وقع التعارض فيه بين الأفعال ما رواه البخاري (1) في “صحيحه” عن ابن عباس قال: توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة مرة.
ثم ما رواه ايضا (2) عن عبد الله بن زيد ان النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين.
وما رواه (3) عن عثمان بن عفان أنه دعا باناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما، ثم أدخل يمينه في الاناء فمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه الى المرفقين ثلاث مرارظ، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاث مرار الى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه.
وشاهدي من سياقة هذه الأحاديث اظهار الاختلاف بين روايات هؤلاء الصحابة فقائل ذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة، وآخر ذكر أنه توضأ مرتين مرتين، وثالث قال انه توضأ ثلاثا ثلاثا. فلو اعترض معترض على هذه الأفعال بالتناقض أو التدافع لوجد من يؤيده ويقف في صفه.
ولكن الفهم العميق، والتدقيق في اطلاق الألفاظ يأبي علينا الموافقة على تعارض هذه الأحاديث والأفعال، اذ من الممكن توجيهها وازالة الاختلاف عنها.
ولازالة التعارض يمكن حمل الأمر على الجواز، أي جواز الوضوء مرة مرة، وجوازه مرتين، وثلاثا. وقد جعل الشافعي (4) وابن خزيمة هذا الاختلاف من باب اختلاف المباح، قال الشافعي: “ولا يقال لشيء من هذه الاحاديث مختلف مطلقا، ولكن الفعل فيها يختلف من وجه أنه مباح، لا اختلاف الحلال والحرام، والأمر والنهي، ولكن أقل ما يجزيء من الوضوء مرة، وأكمل ما يكون من الوضوء ثلاث”.
وقال ابن خزيمة (1): “باب اباحة الوضوء مرة مرة، والدليل على أن غاسل اعضاء الوضوء مرة مرة مؤد لفرض الوضوء، اذ غاسل أعضاء الوضوء مرة مرة واقع عليه اسم غاسل، والله - عز وجل - أمر بغسل أعضاء الوضوء بلا ذكر توقيت، وفي وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا، واعضاء الوضوء شفعا، وبعضه وترا دلالة على أن هذا كله مباح، وأن كل من فعل في الوضوء ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأوقات مؤد لفرض الوضوء، لأن هذا من اختلاف المباح، لا من اختلاف الذي بعضه مباح وبعضه محظور".
وهذا منهما محمل حسن، وهو نظير قولهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في المغرب بكذا وكذا، واخبار آخر أنه كان يقرأ بسور مختلفة وهكذا فان هذا كله لا يقال له اختلاف، انما هو من باب المباح. ولقد رأيت ابن حبان والبيهقي وابن عبد البر يسلكون هذا المسلك لدفع التعارض عن الافعال. وكذا غير واحد من العلماء غيرهم، الا أني رأيت ابن تيمية قد اطلق على اختلاف المباح اختلاف التنوع، وعلى ضده اختلاف التضاد، وهو اطلاق حسن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/399)
قال ابن تيمية (2): أما أنواع الاختلاف فهي في الاصل قسمان: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.
واختلاف التنوع على وجوه، منه ما يكون كل واحد من القولين أو أو الفعلين حقا مشروعا كما في القرآءات التي اختلف فيها الصحابة ... ومثله اختلاف الأنواع في صفة الأذان والاقامة، والاستفتاح، والتشهدات، وصلاة الخوف، وتكبيرات العيد، وتكبيرات الجنازه الى غير ذلك مما شرع جميعه ... ".
فعلى هذا فتعارض الفعلين هنا غير مؤثر، وانما هو اختلاف مباح وتنوع يجوز الاقتصار فيه على الوضوء مرة ويجوز مرتين، وتجوز ثلاثا. وهذا التعارض لم يؤثر على المقولات الفقهيه، اذ لم يوجد من الفقهاء من تحيز لهذا الفعل، ومنهم من تحيز لذاك، ولكن هناك أنواعا من تعارض الفعل قد أثرت، وكان لها صدى في مجال الفقه ومثالها:
ما روي البخاري في صحيحه (3) عن عبدالله بن بحينه - رضي الله عنه - أنه قال ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك.
وروى أيضا عن عبد الله - وهو ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر خمسا، فقيل له: أزيد في الصلاة؟ فقال: وما ذاك؟ قال: صليت خمسا، فسجد سجدتين بعدما سلم.
فهذا فعلان مختلفان، رويا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأسانيد صحيحة.
وهذا الاختلاف ليس كسابقه، اذا ترتب عليه اختلاف أحكام سجود السهو بين العلماء، وبناء على ذلك اختلفت اجتهاداتهم في هذه المسألة.
فمنهم من ذهب الى أن السجدتين قبل السلام مطلقا وهم الشافعية (1)، ومنهم من ذهب الى انه بعد السلام مطلقا وهم الحنفية (2)، وذهب آخرون الى التفصيل وهم المالكية (3) فقالوا: ان كان السهو بزيادة فالسجود له بعد السلام، وان كان بنقصان فالسجود قبل السلام. أما أحمد والظاهرية فقالوا بالعمل بالأحاديث جميعا، أي السجود قبل السلام أحيانا، وبعد أحيانا أخرى حسب ما كان يسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ويجب التنبيه هنا الى أن اختلافاتهم الكثيرة في شأن سجود السهو لم يكن مصدرها هذين الحديثين فقط، بل كان الاعتماد على عدد آخر من الأحاديث، ولكن الحديثين الذين وصفا فعل النبي كانا اساسيين في المسألة ومرجحين عند حصول الاشكال. وقد ذكر النووي (4) الاحاديث التي اعتمد عليها العلماء عند بيانهم أحكام سجود السهو، وبين أقوال كل منهم.
وأرى أن تفصيل المالكية تفصيل حسن يذهب التعارض والتضاد، وان كان رأى الشافعية كذلك لا يخلو من قوة ووجاهة. والكلام في هذه المسألة قد يطول فأكتفى بما نقلت من أقوال العلماء محيلا على كتبهم، وأرى أن أهمها كتاب العلائي (5) "نظم الفرائد لما تصمنه حديث ذي اليدين من الفوائد" فهو مخصص لهذه المسألة. مستوعب لأقاويل العلماء ومناقشتها.
المطلب الرابع: توهم تعارض التقرير مع القول والفعل.
عرف ابن حجر (6) التقرير بأنه ما يفعل بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - أو يقال ويطلع عليه بغير انكار.
وقال أبو شامة (7): اذا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلا صادرا من مسلم مكلف، أو سمع منه قولا، أو بلغه ذلك ولم ينكره مع فهمه له، دل على رفع الحرج في ذلك الفعل، فانه لو كان منكرا لأنكره.
ووجه دخول هذا المطلب تحت هذا المبحث، هو أن التقرير جزء من الحديث أو السنة، اذ أن تعريفها المتفق عليه بين الأصةوليين والمحدثين (1): "ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول، أو فعل، أو تقرير".
ولذلك عندما يتعارض تقرير الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع قول أو فعل، فانما هو تعارض واقع بين حديثين، وعند حصول هذا التعارض لا نستطيع تقديم اجابات جاهزة بان نقول ان دلالة القول أو الفعل أقوى من دلالة التقرير، اذ هما فعل، والتقرير غالبا ما يكون سكوتا، أو أن يكون سكوت مقرون بتبسم أو اهتزاز، يفهم منه رضي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذا الأمر وعدم انكاره (2).
ومن أمثلة تعارض التقرير مع القول ما رواه الشيخان (3) عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كنت ألعب البنات عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اذا دخل يتقمعن منه، فيسر بهن الى فيلعبن معي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/400)
فيستفاد من هذا الحديث اقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة وصوبحاتها على اللعب بالبنات، وهن اللعب المصورة، وهذا التقرير يتعارض مع أحاديث قوليه نهت عن الصور صنيعها، اتخاذها، بيعها. منها الحديث الذي رواه البخاري (4) عن عائشة - رضي الله عنها - أنها أخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهة، فقلت يا رسول الله أتوب الى الله والى رسوله - صلى الله عليه وسلم - ماذا أذنبت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بال هذه النمرقة؟ قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها" فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ان أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيقال لهم: "ان أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم" وقال: "ان البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة".
وقد تنبه العلماء وبخاصة شراح الصحيحين لهذا التعارض، فحاولوا الاجابة عنه بأجوبة متعددة، منها: ما ذكره النووي (5) عن القاضي عياض (6) من جواز اللعب بهن - أي اللعب - قال: وهن مخصوصات من الصور المنهي عنها لهذا الحديث. ونقل أن الجمهور يرى جواز اللعب بهن.
ومن الأجوبة أن حديث اللعب منسوخ حكاه النووي وابن حجر (7) وعزياه لطائفة من العلماء، والنسخ يحتاج لدليل أو قرينة، والدليل منتف في هذا الحديث.
ولذلك أراني أميل للرأي الأول من جواز لعب الصغار بالبنات والجواز باق على حاله، لم يتسخ ولم يتغير، والنهي يحمل على من أراد التلهي أو اجلال وتعظيم الصور، وهذا ما يفسر اجازة العلماء للستور التي عليها الصور ان كانت ممتهنة.
قال الخطابي (8): في هذا الحديث أن اللعب بالبنات ليس كالتلهي بسائر الصور التي جاء فيها الوعيد، وانما أرخص لعائشة فيها لأنها اذاك كانت غير بالغ. ونقل ابن عبد البر (9) عن عكرمة أنه قال: "كانوا يكرهون ما نصب من التماثيل نصبا، ولا يرون بأسا بما وطئته الأقدام"، وذكر نظير هذا عن ابن سيرين، وسعيد بن جبير، وسالم بن عبد الله.
أما عن تعارض الفعل مع التقرير فله صورتان، وهما: "أن يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا ويقر أحدا على تكره، أو أن يترك شيئا ويقر أحدا على فعله" (10).
وأنا على يقين من وجود الصورتين جميعا في الكتب الا أنني لم أوفق لاستلال أمثلة على الحالة الأولى خاصة من كتب السنة، ولعلي استدرك هذا بعدما أجده وفيما يخص الحالة الثانية فاستطيع أن أمثل لها بما رواه مسلم (11) عن عبد الله بن عباس أن خالد بن الوليد الذي يقال له: سيف الله أخبره أنه دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي خالته وخالة ابن عباس، فوجد عندها ضبا محنوذا (12) قدمت به حفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمت الضب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان قلما يقدم اليه طعام تحدث به ويسمى له، فأهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده الى الضب فقالت أمرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده، فقال خالد بن الوليد: أحرام الضب يا رسول الله؟! قال: "لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه.
قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر فلم ينهي.
فكما يظهر أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد امتنع عن فعل، ولكنه أقره من غير نكير، الا أن التعارض الظاهر هنا مرفوع بنص الحديث، لأن ترك الفعل من الرسول - صلى الله عليه وسلم - عيافة له، وهو من الأمور الجبلية التي لا تدخل في التشريع.
الفصل الثاني
توهم تعارض الحديث مع أصول الدين والشريعة
وفيه ثلاثة مباحث
المبحث الأول: تعارض الحديث مع قواعد العقائد.
المبحث الثاني: تعارض الحديث مع القواعد الشرعية والأصولية الفقهية.
المبحث الأول
توهم تعارض الحديث مع قواعد العقائد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/401)
إنَّ البحث في هذا الأمر عويصٌ ومعقّدٌ، نظراً للاختلاف الواسع في نظر العلماء على تعدُّد مشاربهم، للعقائد وقواعدها، وما يجب أن يكون أصلاً وما يتفرَّع منه، بل ما هو منها محكمٌ ينبغي اتِّباعه مع ما هو متشابه يجب ردّه إلىلمحكم. ولا يستطيع المرء إلا أن ينزع دوماً نحو رأيه واعتقاده، سيّما وأنَّ المتعلِّق بهذه النُّقطة هو اعتقاده وما يجب عليه في حقِّ الله -جل وعلا-وما لا يجب، وهذا بحدِّ ذاته غير شائنٍ لأهله، إلا إنَّ الخطأ والخطل يكمنان عندما يجعل المرء نفسه مقياساً للصَّواب والخطأ، منه ينبع الصَّواب، ومن غيره دوماً التَّجديف والخطأ، فكلُّ ما وافق رأيه من نصوصٍ هو أيضاً صوابٌ، وما خالفه فمِن ضمن المشكلات المتعارضات، ويُطلق على هذا اللون الذي خالف وجهة نظرٍ ما ـ زوراً وبهتاناً - التَّعارض مع قواعد العقائد!! ولو تواضع أحدهم قليلا لقال: إنَّ هذا متعارضٌ مع العقائد فيما يبدو لي وهو صوابٌ قد يحتمل الخطأ، ولهذا (1) " لا يصح القول بأنَّ هذا الحديث أو ذلك مخالفٌ للعقيدة هكذا باطلاقٍ! فأحاديث الصِّفات - مثلاً - تشتشكل أولاً على ضوء ما يتبنَّاه الباحث، وهكذا أحاديث القَدَر وغيرها من مسائل الأصول المختلف فيها.
فلابدَّ - إذن - من إضافة قيدٍ على توهُّم الإشكال في أيِّ مجالٍ من مجالات هذا النَّوع فنقول: هذا الحديث يوهم التَّشبيه بالنَّظر إلى الباحث، أو فيما يتعلَّق بعقيدة الباحث المُتبناة ... وهكذا".
أمَّا عن سيري في هذا المبحث فسوف يكون بإيراد عناوين أشبه بقواعد، أو بمسائل من الأُمهات في هذا المجال، ثم أشرع في إيراد الأمثلة على ما قصدت، وقد جعلت ذلك كلَّه في مطالب هذا بيانها.
المطلب الأول: التنزيه:
تكاد تتَّفِق الفِرق جميعاً - سوى المخذولين منهم الذين انسلخوا عن الإسلام - على تنزيه الله - سبحانه وتعالى - عن المُشاكلة والمُشابهة لأيٍّ من المخلوقات.
فالمعتزلة، والجهميَّة، والخوارج، والأشاعرة، وأصحاب الحديث ... إلخ، كلُّهم يُقرُّون نظرياً بوجوب تنزيه الله - تعالى -، وهذه نقولٌ توضِّح ما قدَّمت له (2).
قال القاضي عبد الجبار (1): "لا خلاف بين الأمَّة أنَّ ما في سورة الصَّمد حقيقةٌ، وكذلك ما في آية الكرسي، وأن قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (2) حقيقةٌ في التَّوحيد.
وقال أبو القاسم الكَعْبي (3): "المعتزلة مجمعةٌ على أنَّ الله جلَّ ذكره شيءٌ لا كالأشياء، وأنَّه ليس بجسمٍ ولا عرَضٍ، بل هو الخالق للجسم والعَرَض، وأنَّ شيئاً من الحواس، لا يُدركه في دنيا ولا آخرة، وأنَّه لا تحصره الأماكن، ولا تحدُّه الأقطار، بل هو الذي لم يزل ولا مكان، ولا زمان، ولا نهاية ولا حدٍّ، ثمَّ خلق ذلك أجمع وأحدثه مع سائر ما خَلَق، لا من شيءٍ، وأنَّه القديم وكلُّ ما سواه محدثٌ، وهذا هو التَّوحيد".
وقالت الجَهْميَّة (4): لا يجوز أن يُوصَف الباري - تعالى - بصفةٍ يُوصف بها خلقه لأنَّ ذلك يقضي تشبيهاً.
وذكر الغزالي التَّنزيه كأوَّل قاعدةٍ من قواعد العقائد فقال (5): ((التَّنزيه: وأنَّه ليس بجسمٍ مُصوَّر، ولا جوهر محدود مقدر، وأنَّه لا يماثل الأجسام لا في التَّقدير، ولا في قبول الانقسام، وأنَّه ليس بجوهرٍ ولا تحلُّه الجواهر، ولا بِعَرَضٍ ولا تحلُّه الأعراض، بل لا يماثِلُ موجوداً، ولا يماثِلُه موجودٌ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ولا هو مثل شيءٍ)).
وقرَّر الّلقَّاني (6) في منظومته أن:
وكلُّ نَصٍّ أوهم التُّشْبِيها أوِّله أو فَوِّض ورُمْ تَنْزِيها.
وقال شارحاً عقب ذلك (7): ((أي اقصد واعتقد مع تفويض علم ذلك المعنى (تنزيهاً) له - تعالى - عما لا يليق به، فالسَّلف ينزِّهونه - سبحانه - عمَّا يوهمه ذلك الظاهر من المعنى المحال، يُفوِّضُون علم حقيقته على التَّفصيل إليه تعالى، مع اعتقاد أنَّ هذه النُّصوص من عنده سبحانه، فظهر ممّا قرَّرنا اتِّفاق السَّلف والخَلف على تنزيهه - تعالى - عن المعنى المحال .. )).
وإلى هذا ذهب الباجُوري (1) كذلك فقال عند شرحه جملة (ورُمْ تَنْزِيها) (2): ((اقصد تنزيهاً له تعالى عمّا لا يليق به)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/402)
وقال القُشيريُّ (3) في بيان اعتقاد الصُّوفِيَّة (4): ((اعلموا -رحمكم الله - أنَّ شيوخ هذه الطَّائفة، بنوا قواعد أمرهم على أصول صحيحةٍ في التَّوحيد صانوا بها عقائدهم عن البِدع، ودانوا بما وجدوا عليه السَّلف وأهل السُّنَّة من توحيدٍ ليس فيه تمثيلٌ ولا تعطيلٌ)).
وقال الصَّابُوني (5) - في بيان عقيدة أصحاب الحديث (4) -: "أصحاب الحديث، حفظ الله أحياءهم ورحم أمواتهم، يشهدون لله تعالى بالوحدانيَّة، وللرسول - صلّى الله عليه وسلّم - بالرِّسالة والنُّبوَّة، ويعرفون ربَّهم - عزَّ وجل - بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله، أو شهد له بها رسوله - صلّى الله عليه وسلّم - على ما وردت الأخبار الصِّحاح به، ونقلته العدول الثِّقات عنه، ويُثبتون له - جلَّ جلاله - ما أثبت لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله - صلَّى الله عليه وسلم - ولا يعتقدون تشبيهاً لصفاته بصفات خلقه، فيقولون: إنَّه خلق آدم بيده، كما نصَّ سبحانه عليه في قوله - عزَّ من قائل -: {يا إبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (1) ولا يحرِّفُون الكلام عن مواضعه بحمل اليدين على النِّعمتين، أو القُوَّتين تحريف المُعتزلة الجهميَّة - أهلكهم الله -، ولا يُكيِّفُيونَهما بكيفٍ، أو تشبيههما بأيدي المخلوقين، تشبيه المشبِّهة - خذلهم الله -وقد أعاذ الله - تعالى - أهل السُّنَّة من التَّحريف والتَّكييف، ومَنَّ عليهم بالتَّعريف والتَّفهيم، حتى سلكوا سُبل التَّوحيد والتَّنزيه، وتركوا القول بالتَّعليل والتَّشبيه، واتَّبعوا قول الله - عزَّ وجل - {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وهُو السَّميع البَصير} (2))).
فهذه النُّقول تبيِّن أنَّ أغلب الفِرق تقول بالتَّنزيه، ولكنَّنا عند التَّطبيق نجد اختلافاً وتنافُراً بين ما سلكوه عملياً وما ارتضَوه نظرياً، وذلك لأنَّ كل فرقةٍ ترى التَّنزيه بمنظارها ووفق أصولها، حتَّى عُدَّ التأويل تنزيها!! ونفى الصِّفات تنزيهاً!! في اختلافٍ كبيٍر ليس هذا محلّه (3).
وبناءً على ذلك فقد رأت كلُّ فرقةٍ كلَّ حديثٍ يُناقض أصولها مناقضاً للتَّوحيد والتَّنزيه، فردَّت بذلك أحاديث كثيرةً، دون وجه حقٍّ، وقد كان هذا الرَّدُّ صريحاً عند بعضهم، وغير صريحٍ عند آخرين، وبخاصَّةٍ في الأحاديث التي تتعلَّق بالصِّفات، إذ هي الأكثر إثارةً للجدل في تاريخ الفكر الإسلامي.
ولسوف اتعرَّض لنماذج من الأمثلة، وهي كثيرةٌ متعدِّدةٌ، لا أستطيع استيعاب ولو نسبةٍ ضيئلةٍ منها، وما سأذكره يندرج تحته مثيله ونظيره، ومن النَّماذج:
أوّلاً: تنزيه الله عن الجسميَّة ومتعلّقاتها: لقد وردت آياتٌ وأحاديثُ كثيرةٌ تثبت لله تعالى بما يُوهم الجسمية ومُشابهة المخلوقات، كالعين، واليدين، والوجه، ومن الأحاديث الأصابع، القدم، النَّزول، ... إلخ.
فالمعتزلة يقتصرون على ما نطق به القرآن، ويرفضون ما جاءت به السُّنَّة من هذا القبيل ثمَّ يَعمَدُون إلى النُّصوص القرآنيّة، فيصرفونها عن ظاهرها.
أمَّا أهل السُّنَّة فيؤمنون بما جاءت به الآيات والأحاديث، دون تأويلٍ أو تحريفٍ أو تعطيلٍ، وقد جعل البعض لفهم أهل السنَّة ومن يلتحق بهم لهذه الأحاديث منهجين:
منهج السَّلف: وهو الإيمان بما ورد في هذه النُّصوص، وإثباته مع تفويض كيفيته إلى الله تعالى.
منهج الخلَف: وهو تأويل ما يوحيه ظاهر النُّصوص ليتَّسق مع تنزيه الله عن الجسميَّة والجارحة.
ومن أمثلة هذا الضَّرب من الأحاديث ما رواه البُخاريُّ (1) ومُسلمٌ (2) عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: ((يَنْزِلُ رَبُّنَا - تَبارك وتعالى - كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّيْنَا حِيْنَ يَبْقَى ثُلُثُ الّليلِ الآخِر يقُول: مَنْ يَدْعُوني فَأسْتَجِيْب لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَه، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ)).
فمع اتِّفاق الجميع - كما قدَّمت - على التَّنزيه، الا إنَّ طرائق تناولهم لهذا الحديث وأشباهِهِ قد اختلفت وتباينت وتنوَّعت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/403)
قال ابن حَجَرٍ (3): ((وقد اختُلِف في معنى النزول على أقوالٍ؛ فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبِّهة - تعالى الله عن قولهم ـ. ومنهم من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملةً وهم الخوارج والمعتزلة، وهو مكابرةٌ، والعجب أنَّهم أوَّلوا ما في القرآن من نحو ذلك،وأنكروا ما في الحديث إمَّا جهلاً وإمَّا عناداً.
ومنهم من أجراه على ما ورد مؤمناً به على طريق الإجمال، مُنزِّهاً الله تعالى عن الكيفيَّة والتَّشبيه وهم جمهور السَّلف، ومنهم من أوَّله على وجهٍ يليق مُستعملٍ في كلام العرب، ومنهم من أفرط في التَّأويل حتى كاد يخرج إلى نوعٍ من التَّحريف)).
فالمعتزلة ينفون هذا الحديث، لأنَّه عندهم خبر آحادٍ، ويكفى لنفي صفةٍ لم تَرِد في القرآن أن يقولوا فيها أنَّها من أخبار الآحاد (4)!!. ولذلك عندما تعرَّض القاضي عبد الجبار (5) لتأويل بعض الصِّفات، لم يتعرَّض لصفاتٍ استقلَّت السُّنَّة بإثباتها.
ولهذا لم يتعرَّض لحديث النُّزول، ولا عرَّج عليه. مع أنَّ نظائر أكثر الآيات التي تعرَّضوا لها نطقت به السُّنَّة __.__
قال ابن فُورك (1): ((واعلم أنَّه قلَّما يَرِد في هذه الأخبار من أمثال هذه الألفاظ إلا ونظائِرها موجودةٌ في الكتاب. وهي إذا وردت في الكتاب محمولةٌ عندهم على التَّأويل الصَّحيح، مخرَّجه على الوجه الذي يليق بصفاته تعالى. وإذا وردت في الأخبار أبطلوها مناقضةً منهم لأصولهم كسائر مناقضاتهم في مذاهبهم المبيَّنة على آرائهم الفاسدة، ممّا لم يشهد بها كتابٌ ولا سنّةٌ ولا بان فيها اتِّفاق الأمَّة، وذلك لجحدهم سنن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - واستخفافهم بأهل النَّقل واستهاناتهم برواياتهم)).
أمَّا الخلَف، أو الأشاعرة والماتريديَّة، فإنَّهم يتأوَّلُون النُّزول على أكثر من تأويلٍ (2) أشهرها: أنَّ النُّزول نزول الأمر والرَّحمه، أو أنَّه يُنْزِل مَلَكاً فينادي ... الحديث.
وقد استدلوا لهذا بما ذكره ابن فُورك عن بعض أهل النَّقل بلفظ "يُنْزِل" لا "يَنْزِل" وقال: وذكر أنَّه ضبطه عمَّن سمعه من الثِّقات الضابط_ين ولم يذكر من هو هذا الّذي ضبط ذلك، ولا من هم الثِّقات الضَّابطون _________. __________________
ون_قل ابن حَجرٍ (3) هذا الرَّأي مرتضياً له، وقال: ويقوّيه ما رواه النَّسائي (4) من طريق الأغر، عن أبي هُريرة وأبي سعيد بلفظ: ((إنَّ الله يُمْهِل حتّى يمضِى شطْرُ الليلِ ثُمَّ يأمر مُنادياً فيقول .. )). ولم يذكر ابن حجر أو غيره، عن أيِّ راوٍ من رواة صحيح البُخاري هذا الضَّبط لهذه اللفظة، واقتصر محقِّق "دفع شبه التشبيه" (5) على لفظ "يُنْزِلُ"!! وهو غير ثابتٍ، وغيُر معروفٍ قائِلُه، وحاول أنْ يُلصِق هذا القول بابن حجر، والحال أنَّ ابن حَجَرٍ قد نقله عن ابن فُورك.
ثُمَّ إنَّ الأصبهانيَّ (1) قال في "الحجه" (2): ((ذكر علي بن عمر الحَرْبي (3) في كتاب "السُّنة" أنَّ الله تعالى يَنزِل كلَّ ليلةٍ إلى سماء الدُّنيا، قاله النبي - صلّى الله عليه وسلّم - من غير أن يقال كيف.
فان قيل: يَنْزِل أو يُنْزِل؟ قيل: يَنْزِل - بفتح الياء وكسر الزاي -، ومن قال: يُنْزِل - بضم الياء فقد ابتدع)). ويؤيِّده لفظ البُخاري كما في الدَّعوات والتَّوحيد: "يتنزَّل".
أمَّا جمهور السَّلف وأهل الحديث فإنَّهم يُقرُّون بنزول الله - سبحانه وتعالى - نُزولاً يليق به، دون تشبيهٍ بمخلوقٍ ولا تكييف.
قال الصَّابونيُّ (4): ((وثبَّت أصحاب الحديث نزول الرَّب سبحانه وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السَّماء الدُّنيا، من غير تشبيهٍ بنزول المخلوقين، ولا تمثيلٍ ولا تكييف، بل يُثبتون ما أثبته رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وينتهون فيه إليه، ويُمرُّون الخبر الصَّحيح الوارد ذكره على ظاهرِهِ، ويكون علمه إلى الله)).
وروى البَيْهقيُّ (15) عن الأوزاعِيِّ، ومالك، وسفيان الثَّوري، والليث بن سعد أنَّهم قالوا في هذه الأحاديث: أمِرُّوها كما جاءت بلا كيفيَّةٍ.
والملاحظ أنَّ من نفى الأحاديث وأنكرها قد انطلق من التَّشبيه، وكذا من أوَّل وحاول صرف الألفاظ عن ظواهرها، لأنَّ التَّشبيه قد تبادر لأذهان هؤلاء فاضطروا للإنكار والتَّأويل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/404)
والذي به أجزم أنَّ الفئة الوحيدة التي برئت من التَّشبيه هي التي أثبتت لله - سبحانه - هذه الصفات وآمنت بها وأقرت، وفوَّضت كيفيتها لله - سبحانه وتعالى - وهو مذهب جمهور السَّلف، وبه أقول واعتقد فهم المنزِّهون حقاً.
ولهذا فمقولة: مذهب السَّلف أسلم، ومذهب الخلَف أحكم غير سليمةٍ، ((فمذهب السَّلف أسلم، ودع ما قيل من أنَّ مذهب الخلَف أعلم، فإنَّه من زُخرف الأقاويل، وتحيُّن الأباطيل، فإنَّ أولئك قد شاهدوا الرَّسول والتَّنزيل، وهم أدرى بما نزل به الأمين جبريل)) (1).
وما ينطبق على هذا الحديث من بحثٍ ينطبق على غيره من أحاديث الصِّفات، فظهر أنَّ التَّعارض مع قاعدة التَّنزيه، في هذا الباب متساقطٌ مرجوحٌ.
ثانياً: تنزيه الله عن التَّحيُّز والمكان.
ومن الأمور التي يدَّعُون فيها التَّنزيه أيضاً وبخاصَّةٍ المعتزلة، مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة، إذ يرى المعتزلة ومن وافقهم أنَّ القول بالرُّؤية يقتضي التَّحيُّز والمكان، والله - تعالى - مُنزَّهٌ عنهما. فهم قد انطلقوا من التَّشبيه لينتهوا حسب زعمهم إلى التَّنزيه، وأنَّي لبدايةٍ غير سليمةٍ أن تُثمر نتائج صحيحةً؟.
قال السَّالمي (2) من الإباضية: ((رؤية الله تعالى من الأشياء التي لا يُتصوَّر في العقل صحَّة وجودها، لأنَّ العقل يحيل ذلك، وذلك أنَّ مِن لوازم الرُّؤية وشرائطها أن يكون المرئِيُّ متحيِّزاً، أي مُتشخِّصاً، والرَّب - تعالى - يستحيل عليه التَّشخيص، ومن لوازمها أيضاً أن يكون المرئِي متكيِّفاً، أي ذا كيفٍ: أي لون، وذلك على الله محالٌ، ومن لوازمها أيضاً أن يكون المرئِيُّ متبعِّضاً، أي ذا أبعاضٍ: أي أجزاء.
لأنَّ النَّظر إمَّا أن يحيط به كلَّه، وكلُّ محاطٍ به مُتبعِّضٌ ضرورةً وإمَّا أن يدرك بعضه، فظهر فيه البعض حيث أدرك فيه، وذلك في حقِّه - تعالى محالٌ. ومن لوازمها أيضاً أن يكون المرئِيُّ مُتحيِّزا في جهةٍ من الجهات، أي حالاًّ فيها دون غيرها، والتَّحيُّز في حقِّه - تعالى محالٌ، ويستحيل عليه المكان أيضاً، ومن لوازمها أيضاً أن تكون الجهة التي فيها المرئِيُّ مقابلةٌ للرَّائي، لأنَّ النَّاظِر لا يرى إلا ما يُقابله، وذلك في حقِّه تعالى محالٌ، فاستحالت الرُّؤية في حقِّه لاستحالة لوازمها.
فظاهرٌ من هذا النَّقل أنَّ الخوارج والمعتزلة نفوا رؤية الله - سبحانه وتعالى - فِراراً من التَّشبيه فوقعوا في شرٍّ منه، ومسألة ورود التَّشبيه عليهم ظاهرةٌ من خلال ما تمَّ نقله عن السَّالمي.
والمعتزلة في النفي سلكوا نفس الدرب، ولكن بحجج عقليه أحيانا وحجج سمعية حينا آخرا ومنه قال القاضي عبد الجبار (1): "ومما يجب نفيه عن الله - تعالى - الرؤية، وهذه مسألة خلاف بين الناس، وفي الحقيقة الخلاف في هذه المسألة يتحقق بيننا وبين هؤلاء الأشعرية الذين لا يكيفون الرؤية، فأما المجسمة فهم يسلمون أن الله تعالى لو لم يكن جسما لما صح أن يرى، ونحن نسلم لهم أن الله تعالى لو كان جسما لصح أن يرى، والكلام معهم في هذه المسألة لغو.
ومسألة نفي الرؤية مسألة اجماع عند المعتزلة، تعاضد على انكارها كل واحد منهم، وحاول أن يدعمها بكل ما أوتي من قوة سواء عن طريق العقل أو النقل، لذا نجد أن مفسريهم جنحوا أيضا نحو تدعيم هذه الفكرة والاقتصار لها.
قال الزمخشري (2) عند تفسير قوله تعالى: *للذين أحسنو الحسنى وزيادة* (3): "وزعمت المشبهة والجبرة أن الزيادة: النظر الى وجه الله تعالى، وجاءت بحديث مرفوع (4): "اذا دخل أهل الجنة الجنة .. " الحديث.
وقال الجشمي (5) عند تفسير الآية ذاتها: "وأما من حمل الزيادة على الرؤية فقد أخطأ لوجوه: منها: أن حجج العقل والسمع دلت على أنه تعالى لا يجوز عليه الرؤية، ومنها: أنه ليس في الآية من ذكر الرؤية شيء، ومنها أنه لو كان المراد بالزيادة الرؤيا لكانت هي الأصل لا الزيادة، وما يروونه من أحاديث الرؤية من أخبار الآحاد فلا يصح قبول ذلك فيما طريقه العلم، وخبر تفسير الزيادة بالرؤية لا يثبت عند الرواة".
ونقل القاضي عبد الجبار (6) عن الشيخ أبي علي أنه قال: "واحتجوا بقوله *وجو يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة* (7) وهذا لا حجة لهم فيه، لأن النظر ليس هو الرؤية، فتحمل الآية على النظر الى الثواب، أو الانتظار كما روى عن كثير من الصحابة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/405)
قال:" وبيَّن رحمه الله - أي أبو علي - أنَّ قولهم هذا أدَّاهم إلى التَّصديق بأخبارٍ رووها، نحو " إنَّ ربَّ العالمين يتجلَّى لعبادهِ يوم القِيامة ويكشِف عن ساقِهِ، ويقول: أنا ربُّكم فيقولون: نعوذ بالله منك (1) " إلى غير ذلك مما يدخل في باب السُّخف.
وأقرب ما روي في ذلك، أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم- قال (2):" تَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ، لا تُضَامُّون في رُؤْيَتِهِ " وقد قال أصحابنا:إنَّ خبر الواحد لا يُقبل في مثل ذلك، وإنَّما يقبل خبر الواحد فيما طريقه العمل.
وقالوا: لو قال النَّبيُّ - عليه السَّلام - لتأوّلناه وحملناه على العلم، وأنَّه - عليه السَّلام - بشَّر أصحابه بأنَّهم يعرفون ربَّهم في الآخرة ضرورةً بلا كُلفةٍ ونظرٍ ".
فهذه النُّقول عن أئمة المعتزلة ومُفكِّريهم تبيِّن ضعف حجَّتهم، وعُموميَّة اعتراضاتهم فيما يخصُّ النَّقل، إذ يكفي عندهم أن يردُّوا الأخبار بأنَّها أخبار آحادٍ!! حتَّى حججهم العقليَّة غير مقنعةٍ وتأويلاتهم بعيدةٌ،وهذا قادهم إلى تحريف أقوال الصَّحابة وتفسيراتهم، فقال عبد الجبار (3): " وروي عن عائشة أنَّها لمَّا سمعت بأنَّ القوم يقولون: بأنَّ الله يُرى، قالت: لقد قفَّ شعري مما قلتموه، ودفعت ذلك بقوله: {لا تُدْرِكْهُ الأبْصَارَ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ} [الأنعام:103] ومعلومٌ أنَّ عائشة- رضي الله عنها لم تقل قولها في السِّياق الَّذي ذكره عبد الجبار، وإنَّما قالته في الرَّدِّ على من زعم أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - قد رأى ربَّه ليلة المعراج كما روى ذلك البُخاريُّ وغيره.
وسلك القاضي عبد الجبار مسلكاً آخر في كتابه " شرح الأُصول الخمسة " (1) إذ حاول الرَّدَّ على حديث الرُّؤية حديثيَّاً يحسن إيراده كاملاً للرَّدِّ عليه فقال: " وممَّا يتعلقون به أخبارٌ مرويَّةٌ عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وأكثرها يتضمَّن الخبر (2) والتَّشبيه، فيجب القطع على أنَّه - صلّى الله عليه وسلّم- لم يقله، وإن قال فإنَّه قال حكاية عن قومٍ، والرَّاوي حذف الحكاية ونقل الخبر.ومن جملتها وهو أشفُّ ما يتعلَّقون به، ما يُروى عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم-أنَّه قال: "سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ كَمَا ترَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ ".ولنافي الجواب عن هذا طرقٌ ثلاثةٌ:
أحدها: هو أنَّ هذا الخبر يتضمن الجبر والتَّشبيه، لأنَّنا لا نرى القمر - إلاَّ مُدوَّراً عالياً مُنوِّراً، ومعلومٌ أنَّه لا يجوز أن يُرى القديم تعالى على هذا الحدِّ، فيجب أن نقطع على أنَّه كذبٌ على النَّبيِّ - صلّىالله عليه وسلّم - وأنَّه لم يقله، وإنْ قاله، فإنَّه قاله حكايةً عن قومٍ كما ذكرنا.
والطَّريقه الثَّانية: هو أنَّ هذا الخبر يُروى عن قيس بن أبي حازمٍ، عن جرير بن عبد الله البَجَلي، عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وعلى آله - وقيس هذا مطعونٌ فيه من وجهين:
أحدهما، إنَّه كان يرى رأي الخوارج، يروى أنَّه قال: منذ سمعت علياً على منبر الكوفه يقول: أُنظروا إلى بقيَّة الأحزاب - يعني أهل النَّهروان - دخل بُغضُه قلبي، ومن دخل بغض أمير المؤمنين قلبه فأقلُّ أحواله أن لا يعتمد على قوله ولا يحتجَّ بخبره.
والثَّاني: قيل إنَّه خُولط في عقله آخر عمره، والكتبة يكتبون عنه على عادتهم في حال عدم التَّمييز، ولا ندري أنَّ هذا الخبر رواه وهو صحيح العقل أو مختلط العقل ......
وأمَّا الطَّريقة الثَّالثة: هو أن يُقال: إن صحَّ هذا الخبر وسلم، فأكبر ما فيه أن يكون خبرًا من أخبار الآحاد، وخبر الواحد مما لا يقتضي العلم، ومسألتنا طريقها القطع والثَّبات، وإذا صحَّت هذه الجمله بطل ما يتعلَّقون به. ثمَّ إنَّ هذا الخبر مُعارَضٌ بأخبارٍ رُويت منها ما روى (1) أبو قُلابه عن أبي ذرٍّ أنَّه قال للنَّبيِّ: هل رأيت ربك؟ فقال: " نُورٌ هُو أنَّى أرَاهُ " أي: أنورٌ هو؟ كيف أراه؟.
وقد تكفَّل الإمام أبو الحسن الأشعري (2) بردِّ الحجج العقليَّة وتأويلات المعتزله، وتوسَّع في ردِّها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/406)
أمَّا ما استشهد به لتضعيف الحديث بتوهين قيس بن أبي حازمٍ فهو غير مُسلَّمٌ، وإن سُلِّم فإنَّ صنيع عبد الجبار يُشعر بأنَّ الحديث يدور على قيسٍ هذا، والحال ليس كذلك، إذ أنَّ ذكر قيس بن أبي حازمٍ لم يَرِد إلاّ في رواية جريرٍ، والحديث رواه غير جرير من الصَّحابة، أوصلهم الكتَّانيُّ إلى (28) صحابياً فالحديث متواترٌ. ورواية جريرٍ أيضاً لا تدورعلىقيس عنه، إذ رواه الدَّارقُطنيُّ (3) عن يزيد بن جرير عن أبيه، وعن إبراهيم ابن أخي جريرٍ عن جرير بإسنادين ضعيفين، ورواه عن عُبيد الله بن جرير عن أبيه بإسنادٍ قويٍّ. فأيُّ حُجَّةٍ بعد ذلك في الاقتصار على رواية قيسٍ وجعلها حجر الرَّحى في المسأله؟؟.
وحديث قيس بن أبي حازم عن جرير مخرَّجٌ في الصَّحيح، وقيسٌ هذا قال عنه الذَّهبي (4): " ثقةٌ حجَّةٌ كاد أن يكون صحابياً، وثَّقة ابن معينٍ والنَّاس، وقال علي بن عبد الله عن يحيى بن سعيد: مُنكر الحديث، ثمَّ سمَّى له أحاديث استنكرها فلم يصنع شيئاً، بل هي ثابتةٌ، لا يُنكر له التَّفرُّد في سعة ما روى ... ، ثمَّ قال: قلت: أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلَّم فيه فقد آذى نفسه، نسأل الله العافية وترك الهوى ".
وقال ابن حجرٍ (1) عند تعرُّضه للرُّواة المتكلَّم عليهم في صحيح البُخاريِّ:" احتج به الجماعه، ويقال إنَّه كبر إلى أن خرف، وقد بالغ ابن معين فقال: هو أوثق من الزُّهريِّ، وقال يعقوب بن شَيْبة تكلَّم أصحابنا فيه، فمنهم من رفع قدره وعظَّمه وجعل الحديث عنه من أصحِّ الأسانيد، ومنهم من حمل عليه وقال: له أحاديث مناكير، ومنهم من حمل عليه في مذهبه، وأنَّه كان يحمل على عليٍّ، والمعروف عنه أنَّه كان يُقدِّم عثمان، ولذلك كان يتجنب كثيرٌ من قدماء الكوفيين الرِّاوية عنه، قلت: فهذا قول مبيَّنٌ مفصَّلٌ ".
أمَّا عن اختلاطه فقد ذكره غير واحدٍ، وبخاصَّة من صنَّف في هذا الفنِّ (2) إلاّ أنَّهم ذكروا أنَّ من تكلَّم في اختلاطه وأثبته هو اسماعيل بن أبي خالدٍ، راوي حديث الرُّؤية عنه فهل يُعقل أن يُؤرِّخ لاختلاط الرَّجل ثمَّ يروى عنه؟؟ ولهذا فيمكن الجزم بأنَّ رواية إسماعيلٍ عن قيسٍ كانت قبل اختلاطه،والله أعلم.
وبالنِّسبة لانتقاد عبد الجبار الثَّالث أنَّه حديث آحادٍ، فإنَّ هذا غير مُسلَّمٍ بما قدَّمته عن الكتَّانيِّ من ورود هذا الحديث عن (28) صحابياً، فهو متواترٌ.
ولقد صنَّف غير واحدٍ من العلماء (3) مصنفاتٍ جمعوا فيها أحاديث الرُّؤية وأوصلوها إلى درجة التَّواتر ردَّاً على ادِّعاء المعتزلة.
وبهذا يظهر أنَّ هذا الحديث غير متعارضٍ مع قاعدة التَّنزيه، وأنَّ قياسهم على الذي يرى يجب أن يكون جسماً قياسٌ فاسدٌ، قاسوا فيه الغائب عنهم على الشَّاهد،وهو قياسٌ فاسدٌ باتِّفاقٍ.
المطلب الثَّاني: القَدَر وأفعال العباد.
مسألة القدر إثباته أو نفيه، أو المبالغة في الإثبات مسألة شغلت الفكر الإسلاميَّ في القرنين الثَّاني والثَّالث، وتفرَّع عن ذلك عدَّة مدارس، وما يهمنا هنا الإشارة إلى مدرستين على طرفي نقيضٍ في تناول هذه المسأله، وكان لهما الأثر البالغ في فهم النُّصوص والتَّعامل معها.
المدرسه الأُولى: الجبريَّة، والجبر (1): هو نفي الفعل حقيقة عن العبد وإضافته للرَّب تعالى، وهم أصنافٌ:
فالجبريَّة الخالصة: لا تُثبت للعبد فعلاً ولا قدرةً على الفعل أصلاً.
والجبريَّة المتوسِّطة:هي التي تثبت للعبد قدرةً غير مؤثِّرةٍ أصلاً.
أمَّا القدريَّة فهم على النَّقيض من الجبريَّة، إذ يُنفون القدر ويجعلون العبد مختاراً لأفعاله مُحدِثاً لها وليس الله- سبحانه وتعالى- هو الّذي خلقها فيه، وروى مُسلمٌ (2) في صحيحه عن يحي بن يَعْمرٍ قال: كان أوّل من قال في القدر بالبصره مَعبد الجُهَني، فانطلقت أنا وحميد ابن عبد الرَّحمن الحِمْيري حاجِّين أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوُفِّق لنا عبد الله بن عمر بن الخطَّاب داخلاً المسجد ..... فقلت: أبا عبد الرَّحمن، إنَّه قد ظهر قِبَلَنا ناسٌ يقرؤون القرآن، ويتقَفَّرُون (4) العلم، وذكر من شأنهم،وأنَّهم يَزْعُمون أن لا قدر،وأنَّ الأمر أُنُفٌ (1). قال: فإذا لقيت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/407)
أُولئك فأخبرهم أنِّي بريءٌ منهم، وأنَّهم برءآء مِنِّي.
وقد تلقَّف المعتزلة هذه المقولة-أي لا قدر وأنَّ الأمر أُنُف- وجعلوها أصلاً من أُصولهم، وذهبوا إلى أنَّ العبد يخلق أفعال نفسه، قال الكَعْبيُّ (2): " وأجمعوا على أنَّ الله لا يحبُّ الفساد، ولا يخلق أعمال العباد، بل العباد يفعلون ما أُمروا به ونُهوا عنه ".
وينطلق المعتزلة من فلسفةٍ تقول: إنَّ الله لو قدَّر على العباد ما سيفعلونه منذ الأزل لظلمهم، إذ أنَّه اختار لهم أفعالهم، والله لا يفعل الظُّلم، قال القاضي عبد الجبار (3):" وأحد ما يدل على أنَّه تعالى لا يجوز أن يكون خالقاً لأفعال العباد هو أنَّ في أفعال العباد ما هو ظلمٌ وجَورٌ فلو كان الله خالقاً لها لوجب أن يكون ظالماً جائراً، تعالى الله عن ذلك عُلوَّاً كبيراً ".
وبناءً على ذلك فقد نفوا علم الله المُسبق بالأُمور، وقالوا إنَّ الله يعلمها بعد حدوثها!! فلا غرابة إذاً إن وجدناهم يرفضون أحاديث بحجَّة أنَّها مناقضةٌ لأصل العدل عندهم، وبخاصَّةٍ إذا كانت تلك الاحاديث تدلُّ على تقدير الأفعال، أو علم الله المُسبق بكلِّ شيءٍ، وما يتدرج تحت هذين الأمرين.
والكلام على تعارض الحديث مع قاعدةِ القدر سيتَّخذ طريقين:
أوّلاً:توهُّم تعارض الأحاديث مع ما يُوهم الجبر ونفي اختيار العبد، إذ سبق أن بيَّنت أنَّ الجبريَّة ينفون قدرة العبد، وبالتَّالي فهم يقولون بأنَّ العبد مجبٌر على أفعاله، وليس له أيُّ اختيارٍ في أفعاله، وعلى النَّقيض منهم المعتزله ومن وافقهم من القَدَريَّة - الَّذين ينفون تصرُّف الله في إدارة أعمال العباد، وبالتّالي ينفون علمه بالأعمال قبل وقوعها، ومعلومٌ أنَّ هاتين النَّظرتين للقدر على قَدْرٍ من الخطأ ومجانَبَةِ الصَّواب، ومع ذلك فقد جاءت بعض الأحاديث كأنَّها تؤيِّد إحدى هاتين النَّظرتين مع ما فيهما من الخطأ، ومن أمثلة ذلك ما رواه الإمام مسلم في " صحيحه " (1) عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله -صلّىالله عليه وسلّم- يقول: " كَتَبَ الله مَقَادِيرَ الخَلائِقِ قبل أنْ يخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بخَمْسِيَن ألفَ سَنَةٍ،قال: وَعَرْشُهُ عَلى المَاءِ ".
ومن الأمثلة على هذا أيضاً ما رواه الشَّيخان (2) -والّلفظ لِمسلمٍ - عن أبي هُريرة أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- قال: " تَحَاجَّ آدمُ وَمُوسَى فَحَجَّ آدمُ مُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أنْتَ آدمُ الَّذِي أغْوَيْتَ النَّاسَ وأخْرَجْتَهُمْ مِنَ الجَنَّةِ! فَقَالَ آدمُ: أنْتَ الّذِي أعْطَاهُ اللهُ عِلْمَ كُلِّ شَيءٍ واصْطَفَاهُ عَلى النَّاسِ بِرِسَالَتِهِ؟ قَالَ: نَعَم، قَالَ: فَتَلُومَنِي عَلَى أمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أنْ أُخْلَقَ؟ ".
فالسَّامع لهذين الحديثين قد يجد فيهما تأييداً لمذهب الجبريَّة (3)، ومُتمَسَّكاً قد يتمسَّكُون به، ولذلك اجتهد المعتزلة في ردِّ هذا النَّوع من الأحاديث. وقد مرَّ معنا أثناء الحديث عن الأهواء كسببٍ من أسباب التَّعارض (4) بعض الاعتراضات الَّتي تفوَّه بها غيرهم على ألسنتهم للتَّنقيص من الأحاديث والرِّواية ومن ذلك قول الرَّجل-على حديث آدم وموسى-: " أين التقيا "؟!.
وقد يُردُّ على ذلك بأنَّ الاعتراض الماضي من قبيل التَّشغيب، لا من قبيل الحجَّة والاستدلال. ولهذا نستطيع القول أنَّ أعظم حججهم ما نقله القاضي عبد الجبار (1) عن أبي علي الجُبَّائِيِّ في جوابه لمن سأله عن سبب تضعيف حديث احتجاج آدم وموسى في حين أنَّه صحَّح أحاديث بنفس الإسناد فأجاب: أفليس إذا كان ذلك عُذراً لآدم يجب أن يكون عُذراً لكلِّ كافرٍ وعاصٍ، وأن يكون من لامهم محجوجاً؟؟.
وقد تبنَّت كلُّ فرقةٍ في هذا الحديث ما فهمته منه، بناءً على سابق أفكارٍ حملها كلُّ من تكلَّم في الحديث نفياً أو إثباتاً أو تأويلاً. قال ابن تَيْميَّة (2): " وقد ظنَّ كثيرٌ من النَّاس أنَّ آدم احتج بالقدر السَّابق على نفي الملام على الذَّنْب، ثمَّ صاروا لأجل هذا الظنِّ ثلاثة أحزابٍ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/408)
فريقٌ كذِّبوا بهذا الحديث كأبي علي الجُبَّائيِّ وغيرِهِ، لأنَّه من المعلوم بالاضطرار أنَّ هذا خلاف ما جاءت به الرُّسل، ولا ريب أنَّه يمتنع أن يكون هذا مراد الحديث، ويجب تنزيه النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - بل وجميع الأنبياء وأتباع الأنبياء أن يجعلوا القدر حجَّة لمن عصى الله ورسوله.
وفريقٌ تأوّلوه بتأويلاتٍ معلومة الفساد: كقول بعضهم إنَّما حجَّه لأنَّه كان أباه، والابن لا يلوم أباه، وقول بعضهم لأنَّ الذَّنب كان في شريعةٍ، والملام في أُخرى، وقول بعضهم لأنَّ الملام كان بعد التَّوبه، وقول بعضهم: لأنَّ هذا تختلف فيه دار الدُّنيا ودار الآخرة.
وفريقٌ ثالثٌ: جعلوه عمدةً في سقوط الملام عن المخالطين لأمر الله ورسوله، ثمَّ لم يمكنهم طرد ذلك، فلابدَّ في نفس معاشهم في الدُّنيا أن يُلام من فعل ما يضر لنفسه وغيره، لكن مثل من صار يحجُّ بهذا عند أهوائه وأغراضه، لا عند أهواء غيره كمتا قيل في أهواء هؤلاء أنت عند الطَّاعة قدريٌّ وعند المعصية جبريٌّ.
وحتى نستطيع فهم هذا الحديث وفق أُصول أهل السُّنَّة والجماعة، وإزالة الإشكال الّذي يتبادر إلى الذِّهن من تأييد هذا الحديث لمذهب الجبريَّة، ومن يحتج على فعل المعاصي بالقدر، يجب أنْ نفهم أصل نظرة أهل السُّنَّة للقدر. إذ " الإيمان بالقدر يقع على درجتين: (3)
إحداهما: الإيمان بأنَّ الله - تعالى - سبق في علمه ما يعمله العباد من خيرٍ وشرٍّ، وطاعةٍ ومعصيةٍ، قبل خلْقِهم وإيجادهم، ومن هو منهم من أهل الجنَّة، ومَنْ مِن أهل النَّار وأعد لهم الثَّواب والعقاب جزاءً لأعمالهم قبل خلقهم وتكوينهم، وأنَّه كتب ذلك عنده وأحصاه، وأنَّ أعمال العباد تجري على ما سبق علمه وكتابه.
والدَّرجه الثَّانيه: أنَّ الله - تعالى - خلق أفعال عباده كلِّهم من الكفر والإيمان، والطَّاعة والمعصية، وشاءها منهم ".
إذًا علينا أن نعلم أنَّ الله - سبحانه - سبق في علمه كلّ شيءٍ وهذا يتوافق مع طبيعة علمه تعالى المطلق، الّذي شمل الماضي والحاضر والمستقبل، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون. ثمَّ إنَّه تعالى هو خالق الأعمال ومقدرها، لا العبد. ولا يستطيع عاقلٌ إذا ارتكب معصيةً أن يقول إنَّي أخلق أفعال نفسي وأُريدها، وليس لله تدخُّلٌ فيها ألاّ علمها بعد وقوعها.
فالعبد يقوم بالفعل حقيقة ويختاره، ويفكِّر ويتأمَّل وقد يُقْدِم وقد يُحْجِم قبل أن يفعل دون أن يقهره أحدٌ أو يجبره على ما لا يريد، لتقوم عليه الحجَّة باختياره إن اختار السُّوء أو يُجازى بالحسنى إن فعل حسناً، مع الإيمان بأنَّ كلَّ ما يفعله المرء معلومٌ لله قبل خلق الخلق، مقدَّرٌ منه سبحانه، علماً وتقديراً لا يداخله ظلمٌ ولا حَيْفٌ، فمعرفة الله وعلمه بأفعال العباد وخلقها لهم، ليست من باب الإجبار، وإنَّما تفهم عند محاولة تصوُّر عظمة علم الله، فخالق الخلق أدرى بما سيفعلون وماذا سيختارون، وإلى أين سيصيرون.
وبناءً على ذلك فإنَّ الله سبحانه منذ خلق آدم، أو قبل أن يخلق آدم علم ماذا سيقترف آدم وماذا سيفعل، ليس لأنَّه أجبره، بل لأنَّه عالم بتكوينه، وبمقدار مجاهدته لنفسه ودفعها عن الخطأ والزَّلل، إذ إنَّه سبحانه قد حذره من الأكل من الشَّجره. {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُوْنَا مِنَ الظَّالِمِين} (1) فليس من المعقول في حقِّ العبد السَّويِّ، فضلاً عن المولى عزوجل أن يحذِّر شخصاً ما من شيءِ ثمَّ يحوك له المؤامرات ليجبره على اقتراف ما حذَّر منه. فالاحتجاج بالقدر متساقطٌ لأنَّه لم يجبره عليه، أمَّا إن قال الإنسان أنَّه معلومٌ لله فهو الَّذي قدَّره عليّ فيُقال له كما قال الله تعالى في مجادلة جبريَّة المشركين عندما قالوا {لَو شَاءَ الله مَا أشْرَكْنَا نَحْنُ وَلا آبَاؤنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيءٍ} (1) فقال الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوُهُ لَنَا إنْ تَتَّبِعُونَ إلاّ الظَّنَّ وَإنْ أنْتُم إلاّ تَخْرُصُوُن} (2).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/409)
فهذه الآية ردٌّعلىكلِّ جبريٍّ،بأن يُخرج لنا ما علم عن أفعاله ومصيره، وليس بفاعلٍ. ويقال للقدريِّ أيضاً إن كنت خالقاً لفعل نفسك دون تقديرٍ من الله فأخبرني ماذا ستفعل بعد حين من الأفعال المخلوقه لك، غير المقدَّرة أو المعلومة لله، فلن يفعل.
أمَّا ما تمسَّكُوا به من أنَّ موسى كان قدريا، وأنَّ آدم كان جبريَّاً عندما احتج بالقدر فهو داحضٌ، وقد أعجبني كثيرا جواب ابن تيميَّة على ذلك حين قال: (3) " لم يكن آدم - عليه السَّلام - محتجَّاً على فعل ما كُفي عنه بالقدر، ولا كان موسى ممن يحتجُّ عليه بذلك فيقبله، بل آحاد المؤمنين لا يفعلون مثل هذا، فكيف آدم وموسى؟.
وآدم قد تاب ممَّا فعل واجتباه ربه وهداه، وموسى أعلم بالله من أن يلوم من هو دون نبٍّي على فعلٍ تاب منه، فكيف بنبيٍّ من الأنبياء؟ وآدم يعلم أنَّه لو كان القدر حجَّة لم يحتج إلى التَّوبة ولم يجر ما جرى من خروجه من الجنَّة وغير ذلك، ولو كان القدر حجَّةً لكان لإبليس وغيره، وكذلك موسى يعلم أنَّه لو كان القدر حجَّة لم يعاقب فرعون بالغرق .... وإنَّما كان لوم موسى لآدم من أجل المصيبة التي لحقتهم بآدم من أكل الشَّجرة، ولهذا قال: لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنَّة؟ والّلوم لأجل المصيبة التي لحقت (الإنسان نوع) (4) ".
إذاً لم يكن موسى قدريَّاً لأنَّه لم يعاتبه لأجل الذَّنب، بل لأجل المصيبة، ولو كان آدم جبريَّاً لما تاب (5).
ثانياً: التَّعارض مع أحاديث تفيد تغيُّر القدر والمكتوب.
إذا سلَّمنا بأنَّ عمل المرء وأجله ورزقه وكلَّ ما يتعلَّق به مقدرٌ ومكتوبٌ، حسب رواية
مُسلمٍ الآنفة الذِّكر:"كَتَبَ الله مَقَادِيْرَ الخَلائِقِ قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بخَمْسِينَ ألفَ سَنَةٍ ". وأنَّ هذه الكتابة قطعيَّةٌ، لأنَّها صادرةٌ عن العلم الإلهيِّ الأزليِّ المحيط 0 ويوضِّح ذلك ويجليه رواية حُذيفة بن أسيد التي أخرجها مُسلمٌ (1) أنَّ النَّبيَّ-صلّى الله عليه وسلّم-قال:" يَدْخُلُ المَلَكُ عَلى النُّطْفَة بَعْدَمَا تَسْتَقِرَّ في الرَّحْمِ بِأرْبَعِينَ، أو خمْسَةٍ وأرْبَعِينَ لَيْلَةٍ، فَيَقُولُ: يَا رَبّ! أشَقِيٌّ أم سَعِيدٌ؟ فَيَكْتُبان، فَيَقُولُ: أي رَبّ! أذَكَرٌ أم أنْثَى؟ فَيَكْتُبَان، وَيَكْتُب عَمَلَهُ وَأثَرَهُ وَأجَلَهُ وَرِزْقَهُ، ثُمَّ تُطْوَى الصُّحُفُ، فَلا يُزَادُ فِيْهَا وَلا يُنْقَصُ ".
أذاً فالرِّزق، والأجل، والعمل كلُّ ذلك مكتوبٌ مقدَّرٌ لا يُزاد فيه ولا يُنقص، إلاّ أنَّ أحاديث وردت تفيد نقصان الأجل والزِّيادة فيه، أو تغيُّر القدر والمكتوب، مما يوهم تعارضاً وتناقضاً. ومثال ذلك ما مرَّ معنا من أحاديث زيادة العمر بالبِرِّ وصلة الرَّحم. وقد تكلَّمت عنه في الفصل الأول من الباب الثَّاني بما لا مزيد عليه، فلا أعيد.
ومن الأمثلة كذلك ما رواه التِّرمِذيُّ (2) عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلاّ الدُّعاءَ، وَلا يَزِيْدُ في العُمْرِ إلاّ البرَّ ".
ولفهم هذا الحديث يجب معرفة علاقة الدُّعاء بالقدر، وقبل ذلك علاقة الأعمال بالقدر، لأنَّ الدُّعاء عملٌ.
قال ابن القيِّم (3): " فإنَّ العبد ينال ما قُدِّر له بالسَّبب الّذي أُقدر عليه، ومُكِّن منه، وهٌيِّىء له، فإذا أتى بالسَّبب أوصله إلى القدر الّذي سبق له في أُمِّ الكتاب، وكلما ازداد اجتهاداً في تحصيل السَّبب، كان حصول المقدور أدنى إليه، وهذا كما إذا قُدِّر له أن يكون من أعلم أهل زمانه، فإنَّه لا ينال ذلك إلاّ بالاجتهاد والحرص على التَّعلُّم وأسبابه، وإذا قُدِّر له أن يُرزق الولد، لم ينل ذلك إلاّ بالنِّكاح أو التَّسرِّي والوطء " ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/410)
وقال ابن تيميَّة (1):بعد أن ذكر الاختلاف في الدُّعاء هل هو سببٌ أو شرطٌ إلى غير ذلك: "والصَّواب ما عليه الجمهور من أنَّ الدُّعاء سببٌ لحصول الخير المطلوب، أو غيره كسائر الأسباب المقدَّرة المشروعة، وسواء سمِّي سبباً أو شرطاً، أوجزءً من السَّبب فالمقصود هنا واحدٌ، فإذا أراد الله بعبده خيراً ألهمه دعاءه والاستعانة به، وجعل دعائه واستعانته سبباً للخير الّذي قضاه له ..... كما أنَّ الله إذا أراد أن يُشبع عبداً أو يرويه ألهمه أن يأكل أو يشرب، وإذا أراد الله أن يتوب على عبدٍ ألهمه أن يتوب فيتوب عليه ..... فمبدأ الأُمور من الله وتمامها من الله، لا أنَّ العبد نفسه هو المؤثِّر في الرَّبِّ، أو في ملكوت الرَّبِّ، بل الرَّب -سبحانه- هو المؤثِّر في ملكوته، وهو جاعل دعاء عبدا سببا لما يريده سبحانه من القضاء، كما قال رجلٌ للنَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: يا رسول الله، أرأيت أدويةً نتداوى بها، ورقىً نَسْترقِي بها، وتُقىً نتَّقِيها: هل تردُّ من قّدَر الله شيئاً؟ قال: " هِيَ مِنْ قَدَر الله ". (2)
إذاً فالدُّعاء لدفع مكروهٍ أو تحصيل مرغوبٍ إنَّما هو قدرٌ أيضاً، ويصحُّ أن نقول في هذا ما تقدَّم في مسألة زيادة العمر،بأنَّ دفع القضاء إنَّما يكون بالدُّعاء فلولا أنَّ المرء دعا الله لدفع المكروه لوقع، فكأنَّه قُدِّر عليه كذا إن دعا وكذا إن لم يَدْعُ، فارتباطهما كارتباط السَّبب بالمسبب، والله اعلم.
المطلب الثَّالث: المؤمن وارتكاب الكبيره.
حرص الإسلام على أن يكون المرء المسلم نموذجاً ومثالاً للاستقامة والتَّقوى، فخطَّ له الطَّريق، وأوضح له السُّبُل، وبيَّن الله طريق الهداية والرَّشاد ورغَّب فيها، كما بيَّن طريق الغِواية والضَّلال وحذر منها ورغَّب عنها.
وأعمال المرء في حياته تتردَّد بين الاقتراب من طريق الهدايه (الإيمان)، وبين طريق الغوايه والضَّلال (الكفر) وهذه الأعمال تتنوَّع إلى صغائر ولمَمٍ، وإلى كبائر مهلكاتٍ.
والصَّغائر تكفِّرها الصَّلاة والأعمال الصَّالحة،وهي لا يكاد يخلو منها مؤمنٌ قال تعالى: {إنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرُ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} (1) وقال: {الّذِين يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاّ الّلمَمُ} (2) وقال - صلّى الله عليه وسلّم -: " الصَّلواتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إلى الجُمُعَة، وَرَمَضَانَ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّراتٌ لمَا بَيْنَهُنَّ إذَا اجْتَنَب الكَبَائِرُ " (3) فالصَّغائر إذاً شأنها يهون إذا اقترنت باستغفارٍ وإحداثٍ للطَّاعات، أمَّا الكبائر فشأنها آخر، والكلام فيها يتفرَّع، والمذاهب تتنوَّع.
فمنها ما هو مُفْرِطٌ في التَّشديد يرى أنَّ مرتكب الكبيرة قد فارق اسم الإيمان وانتقل إلى غيره، ومنها ما هو مفرِّطٌ متساهلٌ يرى أنَّ مرتكب الكبيرة مؤمنٌ ويكفيه التَّصديق بالقلب: إذ لا تضرُّ مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعةوبينهما مذاهب.
وتحصَّل من استقراء مذاهب الفرق في هذه المسأله بالنَّظر إلى الاسم والمثال ما يلي:
فرقة ترى أنَّ مرتكب الكبيرة كافرٌ مخلَّدٌ في النَّار وهذا قول الخوارج (4) وذهبت الإباضيَّة منهم إلى أنَّ ارتكاب الكبيرة كفر نعمةٍ (5)،ولكنَّه يوجب تخليداً في النَّار كما قال السَّالمي (6):"اعلم أنَّ للكبائر أحكاماً منها ما يكون في الآخره وهو الخلود في النَّار والعياذ بالله ".
- وترى المُعتزلة أنَّ مرتكب الكبيرة لا يُسمى مؤمناً ولا يُسمى كافراً، وإنَّما هو في منزلةٍ بين المنزلتين، وقد شرح القاضي عبد الجبار هذا المصطلح فقال (1): " وأمَّا في اصطلاح المتكلِّمين فهو العلم بأنَّ لصاحب الكبيرة اسمٌ بين الاسمين، وحُكْمٌ بين الحُكْمين .... وذهب واصل بن عطاء إلى أنَّ صاحب الكبيرة لا يكون مؤمناً ولا كافراً ولا منافقاً، بل يكون فاسقاً ".
والمعتزلة يُقرُّون بالمنزلة بين المنزلتين فيما يخصُّ التَّسميَّة ليس إلاّ، أمَّا فيما يخصُ الجزاء فإنَّهم يلتقون بالرَّأي مع الخوارج لأنَّ مرتكب الكبيرة خالدٌ مخلَّدٌ في النَّار يُعذَّب فيها أبد الآبدين، ودهر الدَّاهرين " (2)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/411)
وذهبت الزَّيديَّة إلى مثل ما ذهبت إليه المعتزلة من شأن صاحب الكبيرة، فقال علي شرف الدين من الزَّيديَّة (3): " وأمَّا الزَّيديَّة وسائر العَدْليَّة فقالوا من مات مؤمناً فهو من أصحاب الجنَّة خالداً فيها أبداً، ومن مات كافراً أو عاصياً لم يتب فهو من أصحاب السَّعير خالداً فيها أبداً ".
وبمقابل هؤلاء كان هناك المُرجئة الّذين يكتفون بمجرَّد التَّصديق لحصول الإيمان، ويرون أنَّه " لا تضرُّ مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة ". وبالتَّالي فإنَّ مرتكب الكبيرة يبقى على أصل إيمانه في الدُّنيا ويُرجىء الحكم النِّهائي بشأنه في الآخرة.
وبين هؤلاء وهؤلاء كان أهل السُّنَّة كتوسطٍ بين نقيضين، حيث حكموا بأنَّ مرتكب الكبيرة يتناوله اسم الإيمان، إذ إنَّ " اسم الإيمان لا يزول بذنبٍ دون الكفر، ومن كان ذنبه دون الكفر فهو مؤمنٌ وإن فسق بمعصيةٍ " (4).
ولهذا فهم " لا يشهدون على أحدٍ من أهل الكبائر بالنَّار، ولا يحكمون بالجنَّة لأحدٍ من الموحِّدين، حتَّى يكون الله - سبحانه- يُنزلهم حيث يشاء، ويقولون: أمرهم إلى الله، إن شاء عذَّبهم وإن شاء غفر لهم، ويؤمنون بأنَّ الله سبحانه يخرج قوماً من الموحِّدين من النَّار على ما جاءت به الرِّوايات عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - (1).
بعد هذه الإطالة في بيان مذاهب الفِرق بشأن مرتكب الكبيرة، أُشير إلى أنَّه قد جاءت بعض الأحاديث يؤيِّد ظاهرها ما ذهبت إليه المرجئة، وأحاديث يؤيِّد ظاهرها ما ذهبت إليه الخوارج والمعتزلة وهو ما يتعارض مع نظرة أهل السُّنَّة، ثمَّ إنَّ هذه الاحاديث تتعارض فيما بينها وهذا بيانها:
أوّلاً: أحاديث تدلُّ على أنَّ الكبيرة لا تؤثِّر في الإيمان،وهو ما يُوهم تأييد مذهب المُرجئة، مثاله ما رواه البُخاريُّ (2) ومُسلمٌ (3) عن أبي ذرٍ - رضي الله عنه - قال: أتيت النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلَّم - وعليه ثوبٌ أبيضٌ وهو نائمٌ، ثمَّ أتيته وقد استيقظ فقال: " مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لا إله إلاّ اللهُ ثُمَّ مَاتَ عَلىذَلِك إلاّ دخل الجنَّة "، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ " قَالَ: وَإنْ زَنَى وَإنْ سَرَقَ ". قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:" وَإنْ زَنَى وَإنْ سَرَقَ " قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:" وَإنْ زَنَى وَإن سَرَقَ رَغْمَ أنْفِ أبي ذَرٍ ".
وهذا الحديث قد يُفهم منه أنَّ مجرَّد قول لا إله إلاّ الله مُوجبٌ لدخول الإنسان الجنَّة مع ما ارتكب من خطايا وآثامٍ،ولهذا ترجم ابن حِبَّان عندما روى معنى الحديث بقوله (4):"ذِكر خبرٍ ثانٍ أوهم من لم يُحكم صناعة الحديث أنَّ الإيمان بكامله هو الإقرار بالِّلسان دون أن يُقرنه الاعمال بالأعضاء ".
وهذا الفهم للحديث مع أحاديث أُخرى تدلُّ على أنَّ من قال لا إله إلاّ الله دخل الجنَّة وقد حصل وذهبت إليه بعض الفرق محتجَّةً لمذهبها به وبأمثاله وهم المرجئة كما بيَّنت، ولكنَّ هذه النُّصوص لا تُفهم مُنعزلةً عن غيرها، وعدم استقصاء بقية الطُّرق والأطراف للأحاديث التي تدور حول هذا المعنى هي السَّبب في الفهم الخطأ للأحاديث، ولقد وُفِّق الدكتور يوسف القَرضاوي للاهتداء إلى هذه المسألة حيث جعلها من أساسيات فهم السُّنَّة المُشرَّفة فقال (1):" ومن الّلازم لفهم السُّنَّة فهماً صحيحاً أن تجمع الأحاديث الصَّحيحة في الموضوع الواحد، بحيث يُردُّ مُتشابهها إلى مُحْكمِها، ويُحمل مُطْلقُها على مُقَيَّدِها، ويُفسَّر عامُّها بخاصِّها، وبذلك يتَّضِحُ المعنى المراد فيها، ولا يُضرب بعضها ببعضٍ ".
ولا شكَّ عند الجميع أن كلمة:" لا إله إلاّ الله محمدٌ رسول الله " هي الكلمة التي يُفارق بها المرء الكفر، ويدخل الإسلام أو الإيمان، فعن سِوار بن شَبِيبٍ قال (2): جاء رجلٌ إلى ابن عمر فقال: إنَّ ها هنا قوماً يشهدون عليَّ بالكفر، قال: فقال: ألا تقول لا إله إلاّ الله فتكذِّبهم؟. ولكن الخلاف على الاقتصار على هذه الكلمة هل يُوجب جنَّةً، ويحمي من النَّار أم لا؟ وهل الإتيان بأعمالٍ تُناقضها يمحوها ويُبطلها أم يبقيها؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/412)
فبالنَّظر إلى الأحاديث مجتمعةٍ نرى أنَّ بعض الأحاديث قد قيَّدت قولها بشرط أن لا يكون شاكَّاً بها، أو أن يكون مخلصاً بها قلبه، في أحاديث كثيرةٍ يطول استقصاؤها (3)، وبيَّنَتِ الأحاديثُ كذلك أنَّ على المرء أن يأتي بالشُّعب التَّابعة لهذه الكلمة، والّتي وُصفت في الأحاديث بشُعَبِ الإيمان، حتّى يستكمل الإيمان، وغير ذلك من الأُمور المكملة.
وبالرُّجوع إلى تلك الأحاديث جميعاً يزول ما تُوهِّم بأنَّه تأييدٌ لمذهب المُرجِئة، ونعرف أنَّ هذه الكلمة يترتَّب عليها ما يتبعها من أعمالٍ، وإن كانت " لا إله إلاّ الله " بشِقَّيها حافظةً لصاحبها من لخلود بالنار، لأنَّه تقرَّر أن لن يبقى في النَّار من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من إيمانٍ كما نطق بذلك، حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -أنه قال (1): " يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إله إلاّ الله وفي قلبه وزن شعيةٍه مِن خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إله إلاّ الله وَفي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ،وَيخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إله إلاّ الله وَفي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ ". وفي روايةٍ من " إيمانٍ " مكان" من خيٍر ".
إذاً نفهم من قوله: " مَنْ قَال لا إله إلاّ الله دَخَلَ الجنَّة وَإنْ زَنَى وإن سَرَق " أنَّ نهاية مآله إلى الجنَّة، ولا يمنع ذلك أن يُعاقب بحسب ما اقترفت يداه إذا شاء الله، ويمكث في النَّار ما شاء الله أن يمكث، والأحاديث في هذا المعنى متوافره متواتره. (2)
وقال التَّرمِذيُّ عقب روايته حديث عُبادة بن الصَّامت (3): " مَنْ شَهِدَ أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمداً رَسُول الله حَرَّم الله عليه النَّارَ ": قال أبو عيسى (4): وجه هذا الحديث عند بعض أهل العلم أنَّ أهل التَّوحيد سيدخلون الجنَّة وإن عُذِّبوا بالنَّار بذنوبهم فإنَّهم لا يخلدون في النَّار.
ثانياً: أحاديث بعكس ما مضى تفيد أنَّ مرتكب الكبيرة قد يصل إلى مرحلة الكفر: وهو ما يُوهَم منه تأييد مذهب المعتزلة والخوارج، ومنها بعض الأحاديث التي تعارض الأحاديث الّتي مرَّت آنفاً، مثال ذلك ما أخرجه البُخاريّ (5) وغيره عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: " لا يَزْنِي الزَّانِي حِيْنَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الَخْمَر حِيَن يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِيْنَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إليهِ فِيْهَا أبْصَارَهُمْ حِيْنَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ".
ومن هذا القبيل كذلك ما رواه البُخاريُّ (1) ومُسلمٌ (2) وغيرهما عن عبد الله بن مسعود أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: " سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوٌق وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ".
فكما يُفهم من النَّصَّين: أنَّ مرتكب إحدى الكبائر ليس بمؤمنٍ، والحديث الثاني نصَّ على أنَّ قتال المسلم كفرٌ، والقتال كبيرةٌمن الكبائر، فعلىهذا مرتكب الكبيرة كافرٌ، وهو ما يُفهم منه تأييد مذهب الخوارج والمعتزلة0 وممّا يتعارض مع الأُصول المقرَّرة من أنَّ الكفر هو الارتداد لقول الله تعالى: {إنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (3).
فما المقصود بالحديثين عند ذلك وكيف نفهمهما؟.
بالنِّسبة للحديث الأوّل فقد جاء حلُّ إشكاله في ألفاظه، وهو قوله: " حِيْنَ يَزْنِي "، وقوله: " حِيْنَ يَسْرِقُ " أي في لحظة الزِّنى، وفي لحظة السَّرقة، لا أنَّ مُسمَّى الإيمان يزول عنه كليَّاً وينتقل إلى مُسمَّى الكفر،فإنَّ هذا لا يكون إلاّ باستحلال فاعل ذلك لما يصنع. ويُصدِّق هذا التَّحليل ما رواه أبو داود (1) بإسنادٍ صحيحٍ عن أبي هُريرة أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - قال: " إذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنَ الإيمانِ كَأنَّ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ، فَإذَا انْقَطَعَ رَجَعَ إليهِ الإيمانُ ".
أمَّا قوله: "سِباب المسلم فسوق ٌوقتاله كفر ٌ" فيجب أن لا يُحمل على ظاهره، وبخاصَّةً إذا كان قتاله متأوّلاً، لا مُستحلاً له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/413)
قال الحافظ ابن حجرٍ (2): " ظاهره غير مُرادٍ، لكن لما كان القتال أشدَّ من السِّباب - لأنَّه مُفْضٍ إلى إزهاق الرُّوح - عبَّر عنه بلفظٍ أشدَّ من لفظ الفسق وهو الكفر، ولم يُرِدْ حقيقة الكفر الّتي هي الخروج عن الملّة، بل أطلق الكفر مبالغةً في التَّحذير،معتمداً على ما تقرَّر من القواعد أنَّ مثل ذلك لا يُخرج عن الملّة، مثل حديث الشَّفاعة، ومثل قوله تعالى: {إنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.
إذاً فصرف الحديث عن ظاهره ليس من باب التَّشهِي، أو تأييد مذهبٍ معيَّنٍ، بل لما تقتضيه محكمات الآيات، ومُتواترات الأحاديث، فما كان من مُتشابهٍ يُردُّ إلى المُحكم ليُفهم على ضوئِهِ، والحديث من النَّوع المُتشابه الّذي يُفهم مع ضَمِّهِ للأحاديث الأُخرى الكثيرة المحكمة، وبديهيٌّ أنَّ الله لا يغفر الكفر، إذاً اقتضى أن يكون المراد بالكفر ليس كفر الردَّة.
ولزيادة التَّوضيح أنقل هذه الفقرات عن أحد علماء السَّلف وهو أبو القاسم عُبيد بن سلاّم إذ قال (3): " وإنَّ الّذي عندنا في هذا الباب كلّه أنَّ المعاصي والذُّنوب لا تُزيل إيماناً، ولا توجب كفراً ولكنَّها إنَّما تنفي من الإيمان حقيقته وإخلاصه الّذي نعت الله به أهله.
وقال (4): وأمَّا الآثار المرويات بذكر الكفر والشِّرك ووجوبهما بالمعاصي، فإنَّ معناهما عندنا ليست تُثبت على أهلها كفراً ولا شِركاً يُزيلان الإيمان عن صاحبه، إنَّما وجوهها أنَّها من الأخلاق والسُّنن التي عليها الكفَّار والمشركون.
وقال (1): وأمَّا الفُرقان الشَّاهد عليه في التَّنزيل فقول الله - عزَّوجل -: {وِمِنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (2) وقال ابن عبّاسٍ (3):"ليس بكفرٍ ينقل عن الملّة".
وقد بيَّن ابن مَنده، أنَّ القتال كفرٌ لا يبلغ به الشِّرك فقال (4):" ذِكْر على ما يدلُّ أنَّ مواجهة المسلم بالقتال أخاه كفرٌ لا يبلغ به الشِّرك والخروج من الإسلام " ثمَّ روى حديثاً عن أبي بَكْرة -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- (5): " إذَا الْتَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَقَتَلَ صَاحِبَهُ، فَالْقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النَّارِ ".
فالحديث سمَّى القاتل والمقتول مسلمين، ولهذا ترجم ابن منده بقوله الّذي مرَّ آنفاً، وقريباً من هذا ترجم البُخاريُّ عند روايته هذا الحديث فقال (6): " باب وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فسمَّاهم المؤمنين ". ووضَّح ابن حجر (7) قائلاً: واستدل المؤلف أيضاً على أنَّ المؤمن إذا ارتكب معصيةً لا يكفر، بأنَّ الله تعالى أبقى عليه اسم المؤمن فقال: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ اقْتَتَلُوا} وقال: {إ نَّمَا المُؤْمِنُونَ أُخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أخَوَيْكُمْ}.
وهذا كلُّه واضحٌ لمن كان له قلبٌ، أو ألقى السَّمْع وهو شهيدٌ.
المطلب الرَّابع:توهُّم تعارض الحديث مع عِصمة الأنبياء.
العِصمة لُغةً (1): مصدر عَصَمَ يَعْصِمُ، اكتسب ومنع ووقى.
أمَّا في الاصطلاح (2): فعصمة الأنبياء: حفظه إيَّاهم بما خصَّهم به من صفاء الجوهر ثمَّ بما أولاهم من الفضائل الجسميَّة والنَّفسِيَّة، ثمَّ بالنُّصرة وبتثبيت أقدامهم، ثمَّ بإنزال السَّكينة عليهم، وبحفظ قلوبهم وبالتَّوفيق 0
ولقد تعرَّض الرَّازي لتعريف العِصمة من خلال تعريف المعصوم فقال: (3):" المعصوم هو الّذي لا يُمَكِّنُه بالمعاصي، ومنهم من زعم أنَّه يكون متمكِّناً منه، والأولون منهم من زعم أنَّ المعصوم هو المختصُّ في بدنه أو في نفسه بخاصيَّةٍ تقتضي امتناع إقدامه على المعاصي ".
وقال (4) في شرح اختلاف النَّاس في العِصمة: " اعلم أنَّ الاختلاف في هذه المسأله واقعٌ في أربعة مواضع:
الأوّل: ما يتعلق بالاعتقاديَّة، واجتمعت الأُمَّة على أنَّ الأنبياء معصومون عن الكفر والبدعه إلا الفُضيليَّة من الخوارج (5) فإنَّهم يجوِّزون الكفر على الأنبياء-عليهم الصَّلاة والسَّلام- ....
الثَّاني: ما يتعلَّق بجميع الشَّرائع والأحكام من الله - تعالى - وأجمعوا على أنَّه لا يجوز عليهم التَّحريف والخيانه في هذا الباب لا بالعمد ولا بالسَّهو ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/414)
الثَّالث: ما يتعلَّق بالفتوى، وأجمعوا على أنَّه لا يجوز تعمُّد الخطأ، فأمَّا على سبيل السَّهو فقد اختلفوا فيه.
الرَّابع: ما يتعلَّق بأفعالهم وأحوالهم. وقد ذكر الرَّازيُّ اختلافهم في هذه النُّقطة الأخيرة، فذكر أنَّ بعضهم جوَّز عليهم الإقدام على الكبائر، وبعضهم جوَّز عليهم تعمُّد الصَّغيرة دون الكبيرة بشرط ألاّ تكون مُنفِّرةً، وبعضهم لم يجوِّز عليهم تعمُّد الصَّغيرة.
ثمَّ ذكر وقت وجوب هذه العِصمة فذكر البعض أنَّها من الولادة إلى آخر العمر، وقال الأكثرون: هذه العِصمة إنَّما تجب في زمان النُّبوَّة.
وقال (1):" والّذي نقول: إنَّ الأنبياء- عليهم الصَّلاة والسَّلام - معصومون في زمان النُّبوَّة عن الكبائر والصَّغائر بالعمد، أمَّا على سبيل السَّهو فهو جائزٌ.
تنبيهٌ: ذكر الأكثرون عند تعرُّضهم لمبحث العِصمة، عصمة الأنبياء لا غيرهم، سوى الشِّيعة فإنَّهم تكلَّمو عن عِصمة الأئمة وعلَّلوا ذلك بأنَّه (2):"لمَّا كان علَّة الحاجة للإمام عدم عصمة الخلق وجب أن يكون الإمام معصوماً، وإلاّ لم يحصل غرض الحكيم ". وقد ذكرت في الفصل الأوّل من الباب الأوّل شدَّة تعارض أقوال ائمتهم -حسب زعمهم-وبيَّنت فلسفتهم لتبرير هذا التَّعارض، ولهذا فلن أتشاغل بعصمة الائمة لأنَّها ليست من صُلب بحثي، ثمَّ لشدَّة وهاء تبريراتهم.
إذاً فعِصمة الأنبياء واجبٌ إثباتها قبل النُّبوَّة عن الكبائر، وبعد النُّبوَّة عن تعمُّد الصَّغائر، ويجب اعتقاد بعدهم عن الكذب أو الخطأ في مجال التَّبليغ والفتوى، وقد وردت بعض الأحاديث توهم التَّعارض مع مفهوم العِصمة، ومنها: حديث سحر النَّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-من قِبَل لَبيد ابن الأعصم،إذ روى البُخاريُّ (3) عن عائشه - رضي الله عنها - قالت: سُحر رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - حتَّى إنَّه ليُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشَّيء وما فعله، حتَّى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثمَّ قال: " أشَعَرْتِ يَاعَائِشَةُ أنَّ اللهَ قَدْ أفْتَانِي فِيْمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ"؟ قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: " جَاءَنِي رَجُلان فَجَلَسَ أحَدُهُمَا عِنْدَ رَأسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلِي، ثُمَّ قَالَ أحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيْدٌ ابن الأعْصَمِ اليَهُودِيُّ، مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، قَالَ: فِيْمَاذَا؟ قَالَ: في مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ، وَجُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ، قَالَ: فَأيْنَ هُوَ؟ قَالَ: في بِئْرِ ذِي أروانٍ ".قال: فذهب النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - في أُناسٍ من أصحابه إلى البئر فنظر إليها وعليها نخلٌ، ثمَّ رجع إلى عائشة فقال: "وَالله لَكَأنَّ مَاؤهَا نُقَاعَة الحِنَّاء، ولكأنَّ نّخْلَهَا رُؤوسُ الشَّيَاطِينِ " قلت: يا رسول الله، أفأخرجته؟ قال: " لا، أمَّا أنا فَقَدْ عَافَانِي الله وَشَفَانِي، وَخَشِيْتُ أنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ شَرَّاً "، وأمر بها فدفنت.
وللوهلة الأولى قد يرفض البعض هذا الحديث بحجَّةِ أنَّه يتعارض وعِصمة النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وبخاصَّةٍ ما ورد من قول الله -تعالى- على لسان المشركين: {إنْ تَتَّبِعُونَ إلاّرَجُلاً مَسْحُورَاً} (1) فما وجه هذا الحديث وكيف يُفهم على بناءً على هذه الآية؟.
ابتداءً يجب أن نقف على معنى السِّحر حتَّى نستطيع فهم الآيات في ضوء الأحاديث، أو فهم الأحاديث في ضوء الآيات، قال القُرطبيُّ (2) " السِّحر: أصله التَّمويه بالحيل والتَّحايل، وهو أن يفعل السَّاحر أشياء ومعانٍ فيُخيَّل للمسحور أنَّها بخلاف ما هي به، كالَّذي يرى السَّراب من بعيدٍ فيُخيَّل إليه أنَّه ماء وقيل: هو مشتقٌ من سحرت الصَّبيَّ إذا خدعته، وكذا إذا علَّلته " (3). وقيل: إنَّ السِّحْر عند الشَّافعيِّ وسوسةٌ وأمراضٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/415)
وعلى هذا فالسَّحر: إمَّا خداعٌ وتمويهٌ أو أمراضٌ. وعلى الأخير يُحمل سحر النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - أي إنَّه من قبيل الأمراض، لامن قبيل السِّحر الّذي يُؤَثِّر على العقل فيَخْبَله، ويؤيِّد هذا ما استنتجه القُرطُبيُّ من الحديث حيث قال (1): " والشِّفاءُ إمَّا يكون برفع العِلَّة وزوال المرض .... ".
ثمَّ إنَّ ألفاظ الحديث قد أفصحت عن مدى تأثير السِّحر في النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم - إذ قالت عائشة: إنَّه كان يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشَّيء ولا يفعله، وفي روايةٍ أُخرى: حتّى كان يرى أنَّه يأتي النِّساء ولا يأتيهنَّ. وفي روايةٍ عند عبد الرَّزاق (2) أنَّ الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - حُبس عن عائشة خاصةً.
وفي حديث ابن عبّاس عند ابن سعدٍ (3): أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: مرض، وأُخذ عن النِّساء والطَّعام والشَّراب.
قال القاضي عِياض (4): فقد استبان من مضمون هذه الرِّوايات أنَّ السِّحر أنَّما تسلَّط على ظاهره وجوارحه، لا على قلبه واعتقاده وعقله، وأنَّه إنَّما أثَّر في بصره وحبسه عن وطء نسائه وطعامه، وأضعف جسمه وامرضه.
وعلى هذا فالسِّحر أمرٌ واقعٌ،وحقيقةٌ مُشاهدةٌ من خلال آثارها، وما وقع على الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - منه لم يؤثِّر على عقله، أو على ما هو بصدده من التَّبليغ، لأنَّ الله - عزّوجلَّ - قد عصمه من هذا.
ثُمَّ إذا قمنا بالتَّمييز بين نوعين للعصمة يمكن إزالة الاختلاف، وفهم الحديث دون عناءٍ،أو إنكار لبعض الأحاديث، وذلك بالتَّمييز بين العصمة في التَّبليغ والفتوى ـ فهذه واجبة الإثبات ـ وبين العصمة في الأمور الدُّنيويَّة والبشرية ـوهذه يعتريه فيها ما يعتري بقيَّة البشر ـومنها إيذاؤه ومحاولة ضرِّه بما دون القتل.
وفائدة هذه الحادثة التَّأكيد على بشريَّة الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - وأنَّه يعتريه ما يعتري البشر من مرضٍ وسحرٍ [غير مُؤثِّرٍ على العقل]، ولا حجَّة لمن أنكر هذا من المعاصرين والأقدمين سوى التعلُّق بآياتٍ محمَلها غير محمل الحديث، إذ قال المُفسِّرون عند قوله تعالى على لسان الكافرين -: {إنْ تَتَبِعُونَ إلاّ رَجُلاً مَسْحُورَاً} (1): أي " قد سُحِر وأُزِيل عن حدِّ الاعتدال" (2)، أو: " من المسحور الّذي قد خبل السِّحر عقله، وأفسد كلامه " (3). وهذا ما لم يقله حتّى أعداؤه، ولو حصل لفرحوا به وأذاعوه وأشاعوه.
والبعض قد رفض الحديث بحجَّة عقله القاصر، لمّا لم يفهم المراد من الحديث، ولم يقف على رواياته وألفاظه، لأنَّه ليس من أهل الصَّنعة، بل لأنَّه لم يقف على ألفاظ الحديث من الكتب المشهوره والمتيسر’ لكل أحد، ولو وقفوا على الفاظه لما عاندوه (4).
المبحث الثّاني
توهُّم تعارض الحديث مع القواعد الشَّرعيَّة الفِقهيَّة والأُصوليَّة
تتمَّةً لما تناولته في المبحث الأول من تعارض الحديث مع قواعد العقائد، فإنِّي سأتعرَّض في هذه الصَّفحات لتعارض الحديث مع بعض القواعد الشَّرعيَّة والأُصوليَّة، وهو يعد ُّتتمَّة كذلك لما تَّم بحثه في الفصل الأوّل من هذا الباب وهو تعارض الحديث مع النَّصِّ من قرآنٍ وسُنَّةٍ، أو من بابٍ آخر مع الأدل’ المتفق عليها بين الجميع.
ولهذا فإنَّي أستطيع القول بأنَّ ما سأتعرَّض له هاهنا هو تعارض الحديث مع بعض الأدلة المختلف فيها، بالإضافة إلى بعض القواعد المُعتبرة، الّتي تكاد ترتقي إلى درجة القطع، بل إنَّ من الباحثين من جعلها كذلك. فمخالفة الحديث لهذه القواعد الأُصوليَّة يجب أن يُنظر إليه بإمعانٍ، ويُدرس بتأنٍ وتثبُتٍ، لأنَّ هذه الأُصول مبنيَّةٌ على نصوصٍ قرآنيَّةٍ كما سيأتي، فتعارضها مع الحديث هو تعارضٌ مع ما يُستنبط من القرآن والسُّنَّة، وهذا بيان ما قدَّمت له.
المطلب الأوّل: تعارض الحديث مع بعض الأُصول المختلف فيها عند الفقهاء.
وأقصد بالأُصول المختلف فيها، تلك الّتي ارتضاها قومٌ وجعلوها أدلةً مُستقلَّةً بذاتها، ونازعهم فيها آخرون فلم يرتضوها ولا سلّموا لمن أخذ بها. وهذا ينطبق على كلَّ دليلٍ أو أصلٍ سوى القرآن والسُّنَّة عند جميعهم،أو سوى القرآن والسُّنَّة والإجماع والقياس عند جمهرتهم الغالبة، والأُصول الّتي سأتكلَّم عنها هي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/416)
أوّلاً: عمل أهل المدينة: وهذا أصلٌ اعتمده المالكيَّة وعوَّلُوا عليه جدَّاً حتَّى قدَّموه في بعض الأحيان على أخبار الآحاد، ولم أجد حدّاً واضحاً عند علماء المالكيه لهذا العمل، بل إنَّ أصحاب مالكٍ-رحمه الله- قد اختلفوا في تفسير مذهبه، وتوضيح مراده بعمل أهل المدينة: فمنهم من قال: " إنَّما أراد بذلك ترجيح رواياتهم على رواية غيرهم، ومنهم من قال: أراد به أن يكون إجماعهم أولى، ولا تمتنع مخالفته، ومنهم من قال: أراد بذلك أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ". (1)
ويرى القاضي عِياضٌ (1) أنَّ إجماع أهل المدينة على ضربين:
" ضربٌ من طريق النَّقل والحكاية الذي تؤثره الكافَّة عن الكافَّة وعملت به عملاً لا يخفى ونقله الجمهور عن الجمهور عن زمن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم .......
النَّوع الثَّاني: إجماعهم على عملٍ من طريق الاجتهاد والاستدلال، وهو مختلَفٌ فيه بين المالكيه أنفسهم.
واقتصر أبو الوليد الباجي (2) في تقريره لمذهب أهل المدينه، على النَّوع الأوّل فقال (3):
"إنَّما عوَّل مالك-رحمه الله-ومحققوا أصحابه علىالإجماع بذلك فيماطريقه النقل [كالمد] (4) والصَّاع، وترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة، وغير ذلك من المسائل الّتي طريقها النَّقل، واتَّصل العمل بها في المدينة على وجهٍ لا يخفى مثله، ونُقل نقلاً متواتراً ".
وقد نازع العلماء من غير المالكيَّةِ المالكيَّة في هذا الأصل، حيث لم يَروا للمدينة مزيَّةً على غيرها، ولم يُفرِّقوا بين عمل أهل المدينة، وعمل أهل مكة، وعمل أهل الشَّام، أو العراق وغير ذلك، لأنَّ الصَّحابة وُجدوا في هذه الأمصار جميعاً، وليس لأحدٍ أن يفرِّق بين صحابة المدينة، وغيرهم ممَّن نزلوا الأمصار أو نقلوا السُّنن والأخبار (5). وهذا ولَّد نقاشاً وجدالاً بين المالكيه وغيرهم باستثناء قليلٍ.
واستقصاء حجج المالكيَّة، وحجج معارضيهم في هذا الشَّأن، ليس من شرط هذا البحث، وللوقوف عليها تراجع الكتب المتخصِّصة في ذلك ومنها كتاب: " عمل أهل المدينة، يبين مصطلحات مالك وآراء الأُصوليين " (1) ولكنِّي سأكتفي بعرض وجهة نظرٍ محايدةٍ عرضها شيخ الإسلام ابن تيميَّة (2) حيث قال (3): " وفي القرون الّتي أثنى عليها رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كان مذهب أهل المدينه أصحَّ مذاهب أهل المدائن، فإنَّهم كانوا يتأسُّون بأثر رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أكثر من سائر الأمصار، وكان غيرهم من سائر الأمصار دونهم في العلم بالسُّنَّة النَّبوِّيَّة ... " قال: " ولهذا لم يذهب أحدٌ من علماء المسلمين إلى أنَّ إجماع أهل مدينةٍ من المدائن حجَّةً يجب اتِّباعها غير المدينة، لافي تلك الأعصار ولا فيما بعدها،لاإجماع أهل مكة، ولا الشَّام ولا العراق، وغير ذلك من أمصار المسلمين ".
وقال أيضاً (4): " والتَّحقيق في " مسألة إجماع أهل المدينة " أنَّ منه ما هو متَّفقٌ عليه بين المسلمين، ومنه ما هو قول جمهور ائمة المسلمين، ومنه ما لا يقول به إلاّ بعضهم. وذلك أنَّ إجماع أهل المدينة على أربع مراتب:
الأُولى: ما يجري مجرى النَّقل عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -، مثل نقلهم لمقدار الصَّاع، والمُدِّ، وكذلك صدَقَة الخضروات والأحباس، فهذا ما هو حجَّةٌ باتِّفاق العلماء.
المرتبة الثَّانية: العمل القديم بالمدينة قبل مقتل عثمان بن عفَّان، فهذا حجَّة في مذهب مالك، وهو المنصوص عن الشَّافعيِّ ..... وكذا ظاهر مذهب أحمد: أنّ ما سنَّه الخلفاء الرَّاشدون فهو حجَّةٌ يجب اتِّباعها.
المرتبة الثَّالثه: إذا تعارض في المسأله دليلان كحديثين وقياسين، جُهل أيُّهما أرجح وأحدهما يعمل به أهل المدينه ففيه نزاعٌ، فمذهب مالكٍ والشَّافعيِّ أنَّه يرجح بعمل أهل المدينة، ومذهب أبي حنيفة أنَّه لا يرجح بعمل أهل المدينة.
أمَّا المرتبة الرَّابعة: فهي العمل المتأخِّر بالمدينة،فهذا هل هو حجَّة ٌشرعيَّةٌ يجب اتِّباعه أم لا؟ فالّذي عليه أئمة النَّاس أنَّه ليس بحجَّةٍ شرعيَّةٍ، هذا مذهب الشَّافعي وأحمد وأبي حنيفة وغيرهم ".
وبناءً على ذلك إذا تعارض حديث مع عمل أهل المدينة، فإلى أيهما يجب المصير؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/417)
يرى المالكيَّة تقديم عمل أهل المدينة على الحديث، وبهذا فإنَّهم يُرجِّحون العمل على الأحاديث. وقد ذكر القاضي عِياضٌ (1) عن ابن القاسم، وابن وهبٍ: " رأيت العمل عند مالك أقوى من الحديث ". ونقل عن ربيع’ أنَّه قال: " ألفٌ عن ألفٍ، أحبُّ من واحدٍ عن واحدٍ ".
وقال القاضي عياض (2): " ولا يخلو عمل أهل المدينة مع أخبار الآحاد من ثلاثة وجوهٍ: إمَّا أن يكون مطابقاً لها فهذا آكد في صحتها إن كان من طريق النَّقل، وترجيحه إن كان من طريق الاجتهاد ..... وإن كان مطابقاً لخبٍر يعارضه خبرٌ آخر كان عملهم مرجَّحاً لخبرهم، وهو أقوى ما ترجح به الأخبار إذا تعارضت ..... وإن كان مخالفاً للأخبار جمةًه، فإن كان إجماعهم من طريق النَّقل ترك له الخبر بغير خلافٍ عندنا في ذلك، وعند المحقِّقين من غيرنا على ما تقدَّم ".
إذاً فالمالكيَّة يرون أنَّ الحديث مرجوحٌ إن تعارض مع عمل أهل المدينة وهو محور النِّزاع مع غيرهم في هذه المسألة.
ومن أمثلة هذا ما رواه مالك في الموطأ (3) عن ابن عمر أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: " المُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالخَيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا،إلاّ بَيْعَ الخَيَارِ ".
قال مالك: وليس لهذا عندنا حدٌّ معروفٌ، ولا أمرٌ معمولٌ به فيه (4).
وهذه المقولة من الإمام مالك ولَّدت جدلاً كبيراً، وكلاماً كثيرا بين أصحابه وأتباعه، حول مراده منها، وهل هذا ردٌّ منه للحديث أم لا؟ وأجابوا بأجوبةٍ كثيرةٍ لا يخلو أغلبها من تعسُّفٍ وتكلُّفٍ.
وقبل استعراض بعض أجوبتهم على الحديث، يجب معرفة موقع هذا الحديث من حيث القبول والرَّدِّ، لنرى هل يقوى على مواجهة تلك الأجوبه أم لا؟.
قال ابن عبد البَرِّ (1): " وأجمع العلماء على أنَّ هذا الحديث ثابتٌ عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وأنَّه من أثبت ما نقل الآحاد العدول، واختلفوا في القول به والعمل بما دلَّ عليه: فطائفةٌ استعملته وجعلته أصلاً من أُصول الدِّين في البُيوع، وطائفةٌ ردَّته، فاختلف الَّذين ردُّوه في تأويل ما ردُّوه به، وفي الوجوه الّتي بها دفعوا العمل به ".
فأمَّا الّذين ردُّوه: فمالكٌ، وأبو حَنيفة، وأصحابهما، ولا أعلم أحداً ردَّه غير هؤلاء، إلاّ شيءٌ روي عن إبراهيم النَّخْعيِّ ".
وكما قدَّمت فإنَّ الوجوه الّتي ردَّ بها أصحاب مالكٍ على هذا الحديث متعدِّدةٌ؛ منها أنَّه منسوخٌ (2)، وقد ردَّ ابن حجرٍ هذا على قائليه بقوله (3):" ولا حجَّة في شيءٍ من ذلك لأنَّ النَّسخَ لا يثبت بالاحتمال ".
ولعل أقوى ما تمسَّك به هؤلاء هو قولهم إنَّ هذا الحديث مخالفٌ لعمل أهل المدينة وإجماعهم حجَّة فيما أجمعوا عليه، وهذا مرادي من سياق المثال.
ولم يرتضِ المحقِّقُون من المالكيَّة هذا القول والإطلاق، فقال ابن عبد البرِّ (4): " وقال بعضهم لا يصحُّ دعوى إجماع أهل المدينة في هذه المسألة، لأنَّ سعيد بن المسيب، وابن شهابٍ --وهما أجلُّ فقهاء أهل المدينة -روي عنهما منصوصاً العمل به، ولم يُرو عن أحدٍ من أهل المدينة - نصاً - ترك العمل به، إلاّ عن مالكٍ وربيعةَ، وقد اختلف فيه عن ربيعة، وقد كان ابن أبي ذئب ٍ (1) - وهو من فقهاء أهل المدينة في عصر مالكٍ - ينكر على مالك اختياره ترك العمل به حتَّى جرى منه لذلك في مالكٍ قولٌ خشنٌ، حمله عليه الغضب، ولم يُستحسن مثله منه، فكيف يصحُّ لأحدٍ أن يدَّعي إجماع أهل المدينة في هذه المسألة؟ هذا ما لا يصحُّ القول به ".
وقال المَازريُّ (2): " وأمَّا قول بعض أصحابنا: أنَّه مخالفٌ للعمل فلا يُعوَّل عليه أيضاً، لأنَّ العمل إذا لم يرد به عمل الأُمَّة بأسرها، أو عمل من يجب الرُّجوع إلى عمله فلا حجَّة فيه ".
ولهذا فلا أرى متمسَّكاً للمالكيَّة في ردِّ هذا الحديث بحجَّة مُخالفة عمل أهل المدينة، بل لا أجد لهم حجَّةً مُطلقاً في ردِّ هذا الحديث، وكما قال النَّوَويَُّ (3): " وهذه الأحاديث الصَّحيحة تردُّ على هؤلاء، وليس لهم عنها جوابٌ صحيحٌ، والصَّواب ثُبوته كما قاله الجمهور ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/418)
فعمل أهل المدينة إذاً يجوز أن يوافق حديثاً كما قال ابن تيميَّة، أو يكون مرجِّحاً بين حديثين هو موافقٌ لأحدهما، بل هو من أقوى المرجِّحات كما قال القاضي عِياض، ولكن لا يُقدَّم على الأحاديث إن عارضها.
ثانياً: سدُّ الذَّرائِع.
الذَّريعة في الُّلغة (4):الوسيلة، فيُقال:تذرَّع بذَريعةٍ، أي توسَّل بوسيلةٍ، وفلانٌ ذريعتي إلى فُلانٍ، وقد تذرَّعتُ به إليه: أي توسَّلتُ.
أمَّا في الاصطلاح فقد قال الباجيُّ (5):هي المسأله الَّتي في ظاهرها الإباحة، ويُتوصَّل بها إلى فعل المحظور. وقال ابن العربي (6):هو كلُّ عقدٍ جائزٍ في الظَّاهر يؤول أو يمكن أن يُتوصَّل به إلى محظورٍ. أذاً فكلُّ مباحٍ في ذاته لكنَّه يؤدي إلى محظورٍ فهو ممنوعٌ، فالنَّظر إلى الصُّور والتَّماثيل مباحٌ في أصله، لكنَّ النَّظر إلى الصُّور المثيرة والعارية ممنوعٌ لأنَّه يؤدِّي إلى محظورٍ قد يصل إلى الزِّنا.
وسدُّ الذَّريعة أصلٌ معتبرٌ في الشَّريعة دلَّ عليه القرآن والسُّنَّة وعمل الصَّحابة،فمن القرآن قوله تعالى: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِيْنَ يَدْعُوَن مِنْ دُوِن اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوَاً بِغَيْرِ عِلْمٍ} (1).قال ابن عاشور (2): "وقد احتجَّ علماؤنا بهذه الآية على إثبات أصلٍ من أُصول الفقه عند المالكيَّة وهو الملقَّب بمسئلة سدِّ الذَّرائع، قال ابن العربي (3):منع الله في كتابة أحداً أن يفعل فعلاً جائزاً يؤدِّي إلى محظورٍ، ولأجل هذا تعلَّق علماؤنا بهذه الآية في سدِّ الذَّرائع، وهو كلُّ عقدٍ جائزٍ في الظَّاهر يؤول أو يمكن أن يُتوصَّل به إلى محظورٍ ".
وفي السُّنَّة ما رواه البُخاريُّ (4) وغيره عن عبد الله بن عَمروٍ-رضي الله عنهما -قال:قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم -"إنَّ أكْبَرَ الكَبَائِرِ أنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ"،قيل: يا رسول الله كيف يلعن الرَّجل والديه؟ قال:"يَسُبُّ الرَّجُلَ أبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أبَاهُ،وَيَسُبُّ أُمَّهُ ".
قال ابن حجرٍ (5):" قال ابن بطَّالٍ (6):هذا الحديث أصلٌ في سدِّ الذَّرائع، ويُؤخذ منه أنَّ من آل فعله إلى محرَّمٍ يحرم عليه ذلك الفعل، وإن لم يقصد إلى ما يحرم".
أمَّا عن عمل الصَّحابة فقد روى عبد الرزاق (1) عن أبي سريحه} حذيفه بن أسيد {قال:رأيت أبا بكرٍ وعمر وما يُضحِّيان.وزاد الطَّبراني (2):" مخافة أن يُستَّن بهما ". وأخرج عبد الرزاق (3) أيضاً عن عُقبه بن عمرو قال:"لقد هممت أن لا أدع الأُضحية وإنِّي لمن أيسركم بها، مخافة أن يحسب أنَّها حتمٌ واجبٌ ".
فهذه نصوصٌ صريحةٌ تدلُّ على أخذ الصَّحابة بأصل سدِّ الذَّرائع، إضافةً إلى نصوصٍ أُخرى من القرآن والسُّنَّة وعمل الصَّحابه تركتها خوف الإطالة (4)، إذ بما ذكرت قد تحقَّق المقصود.
وبناءً على ما مرَّ فإنَّ هناك نصوصاً جاءت تؤيِّد أصل سدِّ الذَّريعة، ونصوصاً تخالف هذا الأصل، ممّا يقتضي عرض كلا النَّصيين على موازين المحدثين، والنَّظر فيهما درايةً وروايةً.
فقد روى البُخاريُّ (5) ومُسلمٌ (6) وغيرهما عن جابر بن عبد الله قال: " كنَّا في غَزَاةٍ، فَكَسَعَ (7) رجلٌ من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاريُّ:يا للأنصار،وقال المهاجريُّ: يا للمهاجرين، فسمع ذلك رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم - فقال: " مَا بَال دَعْوَى جَاهِليّة"؟
قالوا: يا رسول الله، كَسَعَ رجلٌ من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال:" دَعُوهَا فَإنَّهَا مُنْتِنَةٌ " فسمع ذلك عبد الله بن أُبيٍّ فقال: فعلوها، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجنَّ الأعزُّ منها الأذلَّ، فبلغ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - فقام عمر، فقال: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " دعه لا يتحدَّث النَّاس أنَّ محمداً يقتل أصحابه ".
فالرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - أخذ بمبدأ سدِّ الذَّرائع فلم يقتل هذا المنافق، وهذا الحديث من أدلة القائلين بمشروعيَّة هذا المبدأ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/419)
إلاّ أنَّه ورد حديثٌ يخالف هذا الحديث، ويخالف مبدأ سدِّ الذَّرائع أيضاً، وهو ما رواه أحمد في " المسند " (1): عن أبي بَكْرَة أنَّ نبيَّ الله - صلّى الله عليه وسلَّم - مرَّ برجلِ ساجدٍ وهو ينطلق إلى الصَّلاة، فقضى الصَّلاة ورجع عليه وهو ساجدٌ فقام النَّبيُّ-صلّى الله عليه وسلّم - فقال: " مَنْ يَقْتُلُ هَذَا "؟ فقام رجلٌ فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزَّه ثمَّ قال: يا نبيَّ الله، بأبي أنت وأُمي كيف أقتل رجلاً ساجداً يشهد أن لا اله إلاّ الله وأنَّ محمداً عبده ورسوله ثمَّ قال: مَنْ يَقْتُلُ هَذَا"؟ فقام رجلٌ فقال: أنا فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه وهزَّه حتَّى أرعدت يداه، فقال النَّبيُّ-صلّى الله عليه وسلّم-:"وَالّذِي نَفْسُ محمَدٍ بِيَدِهِ لَو قَتَلْتُمُوهُ لَكَانَ أوّل فِتْنَةٍ وآخِرَهَا"
(1)
فالتَّعارض إذاً واقعٌ، والتَّناقض حاصلٌ بين الأحاديث الَّتي تمنع قتل المنافقين سدَّاً للذَّرِيعة، وبين هذا الحديث الّذي يأمر فيه النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - بقتل هذا الرَّجل. أي بين الحديث وبين مبدأ سدِّ الذَّريعة من جهةٍ أُخرى.
إلا أنني إن أردت أن أفهم الأحاديث الّتي مرَّت مع الشَّواهد على أنَّها حادثة واحدة في حقِّ رجلٍ واحدٍ، وهو ما يوحيه السِّياق، فإنِّي سوف ادَّعي اختلافاً مُؤثَّراً بين سياق هذه الأحاديث مما يجعلها في درجةٍ لا تقوى على معارضة الأحاديث الصِّحاح، أو المبدأ الواضح أو أن يُقال إنَّ المصلحة كانت تتغلَّب في مسألة قتل المنافقين، وأنَّ الضَّرر الذي سيلحق الجماعة المُسلمة عظيمٌ آنذاك، سيما وأنَّ ضرر المنافقين لم يتعدَّاهم، بل انقرض بانقراضهم، أمَّا ذاك الرَّجل والّذي جاء وصفه بوصفٍ ينطبق على الخوارج فإنَّ ضرره يتعدَّى لغيره، بل لقد قامت فتنةٌ أُزهقت فيها أرواحٌ كثيرة، ويؤيِّد هذا ما جاء في نهاية رواية أبي يَعْلى: " لَوْ قُتِلَ اليَوْمَ مَا اخْتَلَفَ الرَّجُلانِ مِنْ أُمَّتِى". فهو وأمثاله إذاً سبب الفُرقة والاختلاف، وأيُّ ضررٍ أشدُّ من ذلك؟؟.
ثالثاً: توهُّم تعارض الحديث مع المصلحة.
المصلحة في الُّلغة (1): هي المنفعة وزناً ومعنىً، والمصلحة واحدة المصالح، واستَصْلَح نقيضُ استَفْسَد.
أمَّا في الاصطلاح فهي (2): " المنفعة الّتي قصدها الشَّارع الحكيم لعباده، من حفظ دينهم، ونفوسهم وعقولهم، ونسلهم، وأموالهم، طبق ترتيبٍ فيما بينها ".
وجلب المصلحة ودَرء المفسدة أمرٌ دلَّ عليه العقل والشَّرع " إذ لا يخفىعلى عاقلٍ قبل ورود الشَّرع أنَّ تحصيل المصالح المحضة ودرء المفاسد المحضة عن نفس الإنسان،وعن غيره محمودٌ، وأنَّ تقديم أرجح المصالح فأرجحها محمودٌ حسنٌ، وأنَّ درء أفسد المفاسد فأفسدها محمودٌ حسنٌ" (3).
إذاً فالمصلحة معتبرةٌ عقلاً وشرعاً، ولقد استدل العلماء على مشروعيتها بعدَّة أدلَّةٍ (4)، لعل من أوضحها دلالة قول الله تعالى: {إنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوُن} (5) وقول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -:" لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارُ " (6).
ففيما يخصُّ دلالة الآيه على المصلحه قال ابن عاشور (1):" فهذه الآية استئنافٌ لبيان كون الكتاب تبياناٌ لكلِّ شيءٍ، فهي جامعة لأُصول التَّشريع " وقال: " والعدل إعطاء الحقِّ لصاحبه، وهو الأصل الجامع للحقوق الرَّاجعة إلى الضَّروري والحاجِّيِّ، من الحقوق الذَّاتيَّة وحقوق المعاملات ". وقال " ونهى الله عن الفحشاء والمنكر والبغي وهي أُصول المفاسد ". فالآية جاءت إذاً ببيان المصالح والمفاسد، فأمرت بالأوّل ونهت عن الثّاني.
أمَّا دلالة الحديث فهي واضحةٌ بيِّنةٌ، قال ابن رجبٍ (2): " وممّا يدخل في عموم قوله - صلّى الله عليه وسلّم -: لا " ضرر " أنَّ الله لم يكلِّف عباده فعل ما يضرهم ألبتة، فإنَّ ما يأمرهم به هو عين صلاح دينهم ودنياهم، وما نهاهم عنه هو عين فساد دينهم ودنياهم ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/420)
وقال الهَيْتَميُّ (3): " إنَّ معنى الحديث ما مرَّ من نفي سائر أنواع الضَّرر والمفاسد شرعاً إلاّ ما خصَّه الدَّليل، وإنَّ المصالح تُراعي إثباتاً، والمفاسد تُراعي نفياً لأنَّ الضَّرر هو المفسدة، فإذا نفاها الشَّرع لزم إثيات النَّفع الّذي هو المصلحة " (4).
وللمصالح ضوابط يجب أن تتوفَّر فيها حتَّى تُعدَّ مصلحةً مُعتبرةً، وقد فصَّلها الدكتور البُوطي (1) وأسهب في شرحها، وأنا أذكرها على الإجمال:
" 1 - اندراجها في مقاصد الشَّريعة.
2 - عدم معارضتها للكتاب.
3 - عدم معارضتها للسُّنَّة.
4 - عدم معارضتها للقياس.
5 - عدم تفويتها مصلحةً أهمَّ منها."
فالمصلحة إذا كانت تعارض نصَّاً فهي غير مُعتبرةٍ، وهذا هو الصَّواب لكنَّنا وجدنا خلاف هذا عند بعض العلماء نظريَّاً وعمليَّاً، إضافةً إلى أنَّي قد وجدت بعض الأحاديث تتعارض والمصلحة.
ذكر أغلب الكاتبين في موضوع المصلحة أنَّ الطُّوفي كان له رأيٌ خاصٌّ في المصلحه عرَّفه أثناء شرحه لحديث: " لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارٌ ". من شرحه للأربعين حيث ذهب لتقديم المصلحة على النَّصِّ، فقال (2): " وأمَّا معناه (أي الحديث) فهو ما أشرنا إليه من نفي الضَّرر والمفاسد شرعاً وهو نفيٌ عامٌّ إلاّ ما خصَّصه الدَّليل، وهذا يقتضي تقديم مقتضى هذا الحديث على جميع أدلَّة الشَّرع، وتخصيصها بها في نفي الضَّرر وتحصيل المصلحة ". وقد تكفَّل غيري بردِّ هذه الدَّعوى فلا أتشاغل بردِّها لئلا أخرج عن مقصود البحث.
فالمصلحة تنطلق من النُّصوص، ويمكن فهمها حسب مقاصد الإسلام العظيمة الكبرى، المستمدَّة من النُّصوص الشَّرعيَّة، ولهذا فلا يُعقل أن نقبل قول من يقدِّم المصلحة على النَّص، وبخاصَّةٍ إذا كانت دلالة هذا النَّصِّ قطعيَّةً لا يدخلها تأويلٌ أو تخصيصٌ أو تقييدٌ.
أمَّا فهمها حسب مقاصد الشَّريعه فقد تعرَّضت لذكره قبل قليلٍ عندما نقلت في شروط المصلحة أو ضوابطها: اندراجها تحت مقاصد الشَّريعة، ومقاصد الشَّريعة كما هو معروفٌ تنقسم إلى اقسام،وما يهمُّني هنا أن أُبيِّن أنَّ الشَّريعة راعت مصالح العباد فيما يتعلَّق بحفظ دينهم، وحفظ عقولهم، وحفظ أنفسهم، وحفظ أموالهم، وحفظ فروجهم، وهذه المقاصد العُليا للإسلام من أوجب الواجبات لأنَّ الدِّين جاء لتحقيقها، وكذا ما ينبني عليها.
قال الشَّاطِبي (1): " ومن ذلك أنَّ البناء على المقاصد الأصليَّة ينقل الأعمال في الغالب إلى أحكام الوجوب، إذ المقاصد الأصليَّة دائرة على حكم الوجوب، من حيث كانت حِفظاً للأُمور الضَّروريَّة في الدِّين المُراعاة باتِّفاق ".
وبناءً على ذلك فمخالفة إحدى المقاصد، يدخل في باب النَّهي، إن لم يكن التَّحريم ومع ذلك فقد وجدنا أحاديث قد تتعارض مع ما يُفهم من بعض هذه المقاصد، ومثال ذلك ما رواه مُسلم في "صحيحه" (2): عن أبي هُريرة قال: أتى النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - رجلٌ أعمى فقال: يا رسول الله إنَّه ليس لي قائدٌ يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يُرخِّص له فيصلي في بيته، فرخَّص له، فلمَّا ولَّى دعاه فقال: " هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ "؟ فقال: نعم، قال: " فَأجِبْ ".
فالظَّاهر من هذا الحديث أنَّه يتعارض مع مقصد حفظ النَّفس، وهي مصلحةٌ مُعتبرةٌ إذ كيف لم يُرخِّص النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - لهذا الأعمى أن يصلي في بيته في حين أعذر الشَّارع أصنافاً من النَّاس بالتَّخلُّف عن الجماعة لأُمورٍ لا تصل من حيث ضررها على النَّفس أو على المال ما يبلغ بهذا الأعمى لو عرض له عارضٌ.
وقد أجاد ابن حِبَّان (3) في استيعاب وتَعداد أصحاب الأعذار الّذين سُمح لهم بالتَّخلُّف عن صلاة الجماعة،مما يوجب النَّظر إلى هذا الحديث مُجتمعاً مع تلك الأصناف الّتي عدَّدها ابن حِبَّان، لنستنتج أنَّ عُذره يُضاهي إنْ لم يكن يفوق أعذار أصنافٍ من هؤلاء، ممّا يُحتِّم علينا التماس بعض الأوجه الّتي يمكن أن يحمل عليها الحديث، ففهم قومٌ أنَّ المُراد بعدم التَّرخيص للأعمى مع بقاء أجر الجماعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/421)
قال الخَطَّابيُّ (1): " وأكثر أصحاب الشَّافعيِّ على أنَّ الجماعة فرضٌ على الكِفاية، لا على الأعيان، وتأوّلوا حديث ابن أُمِّ مَكْتُوم على أنَّه لا رخصة لك إن طلبت فضيلة الجماعه، وانك لا تحرز اجرها مع التخلف عنها بحال ".
وقال علي القَاري (2): " معناه - أي الحديث -: لا أجد لك رخصةً تُحصِّل لك فضيلة الجماعة من غير حضورها، لا الإيجاب على الأعمى، فإنَّه - عليه السَّلام - رخَّص لعُتْبَان بن مالكٍ (3) في تركها ".
وهذا الفَهم الذي أرتضيه، والّذي يقتضيه مسلك الجمع بينه وبين أحاديث ذوي الأعذار الذين احتجَّ لهم ابن حِبَّان، وبذلك يزول التَّعارض مع هذه القاعده.
المطلب الثَّاني: توهُّم تعارض الحديث مع بعض القواعد والمسائل الأُصوليَّة.
لقد تحدَّثت في المطلب الأوّل عن تعارض الحديث مع بعض الأدلّة المختلف فيها عند الأُصوليين، وكتتمَّةٍ لذلك رأيت أن أتعرَّض الآن لتعارض الحديث مع بعض القواعد الأُصوليَّة المعتبرة، كقاعدة: رفع الحَرَج، وقاعدة عدم تأخير البيان عن وقت الحاجة، وأخيراً التَّعارض مع ما يوهم رفع التَّكليف. وهذا بيان كلِّ ذلك.
أوّلاً: تعارض الحديث مع قاعدة رفع الحرج:
الحَرج في الُّلغة (4): هو المكان الضَّيِّق الكثير الشَّجر، أمَّا في الاصطلاح (5): " فهو كلُّ
ما أدَّى إلى مشقَّةٍ زائدةٍ في البدن أو النَّفس أو المال حالاً أو مآلاً ". ورفع الحَرَجِ: إزالة ما يؤدِّي إلى هذه المشاق.
ورفع الحرج قاعدةٌ متينةٌ، بَل أصلٌ عظيمٌ من أُصول هذا الدِّين مستمدَّةً من النُّصوص المُتواترة والمُتوافرة فقد قال تعالى: {مَا يُرِيْدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيْدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوُن} (1).وقوله {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّيْنِ مِنْ حَرَجٍ مِلِّةَ أبِيْكُمْ إبْرَاهِيْمَ} (2).
ودلالة هاتين الآيتين واضحةٌ جليَّةٌ في رفع الحرج، قال ابن العربي (3): " ولو ذهبت إلى تعديد نعم الله في رفع الحرج لطال المرام ".
وكذلك قوله تعالى: {يُرِيْدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلا يُرِيْدُ بِكُمُ العُسْرَ} (4)، إضافةً إلى الآيات الكثيرة في هذا الشَّأن الّتي تدلُّ على رفع الحرج، والتَّيسير والتَّخفيف.
أمَّا الأحاديث الّتي تدلُّ على مشروعيَّة هذا الأصل فهي كثيرة جداً؛ منها ما أخرجه الشَّيخان (5) عن أبي موسى الأشعري أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - لمّا بعثه هو ومُعَاذ إلى اليمن قال: " يَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا "،وغير ذلك من الأدلَّة الكثيرة (6).
إذاً فرفع الحرج أصلٌ مقطوعٌ به وقاعدةٌ متينةٌ من قواعد الشَّرع فلا يُعقل بعد هذا أن نجد أحاديث تتعارض مع هذه القاعدة، وإن تأكَّدْنا من هذا فيجب أن نمعن النَّظر في الحديث والتَّأمُّل في دلالته، لعلَّ له مخرجاً، أو لعلَّه لم يُفِدْ ما تبادر إلى أذهاننا من تعارضٍ، ومثال ذلك ما ذكره الشَّاطبي () من أنَّ عائشة وابن عبَّاسٍ قد ردَّا خبر أبي هُريره في " غَسْل اليدين قبل إدخالهما في الإناء () "، استنادا إلى أصلٍ مقطوعٍ به وهو رفع الحرج ما لا طاقة به عن الدِّين.
وبالرُّجوع إلى ما تيسَّر لي من كتب السُّنَّة لم أجد النَّقل عن عائشة ولا عن ابن عبَّاسٍ في ردِّ هذا الحديث، وإنَّما رُوي أنَّ قيس بن رافعٍ الأشجعي () قال: يا أبا هُريرة فكيف إذا جاء مهراسكم؟ فقال: أعوذ بالله من شرِّك يا قيس.
ثمَّ إنَّ الحرج مرفوعٌ، لأنَّ رواية البُخاريَّ وغيره فيها: " إذا اسْتَيقظ أحَدُكُم مِنْ نومه فَليَغْسِل يدَه قَبْل أن يُدْخِلَها في وَضُوئِهِ " ومعلومٌ أنَّ الوَضُوء هو الماء الموضوع للتَّوضُّأ به، وهو عادةً ما يكون في إناءٍ صغيٍر، فتكون الرِّوايات قد وضَّحت بعضها بعضاً، ولهذا قال العراقي (): " وهو يدلُّ على أنَّ النَّهي مخصوصٌ بالأواني دون البِرك والحِياض الّتي لا يُخاف فساد مائها بغمس اليد فيها على تقدير نجاستها ".
ومن الأمثلة أيضاً ما حكاه الشَّاطبيُّ () فقال: " وأنكر مالكٌ حديث إكفاء القُدور الّتي طُبخت من الإبل والغنم قبل القَسْم لمن احتاج إليه () ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/422)
ولم أجد فيما بين يديَّ من كتبٍ - النَّص من مالكٍ - رحمه الله - على ردِّ هذا الحديث، وعلى كلِّ حالٍ فإنَّ العلماء التمسوا الأوجه لهذا الحديث، فرأوا أنَّ إكفاء القدور لا يعني إطراح الّلحم منها، وحاولوا تعليل الأمر إلاّ إنَّني وبناءً على أصل أنَّ الحديث حجَّةٌ بذاته، لا أستطيع ردَّه بفهمٍ مَوهومٍ لقاعدةٍ قطعيَّةٍ، فالشَّارع أعلم بالمصلحة، وهو أحرص على رفع الحرج، وما رآه الإمام مالكٌ حرجاً قد لا يراه غيره كذلك، ولهذا فعلينا أن نُفرِّق بين القاعده القطعيَّة، وفهمها الظَّنِّيِّ، وهو الذي أراه سبباً في كثيٍر من الاختلافات الّتي نحن في غنىً عنها.
ثانياً: تعارض الحديث مع قاعدة " عدم تأخير البيان عن وقت الحاجة ".
تعرَّض الأُصوليون لمسألة تأخير البيان عن وقت الحاجة، فقال الغَزاَليُّ (): " لا خلاف أنَّه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، إلاّ على مذهب من يجوِّز تكليف المحُال، أمَّا تأخيره إلى وقت الحاجه فجائزٌ عند أهل الحقِّ خلافاً للمُعتزلة ".
إذاً فقد فرَّق الأُصوليون بين مسألتي تأخير البيان عن وقت الخِطاب، أي إلى وقت الحاجة، ومسألة تأخير البيان عن وقت الحاجة. فجوَّز الأولى الجمهور وخالف في ذلك الظَّاهريَّة () والمعتزلة وبعض الإماميَّة وبعض الخوارج ()، أمَّا تأخيره عن وقت الحاجة فلم أجد قائلاً به من أرباب المذاهب أو مُنتسبيها، إلاّ أنَّهم نسبوه لمن أجاز التَّكليف بما لا يُطاق.
وبناءً على ذلك فهذه المسألة ليست من الخلافيات، ولهذا فيجب أن تأتلف مع النُّصوص ولا تختلف معها، إلاّ أنَّني قد وجدت أحاديث توهم من أوَّل وهلةٍ أنَّها متعارضة مع هذه المسألة، مثال ذلك ما رواه الشيخان () عن أبي هُريرة -رضي الله عنه -أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - دخل المسجد، فدخل رجلٌ فصلّى ثمَّ جاء فسلّم على النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - فردَّ النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - عليه السَّلام، فقال: " ارْجِعْ فَصَلِّ فَإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ". فصلَّى ثمَّ جاء فسلَّم على النَّبِّي - صلّى الله عليه وسلَّم - فقال: " ارْجِعْ فَصَلِّ فَإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ " ثلاثاً. فقال: والّذي بعثك بالحقِّ فما أُحسن غيره فعلِّمني، قال: " إذَا قُمْتَ إلى الصَّلاة فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأ مَا تَيَسِّرَ مَعَكَ مِنَ القُرآنِ ثُمَّ ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعَاً ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً،ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدَا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسَاً، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدَاً، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا ".
فهذا حديثٌ صحيحٌ يعدُّ أصلاً - بكامل طرقه - في هيئة الصَّلاه وصفتها. إلاّ أنَّ فيه ما يُوهم الَّذي قدَّمته عن القاعدة، وهو ما فهمه غير واحدٍ من العلماء وأجابوا عنه.
قال ابن الجَوْزِي (): " فإن قيل: كيف جاز لرسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يُؤخِّر البيان وقت الحاجة فَيُردِّد الرَّجل إلى صلاةٍ ليست صحيحةٍ؟
فالجواب من وجهين:
أحدهما: إمَّا أن يكون ترديده لتفخيم الأمر وتعظيمه عنده، ورأى أنَّ الوقت لم يفته فأراد إيقاظ الفطنة للمتروك.
والثَّاني: أن يكون الرَّجل قد أدَّى قدر الواجب فأراد منه فعل المسنون والمستحب، فيكون قوله: " لم تُصلِّ " يعني الصَّلاة الكاملة ".
قلت: كان من الممكن أن نطلق على هذا المثال تأخير البيان عن وقت الحاجة لو انفضَّ المجلس دون أن يُبيِّن الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - للرَّجل الصَّواب ويعلِّمه، ولهذا قال ابن حجر: وفيه تأخير البيان في المجلس للمصلحة.
ثالثاً: تعارض الحديث مع ما يُوهم انقطاع التَّكليف بالرُّغم من بقاء شروطه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/423)
من المتَّفق عليه بين المسلمين جميعاً أنَّ المسلم يبقى مكلَّفاً إذا كان عاقلاً بالغاً، ولا يزول عنه التَّكليف إلاّ بزوال أحد هذه الأمور، أو الموت الّذي يُعدُّ هادما لأساس التَّكليف، وما سوى ذلك فالمرء مطالبٌ بأداء التَّكاليف المنوطة به. لا فرق بذلك بين نبيٍّ وغيره، يقول الله - سبحانه - مخاطبا نبيَّه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِيُن} () واليقين: الموت، كما فسَّره غير واحدٍ، والخطاب هاهنا وإن كان للنَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - إلاّ إنَّه خطاب لأُمَّته أيضاً كما تقرَّر في علم الأُصول ()، إلاّ ما خرج بخصوصِيَّةٍ يختصُّ بها النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم -، وهذا لا يثبت إلاّ بدليلٍ كما أشرت إلى ذلك في موضعه.
فإذا كان النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - وهو المغفور له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر مطالباً بالعبادة حتَّى يأتيه الأجل، فماذا نقول عن سائر الأُمَّة إلاّ إنَّه يلزمهم ما لزم النَّبي - صلّى الله عليه وسلّم - من القيام لله، والاستمرار على العبادة، وهذا لا يختلف عليه عاقلان، ولهذا فلا يُتصوَّر عقلاً ولا شرعاً أن يُعفى أحدٌ ما ويخصُّ بترك التَّكاليف،إلاّ إنَّ بعض الأحاديث قد أوهمت هذا فاحتاجت إلى بيانٍ، ومثال ذلك ما رواه البُخاريُّ () ومُسلمٌ () عن علي بن أبي طالب قال: بعثني رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم - والزُّبير وطَلحة والمِقداد بن الأسود فقال: " انْطَلِقُوا حتَّى تَأتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإنَّ بِهَا ظَعِيْنَةً مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا " وسَرَدَ الحديث في سياقٍ طويلٍ في نهايته فقال عمر:" يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق. قال: " إنَّهُ شَهِدَ بَدْرَاً، وَمَا يُدْرِيْكَ لَعَلَّ الله أنْ يَكُونَ قَدْ اطَّلَعَ عَلَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ".
فالحديث كما هو واضحٌ تضمَّن ما يوهم بسقوط التَّكليف، وهو غير مراد.
قال ابن القيِّم (): أشكل على كثير من النَّاس معناه، فإنَّ ظاهره إباحة كلِّ الأعمال لهم وتخييرهم فيما شاؤوا منها، وذلك ممتنعٌ، فقالت طائفةٌ منهم ابن الجَوزِي: ليس المراد من قوله "اعملوا" الاستقبال وإنَّما هو للماضي ()، وتقديره: أيُّ عمل كان لكم فقد غفرته، قال: ويدلُّ على ذلك شيئان:
أحدهما: إنَّه لو كان للمستقبل كان جوابه فسأغفر لكم.
والثَّاني: إنَّه كان يكون إطلاقاً في الذُّنوب.
ولا وجه لذلك، وحقيقة هذا الجواب، أي قد غفرت لكم بهذه الغزوة ما سلف من ذنوبكم، لكنَّه ضعيفٌ من وجهين:
أحدهما: إنَّ لفظ " اعملوا " يأباه، فإنَّه للاستقبال دون الماضي، وقوله: " قد غفرت لكم " لا يوجب أن يكون اعملوا مثله، فإنَّ قوله قد غفرت تحقيقٌ لوقوع المغفرة في المستقبل كقوله: {أتَى أمْرُ اللهِ} و {جَاءَ رَبُّكَ} ونظائره.
الثَّاني: إنَّ نفس الحديث يردُّه فإنَّ سببه قصة حاطب وتجسُّسه على النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وذلك ذنبٌ واقعٌ بعد غزوة بدرٍ، لا قبلها، وهو سبب الحديث، فهو مراد منه قطعاً.
فالّذي نظنُّ في ذلك - والله أعلم - أنَّ هذا خطابٌ لقومٍ قد علم الله - سبحانه -أنَّهم لا يفارقون دينهم، بل يموتون على الإسلام، وأنَّهم قد يقارفون بعض ما يقارفه غيرهم من الذُّنوب ولكن لا يتركهم - سبحانه - مُصرِّين عليها، بل يُوفِّقهم لتوبةٍ نَصُوحٍ، واستغفارٍ وحسناتٍ تمحو أثر ذلك، ويكون تخصيصهم بها دون غيرهم لأنَّه قد تحقَّق ذلك فيهم، وأنَّهم مغفورٌ لهم، ولا يمنع ذلك كون المغفره حصلت بأسبابٍ تقوم بهم، كما لا يقتضي ذلك أن يُعطِّلُوا الفرائض وُثُوقاً بالمغفرة، ولو كانت قد حصلت بدون الاستمرار على القيام بالأوامر لما احتاجوا بعد ذلك إلى صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا حجٍّ ولا زكاةٍ، ولا جهادٍ، وهذا مُحالٌ ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/424)
ونظائر هذا في الكتاب والسُّنَّة موفورةٌ، تشهد بأنَّ المراد عدم رفع التَّكليف عنهم، وإلاّ لفهمنا من قول الله عزّوجلَّ: {لِيَغْفِرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ} () ارتفاع التَّكليف عنه - صلّى الله عليه وسلّم - وهذا ما لم يقل به أحدٌ، بل إنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - كان أشدَّ اجتهاداً في عبادته بعد نزول هذه الآية عليه.
ثمَّ إنَّ النَّبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم -قد أخبر عن بعض الصَّحابة، بما يُوهم ذلك، ولم يظهر منهم اتِّكالاً على ما قاله، أو تركاً للعمل، فقد بشَّر عدداً من الصَّحابة بالجنَّة، وهؤلاء المُبشَّرون كانوا أشدَّ النَّاس اجتهاداً وتشميراً في شأن الآخرة مما يُسقط الاستشهاد بفهم من فهم من هذا الحديث انقطاع التَّكليف عن البعض.
وما قيل في هذا الحديث يقال عن الحديث الذي رواه سهل بن الحَنْظليَّة أنَّ النَّبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم - قال لأنس بن أبي مرثدٍ الغَنَوي:" قَدْ أوْجَبْتَ فَلا عَلَيْكَ ألاّ تَعْمَلَ بَعْدَهَا " ().
الفصل الثالث
تعارض الحديث مع العقل والواقع ونواميس الكون
وفيه ثلاثة مباحث
المبحث الاول: تعارض الحديث مع العقل ومُسلَّمات العلوم.
المبحث الثاني: تعارض الحديث مع الوقائع ونواميس الكون.
المبحث الثالث: تعارض الحديث مع الواقع والحِسِّ والمشاهده.
المبحث الاول
تعارض الحديث مع العقل ومُسلَّمات العلوم
قد يقف البعض على عددٍ من النُّصوص يُفهم منها تعارضاً وتناقضاً ما بينها وبين العقل أو البدهيات والمُسلَّمات في العقول، فيدَّعى التَّناقض على الشَّريعه لطرحها واستبعادها كما يفعل بعض الجهله عندما لا يستوعبون الاختلافات بين المذاهب الفقهيَّه او العقيديَّه فيُلحدون بحُجَّة التَّناقض والتَّعارض فيما بينهما.
ولسوف أتعرَّض في المطالب المقبلة لهذا النَّوع، وهو تعارض الحديث مع العقل بعد بحث ماهيَّة العقل الذي يجب أن يُؤخذ بتعارضِهِ، وسأُعرِّج على تعارض الحديث مع الرَّأي والقياس أيضاً لانهما ثمرة من ثمرات العقل، ثمَّ سأتعرَّض لتعارض الحديث مع مُسلَّمات العلوم، وقلت مُسلَّمات لأنَّ هناك فَرَضِيَّات في العلوم، وهذه الفَرَضيَّات لا ترتقي إلى منزلة التَّعارض مع الحديث أو الآيات لأنَّها أقلُّ منزلةٍ وأحطُّ بدرجاتٍ إلا إذا ثبت صدقها يقيناً لا ظنَّاً. وهذه المطالب المقبلة توضِّح المطلوب من هذا المبحث.
المطلب الاول:توهُّم تعارض الحديث مع العقل.
بدايةً لابدَّ من الاعتراف أنَّ تعارض الحديث مع العقل لا ضابط له، والسَّبب في ذلك هو اختلاف العقول وتباينها من شخص لأخر، ولهذا فإنَّ سؤالاً كبيراً يُطرح هاهنا وهو: ماهي مواصفات العقل الذي سيُعتمد عليه للحكم بمعارضته أو مناقضته للنُّصوص؟ سيما وأنَّ ما قد يستشكله شخصٌ، لا يكون كذلك عند آخر، وما يستغربه عقلٌ يكون عادِيَّاً ومقبولاً عند عقلٍ آخر ...... وهكذا. وبخاصَّةٍ إذا أخذنا بعين الاعتبار أنَّ العقل منه ما هو غريزيٌّ (1)، ومنه ما هو مكتسبٌ بالتَّجارب والمعارف، وهناك عقولٌ جمعت بين كونها غريزيَّة ومكتسبة، ولا يخفى ما بين هذه العقول من تفاوتٍ واختلافٍ في طريقة الفهم، وتناول المسائل، وتقديم الحلول.
ثمَّ " إنَّ العقل يبطل الاعتماد على العقل" كما قال الدكتور يوسف القرضاوي (1)، وإذا أردنا أن نُحكِّم العقل ونجعله الضَّابط والمقياس، فعقل من نُحكِّم؟
" هل نُحكِّم عقل الحُفَّاظ، أم عقل الفُقَهاء؟
هل نُحكِّم العقل السَّلفيَّ، أم العقل الصُّوفيَّ؟
وهل نُحكِّم العقل الأُصوليَّ، أم العقل الفلسفيَّ؟ ولقد رأينا الفلاسفه وهم طائفه واحده يختلفون فيما بينهم إلى حدِّ التَّناقض والتَّضارب، فهذا يُثْبِتُ، وهذا يَنْفِي، وهذا يَبني، وهذا يَهدِم، فمن معه الحقُّ من الفلاسفة؟ عقل المِثاليِّين، أم االواقعيِّين، أم الماديِّين (2)؟ ".
فالعقل مُتعدِّدٌ متغيِّرٌ والدِّين والنُّصوص واحدةٌ ثابتةٌ، فالمنطق يقضي باعتماد الثَّابت في مواجهة المتعدِّد المتغيِّر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/425)
والخلاصة: أنَّه يَعْسُرُ علينا أن نحكم بتعارض العقل مع الحديث، بل إنَّ التَّسليم لهذا الأمر غير سائغٍ، لأنَّ الَّذي يحكم العقل قناعات صاحبه وتكوينه، ولهذا فإنْ ورد علينا أنَّ العقل قد تعارض مع حديث، فإنَّ اقصى ما يمكن ادِّعاؤه هو أنَّ العقل فيما بدا لفلان قد تعارض مع الحديث.
أمَّا أن يتعارض العقل السَّليم المهتدي بهُدى النَّقل، مع النَّقل الصَّحيح فهذا لا يحدث ولا يكون لأنَّ العقل الصَّريح لا يُناقض النَّقل الصَّحيح كما قرَّر ذلك ابن تَيْميَّه-رحمه الله- (3).
وإذا افترضنا أنَّ العقل تعارض ظاهريَّاً مع النَّقل أو الحديث فإن المنطق يقضي بعدم تقديم أحدهما على الآخر قبل الدِّراسه والبحث.
ولكنَّ بعض المَفْتونين بما يسمُّونه " المعقول" قد انحرفوا عن هذا السَّبيل، فقدَّموا حُكم العقل كالمُعْتزِلة القدماء، وبعض من سار على منهجهم من المُحدَثين الّذين بُهِرُوا بمنهج المُعْتزِلةِ فاستعاروا الفكرة منهم، في حين إنَّهم لم يتعمَّقُوا في النَّقل، بل ولم يُحْكِمُوا حُجَّة العقل أيضاً فأطلقوا كلماتٍ غيرَ مدروسةٍ مُجاراةً منهم لأسلافهم.
يقول محمد عَبْده: (1) " الأصل الأوّل للإسلام النَّظر العقليِّ لتحصيل الإيمان: فأول أساسٍ وُضع عليه الإسلام هو النَّظر العقليِّ ........ " وقال (2): " والأصل الثَّاني للإسلام تقديم العقل على ظاهر الشَّرع عند التَّعارض ...... اتفق أهل المِلَّه الإسلاميَّه إلا قليلاً ممَّن لا يُنظر إليه على أنَّه إذا تعارض العقل والنَّقل أُخذ بما دل عليه العقل ".
ويقول تلميذه محمد رشيد رضا (3): " ذكرنا في المنار غير مرَّةٍ أنَّ الَّذي عليه المسلمون من أهل السُّنَّه وغيرهم من الفِرق المُعتَدِّ بإسلامها أنَّ الدَّليل العقليَّ القَطْعِيَّ، إذا جاء ظاهر الشَّرع ما يخالفه فالعمل بالدَّليل العقلي مُتعَيِّنٌ، ولنا في النَّقل التَّأويل أو التَّفويض ".
وهناك نُقُولٌ كثيرةٌ عن تلاميذ الشَّيخ محمد عبده في هذا الإطار (4).
فروَّاد هذه المدرسه الّتي تُسمَّى بالعَقْليَّة (5)، يرون أنَّ العقل يتقدَّم على النَّقل وما قولهم بالتَّأويل أو التَّفويض إلاّ هُروبٌ ولإرضاء البعض حتَّى لايقال إنَّهم يَرُدُّون ما جاء في الكتاب والسُّنَّه، فالتَّأويل كما سيأتي هو صرف الَّلفظ عن الظَّاهر، أي التَّحكُّم بما جاء عن المولى- عزَّوجلَّ- ورفض ظاهره بحججٍ واهيةٍ، أمَّا التَّفويض فكذلك إذ إنَّنا إذا أردنا أن نفهم التَّفويض كما فهمه السَّلف، فيجب أن نؤمن بما جاء به النَّقل، وإن أشكل ظاهره نفوِّض معناه وكيفيته إلى الله، فبعد تقديم حجَّة العقل كما يقول هؤلاء فأيُّ مكانٍ للتَّفويض يبقي؟
ولهذا فيمكن القول إنَّ مُراد هؤلاء جميعاً تقديم العقل بإطلاقٍ وجعله أساساً كما يقول حسن حنفي: (6) " إنَّ العقل هو أساس النَّقل، وإنَّه كل ما عارض العقل فإنَّه يعارض النَّقل، وكلُّ ما وافق العقل فإنَّه يوافق النَّقل، ظهر ذلك عند المعتزلة وعند الفلاسفة، ....... ، وظهر الواقع في علم الأُصول، ورأينا المصالح المرسلة والاجتهاد، وأنَّ ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسنٌ، وأنَّ الواقع له الأولوية على كلِّ نصٍّ ".
ثمَّ إنَّنا إذا أردنا أن نَحْكُم بتعارض العقل مع الحديث، فإنَّنا نطلب عقلاً خالياً من المُؤثِّرات، سليماً من الآفات، غير متشيعٍ لشيءٍ من الآراء والاعتقادات، وأنّى نجد هذا العقل؟
ولهذا فإنَّي أضع هذه الضَّوابط التي أراها ضروريَّةً حتَّى نقبل دعوى تعارض العقل والنَّقل - ومنه الحديث -.
أوّلاً: لا يُقبل الحكم بتعارض العقل مع الحديث مِمَّن تأثَّر بمواقف مُسبقةٍ، أو انتمى إلى مذاهب فكريَّةٍ مُعيَّنةٍ، وبِخاصَّةٍ إذا تعلَّق ذلك بما يحمله من أفكارٍ.
ثانياً: عالم الغيب يختلف عن عالم الشَّهاده، لذلك لا نستطيع أن نحكم بتعارض العقل مع نصٍّ يتعلَّق بالغيب، بحجَّة أنَّ عقولنا لم تستوعبه، فالعقل مجاله في عالم الشَّهاده، أمَّا في عالم الغيب فموقفه التَّسليم والخُضوع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/426)
ثالثاً: إن ثبت تعارض العقل مع الحديث ظاهريَّاً، وكان هذا الحديث على درجةٍ عاليةٍ من الصِّحة، فإنَّنا لا نستطيع تقديم العقل عليه، لأنّ ذلك يعني إهمال النَّص. وإهمال نصٍّ صحيحٍ ينطوي على درجةٍ من الخطورة.
وبناء على ذلك نستطيع فهم أكثر ما ادُّعي عليه التَّعارض من هذا الجانب، ونستطيع تبعاً لذلك دراسته وتقديم الأجوبة بشأنه.
ومن أمثلة ما ادُّعي فيه تعارض العقل مع الحديث ما رواه البُخاري (1) ومُسلمٌ (3) عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-:" يُؤْتَى بِالمَوتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أمْلَحٍ فَيُنَاِدي مُنَادٍ: يَا أهْلَ الجَنَّةِ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَم، هَذَا المَوتُ - وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ -. ثُمَّ يُنَادِي يَا أهْلَ النَّارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ: فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَم هَذَا المَوْتُ، - وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآه - فيُذبح ثمَّ يقول: يَا أهْلَ الجَنَّة خُلُودٌ فَلا مَوْتٌ، وَيَا أهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلا مَوْتٌ ثُمَّ قَرَأ: {وَأنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحَسْرَةِ إذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَهٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (1).
ففي هذا الحديث ما يدعو للتَّوقُّف والتَّأمُّل، حيث جاء فيه أنَّ الموت سيُذبح والمعروف أنَّ الموت عَرَضٌ من الأعراض، ولا يمكن رؤيته، أو حصره في مكانٍ، وهذا ما كان من العلماء حيث استشكلوا هذا الحديث، قال ابن العربي (2): إنَّه جاء بما يُناقض العقل، فإنَّ الموت عَرَضٌ، والعَرَض لا ينقلب جِسماً ولا نعقل فيه ذبحاً.
ولهذا فقد كان للعلماء المتكلِّمين في هذا الحديث ودفعه بحجة أنَّه خبر آحادٍ وجاء بما يُناقض العقل كما حكى ابن العربي (3).
المسلك الثَّاني: مسلك أهل التَّأويل، حيث حملوه على التَّمثيل والتَّخييل، لا الحقيقة، وهؤلاء، قد اختلفوا في تأويله على أقوالٍ.
المسلك الثَّالث: حملُ الذَّبح على الحقيقة.
أمَّا المسلك الأوّل فلا التفات له، لأنَّه ديْدن المعتزلة ومن وافقهم في كلِّ حديثٍ لا يجري على أُصولهم، فهي دعوى بلا بَيِّنه إذاً.
أمَّا التَّأويل فلا يُلجأ له إلاّ إذا لم نجد لظاهر الحديث محملاً، ولكن والحال أنَّه يمكن حمل الحديث على ظاهره فالأولى عدم الُّلجوء للتَّأويل، إذ هو نوعٌ من الانتصار لفكرةٍ على حساب أُخرى كما سيأتي في الباب القادم.
أمَّا حمله على الحقيقة فهو الأولى والأجدر، وإليه ذهب القُرطبيُّ (4) فقال: " إنَّ الله يخلق من ثواب الأعمال أشخاصاً حسنةً وقبيحةً، لا أنَّ العَرَض نفسه ينقلبُ جوهراً إذ ليس من قبيل الجواهر، قال: ومحالٌ أن ينقلب الموت كبشاً لأنَّ الموت عَرَض، وإنَّما المعنى أنَّ الله - سبحانه - يخلق شخصاً يُسميه الموت فيُذبح بين الجنَّه والنَّار.
وبعض الاستنتاجات عند القُرطبيِّ يُعكِّر عليها ما جاء في رواية أبي سعيدٍ الخُدْريِّ من أنَّهم يعرفون الموت، ولو أنَّه خُلق لساعته فمن أين سيكونون قد عرفوه؟؟.
وذهب ابن القَيِّم (1): إلى أن الله - سبحانه - يُنشيء من الموت صورة كبشٍ كما يُنشيء من الأعمال صوراً معيَّنةٍ يُثاب بها ويُعاقب، والله تعالى ينشيء من الأعراض أجساماً تكون الأعراض مادةً لها، ويُنشيء من الأجسام أعراضاً، كما يُنشيءُ من الأعراض أعراضاً، ومن الأجسام أجساماً، فالأقسام الأربعة ممكنة مقدورة للرَّب تعالى.
وقد استشهد ابن قيِّم الجَوْزيَّة (2) بما يُقوِّي ما ذهب إليه، ويوضِّح مراده بالأحاديث الّتي تُشابه هذا الحديث ومنها قول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " تَجِيءُ البَقَرَهُ وَآلُ عِمْرَانَ يَوْمَ القِيَامَة كأنَّهُمَاغَمَامَتَان" (3) وغير ذلك من الأحاديث الّتي تدلُّ على جواز انقلاب الأعراض إلى أجسامٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/427)
وخلاصة القول: أنَّ المسألة إذا كانت تتعلَّق بقدرة الله كما هو الحال هنا فلا داعي لإنكارها، أو استشكالها، ثمَّ إنَّ هذه المسألة تتعلَّق بعالم الغيب، وقد قررت ابتداءً أنَّ عالم الغيب غير الشَّهاده،وهذا عين ما ذهب إليه العلاّمه أحمد شاكر في تعليقه علىمسند أحمد، حيث قال (4): " وعالم الغيب الّذي وراء المادَّة لا تدركه العقول المُقيَّدة بالأجسام في هذه الأرض، بل إن العقول عجزت عن إدراك حقائق المادَّة الّتي في متناول إدراكها، فما بالها تسمو إلى الحكم على ما خرج من نطاق قدرتها ومن سلطانها؟؟.
وها نحن أُولاء في عصرنا ندرك تحويل المادَّة إلى قوَّةٍ، وقد ندرك تحويل القوَّة إلى مادَّةٍ بالصِّناعة والعمل، من غير معرفةٍ بحقيقة هذه ولا تلك، وما ندري ماذا يكون من بعد، إلا أنَّ العقل الإنسانيَّ عاجزٌ وقاصِرٌ، وما المادَّة، والقوَّة، والعَرَض، والجوهر، إلاّ اصطلاحاتٍ لتقريب الحقائق، فخيرٌ للإنسان أن يؤمن وأن يعمل صالحاً، ثمَّ يدَع ما في الغيب لعالِم الغيب".
لذا يمكن حمل الذَّبح على حقيقته طالما أنَّ هناك محملاً له، ولهذا فقد ألّف السُّيوطيُّ رسالةً في الموضوع سمّاها " رفع الصَّوت بذبح الموت " (1) استلَّها من شرح ابن حجرٍ وزاد عليها زوائد، منها استشكال معرفة أهل الجنَّه والنَّار بالكبش،فقال (2) عن بعض المُفسِّرين عند قوله تعالى: {الّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالحَيَاةَ} (3): إنَّ الله- تعالى- خلق الموت في صورة كبشٍ لا يمُرّ على أحدٍ إلاّ مات، وخلق الحياة في صورة فرسٍ لاتمرّ على شيء إلاّ حَيِيَ. قال: وهذا يدلُّ على أن الميِّت يشاهد حُلول الموت في صورة كبشٍ
قال السُّيوطيُّ (4): روى ابن أبي حاتمٍ عن قتادة في قوله تعالى: {الّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالحَيَاة} قال: الحياة: فرس جبريل - عليه السَّلام - والموت كبشٌ أملحٌ.
وعندأبي الشَّيخ (5) أثرٌضعيفٌ عن وهب بن مُنَبِّه من قوله في وصف ملك الموت وأنَّه (6): خُلق على هيئة كبشٍ ثمَّ استفاض في وصفه.
ومما يُلحق بتعارض الحديث مع العقل، تعارضه مع الرَّأي والقياس، إذ هما ناتجٌ من نواتج العقل، وثمرةٌ من ثمراته، وبالتَّالي فتعارض الحديث مع أحدهما هو تعارضٌ مع العقل بالضَّرُورة، وقد نهى السَّلف - رضوان الله عليهم - عن معارضة السُّنَّة بالرَّأي والعقل، وقد مرَّ بنا شيءٌ من هذا في الفصل الماضي فلن أتشاغل بإعادته. ولسوف أُكرِّس هذه الورقات لبيان آراء العلماء في اختلاف النَّص والقياس، مع الأمثلة على هذه الحاله.
اختلف العلماء في جواز تعارض الحديث مع القياس على عدة اقوالٍ:
الأوّل: مذهب أهل الحديث والشَّافعيُّ وأحمد إلى أنَّ الخبر يرجح على القياس، سواء أكان الرَّاوي عالماً فقيهاً أو لم يكن كذلك، لكن يُشترط أن يكون عدلاً ضابطاً.
وذكر الدكتور مصطفى الخَنُّ (1) أنَّ الأخذ بخبر الواحد في مواجهة القياس هو محلُّ إجماعٍ من الصَّحابه - رضوان الله عليهم -.
ومن عانى الحديث، وأدمن مطالعة كتب السُّنَّة المُشرَّفة علِم هذا بداهَةً، إذ أنَّه ما من عارضٍ عرض لأحد أخيار هذه الأمَّة إلاّ طلب الدَّليل من كتاب الله، فإن لم يجد التمس من السُّنَّة، ولم يُؤثَر عن أحدٍ منهم أنَّه جنح للقياس قبل طلب الدَّليل من الحديث.
الثَّاني: يقدَّم القياس على الحديث، وقد نُسب القول للإمام مالكٍ (2) - رحمه الله - وقد نزَّه صاحب القواطع الإمام مالكٍ عن ذلك فقال (3):" هذا القول باطلٌ سَمِجٌ مُستَقبحٌ عظيمٌ، وأنا أُجلُّ منزلة مالكٍ عن مثل هذا القول، ولا يُدري ثبوته منه ".
الثَّالث: رأيُ يفرِّق أصحابه بين الرَّاوي الفقيه، وغير الفقيه، فإن كان فقيهاً قدِّم خبره، وإن كان غير ذلك قُدِّم القياس عليه، وهو منسوبٌ لبعض الحنفيَّة واختاره البَزْدويُّ ومشى عليه حيث قال (4): " وأمَّا رواية من لم يُعرف بالفقه، ولكنَّه معروفٌ بالعدالة والضَّبط مثل أبي هُريرة، وأنس بن مالك - رضي الله عنهما - فإن وافق القياس عُمل به، وإن خالفه لم يترك إلا بالضَّرورة وانسداد باب الرَّأي ".
الرَّابع: الوقف،وعدم ترجيح أحدهما على الآخر،حتَّى يقوم الدَّليل على ترجيحه (5).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/428)
قلت: وهذه الآراء في تعارض القياس مع خبر الآحاد، أمَّا الخبر المتواتر، فلا يقال إنَّه عارض القياس، لأنَّ القياس ظنِّيٌّ، والخبر المتواتر مقطوعٌ به.
والمرجَّح أنَّ الخبر إن عارض القياس من كلِّ وجهٍ، وجب المصير إلى الحديث لأنَّ تقديم القياس على الحديث ردٌّ له دون وجه حقٍّ، ثمَّ إنَّ القياس قد ينأى بصاحبه عن جادَّة الصَّواب.
ومثال ذلك: ما جاء من تحريم الميتة في كتاب الله - عزوجل - حيث قال: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةَ .... } (1).
فالآية تنصُّ على أنَّ الميتة، والسَّمك الميِّت يقاس على الغنم الميِّت في تحريم أكله، إلاّ أنَّ هذا القياس يصطدم بقول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " أُحِلّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فَأمَّا المَيْتَتَانُ فَالحُوتُ وَالجَرَادُ، وَأمَّاالدَّمَانُ فَالكَبِدُ وَالطُّحَالُ " (2).
فالحديث هنا يتقدَّم على القياس، ويجب العمل به وترك القياس.
المطلب الثَّاني: تعارض الحديث ومُسلَّمات العلوم، ومُجَرّباتها.
سينصبُّ الحديث في هذا المطلب على مُسلَّمات العلوم وتعارضها مع الحديث والمُسلَّمات: هي الحقائق الّتي وصلت إلى درجة القطع، ولهذا لم أتشاغل بذكر تعارض الحديث أو النَّص مع فَرَضِيَّاتٍ علميَّةٍ، أو نظريَّاتٍ لم تثبت صحتها، لأنَّها في مرحلة الأخذ والرَّد فقد تثبت وتصبح حقيقةً، وقد لا تثبت وتتساقط، مما لا يؤهِّلها لمعارضة الرَّأي فضلاً عن السُّنن والنُّصوص.
ومثال ذلك الحديث الصَّحيح الذي أخرجه البُخاريُّ (1) عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: قال النَّبيُّ- صلّى الله عليه وسلّم- له حين غربت الشَّمسُ:"تَدْرِي أيْنَ تَذْهَبُ "؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال:" فَإنَّهَا تَذْهَبُ حَتّى تَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ فَتَسْتَأذِنَ فَيُؤْذَنُ لَهَا، وَيُوشِكُ أنْ تَسْجُدَ فَلا يُقْبَلُ مِنْهَا، وَتَسْتَأذِنَ فَلا يُؤْذَنُ لَهَا، يُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَاَلى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيُر العَزِيز العَلَيْم} (2).
فالحديث يعارض ما ثبت عليه العلم الحديث من أنَّ الشَّمس إنْ غربت في جهةٍ تطلع في جهةٍ أُخرى، وما اختفاؤها عنَّا إلاٌ ظهورٌ لها على غيرنا، فكيف نفهم الحديث إذاً؟.
لقد تكلَّمت على الحديث بتوسُّعٍ في الباب الثَّالث في الفصل الأوّل منه، ولكن يكفيني أن أُشير هنا إلى أنَّ الحديث لا يُؤخذ على ظاهره من اختفاءٍ للشَّمس على الكُرة الأرضيَّه وذهابها للسُّجود تحت العرش، وإنَّما يمكن فهم السُّجود بأنَّه الخُضُوع والانقياد المطلق لله- سبحانه وتعالى-، ولهذا فإنَّ الحديث يتكلَّم على ظاهرةٍ ستحدث وهي عدم ظهور الشَّمس كعادتها من المَشْرِق، وانقلاب حالها والظَّهور من جهة المغرب في يوم ما من الزَّمان، وقد جاء وصف هذا اليوم في أحاديث وآثارٍ كثيرةٍ.
ووصف السُّجود، والاستئذان، وعدم الإذن، تقريبٌ لما هو عليه حال الكواكب كلّها من خُضوعٍ لبارئها، وانصياعها لقانون أودعه الله فيها لا يتخلَّف إلّا متى شاء الله سبحانه.
ومن أمثلة هذا النَّوع ما رواه الشَّيخان (3) عن سعد بن أبي وقاصٍ أن رسول الله- صلّى
الله عليه وسلّم-قال:" مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمْرَاتٍ عَجْوَةٍ لَمْ يَضُرُّهُ ذَلِكَ اليَومَ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ ".
قال المَازريُّ (1): " هذا مما لا يُعقل معناه في طريقة علم الطِّبِّ، ولو صحَّ أن يخرج لمنفعة التَّمر في وجهٍ من جهه الطِّبِّ، لم يُقدر على إظهار وجه الاقتصار على هذا العدد الّذي هو سبْعٌ، ولا على الاقتصار على هذا الجنس الّذي هو العجوة، ولعلَّ ذلك كان لأهل زمانه - صلّى الله عليه وسلّم - خاصَّةً أو لأكثرهم، إذ لم يثبت عندي استمرار وقوع الشِّفاء بذلك في زمننا غالباً، وإنْ وُجد ذلك في الأكثر حُمل على أنَّه أراد وصف غالب الحال ".
ونقل ابن حَجَرٍ (2) عن القاضي عِياض أنَّه قال: تخصيصه ذلك بعجوة العالية وما بين لابتي المدينة يرفع هذا الإشكال ويكون خُصوصاً لها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/429)
ولم يرتضِ النَّوويُّ (3) ما ذهب إليه المَازِريُّ والقاضي عِياض، وعدَّه كلاماً باطلاً. مما جعل ابن حجرٍ يستغرب هذا الحكم من النَّوويِّ فقال (4): ولم يظهر لي من كلامهما ما يقتضي الحكم عليه بالبُطلان، بل كلام المَازِريّ يشير إلى مُحصِّل ما اقتصر عليه النَّوويُّ.
وأغلب العلماء حملوا الحديث على الخُصوِصيَّة، أي خصوصيَّة عجوة المدينه، وبعضهم وافق المَازِريَّ في أنَّ الحديث خاصٌّ بزمن نُطْقِهِ وبناءً على ذلك فقد يُخطئ من يتَّخذ هذا الحديث كوصفةٍ طِبِيَّهٍ يجعلها من المُسلَّمات الّتي لا تتخلَّف، فإن أعطاها لإنسانٍ ولم يصدُق عليه هذا الحديث كان مدخلاً للوَساوس وغيرها إلى نفسه، نعم قد يُجرِّب هذا إنسانٌ فيصحُّ له ما أراد، وما ذلك إلاّ لصفاء نِيَّتِهِ وصدق توَجُّهِهِ، إذاً فعلينا الحذر في هذا المجال، ولنحمل الحديث على الخُصوصيَّة أولى وأفضل والله أعلم.
ولقد عرض الدكتور مُورِيس بُوكاي (5) رأْياً حريَّا بالمُتابعة والمُناقشة بالرَّغم من توَسُّعِهِ فيه وتعميم نتيجته، وهو: أنَّ الحديث قد يكون صحيحاً لا شكَّ فيه، ولكنَّه يتعلَّق بأمرٍ من أُمور الدُّنيا مما لا علاقه للدِّين به، فلا فرق عندئذٍ بين النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وغيره من البشر؟!!.
وذكر حديث مُسلمٍ (1) الّذي نصّه: " إنَّمَا أنَا بَشَرٌ، إذَا أمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِيْنِكُمْ فَخُذُوا بِهِ، وإذَا أمَرْتُكُمْ بِشَيءٍ مِنْ رَأْيٍ فَإنَّمَا أنَا بَشَرٌ".
وهذا الحديث رُوي لنا مُقترِناً بحادثةِ تأبِير النَّخْلِ، الّتي أرشدهم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إلى تركها فآتت نتائج عكسيَّةٍ فقال الحديث.
وبناءً على ذلك فهل نستطيع أن نجعل كلَّ حديثٍ لا يتعلَّق بعقيدةٍ أو بشريعةٍ، وجاء في أمر المعاش وتدبير الأُمور الدُّنيويَّة من هذا القبيل؟.
هذا ما ستأتي إجابته في الباب الرابع لأنَّ موقعه هناك.
أنَّها أُمورٌ دنيويَّةٌ، كأحاديث: " نفي العَدْوَى (2) " مع أنَّ العدوى ثابتةٌ واقعاً.
وأحاديث نفي العَدْوى بالإضافة إلى مُناقضتها للأُمور الطِّبيَّة،وما حكمت به التَّجربه، فإنَّ هناك أحاديث نبويَّةً على نقيضها، مثل حديث: " لاَ يُورَدُ مُمْرِضٌ عَلى مُصِحٍ" (1).
وحديث: " فُرَّّ مِنَ المَجْذُومِ فِرَارُكَ مِنَ الأَسَدِ" (2).
وحديث أُسامه بن زيدٍ: " إذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ فِي أرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وَقَعَ بِأرْضٍ وَأنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْها" (1).
فهذه الأحاديث مجتمعة، مع ما يراه المرء من أحاديث نفي العَدوى، قد تدفع مُتحمِّسٍ إلىرفض ذلك، وفي أحسن الأحوال يقول كما قال مُورِيس بُوكاي بأنَّ هذا من الأُمور الدُّنيويَّة التي يستوي فيها الرَّسول وغيره؟!.
ولكنَّ الجمع بين الأحاديث، وفهم مراد النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - من قوله لا عدوى يأبى علينا الفهم الّذي يرفض الحديث، إذ إنَّ الحديث لا ينفي وقوع العدوى بدليل الأحاديث الأُخرى الّتي ذكرتها في إثبات العدوى، ثمَّ من فعله - صلّى الله عليه وسلّم - كما رواه مُسلمٌ (2) عن عَمرو بن الشَّريد عن أبيه قال: كان في وفد ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ، فأرسل إليه النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " إنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِع ".
إذاً فما المراد بالحديث: " لا عدوى "؟.
المراد بذلك كما أجاب علماء الإسلام نقضُ معتقدٍ جاهليٍّ يرى الأشياء تُعدِي بطبعها.
قال البَيْهقيُّ (3): " ثابتٌ عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنَّه قال: " لاَ عَدْوَى " ولكنَّه أراد به على الوجه الذي كانوا يعتقدون في الجاهليه، من إضافة الفعل إلى غير الله - عزّوجلّ - ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/430)
وقد نقل ابن حجرٍ (4) عن القُرْطُبيِّ (5) في "المفهم "قوله: " العدوى من أوهام جُهَّال العرب، لأنَّهم كانوا يعتقدون أنَّ المريض إذا دخل في الأصحَّاء أمرضهم، فنفى النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - ذلك وأبطله وأزاح شبهتهم بكلمةٍ واحدةٍ وهو قوله:" فَمَنْ أعْدَى الأوّل"؟ ومعناه: من أين جاء الجَربُ، أمن بعيرٍ آخر أجربه؟! فيلزم التَّسلسل إلى ما لا نهايةٍ وهومحالٌ، أو من سبب غيرالبعير؟! فالّذي فعل الجرب الأوّل هو من فعل الجرب الثَّاني، وهو الله الخالق لكلِّ شيءٍ والقادر على كلِّ شيءٍ. "
قال ابن حجر (1): " قلت: فالمُحصِّل من المذاهب في العدوى أربعةٌ:
الأوّل: إنَّ المرض يُعدي بطبعه صرفاً، وههذا قول الكفَّار.
الثَّاني: إنَّ المرض يعدي بأمرٍ خلقه الله - تعالى - فيه، وأودعه فيه لا ينفكُّ عنه أصلاً، إلاّ إنْ وقع لصاحب معجزةً أو كرامةً فيتخلَّف، وهو مذهبٌ إسلاميٌّ لكنَّه مرجوحٌ.
الثَّالث: إنَّ المرض يُعدي لكن لا بطبعه، بل بعادةٍ أجراها الله - تعالى - فيه غالباً، كما أجرى العادة بإحراق النَّار، وقد يتخلَّف ذلك بإرادة الله، لكنَّ التخلُّف نادراً في العادة.
الرَّابع: إنَّ المرض لا يُعدي بطبعه أصلاً، بل من اتفق له وقوع المرض فهو بخلق الله - سبحانه وتعالى - ذلك فيه ابتداءً، ولذلك يُرى الكثير ممن يصيبه المرض الَّذي يقال إنَّه يُعدي يُخالطه الصَّحيح كثيراً ولا يصيبه شيءٌ، ويُرىالكثير ممن يُخالط صاحب ذلك المرض أصلاً يصيبه ذلك المرض، وكلٌّ بتقدير الله.
والمذهبان الأخيران مشهوران، والّذي يترجَّح في باب العدوى هو المذهب الأخير، عملاً بعموم قوله: " لا يُعدِي شَيءٌ شَيْئاً " وقوله " - صلّى الله عليه وسلّم - ردَّاً على من أثبت العدوى: " فَمَنْ أعْدَى الأوّل "؟
إذاً فقوله - صلّى الله عليه وسلّم -: " لا عدوى " المراد به نقض اعتقادٍ جاهليٍّ، لا مجرد كلمةٍ يمكن جعلها ضمن الدُّنيويَّات الّتي يكون المرء مُختاراً في شأنها. ودليل ذلك ما يلي:
أوّلاً: صيغة الحديث كما عند مُسلمٍ (2) وغيره عند رواية:" لا عَدْوى .... " فقال
أعرابيٌّ: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرَّمل (1) كأنَّها الظِّبَاء، فيجيء البعير الأجرب فيدخل فيها فيُجربها كلَّها؟ قال: " فَمَنْ أعْدَى الأوّل "؟. أي لو كان هذا الأمر حقاً لوجب أنْ يكون هذا البعير قد أجربه بعيرٌ آخر وهكذا حتّى نصِل إلى أوّل بعير جرب، فمن أجربه؟.
ثانياً: إنَّ هذا الحديث لم يقتصر على ذكر العدوى فحسب فقد ذُكر معه الطِيَرة (2) والهامة (3) والصَّفر (4)، والغول، وهذه اعتقاداتٌ جاهليَّةٌ أبطلها الإسلام، فجمع كلمة لا عدوى مع هذه الاعتقادات، توضِّح أنَّ نفي العدوى أيضاً ضمن الاعتقادات الفاسدة، المراد إبطالها، والله أعلم.
المبحث الثَّاني
توهُّم تعارض الحديث مع الوقائع ونواميس الكون
بعد الاستقراء والبحث رأيت أنَّ هناك أحاديث قد يفهم سامعها أنَّها تتعارض مع الحوادث والوقائع، أو مع نواميس الكون وقوانين الله - تعالى - في الطَّبيعة، ووجه جمع الحوادث ونواميس الكون معاً في مبحثٍ واحدٍ أنَّ هذه النَّوامِيس غالباً ما ترتبط بحادثةٍ أو واقعةٍ’ مما يجعل ارتباطهما وثيقاً، وسيظهر ذلك بوضوح أثناء تناولي للأمرين في المطالب الآتيه:
المطلب الأوّل: تعارض الحديث مع الحوادث والوقائع.
وأقصد من ذلك ما يتعارض فيه الحديث مع حوادث إمَّا ماضية أو مستقبلة وهو الأكثر، وهذا التعارض قد يكون مَوهُوماً، أو مرتبطاً بأمرٍ آخريوضِّحه، أو ناتجاً عن قلَّة علمٍ وعدم استيعاب جوانب الموضوع كلَّها.
ولقد تعرَّضت لمثالٍ من هذا النَّوع في الباب الماضي وهو قول الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - " مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ اليَومَ تَأتِي عَلَيْهَا مِئَةُ سَنَةٍ، وَهِيَ حَيَّةٌ يَومَئِذٍ " (1).
فهذا الحديث توهَّم البعض تعارضه مع الحوادث والوقائع، إذا انحزم القرن الأوّل ولم تنته الدُّنيا كما فهم المُعْتَرِضُون، ولقد بيَّنت وجه الحديث هناك فلا أُعيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/431)
وقريبٌ من هذا ما أخرجه مُسلمٌ في " صحيحه " (2) عن أنس بن مالك أنَّ رجلاً سأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - متى تقوم السَّاعه؟ وعنده غلامٌ من الأنصار يُقال له محمدٌ، فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - " إنْ يَعِشْ هَذَا الغُلامُ فَعَسَى أنْ لاَ يُدْرِكُهُ الهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".
ولقائلٍ أن يقول إنَّ ذلك الغلام قد هَرِم ومات، وماتت بعده أجيالٌ ولم تقم السَّاعة، مما يوهم تعارضاً مع هذا الحديث والوقائع المستقبلة.
وللوقوف على حقيقة المراد بالحديث يجب استيعاب طرق الحديث حتى لا نقع في محذورٍ نبَّهنا عليه، إذ بجمع الطُّرق والرِّوايات قد يزول الإشكال والتَّعارض.
وقبل الشُّروع في بيان أقوال العلماء وتوجيه هذا الحديث بجمع طرقه، ومعرفة المراد منه، أُشير إلى أنَّ أنساً قال في بعض الرِّوايات كما في هذه: وعنده غلامٌ من الأنصار، ثمَّ في روايةٍ أُخرى (1) عن أنس، أنَّ رجلاً سأل النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - ثمَّ نظر إلى غلامٍ بين يديه من أزد شَنُوءة.
وفي روايةٍ عن أبي يَعْلى (2) وأحمد (3) - والَّلفظ لأبي يَعْلى- فنظر رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إلى غلامٍ من دَوْسٍ يُقال له: سعدٌ، فقال:" إنْ يَعِشْ هَذَا، لاَ يَهْرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".
فهذا الاختلاف في اسم الغلام أولاً، ثمَّ في اسم القبيلة، قد يجعله البعض من باب الاضطراب والاختلاف الذي قد يؤدِّي لطرح الثِّقه بالحديث وجعله مما يجب التَّوقُّف في الأخذ به إن لم يجب ردُّه، ولكنِّي سأدخل من هذا الباب - أي الاختلاف - لمناقشة الحديث،لأنَّه ليس كلّ اختلافٍ يقود الى هذه النتيجة، فالاختلاف قد يكون مؤثِّراً لو أنَّ السِّياق كان لحكايةٍ واحدةٍ، ولكنْ من يجْزِم لنا أنَّ الحادثة واحدةٌ؟ بل إنَّ السِّياق يؤكد على عكس هذا من خلال السُّؤالاتِ مختلفةٌ، والحوادِثَ متعدِّدةٌ، وفي كلِّ مرَّةٍ يُجيب الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - بحسب الواقع الّذي كان عنده، ويؤيِّد هذا رواية عائشه عند مُسلمٍ (4) أنَّها قالت: كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سألوه عن السَّاعه: متى السَّاعه؟ فنظر إلى أحدث إنسانٍ منهم فقال " ..... الحديث ".
فالسُّؤال إذاً متكرّرٌ، والجواب كذلك متكرِّرٌ، وهو صادرٌ عن الأعراب، أو إن أغلب الأسئلة تصدر عن الأعراب والوفود، قال ابن رجَبِ (1): " ولم يكن النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - يُرخِّص في المسائل إلا للأعراب ونحوهم من الوفود القادمين عليه يتألَّفهم بذلك. فأما المهاجرون والأنصار المقيمون بالمدينه الّذين رسخ الإيمان في قلوبهم فنُهوا عن المسألة كما في " صحيح مسلم " (2) عن النَّوَّاس بن سَمْعان قال: أقمت مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - بالمدينه سنةً ما يمنعني من الهجره إلاّ المسألة، كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم -.
وفيه أيضاً (3) عن أنس قال: نُهينا أن نسأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عن شيءٍ، فكان يعجبنا أن يجيء الرَّجل من أهل الباديه العاقل فيسأله ونحن نسمع ".
وفي طرق رواية الحديث ما يشير إلى أنَّ الأعراب هم الّذين كانوا يسألون رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عن السَّاعه كما في حديث عائشه المتقدِّم، وكما في رواية أحمد (4) عن أنس أنَّ أعرابياً سأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عن قيام السَّاعه ......... الحديث.
وكما في رواية أبي يَعْلى (5) عن أنسٍ أيضاً قال: كان أجرأ النَّاس على مسألة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - الأعراب، أتاه أعرابيٌّ فقال: يا رسول الله متى السَّاعه؟ ...... "
من هذه الأدلَّة والشَّواهد يتبيَّن أنَّ الأعراب هم من كانوا يسأل، وأنَّ الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - كان يجيبهم في كلِّ مرَّةٍ حسب ما كان أمامه، فبتكرُّر الأسئلة، يتكرَّر الأشخاص وبهذا يزول الإشكال الأوّل.
أمَّا الإشكال الثَّاني - وهو المقصود من هذا المثال- فهو أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قد حدَّد السَّاعة بعمر الغلام ولم يحصل هذا، فكيف نستطيع إزالة التَّعارض؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/432)
بالرُّجوع إلى رواية عائشه المتقدِّمة (1) نستطيع إزالة الإشكال وإنهاء التَّعارض. ونصُّ رواية عائشه: كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - سألوه عن السَّاعة: متى السَّاعه، فينظر إلى أحدث إنسانٍ منهم فقال: " إنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الهَرَمُ، قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاَعَتُكُمْ ".
فاَلرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - كان يُخبر كلَّ قومٍ عن ساعتهم فالسَّاعة هنا لا يُراد بها العامَّة، وإنَّما السَّاعة الخاصَّة بهم، وقد نقل النَّوَويُّ (2) عن القاضي عِياضٍ أنَّه قال: هذه الرِّوايات كلُّها محمولةٌ على معنى الأوّل، والمراد بساعتكم: موتهم، ومعناه يموت ذلك القرن أو أُولئك المخاطبون.
ويؤيد حديث عائشه هذا رواية أبي يَعْلى الّتي تقدَّمت قبل قليلٍ عن أنس قال: كان أجرأ النَّاس على مسألة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - الأعراب، أتاه أعرابي فقال: يا رسول الله متى السَّاعه؟ فلم يجبه شيئاً، حتّى أتى المسجد، فصلّى، فأخفَّ الصَّلاة ثمَّ أقبل على الأعرابيِّ وقال:" أيْنَ السَّائل عَنِ السَّاعة"؟ ومرَّسعدٌ فقال رسول الله- صلَّى الله عليه وسلّم-: " إنْ هذا عُمِّر حتَّى يأكل عُمُرَهُ لَمْ يَبْقَ مِنْكُم عَيْنٌ تَطْرِف".
فهذا الرِّواية - على ضعفها اليسير - تؤيِّد رواية عائشه، وتبيِّن أنَّ المراد بالسَّاعة ساعة القوم أو الرَّجل السَّائل فحسب، وهذا كافٍ في إزالة التَّعارض دون طلب وجوهاً أُخرى للحديث. ومع ذلك فلا بأس من إيراد وجهٍ ذكره النَّوَويُّ -وهو مستبعدٌ-وهو قوله: " ويحتمل أنَّه علم أنَّ ذلك الغلام لا يبلغ الهرم، ولا يُعمَّر، ولا يُؤخَّر ". وهذا التَّأويل من النَّوَويِّ صادرٌ عن فهم المراد، بالسَّاعة ساعة النَّاس أجمعين، لا من سألوا فحسب، وهو بعيدٌ والله أعلم.
أمَّا عن التَّعارض مع أُمور ماضيةٍ فمثاله ما رواه مُسلمٌ (1) عن ابن عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سُفيان ولا يقاعدونه، فقال للنَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: يا نبيَّ الله، ثلاثٌ أعطِينِهُنَّ، قال: " نَعَم "، قال: عندي أحسن العرب وأجمله، أُمُّ حبيبة بنت أبي سفيان أُزوجكها، قال: " نَعَم "، قال: ومعاويه تجعله كاتباً بين يديك، قال: " نَعَم " قال: وتُؤَمِّرني حتَّى أُقاتل الكفَّار كما كنت أُقاتل المسلمين. قال " نَعَم ".
ففي هذا الحديث إشكالٌ لا يخفى مع حوادث ماضيةٍ، تخصُّ زواج النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - من أمِّ حبيبة بنت أبي سفيان، إذ المعروف أنَّ أبا سفيان لم يُزوِّجها للنَّبيِّ، لأنَّه أسلم عام الفتح، وهي من المهاجرات إلى الحبشة وزواجها كان في ذلك الوقت - أي وقت الهجرة إلى الحبشة -.
وذكر النَّوَويُّ (2) هذا الاستشكال ونقل عن القاضي عِياض أنَّه قال: والّذي في مُسلمٍ هنا أنَّه زوَّجها أبو سفيان غريبٌ جداً، وخبرها مع أبي سفيان حين ورد المدينة في حال كفره مشهورٌ ".
وقال ابن حَزْمٍ (3): هذا الحديث وهمٌ من بعض الرُّواه، لأنَّه لا خلاف بين النَّاس أنَّ النَّبيَّ-صلّى الله عليه وسلّم- تزوَّج أُمَّ حبيبة قبل الفتح بدهرٍ وهي بأرض الحبشه وأبوها كافرٌ، وفي رواية عن ابن حَزمٍ أنَّه قال موضوعٌ: قال والآفة فيه من عِكرمة بن عمَّارٍ الرَّاوي عن أبي زَميل.
قال النَّوويُّ (4):وأنكر الشَّيخ أبو عَمرو بن الصَّلاح - رحمه الله - هذا على ابن حَزمٍ، وبالغ في الشَّناعة عليه، قال: وهذا القول من جسارته، فإنَّه كان هَجُوماً على تخْطِئة الائمَّة الكبار وإطلاق اللِّسان فيهم، قال: ولا نعلم أحداً من ائمة الحديث نسب عِكرمة بن عمَّار إلى وضع الحديث ....... وما توهَّمه ابن حَزمٍ من مُنافاة هذا الحديث لتقدُّم زواجها، غلطٌ منه وغفلةٌ لأنَّه يحتمل أنَّه سأله تجديد عقد النِّكاح تطييباً لقلبه لأنَّه كان ربَّما يرى عليها غضاضةً من رياسته ونسبه إن تزوَّج بنته بغير رضاه، أو أنَّه ظنَّ أنَّ إسلام الأب في مثل هذا يقتضي تجديد العقد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/433)
وهذا الهجوم من ابن الصَّلاح - رحمه الله - على ابن حَزمٍ غير ذي سببٍ، إذ أنَّه لا ضير أن يكون هذا الرَّاوي أو ذاك وَهِمَ أو أخطأ، وليس هذا مما يحطُّ من قدرهم إن كانوا من أهل الثِّقة والعدالة، لأنَّ الثِّقة قد يَهِمُ ويُخطيء - كما قدَّمت -. وبخاصَّةٍ أنَّ التَّاريخ يساعد من رفضوا هذا الحديث درايةً ولهذا كان ميل المحقِّقين من العلماء إلى تضعيف هذا الحديث.
قال الأُبِّيُّ (1): وإذا صحَّ أنَّه تزوَّجها قبل الفتح فيكون ما وقع في هذا الحديث من طلب أبي سفيان أن يزوِّجها بعد إسلامه خطأً ووهماً، وقد بحث النُّقَّاد عمن وقع ذلك الوهم منه فوجدوه وقع من عِكرمة بن عمَّار.
قال ابن الجَوْزي (2): اتهموه بذلك، وقد ضعَّف أحاديثه يحيى بن معين (3)، وابن حَنْبل (4)، ولذلك لم يُخرج عنه البُخاريُّ، وإنَّما خرَّج عنه مُسلمٌ لأنَّه قال: فيه يحيى بن سعيد، هو ثِقَةٌ، وقال الحافظ علي بن أحمد: هذا حديثٌ موضوعٌ لا شكَّ في وضعه، والآفة فيه من عِكرمه بن عمَّار.
قال بعضهم: ومما يحقِّق الوهم فيه قول أبي سفيان: " أُريد أن تُؤمِّرني " قال: ولم يُسمع قطُّ أنَّه أمَّره إلى أن توفي، وكيف يُخلف رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - الوعد؟ هذا مما لا يجوز عليه " (1)
وقد ردَّ النَّوَويُّ - رحمه الله - على ابن الصَّلاح تأويله للحديث فقال (2): " ليس في الحديث أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - جدَّد العقد، ولا قال لأبي سفيان إنَّه يحتاج إلى تجديده " ولهذا فردُّ الحديث بالوهم أولى من تأويله بالمُسْتَكْرهِ من الوُجوه كما قال العَلائِيُّ (3)، وهو الذي ترتاح إليه النَّفس ويطمئِنُّ إليه القلب.
المطلب الثَّاني: توهُّم التَّعارض مع نواميس الكون.
للكون قوانين ثابتة لا تتخلَّف، وتسير بنظامٍ دقيقٍ أودعه الله تعالى فيها، ولو سارت على غير هذا الِّنظام لاختلَّ الكون، وحصلت الكوارث والمصائب، وقد أشارت الآيات لبعض هذه السُّنن وبخاصَّةٍ فيما يتعلَّق بالّليل والنَّهار والشَّمس والقمر فقد قال تعالى: {هُوَ الّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً، وَالقَمَرَ نُورَاً، وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ} (4).وقال: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلا الَّليْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون} (5).إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تدلُّ على انتظام كلِّ الأجرام ومنها الشَّمس والقمر وحمايتهما من الاصطدام والاضطراب.
وهناك بعض الأحاديث تُوهِم بخرق هذه القوانين، وتخلُّف هذا النِّظام لسببِ أو لآخر، مما يقود البعض لادِّعاء التَّناقض مع قوانين الكون ونواميسه.
ومن أمثلة ذلك ما ادَّعاه بعض المُعتزلة على الأحاديث وكذَّبوا بها الصَّحابة والرُّواة من بعدهم، حيث ذكر الرَّازي (6) عن النَّظَّام أنَّه قال: " زعم - ابن مسعود - أنَّه رأى القمر انشقَّ (1)، وهذا كذبٌ ظاهرٌ، لأنَّ الله - تعالى - ما شقَّ القمر له وحده، وإنَّما يشقُّه آيةً للعالمين، فكيف لم يعرف ذلك غيره، ولم يُؤرِّخ النَّاس به، ولم يذكره شاعرٌ ولم يُسلم عنده كافر، ولم يحتجَّ به مُسلمٌ على مُلحدٍ؟!.
فهذا الاحتجاج وإن كان عقلياً محضاً إلاّ أنَّ له تعلُّقاتٍ بما قدَّمت له، ويُستنبط هذا من خلال معرفة دوران الشَّمس والقمر وسيرهما كلٍّ في فلكٍ معيَّن، وإنَّ انشقاق القمرقد يتبعه اختلال هذا النِّظام واضطرابه. ولمناقشة هذا الاعتراض لابدَّ من توضيح ما يلي:
أوّلاً: إنَّ الشَّمس والقمر آيتان من آيات الله، ولا يستبعد عقلاً أن يُغيِّر الله في ذلك النِّظام، أو أن يتصرَّف الله فيه كما يشاء،وبخاصَّةٍ إذا كان الأمر يتعلَّق بمعجزةٍ،والمعجزة (2): أمرٌ ممكن عقلاً، خارقٌ للعادة يجريه الله على يد من أراد أن يؤيِّده، لِثبِت بذلك صدق نبوَّته، وصحة رسالته.
ولهذا فلا غرابة أن يخرق الله لنبيِّهِ هذا النِّظام سيَّما وقد تعلَّق ذلك بطلبٍ أو تحدٍّ، كما يظهر في سياق حديث أنس بن مالك عند البُخاريُّ (3) وغيره: أنَّه قال - أي أنس: إنَّ أهل مكَّة سألوا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يريهم آية فأراهم القمر شقتين حتَّى رأوا حراء بينهما ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/434)
ثانياً: إنَّ ابن مسعودٍ لم ينفرد برواية هذا الحديث، بل وافقه غيره من الصَّحابة وقد أشرت في النَّقطه السَّابقة إلى رواية أنسٍ للحديث، وأوصل الكتَّانيُّ (4) الحديث إلى مصافِّ التَّواتر، ونقل عن عددٍ من علماء الإسلام نصهم على تواتر هذا الحديث. وذكر عن الحافظ ابن حجرٍ أنَّه قال: أجمع المفسِّرون وأهل السِّير على وقوعه، وقال: ورواه من الصَّحابة:
علي (1)، وابن مسعود، وحُذيفة (2)، وجُبير بن مطعم (3).
ثالثاً: إنَّ القرآن الكريم قد ذكر هذه الحادثه عند قول الله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ} (4) والآية جاءت بصيغة الماضي مما يدلُّ على وقوع الانشقاق وحدوثه، وعلى هذا أجمع علماء التَّفسير حتى المُعتزلة منهم.
رابعاً: لا يُشترط للحادثة إن وقعت أن يلاحظها النَّاس أجمعون، ويتغنَّى فيها الشُّعراء، وتسير بحكايتها الرُّكبان، بل قد لا يلاحظها إلاّ النَّفر القليل، وقد يُلاحظها الجمَّ الغفير،ومع ذلك لا يتحدَّث بها إلاّ آحاد النّاس. وهذا أمرٌغير مستغربٍ ولا مُستهجنٍ.
فهذه الأُمور تكفي لردِّ الانتقادات والاعتراضات الّتي اعترض بها النَّظَّام وغيره ولكنِّي سأذكرآراء بعض ائمة المعتزله لردِّ الاعتراض، وخير الرُّدود ما قام به الخُصوم أنفسهم. فقال الحاكم الجُشَميُّ (5) في تفسير الآية: وروى انشقاق القمر ابن مسعود وابن عمر وأنس، وحُذيفة وابن عبّاس، وجُبير بن مُطعم، ومجاهد، وإبراهيم، وهو قول أبي عليٍّ وجماعته، وقيل: إنَّه ماضٍ بمعنى المستقبل: أي سينشقُّ عند قرب السَّاعة، قالوا: ولو انشق لرآه كلُّ أحدٍ، ولاشتهر عن الحسن وعطاء، والأصم، وأبي القاسم. قال الحاكم: وهذا لا يصحُّ لأنَّه خلاف الظَّاهر، ولأنَّه اشتهرت الرِّواية فيه ".
قال: ومتى قيل: فهل رآه أهل البلدان؟ قلنا: القمر قد يستره الغيم ويُرى في موضعٍ دون موضع، ولأنه كان باللّيل وقت نومٍ وغفلةٍ فلم يشتهر ولم يره كلُّ أحدٍ، ولأنَّه لم يلبث وقت الانشقاق، بل كانت ساعة، لذلك لم يشتهر على أنَّه كان مشهوراً بينهم لأنَّه- صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ عليهم هذه السُّورة ولا ينكره منكرٌ، ولا يكذِّبه أحدٌ مع كثرة الأعداء وحرصهم على تكذيبه ".
وهذا استدلالٌ مُوفَّقٌ من الحاكم، وهو استدلالٌ بتلاوة الآية على المشركين وعدم تكذيبهم إيَّاه، مع توفُّر الرَّغبة والحِرْص على ذلك، ولو كذَّبوا لنُقل إلينا.
وقال المَاورديُّ (1): في تأويله وجهان:
الأوّل: 00000
الثَّاني: وهو قول الجُمهور، وظاهر التَّنزيل، أنَّ القمر انشقَّ على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -.
وقال الزَّمَخْشَرِيُّ (2): انشقاق القمر آيةٌ من آيات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم -ومعجزاته النَّيِّرة ...
وقال (3): وذُكر أنَّ بعضهم قال: إنَّ معناه ينشقّ يوم القيامة، وقوله:
{وَإنْ يَرَوْا آيةً ... } (4) يردّه، وكفى به ردّاً. وفي قراءة حُذيفة (5): {وَقَدِ انْشَقَّ القَمَرُ}. أي: اقتربت السَّاعة وقد حصل من آيات اقترابها أنَّ القمر قد انشقَّ.
وعن حُذيفة (6) أنَّه خطب بالمدائن ثمَّ قال: ألا إنَّ السَّاعة قد اقتربت وانشقَّ القمر.
وأختم بذكر هذه المُداخلة الطَّويلة نبسبَّياً" من القاضي عبد الجبار حيث قال (7):" بابٌ آخر"، وهو ما كان بمكَّة من انشقاق القمر، فإنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - مرَّ بمكَّة في ليلة قمراء ومعه نفرٌ من أصحابه، فاجتاز بنفرٍ من المشركين فقالوا له: يا محمد إن كنت رسول الله كما تزعم فاسأل ربك أن يشُقَّ هذا القمر، فسأل الله ذلك فشقَّه، فقال المشركون: ساحروا بصاحبكم من شئتم فقد سرى سحره من الأرض إلى السماء، فنزلت القصَّة في ذلك، وهذا من الآيات العظام والبراهين الكرام على صدقه ونبوَّته- صلّى الله عليه وسلّم -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/435)
فإن قيل: ومن أين لكم أنَّ القمر قد انشقَّ له كما ادّعيتم؟ أتعلمون ذلك ضرورة أم بدلالة؟ أو ليس النَّظَّام قد شكَّ في هذا وقال: لو كان قد انشقَّ لعلم بذلك أهل الغرب والشَّرق لمشاهدتهم له؟ وهذا الشَّيء سيكون عند قيام السَّاعة ومن أشراط القيامه، فبأيِّ شيء تردُّون قوله، وتبيِّنون غلطه إن كان قد غلط؟ قيل له: ما نعلم ذلك ضرورة، ولكن نعلمه بدلالة، فمن استدل عرف ومن لم يستدلَّ لم يعرف، ومن قصرعن الاستدلال والنَّظر غلط كما غلط إبراهيم النَّظَّام.
فوجه الدَّلاله على ذلك أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قد احتجَّ بذلك على المسلمين والمشركين وتلا هذا القول عليهم من سورة القمر {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}.ولم يكن ليقدم ويحتجَّ على العدو والولي بما لا حاجة فيه، ويشير إلى أمرٍ ظاهرٍ يشار إليه ويشاهده النَّاس، فلو أراد أان يكذِّب ويرد قوله ما زاد على هذا، هذا لا يقع من عاقلٍ، ولا يختاره محصِّلٌ كائنٌ من كان، فكيف يقع ممن يدَّعي النُّبوَّة والصِّدق، وهو أشدُّ حرصاً بالنَّاس كلِّهم على تصديقه واتِّباعه؟ فلو أراد أن يُكذِّبوه ويردُّوا قوله ما زاد على هذا، وهذا لا يذهب على مُتأمِّلٌ.
فإن قيل: فما تنكرون، على من قال إنَّه - صلّى الله عليه وسلّم - ما احتجَّ بهذا على نبوَّتِهِ؟ قيل له: لا فرق بين من ادَّعى ذلك أو ادَّعى في جميع ما أتى به من القرآن وغيره، أنهَّ ما احتجَّ بشيءٍ من ذلك على صدقه ونبوَّته.
ومما يزيدك علماً بذلك، ويُبيِّن غلط النَّظَّام، وجهل كلِّ من ذبَّ عن ذلك قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَر ? وَإنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌ} فانظركيف قال: اقتربت السَّاعة، وأخبر عن أمرٍ قد كان ومضى، ثمَّ قال على نسقِ الكلام: {وَانْشَقَّ القَمَرُ} فجاء بأمرٍ قد كان وانقضى ومضى، فنسق على الماضي بالماضي، ولو كان على ما ظنَّ النَّظَّام لقال: اقتربت السَّاعة وانشقاق القمر، أو كان يقول: وسينشقُّ القمر، فلمَّا لم يقل ذلك وقال وانشقَّ القمر علمت أنَّه أخبر عن شيئين واقعين قد وقعا، وكانا وحصلا.
ثم قال على نسق الكلام: {وَإنْ يروا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِر} (1) فأخبر أنَّها آيةٌ مرئيَّةٌ، وحجَّةٌ ثابتةٌ ثمَّ قال على نسق الكلام: {وَلقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الأنْبَاءِ مَا فِيْهِ مُزْدَجَر? حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِي النُّذُر} (2) وهذا لا يقال فيما لم يقع ولم يكن فتأمَّل هذا التَّقريع وهذا التَّعنيف لتعلم أنَّه أمرٌ قد كان ولا يسوغ أن يقال في أمرٍ لم يكن ولم يقع هذا القول.
وأيضاً فإنَّ ما يقع في القيامة وعند السَّاعة لا يكون حجَّةً على المكلَّفين ولا يعنَّفون في ترك النَّظر والتَّأمُّل له، فإنَّ التَّكليف حينئذٍ زائلٌ مرتفعٌ.
فأمَّا قول النَّظَّام: فلِمَ لا يشاهد هذه الآية كلُّ النَّاس فليس هذا بلازمٍ لأنَّ النَّاس لم يكونوا من هذا على ميعادٍ، وإنَّما هو شيءٌ حدث ليلاً، وما كان عندهم خبرٌ بأنَّه سيحدث، وسيكون في وقت كذا فينظرونه، وإذا كان كذلك فقد بطل ما ظنَّه، يزيدك بياناً أنَّ القمر قد ينكشف كلُّه فلا يرى ذلك من النَّاس إلا الواحد بعد الواحد والنَّفر اليسير لقومهم، فكيف بانشقاق القمر الذي انشقَّ ثمَّ التأم من ساعته بعد أن رآه أُولئك القوم الذين طلبوه.
وأيضاً فقد يجوز أن يحجبه الله -عزّوجلَّ- لمصالح العباد إلاّ عن أُولئك القوم، لأنَّه قد يجوز أن يكون في بعض البلاد من المكذِّبين والمُحتالين في تلك السَّاعه من لو رأى ذلك لقال: إنَّما انشقَّ شهادة لي على صدقي ولا يكون ما ذكره النَّظَّام قد جاء من هذا الوجه أيضاً، وبطل ما توهَّمه.
ومدار الأمر أن يكون هذا أمراً قد كان، وقد ذكرنا الدَّلاله على كونه بلا عذر لمن شكَّ فيه.
ومن الدَّلاله أيضاً أنَّ ذلك قد كان: أنَّ الصَّحابة بعد رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قد تذاكروا فما فيهم من شكَّ ولا ارتاب ولا توقَّف بل وقع إجماعٌ منهم على كونه ووقوعه، فلا معتبر بمن جاء بعدهم ممن خالفهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/436)
وقد ذكر انشقاق القمر علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وجُبير بن مطعم، وابن عمر،وابن عباس، أنس بن مالك، وخطب الناس حذيفة بالمدائن وذكر فيه انشقاق القمر، وكانوا يقولون: خمس قد مضين: الرُّوم، والقمر، والدُّخان، والبَطْشه، والِّلزام، يتذاكرون هذا بينهم - رحمهم الله -.
وقد ذكرنا ما في العقل من حجَّة في ذلك، وهي تُلزِّم كل عاقلٍ بَلَغَتْهُ الدَّعوة سواء كان من المسلمين أو من غيرهم، وفي ذلك أتمّ كفايةٍ، ثمَّ ذكرنا تذاكر الصَّحابة بذلك وهي دلاله أُخرى، إذ لا يجوز أن يقول عاقلٌ بحضرة جماعةٍ وقد أقبل على من يحدِّثه: قد كنَّا في وقت كذا حتَّى حدث كذا وكذا - وهو يستشهد بالّذي حدث بحضرتهم ويدَّعي عليهم وما عندهم علمٌ، فيمسكون عن تكذيبهم والرَّد عليه، ثمَّ ذكرنا الإجماع السَّابق من الصَّحابة ليتأكَّد ذلك على كلِّ من كان من أهل الصَّلاة ".
فهذه الُّنقول عمن رووا حديث انشقاق القمر تبيِّن أنَّ الحديث قد يتواتر بهم، وهذه الرُّدود لبعض شيوخ الاعتزال تبيِّن أنَّ الأمر واردٌ ومقبولٌ عقلاً ونقلاً، وفي هذا ردٌّ على النَّظَّام ومن وافقه من شيوخ الاعتزال، ومع ذلك فإنَّا نجد في عصرنا هذا من أنكر هذه المعجزة، وأخذ يُورد عليها إشكالاتٍ فلكِيَّةً، وحديثيَّةً، وأُصوليَّةً، كما فعل محمد رشيد رضا، فضعَّف الحديث وردَّه متناً، وأورد عليه الإشكالات وقال بعد ذلك: (1) " فلو وقع لتوفَّرت الدَّواعي على نقله بالتَّواتر لشدَّة غرابته عند جميع النَّاس في جميع البلاد، ومن جميع الأُمم ولو كان وقوعه آيةً ومعجزةً لإثبات نبوَّة النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -، لكان جميع من شاهدها من أصحاب النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - نقلها، وأكثر الاستدلال والاحتجاج بها، حتّى كان يكون من نقلها في رواية الصَّحيحين قدماء الصَّحابة الّذين كانوا لا يكادون يُفارقون النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - ولا سيَّما في مثل هذه المواقف، كالخُلفاء وسائر المبشَّرين بالجنَّة ".
ثمَّ استدل بانتظام حركة الكواكب وعدم مخالفتها لنظام الكون العام، وانشقاق القمر ما هو إلاّ مخالفةٌ لذلك النِّظام!!!.
وقال المَراغِيُّ أيضاً (2): " إنَّ انشقاق القمر من الأحداث الكونيَّة الهامَّة التي لوحصلت لرآها من النَّاس من لا يُحصى كثرةً من العرب وغيرهم، ويبلغ حدَّاً لا يمكِّن أحداً ان ينكره وصار من المحسوسات الّتي لا تدفع،ولصار من المعجزات التي لا يسع مسلماً ولا غيره إنكاراً".
والنُّقول عن أصحاب هذه المدرسه فيما يخصُّ هذه المسأله كثيرة، ولسوف أُناقشهم في بعض الآراء في الباب الرَّابع فيما يخصُّ التَّعارض.
أمَّا ما أوردوه من إشكالاتٍ فإنِّي أُحيلهم على ما كتبه بعض رؤوس المعتزلة كالجُشَميِّ، والقاضي عبد الجبار وغيرهما.
ومن أمثلة توهُّم تعارض الحديث مع نواميس الكون أيضاً ما رواه البُخاريُّ (1) عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: " غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأنْبِيَاءِ فَقَالَ لِقَوْمِهِ لاَ يَتْبَعُنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امرأةٍ وَهُوَ يُرِيدُ أنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلمَّا يَبْنِ بِهَا، وَلا أحدٌ بَنَى بُيُوتَاً وَلَمْ يَرْفَع سُقُوفَهَا، وَلا أحَدٌ اشْتَرى غَنَمَاً أو خَلِفاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلاَدَهَا، فَغَزَا، فَدَنا مِنَ القَرْيَةِ صَلاةَ العَصْرِ أو قَرِيْبَاً مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ للشَّمْسِ إنَّكِ مَأمُورَةٌ وَأنَا مَأمُورٌ، اللّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا، فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ الله عَلَيْهِ ..... ".
فهذا الحديث يدلَّ على اختلال نظام الشَّمس التي تسير بانتظامٍ ليتعاقب الّليل والنَّهار، وهذا الحَبس من شأنه أن يُحدث اضطراباً في سيرها ينعكس على الّليل والنَّهار، والفُصول ومدَّة العام وهكذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/437)
والجواب على هذا من أبسط الأجوبة، إذ إنَّ الأمر متعلِّقٌ بمعجزةٍ وكرامةٍ، ولا مانع من أن يكرم الله - تعالى - أحد أنبيائه، أو حتّى أحد أوليائه فيخرق له المعتاد، وما نواميس الكون ومسير الشَّمس والقمر إلا أمرٌ من المعتاد على الناس، فإذا أمرهما خالقهما بالتَّخلُّف، أو التَّأخُّر، أو حتَّى تغيير الوجهة تماماً، فلا يسعهما إلاّ الامتثال لأوامر الله - سبحانه وتعالى - وليس هاهنا ما يُثير العجب أو الاستنكار عند من يملك مُسحةً من الإيمان، أمَّا من كان خلاف ذلك فلا نُخاطبه بهذا أصلاً.
تنبيه: روى الطَّحاويُّ والطَّبرانيُّ (3) عن أسماء بنت عُمَيسٍ - رضي الله عنها - أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - صلَّى الظُّهر بالصَّهباء، ثمَّ أرسل علياً في حاجة، فرجع وقد صلّى النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - العصر، فوضع النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - رأسه في حِجْر عليٍّ فنام، فلم يحركه حتَّى غابت الشَّمس، فقال النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " الّلهمَّ إنَّ عبدك علياً احتبس بنفسه على نبيِّهِ، فرُدَّ عليه الشَّمس ".
قالت أسماء: فطلعت عليه الشَّمس حتَّى وقعت على الجبال وعلى الأرض وقام عليٌّ فتوضَّأ وصلّى العصر ثمَّ غابت، وذلك في الصَّهباء. (1)
فهذا الحديث لا يصحُّ، بل حكم عليه غير واحدٍ بالوضع (2)، وأنكر ابن حجرٍ على من حكم بوضعه! ولكنَّ الحديث في أحسن أحواله لا يصلُح للاحتجاج على مثل الّذي نحن بصدده فلا أتشاغل به.
المبحث الثّالث
توهُّم تعارض الحديث مع الواقع والمشاهدة
ويندرج تحت هذا المبحث أمران رئيسان وهما تعارض الحديث مع الواقع، وتعارضه مع الحِسِّ والمُشاهده، وقد يظنُّهما ظانٌّ شيئاً واحداً، إلاّ أنَّهما مفترقان والمطالب الآتية تبيِّن ذلك وتُجليه:
المطلب الأوّل: تعارض الحديث مع الحسِّ والمشاهدة.
والمراد بهذا الأحاديث التي تتعارض ظاهريَّاً مع ما يشاهده المرء في حياته العاديَّة، أو تعارض الحديث مع الأمورالمحسوسة الّتي تخضع للحواس، مثال ذلك ما رواه أبو داود (1) والنَّسائي (2) عن أبي هُريرة قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: " إذَا سَجَدَ أحَدُكُمْ فَلا يَبْرُكَ كَمَا يَبْرُكُ البَعِيْرُ، وَلْيَضَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ ".
ووجه تعارض هذا الحديث مع المشاهده أشار إليه الطَّحاويُّ (3) بقوله: " فقال قومٌ هذا الكلام محالٌ لأنَّه قال: لا يبرك كما يبرك البعير، والبعير إنَّما يبرك على يديه، ثمَّ قال: ولكن َيضع يديه قبل ركبتيه فأمره هاهنا أن يصنع ما يصنع البعير، ونهاه في أوّل الكلام أن يفعل ما يفعل البعير ".
وللَّتحقُّق من التَّعارض وعدمه لابدَّ من مباحث هنا:
أولها: التَّحقُّق من صحَّة الحديث: فمن خلال تخريج الحديث من المصادرالمختلفة وجدته يدور الحديث على عبد العزيز محمد قال: ثنا محمد ابن عبد الله بن حسن، عن أبي الزِّناد، وعن الأعرج، عن أبي هُريرة. وفي هذا الإسناد مقالٌ من جهتين.
الأُولى: رواية عبد العزيز بن محمد، وهو متكلَّمٌ فيه (1) وإن كان من رجال مسلمٍ، إلا أنَّ خلاصة رأى ابن حجرٍ (2) فيه: صدوقٌ، كان يُحدِّث من كتب غيره فيخطئ، قال النَّسائيُّ: حديثه عن عُبيد الله العُمريِّ منكرٌ.
فرواية عبد العزيز إن لم تكن عن عُبيد الله يتناولها اسم الحسن من الحديث، وهو ما يُفهم من قول ابن حجر صدوق.
والثَّانيه: قول البُخاريِّ (3): محمد بن عبد الله بن حسن، لا أدري أسمع من أبي الزِّناد أم لا،وهذا لا يعدُّ قدحاً لأنَّه من المعلوم أنَّ البُخاريَّ ينقد على أصله الذي يشترط في الرَّاويين، أن يُصرِّحا بصيغة التَّحديث، أو أن يثبت لقاءهما، ولهذا قال أحمد شاكر (4): وهذه ليست علَّة، وشرط البُخاريِّ معروفٌ لم يتابعه عليه أحدٌ، وأبو الزِّناد مات سنة 130هـ، ومحمدٌ مدنِيٌّ أيضاً غلب على المدينه ثمَّ قتل سنة 145هـ، وعمره 53 سنة، فقد أدرك أبا الزِّناد طويلاً."
فالحديث إن لم نقل قد صحَّ سنده فهو لا ينزل عن رتبة الحسن - كما سأبيِّن -.
ثانيهما: ما قيل من تعارض هذا الحديث مع المشاهده والمعاينة -كما قدَّمت- في قول الطَّحاوي الآنف الذِّكر - عن أقوامٍ لم يسمِّهم -. (1)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/438)
وقد استشكل غير واحدِ من العلماء هذا الحديث لهذه العلَّة، وقد حرَّر ابن قيِّم الجّوْزيَّة أدلته وأدلة العلماء المُستشكلين، مرَّةً بالإجمال وأُخرى بالتَّفصيل فقال في ردِّه الإجمالي كما في"تهذيب سنن أبي داود": والرَّاجح البَداءة بالرُّكبتين لوجوهٍ.
أحدها: إنَّ حديث وائل بن حُجْرٍ لم يخْتلف علينا، وحديث أبي هُريره قد اختلف فيه كما ذكرنا.
الثَّاني: إنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - نهى عن التَّشبُّه بالجمل في بُروكه، والجمل إذا برك إنَّما يبدأ بيديه قبل ركبتيه .......... الخ.
وقال في ردَّه التَّفصيلي على هذا الحديث (2): " وأمَّا حديث أبي هُريره يرفعه: " إذَا سَجَدَ أحَدُكُمْ فَلا يَبْرُكَ كَمَا يَبْرُكُ البَعِيْرِ، وَلْيَضَعَ يَدَيهِ قَبْلَ رُكْبَتَيهِ " فالحديث -والله أعلم- قد وقع فيه وهمٌ من بعض الرُّواة، فإنَّ أوّّله يُخالف آخره، فإذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير، فإنَّ البعير إنَّما يضع يديه أوّلا، ولما علم أصحاب هذا القول ذلك قالوا: ركبتا البعير في يديه، لا في رجليه، فهو إذا برك وضع ركبيتيه أوّلاً، فهذا هو المنهيُّ عنه، وهو فاسدٌ لوجوهٍ:
أحدها: إنَّ البعير إذا برك فإنَّه يضع يديه أوّلاً وتبقى رجلاه قائمتين، فإذا نهض فإنَّه ينهض برجليه أوّلاً، وتبقى يداه على الأرض، وهذا هو الذي نهى عنه-صلّى الله عليه وسلّم-وفعل خلافه .......
الثَّاني: إنَّ قولهم ركبتا البعير في يديه كلام لا يُعقل، ولا يعرفه أهل الُّلغة وإنَّما الرُّكبه في الرِّجلين، وإن أُطلق على اللّتين في يديه اسم الرُّكبه فعلى سبيل التَّغليب.
واستدل ابن القيِّم باستدلالاتٍ أُخرى، لا أجد طائلاً من ذكرها.
فكلام ابن القيِّم من أوضح الحجج لمن رفض هذا الحديث، بعد حجج من ضعَّفه، ولكن هل يقبل كلام ابن القيِّم وأحكامه التي أطلقها؟.
قلت: إنَّ أغلب اعتراضات ابن القيِّم مبنيَّةٌ على المشاهدة، أي مشاهدة أحوال البعير إذا برك، لذا تمسَّك ابن قيِّم الجَوْزيَّة - رحمه الله - بظاهر المشاهد وأنكر خلافه، بل ادَّعى أنَّ ما يقال من أنَّ ركبتي البعير في يديه كلامٌ لا يعقل، ولا يعرفه أهل الُّلغة. والحال غير ذلك، إذ هو منقولٌ عن أهل الُّلغه، ومن كتب في الغريب وغيره، وهذا بيان ذلك:
قال الطَّحاويُّ (1) ردَّاً على من يقول هذا القول: " فتأمَّلنا ما قال من ذلك، فوجدناه مُحالاً، ووجدنا ما روي عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في هذا الحديث مُستقيماً لا إحالة فيه، وذلك أنَّ البعير ركبتاه في يديه، وكذلك كلَّ ذي أربعٍ من الحيوان، وبنو آدم بخلاف ذلك لأنَّ ركبهم في أرجلهم لا في أيديهم، فنهىَ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في هذا الحديث المُصلِّي أن يَخِرَّ على رُكبتيه الّلتين في رجليه كما يَخِرُّ البعير على رُكبتيه الّلتين في يديه، ولكن يَخِرُّ لسجوده على خلاف ذلك، فيَخِرَّ على يديه الّلتين ليس فيهما ركبتاه، بخلاف البعير على يديه الّلتين فيهما ركبتاه. "
وهذا الفَّهم من الطَّحاويِّ لم يأتِ من فراغٍ، وإنَّما هو مرويٌّ عن أهل الُّلغه كذلك، وقال الخليل بن أحمد (2) في تأييد ذلك: " وركبة البعير في يده، وقد يقال لذوات الأربع كلها من الدَّواب رُكبٌ،وركبتا يدي البعير: المِفصلان الّلذان يليان البَطن إذا برك، وأمَّا المِفصلان الَناتئان من خلْفٍ فهما العُرْقُوبان ". ووافقه عدد ممَّن صنَّفوا في المعاجم.
إضافة إلى ذلك نقل الألبانيُّ (3) وشعيب الأرنؤوط (4) عن قاسم بن ثابت السَّرقُسْطِيِّ (5) في " غريب الحديث ": 2/ 70 أ بسندٍ صحيحٍ عن أبي هُريره أنَّه قال: لا يبرك بروك البعير الشَّارد قال الإمام: هذا في السُّجود يقول: لا يرمي بنفسه معاً كما يفعل البعير الشَّارد، غير المطمئِنِّ المُواتر،ولكن ينحطَّ مطمئناً يضع يديه ثمَّ ركبتيه، وقد روي حديثٌ مرفوعٌ مُفسِّرٌ ". وذكر حديثنا هذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/439)
فالأمر إذاً معروفٌ عند أهل الُّلغه بل عند متقدِّميهم ممَّن يُعدُّون في زمن الاحتجاج وكلامهم يعدُّحجَّة كالخليل، ولم ينقل لنا في أيِّ معجمٍ لُغويٍّ ما يخالف ذلك أو يضاده فمن أراد التَّفصيل ذكر ما ذكره الخليل، ومن أراد الإجمال مشى ولم يذكر شيئاً ومن ذكر الزِّيادة أو فصَّل في بحث الموضوع قُدِّم كلامه على من اختصر أو أجمل الكلام.
ثمَّ إنَّ هذا القول غير مجهولٍ عند العرب القدماء، بل عرب الجاهليَّة منهم، فقد جاء في " صحيح البُخاريِّ (1) " من حديث سُراقَة بن مالك في هجرة النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - فسَاخَتْ يدا فرسي في الأرض حتّى بلغتا الرُّكبتين (2). فهذا النَّصُّ يدل على أنَّ العرب كانت تقول هذا القول وتعرفه، وليس كما قال ابن القيِّم من أنَّه كلامٌ لا يُعقل، ولا يعرفه أهل الُّلغه وبهذا يزول الإشكال، وينتفي تعارض الحديث مع المشاهده.
وبالرُّغم من كلِّ هذه الأدلة والنُّقول من اللغة والحديث إلا أنَّ بعضاً من الكاتبين المعاصرين يعاندون اللغة والمنطق ويصادرون أفهام غيرهم ويُسفِّهون حججهم انتصاراً لمذهبياتهم وآرائهم.
فيقول أحدهم (3): " وجميع العقلاء يعرفون أنَّ البعير إذا أراد أن يبرك يثني يديه فينزل على الأرض بهما، وتبقى رجلاه قائمتان ثمَّ ينزلهما "، ولهذا فقد حكم على قوله " وليضع يديه قبل ركبتيه " بأنَّها زيادةٌ ضعيفةٌ، بل باطلةٌ!!!.
وقال آخر عن هذا الحديث (1): إذ المتأمِّل لابدَّ أن يخلص إلى أنَّ صدر الكلام لا يتفق مع عجزه، إذ المعلوم أنَّ البعير إذا برك قدَّم يديه ثمَّ رجليه، فالأمر بمخالفته يقضي بتقديم الرِّجلين ثمَّ اليدين لا العكس كما هو ظاهر الرِّواية، وعليه فإنَّ استعمال العقل والنَّظر مع كثيرٍ من الإنصاف يفضي إلى إلزام الرَّاوي الوهم، ويقضي بانقلاب بعض الكلام عليه.
ثمَّ استرسل في الكلام فرفض قول من ذهب إلى ذلك كالطَّحاويِّ والسَّرقُسْطِيِّ، وقدَّم فهمه على أفهام جميع العلماء من أهل الُّلغة، والغريب والحديث!!.
ثالثها: ما يعارض هذا الحديث من الأحاديث الأُخرى وعلى رأسها حديث وائل بن حُجْرٍ أنَّه قال:" رأيت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه" (2).
وقد تكلم العلماء عن هذا الحديث وعلله ودرجته وقد حرَّر الشَّوْكانيُّ (3) مكان الخلاف فيه وتكلَّم عليه فهو على أيِّ حالٍ ليس بأصلحَ من حديث أبي هُريره، بل إنَّ من العلماء من قدَّم حديث أبي هُريرة عليه حيث قال ابن حجرٍ (4): وهو أقوى من حديث وائل بن حُجْرٍ، ثمَّ ذكر حديث وائل هذا وقال (5) بعد ذلك: فإنَّ للأوّل شاهداً من حديث ابن عمر - رضي الله تعالى عنه - صححه ابن خُزَيمة، وذكره البُخاريُّ مُعلَّقاً موقوفاً.
ورجح الحافظ عبد الحق الإشبيلي حديث أبي هُريره على حديث وائل (6) فقال: وهذا أحسن إسناداً من الّذي قبله.
ورأى ابن العربي (1) أنَّ الحديثين ضعيفان، إلاّ أنَّ الهيئة الأُخرى أي النُّزول على اليدين منقولة في صلاة أهل المدينه فترجَّحت بذلك على غيرها، ونقل عن علماء المذهب أنَّ ذلك أقعد بالتَّواضع وأرشد إلى الخشية (2).
وما ذكره ابن العربي من أنَّ النُّزول على اليدين من عمل أهل المدينه يؤيِّده ما رواه ابن المُنذر (3) أنَّ مالكاً قال: قال الأوزاعيُّ: أدكت النَّاس يضعون أيديهم قبل ركبهم (4).
فعلى هذا يكون حديث أبي هُريرة أرجح من حيث الإسناد، ولا يوجد ما لا يُعقل فيه، أو ما لا يُعرف عند العرب، فالمصير إليه أولى من المصير إلى حديث وائل، وهذا لايعني بحالٍ طرح مسألة جواز الصلاة بهذه وعدم جواز الصلاة بتلك، لأنَّ هذا ليس مثار البحث، ولم يقل به أحدٌ، ولهذا قال شيخ الإسلام (5) - رحمه الله -:" إنَّ الصَّلاه بكليهما جائزةٌ باتِّفاق العلماء، إن شاء المصلي يضع ركبتيه قبل يديه، وإن شاء وضع يديه قبل ركبتيه، وصلاته صحيحة في الحالتين باتِّفاق العلماء، ولكن تنازعوا في الأفضل ".
وهذا ما تطئن إليه النَّفس مع اعتقاد أنَّ الأفضليَّة لتقديم اليدين لما تقدَّم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/440)
ومن الأمثله على تعارض الحديث مع المشاهده أيضاً ما رواه مُسلمً في "صحيحه " (6) عن عِياض بن حمار المُجاشِعيِّ أنَّ رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم- قال ذات يومٍ في خطبته: "ألا إنَّ رَبِي أمَرَنِي أنْ أُعَلِمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ، مِمَّا عَلَّمَنِي يَومِي هَذَا:كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدَا حَلالٌ، وَإنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإنَّهُمْ أتَتْهُمُ الشَّيَاطِيْنُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهم ... " إلى أن قال:" وَأنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابَاً لا يَغْسِلُهُ المَاءُ، تَقْرَؤهُ نَائِماً وَيَقْظَان ". الحديث.
الشاهد من هذا الحديث الطَّويل - الذي اقتصرت على هذا الجزء منه - قوله:" وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء"،والظَّاهر من هذه الَّلفظة أنَّه لو كتب ثمَّ غُسل بالماء كما تغسل الكتب جميعاً - أيام كانت تكتب بالحبر- فإنَّه لن يُغسل، ولن تذهب الكتابه، وهذا خلاف المشاهده إذ لو غُسل فلسوف ينطبق عليه ما ينطبق على سواه، فما المراد بذلك؟
ذكر النَّوَويُّ وجهاً وحيداً في تفسير الحديث وجزم به، فقال (1):" أمَّا قوله تعالى: لا يغسله الماء فمعناه محفوظٌ في الصُّدور لا يتطرَّق إليه الذَّهاب، بل يبقى على مرِّ الأزمان ". وكأنه يشير إلى أنّ الفرق بينه وبين بقية الكتب أنَّ هذا الكتاب لو غُسل بالماء وذهب محتواه ظاهريَّاً إلا أنَّه محفوظٌ في الصُّدور لا يؤثِّر عليه هذا الغسل، بخلاف أيِّ كتاب لو غُسل بالماء ذهب العلم الّذي فيه وضاع.
وهذا وجهٌ جيِّدٌ كان الممكن أن اقتصر عليه لولا روايات أُخرى بمعنى هذا الحديث جاء فيها (2): "لو أنَّ القُرْآنَ جُعِلَ فِي إهَابٍ ثمَّ أُلقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ ".
وهذا الحديث ابتداءً يخالف الحسَّ والمُشاهدة ولا يتوجَّه القول بظاهره بحالٍ، ولهذا فقد روى ابن شاهين في " الترغيب والترهيب " (3) له عن أبي عُبيد القاسم بن سلاّم أنَّه قال: "وجه هذا عندنا أنَّ يكون أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الّذي قد وعى القرآن ". وهذا التَّوجيه من أبي عُبيدٍ مُشكلٌ أيضاً إذ يقتضي أن لا يدخل النَّار من جمع القرآن وحفظه. والمُعوَّل على عدم دخول النَّار العمل بالقرآن واتِّباعه لا مجرَّد حفظه. إذ قد يحفظه الكافر إن قصد. ولذلك فإنِّي أطمئنُّ لتفسير أبي عبد الرَّحمن، وأظنُّه عبد الله بن يزيد المُقرىء - الرَّاوي عن ابن لَهِيعة عند أبي يَعْلى إذ قال (4): " إنَّ من جمع القرآن ثمَّ دخل النَّار فهو شرٌّ من الخِنْزير".
قال المَازِريُّ (1): فيحتمل أن يُشير إلى أنَّه أودعه قلبه وسهَّل عليه حفظه، وما في القلوب لا يُخشى عليه الذَّهاب بالغسل، ويُحتمل أن يُريد الإشارة إلى حفظه وبقائه على مرِّ الدَّهر فكنَّى عن هذا، بهذا الَّلفظ.
المطلب الثَّاني: تعارض الحديث مع الواقع.
والمراد من ذلك بحث تعارض الأحاديث مع أُمورٍ واقعيَّةٍ، بناءً على ما استقرت عليه الأُمور، فالتَّعارض لم يكن ابتداءً، وإنَّما حصل بعد أن استقرَّ الواقع أو أنَّ واقع قول الحديث كان يتعارض وصيغة الحديث.
ومن أمثلة ما تعارض الحديث فيه مع الواقع ما رواه البُخاريُّ (2) عن أبي هُريره عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: " لَو آمَنَ بِي عَشْرَةٌ مِنَ اليَهُودِ لآمَنَ بِي اليَهُودُ " والحال أنَّ الّذين آمنوا من اليهود أكثر من عشرةٍ، بل هم عشراتٌ عند التَّحقيق، ولقد استشكل هذا الحديث شُرَّاح الصَّحيح وغيرهم فقال الكِرْماني (3): " فإن قلت ما وجه صحَّة هذه المُلازمة وقد آمن من اليهود عشرةٌ وأكثر منها أضعافاً مضاعفةً، ولم يؤمن الجميع"؟ " قلت: لو للمضي معناه لو آمن في الزَّمان الماضي كقبل قدوم النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة، أو عقب قدومه مثلاً عشرةٌ لتابعهم الكلُّ، لكن لم يؤمنوا حينئذٍ فلم يُتابعهم الكلُّ ".
وهذا الجواب عندي في غاية البُعد، وسأتعرَّض لأمثاله في الباب الرَّابع الّذي خصَّصته للنَّقد والمناقشات، عندما سأتكلَّم عن التَّأويل البعيد.
وقال ابن حجرٍ (4) بعد حكايته قول الكِرماني دون أن يسميه: " والّذي يظهر أنَّهم الَّذين كانوا حينئذٍ رؤساء في اليهود، ومن عداهم كان تبعاً لهم، فلم يُسلم منهم إلاّ القليل ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/441)
وهذا الصَّنيع من الكِرماني، وابن حجر وغيرهما من العلماء الّذين التمسوا للحديث المحامل المختلفه إقرارٌ منهم بأنَّ ظاهر الحديث يتعارض مع الواقع الّذي يقضي بأنَّ الّذين أسلموا من اليهود أكثر من عشرةٍ.
ولقد أحصيت تراجم من أسلم من اليهود أثناء قراءتي في"الإصابة في تمييز الصَّحابة " فتحصَّل عندي (48) (1) يهوديَّاً أسلموا، وصف ابن حجرٍ ثمانيةً منهم بالحبر، ولعل العدد أكثر من هذا، إذ إنَّ في الصَّحابة عدداً ممن أسلم من اليهود ولم يُذكروا أو يُترجموا لأنَّ الصَّحابة المُترجمين في أوسع ديوانٍ لتراجمهم (2) لم يبلغوا عشرة ألآفٍ، هذا مع احتساب أصحاب الطَّبقتين الثَّالثة والرَّابعة - أي المشكوك في كونهم صحابة، أو من ادَّعوا الصُّحبة، أو قيل عنهم صحابةً خطأً-، وهو يبلغ عُشر عدد الصَّحابة الّذين مات عنهم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إذ روى الخطيب (3) عن أبي زُرعة قوله: إنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: " قُبض عن مئة ألفٍ وأربعة عشر ألفاً من الصَّحابة ممَّن رُوي عنه وسُمِع منه. وروى الخطيب (4) عن أبي زُرعة كذلك عندما سُئل عن عدَّة من روى عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - فقال: " ومن يضبط هذا؟ شهد مع النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - حجَّة الوداع أربعون ألفاً وشهد معه تبوك سبعون ألفاً ".
فهذه الأعداد الكبيرة من الصَّحابة لم نجد تراجمهم، ولا أشار إليهم أحدٌ، ولا بدَّ أن يكون بينهم عددٌ من اليهود الّذين أسلموا، وهذا بالإضافة إلى من مات في عهد النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - أثناء الغزوات وغيرها.
فالتَّعارض مع الواقع وظاهر الحديث بناء على ما مرَّ واقعٌ وحاصلٌ، وحمل المراد على الأحبار فحسب كما فهم البعض تخصيصٌ دون دليلٍ. أمَّا حملة العشرة على أنَّهم الرُّؤساء فهو أمرٌ يكاد يكون مقبولاً وبخاصَّةٍ إذا جمع هؤلاء الرُّؤساء بين صفتهم هذه وصفتهم كأحبار.
وقد ذكر ابن حجرٍ (5) ان أبا سعيدٍ (6) أخرج هذا الحديث في " شرف المصطفى " وزاد في آخره قال: " قال كعبٌ: " هم الّذين سمّاهم الله في سورة المائده ".
قلت: ولعلَّه يشير إلى قوله تعالى (1): {وَلَقَدْ أَخَذْنَا مِيْثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيْلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُم اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيْبَاً وَقَالَ اللهُ إنِّي مَعَكُمْ ........ } فإن أراد من قوله الّذين سمَّاهم الله ممَّن كان على عهد النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلّم - فهو مُشكلٌ في غاية الإشكال، لأنَّ المُفسِّرين وممَّن ألَّف في التَّواريخ والمُبهمات (2) سمَّوا هؤلاء وكلُّهم من أسياط يهودٍ ورؤسائهم في عهد موسى - عليه السَّلام -. ولذلك فإنِّي أُرجِّح أن يكون مُراد كعبٍ من قوله هذا إشارته إلى الصِّفة أي المُراد من النُّقباء والرُّؤساء وعلى هذا يأتلف هذا القول مع قول من جمع بين المُتعارضين بمثل هذا الجمع.
ومن الأمثلة على هذا الَّنوع من التَّعارض ما رواه الطَّبراني في "المعجم الكبير" (3) عن رجلٍ من سُليمٍ مرفوعاً: " إيَّاكُمْ وَأبْوَابَ السُّلْطَانِ، فَإنَّهُ قَدْ أصْبَحَ صَعْبَاً هَبُوطَاً ".
فصيغة الحديث: " قد أصبح صعباً هبوطاً " تُشعر بأنَّ القائل يحكي عن حالٍ معيشةٍ وواقعٍ موجودٍ، ممَّا يتعارض مع الوقت الّذي قيل فيه الحديث إذ إنَّ السُّلطان والحاكم آنذاك كان النَّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - فكيف يُحذِّر من شيئٍ هو القائم به، وأمره بيده ?.
وقد يقول قائلٌ: لعلَّه أراد - صلّى الله عليه وسلّم - المستقبل من الزَّمن وهو ما تحقَّق بعد ذلك.
فالجواب: إنَّ هذا قد يكون ممكناً لو لم تكن الصِّيغة " قد أصبح " الّتي تفيد التَّحقيق، لا التَّوقع والاستقبال، كما لو كانت " قد يُصبح "، ولهذا فحَمْلُ الحديث على المستقبل أمرٌ مستبعدٌ لما تقتضيه الُّلغة، وهو مستبعدٌ كذلك لأنَّه من يُنافي الفصاحة والبلاغة النَّبويَّة الّتي خُصَّ بها -صلّى الله عليه وسلّم - والّتي يستطيع من خلالها أن يُبلِّغ المقصود بأسهل الكلمات، وأوجز العبارات، دون لبسٍ أو تداخُلٍ. فما المخرج إذاً من هذا التَّعارض الواضح الّذي اشتمل عليه الحديث؟.
ابتداءً يجب أنَّ ننظر في الحديث من حيث صحَّته وعدمها، ونحدِّد درجته بناءً على ذلك، ثمَّ ننظر فيما وراء ذلك من خطوات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/442)
فالحديث كما أسلفت رواه الطَّبراني في " الكبير " ولم أقف على أسناده عنده، لعدم وقوفي على الحديث، إلاّ أنَّ صيغته أفصحت عن شيئٍ وبالذَّات قوله عن رجلٍ من سُليمٍ، وهذا يقتضي تضعيف هذا الإسناد.
وقد رواه بهذا الإسناد وكذلك ابن عساكر (1) فقال (2): " أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ثنا شجاع بن عليٍّ، ثنا عبد الله بن مندة، أنا علي بن محمد بن عقبة الكوفي ومحمد بن سعيد الأبيوردي قالا: نا محمد بن عبد الله بن سليمان، نا عُبيد بن يعيش، نا محمد بن فضيل، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن رجلٍ من سُليمٍ قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: " إيَّاكُمْ وَأبْوَابَ السُّلطَانِ ..... " الحديث.
فابن عساكر رواه عن رجلٍ من سُليمٍ، وقيل إنَّ الرَّجل هذا هو أبو الأعور لأنَّه رواه في ترجمة أبي الأعور، وها هنا مباحث:
أوّلاً: لو سلّمنا أنَّ الصَّحابي المبهم هو أبو الأعور، فإنَّ أبا الأعور هذا قد اختلف في صحبته، فلم يذكره البُخاريُّ (1) ضمن الصَّحابة،ونصَّ مُسلمٌ (2) وغيره (3) على صُحبته، وقال ابن أبي حاتم (4): أبو الأعور شاميٌّ أدرك الجاهليَّة وليست له صحبة، وذكره خليفة (5) في الطَّبقة الأولى من أهل الشَّام بعد أصحاب النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - ورجَّح ابن حجرٍ صحبته.
ولو سلَّم لمن أثبت صحبته، فإنَّهم لم يذكروا هذا الحديث ضمن رواياته إذ إنَّ البزَّار (6) روى له حديثاً ونصُّه:" إنَّمَا أخَافُ عَلَى أُمَّتِي ثَلاثَاً؛ شُحٍّ مُطَاعٍ، وَهَوىً مُتَّبَعٍ، وَإمَامِ ضَلالَةٍ ". وقال: لا نعلمه بهذا الَّلفظ إلاّ بهذا الإسناد، وليس لأبي الأعور غيره.
وذكر ابن كثيرٍ (7) له هذا الحديث فحسب واقتصر عليه.
إذاً فالحديث غير معروفٍ عن أبي الأعور، هذا إن صرنا إلى القول بأنَّه صحابيٌّ، وهذا سبب قد يؤثِّر على صحة الحديث، سيما وأنَّ أبا حاتمٍ قد وصف حديثه الوحيد بالمرسل.
ثانياً: إسناد ابن عساكرٍ إلى عُبيدٍ لا يستقيم، إذ فيه شجاع بن عليٍّ، وقد وُصِف بأنَّه (8): " كثير السَّماع واسع الرِّواية معروفٌ بالطَّلب " وهذا لا يعدُّ تعديلاً وإنَّما هو وصف حالٍ، وقال عنه السَّمْعانيُّ (9):" كان شيخاً صالحاً من بيت العلم غير أنَّه لم يكن يعرف شيئاً "
فهذا صريحٌ في غمزه، بالرُّغم من صلاحه، إذ الصَّلاح والتَّقوى لا يُعدَّان توثيقاً للرَّجل في الرِّواية، وإنَّما تعديلٌ له في دينه وحاله ليس أكثر، ولهذا قال الإمام مالك عمَّن هذه حاله (1): " أدركت ببلدنا هذا - يعني المدينة - مشيخةً لهم فضلٌ وصلاحٌ وعبادةٌ يحدِّثون، فما كتبت عن أحدٍ منهم قطُّ ..... قال: لأنَّهم لم يكونوا يعرفون ما يُحدِّثون ". وصاحبنا هذا يتناوله هذا الوصف.
ثالثا: إنَّ من رواة هذا الحديث - حسب رواية ابن عساكر - محمد بن فُضَيلٍ وهو ابن غَزْوان، وهذا وصَفَهُ أحمدٌ بأنَّه شيعيٌّ، وقال أبو داود: كان شيعياً محترقاً (2) بل قال عنه الجُوزَجَانيُّ (3): زائغٌ عن الحقِّ، ولعلَّه يقصد التَّشيُّع، لأنَّ الجُوْزَجانيَّ مرميٌّ بالنَّصب وعلى كلِّ حالٍ فوجود هذا الشِّيعي في إسناد حديثٍ قيل في الحقبة الأمويَّة أو العباسيَّة وكلا العهدين مناهضٌ للشِّيعة، قد يوحي بأنَّ لصاحبه مآرب سياسيَّةٍ. والحديث أورده السُّيوطيُّ ورمز لحُسنه، وصحَّحه الشَّيخ الألباني، وهو لا يستقيم حسبما قدَّمت عن حال الرَّجل والإسناد، بل إنِّ قواعد العلم تأبى علينا أن نجعله حسناً كذلك، فهو ليس في درجةٍ لا تسمح له بأن يُعارِض - والله اعلم -.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[17 - 05 - 05, 09:08 ص]ـ
أعتذر للأخوة عن الخلل الذي حدث وعدم نزول الحواشي، وحقيقة الأمر أني كنت أرغب أن ينزل الموضوع بالطريقة المكتوب بها، لكنني لم أستطع ذلك، ولسوف أستدرك الخطأ إن شاء الله وأنزل النص مع الحواشي مرة أخرى والله المستعان.
ـ[العويشز]ــــــــ[18 - 05 - 05, 01:01 ص]ـ
شكر الله لك شيخنا الفاضل، وهلا أنزلتموه على ملف وورد.
ـ[خادم التراث]ــــــــ[18 - 05 - 05, 01:34 ص]ـ
سيدى الفاضل اسمح لى بتنسيقه على الورد واعادة انزاله
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[18 - 05 - 05, 05:41 م]ـ
جزالكم الله خيراً ولقد قام أحد الأخوة بوضعه مع الحواشي وإن رأيت أيها الأخ الكريم خزانة الأدب بأنه يحتاج إلى تنسيق أكثر فلك ذلك وجزاك الله خيراً
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 07:24 م]ـ
بارك الله فيك
(15/443)
وهذا: مسند أبي عوانة مشكولا
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:05 م]ـ
السلام عليكم
لن أُعيد عليكم ما ذكرته في مشاركة معجم الطبراني الكبير
وهذا هو الكتاب الثاني
مسند أبي عوانة
أسألكم الدعاء
المجلد الأول
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:09 م]ـ
وهذا ثانيه إن شاء الله
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:14 م]ـ
المجلد الثالث
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:07 م]ـ
زادك الله من علمه و خيره وفتح لك أبواب الرزق الحلال في الدنيا وأبواب الجنة في الآخرة وغفر لك ولوالديك
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:17 م]ـ
جعل الله هذه الأعمال في ميزان حسناتكم ورزقنا واياكم الاخلاص, ونرجو من الله أن يوفق الجميع الى ما يحب ويرضى.
ـ[علي 56]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:37 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن الكتاب لم يكمل فنرجو منكم إكماله بقي مجلد واحد منه
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[17 - 05 - 05, 07:29 ص]ـ
جزاك الله أيها الشيخ الكريم، وأجزل الله لك العطاء يوم العرض عليه، وبارك فيك وفي ذريتك
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 05:16 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن الكتاب لم يكمل فنرجو منكم إكماله بقي مجلد واحد منه
أخي الكريم
الرجا ذكر الناقص
مثلا من رقم كذا إلى كذا
حسب الطبعة التي عندك فعندي جميع طبعاته
أو من باب كذا إلى كذا
لأن الكتاب حسب ظني نزل هنا كاملا
فاذكر الناقص منه
وأنا في خدمتك
ـ[علي 56]ــــــــ[17 - 05 - 05, 08:35 م]ـ
الأخ الكريم أبو المعاطي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسند أبي عوانة طبعته الأولى في دار المعرفة ببيروت 1998 طبع في خمسة مجلدات وهو الذي اعتمد عليه أصحاب شركة التراث
وهو في المكتبة الألفية وغيرها من إصداراتهم بخمسة مجلدت حتى الحديث 8718
والترقيم مختلف جدا بينك وبينهم يعني الفارق كبير جدا فهناك ((1661)) حديثا حسب طبعتهم
وأنت أنزلت حتى الحديث رقم 7041
وقد قمت بالمقارنة بين آخر حديث فيما أنزلت وبين الطبعة التي اعتمدت عليها التراث فوجدته نفسه
والسؤال هل هذا الفارق الكبير في الترقيم نقص في بعض أحاديث الكتاب؟
أم عدم وضع رقم للحديث المكرر السند مثلا؟
كما في هذا الحديث مثلا:
7014 حَدَّثَنَا أَبُو حُمَيْدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَجَّاجَ بْنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:لا تَمْشِ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، وَلا تَحْتَبىِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَلا تَأْكُلْ بِشِمَالِكَ، وَلا تَشْتَمِلِ الصَّمَّاءَ، وَلا تَضَعْ إِحْدَى رِجْلَيْكَ عَلَى الأُخْرَى إِذَا اسْتَلْقَيْتَ،
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِهِ.
حيث إنك لم تضع رقما جديدا
نرجوا منكم الإيضاح
وجزاكم الله تعالى خير الجزاء على ما تقدمونه من خير
ـ[أبو عمر]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك بك شيخنا الكريم أبو المعاطي وزادك نعما في الدنيا والآخرة
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:10 ص]ـ
- جزاك الله الجنة -
- آمين -
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 06:10 ص]ـ
السلام عليكم
أشكركم جميعا
وبارك الله فيكم
وشكرا يا أخ أشرف على مجهودك في خدمة إخوانك
إخوتي
الكتاب أمزلته لكم كاملا، الفرق فقط في ترك بعض الترقيم
وممكن لكل واحد أن يرقمه كما يريد
ـ وأنا أكتب لكم الآن أستقبل في نفس الوقت هدية غالية لكم
انتظروها خلال ساعات إن شاء الله
طبعا متقنة ومشكولة
والسلام عليكم
ـ[طارق السليماني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:39 م]ـ
بارك الله فيك و غفر لك و أدخلك الجنة
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:30 م]ـ
- جزاك الله الجنة -
- آمين -
اللهم آمين.
محبكم / أبومحمد.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:31 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابن زهران]ــــــــ[24 - 05 - 05, 10:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[25 - 05 - 05, 09:17 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا أبو المعاطي
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[25 - 05 - 05, 09:21 م]ـ
بارك الله فيك و غفر لك و لنا
ـ[أبو عمر]ــــــــ[26 - 05 - 05, 01:29 م]ـ
بارك الله بك شيخنا الكريم ونفع بك
جزى الله خيرا كل من شارك حتى خرج هذا العمل
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 06:49 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو حمادة]ــــــــ[16 - 01 - 06, 08:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
(15/444)
هل شرح الشيخ العثيمين الطحاوية
ـ[ابو ليلى البربري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:53 م]ـ
الاخوة الكرام ... السلام عليكم وبعد.
ترامت الى مسامعنا ان الشيخ العثيمين رحمه الله قام بشرح العقيدة الطحاوية لطلبة العلم في المدينة المنورة ..... فهل هذا صحيح واين يمكن ان نجدها يرحمكم الله
ـ[أبو عباد]ــــــــ[05 - 07 - 05, 03:21 ص]ـ
الذي أعرفه بارك الله فيك
أن الشيخ-رحمه الله-له تعليقات على بعضها، وهي مذكرة درسها الشيخ-رحمه الله-في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (جامعة القصيم) للمستوى الثاني أول دين، وقد درستها في المستوى الثاني شريعة.
(15/445)
كتاب تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[16 - 05 - 05, 09:58 م]ـ
هل يوجد لدى أحد كتاب " تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة والرد على الألباني" للشيخ اسماعيل الأنصاري جاهز للتحميل أو يوجد في الملتقى.
ـ[وائل ممدوح]ــــــــ[17 - 09 - 08, 03:11 ص]ـ
للرفع
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[17 - 09 - 08, 09:06 م]ـ
نعم للرفع ..
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[18 - 09 - 08, 02:49 ص]ـ
هل يوجد لدى أحد كتاب " تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة والرد على الألباني" للشيخ اسماعيل الأنصاري جاهز للتحميل أو يوجد في الملتقى.
http://ia311227.us.archive.org/3/items/rsmrsm/thsterrat.pdf
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[18 - 09 - 08, 08:38 م]ـ
الأخ الكريم: أبا الحسن .. جزاك الله خير الجزاء و أوفاه ...
(15/446)
أزمات الشباب
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:14 ص]ـ
أزمات الشباب .. محمد أحمد كنعان
(15/447)
الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:15 ص]ـ
الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله الشيخ محمد متولي الشعراوي
(15/448)
الحجاب الإسلامي بين المد والجزر
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:16 ص]ـ
الحجاب الإسلامي بين المد والجزر أحمد فهمي
(15/449)
العمل للدين واجب الجميع
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:18 ص]ـ
العمل للدين واجب الجميع الشيخ عبدالوهاب الطريري
(15/450)
أهوال القبر وعذابه
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:18 ص]ـ
أهوال القبر وعذابه
(15/451)
الآداب الإسلامية للناشئة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:20 ص]ـ
الآداب الإسلامية للناشئة - ثلاثة أجزاء
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:31 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا سارة المصري.
ـ[أبو محمد المنصوري]ــــــــ[16 - 08 - 05, 02:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا ابا سارة وجعل جهدكم في موازين اعمالكم
(15/452)
معلومات مهمة عن الدين لا يعلمها كثير من المسلمين
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:21 ص]ـ
معلومات مهمة عن الدين لا يعلمها كثير من المسلمين محمد جميل زينو
(15/453)
كيف أتوب للشيخ محمد حسين يعقوب
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:23 ص]ـ
كيف أتوب للشيخ محمد حسين يعقوب
(15/454)
مواقف يوم القيامة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:35 ص]ـ
مواقف يوم القيامة
ـ[عبد الكريم العراقي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 10:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:05 م]ـ
أخي أبا سارة .. هذا البحث تأليف من؟
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[15 - 01 - 06, 05:34 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[16 - 01 - 06, 04:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا
(15/455)
مواد موقع كلمات
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:38 ص]ـ
مواد موقع كلمات
(15/456)
مقالات موقع منابر الدعوة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:39 ص]ـ
مقالات موقع منابر الدعوة
(15/457)
مقالات موقع رسائل
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:41 ص]ـ
مقالات موقع رسائل
(15/458)
غزو جديد الشيخ عبدالعزيز بن باز
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:44 ص]ـ
غزو جديد الشيخ عبدالعزيز بن باز
(15/459)
ليس من الأدب
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:45 ص]ـ
ليس من الأدب
(15/460)
بين الفضيلة والرذيلة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:46 ص]ـ
بين الفضيلة والرذيلة الشعراوي
(15/461)
قوارب النجاة في حياة الدعاة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:47 ص]ـ
قوارب النجاة في حياة الدعاة للأستاذ فتحي يكن
ـ[سمية مريم]ــــــــ[23 - 04 - 10, 11:24 م]ـ
بارك الله فيكم
(15/462)
صور من ابتلاء العلماء
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:49 ص]ـ
صور من ابتلاء العلماء وحيد عبدالسلام بالي
ـ[أبو خالد الحضرمي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 02:35 ص]ـ
جزاك الله خير أخي أبا سارة ... وزادك الله همة في طاعتة ووفقك لما فيه خير
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
(15/463)
أيها الولد .. !!
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:50 ص]ـ
أيها الولد .. !! أبي حامد الغزالي
(15/464)
خطب الجمعة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:51 ص]ـ
خطب الجمعة
(15/465)
ديوان الإمام عبدالله بن المبارك تحقيق سعد الفقي
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:53 ص]ـ
ديوان الإمام عبدالله بن المبارك تحقيق سعد الفقي
(15/466)
مسائل في الحياة الزوجية
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:54 ص]ـ
مسائل في الحياة الزوجية
(15/467)
لماذا آمن القسيس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:55 ص]ـ
لماذا آمن القسيس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم
(15/468)
الى الذي سأل أين الله
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:56 ص]ـ
الى الذي سأل أين الله
(15/469)
الآية الكبرى في شرح قصة الاسراء للامام السيوطي
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:58 ص]ـ
الآية الكبرى في شرح قصة الاسراء للامام السيوطي
ـ[أبو ياسمين]ــــــــ[19 - 05 - 05, 03:26 ص]ـ
شكرا.
ـ[أبو محمد المنصوري]ــــــــ[16 - 08 - 05, 02:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا ابا سارة وجعل جهدكم في موازين اعمالكم
(15/470)
الورد المختار
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:59 ص]ـ
الورد المختار
(15/471)
البيان في مداخل الشيطان
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:00 ص]ـ
البيان في مداخل الشيطان
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:33 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
(15/472)
إحقاق الحق في النفاق
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:01 ص]ـ
إحقاق الحق في النفاق إحسان عباس
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
(15/473)
وقفات قبل الفوات
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:02 ص]ـ
وقفات قبل الفوات
(15/474)
الاسراء والمعراج لشيخ الاسلام ابن حجر العسقلاني
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:04 ص]ـ
الاسراء والمعراج لشيخ الاسلام ابن حجر العسقلاني
(15/475)
آيات السجود
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:05 ص]ـ
آيات السجود
(15/476)
وقفات تربوية من سير علماء الحديث للشيخ سعد الحميد
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 02:35 ص]ـ
1 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=10044)
2 (http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=10135)
3 (http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=10215)
4 (http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=10282)
5 (http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=10355)
6 (http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=10423)
ـ[سامي العنزي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 03:09 ص]ـ
أثابك الله أخي الفاضل
(15/477)
اقتراح لإنشاء (الخزانة النقلية الرقمية الكبرى)
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[17 - 05 - 05, 02:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني في الله القائمين على هذا الملتقى والإخوة النشطين في تجميع الموسوعات العلمية وطباعة الكتب وتنزيلها والذين أفادونا أيما إفادة فجزاهم الله عنا خيراً وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم. وبعد:
وقد شجعني نشاطكم وما ألمسه من إخلاص لديكم -كما أحسب إن شاء الله- على وضع اقتراح علمي بين يديكم سيسهل عليكم وعلى طلبة العلم وإن أعجبتكم الفكرة فإنني أرجو أن تبادروا بتنفيذها على ألا تنسوا الدعاء لي بظهر الغيب!
وتتلخص الخطة في جمع جميع الكتب النقلية التي تتعلق بموضوع بعينه حتى يسهل على طالب العلم الرجوع إليها وتوضع جميع هذه الكتب التي تتعلق بهذا الموضوع على قرص واحد.
والذي أقترحه أن تكون الكتب متعلقة بالمنقولات قد الإمكان حتى تكون (نقلية) بكل ما تحمل الكلمة من معنى. أي أن نبتعد عن الكتب التقعيدية والتأصيلية بل نركز أولاً على النقل المحض ككتب الحديث واللغة والأخبار وغيرها مما سأذكره هنا إن شاء الله، ولا مانع أن يقوم مشروع آخر بعد ذلك يجمع الكتب التأصيلية والتقعيدية كأصول الفقه والنحو والصرف والمصطلح وغيرها، ولكن لنبدأ اولاً بالأصل الذي قامت عليه هذه الدراسات والقواعد والتي هي المادة المنقولة، ويمكن أن يستثنى من ذلك ما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه.
وأقترح أن تكون الموضوعات كما يلي:
1 - خزانة القراءات: وتتضمن:
-الأصوات ومخارجها وصفاتها، والوقوف (أي التجويد) وتتضمن كتب التجويد القديمة والحديثة، منظومة ومنثورة، كتحفة الأطفال، والجزرية ... وشروح هذه الكتب.
-القراءات المقارانة: كالنشر وغيره.
-توجيه القراءات: كحجة القراءات لابن زنجلة وغيره.
-إعراب القرآن: كإعراب القرآن للنحاس وغيره
2 - خزانة التفسير: وتتضمن: جميع كتب التفسير القديمة والحديثة كذلك، الكاملة والمجزأة كتفسير الطبري، وكتفسير المعوذتين مثلاً.
3 - خزانة علوم القرآن: والتي تحتوي على جميع الكتب الجامعة منها كالسيوطي أو التي تتحدث عن موضوع بعينه كالناسخ والمنسوخ مثلاً.
4 - حزانة الحديث الشريف: وتتضمن:
-جميع كتب الحديث المروية: من مسانيد وجوامع ومعاجم وأجزاء وأمالي ومجالس ... ومن ضمنها كتب السيرة.
-جميع شروح كتب الحديث أو أجزائها، كفتح الباري أو جامع العلوم والحكم أو غيرهما.
-كتب غريب الحديث: كغريب الحديث للحربي وغيره. (ويمكن أن تلحق هذه بخزانة المعاجم التي سأذكرها إن شاء الله).
-كتب التخريج كنصب الراية، والتلخيص الحبير ...
5 - خزانة اللغة: وتتضمن:
-جميع معاجم اللغة وفقهها القديمة والحديثة كمعجم العين والقاموس المحيط والصحاح وفقه اللغة وغيرها.
-شروح هذه الكتب كتاج العروس وغيره.
6 - خزانة التراجم والأنساب: وذكرناهما معاً لاتصالهما كما لا يخفى: وتتضمن:
-كتب التراجم كتهذيب الكمال وغيرها، وكالأعلام وغيره.
-كتب الأنساب: أي التي تختص بذكر الأنساب أساساً كالأنساب للسمعاني وجمهرة الأنساب وأنساب الأشراف ... وغيرها.
7 - خزانة التواريخ: وتتضمن جميع كتب التاريخ كتاريخ الطبري وتاريخ بغداد ...
8 - كتب البلدان والأقاليم والرحلات: وذكرناها معاً لما بينها من علاقة لا تخفى كرحلة ابن بطوطة وابن جبير وكمعجم البلدان وغيرها.
9 - خزانة القصص والأخبار وهي التي تتضمن قصصاً أو حوادث بعينها دون أن يكون هناك رابط تاريخي بينها سواء كانت حول أناس بعينهم كالحمقى والمغفلين أو تتعلق بموضوع بعينه كقصص المرءة والجود ككتاب فضل العطاء على العسر للعسكري وككتاب العفو والاعتذار للرقام على ان تكون القصص صحيحة على غلبة الظن على القل! وإلا فلا يجوز أن نتناقل قصصاً مكذوبة نعلم أنها كذب ككليلة ودمنة وغيرها!
10 - خزانة الأمثال والحكم: وتتضمن جميع الكتب التي احتوت على أمثال العرب والحكم التي كانت تتداولها: كمجمع الأمثال للميداني، وكالمستقصى للزمخشري وغيرها.
11 - خزانة الخطب والرسائل: وتتضمن جميع الخطب والرسائل والتوقيعات الأدبية البليغة التي صدرت عن العرب سواء عن شخص بعينه أو عن عدة أشخاص. في الجاهلية وفي الإسلام. وشروحها وما اجمل كتاب (نهج البلاغة) لولا أنه منحول!
12 - خزانة الشعر: وتتضمن جميع دواوين الشعر للشعراء العرب في الجاهلية وفي الإسلام سواء كانت لشاعر بعينه أو لمجموعة من الشعراء كديوان امرئ القيس ودوان المتنبي وكديوان الحماسة وكالفضليات وغيرها.
13 - خزانة الآثار والفتاوى والإجماعات: (وحقها أن تذكر سابقاً لكن وقع خطأ مني أثناء الكتاب): وتتضمن جميع الكتب التي تضمنت آثار الصحابة والتابعين وفتاواهم وفتاوى غيرهم من أئمة المسلمين كالمصنف لابن أبي شيبة وكمراتب الإجماع لابن حزم والإجماع وغيرها.
هذا ويمكن أن يزيد الإخوة ما شاؤوا من الموضوعات المنقولة أو يرتبوا الخزانات ترتيباً أفضل مما ذكرته فليس الترتيب الذي ذكرته هو النهاية.
ولا يخفى عليكم الفائدة العظيمة التي ستتحقق من هذه الخزانة حيث ستكون المواد المنقولة كلها في جميع الموضوعات تحت يد طالب العلم وسيسهل عليه الرجوع إلى ماشاء منها حسب الموضوع الذي يبحثه.
وهناك اقتراح آخر مهم وهو يتعلق بالمساحة المتاحة على القرص فإذا كانت المساحة لا تكفي لجميع الكتب المتعلقة بالموضوع الواحد كخزانة الحديث فإنني أرى أن تقسم على مجموعتين أو أكثر حسب الترتيب الزمني فيوضع في القرص الأول مثلاً الكتب المؤلفة في القرون الأربعة أو الخمسة الأولى وفي الثاني بقية الكتب فإذا لم تكف المساحة وضع فيه الكتب المؤلفة في من القرن الخامس إلى العاشر وفي الثالث من العاشر إلى الخامس عشر.
وأخيراً ارجو أن ينفع الله تعالى بما ذكرت وأذكر من يستفيد مما ذكرت ان يدعو لي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/478)
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 02 - 06, 11:11 ص]ـ
إخواني الكرام مع أن الموضوع قد طرح قديماً إلا أنني أعيد التذكير به، لأهميته في نظري
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[09 - 02 - 06, 05:17 م]ـ
مشروع كبير .....
جزاك الله كل خير ....
للرفع ولدراسة أعضاء الملتقى ....
ـ[شريف مراد]ــــــــ[09 - 02 - 06, 06:59 م]ـ
ألا ترى أن برنامج المكتبة الشاملة قد خطت خطوة كبيرة نحو مشروعك المقترح
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:18 م]ـ
الأخ الكريم حسام جزاك الله خيراً
أخي الكريم شريف لا شك أن المكتبة الشاملة فيها الكثير ولكن المشروع الذذي أقترحه يختلف عنها حيث إنه يدعو إلى وضع برامج متعددة كل منها متخصص في موضوع بعينه وكل منها له أهميته ومرة أخرى جزى الله خيراً من قاموا بمشروع الموسوعة وجزى الله خيراً من سيقوم بهذا المشروع
(15/479)
مقالات للشيخ زهير الشاويش حفظه الله
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 07:17 م]ـ
ـ من ذكرياتي عن أهل نجد في الشام وعلاقة الشيخ فوزان السابق بالميدان والسلفيين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9112
ـ من مجالس العلماء بالخليج في القرن الماضي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9152
ـ نقاط يسيرة من سيرة عطرة للشيخ الألباني مع الحديث النبوي الشريف.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9164
ـ قصيدة بعنوان: كتبي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9153
ـ قصيدة بعنوان: مكتبتي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9154
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9155
ـ قصيدة في الرد على الكوثري.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=7689
يتبع ..
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 07:25 م]ـ
ـ السلفية حركة قائمة في وجه الإلحاد، والشرك، والضلال، والطغيان.
ـ كلمة الشيخ زهير الشاويش حول مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=3207
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 07:55 م]ـ
جزاك الله خيراً أبامحمد
محبكم / أبومحمد.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 09:54 م]ـ
جزاكم الله خيراً،،
السلفية حركة
هل مصطلح " حركة وافد أم أصيل "؟
ثم هل الأولى استبداله ب " المنهج أو الدعوة "؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 10:38 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ خالد ..
الشيخ أشرف، ليتك تستغل فرصة اللقاء بالشيخ زهير وتسأله هذا السؤال ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30174
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 11:25 م]ـ
أحسنتم، وجزاكم الله خيراً.
قد فعلت، والحمد لله.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[16 - 04 - 06, 05:26 ص]ـ
مات خادم السنة النبوية الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط
بقلم: زهير الشاويش.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24309&highlight=%C7%E1%D4%C7%E6%ED%D4
من مقال الشيخ زهير الشاويش:
مات أخي: عاصم البيطار، مربي الأجيال، والساعد الأيمن لشيخنا العلامة محمد بهجة البيطار
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=14188
كلمة للشيخ زهير الشاويش في التعليق على مقال الشيخ صفوت السقا حفظه الله في جريدة الندوة بتاريخ 28 جمادى الأولى 1426هـ.
الأحاديث النبوية والشيخ صفوت السقا ورابطة العالم الإسلامي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=13640
عالم عامل فقدناه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9503
ذهاب العديد من المكتبات1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9456
طرائف مع الشيخ سعدي ياسين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9457
المؤرخ خير الدين الزركلي1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9455
السلفية حركة قائمة في وجه الإلحاد، والشرك، والضلال، والطغيان / النسخة الأخيرة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9375
الإبداع في قضايا الاجتهاد والتقليد والاتباع والابتداع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9376
من ذكرياتي مع الداعية الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9377
أبو الأعلى المودودي إمام العصر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9378
الحج قبل خمسين عاماً .. واليوم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9379
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[16 - 04 - 06, 10:27 ص]ـ
سؤال: هل بيعت مكتبة الشيخ زهير الشاويش؟ أم لا تزال معروضة للبيع؟ و إذا كانت الإجابة لم تزل، فهل بالإمكان تحديد سعر البيع و لو على الخاص،،،، مع الشكر
(15/480)
اريد مواضيع وفتاوى تتحدث عن الإخلاص
ـ[أم اليمان]ــــــــ[18 - 05 - 05, 02:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد مواضيع وفتاوى واسماء كتب او اسماء اشرطة
او عبارات لسلفنا الصالح
تتحدث عن الإخلاص واضعها في موقعي
فهل بالامكان المساعدة؟
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:22 م]ـ
الأخت الكريمة .. انظري هذا الملف ربما تكون فيه إفادة
ـ[فارس النهار]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الأخت الفاضلة ..
هناك سلسلة من الأشرطة بعنوان (سلسة أعمال القلوب) لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد .. وأول هذه السلسة موضوع الاخلاص ..
وقد رأيت هذه السلسلة مفرغة على ملفات وورد .. سأبحث عنها على الشبكة بإذن الله وأوافيك بها ..
ـ[فارس النهار]ــــــــ[24 - 05 - 05, 03:03 م]ـ
السلام عليكم ..
عذرا للتأخير ..
هذا هو الشريط (ضمن سلسلة أعمال القلوب):
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=449
ومرفقٌ ثلاثة ملفات هي عبارة عن تفريغٌ نصي لهذه المحاضرات على ملفات وورد ..
والملف الأول فيه تفربغُ المادة الخاصة بالاخلاص ..
وفقنا الله وإياكم ..
ـ[أبو عباد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:40 م]ـ
أسأل الله أن ينفع ويبارك من نفعني.
اللهم لك الحمد على هذا الموقع
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:48 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13031
(15/481)
للتحميل: كتب وبحوث في اللغة العربية
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:09 ص]ـ
1ـ الاتباع والمزاوجة / تأليف ابن فارس.
2ـ البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث / تأليف ابن الأنباري.
3ـ نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف / تأليف صادق البيضاني.
4ـ أرجوزة " تحفة الملا في مواضع كلا " / تأليف ابن المحلي.
5ـ منظومة في صفات الحروف / تأليف محمد الاغاثة الجكني.
محبكم / أبومحمد.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:47 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا كثيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:58 ص]ـ
- رفع الله قدرك، وخفض عدوك، وأسكنك الفردوس الأعلى -
- آمين -
ـ[بن سالم]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:05 ص]ـ
جزاك الله الجَنَّة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:17 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا كثيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[18 - 05 - 05, 03:28 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.
وهذه كتب أخرى أيضاً:
6ـ التوقيف على مهمات التعريف / تأليف المناوي.
7ـ سحر البلاغة وسر البراعة / تأليف الثعالبي.
8ـ الصاحبي في فقه اللغة / تأليف ابن فارس.
9ـ الخصائص / تأليف ابن جني.
10ـ علل التثنية / تأليف ابن جني.
محبكم / أبومحمد.
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:44 م]ـ
- رفع الله قدرك، وخفض عدوك، وأسكنك الفردوس الأعلى -
- آمين -
آمين
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 05 - 05, 01:00 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:13 م]ـ
وجزاكم وبارك فيكم.
الداعي لكم / خالد الأنصاري.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:15 م]ـ
الداعي لكم / خالد الأنصاري = فقه!
للفائدة.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:37 م]ـ
وهذه مجموعة أخرى أيضاً:
11ـ المقتضب في اللغة / للمُبَرِّد
12ـ كتاب الكنز اللغوي في اللسان العربي / نشره أوغست هفنر.
13ـ خصائص الحروف العربية ومعانيها / لـ حسن عباس.
14ـ عناصر اللغة العربية وخصائصها / لـ خالد العريني.
15ـ فقه اللغة وسر العربية / للثعالبي.
ادعوا لأخيكم خالد بالشفاء.
ـ[النصري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:43 م]ـ
لك إن شاء الله أجرها.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:51 م]ـ
لك إن شاء الله أجرها.
ولقارئها إنشاء الله تعالى أخي الحبيب.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:00 م]ـ
وهذه مجموعة أخرى:
16ـ مفاتيح العلوم / للخوارزمي ,
17ـ شرح العلامة الأمير على نظم العلامة السجاعي / للسنبلاوي.
18ـ معجم الفروق اللغوية / لأبي هلال العسكري.
19ـ الهداية في النحو / المجمع العلمي الإسلامي.
20ـ النحاة وحروف الجر / للزعبلاوي.
ـ[نعمان]ــــــــ[19 - 05 - 05, 10:57 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[20 - 05 - 05, 01:17 ص]ـ
وجزاكم وبارك فيكم أخي الحبيب.
محبكم / أبومحمد.
ـ[خادم التراث]ــــــــ[20 - 05 - 05, 01:34 ص]ـ
جزاك الله كل خبر وبارك فيك
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[20 - 05 - 05, 01:49 ص]ـ
وجزاكم وبارك فيكم.
محبكم / أبومحمد.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 03:54 م]ـ
وهذه مجموعة أخرى أيضاً:
21ـ الأزمنة في اللغة العربية / لـ فريدالدين آيدن.
22ـ محاضرة في أهمية اللغة / لـ فريدالدين آيدن.
23ـ نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد / لـ إبراهيم اليازجي اللبناني.
24ـ النحو إلى أصول النحو / لـ عبدالله سليمان عبدالله.
25ـ الموجز في قواعد اللغة العربية / لـ سعيد الأفغاني.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:22 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[احمد اليماني]ــــــــ[14 - 03 - 06, 08:32 م]ـ
رفع الله قدرك، وخفض عدوك، وأسكنك الفردوس الأعلى
(15/482)
كتب الشافعية
ـ[أبو أسيل]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:16 ص]ـ
السلام عليكم
شكرا للأخ أبو المعاطي على هذة الكتب القيمة
حبذا لو يضع في الملتقى هذة الكتب
فتاوى ابن عثيمين
إتحاف السادة المتقين الزبيدي
بذل المجهود في شرح سنن أبي داوود
فتاوى الهندية تعليقات صديق خان
تهذيب في فقه الشافعي
البيان في فقه الشافعي
عجالة المحتاج إلى توحيد المنهاج
الغرر البهية شرح البهجة الوردية
أرجو ان تكون جميع الملفات word إذا أمكن
ولكم جزيل الشكر
(15/483)
مهم: كيفية عمل موسوعة منظومة التحقيقات الحديثية
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أعزكم الله تعالى
سأشرح لكم بعون الله وفضله طريقة تجميع هذا البرنامج:
1 - تحميل برنامج المجمع من موقعنا.
2 - بعد تحميل البرنامج وملفات المكتبة، اضغط على أيقونة البرنامج DAMO 7 ، ثم نضغط على زر تجميع، سيظهر لنا مربع حوار به: من المجلد، وحفظ باسم، نضغط على زر (من المجلد) ونختار رقم (1) من ملفات البرنامج، ثم نضغط على زر (حفظ باسم) ونحفظه في أي مكان بأي اسم، ثم نضغط على زر (ابدأ)، ستخرج لنا رسالة مفادها أنه تم - بحمد لله - تجميع الملفات، ولكن سيظهر لنا ملفًا بصيغة غريبة، نعيد تسمية هذا الملف وليكن مثلاً: ( MMM.rar) بهذه الصيغة، ويجب أن تكون بهذه الصيغة، بعدها سيظهر لنا ملفًا كبير الحجم حوالي 23.4 ميجا، بالضغط عليه سيتم فكه بحمد الله، وسيتم تكوين مجلد فيه البرنامج، وسيظهر لنا أيقونة باسم ( Tahqiq ) ، وبالضغط عليها سيتم عمل البرنامج، والحمد لله وحده.
ولأي استفسار، سأكون مجيبًا له بإذنه تعالى.
أخوكم: مسعد الحُسيني
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 02:59 م]ـ
عندي مشكلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=162173#post162173
مشاركة (6)
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:48 م]ـ
جزاك الله خيرا عنا اخي الكريم
وأتمني لو تقوم بعملية شرح بالصور لكيفية عمل البرنامج خاصة في تجميع منظومة التحقيقات
لأني منذ اكثر من ساعة وان اجرب بهذا البرنامج ولكن دون جدي يمسح الملفات كلها ويصنع ملف واد حجمه صفر كيلو بايت
اتمني لو تسرع بعملية الشرح
اخوكم داؤود
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:25 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
(15/484)
ملف تجميع الموسوعة
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأحباب
هذا هو ملف تجميع منظومة التحقيقات الحديثية.
وأرجو التوفيق لكم
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:06 م]ـ
الأخ الفاضل مسعد حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أين هو حفظك الله؟
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 07:22 م]ـ
بارك الله فيك
(15/485)
الملف المجمع لبرنامج المنظومة
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
هذا هو الملف المجمع لبرنامج المنظومة
أرجو التوفيق لكم
ـ[أبو عمر]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:07 م]ـ
أخي الكريم الملف لا يعمل
جزاك الله خيرا
Io يعطي أخطاء في الدخل والخرج على الإكس بي
وكذلك أخطاء على (الميلينيوم) راجع الموضوع بارك الله فيك
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:07 م]ـ
أخي أبا عمر عليك بتنزيل برنامج المجزء أولا من الملتقى
وبه سيتم التجميع بكل سهولة إن شاء الله ولا تنس أن تفك ضعط الملفات أولا في فولدر واحد قبل عملية التجميع فإذا تجمعت عندك الملفات في هذا الفولدر وأصبحت ملفا واحذا حجمه 24ميجا تقريبا قم بفكه أيضا سترى أمامك البرنامج كاملا إن شاء الله بحجمه الأصلي 240 ميجا تقريبا وسيعمل معك بعون الله
لاحظ أن عملية الفك في المرتين تكون ببرنامج الوينرار
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:17 م]ـ
- جزاكم الله خيراً -
ـ[احمدمحمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:06 م]ـ
اخي الكريم لقد قمت بما تقول الا ان عندي 23 ملف بعد فك الضغط للاول مرة الا انها غير قابلة للفك مرة ثانية وهل من الممكن ان الملف يتضاعف حجمه الى القدر الذي تقول .......... رجاء الافادة
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:11 م]ـ
بوركت اخي مسعد
الملف لا يعمل
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:32 م]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
لقد كانت عملية فتح الموسوعة يسيرة فقد يسرها الله تعالى لي بيسر
ولقد اتبعت الخطوات التالية:
1 - فككت ضغط الملفات من خلال برنامج الـ winrar
2- قمت بجمع الملفات بعد فك الضغط بمجلد واحد
3 - قمت بتنزيل الملف الخاص بالتجزئة الذي ورد في مشاركة أخينا الكريم مسعد وقمت بفك الضغط عنه واضفته الى المجلد وسأرفقه للفائدة
4 - وقمت ايضا على تحميل المجمع الوارد في مشاركة أخينا الكريم مسعد وففكت ضغطه وحملته في المجلد نفسه.
5 - قمت بفتح برنامج التجزئة المشار اليه سابقا.
وأخترت التجميع واشرت على المجلد الذي جعلته وعاء للملفات.
6 - اخترت اسما للملف الذي أرغب بتجميع الملفات فيه واخترته كما أشار الاخوة mmm
7- ضغطت على زر ابدأ
8 - وفعلا تكوّن عندي ملف حجمة حوالي 23 ميجابايت
9 - ففكت ضغطه وخرجت عندي الموسوعة كالنجم المضيء
أرجو أن اكون وفقت في البيان
والحمدلله رب العالمين
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[19 - 05 - 05, 01:13 ص]ـ
الحمد لله يا أبا عبد الله، وبارك الله فيك، وأدام عليك نعمه.
إخواني من اتبع ما فعله الأخ الكريم أبو عبد الله الرفاعي خرج بالنتيجة الصحيحة إن شاء الله تعالى
وعلى العموم لو أحببتم أن أحمل لكم البرنامج مرة أخرى مجزءًا ومعه ملف التجميع، ولكن بعد استئذان الآخ الفاضل أبو فاطمة أكرمه الباري بجنته، فعلتُ إن شاء الله، وتكون المشكلة برمتها قد حُلت بإذنه تعالى.
لو وافق الأخ أبو فاطمة، فعلتها بإذنه تعالى.
الرجاء الرد ........ وبارك الله لكم
أخوكم مسعد الحسيني
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 03:18 ص]ـ
وأخترت التجميع واشرت على المجلد الذي جعلته وعاء للملفات.
اقتباس
فعلت كما كتبت انت اخي الرفاعي
خرجت لي رسالة تقول المجلد لا يحتوي علي ملفات مجزءة
حاولت مرة اخري
خرجت لي رسالة تقول
للأسف ...........................
يا رب يسر
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 03:31 ص]ـ
اخي الكريم مسعد ام ان تشرح بالصور بارك الله فيك واما ن تحمل البرنامج كاملا مضغوطا ببرنامج win rar
لي احد المواقع
واما ان تفعل كما يفعل الاخ ابو سلمي المصري يجزيئ البرامج بطريقة ميسورة وفيها برنامج التجميع
وقد جربته في برامج كبيرة كالموسوعة الشاملة
بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين
ارجو ان تفهم كلامي علي انه رجاء وطلب من اخيك وليس امرا بارك الله فيك
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[19 - 05 - 05, 03:34 ص]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة الأ فاضل أن يشرحوا لنا البرنامج بالصور بارك الله فيكم
ـ[احمدمحمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 01:29 م]ـ
نفس النتيجة
خرجت لي رسالة تقول المجلد لا يحتوي علي ملفات مجزءة
ـ[احمدمحمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 01:52 م]ـ
نفس النتيجة
خرجت لي رسالة تقول المجلد لا يحتوي علي ملفات مجزءة
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 08:57 م]ـ
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
شكر الله تعالى لكم دعائكم الطيب اخي المفضال مسعد وأنار بصائركم وختم لنا ولكم بخير
الطريقة بالصور:
1 - فككت ضغط الملفات من خلال برنامج الـ winrar
2- قمت بجمع الملفات بعد فك الضغط بمجلد واحد
3 - قمت بتنزيل الملف الخاص بالتجزئة الذي ورد في مشاركة أخينا الكريم مسعد وقمت بفك الضغط عنه واضفته الى المجلد وسأرفقه للفائدة
4 - وقمت ايضا على تحميل المجمع الوارد في مشاركة أخينا الكريم مسعد وففكت ضغطه وحملته في المجلد نفسه.
5 - قمت بفتح برنامج التجزئة المشار اليه سابقا.
وأخترت التجميع واشرت على المجلد الذي جعلته وعاء للملفات.
6 - اخترت اسما للملف الذي أرغب بتجميع الملفات فيه واخترته كما أشار الاخوة mmm
7- ضغطت على زر ابدأ
8 - وفعلا تكوّن عندي ملف حجمة حوالي 24 ميجابايت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/486)
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 08:59 م]ـ
بقيت صورتان
ولا تنسونا من صالح دعائكم
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[20 - 05 - 05, 03:40 ص]ـ
وعلى العموم لو أحببتم أن أحمل لكم البرنامج مرة أخرى مجزءًا ومعه ملف التجميع، ولكن بعد استئذان الآخ الفاضل أبو فاطمة أكرمه الباري بجنته، فعلتُ إن شاء الله، وتكون المشكلة برمتها قد حُلت بإذنه تعالى.
لو وافق الأخ أبو فاطمة، فعلتها بإذنه تعالى.
الرجاء الرد ........ وبارك الله لكم
أخوكم مسعد الحسيني
أخي الكريم مسعد أسعدك الله في الدنيا والآخرة
لستَ في حاجة إلى الاستئذان نفع الله بك افعل ماتراه نافعا لإخوانك وأنا لك من المؤيدين
(15/487)
نداء هام
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:34 ص]ـ
أرجو تنبيهنا إلى الكتب الموجودة على الإنترنت والتي تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة حتى لا نقوم بتحميلها ونتجنبها .. هذا لإفادة الأخوة الذين يصعب عليهم التمييز بينها.
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:32 م]ـ
نريد قائمة باسماء الكتب بارك الله فيك
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[10 - 06 - 05, 03:18 م]ـ
الافضل نضع لهم كتاب او كتب تعرفهم الحق ليميزوه عن الباطل
ـ[النصري]ــــــــ[10 - 06 - 05, 07:10 م]ـ
أخي أبو سارة (المجتهد بهذا الملتقى المبارك) أشكر لك حرصك وأمانتك والذي أراه لك قبل أن تتضع أن تستشير عالما من أهل السنة من بلدك أو تراسل الفضلاء في هذا الملتقى، وأقترح عليك جمع أسماء علماء أهل الحق من القرن الأول حتى العصر الحديث - وإن كان ذلك فيه مشقة- ثم أي كتاب مر عليك ممن جمعت أسماؤهم أدرجته، وإن كان لا يخلو بشر من نقص، والعبرة بكثرة موافقة السنة. والله يحفظك.
(15/488)
أوجه التعارض كامل مع الحاشية
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[18 - 05 - 05, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على رسوله الهادي الآمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فهذا جزءٌ من رسالتي الدكتوراه الموسوم بـ ((التعارض في الحديث)) أحببت أن أخص به إخواني في ملتقى أهل الحديث، والجزْ المعروض هنا هو الباب الثاني من الرسالة ويتعلق بأوجه التعارض في الحديث الشريف، وأعتذر للجميع عن بعض الخلل أحياناً في التنسيق نظراً لأني استخرجت هذا من عدة ملفات وعدة أقراص محفوظة منذ عشر سنين، وأحمد الله أني وجدت أعلب الملفات صالة لكنها تحتاج إلى بعض التنسيق ولم يُتح لي ذلك، بالإضافة إلى وجود بعض الصفحات غير مصححة لأني وجدت ملفاتها المصححة غير صالحة وهي قليلة جداً، وعلى كل خال أظن أن وجود هذا القدر بهذه الكيفية الآن سكون مفيداً إن شاء الله، راجياً من كل من يستفيد من هذا الموضوع دعوة صالحة للكاتب ووالديه.
الباب الثاني
أوجه التَّعارض في الحديث
وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأوّل: توهُّم تعارض النَّصين
الفصل الثَّاني: توهُّم تعارض الحديث مع أُصول الدِّين والشَّريعة
الفصل الثَّالث: توهُّم تعارض الحديث مع العقل،والواقع
ونواميس الكون.
تمهيدٌ:
قد يفهم ناظرٌ إلى عنوان الرِّسالة " التَّعارض في الحديث " أنَّ المقصود بالبحث، التَّعارض الواقع بين الأحاديث بعضها ببعضٍ، وهذا وإن كان حقاً، إلاّ أنَّه يُمثل جزءً من المراد لا كلَّه.
فبعد الاستقراء يمكنني القول أنَّ التَّعارض لم يرد على وجهةٍ واحدةٍ، أو نمطٍ موحَّدٍ، بل لقد اختلفت الأنماط وتنوَّعت الحالات.
فهناك التَّعارض الواقع بين النُّصوص، وهذا يشمل القرآن والسُّنة، وهناك التَّعارض بين الأحاديث والحوادث والوقائع، والتَّعارض بين الحديث والعقل والرَّأي والقياس، إلى غير ذلك من الوجوه والحالات.
ولسوف أتناول بالتَّفصيل في المباحث المقبلة كلَّ هذه الوجوه، وما يندرج تحت كلِّ وجهٍ أو حالةٍ من الحالات.
واعتمدت في أمثلة التَّعارض على أقوال العلماء ومناقشاتهم في الغالب لأحاديث عدُّوها متعارضةً ومُشكلةً، ثمَّ بناءً على استقرائي لعددٍ من كتب الرِّواية والدِّراية عندما وجدت أنَّ هذا الحديث يمكن أن يُصنَّف ضمن المتعارض.
وما ذكرته هنا في الفصول المقبلة لا يمثِّل إلاّ جزءً يسيراً ممَّا وقفت عليه من الأحاديث، وما ذكرته لا يمثِّل إلاّ نماذج وعيِّناتٌ يندرج تحت كلِّ حالةٍ منها عددٌ من الأحاديث، ولعلِّي أُوفَّق لجمع الأحاديث الّتي قيل عنها مُشكلةً أو متعارضةً في مصنَّفٍ مُستقلٍّ أُخصِّصه لدراستها ونقدها.
الفصل الأوّل
توهُّم تعارض النَّصين
وفيه مبحثان
المبحث الأوّل: تعارض الحديث مع القرآن
المبحث الثَّاني: تعارض الحديثين.
كما أسلفت سابقاً أنَّ التَّعارض مستحيلٌ بين النُّصوص، وإنِّما هو توهُّم أو ظنُّ التَّعارض والتَّدافع ظاهريًَّا، والمقصود بتعارض النَّصين، هو التَّعارض الّذي يظهر بين الآية والحديث، أو بين الحديث والحديث، مع اعتبار التَّقسيمات الّتي يتفرَّع إليها الحديث من قولٍ وفعلٍ وتقريرٍ، وبخاصَّةٍ فيما يتعلَّق بتعارض الحديث كما سيأتي، وهذا بيان المقصود والشُّروع في المطلوب.
المبحث الأوّل
تعارض الحديث مع القرآن الكريم
إنَّ القرآن الكريم، والحديث الشَّريف كلاهما وحيٌ، وخرجا من مشكاةٍ واحدةٍ، وإن اختلفا في شيءٍ فإنَّما يختلفان في طريقة الوُرود (المتواتر والآحاد) وطريقة جواز الأداء (بالَّلفظ الحرفي / المعنى) ولهذا لا يمكن للوحيِّ أن يتعارض أو يتناقض.
وإن تُوهِم ذلك، أو وُجد بما لا يدع مجالاً للشَّكِّ، ولم نستطع التَّوفيق بأيِّ وجهٍ من الوجوه بين طرفي الوحي، فلا مناصَ حينئذٍ من تقديم ظاهر الكتاب على دلالة السُّنَّة. ولكنَّ واقع أغلب ما يُدَّعى عليه التَّعارض والتَّناقض هنا، يمكن فيه الجمع والتَّوفيق.
ثمَّ إنَّ التَّعارض المتوهَّم قد يكون بين صريح الكتاب وصريح السُّنَّة، أو بين مفهوم الكتاب وصريح السُّنَّة، وغير ذلك، ولكُلِّ حالةٍ طريقة تناولٍ ومنهج دراسةٍ، أبيِّنُها في هذه المطالب:
المطلب الأوّل: تعارض صريح الكتاب مع السُّنَّة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/489)
وهو ما تكون دلالة القرآن فيه صريحةً في مسألةٍ ما، وتُعارِضُها دلالة الحديث الصَّريحة كذلك.
مثال ذلك: ما أورده ابن قتيبة (1) عن الطَّاعنين أنَّهم قالوا: (رويتم عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنَّه قال: " صِلَةُ الرَّحْمِ تَزِيْدُ فِي العُمْرِ" (2)، والله تبارك وتعالى يقول
1) تأويل مختلف الحديث: 136.
(2) أخرجه بهذا الَّلفظ: القُضَاعيُّ في " مسند الشهاب ": 1/ 93 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت، ط الثانية 1407 هـ / 1986 م تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، وإسناده ضعيفٌ، ولكن للحديث شواهد يصحُّ بها
: {فِإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُوُن} (1) فكيف تزيد صِلة الرَّحم في أجلٍ لا يُتأخَّر عنه ولا يُتَقدَّم)؟
فالنَّاظر يجد ما اعترض به أمراً وارداً، والتَّدافع يكاد يكون أمراً واقعاً، ولكن بنظرةٍ فاحصةٍ، وبجمع طرق روايات الحديث، واستقصاء ألفاظه نتوصَّل إلى حقيقتين:
الأولى: إنَّه لا يمكن ترجيح الآية على الحديث هنا لأن أحاديث زيادة العمر تصل إلى درجة التَّواتر، فالآية والحديث كلاهما متواترٌ (2).
الثَّانية: -يجب المصير إلى الجمع، ومن خلال النَّظر في أجوبة العلماء عن هذا الحديث يمكن أن تحمل أقوالهم في الحديث على أمرين.
1 - الزِّيادة الحقيقيَّة، وهذا ما ذهب إليه عددٌ من العلماء منهم: ابن قتيبة (3)، وابن فُورَك (4)، وابن حجرٍ العَسْقَلانيُّ فقال (5): (وثانيها: إنَّ الزيادة على حقيقتها، وذلك بالنِّسبة إلى علم الملك المُوكَّل بالعمر، وأمَّا الأوّل الّذي دلّت عليه الآية فبالنِّسبة إلى علم الله تعالى، كأن يُقال للملك مثلاً: إنَّ عمر فلانٍ مِئة سنةٍ مثلاً إن وصل رحمه، وستون إن قطعها، وقد سبق في علم الله أنَّه يصل أو يقطع، فالّذي في علم الله لا يتقدَّم ولا يتأخَّر، والّذي في علم الملك هو الّذي يمكن فيه الزِّيادة والنَّقص، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ
من حديث أنس: " مَنْ أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، وَيُنْسَأ لَهُ في أثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " وقد أخرجه البُخاريُّ،البيوع / 13 من أحب البسط في الرزق ": 3/ 8، و7/ 72، وفي " الأدب المفرد "ص 12. ومُسلمٌ،البر والصلة /صلة الرحم: 4/ 1982 رقم (2557) وأبو= = داود،الزكاة /صلة الرحم: 2/ 132 رقم (1693)، والنَّسائي في" التفسير": 2/ 203 رقم (449)، وابن المبارك في " البر والصلة ": 165 رقم (200) وأحمد في" المسند":3/ 246،266، ووكيع في " الزهد ": 3/ 708 رقم (405)، وهناد في " الزهد ": 2/ 490 رقم (1006)، وابن أبي الدُّنيا في "مكارم الأخلاق ": ص 82 رقم (244) تحقيق:مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن - القاهرة، وابن شاهين في " الترغيب ": 81 مخطوط، والبيهقي في " شعب الايمان ": 13/ 556 وغيرهم ..
(1) سورة الأعراف: 34، والنمل: 61، و سورة يونس: 49.
(2) وقد جمعت طرق الحديث في رسالةٍ متوسِّطةٍ سميتها ":"جمع جُهود الحفاظ النَّقلة بتواتر أحاديث زيادة العُمر بالبرِّ والصِّلة".
(3) تأويل مختلف الحديث: 137.
(4) انظر: مشكل الحديث: 327.
(5) فتح الباري: 10/ 416.
وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَابِ} (6) فالمحو والإثبات بالنِّسبة لما في علم الملك، وما في أمِّ الكتاب هو الذي في علم الله- تعالى- فلا محو فيه ألبته).
فحَمْلُ الزِّيادة على الحقيقة أمرٌ يقبله العقل، ويؤيِّده النَّقل، لما في هذا القول من وجاهةٍ، واحتمال للصَّواب، وذلك بالتَّفريق بين علم الله الأزليِّ، وما هو معروفٌ عند الملَك المُوكَّل بالأجل والرِّزق وما إلى غير ذلك.
وهذا التَّفسير اختاره الغُماريُّ (1) واقتصر عليه فقال (2): (للمسلم عُمْران؛ عمرٌ محدَّدٌ عند الله لا يُعلم غيره، وعمرٌ مُردَّدٌ بين الزِّيادة والنَّقص عند ملَك الموت، يقال له: عمر فلانٍ سبعون سنةً إن تصدَّق أو برَّ والديه، وخمسون سنةً إن لم يفعل ذلك، وهذا هو المُراد في الحديث).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/490)
2 - الزِّيادة المجازيَّة، أي إنَّ هذه الزِّيادة كنايةٌ عن البَركة في العُمر بسبب التَّوفيق إلى الطَّاعة وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة (3)، وفي " نوادر الأُصول " (4): " إنَّ العبدَ إذا عُمِر بالإيمانِ َوبِحياةِ القلب فذلك كثيرٌ وإن قلَّ مدته، لأنَّ القِصَر من العُمْر إذا احتشى من الإيمان أربى على الكثير لأنَّ المتبقي من العمر العبودية لله- تعالى-، كي يصير عند الله وجيهاً".
أو السَّعة والزِّيادة في الرِّزق وعافية البدن، وقد قيل: " الفقر هو الموت الأكبر" (5) وانفرد ابن فُورَك بتفسيرٍ للزِّيادة فقال (6): " إنَّ معنى الزِّيادة في العمر: نفي الآفات عنهم والزِّيادة في أفهامهم وعقولهم وبصائرهم ".
(6) سورة الرعد: 39، وقال ابن كثير في تفسير الآية: إنَّ الأقدار ينسخ الله ما يشاء منها، ويُثبت منها ما يشاء، وقد يُستأنس لهذا القول بما رواه الإمام أحمد ... عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -:"إنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَم الرِّزقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبهُ، ولا يَرُدُّ القدر إلاّ الدُّعاء، ولا يزيد في العمر إلاّ البِرَّ ... " وثبت في الحديث الصَّحيح: أنَّ صلة الرَّحم تزيد في العمر." أُنظر: تفسير القرآن العظيم: 2/ 519.
(1) هو الشيخ عبدالله بن محمد بن الصِّدِّيق الغُماري، من المعاصرين، توفي سنة 1413هـ.
(2) انظر: الأحاديث المختارة في الأخلاق والآداب، والمسمَّى الغرائب والوِحْدان: 78، طبع مكتبة القاهرة - القاهرة / الطبعة الأولى 1390 هـ /1970 م.
(3) انظر: ابن حجر - فتح الباري: 10/ 416.
(4) انظر: الحكيم التِّرمِذي -0 وادر الأصول 284، دار صادر - بيروت
(5) انظر: ابن قتيبة - تأويل مختلف الحديث: 136، وابن فورك - مشكل الحديث وبيانه: 326
(6) انظر: مشكل الحديث وبيانه: 326.
وهناك فهمٌ آخر للزِّيادة يمكن استنتاجه من جمع ألفاظ الحديث، والمقارنة بينها، وهو أنَّ زيادة العمر هي بقاء أثر الواصل بعد موته، وهذا مأخوذٌ من بعض ألفاظ الحديث مثل (7):" مَنْ سَرَّه أن يُبسَط لَه في رِزقه، ويُنْسأُ لَهُ في أثره فَليَصِل رَحِمَهُ".
وهذا الفهم نقله صاحب "فيض القدير" (1)، عن الزَّمَخْشريِّ أنَّه قال: معناه أنَّ الله يُبقي أثر واصل الرَّحم في الدُّنيا طويلاً، فلا يضمحلّ سريعاً كما يضمحلُّ أثر قاطع الرَّحم. فحُمِل الأجل هنا على الأثر، وهو تأويلٌ سائغٌ، وتفسيرٌ محتملٌ.
وهناك وجهٌ آخر معناه قريبٌ من التَّأويل الأخير، ورد في حديثٍ ضعيفٍ أخرجه الطَّبرانيُّ في " المعجم الأوسط (2) "، عن أبي الدَّرداء -رضي الله عنه - قال:"ذُكر عند رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم - من وصل رحمه أُنْسِىءَ له في أجله، فقال: "إنَّه لَيْس زيادة فِي عُمْره، قال الله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} ولكِنَّ الرَّجلَ تَكُون لَهُ الذُّرِيَّة الصَّالحة يَدْعُونَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ".
ففي التَّفسير السَّابق: جَعَل الزِّيادة في العمر زيادةً في أثره وذِكْرِهِ الطَّيِّب، وفي الثَّاني، أنَّ أبْنَاءَ المرء الصَّالحين يدعون له، فكأنَّه بقيَ وعَمِل وازداد من الحسنات.
وبالجملة فهذه التَّفسيرات والتَّأويلات كلُّها مُحتملةٌ، فلا ينبغي أن يُردَّ الحديث لشُبهةٍ، أو استشكالٍ، فالنَّقص من الحديث بِرَدِّهِ أو تضعيف ما ليس بضعيفٍ، كالزِّيادة أو تصويب ما ليس بصحيحٍ، وكلاهما غير جائزٍ،بل قد يصل إلى درجة الكذب على رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-. وغير خافٍ الوعيد الشَّديد على من هذه حالُه، وهذا عمله.
وقد يكون التَّعارض صريحاً بين نصين، لكنَّه لفظيٌّ، أي أن تكون لفظةٌ محدودةٌ وردت في نصِّ حديثٍ أو آيةٍ وعلى هذه الّلفظة مدار النَّهي أو الأمر، وتأتي هذه الّلفظة ذاتها
(7) أخرجه البُخاريُّ في " صحيحه ": 7/ 72 وفي الأدب المفرد: 12، ومُسلمٌ في " صحيحه ": 4/ 1982، وأبو داود في " السنن ": 2/ 132 - 133، والنسائي في الكبرى، 1/ 397، وأحمد في " المسند ": 3/ 156،247،266، ووكيع في " الزهد ": 3/ 708، وأبويَعْلى في " المسند " 3/ 444، رقم (3597). والطَّبراني في " الأوسط ": 1/ 186، 3/ 207.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/491)
(1) المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير: 4/ 196، دار المعرفة - بيروت، ط الثانية 1391 هـ /1972 م.
(2) 1/ 51، وأخرجه كذلك العُقَيلي في " الضعفاء ": 2/ 134، وابن حِبَّان في "، ومما يُقوِّى ذلك أنَّ الهيثمي عزاه في " مجمع البحرين ": للأوسط فحسب.
في نصٍّ آخر في موضعٍ مُخالفٍ تماماً لما جاءت عليه في النَّصِّ الأوّل، ومثال ذلك: ما رواه البُخاري (3) مُسلمٌ (4) وأصحاب السُّنن عن أبي هُريرة-والّلفظ لمُسلمٍ - أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إذَا أُقِيْمَتِ الصَّلاةُ فَلا تَأْتُوهَا وَأنْتُم تَسْعُونَ وَأْتُوهَا تَمْشُونَ،وَعَلَيْكُمُ السَّكِيْنَةُ، فَمَاأدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأتِمُّوا " (1).وبمقابل هذا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِيْن آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلى ذِكْرِ اللهِ، ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنْتُم تَعْلَمُون} (2).
فالملاحظ أنَّ الآية تحثُّ على السَّعي إلى الصَّلاة، والحديث ينهى عن السَّعي إلى الصَّلاة وعلى هذا فإن اعترض معترضٌ، أو استشكل أمرؤٌ فعنده ما يستند إليه، وأغلب الظَّنِّ أنَّ الاستشكال قد حصل، لأجوبة العلماء وكلامهم على الحديث والآية، فمثلاً ذكر النَّوويُّ (3) في شرحه للحديث ما يُشعر بذلك فقال: (فيه النَّدب الأكيد إلى إتيان الصَّلاة بسكينةٍ ووقارٍ، والنَّهي عن إتيانها سعياً سواءٌ فيه صلاة الجمعة وغيرها، سواءٌ خاف فوت تكبيرة الإحرام أم لا، والمراد بقول الله تعالى " فاسعوا إلى ذكر الله: الذَّهاب، يقال: سعيت في كذا أو إلى كذا إذا ذهبت إليه وعملت فيه).
وذكر ابن كثيرٍ في تفسيره للآية أنَّ السَّعي هو الاهتمام فقال (4): (أي اقصدوا واعمدوا اهتموا في سيركم إليها، وليس المراد بالسَّعيِّ ها هنا المشي السَّريع، وإنَّما هو الاهتمام بها، كقوله تعالى: {وَمَنْ أرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ} (5)) ومثل هذا
(3) الصحيح،الأذان /21 لا يسعى إلى الصلاة، وليأت بالسكينة والوقار:1/ 156.
(4) الصحيح،المساجد /28 باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة: 1/ 420 رقم (602)،وأخرجه كذلك:أبو داود،الصلاة/ السعي إلى الصلاة:1/ 156 رقم (572)،والتِّرمِذي،أبواب الصلاة /244 باب ما جاء في المشي إلى المساجد:2/ 148 - 149 رقم (327)،والنَّسائي،الإقامة /السعي إلى الصلاة:2/ 114 - 115،وابن ماجه،المساجد/ المشي في= = الصلاة:1/ 255رقم (775) والدَّارمي في "السنن": 1/ 293 - 294،ومالك في "الموطأ":1/ 58،وأحمد في "المسند": 5/ 310،وابن خُزيمة في "الصحيح":3/ 139.
(1) الصحيح: 1/ 156
(2) سورة الجمعة: 9.
(3) شرح صحيح مسلم: 5/ 99.
(4) تفسير القرآن العظيم: 4/ 365.
(5) سورة الإسراء: 19.
التَّفسير مرويٌّ عن الشَّافعي- رحمه الله - حيث يقول (6): (ومعقولٌ أنَّ السَّعي في هذا الموضع العمل لا السَّعي على الأقدام، قال تعال: {إنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} (7) قال: {وَمَنْ أرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ} قال: {وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورَاً} (8) وقال: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيْهَا} (9). وممَّا يؤيِّد هذا الفهم، ما رواه البَيْهقيُّ (1): عن عبدالله بن الصَّامت قال: خرجت إلى المسجد يوم الجمعة، فلقيت أباذرٍ - رضي الله عنه - فبينا أنا أمشي إذ سمعت النِّداء، فرفعت في المشي لقول الله عز وجل {إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلى ذِكْرِ اللهِ} فجذبني جذبةً كدت أن أُلاقيه فقال: " أو لسنا في سعيٍ"؟ لذلك كان عمر بن الخطَّاب وابن مسعودٍ - رضي الله عنهما - يقرآنها: فامْضُوا إلى ذكر الله بدلاً من فاسعوا، (2) وهو ما يؤيِّد ما قدَّمت من أجوبةٍ للعلماء، وأفعالٍ للصَّحابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/492)
ولهذا لا اختلاف ولا تعارض بين ما أمر به الكتاب العزيز، ونهت عنه السُّنَّة المُشرَّفة لأنَّ اتِّفاق الَّلفظيين، لا يعني اتِّفاق المعنيين وهذا ما أكَّده وركَّز عليه ابن خُزَيمة حيث قال (3): (باب الأمر بالسَّكِينة في المشي إلى الجُمُعة، والنَّهي عن السَّعي إليها والدَّليل على أنَّ الاسم الواحد يقع على فعلين يُؤمر بأحدهما ويُزْجر عن الآخر بالاسم الواحد، فمن لا يفهم العلم ولا يُميِّز بين المعنيين قد يخطر بباله أنَّهما مختلفان، قد أمر الله- عزَّوجلَّ-في نصِّ كتابه بالسَّعي إلى الجمعة في قوله {يَا أيُّهَا الّذِيْن آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلاِة مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلىذِكْرِاللهِ} والنَّبيُّ المصطفى- صلّى الله عليه وسلّم - قد نهى عن السَّعي إلى الصَّلاة فقال - صلّى الله عليه وسلّم
(6) أُنظر: البَيْهقي - السنن الكبرى: 3/ 227.
(7) سورة الليل: 4.
(8) سورة الانسان: 22.
(9) سورة البقرة: 205
(1) السنن الكبرى: 3/ 227.
(2) انظر: ابن كثير - التفسير: 4/ 365، والقُرطبي - الجامع لأحكام القرآن: 18/ 103، دار إحياء التراث العربي - بيروت تحقيق: أحمد عبد العليم البردوني، وقال القرطبي عقب ذلك: وهو تفسيرٌ منهم لا قراءة قرآنٍ منزلٍ، وجائزٌ قراءة القرآن بالتَّفسير في معرض التَّفسير،وما روي عن عمر بن الخطَّاب جاء بإسنادٍ صحيحٍ كما عند البَيْهقي: 3/ 227 أمَّا ما جاء عن ابن مسعود فهو منقطع كما قال القُرطبي.
(3) انظر: الصحيح لابن خزيمة: 3/ 135.
-: " إذَا أتيْتُم الصَّلاة فَعَلَيْكُم السَّكِينَةُ وَالوَقَارُ " وقال - صلّى الله عليه وسلّم -:" فَإِذَا أتَيْتم الصَّلاة فلا تَسْعُوا إليهَا وامْشُوا وَعَلَيْكُم السَّكِيْنَةُ ".
فالله- عزَّوجلَّ -أمر بالسَّعي إلى الجُمُعة، والنَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - قد نهى عن السَّعي إلى الصَّلاة. فالسَّعي الّذي أمر الله به إلى الجمعة هو المُضيُّ إليها، غير السَّعي الَّذي زجر النَّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في إثبات الصَّلاة، لأنَّ السَّعي الَّذي زجر النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - هوالخَبب وشدَّة المشي إلى الصَّلاة الّذي هو ضدّ الوقار والسَّكينة، فما أمر الله- عزَّ وجل به غير ما زجر النَّبي - صلّى الله عليه وسلّم - عنه، وإن كان الاسم الواحد يقع عليهما جميعاً).
وكلُّ ما قدَّمته عن السعي والمراد بكلٍّ منهما في القرآن وفي الحديث تؤيِّده الُّلغة ويعضده فهم الُّلغويين، حيث قال ابن منظورٍ (1): (السَّعي: عَدْوٌ دون الشَّدِّ، سعى يسعى سعياً، وفي الحديث: " إذا أقيمت الصَّلاة .... "، فالسَّعي هنا العدْو، سعى إذا عدا، وسعى إذا مشى، وسعى إذا عمل وسعى إذا قصد، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّي بإلى، وإذا كان بمعنى العمل عُدِّيَ بالَّلام، والسَّعي: القصد، وبذلك فُسِّر قوله تعالى: فاسعوا إلى ذكر الله، وليس من السَّعي الّذي هو العَدْو).
المطلب الثَّاني: توهُّم تعارض مفهوم الكتاب مع صريح السُّنَّة:
وهو ما تتعارض فيه دلالة السُّنَّة الصَّريحة مع ما يفهم من القرآن الكريم، ومثال ذلك: قول رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم -: الوَائِدَةُ وَالمّؤودَةُ فِي النَّار"ِ (2) “ وهناك رواياتٌ أُخرى بزيادة: "إلاّ أنْ تُدْرِكَ الوَائِدَةُ الإسلامَ فَتُسْلِمَ ".
(1) هو جمال الدين أبو الفضل محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي الإفريقي، أصله من مدينة قفصة في تونس، نزل مصر وعرف باسم ابن منظور، صاحب التأليف الكثيرة منها " لسان العرب "، و " مختصر تاريخ دمشق "، توفي سنة: (711 هـ /1311م)، انظر ترجمتهـ
يث إسنادٌ أقوى وأحسن من هذا الإسناد"، ورواه الإمام أحمد في المسند: 3/ 478، والبُخاري في "االتاريخ الكبير":4/ 73، والنَّسائي في "التفسير":2/ 496، رقم (669)، والطَّبراني في "المعجم الكبير":7/ 39 - 40 رقم (6319) وابن حَزْمٍ في "الفصل":4/ 130، تحقيق د. محمد إبراهيم نصر، و د. عبد الرحمن عميرة دار الجيل - بيروت، 1405هـ/1985 والحديث مرويٌّ من طريق عبد الله بن مسعود كذلك كما أخرجه أبو داود في "السنن" 4/ 230 رقم (4717)، والبُخاري في التاريخ الكبير":4/ 74. وابن حبان في" الصحيح "كما في "الإحسان":16/ 521 - 522، في مسنده":2/ 119،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/493)
، والطَّبراني في "المعجم الكبير":10/ 93رقم (10059)، والشَّاشِي في" مسنده":2/ 119، ورواه البَزَّار في "البحر الزَّخار": 5/ 42، تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله،
فدلالة هذا الحديث الصَّريحة تقول أنَّ الوائدة والمؤودة كلتاهما في النَّار، وهذا يعارضه ويضادُّه مفهوم قول الله تعالى: {وَإِذَا المَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} إذ يُفهم من قول الله هذا أنَّ الموؤدة لا ذنب لها فتُقتل، وهذا السُّؤال إنَّما هو ذمٌ وتقريعٌ لقاتلها، كونه قتلها بلا سببٍ. قال الرَّازي وغيره: "وسؤالها هو على وجه التَّبكيت لقاتِلها ". وقد استدلَّ ابن عبَّاس بهذه الآية على أنَّ أطفال المشركين في الجنَّة إن صحَّت الرِّواية عنه؟!.
ممَّا تقدَّم يتَبيَّن أنَّ الاختلاف واضحٌ جليٌّ، والتَّعارض واقعٌ ملموسٌ، ولا يمكن إزالته بكلمةٍ أو جملةٍ، وقد خاض العلماء في هذين النَّصَّين لمحاولة التَّوفيق بينهما والتَّقريب بين مدلوليهما، فبعضهم اكتفى بالنَّظر إلى الأسانيد فحسب وحكم من خلالها بضعف الحديث، وبعضهم خاض في المتن لدفع الاستشكال عنه.
وقد توسَّع الدَّارقُطنِي (1) في إيراد أسانيد الحديث ليُبيِّن اختلافها واضطرابها، والكشف عن عللها وضعفها، وكذا فعل البُخاريُّ (2) عندما روى الحديث.
فذكر الدَّارقُطنِيُّ أن هذا الحديث روي مرسلاً عن الشَّعْبيِّ، وروى عن الشَّعْبيِّ عن علْقَمة، عن عبد الله بن مسعود، واختُلف فيه عن ابن مسعودٍ في رواياتٍ كثيرةٍ. ورُوي مُتَّصلاً عن الشَّعْبيِّ عن ابني مُلَيْكَة، واخْتُلف فيه عن ابنيْ مُلَيْكَة كذلك، فبعضهم أدخل عَلْقَمة بين الشَّعْبيِّ وبينهما، وبعضهم زاد كذلك ابن مسعود، إلى غير ذلك من الوجوه الكثيرة الّتي ذكرها الدَّارقُطنيُّ، ونبَّه على أغلبها البُخاريُّ.
وهذا التَّلوُّن الشَّديد في الحديث مع اتِّحاد مخرجِهِ يُسوِّغ قول من ضعَّفَهُ وردَّه بمخالفة الأَحاديث الصَّحيحة ومفهوم الآيات.
ولهذا فقد قال ابن الوزير (3): “وقد بالَغتُ بالبحث عن صحَّة هذا الحديث حتَّى وجدتُ ما يمنع القطع بصحَّتهِ، فسقط الاحتجاج به وللّه الحمد (4).
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة، ط الأولى 1414هـ/1993، وذكر البخاري في "التاريخ الكبير":4/ 73 عدة طرقٍ للحديث، وذكر الدَّار قُطني في "العلل":5/ 162 - 164 عددًا من الطُّرق ليثبت اختلاف الحديث واضطرابة لكنه لم يسق الأسانيد.
(1) العلل: 5/ 162 - 165.
(2) التاريخ الكبير: 4/ 72 - 73.
(3) هو محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضي، الحسني القاسمي، أبو عبدالله، المعروف بابن الوزير من علماء اليمن المبرِّزين المُحقِّقين، له كتبٌ نفائس، منها: "إيثار الحق على الخلق"، "والعواصم والقواصم في الذَّبِّ عن سنَّة أبي القاسم" و "تنقيح الأنظار" في علم المصطلح وغيرها، توفي سنة (840هـ/1436م).
والحديث المقصود هو حديث سَلَمة بن يزيد الجُعْفِيِّ وأخيه، إذ هو الوحيد الَّذي ظهر أنَّه ذو إسنادٍ لا بأس به، كما قال ابن القَيِّم (5).
أمَّا باقي الأحاديث الَّتِي تنُصُّ على دخول أطفال المشركين النَّار فهي ضعِيفةٌ، كما قال السُّبكِيُّ (1) واستثنى حديث سلمة بن يَزِيدٍ، وقال: " فإنَّه صحيح الإسناد، لكنَّهُ غير عامٍّ، وإنَّما هو نصٌّ في موؤدةٍ بعينها، فاحتمل التَّأويل.
ولو ترجَّحَ ضعف الحديث على صحَّتِهِ لاكتفيت بإيراد ما أوردت، ولاستغنيت عن إيراد الأوجه والاحتمالات الّتي يمكن أن يُحمل الحديث عليها، كما أنَّ الحديث لم يصل إلى المرتبة العُليا من الصَّحيح.
ولهذا فسأذكر بعض الأقوال في توجيهِهِ، وقد تكون هذه الأقوال قريبةً لكنَّنِي لا أتبنَّاها، أو تكون ضعيفةً فأُنبِّه عليها.
قال ابن عبد البَرِّ (2) عن الحديث - أي حديث ابني مُلَيْكة -: "وهو صحيح الإسناد، إلاَّ أنَّه مُحتملٌ أن يكون خرج على جواب السَّائل في عينٍ مقصودةٍ، فكانت الإشارة إليها، وهذا أولى ما حُمل عليه هذا الحديث لمعارضةِ الآثار له، وعلى هذا يصحُّ معناه واللّه أعلم".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/494)
وقد فسَّر ابن حَزْمٍ كيف يكون هذا الحديث خاصَّاً بحادثة عينٍ فقال (3): "وهذه اللَّفظَة - يعني لم تبلغ الحِنْث - ليست بلا شكٍّ من كلام رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - ولكنَّها من كلام سلَمة ابن يزيدٍ الجُعْفيِّ وأخيه، فلمَّا أخبر - عليه السَّلام - بأنَّ تلك الموؤدة في النَّار كان ذلك إنكاراً وإبطالاً لقولهما: إنَّها لم تبلغ الحِنْث وتصحيحاً، لأنَّها قد كانت بلغت
انظر ترجمته: ابن حجر - إنباء الغُمر: 7/ 372 ترجمه عرضا بسطرين ضمن ترجمة أخيه، والسَّخاوي - الضوء اللامع: 6/ 272، والشَّوكاني - البدر الطالع: 2/ 81، والزركلي في الأعلام:5/ 300 - 301 وإبراهيم الوزير في مقدمة العواصم والقواصم: 1/ 101 - 119.
(4) العواصم والقواصم:7/ 250، تحقيق: الشيخ شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة - بيروت، ط الأولى 1408هـ/1988م.
(5) طريق الهجرتين وباب السعادتين: 390 دار الكتب العلمية - بيروت، ط الأولى 1402هـ/1982م.
(1) فتاوي السبكي: 2/ 364، مكتبة القدسي ـ القاهرة.
(2) التمهيد: 18/ 119.
(3) الفصل في الملل والأهواء والنحل: 4/ 129.
الحِنْث بخلاف ظنِّهما ... وهذا القول حكاه ابن الوزير (4) - على فَرَضِ صِحَّة الحديث - لأنَّه قد مرَّ معنا قبل قليل أنَّه يُضَعِّف الحديث.
وهذا أولى ما حُمِل الحديث عليه عند من ارتَضَوهُ سنداً، ولقد أشْكَلَ على البعض هذا التَّوجِيهِ بِحمْلِ الحديث على الخُصُوصِيَّة، ولكن عند البحث والتَّنْقِيب لا نرى إشكالاً في الأمر، بل إِنَّ الجُنُوح لهذا التَّفسير أولى من بعض التَّفسيرات البعيدة والمُتكلَّفة.
وبيان ذلك بمعرفة ماذا كان يُقصد بالوأد عند العرب، وكيف كانوا يَئِدون.
وعند التَّساؤل الأولي: ما هو الوأد؟ قد تكون الأجابة حاضرةً: هو دفن البنت في حالة الحياة خوف الفقر أو العار. ولكنَّ هذه الإجابة غير كافيةٍ، ولابُدَّ من الرُّجوع للمصادر لمعرفة مرادهم بذلك، ومن الَّذِي كان يقوم بالوأد، ومن كان يستعمله منهم؟
يقول د. جوادعلي (1): "الوأد كان مستعملاً في قبائل العرب قاطِبةً، فكان يستعمله واحدٌ ويتركه عشرةٌ، فجاء الإسلام وقد قلَّ ذلك منها إلاَّ من بني تميمٍ، فإنَّهم تزايد فيهم ذلك قُبيل الإسلام، وقبيلة كِنْدة، وقيس، وأسد، وهُذَيل، وبكرُوائلٍ من القبائل الَّتي عُرف فيها الوأد".
وقد كان العرب في الجاهلية يَئِدون أولادهم بطريقتين (2): إمَّا أن تأتي المرأة إلى حُفرةٍ وتَلِدَ عندها فإن كان ولداً أمسكوه، وإن كانت بنتاً رمَوْها في الحفرة وأهالوا عليها التُّراب، وإمَّا أن يتركوها تكبر حتَّى تبلع ستَّ سنواتٍ، فيأخذها أبوها ويئدها، وفي الغالب كان الأب يقوم بهذا العمل.
فالوأد عمليةٌ مشتركةٌ قد يقوم بها الأب، أو الأمُّ، ولكلٍ منهما طريقةٌ، ونصيب الأب فيها أكثر، فلو كان الحديث عامَّاً لكان نصُّه: الوائد والموؤدة في النَّار، ولكن لمَّا لم يكن كذلك، والوائدة هنا لم تكن قد وأدت ابنتها بالطَّريقة المعهودة - أي عند الولادة - فصبرت عليها حتَّى كبرت - وهو المفهوم من كلام السَّائِلين - لم تبلع الحِنْث - ووأدتها بنفسها بطريقة لم تُعهد للنِّساء، كانت دعوى الخُصوصِيَّة وجِيهةً، ولا غرابة فيها.
(4) العواصم والقواصم: 74/ 250.
(1) تاريخ العرب قبل الإسلام:5/ 299، مطبعة المجمع العلمي العراقي بغداد 1374هـ/1955م.
(2) انظر: المصدر السابق، وانظر: الخازن - لباب التأويل في معاني التنزيل:7/ 178 المكتبة التجارية الكبرى - مصر 1381هـ.
وهناك وجهٌ آخر لتأويل الحديث ذكره القارى وغيره، وهو مُستبعدٌ، بل مُستَغْربٌ، فقال (3): "وقد تُؤوَّل الوائدة بالقابلة لرضاها به، والمؤودة، بالمؤودةِ لها، وهي أمُّ الطِّفل فحُذِفت الصِّلة، إذ كان من دَيْدَنِهم أنَّ المرأة إذا أخذها الطَّلْقُ حفروا لها حفرةً عميقةً فجلست المرأة عليها، والقابلة وراءها ترقب الولد.
فإن ولدت ذكراً أمسكته، وإن ولدت أنثى ألقتها في الحُفرة، وأهالت التُّراب عليها. وهو بعيد كما قدَّمت، ولكنَّ البعض قَدَّمه على قول من جعله بسببٍ خاصٍّ (4).
وعلى هذا فإزالة الإشكال في هذا الحديث تحتمل وجهين:
أولاً: أن نحكم على الحديث بالضَّعف، كما فعل بعض العلماء، ولا نتشاغل بالتماس أوجه التَّوفيق والجمع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/495)
ثانياً: أن نحمل هذا الحديث على سببٍ خاصٍّ قيل فيه، وهو سببٌ وجيهٌ كما بيَّنت قبل قليلٍٍ.
(3) انظر: مرقاة المفاتيح: 1/ 182، مكتبة امدادية ملتان - الباكستان.
(4) انظر: المناوي - فيض القدير:6/ 371، دار المعرفة - بيروت، ط الثانية 1391هـ/1972م.
المطلب الثَّالث: توهُّم تعارض مفهوم الكتاب مع مفهوم السُّنَّة:
لم أُرد من هذا العنوان ما يتبادر إلى الذِّهن من تعريف المفهوم في علم الأُصول الّذي جاء فيه بيان المنطُوق والمفهوم، وتعريف المفهوم وتقسيمه إلى مفهوم مُوافَقةٍ ومُخالفةٍ وما إلى ذلك، ولكنِّي أردت ببساطةٍ أن أُظهر توهُّم التَّعارض بين الكتاب (القرآن) والحديث لا من حيث نصُّ كُلٍّ منهما على نقيض الآخر، بل من حيث ما يُستفاد من الآية وتَناقُضُه مع ما يُفهم من الحديث، مُستعيناً بالتَّعريف الأيسر للمفهوم وهو:" حُكم غير المنطوق في النَّص" (1)، ولهذا فالمُراد من المفهوم هنا ما مايُقرأ بين السُّطور.
ومثال ذلك قوله تعالى: {وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْه سَبِيْلا} (2) فيُفهم من هذه الآية أنَّ الرِّجال والنِّساء جميعاً داخلون في الخِطَاب، لأنَّ لفظ النَّاس يتناولهما جميعاً، ثمَّ لاستوائهما في التَّكليف.
وهذا النَّصُّ عارضه نصٌّ حدِيثِيٌّ قَيَّده، فعن عبداللّه بن عمر أنَّ النَّبيَّ- صلّى اللّه عليه وسلّم - قال: (3) " لاَ يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ تُسَافِرَ مَسِيْرَةِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، إلاّ وَمَعَها ذُومَحْرَمٍ ". فهذا الحديث يدلُّ على عدم جواز سفر المرأة وحدها دون محرمٍ.
ووجه التَّعارض بين الحديث والآية جاء ممَّا يلي:
* إنَّ الحجَّ مكتوبٌ على المرأة كما هو على الرَّجل، والحجُّ غالباً ما يَقْتضِي السَّفر، ممَّا يُوجِبُ على المرأة أن تُسافر لِتحُجَّ.
* ورد في النَّصِّ الحَدِيثيِّ عدم جواز سفر المرأة وحدها دون مَحرمٍ، وعلى هذا فلا يجوز سفرها للحجِّ وحدها كما لا يجوز لغيره، ولهذا تعارض مفهوم الآية الَّذي يُوجب عليها الحجَّ ومن ثَمَّ السَّفر له، ومفهوم الحديث الَّذي منعها من السَّفر بإطلاقٍ ومعه السَّفر إلى الحجِّ.
(1) انظر: الدُّريني - المناهج الأُصولية: 395 الشركة العربية المتحدة - بيروت الطبعة الثانية، 1405هـ/1985م.
(2) سورة ال عمران 97.
(3) أخرجه مُسلمٌ،الحج /باب سفر المرأة مع المحرم:2/ 975 رقم (1338 مكرر)، وأخرجه البُخاريُّ،أبواب التقصير /4 في كم يقصر الصلاة:2/ 35 باختصارٍ، وأحمد في "المسند" 2/ 13،19 وغير ذلك.
ورواه أبو سعيد الخُدْري كذلك كما عند البُخاريِّ، فضل الصلاة في مسجد مكة/ مسجد بيت المقدس:2/ 58، ومُسلم،الحج / سفر المرأة مع محرمٍ إلى حجٍ وغيره:2/ 976 رقم (1339) ومالك، الاستئذان / ما جاء في الوحدة في السفر: 2/ 818، والتِّرمِذي،الرضاع / 15 ما جاء في كراهية أن تسافر المرأة وحدها:3/ 472 رقم (1169) وغير ذلك.
وهذا ما فَهمه عددٌ من العلماء عندما ذكروا هذا الحديث في أبواب الحجِّ والمناسك، مِمَّا يُعدُّ قولاً لهم في عدم جواز سفر المرأة للحجِّ دون مَحرمٍ.
وقال التِّرْمِذِيٌّ في "الجامع" (1):" والعمل على هذا عند أهل العلم، يكرهون للمرأة أن تسافر إلاّ مع ذي مَحرم.
واختلف أهل العلم في المرأة إذا كانت مُوسِرةً ولم يكن لها مَحرمٌ هل، تحجَّ؟
فقال بعض أهل العلم: لا يجب عليها الحجَّ، لأنَّ المَحرم من السَّبيل لقول اللّه - عزَّ وجَلَّ -: {مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيْلاً} فقالوا: إذا لم يكن لها مَحرمٌ فلا تستطيع إليه سبيلاً، وهو قول سفيان الثَّوريِّ وأهل الكوفة.
وقال بعض أهل العلم: إذا كان الطَّريق آمناً، فإنَّها تخرج مع النَّاس في الحجِّ وهو قول مالكٍ والشَّافِعيِّ ".
فواضِحٌ أنَّ اختلاف العلماء في هذه المسألة نابعٌ من إدْراكِهم للتَّعارض بين مفهومي الآية والحديث، فتَفَرَّعت بناءً على ذلك مذاهبهم وآراؤهم.
وقد أشار المَازِريُّ لهذا التَّعارض وإلى مذاهب العلماء فقال (2): "أبو حنيفة يشترط في وجوب الحجِّ على المرأة وجود ذي مَحرمٍ، والشَّافِعيُّ يشترط ذلك أو امرأةً واحدةً تحجَّ معها، ومالكٌ لا يشترط من ذلك شيئاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/496)
وسبب الخِلاف معارضةُ عُموم الآيةِ بهذا الخبر، فعموم الآية قوله تعالى: من استطاع اليه سبيلا* يقتضي الوجوب وإنْ لم يكن ذو مَحرمٍ، والحديث يُخصِّصُ ذلك، فمَنْ خصَّصَ الآية به اشترط المَحرم، ومَنْ لم يُخصِّصْها لم يشترط، وقد يَحْمل مالك الحديث على سفر التَّطَوُّع.
ويُؤيِّد مذهبه أيضاً أن يقول: اتُّفِق على أنَّ عليها أن تهاجر من دار الكفر وإنْ لم يكن معها ذو مَحرمٍ لمَّا كان سفراً واجباً، وكذلك الحجُّ. وقد ينفصل عن هذا بأن يقال: إقامتها في دار الكفر لا تَحِلُّ ويُخشى على دينها ونفسها، وليس كذلك التَّأخير عن الحجِّ”.
وأرى أنَّ مَن جمع بين المُتعارضين بحَمْلهما على العُموم والخُصوص فيكون الحديث مُخصِّصاً للآية أقرب للصَّواب من غيره، ولهذا فقد خالف الإمام النَّوَويُّ مذهبه ورجَّح رأي
(1) 3/ 472 - 473 (2) المعلم: 1/ 369.
(6) شرح صحيح مسلم:9/ 104.
الجمهور الَّذي لا يرى جواز سفر المرأة للحجِّ إلاّ مع زوجٍ أو مَحرمٍ وقال (6):"وهذا هو الصَّحيح للأحاديث الصَّحيحة".
المبحث الثَّاني: تعارض الحديثين
إنَّ التَّعارض بين الأحاديث هو ميدان هذا الفنِّ الأكبر، بل إنَّ الذِّهنَ لينصرف إليه عند سماع كلمة تعارض، وما ذلك إلاّ لكثرته واشتهاره، ولمّا كان الحديث يشمل القول والفعل والتَّقرير، فإنَّ القول قد يتعارض مع القول أو القول مع الفعل، أو القول والفعل مع التَّقرير، وهذه الأمور سوف يكون عليها مدار الكلام في هذا المبحث.
المطلب الأوّل: تعارض القولين:
وهذا الّلون من التَّعارض موجودٌ بكثرةٍ كما مرَّ قبل قليلٍ، وهذا التَّعارض قد يكون صريحاً منطوقاً به في كلا الحديثين، وقد يكون صريحاً في حديثٍ، غير صريحٍ في آخر لكنَّ مفهومه يدلُّ على التَّعارض، وهذه أمثلةٌ على ذلك.
أولاً: ورود التَّعارض بين قولين لفظهما صريحٌ، ومثاله: قول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: "لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلاّ فِي فَرِيْضَةٍ، وَإنْ لَمْ يَجِدْ أحَدُكُمْ إلاّ عُودَ كَرْمٍ أوْ لِحَاءَ شَجَرَةٍ فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ" (1).
وهذا الحديث يتعارض مع أحاديث مُتنوِّعةٍ تُجيز صيام السَّبت، ومنها الحديث الّذي أشار إليه الحاكم بأنَّه معارضٌ لهذا الحديث، حيث قال عند روايته (2):"صحيحٌ على شرط
(1) رُوي هذا الحديث عن عبد الله بن بُسرٍ، وعن أخته الصَّمَّاء بنت بُسرٍ، أمَّا حديث الصَّمَّاء بنت بُسرٍ عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - فقد رواه: أبو داود، الصوم /باب النهي أن يخصَّ يوم الجمعة بصومٍ: 2/ 320 - 321 رقم (2421) والتِّرمِذي الصوم / ما جاء في صوم يوم السبت:3/ 120 رقم (744)، وابن ماجه، الصيام / 38 ما جاء في صيام يوم السبت:1/ 550 رقم (1726 مكرر)، والدَّارميُّ، الصوم / في صيام يوم السبت:2/ 19، وأحمد في "المسند":6/ 368، والطَّحاوي في "شرح معاني الآثار":2/ 80، وابن خُزَيمة في "الصحيح":3/ 317 رقم (2164)، والحاكم في "المستدرك":1/ 435 وقال: هذا صحيحٌ على شرط البُخاري ولم يخرِّجاه، وله مُعارضٌ بإسنادٍ صحيحٍ، والطَّبراني في "المعجم الكبير":24/ 257 - 260، وفي "مسند الشَّاميين":1/ 245 - 246 رقم (434) والبَيْهقيُّ في "السنن الكبرى": 4/ 302. وأمَّا حديث عبد الله بن بُسرٍ فقد رواه ابن ماجه في "السنن":1/ 550 رقم (1726)، والنَّسائي في "السنن الكبرى":2/ 143، وأحمد في "المسند":4/ 189 وعَبْد بن حُميد في "المنتخب":182،رقم (508) وابن حِبَّان في" الصحيح "كما في "الإحسان":8/ 379 - 380 رقم (3615)، وأبو نُعيم في "الحلية":5/ 218، وتمَّام في "الفوائد" انظر: "الروض البسّام":2/ 200، دار البشائر الإسلامية - بيروت، ط الأولى 1410هـ/1989م. وبوّب له بـ "باب النَّهي عن إفراد يوم السَّبت بالصِّيام".
البُخاريِّ ولم يُخرِّجاه، وله مُعارضٌ بإسنادٍ صحيحٍ قد أخرجاه (1): حديث همام عن قتادة عن أبي أيوبٍ العَتَكِيِّ، عن جُويْرِيَّة بنت الحارث أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - دخل عليها يوم الجُمعة وهي صائمةٌ فقال: "صُمْتِ أمْسِ"؟ قالت: لا، قال: "فَتُرِيْدِينَ أنْ تَصُومِي غَدَاً "؟ الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/497)
ومنها الحديث الّذي أخرجه البُخاريُّ (2) عن أبي هُريرة قال: سمعت رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم - يقول: "لا يَصُومَنَّ أحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ إلاّ يَوْمَاً قَبْلَهُ أوْ بَعْدَهُ ".
فواضحٌ أنَّ بين هذين الحديثين وحديث النَّهي عن صيام السَّبت تعارُضاً ظاهراً، إذ هما يُجيزان للمرء أن يصوم السَّبت إن صام قبله الجُمُعه، وواضحٌ أنَّ سِياق الحديثين لم تذكرالفريضة فيهما، بل ما تَطوُّعٌ محضٌ، بعكس حديث الباب. ولا يفهم من استشهادي بهذين الحديثين أنَّهما المعارضان لحديث النَّهي عن صيام يوم السَّبت فحَسبُ، إذ أنَّ هناك أحاديث أُخرى يُفهم من سياقها التَّعارض والتَّناقض. ومنها: حديث صيام داود (3) أنَّه كان يصوم يوماً ويُفطر يوماً، ممَّا يُوجب أن يقع ضمن صيامه يوم السَّبت مرتين كلَّ شهرٍ على الأقلِّ، وكذلك صيام الأيام البِيْض (4) من كلِّ شهرٍ، فإنَّه لابدَّ أن يُصادف السَّبتُ أحدَ هذه الأيام إلى غير ذلك من الأحاديث المُعارضة.
(2) المستدرك: 1/ 436.
(1) البُخاريُّ الصوم/63 صوم يوم الجمعة:2/ 248، وأبو داود، الصوم / الرخصة في ذلك:2/ 321 رقم 2422، وأحمد في "المسند":6/ 324،340، وعبد ابن حُميد في"المنتخب":449 رقم (1557) وابن خُزَيمة في "الصحيح":3/ 216رقم (2163).
(2) الصحيح: 2/ 248 كما أخرجه مُسلم، الصيام / 24 كراهية صوم يوم الجمعة منفرداً:2/ 801 (1144) بلفظ: "لا يَصُمْ أحَدُكُم .. "وأبو داود:2/ 320 رقم (2420)، والتِّرمِذي، الصوم / 24 كراهية صوم يوم الجمعة وحده:3/ 119 رقم (743).
(3) وداود عليه السلام، كان يصوم يوماً ويُفطر آخر، وقد وصف النَّبَّي صيامه هذا بخير صومٍ، ووجه الدِّلالة فيه أنَّ من صام يوماً وأفطر آخر لابدَّ أن يصادف السَّبت في كلِّ أُسبوعين مرةً، ممّا يُعدُّ متعارضاً مع الحديث. وحديث صوم داود جاء بصيغٍ كثيرةٍ أخرج بعضها البُخاريُّ،الصوم / 56 صوم الدهر: 2/ 245،255، وغير ذلك،ومُسلمٌ، الصيام / النهي عن صيام الدهر:2/ 812 - 818 رقم (1159) بمكرراته، والنَّسائيُّ،قيام الليل / ذكر صلاة نبي الله داود:3/ 214، وابن ماجه، الصيام / ما جاء في صيام داود: 1/ 546 رقم (1712)، (1713)، والدَّارميُّ، الصوم / صوم داود:2/ 20 وغيرهم.
(4) ووجه الدِّلالة أنَّ صيام الأيام البيض من كلِّ شهرٍ، يُدخل السَّبت ضمن هذه الأيام في كلِّ شهرين مرةً، وحديث صيام الأيام البيض أخرجه: البُخاريُّ، الصوم / 60 صيام أيام البيض:2/ 247، وأبو داود، الصوم / صوم الثلاثة
وعلى هذا فإنَّنا يجب أن نفهم أن هذا الحديث معارضٌ لجملةٍ من الأحاديث، وليس لحديثٍ واحدٍ، ولذلك اختلفت أقوال العلماء في الحديث، وفي توجيه التَّعارض والتَّناقض في الحديثين، في كلام يطول ويتفرَّع، وسوف يكون كلامي على هذا الحديث من وجهين؛ أوّلهما: النَّظر في صحَّة الحديث، وثانيهما: النَّظر في توجيهه في مقابلة هذه الأحاديث المعارضة له.
أمَّا بالنِّسبة للنَّظر في صحَّة الحديث فقد اختلف العلماء والباحثون قديماً وحديثاً في صحَّة هذا الحديث، وفي حُجِّيته، فمن كاتمٍ ومُكذِّبٍ ومُضَعفٍ له، إلى مُصحِّحٍ له،بل إلى من يضعه في أعلى درجات الصِّحَّة، ويجعله أصلاً تتفرَّع عنه مسائل.
وللوقوف على حقيقة ذلك أنقل ما يلي:
روى أبو داود (6) عن مالك أنَّه قال: هذا حديثٌ كذبٌ.
من كل شهر: 2/ 328 رقم (449) والتِّرمِذيُّ، الصوم / ما جاء في صوم ثلاثة أيام:3/ 133 - 134 رقم (760) و (761) وغيرهم.
(6) "السنن":2/ 321 رقم (2424).
طريقة من صحَّحَه، ورجَّح عبد الحقِّ الرِّواية الأولى، وتَبِع في ذلك الدَّارقُطني، لكنَّ هذا التَّلوُّن في الحديث الواحد، بالإسناد الواحد، مع اتِّحاد الَمْخرج، يُوهِّن روايه، ويُنْبِىءُ بِقلَّة ضَبطِهِ، إلاّ أنْ يكونَ من الحُفَّاظ المُكثرين المعروفين بجمع طُرق الحديث فلا يكون ذلك دالاً على قِلَّة ضبطه، وليس الأمر هنا كذا، بل اخْتُلِف فيه أيضاً على الرَّاوي عن عبد الله بن بُسرٍ أيضاً".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/498)
وقد بحث ابن القيِّم (1) هذا الحديث بحثاً طويلاً تناول فيه أقوال من رفَض الحديث وضعَّفه، أو حمله على النَّسخ أو غيره فأجاب عما احتوته، وتعرَّض لأقوال من كرِه الحديث وتعرَّض لحُجَجهم ثُمَّ قال (2):"واحتجَّ الأثرم بما ذُكر في النُّصوص المتواترة على صوم يوم السَّبت، يعني أن يُقال: يمكن حمل النُّصوص الدَّالة على صومه على ما إذا صامه مع غيره، وحديث النَّهي على صومه وحده، وعلى هذا تتَّفقُّ النُّصوص.
وهذه طريقةٌ جيِّدةٌ لولا أنَّ قوله في الحديث: "لا تَصُوُمُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلاّ فِيْمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ " دليلٌ على المنعِ من صومه في غير الفرض مُفرداً أو مضافاً، لأنَّ الاستثناء دليل التَّناول، وهو يقتضي أنَّ النَّهي عنه يتناول كُلَّ صُور صومه، إلا صورة الفرض، ولو كان إنَّما يتناول صُورة الإفراد لقال: لا تصوموا يوم السَّبت إلا أن تصُوموا يوماً قبله أو يوماً بعده، كما قال في الجُمعة.
فلمَّا خصَّ الصُّورة المأذون في صَومها بالفريضة، عُلم تناول النَّهي لما قابلها، وقد ثَبت صوم يوم السَّبت مع غيره بما تقدَّم من الأحاديث وغيرها، كقوله في يوم الجمعة: "إلا أنْ تَصُومُوا يَوماً قبله أو يَوْماً بَعْدَه" فدلَّ على أنَّ الحديث غيَر محفوظٍ وأنَّه شاذٌّ، وإلى مثل هذا
(1) انظر: تهذيب السنن لأبي داود: 3/ 297 - 301.
(2) المصدر السابق: 3/ 298.
ذهب شيخه ابن تَيميَّة قبله وقال (3): بعد أن ساق أقوال بعض من رفض الحديث: "وعلى هذا فيكون الحديث إمَّا شاذّاً غير محفوظٍ وإمَّا منسوخاً، وهذه طريقة قُدماء أصحاب أحمد الذين صحِبوه، كالأثرم، وأبي داود ... "وقال (4):"وأمَّا أكثر أصحابنا ففهِموا من كلام أحمد الأخذ بالحديث وحملِه على الإفراد، فإنَّه سُئِل عن عين الحكم فأجاب بالحديث، وجوابُه بالحديث يقتضي اتِّباعُهُ ".
وخلاصة القول في هذا الحديث بأنَّه يحتمل أحد أمرين:
أوّلاً: الجمع، وهذا يقود إلى قبول قول من حمل النَّهي على أنَّه نهيٌ عن إفراد الصَّوم يوم السَّبت، لا منع الصَّوم مُطلقاً.
ثانياً: التَّرجيح وهنا يرجح قول من - ذكر أنَّ الحديث شاذٌّ.
لذا فإنِّي أُرجِّح القول الأول، مختتماً ومستشهداً بكلمة لمرعي الكرمي (1) وهي نهايةٌ في التَّحقيق حيث قال (2): فهذا الشَّارع قسَّم الأيام باعتبار الصَّوم ثلاثة أقسامٍ:
قسمٌ شُرع تخصيصه بالصِّيام إمَّا إيجابا كرمضان، أو استحباباً كيوم عرفة وعاشوراء.
وقسمٌ نُهي عن صومه مُطلقاً كيوم العيدين.
وقسمٌ نُهى عن تخصيصه كيوم الجُمعة، وسُرَر شعبان، وإفراد صوم السَّبت، وإفراد رجب، فلو صِيم مع غيره، أو وافق عادةً لم يُكره.
ثانياً: ورود التَّعارض في قولين؛ أحدهما دلالته ظاهرةٌ، والآخر دلالته مُستنبطةٌ، ومثال ذلك: قول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - لرجل عندما وجده يمشي بين القُبور وعليه نعلان
(3) اقتضاء الصراط المستقيم: 263.
(4) المصدر السابق: 264.
(1) هو مَرْعِي بنب يوسف بن أبي بكر الكَرمي، المقدسي الحنبلي، ولد بطور كرم بفلسطين، وهو من مُحقِّقي الحنابلة له عددٌ كبيٌر من المصنَّفات، سردتها في مقدمة تحقيق "القول المعروف" له، توفي سنة (1033هـ/1624م).انظر ترجمته: المحبي - خلاصة الأثر: 4/ 358 - 369. البغدادي - هدية العارفين: 2/ 426 - 427، الزِّركلي - الأعلام: 7/ 203 كحالة - معجم المؤلفين: 12/ 218 - 219، ومقدمة القول المعروف له: 15 - 26 منشورات جمعية الحديث الشريف - الأردن ط الأولى 1416هـ/1995م.
(2) انظر: شفا الصدور في زيادة المشاهد والقبور: 108ب - 109أ. مخطوط في درا الكتب الوطنية بتونس،وقد قمت بتحقيقه وهو تحت الطِّباعة في مكتبة أضواء السلف بالرياض.
فناداه النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - "يَا صَاحِبَ السَّبْتِيَّتَيْنِ وَيْحَكَ ألْقِ سِبْتِيَّيَتْكَ" فنَظر الرَّجل فلمَّا عرف رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - خلعهما فرمى بهما (3).
فهذا الحديث الصَّريح في منع المشي بين القُبور بالنِّعال يُعارضه حديثٌ آخر فُهِم منه جواز المشي بين القبور بالنِّعال، وهو ما روى البُخاريُّ (4) ومُسلمٌ (5) والّلفظ له - عن أنس بن مالك -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -:"إنَّ الميِّت إذا وُضِع في قَبْره، إنَّه لَيَسمع خَفْق نِعالِهم إذا انْصرفوا".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/499)
فيُفهم من هذا الحديث جواز المشي بين القُبور بالنِّعال، وإلا لم يقل: "ليَسْمع خَفْقَ نِعالِهم". وهذا ما فهمه غيُر واحدٍ من العلماء من هذا الحديث ومنهم الطَّحاويُّ (1) إذ قال قبل روايته لهذا الحديث: "وقد رُوي عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ما يدلُّ على إباحة المشي بين القُبور بالنِّعال، ثُمَّ ساق هذا الحديث.
ولإزالة هذا التَّعارض الوارد بين الحديثين لجا بعض العلماء إلى الجمع بينهما وذهب آخرون إلى التَّرجيح.
أمَّا الّذين ذهبوا إلى الجمع فقد قال بعضهم: إن النَّهي الّذي كان في حديث بشير - أي الحديث الأول - للنجاسة التي كانت في النعلين لئلا ينجس القبور، كما قد نهى أن يتغوط عليها أو يبال. والى هذا الرأي ذهب الطحاوي (2) والبيهقي (3)، وأبو عبيد (4) وذكره النووي (5) كأحد أوجه الجمع بين الحديثين.
(3) أخرجه أبو داود، كتاب الجنائز، باب المشي في النعل بين القبور:3/ 217، والنسائي، كتاب الجنائز:4/ 96، وابن ماجه، كتاب الجنائز:_1/ 499 - 500، وأحمد في "المسند":5/ 83،84، والطَّحاوي في "شرح معاني الآثار":1/ 510، والطَّبراني في "المعجم الكبير":2/ 43، والبَيْهقي في "السنن الكبرى":4/ 80.
(4) الصحيح، الجنائز/ باب رقم 67: 2/ 92.
(5) الصحيح، كتاب الجنة وصفة نعيمها:4/ 2201 رقم (71)،كما رواه أبو داود،كتاب الجنائز:3/ 217، وأحمد في "المسند": 3/ 233، والبَيْهقي في "السنن الكبرى":4/ 80 والطَّحاوي في "شرح معاني الآثار":1/ 510 من حديث أبي هُريرة.
(1) شرح معاني الآثار: 1/ 510.
(2) شرح معاني الآثار: 1/ 510.
(3) السنن الكبرى: 4/ 80.
(4) غريب الحديث: 1/ 288.
(5) المجموع شرح المهذب: 5/ 313.
والتسليم لهذا الرأي فيه نظر اذ يعوزه النقل، ولو كان في النعل قذر أو نجاسة لنقل هذا في احدى روايات الحديث، ولهذا شن ابن حزم بأسلوبه المعهود هجوما على أصحاب هذا الرأي فقال (6): “وقال بعض من لا يبالي بما أطلق به لسانه فقال: لعل تينك النعلين كان فيهما قذر.
قال أبو محمد - أي ابن حزم - من قطع بهذا فقد كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم، اذ قوله ما لم يقل، ومن لم يقطع بذلك فقد حكم بالظن، وقفاما لا علم له به”.
قلت: فاني وان لم أوافق ابن حزم على عباراته، الا اني أرضى استنتاجه.
وذهب آخرون الى أنه - صلى الله عليه وسلم - وانما نهى عن النعال السبتية - وهي المدبوغة بالقرظ - لما فيها من الخيلاء، قال الخطابي (7): “وذلك أن نعال السبت من لباس أهل الترفه والتنعم، قال الشاعر يمدح رجلا: ويحذي نعال السبت ليس بتوأم (8).
وقال أبو عبيد (9): وانما ذكرت السبتية لأن أكثرهم في الجاهلية كان يلبسها غير مدبوغة، الا أهل السعة منهم والشرف.
وهناك رأيٌ آخر في الجمع هو لابن حزم (1)، اذ أنه رأى أن النهي عن المشي بين القبور مختص بالنعال السبتية، لأنها سبتية دون أن يعلل جريا منه على حمل المراد على ظاهر اللفظ، فقال بعد رواية حديث “ان العبد اذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه انه ليسمع قرع نعالهم” فهذا اخبار منه - عليه السلام - بما يكون بعده، وأن الناس من المسلمين سيلبسون النعال في مدامن الموتى الى يوم القيامة على عموم انذاره - عليه السلام - بذلك، ولم ينه عنه، والأخبار لا تنسخ أصلا، فصح اباحة لباس النعال في المقابر، ووجب استثناء السبتية منها، لنصه - عليه السلام - عليها. والى هذا الراي الأخير مال القاضي أبو يعلى حيث قال (2): “ذلك مختص بالنعال السبتية لا يتعداها الى غيرها، لأن الحكم تعبدي غير معلل، فلا يتعدى مورد النص.
(6) المحلي 3/ 137، تحقيق الشيخ أحمد شاكر، دار الفكر - بيروت.
(7) معالم السنن: 4/ 343
(8) هذا البيت لعنترى، وهو عجز لبيت صدره: بطل كان تبابه في سرحة، انظر: ديوانه: ص 17، تحقيق: فوزي عطوي، ودار المعرفة - بيروت، ط الأولى 1388هـ/1968م) وقال النحاس في شرح القصائد التشع المشهورات: 2/ 519 (تحقيق: أحمد خطاب، دار الحرية - بغداد 1393هـ/1973م) نعال السبت، قال الاصمعي: هي المدبوغة، وقال أبو عمرو بن العلاء: هي المدبوغة بالقرظ، وانما قصدها لأن الملوك كانت تلبسها.
(9) غريب الحديث: 1/ 288.
(1) المحلي: 5/ 137.
(2) انظر: تهذيب سنن أبي داود - لابن قيم الجوزية: 4/ 345.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(15/500)
أما الذين ذهبوا الى الترجيح فقد تمسكوا بظاهر النهي، وحملوا المراد بالنعال على العموم ولم يخصوها بالسبتية، فقد نقل ابن القيم (3) أن الامام أحمد قال عن اسناد هذا الحديث الذي فيه النهي: انه جيد، وأنه يذهب اليه الا من علة.
وقال ابن القيم عن تعارض الحديثين (4): “وأما معارضته بقوله - صلى الله عليه وسلم - “انه يسمع قرع نعالهم” فمعارضة فاسدة فان هذا اخبار من النبي - صلى الله عليه وسلم - بالواقع، وهو سماع الميت قرع نعال الحي، وهذا لا يدل على الاذن في قرع القبور والمشي بينها بالنعال، اذ الاخبار عن وقوع الشيء لا يدل على جوازه ولا تحريمه ولا حكمه، فكيف يعارض النهي الصريح به”.
والى قريب منها ذهب ابن حجر (5) - رحمه الله - فقال بعد حكايته الحديث: واستدل به على جواز المشي بين القبور ولادلة فيه. ... وقال أيضا: وأما قول الخطابي يشبه أن يكون النهي عنهما لما فيهما من الخيلاء فإنَّه متعقَّب بأنَّ ابن عمر كان يلبس النِّعال السِّبْتيَّة ويقول: إنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - كان يلبسها، وهو حديثٌ صحيحٌ (1).
قلت: ولا يمنع كون النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلبس هذه النعال في حياته المعتادة أن ينهى عنها عند دخول المقابر، لأنه لا يتلاءم مع ما يجب أن يكون عليه المؤمن من خشوع وخضوع وتواضع، لذا أراني أميل الى رأي الخطابي مع هذه الملاحظة التي ربما فاتت البعض من العلماء وبنه عليها النووي (7). وبهذا يزول التعارض دون الحاجة الى أهمال أحد الحديثين.
ويلتحق بهذا المطلب وجود التعارض في القول الواحد، أي في الحديث نفسه كما زعم من ادعى التناقض على الأحاديث، ومثاله ما أورده ابن قتيبة عندما قال (8): “قالوا حديث يفسد أوله آخره، قالوا: رويتم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: “اذا قام أحدكم من منامه
(3) تهذيب سنن أبي داود: 4/ 343،
(4) نفس المصدر: 4/ 345.
(5) فتح الباري: 3/ 206.
(1) اخرجه البخاري،الوضوء /30 غسل الرجلين في النعلين:1/ 50، واللباس/ 37 النعال السِّبتِيَّة: 7/ 48، ومسلم، الحج / الإهلال من حيث ينبعث الراحلة:2/ 844، وأبو داود، المناسك / في وقت الإحرام:2/ 150 رقم (1772)، وغيرهم في سياق حديثٍ طويلٍ.
(7) المجموع: 5/ 313، ومنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذه النعال لما فيها من الخيلاء، فأحب - صلى الله عليه وسلم - أن يكون دخوله المقابر على زي التواضع ولباس أهل الخشوع.
(8) تأويل مختلف الحديث: 88 - 89.
فلا يغمس يده في الاناء حتى يغسلها ثلاثا، فانه لا يدري أين باتت يده” (9) قالوا: وهذا الحديث جائز لاولا قوله فانه لا يدري أين باتت يده، وما منا أحد الا وقد درى أن يده باتت حيث بات بدنه، وحيث باتت رجله، وأذنه، وأنفه وسائر أعضائه، وأشد الأمور أن يكون مس بها فرجه في نومه، ولو أن رجلا حس فرجه في يقظته لما نقض ذلك طهارته فكيف بأن يمسه وهو لا يعلم، والله لا يؤاخذ الناس بما لا يعلمون.
فالمعترضون على هذا الحديث كما يظهر اعترضوا على أمرين، وجدوا أنهما غير معقولين.
أولهما: قوله - صلى الله عليه وسلم -: “أين باتت يده” حيث فهموا منه أن جسمه يبات في مكان ويده في مكان آخر، ولهذا أوردوا الاعتراضات التي تبين ذلك حيث جاء: وما منا أحد الا وقد درى أن يده باتت حيث بات بدنه وحيث باتت رجله. وهذا الاعتراض منقوض بالروايات الأخرى عند ابن خزيمة (10) والدارقطني (11) بزيادة لفظه منه، فقد قال ابن خزيمة (12): باب ذكر الدليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انما أراد بقوله: “فانه لا يدري أين باتت يده منه”، أي أنه لا يدري أين باتت يده من جسده، ثم روى الحديث ولفظه: “اذا استيقظ احدكم من نومه فلا يغمس يده في انائه، أو في منوئه حتى يغسلها فانه لا يدري أين باتت يده منه”. واسناده في هذا الحديث صحيح. فبهذا ينتقض الاعتراض الأول.
وثانيهما: انه يفهم من قوله - صلى الله عليه وسلم - أين باتت يده، أي على أي جزء من أجزاء جسمه وهذا لا يوجب غسلا لليد، لأن أقصى ما يمكن أن تمسه الفرج، ويرى المعترضون أن الوضوء من مس الفرج في اليقظة لا يوجب غسلا لليد أو وضوءا فكيف بالنوم وهو مقام احتمال ليس الا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/1)
(9) كذا جاء الحديث عند ابن قُتيبة0 وأخرجه بهذا السِّياق والّلفظ أبو داود، الطهارة / الرجل يدخل يده في الإناء:1/ 25، وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى":15 حديث رقم 9، مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، ط الأولى 1408هـ/1988م، والبيهقي في "السنن الكبرى":1/ 47، كلاهما بلفظ "اذا قام أحدكم .. " باختلاف يسيٍر. ورواه مالك في "الموطأ "، الطهارة / وضوء النَّبيِّ ?:1/ 21، والبُخاري الوضوء الاستجمار وتراً:1/ 48، ومُسلمٌ، الطهارة / كراهية غسل المتوضيء وغيره يده المشكوك في نجاستها:1/ 233، والتِّرمِذيُّ، الطهارة /19 ما جاء إذا استيقظ أحدكم من منامه:1/ 36، والنسائي، الطهارة:1/ 7 وغيرهم. كلُّهم بفلظ: "إذَا اسْتَيْقٌظَ أحَدُكُمْ مِنْ نَومِهِ".
(10) الصحيح: 1/ 52.
(11) السنن: 1/ 49.
(12) االصحيح:1/ 52.
وقد ذكر النووي تعليل هذا الأمر عن الشافعي فقال (1): سببه ما قاله الشافعي - رحمه الله - وغيره أن أهل الحجاز كانوا يقتصرون على الاسنجاء بالأحجار وبلادهم حارة، فاذا نام أحدهم عرق، فلا يأمن أن تطوف يده على المحل النجس أو على بثره أو قمله ونحو ذلك فتتنجس”. فالعلة اذا ليست مجرد الخوف من مس الفرج بل الخوف من التنجس ولهذا قال الشاطبي (2): “اذ النائم قد يمس فرجه فيصيبه شيء من نجاسة في المحل لعدم استنجاء تقدم النوم، او يكون قد استجمر فوق موضع الاستجمار، وهو لو كان يقزظان فمس لعلم بالنجاسة اذا علقت بيده فيغسلها قبل غمسها في الاناء لئلا يفسد الماء، واذا أممكن هذا لم يتوجه الاعتراض”.
فبهذا التعليل يندفع الاعتراض التثاني، وهو تعليل مقبول ومعقول اذا الخشية لابد مترتبة من خوف اصابة النجاسة، ولهذا نقل ابن عبد البر (3) الاجماع عن جماهير العلماء في الذي يبيت في سراويله وينام فيها، ثم يقوم من نومه ذلك أنه مندوب الى غسل يده قبل أن يدخلها في اناء وضوئه، قال: وفهم من أوجب عليه مع حاله هذه غسل يده فرضا. وعلل ابن عبد البر (4) الندب فيمن هذه حالة بأن من بات في سراويله لا يخاف عليه أن يمس بيده نجاسة في الأغلب من أمره.
(1) المجموع: 1/ 348، وانظر: شرح صحح مسلم: 3/ 149.
(2) الاعتصام: 1/ 180، صححه أحمد عبد الشافعي، دار الكتب العلمية - بيروت، ط الثانية 1411هـ/1991م.
(3) التمهيد: 18/ 238.
(4) نفسه: 18/ 239.
المطلب الثاني: توهم تعارض القول مع الفعل:
وذلك أن يرد قول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه نهي عن أمر ما ثم ينقل لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قام بهذا الأمر وفعله، مما يجعل الناظر إلى هذين النَّصين في حيرة واضطراب، ان لم يكن في شك وارتياب.
وابتداء قد تكون الإجابة حاضرة وميسورة بأن نقدم الآخر على الأول منهما، أي أن نحمل الأمر على النسخ ان استطعنا معرفة زمن كل منهما، عند من يقولون بجواز نسخ القول بفعل، أو أن نرجح القول على الفعل، لأن دلالة القول أقوى من دلالة الفعل، ولا يعتريه ما يعتري الفعل من احتمالات تصرفه عن أن يكون بقوة القول، كأن يكون من خصوصيات النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ولكن هذه الاجابات لا تكون الا بعد دراسة النصين سندا او متنا، وتقديم أجوبة مقبولة مقنعة، مع الأخذ بعين الاعتبار القواعد الحديثية والأصولية.
أما ادعاء الخصوصية فهيهات، اذ لابد من نص يثبت التخصيص، والخصوصية لا تثبت بالاحتمال، ولا يمكن ادعائهما بمجرد التعارض والتضاد، ثم اني أفهم الخصوصية التي خص بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وبخاصة في احكام العبادات تميل نحو التشديد عليه لا العكس، اذ لا يعقل أن يامر أمته بأمر فيه عزيمة، ثم يترخص لنفسه - صلى الله عليه وسلم - فمثلا التهحد سنة على المؤمنين، لكنه فرض عليه - صلى الله عليه وسلم (5) - كما ذهب الى ذلك أغلب المحققين وكذا عند أكثر المفسرين في تفسيرهم لقوله تعالى (6): {ومن الليل فتهجد به نافلة لك} قال البغوي (7): وكانت صلاة الليل فريضة على - النبي صلى الله عليه وسلم - وعلى الأمة في الابتداء لقوله تعالى (8): {يا أيها المزمل قم الليل الا ... } ثم نزل التخفيف فصار الوجوب منسوخا في حق الأمة بالصلوات الخمس، وبقي قيام الليل على الاستحباب بدليل قوله
(5) انظر: أبو شامة - المحقق من علم الأصول: 43 و 53 تحقيق أحمد الكويتي، دار الكتب الأثرية - الزرقاء، ط الأولى 1409هـ/1989م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/2)
(6) سورة الاسراء: 79.
(7) تفسير البغوي: 4/ 174، مطبوع بهامش تفسير الخازن.
(8) سورة الزمل: (1،2)
تعالى (9): {فأقرؤا ما تيسر منه} وبقي الوجوب ثابتاً في حق النبي ـ صلى الله عليه وسلم - بدليل قوله (10): {نافلة لك} أي زيادة لك، يريد فريضة زائدة على سائر الفرائض.
وهذا القول مروي عن ابن عباس، فقد ذكر ابن جرير عن ابن عباس أنه قال: يعني النافلة، أو بقيام الليل وكتب عليه، وذكر أن مجاهدا قال: انها نافلة وليست فرضا، وعقب بقوله: وأولى القولين بالصواب في ذلك القول الذي ذكرنا عن ابن عباس، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان الله تعالى قد خصه بما فرض عليه من قيام الليل دون سائر أمته، فأما ما ذكر عن مجاهد في ذلك فقول لا معنى له.
فبعد هذا الاستطراد الذي اضطررت اليه لتأييد ما ذهبت اليه من أن الخصوصية في العبادات تميل في حق الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصحابه وأمته من بعدهم بالشيء الذي فيه عزيمة، ثم يأتيه بدعوى التخصيص، ومن أدعى هذا فعليه البينة.
ومن أمثلة التعارض بين القول والفعل ما رواه البخاري (11) ومسلم (12) في صحيحهما - واللفظ للبخاري - عن أبي أيوب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: “اذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا”.
ثم ما نقله البخاري (13) عن ابن عمر أنه كان يقول: “ان ناسا يقولون اذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس، فقال عبد الله بن عمر، لقد ارتقيت يوما على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على لبنتين مستقبلا بيت المقدس لحاجته”.
(9) سورة المزمل: 20.
(10) جامع البيان: 15/ 142.
(11) الصحيح، الصلاة/ باب رقم 29: 1/ 103، كما أخرجه في الوضوء / 11لا تستقبل القبلة ببول أو غائط: 1/ 45.
(12) الصحيح ن الطهارة/الاستطابة:1/ 224 رقم (59)، وأخرجه كذلك التِّرمِذي،الطهارة / النهي عن استقبال القبلة بغائط: 1/ 13، وأبو داود، الطهارة:1/ 3، ورواه كذلك عن أبي هريرة، وسلمان، ومعقل بن أبي معقل، والنسائي، الطهارة / كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة:1/ 22، وابن ماجه الطهارة / النهي عن استقبال القبلة عند الحاجة:1/ 116، كما رواه من حديث معقل بن أبي معقل، وأبي سعيد الخدري، وعبدالله بن الحارث بن جزء، كما رواه البَيْهقي في"السنن الكبرى":1/ 91 - 92 والطَّحاوي في "شرح معاني الآثار":4/ 232 - 234 وتوسعا في إيراد الطُّرق.
(13) الصحيح: 1/ 45 كما أخرجه مسلم في "صحيحه":1/ 224 - 225 رقم (266)، وأبو داود في "السنن" 1/ 4 رقم (12)، والترمذي في "الجامع":1/ 16 رقم (11)، والنسائي في "السنن":1/ 22 رقم (68) وابن ماجه
ولقد اختلفت أنظار العلماء لهذين الحديثين مع أحاديث أخرى انضافت اليهما، ولكنها لا تخرج عما فيهما - وبناء على ذلك اختلفت اجتهاداتهم ومذاهبهم، ولا أريد أن أدخل في تفصيلات المذاهب من حيث النهي عن الاستقبال، أو الاستدبار، وهل هو عنهما معا، وهل يجوز الاستقبال دون الاستدبار، أم هما مباحان معا، لأن هذا وان كان متعلقات، الباب الا أنه لا يقذم كثيرا أو لا يوخر كما أرى، ولهذا فلسوف ابحث في قضية النهي عن الاستقبال والاستدبار معا، كما نطق بذلك الحديث، وما نقل الينا من استقبال الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو استدبار القبلة كما نقل الينا من فعله، فالذي يهمني بالدرجة الأولى هو بحث تناقض القول مع الفعل. وللتوفيق بينهما نجد عدة اراء.
منها أن البعض ذهب الى أن النهي على ما هو عليه، والفعل مختص به - صلى الله عليه وسلم - قال السيوطي (1): “وقال آخرون: هذا خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والأحاديث الدالة على المنع باقية بحالها، وأيده ابن دقيق العيد: بأنه لو كان هذا الفعل عاما للأمة لبينه لهم باظهار بالقول، فان الأحكام لا بد من بيانها. وقد رد ابن حجر هذا الرأي فقال (2): “ودعوى خصوصية ذلك بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لا دليل عليها اذ الخصائص لا تثبت بالاحتمال”.
وذهب آخرون الى النسخ كما يوحي بذلك ضيع ابن شاهين (3) حيث ساق بعد حديث النهي عدة أحاديث، منها حديث ابن عمر المتقدم آنفا، وحديث جابر ابن عبد الله، قال (4): كان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/3)
في "السنن":1/ 116 ومالك في "الموطأ":1/ 160، والشافعي في "المسند":1/ 26 وفي "اختلاف الحديث":1/ 171، وأحمد في "المسند":2/ 40،99 والدارمي في "السنن":1/ 171، وابن خزيمة في "الصحيح":1/ 34 - 35، وأبو عوانه في "المسند":1/ 200 - 201، وابن الجارود في "المنتقى":20 رقم (30)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الاحسان":4/ 266 - 267، والطبراني في "المعجم الكبير":، والدارقطني في "السنن":1/ 61 والطحاوي في "شرح معاني اآلآثار":4/ 234، والبيهقي في "السنن الكبرى":1/ 92.
(1) شرح سنن النسائي: 1/ 24، مطبوع بهامش السنن.
(2) فتح الباري: 1/ 245.
(3) الناسخ والمنسوخ: 84 - 85.
(4) اخرجه ابو داود في "السنن":1/ 14 رقم (13)، والترمذي في "الجامع الصحيح":1/ 15 رقم (9)، وابن ماجه في "السنن":1/ 117 رقم (325)، واحمد في "المسند":3/ 360 وابن خزيمة في "الصحيح":1/ 34 رقم (58) وابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ":84 رقم (82) وابن الجارود في "المنتقى":20 رقم (31) وابن حبان في "الصحيح" كما في "الاحسان":4/ 168 - 269 رقم (1420)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار": 4/ 234، والدارقطني في "السنن":1/ 58، والحاكم في "المستدرك":1/ 154، والبيهقي في "السنن الكبرى":1/ 92.
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهانا أن نستدبر القبلة، أو نستقبلها بطروحنا اذا أهرقنا الماء، ثم قد رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة. وعقب على هذه الأحاديث برايين أحدهما قوله: وهذا يدل على أن حديث النهي نسخ بغيره والى هذا جنح الحازمي (5) وغيره.
وقد تعقب عدد من العلماء من ذهب الى هذا فهم ابن الجوزي حيث قال (1): “وقد ظن جماعة نسخ الأول بالثاني وليس كذلك”، وقال النووي (2): “وأما قولهم ناسخان فخطأ، لأن النسخ لا يصار اليه الا اذا تعذر الجمع، ولم يتعذر هنا”.
ثم انه قد غاب عن الأذهان أن الفعل لا ينسخ القول، بل ان من زعم النسخ لا يستطيع أن يدافع عن شبهة خطيرة، وهي لو لم يرتقي ابن عمر، أو يشاهد جابر فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما نقل الينا الخلاف، فيكون عمل الأمة جميعا على الحديث المنسوخ، وهذا باطل بين البطلان.
وذهب فريق ثالث، وهو أعدل الأقوال وأحكمها الى التفريق بين قضاء الحاجة في الخلاء، وبين قضائها في البنيان، فمنعوا الأول، وأجازوا الأخير.
قال الشافعي (3): كان القوم عربا، انما عامة مذاهبهم في الصحاري، وكثير من مذاهبهم لا حش فيها يسترهم، فكان الذاهب لحاجته اذا استقبل القبلة أو استدبرها استقبل المصلي بفرجه أو استدبره، ولم يكن عليهم ضرورة في أي بشرقوا أو يغربوا، فأمروا بذلك. وكانت البيوت مخالفة للصحراء فاذا كان بين اظهرها كان من فيه مستترا لا يراه الا من دخل أو أشرف عليه، وكان المذاهب بين المنازل متضايقة لا يمكن من التحرف فيها ما يمكن في الصحراء، فلما ذكر ابن عمر ما رأى من رسول الله من استقباله بيت المقدس، وهو حينئذ مستدبر الكعبة دل على أنه انما نهى عن استقبال الكعبة واستدبارها في الصحراء دون المنازل.
(5) هو الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي الهمذاني. الامام، الحجة الناقد، النسابة البارع، له مصنفات مشهورة منها "الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار" توفي سنة (584هـ/1188م).
انظر ترجمته: ابن المستوفي - تاريخ اربل: 1/ 122 - 123، تحقيق: سامي الصفار، منشورات وزارة الثقافة - العراق 1980م، والمنذري - التكملة لوفيات النقلة: 1/ 89 - 92، وابن خلكان - وفيات الأعيان: 4/ 494 - 495، الذهبي - تذكرة الحفاظ: 4/ 4/1463 سير أعلام النبلاء: 21/ 167 - 172.
(1) اخبار أهل الرسوخ:34.
(2) المجموع: 2/ 83، وانظر ما قبلها أيضا.
(3) اختلاف الحديث: 164.
وقد صح ابن عبد البر هذا الرأي وارتضاه فقال (4): “والصحح عندنا الذي يذهب اليه ما قاله مالك وأصحابه، والشافعي لأن في ذلك استعمال السنن على وجوهها الممكنة فيها دون رد شيء ثابت منها.
وهو من أسلم الأداء وأحكمها، ويؤيده ما نقل عن مروان الأًغر قال (5): “رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة ثم جلس يبول اليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قد نهي عن هذا؟ قال: بلى، انما نهي عن ذلك في الفضاء، فاذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس”.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/4)
ويلتحق بتعارض القول مع الفعل، تعارض الهم بالفعل مع القول، ولا شك أن الهم بالفعل ليس بفعل، وان كان الله - تعالى - يثيب على الهم بالحسنة، ولا يعاقب على الهم بالسيئة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: “من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فان هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة” (6).
والهم مرحلة تسبق الفعل مباشرة تسبقها مراحل، اذ نقل السيوطي (7) عن السبكي (8) انه قال: الذي يقع في النفس من قصد المعصية على خمسة مراتب: الأول: الهاجس، وهو ما يلقي فيها، ثم جريانه فيها وهو الخاطر، ثم حديث النفس، وهو ما يقع فيها من التردد هل يفعل أو لا؟ ثم الهم، وهو ترجيح قصد الفعل، ثم العزم، وهو قوة ذلك القصد والجزم به.
(4) التمهيد: 1/ 312.
(5) انظر: ابو داود - السنن: 1/ 3 - 4 رقم (11)، والبيهقي في "السنن الكبرى:1/ 92 وفي "معرفة السنن والآثار":1/ 334 رقم (811)، تحقيق د. عبد المعطي قلعجي، نشرته عدة دور في باكستان، وحلب، والقاهرة معاـ، ط الأول 1412هـ/1991م.
(6) اخرجه البخاري في "صحيحه":7/ 187 كتاب الرقائق، ومسلم في "صحيحه":1/ 118 رقم (206)، ورواه في 1/ 117 رقم 203،204،205 مضافا الى الله تعالى - والترمذي في "الجامع الصحيح":5/ 265 رقم 3073 وغيرهم.
(7) الاشباه والنظائر: 33 دار الكتب العلمية - بيروت، ط الاول 1399هـ/1979م.
(8) هو علي بن عبد الكافي السبكي الأنصاري، تقي الدين، شيخ الاسلام، أحد الحفاظ المفسرين المناظرين، وهو والد تاج الدين السبكي صاحب طبقات الشافعية له مصنفات عديدة منها: "الابهاج في شرح المنهاج" و "السيف المسلول على من سب الرسول" وغير ذلك، توفي سنة (756هـ/1355م).
انظر ترجمته: السبكي - طبقات الشافعية:6/ 149 - 226. ابن الجزري - غاية النهاية في طبقات الفراء: 1/ 551 نشره: ج. برجستراسر، دلار الكتب العلمية - بيروت ط الثالثة 1402هـ/1982م. ابن حجر - الدرر الكامنة: 3/ 134 - 142، والسيوطي - حسن المحاضرة: 1/ 177.
ورأى القرافي (9) أن الهم والعزم مترادفان فقال (10) بعد تعريفه للهم والعزم: “فظاهر أنه -أي الهم - مراد في للعزم، وأن معناهما واحد”.
ويرى الغزالي (11) أن أحوال القلب قبل العمل بالجارحة أربعة (12): الخاطر، وهو حديث النفس، ثم الميل، ثم الاعتقاد، ثم الهم.
اذا فالهم عند جميعهم - تقريبا - هو المرحلة التي تسبق الفعل تماما.
أما مثال تعارض الهم مع أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو ما ورد في الصحيحين (13) واللفظ للبخاري - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: “والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف والى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، ... ”.
وهذا يتعارض مع حديث آخر رواه البخاري (14) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعث، فقال: “ان وجدتم فلانا وفلانا، فاحرقوهما
(9) هو احمد بن ادريس بن عبدالرحمن الصنهاجي، البهنسي، شهاب الدين، من علماء المالكية مصري المولد والمنشأ والوفاة، له مصنفات جليلة في الفقه والأصول منها: "انوار البروق في انواء الفروق" و "شرح تنقيح الفصول" في الأصول وغير ذلك، توفي سنة: (684هـ/1285م).
انظر ترجمته: ابن فرحون - الديباج المذهب: 62 - 67، الصفدي - العوافي بالوفيات 6/ 233 ابن تغري بردي - المنهل الصافي: 1/ 232 - 234 تحقيق: د. محمد محمد أمين - الهيئة العامة للكتاب 1984 ابن القاضي - درة الحجال: 1/ 8، ومخلوق - شجرة النور الزكية: 188 - 189.
(10) الأمنيه في ادراك النية: 9، دار الكتب العلمية - بيروت، ط الاولى: 1404هـ/1984م.
(11) هو الامام ابو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي، الطوسي، الشافعي: وصفه الذهب ب الشيخ الامام البحر حجة الاسلام، اعجوبة الزمان، صاحب التصانيف النافعة الكثيره، منها "احياء علوم الدين" و "الاقتصاد في الاعتقاد" وغير ذلك توفي سنة 505هـ
انظر ترجمته: ابن عساكر - تبين كذب المغتري: 291 - 306، ابن الجوزي - المنتظم 17 - 124 - 127 الصريفيني - المنتخب من كتاب السباق: 76 - 78، ابن خلكان - وفيات الاعيان: 4/ 216 - 219 الذهبي - سير أعلام النبلاء: 19/ 322 - 346، السبكي - طبقات الشافعية الكبرى: 6/ 191 - 289.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/5)
(12) احياء علوم الدين:3/ 41، دار المعرفة - بيروت 1402هـ/1982م.
(13) انظر: البخاري - "الصحيح":1/ 158 كتاب الآذان، ومسلم في "الصحيح":1/ 451 رقم (651) وابو داود في "السنن":1/ 150 رقم (548) والترمذي في "الجامع":1/ 422 رقم (217) وغيرهم.
(14) الصحيح: 4/ 21 كتاب الجهاد والسير، وأخرجه كذلك ابو داود في "السنن":3/ 55، رقم (2674)، والترمذي في "الجامع الصحيح":4/ 137 - 138، رقم (1571). وأحمد في "المسند":2/ 307،328،453.
بالنار” ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أردنا الخروج: “اني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وان النار لا يعذب بها الا الله، فان وجدتموهما فاقتلوهما”.
وواضح جلي أن الهم بالتحريف، يتعارض مع نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحرق بالنار، ولدفع التعارض يرى ابن حجر (15) أن التحريق كان ثم نسخ، وذكر هو وغيره الاجماع على منع عقوبة المسلمين بذلك.
المطلب الثالث: توهم تعارض الفعلين:
ان ادعاء تعارض الأفعال على النبي - صلى الله عليه وسلم - من مستشنع الأمور، اذ كيف يعزى تضاد الأفعال لرجل ما فضلا عن نبي مشرع يوحي اليه، ولهذا يجب التأني والتريث عند ادعاء التعارض، فان كنا نستطيع حمل تعارض القولين على النسخ أو غيره، وحمل تعارض القول والفعل على الخصوصية وما شابهها، فاننا نجد صعوبة عند ورود تعارض الفعلين.
ولمزيد القاء الضوء على قضية تعارض الفعلين لابد من استطراد أصولي بين أقوال العلماء في هذه المسألة، وقد لخص أقوالهم ورتبها الدكتور محمد سليمان الأشقر، فهائنذا أنقل من كتابه (16) بتصرف قال:
1 - ذهب القاضي الباقلاني الى القول الأول، فرأى أن الفعلين لا يتعارضان، وأن التعارض فيهما محال، يقول في كتابه التقريب: “دخول التعارض على الفعلين محال، لأنه ان وقعا من شخصين، أو من شخص واحد في وقتين، أو على وجهين مختلفين لم يكن بينهما تعارض، لأن الفعل يكون من أحد الفاعلين قربة، ويكون من الآخر معصية، ويكون من الشخص الواحد في وقت قربة، وفي وقت آخر حراما” (17).
وقال العلائي (18): هذا القول هو الذي اطبق عليه جمهور أئمة الأصول”.
2 - وذهب جمع آخر من العلماء الى القول الثاني، وهو ان وقوع التعارض يفيد جواز فعل الأمرين، أو نسخ الأشد للأيسر كنسخ الوجوب للندب، أو نسخ التحريم للأقل وهكذا.
وحقيقة الأمر أن التعارض قد يرد، وواجبنا حينذا أن ننظر في كيفية ازالة هذا التعارض، لا في نفيه، أو القول باستحالته، وعلى هذا يجب التعامل مع الأمثلة اللاحقة.
(15) فتح الباري: 2/ 126 وانظر: النووي - شرح صحيح مسلم 5/ 153.
(16) انظر: افعال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: 2/ 171 - 173.
(17) هذا النقل من كتاب المحقق لابي شامة ورقة 44. انظر افعال الرسول 2/ 172.
(18) في كتاب تفصيل الاجمال في تعارض الأقولا والافعال: ق 745 انظر: افعال الرسول 2/ 172.
ومثال ما وقع التعارض فيه بين الأفعال ما رواه البخاري (1) في “صحيحه” عن ابن عباس قال: توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة مرة.
ثم ما رواه ايضا (2) عن عبد الله بن زيد ان النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين.
وما رواه (3) عن عثمان بن عفان أنه دعا باناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما، ثم أدخل يمينه في الاناء فمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه الى المرفقين ثلاث مرارظ، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاث مرار الى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه.
وشاهدي من سياقة هذه الأحاديث اظهار الاختلاف بين روايات هؤلاء الصحابة فقائل ذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة، وآخر ذكر أنه توضأ مرتين مرتين، وثالث قال انه توضأ ثلاثا ثلاثا. فلو اعترض معترض على هذه الأفعال بالتناقض أو التدافع لوجد من يؤيده ويقف في صفه.
ولكن الفهم العميق، والتدقيق في اطلاق الألفاظ يأبي علينا الموافقة على تعارض هذه الأحاديث والأفعال، اذ من الممكن توجيهها وازالة الاختلاف عنها.
ولازالة التعارض يمكن حمل الأمر على الجواز، أي جواز الوضوء مرة مرة، وجوازه مرتين، وثلاثا. وقد جعل الشافعي (4) وابن خزيمة هذا الاختلاف من باب اختلاف المباح، قال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/6)
(1) 1/ 47 - 48 كما اخرجه ابو داود في "السنن":1/ 34 رقم (138)، والترمذي في "الجامع":60 رقم (42) والنسائي في "السنن":1/ 62 وابن ماجه في "السنن":1/ 143 رقم (411) والدارمي في "السنن":1/ 177، وعبد الرزاق في "المصنف":1/ 42 رقم (25) ودبو عبيد في "الطهور":
وابن خزيمة في "الصحيح":1/ 88 رقم (171) وابن حبان في "الصحيح":3/ 374 رقم (1095) والطحاوي في "شرح معاني الآثار":1/ 29، والبييهقي في "السنن الكبرى":1/ 73.
(2) انظر: الصحيح: 1/ 48 كما اخرجه احمد في "المسند":4/ 41، والشافعي في "اختلاف الحديث":41، وابو عبيد في "الطهور"، وابن خزيمة في "الصحيح":1/ 87.
(3) الصحيح: 1/ 48، كما اخرجه مسلم في "الصحيح":1/ 204 - 205 رقم (226) وابو داود في "السنن" 1/ 216 رقم (106) والنسائي في "السنن":1/ 80، وعبدالرزاق في "المصنف":1/ 44 رقم (139) واحمد في "المسند":1/ 59، وابو عبيد في "الطهور":، وابن خزيمة في "الصحيح":1/ 86 رقم (167) وابن حبان في صحيحه كنما في "الاحسان":1/ 340 - 341 رقم (1058) والدارقطني في "السنن":1/ 83، والبيهقي في "السنن الكبرى":1/ 49.
(4) اختلاف الحديث: 42.
الشافعي: “ولا يقال لشيء من هذه الاحاديث مختلف مطلقا، ولكن الفعل فيها يختلف من وجه أنه مباح، لا اختلاف الحلال والحرام، والأمر والنهي، ولكن أقل ما يجزيء من الوضوء مرة، وأكمل ما يكون من الوضوء ثلاث”.
وقال ابن خزيمة (1): “باب اباحة الوضوء مرة مرة، والدليل على أن غاسل اعضاء الوضوء مرة مرة مؤد لفرض الوضوء، اذ غاسل أعضاء الوضوء مرة مرة واقع عليه اسم غاسل، والله - عز وجل - أمر بغسل أعضاء الوضوء بلا ذكر توقيت، وفي وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا، واعضاء الوضوء شفعا، وبعضه وترا دلالة على أن هذا كله مباح، وأن كل من فعل في الوضوء ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأوقات مؤد لفرض الوضوء، لأن هذا من اختلاف المباح، لا من اختلاف الذي بعضه مباح وبعضه محظور".
وهذا منهما محمل حسن، وهو نظير قولهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في المغرب بكذا وكذا، واخبار آخر أنه كان يقرأ بسور مختلفة وهكذا فان هذا كله لا يقال له اختلاف، انما هو من باب المباح. ولقد رأيت ابن حبان والبيهقي وابن عبد البر يسلكون هذا المسلك لدفع التعارض عن الافعال. وكذا غير واحد من العلماء غيرهم، الا أني رأيت ابن تيمية قد اطلق على اختلاف المباح اختلاف التنوع، وعلى ضده اختلاف التضاد، وهو اطلاق حسن.
قال ابن تيمية (2): أما أنواع الاختلاف فهي في الاصل قسمان: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.
واختلاف التنوع على وجوه، منه ما يكون كل واحد من القولين أو أو الفعلين حقا مشروعا كما في القرآءات التي اختلف فيها الصحابة ... ومثله اختلاف الأنواع في صفة الأذان والاقامة، والاستفتاح، والتشهدات، وصلاة الخوف، وتكبيرات العيد، وتكبيرات الجنازه الى غير ذلك مما شرع جميعه ... ".
فعلى هذا فتعارض الفعلين هنا غير مؤثر، وانما هو اختلاف مباح وتنوع يجوز الاقتصار فيه على الوضوء مرة ويجوز مرتين، وتجوز ثلاثا. وهذا التعارض لم يؤثر على المقولات الفقهيه،
(1) الصحيح: 1/ 87 - 88.
(2) اقتضاء الصراط المستقيم: 37 - 38.
اذ لم يوجد من الفقهاء من تحيز لهذا الفعل، ومنهم من تحيز لذاك، ولكن هناك أنواعا من تعارض الفعل قد أثرت، وكان لها صدى في مجال الفقه ومثالها:
ما روي البخاري في صحيحه (3) عن عبدالله بن بحينه - رضي الله عنه - أنه قال ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك.
وروى أيضا عن عبد الله - وهو ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر خمسا، فقيل له: أزيد في الصلاة؟ فقال: وما ذاك؟ قال: صليت خمسا، فسجد سجدتين بعدما سلم.
فهذا فعلان مختلفان، رويا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأسانيد صحيحة.
وهذا الاختلاف ليس كسابقه، اذا ترتب عليه اختلاف أحكام سجود السهو بين العلماء، وبناء على ذلك اختلفت اجتهاداتهم في هذه المسألة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/7)
فمنهم من ذهب الى أن السجدتين قبل السلام مطلقا وهم الشافعية (1)، ومنهم من ذهب الى انه بعد السلام مطلقا وهم الحنفية (2)، وذهب آخرون الى التفصيل وهم المالكية (3) فقالوا: ان كان السهو بزيادة فالسجود له بعد السلام، وان كان بنقصان فالسجود قبل السلام. أما أحمد والظاهرية فقالوا بالعمل بالأحاديث جميعا، أي السجود قبل السلام أحيانا، وبعد أحيانا أخرى حسب ما كان يسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ويجب التنبيه هنا الى أن اختلافاتهم الكثيرة في شأن سجود السهو لم يكن مصدرها هذين الحديثين فقط، بل كان الاعتماد على عدد آخر من الأحاديث، ولكن الحديثين الذين
(3) 2/ 65 كتاب السهو، واخرجه كذلك مسلم في "صحيحه":1/ 399 رقم (570) والترمذي في "الجامع الصحيح":2/ 235 - 236 رقم (391)، وابو داود في "السنن":1/ 271 رقم (1034) والنسائي في "السنن":3/ 34 ومالك في "الموطأ":1/ 80 كتاب الصلاة واحمد في "المسند":5/ 345 وغيرهم.
(1) انظر الشافعي الام: 1/ 120: تحقيق: محمد زهري النجار، مكتبة الكليات الازهرية - القابهرة، والمجموع: 4/ 110.
(2) انظر: ابن الهمام - فتح القدير:1/ 498 مطبعة البابي الحلبي 1389هـ/1970م)، وابن عابدين - الحاشية: 2/ 78، ط الثانية، البابي الحلبي - القاهرة.
(3) انظر: المدولة: 1/ 131 - 132، وابن عبد البر - الكافي - 1/ 271.
وصفا فعل النبي كانا اساسيين في المسألة ومرجحين عند حصول الاشكال. وقد ذكر النووي (4) الاحاديث التي اعتمد عليها العلماء عند بيانهم أحكام سجود السهو، وبين أقوال كل منهم.
وأرى أن تفصيل المالكية تفصيل حسن يذهب التعارض والتضاد، وان كان رأى الشافعية كذلك لا يخلو من قوة ووجاهة. والكلام في هذه المسألة قد يطول فأكتفى بما نقلت من أقوال العلماء محيلا على كتبهم، وأرى أن أهمها كتاب العلائي (5) "نظم الفرائد لما تصمنه حديث ذي اليدين من الفوائد" فهو مخصص لهذه المسألة. مستوعب لأقاويل العلماء ومناقشتها.
المطلب الرابع: توهم تعارض التقرير مع القول والفعل.
عرف ابن حجر (6) التقرير بأنه ما يفعل بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - أو يقال ويطلع عليه بغير انكار.
وقال أبو شامة (7): اذا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلا صادرا من مسلم مكلف، أو سمع منه قولا، أو بلغه ذلك ولم ينكره مع فهمه له، دل على رفع الحرج في ذلك الفعل، فانه لو كان منكرا لأنكره.
ووجه دخول هذا المطلب تحت هذا المبحث، هو أن التقرير جزء من الحديث أو السنة، اذ أن تعريفها المتفق عليه بين الأصةوليين والمحدثين (1): "ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول، أو فعل، أو تقرير".
ولذلك عندما يتعارض تقرير الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع قول أو فعل، فانما هو تعارض واقع بين حديثين، وعند حصول هذا التعارض لا نستطيع تقديم اجابات جاهزة بان نقول ان دلالة القول أو الفعل أقوى من دلالة التقرير، اذ هما فعل، والتقرير غالبا ما يكون سكوتا، أو أن يكون سكوت مقرون بتبسم أو اهتزاز، يفهم منه رضي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذا الأمر وعدم انكاره (2).
(4) المجموع: 4/ 107 - 109.
(5) انظر: ص 488 - 536.
(6) فتح الباري: 13/ 323
(7) المحقق من علم الأصول: 171
(1) انظر: د. عبد الغني عبد الخالق - حجيى السنى:68، دار السعداوي - القاهرى. وعضد الدين الايجي - شرح مختصر ابن الحاحب:2/ 22 دار الكتب العلميى - بيروت، ط الثانيى 1403هـ/1983 مصور عن الطبعى الأولى ببولاق سنى 1316هـ
(2) انظر: الأشقر - أفعال الرسول: 21/ 100 - 101.
ومن أمثلة تعارض التقرير مع القول ما رواه الشيخان (3) عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كنت ألعب البنات عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اذا دخل يتقمعن منه، فيسر بهن الى فيلعبن معي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/8)
فيستفاد من هذا الحديث اقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة وصوبحاتها على اللعب بالبنات، وهن اللعب المصورة، وهذا التقرير يتعارض مع أحاديث قوليه نهت عن الصور صنيعها، اتخاذها، بيعها. منها الحديث الذي رواه البخاري (4) عن عائشة - رضي الله عنها - أنها أخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهة، فقلت يا رسول الله أتوب الى الله والى رسوله - صلى الله عليه وسلم - ماذا أذنبت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بال هذه النمرقة؟ قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها" فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ان أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيقال لهم: "ان أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم" وقال: "ان البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة".
وقد تنبه العلماء وبخاصة شراح الصحيحين لهذا التعارض، فحاولوا الاجابة عنه بأجوبة متعددة، منها: ما ذكره النووي (5) عن القاضي عياض (6) من جواز اللعب بهن - أي اللعب -
(3) البخاري: 7/ 1012 كتاب الأدب، ومسلم في "الصحيح":4/ 1890 - 1891 رقم (2440) وابو داود في "السنن":4/ 283 رقم (4931)، والنسائي في "السنن":6/ 131 كتاب النكاح، وابن ماجه في "السنن":1/ 637 رقم (1982)، وعبد الرزاق في "المصنف":10/ 465 - 466 رقم (19722)، والحميدي في "المسند":1/ 127 - 128 رقم (260)، واحمد في "المسند":6/ 166، والبيهقي في "السنن الكبرى":10/ 219.
(4) "الصحيح":3/ 17 كتاب الينبوع، كما أخرجه: مسلم في "صحيحه":3/ 1669 رقم (2107 مكرر)، ومالك في "الموطأ":2/ 808 - 809، وأحمد في "المسند":6/ 246، والطحاوي في "شرح معاني الآثار": 4/ 284، والبيهقي في "السنن الكبرى":7/ 267.
(5) شرح صحيح مسلم: 15/ 204
(6) هو الامام العلامى الحافظ، القاضي ابو الفضل عياض بن موسء اليحصبي، ثم السبتي، المالكي، من تحول علماء المالكيى، له تصانيف جليلى كثيرى من اهمها "كمال المعلم شرح صحيح مسلم" و "مشارق الانوار في اقتضاء صحيح الآثار" و "ترتيب المدارك"، وغير ذلك توفي سنى (544هـ/
انظر ترجمته: ابن بشكوال - الصلى: 2/ 453 - 454، الضبي - بغيى الملتمس: 437 رقم (1269) القفطي - انباه الرواه: 2/ 363 - 364، ابن الأبار - المعجم: 306 - 310 دار الكاتب العربي - القاهرى 1387 -
قال: وهن مخصوصات من الصور المنهي عنها لهذا الحديث. ونقل أن الجمهور يرى جواز اللعب بهن.
ومن الأجوبة أن حديث اللعب منسوخ حكاه النووي وابن حجر (7) وعزياه لطائفة من العلماء، والنسخ يحتاج لدليل أو قرينة، والدليل منتف في هذا الحديث.
ولذلك أراني أميل للرأي الأول من جواز لعب الصغار بالبنات والجواز باق على حاله، لم يتسخ ولم يتغير، والنهي يحمل على من أراد التلهي أو اجلال وتعظيم الصور، وهذا ما يفسر اجازة العلماء للستور التي عليها الصور ان كانت ممتهنة.
قال الخطابي (8): في هذا الحديث أن اللعب بالبنات ليس كالتلهي بسائر الصور التي جاء فيها الوعيد، وانما أرخص لعائشة فيها لأنها اذاك كانت غير بالغ. ونقل ابن عبد البر (9) عن عكرمة أنه قال: "كانوا يكرهون ما نصب من التماثيل نصبا، ولا يرون بأسا بما وطئته الأقدام"، وذكر نظير هذا عن ابن سيرين، وسعيد بن جبير، وسالم بن عبد الله.
أما عن تعارض الفعل مع التقرير فله صورتان، وهما: "أن يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا ويقر أحدا على تكره، أو أن يترك شيئا ويقر أحدا على فعله" (10).
وأنا على يقين من وجود الصورتين جميعا في الكتب الا أنني لم أوفق لاستلال أمثلة على الحالة الأولى خاصة من كتب السنة، ولعلي استدرك هذا بعدما أجده وفيما يخص الحالة الثانية فاستطيع أن أمثل لها بما رواه مسلم (11) عن عبد الله بن عباس أن خالد بن الوليد الذي يقال له: سيف الله أخبره أنه دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي خالته وخالة ابن عباس، فوجد عندها ضبا محنوذا (12) قدمت به
1967، الذهبي - تذكرى الحفاظ: 4/ 1304 - 1307، "والسير اعلام النبلاؤ: 20/ 212 - 219، النباهي - المرقبى العليا: 101، وابن فرحون - الديباج المذهب:168 - 172.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/9)
(7) انظر: شرح صحيح مسلم:5/ 204، وفتح الباري:10/ 725، وانظر كذلك البيهقي: 10/ 220.
(8) انظر: فتح الباري: 10/ 725.
(9) انظر: التمهيد: 21/ 199 تحقيق سعيد احمد اعراب 1410هـ/1990م
(10) انظر: الاشقر - أفعال الرسول: 2/ 226
(11) الصحيح:3/ 1543 - 1544 رقم (1946)، واخرجه كذلك البخاري في "صحيحه":6/ 231 - 232 كتاب الصيد، ومالك في "الموطأ":2/ 810، وابو داود في "السنن":3/ 353 رقم 3794، النساف في الكبرى وغيره.
(12) محنوذ: مشوي، ومنه قوله تعالى: "بعجل حنيذ"، انظر: ابن الأثير - النهايى في غريب الحديث: 1/ 450.
حفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمت الضب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان قلما يقدم اليه طعام تحدث به ويسمى له، فأهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده الى الضب فقالت أمرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده، فقال خالد بن الوليد: أحرام الضب يا رسول الله؟! قال: "لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه.
قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر فلم ينهي.
فكما يظهر أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد امتنع عن فعل، ولكنه أقره من غير نكير، الا أن التعارض الظاهر هنا مرفوع بنص الحديث، لأن ترك الفعل من الرسول - صلى الله عليه وسلم - عيافة له، وهو من الأمور الجبلية التي لا تدخل في التشريع.
الفصل الثاني
توهم تعارض الحديث مع أصول الدين والشريعة
وفيه ثلاثة مباحث
المبحث الأول: تعارض الحديث مع قواعد العقائد.
المبحث الثاني: تعارض الحديث مع القواعد الشرعية والأصولية الفقهية.
المبحث الأول
توهم تعارض الحديث مع قواعد العقائد
إنَّ البحث في هذا الأمر عويصٌ ومعقّدٌ، نظراً للاختلاف الواسع في نظر العلماء على تعدُّد مشاربهم، للعقائد وقواعدها، وما يجب أن يكون أصلاً وما يتفرَّع منه، بل ما هو منها محكمٌ ينبغي اتِّباعه مع ما هو متشابه يجب ردّه إلىلمحكم. ولا يستطيع المرء إلا أن ينزع دوماً نحو رأيه واعتقاده، سيّما وأنَّ المتعلِّق بهذه النُّقطة هو اعتقاده وما يجب عليه في حقِّ الله -جل وعلا-وما لا يجب، وهذا بحدِّ ذاته غير شائنٍ لأهله، إلا إنَّ الخطأ والخطل يكمنان عندما يجعل المرء نفسه مقياساً للصَّواب والخطأ، منه ينبع الصَّواب، ومن غيره دوماً التَّجديف والخطأ، فكلُّ ما وافق رأيه من نصوصٍ هو أيضاً صوابٌ، وما خالفه فمِن ضمن المشكلات المتعارضات، ويُطلق على هذا اللون الذي خالف وجهة نظرٍ ما ـ زوراً وبهتاناً - التَّعارض مع قواعد العقائد!! ولو تواضع أحدهم قليلا لقال: إنَّ هذا متعارضٌ مع العقائد فيما يبدو لي وهو صوابٌ قد يحتمل الخطأ، ولهذا (1) " لا يصح القول بأنَّ هذا الحديث أو ذلك مخالفٌ للعقيدة هكذا باطلاقٍ! فأحاديث الصِّفات - مثلاً - تشتشكل أولاً على ضوء ما يتبنَّاه الباحث، وهكذا أحاديث القَدَر وغيرها من مسائل الأصول المختلف فيها.
فلابدَّ - إذن - من إضافة قيدٍ على توهُّم الإشكال في أيِّ مجالٍ من مجالات هذا النَّوع فنقول: هذا الحديث يوهم التَّشبيه بالنَّظر إلى الباحث، أو فيما يتعلَّق بعقيدة الباحث المُتبناة ... وهكذا".
أمَّا عن سيري في هذا المبحث فسوف يكون بإيراد عناوين أشبه بقواعد، أو بمسائل من الأُمهات في هذا المجال، ثم أشرع في إيراد الأمثلة على ما قصدت، وقد جعلت ذلك كلَّه في مطالب هذا بيانها.
المطلب الأول: التنزيه:
تكاد تتَّفِق الفِرق جميعاً - سوى المخذولين منهم الذين انسلخوا عن الإسلام - على تنزيه الله - سبحانه وتعالى - عن المُشاكلة والمُشابهة لأيٍّ من المخلوقات.
(1) انظر: إبراهيم العسعس ـ مشكل الحديث عند ابن حِبَّان: 103 رسالة ماجستير قدمت في الجامعة الأردنية عام (1993). مطبوعة على الآلة الكاتبة.
فالمعتزلة، والجهميَّة، والخوارج، والأشاعرة، وأصحاب الحديث ... إلخ، كلُّهم يُقرُّون نظرياً بوجوب تنزيه الله - تعالى -، وهذه نقولٌ توضِّح ما قدَّمت له (2).
قال القاضي عبد الجبار (1): "لا خلاف بين الأمَّة أنَّ ما في سورة الصَّمد حقيقةٌ، وكذلك ما في آية الكرسي، وأن قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (2) حقيقةٌ في التَّوحيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/10)
وقال أبو القاسم الكَعْبي (3): "المعتزلة مجمعةٌ على أنَّ الله جلَّ ذكره شيءٌ لا كالأشياء، وأنَّه ليس بجسمٍ ولا عرَضٍ، بل هو الخالق للجسم والعَرَض، وأنَّ شيئاً من الحواس، لا يُدركه في دنيا ولا آخرة، وأنَّه لا تحصره الأماكن، ولا تحدُّه الأقطار، بل هو الذي لم يزل ولا مكان، ولا زمان، ولا نهاية ولا حدٍّ، ثمَّ خلق ذلك أجمع وأحدثه مع سائر ما خَلَق، لا من شيءٍ، وأنَّه القديم وكلُّ ما سواه محدثٌ، وهذا هو التَّوحيد".
وقالت الجَهْميَّة (4): لا يجوز أن يُوصَف الباري - تعالى - بصفةٍ يُوصف بها خلقه لأنَّ ذلك يقضي تشبيهاً.
وذكر الغزالي التَّنزيه كأوَّل قاعدةٍ من قواعد العقائد فقال (5): ((التَّنزيه: وأنَّه ليس بجسمٍ مُصوَّر، ولا جوهر محدود مقدر، وأنَّه لا يماثل الأجسام لا في التَّقدير، ولا في قبول الانقسام، وأنَّه ليس بجوهرٍ ولا تحلُّه الجواهر، ولا بِعَرَضٍ ولا تحلُّه الأعراض، بل لا يماثِلُ موجوداً، ولا يماثِلُه موجودٌ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ولا هو مثل شيءٍ)).
وقرَّر الّلقَّاني (6) في منظومته أن:
وكلُّ نَصٍّ أوهم التُّشْبِيها أوِّله أو فَوِّض ورُمْ تَنْزِيها.
(2) قد يظهر في بعض المقولات ألفاظٌ، أو أقوال لا ارتضيها ولا تنبغي أن تُقال، ولا تعني عدم الإشارة إليها الموافقة عليها، لأنِّي بصدد ذكر نقول، لا بصدد تقدها وبخاصَّةٍ إذا كان النَّقل من مصدرٍ.
(1) فضل الاعتزال: 140.
(2) سورة الشورى: 11.
(3) ذكر المعتزلة من مقالات الإسلاميين:63 ضمن فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة.
(4) انظر: الشهر ستاني - الملل والنحل: 86 دار الفكر - بيروت، تحقيق: عبد العزيز الوكيل.
(5) إحياء علوم الدين:1/ 90
(6) هو إبراهيم بن إبراهيم الّلقاني برهان الدين، مصري مالكي، له مصنفات منها ((جوهرة التوحيد)) و ((بهجة المحافل في التعريف برواة الشمائل)) وغير ذلك توفي سنة (1041هـ/1631م)
انظر ترجمته: المحبي -خلاصة الأثر:/6 - 10القادري -التقاط الدرر: 92 تحقيق: هاشم العلوي القاسمي،ار الآفاق الجديدة - بيروت، ط الأولى 1403هـ/19803، ونشر المثاني: 1/ 156، والزركلي - الأعلام:1/ 28.
وقال شارحاً عقب ذلك (7): ((أي اقصد واعتقد مع تفويض علم ذلك المعنى (تنزيهاً) له - تعالى - عما لا يليق به، فالسَّلف ينزِّهونه - سبحانه - عمَّا يوهمه ذلك الظاهر من المعنى المحال، يُفوِّضُون علم حقيقته على التَّفصيل إليه تعالى، مع اعتقاد أنَّ هذه النُّصوص من عنده سبحانه، فظهر ممّا قرَّرنا اتِّفاق السَّلف والخَلف على تنزيهه - تعالى - عن المعنى المحال .. )).
وإلى هذا ذهب الباجُوري (1) كذلك فقال عند شرحه جملة (ورُمْ تَنْزِيها) (2): ((اقصد تنزيهاً له تعالى عمّا لا يليق به)).
وقال القُشيريُّ (3) في بيان اعتقاد الصُّوفِيَّة (4): ((اعلموا -رحمكم الله - أنَّ شيوخ هذه الطَّائفة، بنوا قواعد أمرهم على أصول صحيحةٍ في التَّوحيد صانوا بها عقائدهم عن البِدع، ودانوا بما وجدوا عليه السَّلف وأهل السُّنَّة من توحيدٍ ليس فيه تمثيلٌ ولا تعطيلٌ)).
وقال الصَّابُوني (5) - في بيان عقيدة أصحاب الحديث (4) -: "أصحاب الحديث، حفظ الله أحياءهم ورحم أمواتهم، يشهدون لله تعالى بالوحدانيَّة، وللرسول - صلّى الله عليه وسلّم -
(7) شرح جوهرة التوحيد: 132 تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد.
(1) هو ابراهيم بن محمد بن احمد الباجوري او البيجوري، شيخ الجامع الأزهر، تفرع للتأليف فوضع كتبا عديدة في التوحيد والفقه والمنطق والتصريف، ومن مصنفاته "شرح جوهرة التوحيد" للقاني، توفي سنة (1277هـ/1860م)
انظر ترجمته: خليل مردم بك - اعيان القرن الثالث عشر: 160، قدم له: عدنان مردم بك، مؤسسة الرسالة - بيروت، ط الثانية 1977م، والبغدادي - هدية العارفين:1/ 41، والزركلي - الأعلام: 1/ 71.
(2) شرح جوهرة التوحيد: 170.
(3) هو الامام ابو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري الخراساني النيسابوري، الصوفي المفسر، صاحب الرسالة" وغيرها من التصانيف توفي - رحمه الله - سنة: (465هـ/1072م)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/11)
انظر ترجمته: الخطيب - تاريخ بغداد: 11/ 83، والسمعاني - الأنساب: 4/ 503 وابن عساكر - تبين كذب المفتري: 271 - 276، والصرينيني - المنتخب من كتاب السياق: 365 رقم (1104) وابن خلكان - وفيات الاعيان: 3/ 205 - 208، والزهبي - سير أعلام النبلاؤ: 18/ 227 والمنادي - "الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية":1/ 629 - 630، تحقيق: د. عبد الحميد صالح حمدان، المكتبة الأزهرية للتراث - القاهرة
(4) الرسالة القشيرية: 3، دار الكتاب العربي - بيروت، دون تاريخ.
(5) هو الامام ابو عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن بن احمد النيسابوري الصابوني، محدث مفسر، له عدة مصنفات منها "عقيدة السلف" توفي سنة (449هـ/1057م)
انظر ترجمته: السمعاني - الأنساب: 3/ 506، الحموي - معجم الأدباء 7/ 16 - 19 ولاصريفيني - المنتخب: 138 - 141، والذهبي-: سير اعلام النبلاء:18/ 40 - 44. والسبكي - طبقات الشافعية: 4/ 271 - 292، والداوودي - طبقات المفسرين: 1/ 107 - 108.
بالرِّسالة والنُّبوَّة، ويعرفون ربَّهم - عزَّ وجل - بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله، أو شهد له بها رسوله - صلّى الله عليه وسلّم - على ما وردت الأخبار الصِّحاح به، ونقلته العدول الثِّقات عنه، ويُثبتون له - جلَّ جلاله - ما أثبت لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله - صلَّى الله عليه وسلم - ولا يعتقدون تشبيهاً لصفاته بصفات خلقه، فيقولون: إنَّه خلق آدم بيده، كما نصَّ سبحانه عليه في قوله - عزَّ من قائل -: {يا إبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (1) ولا يحرِّفُون الكلام عن مواضعه بحمل اليدين على النِّعمتين، أو القُوَّتين تحريف المُعتزلة الجهميَّة - أهلكهم الله -، ولا يُكيِّفُيونَهما بكيفٍ، أو تشبيههما بأيدي المخلوقين، تشبيه المشبِّهة - خذلهم الله -وقد أعاذ الله - تعالى - أهل السُّنَّة من التَّحريف والتَّكييف، ومَنَّ عليهم بالتَّعريف والتَّفهيم، حتى سلكوا سُبل التَّوحيد والتَّنزيه، وتركوا القول بالتَّعليل والتَّشبيه، واتَّبعوا قول الله - عزَّ وجل - {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وهُو السَّميع البَصير} (2))).
فهذه النُّقول تبيِّن أنَّ أغلب الفِرق تقول بالتَّنزيه، ولكنَّنا عند التَّطبيق نجد اختلافاً وتنافُراً بين ما سلكوه عملياً وما ارتضَوه نظرياً، وذلك لأنَّ كل فرقةٍ ترى التَّنزيه بمنظارها ووفق أصولها، حتَّى عُدَّ التأويل تنزيها!! ونفى الصِّفات تنزيهاً!! في اختلافٍ كبيٍر ليس هذا محلّه (3).
وبناءً على ذلك فقد رأت كلُّ فرقةٍ كلَّ حديثٍ يُناقض أصولها مناقضاً للتَّوحيد والتَّنزيه، فردَّت بذلك أحاديث كثيرةً، دون وجه حقٍّ، وقد كان هذا الرَّدُّ صريحاً عند بعضهم، وغير صريحٍ عند آخرين، وبخاصَّةٍ في الأحاديث التي تتعلَّق بالصِّفات، إذ هي الأكثر إثارةً للجدل في تاريخ الفكر الإسلامي.
ولسوف اتعرَّض لنماذج من الأمثلة، وهي كثيرةٌ متعدِّدةٌ، لا أستطيع استيعاب ولو نسبةٍ ضيئلةٍ منها، وما سأذكره يندرج تحته مثيله ونظيره، ومن النَّماذج:
(4) عقيدة السلف اصحاب الحديث: 12 - 13، الدار السفية - الكويت، ط الثانية: 1399هـ/1979م.
(1) سورة ص: 75.
(2) سوةر الشوري: 11.
(3) انظر بسط هذا عند: د. راجح الكردي - علاقة صفات الله تعالى بذاته: 165 - 181 و 183 - 208 دار العدوي للتوزيع والنشر - عمان، ط الأولى 1400هـ/1980م.
أوّلاً: تنزيه الله عن الجسميَّة ومتعلّقاتها: لقد وردت آياتٌ وأحاديثُ كثيرةٌ تثبت لله تعالى بما يُوهم الجسمية ومُشابهة المخلوقات، كالعين، واليدين، والوجه، ومن الأحاديث الأصابع، القدم، النَّزول، ... إلخ.
فالمعتزلة يقتصرون على ما نطق به القرآن، ويرفضون ما جاءت به السُّنَّة من هذا القبيل ثمَّ يَعمَدُون إلى النُّصوص القرآنيّة، فيصرفونها عن ظاهرها.
أمَّا أهل السُّنَّة فيؤمنون بما جاءت به الآيات والأحاديث، دون تأويلٍ أو تحريفٍ أو تعطيلٍ، وقد جعل البعض لفهم أهل السنَّة ومن يلتحق بهم لهذه الأحاديث منهجين:
منهج السَّلف: وهو الإيمان بما ورد في هذه النُّصوص، وإثباته مع تفويض كيفيته إلى الله تعالى.
منهج الخلَف: وهو تأويل ما يوحيه ظاهر النُّصوص ليتَّسق مع تنزيه الله عن الجسميَّة والجارحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/12)
ومن أمثلة هذا الضَّرب من الأحاديث ما رواه البُخاريُّ (1) ومُسلمٌ (2) عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: ((يَنْزِلُ رَبُّنَا - تَبارك وتعالى - كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّيْنَا حِيْنَ يَبْقَى ثُلُثُ الّليلِ الآخِر يقُول: مَنْ يَدْعُوني فَأسْتَجِيْب لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَه، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ)).
فمع اتِّفاق الجميع - كما قدَّمت - على التَّنزيه، الا إنَّ طرائق تناولهم لهذا الحديث وأشباهِهِ قد اختلفت وتباينت وتنوَّعت.
قال ابن حَجَرٍ (3): ((وقد اختُلِف في معنى النزول على أقوالٍ؛ فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبِّهة - تعالى الله عن قولهم ـ. ومنهم من أنكر صحة الأحاديث
(1) الصحيح، النهجد/ باب14:2/ 47،والدعوات/14: 7/ 149 - 150، والتوحيد/ 35: 8/ 197.
(2) الصحيح، صلاة المسافرين / الدعاء والذكر آخر الليل: 1/ 521 رقم (758) واخرجه كذلك أبو داود،الصلاة / أي الليل أفضل:2/ 34 رقم (1315) و 4/ 234 رقم (4733)، والترمذي،الصلاة /329 ما جاء في نزول الرب عزوجل:2/ 307ـ 308 رقم 446، وابن ماجه،إقامة الصلاة / 182:1/ 435 رقم 1366، ومالكالقرآن / ما جاء في الدعاء:1/ 176، وأحمد في "المسند":2/ 264،487،504، وابن ابي عاصم في "السنة":1/ 217 - 218، وابن خزيمة في "التوحيد":128 - 130 تحقيق محمد خليل هراس، دار الجيل -بيروت، ومكتبة الكليات الازهرية - القاهرة 1408هـ/1988م، والآجري في الشريعة": 308 - 310. والدارقطني في "النزول":114 رقم 30، وما بعدها وقبلها، تحقيق: د. علي بن محمد الفقيهي، 1403هـ/1983.
(3) فتح الباري: 3/ 30.
الواردة في ذلك جملةً وهم الخوارج والمعتزلة، وهو مكابرةٌ، والعجب أنَّهم أوَّلوا ما في القرآن من نحو ذلك،وأنكروا ما في الحديث إمَّا جهلاً وإمَّا عناداً.
ومنهم من أجراه على ما ورد مؤمناً به على طريق الإجمال، مُنزِّهاً الله تعالى عن الكيفيَّة والتَّشبيه وهم جمهور السَّلف، ومنهم من أوَّله على وجهٍ يليق مُستعملٍ في كلام العرب، ومنهم من أفرط في التَّأويل حتى كاد يخرج إلى نوعٍ من التَّحريف)).
فالمعتزلة ينفون هذا الحديث، لأنَّه عندهم خبر آحادٍ، ويكفى لنفي صفةٍ لم تَرِد في القرآن أن يقولوا فيها أنَّها من أخبار الآحاد (4)!!. ولذلك عندما تعرَّض القاضي عبد الجبار (5) لتأويل بعض الصِّفات، لم يتعرَّض لصفاتٍ استقلَّت السُّنَّة بإثباتها.
ولهذا لم يتعرَّض لحديث النُّزول، ولا عرَّج عليه. مع أنَّ نظائر أكثر الآيات التي تعرَّضوا لها نطقت به السُّنَّة __.__
قال ابن فُورك (1): ((واعلم أنَّه قلَّما يَرِد في هذه الأخبار من أمثال هذه الألفاظ إلا ونظائِرها موجودةٌ في الكتاب. وهي إذا وردت في الكتاب محمولةٌ عندهم على التَّأويل الصَّحيح، مخرَّجه على الوجه الذي يليق بصفاته تعالى. وإذا وردت في الأخبار أبطلوها مناقضةً منهم لأصولهم كسائر مناقضاتهم في مذاهبهم المبيَّنة على آرائهم الفاسدة، ممّا لم يشهد بها كتابٌ ولا سنّةٌ ولا بان فيها اتِّفاق الأمَّة، وذلك لجحدهم سنن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - واستخفافهم بأهل النَّقل واستهاناتهم برواياتهم)).
أمَّا الخلَف، أو الأشاعرة والماتريديَّة، فإنَّهم يتأوَّلُون النُّزول على أكثر من تأويلٍ (2) أشهرها: أنَّ النُّزول نزول الأمر والرَّحمه، أو أنَّه يُنْزِل مَلَكاً فينادي ... الحديث.
وقد استدلوا لهذا بما ذكره ابن فُورك عن بعض أهل النَّقل بلفظ "يُنْزِل" لا "يَنْزِل" وقال: وذكر أنَّه ضبطه عمَّن سمعه من الثِّقات الضابط_ين ولم يذكر من هو هذا الّذي ضبط ذلك، ولا من هم الثِّقات الضَّابطون _________. __________________
(4) انظر: القاضي عبد الجبار: فضل الاعتزال: 151،158 وغيرهما وشرح الأصول الخمسة: 481،672 وعدنان زرزور - الحاكم الجشمي ومنهجه في تفسير القرآن:259 - 260.
(5) انظر: شرح الأًصول الخمسة: 226 - 230.
(1) انظر: مشكل الحديث وبيانه: 216
(2) انظر: المصدر السابق: 218 - 220، وانظر: السيوطي - تأويل الأحاديث الموهمة للتشبيه: 115.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/13)
ون_قل ابن حَجرٍ (3) هذا الرَّأي مرتضياً له، وقال: ويقوّيه ما رواه النَّسائي (4) من طريق الأغر، عن أبي هُريرة وأبي سعيد بلفظ: ((إنَّ الله يُمْهِل حتّى يمضِى شطْرُ الليلِ ثُمَّ يأمر مُنادياً فيقول .. )). ولم يذكر ابن حجر أو غيره، عن أيِّ راوٍ من رواة صحيح البُخاري هذا الضَّبط لهذه اللفظة، واقتصر محقِّق "دفع شبه التشبيه" (5) على لفظ "يُنْزِلُ"!! وهو غير ثابتٍ، وغيُر معروفٍ قائِلُه، وحاول أنْ يُلصِق هذا القول بابن حجر، والحال أنَّ ابن حَجَرٍ قد نقله عن ابن فُورك.
(3) فتح الباري: 3/ 30.
(4) عمل اليوم والليلة: 140 رقم (482) تحقيق: فاروق حمادة، مكتبة المعارف - الرباط ط الأولى 1401هـ/1981م. واخرجه كذلك عبد الرزاق في "المصنف":10/ 445.
(5) من تأليف ابن الجوزي، وتحقيقه الجديد الصادر عن دار الامام النووي سنة 1413هـ/1993 سقيم وغير علمي.
ثُمَّ إنَّ الأصبهانيَّ (1) قال في "الحجه" (2): ((ذكر علي بن عمر الحَرْبي (3) في كتاب "السُّنة" أنَّ الله تعالى يَنزِل كلَّ ليلةٍ إلى سماء الدُّنيا، قاله النبي - صلّى الله عليه وسلّم - من غير أن يقال كيف.
فان قيل: يَنْزِل أو يُنْزِل؟ قيل: يَنْزِل - بفتح الياء وكسر الزاي -، ومن قال: يُنْزِل - بضم الياء فقد ابتدع)). ويؤيِّده لفظ البُخاري كما في الدَّعوات والتَّوحيد: "يتنزَّل".
أمَّا جمهور السَّلف وأهل الحديث فإنَّهم يُقرُّون بنزول الله - سبحانه وتعالى - نُزولاً يليق به، دون تشبيهٍ بمخلوقٍ ولا تكييف.
قال الصَّابونيُّ (4): ((وثبَّت أصحاب الحديث نزول الرَّب سبحانه وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السَّماء الدُّنيا، من غير تشبيهٍ بنزول المخلوقين، ولا تمثيلٍ ولا تكييف، بل يُثبتون ما أثبته رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وينتهون فيه إليه، ويُمرُّون الخبر الصَّحيح الوارد ذكره على ظاهرِهِ، ويكون علمه إلى الله)).
وروى البَيْهقيُّ (15) عن الأوزاعِيِّ، ومالك، وسفيان الثَّوري، والليث بن سعد أنَّهم قالوا في هذه الأحاديث: أمِرُّوها كما جاءت بلا كيفيَّةٍ.
والملاحظ أنَّ من نفى الأحاديث وأنكرها قد انطلق من التَّشبيه، وكذا من أوَّل وحاول صرف الألفاظ عن ظواهرها، لأنَّ التَّشبيه قد تبادر لأذهان هؤلاء فاضطروا للإنكار والتَّأويل.
(1) هو اسماعيل بن محمد الأصباهني، ابو القاسم، الملقب بقوام السنة، من الاعلام في الحديث والتفسير، وله تصانيف في كليهما، توفي سنة (535هـ/1141م)
انظر ترجمته: السمعاني - الانساب:2/ 120 - 121، ابن نقطة - التقييد: 210 - 211 وابن الفوطي - مجمع الاداب:4/ 4/768 تحقيق: د. مصطفى جواد (الجزء الرابع منه في اربعة اقسام) طبعته وزارة الثقافة - سوريا، والذهبي - تذكرة الحفاظ: 4/ 1277 - 1281 وسير اعلام النبلاء: 20/ 80 - 89، والداوودي - طبقات المفسرين: 1/ 114 - 115.
(2) الحجة في بيان المحجة:1/ 248.
(3) هو الامام العارف، ابو الحسن علي بن عمر بن محمد البغدادي الحربي الزاهد، ابو الحسن القزويني، له عدد من المصنفات في الحديث، توفي سنة (442هـ/1050م)
انزظر ترجمته: الخطيب - تاريخ بغداد: 12/ 43، ابن الجوزي - المنتظمك: () السمعاني - الانساب: 4/ 494، والرافعي - التدوين: 3/ 387. والذهبي - سير اعلام النبلاء: 17/ 609 - 613، والسبكي - طبقات الشافعية: 5/ 260 - 266.
(4) عقيدة السلف اصحاب الحديث: 21.
(15) الاسماء والصفات: 453، علق عليه: محمد زاهد الكوثري، دار احياء التراث العربي - بيروت:
والذي به أجزم أنَّ الفئة الوحيدة التي برئت من التَّشبيه هي التي أثبتت لله - سبحانه - هذه الصفات وآمنت بها وأقرت، وفوَّضت كيفيتها لله - سبحانه وتعالى - وهو مذهب جمهور السَّلف، وبه أقول واعتقد فهم المنزِّهون حقاً.
ولهذا فمقولة: مذهب السَّلف أسلم، ومذهب الخلَف أحكم غير سليمةٍ، ((فمذهب السَّلف أسلم، ودع ما قيل من أنَّ مذهب الخلَف أعلم، فإنَّه من زُخرف الأقاويل، وتحيُّن الأباطيل، فإنَّ أولئك قد شاهدوا الرَّسول والتَّنزيل، وهم أدرى بما نزل به الأمين جبريل)) (1).
وما ينطبق على هذا الحديث من بحثٍ ينطبق على غيره من أحاديث الصِّفات، فظهر أنَّ التَّعارض مع قاعدة التَّنزيه، في هذا الباب متساقطٌ مرجوحٌ.
ثانياً: تنزيه الله عن التَّحيُّز والمكان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/14)
ومن الأمور التي يدَّعُون فيها التَّنزيه أيضاً وبخاصَّةٍ المعتزلة، مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة، إذ يرى المعتزلة ومن وافقهم أنَّ القول بالرُّؤية يقتضي التَّحيُّز والمكان، والله - تعالى - مُنزَّهٌ عنهما. فهم قد انطلقوا من التَّشبيه لينتهوا حسب زعمهم إلى التَّنزيه، وأنَّي لبدايةٍ غير سليمةٍ أن تُثمر نتائج صحيحةً؟.
قال السَّالمي (2) من الإباضية: ((رؤية الله تعالى من الأشياء التي لا يُتصوَّر في العقل صحَّة وجودها، لأنَّ العقل يحيل ذلك، وذلك أنَّ مِن لوازم الرُّؤية وشرائطها أن يكون المرئِيُّ متحيِّزاً، أي مُتشخِّصاً، والرَّب - تعالى - يستحيل عليه التَّشخيص، ومن لوازمها أيضاً أن يكون المرئِي متكيِّفاً، أي ذا كيفٍ: أي لون، وذلك على الله محالٌ، ومن لوازمها أيضاً أن يكون المرئِيُّ متبعِّضاً، أي ذا أبعاضٍ: أي أجزاء.
لأنَّ النَّظر إمَّا أن يحيط به كلَّه، وكلُّ محاطٍ به مُتبعِّضٌ ضرورةً وإمَّا أن يدرك بعضه، فظهر فيه البعض حيث أدرك فيه، وذلك في حقِّه - تعالى محالٌ. ومن لوازمها أيضاً أن يكون المرئِيُّ مُتحيِّزا في جهةٍ من الجهات، أي حالاًّ فيها دون غيرها، والتَّحيُّز في حقِّه - تعالى محالٌ، ويستحيل عليه المكان أيضاً، ومن لوازمها أيضاً أن تكون الجهة التي فيها المرئِيُّ مقابلةٌ للرَّائي
(1) انظر: مَرْعِي بن يوسف الكَرمي الحنبلي - أقاويل الثقات: 46 تحقيق شعيب الأرنؤوط مؤسسة الرسالة - بيروت، ط الأولى 1406هـ/1985م.
(2) بهجة الأنوار، شرح أنوار العقول: 90 - 91، مطبوع بهامش "شرح طلعة الشمس" وزارة التراث القومي والثقافة - سلطنة عمان:1401هـ/1981م.
لأنَّ النَّاظِر لا يرى إلا ما يُقابله، وذلك في حقِّه تعالى محالٌ، فاستحالت الرُّؤية في حقِّه لاستحالة لوازمها.
فظاهرٌ من هذا النَّقل أنَّ الخوارج والمعتزلة نفوا رؤية الله - سبحانه وتعالى - فِراراً من التَّشبيه فوقعوا في شرٍّ منه، ومسألة ورود التَّشبيه عليهم ظاهرةٌ من خلال ما تمَّ نقله عن السَّالمي.
والمعتزلة في النفي سلكوا نفس الدرب، ولكن بحجج عقليه أحيانا وحجج سمعية حينا آخرا ومنه قال القاضي عبد الجبار (1): "ومما يجب نفيه عن الله - تعالى - الرؤية، وهذه مسألة خلاف بين الناس، وفي الحقيقة الخلاف في هذه المسألة يتحقق بيننا وبين هؤلاء الأشعرية الذين لا يكيفون الرؤية، فأما المجسمة فهم يسلمون أن الله تعالى لو لم يكن جسما لما صح أن يرى، ونحن نسلم لهم أن الله تعالى لو كان جسما لصح أن يرى، والكلام معهم في هذه المسألة لغو.
ومسألة نفي الرؤية مسألة اجماع عند المعتزلة، تعاضد على انكارها كل واحد منهم، وحاول أن يدعمها بكل ما أوتي من قوة سواء عن طريق العقل أو النقل، لذا نجد أن مفسريهم جنحوا أيضا نحو تدعيم هذه الفكرة والاقتصار لها.
قال الزمخشري (2) عند تفسير قوله تعالى: *للذين أحسنو الحسنى وزيادة* (3): "وزعمت المشبهة والجبرة أن الزيادة: النظر الى وجه الله تعالى، وجاءت بحديث مرفوع (4): "اذا دخل أهل الجنة الجنة .. " الحديث.
وقال الجشمي (5) عند تفسير الآية ذاتها: "وأما من حمل الزيادة على الرؤية فقد أخطأ لوجوه: منها: أن حجج العقل والسمع دلت على أنه تعالى لا يجوز عليه الرؤية، ومنها: أنه ليس في الآية من ذكر الرؤية شيء، ومنها أنه لو كان المراد بالزيادة الرؤيا لكانت هي الأصل لا الزيادة، وما يروونه من أحاديث الرؤية من أخبار الآحاد فلا يصح قبول ذلك فيما طريقه العلم، وخبر تفسير الزيادة بالرؤية لا يثبت عند الرواة".
(1) شرح الأصول الخمسة: 232.
(2) الكشاف: 2/ 342، دار الكتاب العربي - بيروت.
(3) سورة يونس: 26.
(4) قال الطيب: قوله مرقوع هو عنده بالقاف - أي: مرقع مفتري، وهو عند اهل السنة بالغاؤ. انظر: الزيلعي - تخريج الاحاديث الواردة في الكشاف: 2/ 124 - 125 سلطان بن نهيم الطبيب، دار ابن خزيمة - الرياضط الاولى 1414.
(5) انظر: زوزور - الحالم الجشمي ومنهجه في تفسير القرآن:262.
ونقل القاضي عبد الجبار (6) عن الشيخ أبي علي أنه قال: "واحتجوا بقوله *وجو يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة* (7) وهذا لا حجة لهم فيه، لأن النظر ليس هو الرؤية، فتحمل الآية على النظر الى الثواب، أو الانتظار كما روى عن كثير من الصحابة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/15)
قال:" وبيَّن رحمه الله - أي أبو علي - أنَّ قولهم هذا أدَّاهم إلى التَّصديق بأخبارٍ رووها، نحو " إنَّ ربَّ العالمين يتجلَّى لعبادهِ يوم القِيامة ويكشِف عن ساقِهِ، ويقول: أنا ربُّكم فيقولون: نعوذ بالله منك (1) " إلى غير ذلك مما يدخل في باب السُّخف.
وأقرب ما روي في ذلك، أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم- قال (2):" تَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ، لا تُضَامُّون في رُؤْيَتِهِ " وقد قال أصحابنا:إنَّ خبر الواحد لا يُقبل في مثل ذلك، وإنَّما يقبل خبر الواحد فيما طريقه العمل.
(6) فضل الاعتزال: 158.
(7) سورة القيامة: 22.
(1) لم أجد الحديث بهذا السِّياق، وإنَّما هو تلفيقاتٌ من ألفاظٍ متعدِّدةٍ جاءت في سياقٍ آخر من حديث أبي سعيد االُخْدريِّ، وفيه كما في رواية مُسلمٍ أنَّ الله يأتيهم في أدنى صورةٍ رأوه فيها، ويقول أنا ربكم، فيقولون نعوذ بالله منك، لا نشرك بالله شيئاً - مرَّتين أو ثلاثاً - حتَّى إنَّ بعضهم ليكاد أن ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه علاقة تعرفونه بها، فيقولون: نعم، فيكشف عن ساقٍ .... ،انظر: مُسلم،الإيمان /باب معرفة طريق الرواية:1/ 168 - 169 رقم (183)، وهو عند البُخاريِّ لكن دون قولهم: نعوذ بالله منك.
(2) هذا الحديث مرويٌّ عن عددٍ من الصَّحابة، وأُشير هنا إلى رواية أبي سعيدٍ فحسب، وأُحيل على الكتب المتخصِّصة في جمع طرق هذا الحديث، والتي بينتها بعد صفحاتٍ.وحديث أبي سعيد رواه البُخاريُّ،التفسير/سورة (41) باب8: 5/ 179ومُسلمٌ - كما مرَّ - وأخرجه أحمد في " المسند ":3/ 16، وابن ماجه،مقدمة /فيما أنكرت الجهمية:1/ 63 - 64 رقم (179)، والدَّارمي في " الرَّد على الجهميه ": 299 - 300، مطبوع ضمن عقائد السَّلف، وابن أبي عاصم في "السنة ":1/ 196،199، وابن خُزيمه في "التوحيد": 172،173 وغير ذلك، وأبو يَعْلى في " المسند ": 1/ 469 رقم (1002)، وأبو عُوانه في " المسند ": 1/ 166،168 وابن حِبَّان في " الصحيح " كما في " الإحسان " 16/ 450 - 452 رقم (7429) والآجرّي في " التَّصديق بالنظر إلى وجه الله "ضمن "الشَّريعه": 260 - 261، والداّرقُطني في" الرؤية ": 91 - 111، وابن مَنْده في "الإيمان ":2/ 776 فما بعدها رقم (816) وابن النَّحاس في "الرؤيه": رقم (7،8)، والبَيْهقيُّ في " الأسماء والصفات " 3، و"الاعتقاد": 52.
وقالوا: لو قال النَّبيُّ - عليه السَّلام - لتأوّلناه وحملناه على العلم، وأنَّه - عليه السَّلام - بشَّر أصحابه بأنَّهم يعرفون ربَّهم في الآخرة ضرورةً بلا كُلفةٍ ونظرٍ ".
فهذه النُّقول عن أئمة المعتزلة ومُفكِّريهم تبيِّن ضعف حجَّتهم، وعُموميَّة اعتراضاتهم فيما يخصُّ النَّقل، إذ يكفي عندهم أن يردُّوا الأخبار بأنَّها أخبار آحادٍ!! حتَّى حججهم العقليَّة غير مقنعةٍ وتأويلاتهم بعيدةٌ،وهذا قادهم إلى تحريف أقوال الصَّحابة وتفسيراتهم، فقال عبد الجبار (3): " وروي عن عائشة أنَّها لمَّا سمعت بأنَّ القوم يقولون: بأنَّ الله يُرى، قالت: لقد قفَّ شعري مما قلتموه، ودفعت ذلك بقوله: {لا تُدْرِكْهُ الأبْصَارَ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ} [الأنعام:103] ومعلومٌ أنَّ عائشة- رضي الله عنها لم تقل قولها في السِّياق الَّذي ذكره عبد الجبار، وإنَّما قالته في الرَّدِّ على من زعم أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - قد رأى ربَّه ليلة المعراج كما روى ذلك البُخاريُّ وغيره.
وسلك القاضي عبد الجبار مسلكاً آخر في كتابه " شرح الأُصول الخمسة " (1) إذ حاول الرَّدَّ على حديث الرُّؤية حديثيَّاً يحسن إيراده كاملاً للرَّدِّ عليه فقال: " وممَّا يتعلقون به أخبارٌ مرويَّةٌ عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وأكثرها يتضمَّن الخبر (2) والتَّشبيه، فيجب القطع على أنَّه - صلّى الله عليه وسلّم- لم يقله، وإن قال فإنَّه قال حكاية عن قومٍ، والرَّاوي حذف الحكاية ونقل الخبر.ومن جملتها وهو أشفُّ ما يتعلَّقون به، ما يُروى عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم-أنَّه قال: "سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ كَمَا ترَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ ".ولنافي الجواب عن هذا طرقٌ ثلاثةٌ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/16)
أحدها: هو أنَّ هذا الخبر يتضمن الجبر والتَّشبيه، لأنَّنا لا نرى القمر - إلاَّ مُدوَّراً عالياً مُنوِّراً، ومعلومٌ أنَّه لا يجوز أن يُرى القديم تعالى على هذا الحدِّ، فيجب أن نقطع على أنَّه كذبٌ على النَّبيِّ - صلّىالله عليه وسلّم - وأنَّه لم يقله، وإنْ قاله، فإنَّه قاله حكايةً عن قومٍ كما ذكرنا.
والطَّريقه الثَّانية: هو أنَّ هذا الخبر يُروى عن قيس بن أبي حازمٍ، عن جرير بن عبد الله البَجَلي، عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وعلى آله - وقيس هذا مطعونٌ فيه من وجهين:
(3) فضل الاعتزال: 159
(1) ص 268 - 270.
(2) كذا في المطبوعه، وأظنُّ الصَّواب:" الحيِّز " إذ لا معنى لذكر الجبر في الموطن الثاني، أمَّا قوله الخبر في الموطن الأول فلا معنى له ولا يفهم.
أحدهما، إنَّه كان يرى رأي الخوارج، يروى أنَّه قال: منذ سمعت علياً على منبر الكوفه يقول: أُنظروا إلى بقيَّة الأحزاب - يعني أهل النَّهروان - دخل بُغضُه قلبي، ومن دخل بغض أمير المؤمنين قلبه فأقلُّ أحواله أن لا يعتمد على قوله ولا يحتجَّ بخبره.
والثَّاني: قيل إنَّه خُولط في عقله آخر عمره، والكتبة يكتبون عنه على عادتهم في حال عدم التَّمييز، ولا ندري أنَّ هذا الخبر رواه وهو صحيح العقل أو مختلط العقل ......
وأمَّا الطَّريقة الثَّالثة: هو أن يُقال: إن صحَّ هذا الخبر وسلم، فأكبر ما فيه أن يكون خبرًا من أخبار الآحاد، وخبر الواحد مما لا يقتضي العلم، ومسألتنا طريقها القطع والثَّبات، وإذا صحَّت هذه الجمله بطل ما يتعلَّقون به. ثمَّ إنَّ هذا الخبر مُعارَضٌ بأخبارٍ رُويت منها ما روى (1) أبو قُلابه عن أبي ذرٍّ أنَّه قال للنَّبيِّ: هل رأيت ربك؟ فقال: " نُورٌ هُو أنَّى أرَاهُ " أي: أنورٌ هو؟ كيف أراه؟.
وقد تكفَّل الإمام أبو الحسن الأشعري (2) بردِّ الحجج العقليَّة وتأويلات المعتزله، وتوسَّع في ردِّها.
أمَّا ما استشهد به لتضعيف الحديث بتوهين قيس بن أبي حازمٍ فهو غير مُسلَّمٌ، وإن سُلِّم فإنَّ صنيع عبد الجبار يُشعر بأنَّ الحديث يدور على قيسٍ هذا، والحال ليس كذلك، إذ أنَّ ذكر قيس بن أبي حازمٍ لم يَرِد إلاّ في رواية جريرٍ، والحديث رواه غير جرير من الصَّحابة، أوصلهم الكتَّانيُّ إلى (28) صحابياً فالحديث متواترٌ. ورواية جريرٍ أيضاً لا تدورعلىقيس عنه، إذ رواه الدَّارقُطنيُّ (3) عن يزيد بن جرير عن أبيه، وعن إبراهيم ابن أخي جريرٍ عن جرير
(1) أخرجه مسلم،الإيمان /78: 1/ 161 رقم (178)، والتِّرمِذيُّ،تفسير القرآن /54: 5/ 396 رقم (3282) وأحمد في "المسند ": 5/ 157، 171،175، وأبو عوانة في "المسند ": 1/ 146 - 147، وابن خُزَيمة في"التوحيد " 205 - 207، والدَّار قطنيُّ في " الرؤية ": 343 - 344، وابن منده في " الإيمان ": 2/ 746 - 747.
(2) انظر: الإبانة عن أُصول الدَّيانة: 65 - 84، تقديم: حماد الأنصاري، مطبوعات الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة 1405 هـ، وانظر كذلك: أبو شامة: ضوء الساري إلى معرفة رؤية الباري، تحقيق: د. أحمد عبد الرحمن الشريف، دارالصحوة - القاهرة.
(3) الرؤية: 248 - 249 أحاديث رقم (149،150،151) تحقيق: إبراهيم محمد العلي، وأحمد فخري الرفاعي، مكتبة المنار - الزرقاء، ط الأولى 1411 هـ / 1990 م.
بإسنادين ضعيفين، ورواه عن عُبيد الله بن جرير عن أبيه بإسنادٍ قويٍّ. فأيُّ حُجَّةٍ بعد ذلك في الاقتصار على رواية قيسٍ وجعلها حجر الرَّحى في المسأله؟؟.
وحديث قيس بن أبي حازم عن جرير مخرَّجٌ في الصَّحيح، وقيسٌ هذا قال عنه الذَّهبي (4): " ثقةٌ حجَّةٌ كاد أن يكون صحابياً، وثَّقة ابن معينٍ والنَّاس، وقال علي بن عبد الله عن يحيى بن سعيد: مُنكر الحديث، ثمَّ سمَّى له أحاديث استنكرها فلم يصنع شيئاً، بل هي ثابتةٌ، لا يُنكر له التَّفرُّد في سعة ما روى ... ، ثمَّ قال: قلت: أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلَّم فيه فقد آذى نفسه، نسأل الله العافية وترك الهوى ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/17)
وقال ابن حجرٍ (1) عند تعرُّضه للرُّواة المتكلَّم عليهم في صحيح البُخاريِّ:" احتج به الجماعه، ويقال إنَّه كبر إلى أن خرف، وقد بالغ ابن معين فقال: هو أوثق من الزُّهريِّ، وقال يعقوب بن شَيْبة تكلَّم أصحابنا فيه، فمنهم من رفع قدره وعظَّمه وجعل الحديث عنه من أصحِّ الأسانيد، ومنهم من حمل عليه وقال: له أحاديث مناكير، ومنهم من حمل عليه في مذهبه، وأنَّه كان يحمل على عليٍّ، والمعروف عنه أنَّه كان يُقدِّم عثمان، ولذلك كان يتجنب كثيرٌ من قدماء الكوفيين الرِّاوية عنه، قلت: فهذا قول مبيَّنٌ مفصَّلٌ ".
أمَّا عن اختلاطه فقد ذكره غير واحدٍ، وبخاصَّة من صنَّف في هذا الفنِّ (2) إلاّ أنَّهم ذكروا أنَّ من تكلَّم في اختلاطه وأثبته هو اسماعيل بن أبي خالدٍ، راوي حديث الرُّؤية عنه فهل يُعقل أن يُؤرِّخ لاختلاط الرَّجل ثمَّ يروى عنه؟؟ ولهذا فيمكن الجزم بأنَّ رواية إسماعيلٍ عن قيسٍ كانت قبل اختلاطه،والله أعلم.
وبالنِّسبة لانتقاد عبد الجبار الثَّالث أنَّه حديث آحادٍ، فإنَّ هذا غير مُسلَّمٍ بما قدَّمته عن الكتَّانيِّ من ورود هذا الحديث عن (28) صحابياً، فهو متواترٌ.
(4) ميزان الاعتدال: 3/ 392 - 393.
(1) هدي الساري مقدمة فتح الباري: 436.
(2) انظر: ابن سبط العجمي- الاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط:رقم 75،تحقيق علي حسن عبد الحميد، الوكالة العربية للتوزيع -الزرقاء - الأردن، وانظر كذلك: ابن الكيَّال: الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواه الثقات: 374 - 381 تحقيق: عبد القيوم عبد رب النبي، دار المأمون - دمشق، ط الأولى 1401 هـ / 1981 م.
ولقد صنَّف غير واحدٍ من العلماء (3) مصنفاتٍ جمعوا فيها أحاديث الرُّؤية وأوصلوها إلى درجة التَّواتر ردَّاً على ادِّعاء المعتزلة.
وبهذا يظهر أنَّ هذا الحديث غير متعارضٍ مع قاعدة التَّنزيه، وأنَّ قياسهم على الذي يرى يجب أن يكون جسماً قياسٌ فاسدٌ، قاسوا فيه الغائب عنهم على الشَّاهد،وهو قياسٌ فاسدٌ باتِّفاقٍ.
المطلب الثَّاني: القَدَر وأفعال العباد.
مسألة القدر إثباته أو نفيه، أو المبالغة في الإثبات مسألة شغلت الفكر الإسلاميَّ في القرنين الثَّاني والثَّالث، وتفرَّع عن ذلك عدَّة مدارس، وما يهمنا هنا الإشارة إلى مدرستين على طرفي نقيضٍ في تناول هذه المسأله، وكان لهما الأثر البالغ في فهم النُّصوص والتَّعامل معها.
المدرسه الأُولى: الجبريَّة، والجبر (1): هو نفي الفعل حقيقة عن العبد وإضافته للرَّب تعالى، وهم أصنافٌ:
فالجبريَّة الخالصة: لا تُثبت للعبد فعلاً ولا قدرةً على الفعل أصلاً.
والجبريَّة المتوسِّطة:هي التي تثبت للعبد قدرةً غير مؤثِّرةٍ أصلاً.
أمَّا القدريَّة فهم على النَّقيض من الجبريَّة، إذ يُنفون القدر ويجعلون العبد مختاراً لأفعاله مُحدِثاً لها وليس الله- سبحانه وتعالى- هو الّذي خلقها فيه، وروى مُسلمٌ (2) في صحيحه عن
(3) فقد صنف فيه الآجري، كتاب التَّصديق بالنظر إلى الله، وطبع هذا الكتاب ضمن الشَّريعه له من ص 251 - 270. وقد روى الحديث عن أحد عشر صحابياً وهم: جرير، وأبو هريره، وأبو سعيد، وأبو رَزين، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وأنس، وجابر، وابن عمر، وعدي بن حاتم. والدَّار قطني وله كتاب الرؤيه وروى الحديث فيه عن (19) صحابياً، استوعب فيه من ذكرهم الآجري وزاد: أبا أُمامة الباهلي،وصهيب، وعمَّاربن رويبة، وعمَّار بن ياسر، وأُبي بن كعب، بَرِيدة بن الحُصيب الأسلمي، عبد الله بن عَمرو، لَقِيط بن عامر بالإضافة إلى الآثار الكثيرة عن الصَّحابة والتَّابعين في هذه المسألة. =
=وصنَّف فيه كذلك ابن النَّحَّاس مصنَّفاً صغيراً، وهو مطبوع في مجلة الجامعة الإسلامية عدد (50،51،52) سنة 1401 هـ بتحقيق محفوظ الرحمن السلفي.
وصنف غيرهم مصنفات لم أتحرَّى استيعابها، ولكن ذكر عدداً منها محققا الرؤيه للدَّار قطني، ومحقق الرؤيه لابن النَّحَّاس وروى أحاديث الرؤيه بتوسُّعٍ ابن خُزَيمة في التوحيد: 167 - 230.
(1) انظر: الشَّهْرستانيُّ - الملل والنحل: 85.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/18)
يحي بن يَعْمرٍ قال: كان أوّل من قال في القدر بالبصره مَعبد الجُهَني، فانطلقت أنا وحميد ابن عبد الرَّحمن الحِمْيري حاجِّين أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوُفِّق لنا عبد الله بن عمر بن الخطَّاب داخلاً المسجد ..... فقلت: أبا عبد الرَّحمن، إنَّه قد ظهر قِبَلَنا ناسٌ يقرؤون القرآن، ويتقَفَّرُون (4) العلم، وذكر من شأنهم،وأنَّهم يَزْعُمون أن لا قدر،وأنَّ الأمر أُنُفٌ (1). قال: فإذا لقيت أُولئك فأخبرهم أنِّي بريءٌ منهم، وأنَّهم برءآء مِنِّي.
وقد تلقَّف المعتزلة هذه المقولة-أي لا قدر وأنَّ الأمر أُنُف- وجعلوها أصلاً من أُصولهم، وذهبوا إلى أنَّ العبد يخلق أفعال نفسه، قال الكَعْبيُّ (2): " وأجمعوا على أنَّ الله لا يحبُّ الفساد، ولا يخلق أعمال العباد، بل العباد يفعلون ما أُمروا به ونُهوا عنه ".
وينطلق المعتزلة من فلسفةٍ تقول: إنَّ الله لو قدَّر على العباد ما سيفعلونه منذ الأزل لظلمهم، إذ أنَّه اختار لهم أفعالهم، والله لا يفعل الظُّلم، قال القاضي عبد الجبار (3):" وأحد ما يدل على أنَّه تعالى لا يجوز أن يكون خالقاً لأفعال العباد هو أنَّ في أفعال العباد ما هو ظلمٌ وجَورٌ فلو كان الله خالقاً لها لوجب أن يكون ظالماً جائراً، تعالى الله عن ذلك عُلوَّاً كبيراً ".
وبناءً على ذلك فقد نفوا علم الله المُسبق بالأُمور، وقالوا إنَّ الله يعلمها بعد حدوثها!! فلا غرابة إذاً إن وجدناهم يرفضون أحاديث بحجَّة أنَّها مناقضةٌ لأصل العدل عندهم، وبخاصَّةٍ إذا كانت تلك الاحاديث تدلُّ على تقدير الأفعال، أو علم الله المُسبق بكلِّ شيءٍ، وما يتدرج تحت هذين الأمرين.
والكلام على تعارض الحديث مع قاعدةِ القدر سيتَّخذ طريقين:
(2) الصحيح،الإيمان /باب1:1/ 36 - 37 وأخرجه كذلك:أبو داود، السنة /الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه:4/ 223 - 224 رقم (4695)، والتِّرمِذي،الإيمان / 4ما جاء في وصف جبريل للنبي ?:5/ 6 - 7 رقم (2610،وأحمد في "المسند":1/ 52 - 53،وابن حِبَّان كما في "الإحسان":1/ 389 - 391 رقم (168)،وابن منده في "الإيمان":1/ 133 - 135 رقم (8) و1/ 137 - 139 رقم (9)،والبَيْهقي في "الاعتقاد":54 - 55.
(4) تقفَّر الشيء: تطلَّبه. انظر: ابن الأثير - النهايه: 4/ 90.
(1) أي مستأنف استئنافا من غير أن يكون سبق به سابق قضاء وتقديرٍ، وإنَّما هو مقصورٌ على اختيارك ودخولك فيه. انظر ابن الاثير - النهايه: 1/ 75.
(2) المقالات:63.
(3) شرح الاصول الخمسه: 345.
أوّلاً:توهُّم تعارض الأحاديث مع ما يُوهم الجبر ونفي اختيار العبد، إذ سبق أن بيَّنت أنَّ الجبريَّة ينفون قدرة العبد، وبالتَّالي فهم يقولون بأنَّ العبد مجبٌر على أفعاله، وليس له أيُّ اختيارٍ في أفعاله، وعلى النَّقيض منهم المعتزله ومن وافقهم من القَدَريَّة - الَّذين ينفون تصرُّف الله في إدارة أعمال العباد، وبالتّالي ينفون علمه بالأعمال قبل وقوعها، ومعلومٌ أنَّ هاتين النَّظرتين للقدر على قَدْرٍ من الخطأ ومجانَبَةِ الصَّواب، ومع ذلك فقد جاءت بعض الأحاديث كأنَّها تؤيِّد إحدى هاتين النَّظرتين مع ما فيهما من الخطأ، ومن أمثلة ذلك ما رواه الإمام مسلم في " صحيحه " (1) عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله -صلّىالله عليه وسلّم- يقول: " كَتَبَ الله مَقَادِيرَ الخَلائِقِ قبل أنْ يخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بخَمْسِيَن ألفَ سَنَةٍ،قال: وَعَرْشُهُ عَلى المَاءِ ".
ومن الأمثلة على هذا أيضاً ما رواه الشَّيخان (2) -والّلفظ لِمسلمٍ - عن أبي هُريرة أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- قال: " تَحَاجَّ آدمُ وَمُوسَى فَحَجَّ آدمُ مُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أنْتَ آدمُ الَّذِي أغْوَيْتَ النَّاسَ وأخْرَجْتَهُمْ مِنَ الجَنَّةِ! فَقَالَ آدمُ: أنْتَ الّذِي أعْطَاهُ اللهُ عِلْمَ كُلِّ شَيءٍ واصْطَفَاهُ عَلى النَّاسِ بِرِسَالَتِهِ؟ قَالَ: نَعَم، قَالَ: فَتَلُومَنِي عَلَى أمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أنْ أُخْلَقَ؟ ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/19)
(1) القدر /باب حجاج آدم وموسى4/ 2044 رقم (2653)، والتِّرمِذيُّ،القدر /باب 2: 4/ 458 رقم (2156)، وابن وهب في "القدر": 101، تحقيق: د. عبد العزيز عبد الرحمن، دار السلطان للنشر، ط الأول 1406 هـ / 1986 م، وأحمد في " المسند": 2/ 169، وعبد بن حميد في " المنتخب ": 136 - 137، وعثمان الدارمي في " الرد على الجهمية ": 320، وابن حِبَّان في " الصحيح ": 14/ 5 والآجري في " الشريعة ": 176، وابن منده في "التوحيد":92 - 93، تحقيق: د. علي الفقيهي، طبع الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة، والبيهقي في "الأسماء والصفات ": 374 و"الاعتقاد": 56.
(2) انظر: البُخاري،القدر /11تحاج آدم وموسى: 7/ 214، ومُسلم،القدر /حجاج آدم وموسى: 2/ 2043 رقم
(2652) والتِّرمِذي،القدر /2 ما جاء في حجاج آدم وموسى: 4/ 444 رقم (2134)، ومالك، القدر /النهي عن القول بالقدر: 2/ 751، والحُمَيدي في " المسند ": 2/ 475 رقم (1116)، وابن أبي عاصم في " السنه ":1/ 64 رقم (140)،وابن خُزَيمة في "التوحيد": 54، وابن حِبَّان في " صحيحه " كما في " الإحسان ": 14/ 94 رقم (6211)، والآجري في " الشريعه ": 181، والبيهقي في " الأسماء والصفات ": 232 - 233 وفي " الاعتقاد ": 57.
فالسَّامع لهذين الحديثين قد يجد فيهما تأييداً لمذهب الجبريَّة (3)، ومُتمَسَّكاً قد يتمسَّكُون به، ولذلك اجتهد المعتزلة في ردِّ هذا النَّوع من الأحاديث. وقد مرَّ معنا أثناء الحديث عن الأهواء كسببٍ من أسباب التَّعارض (4) بعض الاعتراضات الَّتي تفوَّه بها غيرهم على ألسنتهم للتَّنقيص من الأحاديث والرِّواية ومن ذلك قول الرَّجل-على حديث آدم وموسى-: " أين التقيا "؟!.
وقد يُردُّ على ذلك بأنَّ الاعتراض الماضي من قبيل التَّشغيب، لا من قبيل الحجَّة والاستدلال. ولهذا نستطيع القول أنَّ أعظم حججهم ما نقله القاضي عبد الجبار (1) عن أبي علي الجُبَّائِيِّ في جوابه لمن سأله عن سبب تضعيف حديث احتجاج آدم وموسى في حين أنَّه صحَّح أحاديث بنفس الإسناد فأجاب: أفليس إذا كان ذلك عُذراً لآدم يجب أن يكون عُذراً لكلِّ كافرٍ وعاصٍ، وأن يكون من لامهم محجوجاً؟؟.
وقد تبنَّت كلُّ فرقةٍ في هذا الحديث ما فهمته منه، بناءً على سابق أفكارٍ حملها كلُّ من تكلَّم في الحديث نفياً أو إثباتاً أو تأويلاً. قال ابن تَيْميَّة (2): " وقد ظنَّ كثيرٌ من النَّاس أنَّ آدم احتج بالقدر السَّابق على نفي الملام على الذَّنْب، ثمَّ صاروا لأجل هذا الظنِّ ثلاثة أحزابٍ:
فريقٌ كذِّبوا بهذا الحديث كأبي علي الجُبَّائيِّ وغيرِهِ، لأنَّه من المعلوم بالاضطرار أنَّ هذا خلاف ما جاءت به الرُّسل، ولا ريب أنَّه يمتنع أن يكون هذا مراد الحديث، ويجب تنزيه النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - بل وجميع الأنبياء وأتباع الأنبياء أن يجعلوا القدر حجَّة لمن عصى الله ورسوله.
وفريقٌ تأوّلوه بتأويلاتٍ معلومة الفساد: كقول بعضهم إنَّما حجَّه لأنَّه كان أباه، والابن لا يلوم أباه، وقول بعضهم لأنَّ الذَّنب كان في شريعةٍ، والملام في أُخرى، وقول بعضهم لأنَّ الملام كان بعد التَّوبه، وقول بعضهم: لأنَّ هذا تختلف فيه دار الدُّنيا ودار الآخرة
(3) قال ابن حجر في " فتح الباري ": 11/ 509، قال ابن عبد البَرِّ: وليس فيه حجَّةٌ للجبريَّة، وإن كان في بادئ الرَّأي يساعدهم.
(4) انظر: الرافعي - التدوين:4/ 188.
(1) فضل الاعتزال: 289.
(2) انظر: مجموع الفتاوى: 8/ 304 - 305.
وفريقٌ ثالثٌ: جعلوه عمدةً في سقوط الملام عن المخالطين لأمر الله ورسوله، ثمَّ لم يمكنهم طرد ذلك، فلابدَّ في نفس معاشهم في الدُّنيا أن يُلام من فعل ما يضر لنفسه وغيره، لكن مثل من صار يحجُّ بهذا عند أهوائه وأغراضه، لا عند أهواء غيره كمتا قيل في أهواء هؤلاء أنت عند الطَّاعة قدريٌّ وعند المعصية جبريٌّ.
وحتى نستطيع فهم هذا الحديث وفق أُصول أهل السُّنَّة والجماعة، وإزالة الإشكال الّذي يتبادر إلى الذِّهن من تأييد هذا الحديث لمذهب الجبريَّة، ومن يحتج على فعل المعاصي بالقدر، يجب أنْ نفهم أصل نظرة أهل السُّنَّة للقدر. إذ " الإيمان بالقدر يقع على درجتين: (3)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/20)
إحداهما: الإيمان بأنَّ الله - تعالى - سبق في علمه ما يعمله العباد من خيرٍ وشرٍّ، وطاعةٍ ومعصيةٍ، قبل خلْقِهم وإيجادهم، ومن هو منهم من أهل الجنَّة، ومَنْ مِن أهل النَّار وأعد لهم الثَّواب والعقاب جزاءً لأعمالهم قبل خلقهم وتكوينهم، وأنَّه كتب ذلك عنده وأحصاه، وأنَّ أعمال العباد تجري على ما سبق علمه وكتابه.
والدَّرجه الثَّانيه: أنَّ الله - تعالى - خلق أفعال عباده كلِّهم من الكفر والإيمان، والطَّاعة والمعصية، وشاءها منهم ".
إذًا علينا أن نعلم أنَّ الله - سبحانه - سبق في علمه كلّ شيءٍ وهذا يتوافق مع طبيعة علمه تعالى المطلق، الّذي شمل الماضي والحاضر والمستقبل، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون. ثمَّ إنَّه تعالى هو خالق الأعمال ومقدرها، لا العبد. ولا يستطيع عاقلٌ إذا ارتكب معصيةً أن يقول إنَّي أخلق أفعال نفسي وأُريدها، وليس لله تدخُّلٌ فيها ألاّ علمها بعد وقوعها.
فالعبد يقوم بالفعل حقيقة ويختاره، ويفكِّر ويتأمَّل وقد يُقْدِم وقد يُحْجِم قبل أن يفعل دون أن يقهره أحدٌ أو يجبره على ما لا يريد، لتقوم عليه الحجَّة باختياره إن اختار السُّوء أو يُجازى بالحسنى إن فعل حسناً، مع الإيمان بأنَّ كلَّ ما يفعله المرء معلومٌ لله قبل خلق الخلق، مقدَّرٌ منه سبحانه، علماً وتقديراً لا يداخله ظلمٌ ولا حَيْفٌ، فمعرفة الله وعلمه بأفعال العباد وخلقها لهم، ليست من باب الإجبار، وإنَّما تفهم عند محاولة تصوُّر عظمة علم الله، فخالق الخلق أدرى بما سيفعلون وماذا سيختارون، وإلى أين سيصيرون.
وبناءً على ذلك فإنَّ الله سبحانه منذ خلق آدم، أو قبل أن يخلق آدم علم ماذا سيقترف آدم وماذا سيفعل، ليس لأنَّه أجبره، بل لأنَّه عالم بتكوينه، وبمقدار مجاهدته لنفسه ودفعها عن
(3) انظر: ابن رجب الحنبلي - جامع العلوم والحكم: 1/ 103.
الخطأ والزَّلل، إذ إنَّه سبحانه قد حذره من الأكل من الشَّجره. {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُوْنَا مِنَ الظَّالِمِين} (1) فليس من المعقول في حقِّ العبد السَّويِّ، فضلاً عن المولى عزوجل أن يحذِّر شخصاً ما من شيءِ ثمَّ يحوك له المؤامرات ليجبره على اقتراف ما حذَّر منه. فالاحتجاج بالقدر متساقطٌ لأنَّه لم يجبره عليه، أمَّا إن قال الإنسان أنَّه معلومٌ لله فهو الَّذي قدَّره عليّ فيُقال له كما قال الله تعالى في مجادلة جبريَّة المشركين عندما قالوا {لَو شَاءَ الله مَا أشْرَكْنَا نَحْنُ وَلا آبَاؤنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيءٍ} (1) فقال الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوُهُ لَنَا إنْ تَتَّبِعُونَ إلاّ الظَّنَّ وَإنْ أنْتُم إلاّ تَخْرُصُوُن} (2).
فهذه الآية ردٌّعلىكلِّ جبريٍّ،بأن يُخرج لنا ما علم عن أفعاله ومصيره، وليس بفاعلٍ. ويقال للقدريِّ أيضاً إن كنت خالقاً لفعل نفسك دون تقديرٍ من الله فأخبرني ماذا ستفعل بعد حين من الأفعال المخلوقه لك، غير المقدَّرة أو المعلومة لله، فلن يفعل.
أمَّا ما تمسَّكُوا به من أنَّ موسى كان قدريا، وأنَّ آدم كان جبريَّاً عندما احتج بالقدر فهو داحضٌ، وقد أعجبني كثيرا جواب ابن تيميَّة على ذلك حين قال: (3) " لم يكن آدم - عليه السَّلام - محتجَّاً على فعل ما كُفي عنه بالقدر، ولا كان موسى ممن يحتجُّ عليه بذلك فيقبله، بل آحاد المؤمنين لا يفعلون مثل هذا، فكيف آدم وموسى؟.
وآدم قد تاب ممَّا فعل واجتباه ربه وهداه، وموسى أعلم بالله من أن يلوم من هو دون نبٍّي على فعلٍ تاب منه، فكيف بنبيٍّ من الأنبياء؟ وآدم يعلم أنَّه لو كان القدر حجَّة لم يحتج إلى التَّوبة ولم يجر ما جرى من خروجه من الجنَّة وغير ذلك، ولو كان القدر حجَّةً لكان لإبليس وغيره، وكذلك موسى يعلم أنَّه لو كان القدر حجَّة لم يعاقب فرعون بالغرق .... وإنَّما كان لوم موسى لآدم من أجل المصيبة التي لحقتهم بآدم من أكل الشَّجرة، ولهذا قال: لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنَّة؟ والّلوم لأجل المصيبة التي لحقت (الإنسان نوع) (4) ".
(1) سورة البقره:35.
(1) سورة الأنعام: 148.
(2) سورة الانعام: 148.
(3) مجموع الفتاوى: 8/ 325.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/21)
(4) كذا في الأصل، وأظن الصَّواب: " نوع الإنسان ".
إذاً لم يكن موسى قدريَّاً لأنَّه لم يعاتبه لأجل الذَّنب، بل لأجل المصيبة، ولو كان آدم جبريَّاً لما تاب (5).
ثانياً: التَّعارض مع أحاديث تفيد تغيُّر القدر والمكتوب.
إذا سلَّمنا بأنَّ عمل المرء وأجله ورزقه وكلَّ ما يتعلَّق به مقدرٌ ومكتوبٌ، حسب رواية
مُسلمٍ الآنفة الذِّكر:"كَتَبَ الله مَقَادِيْرَ الخَلائِقِ قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بخَمْسِينَ ألفَ سَنَةٍ ". وأنَّ هذه الكتابة قطعيَّةٌ، لأنَّها صادرةٌ عن العلم الإلهيِّ الأزليِّ المحيط 0 ويوضِّح ذلك ويجليه رواية حُذيفة بن أسيد التي أخرجها مُسلمٌ (1) أنَّ النَّبيَّ-صلّى الله عليه وسلّم-قال:" يَدْخُلُ المَلَكُ عَلى النُّطْفَة بَعْدَمَا تَسْتَقِرَّ في الرَّحْمِ بِأرْبَعِينَ، أو خمْسَةٍ وأرْبَعِينَ لَيْلَةٍ، فَيَقُولُ: يَا رَبّ! أشَقِيٌّ أم سَعِيدٌ؟ فَيَكْتُبان، فَيَقُولُ: أي رَبّ! أذَكَرٌ أم أنْثَى؟ فَيَكْتُبَان، وَيَكْتُب عَمَلَهُ وَأثَرَهُ وَأجَلَهُ وَرِزْقَهُ، ثُمَّ تُطْوَى الصُّحُفُ، فَلا يُزَادُ فِيْهَا وَلا يُنْقَصُ ".
أذاً فالرِّزق، والأجل، والعمل كلُّ ذلك مكتوبٌ مقدَّرٌ لا يُزاد فيه ولا يُنقص، إلاّ أنَّ أحاديث وردت تفيد نقصان الأجل والزِّيادة فيه، أو تغيُّر القدر والمكتوب، مما يوهم تعارضاً وتناقضاً. ومثال ذلك ما مرَّ معنا من أحاديث زيادة العمر بالبِرِّ وصلة الرَّحم. وقد تكلَّمت عنه في الفصل الأول من الباب الثَّاني بما لا مزيد عليه، فلا أعيد.
ومن الأمثلة كذلك ما رواه التِّرمِذيُّ (2) عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلاّ الدُّعاءَ، وَلا يَزِيْدُ في العُمْرِ إلاّ البرَّ ".
(5) للَّتوسُّع في قضية الاحتجاج بالقدر، أُنظر: مرعي بن يوسف الحنبلي - " دفع الشبهة والغرر عمن يحتج على فعل المعاصي بالقدر " مخطوط بدار الكتب الوطنيه بتونس، تحت رقم (7865).
(1) الصحيح،القدر /كيفية الخلق الآدمي:4/ 2037،وأخرجه كذلك الحُميدي في " المسند":2/ 364 رقم (826) وأحمد في " المسند ": 4/ 6 - 7، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني": 2/ 257 - 258 تحقيق: د. باسم فيصل الجوابره، دار الراية - الرياض، ط الأولى 1411 هـ/ 1991 م 0 والطَّبراني في " المعجم الكبير": 3/ 176 رقم (3039).
(2) القدر /6ما جاء لايرد القدر إلا الدعاء: 4/ 448 رقم (2139)، والطَّحاويُّ في" مشكل الآثار ": 8/ 78 رقم (3068)،والطبرانيُّ في" المعجم الكبير":6/ 251 رقم (6128) وفي "الدعاء":2/ 799 رقم (30) تحقيق: د. محمد سعيد البخاري، دار البشائر الاسلامية - بيروت، ط الأولى 1407 هـ /1987 م. والقُضَاعِيُّ في " مسند الشهاب ": 2/ 36 - 37 رقم (833). وفي إسناده ضعفٌ لوجود أبي مودودٍ، ولكنَّ للحديث شواهد يتقوَّى بها، منها حديث ثوبان الذي أخرجه الحاكم في " المستدرك " 1/ 493 وغيره
ولفهم هذا الحديث يجب معرفة علاقة الدُّعاء بالقدر، وقبل ذلك علاقة الأعمال بالقدر، لأنَّ الدُّعاء عملٌ.
قال ابن القيِّم (3): " فإنَّ العبد ينال ما قُدِّر له بالسَّبب الّذي أُقدر عليه، ومُكِّن منه، وهٌيِّىء له، فإذا أتى بالسَّبب أوصله إلى القدر الّذي سبق له في أُمِّ الكتاب، وكلما ازداد اجتهاداً في تحصيل السَّبب، كان حصول المقدور أدنى إليه، وهذا كما إذا قُدِّر له أن يكون من أعلم أهل زمانه، فإنَّه لا ينال ذلك إلاّ بالاجتهاد والحرص على التَّعلُّم وأسبابه، وإذا قُدِّر له أن يُرزق الولد، لم ينل ذلك إلاّ بالنِّكاح أو التَّسرِّي والوطء " ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/22)
وقال ابن تيميَّة (1):بعد أن ذكر الاختلاف في الدُّعاء هل هو سببٌ أو شرطٌ إلى غير ذلك: "والصَّواب ما عليه الجمهور من أنَّ الدُّعاء سببٌ لحصول الخير المطلوب، أو غيره كسائر الأسباب المقدَّرة المشروعة، وسواء سمِّي سبباً أو شرطاً، أوجزءً من السَّبب فالمقصود هنا واحدٌ، فإذا أراد الله بعبده خيراً ألهمه دعاءه والاستعانة به، وجعل دعائه واستعانته سبباً للخير الّذي قضاه له ..... كما أنَّ الله إذا أراد أن يُشبع عبداً أو يرويه ألهمه أن يأكل أو يشرب، وإذا أراد الله أن يتوب على عبدٍ ألهمه أن يتوب فيتوب عليه ..... فمبدأ الأُمور من الله وتمامها من الله، لا أنَّ العبد نفسه هو المؤثِّر في الرَّبِّ، أو في ملكوت الرَّبِّ، بل الرَّب -سبحانه- هو المؤثِّر في ملكوته، وهو جاعل دعاء عبدا سببا لما يريده سبحانه من القضاء، كما قال رجلٌ للنَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: يا رسول الله، أرأيت أدويةً نتداوى بها، ورقىً نَسْترقِي بها، وتُقىً نتَّقِيها: هل تردُّ من قّدَر الله شيئاً؟ قال: " هِيَ مِنْ قَدَر الله ". (2)
إذاً فالدُّعاء لدفع مكروهٍ أو تحصيل مرغوبٍ إنَّما هو قدرٌ أيضاً، ويصحُّ أن نقول في هذا ما تقدَّم في مسألة زيادة العمر،بأنَّ دفع القضاء إنَّما يكون بالدُّعاء فلولا أنَّ المرء دعا الله لدفع المكروه لوقع، فكأنَّه قُدِّر عليه كذا إن دعا وكذا إن لم يَدْعُ، فارتباطهما كارتباط السَّبب بالمسبب، والله اعلم.
المطلب الثَّالث: المؤمن وارتكاب الكبيره.
(3) شفاء العليل: 56، مكتبة التراث - القاهره، سنة 1975 م.
(1) اقتضاء الصراط المستقيم: 358 - 359.
(2) أخرجه التِّرمذيُّ،الطب /21 ما جاء في الرقى: 4/ 399 - 400 رقم (2065)، والقدر /12 ماجاء لايرد القدر الرقى ولا الدواء: 4/ 453 - 454 رقم 2148، وابن ماجه،الطب /31 ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له شفاءً: 2/ 1137 رقم (3437)، وأحمد في " المسند ": 3/ 421.
حرص الإسلام على أن يكون المرء المسلم نموذجاً ومثالاً للاستقامة والتَّقوى، فخطَّ له الطَّريق، وأوضح له السُّبُل، وبيَّن الله طريق الهداية والرَّشاد ورغَّب فيها، كما بيَّن طريق الغِواية والضَّلال وحذر منها ورغَّب عنها.
وأعمال المرء في حياته تتردَّد بين الاقتراب من طريق الهدايه (الإيمان)، وبين طريق الغوايه والضَّلال (الكفر) وهذه الأعمال تتنوَّع إلى صغائر ولمَمٍ، وإلى كبائر مهلكاتٍ.
والصَّغائر تكفِّرها الصَّلاة والأعمال الصَّالحة،وهي لا يكاد يخلو منها مؤمنٌ قال تعالى: {إنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرُ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} (1) وقال: {الّذِين يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاّ الّلمَمُ} (2) وقال - صلّى الله عليه وسلّم -: " الصَّلواتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إلى الجُمُعَة، وَرَمَضَانَ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّراتٌ لمَا بَيْنَهُنَّ إذَا اجْتَنَب الكَبَائِرُ " (3) فالصَّغائر إذاً شأنها يهون إذا اقترنت باستغفارٍ وإحداثٍ للطَّاعات، أمَّا الكبائر فشأنها آخر، والكلام فيها يتفرَّع، والمذاهب تتنوَّع.
فمنها ما هو مُفْرِطٌ في التَّشديد يرى أنَّ مرتكب الكبيرة قد فارق اسم الإيمان وانتقل إلى غيره، ومنها ما هو مفرِّطٌ متساهلٌ يرى أنَّ مرتكب الكبيرة مؤمنٌ ويكفيه التَّصديق بالقلب: إذ لا تضرُّ مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعةوبينهما مذاهب.
وتحصَّل من استقراء مذاهب الفرق في هذه المسأله بالنَّظر إلى الاسم والمثال ما يلي:
فرقة ترى أنَّ مرتكب الكبيرة كافرٌ مخلَّدٌ في النَّار وهذا قول الخوارج (4) وذهبت الإباضيَّة منهم إلى أنَّ ارتكاب الكبيرة كفر نعمةٍ (5)،ولكنَّه يوجب تخليداً في النَّار كما قال
(1) سورة النساء: 31.
(2) سورة النجم: 32.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/23)
(3) حديث صحيح رواه مُسلمٌ،الطهارة /الصلواتالخمس والجمعة إلى الجمعة: 1/ 209 رقم (233)، والتِّرمِذيُّ،الصلاة /106ما جاء في الصلوات الخمس: 1/ 418 رقم (214)، وابن ماجه،إقامة الصلاة /79 فضل الصلاة: 1/ 345 رقم (1086) دون قوله: " الصَّلوات الخمس " والطَّيالِسيُّ في " المسند ": 324 رقم (2470) وأحمد في " المسند: 2/ 400، 414، 484، وابن خُزَيمة في " صحيحه ": 1/ 162 رقم (314) وابن حِبَّان في " صحيحه "كما في " الإحسان ": 5/ 24 - 25 رقم (1733) والبَيْهقيُّ في " السنن الكبرى ": 2/ 467 و10/ 187.
(4) انظر: الإسفراييني - التبصير في الدين: 45. ود. عامر النجار - الخوارج: 114 - 121 عالم الكتب -بيروت، ط الأولى 1406 هـ - 1986 م.
(5) انظر: السالمي - بهجة الأنوار: 188.
السَّالمي (6):"اعلم أنَّ للكبائر أحكاماً منها ما يكون في الآخره وهو الخلود في النَّار والعياذ بالله ".
- وترى المُعتزلة أنَّ مرتكب الكبيرة لا يُسمى مؤمناً ولا يُسمى كافراً، وإنَّما هو في منزلةٍ بين المنزلتين، وقد شرح القاضي عبد الجبار هذا المصطلح فقال (1): " وأمَّا في اصطلاح المتكلِّمين فهو العلم بأنَّ لصاحب الكبيرة اسمٌ بين الاسمين، وحُكْمٌ بين الحُكْمين .... وذهب واصل بن عطاء إلى أنَّ صاحب الكبيرة لا يكون مؤمناً ولا كافراً ولا منافقاً، بل يكون فاسقاً ".
والمعتزلة يُقرُّون بالمنزلة بين المنزلتين فيما يخصُّ التَّسميَّة ليس إلاّ، أمَّا فيما يخصُ الجزاء فإنَّهم يلتقون بالرَّأي مع الخوارج لأنَّ مرتكب الكبيرة خالدٌ مخلَّدٌ في النَّار يُعذَّب فيها أبد الآبدين، ودهر الدَّاهرين " (2)
وذهبت الزَّيديَّة إلى مثل ما ذهبت إليه المعتزلة من شأن صاحب الكبيرة، فقال علي شرف الدين من الزَّيديَّة (3): " وأمَّا الزَّيديَّة وسائر العَدْليَّة فقالوا من مات مؤمناً فهو من أصحاب الجنَّة خالداً فيها أبداً، ومن مات كافراً أو عاصياً لم يتب فهو من أصحاب السَّعير خالداً فيها أبداً ".
وبمقابل هؤلاء كان هناك المُرجئة الّذين يكتفون بمجرَّد التَّصديق لحصول الإيمان، ويرون أنَّه " لا تضرُّ مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة ". وبالتَّالي فإنَّ مرتكب الكبيرة يبقى على أصل إيمانه في الدُّنيا ويُرجىء الحكم النِّهائي بشأنه في الآخرة.
وبين هؤلاء وهؤلاء كان أهل السُّنَّة كتوسطٍ بين نقيضين، حيث حكموا بأنَّ مرتكب الكبيرة يتناوله اسم الإيمان، إذ إنَّ " اسم الإيمان لا يزول بذنبٍ دون الكفر، ومن كان ذنبه دون الكفر فهو مؤمنٌ وإن فسق بمعصيةٍ " (4).
(6) المصدر السابق: 178.
(1) شرح الأُصول الخمسة: 137 - 138.
(2) المصدر السابق: 666.
(3) انظر: الزيدية نظرية وتطبيق: ص 76، ط الأولى 1405 هـ - 1985 م.
(4) انظر: البغدادي - الفرق بين الفرق: 351.
ولهذا فهم " لا يشهدون على أحدٍ من أهل الكبائر بالنَّار، ولا يحكمون بالجنَّة لأحدٍ من الموحِّدين، حتَّى يكون الله - سبحانه- يُنزلهم حيث يشاء، ويقولون: أمرهم إلى الله، إن شاء عذَّبهم وإن شاء غفر لهم، ويؤمنون بأنَّ الله سبحانه يخرج قوماً من الموحِّدين من النَّار على ما جاءت به الرِّوايات عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - (1).
بعد هذه الإطالة في بيان مذاهب الفِرق بشأن مرتكب الكبيرة، أُشير إلى أنَّه قد جاءت بعض الأحاديث يؤيِّد ظاهرها ما ذهبت إليه المرجئة، وأحاديث يؤيِّد ظاهرها ما ذهبت إليه الخوارج والمعتزلة وهو ما يتعارض مع نظرة أهل السُّنَّة، ثمَّ إنَّ هذه الاحاديث تتعارض فيما بينها وهذا بيانها:
أوّلاً: أحاديث تدلُّ على أنَّ الكبيرة لا تؤثِّر في الإيمان،وهو ما يُوهم تأييد مذهب المُرجئة، مثاله ما رواه البُخاريُّ (2) ومُسلمٌ (3) عن أبي ذرٍ - رضي الله عنه - قال: أتيت النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلَّم - وعليه ثوبٌ أبيضٌ وهو نائمٌ، ثمَّ أتيته وقد استيقظ فقال: " مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لا إله إلاّ اللهُ ثُمَّ مَاتَ عَلىذَلِك إلاّ دخل الجنَّة "، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ " قَالَ: وَإنْ زَنَى وَإنْ سَرَقَ ". قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:" وَإنْ زَنَى وَإنْ سَرَقَ " قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:" وَإنْ زَنَى وَإن سَرَقَ رَغْمَ أنْفِ أبي ذَرٍ ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/24)
وهذا الحديث قد يُفهم منه أنَّ مجرَّد قول لا إله إلاّ الله مُوجبٌ لدخول الإنسان الجنَّة مع ما ارتكب من خطايا وآثامٍ،ولهذا ترجم ابن حِبَّان عندما روى معنى الحديث بقوله (4):"ذِكر خبرٍ ثانٍ أوهم من لم يُحكم صناعة الحديث أنَّ الإيمان بكامله هو الإقرار بالِّلسان دون أن يُقرنه الاعمال بالأعضاء ".
(1) انظر: الأشعري - مقالات الإسلاميين: 293 - 294.
(2) الصحيح، اللباس/24 الثياب البيض: 7/ 43، وأخرجه في مواطن أُخرى كذلك.
(3) الصحيح، الإيمان /من مات لا يشرك بالله شيئاً: 1/ 95 رقم (94) والتِّرمِذيُّ،الإيمان /18ما جاء في افتراق الأمة: 5/ 27 رقم (2644)، والطَّيالِسيُّ في " المسند ": 60 رقم (444) دون قوله: " وإن زنى وإن سرق "وأحمد في" المسند": 5/ 152، 159، 161، 166، والنَّسائيُّ في " عمل اليوم والليله ": 598 - 600 من رقم (1116 - 1123)، وأبو عَوانة في " المسند ": 1/ 18، وابن حِبَّان في " الصحيح " كمافي الإحسان ": 1/ 392 رقم (169)، وابن منده في "الإيمان ": 1/ 220 - 224 من رقم (81 - 87)، والبغوي في " شرح السنه ": 54 رقم.
(4) انظر: الإحسان:1/ 392.
وهذا الفهم للحديث مع أحاديث أُخرى تدلُّ على أنَّ من قال لا إله إلاّ الله دخل الجنَّة وقد حصل وذهبت إليه بعض الفرق محتجَّةً لمذهبها به وبأمثاله وهم المرجئة كما بيَّنت، ولكنَّ هذه النُّصوص لا تُفهم مُنعزلةً عن غيرها، وعدم استقصاء بقية الطُّرق والأطراف للأحاديث التي تدور حول هذا المعنى هي السَّبب في الفهم الخطأ للأحاديث، ولقد وُفِّق الدكتور يوسف القَرضاوي للاهتداء إلى هذه المسألة حيث جعلها من أساسيات فهم السُّنَّة المُشرَّفة فقال (1):" ومن الّلازم لفهم السُّنَّة فهماً صحيحاً أن تجمع الأحاديث الصَّحيحة في الموضوع الواحد، بحيث يُردُّ مُتشابهها إلى مُحْكمِها، ويُحمل مُطْلقُها على مُقَيَّدِها، ويُفسَّر عامُّها بخاصِّها، وبذلك يتَّضِحُ المعنى المراد فيها، ولا يُضرب بعضها ببعضٍ ".
ولا شكَّ عند الجميع أن كلمة:" لا إله إلاّ الله محمدٌ رسول الله " هي الكلمة التي يُفارق بها المرء الكفر، ويدخل الإسلام أو الإيمان، فعن سِوار بن شَبِيبٍ قال (2): جاء رجلٌ إلى ابن عمر فقال: إنَّ ها هنا قوماً يشهدون عليَّ بالكفر، قال: فقال: ألا تقول لا إله إلاّ الله فتكذِّبهم؟. ولكن الخلاف على الاقتصار على هذه الكلمة هل يُوجب جنَّةً، ويحمي من النَّار أم لا؟ وهل الإتيان بأعمالٍ تُناقضها يمحوها ويُبطلها أم يبقيها؟
فبالنَّظر إلى الأحاديث مجتمعةٍ نرى أنَّ بعض الأحاديث قد قيَّدت قولها بشرط أن لا يكون شاكَّاً بها، أو أن يكون مخلصاً بها قلبه، في أحاديث كثيرةٍ يطول استقصاؤها (3)، وبيَّنَتِ الأحاديثُ كذلك أنَّ على المرء أن يأتي بالشُّعب التَّابعة لهذه الكلمة، والّتي وُصفت في الأحاديث بشُعَبِ الإيمان، حتّى يستكمل الإيمان، وغير ذلك من الأُمور المكملة.
وبالرُّجوع إلى تلك الأحاديث جميعاً يزول ما تُوهِّم بأنَّه تأييدٌ لمذهب المُرجِئة، ونعرف أنَّ هذه الكلمة يترتَّب عليها ما يتبعها من أعمالٍ، وإن كانت " لا إله إلاّ الله " بشِقَّيها حافظةً لصاحبها من لخلود بالنار، لأنَّه تقرَّر أن لن يبقى في النَّار من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من إيمانٍ كما نطق بذلك، حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النَّبيِّ - صلّى الله
(1) كيف نتعامل مع السنة: 103.
(2) انظر: ابن أبي شيبة - الإيمان: 10 رقم (31) تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، دار الأرقم - الكويت، ط الثانيه 1405 هـ /1985.
(3) انظر هذه الأحاديث في كتاب الإيمان من صحيحي " البخاري ومسلم " وغيرهما من كتب السُّنَّة، بالإضافة إلى الإيمان لابن أبي شيبة، والإيمان لابن منده وهو من أجمعها وأشملها.
عليه وسلّم -أنه قال (1): " يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إله إلاّ الله وفي قلبه وزن شعيةٍه مِن خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إله إلاّ الله وَفي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ،وَيخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إله إلاّ الله وَفي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ ". وفي روايةٍ من " إيمانٍ " مكان" من خيٍر ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/25)
إذاً نفهم من قوله: " مَنْ قَال لا إله إلاّ الله دَخَلَ الجنَّة وَإنْ زَنَى وإن سَرَق " أنَّ نهاية مآله إلى الجنَّة، ولا يمنع ذلك أن يُعاقب بحسب ما اقترفت يداه إذا شاء الله، ويمكث في النَّار ما شاء الله أن يمكث، والأحاديث في هذا المعنى متوافره متواتره. (2)
وقال التَّرمِذيُّ عقب روايته حديث عُبادة بن الصَّامت (3): " مَنْ شَهِدَ أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمداً رَسُول الله حَرَّم الله عليه النَّارَ ": قال أبو عيسى (4): وجه هذا الحديث عند بعض أهل العلم أنَّ أهل التَّوحيد سيدخلون الجنَّة وإن عُذِّبوا بالنَّار بذنوبهم فإنَّهم لا يخلدون في النَّار.
ثانياً: أحاديث بعكس ما مضى تفيد أنَّ مرتكب الكبيرة قد يصل إلى مرحلة الكفر: وهو ما يُوهَم منه تأييد مذهب المعتزلة والخوارج، ومنها بعض الأحاديث التي تعارض
(1) أخرجه البُخاريُّ، الإيمان /33زيادة الإيمان ونقصانه: 1/ 16 - والّلفظ له - ومُسلمٌ،الإيمان/أدنى أهل الجنةمنزلة فيها: 1/ 182 رقم (193)، والتِّرمِذيُّ،صفة جهنم /9: 4/ 711 - 712،رقم (2593)، وابن ماجه،الزهد/37 ذكر الشفاعة: 2/ 1443 رقم (4312)، وابن أبي شيبة في " الإيمان ": 11 رقم (35)، والطَّيالسيُّ في " المسند ": 265رقم (1966) وأحمد في " المسند ": 3/ 116، 173، 247، 276. وابن أبي عاصم في"السنة": 2/ 409 - 410 رقم (849 - 851) وأخرجه أبو يَعْلي في أكثر من موضعٍ في "المسند" منها: 3/ 229 رقم (1920)، وابن حِبَّان كما في الإحسان ": 16/ 528 رقم (7484) باختصارٍ، وابن منده في " الإيمان ": 3/ 817 - 818.
(2) نظم المتناثر: 252.
(3) الإيمان /17 ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله: 5/ 23، وأخرجه كذلك مُسلمٌ،الإيمان /الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة: 1/ 57 - 58 رقم (47)، وأحمد في " المسند ": 5/ 318، والَّنسائي في " عمل اليوم والّليلة ": 603 رقم (1128 - 1130) وأبو عَوانة في " المسند ": 1/ 15، وابن حِبَّان في " صحيحه " كما في " الإحسان ": 1/ 431 - 432 رقم (202)، وابن منده في " الإيمان ": 1/ 190 - 191 رقم (46).
(4) الإيمان /17 ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله: 5/ 24.
الأحاديث الّتي مرَّت آنفاً، مثال ذلك ما أخرجه البُخاريّ (5) وغيره عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: " لا يَزْنِي الزَّانِي حِيْنَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الَخْمَر حِيَن يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِيْنَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إليهِ فِيْهَا أبْصَارَهُمْ حِيْنَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ".
ومن هذا القبيل كذلك ما رواه البُخاريُّ (1) ومُسلمٌ (2) وغيرهما عن عبد الله بن مسعود أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: " سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوٌق وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ".
فكما يُفهم من النَّصَّين: أنَّ مرتكب إحدى الكبائر ليس بمؤمنٍ، والحديث الثاني نصَّ على أنَّ قتال المسلم كفرٌ، والقتال كبيرةٌمن الكبائر، فعلىهذا مرتكب الكبيرة كافرٌ، وهو ما يُفهم منه تأييد مذهب الخوارج والمعتزلة0 وممّا يتعارض مع الأُصول المقرَّرة من أنَّ الكفر هو الارتداد لقول الله تعالى: {إنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (3).
فما المقصود بالحديثين عند ذلك وكيف نفهمهما؟.
(5) الصحيح، المظالم /30 النهبى بغير إذن صاحبه: 3/ 107 كما أخرجه مُسلمٌ،الإيمان /24 نقصان الإيمان بالمعاصي: 1/ 76 رقم (57)، وأبو داود،السنة /الدليل زيادة الإيمان ونقصانه: 4/ 221، والتِّرمِذيُّ،الإيمان /11ما جاء لايزني الزاني: 5/ 15 رقم (2625) وابن ماجه،الفتن /3النهي عن النهبة:2/ 1298 - 1299 رقم (3936) والنَّسائيُّ = =في"السنن": 8/ 64، 313، والحُمَيديُّ في " المسند ":2/ 478 رقم (1128) وأحمد في " المسند ": 2/ 317، 376، والدَّارميُّ في " السنن ": 2/ 115، وابن حِبَّان في " صحيحه " كما في "الإحسان ": 1/ 414 رقم (186) والآجري في "الشريعة ":113، وابن منده في " الإيمان ": 2/ 574 - 579 رقم (510 - 518). وابن أبي زِمْنين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/26)
في " أُصول السنة ": 227 رقم (149) تحقيق عبد الله بن محمد البخاري، مكتبة الغرباء الأثريه - المدينة المنورة - ط الأولى 1415 هـ.
(1) الصحيح،الإيمان / باب36: 1/ 17 - 18، و 7/ 84، 8/ 91، كما أخرجه في" الأدب المفرد ": 63.
(2) الصحيح، الإيمان /باب28:1/ 81 رقم (64). كما أخرجه التِّرمِذيُّ،البر والصلة /باب52:4/ 353 رقم (1983) وابن ماجه،الفتن /باب سباب المسلم: 2/ 1299 رقم (3939)، والنَّسائيُّ،تحريم الدم /قتال المسلم: 7/ 121 - 122، والحُمَيديُّ في " المسند ": 1/ 58 رقم (104) وأحمد في " المسند ": 1/ 433، 446، 460، والطَّحاويُّ في " شرح مشكل الآثار": 2/ 312 رقم (846)، وأبو يَعْلي في " المسند ": 5/ 16 رقم (4970) و 5/ 15 رقم (4967) ولفظه " قِتالُ المُؤمِنِ كُفْرٌ وسِبَابُهُ فُسُوقٌ "، وابن حِبَّان في " صحيحه "كما في" الإحسان ":13/ 266 رقم (5939) وابن منده في " الإيمان ": 2/ 649 رقم (653 - 656)، وابن أبي زِمنن في " أُصول السنة ": 236، والبَيْهقيُّ في " السنن الكبرى ": 10/ 209، وأبو نُعيم في " حلية الأولياء ": 10/ 215.
(3) سورة النساء: 48.
بالنِّسبة للحديث الأوّل فقد جاء حلُّ إشكاله في ألفاظه، وهو قوله: " حِيْنَ يَزْنِي "، وقوله: " حِيْنَ يَسْرِقُ " أي في لحظة الزِّنى، وفي لحظة السَّرقة، لا أنَّ مُسمَّى الإيمان يزول عنه كليَّاً وينتقل إلى مُسمَّى الكفر،فإنَّ هذا لا يكون إلاّ باستحلال فاعل ذلك لما يصنع. ويُصدِّق هذا التَّحليل ما رواه أبو داود (1) بإسنادٍ صحيحٍ عن أبي هُريرة أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - قال: " إذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنَ الإيمانِ كَأنَّ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ، فَإذَا انْقَطَعَ رَجَعَ إليهِ الإيمانُ ".
أمَّا قوله: "سِباب المسلم فسوق ٌوقتاله كفر ٌ" فيجب أن لا يُحمل على ظاهره، وبخاصَّةً إذا كان قتاله متأوّلاً، لا مُستحلاً له.
قال الحافظ ابن حجرٍ (2): " ظاهره غير مُرادٍ، لكن لما كان القتال أشدَّ من السِّباب - لأنَّه مُفْضٍ إلى إزهاق الرُّوح - عبَّر عنه بلفظٍ أشدَّ من لفظ الفسق وهو الكفر، ولم يُرِدْ حقيقة الكفر الّتي هي الخروج عن الملّة، بل أطلق الكفر مبالغةً في التَّحذير،معتمداً على ما تقرَّر من القواعد أنَّ مثل ذلك لا يُخرج عن الملّة، مثل حديث الشَّفاعة، ومثل قوله تعالى: {إنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.
إذاً فصرف الحديث عن ظاهره ليس من باب التَّشهِي، أو تأييد مذهبٍ معيَّنٍ، بل لما تقتضيه محكمات الآيات، ومُتواترات الأحاديث، فما كان من مُتشابهٍ يُردُّ إلى المُحكم ليُفهم على ضوئِهِ، والحديث من النَّوع المُتشابه الّذي يُفهم مع ضَمِّهِ للأحاديث الأُخرى الكثيرة المحكمة، وبديهيٌّ أنَّ الله لا يغفر الكفر، إذاً اقتضى أن يكون المراد بالكفر ليس كفر الردَّة.
ولزيادة التَّوضيح أنقل هذه الفقرات عن أحد علماء السَّلف وهو أبو القاسم عُبيد بن سلاّم إذ قال (3): " وإنَّ الّذي عندنا في هذا الباب كلّه أنَّ المعاصي والذُّنوب لا تُزيل إيماناً، ولا توجب كفراً ولكنَّها إنَّما تنفي من الإيمان حقيقته وإخلاصه الّذي نعت الله به أهله.
وقال (4): وأمَّا الآثار المرويات بذكر الكفر والشِّرك ووجوبهما بالمعاصي، فإنَّ معناهما عندنا ليست تُثبت على أهلها كفراً ولا شِركاً يُزيلان الإيمان عن صاحبه، إنَّما وجوهها أنَّها
(1) السنن: 4/ 222 رقم (4690)، كما أخرجه ابن منده في " الإيمان ": 2/ 579 رقم (519).
(2) فتح الباري: 1/ 112.
(3) الإيمان: 89 تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، - دار الارقم - الكويت، ط الثانية 1405 هـ/ 1985. وانظر ابن أبي زمنين - أُصول السنه: 227.
(4) المصدر السابق: 93.
من الأخلاق والسُّنن التي عليها الكفَّار والمشركون.
وقال (1): وأمَّا الفُرقان الشَّاهد عليه في التَّنزيل فقول الله - عزَّوجل -: {وِمِنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (2) وقال ابن عبّاسٍ (3):"ليس بكفرٍ ينقل عن الملّة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/27)
وقد بيَّن ابن مَنده، أنَّ القتال كفرٌ لا يبلغ به الشِّرك فقال (4):" ذِكْر على ما يدلُّ أنَّ مواجهة المسلم بالقتال أخاه كفرٌ لا يبلغ به الشِّرك والخروج من الإسلام " ثمَّ روى حديثاً عن أبي بَكْرة -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- (5): " إذَا الْتَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَقَتَلَ صَاحِبَهُ، فَالْقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النَّارِ ".
فالحديث سمَّى القاتل والمقتول مسلمين، ولهذا ترجم ابن منده بقوله الّذي مرَّ آنفاً، وقريباً من هذا ترجم البُخاريُّ عند روايته هذا الحديث فقال (6): " باب وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فسمَّاهم المؤمنين ". ووضَّح ابن حجر (7) قائلاً: واستدل المؤلف أيضاً على أنَّ المؤمن إذا ارتكب معصيةً لا يكفر، بأنَّ الله تعالى أبقى عليه اسم المؤمن فقال: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ اقْتَتَلُوا} وقال: {إ نَّمَا المُؤْمِنُونَ أُخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أخَوَيْكُمْ}.
وهذا كلُّه واضحٌ لمن كان له قلبٌ، أو ألقى السَّمْع وهو شهيدٌ.
المطلب الرَّابع:توهُّم تعارض الحديث مع عِصمة الأنبياء.
(1) المصدر السابق: 94.
(2) سورة المائده: 44.
(3) أخرجه الحاكم في " مستدركه ": 2/ 313 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه، ووافقه الذَّهبي.
(4) الإيمان: 2/ 565.
(5) المصدر السابق: 2/ 565 رقم (499) وأخرجه كذلك الإمام البُخاريُّ، الإيمان /وإن طائفتان من المؤمنين:1/ 13 وفي مواطن أُخرى، ومُسلمٌ،الفتن /إذا توجه المسلمان بسيفيهما: 4/ 2214 رقم (2888 مكرر)، وأبو داود الفتن والملاحم /النهي عن القتال في الفتنة: 4/ 103 رقم (4268)، والنَّسائيُّ،تحريم الدم /تحريم القتل:7/ 125، وابن ماجه، الفتن /إذا التقى المسلمان بسيفيهما:2/ 1311 رقم (3965) باختلاف في الّلفظ 0 وأحمد في " المسند ": 5/ 46 - 47، 48 باختلاف في ألفاظ الحديث 0 ورواه غيرهم كذلك.
(6) الصحيح: 1/ 13.
(7) فتح الباري: 1/ 85.
العِصمة لُغةً (1): مصدر عَصَمَ يَعْصِمُ، اكتسب ومنع ووقى.
أمَّا في الاصطلاح (2): فعصمة الأنبياء: حفظه إيَّاهم بما خصَّهم به من صفاء الجوهر ثمَّ بما أولاهم من الفضائل الجسميَّة والنَّفسِيَّة، ثمَّ بالنُّصرة وبتثبيت أقدامهم، ثمَّ بإنزال السَّكينة عليهم، وبحفظ قلوبهم وبالتَّوفيق 0
ولقد تعرَّض الرَّازي لتعريف العِصمة من خلال تعريف المعصوم فقال: (3):" المعصوم هو الّذي لا يُمَكِّنُه بالمعاصي، ومنهم من زعم أنَّه يكون متمكِّناً منه، والأولون منهم من زعم أنَّ المعصوم هو المختصُّ في بدنه أو في نفسه بخاصيَّةٍ تقتضي امتناع إقدامه على المعاصي ".
وقال (4) في شرح اختلاف النَّاس في العِصمة: " اعلم أنَّ الاختلاف في هذه المسأله واقعٌ في أربعة مواضع:
الأوّل: ما يتعلق بالاعتقاديَّة، واجتمعت الأُمَّة على أنَّ الأنبياء معصومون عن الكفر والبدعه إلا الفُضيليَّة من الخوارج (5) فإنَّهم يجوِّزون الكفر على الأنبياء-عليهم الصَّلاة والسَّلام- ....
الثَّاني: ما يتعلَّق بجميع الشَّرائع والأحكام من الله - تعالى - وأجمعوا على أنَّه لا يجوز عليهم التَّحريف والخيانه في هذا الباب لا بالعمد ولا بالسَّهو ....
الثَّالث: ما يتعلَّق بالفتوى، وأجمعوا على أنَّه لا يجوز تعمُّد الخطأ، فأمَّا على سبيل السَّهو فقد اختلفوا فيه.
الرَّابع: ما يتعلَّق بأفعالهم وأحوالهم. وقد ذكر الرَّازيُّ اختلافهم في هذه النُّقطة الأخيرة، فذكر أنَّ بعضهم جوَّز عليهم الإقدام على الكبائر، وبعضهم جوَّز عليهم تعمُّد الصَّغيرة دون الكبيرة بشرط ألاّ تكون مُنفِّرةً، وبعضهم لم يجوِّز عليهم تعمُّد الصَّغيرة.
(1) انظر: الفيروزأبادي - القاموس المحيط: 4/ 152.
(2) انظر: الرَّاغب الأصبهاني - المفردات: 504.
(3) مُحصِّل أفكار المتقدمين والمتأخرين:317 تحقيق: طه عبد الرؤوف سعيد، دار الكتاب العربي- بيروت، ط الأولى 1404 هـ / 1984 م.
(4) عصمة الأنبياء: 8 - 10 المكتبه الشرقيه - بغداد،ط الأولى 1990 م.
(5) في الأصل الخروج، وما أثْبتُّهُ هو الصَّواب كما في " مُحصِّل أفكار المتقدمين والمتأخرين ": 318.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/28)
ثمَّ ذكر وقت وجوب هذه العِصمة فذكر البعض أنَّها من الولادة إلى آخر العمر، وقال الأكثرون: هذه العِصمة إنَّما تجب في زمان النُّبوَّة.
وقال (1):" والّذي نقول: إنَّ الأنبياء- عليهم الصَّلاة والسَّلام - معصومون في زمان النُّبوَّة عن الكبائر والصَّغائر بالعمد، أمَّا على سبيل السَّهو فهو جائزٌ.
تنبيهٌ: ذكر الأكثرون عند تعرُّضهم لمبحث العِصمة، عصمة الأنبياء لا غيرهم، سوى الشِّيعة فإنَّهم تكلَّمو عن عِصمة الأئمة وعلَّلوا ذلك بأنَّه (2):"لمَّا كان علَّة الحاجة للإمام عدم عصمة الخلق وجب أن يكون الإمام معصوماً، وإلاّ لم يحصل غرض الحكيم ". وقد ذكرت في الفصل الأوّل من الباب الأوّل شدَّة تعارض أقوال ائمتهم -حسب زعمهم-وبيَّنت فلسفتهم لتبرير هذا التَّعارض، ولهذا فلن أتشاغل بعصمة الائمة لأنَّها ليست من صُلب بحثي، ثمَّ لشدَّة وهاء تبريراتهم.
إذاً فعِصمة الأنبياء واجبٌ إثباتها قبل النُّبوَّة عن الكبائر، وبعد النُّبوَّة عن تعمُّد الصَّغائر، ويجب اعتقاد بعدهم عن الكذب أو الخطأ في مجال التَّبليغ والفتوى، وقد وردت بعض الأحاديث توهم التَّعارض مع مفهوم العِصمة، ومنها: حديث سحر النَّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-من قِبَل لَبيد ابن الأعصم،إذ روى البُخاريُّ (3) عن عائشه - رضي الله عنها - قالت: سُحر رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - حتَّى إنَّه ليُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشَّيء وما فعله، حتَّى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثمَّ قال: " أشَعَرْتِ يَاعَائِشَةُ أنَّ اللهَ قَدْ أفْتَانِي فِيْمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ"؟ قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: " جَاءَنِي رَجُلان فَجَلَسَ أحَدُهُمَا عِنْدَ رَأسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلِي، ثُمَّ قَالَ أحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيْدٌ ابن الأعْصَمِ اليَهُودِيُّ، مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، قَالَ: فِيْمَاذَا؟ قَالَ: في مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ، وَجُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ، قَالَ: فَأيْنَ هُوَ؟ قَالَ: في بِئْرِ ذِي أروانٍ ".قال: فذهب النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - في أُناسٍ من أصحابه إلى البئر فنظر إليها وعليها نخلٌ، ثمَّ
(1) انظر: الرَّازي - وانظر: الجويني - الإرشاد: 356 تحقيق: د. محمد يوسف موسى، وعلي عبد المنعم عبد الحميد، مكتبة الخانجي - القاهرة 1369 هـ/ 1950م.
(2) انظر د. محسن عبد النَّاظر-الإمامة وأثرها في الوضع في الحديث:417.
(3) الصحيح،الطب /50 السحر: 7/ 30، ورواه قبل ذلك عدة مرَّات كما في بدء الخلق/صفة إبليس: 4/ 91، والطب /46 الكهانة: 7/ 28 - 29.ورواه في مواطن أُخرى كذلك، وأخرجه أيضاً مُسلمٌ،السلام / السحر: 4/ 1719 - 1720.
رجع إلى عائشة فقال: "وَالله لَكَأنَّ مَاؤهَا نُقَاعَة الحِنَّاء، ولكأنَّ نّخْلَهَا رُؤوسُ الشَّيَاطِينِ " قلت: يا رسول الله، أفأخرجته؟ قال: " لا، أمَّا أنا فَقَدْ عَافَانِي الله وَشَفَانِي، وَخَشِيْتُ أنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ شَرَّاً "، وأمر بها فدفنت.
وللوهلة الأولى قد يرفض البعض هذا الحديث بحجَّةِ أنَّه يتعارض وعِصمة النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وبخاصَّةٍ ما ورد من قول الله -تعالى- على لسان المشركين: {إنْ تَتَّبِعُونَ إلاّرَجُلاً مَسْحُورَاً} (1) فما وجه هذا الحديث وكيف يُفهم على بناءً على هذه الآية؟.
ابتداءً يجب أن نقف على معنى السِّحر حتَّى نستطيع فهم الآيات في ضوء الأحاديث، أو فهم الأحاديث في ضوء الآيات، قال القُرطبيُّ (2) " السِّحر: أصله التَّمويه بالحيل والتَّحايل، وهو أن يفعل السَّاحر أشياء ومعانٍ فيُخيَّل للمسحور أنَّها بخلاف ما هي به، كالَّذي يرى السَّراب من بعيدٍ فيُخيَّل إليه أنَّه ماء وقيل: هو مشتقٌ من سحرت الصَّبيَّ إذا خدعته، وكذا إذا علَّلته " (3). وقيل: إنَّ السِّحْر عند الشَّافعيِّ وسوسةٌ وأمراضٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/29)
وعلى هذا فالسَّحر: إمَّا خداعٌ وتمويهٌ أو أمراضٌ. وعلى الأخير يُحمل سحر النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - أي إنَّه من قبيل الأمراض، لامن قبيل السِّحر الّذي يُؤَثِّر على العقل فيَخْبَله، ويؤيِّد هذا ما استنتجه القُرطُبيُّ من الحديث حيث قال (1): " والشِّفاءُ إمَّا يكون برفع العِلَّة وزوال المرض .... ".
ثمَّ إنَّ ألفاظ الحديث قد أفصحت عن مدى تأثير السِّحر في النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم - إذ قالت عائشة: إنَّه كان يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشَّيء ولا يفعله، وفي روايةٍ أُخرى: حتّى
(1) سورة الإسراء: 47.
(2) هو الإمام محمد بن أحمد، الخَزْرجي، الأندلسي، أبو عبد الله القُرطُبيُّ، له عدد من المُصنَّفات النَّافعة أجلّها تفسيره الكبير، توفي سنة (671 هـ - 1273 م).
انظر ترجمته: الكُتْبي - عيون التواريخ (الجزء الحادي والعشرون):27، تحقيق: نبيله عبد المنعم داود، ود. فيصل السامر، مطبوعات وزارة الثقافه والإعلام - الجمهوريه العراقيه، 1984م، والصَّفدي - الوافي بالوفيات: 2/ 122، وابن فَرْحون - الديباج المذهب: 317 - 318، والسُّيوطيُّ - طبقات المفسرين: 28، والدَّاودي - طبقات المفسرين: 2/ 69 - 70.
(3) الجامع لأحكام القرآن: 2/ 43 - 44.
(1) المصدر السابق: 46.
كان يرى أنَّه يأتي النِّساء ولا يأتيهنَّ. وفي روايةٍ عند عبد الرَّزاق (2) أنَّ الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - حُبس عن عائشة خاصةً.
وفي حديث ابن عبّاس عند ابن سعدٍ (3): أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: مرض، وأُخذ عن النِّساء والطَّعام والشَّراب.
قال القاضي عِياض (4): فقد استبان من مضمون هذه الرِّوايات أنَّ السِّحر أنَّما تسلَّط على ظاهره وجوارحه، لا على قلبه واعتقاده وعقله، وأنَّه إنَّما أثَّر في بصره وحبسه عن وطء نسائه وطعامه، وأضعف جسمه وامرضه.
وعلى هذا فالسِّحر أمرٌ واقعٌ،وحقيقةٌ مُشاهدةٌ من خلال آثارها، وما وقع على الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - منه لم يؤثِّر على عقله، أو على ما هو بصدده من التَّبليغ، لأنَّ الله - عزّوجلَّ - قد عصمه من هذا.
ثُمَّ إذا قمنا بالتَّمييز بين نوعين للعصمة يمكن إزالة الاختلاف، وفهم الحديث دون عناءٍ،أو إنكار لبعض الأحاديث، وذلك بالتَّمييز بين العصمة في التَّبليغ والفتوى ـ فهذه واجبة الإثبات ـ وبين العصمة في الأمور الدُّنيويَّة والبشرية ـوهذه يعتريه فيها ما يعتري بقيَّة البشر ـومنها إيذاؤه ومحاولة ضرِّه بما دون القتل.
وفائدة هذه الحادثة التَّأكيد على بشريَّة الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - وأنَّه يعتريه ما يعتري البشر من مرضٍ وسحرٍ [غير مُؤثِّرٍ على العقل]، ولا حجَّة لمن أنكر هذا من المعاصرين والأقدمين سوى التعلُّق بآياتٍ محمَلها غير محمل الحديث، إذ قال المُفسِّرون عند قوله تعالى على لسان الكافرين -: {إنْ تَتَبِعُونَ إلاّ رَجُلاً مَسْحُورَاً} (1): أي " قد سُحِر وأُزِيل عن حدِّ الاعتدال" (2)، أو: " من المسحور الّذي قد خبل السِّحر عقله، وأفسد كلامه " (3). وهذا ما لم يقله حتّى أعداؤه، ولو حصل لفرحوا به وأذاعوه وأشاعوه.
(2) المصنف: 11/ 13، 14، رقم (19763 و 19765).
(3) انظر: الطبقات الكبرى: 2/ 198.
(4) انظر: الشفا بتعريف حقوق المصطفى: 2/ 115، بتحقيق مجموعة من الباحثين، مكتبة الفارابي - دمشق ومؤسسة علوم القرآن - دمشق، سنة 1392 هـ.
(1) سورة الإسراء: 47.
(2) انظر: الزَّجَّاج - معاني القرآن: 3/ 241،تحقيق د. عبد الجليل عبده، عالم الكتب - بيروت،ط الأولى 1408هـ/1988م.
(3) انظر: ابن عطية - المحرر الوجيز: 10/ 303.
والبعض قد رفض الحديث بحجَّة عقله القاصر، لمّا لم يفهم المراد من الحديث، ولم يقف على رواياته وألفاظه، لأنَّه ليس من أهل الصَّنعة، بل لأنَّه لم يقف على ألفاظ الحديث من الكتب المشهوره والمتيسر’ لكل أحد، ولو وقفوا على الفاظه لما عاندوه (4).
(4) انظر: كلام محمد عبده في إنكار الحديث -الأعمال الكاملة:5/ 544 تحقيق: محمد عمارة، دار الشروق - بيروت والقاهرة، ط الأولى 1414 هـ 1993 م.
المبحث الثّاني
توهُّم تعارض الحديث مع القواعد الشَّرعيَّة الفِقهيَّة والأُصوليَّة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/30)
تتمَّةً لما تناولته في المبحث الأول من تعارض الحديث مع قواعد العقائد، فإنِّي سأتعرَّض في هذه الصَّفحات لتعارض الحديث مع بعض القواعد الشَّرعيَّة والأُصوليَّة، وهو يعد ُّتتمَّة كذلك لما تَّم بحثه في الفصل الأوّل من هذا الباب وهو تعارض الحديث مع النَّصِّ من قرآنٍ وسُنَّةٍ، أو من بابٍ آخر مع الأدل’ المتفق عليها بين الجميع.
ولهذا فإنَّي أستطيع القول بأنَّ ما سأتعرَّض له هاهنا هو تعارض الحديث مع بعض الأدلة المختلف فيها، بالإضافة إلى بعض القواعد المُعتبرة، الّتي تكاد ترتقي إلى درجة القطع، بل إنَّ من الباحثين من جعلها كذلك. فمخالفة الحديث لهذه القواعد الأُصوليَّة يجب أن يُنظر إليه بإمعانٍ، ويُدرس بتأنٍ وتثبُتٍ، لأنَّ هذه الأُصول مبنيَّةٌ على نصوصٍ قرآنيَّةٍ كما سيأتي، فتعارضها مع الحديث هو تعارضٌ مع ما يُستنبط من القرآن والسُّنَّة، وهذا بيان ما قدَّمت له.
المطلب الأوّل: تعارض الحديث مع بعض الأُصول المختلف فيها عند الفقهاء.
وأقصد بالأُصول المختلف فيها، تلك الّتي ارتضاها قومٌ وجعلوها أدلةً مُستقلَّةً بذاتها، ونازعهم فيها آخرون فلم يرتضوها ولا سلّموا لمن أخذ بها. وهذا ينطبق على كلَّ دليلٍ أو أصلٍ سوى القرآن والسُّنَّة عند جميعهم،أو سوى القرآن والسُّنَّة والإجماع والقياس عند جمهرتهم الغالبة، والأُصول الّتي سأتكلَّم عنها هي:
أوّلاً: عمل أهل المدينة: وهذا أصلٌ اعتمده المالكيَّة وعوَّلُوا عليه جدَّاً حتَّى قدَّموه في بعض الأحيان على أخبار الآحاد، ولم أجد حدّاً واضحاً عند علماء المالكيه لهذا العمل، بل إنَّ أصحاب مالكٍ-رحمه الله- قد اختلفوا في تفسير مذهبه، وتوضيح مراده بعمل أهل المدينة: فمنهم من قال: " إنَّما أراد بذلك ترجيح رواياتهم على رواية غيرهم، ومنهم من قال: أراد به أن يكون إجماعهم أولى، ولا تمتنع مخالفته، ومنهم من قال: أراد بذلك أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ". (1)
ويرى القاضي عِياضٌ (1) أنَّ إجماع أهل المدينة على ضربين:
(1) انظر: الخن - اثر الاختلاف في القواعد الاصوليه في اختلاف الفقهاء: 459 مؤسسة الرساله - بيروت، ط الثالثه 1402 هـ / 1982 م.
(1) انظر: ترتيب المدارك: 1/ 68 - 70 (بتصرُّف).
" ضربٌ من طريق النَّقل والحكاية الذي تؤثره الكافَّة عن الكافَّة وعملت به عملاً لا يخفى ونقله الجمهور عن الجمهور عن زمن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم .......
النَّوع الثَّاني: إجماعهم على عملٍ من طريق الاجتهاد والاستدلال، وهو مختلَفٌ فيه بين المالكيه أنفسهم.
واقتصر أبو الوليد الباجي (2) في تقريره لمذهب أهل المدينه، على النَّوع الأوّل فقال (3):
"إنَّما عوَّل مالك-رحمه الله-ومحققوا أصحابه علىالإجماع بذلك فيماطريقه النقل [كالمد] (4) والصَّاع، وترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة، وغير ذلك من المسائل الّتي طريقها النَّقل، واتَّصل العمل بها في المدينة على وجهٍ لا يخفى مثله، ونُقل نقلاً متواتراً ".
وقد نازع العلماء من غير المالكيَّةِ المالكيَّة في هذا الأصل، حيث لم يَروا للمدينة مزيَّةً على غيرها، ولم يُفرِّقوا بين عمل أهل المدينة، وعمل أهل مكة، وعمل أهل الشَّام، أو العراق وغير ذلك، لأنَّ الصَّحابة وُجدوا في هذه الأمصار جميعاً، وليس لأحدٍ أن يفرِّق بين صحابة المدينة، وغيرهم ممَّن نزلوا الأمصار أو نقلوا السُّنن والأخبار (5). وهذا ولَّد نقاشاً وجدالاً بين المالكيه وغيرهم باستثناء قليلٍ.
واستقصاء حجج المالكيَّة، وحجج معارضيهم في هذا الشَّأن، ليس من شرط هذا البحث، وللوقوف عليها تراجع الكتب المتخصِّصة في ذلك ومنها كتاب: " عمل أهل المدينة، يبين مصطلحات مالك وآراء الأُصوليين " (1) ولكنِّي سأكتفي بعرض وجهة نظرٍ محايدةٍ عرضها
(2) هو سليمان بن خلف القُرطبي، أبو الوليد الباجي، محدَّثٌ، وفقيهٌ، وأُصوليٌّ، من كبار علماء المالكيَّة، له عددٌ من المصنَّفات منها " المنتقى " شرح موطأ مالك، توفي سنة (474 هـ / 1081 م).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/31)
انظر ترجمته: القاضي عِياض - ترتيب المدارك: 2/ 804 - 808، ابن بشكوال - الصله: 1/ 200 - 202، والضَّبي - بغية الملتمس: 302 - 303، ابن خاقان - قلائد العقبان: 3/ 599 - 605 تحقيق: د. حسين يوسف خريوش، مكتبة المنار - الزرقاء / الاردن ط الأولى 1409 هـ /1989 م. والنباهي - المرقبة العليا: 95، وابن سعيد - المُغرب في حُلى المغرب: 1/ 404 - 405، والذَّهبي - تذكرة الحفاظ: 3/ 1178 - 1183،وسيرأعلام النبلاء: 18/ 535 - 545 وابن فرحون - الديباج المذهب: 120 - 122.
(3) الإشارات في الأصول: 83 - 84.
(4) فراغ في الأصل، وما بين المعكوفين من تقديري.
(5) من الذين رفضوا عمل أهل المدينه وهاجموه بقسوةٍ ابن حزمٍ كما في "المُحلّى": 1/ 55 فقرة 99، والنُبذ في أُصول الفقه الظاهري: 41 - 42، الأحكام في أُصول الأحكام.
(1) مؤلفه د. أحمد محمد نور سيف، دار الاعتصام - القاهرة، ط الأولى 1397 هـ /1977 م.
شيخ الإسلام ابن تيميَّة (2) حيث قال (3): " وفي القرون الّتي أثنى عليها رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كان مذهب أهل المدينه أصحَّ مذاهب أهل المدائن، فإنَّهم كانوا يتأسُّون بأثر رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أكثر من سائر الأمصار، وكان غيرهم من سائر الأمصار دونهم في العلم بالسُّنَّة النَّبوِّيَّة ... " قال: " ولهذا لم يذهب أحدٌ من علماء المسلمين إلى أنَّ إجماع أهل مدينةٍ من المدائن حجَّةً يجب اتِّباعها غير المدينة، لافي تلك الأعصار ولا فيما بعدها،لاإجماع أهل مكة، ولا الشَّام ولا العراق، وغير ذلك من أمصار المسلمين ".
وقال أيضاً (4): " والتَّحقيق في " مسألة إجماع أهل المدينة " أنَّ منه ما هو متَّفقٌ عليه بين المسلمين، ومنه ما هو قول جمهور ائمة المسلمين، ومنه ما لا يقول به إلاّ بعضهم. وذلك أنَّ إجماع أهل المدينة على أربع مراتب:
الأُولى: ما يجري مجرى النَّقل عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -، مثل نقلهم لمقدار الصَّاع، والمُدِّ، وكذلك صدَقَة الخضروات والأحباس، فهذا ما هو حجَّةٌ باتِّفاق العلماء.
المرتبة الثَّانية: العمل القديم بالمدينة قبل مقتل عثمان بن عفَّان، فهذا حجَّة في مذهب مالك، وهو المنصوص عن الشَّافعيِّ ..... وكذا ظاهر مذهب أحمد: أنّ ما سنَّه الخلفاء الرَّاشدون فهو حجَّةٌ يجب اتِّباعها.
المرتبة الثَّالثه: إذا تعارض في المسأله دليلان كحديثين وقياسين، جُهل أيُّهما أرجح وأحدهما يعمل به أهل المدينه ففيه نزاعٌ، فمذهب مالكٍ والشَّافعيِّ أنَّه يرجح بعمل أهل المدينة، ومذهب أبي حنيفة أنَّه لا يرجح بعمل أهل المدينة.
أمَّا المرتبة الرَّابعة: فهي العمل المتأخِّر بالمدينة،فهذا هل هو حجَّة ٌشرعيَّةٌ يجب اتِّباعه أم لا؟ فالّذي عليه أئمة النَّاس أنَّه ليس بحجَّةٍ شرعيَّةٍ، هذا مذهب الشَّافعي وأحمد وأبي حنيفة وغيرهم ".
وبناءً على ذلك إذا تعارض حديث مع عمل أهل المدينة، فإلى أيهما يجب المصير؟
يرى المالكيَّة تقديم عمل أهل المدينة على الحديث، وبهذا فإنَّهم يُرجِّحون العمل على الأحاديث. وقد ذكر القاضي عِياضٌ (1) عن ابن القاسم، وابن وهبٍ: " رأيت العمل عند
(2) وقد ألّف رسالةً في هذا الشأن سماها " صحة مذهب أهل المدينة " مطبوعة ضمن مجموع الفتاوى: 20/ 294 - 396، وطُبعت مفردة كذلك.
(3) مجموع الفتاوى: 20/ 299.
(4) المصدر السابق: 303 - 310 بتصرفٍ واختصارٍ شديدٍ.
مالك أقوى من الحديث ". ونقل عن ربيع’ أنَّه قال: " ألفٌ عن ألفٍ، أحبُّ من واحدٍ عن واحدٍ ".
وقال القاضي عياض (2): " ولا يخلو عمل أهل المدينة مع أخبار الآحاد من ثلاثة وجوهٍ: إمَّا أن يكون مطابقاً لها فهذا آكد في صحتها إن كان من طريق النَّقل، وترجيحه إن كان من طريق الاجتهاد ..... وإن كان مطابقاً لخبٍر يعارضه خبرٌ آخر كان عملهم مرجَّحاً لخبرهم، وهو أقوى ما ترجح به الأخبار إذا تعارضت ..... وإن كان مخالفاً للأخبار جمةًه، فإن كان إجماعهم من طريق النَّقل ترك له الخبر بغير خلافٍ عندنا في ذلك، وعند المحقِّقين من غيرنا على ما تقدَّم ".
إذاً فالمالكيَّة يرون أنَّ الحديث مرجوحٌ إن تعارض مع عمل أهل المدينة وهو محور النِّزاع مع غيرهم في هذه المسألة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/32)
ومن أمثلة هذا ما رواه مالك في الموطأ (3) عن ابن عمر أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: " المُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالخَيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا،إلاّ بَيْعَ الخَيَارِ ".
قال مالك: وليس لهذا عندنا حدٌّ معروفٌ، ولا أمرٌ معمولٌ به فيه (4).
وهذه المقولة من الإمام مالك ولَّدت جدلاً كبيراً، وكلاماً كثيرا بين أصحابه وأتباعه، حول مراده منها، وهل هذا ردٌّ منه للحديث أم لا؟ وأجابوا بأجوبةٍ كثيرةٍ لا يخلو أغلبها من تعسُّفٍ وتكلُّفٍ.
(1) ترتيب المدارك: 66.
(2) المصدر السابق: 69 - 70.
(3) 2/ 550 كتاب البيوع / باب بيع الخيار، وأخرجه كذلك البُخاريُّ،البيوع /45باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا: 3/ 18، ومُسلمٌ،البيوع /ثبوت خيار المجلس: 3/ 1163 - 1164 رقم (1531) وأبو داود،بيوع /في خيار المتبايعين: 3/ 272 - 273 رقم (3454، 3456)، والنَّسائيُّ بيوع: 7/ 248، والتِّرمِذيُّ،بيوع /26 ما جاء في البيعين بالخيار: 3/ 547 رقم (1245) والشَّافعيُّ في " الرساله ": 313 رقم (863)، وعبد الرَّزاق في " المصنف ": 8/ 50 رقم (14261) والحُمَيديُّ في " المسند ": 2/ 290 رقم (654)، وأحمد في " المسند ": 2/ 4، 56، 73، والطَّحاويُّ في " شرح معاني الآثار ": 4/ 12، وابن حِبَّان في " الصحيح " كما في " الإحسان ": 11/ 283 - 284 رقم (4916)، والبَيهَقيُّ في " السنن الكبرى ": 5/ 268.
(4) لم يذكر أبومصعب هذه الَّلفظة في روايته للموطأ: 2/ 379 - 380.
وقبل استعراض بعض أجوبتهم على الحديث، يجب معرفة موقع هذا الحديث من حيث القبول والرَّدِّ، لنرى هل يقوى على مواجهة تلك الأجوبه أم لا؟.
قال ابن عبد البَرِّ (1): " وأجمع العلماء على أنَّ هذا الحديث ثابتٌ عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وأنَّه من أثبت ما نقل الآحاد العدول، واختلفوا في القول به والعمل بما دلَّ عليه: فطائفةٌ استعملته وجعلته أصلاً من أُصول الدِّين في البُيوع، وطائفةٌ ردَّته، فاختلف الَّذين ردُّوه في تأويل ما ردُّوه به، وفي الوجوه الّتي بها دفعوا العمل به ".
فأمَّا الّذين ردُّوه: فمالكٌ، وأبو حَنيفة، وأصحابهما، ولا أعلم أحداً ردَّه غير هؤلاء، إلاّ شيءٌ روي عن إبراهيم النَّخْعيِّ ".
وكما قدَّمت فإنَّ الوجوه الّتي ردَّ بها أصحاب مالكٍ على هذا الحديث متعدِّدةٌ؛ منها أنَّه منسوخٌ (2)، وقد ردَّ ابن حجرٍ هذا على قائليه بقوله (3):" ولا حجَّة في شيءٍ من ذلك لأنَّ النَّسخَ لا يثبت بالاحتمال ".
ولعل أقوى ما تمسَّك به هؤلاء هو قولهم إنَّ هذا الحديث مخالفٌ لعمل أهل المدينة وإجماعهم حجَّة فيما أجمعوا عليه، وهذا مرادي من سياق المثال.
ولم يرتضِ المحقِّقُون من المالكيَّة هذا القول والإطلاق، فقال ابن عبد البرِّ (4): " وقال بعضهم لا يصحُّ دعوى إجماع أهل المدينة في هذه المسألة، لأنَّ سعيد بن المسيب، وابن شهابٍ --وهما أجلُّ فقهاء أهل المدينة -روي عنهما منصوصاً العمل به، ولم يُرو عن أحدٍ من أهل المدينة - نصاً - ترك العمل به، إلاّ عن مالكٍ وربيعةَ، وقد اختلف فيه عن ربيعة، وقد كان ابن أبي ذئب ٍ (1) - وهو من فقهاء أهل المدينة في عصر مالكٍ - ينكر على مالك اختياره ترك العمل به حتَّى جرى منه لذلك في مالكٍ قولٌ خشنٌ، حمله عليه الغضب، ولم يُستحسن مثله منه، فكيف يصحُّ لأحدٍ أن يدَّعي إجماع أهل المدينة في هذه المسألة؟ هذا ما لا يصحُّ القول به ".
(1) التمهيد: 14/ 8 تحقيق سعيد أحمد أعراب، 1404 هـ - 1984 م.
(2) انظر: القاضي عياض -ترتيب المدارك: 1/ 72، والمازري - المعلم: 1/ 507.
(3) فتح الباري: 4/ 330.
(4) التمهيد: 14/ 9 - 10.
(1) روى ابن حزمٍ في " المحلى": 8/ 354 - 355 عن ابن أبي ذئبٍ أنَّه قال: هذا حديث موطوء بالمدينه - أي مشهور -.
وقال المَازريُّ (2): " وأمَّا قول بعض أصحابنا: أنَّه مخالفٌ للعمل فلا يُعوَّل عليه أيضاً، لأنَّ العمل إذا لم يرد به عمل الأُمَّة بأسرها، أو عمل من يجب الرُّجوع إلى عمله فلا حجَّة فيه ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/33)
ولهذا فلا أرى متمسَّكاً للمالكيَّة في ردِّ هذا الحديث بحجَّة مُخالفة عمل أهل المدينة، بل لا أجد لهم حجَّةً مُطلقاً في ردِّ هذا الحديث، وكما قال النَّوَويَُّ (3): " وهذه الأحاديث الصَّحيحة تردُّ على هؤلاء، وليس لهم عنها جوابٌ صحيحٌ، والصَّواب ثُبوته كما قاله الجمهور ".
فعمل أهل المدينة إذاً يجوز أن يوافق حديثاً كما قال ابن تيميَّة، أو يكون مرجِّحاً بين حديثين هو موافقٌ لأحدهما، بل هو من أقوى المرجِّحات كما قال القاضي عِياض، ولكن لا يُقدَّم على الأحاديث إن عارضها.
ثانياً: سدُّ الذَّرائِع.
الذَّريعة في الُّلغة (4):الوسيلة، فيُقال:تذرَّع بذَريعةٍ، أي توسَّل بوسيلةٍ، وفلانٌ ذريعتي إلى فُلانٍ، وقد تذرَّعتُ به إليه: أي توسَّلتُ.
أمَّا في الاصطلاح فقد قال الباجيُّ (5):هي المسأله الَّتي في ظاهرها الإباحة، ويُتوصَّل بها إلى فعل المحظور. وقال ابن العربي (6):هو كلُّ عقدٍ جائزٍ في الظَّاهر يؤول أو يمكن أن يُتوصَّل به إلى محظورٍ. أذاً فكلُّ مباحٍ في ذاته لكنَّه يؤدي إلى محظورٍ فهو ممنوعٌ، فالنَّظر إلى الصُّور والتَّماثيل مباحٌ في أصله، لكنَّ النَّظر إلى الصُّور المثيرة والعارية ممنوعٌ لأنَّه يؤدِّي إلى محظورٍ قد يصل إلى الزِّنا.
وسدُّ الذَّريعة أصلٌ معتبرٌ في الشَّريعة دلَّ عليه القرآن والسُّنَّة وعمل الصَّحابة،فمن القرآن قوله تعالى: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِيْنَ يَدْعُوَن مِنْ دُوِن اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوَاً بِغَيْرِ عِلْمٍ} (1).قال ابن
(2) المعلم: 1/ 507.
(3) شرح صحيح مسلم: 10/ 173.
(4) انظر: الزَّمَخْشري - أساس البلاغة:142،والفيروزأبادي-القاموس المحيط:3/ 24
(5) الإشارات في أُصول المالكية:113.
(6) أحكام القرآن:2/ 743،تحقيق:علي محمد البجاوي،دار الفكر-بيروت
(1) سورة الأنعام:108
عاشور (2): "وقد احتجَّ علماؤنا بهذه الآية على إثبات أصلٍ من أُصول الفقه عند المالكيَّة وهو الملقَّب بمسئلة سدِّ الذَّرائع، قال ابن العربي (3):منع الله في كتابة أحداً أن يفعل فعلاً جائزاً يؤدِّي إلى محظورٍ، ولأجل هذا تعلَّق علماؤنا بهذه الآية في سدِّ الذَّرائع، وهو كلُّ عقدٍ جائزٍ في الظَّاهر يؤول أو يمكن أن يُتوصَّل به إلى محظورٍ ".
وفي السُّنَّة ما رواه البُخاريُّ (4) وغيره عن عبد الله بن عَمروٍ-رضي الله عنهما -قال:قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم -"إنَّ أكْبَرَ الكَبَائِرِ أنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ"،قيل: يا رسول الله كيف يلعن الرَّجل والديه؟ قال:"يَسُبُّ الرَّجُلَ أبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أبَاهُ،وَيَسُبُّ أُمَّهُ ".
قال ابن حجرٍ (5):" قال ابن بطَّالٍ (6):هذا الحديث أصلٌ في سدِّ الذَّرائع، ويُؤخذ منه أنَّ من آل فعله إلى محرَّمٍ يحرم عليه ذلك الفعل، وإن لم يقصد إلى ما يحرم".
أمَّا عن عمل الصَّحابة فقد روى عبد الرزاق (1) عن أبي سريحه} حذيفه بن أسيد {قال:رأيت أبا بكرٍ وعمر وما يُضحِّيان.وزاد الطَّبراني (2):" مخافة أن يُستَّن بهما ". وأخرج عبد الرزاق (3)
(2) التحرير والتنوير:7/ 431
(3) أحكام القرآن:2/ 743
(4) الصحيح،الأدب /4 لايسب الرجل والديه:7/ 69 وفي "الأدب المفرد":7.وأخرجه كذلك مسلم،الإيمان /بيان الكبائر وأكبرها:1/ 92 رقم (90)،وأبو داود،الأدب /بر الوالدين:4/ 336 رقم (5141)،والتِّرمذيُّ،البر والصلة /ما جاء في عقوق الوالدين: 4/ 312 رقم (1902)،وابن المبارك في "البر والصله": 142 - 143 رقم (101 - 103)، والطَّيالِسيُّ "المسند ":299 رقم (2269) وأحمد في "المسند ":2/ 164،195،214، وأبو عَوانة في "المسند":1/ 55، وابن حِبَّان في"صحيحه "كما في "الإحسان ":2/ 143 - 145 رقم (411 - 412)، وأبو نعيم في"حلية الأولياء ": 3/ 172.
(5) فتح الباري: 10/ 404
(6) هو علي بن خلف بن عبد الملك بن بطَّال، أبو الحسن القُرطبي، من علماء الحديث في الأندلس، له شرحٌ على البُخاريِّ وبه اشتهر،توفي سنة (449 هـ/1057 م).ا
نظر ترجمة: ابن بَشكوال-الصله:414 رقم (891)، والضَّبِّي-بغية الملتس:421، الذهبي - تذكرة الحفاظ (ترجمه عرضا): 3/ 1127، وسير أعلام النبلاء:18/ 47 - 48 ابن فرحون - الديباج المذهب:203 - 204، وابن العماد - شذرات الذهب:3/ 283.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/34)
(1) المصنف:4/ 381 رقم (8139) وأخرجه كذلك الطبراني في " المعجم الكبير ":3/ 184 رقم (3058) والبيهقي في" السنن الكبرى ":9/ 265.
أيضاً عن عُقبه بن عمرو قال:"لقد هممت أن لا أدع الأُضحية وإنِّي لمن أيسركم بها، مخافة أن يحسب أنَّها حتمٌ واجبٌ ".
فهذه نصوصٌ صريحةٌ تدلُّ على أخذ الصَّحابة بأصل سدِّ الذَّرائع، إضافةً إلى نصوصٍ أُخرى من القرآن والسُّنَّة وعمل الصَّحابه تركتها خوف الإطالة (4)، إذ بما ذكرت قد تحقَّق المقصود.
وبناءً على ما مرَّ فإنَّ هناك نصوصاً جاءت تؤيِّد أصل سدِّ الذَّريعة، ونصوصاً تخالف هذا الأصل، ممّا يقتضي عرض كلا النَّصيين على موازين المحدثين، والنَّظر فيهما درايةً وروايةً.
فقد روى البُخاريُّ (5) ومُسلمٌ (6) وغيرهما عن جابر بن عبد الله قال: " كنَّا في غَزَاةٍ، فَكَسَعَ (7) رجلٌ من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاريُّ:يا للأنصار،وقال المهاجريُّ: يا للمهاجرين، فسمع ذلك رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم - فقال: " مَا بَال دَعْوَى جَاهِليّة"؟
قالوا: يا رسول الله، كَسَعَ رجلٌ من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال:" دَعُوهَا فَإنَّهَا مُنْتِنَةٌ " فسمع ذلك عبد الله بن أُبيٍّ فقال: فعلوها، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجنَّ الأعزُّ منها الأذلَّ، فبلغ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - فقام عمر، فقال: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " دعه لا يتحدَّث النَّاس أنَّ محمداً يقتل أصحابه ".
(2) "المعجم الكبير": 3/ 182،وهذه الزياده كذلك عند البيهقي في بعض طرقه في "السنن الكبرى ":9/ 265
(3) المصنف:4/ 383 رقم (8148) وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى ":9/ 265
(4) انظر:ابن قيم الجوزيه - اغاثة اللهفان:342 - 355. تحقيق: د. السيد الجميلي، دار بن زيدون - بيروت - والشاطبي - الموافقات: 3/ 300، ود. خليفه با بكر الحسن - الأدلة المختلف فيها عند الأصوليين: 52/ 560 مكتبة وهبة - القاهرة ط الأولى 1407 هـ - 1987 م.
(5) الصحيح، التفسير /سورة (63) باب5: 6/ 65 - 67.
(6) الصحيح،البر والصلة /باب نصر الأخ ظالماً أو مظلوماً: 4/ 1998 - 1999 رقم (2584) كما أخرجه التَّرمِذيُّ التفسير /باب 64:5/ 417 - 418 رقم (3315)، والحُميديُّ في " المسند ": 2/ 519 - 520 رقم (1239) والنَّسائيُّ في " التفسير": 2/ 437 - 438 رقم (619) وأبو يَعْلى في " المسند ": 2/ 273 رقم (1952) وابن حِبَّان في" الصحيح" كما في" الإحسان":13/ 330 - 331.
(7) أي ضرب دبره بيده.انظر: ابن الأثير - النهاية في غريب الحديث -: 4/ 173.
فالرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - أخذ بمبدأ سدِّ الذَّرائع فلم يقتل هذا المنافق، وهذا الحديث من أدلة القائلين بمشروعيَّة هذا المبدأ.
إلاّ أنَّه ورد حديثٌ يخالف هذا الحديث، ويخالف مبدأ سدِّ الذَّرائع أيضاً، وهو ما رواه أحمد في " المسند " (1): عن أبي بَكْرَة أنَّ نبيَّ الله - صلّى الله عليه وسلَّم - مرَّ برجلِ ساجدٍ وهو ينطلق إلى الصَّلاة، فقضى الصَّلاة ورجع عليه وهو ساجدٌ فقام النَّبيُّ-صلّى الله عليه وسلّم - فقال: " مَنْ يَقْتُلُ هَذَا "؟ فقام رجلٌ فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزَّه ثمَّ قال: يا نبيَّ الله، بأبي أنت وأُمي كيف أقتل رجلاً ساجداً يشهد أن لا اله إلاّ الله وأنَّ محمداً عبده ورسوله ثمَّ قال: مَنْ يَقْتُلُ هَذَا"؟ فقام رجلٌ فقال: أنا فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه وهزَّه حتَّى أرعدت يداه، فقال النَّبيُّ-صلّى الله عليه وسلّم-:"وَالّذِي نَفْسُ محمَدٍ بِيَدِهِ لَو قَتَلْتُمُوهُ لَكَانَ أوّل فِتْنَةٍ وآخِرَهَا"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/35)
(1) 5/ 42 وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد ": 6/ 225، وقال: رواه أحمد والطَّبرانيُّ من غير يبانٍ شافٍ ورجال أحمد رجال الصحيح. وهو كما قال. ألاّ أنَّ رجال الصحيح منهم الثِّقة الثَّبت، ومنهم الصَّدوق وحتَّى الضَّعيف ضعفاً يُحتمل، ولقد تأمَّلت إسناد أحمد فرأيته لا يرتفع عن درجة الحسن، وله شواهد يتقوّى بها منها: ما رواه في " المسند " 3/ 15 عن أبي سعيد الخُدْري أنَّ أبا بكرٍ جاء إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقال: يا رسول الله إنِّي مررت بوادي كذا وكذا فإذا رجلٌ مُتخشِّعٌ حسن الهيئة يصلي، فقال له النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " إذْهَبْ فَاقْتُلْهُ " قال: فذهب إليه أبو بكرٍ، فلمَّا رآه على تلك الحال كره أن يقتله فرجع ...... " الحديث وأورده الهيثمي في " المجمع ": 1/ 225 - 226 وقال رجاله ثقاتٌ، وهم كما قال غير أنَّ شدّاد بن عمران القَيْسي الرَّاوي عن أبي سعيدٍ لم يوثِّقه غير ابن حِبَّان كما في " الثقات ": 4/ 358 غير أنَّه ذكر نسبه فقال: التَّغْلبي، وأظنُّها تصحَّفت عن الثَّعلبي كما ذكره ابن حجر في " تعجيل المنفعه ": 174 - دار الكتاب العربي - بيروت. والثَّعلبي نسبة من القيسي كذلك. كما ذكر السَّمْعانيُّ في " الأنساب ": 4/ 575 - 576، فذكر أنَّ القيسيَّ يُنسب إلى قيس بن ثَعْلَبة، وكذا ذكر ابن باطِيْش في " التمييز والفصل ": 1/ 406 - 409 تحقيق عبد الحفيظ منصور، الدار العربية للكتاب، 1983، القيسي يُنسبون إلى قيس بن ثَعْلبة، وهم خلقٌ كثيرٌ. ولهذا فلا يُنكر أن يُنسب الرَّاوي مرةً إلى القيسي، وأُخرى بالثَّعْلبي،
وهذا معروف عند العرب إذاً فهذا الإسناد كسابقه لا ينزل عن رتبة الحسن، والله أعلم. وهناك شاهدٌ آخر من حديث أنس بن مالك رواه أبو يَعْلى من ثلاث طرقٍ لا تخلو إحداها من مقالٍ تتقوَّى بمجموعها، فقد رواه في1/ 76و= =4/ 161 - 162 من طريق محمد الزَّبْرقان عن موسى بن عبيده، عن هود بن عطاء، عن أنس، وموسى ضعيفٌ، قال عنه البُخاريُّ في " الضعفاء الصغير ": 221 رقم 345، قال أحمد بن حنبل: منكر الحديث، وقال: الدَّار قُطني في " الضعفاء والمتروكين ": رقم 517 لا يُتابع على حديثه. وموسى ضعَّفه جماعةٌ، وعلَّل البعض تضعيفه ويترجَّح عندي أنَّه ليس بضعيفٍ مطلقاً، وإنَّما في حالاتٍ مُعينَةٍ، والله أعلم. وقد أفحش
فالتَّعارض إذاً واقعٌ، والتَّناقض حاصلٌ بين الأحاديث الَّتي تمنع قتل المنافقين سدَّاً للذَّرِيعة، وبين هذا الحديث الّذي يأمر فيه النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - بقتل هذا الرَّجل. أي بين الحديث وبين مبدأ سدِّ الذَّريعة من جهةٍ أُخرى.
إلا أنني إن أردت أن أفهم الأحاديث الّتي مرَّت مع الشَّواهد على أنَّها حادثة واحدة في حقِّ رجلٍ واحدٍ، وهو ما يوحيه السِّياق، فإنِّي سوف ادَّعي اختلافاً مُؤثَّراً بين سياق هذه الأحاديث مما يجعلها في درجةٍ لا تقوى على معارضة الأحاديث الصِّحاح، أو المبدأ الواضح أو أن يُقال إنَّ المصلحة كانت تتغلَّب في مسألة قتل المنافقين، وأنَّ الضَّرر الذي سيلحق الجماعة المُسلمة عظيمٌ آنذاك، سيما وأنَّ ضرر المنافقين لم يتعدَّاهم، بل انقرض بانقراضهم، أمَّا ذاك الرَّجل والّذي جاء وصفه بوصفٍ ينطبق على الخوارج فإنَّ ضرره يتعدَّى لغيره، بل لقد قامت فتنةٌ أُزهقت فيها أرواحٌ كثيرة، ويؤيِّد هذا ما جاء في نهاية رواية أبي يَعْلى: " لَوْ قُتِلَ اليَوْمَ مَا اخْتَلَفَ الرَّجُلانِ مِنْ أُمَّتِى". فهو وأمثاله إذاً سبب الفُرقة والاختلاف، وأيُّ ضررٍ أشدُّ من ذلك؟؟.
ثالثاً: توهُّم تعارض الحديث مع المصلحة.
المصلحة في الُّلغة (1): هي المنفعة وزناً ومعنىً، والمصلحة واحدة المصالح، واستَصْلَح نقيضُ استَفْسَد.
الهيثمي القول فيه فقال في " المجمع ": 6/ 227 متروكٌ، ولا أرى ذلك. ولم يتعرض لهود بن عطاء، وهو ضعيفٌ، بل منكر الحديث كما قال ابن حِبَّان في " المجروحين ": 3/ 96 تحقيق محمد إبراهيم زايد، دار الوعي - حلب، ط الثانيه 1402 هـ، وأضاف: لا يحتج فيما انفرد، وإن اعتبر بما وافق الثِّقات من حديثه فلا ضير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/36)
ورواه أبو يَعْلى من طريقٍ آخر في " المسند ": 4/ 9. عن محمد بن بكَّار، عن أبي مَعْشرٍ، عن يعقوب بن زيد بن طَلْحة، عن زيد بن أسلم عن أنس، وفي هذا الإسناد أبو مَعْشرٍ نَجِيح بن عبد الرَّحمن، ضعَّفه النَّسائي كما في " الضعفاء والمتروكين ": 227 رقم (590)، وقال عنه البُخاريُّ كما في " الضعفاء الصغير ": 139 رقم (380) منكر الحديث.
أمَّا الطريق الثَّالثه فرواها أبو يَعْلى في " المسند ": 4/ 154 وفي إسناده يزيد الرَّقاشي وهو ضعيفٌ، قال الهَيْثميُّ في " مجمع الزوائد ": 6/ 226 يزيد الرَّقاشي ضعَّفه الجمهور وفيه توثيقٌ ليِّنٌ. و هناك طريقٌ أُخرى رواها البزَّار في مسنده كما في " كشف الأستار ": 2/ 360 رقم (1851) تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، مؤسسة الرسالة بيروت - ط الثانية 1405، وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد ": 6/ 226 رجاله وُثِّقُوا على ضعفٍ في بعضهم. إذاً فالحديث الذي رواه أبو بَكْرة مع شواهده عن أبي سعيد وأنس، يصلح للاحتجاج كحديث منفرد، أمَّا في حالة التَّعارض في فله شأنٌ آخر سنراه قريباً.
(1) انظر: الفيروزأبادي - القاموس المحيط: 1/ 243.
أمَّا في الاصطلاح فهي (2): " المنفعة الّتي قصدها الشَّارع الحكيم لعباده، من حفظ دينهم، ونفوسهم وعقولهم، ونسلهم، وأموالهم، طبق ترتيبٍ فيما بينها ".
وجلب المصلحة ودَرء المفسدة أمرٌ دلَّ عليه العقل والشَّرع " إذ لا يخفىعلى عاقلٍ قبل ورود الشَّرع أنَّ تحصيل المصالح المحضة ودرء المفاسد المحضة عن نفس الإنسان،وعن غيره محمودٌ، وأنَّ تقديم أرجح المصالح فأرجحها محمودٌ حسنٌ، وأنَّ درء أفسد المفاسد فأفسدها محمودٌ حسنٌ" (3).
إذاً فالمصلحة معتبرةٌ عقلاً وشرعاً، ولقد استدل العلماء على مشروعيتها بعدَّة أدلَّةٍ (4)، لعل من أوضحها دلالة قول الله تعالى: {إنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوُن} (5) وقول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -:" لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارُ " (6).
(2) انظر البوطي - ضوابط المصلحة: 27، مؤسسة الرسالة - بيروت، والدار المتحدة - دمشق، ط السادسة 1412 هـ / 1992 م.
(3) انظر: العز بن عبد السلام- قواعد الأحكام في مصالح الأنام:1/ 5، علق عليه، طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل - بيروت ط الثانية 1400 هـ / 1980 م.
(4) انظر: د. البوطي - ضوابط المصلحة: 70 - 78، ود. خليفه بابكر الحسن - الأدلة المختلف فيها عند الأُصوليين: 30 - 32، ود. عبد العزيز الربيعة، أدلة التَّشريع المختلف في الاحتجاج بها: 237 - 242، لم تذكر دار النشر، ط الثانية 1401 هـ / 1981 م.
(5) سورة النحل: 90
(6) رُوي هذا الحديث موصولاً من عدَّة طرقٍ، كما روي مرسلاً، ومجموع طرقه توصله إلى مرتبة الحسن. - فرُوي من طريق أبي سعيد الخُدري، أخرجه الدَّارقطني في " السنن ":4/ 228، والحاكم في "المستدرك": 2/ 57، 58وقال= =: صحيح الإسناد على شرط مُسلمٍ ولم يخرِّجاه، ووافقه الذَّهبي، والبَيْهقي في "السنن الكبرى ": 6/ 69 وقال: تفرَّد به عثمان بن محمد عن الدَّراوردي، وتعقَّبه ابن التُّركماني في"الجوهر النَّقي": 6/ 70 مطبوعٌ مع السنن، وقال: لم ينفرد به، بل تابعه عبد الملك بن مُعاذ النَّصِيبي فرواه كذلك عن الدَّراوردي، وكذا أخرجه أبو عمر في كتابه " التمهيد " و " الاستذكار "، انظر " التمهيد ": 20/ 159 تحقيق سعيد اعرب 1410 هـ /1990 م.
وعثمان بن محمد قال عنه عبد الحق الإشبيلي كما في " الميزان ": 3/ 53 الغالب على حديثه الوهم، وعبد الملك النَّصِيبي، قال عنه الذَّهبي في " الميزان ": 2/ 664 - 665: لا أعرفه، ولم يذكره في الضعفاء.
- وهو مروى كذلك من طريق ابن عباس، وعبادة بن الصامت، وغيرما وللاطلاع والتَّوسع يُراجع تحقيق تخريج منهاج البيضاوي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/37)
ففيما يخصُّ دلالة الآيه على المصلحه قال ابن عاشور (1):" فهذه الآية استئنافٌ لبيان كون الكتاب تبياناٌ لكلِّ شيءٍ، فهي جامعة لأُصول التَّشريع " وقال: " والعدل إعطاء الحقِّ لصاحبه، وهو الأصل الجامع للحقوق الرَّاجعة إلى الضَّروري والحاجِّيِّ، من الحقوق الذَّاتيَّة وحقوق المعاملات ". وقال " ونهى الله عن الفحشاء والمنكر والبغي وهي أُصول المفاسد ". فالآية جاءت إذاً ببيان المصالح والمفاسد، فأمرت بالأوّل ونهت عن الثّاني.
أمَّا دلالة الحديث فهي واضحةٌ بيِّنةٌ، قال ابن رجبٍ (2): " وممّا يدخل في عموم قوله - صلّى الله عليه وسلّم -: لا " ضرر " أنَّ الله لم يكلِّف عباده فعل ما يضرهم ألبتة، فإنَّ ما يأمرهم به هو عين صلاح دينهم ودنياهم، وما نهاهم عنه هو عين فساد دينهم ودنياهم ".
وقال الهَيْتَميُّ (3): " إنَّ معنى الحديث ما مرَّ من نفي سائر أنواع الضَّرر والمفاسد شرعاً إلاّ ما خصَّه الدَّليل، وإنَّ المصالح تُراعي إثباتاً، والمفاسد تُراعي نفياً لأنَّ الضَّرر هو المفسدة، فإذا نفاها الشَّرع لزم إثيات النَّفع الّذي هو المصلحة " (4).
وللمصالح ضوابط يجب أن تتوفَّر فيها حتَّى تُعدَّ مصلحةً مُعتبرةً، وقد فصَّلها الدكتور البُوطي (1) وأسهب في شرحها، وأنا أذكرها على الإجمال:
" 1 - اندراجها في مقاصد الشَّريعة.
2 - عدم معارضتها للكتاب.
3 - عدم معارضتها للسُّنَّة.
4 - عدم معارضتها للقياس.
5 - عدم تفويتها مصلحةً أهمَّ منها."
(1) التحرير والتنوير: 14/ 244، 257.
(2) " جامع العلوم والحكم ": 2/ 223.
(3) هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن حَجرٍ الهَيْتمي السَّعدي، الأنصاري، من مواليد صعيد مصر، ذهب إلى جامع الأزهر فلقي كبار العلماء وتفقَّه بهم، له عددٌ من المصنَّفات، منها: شرح الأربعين، وشرح المنهاج وغيرهما، توفي -رحمه الله - سنة (973 هـ /1566 م).
انظر ترجمته: ابن العماد - شذرات الذهب: 8/ 370 - 372، والعَيْدروسي - النور السافر: 258 - 263، الغزِّي - الكواكب السائرة: 3/ 111 - 112، والشَّوكاني - البدر الطالع:1/ 109، والزِّركلي- الأعلام: 1/ 234.
(4) انظر: الفتح المبي شرح الأربعين: 237، دار الكتب العلمية - بيروت 1398هـ/1978م.
(1) ضوابط المصلحة: من ص 107 - إلى ص 279.
فالمصلحة إذا كانت تعارض نصَّاً فهي غير مُعتبرةٍ، وهذا هو الصَّواب لكنَّنا وجدنا خلاف هذا عند بعض العلماء نظريَّاً وعمليَّاً، إضافةً إلى أنَّي قد وجدت بعض الأحاديث تتعارض والمصلحة.
ذكر أغلب الكاتبين في موضوع المصلحة أنَّ الطُّوفي كان له رأيٌ خاصٌّ في المصلحه عرَّفه أثناء شرحه لحديث: " لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارٌ ". من شرحه للأربعين حيث ذهب لتقديم المصلحة على النَّصِّ، فقال (2): " وأمَّا معناه (أي الحديث) فهو ما أشرنا إليه من نفي الضَّرر والمفاسد شرعاً وهو نفيٌ عامٌّ إلاّ ما خصَّصه الدَّليل، وهذا يقتضي تقديم مقتضى هذا الحديث على جميع أدلَّة الشَّرع، وتخصيصها بها في نفي الضَّرر وتحصيل المصلحة ". وقد تكفَّل غيري بردِّ هذه الدَّعوى فلا أتشاغل بردِّها لئلا أخرج عن مقصود البحث.
فالمصلحة تنطلق من النُّصوص، ويمكن فهمها حسب مقاصد الإسلام العظيمة الكبرى، المستمدَّة من النُّصوص الشَّرعيَّة، ولهذا فلا يُعقل أن نقبل قول من يقدِّم المصلحة على النَّص، وبخاصَّةٍ إذا كانت دلالة هذا النَّصِّ قطعيَّةً لا يدخلها تأويلٌ أو تخصيصٌ أو تقييدٌ.
أمَّا فهمها حسب مقاصد الشَّريعه فقد تعرَّضت لذكره قبل قليلٍ عندما نقلت في شروط المصلحة أو ضوابطها: اندراجها تحت مقاصد الشَّريعة، ومقاصد الشَّريعة كما هو معروفٌ تنقسم إلى اقسام،وما يهمُّني هنا أن أُبيِّن أنَّ الشَّريعة راعت مصالح العباد فيما يتعلَّق بحفظ دينهم، وحفظ عقولهم، وحفظ أنفسهم، وحفظ أموالهم، وحفظ فروجهم، وهذه المقاصد العُليا للإسلام من أوجب الواجبات لأنَّ الدِّين جاء لتحقيقها، وكذا ما ينبني عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/38)
قال الشَّاطِبي (1): " ومن ذلك أنَّ البناء على المقاصد الأصليَّة ينقل الأعمال في الغالب إلى أحكام الوجوب، إذ المقاصد الأصليَّة دائرة على حكم الوجوب، من حيث كانت حِفظاً للأُمور الضَّروريَّة في الدِّين المُراعاة باتِّفاق ".
وبناءً على ذلك فمخالفة إحدى المقاصد، يدخل في باب النَّهي، إن لم يكن التَّحريم ومع ذلك فقد وجدنا أحاديث قد تتعارض مع ما يُفهم من بعض هذه المقاصد، ومثال ذلك ما رواه مُسلم في "صحيحه" (2): عن أبي هُريرة قال: أتى النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - رجلٌ
(2) الموافقات:2/ 204.
(1) الموافقات: 2/ 204.
(2) الصحيح،المساجد /يجب إتيان المسجد على من سمع النِّداء:1/ 452 رقم (653) وأخرجه كذلك النَّسائيُّ، الإمامة /المحافظة على الصلوات حيث يتأذى: 2/ 109، أبو عَوانة في "المسند ": 2/ 6، والبَيْهقيُّ في "السنن
أعمى فقال: يا رسول الله إنَّه ليس لي قائدٌ يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يُرخِّص له فيصلي في بيته، فرخَّص له، فلمَّا ولَّى دعاه فقال: " هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ "؟ فقال: نعم، قال: " فَأجِبْ ".
فالظَّاهر من هذا الحديث أنَّه يتعارض مع مقصد حفظ النَّفس، وهي مصلحةٌ مُعتبرةٌ إذ كيف لم يُرخِّص النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - لهذا الأعمى أن يصلي في بيته في حين أعذر الشَّارع أصنافاً من النَّاس بالتَّخلُّف عن الجماعة لأُمورٍ لا تصل من حيث ضررها على النَّفس أو على المال ما يبلغ بهذا الأعمى لو عرض له عارضٌ.
وقد أجاد ابن حِبَّان (3) في استيعاب وتَعداد أصحاب الأعذار الّذين سُمح لهم بالتَّخلُّف عن صلاة الجماعة،مما يوجب النَّظر إلى هذا الحديث مُجتمعاً مع تلك الأصناف الّتي عدَّدها ابن حِبَّان، لنستنتج أنَّ عُذره يُضاهي إنْ لم يكن يفوق أعذار أصنافٍ من هؤلاء، ممّا يُحتِّم علينا التماس بعض الأوجه الّتي يمكن أن يحمل عليها الحديث، ففهم قومٌ أنَّ المُراد بعدم التَّرخيص للأعمى مع بقاء أجر الجماعة.
قال الخَطَّابيُّ (1): " وأكثر أصحاب الشَّافعيِّ على أنَّ الجماعة فرضٌ على الكِفاية، لا على الأعيان، وتأوّلوا حديث ابن أُمِّ مَكْتُوم على أنَّه لا رخصة لك إن طلبت فضيلة الجماعه، وانك لا تحرز اجرها مع التخلف عنها بحال ".
وقال علي القَاري (2): " معناه - أي الحديث -: لا أجد لك رخصةً تُحصِّل لك فضيلة الجماعة من غير حضورها، لا الإيجاب على الأعمى، فإنَّه - عليه السَّلام - رخَّص لعُتْبَان بن مالكٍ (3) في تركها ".
الكبرى ": 3/ 57، وروي بسياقٍ آخر فيه ضعفٌ كما عند أبي داود في " السنن": 1/ 151 رقم (553) والَّنسائي: 2/ 110، وابن ماجه، المساجد /التغليظ في التخلف:1/ 260.رقم (792) وغيرهم.
(3) انظر: الصحيح: 5/ 417 - 442.
(1) معالم السنن: أ1/ 292.
(2) انظر: العظيم ابادي - عون المعبود: 2/ 181، دار الكتب العلمية - بيروت، ط الأولى 1410 هـ /1990 م.
(3) روى البُخاري في " صحيحه ": 1/ 1009 ومُسلمٌ في " صحيحه ": 1/ 455 رقم (658) وما بعده وغيرهما عن عُتْبان بن مالكٍ أنَّه قال: يا رسول قد أنكرت بصري، وأنا أُصلي لقومي، فإذا كانت الامطار سال الوادي الَّذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأُصلي بهم، ووددت يا رسول الله أنَّك تأتيني فتصلي في بيتي فأتَّخذه مصلى، قال: فقال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلّم -: " سَاَفْعَلُ إنْ شَاءَ اللهُ ". ثُمَّ ساق الحديث.
وهذا الفَهم الذي أرتضيه، والّذي يقتضيه مسلك الجمع بينه وبين أحاديث ذوي الأعذار الذين احتجَّ لهم ابن حِبَّان، وبذلك يزول التَّعارض مع هذه القاعده.
المطلب الثَّاني: توهُّم تعارض الحديث مع بعض القواعد والمسائل الأُصوليَّة.
لقد تحدَّثت في المطلب الأوّل عن تعارض الحديث مع بعض الأدلّة المختلف فيها عند الأُصوليين، وكتتمَّةٍ لذلك رأيت أن أتعرَّض الآن لتعارض الحديث مع بعض القواعد الأُصوليَّة المعتبرة، كقاعدة: رفع الحَرَج، وقاعدة عدم تأخير البيان عن وقت الحاجة، وأخيراً التَّعارض مع ما يوهم رفع التَّكليف. وهذا بيان كلِّ ذلك.
أوّلاً: تعارض الحديث مع قاعدة رفع الحرج:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/39)
الحَرج في الُّلغة (4): هو المكان الضَّيِّق الكثير الشَّجر، أمَّا في الاصطلاح (5): " فهو كلُّ
(4) الفيروزأبادي - القاموس المحيط:1/ 189.
(5) انظر: د. صالح بن عبد الله بن حميد - رفع الحرج في الشريعه الإسلامية: 48 - 49 منشورات جامعة أم القرى - مكة المكرمة، ط الأولى 1403 هـ
ما أدَّى إلى مشقَّةٍ زائدةٍ في البدن أو النَّفس أو المال حالاً أو مآلاً ". ورفع الحَرَجِ: إزالة ما يؤدِّي إلى هذه المشاق.
ورفع الحرج قاعدةٌ متينةٌ، بَل أصلٌ عظيمٌ من أُصول هذا الدِّين مستمدَّةً من النُّصوص المُتواترة والمُتوافرة فقد قال تعالى: {مَا يُرِيْدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيْدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوُن} (1).وقوله {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّيْنِ مِنْ حَرَجٍ مِلِّةَ أبِيْكُمْ إبْرَاهِيْمَ} (2).
ودلالة هاتين الآيتين واضحةٌ جليَّةٌ في رفع الحرج، قال ابن العربي (3): " ولو ذهبت إلى تعديد نعم الله في رفع الحرج لطال المرام ".
وكذلك قوله تعالى: {يُرِيْدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلا يُرِيْدُ بِكُمُ العُسْرَ} (4)، إضافةً إلى الآيات الكثيرة في هذا الشَّأن الّتي تدلُّ على رفع الحرج، والتَّيسير والتَّخفيف.
أمَّا الأحاديث الّتي تدلُّ على مشروعيَّة هذا الأصل فهي كثيرة جداً؛ منها ما أخرجه الشَّيخان (5) عن أبي موسى الأشعري أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - لمّا بعثه هو ومُعَاذ إلى اليمن قال: " يَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا "،وغير ذلك من الأدلَّة الكثيرة (6).
إذاً فرفع الحرج أصلٌ مقطوعٌ به وقاعدةٌ متينةٌ من قواعد الشَّرع فلا يُعقل بعد هذا أن نجد أحاديث تتعارض مع هذه القاعدة، وإن تأكَّدْنا من هذا فيجب أن نمعن النَّظر في الحديث والتَّأمُّل في دلالته، لعلَّ له مخرجاً، أو لعلَّه لم يُفِدْ ما تبادر إلى أذهاننا من تعارضٍ، ومثال ذلك ما ذكره الشَّاطبي () من أنَّ عائشة وابن عبَّاسٍ قد ردَّا خبر أبي هُريره في " غَسْل اليدين قبل
(1) سورة المائده: 6
(2) سورة الحج: 78
(3) أحكام القرآن: 3/ 1305
(4) سورة البقره: 185
(5) نظر: البخاري،المغازي /60 بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن: 5/ 108، ومُسلم،الأشربة /7 بيان أن كل مسكر خمر:3/ 1586 - 1587 رقم (2002) وأحمد في " المسند ": 4/ 417، وابن حِبَّان في " صحيحه " كما في " الإحسان ": 12/ 194 رقم (5373)، و 12/ 196 - 197 رقم (5376)
(6) انظر: د. صالح بن عبد الله بن حميد - رفع الحرج: 59 - 94.
() الموافقات: 3/ 20.
إدخالهما في الإناء () "، استنادا إلى أصلٍ مقطوعٍ به وهو رفع الحرج ما لا طاقة به عن الدِّين.
وبالرُّجوع إلى ما تيسَّر لي من كتب السُّنَّة لم أجد النَّقل عن عائشة ولا عن ابن عبَّاسٍ في ردِّ هذا الحديث، وإنَّما رُوي أنَّ قيس بن رافعٍ الأشجعي () قال: يا أبا هُريرة فكيف إذا جاء مهراسكم؟ فقال: أعوذ بالله من شرِّك يا قيس.
ثمَّ إنَّ الحرج مرفوعٌ، لأنَّ رواية البُخاريَّ وغيره فيها: " إذا اسْتَيقظ أحَدُكُم مِنْ نومه فَليَغْسِل يدَه قَبْل أن يُدْخِلَها في وَضُوئِهِ " ومعلومٌ أنَّ الوَضُوء هو الماء الموضوع للتَّوضُّأ به، وهو عادةً ما يكون في إناءٍ صغيٍر، فتكون الرِّوايات قد وضَّحت بعضها بعضاً، ولهذا قال العراقي (): " وهو يدلُّ على أنَّ النَّهي مخصوصٌ بالأواني دون البِرك والحِياض الّتي لا يُخاف فساد مائها بغمس اليد فيها على تقدير نجاستها ".
ومن الأمثلة أيضاً ما حكاه الشَّاطبيُّ () فقال: " وأنكر مالكٌ حديث إكفاء القُدور الّتي طُبخت من الإبل والغنم قبل القَسْم لمن احتاج إليه () ".
() والحديث:"إذَا اسْتَيْقَظَ أحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أنْ يُدْخِلَهَا فِي وَضُوئِهِ، فَإنَّ أحَدَكُمْ لا يَدْرِي أيْن بَاتَتْ يَدُه"
() أخرج هذا الحديث مع الأثر: أحمد في " المسند ": 2/ 382، والبَيْهقيُّ في " السنن الكبرى ": 1/ 47، وابن عبد البر في " التَّمهيد ": 8/ 230 تحقيق سعيد أحمد أعراب 1407 هـ - 1987 م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/40)
() طرح التُريب شرح التقريب: 2/ 45 مؤسسة التاريخ العربي - بيروت - 1413 هـ / 1992 م. وانظر ابن حجر - فتح الباري: 1/ 264.
() الموافقات: 3/ 22.
() أخرجه الُبخاريُّ، الشركة /3 قسمة الغنم: 3/ 110،114 وغير ذلك، ومُسلمٌ، الأضاحي /جواز الذبح بكل ما أنهر الدم: 3/ 1558رقم (1968)، والتِّرمِذيُّ،الأحكام /5ما جاء في الذكاة بالقصب: 4/ 81 - 82 رقم (1491،1492) وفي كلا الموضعين اقتصر على أجزاء من الحديث، وأبو داود،ألأضاحي /الذبيحة بالمروة: 3/ 102 رقم (2821)، والنَّسائيُّ،الأضاحي /كم تجزيء من الغنم عن البدن: 7/ 226، وابن ماجه في " السنن ": 2/ 1048 رقم (3137)، والطَّيالِسيُّ في "المسند": 129 رقم (963)، وعبد الرزاق في "المصنف ": 4/ 465 - 466 رقم (8481) والحُمَيديُّ في "المسند":1/ 200 رقم (411) واقتصر على جزءٍ من الحديث، وأحمد في "المسند": =
ولم أجد فيما بين يديَّ من كتبٍ - النَّص من مالكٍ - رحمه الله - على ردِّ هذا الحديث، وعلى كلِّ حالٍ فإنَّ العلماء التمسوا الأوجه لهذا الحديث، فرأوا أنَّ إكفاء القدور لا يعني إطراح الّلحم منها، وحاولوا تعليل الأمر إلاّ إنَّني وبناءً على أصل أنَّ الحديث حجَّةٌ بذاته، لا أستطيع ردَّه بفهمٍ مَوهومٍ لقاعدةٍ قطعيَّةٍ، فالشَّارع أعلم بالمصلحة، وهو أحرص على رفع الحرج، وما رآه الإمام مالكٌ حرجاً قد لا يراه غيره كذلك، ولهذا فعلينا أن نُفرِّق بين القاعده القطعيَّة، وفهمها الظَّنِّيِّ، وهو الذي أراه سبباً في كثيٍر من الاختلافات الّتي نحن في غنىً عنها.
ثانياً: تعارض الحديث مع قاعدة " عدم تأخير البيان عن وقت الحاجة ".
تعرَّض الأُصوليون لمسألة تأخير البيان عن وقت الحاجة، فقال الغَزاَليُّ (): " لا خلاف أنَّه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، إلاّ على مذهب من يجوِّز تكليف المحُال، أمَّا تأخيره إلى وقت الحاجه فجائزٌ عند أهل الحقِّ خلافاً للمُعتزلة ".
إذاً فقد فرَّق الأُصوليون بين مسألتي تأخير البيان عن وقت الخِطاب، أي إلى وقت الحاجة، ومسألة تأخير البيان عن وقت الحاجة. فجوَّز الأولى الجمهور وخالف في ذلك الظَّاهريَّة () والمعتزلة وبعض الإماميَّة وبعض الخوارج ()، أمَّا تأخيره عن وقت الحاجة فلم أجد قائلاً به من أرباب المذاهب أو مُنتسبيها، إلاّ أنَّهم نسبوه لمن أجاز التَّكليف بما لا يُطاق.
وبناءً على ذلك فهذه المسألة ليست من الخلافيات، ولهذا فيجب أن تأتلف مع النُّصوص ولا تختلف معها، إلاّ أنَّني قد وجدت أحاديث توهم من أوَّل وهلةٍ أنَّها متعارضة مع هذه المسألة، مثال ذلك ما رواه الشيخان () عن أبي هُريرة -رضي الله عنه -أنَّ النَّبيَّ - صلّى
=4/ 140 - 141/ 142، والدَّارميُّ في "السنن": 2/ 84، وابن حِبَّان في "الصحيح" كما في "الإحسان": 13/ 201 - 202 رقم، والطَّبرانيُّ في "المعجم الكبير": 4/ 269 - 273 رقم (4380 - 4395) والبَيْهقيُّ في "السنن الكبرى": 9/ 247.
() المستصفى: 1/ 368. وانظر: عضد الدين - شرح مختصر المنتهى: 2/ 164 وابن قُدامة - روضة الناظر: 164 دار الكتاب العربي - بيروت، ط الأولى 1401 هـ / 1981 م. والأنصاري - غاية الوصول شرح لب الاصول: 86مكتبة أحمد بن سعد بن نبهان - سروبايا - أندونيسيا، ط الأخيره!!.
() انظر: ابن حزم - النبذ في أُصول الفقه: 67.
() انظر: السَّالمي - طلعة الشمس: 184 - 185، وعلي بن عبد الكريم شرف الدين - الزيديه: 37.
() انظر: البُخاري، الآذان /122 أمر النبي ? الذي لا يتم ركوعه بالإعادة: 1/ 192، ومُسلم،الصلاة /11: 1/ 298 رقم (397) كما أخرجه أبو داود،الصلاة /صلاة من لايتم صلاته: 1/ 226 رقم (856)،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/41)
الله عليه وسلّم - دخل المسجد، فدخل رجلٌ فصلّى ثمَّ جاء فسلّم على النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - فردَّ النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - عليه السَّلام، فقال: " ارْجِعْ فَصَلِّ فَإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ". فصلَّى ثمَّ جاء فسلَّم على النَّبِّي - صلّى الله عليه وسلَّم - فقال: " ارْجِعْ فَصَلِّ فَإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ " ثلاثاً. فقال: والّذي بعثك بالحقِّ فما أُحسن غيره فعلِّمني، قال: " إذَا قُمْتَ إلى الصَّلاة فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأ مَا تَيَسِّرَ مَعَكَ مِنَ القُرآنِ ثُمَّ ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعَاً ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً،ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدَا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسَاً، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدَاً، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا ".
فهذا حديثٌ صحيحٌ يعدُّ أصلاً - بكامل طرقه - في هيئة الصَّلاه وصفتها. إلاّ أنَّ فيه ما يُوهم الَّذي قدَّمته عن القاعدة، وهو ما فهمه غير واحدٍ من العلماء وأجابوا عنه.
قال ابن الجَوْزِي (): " فإن قيل: كيف جاز لرسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يُؤخِّر البيان وقت الحاجة فَيُردِّد الرَّجل إلى صلاةٍ ليست صحيحةٍ؟
فالجواب من وجهين:
أحدهما: إمَّا أن يكون ترديده لتفخيم الأمر وتعظيمه عنده، ورأى أنَّ الوقت لم يفته فأراد إيقاظ الفطنة للمتروك.
والثَّاني: أن يكون الرَّجل قد أدَّى قدر الواجب فأراد منه فعل المسنون والمستحب، فيكون قوله: " لم تُصلِّ " يعني الصَّلاة الكاملة ".
قلت: كان من الممكن أن نطلق على هذا المثال تأخير البيان عن وقت الحاجة لو انفضَّ المجلس دون أن يُبيِّن الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - للرَّجل الصَّواب ويعلِّمه، ولهذا قال ابن حجر: وفيه تأخير البيان في المجلس للمصلحة.
ثالثاً: تعارض الحديث مع ما يُوهم انقطاع التَّكليف بالرُّغم من بقاء شروطه.
من المتَّفق عليه بين المسلمين جميعاً أنَّ المسلم يبقى مكلَّفاً إذا كان عاقلاً بالغاً، ولا يزول عنه التَّكليف إلاّ بزوال أحد هذه الأمور، أو الموت الّذي يُعدُّ هادما لأساس التَّكليف،
والنَّسائي،الافتتاح /فرض التكبيرة الأولى: 2/ 124، وابن ماجه،إقامة الصلاة /72إتمام الصلاة:1/ 336 - 337 رقم (1060)، وأحمد في " المسند ": 3/ 437، وابن خُزَيمة في " الصحيح ": 1/ 299 رقم (590)، والطَّحاوي في " شرح معاني الآثار ": 1/ 233، وابن حِبَّان في " صحيحه ": كما في " الإحسان ": 5/ 212 - 213 رقم (1890) و البَيْهقي في " السنن الكبرى ": 2/ 122 وغير ذلك.
() كشف مشكل الصحيحين: 2/
وما سوى ذلك فالمرء مطالبٌ بأداء التَّكاليف المنوطة به. لا فرق بذلك بين نبيٍّ وغيره، يقول الله - سبحانه - مخاطبا نبيَّه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِيُن} () واليقين: الموت، كما فسَّره غير واحدٍ، والخطاب هاهنا وإن كان للنَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - إلاّ إنَّه خطاب لأُمَّته أيضاً كما تقرَّر في علم الأُصول ()، إلاّ ما خرج بخصوصِيَّةٍ يختصُّ بها النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم -، وهذا لا يثبت إلاّ بدليلٍ كما أشرت إلى ذلك في موضعه.
فإذا كان النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - وهو المغفور له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر مطالباً بالعبادة حتَّى يأتيه الأجل، فماذا نقول عن سائر الأُمَّة إلاّ إنَّه يلزمهم ما لزم النَّبي - صلّى الله عليه وسلّم - من القيام لله، والاستمرار على العبادة، وهذا لا يختلف عليه عاقلان، ولهذا فلا يُتصوَّر عقلاً ولا شرعاً أن يُعفى أحدٌ ما ويخصُّ بترك التَّكاليف،إلاّ إنَّ بعض الأحاديث قد أوهمت هذا فاحتاجت إلى بيانٍ، ومثال ذلك ما رواه البُخاريُّ () ومُسلمٌ () عن علي بن أبي طالب قال: بعثني رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم - والزُّبير وطَلحة والمِقداد بن الأسود فقال: " انْطَلِقُوا حتَّى تَأتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإنَّ بِهَا ظَعِيْنَةً مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا " وسَرَدَ الحديث في سياقٍ طويلٍ في نهايته فقال عمر:" يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق. قال: " إنَّهُ شَهِدَ بَدْرَاً، وَمَا يُدْرِيْكَ لَعَلَّ الله أنْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/42)
يَكُونَ قَدْ اطَّلَعَ عَلَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ".
فالحديث كما هو واضحٌ تضمَّن ما يوهم بسقوط التَّكليف، وهو غير مراد.
() سورة الحجر: 99.
() انظر: ابن قدامة - روضة الناظر: 183، وعبد العلي الأنصاري - فواتح الرّحموت: 1/ 281.
() الصحيح، الجهاد /141 الجاسوس: 4/ 18، 38 - 39،والمغازي/ 46غزوة الفتح: 5/ 89، 6/ 60 وغير ذلك.
() الصحيح،فضائل الصحابة /فضائل أهل بدر:4/ 1941 رقم (2494). كما أخرجه أبو داود، الجهاد/ في حكم الجاسوس: 3/ 47، 48 رقم (2650) والتِّرمِذيُّ،تفسير القرآن/91: 5/ 409 - 410 رقم (3305)، والحُميديُّ في " المسند ": 1/ 27 - 28 رقم (49)، وأحمد في " المسند ": 1/ 79، والنَّسائي في " التفسير ": 2/ 414 - 415 رقم (605) والطَّبريُّ في " جامع البيان ": 28/ 58، وأبو يَعْلى في " المسند ": 1/ 218 - 222 رقم (390 - 394) وابن حِبَّان في " صحيحه " كما في " الإحسان ": 14/ 424 - 425 رقم (6499)، والبَيْهقيُّ في "السنن الكبرى":9/ 146، ودلائل النبوة ":5/ 17، والوَاحِديُّ في " أسباب النزول ": 302.
قال ابن القيِّم (): أشكل على كثير من النَّاس معناه، فإنَّ ظاهره إباحة كلِّ الأعمال لهم وتخييرهم فيما شاؤوا منها، وذلك ممتنعٌ، فقالت طائفةٌ منهم ابن الجَوزِي: ليس المراد من قوله "اعملوا" الاستقبال وإنَّما هو للماضي ()، وتقديره: أيُّ عمل كان لكم فقد غفرته، قال: ويدلُّ على ذلك شيئان:
أحدهما: إنَّه لو كان للمستقبل كان جوابه فسأغفر لكم.
والثَّاني: إنَّه كان يكون إطلاقاً في الذُّنوب.
ولا وجه لذلك، وحقيقة هذا الجواب، أي قد غفرت لكم بهذه الغزوة ما سلف من ذنوبكم، لكنَّه ضعيفٌ من وجهين:
أحدهما: إنَّ لفظ " اعملوا " يأباه، فإنَّه للاستقبال دون الماضي، وقوله: " قد غفرت لكم " لا يوجب أن يكون اعملوا مثله، فإنَّ قوله قد غفرت تحقيقٌ لوقوع المغفرة في المستقبل كقوله: {أتَى أمْرُ اللهِ} و {جَاءَ رَبُّكَ} ونظائره.
الثَّاني: إنَّ نفس الحديث يردُّه فإنَّ سببه قصة حاطب وتجسُّسه على النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وذلك ذنبٌ واقعٌ بعد غزوة بدرٍ، لا قبلها، وهو سبب الحديث، فهو مراد منه قطعاً.
فالّذي نظنُّ في ذلك - والله أعلم - أنَّ هذا خطابٌ لقومٍ قد علم الله - سبحانه -أنَّهم لا يفارقون دينهم، بل يموتون على الإسلام، وأنَّهم قد يقارفون بعض ما يقارفه غيرهم من الذُّنوب ولكن لا يتركهم - سبحانه - مُصرِّين عليها، بل يُوفِّقهم لتوبةٍ نَصُوحٍ، واستغفارٍ وحسناتٍ تمحو أثر ذلك، ويكون تخصيصهم بها دون غيرهم لأنَّه قد تحقَّق ذلك فيهم، وأنَّهم مغفورٌ لهم، ولا يمنع ذلك كون المغفره حصلت بأسبابٍ تقوم بهم، كما لا يقتضي ذلك أن يُعطِّلُوا الفرائض وُثُوقاً بالمغفرة، ولو كانت قد حصلت بدون الاستمرار على القيام بالأوامر لما احتاجوا بعد ذلك إلى صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا حجٍّ ولا زكاةٍ، ولا جهادٍ، وهذا مُحالٌ ".
() الفوائد: 25، تحقيق: أحمد راتب عرموش، دار الثقافة- بيروت-، ط الخامسة 1404 هـ / 1984 م.
() ويردُّ هذا رواية الطَّبري في " جامع البيان ": 28/ " إني غافرٌ لكم "، وما نقله ابن حجرٍ في " فتح الباري ": 8/ 635 عن " مغازي ابن عائذ " من مرسل عروة: " اعملوا ما شئتم فسأغفر لكم.
ونظائر هذا في الكتاب والسُّنَّة موفورةٌ، تشهد بأنَّ المراد عدم رفع التَّكليف عنهم، وإلاّ لفهمنا من قول الله عزّوجلَّ: {لِيَغْفِرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ} () ارتفاع التَّكليف عنه - صلّى الله عليه وسلّم - وهذا ما لم يقل به أحدٌ، بل إنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - كان أشدَّ اجتهاداً في عبادته بعد نزول هذه الآية عليه.
ثمَّ إنَّ النَّبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم -قد أخبر عن بعض الصَّحابة، بما يُوهم ذلك، ولم يظهر منهم اتِّكالاً على ما قاله، أو تركاً للعمل، فقد بشَّر عدداً من الصَّحابة بالجنَّة، وهؤلاء المُبشَّرون كانوا أشدَّ النَّاس اجتهاداً وتشميراً في شأن الآخرة مما يُسقط الاستشهاد بفهم من فهم من هذا الحديث انقطاع التَّكليف عن البعض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/43)
وما قيل في هذا الحديث يقال عن الحديث الذي رواه سهل بن الحَنْظليَّة أنَّ النَّبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم - قال لأنس بن أبي مرثدٍ الغَنَوي:" قَدْ أوْجَبْتَ فَلا عَلَيْكَ ألاّ تَعْمَلَ بَعْدَهَا " ().
الفصل الثالث
تعارض الحديث مع العقل والواقع ونواميس الكون
وفيه ثلاثة مباحث
المبحث الاول: تعارض الحديث مع العقل ومُسلَّمات العلوم.
المبحث الثاني: تعارض الحديث مع الوقائع ونواميس الكون.
المبحث الثالث: تعارض الحديث مع الواقع والحِسِّ والمشاهده
() سورة الفتح:2
() أخرجه أبو داود في السنن،الجهاد /فضل الحرس في سبيل الله: 3/ 9 - 10 رقم (2501)، والطَّبرانيُّ في " المعجم الكبير ": 6/ 96، وفي مسند الشاميين رقم (6864) كما قال محقق الطَّبراني. وقال ابن حجرٍ في " فتح الباري ": 8/ 27 إسناده حسن ٌ.
المبحث الاول
تعارض الحديث مع العقل ومُسلَّمات العلوم
قد يقف البعض على عددٍ من النُّصوص يُفهم منها تعارضاً وتناقضاً ما بينها وبين العقل أو البدهيات والمُسلَّمات في العقول، فيدَّعى التَّناقض على الشَّريعه لطرحها واستبعادها كما يفعل بعض الجهله عندما لا يستوعبون الاختلافات بين المذاهب الفقهيَّه او العقيديَّه فيُلحدون بحُجَّة التَّناقض والتَّعارض فيما بينهما.
ولسوف أتعرَّض في المطالب المقبلة لهذا النَّوع، وهو تعارض الحديث مع العقل بعد بحث ماهيَّة العقل الذي يجب أن يُؤخذ بتعارضِهِ، وسأُعرِّج على تعارض الحديث مع الرَّأي والقياس أيضاً لانهما ثمرة من ثمرات العقل، ثمَّ سأتعرَّض لتعارض الحديث مع مُسلَّمات العلوم، وقلت مُسلَّمات لأنَّ هناك فَرَضِيَّات في العلوم، وهذه الفَرَضيَّات لا ترتقي إلى منزلة التَّعارض مع الحديث أو الآيات لأنَّها أقلُّ منزلةٍ وأحطُّ بدرجاتٍ إلا إذا ثبت صدقها يقيناً لا ظنَّاً. وهذه المطالب المقبلة توضِّح المطلوب من هذا المبحث.
المطلب الاول:توهُّم تعارض الحديث مع العقل.
بدايةً لابدَّ من الاعتراف أنَّ تعارض الحديث مع العقل لا ضابط له، والسَّبب في ذلك هو اختلاف العقول وتباينها من شخص لأخر، ولهذا فإنَّ سؤالاً كبيراً يُطرح هاهنا وهو: ماهي مواصفات العقل الذي سيُعتمد عليه للحكم بمعارضته أو مناقضته للنُّصوص؟ سيما وأنَّ ما قد يستشكله شخصٌ، لا يكون كذلك عند آخر، وما يستغربه عقلٌ يكون عادِيَّاً ومقبولاً عند عقلٍ آخر ...... وهكذا. وبخاصَّةٍ إذا أخذنا بعين الاعتبار أنَّ العقل منه ما هو غريزيٌّ (1)، ومنه ما هو مكتسبٌ بالتَّجارب والمعارف، وهناك عقولٌ جمعت بين كونها غريزيَّة ومكتسبة، ولا يخفى ما بين هذه العقول من تفاوتٍ واختلافٍ في طريقة الفهم، وتناول المسائل، وتقديم الحلول.
(1) قال معاويه بن قُرَّه: العقل عقلان: عقل تجارُبٍ وعقل نَحِيزةٍ (أي طبيعة) فإذا اجتمعا في رجلٍ فذاك الذي يُقام له، وإذا تَفَرَّدا كانت النَّحِيزة أوْلاهما. أُنظر: ابن أبي الدنيا - العقل وفضله: 50 تحقيق لطفي محمد الصغير، دار الرايه - الرياض، ط الاولى 1409 هـ / 1989 م.
ثمَّ " إنَّ العقل يبطل الاعتماد على العقل" كما قال الدكتور يوسف القرضاوي (1)، وإذا أردنا أن نُحكِّم العقل ونجعله الضَّابط والمقياس، فعقل من نُحكِّم؟
" هل نُحكِّم عقل الحُفَّاظ، أم عقل الفُقَهاء؟
هل نُحكِّم العقل السَّلفيَّ، أم العقل الصُّوفيَّ؟
وهل نُحكِّم العقل الأُصوليَّ، أم العقل الفلسفيَّ؟ ولقد رأينا الفلاسفه وهم طائفه واحده يختلفون فيما بينهم إلى حدِّ التَّناقض والتَّضارب، فهذا يُثْبِتُ، وهذا يَنْفِي، وهذا يَبني، وهذا يَهدِم، فمن معه الحقُّ من الفلاسفة؟ عقل المِثاليِّين، أم االواقعيِّين، أم الماديِّين (2)؟ ".
فالعقل مُتعدِّدٌ متغيِّرٌ والدِّين والنُّصوص واحدةٌ ثابتةٌ، فالمنطق يقضي باعتماد الثَّابت في مواجهة المتعدِّد المتغيِّر.
والخلاصة: أنَّه يَعْسُرُ علينا أن نحكم بتعارض العقل مع الحديث، بل إنَّ التَّسليم لهذا الأمر غير سائغٍ، لأنَّ الَّذي يحكم العقل قناعات صاحبه وتكوينه، ولهذا فإنْ ورد علينا أنَّ العقل قد تعارض مع حديث، فإنَّ اقصى ما يمكن ادِّعاؤه هو أنَّ العقل فيما بدا لفلان قد تعارض مع الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/44)
أمَّا أن يتعارض العقل السَّليم المهتدي بهُدى النَّقل، مع النَّقل الصَّحيح فهذا لا يحدث ولا يكون لأنَّ العقل الصَّريح لا يُناقض النَّقل الصَّحيح كما قرَّر ذلك ابن تَيْميَّه-رحمه الله- (3).
وإذا افترضنا أنَّ العقل تعارض ظاهريَّاً مع النَّقل أو الحديث فإن المنطق يقضي بعدم تقديم أحدهما على الآخر قبل الدِّراسه والبحث.
ولكنَّ بعض المَفْتونين بما يسمُّونه " المعقول" قد انحرفوا عن هذا السَّبيل، فقدَّموا حُكم العقل كالمُعْتزِلة القدماء، وبعض من سار على منهجهم من المُحدَثين الّذين بُهِرُوا بمنهج المُعْتزِلةِ فاستعاروا الفكرة منهم، في حين إنَّهم لم يتعمَّقُوا في النَّقل، بل ولم يُحْكِمُوا حُجَّة العقل أيضاً فأطلقوا كلماتٍ غيرَ مدروسةٍ مُجاراةً منهم لأسلافهم.
(1) انظر: عبد السلام البسيوني - العقلانية هداية أم غِواية: 56 دار الوفاء - المنصوره، ط الأولى 1412 هـ / 1992 م.
(2) المصدر السابق
(3) كما بيَّن ذلك في " موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول " المطبوع بهامش منهاج السُّنَّه النَّبويَّه، مكتبة الرياض الحديثه - الرياض، وطبع كذلك باسم: " درء تعارض العقل والنَّقل " تحقيق: د. محمد رشاد سالم، جامعة الإمام محمد بن سعود، ط الأولى 1399 هـ / 1979 في (11) مجلدا.
يقول محمد عَبْده: (1) " الأصل الأوّل للإسلام النَّظر العقليِّ لتحصيل الإيمان: فأول أساسٍ وُضع عليه الإسلام هو النَّظر العقليِّ ........ " وقال (2): " والأصل الثَّاني للإسلام تقديم العقل على ظاهر الشَّرع عند التَّعارض ...... اتفق أهل المِلَّه الإسلاميَّه إلا قليلاً ممَّن لا يُنظر إليه على أنَّه إذا تعارض العقل والنَّقل أُخذ بما دل عليه العقل ".
ويقول تلميذه محمد رشيد رضا (3): " ذكرنا في المنار غير مرَّةٍ أنَّ الَّذي عليه المسلمون من أهل السُّنَّه وغيرهم من الفِرق المُعتَدِّ بإسلامها أنَّ الدَّليل العقليَّ القَطْعِيَّ، إذا جاء ظاهر الشَّرع ما يخالفه فالعمل بالدَّليل العقلي مُتعَيِّنٌ، ولنا في النَّقل التَّأويل أو التَّفويض ".
وهناك نُقُولٌ كثيرةٌ عن تلاميذ الشَّيخ محمد عبده في هذا الإطار (4).
فروَّاد هذه المدرسه الّتي تُسمَّى بالعَقْليَّة (5)، يرون أنَّ العقل يتقدَّم على النَّقل وما قولهم بالتَّأويل أو التَّفويض إلاّ هُروبٌ ولإرضاء البعض حتَّى لايقال إنَّهم يَرُدُّون ما جاء في الكتاب والسُّنَّه، فالتَّأويل كما سيأتي هو صرف الَّلفظ عن الظَّاهر، أي التَّحكُّم بما جاء عن المولى- عزَّوجلَّ- ورفض ظاهره بحججٍ واهيةٍ، أمَّا التَّفويض فكذلك إذ إنَّنا إذا أردنا أن نفهم التَّفويض كما فهمه السَّلف، فيجب أن نؤمن بما جاء به النَّقل، وإن أشكل ظاهره نفوِّض معناه وكيفيته إلى الله، فبعد تقديم حجَّة العقل كما يقول هؤلاء فأيُّ مكانٍ للتَّفويض يبقي؟
ولهذا فيمكن القول إنَّ مُراد هؤلاء جميعاً تقديم العقل بإطلاقٍ وجعله أساساً كما يقول حسن حنفي: (6) " إنَّ العقل هو أساس النَّقل، وإنَّه كل ما عارض العقل فإنَّه يعارض النَّقل، وكلُّ ما وافق العقل فإنَّه يوافق النَّقل، ظهر ذلك عند المعتزلة وعند الفلاسفة، ....... ، وظهر
(1) الأعمال الكاملة: 3/ 301 تحقيق وتقديم: د. محمد عمارة، دار الشروق - بيروت / القاهرة، ط الأولى 1414 هـ / 1993.
(2) المصدر السابق: وانظر د. فهد الرومي - منهج المدرسة العقلية في التفسير، مؤسسة الرسالة - بيروت، ط ثالثة 1407 هـ.
(3) شبهات النصارى وحجج الإسلام: 71 ط الثانية، المنار - القاهرة 1367 هـ.
(4) انظر: د. فهد الرومي - المصدر السابق: 289 - 292.
(5) يقول الشيخ سلمان فهد العوده:" إنَّ المدرسة العقلية اسم يطلق على ذلك التَّوجه الفكريِّ الَّذي يسعى إلى التَّوفيق بين نصوص الشَّرع وبين الحضارة الغربيَّة والفكر الغربي المعاصر، وذلك بتطويع النُّصوص وتأويلها تأويلاً جديداً يتلائم مع المفاهيم المُستقرةَه لدى الغربيين ".انظر: حوار هادىء مع الغزالي: دون ذكر دار النشر، ط الأولى 1409 هـ.
(6) التراث والتجديد: 119 - 120 دار التنوير - بيروت، ط الأولى 1981 م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/45)
الواقع في علم الأُصول، ورأينا المصالح المرسلة والاجتهاد، وأنَّ ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسنٌ، وأنَّ الواقع له الأولوية على كلِّ نصٍّ ".
ثمَّ إنَّنا إذا أردنا أن نَحْكُم بتعارض العقل مع الحديث، فإنَّنا نطلب عقلاً خالياً من المُؤثِّرات، سليماً من الآفات، غير متشيعٍ لشيءٍ من الآراء والاعتقادات، وأنّى نجد هذا العقل؟
ولهذا فإنَّي أضع هذه الضَّوابط التي أراها ضروريَّةً حتَّى نقبل دعوى تعارض العقل والنَّقل - ومنه الحديث -.
أوّلاً: لا يُقبل الحكم بتعارض العقل مع الحديث مِمَّن تأثَّر بمواقف مُسبقةٍ، أو انتمى إلى مذاهب فكريَّةٍ مُعيَّنةٍ، وبِخاصَّةٍ إذا تعلَّق ذلك بما يحمله من أفكارٍ.
ثانياً: عالم الغيب يختلف عن عالم الشَّهاده، لذلك لا نستطيع أن نحكم بتعارض العقل مع نصٍّ يتعلَّق بالغيب، بحجَّة أنَّ عقولنا لم تستوعبه، فالعقل مجاله في عالم الشَّهاده، أمَّا في عالم الغيب فموقفه التَّسليم والخُضوع.
ثالثاً: إن ثبت تعارض العقل مع الحديث ظاهريَّاً، وكان هذا الحديث على درجةٍ عاليةٍ من الصِّحة، فإنَّنا لا نستطيع تقديم العقل عليه، لأنّ ذلك يعني إهمال النَّص. وإهمال نصٍّ صحيحٍ ينطوي على درجةٍ من الخطورة.
وبناء على ذلك نستطيع فهم أكثر ما ادُّعي عليه التَّعارض من هذا الجانب، ونستطيع تبعاً لذلك دراسته وتقديم الأجوبة بشأنه.
ومن أمثلة ما ادُّعي فيه تعارض العقل مع الحديث ما رواه البُخاري (1) ومُسلمٌ (3) عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-:" يُؤْتَى بِالمَوتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أمْلَحٍ فَيُنَاِدي مُنَادٍ: يَا أهْلَ الجَنَّةِ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ
(1) الصحيح، كتاب التفسير / سورة 19: 5/ 236 - 237
(3) الصحيح،الجنة وصفة نعيمها /النار يدخلها الجبارون:4/ 2188 رقم (2849)،كما أخرجه التِّرمِذيُّ، التفسير/20 سورة مريم: 5/ 315 - 316 رقم (3156) وأخرجه بلفظٍ أخصر من هذا في: 4/ 693 رقم
(2558)، وأحمد في "مسنده": 3/ 9، وهو مرويٌّ عن ابن عمر بسياقٍ آخر، كما عند البُخاريِّ،الرقاق/ 51
صفة الجنة والنار:7/ 200، ومُسلمٌ في " صحيحه ": 4/ 2189 رقم (2850 مكرر) وأحمد في " المسند ": 2/ 118.
ومرويٌّ كذلك عن أبي هُريرة: كما عند ابن ماجه، الزهد /31 صفة النار: 2/ 1447 رقم (4327 وإسناده صحيحٌ كما في " مصباح الزُّجاجة ": 3/ 324 تحقيق موسى محمد علي، د. عزت علي عطية، مطبعة حسان - القاهرة. والدَّارمي،الرقائق /باب في تحذير النار:2/ 329، وأحمد في " المسند ": 2/ 261، 368، 377.
هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَم، هَذَا المَوتُ - وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ -. ثُمَّ يُنَادِي يَا أهْلَ النَّارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ: فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَم هَذَا المَوْتُ، - وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآه - فيُذبح ثمَّ يقول: يَا أهْلَ الجَنَّة خُلُودٌ فَلا مَوْتٌ، وَيَا أهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلا مَوْتٌ ثُمَّ قَرَأ: {وَأنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحَسْرَةِ إذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَهٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (1).
ففي هذا الحديث ما يدعو للتَّوقُّف والتَّأمُّل، حيث جاء فيه أنَّ الموت سيُذبح والمعروف أنَّ الموت عَرَضٌ من الأعراض، ولا يمكن رؤيته، أو حصره في مكانٍ، وهذا ما كان من العلماء حيث استشكلوا هذا الحديث، قال ابن العربي (2): إنَّه جاء بما يُناقض العقل، فإنَّ الموت عَرَضٌ، والعَرَض لا ينقلب جِسماً ولا نعقل فيه ذبحاً.
ولهذا فقد كان للعلماء المتكلِّمين في هذا الحديث ودفعه بحجة أنَّه خبر آحادٍ وجاء بما يُناقض العقل كما حكى ابن العربي (3).
المسلك الثَّاني: مسلك أهل التَّأويل، حيث حملوه على التَّمثيل والتَّخييل، لا الحقيقة، وهؤلاء، قد اختلفوا في تأويله على أقوالٍ.
المسلك الثَّالث: حملُ الذَّبح على الحقيقة.
أمَّا المسلك الأوّل فلا التفات له، لأنَّه ديْدن المعتزلة ومن وافقهم في كلِّ حديثٍ لا يجري على أُصولهم، فهي دعوى بلا بَيِّنه إذاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/46)
أمَّا التَّأويل فلا يُلجأ له إلاّ إذا لم نجد لظاهر الحديث محملاً، ولكن والحال أنَّه يمكن حمل الحديث على ظاهره فالأولى عدم الُّلجوء للتَّأويل، إذ هو نوعٌ من الانتصار لفكرةٍ على حساب أُخرى كما سيأتي في الباب القادم.
أمَّا حمله على الحقيقة فهو الأولى والأجدر، وإليه ذهب القُرطبيُّ (4) فقال: " إنَّ الله يخلق من ثواب الأعمال أشخاصاً حسنةً وقبيحةً، لا أنَّ العَرَض نفسه ينقلبُ جوهراً إذ ليس من
(1) سورة مريم: 39.
(2) - حكايه عمن ردَّ الحديث - انظر: عارضة الأحوذي:10/ 27.وانظر ابن حجر - فتح االباري:11/ 321.
(3) عارضة الاحوذي: 10/ 27.
(4) التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة:، مكتبة الإيمان - المنصورة، الناشر: المكتبة التوفيقية - القاهرة، بدون تاريخ.
قبيل الجواهر، قال: ومحالٌ أن ينقلب الموت كبشاً لأنَّ الموت عَرَض، وإنَّما المعنى أنَّ الله - سبحانه - يخلق شخصاً يُسميه الموت فيُذبح بين الجنَّه والنَّار.
وبعض الاستنتاجات عند القُرطبيِّ يُعكِّر عليها ما جاء في رواية أبي سعيدٍ الخُدْريِّ من أنَّهم يعرفون الموت، ولو أنَّه خُلق لساعته فمن أين سيكونون قد عرفوه؟؟.
وذهب ابن القَيِّم (1): إلى أن الله - سبحانه - يُنشيء من الموت صورة كبشٍ كما يُنشيء من الأعمال صوراً معيَّنةٍ يُثاب بها ويُعاقب، والله تعالى ينشيء من الأعراض أجساماً تكون الأعراض مادةً لها، ويُنشيء من الأجسام أعراضاً، كما يُنشيءُ من الأعراض أعراضاً، ومن الأجسام أجساماً، فالأقسام الأربعة ممكنة مقدورة للرَّب تعالى.
وقد استشهد ابن قيِّم الجَوْزيَّة (2) بما يُقوِّي ما ذهب إليه، ويوضِّح مراده بالأحاديث الّتي تُشابه هذا الحديث ومنها قول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " تَجِيءُ البَقَرَهُ وَآلُ عِمْرَانَ يَوْمَ القِيَامَة كأنَّهُمَاغَمَامَتَان" (3) وغير ذلك من الأحاديث الّتي تدلُّ على جواز انقلاب الأعراض إلى أجسامٍ.
وخلاصة القول: أنَّ المسألة إذا كانت تتعلَّق بقدرة الله كما هو الحال هنا فلا داعي لإنكارها، أو استشكالها، ثمَّ إنَّ هذه المسألة تتعلَّق بعالم الغيب، وقد قررت ابتداءً أنَّ عالم الغيب غير الشَّهاده،وهذا عين ما ذهب إليه العلاّمه أحمد شاكر في تعليقه علىمسند أحمد،
(1) انظر:حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: 286، دار الكتب العلمية - بيروت، ط الأولى 1403 هـ / 1983
(2) المصدر السابق.
(3) أخرجه الإمام مسلم،صلاة المسافرين /فضل قراءة القرآن وسورة البقرة: 1/ 553 رقم (804) بلفظ: "اقْرَأوا القُرْآنَ، فَإنَّهُ يَأتِي يَومَ القِيَامَةِ شَفِيْعَاً لأصْحَابِهِ، اقْرَأوا الزَّهْرَاوَيْن: البَقَرَةَ وَسُورَةَ آل عِمْرَانَ فإنَّهُمَا تَأتِيَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ كَأنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أو غَيَايَتَانِ ..... ". من حديث أبي أُمامة، وأخرجه كذلك من حديثه: عبد الرزاق في " المصنف ": 3/ 365 - 366 رقم (991) واحمد في " المسند ": 5/ 249، 251، 254 - 255 - 257، وابن الضِّريس في "فضائل القرآن": 59رقم (98) تحقيق:غزة بدير، دار الفكر-بيروت ط الأولى 1408هـ/1988م،وابن حِبَّان في "صحيحه"كما في " الإحسان ": 1/ 322 رقم (116)، والطَّبراني في " المعجم الكبير ": 8/ 118 رقم (7542) و 8/ 291 رقم (8118)، والحاكم في " المستدرك ": 1/ 564، والبيهقي في " السنن الكبرى ": 2/ 395 والبغوي في"شرح السنة ":4/ 456 رقم (1193) والحديث مرويٌّ كذلك عن بَريده الأسلمي كما عند أحمد في " المسند ":5/ 348، 361، والدَّارمي في " السنن ": 2/ 450 - 451، والحاكم في " المستدرك ": 1/ 560.
حيث قال (4): " وعالم الغيب الّذي وراء المادَّة لا تدركه العقول المُقيَّدة بالأجسام في هذه الأرض، بل إن العقول عجزت عن إدراك حقائق المادَّة الّتي في متناول إدراكها، فما بالها تسمو إلى الحكم على ما خرج من نطاق قدرتها ومن سلطانها؟؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/47)
وها نحن أُولاء في عصرنا ندرك تحويل المادَّة إلى قوَّةٍ، وقد ندرك تحويل القوَّة إلى مادَّةٍ بالصِّناعة والعمل، من غير معرفةٍ بحقيقة هذه ولا تلك، وما ندري ماذا يكون من بعد، إلا أنَّ العقل الإنسانيَّ عاجزٌ وقاصِرٌ، وما المادَّة، والقوَّة، والعَرَض، والجوهر، إلاّ اصطلاحاتٍ لتقريب الحقائق، فخيرٌ للإنسان أن يؤمن وأن يعمل صالحاً، ثمَّ يدَع ما في الغيب لعالِم الغيب".
لذا يمكن حمل الذَّبح على حقيقته طالما أنَّ هناك محملاً له، ولهذا فقد ألّف السُّيوطيُّ رسالةً في الموضوع سمّاها " رفع الصَّوت بذبح الموت " (1) استلَّها من شرح ابن حجرٍ وزاد عليها زوائد، منها استشكال معرفة أهل الجنَّه والنَّار بالكبش،فقال (2) عن بعض المُفسِّرين عند قوله تعالى: {الّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالحَيَاةَ} (3): إنَّ الله- تعالى- خلق الموت في صورة كبشٍ لا يمُرّ على أحدٍ إلاّ مات، وخلق الحياة في صورة فرسٍ لاتمرّ على شيء إلاّ حَيِيَ. قال: وهذا يدلُّ على أن الميِّت يشاهد حُلول الموت في صورة كبشٍ
قال السُّيوطيُّ (4): روى ابن أبي حاتمٍ عن قتادة في قوله تعالى: {الّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالحَيَاة} قال: الحياة: فرس جبريل - عليه السَّلام - والموت كبشٌ أملحٌ.
وعندأبي الشَّيخ (5) أثرٌضعيفٌ عن وهب بن مُنَبِّه من قوله في وصف ملك الموت وأنَّه (6): خُلق على هيئة كبشٍ ثمَّ استفاض في وصفه.
(4) المسند: تحقيق أحمد شاكر 8/ 240 - 241 رقم (5993)، دار المعارف - مصر.
(1) هذه الرِّسالة مطبوعةٌ ضمن كتاب:" الحاوي للفتاوي ":2/ 95 - 96 دار الكتب العلميه - بيروت، مصوَّر، عن الطبعة المصرية سنة 1352 هـ.
(2) " رفع الصَّوت بذبح الموت " ص 96 ضمن الحاوي للفتاوي. وإجمالا فهذه الآثار والّتي ستأتي أغلبها لا يأخذ صفة الحُجِّيَّة، لأنَّها موقوفة على التَّابعين، ولكنَّ إيرادها يُستأنس به لمسألةٍ مشكلةٍ، وقضيَّةٍ مُستبهمةٍ كهذه.
(3) سورة الملك: 2.
(4) الدّر المنثور: 8/ 234، دار الفكر - بيروت، ط الأولى 1403 هـ / 1983 م.
(5) هو الإمام الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حَيَّان، يُعرف بأبي الشَّيخ، له تصانيف نافعةٌ، ومنها " طبقات المحدِّثين بأصبهان " و " الثِّواب " و " العظمه " وغير ذلك، وتوفي سنة (369 هـ / 979 م).
انظر ترجمته: أبو نعيم الأصبهاني - ذكر أخبار أصبهان: 2/ 51 تحقيق: سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية - بيروت، ط الأولى 1410 هـ / 1990 م. السَّمعاني - الأنساب: 2/ 296، ابن الجزري - غاية
ومما يُلحق بتعارض الحديث مع العقل، تعارضه مع الرَّأي والقياس، إذ هما ناتجٌ من نواتج العقل، وثمرةٌ من ثمراته، وبالتَّالي فتعارض الحديث مع أحدهما هو تعارضٌ مع العقل بالضَّرُورة، وقد نهى السَّلف - رضوان الله عليهم - عن معارضة السُّنَّة بالرَّأي والعقل، وقد مرَّ بنا شيءٌ من هذا في الفصل الماضي فلن أتشاغل بإعادته. ولسوف أُكرِّس هذه الورقات لبيان آراء العلماء في اختلاف النَّص والقياس، مع الأمثلة على هذه الحاله.
اختلف العلماء في جواز تعارض الحديث مع القياس على عدة اقوالٍ:
الأوّل: مذهب أهل الحديث والشَّافعيُّ وأحمد إلى أنَّ الخبر يرجح على القياس، سواء أكان الرَّاوي عالماً فقيهاً أو لم يكن كذلك، لكن يُشترط أن يكون عدلاً ضابطاً.
وذكر الدكتور مصطفى الخَنُّ (1) أنَّ الأخذ بخبر الواحد في مواجهة القياس هو محلُّ إجماعٍ من الصَّحابه - رضوان الله عليهم -.
ومن عانى الحديث، وأدمن مطالعة كتب السُّنَّة المُشرَّفة علِم هذا بداهَةً، إذ أنَّه ما من عارضٍ عرض لأحد أخيار هذه الأمَّة إلاّ طلب الدَّليل من كتاب الله، فإن لم يجد التمس من السُّنَّة، ولم يُؤثَر عن أحدٍ منهم أنَّه جنح للقياس قبل طلب الدَّليل من الحديث.
الثَّاني: يقدَّم القياس على الحديث، وقد نُسب القول للإمام مالكٍ (2) - رحمه الله - وقد نزَّه صاحب القواطع الإمام مالكٍ عن ذلك فقال (3):" هذا القول باطلٌ سَمِجٌ مُستَقبحٌ عظيمٌ، وأنا أُجلُّ منزلة مالكٍ عن مثل هذا القول، ولا يُدري ثبوته منه ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/48)
الثَّالث: رأيُ يفرِّق أصحابه بين الرَّاوي الفقيه، وغير الفقيه، فإن كان فقيهاً قدِّم خبره، وإن كان غير ذلك قُدِّم القياس عليه، وهو منسوبٌ لبعض الحنفيَّة واختاره البَزْدويُّ ومشى عليه حيث قال (4): " وأمَّا رواية من لم يُعرف بالفقه، ولكنَّه معروفٌ بالعدالة والضَّبط
النهاية في طبقات القراء: 1/ 447،والذَّهبي - تذكرة الحفاظ: 3/ 945، سير أعلام النبلاء: 16/ 276 - المشتبه: 1/ 129 تحقيق: علي محمد البجاوي، دار إحياء الكتب العربية عيسى البابي، ط الأولى، 1962.
(6) العظمة: 203 رقم (441)، تحقيق: مصطفى عاشور، ومجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن - القاهرة 1411 هـ /1990م.
(1) انظر: أثر الاختلاف في القواعد الأُصولية في اختلاف الفقهاء: 412.
(2) انظر: القرافي - شرح تنقيح الفصول: 387، دار الفكر - بيروت 1393 هـ / 1973 م.
(3) انظر: الحفناوي - التعارض والترجيح: 251 - 252.
(4) انظر: الخن - أثر الاختلاف في القواعد الأُصوليه: 414 نقلا عن شرح المنار لابن ملك 2/ 625.
مثل أبي هُريرة، وأنس بن مالك - رضي الله عنهما - فإن وافق القياس عُمل به، وإن خالفه لم يترك إلا بالضَّرورة وانسداد باب الرَّأي ".
الرَّابع: الوقف،وعدم ترجيح أحدهما على الآخر،حتَّى يقوم الدَّليل على ترجيحه (5).
قلت: وهذه الآراء في تعارض القياس مع خبر الآحاد، أمَّا الخبر المتواتر، فلا يقال إنَّه عارض القياس، لأنَّ القياس ظنِّيٌّ، والخبر المتواتر مقطوعٌ به.
والمرجَّح أنَّ الخبر إن عارض القياس من كلِّ وجهٍ، وجب المصير إلى الحديث لأنَّ تقديم القياس على الحديث ردٌّ له دون وجه حقٍّ، ثمَّ إنَّ القياس قد ينأى بصاحبه عن جادَّة الصَّواب.
ومثال ذلك: ما جاء من تحريم الميتة في كتاب الله - عزوجل - حيث قال: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةَ .... } (1).
فالآية تنصُّ على أنَّ الميتة، والسَّمك الميِّت يقاس على الغنم الميِّت في تحريم أكله، إلاّ أنَّ هذا القياس يصطدم بقول النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " أُحِلّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فَأمَّا المَيْتَتَانُ فَالحُوتُ وَالجَرَادُ، وَأمَّاالدَّمَانُ فَالكَبِدُ وَالطُّحَالُ " (2).
فالحديث هنا يتقدَّم على القياس، ويجب العمل به وترك القياس.
المطلب الثَّاني: تعارض الحديث ومُسلَّمات العلوم، ومُجَرّباتها.
(5) انظر: الحفناوي - التعارض والترجيح: 246.
(1) سورة المائده: 3.
(2) أخرجه ابن ماجه،الصيد /9 صيد الحيتان والجراد: 2/ 1073، رقم (3218)، مختصراً، مقتصراً على قوله " أُحِلَّت لنا مَيْتَتان الحوت والجراد "وقال البُوصِيري في" مصباح الزجاجة": 3/ 64: هذا إسنادٌ فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف.وأخرجه أحمد في "المسند":2/ 97، والشَّافعي في "المسند":2/ 173، وعبد بن حُميد في " المنتخب ": 260 رقم (820)، والعُقَيلي في " الضعفاء الكبير ": 2/ 331، والبَيْهقي في " السنن الكبرى ": 1/ 254، ورواه جميعهم من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر، ورواه البَيْهقي كذلك إلاّ أنَّه قَرَنَ مع عبد الرحمن أخويه عبد الله وأُسامة، وقيل: إنَّهم جميعاً ضعفاء قال ابن معين: " بنو زيد بن أسلم، عبد الرحمن، عبد الله، كلُّهم ليس فيهم ثقة، أسامة بن زيدٍ أثبت منهم: " أُنظر: من كلام أبي زكريا في الرجال:40 - 41 رقم (48)، وقال البيهقي: أولاد زيدٍ هؤلاء كلُّهم ضعفاء، جرَّحهم يحيى بن معين، وكان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني يوثِّقان عبد الله بن زيد، إلاّ أنَّ الصَّحيح من هذا الحديث هو الأوّل. وكان البيهقي قد روى الحديث موقوفا على ابن عمر، وقال: وهذا إسنادٌ صحيحٌ، وهو في معنى المُسند، وقد رفعه أولاد زيدٍ عن أبيهم، فالبيهقي يرى ترجيح الموقوف، وقد اعترض عليه ابن التُّركماني في " الجوهر النقي " فقال: إذا كان عبد الله ثقةً على قولهما، دخل حديثه فيما رفعه الثِّقة ووقفه غيره، لا سيما وقد تابعه على ذلك أخواه فعلى هذا نُسلِّم أنَّ الصَّحيح هو الأوّل، وللمرفوع شواهد كثيرةٌ يصحُّ بها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/49)
سينصبُّ الحديث في هذا المطلب على مُسلَّمات العلوم وتعارضها مع الحديث والمُسلَّمات: هي الحقائق الّتي وصلت إلى درجة القطع، ولهذا لم أتشاغل بذكر تعارض الحديث أو النَّص مع فَرَضِيَّاتٍ علميَّةٍ، أو نظريَّاتٍ لم تثبت صحتها، لأنَّها في مرحلة الأخذ والرَّد فقد تثبت وتصبح حقيقةً، وقد لا تثبت وتتساقط، مما لا يؤهِّلها لمعارضة الرَّأي فضلاً عن السُّنن والنُّصوص.
ومثال ذلك الحديث الصَّحيح الذي أخرجه البُخاريُّ (1) عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: قال النَّبيُّ- صلّى الله عليه وسلّم- له حين غربت الشَّمسُ:"تَدْرِي أيْنَ تَذْهَبُ "؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال:" فَإنَّهَا تَذْهَبُ حَتّى تَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ فَتَسْتَأذِنَ فَيُؤْذَنُ لَهَا، وَيُوشِكُ أنْ تَسْجُدَ فَلا يُقْبَلُ مِنْهَا، وَتَسْتَأذِنَ فَلا يُؤْذَنُ لَهَا، يُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَاَلى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيُر العَزِيز العَلَيْم} (2).
فالحديث يعارض ما ثبت عليه العلم الحديث من أنَّ الشَّمس إنْ غربت في جهةٍ تطلع في جهةٍ أُخرى، وما اختفاؤها عنَّا إلاٌ ظهورٌ لها على غيرنا، فكيف نفهم الحديث إذاً؟.
لقد تكلَّمت على الحديث بتوسُّعٍ في الباب الثَّالث في الفصل الأوّل منه، ولكن يكفيني أن أُشير هنا إلى أنَّ الحديث لا يُؤخذ على ظاهره من اختفاءٍ للشَّمس على الكُرة الأرضيَّه وذهابها للسُّجود تحت العرش، وإنَّما يمكن فهم السُّجود بأنَّه الخُضُوع والانقياد المطلق لله- سبحانه وتعالى-، ولهذا فإنَّ الحديث يتكلَّم على ظاهرةٍ ستحدث وهي عدم ظهور الشَّمس كعادتها من المَشْرِق، وانقلاب حالها والظَّهور من جهة المغرب في يوم ما من الزَّمان، وقد جاء وصف هذا اليوم في أحاديث وآثارٍ كثيرةٍ.
ووصف السُّجود، والاستئذان، وعدم الإذن، تقريبٌ لما هو عليه حال الكواكب كلّها من خُضوعٍ لبارئها، وانصياعها لقانون أودعه الله فيها لا يتخلَّف إلّا متى شاء الله سبحانه.
(1) الصحيح، بدء الخلق /4 صفة الشمس والقمر:4/ 75 وغير ذلك،كما أخرجه مُسلمٌ،الإيمان /72 بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان:1/ 138 - 139 رقم (159) وغيرهما كما بينت ذلك في الباب الثالث.
(2) سورة يس: 38.
ومن أمثلة هذا النَّوع ما رواه الشَّيخان (3) عن سعد بن أبي وقاصٍ أن رسول الله- صلّى
الله عليه وسلّم-قال:" مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمْرَاتٍ عَجْوَةٍ لَمْ يَضُرُّهُ ذَلِكَ اليَومَ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ ".
قال المَازريُّ (1): " هذا مما لا يُعقل معناه في طريقة علم الطِّبِّ، ولو صحَّ أن يخرج لمنفعة التَّمر في وجهٍ من جهه الطِّبِّ، لم يُقدر على إظهار وجه الاقتصار على هذا العدد الّذي هو سبْعٌ، ولا على الاقتصار على هذا الجنس الّذي هو العجوة، ولعلَّ ذلك كان لأهل زمانه - صلّى الله عليه وسلّم - خاصَّةً أو لأكثرهم، إذ لم يثبت عندي استمرار وقوع الشِّفاء بذلك في زمننا غالباً، وإنْ وُجد ذلك في الأكثر حُمل على أنَّه أراد وصف غالب الحال ".
ونقل ابن حَجَرٍ (2) عن القاضي عِياض أنَّه قال: تخصيصه ذلك بعجوة العالية وما بين لابتي المدينة يرفع هذا الإشكال ويكون خُصوصاً لها.
ولم يرتضِ النَّوويُّ (3) ما ذهب إليه المَازِريُّ والقاضي عِياض، وعدَّه كلاماً باطلاً. مما جعل ابن حجرٍ يستغرب هذا الحكم من النَّوويِّ فقال (4): ولم يظهر لي من كلامهما ما يقتضي الحكم عليه بالبُطلان، بل كلام المَازِريّ يشير إلى مُحصِّل ما اقتصر عليه النَّوويُّ.
وأغلب العلماء حملوا الحديث على الخُصوِصيَّة، أي خصوصيَّة عجوة المدينه، وبعضهم وافق المَازِريَّ في أنَّ الحديث خاصٌّ بزمن نُطْقِهِ وبناءً على ذلك فقد يُخطئ من يتَّخذ هذا الحديث كوصفةٍ طِبِيَّهٍ يجعلها من المُسلَّمات الّتي لا تتخلَّف، فإن أعطاها لإنسانٍ ولم يصدُق عليه هذا الحديث كان مدخلاً للوَساوس وغيرها إلى نفسه، نعم قد يُجرِّب هذا إنسانٌ فيصحُّ له ما أراد، وما ذلك إلاّ لصفاء نِيَّتِهِ وصدق توَجُّهِهِ، إذاً فعلينا الحذر في هذا المجال، ولنحمل الحديث على الخُصوصيَّة أولى وأفضل والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/50)
(3) رواه البُخاريُّ، الطب/52 الدواء بالعجوة:7/ 30، ومُسلمٌ،الأشربة /فضل تمر المدينة:3/ 1618 رقم (2047) كما أخرجه أبو داود،الطب /في تمر العجوة: 4/ 8 رقم (3876) وأحمد في " المسند ": 1/ 168، 177 بزيادةٍ في سياقه، والحُميديُّ في "المسند":1/ 38 رقم 70 وعبد بن حميد في " المنتخب ": 78 رقم (145).
(1) المعلم بفوائد مسلم: 3/ 121، تحقيق الشَّيخ: محمد الشَّاذلي النَّيْفَر، ط الأولى 1991 بيت الحكمه - قرطاج تونس.
(2) فتح الباري: 10/ 240.
(3) شرح صحيح مسلم: 14/ 3.
(4) فتح الباري: 10/ 240.
ولقد عرض الدكتور مُورِيس بُوكاي (5) رأْياً حريَّا بالمُتابعة والمُناقشة بالرَّغم من توَسُّعِهِ فيه وتعميم نتيجته، وهو: أنَّ الحديث قد يكون صحيحاً لا شكَّ فيه، ولكنَّه يتعلَّق بأمرٍ من أُمور الدُّنيا مما لا علاقه للدِّين به، فلا فرق عندئذٍ بين النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - وغيره من البشر؟!!.
وذكر حديث مُسلمٍ (1) الّذي نصّه: " إنَّمَا أنَا بَشَرٌ، إذَا أمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِيْنِكُمْ فَخُذُوا بِهِ، وإذَا أمَرْتُكُمْ بِشَيءٍ مِنْ رَأْيٍ فَإنَّمَا أنَا بَشَرٌ".
وهذا الحديث رُوي لنا مُقترِناً بحادثةِ تأبِير النَّخْلِ، الّتي أرشدهم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إلى تركها فآتت نتائج عكسيَّةٍ فقال الحديث.
وبناءً على ذلك فهل نستطيع أن نجعل كلَّ حديثٍ لا يتعلَّق بعقيدةٍ أو بشريعةٍ، وجاء في أمر المعاش وتدبير الأُمور الدُّنيويَّة من هذا القبيل؟.
هذا ما ستأتي إجابته في الباب الرابع لأنَّ موقعه هناك.
أنَّها أُمورٌ دنيويَّةٌ، كأحاديث: " نفي العَدْوَى (2) " مع أنَّ العدوى ثابتةٌ واقعاً
(5) انظر: القرآن الكريم والتوراة والإنجيل، دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة: 278، دار المعارف - القاهرة.
(1) الصحيح،الفضائل / باب38: 4/ 1835 - 1836 رقم (2362) من حديث رافع بن خديج، وابن حِبَّان في " الصحيح " كما في " الإحسان ": 1/ 202 رقم (23) وترجم للحديث بقوله: " ذِكْر البيان بأنَّ قوله - صلّى الله عليه وسلّم - " فَمَا أمَرْتُكُمْ بِشَيءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم " أراد به: ما أمرتكم بشيءٍ من أمر الدِّين، لا من أمر الدُّنيا.
(2) رويت أحاديث نفي العدوى عن عددٍ من الصَّحابه، يصل الحديث بهم إلى درجة المتواتر، فرواه أبو هُريرة، وابن عمر، وجابر، وأنس .... وغيرهم، وفي الغالب تكون الصِّيغة:" لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَة وَلاَ هَامَة وَلاَ صَفَر ".
أمَّا رواية أبي هُريره فقد أخرجها البُخاريُّ،الطب /19 الجذام: 7/ 17، 19، 27، وغير ذلك ومُسلمٌ،السلام /الطيرة والفأل: 4/ 1746 رقم (2223)، وأبو داود،الطب / في الطيرة: 4/ 17، رقم (3911) وابن ماجه،الطب /43 من كان يعجبه الفأل ويكره الطيرة: 2/ 1171، رقم (3541) ومالك في " الموطأ ": 2/ 124 رواية الزُّهيري، وعبد الرازق في " المصنف ": 10/ 404، (19507) والحُميدي في" المسند ": 2/ 475، رقم (1117) والطَّحاوي في " شرح معاني الآثار ": 4/ 309، وابن حيان في " الصحيح ": كما في" الإحسان": 13/ 481 رقم (6114) وغيره، والبيهقي في " السنن الكبرى ": 7/ 216، 217، كما أخرجه غيرهم، وقد أضربت عن ذكرهم.
وأمَّا رواية ابن عبَّاس فقد أخرجها الإمام أحمد في " المسند ": 1/ 269، 328، وابن ماجه في " السنن ": 2/ 1171 رقم (3539)، وقال البُوصِيريُّ في " مصباح الزُّجاجه ": 3/ 141 هذا إسنادٌ صحيحٌ
وأحاديث نفي العَدْوى بالإضافة إلى مُناقضتها للأُمور الطِّبيَّة،وما حكمت به التَّجربه، فإنَّ هناك أحاديث نبويَّةً على نقيضها، مثل حديث: " لاَ يُورَدُ مُمْرِضٌ عَلى مُصِحٍ" (1).
رجاله ثقاتٌ، وأبو يَعْلى في " المسند ": 3/ 9 رقم (2329)، و 3/ 93 رقم (2575)، والطَّبريُّ في "تهذيب الآثار ": 8 - 11 - 12 (مسند علي) من رقم (29 - 32)، والطَّحاوي في " شرح معاني الآثار": 4/ 307 - 308، وابن ِحبَّان في " الصحيح " كما في " الإحسان ": 3/ 486 رقم (6117)، والطَّبرانيُّ في " المعجم الكبير ": 11/ 190، 230.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/51)
وأمَّا رواية أنس فقد أخرجها البُخاريُّ،الطب /45لاهامة:7/ 27، 31 - 32، ومسلم،السلام /الطيرة والفأل: 4/ 1746 رقم (2225)، وأبو داود في " السنن ": 4/ 18 رقم (3916)، وأحمد في " المسند ":3/ 118، 130، 154، وأبو يَعْلى في"المسند":3/ 213، رقم (2863) و3/ 256 رقم (3017) = =وغيره،والطَّبريُّ في " تهذيب الآثار ": 1/ 12 - 13 رقم (33 - 34)، والطَّحاويُّ في "شرح معاني الآثار ": 4/ 309.
وأمَّا رواية ابن عمر فقد أخرجها البُخاريُّ،البيوع /36شراء الإبل الهيم: 3/ 16، و7/ 27، 31، ومُسلمٌ: 4/ 1747، وابن وهب في " الجامع ": 1/ 108 نشرة دايفدويل - القاهره سنة 1942 م. والحُميدي في "مسنده":2/ 309 وأحمد في "المسند" 3/ 382،والطَّبريُّ في " تهذيب الآثار ": 10 رقم (23) والطَّحاويُّ في " شرح معاني الآثار ": 4/ 308، وابن حِبَّان في " صحيحه ": 13/ 498 رقم (6128)، والبيهقي في " السنن الكبرى ": 5/ 321.
وأمَّا حديث جابر فقد أخرجه مُسلمٌ، السلام /لا عدوى ولا طيرة:4/ 1744 - 1745 رقم (2222)، وابن طهمان في " مشيخته ": 88 - 91 رقم (38، 39) تحقيق: د. محمد طاهر مالك، مطبوعات مجمع اللغه العربيه - دمشق 1403 هـ / 1983 والطَّبريُّ في" تهذيب الآثار ": 10 - 11 رقم (24 - 26) والطَّحاويُّ في "شرح معاني الاثار ": 4/ 308.
وأمَّا رواية سعد بن أبي وقاصٍ فقد أخرجها أبو داود في " السنن ": 4/ 19 رقم (3921)، وأحمد في "المسند ": 1/ 174 و 180،والدَّورقي في "مسند سعد":166 رقم (95) تحقيق:عامر صبري،دار البشائر الإسلامية -بيروت،طالأولى1407هـ/1987م، وابن أبي عاصم في " السنة ":1/ 117 - 118 رقم (266) وأبو يَعْلى في "المسند":1/ 358 - 359 رقم (762) والطَّبريُّ في "تهذيب الآثار":9 - 10 رقم (19 - 20).
والحديث مرويٌّ كذلك عن أبي سعيدٍ الخُدْري، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وعُمير بن سعد، والسَّائب ابن يزيد، وأبي أُمامة، وعلي:انظر: الطَّبريُّ - تهذيب الآثار: 3 - 38، والطَّحاويُّ " شرح معاني الآثار ": 4/ 307 - 310، وابن حجر - المطالب العالية: 2/ 352 - 353، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، دار المعرفة - بيروت، ومجمع الزوائد للهيثمي: 5/ 101 - 102.
(1) هذا الحديث رواه أبو هُريرة، وهو مُخرَّجٌ في المصادر الَّتي ذكرتها عن حديث لا عدوى، إذ إنَّ أبا هُريرة كان يحدِّث بالحديثين معاً.
وحديث: " فُرَّّ مِنَ المَجْذُومِ فِرَارُكَ مِنَ الأَسَدِ" (2).
وحديث أُسامه بن زيدٍ: " إذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ فِي أرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وَقَعَ بِأرْضٍ وَأنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْها" (1).
فهذه الأحاديث مجتمعة، مع ما يراه المرء من أحاديث نفي العَدوى، قد تدفع مُتحمِّسٍ إلىرفض ذلك، وفي أحسن الأحوال يقول كما قال مُورِيس بُوكاي بأنَّ هذا من الأُمور الدُّنيويَّة التي يستوي فيها الرَّسول وغيره؟!.
ولكنَّ الجمع بين الأحاديث، وفهم مراد النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - من قوله لا عدوى يأبى علينا الفهم الّذي يرفض الحديث، إذ إنَّ الحديث لا ينفي وقوع العدوى بدليل الأحاديث الأُخرى الّتي ذكرتها في إثبات العدوى، ثمَّ من فعله - صلّى الله عليه وسلّم - كما رواه مُسلمٌ (2) عن عَمرو بن الشَّريد عن أبيه قال: كان في وفد ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ، فأرسل إليه النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " إنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِع ".
إذاً فما المراد بالحديث: " لا عدوى "؟.
المراد بذلك كما أجاب علماء الإسلام نقضُ معتقدٍ جاهليٍّ يرى الأشياء تُعدِي بطبعها.
(2) حديث أبي هُريرة، وقد رواه البُخاريُّ: 7/ 17 فقال: وقال عفَّان، حدّثنا سليم بن حَيَّان حدثنا سعيد بن مَيْنَاء، قال: سمعت أبا هُريرة يقول: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: " لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَة وَلاَ هَامَة وَلاَ صَفَر، وَفُرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّمِنَ الأَسَدِ ". ووصله ابن حجر في" تغليق التَّعليق": 5/ 43 عن أبي نعيم، موقوفاً، وأخرجه أحمد في " المسند ": 2/ 443، ورواه ابن وهب في " الجامع ": 1/ 106، ورواه البُخاريُّ في " التاريخ الكبير ": 1/ 155، 460 مُختصراً بلفظ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/52)
اتَّقُوا المَجْذُومَ، وأخرجه بهذا اللفظ كذلك "الخطيب " في تاريخ بغداد: 2/ 306 - 307، وابن عدىّ في الكامل: 6/ 238، والديلمي في " مسند الفردوس " كما في " الفردوس بمأثور الخطاب ": 3/ 149. وهو مرويٌّ كذلك من حديث أبي قُلابه كما في " المصنف" لعبد الرازق:
11/ 204 - 205 رقم 20331 - 20332).
(1) الُبخاري،الطب /30ما يذكر في الطاعون: 7/ 20 - 21، ومُسلمٌ،السلام /الطاعون والطيرة: 4/ 1738رقم
(2218) وأحمد في "المسند": 5/ 206، والطَّبرانيُّ في " المعجم الكبير ": 1/ 165 - 166 رقم (403).
(2) الصحيح،السلام /اجتناب المجذوم: 4/ 1752 رقم (2231) واخرجه كذلك النسائي،البيعة /بيعة من به عاهة: 7/ 150، وابن ماجه،الطب /44الجذام: 2/ 1172 رقم (3544)، واحمد في " المسند ": 389، 390، والطبراني في "المعجم الكبير ": 7/ 317 رقم (7247).
قال البَيْهقيُّ (3): " ثابتٌ عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنَّه قال: " لاَ عَدْوَى " ولكنَّه أراد به على الوجه الذي كانوا يعتقدون في الجاهليه، من إضافة الفعل إلى غير الله - عزّوجلّ - ".
وقد نقل ابن حجرٍ (4) عن القُرْطُبيِّ (5) في "المفهم "قوله: " العدوى من أوهام جُهَّال العرب، لأنَّهم كانوا يعتقدون أنَّ المريض إذا دخل في الأصحَّاء أمرضهم، فنفى النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - ذلك وأبطله وأزاح شبهتهم بكلمةٍ واحدةٍ وهو قوله:" فَمَنْ أعْدَى الأوّل"؟ ومعناه: من أين جاء الجَربُ، أمن بعيرٍ آخر أجربه؟! فيلزم التَّسلسل إلى ما لا نهايةٍ وهومحالٌ، أو من سبب غيرالبعير؟! فالّذي فعل الجرب الأوّل هو من فعل الجرب الثَّاني، وهو الله الخالق لكلِّ شيءٍ والقادر على كلِّ شيءٍ. "
قال ابن حجر (1): " قلت: فالمُحصِّل من المذاهب في العدوى أربعةٌ:
الأوّل: إنَّ المرض يُعدي بطبعه صرفاً، وههذا قول الكفَّار.
الثَّاني: إنَّ المرض يعدي بأمرٍ خلقه الله - تعالى - فيه، وأودعه فيه لا ينفكُّ عنه أصلاً، إلاّ إنْ وقع لصاحب معجزةً أو كرامةً فيتخلَّف، وهو مذهبٌ إسلاميٌّ لكنَّه مرجوحٌ.
الثَّالث: إنَّ المرض يُعدي لكن لا بطبعه، بل بعادةٍ أجراها الله - تعالى - فيه غالباً، كما أجرى العادة بإحراق النَّار، وقد يتخلَّف ذلك بإرادة الله، لكنَّ التخلُّف نادراً في العادة.
الرَّابع: إنَّ المرض لا يُعدي بطبعه أصلاً، بل من اتفق له وقوع المرض فهو بخلق الله - سبحانه وتعالى - ذلك فيه ابتداءً، ولذلك يُرى الكثير ممن يصيبه المرض الَّذي يقال إنَّه يُعدي
(3) معرفة السنن والاثار: 10/ 189 - 190 رقم (14155).
(4) بذل الماعون في فضل الطَّاعون: ص 212، تحقيق إبراهيم كيلاني خليفة، دار الكتب الأثرية - مصر ط الأولى 1413 هـ / 1993 م.
(5) هو أحمد بن عمر بن إبراهيم القُرْطُبيُّ، أبو العباس فقيهٌ مالكيٌّ ومحدِّثٌ، اعتنى بالصَّحيحين فاختصرهما وألَّف كتابه المعروف "بالمُفهم لما أُشكل من تلخيص كتاب مسلم " توفي سنة (656 هـ / 1258م) انظر ترجمته: اليُونيني - ذيل مرآة الزمان: 1/ 96، حيدر أباد الدكن - الهند 1374 هـ / 1954 م. الذَّهبي - تذكرة الحفاظ= =: 4/ 1438 ترجمه عرضاً، وسير أعلام النبلاء:23/ 323 عرضاً، وابن فرحون - الديباج المذهب: 68 - 70، وابن تَغْرِي بَرْدِي - المنهل الصافي: 2/ 44 - 45، والنجوم الزاهره: 7/ 69، والعيني -عقد الجمان: وفيات سنة 656 ص 190 تحقيق: د. محمد محمد أمين، الهيئه المصريه العامه للكتاب 1407 هـ / 1987 م.
(1) بذل الماعون: ص 212 - 213.
يُخالطه الصَّحيح كثيراً ولا يصيبه شيءٌ، ويُرىالكثير ممن يُخالط صاحب ذلك المرض أصلاً يصيبه ذلك المرض، وكلٌّ بتقدير الله.
والمذهبان الأخيران مشهوران، والّذي يترجَّح في باب العدوى هو المذهب الأخير، عملاً بعموم قوله: " لا يُعدِي شَيءٌ شَيْئاً " وقوله " - صلّى الله عليه وسلّم - ردَّاً على من أثبت العدوى: " فَمَنْ أعْدَى الأوّل "؟
إذاً فقوله - صلّى الله عليه وسلّم -: " لا عدوى " المراد به نقض اعتقادٍ جاهليٍّ، لا مجرد كلمةٍ يمكن جعلها ضمن الدُّنيويَّات الّتي يكون المرء مُختاراً في شأنها. ودليل ذلك ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/53)
أوّلاً: صيغة الحديث كما عند مُسلمٍ (2) وغيره عند رواية:" لا عَدْوى .... " فقال
(2) الصحيح،: 4/ 1742 - 1743 - رقم (2220).
أعرابيٌّ: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرَّمل (1) كأنَّها الظِّبَاء، فيجيء البعير الأجرب فيدخل فيها فيُجربها كلَّها؟ قال: " فَمَنْ أعْدَى الأوّل "؟. أي لو كان هذا الأمر حقاً لوجب أنْ يكون هذا البعير قد أجربه بعيرٌ آخر وهكذا حتّى نصِل إلى أوّل بعير جرب، فمن أجربه؟.
ثانياً: إنَّ هذا الحديث لم يقتصر على ذكر العدوى فحسب فقد ذُكر معه الطِيَرة (2) والهامة (3) والصَّفر (4)، والغول، وهذه اعتقاداتٌ جاهليَّةٌ أبطلها الإسلام، فجمع كلمة لا عدوى مع هذه الاعتقادات، توضِّح أنَّ نفي العدوى أيضاً ضمن الاعتقادات الفاسدة، المراد إبطالها، والله أعلم.
(1) الرمل:الهرولة والمشي السَّريع،قال ابن الأثير: رمل يرمل رملاً:إذا أسرع في المشي وهزَّ مِنكبيه، أُنظر:النهاية في غريب الحديث:2/ 265.
(2) الطِّيَرة: التَّشاؤم، وكانت العرب تزجر الطَّير، فإذا مرَّت من الشِّمال تطيَّرت، فأبطل رسول الله ذلك. أُنظر: ابن الجوزي - غريب الحديث: 2/ 48، تحقيق د. عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلميه - بيروت - ط الاولى 1405 هـ / 1985 م.
(3) أمَّا الهامَّة: فقد كانت العرب تقول إنَّ عظام الموتى تصير هامةً فتطير، أُنظر: أبو عُبيد - غريب الحديث: 1/ 26.
(4) الصَّفَر: فسّرة جابر بدوابِّ البطن، كما عند مُسلمٍ في " صحيحه ": 4/ 1745، وذكر العلماء هذا القول وقولاً آخر عن رُؤْيَة، أنَّها حيَّةٌ تكون في البطن تصيب الماشيه والنَّاس، وقيل: تأخيرهم المُحرَّم إلى صفر في تحريمه، أُنظر: أبو عبيد - غريب الحديث: 1/ 26، وأرى أنَّ القول الأخير أرجح، لأنَّ المقام مقام نقض جاهليَّاتٍ.
المبحث الثَّاني
توهُّم تعارض الحديث مع الوقائع ونواميس الكون
بعد الاستقراء والبحث رأيت أنَّ هناك أحاديث قد يفهم سامعها أنَّها تتعارض مع الحوادث والوقائع، أو مع نواميس الكون وقوانين الله - تعالى - في الطَّبيعة، ووجه جمع الحوادث ونواميس الكون معاً في مبحثٍ واحدٍ أنَّ هذه النَّوامِيس غالباً ما ترتبط بحادثةٍ أو واقعةٍ’ مما يجعل ارتباطهما وثيقاً، وسيظهر ذلك بوضوح أثناء تناولي للأمرين في المطالب الآتيه:
المطلب الأوّل: تعارض الحديث مع الحوادث والوقائع.
وأقصد من ذلك ما يتعارض فيه الحديث مع حوادث إمَّا ماضية أو مستقبلة وهو الأكثر، وهذا التعارض قد يكون مَوهُوماً، أو مرتبطاً بأمرٍ آخريوضِّحه، أو ناتجاً عن قلَّة علمٍ وعدم استيعاب جوانب الموضوع كلَّها.
ولقد تعرَّضت لمثالٍ من هذا النَّوع في الباب الماضي وهو قول الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - " مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ اليَومَ تَأتِي عَلَيْهَا مِئَةُ سَنَةٍ، وَهِيَ حَيَّةٌ يَومَئِذٍ " (1).
فهذا الحديث توهَّم البعض تعارضه مع الحوادث والوقائع، إذا انحزم القرن الأوّل ولم تنته الدُّنيا كما فهم المُعْتَرِضُون، ولقد بيَّنت وجه الحديث هناك فلا أُعيد.
وقريبٌ من هذا ما أخرجه مُسلمٌ في " صحيحه " (2) عن أنس بن مالك أنَّ رجلاً سأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - متى تقوم السَّاعه؟ وعنده غلامٌ من الأنصار يُقال له محمدٌ، فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - " إنْ يَعِشْ هَذَا الغُلامُ فَعَسَى أنْ لاَ يُدْرِكُهُ الهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".
ولقائلٍ أن يقول إنَّ ذلك الغلام قد هَرِم ومات، وماتت بعده أجيالٌ ولم تقم السَّاعة، مما يوهم تعارضاً مع هذا الحديث والوقائع المستقبلة.
وللوقوف على حقيقة المراد بالحديث يجب استيعاب طرق الحديث حتى لا نقع في محذورٍ نبَّهنا عليه، إذ بجمع الطُّرق والرِّوايات قد يزول الإشكال والتَّعارض.
(1) مُسلمٌ،فضائل الصحابة / باب53: 4/ 1966 وغيره كما بيَّنته في الباب السَّابق.
(2) 4/ 2269 - 2270، الفتن وأشراط الساعة /قرب الساعة رقم (2953)، وأخرجه أيضاً: أحمد في المسند 3/ 213، 288، 269، وعَبْد بن حُميد في " المنتخب ": 388 رقم (1296)، وأبو يَعْلى في " المسند":3/ 178 رقم (2750)، وابن حِبَّان في " صحيحه " كما في " الإحسان ": 2/ 324 رقم (565).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/54)
وقبل الشُّروع في بيان أقوال العلماء وتوجيه هذا الحديث بجمع طرقه، ومعرفة المراد منه، أُشير إلى أنَّ أنساً قال في بعض الرِّوايات كما في هذه: وعنده غلامٌ من الأنصار، ثمَّ في روايةٍ أُخرى (1) عن أنس، أنَّ رجلاً سأل النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - ثمَّ نظر إلى غلامٍ بين يديه من أزد شَنُوءة.
وفي روايةٍ عن أبي يَعْلى (2) وأحمد (3) - والَّلفظ لأبي يَعْلى- فنظر رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إلى غلامٍ من دَوْسٍ يُقال له: سعدٌ، فقال:" إنْ يَعِشْ هَذَا، لاَ يَهْرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".
فهذا الاختلاف في اسم الغلام أولاً، ثمَّ في اسم القبيلة، قد يجعله البعض من باب الاضطراب والاختلاف الذي قد يؤدِّي لطرح الثِّقه بالحديث وجعله مما يجب التَّوقُّف في الأخذ به إن لم يجب ردُّه، ولكنِّي سأدخل من هذا الباب - أي الاختلاف - لمناقشة الحديث،لأنَّه ليس كلّ اختلافٍ يقود الى هذه النتيجة، فالاختلاف قد يكون مؤثِّراً لو أنَّ السِّياق كان لحكايةٍ واحدةٍ، ولكنْ من يجْزِم لنا أنَّ الحادثة واحدةٌ؟ بل إنَّ السِّياق يؤكد على عكس هذا من خلال السُّؤالاتِ مختلفةٌ، والحوادِثَ متعدِّدةٌ، وفي كلِّ مرَّةٍ يُجيب الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - بحسب الواقع الّذي كان عنده، ويؤيِّد هذا رواية عائشه عند مُسلمٍ (4) أنَّها قالت: كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سألوه عن السَّاعه: متى السَّاعه؟ فنظر إلى أحدث إنسانٍ منهم فقال " ..... الحديث ".
(1) انظر مُسلم: 4/ 2270 رقم (2953 مكرر).
(2) المسند: 3/ 178 رقم (2750).
(3) المسند: 3/ 283، وكلاهما - أي أحمد وأبو يَعْلى - رواه من طريق مبارك بن فُضَالة ثنا الحسن عن أنس، ومبارك بن فُضَالة وصفه ابن حجرٍ بأنَّه صدوقٌ يُدَلِّسُ ويُسَوِّي، ووثَّقه ابن معينٍ، وقال أحمد بن حَنْبل ما روى عن الحسن يُحتَجُّ به، وقال أبو داود: إذا قال مبارك حدثنا فهو ثبتٌ، والخُلاصة أنَّ مباركاً تُكلِّم فيه لأجل التَّدليس والإرسال، وهو هنا حدَّث عن الحسن الذي لازمه 13 سنة وصرَّح بالتَّحديث، فالإسناد صحيحٌ.
انظر: ابن معين - التاريخ: 4/ 83 رقم (3244) تحقيق د. أحمد محمد نور سيف، مركز البحث العلمي بجامعة الملك عبد العزيز - مكةالمكرمة، ط الأولى 1399 هـ / 1979 م. وأبو داود - سؤالات الآجُرِّي لابي داود.
وابن حجر - تقريب التهذيب: 2/ 227 تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، دار المعرفه - بيروت، ط الثانيه 1395 هـ / 1975، والمزّي - تهذيب الكمال: 3/ 1302.
(4) الصحيح: 4/ 2269 رقم (2952).
فالسُّؤال إذاً متكرّرٌ، والجواب كذلك متكرِّرٌ، وهو صادرٌ عن الأعراب، أو إن أغلب الأسئلة تصدر عن الأعراب والوفود، قال ابن رجَبِ (1): " ولم يكن النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - يُرخِّص في المسائل إلا للأعراب ونحوهم من الوفود القادمين عليه يتألَّفهم بذلك. فأما المهاجرون والأنصار المقيمون بالمدينه الّذين رسخ الإيمان في قلوبهم فنُهوا عن المسألة كما في " صحيح مسلم " (2) عن النَّوَّاس بن سَمْعان قال: أقمت مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - بالمدينه سنةً ما يمنعني من الهجره إلاّ المسألة، كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم -.
وفيه أيضاً (3) عن أنس قال: نُهينا أن نسأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عن شيءٍ، فكان يعجبنا أن يجيء الرَّجل من أهل الباديه العاقل فيسأله ونحن نسمع ".
وفي طرق رواية الحديث ما يشير إلى أنَّ الأعراب هم الّذين كانوا يسألون رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عن السَّاعه كما في حديث عائشه المتقدِّم، وكما في رواية أحمد (4) عن أنس أنَّ أعرابياً سأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عن قيام السَّاعه ......... الحديث.
وكما في رواية أبي يَعْلى (5) عن أنسٍ أيضاً قال: كان أجرأ النَّاس على مسألة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - الأعراب، أتاه أعرابيٌّ فقال: يا رسول الله متى السَّاعه؟ ...... "
(1) جامع العلوم والحكم: 1/ 241 - 242
(2) البر والصلة /تفسير البر والإثم: 4/ 1980 رقم (2553 مكرر).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/55)
(3) أخرجه مُسلمٌ،الإيمان /بيان الإيمان والإسلام:1/ 41 رقم (12) النَّسائيُّ،الصيام /وجوب الصيام:4/ 121، والتِّرمِذيُّ في،الزكاة /12إذا أديت الزكاة فقد قضيت ما عليك: 3/ 14 رقم (619) وابن أبي شيبة في " المصنف ": 7/ 210، وفي "الإيمان":4/ رقم (5)، وأبو عَوانة في " المسند": 1/ 2 - 3،وابن حِبَّان في "الصحيح" كما في"الإحسان": 1/ 368 رقم (155)، وابن مَندة في" الإيمان": 1/ 270 - 271 رقم (129) والبَيْهقيُّ في" الاعتقاد ": 11 - 12، والبَغَويُّ في " شرح السنه ": 1/ رقم (4، 5).
(4) المسند: 3/ 213.
(5) المسند: 4/ 129 رقم (4036) وأورده الهَيثمِيُّ في " المجمع ": 1/ 198 وقال: فيه سفيان وهو ضعيفٌ.
وسفيان هذا رجلٌ ضعَّفه النَّسائيُّ وقال: ليس بشيءٍ، وقال ابن حِبَّان: كان شيخاً فاضلاً صدوقاً إلاّ أنَّه ابتلي بورَّاق سوءٍ كان يُدخل عليه الحديث، وكان يثق به، فيجيب فيما يقرأ عليه، وقال البُخاريُّ: يتكلَّمون فيه أشياء لقَّنُوه إياها، فالرَّجل ضعيفٌ، إلاّ أنَّ روايته هذه لها أصلٌ في الصَّحيح، مما يبعد أن يكون هذا الحديث منها، والله أعلم. انظر النَّسائيَّ - الضعفاء والمتروكون: 125 رقم (289) تحقيق عبد العزيز السيروان - دار القلم - بيروت، ط الأولى 1405 هـ / 1985، وابن حِبَّان - المجروحين: 1/ 355 تحقيق: محمود إبراهيم زايد
من هذه الأدلَّة والشَّواهد يتبيَّن أنَّ الأعراب هم من كانوا يسأل، وأنَّ الرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - كان يجيبهم في كلِّ مرَّةٍ حسب ما كان أمامه، فبتكرُّر الأسئلة، يتكرَّر الأشخاص وبهذا يزول الإشكال الأوّل.
أمَّا الإشكال الثَّاني - وهو المقصود من هذا المثال- فهو أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قد حدَّد السَّاعة بعمر الغلام ولم يحصل هذا، فكيف نستطيع إزالة التَّعارض؟.
بالرُّجوع إلى رواية عائشه المتقدِّمة (1) نستطيع إزالة الإشكال وإنهاء التَّعارض. ونصُّ رواية عائشه: كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - سألوه عن السَّاعة: متى السَّاعه، فينظر إلى أحدث إنسانٍ منهم فقال: " إنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الهَرَمُ، قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاَعَتُكُمْ ".
فاَلرَّسول - صلّى الله عليه وسلّم - كان يُخبر كلَّ قومٍ عن ساعتهم فالسَّاعة هنا لا يُراد بها العامَّة، وإنَّما السَّاعة الخاصَّة بهم، وقد نقل النَّوَويُّ (2) عن القاضي عِياضٍ أنَّه قال: هذه الرِّوايات كلُّها محمولةٌ على معنى الأوّل، والمراد بساعتكم: موتهم، ومعناه يموت ذلك القرن أو أُولئك المخاطبون.
ويؤيد حديث عائشه هذا رواية أبي يَعْلى الّتي تقدَّمت قبل قليلٍ عن أنس قال: كان أجرأ النَّاس على مسألة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - الأعراب، أتاه أعرابي فقال: يا رسول الله متى السَّاعه؟ فلم يجبه شيئاً، حتّى أتى المسجد، فصلّى، فأخفَّ الصَّلاة ثمَّ أقبل على الأعرابيِّ وقال:" أيْنَ السَّائل عَنِ السَّاعة"؟ ومرَّسعدٌ فقال رسول الله- صلَّى الله عليه وسلّم-: " إنْ هذا عُمِّر حتَّى يأكل عُمُرَهُ لَمْ يَبْقَ مِنْكُم عَيْنٌ تَطْرِف".
فهذا الرِّواية - على ضعفها اليسير - تؤيِّد رواية عائشه، وتبيِّن أنَّ المراد بالسَّاعة ساعة القوم أو الرَّجل السَّائل فحسب، وهذا كافٍ في إزالة التَّعارض دون طلب وجوهاً أُخرى للحديث. ومع ذلك فلا بأس من إيراد وجهٍ ذكره النَّوَويُّ -وهو مستبعدٌ-وهو قوله: " ويحتمل أنَّه علم أنَّ ذلك الغلام لا يبلغ الهرم، ولا يُعمَّر، ولا يُؤخَّر ". وهذا التَّأويل من
دار= = الوعي -حلب، ط الثانيه 1402 هـ والذَّهبيُّ - ميزان الاعتدال: 2/ 173 تحقيق علي محمد البجَّاوي، دار المعرفه - بيروت.
(1) انظر: مُسلم،الفتن /قرب الساعة: 2/ 2269 رقم (2952).
(2) شرح صحيح مسلم.
النَّوَويِّ صادرٌ عن فهم المراد، بالسَّاعة ساعة النَّاس أجمعين، لا من سألوا فحسب، وهو بعيدٌ والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/56)
أمَّا عن التَّعارض مع أُمور ماضيةٍ فمثاله ما رواه مُسلمٌ (1) عن ابن عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سُفيان ولا يقاعدونه، فقال للنَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: يا نبيَّ الله، ثلاثٌ أعطِينِهُنَّ، قال: " نَعَم "، قال: عندي أحسن العرب وأجمله، أُمُّ حبيبة بنت أبي سفيان أُزوجكها، قال: " نَعَم "، قال: ومعاويه تجعله كاتباً بين يديك، قال: " نَعَم " قال: وتُؤَمِّرني حتَّى أُقاتل الكفَّار كما كنت أُقاتل المسلمين. قال " نَعَم ".
ففي هذا الحديث إشكالٌ لا يخفى مع حوادث ماضيةٍ، تخصُّ زواج النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - من أمِّ حبيبة بنت أبي سفيان، إذ المعروف أنَّ أبا سفيان لم يُزوِّجها للنَّبيِّ، لأنَّه أسلم عام الفتح، وهي من المهاجرات إلى الحبشة وزواجها كان في ذلك الوقت - أي وقت الهجرة إلى الحبشة -.
وذكر النَّوَويُّ (2) هذا الاستشكال ونقل عن القاضي عِياض أنَّه قال: والّذي في مُسلمٍ هنا أنَّه زوَّجها أبو سفيان غريبٌ جداً، وخبرها مع أبي سفيان حين ورد المدينة في حال كفره مشهورٌ ".
وقال ابن حَزْمٍ (3): هذا الحديث وهمٌ من بعض الرُّواه، لأنَّه لا خلاف بين النَّاس أنَّ النَّبيَّ-صلّى الله عليه وسلّم- تزوَّج أُمَّ حبيبة قبل الفتح بدهرٍ وهي بأرض الحبشه وأبوها كافرٌ، وفي رواية عن ابن حَزمٍ أنَّه قال موضوعٌ: قال والآفة فيه من عِكرمة بن عمَّارٍ الرَّاوي عن أبي زَميل.
قال النَّوويُّ (4):وأنكر الشَّيخ أبو عَمرو بن الصَّلاح - رحمه الله - هذا على ابن حَزمٍ، وبالغ في الشَّناعة عليه، قال: وهذا القول من جسارته، فإنَّه كان هَجُوماً على تخْطِئة الائمَّة الكبار وإطلاق اللِّسان فيهم، قال: ولا نعلم أحداً من ائمة الحديث نسب عِكرمة بن عمَّار إلى
(1) الصحيح،فضائل الصحابة /37 فضل أصحاب الشجرة: 4/ 1945 رقم (2501) وأخرجه أيضاً الطَّبرانيُّ في " المعجم الكبير ": 23/ 182.
(2) شرح صحيح مسلم: 16/ 63.
(3) لم أجد مصدر هذا القول، وعزاه محقِّق التَّنبيهات المُجملة إلى جوامع السِّيرة له دون أن يشير إلى رقم الصفحة، ولقد استعرضت الكتاب فلم أجد هذا القول.
(4) شرح صحيح مسلم: 16/ 63 - 64.
وضع الحديث ....... وما توهَّمه ابن حَزمٍ من مُنافاة هذا الحديث لتقدُّم زواجها، غلطٌ منه وغفلةٌ لأنَّه يحتمل أنَّه سأله تجديد عقد النِّكاح تطييباً لقلبه لأنَّه كان ربَّما يرى عليها غضاضةً من رياسته ونسبه إن تزوَّج بنته بغير رضاه، أو أنَّه ظنَّ أنَّ إسلام الأب في مثل هذا يقتضي تجديد العقد.
وهذا الهجوم من ابن الصَّلاح - رحمه الله - على ابن حَزمٍ غير ذي سببٍ، إذ أنَّه لا ضير أن يكون هذا الرَّاوي أو ذاك وَهِمَ أو أخطأ، وليس هذا مما يحطُّ من قدرهم إن كانوا من أهل الثِّقة والعدالة، لأنَّ الثِّقة قد يَهِمُ ويُخطيء - كما قدَّمت -. وبخاصَّةٍ أنَّ التَّاريخ يساعد من رفضوا هذا الحديث درايةً ولهذا كان ميل المحقِّقين من العلماء إلى تضعيف هذا الحديث.
قال الأُبِّيُّ (1): وإذا صحَّ أنَّه تزوَّجها قبل الفتح فيكون ما وقع في هذا الحديث من طلب أبي سفيان أن يزوِّجها بعد إسلامه خطأً ووهماً، وقد بحث النُّقَّاد عمن وقع ذلك الوهم منه فوجدوه وقع من عِكرمة بن عمَّار.
قال ابن الجَوْزي (2): اتهموه بذلك، وقد ضعَّف أحاديثه يحيى بن معين (3)، وابن حَنْبل (4)، ولذلك لم يُخرج عنه البُخاريُّ، وإنَّما خرَّج عنه مُسلمٌ لأنَّه قال: فيه يحيى بن سعيد، هو ثِقَةٌ، وقال الحافظ علي بن أحمد: هذا حديثٌ موضوعٌ لا شكَّ في وضعه، والآفة فيه من عِكرمه بن عمَّار.
(1) هو عبد الله محمد بن خِلْفة بن عمر الوَشْتَاني التُّونسي، المعروف بالأُبِّي، محدِّثٌ وفقيهٌ مالكيٌّ، صاحب الكتاب المشهور " إكمال المُعلم لفوائد كتاب مُسلم ". وغيره، توفي سنة (827 هـ / 1424 م)
انظر ترجمته: ابن حجر - تبصير المنتبه:1/ 31 تحقيق: علي محمد البجَّاوي، المكتبة العلمية- بيروت، السَّخاوي - الضوء اللامع: 11/ 182، والقَرَافِي - توشيح الدَّيباج: 204 - 205، وابن القاضي - درة الحِجَال: 2/ 285، والدكتور عبد الرحمن عون - أبو عبد الله الأُبِّي وكتابه الإكمال: 117 - 155.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/57)
(2) في المطبوع: الجوزي، وهو خطأ.
(3) جاء في كتاب: " من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال ": 52 رقم (93) رواية أبي خالد الدَّقاق: وعِكرمه بن عمَّار، ليس به بأس، وفي " التاريخ ": 4/ 124 رقم (3494): سمعت يحيى يقول: عِكرمه بن عمَّار ثقةٌ!!.
(4) انظر كتاب العلل ومعرفة الرجال: 2/ 494 رقم (32555)، و 3/ 117 رقم (4492) تحقيق: رضي الله عباس، المكتب الإسلامي - بيروت، دار الخاني - الرياض، ط الأولى 1408 هـ / 1988 م.
قال بعضهم: ومما يحقِّق الوهم فيه قول أبي سفيان: " أُريد أن تُؤمِّرني " قال: ولم يُسمع قطُّ أنَّه أمَّره إلى أن توفي، وكيف يُخلف رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - الوعد؟ هذا مما لا يجوز عليه " (1)
وقد ردَّ النَّوَويُّ - رحمه الله - على ابن الصَّلاح تأويله للحديث فقال (2): " ليس في الحديث أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - جدَّد العقد، ولا قال لأبي سفيان إنَّه يحتاج إلى تجديده " ولهذا فردُّ الحديث بالوهم أولى من تأويله بالمُسْتَكْرهِ من الوُجوه كما قال العَلائِيُّ (3)، وهو الذي ترتاح إليه النَّفس ويطمئِنُّ إليه القلب.
المطلب الثَّاني: توهُّم التَّعارض مع نواميس الكون.
للكون قوانين ثابتة لا تتخلَّف، وتسير بنظامٍ دقيقٍ أودعه الله تعالى فيها، ولو سارت على غير هذا الِّنظام لاختلَّ الكون، وحصلت الكوارث والمصائب، وقد أشارت الآيات لبعض هذه السُّنن وبخاصَّةٍ فيما يتعلَّق بالّليل والنَّهار والشَّمس والقمر فقد قال تعالى: {هُوَ الّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً، وَالقَمَرَ نُورَاً، وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ} (4).وقال: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلا الَّليْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون} (5).إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تدلُّ على انتظام كلِّ الأجرام ومنها الشَّمس والقمر وحمايتهما من الاصطدام والاضطراب.
وهناك بعض الأحاديث تُوهِم بخرق هذه القوانين، وتخلُّف هذا النِّظام لسببِ أو لآخر، مما يقود البعض لادِّعاء التَّناقض مع قوانين الكون ونواميسه.
ومن أمثلة ذلك ما ادَّعاه بعض المُعتزلة على الأحاديث وكذَّبوا بها الصَّحابة والرُّواة من بعدهم، حيث ذكر الرَّازي (6) عن النَّظَّام أنَّه قال: " زعم - ابن مسعود - أنَّه رأى القمر انشقَّ (1)، وهذا كذبٌ ظاهرٌ، لأنَّ الله - تعالى - ما شقَّ القمر له وحده، وإنَّما يشقُّه آيةً
(1) إكمال إكمال المعلم: 8/ 428 - 429.
(2) شرح صحيح مسلم: 16/ 64.
(3) التنبيهات المجملة: 68.
(4) سورة يونس: 5
(5) سورة يس: 40
(6) المحصول: 4/ 334 - 335
(1) حديث ابن مسعود في انشقاق القمر: رواه البُخاريُّ، كتاب مناقب الأنصار/36 باب انشقاق القمر: 4/ 243.
للعالمين، فكيف لم يعرف ذلك غيره، ولم يُؤرِّخ النَّاس به، ولم يذكره شاعرٌ ولم يُسلم عنده كافر، ولم يحتجَّ به مُسلمٌ على مُلحدٍ؟!.
فهذا الاحتجاج وإن كان عقلياً محضاً إلاّ أنَّ له تعلُّقاتٍ بما قدَّمت له، ويُستنبط هذا من خلال معرفة دوران الشَّمس والقمر وسيرهما كلٍّ في فلكٍ معيَّن، وإنَّ انشقاق القمرقد يتبعه اختلال هذا النِّظام واضطرابه. ولمناقشة هذا الاعتراض لابدَّ من توضيح ما يلي:
أوّلاً: إنَّ الشَّمس والقمر آيتان من آيات الله، ولا يستبعد عقلاً أن يُغيِّر الله في ذلك النِّظام، أو أن يتصرَّف الله فيه كما يشاء،وبخاصَّةٍ إذا كان الأمر يتعلَّق بمعجزةٍ،والمعجزة (2): أمرٌ ممكن عقلاً، خارقٌ للعادة يجريه الله على يد من أراد أن يؤيِّده، لِثبِت بذلك صدق نبوَّته، وصحة رسالته.
ولهذا فلا غرابة أن يخرق الله لنبيِّهِ هذا النِّظام سيَّما وقد تعلَّق ذلك بطلبٍ أو تحدٍّ، كما يظهر في سياق حديث أنس بن مالك عند البُخاريُّ (3) وغيره: أنَّه قال - أي أنس: إنَّ أهل مكَّة سألوا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يريهم آية فأراهم القمر شقتين حتَّى رأوا حراء بينهما ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/58)
ثانياً: إنَّ ابن مسعودٍ لم ينفرد برواية هذا الحديث، بل وافقه غيره من الصَّحابة وقد أشرت في النَّقطه السَّابقة إلى رواية أنسٍ للحديث، وأوصل الكتَّانيُّ (4) الحديث إلى مصافِّ التَّواتر، ونقل عن عددٍ من علماء الإسلام نصهم على تواتر هذا الحديث. وذكر عن الحافظ ابن حجرٍ أنَّه قال: أجمع المفسِّرون وأهل السِّير على وقوعه، وقال: ورواه من الصَّحابة:
(2) انظر: عبد الرحمن محمد حسن حبنَّكه الميداني - العقيده الإسلامية وأُسسها: 338، دار القلم - دمشق ط الرابعة 1406 هـ / 1986 م.
(3) رواه البُخاريُّ في " صحيحه ": 4/ 243، كتاب مناقب الأنصار، ومُسلمٌ،صفات المنافقين /انشقاق القمر: 4/ 2159 رقم (2802) والتِّرمِذيُّ، التفسير /باب55: 5/ 397 رقم 3286،وأحمد في " المسند ": 3/ 275، 278 وغير ذلك، والنَّسائيُّ في " التفسير ": 2/ 367 رقم (575)،والحاكم في " المستدرك ": 2/ 472، والبَيْهقيُّ في " دلائل النبوة ": 2/ 263 تحقيق د. عبد المعطي قلعجي، المكتبة العلمية، ط الأولى 1405 هـ / 1985 م.
(4) نظم المتناثر: 222 - 223.
علي (1)، وابن مسعود، وحُذيفة (2)، وجُبير بن مطعم (3).
ثالثاً: إنَّ القرآن الكريم قد ذكر هذه الحادثه عند قول الله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ} (4) والآية جاءت بصيغة الماضي مما يدلُّ على وقوع الانشقاق وحدوثه، وعلى هذا أجمع علماء التَّفسير حتى المُعتزلة منهم.
رابعاً: لا يُشترط للحادثة إن وقعت أن يلاحظها النَّاس أجمعون، ويتغنَّى فيها الشُّعراء، وتسير بحكايتها الرُّكبان، بل قد لا يلاحظها إلاّ النَّفر القليل، وقد يُلاحظها الجمَّ الغفير،ومع ذلك لا يتحدَّث بها إلاّ آحاد النّاس. وهذا أمرٌغير مستغربٍ ولا مُستهجنٍ.
فهذه الأُمور تكفي لردِّ الانتقادات والاعتراضات الّتي اعترض بها النَّظَّام وغيره ولكنِّي سأذكرآراء بعض ائمة المعتزله لردِّ الاعتراض، وخير الرُّدود ما قام به الخُصوم أنفسهم. فقال الحاكم الجُشَميُّ (5) في تفسير الآية: وروى انشقاق القمر ابن مسعود وابن عمر وأنس، وحُذيفة وابن عبّاس، وجُبير بن مُطعم، ومجاهد، وإبراهيم، وهو قول أبي عليٍّ وجماعته، وقيل: إنَّه ماضٍ بمعنى المستقبل: أي سينشقُّ عند قرب السَّاعة، قالوا: ولو انشق لرآه كلُّ أحدٍ، ولاشتهر عن الحسن وعطاء، والأصم، وأبي القاسم. قال الحاكم: وهذا لا يصحُّ لأنَّه خلاف الظَّاهر، ولأنَّه اشتهرت الرِّواية فيه ".
قال: ومتى قيل: فهل رآه أهل البلدان؟ قلنا: القمر قد يستره الغيم ويُرى في موضعٍ دون موضع، ولأنه كان باللّيل وقت نومٍ وغفلةٍ فلم يشتهر ولم يره كلُّ أحدٍ، ولأنَّه لم يلبث وقت الانشقاق، بل كانت ساعة، لذلك لم يشتهر على أنَّه كان مشهوراً بينهم لأنَّه- صلّى
(1) لم أقف على رواية علي،ونقل القاري في "شرح الشفا":1/ 586 دار الكتب العلمية- بيروت، عن الدلجي أنَّه قال: لا يعرف مخرِّجه.
(2) أخرجه الطَّبري في " التفسير ": 27/ 86، وأبو الشَّيخ في " طبقات المحدثين بأصبهان ": 1/ 139 تحقيق: عبد الغفار البنداري، وسيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية - بيروت، ط الأولى 1409 هـ / 1989 م. وأبو نعيم في " الحلية ": 1/ 281.
(3) رواه التِّرمِذيُّ في " الجامع الصحيح ": 5/ 398 رقم (3289) وأحمد في " المسند ": 3/ 165، والحاكم في "المستدرك ": 2/ 472، والبَيْهقيُّ في " دلائل النبوة ": 2/ 268، والأصبهانيُّ في " الحجة ": 2/ 172 تحقيق: محمد بن ربيع المدخلي - دار الراية - الرياض، ط الأولى 1411 هـ / 1990 م.
(4) سورة القمر: 1
(5) انظر: عدنان زرزور - الحاكم الجُشَمي ومنهجه في التفسير: 278 - 279.
الله عليه وسلّم- كان يقرأ عليهم هذه السُّورة ولا ينكره منكرٌ، ولا يكذِّبه أحدٌ مع كثرة الأعداء وحرصهم على تكذيبه ".
وهذا استدلالٌ مُوفَّقٌ من الحاكم، وهو استدلالٌ بتلاوة الآية على المشركين وعدم تكذيبهم إيَّاه، مع توفُّر الرَّغبة والحِرْص على ذلك، ولو كذَّبوا لنُقل إلينا.
وقال المَاورديُّ (1): في تأويله وجهان:
الأوّل: 00000
الثَّاني: وهو قول الجُمهور، وظاهر التَّنزيل، أنَّ القمر انشقَّ على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/59)
وقال الزَّمَخْشَرِيُّ (2): انشقاق القمر آيةٌ من آيات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم -ومعجزاته النَّيِّرة ...
وقال (3): وذُكر أنَّ بعضهم قال: إنَّ معناه ينشقّ يوم القيامة، وقوله:
{وَإنْ يَرَوْا آيةً ... } (4) يردّه، وكفى به ردّاً. وفي قراءة حُذيفة (5): {وَقَدِ انْشَقَّ القَمَرُ}. أي: اقتربت السَّاعة وقد حصل من آيات اقترابها أنَّ القمر قد انشقَّ.
وعن حُذيفة (6) أنَّه خطب بالمدائن ثمَّ قال: ألا إنَّ السَّاعة قد اقتربت وانشقَّ القمر.
وأختم بذكر هذه المُداخلة الطَّويلة نبسبَّياً" من القاضي عبد الجبار حيث قال (7):" بابٌ آخر"، وهو ما كان بمكَّة من انشقاق القمر، فإنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - مرَّ بمكَّة في ليلة قمراء ومعه نفرٌ من أصحابه، فاجتاز بنفرٍ من المشركين فقالوا له: يا محمد إن كنت رسول الله كما تزعم فاسأل ربك أن يشُقَّ هذا القمر، فسأل الله ذلك فشقَّه، فقال المشركون
(1) النكت والعيون: 5/ 409
(2) الكشاف: 4/ 340
(3) المصدر السابق: 4/ 341
(4) سورة القمر: 2
(5) انظر: ابن خالويه: مختصر شواذ القرآن: 147 نشره: ج برجستراسر، دار الهجرة، مصور عن طبعة ليبزج 1934 م.
(6) قال ابن حجر عن حديثه: أخرجه الحاكم والطَّبرانيُّ، وأبو نعيم.انظر: تخريج أحاديث الكشاف المطبوع معه.
(7) تثبيت دلائل النبوه: 1/ 55 - 59. تحقيق: عبد الكريم عثمان.
: ساحروا بصاحبكم من شئتم فقد سرى سحره من الأرض إلى السماء، فنزلت القصَّة في ذلك، وهذا من الآيات العظام والبراهين الكرام على صدقه ونبوَّته- صلّى الله عليه وسلّم -.
فإن قيل: ومن أين لكم أنَّ القمر قد انشقَّ له كما ادّعيتم؟ أتعلمون ذلك ضرورة أم بدلالة؟ أو ليس النَّظَّام قد شكَّ في هذا وقال: لو كان قد انشقَّ لعلم بذلك أهل الغرب والشَّرق لمشاهدتهم له؟ وهذا الشَّيء سيكون عند قيام السَّاعة ومن أشراط القيامه، فبأيِّ شيء تردُّون قوله، وتبيِّنون غلطه إن كان قد غلط؟ قيل له: ما نعلم ذلك ضرورة، ولكن نعلمه بدلالة، فمن استدل عرف ومن لم يستدلَّ لم يعرف، ومن قصرعن الاستدلال والنَّظر غلط كما غلط إبراهيم النَّظَّام.
فوجه الدَّلاله على ذلك أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قد احتجَّ بذلك على المسلمين والمشركين وتلا هذا القول عليهم من سورة القمر {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}.ولم يكن ليقدم ويحتجَّ على العدو والولي بما لا حاجة فيه، ويشير إلى أمرٍ ظاهرٍ يشار إليه ويشاهده النَّاس، فلو أراد أان يكذِّب ويرد قوله ما زاد على هذا، هذا لا يقع من عاقلٍ، ولا يختاره محصِّلٌ كائنٌ من كان، فكيف يقع ممن يدَّعي النُّبوَّة والصِّدق، وهو أشدُّ حرصاً بالنَّاس كلِّهم على تصديقه واتِّباعه؟ فلو أراد أن يُكذِّبوه ويردُّوا قوله ما زاد على هذا، وهذا لا يذهب على مُتأمِّلٌ.
فإن قيل: فما تنكرون، على من قال إنَّه - صلّى الله عليه وسلّم - ما احتجَّ بهذا على نبوَّتِهِ؟ قيل له: لا فرق بين من ادَّعى ذلك أو ادَّعى في جميع ما أتى به من القرآن وغيره، أنهَّ ما احتجَّ بشيءٍ من ذلك على صدقه ونبوَّته.
ومما يزيدك علماً بذلك، ويُبيِّن غلط النَّظَّام، وجهل كلِّ من ذبَّ عن ذلك قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَر ? وَإنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌ} فانظركيف قال: اقتربت السَّاعة، وأخبر عن أمرٍ قد كان ومضى، ثمَّ قال على نسقِ الكلام: {وَانْشَقَّ القَمَرُ} فجاء بأمرٍ قد كان وانقضى ومضى، فنسق على الماضي بالماضي، ولو كان على ما ظنَّ النَّظَّام لقال: اقتربت السَّاعة وانشقاق القمر، أو كان يقول: وسينشقُّ القمر، فلمَّا لم يقل ذلك وقال وانشقَّ القمر علمت أنَّه أخبر عن شيئين واقعين قد وقعا، وكانا وحصلا.
ثم قال على نسق الكلام: {وَإنْ يروا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِر} (1) فأخبر أنَّها آيةٌ مرئيَّةٌ، وحجَّةٌ ثابتةٌ ثمَّ قال على نسق الكلام: {وَلقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الأنْبَاءِ مَا فِيْهِ مُزْدَجَر?
(1) سورة القمر: 2
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/60)
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِي النُّذُر} (2) وهذا لا يقال فيما لم يقع ولم يكن فتأمَّل هذا التَّقريع وهذا التَّعنيف لتعلم أنَّه أمرٌ قد كان ولا يسوغ أن يقال في أمرٍ لم يكن ولم يقع هذا القول.
وأيضاً فإنَّ ما يقع في القيامة وعند السَّاعة لا يكون حجَّةً على المكلَّفين ولا يعنَّفون في ترك النَّظر والتَّأمُّل له، فإنَّ التَّكليف حينئذٍ زائلٌ مرتفعٌ.
فأمَّا قول النَّظَّام: فلِمَ لا يشاهد هذه الآية كلُّ النَّاس فليس هذا بلازمٍ لأنَّ النَّاس لم يكونوا من هذا على ميعادٍ، وإنَّما هو شيءٌ حدث ليلاً، وما كان عندهم خبرٌ بأنَّه سيحدث، وسيكون في وقت كذا فينظرونه، وإذا كان كذلك فقد بطل ما ظنَّه، يزيدك بياناً أنَّ القمر قد ينكشف كلُّه فلا يرى ذلك من النَّاس إلا الواحد بعد الواحد والنَّفر اليسير لقومهم، فكيف بانشقاق القمر الذي انشقَّ ثمَّ التأم من ساعته بعد أن رآه أُولئك القوم الذين طلبوه.
وأيضاً فقد يجوز أن يحجبه الله -عزّوجلَّ- لمصالح العباد إلاّ عن أُولئك القوم، لأنَّه قد يجوز أن يكون في بعض البلاد من المكذِّبين والمُحتالين في تلك السَّاعه من لو رأى ذلك لقال: إنَّما انشقَّ شهادة لي على صدقي ولا يكون ما ذكره النَّظَّام قد جاء من هذا الوجه أيضاً، وبطل ما توهَّمه.
ومدار الأمر أن يكون هذا أمراً قد كان، وقد ذكرنا الدَّلاله على كونه بلا عذر لمن شكَّ فيه.
ومن الدَّلاله أيضاً أنَّ ذلك قد كان: أنَّ الصَّحابة بعد رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قد تذاكروا فما فيهم من شكَّ ولا ارتاب ولا توقَّف بل وقع إجماعٌ منهم على كونه ووقوعه، فلا معتبر بمن جاء بعدهم ممن خالفهم.
وقد ذكر انشقاق القمر علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وجُبير بن مطعم، وابن عمر،وابن عباس، أنس بن مالك، وخطب الناس حذيفة بالمدائن وذكر فيه انشقاق القمر، وكانوا يقولون: خمس قد مضين: الرُّوم، والقمر، والدُّخان، والبَطْشه، والِّلزام، يتذاكرون هذا بينهم - رحمهم الله -.
وقد ذكرنا ما في العقل من حجَّة في ذلك، وهي تُلزِّم كل عاقلٍ بَلَغَتْهُ الدَّعوة سواء كان من المسلمين أو من غيرهم، وفي ذلك أتمّ كفايةٍ، ثمَّ ذكرنا تذاكر الصَّحابة بذلك وهي
(2) سورة القمر: 3
دلاله أُخرى، إذ لا يجوز أن يقول عاقلٌ بحضرة جماعةٍ وقد أقبل على من يحدِّثه: قد كنَّا في وقت كذا حتَّى حدث كذا وكذا - وهو يستشهد بالّذي حدث بحضرتهم ويدَّعي عليهم وما عندهم علمٌ، فيمسكون عن تكذيبهم والرَّد عليه، ثمَّ ذكرنا الإجماع السَّابق من الصَّحابة ليتأكَّد ذلك على كلِّ من كان من أهل الصَّلاة ".
فهذه الُّنقول عمن رووا حديث انشقاق القمر تبيِّن أنَّ الحديث قد يتواتر بهم، وهذه الرُّدود لبعض شيوخ الاعتزال تبيِّن أنَّ الأمر واردٌ ومقبولٌ عقلاً ونقلاً، وفي هذا ردٌّ على النَّظَّام ومن وافقه من شيوخ الاعتزال، ومع ذلك فإنَّا نجد في عصرنا هذا من أنكر هذه المعجزة، وأخذ يُورد عليها إشكالاتٍ فلكِيَّةً، وحديثيَّةً، وأُصوليَّةً، كما فعل محمد رشيد رضا، فضعَّف الحديث وردَّه متناً، وأورد عليه الإشكالات وقال بعد ذلك: (1) " فلو وقع لتوفَّرت الدَّواعي على نقله بالتَّواتر لشدَّة غرابته عند جميع النَّاس في جميع البلاد، ومن جميع الأُمم ولو كان وقوعه آيةً ومعجزةً لإثبات نبوَّة النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -، لكان جميع من شاهدها من أصحاب النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - نقلها، وأكثر الاستدلال والاحتجاج بها، حتّى كان يكون من نقلها في رواية الصَّحيحين قدماء الصَّحابة الّذين كانوا لا يكادون يُفارقون النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - ولا سيَّما في مثل هذه المواقف، كالخُلفاء وسائر المبشَّرين بالجنَّة ".
ثمَّ استدل بانتظام حركة الكواكب وعدم مخالفتها لنظام الكون العام، وانشقاق القمر ما هو إلاّ مخالفةٌ لذلك النِّظام!!!.
وقال المَراغِيُّ أيضاً (2): " إنَّ انشقاق القمر من الأحداث الكونيَّة الهامَّة التي لوحصلت لرآها من النَّاس من لا يُحصى كثرةً من العرب وغيرهم، ويبلغ حدَّاً لا يمكِّن أحداً ان ينكره وصار من المحسوسات الّتي لا تدفع،ولصار من المعجزات التي لا يسع مسلماً ولا غيره إنكاراً".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/61)
والنُّقول عن أصحاب هذه المدرسه فيما يخصُّ هذه المسأله كثيرة، ولسوف أُناقشهم في بعض الآراء في الباب الرَّابع فيما يخصُّ التَّعارض.
أمَّا ما أوردوه من إشكالاتٍ فإنِّي أُحيلهم على ما كتبه بعض رؤوس المعتزلة كالجُشَميِّ، والقاضي عبد الجبار وغيرهما.
(1) انظر: د. فهد الرومي - منهج المدرسه العقليّة الحديثة في التفسير: 584 - 585.
(2) تفسير المراغي: 27/ 77 طبعة مصطفى البابي الحلبي / القاهره، ط الثالثة 1394هـ - 1947 م.
ومن أمثلة توهُّم تعارض الحديث مع نواميس الكون أيضاً ما رواه البُخاريُّ (1) عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: " غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأنْبِيَاءِ فَقَالَ لِقَوْمِهِ لاَ يَتْبَعُنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امرأةٍ وَهُوَ يُرِيدُ أنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلمَّا يَبْنِ بِهَا، وَلا أحدٌ بَنَى بُيُوتَاً وَلَمْ يَرْفَع سُقُوفَهَا، وَلا أحَدٌ اشْتَرى غَنَمَاً أو خَلِفاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلاَدَهَا، فَغَزَا، فَدَنا مِنَ القَرْيَةِ صَلاةَ العَصْرِ أو قَرِيْبَاً مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ للشَّمْسِ إنَّكِ مَأمُورَةٌ وَأنَا مَأمُورٌ، اللّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا، فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ الله عَلَيْهِ ..... ".
فهذا الحديث يدلَّ على اختلال نظام الشَّمس التي تسير بانتظامٍ ليتعاقب الّليل والنَّهار، وهذا الحَبس من شأنه أن يُحدث اضطراباً في سيرها ينعكس على الّليل والنَّهار، والفُصول ومدَّة العام وهكذا.
والجواب على هذا من أبسط الأجوبة، إذ إنَّ الأمر متعلِّقٌ بمعجزةٍ وكرامةٍ، ولا مانع من أن يكرم الله - تعالى - أحد أنبيائه، أو حتّى أحد أوليائه فيخرق له المعتاد، وما نواميس الكون ومسير الشَّمس والقمر إلا أمرٌ من المعتاد على الناس، فإذا أمرهما خالقهما بالتَّخلُّف، أو التَّأخُّر، أو حتَّى تغيير الوجهة تماماً، فلا يسعهما إلاّ الامتثال لأوامر الله - سبحانه وتعالى - وليس هاهنا ما يُثير العجب أو الاستنكار عند من يملك مُسحةً من الإيمان، أمَّا من كان خلاف ذلك فلا نُخاطبه بهذا أصلاً.
تنبيه: روى الطَّحاويُّ والطَّبرانيُّ (3) عن أسماء بنت عُمَيسٍ - رضي الله عنها - أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - صلَّى الظُّهر بالصَّهباء، ثمَّ أرسل علياً في حاجة، فرجع وقد صلّى النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - العصر، فوضع النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - رأسه في حِجْر عليٍّ فنام، فلم يحركه حتَّى غابت الشَّمس، فقال النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم -: " الّلهمَّ إنَّ عبدك علياً احتبس بنفسه على نبيِّهِ، فرُدَّ عليه الشَّمس ".
(1) الصحيح، كتاب فرض الخُمس /باب 8: 4/ 50، كما أخرجه مُسلمٌ، الجهاد /تحليل الغنائم لهذه الأمة: 3/ 1366 رقم (1747) والَّنبيُّ الوارد اسمه في هذا الحديث هو يُوشَع بن نُون كما جاء مصرَّحاً به عند الإمام أحمد في " المسند ": 2/ 325 بإسنادٍ وصحيح كما قال ابن حجر في " فتح الباري ": 6/ 321، ونصُّ حديث أحمد: " إنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إلا لِيُوشَع ليالي سَارَ إلى بَيْتِ المَقْدِسِ ".
(3) شرح مشكل الآثار: 3/ 94 رقم (1068) وأخرجه قبل ذلك بلفظٍ آخر: 3/ 92 رقم (1067).
قالت أسماء: فطلعت عليه الشَّمس حتَّى وقعت على الجبال وعلى الأرض وقام عليٌّ فتوضَّأ وصلّى العصر ثمَّ غابت، وذلك في الصَّهباء. (1)
فهذا الحديث لا يصحُّ، بل حكم عليه غير واحدٍ بالوضع (2)، وأنكر ابن حجرٍ على من حكم بوضعه! ولكنَّ الحديث في أحسن أحواله لا يصلُح للاحتجاج على مثل الّذي نحن بصدده فلا أتشاغل به.
(1) المعجم الكبير: 24/ 115، 117 - 119.وأخرجه كذلك الجَوْرَقانيُّ في " الأباطيل ": 1/ 158 تحقيق عبد الجبار الفريواني، المطبعة السلفية - بنارس ط الأولى 1403 هـ / 1983، والعُقَيليُّ في " الضعفاء الكبير ": 3/ 327 - 328، وابن الجَوْزي في " الموضوعات ": 1/ 355 - 356.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/62)
(2) وممن حكم عليه بالوضع ابن الجوزي كما مرَّ الآن، والجَوْرقانيُّ كما مرَّ أيضاً وقال: منكرٌ مضطربٌ، وقال أحمد: لا أصل له كما في " المقاصد الحسنه " للسَّخَاويِّ 626، دار الهجرة - بيروت 1406 هـ / 1986م، وأورده السُّيوطيُّ في" اللآلىء المصنوعة": 1/ 336 - 341 وتوسَّع في إيراده ولم يحكم بوضعه، وكذا فعل الفَتَّني في " تذكرة الموضوعات ": 96، المطبعه المنيرية - القاهرة سنة 1321 هـ.
المبحث الثّالث
توهُّم تعارض الحديث مع الواقع والمشاهدة
ويندرج تحت هذا المبحث أمران رئيسان وهما تعارض الحديث مع الواقع، وتعارضه مع الحِسِّ والمُشاهده، وقد يظنُّهما ظانٌّ شيئاً واحداً، إلاّ أنَّهما مفترقان والمطالب الآتية تبيِّن ذلك وتُجليه:
المطلب الأوّل: تعارض الحديث مع الحسِّ والمشاهدة.
والمراد بهذا الأحاديث التي تتعارض ظاهريَّاً مع ما يشاهده المرء في حياته العاديَّة، أو تعارض الحديث مع الأمورالمحسوسة الّتي تخضع للحواس، مثال ذلك ما رواه أبو داود (1) والنَّسائي (2) عن أبي هُريرة قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: " إذَا سَجَدَ أحَدُكُمْ فَلا يَبْرُكَ كَمَا يَبْرُكُ البَعِيْرُ، وَلْيَضَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ ".
ووجه تعارض هذا الحديث مع المشاهده أشار إليه الطَّحاويُّ (3) بقوله: " فقال قومٌ هذا الكلام محالٌ لأنَّه قال: لا يبرك كما يبرك البعير، والبعير إنَّما يبرك على يديه، ثمَّ قال: ولكن َيضع يديه قبل ركبتيه فأمره هاهنا أن يصنع ما يصنع البعير، ونهاه في أوّل الكلام أن يفعل ما يفعل البعير ".
وللَّتحقُّق من التَّعارض وعدمه لابدَّ من مباحث هنا:
أولها: التَّحقُّق من صحَّة الحديث: فمن خلال تخريج الحديث من المصادرالمختلفة وجدته يدور الحديث على عبد العزيز محمد قال: ثنا محمد ابن عبد الله بن حسن، عن أبي الزِّناد، وعن الأعرج، عن أبي هُريرة. وفي هذا الإسناد مقالٌ من جهتين.
(1) السنن،الصلاة /كيف يضع ركبتيه قبل يديه: 1/ 222 رقم (840).
(2) السنن،الافتتاح /أول ما يصل إلى الأرض من الإنسان:2/ 207 وأخرجه كذلك أحمد في"المسند": 2/ 381، والدَّارميُّ،الصلاة /أول ما يقع من الإنسان على الأرض:1/ 303، والدَّارقُطنيُّ في " السنن ": 1/ 344 - 345، والطَّحاويُّ في " شرح معاني الآثار ": 1/ 255، و" شرح مشكل الآثار ": 1/ 168 - 169، والبّيْهقيُّ في " السنن الكبرى ": 2/ 99 - 100 " ومعرفة السنن والآثار ": 3/ 18 رقم (3494) وابن حزم في " المحلّى " 4/ 129.
(3) شرح معاني الآثار: 1/ 254 وانظر: شرح مشكل الآثار: 1/ 168 - 169.
الأُولى: رواية عبد العزيز بن محمد، وهو متكلَّمٌ فيه (1) وإن كان من رجال مسلمٍ، إلا أنَّ خلاصة رأى ابن حجرٍ (2) فيه: صدوقٌ، كان يُحدِّث من كتب غيره فيخطئ، قال النَّسائيُّ: حديثه عن عُبيد الله العُمريِّ منكرٌ.
فرواية عبد العزيز إن لم تكن عن عُبيد الله يتناولها اسم الحسن من الحديث، وهو ما يُفهم من قول ابن حجر صدوق.
والثَّانيه: قول البُخاريِّ (3): محمد بن عبد الله بن حسن، لا أدري أسمع من أبي الزِّناد أم لا،وهذا لا يعدُّ قدحاً لأنَّه من المعلوم أنَّ البُخاريَّ ينقد على أصله الذي يشترط في الرَّاويين، أن يُصرِّحا بصيغة التَّحديث، أو أن يثبت لقاءهما، ولهذا قال أحمد شاكر (4): وهذه ليست علَّة، وشرط البُخاريِّ معروفٌ لم يتابعه عليه أحدٌ، وأبو الزِّناد مات سنة 130هـ، ومحمدٌ مدنِيٌّ أيضاً غلب على المدينه ثمَّ قتل سنة 145هـ، وعمره 53 سنة، فقد أدرك أبا الزِّناد طويلاً."
(1) تكلّم العلماء فيه ما بين موثَّقٍ ومُجرِّحٍ: فأمَّا من وثَّقه الإمام مالك كما ذكر ذلك ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ": 5/ 395 وابن حِبَّان في " الثقات ": 7/ 116 دائرة المعارف العثمانية - حيدر أباد الهند 1401هـ / 1981 م. والعِجْلي في " الثقات ": 306 رقم (1016) تحقيق د. عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية- بيروت ط الأولى1405 هـ / 1985 م. وذكر الذَّهبيُّ توثيقه عن ابن المديني في الميزان:2/ 634، ونقل ما يفهم أنَّه توثيقٌ له عن ابن معين فقال في"التاريخ ": 3/ 230 رقم (1079): فليح، وابن أبي الزِّناد، وأبو أُويس دون الدَّارَوردي،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/63)
الدَّاروردي أثبت منهم، وقال أيضاً: الدَّاروردي ما روى من كتابه فهو أثبت من حفظه، انظر: من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال: 93 رقم (289) تحقيق: د. أحمد نور سيف، دار المأمون - دمشق، ومثل هذا مرويٌّ عن أحمد بن حنبل كما ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل": 5/ 395 - 396 عن أبي طالب قال:سئل الإمام أحمد بن حنبل عن عبد العزيز الدَّاروردي فقال: " كان معروفاً بالطَّلب، وإذا حدَّث من كتابٍ فهو صحيحٌ، وإذا حدَّث من كتب النَّاس وهم، كان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربَّما قلب حديث عبد الله العُمري يرويه عن عُبيد الله. وقال أبو حاتم عنه: محدِّثٌ، وقال أبو زُرْعة: سيىء الحفظ، فربما حدَّث من حفظه الشَّيء فيخطئ. إذاً فالرجل وثَّقه قومٌ وضعَّفه آخرون من جهة حفظه، وارتضوه إن حدَّث من كتاب، ووضَّح أحمد والنَّسائي أنَّ الخلل يأتي على روايته إن روى عن عبد الله العُمري فيقبله، ومثل هذا يجب أن لا ينزل حديثه عن درجة الحسن والله أعلم.
(2) انظر: تقريب التهذيب: 1/ 512
(3) التاريخ الكبير: 1/ 139
(4) انظر: تعليقه على المحلى: 4/ 129
فالحديث إن لم نقل قد صحَّ سنده فهو لا ينزل عن رتبة الحسن - كما سأبيِّن -.
ثانيهما: ما قيل من تعارض هذا الحديث مع المشاهده والمعاينة -كما قدَّمت- في قول الطَّحاوي الآنف الذِّكر - عن أقوامٍ لم يسمِّهم -. (1)
وقد استشكل غير واحدِ من العلماء هذا الحديث لهذه العلَّة، وقد حرَّر ابن قيِّم الجّوْزيَّة أدلته وأدلة العلماء المُستشكلين، مرَّةً بالإجمال وأُخرى بالتَّفصيل فقال في ردِّه الإجمالي كما في"تهذيب سنن أبي داود": والرَّاجح البَداءة بالرُّكبتين لوجوهٍ.
أحدها: إنَّ حديث وائل بن حُجْرٍ لم يخْتلف علينا، وحديث أبي هُريره قد اختلف فيه كما ذكرنا.
الثَّاني: إنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - نهى عن التَّشبُّه بالجمل في بُروكه، والجمل إذا برك إنَّما يبدأ بيديه قبل ركبتيه .......... الخ.
وقال في ردَّه التَّفصيلي على هذا الحديث (2): " وأمَّا حديث أبي هُريره يرفعه: " إذَا سَجَدَ أحَدُكُمْ فَلا يَبْرُكَ كَمَا يَبْرُكُ البَعِيْرِ، وَلْيَضَعَ يَدَيهِ قَبْلَ رُكْبَتَيهِ " فالحديث -والله أعلم- قد وقع فيه وهمٌ من بعض الرُّواة، فإنَّ أوّّله يُخالف آخره، فإذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير، فإنَّ البعير إنَّما يضع يديه أوّلا، ولما علم أصحاب هذا القول ذلك قالوا: ركبتا البعير في يديه، لا في رجليه، فهو إذا برك وضع ركبيتيه أوّلاً، فهذا هو المنهيُّ عنه، وهو فاسدٌ لوجوهٍ:
أحدها: إنَّ البعير إذا برك فإنَّه يضع يديه أوّلاً وتبقى رجلاه قائمتين، فإذا نهض فإنَّه ينهض برجليه أوّلاً، وتبقى يداه على الأرض، وهذا هو الذي نهى عنه-صلّى الله عليه وسلّم-وفعل خلافه .......
الثَّاني: إنَّ قولهم ركبتا البعير في يديه كلام لا يُعقل، ولا يعرفه أهل الُّلغة وإنَّما الرُّكبه في الرِّجلين، وإن أُطلق على اللّتين في يديه اسم الرُّكبه فعلى سبيل التَّغليب.
واستدل ابن القيِّم باستدلالاتٍ أُخرى، لا أجد طائلاً من ذكرها.
فكلام ابن القيِّم من أوضح الحجج لمن رفض هذا الحديث، بعد حجج من ضعَّفه، ولكن هل يقبل كلام ابن القيِّم وأحكامه التي أطلقها؟.
(1) 1/ 400.
(2) انظر: زاد المعاد: 1/ 76.
قلت: إنَّ أغلب اعتراضات ابن القيِّم مبنيَّةٌ على المشاهدة، أي مشاهدة أحوال البعير إذا برك، لذا تمسَّك ابن قيِّم الجَوْزيَّة - رحمه الله - بظاهر المشاهد وأنكر خلافه، بل ادَّعى أنَّ ما يقال من أنَّ ركبتي البعير في يديه كلامٌ لا يعقل، ولا يعرفه أهل الُّلغة. والحال غير ذلك، إذ هو منقولٌ عن أهل الُّلغه، ومن كتب في الغريب وغيره، وهذا بيان ذلك:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/64)
قال الطَّحاويُّ (1) ردَّاً على من يقول هذا القول: " فتأمَّلنا ما قال من ذلك، فوجدناه مُحالاً، ووجدنا ما روي عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في هذا الحديث مُستقيماً لا إحالة فيه، وذلك أنَّ البعير ركبتاه في يديه، وكذلك كلَّ ذي أربعٍ من الحيوان، وبنو آدم بخلاف ذلك لأنَّ ركبهم في أرجلهم لا في أيديهم، فنهىَ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في هذا الحديث المُصلِّي أن يَخِرَّ على رُكبتيه الّلتين في رجليه كما يَخِرُّ البعير على رُكبتيه الّلتين في يديه، ولكن يَخِرُّ لسجوده على خلاف ذلك، فيَخِرَّ على يديه الّلتين ليس فيهما ركبتاه، بخلاف البعير على يديه الّلتين فيهما ركبتاه. "
وهذا الفَّهم من الطَّحاويِّ لم يأتِ من فراغٍ، وإنَّما هو مرويٌّ عن أهل الُّلغه كذلك، وقال الخليل بن أحمد (2) في تأييد ذلك: " وركبة البعير في يده، وقد يقال لذوات الأربع كلها من الدَّواب رُكبٌ،وركبتا يدي البعير: المِفصلان الّلذان يليان البَطن إذا برك، وأمَّا المِفصلان الَناتئان من خلْفٍ فهما العُرْقُوبان ". ووافقه عدد ممَّن صنَّفوا في المعاجم.
إضافة إلى ذلك نقل الألبانيُّ (3) وشعيب الأرنؤوط (4) عن قاسم بن ثابت السَّرقُسْطِيِّ (5) في " غريب الحديث ": 2/ 70 أ بسندٍ صحيحٍ عن أبي هُريره أنَّه قال: لا يبرك بروك البعير الشَّارد
(1) شرح مشكل الآثار: 1/ 169. وانظر: شرح معاني الآثار: 1/ 254 - 255.
(2) كتاب العين: 5/ 362 - 362، وانظر كذلك: الأزهري - تهذيب اللغه: 10/ 216 تحقيق: علي حسن هلالي، الدار المصرية اللتأليف والترجمة 1384 هـ / 1964 م.، والصَّاحب بن عبَّاد - المحيط في اللغه: 6/ 255 تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين، عالم الكتب - بيروت ط الأولى 1414 هـ / 1994 م. وابن منظور - لسان العرب: والزَّبيدي - تاج العروس: 2/ 527.
(3) صفة صلاة النبي: 122 المكتب الاسلامي بيروت، الطبعة الحادية عشرة 1403 هـ / 1983 م.
(4) التعليق على زاد المعاد: 1/ 225 - 226 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت.
(5) هو أبو محمد قاسم بن ثابت بن حزم بن عبد الرحمن العَوْفي، عُني بجمع الحديث والُّلغه، وهو أول من أدخل كتاب " العين " الأندلس، توفي سنة (302 هـ - 915 م).
انظر ترجمته: ابن الفرضي - تاريخ علماء الأندلس: 360 - 361، الدار المصرية للتأليف والترجمة 1966، الحُمَيدي - جذوة المقتبس: 331 - 332، والضَّبي - بغية الملتمس: 448 - 449.
قال الإمام: هذا في السُّجود يقول: لا يرمي بنفسه معاً كما يفعل البعير الشَّارد، غير المطمئِنِّ المُواتر،ولكن ينحطَّ مطمئناً يضع يديه ثمَّ ركبتيه، وقد روي حديثٌ مرفوعٌ مُفسِّرٌ ". وذكر حديثنا هذا.
فالأمر إذاً معروفٌ عند أهل الُّلغه بل عند متقدِّميهم ممَّن يُعدُّون في زمن الاحتجاج وكلامهم يعدُّحجَّة كالخليل، ولم ينقل لنا في أيِّ معجمٍ لُغويٍّ ما يخالف ذلك أو يضاده فمن أراد التَّفصيل ذكر ما ذكره الخليل، ومن أراد الإجمال مشى ولم يذكر شيئاً ومن ذكر الزِّيادة أو فصَّل في بحث الموضوع قُدِّم كلامه على من اختصر أو أجمل الكلام.
ثمَّ إنَّ هذا القول غير مجهولٍ عند العرب القدماء، بل عرب الجاهليَّة منهم، فقد جاء في " صحيح البُخاريِّ (1) " من حديث سُراقَة بن مالك في هجرة النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - فسَاخَتْ يدا فرسي في الأرض حتّى بلغتا الرُّكبتين (2). فهذا النَّصُّ يدل على أنَّ العرب كانت تقول هذا القول وتعرفه، وليس كما قال ابن القيِّم من أنَّه كلامٌ لا يُعقل، ولا يعرفه أهل الُّلغه وبهذا يزول الإشكال، وينتفي تعارض الحديث مع المشاهده.
وبالرُّغم من كلِّ هذه الأدلة والنُّقول من اللغة والحديث إلا أنَّ بعضاً من الكاتبين المعاصرين يعاندون اللغة والمنطق ويصادرون أفهام غيرهم ويُسفِّهون حججهم انتصاراً لمذهبياتهم وآرائهم.
فيقول أحدهم (3): " وجميع العقلاء يعرفون أنَّ البعير إذا أراد أن يبرك يثني يديه فينزل على الأرض بهما، وتبقى رجلاه قائمتان ثمَّ ينزلهما "، ولهذا فقد حكم على قوله " وليضع يديه قبل ركبتيه " بأنَّها زيادةٌ ضعيفةٌ، بل باطلةٌ!!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/65)
(1) الصحيح،مناقب الأنصار /هجرة النبي:4/ 257، وأخرج الحديث كذلك عبد الرزاق في " المصنف ": 5/ 392 - 393 رقم (9747) وأحمد في " المسند ": 4/ 176، والحاكم في " المستدرك ": 3/ 7 - 8. وأخرج حديث سُراقه في الهجره غير هؤلاء، لكن لم يذكروا قوله فساخت يدا فرسي، وممن أخرجه: مسلم في " صحيحه ": 4/ 2309 - 2310 رقم (2009)، والبَيْهقيُّ في" دلائل النبوه ": 2/ 484، وأبو نُعيم في"دلائل النبوة": 2/ 329 - 330،تحقيق: د. محمد رواس قلعه جي وعبد البر عباس، دار النفائس - بيروت، ط الثانية 1406 هـ / 1986 م. وابن إسحاق كما في " سيرة ابن هشام ": 2/ 152 - 153 تحقيق: د. همام سعيد، ومحمد أبو صعيليك، مكتبة المنار / الزرقاء، ط الأولى 1409 هـ / 1988 م.
(2) ذكر هذا الاستدلال العظيم أبادي في " عون المعبود ": 3/ 70.
(3) انظر: السقاف -صحيح صفة صلاة النبي:175 دار الإمام النووي -عمان، ط الأولى 1413 هـ / 1993 م.
وقال آخر عن هذا الحديث (1): إذ المتأمِّل لابدَّ أن يخلص إلى أنَّ صدر الكلام لا يتفق مع عجزه، إذ المعلوم أنَّ البعير إذا برك قدَّم يديه ثمَّ رجليه، فالأمر بمخالفته يقضي بتقديم الرِّجلين ثمَّ اليدين لا العكس كما هو ظاهر الرِّواية، وعليه فإنَّ استعمال العقل والنَّظر مع كثيرٍ من الإنصاف يفضي إلى إلزام الرَّاوي الوهم، ويقضي بانقلاب بعض الكلام عليه.
ثمَّ استرسل في الكلام فرفض قول من ذهب إلى ذلك كالطَّحاويِّ والسَّرقُسْطِيِّ، وقدَّم فهمه على أفهام جميع العلماء من أهل الُّلغة، والغريب والحديث!!.
ثالثها: ما يعارض هذا الحديث من الأحاديث الأُخرى وعلى رأسها حديث وائل بن حُجْرٍ أنَّه قال:" رأيت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه" (2).
وقد تكلم العلماء عن هذا الحديث وعلله ودرجته وقد حرَّر الشَّوْكانيُّ (3) مكان الخلاف فيه وتكلَّم عليه فهو على أيِّ حالٍ ليس بأصلحَ من حديث أبي هُريره، بل إنَّ من العلماء من قدَّم حديث أبي هُريرة عليه حيث قال ابن حجرٍ (4): وهو أقوى من حديث وائل بن حُجْرٍ، ثمَّ ذكر حديث وائل هذا وقال (5) بعد ذلك: فإنَّ للأوّل شاهداً من حديث ابن عمر - رضي الله تعالى عنه - صححه ابن خُزَيمة، وذكره البُخاريُّ مُعلَّقاً موقوفاً.
ورجح الحافظ عبد الحق الإشبيلي حديث أبي هُريره على حديث وائل (6) فقال: وهذا أحسن إسناداً من الّذي قبله.
(1) انظر: مازن بدران - نقد كتاب صفة صلاة النبي: 73 - 75 دار الذهبي - عمان، ط الأولى 1413 هـ / 1992 م.
(2) أخرجه أبو داود،الصلاة /كيف يضع ركبتيه قبل يديه: 1/ 222 رقم (838) والتِّرمذيُّ،الصلاة /ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود: 2/ 56 رقم (268) والنَّسائي، الافتتاح /أول ما يصل إلى الأرض:2/ 206 - 207،وابن ماجه،إقامة الصلاة /السجود:1/ 286 رقم (882) والدَّارقطنيُّ " في "السنن ": 1/ 381، وابن المنذر في " الأوسط ": 3/ 165 رقم (1429).
(3) نيل الأوطار: 2/ 253
(4) بلوغ المرام من أدلة الأحكام: 62 رقم (230) تحقيق: محمد حامد الفقي، دار القلم - بيروت.
(5) المصدر السابق: 63.
(6) أُنظر: التهجد والصلاة: 157 تحقيق: عادل أبو المعاطي، دار الوفاء للطباعة والنشر - المنصورة ط الأولى 1413 هـ / 1992 م. " وقال ابن سيد الناس: " ينبغي أن يكون حديث أبي هريره داخلاً في الحسن على رسم التِّرمِذيِّ لسلامة رواته من الجرح ". أنظر: العظيم أبادي - عون المعبود: 3/ 68.
ورأى ابن العربي (1) أنَّ الحديثين ضعيفان، إلاّ أنَّ الهيئة الأُخرى أي النُّزول على اليدين منقولة في صلاة أهل المدينه فترجَّحت بذلك على غيرها، ونقل عن علماء المذهب أنَّ ذلك أقعد بالتَّواضع وأرشد إلى الخشية (2).
وما ذكره ابن العربي من أنَّ النُّزول على اليدين من عمل أهل المدينه يؤيِّده ما رواه ابن المُنذر (3) أنَّ مالكاً قال: قال الأوزاعيُّ: أدكت النَّاس يضعون أيديهم قبل ركبهم (4).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/66)
فعلى هذا يكون حديث أبي هُريرة أرجح من حيث الإسناد، ولا يوجد ما لا يُعقل فيه، أو ما لا يُعرف عند العرب، فالمصير إليه أولى من المصير إلى حديث وائل، وهذا لايعني بحالٍ طرح مسألة جواز الصلاة بهذه وعدم جواز الصلاة بتلك، لأنَّ هذا ليس مثار البحث، ولم يقل به أحدٌ، ولهذا قال شيخ الإسلام (5) - رحمه الله -:" إنَّ الصَّلاه بكليهما جائزةٌ باتِّفاق العلماء، إن شاء المصلي يضع ركبتيه قبل يديه، وإن شاء وضع يديه قبل ركبتيه، وصلاته صحيحة في الحالتين باتِّفاق العلماء، ولكن تنازعوا في الأفضل ".
وهذا ما تطئن إليه النَّفس مع اعتقاد أنَّ الأفضليَّة لتقديم اليدين لما تقدَّم.
ومن الأمثله على تعارض الحديث مع المشاهده أيضاً ما رواه مُسلمً في "صحيحه " (6) عن عِياض بن حمار المُجاشِعيِّ أنَّ رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم- قال ذات يومٍ في خطبته: "ألا إنَّ رَبِي أمَرَنِي أنْ أُعَلِمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ، مِمَّا عَلَّمَنِي يَومِي هَذَا:كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدَا حَلالٌ، وَإنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإنَّهُمْ أتَتْهُمُ الشَّيَاطِيْنُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهم ... " إلى أن قال:" وَأنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابَاً لا يَغْسِلُهُ المَاءُ، تَقْرَؤهُ نَائِماً وَيَقْظَان ". الحديث.
الشاهد من هذا الحديث الطَّويل - الذي اقتصرت على هذا الجزء منه - قوله:" وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء"،والظَّاهر من هذه الَّلفظة أنَّه لو كتب ثمَّ غُسل بالماء كما تغسل الكتب جميعاً - أيام كانت تكتب بالحبر- فإنَّه لن يُغسل، ولن تذهب الكتابه، وهذا خلاف المشاهده إذ لو غُسل فلسوف ينطبق عليه ما ينطبق على سواه، فما المراد بذلك؟
(1) انظر: عارضه الأحوذي: 2/ 68 - 69
(2) ما نقله ابن العربي هنا عن هذا الحديث، قاله ابن الجوزي في"التحقيق": 1/ 168 عن الحديث الآخر.
(3) انظر: الأوسط: 3/ 166
(4) وانظر كذلك: الحازمي - الاعتبار: 55،وابن رشد - البيان والتَّحصيل:1/ 345، تحقيق: د. محمد حجي، دار الغرب الاسلامي - بيروت، 1404 هـ - 1984 م.
(5) انظر: مجموع الفتاوى: 22/ 449.
(6) 4/ 2197 رقم (2865) وأخرجه أحمد في " المسند ".
ذكر النَّوَويُّ وجهاً وحيداً في تفسير الحديث وجزم به، فقال (1):" أمَّا قوله تعالى: لا يغسله الماء فمعناه محفوظٌ في الصُّدور لا يتطرَّق إليه الذَّهاب، بل يبقى على مرِّ الأزمان ". وكأنه يشير إلى أنّ الفرق بينه وبين بقية الكتب أنَّ هذا الكتاب لو غُسل بالماء وذهب محتواه ظاهريَّاً إلا أنَّه محفوظٌ في الصُّدور لا يؤثِّر عليه هذا الغسل، بخلاف أيِّ كتاب لو غُسل بالماء ذهب العلم الّذي فيه وضاع.
وهذا وجهٌ جيِّدٌ كان الممكن أن اقتصر عليه لولا روايات أُخرى بمعنى هذا الحديث جاء فيها (2): "لو أنَّ القُرْآنَ جُعِلَ فِي إهَابٍ ثمَّ أُلقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ ".
وهذا الحديث ابتداءً يخالف الحسَّ والمُشاهدة ولا يتوجَّه القول بظاهره بحالٍ، ولهذا فقد روى ابن شاهين في " الترغيب والترهيب " (3) له عن أبي عُبيد القاسم بن سلاّم أنَّه قال: "وجه هذا عندنا أنَّ يكون أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الّذي قد وعى القرآن ". وهذا التَّوجيه من أبي عُبيدٍ مُشكلٌ أيضاً إذ يقتضي أن لا يدخل النَّار من جمع القرآن وحفظه. والمُعوَّل على عدم دخول النَّار العمل بالقرآن واتِّباعه لا مجرَّد حفظه. إذ قد يحفظه الكافر إن قصد. ولذلك فإنِّي أطمئنُّ لتفسير أبي عبد الرَّحمن، وأظنُّه عبد الله بن يزيد المُقرىء - الرَّاوي عن ابن لَهِيعة عند أبي يَعْلى إذ قال (4): " إنَّ من جمع القرآن ثمَّ دخل النَّار فهو شرٌّ من الخِنْزير".
(1) شرح صحيح مسلم: 17/ 198.
(2) ورد هذا الحديث عن عُقبة بن عامر، وعِصمة بن مالك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/67)
أمَّا طريق عُقبة بن عامر فقد رواها: أحمد في " المسند ": 4/ 151، 155، والدَّارميُّ في " السنن ": 2/ 430، والفريابي في" فضائل القرآن":110 - 111 تحقيق:يوسف عثمان فضل الله جبريل،دار الرشد - الرياض ط الأولى 1409هـ/1989م،وأبو يَعْلى في "المسند": 2/ 307 رقم (1739) وابن شاهين "الترغيب ": ورقة 55 رقم (193) من نسخه مخطوطة مرقَّمة بخطِّ الشَّيخ عبد العزيز الغُماري، والطَّبرانيُّ في"المعجم الكبير": 17/ 265 رقم (850) ومدار حديث عُقبه على ابن لَهيعة، وهو ضعيفٌ، إلاّ أنَّ الرَّاوي عنه في بعض الرِّوايات عبد الله بن يزيد المُقرىء، وروايته تقوي الحديث إلاّ أنَّه لا يرتفع عن درجة الحسن بحالٍ.
أمَّا حديث عصمة فقد رواه الطَّبرانيُّ في "المعجم الكبير ": 17/ 169 - 170 رقم (498)، وابن عدي في " الكامل ": 6/ 2041 وفي إسناده الفضل بن المختار وهو ضعيف كما قال الهيثمي في " مجمع الزوائد ": 17/ 158.
(3) ورقة: 57 رقم 194 مخطوط.
(4) نظر: أبو يَعْلى - المسند: 2/ 307.
قال المَازِريُّ (1): فيحتمل أن يُشير إلى أنَّه أودعه قلبه وسهَّل عليه حفظه، وما في القلوب لا يُخشى عليه الذَّهاب بالغسل، ويُحتمل أن يُريد الإشارة إلى حفظه وبقائه على مرِّ الدَّهر فكنَّى عن هذا، بهذا الَّلفظ.
المطلب الثَّاني: تعارض الحديث مع الواقع.
والمراد من ذلك بحث تعارض الأحاديث مع أُمورٍ واقعيَّةٍ، بناءً على ما استقرت عليه الأُمور، فالتَّعارض لم يكن ابتداءً، وإنَّما حصل بعد أن استقرَّ الواقع أو أنَّ واقع قول الحديث كان يتعارض وصيغة الحديث.
ومن أمثلة ما تعارض الحديث فيه مع الواقع ما رواه البُخاريُّ (2) عن أبي هُريره عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: " لَو آمَنَ بِي عَشْرَةٌ مِنَ اليَهُودِ لآمَنَ بِي اليَهُودُ " والحال أنَّ الّذين آمنوا من اليهود أكثر من عشرةٍ، بل هم عشراتٌ عند التَّحقيق، ولقد استشكل هذا الحديث شُرَّاح الصَّحيح وغيرهم فقال الكِرْماني (3): " فإن قلت ما وجه صحَّة هذه المُلازمة وقد آمن من اليهود عشرةٌ وأكثر منها أضعافاً مضاعفةً، ولم يؤمن الجميع"؟ " قلت: لو للمضي معناه لو آمن في الزَّمان الماضي كقبل قدوم النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة، أو عقب قدومه مثلاً عشرةٌ لتابعهم الكلُّ، لكن لم يؤمنوا حينئذٍ فلم يُتابعهم الكلُّ ".
وهذا الجواب عندي في غاية البُعد، وسأتعرَّض لأمثاله في الباب الرَّابع الّذي خصَّصته للنَّقد والمناقشات، عندما سأتكلَّم عن التَّأويل البعيد.
وقال ابن حجرٍ (4) بعد حكايته قول الكِرماني دون أن يسميه: " والّذي يظهر أنَّهم الَّذين كانوا حينئذٍ رؤساء في اليهود، ومن عداهم كان تبعاً لهم، فلم يُسلم منهم إلاّ القليل ".
وهذا الصَّنيع من الكِرماني، وابن حجر وغيرهما من العلماء الّذين التمسوا للحديث المحامل المختلفه إقرارٌ منهم بأنَّ ظاهر الحديث يتعارض مع الواقع الّذي يقضي بأنَّ الّذين أسلموا من اليهود أكثر من عشرةٍ.
(1) المعلم 3/ 393 طبعة تونس بتحقيق النَّيفر.
(2) الصحيح، كتاب مناقب الأنصار /52 إتيان اليهود النبي ?: 4/ 269، وأخرجه كذلك أحمد في " المسند " 2/ 346. وفي فردوس الأخبار للدَّيْلمي: 3/ 377 رقم (5146): لو آمن بي عشرةٌ من أحبار اليهود.
(3) شرح صحيح البخاري: 15/ 147.
(4) فتح الباري: 7/ 275.
ولقد أحصيت تراجم من أسلم من اليهود أثناء قراءتي في"الإصابة في تمييز الصَّحابة " فتحصَّل عندي (48) (1) يهوديَّاً أسلموا، وصف ابن حجرٍ ثمانيةً منهم بالحبر، ولعل العدد أكثر من هذا، إذ إنَّ في الصَّحابة عدداً ممن أسلم من اليهود ولم يُذكروا أو يُترجموا لأنَّ الصَّحابة المُترجمين في أوسع ديوانٍ لتراجمهم (2) لم يبلغوا عشرة ألآفٍ، هذا مع احتساب أصحاب الطَّبقتين الثَّالثة والرَّابعة - أي المشكوك في كونهم صحابة، أو من ادَّعوا الصُّحبة، أو قيل عنهم صحابةً خطأً-، وهو يبلغ عُشر عدد الصَّحابة الّذين مات عنهم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إذ روى الخطيب (3) عن أبي زُرعة قوله: إنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: " قُبض عن مئة ألفٍ وأربعة عشر ألفاً من الصَّحابة ممَّن رُوي عنه وسُمِع منه. وروى الخطيب (4) عن أبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/68)
زُرعة كذلك عندما سُئل عن عدَّة من روى عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - فقال: " ومن يضبط هذا؟ شهد مع النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - حجَّة الوداع أربعون ألفاً وشهد معه تبوك سبعون ألفاً ".
فهذه الأعداد الكبيرة من الصَّحابة لم نجد تراجمهم، ولا أشار إليهم أحدٌ، ولا بدَّ أن يكون بينهم عددٌ من اليهود الّذين أسلموا، وهذا بالإضافة إلى من مات في عهد النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - أثناء الغزوات وغيرها.
فالتَّعارض مع الواقع وظاهر الحديث بناء على ما مرَّ واقعٌ وحاصلٌ، وحمل المراد على الأحبار فحسب كما فهم البعض تخصيصٌ دون دليلٍ. أمَّا حملة العشرة على أنَّهم الرُّؤساء فهو أمرٌ يكاد يكون مقبولاً وبخاصَّةٍ إذا جمع هؤلاء الرُّؤساء بين صفتهم هذه وصفتهم كأحبار.
وقد ذكر ابن حجرٍ (5) ان أبا سعيدٍ (6) أخرج هذا الحديث في " شرف المصطفى " وزاد في آخره قال: " قال كعبٌ: " هم الّذين سمّاهم الله في سورة المائده ".
(1) في المجلد الأوّل ذكر 17، منهم 3 وصفهم بالأحبار، أمَّا في المجلد الثَّاني فقد ذكر 16 منهم اثنان وصفهم بالأحبار، وفي المجلد الثالث ذكر ثمانيةً، وصف اثنين بالأحبار، وفي المجلد الرَّابع ثمانيةٌ وصف واحداً منهم بالحبر.
(2) وأقصد بذلك " الإصابة " لابن حجرٍ.
(3) الجامع لأخلاق الرَّاوي والسَّامع: 2/ 293،وانظر:السيوطي ـ تدريب الراوي:2/ 220.
(4) المصدر السَّابق.
(5) فتح الباري: 7/ 275.
(6) كذا وردت كنيته عند ابن حجرٍ وحاجي خليفة، ولكنَّ المصادر القديمة كلَّها تذكره بكنية أبي سعيد، وهو عبد الملك بن أبي عثمان، محمد بن إبراهيم النَّيسابوري، الخَرْكُوشِى الزَّاهد، الواعظ، أحد أفراد خراسان علما،
قلت: ولعلَّه يشير إلى قوله تعالى (1): {وَلَقَدْ أَخَذْنَا مِيْثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيْلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُم اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيْبَاً وَقَالَ اللهُ إنِّي مَعَكُمْ ........ } فإن أراد من قوله الّذين سمَّاهم الله ممَّن كان على عهد النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلّم - فهو مُشكلٌ في غاية الإشكال، لأنَّ المُفسِّرين وممَّن ألَّف في التَّواريخ والمُبهمات (2) سمَّوا هؤلاء وكلُّهم من أسياط يهودٍ ورؤسائهم في عهد موسى - عليه السَّلام -. ولذلك فإنِّي أُرجِّح أن يكون مُراد كعبٍ من قوله هذا إشارته إلى الصِّفة أي المُراد من النُّقباء والرُّؤساء وعلى هذا يأتلف هذا القول مع قول من جمع بين المُتعارضين بمثل هذا الجمع.
ومن الأمثلة على هذا الَّنوع من التَّعارض ما رواه الطَّبراني في "المعجم الكبير" (3) عن رجلٍ من سُليمٍ مرفوعاً: " إيَّاكُمْ وَأبْوَابَ السُّلْطَانِ، فَإنَّهُ قَدْ أصْبَحَ صَعْبَاً هَبُوطَاً ".
وزهداً، وورعاً، له عدَّة مصنَّفات منها " شرف المصطفى " وغيره. توفي سنة (407هـ / 1016 م). =
=انظر ترجمته: الخطيب - تاريخ بغداد: 10/ 432 السمعاني - الأنساب: 2/ 350 - 351، ابن عساكر - تبيين كذب المفتري: 233 - 236 والصّريفيني - المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور: 357 والذَّهبي - تذكرة الحفَّاظ 3/ 1066 وسير أعلام النبلاء: 17/ 256 - 257.
(1) سورة المائدة: 12.
(2) انظر: الطَّبري - جامع البيان: 6/ 149 - 150، والسُّهيلي - التعريف والإعلام: 48 تحقيق الأستاذ: عبد. أ. مهنا. دار الكتب العلمية - بيروت ط الأولى 1407 هـ / 1987 م، وابن جماعة - غرر البيان: 244 تحقيق د. عبد الجواد خلف، دار قتيبة - دمشق/ بيروت ط الأولى 1410 هـ / 1990 م. والسُّيوطي - مُفحمات الأقران: 38، تحقيق د. مصطفى ديب البُغَا، دار ابن كثير - دمشق / بيروت ط الثالثه 1407 هـ / 1986 م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/69)
(3) لم أجد الحديث في المطبوع من " المعجم الكبير " فلعلّه في الأجزاء النَّاقصة من المطبوع، وقد أورده الهَيْثمي في " مجمع الزوائد ": 5/ 246 وعزاه للطَّبراني في الكبير عن رجلٍ من سُلَيمٍ، وقال: رجاله رجال الصَّحيح، وعمله هذا منتقدٌ إذ في الإسناد رجلٌ مبهمٌ، ولو جزمنا بأنَّ المبهم أبو الأعور السُّلمي لما جاز أن يقول أيضاً رجاله رجال الصَّحيح، لأنَّ أبا الأعور لا توجد له روايةٌ في الصَّحيحين أو أحدهما. وأخرجه أيضاً: ابن عساكر في " تاريخ دمشق ": 13/ 462 نسخٌ مصوَّرةٌ عن المخطوط المحفوظ بالمكتبة الظاهريَّة، والدَّيْلمي في " الفردوس ": 1/ 2/ 345 من طريق الطَّبراني وابن مندة في " المعرفة ": 1/ 62 / 2، كما أشار إلى ذلك الألباني في " السلسلة الصحيحة ": 3/ 252 رقم (1253) مكتبة دار المعارف - الرياض، ط الثانية 1407 هـ/ 1987 م.
فصيغة الحديث: " قد أصبح صعباً هبوطاً " تُشعر بأنَّ القائل يحكي عن حالٍ معيشةٍ وواقعٍ موجودٍ، ممَّا يتعارض مع الوقت الّذي قيل فيه الحديث إذ إنَّ السُّلطان والحاكم آنذاك كان النَّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - فكيف يُحذِّر من شيئٍ هو القائم به، وأمره بيده ?.
وقد يقول قائلٌ: لعلَّه أراد - صلّى الله عليه وسلّم - المستقبل من الزَّمن وهو ما تحقَّق بعد ذلك.
فالجواب: إنَّ هذا قد يكون ممكناً لو لم تكن الصِّيغة " قد أصبح " الّتي تفيد التَّحقيق، لا التَّوقع والاستقبال، كما لو كانت " قد يُصبح "، ولهذا فحَمْلُ الحديث على المستقبل أمرٌ مستبعدٌ لما تقتضيه الُّلغة، وهو مستبعدٌ كذلك لأنَّه من يُنافي الفصاحة والبلاغة النَّبويَّة الّتي خُصَّ بها -صلّى الله عليه وسلّم - والّتي يستطيع من خلالها أن يُبلِّغ المقصود بأسهل الكلمات، وأوجز العبارات، دون لبسٍ أو تداخُلٍ. فما المخرج إذاً من هذا التَّعارض الواضح الّذي اشتمل عليه الحديث؟.
ابتداءً يجب أنَّ ننظر في الحديث من حيث صحَّته وعدمها، ونحدِّد درجته بناءً على ذلك، ثمَّ ننظر فيما وراء ذلك من خطوات.
فالحديث كما أسلفت رواه الطَّبراني في " الكبير " ولم أقف على أسناده عنده، لعدم وقوفي على الحديث، إلاّ أنَّ صيغته أفصحت عن شيئٍ وبالذَّات قوله عن رجلٍ من سُليمٍ، وهذا يقتضي تضعيف هذا الإسناد.
وقد رواه بهذا الإسناد وكذلك ابن عساكر (1) فقال (2): " أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ثنا شجاع بن عليٍّ، ثنا عبد الله بن مندة، أنا علي بن محمد بن عقبة الكوفي ومحمد بن سعيد الأبيوردي قالا: نا محمد بن عبد الله بن سليمان، نا عُبيد بن يعيش، نا محمد بن فضيل، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن رجلٍ من سُليمٍ قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: " إيَّاكُمْ وَأبْوَابَ السُّلطَانِ ..... " الحديث.
(1) هو علي بن الحسن بن هبة الله، أبو القاسم بن عساكر، حافظٌ مُؤرِّخٌ رحَّالةٌ، له تصانيف بديعة من أهمِّهما تاريخه الكبير لمدينة دمشق، توفي سنة (571 هـ / 1176 م).
انظر ترجمته: الحموي - معجم الأُدباء: 13/ 73 - 87، وأبو شامة - الرَّوضتين. في تاريخ الدولتين: 1/ 10، 2/ 261، وابن خَلِّكان - وفيات الأعيان: 3/ 309 - 311 الذَّهبي - تذكرة الحفاظ: 4/ 1328 - 1334، وسير أعلام النبلاء: 20/ 554 - 571.
(2) تاريخ دمشق: 13/ 462.
فابن عساكر رواه عن رجلٍ من سُليمٍ، وقيل إنَّ الرَّجل هذا هو أبو الأعور لأنَّه رواه في ترجمة أبي الأعور، وها هنا مباحث:
أوّلاً: لو سلّمنا أنَّ الصَّحابي المبهم هو أبو الأعور، فإنَّ أبا الأعور هذا قد اختلف في صحبته، فلم يذكره البُخاريُّ (1) ضمن الصَّحابة،ونصَّ مُسلمٌ (2) وغيره (3) على صُحبته، وقال ابن أبي حاتم (4): أبو الأعور شاميٌّ أدرك الجاهليَّة وليست له صحبة، وذكره خليفة (5) في الطَّبقة الأولى من أهل الشَّام بعد أصحاب النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلّم - ورجَّح ابن حجرٍ صحبته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/70)
ولو سلَّم لمن أثبت صحبته، فإنَّهم لم يذكروا هذا الحديث ضمن رواياته إذ إنَّ البزَّار (6) روى له حديثاً ونصُّه:" إنَّمَا أخَافُ عَلَى أُمَّتِي ثَلاثَاً؛ شُحٍّ مُطَاعٍ، وَهَوىً مُتَّبَعٍ، وَإمَامِ ضَلالَةٍ ". وقال: لا نعلمه بهذا الَّلفظ إلاّ بهذا الإسناد، وليس لأبي الأعور غيره.
وذكر ابن كثيرٍ (7) له هذا الحديث فحسب واقتصر عليه.
إذاً فالحديث غير معروفٍ عن أبي الأعور، هذا إن صرنا إلى القول بأنَّه صحابيٌّ، وهذا سبب قد يؤثِّر على صحة الحديث، سيما وأنَّ أبا حاتمٍ قد وصف حديثه الوحيد بالمرسل.
ثانياً: إسناد ابن عساكرٍ إلى عُبيدٍ لا يستقيم، إذ فيه شجاع بن عليٍّ، وقد وُصِف بأنَّه (8): " كثير السَّماع واسع الرِّواية معروفٌ بالطَّلب " وهذا لا يعدُّ تعديلاً وإنَّما هو وصف حالٍ، وقال عنه السَّمْعانيُّ (9):" كان شيخاً صالحاً من بيت العلم غير أنَّه لم يكن يعرف شيئاً "
(1) التاريخ الكبير: 6/ 336.
(2) الكنى: ورقه 9، صورة عن مخطوط قدَّم له: مطاع الطرابيشي، دار الفكر - دمشق 1404 هـ / 1984 م.
(3) وانظر: الدُّولابي - الكنى: 1/ 16 - 17 دار الكتب العلمية - بيروت، ط الثانيه 1403 هـ / 1983 مصور عن الطَّبعة الهنديَّة بحيدر أباد سنة 1322 هـ. وذكر ابن حجرٍ أنَّ أبا أحمد الحاكم ذهب إلى هذا القول.
(4) الجرح والتعديل: 6/ 234 - 235.
(5) التاريخ: 308.
(6) كشف الأستار عن زوائد البزَّار: 2/ 238 رقم (1602)، ورواه كذلك الدُّولابيُّ في " الكنى ": 1/ 17.
(7) انظر: جامع المسانيد:13/ 39.
(8) انظر: ابن نقطة - التقييد: 297 رقم (363).
(9) نظر: التحبير في المعجم الكبير: 1/ 325 تحقيق: منيرة ناجي سالم، مطبعة الإرشاد - بغداد 1395 هـ / 1975 م.
فهذا صريحٌ في غمزه، بالرُّغم من صلاحه، إذ الصَّلاح والتَّقوى لا يُعدَّان توثيقاً للرَّجل في الرِّواية، وإنَّما تعديلٌ له في دينه وحاله ليس أكثر، ولهذا قال الإمام مالك عمَّن هذه حاله (1): " أدركت ببلدنا هذا - يعني المدينة - مشيخةً لهم فضلٌ وصلاحٌ وعبادةٌ يحدِّثون، فما كتبت عن أحدٍ منهم قطُّ ..... قال: لأنَّهم لم يكونوا يعرفون ما يُحدِّثون ". وصاحبنا هذا يتناوله هذا الوصف.
ثالثا: إنَّ من رواة هذا الحديث - حسب رواية ابن عساكر - محمد بن فُضَيلٍ وهو ابن غَزْوان، وهذا وصَفَهُ أحمدٌ بأنَّه شيعيٌّ، وقال أبو داود: كان شيعياً محترقاً (2) بل قال عنه الجُوزَجَانيُّ (3): زائغٌ عن الحقِّ، ولعلَّه يقصد التَّشيُّع، لأنَّ الجُوْزَجانيَّ مرميٌّ بالنَّصب وعلى كلِّ حالٍ فوجود هذا الشِّيعي في إسناد حديثٍ قيل في الحقبة الأمويَّة أو العباسيَّة وكلا العهدين مناهضٌ للشِّيعة، قد يوحي بأنَّ لصاحبه مآرب سياسيَّةٍ. والحديث أورده السُّيوطيُّ ورمز لحُسنه، وصحَّحه الشَّيخ الألباني، وهو لا يستقيم حسبما قدَّمت عن حال الرَّجل والإسناد، بل إنِّ قواعد العلم تأبى علينا أن نجعله حسناً كذلك، فهو ليس في درجةٍ لا تسمح له بأن يُعارِض - والله اعلم -.
(1) أُنظر: الرَّامَهُرْمُزي - المحدِّث الفاصل: 403 - 404، والخطيب - الكفايه: 116 - 117.
(2) أُنظر هذه النقول عند الذَّهبي - ميزان الإعتدال: 4/ 9 / وابن حجر - تهذيب التهذيب: 9/ 406.
(3) أحوال الرجال: 62 رقم (63) تحقيق: صبحي السَّامرائي، مؤسسة الرسالة - بيروت، ط الاولى 1405هـ / 1985.
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:27 ص]ـ
جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك ووالديك
ليتك تضع الرسالة كاملة
وجزاك الله خيرا
ـ[عصمت الله]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:17 م]ـ
و حتى لو وضعت هذا الجزء بملف ضغط للتنزيل كان أفضل و جزاك الله خيرا
و نفع بعلمك
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:39 م]ـ
الأخوة الكرام جزاهم الله خيراً أجمعين، بالنسبة لكامل الرسالة آمل أن أستطيع ذلك بعد حصر الأجزاء المعطوبة في بعض الملفات إن شاء الله تعالى وإعادة كتابتها، أما عن وضع الرسالة على ملفات مضغوطة فحتى الآن لم أجرِّب هذه الإمكانية، ,إن أراد أي أخ أن يفعل هذا فله ذلك، ولسوف أحاول وأتبع الخطوات التي يستلزمها هذا الأمر للقيام به في عمل قادم إن شاء الله.
ـ[حسيني]ــــــــ[20 - 05 - 05, 10:30 ص]ـ
هذا ما كتبه الاخ لطفي بن محمد الزغير في ملف واحد مضغوط للتنزيل.
آملين ان يضع الاخ الرسالة كاملة في اقرب وقت.
و جزاكم الله خيرا
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[20 - 05 - 05, 06:30 م]ـ
جزاك الله خيراً أيها الأخ الكريم.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[25 - 05 - 05, 06:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا، و انا ايضا اتمنى ان يتم وضع الكتاب كاملا
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[25 - 05 - 05, 10:50 م]ـ
الأخوة الأفاضل جميعاً جزاكم الله خيراً، ,انا بصدد تجهيز الباب الأول من الرسالة لوضعه هنا في أقرب وقت، وآمل في هذه الفترة أن أستطيع التعامل مع ضغط الملفات لأضع ه مضغوطاً،والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/71)
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:31 م]ـ
الأخوة الأفاضل ها هما القسمان من الرسالة خلف الأول، ومعذرة على عدم وضعهما معاً.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[18 - 02 - 06, 07:08 م]ـ
جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك ووالديك
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[19 - 02 - 06, 07:05 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وتقبل دعاءك، وانظر غير مأمور القسم الثاني من الرسالة تحت عنوان (ظاهرة التعارض في الحديث).
ـ[العويشز]ــــــــ[19 - 02 - 06, 11:52 م]ـ
جزاك الله خيراً فضيلة الدكتور، ونفع الله بعلمك وعمرك.
ـ[سعد الدرعان]ــــــــ[08 - 01 - 07, 08:40 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[روضة السلام]ــــــــ[09 - 06 - 07, 02:11 م]ـ
اخى الكريم جزاك الله عنا وعن الاسلام خير الجزاء وجعل عملكم مما تتقى به النار، وليتكم تعرضون الرسالة كاملة للافادة والاستفادة
ـ[عماد الجراري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 05:50 م]ـ
جزاك الله خيراً أيها الأخ الكريم.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[15 - 03 - 08, 03:59 م]ـ
بارك الله في جميع الأخوة، وجزاهم خيراً على المرور والتعليق.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 01:43 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
هل تم وضع الرسالة كلها بصفة كاملة في ملف واحد؟ ومن أين يمكن تحميله؟
جزاكم الله خيرا وأثابكم خيرا
ـ[ياسين مصطفى]ــــــــ[04 - 05 - 08, 02:23 م]ـ
شكرا للإخوة على مجهودهم الرائع وبارك الله فيهم
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[06 - 05 - 08, 04:48 م]ـ
......................
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[06 - 05 - 08, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
هل تم وضع الرسالة كلها بصفة كاملة في ملف واحد؟ ومن أين يمكن تحميله؟
جزاكم الله خيرا وأثابكم خيرا
الأخ الكريم شتا وفقه الله، لم أضع إلا بابين، وهما ظاهرة التعارض في الحديث، وأوجه التعارض في الحديث، في مشاركتبن مختلفتين،ولا أستطيع أن أضع كامل الرسالة هنا بسبب التعاقد على طبعها مع دار العبيكان، ومن المفروض أن تكون الرسالة في الأسواق الآن، بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[شتا العربي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 10:25 ص]ـ
الأخ الكريم شتا وفقه الله، لم أضع إلا بابين، وهما ظاهرة التعارض في الحديث، وأوجه التعارض في الحديث، في مشاركتبن مختلفتين،ولا أستطيع أن أضع كامل الرسالة هنا بسبب التعاقد على طبعها مع دار العبيكان، ومن المفروض أن تكون الرسالة في الأسواق الآن، بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.
جزاكم الله خير الجزاء فضيلة الشيخ حفظكم الله وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
ـ[سعيد بن مهدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 10:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(16/72)
أفضل برنامج لتقسيم وتجزئة ومن ثم تجميع الملفات وبالعربي
ـ[أبو عمر]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا البرنامج هو أفضل برنامج وجدته لتقسيم الملفات وتجزئتها
والميزة فيه أنك لا تحتاج لأي برنامج عند التجميع وإنما ينشئ لك ملف دفعي صغير جدا لا يحتاج إلى تنصيب وليس له أي مشاكل
والبرنامج الموجود في خزانة المخطوطات يعمل مشاكل على الإكس بي
والبرنامج صغير جدا ومجاني أصلا لا خلاف فيه
بارك الله فيكم
أرجو التثبيت
حمل من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=9221
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:45 ص]ـ
احسن الله اليكم
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 01:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم
ـ[أبو عمر]ــــــــ[26 - 05 - 05, 01:34 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[احمد منصور]ــــــــ[26 - 05 - 05, 05:19 م]ـ
شكرالله لك ارجوك كيف يتم تجميع الملف مره اخرى
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[28 - 05 - 05, 09:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:49 م]ـ
الشكر لك أخي الكريم أحمد منصور
أما التجميع فيخرج لك ملف دفعي ذو لاحقة bat يكفي تشغيله في مجلد الأجزاء فيتم التجميع
وحجمه صغير جدا جدا
مع ملاحظة مهمة أن الملف الأصلي يجب ألا يكون اسمه باللغة العربية
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر]ــــــــ[30 - 05 - 05, 03:04 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
(16/73)
التعليقات البازية على كتاب التوحيد - ملف وورد
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 06:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كان كتاب التوحيد من أحب الكتب إلى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ولذا كان لا يمر يوم من دروسه أو بداية دورة دراسية فصلية من دروس الشيخ إلا وتجد كتاب التوحيد يأتي في الأولوية ولا يمل الشيخ من إعادته وتكراره مرة بالتعليق على المتن نفسه ومرة بالتعليق على شروحه ومرة بالتعليق على مسائله وفوائده
قال الشيخ رحمه الله في بداية شرحه لهذا الكتاب (المؤلف رحمه الله ألف هذا الكتاب لبيان حقيقة التوحيد وبيان حقيقة الشرك والرد على المشركين وبيان أن العبادة حق لله وحده وأن الواجب إخلاصها لله وحده وأن الواجب الحذر من الشرك قليله وكثيره ودقيقه وجليله وأضاف إلى ذلك بيان شيء من وسائل الشرك وذرائعه وشيء من البدع التي تقدح في التوحيد وشيء من المعاصي التي تنقص ثواب أهل التوحيد حتى يستكمل قارئ هذا الكتاب ما ينبغي أن يستكمل من توحيد الله وإتباع الشريعة وترك البدع والخرافات وسائر المعاصي التي حرمها الله عز وجل وهو كتاب لا نعلم أنه سبق ألف مثله في معناه على صغر حجمه وكثرة فوائده)
وهذه بعض الفوائد التي استقيتها من دروس سماحته في شرحه لهذا الكتاب الجليل إما سماعاً لأشرطته أو تعليقاً مباشراً من خلال حضور دروس سماحته في جامع سارة وجامع الثنيان بالبديعة أو الجامع الكبير بالرياض
فأسأل الله عز وجل أن ينفع بها كاتبها وقارئها
وأن يرحم شيخنا رحمة واسعة وأن ينور ضريحه ويوسع له في قبره.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:31 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:54 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي المبارك.
وليتكم تتكرمون بعرض هذه (التعليقات على كتاب التوحيد) على الشيخ عمر العيد رئيس اللجنة الشرعية في مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية. فقد تضاف إلى تعليقات سابقة عندهم لتكون حاشية الشيخ ابن باز على كتاب التوحيد.
والأمر لكم.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[جابر الفيفي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 06:14 م]ـ
تم التحيمل بارك فيك ونفع بك
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[28 - 08 - 06, 12:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
(16/74)
أمريكا التى رأيت .. للحويني
ـ[محمد أحمد أحمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:05 م]ـ
أمريكا التى رأيت .. للحويني
"إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله 0
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً. () يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
فإن اصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عله وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعه، وكل بدعة ضلاله، وكل ضلالة في النار0
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد
اخرج الشيخان فى صحيحيهما من حديث مسور ابن مخرمة رضى الله عنه فى حديث صلح الحديبية وفى هذا الحديث أن عروة ابن مسعود الثقفى وكان إذ ذاك كافرا قال لقريش: الست منكم بمنزلة الولد؟ قالوا بلى
قال الستم منى بمنزلة الوالد؟ قالوا بلى، قال فدعونى آته - يقصد النبى عليه الصلاة والسلام - فاعرض عليه وقد عرض عليكم خطة رشد، وكان النبى صلى الله عليه وسلم قال لبديل ابن ورقاء قبل عروة ابن مسعود: إننا ما جئنا لقتال إنما جئنا قاصدين البيت، وكان أصحاب النبى عليه الصلاة والسلام قد أهلوا بالعمرة فصدتهم قريش عن البيت فقال النبى عليه الصلاة والسلام لبديل ابن ورقاء: إننا ما جئنا لقتال إنما جئنا قاصدين البيت فإن شاؤا ماددتهم مدة وإلا فوالله لا قاتلنهم على آمري حتى تنفرد سالفتى - يعنى أنا إذا دخلت فى حرب أنا لا أتهاون ولن أتردد أبدا فى ان ادخل فى حرب، إنما إذا أرادوا الهدنة ماددتهم مدة أخرى – هذا الكلام لم يعجب قريشا وظلت المسائل فى شد وجذب فلما رأى عروة ابن مسعود الثقفى هذا الشد والجذب قال: فدعونى آته ربما يكون هناك أمور أخرى فى المفاوضات فيقول قولا آخر بخلاف ما قاله لبديل ابن ورقاء – ثم إن عروة بن مسعود قال قولا ليؤكد أمانته فى رفع التقرير، قال ألستم منى بمنزلة الوالد؟؟ وعادة لا يخدع الولد والده، قالوا بلى قال الست منكم بمنزلة الولد؟؟؟ يعنى انتم منى بمنزلة الوالد وأنا منكم بمنزلة الولد؟؟؟ يعنى مسالة الخيانة فى رفع التقرير هذه مسالة غير واردة – قالوا بلى – قال دعونى آته فجاء النبى عليه الصلاة والسلام فقال له نحوا من قوله لبديل ابن ورقاء فجاءه عروة ابن مسعود فقال: يا محمد إنها واحدة من تنتين إذا قامت الحرب بيننا وبينك واجتحت قومك وغلبتهم ووضعت أنوفهم فى التراب فهل علمت أحدا اجتاح قومك قومه قبلك؟؟ كأنه يذكره انه هذا ليس من مكارم الأخلاق – انك إن ظفرت بقومك واهلك وعشيرتك فانك تفعل فيهم كل ذلك، وإلا كأنه قال وما أخالك تستطيع أن تفعل كل ذلك وإذا قامت الحرب فوالله ما أرى حولك إلا أوباشا خليقا أن يفروا ويدعوك، قال أبو بكر رضى الله عنه انحن نفر وندعه؟؟؟ امصص بظر اللات، فقال عروة ابن مسعود من هذا؟ فقال النبى عليه الصلاة والسلام إنه ابن ابى قحافة – فقال والله لولا أن لك عليا يدا لاجبتك، وفى رواية محمد ابن إسحاق عن الزهدى عن المسور فى هذا الحديث قال: ولكن هذه بتلك، يعنى هذه الإساءة منك أكلت جميلك السابق وليس لك عندى جميل، يعنى معنى الكلام انك لو تكلمت فى حق آلهتنا لرددت عليك لانك استوفيت جميلك السابق بهذه الكلمة العظيمة – امصص بظر اللات – ثم كان وقت الظهر فجيء للنبى صلى الله عليه وسلم بوضوء – وترك النبى عليه الصلاة والسلام أصحابه يفعلون ما كان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/75)
ينهاهم عنه قبل ذلك وهذه سياسة حكيمة – هذه هى السياسة الشرعية – رعاية المصالح – النبى كان ينهى الصحابة عن القيام فقد فعلوا فى هذا الموقف ما هو اعظم من القيام ومع ذلك تركهم النبى صلى الله عليه وسلم، لماذا؟؟ حتى يرى عدوه أن هؤلاء لا يسلمونه أبدا وان هؤلاء لو دخلوا فى حرب لا يهزمون، جيء بوضوء فتوضأ النبى صلى الله عليه وسلم فاغتسل أصحابه على وضوءه، ما سقطت قطرة ماء على الأرض.
قلت لكم كان ينهى عن اقل من ذلك – لما قال له رجل أنت سيدنا وابن سيدنا قال قولوا بقولكم ولا يستجدينكم الشيطان إنما انا عبد الله ورسوله، مجرد كلام قاله الرجل وهو كذلك، هو سيدنا لا شك فى ذلك ومع ذلك يقول قولوا بقولكم ولا يستجدينكم الشيطان إنما أنا عبد الله ورسوله، تركهم يغتسلون على وضوءه وما تنخم نخامه فوقعت فى يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده، ولا يحدون النظر اليه تعظيما له – اى لا ينظر إليه فيملأ عينيه منه ولكن كان يصوب وجهه إلى الأرض – ولا يرفعون أصواتهم عنده.
عروة بن مسعود الثقفى قدم كما قلت لكم الست منكم بمنزلة الولد؟؟؟ ألستم منى بمنزلة الوالد؟؟ فذهب إلى النبى عليه الصلاة والسلام ليسجل – كانت عينيه كالكاميرا المسجلة دخل منتفخا وخرج صاغرا – دخل يقول ما أرى حولك إلا أوباشا خليقا أن يفروا ويدعوك، ولكن الصورة تغيرت فى ساعة زمن، فلما راى هذا المنظر رجع إلى قريش ورفع التقرير لهم على الأمانة التى أشار إليها فى مطلع كلامه، فقال يا قوم لقد وفدت على الملوك، على كسرى وقيصر والنجاشى فوالله ما رأيت أصحاب ملك يعظمون ملكهم كما يعظم أصحاب محمد محمدا، فوالله ما سقطت قطرة ماء على الأرض وما تنخم نخامة إلا فوقعت فى يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده ولا يحدون النظر اليه تعظيما له ولا يرفعون أصواتهم عنده، وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها - اى فاقبلوا الهدنة – النبى عليه الصلاة والسلام قال لبديل ابن ورقاء قال له أمرين:
الحل الأول إن شاؤو ماددتهم مدة يعنى هدنة نأخذ كمان عشر سنوات – وإلا فوالذى نفسى بيده لا قاتلنهم على آمري حتى تنفرج سالفتى (والسالفة هى صفحة العنق) اى كأنه قال لو مات كل من حولى جميعا سأقاتل وحدى يعنى لا ادع هذا الأمر أبدا يعنى المسالة فيها إصرار والمسالة ليست هزلا، فلما راى حوله مثل هؤلاء الرجال عرف ان المسالة ليست لها حل – لو دخلت قريش فى حرب انتهى أمرهم، فرجع عروة ابن مسعود يقول فقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها اى اقبلوا الهدنة فانه لا قبل لكم بهؤلاء.
إنما قدمت لكم بهذا الكلام حتى أضع أيضا تقريرا لكم عن رحلتى هذه لأمريكا لتستفيد بها امتى لا سيما ونحن فى سنوات الضعف والهزيمة والقزامة – ويظن كثير من الناس أننا لا نستطيع أن نقاوم هؤلاء.
أيها الاخوة الكرام إن المجتمع الامريكى مجتمع مهلل ممزق بما تحمله هذه الكلمة من معانى هذا المجتمع ساقط بكل ما تحمله الكلمة من معانى ولا يحمل عوامل الحضارة ولا يحمل عوامل القيام، عمر ابن الخطاب رضى الله عنه أرسل جيشه ليقاتل فى جهة ما، وكان قلقا لانه لم تصله تقارير عن حالة الجيش هل انتصر؟ هل انهزم؟ وجاء البشير ليلا ليبشر امير المؤمنين بالفتح، فقال له عمر رضى الله عنه متى فتح لكم – فقال البشير بعد العصر – فبكى عمر رضى الله عنه وقال لا يقف كفر أمام إيمان كل هذه المدة إلا لامر أحدثتموه، هناك أمر حدث أخر النصر وكان عمر يوصى الجيش اذا خرج ويقول: اتقوا الله واجتنبوا معاصيه فإنكم إن عصيتم ربكم فاقكم عدوكم بالعدد – استويتم مع عدوكم بالمعصية ففاقوكم بالعدد.
هذا المجتمع الساقط المنحل لماذا لم يغزه المسلمون حتى الآن؟؟؟ وهو مجتمع منهار فعلا بطبعه، لماذا لم يمكن للمسلمون حتى الآن؟؟؟
لانهم أيضا مهلهلون، ففاقونا بالعدد والعدة، ولكن ما قام هذا المجتمع حتى الآن على قدمه لانه قوى فى ذاته بل لأننا ضعفاء جدا.
هذا المجتمع فيه من يتزوج الحمير، ومن يتزوج الغنم والنعاج والبقر، ويعرض هذا فى برامج التليفزيون، واحد ياتى معه حمارة ويقول هذه زوجتى ويعاشرها معاشرة الازواج وهذه ليست حالات فردية وانما هى ظاهرة عامة فى المجتمع الامريكى وياتى بعنزة وياتى بخروف – وهذه أقول ظاهرة عامة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/76)
فى النمسا منذ عدة سنوات قامت مظاهرة تبيح بان يتزوج الولد أمه وأخته وابنته وخالته وعمته وابنه أخيه وابنه أخته واستطاعوا أن يحصلوا على قانون.
والان هذا يغزو أمريكا يطالبون بزواج الأمهات، أما حالات الشذوذ فهذه حدث عنها ولا حرج – الجيش الامريكى يجتاحه حالات الشذوذ – وما انتخب الأمريكيون كلينتون هذا إلا بعد أن وعدهم فى البرنامج الانتخابى أن يبيح الشذوذ فى الجيش الامريكى – أن يتزوج الرجل الرجل – وتتزوج المرأة المرأة – وهذه كما قلت لكم ليست حالات فردية انها حالات تجتاح المجتمع الامريكى – البنية الاجتماعية ممزقة هناك ومهلهلة.
وأنا لا أهون من شان عدوى فإنه ليس من الأمانة أيضا أن نتغافل عن مواقع القوة عنده طالما أننا نضع تقرير أمين لهذه الأمة حتى تستفيد وحتى لا يدركها روح الهزيمة، كثير منا مهزوم فى مكانه وقبل أن يتحرك بسبب الخونة الذين فى الإعلام بكل صوره، الإعلام المرئى والإعلام المقروء والأعلام المسموع، كل هؤلاء خونة وسيلقون الله خونة يحاسبهم اشد الحساب عن هذه الصورة المكذوبة التى وضعوها عن هذا الشعب الامريكى.
المعروف أن الأمم لا تتقدم بناطحات السحاب ولا تتقدم بالقوة العسكرية المحضة، إنما ترتقى الأمم بالأخلاق – ما قيمة أن تؤسس مصنعا وتجعل على الماكينة رجل خائن أو رجل مغفل أو رجل لا يدرى شيئا – سيفسد الماكينة أكيد – قال لى صاحبى بالأمس فقط ونحن ذاهبين إلى السوق – الاسواق هناك ضخمة جدا فيها كل شئ تدخل تشترى لا أحد معك لا أحد يشترى لك أنت تنتقى ثم تذهب الى البوابات هناك للأفراد الذين يحاسبون على المشتروات – فتحاسب أنت على ما اشتريت – فقال لى محدثى شوف يا اخى المجتمع الامريكى لا أحد يسرق شيئا – ممكن اى إنسان يأخذ اى شئ فى جيبه لكن لا أحد يسرق شئ إنما هذا الكلام اذا كان عندنا كانوا سرقوه، قلت يا اخى هذا المجتمع ليس فيه أمانة، هؤلاء هم الذين سنوا جرائم القتل، وهؤلاء يقابلك الواحد يقتلك لاجل دولار واحد، هذا الذى يتزوج الحمير والبقر والغنم ما هى أمانته؟؟؟
وهؤلاء يعلمون أن هذا المجتمع قذر – هناك دوائر تليفزيونية فى كل مكان – يعنى أنت إذا وضعت شيئا فى جيبك هناك دوائر تليفزيونية وهناك رجل مراقب ينظر من خلال هذه الدوار الى هؤلاء اللصوص المنتشرين فى كل مكان وأيضا على البوابات أجهزة حساسة دقيقة وضعوها خصيصا لاجل هذه السرقات، المهم هو كان قد اشترى ساعة وبعض أشياء وضعها فى شنطة بلاستيك ولنا صاحب هو الذى يتولى التفاهم مع الرجل الذى يحاسب على المشتروات – وصاحبى هذا عندما خرج نسى أن يضع الكيس فى سيارة المشتريات وعندا مر انطلقت الصفارة وفى الحال جاء شرطى وقال له أين ورقة الحساب؟؟؟؟
فاعتذر وقال له انه نسى فقال له ادخل وضع الكيس.
ثم ياتى هؤلاء المغفلون ويقولون هذا المجتمع أمين ليس فيه خونة ولا لصوص ولا سارقون بدليل الأسواق وهذا الكلام – ولكن لا أحد يذكر أبدا الدوائر التليفزيونية ولا يذكر أبدا انهم احتاطوا مائة بالمائة ضد هؤلاء اللصوص – مجتمع كله خونة لصوص،
هذا المجتمع كما قلت لكم متماسك ليس لانه يحمل أسباب الحياة فى ذاته لكن لأننا ضعاف – مثل الفتوة الذى يعيش على سمعته – وهم ملوك دعاية يعنى يصل الأمر إلى أن يقنعك بان هذه الاسطوانة من ذهب وأنت تقتنع بالرغم من انك رجل عاقل ومتأكد مائة بالمائة أن هذه خرسانة وليست ذهب بسبب الدعايات، هذه الدعايات لا يضل بها غيرنا، نحن الذين نضل بها لكن المجتمع الامريكى نفسه لا.
فى الإحصائية التى ذكرتها لكم قبل ذلك عن تحريم الخمر – عندما ارادت الحكومة الأمريكية عام 1930 ان تحرم الخمر – استعانت بكل طاقة وموهبة فى المجتمع الامريكى بأساتذة الإعلام والاجتماع والفلسفة وعلم النفس والاقتصاد والسياسة ورجال الدين، كل واحد من هؤلاء تكلم من منظور علمه على مضار الخمر وانفقوا أموال طائلة – خمسة وستون مليون دولار على الدعاية – و عشرة مليون دولار على مكاتب إدارية لمتابعة العمل، وكتبوا تسعة مليار ورقة كل واحد يكتب فى مضار الخمر – وسنوا قانون تحريم الخمر عام 1930
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/77)
وفى عام 1933 الغوا قانون تحريم الخمر لانهم وجدوا أن الناس ازدادوا شراهة فى الشرب وهناك خسائر بالجملة – مليار دولار مصادرة – أربعة مليار دولار غرامات – مائتان وخمسون ألف سجين وأربعمائة قتيل أو أربعمائة ألف قتيل لا أتذكر العدد الآن – وقاوم الناس اشد المقاومة وعجزوا فى النهاية أن يحرموا الخمر. . .
الجزء الثانى من محاضرة أمريكا التى رأيت
ولم يستطيعوا تحريم الخمر وأباحوها
نحن الذين نضل لأننا أقزام نتصور أن عدونا لا يهزم – يا جماعة انظروا إلى الصومال – ما استطاع الجيش الامريكى أن يفعل شيئا فى الصومال – المجاعة اجتاحت هذا البلد ومع ذلك عجز الأمريكان عن فعل شئ فى الصومال – انظروا إلى فيتنام – أنا أريد واحد يدلنى على معركة انتصر فيها الأمريكان – الأمريكان لم يحققوا اى انتصار فى العالم حتى الآن فى فيتنام انهزموا وخرجوا – وفى الصومال انهزموا وخرجوا – لا تنظروا إلى انهم يضربوا جزيرة – أو يمكنوا منها حاكم – وما انتصر الأمريكان فى حرب الخليج وما حاربوا – نحن الذين حاربنا فى حرب الخليج – ثم إن العراق ما قاوم أصلا ولو دخل العراق المعركة بما عنده من أسلحة أظن أن كان سيكون هناك خسائر فادحة واظن أن الصورة كانت ستتغير – العراق ما حارب أصلا – تخيل واحد الطائرات تضربه وهو لا يتحرك – هل يقال أن هؤلاء انتصروا؟؟ ما انتصروا بطبيعة الحال – وأنا ما اعلم أن هذا الجيش انتصر قط فى اى معركة – انتصر ايه؟؟؟ قال الله عز وجل " ولتجدنهم احرص الناس على حياة " وجاءت كلمة حياة هنا منكرة لتدل على انهم يرضون باى حياة ولو كانت دنيئة – هو نفسه يعيش – الإنسان الغارق فى هذا الترف كيف يقاتل؟؟ وكيف يفقد روحه؟؟؟ ما فى اى شجاعة – ثم إن هذه الماكينات وهذه الطائرات والصواريخ إنما يطلقها الإنسان – فلو جبن المرء ما استطاع أن ينتفع بنفسه ولا بالسلاح الذى فى يده – فهذا الجيش ضعيف مهما كان يملك من الأسلحة – فكيف تخلف عنا النصر طيلة هذه المدة؟؟؟ قال الله تعالى " الذين إن مكناهم فى العارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر " إذن هذه هى شروط التمكين – قبل عشرون سنة كان ستون بالمائة من الأمة لا يصلى – الآن حوالى ثلث الأمة لا يصلى – يعنى خذ مثلا عينة عشوائية – هذا المسجد فى هذا المكان – فى العزبة الجديدة – هذه العزبة يقدر عدد ساكنيها بنحو أربعمائة ألف – لو انهم كلهم يصلون هل تجد لك مكانا فى المسجد؟؟ ولا فى الشارع – حتى مع انتشار هذه الزوايا الموجودة تحت البيوت – لو انهم يصلون على الأقل الفجر المغرب والعشاء – لا نقول الظهر والعصر – لان كل واحد يكون فى عمله ويمكنه أن يصلى فى المسجد المجاور للعمل لكن فى الفجر والمغرب والعشاء كله انهى عمله وموجود فى البيت لو انهم جميعا حين سمعوا صوت المؤذن بادروا إلى المسجد ما وجدنا مكانا لاحد وبالرغم من أن هذا المسجد يعتبر من اكبر المساجد بالبلد ويمتلئ فى صلاة المغرب والعشاء مثلا – ولكن اذهب الى مساجد اخرى تجد صف واحد وصفين ونصف صف فى حى مكتظ بالسكان – فإذا كانت الجماهير ضيعت أهم ركن عملى بعد الشهادتين – الإسلام شهادة ألا اله إلا الله وان محمدا رسول الله – وإقام الصلاة – فهؤلاء ضيعوا الصلاة وهؤلاء ضيعوا الزكاة وهؤلاء يمرون بالفواحش لا ينكرونها ولا يجرءون لان الإنسان قد ينكر المنكر فيدفع ثمن هذا الإنكار لا أقول أنكر باليد ولا أقول أنكر باللسان – ولكن هل انرك قلبك؟؟ يعنى لما تشوف واحد بيدخن – والتدخين منكر وحرام – فهل يمكن أن تتافف مثلا؟؟؟ أنا إنما ذكرت الدخان لان الدخان هو المنتشر يعنى منتشر بين الناس بلا اى نكير وجماهير المدخنين يبارزون الله عز وجل – فهل أنت لما ترى إنسان يدخن تكره هذا الفعل؟؟ أم أن المسالة أصبحت طبيعية جدا – إخواننا العرب الذين يعيشون فى أمريكا يعانون من هذه الحالة – الزيارة الماضية كنت فى مدينة مانهاتن – وهى مدينة تتبع نيويورك – مدينة فيها مجموعة من اخواننا بالإسكندرية شباب كانوا معانا هنا ما شاء الله – فلما ذهبت الى السوق لاشترى جهاز هاتف – وأنا داخل وجدت طابور اما السينما بنات وصبيان بيحضنوا بعض وبيقبلوا بعض – يعنى بيتسلوا إلى أن يصلوا إلى شباك التذاكر – المهم أنا اول ما شفت المنظر اقشعر بدنى – أحسست كأن أحد مسك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/78)
قلبى وعجنه بيده أول ما شفت المنظر ده وعلى طول حولت بصرى – فوقع بصرى على اصحابنا وهو يضحكون – يبتسم بعضهم لبعض – اشترينا الجهاز ورجعنا إلى المسكن فقلت لهم أنا لاحظت إنكم بتضحكوا لبعض – قالوا آه احنه قلنا هنشوف لو ظهر على وجهك اللى كان بيظهر على وجوهنا زمان نعرف أننا تغيرنا – يعنى إذن هو أول ما جاء إلى هذا المجتمع القذر كان يتغير وجهه وكان يجد ألم فى قلبه – مال الذى جعله يعتاد مثل هذه المناظر؟؟؟ انه ساكن فى بلاد الكفر – وتعود على هذه المناظر – وما يستطيع ان ينكر لا بيده ولا بلسانه – لماذا؟؟ لان هذا المجتمع مفتوح كل واحد يعمل اللى على كيفه – واحد يكون بيصلى وبجواره واحد آخر يزنى – هو حر وأنت حر المهم انك لا تنكر عليه – ممنوع – وده طبعا لانه مجتمع متفلت – تربية الأولاد هناك لها شأن غريب عن الدنيا كلها – لا يستطيع أب أن يؤدب ابنه بالضرب – وأنا المرة دى سمعت حكايات يعنى ضحكت ملء فمى وأنا اسمع هذه الحكايات – لأنها مثل النكت بالضبط – لا يستطيع اب ان يضرب الولد مهما كان الفعل – لان الولد على طول بيتصل بالبوليس ويقول له أبى ضربنى فياخذه البوليس ويضعه فى السجن ولا يخرج الرجل إلا بتعهد مكتوب إن هو لا يتعرض للولد – عارفين من الحاجات اللى الواحد ضحك عليها لما شبع – فى ولاية تكساس الأمريكية – فى ولاية كانت تتبع المكسيك مثلها مثل كالفورنيا – الأمريكان اشتروا كالفورنيا بالمال زى الاسكا اشتروها بالمال من كندا – تكساس ولاية أمريكية كانت تابعة للمكسيك – انت عارف تكساس فى الجنوب والجنوب صعايدة – جنوب كل بلد صعايدة ليس عندنا فقط – بل فى العالم كله – تجد ان العادات والتقاليد عندهم ظاهرة والتمسك بالأخلاق ظاهر بخلاف الشمال والوسط – فى هذه الولاية جماعة قالوا لا أمريكا ليست لها حق أن تأخذ هذه الولاية – سوف نقوم بعمل استقلال فى تكساس - ونعمل قضاء ومحاكم لنفسنا انتم تعرفون امة واخدة على التمثيل – كلهم بيمثلوا تطلع فى دماغ كل واحد فكرة – زى مثلا العزبة الجديدة هنا – خطر فى بالنا كدة يا جماعة إن العزبة تكون مستقلة عن كفر الشيخ – وانا أبقى الرئيس وانت النائب وانت رئيس الوزراء وانت وزير الداخلية – ونصدق نفسنا ونعيش الدور – ونؤجر لنا شقة مفروشة – دى غرفة الريس وده الوزير وهكذا وكل شوية نجتمع وهكذا .... فجماعة طلعوا وعاشوا الدور ده وتكساس لازم نفصلها عن الولايات المتحدة وتكون بلد مستقلة وفعلا بدؤوا يرفعوا قضايا على الناس ملاك المنازل – إن الراجل ده ليس معه مستند بالبيت بتاعه وطبعا الكلام ده كله لا يخفونه بل يعلنوه ودعاية ولافتات من القماش وميكروفونات قامت حكومة جديدة فى تكساس وستنفصل عن الولايات وهكذا – والحكومة سامعة الكلام ده كله وسيباهم كل واحد يمارس هوايته ورفعوا قضايا على بعض ملاك البيوت وطردوهم من البيوت فعلا – والعجيب إن المحكمة عارفة ان هؤلاء العيال بيمثلوا وعطت لهم حكم كمان
من الحكايات أيضا أن إمراءة دخلت مقهى وطلبت قهوة فاحضروا لها قهوة ساخنة فى كوب مغطى وضعت الكوب بين فخذيها حتى تفتح الغطاء وبينما هى تفتح الغطاء انسكبت القهوة عليها فسلختها ... رفعت قضية على صاحب المقهى واخذت تعويض 20 مليون دولار ... القاضى اللى حكم استكثر المبلغ فانفصل الأمر على 2 مليون دولار ... قالوا ازاى يعطوها القهوة ساخنة جدا؟؟؟ واحد اخذ القهوة ساخنة جدا وسكبها على نفسه مالى أنا؟؟؟ ويطلع واحد حقير عندنا فى الإعلام يقول شوف ازاى الحقوق هناك ومفيش حد حقه بيضيع – أين حق المراة هذا؟؟؟ من الذى أعطاها هذا الحق؟؟؟ حتى بالمفهوم الانسانى وبلا الرجوع الى الدين – بالعقل كدة – ما هو ذنب الرجل؟؟؟ إذا أعطاها القهوة باردة كانت رفعت عليه قضية أيضا ... ازاى يجيب قهوة باردة؟؟؟ هل فى أحد بيشرب قهوة باردة؟؟؟؟ عادى لا كدة نافع ولا كدة نافع ... ويتم عرض المسائل كأنه مجتمع مثالى والقضاء ياخذ فيه مجراه .. وإخواننا المسلمون هناك هناك مظلومين ظلم فظيع وموجودين فى السجون بلا اى جريمة ... يقول لك يا اخى دى بلدى وأنا مش عاوزك تقعد فيها أنا حر ... نعم معنا نحن الموضوع كدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/79)
المهم هؤلاء الاشخاص عملوا حكومة بينهم وبين بعض ورفعوا قضايا على أصحاب البيوت وفعلا طردوا منهم ناس وبدء ينضم لهم ناس من رجال الأعمال .. وذلك لانه مجتمع مهووس ... حتى صار لهؤلاء الجماعة شوكة وصار عندهم طائرات هليكوبتر يتفقدوا بها أمر الجمهورية الجديدة – لما وجدوا العملية أصبحت جد والعيال كانوا بيلعبوا وبعدين اللعبة كبرت فى دماغهم .... دخلوا عليم إجتاحوهم وخلاص خلصوهم ... ووضعوهم فى السجون .. ومازال أصحاب البيوت بيرفعوا قضايا ليثبتوا انهم مظلومين وانهم أصحاب حق ومازالوا طالبين استرداد بيوتهم تانى .... كل إنسان فى هذه الأمة أمة وحده ... إخواننا لما بيعيشوا وسط هؤلاء وتنتقل إليهم كل أمراض المجتمع الامريكى .. والحقيقة يا ليتهم يجلسون لعلم نافع يفيدون به الأمة .. اغلبهم سائقى تاكسى .. طيب معاكم رؤوس أموال؟؟ أنت فى أمريكا منذ 15 سنة هل معك راس مال؟؟ يقول لك لا أنا عايش على الكفاف .. لماذا؟؟ لانه مجتمع مفتوح .. إذا كان معك مائة ألف دولار ستصرفها مليون دولار ستصرفها .. مجتمع فيه كل ما تريد .. ثم انهم سهلوا مسالة الشراء بطريقة اليهود الرهيبة فى تسهيل أكل الربا ... هناك كارت يحوز عليه الإنسان الأمين من وجهة نظرهم .. الكارت ده يتفاوت فيه أسعار الشراء من مائة ألف دولار إلى خمسمائة ألف دولار مثلا ... هذا الكارت بمقتضاه يمكنك أن تشترى ما تشاء ممكن تشترى بمائة ألف دولار وتخرج لا تدفع شئ إلا انك تقدم لهم هذا الكارت ويأخذوا رقمه وطبعا عندهم عنوانك وهكذا .. وتدفع شهريا على حسب مشترياتك ... يعنى إذا اشتريت بمبلغ مائة ألف دولار مثلا تدفع شهريا مائتان دولار أو ثلاثمائة دولار أو خمسمائة دولار مثلا ... يعنى تأخذ بمائة ألف دولار بضائع ولا تدفع إلا خمسمائة دولار شهريا .... طبعا لما تأخذ بهذا المبلغ يوجد عليك فوائد – يظل الإنسان يدفع فى فوائد الديون فقط .. شوف مائة ألف دولار فوائدها كام؟؟؟ فأنت عندما تدفع خمسمائة دولار شهريا يكون هذا جزء من فوائد الديون – والديون كما هى والباقى من الفوائد يتراكم على الدين الاصلى .. وفى النهاية تجد نفسك حتى لو صاحب شركات يتم الحجز عليك ويأخذوا أموالك كلها ولا يبقى معك شئ – تخيل لما يكون واحد من عندنا معه هذا الكارت وانت تروح أمريكا تزوره تلاقيه راكب أفخم سيارة فى أمريكا؟؟ ما هى ببلاش ... تدخل شقته تلاقى فيها كل الكماليات ... تقول ده أكيد بيجد الفلوس فى الشارع .. كل الناس تأخذ فكرة مغلوطة .. يظن انه إذا ذهب إلى هناك سيصير غنيا .. لكن هذا الإنسان عايش بالربا وبيتمتع بالربا ... وجد نفسه مبسوط وكويس خلاص عادى .. وبعضهم قال عادى لما احس انى هاتزنق .. مجرد تذكرة واعود إلى مصر وكدة يبقى إحنا ضحكن عليهم ... يبقى كدة احنه خدنا حقنا ... هما حراميه وإحنه حرامية ... هما بيسرقوا الدول واحنه بنسرق أفراد .. ده منطق الأخ اللى كان بيكلمنى هذا منطقه ... ما الذى غير هذا المنطق؟؟ وما الذى جعله يستحل الأكل بالربا؟؟؟ لانه لا يوجد قناعة .. الفقير ليس محروما كما يتصور بعض الناس ... مسالة الغناء والفقر على غير ما يتصوره الناس ... هذه هى الحقيقة .. سالت إخواننا فى مؤتمر القران والسنة سؤالا ... وأنا أتكلم عن الصدقات وبناء المساجد ... قلت لهم رجل معه عشر دولارات تصدق بدولار كم يتبقى معه .. كلهم قالوا تس دولارات .. قلت لهم خطأ سأعطيكم فرصة تفكروا فى الجواب الصحيح .. كلام النبى صلى الله عليه وسلم " ثلاث اقسم عليهن ما نقص مال عبد من صدقة " معى عشر جنيهات تصدقت بجنيه لا تقل معى تسعة ولكن قل معى تسعة عشر جنيها – الحسنة بعشر أمثالها اصبح الجنيه عشرة بالإضافة إلى تسعة موجودين بالفعل الحساب الصحيح انك تستصحب النصوص الشرعية ... أنا رجل معى مائة جنيه وليس عندى اى تطلعات ما دخلت بيت جارى وما رايت النجف والسجاد وورق الحائط والأثاث وتمنيته قط .. يبقى أنا غنى .. حتى أتمنى ما فى يد غيرى يبدأ مشوار الفقر ... انظر إلى سفيان الثورى يقول من استطاع إن يصبر على أكل الخبز والملح لم يستعبده أحد .. وجرب ان تشبع من اكل الخبز والملح فقط .. ستكون أغنى الناس. .لماذا؟؟ لانك أول ما تتطلع لما فى يد غيرك يبدأ الفقر " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض "
" ولا تمدن عينك لما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا " وانظر الى كلمة زهرة هذه .. لان عمر الزهور قليل ونفسها قصير أول ما يتم قطعها تدبل بعد يوم واحد .. لا ترى فيها هذه النضارة .. هناك فى آمريك يعيشون فى هذا المجتمع فأكلتهم الشهوات .. تقول لهم يا إخواننا ارجعوا واتقوا الله ... ارجعوا إلى بلادكم .. يقول لك أول ما الأولاد تفتح عينها ويفهموا سأرجع على طول .. وكل الموجودين فى أمريكا منذ خمسة وثلاثون عاما ومنذ أربعون عاما كلهم كانوا يقولون هذا الكلام فهذا المجتمع خاوى على عروشه الذى يتم عرضه علينا فى بلادنا مع حالة القزامة التى نعيشها هو الذى جعل هذا المجتمع متماسك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/80)
ـ[محمد أحمد أحمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:07 م]ـ
المصدر: موقع الحويني على الشبكة
(16/81)
حول تاريخ التأليف في تراجم الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أفيدونا جزاكم الله خيرا في موضوع تاريخ التأليف في تراجم الصحابة الكرام رضي الله عنهم
و جزاكم الله خيرا
taibanas7@hotmail.com
(16/82)
حَمِّل: شَرحُ العَقِيدة السَّفارِينيّة للشيخ: مُحَمَّد الصَّالِح العُثَيمِين _ رَحِ
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:31 م]ـ
هذا تَفْريغٌ لِشَرحِ العَقِيدة السَّفارِينيّة للشيخ: مُحَمَّد الصَّالِح العُثَيمِين _ رَحِمَهُ الله _
ـ[بيان]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:14 ص]ـ
بارك الله فيك على هذا الكتاب القيم.
فهو من أوسع كتب العقيدة التي على منهج السلف، وفيه من دقيق مسائل العقيدة مالا تجده في غيره.
فكيف إذا تصدى لشرحه زينة مشايخ العصر في شرح المتون رحمه الله.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:29 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[احمدمحمد]ــــــــ[21 - 05 - 05, 12:09 ص]ـ
نضر الله وجهك
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:48 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن جرير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 11:54 ص]ـ
جزاك الله
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:56 م]ـ
جزاك الله خيراً
(16/83)
للتحميل: " الأستاذ أنور الجندي "
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:04 م]ـ
للتحميل:
" الأستاذ أنور الجندي "
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:29 ص]ـ
__________________________________
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:48 ص]ـ
يبدو أنّ هناك خطأ ما!
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:26 م]ـ
__________________________________
" وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم "
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[02 - 08 - 05, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ردا على ماجاء في نداء الأستاذصلاح رشيد تحت عنوان
نفائس كتب أنور الجندي وباكثير وحسين مجيب المصري والرافعي تحتاج لمن يقيم متحفاً لها
مكتبات الرواد ... إهمال وضياع وفوضى كتب الأستذ صلاح رشيد مستصرخا
(المفكر الإسلامي الراحل أنور الجندي "1917 - 2002م "قرأ كل ما وقعت عليه عينه من التراث العربي، وأخرج للمكتبة العربية ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين كتاباً، علاوة على مكتبة عامرة بعلوم العربية والعلوم الشرعية والصحف والمجلات الأدبية والثقافية في مصر والوطن العربي، كالرسالة والثقافة والدعوة ولواء الإسلام والدوحة، إلى جانب أرشيفه الصحافي الخاص، الذي يضم آلاف الموضوعات السياسية والثقافية والفكرية طوال القرن الماضي. وهي ثروة لا تجد من يعتني بها اليوم، بعد وفاة صاحبها، وعدم وجود جهة أو هيئة ما، تقوم بتحويل بيته ومكتبته إلى متحف، يرتاده الباحثون وطلاب العلم)
أود أولا ان اشكره على غيرته على مثل هذا التراث واحب ان أطمئنه واطمن الأخوة المحبين للاستاذ أنور الجندي أن مشروعا لجمع تراث انور الجندي قد بدأ و يقوم عليه بعض الأخوة وأن الحياة بدات تدب في مكتبة الاستاذ أنور الجندي بجهد فردي من ابنته الأستاذة/ فائزة انور الجندي ويحتاج لكثير من الدعم من سدنة التراث الإسلامي وحماة الفكر الإسلامي المعتدل وهذا المشروع شبيه بمشروع تراث الشيخ أحمدشاكر والذي جاء الحديث عنه في هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35355
وننتظر من الأخوة العاملين على جمع التراث للمفكرين المعاصرين إسداء النصح لنا وتقديم المشورة العلميةلتحقيق الغاية من نشر تراث الأستاذ أنور الجندي ليكون زادا لطلبة العلم
محمد مبروك عبدالله
باحث -ومشارك في في هذا المشروع
m_kira1@hotmail.com
هاتف المكتبة025853515
هاتفي الخاص0126742683/ 027424785
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[05 - 08 - 05, 02:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
(16/84)
للتحميل: " رحلة ..... "
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:06 م]ـ
رحلة ابن فضلان
يتبع
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:21 م]ـ
رحلة ابن جبير
يتبع
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 08:55 م]ـ
رحلة ابن بطوطة
ـ[ابو اسامه الوهبي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 12:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الرحلات الشيقة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - 05 - 05, 12:24 ص]ـ
وجزاك أخي الكريم.
ـ[فيصل الحفصي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 02:14 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العزيز ...
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 03:04 ص]ـ
جزاك الله خيراً وأحسن إليك.
فائدة: " للتنبيه حول هذه الرحلات ".
ابن جبير هو: محمد بن أحمد. توفي سنة 614 هـ.
وهو صاحب الرحلة المعروفة بـ " رحلة ابن جبير " ويظهر من رحلته تلك تقديسه للقبور والمشاهد الشركية، وتعظيمه للصخور والأحجار، واعتقاده بالبدع والخرافات وغيرها كثير. وهذا سيتضح لمن يقرأ رحلته.
ابن بطوطة هو: محمد بن عبدالله. توفي سنة 779 هـ.
هو ذلك الصوفي، القبوري، الخرافي، الكذاب، كان جل هتماماته في رحلته المشهورة زيارة القبور والمبيت في الأضرحة، وذكر الخرافات التي يسمونها " كرامات "، وزيارة مشاهد الشرك والوثنية، ودعائه أصحاب القبور، وحضور السماعات ومجالس اللهو، وذكر الأحاديث الموضوعة في فضائل بعض البقاع، وتقديسه للأشخاص، والافتراء على العلماء الأعلام وغير ذلك.
وسبب نعتي ابن بطوطة بالكذب هو: أنه كذب كذباً فاضحاً على شيخ الإسلام رحمه الله تعالى، وهو أنه قال: بأنه رآى شيخ الإسلام ابن تيمية ينزل من المنبر ويقول: أن نزول الله إلى السماء الدنيا كنزولي هذا، وقد ذكر ابن بطوطة أنه دخل دمشق في رمضان من سنة 726 هـ، وشيخ الإسلام كان في ذلك الوقت مسجون في القلعة منذ شهر شعبان، وهذا دليل على افترائه وكذبه عليه.
(16/85)
للتحميل: " المسند الجامع الصحيح "
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:13 م]ـ
" المسند الجامع الصحيح "
السيد: " أبو المعاطي "
يتبع الثاني، والأخير = ناقص.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 11:15 م]ـ
الثاني، والأخير.
ـ[هادي محمد أحمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:40 م]ـ
شكرا لك أخانا الكريم
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 02:17 ص]ـ
أخي أشرف
السلام عليك
يعلم الله أنني حزنت عندما وجدتك حملت كتاب سبيل الرشاد
وحاولت بالفعل الكتابة إليك وإلى الأخ المشرف بحذف الكتاب
وعندما رجعت لتثبيت ذلك وجدت أن الكتاب تم حذفه ولله الحمد
ومع أنني مسؤول عن كل حرف فيه أمام الله، إلا أنه يجب حذفه
1ـ لأن المقدمة قاسية جدًّا، وفيها من الألفاظ ما يجب حذفه، وتحتاج إلى تهذيب.
2ـ لأن الكتاب لم يكتمل بعد على الوورد، مع أنه مطبوع، إلا أن تنسيقه لم يتم
لذا أرجو منك، ومن كل إخواني الذين زاروني وأخذوه عدم تحميله على أي موقع
وجاري تهذيبه
وبارك الله فيك
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - 05 - 05, 04:09 ص]ـ
أخي أشرف
السلام عليك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليك.
(16/86)
حمل كتاب "مقدمات في علم مقالات الفرق"
ـ[بيان]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:23 ص]ـ
مقدمات في علم مقالات الفرق
د. محمد بن خليفة التميمي
http://saaid.net/Doat/altamimi/4.zip ( اضغط هنا للتحميل)
...........
(16/87)
حمل برنامج منظومة التحقيقات الحديثية - ملف واحد مضغوط
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[19 - 05 - 05, 04:09 ص]ـ
منقول من مشاركه الاخ الكريم أبو فاطمة الزعفراني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30344&page=1&pp=40
بارك الله فيه و فى الاخوه الافاضل و الشيخ المكرم عبد الرحمن الفقيه
مرفق البرنامج مضغوط كملف واحد فقط
http://www.ahlalhdeeth.com/twealib/manzoomah.rar
و للعلم عندى windows xp و البرنامج يعمل بدون مشاكل
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[19 - 05 - 05, 11:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل / طويلب علم فإن هذا سيسهل على كثير من الإخوة قليلي الخبرة بالحاسب
ولكن ما هو أقصى حجم للملفات التي يراد إرفاقها بهذا الملتقى المبارك
وهل كان يمكنني إرفاق البرنامج جملة واحده بعد ضعطه ودون تجزئته أو كيف استطعت أنت ذلك بارك الله فيك لعنا نستفيد منك فنوفر الجهد والوقت في ملفات قادمة إن شاء الله تعالى
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم، رأيت في البرنامج كتاب (روضة المحدثين) من مؤلف الكتاب لو سمحتم
وجزاكم الله خيرا
ـ[احمدمحمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:30 م]ـ
الله أكبر
منذ الأمس وانا أحاول تشغيل البرنامج ولكن الله يسر والحمد لله واقول لك أخي الكريم جمعنا الله بك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:45 م]ـ
الاخ الكريم أبو فاطمة الزعفراني و الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا
لدي حساب للدخول على ال FTP Server الخاص بالملتقى و حجم الملفات المرفوعه غير محدود. لمن يرغب فى رفع ملفات كبيره الاتصال بالمشرفين للحصول على طريقه الدخول و كلمه السر.
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[22 - 05 - 05, 07:28 ص]ـ
ما زلت اكرر الدعاء لك كلما فتحت البرنامج
جزاك الله خيرا اخي طويلب علم
وجزي الله الاخ المفضال ابا فاطمة الزهارني خير الجزاء
أطالب بثبيت الموضوع لإراحة الاخوة من التعب والمعاناة في تجميع البرنامج في مشاركات بعض الاخوة بل اطالب بالغاء المشاركات الاخري التي بنفس الموضوع حرصا علي توفير الوقت والجهد والتعب النفسي
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:25 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[16 - 06 - 10, 05:02 م]ـ
وهل تعمل على ويندوز 7؟
(16/88)
برنامج التحقيقات الحديثية ناقص
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:43 ص]ـ
جزى الله الاخوان خيرا على هذا الجهد المبارك
تبين لي ان الموجود من السلسلة الصحيحة الى الجزء السادس
والضعيفة الى الجزء الخامس
فياليت من يتمم هذا الجهد المبارك
(16/89)
اخطر كتاب كتب عن الأسماعيلية
ـ[المعارف]ــــــــ[19 - 05 - 05, 01:24 م]ـ
الأخوة الأفاضل: اخطر كتاب كتب عن الأسماعيلية
ظهر هذا الكتاب لأول مرة عام 1954 لكن ما ان ظهر حتى سارع الأسماعيليون يسحبون هذا الكتاب من المكتبات العامة ومكتبات بيع الكتب وكانوا يقومون باحراق الكتب امام تلك المحلات لأرهاب اصحابها ولسبب غير معروف اغلقت الأكاديمية الأسلامية التي نشرت الكتاب.
مؤلف الكتاب هو الدكتور زاهد علي كان اسماعيليا كما كان والده من اكبر الشخصيات الأسماعيلية وكان وجود هذا الظرف قد ساعده على الأطلاع على اسرار هذه النحلة والتي كانت السبب في دخوله الأسلام وترك عقيدته الباطلة ولم يكتفي بهذا بل فضحها وهتك اسرارها من الداخل بكتابه الرائع" هذه حقيقة مذهبنا الأسماعيلي" وقد اوذي الرجل ايذاء عظيما ولم يرحموا حتى ذريته .. حتى توفاه الله عام 1958 ودفن في مقابر اهل السنة والجماعة كما اوصى .. يرحم الله زاهد علي واسكنه فسيح جنانه.
ايها الأفاضل الكتاب كتب بالأوردية وقد اعيد نشره الآن وهو مجلد ضخم يقع في 700 صفحة .. وقد اعد ناشره العدة ليصل الى يد اكبر عدد من الناس.
ثمة ندائين عاجلين الى الأخوة الناشرين .. والموزعين للكتب الأوردوية في العالم العربي:
للناشرين: من يتبرع بترجمته ونشره?بلا مقابل .. فقط يدفع تكاليف ترجمته للعربيه وحق الكتاب له
لموزعي كتب الأوردوية .. من يوزعه؟
فليكتب لي .. بارك الله في الجميع
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[13 - 07 - 08, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أخي الحبيب بارك الله فيك أنا أكتب بحثا عن الإسماعيلية، وأنا أعيش في بلد فيه الكثير ممن يتكلم الأوردية فكيف لي أن أحصل على هذا الكتاب،
جزاك الله خيرا
ـ[السهيلي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 03:15 م]ـ
القصة كلها لا أصل لها.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[14 - 07 - 08, 03:33 م]ـ
القصة كلها لا أصل لها.
أي قصة؟!
إن كان مرادك توبة زاهد علي فقد شهد بها ظهير رحمه الله في مقدمة كتاب الإسماعيلية
ـ[السهيلي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 02:39 ص]ـ
بل قصة الكتاب، لا أصدق هذه القصة، وإلا لكان ظهير رحمه الله رجع إليه، أو ذكره خلال كتابه عن الإسماعيلية.
ـ[ابو العابد]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:23 ص]ـ
عجيب .. عجيب
تحمسنا ثم ........ توقفنا
ـ[علي معدي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 10:53 ص]ـ
القصة كلها لا أصل لها.
هلا تفضلت فأثبت لنا ذلك، لا يكفي أن أن تقول القصة لا أصل لها وتمضي؟؟!! ولك أحترامي.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:52 م]ـ
الذي أعرفه أن زاهد علي نشر ديوان ابن هانئ شاعر العبيديين، مشروحاً، وعندي نسخة منه
ـ[المعارف]ــــــــ[15 - 08 - 08, 04:07 م]ـ
أخي أبو هر النابلسي
سامحني على التأخير ..
أرجو منك إرسال عنوانك على الخاص وسأرسله لك بأذن الله.
بارك الله في الأحبة الذين ردوا على السهيلي .. أسأل الله عز وجل أن لا يكون له علاقة بالبحث أو علم الحديث. تكذيب بسهولة غريبة .. نسأل الله العفو والعافية.
نعم ذكره الشهيد بإذن الله احسان الهي ظهير رحمه الله تعالى، ورأيت بعيني قبره وقبر زوجته وأبنته في مقابر أهل السنة والجماعة .. رحمهما الله جميعا ..
ـ[ابو وجدان]ــــــــ[13 - 09 - 08, 03:51 ص]ـ
الأخوة الأفاضل: اخطر كتاب كتب عن الأسماعيلية
ظهر هذا الكتاب لأول مرة عام 1954 لكن ما ان ظهر حتى سارع الأسماعيليون يسحبون هذا الكتاب من المكتبات العامة ومكتبات بيع الكتب وكانوا يقومون باحراق الكتب امام تلك المحلات لأرهاب اصحابها ولسبب غير معروف اغلقت الأكاديمية الأسلامية التي نشرت الكتاب.
مؤلف الكتاب هو الدكتور زاهد علي كان اسماعيليا كما كان والده من اكبر الشخصيات الأسماعيلية وكان وجود هذا الظرف قد ساعده على الأطلاع على اسرار هذه النحلة والتي كانت السبب في دخوله الأسلام وترك عقيدته الباطلة ولم يكتفي بهذا بل فضحها وهتك اسرارها من الداخل بكتابه الرائع" هذه حقيقة مذهبنا الأسماعيلي" وقد اوذي الرجل ايذاء عظيما ولم يرحموا حتى ذريته .. حتى توفاه الله عام 1958 ودفن في مقابر اهل السنة والجماعة كما اوصى .. يرحم الله زاهد علي واسكنه فسيح جنانه.
ايها الأفاضل الكتاب كتب بالأوردية وقد اعيد نشره الآن وهو مجلد ضخم يقع في 700 صفحة .. وقد اعد ناشره العدة ليصل الى يد اكبر عدد من الناس.
ثمة ندائين عاجلين الى الأخوة الناشرين .. والموزعين للكتب الأوردوية في العالم العربي:
للناشرين: من يتبرع بترجمته ونشره?بلا مقابل .. فقط يدفع تكاليف ترجمته للعربيه وحق الكتاب له
لموزعي كتب الأوردوية .. من يوزعه؟
فليكتب لي .. بارك الله في الجميع
هل هناك احد عثر على هذا الكتاب؟؟؟
ارجو الافادة عاجلا
ـ[أبو محمد أسامة]ــــــــ[14 - 09 - 08, 01:56 ص]ـ
الكتاب إسمه الأصلي همارا إسماعيلي مذهب كي حقيقت أور اس كا نظام - إسماعيلي مذهب كي معلومات كا مكمل خزانه (حقيقة مذهبنا الإسماعيلي ونظامه)
نشر أصلا في حيدرأباد الهند في 1954 وأعيد نشره في كراتشي في الثمانينيات من القرن الماضي عن مكتبة إي بينات
وللمؤلف كتاب تبيان المعاني في شرح ديوان ابن هانئ - مصر 1933 وكتاب عن تاريخ الفاطميين في مصر بالأوردية - وقد أوقف المؤلف مكتبته ومخطوطاته لمعهد الدراسات الإسماعيلية بإنجلترا
والكتاب بالأوردية سهل الحصول عليه (علي الأقل بالنسبة لي)
(16/90)
وهذا: غاية المقصد في زوائد المسند / مشكولا
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
غاية المقصد في زوائد المسند
للهيثمي
في عام 1988 كنتُ في زيارة للشيخ شعيب الأرنؤوط في مكان عمله، في عَمَّان.
وجاء اسم هذا الكتاب على لساني، فقلتُ: غاية المَقْصَد في زوائد المسند، وفتحت الصاد، فقال الشيخ: غاية المَقْصِد، بكسر الصاد.
وصدقوني حتى الآن لا أعرف الصواب في الأمر، أم أنها تحتمل الوجهين، والشيخ شعيب من فحول اللغة العربية، ودائما أخشى مخالفته فيها.
على أي حال؛ إن كان بالفتح، أو بالكسر، فالكتاب بين أيديكم كاملا، غير مكسور.
وهو يتناول زوائد مسند الإمام أحمد على الكتب الستة.
لأول مرة هذا الكتاب بين أيديكم
وهو لا يوجد في أي برنامج أليكتروني، وأعتقد ولا على أي موقع.
ووصلني منذ أقل من ساعة فقط.
والحمد لله وصلني، وفي الطريق، مئات الملفات، المشكولة وغير المشكولة، النادرة، ولن أبخل عليكم بحرف.
ومن حق جميع إخواننا في شركات البرامج الانتفاع بذلك كله، ودون حرج.
إليكم المجلد الأول
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:39 م]ـ
وهذا هو الثاني
وبه يتم الكتاب
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 03:42 م]ـ
غفر الله ذنبك، ورفع قدرك، وأسكنك الفردوس الأعلى.
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 04:08 م]ـ
فالكتاب بين أيديكم كاملا، غير مكسور.
وهو يتناول زوائد مسند الإمام أحمد على الكتب الستة.
لأول مرة هذا الكتاب بين أيديكم
وهو لا يوجد في أي برنامج أليكتروني، وأعتقد ولا على أي موقع.
ووصلني منذ أقل من ساعة فقط.
والحمد لله وصلني، وفي الطريق، مئات الملفات، المشكولة وغير المشكولة، النادرة، ولن أبخل عليكم بحرف.
ومن حق جميع إخواننا في شركات البرامج الانتفاع بذلك كله، ودون حرج.
إليكم المجلد الأول
جزاك الله كل خير عن طلبة العلم في كل مكان .. وأكثر الله من أمثالك .. ويا ليتنا نتعلم من كرمك وحبك للإسلام والمسلمين وحرصك على نشر العلم دون انتظار مقابل زائل من حطام الدنيا
ألف ألف شكر وغفر الله لك ولوالديك ولكل من يحبك.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[19 - 05 - 05, 04:21 م]ـ
مشكور أخي
لكن أظن مشاركاتك في مسند أحمد وهذا الكتاب من ناس نسخوها من برنامج أفق وحطوها على الوورد ووصلوها لك فما ادري كيف؟ هل يصلح ننسخها والا خطأ
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[19 - 05 - 05, 05:57 م]ـ
أخي المِعوان المِعطاء أبو المَعاطي بارك الله فيكم،
وكأن الشيخ شعيب محق في تسميته للكتاب. لأن نسخة من نسخ الكتاب المخطوطة متواجدة في مكتبة بلدية الإسكندرية. وهى مكتوبة في حياة المؤلف. وإليكم بطاقتها:
http://www.ziedan.com/index/detials.asp?ID=20084
وأشكركم لهذه الخدمة المباركة. والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[بن سالم]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:23 م]ـ
جَزاكَ اللهُ خَيراً ونَفَعَ بِكَ
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:48 م]ـ
تابع:
ولكن يظهر على غلاف المطبوع من الكتاب "غاية المقصَد" بفتح الصاد كما يرى في الرابط التالي:
http://www.al-ilmiyah.com/cgi-bin/display_item_details_in_in.pl?cat=&subcat=&id=1992&clientID=null
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 08:44 م]ـ
مشكور أخي
لكن أظن مشاركاتك في مسند أحمد وهذا الكتاب من ناس نسخوها من برنامج أفق وحطوها على الوورد ووصلوها لك فما ادري كيف؟ هل يصلح ننسخها والا خطأ
أخي الكريم
1ـ أشهد الله أنني لا أعرف إن كان هذا الكتاب في موسوعة أفق أم لا، وسوف أكلف من يبحث فيها ثم يقول لك.
2ـ أما مسند أحمد، فحسب ذاكرتي أنني كتبت في حينه أنه منسوخ عن المكنز.
3ـ جميع شركات البرامج من خدماتها النسخ، هم أباحوا لك النسخ منها والانتفاع به، وكذلك الطباعة.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[19 - 05 - 05, 08:55 م]ـ
الله يجزاكم الخير والبركة وينفع بكم المسلمين وهذا الظن بكم حفظكم الله
يارب تجزي أبا المعاطي عنا خيرا وتبارك في عمره على طاعتك
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 10:16 م]ـ
وبارك الله فيكم جميعا
كلماتكم ودعواتكم زادٌ المسلم في أشد الحاجة إليه
وبعون الله مازال لكم في عنقي الكثير
أخي الفاضل عبد الله بن خميس
أكرمك الله بصحبة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
رجعتُ بالفعل إلى موسوعة أُفق، ولم أجد هذا الكتاب فيها
وهو لا يوجد في أي موسوعة على ظهر الأرض
ومن حق أفق، والتراث، وأي مسلم، أن ينتفع به
وتعاونوا على البر والتقوى
وموعدنا القادم بعد ساعات إن شاء الله
مع تفسير ابن أبي حاتم مشكولا
واعلموا دائما أن هناك من هو في خدمتكم
فإذا كانت الملوك تتشرف بخدمة الحرمين، وهذا هو الشرف
فشرفنا خدمة طلبة علم حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/91)
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[21 - 05 - 05, 01:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وللعلم فالكتاب حقق في رسالة ماجيستير في دار العلوم لباحث اسمه منصور منذ فترة وكان تحت إشراف الدكتور أحمد يوسف فيما اذكر، وناقشه الدكتور مصطفى عمارة
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[06 - 06 - 05, 04:26 م]ـ
جزاك الله عن طلبة العلم كل خير يا شيخنا أبو المعاطي الحبيب، لقد اثلجت والله الصدور أثلج الله صدرك و أقر عينك بما يفرحك
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:35 ص]ـ
الله أكبر، ما هذه المفاجآت يا شيخنا أبا المعاطي؟!!
جزاك الله عنا خير الجزاء.
ـ[طلال العارف حسين]ــــــــ[23 - 06 - 05, 11:56 م]ـ
اننا فى الانتظار مند ان وعدونا بهذا العمل الذي اسميه جبار دون مبالغة ولكن دون جدوى فاليت المانع خير ونرجوا منك ياشيخ ابو المعاطى ان تحاول مدنا بهذه الكتب لعدم قدرتنا المادية على الحصول عليها وانت مشهودا لك بالعمل على تلبية مطالبنا ولك في دلك جزيل الاجر ان شاء الله وهذا الاميل الخاص بي ali_saheed2000@yahoo.com
(16/92)
مكتبة الجيب- الاصدار الأول
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:47 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فهذه مكتبة الجيب (والخاصة بالاجهزة الكفية-كيوتك-آي ميت -جام) وهي تحتوي على مجموعة طيبة من الكتب
ومحتويات المكتبة كالآتي:
1 - برنامج القارئ
2 - مجموعة مبوبة من الكتب
3 - مجموعة من الخطوط
4 - البرنامج يفتح اكثر من صيغة مثل ( txt-fb2xml) المضغوط منها باي صيغة ولكل صيغة مميزاتها
5 - يمكن للمستخدم اضافة مايراه من الملفات بالمواصفات السابقة ( txt- أو fb2xml) بطريقة السحب والافلات (يفضل ضغطها ب winzip ثم يتعرف عليها البرنامج فكل كتاب على الوورد يحفظ بصيغة txt ثم يضغط فيتعرف عليه البرناج
6 - عند فتح البرنامج اضغط على ايقونة -فتح- ثم اذهب الى الملف المسمى مكتبة الجيب واختر ما تريد من التصنيف كالعقيدة مثلا
7 - يمكنك البحث في الكتب من ايقونة البحث ثم البحث التالي
شكر الله لجميع العاملين في هذا المشروع وننتظر ملحوظاتكم
رابط المكتبة وشرح البرنامج هنا
http://www.dralhoshan.com/forums/showthread.php?p=647#post647 (http://)
ـ[ابو اسامه الوهبي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 12:14 ص]ـ
اخي الكريم الرابط لايعمل.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[20 - 05 - 05, 01:38 ص]ـ
http://www.dralhoshan.com/forums/showthread.php?p=647#post647
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[20 - 05 - 05, 03:54 ص]ـ
شكرالله لك اخي طويلب العلم
واليكم شرح البرنامج
http://jawany.dralhoshan.com/bookimg/book2.gif
http://jawany.dralhoshan.com/bookimg/book3.gif
البرنامج بالتفصيل هنا ( http://www.dralhoshan.com/forums/showthread.php?t=149)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[21 - 05 - 05, 08:05 م]ـ
هذا البرنامج، وبدون مبالغة، فتح لطلبة العلم، وليس فقط من يقتنى ال i -met و أمثاله، وقد عزمت على اقتناء واحد لما رأيت هذا البرنامج وسمعت عنه، تخيل عشرات الكتب مع خاصية البحث في جهازك (النقال)!!
وحبذا لو ينشر في بقية المنتديات.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 08:08 م]ـ
بارك الله فيكم
ما افضل انواع هذه الاجهزة التي تفتح هذه البرامج ?
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[22 - 05 - 05, 10:21 ص]ـ
جزاكم الله
خيرا وليت يكون هناك توضيح اكثر لصيغ الملفات اللتي يشغلها البرنامج
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:08 م]ـ
غفر الله للجميع
كل ملف محفوظ بصيغة التكست العادية ( txt) يفتحها هذا البرنامج واذا كان مضغوطا فيمكنه فتحه
وهو أولى لتوفير المساحة
وبالنسبة للاجهزه فالايميت أكبر شاشة هو والكيوتك
والجام أصغر واخف وزنا واسهل استعمالا
وكل هذه الاجهزة المتحكم فيها هو "الذاكرة" التي تقتنيها وزيادة المساحة تمكنك من زيادة الكتب
الغالي زياد:اشكر لك اهتمامك
غفر الله للجميع
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 05 - 05, 05:05 م]ـ
شيخنا الدكتور / يوسف التميمي وفقه الله تعالى
جزاك الله خير الجزاء، وجعل ماتقدمه في موازين حسناتكم يوم نلقاه، وإذا رأيتُ هذا الجهد المبارك، وكيف يوفق الله عبده لباب من الأجور لا يعلمه إلا هو = تذكرتُ قوله الله تعالى:" ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ".
فبارك الله فيكم شيخنا وفي عمركم وعلمكم وعملكم وذريتكم وأهلكم ومالكم.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:19 م]ـ
غفر الله للجميع
ولعلمي بأهمية هذا البرنامج آمل من الأخوة الاعتناء به لانه يجعل في جيبك مكتبة متكاملة
أنت من يحدد محتوياتها
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 06 - 05, 12:55 ص]ـ
الشيخ المبارك / الحمادي
هذا ما سألتَ عنه.
وفقك الله.
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 02:53 ص]ـ
حفظك الله يا أبا محمد، وشكرَ لك وفاءَك وطيبَ أخلاقك.
ـ[حسن شريف]ــــــــ[18 - 07 - 05, 12:01 ص]ـ
بسم الله لرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى كم من شارك في هذا الموضوع المبارك اطلب منكم المساعدة
انا اسكن في بريطانيا واشتريت جهاز كفي وحملت هذا البرنامج لكني وجدت ان جهازي لا يخدم اللغة العربية فهل من سيادتكم الكريمة اخواني في الله تعالى
ان تخدموني في تعريب جهازي الكمبيوتر الكفي هذا بارك الله فيكم جميعا
وجزاكم الله خيرا
ـ[نياف]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:35 ص]ـ
أخي في الله حسن
سوف تجد على هذا الرابط ماتريد بإذن الله
http://www.ce4arab.com/news/news.php
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:35 م]ـ
جزاك الله خير يا شيخ يوسف
(16/93)
حَمِل: الكَوكَبْ المُنِيْر شَرح مُخْتَصر التَّحْرِير ... مَشْكُولاً
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني ان أقدم للإخوة الكرام هذا الكتاب:
((الكَوكَبْ المُنِيْر شَرح مُخْتَصر التَّحْرِير)) في اصول فقه السادة الحنابلة وقد تواتر الثناء على هذا الكتاب الذي يغني عن غيره من كتب الأصول ولله الحمد .. وقد نسقت الكتاب على حجم الكتب المتداولة -في ثلاثة اجزاء-حتى تكون الإستفادة اكمل لطالب العلم
راجياً الدعاء لي ولمؤلفه
رزقنا الله وإياكم العلم والعمل
واليكم الجزء الأول
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:17 م]ـ
الجزء الثاني والثالث:
وانصح الإخوة بإعتماد خط لوتس الرائع مقاس 15
lotus linotype مقاس 15
فسيكون الكتاب على الصورة المرضية ان شاء الله
ـ[بن سالم]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:18 م]ـ
جزاك الله الخير والعافية.
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:37 م]ـ
جزاك الله الخير والعافية.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[21 - 05 - 05, 01:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:59 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 10:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[شريف مراد]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:41 م]ـ
جزاك الله خيراً
ولكن لاحظت أن الملف الأول ينتهي عند صفحة 152
ثم يبدأ الملف الثاني بصفحة رقم 240
أي وجود نقص 88 صفحة
وكذلك ينتهي الملف الثاني عند صفحة 368
في حين يبدأ الملف الثالث بصفحة رقم 417
أي وجود نقص 59 صفحة أخرى
ليصبح إجمالي النقص 88 + 59 = 147 صفحة
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[01 - 06 - 05, 06:46 ص]ـ
اخي شريف مراد الكتاب كامل ولايضير الخطأ في ارقام الصفحات ........ مادة الكتاب كاملة
ـ[شريف مراد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:30 ص]ـ
اخي شريف مراد الكتاب كامل ولايضير الخطأ في ارقام الصفحات ........ مادة الكتاب كاملة
جزاك الله خيراً
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 12:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا حبيب
ـ[علي الكناني]ــــــــ[29 - 07 - 05, 03:12 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك
ليتك تصحح ما نبه الأخ مراد عليه في الترقيم ثم تنزل الكتاب مرة أخرى بارك الله فيك
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 08:25 م]ـ
اخي ابا عبدالله
جزاك الله خيرا وبارك فيك
لقد اعياني البحث عنه
فرج الله عنك اخي الكريم
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[29 - 07 - 05, 10:41 م]ـ
الإخوة الأفاضل ...... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن وجود نقص طفيف جداً في بعض صفحات الكتاب فعزمت على تحميل الكتاب مرة أخرى.
مع جزمي في المرة السابقة بعدم وجود نقص ولكن هذا هو طبع البشر ........ أرجو قبول العذر ولكم مني خالص الدعوات .................. أخوكم أبو عبدالله
(16/94)
للتحميل: مجالس ثعلب
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:15 م]ـ
حمل:
مجالس ثعلب
ادعوا لأخيكم خالد بالشفاء
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:29 ص]ـ
اللهم اشفه وعافاه واجزيه عنا خيراً
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:19 م]ـ
اللهم اشفه وعافه واجزه عنا خيراً
اللهم آمين.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:46 م]ـ
اللهم اشف أخينا خالد و اجزه عنا خيرا
ـ[عبد الكريم العراقي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 10:15 م]ـ
اللهم برحمتك اشفه وعافه أخينا خالد
ـ[ابو العز السلمى]ــــــــ[05 - 12 - 05, 10:21 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو لقمان المصري]ــــــــ[13 - 12 - 05, 07:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
جزاكم الله خيراً؛ فكم بحثت عن هذه المجالس؛ فلله الحمد.
(16/95)
دلائل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم بين السنة والبدعة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:23 م]ـ
دلائل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم بين السنة والبدعة
(16/96)
حمل: غرر الخصائص الواضحة
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:34 م]ـ
غرر الخصائص الواضحة
للوطواط
محبكم / أبومحمد.
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
وجزاكم أخي الحبيب.
محبكم / أبومحمد.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:30 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:18 م]ـ
وجزاكم أخي الحبيب.
محبكم أبومحمد.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:07 م]ـ
وجزاكم أخي الحبيب , ونحن بانتظار نفائسكم الحديثية.
محبكم / أبومحمد.
(16/97)
ملف عن: التعامل مع البورصة والأسهم والسندات
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 08:27 م]ـ
من الموضوعات الموجودة بالملف:
حكم التعامل مع البورصة
التعامل بالمارجن عن طريق البورصة
التعامل مع شركات الأسهم في بلاد الغرب
ما حكم تداول الأسهم والسندات؟
الحكم الفقهي في الأسهم
حكم شراء الأسهم والسندات المطروحة بالبورصة
زكاة الأسهم في الشركات
حكم شراء الأسهم وبيعها في نفس اليوم
ما هي البورصة وفوائدها للشخص؟
الوظائف الاقتصادية للبورصة
أنواع الأسهم والسندات
كيف تتعامل في البورصة؟
تعريف لمصطلحات البورصة
فتاوى حول البورصة
وغيرها ...
(16/98)
هان فهانت
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:12 م]ـ
ملف عرض على الباور بوينت فيه صور ..
تم تحريره
(16/99)
للتحميل: كتب المقامات
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:50 م]ـ
حمل:
1ـ المقامات / لبديع الزمان الهمذاني.
2ـ المقامات / للحريري.
3ـ المقامات / لعايض القرني.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:18 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وجزاكم بمثله , أخي الحبيب.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:37 م]ـ
جزاك الله خيرا
(16/100)
مشكلة تواجهني في برناج الشيخ الألباني!
ـ[ابوعبدالرحمن اليمني]ــــــــ[20 - 05 - 05, 04:23 م]ـ
عندما أحاول تشغيل البرنامج تظهر لي هذه الرسالة وحاولت تنزيل الملف المقصود ولكن تظهر نفس الرسالة؟ فما الحل جزاكم الله خير
http://us.f1f.yahoofs.com/bc/28b84d3c/bc/images/%d1%d3%c7%e1%c9.jpg?bf8ndjCB3cX6jI9s
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[22 - 05 - 05, 07:16 ص]ـ
هل تقصد برنامج الجني الداني؟
عليك بتحميل برنامج مكتبة الالباني فهو أفضل منه بكثير
http://www.hawahome.com/books/Albani.zip
وهذا برنامج منظومة التحقيقات كاملا أكثر من رائع
ادع للاخ طويلب علم صغير فهو بفضل الله من حمله في الملتقي
هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/twealib/manzoomah.rar
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 12:04 م]ـ
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان كنت تعني برنامج الجنى الداني فالمشكلة الوحيدة التي كانت تحدث معي وقد وجدت لها بحمد الله حلا فهي: انه يمتنع من الإشتغال بعد مدة من استعماله وذلك إذا ما أتبث إصدار جديد من برنامج ( Msflxgrd.ocx )
وحل المشكلة يتلخص في نسخ الإصدار القديم منه, وهو موجود في برنامج الجنى الداني نفسه فانسخه وثبته في ملف ( c\WINDOWS\SYSTEM32 )
وبذلك تحل المشكلة ويشتغل من جديد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابوعبدالرحمن اليمني]ــــــــ[22 - 05 - 05, 03:00 م]ـ
الأخ داؤود محمد جزاك الله وجاري التحميل رغم السرعة بطيئة
الأخ البيضاوي جزاك الله خير على المساعدة لكن مشكلتي هي كما كتبت لا أستطيع تشغيل البرنامج
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[22 - 05 - 05, 05:17 م]ـ
أخي الفاضل دؤاد كم مرة حملت برنامج مكتبة الألباني ولم يعمل معي أبدا
فهل هناك خطوات لتشغيله؟
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوعبدالرحمن اليمني]ــــــــ[30 - 05 - 05, 07:23 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عمر]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم تفضل هذه الروابط لعل فيها ما يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28009
وهذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28341
أرجو الإفادة
ـ[أبو عمر]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:14 ص]ـ
أرجو أن تفيدني بتفصيل المشكلة لعلي أحلها لك لأن الصورة لم تظهر عندي
وأعتقد أن هناك صورة فأنت تقول الرسالة التالية
بارك الله فيك
(16/101)
حمل دليل حقائق الرافضة
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[20 - 05 - 05, 06:18 م]ـ
حمل دليل حقائق الرافضة
23 كتابًا هي:
الرد على التيجاني - للشيخ عثمان الخميس - 2
الرد على التيجاني - للشيخ عثمان الخميس - 1
لله ثم للتاريخ
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى
الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجعات
الشيعة وأهل البيت - لإحسان إلهي ظهير
الشيعة والقرآن - لإحسان إلهي ظهير
الشيعة وأهل السنة - لإحسان إلهي ظهير
بين الشيعة والسنة - لإحسان إلهي ظهير
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد
فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة
حقوق آل البيت بين السنة والبدعة
سياحة في عالم التشيع - الحوزة العلمية أسرار وخفايا
انتصار الحق - مناظرة علمية
رحماء بينهم - التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعي
الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة
كتاب الانتصار للصحب والآل من افتراء السماوي الضال
صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أوجز الخطاب في بيان موقف الشيعة من الأصحاب
البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان
من قتل الحسين رضي الله عنه؟
تأملات في كتاب نهج البلاغة
الخطة السرية لآيات الشيعة في إيران
من هنا: http://www.dhr12.com/?i=B
(16/102)
ثم: تفسير ابن أبي حاتم / مشكولاً
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 04:04 م]ـ
إخوتي
اعذروني، فقد أختلف مع بعض إخواني في حُب كتب التفسير
فالعبد الضعيف كاتب هذه الأحرف لا يحب كتب التفسير، خاصة القائمة على الإسرائيليات والقصص الملفقة.
ولكن الله تعالى أكرمنا بكتابين في هذه المادة، حسب علمي القاصر، في باب التفسير
تفسير الطبري
وتفسير ابن أبي حاتم
حيث أن الكتابين يذكران كل قول بإسناده حتى صاحبه
ومن أسند فقد برأت ذمته
والذين عملوا في مجال الحديث يعتبرون كل أمر لا إسناد له، كالسائبة، واللقيطة
وهذا لك كتاب التفسير لابن أبي حاتم الرازي
ومؤلف الكتاب، خرج من بيت تفنن في علل الحديث، وقواعده علم الجرح والتعديل
المجلد الأول:
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 04:08 م]ـ
وهذا هو الثاني
وبقي لكم مثلهما
دينٌ في رقبتي إلى ميسرةٍ بعد صلاة عشاء اليوم إن شاء الله
فإن مِتُّ قبل الوفاء، أو أصابتني جائحةٌ، فأنتم أهل العفو.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 05 - 05, 04:59 م]ـ
إخوتي
الله تعالى أكرمنا بكتابين في هذه المادة، في باب التفسير
تفسير الطبري
وتفسير ابن أبي حاتم
حيث أن الكتابين يذكران كل قول بإسناده حتى صاحبه
ومن أسند فقد برأت ذمته
والذين عملوا في مجال الحديث يعتبرون كل أمر لا إسناد له، كالسائبة، واللقيطة
وهذا لك كتاب التفسير لابن أبي حاتم الرازي
ومؤلف الكتاب، خرج من بيت تفنن في علل الحديث، وقواعده علم الجرح والتعديل
المجلد الأول:
- أحسنتم والله، وبارك الله فيكم، وأمدّ في عمركم على طاعته -
- وجزاكم عنا كل الخير -
.
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:28 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:39 م]ـ
وهذا ثالث الأربعة
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:44 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب.
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:44 م]ـ
الرابع والأخير
من تفسير ابن أبي حاتم
والحمد لله الذي يَسَّرَ سدادَ الدَّيْنِ
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:47 م]ـ
وأكرم الله أخي الفاضل خالدًا الأنصاري
ورزقني وإياك ورودا طيبا على حوض محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
شاربين غير مطرودين
ووفقنا لعمل صالح يرضاه
ـ[بن سالم]ــــــــ[21 - 05 - 05, 11:01 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفعَ بكَ.
ـ[التراث]ــــــــ[22 - 05 - 05, 12:19 ص]ـ
اللهم ياحي يا قيوم، يا عزيز يا رحمن يارحيم، أسألك باسمك الأعظم أن تجعل مما كتبت في هذه الليلة من مغفرة وراحة وسعادة وتوفيق لأبي المعاطي نصيباً وافراً منها.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 05 - 05, 03:12 ص]ـ
وأكرم الله أخي الفاضل خالدًا الأنصاري
ورزقني وإياك ورودا طيبا على حوض محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
شاربين غير مطرودين
ووفقنا لعمل صالح يرضاه
اللهم آمين أخي الحبيب , وجميع الإخوة بمنه وكرمه سبحانه.
محبكم والداعي لكم / أبومحمد.
ـ[علي 56]ــــــــ[23 - 05 - 05, 08:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:15 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 05 - 05, 01:59 م]ـ
ما شاء الله .. ما شاء الله .. ما شاء الله
الشيخ المسدَّد الْمُبَارك الجوَّاد / أبو المعاطي
يَا مَنْ حَوَى الشُّكْرَ الجَزِيلَ لأَنَّهُ ... أَعْطَى جَزِيلاً وَاستَعادَ جَزيلا
اللهُ يَجْزِيكَ الثَّوابَ مُوَسَّعَاً ... لِجَمِيلِ فِعْلِكَ بُكْرَةً وَأَصِيلا
دعنِي استعير فِي مدح فواضلك - أكْثَرَها اللهُ وأنماها، وباركها وزكَّاه -
ما أنشده سِبْطُ ابْنِ التَّعاويذِيِّ:
يا مَنْ إِذَا طُرُقُ العَلاءِ تَوَعَّرَتْ ... فَطَريقُهُ مِنْهَا الطَّرِيقُ الأوسعُ
حَسَدَتْ مَوَاهِبَكَ الْغُيوثُ لأَنَّهَا ... مِنْهَا أَعَمُّ عَلَى الْعِبَادِ وَأَنْفَعُ
هِيَ تَارَةً تَهْمِي وَتُقْلِعُ تَارَةً ... وَأَرى عَطَاءَكَ دَائِمَاً لا يُقلِْعُ
خُلِقَت يَدَاكَ عَلَى النَدى مَطْبُوعَةً ... كَرَمَاً وَغَيْرُكَ بِالنَّدَى يَتَطَبَّعُ
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 05:02 م]ـ
الشيخ الفاضل
والأخ الكريم
أبو محمد الألفي
أجدني عاجزا، ماذا أقول لك، وماذا أكتب؟
فكل حرف في كلماتك جاء اكبر من بياني
بل أراني أصغر من نقطة وردت تحت حرف، أو فوقه
ومن كلماتك، وكلمات الإخوة الأفاضل، سأحمل زادًا يساعدني في هذا الطريق
وعهد يا أبا محمد، بارك الله لك في محمد وإخوته، بأن آتيكم دائما بالجديد والمفيد
وهناك لأهل الحديث من الخير، ما تنشرح له الصدور
شكرا، بارك الله فيك
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[26 - 05 - 05, 07:45 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا المعاطي فلقد وعدت ووفيت وزدت، فجزاك الله خيراً.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 05 - 05, 08:51 م]ـ
الشيخ المسدَّد الْمُبَارك الجوَّاد / أبو المعاطي
وَمَنْ يَجْزِيكَ عَنْ فِعْلٍ بِقَوْلٍ ... يُكَافِي قَدْرَ مَا تُسْدِي وَتُولِي
فَعُذْراً إِنْ عَجَزْتُ لِطُولِ شُغْلِي ... عَنِ الإِطْنَابِ وَالذِّكْرِ الْجَمِيلِ
إِذَا أَهْلُ الثَّنَاءِ عَلَيْكَ أَثْنَوا ... فَسِرْ فِي الْمَكْرُماتِ بِلا دَلِيلِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/103)
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا أبو المعاطي،،
والله أني أحبك في الله
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:17 ص]ـ
أخي طالب علوم الحديث
يَسَّر الله لك طلبها
أسال الله العظيم، أن يجعلك يوم القيامة في مقام:
وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ، وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ
وأن يجعل الله سبحانه الشيخ الفاضل الكريم أبا محمد الألفي في عباده الصالحين
وقد بدأتُ أولى خطوات العلم عندكم أبا محمد، في الإسكندرية
حيث وصلتها في الشهر الخامس، من عام 1970 صوفيًّا، أطلب المدد والعون من الأموات والمقبورين، وقلوب العاشقين لها عيون
وبعد سنة في بلدكم الغالي بدأتُ في دعوة الناس إلى: وتوكل على الحي الذي لا يموت
فبارك الله في بلدكم، وفيكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:42 م]ـ
الشيخ المسدَّد الْمُبَارك الودود / أبو المعاطي
عليكَ تحيةُ الرَّحْمَن تَتَرى ... تَحَايا رَائِحَاتٍ غَادِيَاتِ
أَجْزَلَ اللهُ عَطَاكُمْ. وَجَعَلَ جَنَّةَ الْخُلْدِ مَثْوَاكُمْ
إن كان بلدُنَا كَمَا تَقُولُ، فلماذا يلومونني على حبِّي لِمِصْرَ، وإنشادِي:
رَحِمَ الْمُهَيْمِنُ نَاظِمَاً بِقَرِيضِهِ ... قَوْلاً بِرُوحِ الْقُدْسِ صَارَ مُؤَيَّدَا
أَرْضٌٌ إِذَا مَا جِئْتَهَا مُتَقَلِّبَاً ... فِى مِحْنَةٍ رَدَّتْكَ شَهْمَاً سَيَّدَا
وَإِذَا دَهَاكَ الْهَمُّ قَبْلَ دُخُولِهَا .... فَدَخَلْتَهَا صَافَحْتَ سَعْدَاً سَرْمَدَا
ـــــــــــــ
وإنشادِي حينَ غِبْتُ عنها زمناً:
طَيْفٌ ألمَّ بِسُحْرَةِ الأَوْقَاتِ ... فَأَثَارَ مَا فِى الْقَلْبِ مِنْ رَوْعَاتِهْ
يَا طَيْفُ عَرِّجْ بِالدِّيَارِ وَحَيِّ مَا ... غَذَّاهُ نِيلُ الْخَيْرِ مِنْ خَيْرَاتِهْ
إنَّ الَّذِى قَاتَ الْخَلائِقَ صَانَهَا ... مِنْ مُرِّ أَقْدَارٍ وَمِنْ وَيْلاتِهْ
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:06 م]ـ
ما شاء الله ما شاء الله
أسأل الرب تعالى في علوه أن يحشرني مع تلك النفوس الطيبة ولا نزكي على الله أحدا في جنات النعيم آمنين مطمئنين
ـ[محب الدين السلفي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 07:22 ص]ـ
اسأل الله تعالى لك شيخنا أبا المعاطي أن يجعل عملك كله صالحًا ولوجهه خالصًا وأن لا يجعل فيه لأحد غيره جل وعلا شيئًا، اسأله في علاه أن يوفقك لفعل الخيرات وأن يسبغ على يديك صنائع المعروف فإنَّها تقي مصارع السوء محبكم في الله.
ـ[شريف مراد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 10:48 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ولكن لاحظت عدم إدارج آخر سورة الفلق وسورة الناس
ـ[شريف مراد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 11:53 ص]ـ
رجعت إلى المطبوع من الكتاب
(طبعة مكتبة نزار بمكة المكرمة 10 مجلدات)
فوجدت نفس النقص!
ـ[شريف مراد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:48 م]ـ
رجعت إلى المطبوع من الكتاب
(طبعة مكتبة نزار بمكة المكرمة 10 مجلدات)
فوجدت نفس النقص!
معذرة قصدت طبعة (الباز) وليست نزار
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 08:05 م]ـ
بورك فيكم ابا المعاطي وجزاكم الله خيرا
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[24 - 03 - 06, 02:42 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[الامام اعراب]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:03 م]ـ
بارك الله فيك يا اخي.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[26 - 09 - 07, 01:34 ص]ـ
يا شيخ ابو المعاطي هل هذا الكتاب موافق للمطبوع وما هي الطبعة؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[26 - 09 - 07, 10:10 ص]ـ
أحسنتم والله، وبارك الله فيكم،
ومدّ في عمركم على طاعته
وجزاكم عنا كل الخير
وغفر لكم ولوالديكم
ـ[ابن جبير]ــــــــ[27 - 09 - 07, 04:00 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[الامام اعراب]ــــــــ[29 - 12 - 07, 02:37 م]ـ
بارك الله فيك يا اخي الكريم
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[29 - 12 - 07, 03:54 م]ـ
بارك الله فيك يا أخانا الفاضل الكريم
وجزاك الله خيرا
(16/104)
هل شرح الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله - على الفية ابن مالك كامل?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 04:51 م]ـ
بارك الله فيكم
هل شرح الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله - على الفية ابن مالك كامل?
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:15 م]ـ
والله أخي لا علم لي بشرح ابن عثيمين عليها, لكن أهديك هذا الكتاب الألكتروني من موقع أم الكتاب وهو منسق ومرتب, فيه الألفية لابن مالك.
نرجو الدعاء.
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 05:05 ص]ـ
للأسف ليس كاملا
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 04:24 م]ـ
بل هو كامل ان شاء الله
و الناقص من الشرح - حوالي 3 اشرطة - مفقود و لكن شرح الشيخ كامل.
ـ[باحثة]ــــــــ[23 - 05 - 05, 05:40 م]ـ
أشرطة شرح الشيخ للبلاغة وكذا شرحه للألفية فرغها محمد بن فلاح المطيري واخرجها في كتاب مع تعليقه عليها، نشرته مكتبة أهل الأثر في الكويت
وهو أي محمد بن فلاح المطيري مهتم بعلوم اللغة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 05:45 م]ـ
احسن الله اليكم ايها الاخوة وبارك فيكم
احسن الله اليكم الاخت باحثة
هل تعلمون كيف الوصول الى مكتبة اهل الاثر بالكويت
وفقكم الله
ـ[أبو ريناد الرضيان]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:26 ص]ـ
الكاتب طلال
احسن الله اليكم الاخت باحثة
هل تعلمون كيف الوصول الى مكتبة اهل الاثر بالكويت
وفقكم الله
بل لي أمنية أن كان بالاستطاعة تنزيله على النت يكون افضل ونافع للجميع,
وتكون الأسبقية لكم في نشر الخير من أوسع أبوابه ,
ـ[باحثة]ــــــــ[16 - 06 - 05, 01:45 م]ـ
معذرة على التأخير
مكتبة أهل الأثر
ت:7698896
تلفاكس:4761365
البريد الإلكتروني: aahel_alather@hotmail.com
وهذا ايميل فلاح المطيري وجدته على غلاف الكتاب: m-f-m9@hotmail.com
يمكنكم بارك الله فيكم مراسله لعله ينزل لكم الملف هنا في المنتدى فتعم الفائدة
ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 06 - 05, 02:27 م]ـ
جزى الله خيراً الأخت (باحثة) على إفادتها.
شرحُ الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- شرحٌ متميِّز، وقد تابعتُ كلَّ ما وقفتُ عليه من أشرطة هذا الشرح قبل أربع سنوات، وكتبتُ ما أحتاج إليه منها، وكنتُ أقرأ معه شرحَ الشيخ عبدالله الفوزان -حفظه الله- وأفدتُ منهما كثيراً،، فجزاهما الله عني خير الجزاء وأوفره.
وعددُ الأشرطة التي عندي سبعون، وفيها نقصٌ غيرُ يسير في أبواب الصرف، ولا أدري ما حالُ هذا الجزء المتبقي؟
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 03:28 م]ـ
شرح الشيخ على الألفية من الشروح المميزة جدا للشيخ رحمه الله على عادته
ومن قرأه عرف مكانة هذا الرجل في اللغة
وهذه بشهادة المتخصصين في اللغة عندنا بمصر
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[19 - 06 - 05, 01:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ورحم الله العلامة فقيه العصر ابن عثمين
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[10 - 11 - 05, 06:19 م]ـ
هل اجده مفرغا على ملف وورد لديكم بارك الله فيكم
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[28 - 01 - 07, 08:53 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90142
تجده هنا يا اخي 36 شريط فقط
و السلام عليكم
ـ[حيدره]ــــــــ[28 - 01 - 07, 11:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بشرى ساره حالياً شريط صوتي لمتن ألفية ابن مالك بصوت الشيخ سليمان الشويهي
وتفاصيل على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90302
وجزاكم الله خير
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[29 - 01 - 07, 05:22 م]ـ
مقدمة الشرح الثاني لألفية بن مالك ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=7063&scholar_id=50&series_id=290)
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 06:19 م]ـ
هل طبع؟
(16/105)
ارجو المساعدة (اريد كتاب معالم في طريق طلب العلم لشيخ عبدالعزيز السدحان)
ـ[ابوبكر المدني]ــــــــ[21 - 05 - 05, 05:27 م]ـ
ارجو المساعدة يا اخوان للضرورة اريد
كتاب الشيخ عبدالعزيز السدحان
(معالم في طريق طلب العلم)
علما بأني بحثت عنه في الانتلانت ولم اجد
فأرجوا المساعده ولكم الاجر بأذن الله
اخوكم
(ابوبكر المدني)
(16/106)
هذه هي الصوفية لعبد الرحمن الوكيل.
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 07:38 م]ـ
هل أجد كتاب هذه هي الصوفية
لـ (عبد الرحمن الوكيل) على الشبكة.
(16/107)
للتحميل: العقوق
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:28 م]ـ
حمل كتاب:
العقوق
(تخلي الأبناء عن الوالدين)
تأليف
عبدالله بن ناصر السدحان
ادعوا لأخيكم خالد بالشفاء.
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:30 م]ـ
أولاً: جزاكم الله خيرًا على الكتاب، جعلنا الله وإياكم من البارِّين بأهلهم وذويهم.
ثانيًا: اللهم اشف شيخنا أبا محمدٍ، وارفع درجتَه في الصالحين.
أبو مسلم التركي.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:41 م]ـ
أولاً: جزاكم الله خيرًا على الكتاب، جعلنا الله وإياكم من البارِّين بأهلهم وذويهم.
ثانيًا: اللهم اشف شيخنا أبا محمدٍ، وارفع درجتَه في الصالحين.
أبو مسلم التركي.
جزاك الله خيراً أخي الحبيب.
محبكم / أبومحمد.
(16/108)
هل يمكن تحميل كتاب صلاح الأمة في علو الهمة على الإنترنت
ـ[محب الوحيين]ــــــــ[21 - 05 - 05, 11:10 م]ـ
هل يمكن عمل مسح ضوئي ( scanning ) للكتاب و تحميله على النت؟؟؟
و أعتقد يجب سؤال الشيخ سيد العفاني قبل القيام بهذا العمل
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:21 م]ـ
فعلا يجب اسئذان الشيخ في ذلك لكن في حد علمي عن الشيخ أنه لا يمانع بالنسبة له
وبصراحة أتمنى منذ فترة أن أجد هذا الكتاب على الشبكة
وجزاك الله خيرا
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:30 م]ـ
نعم والله صدقتم
فهذا كتاب عظيم النفع جليل الفائدة فيه من العقد والملح ما يسر الخاطر تصفحه ويشرح الناظر رؤيته
وكم انتفعت من كتب كثيرة بالمسح الضوئي قام بها الاخ طويلب علم
اسال الله ان يجعلها في ميزان حسناته ويبارك في جهوده
فهل يا ترى سنرى هذا الكتاب
صلاح الامة في علو الهمة ?
اسال الله ذلك
ـ[الاستاذ]ــــــــ[23 - 05 - 05, 04:28 م]ـ
قبل إستئذان الشيخ , يجب إستئذان الناشر وهو دار الرسالة , حيث أن الكتاب مازال ملك لهم والعقد سوف ينتهي تقريبا بعد ثلاث أعوام.
ـ[محب الوحيين]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:41 ص]ـ
قبل إستئذان الشيخ , يجب إستئذان الناشر وهو دار الرسالة , حيث أن الكتاب مازال ملك لهم والعقد سوف ينتهي تقريبا بعد ثلاث أعوام.
أعتذر
لم أكن أعرف أن الكتاب ملك لهم
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[11 - 10 - 06, 08:34 ص]ـ
وضع الكتاب في المكتبة الوقفية
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=26&book=696
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 10:40 ص]ـ
للرفع عَلَّنا جميعاً نستفيد من هذا المجموع الرائع.
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[05 - 12 - 09, 04:47 م]ـ
الرابط لا يعمل
وهذا رابط أرشيف المباشر
http://www.archive.org/details/saumfolhi
وجزاكم كل خير
ـ[وليد اليمني السلفي]ــــــــ[29 - 12 - 09, 06:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[29 - 12 - 09, 09:45 م]ـ
وجدت الرابط الصحيح على المكتبة الوقفية.
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=669
ـ[أبو زيد الخير]ــــــــ[29 - 12 - 09, 10:49 م]ـ
ألا توجد نسخة من الكتاب للمكتبة الشاملة؟!
بارك الله فيكم
(16/109)
للتحميل: ثلاثة كتب للعلائي
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:03 ص]ـ
حمل:
1ـ مضاعفة الصلوات في المساجد الثلاثة هل تقع في النوافل أم لا؟
2ـ تفسير الباقيات الصالحات.
3ـ جامع التحصيل في أحكام المراسيل.
ادعوا لأخيكم خالد بالشفاء.
(16/110)
للتحميل: كتابان للسخاوي
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:09 ص]ـ
حمل:
1ـ اللتماس السعد في الوفاء بالوعد.
2ـ هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب في تبيين متشابه الكتاب.
محبكم / أبومحمد.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وجزاكم بمثله أخي الفاضل.
ـ[أبو جرير بن عبد الله]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:51 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله!
أحسن الله إليكم يا خالد، و نصر بكم السنة و متعكم بالنظر إلى وجهه الكريم!
أبو جرير الأثري
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:53 م]ـ
ما شاء الله عليك اخي خالد
همة ونشاط
بارك الله في علمك وعملك
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله!
أحسن الله إليكم يا خالد، و نصر بكم السنة و متعكم بالنظر إلى وجهه الكريم
أبو جرير الأثري
اللهم آمين , وإياكم أخي الحبيب.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:34 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر]ــــــــ[26 - 05 - 05, 01:36 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا طيبا مباركا فيه
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:34 ص]ـ
وجزاكم أحبتي في الله خيراً.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أبا محمد
محبكم / أشرف.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:59 ص]ـ
وجزك أخي الحبيب خيراً.
الداعي لكم / أبومحمد.
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:58 ص]ـ
ليس سخاويا واحدا بل سخاويان
فالتماس السعد في الوفاء بالوعد.
لأبي الخير شمس الدين محمد بن عبدالرحمن بن محمد السخاوي (831 - 903 هـ) وهو المشهور بهذا اللقب إذا أطلق
تلميذ ابن حجر العسقلاني وصاحب فتح المغيث شرح ألفي الحديث للعراقي
وأما صاحب (هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب في تبيين متشابه الكتاب)
فهو علم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي من علماء القرن السادس الهجري عاصر إمام القراء أبا القاسم الشاطبي
والسخاوي هذا: هو أول من شرح الشاطبية في القراءات السبع
ولهذه المنظومة السخاوية في متشابه القرآن لها شروح منها:
1 - اللؤلؤ المنتظم وغاية الحفاظ شرح على المنظومة - شرح محمد أبي الخير مصطفى
2 - التوضيحات الجلية شرح المنظومة السخاوية في متشابهات اللآيات القرآنية تأليف: محمد سالم محيسن وشعبان محمد إسماعيل المدسان بالأزهر الناشر (المكتبة المحمودية التجارية بميدان الأزهر الشريف)
3 - وهناك شرح ثالث رأيته في طنطا بمصر طبعته مكتبة الصحابة بطنطا لا أذكر اسم الشرح ولا اسم الشارح
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[28 - 05 - 05, 03:47 م]ـ
بارك الله فيك يا أباعبدالله.
محبكم / أبومحمد.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 06:36 م]ـ
بارك الله فيك
(16/111)
للتحميل: بعض الكتب لآل العراقي.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:22 ص]ـ
حمل:
تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد.
تأليف: زين الدين العراقي.
ــــــــــــ
المغني عن حمل الأسفار في الأسفار .....
للحافظ العراقي.
ــــــــــــ
التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح.
للحافظ العراقي.
ــــــــــــ
محبكم / أبومحمد.
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[22 - 05 - 05, 06:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 02:29 م]ـ
جزاك الله خيرا
وجزاكم أخي الحبيب وبارك فيكم.
الداعي لكم / أبومحمد.
ـ[ابومالك البصري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 02:34 م]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله بكم
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 02:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله بكم
وجزاكم أخي الحبيب وبارك فيكم.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
(16/112)
للتحميل: طبقات الأطباء
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:56 ص]ـ
حمل:
طبقات الأطباء
لابن أبي أصيبعة
محبكم / أبومحمد.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:26 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
(16/113)
شيخنا الفاضل أبو المعاطي هل من أخبار عن الموسوعة الشاملة2
ـ[العنبري]ــــــــ[22 - 05 - 05, 08:25 ص]ـ
الشيخ الفاضل أبو المعاطي
جزاك الله خيراً على ما تبذله في نشر الكتب المشكولة
وأود إن أمكن أن تعلمنا عن الموسوعة الشاملة ((الإصدار الثاني))
وهل هذه الكتب المشكولة ستكون ضمن كتب الموسوعة؟؟
-إن أمكن- جزاك الله خيراً
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[23 - 05 - 05, 11:49 م]ـ
الشيخ الفاضل أبو المعاطي
جزاك الله خيراً على ما تبذله في نشر الكتب المشكولة
وأود إن أمكن أن تعلمنا عن الموسوعة الشاملة ((الإصدار الثاني))
وهل هذه الكتب المشكولة ستكون ضمن كتب الموسوعة؟؟
-إن أمكن- جزاك الله خيراً
ـ[هشام المصري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:13 ص]ـ
يبدو أن أمر الموسوعة الشاملة انتهي إلي غير رجعة و إنا لله و إنا إليه راجعون و حسبنا الله و نعم الوكيل.
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:57 م]ـ
لماذا من قال هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن قال انها ماتت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهل قصدك بذلك ما جرى بين التراث والأخوة
والله بعد كل الذي قرأته لم افهم هذا
بالعكس هذا حافز لكل طالب علم باتخاذ قرار بعمل جدي وليس مجرد نقل وإعادة جهد السابقين
إني ارى نورا يسطع في تطوير خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله أعلم
ـ[أبو عمر]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:52 م]ـ
أخواني الكرام الموسوعة ليست من عمل الشيخ ابو المعاطي حفظه الله وإنما هو من قام بنشرها هنا في الملتقى وأخبرنا عنها
أما عملها فهو للأخ نافع بارك الله فيه ولذا يجب سؤاله هو وليس الشيخ أبو المعاطي
بارك الله في الجميع
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 04:05 م]ـ
إخوتي الكرام
آسف على تأخري في الرد، وما كان ذلك إهمالا، ولكن لأنه لا يوجد عندي ما أقوله
فأنا مثلكم تماما، كما قال الأخ أبو عمر، لا أحسن جمع كتابين، فكيف بموسوعة؟!
وكل ما أفعله هو أنه إذا وصلني ملف من صديق، أو مخطوط، أو برنامج، فإنني اسعى في توزيعه.
وحتى هذه الملفات التي أضعها هنا، فمنها ما يأتيني الآن وبعد دقائق تكون بين يديكم
فسامحوني، لو كان الأمر بيدي لصنعتُ كل يوم موسوعة، من مصادر أمينة، ولا شبهة فيها.
والسلام عليكم
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[29 - 05 - 05, 04:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الشيخ أبو المعاطي
ولكننا نود أن تحث أخانا نافع لكي يقوم بإعداد الإصدار الثاني من الموسوعة التي ستكون بإذن الله خالية من الشبهات وذلك بعد أن طالبنا أخونا نافع بإتلاف الموسوعة (الإصدار الأول)
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[30 - 05 - 05, 07:44 ص]ـ
ابشروا يا اخوانى الافاضل
لقد وصلتنى الرساله الاتيه على بريدى:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لمن سأل عن الموسوعة الشاملة (الإصدار الثاني):
السلام عليك ورحمة الله
الإصدار الثاني من الموسوعة الشاملة لن يكون فيه كتاب من التراث وسيكون حجمه ضعف الإصدار الأول وهو على وشك الإصدار، وبعده الموسوعة الخاصة ولا تحزن، وبشر إخواننا جميعا"
ـ[ابوهاني المصري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:04 ص]ـ
السلام عليكم
دائما تأتي بكل خير
ـ[أبوكندة المقدسي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 11:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما شاء الله لا ماشاء الناس يريد الله امرا ويريد الناس امرا ماشاء الله كان ولو كره الناس. اما بعد؛ لقد سررت عندما رايت الموسوعة الشاملة على الانترنت وشكرت الله على ذلك وان جعل رجالا مخلصين يعملون من اجل دينه في زمن قل فيه العمل، " وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "
1 - عندما قمت بالتنزيل نزلت جزا من اجزاء الموسوعة والتي تحتوي على 301 مجلد ولكن بقي لى 99 مجلد ناقص وهي
146،147،148،154،155،156،157،158،159،164،166،167،16 8،175،176،178،186،188،189،190،191،192،193،194،195، 196،197،198،199،200،201،202،203،204،205،206،207،20 8،209،210،211،212،213،214،215،216،217،218،219،220، 222،223، 224،225،226،227،228،229،230،231،232،233،234،235،23 6،237،238،239،240،241،242،243،244،245،246،247،248، 249،250،251،252،253،254،255،256،257،258،259،270،27 2،273،274،275،276،277،278،280،283،284
2 - ولكن اوقفت التنزيل من هذه المجوعة عندما شاهدت المجموعة التي تحتوي على 37 مجلد وقمت بانزالها كلها ولكن ربط رقم M.part06.rar (9.89M كان ناقصا.
;فالرجاء ارسال لي الربابط الناقص وشكرا جزيلا لكم وناسف على الازعاج، وان لم تملك الرابط رقم 6 فاخبرني عن اي شخص يملكه. وقد كنت قد وعدت كثيرا من الشباب المسلم على ان اهديه هذه الموسوعة مجانا في جامعتي ولكن لم يحالفني ذلك ..
اخوكم من بيت المقدس انشاء الله نكون جمعا في ساحات المسجد الاقصى قريبا بعد نصر الله لعباده المؤمنين.
بريدي:
alqds9@yahoo.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/114)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم وبالموسوعة الشاملة
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:00 م]ـ
وأن شاء الله سيكون هناك خطة لعمل موسوعة أقوى من الباقين في البرمجه
و ستكون بعيداً عن عمل و نظم شركات البرمجة
و مجانية
ولكن هذه الخطة تحتاج لتعاون جميع المخلصين المحبين للخير لهذه الامة
و المحبين للعلم و اهله
ـ[أبو عمر]ــــــــ[30 - 05 - 05, 03:11 م]ـ
بارك الله في الجميع
شيخنا أبو المعاطي بارك الله فيك
أعتذر العذر الشديد إن ظهر في كلامي أي انتقاص لك
وهذا ما أحسسته من كلامك
وتفسير جوابي ليس سوى أنني وجدت (من ذم الموسوعة وهاجمها) وضعك في (وجه المدفع) و واختلط الحابل بالنابل
وكان الكلام عليك في الذم بدءا وذلك من أخطاء من أخطأ في حقكم, ولست أنتقصك وإنما أحاول الإجابة عنك لعلمي بما كان ولتوضيح المقصود بهذه الأسئلة ليس إلا
وإنما هي كلمات أردت فيها التوضيح ليس إلا وكفى بأعمالكم الكريمة مسند الإمام أحمد مشكولا مخرجا ونشركم الموسوعة
فبارك الله في عمرك وعملك وجزاك الله خيرا كثيرا طيبا مباركا فيه
وأعيد اعتذاري لك إن كان في نفسك شيء من كلامي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:56 م]ـ
أخي الكريم أبو عمر
أنا فهمت كلامك كما أردتَ، وعلى وجه صحيح، بل أنت رفعت بعض الحرج عني
رفع الله عنك الحرج والضيق في الدنيا والآخرة
وأشعر بالحب الذي يربط بيننا، واطمئن
وسيكون هناك الكثير من الخير بعون الله
ـ[أبو تراب]ــــــــ[30 - 05 - 05, 10:33 م]ـ
نعم فكل من يملك كتابا مدققا و يستطيع جعله في قاعدة بيانات فعليه بفعل ذلك و أقترح أن نجعل في الملتقى منتدى لقواعد البيانات و نتفق على أربعة حقول أساسيه و هي اسم الكتاب و رقم المجلد و الصفحة و أخيرا نص الكتاب و هكذا توضع هذه القواعد ليستفاد منها ليس في الشاملة بحدودنا الضيقة و لكن بالشاملة حقا.
و أود هنا أن أعتب على أخي / نافع لأنه قمش و ما فتش، و اعتمد على كتب التراث بل و قواعد بيانات التراث بما فيها من غث و سمين، ففي مكتبة العقائد جاء بكتب الماتريدية و الأشاعرة فحشى بها شاملتنا، و ما كان له أن يفعل، لكنني أقول و للحق أنه جزاه الله خيرا حرك ماء البحيرة الآسن، فبدأ يطهر، شيئا فشيئا فأخواننا في التراث تحدثوا عن برامج مجانية و هموم دعوية، و اصحاب أفق خفضوا الأسعار، و هلم جرا
إنني أدعوكم من هذا المنبر أن تدعوا لأخيكم نافع بظهر الغيب، و لا تنسوني معه من دعوة بظهر الغيب، و أبشركم أن فاعلي الخير كثر و الحمد لله، و الشاملة، بعدها شاملات ليس الثانية فقط
رجاء أخير انظروا لبرنامجي القرآن الكريم و أفيدوني عنه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31516
أبو تراب
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[30 - 05 - 05, 11:11 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو تراب
اود ان اضع خطة لمشروع نتعاون فيه كلنا ليكون مرجع لكل طالب علم و عالم علي جهازه الشخصي
و نتعاون حميعاً في هذا المشروع المجاني ليكون علم ينتفع به حتي بعد الممات ان شاء الله
ـ[أبو سليم]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:28 ص]ـ
أخي الكريم أبو يوسف
في كل الحوارات تطرح فكرة "وضع خطة"
يا رجل اطرح خطتك النارية هذه وهل هناك أحد مكبل يدك؟؟
يا رجل التنفيذ مهم جدا، عندك خطة اطرحها لماذ أنت متردد؟؟؟
وسلام سليم أرق من النسيم
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[31 - 05 - 05, 04:02 م]ـ
أبو سليم
ارجو ان تتعلم اسلوب الحوار ويكون بإحترام
و للعلم لن ارد عليك مرة اخري فيبدو انك صغير السن
ـ[أبو سليم]ــــــــ[31 - 05 - 05, 07:51 م]ـ
أخي أبو يوسف
جزاك الله خيرا
وأنت كسبت الجولة وكسبت الأجر ان شاء الله
وأنا متأسف جداجدا لهذه المخاطبة
وأرجو أن تسامحني يا أخ أبو يوسف
ـ[أبو تراب]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:35 م]ـ
الأخوة الأفاضل:
جزاكم الله خيرا على غيرتكم، و ينبغي أن نشرع كل حسب تخصصه، فالذي يستطيع العمل على إدخال النصوص مأجور و الذي يستطيع مراجعتها خيرا فعل، و الذي يستطيع وضعها على صورة قواعد بيانات جزاه الله خيرا، و من يبرمجها هو الأسد الهصور و عمله مشكور
و هيا فلنبدأ، فمالذي يكبل أيدينا و نرجو من إدارة المنتدى أن تفتح قسم: قواعد البيانات
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:28 م]ـ
إخواني الكرام لقد قمت بإرسال مجموعة أفكار لأخونا الأخ نافع بارك الله فيه حول الموسوعة الشاملة الإصدار الثاني فأجابني مشكورا بأن انتظر قليلا - في حدود شهر إن شاء الله - حتى إصدار الإصدار الثاني ثم نبني عليه حتى لا نبدأ من الصفر وحتى لا تتضارب الجهود فجزاه الله عنا خيرا وأعانه الله ووفقه لإتمام الموسوعة الإصدار الثاني وجعله الله في ميزان حسناته إنه ولي ذلك والقادر عليه
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[03 - 06 - 05, 09:06 م]ـ
اخواني الاحبه في الله
نحمد الله على حرصكم الشديد لجمع كتب الاسلام والتراث الاسلامي ولكن لي ملاحظات على ما تفعلون وأود أن أشارككم الحوار:
1 - لماذا تحاولون اغفال دور الشركات التي بدأت بهذا العمل من سنوات؟؟؟؟؟؟
2 - هل حاولتم الحوار مع التراث على الاخص لأجل التعاون والتكامل ورفض التراث هذا التعاون؟؟؟؟؟؟؟؟
3 - هل جربتم الدعوه لتظافر الجهود ورفضناها أم أن التراث مرفوض مرفوض مرفوض لديكم؟؟؟؟؟
4 - هل فكرة أن التراث يبيع ما ينتج تجعله بعيدا عن تصور امكانية أن يحول جميع ما يملك من بيانات وتقنيات وقفا لله تعالى؟؟؟؟؟؟؟
5 - هل فكرة أن يكون هناك ايراد للوقف وذلك تحت شعار أننا نريد أن نعمل عملا اسلاميا وقفيا ليبقى فما المانع ببيع بعض الاعمال لأجل تنمية الوقف؟؟؟؟؟؟؟
أخوكم المحب لكم في الله
أبو أنس الخطيب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/115)
ـ[الاستاذ]ــــــــ[03 - 06 - 05, 11:20 م]ـ
برجاء مراجعة بريدك الخاص أخي أبا أنس ,بارك الله فيكم.
ـ[أبو عوض المقدسي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 11:27 م]ـ
الله يعطيك العافية يا أبو أنس الخطيب
بس يا رجل انتظر حتى ترى ما هي الموسوعة الشاملة2
وتعيد تقييمها
ومن بعد ذلك اطرح موضوع التعاون
والله الموفق
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[03 - 06 - 05, 11:43 م]ـ
برجاء مراجعة بريدك الخاص أخي الاستاذ ,جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو لافي الصغير]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو أن هناك حربا خفية، لأنه وصلني رسالة تفيد أننا في صدد النيل من شركة أفق ومن شركات البرمجة وأنني بوق من أبواق التراث و و و .....
وها أنا أرى التراث يريد التعاون فلماذا الهروب من الواقع وتجاهل عمل جبار مثل هذا؟؟
كوني أحب التراث وأستخدم برامجهم أصبحت متهما بأنني بوق، ربنا يسمحك ولا نريد ذكر أسماء
ولكن الأمر الواضح أن هناك هروب من الشركات التي وصلت إلى ما وصلت له من أعمال والتعاون معها
فلماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا نستفيد من هؤلاء الذين وصلوا إلى شيء وها هم يريدون التعاون فما المانع؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عوض المقدسي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 03:25 م]ـ
يعني من الظاهر والواضح أن التراث غير مرغوب فيه بين الشركات والبرمجيات العربية
هذا واضح من كلامك يا أبو أنس
وسؤالي هنا لشركات البرمجيات العربية إذا لم يكن هناك جهد للتعاون في منتج واحد على الأقل
فكيف سننجح نحن كمستخدمين في عمل شيء متقن؟؟؟
ولماذا نحن كمستخدمين لبرامجكم لا يمكن التفاهم والتعاون معكم إن كان عندنا روح وتحمس لعمل شيء
حتى ولو كان مجاني؟؟؟؟
ـ[أبو لافي الصغير]ــــــــ[04 - 06 - 05, 03:38 م]ـ
الأخ أبو أنس يبدو ارتباط اسمك في أي نقطة حوار سيغلق الحورا
فالرجاء عدم المشاركة بأي حوار حتى يتمكونوا من الاستمرار في هذا الموقع
وأنا لا أعرف سبب واحد لإغلاق بعض المشاركات التي لا تسيء لأي أحد
أو أن محبي التراث حتى ممنوعييييين من الكلام
ويبدو أن كل من له صلة بالتراث هو عبارة عن فايروس يضرب الجميع
ابتساااااااااااااااااااااااااااااااااااامة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وإلى لقاء في منتديات أكثر جدية وواقعية
ـ[ابو عبدالله هاشم]ــــــــ[04 - 06 - 05, 03:55 م]ـ
اتساءل لماذا نجح سلفنا الصالح في نشر العلم؟
لعل من أسباب ذلك انه طلبوه وبذلوه لأجل الله ورغبة في خدمة الدين وتعليم الجاهلين.
وهذا مايريده طلبة العلم في هذا الزمان بل وحتى عامة المسلمين ..
ان يوجد من يبذل لهم موسوعات العلم مجانا، ولا يجعل ما أفنى العلماء فيه اعماره من العلم لله وسيلة للتكسب تحت مسميات كثيرة.
حدثني بعض الأخوة بنوع من الاتهام لتلك الشركات التي تنزل برامج فيها قسم بالله على انها النسخة الأصلية ثم لاتعمل معه واذا عملت يغلب عليها الروح التجارية ومحدودية الاستفادة منها.
فلما عرضت عليه الموسوعة الشاملة وأنها مجانية فلما رأها وجربها فرح بها، ورجعت اليه الثقة فيمن يخدمون الدين وانهم ليس غرضهم المتاجرة به.
علما أن هذا الأخ محبا للتحصيل والاطلاع وان لم يكن من طلبة العلم.
فما اجمل أن نقدم رسالة لعموم المسلمين وللعالم المادي ............
أن كان هناك من يبذل روحه في سبيل الله
فهاهنا من يبذل وقته وجهده وعلمه وخبرته في سبيل هذا الدين ونشر علومه ....
لايريدون منا جزاء ولا شكورا ولا مالا ولا وقفا.
ـ[أبو لافي الصغير]ــــــــ[04 - 06 - 05, 04:10 م]ـ
حرر##
ـ[أبو تراب]ــــــــ[04 - 06 - 05, 06:05 م]ـ
الأخوة الأفاضل / دعونا من تناطح الشركات و الأفراد و ليتجه كل منا إلى ما يحسنه، و ما زلت أكرر الدعوة لإخواننا في الملتقى، بفتح قسم و ليكن منتديات قواعد البيانات، و لتوضع الأسس لذلك، فلا بد منم توحيد الجداول، و الحقول ..... الخ، صدقوني لن تكون حينئذ لا أفق و لا التراث بل سيكون هم واحد هو ((المنهج))، و لذلك أدعو الأخوة الأفاضل إلى تجنب كتب أهل البدع و الزندقة، سيروا على بركة الله و أنا في انتظار الجواب من إدارة المنتدى
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو لافي الصغير]ــــــــ[04 - 06 - 05, 06:24 م]ـ
هذا كلام سهل يا أبو تراب وجميل
ولكن أين التطبيق؟؟؟؟
كلنا نبغي ذلك والله أعلم ولكن هناك خلل ما
إن شاء الله عندما يزول سيصبح هناك فائدة حقيقية من هذا المنتدى
ـ[أبو لافي الصغير]ــــــــ[04 - 06 - 05, 06:26 م]ـ
والله أمرك غريب يا أبو عبدالله هشام
ما هي حياة السلف الصالح يا أخي؟؟؟
الرجاء توضيح ودراسة ما هي حياة السلف الصالح؟؟
من أين كان قوت يومهم؟؟؟؟
وجزاك الله خيرا
ـ[حسن شريف]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني في الله تعالى ممن يعلم عن الموسوعة الشاملة الاصدار الثاني
ارجوكم رجاء خاص ان تعلموني حال توفرها على هذا البريد الالكتروني salim81@hotmail.co.uk كي استطيع تحميلها ان شاء الله، اسال الله لكم جميعا التوفيق والسداد
وبارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/116)
ـ[ابو عبدالله هاشم]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:29 م]ـ
تسأل أخي أبو لافي الصغير
عن السلف من أين كان قوت يومهم؟؟؟؟
لقد كانت يكفيهم قوت يوم واحد ولا يحملون هم قوت اليوم الذي بعده
فيما ينسب للشافعي شعرا أنه قال:
إِذا أَصبَحتُ عِندي قوتُ يَومي فَخَلِّ الهَمَّ عَنّي يا سَعيدُ
وَلا تَخطُر هُمومَ غَدٍ بِبالي فَإِنَّ غَداً لَهُ رِزقٌ جَديدُ
وهذه الابيات من (الموسوعة الشعرية) والتي تحتوي على مليونين واربعمائة الف بيت غير الخدمات الأخرى
وسعر النسخة بعشرة ريالات سعودي فقط
ولعلمك قد اشترت من هذه الموسوعة اكثر من 110 نسخة
للتوزيع الخيري المجاني وتم توزيعها
تقديرا لجهود العاملين في هذه الموسوعة
وخدمة لطلبة العلم والمشايخ الذين اعجبوا بهذه الموسوعة الشعرية
فهل تستطيع ان تدلني على شركة تخدم البرامج الاسلامية تقدم موسوعة بهذا السعر
واحجز لي منها 200 نسخة للتوزيع الخيري مدفوعة القيمة.
ـ[أبو لافي الصغير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:41 م]ـ
أنصحك بموسوعة طالب العلم الشرعي 800 من اصدارات مركز التراث
فسعرها مناسب
واثابك الله وجعله في ميزان حسناتك
ـ[ابو عبدالله هاشم]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:45 م]ـ
سعرها مناسب؟
لماذ لم تذكره؟
ولعلمك منذ أكثر من سبع سنوات ولي تعامل مع شركات البرامج الاسلامية العريس والتراث وعبداللطيف .... الخ
وعلى صلة بهم
لامقارنة بين موسوعاتهم والموسوعة الشعرية المذكورة أعلاه لا في السعر ولا في الامكانيات.
وما وجدت أكثرهم الا طالبا للربح ولا الومهم في مقصدهم،
والا فمن اراد خدمة العلم
لايستكثر من فتح الفروع في عدة مدن
ثم يشتكي من كثرة المصاريف والتكاليف
فحسبه تكاليف الادارة الرئيسة
ثم سيجد بعد ذلك من يوفر له منافذ للبيع
وسيجد كذلك من امثالي كثير يحتسبون في توزيع مثل تلك الموسوعة المشار لها أعلاه.
بسعرها المطبوع على الغلاف 10 ريالات
وليس السعر المناسب
الذي استحيت من ذكره
على تواضع موسوعة طالب العلم الشرعي
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[07 - 06 - 05, 10:26 م]ـ
اشتريت موسوعة طالب العلم الشرعي المستوى المتقدم 800 مجلد منذ ما يقرب من سنتين وكان ثمنها 35 جنيها مصريا وأستفدت منها كثيرا فجزى الله خيرا شركة التراث وأسألهم تقليل ثمنها إلى أن يصل إلى 10 جنيهات وسيزيد إن شاء الله ذلك من مبيعاتها.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام ما بال النقاش يتحول إلى جدل ومعارك كلامية
نرجو الالتزام بمنهج الموضوعية وعدم النقد والنقد المضاد بل التعاون بارك الله فيكم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة: 2] وكوانوا كما كانوا أشداء على الكفار رحماء بينهم
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) [الفتح: 29] وكما قال صلى الله عليه وسلم:
(4893 - حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن أبيه
: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه فإن الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ".
قال الشيخ الألباني: صحيح)
سنن أبي داود
(4808 - حدثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة ومحمد بن الصباح البزاز قالوا ثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه قال
: سألت عائشة عن البداوة؟ فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع وإنه أراد البداوة مرة فأرسل إلي ناقة محرمة من إبل الصدقة فقال لي " يا عائشة ارفقي فإن الرفق لم يكن في شىء قط إلا زانه ولا نزع من شىء قط إلا شانه "
قال ابن الصباح في حديثه محرمة يعني لم تركب.
قال الشيخ الألباني: صحيح)
سنن أبي داود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/117)
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[06 - 07 - 05, 01:56 م]ـ
الحقيقة انني لم في موسوعات التراث خاصة الامكانيات التي رايتها في الموسوعة الشاملة
بالاضافة الي الغلاء الفاحش والجشع الذي في الموسوعات التي تباع وهذه كتب الفها العلماء للنشر ولرفع الجهل عن الامة فاخذها اصحاب الشركات ليتكسبون منها والله اعلم بما جنوا من ورائها
لماذا دائما يصد عن عمل الخير وتوضع امامه السدود ولقد نفع الله بالموسوعة الشاملة ايما نفع والحمد لله وجزي الله القائمين عليها حيرا وبارك فيهم وسدد خطاهم
الرجاء الدعاء للاخوة بالتوفيق وانجاز الموسوعة الاصدار الثاني حتي يستفيد طلبة العلم الحريصون عليه من الذين لا يجدون ما يشترون به الكتب وهم اشد الناس حرصا دائما نحسبهم كذلك والله حسيبهم
ـ[متسائل1]ــــــــ[15 - 07 - 05, 04:24 م]ـ
إخوتي الكرام
بالنسبة للموسوعة الشاملة فقد حملتها من هذا المنتدى المبارك واستفدت منها والحق يقال إنهاأفضل بكثير من جميع الموسوعات المتداولة لا في طريقة البحث و لا في التبويب والفصول. لذا أدعو الأخ نافع الذي برمجها أن يعيد العمل ويصدر الجزء الثاني على نحو يبعد مؤاخذة أصحاب التراث.
فهذه خدمة كبيرة لطلبة العلم، يخلصهم من جشع بعض العاملين في حقل البرمجة حتى حولوا تراث علماء المسلمين إلى بضاعة تجارية.
وأعطي مثالا بسيطا فقد كانت لدي نسخة أصلية من موسوعة الفقه و أصوله لكن مع كل تنصيب يطلب منك الدخول إلى النترنت لأخذ رقم خاص .. (على أن لا يتعدى ذلك خمس مرات) وقد ضرب الجهاز فيروس مما اضطررت معه إلى عمل فورمات للديسك بشكل متكرر، فأصبحت الموسوعة المشتراة بحوالي 85 دولارا لا تعمل لأنه تم استنفاذ الأرقام الخمسة.
فهل هناك من جشع وتلاعب أكثر من هذا؟؟؟
بين يدي موسوعات علمية أجنبية لأمريكيين وفرنسيين ولكن ليس فيها مثل هذه الحيل مع أنها تنشر فكرا بشريا،فكيف بمؤسسات البرمجة عندنا التي تدعي انها تنشر رسالة وتعمل في حقل الدعوة إلى الله؟؟؟؟
أنا أستفيد من الموسوعة الشاملة وأتمنى أن تكون في بيت كل طالب علم. لنتحرر من هذه الشركات التي حولت قال الله وقال رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى بضاعة يتاجر بها.
(16/118)
عون القاري بنظم كتب صحيح البخاري
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 12:45 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا بي بعده:
وبعد:
فهذا نظم
-نظمته بعون الله تعالى -
لترتيب كتب صحيح الإمام البخاري
يعين على حفظ الجامع الصحيح للبخاري
إذ لا بد لمن يحفظ أي كتاب أن يحفظ ما يحتويه من كتب وأبواب ولا شك أن هذا يسهل حفظ باقي الكتاب -والله تعالى أعلم-
وقد سميتها بـ: (عون القاري بنظم كتب صحيح البخاري)
رجاء من الإخوة الفضلاء أن يُهدوا إليَّ ملحوظاتهم وهاهو منسق مضبوطا بالشكل
1 - قالَ أكرمُ هُوَ ابنُ رِضوانِ - أحمدُ ربيْ اللهَ عالِ الشَّانِ
2 - الحمدُ للهِ مصلِّيا على - محمدٍ وآلِهِ خَيْرِ المَلا
3 - وَبعدُ هذا نَظْمُ تَرتيبِ الكُتُبْ - كما جاءتْ في البُخاريِّ المُكتَتَبْ
4 - ذا بدءُ وحيٍ فإيمانٌ عِلْمُ - وضوءُ غسلٌ حيضٌ وتَيَمُّمُ
5 - ثمَّ الصلاةُ بعدَها ميقاتُ - ثمَّ أذانُ جمعةٌ صلاةُ
6 - للخوفِ والعيدينِ والوترِ أَدِمْ - سُقْيَا كُسوفٌ فَاعْلَمَنْهُ وَالْتَزِمْ
7 - ثمَّ سجودٌ للقرانِ يُقْصَدُ - والقصرُ للصَّلاةِ والتَّهَجُّدُ
8 - وهذا فضْلٌ للصلاةِ يُرفَعُ - وذي أعمالٌ في الصلاةِ تُشْرَعُ
9 - سهوٌ ثمَّ جَنازةٌ زَكاةُ - وبعدَها الحَجَّاتُ والعُمْراتُ
10 - وَمُحْصَرٌ وَذا جزاءُ الصَّيْدِ - ثمَّ فَضيلةُ مدينَةِ النَّبِي
11 - ثمَّ صيامُ صلاةُ التَّرْويحِ صِفْ - وَفَضْلُ ليلةٍ لِلقَدْرِ فَاعْتَكِفْ
12 - وبَيْعُ سَلْمٍ شُفْعَةٌ إِجارَةْ - حِوَالةٌ كَفالةٌ وَكالةْ
13 - وَحَرْثُ زَرْعٍ والشَّرابُ يُعْلَمُ - قَرْضٌ خُصومَةٌ ولَقْطٌ مَظْلَمُ
14 - شِرْكٌ وَرَهْنٌ عِتْقٌ وَكِتابَةْ - وَهِبَةٌ مَرْضِيَّةٌ شَهَادَةْ
15 - والصُّلْحُ شَرْطٌ لِلوَصَايا غُنْيَةُ - ثمَّ جِهادُ فرضُ خُمْسِ الجِزْيَةُ
16 - وَبَدْءُ خَلْق الْأَنبيا مَنَاقِبُ - فَضْلُ صَحْبٍ وَلِلنَّصيرِ مَنْقَبُ
17 - وَهذهِ غَزَواتٌ أَوائِلُ وللقُرانِ تَفسيرٌ فَضَائِلُ
18 - اِنْكِحْ وَطَلِّقْ ثُمَّ أَنْفِقْ مَقْرَبَةْ - أَطْعِمْ وَعُقْ وَاذْبَحْ وَضَحِّ الْأَشْرِبَةْ
19 - وَالمَرْضَى طِبْ وَالْبَسْ ثِيَابًا بِالأَدَبْ - إِذْنٌ دُعاءٌ وَرَقِّقْ قَدَرٌ وَجَبْ
20 - يَمِينُه وَنُذْرُه يُكَفَّرُ - والفَرْضُ حَدٌّ دِيَةٌ تُكَفِّرُ
21 - وَيُسْتَتَبْ إِكْراهُ حِيلَةٍ تَقَعْ - وَعَبِّرَنَّ فِتَنًا حُكْمًا يَقَعْ
22 - ثُمَّ التَّمَنِّي خَبَرُ الآحَادِ - وَلْتَعْتَصِمُ وَبالتَّوْحِيدِ نَادِ
وإليكم المنظومة أفضل تنسيقا في هذا الملف المرفق
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 10:20 ص]ـ
أيها الإخوة الكرام
أين نصائحكم وتعليقاتكم
إيجابا أوسلبا
أنا في أمَسِّ الحاجة إليها
ـ[ابن زهران]ــــــــ[24 - 05 - 05, 10:51 ص]ـ
السلام عليكم
هذه المنظومة لا تعجبني (ابتسامة)
كيف حالك يا شيخ أكرم؟
لعلك تكون بخير
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 11:46 ص]ـ
تنبيه:
تصويب: (ولْتَعْتَصِمُ) في البيت الثاني والعشرين
صوابه (ولْتَعْتَصِمْ) بإسكان الميم
ومعذرة لسبق الأصبع
وفي انتظار التعليق على النظم
ـ[أبو محمد]ــــــــ[24 - 06 - 05, 07:51 م]ـ
أخي الكريم أبا عبد الله .. السلام عليكم
جهد موفق مشكور .. زادك الله توفيقا .. وطالب العلم المعتني بالصحيح يحتاج إليها .. جزيت خيرا وبارك الله فيك.
لكن الملحوظة هي أن بعض الأبيات مكسورة .. حاول إعادة النظر فيها حتى تستقيم .. وفقك الله.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 06 - 05, 12:30 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الكريم أبا عبدالله ..
النظم ليس مجرد كلمات متوافقة الآخر،،
هذا ليس نظمًا وإلا ...
مكنش حد غلب،،
مبتسم.
(16/119)
كيف تكتب بحثا؟
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[22 - 05 - 05, 05:39 م]ـ
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا لتعدد الطرق البحثية التي يقوم بها الباحثين
نريد من كل عضو أن يكتب لنا الطريقة التي يرشحها لكتابة الأبحاث العلمية مع مراعاة الاّتي
- أن تكون الطريقة متعلقة بالفن الذي يبحث فيه " حديثية _ فقهية _ أصولية_ ....... "
- أن تكون الطريقة واضحة وسهلة
- أن تكون الطريقة معتمدة عند العلماء "ولصاحبها سلف فيها"
- أن تكون الطريقة موفرة للوقت
- أن تكون الطريقة مناسبة لطالب العلم المبتدئ وما فوقه كلما أمكن
ونهاية بارك الله فيكم ونفعنا بكم
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[22 - 05 - 05, 06:34 م]ـ
يرجى مراجعة هذا الرابط بعنوان
كيف تكتب بحثا فقهيا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19605&highlight=%DF%ED%DD+%CA%DF%CA%C8+%C8%CD%CB%C7
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[22 - 05 - 05, 06:36 م]ـ
كيف تنمي ملكة البحث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8244
(16/120)
مكتبة المدينة الرقمية
ـ[بيان]ــــــــ[23 - 05 - 05, 01:27 ص]ـ
في الحقيقة عندما دخلت على هذا الرابط تفاجأة كثيراً وفرحت كثيراً فأحببت أن تشاركوني فرحتي:
http://www.mediu.org/eLibrary/default.aspx?Return=Main
...
(16/121)
[إنفراد]::الأمر بالمعروف::::للشيخ/ د / ياسر برهامي.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[23 - 05 - 05, 01:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
شكر خاص:: >للأخ: أبو حذيفة الطُنباري، لما قام به من عمل تجاه المدرسة.
جزاه الله عنا خير الجزاء.
الآن حمل:: الكتاب على ملف وورد.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 06, 11:41 م]ـ
السلام عليكم
الآن
بذل الحروف في شرح كتاب الأمر بالمعروف
لشيخنا الفاضل/د: ياسر برهامي - حفظه الله -.
نفعكم الله به [في المرفقات].
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:01 م]ـ
يُنظر: تغريب الألفاظ العلمية للعلامة بكر أبو زيد.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=84604
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[27 - 02 - 06, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم عمر رحال وبارك الله فيك
ـ[عمر رحال]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:17 ص]ـ
الأخ المحترم/ محمد سعيد ...... وفقه الله.
وفيكم بارك.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
رسالة:: لشيخنا الفاضل/الدكتور: ياسر بن حسين برهامي - حفظه الله -.
" لا للتدخين "
[ملف وورد بالمرفقات].
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:55 م]ـ
نبهتك من قبل على الخطأ في إطلاق لفظ (الدكتور)!!.
هذه الرسالة راجعها ولم يؤلفها.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[21 - 09 - 09, 08:42 م]ـ
نبهتك من قبل على الخطأ في إطلاق لفظ (الدكتور)!!.
هذه الرسالة راجعها ولم يؤلفها.
ليس من شانك على ما يسؤك
(16/122)
الإعلام بالكتب المصنفة في احاديث الأحكام
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 02:55 ص]ـ
إخواني في الله هذا بحث متواضع – نفع الله به - جمعت فيه أسماء الكتب المصنفة في أحاديث الأحكام الشرعية الفقهية, المحذوفة الأسانيد, والتي تعرف ((بكتب أحاديث الأحكام)) , وقمت بترتيبها على حسب وفيات مؤلفيها, وأوردت مقدمة ما كان مطبوعا منها –إن وقفت عليه - , وذكرت طبعاته, وشروحه, وعدد أحاديثه, وإقوال العلماء في وصفه
والله العلي القدير أسأل أن ينفع به كاتبه, وقارئه, والناظر فيه, والرجاء ممن انتفع به من طلبة العلم دعوة صالحة بظهر الغيب, وفقني الله وإياهم لصالح العلم والعمل, وجمع بيني وبينهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 05 - 05, 07:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وللفائدة ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=59335#post59335
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[25 - 03 - 06, 11:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم الاسلام و المسلمين
ـ[بن سالم]ــــــــ[25 - 03 - 06, 08:04 م]ـ
... جَزَاكَ اللهُ خَيْراً.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 - 01 - 09, 02:54 م]ـ
أحسن الله إليك ونفعك ونفع بك
ـ[منير الجزائري]ــــــــ[23 - 01 - 09, 07:51 م]ـ
بارك الله فيكم وفي جهودكم
(16/123)
أبحث عن شرح القسطلاني على البخاري
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 02:46 م]ـ
أبحث عن شرح القسطلاني على البخاري
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:03 ص]ـ
تجده في مكتبة المتنبي بجوار مكتبة الرسالة بعابدين.
ـ[حملاوي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 11:17 م]ـ
من ارشاد السارى الا شرح صحيح البخاري
شرح الإمام النوي علا صحيح الامام مسلم
ترجمة الشيخ القسطلاني رحمه اللاه
موسوعة من 10 مجلداة جديدة تعود الا سنة 1304 هجرية
ذاة قيمة كبيرة
المطبعة الأميرية ببولاق مصر، طبعة السادسة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 08 - 05, 05:06 ص]ـ
نريده ((وورد)).
ممكن؟؟
ـ[الاستاذ]ــــــــ[16 - 08 - 05, 05:16 ص]ـ
لو أدخله الأخ نافع هو شرح الكرماني , في الإصدارالثاني من الموسوعة , لكان خيرًا.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 08 - 05, 03:25 م]ـ
لو أدخله الأخ نافع هو شرح الكرماني)
هنا سقطت (واو) = هو و شرح الكرماني (ونكون لهم من الشاكرين)
وللفائدة:
شرح الكرماني: للعلامة: " شمس الدين محمد بن يوسف بن علي الكرماني " ت786، وسمّاه: " الكواكب الدراري في شرح صغير البخاري "، قال ابن حجر في الدرر الكامنة: " وهو شرح مفيد على أوهام فيه في النقل؛ لأنه لم يأخذه إلا من الصحف ".
شرح القسطلاني: للعلامة: " شهاب الدين أحمد بن محمد الخطيب المصري الشافعي، المشهور بـ القسطلاني " ت922، وقد سمّاه: " إرشاد الساري إلى صحيح البخاري "، وكثيراً ما يعتمد فيه على كلام مَن سبقه ولا سيّما صاحب الفتح .... أفاده أبو شهبة رحمه الله.
ـ[الطيماوي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 03:44 ص]ـ
أمتوفر على هيئة وررد أو كتاب للشاملة
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[16 - 01 - 08, 10:40 ص]ـ
نريدها!!!
هل من مبشر
بارك الله فيكم
ـ[عزمي أبو عبد الظاهر]ــــــــ[16 - 01 - 08, 11:59 ص]ـ
تجده في مكتبة المتنبي بجوار مكتبة الرسالة بعابدين.
احذروا تلك المكتبة التي تسمى بمكتبة المتنبي.
فأسعارهم عالية جدا.
ولو وجد عيب في الكتاب أو في بعض مجلداته لا يسمحون بتبديل ما فيه عيب.
عن تجربة.
فلو وجد في غيرها لكان أحسن.
ما قصدت إلا النصيحة.
ـ[ taleb-ilm] ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:18 م]ـ
إرشاد الساري وبهامشه شرح مسلم
القسطلاني
http://waqfeya.net/open.php?cat=33&book=808
ـ[الطيماوي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 04:56 م]ـ
أمتوفر على هيئة وررد أو كتاب للشاملة
أمتوفر على هيئة وررد أو كتاب للشاملة
أمتوفر على هيئة وررد أو كتاب للشاملة
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[19 - 01 - 08, 06:31 م]ـ
أمتوفر على هيئة وررد أو كتاب للشاملة
أمتوفر على هيئة وررد أو كتاب للشاملة
أمتوفر على هيئة وررد أو كتاب للشاملة
لعل الله أن يأتينا ببرنامج يحول الملفات بي دي أيف المصورة العربية إلى الورد مائة بالمائة فحلت المشكلة
اللهم أنت القوي ونحن الضعفاء وأنت الغني ونحن الفقراء نشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا ................
ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[19 - 01 - 08, 07:16 م]ـ
اللهم آمين وما ذلك على الله بعزيز
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 12:00 ص]ـ
حمله من هذا الرابط ...
www.ahlalhdeeth.net/bidawy/kastalani03.rar
ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[22 - 01 - 08, 07:28 ص]ـ
شكر الله سعيك
الرابط لا يعمل عندي
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[22 - 01 - 08, 03:05 م]ـ
ولا يعمل عندي أيضا
يعطيني الرسالة: الملف المطلوب غير موجود
ـ[الطيماوي]ــــــــ[01 - 06 - 08, 12:31 م]ـ
بدأ فريق العمل في كتابته على ملفات وورد فهل يعلم عنه أحد مكتوب على وورد أو شاملة أو أي صيغة الكترونية لا نريد أن يتك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الجهد ويذهب هباء.
ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[16 - 02 - 09, 11:30 م]ـ
أخي الطيماوي يعلم الله أنني ما زلت انتظر كتاب إرشاد الساري وورد
والجزء السادس الذي طبعتموه أدخلته في الشاملة عندي وأنا استفيد منه كثيرا في مجال اللغة
ويا حبذا لو يتم ذلك مع كتاب شرح الكرماني على البخاري لما في هذين الكتابين من فوائد نحوية ولغوية قيمة
اسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يجعل ما تبذله في خدمة العلم وأهله في ميزان حسناتك وأن يرفع قدرك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وأن يدخلك وأهلك وأولادك أعلى عليين في جنة الفردوس الأعلى وإذا وجدتهما مطبوعين في شكل وورد سأخبرك إن شاء الله تعالى
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 10:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاكم رابط شرح القسطلاني على المكتبة الوقفية جزى الله صحابها خيراً.
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=764
ـ[ابن العربي السويفي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 09:45 م]ـ
جزى الله خيرًا من يسعفني بشرحي القسطلاني، والكرماني (وورد، أو شاملة) على صحيح البخاري
ـ[أبو مالك العريني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 10:35 م]ـ
لا زال الطلب قائما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/124)
ـ[الطيماوي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:33 ص]ـ
ما تم عندي منه ارسلته لاخونا نافع واحسبه سينزل كاملا في نسخة اخونا نافع إن شاء الله
ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:13 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الطيماوي وبارك فيكم وفي أعمالكم
(16/125)
للتحميل: نونية السعداني
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 03:24 م]ـ
حمل:
نونية السعداني
تأليف
وليد بن راشد السعيدان
منقول من مكتبة (صيد الفوائد).
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[23 - 05 - 05, 04:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب.
وجزاك الله عنا خير الجزاء
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 04:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب.
وجزاك الله عنا خير الجزاء
وجزاك خيراً وبارك فيك أخي الحبيب.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:33 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[02 - 06 - 05, 11:01 م]ـ
جزاك الله خيرا
عند سؤال للفاضل شيخ خالد ايهما افضل في نظرك حفظ نونية السعداني ام سلم الاصول لحافظ الحكمي
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 04:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا
عندي سؤال للأخ خالد ايهما افضل في نظرك حفظ نونية السعداني ام سلم الاصول لحافظ الحكمي
وجزاك بمثله.
أخي الفاضل: هذا الأمر راجع إليك , وإلى حافظتك؛ أسأل الله لك التوفيق والسداد.
ـ[محمود المصري]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:18 ص]ـ
السلام عليكم شيخ خالد وبارك الله فيك
لقد كنت أستمع إلى النونية مع متابعة النونية المرسلة فوجدت أنها غير مكتملة وأن بعض الأبيات مفقودة بين قول الشيخ:
والله يعجب من خروج الشيء عن ------------- حكم النظائر لا خفاء معاني
فَمُسَلَّمٌ ناجٍ ومخدوشٌ كذا ------------- ك مُكَردسٌ في هوة النيران
للإستماع إلى الأبيات الفقودة إستمع من الدقيقة 12:20
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37307
فبحثت عنها مكتملة فلم أجدها, فأرجو أن يدلني أحد الاخوة الأفاضل إلى الابيات المفقودة
(16/126)
حمل الآن كتاب (صبح الاعشى) ومعه (يتيمة الدهر) في ملف واحد!
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[23 - 05 - 05, 04:20 م]ـ
الموضوع منقول من شبكة سحاب
والرابط
http://www.almansiuon.com/Data01/LIBRARY/adb/014sob7.zip
وجزا الله الأخ محمد بوعمر، فهو صاحب الموضوع
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:21 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 07:18 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[01 - 12 - 05, 06:56 م]ـ
الرابط لا يعمل
وجزاكم الله خيرا
ـ[احمد اليماني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:03 م]ـ
الرابط لا يعمل بارك الله فيك
(16/127)
أين اجد كتاب تصحيح الدعاء للشيخ بكر أبو زيد
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[23 - 05 - 05, 06:58 م]ـ
هل يوجد كتاب تصحيح الدعاء للشيخ بكر أبو زيد على الشبكة
ـ[علي الكناني]ــــــــ[19 - 08 - 05, 09:13 م]ـ
وأنا أبحث عنه
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 09:35 ص]ـ
نتمنى من يفيدنا
(16/128)
هل حقق كتاب بغية الباحث
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[23 - 05 - 05, 07:03 م]ـ
هل حقق كتاب بغية الباحث للبهوتي
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:52 م]ـ
عفوا لقد أخطأت والصواب (بغية الناسك)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=166762#post166762
(16/129)
الكنى لأبي أحمد الحاكم، والكنى للدولابي (مهم جدًا)
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 08:29 م]ـ
كتاب: (الكنى) لأبي أحمد الحاكم.
وكتاب: (الكنى) للدولابي.
رجاء إسعافنا بهذين الكتابين على وورد للحاجة الماسة.
وجزاكم الله خيرًا مقدمًا.
أبو مسلم.
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[06 - 03 - 08, 12:23 ص]ـ
كتاب: (الكنى) لأبي أحمد الحاكم
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=104484
وكتاب: (الكنى) للدولابي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101748&highlight=%C7%E1%DF%E4%EC
(16/130)
تحية وشكر لشركات البرمجيات جميعًا
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 08:41 م]ـ
الشركات العاملة في مجال البرمجيات، أو الشركات التي توقفت عن العمل:
تحية شكر وإجلال وإكبار لكم جميعًا، وعلى رأسكم: حرف، أفق، التراث، وغيركم من الشركات.
ومعكم: المركز الثقافي بدبي صاحب الموسوعة الشعرية الرائعة.
تحية شكر وإجلال وإكبار لكم جميعًا على ما بذلتموه من جهدٍ ووقتٍ ومالٍ، ونعتذر لكم عما بدر من قومنا بجهلٍ أو بدون قصدٍ.
كما نعتذر لكم جميعًا عن سوء تواصلنا معكم.
ونعترف لكم بأنكم سبقتم إلى الخير، ودوَّنتم السنة النبوية أو بعضها، في اسطوانات حاسب سهلت على الباحثين عملهم، ووفرت عليهم أوقاتهم.
نعم اعترى أعمالكم الخطأ والقصور في بعض الجوانب، فكان ماذا؟
فأنتم بشر مثلنا، ولكن يكفيكم شرفًا أنكم أنفقتم من مالكم وجهدكم ووقتكم على كتبٍ أخذناها نحن وحملناها مجانًا على أجهزتنا، ولا زلنا ننعم بها ونستفيد منها.
ولا نكون معكم كما يقول المَثَل: (أكلتَ تمري وعصيتَ أمري) ولكن نقول لكم: جزاكم الله خير الجزاء على ما قدمتموه لنا، وبارك الله لكم في المال والأهل والولد، وجعل أعمالكم في موازين حسناتكم يوم القيامة.
وأرجو أن يعلم إخواننا جميعًا أن هذه الشركات هي صاحبة أكثر الكتب التي نراها على الشبكة هنا وهناك، نحملها ونتداولها جميعًا.
وعلينا أن نشكرهم، وأن نقف معهم وأن نكون أداة تشجيع لهم.
نتكاتف معهم اليد باليد لإصلاح ما أخطأوا فيه، والكتف بالكتف من أجل تخفيض الأسعار، والحرص على استمرار الجميع ..
شركة التراث العامرة.
شركة أفق الموعودة والوليدة وبرنامجها الرائع:
أخصكما برجاء: سيرا على بركة الله، لا تلتفتا إلى خصمٍ يكيد لكما، ولا تنتظرا مددًا من غير الله، أصلحا ما أخطأتما فيه، وجددا شبابكما بدمٍ جديد يحمل الراية، وسننتظر منكم الجديد عن قريبٍ إن شاء الله.
ولكم كل الشكر والاعتزاز والفخر بكم جميعًا أيها الأفاضل الكرام، وجزاكم الله خير الجزاء على ما قدمتموه لنا، وعلى ما بذلتموه من جهد وعرق لصالح أمتكم.
أبو مسلمٍ التركي.
ـ[ amr_jourdoun] ــــــــ[24 - 05 - 05, 05:26 م]ـ
الأخ الفاضل أبو مسلم التركي
منذ حينا من الدهر لم نسمع مثل هذا الصوت الطاهر والنداء الراقي فحسناً ما صنعت وخيراً ما نطقت
و من خلفك أردد التحية والشكر لجميع شركات البرمجيات الإسلامية وكل من يحاول خدمة ديننا الحنيف في وقت يقل فيه ذلك وكثر فيه الطعن والكيد للدين
كما أحب أن أكرر الأسف والدعم والمؤازرة لجميع الشركات التي تم النيل منها كالتراث
ويتم النيل منها كأفق
سائلا الله أن يوفقهم لما فيه الخير والرشاد والسداد
** وأحب أن أتوجه بالشكر لشركة أفق على كونهم أول من بادر شركات البرمجيات بالخصم الذي قامت به شركتهم على قائلا لهم استمروا إلى الأمام موفقين بعون من الله ونصر ولا تلتفتوا إلى ما تلاقون، فهذا قدرنا وليكن اهتمامكم بتحسين منتجاتكم ةتخفيض أسعارها فهذا هو الأنفع والأبقى.
** كما أدعو باقي الشركات للمبادرة بمثل هذا الخصم كل حسب طاقته فهذا هو الذي يُعد بحق خدمة للدين وإيصال العلم ليد غير القادرين.
** كما أني أستنكر أخي الكريم حالنا فالموضوع الهادف النبيل الذي طرحته منذ الأمس لم يقم أحد من أعضاء الملتقى ولو بمشاركة واحدة به ولو كان موضوعا يهدف للنيل من شخص أو من جهة أو لتشنيع أوبه ما يسيء لوجدت المشاركات تنهال علينا من كل حدب وصوب ولا حول ولا قوة إلا بالله
فيا إخواني في الملتقى، هيا نطلقها دعوة عامة لجميع الشركات بخفض أسعار البرمجيات وليكن شعارنا
نحو برامج إسلامية أفضل في متناول كل مسلم
وستكون أول فوائد تخفيض الأسعار إنهاء محاولات فك حماية هذه البرامج إذ لِمَ يذهب المستخدم للحرام وفي متناول يديه الحلال
(16/131)
ما المقصود بكتاب النوادر عند الحنفية ..
ـ[المخبتة لله]ــــــــ[23 - 05 - 05, 10:06 م]ـ
ما المقصود بكتاب النوادر عند الحنفية ..
كما هو معروف أن الكتب التي سميت بالنوادر كثيرة .. فكيف يعرف الكتاب المقصود؟
عندما سألت أستاذاً متخصصاً في المذهب الحنفي .. قال بأنه يعرف حسب سياق الكلام ..
فلو لو أحال مؤلف مثل البزدوي في شرحه للجامع الصغير على كتاب النوادر
وقال: (و أوجب أبو يوسف ... إلى قوله .. كذا روي عنه في النوادر .. )
فهنا يعني بالنوادر التي رواها المعلى بن منصور عن أبي يوسف .. مثلاً
وهل هناك نوادر أخرى في المذهب تنسب لمحمد الشيباني .. وهل هي مطبوعة.
أرجو منكم التوضيح و الإفادة ..
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 07:14 م]ـ
أختي المخبتة لله:
السلام عليكم
جواب الأخ الدكتور غير دقيق.
فكتب النوادر في الفقه الحنفي كالآتي:
كتاب النوادر، للإمام أبي بكر إبراهيم بن رستم المروزي (ت 201 هـ)، كتبها عن الإمام مُحَمَّد بن الحسن الشيباني ـ رَحِمَه الله ـ، ينظر كَشْف الظُّنُونُ: 2/ 1981؛ هَدِيَّةُ العَارِفِين: 1/ 2.
نوادر ابن سماعة، وهي مسائل جمعها ابن سماعة من كتب مُحَمَّد بن الْحَسَن والمسماة بالنوادر، وهي مسائل الطبقة الثانية، ليست من ظاهر الرواية، وذلك جمعت هذه الْمَسَائِل من قبل أصحابه وكل من جمع كتب باسمه، فسميت نوادر ابن سماعة، ونوادر ابن سليمان، والنوادر لمُحَمَّد بن الْحَسَن الشَّيْبَانِيّ لم ترو عنه بالروايات المشهورة، وإنما فرعها عندما كان قاضيا بالرقة، ينظر كَشْف الظُّنُونُ: 2/ 126.
وهناك كتب نوادر أخرى إذا ذكرت نسبت الى مؤلفها.
أرجو أن تكوني قد أفدت من التوضيح.
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 06:06 ص]ـ
قال العلامة ابن عابدين في شرح عقود رسم المفتي:
اعلم أن مسائل أصحابنا الحنفية على ثلاث طبقات:
الأولى: مسائل الأصول وتسمى ظاهر الرواية أيضا وهي مسائل رويت عن أصحاب المذهب وهم أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى ويقال لهم العلماء الثلاثة وقد يلحق بهم زفر والحسن وغيرهما ممن أخذ الفقه عن أبي حنيفة لكن الغالب الشائع في ظاهر الرواية أن يكون قول الثلاثة أو قول بعضهم
ثم هذه المسائل التي تسمى بظاهر الرواية والأصول وهي ما وجد في كتب محمد التي هي المبسوط والزيادات الجامع الصغير والسير الصغير والجامع الكبير والسير الكبير وإنما سميت بظاهر الرواية لأنها رويت عن محمد برواية الثقات فهي ثابتة عنه إما متواترة أو مشهورة عنه
الثانية: مسائل النوادر وهي مسائل مروية عن أصحاب المذهب المذكورين لكن لا في الكتب المذكورة بل إما في كتب أخرى لمحمد غيرها ك الكيسانيات والهارونيات والجرجانيات والرقيات
وإما قيل لها غير ظاهر الرواية لأنها لم ترو عن محمد بروايات ظاهرة ثابتة صحيحة كالكتب الأولى
وإما في كتب غير محمد ككتاب المجرد للحسن بن زياد وغيرها
ومنها كتب الأمالي لأبي يوسف والأمالي جمع إملاء وهو أن يقعد العالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس فيتكلم العالم بما فتح الله تعالى عليه من ظهر قلبه في العلم وتكتبه التلامذة ثم يجمعون ما يكتبون فيصير كتابا فيسمونه الإملاء والأمالي وكان ذلك عادة السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم فاندرست لذهاب العلم والعلماء وإلى الله المصير وعلماء الشافعية يسمون مثله تعليقة
وإما بروايات مفرده مثل رواية ابن سماعة ومعلى بن منصور وغيرهما في مسائل معينة
الثالثة: الفتاوى والواقعات وهي مسائل استنبطها المجتهدون المتأخرون لما سئلوا عن ذلك ولم يجدوا فيها رواية عن أهل المذهب المتقدمين وهم: أصحاب أبي يوسف ومحمد وأصحاب أصحابهما وهلم جرا وهم كثيرون موضع معرفتهم كتب الطبقات لأصحابنا وكتب التواريخ
(16/132)
الأحاديث الساقطة من مسند أحمد
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 02:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أكثر الطبعات الموجودة من مسند الإمام أحمد، يرحمه الله، سقط منها ما يزيد على التسعين حديثا.
والغريب أن هذه الأحاديث سقطت أيضا من الكثير من النسخ الخطية للمسند، وذلك لأن أغلبها نسخٌ حديثةٌ، نُسخ بعضها عن بعض.
وقد تبين لي ذلك أثناء عملي في تحقيق مسند الإمام أحمد، والذي صدر مطبوعا عن عالم الكتب.
فاستعنا ـ ومعي إخوتي الذين شاركتهم التحقيق ـ بالنسخ المساعدة، فهناك:
1ـ جامع المسانيد والسنن، لابن كثير، ونقل عن المسند.
2ـ أطراف المسند لابن حجر، وهو كتابٌ حجةٌ في الباب، لأنه يتناول أطراف مسند أحمد بن حنبل.
3ـ غاية المقصد في زوائد المسند، للهيثمي، وهو يتناول زوائد مسند أحمد، على الكتب الستة.
4ـ أسماء الصحابة الذين أخرج لهم أحمد في المسند، لابن عساكر.
وبعد أن انتهينا من جمع ماسقط، سلمته بيدي للأستاذ الفاضل صاحب مؤسسة الرسالة، لإثباته في طبعتهم أيضا، فأثبتوها، وكنا نعمل في وقت واحد، في كتاب واحد، وهناك تعاون مستمر، ومَدَّنِي الأستاذ رضوان بمخطوطات كان من الصعب حصولي عليها وقتها، جزاه الله خيرًا.
وتحديدا، هذه الأحاديث سقطت من آخر القسم الخامس عشر، وأول السادس عشر، من مسند الأنصار.
وحسب أرقام صفحات الطبعة الميمنية، يبدا السقط من 5/ 456 عقب حديث نوفل الأشجعي.
والملف المرفق يحتوي هذه الأحاديث
الرقم الذي في أول الحديث هو رقم طبعة عالم الكتب.
والرقم الذي في آخر الحديث هو رقم طبعة الرسالة.
وذلك لمن أراد الإحالة.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:36 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الحبيب أسأل الله أن تكون في أحسن حال
وأدام الله فوائدك
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:08 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا الحبيب
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وأدام عليك الصحة والعافية.
ـ[عيسى الحوراني]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:24 ص]ـ
جزاك الله كل خير يا شيخنا الفاضل
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 09:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً
(16/133)
تنبيه لمن حمل الموسوعة الشاملة
ـ[عصمت الله]ــــــــ[24 - 05 - 05, 12:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد
ألفت انتباه الأخ نافع نفع الله به كما ألفت نظر جميع من نزل الموسوعة الشاملة أن الكتاب " الصبر و الثواب عليه" ضمن كتب ابن أبي الدنيا في الموسوعة ليس كتاب الصبر و إنما هو كتاب " من عاش بعد الموت" لنفس المؤلف، فانتبهوا عند المطالعة والإحالة عليه
كما أرجوا من الأخ نافع حفظه الله تعالى و نفع به أن يصحح الخطأ في الإصدار الثاني للموسوعة
وجزاه الله خيرا
ـ[أبوكندة المقدسي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 03:01 م]ـ
هل من احد يرسل لي الرابط ( M.part06.rar (9.89M عبر البريد فلم يبقى لي سواه هذا الرابط
وشكرا
(16/134)
اعلان رسمي وهام من مركز التراث (طي صفحة الماضي وتعاهد على التعاون)
ـ[ابن عباس الخطيب]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
أما بعد:
أيها الإخوة أعضاء ملتقى أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طي صفحة الماضي وتعاهد على التعاون
نبشركم بأنه عقدت عدة اجتماعات على أرض مصر المحروسة بين رئيس مجلس إدارة مركز التراث والإخوة الذين كنا نظن أنهم أعدوا الموسوعة الشاملة واتضح أنها من إعداد الأخ المبرمج وحده
وإذ نتوجه بالشكر الجزيل على الموقف النبيل الذي رأيناه من المحققين والناشرين حيث لم نسمع منهم إلا حديث الحريص على التعاون مع مركزالتراث كي يواصل العمل في البرامج الشرعية والعلمية ويطور خدماته البرمجية في هذا المجال
ولا يسعنا في هذا المقام إلا التنويه بالدور الجليل الذي قام به الأخ العزيز الشيخ أبوالمعاطي حفظه الله
ولقد كانت الاجتماعات طيبة مباركة مليئة بالمحبة والتسامح والتصافي والاعتذار عما بدا من الجميع من شدة في القول وقسوة في الكلمات وتوهم في الظنون
وقد خرجنا من هذه المحنة بمنح إلهية ستعود على طلبة العلوم الشرعية عامة والحديث وعلومه خاصة بالخير الوفير
وقد تعهد الشيخ أبو المعاطي بكتابة كلمة خاصة يوجهها إلى أعضاء ملتقى أهل الحديث بل إلى جميع المنشغلين بالحديث وعلومه والعلوم الشرعية الأخرى في هذا الموضوع
وكذلك تعهد الأخ المبرمج / نافع الذي كرر أسفه الشديد لما سببه من أضرار لمركز التراث خاصة والعاملين في مجال خدمة العلوم الشرعية باستخدام الحاسوب عامة
وقد عاهد مركز التراث على بذل أقصى جهد له ليعوض بعض الذي حدث وهو يطلب من جميع الذين اقتنوا هذا البرنامج (الموسوعة الشاملة) بإتلافها لثبوت حرمتها عنده بعد سؤال كثير من أهل العلم عنها كما أنه يطلب من كل طالب علم اقتناها أن يتصل بمركز التراث لشراء برنامج المكتبة الألفية بسعر خاص
لعل في هذا الأمر بعض التعويض عما سببته الموسوعة الشاملة من أضرار
هذا ونبشر جميع الإخوة أنه سيكون هناك تعاون قوي بين جميع الأطراف
لخدمة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد أخذنا بالحسبان مراعاة طلبة العلم الفقراء من حيث الأسعار
كما تعهدنا على بذل الجهود لنقل هذا المشروع العالمي من الأبعاد التجارية إلى الأبعاد الخيرية الوقفية ليتسنى للجميع المشاركة فيه بكل أريحية
نسأل الله تعالى أن يسامح الجميع وأن يعيننا على هذه المهمة الجليلة فنرى في بضع سنين (الكتاب الشامل المختصر لكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم)
الشيخ أبو المعاطي الأخ المبرمج نافع رئيس مجلس الإدارة مركز التراث - ابن عباس الخطيب
ـ[نافع]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
أما بعد:
أيها الإخوة أعضاء ملتقى أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طي صفحة الماضي وتعاهد على التعاون
نبشركم بأنه عقدت عدة اجتماعات على أرض مصر المحروسة بين رئيس مجلس إدارة مركز التراث والإخوة الذين كنا نظن أنهم أعدوا الموسوعة الشاملة واتضح أنها من إعداد الأخ المبرمج وحده
وإذ نتوجه بالشكر الجزيل على الموقف النبيل الذي رأيناه من المحققين والناشرين حيث لم نسمع منهم إلا حديث الحريص على التعاون مع مركزالتراث كي يواصل العمل في البرامج الشرعية والعلمية ويطور خدماته البرمجية في هذا المجال
ولا يسعنا في هذا المقام إلا التنويه بالدور الجليل الذي قام به الأخ العزيز الشيخ أبوالمعاطي حفظه الله
ولقد كانت الاجتماعات طيبة مباركة مليئة بالمحبة والتسامح والتصافي والاعتذار عما بدا من الجميع من شدة في القول وقسوة في الكلمات وتوهم في الظنون
وقد خرجنا من هذه المحنة بمنح إلهية ستعود على طلبة العلوم الشرعية عامة والحديث وعلومه خاصة بالخير الوفير
وقد تعهد الشيخ أبو المعاطي بكتابة كلمة خاصة يوجهها إلى أعضاء ملتقى أهل الحديث بل إلى جميع المنشغلين بالحديث وعلومه والعلوم الشرعية الأخرى في هذا الموضوع
وكذلك تعهد الأخ المبرمج / نافع الذي كرر أسفه الشديد لما سببه من أضرار لمركز التراث خاصة والعاملين في مجال خدمة العلوم الشرعية باستخدام الحاسوب عامة
وقد عاهد مركز التراث على بذل أقصى جهد له ليعوض بعض الذي حدث وهو يطلب من جميع الذين اقتنوا هذا البرنامج (الموسوعة الشاملة) بإتلافها لثبوت حرمتها عنده بعد سؤال كثير من أهل العلم عنها كما أنه يطلب من كل طالب علم اقتناها أن يتصل بمركز التراث لشراء برنامج المكتبة الألفية بسعر خاص
لعل في هذا الأمر بعض التعويض عما سببته الموسوعة الشاملة من أضرار
هذا ونبشر جميع الإخوة أنه سيكون هناك تعاون قوي بين جميع الأطراف
لخدمة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد أخذنا بالحسبان مراعاة طلبة العلم الفقراء من حيث الأسعار
كما تعهدنا على بذل الجهود لنقل هذا المشروع العالمي من الأبعاد التجارية إلى الأبعاد الخيرية الوقفية ليتسنى للجميع المشاركة فيه بكل أريحية
نسأل الله تعالى أن يسامح الجميع وأن يعيننا على هذه المهمة الجليلة فنرى في بضع سنين (الكتاب الشامل المختصر لكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم)
الشيخ أبو المعاطي الأخ المبرمج نافع رئيس مجلس الإدارة مركز التراث - ابن عباس الخطيب
لقد تقابلنا مع مركز التراث فوجدناهم أخوة في الله، ولم نلق منهم إلا كل ترحيب وإكرام، فجزاهم الله خيرا، وبارك فيهم وفي جهودهم، وجعلهم سببا لخدمة حديث النبي صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/135)
ـ[عصمت الله]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد
مرحبا بهذا اللقاء الذي تم بين الإخوة
و لكن طلب إتلاف الموسوعة الشاملة ممن كان قد اقتناها طلب مشبوه يدل على الجشع والحرص المادي
و نقول للأخ نافع و الشيخ أبي المعاطي والحاج عادل و غيرهما أن إجهاض مشروعة الموسوعة الشاملة على يد أحد كائنا من كان سيعرضه للمسئولية الكبيرة أمام الله و أمام من تعهدتم معه بالتواصل في إيصال العلوم الشرعية إلى أهل العلم
و إن كان المحققون والناشرون أعفوا التراث عن حقوقهم فبارك الله فيهم و هذا دليل على حرص نشر العلم و كفى ذلك التراث. أما الموسوعة الشاملة فأمانة في أعناقكم. نرجو منكم عدم التهاون فيها. و فقكم الله و بارك خطاكم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:46 م]ـ
قولهم فى البيان:
وقد عاهد مركز التراث على بذل أقصى جهد له ليعوض بعض الذي حدث وهو يطلب من جميع الذين اقتنوا هذا البرنامج (الموسوعة الشاملة) بإتلافها لثبوت حرمتها عنده بعد سؤال كثير من أهل العلم عنها كما أنه يطلب من كل طالب علم اقتناها أن يتصل بمركز التراث لشراء برنامج المكتبة الألفية بسعر خاص
ظاهر التعارض مع قولهم فى البيان:
كما تعهدنا على بذل الجهود لنقل هذا المشروع العالمي من الأبعاد التجارية إلى الأبعاد الخيرية الوقفية ليتسنى للجميع المشاركة فيه بكل أريحية
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:16 م]ـ
اقتنوا هذا البرنامج (الموسوعة الشاملة) بإتلافها لثبوت حرمتها عنده بعد سؤال كثير من أهل العلم عنها كما أنه يطلب من كل طالب علم اقتناها أن يتصل بمركز التراث لشراء برنامج المكتبة الألفية بسعر خاص
لعل في هذا الأمر بعض التعويض عما سببته الموسوعة الشاملة من أضرار
ثبوت الحرمة من عدمه موكول الى أهل العلم فقط. فمن ثبتت عنده الحرمة فليتلفها ومن لم تثبت عنده فليطب بها نفسا.
وبالنسبة للأخوة المحققين الذين تضرروا من شركة التراث، فالمشايخ في السعودية وبعض دور النشر في طور الأجتماع حاليا حسب أتصالهم.
ومن حيث المبدء فالمقرر هو رفع القضية الى وزارة الأعلام باعتبارها المسؤولة عن مثل هذه القضايا في هذه البلاد.
والموسوعة الشاملة مشروع عظيم لاينبغى لطالب علم أن يتوقف في القول بأن إيقاف مثله من كتمان العلم و من منع الخير، لكن ينبغى على الأخوة أن يلغوا جميع أصدارات شركة التراث منه، على الأقل حتى تنتهى قضايا التراث مع المشايخ المحققين ودور النشر، وهذا سوف يستغرق وقتا طويلا.
والذي ينبغى على طلبة العلم والمقتدرين وأهل الخير دعم هذه الموسوعة و العمل على بذلها للناس وطلبة العلم مجانا، والعمل على تطويرها مع الغاء كل منتجات التراث منها، والعمل على إدخالها مباشرة. ولعل فتوى أحد المشايخ الكبار بخصوصها و وجوب دعمها تعرض عليكم قريبا بإذن الله تعالى.
والله الموفق لكل خير.
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:58 م]ـ
جزيت خيرا ياشيخ زياد
قولهم " وقد أخذنا بالحسبان مراعاة طلبة العلم الفقراء من حيث الأسعار " أي سعر هذا؟ ومتى يكون؟
نأمل من الأخ نافع و الشيخ أبا المعاطي أن يعملوا موسوعة ولا يدخلوا فيها كتب التراث التي لم يدخلها إلا هم (خروجا من الخلاف) وليستمروا في مشروعهم الموسوعة الشاملة ففي النت منأً عن ما عملته التراث وأدخلته
وفي الارض منأي للكريم عن الاذى ... وفيها لمن خاف القلي, متعزل
لعمرك, ما بالارض ضيق على إمرئ ... سرى راغبا أو راهبا, وهو يعقل
وبهذا لا يكونوا قد أخذوا حق أحد (على فرض التسليم وخروجا من الخلاف) وسيتيسر لهم عدد ضخم جدا من الكتب الشرعية
ولا أظن أن التراث أو غيرهم يمانعون في إنشاء موسوعة مجانية؟؟ فماذا يضيرهم حينها؟؟
ـ[أبو العلياء الأزهري]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:06 م]ـ
السادة الأفاضل القائمين على شركة التراث
بعد التحية
لقد من الله عليكم بالسبق في مجال البرمجيات الإسلامية حتى صار كل مشتغل بهذا العلم لا يستغني عن موسوعاتكم، ولكن بعد أمن امتلئت الجيوب بالأموال والأرباح لم تفكروا في الاهتمام بانتاجكم، ومراجعة المتون المليئة بالأخطاء، بل حرصتم على تعبئة السي دي بالكتب مع عدم إضافة أي خدمات للنص، فتأخذون الكتاب من موسوعة ليوضع في أخرى حتى تتنوع برامجكم، ولكنها في الأسف لا تحتوي على أي جديد ولا مزيد خدمات.
والآن بعد أن قام أحد الأخوه بارك الله فيه بتجميع كل ما يحتاجه الباحث في موسوعة واحدة ذات نصوص جيدة قليلة الأخطاء حرصتم على قتل الفكرة من بدايتها حرصا على مصالحكم المادية
، واعلموا أن من تمكن من الحصول على هذه الموسوعة الشاملة بحق لن يفرط فيها، وسيعض عليها بالنواجذ.
أما أنتم فاتقوا الله واعلموا أن الموسوعة الشاملة ستكون حدا فاصلا بين عصرين من عصور البرمجة الإسلامية عصر تعبئة السي دي بالكتب وكنتم أبطاله، وبين عصر تقديم الخدمات للنصوص، مثل برنامج جوامع الكلم وغيره.
ومرة أخرى اتقوا الله وقدموا برامج ذات خدمات لكتب التراث وللمتلقي وإلا فارحلوا غير مأسوف عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/136)
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[24 - 05 - 05, 10:25 م]ـ
برنامج المكتبة الألفية
كم السعر بالجنية المصري بارك الله فيكم
وهل ممكن اشتري النسخة الألفية وأعمل علي الشاملة حيث انها اسهل بالنسبة لي
يعني كي اخرج من الخلاف في هذا الامر
وجزاكم الله خيراً
كنت اود عدم فتح الموضوع مرة اخري حتي لايسبب مشاكل خصوصاً بعد تعهد بعض الاخوة
بعدم ادخال اي شئ من برامج وكتب التراث في الاصدار الثاني ان شاء الله
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 10:31 م]ـ
والذي ينبغى على طلبة العلم والمقتدرين وأهل الخير دعم هذه الموسوعة و العمل على بذلها للناس وطلبة العلم مجانا، والعمل على تطويرها مع الغاء كل منتجات التراث منها، والعمل على إدخالها مباشرة. ولعل فتوى أحد المشايخ الكبار بخصوصها و وجوب دعمها تعرض عليكم قريبا بإذن الله تعالى.
والله الموفق لكل خير.
انا على الاستعداد بالمساعده ان شاء الله الاصدار الثانى سيكون خالى من كل كتب و برمجه التراث
الشيخ ابو المعاطى و الاخ نافع استمروا على بركه الله حتى لا ينتهى مشروع الموسوعه الشامله قبل ان يبدا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[24 - 05 - 05, 10:54 م]ـ
عندي مداخلة ولكن أخشى أن تعلَّق العضوية لمدة أسبوع كما حصل في المرة الماضية!
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 11:11 م]ـ
عندي مداخلة ولكن أخشى أن تعلَّق العضوية لمدة أسبوع كما حصل في المرة الماضية!
لا حول ولا قوة إلا بالله
هل وصلنا إلى مثل هذا الخوف من الكلام هنا؟
فأنشد بالله رجلا سنيًّا مكَّنه الله من فتح موقعٍ أو فتح باب لإخوانه أن لا يضيق عليهم، فنحن غرباء في بلادنا وبيوتنا، ولا ملجأ لنا إلا الله عز وجل، وقد سعدنا والله بوجود مثل هذا الملتقى الجميل، فنرجو ثم نرجو أن لا يُضَيَّق على إخواننا ولا علينا فيه، ولنتسامح ولنتصافى، ولنكتب بلا خوفٍ ولا إرهابٍ لأحدٍ، في جوٍّ من الإخوة والتناصح، ومن تجاوز الحدَّ فلنردُّه ردًّا جميلاً، ولا نُعَنِّفه ونُخيفه بما قد يمكِّن الشيطان أو أعداء الدين منه.
فاللهم آمن المسلمين في ديارهم وأوطانهم ومواقعهم، وارفع عنهم الترويع والتضيق والخوف، واجعلهم إخوة متحابين فيك يا أرحم الراحمين.
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 05, 12:26 ص]ـ
من هذا المنبر اهنئ الاخوه المجتمعين في مصر
الاخ ابو المعاطي والاخ نافع ومدير مركز التراث على هذا التسامح والتآلف والاتفاق ونسأل الله عز وجل أن يكون ما حدث دافعا للتعاون والتفاهم والتصافي بين الجميع
وجزاكم الله خيرا جمعيا
ـ[النصري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 12:31 ص]ـ
أرحب بهذا الاجتماع الذي حصل بين الاخوة، وعسى أن يثمر خيرا، وهذا هو مادعا إليه ربنا بقوله: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم .. )
وثمة ملحوظة على أخي الخطيب حين قال على لسان نافع: وهو يطلب من جميع الذين اقتنوا هذا البرنامج (الموسوعة الشاملة) بإتلافها لثبوت حرمتها عنده بعد سؤال كثير من أهل العلم. فمما يقلل الخلاف ويطمسه الدليل الشرعي لا غير، فحبذا لو شفعتم مقالكم هذا بجواب الكثرة من أهل العلم الذين قالوا بحرمة هذا العمل والذين أشرتم إليه، ليحي من حي عن بينة.
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 05, 12:32 ص]ـ
الاخ الفاضل ابو عبد المعز أعزه الله
جزاك الله خيرا لتساؤلك ولكن احب توضيح ما يلي:
هب أننا جعلنا كل الاعمال في البرمجيات الاسلامية وقف لله هل يمنع هذا ان يتم بيع الاعمال الوقفيه لاجل تنمية الوقف ماليا
أليس من الافضل الاستثمار بالوقف ليبقى أم ان مفهوم الوقف يقتصر على التبرع حتى نفاذ مال الوقف
أرجو منك الاجابه
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:03 ص]ـ
الاخ زياد العضيلة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدي استغرابي الشديد جدا على ردك فقل لي بالله عليك اذا كان الاخ الذي عمل الموسوعه الشامله وبعد اللقاء الطويل تبين له الحق وهو أدرى بما فعل واعتذز جزاه الله خيرا فكيف بعد ذلك نرجع للوراء ونقل هذا صح وهذا خطأ
أخي الحبيب لا أقول هذا لأوقف فكرة الموسوعه المجانيه لا بل انني أناشد من هنا لنتعاون على اخراج هذه الموسوعه المجانيه
ولكن يا أخوه يا أفاضل إن مثل اخراج هذه الموسوعات العملاقه عجزت شركات كبيره من انجازها فهل نتوقع ان تنجز بلا ترتيب وتخطيط وتفاهم وتعاون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/137)
فلنترك الماضي ولنتفاهم للمستقبل ولنضع خططا حقيقيه للوصول لموسوعة مجانية يحترمها كل طلبة العلم
وبالنسبه للاخوه في السعوديه فبحمد الله الاتفاق معهم جاري على قدم وساق ولقد تم اصلا الاتفاق مع كل من استطعنا الوصول لهم
أما عن رفع قضيه بالاعلام فهذا حق لكل من يشعر أنه مظلوم ولكن اذا كان دخول البيوت من أبوابه سهل فلماذا لا يكون وانني ادعو كل من يرى أن له حق على التراث أن يراسلني على هذا الميل
OSAMA@TURATH.COM
ليتم التفاهم بإذن الله وإرجاع الحق له
وكما أنك تدافع عن حقك المسلوب أو عن حقوق الاخرين فلماذا لا تسمح لنا كذلك الدفاع عن حقوقنا وقد بين لك الاخوه في اكثر من مشاركة أنهم أخطئوا مع التراث هل حقوقك محفوظه وحقوقنا مهدوره هل هذا هو العدل
والله لا ندعو الا للعدل
أما عن الموسوعه الشامله والله لا ندعو الى وقف الخير والى جمال هذه الفكره ولكن هل تحب ايها الاخ الكريم أن ننجح فكرة ونسقط فكرة أخرىوليس هذا فقط ان نسقط الفكره الاولى وننجح نفس الفكرة باسم جديد فأي عدل واي منطق
وأرجوك أرجوك أن لا ترجع لقول أنتم من أخذتم حقوق الاخرين فهذا امر أشبعناه ردا وقلنا كل من هو مظلوم ليتصل بنا
ولكن نحن على من نقدم شكوانا على من نشتكي والله لا نشكو حالنا الا لله عز وجل
يا أخي لماذا لا نكون ايجابيين فإذا كان لديك القدرة لاعطاء الحقوق وان تجعل كل العمل وقفا فلماذا لا تتصل بنا فنحن من صنعنا الموسوعه الشامله وباعتراف اصحابها فنحن الاولى بدعوتك ونحن اولى بالتنسيق معنا لنجعل جميع اعمالنا وقفا لله ومجانا مجانا مجانا (قالها ثلاثا)
سامحك الله اخي في الله فلماذا هذا التحامل على التراث بقولك (مع الغاء كل منتجات التراث) لماذا هذا سامحك الله وغفر الله لك فوالله ما نحن الا اخوانا لك في الله وأناشدك الله أن ترسل لي ايميل لتوضح لي شخصيا لماذا أنت شديد نحونا فلعلنا اخطئنا بحقك ونحن لا نعلم
OSAMA@TURATH.COM
اخيرا اقول لك اخي في الله ان اردت ان تذهب للمشايخ لأخذ فتوى فلماذا لا تجعلني أتحرك معك حتى نبدي وجهة نظرنا ونجعل المشايخ تتفهم رأيك ورأينا
اليس هذا من الانصاف
واخيرا سامحك الله وغفر الله لك
اخوك المحب لك في الله
ابو انس الخطيب
ـ[التراث]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وفق الله مركز التراث وشركة أفق وشركة العريس وغيرها لما فيه خير الدنيا والآخرة ولما فيه نفع الإسلام والمسلمين.
والحمد لله اقترب موعد إشراقة شمس الإصدار الثاني من الموسوعة الشاملة، والبرنامج المفاجأة (الموسوعة الخاصة)، أسأل الله الكريم أن يتمم لأحبتنا في مصر مشاريعهم في خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يجعل عملهم في رضاه، وأن يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه وأن يريهم الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه.
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:26 ص]ـ
الاخ ابو العلياء الازهري
غريب والله قولك بعد (أن امتلئت الجيوب بالاموال والرباح)
أسألك بالله عليك أليس البينة على من ادعى واليمين على من أنكر
لا أريد أن أحلف يمين وأنا مطلع على جميع حسابات البرمجيات الاسلاميه ولكن أقول لك ردا عمليا الست تدعي أنها رابحه وملئت جيوبنا فنحن هنا من هذا المنبر ندعوك وكذلك الاخوه المستثمرين معي أننا نريد أن نبيع حصصنا من كل البرمجيات الاسلاميه ولدينا جميع القوائم الماليه فمن أراد أن يشتري هذه الحصص وان يعمل ما يريد وقفا أو تجاريا فبارك الله له ولن نحسده ولكن اقول له (يا مسكين استعوض الله بمالك) ويا ليت قومي يعلمون ما هي معاناتنا ولكن كل من لديه القدره على التفاهم معنا ليرجع لنا بعض الذي خسرناه في الدنيا ولا اقول باذن الله الاخره فليتقدم مشكورا وليرسل لي على هذا الميل
Osama@turath .com
قل لي بربك اي تاجر يبيع سلعة له هل يحب ان يكون بها اي خلل هل يحب اي منا ان ينتقده الاخرين فلماذا اذن لم نراجع المتون والله ثم والله لاننا لا نجد مالا لذلك وكل الذين يستثمرون معنا بالبرمجيات الاسلاميه منذ سنتين توقفوا بل ويرغبون بارجاع اموالهم
يا اخي اي مصالح،انت تتكلم عن دمار شامل يعني اذا كنا نتنفس قليلا فأنت تدعو علينا بالموت فلماذا لماذا؟؟؟؟؟؟؟
كما يجب عليك ان تتق الله فاذا كان من صنع الموسوعه الشامله اعتذر فلماذا هذا التباكي
واذا كنت من الاخوه في افق فليس هكذا تورد الابل
كما للاسف برنامج افق لم يقدم اي خدمه علميه لطلبة العلم بل أنقص جميع خدمات طلبة العلم وسيأتيكم ردا علميا واضحا من مركز التراث خلال ايام مع الادله العلميه على الضعف العلمي الشديد جدا جدا جدا ببرنامج افق
ولا اقول هذا كقضيه شخصيه مع افق والله لا اعرف احد منهم ولكن تقيمنا لبرنامج افق ودراستنا له
وضعف المستوى الذي يقدمه هذا البرنامج هو ما سيتم توضيحه باذن الله لينتفع الجميع
بل ولينتفع الاخوه بافق وليصححوا المنهج وليصححوا مسارهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/138)
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:38 ص]ـ
حبذا لو سعى الأخ الكريم أبو أنس إلى بيان أمرين:
1 - تلخيص أدلة التحريم لهذا الفعل (لأن الأصل الجواز)، ويتفرع منه:
2 - تلخيص الفروق المؤثرة بين: نقله نصوص الكتاب المحقق-بتحقيق غيره- إلى برنامج التراث، وبين نقل الناس نصوص برنامج التراث إلى برامجهم ..
ولا أرى أرى حرجاً أن ينفق على هذه القضية ساعة أو ساعتين من ضمن الساعات الطوال التي تنفق على إعداد البرامج ونسخها من الكتب .. لأنه بهذا سيحل إشكالات كثيرة ..
وأما مجرد الفتوى فتقابلها مجرد فتوى ..
ولا تخف أخي أبا أنس .. فإني أحب لك الخير، ولست نساخاً لبرامجكم، ولكن أحب أن تتضح المباحثة ..
لأن القضية أكبر من قضية نافع أو أبي المعاطي أو ابي أنس.
هي قضية حكم ودليل.
والله الهادي إلى سواء سبيل.
فالسؤال: ما حكم نسخ نصوص برامجهم؟:
إن كان الفعل حلالاً فهو حلال - فلا فرق أن يحمل أبوأنس بين جنبيه هماً أو لا-
وإن كان الفعل حراماً فهو حرام -ولا فرق أن يكون أنس يريد جميع الريالات أو لا-
أي: إن كان الفعل حلالاً فإنا سنعاونه في نشر السنة، وننشره بالنيابة عنه عن طريق نسخه!
وإن كان الفعل حراماً فنحب أن يوضح لنا الدليل ..
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا، وأتم علينا نعمته، ورضي لنا الإسلام دينا
اللهم صل على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد:
أيها الإخوة، أهلي وأصدقائي، في ملتقى أهل الحديث، وفي كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو كنتُ مكانكم لكتبتُ هذا الذي كتبتم، ولظننتُ هذا الذي ظننتم
ولقلتُ: إن الإخوة المصريين باعوا قضيتهم بزائلٍ من المال، أو بشيءٍ من الخوف.
لكن؛ أُثق فيكم، وأحبكم، وسأظل هكذا ألتمس لكم العذر لأنكم لم تكونوا معنا.
ولو قمتم الآن على قلب رجل واحد منكم وشتمتموني، ورجمتموني بالكلمات، فسوف تجدون في اليوم التالي خادَمكم أبا المعاطي، يبشركم بكتاب كذا، مشكولاً، للباحثين عن الإتقان.
وهذه قصتي، بين أيديكم، أقولها، والله على ما أقول وكيل:
الجمعة 21 ربيع الثاني1ـ جاءنا الشيخ الفاضل ابن عباس الخطيب، رأيتُه لأول مرة في حياتي، وفي بيتي، الذي نام واستراح في قلب ريف مصر، وجلس الرجل في وسط طلبة العلم، يحكي بكل أدب، وهدوء، وخُلق، همومه التي يحملها على كاهله، ويطوف بها بلاد الناس، ليجمع حديث محمد صلى الله عليه وسلم.
وهو يحكي قصته، قاطعه أخٌ من أقرب الناس إليَّ، وقال له: يا شيخ، أنت تحكي قصة أبي المعاطي، هذه همومه من أول ما فكر في المسند الجامع، لجمع حديث محمد صلى الله عليه وسلم.
واستمر اللقاء من بعد صلاة العشاء، حتى مطلع الفجر، لم نتحدث فيها عن إلغاء الموسوعة الشاملة، ولم يطلب ذلك الشيخ الخطيب، لدرجة أنه رآها على جهازي.
وكان كل حديثنا، شهد الله، حول:
1ـ كيف نتعاون جميعا، في كل بلاد المسلمين، لجمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الهم، والأمل، الذي يحمله الشيخ ابن عباس الخطيب.
2ـ أقسم لكم بالله عز وجل، كان: كيف نصل إلى عمل كل برامج الحديث لتصل إلى طالب العلم مجانًا، بغير ثمن.
وهذا ما أطلعني عليه الشيخ راتب من خلال أوراقه القديمة التي يحملها، وأمل هذا الرجل، صدقوني، هو الوصول إلى جعل هذا الأمر وقفًا مجانيًّا.
وهنا اتفقنا، في هذه الليلة، على:
1ـ أن نقدم للتراث كتاب إكمال المسند الجامع، وهو لم يطبع بعد، مجانا، ودون مقابل، على أن يضعوه على برنامج حاسوبي، فيه كل الخدمات، والبحث، والمواضيع الفقهية، وكل ذلك بسعر التكلفة: عشرة ريالات، أو عشرة جنيهات مصرية، خدمة لطلبة العلم الفقراء من أمثالي.
2ـ واتفقنا أن نقدم للتراث مجاميع الجرح والتعديل التي عندنا، مجانا، على أن يضعوه على برنامج حاسوبي، فيه كل الخدمات، والبحث، وكل ذلك بسعر التكلفة: عشرة ريالات، أو عشرة جنيهات مصرية.
وتباحثنا في أمور كثيرة من هذا النوع، وانتهت الليلة مع صلاتنا جميعا على قلب رجل واحد، واستأذن الشيخ في السفر، وسافر.
فهل بعناكم، وبعنا شيئا من ديننا؟
السبت 22 ربيع الثاني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/139)
الأخ نافع، بارك الله فيه، والذي صنع الموسوعة الشاملة، لم أره في حياتي سوى مرة واحدة، وبين بلدته وبلدتي أكثر من ستمئة كيلو مترا.
في هذا اليوم جرى اتصال بيني وبينه، ووجدت عنده إصرارًا أن يقابل الشيخ راتب، لأن نافعا يشعر بالذنب، هكذا أكد لي في أكثر من اتصال، وهذا حقه، فقلت له: إنني سآخذ الأعمال التي اتفقنا عليها، وسوف ألتقي بالشيخ راتب الخطيب في القاهرة غدا، فقال لي:
قل له: إن نافعا يطلب منك المسامحة على مافعل، ورتب لقاء بيني وبينه.
الأحد 23 ربيع الثاني
سافرت إلى القاهرة، ومعي ثلاثة من إخواني، والتقينا بالشيخ راتب الخطيب، واول ماجلسنا قلتُ له: إن نافعا يطلب منك المسامحة على مافعل، فقال الرجل على الفور: لقد سامحته في الدنيا والآخرة، ثم ححدنا لقاء للشيخ بنافع يوم الثلاثاء.
وجلسنا في يوم الأحد هذا مع الشيخ، وأكدنا على خدمة طلبة العلم الفقراء وغيرهم، وأعطينا للشيخ ما تعاهدنا عليه من كتب مجانا لوجه الله.
ولم نأت على سيرة الموسوعة الشاملة، وكان الحديث عن التعاون على البر والتقوى، والقيام بتدقيق كتب التراث، وقدمنا للشيخ نصائح بتحري الإتقان، وإصلاح الأخطاء، فقبلها الشيخ بكل حب، وطلب منا المشاركة في هذا.
ورجعت إلى بلدي، حاملا أملا جديدا على الوصول إلى موسوعات الحديث المجانية.
الثلاثاء 52 ربيع الثاني
ذهب الأخ نافع، ومعه اثنان من الأصدقاء لمقابلة الشيخ، واتصلوا بي هاتفيا من هناك، ودار اجتماع بينهم، علمت أن أخي نافع اعتذر عما بدر منه في اختراق قواعد بيانات التراث، وطلب مسامحة الشيخ ثانية، وعلمت أنهم اتفقوا على التعاون فيما بينهم، من أجل الوصول أيضا إلى هدم هذه الأسعار التي هدمت كاهل طلبة العلم.
بل علمت أيضا أنه عرض على الشيخ راتب العمل معهم لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بالتراث.
وصدقوني خلال اتصالاتي بالأخ نافع طوال فترة الجدال حول الموسوعة الشاملة، كان يجد حرجًا في نفسه، وحدثني عنه كثيرا، وكان يشعر أنه أعتدى على حق غيره.
هذا شعوره هو، وأنا فقط ناقل لكم، ولأنه المسؤول أمام الله قبلي وقبلكم جميعا، وأنا وأنتم ليست لنا أي مسؤولية أمام الله، فهي وصلتني بعد سنتين من صدورها، كما وصلتكم.
فمن حقه إذا كان هذا شعوره، أن يفعل ما يعتقد أنه يكفر عنه ذنبه
فكان بيانه اليوم.
إخوتي الأفاضل، هذا ماحدث
فإن صدقتم، فهذا عشمي، وأملي فيكم
وإن رأيتم أننا بعنا، واشترينا، وقبضنا، وفرطنا، فأسأل الله أن يعفو عنكم، وليست لي عندكم أي مظلمة إلى يوم القيامة.
وفي الختام سأقول كلمة، ستجعل البعض يظن أننا بعنا، واشترينا، وقبضنا، وفرطنا.
ولكن لا بد من أداء الشهادة،
أقول لكم: الشيخ راتب الخطيب يحمل بين جنبيه هَمَّا، أنا أشعر به، لأنني أحمله، وهمه هذا هو أن يرى يوما كل هذا المتبعثر من كتب العلم، في موسوعة واحدة متقنة، توزع على طلبة العلم، مجانا ن هذا مارأيته ن وأحسست به، ولمسته.
والله على ما أقول وكيل.
أبو المعاطي
محمود خليل
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:52 ص]ـ
أقول كما قلت قبل قليل:
حبذا لو سعى الأخ الكريم أبو أنس إلى بيان أمرين:
1 - تلخيص أدلة التحريم لهذا الفعل (لأن الأصل الجواز)، ويتفرع منه:
2 - تلخيص الفروق المؤثرة بين: نقله نصوص الكتاب المحقق-بتحقيق غيره- إلى برنامج التراث، وبين نقل الناس نصوص برنامج التراث إلى برامجهم ..
ولا أرى أرى حرجاً أن ينفق على هذه القضية ساعة أو ساعتين من ضمن الساعات الطوال التي تنفق على إعداد البرامج ونسخها من الكتب .. لأنه بهذا سيحل إشكالات كثيرة ..
وأما مجرد الفتوى فتقابلها مجرد فتوى ..
ولا تخف أخي أبا أنس .. فإني أحب لك الخير، ولست نساخاً لبرامجكم، ولكن أحب أن تتضح المباحثة ..
لأن القضية أكبر من قضية نافع أو أبي المعاطي أو ابي أنس.
هي قضية حكم ودليل.
والله الهادي إلى سواء سبيل.
فالسؤال: ما حكم نسخ نصوص برامجهم؟:
إن كان الفعل حلالاً فهو حلال - فلا فرق أن يحمل أبوأنس بين جنبيه هماً أو لا-
وإن كان الفعل حراماً فهو حرام -ولا فرق أن يكون أنس يريد جميع الريالات أو لا-
أي: إن كان الفعل حلالاً فإنا سنعاونه في نشر السنة، وننشره بالنيابة عنه عن طريق نسخه!
وإن كان الفعل حراماً فنحب أن يوضح لنا الدليل ..
ولقد سعدت جداً وتأثرت بالقصة التي ذكرها أبوالمعاطي؛ لما لاح لي من صفاء القلوب وصدقها ..
ولكن هذا باب آخر غير الحكم الشرعي .. ! والعواطف والمشاعر مهمة وإن كان بابها غير باب الأدلة ..
لأن الحكم لا يتعلق ببرامج التراث فقط ..
وإن كان أبوأنس نزيها ويريد نشر السنة، فهل يقول الأحبة: يجوز نسخ برامج غير النزيهين الذي يريدون مراهم الدراهم؟
في انتظار الجواب وفقكم الله
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:44 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً , ولنمضي قدماً , ولا نلتفت وراءنا , وليكن شعارنا هو خدمة الإسلام وأهله , ولنعمل جميعاً على هدم كل خلاف , والقضاء على رؤوس الفتنة والوشاية.
وفقكم ربي لما يحب ويرضى , وسيروا على بركة الله.
الداعي لكم بالتوفيق / أبومحمد.
ــــــــــ
ولي ملاحظة: كلام أخي الحبيب الشيخ زياد العضيلة حفظه الله تعالى صواب ولا غبار عليه , ولكل وجهة هو موليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/140)
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:55 ص]ـ
قدر الله خير لنا
والخير فيما اختاره الله عز وجل
ـ[هشام المصري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:12 ص]ـ
لم يوضح الأخ نافع و لا الشيخ أبو المعاطي أمر الإصدار الثاني من الموسوعة الشاملة فهل انتهي أمرها للأبد؟
ـ[هشام المصري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 05:01 ص]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون و حسبنا الله و نعم الوكيل.
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:52 ص]ـ
برنامج المكتبة الألفية
كم السعر بالجنية المصري بارك الله فيكم
وهل ممكن اشتري النسخة الألفية وأعمل علي الشاملة حيث انها اسهل بالنسبة لي
يعني كي اخرج من الخلاف في هذا الامر
وجزاكم الله خيراً
ارجو الرد من التراث بارك الله فيكم
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:13 م]ـ
الاخ ابو يوسف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نود منك أن تعذرنا لتؤخرنا على الرد عليك بشأن سعر الالفيه وبرامج التراث الاسلاميه وذلك لسببين
1 - ان مدير مركز التراث ما زال في المحروسة مصر
2 - أن السعر بّإذن الله سيتم تخفيضه على جميع البرامج بناءا على طلب المجتمعين في مصر (ابو المعاطي وتلاميذه وابو ساره وغيرهم من الاحبه)
فالصبر الصبر وأبشر بالذي يرضيك باذن الله
كتبه
أبو أنس الخطيب
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:25 م]ـ
الاخ الانصاري نصره الله للحق وللطريق الصحيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اؤؤيدك وبشده على ما كتبت ولنسير للأمام يدا بيد خطوة بخطوة ولتتظافر الجهود فالعمل كبير كبير ولكن مشوار المليون ميل يبدأ بخطوه
كما انني أأسف على شدة الرد للأخ زياد العضيلة وأود أن يسامحني إن أزعجه قولي كما إنني أحب لقاءا شخصيا بيني وبينك لنتصافى ولنتسامح ولنعطيك حقك إن كنا قد أخطأنا معك
وجزى الله جميع الاخوه خير الجزاء
اقتراح عملي:
الى الاخوه محبي العمل بالسنه النبويه حفظهم الله
لماذا لا نعمل على تحديد لقاء يتم فيه الحوار على كيفية ترتيب كتب السنه النبويه برمجيا وحاسوبيا
كتبه اخوكم المحب لكم في الله
ابو انس الخطيب
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:52 م]ـ
بارك الله فيكم
مدير مركز التراث
و أبو أنس الخطيب
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:15 م]ـ
أقول كما قلت قبل قليل:
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة مسعر العامري
حبذا لو سعى الأخ الكريم أبو أنس إلى بيان أمرين:
1 - تلخيص أدلة التحريم لهذا الفعل (لأن الأصل الجواز)، ويتفرع منه:
2 - تلخيص الفروق المؤثرة بين: نقله نصوص الكتاب المحقق-بتحقيق غيره- إلى برنامج التراث، وبين نقل الناس نصوص برنامج التراث إلى برامجهم ..
ولا أرى أرى حرجاً أن ينفق على هذه القضية ساعة أو ساعتين من ضمن الساعات الطوال التي تنفق على إعداد البرامج ونسخها من الكتب .. لأنه بهذا سيحل إشكالات كثيرة ..
وأما مجرد الفتوى فتقابلها مجرد فتوى ..
ولا تخف أخي أبا أنس .. فإني أحب لك الخير، ولست نساخاً لبرامجكم، ولكن أحب أن تتضح المباحثة ..
لأن القضية أكبر من قضية نافع أو أبي المعاطي أو ابي أنس.
هي قضية حكم ودليل.
والله الهادي إلى سواء سبيل.
فالسؤال: ما حكم نسخ نصوص برامجهم؟:
إن كان الفعل حلالاً فهو حلال - فلا فرق أن يحمل أبوأنس بين جنبيه هماً أو لا-
وإن كان الفعل حراماً فهو حرام -ولا فرق أن يكون أنس يريد جميع الريالات أو لا-
أي: إن كان الفعل حلالاً فإنا سنعاونه في نشر السنة، وننشره بالنيابة عنه عن طريق نسخه!
وإن كان الفعل حراماً فنحب أن يوضح لنا الدليل ..
ولقد سعدت جداً وتأثرت بالقصة التي ذكرها أبوالمعاطي؛ لما لاح لي من صفاء القلوب وصدقها ..
ولكن هذا باب آخر غير الحكم الشرعي .. ! والعواطف والمشاعر مهمة وإن كان بابها غير باب الأدلة ..
لأن الحكم لا يتعلق ببرامج التراث فقط ..
وإن كان أبوأنس نزيها ويريد نشر السنة، فهل يقول الأحبة: يجوز نسخ برامج غير النزيهين الذي يريدون مراهم الدراهم؟
في انتظار الجواب وفقكم الله
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:30 م]ـ
أخي الكريم مسعر
أريد توضيح أمر أو سؤال:
هل مركز التراث للبرمجيات دار إفتاء؟؟؟
هناك كبار العلماء في جميع الديار العربية يجب سؤالهم وأنت من واجبك أيضا وكل مسلم أن يسأل
أما إذا كان عندهم أدلة على التحريم أو غير ذلك فهذا أمر مختلف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/141)
وأتوقع أن في كل برامجهم يوجد هناك فتاوى من دار الافتاء السعودية لهذا الأمر
وهم لم يدعو بأنهم دار الافتاء بالاشارة إلى مشاركتهم السابقة
فماذا تريد بالضبط؟؟؟
الرجاء التوضيح وجزاك الله خير حتى نساعدك نحن بتنفيذ الطلب
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:41 م]ـ
أخي الكريم مسعر
هناك طرح للموضوع بشكل موضوعي وعلمي غير شخصي متعلق بمركز التراث للبرمجيات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30641
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:59 م]ـ
الاخ الانصاري نصره الله للحق وللطريق الصحيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اؤؤيدك وبشده على ما كتبت ولنسير للأمام يدا بيد خطوة بخطوة ولتتظافر الجهود فالعمل كبير كبير ولكن مشوار المليون ميل يبدأ بخطوه
كما انني أأسف على شدة الرد للأخ زياد العضيلة وأود أن يسامحني إن أزعجه قولي كما إنني أحب لقاءا شخصيا بيني وبينك لنتصافى ولنتسامح ولنعطيك حقك إن كنا قد أخطأنا معك
وجزى الله جميع الاخوه خير الجزاء
اقتراح عملي:
الى الاخوه محبي العمل بالسنه النبويه حفظهم الله
لماذا لا نعمل على تحديد لقاء يتم فيه الحوار على كيفية ترتيب كتب السنه النبويه برمجيا وحاسوبيا
كتبه اخوكم المحب لكم في الله
ابو انس الخطيب
الأخ الحبيب أبا أنس الخطيب حفظه الله تعالى:
أشهد الله تعالى , بأني لا أريد منكم أي حقوق , وقد سقطت حقوقي بمصافحتك للأخ العزيز والشيخ الجليل أبي المعاطي والحاج عادل حفظهما الله تعالى.
ولعل أقرب الناس إلى قلبي هم الذين يعرفون عني ذلك , وأني لم أشدد في مسألة الحقوق إلا بغية الإصلاح بينكم وقد تم بفضل من الله علينا وعليكم ـ وهذا من الحيل الفقهية كما لايخفى على فضيلتكم ـ .... (ابتسامة).
قال الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا واذكروا نعمت الله عيكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ..... } [آل عمران: 103].
كتبه الداعي لكم / خالد الأنصاري.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[25 - 05 - 05, 05:27 م]ـ
الأخ الفاضل الأستاذ ابن عباس الخطيب
(أولا) أحمد الله تعالى أن وفق بين القلوب وباعد بينكم وبين ما حدث قبل ذلك فالحمد لله
(ثاني) أرجو أن تعذرني في سؤالي هذا:
- طالما أنكم إن شاء الله بصدد عمل موسوعات كبرى متطورة بأسعار منخفضة جدا فلماذا لا تسمحون لنا باستخدام الموسوعة الشاملة (مؤقتا) لحين انتهاؤكم من هذا العمل العظيم والذي لن نستغني عنه طبعا إن شاء الله؟
(وهذا طبعا طالما أن أمر الربح ليس هدفكم الأساسي وخاصة وأن الموسوعة الشاملة هي نفسها إصداراتكم تقريبا)
أرجو الجواب بارك الله فيك واعذرني على السؤال
وأتمنى للجميع كل ما فيه الخير والرشاد
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 05:31 م]ـ
أخي أبا سليم وفقه الله
الذي أريده بالضبط هو ما ياتي:
1 - أن قضية تراجع الأخوة نافع وأباوالمعاطي ليس له تأثير على الحكم الشرعي؛ فسياقه هذا المساق وإرادة إنهاء المسألة .. لذلك لا يصح قول أبي أنس الخطيب للشيخ زياد ((أبدي استغرابي الشديد جدا على ردك فقل لي بالله عليك اذا كان الاخ الذي عمل الموسوعه الشامله وبعد اللقاء الطويل تبين له الحق وهو أدرى بما فعل واعتذز جزاه الله خيرا فكيف بعد ذلك نرجع للوراء ونقل هذا صح وهذا خطأ))
2 - إذا ثبت أنه حلال (أو لم يثبت انه حرام) فلا يحق لأبي أنس ولا غيره منع الأخوة من نسخه وهذا ظاهر.
3 - أن زهد أبي انس وسعيه لنشر السنة لا لملء الجيب أمرٌ نسأل الله أن يثبته عليه .. ووالله قد أثرت القصة فيَّ -عاطفياً- ..
ولكن لا يصح سياق البكائيات لمنع الآخرين مما يرونه حلالاً، خاصة وأن فيه نفع كثير من الفقراء الذي لا يمكنهم دفع الأثمان الغالية ..
ولهذا أعود فأقول:
حبذا لو سعى الأخ الكريم أبو أنس إلى بيان أمرين:
1 - تلخيص أدلة التحريم لهذا الفعل (لأن الأصل الجواز)، ويتفرع منه:
2 - تلخيص الفروق المؤثرة بين: نقله نصوص الكتاب المحقق-بتحقيق غيره- إلى برنامج التراث، وبين نقل الناس نصوص برنامج التراث إلى برامجهم ..
ولا أرى أرى حرجاً أن ينفق على هذه القضية ساعة أو ساعتين من ضمن الساعات الطوال التي تنفق على نسخ نصوص البرامج من الكتب الذي تعب المحققون عليها .. !
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 06:34 م]ـ
يا مسعر حفظك الله
لكل مقام مقال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30641
دعنا نمييز ما هو خطأ وما هو صواب
وطرح سؤالك واستفساراتك في المكان الصحيح
التمييز والفصل بين حقوق المؤلف والمحقق والناشر الورقي والناشر الإلكتروني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30641
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:15 م]ـ
يا أخي يا حبيبي يا أبا سليم سلمه الله:
إذا كانت القضية شخصية فليجتمعوا في مصر أو السعودية أو قرقيزيا، أو لينقلوا الموضوع إلى منتديات التعارف والصداقات .. ولا يحتاج إلى نشر القصة في ملتقيات علمية (فلكل مقام مقال)!.
أما إذا كان المقصود دعوة الإخوة إلى إتلاف ما عندهم ومنعهم من نشرها، والاستدلال بحزن من ذكروه على تحريم الفعل - فهنا نقول ليس كذلك ..
أنا والله فرح جداً بتآلف قلوبهم .. وضاق صدري من اختلافهم الأول ..
ولكن هذا شيء واستدلالهم به شيء!
فما معنى قول أبي أنس الخطيب (وهو صاحب الموضوع!) للشيخ زياد فيما سبق في الأعلى:
[أبدي استغرابي الشديد جدا على ردك فقل لي بالله عليك اذا كان الاخ الذي عمل الموسوعه الشامله وبعد اللقاء الطويل تبين له الحق وهو أدرى بما فعل واعتذز جزاه الله خيرا فكيف بعد ذلك نرجع للوراء ونقل هذا صح وهذا خطأ]
إذن هي مسألة فقهية وحلال وحرام وصح وخطأ.
هذا قصدي فقط وفقك الله .. وإلا فإني (متعاطف) مع القضية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/142)
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:25 م]ـ
أخي الكريم مسعر حفظه الله ورعاه
هل النسخ حرام؟؟؟ نسخ الأقراص المضغوطة حرام؟؟
وإذا كانت حرام برأيك؟؟ فما وجه الاختلاف بينه وبين الذي حصل؟؟؟؟
الرجاء التوضيح
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:30 م]ـ
أخي أبا سليم؛ لكل مقام مقال، وهناك موضوع مفرد لها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30641
ولكن مشاركتي هنا أريد بها توضيح أن القصة المذكورة لا تعتبر حجة في الحكم .. فقط
وأما مسألة أدلة كل قول .. فأنا على جناح سفر .. وأسال الله أن ييسر الكتابة بعدها إن شاء الله ..
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:41 م]ـ
أخي الكريم مسعر
هذه أصل الحكاية، هي الكوبي الكوبي الكوبي
فهل ترى أن هذا الموضوع حرام أم حلال برأيك وبدون أدلة
هذه أصل الحكاية
وسلامتك
كلهم كلمتين الرجاء التوضيح قبل السفر وترجع بالسلامة وبعدين نتناقش
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[25 - 05 - 05, 08:21 م]ـ
الاخ الانصاري نصره الله للحق وللطريق الصحيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اؤؤيدك وبشده على ما كتبت ولنسير للأمام يدا بيد خطوة بخطوة ولتتظافر الجهود فالعمل كبير كبير ولكن مشوار المليون ميل يبدأ بخطوه
كما انني أأسف على شدة الرد للأخ زياد العضيلة وأود أن يسامحني إن أزعجه قولي كما إنني أحب لقاءا شخصيا بيني وبينك لنتصافى ولنتسامح ولنعطيك حقك إن كنا قد أخطأنا معك
وجزى الله جميع الاخوه خير الجزاء
اقتراح عملي:
الى الاخوه محبي العمل بالسنه النبويه حفظهم الله
لماذا لا نعمل على تحديد لقاء يتم فيه الحوار على كيفية ترتيب كتب السنه النبويه برمجيا وحاسوبيا
كتبه اخوكم المحب لكم في الله
ابو انس الخطيب
بارك الله فيك ونفع بك
قال ابو انس الخطيب ((لماذا لا نعمل على تحديد لقاء يتم فيه الحوار على كيفية ترتيب كتب السنه النبويه برمجيا وحاسوبيا))
هذا هو والله الكلام المفيد ,,فلنتكلم في المفيد ونترك الترديد
ولا نسعر النار بمسعر من جديد
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 09:42 م]ـ
فلنتكلم في المفيد ونترك الترديد
هذا والله الكلام المفيد وليس عندي من مزيد
وجزاكم الله خيرا يا أبو أنس ويا عبدالرحمن
ـ[عبدالسلام الزائر]ــــــــ[25 - 05 - 05, 10:17 م]ـ
نحمد الله على تلاقي الإخوة وتصافيهم ...... ولكن الحاجة ملحة لوجود برنامج جامع لكل ما تناثر من الكتب هنا وهناك .... مع خدمات برمجية مميزة، وإخراج رائع .. وتصحيح للكتب .. فإن قامت بذلك شركة التراث، وباعته بسعر معقول فستجد مباركة من الجميع ... وإن بقيت على خطتها السابقة بعدم الاهتمام بالتصحيح والبرمجة .... بل جل همها زيادة كتب محدودة .. مع تغيير في أسلوب التسويق (حتى هذا وقف منذ سنوات) .. أقول لهم: إن بقيتم على هذا فالموسوعة المجانية الرائعة قادمة لا محالة ... والسبب: أن أكثر الكتب متوفرة على ملفات نصية .... ولا تحتاج إلا للمسات من مجموعة من المبرمجية وتكون أفضل من جميع برامج التراث ... فالموسوعة الشاملة طار الناس بها (ومنهم أنا) لروعة إخراجها .. وزيادة الخدمات البحثية فيها ... وجمعها لأكبر قدر من الكتب في برنامج واحد (وهذا يريحنا من الأزدواج وكثرة البرامج).
إخواني الكرام: لا ينكر فضل التراث على الباحثين وطلبة العلم إلا مكابر، ولا ينكر سوء برمجة إصداراتها وكثرة أخطائها وتصحيفاتها إلا مكابر (ومع استفادتنا منها إلا أننا لا نثق يها لكثرة أخطائها بكل أسف، وهذا أوقع الباحثين في حرج كبير) فإن اهتمت الشركة-في القريب العاجل- بالتصحيح والتطوير وإخراج موسوعة منافسة بسعر معقول (وهذه أفضل طريقة للقضاء على الموسوعة الشاملة، لا مطاردة من نشرها فقد طارت بها الركبان) وإلا فالموسوعة الشاملة قادمة لا محالة ...
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 10:26 م]ـ
المفيد أن نستدل بالكتاب الحميد، وبسنة من هو على أمته شهيد، وبالتعاون على إيضاح الحق الفقيد ...
لا أن نهاجم من أراد القول الرشيد، باللمز والتنديد ..
وأما قصص الأخوة فهي تفيد في نشر در الأخوة النضيد، ونحن نحمد الله على صفاء القلوب من جديد.
وأنا بها سعيد سعيد، والله على ما أقول شهيد.
ولكن لا يستدل بالقصص الأخوية في أحكام الفقه والقضاء والتوحيد.
فإذا كان قصد القصة خبراً مجرداً على شرط التجريد، فخبر مفرح لي ولأحبتي، وبه نشيد.
وإن كان قصد القصة أن الخلاف الشرعي ارتفع .. فهذا غير سديد.
فيا لائمي .. أين قولكم الشديد، حين قال الخطيب في الشيخ زياد مثل قولي أو يزيد؟
وأنا لم أتكلم في الأخ خطيب من قريب ولا بعيد، ولكني طلبت منه الحكم الشرعي والفرق الأكيد بين نسخ البرامج وبين التحقيق لنستفيد، لنتحاكم إلى الشرع إلى قصص من رجع عن قوله ونغرق في التقليد البليد.
خاصة وأنه ساق القصة مساق من يريد قطع الخلاف العتيد.
فلا يثيرن أحد الفتنة بزعم أني أثير الفتنة .. وما هذا أريد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/143)
ـ[أبو سليم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 11:08 م]ـ
والله يا أيها العامري ما أنا لك بخصم عنيد
بل أنا بكلامك هذا اللطيف سعيد جد سعيد
وهداك الله إلى خير وزاد الله في عمرك عمر جديد
ونحن في هذا الملتقى نحي كل ما هو جديد
وما كان لله بقى واتصل وما كان لغير الله زال وانفصل
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[25 - 05 - 05, 11:33 م]ـ
حفظكم الله إخوتي من الوقوع في الشرك و التنديد
و غفر الله لنا ولكم الذنوب يوم يُضرب المجرمين بمقامع من حديد
و اعلموا ان الله {فَعّالٌ لّمَا يُرِيدُ}
ـ[الاستاذ]ــــــــ[26 - 05 - 05, 03:04 ص]ـ
أما آن الأوان أن يغلق هذا الملف؟
فوالله لهى فتنة , وأي فتنة.
فلو التراث تريد بعض طلبة العلم كي تعمل معها وتشرف على إصداراتهم , فالحمد لله هناك بدل الطالب 100 طالب. طالما العمل خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ولو التراث تريد أن تنيم الموضوع وتكسب عطف البعض , فلترحل ولتدعنا وشأننا , نستخدم ما نريد أن نستخدمه من الموسوعات.
والذي يرد ويبحث عن الحكم الشرعي فليتقدم إلى مجمع الفقه الإسلامي وليستفتيه في هذا الأمر.
فوالله لقد تصدعت أدمغتنا , وبدأت العدواة تدب بين بعضنا البعض , ولقد كنا فى غنى عن هذا كله.
فيا أيتها التراث كفاك كلام وأبدوا فى الفعل , وإن غداً لناظره لقريب.
ويا أيها الأخوة: دياركم تكتب لكم آثاركم.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:37 ص]ـ
الأخ مسعر العامري طرح مشاركة أكثر من مرة بطلب واحد فأين جوابه؟
السؤال يتجاهله الجميع والأخ أبو سليم الخطيب ناقشه وحواره ولم يرد على السؤال:
ما الفرق بين أن يجهد محقق في جمع مخطوطات كتاب ويصرف عليه الكثير حتى يتحصلها ويسهر حتى يخرجها وقد يستغرق هذا سبع سنوات أو أكثر.
ثم يأتي آخر ويأخذها وينسخها في أسبوع أو شهر.
ثم يقول: لا يجوز نسخها لأني تعبت فيها لمدة شهر!!!؟؟؟
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[26 - 05 - 05, 01:26 م]ـ
اخواني في الله وأخصهم الاخ مسعر والاخ محمود شعبان والاخ ابو سليم حفظهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما تطلبون مني ليس أبو أنس من يستطيع الاجابه عليه فهو أمر علمي بحت وهذا ليس تخصصي وقد فتح هذا الموضوع الاخ مدير مركز التراث تحت عنوان (التمييز والفصل بين حقوق المؤلف والمحقق والناشر الورقي والناشر الالكتروني) لذا الرجاء الرجوع لهذا العنوان والكتابه به
ان عدم الرد السريع ذلك بسبب سفر مدير المركز وسيصل اليوم بإذن الله وسيتم الرد يوم السبت او الاحد القادم بإذن الله تعالى
وجزاكم الله على هذه التساؤلات وهذا الحرص الذي نفرح به ويشعرنا بأن معنا إخزه يحبوننا في الله ويحبون النصح لنا فالدين النصيحه
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 12:40 ص]ـ
وجزاكم الله على هذه التساؤلات وهذا الحرص الذي نفرح به ويشعرنا بأن معنا إخزه يحبوننا في الله ويحبون النصح لنا فالدين النصيحه
وأشكر أخي أبا أنس ..
وأخبرك بأني أشتري النسخ الأصلية لبرامجكم وعندي منها طابور طويل!! ولا أذكر أني أشتريت نسخاً مقلدة أو نسختها من أحد ..
وإني والله فرح بلقاء الأحبة وتصافي القلوب ..
وإني لا أرضى أن يشتغل أحد بالطعن أو لمز البريء ..
هذا شيء .. وعدم رضائي بأن تجير القصة كدليل في المسألة شيء آخر ..
ووالله ما كتبت حرفاً في هذا الموضوع .. إلا لما لمسته من احتجاج بعض الأخوة بها كدليل يحتج به وتدفع به المخاصمة .. ولو سكتوا لسكتنا ..
الأخوة شيء .. وأدلة الشرع شيء ..
فلا يظنن أحد أنا نريد باب الخصومة ..
وأنا لا أطالب أباأنس بالفتوى؛ فالفتوى لها أهلها ..
لكني أرجو من الأخوة جميعاً ألا يستدل أحد بالقصة الجميلة كدليل شرعي على تحريم نسخ البرامج ..
هذا ما عندي فقط.
فإن كنت أخطأت العبارة، أو أفهمت ما لم أرد فأستغفر الله ..
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:31 ص]ـ
وأشكر أخي أبا أنس ..
وأخبرك بأني أشتري النسخ الأصلية لبرامجكم وعندي منها طابور طويل!! ولا أذكر أني أشتريت نسخاً مقلدة أو نسختها من أحد ..
وإني والله فرح بلقاء الأحبة وتصافي القلوب ..
وإني لا أرضى أن يشتغل أحد بالطعن أو لمز البريء ..
هذا شيء .. وعدم رضائي بأن تجير القصة كدليل في المسألة شيء آخر ..
ووالله ما كتبت حرفاً في هذا الموضوع .. إلا لما لمسته من احتجاج بعض الأخوة بها كدليل يحتج به وتدفع به المخاصمة .. ولو سكتوا لسكتنا ..
الأخوة شيء .. وأدلة الشرع شيء ..
فلا يظنن أحد أنا نريد باب الخصومة ..
وأنا لا أطالب أباأنس بالفتوى؛ فالفتوى لها أهلها ..
لكني أرجو من الأخوة جميعاً ألا يستدل أحد بالقصة الجميلة كدليل شرعي على تحريم نسخ البرامج ..
هذا ما عندي فقط.
فإن كنت أخطأت العبارة، أو أفهمت ما لم أرد فأستغفر الله ..
اخي مسعر بارك الله فيك دع سوء الظن باخوانك فقد جعلتهم من غلاة الصوفية
ممن يستدل بافعال الشيوخ على الحل والتحريم ,,,بل لعلهم شر منهم فهم لا يستدلون
فقط بافعال الشيوخ بل برجال ربما لا يعرفونهم ,,فيا اخي ما الذي احوجك لمثل
هذا الظن وانت عنه في غنية ,,,فعليك الاعتذار لاخوانك ,,فهم والله على خير
ولم يخطر ببال واحد منهم ان يحلل ويحرم لفعل شخص ما
فلنتكلم في المفيد ونترك الترديد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/144)
ـ[ابن عايض]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:03 ص]ـ
الاخ مسعر
فلنتكلم في المفيد ونترك الترديد
لاحول ولا قوة الا بالله
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:08 ص]ـ
اللهم ارزق أحبتي عيوناً يقرأون بها ما كتب قبلي ليعرفوا متى وضعت كلامي .. !
اللهم إني أعوذ بك من آفة الأخبار، وعجلة الأنظار، واختراع فهمٍ ما حطر بالبال ولا دار .. !
اللهم كلما أردت أن أنهي القضية، كلما جاء رجل واتهمني بما لم أرد ولم يكن في النية .. !
الأخ ابن عايض .. لماذا لم تقل لعبدالرحمن بن خالد: (فلنتكلم في المفيد ونترك الترديد)
بل لماذا لم تقل للشيخ زياد (فلنتكلم في المفيد ونترك الترديد)
الأخ عبدالرحمن بن خالد: عجبت لم يبصر القذاة في عين أخيه وينسى الجذع عين نفسه.
أخي ابن عايض وعبدالرحمن بن خالد: لا تشعلا الفتنة، لا تشعلا الفتنة، لا تشعلا الفتنة، لا تشعلا الفتنة، لا تشعلا الفتنة ..
ولا تتهما أحداً بدون دليل، ولا تتهما أحداً بدون دليل، ولا تتهما أحداً بدون دليل، ولا تتهما أحداً بدون دليل ..
الذي يسمعكما يظن أني أؤلف قصصاً من رأسي! يا إخواني المشاركات خمسون مشاركة تستطيع أن تقرأ وتحكم لماذا تكلمت؛ أو على الأقل اقرأ أول 10 مقالات
أو على الأقل انظر
انظروا مشاركة الخطيب رقم (1)
وقد عاهد مركز التراث على بذل أقصى جهد له ليعوض بعض الذي حدث وهو يطلب من جميع الذين اقتنوا هذا البرنامج (الموسوعة الشاملة) بإتلافها لثبوت حرمتها عنده بعد سؤال كثير من أهل العلم عنها كما أنه يطلب من كل طالب علم اقتناها أن يتصل بمركز التراث لشراء برنامج المكتبة الألفية بسعر خاص
ثم انظروا يا أحبة الكلام الجميل مشاركة الشيخ زياد رقم (5)
ثبوت الحرمة من عدمه موكول الى أهل العلم فقط. فمن ثبتت عنده الحرمة فليتلفها ومن لم تثبت عنده فليطب بها نفسا.
.... .
وانظروا رد الخطيب:
الاخ زياد العضيلة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدي استغرابي الشديد جدا على ردك فقل لي بالله عليك اذا كان الاخ الذي عمل الموسوعه الشامله وبعد اللقاء الطويل تبين له الحق وهو أدرى بما فعل واعتذز جزاه الله خيرا فكيف بعد ذلك نرجع للوراء ونقل هذا صح وهذا خطأ
انظروا كلمته:
تبين له الحق وهو أدرى بما فعل واعتذز جزاه الله خيرا فكيف بعد ذلك نرجع للوراء ونقل هذا صح وهذا خطأ
تبين له الحق وهو أدرى بما فعل واعتذز جزاه الله خيرا فكيف بعد ذلك نرجع للوراء ونقل هذا صح وهذا خطأ
تبين له الحق وهو أدرى بما فعل واعتذز جزاه الله خيرا فكيف بعد ذلك نرجع للوراء ونقل هذا صح وهذا خطأ
تبين له الحق وهو أدرى بما فعل واعتذز جزاه الله خيرا فكيف بعد ذلك نرجع للوراء ونقل هذا صح وهذا خطأ
تبين له الحق وهو أدرى بما فعل واعتذز جزاه الله خيرا فكيف بعد ذلك نرجع للوراء ونقل هذا صح وهذا خطأ
فأنا لم أكتب حرفاً إلا بعد هذا الكلام ...
لقد اجتهدنا أخونا الخطيب واستعجل .. وأراد من الإخوة السكوت بسبب القصة ..
أليس هذا هو الاستدلال الخطأ؟
أخي خالد .. ألا ترى؟
ومع ذلك انظر مداخلتي الأولى: رقم 18
حبذا لو سعى الأخ الكريم أبو أنس إلى بيان أمرين:
1 - تلخيص أدلة التحريم لهذا الفعل (لأن الأصل الجواز)، ويتفرع منه:
2 - تلخيص الفروق المؤثرة بين: نقله نصوص الكتاب المحقق-بتحقيق غيره- إلى برنامج التراث، وبين نقل الناس نصوص برنامج التراث إلى برامجهم ..
.. [ثم قلت] ..
ولا تخف أخي أبا أنس .. فإني أحب لك الخير، ولست نساخاً لبرامجكم، ولكن أحب أن تتضح المباحثة ..
لم أعنفه .. ولم أتهمه .. ولم أسخر به ..
أهذا هو خطاب من يشعل الفتنة؟؟
أو هو خطاب الاخر؟
من الذي يشعل الفتنة؟
خطابي؟ أو خطاب الذي يقول عن أخيه ((ولا نسعر النار بمسعر من جديد))
خطابي؟ أو خطاب الذي يقول عن أخيه ((دع سوء الظن باخوانك فقد جعلتهم من غلاة الصوفية))
خطابي؟ أو خطاب الذي يقول عن أخيه ((فلنتكلم في المفيد ونترك الترديد))
أنا أدعو المشرفين إلى حذف كلامي بشرطين: ..
1 - أن يحذفوا كلام الخطيب، وكل من يستدل بالقصة على حكم شرعي.
2 - أن يحذفوا كل من تكلم فيَّ ودعته العجلة إلى أن رمى بالسوء بريئاً ..
أنا لن اطالب أحداً بالاعتذار، لكن أطالب بالسكوت عما لا يعلم .. !
الأخ الخطيب فهم قصدي، ورد علي بعبارة حسنة رددت عليها بمثلها ..
فما لكم وللموضوع .. دعوه وأهله!
إذن أيها الكتبة لا تشعلوا الفتنة ...
إذن أيها الكتبة لا تشعلوا الفتنة ...
إذن أيها الكتبة لا تشعلوا الفتنة ...
ولا تقض لخصم حتى تسمع من الآخر ..
وتذكروا أن القضاة ثلاثة .. !!
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:09 م]ـ
الأخ الفاضل الأستاذ ابن عباس الخطيب
(أولا) أحمد الله تعالى أن وفق بين القلوب وباعد بينكم وبين ما حدث قبل ذلك فالحمد لله
(ثاني) أرجو أن تعذرني في سؤالي هذا:
- طالما أنكم إن شاء الله بصدد عمل موسوعات كبرى متطورة بأسعار منخفضة جدا فلماذا لا تسمحون لنا باستخدام الموسوعة الشاملة (مؤقتا) لحين انتهاؤكم من هذا العمل العظيم والذي لن نستغني عنه طبعا إن شاء الله؟
(وهذا طبعا طالما أن أمر الربح ليس هدفكم الأساسي وخاصة وأن الموسوعة الشاملة هي نفسها إصداراتكم تقريبا)
أرجو الجواب بارك الله فيك واعذرني على السؤال
وأتمنى للجميع كل ما فيه الخير والرشاد
تذكير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/145)
ـ[أبو سليم]ــــــــ[27 - 05 - 05, 08:03 م]ـ
أخي وشقيقي محمود شعبان
والله أنني لست بأبو سليم "الخطيب"
ولا أعرف لماذا لصقت بي هذه التهمة؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أو يجب أن أقول أنه أفضل برنامج برنامج جوامع الكلم
حتى أصبح:
أبو سليم المراكبي؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أخي الكريم لا تخلص شعبان في رمضان وركز لأن التركيز هو سبب نجاح شخصية الإنسان
وأرجو منك أخي الكريم عدم خلط الأنساب في بعضها لأن هذا يؤثر كثيرا في المستقبل
ونحن هنا ليست مواجهة شخصية تذكر لسنا في مواجهة شخصية
وإذا نسبت لي اسم الخطيب فهذا شرف أعز شرف لي ولو حاولت دهر أن أنسبه لنفسي ما استطعت
وجزاك الله خيرا
ولنرجع لأصل الحكاية
ما الفرق بين
نسخ البرامج و الموسوعة الشاملة؟؟؟؟؟؟
ـ[النصري]ــــــــ[28 - 05 - 05, 12:56 ص]ـ
أردد بأن موضوع التراث ما هو إلا مثال، فلا ينهي هذه القضية إلا بمباحثتها شرعيا لا عاطفيا، ويستوي في ذلك الخطيب وغيره ولا يجوز بحال أن يجعل مصالحته مع الاخوة - وهو ما نحمده للجميع - مبررا شرعيا لإصدار الحكم على هذه المسألة وينبغي على المشرفين العدل مع جميع الاخوة سوى ما تجاوز فيه العضو حدود الأدب فذلك له وضعه، وأدعو إن كنا صادقين التجرد في الحوار والانصاع للحجة إن ظهرت سواء وافقت ما في النفس أو خالفت. وأسأل ربي الهداية لي ولجميع المسلمين.
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[28 - 05 - 05, 09:42 ص]ـ
أرى أخوتي الكرام أننا خرجنا عن الموضوع بالرجوع إلى الاتهامات بعد أن تصافت النفوس
المهم هو:
1 - هل الأخ نافع نقل فعلا الموسوعة الشاملة من مكتب الألفية أم لا؟ (ونحسبه على خير ولا نزكي على الله أحدا)
2 - هل إذا ثبت أنه فعل ذلك لماذا نتلف العمل الرائع (الموسوعة الشاملة)؟
إنما نستفيد منها بأن يقوم بعمل الإصدار الثاني ولا يأخذ من الموسوعات التي توجد في الأسواق أي شيء فالموجود على المواقع على الإلكترونية كثير مثل الذي يقدمه لنا الشيخ أبو المعاطي مثلا.
3 - أما إذا كان أخونا نافع يريد الرجوع عن البرمجة بعد أن ثبت أنه قد أخذ من برامج التراث (إن ثبت هذا) فإن العمل الخيري أخي نافع أنت قد وهبته لله ولا يجوز الرجوع فيه وإنما يرجع عن تلك الكتب التي أخذت من برامج التراث ثم إنه يحق لأي شخص تفريغ ذلك البرنامج وإضافة الكتب التي يريدها مثل مكتب الموقع مثلا أو الكتب التي يقوم بتحقيقها الأخوة الكرام
وبذلك نخرج من الحرام إلى الحلال وهو مبتغانا إنشاء الله.
ـ[العنبري]ــــــــ[29 - 05 - 05, 08:02 ص]ـ
الأخ محمد بن فاروق
وبذلك نخرج من الحرام إلى الحلال وهو مبتغانا إنشاء الله
انتبه فلفظة إنشاء الله خطأ، والصواب إن شاء الله
ولعلها زلة من الكيبورد
وفقك الله
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العنبري
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 05 - 05, 07:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وأخص الشيخ مسعرا على كلماته
وصلتني الشاملة أمس، وأنزلتها في جهازي فرأيت عجبا، وحينها بان لي سبب انزعاج الإخوة في مركز التراث.
لكن أقول: مَن اشترى موسوعات التراث مثلي من حين خروجها، ولعلي دفعت فيها نحو (2000) ريالا سعوديا، أو أكثر ..
فهل فتوى مركز التراث بإتلاف (الشاملة) تشمله؟
ولو قلنا كلها مأخوذة منهم، ألست قد دفعت لهم ما يكفي؟
ـ[أبو البراء الغامدي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 07:39 م]ـ
الاخ السديس
نصيحة لك لله خذها او اتركها
يوجد الان لدى التراث برنامج على هارد ديسك متنقل اسمه المكتبه الاسلاميه الكبرى اقتنيته انا والكثير من الاخوه وبه من الفوائد ومن الكتب ما يزيد على الشامله بأكثر من 4 اضعاف وكذلك متقن برمجيا بشكل ممتاز ويقول الاخوه بالتراث انهم عدلوا به الكثير الكثير من الملاحظات الذي ارسلناها لهم كطلبة علم وأظن ان السعر الذين يعطونه للاخوه الذين لديهم برامج التراث بين 750 الى 1000 ريال مع هارديسك 40 جيجا
واذاا اردت ان تتعرف على البرنامج ادخل هذا الموقع
www.turath.com
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 05 - 05, 07:43 م]ـ
شكرا على النصيحة.
وأنا أعلم به لكن (750) ريالا قليلة (نوعا ما) على من عنده معظم البرامج السابقة!!
مع عدم حاجته للهادرسك.
ـ[أبو سليم]ــــــــ[29 - 05 - 05, 11:18 م]ـ
أخي الكريم عبدالرحمن السديسي
أليس هذا الموقع للجميع؟؟؟؟
أليس هذا الموقع مجانا؟؟؟؟
ما هي حقوق هذا الموقع؟؟؟
من له الحق بامتلاك الموقع؟؟
من له الحق بالاشراف على هذا الموقع؟؟؟
إذا كان الموقع هذا لله، فماذا السيطرة عليه من خلال بضعة أشخاص؟؟؟؟
لماذا لا تحددون فترات مخصصة لأكثر من مشرف خلال السنة
لماذا لا يكون للموقع إدارة متغيرة كل سنة على هذا الموقع؟؟؟
أخي الكريم الموقع أصبح الملك الجميع صحيح هذا؟؟؟
فلماذا السيطرة من قبل ناس محددين فقط
ولماذا نمشي خلف اطروحاتهم ومعتقاداتهم وفكرهم؟؟؟؟
أخي الكريم انت مشرف وأظن أن هذا شغلك الشغال وهذه وظيفتك
أخي الكريم هل تعرف أنك بهذا المنتدى فتحت باب جهنم لأكثر من 1000 عائلة
بتهديد رزقهم؟؟؟؟؟
هل تعلم أن هذه الإحصائية حقيقية؟؟؟
والكل ينتظر ما يؤوول له شركاتهم؟؟؟؟؟؟؟
وهو الآن وهو وأولاده مهددين، هل تعلم هذا؟؟؟؟؟؟
أرجو أن أكون أوصلت لك الرسالة والرجاء التفاعل
وجزاك الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/146)
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:16 ص]ـ
أبا سليم سلمه الله
لم نفهم ماذا تعني بالموقع ..
لأني قرأت مقال السديس مرارا أبحث عن "م و ق ع" فلم أجد.
ليتك توضح ...
وما معنى "اطروحاتهم ومعتقاداتهم وفكرهم "
أو أظنك تقصد هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29140
مسعر .. مر هنا
ـ[أبو سليم]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:50 ص]ـ
أين ذهبت بفكرك يا مسعر
حرقتني أعزك الله
أخي لم اقصد هذا والله اعلم أنك تعلم ماذا قصدت
فإذا كنت تعلم ما في نيتي وحرقتي على 1000 عائلة
أرجو توضيح الأمر منك
وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:54 ص]ـ
أبا سليم فتح الله على قلبه
كلامك مضطرب غير مفهوم، ولا أدري على أي شيء تحوم.
والإشراف ليس شغلي الشغال على حد تعبيرك!
وليست هي وظيفة أصلحك الله هو تكليف أنيط على عاتقي ممن أسس هذا الموقع، وسهر عليه الليالي،
ولست عليها بحريص، وأسأل الله أن يخارجني منها بإحسان.
والموقع مفتوح لجميع (أهل السنة) من جميع بقاع الأرض، ولم يحتكره أحد، وهأنت تكتب هذا الكلام الذي لا يكاد يفهم، وقد تركت على راحتك.
وأما جهنم، فليست بيدي لأفتحها على أحد!
وما أدري ما موجب هذا الصراخ؟!
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:04 ص]ـ
أبا سليم
هل تقصد من يعمل في مجال البرمجيات
وما ذنب الاخ عبد الرحمن السديس في ما تقول وضح اخي
بارك الله فيك
ـ[أبو سليم]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:08 ص]ـ
أنا أسف لاضطراب كلامي ولعدم كفاءتي بالمستوى المطلوب وأنا جديد على هذه المناقاشات
ونحن نتعلم منكم
ولكن ألا ترى بمنهجية العمل في موقعكم الموقر
قطع رزق لحوالي 1000 عائلة
وهذه إحصائية قمت بها من خلال الاتصال بجميع من هم مختصين بهذا النوع من العمل وهو خدمة
الكتب التراثية
أخي الكريم هناك واقع يجب الانتباه له جيدا
هناك واقع اسمها شركات البرمجة العربية وعندهم موظفين ومستقريين
هل هذا حلال أو حرام، يجب مناقشته قبل قرار الدخول في منهج يضر بالمسلمين
هل وصلت رسالتي؟؟؟؟
هذا واقع يجب دراسته
أنت لم تضر بأفق ولا بحرف ولا بالعريس ولا بالتراث ولا بالمحدث ولا،،،،، ....
أنت تضر بما هم في هذه الشركات
نعم ربما الشركات أخطأت
وهل رد الخطأ بالخطأ؟؟؟؟؟
أنا هنا اكلمك وأنا عندي برمجيات كل الشركات التي أعتز بها كلها أخي الكريم
وأتكلم بتجرد، لأن دراستي هي أصلا عن البرمجيات العربية
أرجو إفادتي بما أنني مواطن ذو خبرة قليلة بمنهجية الموقع وهل يؤثر على واقع هو موجود؟؟؟
وفقط وفقط من مبدأ "لا ضرر ولا ضرار"
أخي الكريم أرجو أن تعلم أنني في صدد تقديم رسالتي إلى جامعة أوروبية
وأرجو أن أكملها وأناقشها قبل ما تقفل شركات البرمجيات العربية جميعا
والله أعلم
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:19 ص]ـ
وما ذنب الاخ عبد الرحمن السديس في ما تقول
يعني يشتري البرامج مرة اخري عشان محدش يطرد من هذه الشركات
ام ماذا
ثم
الم تعلم قول الله تعالي (وَفِي السّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)
ثم لو تكلمت عن العمل الخيري المجاني الاجتهادي من المسلمين لبعضهم
ارجو ان الفت نظر حضرتكم أخي الفاضل أبا سليم
مادمت تتكلم عن البرمجة
ان تطلع علي الصراع الرهيب بين شركت ميكروسوفت (نظام الويندز)
واصحاب الفكرة المجانية (لنظام لينوكس المتطور)
و هي دعوة للتامل
ـ[أبو سليم]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:27 ص]ـ
أخي أبو يوسف_6
انت رحت بعيد جدا
أخي الكريم إذا اردت المقارنة قارن بمقارنة صحيحة
وليس مايكروسوت التي عندها ميزانية دول!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لا انت ولا غيرك ممكن يؤثر عليها
معلش حرام المقارنة
أم هذا خطأ واضطراب مني؟؟
أرجو الانصاف يا جماعة والتمهل بالتفكير ودراسة أرض الواقع
والله أعلم
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:01 ص]ـ
أخي الكريم أبا سليم
بالنسبة لموضع الشاملة و الخطاء الذي إعتبره الاخ نافع خطاء (واعتبره البعض ليس خطاء) انتهي امره
ولايمكن ان يرضا احد ان (يسرق) او (يوخذ) بأي اعتبرات إخري مجهود شركة كبيرة مثل التراث اوغيرها
ثم يوزع مجاناً ويقول عمل خيري لايقبل هذا احد
ولكن لو قام مجموعة او طائفة من اهل الفضل و الخير وقامو بجمع تراث الامة من علي النت
ولم يعتدو علي شركات البرمجيات و لم ياخذوا منها شئ بل كله مجهود تطوعي وجمع ما علي النت
ليكون في منظومة واحدة ليخدم اهل العلم و طلاب العلم الفقراء و غيرهم مجاناً
أظن هذا من التنافس علي الخير
وعلم ينتفع به حتي بعد الموت (والله اعلم) ان كان لوجه الله
وان شاء الله سوف اقوم بوضع خطة لموسوعة تكون بإذن الله اقوي مما كانت عليه الشاملة
وان شاء الله ستكون بعيداً عن عمل ونظم شركات البرمجة
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:12 ص]ـ
أخي لم اقصد هذا والله اعلم أنك تعلم ماذا قصدت
فإذا كنت تعلم ما في نيتي وحرقتي على 1000 عائلة
أرجو توضيح الأمر منك
وجزاك الله خيرا
لستُ وحدي الذي لم يفهم ما كنت تقول ..
ولكن لعل الأمر وضح بعد التوضيحات ..
يا رب اعف عني وعن أخي ابي سليم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/147)
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:25 ص]ـ
الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ
ـ[أبو سليم]ــــــــ[30 - 05 - 05, 03:42 ص]ـ
وان شاء الله سوف اقوم بوضع خطة لموسوعة تكون بإذن الله اقوي مما كانت عليه الشاملة
وان شاء الله ستكون بعيداً عن عمل ونظم شركات البرمجة
وهل ستكون مجانية؟؟؟؟
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:37 م]ـ
أخي الكريم أبو سليم
غفر الله لك وللمسلمين أجمعين
كيف أخي الكريم أن ذلك الموضوع وأن الموسوعة الشاملة قد تغلق كثير من البيوت.
1 - كيف ذلك والرزق بيد الله.
2 - أنت قلت حفظك الله أن مايكروسوفت عندها ميزانية دولة فمن قال لك أن عند أخي نافع وكل مجتهد في عمل برنامج إسلامي اجتهد فيه ووهبه لله عنده ميزانية دولة.
3 - هل معنى أن هناك تنافس أن هناك خسارة.
4 - فلماذا إذن لم تغلق التراث وهناك أفق وهناك العريس وهناك حرف.
5 - إنما التنافس جعل كل شركة تجتهد.
6 - الاجتهاد هو أصل العمل الإسلامي أن يجتهد وليس عليه النتيجة وإنما هو يطلب الفضل من الله.
7 - هل معنى أن التراث عملت في ذلك المجال أو غيرها من الشركات أنه لا يجوز لأي أخ يجتهد في عمل البرمجيات الإسلامية ويقوم بتوزيعه مجانا لأنه بذلك سيؤدي إلى إغلاق بعض الشركات التي تواكلت ولم تتوكل ونسيت ما تخرجه من أحاديث رسول لله:
(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم مثل ما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا) اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:53 م]ـ
وهل ستكون مجانية؟؟؟؟
نعم أخي ستكون مجانية
ستكون مجانية لوجه الله
و ستكون بعيداً عن عمل و نظم شركات البرمجة
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:11 م]ـ
أخي أبو سليم
ارجو مراجعة كلام أخونا محمد بن فاروق في المشاركة رقم 74
ـ[أبو سليم]ــــــــ[30 - 05 - 05, 03:11 م]ـ
الأخوة اعزهم الله
ليس هناك مقارنة ولا منافسة بما يقدم الآن من خدمات مجانية
وبين سلعة تباع وتشترى وهي موجودة على أرض الواقع
واقع الأمر يقول أن كل هذا سينتج شركات صغيرة ليس لها أهداف ولا منهج
وسنزيد الطين بلة
وبعدين نقول شو يلم هذا الكلام
وسنحتاج إلى موسوعة شاملة رابعة للملمة هذا التبعثر
حلم كل مسلم أن يكون تراثه في مكان واحد
ولكن الكلام سهل، والتطبيق يجب أن يدرس بمنطقية ومنهجية
تأثير الواقعي لهذا الاسلوب من العمل والمثابرة عليه لن تجعل هناك منافسة
نعم ستقول المنافسة في عمل الخير
الله يثبتنا على عمل الخير
وهل ما تقوم به الشركات من استثمارات في هذا المجال وهي عبارة عن مخاطرة، لست عمل خير؟؟
اخواني الكرام أنا أطرح فكرة وليس نقد
ادرس نتيجة فكرة هائلة مثل المجانية المجانية المجانية المجانية، على أرض الواقع
ولا تقول لي أنها لا تضر بأحد
الرجاء اعطائي سبب مقنع أنها لا تضر بما سبق
الكل يعرف أنه عند البناء يجب أن يوجد أساس، يا جماعة أنتم تهدموا الأساس
اثبتوا عكس ذلك
الشركات البرمجية اثبتت من خلال موقعكم أن من له حقوق يأتي وسيرد له حقه وهذا لنفرض غلط كان لأنه لم يكون أصلا هناك اتفاقات مبنية من الأساس على كيفية العمل بهذا الحقل
هل نعاقبهم لأنهم اجتهدوا؟؟؟؟ هل ندمرهم لأنهم اجتهدوا؟؟؟
انت تقول بأن الشركات البرمجية غير متضررة، اثبت هذا
اثبت هذا
خذ من كل البرمجيات ورقة بذلك، وهنا لن يطرح أحد هذه الفكرة من الأساس
أخواني الكريم أنا لا اقاتلكم وبالعكس انتم طرحتم التعاون التعاون
ولكن انتم ضربتم التعاون بعرض الحائط ومازلتم تعملون دون الرجوع إلى سؤال مهم
هل هناك ضرر على الشركات البرمجية نتيجة أعمالكم؟؟؟ الغير منهجية بصراحة وأعذورني، هذا رأيي
نرجو التوضيح
وأنا اوجه سؤالي هنا للأعضاء وأصحاب المنتدى أعزهم الله وجعلهم ذخرا لنا
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[30 - 05 - 05, 05:40 م]ـ
أخي الكريم أبا سليم
حفظك الله وغفر لك
هل أنا قلت أنه لن يقع ضرر على أحد من تلك الموسوعة
لا, سيقع ضرر ولكن على من؟
على من تكاسل عن انتاج الأفضل وليس الأكبر.
أو لم يستطيع تقديم الأفضل فنشكر له عمله الذي اجتهد فيه, ولا نحبط الذي قدم الأفضل.
فذلك هو الانصاف في رأي
أن لا أجحد فضل أصحاب الفضل ولا أنكر معروف أصحاب المعروف.
فالذي توقف نقول له جزاك الله خيرا على ما قدمت أما الذي يستمر ويجتهد نقوم بتشجيعه لأنه يفيد المسلمين.
أما بقولك أننا نضرب بالتعاون عرض الحائط.
فهذا ليس صحيح وإنما نجتهد وقد أعلن أخي نافع أنه سيفرغ الإصدار الثاني من الموسوعة من ي كتب لأي موسوعة تباع في الأسواق.
وعلى قدر علمي أن المواقع التي عليها الكتب كثيرة والحمد لله.
فإذن هو لم يضر بها أحد إن فعل ذلك.
أما إذا كنت تتكلم عن حق البرمجة فليس للتراث أو غيرها حقا في ما عمله الأخ نافع بيديه.
وأما إذا كنت تتكلم عنها مجانية وهي بذلك توقف مجال البيع أمام الموسوعات الأخرى.
فلا أظن بك ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/148)
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 05:51 م]ـ
أرى أخوتي الكرام أننا خرجنا عن الموضوع بالرجوع إلى الاتهامات بعد أن تصافت النفوس
.
الرجاء من المشرفين قفل الموضوع لأنه تشتت وما به كبير فائدة، لأنه أصبح مواضيع كثيرة:
1 - قصة تصافي الأخوة
2 - حكم الاستدلال بالقصة على الحكم الشرعي ..
وهذان الموضوعان هما القضيتان الرئيستان ..
************
3 - الفروق بين نسخ التحقيق ونسخ البرامج ..
4 - حكم نسخ البرامج ..
5 - إذا كان نسخ برامج التراث جائزاً في نفسه؛ فهل يجوز إذا كان سيضر بموظفي التراث؟
وهذه مواضيع أخرى تبحث في مكان آخر
************
6 - الموازنة بين برامج التراث والبرامج الأخرى
7 - الكلام عن الهارديسك المتعلق بالتراث ..
وهذه مواضيع أخرى أيضاً تبحث في مكان ثالث ..
لكن المواضيع الآن مشتتة .. واحدة هنا وثان هناك، وثالث يرد على الموضوع الأول ورابع يتهم الخامس ..
فرأيي: قفل الموضوع لأنه تشتت وما به كبير فائدة، وفتح ثلاثة مواضيع جديدة:
1 - قصة تصافي الأخوة [من دون تعرض للحكم الشرعي]
2 - حكم نسخ البرامج .. الفروق بين نسخ التحقيق ونسخ البرامج
3 - تقييم برامج التراث والموازنة بينها وبين غيرها .. وأظن بعض هذه موجود لكن لا أعرف روابطها ..
ـ[الاستاذ]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:47 م]ـ
وياليت الموضوع كله يغلق.
رجاءً من المشرفين , فقد تصدعت أدمغتنا , بارك الله فيكم.
(16/149)
معجم لسان العرب (كتاب الكتروني)
ـ[أحمد يحيي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا معجم لسان العرب للعلامة ابن منظور علي هيئة كتاب الكتروني
أرجو أن يفيدكم الله به
ولا تنسونا من صالح دعائكم علي ظاهر الغيب
ـ[الاستاذ]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:08 ص]ـ
لثانى مرة ولم تنزله.
لعل المانع خير
ـ[أبو عمر]ــــــــ[26 - 05 - 05, 01:32 م]ـ
أخي الكريم أحمد لعل الملف كبير الحجم
أو لا يقبله برنامج التحميل في المنتدى
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30837
أفضل برنامج لتقسيم الملفات وتجزئتها
والميزة فيه أنك لا تحتاج لأي برنامج عند التجميع وإنما ينشئ لك ملف دفعي صغير جدا لا يحتاج إلى تنصيب وليس له أي مشاكل
والبرنامج الموجود في خزانة المخطوطات يعمل مشاكل على الإكس بي
والبرنامج صغير جدا ومجاني أصلا لا خلاف فيه
بارك الله فيكم
أرجو التثبيت
حمل من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attac...tachmentid=9221
(16/150)
معجم لسان العرب (كتاب الكتروني)
ـ[أحمد يحيي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حاتم صالح]ــــــــ[30 - 01 - 09, 01:54 م]ـ
الف شكر على ه>ا المعجم
ـ[حاتم صالح]ــــــــ[30 - 01 - 09, 01:55 م]ـ
شك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ررا
ـ[حاتم صالح]ــــــــ[30 - 01 - 09, 01:59 م]ـ
السلام عليكم كيف يمكني تحميل معجم لسان العرب و شكر]
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 07:41 ص]ـ
أين ذهب يا إخوتنا؟
ـ[هشام جاسر محمد]ــــــــ[08 - 02 - 09, 10:15 ص]ـ
السلام عليكم كيف يمكني تحميل معجم لسان العرب و شكر]
بعدما شكرت صاحب المشاركة مرتين، تعود و تسأل عن كيفية تحميل معجم لسان العرب؟
يُفترض أنّك شكرته على البرنامج المقدم و على نجاحك في تحميله .. و بالتالي فلا مجال لتساؤلك الآن
ـ[علي معدي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 08:37 م]ـ
أين المعجم رحمك الله ..
ـ[محسن سيد عبد الرحيم]ــــــــ[17 - 10 - 09, 04:59 م]ـ
أريد معنى كلمة نظام، معلومات، معرفة فى المعجم
ـ[السيد عبد الكريم]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:39 م]ـ
كتاب جميل السيد عبد الكريم
(16/151)
للتحميل: الوشيعة
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:36 ص]ـ
حمل:
الوشيعة في كشف شنائع وضلالات الشيعة.
تأليف: الدكتور صالح الرقب.
محبكم / أبومحمد.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:03 م]ـ
وجزاكم بمثله أخي الحبيب.
الداعي لكم / أبومحمد.
ـ[عبد المجيد الشريف]ــــــــ[20 - 08 - 06, 10:21 ص]ـ
جزاكم الله تعالى كل خير، فإن الشيعة هم نصارى هذه الأمة، وهم الخطر القادم على الإسلام
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 10 - 06, 12:49 ص]ـ
يجدر أن يذكر أن مؤلف الكتاب القيم .. هو أحد قادة حركة حماس المجاهدة ..
وهذا له دلالته .. ردا على ألئك الذين يزعمون أن حماس ذات هوى شيعي .. !! .. في تنفير غير مسؤول من دعم إخوانهم المجاهدين
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[27 - 10 - 06, 02:09 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[27 - 10 - 06, 03:16 ص]ـ
جزاكم الله خير ا
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[27 - 10 - 06, 03:27 ص]ـ
حفظك الله وبارك فيك
ـ[مهاجي جمال]ــــــــ[09 - 06 - 09, 07:25 م]ـ
بورك فيكم
(16/152)
للتحميل: الجذور اليهودية
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:43 ص]ـ
حمل:
الجذور اليهودية للشيعة
تأليف: الأستاذ الدكتور محمد عبدالمنعم البري.
محبكم / أبومحمد.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:14 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:04 م]ـ
وجزاكم أخي الحبيب خيراً.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[25 - 05 - 05, 09:02 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:11 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
وجزاك أخي الحبيب.
ـ[عبد المجيد الشريف]ــــــــ[20 - 08 - 06, 10:13 ص]ـ
جزاكم الله تعالى كل خير.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 02:12 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[حسام الدين بو خالد]ــــــــ[21 - 08 - 06, 03:45 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل"الد الأنصاري"
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 10:27 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[30 - 08 - 06, 12:16 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[30 - 08 - 06, 01:26 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم أخي الحبيب خيراً.
(16/153)
للتحميل: أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:49 ص]ـ
حمل:
أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق.
تأليف: الأخ الشيخ أبي مصعب سليمان الخراشي حفظه الله تعالى.
محبكم / أبومحمد.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:37 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:02 م]ـ
وجزاكم ربي جنة وحريراً.
محبكم / أبومحمد.
ـ[أبو جرير بن عبد الله]ــــــــ[25 - 05 - 05, 03:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله!
أخي المفضال خالد الأنصاري؛ ماذا عساني أن أقول لك غير جزاك الله عنا كل خير!
حفظ الله عليك همتك و صحتك و زادك حرصا و نبلا!
و رحم الله الإمام البخاري حين أخبر عن سر حفظه و ذكائه: إنما هي نهمة الرجل و مداومة النظر
أخوك المقصّر أبو جرير الأثري
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[25 - 05 - 05, 08:13 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخينا خالد الانصاري و نفع بك
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:13 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا خالد الانصاري و نفع بك
وجزاك أخي الحبيب , ونفع بك.
محبكم / أبومحمد.
ـ[النصري]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:01 ص]ـ
وهكذا فليكن حب نشر العلم لا حجبه أو منعه، زادك ربي من فضله، وجزى أبا مصعب خيرا.
(16/154)
سنن النسائي /المجتبى/مشكولاً، ومُخَرَّجًا
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 06:06 ص]ـ
هذا سنن النسائي
المجتبى
مشكولا، ومخرجا
المجلد الأول
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 06:10 ص]ـ
وهذا هو الثاني والأخير
ـ[الاستاذ]ــــــــ[25 - 05 - 05, 06:24 ص]ـ
جُزيت خيرا شيخنا المفضال وبارك فيك وسدد خطاك.
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 09:15 ص]ـ
أعطاك الله من فضله وبره شيخنا ابا المعاطي وزادك توفيقا وتسديدا
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[25 - 05 - 05, 05:32 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.
هناك استفسار من فضيلتكم:
كان أول ملف لسنن النسائي المشكول الذي وضعتم هنا قبل عدة أشهر يحتوي 5758 روايةً. ولكن هذا ينتهي بالرقم 4847. وأظن أن في هذا نقصاً. وأرجو إتمامه إن شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:23 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي ((شيخنا)) أبو المعاطي
و سؤالي على غرار الأخ أبو زلال،
ما الفرق بين هذا الكتاب في هذه المشاركة و الكتاب المكون من اربع ملفات في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25408&highlight=%D3%E4%E4+%C7%E1%E4%D3%C7%C6%ED
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 11:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وبارك الله فيكم
الكتاب هنا كامل، وهناك كامل
وهذه نسخة تختلف عن الأخرى
الأولى مرتبطة بأرقام تحفة الأشراف
وهذه كل حديث يعقبه تخريجه من أمهات الكتب
والسلام عليكم
ـ[أبو عمر]ــــــــ[26 - 05 - 05, 01:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا وكل من شارك في هذا العمل
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[26 - 05 - 05, 06:16 م]ـ
أحسن الله إليك وجزاك خيراً أخي الكريم.
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[27 - 05 - 05, 08:03 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا
ـ[أبو حمادة]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:43 م]ـ
أسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء
ـ[هيثم مكاوي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:07 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل وجعلنا واياك من المدافعين عن السنه
(16/155)
أين الوسيط للواحدي؟
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:09 ص]ـ
إخواني الكرام
طبع تفسير الوسيط الواحدي قبل عدة سنوات فأين يوجد على الشبكة؟
وهل أدخل في أي برنامج من برامج الكتب؟
يا ليت أحدا يتحفنا به فكم فيه من فوائد
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 11:42 ص]ـ
للرفع
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 06 - 05, 06:30 م]ـ
هذة كتب أخرى له:
http://www.almeshkat.net/books/search.php?PHPSESSID=a95220cafd55faa2a873d4ef51ab4 985&do=all&u=%C7%E1%E6%C7%CD%CF%ED
ـ[الفاضل]ــــــــ[21 - 08 - 05, 07:15 م]ـ
غريب عدم توفره على الشبكة!!
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 01 - 09, 06:02 م]ـ
هل توفر على الشبكة يا شباب؟
ـ[أبومحمد الغريب]ــــــــ[22 - 01 - 09, 01:46 ص]ـ
الوسيط فى تفسير القرآن المجيد 1 - 3
http://www.megaupload.com/?d=15HEJL38 (http://www.megaupload.com/?d=15HEJL38)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=153677&page=5
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[22 - 01 - 09, 01:57 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا محمد
لكن الرابط محجوب عندنا في السعودية.
ـ[محمد ملحم]ــــــــ[24 - 01 - 09, 09:55 ص]ـ
بارك الله بكم. ولكن أين بقية الأجزاء؟
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[24 - 01 - 09, 10:52 ص]ـ
رابط آخر
http://www.mediafire.com/download.php?zzdwdixkdof
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 02:11 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وهناك أجزاء أخرى للكتاب، لو يجري توفيرها يرحمكم الله.
(16/156)
نظم الدرر للبقاعي
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:15 ص]ـ
إخواني الكرام
طبع تفسير
نظم الدرر في تناسب الآيات والسور لبرهان الدين البقاعي
منذ أمد بعيد
فأين يوجد على الشبكة؟
وهل أدخل في أي برنامج من برامج الكتب؟
يا ليت أحدا يتحفنا به فكم فيه من فوائد
هل من معين؟
وهل اختصره مختصر أو لخصه ملخص؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 09:52 م]ـ
تجده في هذا الموقع:
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp
ولكن للقراءة والبحث فقط لا التحميل
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 11:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فهل من معين في تنزيله من هذا الموقع؟
ـ[ابراهيم منصور]ــــــــ[01 - 01 - 06, 12:55 ص]ـ
الأخ الفاضل الكتاب يوجد على الرباط التالى للتحميل
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=6&book=2133
ونسألكم الدعاء
للمراسلة
samahibrahim2004@hotmail.com
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[12 - 04 - 09, 01:40 ص]ـ
نظمُ الدّرَر
في تناسُب الآيات والسّوَر
إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي
*المتوفى: 885هـ*
كتاب جليل وضع فيه مصنفه علما لم يسبقه إليه أحد، ذكر فيه مناسبات ترتيب السور والآيات، أطال فيه التدبر وأنعم فيه التفكر لآيات الكتاب. فهو إذا يشمل على أحد جوانب الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم. بين فيه الربط بين جميع أجزاء القرآن، ووجه النظم مفصلا بين كل آية وآية في كل سورة من القرآن الكريم ..
نظم الدرر في تناسب الآي والسور في التفسير
للشيخ الإمام برهان الدين: إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفى: سنة 885، خمس وثمانين وثمانمائة وهو: كتاب لم يسبقه إليه أحد جمع فيه: من أسرار القرآن ما تتحير منه العقول
وذكر في آخره:أنه فرغ منه في: سابع شعبان سنة: 875، خمس وسبعين وثمانمائة
وكان ابتداؤه: في شعبان سنة 861، إحدى وستين وثمانمائة فتلك: أربع عشرة سنة
كتاب الكتروني رائع
حجم البرنامج 5.24 ميجابايت
تفضل يا غالي للتحميل
http://www.ahlalsunna.com/forum/showthread.php?p=6410
ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:14 م]ـ
ما افضل طبعة لذها الكتاب و مع افضل تحقيق
(16/157)
أبحث عن كتاب معارج القبول
ـ[كريم جوده]ــــــــ[25 - 05 - 05, 11:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة الفضلاء
أسال الله أن يعلي قدركم في الدنيا والآخرة
وجزاكم الله خيراً على ما تقدمونه من خير للمسلمين
وطلبي هو كتاب معارج القبول للشيخ حافظ حكمي
من عنده الكتاب على أي صيغة الكترونية فليتحفنا به
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[25 - 05 - 05, 03:51 م]ـ
معارج القبول
ومصدره الموسوعة الشاملة وبها نقص في أولها اتممته من موسوعة العقائد للتراث، واضفت ترجمة للشيخ رحمه الله
ـ[كريم جوده]ــــــــ[26 - 05 - 05, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أقول لك إلا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيراً
فقد كنت في حاجة شديدة إليه
وأشكرك على سرعة الرد
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 04:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ورفع درجاتك في عليين.
ـ[ابن زهران]ــــــــ[26 - 05 - 05, 12:33 م]ـ
جزاك الله خيرا فقد سألت عنه هنا أكثر من مرة
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 06:52 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبد الكريم العراقي]ــــــــ[28 - 11 - 05, 12:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عائشة السلفية]ــــــــ[10 - 12 - 09, 03:49 م]ـ
أجزل لك ربي الأجر والمثوبة
(16/158)
أبحث عن كتاب نهاية الوصول في دراية الأصول للارموي
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[25 - 05 - 05, 03:45 م]ـ
السلام عليكم
أبحث عن كتاب نهاية الوصول في دراية الأصول للارموي، فهل من معين
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[26 - 05 - 05, 02:15 ص]ـ
صفي الدين الهندي
ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:21 م]ـ
وأنا مثلك أبحث عنه منذ فترة ولم أحصل عليه وأعني الكتاب بتحقيق شيخنا الشيخ
سعد السويح - رحمه الله - والشيخ صالح الحسن
ـ[العنود المطيري]ــــــــ[01 - 11 - 09, 09:23 م]ـ
بحثت عنه في مكتبات الرياض ولم أجده كذلك!
هل من أحد يعرف الناشر لـ " تحقيق السويح "؟
(16/159)
برنامج مقترح لأئمة المساجد والجوامع
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:00 م]ـ
** هذا برنامج مقترح لأئمة المساجد والجوامع قام بإعداده بعض الأئمة وفقهم الله
وهاأنا أضعه بين يدي إخواننا رجاء الاستفادة منه وتوزيعه لمن تعرف **
(16/160)
أبحاث من مسودة كتاب من فضائل معاوية رضي الله عنه
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[25 - 05 - 05, 09:06 م]ـ
أبحاث من مسودة كتاب<? xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه< o:p></o:p>
دراسة حديثية< o:p></o:p>
تأليف: محمد زياد بن عمر التكلة
عفا الله عنه
لتحميل الكتاب اضغط على الرابط:
http://members.lycos.co.uk/mo7ed20/m3aoeya.doc
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[27 - 05 - 05, 08:12 م]ـ
لم يعطيني أحد رأيه في الكتاب؟؟
(16/161)
نداء للاخوة المهتمين بعمل الكتب الالكترونية
ـ[ابوانس المكي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 10:22 م]ـ
لاحظنا كثيرا في العديد من الكتب الكترنية ان من يقوم بعملها لايتوسع في تقسيم الكتاب الى ابواب وفصول ومباحث ولكن كثرا من الكتب ربما يقوم مصمم الكتاب بوضع جزء كامل من الكتاب في صفحة واحدة مما يشكل صعوبة في التصفح اضافة الى طول الصفحة الممل (مثال ذلك كتاب تاريخ الذهبي او كتاب المجموع للنووي)
واقتراحي هو قيام الاخوة القائمين على عمل هذه الكتب بتقسيمها الى اجزاء والاجزاء الىابواب ثم الىفصول ثم اجزاء اصغر حسب العناوين الفرعية داخل الفصل وانا أعلم ان ذلك قديأخذجهدا ووقتا ولكن لاشك أن الصورة التي أشرت إليها أفضل وأكثر إفادة للحميع
والله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه
بارك الله فيكم وسدد خطاكم ونفع بكم. اللهم آمين
ـ[أبو البراء المكي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 04:46 ص]ـ
وهذا هو الأجود والأنفع.
فإن الكتاب الاكتروني يصبح حين إذن وكأنه كتاب عادي ذو فصول وأبواب، وحبذا لو يراعى أيضاً، تقاربه مع الكتاب المطبوع من حيث أرقام الصفحات و .... إلخ.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[عصمت الله]ــــــــ[26 - 05 - 05, 05:55 م]ـ
ملاحظتي أن جل الكتب الإلكترونية ليس فيها خاصية النسخ و طالب العلم يهمه النسخ بالدرجة الأولى
و أرجو ممن يهتم بصناعة الكتب الإلكترونية إذا لم يمكن وضع النسخ فيها فلا تتعبوا أنفسكم و لا تهدروا أوقات الباحثين بارك الله فيكم و وجهوا خبراتكم وجهة أخرى أنفع من هذا
(16/162)
تحفة الوفد بما ورد في سورتي الخلع والحفد
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 02:44 ص]ـ
أما بعد: فقد سألني بعض الاخوة الأفاضل عن قوله في دعاء القنوت المشهور (إن عذابك بالكافرين ملحق) هل هو بكسر اللام في ملحق, أو هو بفتحها؟ مما دفعني إلى البحث عمن أخرج هذا الدعاء من أهل الحديث, فكانت نتيجة بحثي ومطالعتي هذا الجزء المتواضع المسمى: (بتحفة الوفد بما ورد في سورتي الخلع والحفد) وقد ألحقت به فصلا في شروح أئمة اللغة والفقه لغريب ألفاظه, وفصلا آخر في رد شبه أهل الزيغ والضلال على ما أوردوه على هذا الدعاء الماثور, وأسأل الله العلي العظيم أن يتقبله مني, وينفع به من قرأه, أو سمعه بفضله ورحمته, إنه قريب مجيب.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
ـ[أبو عبدالرحمن الأثري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 04:54 م]ـ
أسأل الله أن يبارك فيك ويعينك على المزيد من الأبحاث النافعة وأن يجعلها زخرا لك يوم لقاه
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:13 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
(16/163)
ابحث عن مقدمة تحفة الأحوذي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 05 - 05, 09:23 ص]ـ
مقدمة تحفة الأحوذي
Word
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:37 ص]ـ
Word
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:41 م]ـ
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
للعلامة محمد بن عبدالرحمن المباركفوري
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله الذي شرح صدور أصفيائه بعلوم كتابه المعجز القديم, وعرف أولياءه بمعارف كتابه المهيمن الكريم, وروح أرواح أهل وداده بفوحات عرف ذكره الحكيم
والصلاة والسلام على رسوله الذي بين للناس ما نزل إليهم, وهداهم الصراط المستقيم, وعلى آله وأصحابه الذين هم كالنجوم, في نقل أموره, وأيامه, وسننه, وتبليغ دينه القويم
أما بعد: فهذه فوائد مهمة فريدة, ومباحث جمة مفيدة, ومعارف رائقة عجيبة, وعوارف رائعة غريبة, وتحقيقات بديعة لطيفة, لا يستغني عنها كل من يشتغل بعلم الحديث وكتبه, بل لا بد منها لمن يشتغل (بالجامع الصحيح) للإمام الهمام أبي عيسى الترمذي رحمه الله, جمعها وحررها إمام العصر, مسند الوقت, شيخ المعارف وإمامها, ومن في يديه زمامها, المحقق المحدث, الفقيه, الأجل, الشيخ أبو العلى محمد بن عبدالرحمن المباركفوري طيب الله ثراه, وجعل الجنة مثواه, صنفها وجعلها مقدمة لشرحه (تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي) وهي مشتملة على بابين, الباب الأول في فوائد متعلقة بعلم الحديث وأهله, وكتبه عموما, والباب الثاني في فوائد متعلقة بالإمام الترمذي وجامعه خصوصا تقبلها الله و نفع بها المسلمين
المصدر
جامع
المقدمات العلمية
لِمُهِمِّ المصنفات والكتب الشرعية
جمع وإعداد
أبي يعلى البيضاوي
عفا الله عنه
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 10:45 ص]ـ
الأخ أبو إبراهيم
جزاك الله خيرا
مقدمة التحفة في مجلد كامل وليس في هذه السطور
وما أظنها موجودة على الشبكة فقد بحثت عنها منذ شهور
ولعل السبب في ذلك هو أن كتب الوورد مقتبسة من الموسوعات الإلكترونية
وأصحاب الموسوعات لا يهتمون إلا بشرح الأحاديث
والله أعلم
ـ[الاستاذ]ــــــــ[12 - 12 - 08, 04:42 م]ـ
للرفع
(16/164)
شرح بلوغ المرام للشيخ عبد المحسن الزامل مكتوباً
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 12:45 م]ـ
الملفات التالية شرح بلوغ المرام لشيخنا الزامل وهي على النحو التالي
1 - كتاب الصلاة إلى نهاية كتاب صلاة المريض
2 - من صلاة الجمعة إلى نهاية كتاب الحج
3 - كتاب البيوع كاملاً
4 - كتاب النكاح كاملاً
5 - من كتاب الجنايات الى الحديث (1191) من كتاب الجهاد وهو آخر ما شرحه الشيخ في دورة شيخ الإسلام العام الماضي 1425هـ
ـ[حارث همام]ــــــــ[26 - 05 - 05, 05:28 م]ـ
شكر الله لك وجزاك الله خيراً على هذا الجهد المبارك
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:49 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:46 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:34 م]ـ
تحياتنا لك وللشيخ سمعت بعض الدروس شىء جميل جدا بارك الله فى المملكة وفى علمائها
ـ[تابع السلف]ــــــــ[05 - 03 - 07, 11:51 ص]ـ
زدنا من مجهودك بارك الله لك
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 03:33 م]ـ
من استطاع حضور دروس الشيخ فليفعل، فالشيخ من علماء الأمة ومن أبرز طلاب العلامة ابن باز رحمه الله
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 01:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا شرح كتاب الطهارة من بلوغ المرام
"مفهرس على الأحاديث للشاملة"
للشيخ / صالح أل الشيخ حفظه الله "من موقع جامع شيخ الإسلام"
ضمن الدورة الماضية
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 05:12 م]ـ
الأخوة الأكارم: جزاكم الله خيراً وبارك الله لنا ولكم في الأعمال والأعمار.
(16/165)
حمل كتاب آفات على الطريق للسيد نوح
ـ[علي 56]ــــــــ[26 - 05 - 05, 05:51 م]ـ
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته:
ولد في أرض الكنانة مصر
علمه وعمله:
تخرج من كلية أصول الدين
و حصل على الماجستير عام 1973 ومن ثم الدكتوراه (في الحديث) من جامعة الازهر.
عمل مدرسا في الازهر ومن ثم في جامعة قطر وفي أكثر من جامعة بالإمارات
وحطت به الرحال في دولة الكويت حيث يدرس الآن في جامعة الكويت
وهو عضو مجلس كلية الشريعة فيها.
مؤلفاته:
له عدة مؤلفات منها:
1 - مجموعة " آفات على الطريق "
2 - كتابه المميز في حديث " إنما الأعمال بالنيات "
وهو يكتب حاليا بمجلة " المجتمع " الكويتية.
له دروسه بمسجد الوزّان - بشارع موسى بن النصير - بمنطقة حولي بالكويت
و في غيره من المساجد
وله دروس كثيرة ومنوعة
تجدها هنا:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=346
****************
وهذا الكتاب من الكتب القيمة والنافعة
وهذه عناوين الموضوعات التي وردت فيه:
******************
آفات على الطريق
السيد نوح
-----------------
مقدمة
الآفة الأولى: الفتور
الآفة الثانية: الإسراف
الآفة الثالثة: الاستعجال
الآفة الرابعة: العزلة
الآفة الخامسة: الإعجاب بالنفس
الآفة السادسة: الغرور
الآفة السابعة: التكبر
الآفة الثامنة الرياء أو السمعة
الآفة التاسعة: اتباع الهوى
الآفة العاشرة: الآفة العاشرة: التطلّع إلى الصدارة وطلب الريادة
الآفة الحادية عشرة: ضيق الأفق أو قصر النظر
الآفة الثانية عشرة: ضعف أو تلاشي الالتزام
الآفة الثالثة عشرة: عدم التثبت أو التبّين
الآفة الرابعة عشرة: التفريط في عمل اليوم والليلة
الآفة الخامسة عشرة: سوء الظن
الآفة السادسة عشرة: الغيبة
الآفة السابعة عشرة: النميمة
الآفة الثامنة عشرة: فوضى الوقت
الآفة التاسعة عشرة: التسويف
الآفة العشرون: التشاؤم
الآفة الحادية والعشرون: التنطع أو الغلو في الدين
الآفة الثانية والعشرون: المراء أو الجدال
الآفة الثالثة والعشرون: القعود
الآفة الرابعة و العشرون: الشح
الآفة الخامسة والعشرون: الغضب
الآفة السادسة والعشرون: الحقد
الآفة السابعة والعشرون: تنافس الدنيا
الآفة الثامنة والعشرون: الاحتقار أو الانهزام النفسي
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:54 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[علي 56]ــــــــ[28 - 05 - 05, 09:22 م]ـ
وأنت أخي الحبيب
جزاك الله خيرا
ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[28 - 05 - 05, 09:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وهنا بتنسيق أفضل إن شاء الله
http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=1766
أخوكم
ـ[علي 56]ــــــــ[02 - 06 - 05, 03:17 ص]ـ
وأنت أخي الكريم
جزاك الله خيرا
ـ[علي 56]ــــــــ[02 - 06 - 05, 07:31 ص]ـ
الأخ صائد الفوائد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت على الرابط المذكور
فوجدت أنه قد نزل في مكتبة صيد الفوائد بعد تنزيلي للكتاب في ملتقى أهل الحديث وفي منتديات مشكاة بيومين فقط
وقد أنزلته أنا بتاريخ 17 ربيع الآخر /4/ 1426 هـ
وفي صيد الفوائد بتاريخ 19 ربيع الآخر /4/ 1426 هـ أي بعدما قمت بتنزيله بيومين
ولم يكن موجودا قبلها على النت إلا الجزء الأول والثاني في الشبكة الإخوانية
http://www.daawa-info.net/books1.php?author= سيد%20نوح
وأنا الذي ضممت جميع الأجزاء في جزء واحد ثم أنزلته على النت
فكان ينبغي نسبة الفضل لأهله كما أمرنا شرعا
وأنا في غاية السرور أن ينتشر بين المسلمين كل كتاب قيم أمثال هذا الكتاب النادر
مع العلم أخي الفاضل أنني قد راسلت موقع صيد الفوائد مرارا ليضعوا كتبي ومقالاتي الموجودة في ملتقى أهل الحديث ومنتديات مشكاة ولكن لم أجد جوابا إلى الآن
نسأل الله تعالى أن يحعلنا وإياكم مفاتيخ للخير مغاليق للشر
ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 02:40 م]ـ
الأخ الفاضل علي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم انسب العمل لي وأعذرني ان فهمت مني ذلك .. فكان قصدي اني قمت بتنسيق الملف الذي وضعته أنت جزاك الله خيرا .. ولم أحذف منه أي اسم أو مصدر .. فأنا مجرد ناقل منكم بارك الله في جهودكم ..
واكرر اعتذاري لكم ..
أما رسائلك فلم تصلني على البريد (على ما أذكر)
محبكم
ـ[علي 56]ــــــــ[02 - 06 - 05, 07:58 م]ـ
أخي الحبيب صائد الفوائد جزاك الله خيرا
وجعلنا وإياكم مفاتيح للخير مغاليق
وبارك بكم
وأنا أقول لك من هنا انقلوا جميع مشاركاتي في هذا المنتدى وفي منتدى مشكاة لموقعكم الطيب
أخوكم علي
(16/166)
ثم: علل الدارقطني المخطوط مشكولاً!!
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:01 م]ـ
الكلمة الطيبة، خاصة من أهل الحديث، تعطي الإنسانَ قوةً تعينه على مواصلة الطريق.
وقد قرأتُ لأخي الفاضل الشيخ أبي محمد الألفي كلاما طيبا جعلني أُداري وجهي من نفسي حياءً.
وكذلك دعوات صالحات من إخوة أفاضل، تتكرر، بعد أن نأت بنا الأوطان، فجمعنا ملتقى أهل الحديث.
وهذا جعلني أفكر دائما في الكتاب القادم، الذي سأحمله على العين والرأس، مستأذنًا إخوتي أن يتفضلوا بقبوله، ولهم الشكر.
فماذا أفعل الآن، بعد الكلمات الطيبات، للشيخ الفاضل أبي محمد الألفي، وأشرف بن محمد، والتراث، وبن سالم، وباقي إخوتي؟
أقول أمامنا ثلاث كتب، ونبدأ بهذا:
المجلد الرابع المخطوط، من علل الدارقطني، مشكولاً.
1ـ مصدر النسخ: موسوعة جوامع الكلم.
2ـ حالة الملف: 50% خمسون بالمئة.
وذلك أن الملفَ ناقصٌ، إذ سقط من خدمات البحث في هذه الموسوعة الكثير من الأحاديث، كما ذكر الإخوة هنا، ونسأل الله التوفيق لإخواننا في شركة أُفُق لإصلاح الخطأ، وهم أهلٌ لذلك.
فإذا كان معك هذه الخمسون بالمئة، فهذا شيءٌ طيب لطالب العلم.
3ـ يرجى المقابلة للملف، ومراجعة الأسماء، قبل الاعتماد عليه.
المجلد الرابع:
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:05 م]ـ
وهذا هو الخامس
ويقال في حالته ما قيل في الرابع
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 11:40 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا ابا المعاطي وتقبل منكم
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:14 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وأجزل لك المثوبة.
ـ[أبو عبدالرحمن الأثري]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:17 ص]ـ
أسأل الله أن يديم النفع بك وأن يجعلك دائما عونا لطلبة العلم والله لقد أحببناك في الله لحرصك على نفع إخوانك من طلبة العلم
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:40 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا الحبيب
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:09 ص]ـ
أبقاك الله للملتقى، وأبقى الملتقى لك، ونفعنا بك يا شيخنا الفاضل أبا المعاطي، وجزاك عنا خير الجزاء.
محبك في الله: أبو المقداد
ـ[احمد اليماني]ــــــــ[12 - 03 - 06, 10:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وأجزل لك المثوبة
ـ[السويفي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:04 ص]ـ
أخانا أبا المعاطي ...
نسأل الله أن يعطيك حتى ترضى، ويزيدك من فضله بعد الرضى ...
هل أطمع منك في نسخة من سنن النسائي الكبرى مشكلا شكلا كاملا على وورد؟ ... وإذا كان مع كل حديث أرقام التحفة فهو مزيد فضل منكم، فإن النسخة التي نشرتها قبل ذلك ليست مشكلة شكلا كاملا، وذلك لحاجتي إليها، وليس عندي برنامج جوامع الكلم ...
ـ[أبو عمر]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً
وأسأل الله أن يرجع الشيخ أبي المعاطي وفقه الله إلى ملتقانا سالما غانما
إنه ولي ذلك والقادر عليه فقد افتقدنا مشاركاته
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 04:36 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا ابا المعاطي وتقبل منكم
(16/167)
نهج الرشاد محققاً
ـ[سعود3]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:45 ص]ـ
أقدم للإخوة منظومة نهج الرشاد قمت بنسخها وضبطها قدر الاستطاعة، فمن وجد ما يسره فليدعو لنا ومن وجد غير ذلك فالكمال للواحد القهار، ولا نستغني عن ملاحظات الإخوة فهي تاج على رؤسنا.
ـ[سعود3]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:14 ص]ـ
وإليكم الكتاب علماً بأنه يحتاج إلى برنامج (رار) لفتحه.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:05 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب.
ولكن هناك مشكلة أخي الحبيب , وهي:
عندما نقوم بفتح الملف , يظهر لنا مربع صغير , enter your passowrd
اي ضع رقم فتح الملف , فلو عالجت هذه المشكلة بارك الله فيك.
الداعي لكم / أبومحمد.
ـ[الفاضل]ــــــــ[27 - 05 - 05, 04:00 م]ـ
ولكن هناك مشكلة أخي الحبيب , وهي:
عندما نقوم بفتح الملف , يظهر لنا مربع صغير , enter your passowrd
اي ضع رقم فتح الملف , فلو عالجت هذه المشكلة بارك الله فيك.
اضغط على read only ثم انسخ النص على صفحة وورد جديدة ثم قم بتخزينه فيذهب هذا الأمر عند فتح الملف الجديد ...
وفقكم الله
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 05 - 05, 04:15 م]ـ
أخي سعود .....
حتى اختيار للقراءة فقط لم ينفع معي بسبب ....... قام البرنامج بعملية شرعية ...... العبارة المالوفة.
فهلا قمت بإعادة نشر الرسالة بامتداد txt
وجزاك الله خيرا
ـ[سعود3]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:18 م]ـ
تم نعديل ما اردتم ولا تنسونا من صالح دعائكم.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:06 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[سعود3]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:33 م]ـ
للرفع
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[06 - 06 - 05, 06:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:53 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[سعود3]ــــــــ[17 - 06 - 05, 01:43 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[17 - 06 - 05, 09:14 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 12:54 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[سعود3]ــــــــ[19 - 06 - 05, 02:26 ص]ـ
أتمنى من الإخوة أن لايبخلوا علينا بملاحظاتهم في تاج على رؤوسنا.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[01 - 05 - 09, 03:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك
(16/168)
للتحميل: تفسير الثوري.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:06 ص]ـ
حمل:
تفسير سفيان الثوري
محبكم / أبومحمد.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[27 - 05 - 05, 09:15 ص]ـ
الرابط لا يعمل جزاك الله خيراً أبا محمد.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:03 م]ـ
الرابط لا يعمل جزاك الله خيراً أبا محمد.
أخي الحبيب الشيخ لطفي:
بعد أن تقوم بتحميل الرابط , سيظهر لك ثلاث مستطيلات مكتوبة باللغة الإنجليزية , اضغط على مستطيل:
use evaluation version
محبكم / أبومحمد.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:52 م]ـ
تم تحميل الكتاب وبارك الله فيك أخي الفاضل أبا محمد.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:32 ص]ـ
وجزاكم خيراً أخي الحبيب لطفي , وطالب علوم الحديث.
محبكم / أبومحمد.
ـ[عبد المجيد الشريف]ــــــــ[20 - 08 - 06, 10:04 ص]ـ
جزاكم الله تعالى كل خير.
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[20 - 08 - 06, 10:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[صالح العقل]ــــــــ[09 - 11 - 07, 06:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
(16/169)
الصفات ورؤية الله عز وجل للدارقطني
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[27 - 05 - 05, 09:24 ص]ـ
السلام عليكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:06 م]ـ
تنبيهٌ واجبٌ
ـــــــــــ هذا المطبوع من ((كتاب الصفات)) وقعت فيه أخطاء كثيرة، وبصفة خاصةً فِي تحرير أسانيده وتحقيقها، كالَّتي وقعتْ فِي مطبوعته الأخرى بتحقيق الدكتور علِي بن ناصر الفقيهِيُّ.
ومثال ذلك، مع التنبيه أن النصَّ بالمطبوعتين غير مشكول:
40 - حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمَلاءً حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ سُلَيْمَانَ يعنِي الأَعْمَشَ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ؛ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَتَخْشَى عَلَيْنَا، وقد آمَنَّا بِكَ وَأَيْقَنَّا بِمَا جِئْتَنَا بِهِ؟، قَالَ: وَمَا يُدْرِينِي، إِنَّ قُلُوبَ الخلائق بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
ـــــــــــــــ
قلت: هكذا ورد النصَّ بهذا السياق إسناداً ومتناً بالمطبوعتين.
فهذا الإسناد ((ابْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ)) يبدو للوهلة الأولَى معضلاً. فكيف غاب عن المحقِّقيْنِ بُعْدُ ما بينهما؟!. كيف أمضياه هكذا ولم يتسائلا: هل فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ من شيوخ ابْنِ صَاعِدٍ؟، أم أن بينهما واسطةً؟.
أليس من الواجب على المحقِّق أن يقارن النص بنظائره فِي المصادر الأخرى؟.
فما معنى تحقيق النصوص إن لم يكن هكذا؟.
وقد أقام أبو بكر الآجرِّيُّ إسناد الحديث وجوَّده، وبيَّن الواسطة بين: ابْنِ صَاعِدٍ، فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ.
قال الآجري ((الشريعة)) (677): أَخْبَرَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ..... الحديث
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:39 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[06 - 06 - 05, 06:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:37 ص]ـ
تنبيه واجب
ــــــــــــــالأخطاء التي وقعت فى المطبوعتين من ((كتاب الصفات)) عديدة، وقد أمضاها المحقِّقان ولم يشر أحدهما إليها، ومنها ما وقع أول الكتاب هكذا:
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بن مَهْدِيِّ الْحَافِظُ الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ:
(1) ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ قَالَ: ((يُلْقَى فِي النَّارِ، {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}، حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فيِهَا، أَوْ قَالَ: قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ)). .
فهاهنا سقط ما بين الدَّارَقُطْنِيِّ، وحَرَمِيِّ بْنِ عُمَارَةَ يقدَّر براويين.
وقد قدَّرته هكذا:
قال الدَّارَقُطْنِيُّ:
(1) [حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ِبْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ قَالَ: نَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ القواريرِيُّ] قال: ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ قَالَ: ((يُلْقَى فِي النَّارِ، {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}، حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فيِهَا، أَوْ قَالَ: قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ)). .
فقد أخرجه اللالكائِيُّ ((أصول الاعتقاد)) (719) قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ قال أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله ِبْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ بإسناده ومتنه سواء.
وقد بينت هذه الأخطاء فى كتابِي:
((اللمع المضيئات على كتاب الصفات))
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[06 - 06 - 05, 04:21 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ أبو محمد الألفي، هل هناك المزيد أم انتهى بهذا القدر؟
ـ[طارق بن محمد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 04:00 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 01 - 06, 05:51 م]ـ
جزاكم الله خيراً
(16/170)
العظمة لأبي الشيخ
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[27 - 05 - 05, 10:23 ص]ـ
السلام عليكم
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً أيها الأخ الكريم.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً
(16/171)
الاعتقاد للبيهقي
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:48 ص]ـ
السلام عليكم
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 06:42 م]ـ
بارك الله فيك
(16/172)
شرح نونية ابن القيم لابن عيسى
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:31 م]ـ
السلام عليكم
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:08 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا وبارك فيكم اخي الكريم عبد الجبار
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:10 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:13 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا وبارك فيكم اخي الكريم عبد الجبار
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[12 - 04 - 08, 11:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
هل يوجد شرح لها مسموع؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 06:10 م]ـ
الملف فيه عطل، لا يفتح.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 06:12 م]ـ
شروحات النونية المكتوبة والمسموعة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9211&highlight=%E4%E6%E4%ED%C9+%C7%C8%E4+%C7%E1%DE%ED%E 3
ـ[شتا العربي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 12:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وأين أجد شرح ابن عيسى مصورا على الشبكة؟
ـ[معان عبد الله]ــــــــ[15 - 08 - 09, 05:40 ص]ـ
هل من مجيب؟؟
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[25 - 02 - 10, 02:20 ص]ـ
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot/gap.php?file=000054-www.al-mostafa.com.pdf
هذه نسخة بي دي إف، ولكني لا أظنها مصورة. لعل أحد الإخوة حولها من وورد. لذا، فإن كنت تريد نسخة مصورة لأنها "أريح" في القراءة، فلا أظن أن هذه النسخة ستختلف كثيرا عن التي في هذا الموضوع. فلتجربها على أي حال.
(16/173)
الحدود في الإسلام
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:54 م]ـ
السلام عليكم
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:27 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:47 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً
(16/174)
التجديد في الإسلام
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:00 م]ـ
السلام عليكم
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:27 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:50 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ابو صفوان عبد العزيز البيضاوي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 11:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو علي التونسي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 05:14 م]ـ
جزاك الله خيرا
(16/175)
حمّل الأربعون للطوسي، مشكولة
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 04:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بين يديكم إخواني الكرام كتاب الأربعين للطوسي، نسخة مشكولة
سم الله تعالى واضغط للتحميل
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:12 م]ـ
جزاك الله عنا خيرا شيخنا الكريم
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:21 م]ـ
جزاكم أخي الحبيب
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:09 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:15 م]ـ
جزاك الله عنا خيرا شيخنا الكريم
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب على ما أتحفتنا به من كتب وأجزاء.
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:25 ص]ـ
أسعدك الله وأحسن إليك
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[نجم الدين كوني تركي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 03:50 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو أسيل]ــــــــ[13 - 06 - 05, 04:30 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك كل خير
أرجو منك أن تضع كتاب مسند البزار كاملاً ومشكولاً
جزاكم الله خيرًا
ـ[صليح صالح]ــــــــ[14 - 01 - 06, 11:09 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك كل خير
ـ[شتا العربي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 03:34 م]ـ
أين أجد هذا الكتاب بارك الله فيكم مخطوطا أو مطبوعا
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[محمد سمير]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو عبد الله أحمد بن نبيل]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
(16/176)
حكايات شعبة، لأبي القاسم البغوي محقق
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 04:52 م]ـ
كتاب حكايات شعبة، للإمام أبي القاسم البغوي
محقق، وبه وصف النسخة الخطية
سم الله، واضغط للتحميل
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:04 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:08 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا عبدالرحمن.
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:23 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء على مساندتكم لي دائمًا
بارك الله فيكم ونفع الله بكم جميع المسلمين
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:10 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:11 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:49 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:24 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 06:27 م]ـ
هذا جزءٌ من كتاب ((الجعديات)) للبغوي المطبوع باسم ((مسند ابن الجعد))، وهو مطبوع في أول ((الجعديات)) فلعل المحقق وجده مفردًا فظنه جزءًا مفردًا للبغوي، وأخشى أن يحمله بعض الأخوة ويعزو إليه انفرادًا، فيقول في بعض الأحاديث: ((رواه البغوي في الجعديات، وفي جزء أخبار شعبة!!)) فرجاء تصحيح الأمر خشية الالتباس على إخواننا بارك الله فيكم.
والسلام عليكم
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 06:30 م]ـ
بارك الله فيكم
(16/177)
فضل سعد بن أبي وقاص لابن عساكر
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 04:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حمّل كتاب فضل أبي إسحاق سعد بن أبي وقّاص، لابن عساكر
سم الله، واضغط للتحميل
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:02 م]ـ
اخانا الحبيب مسعد اسعده الله في الدنيا والآخرة
لقد سميت وضغطت لكن لم ينضغط معي شيء
لعلك نسيت الرابط
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:24 م]ـ
أخي عبد الله الرفاعي، آسف لما بدر مني، والآن ادخل وسم الله تعالى وستجد الكتاب أمامك، والله الموفق.
وجزاك الله خير الجزاء على تنبيك الكريم لي.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:36 م]ـ
جزاك الله تعالى خيرا اخي مسعد
ولستَ بحاجة للاعتذار، وان فعلتَ فهذا من رقة شعورك، ورهافة حسك، شكر الله لك وبارك فيك
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:03 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:22 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:42 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 01:21 ص]ـ
جزاك الله خيراً ياشيخ مسعد وبارك فيك.
محبكم / أبومحمد.
ـ[عبد المجيد الشريف]ــــــــ[20 - 08 - 06, 09:26 ص]ـ
جزاكم الله تعالى كل خير.
(16/178)
حمل: مجموعة من الأجزاء الحديثية
ـ[الاستاذ]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:41 م]ـ
هذه مجموع من الأجزاء الحديثة أقدمها لمحبي الملتقى ورواده
المجموعة الاولى:
ـ[الاستاذ]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:43 م]ـ
المجموعة الثانية:
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:26 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد المجيد الشريف]ــــــــ[20 - 08 - 06, 09:53 ص]ـ
جزاكم الله تعالى كل خير.
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[شبيب القحطاني]ــــــــ[21 - 08 - 06, 07:35 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
(16/179)
الْفَوَائِدُ الْمُنْتَقَاةُ الْعَوَالِي الْحِسَانُ
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:30 م]ـ
سم الله واضغط للتحميل
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:04 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[احمد اليماني]ــــــــ[13 - 03 - 06, 09:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا
(16/180)
فَضِيلَةُ الْعَادِلِينَ لِأَبِي نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيِّ
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:31 م]ـ
سم الله، واضغط للتحميل
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:05 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
(16/181)
فَضَائِلُ الرَّمْيِ لِإِسْحَاقَ الْقَرَّابِ
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:33 م]ـ
سم الله تعالى وتوكل عليه
واضغط هنا للتحميل
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:07 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:16 م]ـ
جزاك الله عنا خيرا شيخنا الكريم
(16/182)
حَدِيثُ إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:35 م]ـ
نسخة من حَدِيثُ إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مشكولًا
سم الله، واضغط للتحميل
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:02 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:23 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
(16/183)
فَضَائلُ الصِّحَابَةِ للدَّارَقُطْنِيِّ
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:36 م]ـ
نسخة مشكولة من فَضَائلُ الصِّحَابَةِ للدَّارَقُطْنِيِّ
سم الله، واضغط للتحميل
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:59 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 07:24 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:30 م]ـ
الإِمَامُ الْحَافِظُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ أبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنيّ الْبَغْدَادِيُّ
ــــــــــــ
أُسْتَاذُ الْمُحَدِّثِينَ. وَعُمْدَةُ المْحُقَقِّينَ. وَإِمَامُ عَصْرِهِ الَّذِي قَلَّدْتُهُ إِمَارَتَهَا أَئمَّةُ الأَمْصَارِ. وَتَنَزَّهَتْ مِنْ فَضَائِلِهِ فِي حَدَائِقَ ذَاتِ بَهْجَةٍ وَأَنْوَارٍ.
فَالنَّاسُ كُلُّهُمُ لِسَانٌ وَاحِدٌ ... يَتْلُو الثَّنَاءَ عَلَيْهِ وَالدُّنْيَا فَمُ فَعَلِمُ الْحَدِيثِ مَدِينَهٌ وَعَلِيٌّ بَابُهَا. وَمَحَطُّ آمَالٍ تَنَوَّرَتْهَا أَبْصَارُ الفُضَلا وَأَلْبَابُهَا. أَجْمَعَ عُلَمَاءُ عَصْرِهِ عَلَى أنَّهُ الْبَحْرُ الَّذِي لا تُكَدِّرُهُ الدِّلاءُ. وَالْجَامِعُ أَشْتَاتِ الْفَضَائِلِ التَّي عَجَزَتْ عَنْ كُنْهِ وَصْفِهَا الأَسْمَاءِ. فَكَأَنَّمَا كَانَتْ الآثَارُ مَيْتَةً فَأَحْيَاهَا وَأَنْشَرَهَا. وَأَقَامَ عِمَادَهَا بَعْدَمَا أَمَاتَهَا الْجَهْلُ فَأَقْبَرَهَا. وَكَفَاهُ بِكِتَابِهِ ((الْعِلَلُ)) الَّذِي لَمْ يُصَنَّفُ مِثْلُهُ شَرَفَا. فَلَقَدْ سَمَا بِهِ فَوْقَ مَنَاكِبَ الْجَوْزَاءِ وَمَا اكْتَفَى. كَيْفَ وَتَصَانِيفُهُ قَدْ جَاوَزَتْ الآفَاقَ وَسَارَتْ مَسِيرَ الشَّمْسِ. فَلَمْ يَجْحَدْ فَضْلَهَا إِلا الَّذِي يَتَخَبْطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ.
فَكَأَنَّمَا عَنَاهُ أبُو عُبَادَةَ الْبُحْتُرِيُّ بِقَوْلِهِ:
وَإِذَا دَجَتْ أَقْلامُهُ ثُمَّ انْتَحتْ ... بَرِقَتْ مَصَابِيحُ الدُّجَى فِى كُتْبِهِ
بِاللَّفْظِ يَقْرُبُ فَهْمُهُ فِى بُعْدِهِ ... مِنَّا وَيَبْعُدُ نَيْلُهُ فِى قُرْبِهِ
كَالرَّوْضِ مُؤْتَلِفَاً بِحُمْرِةِ نُوْرِهِ ... وَبَيَاضِ زَهْرَتِهِ وَخُضْرِةِ عُشْبِهِ
وَكَأنَّهَا والسَّمْعُ مَعْقُودٌ بِهَا ... شخْصُ الْمُحِبِّ بَدَا لِعَيْنِ مُحِبِهِنَشَأَ فِي عُنْفُوانِ صِبَاهُ وَأَنْفَاسُهُ نَدِيَّة. فِي مَحَلَّةِ دَارَ الْقْطْنِ بالدِّيَارِ الْبَغْدَادِيَّةِ. فَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيِّ. أحد أقطاب الشَّافعيَّةِ. ولم يزل عنده حتى عبقت من شمائله نسمات الألمعيَّةِ. وسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ يَحْيَى بْنِ صَاعِدٍ الْبَغْدَادِيِّ. أحد الْعُلَمَاءِ الأَذْكِيَاء. وَلَمْ يَلْتَفِتْ بِهِمَّتِهِ عَنْهُ إِلَى صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاء. حَتَّى أَفْرَغَ مَا فِي جِعَابِهِ. وَحَمِدَ السُّرَى عِنْدَ إِيَابِهِ. وتلقى القراءات عن أبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُويَانَ. إِمَامِ الْقِرَاءَةِ وَالإِقْرَاء. فَرَقَى عِنْدَهُ فِي مَعَارِجِ الْمَعَالَى حَتَّى جَاوَزَ الْجَوْزَاء.
وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ يِشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ بِجَوْهَرِ عُمُرِهِ النَّفِيسِ. عَاكِفَاًَ فِي مِحْرَابِ الْعِلْمِ وَالتَّصْنِيفِ وَالتَّدْرِيسِ. وَهِمَّةُ عَزَمَاتِهِ تَعْلُو فَوْقَ الثُّرَيَا وَتُجَاوِزُ حُدُودَ الْبَشَرِ. حَتَّى ذَاعَ فِي الآفَاقِ أنَّهُ فَرِيدُ الْعَصْرِ فِي عُلُومِ الشَّرِيعَةِ وَالأثَرِ. والدَّهْرُ يُسْعِفُهُ بِخَاطِرٍ عَجِيبٍ سَيَّال. وَقَرِيْحَةٍ وَقَّادَةٍ لَيْسَ لَهَا فِي الأَقْرَانِ مِثَال. فَسَلَّمَ إِلَى يَدِ الشَّرَفِ عَنَانَهُ. وَنَثَرَ عَلَى جِيدِ الزَّمَانِ جُمَانَهُ. فِي تَصَانِيفَ أَبْهَى مِنْ الرِّيَاضِ الزَّاهِرَةِ. وَأَزْكَى مِنْ عَبِيرِ الرَّيَاحِينِ الْعَاطِرَةِ.
((وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْر)). وَدَّتْ آذَانُ الدَّهْرِ لَوْ كَانَتْ لِتَصَانِيفِهِ دَارَ نَشْر. فَهِى الَّتِى تَحُجُّ إِلَيْهَا الأَفْئِدَةُ وَالْبَصَائِرُ. وَتَعْتَكِفُ فِي حَرَمِ إِفَادَتِهَا الأَسْمَاعُ وَالضَّمَائِرِ. كَيْفَ لا , وَأَقْوَالُ الرَّسُولِ مُحْتَوَاهَا. وَدَلائِلُ الْهِدَايَةِ وَالإِرْشَادِ مَضْمُونُهَا وَفَحْوَاهَا!!.
وَلَمْ يَزَلْ بَدْرُ كَمَالِهِ فِي بُزُوغٍ وَالتٍمَاعٍ. وَعِزُّ جَدَّهِ فِي عُلُوٍ وَارْتِفَاعٍ. حَتَّى طَافَتْ بِهِ الْمَنَيَّةُ طَوَافَ الْوَداَع. فَنَقَلْتُهُ إِلَى جِوَارِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. وَأَنْزَلَتُهُ فِي قُصُورِ الْجِنَانِ وَدَارِ النَّعِيمِ. فَهَنِيئَاً لَهُ مَثْوَى الأَبْرَارِ. وَمُسْتَقِرِّ الصِّدِّيقِينَ وَالأَخْيَارِ.
زَمَانُكَ كُلُّهُ أَمْسَى رَبِيعَاً ... خَصِيبَ الْفَضْلِ ذَا ظِلٍ وَرِيفِ
(16/184)
البث الإسلامي
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
موقع جميل وممتاز، بثٌ إسلاميٌّ يحتوي على شرح كتاب عمدة الأحكام
للشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير
وها هو رابطه:
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=826&action=listen&sid=
أرجو من الله الإفادة للجميع
أخوكم
مسعد الحسيني
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:53 م]ـ
بارك الله فيكم يا اخي
والموقع والله شامة في جبين الدعوة على الانترنت
فهم ينقلون في اليوم ما يقارب 30 درس لعلماء مختلفين
ناهيك عن الدروس اليومية للشيخ البراك والخضير والمنجد ومع هذا كذلك
يتيحون لك جانب الاسئلة ويجاوب عليها الشيخ في نفس الوقت
فهم بالحقيقة اقاموا الحجة على من سلك في النت سبيلا
وفقهم الله وسدد خطاهم
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 05:43 ص]ـ
جزاكما الله خيرًا لكني فتحتُ الرابط الآن فرأيتُ الصفحة مغلقة ومكتوب رسالة: (هذه الصفحة غير مسموح بالوصول إليها) فما الأمر؟ وهل هو على مدار اليوم أم له أوقات؟
(16/185)
شرح المحرر في الحديث للشيخ الزامل
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 08:37 م]ـ
شرح الشيخ عبد المحسن الزامل حفظه الله تعالى ونفع به الاسلام والمسلمين لكتاب المحرر لابن عبد الهادي من أول الكتاب إلى نهاية كتاب الجهاد والسير صوتياً على الرابط التالي
http://www.islamway.com/?iw_s=Schol...s&series_id=683
(16/186)
أبحث عن: محاسن التأويل للقاسمي
ـ[الفطاني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 10:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل في الملتقى كتا ب تفسير القاسمي المسمى بمحاسن التأويل
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:37 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 05:54 م]ـ
نتمنى من النشامى مساعدتنا في تحميله.
ـ[محمد خليل]ــــــــ[12 - 11 - 05, 03:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل في الملتقى كتا ب تفسير القاسمي المسمى بمحاسن التأويل
وجزاكم الله خيرا
أو في غير الملتقى؟
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[30 - 11 - 07, 01:53 م]ـ
الأخ الفطاني أرغب في الاتصال بشخصكم الكريم فلو تتكرم عليّ و تتتصل بي او تتيح لي خاصية الارسال لأمر عاجل
obadaelkheir@gawab.com
belbenbed@hotmail.com
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - 11 - 07, 02:04 م]ـ
الكتاب تم تصويره ورفعه على الشبكة، والله أعلم.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 02:58 م]ـ
هذا رابط الكتاب:
http://www.almaknaz.com/show.php?cat=11&book=124
(16/187)
طلب من الإخوة الكرام في ((أفق)) وفقهم الله
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام في شركة أفق حفظهم الله وبارك في جهودهم
نسال الله ان يبارك في جهودكم الكريمة في إخراج برنامج جوامع الكلم خدمة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، نسأل الله أن يثيبكم على ما فعلكم ويجزيكم خيرا ويوفقكم ويسددكم
وقد كتب بعض الإخوة شيئا من الملحوظات على برنامج جوامع الكلم وقمتم مشكورين باستدراك بعض الأمور التي حصلت في الإصدار الأول، وهذا فعل حسن تشكرون عليه وفقكم الله
وقد كتب بعض الإخوة كذلك بعض الكتابات الأخرى، وحيث أنا في هذا الملتقى نشجع جميع الشركات المنتجة لبرامج السنة والتي تخدم سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولانرضى بأن يخوض الناس بالباطل في ما يتعلق ببرنامج أو شركة ونحوها
فنأمل منكم حفظكم الله كتابة بيان توضيحي تذكرون فيه التفاصيل التي ترونها مناسبة حول البرنامج وحول استشكالات الإخوة التي طرحوها حتى تتضح الصورة تماما وينقطع القيل والقال
مع العلم أنا قد حذفنا المواضيع التي كانت تنتقد برنامج ((جوامع الكلم)) حتى يصدر منكم حفظكم الله بيانا توضيحا لذلك.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[28 - 05 - 05, 05:32 م]ـ
أحسنتم يا أهل الملتقى وبارك الله فيكم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[28 - 05 - 05, 07:58 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ونحن ننتظر ما يذكره الإخوة حفظهم الله، فالقصد هو التناصح وتكميل الجهود، وقد أظهر الإخوة في شركة أفق وفقهم الله من خلال ردودهم واستجابتهم حسن نيتهم في تصحيح الأخطاء التي وقعت في برنامجهم، وهذا أمر يحمدون عليهم جزاهم الله خيرا
فما دام الأمر كذلك ولله الحمد فيمكن مراسلتهم بما يراه الإخوة من الأخطاء أو التصحيحات حتى تكتمل الجهود في خدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وليعلم الإخوة الكرام حفظهم الله أن الملتقى يهدف إلى الإصلاح ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فنسأل الله أن يبارك في الجهود، ويوفق الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا ادارة ملتقى اهل الحديث
فالتركيز اولى من التشتيت ومبدأ ان يوضح صاحب المنتج فكره وخطته ومنهجه اولى من ان يكون النقد وفق رؤيا غير واضحه
لذا اكرر للمره الخامسه على ضرورة توضيح الاخوه بأفق منهجهم بالعمل ويتجاوبوا مع طلب مدير مركز التراث بالمشاركة رقم 69
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود المراكبي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:42 م]ـ
السادة الأفاضل/ إدارة ملتقى أهل الحديث المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على الرحمة المهداه، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،
نسأل المولى الكريم رب العرش العظيم أن يجزيكم بما هو أهله من الجود والكرم عن عملكم المخلص والخالص لخدمة السنة وجمع محبيها في موقع واحد، وأن يمن علينا وعليكم بالتوفيق والرشاد في الدنيا، وأن نلقاه على الإيمان وصدق الاتباع،
استجابة لطلبكم الكريم نبادر ببيان بعض الأمور التي قد تهدئ من حدة بعض المشاركات، والله من وراء القصد، وهو يهدي إلى سواء السبيل، فبرنامج جوامع الكلم هو ثمرة انشغالي بخدمة السنة منذ أواخر السبعينات، وبدأت تخرج إلى النور بعد لقاء مسئول شركة صخر (العالمية في ذلك التوقيت) في 19/ 1/1988، وشرعت في تطوير برنامج صحيح البخاري، وعندما عقد البنك الإسلامي للتنمية في جدة مؤتمرا برعاية منظمة المؤتمر الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي بجدة، دعا فيه كل العاملين في خدمة العلوم الشرعية على مستوى العالم، ولم يكن على الساحة آنذاك فقط إلا د. الأعظمي، وجهود مركز خدمة السنة في المدينة، ثم أفكار وخطط هنا وهناك، ويومها أصدر البنك كتابا عن أعمال المؤتمر تضمن تقييما لجهود خدمة السنة بالحاسب أعده الشيخ الفاضل الدكتور أكرم ضياء العمري، ذكر فيه في ص: 47: "كما قام المهندس/ محمود المراكبي من شركة صخر بالإفادة من الحاسب الآلي لخدمة صحيح البخاري، وقد اطلعت على البرنامج، وأرى أنه يخدم صحيح البخاري، وأنه متقدم على بقية البرامج التي تخدم كتابا واحدا"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/188)
ثم استمرت المسيرة وظهر برنامج صحيح مسلم، وهكذا ظهرت تباعا باقي الكتب التسعة، حتى أتم الله علينا نعمته وظهرت موسوعة الكتب التسعة في سنة 1995، وبشهادة الجميع أنه أفضل وأدق برنامج ظهر في مجال السنة.
وقد شرفت بزيارة الأخ/ راتب الخطيب في مكتبي في صخر بعد سنوات من عملي في خدمة السنة، ويومها كان في مرحلة البحث عن مصادر تمويل لتحقيق أفكاره وخطته لخدمة السنة، ويبدو أنه بذل جهودا مضنية في سبيل ذلك، لأن بداية إنتاج التراث في الحديث تأخرت سنوات بعد صخر.
شاءت إرادة الله تبارك وتعالى أن يقرر مسئول شركة صخر أنه لن ينفق على السنة بعد الكتب التسعة، ويومها أدركت أن شرف خدمة السنة يبحث عن رجل آخر يموله، وكان آخر برنامج طورته هو برنامج الحج والعمرة، وكان برنامج موسوعة جامع الفقه الإسلامي قد أوشك على الانتهاء، والتي كان يديرها الأخ الفاضل/ المهندس/ ماهر هراس، مدير عام شركة حرف حاليا، ولم تتوقف مسيرتي في خدمة السنة، ثم دخلت في تجربة أخرى أثمرت برنامج جامع السنة الذي ضم حوالي 400 مصدرا من مصادر الحديث، ولم يُكتب لهذا البرنامج أن يخرج إلى النور لأسباب لا مجال لذكرها هنا.
ثم يَسَّر الله تبارك وتعالى تأسيس شركة أفق على مساحة 1600 مترا مربعا، واتسعت لعدد 250 موظفا، كما تفضل الله تبارك وتعالى علينا أن حصلنا على أكثر من 400 مخطوطا حديثيا، أنشأنا لها قسما خاصا بتحرير المخطوطات، وخلال عمل متصل ولمدة زادت على العامين ليل نهار، ظهر الإصدار الأول لجوامع الكلم.
إن المقدمة السابقة ليست إطراء للنفس، وإنما للرجوع إلى منهجية في الخطاب لا يناسبها عبارات: "أسقطنا عمدا، أو حرفنا، أو أغفلنا،،،، وأننا كنا السبب في خراب العالم الإسلامي"، فسابقة أعمالنا، وجهد فريقنا الحالي في خدمة السنة تجعل المنطق السوي لا يقبل مثل هذه المهاترات، فليرجع الجميع إلى تصحيح النية، ونيل الأجر من رب العالمين،،
إن كثيرا من النقاط التي يطرحها بعض المشاركين في ملتقاكم وأيضا بعض من راسلنا على موقعنا تأتي من عدم معرفة البرنامج، ولذا نوضح ما يلي:-
1. اسم البرنامج: جوامع الكلم، ويتضمن الإشارة إلى تركيزنا في مراحله الأولى إلى جمع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
2. أهم أقسام البرنامج قسم جديد غير مسبوق في البرمجيات الحديثية، واسمه: عرض السنة، أي التحرر من سياق الحديث في موضعه من الكتاب، وضمه إلى تخريجاته وشواهده، وفيه مداخل: تجمع بين القدسي والمرفوع، ثم مدخل للأحاديث القدسية، يليه مدخل للأحاديث المرفوعة، ولا يوجد في تصميم شاشة عرض السنة أي مدخل لعرض الأحاديث الموقوفة، ولا الآثار المقطوعة، وليس معنى هذا أننا أسقطناهم من حساباتنا، والحقيقة أننا وضعناهم في خطة العمل في مكانهما وترتيبهما المناسب، وبإذن الله تعالى ستنضم الأحاديث الموقوفة إلى شاشات العرض والبحث في المرحلة الحالية من العمل.
3. أغلب ما نُسب إلى البرنامج من سقط راجع إلى ترك بعض المشاركين لقسم قراءة مصدر، والذي يعرض فيه الكتاب كاملا، ومن أراد أن يتتبع الكتاب ككل، فعليه بقراءة مصدر، أما مقارنة الكتاب المطبوع مع الحديث من قسم عرض السنة، كالمقارنة بين البرتقال والتفاح، ونتائج هذه المقارنة لا أصل لها في واقع العمل.
4. إن قسم البحث في جوامع الكلم خاص بالبحث في أحاديث السنة أي تلك التي تظهر في قسم عرض السنة، ولا علاقة لقسم البحث ونتائجه بقسم قراءة مصدر.
5. إن ضخامة العمل، وتعدد خدماته، لم يقم به ملائكة معصومون، وإنما بشر يخطئون، وإن بعض من يكتب مشاركة من صفحتين يخطئ فيها عشرات الأخطاء اللغوية والنحوية، وربما تجاوز فيها حدود اللياقة، وابتعد فيها عن نهج الصالحين والمصلحين، فإذا افترضنا أن دقة نصوص جوامع الكلم، 99.97 % مثلا، فعندما تكون عدد ألفاظ جوامع الكلم 74.399.130 كلمة، فهذا يعني وجود 22.320 خطأ في ألفاظ الحديث فقط، فهل يعقل أن مشاركا يرى كلمة أنبيائهم، مكتوبة خطأ في جوامع الكلم: أبنائهم، فيريد أن يقيم الدنيا ولا يقعدها، ولو كان الإنصاف حليفه لعلم أن هناك 22319 خطأ للوصول إلى دقة 99.97 %، فما بالك وقد ألزمنا أنفسنا بتشكيل الأحاديث؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/189)
6. الحمد لله أن المحدثين من علماء الأمة ومن قابلناهم أثناء جولاتنا اتفقوا أن الخطأ وارد، وقالوا لنا: مَن مِن كبار العلماء لم يهم أو يخطئ، ولكن الأهم هو وجود أسلوب لتصحيح ما يظهر من أخطاء، وقد أضفنا في البرنامج خاصية غير موجودة في البرمجيات الإسلامية، وهي توجيه رسالة إلى موقع أفق من أي شاشة من شاشات جوامع الكلم،
• أنُعد من معاول هدم السنة إذا اكتشف مشارك لفظة خطأ؟
• أنُتهم بالإسقاط العمد لعشرات الآلاف من الأحاديث ممن لا يعرف كيف يستخدم البرنامج؟ أو يلزمنا بما لم نلزم به أنفسنا؟
• أنكون مادة للسخرية ممن لا يعرف الجهد المبذول لإظهار شاشة واحدة في البرنامج، إذا قسمنا عملنا لضخامته إلى خدمة المرفوع في الإصدار الأول، ثم الموقوف في المرحلة الثانية، ثم المقطوع، رغم وجود كل تلك النصوص في قراءة مصدر؟
7. هناك أخطاء أشار إليها بعض المشاركين، وملاحظته سليمة، ومنها ما جاء في ملف المصادر، ولكنه ظل يسخر من الشرعيين حتى نعتهم بأنهم دبلوم صنايع قسم نجارة، وإلى الله المشتكى، ويشهد الله أن العمل الشرعي في هذا الملف كان صوابا، ولكن الملف حين انتقل إلى مرحلة المعالجة النهائية حتى يظهر في البرنامج، تمت عليه عملية فرز أخطأ فيها أحد العاملين في قسم التطوير، فانتقلت معلومات المصدر الأول لغيرها من المصادر، وبالعكس، وفور وصول الملحوظة إلينا اطلعنا على الملف عند الشريعة فوجدناه سليما، فأعدنا دورة تجهيز الملف وتم إعداد برنامج تشغيله من الموقع، وبعد ساعات قليلة تم تصحيح الخطأ عند كل المستخدمين.
8. مشاركة أخرى اتهم فيها العاملين في تحرير المخطوطات بأنهم عُمي لا يبصرون، ولو أطلعناه على ما بذلوه من جهد لتحرير بعض أوراق المخطوطات المطموسة لعذرهم بل ولشكرهم على إنجازهم.
9. وإني لأعد كل من نعت العاملين في أفق بالعمى، ودبلوم الصنايع تخصص نجارة، أنه سيأتي عليه اليوم الذي يفخر فيه بهذا البرنامج، على حياء منه لما قدمه من عون للقائمين عليه.
تحليل نوعية الملاحظات وبيان خطة تصويبها
إن كل ملاحظة تصل إلينا نتتبع سببها، ونعالج أسباب الخلل، ويمكن تقسيم ما وردنا من ملاحظات إلى:
أولا: ملاحظات صائبة تستوجب التعديل:
• ومنها حِبان بن موسى المروزي (الخطأ ورود حرف الحاء مشكلا مرة بالفتح ومرة بالكسر، الصواب: أن تكون بالكسر فقط).
• عمار بن رزيق (الخطأ: وروده عندنا على الوجهين: رزيق، وزريق).
• أَسيد بن أبي أسيد (الخطأ أن أسيد بضم الهمزة، والصواب: بالفتح).
• أَسيد بن زيد الجمال (الخطأ أن أسيد بضم الهمزة، والصواب: بالفتح).
• زكريا بن أبي زائدة (حدث تصحيف وسقطت التاء) وردت في موضعين فقط خطأ، وليست في مواضع كثيرة كما ادعى، وهما: مسانيد فراس المكتب 30، وأمالي ابن بشران 634.
• أبو معشر البراء (ورد 77 مرة بتخفيف الراء والصواب التشديد).
• سليمان بن حيان (وردت على الخطأ حبان بالباء).
وبعض هذه المواضع لم تدخل دورة تعيين الراوي ورسم شجرة الإسناد، وهذه الدورة تكتشف قدرا كبيرا من مواضع التصحيف في أسماء الرواة.
ثانيا: ملاحظات صائبة والخطأ ليس شرعيا وإنما برمجيا مثل:
• إن كتاب اللباس وآدابه، وكتاب الزينة والتطيب، وكتاب الحظر والإباحة في صحيح ابن حبان لم تسقط بل هي موجودة بتمامها، في قسم قراءة مصدر، كما أن أحاديث هذه الكتب يظهر ضمن نتائج البحث، والسبب في توهم صاحب المشاركة أن أطراف تلك الأحاديث لا تظهر في التبويب داخل قراءة مصدر، وهو خطأ برمجي، سيتم تصحيحه في الإصدار الثاني.
• بعض نتائج البحث تبدو للمستخدم أنها أقل من غيرها من برامج خدمة السنة، والسبب هو أن النتائج في جوامع الكلم هي الأحاديث المرفوعة التي تتضمن مفردات البحث، أما زيادة النتائج في البرمجيات الأخرى فهو راجع إلى إظهار نتائج البحث في الأحاديث، وأسماء الكتب والأبواب، وتراجمهما، وأقوال المصنفين، وفي متن الشروح، فإذا حذفت المواضع الخارجة عن الحديث الشريف يتبين لك أن نتائج جوامع الكلم أضعاف أي برنامج آخر.
• ومن أسباب نقص بعض نتائج البحث، الخطأ في تحديد نوع السنة واعتبار المرفوع موقوفا، وهذه حالات قليلة للغاية، أو يكون هناك خطأ في ترميز النصوص.
ثالثا: ملاحظات محل خلاف بين المحدثين،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/190)
ويجوز فيها ما أورده جوامع الكلم، وما رآه المشارك خطئا ومنها: ابن أرطأة والمشارك على صواب، ويرى التصحيح إبدال الألف بالهمزة ابن أرطاة، وجوامع الكلم أيضا صواب: فكلاهما جائز، والمشهور الهمز.
رابعا: ملاحظات ناتجة عن التسرع وعدم التثبت من بعض المشاركين:
1. أُسيد بن علي الساعدي (ويرى المشارك الصواب في: أَسيد بالفتح، و الصواب أنها بالضم).
2. أُسيد بن المتشمس (ويرى المشارك الصواب في: أَسيد بالفتح، و الصواب بالضم).
خامسا: ملاحظات ناشئة عن استخدام جوامع الكلم بصورة تخالف تصميمه، مثل:
1. حديث 4339 في ابن ماجه يظهر في البحث وغير محذوف.
2. حديث 4845 في مصنف عبد الرزاق يظهر في البحث.
3. حديث 34 في أمالي ابن بشران يظهر في البحث.
4. حديث 1143 في الأوسط لابن المنذر يظهر في البحث.
5. حديث 2189 في صحيح ابن خزيمة يظهر في البحث
6. حديث 682 في الكنى يظهر في البحث
7. حديث 4276 و10064 في السنن الكبرى للبيهقي يظهر في البحث.
8. حديث 2079 و2746 و5661 و7532 في الأوسط يظهر في البحث.
9. حديث 394 في الدعاء للطبراني يظهر في البحث
10. حديث 3934 في التمهيد لابن عبد البر يظهر في البحث
سادسا: ملاحظات نشر الرد عليها في الملتقى من المسئول عن المادة العلمية في أفق
كما قمنا بالرد على طلب بعض المشاركين في تشريح برنامجنا على منصة الملتقى، ونحن لا نقلل من قيمة الإخوة الأفاضل المشاركين في الملتقى، وإنما أوضحنا أننا على استعداد لتقديم جوامع الكلم إلى أي مؤسسة علمية، ولا يخفاكم الفرق بين الجامعات والمؤسسات الإسلامية، والشركات المنتجة والمتنافسة فيما بينها لتقديم أفضل ما عندها.
قبل أن أختم رسالتي إليكم أود بيان اختلاف طبيعة صناعة البرمجيات عن باقي الصناعات، فهي صناعة تتسم بالديناميكية، والتغيير والتقدم والتطور بسرعات مذهلة ومتاعقبة، أما البرمجيات الإسلامية فقد استقرت في منتصف التسعينيات حتى اليوم على أسلوب الكم ولا كيف، ولا نكون مغالين إذا وصفناها بأنها تحولت إلى ورشة لتعبئة الكتب والبحث فيها، أو الكتاب الإلكتروني على شاشة الحاسب، أو ما يعرف بقواعد البيانات النصية
Text retrieval applications وقد غادر قطار التطور في العالم هذه المحطة منذ عقدين من الزمان، ومن هنا تبرز حقيقتان هامتان هما:
• الحقيقة الأولى: أننا دخلنا بالفعل إلى مرحلة جديدة في صناعة البرمجيات الإسلامية، وهي مرحلة أنظمة المعارف الإسلامية Data Mining applications تلك التي تخدم النص بجملة العلوم المحيطة به، وتستدعيها فورا للمستخدم، وتلك نقلة نوعية بدأها الإصدار الأول لجوامع الكلم، وسترون مظاهرها خلال العامين القادمين بمشيئة الرحمن.
• الحقيقة الثانية: أن سياسة تسويق البرمجيات الإسلامية لابد أن تتغير، فبيع البرنامج الواحد للمستخدم عدة مرات بزعم أنها إصدارات جديدة، يصطدم مع شروط الكسب الحلال، وقد كنا أول مطبق للسياسة التسويقية الجديدة حين طرحنا برنامج جوامع الكلم، فقد قررنا عدم بيع الإصدار الثاني إلى من اشترى الإصدار الأول، فالإصدار الثاني لجوامع الكلم سيظهر خلال الشهرين القادمين ويتضمن بمشيئة الله تعالى تصويبا لما وصل إلينا من ملاحظات، وخدمات حديثية جديدة، سيوزع مجانا لمن حصل على الإصدار الأول، ولا يخفاكم أنه على الساحة اليوم شركات تبيع إصدارها الثامن من برنامج حصل المستخدمون له على إصدارين أو ثلاثة منه، أي أنهم دفع ثمنه ثلاث أو أربع مرات، وأظن أن هذا خطأ شرعي يحتاج إلى فتوى أهل العلم في المجامع الفقهية المعتمدة، فالإصدار الثاني هو استخدام لكل ما هو متاح في الإصدار الأول، بالإضافة إلى خدمات إضافية، وحين أعلنا - عند إطلاق جوامع الكلم - سياستنا التسويقية الجديدة، سارعت بعض الشركات المنافسة إلى تطبيق نفس الأسلوب، وهذا يصب في صالح المستخدم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/191)
• أما تسعير برنامج جوامع الكلم، فقد وُضع أولا وفق الأسلوب العلمي لتحديد كمية المبيعات التي تعيد الاستثمارات، ثم واجهتنا مشكلة في سعر 850 جنيه، فقد اتصل بنا عدد كبير وطلب تقسيط سعر البرنامج، وفعلا وضعنا نظام القرض الحسن، الذي يقسط ثمن البرنامج دون أي فوائد، ويتطلب تشغيل البرنامج المقسط ثمنه الدخول إلى موقع الشركة في كل مرة تشغيل، وهذا عسير على كثير من المستخدمين، كما اتصل بنا عددا من طلاب الدراسات العليا كانت شكواهم في عدم قدرتهم على اقتناء جوامع الكلم، ورغم أننا شركة وليدة إلا أننا أردنا أن نكسر حاجز السعر، فإطالة وقت استرداد الاستثمارات أخف ضررا من عدم استطاعة المستخدم الانتفاع به، فإذا وضعنا أهمية انتشار البرنامج حاليا ومساعدته للتصدي للشبهات المثارة حول السنة، وخدمته في مجال الدعوة، ودفع الآخرين للاقتداء بنا رجح كفة تخفيض السعر، ومن أراد أن يتأكد من صدق خطابنا فليزر موقع الشركة، وليمكث وقتا يطالع فيه المخطط والمأمول، وسيرى أن أفق لها رسالة منسجمة مع ما تقوم به من تطويع التقنيات الحديثة في خدمة العلوم الإسلامية.
بارك الله فيمن أهدى إلينا على موقعنا أخطاء جوامع الكلم لتصويبها، ومن أراد أن يُشهر بنا فلينشر ملاحظاته في جميع الملتقيات والمنتديات، وما أظن ذلك سيؤثر على مسيرتنا.
10. الإخوة الكرام إدارة الملتقى لقد عقدنا العزم على جمع السنة وخدمتها وتيسيرها للأمة بصورة غير مسبوقة، ولنا وقفة مع من ينقل عن جوامع الكلم بعض مصادره المخطوطة، ومنهم من وصف تحرير أفق للمخطوط بأنه 50 % منه فقط، وعزى هذه النسبة إلى مستوى دقة العاملين في البرنامج، ولم ينتبه إلى أن قسم عرض السنة لا يتضمن الموقوف والمقطوع، فيا سبحان الله، نسلب الناس حقهم، وننشره بغير إذنهم، ولا نفهم منهجهم في العمل، ثم نسيء إليهم وإلى مستوى دقتهم! ونجد مشاركات التهنئة تنهال عليه من كل حدب وصوب، إن ما أنفقته الشركة من أموال لتحقيق هذا المخطوط، لم تأذن لأحد في نشره، وللمستخدم أن ينسخ ما يلزمه لنفسه أما أن يعده ملفا يطرحه للآخرين، فهذا عمل يصطدم مع السنة وقوانين حماية حقوق الملكية الفكرية. ونأمل من إدارة الملتقى أن تنظر لقدر الضرر الذي يحيق مباشرة بالشركة، من جراء هذا النشر.
11. ونسأل الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم، وينفع بكم، ويكتب في صحائفكم جميل مسعاكم، فدوركم مشكور في الدنيا، وسيكون بإذنه تعالى مأجور في الآخرة، كما نسأله جل شأنه ألا يعطلنا أو يوقفنا عن تحقيق غايتنا أي أمر، مهما تعددت الأسباب والدواعي، ونسأله سبحانه أن يجمعنا في مستقر رحمته، والله من وراء القصد، وهو يهدي إلى سواء السبيل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مهندس استشاري/ محمود المراكبي
مدير عام شركة أفق للبرمجيات
ـ[المستشار]ــــــــ[29 - 05 - 05, 04:41 ص]ـ
الشيخ الوقور، والمهندس العظيم: محمود المراكبي أطال الله النفع به، وبارك فيه.
سعدتُ جدًا حين رأيتُ اسمكم الكريم معنا في هذا الملتقى المبارك بأهله إن شاء الله عز وجل، وقرأتُ كلامكم وأرجو منكم التكرم بالآتي:
أولاً: أشرتم إلى علل الدارقطني في آخر كلامكم، وقد سحبتُها من على الموقع كغيري، وطالعتُ بعضها، فأرجو المسامحة على هذا بارك الله لكم، ونفع بكم.
ثانيًا: لي عند شيخنا رجاء هذا وقته حيثُ قرأتُ عزمكم على إصدارٍ جديدٍ من برنامجكم (الذي لا أملك أول إصداراته حتى الآن، ولا تنس أخاك من الدعاء بالتيسير).
وهذا نص رجائي، وآمل أن يجد القبول عندكم إن شاء الله عز وجل:
أرجو منكم التكرم بسحب كافة المخطوطات التي في قسم المخطوطات على هذا الملتقى، وكذا التي في موقع سحاب، مع ما في حوزتكم وما تقدرون عليه إن شاء الله عز وجل (وأرجو أن يتعاون الناس معكم في هذا).
ثم أرجو منكم التكرم بتكليف بعض المختصين بإلحاق رقم الجزء واللوحة من المخطوط خلف كل حديثٍ يقابله في المطبوع الموجود في برنامجكم.
وهذا بلا شك فيما يتيسر لكم من المخطوطات، وأحسب أنك إن شاء الله ستجد الكتب الستة ومالك وأحمد، وكذا الدارمي وابن خزيمة والحاكم، وغيرهم كثير، ستجد كتبهم إن شاء الله ميسورة على هذا الموقع أو في سحاب، وقد سحبتُ اليوم نسخة الطبراني الكبير الخطية من سحاب أيضًا.
فأرجو وضع مكان الحديث فقط من المخطوط خلف الحديث في المطبوع في برنامجكم، وسيوفر هذا علينا مشاقًا عديدة، ومطالب لا تخفى عليكم، سواء في فهرسة هذه الكتب أو في المقابلة؛ لأنه سيصبح بإمكاننا المقابلة على المخطوط في أي وقت، ولأي جزءٍ نريد التأكد منه بإذن الله تعالى.
وأحسب أنه عمل غير مسبوقٍ لو أقدمتم عليه بارك الله فيكم.
بعض الكتب لا يخفى عليكم سوء طبعتها، بحيث نحتاج إلى مراجعة أصولها الخطية، فربما نشطنا مرة، وكسلنا مرات، لتعسر الوقوف على بغيتنا من النسخ الخطية، بسبب عدم الفهرسة، والأوقات لا تتسع لكل ما نريد.
ولا يعني حُسن إخراج الكتاب والحرص على تدقيقه على المطبوع أن يكون صحيحًا أو يكون النص سليمًا؛ لجواز الخطأ في المطبوع من المحقق أو الطابع، فالذنب يقع على كاهل المطبوع، ولا يقع على كاهلكم أو غيركم ممن هو في مجال البرمجيات الإسلامية.
ومع هذا فلا ذنب لنا نحن في كل هذا، ومن حقِّنا أن نقف على النص في تراثنا، فأرجو أن تساعدنا في ممارسة هذا الحق الأصيل لنا، مشكورًا لك سلفًا إذا تمت الموافقة على رجائي أو تعسرت الموافقة في الوقت الحالي، فهو رجاء على كل حالٍ.
ولكم شكري وتقديري، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سالم عبد الهادي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/192)
ـ[أبو سارة61]ــــــــ[29 - 05 - 05, 07:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
من الخطأ أن أرد على كل ماسلف، لأنني والجميع هنا سنفاجأ بحذف المشاركة كلها، من جذورها، والوقت الذي قضيناه في البحث قد ضاع.
ولذلك سأرد مختصرا:
1ـ اقر الأستاذ محمود بالحذف من نطاق البحث، ووعد بإصلاح ذلك في الإصدار القادم، أعانه الله.
2ـ أقر الأستاذ محمود أن أخطاء وقعت، وأنه استفاد من المشاركات، وأصلح، وسوف يصلح.
3ـ يقول الأستاذ محمود المراكبي
زكريا بن أبي زائدة (حدث تصحيف وسقطت التاء) وردت في موضعين فقط خطأ، وليست في مواضع كثيرة كما ادعى، وهما: مسانيد فراس المكتب 30، وأمالي ابن بشران 634.
وأقول له: وهذا أيضا خطأ جديد، فارجع أنت بنفسك إلى برنامجك، فستجد أن الخطأ نكرر على الأقل في خمسة مواضع، وهاهي إليك:
1ـ تعظيم قدر الصلاة ـ الحديث رقم 189.
2ـ أمالي ابن بشران ـ الحديث 634.
3ـ المستدرك للحاكم ـ 4697.
4ـ مسانيد فراس ـ 30.
5ـ صحيح ابن حبان 5080، ووقع فيه: ابن أبي زائد، وضاعت التاء.
والرجا من الأخ محمود أن يبحث بنفسه، ولا يطلب من أحد البحث.
4ـ يقول الأخ محمود:
رابعا: ملاحظات ناتجة عن التسرع وعدم التثبت من بعض المشاركين:
1ـ أُسيد بن علي الساعدي (ويرى المشارك الصواب في: أَسيد بالفتح، و الصواب أنها بالضم.
2ـ أُسيد بن المتشمس (ويرى المشارك الصواب في: أَسيد بالفتح، و الصواب بالضم.
وأقول: على طلاب العلم الآن أن يعودوا إلى تهذيب الكمال 3/ 243 الترجمة (515).
ذكر المزي أولا: من اسمه أَسيد، بالفتح، ومنهم: أَسيد بن علي الساعدي.
وذكر المزي أن الذي ذكره بالضم، هو أبو نُعيم.
ـ وقال البخاري: أَسِيد بن أبي عُبَيْد، مَولَى أبي أُسيد، الساعَدِي، الأَنصَاريّ، مَدَنِيٌّ.
قال أبو نُعَيم: أُسَيد. ((التاريخ الكبير)). (2/ 1533).
ـ وقال ابن حَجَر: من اسمه أَسيد، بفتح الهمزة:
ثم ذكر: أَسيد بن علي الساعدي. ((تهذيب التهذيب)) 1/ 175 ط. الرسالة.
فهنا الأمر ليس كما قال الأخ محمود.
ملاحظات ناتجة عن التسرع وعدم التثبت من بعض المشاركين
ولكنه علمٌ، وبحث، وتوفيق من الله.
وجميع الذين ذكروه، ذكروه بالفتح، وانفرد أبو نُعيم باضم.
ـ أما أَسيد بن المتشمس،
فقد ذكره البخاري، رحمه الله، فيمن اسمه أَسيد، بالفتح ((التاريخ الكبير)) (2/ 1530).
والمزي في ((تهذيب الكمال)) 3/ 245 (516).
ـ وقال ابن حَجَر: من اسمه أَسيد، بفتح الهمزة:
ثم ذكر: أَسيد بن المتشمس. ((تهذيب التهذيب)) 1/ 175 ط. الرسالة.
ـ وقال ابن ناصر الدين:
قال ـ يعني الذهبي ـ: أَسيد.
قلتُ ـ القائل ابن ناصر الدين ـ: بفتح أوله، وكسر السين المهملة، وسكون المثناة تحت، تليها دال مهملة.
قال: ابن المتشمس تابعي كبير. ((توضيح المشتبه)) 1/ 212.
فهنا الأمر ليس كما قال الأخ محمود.
ملاحظات ناتجة عن التسرع وعدم التثبت من بعض المشاركين
ولكنه علمٌ، وبحث، وتوفيق من الله.
آسف لأنني كتبتُ هذا، وعلينا أن نجلس في مقاعد المصفقين، كما تعودنا، نهتف لجلادينا: بالروح بالدم.
وأنا حزين لأنني أضعت وقتا سابقا وحذفه إخوتي المشرفون، وقد بدأت من أول أمس في إرسال ملحوظاتي إلى شركة أفق مباشرة، ليعلموا أن الجميع يريدون لهم الخير، بشرط أن يريدوا لنا الخير.
ولكننا، للأسف اعتدنا التصفيق، وأن نقول للتحريف والحذف:
وأجمل منك لم تَرَ قط عيني
وأحلى منك لم تلد النساءُ
وأصبحت كلمات الإصلاح، والنقد، والتوجيه، والتي أقر أخي المراكبي أنها أفادت وأصلحت، صرنا نعتبرها عمالة، ومؤامرة، وخيانة للوطن!!
حتى صار حالنا كما ترون
نقول: حذفتم من البحث، يقولون: موجود في العرض.
ستر الله عرضنا جميعا، ووداعًا للكتابة.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[29 - 05 - 05, 02:26 م]ـ
أهلا ومرحبا بك أستاذ محمود.
كيف حالك ونطمئن عليك.
شاءت إرادة الله تبارك وتعالى أن يقرر مسئول شركة صخر .......
الصواب (شاء الله).
والله أعلم.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[29 - 05 - 05, 02:45 م]ـ
إن ما أنفقته الشركة من أموال لتحقيق هذا المخطوط، لم تأذن لأحد في نشره، وللمستخدم أن ينسخ ما يلزمه لنفسه أما أن يعده ملفا يطرحه للآخرين، فهذا عمل يصطدم مع السنة وقوانين حماية حقوق الملكية الفكرية. ونأمل من إدارة الملتقى أن تنظر لقدر الضرر الذي يحيق مباشرة بالشركة، من جراء هذا النشر.
مهندس استشاري/ محمود المراكبي
مدير عام شركة أفق للبرمجيات [/
هذا الذي قاله أستاذ محمود المراكبي في أفق أو أيجي كوم وكذلك الخطيب في التراث أو غيرهم بمنع أن يأخذ أحد ما حققوه ونشروه عن أصله المخطوط، لأنهم تعبوا فيه وأنفقوا الأموال.
طيب وماذا فعل صاحب الكتاب الذي أخذتموه ونشرتموه في برامجكم والكتاب كان مخطوطا وتعب فيه المحقق وأنفق عليه، حتى أخرجه كما أخرجتموه. فبأي مبرر أخذتموه ومنع غيركم أن يأخذ منكم!!؟؟
لابد من إجابة مقنعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/193)
ـ[أبو عمار الشامي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 08:47 م]ـ
الإخوة الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يبارك في جهود جميع العاملين في خدمة العلوم الشرعية وأن يوفقهم إلى التعاون.
قبل أن أختم رسالتي إليكم أود بيان اختلاف طبيعة صناعة البرمجيات عن باقي الصناعات، فهي صناعة تتسم بالديناميكية، والتغيير والتقدم والتطور بسرعات مذهلة ومتاعقبة،
صدقت في هذه
أما البرمجيات الإسلامية فقد استقرت في منتصف التسعينيات حتى اليوم على أسلوب الكم ولا كيف، ولا نكون مغالين إذا وصفناها بأنها تحولت إلى ورشة لتعبئة الكتب والبحث فيها، أو الكتاب الإلكتروني على شاشة الحاسب، أو ما يعرف بقواعد البيانات النصية
Text retrieval applications وقد غادر قطار التطور في العالم هذه المحطة منذ عقدين من الزمان
بالغت في هذه مبالغة كبيرة جدا، فهذا غريب وعجيب
فمنذ عقدين من الزمان لم يكن هناك أي برنامج يخدم العلوم الإسلامية ولم تكن بعد أي شركة قد اهتمت في خدمة العلوم الإسلامية حق الخدمة!!!!!!!
فلا أدري أي قطار ركبت؟؟؟؟؟؟؟؟
ولنرجع إلى الحقيقة التي تحاول أن تسفه من أهميتها ونقول:
هذا النوع من البرامج لا زال يحتل المرتبة الأولى حتي في يومنا هذا.
ومن هنا تبرز حقيقتان هامتان هما:
• الحقيقة الأولى: أننا دخلنا بالفعل إلى مرحلة جديدة في صناعة البرمجيات الإسلامية، وهي مرحلة أنظمة المعارف الإسلامية Data Mining applications تلك التي تخدم النص بجملة العلوم المحيطة به، وتستدعيها فورا للمستخدم، وتلك نقلة نوعية بدأها الإصدار الأول لجوامع الكلم، وسترون مظاهرها خلال العامين القادمين بمشيئة الرحمن.
غريب جدا ما تقول!
دعنا نصل إلى المعلومات التي نريد بأنفسنا لأنك مهما بلغت من الكمال فلن تصل إليه ولو بقيت تعمل مليون سنه قادمه.
أخي الكريم أنت تعترف أن عمل البشر قاصر فكيف تريد مني أن أقر بأن كل الذي أعطيتني إياه كامل.
فإذا قلت أنه ليس كامل إذا ما الفائدة من الذي قمت به؟
والمصيبة أنك لا تسمح لي بالبحث الحر فكيف سأصل إلى النتائج التي أريد؟؟؟؟؟؟؟
أخي الكريم: لقد انتهى عهد الكتاتيب فلماذا تريد أن ترجعنا إليه؟؟؟؟؟؟
أخي الكريم: في ظل وجود الكثير من الكتب الإلكترونية التي وصفتها بأنها أشبه بورش تعبئة يستطيع الواحد منا أن يصل إلى ما يريد وفق ما يريد لا وفق ما يريده له الآخرين.
أرجو أن تكون قد توصلت إلى ما أريد أن أقول يا سيدي المستشار ... فورش التعبئة التي لا تعجبك تعجب الكثير
بارك الله في جهودكم وأرجو أن تستفيد من جهود الآخرين
أرجو لكم المزيد من التطور والتقدم
وسيكون لي إن شاء الله نصائح أخرى وتعليقات أخرى
أحبكم في الله
ـ[أبو سليم]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:33 م]ـ
الأخ المستشار محمود المراكبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تكون بأحسن حال وأحسن صحة
أرجو أن يوفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه
أتمنى أن تخدم الأمة بما يمليه عليك ضميرك النقي الصافي الأبيض
سيدي العزيز
نرجو منك توضيح منهج جوامع الكلم بالتخريج وبالبحث باسلوب طلبة العلم البسيطين وليس
لدى العقول الديناميكية
يعني ما هو التخريج واسلوب التخريج عندكم؟؟؟
وعلى ماذا اعتمدتم بالبحث بمعني بأي حقول أنتم تبحثون؟؟؟
وهل عندكم search engine وهل هو معتمد على كلمات ما انتم بصدده؟؟؟
ورش العمل = التراث
شركات تبيع إصدارها الثامن = العريس
سيدي الرئيس احيطكم علما بأن احدى الشركتين منذ 50 عاما وما تزال
سيدي الرئيس احيطكم علما بأن احدى الشركتين الأولى في عالم البرمجيات الإسلامية والعربية بشهادة من طلبة العلم والجمهور
وهذه سياسة ممكن انت لا تحبها ولكن هل هناك سلبيات لها على أرض الواقع؟؟
وهذا واجب عليك توضيحه لأنك أصبحت في هذه الساحة وهذا علم يراد به خير وليس العكس
سيدي الرئيس الرجاء الرجاء أن تبقى معنا حتى نستفيد وأنت عميد البرمجيات العربية كما هو موضح من خلال رسالتك
• الحقيقة الأولى: أننا دخلنا بالفعل إلى مرحلة جديدة في صناعة البرمجيات الإسلامية، وهي مرحلة أنظمة المعارف الإسلامية Data Mining applications تلك التي تخدم النص بجملة العلوم المحيطة به، وتستدعيها فورا للمستخدم، وتلك نقلة نوعية بدأها الإصدار الأول لجوامع الكلم، وسترون مظاهرها خلال العامين القادمين بمشيئة الرحمن.
سيدي الرئيس
معنى Data Mining applications
هو ترتيب قواعد البيانات وربطها بروابط relationship ذات علاقات رياضية مبنية أساسا على معادلات منطقية لإعطاء نتائج حقيقية وصحيحة ذات منهجية دينامكية
سيدي الرئيس
أن متأسف والله العظيم متأسف ولكن هناك حقيقة يجب معرفتها الكلام سهل يا سعادة الرئيس ولكن التطبيق صعب جدا وهنا يكمن مربط الفرس
سيدي الرئيس
Data Mining applications
تم تأليف بها كتب وهي أنظمة جاهزة لكل حقل من الحقول وممكن أنت تبحث عنها في google وترى العجب
سيدي الرئيس إذا كان هذا منجهكم فإني أعتذر بشده والله أعتذر بشده، لماذا؟؟؟
حتى أخطأكم ليس بها منهج!!!!!!!!!!
سيدي الرئيس
إذا كان منهجكم هو بالفعل Data Mining applications فيجب أن تكون الأخطاء ذو منطق صحيح والتصحيح بها يكون وفق وقت قصير أما إذا أردتم شهرين في تصحيح ما هو عليه الاصدار الأول فيجب يا سيدي الرئيس أن تعرف أنك بصدد الرجوع إلى الخلف كثيرا
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/194)
ـ[أبو سليم]ــــــــ[29 - 05 - 05, 11:02 م]ـ
أأسف للمشاركة الثانية
معلومة:
ما يتكلم عند سعادة الرئيس وهو Data Mining applications
قد طبقه التراث سنة 1997 في الموسوعة الذهبية
وعلى ما اظن لأنه التكلفة بها عالية والله أعلم أنه توقف لذلك
وهو المثال الصحيح لما اسمه Data Mining applications
ـ[الإخميمي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 04:04 ص]ـ
وجب على كل إنسان يمكنه أن يراجع، أن يُدلي بشهادته
وقد قام علم الحديث أساسًا على علم الجرح والتعديل، وعلل الحديث
وهذا هو النقد، والتوجيه، والأمانة، والشهادة
علم الجرح والتعديل ليس هدمًا لأحد، لكنه الأساس الذي قام عليه الإسلام.
وعندما ننتقد إخوتنا، وأهلنا، في التراث وأُفق، فإنما للإصلاح، والوصول إلى الإتقان
كل الذين في ملتقى أهل الحديث يعلمون أن تغيير حرف واحد، في اسم راوٍ من رواة الإسناد، يُحيل الصحيحَ إلى ضعيف، والعكس، والحقَّ إلى باطل، والعكس، والأمرَ إلى نهي، والعكس.
عبد الله بن عمر بن حفص، ثقة متقن.
لو قلنا: عبيد الله بن عمر بن حفص، فهذا ضعيف، لا يحتج به.
والفرق هنا: زيادة حرف واحد.
هذا ما يجب أن يتعلمه القائمون على شركات البرمجيات.
فنحن لا نصنع برنامجا للفيروسات، أو لخلفيات سطح المكتب!!
إنما للجنة والنار، والحق والباطل، والإيمان والكفر، والتوحيد والشرك.
ومن هنا تتبعتُ ما كتب هنا، وراجعتُ للوقوف على الحقيقة.
وجدت أن العميد مهندس محمود المراكبي، وفقه الله، يقول إن زائدة سقطت تائها مرتين فقط، وتعقب ذلك أبو سارة فذكر خمسًا، أي بزيادة ثلاثة على الأستاذ محمود.
فقلت: أقوم برحلة، بصحبة تاء (زائدة) في موسوعة أفق، حتى أصل إلى مستقر لها، فرأيت عجبا، ولن أذكر مواضع أبي سارة:
1ـ زيد بن زائدة، تحول في موسوعة أفق إلى: زيد بن زائد، وذلك في:
البحر الزخار 1789
سنن أبي داود 4221
تاريخ بغداد 3578
تلخيص المتشابه 890
السنن الكبرى للبيهقي 15471
مسند أبي يعلى 5282
2ـ زائد بن قدامة، تحول في موسوعة أفق إلى: زائد، وذلك في:
الشريعة للآجري 981
مسند أبي بكر 84
مصنف ابن أبي شيبة 21749 و27585
اللآلئ المصنوعة 361
الإيمان لابن منده 105
التوحيد لابن منده 378
عمل اليوم والليلة لابن السني 723
تاريخ الإسلام للذهبي 1465
ثم وقع في المهروانيات 28: حسين الجعفري، عن زائد، وصوابه: حسين الجعفي، عن زائدة.
3ـ أبو زيد، مولى عمرو بن حريث، تحول في موسوعة أفق إلى: عن أبي زائد، وذلك في:
الكامل لابن عدي 9210.
4ـ زيد بن عقبة، تحول في موسوعة أفق إلى: زائد بن عقبة، وذلك في:
مصنف ابن أبي شيبة 5545.
5ـ زيد بن سلام، تحول في موسوعة أفق إلى: زائد بن سلام، وذلك في:
المستدرك 7120.
6ـ أما في دلائل النبوة للبيهقي (2475)، فيقابلك هناك:
حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا زائد بن أُبَي، حدثنا زائد بن أبي الرقاد
وصوابه: حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا زائدة بن أبي الرقاد.
وفي ختام رحلة اليوم، أقول للأستاذ الفاضل محمود المراكبي:
إن الذي أخرج هذه الأخطاء، وكل ما سلف، أعلى شهادة دراسية حصل عليها هي دبلوم الصنايع، والله على ما أقول شهيد، فلا تغضب من كلمة دبلوم الصنايع.
والرجا منك أخي الكريم المهندس محمود، وكلنا أمل فيك، بذل كل الجهد من أجل إصلاح الموسوعة
وأقسم بالله، لو أُصلحت هذه الموسوعة، وراجعها ناس أَكْفَاء، فسوف تكون معجزة العصر، ولن يستطيع أحد اللحاق بكم.
فسر على بركة الله، فهذا ما سوف يبقى بعدك لأمتك، والأمل فيك، وفي التراث أيضا.
فنحن لا نريد من التراث كتبا جديدة، ولكن أصلحوا مافات.
لا نريد كل سنة ألف كتاب كله تصحيفات، وسقط، وتحريف
نريد كل سنة كتابًا متقنًا، لوجه الله ... لوجه الله ... لوجه الله.
أو: سيكون البديل، إن شاء الله أن سنفعل ذلك نحن، وقد بدأنا.
ـ[أبو سليم]ــــــــ[30 - 05 - 05, 04:18 ص]ـ
الأخ الإخميمي
جزاك الله كل خير
ابدأ أخي بارك الله في اعمالكم ابدأ ولا تنتظر أحدا
لا التراث ولا أفق ولا حتى من سبقوهم
ابدأ وتوكل على الله ونحن ننتظر
وجزاك الله خيرا على كل ما تبذله من جهد
ـ[الإخميمي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:47 ص]ـ
إخوتي
جئت لإصلاح الخطأ فوقعتُ فيه
قلتُ:
عبد الله بن عمر بن حفص، ثقة متقن.
لو قلنا: عبيد الله بن عمر بن حفص، فهذا ضعيف، لا يحتج به.
والصواب:
عبد الله بن عمر بن حفص، فهذا ضعيفٌ، لا يحتج به.
لو قلنا: عبيد الله بن عمر بن حفص، فهذا ثقة متقن.
اثنان:
قلت:
2ـ زائد بن قدامة، تحول في موسوعة أفق إلى: زائد، وذلك في:
والصواب:
2ـ زائدة بن قدامة، تحول في موسوعة أفق إلى: زائد، وذلك في:
وأستغفر الله.
وربما يقول قائل: في عشرة أسطر أخطأت هكذا، فما بالك بموسوعة؟
وأقول: العشرة أسطر يا سيدي لا تقابل، ولا تراجع، ولا تدقق، لأنها مجرد مشاركة، سيحذفها إخواننا في الملتقى بعد ساعات.
أما الموسوعة فتبقى بين يدي طلبة العلم
ومع هذا، فأنا أخطأت من غير تبرير
أما أن أُخطئ، وأجادل فذلك أعاذنا الله منه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/195)
ـ[ابن عباس الخطيب]ــــــــ[30 - 05 - 05, 10:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسوله الأمين
الأخ المكرم: محمود المراكبي سلمه الله تعالى،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد،،،
فأسال الله لكم التوفيق والنجاح في الوصول إلي ما عقدتم العزم عليه من جمع السنة وخدمتها وتيسرها للأمة بصورة غير مسبوقة.
أخي الكريم
فبرنامج جوامع الكلم هو ثمرة انشغالي بخدمة السنة منذ أواخر السبعينات، وبدأت تخرج إلى النور بعد لقاء مسئول شركة صخر (العالمية في ذلك التوقيت) في 19/ 1/1988
وقد شرفت بزيارة الأخ/ راتب الخطيب في مكتبي في صخر بعد سنوات من عملي في خدمة السنة، ويومها كان في مرحلة البحث عن مصادر تمويل لتحقيق أفكاره وخطته لخدمة السنة، ويبدو أنه بذل جهودا مضنية في سبيل ذلك، لأن بداية إنتاج التراث في الحديث تأخرت سنوات بعد صخر
تذكرون أني كنت قد بعثت لكم عدة رسائل قبل نحو خمس عشرة سنة بخصوص برنامج صحيح البخاري الذي أصدرته شركة صخر ذكرت لكم فيها العديد من الملاحظات علي البرنامج.
ولا شك أنكم قد قرأتم رسالة التعريف بمشروع الحديث النبوي الشريف باستخدام الحاسوب التي أصدرها مركز التراث وأرسلها إلي مئات الشخصيات والمؤسسات العلمية والخيرية والاستثمارية المهتمه بهذا الموضوع.
وقد حاولت توضيح الصورة لكم شفاهاً في القاهرة قبل عشرة سنين يوم زرت شركة صخر بشكل رسمي ضمن وفد علمي بطلب من مؤسسة إقرأ وكانت مهمتي الرسمية يوم ذاك الاطلاع ثم إبداء الرأي في مشروع شركة صخر لخدمة الحديث النبوي الشريف ومشروع موسوعة الحديث التابع لمؤسسة إقرأ والذي كان يجري تنفيذه في القاهرة.
لقد حاولت توضيح الصورة لكم لكنني وجدت منك توتراً شديداً وصدوداً غريباً
ولا زلت أذكر كلماتك الحاسمة: يا أخي دعنا أصدقاء ولا أريد أن نتحدث في المواضيع العلمية.
أخي الكريم: منذ تلك الأيام تيقنت أن مشروع شركة صخر لخدمة الحديث النبوي الشريف في خطر عظيم.
• لأنه لا يكفي أن تكون متحمساً لخدمة الحديث النبوي الشريف ولا تكفي العواطف الجياشة وإن كانت مهمة في تجويد العمل وتحسينه.
• ولا يكفي توفر ميزانية مالية ضخمة وإن كانت شرطاً لازماً لإنجاز العمل بالمواصفات العلمية المطلوبة.
• ولا يكفي توفر طاقم من المبرمجين علي درجة عالية من الكفاءة وإن كان توافرهم شرطاً لازماً آخر لإنجاز المشروع.
بل لا بد من توفر أمور أخري أساسية وإلا أصيب المشروع في مقتل.
أخي الكريم إخواني الأعزاء: إنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يقود تنفيذ هذا المشروع العالمي التاريخي الضخم شخص رصيده محدود للغاية في علوم الحديث النبوي الشريف.
ولا يجوز بحال من الأحوال أن يسير تنفيذ هذا المشروع من غير هيئة اشراف علمية عالمية لها صلاحيات ووظائف حقيقية محددة.
ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يدار هذا المشروع بإسلوب عسكري أمني تكمم فيه أفواه العاملين والباحثين ولا يتاح لهم إبداء الرأي ‘ فهذا المشروع سيواجه العديد من الإشكالات العلمية الدقيقة.
ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون القيادات العلمية التنفيذية مجهولة لا يعرفها علماء الحديث الشريف وطلبته ولا يوثقونها.
وقديما قالوا: إن هذا العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك
فلا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلما - بالمسؤولين عن الأقسام العلمية الفرعية لهذا المشروع التاريخي الذي قيل فيه أنه أعظم مشروع ثقافي للأمة الإسلامية بعد جمع القران الكريم في كتاب واحد.
ولا عجب في ذلك.
فكما جمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه القرآن الكريم بين دفتي المصحف.
لا بد للأمة الإسلامية من السعي الحثيث لجمع كل ما صح من حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في كتاب واحد.
ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
أخي الكريم إخواني جميعا
أقول:
1. لا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلما - بالمسؤول عن جمع طرق الحديث وشواهده بصورة استيعابية لم يسبق لها مثيل.
2. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلما - بالمسؤول عن جمع وتوحيد تراجم رواة الحديث وتحديد المرتبة المناسبة لكل راوٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/196)
3. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلما ً- بالمسؤول عن جمع أحكام أهل العلم علي المتون والأسانيد والفصل في اختلاف أحكامهم على الحديث الواحد.
4. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن جمع النسخ المخطوطة ودراستها وتقييمها وربطها بالنصوص المحوسبة.
5. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن أشجار الأسانيد وتمييز رواة الحديث في هذه الأسانيد.
6. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن بيان اختلاف ألفاظ المتون وزيادات الرواة وتصرفاتهم بالمتون.
7. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن موسوعة شروح الحديث وتراجمه وغريبة وما دار حوله من شبهات وردود العلماء عليها وربطه بالمتون حيث وجدت.
8. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن موسوعة ما يغني عن الحديث الضعيف والموضوع.
9. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق- ديانة وعلماً - بكل من له صلاحيات ذات تأثير بارز في هذا المشروع الأممي.
واليوم أقول بعد انشغال متواصل في هذا المشروع قارب عقدين من الزمان واعتكاف كامل عليه حتى أصبح هذا المشروع الهواء الذي أتنفسه والماء الذي أشربه والغذاء الذي أتناوله
وبعد الإطلاع الفاحص الدقيق علي المشاريع المتوفرة في الأسواق وآخرها برنامج شركة أفق
وبعد أحداث وآثار وانعكاسات برنامج الموسوعة الشاملة المجاني.
أقول: لا مفر اليوم من بذل جهود مضنية للتنسيق بين المنشغلين في هذا المشروع.
ولا مفر اليوم من بذل جهود مضنية لتوحيد هذه المشاريع في مشروع واحد.
وأسوق لكم أربعة أسباب لهذا الطلب:
• السبب الأول: هذا المشروع مشروع أمة لا مشروع فرد أو مؤسسة تجارية.
• السبب الثاني: هذا المشروع يعتبر بنية تحتية لا بد منها إن أردنا أن نخدم بقية العلوم الإسلامية خدمة رصينة شاملة.
• السبب الثالث: هذا المشروع هدفه احتواء التراث العلمي الحديثي الذي وصلنا منذ قرون عبر آلاف المجلدات وهو تراث ضخم جداً بكل ما تحمل هذه العبارة من معني.
• السبب الرابع: هذا المشروع يراد له أن يصبح المرجعية المعتمدة لكل باحث في الحديث وعلومه وهو أمر في غاية الصعوبة والتعقيد.
من هذه المنطلقات الأربع كان لا بد من التفكير الجدي في آلية لتحويل هذا المشروع إلي مشروع وقفي تكون نتائجه متاحة للجميع وليتعاون الجميع - بكل أريحية - في تطويره والارتقاء به من خلال موقعه علي الانترنت.
* وأخيراً سيقول القارىء مالنا بدأنا الموضوع ببرنامج شركة أفق وانتهينا بدعوة لتوحيد هذه المشاريع؟
وجوابي علي هذا السؤال أن السبب المباشر لهذا هو المقدمة التاريخية التي ذكرها الأخ المكرم محمود المراكبي وجاء فيها ذكر اسمي في سياق الموضوع.
ثم السبب الآخرهو تذكير الإخوة بقول أحد العلماء لما قيل له: لم لا تَتَتَبَع أخطاء ابن الجوزي في كتبه قال إنما يُتتبع من قل خطؤه وأما هذا فخطؤه كثير
وبكلامه ذاته أقول في برنامج شركة افق الأخطاء فيها كثيرة كثيرة ومتنوعة ومن غير المجدي تتبعها.
وأكاد أقول: الأخطاء كثيرة كثيرة في كل شيء:
• بدءاً من غلاف البرنامج.
• وانتهاءاً بهذا البيان التوضيحي من مديرعام الشركة الذي كان سبب هذه المشاركة.
• الأخطاء كثيرة في دليل البرنامج.
• وفي التعريف بمصادر البرنامج حتي بعد التصحيح الذي أشار إليه الأخ المراكبي.
• وفي خدمات البرنامج الإحصائية والبحثية.
• وفي طرق تخريج الحديث وشواهده.
• وفي شجرات الأسانيد.
• وفي ضبط وتمييز أسماء الرواة بل وضبط الكلمات.
• وفيما يتعلق بقسم المخطوطات.
• وفي سياسة التسويق والتسعير.
• وفي أسلوب الحديث عن الغير هنا وهناك.
حتى صرت مقتنعاً بما ذكره لي بعض أهل العلم أنه يجب علي أصحاب البرنامج سحبه من الأسواق كما تفعل الشركات التي تخشى على سمعتها، ثم التعاقد مع متخصصين معروفين موثقين في علوم الحديث لمراجعة نتائج البرنامج في كل شيء.
ثم عرضه علي لجنة علمية محكمة تعطيه شهادة الصلاحية لنشره بين يدي أهل العلم وطلبته علي أساس أنه برنامج ذو مواصفات علمية.
بَيدَ أن عندي اقتراح عملي هو أن يتم تزويد البرنامج بخدمة البحث في جميع نصوص الكتب المدخلة لينضم إلي البرمجيات الأخرى التي عرف أصحابها قدر أنفسهم وأعلنوا علي الملأ أنهم لا زالوا في مرحلة الجمع والتقميش وهم ليسوا مؤهلين بعد لمرحلة الفحص والتفتيش والقضايا العلمية الدقيقة.
• وختاماً أعرف أن هذا الأمر صعب جداً علي نفسك يا أخ محمود ومذاقه مُر كالعلقم.
لكنها النصيحة لك ولجميع الشركات العاملة ولجميع الإخوة في هذا الملتقي وغيره من المشغولين بنشر كتب الحديث وعلومه التزاماً وتطبيقاً لقول النبي صلي الله عليه وسلم: الدين النصيحة – قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
اللهم أسألك أن تجعل نيتي في كلامي هذا نصرة حديث حبيبك وحبيبنا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
وكتب
ابن عباس الخطيب
رئيس مجلس إدارة مركز التراث
ومديره العام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(16/197)