ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[02 - 07 - 09, 10:35 ص]ـ
مما يذكر هنا مما رأيته بعيني:
في أول أيام دراستي بالرياض رأيت الإمام ابن جبرين -حفظه الله- في المقبرة بعد دفن الشيخ عبد الحميد السعودي -رحمه الله- رأيت شيخنا يسلّم على رجل ويحاول أن يقبل رأسه والآخر يمتنع حتى غلبه شيخنا ابن جبرين فقبّل رأسه فقبّل الآخر رأس شيخنا، فسألت: من هذا؟ فقيل لي: ناصر العمر. -وكانت تلك أول مرة رأيت فيها الشيخ ناصر العمر-.
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[03 - 07 - 09, 04:10 م]ـ
اللهم اشف الشيخ ابن جبرين ..
آآآآمين
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[03 - 07 - 09, 04:51 م]ـ
يارب في هذا اليوم العظيم
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:40 م]ـ
رحمه الله وغفر له ونورالله قبره وقدس روحه
ـ[أبو معاذ الكمالي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:17 م]ـ
اللهم اغفر له وأرحمه وعافه وأعف عنه
مرت جنازةٌ أمام النبي (صلى الله عليه وسلم) فأثنى الصحابة عليها خيراً فقال: وجبت. ثم مرت جنازة أخرى فتحدثوا عنها شراً فقال: وجبت. ولما سأوله عن الإجابتين المتحدتين مع اختلاف حديثهم عن الجنازتين قال: من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شراً وجبت له النار. أنتم شهداءُ الله في الأرض"
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:25 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة ترك الدنيا وأقبل على آخرته
ـ[بن عباس]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:35 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله تعالى
نسأل الله ان يسكنه الفردوس
اللهم آمين
ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:24 م]ـ
رحم الله فقيد الامة
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[رياض الحشاني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:08 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الشيخ رحمة واسعة
اللهم أكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد.
اللهم اجعل قبره روضة من ريا ض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النيران
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:23 م]ـ
سبحان الله الامة تمر بازمات ونكبات ولابد من العلماء ورثة الانبياء ان يبينو لنا المخرج منها , الله معاك يا شيخ عبدالله ابن جبرين الجبل الخامس بعد ابن باز وابن عثيمين والالباني وبكر ابو زيد واليوم العالم النحرير الجبل الكبير ابن جبرين الله المستعان , انا لله وانا اليه راجعون
اللهم احفظ الباقين من علماء الامة وحراس الحدود.
قال ايوب السختياني (اني لاسمع بموت رجل من اهل السنة كاني افقد احد اعضائي))
ـ[أبو أسماء]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:34 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:38 م]ـ
اللهم إن عبدك ابن جبرين، قد قدم إليك، وأنت الكريم واسع المغفرة، فارحمه رحمة تغنيه عن رحمة من سواك ...
اللهم إنا نشهدك على حبه، ونشهد أنه قام فينا ناصحا معلما موجها، فجازه اللهم بالإحسان إحسانا، وبالسيئات عفوا وغفرانا ...
إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا لفراقك يا ابن جبرني لمحزنون ...
عزاؤنا أنا نرجو لقائك في دار الكرامة بين الخيرة الأبرار ...
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:51 م]ـ
اللهم إن عبدك ابن جبرين، قد قدم إليك، وأنت الكريم واسع المغفرة، فارحمه رحمة تغنيه عن رحمة من سواك ...
اللهم إنا نشهدك على حبه، ونشهد أنه قام فينا ناصحا معلما موجها، فجازه اللهم بالإحسان إحسانا، وبالسيئات عفوا وغفرانا ...
إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا لفراقك يا ابن جبرني لمحزنون ...
عزاؤنا أنا نرجو لقائك في دار الكرامة بين الخيرة الأبرار ...
ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:44 م]ـ
رحم الله الشيخ ابن جبرين وغفر له وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[الديرزوري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:50 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
آمين ..
إنا لله وإنا إلي راجعون
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:16 م]ـ
الخوف علينا أما شيخنا ابن جبرين فقد أنقذه الله من الفتنة
لطيفة:
رايت شيخنا ابن جبرين قبل ثلاثة أعوام في الحرم متلثما يوزع صدقاته على السائلين حول الحرم
فقفز إلى ذهني قولهم في مالك "إلا أن تكون له خبية "
ألا رحمك الله أبا محمد ...
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:45 م]ـ
أفضت الدمع من عيني ومن عين المحبينا
أسلت الشعر من قلبي ولست بشاعر حينا
وقد ترجمت إنسانًا مآثره تبكينا
ودرسًا عاش يلقيه وموعظة تزكينا
ألا يارب فاشفيه وأرجعه هنا فينا
ألا يا رب فاشفيه فهذا من أمانينا
اي و رب الكعبة
كلمات فاضت منها الدموع، و حزن لها القلب.
اللهم احفظ والدنا العلامة بن جبرين، و أطل في عمره، و اجمعنا به في الفردوس الأعلى من النبين و الشهداء، و حسن ألئك رفيقا.
كلمات قد سمعتها منه في المسجد الحرام حفظه الله و لا زلت أتذكرها، عندما سألته عن هجرة شباب فلسطين الى الخارج من أجل طلب العلم .......
فقال لي حفظه الله:
وش ترجع؟
فقلت له عن قبيلتي، فعرفني بها حفظه الله، فعجبت من شيخنا الحبيب الأديب الذي يتميز في كل شئ.
و بعدها قال لي:
ما أنصح بهجرة الشباب من بلادكم، و خصوصا أن وسائل الاعلام منتشرة، و الاشرطة التى فيها دروس العلماء متوفرة، و الابتسامة لا تفارق وجنتيه، جمعنا الله به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/284)
ـ[أبو محمد البرقاوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 05:31 م]ـ
رحم الله الشيخ العلامه ابن جبرين واسكنه الفردوس الأعلى
وجزاك الله على هذا الموضوع القيم
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 05:59 م]ـ
رحم الله الشيخ العلامة إبن جبرين، وحشره مع الشهداء والنبيين، ونفع المسلمين بما خلف من علم وأثر فهو من بقية السلف الصالح الذي يعز وجودهم في هذا الزمن.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:03 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
آمين ..
إنا لله وإنا إلي راجعون
اللهم آمين
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:14 م]ـ
هاهو ابن جبرين يترك هذه الدنيا بقنواتها وبرامجها وبهرجها وأشرطتها وزخارفها وميادين تنافس ضعفة النفوس فيها , ويحلُ عنها بعد أن طوت الدعاوى الأدعياء وزيفهم وذهب الزبد جفاءً ومكث الشيخ وعلمه وجلَأدُه على الدعوة والتعليم ليكون شعلةً مباركةً توقد بها العزائم إى قيام الساعة.
فأين من كان ينعم بالتكييف البارد والبرامج والتنسيق وقفل جواله وعدم التنزل للناس - وهو مجرد داعية أكثر نشر الصور على الجرائد والقنوات - في الوقت الذي كان الشيخ يطوف فيه على القرى والهِجر والبوادي والمدن والمساجد داعيا إلى الله ومبصراً عباده بمآخذ ومتارك الدين الواجبة.
أين من لا يلقي درساً أو محاضرة أو دورة إلا في مساجد ذات معايير معينة وتجهيزات خاصة وصوتيات ميزة من الشيخ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو يشدو بالحق في كل بيتٍ بُني لله ولو كمحص قطاة.!!
وإني وإن كتبتُ ما كتبتُ لعلى يقينٍ أن همة الشيخ وجلده وتفانيه في التعليم والدعوة حريةٌ بأن تتدارس وتُجمع وتذاع وتنشر فوالذي نفسي بيده ما علمتُ في زمننا أجمع للعلم والعمل والتعليم والدعوة والتواضع من الشيخ حفظه الله.
رحم الله الشيخ وغفر له ورضي عنه وأخلفنا خير منه وآجرنا في مصيبتنا به ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 02:51 ص]ـ
محدثكم يعلم أن الشيخ له وقف عظيم أعده قبل وفاته رحمه الله
وأعلم أيضا أن المكتب العلمي عندهم من سنين ينسخون أشرطة الشيخ ويحولونها من كاست الى صيغ أخرى لتنقل للموقع منها فيما أحسب منار السبيل
فانتظروا وأملو ا خير وإن قضلى نحبه فمآثره لا تنقضي رحمه الله رحمة واسعة
ـ[خضر بن سند]ــــــــ[17 - 07 - 09, 08:30 ص]ـ
الحمدلله على قضائه وقدره .....
مات عظيم من عظماء الإسلام , وطويت صفحة من صفحات الكبراء , وأصبح اليوم بن جبرين خبراً بعد أن كان أثراً.
ذهب والألوف المؤلفة تدعوا له بالرحمة والغفران , خرجت روحه يوم الأربعاء العشرين من شهر رجب لعام الف وأربعمئة وثلاثين 20/ 7/1430 , وتوالت رسائل الهاتف والإتصالات وهي متوشحة بالحزن والألم لوداع أب وعالم ومربي , ترثيه وتعزي نفسها فيه , فهو درة في زمن مختلط الأهواء متقلب الأمزجة , متعدد المشارب.
مات بن جبرين وصلي عليه في اليوم الثاني يوم الخميس بالرياض العاصمة النجدية التي أحبها وأحبته ....
نجد التي ولدفيها ورتع بين تلالها وواحاتها وحلق العلم فيها ... نجد التي شرب مائها وتنسم هوائها .... نجد التي أحتضنت النخل الذي هو أشبه شيء بابن جبرين ...
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ...
اللهم أرحم هذا الجسد الطاهر , اللهم أغسله بالماء والثلج والبرد , اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب اللأبيض من الدنس ..
اللهم عوضنا خيراً منه وأخلفه في أهله وبارك للأمة الإسلامية في علمه ودعوته وسيرته.
اللهم إنا ما شهدنا إلا بما علمنا وماكنا للغيب حافظين ....
اللهم هؤلاء مئات الآلف من عبادك شهدوا له بالصلاح والعفاف والتقى .....
اللهم إنك أنت أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ....
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 07 - 09, 10:00 ص]ـ
شيخنا الإمام الفقيه الزاهد عبدالله الجبرين رحمه الله رحمة واسعة وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[العويشز]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:14 م]ـ
اللهم ارحم شيخنا
واغفر له
وأسكنه الفردوس الأعلى
ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[17 - 07 - 09, 05:10 م]ـ
رحمه الله وغفر له ..
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[26 - 07 - 09, 07:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا المقال ياشيخ خضر بن صالح بن سند
ورحم الله الإمام وأسكنه فسيح جنانه إنه ولي ذلك ومولاه
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[26 - 07 - 09, 07:54 ص]ـ
عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين هكذا اسمه الكامل , ولد في عام (1349) في قلب جزيرة العرب , بين قرى وادعة , ونخيل باسق , وصحراء ممتدة شاسعة , تسمى بلدته الكبرى (القويعية) , وقريته التي نشأ بها مع والديه تسمى (الرين) وهي قرية صغيرة تتبع إدارياً البلدة الأم.
هل ولد الشيخ في عام (1349) أم (1352)؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/285)
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[26 - 07 - 09, 10:10 ص]ـ
ولد الشيخ رحمه الله في سنة 1349هـ، هكذا قال بنفسه رحمه الله في أكثر من محاضرة
ولكن في الأوراق الرسمية مكتوب أنه ولد في 1352هـ
رحم الله شيخنا وغفر له ورزقه الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 10:40 ص]ـ
خرجت روحه يوم الأربعاء العشرين من شهر رجب لعام الف وأربعمئة وثلاثين 20/ 7/1430 ,
الشيخ رحمه الله توفي يوم الاثنين لا الأربعاء،،،، وفقكم الله.(161/286)
الأستاذ الدكتور: عبد العال أحمد عبد العال
ـ[أبو جبر]ــــــــ[06 - 06 - 09, 06:44 م]ـ
د. عبدالعال أحمد عبدالعال
.د. عبدالعال أحمد عبدالعال
بقلم: د. صابر عبد الدايم
•* من مواليد الزقازيق عام 1920 م 0
•* حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة، والتحق بمعهد الزقازيق الدينى، وكان من أوائل الناجحين على مستوى " القطر المصرى " فى الشهادتين الابتدائية والثانوية الأزهرية 0
•* حصل على شهادة الأجازة العالية من كلية أصول الدين بالقاهرة بتفوق وذلك فى سنة 1946م 0
•* قام بالتدريس فى المعاهد الدينية بالأزهر الشريف فى [قنا ـ المنصورة ـ الزقازيق] وشهد له أساتذته وزملاؤه وتلاميذه بالفضل والعلم وسعة الإطلاع، والتدقيق والإخلاص فى أداء رسالته، والتفانى فى خدمة العلم .. وطلابه فى أى مكان 0
•* أعير للتدريس بدولة الكويت من 1951 ـ 1953 مع "البعثة التعليمية الأزهرية"0
•*أعير للتدريس بجمهورية الجزائر عقب قيام الثورة الجزائرية، وقام مع أعضاء بعثة الأزهر بحركة "التعريب فى الجزائر" بعد التحرر من ربقة الاستعمار الفرنسى0
•* وشارك بجهده العلمى فى نشر القيم الإسلامية، وبث الروح الوطنية فى نفوس أبناء الشعب الجزائرى الشقيق فى المدة من 1963 ـ 1967 0
• حصل على درجة "الماجستير" فى "الحديث عام 1965م 0
• حصل على درجة "الدكتوراه" فى الحديث عام 1970م 0
• عمل بالتدريس فى كلية أصول الدين بالقاهرة حتى عام 1973م 0
• عمل أستاذا مساعدا بجامعة قار يونس بالبيضاء بليبيا حتى عام 1982م 0
• عمل أستاذا مشاركا بجامعة أم القرى حتى عام 1987م 0
• عين أستاذا متفرغا بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع الزقازيق فى المدة من 1989 حتى وافاه الأجل ولحق بالرفيق الأعلى فى 27/ 10 / 1995 وهو فى الخامسة والسبعين / تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته 0
• تتلمذ على يدى شيخنا الجيل أ. د/ عبدالعال الكثير والكثير من علماء الإسلام فى مصر وفى الدول العربية والإسلامية، ومنهم الآن العلماء الكبار والرواد فى ميدان الفكر الإسلامى، والدعوة الإسلامية .. وفى مقدمتهم [أ. د/ أحمد عمر هاشم، وأ. د/ محمد إبراهيم الفيومى، ود/ صابر طعيمه، ود/ عبدالغفار عزيز، وكاتب هذه السطور، والشاعر / هاشم الرفاعى، والشيخ / محمود غريب، وأ. د/ محمود خفاجى، وأ. د/ أحمد قاسم وأ. د/ سعيد عرام، وغيرهم من علماء الأزهر الكبار 0
• ومن أساتذة الجامعة الأجلاء، ومن رجال الدعوة وفرسانها الأوفياء الأشداء 0
• وقد توج الشيخ جهوده بمشاركته العلمية فى مركز الشيخ صالح للسنة النبوية المقام بجامعة الأزهر
وبعد أفلا يستحق شيخنا الجليل د/ عبدالعال أحمد عبدالعال أن تكرمه مشيخة الأزهر الشريف، وأن تكرمه وزارة الأوقاف فى الاحتفال بليلة القدر والمولد النبوى الشريف .. إن الإمام الأكبر يعرف قدره، ويعرف مدى أحقيته فى التكريم وهو أهل له 0
رابعا: المؤلفات العلمية للأستاذ الدكتور
عبدالعال أحمد عبدالعال
أولا: فى تفسير القرآن الكريم 0
1 - إيضاحات ومعانى على تفسير النسفى الجزء الأول
2 - إيضاحات ومعانى على تفسير النسفى الجزء الثانى
3 - إيضاحات ومعانى على تفسير النسفى الجزء الثالث
4 - إيضاحات ومعانى على تفسير النسفى الجزء الرابع
وهذا الكتاب يدرس لطلاب المرحلة الثانوية بالمعاهد الأزهرية 0
ثانيا: فى "الحديث النبوى الشريف"
1 - المنهل الحديث فى علم الحديث [5 أجزاء]
وهذا الكتاب يتكون من خمسة أجزاء وظل يدرس لطلاب الأزهر الشريف من عام 1957 م حتى عام 1983م 0
وشاركه فى تأليفه الأستاذ الدكتور / موسى شاهين لاشين 0
2 - المنهل العذب الفرات فى شرح الأحاديث الأمهات [برواية البخارى] (9أجزاء)
ويتكون هذا الكتاب من تسعة أجزاء ويدرس لطلاب المعاهد الأزهرية، وطلاب كلية أصول الدين، وكلية اللغة العربية 0
ـ أقرب منارة فى الأحاديث المختارة (4 أجزاء) ويتكون من أربعة أجزاء 0
ـ الحديث فى رجال الحديث [دراسة فى علم الرواية والإسناد] طبع دار هبة النيل للنشر والتوزيع 1998م 0
ـ " ركائز على الطريق " [نصوص مختارة من السنة المحمدية]
ـ المقرر الحديث فى مصطلح الحديث 0
ـ مقرر الحديث الرسالة الأولى 0
ـ مقرر الحديث الرسالة الثانية 0
ـ مقرر الحديث الرسالة الثالثة
ـ مقرر الحديث الرسالة الرابعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/287)
وهذه الرسائل الأربع قررت على طلاب المعاهد التكميلية الإسلامية بدولة "الجزائر" فى المدة من 1962 ـ 1967 0
ثالثا: فى علم الصرف والبلاغة:
1 - التطبيقات العربية فى علم الصرف والبلاغة
بالاشتراك مع الشيخ زكى سويلم، والشيخ عبدالسميع السنباطى
رابعا: فى علم المنطق
1 - مباحث فى علم المنطق
2 - الموجز الواضح فى المنطق الصورى
خامسا: فى مقارنة الأديان
1 - صفوة البيان فى مقارنة الأديان 0
سادسا: فى الفلسفة الإسلامية
1 - مشكلة الوجود " مخطوط "
2 - الحضارة فى الإسلام " مخطوط "
3 - دراسات فى علم التصوف والأخلاق " مخطوط "
وهذه الأبحاث فى المنطق، ومقارنة الأديان، والفلسفة الإسلامية درست لطلاب كلية أصول الدين وكلية التربية بالبيضاء فى ليبيا وجامعة قار يونس فى المدة من 1973م ـ 1982م 0
سابعا: فى الدراسات الدينية المعاصرة
1 - التكافل الاجتماعى فى السنة النبوية " نشر دار هبة النيل للنشر والتوزيع بالقاهرة 1999م "
2 - دفاع عن بني الإسلام دار هديل للطبع والنشر 1994م 0
رابعا من الرسائل العلمية التى أشرف عليها
فضيلة الأستاذ الدكتور / عبدالعال أحمد عبدالعال
1 - الإمام " على القارى " وأثره فى الحديث الشريف / رسالة ماجستير إعداد الباحث التركى / خليل إبراهيم قوتلاى "مجلدان" جامعة أم القرى 0
2 - كتاب "تفسير آيات الأحكام " رسالة دكتوراه [مجلدان] إعداد د/محمد ابن صالح العتيق "سعودى" 0
3 - تفسير آيات القرآن العظيم لابن أبى حاتم الرازى [أربع مجلدات] تحقيق ودراسة الباحث العراقى د/ حكمت بشير ياسين0
4 - كتاب "غاية المقصد فى زوائد المسند القسم الأول " دكتوراه ثلاث مجلدات تحقيق وتخريج الباحث الباكستانى د/ سيف الدين مصطفى 0
5 - القسم الأول من كتاب " القبس" فى شرح موطأ مالك بن أنس [مجلدان] دراسة وتحقيق الباحث الموريتانى د/ محمد عبدالله ولد كريم
6 - الجزء الثانى من كتاب "مشكل الآثار" للإمام أبى جعفر الطحاوى رسالة دكتوراه [مجلدان] دراسة وتحقيق الباحث السعودى د/ رضا محمد صفى الدين السنوسى 0
7 - القسم الثانى من كتاب "غاية المقصد فى زوائد المسند " [مجلدان] دراسة وتحقيق الباحث السعودى / حمزة عبدالله حمزة 0
غفر الله لنا وله ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين
ـ[أبو جبر]ــــــــ[06 - 06 - 09, 06:46 م]ـ
تتلمذ على يدى شيخنا الجيل أ. د/ عبدالعال الكثير والكثير من علماء الإسلام فى مصر وفى الدول العربية والإسلامية، ومنهم الآن العلماء الكبار والرواد فى ميدان الفكر الإسلامى، والدعوة الإسلامية .. وفى مقدمتهم [أ. د/ أحمد عمر هاشم، وأ. د/ محمد إبراهيم الفيومى، ود/ صابر طعيمه، ود/ عبدالغفار عزيز، وكاتب هذه السطور، والشاعر / هاشم الرفاعى، والشيخ / محمود غريب، وأ. د/ محمود خفاجى، وأ. د/ أحمد قاسم وأ. د/ سعيد عرام، وغيرهم من علماء الأزهر الكبار 0
• ومن أساتذة الجامعة الأجلاء، ومن رجال الدعوة وفرسانها الأوفياء الأشداء 0
• وقد توج الشيخ جهوده بمشاركته العلمية فى مركز الشيخ صالح للسنة النبوية المقام بجامعة الأزهر
وبعد أفلا يستحق شيخنا الجليل د/ عبدالعال أحمد عبدالعال أن تكرمه مشيخة الأزهر الشريف، وأن تكرمه وزارة الأوقاف فى الاحتفال بليلة القدر والمولد النبوى الشريف .. إن الإمام الأكبر يعرف قدره، ويعرف مدى أحقيته فى التكريم وهو أهل له 0
غفر الله لنا وله ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[07 - 06 - 09, 01:05 ص]ـ
هل للشيخ إجازة في الحديث ومن هم شيوخه؟؟؟؟؟(161/288)
هل من ترجمة للدكتور / محمد أديب صالح؟
ـ[العوضي]ــــــــ[08 - 06 - 09, 05:57 م]ـ
صاحب تفسير النصوص
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[18 - 08 - 09, 01:35 م]ـ
للرفع ............
ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[18 - 08 - 09, 02:08 م]ـ
وكذلك دراسات في الحديث النبوي وعلى الطريق وهكذا يعّلم الربانيون. واخيرا رحلة مع الامام الاوزاعي.
وكلها من منشورات المكتب الاسلامي.
ـ[أم البراء الحنبلية]ــــــــ[22 - 08 - 09, 12:37 ص]ـ
هل هو المحقق لكتاب (تخريج الفروع على الاصول) للزنجاني؟
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[06 - 09 - 09, 04:40 ص]ـ
.................................................. ...........................................
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - 09 - 09, 03:14 ص]ـ
أعتقد أن من يفيدنا الشيخ الفاضل أبوفهر السلفى
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 10, 01:57 م]ـ
د. محمد أديب الصالح
عالم جليل، وأديب كبير، وأكاديمي متميز، تخرج على يديه آلاف الطلبة الجامعيين، ومئات من أساتذة الجامعات في سورية، والأردن، والسعودية، وهو من الرعيل الأول في ميادين الدعوة، صحب شيخنا الدكتور مصطفى السباعي، تغمده الله بفيض رحمته، وأفاد منه الكثير، وخلفه في مجلة (حضارة الإسلام).
والشيخ الصالح محدّث بارع، وخطيب مفوّه، وصاحب أسلوب أدبي مشرق، تقرأ له فتظن أنك تقرأ لشيوخ العربية، للجاحظ، أو التوحيدي مثلاً، بإشراق ديباجته، وجزالة عبارته، وصفاء بيانه، ونصاعة فصاحته، وقوة حجّته، وشدّة تأثيره في قارئه.
ما عرفه إنسان، من عالم، وتاجر، وطالب، إلاّ أحبّه، فهو في أخلاقه، كقرص الشهد، وكالعبير، وكالجدول الرقراق، أما في العلم فبحر زخّار، وفي العطاء من ذات نفسه، وماله، ووقته، وراحته، لأمته، ودعوته، وطلبته، وإخوانه –قدوة تحتذى ..
وفيما يلي نقدّم شيئاً من سيرته العلمية:
ما قبل الدراسة الجامعية:
* الالتزام بحلقات العلم على أيدي نخبة من العلماء الأفاضل ـ وفي مقدمتهم أستاذي العلامة المربي الشيخ إبراهيم الغلاييني مفتي قطنا ـ والتي مهدت للقدرة على إمكان التعامل مع بعض من أمهات الكتب في الشريعة واللغة العربية، ساعد على ذلك حفظ عدد لا بأس به من المتون.
* الحصول على الكفاءة الشرعية والكفاءة العامة، ثم الثانوية الشرعية، والثانوية العامة بدمشق بين سنتي 1944 و 1946 م.
الدراسة الجامعية:
*حصل إيفاد من وزارة المعارف يومذاك إلى الجامعة الأزهرية، وكان الحصول على شهادة تلك الجامعة عام 1949 م.
*الحصول على إجازة الحقوق من كلية الحقوق بجامعة دمشق عام 1950 م.
الدرسات العليا:
· دخلت كلية الشريعة معيداً بمسابقة شرعية عام 1956 ـ 1957 م وذلك بعد التدريس خمس سنوات أو تزيد في ثانويات ودور المعلمين بدمشق وحلب.
· إيفاد من جامعة دمشق إلى كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1959 م بعد تدريس مادة " أحاديث الأحكام " سنة دراسية بكلية الشريعة بدمشق.
· الحصول على شهادة معهد الشريعة في كلية الحقوق بجامعة القاهرة (وهي مع رسائلها الموجزة بمثابة درجة الماجستير) عام 1961.
· تحقيق كتاب " تخريج الفروع على الأصول " للإمام الزنجاني ت 656 هـ. مع دراسة وافية للكتاب وأهمية موضوع تخريج الفرع على الأصل فيه، إذ قام منهجه على تتبع أبواب الفقه بالتسلسل والكشف عن علاقة الفرع الفقهي بالقاعدة عند كل من الحنفية والشافعية مضافاً إلى ذلك الفهارس العلمية الشاملة.
· دكتوراه في الحقوق (الشريعة الإسلامية) من كلية الحقوق بجامعة القاهرة بمرتبة الشرف الأولى مع تبادل الرسالة مع
· 1964 ـ 1969 م: مدرس بكلية الشريعة والمشاركة بوضع المناهج مع تدريس مادة أصول الفقه في كلية الحقوق ومواد علوم القرآن وعلوم الحديث والبلاغة النبوية في كلية الآداب بجامعة دمشق.
1964 ـ 1974 م: تولي رئاسة قسم علوم القرآن والسنة بكلية الشريعة بجامعة دمشق وتدريس آيات الأحكام وأحاديث الأحكام وأصول الفقه بكلية الشريعة وأصول الفقه بكلية الحقوق.
1969 م: الانتقال إلى رتبة أستاذ مساعد *.
1974 م: الانتقال إلى رتبة أستاذ*.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/289)
1970 ـ 1974 م: التدريس بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية محاضراً فيها في أول عام افتتحت فيه ورئيساً لقسم أصول الدين ودام ذلك سنتين ثم كانت الإعارة سنتين أيضاً، وكان ـ مع التدريس في هذه المرحلة ـ الإسهام في وضع مناهج الكلية ثم تثبيتها مع مراعاة قابلية التطوير وهذا مع القيام بأعباء التدريس بجامعة دمشق خلال السنتين الأوليين والمشاركة في تأليف بعض كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في المدارس الأردنية. وكذا المشاركة في ندوات الجامعة العلمية والثقافية ولدورات وزارة الأوقاف الأردنية التربوية والدعوية.
1974 ـ 1978 م: الانتقال إلى رتبة أستاذ في كلية الشريعة بجامعة دمشق.
1978 ـ 1988 م: أستاذ في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، (وكنت قدمت إليها معاراً من دمشق). وقد كان من بين الأعمال فيها ما يلي:
ـ ما كان من توفيق الله بإنشاء قسم السنة وعلومها في هذه الكلية، بالتعاون مع بعض الزملاء والعمل على أن تكون مناهجه ومقرراته على المستوى المطلوب قدر المستطاع مع التركيز ـ في موضوع التخريج في المناهج والمصادر ـ على العناية بتخريج أحاديث الأحكام في كتب الفقه والأحاديث التي ترد في كتب الأصول إذ فيها جملة لا بأس بها من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة أحياناً والمطلوب ـ دائماً ـ أن يكون الاعتماد على الأحاديث والآثار المقبولة التي لابد منها في كثير من الأحيان سواء في ذلك تقعيد القاعدة أو البحث فيما ترتب على الاختلاف في القواعد من آثار في الفروع والأحكام.
ـ رئاسة القسم المذكور لمدة ثماني سنوات.
ـ الإسهام في أعمال المجلس العلمي عن طريق العضوية في عدد من الدورات.
ـ الإشراف على عدد وافر من رسائل الماجستير والدكتوراه في الكلية والمشاركة في مناقشة عدد وافر أيضاً من رسائل الماجستير والدكتوراه في مختلف جامعات المملكة وبعض البلاد العربية.
ـ عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ عام 1977 م وحتى صدور نظام التعليم العالي بعد سنوات طوال.
ـ التحكيم في الإنتاج العلمي وبحوث الترقية لأعضاء هيئة التدريس في عدد من الجامعات، والتحكيم في صلاحية نشر الكتب والبحوث في بعض المجلات المحكمة في المملكة وغيرها.
ـ المشاركة في عدد من المؤتمرات، وقد كلفت بأن مقرراً لبعض لجانها مثل: مؤتمر السنة والسيرة، مؤتمر المنظمات الإسلامية، مؤتمر فقه الدعوة والدعاة، مؤتمر مكافحة المسكرات والمخدرات.
1988 ـ 1996 م: أستاذ في قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في جامعة الملك سعود ـ الرياض (إثر الانتقال إليها من جامعة الإمام) وتدريس نصوص الأحكام وفق بيان العربية وقواعد الأصول.
المؤلفات والبحوث: ـ
أولاً:
المؤلفات والتحقيق:
1 ـ " تخريج الفروع على الأصول " للإمام الزنجاني المتوفي سنة 656 هـ ـ تحقيق. وقد طبعته جامعة دمشق في مطبعتها الطبعة الأولى، وعمل المؤلف يذكر بالتلاحم بين أصول الفقه وأصول الحديث، لأن " أصول الحديث " هو المفتاح الحقيقي لتحرير كتب الأصول مما فيها من أحاديث وآثار ضعيفة أو موضوعة في بعض الأحيان ولو على قلة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن صدور الكتاب محققاً قد أبرز عمل الزنجاني العظيم وأصبح تخريج الفروع على الأصول مادة مقررة في أغلب الجامعات على صعيدي الإجازة والدراسات العليا.
2 ـ " تفسير النصوص في الفقه الإسلامي " مجلدان: دراسة مقارنة لمناهج الاستنباط. على هدي التطور التاريخي للمصطلحات الأصولية وتخريج الأحاديث والآثار المتعلقة بالقواعد الأصولية والأمثلة عليها، مضافاً إلى ذلك: بيان ما ترتب على الاختلاف في القاعدة الأصولية من آثار في الفروع. ومما يثلج الصدر أن هذا الكتاب مقررـ على طلاب الدراسات العليا في العديد من كليات الشريعة في العالم العربي. وقد لمست ذلك بنفسي في المملكة هنا وفي الأردن وفي الإمارات وحدثت عن غيرها.
3 ـ " لمحات في أصول الحديث ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/290)
4 ـ " مصادر التشريع الإسلامي ومناهج الاستنباط ": الطبعة الجديدة الثانية موسعة، منقحة، فيها مزيد عناية بالتخريج والإضافات وتوجه جديد بأدلة جرى الإطلاع عليها من كلام الزنجاني وغيره في المصدرين المعروفين: الاستحسان والمصالح المرسلة وتحرير موقف الشافعية من كل من هذين المصدرين في ضوء هذا التوجه دون إهمال لتوضيح الموقع والدليل في العبارة مع الحفاظ الدقيق على الحقيقة العلمية، ومراعاة التطور التاريخي للقاعدة والمصطلح بحيث يجمع التعريف هنا أشتات التعريفات عند الأقدمين ـ يرحمهم الله ـ ويعرضه بيسر ولين قدر المستطاع الأمر الذي آمل أن يسهم فيما يدعى إليه من التجديد. وما لابد من الإشارة إلى أن نواة هذا الكتاب كانت مذكرات درست موضوعاتها لطلاب السنة الرابعة بكلية الحقوق بجامعة دمشق، حيث كانت الكلية قد أسندت إلي بموافقة كلية الشريعة تدريس مادة الأصول فيها ست سنوات كوامل.
5 ـ " مع الجامع لأحكام القرآن " منهج القرطبي ودراسة تحليلية لنصوص من تفسيره.
6 ـ " على الطريق " مجموعة مقالات فكرية وبحوث تتعلق بالعلوم الإسلامية.
7 ـ " هكذا يعلم الربانيون ".
8 ـ " أدعياء الهيكل ".
9 ـ " القيامة: مشاهدها وعظاتها في الحديث النبوي. 3 أجزاء.
10 ـ " التقوى في هدي الكتاب والسنة وسير الصالحين " 4 أجزاء في مجلدين.
11 ـ " معالم في الغاية والمنهج " مجموعة افتتاحيات " حضارة الإسلام " بوصفي رئيس التحرير، وعدد من المقالات والبحوث العلمية والفكرية.مجلدان.
12 ـ " القصص في السيرة النبوية ".
ثانياً:
ومن البحوث:
1 ـ نظرة في الإجماع عند الشافعي رحمه الله (منشور). مجلة كلية الشريعة بالجامعة الأردنية 1970 ـ 1971 العدد الأول.
2 ـ بحث عن المستشرق جولد زيهر وأمثاله في الموقف من الاستنباط وأصول الفقه بعنوان: عجمة القلب واللسان. (منشور).
3 ـ بحث عن الإمام الزنجاني وكتابه: " تخريج الفروع على الأصول " بعنوان: عالم وكتاب. (منشور).
4 ـ تحقيق كتاب:" تخريج أحاديث البزدوي " للقاسم بن قطلوبغا، قيد الإنجاز والطبع. وهو كتاب في غاية الأهمية لأنه يخرج أحاديث وآثار كتاب جد مهم من كتب أصول الحنفية. وهذا الكتاب أنموذج للعلاقة التي يفترض أن تكون حميمة بين أصول الفقه وأصول الحديث كما أشرت إلى ذلك من قبل. وفوائد ذلك على ساحة العلم لا تخفى على منصف وأبسطها أن يكون الأصولي على بينة من أمره في العلاقة بالنصوص.
5 ـ شرح كتاب " الرسالة " للإمام الشافعي (تخطيط وتهيئة).
6 ـ" أحكام القرآن " تفسير آيات الأحكام في سورة البقرة (بحث موسع للطلبة).
7 ـ " أحكام القرآن " تفسير آيات الأحكام في سورة النساء (بحث موسع للطلبة). وهما كتابان معدان للطبع ومنشوران كمذكرات لطلبة الشريعة.
8 ـ" عربية اللسان في القرآن الكريم ".
9 ـ
10 ـ " في البلاغة النبوية " منشور.
11 ـ " حول التفسير حسب النزول وعلاقة ذلك بالمعاني والأحكام.منشور.
12 ـ بين الطبري ويحيى بن سلام.
النشاطات الأخرى:
ـ رئاسة تحرير مجلة " حضارة الإسلام " من عام 1964 وحتى عام 1981 م، وهي مجلة محكمة كانت تصدر في دمشق. وقد استودعتها عدداً وافراً من الافتتاحيات والبحوث والمقالات يربو عدد صفحاتها على خمسمائة وألف وقد حددت طبعها في مكتبة العبيكان بمجلدين وكان ذلك بعنوان " معالم في الغاية والمنهج ".
ـ الإسهام في التوجيه العلمي الدعوي والمشاركة في عدد من الندوات والمحاضرات، مع القيام ـ بحمد الله من زمن طويل ـ على عدد من الحلقات العلمية المتخصصة في أصول الفقه وأصول الحديث وتفسير النصوص في الكتاب والسنة والإسهام في التوعية الإسلامية قدر المستطاع.
ـ المشاركة في النشاط العلمي والدعوي في كل من قطر والكويت، وبخاصة في شهر رمضان المبارك.
ـ المشاركة الفعالة في الندوات العلمية والتربوية التي كانت تنظمها كلية الشريعة بجامعة دمشق والتي أسهمت في تكوين الطالب والطالبة والارتقاء بهما إلى مستوى السلوك الذي فيه تتحقق أهداف
في الإعداد العلمي والتربوي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/291)
ـ تولي إلقاء خطبة الجمعة في مسجد جامعة دمشق خلال الأعوام: 1964 ـ 1969، وهو مسجد كبير تشرف عليه كلية الشريعة وتؤمه أعداد كبيرة من الأساتذة والطلاب ـ من مختلف التخصصات ـ وكبار المثقفين، وقد كانت الخطابة فيه موجهة بحيث تكون صورة من صور التكامل العلمي والفكري مع العمل الجامعي في كليتي الشريعة والحقوق.
ـ المشاركة في بعض المؤتمرات ومحاضرات وندوات بعض الأسابيع الثقافية في بعض الجامعات وما هو منها بسبب.
ـ زيارة بعض الجامعات العربية والتدريس فيها بناء على دعوات منها بصفة أستاذ زائر وذلك لمدة تتراوح بين الشهر والشهرين وأحياناً أكثر، حصل ذلك بجامعة قطر، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام قبل الإعارة.
المشاركة الإذاعية:
كان من توفيق الله ما أتيح لي من المشاركة الإذاعية في إذاعة القرآن الكريم منذ المجيء إلى المملكة العربية السعودية عام 1978 م وحتى الآن، وذلك بتقديم عدد من البرامج والأحاديث التي تذاع أيضاً من إذاعتي البرنامج العام والبرنامج الثاني، وكذا المشاركة في ندوات علمية إذاعية وتلفزيونية.
ومن البرامج الإذاعية:
1 ـ " معالم قرآنية في البناء والتنمية " وقد ناهزت حلقاته الألف حلقة.
2 ـ" السنة ومكانتها التشريعية في الإسلام ".
3 ـ " اليهود في القرآن والسنة ".
4 ـ " مشاهد القيامة في الحديث النبوي ".
5 ـ " التقوى في الكتاب والسنة ".
6 ـ " الربانيون " قدوة وعمل.
7 ـ " القصص في السنة النبوية ".
وتتم إذاعة بعض من هذه البرامج ـ بالتنسيق مع إذاعة القرآن الكريم بالرياض وإهداء منها ـ في عدد من إذاعات الدول العربية والإسلامية وتحرص إذاعة القرآن الكريم مشكورة على تجديد إذاعة بعض البرامج التي ترى في عطائها صلاحية الإعادة، ولذلك تتكرر إعادة إذاعة تلك البرامج كالذي هو حاصل في هذه الدورة بدءاً من المحرم حيث تعاد إذاعة برنامج: مشاهد القيامة في الحديث النبوي حيث يستمر ذلك حتى المحرم 1427 هـ.
8 ـ ومن نعم الله جل شأنه بعد توقف العمل الجامعي للتقاعد: ما من الله به علي من استمرار اللقاء الدوري على حلقات علمية خاصة في " أصول الفقه " ـ على الأعم الأغلب ـ و " الحديث النبوي " في مصادره وشروحه.
9 ـ ثم توافر الوقت والبركة فيه: لاصطحاب مكتبتي الخاصة في المنزل، أكثر من ذي قبل، وهي مكتبة تضم ـ بحمد الله ـ آلاف العناوين المنوعة حيث التفرغ لشيء من التنقيح والاستدراك لبعض المؤلفات تمهيداً لإعادة طباعتها، وإنجاز ما يكون من المقدور عليه من البحوث والتآليف.
يضاف إلى ذلك: القيام بما تكلفني به بعض الجامعات من مناقشات لرسائل الدكتوراه، أو التحكيم في تقويم إنتاج علمي لترقية صاحبه في السلم الجامعي، أو النشر في مجلة علمية محكمة، ناهيك عما قد يصحب ذلك من استشارة علمية من قبل مراكز البحوث، أو تقويم بحث علمي يراد نشره عندها.
والاستضافة العلمية التي قد تشرفني بها جامعة من الجامعات، كالذي حصل من قريب، من جامعة الشارقة، وجامعة الإمارات، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي: أمر طيب يجدد للأستاذ الجامعي آفاق التعاون العلمي البناء والحمد لله رب العالمين.
· تجدر الإشارة هنا إلى أن الميل إلى مادة " أصول الفقه " كان يحملني على شيء من التوسع بدراسة خاصة على بعض مشايخنا المتخصصين يومذاك، وكان الواحد منهم يحرص على قراءة الكتاب ـ بفهم ـ من الجلدة إلى الجلدة.
· الرتب المذكورة في أعلاه هي وفق مصطلح جامعة دمشق وقتذاك. والحقبة الزمنية بين المرتبة والمرتبة التي تليها خمس سنوات. علماً بأن حامل الدكتوراه ـ ولو كان موفداً من الجامعة مثلي، لابد من فحص الرسالة من قبل لجنة تشكلها الجامعة لأن الرسالة صلحت للدكتوراه، ولكن الصلاحية للتدريس في الجامعة الموفدة أمر آخر
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[20 - 01 - 10, 02:46 م]ـ
جزاكم الله خيراً
من أين عثرتم على هذه الترجمة له؟؟
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 10, 07:12 م]ـ
جزاكم الله خيراً
من أين عثرتم على هذه الترجمة له؟؟
وإياك
حصلت عليه من موقع على الشبكة ولا أفضل نشره العنوان لأنه يعج بالبدع وغيرها
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[20 - 01 - 10, 08:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[20 - 01 - 10, 09:04 م]ـ
وإياك
حصلت عليه من موقع على الشبكة ولا أفضل نشره العنوان لأنه يعج بالبدع وغيرها
جزاكم الله خيراً
على حرصكم هذا
ودمتم على طاعة الله(161/292)
وفاة شيخنا الداعية / فايز الشنبري، إثر حادثة مروعة ..
ـ[أحمد السويد]ــــــــ[09 - 06 - 09, 04:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الموت حقٌّ والبريّة رُحّلٌ تفنيهم اللحظات والأيامُ
فاجعل بقاءك في البسيطة غربة أو عابراً لسبيله إلمامُ
عرفناه أسيف القلب, رقيق الطبع, إذا قرأ القرآن بكى وأبكى ..
دمث الطباع, مكللاً بالوقار ..
شيخنا: فايز الشنبري –رحمه الله-
أحد الدعاة المشهورين بمكة المكرمة! ..
ومدرس التربية الإسلامية بمدرسة من مدارسها المتوسطة والثانوية! ..
له زوجتان, وتسعة من الأبناء ..
ومن العمر ثمانٌ وثلاثون سنة ..
كان أول لقاء جمعني به قبل أربع سنوات, في معتكف جامع الهدى بالرصيفة, الجامع الذي كان يؤمه ويخطب فيه فضيلة الشيخ: فيصل بن جميل غزاوي _ إمام المسجد الحرام حالياً_ ..
كان يؤمنا في صلاة القيام أحيانا, والفجر أيضاً ..
فيهزّ بقراءته القلوب, ويحملها لعالم أخروي, بعيد عن سفاسف الدنيا وملهياتها ..
وفي آخر ليلة من ليالي رمضان ذلك العام وجدناه يراجع القرآن الكريم, فتوجهت إليه أنا وبرفقتي نزرٌ من الإخوة, وسلمنا عليه, ثم طلبنا منه بعض النصائح قبل أن نفارقه, ونفارق معه شهر رمضان! ..
فطلب من كل منا أن يعرف بنفسه, ثم عرف بنفسه, وبدأ يوجه سؤالاً لنا عن شعورنا ونحن نفارق رمضان, شهر الخير والغفران .. وبعد أن انتهينا من كلامنا, صبّ علينا رضابا من معينه العذب, فخلب الألحاظ والقلوب, وأرسل للأفئدة أشعة من نور سماويّ, قربها من بارئها, وحواها بنميره العذب الزلال! ..
كان رحمه الله دائم المراجعة والاستذكار للقرآن الكريم, حريصاً على تطبيق السنة في الصلاة .. لا يحيد عنها طرفة عين, ولا ينأى عنها لمح بصر -ما استطاع-! ..
زرناه في بيته يوم عيد الفطر, فرحب بنا خير ترحيب, وآوانا بقلبه الواسع, وصدره الرحب, وابتسامته الدائمه, وانبساطه بنعم الله وفضله ..
كلما رأيته ذكرني بالله, ونقلني من غيابات الدنيا الفانية, إلى سماءات العلا الباقية! ..
ومرت الأيام تلو الأيام, وفي كل عام أقابله في المعكتف كعادته ..
إلى أن حلّ عشاء يوم الأحد الموافق 14/ 6/1430هـ, حيث اتصل على أحد الإخوة طالباً منه اللقاء, فرحب بذلك, واقترح على الشيخ أن يذهبا لشرب شيء من لبن النوق التي للشيخ, لكنه أبى وأخبر هذا الأخ أنه يشعر بشيء من الضيق النفسي, وأنه يفضل الذهاب سوياً لشرب شيء من العصيرات ..
خرجا سويّاً! .. وتقابلا مع أحد المشايخ الذين كانوا ملازمين له, حيث يراجعون القرآن الكريم سويّاً, ويتدراسون العلم .. ودار الحديث بينهم في أمور منها طلبه إكمال الدراسات العليا! .. ثم كان ختام اللقاء مراجعة للقرآن الكريم, حيث يوجه كل منهم سؤالاً ويجيب الآخر, كي يُعرف مقدار تثبته من حفظ القرآن الكريم ..
ووصل الشيخ فايز –رحمه الله- آيات عن الموت, فصار يكررها بصوت خاشع, وكأنه يوحي بشيء! ..
ثم دار الحديث بينهم عن الدنيا الفانية, والدار الباقية ...
وسأل الأخ الشيخ عن علاقاته مع الناس, فحمد الله وأخبره أنه لا توجد بينه وبين أحد من الخلق أية مشاحنة! ..
ثم انفض الاجتماع بينهم على أمل اللقاء! ..
وقفل كل منهم راجعاً, وتوجه الشيخ –رحمه الله- إلى بيته حيث قابل ابنته الصغيره والتي لها من العمر خمس سنين, فصار يقبلها ويسلم عليها بعد كل هنيهة ..
ثم أقبل اليوم , يوم الاثنين الموافق 15/ 6/1430هـ, حيث أصبح الشيخ صائماً .. وتوجه لمدرسته التي يدرس فيها بحيّ الزاهر بمكة .. وهو لا يعلم ماذا يخبئ له القدر! ..
وحين بانت للكون غزالة الضحى, توجه الشيخ لمصلى المدرسة, وشرع في صلاة الضحى, وهو في صلاته .. يدخل المدرسة شاب ثلاثيني يسأل عن الشيخ فايز, فقيل له: ستجده في حجرة المدرسين, فتوجه لها؛ لكنه لم يجده, فقيل له: لعلك تجده في المصلى! ,, وهو في طريقه للشيخ, كان الشيخ قد أنهى صلاته وبدأ في صعود الدرج, ففوجئ بهذا الرجل يقابله, ولم يكن أحد موجودا تلك اللحظة غيرهما, إلا أنه سُمع علوّ صوت في الكلام بينهما وهمهمة لم تُفهم! .. ثم أخرج هذا الشاب من جيبه سلاحاً (مسدسا) , وأطلق على الشيخ ثلاث طلقات قُرب كُلاه .. ودوى الصوت أرجاء المدرسة! ..
حيث اجتمع الطلاب والمدرسون, فرأوا الشيخ ينازع سكرات الموت, ووجدوا الشاب واقفاً ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/293)
فجاء أحدهم ولطم الشاب وهم في حالة ذهول, فصرخ الشاب وقال لهذا المعلم: تذهب وإلا ألحقتك به! ..
وساد الصمت لحظة, ثم صعد الشاب لغرفة الوكيل, وجلس بها, والكل ينظر مذهولاً! ..
ثم قال بعدها: اتصلوا على السلطات! ..
فجاءت السلطات بعد أن تم البلاغ, وكان الشيخ رحمه الله قد فاضت روحه ..
وتم القبض على الجاني, وهو من الذين يعانون من المس, حيث أن الشيخ كان يقرأ عليه دائماً, وهو أخ لصديق حميم للشيخ ..
وكما أكدّ ذلك الشيخان: سعود بن بركي المسعودي, وعبد الله بن منيع العبدلي, في مهاتفة مع الشيخ: عبدالحفيظ بن عثمان القاضي [إمام وخطيب جامع المنشاوي بمكة بحي الرصيفة] , أن سبب القتل كما يظهر تأثير المس على هذا الشاب, وتأجيج الشيطان على هذا الشيخ القارئ الذي يحاول إخراجه من هذا الشابّ ..
ولا زالت التحقيقات من السلطات الأمنية جارية, ولا زالت جنازة الشيخ –رحمه الله- لم يصلى علها ولم تدفن بعد, حتى يتم الانتهاء من التحقيق ..
وقد ذُهب به إلى مستشفى الزاهر بمكة, ثم حول لمستشفى الششة! ..
وهو الآن يرقد في ثلاجة الموتى ..
ومن الأمور العجيبة أن أخ القاتل وجماعته من محبي الشيخ, والمتواصلين معه ..
وكان لهذه الحادثة أثرٌ كبيرٌ في نفوسهم ونفوس ذويهم! ..
كذلك من الأمور أن اثنان من أبناء الشيخ أحدهما في الصف الثالث الثانوي, والآخر في المرحلة المتوسطة, من طلاب المدرسة التي يدرس فيها الشيخ! ..
رحمه الله, فقد كان قدوة للمربي والمعلم والقارئ والداعية! ..
كان دائماً يتمنى الشهادة, وهاهي قد بلغته –إن شاء الله- ..
بقلم الأخ الفاضل: أبو الليث الشيراني
مكة المكرمة
الاثنين 15/ 6/1430هـ
ملاحظة: الخبر نشر في الشبكة, عن طريق (سبق) و (بناء) وغيرها من المنتديات والمواقع, ولكن الكائن هنا أصح خبر وأثبت في هذا الأمر .. فلا يعول على غيره ..
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=34982 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=34982)
ـ[معيوض الحارثي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 04:36 م]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 04:52 م]ـ
انا لله و انا اليه راجعون, رحم الله الشيخ رحمة واسعة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 05:10 م]ـ
رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 07:18 م]ـ
رحمه اللهُ تعالى و أسكنه فسيح جنَّاته و تقبَّلهُ شهيدًا عنده ُ - آمين -
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 10:09 م]ـ
رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جنَّاته و تقبَّله شهيدًا عنده
ونرجو له فضل الشهادة ومنزلة الشهداء بإذن الله من جهتين:
1) أنه قتله العدو الجني بالمباشرة أو التسبب من أجل أنه كان يجاهده بالقرآن
2) أنه قتل ظلما، وفي الحديث " قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد "
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[10 - 06 - 09, 12:49 ص]ـ
كم حزنَّا لموته
رحمه الله رحمة واسعة
ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[10 - 06 - 09, 03:14 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
ـ[صخر]ــــــــ[10 - 06 - 09, 04:27 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان
ـ[احمد السعد]ــــــــ[10 - 06 - 09, 04:56 ص]ـ
رحمه الله تعالى
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[10 - 06 - 09, 06:08 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى ...
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 06 - 09, 06:49 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وجعل الجنة مثواه.
وبدأت أدرك بعض الأمور مما حدث،
كنت أستغرب من توقف راقي معروف عن علاج المصابين كما وضح من قصة مشهورة تناقلت،
لكن الظاهر أن الأولى أن يساعد الراقي المريض بجلسة أو جلستين يستعيد فيها وعيه ثم يحثه على الاستمرار وحده.
والله أعلم.
للفائدة:
قال الشيخ سليمان الحصين:
- أنا أحب أن أبين هنا أن العلاج الشرعي هو يحتاج إلى مداومة مثل العلاج الطبي البدني تجد بعض الأمراض يحتاج علاجها إلى سنة أو سنتين حتى يشفى المريض، بينما تجد بعض المرضى يذهب ويريد أنه في جلسة واحدة أنه يشفى، وقد يكون عنده موانع وحواجز، ويحتاج إلى تكرار هذه الأمور حتى يأذن الله -سبحانه وتعالى- بشفاءه وقد يشفى في أول مرة، لكن على الإنسان لا ييأس، وأن يوقن بأن كلام الله حق، وأن يكثر من الإيراد على نفسه والرقية؛ لأن هذا مرض، ويتعلم الرقية الشرعية ويرقي نفسه أو يرقيه غيره من الرقى الواردة، كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يرقي يقول: (اللهم رب الناس اذهب الباس اشفي أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً) وورد أنه أرشد إلى وضع اليد على الموضع الذي يشتكي منه ويقول: (أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) سبع مرات، وغيرها من الأوراد والأذكار والرقى، يحافظ عليها ويكررها، وأيضًا يحاسب نفسه عن ما قد يكون فيه من الموانع التي تمنع من تأثيرها.
وقد نقلت الكلام إحدى الأخوات هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=172431
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/294)
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 06 - 09, 07:18 ص]ـ
إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعونَ.
اللهمَّ ارحمْ عبدَكَ فايز الشنبري، وارفعْ درجتهُ عندكَ في المهديينَ، واخلفهُ في عقبهِ في الغابرينَ، واغفرْ لنا وله، واجمعنا بهِ في جنّتكَ، في مقعدِ صدق ٍ عندَ مليكٍ مُقتدر ٍ، وألهمْ أهله وذويه الصبرَ والسلوانَ.
والله المستعان.
ـ[منذر السعد]ــــــــ[10 - 06 - 09, 08:47 ص]ـ
"الموعد بيننا وبينكم يوم الجنائز"
هذه العبارة أول ما وقع في قلبي عندما رأيت تلك الزحام التي عجت بها مقبرة المعلاة
فقد تمت الصلاة على الشيخ: فايز الشنبري رحمه الله وغفر له
يوم الثلاثاء الموافق 16/ 6/1430هـ
بعد صلاة المغرب بالحرم المكي الشريف
وكان قد صلى عليه وسط جمع مهول من العلماء وطلبة العلم وغيرهم وممن صلى عليه
شيخنا الشيخ / عبدالكريم الخضير
و لا أعلم أحد من أهل العلم بمكة إلا حضر الجنازة والدفن
وقد دفن رحمه الله بمقبرة المعلاة
وتذكرت بتلك الزحام جنازة الشيخ بن باز و بن عثيمين رحم الله الجميع
ولاسيما وقبل اسبوعين بالضبط كانت الصلاة على الشيخ عبد العزيز الوهيبي رحمه الله
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[10 - 06 - 09, 08:56 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة ..
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:34 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وجعل الجنة مثواه
ـ[السنفراوي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 10:09 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة ووسع مدخله وحشره مع النبيين والصديقين.
ـ[معاذ بن محمود الشنقيطي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 11:52 م]ـ
رحم الله سيخنا الشريف فايز الشنبري رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. .
فقد درسني هذا الشيخ المبارك خمسة سنوات من الصف الثاني المتوسط إلى الصف الثالث ثانوي
وحفظت على يديه منظومة البيقونيه ودرسنا عليه كتاب مصطلح الحديث للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله فجزاه الله عني خير الجزاء
وكانت جنازته من الجنائز المشهود لها وقد رأيت كثيرا من علماء مكة ودعاتها منهم الشيخ علي القرني والشيخ طلال أبوالنور والشيخ محمد أمين مرزا والشيخ غازي العتيبي والشيخ علي المحمادي.
والأخيرين من أركان كلية الشريعة عندنا في علمهم وأخلاقهم.
وقد ذكر لي أنه شوهد بعض من أئمة المسجد الحرام كالشيخ فيصل غزاوي فهو صديقه الحميم والشيخ خالد الغامدي والشيخ الجهني وذكر لي أحد الأخوة أنه رأى الشيخ المعلقي _ وهؤلا من أهل القرآن المعروفين لدينا.
المهم: أن هذا الجمع الذي حضر من مشايخ وفضلاء لهو دليل على صدق و إخلاص نية هذا الرجل مع ربه عزوجل ومن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبده وضع القبول له في الأرض وعند الناس نسأل الله أن يكون ذلك.
وقد عرفت الشيخ من زمن ولم أره إلا متبسما وإني لا أزال أذكر إبتسامته وقد كان محبا للطرائف الأدبية و كان كثير النصح لنا وكثيرا مايذكر قصص التوبة والرجوع إلى الله _ فجزاه الله عنا خيرا
وكان من طلبة العلم المشهورين في مكة وأذكر أنه كان تلميذا لأحد علماء الشناقطة فيها قبل عشر سنين وهو الشيخ محمد الخضير بن ميابى الجكني الذي كان في جامعة أم القرى رحمه الله ثم تردد على الشيخ محمد الحبيب المدرس بكلية الدعوة وأصول الدين لمدة ثلاثه سنين وأشهر ودرس عليه في الأصول وغيرها وأخبرني هو بذلك حفظه الله.
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحرم وجهه عن النار وأن يجعله في مرتبة الشهداء وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة. .
اللهم آمين
](161/295)
نبذه عن العلامه محمد بن عبد المقصود عفيفي
ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 09, 04:21 م]ـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
والصلاه و السلام علي خاتم المرسلين القائل فيما صح عنه [ .. و إن العالم ليستغفر له من في السموات و من في الأرض و الحيتان في جوف الماء و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر] صحيح الجامع
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
هذه نبذه عن العلامه أبي عبد الرحمن محمد بن عبد المقصود عفيفي
أقول غير مبالغ إن شاء الله إنه الحبر البحر العالم العامل (نحسبه كذلك و الله حسيبه) الجبل الأشم و الأسد الهصور
***** أما عن تزكيته من المشايخ
وأزيد عن نقل الأخ الفاضل محمد بن عمران
- أنه بلغني عن فضيلة الشيخ المحدث حسن أبو الأشبال الزهيرى حفظه الله (ثلاثه لو أقسمت أنهم طلبوا العلم بإخلاص ما حنثت هم فضيله شيخنا وفضيله الشيخ محمد عمرو رحمه الله وفضيله الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله) أو كما قال
والشيخ حسن أبو الأشبال لمن لا يعرف تلميذ العلامه الألباني وهو مجيز فضيله الشيخ محمد بن حسين يعقوب في الكتب السته.
- وكان يقول له فضيله الشيخ سيد بن حسين عفاني: سيدنا الشيخ محمد عبد المقصود. وقد أخذ الشيخ العفاني خطبه كامله من خطب الشيخ محمد بن عبد المقصود ووضعها مكتوبه في أحد كتبه
- وقد سألت عنه شيخنا المحدث أبي إسحق الحويني فأثني عليه خيرا وعلي عقيدته السلفيه ولا أذكر بالضبط ما قال لي وإلا لكتبته
- وقال عنه الشيخ أبو عمار محمود المصري في إهدائه في مقدمه كتابه (أصحاب الرسول): قال (الجبل المتواضع العالم الرباني الذي ملأ الدنيا علما و فقها و تواضعا تالله إني لأحبك في الله)
وفي صفحه فضيله الشيخ علي طريق الإسلام يقولون أنه من تلامذه فضيله العلامه العثيمين رحمه الله ولا أدري صحه ذلك والله أعلم بالصواب
***** أما عن علمه فحدث ولا حرج أقول كما قال الذهبي في شيخ الإسلام (ما رأيت مثله) وقد رأيت والحمد لله الكثير من علماء مصر بل و بعض من يُدرس في الحرمين بدون غض من قدر أحد
أكاد أجزم أنه يحفظ الكتب السته كما يحفظ الفاتحه ويستشف هذا كل من حضر له فإن سألته عن حديث ما فهو كالحاسوب في سرعه إجابته يقول رواه مثلا أبو داوود و النسائي من حديث فلان وأحمد من حديث فلان ويذكر لك أقوال علماء الحديث فيه من القدامي والمعاصرين كفضيله شيخنا الألباني
واكثر ماكان يعجبني في دروسه كثره الأحاديث النبويه مع تخريجها و تحقيقها وتمييز الغث من السمين فلكل حادثه حديث ولكل فتوي خبر عن المعصوم
وتري هذا جليا في دروسه وخطبه فدرسه كان غنيا وثريا بالأحاديث النبويه حتي لتشعر أن الدرس ندي ورطب من صحيح كلام الرسول وبينما يكثر بعض الناس من قولهم: [قال العلماء، أو قال أهل العلم] وينسبون أي شيئ كان هو يقول قال الرسول صلي الله عليه وسلم، وشتان بين هذا وذاك. (وليس قصدي أن هناك شيئ ما في هذه الكلمه فما فتئ العلماء يستخدمونها ولكن قصدي أنه هناك من يكثر منها بينما لاتجده يذكر في درسه أوخطبته خمسه أحاديث مسنده والله المستعان)
وحدثني أخ ثقه أن الشيخ يحفظ كتابي نيل الأوطار للشوكاني
و بدايه المجتهد لابن رشد عن ظهر قلب ومن حضر له درس الفقه لم يتعجب
***** أما عن الفقه و الفهم فلله دره في فهم الآيات و الأحاديث وإنزالها علي الفتوي او الواقع المعاصر فلا أظن أن هناك من يباريه في هذا
كان يدرس يوم الأحد من بعد صلاه العصر بحوالي الساعه أو النصف حتي آذان المغرب أصول الفقه من كتاب مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر للعلامة ابن قدامة رحمه الله
تأليف الشيخ محمد الأمين بن المختار الشنقيطي رحمه الله
ثم يصلي و الطلبه المغرب ثم يبدأ في درس الفقه من كتاب الدراري المضيه شرح الدرر البهيه كلاهما للإمام الشوكاني رحمهلله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/296)
حتي آذان العشاء ثم يصلي و الطلبه العشاء ثم يبدأ في درس العوام أمثالي في شرح كتاب الكبائر للحافظ الذهبي حتي ما يقارب منتصف الليل سبحان الله درس مستمر أكثر من ست ساعات أنا عن نفسي كنت أتعب جدا وأنا جالس مستمع فكيف به وهو المتكلم؟ لله دره من عالم
ثم في يوم الأربعاء كان هناك درس في أحكام الجنائز ثم يوم الخميس كان أجمل و أمتع الدروس: درس الفتاوي العامه حيث تأتيه مئات الأوراق محمله بالأسئله فيجيب علي مايتيسر منها
وهذا كان مؤخرا قبل ما يوقف عن التدريس أعاده الله بمنه و كرمه
***** أما عن تواضعه فكما سبق النقل عن الشيخ أبي عمار
فهو الجبل المتواضع كان يعلم العالم وطالب العلم والجاهل وكان أي عامي أو جاهل مثلي من حقه في الدرس أن يرفع يده ويستشكل مسأله أو يناقشه في أخري بل ويعترض عليه فما يزيده هذا إلا حلما ويفهم السائل أو يعده بالبحث أويتراجع إن تبين له الخطأ وقد شهدته مره يفتي بفتوي ثم يمضي حوالي الربع ساعه أو النصف في فتاوٍ أخر ثم يقول فجأه:أستغفر الله مما قلت من قبل (الفتوي الأولي) ورجعت عنه الحق هو كذا و كذا (في نفس المجلس)
وكان من تواضعه أنه لايصادر علي رأي أو مذهب مخالف مادام معتبرا ويحتمله الدليل فكان يفتي للسائل علي مذهبه مثلا في المسأله ثم يفرع له علي نفس المذهب وهو أي الشيخ غير قائل بهذا المذهب من الأساس
مثال: جاءه سائل يسأله عن إنتخاب النصراني في المجالس النيابيه والشيخ يري أنها لاتجوز من الأساس ولكن قال فيها خلاف معتبر فقد قال العلامتان بن باز و بن العثيمين بجوازها
فعليه إن كان مذهب السائل الجواز فلا ينبغي له أن ينتخب النصراني لأن هذه ولايه ... ) أو كما قال
وكان من تواضعه أيضا عدم سماحه لأحد بتقبيل يده (وهو يستحق) وما رأيت أحد أشد تمنعا منه في ذلك إلا الشيخ أبا ذر القلموني حفظه الله فكان مثله في هذا الأمر
قال لي أحد الأخوه وهوثقه و صديق لي أنه مازال بالشيخ يحاول تقبيل يده والشيخ يرفض حتي جرحت يد الشيخ لأنه مبتلي بمرض الصدفيه عافاه الله و جميع مرضي المسلمين وهداني وصديقي
و شاهدت مره اخري بعيني في نهايه خطبه أو درس أخ يحب الشيخ يحاول تقبيل يده والشيخ يتمنع فأقسم عليه الأخ ليقبلن يده فما كان من الشيخ إلا أن قال (والله لو قبلت يدي لأقبلن أنا يدك) وصارت أزمه الأخ يريد إبرار قسمه ويستحيي أن يمكن الشيخ من تقبيل يده والشيخ لايمكنه من يده إلا بالشرط وطالت العمليه حتي مشيت ولا أعرف ما تم وإن كنت متاكدا أن الشيخ لن يحنث في قسمه
وكان يقول عن نفسه أنه طالب علم!!
وهذا غيض من فيض من تواضعه حفظه الله و رفعه بهذا التواضع
***** أما عن جهره بالحق فهو الليث الغضنفر والفارس المغوار في ميدان قول الحق وعدم أخذه في الله لومه لائم (نحسبه كذلك و الله حسيبه) فتراه و كأنه يتمثل قول مورثه الرسول صلي الله عليه وسلم [من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس و من أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤنة الناس] صحيح الجامع للعلامه الألباني (6010)
فكم من فتوي منه سمعناها لم يبال فيها إلا بملك الملوك
وكم من خطبه سمعناها منه كان يصرح فيها بأمور من الحق يخشي أن يحوم حولها بعضهم واللبيب بالإشاره يفهم.
ويكفي أنه تعرض للأسر من جراء جهره هذا والحمد لله الذي فك أسره ونسأل الله ان يفك أسر جميع المسلمين في كل مكان
أما عن حبه للعلماء الكبار (و لا يبغضهم إلا مبتدع)
فنقول وبالله التوفيق
كان شيخنا كثير التوقير و الإحترام لمشايخ أهل السنه المعاصرين امثال أصحاب الفضيله بن باز و بن عثيمين و الألباني والوادعي وكثيرا ما كنا نسمعه يثني عليهم ما يستحقونه وعلي سبيل المثال لا الحصر لما طالبه أحد الأخوه برقم هاتفه وقال له بن عثيمين كان يعطي رقم هاتفه للناس كان يقول (أين أنا من بن عثيمين رحمه الله) وأيضا كان يقول (أنا أتقرب إلي الله بحبي للشيخ مقبل بن هادي).
أما عن تعليق الأخ الكريم الفاضل أبوبدر ناصر فجوابي هو نفس جواب أخينا محمد بن عمران صاحب الموضوع فنعم الشيخ لايرضي عن كلمه مماكتبته او كتبه أخي أما أن هذه مبالغات فأقول للأخ الكريم من علم حجه علي من يعلم وليس الخبر كالمعاينه وجزاك الله خيرا
ونسأل الله العظيم أن يعيده إلي منبره أقوي مما كان وأن يستخدمه لمرضاته إنه سميع قريب مجيب
وأتمني من كل من عرف شيئا أكثر عن ترجمته شيخنا فلا يبخل بها علينا والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته
هذه صفحه الشيخ علي طريق الإسلام وأنصح كل أخ وخاصه طلبه العلم أن يسمعوه ووالله سيستفيدوا كثيرا.
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=40
ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 09, 04:33 م]ـ
قال عنه فضيله الشيخ المقرئ أبي خالد السلمي علي هذا الملتقي
إقتباس [وأما الدكتور محمد بن عبد المقصود عفيفي _ حفظه الله _ فهو فقيهٌ كبير وعلاّمة جليل، لا أعلم بمصر الآن أحداً أفقه منه، مع تبحر في معظم علوم الإسلام، وتواضع جمّ، وزهد وورع قلّ نظيره، وهو من علماء القاهرة، وليس له أي تحقيق أو تأليف مطبوع، لانشغاله بالتدريس معظم وقته، ولكن له أشرطة كثيرة، معظمها شروح لكتب الفقه والأصول)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12191
جزاك الله خيرا يا شيخ وليد (أبو خالد السلمي) وانا أشهد هنا أني أحبك في الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/297)
ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 09, 04:45 م]ـ
قال الشيخ الأزهري السلفي علي هذا الملتقي
الحمد لله ..
لا أعلم مثله في الفقه.
حفظه الله ورعاه , وشفاه
يأتيه السؤال في ورقة وهو في مجلس الفتوى فيجيب كأنه يقرأ من كتاب مع تقصي المذاهب ودليل كل مذهب
وهل يصح الحديث الذي استُدل به , وما سبب ضعفه!
ثم قد آتاه الله ملكة في الترجيح
حفظه واستحضاره للمتون عجيب , وأذكر مرة أن طالبا طالبه بإسناد حديث ضعيف عند ابن ماجه وهو في درس الفتاوى بالعزيز بالله فلم يبخل
شيخنا علامة مصر , ملأ مصر فقها وتواضعا
د. محمد بن عبدالمقصود عفيفي
أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد البحوث الزراعية!
سمعت الشيخ حسن أبا الأشبال حفظه الله يقول:
ثلاثة في مصر لو أقسمت أنهم طلبوا العلم لله ما حنثت
محمد إسماعيل المقدَّم في الإسكندرية , ومحمد عبد المقصود العفيفي , ومحمد عمرو عبداللطيف محدث مصر بإطلاق لا نقدم عليه أحدا أهـ
و سمعته أيضا يقول:
إنني عندما أتذكر محمد عبد المقصود أتذكر محمد بن إسماعيل البخاري
أهـ
أما سلسلة تصحيح المفاهيم له فهي للرد على المرجئة أو من قال ببعض قولهم في مسائل الإيمان وقد ابتلي وامتحن لموقفه المشرف في هذا الأمر فما زاده إلا ثباتا , حرسه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4130
جزاك الله خيرا يا شيخ الأزهري السلفي وأنا أشهد هنا أني أحبك في الله
ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[05 - 07 - 09, 08:29 ص]ـ
قال الله تعالي
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 01:56 م]ـ
يشهد الله أني استفدت كثيرا من الشيخ
لكني سمعت الشيخ بنفسي في تسجيل له ينفي كونه تتلمذ على يد الشيخ بن عثيمين
ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[11 - 07 - 09, 04:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم علي هذه المعلومه
ـ[ابوحذيفة الشافعى]ــــــــ[20 - 07 - 09, 09:51 م]ـ
هل الشيخ ما زال موقوف ام انه يدرس الان
فوالله انه من العلماء الذين احببتهم حبا شديدا
ومن اراد ان يقف على بعض علم الشيخ فاليسمع فتاواه
ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[10 - 12 - 09, 11:42 ص]ـ
{يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجت}
ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[10 - 12 - 09, 11:50 ص]ـ
وفيكم أخي الكريم
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[10 - 12 - 09, 01:59 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الشريف أبو عبد الرحمن الشريف
اسأل الله أن يزيدك شرفًا وعلوًا ورفعةً.
وأن يحفظ شيخنا العلم أبو عبد الرحمن وأن يرده إلينا مردًا جميلاً، إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وأن يرزقنا العلم الصحيح بفهم سلف الأمة رضوان الله عليهم أجمعين.
آمين
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[10 - 12 - 09, 02:00 م]ـ
للرفع
ـ[محبة للخير]ــــــــ[10 - 12 - 09, 05:41 م]ـ
و سمعته أيضا يقول:
إنني عندما أتذكر محمد عبد المقصود أتذكر محمد بن إسماعيل البخاري
البخاري!!!!!!!!!!!
رحم الله البخاري رحمة واسعة
بالله لا يجعل حبنا للمشايخ يدفعنا للغلو فيهم
شتان شتان بين هذا و ذاك
أسأل الله لنا و لكم الهداية
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[11 - 12 - 09, 06:14 ص]ـ
البخاري!!!!!!!!!!!
رحم الله البخاري رحمة واسعة
بالله لا يجعل حبنا للمشايخ يدفعنا للغلو فيهم
شتان شتان بين هذا و ذاك
أسأل الله لنا و لكم الهداية
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تتعجبين أختى الفاضلة!!
أتعملين من قائل هذا الكلام؟
وعمن قيل؟؟
لو علمتي لما نطقتي ببنت شفة!!!!!!!!!!
علي الأقل تأدبًا مع العلماء.
نسأل الله السلامة والعافية. آمين.
ـ[أبو الفرج]ــــــــ[04 - 01 - 10, 10:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك في الشيخ محمد حفظه الله
كنت مرة زائرا للشيخ في بيته
ومعلوم أن الشيخ حفظه الله ورعاه وأمد في عمره برجل واحدة فالحركة بالنسبة له صعبة ومتعبة
والشيخ كريم بشكل يذهل
فإذا دخلنا عنده لا يجلس خمس دقائق إنما طعام داخل أو شراب داخل أو حلو أو أو
لا يستقر في إكرام ضيوفه حفظه الله
فقررنا أن نذهب له صائمين
فأول ما دخلنا وجلسنا وكنا صباحا
فقال
نفطر
فقلنا صائمون
فقال وهو منزعج
إنا لله وإنا إليه راجعون
ثم تركنا دقيقة ودخل علينا ب 200 جنيه لكل واحد 100 وقال هذه ضيافتكما
!!!
أقسم بالله هذا المعنى من كرم الضيافة لم يخطر ببالي من قبل
فلو أتاني ضيف أعزم عليه بالطعام والشراب فلو وجدته صائما أعرض عليه الفطر فلو أبى لا أستطيع فعل شيء
لأني لا أعرف الكرم مثل ما عرفه الشيخ
حفظه الله
فقررنا بعد ذلك أن نذهب صائمين:)
ـ[ابن بركات المصري]ــــــــ[04 - 01 - 10, 10:51 ص]ـ
لقد سمعتُ الكثير من أهل العلم كباراً وصغاراً في مصر وغيرها؛ فأحببتهم حبَّاً جما واستفدت بعلمهم وصاحبت أحدهم ولازمته فترة غير قصيرة.
أمَّا عن الشيخ محمد بن عبد المقصود؛ فوالله ما ملأ قلبي وسمعي مثله ولا أعرف أحداً في الدنيا الآن في سعة علمة وقوة حفظه وشدة إنصافه، ولعله موجود لكني لا أعرفه.
أسأل الله عز وجل أن يحفظه وأن يبارك في علمه وأن ينفع به آمين آمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/298)
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:26 ص]ـ
هل الشيخ ما زال موقوف ام انه يدرس الان
فوالله انه من العلماء الذين احببتهم حبا شديدا
ومن اراد ان يقف على بعض علم الشيخ فاليسمع فتاواه
ما زال الشيخ موقوفاً،باستثناء دروس رمضانية له على قناة الناس قبل عامين
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:49 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
أولا:- إن موقف ال200 جنيه هذا كاد يبكيني والله و نسأل الله أن يحفظ الشيخ و أن يزيده كرما على كرمه.
ثانيا:- أما عن أن الشيخ يصدع بالحق دائما فعندي له مقطع يثني فيه على الشيخ المجاهد أبي حمزة أسامة بن لادن وقول إنه يحبه ويواليه، فهذا يدل على أن الشيخ لا يخشى في الله لومة لائم نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
ثالثا:- أما عن الأخت التي تتعجب من تشبيهنا للشيخ بالبخاري فإن الأمة في كل عصر تنجب بخاريا جديدا علمه من علمه و جهله من جهله، والله المستعان
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[24 - 02 - 10, 03:01 ص]ـ
أخرجوا هذه الدرر يا أهل مصر لعلماء وفضلاء وكرماء وشرفاء مصر.
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[24 - 02 - 10, 06:55 م]ـ
و الله يا إخوتى الكرام ما ذكرتم شيئا مما أعرفه عن الشيخ وما يمعنى أن أسرد لكم من مواقفه إلا رغبتى فى أن أو أوفيه حقه فلا أضعها إلا فى موضوع خاص بها وأعد نفسى لأدفع عنها الكسل فى ذلك فأشيروا على هل أضع موضوعا جديدا لأستعن بالله فيه واسرد لكن من مواقفه أم نكمل على هذا الموضوع
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 08:02 م]ـ
الحمد لله وحده ...
من قال إن الشيخ برجل واحدة فقد أخطأ، له رجل مصابة إصابة مزمنة، وقد عاصرت الشيخ حفظه الله وهو يمشي عليهما جميعا بلا عصا، مع شديد عرج، وله سنوات يستعين بالعصا.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[25 - 02 - 10, 01:24 ص]ـ
حفظه الله من كل سوء
وبارك الله فى علمه وعمره
ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[27 - 05 - 10, 07:39 ص]ـ
للرفع رفع الله قدر الشيخ في الآخرة
ـ[محمد إحسان]ــــــــ[27 - 05 - 10, 10:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[فياض محمد]ــــــــ[29 - 05 - 10, 02:50 م]ـ
حفظه الله ورعاه.
ـ[أبو الفرج]ــــــــ[29 - 05 - 10, 02:53 م]ـ
الحمد لله وحده ...
من قال إن الشيخ برجل واحدة فقد أخطأ، له رجل مصابة إصابة مزمنة، وقد عاصرت الشيخ حفظه الله وهو يمشي عليهما جميعا بلا عصا، مع شديد عرج، وله سنوات يستعين بالعصا.
الشيخ برجل واحدة فهي مقطوعة تحت الترماي منذ أن كان عمره 8 سنوات وسمعت منه هذا بأذني
والشيخ جاري وزرته كثيرا في بيته وأعرفه جيدا
وهو مركب طرف صناعي في رجله بدل المفقودة
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[29 - 05 - 10, 03:34 م]ـ
تتعجبين أختى الفاضلة!!
أتعملين من قائل هذا الكلام؟
وعمن قيل؟؟
لو علمتي لما نطقتي ببنت شفة!!!!!!!!!!
علي الأقل تأدبًا مع العلماء.
نسأل الله السلامة والعافية. آمين.
اخي الكريم الظاهر انك لا تعلم قدر الامام البخاري
فليس هناك احد من اهل العلم عل وجه الارض الان من هو في مثل علم البخاري
و ليس هذا تنقصا في الشيخ العلامة محمد عبد المقصود
و لا اظن ان الشيخ نفسه يوافق علي مثل ذلك الكلام بل لو سمعه لانكره بشدة
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 03:53 م]ـ
الشيخ برجل واحدة فهي مقطوعة تحت الترماي منذ أن كان عمره 8 سنوات وسمعت منه هذا بأذني
والشيخ جاري وزرته كثيرا في بيته وأعرفه جيدا
وهو مركب طرف صناعي في رجله بدل المفقودة
الحمد لله وحده ...
بارك الله فيك.
إن كان الأمر كما ذكرت فأنت أصدق خبرًا، وهذا مما استفدته منك على معرفتي بالشيخ القديمة ومعرفته بي.
نسأل الله أن يبارك فيك وفي الشيخ ويحفظه من كل مكروه ويزيده علمًا وهدى وتقى وينفعنا به ويمتعنا بعمره سنوات عديدة ودهورًا مديدة.
آمين.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[09 - 06 - 10, 11:22 ص]ـ
رفع الله قدره ونفع به وأمتع المسلمين بعمره
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[12 - 06 - 10, 07:20 م]ـ
لا زلت أذكر للشيخ أننى رأيته يقوم بوضع خمسة جنيهات فى صندوق تبرعات أحد المساجد بعد أن قام بشحن هاتفه المحمول من مقبس التيار الكهربى بذلك المسجد، وعقب على ذلك بأنها أموال الأيتام و الأرامل!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/299)
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 11:31 م]ـ
بالله لا يجعل حبنا للمشايخ يدفعنا للغلو فيهم (تعليق رقم 12)
اخي الكريم الظاهر انك لا تعلم قدر الامام البخاري (تعليق رقم 26)
فليس هناك احد من اهل العلم عل وجه الارض الان من هو في مثل علم البخاري
و ليس هذا تنقصا في الشيخ العلامة محمد عبد المقصود
قد انصفتما مع الإمام البخاري رحمة الله رحمة واسعة
الإمام البخاري كان آية من آيات الله، وقدكان أصيب بصره وهو صغير فرأت أمه إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام فقال يا هذه قد رد الله على ولدك بصرة بكثرة دعائك أو قال بكائك فأصبح وهو بصير
قال ابن عدي: حدثني محمد بن أحمد القومسي، سمعت محمد ابن خميرويه، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أحفظ مئة ألف حديث صحيح، وأحفظ مئتي ألف حديث غير
وقال أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا لإسناد هذا و إسناد هذا لمتن هذا ودفعوا إلى كل واحد عشرة أحاديث ليلقوها على البخاري في المجلس فاجتمع الناس وانتدب أحدهم فسأل البخاري عن حديث من عشرته فقال لا أعرفه وسأله عن آخر فقال لا أعرفه وكذلك حتى فرغ من عشرته فكان الفقهاء يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون الرجل فهم. ومن كان لا يدري قضى على البخاري بالعجز ثم انتدب آخر ففعل كما فعل الأول والبخاري يقول لا أعرفه ثم الثالث وإلى تمام العشرة أنفس وهو لا يزيدهم على لا أعرفه. فلما علم أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال أما حديثك الأول فكذا والثاني كذا والثالث كذا إلى العشرة فرد كل متن إلى إسناده وفعل بالآخرين مثل ذلك فأقر له الناس بالحفظ
رأى "البخاري" رؤية عجيبة كانت لها أثرًا عظيمًا جدًّا في حياته كلها!!
فقد رأى نفسه وهو واقف أمام رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وهو يمسك في يده مروحة يدفع بها الأذى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فأصابته الحيرة وأخذته الدهشة فذهب إلى شيوخه ليسألهم عن تفسيرهذه الرؤية فقالوا له في فرحة: إنك إن شاء الله سوف تدفع الكذب والافتراء عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم
– وهنا تذكر "البخاري" شيخه "إسحاق بن راهويه" عالم "خراسان" الكبير عندما قال لتلاميذه: "لو أنكم جمعتم كتاباً مختصراً في الصحيح من سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم".
فوقع ذلك القول في قلب "البخاري"، وتذكر ذلك الحلم الذي كان يلح عليه منذ بدأ يطلب الحديث النبوي الشريف، فشمر من فوره عن ساعد الجد، وخاض غمار رحلته الطويلة في تأليف ذلك الكتاب العظيم سنة (217 ه)، وكان عمره حينئذٍ ثلاثة وعشرين عامًا.
وبسبب ذلك الحلم قطع "البخاري" آلاف الأميال متنقلاً بين أقطار العالم الإسلامي متعرضًا للمتاعب والأهوال، متكبدًا المشاق الكبيرة، ربما من أجل حديث واحدٍ من أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم، وقد وصل به الأمر في بعض الأحيان أن أكل الحشائش لكي يسد جوعه بعد ما أنفق كل ما معه من مال، حتى الساعات القليلة التي كان يقتنصها لينال قسطًا قليلاً من الراحة والنوم، لم يكن يترك نفسه تهنأ بها؛ فقد كان يقوم في الليلة الواحدة من خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة يوقد السراج، ثم يجلس يصنف ويرتب ما جمعه من أحاديث.
وقد أخذ "البخاري" شرطًا على نفسه ألا يكتب حديثًا عن راوٍ من رواة الحديث إلا بعد أن يلتقي به بنفسه، ويسمع منه الحديث بأذنه، وكان لا يأخذ حديثًا إلا ممن يتصفون بالأمانة والإتقان والدقة والورع وقوة الحفظ، وبعد كل ذلك كان يغتسل ويصلى ركعتين لله- عز وجل – ثم يضع الحديث الذي تكتمل كل شروطه في كتابه.
وبعد ستة عشرعامًا من الجهد والعمل المتواصل أتم "البخاري" كتابه الجليل، جامعًا بين دفتيه ما يقرب من (7000) حديث صحيح، اختارها من بين
(600.000) حديث من الصحيح وغير الصحيح، وقد ترك "البخاري" كثيرًا من الأحاديث الصحيحة حتى لا يطول الكتاب، واختار الإمام اسم "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسننه وأيامه" ليكون عنوانًا لأصح كتاب بعد كتاب الله – عز وجل المعروف (بصحيح البخارى)
ـ[ابن بركات المصري]ــــــــ[15 - 06 - 10, 01:15 ص]ـ
أرجو ألا نعتادَ الوقوع في بنيات الطريقِ مع كلِّ موضوعٍ يعرضُ للمناقشة، وثمَّ أمور ما أظنها تخفى عليكم أيها الفضلاءُ لكن ينبغي التذكير بها:
1 - ليس معنى أن يتذكر إنسانٌ الإمام البخاري أو غيره من أهل العلم عندما يرى شخصاً آخر = أنَّه يسويه به، ولم يصرح أحدٌ من الإخوة بذلك. وإنما هذا التذكر يرجع لاشتراك العالمين الجليلين في صفة الحفظ، مع الفارق الكبير بينهما.
2 - ومع ذلك فإنَّه ((ليس من رأى كمن سمع))، فحفظ الدكتور محمد - حفظه الله - للعلمِ آيةٌ من الآيات التي قل أن توجدَ في هذا الزمان، ويكفيك أن تسمع أشرطة فتاويه لتقف على تلك الحقيقة.
3 - إن الشيخ - حفظه الله - ممتنعٌ عن التأليف؛ لأنَّه يرى أنه ليس أهلاً لذلك! وقد سأله بعض طلبته أن يؤلف كتاباً في الفقه، فقال: ((أنا ... أستغفر الله أستغفر الله)). وهو يرى أن وظيفة المعاصرين تقريب كتب السلف للناس.
4 - وأعيد هنا ما قلته من قبل: ((لقد سمعتُ الكثير من أهل العلم كباراً وصغاراً في مصر وغيرها؛ فأحببتهم حبَّاً جما واستفدت بعلمهم وصاحبت أحدهم ولازمته فترة غير قصيرة.
أمَّا عن الشيخ محمد بن عبد المقصود؛ فوالله ما ملأ قلبي وسمعي مثله ولا أعرف أحداً في الدنيا الآن في سعة علمة وقوة حفظه وشدة إنصافه، ولعله موجود لكني لا أعرفه.
أسأل الله عز وجل أن يحفظه وأن يبارك في علمه وأن ينفع به آمين آمين)) اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/300)
ـ[ابن بركات المصري]ــــــــ[15 - 06 - 10, 01:17 ص]ـ
أحبكم في الله
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[15 - 06 - 10, 01:46 ص]ـ
جزلك الله خير اخي علي التوضيح
و اعتذر ان كنت قد تنقصت من قدر الشيخ محمد عبد المقصود
ـ[أبو يحيى محمد الحنبلى]ــــــــ[15 - 06 - 10, 03:07 ص]ـ
ثم الى الآن
لم يذكر أحد ممن له معرفة بالشيخ كيفية طلب الشيخ محمد للعلم ومن هم مشايخه الذين أخذعنهم وجلس لهم
وما هى طرق الطلب والتحصيل التى ينصح بها الشيخ _حفظه الله _؟
وما هو منهجه فى دراسة وتدريس الفقه و الأصول_باعتبار أن الشيخ متخصص فى هذا فيما أعلم _ وذلك حتى نستفيد من ترجمة الشيخ فيما ينفع كلا منا بعينه
أم أن المراد من التراجم هو مجرد الثناء على المترجم له كل بما يعرفه وفقط؟!!!!!!!!
أرجو ألا يغضب أحد من كلامى فما أردت الا الاستفاده
وأستغفر الله العظيم و أتوب اليه مما لم يرد به وجهه
وفقكم الله
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 10:06 م]ـ
أقول كما قال الذهبي في شيخ الإسلام (ما رأيت مثله)
ولا أعرف أحداً في الدنيا الآن في سعة علمة وقوة حفظه وشدة إنصافه، ولعله موجود لكني لا أعرفه.
مع الإعتراف بأن ليس معنى أن يتذكر إنسانٌ الإمام البخاري أو غيره من أهل العلم عندما يرى شخصاً آخر = أنَّه يسويه به،
أقول هؤلاء الكلمات لايليق ان نقول مثلنا، أظن انتم لاتعرفون من علماء الدنيا إلا عشرفي المائة
الحافظ الذهبي كان من أبرز علماء التراجم وكان واسع الإطلاع غزير المعارف لا سيما في التراجم، كما الف في هذا الباب كتابه المشهور سير أعلام النبلاء، هل انتم تعرفون 10% من علماء التراجم حتي تقول مثل ما قال الذهبي في شيخ الإسلام
والشي الأهم كما عرفنا بأن فضيلة الدكتور الشيخ محمد عبدالمقصود عفيفي حفظه الله تعالي تخرج من كلية الزراعة ثم حصل على درجة الماجستير والدكتوراة من كلية الزراعة جامعة الأزهر. ويعمل الشيخ دكتور مهندس بمعهد البحوث ووقاية النباتات ولذلك نريد بأن نعرف كيف تبحر في علوم الشرعية ومن هم شيوخهم في هذا الباب كمثل الإمام الألباني وتلميذه الفاضل الشيخ ابو اسحاق حويني حفظه الله(161/301)
ترجمة الأستاذ الدكتور: عبد الستار فتح الله سعيد
ـ[أبو جبر]ــــــــ[11 - 06 - 09, 01:19 ص]ـ
الاسم: عبد الستار فتح الله سعيد -
الأستاذ بقسم التفسير والحديث، بكلية أصول الدين بالقاهرة. ولد في قرية كفر مساعدة - محافظة البحيرة – بجمهورية مصر العرية. في رجب عام (1350 هـ). (1931م)
المؤهلات العلمية:
حفظ القرآن الكريم ثم التحقق بمعهد الإسكندرية الديني عام (1364 هـ) (1945م)
خرج من كلية أصول الدين بالقاهرة عام 1377 هـ (1958م).
حصل على تخصص التدريس من كلية اللغة العربية 1378هـ.
واصل الدراسات العليا في كلية أصول الدين (قسم التفسير والحديث) إلى أن حصل على العالمية (الدكتوراه) عام (1395هـ) (1975) م.
خبراته:
- عمل مدرسًا بالمعاهد الدينية الأزهرية، ثم أستاذًا بجامعة الإمام الإسلامية بالرياض، وكلية أصول الدين بالقاهرة، وجامعة أم القرى بمكة المكرمة ثم عاد إلى القاهرة في عام (1998م). وأشرف وناقش العشرات من رسائل (الماجستير والدكتوراه).
- له بفضل الله نشاط دعوي بالمحاضرات، والندوات، والخطابة، والدروس الدينية، والأحاديث في المساجد، والجامعات والإذاعات، والتلفاز في عديد من البلاد الإسلامية.
- شارك في عديد من المؤتمرات الإسلامية في البلاد الإسلامية، وفي خارجها كمؤتمرات المراكز الإسلامية، والمؤسسات الطلابية في انجلترا، وأمريكا، وألمانيا.
عضو (المجمع الفقهي) بمكة المكرمة، والمتفرع من الهيئة الإسلامية العالمية (رابطة العالم الإسلامي)
مؤلفاته:
- المنهاج القرآني في التشريع
- معركة الوجود بين القرآن والتلمود
- المدخل إلى التفسير الموضوعي
- الغزو الفكري
- العلم والعلماء في ظل الإسلام
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[11 - 06 - 09, 02:28 ص]ـ
ويلقي خطبة الجمعة في القاهرة في أحد مساجد مدينة نصر، وأخبرني أحد الإخوة المقربين جدا من الشيخ محمد يسري أن الشيخ محمد يسري كان يقرأ عليه بعض كتب التفسير .........
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[11 - 06 - 09, 03:21 ص]ـ
و هل للشيخ دروسا فى اى مسجد
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[13 - 06 - 09, 03:48 ص]ـ
لا أدري ........
ـ[محمود المنصور]ــــــــ[29 - 11 - 10, 09:45 م]ـ
حفظ الله الشيخ(161/302)
ما هي اخر اخبار العالمين الجليلين بن غديان و بن جبرين؟؟
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[11 - 06 - 09, 02:47 م]ـ
ما هي اخر اخبار العالمين الجليلين بن غديان و بن جبرين؟؟
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 07:32 ص]ـ
شيخنا العلامة ابن جبرين كما بلغني من ابنه أن الحالة مستقر
اما شيخنا العلامة ابن غديان فآخر ما اعرف من حاله الصحة والعافية
دعواتكم لشيخنا ابن جبرين فوالله لاتطاق شبرا بعده حتى المرور فيها يحسكك بالوحشة ..
حتى والله أن امرأة كبيرة سن من جيران المسجد وتحضر الدروس في بيتها بكت بكاء مرا عندما فقدت شيخنا حتى إنها بكت أكثر من بنات الشيخ
تعبت وتعب الذكرى شديد
ـ[الفضلي النجدي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 05:32 ص]ـ
توفي شيخنا ابن جبرين عام 1330 و توفي شيخنا ابن غديان عام 1331 رحمهما الله
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[21 - 10 - 10, 09:04 ص]ـ
توفي شيخنا ابن جبرين عام 1330 و توفي شيخنا ابن غديان عام 1331 رحمهما الله
جزاكم الله خيرًا.
تصحيح:
توفي شيخنا ابن جبرين عام 1430 و توفي شيخنا ابن غديان عام 1431 رحمهما الله
ـ[الفضلي النجدي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 10:46 ص]ـ
أحسنت بالتصحيح(161/303)
محدث باكستان إلى رحمة الله! شهيداً
ـ[ابن العيد]ــــــــ[11 - 06 - 09, 04:46 م]ـ
انتقل إلى رحمة الله سماحة الأستاذ الجليل المحدث الفقيه الأصولي النظار المجاهد العلامة الشيخ محمد أمين الأوكرزيئ شهيدا مظلوما
إثر حملة فضائية صباح اليوم الساعة العاشرة والربع على توقيت باكستان الجمهورية الإسلامية المحتلة!
إنالله وإنا إليه راجعون
كان فضيلته محدثا كبيرا ’ تلمذ على محدث العصر الشيخ م
ـ[محمد احمد الحقاني الافغاني]ــــــــ[11 - 06 - 09, 08:04 م]ـ
إنالله وإنا إليه راجعون
نعم اخي الكريم رحمه الله تعالى رحمة واسعة وغفر له غفرانا شاملا، ولله الامر من قبل ومن بعد
وهذا هو رابط موقع بي بي سي الذي نشر فيه الخبر،
http://www.bbc.co.uk/urdu/pakistan/2009/06/090611_hangu_jets_rza.shtml
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 08:21 م]ـ
الرابط بالاردو
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[11 - 06 - 09, 11:38 م]ـ
شهيدا بإذن الله
اللهم إغفر له وإرحمه وأكرم نزله ووسع مدخله وأكتبه من الشهداء الأبرار
.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[12 - 06 - 09, 04:56 ص]ـ
محدث باكستان إلى رحمة الله! شهيداً
انتقل إلى رحمة الله سماحة الأستاذ الجليل المحدث الفقيه الأصولي النظار المجاهد العلامة الشيخ محمد أمين الأوكرزيئ شهيدا مظلوما
إثر حملة فضائية صباح اليوم الساعة العاشرة والربع على توقيت باكستان
إنالله وإنا إليه راجعون
كان فضيلته محدثا كبيرا ’ تلمذ على محدث العصر الشيخ محمد يوسف البنوري و ظل يعد من اخص تلامذته وأقرب إليه علما و منهجا وسلوكا وزهدا في الدنيا
قام بعمل عظيم حول شرح معاني الآثار المختلفة للإمام الطحاوي فخرج أحاديثه و بحث عن أسانيدها وتكلم في رجالها مسهبا مجيدا
وكان يناهز عمره سبعين
عالم سني العقيدة يعرف مكر الروافض و حيلهم وتاريخهم المشهود المملوء بعداوتهم للإسلام والمسلمين
الشيخ قتل مظلوما؛ فإنه كان يترجم عن الإسلام ولاينازل عن عقيدته في النصرة لأهل السنة وإعلاء كلمة الله إ
ـ[ابن العيد]ــــــــ[12 - 06 - 09, 04:57 ص]ـ
شكرا على المرور جزاكم الله خيرا
ـ[أبوبكر السعود]ــــــــ[12 - 06 - 09, 05:03 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بالشهداء
و حفظ الله باكستان الحبيبة
و عذب الله المنافقين و المفسدين و دمرهم تدميرا
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[12 - 06 - 09, 06:43 م]ـ
رحمه الله وغفرله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[أبو وئام]ــــــــ[12 - 06 - 09, 07:06 م]ـ
اللهم ارحمه وتقبله عندك يارب
اللهم أسكنه الفردوس الأعلى
اللهم طهر بلاد باكستان من الروافض الأشرار ومن الإسماعلية الأنجاس
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[12 - 06 - 09, 11:29 م]ـ
رحمه الله وغفرله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[ابن العيد]ــــــــ[14 - 06 - 09, 09:06 م]ـ
اللهم آمين
شكرا للإخوة جميعا على المرور
بارك الله فيكم
فالعلماء والمدارس الدينية كلها في غاية من المشكلة!!!
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[15 - 06 - 09, 02:44 ص]ـ
أسأل الله أن يرحمه ويتقبله عنده فى أعلى درجات الجنة
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
إنه سبحانه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
ـ[أبو الوفاء التونسي]ــــــــ[17 - 06 - 09, 03:41 ص]ـ
رحمه الله
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[17 - 06 - 09, 07:07 ص]ـ
إن لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبوبكر السعود]ــــــــ[19 - 06 - 09, 10:21 ص]ـ
http://www.dailyislam.pk/dailyislam/multimedia/editorial/mag-04.html
ـ[أبو يحيى محمود بن عبدالمنعم جابر]ــــــــ[19 - 06 - 09, 01:03 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
رحم الله الشيخ رحمة واسعة، والله أسأل أن يتقبله في الشهداء
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[19 - 06 - 09, 02:01 م]ـ
اللهم ارحم الشيخ واجعله من الشهداء و اجعله من الداخلين في الجنة الفردس بغير حساب
ـ[ابن العيد]ــــــــ[20 - 06 - 09, 05:01 م]ـ
اللهم آمين
شكرا للإخوة على المرور
المهم ان نقوم ضد الاستعمار و نراسل عمال الحكومة كي يفهموا الحكومة الباكستانية
وإلا فالدولة على انهيار و سلامتها على خطر شديد!
ـ[ابن العيد]ــــــــ[20 - 06 - 09, 05:01 م]ـ
اللهم آمين
شكرا للإخوة على المرور
المهم ان نقوم ضد الاستعمار و نراسل عمال الحكومة كي يفهموا الحكومة الباكستانية
وإلا فالدولة على انهيار و سلامتها على خطر شديد!
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[20 - 06 - 09, 07:12 م]ـ
اللهم آمين
شكرا للإخوة على المرور
المهم ان نقوم ضد الاستعمار و نراسل عمال الحكومة كي يفهموا الحكومة الباكستانية
وإلا فالدولة على انهيار و سلامتها على خطر شديد!
أنا أوافقك يا أخى ان الدولة على انهيار وسلامتها على خطر شدير
والوجه ان رو ساء باكستان كلهم مشركون و هم أيضا يخافون من اليهود والنصارى
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 07:20 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
رحم الله الشيخ رحمة واسعة،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/304)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[05 - 07 - 09, 10:37 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
رحم الله الشيخ رحمة واسعة، والله أسأل أن يتقبله في الشهداء
امين امين امين
ـ[ابن العيد]ــــــــ[06 - 11 - 09, 09:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
شكرا للجميع على المرور والدعاء بالتوفيق لمن بعده من أولاده وتلاميذه أن يقوموا بثروته العلمية القيمة وأن يخرجوها للناس عند ذلك يعترف الجميع ويعرفون ان البلاد البعيدة وفي القرى والبوادي هنالك علم وعلماء ومن يتقن الحديث اكثرممن يعرفون به بين الناس!
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 02:58 ص]ـ
ما القصة بالضبط من الذي قتله؟
ـ[ابن العيد]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:12 ص]ـ
لا أستطيع ضبطها بالتفصيل!
شكرا على المرور
ومعذرة إليك من تأخير الرد
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:27 م]ـ
شهيدا بإذن الله
اللهم إغفر له وإرحمه وأكرم نزله ووسع مدخله وأكتبه من الشهداء الأبرار
.
كان أولى أخي الحبيب أن تضع هذا القيد الذي لا وجه له على الراجح، أمام قول أخينا صاحب المشاركة
(انتقل إلى رحمة الله .... ) .. فهذه أولى بقيدك .. لأن الشهادة أمر يتعلق بالدنيا والآخرة بخلاف رحمة الله التي لا تعلق لها إلا بالآخرة .. أليس كذلك ..
وفقك الله
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[27 - 04 - 10, 11:08 ص]ـ
رحمه الله وأعلى منزلته(161/305)
تراجم ائمة الحديث والتفسير
ـ[ majed75] ــــــــ[11 - 06 - 09, 05:01 م]ـ
الإخوه في هذا المنتدى القيّم أرجو
إفادتي بكتاب أو بموسوعه
ضمت تراجم أئمة الحديث والتفسير
من عصر الإمام النووي إلى عصرنا اليوم
وجزاكم الله خير الجزاء(161/306)
هل من ترجمة للشيخ محمد بقنة الشهراني؟
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[11 - 06 - 09, 07:55 م]ـ
هل من ترجمة للشيخ محمد بقنة الشهراني؟
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 05:46 ص]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=597
صفحته في موقع طريق الإسلام
وهو من الدعاة المؤثرين جزاه الله خيرا وله جهود طيبة في الدعاة وأظنه من أهل الجنوب
ليت أحد من الإخوان يتحفنا بترجمة له
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 07:46 ص]ـ
والشيخ الآن مقيم في جدة
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[12 - 06 - 09, 11:45 م]ـ
ليت أحد من الإخوان يتحفنا بترجمة له
اتمنى ذلك
وجزاكم الله خيرا(161/307)
هل من هاتف او بريد اليكتروني للشيخ عبد الرحمن بن صالح آل محمود؟
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[13 - 06 - 09, 08:55 ص]ـ
هل من هاتف او بريد اليكتروني للشيخ عبد الرحمن بن صالح آل محمود؟(161/308)
هل من ترجمه لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالرؤوف الكمالي
ـ[احمد السعد]ــــــــ[13 - 06 - 09, 10:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام:
هل من ترجمه لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالرؤوف الكمالي؟
ـ[احمد السعد]ــــــــ[18 - 06 - 09, 04:00 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 03:02 م]ـ
بارك الله فيك.
لعلك تراسلني على الخاص و تخبرني عن ما تريد معرفته.(161/309)
ترجمة الشيخ محمد صبحي بن حسن حلاق
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[13 - 06 - 09, 03:17 م]ـ
اسمه وولادته:
هو أبو مصعب: محمد صبحي بن حسن حلاق التفتنازي مولداً، والصنعاني هجرةً وإقامةً.
ولد في بلدته في سوريا عام 1372 هـ المواقف: 1954 م.
نشأته:
نشأ الشيخ نشأةً إسلامية بحتة، ومنذ نعومة أظفاره بدأ يقرأ العلم الشرعي على شيوخ عصره وأعلام مصره والأمصار التي وصل إليها في شبابه، كالأردن جلس فيها ستة أشهر ثم بلاد الحرمين للحج والعمرة في عام 1981 م، ثم اتجه لليمن منذ ذاك الوقت إلى يومنا هذه.
دروسه على أهل العلم، والعلوم التي تلقاها عنهم:
تلقى شيخنا علوم العقائد والقرآن وعلومه، والحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله، وعلوم العربية على علماء عدة في مدينة حلب الشهباء، وحماة ودمشق، وهاك تفصيل شيوخه والعلوم التي تلقاها عنهم:
تنبيه: شيخنا سلفي العقيدة على منهج أهل السنة والجماعة، وقد حقق عدَّة كتب في ذلك منها الواسطية، ومعارج القبول للحكمي وغيرها.
من شيوخه:
1) الشيخ عبد الحميد عز - رحمه الله - والشيخ خالد بن محمود خطيب - رحمه الله - قرأ في الكتَّاب القرآنَ الكريم كاملاً عليهما، وهو مجاز برواية حفص عن عاصم فقط.
2) أخذ عن الشيخ محمد عبدو ديب درساً عامةً وخاصة بمعرتمصرين في محافظة إدلب عام 1962 م.
3) أخذ عن الشيخ الدكتور نور الدين عتر الحلبي: علوم القرآن وعلوم الحديث في ثانوية إبراهيم هنانو في حلب عام 1965 م -1966 م. وأخبرني أنه التقى بشيخه مرةً أخرى بعد مجيئه اليمن، ودار بينهم حوار.
4) حضر دروس العلامة الشيخ عبد الله سراج الدين التي كانت تعقد في حلقته العلمية إذ ذاك.
5) حضر دروس العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحلبي التي كانت تعقد في حلقته العلمية وفي مسجده إذ ذاك. (وقد أخبرني شيخنا حلاق بأنه يخالف شيخه أبا غدة في بعض الأمور منها: مدحه الكوثري، وبعض الأمور الأخرى).
6) قرأ على الشيخ محمد أديب الكيلاني الحموي، - في حلب الشهباء في جامع العادلية - الكتب التالية (المعرفة لعبد الكريم الرفاعي) و (قصة الإيمان للشيخ نديم الجسر) و (شرح جوهرة التوحيد للشيخ إبراهيم الباجوري). وقد أخبرني الشيخ حلاق أن يخالف شيخه في عقيدته، وإنما درس عليه لأنهم الموجودون في سوريا، وهم على مذهب الأشاعرة.
7) قرأ على الشيخين: عدنان سرميني الحلبي و هشام سرميني الحلبي – في جامع العادلية حلب – الفقه الشافعي والفقه الحنفي.
8) حضر دروس الشيخ العلامة محمد الحامد الحموي – رحمه الله – وأجازه بجميع كتبه، وكتب الإجازة عليها بخطه مع الإهداء.
9) حضر دروساً عدَّة في مساجد دمشق التي كانت تبلغ الدروس في مساجدها بـ (360) درساً في اليوم.
10) أخذ عن الشيخ العلامة محمد هاشم المجذوب شافعي عصره وفريد مصره الملقب بالشافعي الصغير – في جامع السنجقدار في دمشق – الكتب التالية: (الترغيب والترهيب للمنذري) و (المجموع شرح المهذب للنووي) و (إعانة الطالبين للنووي) و (كتب أخرى مختصرة ومطولة في الحديث ومصطلحه.
11) قرأ على الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي – في دمشق الفيحاء – كلاً من (كبرى اليقينيات الكونية) له، و (فقه السيرة) له. وأخبرني شيخنا حلاق: أنه لا يوافق شيخه في تصوفه ومخالفته في بعض المسائل الصوفية وغيرها.
12) أخذ عن العلامة المقرئ عبد الوهاب دبس وزيت الدمشقي الفقه الحنفي.
13) أخذ عن الشيخ عبد الحفيظ الحافظ الدمشقي (شذور الذهب في معرفة علوم العرب لابن هشام الأنصاري) و (قطر الندى لابن هشام أيضاً) و (شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك).
14) حضر دروس العلامة الشيخ خالد شقفة فقيه الشافعية في مدينة حماة.
15) قرأ على مجموعة من أهل العلم في عصره الذين كانوا يدرسون في معهد الروضة الهدائية بحماة الكتب التالية:
في النحو (شذور الذهب لابن هشام) و (قطر الندى لابن هشام) و (شرح ابن عقيل على الألفية).
في الفرائض (شرح الرحبية للسبط المارديني).
في مصطلح الحديث (تدريب الراوي للسيوطي).
في أصول الفق (أصول الفقه لعبد الوهاب الخلاف).
في التوحيد (جوهرة التوحيد). قلتُ: والشيخ على عقيدة أهل السنة والجماعة، وإنما هذه الكتب في بداية الطلب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/310)
في الفقه الشافعي (إعانة الطالبين) و (الإقناع في حل مسائل أبي شجاع للخطيب الشربيني).
في الحديث (سبل السلام للصنعاني).
في التفسير (تفسير آيات الأحكام للسايس).
في البلاغة (البلاغة الواضحة لعلي الجارم).
وكتب أخرى في المنطق وغيره.
16) حضر بعض الدروس لفضيلة الدكتور عبد الوهاب بن لطف الديلمي في تفسير أبي السعود، وخرَّج بعض الأحاديث التي تمرُّ خلال الدرس، ويتلوها على الحاضرين الشيخ الديلمي لحسن ظنه به وحبه له، ولذلك فإنَّ الشيخ الديلمي من المشجعين للشيخ حلاق في استمرارية التحقيق وتقديم له ما يحتاج بقدر الاستطاعة ويقدم له بعض تحقيقاته ويثني عليه.
17) الشيخ العلامة قاضي اليمن محمد بن إسماعيل العمراني، للشيخ حلاق معه مواقف كثيرة من تشجيع له وتيسير أموره ومساعدته والدعاء له، وقد أجازه العمراني مرات كثيرة وذلك من محبته له، وكانت آخر إجازة له في يوم الأحد 19 محرم 1421 هـ الموافق 23/ 4/2000 م بحضور الشيخ العلامة ياسين جاسم المحيمد والشيخ الفقيه عامر حسين أبو المقداد والشيخ المسند عادل حسن أمين، وأولاد شيخنا حسان حلاق و عبد الرحمن حلاق.
وللمزيد من أخبار الشيخ ومعرفة أسانيده يراجع في كتاب: (تحفة المشتاق بأسانيد محمد صبحي حلاق) لعلي بن شيخنا ياسين المحيمد.
** لقد التقى شيخنا المحقق محمد صبحي حلاق بعدد من العلماء وتناقش معهم منهم:
1) الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – التقى به مراراً في الأردن وهو صغير، ثم التقى به في الأردن وأثنى الشيخ الألباني على تحقيق الروضة الندية وأوصاه بالتثبت، ودار بينهم نقاش حول أخذ ما زاد على القبضة من اللحية، لأنَّ لحية شيخنا طويلة فوق القبضة وزيادة.
2) الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – التقى به ثلاث مرات:
اللقاء الأول: في جامع الدعوة بصنعاء:حول كتاب الشيخ مقبل (المخرج من الفتنة) وحضره كل من باغويطة صاحب مكتبة العلاء بن الحضرمي بالمكلا، والشيخ عبد الله اليزيدي.
اللقاء الثاني: حول حجية الإجماع حضره الشيخ محمد عبد الوهاب الوصابي.
اللقاء الثالث: عند الوادعيين الشيخ صالح الوادعي والشيخ محمد الوادعي: وكان موضوع اللقاء حول الاستعانة بالمشركين. وكان اللقاء في بيت الشيخ محمد الوادعي، وحضره الشيخ عبد المجيد الريمي، والشيخ محمد البيضاني.
3) الشيخ المحدث عبد المحسن العباد – حفظه الله – التقى به في بيته بالمدينة النبوية، وكان اللقاء في مواضيع ومنها حول كتاب تطهير الاعتقاد للصنعاني، وحضره الشيخ عبد الرزاق العباد وغيره.
4) الشيخ المحدّث حمَّاد الأنصاري – رحمه الله – بالمدينة النبوية، وكان موضوع اللقاء نقاش حول إطالة التحقيق وأهمية التخفيف في التحقيق.
5) الشيخ المقرئ عبد العزيز عيون السود – و لاأدري الآن في ماذا كان اللقاء -.
هذه بعض الجلسات واللقاءات مع أهل العلم التي طلبتها من الشيخ في لقائي معه فذكر لي ما يحضره، وقال لي جلسات أخرى مع بعض أهل لا يحضرها الآن.
وسألته: هل التقى بأحد من الشيخ ابن باز أو العثيمين - رحمهما الله -؟ فقال: لا.
الأعمال والوظائف التي شغلها:
1) عمل شيخنا إماماً وخطيباً في محافظة دمشق لمدة أربع سنوات.
2) عمل إماماً ومدرساً في محافظة إدلب لمدة ست سنوات.
3) درّس كتاب (سبل السلام للصنعاني) وكتاب (الرسالة للإمام الشافعي) في جامع الدعوة بصنعاء.
4) عمل إماماً وخطيباً في صنعاء لمدة تسع سنوات.
5) درَّس كلاً من الفقه والأصول والحديث والمصطلح والمواريث، في معهد صنعاء العلمي بأقسامه الثلاثة (عام) (شرعي) (معلمين) لمدة ثمان سنوات، خلَّف كثيراً من الطلاب الذين منهم من صار مدرساً وبعضهم إماماً أو خطيباً أو عالماً أو مهندساً أو طبيباً أو مسئولاً.
6) عمل موجهاً في إدارة الثقافة والنشاط الاجتماعي التابع لوزارة التربية والتعليم في اليمن لمدة خمس سنوات.
7) شارك في وضع مناهج جامعة الإيمان، حيث قرر له كتاب (بداية المجتهد ونهاية المقتصد) لابن رشد الحفيد بتحقيقه. وكتاب (الدراري المضية شرح الدرر البهية للشوكاني) بتحقيقه.
مؤلفاته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/311)
لم يعتن شيخنا بالتأليف إكثاراً وكثرةً قدر عنايته بالتحقيق وإخراج النصوص المحققة وإحياء التراث، وسأتكلم هنا عن مؤلفاته التي ألفها، وفي الحلقة السادسة عن تحقيقاته، أما مؤلفاته فهي كالتالي:
1) الفوائد المجتمعة لخطيب الجمعة. ط: دار ابن حزم – بيروت.
2) اللباب في فقه السنة والكتاب. ط: مكتبة الصحابة – القاهرة.
3) الأدلة المرضية لمتن الدرر البهية. ط: دار الفكر – بيروت.
4) المعين في فقه السنة والكتاب المبين.ط: دار الفكر – بيروت.
5) الشباب عوامل تكوينهم وأسباب مشكلاتهم في ضوء الكتب والسنة.ط: مكتبة المعارف – الرياض.
6) الأحاديث القدسية في الصحيحين وشرح مفرداتها. ط: مكتبة المعارف – الرياض.
7) رجال تفسير الطبري جرحاً وتعديلاً.ط: دار ابن حزم – بيروت.
8) الإيضاحات العصرية للمقاييس والأوزان الشرعية.ط: دار الجيل الجديد – صنعاء.
9) اللباب لتخريج المباركفوري لقول الترمذي وفي الباب. ط: دار إحياء التراث العربي – بيروت.
10) بغية المتفقهين لأدلة منهاج الطالبين للنووي. ط: دار ابن كثير – دمشق.
11) مدخل إرشاد الأمة إلى فقه الكتاب والسنة. ط: دار الندى.
12) الشامل الميسر في الفقه.
وله مؤلفات أخرى لكنها لم تكتمل بعدُ.
تحقيقاته:
لقد قام شيخنا محمد صبحي بن حسن حلاق - حفظه الله - بتحقيق التراث اليمني، وتعتبر هذه خدمة للتراث اليمني لم يكن لها نظير من قبل، فقد حقق كل كتب الإمام الشوكاني والإمام الصنعاني وغيرهما، وسأتحدث عن ذلك في غير هذه الوقفة.
وهذه وقفة مع تحقيقه التراث غير اليمني، وما يقوم به الآن، وهو كالتالي:
1) تيسير العلام شرح عمدة الأحكام / عبد الله البسام: مكتبة الصحابة القاهرة، ومكتبة الإرشاد بصنعاء. وهو مقرر المعاهد العلمية والشرعية باليمن، في مادة الحديث.
2) إتحاف الأمة بتخريج أحاديث فقه السنة / بالاشتراك: مكتبة الصحابة القاهرة.
3) الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث / ابن كثير: دار الجيل الجديد بصنعاء.
4) إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم / أبو السعود: دار الفكر بيروت.
5) معارج القبول بشرح سلم الأصول / للحكمي: دار ابن الجوزي بالدمام.
6) بداية المجتهد ونهاية المقتصد / ابن رشد الحفيد: مكتبة ابن تيمية بالقاهرة.
7) العقيدة الواسطية / ابن تيمية: مؤسسة الريان بيروت.
8) الإنصاف في بيان الاختلاف / ولي الله الدهلوي: (بالاشترارك): دار ابن حزم بيروت.
9) تحذير أهل الإيمان من الحكم بغير ما أنزل الرحمن / الأسعردي: دار البيارق: بيروت.
10) شرح الصدور في ذكر ليلة القدر / الحافظ العراقي: مؤسسة الريان بيروت.
11) استخراج الجدال من القرآن الكريم / ابن الحنبلي: مؤسسة الريان بيروت.
12) النبذة في أصول الفقه / ابن حزم: دار ابن حزم بيروت.
13) رسالة في السماع والرقص / محمد المنبجي الحلبي: دار ابن حزم بيروت.
14) إخبار أهل الرسوخ في الفقه والتحديث ومقدار المنسوخ من الحديث / ابن الجوزي: دار ابن حزم بيروت.
15) شرح وبيان لحديث ما ذئبان جائعان / ابن رجب الحنبلي: مؤسسة الريان بيروت.
16) شرح حديث: ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي / ابن تيمية: مؤسسة الريان بيروت.
17) الأول من كتاب التمييز للإمام مسلم: مكتبة المعارف بالرياض.
18) الروضة الندية شرح الدرر البهية لصديق حسن خان / دار ابن تيمية القاهرة.
19) بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام للحافظ ابن حجر / دار ابن تيمية القاهرة.
20) فتح العلام شرح بلوغ المرام لأبي الخير بن صديق حسن خان / مكتبة المعارف بيروت.
21) رد المحتار على الدر المختار، المعروف بحاشية ابن عابدين (بالاشتراك) دار إحياء التراث بيروت.
22) السموط الذهبية الحاوية للدرر البهية - لم يطبع بعد -.
23) أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي (بالاشتراك) داار الرشيد دمشق.
24) مختصر سنن أبي داود للمنذري (1 - 2) تحيقيق وتعليق وتخريج. مكتبة المعارف بالرياض.
25) مختصر سنن أبي داود للمنذري مع معالم السنن للخطابي (1 - 3) تحقيق وتخريج وتعليق.
26) مكتبة المعارف بالرياض.
27) سير أعلام النبلاء للذهبي (28 مجلداً) دار الرشد - لم يطبع -.
28) صحيح مسلم بشرح النووي (1 - 18 مجلداً) دار الرشد - لم يطبع -.
وغير ها كثير يقوم الشيخ بتحقيقه، نفع الله به الإسلام والمسلمين.
** هذه مجموعة من كتب الإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني - رحمه الله - قام بتحقيقها الشيخ المحقق / محمد صبحي بن حسن حلاق - أثابه الله - وقدَّمها للمسلمين بعد طول غيابٍ لبعضها - جزاه الله عن الإسلام وأهله خيراً - وهي كالتالي:
1) إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة. ط: دار ابن حزم بيروت.
2) سبل السلام الموصلة إلى بلوغ المرام. ط: دار ابن الجوزي - الدمام.
3) إجابة السائل شرح بغية الآمل لنظم الكامل. ط: دار ابن كثير - دمشق.
4) تفسير غريب القرآن. ط: دار ابن كثير - دمشق.
5) التنوير شرح الجامع الصغير (قيد التحقيق لصالح دار ابن الجوزي - الدمام.
6) التحبير لإيضاح معاني التيسير - لم يطبع - مكتبة الرشد ناشرون - الرياض.
7) الإحراز لما في أساس البلاغة من كناية ومجاز - لم يطبع - مكتبة الرشد ناشرون - الرياض.
8) فتح الخالق في شرح مجموع الحقائق والرقائق في ممادح رب الخلائق. ط: المكتبة الإسلامية - القاهرة. (1 - 2).
9) عون القدير من فتاوى ورسائل ابن الأمير. ط: وقد طبع في دار ابن كثير - دمشق، ويتضمن (178) رسالة، ويقع في (1 - 9) مجلدات.
وقد حقق شيخنا جميع كتب الشوكاني.
للمزيد من أخباره ينظر هذا الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=15980&highlight=%CD%E1%C7%DE
كتبه أبو إسحاق الحضرمي
(بواسطة عضوية عبد الله الطيب وفقه الله)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/312)
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[13 - 06 - 09, 04:25 م]ـ
جزاك الله خيرا كنا نود ترجمته من قبل
استفدنا من ترجمته أنه من مشايخ أهل السنة في بلاد الشام حفظه الله ورفع درجته في عليين
ـ[أبو جبر]ــــــــ[13 - 06 - 09, 07:14 م]ـ
من فضل العلم نسبته إلى أهله، فقد استفدت من تحقيق هذا العالم الجليل لفسير أبي السعود
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم / أبو السعود: دار الفكر بيروت.
واقتنيت هذا الكتاب في مكتبتي الخاصة
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[13 - 06 - 09, 08:38 م]ـ
جزاك الله خيرا كنا نود ترجمته من قبل
استفدنا من ترجمته أنه من مشايخ أهل السنة في بلاد الشام حفظه الله ورفع درجته في عليين
أخي الحبيب جزاك الله خيراً
فالرجل على عقيدة أهل السنة والجماعة، وقد قام - جزاه الله خيراً - بالاستدراكات العقدية على كتاب (سبل السلام) للصنعاني، ووضعها في آخر المجلد الأخير من الطبعة الأخيرة (مجلد الفهرس)، وذلك أنَّ بعض الناس انتقدوا الشيخ لماذا لا يعلّق على المواضع العقدية في تحقيقه لكتب الصنعاني والشوكاني، فأخبرني أنه أحياناً يفوته ذلك لكثرة أشغاله الكثيرة، ولكن الآن التزم ذلك.
ولعلي أرفق (الاستدراكات العقدية في سبل السلام) قريباً - إن شاء الله تعالى -.
أخوكم: أبو إسحاق الحضرمي
(بواسطة عضوية عبد الله الطيب وفقه الله)
ـ[أبو صهيب محمد المصري]ــــــــ[14 - 06 - 09, 12:59 ص]ـ
وهو صاحب أفضل تحقيق لكتاب " معارج القبول " للعلامة حافظ الحكمي .. وقد أجاد فيه حفظه الله ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 06 - 09, 01:38 ص]ـ
ليس الأفضل ..
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[14 - 06 - 09, 03:12 ص]ـ
أبا فهر
لو أرفقت الأفضل لكان أنفع وأوفر فى الوقت
فهل تقصد ط بن عفان
والله الموفق
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 06 - 09, 03:47 ص]ـ
ليس هناك فيه = أفضل
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[27 - 07 - 09, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيرا كنا نود ترجمته من قبل
استفدنا من ترجمته أنه من مشايخ أهل السنة في بلاد الشام حفظه الله ورفع درجته في عليين
أخونا أبو طلحة الشيخ محمد صبحي من مشايخ أهل السنة في بلاد الإيمان والحكمة (اليمن).
ـ[محمدالتهامي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 03:27 ص]ـ
فقد حقق كل كتب الإمام الشوكاني والإمام الصنعاني وغيرهما، وسأتحدث عن ذلك في غير
بارك الله فيك يا أبا إسحاق، جهد موفق نافع ماتع.
ولكن اسمح لي أخي الكريم عن استغرابي بتعميمك، إذ أفهم أن تراث الإمام الشوكاني ضخم، فهل لديك معلومات يقينية عن صحة حكمك؟
ثم هل طبع كل ذلك، مالم فما الذي مايزال مخطوطا منه؟
وهل يمكنك أخي الحبيب أن تفيدنا بقائمة عن ماتم طباعته من تراث الإمام الشوكاني، وتخفيفا عليك مما هو غير مشهور، فالفتح التفسير والفتاوى ونيل الاوطار والسيل وما إلى ذلك من المشتهر في أقطار الأرض، لا داعي لإن نتعبك فيه.
أشكرك أخي الكريم على كريم ردك، ومعذرة إن ثمة إثقال عليك، وجزاك الله خيرا.
وتقبل مودتي وتقديري.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[09 - 11 - 09, 08:35 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا إسحاق، جهد موفق نافع ماتع.
ولكن اسمح لي أخي الكريم عن استغرابي بتعميمك، إذ أفهم أن تراث الإمام الشوكاني ضخم، فهل لديك معلومات يقينية عن صحة حكمك؟
ثم هل طبع كل ذلك، مالم فما الذي مايزال مخطوطا منه؟
وهل يمكنك أخي الحبيب أن تفيدنا بقائمة عن ماتم طباعته من تراث الإمام الشوكاني، وتخفيفا عليك مما هو غير مشهور، فالفتح التفسير والفتاوى ونيل الاوطار والسيل وما إلى ذلك من المشتهر في أقطار الأرض، لا داعي لإن نتعبك فيه.
أشكرك أخي الكريم على كريم ردك، ومعذرة إن ثمة إثقال عليك، وجزاك الله خيرا.
وتقبل مودتي وتقديري.
أخي المبارك: محمد التهامي:
هذه العبارة سمعتها من شيخنا محمد صبحي حلاق - وفقه الله - وهي أنه انتهى من جميع كتب الشوكاني.
أما المعلومات اليقينية كما ذكرت أخي الفاضل، فإن شيخنا من أخبر الناس بالإمام الشوكاني وتراثه العلمي، وهو الذي قال هذه العبارة.
ولعلي لاحقاً أرفع قائمة بما حققه شيخنا من كتب الشوكاني.
وعذراً على تأخر الجواب، لأني لم أره إلا اليوم، وقد انقطعتُ فترة من الشبكة.
وسلمت يداك أخي الفاضل، وبارك الله فيك.(161/313)
هل من ترجمة للشيخ مالك السنوسي؟
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[13 - 06 - 09, 03:31 م]ـ
إخواني ومشايخي في هذا الملتقى المبارك:
هل من ترجمة للشيخ مالك بن العربي السنوسي الليبي - حفظه الله - فهو من سكان المدينة النبوية ويقرئ الموطأ والصحيح.
فحبذا لو يتحفنا بعض الإخوان بترجمة له يرفعها لنا هنا، فقد سمعتُ أنَّ الشيخ يوسف المرعشلي - وفقه الله - قد ترجم له.
فمن لديه الترجمة فليرفها - وله الدعاء مني مبذول - أن يوفقه الله في الدارين، ويختم لنا وله بالحسنى.
كتبه: أبو إسحاق الحضرمي
(بواسطة عضوية عبد الله الطيب وفقه الله)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[30 - 04 - 10, 09:32 م]ـ
للرفع هل من ترجمة لكل من الشيخين مالك و نافع العربي السنوسي حفظهم الله
ـ[أبو ياسر الحسني]ــــــــ[03 - 05 - 10, 04:03 ص]ـ
السلام عليكم ...
للتأييد
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:18 ص]ـ
من عنده يعلمنا.
ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:06 م]ـ
هو السيد مالك بن العربي بن أحمد الشريف السنوسي
أحد طلبة العلم كما هو شأن جميع أفراد الأسرة السنوسية، وهو أحد أمراء الأسرة في حقبة الملكية قبل الثورة الليبية، وإن لم يلي سلطة، لأن أفراد الأسرة كانوا بعيدين عن المناصب، شأنهم شأن بقية الشعب، إذ كل منهم منصرف إلى شأنه، والملكة فاطمة الشفاء تكون عمته، وزوجها الملك ابن عم أبيه، تلقى العلم عن أهل بلدته، وهو رجل متعلم ولم يدعي العلم، محباً للشعر والأدب، كانت له مزرعة دجاج إبان الحقبة الملكية وحتى بعد الثورة، ثم صودرت منه لأجل نظرية الإشتراكية التي تبنتها الثورة.
كان كاتباً للشاعر العظيم حسن السوسي، كتب له كثيراً من شعره، هاجر إلى المدينة المنورة، وهو الآن ناظر لأوقاف جده الشريف محمد بن علي السنوسي في الحجاز. وكان له فضل كبير في الحفاظ على هذه الأوقاف التي يعود ريعها لأفراد الأسرة، وتابع قضاياها في المحاكم، واستخرج لها الصكوك، وهو رجل فاضل، منصرف إلى شأنه، يزوره طلاب الإجازة، من أخص الناس به الشيخ أحمد عاشور.
كتبت ما حضرني عن غير مسودة
ـ[فياض محمد]ــــــــ[09 - 05 - 10, 09:16 م]ـ
اتصلت بالشيخ حفظه الله، وطلبت منه ترجمته، فقال لي: هي موجودة عندي، وعندما تأتي إلى المدينة سوف أعطيك نسخة منها، فنرجو من إخواننا أهل طيبة تحقيق هذا الأمر ريثما ييسر الله لنا زيارة طيبة الطيبة، وشكرا لكم.
ـ[أبو ياسر الحسني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 02:12 ص]ـ
اتصلت بالشيخ حفظه الله، وطلبت منه ترجمته، فقال لي: هي موجودة عندي، وعندما تأتي إلى المدينة سوف أعطيك نسخة منها، فنرجو من إخواننا أهل طيبة تحقيق هذا الأمر ريثما ييسر الله لنا زيارة طيبة الطيبة، وشكرا لكم.
السلام عليكم أخي الحبيب هلا أرسلت لي رقم الشيخ على الخاص تكرما ...(161/314)
ترجمة الشيخ أمين بن سعيد باوزير
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[14 - 06 - 09, 01:16 ص]ـ
هو الشيخ أمين بن سعيد باوزير (ولد في 17 رمضان 1356 هـ) من مواليد مدينة غيل باوزير بحضرموت، وقد درس بالمعهد الديني في مدينة غيل باوزير بحضرموت في منتصف 1950 م، وقد تتلمذ فيه على العلامة محسن بن جعفر أبي نمي، والأستاذ عبد الباقي يوسف - خريج الأزهر سوداني الجنسية -، والأستاذ صالح عبد الله اليماني وغيرهم.
وفي عام 1375 هـ، قدم إلى عدن ولم يكن يومها أكمل العشرين من عمره، فأخذ عن مشايخ عدن وفي مقدمتهم الشيخ العلامة محمد بن سالم البيحاني، والشيخ كامل عبد الله صلاح، والشيخ علي بن محمد بن صالح باحميش وغيرهم.
وقد خلف شيخه البيحاني في حلقته التي أسسها في مسجد العسقلاني في عدن وواصل فيها حتى صدر قرار تعيينه إماماً وخطيباً لمسجد مذيهب (الذهيبي) عام 1413 هـ، فنقل حلقته القرآنية معه إلى مسجده.
في عام 1413 هـ انتدبه المعهد العلمي ليعمل مدرساً لتحفيظ القرأن الكريم بمساجد عدن.
أثمرت جهوده المباركة عندما دخل طلابه محك المسابقات العلمية في الداخل والخارج ومنها في بلاد الحرمين عام 1407 هـ، وذلك بحصول عدد من طلابه على عدد المراكز الأول، ومنها مسابقات رئيس الجمهورية اليمنية وغيرها.
وفي عام 1415 هـ أسس فضيلته مدرسة الفاروق النموذجية لتحفيظ القرآن الكريم.
اتسع نشاط المدرسة فأصبحت حلقة مسجد العسقلاني، عشرات الحلقات، وأصبحت حلقات للنساء أيضاً، وأصبحت الدراسة في الصباح والمساء، واصبحت الآن حلقات للقراءات فقد تخرج بعض النساء المجازات بالقراءات السبع.
ولم يكتف بحلقات التحفيظ فقط التي اتسعت بل أقاموا بعض الأنشطة المشتركة مع جامعة عدن، وخاض غمار الأعمال الخيرية فأصبح مسجد الذهيبي بفضل الله ثم بفضل جهوده شعلة من النشاط الخيري الاجتماعي.
مؤلفاته:
1) المختار المفيد في علم التجويد. هو من أوائل كتب التجويد المنتشرة في بلاد اليمن الجنوبي منذ طبعته الأولى بدار العليان بجدة عام 1988م تقريباً، وهو الآن في طبعته السابعة 1427 هـ، وسيطبع قريباً في طبعته الثامنة، وقد كتب الله لهذا الكتاب القبول فصار مقرراً لبعض دور القرآن في حضرموت وعدن وغيرها، وقد جاء هذا الكتاب في وقت الدولة الديمقراطية الشعبية في جنوب اليمن، فسدَّ ثغرةً في هذا الجانب. ولله الحمد.
2) حلقات القرآن الكريم في مسجد العسقلاني.
3) حلقات القرآن الكريم في مساجد عدن.
4) مدرسة الفاروق النموذجية بين الماضي والحاضر.
5) المدرسة الياقوتية في عدن.
6) صفحات من تاريخ عدن.
7) أوراق من حياة العلامة محمد سالم البيحاني.
8) أوراق ومشاهد عن حياة الشيخ علي محمد صالح باحميش.
9) من أبرز أعلام الدعاة والتنوير في عدن خلال مئة عام من الزمن.
والشيخ ما زال على قيد الحياة يفيد ويستفيد، وهو متواضع جداً، يحترم أهل القرآن ويجلهم، ويعتز بهم.
وقد يسَّر الله تعالى لي أن قرأتُ عليه بعضاً من كتابه هذا (المختار المفيد)، ومواضع من القرآن الكريم، فأجازني بما قرأتُ إجازة خاصة، وإجازة عامة بمؤلفاته ومروياته.
مزيداً انظر هذا الرابط http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=15546&highlight=%C8%C7%E6%D2%ED%D1
كتبه: أبو إسحاق الحضرمي
(بواسطة عضوية عبد الله الطيب وفقه الله)(161/315)
هل من معلومات عن د/ خالد أبوشادى؟
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 06 - 09, 03:31 ص]ـ
هل من معلومات عن د/ خالد أبوشادى؟
خاصة عقيدته؟
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[23 - 07 - 09, 01:08 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[23 - 07 - 09, 03:40 ص]ـ
حبذا ذلك ...
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 09, 08:37 م]ـ
للرفع ..........
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[25 - 07 - 09, 09:45 م]ـ
والده
الحاج أحمد أحمد أبو شادي
من أعلام دعوة الأخوان المسلمين في مصر تعرض لعدة محن في عهد الرئيس المصري عبد الناصر وثبت علي دعوته وضرب خير مثال للرجل الصداق الصابر علي الإبتلاء
http://ar.wikipedia.org/wiki/Ø£Øمد_أبو_Ø´ØدÙ?
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[03 - 09 - 09, 03:59 م]ـ
للرفع ..........
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[05 - 09 - 09, 03:14 ص]ـ
http://www.goodreads.com/author/show/1270368._
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[05 - 09 - 09, 03:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا
رسمت له فى ذهنى -من خلال مطوياته-صورة غير هذه (ابتسامه حزينة)
ولكن نريد معلومات عن عقيدته
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[05 - 09 - 09, 04:39 ص]ـ
الدكتور خالد أبو شادى لا يتكلم إلا فى الرقائق وأعمال القلوب،
فكيف ستعرف إن كان مخالفاً أم لا؟
والأصل فى المسلم العدالة ولم يظهر من كتاباته ما يناقض ذلك -على حد علمى -.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[05 - 09 - 09, 04:48 ص]ـ
سبب سؤالى أن أحد الأخوة -نقلا عن أحد المشايخ- قال لى لا تقرأ له وذكر كتاب -أظنه- البحث عن اليقين وإلى الآن لم أعرف السبب فوددت من أحد الأخوة أن يمدنى بمعلومات عن عقيدته
وما أعرفه عنه أنه من الأخوان وهو مشترك فى منتدى أخوان أون لاين
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[05 - 09 - 09, 01:58 م]ـ
الدكتور خالد أبو شادى لا يتكلم إلا فى الرقائق وأعمال القلوب،
فكيف ستعرف إن كان مخالفاً أم لا؟
والأصل فى المسلم العدالة ولم يظهر من كتاباته ما يناقض ذلك -على حد علمى -.
لا العلم
سموا لنا رجالكم
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[05 - 09 - 09, 09:03 م]ـ
أنت أدرى شيخنا الكريم،
لكن وجدت الشيخ محمد إسماعيل المقدم يعلق على رسالته (أنا رمضان) ويصفها بالمباركة بل ويقول (حفظه الله تعالى)،
ستجد المحاضرة بعنوان (من الطارق؟ .. أنا رمضان)،
والدكتور خالد مشهور بكتاباته فى الرقائق منذ سنوات ولم أسمع أحداً من الشيوخ بحذر منه،
فإن كنت وجدت فيه ما يعيب -سوى انتسابه لجماعة الإخوان -فأرجو توضيحه،
جزاك الله خير الجزاء.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 09, 09:15 م]ـ
كل كتابات الرجل جيدة وليس لها عيب سوى بقايا من كلام المتصوفة المبني على أصولهم ولم يبرأ من هذا العيب حتى مثل الشيخ فأرى والله أعلم أن من عاب كتب الرجل لم يعبها بعلم .. فليستفد منها الناس ولا حرج ..
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[06 - 09 - 09, 03:14 م]ـ
كل كتابات الرجل جيدة وليس لها عيب سوى بقايا من كلام المتصوفة المبني على أصولهم ولم يبرأ من هذا العيب حتى مثل الشيخ فأرى والله أعلم أن من عاب كتب الرجل لم يعبها بعلم .. فليستفد منها الناس ولا حرج ..
بارك الله فيك،، يذكرني هذا الكلام بانتقادي لأحد أصحاب المكتبات لبيعه أشرطة عمر خالد إبان ظهوره فاحتج علي بأنه سأل -والعهدة عليه-الشيخ الفلاني من الإسكندرية فأجاز بيع أشرطته، وقال الشيخ الفلاني-من الإسكندرية-دعوه لأحبته.
ويذكرني أيضا أول ما سمعبت باسمه حين وزع الإخوان أشرطته بسعر زهيد جدا علينا في المدرج فأنكرت على بعض إخواني الطلبة سماعها حتى نتبين لاسيما أن ن قام بالتوزيع هم من لا خلاق لهم في علم ولا فهم.
أخي الكريم ألا ترى أن الأولى أن ندل الناس على من استبانت عقيدته ومنهجه حتى لا نجرع كأس الندم بعد ذلك
أصلح الله البال
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 12:37 ص]ـ
لا.لا أرى ذلك .. بل أرى أخذ الحق من موطنه ما لم يقترن بغبش الباطل .. وإن اقترن= رددنا الباطل ودللنا على الحق .. وفصلنا في الدلالة بين طبقات الناس ..
وليس في كتب الرجل باطل أصلاً إلا كما أشرت من بعض غبش التصوف وهو في كلام الشيخ يعقوب أكثر ..
أما عن المستقبل وما قد يكشف = فكل حي لا تؤمن عليه الفتنة .. من خالد أبي شادي إلى أبي إسحاق الحويني ..
ولو طردنا مذهبك= لعشنا في سلسلة من التوقف والتبين .. وذلك لا يُشبه الإنصاف ولا تألفه مسالك الحق ..
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[07 - 09 - 09, 01:16 ص]ـ
وهو في كلام الشيخ يعقوب أكثر ..
يا اخي لا تتكلم عن الشيوخ هكذا
و للعلم انا سمعت كثيرا للشيخ يعقوب و لم اجد في كلامه كلام صوفية
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 01:43 ص]ـ
بارك الله فيك .. كل يُخبر بعلمه ..
وكلام المتصوفة الذي نقصده: ليس هو ما تظنه من التوسلات والاستغاثات والأوراد والتطويحات، وإنما هو باب أدق من هذا .. وهو من جنس مبدأ أمر الصوفية ومذاهبهم السلوكية التي زادوها على ما كان عليه السلف .. كما في كلام الحارث المحاسبي ونحوه .. وعامة الطلبة لو سمعوا هذه الكلمات لهزت قلوبهم وبكوا لها -وقد بكى لها أحمد- ولكن السلف لم يكونوا عليها .. وإنما هي مما أحدثه أولئك من أحوال القلوب والسلوك .. فهذا باب دقيق جداً ويحتاج بيانه لتقرير مطول ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/316)
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[07 - 09 - 09, 02:03 ص]ـ
ا -وقد بكى لها أحمد-
من احمد الذي تقصد
هل تقصد الامام احمد
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 02:04 ص]ـ
نعم ..
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 09 - 09, 03:35 ص]ـ
ظننته أحمد أبا فهر:)
ممكن تبص هنا يا مولانا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=182591
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[07 - 09 - 09, 02:01 م]ـ
لا.لا أرى ذلك .. بل أرى أخذ الحق من موطنه ما لم يقترن بغبش الباطل .. وإن اقترن= رددنا الباطل ودللنا على الحق .. وفصلنا في الدلالة بين طبقات الناس ..
وليس في كتب الرجل باطل أصلاً إلا كما أشرت من بعض غبش التصوف وهو في كلام الشيخ يعقوب أكثر ..
أما عن المستقبل وما قد يكشف = فكل حي لا تؤمن عليه الفتنة .. من خالد أبي شادي إلى أبي إسحاق الحويني ..
ولو طردنا مذهبك= لعشنا في سلسلة من التوقف والتبين .. وذلك لا يُشبه الإنصاف ولا تألفه مسالك الحق ..
لا أتفق معي أخي الكريم، ولولا أن المقام لا يحتمل الأخذ والرد، لتبادلنا أطراف الحديث
أصلح الله بالك(161/317)
عاجل وفاة الشيخ المعصومي علامة الهند
ـ[خالد بن مهاجر]ــــــــ[17 - 06 - 09, 08:21 م]ـ
الحمد لله، وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
توفي اليوم العلامة الشيخ أبو محفوظ الكريم المعصومي هو أحد علماء الهند الافذاذ وله باع طويل في العلوم الاسلامية وبخاصة في التفسير والحديث والتاريخ.
وكان الشيخ محمد أجمل إصلاحي قد نشر طائفة من بحوثه ومقالاته عبر دار الغرب الإسلامي.
وقد علمتُ أن فضيلة الشيخ محمد عزير شمس سيتكلم عن الشيخ الليلة في برنامج الشاهد الذي يذاع في العاشرة ليلاً بتوقيت مكة المكرمة على قناة دليل الفضائية.
فرحم الله الشيخ وألهم أهله الصبر والسلوان.
ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 10:21 ص]ـ
رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلى
...
سئل الشيخ الطريفي:
السؤال الثالث عشر: من هو الشيخ الذي تأثرت به كثيراً؟
الجواب: العلامة النقاد أبو محفوظ الكريم بن محمد أمير حسن بن محمد معصومي، أحد علماء الهند، بل لا أعلم من يقاربه في تلك البلاد، وهو عالم زاهد مغمور، ختم الله لي وله برضاه.
http://majles.alukah.net/showpost.ph...0&postcount=40
...
ومن تحقيقاته:
1 - الرستميات: خمس قصائد نادرة لأبي سعيد محمد بن محمد الرستمي الأصبهاني شاعر البلاط البويهي.- الدراسات الإسلامية - إسلام أباد (إسلام أباد).- ع3 (1969).- ص ص97 - 117.
2 - أبو علي الهجري ونوادره.- الدراسات الإسلامية - إسلام أباد (إسلام أباد).- ع2 (1969).- ص ص93 - 106.
3 - روائع نادرة من شعر جميل بثينة.- الدراسات الإسلامية - إسلام أباد (إسلام أباد).- ع1 (1965 - 1966).- ص ص67 - 82.
4 - نظرة على شعراء العربية في الهند.- ثقافة الهند (نيودلهي).- ع1 (1966).- ص ص90 - 114.
5 - مسألة صفات الذاكرين والمتفكرين، تحقيق أبو محفوظ الكريم المعصومي، ص 441 - 456 (مصورة عن طبعة مجلة المجمع العلمي الهندي، المجلد التاسع، رمضان 1404).
6 - بحوث وتنبيهات، للأستاذ العلامة / أبو محفوظ الكريم المعصومي، نشر باعتناء الدكتور / محمد أجمل أيوب الإصلاحي.
وغيرها
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[18 - 06 - 09, 02:24 م]ـ
الرابط لا يعمل أخي أبا الخطاب
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 06 - 09, 04:17 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
وكان من كبار علماء الهند، ولا سيما في العربية وآدابها.
لم أتشرف باللقاء به، ولكن تكرّم عليّ الشيخ المفضال صلاح الشلاحي باستجازته لي، جزاه الله خيرا.
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 04:51 م]ـ
اللهم أغفر له اللهم ثبته
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
لله ماأخذ وله ماأعطى، وكل شئ عنده بأجل مسمى فلتصبرولتحتسب(161/318)
الدوره العلميه السادسه للشيخ محمد حسن عبد الغفار بمدينه الاسكندريه
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[18 - 06 - 09, 03:25 ص]ـ
الجدول والاخبار من هنا
http://www.abdelghafar.com/modules.php?name=live (http://www.abdelghafar.com/modules.php?name=live)(161/319)
وفاة القاضي إبراهيم بن عتيق
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[18 - 06 - 09, 12:33 م]ـ
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
توفي يوم الإربعاء ليلاً 25/ 6 / 1430 هـ شيخنا االقاضي الزاهد الورع العابد الشيخ إبراهيم ابن العلامة عبدالله ابن العلامة بقية أئمة الدعوة حمد بن عتيق. وسلسلة الشيخ الإمام حمد بن عتيق وأولاده من السلاسل الذهبية النجدية.
تربى ونشأ في بيت علم وصلاح،لم يدرك والده العلامة عبدالله بن عتيق إلا وهوصغير، فقرأ عى كبار العلماء في وقته، ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، وقد قرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم جميع العلوم وسمع منه مسلسل الحنابلة والحديث المسلسل بالأولية. وقد عينه الشيخ في القضاء والدعوة في بعض مناطق نجد. وقد كان للشيخ مكتبة فيها نوادر المطبوعات وقد سرقت وللأسف، كان له معرفة تامة بأخبار عمه محدث الديار النجدية سعد بن عتيق رحمه الله وسيرة بعض أعلام أئمة الدعوة النجدية، له بعض التعقبات في التوحيد على بعض أهل العلم مثل الشوكاني وغيره، وقد جمع مع الشيخ القاصي عبدالرحمن بن سحمان رسائل الشيخ حمد بن عتيق وقد طبعت، ومما تميز به الشيخ رحمه الله الورع والعبادة، وكان سريع الدمعة عند سماع أخبار أئمة التوحيد والسنة من أئمة الدعوة النجدية، ومجالسه عامرة بذكر التوحيد والسنة وأخبار أئمة التوحيد ممن يقتدى بهم، ازدحم عليه طلاب العلم للقراءة عليه والأخذ من سمته وخشيته، فقرأ عليه وسمع منه الكثير،منهم: الشيخ الفاضل الداعية بدر بن طامي العتيبي فقرأ عليه غالب مختصرات الإمام محمد بن عبدالوهاب وسمع منه المسلسلات، وكذا الشيخ الفاضل الدكتور الأصولي جامع الإجازات النجدية هشام السعيد وله الشكر حيث عرفني بالشيخ ومنزله، وكذا قرأعليه الشيخ المسند محمد زياد تكلة، والشيخ عبدالله العوبل، والعبد الفقير كاتب الترجمة.
وسيصلى على الشيخ اليوم الخميس بعد صلاة العصر في الرياض في جامع عتيقة.
رحم الله شيخنا وجمعنا وإياه وأئمة الدعوة في الفردوس الأعلى.
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[18 - 06 - 09, 02:06 م]ـ
رحمه الله وغفر له.
ـ[احمد السعد]ــــــــ[18 - 06 - 09, 03:39 م]ـ
رحمه الله وغفر له.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 06 - 09, 04:02 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
توفي شيخنا بعد صراع طويل من المرض، وهو في حدود التسعين.
رحم الله ذلك الشيخ الصالح الخاشع العابد، ما أسرع دمعته وبكاءه، أذكر لما سألته عن توليه القضاء، فقال إنه تولاه مدة أربعين سنة، وقال: أسأل الله العافية، وبكى طويلا.
ولا تذكر له أحدا من المشايخ من أهل العلم والصلاح إلا ويبكي.
وهو بالجملة من بقايا العلماء الأتقياء الأخفياء، وعبّاد نجد الذين قل أن تجد لهم نظيراً في الصلاح والاستقامة والخشية، ونور الطاعة كان يتلألأ في وجهه.
وكان شيخنا سماحة الشيخ عبد الله بن عقيل -قواه الله وعافاه وشفاه- يحبه كثيرا، ويزوره.
وجزى الله الذي دلني عليه خيراً.
فرحم الله شيخنا رحمة واسعة، وأعلى درجاته، وآجر أهله، وأخلف عليهم وعلى المسلمين من أمثاله.
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 04:52 م]ـ
لله ماأخذ وله ماأعطى، وكل شئ عنده بأجل مسمى فلتصبرولتحتسب
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[18 - 06 - 09, 07:26 م]ـ
غفر الله للشيخ ورحمه وأسكنه فسيح جناته
وأخلف على الأمة خيرا
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 06 - 09, 07:40 م]ـ
صلي علي العصر في جامع عتيقة، وكانت الجنازة نحو 15 صفا، ودُفن رحمه الله في مقبرة العود.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 06 - 09, 08:43 م]ـ
رحمه الله وغفر له.(161/320)
ترجمة الشيخ محمد سيديا بن اجدود الأدهسي
ـ[العوضي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 02:02 م]ـ
ترجمة الشيخ محمد سيديا بن اجدود الأدهسي الأبييري "النووي"
(محدث المغرب السلفي)
تمهيد:
هو الشيخ العلامة محمد سيديا بن سليمان بن اجدود الملقب "النووي" وكانت أمه رحمها الله قد لقبته بهذا اللقب وهو صغير تيمنا منها أن يكون من علماء الحديث مثل الإمام النووي -رحمه الله- فحقق الله لها ذلك. ولد الشيخ سنة 1379 هـ/1959 م في ضواحي قرية أبي تلميت الواقعة على طريق الأمل 153 كم شرق العاصمة انواكشوط.
تحصيله العلمي:
حفظ القرآن الكريم على يدي والديه قبل أن يكمل السنة العاشرة من عمره، ثم بدأ بدراسة الكتب التي يبتدئ بها الصغار عادة في تلك المنطقة كمختصر الأخضري والآجرومية والعبقري ونظم الغزوات للبدوي وقرة الأبصار في السيرة النبوية. بعد ذلك التحق بمحظرة (أهل داداه) المشهورة بنشر السنة والعمل بها، وبإتباع الدليل ونبذ التعصب المذهبي، حيث واصل مشواره في التحصيل العلمي بالدراسة على شيخ تلك المحظرة؛ الشيخ يحي بن الشيخ سيدي المختار بن الشيخ سيديا الذي لازمه سفراً وحضرا لمدة تزيد على عشرين سنة أخذ عنه خلالها كل العلوم التي تدرس في المحاظر الموريتانية فأعطاه الإجازة في مقرإ الإمام نافع، وهي الإجازة التي لا تعطى في تلك المحظرة إلا لمن أتقن رسم المصحف الشريف، ودراسة نظم ابن بري في مقرإ الإمام نافع وكان ذلك سنة 1975 م.
أما فترة دراسته على شيخه الشيخ محمد يحي الممتدة ما بين 1969 - 1993 فقد أكمل عليه خلالها دراسة الكتب التالية:
- ألفية ابن مالك في النحو مع توشيحها وشرحها المعروف ب"احمرار ابن بونه"
- لامية الأفعال مع توشيح الحسن بن زين لها
- مختصر الشيخ خليل بن إسحاق المالكي في الفقه المالكي
- مختصر العوافي من رسمي العروض والقوافي للشيخ سيدي محمد بن سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم
- ألفية السيوطي في مصطلح الحديث
- سلم الأخضري في علم المنطق
- عقود الجمان .. (ألفية السيوطي في البلاغة)
- ورقات إمام الحرمين الجويني في أصول الفقه
- مراقي السعود في أصول الفقه
وقد كان خلال النصف الثاني من هذه المرحلة يساعد شيخه في تدريس الطلاب مما زاد رسوخ قدمه وتمكنه في العلوم التي درسها وقد نبغ في معرفة علم الأنساب والسير، كما كان خلال هذه الفترة وبعدها يكثر من مطالعة الكتب وخاصة كتب الحديث الذي شغف به قلبه وملك عليه لبه فسافر بعد تخرجه من المحظرة سنة 1993 لأجل ذلك متنقلا بين المكتبات المشهورة ومشايخ العلم البارزين في هذا الفن حتى حصل على إجازات العديد منهم من أمثال الشيخ محمد سالم ولد عدود الذي أجازه في كتاب "فهرس الفهارس للكتاني" الذي يحوي أمهات الكتب في علم الحديث والفقه واللغة ... والشيخ حاتم الشريف المكي الذي أعطاه إجازة في الحديث وعلومه.
نشاطه العلمي والدعوى:
بعد تخرج الشيخ النووي من المحظرة اشتغل بالدعوة إلى الله تعالى وتعليم العلم لمن حوله وللوافدين إليه من طلبة العلم –دون أن يوقف ذلك مسيرته وجهده في طلب العلم- فكانت مكتبته العامرة بأنواع الكتب وخاصة النادرة منها في قرية "بئر الخير" الواقعة على بعد 8 كلم على طريق الأمل غربي أبي تلميت محط رحال الباحثين والدارسين وطلبة العلم الذين أحبوه وأحبهم.
عرف –حفظه الله- بتواضعه وبساطته وبتمسكه بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه الشديد لها كما عرف ببعده عن البدع ونبذ التقليد ودعوته الناس إلى الرجوع للأخذ بالدليل من الكتاب والسنة، فلم يبال بما أصابه جراء ذلك من تهميش ومضايقة في جو ينتشر فيه التقليد وتعصب الأتباع لمتبوعيهم فلم يزل صابرا في دعوته محتسبا يحث الناس على التمسك بالهدي النبوي في كل شؤون الحياة بعيدا عن الغلو والمحاباة آخذا بالقصد والاعتدال حتى تأثر بدعوته كثير من شباب المسلمين في شتى المناطق فضلا عن العديد من القرى والمدن التي انتشرت فيها مظاهر الالتزام والتمسك بالسنة تأثرا بدروس الشيخ ومحاضراته مما أغاظ أعداء السنة ودعاة الفساد الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ويكرهون انتشار الحق والهدى والرحمة بين الناس.
منقول(161/321)
عبارات تعبر عن عبرات_مقال ورثاء في الشيخ إبراهيم العتيق كتبه تلميذه الشيخ بدر العتيبي
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 06 - 09, 07:21 م]ـ
كتب الأخ الشيخ الفاضل الوفي: بدر بن علي بن طامي العتيبي -وفقه الله- مقالا ورثاء لفقيدنا وشيخنا إبراهيم بن عبد الله بن حمد بن عتيق رحمه الله رحمة واسعة، المتوفى في الرياض ليلة الخميس 25/ 6/1430، والذي صلى عليه عصر الخميس في جامع عتيقة، ودُفن في مقبرة العود.
وهذا خبر وفاته:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=177144
ومع نص مقال فضيلة الشيخ بدر جزاه الله خيراً، كما أرسله لي، وأذن مشكوراً بنشره:
-----------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
عبارات تعبر عن العبرات
بفراق الشيخ القاضي العلامة إبراهيم بن عبدالله بن عتيق
رحمه الله
(1339 - 1430)
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فقد فُجِعَ المسلمون يوم الخميس الماضي 25 جمادى الآخرة 1430هـ بوفاة الشيخ العلامة المعمر إبراهيم بن الشيخ عبدالله بن حمد بن عتيق رحمه الله تعالى.
وهو من قضاة مدينة الرياض، وكان ميلاده -فيما أخبرني به- عام 1339هـ، وهو عالم جليل، وفاضل نبيل، وفقيه بارع، وناسك زاهد، من أسرة علمية جليلة مشهورة بالعلم.
وقد اكتنفه العلم من جوانب عدة، فهو عالمٌ ابن عالمٍ حفيد عالمٍ ابن أخ عالمٍ تلميذ عالمٍ!
فهو عالم جليل، ووالده الشيخ عبدالله بن عتيق عالم جليل توفي عام (1342هـ).
وجده الإمام العلامة حمد بن علي بن عتيق (ت1301هـ).
وعمُّه الشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض (ت1349هـ)، وبقية أعمامه علماء قضاة كعبدالعزيز وعبداللطيف وغيرهم.
وشيخه سماحة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية (ت1386هـ) رحمه الله تعالى.
وآل عتيق من بيوت العلم المشهورة، ورأسهم وعالمهم الإمام حمد بن علي بن عتيق رحمه الله تعالى، فلا عجب أن تُنتج هذه البيئة مثل شيخنا العلامة إبراهيم بن عتيق رحمه الله تعالى.
وقد سألتُه رحمه الله تعالى عن ملازمته للشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، فأخبرني بأنه لازمه سنين وقرأ عنده "الروض المربع" و"عمدة الأحكام" و"الواسطية" و"نخبة الفكر" و"المتون المختصرة" للإمام محمد بن عبدالوهاب و"ألفية ابن مالك" و"قطر الندى" وغيرها.
كما قرأ شيخنا رحمه الله عند الشيخ العلامة محمد بن عبداللطيف (ت1367هـ) رحمه الله تعالى، ولم يكثر عليه القراءة، ومما قرأ عنده "العقيدة الواسطية" و"كتاب التوحيد".
وقرأ عند الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري المعروف بـ (أبو حبيب) (ت1387هـ)، ومما قرأ عنده "كتاب التوحيد"، وظهر لي من شيخنا محبته للشيخ (أبو حبيب) وسمعته يقول غير مرة: أبو حبيب حبيب.
وأخبرني بأنَّ له قراءة عند الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (1393هـ) رحمه الله تعالى.
وقرأ عند الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (ت1392هـ) كتاب "الروض المربع".
وقد تولى شيخنا القضاء في مواطن عدة بداية بمدينة قرية ثم عرقة والحلوة والمزاحمية إلى أن عُيّن قاضياً في مدينة الرياض.
وقد أكرمني الله تعالى بالدراسة عند شيخنا رحمه الله تعالى في بيته بالرياض، وقرأتُ عليه في التوحيد والفقه والحديث وغير ذلك، ورأيته عالماً مهيباً، مع لطفٍ وكرمٍ وأدب، سريع الدمعة، لين الجناب.
وكان سريع العبرة كثير البكاء عند القراءة، محباً للسلف والعلماء الصالحين، ولما ختمت عنده كتاب "كشف الشبهات" للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى، أخذ الكتاب من يدي ثم وقف ومسك الكتاب بيديه وقبّله ورفع وجهه إلى السماء وقال: اللهم إني أُشهدك بأنني أحب الإمام محمد بن عبدالوهاب، اللهم ارحمه واغفر له.
وكان من كرم شيخنا إذا جئته تقديم ما تيسر من الطعام مع جميل التلطف، وجميل الدعابة، وإذا التمست منه العذر قال لي: لابد أن تطعم عندي، وهذا من حقي عليك، ثم يقول: يقول مشايخنا: من زار أخاه ثم لم يطعم عنده فكأنما زار قبره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/322)
وقد فُجعُت اليوم كحالي ممن عرف شيخنا بخبر وفاته، فأصبت مُصاب الابنِ بأبيه، والخليلِ بخليله، خاصة لما أعلم من شيخنا من محبة العلم، والتزام السنة، وتعظيم الكتاب والأثر، ومحبة أهل التوحيد والسنة، وقد قال أيوب السختياني: إني لأسمع بموت الرجل من أهل السنة فكأنما فقدت عضواً من أعضائي.
فكيف بي وقد فقدت شيخا أثرياً عالماً جليلاً محباً لأهل العلم والفضل؟!
فما أكثر ما سمعته يثني على شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى وشيخنا الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة وغيرهم من العلماء.
وذكرتُ له شيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان فأجلَّه وعظّمه وقال: هو أحسن الإخوان اليوم.
فعلى فراق مثل الشيخ إبراهيم بن عبدالله بن عتيق تُسكب العبرات، وتعجز الألسن عن جميل العبارات.
وعلى مثله تبكي القريحة بالأشعار لتحاكي دموع العين عند فراق الأخيار، فلم أتمالك قريحتي حتى أنشدت بلسان الحزين الباكي:
1 عَلَى الشَّيخِ بَدْرِ العِلْمِ نَسْلِ الأطَايِبِ * تَثُجُّ عُيُونِي بالدّمُوعِ السَّوَاكِبِ
2 وَيُحْرِقُ قَلْبِي وَاهَجَ الحُزْنِ والأسَى * وَقَدْ فَقَدَتْ رُوْحِي حَلَيفَ المنَاقِبِ
3 عَنَيتُ بِهِ مَنْ فَاقَ في العِلْمِ والقَضَا * وَذَلِكَ (إبْرَاهيمُ) بَدْرُ المَقَائِبِ
4 سَلِيلَ الهُدَى مِنْ أسْرةِ العِلْمِ والتُّقَى * حُمَاةِ جَنَابِ الدِّينِ مِنْ كُلّ ثَالِبِ
5 أرَدتُ بِهمْ (آلَ العَتِيقِ) وَلي بِهِمْ * شِيوخٌ لهَمْ فِي الدِّينِ خَيرُ المنَاصِبِ
6 وَمِنْ بَينِهِمْ مَنْ رَاعَني اليومَ مَوتُهُ * وَكَادَ البُكَا يُرْدِي جِدَارَ المنَاكِبِ
7 وَكِدْتُ أذُوقُ الموتَ مِنْ فَرْطِ حَسْرَتي * وَمَا الَموْتُ إلّا مِنْ أفُولِ الكَواكِبِ
8 وَهُمْ عُلماءُ الدِّين يَا وَيْحَ مُهْجَتِي * وَهَذا –لَعَمْرِي- مِنْ عَظِيمِ الَمصَائِبِ
9 وَقَدْ مَاتَ (إبراهيمُ) مِنْ بَعدِ مُدَّةٍ * قَضَاهَا بِعْزمِ النَّابِغِينَ الثَّوَاقِبِ
10 فَما بَينَ عِلمٍ يَكْشِفُ الغَيَّ والعَمَى * وَمَا بَينَ مِحْرَابٍ زَكِيّ الجَوَانِبِ
11 بِذِكْرٍ وقُرْآنٍ وخَوْفٍ وَدَمْعَةٍ * وَصَوْتٍ لَهُ في ظُلْمَةِ اللَّيلِ نَاحِبِ
12 أتَاهُ بَرِيدُ الموتِ مِنْ خَالِقِ المَلا * فَألحْقِهُ بِالسَّالِفِينَ الذَّواهِبِ
13 فَوادَعَنَا والقلبُ مِنْ فَرْطِ حُزْنِهِ * كَأنَّ بِه طَعنَ السُّيوفِ الضَّوَارِبِ
14 وَوَادَعَنَا والعينُ مِنْ لَوْعَةِ الأسَى * تُحَاكِي بِسَكْبِ الدَّمْعِ سُودُ السّحَائِبِ
15 وبَالقَدَرِ المقْدُورِ آمنتُ والَّذي * قَضَاهُ إلهِي وَاقِعٌ غَيرُ نَاكِبِ
16 وَسَلّمتُ لِلْمَولى العَظِيمِ بِحُكْمِهِ * وَلَنْ أنْتَهِجْ نَهَجَ الغَويِّ الُمصَاخِبِ
17 وَلَكنّهُ حُزْنِي عَلى فَقْدِ شَيْخِنَا * وَقَدْ بَاتَ هَذا اليومُ تَحْتَ النَّصَائِبِ
18 فيَا رَبّ يَا مَولايَ يَا وَاسَعَ العَطَا * وَيَا كَاملَ الإفْضَالِ مُسْدِي المَوَاهِبِ
19 تَمُرُّ بِسُحْبِ الخَيرِ مِنْ فَوْقِ قَبْرِهِ * وَتَغْسِل شَيْخِي مِنْ جَمَيعِ المَعَائِبِ
20 وَتَرْفَعُهُ في جَنّةِ الخُلْدِ رُتْبَةً * وَتَجْمَعَهُ بالُمصْطَفَى نَسلِ غَالِبِ
21 وتُخلِفُهُ بِالخيرِ في كُلِّ أهْلِهِ * فَأنْتَ الَّذِي تُرْجَى لِنَيلِ المطَالِبِ
22 وَتْجَمعنَا بالشَّيخِ مَعْ خَيرِ رِفْقَةٍ * بِجَنَّاتِ عَدْنٍ وَهِيَ خَيرُ الَمآربِ
23 وَيَا رَبّ يا ذَا الَمنّ وَالجُودِ والعَطَا * وَيَا خَيرَ مَدْعُوٍ ويا خَيرَ وَاهِبِ
24 أقِمْنَا عَلى التّوْحِيدِ في كُلّ لحْظَةٍ * وَكُنْ عَونَنَا في المُعْضِلاتِ النَّوائِبِ
25 وَآخِرُ مَا يَحْلو الكَلامُ بِخَتْمِه * صَلاةً عَلى المُخْتَارِ مَعْ كُلِّ صَاحِبِ
اللهم ارحم عبدك وابن عبدك وابن أمتك الشيخ إبراهيم بن عتيق، وأرفع درجته في جنات النعيم، وأخلفه بخير في ذريته أجمعين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
كتبه
بدر بن علي بن طامي العتيبي
عضو الدعوة والإرشاد بمركز الدعوة بمحافظة الطائف
عضو الجمعية العلمية السعودية لخدمة السنة وعلومها(161/323)
الشيخ بن بداه البوصيري - رحمه الله - ومدرسته السلفية
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 08:54 ص]ـ
مستل من كتاب السلفية وأعلامها في موريتانيا " شنقيط "
للشيخ الطيب بن عمر بن الحسين
وعذراً على عدم جودة التصوير(161/324)
من مقالات شيخنا العلامة محمد بن لطفي الصباغ في تراجم المعاصرين
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 02:51 م]ـ
http://alukah.net/articles/1/5733.aspx
العلامة الدكتور محمد تقي الدين الهلالي
زار الدكتور "محمَّد تقي الدين الهلالي" دمشق سنة 1373هـ (أيلول سنة 1953م)، فذهبتُ أنا وأخي الكبير وصديقي الأثير العلاَّمة" عبدالرحمن الباني"؛ للسَّلام عليْه والتَّرحيب به، والاستِفادة من علمِه وخبرته.
وكانت هذه عادةً لي، لا أعلم أنَّ عالمًا جاء إلى بلدي إلا سارعتُ إلى زيارتِه ودعوَتِه، وقد تعرَّفت على عددٍ من الأعْلام الأجلاَّء الذين جاؤوا إلى دمشق [1]، فلمَّا جلسْنا إليْه سمِعْنا منه حديثًا نافعًا جامعًا، تناول قضايا علميَّة وتاريخيَّة، وحدَّثنا عن ألمانيا، وعن بغداد، وعن المغرب.
وكان - رحمه الله - إذا ذكر تاريخ حادثةٍ قال: وقعت سنة كذا وكذا بتاريخ النَّصارى.
ثمَّ أملى عليَّ ترجَمته بعد طلبٍ منِّي، فكنت أكتب ما يقول، وأودُّ أن أنقلَها بِحروفِها كما سمعتُها بحضور الأستاذ عبدالرحمن الباني.
قال - رحمه الله -:
"وُلدتُ في قرية في المغرب [2] اسمها "فيضه"، وحفظت القُرآن بالتَّجويد [3] على والدي وجدي، ثم بدأتُ أتعلَّم مبادئ العلوم اللغويَّة والدينيَّة"، وكان من جِلَّة مشايخي [4]: الشَّيخ "محمد سيدي بن حبيب الله"، وكان ورعًا زاهدًا، ثم سافرت إلى مدينة فاس، وهي عاصمة مراكش تجاريًّا وعلميًّا وسياسيًّا، فلقِيتُ شيوخَها، وقرأتُ عليْهِم، وأخذت الإجازة منهم.
وفي سنة 1340 هـ سافرتُ إلى مصر وأقمْتُ فيها سنةً كاملة، وحججْتُ في السَّنة التي تليها، ثُمَّ توجَّهتُ من مكَّة إلى الهند، وأقمتُ فيها خمسةَ عشرَ شهرًا بقصْد طلب عِلْم الحديث، ولقِيتُ فيها شيوخًا من بقيَّة أهل الحديث، أفضلُهم الشَّيخ عبدالرحمن المباركفوري [5] مؤلِّف "تحفة الأحْوذي في شرح جامع الترمذي" في أربعة مجلَّدات مع مقدمة في مجلَّد، وكان رجُلاً صالحًا عالمًا، زاهدًا بكَّاءً، من أوْلياء الله الصالحين.
ثم رجعتُ إلى العراق لزيارة "محمَّد أمين الشنقيطي" - هو غير صاحب أضْواء البيان محمَّد الأمين الشنقيطي - والآلوسي، فأدركتُ الأوَّل وتزوَّجتُ بابنتِه، وأقمتُ ثلاثَ سنواتٍ في العراق.
ثُمَّ دعاني أخي الشَّيخ "عبدالظاهر أبو السمح" [6] إلى الهجْرة إلى مكَّة بعد استيلاء الملك عبدالعزيز بن السعود عليْها، فسافرتُ ومررتُ على أستاذِنا "السَّيِّد محمَّد رشيد رضا" [7] بالقاهرة، فكتب هو أيضًا إلى الملك ابن السعود يقول: إنَّ الهلاليَّ من أفضلِ العلماء السلفيِّين، فأرجو أن تستفيدَ منه البلاد، فلمَّا وصلتُ الحجاز أنْزلني ابنُ السعود في الضِّيافة، وطلب مني أن أتولَّى الإمامة والخطابة في المسجِد النبوي، وأنا لا أكتفي بأقلَّ من عشر تسبيحاتٍ في السجود، فطلبوا منِّي أن أنقُص عن ذلك فامتنعْتُ، فولاَّني الملك مراقبة المدرِّسين، فبقيتُ سنتين في المدينة.
ثمَّ انتقلتُ إلى مكَّة، ودرَّست مع أخينا الشَّيخ "محمَّد بهجة البيْطار" [8] في المعهد السعودي.
ثم وقعت وشايةٌ إلى ابنِ السعود اضطرَّتْني إلى أنْ أُبارح البلادَ، مع أنِّي لم أُعزل ولم أُطرد، ولكنِّي فضَّلت صفاء الجوِّ.
ثمَّ سافرتُ إلى الهند بدعوة من "السيِّد سليمان الندْوي" [9]، وصرت أستاذ العربية في "ندوة العلماء"، وهي كلِّيَّة إسلاميَّة جامعة لشتَّى العلوم العصريَّة واللغويَّة والدينيَّة، وأقمتُ فيها قريبًا من أرْبع سنوات، ولشدَّة الحمَّى التي أصابتْني هناك بارحت الهند، وأقمتُ في العراق سنتين ونصفًا.
ثمَّ توجَّهتُ إلى أوروبَّا، وصرتُ مدرِّسًا للُّغة العربيَّة في جامعة "بون" - من مدن ألمانيا - وكنتُ في الوقت نفسِه أتعلَّم اللُّغة الألمانيَّة حتَّى أتقنتُها، وحصلتُ على دبلوم فيها، ثمَّ دخلتُ طالبًا في الجامعة مع بقائي مدرِّسًا، وكان سفري إلى أوروبَّا في سنة 1936م (أي: حوالي 1355هـ).
وفي سنة 1939م انتقلتُ إلى برلين، وتولَّيت منصب المرجع اللغوي للعربيَّة في الإذاعة الألمانيَّة في برلين مع بقائي طالبًا، ولم أجِدْ وقتًا للتَّدريس، وفي السَّادس عشر من مايو [أيار] سنة 1940م دخلتُ الامتِحان في الجامعة ونَجحتُ نجاحًا طيِّبًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/325)
وفي سنة 1942م سافرتُ إلى تطوان بطريق فرنسا فإسبانيا، وهناك أقمتُ خَمس سنين، كنتُ فيها مدرِّسًا وخبيرًا وأستاذًا في معهد الباحثين، ودعوتُ إلى اتِّباع القرآن والحديث وترْك البدع، فاستجاب لي ناس كثير، ونشرتُ بعض الكتب لي ولغيري.
من هذه الكتُب التي نشرتها:
- "الصراط المستقيم في صفة صلاة النبي الكريم".
- ومنها "مختصر هدْي الخليل، في العقائد وعبادة الجليل"، وهو كتاب جامع للعبادات وأحكامها.
- ومنها "كشف الشبهات"، لمحمد بن عبدالوهاب بحاشية تساويه في الحجم.
- ومنها "زيارة القبور"، له بحاشية وذيل.
وفي سنة 1947م رجعتُ إلى العراق، ووليت التَّدريس في كلِّيَّة الملكة عالية، وبقيتُ فيها إلى يومِنا هذا [10]، مع أنِّي محاضر في كليَّة الآداب وفي كليَّة الشريعة.
ونشرتُ في بغداد الكتب الآتية:
- كتاب "مدنيَّة العرب في الأندلس"، وهو ترجمة كتاب إنكليزي من مؤلَّفات جوزيف مكابس.
- وكتاب "ذمّ الموسوسين"، لشيخ الإسلام ابن قدامة، مع تعليقاتٍ لي.
ونشرتُ "مناسك الحج"، وسمَّيته: "دليل الحاج الحنيف" في ثماني صفحات.
وأدرِّس الآن الدِّين في كليَّة الشريعة ببغداد، والأدَبَ العربيَّ في الكليَّات الأُخرى، وعلوم الحديث وتاريخه، وأقوم بخطبة الجُمعة وصلاتِها متبرِّعًا في المسجد الجديد، واسمه "مسجد الدهان"، وهو بين بغداد والأعظميَّة بقرب النادي الأولمبي، وهو محطُّ رحال السلفيِّين وقد أُسِّس منذ سنة [11].
وقد تعرَّفتُ على الأستاذ "حسن البنَّا" عن طريق المكاتبة في تطوان، وطلب منِّي أن أتولَّى تحرير مقالاتٍ عن المغرب، ففعلتُ، وأرسلتُ إليْه عن طريق البريد ما طلب، ولكنَّ ذلك كان سبب سَجني، ثم اجتمعتُ مع الأستاذ "حسن البنَّا" سنة 1947م في المركز العام في القاهرة.
ومن اللُّغات التي أتكلَّمُها بلا تكلُّف: الإنكليزيَّة والألمانيَّة، وأشارك في الأوردو والإسبانيَّة، ومن اللغات القديمة: السريانيَّة والعبرانيَّة، وأعرف اللغة البربريَّة"؛ انتهى كلامُه الذي أملاه عليْنا - رحمه الله.
• • •
أقول: وكان الدكتور عندما لقِيناه في سنة 1953م كفيفَ البصر، وكان معه عندما زار دمشق نساء ورجال، ودعوتُه لإلقاء خُطْبَة الجمعة في جامع حيِّنا حيِّ الميدان، وهو "جامع عنابة" واستأذَنَّا الإمام فأذن، وأعلنَّا في الجريدة أنَّ الدكتور "الهلاليَّ" سيُلْقِي خطبة الجمعة فجاء ناس من خارج الحي، وكانت خطبةً طيِّبةً بليغة، وأنا الذي أتيتُ به إلى الجامع، وقد رأيتُه يستعمل في القراءة والكتابة طريقة بريل.
وقد تكرَّرت زياراتي له - رحمه الله - خلال إقامتِه في دمشق، ولمَّا جاء إلى الجامعة الإسلاميَّة في المدينة المنوَّرة في أواخر حياتِه أستاذًا، كانتْ بيْني وبيْنه مكاتبات في البريد، وعندي بعض رسائلِه إليَّ وأنا أحتفظ بها.
وفي ترجمة الأستاذ "محمد المجذوب" [12] له، ذكر لما كان مع الهلالي بعد سنة 1373هـ (1953)، وأنا أنقل ما ذكرَه في كتابه "علماء ومفكِّرون عرفتهم" ص 207، يقول الهلالي:
"وبقيت أُستاذًا في كليَّة التربية في العراق إلى سنة 1959م، حيث أطلق "عبدالكريم قاسم" [13] أيْدي الشيوعيين تزلُّفًا للدُّول الشيوعيَّة، فصاروا يقتلون من شاؤوا، ويسحلون النَّاس في الشوارع، يضعون حبلاً في عنُق الرجُل ويجرُّونه إلى أن يموت، ويعذِّبون المسجونين، ويتعقَّبون البعْثِيِّين فيفْتِكون بهم، ولا يفرِّقون بين مسلم وملحد، فكلُّ مَن ليس لهم فهو عليهم، فأحسستُ بالخطر، فاحتلْتُ حتَّى خرجت من العراق، ووصلت المغرب، فعُيِّنت أستاذًا في كليَّة الآداب في جامعة محمَّد الخامس، وبقيتُ فيها إلى سنة 1968م (1388هـ) فحججتُ، ودعاني رئيس الجامعة الإسلاميَّة الشيخ عبدالعزيز بن باز لأكون أستاذًا منتدبًا في الجامعة الإسلاميَّة، وقدّم الطلب إلى وزارة التعليم العالي بالمغرب، بواسطة الخارجيَّة السعودية، فوافقت الوزارة وانتقلتُ إلى الجامعة الإسلاميَّة" [14].
ثمَّ ترك الدكتور الهلالي الجامعة الإسلاميَّة، وذهب إلى المغرب ليتفرَّغ للدَّعوة إلى الله، وكان ذلك سنة 1394هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/326)
كانت للدكتور الهلالي صِلاتٌ جيِّدة بمعظم علماء عصْره؛ فقد كان رُحَلَة يتَّصل بعلماء البلد الذي يحلُّ فيه، ومن أشهر الذين كانتْ له بِهم صِلة وثيقة "الأمير شكيب أرسلان" [15]، وقد سمَّى الهلالي أوَّل أولادِه شكيبًا، وكذلك فقد كانتْ له صِلةٌ وثيقةٌ بالحاج "أمين الحسيني" [16].
ومجالات العمل التي عمِل فيها الدكتور" الهلالي" كثيرة، كان منها التدريس والخطابة والتَّأليف والكتابة في الصُّحف، ونظم الشعر في أحداث عصره، فقد عمِل في الصحافة، وأنشأ في الهند مجلَّة "الضياء"، وكذلك فقد أصدر في تطوان مجلَّة (لسان الدين).
وكان يذكُر أنَّ نسبَه ينتهي إلى الحُسَين بن علي - رضي الله عنه.
وقد نشأ في بيئةٍ، للتصوُّف فيها تأثيرٌ كبير، فنشأ نشأة صوفيَّة، ثم خرج منها وصار يحذِّر الناس من الدخول في التصوف.
وأمَّا كتُبُه، فقد ذكر الأستاذ المجْذوب - نقلاً عنْه - أنَّه ألَّف الكتب الآتية:
- الزَّند الواري، والبدْر الساري، في شرح صحيح البخاري (المجلد الأوَّل فقط).
- الإلهام والإنعام في تفسير سورة الأنعام.
- الإسفار عن الحق في مسألة السفور والحجاب.
- القاضي العدل في حكم البناء على القبور.
- الأنوار المتبعة في تحقيق سنَّة الجمعة.
- فضل الكبير المتعالي ديوان شعر محمد تقي الدين الهلالي.
- قبسة من أنوار الوحي.
- الصبح السافر في حكم صلاة المسافر.
- العِلم المأثور والعَلَم المشهور واللواء المنشور في بدع القبور.
- مدنيَّة العرب في الأندلس (مترجَم عن الإنكليزية).
- آل البيت ما لهم وما عليهم.
- البراهين الإنجيليَّة على أن عيسى داخل في العبودية.
- دواء الشَّاكِّين وقامع المشكِّكين في الردّ على الملحدين.
- أحكام الخُلع في الإسلام.
- حاشية على كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب.
- ترجمة مقدمة كتاب "الجماهر في الجواهر" [17] والتعليق عليها (وهي رسالة الدكتوراه).
- الطبقات عند العرب.
- لسان الدين (المجلَّد الأول من مجلة أصدرها بتطوان).
- التمثيليَّات لمحمد بن دانيال - تعريف بها وبيان محتواها.
- مختصر هدي الخليل، في العقائد وعبادة الجليل.
- الهاديات (أربع قصائد).
- رحلة من الزبير إلى جنيف.
- من يرافقني إلى برلين بقسمَيْها الشَّرقي والغربي.
- رحلة إلى درعة في الجنوب الشَّرقي من المغرب.
- رحلة إلى ألمانيا.
- تاريخ اللغة السامية.
- دليل الحاج في مناسك الحج.
- الصديقات الثلاث (قصة).
- فكاك الأسير العاني المكبول بالكبل التيجاني.
- حاشية على كتاب كشف الشبهات لمحمد بن عبدالوهاب.
- حواشي شتَّى على إنجيل متى.
- الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق.
- العقود الدرية في منع تحديد الذُّرِّية.
- الرجعية والتقدم.
- القاديانيون والإسلام والرَّدّ عليهم.
- تقويم اللسانين.
- أهل الحديث.
- الهدية الهادية إلى الطائفة التيجانية.
وقد تُوفِّي الدكتور" الهلالي" في الدار البيضاء في 25 شوَّال سنة 1407هـ (22/ 6/1987م) - رحِمه الله رحمة واسعة.
ـــــــــــــــــــ
[1] منهم الشيخ أحمد شاكر المحدث الكبير، ومنهم الأستاذ سيد قطب الأديب الذوَّاقة والمفسِّر العظيم، ومنهم الشيخ محمد أبو زهرة العالم الجليل، ومنهم الأستاذ أبو الأعلى المودودي، ومنهم السيِّد محمد الخضر حسين، الذي أصبح شيخ الجامع الأزهر، ومنهم أبو الحسن الندوي، ومنهم الأستاذ حسن الهضيبي، وغيرهم وغيرهم.
[2] وكانت ولادة الهلالي في سنة 1311هـ
[3] وهكذا تخرَّجت أجيال في كل بقاعِ الدُّنيا بالقرآن، وكان جيلي منهم، فقد أبى والدي أن يُدْخِلني المدرسة الابتدائيَّة حتَّى ختمتُ القرآن مرَّتين على الشيخ سليم اللبني، الحافظ المتقن لقراءة حفص في بلدنا.
[4] الجلة (بالكسر) جاء في القاموس المحيط: وقوم جلة: عظماء وسادة.
[5] انظر ترجمته في كتاب "الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام" لعبدالحي بن فخر الدين الحسني والد أبي الحسن الندوي 8/ 1272، وقد ذكر المؤلِّف أنَّه توفي في 16 شوال سنة 1353هـ.
[6] انظر ترجمته في الأعلام.
[7] انظر ترجمته في الأعلام.
[8] هو شيخنا الجليل العلامة محمد بهجة بن محمد بهاء الدين البيطار، ولد في دمشق سنة 1311هـ (1894م)، وتلقَّى علومَه في دمشق على علمائِها الأعلام، كان سلفيَّ الاتجاه خطيبًا مبينًا، لطيف المعشر كريم اليد، قرأتُ عليه في الجامع والجامعة، درَّس في دمشق ومكَّة والطَّائف، وكان عضوًا في المجمع العلمي العربي في دمشق، وكان عضوًا في المجمع العلمي العراقي ودرس في الجامعة، له عددٌ من المؤلَّفات، توفي في 30 جمادى الأولى سنة 1396هـ (29 أيار سنة 1976م).
[9] هو العلامة كبير علماء الهند المفسّر والفقيه والمؤرخ والأديب والكاتب سليمان بن محمد شبير، يصل نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ولد سنة 1302هـ (1884م). التحق بدار العلوم لندوة العلماء، له كتب كثيرة أشهرها "الرسالة المحمدية" و"تحقيق معنى السنة وبيان الحاجة إليها" و "سيرة أم المؤمنين عائشة"، توفي - رحمه الله - سنة 1373هـ (1953م).
[10] أي سنة 1373هـ (1953م)
[11] كان هذا الكلام سنة1373هـ (1953م)
[12] هو محمد بن مصطفى المجذوب شاعر وقاصّ ومعلّم وداعية إلى الله، ولد في طرطوس وتوفي فيها سنة 1420هـ (1999م) له كتب ودواوين مطبوعة.
[13] عبدالكريم قاسم ضابط عراقي قام بانقلاب دموي قتل فيه الملك فيصل بن غازي وبعض أقاربه ووزرائه سنة 1958م، وجعل نفسه حاكمًا مطلقًا ثم قُتِل في شباط سنة 1963م.
[14] علماء ومفكرون عرفتهم (1/ 207).
[15] شكيب بن حمود عالم بالأدب والسياسة، مؤرخ شاعر ينعت بأمير البيان، أقام في سويسرا 25 عامًا، وعاد إلى بيروت فتوفي فيها سنة 1366هـ 1946م، له كتب عديدة.
[16] هو الحاج محمد أمين بن محمد طاهر الحسيني زعيم فلسطين ومفتي فلسطين الأكبر، تنقل في البلدان العربية وأوروبا، واستقرَّ به المقام في بيروت، وتوفي فيها سنة1394هـ 1974م
[17] لأبي الريحان محمد بن أحمد البيروني (المتوفى سنة 430هـ)، انظر كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: لحاجي خليفة ت 1067هـ ج 1صفحة 594.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/327)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 02:57 م]ـ
http://alukah.net/articles/1/4315.aspx
الشيخُ عبدالفتاح الإمام
عالِمٌ مِن علماء بلدنا دِمَشْق، لم يُعطَ حقَّه مِنَ الدِّراسة والتعريف، كان - رحمه الله - سَلَفِيَّ الاتِّجاه، حريصًا على إصلاح أمَّته، مُتَحَمِّسًا جدًّا للإسلام ولِدَعْوة المسلمينَ إلى أن يأخذوا بالوسائل التي تجعلهم منَ المُتَقَدِّمينَ في العِلم والاختراع، وكان يرى أنَّ هذا إنْ تَحَقَّقَ في المسلمينَ سادتِ الأمَّة، وكانتْ في صدارة الأُمم، وهذا الذي ينبغي لها أن تكونَ عليه؛ لأنها حاملةٌ لأعظم رسالة، وتابِعة لخاتَم الرُّسل وأفضلهم، ويبدو أنه كان مُعْجَبًا بالمفسِّر الأستاذ الشيخ طنطاوي جوهري [1] (1870 - 1940)، وقد تأثَّر به، وبِمَنْحَاهُ في التفسير.
وُلِدَ الشيخ عبدالفتاح الإمام في مدينة دِمَشق سنة (1294 هـ، 1877 م)، ودَرَس في مدارس دِمَشْق، وقَرَأَ على المشايخ فيها عُلُوم العربيَّة، والفِقه وأصوله، والحديث، والتفسير، وحَفِظ القرآن، وبعض المُتُون على عادة طُلاَّب العلم في عَصْره.
ثم رَحَلَ إلى إستانبول - عاصمة الخِلافة الإسلاميَّة - ودَخَل المدرسة الحربيَّة فيها، وتَخَرَّج ضابطًا في الجيش العُثماني، وشارَكَ في الحَرْب العالميَّة الأولى، وأُرْسِل إلى البَلْقان، فكان فيها مُدَّة الحرب، وعاد إلى بلده دِمَشْق، فعمل في المكتبة الظاهريَّة بضع عشرة سنة، ثم تَفَرَّغَ للكتابة والتأليف والدَّعوة إلى الله، والحَضّ على تَرْك البِدَع واجتنابها.
وأنشأ جَمْعيَّة سَمَّاها: "لجنة الشُّبَّان المسلمين"، وكان يكتب عن نفسه أنَّه المُبَشِّر بالإسلام، رئيس لجنة الشُّبَّان المسلمين، أنصار الفضيلة بدِمَشق، فقد كتب في كتابه: "الاكتشافات العلميَّة تشهد بالحِكَم البالِغة التي بلغها سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم"، صـ 86 ما يأتي: "نحن - لجنةَ الشبان المسلمين - نَتَحَدَّى العالَم، فنقول: يستحيل أن يوجدَ ما ينفع الفرد أوِ الجماعة، ماديًّا أو معنويًّا؛ إلاَّ وهو موجود في الإسلام، ويستحيل أن يوجدَ ما يضر الفرد أوِ الجماعة إلاَّ وقد مَنَعَه الإسلام، وقد أرْصَدْنا ألف لِيرة [2]؛ جائزة لِمَن يأتينا بجزئيَّةٍ واحدةٍ تشذُّ عما قُلنا، أفلا يحقُّ لنا أنْ نقولَ للإسلام:
سِرْ فِي بِقَاعِ العَالَمِينَ منَاهِلاً وَانْشُرْ عَلَى الآفَاقِ نُورَكَ كَامِلاً
وَابْسُطْ عَلَى الأَرْضِ السَّلاَمَ فَقَدْ غَدَا رُكْنُ السَّلاَمِ بِكُلِّ وَادٍ مَاثِلاً
وشَارَكَ في تأسيس جمعية التَّمَدُّن الإسلامي، وقد أُسِّسَت في دِمَشْق عام (1352 هـ، 1932م)، وكان أول رئيسٍ لها الشَّيخ حمدي السفرجلاني، ثم تَوَلَّى رياستها الشيخ حسن الشطي وآخرون.
وقد عَمِل فيها الأساتِذة الأجلاَّء: محمد بهجت البيطار، وأحمد مظهر العظمة، ومحمد بن كمال الخطيب، ومحمد أحمد دَهْمان، ومحمد سعيد الباني، وسعيد الأَفْغاني، وحمدي الخَيَّاط، وكامل شاشيط، ومحمد أبو الفرج الخطيب الحسني، وزهير الشاويش، وغيرهم.
وقد أصْدرتِ الجمعيَّة مجلتها الشَّهيرة: "مجلة التَّمَدُّن الإسلامي"، وأصدرتْ عددًا منَ الكُتُب يُقارِب المائة، وأنشأتْ عددًا منَ المساجد، وأقامتْ مدرسة التَّمَدُّن الإسلامي، وأقامتْ عددًا منَ المحاضَرات، وقد حضرتُ بعضها، وكان لي الشَّرَف بأن ألقيتُ بعضها، وقَدَّمَتِ الجمعيَّة مساعدات صحيَّة لِعدد كبير منَ المرضى ... إلى غير ذلك منَ الإنجازات الطِّبِّيَّة.
وكان الشيخ عبدالفتاح الإمام يَنْشُر في مجلتها – "مجلة التَّمَدُّن الإسلامي" - مقالات إسلاميَّة إصلاحية، وهذه المجلَّة منَ المجلاَّت الإسْلاميَّة الرَّائدة في بلاد الشام، وقد صدر أول عدد مِنْ أعدادها عام 1935م، وقدِ استطاعتْ على قلَّة الموارد المادية أن تُعَمَّر أكثر من نصف قرن، تدعو إلى الله على بصيرةٍ، وتستكتب عددًا مِن علماء العالَم الإسلامي، وكان الأستاذ الفاضل أحمد مظهر العظمة (توفي 1403 هـ - 1982م)، القائم بِشُؤونها تحريرًا وإدارة ومحاسبة - رحمه الله رحمة واسعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/328)
وكان عددٌ منَ العلماء ينشرون فيها، ومنهم المُحَدِّث الشيخ محمد ناصر الدِّين الألباني، فقد نشر فيها سِلْسلة مقالات، أَضْحَتْ فيما بعدُ كُتُبًا هي: "سلسلة الأحاديث الصحيحة"، و"سلسلة الأحاديث الضَّعيفة"، وفي المجلة الكثيرُ منَ البُحُوث والأفكار الرائدة، وللحديث عن المجلة مجال آخر.
كنتُ أراه كثيرًا وأنا صغير، كان يمرُّ أمام دُكَّان سيدي الوالد - رحمه الله - في سوق مدحت باشا التجاري، وكان يسلِّم علينا كلَّما مَرَّ، وما كنتُ أراه إلاَّ حاملاً كُتُبًا بِيَدِه.
كان - رحمه الله - قصير القامة، نحيل الجسم، أزْرق العينين، ذا لِحية بيضاء، ويلبس عمامة بيضاء على طَرْبوش أحمر، وكان يلبس (بدلة محكمجية) - كما كانتْ تُسَمَّى - ويبدو أنه كان ميسورًا منَ الناحية المادِّية، ولم يَتَزَوَّج.
وكانتْ له غرفة في المدرسة العادلية، التي تَقَعُ في سوق العصرونية، مقابل دار الحديث، التي كان يقيم فيها الإمام النووي - رحمه الله - (ت 676 هـ).
وكان له نشاطٌ جَيِّد في مكافَحَة البِدعة، والدَّعوة إلى السُّنة، وإلى تعلُّم العلوم التَّجريبية؛ حتى تكون أمة الإسلام في مصافِّ الأمم المُتَقَدِّمَة.
كان يدعو إلى ذلك في وسط تَسُود فيه الطرق الصوفيَّة، وكان شديدًا على المخالفينَ، وقد حَدَّثني صديق لي أنه لَقِيه مرةً، فطلب منه أن يَتَرَفَّق في دعوته، فقال له: إنِّي ماضٍ في طريقي لا أخاف في الله لَوْمة لائم، ثم استشهد بقوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التحريم: 9]، ومضى على خُطَّته.
وقد أَلَّفَ رسائل كثيرة، تمتازُ عناوينُها بالطول، وكان يطبعها على نَفَقَتِه، ويوزِّع بعضًا منها مجانًا.
ويحسن أن أوردَ ما وَقَفْتُ عليه من أسماء رسائله، فهي تدل على اهتماماته وعلى مستوى تحسُّسه بالواقع الذي كان يحياهُ المسلمون، وبإيمانه بالإسلام، واعتزازه به.
وهذه أسماء الرَّسائل والكُتُب التي وقَفْتُ عليها:
1 - الاكتشافات العلميَّة تشهد بالحِكَم البالغة التي بَلَّغها سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم.
2 - صوت الطبيعة يُنادي بعظمة الله، (وهذه الرسالة في التَّوحيد على الأسلوب القرآني).
3 - العلم والعقل شاهدان بعظمة الله.
4 - سيدنا محمد هو المَثَل الأعلى في الكمال الإنساني بأسلوبٍ جديدٍ.
5 - مؤتَمر الأديان، أو الخصائص المحمديَّة والمزايا الإسلاميَّة.
6 - عظمة الإسلام في شَتَّى ميادين النَّشاط الإنساني.
7 - الكتاب الذي لا بدَّ منه في هذا العصر.
8 - القضاء والقدر ثابتان شرعًا وعقلاً، والاكتشافات العلميَّة تشهد.
9 - الجبر ضلال ومُحال شرعًا وعقلاً، والناس يشهدون.
10 - السلام العالمي لا يتم إِلاَّ بالإسلام.
11 - المسلمون كيف تَقَدَّم الأولون منهم؟ وكيف تأخروا اليوم؟ وكيف يستردون مجدهم؟
12 - بشائرُ الإسلام وخصائصه، نصوص صريحة منَ الكُتُب المُقَدَّسَة عند الأمم تُبَشِّر برسالة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم.
13 - الإسلام والنصرانية، مقارَنة وشهادات بأقلام أقطاب العالَم اليوم.
14 - الحقوق في الإسلام ما بلغتْ أمة في قديم العصور وحديثها ما بلغه المسلمون في الحضارة والعمران.
15 - المرأة في الإسلام، لم تصلِ المرأة الغربيَّة إلى ما وصلتْ إليه المرأة المسلمة منَ الحقوق.
16 - الرِّقُّ والإسلام، ما أنقذ الرَّقيق إلا الإسلام.
17 - الإسلام والعِلم، أمر بالعلم النافع بقوة ما بلغها دين منَ الأديان.
18 - الحضارة الإسلامية لا نظير لها في تاريخ الحضارات قديمًا ولا حديثًا.
19 - الحضارة الحاضرة قَبَس منَ الإسلام.
20 - المستقبل للإسلام، وسيُمَدِّن العالَم أخيرًا كما مَدَّنه أولاً، ولتعلمُنَّ نبأه بعد حين.
21 - تفسير القرآن الكريم كاملاً، التفسير العصري القديم، وقال عنه: هو عصري بِبَيَانِه الواضح، وبرهانه العلمي الجديد، وهو قديم باتِّباعه منهج السَّلَف، وإعلانه الحَرْب على الابتِداع في الدِّين.
22 - مولد عصري.
23 - الإسراء والمعراج ثابتان بالشريعة والعلم والعقل والطبيعة.
24 - حكم الإسلام في بيان الحكمة في: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج.
25 - حكمة المُحَرَّمات في الإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/329)
ثم قال الشيخ عبدالفتاح الإمام عن هذه الكتب: "كل ذلك بأسلوبٍ علميٍّ عصري، يقنع مَن لا يؤمن بالدِّين إذا أنصف وتأمَّل، كل ذلك بتوفيق الله وفضله".
لقد تناوَل - رحمه الله - موضوعات تَتَّصِل بصلة المسلمين بالحضارة الأوربية، وقد جاء دعاة وكُتَّاب مصلحون معاصرون له ولاحِقون، عالجوا الموضوعات التي عالَجَها بأسلوب آخر، وبِفِكْر آخر.
فالسلام العالمي والإسلام عالَجَه الأستاذ العبقري الموهوب سيد قطب - رحمه الله - وله فيه كتاب.
و"لماذا تأخر المسلمون وتَقَدَّم غيرهم"، كتاب كَتَبَه شكيب أرسلان، وقد ذكر أبو الحسن الندوي شيئًا من ذلك في كتابه: "ماذا خسر العالَم بانحطاط المسلمين"؟
وكتب الأستاذ الكبير محمد قُطب فصْلاً عنِ الرِّقِّ، وكيف عمل الإسلام على تحريره [3] في كتابه: "شبهات حول الإسلام".
والمستقبل للإسلام، كتب الأستاذ سيد قطب كتابًا في ذلك عنوانه: "المستقبل لهذا الدين".
توفِّيَ الشيخ عبدالفتاح الإمام في دمشق 1384 هـ - 1964م.
رَحِمَ الله الشيخ الإمام، وغفر لنا وله، والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] [تعليق الأَلُوكَة]: تفسير الشيخ طنطاوي جوهري - رحمه الله تعالى - قد وُجِّهَتْ إليه كثيرٌ منَ الطُّعون والنقد من قِبَل علماء عَصْرِه، وتأثُّر الشيخ عبدالفتاح به قد يبدو ظاهرًا عند تأمُّل عناوين تصانِيفِه، وتركيزه على رَبْط الاكتشافات العِلميَّة الحديثة بالإسلام، بطريقةٍ قد لا تخلو منَ التَّكَلُّف، وقد يلزم منها - ومطالَعة الكتاب تُبَيِّن صحة ذلك من عدمه - التَّنَازُل عن بعض شرائع الإسلام، بحُجَّة الدِّفاع عنِ الإسلام؛ كما هو مشهور عن كثيرٍ منْ مناقِشي أعداء الإسلام.
[2] وهذا المبلغ كان كبيرًا وقت كتابة هذا الكلام.
[3] كان الرَّقيق في العالَم الإسلامي يُعامَلون معاملةً أفضل من معامَلة كثيرٍ منَ الأحرار عند غيرهم، وإن كان المُرَاد بالتحرير أن يؤولَ الأمر إلى إلغاء الرِّق، وقطْع دابره، فليس هذا بصواب؛ بل مخالف لنصوص شرعية كثيرة صريحة الدلالة صحيحة الثُّبوت، وكذا مفوت لمصلحة عظيمة في تعريف كثير منَ الأمم بالإسلام؛ من خلال معاشرتهم، وهو ما أشار إليه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الصحيح: ((عَجِب ربك من قوم يدخلون الجنة بالسلاسل ... الحديث))، وواقع الأمم التي أَسر المسلمون منها مَن أسروا على مدار التاريخ، شاهد في تأثير ذلك في معرفتهم بالإسلام وانتشاره بينهم.
تعليقات الزوار:
1 - جزاك الله عني كل خير
د. حسان الطيان - الكويت - 20/ 11/2008 08:08 PM
سلام الله على سيخنا الجليل
وجزاه الله عني خير الجزاء
فقد أذكرني والدي رحمه الله
في كل كلمة كتبها عن الشيخ الإمام
لأن والدي كان من تلامذته
وكثيرا ما حدثنا عنه وعن أفكاره
بل إني وقفت على كثير مما أورده الشيخ هنا من عناوين الرسائل
في مكتبة والدي أحسن الله إليه وجزاه عنا كل خير
فلشيخنا الجليل شكران جميلان
أولهما لنشر هذه الصفحة المطوية عن علم جليل من أعلامنا
وثانيهما لتحريك لساني وقلبي بالدعاء والرحمة لوالدي أعلى الله مقامه
وتذكيري بوجوب إضافة اسم الشيخ عبد الفتاح فيما ذكرته من شيوخ والدي
عندما كتبت عنه
سلمت لنا ياشيخنا ذخرا وفخرا
ومزيدا من عطاءاتك الخيرة
ولك منا كل الود
والسلام
2 - ليس دقيقا
عبدالهادي - شام - 21/ 11/2008 02:05 AM
الشيخ الامام عالم معروف بمنهجه العلمي السليم
وتأثره بالطنطاوي جوهري وتفسيره لا يعني انه انحرف عن المنهج الصواب
ولكن تاثر به في موضوع الخوض في القضايا العلمية الكونية
مع المحافظة على المتابعة للقران والسنة
فهو سلفي ملتزم بشدة بذلك
والله أعلم
3 - جزاكم الله خيرا يا شيخنا الفاضل
محمد زياد بن عمر التكلة - الرياض - 21/ 11/2008 03:06 AM
لا عدمنا فوائدك ودررك شيخنا المكرم، وما ذلك عنك بغريب.
وكإضافة متواضعة أسوق رسالة كتبها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ستة 1377 للشيخ عبد الفتاح الإمام -رحمهما الله- ففيها عدة فوائد، وهي مذكورة في الكتابين النفيسين: جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز، والرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (608 - 611).
قال سماحته رحمه الله:
((بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/330)
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم، والعلامة الفاضل الداعي إلى الله_سبحانه_الشيخ عبدالفتاح الإمام وفقه الله لما يرضيه آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فإني أحمد لكم الله الذي لا إله إلا هو على جميع نعمه، وأسأله_تعالى_أن يوزعني وإياكم شكرها، وأن يمن علينا جميعاً بالفقه في دينه، والقيام بحقه، والنصح له، ولعباده؛ إنه على كل شيء قدير.
ثم إني أشعر أخي المحبوب في الله أن الإخوان القادمين من طرفكم، وهم أبناؤكم محمود الجبَّان، والأخ صالح ضيف الله، والأخ محمد ناصر، والأخ عبدالله علوش وغيرهم_قد بلغوني كثيراً من صفاتكم الحميدة، وجهادكم المبارك؛ فسررت بذلك كثيراً، وشكرت الله عليه، ودَعَوتُه
_سبحانه_لكم بالمزيد من التوفيق، والهداية، والنشاط في الدعوة إلى الحق؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ثم قرأت لأول مرة بعض كتابكم الصغير حجماً، الكبير شأناً وقدراً الموسوم =المشكلات وجوابها+ وبعض كتابكم الثاني العظيم الشأن الموسوم بـ: =حكم الإسلام+ فأعجبت بهما كثيراً، وسرني ما تضمناه من الدعوة إلى الإسلام، وبيان كثير من حكمه، وأسراره، وكثير من قواعده العظيمة، وتحدِّي العالمِ أجمع أن يأتوا بما يناقض ذلك؛ فأسأل الله أن يزيدكم من فضله، ويثبت أقدامكم على الحق، وأن ينفع عباده بكتبكم الجليلة النافعة، وأن يفسح في أجلكم على خير عمل؛ إنه سميع مجيب.
ونحن_يا أخي_في عصر قد استحكمت فيه غربة الإسلام، وقلَّ فيه ناصروه، والدعاة إليه، وكثر فيه أعداؤه والصادُّون عنه؛ فاغتنم يا محبُّ بقية حياتكم في الدعوة إلى الحق، واصبر وصابر، وأبشر بالذكر الجميل، والأجر الجزيل، والعاقبة الحميدة ما دمت على هذا النهج القويم، ثبتني الله وإياك، وسائر إخواننا على دينه حتى نلقاه_سبحانه_.
ولا يخفاكم الحديث الصحيح: =من دل على خير فله مثل أجر فاعله+، والحديث الثاني: =من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً+ الحديث، والحديث الثالث: =إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث+ الحديث.
وقد اشتقت كثيراً إلى مؤلفاتكم؛ فأرجو إتحافي بها من كل نوع نسخة، وإذا كان عندكم منها جملة فأخبروني بها وبقيمتها حتى أسعى في تسديد قيمتها، وأخذها من فضيلتكم وتوزيعها بين الطلبة بطرفنا.
وقد أبلغني بعض الإخوان أن فضيلتكم قد جمع تفسيراً مختصراً، وترغبون طبعه؛ لينتفع به المسلمون، وهذا عمل مشكور، أجزل الله مثوبتكم عليه، وإذا كنتم ترغبون طبعه كما بلغني، ورأيتم إرساله إلي؛ للإشراف عليه، والتوسط في طبعه بواسطة الشربتلي، أو الحكومة، أو غيرهما فلا مانع من ذلك، بل أنا أحبذ ذلك؛ لما أرجو في ذلك من النفع لطلبة العلم.
والله المسؤول أن يجعلني وإياكم، وسائر إخواننا من المتعاونين على البر والتقوى، وأن يزيدنا جميعاً من العلم النافع والعمل به، وأن يمنَّ على الجميع بالصدق في معاملته، والاستقامة على دينه، والدعوة إليه على بصيرة؛ إنه جواد كريم.
وأرجو إبلاغ سلامي لمن حولكم من خواصِّ المشايخ والإخوان، وأخص منهم فضيلة أخينا ومحبوبنا في الله الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، كما منا الأولاد، والمشايخ، والإخوان بخير وعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
حرر في 25/ 5/1377هـ))
-----
وأخبرني الشيخ عبد الله علوش -تلميذ الشيخ عبد الفتاح، والمذكور في الرسالة- أنه يعمل على خدمة تفسير شيخه تمهيدا لإعادة إخراجه.
4 - شكر وبيان
حسام الحفناوي - مصر - 25/ 11/2008 03:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛
فنشكر الأخ المكرم عبد الهادي الشامي على ما تفضل به وإن كان كلامه مجملا، وهذا هو الأليق بالتعليق على مقال؛ إذ المستحسن في باب التعليق إبداء آراء القراء مختصرة، لا مطولة، ونود تنبيه أخينا الكريم إلى جملة اعتراضية أدرجناها وسط التعليق الآنف، وهي قولنا: ومطالَعة الكتاب تُبَيِّن صحة ذلك من عدمه.
فلم تطلع لجنة المراجعة الشرعية على كتابات الشيخ عبد الفتاح إمام رحمه الله تعالى المذكورة، وليس ذلك مطلوبا منها، وإن كانت قد تفعل ذلك أحيانا إذا لم يتعذر، ويضيق الوقت عنه، وإنما نعلق على ما قد يرد في المقال مما يحتاج إلى تعليق أو توجيه مع تقديم حسن الظن ما أمكن، ولا يلزمنا التفتيش المطول الذي قد يحتاج إلى أوقات من الممكن صرفها في مراجعة مقالات أخرى، أو إنشائها. لا سيما والمقصود هو التنبيه على خطأ يقع فيه كثير من المناظرين لغير المسلمين، لا غمز المترجم رحمه الله تعالى، وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
ونكرر شكرنا للأخ الكريم على توضيحه، كما نشكر الأستاذ التكلة على ما أورده من سؤالة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، ونستغفر الله تعالى مما قد نكون أخطأنا فيه من حيث لم نقصد، ولم تتعمده قلوبنا.
5 - اتجاه جوهري في التفسير
م. أ.م. ص - السعودية - 02/ 01/2009 12:55 PM
أؤيد الشيخ محمد في كلامه عن الشيخ عبد الفتاح والأخ عبد الهادي فالشيخ عبدالفتاح سلفي
لكن الامام طناوي جوهري أخطأ في التفسير (والله أعلم)
وشكرا جزيلا للشيخ د. محمد بن لطفي الصباغ لكتابته عن الشيخ عبد الفتاح الإمام
وللأخ عبد الهادي وشكرا للشيخ زياد عمر التكلة
ولموقع الألوكة هذا الموقع البناء المفيد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/331)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 02:59 م]ـ
http://alukah.net/articles/1/4613.aspx
الشيخ محمد بدر الدين أبو السمح الفقيه
(1307 - 1385هـ/1890 - 1965م)
الشيخ محمد بدر الدين الفقيه عالم فاضل من علماء بلدنا السلفيين القراء التربويين وهو محمد بدر الدين بن محمد نور الدين أبو السَّمح الفقيه المصري. ولد في قرية التلين من مديرية الشرقية في مصر سنة 1307هـ/ 1890م في أسرة علم وفضل ووجاهة. وتعلَّم في مدارسها وحفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره وحفظ عدداً من المتون كالألفية لابن مالك والشاطبية للشاطبي وغيرهما من المتون. وجمع القراءات. ولما أنشأ السيد محمد رشيد رضا مدرسة: "الدعوة والإرشاد" انتظم فيها وتخرج فيها.
وهو أصغر إخوته الذكور، فأخوه الأكبر هو الشيخ عبد الظاهر أو محمد عبد الظاهر [1]، خطيب الحرم المكي وإمامه من الفقهاء الأزهريين وكان سلفي العقيدة استقدمه الملك عبد العزيز إلى مكة وولاَّه الخطابة والإمامة وإدارة دار الحديث من سنة 1345هـ إلى سنة 1370هـ سنة وفاته. كان محدّثاً ومفسراً وفقيهاً وواعظاً، وقد وقفت على بعض الكتب التي عليها تعليقاته في مكتبة جامعة الملك سعود، ويبدو أنها اقتنت عدداً من كتبه بعد وفاته.
وكان الشيخ عبد الظاهر كريماً لطيف المعشر؛ فقد حدثني صديقي الشيخ محمد أبو صّياح الحرش –رحمه الله- أنه عندما حلَّ في مكة كان يدعوه ويقول له: أنت في كلّ يوم مدعوّ عندي.
وكان أخوه عبد المهيمن [2] بعده إماماً في الحرم المكي، وقد عرفته، وذلك في أثناء سنوات الحج التي كنت أحجها بمعية شيخي الشيخ عبد الرزاق عفيفي –رحمه الله-. فقد كان يخرج معنا إلى عرفات ومنى. وكان يرحمه الله شديداً على المخالف، غيوراً على الدعوة السلفية ولي معه ذكريات عدة.
جاء الشيخ محمد بدر الدين إلى دمشق سنة 1332هـ/ 1914م -كما قالت بنته الأستاذة رشيدة -حفظها الله- ولما قامت الحرب العالمية الأولى بقي في دمشق، واتخذ له فيها مسكناً، وكان قد نزل في بادئ الأمر في دار الصعيدي ثم تزوج فاطمة بنت رفاعية وأنجب منها سبعة أولاد، أربعة ذكور وثلاث بنات، وأولاده الذكور هم زكي ورشيد وعبد الحكيم ولقمان.
وأقام مدرسة لتعليم الأولاد سمَّاها (المدرسة المحمدية) في زقاق المحمص من حيّ الميدان، وكان يعلّم فيها القرآن والقراءة والكتابة والفقه والمحاسبة ومسك الدفاتر التجارية والخطّ، وقد نجحت هذه المدرسة نجاحاً عظيماً. وأقبل الناس عليها إقبالاً كبيراً ثم نقلها إلى حيّ الحقلة في الميدان وجعلها جزءاً من بيته.
فهو من المربين الذين عرفهم حيّ الميدان في دمشق.
وقد قال لي مرة: كأن الله تبارك وتعالى اختار لي حيّ الميدان؛ فأنا منذ وطئت قدماي دمشق حللت فيه، وقد بقيت فيه إلى الآن.
ثم سافر بأهله إلى جدّة وأقام فيها سنوات، وأقام مدرسة فيها، وذكر لي -رحمه الله- أن المدرسة نجحت نجاحاً عظيماً، وصار عليها إقبال كبير. وقد سُرَّ بالإقامة هناك وكان قريباً من أخيه الشيخ عبد الظاهر، غير أن زوجته أصابها مرض، ولم تستطع العيش في الحجاز لحرّه ورطوبته وهي شامية ألفت جوّ دمشق، فعاد إلى دمشق.
وفي الإجازة الصيفية لعام 1360هـ/ 1940م التحقتُ بهذه المدرسة مدة الإجازة، وأذكرُ أنه كان متابعاً للأخبار، وقد حصل في تلك الحقبة اغتيال الزعيم السوري الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، فكان يتابع خبر هذا الاغتيال في الجرائد ومع الزائرين له من الرجال.
كان الشيخ فقيهاً متمكّناً، وكان كاتباً ذا أسلوب عال، ولكنه لم يكن ينشر شيئاً على عادة كثير من المشايخ في تلك الأيام، وقد شهد الأستاذ علي الطنطاوي بامتلاكه أسلوباً رائعاً عندما اطلع على رسالة منه إليه فيها انتقاد مهذَّب رفيع لموقف للطنطاوي؛ فلما قرأها أثنى على أسلوب كاتبها واعترف له بالحقّ.
وكان سلفًّيا يكره البدع ويحذِّر منها، من أجل ذلك كان بعض المشايخ يشيعون عنه أنه "وهّابي"، وكانت هذه التهمة كبيرة جدّاً عند العوامّ وقد يصاب المتَهم بها بما يسوءه ... فكان يقابل ذلك بالصبر والمضي على طريقه السويّ.
وكان خطّاطاً متقناً، وقد كتب مصحفاً بخطّه الجميل الرائع، وقد حملته بنته الأستاذة رشيدة –حفظها الله- كما أخبرتني إلى قسم المخطوطات في وزارة الأوقاف السورية، ويظهر أنه كان أثراً فنياً رائعاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/332)
تولّى الإمامة في مسجد الموصلي في الميدان ثم انتقل إلى جامع عنَّابة في حيّ الحقلة، فكان يؤمُّ الناس ويخطب الجمعة، وكانت خطبه متميزة بإيجازها وبأسلوبها فقد كان يكتب الخطبة ببيانه الذي تحدثنا عنه آنفاً، ويعالج موضوعات تتصل بحياة الناس، وكان أداؤه للخطبة موفَّقاً جدّاً، فكان لا يلحن أبداً، وكان يخصّ الخطبة الثانية بفائدة فقهية مما يحتاج إليه الناس. وكان ينيبني أحياناً لأقوم بالخطبة وقد سألت بنته الأستاذة رشيدة عن هذه الخطب. فقالت:
إنني بعد وفاته خفت عليها من الضياع فجمعتها وجمعت ما ترك من كتب وأوراق وسلّمتها إلى الشيخ صادق حبنّكة في جامع منجك في حيّ الميدان، وهي لا تدري شيئاً عنها.
وكنت ممن يسعد بسماع هذه الخطب الكبيرة القيمة والفائدة في أكثر أيام الجُمَع وعندما زار دمشق العّلامة الدكتور تقي الدين الهلالي طلبت منه أن يدعوه لإلقاء خطبة الجمعة فاستجاب، وأعلنّا في بعض الصحف أن الدكتور الهلالي سيلقي الخطبة في جامع عنابة فسارع كثير من الناس إلى الجامع. وكانت خطبة مشهودة.
كان -رحمه الله- عفيف النفس، مع أنه مرّ في بعض مراحل حياته بضيق وفقر، فكان لا يقبل شيئاً من أحد، وقد حاول بعض المحسنين أن يقدم له مساعدة فاعتذر عن عدم قبولها بقوله: (الحمد لله أنا بخير ولست بحاجة).
وأشهد أنه كان من الصادقين الصابرين، فقد مرت به أزمات عائلية واقتصادية وصحية في نفسه وأسرته فكان يقابل ذلك بالصبر والدعاء والالتجاء إلى الله، والأخذ بالأسباب من مراجعته الأطباء، فقد كان يسافر إلى بيروت في أزمة صحية ألمت بزوجته وكان يسافر بها أسبوعياً لهذا الغرض.
وكان ورعاً أعظم الورع، فكان إذا دعي إلى طعام سأل عن مال الداعي، فإن كان فيه شبهة اعتذر، وإن كان لا يمكنه الاعتذار أكل في بيته ثم ذهب إلى الدعوة وتظاهر بأنه يأكل ولكنه لا يفعل.
وكان متابعاً للمجلّات الإسلامية والكتب الإسلامية الحديثة، يقرؤها ويقوّمها؛ فقد قرأ مرة كتاباً بعنوان (الإسلام المصفَّى) فقال لي: ليس هذا الكتاب بالمصفّى بل هو المشوِّه لدين الإسلام المحرِّف لحقائقه.
كان يحضر دروس العّلامة الشيخ صالح العقاد، وما كان يتخلف عن حضور درس الجمعة، وكنت أذهب معه إلى الدرس ونعود معاً؛ ذلك لأننا جيران والدرس في بيت الشيخ في حيّ الصالحية. وكذلك فقد كنت أحضر معه أحياناً دروس الشيخ في النورية [3].
كنت ألقاه يومياً في المسجد في الصلوات الخمس، وكان حديثه نافعاً، وأذكر أنه اطلع على مقالة للشيخ علي الطنطاوي نشرها في مجلة المسلمون عنوانها (يا بنتي) فأعجب بها، وقال: أرى أن تطبع هذه المقالة في رسالة وتوزَّع على الطالبات وقال: أنا مستعدّ للتبرع بمبلغ ذكره لطباعتها، ودفع المبلغ المذكور وكنت حينذاك عضواً في لجنة مسجد الجامعة: الجامعة السورية، فاقترحت على اللجنة إنشاء فرع للنشر وأن تكون هذه الرسالة أول رسالة فجمعنا تبرعات يسيرة وضممناها إلى المبلغ الذي دفعه الشيخ ونشرنا الرسالة ووزعناها على طالبات الجامعة. وقدّر الله أن يتتابع نشر الرسائل وأن يظهر بعد ذلك عدد من الرسائل عن لجنة المسجد يزيد على المائة [4].
وكان على صلة وثيقة بشيخنا محمد بهجت البيطار رحمه الله وكذلك فقد كانت له صلة بالشيخ سعدي ياسين الذي كان إذا جاء من بيروت اتصل به وزاره، وكذلك فقد كانت له صلة بالشيخ محمّد ناصر الدين الألباني وكانت له صلة وثيقة بالعلامة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة الذي كان يزوره كثيرا كلما جاء إلى دمشق من مكة المكرمة في فصل الصيف وقد عرفته عنده وأهداني بعض مؤلفاته.
وكذلك فقد كانت له صلة بالشيخ زين العابدين التونسي، وكان يصلي إماماً معه في مسجد الخانكية أول الأمر، وكانت له صلة بالشيخ سعيد الحافظ وعندما انتشرت المدارس الحكومية، اتجه الناس بأولادهم إليها فضعف شأن المدرسة، فافتتح مكتبة في الميدان مقابل مدرسة خالد بن الوليد، يبيع فيها الكتب والقرطاسية. ومما أذكره في ذلك أنه كتب بخطه الجميل لوحة على باب المكتبة نصُّها: (رائحة الدخان تؤذينا فنحِّ عنا سيجارتك يرحمك الله).
ثم أكرمه الله بأن فتحت بنته مدرسة لتعليم البنات وتحفيظ القرآن الكريم فكان عليها إقبال شديد أغناه الله بذلك وجزاها الله الخير.
وكان عفّ اللسان لا يذكر أحداً بسوء ولا يغتاب أحداً ومجالسه كلها مجالس خير وعلم ودعوة، وكان يشجّع الحركات الإسلامية، ويحضّ على مطالعة الكتب الإسلامية، وأشهد أنه كان من الصادقين الصابرين.
ولي معه ذكريات كثيرة، أحسن الله إليه ورحمه الله وغفر لنا وله وجزاه عن المسلمين الخير.
وتوفِّي رحمه الله في 3 ذي الحجة من سنة 1385هـ 1965م ودفن في حيّ الميدان بدمشق.
هذا العالم الفاضل لم يُعط حقّه من التعريف وبما أني من تلامذته ومن جيرانه ومن أصدقائه كتبت ما كتبت واعتمدت في هذه المعلومات على خبرتي الشخصية، وكذلك على ما ذكرته لي بنته الأستاذة رشيدة -حفظها الله- بالهاتف.
هذا وقد كتب لوحة بخطه الجميل فيها بيتان من الشعر وكان يكررهما ويصدر عنها في حياته والبيتان هما:
يا لهفَ قَلبي على شَيئينِ لو جُمِعا عِندي لكُنتُ إذن من أسعَدِ البَشَرِ
كَفافُ عَيشٍ يَقيني ذُلَّ مَسألةٍ وخِدمَةُ العِلمِ حتَّى يَنقَضي عُمُري
،، شكر الله لكم
.ـــــــــــــــــــ
[1] انظر ترجمته في الأعلام للزركلي 4/ 11 ط 4.
[2] انظر ترجمته في تتمة الأعلام لمحمد خير رمضان يوسف 1/ 357 ط1.
[3] وهي مدرسة (مؤسسة جامعية) ذات شأن بناها السلطان نور الدين الشهيد ودفن في قبر خلفها.
[4] انظر تفصيل ذلك في المقدمة التي كتبتها للجزء الثاني من رسائل الجامعة التي أعاد طبعها المكتب الإسلامي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/333)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 03:02 م]ـ
http://alukah.net/articles/1/3103.aspx
رجل فقدناه: الأستاذ أحمد أبو نبوت
فقدت الدعوةُ الإسلامية في بلاد الشام أخًا عزيزًا، وداعية فاضلاً وعاملاً في ميدان الدعوة إلى الله، كان - رحمه الله - يؤثر العمل والبعد عن الظهور .. إنه الأستاذ أحمد أبو نبوت، توفي يوم الثلاثاء 8 من جمادى الأولى سنة 1429هـ (الموافق لـ13 أيار سنة 2008م).
عرفت الأخَ الفقيد عندما عملتُ في التدريس بثانوية درعا ودار المعلمين الريفية ودار المعلمات فيها، عرفته شاباً داعية إلى الله يتمتع بظل خفيف، وبسمة دائمة، وخلق كريم وحماسة للعمل لا تهدأ، وعقلية واسعة.
كان -رحمه الله- نقي السريرة، صافي النفس، جمّ التواضع، يتصف بسلامة الصدر وسلامة الاتجاه، وقد توطدت أسباب المودّة بيني وبينه، وتعاونت معه في الدعوة إلى الله، فكنا نذهب إلى القرى في حوران يوم الجمعة، ونذكر الناس بمبادئ الإسلام العظيم، ونحضهم على الاستمساك بها، ونحذرهم من الدعوات الهدامة التي تناصب ديننا العظيم العداء، كان لا يملّ من العمل مع التواضع وحسن التأنّي.
ولد الفقيد في سنة 1934م في مدينة درعا، وتلقى فيها علومه الأولية، ثم التحق بكلية الحقوق في دمشق وتخرج فيها.
عمل في التعليم أولاً، ثم انتقل إلى دمشق للعمل في وزارة التموين إلى أن بلغ سن التقاعد، فعاد إلى بلده وعانى أمراضًا عدةً مدةً طويلة، فصبر وصابر حتى لقي وجه ربه في الشهر الماضي.
وقد لقي في سبيل دعوته الإيذاء والمتاعب، فسُجن - كما أخبرني ولده المهندس وائل - سنتين.
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه الجنة، وأبدله أهلاً خيراً من أهله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 03:03 م]ـ
http://alukah.net/articles/1/6670.aspx
الأستاذ أديب المهايني
إنَّ كثيرًا من الدُّعاة إلى الله في بلاد الشام لم يُعطَوْا حقَّهم من الترجمة، وقد حاولتُ أن أكتب عن عددٍ ممن عرفتُ من هؤلاء الدُّعاة، وما زال ما كتبتُه مخطوطًا عندي، وإن كنت قد نشرت بعضًا منها، وأُريد أن أتحدَّث اليوم عن رائد من رُوَّاد الدَّعوة إلى الله في بلدي دمشق.
إنَّه الأستاذ/ أديب المهايني - رحمه الله.
تُوفي الأستاذ الفاضل أديب بن حسني أفندي المهايني في 10 من ربيع الآخر سنة 1372هـ، الموافق لـ 2 من تشرين ثاني سنة 1952م.
ولِي به معرفةٌ وثيقة، وأعرِف والدَه الجليل السيِّد حسني أفندي المهايني، وهو مِن وُجهاء الحيِّ المقدَّمين، فقد كان ذا مكانةٍ اجتماعيَّة جيِّدة، وكان يُحافظ على سَمْته الحَسَن، وكان لسانُه عذبًا، لا يذكر أحدًا بسُوء.
وأمُّ الأستاذ أديب هي سعديَّة الصبَّاغ، وكانت مِن فُضليات النِّساء، وكانت تزورنا؛ لأنَّ جَدَّتي كانت عمَّتَها، وكانت أسرتُنا تبادلها الزِّيارة.
أقول هذا لأبيِّن أنَّ الصِّلة كانت وثيقةً ومستمرة بأسرة الأستاذ أديب، فقد كان - رحمه الله - على عَلاقة طيِّبة بأهل أمِّه، فما كان ينقطع عن مواصلتنا.
كان - يرحمه الله - وحيدَ أبويه، وكانت له أُختان؛ هما (أديبة) و (زهرة) - رحم الله الجميع.
لقد كانتِ العَلاقاتُ الاجتماعيَّة بين الأُسر في ذلك العهْد متماسكةً أشدَّ التماسُك، مترابطةً أوثقَ الترابُط، وهذا أمر طيِّب، يَعتمد على أساسٍ من الدِّين الذي يدعو إلى صلة الرَّحم، والحُبِّ في الله، والتزاور في الله.
وأسرة المهايني مِن أكبرِ الأُسر عددًا في حيِّ الميدان، وفيها عددٌ من الأثرياء والوجهاء، الذين كانوا يُدْعون بالأغوات، والآغا: لقب كان يُطلق في تلك الحِقْبة على أصحاب الوجاهة والمكانة في الحيِّ.
دَرَس الأستاذ أديب دراستَه الأوليَّة في مدارس الحي، ثم انتقل إلى وسطِ المدينة لِيُتمَّ دراستَه المتوسطة والثانوية إلى أن نال البكالوريا الأولى والثانية، ثم دَخلَ كليةَ الحقوق، وتخرَّج فيها بنجاحٍ مذكور، والْتَحق بخِدمة الدَّولة، وما زال يترقَّى إلى أن أصبح عُضوًا في مكتب تفتيش الدَّولة، وهي وظيفةٌ كبيرة.
وكان في عمله مثلاً يُحتذى به في النزاهة والاستقامة، وأداءِ الواجب على أحسن وجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/334)
وكان الأستاذُ أديب رجلاً طويلاً، دائمَ الابتسام، عظيمَ التواضع، وكان يتمتَّع بخُلق كريم، واحترام للآخرين، والتزام بالإسلام في تصرُّفاته كلِّها، وكان ينظر إلى الأمورِ العامَّة والخاصَّة مِن خلال اتِّجاهه الإسلامي السَّليم، البعيد عن الخُرافة والبِدَع.
وكان داعيةً إلى الله بالحِكمة والموْعظة الحَسَنة.
وقد أنشأ ناديًا للدَّعوة إلى الله في حيِّ الميدان، وكان في أوَّل الأمر في قاعةٍ واسعة من جامع الدَّقَّاق، وهو من المساجد الكبيرة في دمشق.
وكان لهذا النادي أثرُه الكبيرُ في الدَّعوة إلى الله، وفي توعية الناس، وتذكيرِهم بواجبهم الدِّيني في أنفسهم وفي المجتمع، وكان لفلسطينَ النصيبُ الأوفرُ من التذكير.
وكان هذا النادي يدعو عددًا من كِبار العُلماء ورجال الفِكر؛ ليحاضروا في موضوعاتٍ إسلاميَّة في قاعته، فقد كان كثيرٌ من المثقَّفين في تلك الأيَّام لا يَهتمُّون بالأمور الدِّينيَّة، بسبب تأثُّرِهم بالمدارس الفِكريَّة الغربية الحديثة، وقد أدركتُ ذلك جليًّا في عدد من الأساتذة الذين درَّسوا لنا.
فكان النادي يأتي بعددٍ من المفكِّرين الإسلاميِّين لإلقاء محاضراتٍ فيه؛ مِن أمثال الأستاذ أحمد مظهر العظمة، والأستاذ صلاح الشاشي، والأستاذ محمد المبارك، والأستاذ مسلم الغنيمي، وأمثالهم.
وهؤلاءِ جيلٌ من المثقَّفين جَمَع بينَ الثقافة العصريَّة والثقافة العِلميَّة الإسلاميَّة، واتصف بالتديُّن الصادق.
وكذلك فَقَدْ كان يُدعَى العلاَّمةُ الشيخ محمد بهجة البيطار إلى النادي للتوجيه والمحاضرة، وهو خطيب هذا الجامع.
ثم انتقل هذا النادي إلى مكانٍ آخرَ، واستمرَّ مدَّة من الزمان.
وفي 10 من ربيع الآخر من عام 1372هـ (الموافق لـ2تشرين الثاني سنة1952م) أُرسِل الأستاذ في جولةٍ تفتيشيَّة إلى حلب، فركب الطائرة متوجِّهًا لإنجاز المهمَّة التي كُلِّف بها، ولكن الطائرة سقطتْ في الطريق، فاستُشهد مع رُكَّابها كلِّهم.
لقد كان يومُ وفاته يومًا حزينًا في دمشق، وكانت جنازته جنازةً ضخمة جدًّا، وخَيَّم الحزن على البلد الذي فقَد شابًّا مِن خيرة شبابه، ورائدًا من رُوَّاد الدعوة إلى الله.
وصادف أنَّ الأستاذ الكبير، والأديب الذَّواقة، والكاتب الشهير، والمفسِّر المبدع، العلاَّمة سيِّد قطب - كان في زِيارة لدمشق يومَ وقعتِ الفجيعة بالأُستاذ الأديب.
وكنتُ أتردَّد على زِيارة الأستاذ سيِّد في فندق (أوريان بلاس)، وتشرفتُ بمرافقته في بعض تنقُّلاته وزياراته، وقد عملتُ على أن يُلقيَ في كلية الآداب - التي كنتُ طالبًا فيها - محاضرةً في دراسة نصٍّ قرآني، ووفََّّق الله، وكان ذلك، والحمد لله، وكانت محاضرةً رائعة دَرس فيها آياتِ الصدقة في سورة البقرة.
فعرضتُ على الأستاذ سيِّد الذَّهاب إلى تعزية آل هذا الفقيد الكبير، فوافق على هذا العرْض، وذهبتُ بمعيته إلى موضع العزاء، وكان لمواساته وتعزيته وقعٌ كبير، وكنتُ حدَّثتُه في الطريق عن مزايا الفقيد، وأنَّه تُوفي صغيرَ السِّن، وفي بيت العزاء ألْقى الأستاذ سيِّد كلمةً موجزة جدًّا، قال فيها ما معناه: إنَّ الفقيد - رحمه الله رحمة واسعة - على ما علمتُ أنجز أمورًا جليلة، على الرَّغم مِن قصر حياته، وقال: هذا مشاهَدٌ في عدد من النوابغ الدُّعاة الذين يُنجزون أعمالاً جليلة في مدَّة قصيرة، كأنَّ كلاًّ منهم قد عاش عمرًا مديدًا.
وقد حضرتُ ندوةً أقامتها ثانوية الميدان في قاعة المحاضرات، في ذِكْر فضائله ومزاياه الكريمة التي اختصَّه الله بها.
وكانتْ هذه الندوة يومَ الخميس 21 جمادى الأولى سنة 1372هـ (الموافق لـ5 من شباط سنة1953م)؛ أي: بعد مرور أربعين يومًا على وفاته، وكانت الندوةُ عامرةً بذِكْر تفاصيل حياته، والمواقف المهمَّة التي وقفها، فكان لها الأثرُ الكبير في بلده، وفي الفِكر الذي دعا إليه ونشره.
وإنَّني لأتمنَّى الآن لو أنَّ هذه الندوةَ قد سُجِّلت، لو كان ذلك لأمدتْنا كلماتُ المتكلِّمين فيها بكثيرٍ من المعلومات القيِّمة عن حياة هذا الإنسان الفاضل الكريم.
وقد افتتحتْ بعشر من القرآن الكريم، ثم كانت كلمةُ المَدْرسة وحيِّ الميدان لشيخنا العلاَّمة الأستاذ الشيخ محمد بهجة البيطار - رحمه الله.
ثم كانت كلمة مكتب تفتيش الدولة للأستاذ أحمد مظهر العظمة، ثم كلمة مكتب التفتيش المالي للأستاذ هشام الغزي.
ثم كانت كلمة أصدقاء الفقيد للدكتور/ يسار بهجة البيطار، ثم كلمة أسرة الفقيد للأستاذ/ سهيل المهايني.
وكلُّهم قد أشادوا بخُلُقه الرفيع، وحِرْصه على الخير، ودعوة الناس إليه، وبخِدْمَاته الجليلة في مجال عملِه الرسميِّ، والدَّعوة إلى الله.
رَحِم الله أديبًا رائدًا من رُوَّاد الدعوة الإسلاميَّة الحديثة في بلاد الشام، رحمه الله رحمة واسعة، وغَفَر له، وجَزاه على عمله في الدَّعوة إلى الالْتزام بأحكامِ الشريعة وتحكيمها والاحتكام إليها، وعلى دعوته إلى فِعْل الخير ومساعدةِ الفقراء المحتاجين والإحسان إليهم، جزاه على ذلك كلِّه خيرَ الجزاء.
والحمد لله ربِّ العالمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/335)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 03:05 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24430
توفي الأستاذ (محمود نفيس حمدي) ليلة الجمعة مساء الخميس 19 شوال 1425 (2 كانون الأول 2004)
إنه علم من أكبر أعلام الدعوة إلى الله في مصر.
قلتُ بعد أن عرفته: إن القاعدة "لكل مسمى من اسمه نصيب" تنطبق على الأستاذ محمود نفيس كل الانطباق، فلقد كان محمود السيرة، وهو رجل نفيس قلَّ أمثاله في الرجال.
عرفتُه في الرياض مديرا لمدرسة منارة الرياض، ثم عرفته مسؤولا عن التوجيه في عمادة شؤون الطلاب في جامعة الملك سعود، فعرفتُ فيه الرجل المؤمن الصادق الإيمان، وعرفتُه شجاعا مقداما لا يخشى في الله لومة لائم.
كان يأتي إلى عمله قبل الدوام بساعة، ويبقى في عمله بعد الدوام، كان يعمل الكثير ولا يَظهر، وكان يحبه الأساتذة الذين تحت إمرته، لأنه كان لا يكلفهم بأمر إلا ويعمل معهم ويدافع عنهم دفاعه عن أولاده، وقد كان في وجوده في عمادة شؤون الطلاب أثر كبير في الدعوة إلى الله، فقد كان ينظم المحاضرات، ويقيم الرحلات، ويجعلها هادفةً مذكِّرةً داعيةً إلى الله، عمل في عمادة شؤون الطلاب مع الدكاترة: الدكتور محمود سفر، والدكتور رضا كابُلي، والدكتور محمد الوهيبي، والدكتور محمد علي عيسى، وكان كلٌّ من هؤلاء الرؤساء معجبا به وبعمله، لأنه كان يعمل كل شيء، ويُسند ذلك إلى غيره.
وقد شهدتُ موقفا له مملوءا بالشجاعة والثبات، وذلك عندما شب حريق في منى، وكان واحدا من المسؤولين عن المخيم الجامعي في منى، فعندما اقتربت النار من مخيم الجامعة فرَّ كلُّ من كان في المخيم من الطلاب والمسؤولين، ولكنه بقي في المخيم محافظا عليه ولم يرض أن يخرج معنا، وبقي حتى انجلت الغمة.
كان حسن الإدراة، محبوبا مِن قِبَل مَن فوقه في العمل ومَن تحته.
سُجن أيام فاروق لجهاده ضد الإنجليز، ثم لقي في أيام عبدالناصر السجن والعذاب الشديد، فصبر وصابر سنين معدودة.
وكان رحمه الله مربيا عظيما، تلمس أثر ذلك في أبنائه وبنته الكرام، الذين رباهم على التقوى والتزام الإسلام.
وكان كريما صادقا، تراه دائما في مساعدته لإخوانه، محسنا إلى الفقراء، وكان مهتما بشؤون العالم الإسلامي، متابعا لأحوال المسلمين فيه، يناقش هذه الأحوال مع من يجالس من الناس بعُمق وبصيرة.
كان رحمه الله أمّارا بالمعروف، ونهّاءً عن المنكر، قويا في أداء الفطرة السليمة، مدافعا عن العلماء العاملين.
له من الأولاد ثلاثة ذكور: الأستاذ الدكتور سيف الإسلام، والمهندس عبدالحميد، والمهندس أحمد، وله بنت واحدة: الأستاذة سماح، حفظهم الله، وجعلهم خير خلف.
تخرج الأستاذ محمود نفيس من قسم اللغة العربية من كلية الآداب من جامعة الملك فؤاد كما كانت تسمى، وهي الآن جامعة القاهرة.
كان -رحمه الله وغفر له- شديد الغيرة على الدعوة الإسلامية وعلى اللغة العربية، وكان متمكنا من اللغة العربية أدبِها ونحوِها.
عاش زاهدا داعية إلى الله، وكان في غاية النشاط والحيوية، وكان عظيم الأمل والثقة بالله.
وعندما كان مديرا لمنارة الرياض أقام فيها عددا من المحاضرات العلمية ذات الطابع الإسلامي، وكنتُ واحدا من هؤلاء الذين دعاهم، وكان منهم الدكتور عبدالرحمن باشا، والدكتور رشاد سالم رحمهما الله، والأستاذ عبد الرحمن الباني.
رحم الله الأستاذ محمود نفيس رحمة واسعة، وجعله في عليين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد بن لطفي الصباغ
صباح الجمعة 20 شوال 1425
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 03:11 م]ـ
هذا ما تيسر جمعه في عجالة، وأرجو ممن له مقالة في نفس الباب لشيخنا أن يتحفنا بها مع الرابط مشكوراً، وجزاكم الله خيرا.(161/336)
مواقف من حياة الإمام عبدالعزيز بن باز - بقلم تلميذه الشيخ محمد بن لقمان السلفي
ـ[عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 06:38 م]ـ
مواقف من حياة الإمام عبدالعزيز بن باز - بقلم تلميذه الشيخ محمد بن لقمان السلفي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
فقد زار دولة قطر –حرسها الله- قبل حوالي أسبوعين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن لقمان السلفي حفظه الله ألقى خلال زيارته بعض الدروس وزار بعض الأخوة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وغيرها، وقد قدّر الله أن ألتقي بفضيلة الشيخ مرتين في جهة عملي إحداهما في مكتبي بتاريخ 16\ 5\1430هـ، وقد رأيت الشيخ غاية في التواضع، دمث الخلق وكان يخبرنا كثيراً ببعض مواقفه مع الإمام عبدالعزيز بن باز.
وقد أهداني الشيخ حفظه الله أحد كتبه القيّمة وترك على مكتبي مقالة كتبها عن شيخه الإمام عبدالعزيز بن باز فيها ذكر لشيء من سيرته وسيرة الشيخ ابن باز وبعض المواقف الخاصة بينهما، وقد كتبها الشيخ محمد بن لقمان السلفي في عام 1423هـ بعد وفاة الشيخ ابن باز.
وقد رأيت أن أنشر هذه المقالة خاصة أن لم أجدها قد نشرت سابقاً في الإنترنت وفيها بعض الفوائد من سيرة الشيخ ابن باز رحمه الله.
أبدأ أولاً بذكر شيء عن كاتب المقالة:
هو الشيخ الدكتور محمد بن لقمان السلفي، أحد ملازمي الشيخ ابن باز رحمه الله، درس الشيخ في الجامعة الإسلامية قادماً من الهند في أيام رئاسة الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وقد لازم الشيخ ابن باز منذ عام 1382هـ حتى وفاة الشيخ.
كان الشيخ محمد بن لقمان السلفي يعمل سكرتيراً خاصاً للإمام ابن باز لشؤون الترجمة في الرئاسة العامة للإفتاء والدعوة والإرشاد.
يشغل الشيخ محمد بن لقمان السلفي حالياً منصب كبير الباحثين بمكتب سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله، كما يشغل منصب مدير جامعة ابن تيمية في ولاية بيهار بالهند، علماً بأن الشيخ يحمل الجنسية السعودية وهو من أصل هندي.
وهذا نص المقالة.
إن صبيحة يوم الخميس الموافق 27\ 1\1420هـ التي حملت إلي نبأ وفاة شيخي رحمه الله كانت صبحاً كنت أخاف من مجيئه كلما كنت أرى صحته متدهورة، لأني كنت أظن –وكان ظني صادقاً- أنه سيكون له وقع شديد على قلبي ودماغي. فقد اشتغلت بعد صلاة الفجر في ذلك اليوم في بحوثي حسب العادة إلى الساعة السابعة والنصف، ثم عدت إلى فراشي منهكاً مرهقاً لأستريح قليلاً وآخذ قسطاً من الراحة قبل أن أعود إلى بحوثي مرة أخرى. وما إن غلبني النوم حتى سمعت رنين الهاتف يوقظني، ويمتد يدي إليه متوقعاً أنه مكالمة من الأخوة في جامعة ابن تيمية بالهند حسب عادتهم أنهم غالباً يتصلون بي صباح الخميس لأخذ رأيي في بعض الأمور المتعلقة بالجامعة. ولكنها لم تكن كما ظننت، بل كان صوت أخي في الله الدكتور عبدالوهاب خليل من مكة المكرمة، ولم تكن نبرات الصوت عادية ولم يكن الحديث واضحاً، وكأنه يريد أن يلقي في ذهني أن الخبر غير عادي وأن النبأ عظيم، وأنه يجب علي أن أستعد لسماعه وتحمله.
وإذا به يخبرني عن فاجعة كبرى، ألا وهي موت شيخي ومرشدي إمام أهل السنة في هذا العصر عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
أعدت سماعة الهاتف إلى مكانها وقلت "إنا لله وإنا إليه راجعون" ...
وأخبرت أهلي بالخبر الذي كنت أخاف من سماعه، وجلست في مكاني ساكتاً واجماً وغلبني البكاء، بكاء الطفل الذي يفقد أبويه، وانهمرت الدموع التي لا تريد أن تنقطع، واللسان يلهج بالدعاء والترحم لفقيد الأمة الإسلامية. ولم أعد إلى طوري المعتاد واعتدالي المعهود إلا بعد أكثر من ساعة.
والله يعلم أنه لم يطرأ عليّ مثل هذا الوجوم في حياتي قبل هذا اليوم، وذلك من شدة هول الخبر الذي لم أكن مستعداً لسماعه.
ولكني تذكرت قول الله تعالى-وقوله حق- مخاطباً نبيه ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم (إنك ميت وأنهم ميتون) وتذكرت قوله تعالى (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، إفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/337)
وتذكرت قول أبي بكر الصديق عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت) فهدأ الجأش وخفّ الاضطراب وعدت إلى طوري نوعاً ما، وأخذت أستعد للعودة إلى الطائف حيث توفى شيخي.
وقد كنت جئت إلى مدينة الرياض مساء الأربعاء لزيارة أهلي وأولادي. فسافرت في رحلة الساعة الثانية والنصف إلى الطائف كما سافر جميع زملائي الذين كانوا جاؤوا مثلي إلى الرياض ليومي الخميس والجمعة.
وصلتُ إلى مدينة الطائف والخزن غالب عليّ وعلى زملائي وعلى كل من لقيته، بل على الجو والهواء وعلى الطقس والفضاء، وصلتُ إلى منزل شيخي فوجدته مزدحماً شديد الازدحام لا يجد القادم متنفساً، وعزّيت نفسي وزملائي وأبناء شيخي وتلاميذه ومحبيه والمشايخ والعلماء والدعاة الذين كانوا تدفقوا من كل أنحاء المملكة.
وفي صباح يوم الجمعة الموافق 28\ 1\1420هـ سافرتُ، كما سافر الآخرون إلى مكة المكرمة للصلاة على الفقيد في المسجد الحرام بعد صلاة الجمعة، فوجدت المدينة تحولت إلى مدينة مكتظة بالقادمين إليها من داخل المملكة وخارجها، وقد بلغني فيما بعد أن المطاعم ومحطات البنزين أصبحتا فارغتين من محتواهما لكثرة الواردين إليهما. واكتظَ المسجد الحرام بالمصلين كأنه في ليلة السابع والعشرين من رمضان أو أكثر.
وألقى فضيلة الشيخ محمد السبيل خطبته وذكَر المسلمين بوفاة النبي ووطأته على الصحابة الكرام ثم صبرهم على ذلك الخبر المحزن، ودعا المصلين إلى الصبر والسلوان،
وقال: إن فقيدنا رحمه الله هو إمام أهل السنة في هذا العصر، وإنه المحدث العظيم وعلامة دهره وفقيه عصره قلّما يجود الزمان بمثله، نذر حياته منذ شبابه لخدمة هذا الدين وأهله. وما إن سمع المستمعون أوصاف فقيدنا هذه، حتى أجهشوا بالبكاء وارتفعت أصوات بكائهم في أنحاء المسجد. فلما انتهى فضيلته من صلاة الجمعة تدفق الناس إلى جنازة شيخي تدفقاً، لولا فضل الله ورحمته لوقع كثير من الناس صرعى.
وبعد صلاة الجنازة حمل نعشه فأخذ يسج على رؤوس الناس من كثرة من يريد أن يحمله.
وقد قدّر عدد الذين صلوا عليه أكثر من مليوني شخص. وهذا عدد لم ير له مثيل في هذا العصر.
ثم وري جثمانه في مقبرة العدل بمكة المكرمة. فرحم الله شيخي ومرشدي رحمة الأبرار وأعلى مقامه بين الصديقين والشهداء والصالحين، ورحمني معهم وجمعني بهم في الفردوس الأعلى إنه سميع قريب.
وفاته رحمه الله هزّت العالم الإسلامي بأسره:
لقد انتشر خبر وفاته رحمه الله في العالم كله خلال ثلاث ساعات فقط، واهتز المسلمون شديد الإهتزاز. لم أسمع مثله ولم أقرأ في كتب التاريخ الاسلامي أنه وقع مثل هذا عند وفاة أحد من العلماء والمصلحين. فقد تلقيت عشرات المكالمات الهاتفية من محبي الفقيد وتلاميذه الذين درسوا عليه في الجامعة الإسلامية المنتشرين في دول أوروبا وأمريكا وآسيا، بعضهم يعزيني في وفاته، وبعضهم يريد أن يتأكد من صحة الخبر. ومنهم الأخ الأستاذ رفيق المقيم في كندا، فقد اتصل بي وأنا في طريقي من المطار إلى مدينة الطائف،
وقال لي: إن الناس هنا في هرج ومرج واضطراب شديد، لا يكادون أن يصدقوا هذا الخبر، وأنا لا أكاد أصدقه، فهل فعلاً مات شيخ الكل في الكل، هل مات إمام أهل السنة في هذا العصر، هل توفى أمير السلفيين في العالم؟؟ ثم أجهش بالبكاء.
صلاة الغائب على الفقيد في جميع أنحاء العالم:
وقد صلى عليه المسلمون صلاة الغائب في جميع أنحاء العالم. وأخص بالذكر أهل الحديث في شبه القارة الهندية الباكستانية، فإنهم كانوا يعتبرونه حقاً إمامهم وأميرهم، وكانوا يرجعون إليه في كثير من أمورهم، وكانوا يحبونه حباً لا أظن أن أحداً في البلاد العربية استطاع أن يعرف مداه. ولذا أعلنت جماعة أهل الحديث الهندية والباكستانية، وأعلن الداعية الكبير الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي عن إقامة صلاة الغائب عليه رحمه الله في كل مسجد جامع تابع للجماعة، وأعلنوا في جرائدهم ومجلاتهم أنه مات اليوم إمام السلفيين في هذا العصر، ودخل الحزن في كل بيت من بيوت أهل الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/338)
قد بلغني أن عشرات من المجلات السلفية في الهند ونيبال وباكستان تستعد الآن لنشر أعداد خاصة عن مآثر الفقيد وجهاده لرفع راية الإسلام وإرساخ دعائم المنهج المؤسس على كتاب الله وسنة رسوله في أنحاء العالم.
رؤيتي الأولى لسماحته:
لقد رأيت سماحته في المرة الأولى عند قدومي إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في شهر رمضان من سنة 1382هـ وهو نائب رئيس الجامعة إذ ذاك. وأنا طالب صغير، بل أصغر طلاب الهند سناً في الجامعة. وكان ديدن سماحته أنه كان يدعو كل طالب جديد في مكتبه يرحب به طالباً في الجامعة ويشجعه ويسعى لإزالة أثر الغربة وفراق ذويه عن دماغه. فوجدته طويل القامة ظاهراً بين مرافقيه، هادئاً متواضعاً بشوشاً يحظى بأدب جم واحترام ملؤه الحب والتقدير ممن حوله من العلماء والمدرسين والموظفين وغيرهم.
وأخذت أسمع من فطاحل العلماء الذين كانوا يدرسون آنذاك في الجامعة عن غزارة علم شيخي وبلوغه درجة الاجتهاد وعدم تقيده بمذهب فقهي معين وانتهاجه منهج المحدثين واستقائه من ينابيع القرآن والسنة كما استقى منه المحدثون الأوائل.
فأخذ من قلبي مأخذ واشتدت رغبتي في الاستماع إلى أحاديثه ومحاضراته ودروسه، لأني سلفي بن سلفي بن سلفي، وتربيت في صغري بين يدي علماء أهل الحديث، وجدي رحمه الله قضى ثماني عشرة سنة من شبابه في صفوف المجاهدين لإقامة الدولة الإسلامية في شبه القارة الهندية، ولم يرجع إلى بلده إلا عندما توقف الجهاد الإسلامي. وهكذا أخذ يزداد تعلقي به رحمه الله.
وقد ألقى في تلك الأيام شيخي العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني محاضرة علمية على طريقة المحدثين، واستمع الحضور إليها استماع التلاميذ إلى درس شيخهم، وهابوا لمكانته واعترفوا له بعلو الكعب في مجال علم الحديث روايةً ودرايةً. وكنت أظن أن لا أحد يجرؤ على الحديث بعد حديثه، وإذا بشيخي-رحمه الله- قام من مكانه وعلّق على محاضرة العلامة المحدث تعليقاً علمياً دقيقاً، وأبدى ملاحظات حديثية، كلها كان يتعلق بعلوم الحديث سنداً ومتناً.
ثم قام المحدث ناصر الدين الألباني وشكر الشيخ رحمه الله واعترف له بغزارة العلم. فكانت هذه الواقعة بمثابة دليل قاطع على علو كعب شيخي وبروزه من بين معاصريه في علوم الكتاب والسنة. وهكذا ارتسخ في ذهني علو مكانته وأنه الشيخ الذي يجب أن يحتذى.
اهتمامه بطلاب الجامعة خاصة وبالشباب الإسلامي عامة:
كان رحمه الله شديد العناية بالطلاب الذين يأتون إلى الجامعة للدراسة، وكان يقرّبهم من نفسه ويطلب منهم الجلوس بجانبه، ويسألهم أحوالهم في محيط الجامعة ويطمئن على سير دراستهم وصحتهم وراحتهم في المسكن، ويحل المشاكل بينهم إن وجدت، ويغتنم كل فرصة للحديث إليهم ينصحهم بالاجتهاد في الدراسة والاخلاص في النية والعمل بما يتعلمون.
وهكذا يسعى جاهداً ليل نهار أن يربيهم على الخير ويسلحهم بالإيمان والغيرة لدينهم والاستعداد للقيام بالدعوة إلى الله إذا رجعوا إلى بلادهم.
وكان هذا ديدنه مع الشباب الإسلامي بصفة عامة، فقد كان يهتم بهم أكثر ويستمع إليهم ويشجعهم على التزود بالعلم الشرعي والتقوى في السر والعلن والعمل بدينهم والإخلاص له أينما حلوا وارتحلوا. وكان –رحمه الله- يتأسى بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إذ كان يهتم بصغار الصحابة أكثر، لأنهم هم أمل الأمة في المستقبل، أمثال أسامة بن زيد وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن عمر ومعاذ بن جبل وجابر بن عبدالله، وغيرهم كثيرون لا يسع المقام لذكرهم.
وهذا بين واضح لكل من عمل تحت إشرافه، فألوف الرسائل الواردة من أبناء وبنات المسلمين في الدول العربية وغير العربية إلى سماحته وانتهاجهم منهجه، وعنايته –رحمه الله- بهم وبطلباتهم لدليل قاطع على ما ذكرت. وقد كان لهذا كله أثر عظيم على مستوى العالم. فإن المتتبع لأخبار الشباب الإسلامي في العالم يعلم أن ملايين الشباب المسلمين الآن يدعون بدعوة الفقيد ويفتخرون بالإنتماء إليه. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/339)
ولا أرى بأساً أن أذكر –تحدثاً بنعمة الله- أني أحد أولئك الذين يعتزون بالإنتماء إليه، وقد بايعته –رحمه الله- فيما يراه النائم، وعرضت رؤياي على سماحته فبشرني بالخير، وقد عبرت تلك الرؤيا بنفسي بأني سأقوم بعمل دعوي امتداداً لدعوة شيخي. وقد ظهر تعبيرها في صورة جامعة ابن تيمية وجمعية شيخ الإسلام ابن تيمية التعليمية الخيرية ومركز العلامة عبدالعزيز بن باز للدراسات الإسلامية في الهند.
وقد درست عليه العقيدة الطحاوية في الجامعة وحضرت دروسه ولم أزل استقي من منهله الصافي المستمد من الكتاب والسنة حتى لقي ربه.
لم تنقطع صلتي به بعد تخرجي وسفري إلى مدينة الرياض
سافرت إلى مدينة الرياض بعد تخرجي من كلية الشريعة بالجامعة للبحث عن عمل في مجال التدريس، ولكن الله أراد لي خيراً مما أردت، فحصلت على وظيفة المترجم الانجليزي في إدارة الدعوة بالخارج بدار الإفتاء.
وكان رحمه الله يأتي إلى مدينة الرياض في كل صيف وفي كل رمضان تحقيقاً لرغبة محبيه في هذه المدينة. فكنت في رمضان أصلي التراويح خلفه في المسجد الجامع الكبيرة بالديرة، وكنت آتي إليه متجاوزاً عدداً من المساجد لأصلي خلفه، وهو لا يراني، ولكنه الحب في الله والرغبة الشديدة الجانحة في القرب منه والاستفادة من أقواله وأفعاله وخطواته. وكنت أتابع أخباره حتى أعلم موعد مجيئه إلى الرياض، وكنت أقرأ له فتح الباري وأناقشه في بعض المسائل الحديثية والفقهية والقواعد النحوية، فلا يغضب ولا يتضايق بل يفرح وتبدو الابتسامة على نواجذه رحمه الله.
كنت أحاول ألا تفوتني مجالسه في منزله مدة إقامته في الرياض. وقد كنت همزة وصل بينه وبين كثير من العلماء البارزين الذين كانوا يأتون من شبه القارة الهندية الباكستانية لزيارة المملكة. وقد استمر بي هذا الحال حتى انتقل إلى رحمه الله.
كريم أخلاقه وعظيم تواضعه
ومن الوقائع التي تدل على كريم أخلاقه وعظيم تواضعه، أنه دعا العالم الهندي الشيخ فضل الله الجيلاني شارح الأدب المفرد للبخاري إلى مأدبة الغداء، فلما جلس الشيخ وضيوفه حول المائدة، سأل عما إذا كان حضر الخادم اليماني الذي كان يغسل الأواني في منزله ليأكل معه، فقيل له أنه لم يحضر بعد، فبدأ يناديه، ولم يشرع في الأكل حتى تأكد من حضوره واشتراكه معه وضيوفه في المأدبة.
وقد سألني الشيخ فضل الله الجيلاني عمن يكون ذلك الولد، هل هو ابن الشيخ؟ فأخبرته بأنه خادم من اليمن يغسل الأواني في منزل الشيخ. فكاد أن لا يصدقني وبدأ يبكي ويقول: إن هذا التواضع العظيم والرحمة بالضعيف لم أر له مثيلاً في حياتي ولم أقرأ عنه في تاريخ حياة الصحابة والتابعين.
كان رحمه الله شديد الحب للنبي صلى الله عليه وسلم
كانت نبرات صوته تتغير، وتهتز رأسه كلما جاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا كان شديد الحب للسنة النبوية لا يريد منها بدلاً، ولحبه للسنة كان شديد الحب لإمام السنة أحمد بن حنبل وأمير المؤمنين في الحديث محمد بن اسماعيل البخاري والإمام مسلم بن الحجاج وغيرهم من أئمة الحديث في القرون الأولى والمتأخرة مثل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله.
وكان يقول عنه تلاميذه: إن شيخنا يحفظ فتح الباري (غير مرتب) وإنه إذا قال عن حديث: لا أعلم، فهو مجهول الهوية غالباً، كما قيل عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: "الحديث الذي لا يعلمه ابن تيمية فهو ليس بحديث".
شهرته بالإهتمام بالمسلمين في العالم كله
وقد اشتهر الشيخ –رحمه الله- بالاهتمام بأمور المسلمين في العالم كله، منذ أن كان شاباً، فقد قرأت كتاباً للعالم الهندي الشهير الأستاذ مسعود عالم الندوي باللغة الأردية، عنوانه "رحلتي إلى البلاد العربية" وقد حصلت عليه في المكتبة السعودية أول مقدمي إلى الرياض، فقرأت فيه عن الأستاذ مسعود (وكان من أهل الحديث السلفيين)،
عندما وصل إلى المدينة المنورة قادماً من بلاد الشام أراد أن يسافر إلى مدينة الرياض لزيارة الشيخ رحمه الله، وهذا في الأربعينيات من التاريخ الميلادي، ولذلك لشهرته بين علماء الهند وباكستان بعلمه الغزير وسلفيته وتحرره من ضيق التقليد الجامد إلى سعة الكتاب والسنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/340)
ولعل هذا أهم الأسباب التي دعت شيخه سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ –رحمه الله- ليعينه نائباً في رئاسة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، لأنها أسست لتستقبل الطلاب من العالم كله، فكان هو الشخص المناسب ليشغل هذه الوظيفة العالمية.
العالم الرباني الذي اصبح اسمه رمزاً للغيرة على الإسلام
وقد صدق ظن شيخه فيه، كما ذكرت فيما مضى اهتمامه بطلاب الجامعة والشباب الإسلامي في العالم كله.
وقد شاهد الناس أنه وقف حياته لخدمة الإسلام والإهتمام بشؤون المسلمين، فقد تحول مكتبه مدة وجوده في الجامعة إلى مجموعة مكاتب: مكتب الدعوة إلى الله في الداخل والخارج، مكتب الجهاد الإسلامي في العالم، مكتب الرد على الملاحدة وأعداء الإسلام، والرد على ما ينشر في الجرائد والمجلات ضد الإسلام والمسلمين، ودعوة الملوك ورؤساء المسلمين إلى تطبيق الإسلام، ودعوة بعضهم إلى التوبة النصوح مما بدر منه من الكفر بالله أو الاستخفاف بالشريعة الإسلامية أو القرآن والسنة، ومكتب الفتيا، ومكتب الشفاعات، ومكتب المساعداتن ومكتب فتوى الطلاق، إلى آخرها.
وهكذا أصبحت كلمات (ابن باز) رمزاً للغيرة على الإسلام وللإهتمام بالمسلمين أينما وجدوا على وجه البسيطة. اشتهر هذا الاسم في مجاهل أفريقيا، ودول أوروبا وأمريكا وأستراليا، ومدن آسيا. كل علم أنه العالم الرباني الذي أصبح مرجع المسلمين في شؤونهم وشجونهم وهمومهم وأفراحهم. أصبح هذا الاسم شعاراً لحب الخير للإسلام والمسلمين.
انتقاله إلى الرياض رئيساً عاماً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
وفي عام 1395هـ عيّن رئيساً عاماً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ونقل إلى مدينة الرياض، وهو متربع على كرسي الشهرة العالمية، وحال تسلمه العلم في الرئاسة طلبني للعمل مسؤولاً عن قسم الترجمة في مكتبه، وكان الزمن زمن تدفق العمال الأجانب إلى المملكة، وقد نشط الدعاة لدعوتهم إلى الإسلام، فأصبح العمال يدخلون في الإسلام أفواجاً وأسراباً، وأخذوا يأتون إلى سماحته لإعلان إسلامهم. وكان شيخي يشرح لهم أركان الإيمان والإسلام ومزايا الدين الإسلامي، وأنا أترجم.
كما أن الوفود من الخارج أخذت تتكاثر لزيارة سماحته وعرض احتياجاتها عليه لمضاعفة جهودها في سبيل الدعوة إلى الله، وأنا أقوم بالترجمة الفورية بين الشيخ وبين تلك الوفود.
وازدهرت الدعوة الإسلامية بين القادمين من الخارج من جميع الفئات.
وبالإضافة إلى هذان ترجمت لسماحته في كثير من المحافل الدعوة بمكة ومنى والطائف والرياض، وكنت أشعر باعتزاز وفخر إذ كنت أترجم لأشهر داعية إسلامي في هذا العصر. والحمد لله على فضله وكرمه.
ولا يفوتني من الذكر أن الشيخ عندما كان يشرح عقيدة لا إله إلا الله ومحمد رسول الله ويبين مزايا الإسلام ويفصّل أركان الإيمان وأركان الإسلام، كان اليقين يترشح من كلماته، وقوة الإيمان تتدفق من لسانه كأنه الجبل الأشم في إيمانه وعقيدته.
وقد استفدت منه رحمه الله الشرح المبسط لأركان الإيمان والإسلام ومعنى كلمة لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، وأدركت معنى حب النبي صلى الله عليه وسلم إدراكاً صحيحاً، ووقر في سويداء قلبي حب الرسول صلى الله عليه وسلم. فجزاه الله عني كل خير.
ولا أزال أذكر قصة ذلك الرجل الأوروبي الذي جاء إلى الشيخ، ووجه إليه أسئلة دلت على أنه شاك في صدق الإسلام، فقال لي سماحته: قل له يا محمد، إن الإسلام دين حق، وإنه نور ساطع لا يغمض عنه عينيه إلا الخفاش، فادخل في الإسلام أيها الرجل، قبل أن يفاجئك الموت، لتنجو من النار، فترجمت له، فقام وذهب ووعد سماحته بأنه سيقرأ عن الإسلام اكثر، ثم يأتي إليه ليدخل في حظيرة الإسلام.
من للجامعات والجمعيات الإسلامية في العالم.
ذكرت فيما مضى أن شيخنا اشتهر اهتمامه بالمسلمين في جميع بقاع الأرض، كل جمعية إسلامية تعمل تحت أديم السماء لنشر العقيدة الصحيحة ولدعوة الناس إلى الدين الخالص هي جمعيته، وكل جامعة تفتح على وجه البسيطة لتعليم الأجيال الإسلامية دينها وعقيدتها، هل جامعته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/341)
لذا المسلمون من كل أنحاء الأرض كانوا يتوافدون إليه، وشيخنا يوصي بهم الحكام والأمراء والتجار خيراً، ويطلب لهم المساعدات المالية وهكذا استطاع –رحمة الله عليه- أن يرعى مئات الجامعات والجمعيات والمدارس الإسلامية في العالم. وكذلك إذا علم بحاجة منطقة إلى جامعة أو مدرسة إسلامية ووجد فيها أحداً من تلاميذه أو الدعاة الذين كان يثق فيهم، أمره بالقيام بهذه المهمة ووعده بالتعاون والمساعدة المادية والمعنوية.
جامعة ابن تيمية بالهند
ومن تلك الجامعات (جامعة ابن تيمية) بمدينة السلام في ولاية بيهار بشمال شرقي الهند. فقد كتب إليه بعض مشايخ أهل الحديث من المنطقة المذكورة، أن المنطقة بحاجة ماسة إلى جامعة سلفية، وأن تلميذكم محمد لقمان يستطيع القيام بهذه المهمة، فاستدعاني واشار علي بل أمرني بها. وهذا قبل أربع عشرة سنة من الآن أعني في سنة 1409هـ. وقد وافق على تسميتها بجامعة ابن تيمية تيمناً باسم شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله. وقد ساعدني وشجعني وكتب إلى الأمراء والتجار وأهل الخير للتبرع لمشاريعها حتى أصبحت الآن من أشهر الجامعات الإسلامية الأهلية في شبه القارة الهندية.
وقد فتحت إحياءاً لاسمه الميمون مركزاً للدراسات الإسلامية في الجامعة، وسميته باسمه، ووافق على التسمية، إذ قال عندما عرض عليه طبي: " الأمر فيه سعة" وهو مركز يعنى بإعداد الكتب الدعوة في عدة لغات حية بواسطة باحثين متفرغين يعملون فيه. وأنا فخور بأن شيخي كان راضياً بعملي هذا، وكان يشجعني بشتى الوسائل. كما أنا فخور بأني تلميذه الوحيد الذي أحيى ذكره بفتح مركز علمي يندر مثله. وقد بدأت في طباعة الكتب المعدة في المركز المذكور بمدينة الرياض بالتعاون مع دار الداعي للنشر والتوزيع. والحمد لله الذي بفضله وكرمه تتم الصالحات.
ولائي وولاء أهلي وأولادي للشيخ
لقد انتقل شيخي إلى الرفيق الأعلى، ولا أظن أن أحداً يتهمني الآن بالرياء والظهور أو بالأطماع الدنيوية، إلا الحاسد وهذا أسأل الله له الشفاء. فأقول: إني أحببت شيخي ومرشدي حباً في الله ولله، لا يشوبه غرض دنيوي. ويبدو لي أن الرؤيا التي رأيتها قبل سنتين، وهي أني بايعته مع مجموعة من تلاميذه الذين بايعوه، كانت نتيجة هذا الحب الذي تغلغل في سويداء قلبي منذ الصغر.
وقد كان دأبي أني إذا رأيت شيخي يعمل عملاً صالحاً (قولاً أو فعلاً) ذكرته لأهلي وأولادي على مائدة الغداء والعشاء وطلبت منهم أن يعملوا مثله ويحتذوا به. وكنت أقول لهم: إن شيخي لا يقول قولاً ولا يعمل عملاً إلا عليه دليل من القرآن والسنة فعليكم به، حتى لا يفوتكم الخير الكثير.
وكان من نتائج هذا الذكر المتواصل لشيخي أمام أفراد أسرتي، أنهم كلهم كانوا يحبون شيخي ويتابعون أخباره وجهوده وجهاده. وقد رأت أهلي فيما يراه النائم قبل أكثر من عشر سنوات أنها تقدم طعاماً لشيخي في بيتي، وطلبت مني أن أسأل العلماء تعبير هذه الرؤيا، فقلت لها: السكوت أفضل حتى لا أتهم بغرض مادي، فقد أحببناه لله، وظاهر الرؤيا يشير إلى الخير.
ولذا كان خبر وفاة شيخي له وقع عظيم على أفراد أسرتي، وساد وجوم شديد على بيتي لعدة أيام. فرحم الله شيخي ومرشدي، وجزاه عنا كل خير وأسكنه الفردوس الأعلى، إنه سميع قريب.
وقد زرته في مستشفى الهداء مساء يوم الأحد وقبلت جبينه ثلاث مرات، فاهتز –رحمه الله- مما رآني أعمل. وبعد دقائق سألني عن أولادي، والغرفة فيها كثيرون، فكدت أن لا أتمالك نفسي من شدة جيشان العاطفة، فخرجت ودموعي لا تكاد تقف. ثم زرته في المرة الأخيرة مساء يوم الثلاثاء، أي المساء الذي طلب فيه من أبنائه أن يعيدوه إلى منزله. فلما مسكت رأسه بيدي وقبلت جبينه الشريف، ناداني باسمي، ولم يقل شيئاً وصوته وأسلوبه أسلوب الذي يودع، فألقي في قلبي أن شيخي أزف رحيله من هذه الدنيا بعد عمر مديد ملئ بالجهاد لإعلاء كلمة الله في العالم.
وهكذا كان، فقد سافرت مساء يوم الأربعاء لزيارة أولادي في الرياض، وفي تلك الليلة فارق الدنيا وهمومهما وانتقل إلى الرفيق الأعلى، ويرجى له الخير بشهادة الأمة الإسلامية قاطبة في هذا العصر. فرحمك الله يا أبا عبدالله وأسكنك فسيح جناته، وأخلفك في دعوتك وجهادك خير تلاميذك والعلماء الذين تربوا بين يديك.
مكانته بين علماء العصر وبعض مزاياه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/342)
إن هذه العجالة لا تسع لذكر جميع صفاته الحميدة ومزاياه الكريمة، كما أنني أعترف بأن قلمي عاجز عن بيان تلك الصفات والمزايا التي ك ان الله قد وهب شيخي رحمه الله. وإني على يقين أنه ستكتب عنه صحائف وتؤلف كتب عن حياته ودعوته وجهاده في كثير من اللغات الحية في العالم.
ولكني أذكر هنا بعض ما قاله عنه الدعاء والعلماء الفضلاء في حياته وبعد وفاته، فقد قالوا:
1 - إنه شيخ الإسلام والمسلمين في هذا الزمان.
2 - وإنه إمام أهل السنة في هذا العصر.
3 - وإنه مجدد هذا الدين في هذا القرن.
4 - وإنه لم يأت مثله منذ أربعة قرون ماضية.
5 - وإنه إمام السلفيين في العالم.
6 - وإنه أمير الجهاد الإسلامي في العالم، حيث قاد كل حركة جهادة في العالم وهو في المملكة.
وحقاً إنه كل ما قيل عنه في الجرائد والمجلات والكتب التي ألفت عنه، وإنه أكثر وأكثر مما قيل عنه. وقد تأسى بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في جميع أقواله وأفعاله ومعاملته مع ربه ومع الناس، حتى اجتمعت فيه جميع الصفات التي ذكرتها أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وطمأنته عندما خاف صلى الله عليه وسلم أن يصيبه شر بعد عودته من غار حراء، وقالت بالحرف الواحد: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل (أي تنفق على الضيف واليتيم والعيال) وتكسب المعدوم (أي تكسب المال العظيم الذي يعجز عنه غيرك، وتجود به في وجوه الخير وأبواب المكارم) وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.
وقد أكرمه الله بموت النبيين والاولياء والصالحين، إذ فاضت روحه إلى خالقها ولسانه رطب بذكره. وهذه نعمة لا يعطيها الله إلا لعباده الأصفياء، وعندها يقول الملائكة مخاطباً إياهم: يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.
فرحم الله شيخي وجعله في جنات الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، إنه قريب مجيب.
وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
د. محمد لقمان السلفي
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[25 - 06 - 09, 04:14 م]ـ
جزى الله خيرا الكاتب والناقل لهذه المقالة المفيدة.
ورحم الله سماحة الشيخ ابن باز رحمة واسعة.
وكتب شيخنا سماحة الشيخ عبد الله العقيل رسالة ماتعة بعنوان: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز كما عرفته، وهي معدة للطبع إن شاء الله ضمن مجموعة.
وكتبتُ مجلداً في سيرته بالاشتراك مع شيخنا عبد العزيز بن قاسم حفظه الله، وقد دخل الطباعة.
وأنصح الجميع بكتاب الشيخ محمد الموسى -جزاه الله خيرا-: جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز، فهو خير كتاب رأيته في سيرته، وليس مجرد سيرة تاريخية معتادة، ولا أبالغ إن قلت: إنه من خيرة كتب التراجم المعاصرة التي رأيتها.
وهو مرفق بالمشاركة.
وهذا رابط له أيضا:
http://www.islamstory.com/uploads/books/GwanebEbnBaz.zip(161/343)
ترجمة الشيخ الفاضل أكرم زيادة حفظه الله بقلم ام الدرداء
ـ[العوضي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 11:04 م]ـ
السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ أكرم بن محمد زيادة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
فهذه ترجمة لفضيلة الشيخ أكرم بن محمد زيادة, أعدتها ابنته أم الدرداء.
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمه: أكرم بن محمد بن علي بن نمر بن محمود بن زيدان بن زيادة بن أحمد بن زيادة، من آل زيادة، تقول الكتب التي صُنفت في هذا المجال أن أصوله تعود إلى الحسن بن علي بن أبي طالب، والوالد الشيخ لا يؤكد هذا ولا ينفيه، خوفاً من الوقوع في الكفر المتمثل في الطعن في الأنساب، إن طعن في نسب صحيح، أو اللعن المتمثل في الانتساب إلى غير الآباء الحقيقيين.
أصله: من بلدة الفالوجة، قضاء غزة، في فلسطين، درة بلاد الشام المباركة، والتي ترجع أصولها إلى بلدة الفلوجة درة الأنبار على فرات الشام والعراق، وبقيت هذه البلدة رمز المقاومة والحصار، بعد حرب النكبة الفلسطينية سنة (1948م) حيث حوصر فيها ـ ومع أهلها ـ الجيش المصري الذي كان يقوده الضابط النوبي المصري (سيد طه) الملقب بـ (الضبع الأسود) من كبار ضباط الجيش المصري، والعديد من الضباط الأحرار، ومن بينهم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، والذي أكثر من ذكرها في أدبيات ثورة الضباط الأحرار المصرية حيث كانت مهد التفكير بتلك الثورة، حين استمر الحصار، واستمرت مقاومة الأهالي إلى أواخر شباط من سنة (1949م)، وبعد الهدنة الشاملة، وانسحاب الجيش المصري في آخر يوم من شباط (1949م) تم استيلاء اليهود ـ بموجب الهدنة ـ على البلدة، ثم قاموا بتطهير عرقي شمل من تبقى من سكان البلدة استمر إلى نيسان من نفس السنة، حيث هاجر كل سكانها إلى قطاع غزة، والخليل، ومخيمات الضفة الغربية، ومخيمات شرق الأردن، ومخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وباقي مواطن الشتات الفلسطيني في أرجاء العالم، وكان نصيب العائلة في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم مهد المسيح عليه السلام، وفيه ولد والدنا الشيخ.
مولده: وُلِدَ الوالد الشيخ سلخ رجب سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة، (29/ 7/1377هـ)، الموافق للثامن عشر من شباط سنة ثمان وخمسين وتسعمائة وألف من تاريخ النصارى (18/ 2/1958م.
ووالدته: هي ابنة عم أبيه، زينب بنت عاصي بن رضوان بن محمود بن زيدان بن زيادة بن أحمد بن زيادة.
دراسته: تلقى الوالد الشيخ تعليمه الابتدائي في السنوات الابتدائية الثلاث الأولى، في مدارس مخيم الدهيشة، بيت لحم، قبل نكسة العرب سنة (1967م)، ثم في مدارس مخيم حطين، بين عمان والزرقاء حتى سنة (1976م) حيث أنهى الثانوية، ثم التحق بمعهد المعلمين وأنهى دراسته فيه سنة (1978م) ثم التحق بالجيش العربي الأردني لأداء خدمة العلم الإلزامية والتي أنهاها سنة (1980م)، ثم عمل مدرسا على مدى ربع قرن من سنة (1981ـ2006م)، ولم يكمل تعليمه الجامعي المتاح خلال خدمته بسبب الكثير من المحاذير الشرعية المترتبة على ذلك.
كان لخدمة الوالد الشيخ في الجيش أثرٌ كبير في نفسه حيث ساعدته الظروف القاسية في الجيش على التمسك بدينه، والإقبال على كتاب ربه، وسنة نبيه، حفظاً وتعلماً، وقد زامن إنهاءه الخدمة العسكرية في أواخر سنة (1980م) ومطلع القرن الخامس عشر الهجري استقرار الشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني في عمان.
طلبه العلم الشرعي: أقبل الوالد الشيخ على طلب العلم الشرعي من خلال القراءة والبحث ـ الذين كان ـ ولا يزال ـ يعشقهما ـ بعد خروجه من الجيش مباشرة، وبدأ البحث عن علماء يتلقى على أيديهم علوم القرآن، والسنة، والفقه، والحديث، فلم يوفق إلا إلى أدعياء علم صوفيين طرقيين، أو أشعريين جاهلين، حاقدين، أو تبليغيين متصدرين، أو حزبيين متهالكين، لا يستحق أكثرهم الذكر، وإن استفاد من بعض التبليغيين أكثر من غيرهم، إلى أن التقى بدرة الشام ومحدث العصر الإمام الألباني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/344)
شيوخه: من أوائل شيوخ الوالد الشيخ ـ الذين يستحقون الذكر ـ سماحة الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ وكان أول جلوسه في مجالسه في الحرم المكي في رمضان سنة (1400هـ)، ثم أقبل على مجالسه، وسماع فتاواه في برنامج «نور على الدرب» وغيره من برامج في الإذاعة السعودية، وقراءة كتبه ورسائله، وكان له معه مراسلات وأسئلة لا يزال يحتفظ بأصولها.
ثم درة الشام ومحدثها الإمام محمد ناصر الدين الألباني والذي صار يتتبع مجالسه في الأردن كلما سنحت له ـ أو لهما ـ الفرصة، وكان تواصله معه على الهاتف بعد العشاء كل ليلة ـ تقريباً ـ من مطلع سنة (1401هـ)، إلى سنة مغادرته إلى اليمن ـ معاراً للتدريس فيه ـ أواخر سنة (1408هـ) ومن خلال سماع مجالسه العلمية المسجلة، وكتبه النافعة الماتعة، وبعد رحيله إلى اليمن توطدت علاقته به أكثر، وَحَصَلَ منه على إجازة شفهية بانتسابه العلمي إليه سنة (1412هـ) وذلك أن الناس في اليمن كانوا إذا أعلنوا له عن درس، أو محاضرة نسبوه إليه فقالوا، أو كتبوا: «تلميذ الشيخ الألباني» وكان يتحرج من ذلك، وفي لقاء للوالد الشيخ مع الإمام الألباني في بيته ومكتبته في صيف تلك السنة، أخبره بتحرجه من ذلك سيما وأن تلمذته عليه، وطلبه لعلمه كان في مجالس وأشرطة وكتب، فقال له الإمام الألباني مجيزاً إياه: «لا حرج عليك من ذلك».
ثم التقى الوالد الشيخ بعلامة اليمن ومحدثها الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، والذي كان كثيراً ما يزوره مع أهل ذمار وطلاب العلم فيها، وإذا زاره يقدمه الشيخ مقبل إلى تلاميذ مركز دماج كلما زاره فيها، تشجيعاً له، وإظهاراً لفضله الذي لا يعرفه إلا أهل الفضل أمثال الشيخ مقبل، واستفاد الوالد الشيخ في العديد من مجالسه مع الشيخ مقبل الكثير من الفوائد الحديثية خاصة والعلمية عامة، وخاصة في «صحيح مسلم»، و «شرح الألفية» لابن عقيل، وغيرهما، وقد أجازه الشيخ مقبل بإجازة عامة لجميع كتبه ومروياته، ومسموعاته، سجد الوالد الشيخ لله شكراً يوم حصوله عليها.
ثم علامة اليمن وفقيهها الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني ـ حفظه الله ـ والذي ضيعه قومه، والذي أجازه بإجازة عامة لجميع مروياته ومسموعاته ومقروءاته بأسانيده من كتاب الشوكاني «إتحاف الأكابر»، ومن كتاب: «الدر الفريد فيما تفرق من الأسانيد» للعلامة عبد الواسع بن يحيى الواسعي.
ثم فضيلة المقرئ الشيخ عبد الرحمن بن مهدي الديلمي الذماري اليماني الذي قرأ عليه القرآن
حفظاً، وأجازه بإسناده من طريق الشاطبية، والتي قرأ عليه طرفاً منها أيضاً.
ثم علامة نجد والحجاز وفقيهها الشيخ محمد بن صالح العثيمين الذي لازم والدنا الشيخ دروسَه ومجالسَه في المسجد الحرام في المواسم المتتالية في الحج والعمرة في رمضان ـ خاصة ـ وغيره من المواسم.
وقد جلسَ الوالد الشيخ في مجالس للشيخ حماد الأنصاري في قراءة له من «صحيح البخاري» في المسجد النبوي الشريف خلال سنة (1405هـ).
ثم استفاد الوالد الشيخ من الشيخ محمد إبراهيم شقرة الذي سمع منه في الأصول، كتاب «أصول الفقه» لعبد الوهاب خلاف، وفي النحو، كتاب «شرح ملحة الإعراب»، للحريري، وحفظ متنها، وفي الفقه بعض كتاب «منار السبيل»، وبعض «بلوغ المرام» وغيرها في تفسير ابن كثير، وغيره.
وشيوخ الوالد الشيخ الذين جالسهم في: أردن الشام، واليمن، والهند، والسند (الباكستان) والعراق، والحجاز، وغيرها من البلاد التي زارها كثيرون، يصعب إحصاؤهم، ونفعه الله كثيراً بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وكتب الإمام الشوكاني، وإمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وعلماء الدعوة في تجد والحجاز، إضافة لكتب شيوخه الذين سبق ذكرهم، وعنايته بآثارهم وكتبهم واضحة في دروسه كما سترى بعد سطور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/345)
جهوده العلمية ومصنفاته: اشتغل الوالد الشيخ في الدعوة إلى الله منذ بداية طلبه العلم، وكان له مجالس علمية منهجية منتظمة في الأردن، في المساجد للرجال، وفي بيتنا للنساء، وما تفتحت أعيننا وأشقائي وشقيقاتي إلا على مجالس القرآن والدروس والمواعظ لنا خاصة، وللنساء عامة، ثم في اليمن، حيث كان إماماً، وخطيباً، وداعيةً متجولاً في جميع أنحاء الأردن في العقد الأول من القرن الخامس عشر الهجري، ثم في كثير من محافظات، ومخاليف، ومرابع اليمن الميمون، ثم عاد إلى الأردن سنة (1413هـ) وكان له ـ فضلاً عن الاشتغال بتحصيل العلم ـ نشره بنقل كثير من الدروس التي يحضرها إلى مسجده، وغيره من المساجد الأخرى، وأمسك عن نشر التصنيف حتى أتمَّ الأربعين من عمره ـ بل تجاوزها قليلاً ـ تيمناً ببعثة نبينا ـ عليه السلام ـ بعد الأربعين، وانتهاجاً لمنهج السيوطي الذي بدأ التصنيف بعد الأربعين، وكان ـ مع عدم كفه عن الكتابة، وإعادة النظر فيما يكتب ـ دائماً يردد: «من كتب فقد فتح عقله ونشره بين أيدي الناقدين».
وأكب الوالد الشيخ على كتب الإمام الطبري وخاصة «جامع البيان في تاويل آي القرآن»، و «التاريخ»، و «وتهذيب الآثار»، و «صريح السنة»، وغيرها من كتب لها تعلق بكتب الطبري المطبوعة، وخاصة كتب التاريخ والرجال الذي هو شغوف بها، فترجم لشيوخ الطبري، في:
1ـ «معجم شيوخ الطبري» مطبوع، ثم ترجم لجميع رجاله، في:
2ـ «المعجم الصغير لرواة ابن جرير» مطبوع. ثم توسع في تراجم هذا الكتاب في:
3ـ «المعجم الكبير لرواة ابن جرير» مخطوط، ثم حقق وشرح «صريح السنة» له في الدورة العلمية السادسة من دورات مركز الإمام الألباني في:
4ـ «تمام المنة في تقريب صريح السنة»، ثم رتب كتاب «تهذيب الآثار» له على أبواب الفقه في:
5ـ «إتحاف الأبرار في ترتيب «تهذيب الآثار» مخطوط، ثم استخلص من تراجم الرجال والفوائد كتاباً تربوياً أسماه:
6ـ «الجامع الحثيث في أخبار أهل الحديث في القرنين الثاني والثالث» مخطوط، ثم أخرج كتاب:
7ـ «ترسيخ المدخل إلى علم التاريخ» في الدورة العلمية السابعة من دورات مركز الإمام الألباني. مطبوع، ثم كتاب:
8ـ «الأسس المشيدة ي التوحيد والعقيدة»؛ مجالس علمية في مركز الإمام الألباني في الدورة الثامنة، مطبوع، وقبله:
9ـ «فتوح رب البرية في تقريب قواعد التدمرية» مخطوط في الدورة العلمية الخامسة من دورات مركز الإمام الألباني، ثم
10ـ «أسنى المطالب في صلة الأرحام والأقارب» تحقيق، وتخريج، وضبط، وتعليق، حققه على خمس مخطوطات، مطبوع، ثم:
11ـ «الرياض الروية في شرح الفتوى الحموية» في ثلاثين مجلس عقدي مطبوع. وفي الفقه:
12ـ رياض الجنة في التعليق على تمام المنة وفقه السنة» في نحو (200) مجلس علمي، مخطوط.
وغيرها كثير من البحوث التي يمكن أن تطبع على شكل رسائل، ونشرَتْها مجلة «الأصالة» السلفية في العديد من أعدادها، والعديد من المقالات في الصحف، والمجلات، وعبر الشبكة الالكترونية.
أما المواد المسموعة المسجلة التي دَرَّسَها الوالد الشيخ فهي كثيرة جداً في مختلف العلوم، ففي التجويد: وقد شرح فيه عدة كتب، مثل:
1ـ «السلسبيل الشافي في أحكام التجويد الوافي» للشيخ عثمان سليمان مراد، وعناية الشيخ سعيد حسن سمور، ودَرَسَهُ ودَرَّسَهُ إثر نصيحة من الشيخ خالد أبو زيتون.
2ـ «الملخص المفيد في علم التجويد» لمحمد أحمد معبد.
3ـ «علم التلاوة» لأبي إدريس محمد بن عبد الفتاح، وغيرها من كتب ورسائل عديدة، وأما في علوم القرآن فقد شرح كتباً عدة أيضاً مثل:
4ـ «مقدمة التفسير» لشيخ الإسلام ابن تيمية.
5ـ «الإتقان في علوم القرآن» للسيوطي.
6ـ «منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز» لمحمد الأمين الشنقيطي.
7ـ «التبيان في علوم القرآن»، للصابوني.
8ـ «التبيان في آداب حملة القرآن» للنووي، وله العديد من التلاميذ الذين حفظوا القرآن على يديه وعلى مدى نحو ثلاثين سنة لم ينقطع عن مجلس القرآن وعلومه بعد الفجر، لنا ولغيرنا من تلاميذه. وما تعلمنا القرآن إلا على يديه ابتداءً، وأما في الحديث والسنة والسيرة، فشرح:
9ـ «الأربعين النووية» وقد حفظناها وكان أشقائي يقرؤونها من حفظهم في المساجد ويتدربون من خلال إلقائها على الدعوة والخطابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/346)
10ـ «اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان» لمحمد فؤاد عبد الباقي، عدة مرات، وفي إحدى المرات سمعناه كله عليه.
11ـ «رياض الصالحين» للنووي عدة مرات، وفي عدة مساجد، وسمعناه كله عليه.
12ـ «مختصر صحيح مسلم» للمنذري.
13ـ «سنن ابن ماجة».
14ـ «منتقى حياة الصحابة» للدكتور عاصم القريوتي، وقد سمعناه كاملاً عليه.
15ـ «تهذيب السيرة النبوية» لعبد السلام هارون، وقد سمعناه كاملاً عليه. وأما التوحيد والعقيدة فكانت ـ ولا زالت عنايته فيهما ـ فائقة يَعْرِفُ له ذلك القاصي والداني فشرح:
16ـ «العقيدة الطحاوية وشروحها» عدة مرات، وفي عدة مساجد.
17ـ «العقيدة الواسطية وشروحها» عدة مرات، وفي عدة مساجد.
18ـ «التدمرية؛ قواعدها، وشروحها» عدة مرات، وفي عدة مساجد.
19ـ «الفتوى الحموية الكبرى وشروحها» عدة مرات، وفي عدة مساجد.
20ـ «فتح المجيد شرح كتاب التوحيد»، للشيخ عبد الرحمن آل الشيخ، عدة مرات للرجال والنساء.
21ـ «الأصول الثلاثة» للشيخ محمد بن عبد الوهاب، عدة مرات، وفي عدة مساجد.
22ـ «كشف الشبهات» للشيخ محمد بن عبد الوهاب. عدة مرات، وفي
عدة مساجد.
23ـ «مسائل الجاهلية التي خالف النبي × فيها أهل الجاهلية» للشيخ محمد بن عبد الوهاب. عدة مرات، وفي عدة مساجد.
24 «الأربع قواعد في الدين» للشيخ محمد بن عبد الوهاب. عدة مرات، وفي عدة مساجد.
25ـ «مختصر العلو»، للذهبي.
26ـ «القول السديد في مقاصد التوحيد» للسعدي.
27ـ «منهج دراسة الأسماء والصفات» للشنقيطي.
28ـ «القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى» للشيخ العثيمين، عدة مرات، وفي عدة أماكن وبلدان.
29ـ «التبصير بقواعد التكفير، ومعه بيان هيئة كبار العلماء في ذم الغلو في التكفير» للحلبي، ضمن فعاليات دورة العقيدة المتخصصة لمركز الإمام الألباني في شوال سنة 1425هـ، وأما في مصطلح الحديث فشرح:
30ـ رسالة في «علم مصطلح الحديث»، للشيخ العثيمين، عدة مرات، وفي عدة أماكن وبلدان.
31ـ «الباعث الحثيث» للشيخ أحمد شاكر.
32ـ «تدريب الراوي» للسيوطي.
33ـ مقدمة «صحيح مسلم».
34ـ «الموقظة» للذهبي.
35ـ «البيقونية» للبيقوني.
36ـ لامية الحديث المعروفة بـ «غرامي صحيح» لابن فرح الإشبيلي. ومجالس عديدة ضمن دورة الإمام الألباني المتخصصة في علوم السنة من كتاب:
37ـ «علم الرجال» لمحمد بن مطر الزهراني. ضمن فعاليات دورة علوم السنة والحديث المتخصصة لمركز الإمام الألباني في صيف سنة 1427هـ، وأما في الأصول فشرح:
38ـ «طريق الوصول إلى العلم المأمول في معرفة القواعد والضوابط والأصول» للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ورسالة:
39ـ «الأصول في علم الأصول» للشيخ العثيمين، عدة مرات، وفي عدة أماكن وبلدان.
40ـ كتاب «أصول الفقه» لعبد الوهاب خلاف.
41ـ متن «تحقيق الوصول إلى علم الأصول» لمراد شكري.
42ـ «النبذ في أصول الفقه الظاهري»، لابن حزم الظاهري. وتحقيق:
الحلاق، وأما في التفسير فشرح:
43ـ «مختصر تفسير ابن كثير» لمحمد بن نسيب الرفاعي.
44ـ والجزئين الأولين من القرآن ومن «تفسير الطبري»، ومجالس عديدة من كتاب:
45ـ «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي. وأما في الفقه، فشرح:
46ـ «الروضة الندية شرح الدرر البهية» لصديق حسن خان، عدة مرات وفي عدة مساجد وأماكن.
47ـ «زاد المعاد» لابن القيم، وقد خصنا به في البيت.
48ـ «فقه السنة» للشيخ سيد سابق، والتعليق عليه من:
49ـ «تمام المنة» للشيخ الألباني، وخاصة المقدمات الخمس عشرة والتي شرحها مرات عديدة في مجالس وأماكن عديدة وله عليها تعليقات وأمثلة عملية
تعد بالمئات ضمن كتابه «رياض الجنة في شرح فقه السنة وتمام المنة».
50ـ «صفة صلاة النبي ×» للشيخ الألباني، عدة مرات وفي عدة مساجد وأماكن.
51ـ أحكام الجنائز وبدعها» للشيخ الألباني، عدة مرات وفي عدة مساجد وأماكن.
52ـ «مناسك الحج والعمرة وبدعها» للشيخ الألباني، عدة مرات وفي عدة مساجد، وأماكن.
53ـ «رسالة قيام رمضان وبحث في الاعتكاف» للشيخ الألباني، عدة مرات وفي عدة مساجد وأماكن.
54ـ «رسالة في أحكام صلاة العيدين، والأضحية» للحلبي.
55ـ «جلباب المرأة المسلمة» للشيخ الألباني ضمن مباحث ستر العورة في دروس شرح «فقه السنة».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/347)
56ـ «حكم تارك الصلاة» للشيخ الألباني ضمن مباحث ستر العورة في دروس شرح «فقه السنة».
57ـ «إتحاف المسلمين بما تيسر من أحكام الدين» في الفقه الحنفي، للشيخ عبد العزيز السلمان.
58ـ «عمدة السالك، وعدة الناسك» في الفقه الشافعي، لابن النقيب، عدة مرات وفي عدة مساجد وأماكن.
59ـ بداية المجتهد ونهاية المقتصد» لابن رشد، في الفقه المالكي وأما في التربية والتزكية فشرح:
60ـ «علو الهمة» لأحمد بن محمد المقدم.
61ـ و «ومجالس رمضان» للشيخ العثيمين عدة مرات، وفي عدة مساجد، وأماكن في مواسم رمضان، ومجالس عديدة من:
62ـ اقتضاء الصراط المستقيم .. » لشيخ الإسلام ابن تيمية.
63ـ إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان» لابن القيم.
64ـ «الروح» لابن القيم.
65ـ «تلبيس إبليس» لابن الجوزي.
وأما في اللغة العربية والنحو:
66ـ «المقدمة الآجرومية» لأبي عبد الله الصنهاجي ابن آجروم.
67ـ «ملحة الإعراب» للحريري، وقد حفظنا بعضا من أبياتها. وأما ما قرأه عليه تلاميذه ولا زال طلابه يقرؤونه عليه يومياً منذ سنوات، فكتب عديدة أشهرها وأهمها:
68ـ «صحيح الإمام البخاري».
69ـ «صحيح الإمام مسلم».
70ـ «سنن أبي داود».
71ـ «سنن الترمذي»، وقد اكتملت قراءتهم وسماعهم له.
72ـ «أصول التخريج ودراسة الأسانيد» لمحمود الطحان.
73ـ «نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر»، لابن حجر.
74ـ «نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر»، لابن حجر. فهذه أكثر من سبعين كتاباً ورسالة شرحها الوالد الشيخ في المساجد والمعاهد والمراكز العلمية.
وقد ساعد على نشر السنة ضمن برامج وموسوعات الحاسوب، وعلى شبكات الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، ولعله أول من استخدم الحاسوب في التدريس في المساجد ـ في الأردن على الأقل ـ ومن أبرز جهوده في حوسبة العلوم الشرعية ـ وخاصة علوم التفسير والسنة والحديث، وغيرها ـ والذي عمل فيها مدققا ومراجعاً للكثير من كتب السنة التي أدخلها مركز التراث لأبحاث الحاسب الآلي في عمان في برامجه الشهيرة والتي اقتبسها ثم بنى عليها كثير من الذين عملوا في هذا المجال من بعده مثل:
75ـ الموسوعة الذهبية للسنة النبوية في إصدارها الثاني.
76ـ موسوعة علوم القرآن.
77ـ موسوعة الفقه وأصوله.
78ـ المكتبة الألفية للسنة النبوية بكافة إصداراتها.
79ـ موسوعة التخريج الكبرى.، وغيرها من إصدارات مركز التراث لأبحاث الحاسب الآلي
وأما جهوده في نشر كتب الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ بعد وفاته، فقد ساعد في نشر العديد من كتب الشيخ بتدقيقها ومراجعتها للمكتبة الإسلامية في عمان على مخطوطات الشيخ قبل نشرها، ومنها على سبيل المثال:
80ـ «أجزاء من السلسلة الصحيحة» بعد الجزء السادس.
81ـ «أجزاء من السلسلة الضعيفة» بعد الجزء التاسع
82ـ «صحيح، وضعيف أبي داود».
83ـ «التعليق على سبل السلام».
84ـ «الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب». وغيرها من كتب الإمام الألباني، منها ما طبع، ومنها لم يطبع.
وقد عمل باحثاً متفرغاً ومدرساً في مركز الإمام الألباني، لسنوات، وأسس شبكة الأصالة السلفية العالمية، من خلال عمله كمحرر أساسي للأبواب العربية الكثيرة فيها، يصل الليل بالنهار، ويسابق الزمن لإخراجها إلى حيز الوجود، وكذلك في كل مخرجات المركز مثل مجلة الأصالة، ومطويات ونشرات المركز، والكثير منها لم يطبع بعد، ثم اضطر لترك العمل لأسباب عديدة.
وأما خطبه، ودروسه، ومواعظه، ومحاضراته، وندواته، من غير الكتب، ولكنها جميعها على منهج السلف الصالح، فهي آلاف مؤلفة على مدى نحو ثلاثين سنة قضاها في الدعوة إلى الله، في بلدان عديدة، ومساجد ومحافل كثيرة، يصعب إحصاؤها، ويستحيل استقصاؤها.
وأخيراً فهذا بعض ما يقال في الوالد الشيخ ـ حفظه الله ـ والذي علمنا ـ مع الألوف من الناس غيرنا ـ الكثير والكثير ابتداءً من قراءة القرآن وكتابته حرفاً حرفاً، مروراً بالزهد في الدنيا، والتخفف منها، وحتى العقيدة والتوحيد، الذي نسأل الله أن يحفظه به، وأن يتوفاه عليه، وأن يبعثه يوم القيامة عليه.
والحمد لله رب العالمين
أعدت هذه الترجمة
أم الدرداء بنت أكرم زيادة
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[25 - 06 - 09, 01:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
المترجم وصاحب الترجمة والناقل
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 07:20 م]ـ
حفظ الله الشيخ المفضال الفاضل أكرم
قد زرناه أنا وثلة من الشباب في منطقته إسكان ماركا بين عمان والزرقاء في الأردن حرسها الله وقد رحب بنا ترحيبا موفقا
أسأل الله أن يوفقه وأن يستعمله لخدمة الإسلام والمسلمين
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[23 - 07 - 09, 09:17 ص]ـ
بارك الله في الشيخ إكرم زيادة وزاده من علمه وفضله وأدبه ....
هو وجميع أبنائه وبناته ...
اللهم آمين ..(161/348)
ترجمة العلامة المحدث الفقيه الشيخ أحمد الكوري الشنقيطي
ـ[محمد الأدهسي الشنقيطي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 02:43 م]ـ
ترجمة العلامة المحدث الفقيه الشيخ أحمد الكوري الشنقيطي
الاسم الكامل: أحمد بن الكوري بن اكيش الشنقيطي
تاريخ ومحل الميلاد: 1972 في المجرية – موريتانيا
الحالة العائلية: متزوج، عدد الأولاد: 3
الدراسة النظامية:
1979 - 1984: المرحلة الابتدائية
1985 - 1989: المرحلة الثانوية
1990 - 1994: المرحلة الجامعية
1995 - 1996: المدرسة العليا للتعليم-
الشهادات:
-
شهادة ختم الدروس الثانوية (الباكلوريا) الدورة العادية 1989
- شهادة الباكالوريوس (المتريز) 1994 من كلية الشريعة بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بموريتانيا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
- شهادة كفاءة تدريس 1996 من المدرسة العليا للتعليم.
وهذه الشهادات مرفقة مع الملف.
الخبرات المكتسبة:
- تدريس 11 سنة في المرحلة الثانوية من 1997 - 2008.
- إمامة وخطابة لأكثر من 15 سنة.
- دروس مسجدية ومحاضرات حوالي 17 سنة.
- دورة في المعلوماتية وأنظمة التشغيل من: 10/ 07/2008 - 30/ 08/2008
اللغات:
العربية: ممتاز
الفرنسية: مستوى متوسط
الدراسة المحظرية:
أولا: القرآن الكريم:
- حافظ لكتاب الله عز وجل.
? التجويد:
- متن الجزرية حفظا ودراسة.
? القراءات:
- متن الدرر اللوامع في مقرإ الإمام نافع حفظا ودراسة.
- متن الشاطبية في القراءات السبع حفظا ودراسة.
? التفسير:
- تفسير ابن كثير دراسة.
- تفسير ابن جزي (التسهيل لعلوم التنزيل) دراسة.
- عمدة التفسير لأحمد شاكر دراسة.
ثانيا:
العقيدة:
- سلم الوصول للحكمي حفظا ودراسة.
- كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب حفظا ودراسة.
- الواسطية والتدمرية لابن تيمية دراسة.
- العقيدة الطحاوية دراسة.
ثالثا: الحديث:
?
المتون:
- موطأ الإمام مالك حفظا ودراسة.
- صحيح البخاري حفظا لبعضه ودراسة لكله.
- صحيح مسلم حفظا لبعضه ودراسة لكله.
- عمدة الأحكام حفظا ودراسة.
- بلوغ المرام دراسة.
? المصطلح:
- ألفية السيوطي حفظا ودراسة.
- نخبة الفكر لابن حجر دراسة.
رابعا:
الفقه وأصوله:
?
أصول الفقه:
- مراقي السعود حفظا ودراسة.
- روضة الناظر لابن قدامة دراسة.
- إرشاد الفحول للشوكاني دراسة.
? الفقه:
- سبل السلام للصنعاني دراسة.
- بداية المجتهد لابن رشد دراسة.
- القوانين الفقهية لابن جزي دراسة.
- نيل الأوطار للشوكاني دراسة.
خامسا:
علوم اللغة:
?
النحو:
- ألفية ابن مالك حفظا ودراسة.
- أوضح المسالك لابن هشام دراسة.
? الصرف:
- لامية الأفعال مع احمرار ابن زين حفظا ودراسة.
? العروض:
- مجدد العوافي في علمي العروض والقوافي دراسة.
? الأدب:
- المعلقات السبع برواية الزوزني حفظا ودراسة.
- لامية العرب حفظا ودراسة.
- مقامات الهمذاني حفظا للبعض ودراسة للكل.
المؤلفات:
على الرغم من الاشتغال بالتدريس والدعوة إلى الله فقد أعان الله تعالى على إنجاز مجموعة من المؤلفات من أهمها:
- شرح الدرر اللوامع في مقرإ الإمام نافع.
- شرح عمدة الأحكام للمقدسي (وقد وصل إلى نهاية البيوع).
- شرح بلوغ المرام لابن حجر (وقد بلغ بداية صفة الصلاة).
- رفع الأعلام ببيان أركان الإسلام.
- فوائد السجن في سبيل الله.
- بلوغ غاية الأماني في الرد على مفتاح التجاني.
- التجانية والإيمان.
- هجر العاصي والمبتدع.
- تحريم الغناء والمعازف.
- شرح سلم الوصول للحكمي (ولم يكتمل حتى الآن).
- أحكام الدعوة إلى الله.
- بحث حول الديمقراطية.
- رسالة حول التقوى.
- رسالة حول التوبة إلى الله.
- رسالة حول الذكر.
- أحكام شهر رمضان.
- رمضان شهر الانتصارات.
- المرأة المسلمة بين نور الإسلام وزيف الحرية.
وبعض هذه المؤلفات موجود في موقع: www.shatharat.com (http://www.shatharat.com/)
التزكيات:
قد حصلت على تزكيات من أكابر علماء البلد مثل:
- المفتي العام الشيخ العلامة بداه بن البوصيري.
- إمام الجامع الكبير العلامة محمد محمود بن الرباني.
- إمام جامع القرآن الكريم العلامة محمد الأمين بن الحسن.
- العلامة القاضي التقي بن محمد عبد الله.
- العلامة والداعية الكبير محمد سيديا بن اجدود (النووي).
- الداعية الإمام عبد الله بن أمين.
- د. حسن وجاج المغربي.
- د. عباس مقبول السوداني.
- د. علمي طحلو جعل الصومالي.
_ العلامة محمد الحسن بن الددو.
ـ[محمد الأدهسي الشنقيطي]ــــــــ[10 - 07 - 09, 09:51 م]ـ
ايها الاخوة لهذا الشيخ الذي لا يعرفه كثير منكم بسبب بعده الجغرافي عنكم مؤلفات جد عظيمة لا يقدرهاالامن قرأها ليجد الفرق الشاسع بين مؤلفات من يعتمد على النسخ واللصق وبين من يؤلف من حفظه وتعبه في تحصيل العلوم الشرعية بمختلف انواعها ومن هذه المؤلفات على سبيل المثال لا الحصر:
اسم الكتاب: (بلوغ غاية الأماني في الرد على مفتاح التيجاني)
المؤلف: (الشيخ أحمد ولد الكوري العلوي الشنقيطي - أثابه الله -)
التصنيف: (فرق ومذاهب)
رابط التحميل:
http://www.islam-form.com/vb/uploade...1215725495.zip (http://www.islam-form.com/vb/uploade...1215725495.zip)
روابط اخرى وجدتها في بعض المواقع
بلوغ غاية الأماني في الرد على مفتاح التيجاني
doc
http://ia311217.us.archive.org/3/ite...ry/01bolog.doc (http://ia311217.us.archive.org/3/items/ahmed
قال الشيخ الألباني :
ory/01bolog.doc)
pdf
http://ia311217.us.archive.org/3/ite...ry/01bolog.pdf (http://ia311217.us.archive.org/3/items/ahmed
قال الشيخ الألباني :
ory/01bolog.pdf)
فتنة الديمقراطية
http://ia311217.us.archive.org/3/ite...ry/02Demoq.pdf (http://ia311217.us.archive.org/3/items/ahmed
قال الشيخ الألباني :
ory/02Demoq.pdf)
من فوائد السجن في سبيل الله
http://ia311217.us.archive.org/3/ite...awa2idSijn.pdf (http://ia311217.us.archive.org/3/items/ahmed
قال الشيخ الألباني :
ory/03minFawa2idSijn.pdf)
رفع الاعلام ببيان اركان الاسلام
http://ia311217.us.archive.org/3/ite...af3Ala3lam.pdf (http://ia311217.us.archive.org/3/items/ahmed
قال الشيخ الألباني :
ory/04Raf3Ala3lam.pdf)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/349)
ـ[معاذ بن محمود الشنقيطي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 09:51 م]ـ
جزاك الله خيرا .. والشيخ الكوري من المعروفين في بلاد المغرب وشنقيط ويعتبر من نفس جيل العلامة الددو حفظهما الله و مدَ في أعمارهم وختم بالصالحات أعمالهم ..(161/350)
أريد تراجم لهؤلاء العلماء المعاصرين
ـ[أبو الخير الأزهري]ــــــــ[30 - 06 - 09, 05:23 م]ـ
أريد تراجم لهؤلاء العلماء المعاصرين
وهم ممن شاركوا في مجلة مجمع الفقه الإسلامي
1 - الشيخ آدم عبد الله علي
2 - دكتور عبد لله الحاج إبراهيم
3 - دكتور مصطفى النابلسي
4 - دكتور محمد الحبيب الجراية
5 - دكتور كمال محمد نجيب
6 - محمد عدنان صقال
7 - دكتور محمد معروف الدواليبي
8 - دكتور علي داود جفال
9 - جعفر الحسيني
10 - الشيخ علي نظري منفرد
11 - دكتور حسن الداودي
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
ـ[أبو الخير الأزهري]ــــــــ[31 - 10 - 09, 09:52 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 08:56 م]ـ
العلامة الموريتاني عبد الله الحاج إبراهيم
http://almashhed.com/vb/showthread.php?t=29981
محمد عدنان صقال من الأطباء السوريين
محمد الحبيب الجراية له بحث أسمه الأدوات المالية التقليدية
التوبه واثرها فى اسقاط الحدود فى الفقه الاسلامى تاليف على داود جفال ويظهر أنه من أهل الأردن
علي نظري منفرد يظهر أنه من آيات الرافضة
ـ[نزار سليم]ــــــــ[08 - 11 - 09, 12:06 م]ـ
أما بخصوص ترجمة الدكتور محمد معروف الدواليبي
أحيلك إلى كتاب بعنوان (علماء ومفكرين عرفتهم) تأليف الشيخ محمد المجذوب رحمه الله(161/351)
دعوة الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي رحمه الله .... "همة تعانق السماء" ...
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[01 - 07 - 09, 07:20 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من منا لا يعرف الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله؟
الكثير منا يعرف الشيخ رحمه الله ويعلم عن دعوته التي كان من آثارها انتشار الدعوة السلفية في جنوب المملكة العربية السعودية لكن الكثير منا لا يعلم تفاصيل سيرته وطريقة دعوته فحري بنا أن نقرأ سِير هؤلاء العظماء وأن نستلهم منها العبر والعظات ومن هذا المنطلق أحببت مشاركة الأخوة والأخوات بعرض سيرته رحمه الله تعالى لعل أن تكون لنا دافعا في نشر الخير والدعوة إلى الله.
وسأعرض مقتطفات من سيرته على حلقات متتابعة راجياً من الله سبحانه أن ينفع بها.
(1)
الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي
نسبه وولادته:
كان جد جد الشيخ رحمه الله يسكن في عنيزة ثم باع أملاكه فيها واشترى بدلها أملاكا في القرعاء وجاور أهلها ثم انتقل جده الأدنى إلى عنيزة مرة أخرى فلما بنى بيوته فيها وغرس نخله المشهور بالقرعاوية لقب بالقرعاوي.
وتوفي جده رحمه الله في رمضان سنة 1315هـ بعد أن أصيب بمرض ألمَّ به وفي شوال من تلك السنة أيضا توفي والده ووُلد الشيخ رحمه الله في 11 ذي الحجة من نفس السنة بعد وفاة والده بشهرين.
صفاته الخلقية:
جمع الله للشيخ رحمه الله من الصفات الخلقية ما جعله أهلا للدعوة إلى الله والقيام بالتعليم. فقد كان رحمه الله ربعة بين الرجال عريض المنكبين، قوي البنية، أصفر اللون، مستطيل الوجه، أقنى الأنف، كث اللحية، خفيف العارضين، ناتئ الجبهة، أزج الحاجبين أقرنهما، ضيق العينين، ولم يكن حاد البصر لرمد أصابه وأحدث في عينيه بياضا، جهوري الصوت وقورا، مهيبا له هيبة في المجالس، دؤوبا على عمله يتمتع بمكانه سامقة بين طلابه وذويه، وكان رحمه الله ذكيا حاضر البديهة، بعيد النظر، له فراسة قوية، كثير المبادرة إلى سبل الخير، يغضب للحق ويعيش من أجله، إذا ذكّرته بالله ارتعدت فرائصه، شديد الغيرة على محارم الله عز وجل، وكان أبيّ النفس لا يقبل الضيم وفي الوقت نفسه كان حليما لين الجانب يحب الصغار ويعطف على المساكين والعجزة من القوم، لا يفتأ يذكر الله في السر والعلن وفي الفرح والحزن، وكان يتأسى كثيرا بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.
تواضعه:
كان رحمه الله يتسم بالحلم والوقار والتواضع الجم وكان من تواضعه أنه مع شيبته لم يستنكف أن يتلقى دروس الحساب والخط مع صغار التلاميذ في مدرسة الأستاذ إبراهيم حلواني بمكة وهذا آية النبل وقمة التواضع.
حرصه على العبادة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر يصدع بالحق ولا تأخذه في الله لومة لائم وكان يتجول في شوارع عنيزة وأسواقها لهذه الغاية حتى صارت له هيبة وسطوة يحذره منها الكسالى والمتهاونون عن الصلاة في الجماعة.
نشأته وتربيته:
ولد الشيخ القرعاوي رحمه الله وخرج إلى هذه الدنيا يتيم الأب وكفلته أمه حيث كانت امراة صالحة تحرص على مجالس الذكر وحضور صلاة الجماعة في المساجد في الأماكن المخصصة للنساء، فحرصت على تنشئة ولدها تنشئة دينية وقد شب وترعرع في حجرها بإشراف أعمامه وأشهرهم عمه عبدالعزيز.
بداية اشتغاله بالتجارة:
منذ أيام الصبا بدت على الشيخ ملامح النجابة والذكاء وقد رأى عمه عبد العزيز أن يعرض عليه بعد مشورة والدته القيام بعمل التجارة حيث اشترى له بضاعة باسمه وسافر به ومعه بضاعته إلى بلاد الشام لمزاولة التجارة وتدريبه على البيع والشراء، وقد تكرر سفره بصحبة عمه حتى تمرس على الحركة والبيع وعرف كثيرا من خبرات عمه إلى أن اصبح يزاول التجارة بمفرده.
وبقي على هذه الحال حتى حسن وضعه وتزوج وبعد ذلك أوقف التجارة وانصرف لمزاولة الفلاحة إلا أنه لم يجد في الفلاحة ما يغطي حاجته فاضطر لفتح دكان يسانده بجانب الزراعة فضاق ذرعاً بالزراعة وتوقف عنها ثم رغب في العودة مرة أخرى لمزاولة التجارة من جديد فطلب الإذن من والدته لحرصه الشديد على برها فأذنت له وعاد لممارسة البيع والشراء، واستمر الحال كذلك حتى ترك التجارة وانصرف لطلب العلم.
يتبع ...
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 07 - 09, 09:13 م]ـ
شرحه على كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب المسمى:
الجديد في شرح كتاب التوحيد
يدرس في المتوسطة في دار الحديث الخيرية بمكة
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[02 - 07 - 09, 01:54 ص]ـ
شرحه على كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب المسمى:
الجديد في شرح كتاب التوحيد
يدرس في المتوسطة في دار الحديث الخيرية بمكة
الذي تريده أبا زارع هو الشيخ محمد بن عبدالعزيز القرعاوي
أما الذي يتحدث عنه الأخ صالح فهو الشيخ عبدالله ومن تلاميذه (الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله والشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله وعده من أهل جيزان وما حولها)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/352)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 07 - 09, 02:01 ص]ـ
الذي تريده أبا زارع هو الشيخ محمد بن عبدالعزيز القرعاوي
أما الذي يتحدث عنه الأخ صالح فهو الشيخ عبدالله ومن تلاميذه (الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله والشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله وعده من أهل جيزان وما حولها)
عفوا وعذرا
شكر الله لك أبى الحسن على التعديل
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:39 م]ـ
(2)
طلبه للعلم
رحلاته لطلب العلم:
شغف الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله بمزاولة التجارة فترة من حياته إلا أن رغبة والدته - وهي المرأة الصالحة - كانت تكمن في طلب ولدها للعلم، ولعل الله استجاب دعاءها إذ بدأت بوادر التفكير لدى ولدها في طلب العلم في اثناء مزاولته للتجارة للمرة الثانية فأوقف تجارته وفكر في البلد الذي يمكن أن يطلب العلم فيه بعيدا عن بلده للبعد عن شواغل الذهن فرغب في الذهاب إما للعراق أو مصر لشهرتهما بالعلماء وطلاب العلم، فكان أول ما رحل إلى العراق ونزل مدينة البصرة وشاء الله له أن يلتقي بأحد علماء نجد المقيمين بها فتبادل معه الحديث وأخبره برغبته في طلب العلم في أي بلد عربي يكون بعيدا عن بلده وحبذا لو كانت بغداد أو مصر، فاشار عليه بالتوجه إلى الهند لأن بها نخبة ممتازة من العلماء وخاصة في علم الحديث، وبقية العلوم الشرعية واللغوية عامة، وقد استصعب الشيخ في بداية الأمر بُعد المكان وغرابة اللغة ولكنه في آخر الأمر استخار الله عز وجل وعزم على المسير إلى تلك البلاد البعيدة طلبا للعلم آخذا بمشورة ذلك العالم الذي أشار عليه بها.
أول رحلة له:
رحل الشيخ إلى بلاد الهند في عام 1344هـ وتجشم الصعاب في سبيل طلب العلم حتى وصل إلى مدينة "بومبي" ومن هناك توجه إلى مدينة "دلهي" بناء على مشورة بعض طلاب العلم الذين التقى بهم في "بومبي" وعندما وصل مدينة "دلهي" التحق "بالمدرسة الرحمانية" وهي مدرسة سلفية مشهورة حينذاك وانتظم بها وعكف على دراسة علوم الشريعة واللغة العربية.
وجدّ واجتهد في طلب العلم وتحصيل الفائدة العظيمة وقد وزع وقته وجهده في سبيل هذا المطلب سهرا بالليل ومتابعة بالنهار لمشايخه ولم يقتصر على المدرسة ومدرسيها بل كان يتصل بالعلماء في منازلهم ويقرأ عليهم.
يتبع ......
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:43 م]ـ
خبر مؤسف وسفر مفاجىء:
وفيما هو في لذة طلبه للعلم وشغفه بالاطلاع إذا هو يفاجأ برسالة من والدته تخبره فيها بضعف حالتها الصحية، وتطلب منه أن يحضر إليها فورا. . فقرأ الرسالة وتأسف أسفا شديدا لحالة والدته، وذرفت عيناه حزنأ وتألم لمرض أمه - كيف أضناها المرض وهو بعيد عنها فيرى أنه قصر في برها وهو لم يسافر إلا بأمرها، وهي من هي بالنسبة له، إذ لم يصل إلى ما وصل إليه من حب العلم إلا بسبب تربيتها له وحرصها على توفيقه بكثرة الدعاء له باليسر والتوفيق، وقام من حينه عارضأ أمره ورسالة والدته على مشايخه الكرام يطلب منهم الإذن له بالسفر للاطمئنان عليها لأن نفسه لم تعد تحتمل البقاء وامه بهذه الصفة، فأذنوا له ودعوا له بالتوفيق، وسافر من فوره إل بلده ليشرف على مرض أمه ويقوم بعلاجها وببرها كعادته في البر بها وحسن معاملته لها وحرصه على رضاها. . وعندما وصل إل بلده فوجئ بالخبر المؤسف أن والدته قد فارقت الحياة، ودفنت قبل قدومه، فحزن حزنا شديدا إذ كان يحدوه حادي الشوق لرؤيتها، فإذا بأمر الله سبحانه قد نزل، فما كان منه إلا أن وكل أمره إلى الله صابرا محتسبا.
يتبع .....
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:30 م]ـ
كنت أبحث منذ مدة عن ترجمة موسعة لهذا الشيخ الجليل, الذي أحيا الله به قلوبا كانت على فراش الموت. تجربة الشيخ القرعاوي تجربة فريدة, تنبئ عن همة صاحبها, و عن عبقريته في بحثه عن الطلبة النجباء, الذين أشركهم في مشروعه الدعوي, فلولاه بعد الله ما عرفنا الشيخ الحكمي, و لا كتابه معارج القبول, و لا أعلام السنة المنشورة, فرحمه الله رحمة واسعة ...
ـ[أبو عبد العزيز السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً
رحمه الله
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[12 - 10 - 09, 09:23 م]ـ
إقامة الشيخ فى بلده بعد وفاة أمه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/353)
رغب الشيخ رحمه الله في الإقامة ببلدته عنيزة بعد وفاة والدته وحمها الله تعالى، وفي أثناء إقامته أنشأ مدرسة صغيرة لأبناء بلده والتف حوله مجموعة طيبة من التلاميذ الصغار، وشرع فى تعليمهم مبتدئا بكتاب الله الكريم وتعويدهم على تطبيق أحكام التجويد، ومن ثم أعطاهم بعض الأحاديث النبوية ليحفظوها، وبعض دروس التوحيد التي يرى أنها مناسبة لسنهم المبكرة، و درّبهم على الكتابة، كل ذلك إضافة إلى ماكان يقوم به من وعظ وإرشاد في المساجد الموجودة ببلدته وبعض القرى المجاورة لها، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وما إلى ذلك من أعمال الخير، وقد أحبه الأهالي محبة شديدة وعرفوا فيه الإخلاص، وقدروا تلك الجهود المباركة التي بذلها في سبيل خدمة أبنائهم وشجعوه على الاستمرار معهم والبقاء في بلده، إلا أن الشيخ القرعاوي رحمه الله كان شغوفا بالعلم ونفسه مازالت معلقة بمشايخه، فأراد اللحاق بهم والتزود من علومهم، وكان أول مابدأ في هذه المرة ببلدته عنيزة حيث تعلم على بعض مشايخها واتصل بعلماء مدينة الرياض وعلى رأسهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، وكذلك علماء مدينة بريدة والمجمعة وقطر الأحساء.
أبرز الشيوخ الذين تلقى العلم على أيديهم في نجد وفي غيرها:
1 - الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - الرياض
2 - الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - الرياض
3 - الشيخ عبدالله بن مانع - عنيزة
4 - الشيخ عبدالله بن سليم - بريدة
5 - الشيخ عمر بن سليم - بريدة
6 - الشيخ عبدالعزيز بن بشر - الأحساء
7 - الشيخ محمد بن مانع - قطر
8 - الشيخ عبدالله العنقري - المجمعة
9 - شيوخه في الهند وعلى رأسهم الشيخ أحمد الله بن أمير القرشي مدير المدرسة الرحمانية السلفية في دلهي.
فكان رحمه الله بين هذه البلدان وبين مدن نجد وقراها يتنقل على قدميه تارة وعلى راحلته تارة أخرى في سبيل طلب العلم متحملآ الأعباء الكثيرة، ومشاق السفر، وقد درس شيخنا رحمه الله على أيدي هؤلاء المشايخ الأفاضل الذين ذكرناهم آنفا، ومن خلال هذه الدراسة كان سر معرفة علماء نجد بهذا الرجل فعرفوا فيه التلميذ البار المخلص للعلم وكانت دراسته هذه كما حدثنا هو بذلك هي آخر مرحلة لدراسته في نجد لأنه فكر في هذه الأثناء أن يعود إلى مهاجره السابق بلاد الهند لطلب العلم كما كان قبل ذلك.
رحلته إلى الهند للمرة الثانية:
ثم رحل الشيخ عبدالله إلى الهند للمرة الثانية حيث توجد المدرسة الرحمانية السلفية والتي يقوم على إدارتها سماحة الشيخ العلامة أحمد الله بن أمير القرشي الدهلوي ووصل إلى مدينة دلهي في سنة 1354 هـ ونزل ضيفا لدى شيوخه بالمدرسة الذين فرحوا بعودته ورحبوا بقدومه إليهم، واستأنف دراسته بجد ونشاط دائبين وظل يتعلم ويقرأ آناء الليل والنهار برغبة قوية لا يكل ولا يمل من الفائدة وتحصيل العلم ولم يقتصر على دروس المدرسة بل بحث عن العلماء الجيدين في تلك البلاد وذهب إليهم في أماكن بعيدة وفي أماكن جبلية وعرة الطرق وقرأ عليهم واستفاد منهم فائدة عظيمة وأكمل دراسته النظامية ومُنح إجازة علمية عالية مطولة من شيخه رئيس المدرسين أحمد الله بن أمير القرشي الدهلوي بين فيها أهليته العلمية وفضله ومكانته بين العلماء وذكر فيها اسماء الكتب التي درسها عليه وأجازه بتدريسها، وقد عرض عليه المسئول بالمدرسة الإقامة عندهم ليكون مديرا بمدرسة هناك ويلقي ثلاثة دروس عربية فوافق مبدئيا إلا أنه مالبث أن اختلف معهم في الرأي فاستسمح منهم وعاد إلى نجد ونزل مدينة الرياض.
هذا ولندع شيخنا يحدثنا بحديثه الشيق عن ذلك.
توجهه إلى قطر والأحساء:
قال رحمه الله:
لما رجعت من الهند في 22 رمضان سة 1357 هـ. قدمت الرياض، فأقمت عند شيخي الفاضل العلامة محمد بن إ برا هيم بن عبداللطيف آ ل الشيخ. أقرأ عليه للمرة الثالثة وأما الرابعة فكنت مستمعا وأما الخامسة فلم أجده، لأنه كان بمكة وقد ذهبت إلى الأحساء عند فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن بشر وإلى قطر عند فضيلة الشيخ محمد بن مانع وقرأت على كليهما في الحديث.
ـ[ابو معاذ البحريني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:10 م]ـ
جزاك الله خيراً
رحمه الله(161/354)
سؤال الشيخ عبد الله الركبان والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الشيخ عبد الله الركبان هل هو مصري؟
الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق هل أخذ الجنسية الكويتية؟
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 09:20 م]ـ
الركبان سعودي
ـ[خالد العازمي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 03:20 ص]ـ
وعبدالرحمن عبدالخالق لم يأخذ الجنسية الكويتية
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 04:00 ص]ـ
فضيلة شيخنا و إمامنا أبي عبدالله عبدالرحمن عبدالخالق مصري الجنسية، و لم يأخذ الجنسية الكويتية.
و هو مريض نسأل الله أن يشافيه، و قد تكفل أمير الكويت بتكاليف علاج هذا العالم الجليل، نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات الشيخ صباح.(161/355)
هل من ترجمة للشيخ ابو تراب عادل بن محمد
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[03 - 07 - 09, 04:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اريد ترجمة موسعة للشيخ عادل بن محمد ابو تراب
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[10 - 07 - 09, 03:30 م]ـ
للرفع
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[04 - 09 - 09, 04:26 م]ـ
ترجمة للشيخ ابو تراب عادل بن محمد
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[04 - 09 - 09, 06:55 م]ـ
.................................................. ...................................
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[25 - 09 - 09, 03:43 م]ـ
هل من ترجمة للشيخ ابو تراب عادل بن محمد
ـ[أبو عبيدة الغزي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:53 ص]ـ
أين أنتم يا طلبة الحديث في مصر فإنا سمعنا عن هذا الشيخ عجبا فهلا أتحفتمونا بشئ من سيرته؟
ـ[أبو عبيدة الغزي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 12:43 ص]ـ
سبحان الله، أمر عجيب.
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم
راجع هذا الرابط و أبحث عنه بأسم الشيخ الدكتور عادل عبد الغفور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8936&highlight=%DA%C7%CF%E1+%DA%C8%CF+%C7%E1%DB%DD%E6%D 1
ـ[رامى محمد]ــــــــ[11 - 10 - 09, 03:56 م]ـ
السلام عليكم
راجع هذا الرابط و أبحث عنه بأسم الشيخ الدكتور عادل عبد الغفور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8936&highlight=%DA%C7%CF%E1+%DA%C8%CF+%C7%E1%DB%DD%E6%D 1
وهل الشيخ عادل أبو تراب هو نفسه الشيخ عادل عبد الغفور؟!!
الذى أعرفه أن الشيخ أبا تراب عادل كان من أقرب الناس إلى الشيخ محمدعمرو رحمه الله وكان يعمل معه فى دار التأصيل ..
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:55 م]ـ
الشيخ عادل عبد الغفور من مشايخ الاسكندرية حفظهم الله جميعا
والشيخ عادل بن محمد أبو تراب من أقدم طلبة الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله
وكانا يعملان في التأصيل ونترك مجال ترجمة الشيخ للأخ الفاضل الأزهري السلفي
ـ[العارض]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:43 ص]ـ
و هل للشيخ دورس صوتية أو مؤلفات؟
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[12 - 10 - 09, 01:59 م]ـ
هذه ترجمة موجزة قد يستفيد منها بعض الإخوة وننتظر المزيد من الإخوة الكرام أو يمكنك مراسلة صاحب الموضوع الذي في الرابط فقد ذكر أنه لازمه عشر سنوات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=43292&postcount=12
ـ[ابوعاصم اليماني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الاخوة الكرام لعلكم تقصدون الشيخ الفاضل الاخ عادل الشميري اليماني ابو تراب من طلبة العلم المبرزين والمشائخ الذين لهم اسهامات في الدعوة المباركة في اليمن
له عدد من المؤلفات الجيدة في العقيدة ومباحث عن شيخ الاسلام بن تيمية
هو الان مقيم في المملكة العربي السعودية لمن اراد اي اخبار اخرى ان شاء الله سنوافيه
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[13 - 10 - 09, 01:00 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=695547&postcount=1
ـ[ابوعاصم اليماني]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:02 م]ـ
اخواني الكرام بارك الله فيكم تاكدوا جيدا قبل المشاركة والردود حفظكم الله
المقصود هو الشيخ عادل الشميري اليماني
للمراجعة انظر هذا الرابط
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=3204
ـ[ابوعاصم اليماني]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:06 م]ـ
وله كتاب اخر حفظكم الله بعنوان (((مفهوم أهل السنة والجماعة بين شيخ الإسلام ابن تيمية وأهل الإفراط والتفريط
عليه تقديم فضيلة الشيخ ابي الحسن الماربي
بارك الله في الجميع
ـ[العارض]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:19 م]ـ
ماهي الدار التي طبعت تحقيق الشيخ: عادل بن محمد لكتاب شرح مذاهب أهل السنة ...
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:28 م]ـ
قرطبة أو ابن تيمية الشك منى!
ـ[العارض]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:39 م]ـ
أخي أبو أيوب حفظه الله
بحثت عنه من خلال قائمة إصدارات مكتبة ابن تمية في المنشوره في الملتقى فلم أقف عليه لعلك تتأكد وتفيدنا مع
أنه و الله أعلم من الصعوبة الحصول عليه في مكتبات الرياض.
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[14 - 10 - 09, 03:24 م]ـ
الأخ عماد
أين أنت فقد غبت عنا فترة
ـ[ابوعاصم اليماني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 08:29 ص]ـ
كتب الشيخ عادل بن محمد الشميري طباعة دار الكيان والله اعلم
ـ[ابوعاصم اليماني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 08:33 ص]ـ
اعتذر لكم اخواني لعل من اقصد لا تقصدونه بارك الله فيكم ربما تشابه اسماء ارجو المسامحة والسلام عليكم
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[16 - 10 - 09, 08:35 م]ـ
الشيخ عادل محمد من أقدم وأمهر طلاب الحديث بمصر وقد كان مشرفا على دار التأصيل بمصر لأكثر من عشرين عاما كما أنى سمعت بنفسى الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف يقول شيخنا الشيخ عادل وهذا من تواضع الشيخ رحمه الله وايضا اعترافا بتفوق الشيخ عادل فى مجال الحديث
والشيخ له علم واسع بالمخطوطات الإسلامية وكتب الحديث كما أن من يعرفه يعرف قدره وإن كان ذلك ينحصر فى كبار أهل الحديث بمصر
ومن أهم أعماله تحقيق كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاى نشرته دار الفاروق بمصر
وكتاب شرح السنة لابن شاهين نشرته مكتبة العلم بمصر
وللشيخ جهد كبير فى تحقيق كتاب الوهم والايهام لابن القطان لم يتيسر نشره
كما أن له جهود كبيرة وأعمال فى دار التأصيل لكن ظروف الدار حالت دون نشرها
كما يدين كثير من طلبة العلم بمصر له بالفضل فى تعلم أصول علم الحديث سواء ممن عمل معه بدار التأصيل أو غيرهم
هذا بايجاز ما عرفته عن الشيخ أردت ذكره على عجالة دون ترتيب للفائدة(161/356)
حوار مع المحدث العالم محمدناصر الدين الألباني (قديم جدا)
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[04 - 07 - 09, 09:51 ص]ـ
أثناء تصفحي لأرشيف من الجرائد والدوريات، وجدت هذا الحوار الذي نشرته جريدة النور التي تصدرها جمعية البعث الإسلامي بالمغرب مع المحدث العالم محمدناصر الدين الألباني
وهذا الحوار نشر منذ أكثر من ثلاثين عاما.
العدد24 سنة جمادى الآخرة 1396هـ يونيه 1976م ..
http://www.4shared.com/get/115843591...8E094FF03.dc90
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[04 - 07 - 09, 06:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
الرابط لم يعمل عندي.
وإذا تيسر إدراجها للتحميل كملف مرفق في المشاركات فهو أفضل.
وأبحث كذلك عن مقابلة قديمة أجريت مع الشيخ رحمه الله في جريدة الدعوة السعودية، قبل تحولها إلى مجلة.
ـ[فهد السند]ــــــــ[04 - 07 - 09, 06:45 م]ـ
The file link that you requested is not valid.
وصلة الملف الذي طلبته غير صحيح
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[04 - 07 - 09, 10:44 م]ـ
ها هو صحيحا
http://www.4shared.com/file/115843591/f664591d/__________.html
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 07 - 09, 11:38 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ورحم الله الشيخ الألباني وأعلى درجته في الصالحين
الأولى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=68741&stc=1&d=1246735987
الثانية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=68742&stc=1&d=1246736148
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=68745&stc=1&d=1246737093
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 12:46 ص]ـ
رحم الله العلامة الألباني و نفعنا بعلمه.(161/357)
طود على الأكتاف محمول .. قصيدة في رثاء العلامة عدود, للشيخ عادل رفوش
ـ[المورسلي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 01:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة في رثاء العلامة محمد سالم ابن عبد الودود الشنقيطي رحمه الله, أنشدها تلميذه: الشيخ الدكتور عادل ابن المحجوب رفوش, قرظها: الشيخ الدكتور لحسن ابن أحمد وجاج السوسي,
مقدمة المرثية
الحمد لله الوهاب فيما أعطى وسلب، فما للعبد في ما أبى وأفنى من الكسب إلا ما الله وهب، فما جرت مقاديره إلا بخير، عافانا من الشر وزوى عنا الضر، وما أخذ المؤمنين من أحباب المؤمنين إلا إلى جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. <? xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
والصلاة والسلام على من سن الصبر والاصطبار، وأعلمنا أن الحياة ما بعد الممات في دار القرار، وأنها لحق الديار وحق العمار .. وعلى آله وصحبه المصطفين الأخيار .. < o:p></o:p>
أما بعد، فقد انعقد العزم أن نقصد أم القرى والمدينة المنورة معتمرين وزائرين وواصلين من الأحباب عبادا مكرمين، وفي الثنايا نقضي لبانات ومآرب أخرى .. < o:p></o:p>
فما إن بلغت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فجئت بثلاث دواهي:
< o:p></o:p>
الأول:
لم أستطع تعزية شيخي الإمام العالم الداعية الفقيه الرقيق الواعظ الرائق اللفظ، محمد محمد المختار الشنقيطي حفظه الله ورعاه في وفاة أمه الحنونة الصالحة المباركة رحمها الله وأسبل على قبرها شآبيب الرضوان والرحمة، وكنت زورت في نفسي أن أقول معزيا مؤديا بعض حق شيخنا علينا وهو كثير:
فقدت والدة من قبل والدتي - فأم شيخ كأمي في البرور بها< o:p></o:p>
ما مات يا شيخ من أبقاك في عقب - بل خيره الأرض يمشي في مناكبها< o:p></o:p>
ما زلت في دعوات الخير تمطرها - من رحمة الله تحي في سحائبها< o:p></o:p>
عز المصاب وإنا راجعون إلى الر حمن فيما أتانا من مصائبها< o:p></o:p>
هي الحياة مطاينا لآخرة - والصبر أدرع مس من شوائبها
الثانية:
وكان من أكبر الصوارف التي شتت وأوهنت عزمي داهية ثانية وهي علمي بوفاة والد صديقنا الأكرم وحبيبنا المفضال السمح الأريب أبو أسامة عبد الله بن أبي عبد الله راشد آل العتي حفظه الله وصبره على فقد والده ووالدنا أجمعين رحمه الله وسائر المؤمنين .. < o:p></o:p>
فراسلته بثلاثة مقاطع متباينة الوقت ممعنا في التعزية لتباعد الدار:< o:p></o:p>
المقطع الأول:< o:p></o:p>
الله ألطف بالعبيد وأرحم - فاصبر على حد الحمام ستغنم< o:p></o:p>
ما مات من أبقى الصلاح - بأسرة للخير سابقون كل مقدم< o:p></o:p>
ما همهم إلا البرور وألفة - ونصيب لؤم عندهم لا يقسم< o:p></o:p>
الله يرحمه ويوسع روضه - أبكيه عند المصطفى وأسلم< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
المقطع الثاني:< o:p></o:p>
جل المصاب وفي الخيار عزاء - إن غاب نجم أنتم الجوزاء< o:p></o:p>
فاصبر ففي موت النبي لسلوة - عن كل محبوب تراه ثراء< o:p></o:p>
واحرص رعاك الله أن لا تنثني - عن دعوة سبحاتها وطفاء< o:p></o:p>
واغنم ببر الأم فإن برورها - جنات عدن حلها السعداء< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
المقطع الثالث:< o:p></o:p>
وخير الزاد تقوى الله فاغنم - فما والله يغني أي زاد< o:p></o:p>
وعد عن المصائب باصطبار - ففي الصبر الملاذ من الشداد< o:p></o:p>
ومهما شدة الدنيا خناقا - ففي الشكر انفتاح للجياد< o:p></o:p>
وأمر الله فينا حكم بر - وفي أقداره عين السداد< o:p></o:p>
فرحمة ربنا تترى عليكم - لنعم النجل من خير العباد< o:p></o:p>
ـ[المورسلي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 03:08 م]ـ
فمازلت أصبر النفس وأعللها، حتى أتاني من الدواهي ثالثها، وتلك ثالثة الأثافي، بل صارت الثلاث أثفية واحدة يغلي عليها من الأحزان قلبي ورأسي وجوارحي، وحزنت أكثر لما بلغني الخبر متأخرا: أحسن الله عزائكم في علامة الأمة سماحة الوالد الأديب الحافظ الفقيه الشاعر الأصولي اللغوي الإمام الكبير بقية السلف وزينة الخلف، آخر من بقي من الطبقة العليا من كبراء مورتانيا، بل ومن العالم الإسلامي "فإنه رحمه الله أسن وأسند": شيخنا السمج الكريم أبو عبد الله محمد سالم ولد محمد عالي بن عبد الودود المباركي اليعقوبي _ الناه = الملقب بابن عدود رحمه الله_:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/358)
أما الأولى - الناه -: فعلى ما شرح لي " أول نطق الصبي في نداء أبيه "، وأما الثانية عدود: " فتحريف عامي وإدغام دارجي ".
وكان لي شرف المغربي الأول الذي أخذ عن الشيخ ونقل أخباره، وإنني من أوائل العرب الآخدين عنه، وقبلها لم يكن إلا طلاب من المغرب العربي أخيار نجباء، ولم يكن من الأعاجم أو المشارق أبدا ... أعني في بدايته، وأما بيته في العاصمة فالزوار كثير، وأعرف الشيخ المصري النحوي عبد اللطيف رشاد ممن أخد عنه مبكرا دروسا في الطرة والإحمرار ... والله أعلم ..
رحلت إليه سنة 1411هـ / 1991م فلازمته متصلا ومنقطعا إلى سنة 1419هـ/1998م، ولم أنقطع عنه إلا إلى شيخ يدلني عليه لأقطع ملل طول الاغتراب وملء الجراب عن مختلف الألباب، وكان يقول لي: " أشياخ الرجل أعمار إلى عمره وأفهام إلى فهمه "، ولم أره زكى لي رحلة مثل ما زكى رحلتي إلى العلامة الزاهد الورع الحاج السالك ولد فحفو – ولا ادري ساعتي هذه آخر أخباره نفعنا الله به – وعندها قال لي بأنه مسومي وأنهم أعمام بن أختنا، فضيلة العلامة الحافظ اللوذعي محمد الحسن ولد الددو حفظه الله.
والمقصود أن الحديث عن الشيخ ذو شجون ولا أعرف عن أحواله ولا استفدت من علومه إلا نزر فنون غير أنني مغرم به ومكبود قد رآني خبر وفاته، فضاقت النفس وثقلت مجاري العروق وأسفت أني لم أحظ بزيارته مؤخرا إلا ماكان من لقاءات متناثرة عند مقدمه لمكة والمدينة، أطلعته فيها على شرحي "معتقده" وكتابي "لجامعه " [عن خليل أو بهرام] .. تمهيدا لشرحه إن أشار رحمه الله بذلك وزكاه.
لكن حال المرض والسفر بيننا وبينه وانقطعت الأخبار إلا ما نسمع من بعض الرحالة والزوار لأنني كنت شديد الاهتمام بنشر علمه وطبع كتبه، وخاصة أني وقت عرفت الشيخ.
لم يكن التواصل العالمي كما هو الآن ولا كانت الرحلة إليه كما سارت عليه، وحدثني رحمه الله أن بقدر ما كان بذلك فرحا كان لنوعية بعض الآتين مستاء، وان كثيرا من الأحدات مستجدات، وانقطع الخط عن العزيب وشهلات.
وقتها أذكر أنه أذن لي بالقراءة عليه ظهرا"الكوكب الساطع" و"الخزرجية في العروض"، ولم يكن الشيخ يقرئ إلا ليلا، ولكنه رحمة باغترابي وصغر سني، وكان يقول لثلة الطلاب الموريتانيين النجباء: "هذا من نزاع القبائل"،ولم يكن عنده من الأجانب وقتها إلا أنا وجزائريان، الأستاذ الفاضل إسماعيل فلاك والشيخ الداعية الموفق الأديب المختار بن مومن العربي المقيم حاليا بقطر، وربما زارنا بعض الطلبة لأيام أو أسابيع ثم يذهبون .. وربما صححت معه ساعتها بعض كتابات نظمه لخليل وطرره عليه فإنه كان يكتبه نهارا ويقرأ عليه بالليل، خاصة من " الخال "، ذلك الرجل السمح الحيي العالم الفاهم وفقه الله، وكذلك ولده النجيب الموفق محمد، وأما ولده عبد الله فقد كان إذ ذاك برعما يانعا، يتوقد نشاطا وذكاء .. وأذكر أني قلت له هلا وضعت على هذه المعلمة أدلة فهذا موضع النقص في المذهب، وبه نعاب في المذاهب.
فقال رحمه الله: " ها هنا تنبيهان يا ولدي: الأول: لا يقول التلميذ لشيخه هلا تحضيضا، ولكن وإن كان ولابد فيقول " ألا " عرضا وتعريضا ".
والثاني: أننا جمعنا ما عسر من تحرير الفروع وتصحيح النقول تسهيلا وتكميلا وتذييلا وتذليلا، فبقي عليكم دينا في الذمة أن تتمموه تذليلا وتعليلا.
فقلت يا شيخي الكريم لقد قلت في الطرة: " من أهلي " فقال لي رحمه الله: " أنت في قعر خيمتي ولا تكون من أهلي وأسرتي؟ " فرحمك الله يا شيخ الشيوخ ويا عالم العلماء ما أحسن تعليمك وتربيتك وتحفيزك يخاطبني بمثل هذا الكلام ولما أبلغ العشرين وقتها فأحمد الله أني قد حظيت بك أبا وشيخا ومربيا، وأحمد الله أن خلفت بعدك أسرة مباركة وطيبة ذكورا وإناثا رجالا ونساء وأخص بذكر العلامة الأريب محمد الحسن ولد الددو فهو النسخة والصورة وهو خطي ذلك الوشيج فهو أولى من حمل وشرح وأضاف وطرح.
ولعلنا نحظى بزيارته تجديدا للعهد وصلة لرحم وتشرفا بالإجازة والمفازة ..(161/359)
هل من ترجمة للشيخ محمد حمود
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[05 - 07 - 09, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل من ترجمة للشيخ محمد حمود النجدي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[07 - 07 - 09, 05:36 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[07 - 07 - 09, 05:38 م]ـ
هذا موقع الشيخ
http://www.al-athary.net/
الاسم: محمد بن حمد الحمود النجدي (من أسرة نجدية - بريدة).
ويرجع الشيخ بنسبه إلى آل الجرباء من قبيلة شمر
ووالدته إلى النسب الشريف
سنة الميلاد: الكويت سنة 1379 هـ 1959 م.
ابتدأ حفظ القرآن في سن الخامسة عشرة، وأتم حفظه في العشرين.
المؤهلات: الثانوية العامة -الكويت.
حاصل على الليسانس، ثم الماجستير في العلوم العربية والإسلامية.
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف.
مدرس بدار القرآن سابقاً.
رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت - فرع صباح الناصر -
وعضو الهيئة الشرعية بالجمعية - عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب.
من المؤلفات:
1 - النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى (تأليف -3 مجلدات).
2 - القول المختصر المبين في مناهج المفسرين (تأليف)
3 - الكلمات البينات في أحكام حداد المؤمنات.
4 - حسن التحرير في تهذيب تفسير ابن كثير (4 مجلدات).
5 - ماالذي نرجوه من صيامنا.
6 - قطف الأزهار في آداب الأسفار.
7 - بشرى المخبتين بفضل الصبر و الصابرين.
8 - المخرج من الفتن (تأليف).
9 - المواعظ السنية في رؤيا سيد البرية (تأليف)
10 - مسائل و رسائل تهم الأسرة و المجتمع رقم (صدر منه 5 أجزاء)
11 - القول الثبت في صوم يوم السبت (تأليف)
12 - قطف الأزهار في آداب الأسفار (تأليف)
13 - الكلم المجموع في الهجر المشروع (تأليف)
14 - قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان (تأليف)
15 - اللقطات فيما يباح ويحرم من الأطعمة والمشروبات (تأليف)
16 - مسائل في الاعتصام بالكتاب والسنة وفهم سلف الأمة (تأليف)
17 - سؤال وجواب في الشهر الكريم (تأليف)
18 - مجالات عمل المرأة المعاصرة (تأليف)
19 - المخرج من الفتن (رد على أهل التكفير والخروج).
20 - العقيدة السلفية تعريفها - فضلها - خصائصها.
21 - فضل الحديث النبوي وشرف أهله.
التحقيقات والتعليقات:
1 - حسن التحرير في تهذيب تفسير ابن كثير (صدر منه 3 مجلدات)
2 - فيما ورد عن شفيع الخلق يوم القيامة أنه احتجم وأمر بالحجامة - للمحدث شهاب الدين البوصيري
3 - كتاب العرش وما روي فيه - للحافظ أبي بكر بن أبي شيبة (تحقيق)
4 - الحسبة - لشيخ الإسلام ابن تيمية (تحقيق)
5 - الوصية الكبرى -لشيخ الإسلام ابن تيمية (تحقيق)
6 - إبطال وحدة - الوجود لشيخ الإسلام ابن تيمية (تحقيق)
7 - مناظرة في القرآن العظيم - للإمام ابن قدامة المقدسي (تحقيق)
8 - كتاب الورع- للحافظ أبي بكر بن أبي الدنيا (تحقيق)
9 - النبذ في أصول الفقه - للإمام الفقيه ابن حزم (تحقيق)
10 - المرأة المسلمة والحجاب - للشيخ عبد الله آل السند (تحقيق)
11 - الكوثري وتعلقياته - للشيخ محمد البيطار (تعليق)
12 - إبطال التأويلات لأخبار الصفات للقاضي أبي يعلى الحنبلي (تحقيق) صدر منه مجلدان
13 - نبذ من آداب المعلمين والمتعلمين (تعليق)
14 - شرح العقيدة الطحاوية (مجلد)
15 - الحب في الميزان - (تهذيب روضة المحبين) للإمام ابن القيم.
16 - شرح صحيح الكلم الطيب.
(يمكن الحصول على بعض هذه المؤلفات بمراسلة عنوان هذه الصفحة)
وغيرها من المقالات المنشورة في مجلة الفرقان و في غيرها من المجلات والصحف،،،
نسأل الله تعالى لنا ولكم القبول، والإخلاص في القول والعمل،،،
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[08 - 07 - 09, 02:03 ص]ـ
جزاك الله خير
وأثابكم الله تعالى(161/360)
الشيخ العالم سعد بن محمد المبارك قاضي الوشم
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 07 - 09, 03:03 ص]ـ
الشيخ العالم سعد بن محمد آل مبارك
قاضي الوشم
العالم الجليل والفقيه الورع سعد بن محمد بن فيصل بن حمد بن مبارك (1).
ولد في حريملاء سنة 1333هـ في بيت علم وشرف ودين، فأبوه العالم الجليل الشيخ محمد بن فيصل، فرباه والده أحسن تربية وقرأ القرآن وحفظه تجويدا، ثم حفظه عن ظهر قلب على أبيه وكان يدارسه، وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة، فقرأعلى علماء بلدة حريملاء ولازمهم زمنا.
مشائخه في حريملاء:
1ـ والده الشيخ العالم محمد بن فيصل المبارك.
2ـ وابن عمه الشيخ العلاَّمة فيصل بن عبدالعزيز المبارك.
3ـ وابن عمه الشيخ العالم ابراهيم بن سليمان الراشد.
4ـ والشيخ العالم سعد بن عبدالعزيز اليحيى.
قرأعلى هؤلاء الأصول والفروع والحديث والتفسير والمصطلح وعلوم العربية.
مشائخه في رحلاته العلمية:
5ـ كما رحل الشيخ سعد المبارك إلى المجمعة فقرأ على العلامة الشيخ عبدالله العنقري ولازمه.
6ـ ورحل إلى الرياض فقرأ على علمائه ولازمهم طويلا في الأصول والفروع وعلوم العربية، ومن أشهر مشائخه فيها الشيخ محمد بن ابراهيم مفتي الديار السعودية.
7ـ والشيخ العالم عبداللطيف بن ابراهيم آل الشيخ.
وجد في الطلب مع ما وهبه الله من قوة في الحفظ وسرعة في الفهم فنبغ في فنون عديدة أهَّلته للقَضاء.
ـ كما كان الشيخ سعد المبارك على صلة قوية بالشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز، والذي كان رفيقاً له في طلب العلم على الشيخ محمد بن ابراهيم، رحمهم الله أجمعين.
صفاته:
كان الشيخ رحمه الله على جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات الحميدة، فكان رحمه الله ذا زهد و ورع، متمتعاً بقدرٍ كبير من الحكمة والأناة والحلم.
فكان رحمه الله في قضاياه مثالا للعدالة و النزاهة، حازما مسددا محبوبا، وله المكانة المرموقة والكلمة المسموعة، وكان الشيخ محمد بن ابراهيم معجباً به وبقضاياه.
قال الشيخ عبدالله البسام: (و قد شفعَ محصوله العلمي بأخلاق فاضلة من البشاشة و الطلاقة وحسن السمت و العفاف و النزاعة و الرفعة عن الدنايا) 2
أعماله:
درَّس الشيخ سعد المبارك رحمه الله سنين عِدَّة، وتخرَّج على يديه طلبةٌ كثيرون تولوا القضاء في مُدن كثيرة.
كما تولَّى القضاءفي بلدان عديدة:
1ـ ففي عام 1362هـ اختاره شيخه محمد بن ابراهيم لقضاء ضرما.
2ـ ثم انتقل عام 1363هـ إلى وادي الدواسر.
3ـ ثم إلى قرية العليا في عام 1370هـ.
4ـ ثم في الرياض عام 1380هـ.
5ـ ثم في شقراء 1382هـ.
6ـ ثم في مرات 1393هـ وظل بها إلى أن توفي عام 1398هـ رحمه الله.
وفاته:واستمر الشيخ سعد المبارك على حالته القويمة و سيرته المستقيمة حتى وافاه أجله المحتوم.
فلبَّى نداء الحق في شقراء ليلة الخميس 24/رجب 1398هـ، وصلي عليه في جمع غفير ظهر الخميس وحزن الناس لفقده.
ورثاه أخوه الشيخ العالم فيصل بن محمدالمبارك ـ رحمهما الله ـ بمرثية قوية يقول فيها:
بكيتُ أخي سعدا ولا مثله سعد
ولا مثله ابن وليس لهُ نِد
أديب أريب يسرع الخطو للحجى
وفي الخير لا من لديه ولا حِقد
يحب ذوي القربى ويدنو مع الجفا
يرحب إن جاؤوا ويقبل إن صدوا
موطأ أكناف مع الناس كلهم
يذكرنا بالصالحين إذا عدوا
لئن كانت الأمجاد تبنى على الحجى
فأوفر حظ في العلا لك يا سعد
بعيد عن الأهواء قريب إلى الهدى
منيع الذرى حامي الذمام إذا ارتدوا
ستبكيه من بعد الممات محاكم
صحائف عدل فصلها الجد والرشد
أردد سعدا في القصيد تلذذا
فمنزله قلبي وروحي له المهد
سأندبه والندب غاية حيلتي
فذكراه لي عطر وذكراه لي نِد
أيا ربنا رِفقا فضيفك مؤمن
مقيم على التوحيد قد ضمه اللحدُ
.
====================================
1 ـ هذه الترجمة مستقاة من كلٍّ من:
" علماء نجد خلال ثمانية قرون " للشيخ عبدالله البسام.ج2 ص (240 - 241).
و كتاب (روضة الناظرين في علماء نجد) للشيخ محمد بن عثمان القاضي جـ2 ص (121 - 123).
إلاَّ أني استفدت من ترجمته بيد ابنه الدكتور محمد في ذكر المدن التي تولَّى قضاءها والمُدد التي قضى في كلٍّ منها.
2ـ "علماء نجد خلال ثمانية قرون " للشيخ عبدالله البسام(161/361)
تلاميذ الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 07 - 09, 08:21 ص]ـ
لقاءات صحفية عن الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
» الملك فهد: وفاة ابن باز خسارة للأمة الإسلامية ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21221)
» الملك يوجه بصلاة الغائب على الفقيد في جميع المساجد ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21223)
» المليك وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني يؤدون صلاة الجنازة على فقيد الأمة ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21225)
» قوات الطوارئ السعودية تنظم دخول الجنازة إلى الحرم المكي الشريف ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21227)
» خادم الحرمين الشريفين لأبناء ابن باز: فقدنا أعز الناس وأصدقهم في النصح والدعوة للخير ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21229)
» مساجد الجمعة تكبر اليوم صلاة على روح ابن باز ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21230)
» الأمير مشعل والأمير طلال والأمير أحمد يعزون في وفاة الشيخ ابن باز ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21241)
» أمين عام مجلس الوزراء لـ"عكاظ":الدولة تجل العلماء لأنهم مصابيح الدنيا المنيرة ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21243)
» الأمير فيصل بن ثامر وعدد من المشايخ: سماحة ابن باز علم من أعلام الأمة الصالحين وفقيه لا يشق له غبار ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21244)
» علماء الأمة ما زالوا ينعون فقيد الإسلام "ابن باز" ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21246)
» رؤساء الجمعيات الإسلامية ودور الإفتاء بأستراليا ونيوزيلندا ومسلمو أمريكا يعزون في فقيد الأمة ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21248)
» علماء الدين والأكاديميون والباحثون يثمنون مجاهدات الشيخ بن باز العلمية ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21255)
» الصحف العربية أفردت مساحات واسعة للحديث عن مناقبه ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21258)
» الجامعة تبكي رئيسها الأسبق:هكذا أسهم ابن باز في بناء الجامعة الإسلامية ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21263)
» شخصيات إسلامية بكت أمام الشيخ ابن باز عندما رأوا تواضعه النادر وسهولة الوصول إليه ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21266)
» الشيخ اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى:وفاة ابن باز إحدى فجائع هذا الزمان ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21268)
» سيرة ومسيرة ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21285)
» ثروة الوالد العلمية في أيد أمينة وترى النور قريباً أحمد بن باز يتحدث عن والده ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21287)
» الإيمان قولاً وفعلاً ولا حكم إلا لشرع الله ووجوبية الدعوة وموواجهة الغزو الفكري ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21293)
» حوار مع سماحة الشيخ أجرته معه مجلة المجلة. ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21342)
» أطول حديث صحفي نشر في عكاظ ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21343)
» سماحة الشيخ في حديث خاص لمجلة الحرس الوطني ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21344)
» براءة جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21345)
» كلمة سماحته في حفل تسلمه الجائزة ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21346)
» أسرار يكشفها إمام ابن باز بمكة المكرمة منزل ابن باز المعروف بمكة مستأجر .. ورفض الشيخ أن يمتلكه ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21363)
» الراحل ابن باز شكل حضوراً متميزاً في مواجهة الأفكار الهدامة والمعتقدات الفاسدة والمناهج المضللة ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21364)
» أصداء حزينة لرحيل ابن باز في الكويت. والعلماء والدعاة لـ"عكاظ" فقدنا نبراساً منيراً في الدعوة إلى الله ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21365)
» حج 60 مرة وكل بناته حصلن على التعليم الجامعي أولاد الشيخ بن باز يتحدثون عنه ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21366)
» مدير شؤون الموظفين بالإفتاء لـ"الرياض":الشيخ ابن باز لم يتمتع بإجازة منذ أن عين في عمله ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21367)
» التركي: رسالة في أحكام قصر وجمع الصلاة آخر ما أمر الشيخ ابن باز بطباعته ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21368)
» الشيخ ابن باز مواقفه اتسمت بالأدب الجم والاعتدال مدرسة متفردة في الفتوى تقوم على إتباع الدليل دون تعصب لمذهب ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21369)
» أحفاد ابن باز يكشفون النقاب عن أسرار جديدة من حياته لماذا كان يركب في المقعد الخلفي الأيمن من السيارة؟ ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21370)
» الشيخ طه البركاتي .. يروي مواقف نصف قرن مع ابن باز ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21371)
» نبذة عن حياة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21372)
» سد منيع أمام الإلحاد ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21376)
» عالم فذ وناصح أمين ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21377)
» كان نموذجا فريدا في عصره ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21380)
» غزارة العلم وعمق الفهم ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21383)
» أصبح العلماء أيتاما بوفاته ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21386)
» والد الجميع ومحط الأنظار ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21388)
» في وداع الإمام ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21408)
المصدر: http://www.binbaz.org.sa/life/268&page=0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/362)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 07 - 09, 08:39 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
لا زالت هناك العديد من الأسرار في حياة سماحة الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة رحمه الله التي يمكن الإشارة إليها حيث كان في حياته نموذجاً للتواضع الجمع والرغبة في البعد عن الأضواء.
التقت "المدينة" بحفيدي الفقيد وهما منصور عبد الله بن باز و وليد عبد الله بن باز في هذا اللقاء السريع.
وألقت عليهم مجموعة من الأسئلة عن الشيخ رحمه الله وكان من ضمنها:
س/ الشيخ يرحمه الله كان يحرص على الركوب في سيارته الخاصة بالمقعد الخلفي ولا يركب بجوار السائق .. لماذا؟
لأن الشيخ يحرص على الاستماع لقراءة بعض الكتب أثناء تحرك السيارة من مكتبه لمنزله أو عكس ذلك أو إلى المسجد وخلافه حيث كان يقرأ له أثناء تحرك السيارة ولذلك يركب دائماً في الجهة اليمنى الخلفية لسيارته الخاصة. اهـ
المصدر: [هنا] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21370)
فانظروا يا طلاب العلم.
ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 09:13 ص]ـ
أحسنت، الله يجزاك خير الجزاء.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 07 - 09, 10:50 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
نظرا لما تميز به سماحته من مكانة علمية عالية، ومنزلة رفيعة من العلم والهدى والتقى، أخذ العلم عنه عدد كبير من طلابه وتلاميذه، وهم كثيرون جدا، وسأذكر من وسعني أن أذكره منهم، ومن نسيته سهوا فليعذرني، فإنني لم أتعمد إسقاطه، بل إن ذاك ليس بخلق حميد في أمر التراجم؛ ولعلي أذكر تلاميذه على ترتيب جلوسه للتدريس فأبدل بطلابه فيالدلم، لم في الرياض ثم في المدينة ثم في الرياض.
أولا في الدلم:
فقد كانت للشيخ - حفظه الله - فيالدلم حلقات علمية، ودروس فقهية حديثية، يلقيها في الجامع الكبير، وهؤلاء هم أسماء الطلاب الذين يفدون لحضور دروسه وحلقاته سواء في الجامع الكبير أو في المنزل آنذاك، ولأن هدفهم هو الدراسة على هذا العالم الجليل والبحر النبيل، فقد اندمجوا مع بعضهم في جو علمي مفعم بالمحبة والألفة، مقرونا بالمداعبات الفكرية، والطرائف المفيدة، متحملين في ذلك شظف العيش والصبر عليه في سبيل الاستفادة من علم الشيخ - حفظه الله - فنالوا ما أملوا حتى أصبحوا علماء عاملين، ومصابيح هادين تنير الطريق، وتسنمواا غارب القضاء، وغيره من الوظائف الدينية، وساهموا في النهضة العلمية التي مرت بها هذه الدولة المباركة - زادها الله عزا - وهؤلاء هم:
1 - معالي الشيخ راشد بن صالح بن خنين المستشار بالديوان الملكي، وأحد أعضاء هيئة كبار العلماء، معروف بالفضل والزهد، وهو من كتاب الشيخ، ومن أكثر الطلاب ملازمة له ومن أكثرهم كتابة له في مجلس القضاء، ولا يزال على صلة علمية بالشيخ - حفظه الله - رأيته مرارا وتكرارا يزور الشيخ في منزله، ويجتمع به وخاصة في شهر رمضان المبارك، وهو من الدلم.
2 - معالي الشيخ / عبد الله بن سليمان المسعري رئيس ديوان المظالم - سابقا - وهو من الحوطة.
3 - معالي الأستاذ / عبد العزيز بن عبد الله السالم أمين عام مجلس الوزراء وهو من الرياض؛ وصاحب مقالات قوية، وله اهتمام بالأدب والعلم حريص على وقته، محب للعلماء وطلبة العلم، ومعروف بالخير والفضل، وقوة القلم والتعبير - زاده الله من فضله -.
4 - الشيخ / عبد العزيز آل سليمان من الحريق.
5 - الشيخ الفاضل / محمد بن سليمان آل سليمان القاضي في المحكمة الكبرى بالدمام - سابقا - ورئيس جمعية تحفيظ القرآن بالمنطقة الشرقية، وأحد العلماء الفضلاء والوجهاء النبلاء يمتاز بسعة الحلم، ودقة الهم، وحب المساكين، مع كرم في الطبع وأريحية في الخلق زرته في منزله بالدمام، فوجدته فوق ما وصف ليمزز طيب الشمائل، وكريم الأخلاق وقد أحببته حبا عظيما في الله ولله - وهو من الحريق.
6 - الشيخ / عبد الله بن حسن بن قعود، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقا، وإمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز بالمربع وهو من الحريق.
7 - الشيخ / محمد بن زيد آل سليمان رئيس المحاكم الشرعية في الدمام، وعضو هيئة كبار العلماء من الحريق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/363)
8 - الشيخ / عبد الله بن عبالرحمن الشثري المستشار بالحرس الوطني - من حوطة بني تميم
9 - الشيخ / سعد بن سليمان المسعري - من الحوطة.
10 - الشيخ / عبد العزيز بن سليمان المسعري - من الحوطة-.
11 - الشيخ / عبد الرحمن بن مجلي - من الحوطة -.
12 - الشيخ / عبد الرحمن بن سحمان، من الأفلاج كان كاتبا للشيخ، ثم عمل رئيسا لمحكمةالأفلاج فرئيسا لمحكمة الدلم، ثم قاضيا في هيئة التمييز للأحكام الشرعية، فمحالا على التقاعد.
13 - الشيخ / حمد بن سعد بن حمد بن عتيق - من الأفلاج - عمل قاضيا في محكمة التمييز ثم محالا على التقاعد.
14 - الشيخ سعد بن حمد بن عتيق - من الأفلاج -.
15 - الشيخ / إبراهيم بن محمد بن خرعان - من الأفلاج -.
16 - الشيخ / عبد العزيز بن إسحاق بن عتيق - من الأفلاج -.
17 - الشيخ / سليمان بن عبد الله بن حماد - من الرياض - وكان يقرأ على الشيخ الكتب التي سيلقي فيها دروسا في اليوم التالي، ثم عمل في التفتيش القضائي، ثم أحيل على التقاعد.
18 - الشيخ / عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل الشيخ - من الرياض -.
19 - الشيخ / محمد بن أحمد بن سنان - عافاه الله - صاحب مدرسة ابن سنان لتحفيظ القرآن الكريم، وهو من خيرة الرجال علما وعملا، تفرغ لتدريس القرآن الكريم، وكان إبان عافيته نائبا لرئيس الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ومديرا لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم الأولى بالرياض، وهو ممن له جهود مباركة نافعة، وقد جعل القرآن ونشره وتعليمه بين المسلمين همه وغايته، وقد أصيب بمرض عضال ما زال ملازما له أحسن الله خاتمته ورزقه الجنة.
الشيخ / عبد العزيز بن سلميان الحميدي من الرياض.
21 - الشيخ / عبد الرحمن بن ناصرالبراك - من الرياض - يعمل حاليا أستاذا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو أحد كبار العلماء في العقيدة وأصولها، وله محاضرات أسبوعية ودروس يومية، ومن تواضعه أنه مازال مكبا حريصا على دروس سماحة الشيخ وخاصة يومي الأحد والأربعاء في جامع الأميرة سارة.
22 - الشيخ؛ عمر بن محمد بن باز - من الرياض -.
23 - الشيخ / علي بن عبد الله بن حواس - رحمه الله - من علماء القصيم المعروفين، وصاحب الردود الشهيرة، والمؤلفات القيمة، كان من الزهاد الورعين، والفضلاء الناصحين، لا يخاف في دين الله وإظهاره لومة لائم، شديد الغيرة على محارم الله، كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - رحمه الله -.
24 - الشيخ / عبد الرزاق بن محمد المسعود - من الزلفي -.
25 - الشيخ / عبد العزيز بن محمد بن جلال - رحمه الله - من الدلم - عمل رئيسا للحسبة فيها -.
26 - الشيخ / عبد الرحمن بن عبد العزيز بن جلال - من الدلم - رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدلم.
27 - الشيخ / صالح بن محمد الصيرامي - من الدلم -.
28 - الشيخ / عبدالعزيزز بن محمدالصيرامي - من الدلم -.
29 - الشيخ / عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عوين - من الدلم -.
30 - الشيخ / سعد بن عبد الرحمن بن عوين - من الدلم -.
31 - الشيخ / عبد الرحمن بن سعد بن شعيل - من الدلم -.
32 - الشيخ / محمد بن سعد بن شعيل - من الدلم -.
33 - الشيخ / صالح بن عبد العزيز بن هليل - من الدلم -.
34 - الشيخ / عثمان بن عبد العزيز بن هليل - من الدلم -.
35 - الشيخ / إبراهيم بن محمد بن مبرد - من الدلم -.
36 - الشيخ / عبد العزيز بن حسين بن عسكر - من الدلم -.
37 - الشيخ / عبد الله بن فهد بن سنبل - من الدلم -.
38 - الشيخ / عبد الله بن بلال الملاحي - من الدلم -.
39 - الشيخ / سعد بن عيسى الزير - من الدلم -.
40 - الشيخ / عبد الله بن عتيق العويرضي- من الدلم -.
41 - الشيخ / محمد بن أحمد بن مهيني - رحمه الله من الدلم -.
42 - الشيخ / عبد اللطيف بن محمد بن شديد- رحمه الله من الدلم -.
43 - الشيخ / محمد بن إبراهيم بن عبد السلام - من الدلم -.
44 - الشيخ / محمد بن راشد بن شعيل - من الدلم -.
45 - الأستاذ / عبد العزيز بن عبد الله الخرجي - من الدلم -.
46 - الأستاذ / أحمد بن مرشد بن مسقم - من الدلم -.
47 - الشيخ / عبد العزيز بن سعدالحقباني - من الدلم -.
48 - الشيخ / سعد بن ناصر المطوع - من الدلم -.
49 - الشيخ / عبد العزيز بن علي الزير - من الدلم -.
50 - الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن مثيبب - من الدلم -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/364)
51 - الشيخ / سعد بن رشيدالخرجي - من الدلم -.
52 - الشيخ / عبد الرحمن بن أحمد العميري - من الدلم -.
53 - الشيخ / سعد بن صالح بن عبد العزيز بن هليل - من الدلم -.
54 - الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن بن خنين - من الدلم -.
55 - الشيخ / إبراهيم بن عتيق العويرضي - من الدلم -.
56 - الشيخ / عبد الله بن عبد العزيز بن تميم - من الدلم -.
57 - الشيخ / محمد بن عبد الرحمن الكنهل - من بلدة اليمامة بالخرج -.
58 - الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الكنهل - من بلدة اليمامة بالخرج -.
59 - الشيخ / ناصر بن عبد الرحمن الكنهل - من بلدة اليمامة بالخرج -.
60 - الشيخ / سليمان بن عبد العزيز آل سليمان- من بلدة اليمامة بالخرج -.
أحد القضاة المعروفين ويعمل حاليا رئيس محكمة التمييز بالمنطقة الوسطى، زرته في مكتبه وأهديته بعض المؤلفات، فهش في وجهي وبش - جزاه الله خيرا -.
61 - الشيخ / صالح بن حسين العلي - من العراق - كان من كتاب الشيخ في مجلس القضاء ومن الطلاب البارزين، عمل مديرا لمدرسة ابن عباس، ثم محاضرا في الجامعة الإسلامية، وله نفس طويل في نظم الشعر المطول - رحمه الله -.
62 - الشيخ / عبد الكريم السعيدان - من العراق -.
63 - الشيخ / يحيى بن فهد بن حزام - من اليمن - وقد توفي - رحمه الله -.
64 - الشيخ / عبد الله بن مقحم - رحمه الله – من الدرعية.
65 - الأستاذ /مسفرر بن سعيد الزهراني - من زهران - كان يعمل آنذاك مديرا لبريدالدلم. 66 - عبد الله بن يحيى الزهراني من زهران.
67 - حامد بن أحمد الغامدي - من غامد -.
68 - الشيخ / سعيد بن عياش الغامدي - من غامد - عمل رئيسا لمحكمة خميس مشيط.
69 - الشيخ / أحمد العمري الغامدي - من غامد -.
70 - الشيخ / محمد بن عبد الله العديني - من اليمن -.
71 - الشيخ / سيف بن عبد الله العديني - من اليمن -.
72 - الشيخ / عبد الله يحيى اليمني - من اليمن -.
73 - الشيخ / سعيد العديني - من اليمن -.
74 - الشيخ / علي مهدي اليماني - من اليمن -.
75 - الشيخ / محمود ياسين - من فلسطين -، رشحه الشيخ ليكون أول مدير للمدرسة السعودية (ابن عباس حاليا) إبان افتتاحها عام 1368 هـ.
76 - الشيخ / محمد حسن العبد الرزاق - رحمه الله - فلسطين.
77 - الشيخ: عبد القادر بن سليمان الأشقر - من فلسطين -.
78 - الشيخ / عبد الرحمن بن سعيد الناطورر - من فلسطين -.
79 - الشيخ / عبد الكريمالهرريي - من الحبشة -.
ثانيا في الرياض:
هذه بعض أسماء طلاب الشيخ - حفظه الله - الذين درسوا عليه في الرياض، وذلك إبان تدريسه في كلية الشريعة بالرياض، وهم الآن يمثلون صفوة المجتمع من علماء فاضلين ووجهاء مرموقين، لهم المكانة العلية، والمنزلة السنية، وقد ساهموا في نشر العلم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، في جميع أنحاء المملكة وهم على النحو التالي:
1 - زيد بن عبد العزيز بن فياض - رحمه الله - أحد كبار العلماء، وصاحب كتاب الروضة الندية في شرح العقيدة الواسطية، وممن له في حياته أعمال مبرورة، وجهود مشكورة.
2 - محمد بن سليمان الأشقر العالم الأصولي المعروف صاحب كتاب زبدة التفسير عن فتح القدير، وغيرها من المؤلفات النافعة، يمتاز بالحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة والتوجيه والإرشاد وله أعمال ومساهمات طيبة في الكويت لعل من أبرزها الموسوعة الفقهية التي أصدرتها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف في دولة الكويت وهو الآن نزيل الأردن - حاليا -.
3 - حمود بن عبد الله العقلاء الشعيبي، من أهل بريدة بالقصيم، وله باع في الفقه والعقيدة ويدرس الآن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - فرع القصيم - في كلية الشريعة.
4 - راشد بن صالح بن خنين المستشار في الديوان الملكي - سبق الكلام عنه -.
5 - عبد العزيز بن محمد آل عبد المنعم أمين عام هيئة كبار العلماء بالمرتبة الممتازة، وهو أحد الفضلاء المعروفين بالعلم والنبل والفضل؛ وهو محل ثقة الشيخ عبد العزيز - حاليا - يستشيره في كثير من الأمور، لثاقب رأيه، وأصالة فكره، زاده الله توفيقا.
6 - محمد صالح الشاوي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/365)
7 - عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان أحد أعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الخماسية، وأحد كبار المفتين، وهو عالم أصولي فقيه متبحر، قرأت عليه بعض الكتب، فوجدته فوق ما يظنه الظانون فيه، وهو صاحب دعابة ومرح ولطف مع من يعرفه حريص على الفائدة العلمية، لا يحب كثرة الأسئلة التي فيها تكلف وتنطع وإعجاز.
8 - محمد بن عبد الرحمن بن دخيل.
9 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل سابقا، وعضو هيئة كبار العلماء - سابقا - أصيب بمرض عضال في الآونة الأخيرة، وكان رئيسا لدائرة البحوث العلمية والإفتاء، وهو الآن يرأس مجلس إدارة مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية. يمتاز بالحلم والفهم السديد والرأي الصائب - متع الله به وشفاه وعافاه -.
10 - علي بن سليمان الضالع.
11 - إبراهيم بن محمد بن عثمان.
12 - إبراهيم بن عبد الله الثميري.
13 - منصور بن عثمان الدخيل.
14 - عبد العزيز بن عبد الرحمن الخريجي.
15 - عبد الرحمن بن محمد بن شعيل.
16 - عبد الله بن عبد العزيز بن إدريس الأديب المعروف ورئيس نادي الرياض الأدبي، وله أشعار رنانة، وقصائد جيدة، ولعل من أبرز كتبه شعراء نجد، وديوانه المشهور "في زورقي".
17 - علي بن سليمان الرومي نائب رئيس محكمة التمييز بالرياض وأحد الفرضيين المعروفين والعلماء المشهورين بالفضل والجود والكرم، وهو ففيه ذو ملكة فقهية تميل إلى التيسير والرفق.
18 - عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن سحمان.
19 - عبد الملك بن عمر آل الشيخ.
20 - سعد بن إسحاق بن عتيق.
21 - محمد بن سعود بن دغيثر. قلت: وهؤلاء يعتبرون الدفعة الأولى التي تخرجت من كلية الشريعة في العام الدراسي 1376 هـ في دورها الأول.
22 - صالح بن محمد بن رشود المدرس بكلية الشريعة - سابقا - ففيه معروف بغزارة علمه وتمكنه من مذهب الحنابلة.
23 - عمر بن عبد العزيز بن مترك المستشار في الديوان الملكي - سابقا - توفي - رحمه الله - عام 1404 هـ وهو من خيرة الرجال علما وعملا وعقلا وأدبا، كان محبوبا لدى الجميع، استفاض الشيخ بكر أبو زيد - رعاه الله في ترجمته في كتابه: "الربا والمعاملات المصرفية" وهو كتاب نافع جدا فيه من المسائل المهمة الاقتصادية ما يجدر بطالب العلم الرجوع إليه والاستفادة منه قدر الإمكان.
24 - فالح بن سعد آل مهدي - رحمه الله - أحد العلماء المعروفين بقوة الفهم والحفظ مات ولم يبلغ سن الأشد، وكان ولعا بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كثير النظر فيها، ولذا تمكن من شرح التدمرية بمجلد كبير سماه "التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية" أجاد فيها وأفاد، وأوضح مشكل مسائلها، ومجمل معانيها بعبارة فصيحة مفهومة لطلبة العلم - رحمه الله وجعل الجنة مأواه - والكتاب مطبوع متداول.
25 - محمد بن صا لح العثيمين أحد كبار العلماء المعروفين، وأحد كبار المفتين في العالم الإسلامي مفسر أصولي فرضي نحوي فقيه بل قل كل الصيد في جوف الفراء وهو ممن لازم الشيخ عبد العزيز في المسجد والكلية واستفاد منه على حد قوله: "حب الحديث والحلم وسعة الانبساط للناس" وهو من جملة شيوخنا.
26 - عبد الله بن حسن بن قعود عضو هيئة كبار العلماء - سابقا - وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - سابقا - وقد سبق الكلام عنه -.
حمود بن عبد العزير السبيل أحد القضاة المعروفين، والفقهاء المشهورين، آثر العزلة وخمول الذكر مقبل على الدار الآخرة، وقد وهم من جعله من آل سبيل من بني زيد، بل هو من غيرهم وقد رأيت بعض الأفاضل من طلبة العلم يثنون عليه ولم أره، ونمي إلي أنه يحفظ كثيرا من مسائل الشيخ / محمد بن إبراهيم - رحمه الله -.
28 - عطية بن محمد بن سالم القاضي بمحكمة المدينة، والمدرس بالمسجد النبوي، وتلميذ الشيخ الإمام العلامة محمد الأمين الجكني الشنقيطي - رحمه الله - وهو أحد كبار فقهاء المالكية في هذا العصر وله تتمة على كتاب شيخه "أضواء البيان" وله ترتيب التمهيد لابن عبد البر على الأبواب الفقهية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/366)
29 - صالح بن عبد الرحمن الأطرم، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو الإفتاء، وعضو هيئة التدريس بكلية الشريعة فقيه متمكن، وله مقالات طيبة ومشاركات نافعة، وهو من جملة شيوخنا الفضلاء، وله فضل علي واسع وهو بحر لا تكدره الدلاء - وخاصة في فهم مصطلحات أصحابنا الحنابلة - ختم الله له بخير -.
30 - حسن بن عبد اللطيف بن مانع، المدرس بالمعهد العلمي بالشفاء، وأحد كبار العلماء الذين آثروا العزلة وخمول الذكر، حافظ متقن، كثير الثناء على الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - وهو من أخص تلامذته، له بحوث جيدة وقد ألان الله له الفقه والحديث فجمع بينهما، وكانت له جلسة بعد المغرب يزوره فيها الأحبة وطلبة العلم زرته مرارا وتكرارا فرأيت فيه علما جما وأدبا.
- عبد الرحمن بن ناصر البراك - سبق الكلام عنه -.
32 - عبد الله بن محمد بن زاحم رئيس محاكم المدينة المنورة - سابقا - وعضو المجلس الأعلى للقضاء وإمام وخطيب المسجد النبوي.
33 - علي بن محمد بن زامل: النحوي المعروف، وعالم القصيم في اللغة والنحو، وهو من جملة شيوخنا استفدت منه في تواضعه وزهده وورعه كثيرا توفي عام 1418 هـ.
34 - عبد الله بن محمد بن رشيد عضو مجلس القضاء الأعلى، وممن له هيبة وبعد نظر وترو وتثبت في الأمور.
35 - عبد الصمد بن محمد الكاتب - الفرضي المعروف، وأحد مدرسي الجامعة الإسلامية - سابقا - وله نشاطات دعوية، وجهود علمية، وهو من الكرماء، وله مؤلف قيم في الفرائض، نزيل المدينة النبوية.
36 - يوسف بن محمد المطلق الداعية المعروف، والواعظ المشهور، له إسهامات طيبة، وجهود مباركة في نشر الدعوة إلى الله؛ ولا تراه - ولله الحمد إلا واعظا ومتكلما، وهو من الفصحاء المشهورين ويجمع في وعظه بين صدق العاطفة، ونصاعة الكلمة، وفصاحة العبارة، فلذا عليه تأثير في القلوت وهو إلى الآن - ما زال واعظا ومرشدا - أدام الله عزه، ورفع قدره.
37 - عبد الله بن إبراهيم الفتوخ عميد كلية الشريعة - سابقا - ومدير عام الدعوة في الداخل - سابقا - له مميزات منها الكرم والبساطة وسعة الصدر، وحسن الخاطر، وجودة اللفظ، ودقه المناقشة وله دروس يومية في منزله - زاده الله من زوائد فضله - وقد درست عليه كتاب التوحيد والآجرومية.
38 - علي الحمد الصالحي أحد علماء عنيزة، ممن جمع له بين العلم والمال، وهو من كبار تلاميذ الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - وكان ابن سعدي - رحمه الله - يستشيره في كثير من الأمور وله نشاط دعوي، وحب لطلبة العلم - وخاصة المساكين منهم - وله كتاب نافع جمع فيه تفسير ابن القيم - رحمه الله - من كتبه وقد سماه "السراج المنير" وقد توفي - رحمه الله - عام 1415 هـ.
39 - صالح بن محمد اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء بمرتبة وزير، وعضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الخماسية الثقافية، وأحد العلماء المعروفين، وله دروس يومية في شهر رمضان في المسجد الحرام بمكة ويمتاز بقوة الشخصية وأصالة الرأي، وثاقب النظر، متواضع، جميل السجايا، وله حب لنشر التوحيد في أرجاء العالم الإسلامي - زاده الله عزا وتوفيقا -.
40 - صالح بن عبد العزيز المنصور، الفقيه المعروف، والمدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم، وله مؤلفات قيمة لعل من أهمها "حكم الزواج بنية الطلاق" و "الجواب الواضح في الرد على شبه من أجاز الزواج بنية الطلاق" وهما مهمان جدا، وله "أصول الفقه عند ابن تيمية" وغيرها من الكتب النافعة.
41 - علي بن سليمان المهنا - أحد علماء المدينة النبوية، ورئيس محكمة المدينة المستعجلة - سابقا - وله نشاط دعوي طيب، وحب للفقراء والمساكين، وهو ممن له دراية بمذهب الحنابلة - زاده الله توفيقا -.
42 - محمد بن زيد آل سليمان - سبق الكلام عنه -.
43 - محمد بن سليمان البدر عضو مجلس القضاء الأعلى، عضو هيئة كبار العلماء.
44 - محمد بن سليمان آل سليمان - سبق الكلام عنه -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/367)
45 - محمد بن عبد الكريم آل سليمان قاضي العمار - سابقا الفرضي المتفنن، آثر العزلة وخمول الذكر، وإلا فهو من العلماء الحفاظ المتقنين، جمع الله له بين صفتين هما قوة الذاكرة، ودقة الاستحضار، نزيل الرياض - حاليا - زرته مرارا وتكرارا، فلا أخرج من عنده إلا بفوائد علمية ومعروف بشدته على أهل الأهواء والبدع - ختم الله له بصالح العمل - ولا يخرج من بيته إلا للمسجد والضرورة القصوى.
46 - محمد بن عبد الله الأمير - عضو مجلس القضاء الأعلى - وأحد أهل العلم والفضل، متواضع مع قوة في الشخصية، وهيبة، وسعة صدر، وسلامة مقصد.
47 - عبد الكريم بن مراد الآثري أحد مدرسي الجامعة الإسلامية، وهو ممن له نشاط دعوي في باكستان يشكر عليه، ويمتاز نشاطه بنصرة أهل الحديث والأثر، مضلع في علوم الحديث والمصطلح وله قصب السكر شرح نظم نخبة الفكر وغيرها من المؤلفات.
48 - عبد المحسن بن حمد العباد - نائب رئيس الجامعة الإسلامية - سابقا - والمدرس حاليا بالمسجد النبوي، وأحد كبار علماء المدينة، عالم معروف بمواضعه وزهده وورعه، وحبه للسنة وتعظيمها، وما زال نشيطا في دروسه، ويريد أن يتم الكتب الستة، فقد قرئ عليه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وبقي له ابن ماجة وهو عالم بالحديث، ويحق أن يسمى عالم المدينة - ختم الله له بصالح العمل -.
49 - منصور بن حمد المالك - نائب رئيس ديوان المظالم - واحد العلماء المعروفين يمتاز بالتواضع وأصالة الرأي، وواسع العلم، زرته في مكتبه، فوجدته سمحا لينا - أدام الله عزه.
50 - محمد أمان علي الجامي - المدرس بالجامعة الإسلامية والمسجد النبوي، وأحد علماء المدينة النبوية درس العقيدة لمدة ثلاثين سنة، وهو صاحب كتاب "الصفات الإلهية" وغيرها من الكتب النافعة المفيدة، وقد توفي - رحمه الله - عام 1416 هـ.
51 - أبو بكر جابر الجزائري - علم على رأسه نار - أحد علماء المدينة، والمدرس بالمسجد النبوي، وصاحب الكتب المفيدة النافعة، وله سعة بال وصدر على الدعوة إلى الله، يسافر كثيرا، جريء في الحق لا يخاف في الله لومة لائم، مشهور بتواضعه وحبه للناس - ختم الله بصالح العمل -.
52 - حمد بن محمد الفريان - عضو مجلس الشورى - حاليا - ووكيل وزارة العدل - سابقا -.
53 - رومي بن سليمان الرومي - رحمه الله - المستشار في وزارة الداخلية - سابقا - واحد أهل العلم والفضل، معروف بحبه لطلبة العلم، ونفعه للناس، جعل الله الجنة مأواه - آمين -.
54 - سعد بن محمد الفريان - عضو الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ورئيس تحرير مجلة الدعوة - سابقا -.
55 - صالح بن فوزان آل فوزان - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعضو اللجنة الخماسية الثقافية، وأحد كبار العلماء المعروفين على أوساط العالم الإسلامي، وأحد كبار المفتين، يمتاز بقوة الشخصية وهيبة الوجه، وحسن القصد، وجمال الروح، وهو من شيوخنا الأجلاء، مهتم بالعقيدة، ونصرة منهج السلف الصالح، معتني أشد الاعتناء بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم - رحمهما الله - محارب للبدع وأهلها، وهو من أقوى العلماء في فهم العقيدة ولذا دائما يحيل عليه الشيخ ابن باز - حفظه الله - مسائل العقيدة والكتب المتعلقة بها، وهو ذو قلم سيال، وفي الحقيقة النفس تطمح إلى إفراد سيرته بترجمة، فالله أسأل أن ييسر ذلك.
56 - عبد الله بن حمد بن عبد الله الجلالي - الداعية المعروف نزيل عنيزة - حاليا - وله بها تجارة واسعة، كريم، محب للإخوان، جواد بماله لنشر الدين والدعوة الإسلامية، وله اهتمام بقضايا المرأة المسلمة ومشكلاتها وأزماتها.
57 - عبد الله بن سعد السعد - رحمه الله - وكيل الجامعة لشئون المعاهد العلمية، نبيه فاضل وجيه كبير المنزلة، محب للعقيدة السلفية، ونشرها، كريم الطبع، حسن الخلق؛ عالم بالأنساب في نجد.
58 - عبد الله بن محمد المنيف - المدرس بالمعهد العلمي بالرياض، وإمام جامع بن تركي بالشفا والداعية المعروف، صاحب دعابة ومرح - ختم الله بخير -.
59 - عبد المحسن بن عبد الله الخيال - رئيس محاكم جدة - حاليا - فقيه؛ وله مشاركات طيبة في المشاريع الخيرية، والمناشط الدعوية.
60 - محمد بن سليمان المهوس - رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام - حاليا -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/368)
61 - صالح بن غانم السدلان - العالم المعروف ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بالرياض وهو من شيوخنا الفضلاء، جمع الله له من الجاه والمنزلة وحب الخير ونفع الناس، وله صفات حميدة، وصاحب نشاط دعوي، وجهد فاضل خيري، وهو فقيه حافظ أصولي، وله دروس يومية، معروف بتواضعه وسلامة صدره، محب للسنة وأهلها، وناصر للتوحيد، محارب للشرك - زاده الله عزا وتوفيقا -.
أبو بكر إسماعيل ميغا عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، وله تصانيف نافعة مفيدة.
63 - عبد الرحمن بن محمد آل سدحان - عميد كلية الشريعة بالرياض - حاليا - فقيه أصولي.
64 - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، عضو هيئة كبار العلماء، ونائب المفتي العام، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعضو اللجنة الخماسية، وخطيب مسجد نمرة، وإمام وخطيب جامع الأمير تركي بن عبد الله وأحد العلماء الكبار المعروفين بالزهد والورع، وطيب النفس وسعة الصدر، وسلامة القصد، وله مشاركات طيبة في إلقاء المحاضرات ومناقشة الرسائل العلمية والإشراف عليها.
65 - غيهب بن محمد آل غيهب - قاضي التمييز بمحكمة الرياض - حاليا -.
66 - علي بن مديش بجوي - عضو مجلس الشورى، وقاضي التمييز في الديوان الملكي.
67 - حمد بن عبد الرحمن الجنيدل - رئيس قسم الاقتصاد الإسلامي بكلية الشريعة بالرياض وأحد المشاركين بالندوات والدروس العلمية، معروف بقوة حجته، وسلامة مقصده، وله جهود طيبة في أبحاث الشريعة الإسلامية ..
68 - عبد الله بن عبد المحسن التركي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد؛ وعضو هيئة كبار العلماء.
69 - عمر بن سليمان الأشقر - الكاتب الإسلامي المعروف -.
70 - محمد بن عبد الله العجلان - عضو مجلس الشورى -.
71 - إبراهيم الحماد الصايغ - مدير إدارة التعليم بحائل - سابقا -.
قلت: وهؤلاء هم الذين تخرجوا من كلية الشريعة من عام 1376 هـ - 1383 هـ، وأغلبهم قد درس على سماحة الشيخ - حفظه الله - الفقه والعقيدة، وكان درسه في الفقه، في كتاب الروض المربع، وفي العقيدة التدمرية، وكان شرحه مفهوما مبسطا، ودرسهم أيضا الألفية لابن مالك في النحو.
أما طلابه من كلية اللغة العربية فهم على النحو التالي:
72 - محمد بن عمد الرحمن بن مفدى - دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية اللغة العربية نحوي لغوي ضليع فيهما، يمتاز بقوة الذاكرة، وجمال الأسلوب.
73 - عبد الله بن سليمان بن منيع - نائب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء - سابقا - ثم قاضي التمييز بمكة، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجلس الأوقاف الأعلى، وأحد كبار العلماء المعروفين بالعلم والفضل، وهو من جملة شيوخنا، زرته مرارا وتكرارا، وهو ذو عزم وعلم جم وأدب واسع، معروف بأعماله الخيرية، ومناشطه الدعوية، وله مشاركات طيبة في المجامع الفقهية وندوات الاقتصاد الإسلامي، وله من جملة العلوم نصيب كبير، وحظ وافر، فهو فقيه، محدث فرضي، أصولي، وكل الصيد في جوف الفرا، وله فضل كبير علي، زاده الله عزا وتوفيقا - وختم له بالصالح من الأعمال - آمين -.
74 - مبارك بن عبد الله المبارك.
75 - عبد الرحمن بن عبد المحسن الخيال.
76 - عمران بن محمد العمران - الكاتب المعروف، وعضو مجلس الشورى.
77 - عبد الرحمن بن سليمان الرويشد - رئيس مجلة الشبل، والمستشار في وزارة الداخلية - سابقا -.
78 - عطية بن محمد سالم - سبق الكلام عنه -.
79 - محمد بن سعد بن حسين - الأستاذ الدكتور بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بكلية اللغة العربية، وأحد الأدباء المعروفين، وأحد المنافحين عن أصالة الشعر، وصاحب ندوة الثلاثاء وله مشاركات دورية في الصحف والمجلات، وشاعر متمكن في شعره.
80 - محمد بن عبد الخطراوي، نائب رئيس النادي الأدبي بالمدينة، وأستاذ اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز بالمدينة.
81 - عبد الله التركي البكر - أحد كبار أدباء حائل، له كتابات جيدة، وإشراقات ماتعة، يمتاز أسلوبه بقوة الكلمة، وجمال العبارة.
82 - عبد الرحمن الحمود الدويش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/369)
وهذا؛ غيض فيض، ووشل من بحر من طلاب سماحة الشيخ / عبد العزيز - حفظه الله - الذين درسوا عليه في المعهد العلمي وفي كليتي الشريعة واللغة العربية، إبان تدريسه بهما وهذا السرد الطويل ليس للحصر، بل هو للإشارة وضرب المثال، وإلا فهم أكثر من أن يحصوا ويعدوا؛ وليعذرني من غفلت عن ذكر اسمه، من طلاب الشيخ - حفظه الله - فإن النفس مجبولة على الخطأ والوهم والنسيان، وليذكرني بذلك، فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
ثالثا في المدينة:
وذلك في الجامعة الإسلامية، وفي المسجد النبوي الشريف وهؤلاء أبرز الأسماء الذين عرفتهم من تلاميذه آنذاك:
1 - إبراهيم بن عبد الرحمن الحصين - رحمه الله - مدير مكتب البيت ومستشاره الخاص وأحد أولي العلم والفضل والنباهة والذكر الحسن.
2 - عبد المحسن بن حمد العباد - سبق الكلام عنه -.
3 - عمر بر محمد بن فلاته المدرس حاليا بالمسجد النبوي، ورئيس مركز السنة النبوية - سابقا -.
4 - محمد بن ناصر العبودي الأمين العام للجامعة الإسلامية - سابقا - والأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي - حاليا - وصاحب الرحلات المتعددة إلى بلاد العالم الإسلامي، أديب ذو قلم سيال يأسرك بجمال العبارة، ودقة الاستطراد، وصاحب مناشط خيرية، وجهود دعوية.
5 - سعد بن عبد الرحمن الحصين مدير مركز الدعوة والإرشاد بعمان - الأردن - أحد العلماء المعروفين ممن له مؤلفات قيمة؛ وجهود دعوية، وإسهامات مشكورة في نشر السنة والتوحيد.
6 - علي بن محمد بن ناصر الفقيهي - الأستاذ بالجامعة الإسلامية، ورئيس مركز شئون الدعوة بها - حاليا - وأمينها - سابقا - وله مؤلفات وتحقيقات في المجال العلمي والمستشار بمجمع الملك فهد للطباعة.
7 - ربيع بن هادي المدخلي، الأستاذ بالجامعة الإسلامية، ورئيس قسم السنة بشعبة الدراسات العليا، وصاحب الردود الشهيرة ..
عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف، نزيل الكويت - حاليا - ورئيس دائرة الإفتاء بجمعية إحياء التراث الإسلامي؛ وله مؤلفات وكتب في الرد عدا الصوفية وغيرها.
9 - ذياب بن سعد السحيمي - القاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية.
10 - صالح بن سعد السحيصي الأستاذ بالجامعة الإسلامية. بالمدينة، ورئيس قسم العقيدة بشعبة الدراسات العليا، وله مؤلفات قيمة، وجهود دعوية.
11 - عبيد بن عبد الله الجابري، المدرس بالجامعة الإسلامية.
12 - عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل عبد اللطيف المدرس بالجامعة الإسلامية.
13 - محمد بن بكري السميري - الباحث العلمي برئاسة البحوث العلمية والإفتاء.
14 - بكر بن عبد الله أبو زيد، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، صاحب المؤلفات المعروفة، والتصانيف المشهورة.
15 - عبد العزيز بن عبد الله أبو زيد، القاضي بالمحكمة المستعجلة بالمدينة النبورة.
16 - علي بن محمد بن سنان، العالم المعروف، والمدرس بالمسجد النبوي، - شفاه الله -.
17 - عبد العزيز الشبل - رحمه الله - المدرس بالمسجد النبوي سابقا -.
18 - علي بن عبد العزيز العايدي الداعية المعروف المتجول في بلاد أفريقيا وله نشاط دعوي واضح المعالم، بارز القسمات، في غينيا، ويمتاز بالحجة القوية، والاستدلال السليم.
19 - محمد بن قدومة نزيل الرياض حاليا، وأحد الدعاة الذين تجولوا في بلاد أفريقيا لنشر السنة وضيائها ومحاربة البدعة وظلماتها؛ رأيته عدة مرات في بيت سماحة الشيخ / عبد العزيز - رعاه الله - بالرياض، وله خلق واسع، وتواضع رائع، وبعد عن الصلف والكبر؛ زاده الله توفيقا - ..
20 - علي بن مشرف العمري الأستاذ بالجامعة الإسلامية - سابقا -.
21 - محمد بن المجذوب بن مصطفى الأستاذ بالجامعة الإسلامية - سابقا - ونزيل المدينة - حاليا - له مؤلفات قيمة، ورصينة في مجملها، أديب بارع، وقلمه أقوى من لسانه، وهو صاحب كتاب "علماء ومفكرون عرفتهم" زرته في المدينة النبوية، فوجدته كبيرا في قدره وسنه، ورحب بي أجمل ترحيب وأهديته بعض الأشرطة النافعة، فأبى إلا أن يهديني بعض مؤلفاته وكتبه - ختم الله له بخير -.
22 - عبد الرحمن الحكواتي أحد الدعاة المعروفين في سوريا.
رابعا في الرياض من عام 1395 هـ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/370)
هذه أسماء بعض طلاب سماحة الشيخ - حفظه الله ورعاه - من المشهورين من كبار تلامذته وغيرهم، ممن عرفته بالحضور والمواظبة على دروسه ليلا ونهارا - وفقهم الله لمراضيه -.
1 - فهد بن حمين، العالم المعروف، وأحد كبار أهل العلم والفضل، وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومعروف بقوته في العقيدة وفنونها، وله اطلاع واسع على كتب الحنابلة، وهو من تلاميذ الشيخ الإمام العلامة / محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -.
2 - عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، أحد العلماء والمعروفين، والمفتين المشهورين يمتاز بسعة العلم وسلامة المقصد، وطيبة النفس، وله نشاط دعوي، وجلد على التدريس - زاده الله عزا -.
3 - عبد الرحمن بن ناصر البراك - سبق الكلام عنه.
4 - عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأحد العلماء المعروفين بسعة العلم، ودقة الفهم، والزهد والورع، وله جهود دعوية، ونشاط تعليمي مكثف في العطل والإجازات، حيث يقوم بإقامة الدورات العلمية، ويرحل إلى الهجر والبلاد النائية داخل المملكة - زاده الله توفيقا -.
5 - عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم القاضي بالمحكمة الكبرى، ففيه أصولي لغوي عالم مشهود له بالعلم والفضل، يمتاز بالحكمة والهيبة، والجلد على البحث؛ وهو من تلاميذ الشيخ العلامة / عبد الله بن حميد - رحمه الله -.
6 - عبد الله بن صالح القصير، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمستشار بوزارة الشئون الإسلامية، وأحد دعاة العقيدة المعروفين بالعلم والفضل.
7 - عبد العزيز بن ناصر بن باز - سيأتي الكلام عنه - ..
8 - محمد بن سعد الشويعر - سيأتي الكلام عنه -.
9 - عمر بن سعود العيد، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأحد الدعاة المعروفين بالاطلاع الواسع في السيرة وعلومها، وهو صاحب علم واتباع وفصاحة في اللسان، وبلاغة في البيان.
10 - خالد بن أحمد الشريمي إمام وخطيب جامع الأمير عبد الرحمن بن عبد الله - حفظه الله - له مناشط خيرية، ودعم للدعاة الصادقين، يمتاز بحلمه وجمال صوته، وحبه للسنة الغراء.
11 - سلطان بن عبد العزيز الخميس عضو هيئة التدريس جامعة الملك سعود - سابقا -.
12 - عبد العزيز بن حمد المشعل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
13 - عبد الله بن عبد العزيز الخضير المستشار بوزارة الشئون الإسلامية؛ وإمام وخطيب جامع بن سويلم بالعليا بالرياض، وأحد المعروفين بالعلم والحكمة والنشاط في الدعوة، والجهد الصامت، والبذل النافع - ختم الله له بخير -.
14 - عبد المحسن الزامل الموجه الديني بوزارة الدفاع، وأحد أفاضل كبار طلبة العلم، حافظ فقيه محدث؛ وعلمه وفضله واضح للعيان، بارز للأنام.
15 - صالح بن عبد العزيز العقيل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أصولي ففيه، له اطلاع واسع على كتب المذهب الحنبلي، وهو من تلاميذ العلامة عبد الله بن حميد - رحمه الله - وعين حديثا وكيلا لوزارة العدل للشئون القضائية.
16 - عبد العزيز بن محمد السدحان، صاحب المؤلفات القيمة، وعضو هيئة التدريس بالكلية التقنية، وهو من جملة شيوخنا، له مناشط خيرية، وجهود دعوية، يمتاز بدماثة الأخلاق، وسكون الخاطر، وسعة الحلم كل ذلك مع علم وفهم، وله اطلاع واسع في التاريخ وتراجم الرجال، ومعرفة الصحيح من الضعيف ..
17 - عبد العزيز بن محمد الوهيبي، الداعية بوزارة الشئون الإسلامية، وأحد الدعاة المعروفين على الساحة الإسلامية، له جهود واضحة في نشر السنة ورفع أعلامها، والذب عن حياضها، يمتاز بالعلم والصدق وحب الخير للأمة.
18 - سعد بن عبد الله البريك - الداعية المعروف والخطيب المفوه المشهور؛ والأستاذ بكلية إعداد المعلمين بالرياض.
19 - أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز - سبق الكلام عنه -.
20 - عبد الله بن عبد الرحمن السند.
21 - عبد العزيز بن عبد الله المبدل.
22 - عبد الله بن مانع العتيبي.
23 - أحمد بن عرفج.
24 - ضيدان بن عبد الرحمن اليامي.
25 - فهد السنيد.
26 - عبد الله بن عودة العتيبي.
27 - نمر بن تركي العتيبي.
28 - طارق العيسى.
29 - عمر أحمد بافضل.
30 - محمد بافضل.
31 - سعد بن فلاح العريفي.
32 - محمد بن إلياس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/371)
33 - عبد الله الشهراني - وهو الذي يقرأ التقريب على سماحته -.
34 - تركي بن عبد العزيز العقيل.
35 - عبد الله بن عوض البلالي.
36 - عبد الرحمن السويلم.
37 - أحمد بن صالح الحسامي.
38 - عبد المحسن البقماء.
39 - عبد اللطيف بن عبد المحسن البقماء.
40 - عبد الرحمن بن معمر.
41 - أبو هريرة محمد الفقيه أبو بكر.
42 - أحمد بانبيلة.
43 - محمد زين بن خليل.
44 - محمد بن آبكر بن عبد الرحيم.
45 - عبد الواحد المهيدب.
46 - هارون أبو بكر أحمد عبد الرحمن.
47 - يوسف العطير.
48 - باديس الجزائري.
49 - فهد بن منديل الفهيد.
50 - عبد الرحمن بن يوسف الرحمة - كاتب هذه الأسطر -.
51 - حمد بن محمد الوهيبي.
52 - خالد بن راشد الدوسري.
53 - على بن فالح القحطاني.
54 - محمد بن سعود العريفي.
55 - بدر بن محمد الوهيبي.
56 - سامي بن محمد آل بكر.
57 - منصور بن محمد بن علي.
58 - فهد بن إدريس.
59 - حسيف بن موسى العسيري.
60 - محمد بن فايز الشهراني.
61 - خليل المديفر.
62 - منصور الزير.
63 - سليمان بن إبراهيم بن دخيل.
64 - صالح التابعي.
65 - يوسف بن أحمد الأمين.
66 - عبد الحكيم الفرنسي.
67 - سلطان بن غلاب الشرعبي.
68 - خالد الروقي.
69 - شريف بن عبده المصري.
70 - عثمان بن محمد بن عثمان.
71 - عبد الرحمن الصومالي.
72 - عمر بن أمين.
73 - أيمن العنقري.
74 - محمد بن عبد الله العوشن.
75 - رفاعي بن فهد العتيبي.
76 - محمد بن حمدان العتيبي.
77 - خالد بن عبد الرحمن الشايع.
78 - سليمان السعوي.
79 - علي بن فاتن الشيباني.
80 - عصام العويد.
81 - عبد الله بن مبارك القحطاني.
82 - سالم بن مطرف العرجاني.
83 - مطلق القحطاني.
84 - إسحاق بن شعيب الهوساوي.
85 - عبد الرحمن الدوسري.
86 - محمد بن سليمان اليوسف.
87 - رضوان بن ياسين.
88 - عبد الله الدهيشي.
89 - محمد العيسى.
90 - عزام الشويعر.
91 - محمد النصار.
92 - حمد العيد.
93 - محمد بن عمر العيد.
94 - عبد الله بن عمر العيد.
95 - عبد الله بن صالح بن سعد اللحيدان.
96 - عبد اللطيف بن محمد آل عبد اللطيف.
97 - سعود بن عبد العزيز الغانم.
98 - عبد الله بن أحمد السويلم.
99 - يوسف الشويعي.
100 - خالد الحمود.
101 - مشعل بن حمد الغراب.
102 - محمد المهوس.
103 - عبد الله بن سعد الفالح.
104 - خالد الخريف.
105 - خالد السويح.
106 - فلاح المطيري.
107 - مقبول العصيمي.
108 - إبراهيم الدغيثر.
109 - حسن بن عبد الله بن قعود.
110 - صالح الحمودي.
111 - جعفر الكثيري.
112 - عبد اللطيف السوداني.
113 - عبد العظيم السوداني.
114 - غازي الوادعي.
115 - عمر بن موسى الحافظ.
116 - خليفة الدهلوس.
117 - خليفة العتيبي.
118 - عبد الله بن عامر.
119 - حبيب الحربي.
120 - حسن بن الشيخ.
121 - مسفر الدوسري.
122 - خالد الشعلان.
123 - سلمان بن مصلح الرشيد.
124 - يوسف بن عبد الرحمن الشنيفي.
125 - إبراهيم الدخيل.
126 - مزيد الدرويش.
127 - فهد الحماد.
128 - خالد العرفج.
129 - علي بن مفرح الزهراني.
130 - علي بن مهدي الأنصاري.
131 - عيد الرميح الشمري.
132 - بدر المقاطي العتيبي.
133 - بندر السليمان.
134 - عبد السلام السليمان.
135 - أحمد بن عبد الرحمن العباد.
136 - أحمد بن محمد العتيق.
137 - عبد الله بن ناصر السلمي.
138 - عبد المحسن الوهيب.
139 - صالح بن عبيد الحربي.
140 - بندر بن عبد العزيز العكيل.
141 - خالد البلادي.
142 - عبد السلام بن سليمان الخليفة.
143 - علي بن عبد العزيز الشبل.
144 - خالد المهنا.
145 - عبد العزيز العريفي.
146 - يحيى اليحيى.
147 - فالح بن مزهر العرجاني.
148 - عبد الرحمن الحسين.
149 - صفر العتيبي.
150 - محمد الرشدان.
151 - محمد إسماعيل.
152 - ناصر بن حمد الناصر.
153 - عمر العمودي.
154 - عبد الله العنقري.
155 - أمجد المصري.
156 - محمد بن إسماعيل الأنصاري.
157 - خالد بن سعود العجمي.
158 - سعيد الدعيجي.
159 - بدر الغانم.
160 - عبد القادر بن إدريس.
161 - محمد على بن سليمان.
162 - فهد بن فهم القحطاني.
163 - إبراهيم الشثري.
164 - عبد العزيز العقيل.
165 - أحمد الزهراني.
المصدر: موقع الشيخ بن باز الرسمي ( http://www.binbaz.org.sa/mat/21295)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[06 - 07 - 09, 05:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا، على إعادة إحياء التنويه بسماحة الشيخ رحمه الله
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 12 - 09, 07:01 م]ـ
الشيخ الكريم محمد بن زياد , جزاك الله خيرًا وزادك برًا لعلمائك الكرام , وبارك فيك.
---
رابعا في الرياض من عام 1395 هـ:
هذه أسماء بعض طلاب سماحة الشيخ - حفظه الله ورعاه - من المشهورين من كبار تلامذته وغيرهم، ممن عرفته بالحضور والمواظبة على دروسه ليلا ونهارا - وفقهم الله لمراضيه -.
24 - ضيدان بن عبد الرحمن اليامي.
وهو أحد أعضاء ملتقانا الحبيب.
ـ[نايف محمد علي القطاع]ــــــــ[12 - 12 - 09, 07:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا زارع
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[12 - 12 - 09, 07:53 ص]ـ
رحم الله الشيخ بن باز
وبارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/372)
ـ[علي الكناني]ــــــــ[14 - 02 - 10, 10:47 م]ـ
رحم الله الإمام
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[15 - 02 - 10, 03:00 ص]ـ
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله برز واشتهر بنصرته لمنهج السلف الصالح، والاحتجاج بالحديث وترك التقليد، ومعرفة علم الحديث ورجاله.
وغالب تلاميذ الشيخ لايتصفون بهذه الصفات. فكأن غالبهم يقرأ على الشيخ لإمامة الشيخ لا للأخذ من منهجه فيما ذكر.
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:32 ص]ـ
جزاك الله خير ع الموضوع ورحم الله الشيخ
ولاتنس الشيخ عبدالكريم الخضير
حيث قرأ على ابن باز
(الفرائض وفي تفسير ابن كثير وفي سنن الترمذي) وغيرها من الكتب وقد لازمه وقرأ عليه في المسجد وفي بيته رحمه الله,, وبينهما قرابة(161/373)
وفاة محدث الديار الحبشية محمد بن رافع بصيري
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[07 - 07 - 09, 03:03 م]ـ
إن لله وإنا إليه راجعون
توفي قبل أيام في أديس أبابا شيخنا محمد بن رافع بن بصيري.
هذا ومن خلال حضروي عام 1422هـ لبعض دروس شيخنا العلامة المحدث محمد بن علي آدم في مكة في مسجد دار الحديث الخيرية، ثم إجازته لي بجميع مروياته وختمه على الثبت، رأيت أثناء القراءة في ثبت شيخنا روايته عن الشيخ محمد بن رافع ووصفه له بمحدث الديار الحبشية في العصر الحاضر وقرائته عليه في جامع الترمذي وسماعه لأبي داود والنسائي وابن ماجه وبعض صحيح مسلم، شدني ذكر اسم الشيخ محمد بن رافع، وقلت لعله من أهل الحديث المعمرين، فسألت شيخنا محمد بن علي آدم عن الشيخ وسرته فأثنى عليه كثيرأ، وقال: هو من من علماء الحديث الكبار وممن نشر السنة في أديس أبابا، فقلت لشيخنا هل سيأتي الشيخ محمد بن رافع للحج أو العمرة فقال لعله يأتي وقد لايستطيع فهو من المعمرين ويعاني من بعض الأمراض، وإن أتى سأخبرك، وم نعمة الله جاء الشيخ محمد رافع لمكة للعمرة في رمضان، وقد كنت في مكة ثم ذهبت للرياض بعدها اتصل علي شيخنا محمد آدم فقال وصل الشيخ مكة للعمرة وهذه فرصة لك لملاقاة الشيخ وسيأتيني في بيتي لزيارتي، رحلت من الرياض لمكة لملاقاة محدث الديار الحبشية وإمام السنة فيها، ذهبت لبيت الشيخ محمد آدم قبل وصول الشيخ وعند وصوله نزل بعض أقاربه وأنزل العربة ليجلس عليها الشيخ فجلس على العربة وبيت الشيخ محمد آدم في الدور الرابع ولا توجد مصاعد فقمت مع بعض أقاربه بحمل الشيخ لبيت شيخنا محمد آدم فسلم عليه الشيخ ورحب به، وقد رأيت شيخاً معمراً فقد ولد سنة 1327 هـ، أسمر اللون طويلاً خضبه لحيته بالحناء، على وجهه النور والمهابة والوقار وآثار السنة والعبادة، سألته عن سيرته فذكر لي بعضاًمنها، ثم قرأت عليه البيقونية وسألته عن بعض مسائل الحديث، ثم أجازني بمروياته، وذكر أنه يروي عن كبار علماء مكة وقد ذكر بعضهم شيخنا محمد آدم في ثبته. وقد استدركت في الجلسة على ثبت شيخنا مالم يذكره من أسانيد شيخنا، وهو ممن يروي عن العلامة المحدث عبدالحق الهاشمي رحمه الله. وجميع من في طبقة شيخنا محمد آدم من علماء الديار الحبشية يرجعون إليه، فهو إمام الحديث والسنة في الديار الحبشية. وله دروس في الحديث وعلومه وغيره من العلوم يحضره المئات. رحمه الله
أوصي الإخوان بتعزية الشيخ محمد آدم فهو شيخه وومن له فضل عليه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 07 - 09, 03:41 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[07 - 07 - 09, 04:10 م]ـ
رجمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنانه، وعوض أهل السنة خيراً.
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[07 - 07 - 09, 04:34 م]ـ
رحمه الله وغفر له، وحشره مع أئمة الحديث والسنة.
وعزائي للشيخ محمد ولجميع طلابه ومحبيه.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 04:58 م]ـ
رحمه المنّان وأسكنه فسيح الجنان
اللهم آمين
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 05:05 م]ـ
انا لله و انا اليه راجعون
لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شئ عنده بقدر
ـ[أبو خالد الحنبلي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 09:28 م]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 11:07 م]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شئ عنده بقدر
رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[09 - 07 - 09, 12:06 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[09 - 07 - 09, 12:26 ص]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شئ عنده بقدر
رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته امين امين امين
ـ[أبو مالك الشيباني]ــــــــ[10 - 07 - 09, 11:34 م]ـ
أسأل الله أن يغفر للشيخ ويرحمه رحمة واسعة(161/374)
الشيخ المحدث عبد العزيز الزهراني اجرى عملية جراحية
ـ[أبو معاذ الازدي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 03:31 م]ـ
الشيخ المحدث عبدالعزيز بن عبدالله الزهراني أجرى له بالامس عملية جراحية في مستشفى المركز التخصصي بالرياض وقد تكللت ولله الحمد بالنجاح نسأل الله ان يحسن خاتمة الشيخ
وأن يرفع مقامه في الدنيا والاخرة
وهذه ترجمة مختصرة له وردت هنا في الملتقى
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الزهراني
(سيرة ذاتية)
- من مواليد قرية بني عمار ببلاد زهران بمنطقة الباحة سنة 1352هـ.
- تلقى تعليمه الأولي في قراءة القرآن ومبادئ التوحيد لمدة عام تقريباً في كُتَّاب (المندق) على يد الشيخ عبد الله بن سعدي رحمه الله ولم يتعلم الكتابة بعد في ذلك الوقت.
- تزوج ثم انتقل إلى مكة المكرمة للبحث عن عمل و في مكة التحق بالوظائف التالية:
- عمل جندياً لمدة ثلاث سنوات بشرطة العاصمة المقدسة خلال الفترة 1371 - 1373هـ.
- التحق بأمانة العاصمة المقدسة وعمل بها قرابة خمس وعشرين سنة.
- أثناء فترة إقامته بمكة المكرمة اتجه لحضور حلقات الدروس التي كانت تعقد بالمسجد الحرام بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر وبعد صلاتي المغرب و العشاء حيث حضر دروس الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام والشيخ يحى بن عثمان المكي والشيخ حسان مشاط.
- أمضى أكثر من عشر سنوات في ملازمة الشيخ المحدِّث السلفي المسند أبو محمد عبد الحق بن عبد الواحد بن محمد بن هاشم المدرس بالمسجد الحرام ودرس على يديه صحيح البخاري وصحيح مسلم وكتاب التوحيد لابن خزيمة وكتاب الأسماء والصفات للبيهقي وتفسير ابن كثير و أجازه شيخه المحدث العلامة في الكتب التالية:
القرآن الكريم – موطأ مالك – صحيح البخاري – صحيح مسلم – سنن أبي داوود –سنن الترمذي –سنن النسائي – سنن ابن ماجه –سنن الدارمي – سنن الدارقطني – سنن البيهقي – مسند أحمد – صحيح ابن خزيمة – صححيح ابن حبان – صحيح الحاكم – تفسير الجلالين – تفسير ابن كثير – تفسير الطبري.
- أمضى زمناً في ملازمة الشيخ الفقيه المحدث سليمان بن عبد الرحمن الحمدان المدرس بالمسجد الحرام وقرأ عليه كتاب التوحيد مراراً تزيد على الثمان مرات وقرأ عليه شيئاً في صحيح البخاري و حصل على إجازةً بالسند العالي من شيخه في الكتب التالية:
الكتب الستة – موطأ مالك – مسند أحمد – كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب – وبقية أسانيده وإثبات الأطسانيد المجاز بها ومؤلفات شيخه من نظم و نثر.
- حصل على إجازة بالسند العالي من الشيخ حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله و الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد وأجازهما بما عنده من أسانيد على طريقة التدبيج المعروفة عند المحدثين.
- أجاز عدداً من المهتمين بعلم الإسناد من طلبة العلم و أساتذة الجامعات والقضاة ممن تنطبق عليهم شروط الإجازة.
من آثاره العلمية:
- معجم الرواة الأماجد من زهران وغامد.
- خواطر إسلامية.
- صور من سير شباب الرعيل الأول.
- حرية الفكر أم حرية الكفر.
- إبداع الخالق في نظام دليل على وحدانيته.
- دفاع عن أبي هريرة (لم يُنشر).
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[07 - 07 - 09, 03:43 م]ـ
الحمد لله على سلامته .. و أسأل الله أن يمدّه بالصحه و العافيه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 07 - 09, 04:08 م]ـ
نسال الله أن يشفي الشيخ ويحفظه من كل سوء.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[07 - 07 - 09, 04:09 م]ـ
حمدا لله على سلامته، جمع الله له الأجر والعافية، وبارك في حياته وعطائه.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 07 - 09, 07:14 م]ـ
الحمد لله على سلامته
اللهم اشف عبدك الشيخ عبد العزيز ينكأ لك عدوا ويمشي لك إلى صلاة
اللهم اجمع له بين الأجر والشفاء وأطل عمره على طاعتك
ـ[فهد السند]ــــــــ[07 - 07 - 09, 09:27 م]ـ
الحمد لله على سلامته
وحفظه من مكروه
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[07 - 07 - 09, 11:04 م]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
بارك في عمره وعلمه وعمله
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 07 - 09, 11:57 م]ـ
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بالشفاء العاجل ويبارك في علمه وعمره
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 09, 12:01 ص]ـ
نسال الله أن يشفي الشيخ ويحفظه من كل سوء.
اللهم آمين
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[08 - 07 - 09, 01:16 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
ـ[فهد السعيد]ــــــــ[23 - 07 - 09, 01:25 م]ـ
ماهي اخبار الشيخ وأين الشيخ في هذه الصيفية في الرياض أم في الباحة ...
ـ[أبو مالك الشيباني]ــــــــ[29 - 07 - 09, 01:06 ص]ـ
ماهي أخبار الشيخ وأين الشيخ في هذه الصيفية في الرياض أم في الباحة ...
نفس السؤال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/375)
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 01:23 ص]ـ
الحمد لله على سلامته
اللهم اشف عبدك الشيخ عبد العزيز ينكأ لك عدوا ويمشي لك إلى صلاة
اللهم اجمع له بين الأجر والشفاء وأطل عمره على طاعتك
اللهم آمين
ـ[حامد تميم]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:01 ص]ـ
نسأل الله أن يشفيه ويرفع عنه.(161/376)
ترجمةالشيخ علي الضويحي
ـ[مختصر]ــــــــ[09 - 07 - 09, 06:52 م]ـ
هل من ترجمةللشيخ علي الضويحي.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 07 - 09, 12:56 ص]ـ
الضويحي عضو هيئة كبار العلماء بالجزيرة العربية،وله تآليف تدل على تمكن علمي ظاهر سيما بعلم الأصول ....... ومن كتبه:دراسات وتحقيقات في علم أصول الفقه ط الرشد، و آراء المعتزلة الأصولية ط الرشد وهي دراسة متينة.
أما كتابه في شرح الروضة فطبعته دار ابن الجوزى في مجلدين.
تنبيه:بعض الأفاضل يخلط بين د علي الضويحي صاحب شرح الروضة وبين د أحمد الضويحي صاحب رسالة: علم أصول الفقه من التادوين إلى نهاية القرن الرابع دراسة استقرائية تاريخية ........ ط جامعة الإمام محمد بن ...... فحسن التنبيه على ذلك.
وفقكم الله.
ـ[مختصر]ــــــــ[10 - 07 - 09, 01:54 ص]ـ
جزيت خيرا
ولكن اريد ترجمة للشيخ
ـ[الفضلي النجدي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 05:29 ص]ـ
نريد أن نعرف متى ولد فقط من يعرف فليتكرم علينا مشكوراً(161/377)
هل من ترجمة لصاحب اسهل المسالك
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله عندي طلب ارجو ان يكون عندكم الجواب الكافي عليه
ويتمثل في بحث حول ترجمة الشيخ محمد البشار صاحب متن اسهل المسالك في نظم ترغيب المريد السالك
والله الموفق
ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[21 - 07 - 09, 06:47 م]ـ
قرأت أنه من أهل القرن الثاني عشر.
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 02:35 م]ـ
نعم اخي
ولكن اليس من العجب عدم وجود ترجمة مفصلة له مع كثرة الدواعي لمعرفته لاسيما و ان متنه معتمد في المذهي ايما اعتماد وعليه شروح
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 03:21 م]ـ
نعم اخي
ولكن اليس من العجب عدم وجود ترجمة مفصلة له مع كثرة الدواعي لمعرفته لاسيما و ان متنه معتمد في المذهي ايما اعتماد وعليه شروح
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[23 - 07 - 09, 09:24 ص]ـ
يسر الله أمرك ....
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[31 - 12 - 09, 10:22 ص]ـ
يسر الله أمرك ....
واياكم اخي الحبيب(161/378)
هل من ترجمة للشيخ عبدالله الموصلي
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[11 - 07 - 09, 07:38 ص]ـ
السلام عليكم
هل من ترجمة للشيخ ابو عبدالرحمن عبدالله الموصلي؟
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:37 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله
يقوم أحد الأخوة من تلاميذ الشيخ بإعداد ترجمة لفضيلتة حفظه الله, سنوافيها في حين الإنتهاء منها إن شاء الله.
جزاك الله خيرا
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[23 - 07 - 09, 09:18 ص]ـ
هل هو الشيخ الذي عندنا في الأردن أم من أهل العراق؟؟!!
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 02:31 م]ـ
أنا عنيت الشيخ الذي في الأردن و لعل الأخ أحمد يبين لنا, أقصد شيخنا , أم يقصد الشيخ الذي في العراق؟
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[13 - 08 - 09, 03:05 م]ـ
أعتقد أنه مؤلف كتاب حتى لا ننخدع والله أعلم لإن كتابه مشهور في بابه في الرد على الر افضة. . .
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 11:59 ص]ـ
أعتقد أنه مؤلف كتاب حتى لا ننخدع والله أعلم لإن كتابه مشهور في بابه في الرد على الر افضة. . .
أخي الحبيب عبدالله
لم يبين الأخ أحمد موسى الشيخ الذي قصده أهو الذي في العراق أو الذي في الأردن
أما شيخنا الذي في الأردن ليس له هذا المؤلف القيم الذي ذكرت, و ربما هو للذي في العراق
حفظ الله أهل العلم في كل مكان(161/379)
السيرة الذاتية للدكتور مروان علي محمد قدومي
ـ[العوضي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 09:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السيرة الذاتية
للدكتور مروان علي محمد قدومي
نابلس – ص- ب (7) فلسطين
فاكس (92382308 - 00972) تلفون (92322582 - 00972)
1 - الاسم: مروان علي قدومي – جامعة النجاح الوطنية – نابلس
تاريخ الولادة:2/ 4/1949
2 - المؤهلات العلمية:
أ- درجة الدكتورة في السياسة الشرعية (القضاء) – المعهد العالي للقضاء / جامعة الامام بن مسعود الاسلامية عام 1982
ب- درجة الماجستير في السياسة الشرعية – جمهورية مصر العربية- جامعة الازهر الشريف- عام 1978
ج- درجة البكالوريس في الشريعة الاسلامية والقانون – السودان- جامعة ام درمان عام 1972
د- شهادة الدراسة الثانوية (التوجيهي) - المدرسة الصلاحية – نابلس 1968
3 - الخبرات العملية:
· عمل مدرسا في المرحلة الثانوية في الفترة الواقعة بين 1/ 9/1972 - 1/ 9/1973
· عمل في سلك المحاكم الشرعية في فلسطين من 1/ 10/1973 - 1/ 10/1982
· عمل عضو هيئة تدريس في قسم الدراسات الاسلامية – جامعة النجاح الوطنية في 1/ 10/1982 - 1/ 10/1991
· انتدب لتسلم عمادة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في باقة الغربية في العام الدراسي 90/ 91 - 1991/ 1992
· عمل رئيسا لقسم الفقه والتشريع في كلية الشريعة – جامعة النجاح الوطنية من 1/ 10/1992 - 1/ 10/1994
· عمل عميدا لكلية الشريعة من تاريخ 15/ 9/1996 - 23/ 9/1998
· يعمل حاليا استاذا مشاركا في كلية الشريعة – جامعة النجاح الوطنية ورئيسا لقسم الفقه والتشريع اعتبارا من 1/ 9/2007م
4 - الترقيات العلمية:
· استاذ مساعد من عام 1982 وحتى 1987
· استاذ مشارك من عام 1988 وحتى الان
· تقدمت بطلب للترقية الى رتبة استاذ
5 - المؤتمرات:
· مؤتمر الاسرة المتغيرة في الشرق الاوسط- عمان – مؤسسة كونراد- 16/ 8/1989 - ورقة عمل (مجالات عمل المرأة)
· المؤتمر الفلسفي العربي الثالث- عمان – الجامعة الاردنية – 18 - 20/ 1992 - (مناقشة – و معقب)
· مؤتمر علوم الشريعة في الجامعات – عمان – الجامعة الاردنية- 23 - 25/ 8/1994 – (ورقة عمل)
· ندوة اخلاقيات الاقتصاد – عمان – فندق بلازا -23 - 24/ 10/1983 (مناقش)
· مؤتمر دور الدين في امريكا- امريكا- 1/ 7/1995 - 1/ 8/1995 - مناقش
· المؤتمر الدولي للمياة العربية وتحديات القرن العشرين- جامعة اسيوط-24 - 26/ 1998 - الحقوق المائية الفلسطينية في ظل القانون الدولي
· ورشة عمل اقليمية لمسؤولي التربية الاسلامية- عمان – الايسيسكو- 20 - 27/ 9/1999
· مؤتمر المذاهب الاسلامية– جامعة ال البيت – الاردن -2005 - التقارب بين المذاهب الاسلامية
· المؤتمر العلمي الثاني- جامعة أسيوط -2006 - الحقوق الدستورية في العالم العربي.
6 - مؤلفات وآثار كتابية:
· كتاب المواريث حسب المعمول به في المحاكم – دار الحسن للطباعة والنشر- 1985
· كتاب العلاقات الدولية في الاسلام- دار القلم – رام الله -1986
· لمحات في الادارة الاسلامية- مجلة النجاح للابحاث-1986
· السياسة الاموية اتجاه اهل الذمة- مجلة الشريعة – جامعة الكويت- 1990
· ولاية الحسبة في عهد العباسين – مجلة كلية الدعوة – ليبيا – جامعة الفاتح- 1401هـ- 1991
· الاحتلال ووضع الحقوق الانسانية في الاراضي المحتلة – مجلة صامد العدد 89 - 1992
· حق الفرد في تقليد الوظائف العامة في بلده- مجلة النجاح عدد 7 - 1993
· المنهج الاحمد في درء المثالب التي تنمي لمذهب الامام أحمد (دراسة وتحقيق) مركز التوثيق والمخطوطات – جامعة النجاح الوطينة – 1995
· أزمة القيم في العالم العربي – مجلة التربية – قطر- 1996
· العلوم التربوية اللازمة لطلبة الشريعة – المؤتمر الاول لتطوير الكليات- النجاح- 1996
· حقوق المعاق في الإسلام – مجلة جامعة النجاح للابحاث- 2004
· نظرة الإسلام الى البيئة والمحافظة عليها – كلية التربية – غزة- 1998
· مكانة المسجد الإبراهيمي عند المسلمين – لجنة إعمار الخليل 8/ 5/2000
· السوق العربية المشتركة – جامعة اسيوط / مركز دراسات المستقبل – 1997
· التحديات التي تواجهها الثقافة الاسلامية – جامعة الزرقاء الاهلية – 25/ 7/2000
· طرق ترديس الفقه الاسلامي – مجلة النجاح للابحاث -2002
· دور ابن الهيثم في البحث العلمي – مجلة النجاح للابحاث – 2003
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/380)
· جهاز المرأة " الدوطة" في ضوء الشريعة السلامية وقانون الاحوال الشخصية الفلسطيني- مجلة النجاح للابحاث- 2004
· قيم الشريعة الاسلامية لنظام الادارة – المنظمة العربية للتنمية الادارية – القاهرة -2004
· التقارب والتسامح بين المذاهب الاسلامية – جامعة ال البيت – الاردن -2005
· حقوق الانسان اثناء الحروب – جامعة اسيوط – كلية الحقوق- 2006
· اوجه التلاحم الثقافي العربي الافريقي- جامعة اسيوط – مركز دراسات المستقبل – 2007
· فن العمارة الاسلامية- جامعة أسيوط – كلية الحقوق- 2008
7 - الانشطة الاخرى:
· رئيس لجنة التربية الاسلامية لمناهج التعليم العالي- 15/ 6/1994 - 15/ 6/1995
· عضواً في مجلس الافتاء الاعلى في فلسطين- 1/ 2/1995 وحتى2000.
· عضواً للجنة المسح الاجتماعي في الجامعة – 1993 - 1994
· مقرراً وعضوا في لجنة امتحان الدبلوم لكلية المجتمع -1993 حتى الان
· امينأ للسر في لجنة صندوق التأمين الصحي في الجامعة- 1985 - 1995
· رئيس لجنة توجيه الجهات " الاوقاف" من 1996 - 2007
· مشرف ومناقش في لجان مناقشة رسائل الماجستير والاشراف عليها منذ قيام الدراسات العليا 1990 الى الان.
· عضواً في اللجنة الاستشارية لمجلة الاسراء – عام 1995 – الى الأن.
· عضواً في هيئة التحرير لمجلة النجاح للابحاث – 1/ 12/1998 - 2008
· رئيساً لفريق الوطني لمناهج التربية الاسلامية – 1/ 7/1998 - 2005
· عضواً في هيئة الرقابة الشرعية " البنك الاسلامي العربي" -1/ 5/2000 الى 2008
8 - أوسمة وجوائز:
· وسام من فخامة الرئيس لجهود العلماء في خدمة الدين والوطن في الاحتفال ليلة القدر 27/ رمضان سنة 1417 هـ
· جائزة المعهد العالمي للفكر الاسلامي في كتابة أحسن بحث لعام 1995 - فرجينا- امريكا
· شكر وتقدير من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية على المشاركة في المناهج الفلسطنينية الجديدة سنة 2005 م
http://www.najah.edu(161/381)
ترجمة العلامة الفقيه الأصولي المحدث السلفي الدكتور: محمد الشاعر الشنقيطي
ـ[محمد الأدهسي الشنقيطي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 05:11 م]ـ
ترجمة العلامة المحدث الفقيه الأصولي السلفي الدكتور:
محمد ولد أحمد ولد سيد أحمد المعروف:
بمحمد الشاعر الشنقيطي
الترجمة
الاسم: محمد ولد أحمد ولد سيد أحمد
تاريخ الميلاد: 1968م
محل الميلاد: الرشيد
الدراسة النظامية
- شهادة الباكلوريا شعبة الآداب الأصلية
- شهادة المتريز من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية
- شهادة دكتورا (في أصول الفقه) من كلية الآداب بجامعة مولاي إسماعيل
اللغات:
العربية: ممتاز
الفرنسية: جيد
الدراسة المحظرية
في علوم القرآن ومتن الدرر اللوامع في مقرئ الإمام نافع وتفسير والعقيدة الطحاوية والحموية والتدمرية وفتح المجيد والاعتصام وكتب العقيدة الأخرى ونخبة الفكر لابن حجر حفظا ودراسة
ألفية السيوطي حفظا ودراسة ومطالعة كتب كثيرة في علوم الحديث وكتب أحاديث الأحكام
ومراقي السعود حفظا ودراسة ودراسة فروع الفقه المالكي مع القواعد الفقهية وألفية ابن مالك حفظا ودراسة وأوضح المسالك لابن هشام دراسة وشرح الأشموني دراسة ولامية الأفعال مع احمرار ابن زين حفظا ودراسة ومجدد العوافي في علمي العروض والقوافي دراسة
وحفظ كثير من الأشعار واطلاع على كتب الأدب والنقد والشيخ شاعر وله صولات وجولات مع المبتدعة وخاصة التيجانية وسوف أضيف لكم قريبا ردوده على أرباب التصوف وكتابته الرائعة ومقالاته الهادفة وأشعاره الفريدة
الخبرات المكتسبة
- أستاذ في التعليم الثانوي منذ سنة: 1998م
- أستاذ في المدرسة العليا لتكوين الأساتذة: 2007 - 2008م
- أستاذ مادة أصول الفقه سنة رابعة في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية
- متعاون مع جامعة انواكشوط الحرة في البحوث
- شاعر وكاتب
أهم المشايخ الذين درست عليهم:
- الشيخ محمد يحي ولد الشيخ الحسين
- الشيخ محمد سالم بن المحجوب
- الشيخ اليدالي بن الحاج أحمد
- الشيخ محمد عبد الله بن عبد الله
- الشيخ محمد المختار بن امبال
- الشيخ محمد الحافظ بن السالك
- الشيخ محمد سيديا بن اجدود (النووي)
- الشيخ محمد محفوظ بن مختار فال
- الشيخ محمد الأمين بن الحسين
- الشيخ التقي بن محمد عبد الله
- الشيخ المختار بن التقي
- الشيخ عبسى جالو
التزكيات
قد حصلت على تزكيات من أكابر علماء البلد مثل:
- المقتي العام الشيخ العلامة بداه ولد البسصيري
- إمام الجامع الكبير العلامة محمد محمود بن الرباني
- العلامة محمد سالم بن عدود
- العلامة والداعية الكبير محمد سيديا بن اجدود (النووي)
- الداعية الإمام عبد الله بن أمين
- العلامة محمد محفوظ ولد مختار فال
الإجازات
- حصلت على إجازة عامة من الشيخ عبد الله السعد في كل مروياته
- إجازة من الشيخ شريف حاتم في مروياته
المؤلفات
على الرغم من الانشغال بالتدريس والدعوة إلى الله تعالى فقد أعان الله على إنجاز مجموعة من المؤلفات من أهمها:
- نظم نخبة الفكر
- القول المبين في التحذير من تكفير المغين
- النموذج النبوي في القدوة من خلال غزوة الخندق
- دور السياق في الترجيح عند ابن العربي
- الشهاب السني الطارد في الرد على المبتدع المارد (نظم في الدفاع عن السنة)
- وابل السجيل على فلول التدجيل (ردا على المبتدعة)
- ديوان شعري حافل في مختلف الموضوعات
- وفي الختام هذا ما تيسر لي من سيرة محمد الشاعر العطرة وأعدكم بإضافة المزيد من شعره وكتاباته ولا أنسى أن أخبركم أن الشيخ عرف بدرجة عالية من التواضع قل نظيرها وعز مثيلها فالشيخ متواضع جدا جدا جدا كما عرف أيضا بحسن الأسلوب وقوة التأثير التي ملك بها كثيرا من قلوب خصومه قبل أتباعه وأثر بها على أهل الإفراط والتفريط وردهم للطريق الصحيح بالوحي والتصحيح حفظ الله شيخنا ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين
ـ[محمد الأدهسي الشنقيطي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 12:00 ص]ـ
السلام ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=17225&d=1123480230) عليكم ورحمة الله اخواني أهدي لكم رابط (وابل السجيل على فلول التدجيل (ردا على المبتدعة) لفضيلة العلامة السلفي محمد الشاعر
: Wabil.doc (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=17225&d=1123480230)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/382)
ـ[محمد الأدهسي الشنقيطي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:20 م]ـ
إخواني الأفاضل هذه مقالة للشيخ بعنوان
بداية التفاهم ونهاية التخاصم
ابن رشد السلفي
وإليكم المقالة:
هذا بداية مشروع كبير لتأليف يهدف إلى تأليف القلوب وجبر الكسر بين الجماعات الإسلامية بدأ بطرد الطرفين حتى تستقيم معادلة العمل الإسلامي، ثم يبدأ الحل بتناول الخلاف في جرءة وتجرد.
وأنا أعرف أن كل جماعة يوجد فيها – في الغالب – تمثيل لجماعات أخرى، ولذلك فإن ما قد يصدق على منهج حركة، قد لا يصدق على مجموع أفرادها. ثم إن أخطاء – قد تحسب – على جماعة بعينها قد تكون تفردا منكرا ممن تزيى بزيها، مع تصريحه – أحيانا – بضلالها وغيها، وما سأبدأ به من الخلاف هو بالتعبير المعاصر خِلافٌ بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، أي بين (الليث) من أصحابنا وبين أهل الرأي فقط من إخواننا، فإن لم يكن هذا التناول من باب تحرير موضع النزاع فلا أقل من أن تكون من باب الشكوى:
شكوتم إلينا مجانينكم ونشكوا إليكم مجانيننا
وإذا وجدت في خطابي هذا نكهة مزاح أو مسحة أدب، فإنما ذلك زاد المسافر في حمارة القيظ وشدة الحر، وليس من البر الصوم في السفر.
واعلم أن من أسباب الخلاف بين الفريقين:
عدم العلم بالنص: إما لبعده عن الواقع الذي لا بد من مراعاته، أو قرب النظر فيه - بعيدا عن الواقع - والقرب حجاب. ومنه الأخذ بالحقيقة في أوسع مدلولاتها، ولو كانت مماتة مهجورة وذا في مقابل الأخذ بالمجاز، مع بعد القرينة، وقطع العلاقة مع الحقيقة والاشتغال عن المعنى الأصلي بالوضع الثاني.
ومن أسباب الخلاف الأخذ بعموم مصلحة النص – إن سلمنا مدلوله – في مقابل الأخذ بعموم نص المصلحة – إن سلمنا وجودها – وكلا المسلكين ضعيف، فإن النص لم يرسل إلى نفسه، ليراعي مصالحها، وكذلك المصلحة إنما وجدت بالنصوص، فلا تكون هي سببا لإبطالها.
ثم إن تضخم المصلحة يفضي إلى أن تكون صنما، وعدم النظر فيها يجعلها عدما، وموقفنا: هو الإيمان بها على مراد الله بها بمواصفاتها التي رسمتها النصوص الشرعية، بدون تشبيه ولا تعطيل.
ثم إن من أسباب الخلاف الإفراط في الأخذ بالعموم حتى يلج الجمل في سم الخياط، وفي مقابلة الأخذ بالتخصيص إلى فناء الأفراد وذوبانهم في كل الأوساط.
ومنها – أيضا – القول بأن الزيادة على النص (نسخ) وإلحاد ولو وافقت النص ومقابل ذلك أنها زيادة خير، ونسخ إلى بدل هو التفاهم مع الغير إلى آخر ذلك من الأسباب التي سيرد ذكرها لاحقا ... وإذ قد ذكرنا بالجملة هذه الأشياء فلنشرع فيما قصدنا له ولنبدأ من ذلك بكتاب العقيدة.
كتاب العقيدة: وفيه أبواب
وقد اتفق الفريقان على مسائل منها ضرورة (التغيير) أو (التبديل)، وأن الإسلام هو (الحل) أو (الفيصل) واختلفوا في هذا الكتاب في عدة أمور منها:
الباب الأول: في منهج الدعوة إلى الله، وهل هو توقيفي أو توفيقي؟
فعرفه أصحاب التوفيق بالتعريف الجامع الذي يدخل أهل الأهواء والمطامع، وعرفه أصحاب التوقيف بالتعريف المانع من دخوله، ولعل سبب الخلاف تمسك فريق بمدلول آيات تنهى عن الركون وتأمر بالصدع، فظنوا جنس الرفق ركونا للباطل، وجنس الصدع تنكيلا بالسامع.
ففريق آخر تمسك بآيات الرفق، وظن الحكمة محل ما يرضي الآخر ويكثر (سواد المسلمين). ولهذا الفريق أن يقدح في منهج خصمه بـ (عدم التأثير)، كما أن للأول أن يقدح في خصمه بـ (فساد الوضع).
الباب الثاني: ومما يقرب من هذا الباب اختلافهم في طريقة البيان، فرأى قوم تأخيره عن الحاجة لأجل الحاجة، وعن العمل لأجل العمل.
ورأى آخرون سد مجاريه بالتشنج والانفعال وأنكى من ذلك أن يبينوا ما ليس من الحق بشدة الحق.
والذي عليه أهل العلم من الوسطين البيان بالرفق ما وجد إليه سبيل، وعدم كتمان الحق.
الباب الثالث: في التكفير
لن أتناول في هذه الحلقة موانع التكفير ولا الخلاف الشهير: هل يعذر بالجهل والتأويل أم لا؟ فهذا خلاف معتبر ولا ضير على من تكلم فيه بعلم، نافيا أو مثبتا، إنما نظري هنا إلى طرفي الخلاف ممن غالى فكفر بما ليس كفرا، أو من فرط، فأنكر ما يعلم ضرورة أنه كفر.
فأقول: اختلف الفريقان في هذا المضمار، فذهب فريق إلى منع الكفر في المجتمع مطلقا. وذهب آخرون إلى وجوب وقوعه بأكثرية في كل بادية وقرية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/383)
واحتج أهل هذا القول بآية] فمنكم كافر ومنكم مؤمن [، ففهموا منه خصوص الخطاب في كل قرية. وكذلك قوله تعالى:] وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين [فكأنهم حملوا الآية على الإضمار – أي في كل قرية - مع أن هذا لا يناسب أصولهم في عدم تقدير الأمور.
والذين ذهبوا إلى نفي وقوعه في المجتمع مطلقا حجتهم في ذلك الأدلة التي تثبت لمن نطق بالشهادتين واستصحاب ذلك على سبيل الدوام، فلا ينتقض إسلام أحد حتى يسمع صوتا أو يجدا ريحا.
ولهم أيضا أن يحتجوا بالقياس على الحال أعني أنه لا يحكم على أحد بالكفر حتى يظهرذلك منه ظهوره على الدجال، قلت: ومذهبي هنا الكف عن التعليق حتى لا أُدخل تحت عموم (من علق فقد أشرك).
الكتاب الثاني: في الثقافة والاجتماع:
الباب الأول:
واختلفوا في اللغة التي ينبغي أن يفهم بها القرآن فذهب قوم إلى أنها لغة نابغة الفكر، وذهب آخرون إلى أنها لغة عنترة العصر، نعوذ بالله من هذا الفهم القاصر وهذا الفكر المعاصر، ولعل سبب الاختلاف هو غياب فهم السلف وتنزيل القرآن على أكثر من سبعة أحرف.
قلت: إنما نزل القرآن بلسان عربي مبين وإنما يهدمه من لم يعرف لغة الجاهلية الأولى، أو تشرب لغة جاهلية القرن العشرين.
واعلم أن الأولين صرحوا بأن العرف المقارن للخطاب يخصص اللفظ العام، فإذا كان لهذا العرف هذه الأهمية، فما بالك بالعرف اللغوي الذي نشأت عليه الكلمة أول مرة؟
الباب الثاني في الاجتهاد:
واتفق الفريقان على كسر باب الاجتهاد، واختلفوا في شروطه، هل هي التمشي مع روح العصر أو الثورة على ثوابت العصر، وأحسب سبب الاختلاف هو التباين في مسالك العلة فبعضهم يصدر الحكم مستعينا بـ (مسلك الدوران) مع المجتمع والآخرون أخذوا بمسلك (الطرد) أعني طرد أكبر عدد ممكن عن الحق.
ومذهبنا ومذهب جماهير العلماء في الوسطين العزوف عن تفلسف أبي العلاء وشدة شبيب.
ونرى أن شعار أهل الميوعة في الاجتهاد (إنما البيع مثل الربا) وشعار أهل التشنج] إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم [وضرورة تعميم ذلك زمانا ومكانا وأفرادا وأحوالا.
فالعقلاني يقتطع النصوص ويحكّم الأذواق، و (الجهلاني) لا يعرف مدلولات النص من عموم وإطلاق:
فلا تغل في شيء من الأمر واقتصد كلا طرفي قصد الأمور ذميم
الباب الثالث في الاختلاف:
ومن القواعد التي اختلفوا فيها، هل يراعى الاختلاف أم لا؟
فذهب قوم إلى مراعاته مطلقا، ومقابل هذا القول إنكاره مطلقا، ولعل السبب الأساسي للخلاف هو:
هل كل مجتهد مصيب في فهمه أو المصيب واحد بشحمه ولحمه. احتج القائلون بأن لا إنكار في مسائل الخلاف بحديث: " لا يصلين أحكم العصر إلا في بني قريظة" وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على من حمل الحديث على ظاهره، ولا على من تأوله على أنه حث على المسير. فكأنهم جعلوا هذه الواقعة من الخاص الذي أريد به العام فهي تنبيه ببعض أفراد الخلاف إلى جميع أصناف الخلاف وللفريق الثاني أن يحملها على أساس أنها فعل يتطرق إليه الاحتمال، إلا أن تطرق الاحتمال لا يجري على أصولهم في الجزم والحسم. بقي لهم الاستدلال بحديث: "اهدني لما اختلف فيه من الحق" فالاختلاف – إذن – ليس هو الحق فإن كان الخصم لا يراه حقا كله ولكن لا يرى الانكار مطلقا، فيلزمه أن لا ينكر باطلا أصلا.
- الباب الرابع: في المرأة:
اختلف الفريقان في اشتغال المرأة خارج البيت، فذهب قوم إلى وجوب اشتغالها بالعمل في الخارج، وإلغاء وظيفة المنزل. وذهب آخرون إلى وجوب تعليقها في البيت – مطلقا -.
وسبب تنازعهم في ذلك التعارض في ظاهر الأمر بين آية] وقرن في بيوتكن [،وبين بعض أحداث السيرة كمداواتها للجرحى ...
وكذلك قياس الشبه في تردد المرأة بين أن تكون كالرجل أو كاللباس وكذلك تذبذبها بين أن تكون قوتا ومالا خاصا بالبيت، أو تفكها في المجالس والتجمعات، والفقه إلحاقها بالرجال، والمحافظة عليها كالأقوات والأموال.
ومذهبنا ومذهب أهل العلم أن الأصل إقامتها في بيتها وخروجُها لحاجتها وحاجة الأمة إليها.
ويقال للفريق الأول "رفقا بالقوارير "كما يقال للفريق الآخر " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" فإذا لم تمنع من الخروج إلى المسجد مع أفضلية البيت في حقها، وعدم تعين المسجد فلأن تخرج في حوائج أخرىأكثر تعينا أولى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/384)
وكما ينبغي أن ينبهوا إلى خطورة العلاقة بين الجنسين، قال بعض الشعراء:
أليس الليل يجمع أم عمرو وإيانا فذاك لنا تدان
نعم وأرى الهلال كما تراه ويعلوها النهار كما علاني
هذه المقالة بقلم: الدكتور:
محمد ولد أحمد ولد سيد أحمد المعروف: بمحمد الشاعر أو ابن رشد السلفي
ـ[مرتادة القمم]ــــــــ[15 - 07 - 09, 02:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله هذه هي القصيدة كاملة لمن أراد المطالعة والحفظ
الشيخ محمد الشاعر الشنقيطي
الطبعة الأولى 1425هـ
الحمدُ لله الذي قدْ رَدَعا
بالحقّ منْ رامَ الهوى وابْتدَعا
أَحْكمَ في توْحيده الأساسا
فقال للإشراكِ لا مساسا
أنشأ سقفَ العقد باباً موصدا
بأنجمِ العلم شهاباً رصدا
فكلما دبّ لشرك قاصدُ
هبّ له في الأفْق نجمٌ راصدُ
أولئك الشمُّ الهداةُ الكُبَرا
كانوا دعاةً ينكرون المنكرا
وما سَموْا نحو الهدى بالنّقصِ
من الصراخ والغنى والرقصِ
لا تستوي رُبا الهداة النُّصَحا
وذلك الربعُ الذي قد مَصَحا
وقفتُ بالربع وما بالحيِّ حيْ
إلا البِلى و النؤْي من أطلال مَيْ
وما وقوفي عند رسمٍ أعجم
في حيرةٍ مُرقرِقا لأسجمي؟
كمْ غيّرتْ هوفُ السفا خُضْرَ البُثُنْ
واسْترألتْ تحكي البواسقَ الدمنْ
ما هذه الآثار من ذاك السلفْ
مهما يَرُمْ إلحاقَهُنّ منْ خَلَفْ
أَبَعْدَ إِلْفِ الركن والمقامِ
يكون في قُلّيسِهمْ مُقامي؟
أَبَعْدَ صَيْد الحور من عِين البَقَرْ
أهفو ليَرْبوعٍ وضبْعٍ ووحَرْ
من أجل ذاكم أرْقَلتْ قَلوصي
عن حضْرة المبتدع الغَنوصي
جردتُّ من حُرّ اليراع قُنْبُرا
(لما رأيت الأمر أمرا منكرا) 1
ولم يَلِقْ بناقتي إلا الذميلْ
قد هدّها طولُ السُّرى، صبرٌ جميلْ
يحدو لها ذو رنمٍ شمقمقي:
(مهلا على رسلك حادي الأينق)
يا بُعدَ ما بيني وبين الحِبّ
ألقوا به في غَيَباتِ الجُبِّ
ثمّ أتوْا على قميصه بدمْ
واتهموا الأخيار من أهل إِضَمْ2
قد بَصُروا بأثرٍ لم يَبْصُرِ
به من القرون خيرُ الأعصر
مهما استمالوا كل ذي طبعٍ فسدْ
وزمزموا ونفخوا العجلَ الجسدْ
وخار شطّاحٌ وقال: (أنّا)
أنّى يكون الدين فيه أنّى
من يرْتضي هذا الخُوار دينا
هذا لعمرُ الله إسرائينا3
فالحمد لله الذي عافانا
مما به ابْتُلِيَّ منْ جفانا
جَعَلَنا في مبحث الصفات
بين غلاة الفهم والجفاة
نثبتُ ما أثبته وننفي
كيفا بلا تكلف أو عنفِ
فيا له من مذهبٍ عَوانِ
قد أثمرتْ قطوفُه الدواني
إنا تبوأنا الجنانَ في الوسطْ
تحفّنا مكارهٌ ممنْ قَسطْ
ما بين من جسّمه مثلَ الصنمْ
وبين من ينحو به نحو العَدمْ
وبين ذي الحلول، من دلّاهُ
شيطانُه مكرًا تعالى الله ..
مثبتةٌ في وحينا الصفاتُ
مهما زقى في نَفْيِها النفاةُ
من أولوا العينَ فجاءتهم عيونْ
فأفلس التأويلُ عن غرم الديونْ
و أولوا القدرة باليد وبانْ
عجْزُهُمُ لمّا أتتهمُ يدانْ
عيّرتنا أنّا قليلٌ في العديدْ
يا ناظر السواد لا القولِ السديدْ
فهاك ما يُسْندنا من قافلهْ
كانت بعلم وصلاح حافلهْ
يعلو لديها المذهب الصوابُ
يحوطه الأتباعُ و الأصحابُ
ومالكٌ، أحمد و النعمانُ
والشافعي، إسحاق والسفيانُ
والليثُ والزهري والزنْجاني
والذهبي، والقرطبي والداني
والحافظ الخطيب، الأصبهاني
والبغوي، الطحاويُّ، الشوكاني
وابنُ أبي زيدٍ عظيمُ الصرحِ
والمالكي محمدٌ في الشرح4
وغيرُ ذا كُثْرٌ من الأقطاب
كابنِ جرير الحَبْر والخطّابي
ثمّ البخاري ونجْلُ رجَبِ
والترمذي، والمالكيُّ القعنبي
وابنُ كثير النجمِ والجيلاني
وغيرهم من عالمٍ ربّاني
ونَقَلَ الإجماعَ كلُّ دارِكِ
كنجلِ من سمّيَ بالمباركِ
والبيهقي، واللالكائي الطيبي
ثم الجويني، هل بقي من ريب؟
وابنُ خزيمة السَّري الإمامُ
فانقلْ لما عليه قد يُلامُ
من كتْبه، لا مِنْ تَهجُّم العِدا
وارْدُدْ تحدي خائفٍ قد عرّدا
وانْقُلْ عن التّيْمِيِّ والوهّابي
مِنْ كتْبهم لا كُتُبِ الأعراب5
فهؤلاء المجْلِبون حَشدوا
من الفِرى6 مافيه بيتٌ ينْشدُ
(قد أصبحت أمّ الخيار تدّعي
عليّ ذنبا كلّه لم أصنع)
إن عِبْتَ تلك الفئةَ المناضِلهْ
فإنما عبْتَ القرون َالفاضلهْ
وهاك قولا من صحابةٍ صَدمْ
وأزّ أزّا كلّ عبّاد العَدَمْ
أنَّ الإلهَ فوق عرشٍ في أثرْ
لابن رواحة عزا أبو عمرْ7
ولأبي موسى مقالٌ نادِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/385)
من نحو ذا مصححُ الإسنادِ8
حيَّ على الدليل أو جِئْ بالرجالْ
فكلُّ ذاك عندنا فيه المجالْ
وهاك إجماعا من ابنِ عبدِ بَرْ
فاعمل بذا الإجماع (أمّا أنت بَرْ)
يقول: أجمعوا على الإقرارِ
لما أتى في الوحي و الآثارِ
من صفةٍ بحملها خليقهْ
دون تجوُّزٍ على الحقيقهْ
من دون تكييفِ صفاتٍ للأحدْ
بصورةٍ أو بحدود قد تُحَدْ
فانْظُرْهُ في التمهيدِ دانيَ الثمرْ
واطْعنْ على نجم الهدى أبي عمرْ
من مسندٍ لولد الشهاب
في طبعةٍ ما مسّها وهّابي9
صفراءُ في أوراقها ذبولُ
يفرًح من رؤْيَتِها الكهولُ
ووَلَد الخَوَّيز منْدادَ يقولْ:
ما ليس بالرأي ولكنْ منْ نُقولْ:
وإنما أهلُ الهوى أهلُ الكلامْ
عند الإمام الحميريِّ ذي المقامْ
وصحبِه الأخيار كلهم بري
من أشعريٍّ أو سوى ذا الأشعري
لم تُقْبَلَنّ لهمُ شهادهْ
بل يُهْجرون من ذوي السعادهْ
فانْظره في الجامع فيما حُظِرا
عند الحِوار من جدالٍ ومِرا10
وانظرْ إلى إحالتي الجميلهْ
وانْتَجِعَنْ في مثلِ ذي الخميلهْ
ولا تحلني للذي قد زَبَرا
مؤلفاتٍ من (بنات أوْبَرا)
من الذي يجمدُ من فعلانِ
في العلم كالنبهان و الدحلانِ
وهاكَ جمعا للدليل آثروا
ممن بهم (ألهاكم التكاثرُ)
جمعٌ إلى تفويضها قدْ رجعوا
والأشعريةُ بهم قد فُجعوا
فالباقلاني منهمُ استقالا
فانظرْ لدى التمهيد ما ذا قالا
ثمّ الجويني كان فيهم حاميهْ
رجَعَ في العقيدة النظاميهْ
ورجَعَ الغزالي في الإلجام
عن علم ما سُمّيَ بالكلام
والفخرُ في التقسيم للّذات
قال أنا أقرأ في الإثْبات
(ربي على العرش) استوى وسَلْبا
(ليس كمثله .. ) فيشفي القلْبا11
وفتنةُ المشرق والزلازلُ
منطقُكم فيها غريبٌ نازلُ
فلنطْلُب العلو في الخطاب
شرحُ البخاري للفتى الخطّابي:
من كان في دِرْع النبي الواقي
فنجْدُهُ باديةُ العراق12
وإنها مشرق أهلِ طيبهْ
فاحذرْ هنا من فهم أرض السيبهْ
مقلدَ الدحلان قد نأيْتا
وعند جذب للدِّلا صأيْتا
أضْحكتَ في التخريج أصحاب الأثرْ
تعزوه للدحلان في زيفِ الدررْ
ثم تناقضْتَ فقلتَ المشرقُ
منه الخوارج الغلاةُ تمرقُ
تعني به الحجاز، من أجازا
فهمَك يا مَنْ تظلم الحجازا؟!
يا ذا الذي في الفقهِ أعلته فئهْ
مجدِّدا ليس على رأس المئهْ!!
أما ترى أنهمُ قد خرجوا
من العراق ثم فيها مَرَجُوا
أما الألى نجدَ الحجاز خرجوا
فإنما همْ صحوةٌ وفرَجُ
داسوا على الإشرك أي دوْسِ
وأنقذوا منه نساءَ دوْسِ13
والمصطفى أَخْبَرَ عن صنفٍ مَرَقْ
فأين من عدّد من باقي الفِرقْ؟
وأينَ مَنْ ذاك الحديث أمّهْ
يَلْحَقُ بالإشرك من ذي الأمّهْ14
والشركُ لا يأتي من التشدُّدِ
بل من تساهلٍ ومن تزيُّدِ
فبانَ بالسبْر وبالتقسيم
دخولُكم في ذلك القسيم
ومن بأرباب الصلاح مَنَعا
تبرُّكا لم يبتدعْ ما صَنَعا
فالاعتصامُ قال فيه الشاطبي
لم يَتبرّكْ صاحبٌ من ْصاحب
أو تابعٌ من صاحب أو تابعِ
فأجمعوا للسدّ للذرائع
أو فَهِمُوا اختصاصَه بالمصطفى
وذا الذي في الشاطبيّ مصطفى15
وربْطُك التوحيدَ بالقصد غريبْ
إذْ قولُ (ما نعبدهم .. ) منك قريبْ
وإنه فهمٌ على شذوذِ
(وعلةٍ قادحةٍ فتوذي)
فقهَ الألى في الحافلات مالوا
عن الهدى ب: (إنما الأعمالُ .. )
ولستَ جاهلا بأن الشرعَ سَدْ
ذرائعَ التوحيد بالقول الأشَدْ
أتستغيثُ بالذي ليس مجيبْ
وأنت تتلوا في الهدى (أمّن يُجيبْ .. )
لا تنقضِ التوحيد بالإحداثِ
ولا الوضو من تربة الأجداثِ
وجهتُ وجهي للذي قد فطَرا
لا جدثٍ ليس بقاضٍ وَطَرا
إني إذا بثّوا لـ (وُدٍّ) همّا
أقول: ياللهمّ ياللهمّا
وقسمةُ التوحيدِ للقسميْنِ
نسبتَ من قرّرَها للميْنِ
وليسَ ما قال التقي بالنُّكْرِ
بلْ إنّه مقرّرٌ في الذكْرِ
فإن يساءَلْ مشركٌ عمّنْ خَلَقْ
يُقِرُّ لكنْ في دعائه انزَلَقْ
والحقُّ في جوهَره إنْ لاحا
فاترك-إذا ما شئتَ-الاصطلاحا
ولم تجبْ ياشيخُ عن ترسُّلي
ذاك الذي دبّجتُ في التوسُّل
وها أنا أسْأَلُ: ما سِرُّ عُدُولْ
عُمَرَ-في توسّلٍ-عن الرسولْ
وكان ذا في سنة الرّمادهْ
فلْيُرِنا مؤَوِّلٌ عِمَادهْ
ولْيِرْتَفِعْ عنْ شُبَهٍ وريبِ
ولْيَتْرِكِ الصبوةَ بعد الشيبِ
وما رُوي عنْ آدمٍ أنْ قدْ قَفَا
في كَرْبِه توسُّلا بالمصطفى
فذاك في سندِه ابنُ أَسْلَمِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/386)
ضَعّفَ ما يرويه كلُّ عَلَمِ16
وإنْ يكنْ صحّحه الحاكم لا
ينفعُه تصحيحُه عند الملا17
وإنما مستدرك الحاكم قالْ
فيه السيوطيُّ فأحكم المقالْ:
(وكم به تساهلٌ حتى وردْ
فيه مناكرٌ وموضوعٌ يُرَدْ)
أما انتسابكَ إلى الجنيدِ
فقد مضى الردُّ على ذا الكيدِ
نِسْبتكُمْ إلى الجنيد طالقُ
إذ ْشيخُكم من شرْطه لا لاحِقُ18
ياليتكمْ بُحْتُمْ فكنتمُ كمنْ
منكم روى سرًّا بسرّه كمنْ
لا تأسِرنْ أرواحَكم قواعدُ
فإنها عن حالكم قواعدُ
ولا تراعوا خاطرَ الأشباحِ
فانتمُ في عالمِ الأرواحِ
ولا تراؤوا ودَعُوا التعويلا
على الذي يدعونَه التأويلا
فالكسرُ في الفعل غدا سجيهْ
ولم يَعُدْ للنون من مزيّهْ
والشرعَ رخّمتم فعينه شُتِرْ
شرا على منهاج من لا ينتظِرْ
رميتمُ الهداة بالإلحاد
فأيُّنا التكفيرُ منه بادِ؟
من الذي أخرج ربّات الخدورْ
قد كشفتْ على الأقلِّ عن صدورْ
هيفُ الخصور ناعماتُ الجدَنِ
يهزُزْن للفسّاق بضّ البَدَنِ
نوعٌ من الفتح الجميل الراقي
(بدون سيف أو دمٍ مهراق)
هذا الهوى المؤصّل المنظّمُ
عندكمُ هو السواد الأعظمُ
هل هؤلاء للدعاة ينتمونْ
فما لكم ياشيخُ كيف تحكمونْ؟
وكيف ترمون الدعاة بالحِجَاجْ
وأنتمُ بيتكمُ من الزجاجْ
فلْيُلْغِ إيرادَ خَطا الدعاة
من ذنْبُه فيه اكتفاء ذاتي
مهما يكن في نهجهم من الجنَفْ
ففيهمُ بعدُ موطأ الكَنَفْ
وفيهم العبّادُ من كل حنيفْ
مقدّمٌ في الشرع بالفتح المَنيفْ
دمُوعهم على الخدود جاريهْ
وهم قيامٌ عند كل ساريهْ
وكم هدَوْا لشرْعة الإسلام
من كان في الأنصاب و الأزلام
هُمُ كَفَوْا في الفرض كل علَمِ
أصبحَ فرضُه بيانَ الثلمِ
وأنكروا مناكرا أوْراها
مَشيخَةٌ قد وَقَفُوا وراها
وانْظُرْ إلى فوائدٍ ملموسهْ
كانت قُبيل عهدهم مرْموسهْ
قد أصّلوا النهج بقولٍ فصْلِ
وقطعوا مدعيا للوصْل
من لا يُرى في الراكعين ساجدا
لا يستوي من يَعمُر المساجدا
تَلْمزِنا بالمال، والأموالُ
عندكمُ في جمْعِها أغْوالُ
ولستَ منْهم أنت في ذا محترمْ
-إلا إذا أهدوْا إليكَ -لاجرمْ
المالُ مغرٍ، بالورى ميالُ
كلّ له في جمعه أحوالُ
يُجمَعُ بالنذور والهدايا
وبالذي تعرِفُه الزوايا
ذي فتنةٍ بكلّنا ألمّتِ
فإنها البلوى بها قد عمّتِ
وقد مضى بيانُ ما في المولدِ
من أنه اقتفاءُ شرّ موردِ
لم يَحْتضنه أحدٌ من الولاهْ
حتّى انتحاهُ الفاطميون الغلاهْ
ينْسُبُه لشرْعَنا من انْحرَفْ
كنسْبَة العبيديّين للشرفْ
أما الذي به استدلّ ابنُ حجرْ
الهيتمي فإنه فيه نَظَرْ
فإنه يقيسُ (عيدَ المولدِ)
على صيام عاشرا لأحمدِ
هذا الذي إليه مالَ, واستمالْ
ناظمَنا، ينقُضُهُ هذا السؤالْ:
هل عاشراءُ عندكمْ عيدٌ يُعَدْ
فإن يَقُلْ: لا، فقياسُه فَسَدْ
أو: نعمٌ، فالنقضُ فيه بادِ
هل يُشْرَعُ الصيام في الأعياد؟
وفي الأخير هذه توصِيّهْ
لكلّ من ينْمى للاشعريهْ
كلّهمُ عليهمُ الإثباتُ
لما قضى للاشعري الأثْباتُ
فالأشعريُّ كان ذا تأوُّلِ
لكنّه رَجَعَ عنْ ذا الأوْلِ
فكيفَ يُنْسَبُ له قولانِ
وهو بثانٍ ظلّ ذا إعلانِ
لهفي على قواعدٍ للنّسخِ
قد مسّها هذا الهوى بالمسْخِ
واسمع لما ثَبَتَ في الإبانهْ
مما سليلُ الأشعري أبانَهْ
أن الإلهَ فوقَ عرشه استوى
مقالةٌ تهزُّ أربابَ الهوى19
وهاكَ من عزا له الإبانهْ
من حاملٍ للصدْقِ و الدّيانهْ
نَجْلُ عساكرٍ نمى للأشعري
إبانةً في سِفْر كِذْبِ المفتري
والذهبيُّ في العلوِّ للعلي
والبيهقي، والفارسي أبو علي
والمرتضى الزبيدي ثم ابنُ كثيرْ
ثم ابن دِرْباسَ وغيرُهم كثيرْ
ثمّ ابنُ فرْحُونَ الفقيهُ النابغهْ
المالكيُّ قال فيه النابغهْ:20
(واعتمدوا تبصرةَ الفَرحوني
وركِبوا في فلكها المشحونِ)
وابنُ عمادٍ حنبليُّ المذهبِ
أوْرَدَ ذا في شذراتِ الذهبِ
ومن هنا نسبةُ الأشعريةْ
للأشعري عن الهدى عريّهْ
واعْلمْ بأنّ كلّ منْ أبطَلَها
ليس مفسِّقا لمن أعمَلَها
من علماءَ اجتهدوا-تنزيها-
والله باجتهادها يَجزيها
مهما أتوا من خطإٍ –يعفى-وأينْ
فماؤُهم جاوزَ حدّ القُلّتينْ
وإنما أعجبُ من دفاع
تجانيٍّ في الغَوْرِ عن يَفاعِ
فما الذي يجمَعُه بهم سوى
تترُّسٍ، يخافُ منْ نزْعِ الشّوى
ليس لهم منْ جامعٍ أو سُورِ
يجمعُهُمْ حتى القياسُ الصوري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/387)
فهم من التجسيم كانوا في حذرْ
وهو يرى معبودَه وسْطَ القَذَرْ21
وهم يخافون من النار وذا
في نهجه يَرى بها تلذُّذا
فانْظُرْ هنا جواهرَ المعاني
موثَّقا عن شيخك التجاني
وكفّ في التأصيل عن ذي القرْصنهْ
ولا تقاتلْ في قرى محصنهْ
وابْرُزْ إلينا حمي الوطيسُ
(محمد جاءك والخميسُ)
لقد زفى الموجُ وطم الدّاهي
(لا عاصم اليوم من أمر اللهِ)
أتيتُ بالدليل لم أقصُد لِغَيْ
فما الذي يدْعوك أن تدعو عليْ؟
دعاؤُكم أظْهَرَ ما ليس يليقْ
من أنكمْ ضقتم بنظمي أيّ ضيقْ
أشفِقْ على قوسِك لا أراها
أحكَمَها الشخصُ الذي بَرَاها
قد ارْتقيت مرتقى صعبا فمَا
به دعوتَ لا يُجاوز الفَمَا
عندي إذا دعوتمُ دعاءُ
ربِّ اكفني-فيهمْ-بما تشاءُ
بالشرك لا تَقْتُلنُي السهامُ
إني أنا ذالكمُ الغلامُ
فأسألُ الله لك العمرَ المديدْ
حتّى ترى انتشارَ ديننا (الجديدْ)
وكيف نستغني عنِ الأعيانِ
في النحو والمنطق والبيانِ؟
حمَلْتَ حذفَ اسْمي على الجبنِ ألا
سوف ترى في مشْرِفَي الأجَلا
لسوفُ أبقى مُبْهَما ولو لحينْ
مستترا أعضُّكم ولا أَبينْ
وعاملا بالجرِّ قد تسلّطا
على الذي في دينه قد خلّطا
وصارماً يطعَن طعنا محضا
(يَمضي إلى عاصي العروق النحْضا)
وقد مضى نظمٌ بلا جوابِ
منك على ما فيه منْ صوابِ
فجئْتُ بالنظم الجديد يلمعُ
(علَّ أبي المغوار) فيك يَسمعُ
نظمي بوادٍ غير ذي زرعٍ نَزَلْ
وإنّه ضيفٌ لديكم لم يَزَلْ
لقد غدا مهيئا جَوَادي
ولم يَجِدْ منافسا في الوادِ
قطعتَ عاملا قد استعدّا
لِعَملٍ قد جئتَ شيئا إدّا
جَمَدتّ عن نظمي جمودَ الحرفِ
وكنتَ عندي حريا بالصرفِ
لكنْ رمتْكمْ عِللُ ابتداعِ
فلم يَعُدْ لصرْفِكُمْ منْ داعِ
لَتَأَطِرَنّ متنَكم أسيافُ
في ساعدي إني أنا خُفافُ
إني عبوسٌ كالحٌ ثقيلُ
إذا استقالَ الخصمُ لا أُقيلُ
أَضْرِبُ منْ على الأباطيلِ استَمَرْ
بدرّةٍ منسوبةٍ إلى عُمَرْ
ذُقْ مسّها من ذَرِبٍ مُعان
قد بَلَغَ الفناءَ في المعاني
ذُقْ مَسّها من صارمِ الخَصْم الألَدْ
وما انْطوى في جُعبتي منْ ذا أَشَدْ
فاتّق نَظمي واحْذرِ المصيرا
ولا تكنْ لخائنٍ نصيرا
أضحيتَ للبدعةِ أقوى مرْجعِ
ومعجمٍ يُجيب في جَحْلَنْجَعِ
واعْمَلْ بنصح من لرشدكمْ طَلَبْ
من الذين رافقوك في الطّلبْ
وانْظُرْ لما عدّودُ أو بُدّاهُ
قد حبّرا في العقدِ ما أنداهُ!
غاصَتْ دِلاءُ عالِمَيْ هذا البلدْ
فمن على نَزْعِهِما له جَلَدْ
هيهاتَ فالشمسُ بعيدٌ مسّها
فلْيَبَقَ في بناتِ نَعْشٍ السُّهى
خُذْ رَجَزا مني، وقبْلُ رَجَزُ
أَعْجَزَكُمْ، وأنت عنْ ذا أعْجَزُ
ثم أُصَلِّي في الختام سرْمدا
على النبي المصطفى، محمّدا
من (خَطَّ) لِلْمُستَرْشِدين ريعا
ولم يكن بكاتمٍ تشريعا
وقال إنّ الدينَ نحوَ يَثْرب
يَأْرِزُ، من قبل افتتاح المغْرب
الهوامش
1 إشارة إلى قول علي رضي الله عنه لما غلا فيه بعض الغلاة:
لما رأيت الأمر أمرا منكرا أوقدت نارا ودعوت قنبرا
2 الوادي الذي فيه المدينة النبوية صلى الله وسلم على ساكنها
3 إشارة إلى قول الراجز:
قالت وكنت رجلا فطينا هذا لعمر الله إسرائينا
4 المقصود به محمد بن موهب المالكي
5 قال ابن تيمية في العقيدة التدمرية ص29 (القول في الصفات كالقول في الذات فإنه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله فإذا كان له ذات حقيقية لا تماثل الذوات فالذات متصفة بصفات حقيقية لا تماثل سائر الصفات) وأنا أتحداك أن تنقل لي من كتب ابن تيمية ما يخالف هذا فانقله لنا غير مبتور ثم ارجع البصر فيه هل ترى من فطور؟
6 قال ابن كثير في البداية و النهاية ج9ص279 في حوادث سنة 704هـ (وفي هذا الشهر بعينه-يعني رجب-راح الشيخ تقي الدين بن تيمية إلى مسجد التاريخ وأمر أصحابه ومعهم حجارون بقطع صخرة كانت هناك بنهر قلوط كانت تزار وينذر لها فقطعها وأراح المسلمين منها ومن الشرك بها فأزاح عن المسلمين شبهة كان شرها عظيما وبهذا و أمثاله حسدوه و أبرزوا له العداوة وكذلك كلامه في ابن عربي و أتباعه فحسد على ذلك وعودي نالوا منه الحبس .. ومع هذا لم تأخذه في اله لومة لائم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/388)
7حيث قال في الإستيعاب ج2 ص296 - 297 (وقصته مع زوجته في حين وقع على أمَته مشهورة رويناها من وجوه صحاح وذلك أنه مشى ليلة إلى أمة له فنالها وفطنت له إمرأته فلامته فجحدها وكانت قد رأت جماعَه لها فقالت إن كنت صادقا فاقرأ القرآن فقال:
شهدت بأن وعد الله حق و أن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة غلاظ ملائكة الإله مسومينا
8انظر كتاب مختصر العلو للعلي الغفار اختصار الألباني ص123
9 التمهيد ج7ص745
10 جامع بيان العلم وفضله، باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء ص117
11 انظر كلام المذكورين وغيرهم في شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ص208 - 210
12 قال ابن حجر في فتح الباري ج13ص47 عند حديث ( ... ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان) وحديث (اللهم بارك لنا في شامنا .. ) قالوا وفي نجدنا قال: (هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان) قال الخطابي نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة.
13 إشارة إلى ما بوب له البخاري بقوله (باب تغير الزمان حتى تعبد الأوثان) ثم ساق بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة) وذو الخلصة طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية /صحيح البخاري حديث 7116
14 إشارة إلى حديث ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( .. لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان) رواه أبو داود حديث 4252
15 انظر الإعتصام ج2 ص 260 - 262
16 قال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: (ذكر رجل لمالك حديثا منقطعا فقال اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدثك عن أبيه عن نوح) وقال أحمد:"ضعيف"وقال ابن معين: (ليس حدثه بشيء) وقال الحاكم و أبو نعيم: (روى عن أبيه أحاديث موضوعة) وقال الطحاوي: (حديثه عند أهل الحديث في النهاية في الضعف) وقال ابن الجوزي: (أجمع على ضعفه) تهذيب التهذيب ج6ص177 - 179
17 قال الذهبي في تلخيص المستدرك ج2ص615 بعد أن ذكر تصحيح الحاكم للحديث: (بل موضوع واه) قال الحاكم: (أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن أسلم في هذا الكتاب).
18 قال في جواهر المعاني 1/ 104: (واعلم أن هذا الورد لا يلقن لمن كان له ورد من أوراد المشايخ رضي الله عنهم إلا إن تركه وانسلخ منه ولا يعود إليه أبدا وعاهد الله على ذلك) وانظر رماح حزب الرحيم 1/ 232
19 انظر الإبانة عن أصول الديانة ص97 - 103
20 هو النابغة الغلاوي والبيت من نظمه (بوطليحية)
21 قال في جواهر المعاني 1/ 159 (فكل راكع أو ساجد لغير الله في الظاهر فما ركع ولا سجد إلا لله تعالى لأنه هو المتجلي في تلك الألباس .. قوله: (لا إله إلا أنا) يعني لا معبود غيري و إن عبد الأوثان،من عبدها فما عبدوا غيري ولا توجهوا بالخضوع والتذلل لغيري بل أنا الإله المعبود فيهم).(161/389)
ترجمة الشيخ العلامة محمد بالعالم باي رحمه الله تعالى
ـ[العوضي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 01:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإني قد التقيت بالشيخ باي الجزائري مساء يوم الخميس الثالث والعشرون من شهر رجب الفرد عام (1419هـ) الموافق للثاني عشر من نوفمبر عام (1997 م) في قسم المخطوطات بمكتبة الحرم النبوي الشريف بباب عثمان رضي الله عنه وكنت قد تعرفت على فضيلته حينما قدم إلى العمرة عام) 1417 هـ (فطلبت منه أن يسمح لي بكتابة ترجمة موجزة له تعرف به وبعلمه ومؤلفاته وذلك لأنني بصدد بحث عن مكتبة المسجد النبوي الشريف حيث أن أحد أبواب البحث يعرف بالواقفين ووقفياتهم بهذه المكتبة فقررت أن أترجم لما وجدت منهم عرفانا بفضلهم على هذه المكتبة وروادها ولما كان أحد الواقفين عليها أردت أن أترجم له فأسعفني إلى طلبي جزاه الله خيرا فأملى علي بعض المعلومات شفهيا وأحضر لي بعضها مكتوبا وأجازني بتدريس جميع مؤلفاته المطبوع منها والمخطوط فأقول وبالله التوفيق.
هو الشيخ باي: أبو عبد الله محمد عبد القادر بن محمد بن المختار بن أحمد العالم القبلوي الجزائري (المالكي المذهب) الشهير بالشيخ باي يرجع نسبه إلى حمير القبيلة العربية المشهورة باليمن ولد عام (1930 م) في قرية (ساهل) من بلدية (اقبلي) بدائرة (أولف) بولاية (آدرار) بجنوب الجزائر وله أربعة إخوة هو خامسهم وترتيبه بينهم الثالث كان والده محمد عبد القادر فقيها وإماما ومعلما ومؤلفا من مؤلفاته (تحفة الولدان فيما يجب على الأعيان. منظومة في حالة الوقت) حارب فيها أهل البدع والخرافات وله (عدة قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم) أمه خديجة بنت محمد الحسن كان والدها عالما قاضيا في منطقة (تديكلت) تربى في أسرة علمية متدينة اهتمت بتعليمه فقد بدأ تعليمه بدراسة القرآن الكريم في مدرسة (ساهل أقبلي) على المقرئ الحافظ لكتاب الله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن المكي بن العالم ثم قرأ على والده المبادئ النحوية والفقهية ودرس على الشيخ محمد عبد الكريم المغيلي مدة من الزمن ثم انتقل إلى زاوية الشيخ أحمد بن عبد المعطي السباعي ومكث فيها سبع سنوات قرأ فيها (الفقه المالكي وأصوله. النحو. الفرائض. الحديث. التفسير) خلال فترة دراسته تحصل على عدد من الإجازات منها:
1 –إجازة عامة من الشيخ الطاهر بن عبد المعطي عند انتهاء الدراسة.
2 - إجازة عامة من السيد الحاج أحمد الحسن بأسانيد متعددة.
3 - إجازة من السيد علي البودليمي في الحديث.
4 - إجازة من الشيخ السيد محمد علوي مالكي المكي.
5 - شهادة (الليسانس) في العلوم الإسلامية من وزارة الأوقاف (الشؤون الإسلامية حاليا) عام (1971م)
بعد أن تخرج من الزاوية المذكورة آنفا انتقل إلى مدينة (أولف) حيث قام بتأسيس مدرسة للعلوم الشرعية تعنى بتدريس الطلاب والطالبات الأمور الدينية واللغوية للمساهمة في رفع المستوى الثقافي الديني لدى أبناء وطنه إبان الاستعمار الفرنسي وقد كان نظام الدراسة فيها خارجيا أسماها (مدرسة مصعب بن عمير الدينية) ولما تغلغلت الثورة في الجزائر واستحكمت قرر إغلاق المدرسة مؤقتا خوفا على طلبته من المعارك التي كانت تدور آنذاك ولما حصل الشعب الجزائري على حريته ونالت الدولة استقلالها واستتب الأمن أعاد افتتاح المدرسة من جديد لتستقبل الطلاب بأعداد كبيرة وأضاف إليها قسم داخلي جديد وفي عام (1964 م) التحق بالسلك الديني فأصبح من الناحية الرسمية إماما وخطيبا ومفتيا ومدرسا معترفا به من قبل الدولة لمسجد أنس بن مالك ومدرسة (مصعب بن عمير الدينية) وفي عام (1971 م) شارك في مسابقة وزارة الأوقاف التي أجرتها لمجموعة من المشايخ لتحديد مستواهم العلمي فتحصل على شهادة تعادل (الليسانس) في العلوم الإسلامية وفي عام (1981 م) قام بتوسيع مدرسته وأضاف إليها قسما جديدا خاصا بالإناث فأصبحت تستقبل أعدادا كبيرة من الفتيات على غرار ما تستقبله من الفتيان وقام بتوسيع الأقسام الداخلية بحيث أصبحت تستوعب طلابا من خارج البلاد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/390)
ورغم انشغاله وجسامة المسئوليات الملقاة على عاتقه إلا أنه لم يتوقف عن التحصيل العلمي فقد ارتحل إلى عدد من البلدان العربية والتقى فيها بعدد من طلبة العلم و المشائخ فأفاد واستفاد من هذه البلدان (تونس.المغرب. ليبيا. المملكة العربية السعودية.) وكانت زيارته الأولى للمملكة عام (1964 م) بقصد الحج والزيارة وعاد إليها عام (1974 م) للمرة الثانية ومنذ ذلك العام وهو يأتي كل عام إلى تاريخ إعداد هذه الترجمة (23 رجب1419 هـ) بقصد الحج فحج ستا وعشرين حجة واعتمر أربع عمر.
تزوج عام (1954 م) فأنجب ثلاثة أبناء ذكورهم على الترتيب (عبد الله. محمد عبد القادر. أحمد العالم.) وجميعهم موظفون في الحكومة وله أيضا ست بنات وبما أن صاحب الترجمة اشتغل بطلب العلم وتعليمه فقد أصبح في ازدياد دائم بتوفيق من الله عز وجل ما جعله يسارع في تدوين معارفه ليستفيد منها طلبة العلم فنتج عن ذ لك إلى الآن حوالي ثمانية وثلاثون مؤلفا ما بين نظم ونثر وشرح إلخ… وهي على النحو التالي:
أولا: علوم القرآن:
01 ـ ضياء المعالم على ألفية الغريب لابن العالم (جزءان).
02 ـ المفتاح النوراني على المدخل الرباني في الغريب القرآني.
ثانيا: مصطلح الحديث:
01 ـ كشف الدثار على تحفة الآثار.
ثالثا: الفقه المالكي:
01 ـ زاد السالك شرح أسهل المسالك. (جزءان).
02 ـ ملتقى الأدلة الأصلية والفرعية الموضحة للسالك على فتح الرحيم المالك (أربعة أجزاء).
03 ـ فتح الرحيم المالك في مذهب الإمام مالك (نظم يحتوي 2509 أبيات)
04 ـ الجواهر الكنزية نظم متن العزية.
05 ـ الاستدلال بالكتاب والسنة النبوية شرح على نثر العزية ونظمها الجواهر الكنزية.
06 ـ السبائك الإبريزية شرح على الجواهر الكنزية.
07 ـ فتح الجواد على نظم العزية لابن باد.
08 ـ الكوكب الزهري نظم مختصر الأخضري.
09 ـ الإشراق البدري شرح الكوكب الزهري.
10 ـ المباحث الفكرية شرح على الأرجوزة البكرية.
11 ـ أنوار الطريق لمن يريد حج البيت العتيق (مناسك).
12 ـ إقامة الحجة بالدليل شرح على نظم ابن بادي على مهمات من مختصر خليل (أربعة أجزاء).
13 ـ مرجع الفروع إلى التأصيل من الكتاب والسنة والإجماع الكفيل شرح نظم الشيخ خليفة بن حسن السوفي على مختصر خليل المسمى جواهر الإكليل (عشرة أجزاء).
رابعا: علم الفرائض (المواريث):
01 ـ الدرة السنية في علم ما ترثه البرية (نظم).
02 ـ الأصداف اليمية شرح الدرة السنية.
03 ـ كشف الجلباب على جوهرة الطلاب في علمي الفروض والحساب
04 ـ فواكه الخريف شرح بغية الشريف في علم الفرائض المنيف.
05 ـ مركب الخائض على النيل الفائض في علم الفرائض.
خامسا: أصول الفقه:
01 ـ ركائز الوصول على منظومة العمريطي في علم الأصول.
02 ـ ميسر الحصول شرح على سفينة الأصول.
سادسا: السيرة النبوية:
01 ـ فتح المجيب في سيرة النبي الحبيب صلى الله غليه وسلم.
سابعا: النحو:
01 ـ اللؤلؤ المنظوم على نثر ابن آجروم.
02 ـ كفاية المنهوم شرح اللؤلؤ المنظوم.
03 ـ منحة الأتراب على ملحة الإعراب.
04 ـ الرحيق المختوم شرح على نزهة الحلوم.
05 ـ التحفة الوسيمة على الدرة اليتيمة.
06 ـ عون القيوم على كشف الغموم.
ثامنا: مؤلفات في التاريخ والوعظ والإرشاد والتوجيه أهمها:
01 ـ الرحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض الأعلام والآثار والمخطوطات والعادات.
02 ـ قبيلة فلان في الماضي والحاضر ومالها من العلوم والمعرفة والمآثر.
03 ـ الغصن الداني في حياة الشيخ عبد الرحمن بن عمر التنلاني
04 ـ محاضرة عنوانها كيفية التعليم القرآني والفقهي في منطقة (توات)
05 ـ المخطوطات التي لم تزل تحت وطأة القلم في مكتبات (توات).
06 ـ محاضرة في الدعوة والتوجيه والإرشاد في مساجد (ورقلة، تمنراست، عين صالح، أولف، ورقان، سالي، وبعض قرى توات) ومحاضرة في الدعوة الإسلامية في عهدها المكي ألقاها في مركز الأرشيف في العاصمة الجزائرية ومحاضرة في ثانوية (بلكين الثاني) بأدرار ومحاضرة في مسجد (الجيلالي) عنوانها الرسول المعلم وله عدة محاضرات وندوات على شاشة التليفزيون الجزائرية وله دروس يومية في شهر رمضان ومحاضرة كل يومين في شهر في مساجد (أولف).
تاسعا: الفتاوى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/391)
له فتاوى شفهية وكتابية حول أسئلة ترد عليه بواسطة الهاتف والرسائل ذكر بعضها في رحلاته منها:
إنقشاع الغمامة والإلباس عن حكم العمامة واللباس من خلال سؤال سعيد هرماس إلخ …
عاشرا: الأدب:
01 ـ له قصيدتان في الرد على ألغاز بعث له بها الشيخ أحمد الطاهري السباعي.
02 ـ له قصيدتان في رثاء الشيخ أحمد الطاهري السباعي.
03 ـ له مجموعة قصائد مضمونها الرد على قصائد وصلته من أصدقائه.
04 ـ له قصيدتان في الرد على الملحد سلمان رشدي.
حادي عشر: الرحلات:
01 ـ له عشرون رحلة مسجلة للحج والعمرة وله عشرون رحلة للحج لم تسجل
02 ـ له رحلة إلى المغرب الأقصى.
ذكر في هذه الرحلات الوقائع والعلماء والشخصيات التي اجتمع بها في تلك الرحلات.
برنامجه في التدريس:
منذ عام (1372 هـ) وهو يعكف على تدريس صحيح البخاري كاملا ما بين شعبان وذي الحجة صباحا، ويدرس موطأ الإمام مالك مساء ويختمه في كل عام ابتداء من عام (1385 هـ) حتى موعد إعداد هذه الترجمة،ويختم صحيح مسلم كل عامين ويدرس تفسير القرآن الكريم بتفسير فتح البيان لمحمد حسن خان في خمسة أيام من الأسبوع عدا الخميس والجمعة بلغ فيه إلى سورة الواقعة وقت إعداد هذه الترجمة ويقوم بتدريس المتون والكتب التي ألفها.
نشاطات الشيخ:
للشيخ باى عدة أنشطة علمية تعليمية إجتماعية أهمها ملاقاته ومدارساته مع بعض أعلام توات مثل شيوخ (تمنطيط) وبعض شيوخ (تيمي آدرار) يذكر منهم العلامة الشيخ محمد بن الكبير والشيخ الحاج عبد القادر البكراوي والشيخ عبد العزيز المهداوي والشيخ الحاج الحسن الأنزجميري والشيخ عبد الرحمن بكراوي والشيخ سالم إبراهيم والشيخ مولاي التهامي غيتاوي والشيخ عبد القادر البكري والشيخ الحبيب بن الحبيب والشيخ الرقاني محمد والشيخ عبد الله الطاهري والشيخ أحمد البوحامدي وصنوه والشيخ أحمدو والشيخ محمد عبد القادر الفلاني والشيخ محمد بن مالك والشيخ الحاج أحمد بن مالك والشيخ محمد بالحاج جعفر والشيخ محمد البرمكي والشيخ محمد بالحاج عيسى رحمه الله والشيخ الدباغي والشيخ حفصي (المكلف بالتدريس في المدرسة الدينية مصعب بن عمير) هو والشيخ بن مالك أحمد ولكصاسي محمد، وحامد لمين عبد القادر، وحامد لمين عبد الله، ولعروسي عبد القادر.
ولا يخفى أن المدارس الدينية في توات مثل مدرسة الشيخ الكبير في أدرار ومدرسة الغمارة بودة ومدرسة الشيخ الطاهري السباعي ومدرسة تاسفاوت ومدرسة نوم الناس ومدرسة تمنطيط ومدرسة أولف ومدرسة تيميمون قد تخرج منها الكثير من الفقهاء والعلماء والأئمة الأعلام ومعلمي القرآن الكريم ورجال السلك الديني في الشعب الجزائري ويوجد في بعض الجهات الأخرى من القطر الجزائري مدارس وزوايا قامت بنفس الدور منها مدارس دينية داخلية في توات يطول ذكرها أهمها (مدرسة بني مهلال، ومدرسة زاجلوا، ومدرسة الكنتي بزاوية كنته، ومدرسة حفصي بأولف)
وأما مدارس القرآن في المساجد وغيرها تعد بالمئات لا يتسع المقام لذكرها
وقفياته على مكتبة الحرم النبوي الشريف:
وقف فضيلته على مكتبة الحرم النبوي الشريف عدد من الكتب المطبوعة والمخطوطة أهمها:
01 ـ ملتقى الأدلة الأصلية والفرعية الموضحة للسالك (الجزء الأول).
02 ـ الاستدلال بالكتاب والسنة النبوية (جزءان)
03 ـ زاد السالك على أسهل المسالك (جزءان)
04 ـ فتح الرحيم المالك في مذ هب الإمام مالك (نظم).
05 ـ كشف الجلباب شرح جوهرة الطلاب في علمي الفروض والحساب
06 ـ كشف الدثار شرح على تحفة الأثار.
07 ـ ركائز الوصول على منظومة العمريطي في علم الأصول.
08 ـ المفتاح النوراني على المدخل الرباني للمفرد الغريب في القرآن.
09 ـ كفاية المنهوم على اللؤلؤ المنظوم على نثر ابن آجروم.
10 ـ منحة الأتراب على ملحة الإعراب.
11 ـ السبائك الإبريزية شرح الجواهر الكنزية.
12 ـ التلخيص المفيد شرح على رسالة الإمام ابن أبي زيد (فقه مالكي)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/392)
وختاما يطيب لي أن أشكر فضيلة الشيخ محمد باي بلعالم علي مساعدته لي بإعداد هذه الترجمة وعلى إجازته لي وأسال الله العلي القدير أن يثيبه خير الثواب وأن يمد في عمره وأن يبارك في عمله وينفع بعلمه وأن يغفر لي وله ولوالدينا ومشائخنا ولجميع المسلمين والمسلمات إنه سميع مجيب الدعوات وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين
كتبه: الفقير إلى ربه الغني الكريم محمد علي الأمين بن يوسف التنواجيوي الحسني الإدريسي الشنقيطي ثم المدني بتاريخ: 22 رجب 1419 هـ في قسم المخطوطات بالحرم النبوي الشريف بباب عثمان رضي الله عنه.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[17 - 07 - 09, 12:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب أخي الفاضل، فوالله لهذه من أوعب التراجم التي وقفنا عليها لهذا الشيخ المبارك المجاهد الموسوعي رحمه الله تعالى
ونحن على لقاءاتنا المعدودة معه إلا أنها كانت مباركة ولها أثر طيب بحمد الله، وكان له اهتمام خاص بالشباب يوصيهم ويفهمهم ويدعو لهم، ويبصرهم حذرا عليهم من مزالق الفتن المادية والمعنوية
فتعلّمنا منه ألاّ ننكّر على مخالف إلا بعلم، وأن الاختلاف "الفروعي" لا يفسد للود قضية
وتعلمنا منه الأصالة وحب الوطن وعدم الانسلاخ عن الذات مخبرا ومظهرا
وتعلمنا منه التواضع وما أدراك ما التواضع ..
وتعلّمنا منه الهمّة وطلب العلم في كل حين وحال
وتعلمنا منه كيف نداري الجهال والمبتدعة والضلال، وكيف نجمع بين نصحهم وبرهم
وتعلمنا منه كيف نصفّي عقائدنا، ونزكي نفوسنا، ونطهر قلوبنا ...
فرحمه الله وبلغه منازل الصديقين وجمعنا به في عليين
ومما قاله رحمه الله: "البركة في كتبي" وطبق ذلك عمليا؛ فكان يجيزها لمن استجازه، ويشيد بها في كل موقف، وينصح بها القريب والبعيد، فامتلأت مساجد الجزائر وغيرها من الأقطار بأوقافه منها، بذلا للعلم ودفعا للإثم وتزوّدا للآجلة ...
فهي وصيته لكل طلبة العلم: البركة في كتبي.
تصحيح:
نشاطات الشيخ:
للشيخ باى عدة أنشطة علمية تعليمية إجتماعية أهمها ملاقاته ومدارساته مع بعض أعلام توات مثل شيوخ (تمنطيط) وبعض شيوخ (تيمي آدرار) يذكر منهم العلامة الشيخ محمد بن الكبير والشيخ الحاج عبد القادر البكراوي والشيخ عبد العزيز المهداوي والشيخ الحاج الحسن الأنزجميري والشيخ عبد الرحمن بكراوي والشيخ سالم إبراهيم والشيخ مولاي التهامي غيتاوي والشيخ عبد القادر البكري والشيخ الحبيب بن الحبيب والشيخ الرقاني محمد والشيخ عبد الله الطاهري والشيخ أحمد البوحامدي وصنوه والشيخ أحمدو والشيخ محمد عبد القادر الفلاني والشيخ محمد بن مالك والشيخ الحاج أحمد بن مالك والشيخ محمد بالحاج جعفر والشيخ محمد البرمكي والشيخ محمد بالحاج عيسى رحمه الله والشيخ الدباغي والشيخ حفصي (المكلف بالتدريس في المدرسة الدينية مصعب بن عمير) هو والشيخ بن مالك أحمد ولكصاسي محمد، وحامد لمين عبد القادر، وحامد لمين عبد الله، ولعروسي عبد القادر.
تيمي: تيميمون
الشيخ محمد بن الحاج عيسى: من مدينة ورقلة وليس من توات
هنا ترجمة أخرى (في المشاركة الرابعة) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=170399
بارك الله فيكم مرة أخرى أخي العوضي(161/393)
وفاة الشيخ / عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[13 - 07 - 09, 02:48 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
الأربعاء
20 - 7 - 1430هـ
2009 - 07 - 13 م
http://ibn-jebreen.com/
لقد توفي الشيخ رحمه الله وغفر له
وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع على فراق الشيخ الفاضل جعله الله في الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:29 م]ـ
الاسلام اليوم يوكد خبر الوفاه
http://208.43.234.219/albasheer/artshow-12-116089.htm
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:30 م]ـ
الإسلام اليوم/ الرياض
توفى العلامة الشيخ الدكتور عبد الله ابن جبرين "عضو الإفتاء السابق"، اليوم الاثنين، بعد صراع مع المرض.
وخرجت روح الشيخ إلى بارائها في مستشفى الملك "فيصل"التخصصي بالرياض، حيث كان يرقد في غرفة العناية المركزية، منذ عودته من ألمانيا قبل أكثر من شهرين جراء إصابته بالتهاب رئوي.
وكان نجل الشيخ ابن جبرين اتصل في وقت سابق، صباح اليوم، بفضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم أبلغه فيه بأن الشيخ في رمقه الأخير. وعلمت "الإسلام اليوم" أن جنازة الشيخ ستشيع عصر اليوم.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:32 م]ـ
لجينيات - توفي اليوم سماحة العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في مستشفى التخصصي بالرياض بعد معاناة طويلة مع المرض .. وسوف نوافيكم بتفاصيل لاحقة عن موعد الصلاة عليه.
رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون
نشأت الشيخ رحمه الله
ولد الشيخ عبد الله بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه اثنا عشر عاما وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظا وعمدة الأحكام بحفظ بعضها.
وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي.
وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار وقرأ تفسير ابن جرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والآثار الموصولة وكذا تفسير ابن كثير وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وآثاره وأدلته وقرأ بعض شروحه وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظا وقرا معظم شرحه.
وكذا قرأ في كتب أخرى في الأدب والتأريخ والتراجم واستمر إلى أول عام أربع وسبعين حيث انتقل مع شيخه أبي حبيب إلى الرياض وانتظم طالبا في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة عشر طالبا ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أحد عشر طالبا وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/394)
وفي عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جدا وبعد عشر سنين سجل في كلية الشريعة بالرياض للدكتوراه وحصل على الشهادة في عام 1407هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأثناء هذه المدة وقبلها كان يقرأ على أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من زملائه ومن مشائخهم في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات والاجتماعات المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه.
الحالة الاجتماعية
تزوج بابنة عمه الشقيق رحمها الله وذلك في آخر عام 1370هـ ومع قرابتها كانت ذات دين وصلاح ونصح وإخلاص بذلت جهدها في الخدمة والقيام بحقوق ربها وبعلها وتوفيت عام 1414هـ.
وقد رزق منها اثني عشر مولودا من الذكور والإناث مات بعضهم في الصغر والموجود ثلاثة ذكور وست إناث وقد تزوج جميعهم وولد لأغلبهم أولاد من البنات والبنين ولا يزالون يغشون أباهم ويخدمونه ويقومون بالحقوق الشرعية والآداب الدينية، أما الوضع المنزلي فقد كان في أول الأمر تحت ولاية والده فكان يخدمه ويقوم بما قدر عليه من بره وأداء حقه في نفسه وماله ولا يستبد بكسب ولا يختص بمال.
ولما انتقل إلى الرياض وانتظم في معهد إمام الدعوة العلمي وكان يدفع له مكافأة شهرية فكان يدفع ما فضل عن حاجته لوالده الذي ينفق على ولده وولد ولده وبعد ثلاث سنين اضطر إلى إحضار زوجته وأولاده واستئجار منزل صغير وتأثيثه والنفقة عليهم فكانت المكافأة تكفي لذلك رغم قلتها لكن مع الاقتصار على الحاجات الضرورية وبقي يستأجر منزلا بعد منزل لمدة ثماني سنين فبعدها أعانه الله على شراء بيت من الطين والخشب القوي فهناك استقر به النوى حيث قام فيه سبعة عشر عاما يعيش في وسط من الحال لا إسراف فيه ولا تقتير ولم يتوسع في الكماليات والمرفهات لقلة ذات اليد ثم في عام 1402هـ انتقل إلى منزله الحالي الذي أقامه بمساعدة بنك التنمية العقارية وعاش فيه كما يعيش أمثاله في هذه الأزمنة.
عقيدته
أما العقيدة والمذهب فقد نشأ على معتقد سليم تلقاه عن الآباء والأجداد والمشايخ العلماء المخلصين فتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فقرأ وحفظ ما تيسر من كتب العقائد كالواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وتلقى شرحها من مشائخه الذين تعلم منهم العلوم الشرعية فكانوا يفسرون غريبها ويوضحون المعاني ويبينون الدلالات من النصوص.
وقد نهج والحمد لله منهج مشايخنا في تدريس كتب العقيدة السلفية فقرأ عليه التلاميذ الكثير من كتب العقائد المختصرة والمبسوطة كشروح الواسطية للهراس ولابن سلمان ولابن رشيد وشرح الطحاوية ولمعة الاعتقاد وشروح كتاب التوحيد وكذا الكتب المبسوطة لشيخ الإسلام وابن القيم وحافظ الحكمي وغيرهم ممن كتب في العقيدة وناقش الأدلة وتوسع في سردها.
وكان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة يدرس كتب العقيدة ويشرف على البحوث والرسائل التي تقدم للجامعة في هذا القسم ويشترك في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه ويرشد الطلاب إلى المراجع المفيدة في الموضوع ولا زال إلى الآن يشرف على كثير من الرسائل وعلى اتصال بالجامعة زيادة على الطلاب الراغبين في هذه الدراسة.
أما المذهب في الفروع فإن مشايخه الذين درس عليهم الفقه كانوا متخصصين في مذهب أحمد بن حنبل، لا يخرجون عنه غالبا وقد اقتصر عليه وأكثر من قراءة كتب الحنابلة والتعليق عليها ومعلوم أن مذهب أحمد هو أوسع المذاهب لكثرة الروايات فيه التي توافق المذاهب الأخرى غالبا فمن قرأ هذا المذهب وتوغل فيه أحاط بأكثر المذاهب ما عدى الافتراضات ونوادر المسائل التي يفترض الفقهاء وجودها فلا أهمية لدراستها فمتى وقعت أمكن معرفة حكمها بإلحاقها بأقرب ما يشابهها.
شيوخه
أما الشيوخ والعلماء الذين تتلمذ عليهم فأولهم والده رحمه الله تعالى فقد بدأ بتعليمه القراءة والكتابة في عام 59 هـ وكان رحمه الله من طلبة العلم وأهل النصح والإخلاص والمحبة وقد أفاد كثيرا بحسن تربيته وتلقينه وحرصه على التلاميذ ليجمعوا بين العلم والعمل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/395)
وقد توفي سنة 1397هـ ومن أكبر المشايخ الذين تأثر بهم شيخه الكبير عبد العزيز بن محمد أبو حبيب الشثري الذي قرأ عليه أكثر الأمهات في الحديث وفي التفسير والتوحيد والعقيدة والفقه والأدب والنحو والفرائض وحفظ عليه الكثير من المتون وتلقى عنه شرحها والتعليق على الشروح.
وكان بدء الدراسة عليه عام 1367هـ حتى توفي عام 1397هـ بالرياض رحمه الله تعالى ولكن قلت القراءة عليه بعد التخرج للانشغال والتدريس ونحوه.
ومن العلماء الذين قرأ عليهم واستفاد من مجالستهم فضيلة الشيخ صالح بن مطلق الذي كان إماما وخطيبا في إحدى القرى بالرين ثم قاضيا في حفر الباطن ثم تقاعد وسكن الرياض ومات سنة 1381هـ وكان ضرير البصر ولكن وهبه الله الحفظ والفهم القوي فقل أن يجالسه كبير أو صغير إلا استفاد منه وقد قرأ عليه بعض الكتب في العقيدة والحديث وحضر مجالسه التي يتعدى فيها الأكابر والعلماء ويأتي بالعجائب والغرائب.
وبالجملة فهو أعجوبة زمانه رحمه الله وأكرم مثواه، ومن أشهر المشايخ الذين قرأ عليهم وتابع دروسهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وهو غني عن التعريف به وقد تلقى عليه مع التلاميذ دروسا نظامية عندما افتتح معهد إمام الدعوة في شهر صفر عام 1374هـ وتولى تدريس القسم الذي كان المترجم معهم في أغلب المواد الشرعية كالتوحيد والفقه والحديث والعقيدة فدرس في الحديث بلوغ المرام مرتين في القسم الثانوي والقسم العالي وفي الفقه متن زاد المستقنع وشرحه الروض المربع مرتين أيضا بتوسع غالبا في شرح كل جملة وهم يتابعون ويكتبون الفوائد المهمة.
وفي التوحيد والعقيدة قرأ كتاب التوحيد وشرحه فتح المجيد وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ومتن العقيدة الحموية والعقيدة الواسطية له أيضا وشرح الطحاوية لابن أبي العز وغيرها وقد استمر سماحته في التدريس لهم حتى أنهوا القسم العالي في آخر سنة 1381هـ حيث توقف عن التدريس الرسمي وانشغل بالإفتاء ورئاسة القضاء حتى توفي عام 1389هـ في رمضان رحمة الله تعالى عليه.
وقرأ في الدراسة النظامية على جملة من العلماء كالشيخ إسماعيل الأنصاري في التفسير والحديث والنحو والصرف وأصول الفقه وذلك من عام 1375هـ حتى التخرج والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد في الفرائض لمدة ثلاث سنوات ودرس عليه أيضا في مرحلة الماجستير مادة الفقه عام 1388هـ وكان رحمه الله من فقهاء البلد وله مؤلفات مشهورة منها عدة الباحث بأحكام التوارث ومنها التنبيهات السنية شرح العقيدة الواسطية وهو أول الشروح الوافية لهذه العقيدة.
وقرأ أيضا على الشيخ حماد بن محمد الأنصاري والشيخ محمد البيحاني والشيخ عبد الحميد عمار الجزائري في علوم وفنون متعددة وفي مرحلة الماجستير قرأ على الكثير من كبار العلماء كسماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد المتوفى سنة 1402هـ في الفقه طرق القضاء وحضر مجالسه منذ أن قدم الرياض واستفاد منه كثيرا في الأحكام والقصص والعبر والتأريخ والنصائح كما هو مشهور بذلك وقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - وهو مشهور ومن كبار العلماء.
وقد تتلمذ عليه واستفاد منه جمع غفير في هذه البلاد من القضاة والمدرسين والدعاة وغيرهم وهو ممن فتح الله عليه وألهمه من العلوم ما فاق به الكثير من علماء هذا الزمان وقد توغل في التفسير والاستنباط من الآيات وكذا في الحديث ومعرفة الغريب منه وكذا في العلوم الجديدة وأهلها.
وكذا الشيخ مناع خليل القطان - رحمه الله - الذي درسهم في تلك المرحلة في مادة التفسير بتوسع وإيضاح وقد استفادوا كثيرا من مجالسته ومحاضراته حيث يأتي بفوائد كثيرة مستنبطة من الآيات أو الأدلة وله مؤلفات عديدة في فنون متنوعة وكذا الشيخ عمر بن مترك رحمه الله تعالى وكان من أوائل حملة الدكتوراه من السعوديين وقد قرأ عليه في مادة الفقه والحديث والتفسير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/396)
وكان شديد العناية بالأدلة والتعليلات وله معرفة تامة بالمعاملات المتجددة ويتوسع في الكلام حولها وقد استفاد منه كثيرا، ومنهم الشيخ محمد عبد الوهاب البحيري - رحمه الله - مصري الجنسية تولى التدريس في الحديث وكان يتوسع في الشرح وذكر المسائل الخلافية ويحرص على الجمع والترجيح فأفاده في كثير من المواضع المهمة ومنهم محمد الجندي - رحمه الله - مصري أيضا ولم يقم إلا بعض سنة حتى مرض فرجع إلى مصر وتوفي هناك رحمه الله ومنهم محمد حجازي - رحمه الله - صاحب التفسير الواضح ومنهم طه الدسوقي العربي - رحمه الله - مصري أيضا وكان ذا معرفة واسعة واطلاع وحفظ مع فصاحة وبيان وآخرون سواهم.
وقد استفاد أيضا من مشايخ آخرين دراسة غير نظامية وأشهرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- الذي لازمه في أغلب الحلقات التي يقيمها في الجامع الكبير بالرياض بعد العصر وبعد الفجر والمغرب بحيث يحضره العدد الكثير ويدرس في فنون منوعة من المتون والشروح المؤلفات ويعلق على الجمل ويوضح المسائل وينبه على الأخطاء ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم المهيزع - رحمه الله - وهو من المدرسين والقضاة وكان يقيم دروسا في مسجده وفي منزله ويستفيد منه الكثير ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن هويمل أحد قضاة الرياض قرأ عليه في المسجد وغيره وإن كان قليل التعليق لكنه يفيد على الأخطاء ويوضح بعض المسائل الخفية وفي آخر حياته ثقل سمعه واشتد مرضه ثم توفي رحمه الله تعالى في عام 1415هـ وقد استفاد أيضا من الزملاء والجلساء الذين سعد بالاقتران بهم وقت الدراسة ووفق بالقراءة معهم والمذاكرة في أغلب الليالي وفي أيام الاختبارات ومنهم الشيخ فهد بن حمين الفهد والشيخ عبد الرحمن محمد المقرن رحمه الله والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان والشيخ محمد بن جابر - رحمه الله - وغيرهم ممن سبقوه بالقراءة على المشايخ وتعلموا كثيرا مما فاته فأدركه بواسطتهم فكان يقرأ عليهم الشرح ويتلقى إصلاح بعض الأخطاء اللغوية والبحث في المسائل الخلافية ومعرفة الكتب المفيدة في الموضوع وكيفية العثور على المسألة في الكتب المتقاربة في الفقه الحنبلي وكذا معرفة طرق الاستفادة من كتب اللغة واختصاص كل كتاب بنوع من المواضيع ونحو ذلك مما يفوت من يقرأ بمفرده فلذلك ينصح المبتدئ أن يقترن في المذاكرة والاستفادة بمن هم أقدم منه في الطلب ليضم ما عندهم إلى ما عنده.
وقد ذكرنا أن أقدم هؤلاء المشايخ هو الشيخ عبد العزيز الشثري رحمه الله وقد بالغ في الثناء عليه ولما انتقل إلى الرياض عام 1374هـ استصحبه معه وذكر لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى بعض ما قرأ عليه وما وصل إليه مما جعل الشيخ يجعله مع أعلى التلاميذ عند تقسيمهم إلى سنوات في معهد إمام الدعوة العلمي وكان من آثار إعجابه أن طلبه ذلك العام لتولي القضاء ولكنه اعتذر بالدراسة والشوق إليها فعذره.
الأعمال التي تقلدها
أولها أن بعث مع هيئة الدعاة إلى الحدود الشمالية في أول عام 1380هـ بأمر الملك سعود وإشارة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ورئاسة الشيخ عبد العزيز الشثري رحمهم الله تعالى مع بعض المشائخ ولمدة أربعة أشهر ابتداء من حدود الكويت على امتداد حدود العراق وحدود الأردن وحدود المملكة شمالا وغربا وكثير من مناطق المملكة وقاموا بالدعوة والتعليم وتوزيع النسخ المفيدة في العقيدة وأركان الإسلام حيث إن أغلب السكان من البوادي عاشوا في جهل عميق فهم لا يعرفون إلا اسم الإسلام والصلاة والصيام ونحو ذلك ويجهلون الواجبات وما تصح به الصلاة ويقعون في الكثير من وسائل الشرك وأنواعه وقد بذلت الهيئة جهدا في تعليمهم ونفع الله الكثير ممن أراد به خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/397)
ثم تعين مدرسا في معهد إمام الدعوة في شعبان عام 1381هـ إلى عام 1395هـ قام فيه بتدريس الكثير من المواد كالحديث والفقه والتوحيد والتفسير والمصطلح والنحو والتأريخ وكتب مذكرات على أحاديث عمدة الأحكام بذكر الموضوع والمعنى الإجمالي وشرح الغريب وذكر الفوائد وكذا مذكرات على مواد الفقه والتوحيد والمصطلح لا يزال الكثير منها محفوظا عند الطلاب أو في المعاهد العلمية ثم في عام 1395هـ انتقل إلى كلية الشريعة بالرياض وتولى تدريس التوحيد للسنة الأولى وهو متن التدمرية وكتب عليه تعليقات كفهرس للمواضيع وعنوان للبحوث وكذا درس أول شرح الطحاوية.
ثم في عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد باسم عضو إفتاء وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة على بعض الفتاوى السريعة وقسمة المسائل الفرضية وبحث فتاوى اللجنة الدائمة التي يناسب نشرها وقراءة البحوث المقدمة للمجلة فيما يصلح للنشر وما لا يصلح ومازال هكذا حتى الآن وقد انتهت مدة خدمته في دار الإفتاء.
أما الأعمال الأخرى فقد تعين إماما في مسجد آل حماد بالرياض في شهر شوال عام 1389هـ حتى هدم المسجد وهدم الحي كله في عام 1397هـ وبعد عامين عين خطيبا احتياطيا يتولى الخطبة عند الحاجة ومازال كذلك إلى الآن حيث يقوم بخطبة الجمعة وصلاتها في الكثير من الجوامع عند تخلف الخطيب أو قبل تعيينه وقد يستمر في أحد الجوامع أشهرا أو سنوات ويتولى صلاة العيد في بعض المناسبات.
ويقوم أيضا متبرعا بالتدريس في المساجد ابتداء بدرس الفرائض في عام 1387هـ لعدد قليل ثم بتدريس التوحيد والأصول الثلاثة وكشف الشبهات والعقيدة الواسطية ونحوها لعدد كثير في مسجد آل حماد في آخر عام 1389هـ.
وقد حصل إقبال شديد على تلك الحلقات وكان أغلب الطلاب من مدرسة تحفيظ القرآن الذين توافدوا من جنوب المملكة ومن اليمانيين الوافدين لأجل التعلم وقد أقام تلك الدروس بعد الفجر أكثر من ساعة أو ساعتين وبعد الظهر كذلك وبعد العصر غالبا وبعد المغرب إلى العشاء واستمر ذلك حتى هدم المسجد المذكور حيث نقلت الدروس إلى مسجد الحمادي حيث توافد إليه الطلاب كثرة في أغلب الأوقات للدراسة في العلوم الشرعية كالحديث والتوحيد والفقه وأصوله والمصطلح وغيرها.
ثم في عام 1398هـ رغب إليه سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز أن يقوم في غيبته بالصلاة في الجامع الكبير كإمام للصلوات الخمس فقام بذلك وكان يتولى الصلاة بهم إماما كل وقت ماعدا خطبة الجمعة وصلاتها ومن ثم نقلت الدروس إلى مسجد الجامع الكبير والذي عرف بعد ذلك بجامع الإمام تركي بن عبد الله رحمه الله وفي حالة حضور سماحة الشيخ يقوم بصلاة العشائين هناك وإلقاء الدروس بينهما وبقية الأوقات ويلقي الدروس في مسجد الحمادي بعد العصر والمغرب وبعد الفجر غالبا.
ثم في عام 1398هـ رغب إليه بعض الشباب في درس بعد العشاء في المنزل يتعلق بالعقيدة فلبى طلبهم وابتدأ بالعقيدة التي كتبها الشيخ ابن سعدي وطبعت في مقدمة كتابه القول السديد وقد كثر عدد الطلاب وتوافدوا من بعيد ولم يزالوا إلى الآن.
وقد انتقل عام 1402هـ إلى منزله الحالي في السويدي فنقل الدرس هناك في ليلتين من كل أسبوع وقد قرأوا في هذه المدة نظم سلم الوصول وشرحه معارج القبول في مجلدين ورسالة الشفاعة للوادعي وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب وشرح ثلاثة الأصول له كما قرأوا في الفقه نظم الرحبية في المواريث ومنار السبيل شرح الدليل لابن ضويان حتى كمل والحمد لله.
ولما ضاق المنزل نقلوا الدرس إلى المسجد المجاوره ويعرف بمسجد البرغش كما نقل فيه الدروس الأسبوعية بعد الفجر وبعد المغرب أي بعد هدم المسجد الكبير عام 1408هـ وقد قرأوا في هذه الأوقات كثيرا من الأمهات كالصحيحين وشرح الطحاوية وشرح الواسطية لابن سلمان ولابن رشيد وبعض زاد المعاد وجميع بلوغ المرام وزاد المستقنع وبعض سنن أبي داود والترمذي وموطأ مالك ورياض الصالحين وبعض نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار وبعض سنن الدارمي وترتيب مسند الطيالسي وشرح كامل منتقى الأخبار لأبي البركات وكتاب الدين الخالص لصديق حسن خان وفي المصطلح متن نخبة الفكر ومتن البيقونية وفي النحو متن الآجرومية وبعض ألفية ابن مالك وفي أصول الفقه متن الورقات لإمام الحرمين وغير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/398)
ذلك من المتون والشروح الكثيرة.
وفي عام 1382هـ أسس بعض المحسنين مدرسة خيرية أسموها (دار العلم) فأقبل إليها العدد الكثير من الطلاب صغارا وكبارا وتولى المترجم له فيها التدريس في المواد الدينية كالحديث والتوحيد والفقه حسب مدارك الطلاب وأقام الشباب فيها ناديا أسبوعيا يستمر بعد العشاء ليلة كل جمعة لمدة ساعتين يحضره غالبا ويلقى فيه بعض الكلمات ويجيب على الأسئلة الدينية والاجتماعية.
وفي عام 1398هـ قام فيها بدرس أسبوعي يحضره العدد الكثير واستمر حتى هذا العام حيث نقل إلى أقرب مسجد هناك حولها ولا يزال وقد أكملوا فيه قراءة الصحيحين وابتدأوا في سنن الترمذي وتولى القراءة عليه فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبد الله بن غيث وشاركه في أول الأمر الشيخ الدكتور محمد بن ناصر السحيباني حتى انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة.
ثم خلفه الشيخ الدكتور فهد السلمة حتى انشغل بالتدريس في كلية الملك فهد الأمنية والطريقة أن يقرأ الباب ثم يشرحه بإيضاح مقصد المؤلف وبيان ما تدل عليه الأحاديث وفي حدود عام 1403هـ رغب إليه بعض الشباب من سكان حي العليا أن يلقى عندهم درسا أسبوعيا في العقيدة ودرسا في الحديث فابتدأ الدرس في مسجد متوسط في الحي أشهرا ثم انتقلوا إلى مسجد الملوحي مدة طويلة ثم إلى مسجد السالم حيث استمر الدرس فيه سنوات ثم انتقل بهم إلى مسجد الملك عبد العزيز ثم إلى جامع الملك خالد وقد أكملوا في هذه المدة متن لمعة الاعتقاد والعقيدة الواسطية وكتاب التوحيد ومتن التدمرية وبعض بلوغ المرام وشرح عمدة الفقه قسم العبادات وبعض الروض المربع قراءة وشرحا.
وفي عام 1409هـ رغب إليه بعض الأخوان أن يقرر درسا أسبوعيا في مسجد سليمان الراجحي بحي الربوة قراءة وشرحا وذلك أن المسجد مشهور ويحيط به أحياء واسعة مكتظة بالسكان المحبين للعلم فلبى طلبهم وابتدأ في شرح الطحاوية فأكمله وفي عمدة الأحكام في الحديث فأكملها وفي كتاب السنة للخلال ثم كتاب السنة لعبد الله بن أحمد ولا يزال يقرأ فيه ويتولى القراءة غالبا إمام المسجد صالح بن سليمان الهبدان أو مؤذن المسجد ويختم الدرس قرب الإقامة بالإجابة على أسئلة مقدمة من الحاضرين ويتكاثر العدد في هذا الدرس فربما زادوا على الخمسمائة ولا يتوقف إلا في أيام الاختبارات ثم يستأنف بعدها.
وفي عام 1409هـ رغب إليه سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- أن يلقي درسا في مسجد سوق الخضار بعتيقة لكثرة من يصلي فيه فلبى رغبته وأقام فيه درسا أسبوعيا لكن إنما يحضره القليل من الطلاب لانشغال أهل الأسواق بتجارتهم واستمر هذا الدرس في الفقه والتوحيد كما أنه في هذه السنين يقوم غالب الأسابيع بإلقاء محاضرات في مساجد الرياض النائية التي يكثر فيهاالمصلون ولا يلقى فيها دروس فيتواجد العدد الكثير غالبا في المحاضرة التي تتعلق بالعبادات والمعاملات وما يحتاج إليه الناس ويشترك أيضا في الندوات التي تقام أسبوعيا في المسجد الجامع الكبير المعروف بجامع الإمام تركي والتي ابتدأت من أكثر من عشرين عاما ويعلق عليها غالبا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- والآن يعلق عليها سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله.
ولما أقيم مسجد عبد الله الراجحي في شبرا بالسويدي ناسب أن تجمع فيه الدروس التي كانت متفرقة في المساجد بعد الفجر وبعد المغرب وبعد العشاء أغلب الأيام وأقيم حوله سكن للطلاب المتغربين.
وهناك أعمال أخرى قام بها منها التدريس في المعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك في عام 1408هـ حيث أسند إليه درس الفقه للسنة الأولى ويسمى السياسة الشرعية وهو ما يتعلق بالمعاملات وأحكام التبادل بمعدل درسين في الأسبوع وفي نهاية العام وضع أسئلة الاختبار وصحح الأجوبة كالمعتاد.
ثم في العام بعده قام بهذا الدرس ومعه درس آخر للسنة الثانية ويعرف بالأحوال الشخصية وله ثلاث حصص كل أسبوع وطريقة الإلقاء اختيار جمل من الكتاب المقرر وذكر ما فيها من الخلاف وسرد أدلة الأقوال مع الجمع والترجيح ووجه الاختيار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/399)
وفي السنة بعدها اقتصر على الدرس الأول وهو السياسة الشرعية ثم توقف بعدها عن هذا التدريس (ومنها) الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه التابعة للجامعة المذكورة وذلك طوال هذه السنين أي بعد الانتقال من الجامعة إلى رئاسة البحوث العلمية كما سبق لم يتخل عن أعمال الجامعة وذلك في كل عام يلتزم بالإشراف على ثلاث رسائل أو أربع يقوم بتوجيه الطالب وإرشاده إلى مراجع البحث في الأمهات حسب علمه ويقرأ ما يقدمه كل شهر من بحثه ويبين ما فيه من خطأ ونقص ويجتمع به غالبا كل أسبوع أو نحوه ويرفع عنه للجامعة تقريرا عن سيره وما يعوقه وفي النهاية يكتب عن رسالته ومدى صلاحيتها للتقديم ويحضر عند المناقشة وتقويم الرسالة.
كما يقوم أيضا بمناقشة بعض الرسائل المقدمة للجامعة كعضو فيها ويبدى ما لديه من الملاحظات ويحضر تقويم الرسالة كالمعتاد (ومنها) القيام بالدعوة داخل المملكة بإلقاء محاضرات أو خطب أو إجابة على الأسئلة وذلك كل شهر أو شهرين حيث يزور البلاد القريبة من الرياض فيلقي محاضرة في معهد أو مركز صيفي وفي مسجد جامع ويجتمع بالأهالي ويبحث معهم في مشاكل البلاد وعلاجها وقد تستمر الرحلة أسبوعا أو أكثر للتجول في البلاد النائية وزيارة بعض الدوائر الحكومية للمناصحة والإرشاد فيلقى تقبلا وتشجيعا وترغيبا في الاستمرار وقد تكون الزيارة رسمية وتحدد المدة من مركز الدعوة أو إدارة الدعوة في الداخل (ومنها) الاشتراك في التوعية في الحج وذلك زمن أن كان تبع الجامعة حتى عام 1403 هـ وذكر منافع الحج والعمرة وإيضاح الأهداف من هذه الأعمال وتفقد آثارها بعد انقضائها والإجابة على الأسئلة التي تتعلق بالمقام وذلك لمدة شهر كامل.
وقد تعذر عليه الاشتراك في هذا بعد الالتحاق بالرئاسة بسبب الإقامة في المكتب للحاجة الماسة إليه هناك وقام في السنوات الأخيرة بالحج مع بعض الحملات الداخلية التي تجمع حجاجا من الرياض وكان يتولى معهم الإجابة على الأسئلة وإلقاء كلمات توجيهية كل يوم مرة أو مرتين ويقوم بزيارة بعض الحملات الأخرى في الموسم فيفرحون بذلك العمل.
مؤلفاته
أولها البحث المقدم لنيل درجة الماجستير في عام 1390هـ (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) وقد حصل على درجة الامتياز رغم إنه كتبه في مدة قصيرة ولم تتوفر لديه المراجع المطلوبة وقد طبع عام 1408هـ في مطابع دار طيبة ثم أعيد طبعه مرة أخرى وهو موجود مشهور ولم يتيسر له التوسع فيه قبل طبعه لاحتياجه إلى مراجعة وتكملة.
وقد حمله على الكتابة فيه محبة الحديث وفضله وما رآه في كتب المتكلمين والأصوليين من عدم الثقة بخبر الواحد سيما إذا كان متعلقا بعلم العقيدة وقد رجح قبوله في الأصول كالفروع.
وفي عام 1398هـ كلف بكتابة تتعلق بالمسكرات والمخدرات لتقديمها للمؤتمر الذي عقدته الجامعة الإسلامية في ذلك العام فكتب بحثا بعنوان (التدخين مادته وحكمه في الإسلام) وهو بحث متوسط وفيه فوائد وأحكام زائدة على ما كتبه الآخرون وقد أعجب به المشايخ المشاركون في موضوع الدخان وقد طبعته مطابع دار طيبة عدة طبعات وهو مشهور متداول وإن كان مختصرا لكن حصل به فائدة لمن أراد الله به خيرا.
وفي عام 1402هـ رفع إليه كلام لبعض علماء مصر ينكر فيه إثبات الصفات ويرد الأدلة ويتوهم إنها توقع في التشبيه وكذا يميل إلى الشرك بالقبور ويمدح الصوفية وقد لخص كلامه بعض الأخوان في أربع صفحات وأرسلها لمناقشتها فكتب عليه جوابا واضحا وتتبع شبهاته وبين ما وقع فيه من الأخطاء بعبارة واضحة ومناقشة هادئة وطبع ذلك البحث في مجلة البحوث الإسلامية العدد التاسع ثم أفرده بعض الشباب بالطبع في رسالة مستقلة بعنوان (الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق) وهو موجود متداول طبعته مؤسسة آسام للنشر وكتب أيضا مقالا يتعلق بمعنى الشهادتين وما تستلزمه كل منهما وطبع في مجلة البحوث العدد السابع عشر ثم أفرده بعض التلاميذ بالطبع بعنوان (الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما) وطبع في عام 1410هـ في مطابع دار طيبة في 90صفحة من القطع الصغير وقد التزم فيه وفي غيره العناية بالأحاديث للاستدلال بها وتخريجها مع ذكر درجتها باختصار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/400)
وفي عام 1391هـ قام بتدريس متن لمعة الاعتقاد لابن قدامة لطلاب معهد إمام الدعوة العلمي وكتب عليها أسئلة وأجوبة مختصرة تتلاءم مع مقدرة أولئك الطلاب في المرحلة المتوسطة ومع ذلك فإنها مفيدة لذلك رغب بعض الشباب القيام بطبعها فطبعت بعنوان (التعليقات على متن اللمعة) عام 1412هـ في مطبعة سفير والناشر دار الصميعي للنشر والتوزيع وقد وقع فيها أخطاء تبع فيها ظاهر المتن والأدلة وقد أعيد طبعها مع إصلاح بعض الأخطاء.
وقد قام فيها بتخريج الأحاديث التي استشهد بها ابن قدامة تخريجا متوسطا حسب مدارك التلاميذ وفي عام 1399هـ سجل في كلية الشريعة لدرجة الدكتوراه واختار (تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرقي) وهو أشهر شروحه التي تبلغ الثلاثمائة بعد المغني لابن قدامة واقتصر في الرسالة على أول الشرح إلى النكاح دراسة وتحقيقا ونوقشت الرسالة كما تقدم ثم كمل تحقيق الكتاب وطبع في مطابع شركة العبيكان للنشر والتوزيع في سبعة مجلدات كبار وتم توزيعه وبيعه في أغلب المكتبات الداخلية وهو موجود متداول والحمد لله.
وقد اعتنى في هذا الشرح بتخريج الأحاديث والآثار الكثيرة التي يوردها الشارح وقام بترقيمها فبلغ عددها كما في آخر المجلد السابع 3936 وإن كان فيه بعض التكرار القليل وقد بذل جهدا في هذا التخريج بمراجعة الأمهات وكتب الأسانيد التي تيسرت له للرجوع إليها وهي أغلب المطبوعات وذكر رقم الحديث إن كان الكتاب مرقما أو الجزء والصفحة وذكر اختلاف لفظ الحديث إن كان مغايرا لما ذكر الشارح وذكر من صحح الحديث من المتقدمين أو ضعفه كالترمذي والحاكم والذهبي وابن حجر والهيثمي وإن كان في أحد الصحيحين لم يذكر ما قيل فيه للثقة بهما.
وحيث إنه بدأ دراسته في الصغر بكتب الحديث كما تقدم فقد أورث ذلك له شوقا إلى كتابة الحديث فحرص على اقتناء الكتب القديمة التي يهتم مؤلفوها بالأحاديث النبوية ويوردونها بأسانيدها المتصلة كما أحب كل ما يتعلق بالحديث من كتب المصطلح وعلل الحديث وكتب الجرح والتعديل ونحوها وذلك أن هذا النوع هو الدليل الثاني للشريعة أي بعد كتاب الله تعالى ولأن علماء الأمة أولوه عناية تامة حتى قال بعضهم إن علم الحديث من العلوم التي طبخت حتى نضجت ولأن هناك من أدخل فيه ما ليس منه برواية أحاديث لا أصل لها من الصحة فقد قيض الله لها نقادها من العلماء الذين وهبهم الله من المعرفة بالصحيح والضعيف ما تميزوا به على غيرهم وقد عرفنا بذلك جهدهم وجلدهم وصبرهم على المشقة والسفر الطويل والتعب والنفقات الكثيرة مما حملهم عليه الحرص على حفظ سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتنقيتها مما ليس منها.
وقد يسر الله في زماننا هذا طبع هذه الكتب وفهرستها وتقريبها بحيث تخف المؤنة ويسهل تناول الكتاب ومعرفة مواضع البحوث بدون تكلفة والحمد لله، هذا وقد كان ألقى عدة محاضرات في مواضيع متعددة وتم تسجيلها في أشرطة ثم إن بعض التلاميذ اهتم بنسخها وإعدادها للطبع وقد تم طبع رسالتين الأولى بعنوان (الإسلام بين الإفراط والتفريط) في 59 صفحة والثانية بعنوان (طلب العلم وفضل العلماء) في 51 صفحة وكلاهما طبع عام 1313هـ في مطبعة سفير والناشر دار الصميعي للنشر والتوزيع وأما التسجيل فإن التلاميذ قد أولوه عناية شديدة وذلك بتتبع الدروس والمحاضرات وتسجيلها في أشرطة ثم الاحتفاظ بها ومن ثم نسخ ما تيسر منها للتداول وللطبع وقد سجل شرح زاد المستقنع وشرح بلوغ المرام وشرح الورقات في الأصول وشرح البيقونية في المصطلح وشرح منار السبيل في الفقه وشرح الترمذي وثلاثة الأصول ومتن التدمرية وغيرها كثير، ويباع كثير من الأشرطة في التسجيلات الإسلامية في الرياض وغيرها.
وقد فرغ كثير منها وطبع بعناوين متعددة تتعلق بالصيام والحج والصلاة والزكاة وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/401)
أما الكتابات السريعة فكثيرة فإن هناك العديد من الطلاب يحرصون على تحصيل جواب مسألة أو فتوى في مشكلة ويرفعونها إليه وبعد كتابة الجواب وتوقيعه ينشرونه في المساجد والمكاتب والمدارس فيتداول ويحصل له تقبل وفائدة محسوسة لثقتهم بالكاتب كما أن الكثيرين من الشباب الذين أعطوا موهبة في العلم إذا كتب أحدهم رسالة أو كتيبا رغب إليه أن يكتب له مقدمة أو تقريظا فيصرح باسمه في عنوان الرسالة ويكون ذلك أدعى لروجانه والإقبال عليه والاستفادة وهناك من العلماء من يساهم في بث تلك النشرات التي لها مسيس ببعض الأوقات كالمخالفات في الصلاة وأحوال الاقتداء بالإمام والمخالفات في الصيام وفي الحج وأعمال عشر ذي الحجة والمقال في التيمم ومتى يرخص فيه ونحوها فتطبع في مواسمها ويوزع منها ألوف كثيرة رجاء الانتفاع بها.
وهناك من العلماء من أخذ تلك النشرات وأودعها بعض مؤلفاته كالشيخ عبد الله بن جار الله -رحمه الله- وغيره ممن كتبوا في تلك المواضيع وضمنوها بعض ما كتبه المترجم له للاستفادة، وأما العلماء الأكابر فإن المناقشين لرسالة أخبار الآحاد بعد إقرارها كتبوا عنها تقريرا مفيدا يمكن الحصول عليه من المعهد المذكور حيث كتبوه عام 1390هـ وهكذا الذين ناقشوا كتاب شرح الزركشي وهم الشيخ صالح بن محمد اللحيدان والشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مع المشرف الدكتور عبد الله بن علي الركبان فقد قرروا الكتاب الذي ناقشوه من أول الشرح إلى النكاح وكتبوا عنه صلاحيته للنشر وحرص الأكثر على الحصول عليه قبل طبعه وتقبله أكابر العلماء وأقروا العمل الذي قام به تجاهه ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وسائر هيئة كبار العلماء ويمكن مراجعتهم لتقييمها وما لوحظ عليها وما تميزت به ولم يعرف أحد أبدى انتقادا لما نهجه في هذه الكتب المتعلقة بالحديث والمصطلح.
أما المنهج فقد سلك في تحقيق الزركشي الخطة التي رسمت في المخطط والموجود في المقدمة وقد حرص على البحث عن الأحاديث وأنها التي يستدل بها وقابلها على أصولها كما حرص على التعليق على ما يحتاج إلى تعليق من نقل أو مخالفة أو خلاف في مسألة وأما الشروح الأخرى كشرح اللمعة القديم والبيقونية والورقات والتوحيد والبلوغ والمنتقى ... إلخ فإنه يرتجلها ارتجالا ويوضح العبارة التي في المتن بالأمثلة ويذكر الخلاف المشهور ويبين المختار عنده حتى لا يقع الطالب في حيرة ويتوسع أحيانا في الشرح بذكر ماله صلة بذلك الحديث أو تلك المسألة.
وقد تميزت هذه الكتب والشروح بوضوح العبارة وبذكر الأدلة ومناقشتها وبالتعليل إن وجد والحكمة من شرعية هذا الحكم والتوسع في ذكر الأمثلة فلا جرم صار عليها إقبال شديد حيث نسخ كثير من الطلاب بعض تلك الأشرطة بشرح منار السبيل وقد بلغ ما نسخوه عدة مجلدات وحرص الكثير على تصويره واقتنائه حيث وجدوا فيه مسائل واقعية ومعالجة لبعض المشاكل المتمكنة في المجتمع وتحذير من بعض الحيل والمكائد التي يستغلها بعض الناس ونحو ذلك من المميزات الكثيرة.
أما استقصاء المعلومات عند الكتابة فهذا يكون في الشرح الارتجالي كشرح أحاديث مسلم والترمذي ومنتقى الأخبار وأما الكتابة فالغالب الاقتصار على القدر المطلوب في السؤال دون استقصاء وتوسع في الجواب وكذا الإملاء إذا كان الجواب ارتجاليا كما وقع في الأسئلة التي طبعت بعنوان (حوار رمضاني) الذي طبعته مؤسسة آسام للنشر عام 1312هـ في 28 صفحة بقطع صغير وكذا في أسئلة متعلقة برمضان وقيامه والقراءة في القيام ودعاء الختم ونحوه حيث ألقى بعض الشباب 36 سؤالا وقد كتب عليها جوابا متوسطا ثم قام السائل وهو سعد بن عبد الله السعدان بتحقيقها وتخريج أحاديثها وطبعت بعنوان (الإجابات البهية في المسائل الرمضانية) نشر دار العاصمة مطابع الجمعة الإلكترونية عام 1413هـ 103 صفحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/402)
وبكل حال فإنها تختلف الدوافع إلى الكتابة وحال المستفيد فأما الصعوبات فإن الرسالة الأولى وهي (أخبار الآحاد) كتبها في زمن قصير وكانت المراجع قليلة أو مفقودة عنده فلا جرم لقي مشقة في البحث عن مواضع المسائل واضطر إلى الاختصار رغم سؤال المشرف وغيره فأما شرح الزركشي فقد لقي أيضا فيه صعوبة لسعة الكتاب وكثرة نقوله وندرة الكتب التي نقل عنها وعدم بعض المراجع للأحاديث التي يستشهد بها معتمدا على كتب الفقهاء التي لا تعزو الأحاديث إلى مخرجها فيحتاج إلى صعوبة في البحث في كتب الفهارس والتخريج التي تذكر المشاهير من الأدلة دون النادر منها ولكن الله أعان على الكثير وحصل التوقف في البعض الذي لم يعثر على أصوله كأول سنن سعيد بن منصور وكسنن الأثرم ومسند إسحاق ونحو ذلك ولو وجد من ينقلها لكن مع قصور واختصار وأما علم المصطلح فإن مراجعه كثيرة وكتبه متوفرة والغالب إنها متوافقة فيه وإن وجد في بعضها زيادة خاصة فلذلك يمكن الاختصار فيها ويمكن التوسع بذكر الأمثلة ولم يكتب فيها سوى شرح البيقونية وهو الآن يحقق ويعد للطبع وهو مجرد إيضاح للتعاريف المذكورة في النظم وقد تم طبعه ونشره.
وأما المشكلات التي تواجه من كتب في علم المصطلح فهي كثرة الكتب في الموضوع التي يلزم منها كثرة التعريف ووجود الفرق بينها حتى يحتار الكاتب في اختيار ما يناسب المقام ولكن الأجلاء من المحدثين قد ناقشوا التعريفات الاصطلاحية وذكروا ما يرد عليها والجواب عنه لكن قراءة ذلك كله تستدعي وقتا طويلا فالطالب إذا اقتصر على المختصرات التي كتبها أئمة هذا الفن كالنخبة والبيقونية وألفية العراقي والسيوطي رأى في ذلك كفاية ومقنعا.
وحيث إن هذا النص قد أكثر فيه العلماء من الكتب فإن أشهر كتبه التي تحتوي على ما يوضحه ويجلى معانيه هي الكتب الواسعة مثل تدريب الراوي شرح تقريب النواوي للسيوطي ومثل توجيه النظر لبعض علماء الجزائر ومثل توضيح الأفكار للأمير الصنعاني وإن كان بعضها ينقل من بعض ومن المعاصرين الشيخ صبحي الصالح فقد كتب مؤلفا في علوم الحديث ومصطلحه وذكر أشياء زائدة على ما كتبه الأولون لوجود كثير من المراجع التي توفرت له والأدلة التي أمكنه أن يستدل بها وبكل حال فالباحث في الموضوع يحسن أن يلم بكتب المتقدمين الذين وضعوا هذا الاصطلاح ثم من بعدهم.
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=17429
ـ[مختصر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:34 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:36 م]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
مات علم من أعلام أهل السنة الجماعة، وفقيه من فقهاء الأمة الإسلامية.
و الله المستعان
http://ibn-jebreen.com/ (http://ibn-jebreen.com/)
<!-- / message -->
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:37 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:41 م]ـ
اللهم اجمعنا به في جنات النعيم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:42 م]ـ
رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى
تأكدت من الخبر من الرياض قبل قليل
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:46 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
رحمه الله وجمعنا به في الفردوس الاعلى
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:46 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها:
الإسلام اليوم/ الرياض
انتقل إلى رحمة الله تعالى، فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، عضو الإفتاء بالمملكة العربية السعودية سابقًا، وأحد أبرز كبار العلماء في العالم الإسلامي.
وتوفي فضيلته إثر مرض عضال عانى منه في الفترة الأخيرة، وتنقل في علاجه بين الرياض وألمانيا، واستقرت حالته الصحية إلى أن اقترب أجله، حيث انتكست حالته الصحية ليلة البارحة وتوفي ظهر هذا اليوم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/403)
وكان نجل الشيخ ابن جبرين اتصل في وقت سابق، صباح اليوم، بفضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم أبلغه فيه بأن الشيخ في رمقه الأخير. وعلمت "الإسلام اليوم" أن روح الشيخ خرجت إلى بارئها بعد ظهر اليوم.
والشيخ ابن جبرين كان مفخرة من مفاخر علماء السنة, وعالم من أكابر علماء الزمن الحاضر، قصاصة من كلامه أو خطبة منه تقلب الدنيا ظهراً على عقب, وتتلقفها القنوات الإخبارية مباشرة, وتسعى الصحافة لإبرازها والحديث عنها فالمتحدث هو العالم الجليل وبطل الرياض العظيم الشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين.
وولد الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه اثنا عشر عاما وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظا وعمدة الأحكام بحفظ بعضها.
وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي.
وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار وقرأ تفسير ابن جرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والآثار الموصولة وكذا تفسير ابن كثير وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وآثاره وأدلته وقرأ بعض شروحه وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظا وقرا معظم شرحه.
وتقلد الشيخ العديد من المناصب والأعمال أولها عندما بعث مع هيئة الدعاة إلى الحدود الشمالية للملكة أول عام 1380هـ، ثم في عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد باسم عضو إفتاء وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة على بعض الفتاوى السريعة وقسمة المسائل الفرضية وبحث فتاوى اللجنة الدائمة التي يناسب نشرها وقراءة البحوث المقدمة للمجلة فيما يصلح للنشر وما لا يصلح.
أما الأعمال الأخرى فقد تعين إماما في مسجد آل حماد بالرياض في شهر شوال عام 1389هـ حتى هدم المسجد وهدم الحي كله في عام 1397هـ وبعد عامين عين خطيبا احتياطيا يتولى الخطبة عند الحاجة ومازال كذلك إلى الآن حيث يقوم بخطبة الجمعة وصلاتها في الكثير من الجوامع عند تخلف الخطيب أو قبل تعيينه وقد يستمر في أحد الجوامع أشهرا أو سنوات ويتولى صلاة العيد في بعض المناسبات.
وللشيخ العديد من المؤلفات، أولها البحث المقدم لنيل درجة الماجستير في عام 1390هـ (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) وقد حصل على درجة الامتياز رغم إنه كتبه في مدة قصيرة ولم تتوفر لديه المراجع المطلوبة وقد طبع عام 1408هـ.
وفي عام 1391هـ قام بتدريس متن لمعة الاعتقاد لابن قدامة لطلاب معهد إمام الدعوة العلمي وكتب عليها أسئلة وأجوبة مختصرة تتلاءم مع مقدرة أولئك الطلاب في المرحلة المتوسطة ومع ذلك فإنها مفيدة لذلك رغب بعض الشباب القيام بطبعها فطبعت بعنوان (التعليقات على متن اللمعة) عام 1412هـ، وقام فيها الشيخ بتخريج الأحاديث التي استشهد بها ابن قدامة تخريجا متوسطا حسب مدارك التلاميذ وفي عام 1399هـ سجل في كلية الشريعة لدرجة الدكتوراه واختار (تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرقي) وهو أشهر شروحه التي تبلغ الثلاثمائة بعد المغني لابن قدامة، ونوقشت الرسالة وطبعت في سبعة مجلدات كبار.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:48 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
آمين آمين آمين
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:49 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/404)
ـ[القصيمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:52 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي الرب.
رحمك الله ياشيخنا، وجعلك في الفردوس الأعلى ...
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:52 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
امين
رحمه الله واحسن اليه
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:53 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها.
وصل الخبر بوفاة شيخنا رحمه الله بعد ظهر اليوم الاثنين 20 رجب 1430 في مستشفى التخصصي في الرياض.
رحمه الله رحمة رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنانه.
كان رحمه الله أسدا من أسود السنة، ومن كبار العلماء، مدرسة في الأخلاق.
أحسن الله عزاء الجميع فيه.
أرجو ممن يعرف وقت الجنازة أن يفيد الإخوان به.
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:54 م]ـ
عظم الله أجركم و أحسن عزاءكم و خلف على الأمة خيرا و لكن متى سيصلى على الفقيد رحمه الله و جمعنا به في الفردوس الأعلى؟
ـ[ابو عبد المحسن]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:54 م]ـ
السلام عليكم
اللهم اغفر للشيخ ابن جبرين
«انتقل إلى رحمة الله شيخنا وإمامنا ووالدنا عبدالله ابن جبرين في الساعة الثانية والربع من مساء اليوم الاثنين 20/ 7/1430
المصدر موقع الشيخ
http://ibn-jebreen.com/
...
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:55 م]ـ
توفي قبل قليل سماحة العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في مستشفى التخصصي بالرياض بعد معاناة طويلة مع المرض .. رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:55 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
آمين ...
ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:56 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ...
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:56 م]ـ
الخبر منشور على الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ بن جبرين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[عبدالله الحويل]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:56 م]ـ
غفر الله لشيخنا ورحمه
ما أشد المصاب بفقده
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر ... فليس لعين لم يفض ماؤها عذر
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:56 م]ـ
الله المستعان ,
غفر الله له
وتغمده بواسع رحمته
وأسكنه الفردوس الأعلى من جنته ,,
وجزاه خير الجزاء عن المسلمين , وعلى ما بذله من علم ودعوة وجهاد ,
ونسأل الله أن يخلف على الأمة بخير ,,
إنا لله وإنا إله راجعون ,
ـ[المحبرة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:57 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها ..
أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[أبو العباس الشمالي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:57 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون. . .
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها. . .
ـ[أبو معاذ الكمالي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:59 م]ـ
خبر وربي هد كل عزيمة
الله ارحم عبدك عبد الله بن جبرين
اللهم اجعل ما قدمه في ميزان حسناته
اللهم تقبل منه واعف عنه يا رحمن يا رحيم
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:00 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله
رحم الله الشيخ وغفر له
إنا لله وإنا إليه راجعون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/405)
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:01 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:01 م]ـ
رحمه الله ...
نسأل الله أن يغفر له ويرحمه وأن يعافه ويعفُ عنه وأن يكرم نزله ويوسّع مدخله وأن يغسله بالماء والثلج والبرد وأن ينقّيه من الذنوب والخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس وأن يجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وصفحاً وكرماً وغفراناً ...
اللهم وسّع له في قبره واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولاتجعله حفرة من حفر النار ...
جعنا الله به في جناته ... يارب ...
ـ[النحووي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:02 م]ـ
اللهم اغفر للشيخ واسكنه فسيح جناتك
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ليث الحجري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:03 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه
وتجاوز عنه
شيبة شابت في الإسلام
متى يصلى عليه وأين؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:05 م]ـ
اللهم اغفر له و ارحمه.
ـ[ابو نوح]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:06 م]ـ
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله
إنا لله و إنا إليه راجعون ... اللهم أجرني في مصيبتي و اخلفني خيرا منها
اللهم وسّع له في قبره واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولاتجعله حفرة من حفر النار
ـ[أبو مالك الشيباني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:07 م]ـ
رحمه الله ...
نسأل الله أن يغفر له ويرحمه وأن يعافه ويعفُ عنه وأن يكرم نزله ويوسّع مدخله وأن يغسله بالماء والثلج والبرد وأن ينقّيه من الذنوب والخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس وأن يجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وصفحاً وكرماً وغفراناً ...
اللهم وسّع له في قبره واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولاتجعله حفرة من حفر النار ...
جعنا الله به في جناته ... يارب ...
آمين آمين
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:07 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ....
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله. ووسع مُدخلهُ. واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر (ومن عذاب النار) ..
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:08 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك: عبدالله الجبرين
ـ[أبو يوسف الثبيتي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:08 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
ـ[هاني الشيخ]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:09 م]ـ
خبر وربي هد كل عزيمة
ولماذا يا أخي يهد عزيمتك
بل قوموا فموتوا على ما مات عليه شيخكم
اللهم ارحم عبدك عبد الله بن جبرين
اللهم اجعل ما قدمه في ميزان حسناته
اللهم تقبل منه واعف عنه يا رحمن يا رحيم
آمين .. آمين .. آمين
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:12 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
الأرض تحيا اذا ما عاش عالمها
متى يمت عالم منها يمت طرف
كالأرض تحيا اذا ما الغيث حل بها
وإن ابى عاد في اكنافها التلف
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:13 م]ـ
اللهم اغفر للشيخ وأسكنه فسيح جناتك
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:13 م]ـ
وهنا صفحة الشيخ على موقع طريق الإسلام صوتياته, وشروحه, ودروسه:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=105
وهنا قائمة دروس الشيخ رحمه الله الصوتية وشروحاته بموقع الشبكة الإسلامية:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=129&read=0
وهنا قائمة دروس الشيخ رحمه الله المفرغة على موقع الشبكة الإسلامية:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=129&read=1
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/406)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
اللهم اغفر للشيخ عبد الله الجبرين , وارفع درجته في المهديين , وافسح له في قبره , ونور له فيه , واخلفه في عقبه.
إن القلب ليحزن , وإن العين لتدمع , وإنا على فراقكم يا شيخنا لمحزونون , ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تبارك وتعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:17 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
في موقع الشيخ http://ibn-jebreen.com/
الجنازة غدا ظهر الثلاثاء 21 رجب 1430 في الجامع الكبير إن شاء الله.
رحمه الله رحمة واسعة.
وهذا الخبر من الموقع:
إنا لله وإنا إليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"انتقل إلى رحمة الله تعالى شيخنا وإمامنا ووالدنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاثنين 20/ 7/1430هـ وسيصلى عليه ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه. وإنا لله وإنا إليه راجعون
مكتب الشيخ عبدالله الجبرين، الاثنين 20/ 7/1430هـ
الأربعاء
20 - 7 - 1430هـ
2009 - 07 - 13 م
----------------
وذكروا في شريط الموقع أن وفاة الشيخ الساعة الثانية والربع ظهراً.
وهو في المستشفى التخصصي في الرياض.
وذكر لي أحد الفضلاء أن شيخنا رحمه الله كان يقرأ على ماء زمزم للرقية ثم فجأة سقط منه الإناء وبدأ يحتضر.
رحمه الله رحمة واسعة، وجبر مصابنا ومصاب المسلمين.
----------------
ولا أظن إلا أن جنازة الشيخ ستكون عظيمة، فلا تفوتوا الأجر.
وقولوا لأهل البدع: بيننا وبينكم الجنائز.
ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:17 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم اغفرله.
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:19 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وان على فراق الشيخ لمحزونون
جعله الله في الفردوس الأعلى
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
[/ QUOTE]
ـ[عبد الرحمن الخوجة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:19 م]ـ
عظم الله أجركم عظم الله أجركم
ـ[عبدالعزيز الصعب]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:19 م]ـ
(إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى)
(إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ,غنا على فراقك يا أبا عبدالرحمن، وما نقول إلا ما يرضي ربنا)
[إنا لله وإنا إليه راجعون]
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:21 م]ـ
لجينيات - علم موقع لجينيات أن الصلاة على جنازة الشيخ بن جبرين ظهر غدا الثلاثاء الموافق 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبد الله في مدينة الرياض والدفن في مقابر العود.
رحم الله الشيخ بن جبرين وأسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:22 م]ـ
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
ـ[عبد الرحمن الخوجة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:23 م]ـ
لا إله إلا الله سبحان من استأثر بالبقاء وكتب على الخلائق الفناء والله لا علم لي بعزاء كحال الصحابي حينما وقعت هذه الكلمات على أذنيه " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم "
اللهم ارحمه واجعله من الصديقين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/407)
ـ[عبد الله الحكمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:23 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته , لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:25 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها.
ـ[ليث الحجري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:25 م]ـ
سمعت
وسيصلى عليه ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:26 م]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون. رحم الله الشيخ رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته.
ـ[أبو نزار بن حسن]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:26 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
آمين.
ـ[ابو البراء الثبيتي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:26 م]ـ
افتقدناه هذاالصيف في الطائف -رحمه الله -
اللهم ارحمه رحمة واسعة وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله
اللهم اجزه عن المسلمين خيرالجزاء
اللهم اجمعنابه في جناتك جنات النعيم
اللم ألهمناالصبر يارب العالمين
عزائي فيك ياشيخنا أنني من -فضل الله علي -لم تمت حتى تتلمذت وقرأت عليك والموعد الجنة بإذن الله
أسأل الله أن يجزيك عني خير الجزاء
آمين ...
ـ[الجُمَّان]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:26 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها ..
إن تبق تفجع بالأحبة كلهم وفناء نفسك لا أبا لك أفجع ..
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
آمين آمين آمين
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:30 م]ـ
رحمه الله وغفر الله له
###
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها.
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:31 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منه
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه اللهم أكرم نزله ووسع مدخله
اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم ارفع درجته واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:33 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب البيض من الدنس
اللهم ابدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله واجعل قبره روضة من رياض الجنة
اللهم ارفع درجته في المهديين في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:37 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر للشيخ وارحمه وثبته عند السؤال
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:37 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
رحمه الله وجمعنا به في الفردوس الاعلى
آمين آمين
ـ[باحثة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:38 م]ـ
انتقل إلى رحمة الله تعالى سماحة الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين عضو هيئة كبار العلماء سابقا ً بعد صراع طويل مع المرض الذي ألم به.
وكان الشيخ ابن جبرين قد أجريت له عملية قلب مفتوح في الرياض وانتقل بعدها إلى ألمانيا ليكمل علاجه، وعاد إلى الرياض ليتوفى قبل قليل بعد انتكاسة في حالته الصحية.
ويعتبر العلامة ابن جبرين أحد أبرز علماء العالم الإسلامي ومن أبرز الفقهاء في المملكة العربية السعودية وممن له مواقف مشرفة في خدمة الدين.
المصدر: http://www.sabq.org/index.php?option=com_*******&view=article&id=867:2009-07-13-11-47-18&catid=81:local&Itemid=313
رحمه الله رحمة واسعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/408)
ـ[ابن فرات]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:38 م]ـ
كذا فليجل الخطب و ليفدح الأمر ُ ... فليس لعين ٍ لم يفض مائها عذر ُ
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:39 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الشيخ!
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:39 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:40 م]ـ
تعديل وتصحيح: من آخر أعمال الشيخ أنه أعطي الماء للرقية، ثم بعد القراءة أحس بالتعب، وأغمي عليه، ثم بدأ بالاحتضار في المستشفى.
ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:40 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
انتقل إلى رحمة الله تعالى شيخنا وإمامنا ووالدنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاثنين 20/ 7/1430هـ وسيصلى عليه ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه. وإنا لله وإنا إليه راجعون
مكتب الشيخ عبدالله الجبرين الاثنين 20/ 7/1430هـ
الأربعاء
20 - 7 - 1430هـ
2009 - 07 - 13 م
ـ[سلطان الأحمري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:41 م]ـ
نقلاً عن موقع الشيخ الرسمي
إنا لله وإنا إليه راجعون
توفي الساعة الثانية من ظهر اليوم الإثنين 20 رجب 1430
رحمه الله رحمة واسعة
.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:42 م]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيرا منها.
أسأل الله تعالى أن يغفر للشيخ العلامة المربي و أن يسكنه فسيح جناته، و أن يلحقه بالصالحين.
لا نقول إلا ما يرضي الرب و إنا بفراق يا شيخ لمحزونون.
ـ[فهد السند]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:42 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب البيض من الدنس
اللهم ابدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله واجعل قبره روضة من رياض الجنة
اللهم ارفع درجته في المهديين في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء
ـ[العدناني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:45 م]ـ
من موقع الشيخ ...
إنا لله وإنا إليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"انتقل إلى رحمة الله تعالى شيخنا وإمامنا ووالدنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاثنين 20/ 7/1430هـ وسيصلى عليه ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه. وإنا لله وإنا إليه راجعونمكتب الشيخ عبدالله الجبرينالاثنين 20/ 7/1430هـ
الأربعاء
20 - 7 - 1430هـ
2009 - 07 - 13 م
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:51 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:53 م]ـ
إنا لله و إنا اليه راجعون
لا حول و لا قوة الا بالله
اللهم ارحمه و ارض عنه و اغفر له و ثبته عند السؤال يا حي يا قيوم يا مجيب الدعاء و صلي اللهم و سلم و بارك على محمد و على آله و صحبه و سلم
-
ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:58 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ....
رحمه الله رحمة واسعة ...
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" ومات الحَبْرُ العلَّامةُ –عبد الله بن جبرين – رحمه الله "
"إنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شئ عنده بأجل مسمى "
لقد جاءنا خبر كان والله كالصاعقة ألا وهو وفاة العلَّامة الفقيه الحبر فضيلة الشيخ المربِّي عبد الله بن جبرين –رحمه الله – وما أن جاء هذا الخبر حتى تذكرت قول النَّبي –صلَّى الله عليه وسلم – "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".أخرجه البخارى
فلله درُّ هذا الشيخ كم أجرى الله على يديه النفع والخير لهذه الأمة , فكم من جاهل علمه وكم من حائر أرشده , فقد كان مثالا يحتذى به في الهمة والعزيمة والصبر على تعليم الناس , وقد أفنى حياته لبذل العلم فلا تكاد تراه إلا في رياض العلم يشرح المتون ويبسِّطها لطلبة العلم ويجيب على أسئلة السائلين ,وهمُّه نشر الخير وتربية جيل يتسلح بالعقيدة الصحيحة والعلم النافع المستمَّد من كتاب الله وسنة نبيِّه صلَّى الله عليه وسلم.
نسأل الله أن يرحم الشيخ رحمة واسعة وأن يتقبله وأن يجعل روحه في أعلى عليين وأن يفسح له في قبره ويوسع له إنه ولي ذلك والقادر عليه ...
((إنِّا لله وإنِّا إليه راجعون))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/409)
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:06 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
اللهم آمين .. ولا حول ولا قوة الا بالله ..
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:08 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ارحمه برحمتك الواسعة
ـ[ابوعبدالله البدارين الدوسري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:17 م]ـ
اللهم ارفع درجته في عليين.
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراق الإمام بن جبرين لمحزونون
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:18 م]ـ
أعظم الله أجر الأمة وأحسن عزائها وغفر لميتها
إن القلب ليحزن , وإن العين لتدمع , وإنا على فراقكم يا شيخنا لمحزونون , ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تبارك وتعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها
ولا أقول إلا ((قوموا فموتوا على ما مات عليه))
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:20 م]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
رحم الله الشيخ و غفر له
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:21 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:21 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله.
تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، والله يا شيخ إنا بك لمحزونون.
اللهم اجبر مصابنا فيه.
ـ[القاسم موسى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:23 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون فليكن عزاءنا هو حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[تركي بن حمد]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:26 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً؛ اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا ". رواه البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام: " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، و يظهر الجهل، و يفشوا الزنا، و يشرب الخمر، و يذهب الرجال، و تبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد " صححه الألباني
لا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون
أسأل الله أن يسكنه أعلى جنانه، ويهدي بعلمه، ويوفّق طلبته على نشر علمه.
ويغفر له ويرحمه، ويوسع له في قبره، ويبارك في طلبته ونشر كتبه وتسجيلاته.
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:27 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها ..
ثلم في الإسلام ثلمة ..... فا لا اله إلا الله ........
http://www.sabq.org/index.php?option=com_*******&view=article&id=867:2009-07-13-11-47-18&catid=81:local&Itemid=313
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:41 م]ـ
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنَا فِى مُصِيبَتِنا وَأَخْلِفْ لَنَا خَيْرًا مِنْهَا
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:42 م]ـ
انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد ظهر اليوم الشيخ عبد الله بن جبرين عضو هيئة كبار العلماء بعد تعرضة لإنتكاسه مساء أمس الأحد. وقال مراسل "الاقتصادية الالكترونية" أن مستشفى الملك فيصل التخصصي يشهد حاليا حضور عدد كبير من طلاب ومرتادي الشيخ ومحبيه الذين وفدوا من كل مكان. وسيصلى على الفقيد ظهر الغد في جامع الإمام تركي بن عبد الله في وسط الرياض (الجامع الكبير) بحسب إفادات لأبناء الفقيد الذين يتلقون التعازي حاليا في المستشفى. ومنع كثير من الأشخاص من الدخول إلى غرفة الشيخ التي كانت يتواجد فيها قبل وفاته لإلقاء النظرة الأخيرة عليه.
رحمك الله رحمة واسعة وانا لله وانا اليه راجعون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/410)
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:42 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون. . .
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها. . .
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:43 م]ـ
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك. آمين
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:49 م]ـ
عبد الله بن جبرين (الأسطورة المشاهدة)
خضر بن صالح بن سند
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=175729
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:51 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
اللهم أكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم ألهم أهله الصبر والسلوان واربط على قلوبهم وثبتهم
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:52 م]ـ
قصتي في طلب العلم لسماحته رحمه الله:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=59647
وبرنامج صفحات من حياتي يعاد عرضه الآن على قناة المجد، وتبث قناة المجد العلمية درسا للشيخ.
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:55 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:56 م]ـ
اللهم اغفر للشيخ ابن جبرين
" انتقل إلى رحمة الله شيخنا وإمامنا ووالدنا عبدالله ابن جبرين "
في الساعة الثانية والربع من مساء اليوم الاثنين 20/ 7/1430
بعد صراع مع المرض .. العلامة ابن جبرين في ذمة الله
الإسلام اليوم/ الرياض
انتقل إلى رحمة الله تعالى، فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، عضو الإفتاء بالمملكة العربية السعودية سابقًا، وأحد أبرز كبار العلماء في العالم الإسلامي.
وتوفي فضيلته إثر مرض عضال عانى منه في الفترة الأخيرة، وتنقل في علاجه بين الرياض وألمانيا، واستقرت حالته الصحية إلى أن اقترب أجله، حيث انتكست حالته الصحية ليلة البارحة وتوفي ظهر هذا اليوم.
وكان نجل الشيخ ابن جبرين اتصل في وقت سابق، صباح اليوم، بفضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم أبلغه فيه بأن الشيخ في رمقه الأخير.
وعلمت "الإسلام اليوم" أن روح الشيخ خرجت إلى بارئها بعد ظهر اليوم.
والشيخ ابن جبرين كان مفخرة من مفاخر علماء السنة, وعالم من أكابر علماء الزمن الحاضر، قصاصة من كلامه أو خطبة منه تقلب الدنيا ظهراً على عقب, وتتلقفها القنوات الإخبارية مباشرة, وتسعى الصحافة لإبرازها والحديث عنها فالمتحدث هو العالم الجليل وبطل الرياض العظيم الشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين.
وولد الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه اثنا عشر عاما وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظا وعمدة الأحكام بحفظ بعضها.
وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي.
وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار وقرأ تفسير ابن جرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والآثار الموصولة وكذا تفسير ابن كثير وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وآثاره وأدلته وقرأ بعض شروحه وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظا وقرا معظم شرحه.
وتقلد الشيخ العديد من المناصب والأعمال أولها عندما بعث مع هيئة الدعاة إلى الحدود الشمالية للملكة أول عام 1380هـ، ثم في عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد باسم عضو إفتاء وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة على بعض الفتاوى السريعة وقسمة المسائل الفرضية وبحث فتاوى اللجنة الدائمة التي يناسب نشرها وقراءة البحوث المقدمة للمجلة فيما يصلح للنشر وما لا يصلح.
أما الأعمال الأخرى فقد تعين إماما في مسجد آل حماد بالرياض في شهر شوال عام 1389هـ حتى هدم المسجد وهدم الحي كله في عام 1397هـ وبعد عامين عين خطيبا احتياطيا يتولى الخطبة عند الحاجة ومازال كذلك إلى الآن حيث يقوم بخطبة الجمعة وصلاتها في الكثير من الجوامع عند تخلف الخطيب أو قبل تعيينه وقد يستمر في أحد الجوامع أشهرا أو سنوات ويتولى صلاة العيد في بعض المناسبات.
وللشيخ العديد من المؤلفات، أولها البحث المقدم لنيل درجة الماجستير في عام 1390هـ (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) وقد حصل على درجة الامتياز رغم إنه كتبه في مدة قصيرة ولم تتوفر لديه المراجع المطلوبة وقد طبع عام 1408هـ.
وفي عام 1391هـ قام بتدريس متن لمعة الاعتقاد لابن قدامة لطلاب معهد إمام الدعوة العلمي وكتب عليها أسئلة وأجوبة مختصرة تتلاءم مع مقدرة أولئك الطلاب في المرحلة المتوسطة ومع ذلك فإنها مفيدة لذلك رغب بعض الشباب القيام بطبعها فطبعت بعنوان (التعليقات على متن اللمعة) عام 1412هـ، وقام فيها الشيخ بتخريج الأحاديث التي استشهد بها ابن قدامة تخريجا متوسطا حسب مدارك التلاميذ وفي عام 1399هـ سجل في كلية الشريعة لدرجة الدكتوراه واختار (تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرقي) وهو أشهر شروحه التي تبلغ الثلاثمائة بعد المغني لابن قدامة، ونوقشت الرسالة وطبعت في سبعة مجلدات كبار.
http://www.makkahboys.net/vb/showthread.php?p=301880&posted=1#post301880
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/411)
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:58 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
قال أيوب رحمه الله: (إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة؛ فكأني أفقد بعض أعضائي)
اللهم اغفر له
وارحمه
واعف عنه
ووسع مدخله
وأكرم نزله
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وأبدله أهلاً خيراً من أهله
وزوجاً خيراً من زوجه
وداراً خيراً من داره
وارزق أهله الصبر والسلوان
اللهم أجر له أجر العلم الذي نشره والولد الصالح الذي تركه والصدقات الجارية
اللهم كما ذب عن دينك ووحيك فحرمه على النار وأدخله الجنة بغير حساب
وعوض أهل العلم وطلابه خيراً يا رب آمين
ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:03 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
إن لله وإنا إليه راجعون ..
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها ..
رحمك الله رحمة واسعة يا ابن جبرين ..
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:07 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جنته
{من تواضع لله رفعه حياً وميتاً}
بيننا وبين أهل البدع يوم الجنائز
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:09 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم إن عبدك عبد الله ابن جبرين في ذمتك وحبل جوارك
فقه فتنة القبر، وعذاب النار
وأنت أهل الوفاء والحق
اللهم فاغفر له وارحمه
إنك أنت الغفور الرحيم
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:13 م]ـ
اللهم اغفر للشيخ ابن جبرين وارحمه وأسكنه فسيح جناتك
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الإمام عبدالله ابن جبرين
رحم الله من نذر نفسه لله كما حسبناه
رحم الله من بذل حياته معلما
وداعيا
ومربيا
ومحتسبا
وذابا عن السنة
ومحاربا للبدعة
رحمه الله فقد كان شمعة تنير الطريق للسالكين
وكان بسمة تزرع الأنس للمتعلمين
وكان من أولياء الله المتقين
وكان كما نحسبه
مجاهدا صامدا
ومعلما صابرا
ومربيا رفيقا
رحمه الله فقد نفع الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وكان لها كالغيث
وكالنحل
وكالنخل
يجوب الديار
ناشرا للدين والعقيدة
لقد مات ابن جبرين
وهكذا يرحل العظماء
لقد مات ابن جبرين
فلانامت أعين الجبناء من أهل البدع والضلال
لقد مات ابن جبرين
مات.
ونحن في زمن أحوج مانكون فيه للعلماء الربانيين
في زمن فتن وتقلبات وتنازلات
لانحتاج فيه بعد عون الله
إلا لابن جبرين وأمثاله
قد والله أظلمت الدنيا بموته
فلاريب أن فقد الإمام كان مؤلما
فمن للدروس والعلم
من للبخاري
ومسلم
والروض المربع
من لكتاب التوحيد
من للديار التي كنت تجوبها معلما ناشرا رحيقك أيها الشهد فيها
من لها بعدك
إييييييييييه يازمن الفتن
بالأمس البعيد ابن باز
ثم ابن عثيمين
والألباني
وبكر أوزيد
وابن قعود
واليوم
ابن جبرين
يلحق برفاق دربه
ومشائخه
ويترك هذه الدنيا الفانية الزائله
ولكن
حسبه أنه تركها
بعد أن نشر دين الله فيها
ولم يركن لها
فسحقا لها من دار
إيييييييييه أيها الإمام
على مثلك فلتبك النساء
بل فليبك الرجال
رحمك الله أيها العلامة
رحمك الله وألحقك بالصالحين
وجمعك مع النبي الأمين
في فردوس رب العالمين
كم كنت عظيما بيننا
تذب عن سنة حبيبك صلى الله عليه وسلم
فنسأل الله أن يجمعك معه في دار لانصب فيها ولا وصب
رحمك الله يابن جبرين
ورحم الله الأمة بعدك
من لها ....
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:22 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله،
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم إن عبدك عبد الله ابن جبرين في ذمتك وحبل جوارك
فقه فتنة القبر، وعذاب النار
وأنت أهل الوفاء والحق
اللهم فاغفر له وارحمه
إنك أنت الغفور الرحيم
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:25 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"انتقل إلى رحمة الله تعالى شيخنا وإمامنا ووالدنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاثنين 20/ 7/1430هـ وسيصلى عليه ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
مكتب الشيخ عبدالله الجبرين
الاثنين 20/ 7/1430هـ
الأربعاء
20 - 7 - 1430هـ
2009 - 07 - 13 م
http://ibn-jebreen.com/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/412)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:28 م]ـ
عظم الله أجرنا ... إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:28 م]ـ
مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر مقربة من العلامة الشيخ عبد الله ابن جبرين عن وفاته اليوم الاثنين بعد تعرضه لانتكاسة مرضية مساء أمس الأحد.
وجاء في بيان مقتضب نُشر على موقع الشيخ: "انتقل إلى رحمة الله شيخنا وإمامنا ووالدنا عبدالله ابن جبرين في الساعة الثانية والربع من مساء اليوم الاثنين 20/ 7/1430".
وأضاف البيان أنه "سيُصلى عليه ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض".
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/07/13/84967.html
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.
اللهم اغفر له وارحمه وثبته.
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:30 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"انتقل إلى رحمة الله تعالى شيخنا وإمامنا ووالدنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاثنين 20/ 7/1430هـ وسيصلى عليه ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه. وإنا لله وإنا إليه راجعونمكتب الشيخ عبدالله الجبرينالاثنين 20/ 7/1430هـ
http://ibn-jebreen.com/?action=Home
ـ[ناصر الدين الجزائري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:33 م]ـ
نسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يرحم الشيخ الإمام إبن جبرين برحمته الواسعة و أن يعلي درجته في جنات النعيم مع النبيين و الصدقين و الشهداء و الصالحين
أحبتي في الله إن أولى من نبكي عليه، أن نبكي على تقصيرنا و ذنوبنا و قلة خشيتنا لربنا عز و جل
أما الشيخ رحمه الله فقد جاهد الجهاد الأكبر فتعلم و علم و أصلح و وجه و شرح و حقق، و يكفي في ذلك شهادة الناس له، و نحن شهداء الله في أرضه
و الحمد لله على كل حال، و لا نقول إلا ما يرضي ربنا عز و جل
اللهم أحسن خاتمتنا برحمتك يا أرحم الراحمين
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:35 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه, وعافه واعف عنه, وأكرم نزله, ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد .. ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أبدله داراً خيراً من داره .. وأهلاً خيراً من أهله, وولداً خيراً من ولده .. وزوجاً خيراً من زوجه ..
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .. اللهم جازه بالحسنات إحساناً وجازه بالسيئات عفواً وغفراناً
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:36 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه, وعافه واعف عنه
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره واهلاً خيراً من أهله
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة
ولا تجعله حفرة من حفر النار
<! -- / message --><!-- sig -->
ـ[أنس الشامي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:39 م]ـ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلشَّيْخِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ النَّاسِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:39 م]ـ
الله يرحمه ويجازيه بالإحسان إحسانا ......
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:41 م]ـ
لا إله إلا الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثج والبرد.
اللهم اجعله في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.
لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:42 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر له وارحمه, وعافه واعف عنه, وأكرم نزله, ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد .. ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أبدله داراً خيراً من داره .. وأهلاً خيراً من أهله, وولداً خيراً من ولده .. وزوجاً خيراً من زوجه ..
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .. اللهم جازه بالحسنات إحساناً وجازه بالسيئات عفواً وغفراناً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/413)
ـ[أبو صهيب محمد المصري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:45 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراق هذا العالم الفاضل لمحزنون لمحزنون!
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:55 م]ـ
آمين
جزاك الله خير
ـ[بن طاهر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:55 م]ـ
إنّا لله وإنّا إليه راجعون. اللّهمّ أْجُرني في مصيبتي وأَخْلِف لي خيرًا منها.
رحم الله الشّيخ ولا قطع عمله
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:00 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:03 م]ـ
اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد يا سيدي إذا رضيت، ولك الحمد يا سيدي بعد الرضا،
اللهم لك الحمد ما نقول، ومثل ما نقول، وخير مما نقول،
اللهم صل على سيدينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الأولين،
وصل على سيدينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الآخرين،
وصل على سيدينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الملاء الأعلى إلي يوم الدين،
اللهم خذ منا حتى ترضى،
توفي الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين - طيب الله ثراه -:
إنا لله وإنا إليه راجعون،
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا لنا خيرًا منها ...
والله إن العين لتدمع،
وإن القلب ليحزن،
ولا نقول إلا ما يرضى ربنا،
وإنا لفراق هذا الإمام لمحزونون لمحزونون ...
اللهم اغفر له وارحمه،
وعافه واعف عنه،
وتجاوز عن سيئاته،
وأكرم نزله،
ووسع مدخله،
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب،
اللهم اغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد،
اللهم نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس،
وأبدله اللهم دارًا خيرًا من داره،
وأهلاً خيرًا من أهله،
وزوجًا خيرا من زوجه،
وولدًا خيرا من ولده،
اللهم أفسح له فى قبره مد بصره،
اللهم واجعل قبره روضة من رياض الجنة،
اللهم اجعل مرضه في ميزان حسناته،
اللهم تقبله عندك في الصالحين،
اللهم وارفع درجته في المهديين،
اللهم شفع فيه الصيام،
وشفع فيه القرآن،
وشفع فيه القيام،
وشفع فيه نبيك العدنان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،
اللهم لا تحرمنا أجره،
ولا تفتنا بعده،
واغفر اللهم لنا وله ...
اللهم لك الحمد كله،
ولك الشكر كله،
وإليك يا سيدي يرجع الفضل كله،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:04 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه, وعافه واعف عنه
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره واهلاً خيراً من أهله
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة
ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده
اللهم اغفر لحينا وميتنا و شاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا
ـ[عبد الله السلفي الجزائري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:06 م]ـ
اذا اراد الله قبض العلم قبض العلماء
نسأل الله العفو و العافية
ـ[عبد الله المزيني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:07 م]ـ
إنالله وإناإليه راجعون
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
اللهم اجزه عن أمة الاسلام خير الجزاء
ـ[محمود صلاح محمد]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:09 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
قدر الله وماشاء فعل
كانت إحدى أمنياتي أن أراه قبل موته
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:11 م]ـ
اللهم اغفر لشيخنا ابن جبرين , وارفع درجته في المهديين , وافسح له في قبره , ونور له فيه.
إن القلب ليحزن , وإن العين لتدمع , وإنا على فراقكم يا شيخنا لمحزونون , ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تبارك وتعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:13 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:17 م]ـ
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
اللّهم أْجرني في مصيبتي هذه وأَخْلِف لي خيرًا منها
ـ[أبو جمانة السلفي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:21 م]ـ
تغمد الله شيخنا بواسع رحمته ولطفه، وأدخله في ريف رئفته وعطفه، وعوض الأمة بعده خيراً وبراً
هكذا ينخرط العقد ويقل الفقهاء ويكثر القراء إنا لله وإنا إليه راجعون.
ودعواتكم للشيخ العارف عبد الرحمن عبد الخالق فهو في فراش المرض الحاد، وقد نقل إلى الخارج للعلاج فلا ندري ما أخباره. أسأل الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/414)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:26 م]ـ
الحمد لله وحده ...
نسأل الله أن يرحم عبده وأن يغفر له زلاته ويتجاوز عن سيئاته ويبارك في حسناته ويقبله عنده في الصالحين.
وهذه ثلمة جديدة.
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:27 م]ـ
رحمه الله.
ـ[محمد بن مبروك ال شعلان]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:29 م]ـ
لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شىء عنده بأجل مسمى
رحل شيخنا ابن جبرين وقد أخذنا عنه العلم والعمل فقد كان رحمه الله تقيا نقيا ورعا زاهدا عابدا عالما عاملا متواضعا لا يخشى في الله لومة لائم
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:29 م]ـ
رحمه الله.
ـ[محمد بن مبروك ال شعلان]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:35 م]ـ
لقد كان رحمه الله مع ما ذكر أخي الفاضل محمد شديد التواضع لا يسمح لأحد بتقبيل يده فقد صافحته يوما بعد الدرس وانحنيت لأقبل يده فجذبها بشدة ووضعها على كتفي بسرعة شديدة ما كنت لأتمكن منها وأنا ابن الثالثة والعشرين ثم تغير وجهه لما رأى مني هذا التعظيم له وأنكر علي أشد الإنكار فرحمه الله رحمة واسعة
ـ[الصابرة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:49 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
غفر الله لنا وللشيخ ولجميع موتى المسلمين
ـ[الصابرة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:50 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
غفر الله لنا وللشيخ ولجميع موتى المسلمين
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:57 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
(إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى)
(إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ,غنا على فراقك يا أبا عبدالرحمن، وما نقول إلا ما يرضي ربنا)
اللهم وسّع له في قبره واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولاتجعله حفرة من حفر النار
ـ[أبو المنذر أحمد]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:27 م]ـ
الله اءجرنا في مصابنا واخلف لنا خيرا منه
ـ[الرايه]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:39 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر له وارحمه, وعافه واعف عنه, وأكرم نزله, ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد .. ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أبدله داراً خيراً من داره .. وأهلاً خيراً من أهله, وولداً خيراً من ولده .. وزوجاً خيراً من زوجه ..
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .. اللهم جازه بالحسنات إحساناً وجازه بالسيئات عفواً وغفراناً
ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غالبا ما يهون وقع مصيبة فقد الأحباب توقع حصول هذه المصيبة والدخول في مقدماتها. والإنسان الذي لديه شخص كبير في السن يعاني من أمراض مختلفة لا يحزن لفقده كما يحزن لفقد قريب له مات فجأة أو بدون مقدمات.
وهذا الكلام إنما ينطبق على عامة الناس الذين لا أثر لهم في الحياة يذكر.
ولقد بلغ سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين- رحمه الله- عمرا طويلا وعانى من مرض عضال ودخل في غيبوبة لمدة أشهر، ومع ذلك كله فقد كان وقع موته عظيما على من عرف منزلة مثله.
إن فقد الشيخ - رحمه الله- لا يدرك خطره إلا من عرف أن هؤلاء العلماء هم أمنة للأمة فإذا ذهبوا أتى الأمة ما توعد.
ولقد قال بعض السلف في تفسير قوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) الرعد 41، أن المقصود بنقص الأرض هنا هو موت العلماء.
إن فقد مثل الشيخ ابن جبرين رحمه الله هو بمثابة دفن لجزء من ميراث النبوة الذي لا يوجد إلا عند مثله (وإن العلماء ورثة الأنبياء).
إن فقد أمثال الشيخ ابن جبرين رحمه الله هو بداية لفتح باب عظيم من أبواب الضلال حيث يقبض العلم ويتخذ الناس رؤوسا جهالا يفتون الناس بغير علم. قال صلى الله عليه وسلم:
(إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
لعمرك ما الرزية فقد مال ....... ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية موت شيخ ....... يموت بموته خلق كثير
إننا- والله- لا نحزن على فقد الشيخ بقدر ما نحزن على فقد قلوب لم تقدر وجود أمثال هذه الجبال الشم حق قدرها وإلا فإنا نعلم- بحسن ظننا بربنا وشهادة نبينا عليه الصلاة والسلام- أن ما عند الله خير للشيخ، كيف وقد بذل الشيخ رحمة الله عمره معلما للخير داعيا لعقيدة السلف آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وكيف وقد شهد له البعيد والقريب بالخيرية وقد قال صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في أرضه).
أخير أيها الإخوة أقول لكم إن الميت هو ميت الأحياء الذي وجوده كعدمه أو وجوده شر من عدمه:
ليس من مات فاستراح بميت ...... إنما الميت ميت الأحياء
إن ما نشر الشيخ رحمه الله من علم يجعله حيا حاضرا بينا ومن فاته شخص الشيخ فلا يفتونه علمه، وإن لدينا من العلماء الأحياء من هم في مصاف الشيخ رحمه الله فهل سننتظر حتى تطوى أعمارهم ويكون قصارى ما نملك هو التحسر والتفجع. أتمنى أن لا.
اللهم اغفر لشيخنا ابن جبرين وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين اللهم افسح له في قبره ونور له فيه.
والسلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/415)
ـ[عبدالله شفيق السرحي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} البقرة156
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا فى مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
رحم الله فقيد الأمة المحمدية وفقيهها محمد ابن جبرين
ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:51 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[عبد الله السلفي الجزائري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:52 م]ـ
كذلك العلماء، يذكرهم الناس جيلا بعد جيل
انظر الى شيخ الاسلام ابن تيمية و ابن القيم و غيرهما من أئمة الاسلام، فهم احياء دائما يذكرون و يُثنى عليهم و يُدعى لهم
رحم الله أولئك الناس ..
ـ[أبو حفص السعدي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:05 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
آمين.
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:05 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:18 م]ـ
شيئا من تواضعه رحمه الله!
ومما أحسبُ أنه يقع في المبالغة:
مبالغتنا في السلام والتحفي ببعض المشايخ وطلبة العلم ... من صغار السن .... فتجد أحدنا يقابل طالب علم لم يتجاوز الثلاثينات من عمره ... فيسلم عليه، بل ... يقبل رأسه كلما رآه!!.
والإشكال - فيما أرى - أن تقبيل الرأس قد يفتن المُقَبَّل.
بل الأعجب من ذلك أني رأيت أحدهم في الأسبوع الماضي ينزل رأسه أتوماتيكيا لمن يريد أن يسلم عليه ... !!.
فتذكرتُ مباشرة الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين حفظه الله وممانعته - وبشدة - لمن أراد أن يقبل رأسه، ومثله سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فهو يرفض رفضا قاطعا من أراد أن يقبل رأسه.
وبعض هؤلاء الشباب من طلبة العلم - فضلا عن غيرهم - لا يمانعون من أن تُقَبَل رؤوسهم!!. ... وكأنهم في مأمن من الفتنة بمثل هذه التصرفات.
وقد سألتُ نفسي بعدما كتبت هذه الحروف: كيف كان السلف يسلمون على مشايخهم وطلاب العلم لديهم ... هل كانوا يقبلون رؤوسهم، أو أيديهم .... هذه تحتاج إلى بحث:).
وقد رأيت الشيخ ابن جبرين - عافه الله وسلمه - يرد من يريد تقبيل رأسه بقوة (كأنه يخنقه كما ذكر أحد الإخوان في مداخلة سابقة).
ـ[محمدزين]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:18 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين وارحمه ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اخلف في الأمة خيرا
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الإمام عبدالله ابن جبرين
رحم الله من نذر نفسه لله كما حسبناه
رحم الله من بذل حياته معلما
وداعيا
ومربيا
ومحتسبا
وذابا عن السنة
ومحاربا للبدعة
رحمه الله فقد كان شمعة تنير الطريق للسالكين
وكان بسمة تزرع الأنس للمتعلمين
وكان من أولياء الله المتقين
وكان كما نحسبه
مجاهدا صامدا
ومعلما صابرا
ومربيا رفيقا
رحمه الله فقد نفع الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وكان لها كالغيث
وكالنحل
وكالنخل
يجوب الديار
ناشرا للدين والعقيدة
لقد مات ابن جبرين
وهكذا يرحل العظماء
لقد مات ابن جبرين
فلانامت أعين الجبناء من أهل البدع والضلال
لقد مات ابن جبرين
مات.
ونحن في زمن أحوج مانكون فيه للعلماء الربانيين
في زمن فتن وتقلبات وتنازلات
لانحتاج فيه بعد عون الله
إلا لابن جبرين وأمثاله
قد والله أظلمت الدنيا بموته
فلاريب أن فقد الإمام كان مؤلما
فمن للدروس والعلم
من للبخاري
ومسلم
والروض المربع
من لكتاب التوحيد
من للديار التي كنت تجوبها معلما ناشرا رحيقك أيها الشهد فيها
من لها بعدك
إييييييييييه يازمن الفتن
بالأمس البعيد ابن باز
ثم ابن عثيمين
والألباني
وبكر أوزيد
وابن قعود
واليوم
ابن جبرين
يلحق برفاق دربه
ومشائخه
ويترك هذه الدنيا الفانية الزائله
ولكن
حسبه أنه تركها
بعد أن نشر دين الله فيها
ولم يركن لها
فسحقا لها من دار
إيييييييييه أيها الإمام
على مثلك فلتبك النساء
بل فليبك الرجال
رحمك الله أيها العلامة
رحمك الله وألحقك بالصالحين
وجمعك مع النبي الأمين
في فردوس رب العالمين
كم كنت عظيما بيننا
تذب عن سنة حبيبك صلى الله عليه وسلم
فنسأل الله أن يجمعك معه في دار لانصب فيها ولا وصب
رحمك الله يابن جبرين
ورحم الله الأمة بعدك
من لها ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/416)
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:25 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا
رحم الله الشيخ
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:26 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمة الله ورضوانه عليه
نسأل الله تعالى أن يجعله من أهل الفردوس الأعلى وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
وجبر الله مصاب الأمة الإسلامية
ـ[نورالدين القماري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:27 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:29 م]ـ
لساني منعقد وشيخي مسجى
شيخ التواضع والطهر
شيخ العفة والصفاء
شيخ الرحمة والإخاء
شيخ المحراب وربان السفن
شيخنا العلامة عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين غفر الله له
قال أنس [فلما مات الرسول صلى الله عليه وسلم أظلم من المدينة كل شيء]
فوالذي رفع السماء لقد أظلم الرياض بساكنته ومسجده بعباده
ذهبت ليالي السمر مع المنهاج
وليالي الأنس مع البخاري
كنت أصبح على صوتك فأفتقدنا هذا الصوت
وكنا نمسي عليه فرحمك الله أبا محمد
وكأن الله أراد أن نتعود على فقد الصوت والشخص
أشيخنا قدمت على رب كريم ابتلاك ليرفع نزلك
وأخذ منك ليعطيك فهنيئا لك
اللهم نحن عبيدك فلا تضلنا
ونحن أبناء عبيدك فلا تفتنا
أحسن الله عزاءكم وغفر لشيخنا ورحمه
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 09:55 م]ـ
رحم الله الشيخ العلامة رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام خيرا
إخواني بعض ما قيل في حق شيخنا لا يليق بل لا يجوز فلا تأخذنكم العواطف وأنتم من أنتم ...
ـ[محمد عبد المنعم السلفي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:14 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون
انها ثلمة عظيمة عند المسلمين نسأل الله أن يجزيه عن أمة محمد خير الجزاء وأن يبدله دارا خيرا من داره وزوجا خيرا من زوجه وأهلا خيرا من أهله وأن يعوضنا بغيره في الدنيا
ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:42 م]ـ
وقال الإمام أبو بكر الآجُرِّي رحمه الله: (فما ظنكم – رحمكم الله – بطريق فيه آفات كثيرة، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء، فإن لم يكن فيه ضياء وإلا تحيروا، فقيض لهم فيه مصابيح تضيء لهم، فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت طبقات من الناس لابد لهم من السلوك فيه فسلكوا، فبينما هم كذلك إذ طفئت المصابيح، فبقوا في الظلمة.
اللهم إرفع درجته و إرحمه و جازه بالاحسان إحسانا و بالسيئات عفوا و غفرانا ......
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:43 م]ـ
لا تقدر الكلمات أن تسطر ما نحس به غير إننا في مكتب الشيخ عبدالله الجبرين ليس لنا إلا أن نقول:
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
تتخيلون أحبيتي ماذا نحس عندما نجد الكرسي الذي كان يجلس عليه للإفتاء وتلقي المكالمات؟
عندما نرى مكانه في المسجد؟
عندما نرى قوارير الماء الذي جلبه الناس ليقرأ عليه؟
إنه ليوم حزنا فيه كما لم نحزن من قبل.
ولكنه قضاء الله
فلله ما أخذ
وله ما أعطى
وإن القلب ليحزن
وإن العين لتدمع
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
وإنا على فراق شيخنا لمحزونون.
ـ[أبو أسماء]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:46 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أخذ
وله ما أعطى
وإن القلب ليحزن
وإن العين لتدمع
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
وإنا على فراق شيخنا لمحزونون.
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:48 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها، اللهم ارحمه واغفر له وأكرمه واجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة بمرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم آمين ...
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:52 م]ـ
الله المستعان.
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا الغالي لمحزونون.
الملتقى بإذن الله في جنات النعيم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:54 م]ـ
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
نسأل الله أن يرحمه، ويغفر له، وينير قبره، ويثبته عند السؤال، ويسكنه فسيح جناته .. ءامين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/417)
ـ[أبو خالد الحنبلي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:01 م]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
اللهم اجرنا في مصيبتنا و اخلفنا خيرا منها
اللهم ارحمه برحمتك الواسعة و اسكنه فسيح جناتك
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:08 م]ـ
" إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ لمحزونون "
رحمك الله يا شيخ وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبييِّن والصدِّيقين والشهداء
وحسن أولئك رفيقا ........
ـ[مختصر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:23 م]ـ
لااله الا الله
كل من عليها فان
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:24 م]ـ
يا الله
يا له من خبر مر
والله ما ملكت نفسى عن البكاء
رحم الله الشيخ رحمة واسعة
والحقنا به على الإيمان وعوضنا خيرا منه
اللهم آمين
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:24 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون
ولكن لا يسعنا إلا أن نقول كما قال الأول "فلنمت على ما مات عليه"
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:25 م]ـ
" إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ لمحزونون "
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:27 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
ـ[أبو أسيد الصالحي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:29 م]ـ
اللهم اغفر للشيخ عبد الله الجبرين , وارفع درجته في المهديين , وافسح له في قبره , ونور له فيه , واخلفه في عقبه.
إن القلب ليحزن , وإن العين لتدمع , وإنا على فراقكم يا شيخنا لمحزونون , ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تبارك وتعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها.
ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:29 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
نسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة ..
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون ..
ـ[أحمد العامري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:50 م]ـ
اقرؤوا الخبر من موقع الشيخ رحمه الله: http://www.ibn-jebreen.com/index.php
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:57 م]ـ
اللهم ارحمه واغفر له وارفع درجته وتجاوز عن زلاته واحشره تحت لواء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واخلف الأمة بعده
هذا أحد أعلام أهل السنة والجماعة توفي فنحزن لفقده ونفرح أن موته على دعوة التوحيد
ولنتذكر جميعاً وصية حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:"
((أي إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا))
أخرجه الإمام أحمد وابن ماجَهْ بإسناد حسن
جزاكم الله خيراً أجمعين
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:03 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
رحم الله الشيخ العلامة عبد الله الجبرين وأسكنه فسيح جناته، آمين ...
ـ[ابوسمية]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:09 ص]ـ
أعظم الله أجرنا وأجركم ورحم الله الشيخ وجزاه عنا وعن الأمة خير الجزاء فنعم العالم والمربى والعلامة والزاهد والمتواضع جعل الله جل وعلا عمله فى ميزان حسناته وألحقنا به فى الفردوس الأعلى انه ولى >لك وهو القادر عليه
ـ[أم ديالى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:11 ص]ـ
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها.
والله لم اتمالك نفسي من البكاء وغمرني الحزن الشديد
فرحمك الله يا شيخنا يا بقية السلف ورضي عنك وجمعنا معك في جنات النعيم ..
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:12 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
الله ارحمه يا رب ...
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .........
لا حول ولا قوة إلا بالله .....
اللهم احفظ لنا رؤوس العلم يا رب .....
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
ـ[أبو احمد المصرى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:18 ص]ـ
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارحمه وارفع درجته واجمعنا به فى جناتك
ـ[طالبة الهدى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:24 ص]ـ
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ لمحزونون "
رحمك الله يا شيخ وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبييِّن والصدِّيقين والشهداء
وحسن أولئك رفيقا ........
جمعنا الله بك في جنات النعيم ..
ـ[السوادي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:24 ص]ـ
الله المستعان.
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا الغالي لمحزونون.
الملتقى بإذن الله في جنات النعيم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
__________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/418)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:24 ص]ـ
لجينيات - جدة20 رجب 1430هـ الموافق 13 يوليو 2009م واس
صدر اليوم عن الديوان الملكي البيان التالي:
// بيان من الديوان الملكي //
انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم الاثنين 20/ 7 / 1430هـ فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين إثر مرض عانى منه، وسيصلى عليه ـ إن شاء الله ـ بعد صلاة ظهر يوم غد الثلاثاء 21/ 7 / 1430هـ بجامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.
تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جنته. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=17441
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:28 ص]ـ
اللهم اغفر لعبدك عبدالله الجبرين وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:29 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر له وارحمه, وعافه واعف عنه, وأكرم نزله, ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد .. ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أبدله داراً خيراً من داره .. وأهلاً خيراً من أهله, وولداً خيراً من ولده .. وزوجاً خيراً من زوجه ..
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .. اللهم جازه بالحسنات إحساناً وجازه بالسيئات عفواً وغفراناً
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:29 ص]ـ
عندما سمعنا بوفاة والدنا العلامة ابن جبرين، بدأت أتصل بمحبي الشيخ في الضفة المحتلة في فلسطين، فاذا بقلوبهم تحزن، و بعيونهم تدمع، و أجسادهم ترتجف، بسماع خبر عملاق العلم الذي طالما سمعنا له فتوة تلقفناها، و اذا سمعنا عن مقابلة تلفازية له سارعنا لمشاهدتها.
فانني باسم شباب الدعوة السلفية في مدينة نابلس و جنين و طولكرم و قلقيلة و طوباس و سلفيت نواسي أنفسنا و نواسي آل الفقيد و أحبائه و كلنا أحبائه، و طلابه و كلنا طلابه، و نقول انا لله و انا اليه راجعون
لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شئ عنده بقدر
و الله ان القلب ليحزن و ان العين لتدمع و انا على فراقك يا ابن جبرين لمحزونون لمحزونون لمحزونون
ـ[نبيل الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:31 ص]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
اللهم اغفر لعبدك العلامة ابن جبرين واعف عنه و ارحمه إنك عفو غفور
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:34 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:35 ص]ـ
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار وإنا لله وإنا إليه لراجعون نسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا الفقيد وأن يغمده جنته وينزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وأن يجمعنا به وبمن سبق ومن يلحق مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين وسلم في مقعد صدق عند مليك مقتدر اللهم اأجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرا منها
ـ[علي الكناني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:38 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
وجمعنا به في الجنة
وأحسن عزاءكم وعظم أجركم
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:38 ص]ـ
انا لله و انا اليه راجعون
ـ[لبنى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:46 ص]ـ
رحمه الله
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:51 ص]ـ
رحمه الله رحمةً واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
فلقد صدمنا بخبر وفاته .. إنا لله وإنا إليهِ راجعون.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:52 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
أتتني رساله على جوالي عصر هذا اليوم بخبر وفاة الشيخ .. والله تمنيت أنني لم أقرا الرساله .... أغلقتها ثم فتحتها مرة ثانيه لعل الخبر غير ما قرأته ... ولكن الأمر واقع وعقلي رافض أن يصدق الخبر ...
أحببنا الشيخ في الله ... ونسأل الله أن يجعله ممن أحبه ورضي عنه وأنزل محبته إلى الأرض ... وهذا أمر كتبه الله ... فاللهم إنا نشهدك أننا رضينا بقضائك ... واللهم إنا نسألك بأحب الأسماء إليك وأقربها زلفى لديك يا غفار يا غافر يا غفور يا رحمن يا رحيم نسألك أن تغفر لعبدك ابن جبرين وأن تثبته عند السؤال وترزقه الفردوس الأعلى من الجنة بلا سابقة عذاب
.... ثلمة أخرى في الدين .... والله المستعان
.
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:53 ص]ـ
لا تقدر الكلمات أن تسطر ما نحس به غير إننا في مكتب الشيخ عبدالله الجبرين ليس لنا إلا أن نقول:
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
تتخيلون أحبيتي ماذا نحس عندما نجد الكرسي الذي كان يجلس عليه للإفتاء وتلقي المكالمات؟
عندما نرى مكانه في المسجد؟
عندما نرى قوارير الماء الذي جلبه الناس ليقرأ عليه؟
إنه ليوم حزنا فيه كما لم نحزن من قبل.
ولكنه قضاء الله
فلله ما أخذ
وله ما أعطى
وإن القلب ليحزن
وإن العين لتدمع
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
وإنا على فراق شيخنا لمحزونون.
لا حولولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
رحمك الله يا شيخنا الحبيب، يعلم الله ان حبك كان في الله ..
جمعنا الله بك في جنات الفردوس ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/419)
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:56 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بالصديقين والشهداء والصالحين.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو نزار بن حسن]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:56 ص]ـ
" إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ لمحزونون "
رحمك الله يا شيخ وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبييِّن والصدِّيقين والشهداء
وحسن أولئك رفيقا ........
آمين.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:02 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
أسأل الله العظيم أن يصبرنا على فراق شيخنا.
وأسأل الله الكريم أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى ...
ـ[أحمد العمري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:07 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته في المهديين
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:07 ص]ـ
اللهم اغفر لشيخنا عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين واسكنه فسيح جناتك
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:10 ص]ـ
لاحول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
نسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة ..
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:15 ص]ـ
رحمك الله ياشيخنا، أسأل الله أن تكون الآن في أحسن حال وأرغده،،هذا ماأقول، ولاحول ولاقوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون، أسأل الله حسن الخلف ..
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:15 ص]ـ
بيان من الديوان الملكي:
جدة20 رجب 1430هـ الموافق 13 يوليو 2009م واس
صدر اليوم عن الديوان الملكي البيان التالي:
// بيان من الديوان الملكي //
انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم الاثنين 20/ 7 / 1430هـ فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين إثر مرض عانى منه، وسيصلى عليه ـ إن شاء الله ـ بعد صلاة ظهر يوم غد الثلاثاء 21/ 7 / 1430هـ بجامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.
تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جنته. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=684107
ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:31 ص]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
إنا لله و إنا إليه راجعون
إنا لله و إنا إليه راجعون
هذه من علامات الساعه
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:32 ص]ـ
الله المستعان.
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا الغالي لمحزونون.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:34 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
قال الإمام البخاري في صحيحه: (رقم100) 0حدثنا إسماعيل بن أويس قال حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا 0
هذه هي المصائب الحقيقة على أهل السنة والجماعة00وفاة أمثال هؤلاء العلماء الربانيين00إن العين لتدمع وإنَّ القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا شيخنا لمحزنون 0
وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال قال أيوب انه ليبلغني موت الرجل من إخواني فكأنه يسقط عضو من أعضائي0انظر علل الإمام أحمد: (1/ 165) 0
وأنا أقول:
إنَّ وفاة أمثال هؤلاء العلماء كأنه سقوط لكل عضو من أعضائي0
اللهم أرحم شيخنا رحمة واسعة00واخلفنا خير منه00واخلفه خير منا00اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس00اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده
أخوكم المحزون من بلاد الشام
ابو محمد السوري
ـ[محمد العنابي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:36 ص]ـ
أهكذا البدرُ تخفي نورَه الحفرُ
ويُقبضُ العلمُ لا عينٌ ولا أثرُ
خبتْ مصابيحُ كنا نستضيء بها
وطوَّحت بالمغيب الأنجمُ الزهرُ
واستحكمت غربتُ الاسلام وانكسفت
شمسُ العلوم التي يُهدى بها البشرُ
تُخُرِّمَ الصالحون المُقتدَى بهمُ
وقام منهم مقام المبتدا الخبرُ
فلستَ تسمعُ إلا كان ثم مضى
ويَلحقُ الفارطَ الباقي كما غبروا
ونحْ على العلم نوحَ الثاكلات وقلْ
وا لهف نفسي على أهلٍ له قبروا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/420)
ـ[عبدالله أبو محمد]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:40 ص]ـ
اللهم اغفر لشيخنا ابن جبرين
اللهم ارفع درجته في المهديين
واخلفه في عقبه في الغابرين
واجعله من ورثة جنة النعيم
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:41 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
اللهم آمين ..
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:42 ص]ـ
لله ما أخذ وله ما اعطى وكل شيئ عنده إلى أجل مسمى، فلنصبر ولنحتسب ... اللهم اجبرنا في مصيبتنا واخلفنا بخير منها ... ولنتذكر وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم ليهون مصابنا في فقد الشيخ رحمه الله رحمة واسعة ...
ـ[ابو ابراهيم السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:45 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ابو العابد]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:49 ص]ـ
من سيسد هذه الثغرة
من السبت إلى الثلاثاء؟
والشيخ العالم ينثر اللؤلؤ والمرجان في جامع الراجحي بشبرا
دون كلل أو ملل أو انقطاع
مثابرة ومواصلة ومصابرة ومجاهدة
فرحمك الله رحمة واسعة
فهذا درس في الفداء والبذل والتضحية
<? xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p> لقد</ o:p>
هالني الخبر .. وكلنا بشر< o:p></o:p>
فإنا لله وإنا إليه راجعون.< o:p></o:p>
فقد سمعت ورأيت كيف تنقص الأرض من خيار أهلها< o:p></o:p>
وعلمائها ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك< o:p></o:p>
يالجبرين لمحزنون< o:p></o:p>
عادت ذكرياتي تصفح بعض ماضيها< o:p></o:p>
فأبكتني مواقف وعبر تأثرت فيها< o:p></o:p>
ثلاث مواقف جالت بخاطري < o:p></o:p>
أكتبها على عجالة< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أولاً< o:p></o:p>
إني أحبك في الله< o:p></o:p>
قبل ثماني سنين أذكر أنني كنت في الشرقية برفقة والدي< o:p></o:p>
في المستشفي، فكنت نائما< o:p></o:p>
فرأيت ما يري النائم في نومه الشيخ العالم ابن جبرين< o:p></o:p>
في مسجد الجلوية بالدمام< o:p></o:p>
فقلت له يا شيخ إني أحبك في الله< o:p></o:p>
فقال لي أحبك الله الذي أحببتني فيه< o:p></o:p>
فصحوت من النوم فقرأت في إحدى المساجد< o:p></o:p>
إعلانا عن دورته< o:p></o:p>
فصليت معه الفجر< o:p></o:p>
فجئت قريبا منه وقلت له< o:p></o:p>
السلام عليك يا شيخ فقال عليك السلام< o:p></o:p>
فقلت له رأيتك البارحة في المنام وقلت لك< o:p></o:p>
إني أحبك في الله< o:p></o:p>
فقلت لي أحبك الله كما أحببتني فيه< o:p></o:p>
وأنا الآن أحبك في الله< o:p></o:p>
فقال لي وهو يبتسم أحبك الله الذي أحببتني فيه< o:p></o:p>
فما أجملها من أخلاق، وما أطيبه من لقاء< o:p></o:p>
كلما نظرت إليه في إحدى الدروس أو الدورات< o:p></o:p>
قلت< o:p></o:p>
لعل هذه آخر مرة أرى الشيخ فيها.< o:p></o:p>
فأكحل عيني بالنظر فيه وأمعن النظر إلى سمته وتواضعه وهيبته.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ثانياً< o:p></o:p>
صيف لن يدوم تكرره< o:p></o:p>
أذكر أول دورة حضرتها هي دورة شيخ الإسلام ابن تيمية< o:p></o:p>
في الرياض وكان يشرح كتاب أخصر المختصرات في بداية الكتاب< o:p></o:p>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/421)
فالتقيت بالشيخ وهو عند الإشارة القريبة من مسجد الدورة قبل صلاة العصر< o:p></o:p>
ذاهبا للمسجد< o:p></o:p>
فانطلقت خلفه وكنت في ذلك الوقت لا أعرف كيف التأدب< o:p></o:p>
مع العلماء نزلت من السيارة بسرعة عند المسجد , فنزل الشيخ< o:p></o:p>
وأعطاني ظهره يأخذ بعض حاجاته من السيارة فأطال علي< o:p></o:p>
فقلت له بهذه العبارة العامية< o:p></o:p>
" بتلتفت علي وإلا رحت"< o:p></o:p>
فما كان منه رحمه الله إلا أن أدار لي وجهه وهو يبتسم فتعجبت من أخلاقه وتعامله رحمه الله بحق كان خلوقا.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ثالثاً< o:p></o:p>
" ما ني شيخ ... ما ني شيخ "< o:p></o:p>
وفي مرة من المرات كنت في فندق أجياد في العشر الأواخر من رمضان قبل عشر سنين وكنت صاعدا في اللفت< o:p></o:p>
فسمعت رجلين يقول أحدهما للآخر< o:p></o:p>
هل سمعت الخبر؟ < o:p></o:p>
فقال صاحبه وما هو؟ < o:p></o:p>
فقال: رأى اليوم أحد الشباب رؤيا وعبر له الشيخ يوسف المطلق أنها ليلة القدر< o:p></o:p>
فما كان من الآخر إلا وبكاء< o:p></o:p>
ففتح اللفت< o:p></o:p>
وأسرعت أُخبر أصدقائي عن الخبر< o:p></o:p>
ثم سبقتهم إلى طريقي للحرم.< o:p></o:p>
فركبت مع إحدى الباصات الذاهبة إلى الحرم وعند جلوسي فوجئت بالشيخ ابن جبرين جالسا بجنبي فقبلت رأسه وسألته عن خبر الرؤيا فما أجابني؟ < o:p></o:p>
ولما وصلنا إلى مسجد الحرم وكان وقت صلاة القيام< o:p></o:p>
كبر الشيخ عبد الرحمن السديس فتعجل الشيخ< o:p></o:p>
ورأيت امرأة مسنة وقفت أمام الشيخ والشيخ مسرعا< o:p></o:p>
في المشي تقول له يا شيخ عندي سؤال< o:p></o:p>
فقال لها الشيخ بهذا اللفظ< o:p></o:p>
" ما ني شيخ ما ني شيخ "< o:p></o:p>
حتى وصلنا إلى داخل المسجد فكبر< o:p></o:p>
وبعد انتهاء الصلاة< o:p></o:p>
قمت بإحضار الماء للشيخ فدعا لي فوجدت أنها< o:p></o:p>
فرصة لأسأله عن تأويل الرؤيا< o:p></o:p>
فقال لي< o:p></o:p>
أحلام ليل أو كظل زائل< o:p></o:p>
إن اللبيب بمثلها لا يخدع< o:p></o:p>
ثم سألني من أين أنت؟ < o:p></o:p>
فقلت له قرية من قرى الشرقية قريبة من النعيرية< o:p></o:p>
فقام الشيخ يعدد لي القرى حول النعيريه< o:p></o:p>
فتعجبت جدا منه .... < o:p></o:p>
ولا غرابة في ذلك عندي الآن< o:p></o:p>
فكل القرى والمدن بل والناس أجمع تعرفه بزياراته العلمية< o:p></o:p>
وكان معي أحد أصدقائي وقتها< o:p></o:p>
طلب من الشيخ أن يدعوا له بالثبات , فدعا له< o:p></o:p>
ثم سأله الشيخ< o:p></o:p>
قال له ومن أين أنت؟ < o:p></o:p>
فقال من قرية اسمها مُلَيحَه< o:p></o:p>
فقال الشيخ ولماذا سميت مليحه< o:p></o:p>
قال صديقي لأن فيها ملح< o:p></o:p>
فضحك الشيخ< o:p></o:p>
فرحمه الله رحمة واسعة< o:p></o:p>
وأسكنه فسيح جناته< o:p></o:p>
وجعل قبره روضة من رياض الجنة< o:p></o:p>
وجعلنا ممن يتذكر عند هذه المصيبة بمصاب الأمة عند فقد حبيبها ونبيها صلى الله عليه وسلم< o:p></o:p>
كتبه أحد طلاب العلم< o:p></o:p>
الأخ|محمد بن عبدالله الشنو< o:p></o:p>
a.hm.01@hotmail.com (a.hm.01@hotmail.com)<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:49 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
غفر الله له ورحمه ورفع درجته
وأحسن الله عزائكم
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:51 ص]ـ
أسأل الله له الفردوس
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ابوحفص الأثرى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:55 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه رجعوان
اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:56 ص]ـ
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ لمحزونون "
رحمك الله يا شيخ وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبييِّن والصدِّيقين والشهداء
وحسن أولئك رفيقا
ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:14 ص]ـ
وإننا نتضرع إلى الله تعالى القدير أن يجعل كل ما قدمه الشيخ رحمه الله للإسلام والمسلمين في ميزان حسناته , وأن يلحقه بالصالحين , ويسكنه فسيح جناته , ويلهم ذويه وأهل بيته الصبر والسلوان , وأن يحفظ لأمّتنا فقهاءها الأفاضل وعلماءها الأجلاّء , وأن ينفعنا بعلمهم , إنه ولي ذلك والقادر عليه.
اللهمّ لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده , واغفر لنا وله.
ـ[الحسن محمد حسن]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:18 ص]ـ
اللهم اغفر للشيخ عبد الله الجبرين وارفع درجته فى المهديين واخلفه فى عقبه فى الغابرين وارحمه واموات المسلمين
الحسن بن محمد السكندرى
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:32 ص]ـ
وصلتنى هذه المرثية للشيخ ابن جبرين رحمه الله من أحد الإخوة الأفاضل عبر البريد الإلكتروني:
مرثية الشيخ بن جبرين رحمه الله
هي الهواتفُ تأتيني فتُبْكيني ... وسابلُ الدمْع بالأحزان يُضنيني
أنَّ الكبيرَ كبيرَ النَّاس ودّعنا ** وغيَّبَ القبرُ جثمانَ بن جبرينِ
لقد بكيتُ وفيضُ الدّمْع يغمرُني **أستذكرُ الشَّيخ، والأشجانُ تُدميني
حتى ترجَّع منَّي الصوتُ منتحباً ** والنَّاس تعْجبُ من حزني، وتسليني
تالله ما كان إلاَّ بالهُدى علماً ** وما الذي عاشَ في علمٍ بمدفونِ
أما العلومُ فغيْضٌ من فضائلِهِ ** كالوردِ منْ بينِ أزهارِ البساتينِ
فتارةً في المعاني ينتقي دُرراً ** وتارةً في متونِ الحفظ للدّينِ
قد كان بالفضلِ بين الناس مشتهراً ** بما له في المعالي من ميادينِ
حتى تبوَّأ فيها رأسَ قمِّتها ** تبوَّأَ الدرِّ تيجانَ السلاطينِ
ما كنت أحسبُ أنَّ الموتَ يخطفُهُ ** أستغفرُ الله من ظنِّي وتخْميني
وقد وجدتُ بأنَّ الظنَّ منشؤُه ** من آيةٍ هديُها في النفسِ تهَديني
اللهُ خلَّدَ بالإخلاصِ صفوتَه **ومَنْ يخُصُّ منِ الغرِّ الميامينِ
حامد بن عبدالله العلي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/422)
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:58 ص]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون ....
لا إله إلا الله ....
لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبروا و لتحتسبوا ...
اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيرا منها ...
رحم الله الشيخ العلامة: عبد الله بن جبرين و أسكنه فسيح جناته ...
حقيقة ...
موت العالم ... موت لعلم كثير ..
و فقده ثلمة عظيمة في الأمة و فراغ لا يسده أحد ...
و هكذا قبض العلم ... يقبض بقبض العلماء ...
فكم علم الشيخ الناس و كم أجرى من محاضرة و كم عقد من دورة و كم نصح من ضال ...
و كم من رسالة الفها و اشهرها: حكم و عظات في التبكير إلى الصلوات
و غيرها من الكتب و الدروس النافعة ...
رحمه الله و طيب ثراه و جعل الجنة مثواه ...
ـ[مصطفى محمد النمرات]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:09 ص]ـ
لاحول ولاقوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
والله كم أحزنني هذا الخبر
اللهم ارحم إمام الأمة العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين
اللهم اغفرله وارحمه يا رب العالمين
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الشيخ ابن جبرين رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .. آمين
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:17 ص]ـ
{إنا لله وإنا إليه راجعون}
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا
رحمك الله يا شيخنا وأسكنك الفردوس الأعلى
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:18 ص]ـ
{إنا لله وإنا إليه راجعون}
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا
رحمك الله يا شيخنا وأسكنك الفردوس الأعلى
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:41 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه رجعوان
كم تمنيت اللقاء لكن شاء الله الفراق اللهم اجمعنا به في الفردوس الاعلى مع صحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم
قدر عليَّ بأن أكون الناعيا ... وبأن يفتّ الحزن في أحشائيَا
أنا لست أدري هل أناخ بساحتي ... خطب جليل أو أناخ بواديَا
يمضي الأحبة فالديار بلاقعٌ ... وأظل وحدي باكيا أحبابيَا
متجرعا غصص الوداع مريرة ... مستغفرا للراحلين إلاهيَا
حتى اذا اندملت جراح أوجعت ... جدّت جراح في الفؤاد عواتيَا
والآن ثار الجرح فيَّ مبرِّحاً ... وتحرك الزلزال في أنحائيَا
قالوا لنا الشيخ المحدث جاءه ... أمر السماء كان أمرا ماضيا
رحل المحدث تاركا في إثره ... للسنة الغراء صرحا عاليا
يجزيك رب العالمين بفضله ... عن أمة الإسلام خيرا وافيا
قيلت في الشيخ الالباني و الشيخ عمرو عبداللطيف والشيخ سالم عدود فما اشبه اليوم بالامس
اللهم اغفر لعلماء الامة واهل السنة
وارفع درجتهم في المهديين , , واغفر لنا ولهم يا رب العالمين , وافسح لهم في قبروهم , ونوره لهم، واجعلهم من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعفُ عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
عجز اللسان عن الكلام إنا لله وإنا إليه رجعوان
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[14 - 07 - 09, 04:03 ص]ـ
إنّا لله و إنّا إليه راجعون،
اللهم اجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرًا منها.
اللهمّ اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين،
و ألحقه بالنّبيّين و الصّدّيقين و الشّهداء و الصّالحين و حسن أولائك رفيقا.
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 05:13 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:53 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله الشيخ ابن جبرين وأسكنه الفردوس بمنه وفضله ...
http://www.ibn-jebreen.com/
هذا عام العلماء، فمن فقيد إلى فقيد، وعزاؤنا في مصابنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ليس أشد علينا من فقده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فالصبر والرضى، هذا ما نقوله لأهله وأقاربه وتلامذته وجيرانه ...
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:42 ص]ـ
بعد صراع مع المرض قد لبى العلامة ابن جبرين داعي الموت، وانتقل إلى الرفيق الأعلى يوم
الاثنين 20 رجب 1430 الموافق 13 يوليو 2009 م.
رحمه الله رحمة واسعة، ونور قبره وجعل الفردوس الأعلى مقره.
وأعظم الله أجر المسلمين في هده المصيبة.
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:50 ص]ـ
أعظم الله أجر جميع المسلمين في هده المصيبة. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وهنا أتدكر المقولة: " موت العالم موت العالم".
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:54 ص]ـ
الله المستعان.
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا الغالي لمحزونون.
الملتقى بإذن الله في جنات النعيم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[توبة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:10 ص]ـ
لا تقدر الكلمات أن تسطر ما نحس به غير إننا في مكتب الشيخ عبدالله الجبرين ليس لنا إلا أن نقول:
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
تتخيلون أحبيتي ماذا نحس عندما نجد الكرسي الذي كان يجلس عليه للإفتاء وتلقي المكالمات؟
عندما نرى مكانه في المسجد؟
عندما نرى قوارير الماء الذي جلبه الناس ليقرأ عليه؟
إنه ليوم حزنا فيه كما لم نحزن من قبل.
ولكنه قضاء الله
فلله ما أخذ
وله ما أعطى
وإن القلب ليحزن
وإن العين لتدمع
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
وإنا على فراق شيخنا لمحزونون.
رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/423)
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:15 ص]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
ـ[علي أحمد محمد النقبي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:25 ص]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:26 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أخذ
وله ما أعطى
وإن القلب ليحزن
وإن العين لتدمع
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
وإنا على فراق شيخنا لمحزونون
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:35 ص]ـ
اللهم يارب يامُجيب دعوة المضطر المكسور، ارحم شيخنا إذا ووري في القبور، وارحمه يوم البعث والنشور.
ـ[سهيل حسن عبدالغفار]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:46 ص]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا الغالي لمحزونون.
الملتقى بإذن الله في جنات النعيم.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:48 ص]ـ
غفر الله للشيخ وطيب ثراه!
ورحم الله لبيدا إذ يقول:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
لا ينفعون ولا يرجى خيرهم ... ويعاب قائلهم وإن لم يشغب
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:53 ص]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
رحمه الله رحمة واسعة وأحسن الله عزاءكم
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:54 ص]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا الغالي لمحزونون.
الملتقى بإذن الله في جنات النعيم.
اللهم رحمه رحمة واسعة من عندك ياواسع يا كريم
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:06 ص]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
رحم الله الشيخ رحمة واسعة.
ـ[معاذ بن محمود الشنقيطي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:15 ص]ـ
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ لمحزونون
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:43 ص]ـ
اللهم اغفر له ورحمه وجازه خير الجزاء
وأبدل الأمة خيراً منه
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:51 ص]ـ
أحسن الله عزاءكم
وجبر الله مصيبتكم
وغفر الله لميتكم
ـ[الكردستاني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:59 ص]ـ
إنا لله وإنا أليه راجعون، اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها، اللهم اغفر لإمام أهل السنة في زمانه ابن جبرين وارحمه وارفع درجته في الجنة يا أرحم الراحمين.
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:05 ص]ـ
إن الكلمان لتعجز عن التعبير عن عظيم المصاب، وشدة الألم بفقد هذا الإمام الجبل العالم العامل الداعية المصلح الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر المجاهد بقلمه في سبيل الله
ولعمر الله إن موته مصاب للأمة بأسرها من مشرقها إلى مغربها
وما أحسب أن فوق الأرض نظير للشيخ
رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
اللهم أكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.
ـ[المعلمي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون،،،
العين تدمع والقلب يحزن وإنا لفراقك يا شيخ عبد الله لمحزونون ..
رحم الله الشيخ وغفر له، ووسع مدخله وجعله من أهل جنته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا،،
اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه،،،
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:19 ص]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
رحم الله الامام العلامه القدوه المجاهد الورع الصابر
ـ[أبوالحسين الدوسري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:38 ص]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
رحمه الله رحمة واسعة وأحسن الله عزاءكم
ـ[القصيمي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:58 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أحسن الله عزاءنا وعزاءكم وعزاء الأمة ..
إن مصاب الأمة بالشيخ يوازي مصابكم، فرحمه الله، ورفع درجاته في الفردوس الأعلى،،
وألهمنا وإياكم الصبر.
ونسأل الله أن يخلف الأمة بعد فقده خيرا ..
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:10 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أخذ
وله ما أعطى
وإن القلب ليحزن
وإن العين لتدمع
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
وإنا على فراق شيخنا لمحزونون.
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:32 ص]ـ
رحمه الله و غفر له
ـ[ابو عبدالله الكويتي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:40 ص]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجمعنا واياه في الفردوس الأعلى من الجنة ...
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:41 ص]ـ
اللهم اغفر لشيخنا ابن جبرين , وارفع درجته في المهديين , وافسح له في قبره , ونور له فيه.
إن القلب ليحزن , وإن العين لتدمع , وإنا على فراقكم يا شيخنا لمحزونون , ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تبارك وتعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/424)
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:57 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله شيخنا وأسكنه جنات النعيم
ـ[عبدالله شفيق السرحي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:01 م]ـ
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} البقرة156
لاحول ولا قوة إلا بالله
اللهم ارحم عبدك عبدالله ابن جبرين
واسكنه الفردوس الأعلى
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:17 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منه
اللهم أنزل الصبر والسلوان على أهله وطلابه ومحبيه
اللهم ارفع درجته في عليين , واحشره مع النبيين
اللهم آمين(161/425)
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:45 م]ـ
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
اللّهمّ آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون.
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجمعنا وإيّاه في الفردوس الأعلى من جنّة النّعيم.
ـ[محمد براء]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:46 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله تعالى وغفر له
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:48 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
أسأل الله العظيم أن يصبرنا على فراق شيخنا.
وأسأل الله الكريم أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى ...
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:59 م]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا الغالي لمحزونون.
الملتقى بإذن الله في جنات النعيم.
ـ[مهداوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:02 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل إلى أجل مسمى
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:08 م]ـ
نسأل الله أن يتغمده برحمته
وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء
وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[د. مراد السرحان]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:28 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اجعل مثواه الفردوس الأعلى
ـ[أبو سلمان الفريجي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:31 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه ... جزاء مابذل، وصبر، وجاهد، وعلّم، وألّف، ونصح، وذكّر.
اللهم ارزق أهله وإيانا الصبر والسلوان.
اللهم اجبر مصاب الأمة بفقد الشيخ العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
اللهم آآآآآآآآآآآآآمين
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:42 م]ـ
إن لله ما أعطى و لله ما أخذ و كل شيء عنده بأجل
أحسن الله عزائنا في مصابنا
و إنا لله و إنا إليه راجعون
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:43 م]ـ
لا تقل مات الإمام
بقلم/ محمد مانع الحربي
لجينيات
بدر يا صاح تمهل ..... لا تقل مات الإمامْ
لا تقل مات فإني ...... أ ثخنت صدري السهامْ
لا تقل مات فقلبي ....... فيه للحزن مقامْ
لا تقل مات فدمعي ........ سال واشتد وهامْ
بدر يا بدر تمهل ........ لا تقل مات الإمام ْ
فلقد كان ضياءً ........ كان للناس سلامْ
كان للحق دليلا .......... وارتضى العلم وسامْ
إنه الجبرين يا بدر ......... فهل ثمَ كلامْ
ما بكت نجدٌ ولكن ........ قد بكى كل الأنامْ
بدر يا بدر تمهل ........ لا تقل مات الإمامْ
لم أزل أذكر جرحا ........ جال بالصدر وحامْ
حين قالوا مات بازُ .......... فاحتوى الأرض ظلامْ
والعثيمين أتانا ........... نعيه الشهرَ الحرامْ
كل من عاش سيفنى .......... ثم لله الدوام
أخوكم أبو همام:
لا تقل مات الإمام: أي لا تقل مات ذكره في القلوب و أثره في الدروب ....
ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:12 م]ـ
أحسن الله عزاءنا وعزاءكم يا آل جبرين فوالله إن المصاب عظيم الخطب جلل
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
فإنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أخذ ولله ما اعطى وكل شي عنده بأجل مسمى فلتصبروا ولتحتسبوا
اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها يارب العالمين
"ثلمت من الإسلام ثلمة"
ـ[عبد الله عمر]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:36 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
أعظم الله أجرنا و أحسن عزاءنا و غفر لميتنا
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرًا
رحمك الله شيخنا وأسكنك الفردوس الأعلى.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:44 م]ـ
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا الغالي لمحزونون.
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:51 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
نسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة ..
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون ..
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:51 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:19 م]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه الله الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم ارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين .. اللهم افسح له في قبره و نوّر له فيه ..
آمين
آمين
آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/426)
ـ[أبو مجاهد المدني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:35 م]ـ
لاحول ولاقوة إلا بالله ... إنا لله وإنا إليه راجعون
أعظم الله أجرنا و أجركم
اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
ـ[أبو حفص السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:36 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:43 م]ـ
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا الغالي لمحزونون.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ما أحزن القوم والأكتاف تحمله **** تبكي عليه وحكم الله اقدار
في الساعة الثانية من مساء يوم الإثنين جاء الخبر برسالة تؤكد وفاة الشيخ بعد أن كنا بين الرجاء في بقاء الشيخ والخوف من فقده ...
رحمك الله يا شيخ وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبييِّن والصدِّيقين والشهداء
والله لم أستطيع مشاهدة لقاء قناة المجد معه في البرنامج المعاد صفحات من حياتي
يارب عوض الأمة الإسلامية خيراً في فقدها الشيخ وعوض على الشيخ بجنات الخلود وأجمعه بزوجه التى رحلت قبله
ـ[البتول المسلمة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:48 م]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
رحمه الله رحمة واسعة وأحسن الله عزاءكم
ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:53 م]ـ
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين
, واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:53 م]ـ
اللهم اغفر لعبدك / عبدالله الجبرين
وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين
, واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 04:01 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ...
ـ[أبوعبدالله وابنه]ــــــــ[14 - 07 - 09, 04:05 م]ـ
رحمة الله ورضوانه عليه
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 05:04 م]ـ
غفر الله له , وأنار عليه قبره وجعله روضة من رياض الجنة , وحشرنا وإياه في زمرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ[محمد عبدالعزيز المسلم]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:01 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون
لله ما اخذ وله ما اعطى
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا.
ـ[أبو عبد الله العلي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:03 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأخلف الله على الأمة خيرا
ـ[مصطفى محمد النمرات]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:12 م]ـ
اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
اللهم عاملة بما انت اهله ولا تعامله بما هو اهله.
اللهم اجزه عن الاحسان إحسانا وعن الأساءة عفواً وغفراناً.
اللهم إن كان محسناً فزد من حسناته , وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته.
اللهم ادخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب.
اللهم اّنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته.
اللهم انزله منزلاً مباركا وانت خير المنزلين.
اللهم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ,ولا تجعله حفرة من حفر النار.
اللهم افسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة.
اللهم اعذه من عذاب القبر ,وجاف ِالارض عن جنبيها.
اللهم املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور.
اللهم إنه فى ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة الفبر وعذاب النار , وانت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه انك انت الغفور الرحيم.
اللهم انه عبدك وابن عبدك خرج من الدنيا وسعته ومحبوبيه وأحبائه إلي ظلمة القبر وماهو لاقته.
اللهم انه كان يشهد أنك لا إله الا انت وأن محمداً عبدك ورسولك وانت اعلم به.
اللهم ثبته عند السؤال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/427)
اللهم انا نتوسل بك اليك ونقسم بك عليك ان ترحمه ولا تعذبه
اللهم انه نَزَل بك وأنت خير منزول به واصبح فقير الي رحمتك وأنت غني عن عذابه.
اللهم اّته برحمتك ورضاك وقه فتنه القبر وعذابه و أّته برحمتك الامن من عذابك حتي تبعثه إلي جنتك يا أرحم الراحمين.
اللهم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلي جنات الخلود.
اللهم إحمه تحت الارض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون "يوم لا ينفع مال ولا بنون إالا من أتي الله بقلب سليم"
اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت علي الصراط اقدامه واسكنه في اعلي الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك (صلي الله عليه وسلم).
اللهم اّمنه من فزع يوم القيامة ومن هول يوم القيامة وأجعل نفسه أّمنة مطمئنة ولقنه حجته.
اللهم اجعله في بطن القبر مطمئن وعند قيام الاشهاد أمن وبجود رضوانك واثق وإلي أعلي درجاتك سابق.
اللهم اجعل عن يمينه نوراً حتي تبعثه اّمنً مطمئن في نور من نورك.
اللهم انظر اليه نظرة رضا فإن من تنظر إليه نظرة رضا لا تعذبه ابداً
اللهم أسكنه فسيح الجنان واغفر له يارحمن وارحم يارحيم وتجاوز عما تعلم ياعليم.
اللهم اعفو عنه فإنك القائل "ويعفو عن كثير"
اللهم انه جاء ببابك وأناخ بجنابك فَجْد عليه بعفوك وإكرامك وجود إحسانك.
اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر به عينه.
اللهم احشره مع المتقين إلي الرحمن وفداً.
اللهم احشره مع اصحاب اليمين واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين.
اللهم بشره بقولك "كلوا واشربوا هنئياً بما أسلفتم في الايام الخالية".
اللهم اجعله من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها مادامت السموات والارض.
اللهم لا نزكيه عليك ولكنا نحسبه انه اّمن وعمل صالحاً فاجعل له جنتين ذواتي أفنان بحق قولك:
"ولمن خاف مقام ربه جنتان"
اللهم شفع فيه نبينا ومصطفاك واحشره تحت لوائه واسقه من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمأ بعدها ابداُُ.
اللهم اجعله في جنة الخلد التي وعد المتقون كانت جزاءً ومصيراُ لهم ما يشاءون وكان علي ربك وعداُ ومسئولاً.
اللهم إنه صبر علي البلاء فلم يجزع فامنحه درجة الصابرين الذين يوفون اجورهم بغير حساب
فإنك القائل " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب "
اللهم انه كان مصلي لك ,فثبنه علي الصراط يوم تزل الاقدام.
اللهم انه كان صائم لك , فأدخله الجنة من باب الريان.
اللهم انه كان لكتابك تالي وسامع فشفع فيه القراّن وارحمه من النيران ,واجعله يارحمن
يرتقي في الجنة إلي اّخر اّية قرأها أو سمعها وأخر حرف تلاه
اللهم ارزقه بكل حرف في القراّن حلاوة , وبكل كلمة كرامة وبكل اّية سعادة وبكل سورة سلامة وبكل جْزءٍ جَزاءً.
اللهم ارحمه فانه كان مسلم واغفر له فانه كان مؤمنً.
وادخله الجنه فانه كان بنبيك مصدقً وسامحه فانه كان لكتابك مرتل.
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذَكّرنَا وأنثانا.
اللهم من أحييته منا فأحيه علي الاسلام ومن توفيته منا فتوفه علي الايمان.
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضللنا بعده.
اللهم ارحمنا اذا اتانا اليقين ,وعرق منا الجبين ,كشر الانين والحنين
اللهم ارحمنا اذا يئس منا الطبيب ,وبكي علينا الحبيب وتخلي عنا القريب والغريب
وارتفع النشيج والنحيب.
اللهم ارحمنا اذا اشتدت الكربات وتوالت الحسرات واطبقت الروعات وفاضت العبرات ,
وتكشفت العورات وتعطلت القوي والقدرات.
اللهم ارحمنا اذا بلغت التراقي وقيل من راق وتأكدت فجيعة الفراق للأهل والفراق
وقد حَمً القضاء فليس من واق
اللهم ارحمنا اذا حملنا علي الاعناق ألي ربك يومئذ المساق وداعا ابديا للدور الاسواق والاقلام
والاوراق الي من تذل له الجباه والاعناق.
اللهم ارحمنا اذا ورينا التراب وغلقت القبور والابواب وانقض الاهل والاحباب فإذا الوحشة والوحدة وهول الحساب.
اللهم ارحمنا اذا فارقنا النعيم وانقطع النسيم وقيل ماغرك بربك الكريم
اللهم ارحمنا اذا أقمنا للسؤال وخاننا المقال ولم ينفع جاه ولامال ولا عيال وقد حال الحال وليس الا فضل الكبير المتعال.
اللهم ارحمنا اذا نَسي اسمنا ودَرس رسمنا وأحاط بنا قسمنا ووسعنا.
اللهم ارحما اذا اَهملنا فلم يزرنا زائر ولم يذكرنا ذاكر ومالنا من قوة ولا ناصر فلا امل الا في القاهر القادر الغافر يامن اذا وعد وفي , واذا توعد عفا , وشفع يارب فينا حبيبنا المصطفي واجعلنا ممن صفا ووفا وبالله إكتفي يا ارحم الراحمين ياحي يا قيوم يا بديع السموات والارض ياذا الجلال والاكرام.
اللهم انه عبدك و ابن عبدك و ابن امتك مات و هو يشهد لك بالوحدانية و لرسولك بالشهادة فأغفر له إنك انت الغفار.
اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده و اغفر لنا و له و اجمعنا معه في جنات النعيم يا رب العالمين
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
منقول
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:12 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا،اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم وأبدله دار خيراً من داره وأهلا خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/428)
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:06 م]ـ
اللَّهُمَّ ارحمِ الشَّيْخَ و ارحَمنا و اغفِر لنَا و لَهُ وَ تَجَاوَز عنَّا و عَنْهُ بمنِّكَ و كَرَمِكَ.
ـ[د. عبد الهادي الأحمد]ــــــــ[15 - 07 - 09, 06:42 ص]ـ
الحمد لله المتفرد بالبقاء والصلاة والسلام على سيد الرسل والأنبياء، وبعد:
نتقدم بعزائنا للأمة الإسلامية جمعاء في وفاة العالم العلامة سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين تعالى
في الأثر عن علي بن أبي طالب أنه قال:
((إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف مثله))
ولله در الشاعر الذي يقول
لعمرك مالرزية فقد مال ... ولا شاة تضيع ولا بعير
ولكن الرزية فقد فذٍ ... يموت بموته خلق كثير
وقال الآخر
إذا ما مات ذو علم وتقوى ... فقد ثلمت من إلا سلام ثلمه
وبهذه المناسبة نذكر أنفسنا وإخواننا بالقيام بشيء من حق ذلك الإمام علينا
ومن أعظم ما نقدمه له الآن الدعاء له بالرحمة والمغفرة، والصلاة عليه، ونشر علمه بقدر المستطاع
فنسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يتغمده بواسع رحمته
وأن يجازيه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً
وأن يبدله داراً خير من داره ونزلاً خيراً من نزله
وأن يعليَ درجته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة
وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم آمين
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[15 - 07 - 09, 06:50 ص]ـ
فنسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يتغمده بواسع رحمته
وأن يجازيه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً
وأن يبدله داراً خير من داره ونزلاً خيراً من نزله
وأن يعليَ درجته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة
وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم آمين
اللهم آمين ..
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 07:01 ص]ـ
لا إله إلا الله
ـ[عبدالله الجوفي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 07:08 ص]ـ
غفر الله له ورحمه واسكنه فسيح جناته ..
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 10:23 ص]ـ
اللهم ارحم الشيخ العالم ابن جبرين رحمة واسعة وأْجر الأمة في مصيبتها واخلف لها خيراً منها.
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:05 م]ـ
غفر الله له ورحمه واسكنه فسيح جناته ..
اللهم آجرنا في مصيتنا واخلفنا خيرا منها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 05:52 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه و أسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ..
اللهم ارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين
اللهم افسح له في قبره و نوّر له فيه.
آمين
آمين
آمين
ـ[معتز]ــــــــ[15 - 07 - 09, 09:35 م]ـ
اللهم ارحمه رحمة واسعة، واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله، واجمعنا به في الفردوس الأعلى يا أرحم الراحمين.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[16 - 07 - 09, 08:21 ص]ـ
اللهم ارحم الشيخ العالم ابن جبرين رحمة واسعة وأْجر الأمة في مصيبتها واخلف لها خيراً منها.
اللهم آمين.
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:30 ص]ـ
اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
اللهم عاملة بما انت اهله ولا تعامله بما هو اهله.
اللهم اجزه عن الاحسان إحسانا وعن الأساءة عفواً وغفراناً.
اللهم إن كان محسناً فزد من حسناته , وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته.
اللهم ادخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب.
اللهم اّنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته.
اللهم انزله منزلاً مباركا وانت خير المنزلين.
اللهم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ,ولا تجعله حفرة من حفر النار.
اللهم افسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة.
اللهم اعذه من عذاب القبر ,وجاف ِالارض عن جنبيها.
اللهم املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور.
اللهم إنه فى ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة الفبر وعذاب النار , وانت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه انك انت الغفور الرحيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/429)
اللهم انه عبدك وابن عبدك خرج من الدنيا وسعته ومحبوبيه وأحبائه إلي ظلمة القبر وماهو لاقته.
اللهم انه كان يشهد أنك لا إله الا انت وأن محمداً عبدك ورسولك وانت اعلم به.
اللهم ثبته عند السؤال
اللهم انا نتوسل بك اليك ونقسم بك عليك ان ترحمه ولا تعذبه
اللهم انه نَزَل بك وأنت خير منزول به واصبح فقير الي رحمتك وأنت غني عن عذابه.
اللهم اّته برحمتك ورضاك وقه فتنه القبر وعذابه و أّته برحمتك الامن من عذابك حتي تبعثه إلي جنتك يا أرحم الراحمين.
اللهم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلي جنات الخلود.
اللهم إحمه تحت الارض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون "يوم لا ينفع مال ولا بنون إالا من أتي الله بقلب سليم"
اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت علي الصراط اقدامه واسكنه في اعلي الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك (صلي الله عليه وسلم).
اللهم اّمنه من فزع يوم القيامة ومن هول يوم القيامة وأجعل نفسه أّمنة مطمئنة ولقنه حجته.
اللهم اجعله في بطن القبر مطمئن وعند قيام الاشهاد أمن وبجود رضوانك واثق وإلي أعلي درجاتك سابق.
اللهم اجعل عن يمينه نوراً حتي تبعثه اّمنً مطمئن في نور من نورك.
اللهم انظر اليه نظرة رضا فإن من تنظر إليه نظرة رضا لا تعذبه ابداً
اللهم أسكنه فسيح الجنان واغفر له يارحمن وارحم يارحيم وتجاوز عما تعلم ياعليم.
اللهم اعفو عنه فإنك القائل "ويعفو عن كثير"
اللهم انه جاء ببابك وأناخ بجنابك فَجْد عليه بعفوك وإكرامك وجود إحسانك.
اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر به عينه.
اللهم احشره مع المتقين إلي الرحمن وفداً.
اللهم احشره مع اصحاب اليمين واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين.
اللهم بشره بقولك "كلوا واشربوا هنئياً بما أسلفتم في الايام الخالية".
اللهم اجعله من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها مادامت السموات والارض.
اللهم لا نزكيه عليك ولكنا نحسبه انه اّمن وعمل صالحاً فاجعل له جنتين ذواتي أفنان بحق قولك:
"ولمن خاف مقام ربه جنتان"
اللهم شفع فيه نبينا ومصطفاك واحشره تحت لوائه واسقه من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمأ بعدها ابداُُ.
اللهم اجعله في جنة الخلد التي وعد المتقون كانت جزاءً ومصيراُ لهم ما يشاءون وكان علي ربك وعداُ ومسئولاً.
اللهم إنه صبر علي البلاء فلم يجزع فامنحه درجة الصابرين الذين يوفون اجورهم بغير حساب
فإنك القائل " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب "
اللهم انه كان مصلي لك ,فثبنه علي الصراط يوم تزل الاقدام.
اللهم انه كان صائم لك , فأدخله الجنة من باب الريان.
اللهم انه كان لكتابك تالي وسامع فشفع فيه القراّن وارحمه من النيران ,واجعله يارحمن
يرتقي في الجنة إلي اّخر اّية قرأها أو سمعها وأخر حرف تلاه
اللهم ارزقه بكل حرف في القراّن حلاوة , وبكل كلمة كرامة وبكل اّية سعادة وبكل سورة سلامة وبكل جْزءٍ جَزاءً.
اللهم ارحمه فانه كان مسلم واغفر له فانه كان مؤمنً.
وادخله الجنه فانه كان بنبيك مصدقً وسامحه فانه كان لكتابك مرتل.
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذَكّرنَا وأنثانا.
اللهم من أحييته منا فأحيه علي الاسلام ومن توفيته منا فتوفه علي الايمان.
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضللنا بعده.
اللهم ارحمنا اذا اتانا اليقين ,وعرق منا الجبين ,كشر الانين والحنين
اللهم ارحمنا اذا يئس منا الطبيب ,وبكي علينا الحبيب وتخلي عنا القريب والغريب
وارتفع النشيج والنحيب.
اللهم ارحمنا اذا اشتدت الكربات وتوالت الحسرات واطبقت الروعات وفاضت العبرات ,
وتكشفت العورات وتعطلت القوي والقدرات.
اللهم ارحمنا اذا بلغت التراقي وقيل من راق وتأكدت فجيعة الفراق للأهل والفراق
وقد حَمً القضاء فليس من واق
اللهم ارحمنا اذا حملنا علي الاعناق ألي ربك يومئذ المساق وداعا ابديا للدور الاسواق والاقلام
والاوراق الي من تذل له الجباه والاعناق.
اللهم ارحمنا اذا ورينا التراب وغلقت القبور والابواب وانقض الاهل والاحباب فإذا الوحشة والوحدة وهول الحساب.
اللهم ارحمنا اذا فارقنا النعيم وانقطع النسيم وقيل ماغرك بربك الكريم
اللهم ارحمنا اذا أقمنا للسؤال وخاننا المقال ولم ينفع جاه ولامال ولا عيال وقد حال الحال وليس الا فضل الكبير المتعال.
اللهم ارحمنا اذا نَسي اسمنا ودَرس رسمنا وأحاط بنا قسمنا ووسعنا.
اللهم ارحما اذا اَهملنا فلم يزرنا زائر ولم يذكرنا ذاكر ومالنا من قوة ولا ناصر فلا امل الا في القاهر القادر الغافر يامن اذا وعد وفي , واذا توعد عفا , وشفع يارب فينا حبيبنا المصطفي واجعلنا ممن صفا ووفا وبالله إكتفي يا ارحم الراحمين ياحي يا قيوم يا بديع السموات والارض ياذا الجلال والاكرام.
اللهم انه عبدك و ابن عبدك و ابن امتك مات و هو يشهد لك بالوحدانية و لرسولك بالشهادة فأغفر له إنك انت الغفار.
اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده و اغفر لنا و له و اجمعنا معه في جنات النعيم يا رب العالمين
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
منقول
آآآمين
آآآمين
آآمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/430)
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 07 - 09, 10:26 ص]ـ
شيخنا الإمام الفقيه الزاهد عبدالله الجبرين رحمه الله رحمة واسعة وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 05:34 م]ـ
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
لا يفرح بموت العلامة ابن جبرين الا مبتدع ضال
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 04 - 10, 10:55 م]ـ
سبحان الله!!
مر على وفاة الشيخ 9 أشهر مرت هكذا كالريح .. !!
--
أحببت رفع هذا الموضوع تذكيرا للإخوة لهذا الجبل الشامخ رحمه الله تعالى , وحث لهم أن يذكروه في دعائهم.
فكم خدم وعلم وسهل بعد فضل الله.
فاللهم اغفر له وارحمه حتى لا تبقي من ذنبه شيء .. آمين
ـ[ابا إسماعيل الالماني]ــــــــ[16 - 04 - 10, 03:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[21 - 04 - 10, 08:06 ص]ـ
رحم الله شيخنا الجبرين وغفر له وجميع موتى المسلمين(161/431)
وفاة عالمين جليلين من أساتذة دار العلوم
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:58 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
فقدت دار العلوم اثنين من أكابر الأساتذة والعلماء في الأدب والبلاغة وهما
الأستاذ الدكتور عبد الحكيم حسان أستاذ البلاغة والنقد الأدبى
والأستاذ الدكتور محمد أبو الأنوار أستاذ الدراسات الأدبية ورئيس قسم الدراسات الأدبية سابقا بالكلية.
رحم الله هذين العالمين الجليلين أسأل الله عز وجل أن يتغمدهما برحمته.
الدكتور محمد أبو الأنوار محمد علي - فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي (بالاشتراك) عام 1415هـ/1995م.
موضوع الجائزة: الدراسات التي تناولت أعلام الأدب العربي الحديث.
- ولد في مصر عام 1351هـ1932م.
- حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1960م، ثم حصل على درجة الماجستير عام 1966م، والدكتوراه عام 1971م من الجامعة نفسها.
- التحق بالعمل الاكاديمي منذ تخرجه، وتدرج في المناصب حتى أصبح أستاذا للأدب العربي في قسم الدراسات الأدبية في كلية دار العلوم في عام 1980م وتبوأ رئاسة القسم عام 1985م.
- عمل لأعوام عدة في تدريس الأدب العربي في جامعات مصر والسودان والمملكة العربية السعودية وظل يبذل نشاطاً فكرياً وثقافيا في بلاده مثل عضويته في العديد من اللجان العلمية والثقافية والأدبية.
- عضو مؤسس في اتحاد الكتاب بمصر فضلاً عن مشاركته العميقة في المنتديات واللقاءات والوسائط الإعلامية المختلفة.
- نشر أكثر من عشرة كتب تناولت الأدب العربي القديم والحديث، علاوة على العديد من البحوث العلمية والمقالات الأدبية.
- من أبرز اعماله بحوثه في الأدب العربي الحديث، وخاصة في كتاب القيم مصطفى لطفي المنفلوطي، حياته وأدبه، الذي يقع في ثلاثة أجزاء تناول فيه شخصيه أدبية فذة، لها أثرها في الأدب العربي المعاصر، فجاء عمله إسهاماً جاداً يتسم بالموضوعية والتقصي والدقة في توثيق النصوص ودراستها
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:49 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه رجعوان
اللهم اجرنا في فقد العلماء
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 05:10 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:04 ص]ـ
لا حول ولا قوة الا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:00 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه رجعوان
اللهم اجرنا في فقد العلماء
ـ[توبة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:09 ص]ـ
رحمهما الله و غفر لهما و أدخلهما الجنة.
إنا لله و إنا إليه راجعون.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:45 ص]ـ
رحمهما الله و غفر لهما و أدخلهما الجنة.
إنا لله و إنا إليه راجعون.
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:56 ص]ـ
اللهم ارحمهما رحمة واسعة من عندك(161/432)
:: مواقف مع الشيخ بن جبرين لاتنسى:: للمشاركة
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:22 ص]ـ
لاشك أحبتي الأفاضل أن في هذا الملتقى المبارك من لازم الشيخ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .. ويعرف عن الشيخ الشئ الكثير .. فمن كانت عنده مواقف أو حكايات عن الشيخ رحمه الله فلايبخل علينا بذكر شئ من تلك المواقف ...
لعلّها توقظ قلوباً ضائعة عن الأخلاق النافعة فتنير طريقها للتحلّي بالأخلاق الكريمة الطيبة ... لاسيّما وأن الشيخ رحمه الله معروف باالتواضع والكرم والزهد والشفاعة وإعانة المحتاجين وغيرها من الصفات الحميدة ... قال الإمام أبوحنيفة رحمه الله: قراءة سير القوم وأخبارهم أحبُّ إلي من كثير من الفقه .. أو نحو هذا الكلام ...
ومن رأى في الشيخ رؤى أو حُكيت له رؤية ... فلا بأس أن يذكرها للاستفادة ...
فنسأل الله أن يرحم عبدالله بن جبرين وأن يرفع درجته في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ....
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:27 ص]ـ
قبل قليل كان فيه برنامج على قناة الرحمة عن الشيخ ابن جبرين رحمه الله ...
فاتصل أحد المتصلين فقال: والله وأشهد الله على ذلك, عندما توفي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رأيت فيه رؤيا:
أن ابن عثيمين رحمه الله قال: إن ابن جبرين فوقي في الجنة ...
نسأل الله أن يرحمهم وأن يجمعنا بهم في دار كرامته ...
ـ[احمد السعد]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:30 ص]ـ
موضوع رائع اخي الكريم ابو راكان
نتمنى من اخواننا الكرام ذكر مواقفهم مع الشيخ لنرى كيف كان تواضعه وعلمه وادبه ووووو الخ
فلا تبخلو علينا اخواننا , فهذا حق الشيخ عليكم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبى راكان انتهزت الفرصة بموضوعك هذا
قال الكرام:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسيطير http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=871072#post871072)
ومما أحسبُ أنه يقع في المبالغة:
مبالغتنا في السلام والتحفي ببعض المشايخ وطلبة العلم ... من صغار السن .... فتجد أحدنا يقابل طالب علم لم يتجاوز الثلاثينات من عمره ... فيسلم عليه، بل ... يقبل رأسه كلما رآه!!.
والإشكال - فيما أرى - أن تقبيل الرأس قد يفتن المُقَبَّل.
بل الأعجب من ذلك أني رأيت أحدهم في الأسبوع الماضي ينزل رأسه أتوماتيكيا لمن يريد أن يسلم عليه ... !!.
فتذكرتُ مباشرة الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين حفظه الله وممانعته - وبشدة - لمن أراد أن يقبل رأسه، ومثله سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فهو يرفض رفضا قاطعا من أراد أن يقبل رأسه.
وبعض هؤلاء الشباب من طلبة العلم - فضلا عن غيرهم - لا يمانعون من أن تُقَبَل رؤوسهم!!. ... وكأنهم في مأمن من الفتنة بمثل هذه التصرفات.
وقد سألتُ نفسي بعدما كتبت هذه الحروف: كيف كان السلف يسلمون على مشايخهم وطلاب العلم لديهم ... هل كانوا يقبلون رؤوسهم، أو أيديهم .... هذه تحتاج إلى بحث:).
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الطيب http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=990976#post990976)
وقد رأيت الشيخ ابن جبرين - عافه الله وسلمه - يرد من يريد تقبيل رأسه بقوة (كأنه يخنقه كما ذكر أحد الإخوان في مداخلة سابقة).
وهذا من تواضعه رحمه الله وغفر له.
ـ[ابو العابد]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم<? xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
هالني الخبر .. وكلنا بشر< o:p></o:p>
فإنا لله وإنا إليه راجعون.< o:p></o:p>
فقد سمعت ورأيت كيف تنقص الأرض من خيار أهلها< o:p></o:p>
وعلمائها ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك< o:p></o:p>
يالجبرين لمحزنون< o:p></o:p>
عادت ذكرياتي تصفح بعض ماضيها< o:p></o:p>
فأبكتني مواقف وعبر تأثرت فيها< o:p></o:p>
ثلاث مواقف جالت بخاطري < o:p></o:p>
أكتبها على عجالة< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أولاً< o:p></o:p>
إني أحبك في الله< o:p></o:p>
قبل ثماني سنين أذكر أنني كنت في الشرقية برفقة والدي< o:p></o:p>
في المستشفي، فكنت نائما< o:p></o:p>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/433)
فرأيت ما يري النائم في نومه الشيخ العالم ابن جبرين< o:p></o:p>
في مسجد الجلوية بالدمام< o:p></o:p>
فقلت له يا شيخ إني أحبك في الله< o:p></o:p>
فقال لي أحبك الله الذي أحببتني فيه< o:p></o:p>
فصحوت من النوم فقرأت في إحدى المساجد< o:p></o:p>
إعلانا عن دورته< o:p></o:p>
فصليت معه الفجر< o:p></o:p>
فجئت قريبا منه وقلت له< o:p></o:p>
السلام عليك يا شيخ فقال عليك السلام< o:p></o:p>
فقلت له رأيتك البارحة في المنام وقلت لك< o:p></o:p>
إني أحبك في الله< o:p></o:p>
فقلت لي أحبك الله كما أحببتني فيه< o:p></o:p>
وأنا الآن أحبك في الله< o:p></o:p>
فقال لي وهو يبتسم أحبك الله الذي أحببتني فيه< o:p></o:p>
فما أجملها من أخلاق، وما أطيبه من لقاء< o:p></o:p>
كلما نظرت إليه في إحدى الدروس أو الدورات< o:p></o:p>
قلت< o:p></o:p>
لعل هذه آخر مرة أرى الشيخ فيها.< o:p></o:p>
فأكحل عيني بالنظر فيه وأمعن النظر إلى سمته وتواضعه وهيبته.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ثانياً< o:p></o:p>
صيف لن يدوم تكرره< o:p></o:p>
أذكر أول دورة حضرتها هي دورة شيخ الإسلام ابن تيمية< o:p></o:p>
في الرياض وكان يشرح كتاب أخصر المختصرات في بداية الكتاب< o:p></o:p>
فالتقيت بالشيخ وهو عند الإشارة القريبة من مسجد الدورة قبل صلاة العصر< o:p></o:p>
ذاهبا للمسجد< o:p></o:p>
فانطلقت خلفه وكنت في ذلك الوقت لا أعرف كيف التأدب< o:p></o:p>
مع العلماء نزلت من السيارة بسرعة عند المسجد , فنزل الشيخ< o:p></o:p>
وأعطاني ظهره يأخذ بعض حاجاته من السيارة فأطال علي< o:p></o:p>
فقلت له بهذه العبارة العامية< o:p></o:p>
" بتلتفت علي وإلا رحت"< o:p></o:p>
فما كان منه رحمه الله إلا أن أدار لي وجهه وهو يبتسم فتعجبت من أخلاقه وتعامله رحمه الله بحق كان خلوقا.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ثالثاً< o:p></o:p>
" ما ني شيخ ... ما ني شيخ "< o:p></o:p>
وفي مرة من المرات كنت في فندق أجياد في العشر الأواخر من رمضان قبل عشر سنين وكنت صاعدا في اللفت< o:p></o:p>
فسمعت رجلين يقول أحدهما للآخر< o:p></o:p>
هل سمعت الخبر؟ < o:p></o:p>
فقال صاحبه وما هو؟ < o:p></o:p>
فقال: رأى اليوم أحد الشباب رؤيا وعبر له الشيخ يوسف المطلق أنها ليلة القدر< o:p></o:p>
فما كان من الآخر إلا وبكاء< o:p></o:p>
ففتح اللفت< o:p></o:p>
وأسرعت أُخبر أصدقائي عن الخبر< o:p></o:p>
ثم سبقتهم إلى طريقي للحرم.< o:p></o:p>
فركبت مع إحدى الباصات الذاهبة إلى الحرم وعند جلوسي فوجئت بالشيخ ابن جبرين جالسا بجنبي فقبلت رأسه وسألته عن خبر الرؤيا فما أجابني؟ < o:p></o:p>
ولما وصلنا إلى مسجد الحرم وكان وقت صلاة القيام< o:p></o:p>
كبر الشيخ عبد الرحمن السديس فتعجل الشيخ< o:p></o:p>
ورأيت امرأة مسنة وقفت أمام الشيخ والشيخ مسرعا< o:p></o:p>
في المشي تقول له يا شيخ عندي سؤال< o:p></o:p>
فقال لها الشيخ بهذا اللفظ< o:p></o:p>
" ما ني شيخ ما ني شيخ "< o:p></o:p>
حتى وصلنا إلى داخل المسجد فكبر< o:p></o:p>
وبعد انتهاء الصلاة< o:p></o:p>
قمت بإحضار الماء للشيخ فدعا لي فوجدت أنها< o:p></o:p>
فرصة لأسأله عن تأويل الرؤيا< o:p></o:p>
فقال لي< o:p></o:p>
أحلام ليل أو كظل زائل< o:p></o:p>
إن اللبيب بمثلها لا يخدع< o:p></o:p>
ثم سألني من أين أنت؟ < o:p></o:p>
فقلت له قرية من قرى الشرقية قريبة من النعيرية< o:p></o:p>
فقام الشيخ يعدد لي القرى حول النعيريه< o:p></o:p>
فتعجبت جدا منه .... < o:p></o:p>
ولا غرابة في ذلك عندي الآن< o:p></o:p>
فكل القرى والمدن بل والناس أجمع تعرفه بزياراته العلمية< o:p></o:p>
وكان معي أحد أصدقائي وقتها< o:p></o:p>
طلب من الشيخ أن يدعوا له بالثبات , فدعا له< o:p></o:p>
ثم سأله الشيخ< o:p></o:p>
قال له ومن أين أنت؟ < o:p></o:p>
فقال من قرية اسمها مُلَيحَه< o:p></o:p>
فقال الشيخ ولماذا سميت مليحه< o:p></o:p>
قال صديقي لأن فيها ملح< o:p></o:p>
فضحك الشيخ< o:p></o:p>
فرحمه الله رحمة واسعة< o:p></o:p>
وأسكنه فسيح جناته< o:p></o:p>
وجعل قبره روضة من رياض الجنة< o:p></o:p>
وجعلنا ممن يتذكر عند هذه المصيبة بمصاب الأمة عند فقد حبيبها ونبيها صلى الله عليه وسلم< o:p></o:p>
كتبه أحد طلاب العلم< o:p></o:p>
الأخ|محمد بن عبدالله الشنو< o:p></o:p>
a.hm.01@hotmail.com (a.hm.01@hotmail.com)<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:59 ص]ـ
أحبتي الأفاضل:
أحمد السعد .. بارك الله فيك ..
الحبيب أبازارع .. جزاك الله خيراً .. وهذا أقل مانقدّمه للشيخ رحمه الله ..
أباالعابد .. ماشاءالله رؤيا طيبة .. أسألأ الله أن يثبّتك على دينه .. زدنا زادك الله من الإيمان والعمل الصالح ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/434)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:32 ص]ـ
رأيت الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله عندما كان يفطر في منزله مع ضيوفه
الذين جاءوا لتسجيل مقابلة معه من قِبل برامج قنوات المجد,
ناصبًا رجله اليمنى وجالسًا على اليسرى.
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:46 ص]ـ
رحمه الله
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 04:36 ص]ـ
أحد الاخوة الأفاضل رأى في بداية مرض الشيخ رحمه الله رؤيا مفادها
أنه رأى الشيخ يجلس في أحد المساجد في الصف الأول ووجهه متجه إلى القبلة ويلبس عباءة سوداء وهو ويعظ الناس موعظة بليغة
فأوَّل ذلك الأخ تلك الرُّؤيا عند أحد المعبرين من طلبة العلم فأوَّلها باقتراب أجل الشيخ وأن الشيخ ربما يموت في مرضه هذا
وصدق تأوليله
إنا لله ونا إليه راجعون
ـ[السوادي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 05:16 ص]ـ
زارنا الشيخ في الدمام في اجد الدوزات ولجسن حظنا كان ساكن في فندق في حارتنا وكان يصلي معنا العصر رحمه الله فالقى كلمه رائعه ولم يغادر حتى سلم على جميع جماعه المسجد ومنهم اطفالي ودعا لهم فرحمه الله رحمه واسعه حتى انه يدنو من الصغار وذات مره عندما انهى الدرس وكان في عمده الفقه كان درس الشيخ الخضير بعده فقبل الشيخ راس الشيخ الخضير وهو اصغر منه بل من شيوخه رحمه الله وقبل راس احد الطلبه عندما قبل راسه لله دره من عالم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 05:25 ص]ـ
يقول أحدهم في موقع أنا المسلم:
الشيخ ابن جبرين رحمه الله يدور مع الدليل حيث دار
ولا يهمه كثُر التابعون أم قلوا، السؤال سياسي أم غير سياسي!
فتجده يقول ما يراه ديانة وإن خالفه من خالفه
و والله الذي لا إله غيره لم أكن اسلم عليه إلا خفية ومن خلفه!
أتدرون لماذا؟
والله لأجل ألا يستطيع أن يردني عن تقبيل رأسه
حتى قلت له مرة يا شيخ والله لا أستطيع أن أخالفك في أي أمر تطلبه مني
إلا هذا الأمر!
فابتسم رحمه الله
يا الله ما أكرمه وما أشد تواضعه
اللهم إن عبدك عبدالله بن جبرين متسامحا معنا وعطوفا علينا
اللهم فسامحه واعف عنه واغفر له برحمتك يا أرحم الراحمين
http://www.muslm.net/vb/showpost.php?p=2258781&postcount=16
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:42 ص]ـ
خالي رأى رؤيا أمس قبل الظهر, وبعد الظهر مباشرة أتصل على أحد المعبّرين: فقال المعبّر في تأويلها:
سيموت عالم من العلماء قريباً والله أعلم ... وفعلاً وقعت الرؤيا .. بعدها بساعة توفي الشيخ رحمه الله رحمة واسعة ..
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:28 ص]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى
من باب الاقتداء بهذا العالم جليل رأيت أن الإخوة من أعضاء المنتدى وغيرهم ممن تتلمذ على يد الشيخ عبد الله رحمه الله كان لهم مواقف مع الشيخ هي من جميل ما يذكر بعد الشيخ رحمه الله للاقتداء وليس النياحة.
فنتمنى من طلاب الشيخ أن يتحفونا بذكرها.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسعمدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوبالأبيض من الدنس.
اللهم اجبر مصاب الأمةبفقد شيخنا العلامة ... وعوضها خيرا وأجرا.
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:38 ص]ـ
كره الشيخ لتقبيل رأسه ويده من طلابه
من تلك المواقف التي لا أنساها
أنني كنت عائد من عند الشيخ بن جبرين رحمه الله مسافرا إلى مكة
بعد انتهاء إحدى الدورات الشرعية , فذهبت لوداع الشيخ
فقبّلت يد الشيخ فقام وقبّل يدي من تواضعه غفر الله له.
وهذا أمر يعرفه طلاب الشيخ
وقد تكرر أمامي أن قبل الشيخ رأس احد طلابه بعد أن قبّل رأسه.
ـ[منذر السعد]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:58 ص]ـ
شكر الله لك ياشيخ عادل و جزاك الله خير فهذا الموضوع من خير ما ينقل عن الشيخ وان كانت مواقف الشيخ في مجلدات ,
وخاصة في تواضع الشيخ
أخبرني الشيخ محمد المنيع من كبار طلاب الشيخ قال:
كنت أنا والشيخ في طريق وكنت مسرعا فأوقفنا المرور.
وجاء رجل المرور و أخذ يعاتبني
ثم التفت إلى الشيخ بن جبرين وقال: و أنت يا شايب كيف تخليه يسرع و ... و ....
فقلت لرجل المرور: هذا الشيخ بن جبرين ,
فقرصني الشيخ قرصة لالالالالالالا أنساها
فخجل رجل المرور وذهب
وبقي الشيخ يعاتبني ويلومني إلى أن وصلنا
والله المستعان
غفر الله للشيخ ورحمه
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[14 - 07 - 09, 03:50 م]ـ
رحمه الله
والله كل ما انشغلت في عملي قليلاً إذا بصورة الشيخ تأتي بمخيلتي ..
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:20 م]ـ
أذكرُ أني اغتممتُ لخافٍ حصل بيني وبين بعض الناس ممن يجلهم العامة ويتحرجُ بعضُ الخواص من الفصل في النزاع معهم بسبب شهرتهم والدثور التي بها يتدثرون , وسألتُ غير واحدٍ فكانت الأجوبةث ديبلوماسية حتى التقيتُ بالشيخ الحبر النحرير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فأطلق إجابته مدويةً وموصيا فيها بأن ألتزمَ أمر الله وأقدم مرضاته وإن أغضب ذلك الثقلين وأساءهم فرحمة الله عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/435)
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:40 م]ـ
كره الشيخ لتقبيل رأسه ويده من طلابه
من تلك المواقف التي لا أنساها
أنني كنت عائد من عند الشيخ بن جبرين رحمه الله مسافرا إلى مكة
بعد انتهاء إحدى الدورات الشرعية , فذهبت لوداع الشيخ
فقبّلت يد الشيخ فقام وقبّل يدي من تواضعه غفر الله له.
وهذا أمر يعرفه طلاب الشيخ
وقد تكرر أمامي أن قبل الشيخ رأس احد طلابه بعد أن قبّل رأسه.
وأنا أشهد فما استطعت تقبيل رأس الشيخ أبدا ..
أمسك رأسه أريد أن أقبله، ويسراه على صدري يدفعني .. وقد غلبني فلم أستطع تقبيل رأسه رحمه الله تعالى رحمة واسعة ..
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:53 م]ـ
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك ياشيخ لمحزونون
لله ماأعطى وله ماأخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر الأمة بوفاة عالمها ابن الجبرين ولتسأل الله أن يخلف لها من ينفعها في دينها ودنياها ويعلمها علما نافعا فلقد صرنا في زمن ماأحوجنا فيه إلى علماء
ذهب الألباني وابن باز وابن العثيمين وبكر والنجمي الجبرين وغيرهم كثير من قبلهم وبعدهم وكأن لسان الحال يقول إنه الزمن الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيه بذهاب الصالحين وقلة العلماء وكثرة الجهال
فالله أسأل أن لايفتننا بعدهم وأن يلحقنا بهم صالحين وأن يجمعنا بهم في مستقر رحمته ومع سيد الخلق نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
ـ[فهد السند]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:36 م]ـ
انقلب الموضوع الى رؤى ومنامات
بدلا من المواقف
ـ[القاسم موسى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:42 م]ـ
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك ياشيخ لمحزونون
لله ماأعطى وله ماأخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر الأمة بوفاة عالمها ابن الجبرين ولتسأل الله أن يخلف لها من ينفعها في دينها ودنياها ويعلمها علما نافعا فلقد صرنا في زمن ماأحوجنا فيه إلى علماء
ذهب الألباني وابن باز وابن العثيمين وبكر والنجمي الجبرين وغيرهم كثير من قبلهم وبعدهم وكأن لسان الحال يقول إنه الزمن الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيه بذهاب الصالحين وقلة العلماء وكثرة الجهال
فالله أسأل أن لايفتننا بعدهم وأن يلحقنا بهم صالحين وأن يجمعنا بهم في مستقر رحمته ومع سيد الخلق نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
رحم الله المشائخ العلماء الذين ذكرت
ـ[أم حنان]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:12 ص]ـ
ذكر الشيخ خالد السبت -حفظه الله - في شرحه لحديث (ماذئبان جائعان) مايلي:
الشيخ بن جبرين بقي سنوات طويلة لم يحضر له إلا طالب واحد و ما انقطع (عن التدريس)
سبحان الله! وهل يصبر أحد على تعليم شخص واحد! ولسنوات طويلة!
رحم الله الشيخ رحمة واسعة، كان ذا هيبة ووقار، وصاحب همة عالية رغم كبر سنه
اللهم اغفر له وارحمه، واجزه عن أمة الإسلام خير الجزاء
درس الشيخ خالد السبت يوجد في المرفقات، والجملة التي ذكرها في الصفحة 31
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:16 ص]ـ
ومن رأى في الشيخ رؤى أو حُكيت له رؤية ... فلا بأس أن يذكرها للاستفادة ...
انقلب الموضوع الى رؤى ومنامات
بدلا من المواقف
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -:
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ": أن رؤيا المؤمن تقع صادقة؛ لأنها أمثال يضربها الملك للرائي، وقد تكون خبراً عن شيء واقع، أو شيء سيقع فيقع مطابقاً للرؤيا، فتكون هذه الرؤيا كوحي النبوة في صدق مدلولها، وإن كانت تختلف عنها، ولهذا كانت جزءاً من ستة وأربعين جزءاً من النبوة.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (1/ 327)
فرؤيا المؤمن وصفت في الأحاديث بأنها " صادقة " و " صالحة " و " من الله "، ومعنى " صادقة " سبق في كلام الشيخ ابن عثيمين أنها تقع صادقة، ومعنى " صالحة " أنها تكون بشارة أو تنبيها على غفلة
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:45 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعه
قرأت في أحد المواقع:
أذكر أنني كنت في زيارة لجبل أحد , وهناك وعند مقبرة شهداء أحد قابلت عضو الهيئة التي بجوار مقبرة شهداء أحد الأخ سلامة الحربي وسألته عن العلماء الذين يحضرون للمقبرة , فذكر لي عدد من العلماء ومنهم الشيخ ابن جبرين , وقال أن زيارات الشيخ ابن جبرين لمقبرة شهداء أحد كثيرة , وفي كل زيارة يزور فيها المقبرة يصعد جبل أحد ويذهب ينكر على الرافضة , وأحياناً يمزق كتبهم إذا علم أن فيها شب للصحابة.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 07 - 09, 04:00 ص]ـ
سئل الشيخ عن موقف أبكاه فقال رحمه الله:
في يوم من الأيام أتيت إلى بيتي الطين ووجدته قد امتلأ بالماء جراء المطر وكان داخل بيت الطين حواشي وتعليقات لي أثناء حضوري لمجالس العلم والعلماء.
يقول رحمه الله: عندما شاهدت ذلك الموقف أصبت بالحزن الشديد لتلك التعليقات الذي جمعتها لمدة سنين وصعب علي ترجيعها ولكن الله أعانني على تحصيل بعضها
عبد الله بن عبيد الرزني
خاص لإخبارية حائل ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/436)
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 07:57 ص]ـ
من مواقفي مع شيخي وأنا أذكره لطلبة العلم لئلا يحتقروا طلابهم
كنت غرا وأنا أحضر عنده عمري قرابة الثانية عشرة فخرجت معه فسلمت عليه وسألني عن الجماعة فردا فردا "قريب لي" فقلت ياشيخ عبدالله المسألة الفلانية أليس يخالفها الدليل الفلاني وأنت ترجح خلافه ونحن نمشي طال النقاش فقال لي ليس عليك حرج في عدم اتباعي ولك ما أخترت؟؟
الحقيقة الموقف أثر فيني حتى هذه الساعة مع مرور زمن بعيد عن هذا الموقف
وكان لي بعدما قرأت وكبرت أن عرفت الحق الذي لامرية فيه وتبين لي صحت قول الشيخ غفر الله له ورحمه ..
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[15 - 07 - 09, 07:58 ص]ـ
شيخنا رحمه الله كان كثر الصمت وكان لا يتكلم الا فيما ينفع .. طيب القلب ولا يعرف انه غضب يوماً قط الا في سبيل الله .. لا يغضب لنفسه ابداً.
ما رأني رحمه الله الا تبسم ..
يحدثني احد من عملوا في الافتاء يوم كان الشيخ عضواً ان مكتبه كان من اشد المكاتب زحاماً وانه قدم شخص مره الى الشيخ وجلس معه 4 ساعات يستمع له وهو يشكي للشيخ فبكى هذا الشخص فبكى الشيخ رحمه الله معه ... يقول لي: انه في بعض الايام في رمضان لا يخرج الشيخ الا قبل المغرب بقليل وذللك لكثرة الناس ورفقه بهم ومحبتهم له ... يقول لي ان الشيخ لم يتأخر عن دوامه قط!
أهدى احد التجار للشيخ قصر بجوار جامع الراجحي في شبرا .. فرفض الشيخ ان يسكنه و جعله الشيخ رحمه الله عماره لطلبة العلم! وكانوا ولا زالوا يسكنون فيه في الدورات العلميه وغيرها.
من ابرز تلاميذه: الشيخ عبدالعزيز السدحان وكان شيخنا يحبه كثيراً كأحد ابنائه او اكثر .. والشيخ عبدالعزيز طلب العلم على الشيخ رحمه الله منذ عقود وهو من أوائل طلبة الشيخ.
والشيخ سلمان العودة كان الشيخ رحمه الله يحبه كثيراً ومن طلبة الشيخ الشيخ ابراهيم الغيث والشيخ احمد المهنا والشيخ عبدالوهاب الطريري والشيخ محمد المنيع والشيخ عبدالله الشثري وغيرهم.
أبناء الشيخ: للشيخ ثلاث ابناء وست بنات حفظهم الله
محمد وبه يكنى الشيخ فالشيخ (أبومحمد) والدكتور عبدالرحمن (استاذ في كلية الشريعه) وسليمان.
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 08:24 ص]ـ
أما مواقف تقبيل رأس الشيخ فهو يمنع غير القرابة ولو كانوا من غير طلبة العلم
لكن الذي أعلمه أنني وإخوتي ووالدي وجميع القرابة لا يمنعنا أبدا ...
ـ[منذر السعد]ــــــــ[15 - 07 - 09, 11:01 ص]ـ
أخبرني الشيخ محمد المنيع احد طلاب الشيخ قال:
كنت أنا والشيخ في سفر من الرياض إلى حائل ضحى
وفي الطريق تعطل إطار السيارة (بنشر)
فنزلت لإصلاحه قرب الطريق, وتعلمون كم هي متعبة في وسط الظهيرة
فنزل الشيخ بن جبرين ليساعدني
فطلبت منه أن يجلس في السيارة فرفض الشيخ وبقي يساعدني
ففكرت في حيلة حتى لا أُتعب الشيخ
فقلت له ياشيخ امسك الفرامل
فوافق
وبقي ماسك للفرامل وهو واقف
وبسبب القرب من الخط
كان السيارات الكبيرة (التريلات) تمر بجوار الشيخ و هو ثابت
وبسبب الهواء
طارت عمامة الشيخ في وسط الطريق
ولم يتحرك
ولم أنتبه لها لانشغالي بإصلاح الكفر
وكانت السيارات تمر وتتلف عمامة الشيخ و الشيخ لا يتحرك
كأن شيء لم يكن
وبعد انتهائي و نظرت فلم أرى العمامة على الشيخ فسألته عنها فقال: قريب
فذهب الشيخ مسرعا لأخذها وقد تعدمت ونفضها ولبسها
فحاولت أن آخذها منه و أبدلها له فرفض.
غفر الله للشيخ ورحمه
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[15 - 07 - 09, 11:11 ص]ـ
شكر الله للإخوة تفاعلهم
وهذه القصص فيها من العبر الكثير
والمشاركة للجميع
وسأوافيكم ببقية مواقفي مع الشيخ
رحمه الله و رفع درجته
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[15 - 07 - 09, 11:25 ص]ـ
آخر موقف كان لي مع الشيخ بن جبرين رحمه الله
أن زرته أنا و الشيخ فهد النويصر بعد رمضان لأعزيه في وفاة تلميذه البار
أخونا بدر المحمود غفر الله له
وكان الشيخ يحبه و متأثر جداً لوفاته وقال: كنت أظن أن يطول عمره حتى يكون من كبار العلماء , لكن قدر الله و ما شاء فعل.
ثم قال: ولعلكم أن تكونوا مثله وتقتدوا به
ثم استرجع الشيخ رحمه الله وقال:
كان لي عمة صالحة , ولما توفيت رثاها أبي بقوله (نبطي):
الموت مأمور على قبض الأخيار ....
...... مثل المشوم يوم ينقى الجلالا
فسأله ابنه عبدالرحمن عن (المشوم): فقال المضحي يختار أطيب الغنم.
وقام الشيخ يتكلم في القبائل والأنساب ويطلب منا أن نعيد كلامه في أقسام العرب وبطونها.
غفر الله له
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[15 - 07 - 09, 12:08 م]ـ
السلام عليكم
هذا هو شريط رثاء شيخنا العلامة الشيخ عبدالله ابن جبرين للعلامة الشيخ بكر ابو زيد
رحمهما الله
http://www.archive.org/details/ibnJibrin-AboZaid (http://www.archive.org/details/ibnJibrin-AboZaid)
الموضوع منقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/437)
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله نود مِن مَن حصلت له مواقف أو مشاهد مع الشيخ / عبدالله بن جبرين رحمه الله
أن يذكرها لنا مشكوراً إكراماً له وذكراً لمحاسنه رحمه الله رحمة واسعة
وسأبتديئ لم بذكر مشهدين لي معه رحمه الله
الأول / كان رحمه الله في صيف قبل العام بالحرم المكي في مكتب الإفتاء بالحرم وكنت معه حيث عملي ولما جاء سلمت عليه لأقبل رأسه فأبى رحمه الله وأصريت ان اقبل رأسه فقبلت رأسه ومن ثم قبل رأسي رحمه الله وقد والله أحزنني رحمه الله رحمة واسعة فقال لي واحده بواحده.
الثاني / كنت قد كُلفت بقراءة الفتاوى على الشيخ العلامة سعد الشتري بعد صلاة العشاء بالحرم المكي , وقبل قراءة الفتاوى بقليل رأيت الشيخ بن جبرين رحمه الله حاضراً لدرش الشيخ سعد الشتري وكان في وضعيه جلوس زهد وينظر للشيخ سعد ,
رحمك الله ياأيها الشيخ العلامة الأسد الذي والله ماعرفنا عنك سوى الصدع بقول الحق ولاتخاف في الله لومة لائم , نحسبك كذلك ولانزكي أحداً على الله ...
ننتظر مشاركاتكم وفقكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالله الجوفي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:06 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
غفر الله لذلك الإمام واسكنه فسيح جناته , كنت كثير الاتصال مع الشيخ رحمه الله وخاصة بعد صلاة ظهر الخميس وأستشيره في بعض الامور , في بداية ظهور إخراج بطاقات الاحوال للنساء سألته رحمه الله عن ذلك فقال لي بهذا اللفظ: (لا يجوز لأن يراهـ رجاجيل). وكنت ادعوه دائماً لزيارتنا بمنطقة الجوف وهو يبادلني بنفس الدعوة إلية و قد ذكر رحمه الله رحلته العلمية للشمال , فتلك الرحلة لها الاثر الواسع على ابناء المنطقة.
رحم الله ذلك الاسد واسكنه اعلى جنانه ..
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:27 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا عادل العمري ونفع بك ...
زدنا زادك الله إيماناً ثابتاً ويقيناً راسخاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً ...
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[16 - 07 - 09, 03:44 م]ـ
آمين واياك يا ابا راكان وجميع من شارك من الاخوة
ولا نزال ننتظر من الاخوة مشاركاتهم و مواقفهم مع الشيخ رحمه الله
وسأذكر ان شاء الله بقية مواقفي مع الشيخ ان شاء الله
ـ[عبدالله العزاز]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:41 م]ـ
انطلقت ذات مساء إلى مركز الأمير سلطان لأمراض القلب لزيارة أحد الأقارب المنومين هناكـ، فلما دخلت تعجبت من كثرة الداخلين الزوار على غير عادة عهدتها، و لفت انتباهي وجود عدد من المشايخ و الشباب الذين ظهروا بمظاهر تسر الناظرين، و ذلك من خلال تمسك و إحياء للسنن الظاهرة ..
ركبت المصعد الكهربائي فإذا معي في المصعد: الشيخ محمد العريفي، و الشيخ راشد الزهراني .. !
انطلقتُ إلى بُغيتي و زيارة ذلك القريب، فأخبرني أن والدنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين منوم منذ أيام من أجل القلب، فقلت لعلي قبل الذهاب أمر به و أسلم عليه، و أمثال هؤلاء رؤيتهم شرف، و السلام عليهم و النظر في حركاتهم و سكناتهم مما يربي الإنسان على خلقهم ..
سألت عن غرفة الشيخ، فأرشدتني الممرضة إلى مكانها، و ذهبت هناك ..
فلما أقبلت إذا بي أرى جمعاً من الناس جلوس في غرفة كأنها مجلسٌ عربي، و رأيت الشيخ في زاوية المجلس لابسا شماغه، دخلت و سلمتُ بصوتٍ عالٍ، ووالله لم يقف لي إلا الشيخ و هذا من نبله و أصالته، في الحقيقة لم أكن أتوقع أن يقف الشيخ من أجلي، فانتظرت لعله رأى أحداً خلفي يُريد الدخول، ممن هو أعلى مني شأنا، و التفت عن يميني و عن شمالي، لعله قام من أجل غيري .. !
و لكنه رحمه الله ما قام إلا لي، فأصبحت في موقف محرجٍ، فسلمت عليه و قبلتُ رأسه (بالغصب)، لأنه لا يرتضي لأحد أن يقبل رأسه، إلا بشق الأنفس.
رحمه الله ..
ـ[عبدالله العزاز]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:45 م]ـ
قبل وفاة الشيخ بثلاث سنوات كتبت هذا الموضوع في أحد المنتديات /
بسم الله الرحمن الرحيم
بيتما كنت أتجول في موقع البث الإسلامي لفت انتباهي اسم يتنقل بين المدن و القرى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/438)
شخص كبير في السن ضعيفٌ في البنية، لكنه يحمل بين جوانحه قلباً ينبض بالعلم و التضحية، من عَرِف الرياض و طرقها المزدحمة التي لا تُطاق، ثم رأى تنقل هذا الرجل في شمالها و جنوبها و شرقها و غربها، و من رآه كيف يتحيَّن الفرص ليلقي درساً في قرية، أو يعظ الناس في هجرة من الهجر، تعجب من تضحيته،
دائما ما أتحدث مع أحد أقارب هذا الرجل عنه وتنقله، فكان يقول أن نشر العلم في كُل مكان قدر المستطاع هو همه و تلك هوايته التي لا يهدأ باله حتى يُمارسها،
لله دركـ،،، ياعلامة الجزيرة .. و يا ثالث الثلاثة (ابن باز، ابن عثيمين، ابن جبرين)
كم كتابٍ تشاركتم فيه، و كم جُمعت لكم من فتاوى في مجلد واحد،
لله دركـ،،، لم يهدأ بالك حتى تضرب فجاج هذه البلاد شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً ..
تنشر العلم، و تؤدي الرسالة التي أخذ الله ميثاقها على أهل العلم، سبحان الله .. !!
رأيته غيرَ مرةٍ وهو يجر خطاه قد أنهكه التعب و أثقل كاهلهُ الشيب. فأتذكر و كأن هذا البيت منقوشٌ على جبينه المشرق ..
و إذا كانت النفوس كباراً = تعبت في مُرادها الأجسامُ
كم فتنة أُخمدت بفضل الله ثم بفضل هذا الشيخ المجاهد ..
أسأل الله أن يُطيل عمر علامتنا ووالدنا الشيخ عبدالله بن جبرين على العلم و الدعوة
و أن ينفع به الإسلام و المسلمين
انظروا إلى الشيخ أين يُقيم دروسه
ثم شاهدوا التواريخ:
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
مشاهد في طلب العلم
الخرج
5 - 8 - 1427 هـ
تكملة شرح دليل الطالب لنيل المآرب - 1
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
الرياض
24 - 7 - 1427 هـ
دروس علمية شرح العقيدة السفارينية
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
المدينة المنورة
22 - 7 - 1427 هـ
دروس علمية شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
حائل
15 - 7 - 1427 هـ
دروس علمية شرح كتاب التوحيد - 15
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
الخرمة
8 - 7 - 1427 هـ
محاضرة شرعية
حفظ الضرورات الخمس
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
بيشة
3 - 7 - 1427 هـ
دروس علمية شرح كتاب التوحيد - 11
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
خميس مشيط
1 - 7 - 1427 هـ
دروس علمية شرح القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
الطائف
20 - 6 - 1427 هـ
دروس علمية الفتن من صحيح البخاري
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
جدة
15 - 6 - 1427 هـ
دروس علمية
عمده الاحكام - 6 عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
مكة المكرمة
10 - 6 - 1427 هـ
اللهم احفظه من كل مكروهـ
و أطل عمره على طاعتك
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[17 - 07 - 09, 02:17 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا العزاز ..
زدنا ثبّتك الله ..
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 03:00 م]ـ
لقد كان يتتبع الخيرَ مظانّه، ويجتهد في إخفاء عمله ما استطاع إلى ذاك سبيلا.
يذكر أحد الإخوة المقربين منه أنه – رحمه الله -كان يقوم من الليل فيحمل طعاما وما تيسَّر من مؤونة ويخرج والناس هجّعٌ نيام متخفيا حتى لا يراه أحد، ثم يضع هذا الطعام عند باب أحد طلابه الفقراء ثم يطرق الباب ويمضي سريعا قبل أن يفتح تلميذه الباب فيعرف من الذي وضعه!! {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا} (9) سورة الإنسان.
يا ألله ما اعظم هؤلاء الرجال!!
بقلم: عبدالله بن محمد العسكر
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[22 - 07 - 09, 05:45 م]ـ
(10081)
سؤال: نود التثبت منكم من هذه القصة لأنها راجت وشاعت:
ذكر أحد الوعاظ بأن هناك رجل كان يطوف في الوقت الآخر من الليل على بيوت الفقراء ويوزع لهم الخيرات خفية، وترصد أحد هؤلاء الفقراء لذلك الرجل – يريد أن يعرف من ذلك الرجل – وفي ليلة من الليالي شاهد هذا الرجل وهو يوزع الخيرات على البيوت، فلحقه وأوقفه فإذا به رجل كبير السن ملثم، فقال الفقير: يا شيخ من أنت؟ فتردد ذلك الرجل بكشف أمره حتى ألح عليه ذلك الفقير، فكشف عن وجهه فإذا به الشيخ عبد الله الجبرين، فبكى الشيخ عندما كشف أمره.
هل هذه القصة صحيحة؟ فإذا كانت صحيحة دعونا لك، وإن كانت القصة مفتراة رددناها على هؤلاء المرجفين.
الجواب: هذه القصة مكذوبة ومفتراة لا صحة لها، ويجب إنكارها وردها على من يفشيها أو يذكرها. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
24/ 7/1423هـ
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[22 - 07 - 09, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[23 - 07 - 09, 12:03 ص]ـ
رحم الله الشيخ وكنت أتمنى أن أحضر درسا واحد فقط من دروسه الله المستعان كم حزنت على فقده وانا لم أقابله مباشرة فما هى أحوال من قابلوه؟؟!!!
اللهم حرم جسد الشيخ بن جبرين على النار وأدخله الجنة مع النبيين والشهداء والأبرار
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[23 - 07 - 09, 03:40 ص]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة ...
رحمه الله .................
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/439)
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[23 - 07 - 09, 09:58 ص]ـ
[ QUOTE= محمد حماصه;1084458] وكنت أتمنى أن أحضر درسا واحد فقط من دروسه الله المستعان QUOTE]
هذا درس مرئي للشيخ رحمه الله بعنوان "الزهد فى الدنيا والاستعداد للموت"
http://www.way2allah.com/modules.php?name=
قال الشيخ الألباني :
hotab&op=Detailes&khid=12830
وهذا بعنوان "مشروعية السواك"
http://www.way2allah.com/modules.php?name=
قال الشيخ الألباني :
hotab&op=Detailes&khid=9757
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[29 - 07 - 09, 06:45 ص]ـ
[" يا سبحان الله اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم – كما عليه كثير من المؤرخين -، ومات فيه؛
يموت فيه فضيلة شيخنا العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ..
فالنبي صلى الله عليه وسلم مات ضحى يوم الاثنين وشيخنا مات ظهر الاثنين الموافق للعشرين من شهر رجب لعام ألف وأربعمائة وثلاثين للهجرة ..
وكأنها رسالة مبطنة للأمة توصيها بالصبر على المصاب. ."]
(الشيخ محمد الهبدان وفقه الله)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:34 م]ـ
(10081)
سؤال: نود التثبت منكم من هذه القصة لأنها راجت وشاعت:
ذكر أحد الوعاظ بأن هناك رجل كان يطوف في الوقت الآخر من الليل على بيوت الفقراء ويوزع لهم الخيرات خفية، وترصد أحد هؤلاء الفقراء لذلك الرجل – يريد أن يعرف من ذلك الرجل – وفي ليلة من الليالي شاهد هذا الرجل وهو يوزع الخيرات على البيوت، فلحقه وأوقفه فإذا به رجل كبير السن ملثم، فقال الفقير: يا شيخ من أنت؟ فتردد ذلك الرجل بكشف أمره حتى ألح عليه ذلك الفقير، فكشف عن وجهه فإذا به الشيخ عبد الله الجبرين، فبكى الشيخ عندما كشف أمره.
هل هذه القصة صحيحة؟ فإذا كانت صحيحة دعونا لك، وإن كانت القصة مفتراة رددناها على هؤلاء المرجفين.
الجواب: هذه القصة مكذوبة ومفتراة لا صحة لها، ويجب إنكارها وردها على من يفشيها أو يذكرها. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
24/ 7/1423هـ
هكذا فليكن التورع عن التشبع بما لا يعطى الإنسان رحمك الله يا شيخ عبدالله بن جبرين
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[28 - 08 - 09, 04:25 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[28 - 08 - 09, 04:26 ص]ـ
10 مواقف من حياة العلامة ابن جبرين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي خلق الإنسان من طين، مالك الناس أجمعين ومحييهم ومميتهم إلى يوم الدين، الحمد لله الذي يختبر عباده ويمتحن أولياءه الصالحين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن فقد العلماء ثلمة في الإسلام وروعة ولوعة على طلابهم ومحبيهم، وبفقدهم تفقد الأمة حراس حدودها ويذهب العلم، يقول عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء .. ) [رواه الإمام مسلم 4828]، فهم الذين تحيا بهم الأمة وينيرون لها الطريق للوصول إلى الحق والنور المبين، وهم صمام الأمان وسفينة النجاة وسُرُج الأرض، يقول الحق تبارك وتعالى: {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ... } الآية، يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: \"نقص الأرض بذهاب العلماء والفقهاء والخيرة من الناس .. \" [تفسير ابن كثير]. ويقول الحسن البصري -رحمه الله -: \"يقولون موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار\".
فقد ودعت الأمة بقية من بقايا السلف ووعاء واسعا من أوعية العلم، ودعنا شيخنا ووالدنا العالم الرباني عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين في يوم الاثنين 20/ 7/1430هـ الساعة الثانية ظهراً، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وتغمده بواسع رحمته وجعل منزلته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فقد بكت العيون وذرفت له الدموع، بكاه الكبير والصغير والغني والفقير والرجال والنساء وحق لهم ذلك فإن فقده مصاب عظيم وخطب جلل ..
وما الرزية فقد مالٍ ولا شاةٍ تموت ولا بعيرُ ... ولكن الرزية فقد شيخ يبكي لموته خلق كثيرُ
ولقد عرف عن الشيخ -رحمه الله- الرسوخ العلمي والتنوع في الفنون والتبحر في المعارف مع فقاهة النفس وحسن التصور وملكة الاستحضار، مع تواضع جم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/440)
فقد أفنى الشيخ رحمه الله عمره في طلب العلم والدعوة إلى الله والتعليم والتوجيه والإرشاد وإقامة الدروس وتأليف الكتب والنصح لولاة الأمر ولعامة الناس وخاصتهم، والشيخ -رحمه الله- كان مضرب المثل في سعة العلم وتنوع المعارف ودقة الفهم وسعة الحفظ في أبواب الفقه والتفسير والتوحيد والعقائد والأدب والتاريخ وغير ذلك من العلوم.
ولعلي أسجل بعض المواقف التي شهدتها له أو ما روته الرواة عنه:
(1) جبريل وابن جبرين!
كان رحمه الله في صيف كل عام يجوب مناطق المملكة من مدن وقرى لنشر العلم والتوحيد والدعوة والإرشاد، ذكر أحد الفضلاء أن بعض طلبة العلم ذهبوا إلى إحدى المناطق النائية بالمملكة للدعوة والإرشاد والتوعية فوجدوا في بعض القرى كتب ومنشورات علمية، فسألوا أهل هذه القرى عمن أوصل لكم هذه الكتب، فقالوا: شيخ كبير يقال له (جبريل)! وتبين بعد ذلك أنهم يقصدون الشيخ ابن جبرين -رحمه الله- فعلمه لم يقتصر على من حوله من طلابه وأحبابه.
وللشيخ -رحمه الله-جهود عظيمة لا يتسع بسطها في هذه الأسطر في مجال التعليم وإلقاء الدروس والدعوة إلى الله وقضاء حوائج الناس من دعم مادي ومعنوي وبذله للشفاعات وأعمال البر والصدقة وحضور للمحافل وعيادة المرضى وغير ذلك.
(2) تواضعه:
وأذكر للشيخ -رحمه الله- موقفاً لطيفاً في هذا الباب وذلك بعد حضوره لحفل تخريج حفظة كتاب الله بجامع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -بحي الشفا بالرياض، وعند قيامه بتسليم الجوائز أتاه أحد صغار السن من الطلبة لاستلام جائزته فقام ذلك الطالب بتقبيل يد الشيخ فسارع الشيخ -رحمه الله -إلى تقبيل يد الطالب، ثم قبل الطالب يد الشيخ مرة أخرى فعاد الشيخ فقبل يد الطالب مرة أخرى وذلك في حفلٍ غفير أمام الناس.
(3) ومن المواقف أيضا: أن الشيخ -رحمه الله -كان جالساً لانتظار الصلاة في أحد المساجد بالرياض وكان ذلك في رمضان فقام أحد كبار السن من طرف الصف الأول واتجه إلى الشيخ دون أن يشعر به فقبل رأس الشيخ -رحمه الله - فما كان من الشيخ إلا أن سارع إلى جذب رأس ذلك المسن وتقبيل رأسه.
(4) ومع سعة علم الشيخ -رحمه الله- في فنون العلم وكثرة اطلاعه عليها والحفظ الجم في القرآن والسنة والعقيدة واللغة العربية والتاريخ إلا أنه رحمه الله في غاية الاستعداد لتقبل الفائدة من كل أحد، أذكر أن أحد الدعاة من طلبة العلم كانت له محاضرة في المسجد الذي تقام فيه دروس الشيخ -رحمه الله - وكان درس الشيخ بعد المغرب - وكان الحضور في العادة متوسط العدد - ومحاضرة ذلك الداعية بعد صلاة العشاء وقد اكتظ المسجد بالناس لحضور هذه المحاضرة وعندما بدأ الداعية بإلقاء محاضرته لاحظ أن من بين الحضور جبل وعلمٌ من أعلام الأمة يستمع وينصت إليه فما كان من ذلك الداعية إلا أن طأطأ رأسه وغير موضوع محاضرته إلى التحدث عن فضل العلماء الربانيين وتواضعهم ولم يطل في محاضرته وبان عليه التأثر ثم ختم المحاضرة واتجه إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وقد اندهش الناس من هذا الموقف.
(5) دقة ملاحظته!
وأذكر من المواقف في دروس الشيخ -رحمه الله- أنه في بعض دروسه وأثناء قراءة أحد الطلاب يغفو الشيخ غفوة يسير وعند الانتهاء من القراءة يفيق ثم يشرح ويتطرق لما تعرض له الطالب في القراءة!
(6) شهادة ابن عثيمين له:
ذكر أحد طلاب الشيخ أن الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- سأله عن دروس الشيخ ابن جبرين وماذا يجد فيها. فقال: كنت أحضر في بعض الأحيان بدون كتاب أو منشغل الذهن لكني أجد راحة وانشراحا في الصدر لو لم أركز في الدرس، فقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- هذا دليل على حسن نية الشيخ وإخلاصه فرحم الله علماء الأمة رحمة واسعة.
(7) لا يرد أحداً مع كثرة مشاغله وأعماله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/441)
ومع كبر سن الشيخ -رحمه الله- وكثرة انشغاله من إلقاء الدروس والمحاضرات وارتباطاته مع أهله وطلابه ومحبيه، كان يستقبل الناس في منزله في كل يوم بعد صلاة العصر لقضاء حوائجهم من إفتاء وشفاعة ومساعدة وإصلاح ذات البين، وكان يعقد للنكاح في منزله رحمه الله، وأذكر مرة كنا مع بعض طلبة العلم نقوم بالتنسيق مع بعض المشايخ لزيارتهم ومعنا مجموعة من طلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم، فكلما اتصلنا بشيخ يعتذر إما بانشغاله أو لعدم وجوده ونحو ذلك، فقال أحد الإخوة دعونا نتصل بالشيخ عبدالله بن جبرين -رحمه الله- فقلنا إن هذا أمر مستبعد وذلك لكثرة ارتباطات ومشاغل الشيخ، فاتصل أحد الإخوة بمنسق الشيخ وكانت المفاجأة بأن رحب بنا الشيخ وأعطانا موعد في اليوم التالي بعد العصر، وعند مجيئنا لمنزله رحمه الله كان مكتظا بالناس في مكتبه، فأمر بإدخالنا في المجلس وبعد عشر دقائق تقريبا حضر لنا الشيخ وكان لقاء ممتعا معه رحمه الله.
(8) الطالب الذي لم يتمكن من حضور درس الشيخ:
كان رحمه الله محب للخير ونفع الناس ولا يمانع في أي طلب لإقامة بعض الدروس أو القراءة عليه، حدثني أحد الإخوة أن أحد طلاب العلم لم يتمكن من حضور دروس الشيخ رحمه الله وقد حاول جاهدا ولو لحضور درس واحد فلم يتمكن من ذلك وكان حريصا على حضور دروس الشيخ، فحدث الشيخ بهذا الأمر فقال له الشيخ: لا بأس بأن تتصل بي في وقت معين وأشرح لك ما تريد، وكان ذلك في العقيدة الواسطية، فسر هذا الطالب وفرح فرحا شديدا، فرحم الله شيخنا رحمة واسعة.
(9) حرصه على نشر العلم:
كما عرف عن الشيخ -رحمه الله- بذله للخير ومن ذلك تفرغه لطلاب العلم فكانت دروسه تقام في الجامع وبعض المساجد القريبة من منزله -رحمه الله- طوال أيام الأسبوع بما فيها الخميس والجمعة، كما له دروس لبعض طلابه في منزله -رحمه الله-، وقد أهداه أحد رجال الأعمال منزلا قريبا من المسجد الجامع الذي تقام فيه دروس الشيخ رحمه الله ليكون قريبا من الجامع ولقدم منزل الشيخ، فجعله الشيخ سكنا خاصا لطلاب العلم الذين يفدون إليه من خارج مدينة الرياض، كما كان رحمه الله في سفره مع طلابه يستغل الطريق في قراءة القرآن وشرح بعض المتون.
(10) حزبه مع القرآن
وفي إحدى اللقاءات مع الشيخ في السنوات الأخيرة من حياته –رحمه الله- سألناه عن وقته لقراءة القرآن الكريم، فقال: الله المستعان كنا نختم القرآن كل أسبوع أو أقل والآن بعد أن ضعفت الهمة أصبحنا نختم كل أسبوعين. وذكر الشيخ -رحمه الله- أنهم كانوا في السابق يختمون القرآن في رمضان في صلاة التراويح كل ثلاث ليال.
فرحم الله شيخنا رحمة واسعة وجبر الله مصاب الأمة بفقده وبارك فيمن بقي من علماء الأمة وأسأل الله أن يجمعنا به ووالدينا وذرياتنا في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يحشرنا في زمرة سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
محمد إبراهيم العبيلي .... منقول من شبكة نور الإسلام ....
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:10 ص]ـ
رابط مفيد ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186786
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:25 ص]ـ
كنت أجلس مع الشيخ رحمه الله ليملي علي اجابات أسئلة الناس التي ترد إلى المكتب بعد ظهر كل يوم، وكان الشيخ رحمه الله في أحد الأسابيع عنده دورة علمية في المنطقة الشرقية، وكان معه ابنه د. عبدالرحمن، وكانت الدروس بعد الفجر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء، وبعد الظهر كان يجلس في مكتب توعية الجاليات لمدة ساعة للإجابة على الأسئلة عبر الهاتف، وعندما حضر الشيخ إلى الرياض صباحًا فوجئت به يحضر إلى المكتب بعد الظهر ويقول: أين الأسئلة؟! فجلست معه وأنهي رحمه الله الإجابة على الأسئلة قبيل العصر، وبعد العصر طبعت الأسئلة والإجابات وأعطيتها للدكتور عبدالرحمن للتصحيح الإملائي، فقال لي: ما هذا؟ فقتلت: فتاوى اليوم؟ فقال مستغربًا: أوجاءك الشيخ اليوم؟ قلت: نعم، فقال لي: ما شاء الله أنا شباب ولم أستطع أن أحضر إلى المكتب إلا بعد العصر، وحكى لي برنامج الشيخ ومدى الإرهاق الذي كان في هذه الرحلة.
رحم الله شيخنا وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ونفعنا بعلمه وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/442)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 09:21 ص]ـ
رحم الله الشيخ بن جبرين واسكنه الجنه
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:43 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
نقل الدكتور عبد الله بن قرناس مقالا لوالده الشيخ ليث ابن قرناس حفظه الله هذا عنوانه فإليكم مقاله
هذه مقالة كتبها والدي (ليث ابن قرناس حفظه الله) من بعض ذكرياته عن شيخنا ابن جبرين رحمه الله وهي جزء من كتاب ضخم وآسف أنه حفظه الله قد صرف النظر عن إخراجه ..
عندما رحل شيخنا تعبت تعبا شديدا
وصالت علي أوجاعي وزارتني زوارت قد قطعتني فأردتني
نعم رحل أبو محمد لكنه والله في سويداء القلب متربع
أبومحمد ابن جبرين بطل همام أسد ضرغام قوي في الحق لين في حقه تواضع من غير تكلف وسمت من غير تصنع وأدب جم ومحبة قذفها الله في قلوب العباد
لا أزال أذكر كلماته وعباراته حركاته وسكناته لحظه ونظره
مشيه وسرعته أتذكر عظامه ورقتها وسنه وكبرها.
يالله
جسم هزيل ما أن يدخل حتى ينقلب ذاك المجلس إليه وما إن يتكلم حتى يصرف الحاضرون قلوبهم إليه
شيخنا رحمك الله
إني أتذكر والله عندما جادلته في مسألة تصورتها تصور غر وأنا صغير ثم أدركت كنهها وأنا كبير
جادلته فوالله ما كهر ولا نهر بل تبسم وإلي نظر فقال: لا ألزمك ورأيك متبع
يا الله ابن الإثني عشر ربيعا نظر إلى نفسه نظرة عالم وابن الأربعين نظر نظرة مشفق عارف
إن لم يكن هذا تواضع فما التواضع إذا؟
هو ابن جبرين وكفى
إن دعوته أجاب وإن مرضت زار وإن علم بوفاة صلى وشيع
أخوتي ..
سيرة أبي محمد عطرة فاح شذاها وطاب ريحها فأحذت من جلس بجوارها أو قرب منها
دعوت الشيخ يوما لداري فأجاب وكان الحاضرون قلة من أحبابي أعرف أن شيخنا يستأنس بهم
فما إن دخل ذاك النحيل إلا ويقبل مهرولا على حبيب قلبه وزميل دراسته ومحنته إنه شيخنا البراك تعارك الإثنان عراك المحب كل يريد تقبيل رأس الآخر فأصلحنا بينهما بالعوض والعوض قبلة ...
في ذاك المجلس فرحت وبكيت وعجبت ..
فرحت
بلم الشمل وإفراح شيخي وإسعاد الحاضرين.
وبكيت
عندما رأيت شيخنا رحمه الله لا يستطيع البلع حتى أنه يجد مشقة في أكل الجريش.
وعجبت
أن الشيخ كانت عنده فتاوى للموقع فأنتهى منها وأجاب الدعوة ثم ذهب لمسجد عتيقة لكلمة والصلاة على الجنائز وبعدها عنده درس
فيا من وهبه الجلد هب لنا جلدا وطاعة وإخلاصا
أما عن عبادة أبي محمد فلا تسل
فلا أدل على العبادة من هذه الدروس التي تعقد تقطع والله ظهر الجلد فكيف بالشيخ الكبير.
ويعجبك في أبي محمد مع ما ذكر ذاكرة قوية وحفظ متمكن وفهم ثاقب
أما الحفظ:
فقد رأيته يَسْمَعُ أول مسألة يقرأها الطالب فيغط شيخنا في نومة هانئة حتى ينتهي القارئ ثم يبدأ في الشرح مرتبا المسائل متسلسلا فيها.
أما الذاكرة
فإنه يتذكر طلابه ولو بعد سنين من عدم الرؤية وفي هذا عتبه على من يكون منه قريب ولا يراه شيخنا إلا في السنة وقد لا يراه فترة طويلة متواصلة وهذه والله من القطيعة وإن كنت بها متلبسا
ويعلم من حضر دروسه مع أن شيخنا يحضر عنده المئات بل أقول الآلاف.
وفهمه:
تدل عليه اختياراته المشهورة وآراؤه المبثوثة.
دعابة الشيخ وأنسه
مما أذكره أنه مشهور عندنا اللقب فيكون شهرة الرجل وقد يطغى على اسمه وشيخنا قريب لي عارف باسمي جدي الأعلى ولقبه فرأيته مرة في مناسبة فقال لي: أأسميك ابن عبدالله أم ابن كذا
فقلت: سم ياشيخنا ما تشاء وما أنت إليه مطمئن فضحك ودعا ثم التفت إلى الداعي وقال ألا تعرف (وذكر لقب جدي)
فقال: لا إنما أعرف أنه ابن عبدالله فضحك شيخنا ومن معه وقال: هو جد من أجداه سمي به لكذا
فصار تارة يسميني به وتارة بكنيتي وقد طرد هذه التسمية على أبناءي أصلحهم الله
ولشيخنا رحمه الله دعابة على السجية منها أنه كان عندي مناسبة فدعوته فأردت أخذه بسيارتي فقال: لا أخشى أن لا تردني كما هي عادتك بل سآخذ سائقي يذهب بي فضحكت وقلت لك ما أردت لكن نمشي الآن
ألا رحمك الله أبا محمد.
جلد الشيخ وعبادته
للشيخ في مجال التدريس جلد عجيب وقصة أخرى
درسه في الفجر لا أطيقه وأنا الشاب فكيف به هو وهو مسن إنها الهمة
وليعلم القاري أن لشيخنا مجالس كثيرة قد جاوزت الثلاثين وقد حدثني بعض الإخوان ممن حصر الكتب بالمككر في مدينة الرياض بقرابة سبع وخمسين كتابا
لشيخنا مع الصدقة مواقف:
دخلت الحرم المكي قبيل الفجر ورأيت الشيخ متلثما أو أنه وضع شماغه ويده عليه نسيت
وهو يتصدق على الفقراء وعمال ابن لادن وقد عرفته بحدبه ومشيته التي لا تخفى علي أبدا
فأردت أن أسلم عليه فقلت إن سلمت عليه قد يحزن ثم يستحلفني ألا أخبر فلأدعه بعد الصلاة.
هذا الموقف أثر بي كثيرا وأعلم أن هذا دأب الشيخ رحمه الله
تواضع من غير تكلف
ومن مواقفي معه رحمه الله أني دعوته وكان عندي من الأماجد كثر كشيخنا ابن قعود رحمه الله والبراك وابن حميد رحمهم الله وحفظ شيخنا البراك وغيرهم ومجموعة كبيرة من طلاب العلم
فأبي شيخنا أن يجلس في صدر المجلس وكان له ما أراد
ذاك المجلس كأني أنظر إليه الآن بعد سنين أكل عليها الدهر وشرب لأعلم أني عن قريب بهم لاحق فاللهم بعفوك ومغفرتك تجاوز عنا.
شيخنا وطلابه وأقرباه
سأضرب هنا مثالا واحد فقط في أحد الأثنينيات وفي صبيحة ذاك اليوم ودعنا جدتي رحمها الله بعد معاناة طويلة وحيث أنها رحمها الله مشهورة على نطاق أهل منطقتنا عموما فما هالني إلا وشيخنا وهي أكبر منه سنا يتقدم المصلين ثم يتوجه إلى المقبرة مع أن عنده درس بل قد رأيته يحثو التراب على قبرها رحمها الله
ثم أتانى في البيت يعزي فيها بل أقول والله إن له أثر في ثبات أهلي عندما عزاهم.
وهذا فعله مع كثير من طلابه رحمه الله.
يتبع .....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/443)
ـ[باسم الخالدي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 01:32 م]ـ
كنت ذات مرة في درس غير معلن لشيخنا رحمه الله بمسجد الفنتوخ
و كنا في وقت الاختبارات الدراسية و كان الدرس بعد الفجر من كل يوم تقريبا
وكان القارئ الأخ بدر بن عبدالرحمن المحمود رحمه الله في مختصر المنذري لسنن أبي داود
و في الليلة التي قبل الدرس قرأت خبرا عن الشيعة و أنهم قد رفعوا على الشيخ عدّة قضايا
في محكمة العدل الدولية فخفت على الشيخ و أردت إخباره - إن لم يكن سمع بالخبر -
فلما اتنهى الأخ بدر رحمه الله من القراءة أخبرته!
فالتفت إليّ و قال بكل ثقة و هدوووووء ((يخسون)).فأزاح عني همي و خوفي عليه
رحمه الله رحمةً واسعة و جمعنا به في أعلى الجنان
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 02:18 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[27 - 12 - 09, 02:21 ص]ـ
وإياك أخي عيسى ..
ـ[إبراهيم بن سعيد بن سليمان]ــــــــ[16 - 04 - 10, 06:51 م]ـ
نسأل الله الرحمة للشيخ ابن جبرين
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:17 م]ـ
كنت ذات مرة في درس غير معلن لشيخنا رحمه الله بمسجد الفنتوخ
و كنا في وقت الاختبارات الدراسية و كان الدرس بعد الفجر من كل يوم تقريبا
وكان القارئ الأخ بدر بن عبدالرحمن المحمود رحمه الله في مختصر المنذري لسنن أبي داود
و في الليلة التي قبل الدرس قرأت خبرا عن الشيعة و أنهم قد رفعوا على الشيخ عدّة قضايا
في محكمة العدل الدولية فخفت على الشيخ و أردت إخباره - إن لم يكن سمع بالخبر -
فلما اتنهى الأخ بدر رحمه الله من القراءة أخبرته!
فالتفت إليّ و قال بكل ثقة و هدوووووء ((يخسون)).فأزاح عني همي و خوفي عليه
رحمه الله رحمةً واسعة و جمعنا به في أعلى الجنان
قد كان رحمه الله شوكة في حلوقهم ..
ـ[إبراهيم المحيميد]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:29 ص]ـ
اذكر اني يوما كنت نائما فرايت الشيخ رحمه الله تعالى واقفا مع شخص يتكلم وإياه
فكاني ذهبت لانادي احد الشباب واقول له تعال بن جبرين هنا
المكان الذي كنت فيه كانه قصر او مكان عرس
ـ[احمد السعد]ــــــــ[17 - 11 - 10, 06:45 ص]ـ
رحم الله الشيخ بن جبرين(161/444)
أفكار واقتراحات نحو الاعتناء بتراث الشيخ بن جبرين رحمه الله ((للمشاركة))
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:56 ص]ـ
** إنا لله وإنا إليه راجعون **
نعم لقد رحل الشيخ لأن الله تعالى كتب الموت على كل نفس (كُلُّ نفسٍ ذائقة الموت)
وإن كان الشيخ قد رحل من بيننا، لكنه أبداً لن يرحل عن قلوبنا
وهكذا العلماء يموتون ويبقى ذكرهم باقياً مابقي الوفاء في الدنيا
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الوفاء لشيخنا وحبيبنا رحمه الله تعالى
ولَعَلَّ من أعظم الوفاء له الحفاظ على تراثه الكبير الذي ورَّثَهُ خَلفَه ليستفيد منه المئات بل الآلاف من طلبة العلم في شتَّى بقاع الأرض
ومن أجل هذا أحببت إفراد هذا الموضوع في هذا الملتقى المبارك حتَّى يتسنَّى للجميع طرح أفكارهم واقتراحاتهم تجاه ذلك التراث العلمي الكبير الذي خلَّفه الشيخ رحمه الله تعالى
وفي ظنِّي أن الشيخ هو وحيد زمانه من حيث كثرة الدروس والشروح في شتى الفنون حتَّى اعترف له أهل العلم والفضل بالسبق في هذا المجال
وقد قال صلى الله عليه وسلَّم: (إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقت جارية، أو علم يُنْتَفَعُ به، أو ولد صالح يدعو له)
فهل نحن مُشَمِّرون للحفاظ على تراث الشيخ كما حُفِظَ تراث قرينه وصنوه الشيخ بن عثيمين رحمه الله؟
نتمنَّى من الاخوة الأفاضل طرح اقتراحاتهم وأفكارهم نحو اعتناءٍ حقيقي بذلك التراث الكبير الذي خَلَّفهُ ذلك العالم الفذ النحرير
كَتَبْتُ هذه السطور، والشيخ رحمه الله مُسجّىً بَعدُ لمَّا يُدخَلِ القبور، اللهم يارب يامُجيب دعوة المضطر المكسور، ارحم شيخنا إذا ووري في القبور، وارحمه يوم البعث والنشور.
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:27 ص]ـ
اللهم يارب يامُجيب دعوة المضطر المكسور، ارحم شيخنا إذا ووري في القبور، وارحمه يوم البعث والنشور.
ـ[ابواويس]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:41 ص]ـ
رحمة الله عليك ياشيخنا ووالدنا واجزل لك المثوبة على ماعلمته للناس
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:53 م]ـ
هل سينبري البعض من طلبة العلم لتفريغ شروحات الشيخ رحمه الله وخاصة شرحه على منار السبيل؟
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[15 - 07 - 09, 12:46 ص]ـ
وهذا ما كنتُ أفكر فيه، فإني أدعو الله أن ييسر من يسعى لتفريغ أشرطة الشيخ رحمه الله، ثم إصدارها كتباً كي يستفيد منها عامة المسلمين، فلقد ترك الشيخ علماً جماً، أسأل الله أن يغفر له وينفعنا بعلمه .. اللهم آمين ..
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 04:39 ص]ـ
أكتب هذه الكلمات لعل الله يطلع أحدًا ممن أنعم عليهم وينظر لهذا الإقتراح فيعمل به:
أقترح أن تكون هناك مؤسسة تسمى مؤسسة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين
وتكون على غرار مؤسسة محمد بن صالح بن عثيمين ومؤسسة ابن باز.
يُجمع فيها جميع صوتيات الشيخ وكتبه
ويعاد صفها من جديد وتطبع وتجمع فتاواه في مجلدات كما حدث مع الشيخين ابن باز وابن عثيمين ثم تطبع تباعًا حتى تكتمل.
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 06:41 ص]ـ
وهذه مشاركة للأخ أبو عبدالله القضاعي أنقلها لكم للفائدة:
قال: محدثكم يعلم أن الشيخ له وقف عظيم أعده قبل وفاته رحمه الله
وأعلم أيضا أن المكتب العلمي عندهم من سنين ينسخون أشرطة الشيخ ويحولونها من كاست الى صيغ أخرى لتنقل للموقع منها فيما أحسب منار السبيل
فانتظروا وأملو ا خير وإن قضلى نحبه فمآثره لا تنقضي رحمه الله رحمة واسعة
ـ[عبدالله بن عبدالقادر المسلم]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:07 م]ـ
فرصة الآن لمن يبحث عن مواضيع الماجستير والدكتوراه أن تبحث جهود الشيخ رحمه الله في مختلف الفنون مثل جهود الشيخ في الفقه أو في الدعوة إلى الله أو في العقيدة أو في الحديث ..
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 06:22 م]ـ
فرصة الآن لمن يبحث عن مواضيع الماجستير والدكتوراه أن تبحث جهود الشيخ رحمه الله في مختلف الفنون مثل جهود الشيخ في الفقه أو في الدعوة إلى الله أو في العقيدة أو في الحديث ..
صدقت جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 09:09 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/445)
في ظني أن طلاب الشيخ رحمه الله لن يتركوا تراثه هكذا، فللشيخ طلاب نجباء هم الآن ممن يُشار إليهم بالبنان وعليهم مسؤولية عظيمة هم أهلٌ لتحمُّلها ومن أمثالهم الشيخ عبدالعزيز السدحان والشيخ سعد الحميد وغيرهم كثير، وأرى أن أفضل وسيلة لإخراج تراثه (وجود مؤسسة تحمل اسم الشيخ تعنى بكتب الشيخ وأشرطه وإخرجها في أبهى حلة) كما ذكر أخي أبو زارع المدني، ونحن في شوق كبير لرؤية مثل هذا العمل،
ونحن في انتظار إصدار ترجمة موسّعة للشيخ رحمه الله وفي ظني أن الشيخ عبدالعزيز السدحان قد أعد عدته لهذا لأمر فهو ممن أبدع في مجال التراجم.
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 10:58 م]ـ
وهذه مقطوعة من مقال مهم للشيخ عبدالله زقيل نحو هذا الموضوع، قال وفقه الله:
ولا شك أيضا أن هذا العدد الكبير ممن حضروا جنازة الشيخ لم يأتوا إلا محبة وتقديرا وتوقيرا للشيخ، ولما قدمه من علم وتعليم ودعوة ونصيحة.
وتبقى الأسئلة المهمة لهذه الجموع الغفيرة والكبيرة بعد رحيل الشيخ وليسمحوا لي بطرحها عليهم وعلى كل المحبين للشيخ:
الشيخ ابن جبرين رحل وترك تركة ثقيلة جدا ليست بالهينة من كفالة للدعاة، وموقع له، ومؤسسة رسمية باسمه وغير ذلك من الأعمال الجليلة التي كان يقوم بها:
هل كفل أحدنا داعية كان الشيخ يدفع له لنشر الدعوة؟
مؤسسة الشيخ المسجلة رسميا من سيتولى دعمها بعد رحيله؟
أيضا موقع الشيخ الرسمي من سيتكفل بدفع مصاريفه؟
ومن المقترحات التي أقترحها:
1 – استقطاع شهري من رواتبنا في دعم أعمال الشيخ التي كان يدعمها من تبرعات المحسنين.
2 – مشروع جوال الشيخ والمشاركة في دعمه ولن يكلف إلا 12 ريالا في الشهر، وهو مشروع داعم.
3 – إنشاء وقف باسم مؤسسة الشيخ يدعم مشاريع الشيخ الدعوية والعلمية، أسوة بمشروع الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهم الله.
والأفكار كثيرة ولكن محبتنا وحزننا على فراق لا ينسينا التركة الثقيلة التي تركها الشيخ، وهذا لا شك أنه من بركة العلم الذي تركه الشيخ.
فرحم الله العلامة ابن جبرين رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
وأرجو أن نبادر لتفعيل هذه الأفكار، وعلى المحسنين الذين وسع الله عليهم في المال أن يدعموا مشاريع الشيخ رحمه الله.
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1443380&cnt=-2&Sec=0#0
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[16 - 07 - 09, 01:09 ص]ـ
من الافكار
جمع المواد المترجمة بعدة لغات ومراجعة الترجمة من قبل الدعاة المناسبين لذلك من الناحية العلمية وناحية اللغة المترجم لهاوتقديمها للمكاتب التعاونية وتكون متاحة لمن يرغب الطباعة
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[16 - 07 - 09, 03:12 ص]ـ
محاولة جمع مقاطع صوتية ومرئية وتكون خاصة بالجوال ومن هذه المقاطع الرائعة
حمار يعبد من دون الله
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=145
قصة المستغيث بغير الله
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=146
وهناك الكثير من الدرر والروائع في محاضرات ودروس الشيخ رحمه الله(161/446)
جنازة الشيخ ابن جبرين مع جمع المقالات عن سماحته (تفاعلي)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 05:54 م]ـ
توافد الناس إلى مغسلة الدريهمية لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد رحمه الله.
ثم صلى عليه جمع غفير امتلأ بهم الجامع الكبير وساحاته الخارجية، في جنازة من أكبر الجنائز التي عرفت في الرياض، وضج المسجد بالنشيج والبكاء، وتقدم الصلاة عليه كبار الأمراء والعلماء، وطلب الدكتور عبد الرحمن ابن الفقيد من شيخنا عبد الله العقيل التقدم للصلاة عليه، ولكن نظرا لوجود جنازة أخرى لامرأة من آل الشيخ فقد تقدم للصلاة ابن سماحة المفتي.
وحضر في مقبرة العود جمع غفير.
وهذا مقطع للجنازة:
###
ومن المقالات عنه:
-----------------------------
لن أبكي بن جبرين!
الكاتب/ حامد خلف العُمري
Hamid.alumary@gmail.com
لجينيات
نعم لن أبكي الشيخ بن جبرين رحمه الله , وإن كان بفقده خسرنا عالما قلَّ نظيره في هذا الزمن!
لن أبكي بن جبرين , و إن كان فقده مصيبة كبرى!
لن أبكي بن جبرين, و إن كان له في سويداء القلب مكانة تليق بأمثاله من الأئمة!
بل سأقول:
إنا لله وإنا له راجعون , اللهم آجرنا في مصيبتنا و اخلفنا خيرا منها.
وسأقول أيضا:
إذا مات منا سيد قام سيد ... قؤول لما قال الكرام فعول
لن أبكيه لعدة أسباب:
الأول: لأني أرجو لشيخنا ما هو خير له من بقاءه بيننا , فمن كان له مثل عمل و عبادة و جهاد بن جبرين , و جلده و صبره في نشر العلم , فإنه يُرجى له أن يكون من الأبرار , (و ما عند الله خير للأبرار)
الثاني: لعلمي الأكيد بأن الله لن يضيع دينه , فقد مات من هو خير من شيخنا رحمه الله , أعني محمد صلى الله عليه و سلم و أصحابه ,و مع ذلك حفظ الله هذا الدين العظيم.
الثالث: لأني سأحاول أن يكون حزني على فقد الشيخ إيجابيا , و ذلك بالوقوف على سيرة هذا العلم , و الخروج بأهم الصفات التي جعلت من هذا الرجل رمزا , ليس في العلم و العمل فقط , و إنما في الثبات و القوة في الحق , و كذلك عدم التلون و تغيير المواقف.
الرابع: لأفسد فرحة أعداء الشيخ و شانئيه الذين رقصوا طربا لموته , و لأعلمهم بأن الشيخ لم يمت , بل هو باق فينا و بيننا بعلمه و مواقفه التي ستذكي فينا الحماسة و الإصرار على السير على طريقته , و لأقول لهم: على رسلكم! , لا تسرفوا في الفرح , فإن بن جبرين ليس شخصا يموت بانتهاء أجله , بل هو مدرسة باقية ما بقى المصدر الذي استقى منه منهجه.
لن أبكي بن جبرين , بل سأحاول أن أفعل مثل ما فعل هو بعد فقده لمشايخه و أقرانه (بن إبراهيم , بن باز , بن عثيمين , و غيرهم) , حيث لم يجلس الشيخ باكيا حزينا , بل مضى يغذ السير على نهج أولئك و من سبقهم من أتباع محمد صلى الله عليه و سلم , و راح يقدم ما يستطيع لخدمة هذا الدين الخالد.
لن أبكي بن جبرين , لأني احسب انه لو قُدِّر له لأحب بدلا عن ذلك أن أدعو له بالرحمة و المغفرة, في صلاة خاشعة أو ساعة سحر أو يوم جمعة.
لن أرثي بن جبرين , لأني و غيري أعجز من أن نوفيه حقه.
اللهم ارحم شيخنا بن جبرين و اخلفه في عقبه في الغابرين و اجمعنا به في جنتك جنة النعيم ... آمين
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8914
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 05:56 م]ـ
أحقا مات ابن جبرين؟
الكاتب/ فرحان بن سميح العنزي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غالبا ما يهون وقع مصيبة فقد الأحباب توقع حصول هذه المصيبة والدخول في مقدماتها. والإنسان الذي لديه شخص كبير في السن يعاني من أمراض مختلفة لا يحزن لفقده كما يحزن لفقد قريب له مات فجأة أو بدون مقدمات.
وهذا الكلام إنما ينطبق على عامة الناس الذين لا أثر لهم في الحياة يذكر.
ولقد بلغ سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين- رحمه الله- عمرا طويلا وعانى من مرض عضال ودخل في غيبوبة لمدة أشهر، ومع ذلك كله فقد كان وقع موته عظيما على من عرف منزلة مثله.
إن فقد الشيخ - رحمه الله- لا يدرك خطره إلا من عرف أن هؤلاء العلماء هم أمنة للأمة فإذا ذهبوا أتى الأمة ما توعد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/447)
ولقد قال بعض السلف في تفسير قوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) الرعد 41، أن المقصود بنقص الأرض هنا هو موت العلماء.
إن فقد مثل الشيخ ابن جبرين رحمه الله هو بمثابة دفن لجزء من ميراث النبوة الذي لا يوجد إلا عند مثله (وإن العلماء ورثة الأنبياء).
إن فقد أمثال الشيخ ابن جبرين رحمه الله هو بداية لفتح باب عظيم من أبواب الضلال حيث يقبض العلم ويتخذ الناس رؤوسا جهالا يفتون الناس بغير علم. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
لعمرك ما الرزية فقد مال ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية موت شيخ يموت بموته خلق كثير
إننا- والله- لا نحزن على فقد الشيخ بقدر ما نحزن على فقد قلوب لم تقدر وجود أمثال هذه الجبال الشم حق قدرها وإلا فإنا نعلم- بحسن ظننا بربنا وشهادة نبينا عليه الصلاة والسلام- أن ما عند الله خير للشيخ، كيف وقد بذل الشيخ رحمة الله عمره معلما للخير داعيا لعقيدة السلف آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وكيف وقد شهد له البعيد والقريب بالخيرية وقد قال صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في أرضه).
أخيراً أيها الإخوة أقول لكم إن الميت هو ميت الأحياء الذي وجوده كعدمه أو وجوده شر من عدمه:
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
إن ما نشر الشيخ رحمه الله من علم يجعله حيا حاضرا بينا ومن فاته شخص الشيخ فلا يفتونه علمه، وإن لدينا من العلماء الأحياء من هم في مصاف الشيخ رحمه الله فهل سننتظر حتى تطوى أعمارهم ويكون قصارى ما نملك هو التحسر والتفجع. أتمنى أن لا.
اللهم اغفر لشيخنا ابن جبرين وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين اللهم افسح له في قبره ونور له فيه.
والسلام
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8920
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:26 م]ـ
مرثية الشيخ بن جبرين رحمه الله
الكاتب/ الشيخ حامد العلي
لجينيات
هي الهواتفُ تأتيني فتُبْكيني وسابلُ الدمْع بالأحزان يُضنيني
أنَّ الكبيرَ كبيرَ النَّاس ودّعنا وغيَّبَ القبرُ جثمانَ بن جبرينِ
لقد بكيتُ وفيضُ الدّمْع يغمرُني أستذكرُ الشَّيخ، والأشجانُ تُدميني
حتى ترجَّع منَّي الصوتُ منتحباً والنَّاس تعْجبُ من حزني،وتسليني
تالله ما كان إلاَّ بالهُدى علماً وما الذي عاشَ في علمٍ بمدفونِ
أما العلومُ فغيْضٌ من فضائلِهِ كالوردِ منْ بينِ أزهارِ البساتينِ
فتارةً في المعاني ينتقي دُرراً وتارةً في متونِ الحفظ للدّينِ
قد كان بالفضلِ بين الناس مشتهراً بما له في المعالي من ميادينِ
حتى تبوَّأ فيها رأسَ قمِّتها تبوَّأَ الدرِّ تيجانَ السلاطينِ
ما كنت أحسبُ أنَّ الموتَ يخطفُهُ أستغفرُ الله من ظنِّي وتخْميني
وقد وجدتُ بأنَّ الظنَّ منشؤُه من آيةٍ هديُها في النفسِ تهَديني
اللهُ خلَّدَ بالإخلاصِ صفوتَه ومَنْ يخُصُّ منِ الغرِّ الميامينِ
حامد بن عبدالله العلي
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8918
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:27 م]ـ
لا تقل مات الإمام
بقلم/ محمد مانع الحربي
لجينيات
بدر يا صاح تمهل لا تقل مات الإمامْ
لا تقل مات فإني أثخنت صدري السهامْ
لا تقل مات فقلبي فيه للحزن مقامْ
لا تقل مات فدمعي سال واشتد وهامْ
بدر يا بدر تمهل لا تقل مات الإمام ْ
فلقد كان ضياءً كان للناس سلامْ
كان للحق دليلا وارتضى العلم وسامْ
إنه الجبرين يا بدر فهل ثمَ كلامْ
ما بكت نجدٌ ولكن قد بكى كل الأنامْ
بدر يا بدر تمهل لا تقل مات الإمامْ
لم أزل أذكر جرحا جال بالصدر وحامْ
حين قالوا مات بازُ فاحتوى الأرض ظلامْ
والعثيمين أتانا نعيه الشهرَ الحرامْ
كل من عاش سيفنى ثم للَّه الدوامْ
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8915
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:47 م]ـ
فقيه العصر
بقلم/ د. حبيب بن معلا اللويحق
كلمات عزاء للأمة الإسلامية الولهى في فقيدها الكبير الإمام العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله رحمة واسعة ..
لفقدك يعصف الألم القريحُ وتُنكأ في أضالعنا الجروحُ
ويهمي الدمع حرّانَ المآقي وتُبعث في ونى الأحزان روحُ
فقيه العصر مهلا إن فينا ضراما شفه الوجدُ الذبيحُ
أترحل؟ لا القلوب سلت ودادا ولا قنعت من الغيث السفوحُ
أترحل؟ لاالمرافئ صافحتها عيون الماخرات ولا الصروحُ
أترحل؟ لا الظماء سروا بري ٍ ولا ابتلّت من الشوق البروحُ
أترحل؟ لاالدروس قلتْ طيوبا وليس بها عن الجُلّى مشيحُ
أترحل؟ لا البطولة ساورتها مدارجها ولا الفرس الجموحُ
أترحل؟ لا الكرامة داورتنا بضبعيها ولا الثمن الربيحُ
أترحل؟ لاالأساود غاب عنا خشيش سروبهن ولا الفحيحُ
أترحل؟ لاالدروب رأت ضياء ولا جفت من الوَخَد القروحُ
أترحل؟ والعدو له صريفٌ بأدنى الدار والمرأى قذيحُ
أترحل يافقيه العصر فردا وتترك أمة ثكلى تنوحُ
***********
سلام الله .. رحمته .. نَداه على (الجبرين) ماخفقت سبوح ُ
على العلَم المؤلّل بالسجايا له في نورنا نسبٌ صحيحُ
سما بتواضع الكُبراء لما سرى عَبَقا على الدنيا يلوحُ
صفت نفس العظيم فشف حتى كأن الكون مدرجه الفسيحُ
وأسرج من عزائمه دروبا فأشرق في المدى فجرٌ صريحُ
هو (الجبرين) حسبك من فخار وحسبك من سناً عذب يلوحُ
*************
عزاءً أمة الإسلام في من له في السابقات مدىً نجيحُ
وجودي بالدموع على فقيد يلوح بذكره وجهٌ سموحُ
عسى الجنات مثواه ليجزى بما أسدى نعيما لا يزيحُ
شعر: د. حبيب بن معلا اللويحق
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8924
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/448)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:48 م]ـ
دمعتان .. دمعة حزنٍ وألمٍ، ودمعة فرحٍ وأملٍ ..
الكاتب/ محمد بن عبدالله البقمي
سبحان الله يا أحبّة .. عجيبةٌ هذه الدّنيا .. ما أسرع غيَرَها .. وما أكثر تغيّرها ...
نجري فيها؛ تعمل فينا الليالي والأيّام .. فالحمد لله على كلّ حال ..
فما لبثتُ ظهرَ هذا اليوم (الإثنين 20/ 7 / 1430) أن أفرح بخبر منع عرض السينما؛ حتّى فُجعتُ بخبر فقدِ شيخنا العلامة الحبر الفهّامة، صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - أفاض الله عليه شآبيب الرّحمات، وأسكنه عالي الجنّات - .. إنّه جوادٌ كريم ..
والشيخُ - رحمه الله - (وكم وجدتُ ثقلاً عندما كتبت هذا التّرحّم وغالبتني دمعتي .. فاللهمّ ارحمه يا ربّ) من لا يعرفه؟؟!! ومن مِن شببة عصرنا وأشياخهم لم يمتنّ الله تعالى عليه بثني ركبه عنده؟؟ أو الإفادة من معين علومه؟؟ وبحار فهومه؟؟!!!
ولكنّ الجدير بالذّكر هُنا؛ هو أنّ الأمّة حينَما تفقده .. تفقدُه وهي في أمسّ الحاجة لعلماء الصدق من أمثاله - رحمه الله -، حيث لا يخفى على كريم علم القارئ الكريم ما نمرّ به، وتمرّ به أمّتنا من ظروفٍ وملابساتٍ خطيرة، وتحاكُ المؤامرات من داخل البلد وخارجها على طمس الهُويّة الإيمانية، وإطفاء معالم العقيدة الحيّة في قلوب النّاس ..
ولكنّ عزاءنا - يا كرام - أنّ أمّتنا أمةٌ ولود .. فأبشّركم أنّ من علماء الأمّة من أهل صدق النصيحة، وحسن البيان، والصّدع بالحقّ، ما يسرّ الخاطر، ويبهج الفؤاد - والحمدُ لله ربّ العالمين - ..
والدّين يا أحبّة؛ دين ربّ العالمين، يحميه وينصره، ويسدّدُ أولياءه، ويكتب على أيديهم النصر والرفعة والتمكين ..
غالبتُ دمعتي هذه بدمعةٍ أخرى .. اغرورقت بها مقلتيّ؛ بعد الخبر الذي أفاد منع عرض السينما في بلادنا الطاهرة - حرسها الله وحماها من كيد الأعداء الداخليين والخارجيين -، حيثُ أصدر سموّ النّائب الثاني - بحسب ما أفاد به موقع لجينيات - قراره بتأكيد منع عرض السينما (قلت: إذ هي ممنوعةٌ أصلاً بمرسومٍ ملكيّ، ولكنّ هذا تأكيدٌ للمنع) ومنع إعطاء التراخيص لأي جهةً كانت ..
أقولُ يا أكارم:
ولئن كان من حروفٍ تسطّر ثمّ؛ فالحمدُ لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً .. ثمّ لأولئك الصادقين من علماء الأمة وشيوخها وطلبة العلم فيها ومحتسبيها الكرام .. الذين صدعوا بالحقّ وبيّنوا، وما كتموا ولا غشّوا .. فجزاهم الله خير ما جزى غيوراً عن أمّته ..
فلقد ثبت بهذا أنّ منهج المُمانعة والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، والاحتساب على الباطل المعاصر، هو سبيل الأنبياء والمرسلين، ومن تبعهم من علماء الصدق النّاصحين للأمّة ..
لا منهج التمييع لقضايا المنكرات، وتبرير ذنوب النّاس ومعاصيهم، ومسايرة واقعهم المُخالف، والتماس شواذّ الأفكار والفتاوى لإلقاء الشّبه، والتلبيس على الخلق ..
فكان هذا هو خير درسٍ للنّاس في منهج التّعامل مع النّوازل، ومواجهة المنكرات، وصدّ المعاصي والذنوب الخبيثة، التي تطمس الهُوية، وتميّع الدّين والعقيدة، وتدجّن الناس على استمراء المنكرات .. وربّ موقفٍ عملي يراه الناس ويلمسونه؛ خيرٌ من ألف موعظةٍ ومقالٍ - فالحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات - ..
قبل أن أختم أدعو كلّ غيورٍ على أمّته، ناصحٍ لدينه، بأمورٍ منها:
أولاً: شكر سموّ النائب الثاني على قراره، إمّا بالزيارة، أو الإبراق، أو حتّى من ينوب عنه من أمراء المناطق ووكلاء إماراتها؛ ليستبين العامً والخاص عموم فرحة البلد وأهله الطيّبين بهذا القرار السديد ..
ثانياً: شكر سماحة المفتي العامّ، وبقيّة أعضاء اللجنة الدائمة وغيرهم من العلماء على كتابتهم ومناصحتهم للولاة، حيث أشارت المصادر أنّ القرار كان بدافع كتابة سماحة مفتي عام المملكة ..
ثالثاً: شكر جميع المحتسبين الذين واجهوا هذا المنكر، وبيّنوا حقيقته، وسدّوا بابه بجميل بيانهم، وعلى رأس أولئك القوم ممّن يحضرني أسماؤهم (ولن أطيل، ولو أردتُ إحصاءهم لعجزت، كلٌّ بحسبه):
د. محمّد السعيدي، د. إبراهيم الحقيل، د. يوسف الأحمد، د. محمّد الهبدان ..... وغيرهم من المشايخ وطلاب العلم والدعاة والإعلاميّين الغيورين الذين واجهوا هذا المنكر بأيّ جهدٍ كان ..
ولم أحبّ ذكر هذه الأسماء إلا كنموذج لمن يلزم شكرهم، والدعاء لهم، وبيان حسن صنيعم، وبلاءهم تجاه هذا المنكر ..
ومضةٌ أخيرة:
ليكُن هذا الحدث عبرةً لنا في مواجهة المنكرات، ومنهجاً في استبانة سبيل المجرمين؛ للقضاء على الباطل المعاصر، وصدّ بكلّ جهدٍ ممكن ..
ومّما يحضرني ممّا يُستطرف في هذا المقام .. أنّني كنتُ في حديثٍ مع أحد الإعلاميّين الكبار الذين كان لهم موقفٌ ربَما لا يوافقون عليه، وكان يقول لي: ستذكر يا محمد بعد عشر سنوات، وتقول: الله يذكر بالخير يا فلان (ويقصد نفسه) كنت قد دعوت تلك الأيام لاستخدام السينما في الدّعوة .. !!
فقلت له: بل ستذكر يا دكتور فلان (وذكرتُ اسمه) بعد أقلّ من ذلك وتقول: الله يذكرك بالخير يا محمّد لقد قلت قبل ذلك " السينما مولودٌ مسخٌ وُلد مشوها، وسيموت .. وهاهو قد مات ... !! " ..
والعجيب أنّه لم يمضِ على هذا الحديث سوى أقلّ من شهرٍِ واحد .. فاللهم ارزقنا البصيرة في دينك والفقه فيه ..
والحمدُ لله ربّ العالمين ..
وكتب:
أبو عبدالرحمن؛ محمّد بن عبدالله البقمي.
al-numiri@hotmail.com
ظهر الإثنين 20/ 7 / 1430 هـ.
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8917
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/449)
ـ[فهد السند]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:28 م]ـ
ارجو من الاستاذ محمد زياد التكلة
أن يخرج كتاباً جامعاً لسيرة الشيخ
جعل الله ذلك في ميزان حسناته
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:12 م]ـ
الأخ المكرم فهد السند وفقه الله:
أثمّن طلبك الكريم، وللشيخ رحمه الله حق عام؛ وخاص عليّ، فهو من كبار مشايخي، واستفدت منه الكثير، ولي معه مواقف خاصة، ولكن هناك كثيرون أولى مني بالشيخ وأكثر ملازمة ومعرفة، فضلا عن أولاده الكرام.
فأما ملازمتي للشيخ فنحو سنتين أو ثلاثة فقط، والباقي في الدورات المكثفة، التي أخذت فيها عن شيخنا أكثر من عشرين كتابا كاملا شرحاً، جزاه الله عني وعن المسلمين خير الجزاء.
وإنني الآن عاكف على كتابة مقال مختصر عن سماحته، وأما كتابة كتاب مستقل فلا أجد نفسي أهلاً لاستيفاء حقه، إلا أن يشاء الله ويُهيء الأسباب.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:22 م]ـ
الرياض 21 رجب 1430هـ الموافق 14 يوليو 2009م واس
أدى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بعد صلاة ظهر اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض صلاة الميت على فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين.
وقد أدى الصلاة مع سموه كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز.
كما أدى الصلاة أصحاب السمو الأمراء والمعالي وأصحاب الفضيلة وأشقاء وابناء الفقيد وجموع غفيرة من المواطنين.
// انتهى //
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=684279
الرياض 21 رجب 1430هـ الموافق 14 يوليو 2009م واس
أجرى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة اتصالا هاتفيا من مقر إقامته في أوروبا بأسرة الفقيد الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عضو هيئة كبار العلماء سابقا ـ أعرب سموه خلاله عن أحر تعازيه وصادق مواساته في الفقيد داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأشار سموه إلى أنه بوفاة الشيخ عبدالله بن جبرين فقدت الأمة الإسلامية عالماً كبيراً من علمائها.
// انتهى //
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=684299
خبر وفاته في جريدة الرياض:
http://www.alriyadh.com/2009/07/14/article444726.html
خبر وفاته في جريدة الجزيرة:
http://www.al-jazirah.com/178930/fr3d.htm
http://www.al-jazirah.com/178930/fe39d.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:28 م]ـ
القصيدةُ الجِبْرِيْنِيَّةُ
في رثاء الشيخ العالم العلامة الفقيه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
رحمه الله
توفي رحمه الله في الإثنين العشرين من رجب 1430
من شعر:
أبي الكُنى أحمد بن عايد السويسيِّ
(أبو بكر بن عايد)
عفا الله عنه و عن والديه و عن جميع المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
يا نائحًا طلحًا لدى البستانِ = هيّجْتَ في صدري رحى الأحزانِ
منذ الصباح و لحنُ حزنك لم يزلْ = متوقّدًا في مطلعِ الآذانِ
و كأنّ دمعك في الفؤادِ مصبّبًا = و كأنّه كالعارضِ الهتّانِ
أرسلتَها من فرْط حزنك ثلّةً = تُعْيِي القلوبَ فتُثْكُلُ العينانِ
دمعٌ تصبّب في الخدود ملاحمًا = و الآهة العلياء ملءُ لساني
أبكي و ما سرُّ البكاءِ بداعجٍ = متطلّعٌ للحبِّ و الإيمانِ
مهْ و انْظُرِ الأخبار حين هجومها = و استجدِ دمعًا من لظى الإمعانِ
حين السماع ترى الفؤاد ممزّقًا = وترى العيون بحمْرة الأشجانِ
أوّاهُ من فرط المواجد أثْقلتْ = قلبي فهدّتْ قوّتي و كياني
أفضى (ابنُ جبرينَ) الفقيه لربّه = متعجّلاً لعطيّةِ المنّانِ
مات الذي يسعى الأنامُ لعلمه = فردُ الزمانِ و أوْحدُ الأقرانِ
شيخُ الشيوخِ و فخْرُهم و بهاءُهم = و مَرَدُّهم في مشكل الأزمانِ
(عبد الإله) فصيحُ قولٍ واعظٌ = نارٌ على علمِ الزمان تداني
سلفيُّ في أمر العقيدة بيِّنٌ = لم يأتزرْ بمناهج البطلانِ
و حديث أحمد قد تولّى أمره = لم يتخِّذْ سندًا من النكرانِ
فخرٌ على هام الأنام و درّةٌ = مكنونةٌ ما ثمّ شبْهٌ ثانِ
عَلَمٌ كأنّ علومه في جمعها = مِنَحٌ أهلّتْ من عظيمِ الشانِ
هو فاضلٌ، أخلاقه محمودةٌ = بشهادة الأعجام و العُرْبانِ
هو سامقٌ في علمه متمكّنٌ = متضلِّعٌ، هو عالمٌ ربّاني
سارتْ له الركبان تطلبُ علمَه = و اليوم تحمله على الأكفانِ
تبكي على فقد الفقيه و إنّها = قد أُثقلتْ منها خدود العاني
قد أجْهشتْ منهاا قلوبٌ أدمعتْ = و تفطّرتْ من شدّة الثورانِ
نبكي و قد حُقَّ البكاء لنا هنا = إذ أنت قد فارقْتَ دنيا الفاني
يا ربُّ فارْحمْ مقبلاً قد جاءكمْ = متوشّحٌ بشقائق الإيمانِ
أفنى الحياة بدعوةٍ سلفيّةٍ = نشر العلوم _ كذا _ بدونِ تواني
يا ربُّ فاجْبُرْ كسرنا في فقده = و أظلّنا بالصبرِ و السلوانِ
(جبرينُ) هذي صنعتي ممزوجةٌ = بتأوّهي و مدامع الأجفانِ
فإليكَ منّي مرسلٌ بتحيّتي = و دعاءُ ربي رحمة الرحمنِ
عذرًا فإنّي قد رُزئْتُ بفقدكم = و رحيلكم، و فراقكم أعيان
وافق الإنتهاء آذان العصر في الإثنين عشرين من شهر رجب الفرد 1430 هجريا بالسويس بمصر الكنانة
رحم الله الشيخ رحمة واسعة و أجزل له الثواب
محبكم في الله:
أبو بكر بن عايد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179775
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/450)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:21 م]ـ
كتب محمد مشعل العتيبي:
ابن جبرين: هكذا يرحل العظماء
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الإمام عبدالله ابن جبرين
رحم الله من نذر نفسه لله كما حسبناه
رحم الله من بذل حياته معلما
وداعيا
ومربيا
ومحتسبا
وذابا عن السنة
ومحاربا للبدعة
رحمه الله فقد كان شمعة تنير الطريق للسالكين
وكان بسمة تزرع الأنس للمتعلمين
وكان من أولياء الله المتقين
وكان كما نحسبه
مجاهدا صامدا
ومعلما صابرا
ومربيا رفيقا
رحمه الله فقد نفع الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وكان لها كالغيث
وكالنحل
وكالنخل
يجوب الديار
ناشرا للدين والعقيدة
لقد مات ابن جبرين
وهكذا يرحل العظماء
لقد مات ابن جبرين
فلانامت أعين الجبناء من أهل البدع والضلال
لقد مات ابن جبرين
مات.
ونحن في زمن أحوج مانكون فيه للعلماء الربانيين
في زمن فتن وتقلبات وتنازلات
لانحتاج فيه بعد عون الله
إلا لابن جبرين وأمثاله
قد والله أظلمت الدنيا بموته
فلاريب أن فقد الإمام كان مؤلما
فمن للدروس والعلم
من للبخاري
ومسلم
والروض المربع
من لكتاب التوحيد
من للديار التي كنت تجوبها معلما ناشرا رحيقك أيها الشهد فيها
من لها بعدك
إييييييييييه يازمن الفتن
بالأمس البعيد ابن باز
ثم ابن عثيمين
والألباني
وبكر أوزيد
وابن قعود
واليوم
ابن جبرين
يلحق برفاق دربه
ومشائخه
ويترك هذه الدنيا الفانية الزائله
ولكن
حسبه أنه تركها
بعد أن نشر دين الله فيها
ولم يركن لها
فسحقا لها من دار
إيييييييييه أيها الإمام
على مثلك فلتبك النساء
بل فليبك الرجال
رحمك الله أيها العلامة
رحمك الله وألحقك بالصالحين
وجمعك مع النبي الأمين
في فردوس رب العالمين
كم كنت عظيما بيننا
تذب عن سنة حبيبك صلى الله عليه وسلم
فنسأل الله أن يجمعك معه في دار لانصب فيها ولا وصب
رحمك الله يابن جبرين
ورحم الله الأمة بعدك
من لها ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1077668&postcount=102
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:25 م]ـ
بيان من الديوان الملكي:
جدة20 رجب 1430هـ الموافق 13 يوليو 2009م واس
صدر اليوم عن الديوان الملكي البيان التالي:
// بيان من الديوان الملكي //
انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم الاثنين 20/ 7 / 1430هـ فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين إثر مرض عانى منه، وسيصلى عليه ـ إن شاء الله ـ بعد صلاة ظهر يوم غد الثلاثاء 21/ 7 / 1430هـ بجامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.
تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جنته. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=684107
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:27 م]ـ
الإخوة الكرام: المجال في الإضافة للجميع، بارك الله فيكم.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:28 م]ـ
عبد الله بن جبرين (الأسطورة المشاهدة)
بقلم
خضر بن صالح بن سند
11/ 6/1430
******************
شيخ في الثمانين من العمر , تداعب همته ونشاطه مخيلة أبناء العشرين.
ليس ابن جبرين من دهماء الناس وعامتهم , بل هو رأس الطبقة وزينة الوقت, وهو اليوم مفخرة من مفاخر علماء السنة , وعالم من أكابر علماء الزمن الحاضر.
كل من جالسه عرف أنه عالم وداعية , زاهد وداهية , عربي غير مستعجم , حضري غير خاضع لذل الحضارة , شيخ في طاقة شاب , ورجل يحمل همّ أمة.
بلغ من العلوم أعلاها , يرع في العلوم حتى أُعجِب به من رآه وسمعه , وبرع في التعليم حتى أتعب من بعده.
******************
بين الواحات بيوت القرية:
عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين هكذا اسمه الكامل , ولد في عام (1349) في قلب جزيرة العرب , بين قرى وادعة , ونخيل باسق , وصحراء ممتدة شاسعة , تسمى بلدته الكبرى (القويعية) , وقريته التي نشأ بها مع والديه تسمى (الرين) وهي قرية صغيرة تتبع إدارياً البلدة الأم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/451)
تقع هذه المنطقة بعيداً عن الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بمسافة (160) كيلوا متر تقريباً , في الطريق المؤدي لمكة ويعرف بطريق الطائف , ولد ابن جبرين في قلب الجزيرة الصحراوي حيث عَرَف الرمال والتلال , وعرف المزارع والأشجار التي هي واحات في عمق الصحراء , تنقل على ظهور الجمال , , ذاق حرارة الشمس النجدية , جلس بجوار أشجار الغضا يناجيها وتناجيه , وسرح ببصره في جلال وعظمة الكون ليلاً ونهاراً.
لعب وقفز على بيوت الطين المنتشرة هناك , شرب من مياه الآبار الضحلة وجلس على أطرافها يسمع الأخبار والحكايات , لبس الملابس المتواضعة في قريته الطينية , لم يلبس الغالي والنفيس , لم يفكر في شراء أثواب كل شهر أو شهرين , بل كان مثل أبناء الجزيرة العربية آنذاك يفرح بالثوب والثوبين من العيد إلى العيد , عاش بين الناس الذين تقاربت مستويات معيشتهم , عاش بآمالهم , وعاش بأحلامهم , وتغنى بمستقبلهم , ضحك بين النخيل , جرى مع الطيور والعصافير يداعبها وتداعبه , وجرى مع الصبية وهم يلهون بين ماء الزروع وبقايا الغنم والإبل هناك , يراه الناس وهو قد ملأ الطين رجليه وساقيه النحيلتين ويفرح بذلك الجو البهيج فهو يعتبر ذلك شعاراً للإنسان الحر النبيل.
لم يكن والده في القرية رجلاً عادياً بل كان من المتعلمين , ولذلك أحاط ولده برعايته , ونشأ بن جبرين بين أبوين حنونين في بيوت الطين الجميلة , حيث الحياة الريفية الهادئة البعيدة عن منغصات المدن , حفظ القرآن وهو صغير , تعلم على طريقة الكتاتيب والكتابة في الألواح , نشأ بين مكتبة والده وقرأ عليه عدداً من العلوم , وتنقل على شيوخ القرى يطلب العلم , ومنهم شيخه الأكبر الذي يدعى عند الناس أبو حبيب واسمه (عبد العزيز الشثري) فقرأ عليه كثيراً من العلوم والفنون ولازمه ملازمة كثيرة وطويلة , يراه الناس بين المزارع والنخيل وهو يمشي على قدميه ليسمع من شيخ في قرية أخرى أو يرحل لقرية أخواله , وأحياناً يركب الجمل إذا كان المكان بعيداً يحتاج لوقت طويل ليسمع حديثهم ويتعلم منهم.
في قريته أوفي طريقه لزيارة القرى , يلتقي مع الناس على سجيتهم , يشاركهم البيع والشراء , يسمع قصصهم وأخبارهم وغزواتهم ومعاركهم , يتعلم طريقة الحياة , يرى الفلاح والعالم والشاعر كيف تتلاحم أواصر المحبة بينهم في القرية الصغيرة , نشأ وشبّ وكبر في قريته وبين أهله وذويه , ربما رحل مع والدته إلى أخواله في موسم التمر حين يشتد , فيسير بين الرمال والتلال والكثبان وفي بطون الأودية وهو فرح مسرور تلفحه شمس الصحراء , ويتقيها بيده أو يحجبها بقماش فوق رأسه أو يداريها بظل بيت طيني قديم أو شجرة باسقة شامخة , حياة وادعة , أناس طيبون على فطرتهم وسجيتهم , لا يوجد أخلاط من أجناس الناس وشعوب الأرض , عرف النقاء والصدق منذ نعومة أظفاره.
******************
ابن القرية في العاصمة:
تمر به الأيام والليالي , وتسير به السنون , يخرج ذلك الفتى الجميل القروي بقوامه المعتدل كالسيف الصقيل , يخرج بعد أن قارب الخامسة والعشرين من العمر من قريته ليؤم الرياض عاصمة المملكة السعودية , خرج مع شيخه عبد العزيز أبو حبيب , خروجه كان في عام (1374) , ذهابه إلى لرياض لأجل أن يدرس في مدارس التعليم النظامي في المعهد الذي أنشأه المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم , تقدم للدراسة وتم اختباره وأختاره المفتي آنذاك ليكون مع طلاب السنة الرابعة لنظراً لتقدمه في العلوم , وبناء على تزكية شيخه أبو حبيب الذي أصبح مدرساً في ذلك المعهد.
لقد وصل إلى الرياض من قريته بعد أن صلب عوده وتزوج وأحاط بكثير من العلوم والفنون , ترك الشاب أسرته الصغيرة ووالديه في القرية وسافر هو بجسده وبقي قلبه , سيعيش بضع سنين لوحده في بلد الغربة كما يراه آنذاك قبل أن يستقدمهم , وسيرسل من مصروفه لأهله لكي يقتاتوا عليه , سيرتقي في سلم النجاحات والتفوق إلى أن يصل القمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/452)
وفي الرياض يأنس بحضارة المدن الكبرى , يتأقلم مع تلك الحياة المعقدة , تستمر حياته في الرياض بقية عمره , ويعيش بجسده بين أكوام البشر وزحمة الطرقات ودخان عوادم السيارات , ويبقى الفتى القروي في عاصمة الحضارة كما هو بأخلاقه العربية , فهو كريم , وشجاع , وشهم , و (صاحب فزعة) , وهو لا يرضى بالكذب , ولا يأنس بالمجاملات الخادعة , ولا يحب أن يحيى حياة اللهو والعبث أو حياة الذلة والهوان.
يعيش مع عامة الناس كما سيعيش بعد ذلك مع الملوك والكبراء , تمر به الأيام فإذا هو يطأ بأقدامه البلاط الملكي والقصور العامرة , بعد أن كان يمشي في تراب القرية وطينها سابقاً , فلم يتغير من هيبة الحياة وقيمتها شيء في نظره , كان في القرية يسير على الرمضاء , ويسافر على الجمال , أما في المدنية الصاخبة الواسعة فهو يسير بالسيارات المكيفة الفاخرة , ويسافر بأسرع الوسائل الحديثة , تغير النمط والأسلوب ولكن بقيت المعاني والقيم كما هي , بل حتى ثوبه ونعله وهيئته هي من فصيلة وسلالة ذلك الملبوس القديم مع تطوير لا يكاد يذكر , فالإنسان العربي في قلبه وحياته لم يتزحزح , وجوهره واحد وإن اختلفت الأماكن والصفات.
تحول ذلك القروي لأشهر أبطال العاصمة , فهو غاية في البساطة والتواضع في الحديث مع الجلساء , وغير معقد في صفة الجلوس حيث يترك نفسه على سجيتها القروية , فيحترم الجليس ويقوم للغريب ولا يمل المرء من مجالسته اللطيفة , وهو سهل في مواعيد الزيارة والحياة الاجتماعية, وفوق كل هذا هو في القمة من العلم الواسع المتخصص والثقافة التي يعجب المرء من تنوعها في صدره , ولديه من الشجاعة والقوة ما يبهر أبناء المدن وسكان العواصم الذين أحبوا الحياة وبهرجها, وهو من أقدر الناس على التعامل مع الحضارة الحديثة , ولديه القدرة على فهم أبعادها وحاجة الناس إليها , فلم يتقوقع حول نفسه , أو ينكمش مع الماضي الجميل الذي أدركه.
تفوق دراسياً على زملائه , وترقى في شهادات التعليم النظامي , وحصل على شهادة الدكتوراة التي تفخر به ولا يفخر بها عادة , حصل عليها بعد أن قارب عمره الستين سنة , وذلك في حوالي عام (1407) , تقدم بها في مجلدات كثيرة , وهي في تخريج أحاديث كتاب وتحقيقه , وهو شرح الزركشي على مختصر الخرقي , لم تكن الشهادة ذات قيمة علمية له آنذاك , ولكنه ساير الحضارة ولم ينقطع عنها , ولم تكن هذه الشهادة لتهبه منصبا جديداً , أو سلماً وظيفياً عالياً فقد بلغ سن التقاعد أو قاربه.
لم يعاتب نفسه بقوله إني بدأت في الدراسة النظامية بعد أن بلغت الخامسة والعشرين فماذا تفيدني هذه الشهادات , لم تراوده نفسه أنه نشأ بين بيئة علمية تقليدية لاتقدر هذه الشهادات وحملتها , لم يفكر أن مشايخه لم يحصلوا على شهادة رسمية ولو صغيرة , ولكنّ نفسه طامحة للسمو والعلو وهاهو البطل اليوم يصبح عصرياً , بدأ من الكتابة على الألواح في كتاتيب القرية , ودرس في التعليم النظامي بعد أن كبر سنه , وناقش رسالته ولحيته بيضاء ناصعة , ناقشها وطلابه هم دكاترة الجامعات وعمداء الكليات , ولم يرهبه هذا فأحب أن يمارس هوايته العلمية , أحب أن يمشي في ركاب الحضارة ويكسر التقاليد والأعراف , فعاش عمره بين النخل والماء وبيوت الطين ولازال يحب تلك الحياة ويألفها , وعاش بين المدن والطائرات والبنايات الضخمة.
إنه مذهل حقاً فقد جمع بين الأصالة والمعاصرة , بين القلب القروي والعقل الحضري.
******************
منزله ومناصبه الزهيدة:
لم يأبه للمناصب الرسمية , وكثير من الناس يصفونه بمناصب تَشرفُ به, وينعتونه بها من حسن ظنهم بنزاهة المناصب ومن يتولاها , لكنه لم يعين فيها أصلاً , بل ليس له منصب رفيع إلا في قلوب الناس , فهو خطيب لجامع عادي في الرياض , وعضو إفتاء متقاعد فقط , هكذا بدون زيادة , شغل منصب معلم في معهد في الرياض سنين طوال , وهذا المعهد إنما تعادل شهادته الثانوية , ونقلت خدماته للجامعة على كبر سنه , فلم يمكث فيها إلا بضع سنين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/453)
ثم طلبه شيخه ابن باز ليكون معه في رئاسة الإفتاء بمرتبة مفتٍ يرد على الهاتف ويجيب على الأسئلة الشفهية ويراجع البحوث قبل نشرها بمجلة الإفتاء , لم يكن ذا منصب رسمي كبير في رئاسة الإفتاء مثل بقية الشيوخ , ولكنه إذا دخل مكتبه تقاطر الناس عليه كما يتقاطرون على مواقع الربيع والخير , فكان هو زينة للمنصب , وبقي رفيع الجاه والمكانة عند الناس.
هذا هو ابن جبرين رجل يملأ سمع وبصر طلبة العلم في الخليج قاطبة , يتشرف طلبة العلم بجلسة معه , يفخرون بسؤاله مباشرة , وهو يحبهم ويودهم ولا يأبه بدنياهم , وما ازداد إلا حباً في قلوب الناس , وما أزداد إلا تواضعاً , فهو طيب القلب , وادع في تعامله , حنون على أمته وأبنائها.
هاهو يبحث عن اليتيم والأرملة ,كما يبحث المزارع عن شجرة يحبها فينظر هل تحتاج لعناية فيصلحها , يقضي سحابة نهاره مع الشعب , يمسح دمعة هذا , ويشفع في حال ذاك , يجمع تبرعات لتلك الأسرة الفقيرة , يسدد فاتورة الكهرباء لذلك العجوز الذي لم يجد معيناً وأنيساً , يسمع الأخبار عن أحوال المضطهدين والمشردين في العالم , يبكي ويحزن ويتألم لمصاب ابن آدم على هذا الكوكب الصغير.
في بداية الأمر سكن الرياض في أول قدومه في بيوت الطين وبقي فيها دهراً طويلاً , ثم بنى بيتاً في حي من أحياء المدينة الممتدة وبيته الجديد في الرياض لم يبنه إلا بعد أن زاد عمره على الخمسين , يقع المنزل في منطقة عادية وحي يسكنه عامة الناس , وكان مبلغ بنائه للمنزل عبارة عن قرض من صندوق للإقراض العقاري الحكومي في المملكة بدون فوائد ربوية.
فهو مثل بقية عباد الله من أواسط الشعب ذوي الدخول المحدودة رغم شهرته وسمعته , يقترض من الصناديق العامة , ويسدد من حسابه كل شهر , ولو أراد أن يتاجر بكتبه أو يرتزق من محاضراته ودروسه لفعل ولغنم أي غنيمة ,لم يهرب من الدنيا ويرفضها , ولكنه لم يركض ويلهث ورائها , ومع ذلك جاءته الدنيا صاغرة فركلها بقدميه , وآثر ما عند الله فعاش سعيداً محبوباً من الناس.
******************
أبطال من الصحراء:
نخوته ونجدته أصبحت حديث الناس , فهو يتكلم بصوت مسموع إذا عجز العلماء عن النطق , ويتحرك إذا قعدت بهم نفوسهم عن الحركة , يصارع الحياة ويغالب الوقائع , يراه المرء في مواقف الكرامة التي يخشى الشاب على نفسه من الولوج فيها.
لا يرضى بأن تؤذى حمامة فكيف بأن يؤذى مسلم , وأعظم من ذلك في نظره أن يكون الذي لحقه الأذى عالماً مخلصاً , أو شاباً أوذي من أجل دينه وعقيدته , فيراه الناس جميعاً يحرص أن يكون أول الزوار له , والمناصرين له , لا يبالي بكلام الناقمين , ولا يلتفت لغضب الغاضبين ممن جرفتهم الأهواء , أو خشوا أن يؤثر ذلك على مكانتهم الدنيوية أو مناصبهم الرسمية.
عرفه طلبة العلم في المواقف الصعبة , فهو لا يتحدث إذا وجد من يكفيه في الحديث فهو لا يتكلم لمجرد أن يقال تكلم فلان, وهو لا يشارك الغوغاء صخبهم سواء كانوا من المنتسبين للعلم أو جهلة الناس , ولكنه إذا رأى أن العجز والضعف دب لقلوب الخاصة , وخشي أن لا يقوم بالحق قائم , تراه وقد قام من بين الصفوف ليكون فيصلاً وناطقاً يحمده التاريخ , فهو يَسترُ عنا سوءة الضعف والخور التي رافقت المسلمين في عصورهم المتأخرة.
في مواقفه تلك يحرص ألا يؤذي هذا ولا ذاك , فهو لا يَمدُّ لسانه لشتم أحد أو التنقص من أحد, بل يعمل في صمت وخلق رفيع , ويحمل في قلبه صدق العربي القروي الذي يعامل الناس بصفاء سريرة ومودة ومحبة , ولذلك زرع محبته في قلوب الحكام والمحكومين , فهو طراز فريد اجتمعت فيه غيرة المؤمن وإباء وعزة العربي الصميم.
يحافظ على الأمن الفكري والأمن الحسي , لا يشوش على الناس حياتهم , ولا يحث على زعزعة الأمن , ولا يقبل أن يشوه الدين , يقف بحكمة وروعة دائماً , ولو جمعت مواقفه في ذلك لكانت شيئاً عجباً يستفيد منها الجيل بعد الجيل.
من مواقفه التي أوذي فيها وخرج ناصعاً نقياً , موقفه من طائفة من المنادين بشعارات ظاهرها الرحمة وباطنها الخداع والتمويه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/454)
فقد فصل من عمله الرسمي بسبب جمعية تأسست باسم الدفاع عن الحقوق , وليس لها من اسمها نصيب , جاء أصحابها إليه فأيدهم شفهياً , كما يبارك ويؤيد كثيراً من أصحاب المشاريع , فأوهموا العامة أن من زعمائهم ابن جبرين , كانت هذه الوقائع والأحداث بعد حرب الخليج التي احتل فيها العراقيون الكويت بسنتين وذلك عام (1413).
فثارت عليه الصحف ليس من باب كرهها في المعارضة , ولكن لأنه عالم شرعي ديني ورغبة في إقصائه , وإلا فمنهج عدد من الكتاب في الصحافة العربية فيه لوثة كبيرة , وعدد منهم ينتمي لتيارات فكرية هدامة ويعلن ذلك في كل محفل , ومع كل تلك المخازي لعدد من كتاب الصحف لم تتحدث الصحافة عن أصحابها , ولم تزمجر في وجه أصحابها بالويل والثبور وعظائم الأمور كما هي عادتها إذا كان الخصم يمثل الإسلام , وعندما قامت الحملة الشرسة عليه لم يحاول ابن جبرين إثارة الرأي العام ولا الانتصار لنفسه , ولم يشتم أحداً أو يؤذي أحداً , فهو لم يتعود على الانتصار لنفسه , وإنما هدفه دائماً نصرة الإسلام.
ثم بعد فترة عرف ابن جبرين حقيقة هذه الفئة , بعد أن تواصل معه عدد من كبار العلماء الذين عروهم من قديم , وعرف أنهم يتلبسون باسم الحقوق ليصلوا لمآرب أخرى , ففاجأ الناس بخطاب كتبه بخط يده , كما هي عادته في خطاباته وفتاواه التي لا يقبل أن يصوغها أحد له , نشر تبرؤه من هذه المجموعة بكل وضوح وبدون لبس وغموض , وأعلن عدم تأييده لهم ولمنهجهم , وذكر أن الخير والصلاح في جمع الكلمة , ولم الشمل , وأن التفرق مذموم في الشريعة , ومنهج الإصلاح ليس فيه تأليب على انفلات الأمن , ولا دعوة للخروج على النظام العام , وليس فيه تهيج لعواطف العامة واستغلال سذاجتهم وسطحية تفكيرهم , ولا تلبيس وتدليس للحقائق وكتم الحسنات وإظهار السيئات.
شجاعته في التبرؤ منهم أذهلت الناس , فهو بهذا يخالف سذاجة العامة وبساطة تفكيرهم , وكثير من أصحاب الأقلام الصحفية يحاول أن يكسب التيار المعارض ولو كان على الباطل والجهل , والحق أن العالم الرباني هو الذي يقول الكلمة بناء على ما ترجح له , ليس بناء على ضغط طلابه وجمهوره , ولذلك كان بيانه في تلك الفترة من علامات قوته وشجاعته في قول ما يعتقد هو , وعدم قبوله للفكر الهمجي الغوغائي.
من مواقفه الخالدة موقفه في الدفاع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عن أعراض أمهات المؤمنين , لقد سطر على صفحات المجد أروع القصص في الذب عن أعراض الأبرار الأتقياء , وجاءه من الأذى ما لو وزع على جموع كثيرة لأتعبهم , حرصه على العقيدة والتوحيد أكثر من حرصه على جمع حطام الدنيا والسعي خلف بهارجها ومناصبها , لم يحسن بعض الجهلة التعامل مع مواقفه هذه , وشنعوا عليه وعليها , ولكنه قال وكتب ما يكون شامة في جبين الأمة التي ضرب الذل والهوان على أكثرها.
ابن جبرين لازال شوكة في حلوق طوائف من أهل البدع والخرافة , وخاصة الرافضة الذين يشتمون الصحابة ويكفرون أمهات المؤمنين ويطعنون في الرسالة الخالدة وقرآنها وحملتها , ويتمسحون بقبور الأولياء ويدعون سادتهم عند الملمات وينسون فاطر الأرض والسموات.
فتاواه فيهم مصدرها الكتاب والسنة , وهدفها حماية المجتمع المسلم من الاغترار بالشعارات البراقة ونسيان العقائد المنحرفة , كان موفقاً وحكيماً وشجاعاً في مواقفه , فكم من رسالة جامعية لم تؤثر فيهم , وكم من مؤتمر عام للتنديد بجرائمهم لم يظهر أثره عليهم , وكم من خطبة ومحاضرة تكلمت عنهم لم تجد طريقها للناس.
ولكن قصاصة من كلام من ابن جبرين أو خطبة منه قلبت الدنيا ظهراً على عقب , وتلقفتها القنوات الإخبارية مباشرة , وسعت الصحافة لإبرازها والحديث عنها فالمتحدث هو العالم الجليل وبطل الرياض العظيم.
كلامه عنهم طار في الشرق والغرب وأصبح تاريخاً لوحده , كما فعلت فيهم يوماً من الأيام خطبة إمام المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي , لقد تعالت صيحات الرافضة مطالبة النصارى بمحاكمة ابن جبرين!! , تعالت صيحاتهم المشبوهة مطالبة بمحاسبته علناً وهو طريح الفراش يصارع المرض لا يدري عن نفسه , فهل رأيت مريضاً يهابه ملايين الأصحاء في الأبدان!! , فصحة العقل والدين لا يعدلها صحة وقوة , ومرض العقل والدين لا يصلح معه شيء آخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/455)
ابن جبرين رغم فتاواه في الرافضة قد بين مراراً للطلاب والناس مغزى الفتاوى , فبيان الحق لا يعني استحلال الدماء وخلخلة الأمن , ففرق بين البيان العلمي وحماية عقول الناشئة والعامة , وبين القتل والتدمير وإزهاق الأرواح.
وهذا حق وعقل , ومتى اجتمع الحق والعقل الرشيد صلحت البلدان وعمرت الأوطان وحميت الأديان , وإذا نظرنا كيف أن الله أمر بجهاد المنافقين , وأمر بالغلظة عليهم , وهذا الأمر بجهادهم جاء في أكثر موضع , ولم يكن أمراً للندب بل هو للوجوب , ومع ذلك لم يأمر الله بقتلهم , ولم يأمر الله بزعزعة الأمن في المدينة النبوية التي كثر فيها المنافقون في عصر النبوة , وقد تَرَك النبي صلى الله عليه وسلم قتلهم تقديراً لشعور الناس العام وحتى لا يقال إن محمداً يقتل أصحابه.
وكان النص القرآني يفضحهم ويفضح مخططاتهم , ويُشِّهر بأعمالهم , ويتحدث عن صفاتهم وطريقة كلامهم , ولكن بقيت شخوص كثير منهم مجهولة لكثير من الصحابة , حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أخبر نفراً يسيراً من الصحابة عن شخوص المنافقين وأسمائهم , وعاش الناس في ظل دولة إسلامية , تطبق شرع الله , وتقيم حدود الله , وهي تعلم أن من بين أبنائها ومن بين أعضائها شياطين في المكر والفساد والعناد.
وإذا كان هذا حال القرآن مع المنافقين فهكذا حال العلماء الربانيين مع أهل البدع , فهم يبينون للناس دين الله , ويفضحون المخططات ويجهزون عليها , يقولون الحق بدون مواربة أو ضبابية أو غموض وتلبيس , فدين الله له رجال يحمونه , وله رجال يذودون عن حياضه , ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
وكلام أهل العلم يجب أن يفهم على أنه للبيان والحقيقة , وليس استغلالاً لواقع سياسي أو مطمع دنيوي , وأعمال الجُهال لا يلام عليها العلماء , وإلا لحذفنا آيات العداوة من المصحف مع اليهود والنصارى حتى نجامل اليوم الغرب ونسير في ركاب حضارتهم.
******************
الرحالة الكبير في جبال وصحراء المملكة:
الحق الذي لا مرية فيه أنه بعد وفاة شيخه ابن باز أصبح عالم الرياض الأكبر , ومفتي الناس , ومعلم الناس الخير , الشيخ الذي يتترس الشباب الأقوياء بفتاواه ومواقفه ويكون أولهم في الصف , صاحب الرحلات الصيفية الوعظية والإرشادية الطويلة جداً.
تراه وهو شيخ كبير تتناوشه الأمراض , يسافر في كل صيف يطوف المملكة من شرقها إلى غربها , ومن الجنوب إلى الشمال , يقطع الآف الكيلومترات , يبحث عن الناس في المدن , أو في البوادي , يبحث عنهم في مدينة عالمية , أو قرية ساحلية , أو مجموعة تعيش في الجبال بعيداً عن الحضارة , لا يهمه ذلك , المهم أنه سيجد بشراً يتحدث معهم , سيجد أقواماً يرشدهم إلى الله, سيجد أناساً يسألونه فيجيب.
يجلس بين الناس بكل حب وود ونقاء , يبين لهم أحكام الشريعة بوضوح ويسر , يراعي ظروفهم , ويتكلم بما يناسب عقولهم , يتكلم ولا يمل هو من الحديث المكرر فهو يتكلم في هذه القرية , ويعيد الموضوع عند جارتها , وهكذا بدون ملل , ربما شرح لهم كتاباً وأقام أياماً , وربما عقد لهم دورة علمية مكثفة كل سنة , يكتب لهم التزكيات والتوصيات , ويزور مشاريعهم الخيرية ويجلس مع أعضائها , ويلتقي بالقضاة وطلبة العلم والدعاة الذين يحرصون أن يروه ويجلسون معه , مع أنه لا يحمل صفة رسمية للزيارة , بل يسبق زيارته أحياناً تنسيق مع رجال الدعوة هناك , لا يدخل قصور المسئولين والأمراء في المناطق إلا نادراً , تراه يسكن في منزل متواضع أو فندق عادي , يظنه الإنسان يستعجل نشاطه قبل عجزه , ويمارس رياضة مع روحه وجسده ليرتقي بها للكمالات.
وكل هذا يفعله بدون مقابل مالي أو تكليف رسمي , والأعجب أنه يسافر بدون أن يتنقل في طائرة ليس لأنه يحرمها , بل لأنها لن تدخل القرى والبوادي التي يريدها , فهو يتنقل بسيارته في لهيب الحرّ حيث صيف الجزيرة العربية اللافح , يتنقل مع رفقة من طلابه , تارة في مدينة جبلية أو في مدينة ساحلية , من مكة إلى جدة والطائف والباحة وأبها , ثم تراه يسافر إلى الساحل الشرقي لدورة علمية مكثفة , ثم يعود إلى المدن النجدية القائمة على الصحاري اللاهبة , ثم شمال الجزيرة مروراً بالمسجد النبوي , ويستمر في الرحلة قرابة الشهرين من كل عام , وهو قد جاوز السبعين من عمره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/456)
ولقد حدثني عدد كبير من الدعاة عن القرى النائية التي دخلها , ولقد رأيته بنفسي أيضاً يدخل مناطق وقرى بعيدة عن مواطن التجارة والمطارات والأسواق , وهذه القرى لم يزرها داعية بحجم أحد من طلابه فكيف بمثله , فتراه بين الجبال في قرى تهامة , وفي سهول الأودية , وفي قرى الشمال حيث الصحراء , وهو في غاية النشاط والحرص على التعليم.
يتغير رفقائه في الرحلة أحياناً , فمن ذا الذي يستطيع أن يصمد كما يصمد؟ , ومن ذا الذي يتحمل ويطيق ما يتحمل؟.
إنه يحمل قلباً نقياً , قلباً ينبض بحب الإسلام , قلباً لم يزل يحب الناس ويأنس بهم , قلباً يحب الإرشاد والوعظ والتعليم ونفع الناس , إنه يبحث عن الناس ولا يكتفي بمجرد الكلام , يبحث عنهم في المساجد والتجمعات.
حدثني أحد خواص طلابه ممن يعمل مدرساً في إحدى الجامعات قائلاً:
قررت يوماً أن أصحبه في محاضرة خارج الرياض بمائة وخمسين كيلاً , فاتفقت مع سائقه الذي هو من طلابه عادة , فصليت العصر مع الشيخ في المسجد يوم الأربعاء , فألقى درسه في الفرائض وشرح الرحبية , ثم انطلقنا قبل المغرب وصلينا قي أطراف الرياض , ولازلنا نسير وهو يملأ السيارة علماً وحكمة حيث كنا اثنان معه فقط , وربما سمع شريطاً لبعض محاضرات طلابه أو من في مستواهم , يقول تلميذه هذا ثم استأذنته في قراءة قطعة من كتاب زاد المستقنع , فأذن لي , فكان يشرح لي كما يشرح في المسجد أو سع , وكنت أناقشه في كل مسألة , وهو لا يتململ من ذلك بل يفرح بذلك , فلما قارب وقت العشاء وصلنا للمدينة التي سيلقي فيها المحاضرة وكانت بعد العشاء , فألقى محاضرته وهو في غاية النشاط والقوة , يقول محدثنا فغلبني النعاس من وعثاء السفر , ولكني تمالكت نفسي , ثم انطلقنا بعد المحاضرة لمناسبة دعي إليها في هذه المدينة , فحضرها وألقى عليهم بعض النصائح والمواعظ , وأجاب على أسئلتهم , وفوجئت أن المحاضرة كانت عبارة عن درس شهري يلقيه عليهم من سنين بانتظام.
قال صاحبنا: ثم قفلنا عائدين للرياض , فإذا هو يحمل في جيبه شريطاً تسجيلاً أهداه له أحد الناس بعد المحاضرة فستأذن منا لتشغيله وسماعه , وبعد سماعه وفراغه عدنا لحديثنا الشيق وسماع الفوائد منه , ووصلنا للرياض في تمام الساعة الثانية ليلاً , وأوصلنا الشيخ لسكنه , يقول صاحبنا وذهبت لأنام ولكنني فوجئت بأن درس الخميس لابن جبرين بقي عليه نحو ثلاث ساعات فقط ويبدأ , وسألت من معي هل أقام درسه اليوم الخميس فكانت المفاجأة أنه أقام الدرس واستمر مع طلابه وأحبابه يشرح لهم ويعلق إلى قرابة الساعة التاسعة صباحاً , ثم أقام دروسه في ذلك اليوم كالمعتاد. .إنتهى كلام تلميذه الحبيب.
كان بإمكانه أن يبرر لنفسه بكبر سنه وتأثير السفر عليه وعلى صحته , أو يبرر لها خشونة صوته , أو توفر القنوات الفضائية ذائعة الصيت التي كانت تستضيفه وتذيع حلقاته ودروسه , لكنه لم يفعل ذلك أبداً.
فظهر في القنوات حيث القوة الإعلامية وسعة الانتشار , وظهر في حلقات المساجد حيث الشباب المتوضئ الجميل الطلعة , وظهر في جلسات البيوت حيث الخصوصية وحرية الحوار , وظهر في مجالس الملوك والوجهاء حيث الأبهة والعظمة , وفي كل ذلك كان هو ذلك الذي يعرفه الناس , فلم تتغير نبرته , ولم يتغير موقفه , ولم تتغير رقته وبساطته.
******************
المعلم المحتسب الحليم:
بن جبرين هكذا يقال اسمه اختصاراً , عالم ٌ فريد الطراز , يلقي دروسه على طريقة الشرح والتقرير و التحرير غالب , اليوم ويشرح في اليوم الواحد كتباً وفنوناً تحتاج لتحضير وتأمل ومراجعة , لكنه واسع الإطلاع , سريع التحضير , يستحضر الأدلة والنصوص كما يستحضر الهواء لرئتيه.
ابن جبرين يجمع بين المعرفة بالنصوص الشرعية , ومعرفة المذاهب الفقهية , وبين الربط والتحليل واختيار القول الصحيح حتى لو خالف ما عليه الناس , ففتواه يأنس بها طلبة العلم لما فيها من القوة العلمية , ففيها الجمع بين أقوال الفقهاء القدامى , مع دقة الفقه والفهم للمسائل المحدثة المعاصرة التي يكثر فيها الخلاف والنزاع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/457)
فتاواه سبق بها علماء عصره , و لذلك رغم تدريسه لمذهب الحنابلة فهو متوسع في الإطلاع على الحديث والأدلة , بل هو أميل لمذهب المحدثين , فكانت فتاواه تحمل المعاصرة مع هيبة الدليل , فلم يكن ليرضي العامة بفتاواه أو يساير الواقع ويبرر للناس فعلهم , ولكنه يبحث عن الدليل ويجمع أقوال الفقهاء فيكون قوله أشبه ما يكون فيصلاً قوياً عند النزاع , فيحترم طالب العالم رأيه لأنه مبني على دليل وليس هوى أو مجاراة لما يطلبه المستمعون.
عرفه الناس قبل فترة طويلة بأنه صاحب الفتاوى الجريئة التي ربما تخالف بعض أراء مشايخه أو المذهب الحنبلي , ولكنه لم يكن ليفتي بالرأي أو إرضاء للجمهور أو العامة بل كان الحق مذهبه والدليل قائده وهاديه.
يحب ويأنس التدريس في المساجد , وهو متعته وغايته في الحياة , فالمسجد هو منبع قوة المسلمين , ومكان اللقيا فيه هو سمت الصالحين وشعار المؤمنين , فلم يكتف بالظهور الإعلامي القوي, أو ينتقل للمسارح والقاعات الفخمة فقط , بل جمع بين الحسن كله , ولكنه لا يقدم على المسجد شيئاً , حيث تؤدى الصلوات وتتنزل الرحمات وتخشع القلوب في بيوت الله تعالى.
فهو يجلس في حلقته يومياً ساعات يُدّرس , يجلس على كرسي متواضع مرتفع قليلاً ليراه الطلاب الكثيرون , طلابه فيهم القضاة وفيهم أساتذة الجامعات وفيهم أصحاب المناصب الرفيعة وفيهم شباب في بداية الطلب من طلاب الجامعات وغيرهم وهم من جنسيات مختلفة , وبقدرة فائقة يمنحهم جميعاً حناناً واحداً ومحبة صادقة وهم يبادلونه الشعور بالمثل.
يلتف الطلاب حوله كفراشات تجمع الرحيق الجميل , يعلمهم ويفهمهم , لا يمل من أسئلتهم واستشكالاتهم , يسهل لهم المعلومات ولا يعقدها , يحاول إيصال الفكرة بأقرب طريق فيضرب لهم الأمثلة , يستشهد بالأشعار التي يحفظ منها المئات الكثيرة ليشحذ أذهانهم , ويلقي عليهم الأسئلة ليختبر جودة فهمهم , يدرس لطلابه الكتب المنوعة في العلوم , فهو مُعلمُ للحديث والمصطلح , ومُعلمٌ للفقه وأصوله , ومُعلمٌ للعقيدة الصافية النقية , وُمعلمٌ للغة العربية نحوها وصرفها , وهكذا تنوعت معارفه وقدرته , لكنها لم تكن عن تشبع بما لم يعط , ومحاولة لإظهار العلم , بل هي قوة علمية شهد له بها كبار شيوخه , وأذنوا له في التدريس والتعليم.
يعتني بعقائد طلابه , يعلمهم عقيدة الإسلام النقية ويحذرهم من البدع , ربما لحقه تجريح وردود على بعض ذلك في بعض الوسائل الإعلامية لكنه لا يبالي , فصفاء عقائد المسلمين أولى في نظره من كل شيء , فماذا ينفع الطالب علمه إذا فسدت عقيدته , أو شك في المنهج الذي يتبعه , أو ضعف في بيان الحق الذي ينجيه من النار يوم القيامة , وإذا رأى الطالب شيخه يعتني بالعقيدة ترسخ ذلك في مستقبل حياته , وترسم ذلك في طريقة تعليمه لمن سيعلمهم بعد موت شيخه.
يجتمع الطلاب بعد الدروس حوله , فيكتب لهذا تزكية , لهذا شفاعة , ويجيب سؤال أحدهم , يبستم ويضحك مع صغيرهم وكبيرهم , يأخذ بأيديهم ويحثهم على فعل الخيرات , وعلى نشر الدين وطلب العلم , يخرجون فينهاهم عن التعلق بشخصه فهو يمنعهم من تقبيل رأسه ويده , ولطالما ردّ أناساً ودفعهم بعيداً عن جسمه وهم يرغبون في تقبيل رأسه كما هي العادة المتبعة في نجد عند مقابلة أهل العلم, فلا يسمح بتقديسه والتمسح به ويغضب من ذلك ولايرضاه.
يدرس أحياناً في بيته , وأحياناً في المسجد , وفي بعض السنين ضاق البيت بالطلاب فنقل الدرس للمسجد , هكذا يحب أن يكون معلماً.
يتكلم كثيراً في دروسه عن آداب وأخلاق طالب العلم , يسرد عشرات الأبيات في العلم وفضله , يتكلم عن الصفا ت الخلقية والأخلاقية , بدون أن يكون في ذلك تشبه بالصوفية , أو بالخيال الذي يجعل طالب العلم جسداً مهاناً أمام الشيخ , يسجل الطلاب هذا الكلام بالمسجلات , ينسخونه , يتداولونه بينهم , ثم يطبع مفرقاً, يصبح كلامه أنموذجاً عملياً غير مبالغ فيه , فليس مغرقاً في الخيال , ويناسب الواقع والحياة المعاصرة , ويتلائم بين متطلبات الأسرة والجسد والأقارب , وبعض المناهج التي يذكرها غيره تكاد تغرق في المثالية , وترغب في قطيعة الأرحام وإهمال الأسرة القريبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/458)
يحذرهم من أن يكون للطالب عقل معطل عن التفكير كما يفعل شيوخ المتصوفة والرافضة , ويتكلم عن الاحترام بين العالم والمتعلم بدون أن يكون هناك تبعية روحية أو تقليد وتعظيم للذوات , تراه سهل لين يضغط بيد ناعمة على يد السائل, ليحاول إفهامه إذا تعسر عليه الفهم , يجلس على الأرض المفروشة بالسجاد , أو التراب والبسط المتواضعة , أو الأرائك الفارهة كل ذلك سيان عنده , فهو معلم من طبقة الشعب يعيش حياتهم ويتقرب لقلوبهم ولا يتكلف من أجل ذلك شيئاً.
في عدد من المجالس شاهدته يجلس على الأرض ويقترب منه السائلون , فيفسح لهم ليكونوا بجواره , وربما رفع رجله ليجلس متحفزاً ليسع المكان للسائل الذي سيجلس بجواره , فكان بعض علية القوم وكبارهم يتحدثون بصوت خافت إنه لا يعجبهم هذا التنازل للناس ويرون أنه يجب أن يكون له أبهة وهيبة زائدة , أما ابن جبرين فكان هو الرجل المتواضع حقاً بدون تكلف وبدون أن يبحث عن شخص يعظمه أو يقدره , فهو يرى نفسه خادما للناس ولطلبة العلم وليس أكثر من ذلك.
جدول دروسه اليومي أشبه بجامعة مفتوحة مجانية , يدرس الكتب الكثيرة , بدون أن يتألم أو يتوجع أو يتذمر , لا يعرف عنه أنه طرد طالباً أو شتم حاضراً , أو تململ من الحضور وانسحب , أو انقطع فترة طويلة لغير سفره للمحاضرات والدعوة خارج الرياض.
يقضي سحابة يومه بين أهله وكتبه ومسجده وطلبته , ومع ذلك يعجب المرء من عدم تخلفه عن إجابة الدعوات الخاصة والعامة , وتلبية الطلبات الخارجية للمحاضرات والندوات , وتسجيل الحلقات التلفزيونية , وتربية أولاده الذين لا يكادون يفارقونه في أغلب رحلاته وزيارته , فهم يذهبون معه بناء على رغبتهم وبطلبهم وليس إكراهاً منه لهم , فترى فيهم الحب والاحترام وحسن التربية والرغبة لمرافقة أبيهم حيثما ذهب.
*****************
شيوخ وتلميذ:
كما يحب طلابه فهو يحب مشايخه ويرى أن الوفاء أعظم من مدحهم في الوجه أو تقبيل رؤوسهم أو أيديهم , قبل عشر سنوات حضرت جنازة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بمكة , فرأيت الجموع بمئات الألوف وبعد خروج الجنازة من المسجد الحرام توجهت للمقبرة.
وكان بن جبرين من خواص طلابه وأحبابه , ولكثرة الزحام طوّق الحرس المقبرة أثناء الدفن بمئات العسكر حتى لا تتهدم القبور , وحتى لا تسقط الجنازة , وكانت لحظة الدفن حزينة جدا ًعلى الناس , بعد فراغ أهله ومن رافقهم من الأمراء والكبراء من دفنه , كنت أشاهد المنظر من خارج المقبرة على أطم صغير جلست على حافته مثل المئات غيري.
خرج الناس وبقي شيخ نحيل الجسم , مصقول الوجه ذا لحية بيضاء نقية , أمام الألوف المؤلفة بقي هذا الشيخ لوحده وهاهو يقف على القبر , رافعاً يديه ودموعه تسيل على خديه وهو يدعوا لصاحب القبر , وذهب الناس وذهبت المواكب الرسمية , وفتحت المقبرة وبقي هو قائم يدعوا لحبيبه بدون أن يتحرك أو يتأفف من حر الشمس , لم يكن الشخص غريباً على الناس فهو ابن جبرين , كان المنظر مؤثراً مثل تأثير الجنازة نفسها , إنه صادق في حبه وصادق في وفائه وصادق في تعامله.
تراه بعد خمسين سنة على فراق مشايخه يذكرهم , ويدعوا لهم ,يعرف الناس بهم.
فيتكلم عن شيخه محمد بن إبراهيم وهو مفتي الديار السعودية السابق توفي (1389) ويعقد محاضرات للتعريف به وبشخصيته وصفة دروسه , كان ابن إبراهيم من أفذاذا الرجال ولذلك أثرت شخصيه على بن جبرين , فهو صاحب مناصب حساسة وثقيلة , رجل يدير عدة وزارات , ومع ذلك لم يترك التدريس والتعليم في المسجد!! , لكنه مع الناس والعامة قلباً وقالباً , يجده الفقير وطالب العلم في المسجد أو البيت بدون عناء في البحث أو أن يجد مذلة في سبيل الحصول على دقائق للجلوس معه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/459)
يتكلم عن شيخه أبو حبيب الشثري وقد توفي سنة (1387) , فتراه يفيض عند الكلام عنه وعن مواقفه في الأمر بالمعروف والصدع بكلمة الحق , ويسجل رحلاته وأخلاقه وصفاته , أبو حبيب الشثري من كبار رجال الدولة , وله مكانة خاصة في قلب ابن جبرين , فقد عاش معه في القرية ثم أصطحبه للمدينة التي هي العاصمة الكبرى , وبسبب أبي حبيب تعرف ابن جبرين بالمفتي والمشايخ سريعاً فقد كان يصطحبه للمجالس الخاصة معهم أحياناً , فيرون فطنته وذكائه وعبقريته، ومن العجائب أنه سجل يوميات رحلته مع شيخه أبو حبيب لزيارة قرى وهجر شمال المملكة في عام (1380) , وطبعت هذه الرحلة بعد خمسين سنة , وفن الرحلات لم يكن من الفنون التي يدونها بالتفصيل علماء نجد آنذاك , وهي رحلة ماتعة يذكر فيها معاناة الصحراء , وصفة البدو والقبائل , ويذكر فيها الفوائد العلمية والنفيسة التي مرت بهم في الرحلة.
عندما يتحدث ابن جبرين عن شيوخه فإنما يتكلم عنهم من باب البر والوفاء , فما كان ليجحد فضل أحد عليه , ولا كان ليظهر نفسه بمظهر العصامي في العلم بل كان يدعوا لهم ويذكر محاسنهم , ويجدد ذكراهم للناس.
*********************
حديث الصور والمشاعر:
عندما توفي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله أمير منطقة مكة سنة (1428) وصلي عليه في الرياض , نقلت شعائر الصلاة عليه في القنوات الفضائية ,كان الناس عندنا في السعودية متسمرين عند الشاشات يشاهدون مراسم التشييع والصلاة عليه.
في الجامع الكبير في الرياض حضر مسئولون كُثر من الدول الإسلامية , وجميع أفراد الأسرة الملكية , وجميع الوزراء والمسئولين للصلاة على الأمير عبد المجيد رحمه الله , كان المسجد محاطاً بألوف من العسكر والجنود , وفي لحظة سريعة بدا بين أمام المشاهدين و الحضور خيال ابن جبرين يدخل من الباب الأمامي , اصطفاه وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز ليكون بجواره , فما بينهما من الحب والصفاء أكبر من أن تكدره ظنون وأراجيف الأعداء , أدى السنة وقدّم واجب العزاء في الفقيد وتكلم مع الأمير نايف ثم تحولت الكاميرا عنهم قليلاً.
ولكن ملايين المشاهدين في السعودية وغيرها تفاجئوا بتغيير مكان ابن جبرين بعد لحظات معدودة , فيكون له مكان جديد في صدر المقام , حيث أصبح بجوار الملك وكبار الأسرة المالكة , ورأى الناس ولاة الأمر يقدمونه على أبنائهم وضيوف الدولة والوزراء والأمراء , وهم فرحين بكونه معهم , فلسان حال الجميع يقول له: (يا إمام أنت أعلم من يمشي اليوم على وجه جزيرة العرب , فتعال لتدعوا لأميرنا وأخينا الراحل بالرحمة والغفران , فبمثلك من الصالحين تلتمس إجابة الدعوة).
لم يكن ابن جبرين مجهول الشكل عند الأمراء الكبار, فهم يعرفونه جيداً ويعرفهم , ولم يكونوا يحملون له إلا الحب الذي يبادلهم إياه , ولم يكن عنيفاً في تعامله أو قاسياً في خطابه , بل كان عالماً ربانياً.
ومجالس عدد من كبار الأمراء ذوي المناصب الرفيعة في السعودية يغشاها العلماء وطلبة العلم , وليس الأمراء كما يصورهم بعض الجهلة بعيدون عن العلم وأهله , ولكن الإعلام العربي والمحلي في واد والحياة الدينية في البلد في واد آخر , فغالب أخبار الإعلام وصوره عن سفلة المغنين وأراذل الناس , وأما أخبار العلم وأهله , وأخبار الدروس العلمية في المساجد وأصحابها فلا تذكر إلا للنقد والتشويه , وأما زيارة العلماء من أهل السنة لولاة الأمر فهي ليست للبهرجة والضجيج الإعلامي كما يظن الناس , بل هناك تلاحم ومودة ومحبة أكبر من زيارة رسمية ربما لا يريدها الضيف , ولذلك تعجب المصورون من هذا المنظر ومن هذا الكهل الذي لا يعرفه أكثرهم ويتغير مكانه أكثر من مرة في محبة وإجلال له , وتداولت معظم الصحف ومواقع الأخبار هذه الصور وكأنهم يشاهدون هذا الرجل لأول مرة.
بقيت هذه الصور في الإنترنت يشاهدها من يرغب في ذلك ويحمدون لولاة امرهم هذا الحب للعلماء الربانيين.
لم يكن ابن جبرين بعيداً عن الناس بل هو محبوب من كل الطبقات , يعرف الجميع أنه صادق , لا يستغل علمه لتلميع نفسه , ولا لبناء شعبية لقومه , ولا للانتصار لحزب معين ضد آخر , وإنما هو يدعوا الناس ليطيعوا ربهم , وأن يطبقوا الشريعة على أنفسهم , فهو معلم ومربي وأب للمجتمع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/460)
عندما سقط بن جبرين مريضاً في المستشفى قبل أربعة أشهر , كان أول الزائرين له الملك , وإذا قيل الملك عبد الله بن عبد العزيز فمعنى ذلك أن هذا المريض يهم أمره الكبراء قبل العامة , وهذا الملك قريب من الناس عطوف على الشعب , وابن جبرين مريض يحمل ضمير الشعب بين جنبيه , وهو مريض يحمل هَمّ الناس أينما كان , كسر الملك قواعد ومثاليات الدول في زيارة الرسميين فقط من الشخصيات أو أصحاب المناصب العليا , وذهب مباشرة ليعود رجلاً يحب الناس ويحبونه ,أجتمعت طيبة قلب الملك خادم الحرمين مع طيبة قلب ابن جبرين , فهما في رقة الطبع وحب الناس يشيركان سوياً , جلس الملك المتواضع على مقعد صغير يرمقه ويدعوا له ويباسطه في مرضه , وبعد أن زاره أمرَ بأن تتكفل الدولة بعلاجه في أرقى مستشفيات العالم.
قبل بضع سنوات في عام (1426) وفي مدينة جدة , عندما سمع ابن جبرين أن شيخ الحجاز (سفر الحوالي) قد مزق المرض جسمه النحيل , وأنه طريح الفراش في المستشفى وفي غرف العناية الخاصة , أصرّ ابن جبرين على مقابلته والاطمئنان على حالته , وذهب بتواضع الزهاد ليعوده وينظر في حاله , فهو يعلم أنّ الحوالي رجل أمة ورجل علم , رجل لم يكن ليعيش لنفسه فقط , وهي صفات اشترك فيها العظيمان بطل الصحراء وبطل الجبال.
كان ابن جبرين يحضنه ويقبله كأب يخاف أن يفقد ولده الحبيب ,كان يمسح بيده على جسمه ليخفف مصابه ومصاب أهله , تسير أصابعه الجميلة على أطراف جسمه ووجهه وهو يدعوا له , يحاول أن يرفع من عزيمته وأن يبشره بثواب الله ورضوانه , ينظر ابن جبرين للحوالي كما ينظر لأسد سقط وخارت قواه بإرادة الله لا بإرادة الناس , يفكر في الوعي العلمي الذي نشره وأوذي بسببه , كأنه يقول في نفسه لقد أوذيت أنا وأنت , وهاجمنا الكتاب والناس , لقد حملت همّ أمتك ودينك ولكنك سقطت قبلي على السرير الأبيض.
وتناقل الناس حديث الزيارة التي صورها بعض المحبين بدون أن يكون مع ابن جبرين فريق من الإعلاميين والصحافيين , لكنها صُورٌ التقطت بعفوية مفاجأة من بعض أقارب الحوالي ممن حضر اللقاء ونشرها في الإنترنت وتداولها الناس.
لم يمض وقت طويل حتى رأينا المرض يعصف بابن جبرين نفسه , وينام على سرير المرض ترقبه عيون محبيه , وهي دامعة خاشعة لمصابه وألمه , وتصبح أخباره وسفره لألمانيا حديث الناس.
وهي سنة الله في أعلام الأمة وقادتها , يُقّطعهم المرض كما يقطع غيرهم من الناس, يتألمون ونتألم لألمهم , يحملون همّ الناس وربما حمل بعض المخلصين همومهم , يشاركون الناس أفراحهم وأحزانهم , يعملون أعمالاً عظيمة لوجه ربهم الكريم بدون أن يطلبوا من حطام الدنيا شيئاً , بذلوا أوقاتهم وأنفسهم لخدمة هذا الدين , ضحوا بأنفس ما يملكون من المال والجاه و الوقت لتكون كلمة الله هي العليا , ولن يكون مرضهم عائقاً أمام انتشار الخير والعلم بإذن الله , فأمة أنجبت من قبلهم عظماء ولازالت تنجب عظماء لن تكون عقيمة بإذن الله تعالى.
خضر بن صالح بن سند
جدة 11/ 6/1430
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1070873
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:39 م]ـ
مقال: في جنازة العلامة ابن جبرين - رحمه الله - ... (شاهد عيان)
كتبه: العابري.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179902
قال لي أحد الصحاب: نصيحة لا تذهب إلى جنازة الشيخ بسيارتك؛ لأنك لن تجد لها موقفا، ولو وجدت ستقع في دوامة الزحام عند الخروج، فخذ سيارة أجرة أسهل لك؟ فلم أتردد في قبول نصحه فهو صاحب تجارب في الحياة، ويا إخوتي ما أجمل النصيحة أو الإشارة إذا صدرت من أهلها تختصر لك الوقت والجهد، ألا ترون معي أن الأخذ عن العلماء والجلوس بين يديهم كيف يختصر لطالب العلم الزمان ويصل به إلى بر الأمان، وما ذاك إلا أنهم أهل تجارب ورسوخ،رحلوا في أودية العلم وضعنوا من مكان لآخر فعادوا لك بخارطة إن سرت عليها وصلت قبل غيرك، وإن لم ترفع بها رأسا فقد تهلك في وادٍ من هذه الأودية، أو تعود بقطاف مُرة بالمَرة وأحيانا فيها سم زعاف وأنت لها جالب وحاطب،،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/461)
المهم خرجت من داري في وقت الضحى قرابة الساعة (11) مشيت على أقدامي لكي أصل إلى الطريق العام حتى آخذ سيارة الأجرة، توقف أمامي أحد شباب الحي وعرض علي الركوب؟ الحقيقة المشي في الهواء أفضل أحياناً من ركوب بعض السيارات!! لظروف الزمان التي مرت عليها وما تعرضت له من حوادث الدهر!!، وقد ظهر ذلك جليا على محيا سيارة صاحبي فشكرت صنيعة وحمدت فعاله، ثم أكملت المسير حتى وصلت إلى الشارع العام، وما أن وقفت على ناصيته إلا وسيارة الأجرة بين يدي فركبت معه، وأخبرته بوجهتي واتفقت معه على المبلغ وكان رجلاً سمحا – فنظرت إليه فإذا الشيب قد اشتعل في لحيته ولم يكن بالكبير لكن يبدوا أنه شيبته همومه، وكفاحه من أجل لقمت عيشه، ولو صدق في نيته وطلبه لرزق عياله واحتسب الأجر عند الله لكان ذلك عملا جليلا في ميزان الشرع؛ يؤجر عليه إن شاء الله، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- أن هذا أعظم من صدقة التطوع لكن الكثير من الناس يغفل عن هذا وأنا منهم!!،،،،،،
سألني هل أسلك الطريق الدائري؟ فقلت نعم، ثم انطلقنا، ثم أخبرني أنه قد بلغته وفاة الشيخ على رسالة جواله وبدا من كلامه التأثر، (سبحان من ينزل محبة بعض خلقه في قلوب عباده) وقال بالعامية: العلماء اللي عليهم الكلام تناقصوا!!، فانظر كيف ميز هذا العامي العالم من المتعالم!!، ثم سألني هل أصلي على الشيخ؟ قلت وما يمنعك؟ قال: لباسي!! وكان عليه قميص نوم وقد حسر عن رأسه من أجل عمله في سيارة الأجرة، قلت: لا حرج عليك، ألم أقل لكم أنه رجل طيب وفاضل يعرف أن الذهاب إلى المسجد ليس كالذهاب لغيره، وبحكم إمامتي لأحد المساجد فقد رأيت عجبا فيما يلبسه البعض عندما يأتون إلى المسجد، بصراحة لبس يستحي الواحد منا أن يلبسه في ظلمة الليل وهو خالٍ فكيف أمام الناس!! فالله أحق أن يستحي منه،،،
وصلنا إلى الطريق المؤدية للمسجد، فإذا رجال المرور ينظمون السير والطريق سالكه، مر من أمام السيارة بعض الشباب الذي ظاهره الصلاح يمشي على الأقدام، فقال صاحب الأجرة: أهل الخير الله يكثرهم، قالها بكل عفويه مما يدلك على مكانة أهل الصلاح في نفوس الناس،وأنهم في المنزلة الرفيعة،،،،
توقفت السيارة أمام ساحة المسجد، نزلت من السيارة وقد دفعت له أكثر مما اتفقنا عليه لكريم أخلاقة وطيب معشره، توجهت نحو المسجد وكانت الساعة قد اقتربت من (11.30)، والناس كالسيل المنحدر من الشعاب والأودية، هذا من الطريق العامة وآخر من وسط السوق وآخر من تحت الأرض (كراج السيارات الأرضي) لا يلوي أحد على أحد، تنظر في وجوههم هول المصيبة وآثار الحزن – وحق لهم – تنوعت بلدانهم واختلفت لهجاتهم لكن جمعتهم أخوة الدين ومحبة العلامة ابن جبرين،،،،
وبينما أنا أسير الهوينا رفعت رأسي فظهر لي جامع الأمام تركي بن عبد الله – عليه رحمة الله – فعادت بي الذاكرة وأنا أسير بنفس الخطى وفي مثل تلك الطرقات إلى إيام خلت ومجالس قضيتها بين جنبات هذا الجامع العامر، كانت هي والله أحلى وأغلى وأنفس ساعات عمري،،،،
وكأن تلك البقاع تقول لي: قف قف هذه هي النافورة في وسط الساحة لم تتغير وهذا هو السوق وهذه هي الحيطان ولسان حالها يقول: ذهب الذين يعاش في أكنافهم .... وبقيت في خلف .....
وكأنها تقول لي: ما هذا الهجر أنسيتنا أم تناسيتنا، مررت بنا شاباً يافعاً لم تتصل لحيتك، وعدت اليوم وقد وخطك الشيب!!، أنسيت دروس الفجر أما لنا عندك قدر!! هنا خفق قلبي وزاد حزني وكم هو صعب جداً أن تقف على رباع الأحبة وقد بقيت هي ورحل أصحابها عنها،،،
نعم نعم متى نسيت تلك الأيام أصلاً حتى أحتاج إلي من يذكرني بها وهل ينسى المرء نفسه!!، إخواني كنت أقطع نفس تلك الطرقات للوصل إلى حلقة الإمام الهمام حسنة الأيام الشيخ العلامة بقية السلف ابن باز – عليه من ربه الرحمة والرضوان – حيث شرفني الله بالحضور بين يديه بضع سنين أثر والله فيَّ خلقه وسمته كما تأثرت بعلمه على حد سواء، كم حييت في تلك الدروس من نفوس، وكم نثر فيها من علم وحكمة، وكم حل فيها من معضلة وأزيل فيها من شبهة، وكم وكم وكم ... من لي بمثل تلك الدروس!! - وفي كل خير إن شاء الله – لكن هذا ما أشعر به وبوحت لكم به،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/462)
تقدمت قليلاً فجعلت الجامع عن يساري فإذا الأبواب الجنوبية مغلقة، وإذا مصلى النساء مفتوح ويدخل فيه مجموعة من النساء حضرن للصلاة على الجنازة، والحقيقة لا أدري هل من الحكمة إحضارهنَّ في هذا الموج المتلاطم من الرجال حتى تكاد تصطدم في كل خطوة برجل!! وليس قصدي ذكر المسألة كحكم شرعي لكن هو ما قدمت لكم،،،
دلفت إلى المسجد من الجهة الجنوبية ووضعت حذائي في مكان يسهل عليَّ الوصول إليه بعد الصلاة، ثم تقدمت إلى داخل المسجد ولم يكن قد امتلأ بعد، وكنت تقريبا في الربع قبل الأخير من المسجد، صليت الضحى ركعتين، ثم جلست، ومما شاهدته في المسجد توزيع الماء بالكراتين على المصلين، وقد سمعت الشيخ الفوزان – حفظه الله- ينهى عن مثل ذلك في المقبرة خشية أن يكون من الإحداث في العبادة، فهل هذه المسألة مثلها!! المهم تركت شرب الماء مع رغبتي فيه، وأخذت أقرأ من حفظي ما تيسر، وكنت أرفع رأسي بين فينة وأخرى، فرأيت الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي يدخل من الباب القبلي ويبدوا أنه خصص لكبار الشخصيات، وهذا الشيخ له في قلبي منزلة ومحبة وإن لم أدرس عليه طويلاً؛ فأذكر مرة في درس الفجر بعد أن انتهى الشيخ ابن باز –رحمه الله – من درسه وهمَّ بالخروج من جهة الباب الجنوبي حيث تنتظره سيارته، وتحلق حوله الطلاب وهو يمشي ويسألونه وهو يجيب وكنت قريبا منه والشيخ الراحجي خلفي وقد وضع يده على كتفي وكان حريصا على سماع إجوبة الشيخ؛فكأنه لم يتبين بعض الأجوبة، فلما ركب الشيخ ابن باز سيارته وذهب كانت المفاجئة الكبرى لي!! الشيخ الراجحي يسألني ماذا كان جواب الشيخ في كذا!! وأنا في تلك السن (الله اكبر هل أعجب من تواضع الشيخ أو من حرصه الشديد على سماع العلم حيث لم يفتر طوال هذه السنوات!! أين هذا من عمل بعض الكسالى يحضر عند أحد الشيوخ مرة أو مرتين ثم ينكص على عقبيه، أو من بعض من نفخ الشيطان فيهم، فارتفعت أنوفهم، وطالت أعناقهم، ووضعوا العمائم على الرؤوس ولسان حالهم يقول أنا أبن طلاع الثنايا .... وظنوا أنهم أهل للتدريس والإفتاء؛ حتى إن الواحد منهم يعرض نفسه على الناس ويطلب منهم أن يسألوه، نعوذ بالله من الفتن) وشاهدت كذلك حضورا إعلامياً مكثفاً وكان بودي لو نزه المسجد من هذا التصوير الذي لا حاجة له لكن الله المستعان،،،
فلما حان وقت الظهر أذن المؤذن وكان بصوت ابن الشيخ ابن ماجد – رحمه الله – سمعته كثيراً في الإذاعة لكنه في داخل المسجد له وقع في النفوس لذلك بادرت بتسجيله في جوالي، ثم صلينا بعد ذلك السنة الراتبة، ثم أقيمت الصلاة، ولم يؤمنا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله – لسفره خارج الرياض حيث يقيم الآن في الطائف على العادة السنوية، لكن علمت بعد ذلك أن الذي صلى بنا هو ابنه ولا أعرف اسمه، وبعد انقضاء صلاة الظهر مكثنا قليلاً وأتيت بالأذكار، ثم تكلم أحدهم في مكبر الصوت بأنه سوف يصلى على الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين – أدخله الله جناته – وقد قالها بوضوح، ثم قال بصوت متقطع قد خنقته العبرة وعلى فلانة ... آل الشيخ،فلم اضبط اسمها لأن الرجل كان متأثراً جداً وهو يتكلم، ثم بعد ذلك سمعنا في المكبر صوت ضجيج، وشخص يأمر الذين يحملون الجنازة بالسكينة والهدوء، وأن يفسحوا للشيخ حتى يصلي على الجنازتين، لكن الأصوات تعلوا وتعلوا ولم تنقطع حتى كبر الشيخ التكبيرة الأولى والثانية والثالثة فلما وصل إلى الدعاء ارتج المسجد بالبكاء في مهابة عجيبة ................ ولم يطل الشيخ في الدعاء ثم كبر الرابعة وسلم، ثم حملت الجنازة، فصليت السنة البعدية، ثم نظرت فإذا أبواب المسجد مكتظة بالناس فجلست قليلا، فنظرت مرة أخرى فإذا الباب الجنوبي لا يمكن الخروج منه إلا بعد وقت طويل فخرجت من الجهة الشرقية، ولم أتمكن من شهود الدفن لكثرة الزحام، فوجدت الناس في ساحات المسجد يموجون كموج البحر، فاخترقت تلك الجموع وقطعت الشارع الفرعي إلى الشارع الرئيسي، وركبت سيارة أجرة مرة أخرى لكن هذه المرة مع أحد الإخوة الهنود، وعدت إلي منزلي قرابة الساعة (1.30)، اللهم ارحم الشيخ ابن جبرين، وانزله منازل الأبرار، وأحل عليه رضوانك يا رب العالمين.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:38 م]ـ
- منقول -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/463)
(في ظهيرة الاثنين الموافق للعشرين من شهر رجب مضر لعام 1430 هـ
وافاتنا الأخبار بأفول شمس طالما أشرقت بالعلم والمعروف
فقد قضى نحبه ولحق بربه بقية السلف وعالم الخلف
البحر العلامة الإمام الفهامة عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
رحمه الله رحمة واسعة وجاد عليه بالمغفرة
وإن هذه الأبيات كتبتني قبل أن أكتبها
وهي بر ووفاء لإمامٍ أشهد الله وملائكته وصالحي المؤمنين أنه من العلماء الصادقين
(أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا)
فجيعةٌ فقدُ هذا العالمِ السَّلفي
ذي الفَضلِ والدِّينِ والإتقانِ والشَّرفِ
شيخُ الشَّريعةِ أستاذُ التُّقى عَلَمٌ
علاَّمةٌ عامِلٌ فَهَّامَةٌ سلفي
بحرٌ وحبرٌ إمامٌ أمَّةٌ وَتَدٌ
أَمنٌ أمانٌ صَبُورٌ صَادِقُ الهدفِ
رأيتُه مُسرفاً في العلم مبتغياً
علياءَهُ شامخاً في أطيبِ السَّرفِ
حوى من العلمِ ما لا ينتهي طَرَفاً
وهل لِعِلمِكَ ياجِبرينُ من طَرَفِ
طُوبى لشيخِ العُلا الجبرينِ حين ثَوى
كأطهرِ المُزنِ تَهمِي قَبلَ مُنصَرَفِ
قد كان في البَذلِ باباً لا قِفالَ لهُ
وفي العلوم محيطاً نادرَ الصَّدفِ
إن قام للفقهِ سوقٌ كان مالِكَهُ
وفي القِياسِ تَرى العَلاَّمةَ الحَنَفِي
وفي الأصولِ تراه الشَّافِعِيُّ غدا
في ثوبِ أحمدَ في الإسناد والشَّرفِ
اللهُ أكبرُ كم تبكيهِ واكِفَةٌ
وشاعرٌ ناظِمٌ في سَاحِلِ الأسَفِ
يبكيهِ ذو العِلمِ يبكي المُبتَدِي طَلَباً
يبكي الطَّبيبُ ويبكي الكاتبُ الصَّحفي
تبكي السَّما صالحاً تبكي القلوبُ أباً
تبكي الدُّروسُ إماماً راسخَ الهَدَفِ
كأنه إذ قَضَى في العِلمِ زَهرَتَهُ
وشَيبَهُ عالمٌ في ثوبِ مُعتَكِفِ
رأى الحياةَ كَعَشرِ القَدرِ أَكمَلَها
ما بينَ عِلمٍ وقُرآنٍ ومُعتَكَفِ
مَولايَ جُد قَبرَهُ مُزناً بِغاديةٍ
من المحاسنِ والغُفرانِ واللُّطَفِ
إني لأشهدُ والتَّاريخُ يكتبُ لي
أن ابنَ جبرينَ أمسى عالمَ الخَلَفِ
وكتبه عصر الاثنين الحزين
والشيخُ لا يزال مسجى فوق ظهر الأرض
كتبها أخي والحبيب إلى القلب
بلال الفارس). إنتهى
المصدر على هذه الرابطه. ( http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=77401)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:45 م]ـ
علاّمة العصر
من أي كأس ٍ شفاه الشعر ترتشف = وكفه من جليل الخطب ترتجف
أم أيّ قولٍ على الآذان تنشده = وليله عن ليالي الصيف يختلف
سهم المنايا رمى عن قوس سيّده = شيخاً جليلا به الأمجاد تتصف
فناح من شرقها للغرب من فقدوا = بحر العلوم ومنه الكل قد غرفوا
لم يبق بيتٌ به الإيمان ما ذرفت = فيه العيون دموعا حبّها شغف
ضجّ الرياض وأمسى في مآتمه = فراشه الهم والآلام يلتحف
تزاحمت ناعيات الشيخ إذا وقفت = تنعى الفقيد لنا الشاشات والصحف
مات (ابن جبرين) عنوانٌ لمطلعها = مات البقية ممن خلّف السلف
بموته ثُلِمَ الإسلام واحزني = وثغرةٌ عن حياض الدين تنكشِف
مات الذي تُنشد الأيام سيرته = فيا ترى هل ستحوي مثله النطف
علاّمة العصر كم أبقت مآثره = من شاهد وبفضل الشيخ تعترف
إن مات مات ولم تنضب مناهله = الدر يبقى ولو لم يُحفظِ الصدف
قد كان نورا ينير الدرب مقتديا = بالمصطفى فأتى يسعى له الشرف
أمضى الحياة مع القرآن مرتدياً = ثوب الوقارِ فلا كبر ولا صلف
واليوم أبكيه من حبٍّ يكنُّ له = يظل في القلب حيّاً فيه يعتكف
وأسأل الله أن ألقاه يوم غدٍ = بجنة الخلد تحوي جمعنا الغرف
الشاعر / غانم بن جراد القرني
المصدر على هذه الوصله. ( http://www.burnews.com/articles.php?action=show&id=2695)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:58 م]ـ
- منقول بتصرف يسير -
(أصابني ما أصابني .. من فجيعة بخبر وفاة الشيخ .. رحمه الله رحمة واسعة وأدخلنا وإياه جنة الفردوس ..
فكتبت ..
اتْرُكْ هُمُومَك جَانِباً ... أَسْدِلْ جُفُونَك يَا قَمَرْ
وابْكِ الحَوَادِثَ كُلهَا ** أَغْرِقْ بِدَمْعِكَ يَا مَطَرْ
رَحَلَ المُعَلِّمُ تَارِكاً ... عِلْماً وَنَهْجاً وَالأثَرْ
رَحَلَ الكَرِيْمُ مُخَلِّفاً ... دَرْباً يُنِيْرُ لِمَنْ صَبَرْ
رَحَلَ ابْنُ جِبْرِيْنَ الذّي ... كَتَبَ المَفَاخِرَ والعِبَرْ
رَحَلَ ابْنُ جِبْرِيْنَ الذّي ... عَاشَ الحَيَاةَ وَمَا عَثَرْ
رَحَل ابْنُ جِبْرِيْنَ الذّي ... رَدَعَ المَفَاسِدَ والضَّرَرْ
رَحَلَ ابْنُ جِبْريِنَ، اكْتُبُوا ... خَبَراً تَفَاقَمَ واسْتَعَرْ
نَثْراً وشِعْراً تَرْجِمُوا ... نَقْشاً عَلَى صَلْدِ الحَجَرْ
رَحَلَ ابْنُ جِبْرِيْنَ احْزَنُوا ... آهٍ لقَلبِي المنكسر
والنَّاسُ بَيْنَ مُوَدِّعٍ ... وَمُؤَمِّلٍ كِذْبَ الخَبَرْ
والله قَدْ وَضَعَ الكِّتَابَ ... وَفِيْهِ مَوْتُكَ يَا بَشَرْ
يَا قَلْبُ فَاصْبِرْ إِنَّهُ ... شَيْخٌ تَكَلَّل بِالدُّرِرْ
يَا رَبُّ فَاجْمَعْنَا بِهِ ... فِي جَنّةٍ تَسْبِي النَّظَرْ
الإثنين .. 6 م ..
في وفاة الشيخ ابن جبرين رحمه الله ..
20/ 7/1430هـ
ـ بقلم غريب المعالي) إنتهى.
المصدر هنا. ( http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php?p=269276#post269276)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/464)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 12:23 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على الإضافة
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 02:54 م]ـ
http://www.lojainiat.com/mimages/1247652460438.jpg
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=17515
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 02:56 م]ـ
نعت "رابطة علماء فلسطين" فضيلة الشيخ العلاَّمة عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين، واعتبرت في بيان لها أمس، فقدانه خسارةً كبيرةً للأمة جمعاء، لا سيما أن الشيخ كان مدافعًا من الطراز الأول عن قضايا الأمة الإسلامية وأهل السنة، مجتهدًا في قضايا العصر، وفق كتاب الله تعالى وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، وداعيًا إلى الله تعالى على بصيرة.
ويعد العلامة ابن جبرين أحد أبرز العلماء الذين دعوا إلى نصرة غزة؛ حيث انتقد مَن تخاذل عنها خلال العدوان الصهيوني الأخير، وأصدر -مع 54 عالمًا سعوديًّا آخرين- بيانًا في اختتام مؤتمر الفتوى وضوابطها في يناير الماضي؛ حرَّم فيه أي مبادرة سلام تقول بحق اليهود في أرض فلسطين، أو تنص على تطبيع العلاقات مع الاحتلال.
وقالت الرابطة إنها "إذ تتقدم بأحرِّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى الإخوة في المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا وذوي الفقيد خاصةً؛ تسأل الله عز وجل أن يتغمده الفقيد بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يعوِّض الأمة عنه خيرًا".
وكان آلاف المصلين، يتقدمهم أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز، قد شيعوا جثمان العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين الذي انتقل إلى رحمة الله أول من أمس، وأديت عليه صلاة الميت ظهر أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.
ورغم حرارة الجو في فترة الظهيرة وزحام السيارات وتعثر السير بجوار المسجد والطرق المؤدية إليه، إلا أن تلك الظروف لم تثن المصلين عن الحضور وتأدية الصلاة ولو في الطرقات الخلفية للمسجد.
وتواجدت الدوريات الأمنية بشكل مكثف من الصباح، وساهم رجال الأمن في تسهيل حركة السير وتنظيم وقوف السيارات بجوار المسجد وتسهيل مهمة وصول المصلين إلى ساحات المسجد الداخلية والخارجية.
وحمل المشيعون جثمان الشيخ عبدالله الجبرين إلى مثواه الأخير مقبرة العود بالرياض، حيث تم دفنه وتقبل أولاده وأقاربه ومحبوه العزاء ممن حضروا في المقبرة، ولم يتمكنوا من الحضور والصلاة عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير).
وكالات
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=17514
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 02:57 م]ـ
لجينيات - الإسلام اليوم/ الرياض
في جنازة مهيبة ووسط زحام شديد .. شيع آلاف السعوديين، ظهر اليوم الثلاثاء، جنازة العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عقب الصلاة عليه في جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط العاصمة الرياض.
وازدحمت شوارع الرياض المؤدية إلى جامع الإمام تركي بن عبد الله وأغلقت كثير من المنافذ؛ بسبب كثافة المصلين على جنازة الشيخ ابن جبرين، وهو ما دفع كثيرين للسير على الأقدام للوصول إلى المسجد.
وشارك الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة في صلاة الجنازة على فضيلة الشيخ وكذلك الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار و الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز و وأشقاء وأبناء الفقيد وجموع غفيرة من المواطنين.
وبسبب كثرة المشيعين استغرق خروج الجنازة من بوابة المسجد أكثر من 20 دقيقة، حيث توجهت إلى مقبرة العود حيث سيواري الثرى.
وكان العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين قد توفي في تمام الثانية من بعد ظهر أمس الاثنين في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فيصل التخصصي للأبحاث بالرياض، متأثرًا بإصابته بالتهاب في الرئة نتيجةً لمضاعفات حدثت له بعد عملية في القلب أجراها منذ ستة أشهر.
ونقلت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم عن زبن بن جبرين (شقيق الشيخ) القول: إن حالته- رحمه الله- كانت مستقرة حتى مساء الأحد (أول من أمس) ثم تعب بعدها إلى ظهر الاثنين (أمس) حيث توفي ونزعت عنه الأجهزة، وأبناؤه وإخوانه يلتفون من حوله.
وعن معاناته مع المرض خلال الأشهر الستة الماضية قال: إن الشيخ أبو محمد عانَى كثيرًا مع المرض بالرغم من نجاح العملية التي أجرها في القلب، إلا أنه تعرض بعدها بأسبوع إلى مضاعفات وصعوبة في التنفس أدّت إلى إصابته بالتهاب رئوي، مما استدعى عمل فتحة للأكسجين في القصبة الهوائية، وسافر إلى ألمانيا وبقي هناك لمدة شهر رافقه أبناؤه الثلاثة واثنان من إخوانه، ثم عاد وبقي في العناية بمستشفى التخصصي، ولم يكن يستطيع الحديث بسببها، ولكنه كان ينظر إلينا ويعرفنا ويعي كل ما حوله.
وعن حياته رحمه الله أضاف شقيقه: إن الشيخ أبو محمد عاش حياة بسيطة حيث كرس كل وقته للعلم والدروس والمحاضرات ولم يفوت منها شيئًا، وكان يلقي محاضراته ودروسه في جامع الراجحي ولم تنقطع إلا بعد دخوله المستشفى، وفي فصل الصيف كان يقوم برحلة داخل المملكة ينطلق فيها من الرياض إلى مكة ثم إلى الطائف وجدة والجنوب ثم يعود إلى الرياض مع مرافقيه، ثم إلى شمال المملكة وإلى المنطقة الشرقية والقصيم، وهي رحلات كانت كلها لإلقاء الدروس والمحاضرات، ومن الأشياء التي يحرص عليها أيضًا الذهاب إلى مكة المكرمة بعد العشر الأوائل من رمضان، ويبقى هناك حتى العيد.
وأضاف: أيضًا (رحمه الله) كان يهتم بزيارة المرضى من المعارف والأقارب ومن يسمع عنه أنه مريض في منزله أو في المستشفى، وخصص يومًا في الأسبوع يزور فيه أقاربه ومعارفه من المسنين في منازلهم أو في الأماكن التي يتواجدون فيها.
نسأل الله أن يتغمد العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنّه ولي ذلك والقادر عليه. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=17473
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/465)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:01 م]ـ
لجينيات - نعى العديد من علماء ودعاة المملكة العربية السعودية فضيلةَ الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن ابن جبرين (عضو الإفتاء السابق) الذي وافته المنية أمس بعد صراع طويل مع المرض، وتحدثوا عن جهوده في خدمة الدعوة إلى الله وتعليم العلم الشرعي.
في البداية، عبّر فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب (إمام وخطيب المسجد الحرام والقاضي بالمحكمة الجزئية بمكة المكرمة) عن حزنه العميق على وفاة الشيخ عبد الله بن جبرين ووصف وفاته بالخسارة للأمة لأنه أحد الأعلام في الأمة وقدم خدمة كبيرة طوال حياته في نشر العلم والإفتاء والدعوة إلى الله تعالى وسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويتغمده بواسع رحمته، وقال: لا نقول إلا ما يرضي الرب لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار (إنا لله وإنا إليه راجعون).
فيما قال الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري عضو محكمة التمييز في الرياض لجريدة "الاقتصادية": إنّ الأمة الإسلامية فقدت بوفاة الشيخ عبد الله ابن جبرين عالمًا جليلاً ومؤرخًا كبيرًا ومحدثًا وفقيهًا في آن واحد، وعرفت الفقيد وأنا أدرس في المرحلة الابتدائية، وكنا نقطن حيًا واحدًا وكان إمام مسجد الأمير ناصر بن عبد العزيز في دخنة، وكنت أتابعه- رحمه الله- آنذاك حيث كان له ارتباط وثيق بالمسجد الذي كان يجلس فيه كثيرًا وشارك الشيخ ابن قاسم- رحمه الله- في تحرير بعض المسائل العلمية، وكان مُعْتَنِيًا بدروسه، وتلقيت العلم عليه في المعهد العلمي في الرياض وفي كلية الشريعة وله إلمام بالدراسات الأدبية، وهو من العلماء الجهابذة الذين عرفوا بالفضل والإحسان، وكان محبًّا للخير داعيًا إليه آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، وكانت له اليد الطولى في المناصحة والدعوى إلى الله- عز وجل- وهو حمامة المسجد, إذ كان يمضي جلّ وقته في المسجد، وكان ذا حافظة رائعة وبنكًا معلوماتيًا متحركًا يمتلئ بالعطاءات الخَيِّرة. وإذا كانت المملكة عرفت ببترولها فهي أيضًا غنية بأمرائها النبلاء وعلمائها الفضلاء ورجالها الأبطال، ويعدّ من أبرز العلماء وأعظمهم فائدة في هذا العصر لأمته, فهو تتلمذ على يد الشيخ محمد بن إبراهيم- رحمه الله- واستفاد منه كثيرًا, رحم الله شيخنا عبد الله الجبرين وشمله الله بعفوه وغفرانه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
من جهته, يقول الشيخ الدكتور خالد الخليوي (الداعية المعروف): إن الشيخ عبد الله بن جبرين- رحمه الله- نحسبه من القلائل الذين جمعوا بين العلم والعمل والتعليم مع تواضع عظيم وسماحة نفس وصدق نية وصفاء قلب.
وأضاف: إنني ما ذهبت إلى قرية من قرى المملكة ولا هجرة من هجرها ولا حي من أحيائها القديمة إلا كانت إجابة أهله في الغالب أن الشيخ بن جبرين زارنا قبل مدة.
وأكد الدكتور الخليوي أنه ما أ كثر ما طلب منه أن يسجل كلمة في سجل الزيارات لبعض المؤسسات أو مدارس تحفيظ القرآن الكريم والجمعيات الخيرية في مختلف أنحاء المملكة إلا وجد زيارة الشيخ ابن جبرين مدونة في سجل الزيارات قبل كثير من الدعاة.
من جانبه, يقول الشيخ إبراهيم بن محمد اليحيى (وكيل وزارة العدل المساعد للتسجيل العيني للعقار) إن وفاة الشيخ الجبرين دون شك تركت أثرًا كبيرًا في نفوسنا، فقد عرف عالمًا جليلاً طالما قدم الوقت الثمين في العلم والتعليم، وقال: إنني تشرفت بمعرفة الشيخ ابن جبرين أثناء الدراسة الجامعية في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود, حيث درست على يديه لمدة عام دراسي في السنة الختامية لي في الجامعة، وكذلك زاملته في سنوات عملي الأولى في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وقد كان محبوبًا من الجميع واستفادت الأمة الإسلامية من علمه- رحمه الله تعالى- ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته.
وفي الكويت، نعى النائب د. وليد الطبطبائي العلامة الفقيه الشيخ عبدالله بن جبرين، قائلا: نسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته وان يخلف على الأمة من تلاميذه من يخدم الشريعة السمحاء ويرفع لواء القرآن والسنة الشريفة.
وأضاف الطبطبائي أن الأمة فقدت بوفاته رجلاً فاضلاً من رجال الدعوة والحق، عرف بعلمه الغزير وإقباله على العلم والتعليم، وعرف بخلقه الجم وتواضعه للناس ولطلبة العلم، وعرف ابن جبرين رحمه الله بانتهاجه نهج السلف الصالح في القول والعمل، فكان مثالا للعالم العامل والعابد الزاهد والمتابع المهتم بقضايا الأمة وهمومها، نسأل الله أن يجعل علمه ودعوته وخدمته للعلم الشرعي على مدى عقود من الزمن في ميزان حسناته، وان يجمعنا به وبالصالحين في مستقر رحمته.
من جانبها أكدت مصادر لشبكة "الإسلام اليوم" أنه سيتم الصلاة على فضيلة الشيخ ابن جبرين ظهر اليوم الثلاثاء، الحادي والعشرين من شهر رجب، في جامع الإمام تركي بن عبد الله (الجامع الكبير) بمدينة الرياض.
الإسلام اليوم
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=17469
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/466)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:02 م]ـ
درسة الجبرين وقصة أول ظهور إعلامي
لجينيات
(بيننا وبينكم يوم الجنائز)،تذكرت هذه الجملة الجميلة لأحد أئمة السلف وأنا أتأمل جنازة شيخنا ووالدنا الشيخ العلاّمة د عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين -رحمه الله - آلاف الشباب والشيوخ والأطفال الذين قدموا من كل مكان،حتى امتلأت بهم أروقة الجامع الكبير بمدينة الرياض وساحاته،رأيت الحب في عيون الناس التي تبكي حزنا على فراقه.
رأيته في صرخات البكائين التي تعالت في الجامع،وفي الطريق إلى المقبرة،والتي كنت من أوائل الواصلين حيث وقف أبناء الشيخ في سيارة الإسعاف يطالبون الناس بالتراجع للوراء لإنزال الجنازة والجميع يرجع ثم يتقدم في حالة غريبة فالجميع يريد أن يحمل الجنازة والجميع يريد أن يكون من أقرب الناس لها قبل أن توارى الثرى وتودع الوداع الأخير وبسرعة تم إنزال الشيخ في قبره ثم رفعت عباءته أمام الحاضرين، فعم الصمت أرجاء المقبرة وقبلها كانت الأصوات تتعالى في هذه الأثناء أخذت أحدث نفسي وأظنه حديث الآخرين هل مات الشيخ حقاً،والله لم أتمالك نفسي ولا الحاضرين الذين أخذوا يجهشون بالبكاء حزنناً ووجداً على فراق شيخنا ووالدنا وحبيبنا رحمه الله. نعم لقد مات الرجل الصالح،والعالم الناصح، مات من فسّر القران وأبان للأمة سنة محمد عليه الصلاة والسلام.
فعلاً هذا الحب الخالص لله،هذه القلوب ما أحبت ابن جبرين لكثرة ماله،ولا لعظمة منصبه،وإنما أحبته لله،أحبته لنشره العلم،أحبته لجلوسه الساعات الطويلة في المسجد يُعلم أبناء المسلمين الكتاب والسنة،ويفقههم في الشريعة،ويبين لهم معالم العقيدة.
وأحسب إن شاء الله أن هذا من (عاجل بشرى المؤمن) (وانتم شهود الله في أرضه) لقد أتيح لي في الخمس سنوات الأخيرة أن أتعرف على الشيخ عن قرب وخاصة حينما تأسست قناة المجد العلمية فقد كان من أوائل من استشرته في القناة فأيّدها ونصرها ووقف معها جزاه الله عني خير الجزاء.
ومن الأمور التي أحمد الله عليها أنّ أول ظهور إعلامي في الفضائيات لشيخنا كان عبر برنامج (ملفات خاصة)،والذي كنت أعده وأقدمه على شاشة قناة المجد الفضائية،ذهبت للقاء شيخنا وأنا متوجس خيفة من أن اعرض عليه المشاركة وخاصة أنني اعرف رأيه- رحمه الله- في التصوير فتحدثت إليه،وطرحت الفكرة على استحيا وخشيت أن تكون كما عرضتها على الشيخ العلامة عبد الله بن غديان (فقد عرضت عليه الظهور في المجد فقال أعطني موجزا عن القناة فأعطيته وكلما رأيت البشر في وجهه زدت من الحديث عن المجد والمدح والثناء لها وبعد أن فرغت من العرض وشربت الماء قال الشيخ توكلوا على الله،الله يقويكم لن اخرج في وسائل الإعلام).
أعود إلى شيخنا الذي فاجأني بموافقته على التصوير وتم تحديد الموعد وقام مخرج البرنامج بتهيئة مكان التصوير والذي كان في مجلس الشيخ.
دخل شيخنا المجلس وأنا في غاية الإحراج لأن فريق العمل لم يبق شيء في مكانه فدخل الشيخ وهو يبتسم سألني عن الإضاءة ولماذ تستخدمون الألوان الزرقاء فيها كنت اشرح لشيخنا والابتسامة لاتفارق محياه،ومن يعرف الشيخ يعرف أن لابتسامته فعل كفعل السحر،لكّنه السحر الحلال الذي يدخل حب صاحبه إلى سويداء القلب،بدأنا تصوير البرنامج وقدمت الشيخ -رحمه الله- ومن المواقف الطريفة أنه في أثناء التصوير كان الشيخ يسترسل في الكلام ويفيض فيه ثم قال وأتذكر كلمة نفيسة للملك عبد العزيز وتوقف عن الكلام واخرج نضارته ثم اخرج كل ما في جيبه الأعلى من أوراق فأراد المخرج إيقاف التصوير فأشرت له بالاستمرار طبعا الشيخ (ولا كأن أمامه كاميرا) بدأ يبحث بين الأوراق حتى اخرج ورقة من تقويم أم القرى كان يحتفظ بها فقلّبها وقرأ للمشاهدين كلاما نفيسا للملك عبد العزيز يؤكد أنّ هذه الدولة قامت على التوحيد والسنة استمر الشيخ في الإجابة عن الأسئلة حتى تم البرنامج ونشر ضمن سلسلة ملفات خاصة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/467)
تم بعد ذلك ترتيب درس أسبوعي لشيخنا في جامع القاضي بمدينة الرياض في شرح (منار السبيل وثلاثة الأصول) وتم الإعلان عن الدورة في قناة المجد العلمية بشكل مكثف، فشرفت في بداية الدروس بقراءة كتاب (منار السبيل) كان المسجد مكتظا بطلبة العلم الذين أتوا لينهلوا من معين علم الشيخ -رحمه الله رحمة واسعة- كان الشيخ مسروراً بإقبال الشباب على العلم،وكان مسرورا لنشر الدرس عن طريق قناة المجد العلمية كان في كل مرة يقابلني يخبرني بسرور طلبة العلم من خارج الرياض والسعودية الذين يتابعون الشيخ وهكذا استمر التعاون بيني وبين الشيخ وكان آخره الدورة العلمية التي أقيمت في جامع الدخيل بمدينة الرياض وبثت على الهواء مباشرة بحمد الله.
كان الشيخ -رحمه الله- مدرسة بل جامعة كبيرة في تعليم العلم الشرعي فقد أحصيت يوما أنّ الشيخ يقوم في الأسبوع الواحد بشرح ما يزيد عن خمسة وثلاثين كتابا، وفي كل الفنون والعلوم الأصلية والآلة،ولعلي في هذه الكلمات التي اسطرها أن أُبين لشبابنا بعض الدروس التي استفدتها شخصيا من حياة الشيخ رحمه الله:
1 - عاش الشيخ -رحمه الله رحمة واسعة- حياته كلها معلماً ومتعلماً وهي مهمة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام،ومن أخلص فيها لله أحس بسعادة لا يعدلها سعادة وراحة لا يعدلها راحة،ليس من السهل أن تقضي يومك من بعد الفجر إلى ما بعد العشاء تتنقل بين العلوم والدروس إلا إذا أصبح العلم هو الحياة العظيمة في القلب وقد قال الله تعالى (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها).
2 - بحث الشيخ عن الفائدة في أي مكان والحكمة ضالة المؤمن فأنا وجدها فهو أحق بها ولذا لا تستغرب إذا وجدت بين أوراق الشيخ قصاصات من أوراق التقويم أو غيرها.
3 - كنت مع شيخنا ووالدنا في زيارة لأحد كبار الأمراء في الدولة استضافنا الأمير في منزله وسر كثيراً بالشيخ لما رآه وقبل رأسه،وقال: ياشيخ أنت لك في قلوب الأسرة مكانة كبيرة وعاليه. بدوره بادله الشيخ التحية وأثنى عليه وعلى الأسرة الحاكمة وذكره بمااثرها والقيم الجليلة التي قامت عليها الدولة،ثم حدثه عن بعض الأمور وتم النقاش حولها كنت أراقب الشيخ وهو يحسن النصح والتوجيه لولاة الأمور،وارى الاحترام والإجلال الذي يُكنه المسئولون للعلماء وعلى رأسهم الشيخ ابن جبرين.
4 - كان الشيخ يقوم بجولة في كل سنة على جميع مناطق المملكة ولا أظن أنّ داعية أو عالماً يقوم بما يقوم به كان يزور مناطق المملكة ويبقى في كل منطقة ثلاثة أيام و أسبوع يعلم فيها ويخطب ويقوم بشرح الدروس العلمية للناس.
5 - لم يكن الشيخ في دروسه جميعها يبحث عن كثرة الحضور أو الشهرة أو أن يعرفه الناس،ولذا رايته في أحد المساجد والحضور يعدون على أصابع اليد لم يكن شيخنا يبحث عن العدد بقدر بحثه عن بذر الخير في قلوب الناس وأفئدتهم.
6 - أن هذه المكانة العظيمة التي وصل إليها شيخنا لم ينلها بيسر وسهوله بل بتعب وعناء ومشقة إنها حياة مليئة بالتعب والنصب والمشقة وقطاع الطريق من الحاسدين والحاقدين والمبغضين لكنّ شيخنا استعان بالله وجد واجتهد حتى تحقق له مراده وهي حياة جديرة بالدراسة والمتابعة واخذ الدروس والعبر.
7 - رزق الشيخ أبناء برره لازموا الشيخ ملازمة جادة فكانوا معه عن يمينه وشماله ومن أمامه وخلفه وكنت اتسائل من أين للشيخ الوقت ليربي أبنائه هذه التربية الصالحة؟ لكن حينما تقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلّم (أحفظ الله يحفظك) تعرف الجواب لقد عرفت د عبد الرحمن والأستاذ سليمان بن عبد الله بن جبرين فرأيت منهما مع والدهم ما تقر به العين ويسعد به الفوائد ولذا فإنّنا نقول الحمد لله إنّ ارث الشيخ العلمي في أيد أمينة.
هذه خواطر سريعة كتبتها عن حياة الشيخ- رحمه الله -لكن أريد أن انصح كل طالب علم أن يقبل على علوم الشيخ من خلال أشرطته وكتبه وموقعه وخاصة شروح الشيخ على كتب الفقه فقد كان فقيه زمانه ومن استمع لشرح منار السبيل وخاصة القديم عرف ابن جبرين الفقيه.
رحم الله شيخنا رحمة واسعا واسكنه فسيح جناته
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
راشد بن عثمان الزهراني
الداعية الإسلامي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/468)
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8934
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:03 م]ـ
صيدة
رثاء الجبرين
مشاعر في رثاء العلامة الجبرين رحمه الله .. ولا نزكي على الله أحدا
شعر: م. صالح بن علي العمري- الظهران
زفّوا الندى - للعُلا - والعلمَ والشرفا
وانزلوه الرِّضا والظّلَ والغُرفا
وشيّعوا ركبَه في الأفق مبتهجًا
واستفتحوا بالثنا الأبوابَ و السُّقفا
وسابقوا بارقاتِ النورِ واغتسلوا
واستنشقوا عطرَه .. واستنطقوا الصُّحفا
سيروا به للسنا .. من غير منعرج
والدمع في أعين الأحباب قد وكفا
زفوه .. واستدبروا حُزْني وموجدتي ..
يا هول ما هزّ وجداني وما اكتنفا
عليك يا شيخنا الجبرين سابغةٌ
من رحمة الله تطفي الهمَّ واللَّهفا
مضيت .. ما خفتت نارُ الحسودِ لظى
وما ارتوى منك وجدانُ الهدى شَغفا
هذه الثمانون ملأى عزّةً وسنا
وفي اللآلي كنزٌ يجلب الصدفا!!
قامت إلى الله بالسير الحثيث فما
مالت للهوٍ ولم تَسْتعذب الترفا
ورابطت في ثغورِ العلمِ .. واصطحبت
" إياك نعبد " في مشوارها هدفا
فديته من أبيًّ شامخٍ جلدٍ
ذي مِرّة في حياض العزّة اعتكفا
أحيا به الله من نور السنا سننا
وجبّر الله بالجبرين ما اختلفا
محنّك الرأي، راسي العزم، مبتدرٌ
فما تمهّل في برٍّ ولا انصرفا
سلوا المنابر والإفتاءَ عن حججٍ
وسائلوا المتن والإسناد والطرفا
سلوا الثبات وروح الزهد عن علمٍ
ترى على سمته الأصحاب والسلفا
وسائلوا كم زوى بالآي من بدعٍ
كالحق حين اعتلى البهتان فانكشفا
تسير كالنجم في أفلاك مؤتلقا
ما كلَّ في معرج العليا ولا انعطفا
نستودع الله بحر العلم إذ عَذُبت
للصبّ شطآنه مما كفى وشفا
رحلت يا أمة عن أمةٍ فجعت
عليك .. منذا يداوي جرحها النزفا
ملكتها بالهدى علما وتزكية ً
فملّكتك المآقي رفعة و وفا ..
كم عالمٍ قامت الدنيا بهمّته
وقد يعزّ عليها أن ترى خلفا
عليك مني سلام ٌ عاطرٌ وكِفٌ
ما أشرق النور في الدنيا وما كسفا
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8936
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:03 م]ـ
قصيدة
رثاء الجبرين
مشاعر في رثاء العلامة الجبرين رحمه الله .. ولا نزكي على الله أحدا
شعر: م. صالح بن علي العمري- الظهران
زفّوا الندى - للعُلا - والعلمَ والشرفا
وانزلوه الرِّضا والظّلَ والغُرفا
وشيّعوا ركبَه في الأفق مبتهجًا
واستفتحوا بالثنا الأبوابَ و السُّقفا
وسابقوا بارقاتِ النورِ واغتسلوا
واستنشقوا عطرَه .. واستنطقوا الصُّحفا
سيروا به للسنا .. من غير منعرج
والدمع في أعين الأحباب قد وكفا
زفوه .. واستدبروا حُزْني وموجدتي ..
يا هول ما هزّ وجداني وما اكتنفا
عليك يا شيخنا الجبرين سابغةٌ
من رحمة الله تطفي الهمَّ واللَّهفا
مضيت .. ما خفتت نارُ الحسودِ لظى
وما ارتوى منك وجدانُ الهدى شَغفا
هذه الثمانون ملأى عزّةً وسنا
وفي اللآلي كنزٌ يجلب الصدفا!!
قامت إلى الله بالسير الحثيث فما
مالت للهوٍ ولم تَسْتعذب الترفا
ورابطت في ثغورِ العلمِ .. واصطحبت
" إياك نعبد " في مشوارها هدفا
فديته من أبيًّ شامخٍ جلدٍ
ذي مِرّة في حياض العزّة اعتكفا
أحيا به الله من نور السنا سننا
وجبّر الله بالجبرين ما اختلفا
محنّك الرأي، راسي العزم، مبتدرٌ
فما تمهّل في برٍّ ولا انصرفا
سلوا المنابر والإفتاءَ عن حججٍ
وسائلوا المتن والإسناد والطرفا
سلوا الثبات وروح الزهد عن علمٍ
ترى على سمته الأصحاب والسلفا
وسائلوا كم زوى بالآي من بدعٍ
كالحق حين اعتلى البهتان فانكشفا
تسير كالنجم في أفلاك مؤتلقا
ما كلَّ في معرج العليا ولا انعطفا
نستودع الله بحر العلم إذ عَذُبت
للصبّ شطآنه مما كفى وشفا
رحلت يا أمة عن أمةٍ فجعت
عليك .. منذا يداوي جرحها النزفا
ملكتها بالهدى علما وتزكية ً
فملّكتك المآقي رفعة و وفا ..
كم عالمٍ قامت الدنيا بهمّته
وقد يعزّ عليها أن ترى خلفا
عليك مني سلام ٌ عاطرٌ وكِفٌ
ما أشرق النور في الدنيا وما كسفا
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8936
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:05 م]ـ
الشيخ ابن جبرين وسبع سنوات في الحج
لجينيات
فخالط رواة العلم واصحب خيارهم ... فصحبتهم زين وخلطتهم غُنم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/469)
ولا تعد عيناك عنهم فإنهم ... نجوم إذا ما غاب نجم بدا نجم
فو الله لولا العلم ما اتضح الهدى ... ولا لاح من غيب الأمور لنا رسم
إن صحبة العالم في السفر وخصوصا في مناسبات عظيمة وكبيرة كالحج تثري الطالب ثراء واسعا وتزرع لديه سعة الفهم، وقوة الإدراك كيف وإذا كان ذلك العالم الرباني بحر من بحور العلم وعلاّمة مميز تميزه: دقة العبارة، وسعة الاطلاع، وقوة الإدراك، فضلا عن سماحة التعامل، وتواضع الفعال، وطيب الأقوال، وجمال الأخلاق، ورحابة الصدر، فرحمة الله على نجم أفل نوره، ومصباح خبئ ضوءه، وسراج انطفأت شموعه، فيارب عوض الأمة بفقده خيرا.
واجب علينا ونحن نودع هذا الهمام الإمام أن نسجل بعض الدروس المستفادة من مواقف الشيخ في الحج:
الشيخ يحج كل سنة
يدرك الجميع أن الشيخ ومع كبر سنه، ورقة عظمه، يستغل مناسبة الحج لكسب الأجر، واغتنام الثواب، ونفع الناس كيف لا ومناسبة الحج تجمع جميع الأطياف فمع تقدم عمر الشيخ، وهشاشة عظمه، إلا انه يتلذذ بهذه العبادة ويهتم لها ولا يفوتها في كل عام فتجد الشيخ وبعد وصوله الأراضي الطاهرة ينطلق في كل مكان واعظا ومرشدا ومفتيا فيجد الناس لدعوته قبولا ولنصحه أثرا. زيادة على تطبيقه شعائر الحج كاملة دون توكيل أو إنابة.
فكيف ببعض شبابنا ممن رزق قوة في البدن، وكمالا في العقل، وصحة في الجسم، ومع ذلك يتكاسل ويفرط في أداء ماافترضه الله عليه
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وجزاه عن الأمة خير الجزاء.
الشيخ ومدرسة التواضع
الشيخ رحمه الله مدرك لحديث (وماتواضع عبد لله إلا رفعه الله) فهذا العالم رفع الله قدره، ويسر أمره، وشرح صدره، وكسب محبة الخلق.
إن خلق التواضع ليست صناعة بشرية، وليست مشهدا تمثيلا، ولا تصنعا وتميعا، بل التواضع: تعليم سماوي، ودرس نبوي، وخلق رباني، عالمنا رحمه الله طبق هذا الخلق سلوكا عمليا ولهذا شواهد لاتحصى كثرة من أبرزها:
· الشيخ يحجز له مقعدا خاصا في الطائرة لنقله للحج نظرا لمشقة الطريق وزحامه، فضلا عن شيبته وضعفه فيأبى الشيخ رحمه الله إلا السيارة وكأني به يريد أن يساوي ويماثل عامة الناس أو ربما يجد في طريقه ضعيفا فيسعفه، أو مسكينا فيكرمه، أو محتاجا فيعطيه، فبارك الله هذه المثل.
· في كل سنة ومع قرب موسم الحج تأتي للشيخ عروض خاصة ومغرية من حملات متميزة وراقية في مركبها، ومطعهما، ومسكنها، ومع ذلك يأبى الشيخ إلا حملة خيرية متواضعة جمعت جميع أطياف المجتمع الشريف والوضيع، الفقير والغني، الصغير والكبير، القوي والضعيف، فضلا عن مكاتب الجاليات والمسلمين الجدد ولهذه الميزات أحب الشيخ هذه الحملة الخيرية وألفها وصار يحج معها كل عام ويجعل للشيخ فيها خيمة صغيرة متواضعة وهذا حسب رغبة الشيخ وطلبه.أراد أن يماثل الناس ويشاكلهم في كل شئ.
الشيخ وأسرة الشيخ حمد بن عبدالله اليحيا
الشيخ له علاقات مودة ومحبة مع جميع طباقات المجتمع وفئاته، والشيخ محبوب الجميع نظرا للاطفته، وسعة حلمه، ومن بين تلك الأسر التي أحبت الشيخ وأحبها الشيخ أسرة الشيخ الكريم / الشيخ حمد بن عبدالله اليحيا - متعه الله بالصحة والعافية - فهذه الأسرة المباركة جمعت الحلم والعلم، والفضل والأدب، لقد شارك الشيخ هذه الأسرة أفراحهم وأتراحهم وأغلب مناسباتهم لقد كانت بينهما عشرة كريمة، وتأريخ عريق.
وحملة الشيخ الخلوق المتواضع: سليمان بن حمد اليحيى من حملات الحج الخيرية والتي شهد لها القاصي والداني هذه الحملة لها في كل عام موعد مع شيخنا الجليل عبدالله الجبرين فقهيا ومفتيا بين أفراد الحملة لقد أحب الشيخ هذه الحملة لما كسبته من الميزات السابقة.
الشيخ في طريقه لرمي الجمرات
الشيخ له مكانة واحترام في قلوب الخلق ونحن في طريق الجمرات يمشي الشيخ:
فهذا شاب يوقفه فيعانقه، وذاك طفل يضاحكه ويداعبه، وتلك امرأة تشتكي إليه، فسبحان من رزق الشيخ الصبر والحلم يقف معهم ويجب سؤلهم ويقضي شغلهم، لايمل ولا يسأم، ولا يعنف ولا يزجر، بل ابتسامة هادئة، وسعة بال، وتحمل مشاق، فرحمة الله عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/470)
* في زحام الجمرات وبعد العشاء نعمل حزاما بشريا لحماية الشيخ من مشقة الزحام لأن جسمه نحيل، وجسده منهك فيأبى الشيخ إلا مساواة الناس فندخل معه في زحام الجمار فيسقط شماغ الشيخ من شدة الزحام وربما ضويق من غير قصد ويتقبل ذلك بصدر رحب لأنه يعلم أن الأجر على قدر المشقة كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها (أجرك على قدر نصبك)
الشيخ والباكستاني
وفي عودتنا من الجمرات يبصر الشيخ رجل من الباكستان وهو يحمل والدته العجوز على كتفيه فيقف الشيخ متأملا ومتأثرا بمشهد عظيم من مشاهد البر والإحسان فتدمعي عيني الشيخ لأنه تذكر بعض مشاهد العقوق من بعض أولادنا هداهم الله.
بين الشيخ الجبرين والشيخ الجزائري
بين هاذين العالمين (بكسر اللام) ألفة عجيبة، ومحبة كبيرة دليلها القرآن، ودستورها نور النبوة، سرها وقصتها في الحج ففي كل سنة لنا موعد مع هاذين العلمين الرائعين: في أسلوبهما، وطريقة تربيتهما، هما يسكنان في خيمة واحدة لايفصل بينهما سوى شراع من القماش فيتناوبان في الوعظ والفتوى دون كلل أو ملل بل في سعادة عالية وروعة بالغة، في تبليغ الدعوة وإيصال الرسالة.
الشيخ وحارس خزانات الماء
في آخر ليلة من ليالي الحج وكنا في ليلة وداع لفراق الشيخ دخل علينا رجل كبير في السن وعليه علامات الحزن والكآبة والملل فقال الشيخ مالك؟ قال ياشيخ فسد حجي فقال له الشيخ كيف؟ قال ياشيخ أديت بحمد الله جميع مناسك الحج في يسر وراحة وبحكم عملي في حراسة خزانات مياه الحجاج كنت أبيت خارج منى أيام التشريق فقال لي رجل حجك غير صحيح.
تكفى ياشيخ افتني فقال له الشيخ مادام أن عملك مرتبط بهذه المصلحة العظيمة فحجك صحيح وأنت مأجور (معنى كلام الشيخ وليس نصه) فخرج الرجل يهلل ويكبر فرحا مسرورا ومستبشرا ومغتبطا بفتوى هذا العالم.
الشيخ بعد صلاة الفجر
بعد صلاة الفجر نستقبل أسئلة الحجاج ومشكلاتهم ونعرضها على الشيخ الغريب في الأمر أن الشيخ لايمل ولا يتضجر من كثرة الأسئلة بل تجده يجيب وهو على هيئة واحدة، وبأسلوب واحد فيطول الوقت بالشيخ ونشفق على حاله ونقول للشيخ نريد أن نتوقف وأعرف أن الشيخ يتمني أن يجيب على أسئلة الجميع ويقف على حل مشكلاتهم.
الشيخ وتقبيل الرأس
أمر الشرع الحنيف بتوقير العلماء وإجلالهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط) رواه أبو داود
قال ابن عبد البر: أنشدني يوسف بن هارون بنفسه في قصيدة له:
وأجلّه في كل عين علمه
فيرى له الإجلال كل جليلِ
وكذلك العلماء كالخلفاء عند
الناس في التعظيم والتبجيل
فمن فرط محبة الناس للشيخ وإجلالهم له وتقديرهم للعلم الذي يحمله كان الواحد من الطلاب يحرص على شرف تقبيل رأس الشيخ الذي حوى العلم والمعرفة، وجمع الأدب والأخلاق، إلا أن الشيخ رحمه الله من فرط تواضعه يشدد على عدم تقبيل رأسه ويكتفي بالمصافحة والمعانقة فرحم الله شيخ التواضع وأستاذ العلم.
الشيخ وسلامة الصدر
في ظني الذي لايخيب أن الشيخ يملك مواصفات عالية جعلت منه شخصية محبوبة لعامة الخلق صغيرهم وكبيرهم، نساؤهم ورجالهم، في جميع أصقاع الأرض هذا الحب لم يكن وليد الصدفة فكنز الحب لم يأتي من سعة ماله، أو رفعة جاهه، أو شرف مقامه، بل نبع ذلك من إخلاص صادق، وقلب طاهر،وفؤاد نقي فلا يحمل في قلبه غيظا، ولا حنقا، ولا احتقارا، ولا بغضا، فرحمك الله أيها الإمام.
بيت الشيخ
بيت الشيخ الذي يسكنه ليس قصرا فارها ولا برجا عاجيا إنما بيت متواضع بعيد كل البعد عن التكلف والترف بيت يشع منه العلم وتنبع منه المعرفة
بيت الشيخ لم يخصص لفئة معينة بل خلية نحل يدخله الغني والفقير، والكبير والصغير، وجميع أطياف المجتمع فلا يخرج الداخل إلا وقد حاز نورا ومسكا: إما علما تعلمه، أو شفاعة محققه، أو تزكية موقعة، أو مساعدة مجزية، فالشيخ رحمه الله لايرد طالبا كريم النفس سمح الطبع رحمة الله عليه.
الشيخ والفتوى
لايخفى على كل ذي لب براعة الشيخ في الفتوى فالله سبحانه وتعالى أراد بعبده الجبرين خيرا ففقهه في دينه، ونوره بالعلم والحلم و (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) ولهذا تجد دروس الشيخ وفتاواه رصينة متينة، مقرونة بالدليل، معزوة للأصول، مفصلة، مؤصلة، موضحة، ولهذا إذا قيل أفتى الشيخ ابن جبرين في كذا وكذا تجد لهذه الفتوى قبولا في قلوب الخلق. فرحم الله ذلك العبد الصادق وأسكنه جنته.
ختاما ......... رحمك الله ياشيخنا، وأسكنك فردوسه الأعلى وجمعنا بك في أعالي الجنان في مقعد صدق عند مليك مقتدر
وكتبه محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشائع
أستاذ الشريعة في المعهد العلمي في محافظة شقراء
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8939
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/471)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:07 م]ـ
وقفات من سيرة العلامة ابن جبرين رحمه الله
لجينيات
من سنن الله الكونية أن جعل لكل شي في هذه الحياة نهاية، وجعل لكل أجل كتاب، ولولا ذاك لما استمرت الحياة.
إن هذه الحياة دنيا كما سمّاها الله، ولكن جعلها مزرعة للآخرة، فمع صغر هذه الحياة، إلا أنها هي السبيل للنجاة من جحيم الدنيا والآخرة، ما أقلّها من دنيا يفرط فيها الكثير، بل يعيش الناس فيها في غفلة وفي سكرة لا يفيقون إلا حين يفجأوهم الأجل، فيندمون ولات ساعة مندم، "اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون" "لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون"
والعبرة كل العبرة في المصير والمآل، وفي الحديث الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه مرت على النبي صلى الله عليه وسلم جنازة فأثنى عليها الناس خيراً فقال النبي صلى الله عليه وسلم "وجبت" ثم مرت على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرها الناس بسوء فقال النبي صلى الله عليه وسلم "وجبت" فسأل الصحابة رسول الله "كيف ذلك؟ " فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنتم شهداء الله في أرضه " شهدتم على الأولى بالخير فوجبت لها الجنة، وشهدتم على الأخرى بالسوء فوجبت لها النار، أنتم شهداء الله في أرضه " فلنسأل أنفسنا: ما الذي سيقوله الأخيار عنا بعد مفارقة الدنيا؟ "لأن المصطفى خاطب خير الناس (خير الناس قرني)
وإنّ الله إذا أحب عبداً فسح له أبواب خيره وفضله وإنعامه وأسباب السعادة في الدنيا والآخرة، ويُلقي قبل ذلك وأثناءه وبعده حبّه في قلوب خلقه كما صحّ بذلك الخبر عن المصطفى صلى الله عليه وسلم "إن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحبّه، فيحبّه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض"
إخوة الإيمان: فقدنا قبل أيام قليلة عالم جليل، محدّث بارع، وفقيه مدرك لمتغيرات الواقع، وداعية محتسب، ومجاهد مناضل، وأبٌ حنون للفقراء والمساكين، وهو الشيخ الجليل عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، لن أتحدّث لكم عن سيرته فليس هذا مجال سرد عطرها، ولن أتحدّث لكم عن عمره، فإن عمره لم ينته بعد لأن الذكر للإنسان عمر ثاني.
ولكن حسبي أن أقف وقفات عجلى تهمّنا مع حياة هذا الرجل العظيم:
أولاً: كان رحمه الله عالماً عظيماً يقدّر لأهل العلم قدرهم، فلا يسخط لاختلاف العلماء ولا يفسّر هذا الاختلاف بأنه اختلاف تضادّ ولا يوافق على تصنيف الناس من خلال اجتهاداتهم، ولا يقلّل من قدر عالمٍ بسبب اختلاف فقهي، فلم يُعرف عن الشيخ كثرة ردوده على مخالفيه، مع أنه هؤلاء الذين يختلف معهم في عمر أولاده وصغار طلابه، ومع ذلك لم يكن أبداً يحقّر من شأنهم بسبب العمر أو المكانة العلمية أو الشهادة الأكاديمية التي كان يحملها رحمه الله، بل كان يقدّر اختلافهم، ويحفظ لهم مكانتهم، وتعظم شخصيته – رحمه الله - أيضاً أنه يعطي للعامة مكانتهم، فلا يُبخس أحداً مكانه بحضرته رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ثانياً: تكمن عظمة المرء حين يتخلى عن حظوظ نفسه، يرفعه الله درجات في الدنيا في عيون خلقه، والآخرة خيرٌ وأبقى، فلم يُعرف عن الشيخ أنه انتصر لنفسه قط، بل كان رجلاً متواضعاً جداً، قابلتُه مراراً فيأبى تقبيل رأسِه إلا بإصرارٍ بالغٍ ممن يقابله، بل روي عنه أنه يقبّل رأس بعض طلابه، من إجلالهم وتقديرهم.
ثالثاً: عرف عن الإمام الجهبذ تفانيه في نشر العلم، فيجوب المدن والقرى في سبيل نشر العلم، فيُلبّي دعوة القرى والهجر في سبيل نشر العلم، فقد كان رحمه الله يحمل همّ الدعوة إلى الله سبحانه، همةًً تفوق الوصف والذكر، فقد انطلق مع أول قافلة للدعاة عام 1380 هجري للحدود الشمالية، وإلى وقت قريب لا يكاد يعرف عنه أنه رفض دعوة أحد، وهو يقدر على تلبيتها قط – رحمه الله – وكان رحمه الله يحمل روح المبادرة في الدعوة إلى الله، وكان قائداً في هذا الميدان لا يُشقّ له غبار، تلجأ إليه الجهات الدعوية ببعض الفتاوى لكونه ألصق بعملهم وبميدانهم ولديه تصوّر كافٍ لما يحملونه من رسالة وما يعانونه في الميدان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/472)
رابعاً: تخرج فتاوى هذا العالم الجهبذ من مقاصد هذا الدين العظيم، ومن أعظم مقاصد هذا الدين اليسر والسماحة – كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "بعثت بالحنيفية السمحة"، وقال "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" فمعروف عنه في فتاويه تغليب جانب التيسير الذي هو مقصدٌ عظيمٌ من مقاصد هذا الدين العظيم، بخلاف بعض طلبة العلم الذين يغلّبون جانب الاحتياط والتشديد بحجة فساد الزمان أو غيره، قال سفيان رحمه الله: "ليس الفقيه من يعرف الحلال والحرام، ولكن الفقيه من يعرف خير الخيرين وشر الشرين"، وهذا فقه لا يكاد يدركه بعض من يتصدّى للفتوى أو يغيب عن بالهم أحياناً.
خامساً: مما عُرفَ عن هذا العالم الجليل العمل بقاعدة "الأصل في المسلم براءة الذمة" فما أكثر من تجد من الناس فقراء وطلاب علم مَن يحمل تزكية من الشيخ، تجد ختم الشيخ وتوقيعه عليها، فما أحوجنا أن نغلّب حسن الظن في تعاملنا مع إخواننا ومشائخنا وجميع من نتعامل معهم من زوجة وزميل العمل ونحوهم، عملاً بقول الله (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم) إننا في هذا الزمن نعاني من تفسير بعض الاجتهادات وتصنيف بعض الشخصيات مما يتناقض مع تغليب حسن الظن في التعامل، بل يلاحظ ممن يقف مع بعض المقولات ومحاولة تصنيف كل عبارة وتوظيف كل كلمة لتوكيد تصنيفه.
سادساً: مما عُرف عن هذا العالم عدم إغفاله لجانب العناية بالفقراء والمساكين، بل رؤي - رحمه الله - مرة وهو يقود سيارة متواضعة في جُنح الليلِ الدامسِ يحملُ بنفسه أطعمة وأغذية ويوزّعها على الفقراء في بيوتهم متخفياً عن أنظارِ الناس، فما أحوجنا في وقت الفرصة في هذه الحياة أن نعتني بهذه الشريحة من الناس وهم الفقراء المتعففين، وهي رحمة يفتحها الله على من يشاء من عباده "ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها وما يُمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم"، مهما كان وضع المرء المادي، فإن الغنى نسبي، والفقر نسبي كذلك، والراحمون يرحمهم الرحمن.
سابعاً: مما يلمحُ في ذهنك بمجرد ذكر هذا العَلَم، ابتسامته العريضة التي تفسح عن رضىً بالغ، وأُنسٍ دائم، وتفاؤلٍ عظيم، كيف لا؟ وقد اطمأنّ قلبه بذكر الله، ورضىً بقضاء الله، فما أعظم الفرق بين أشخاص يخطر ببالك أول ما تذكر أسماؤهم ابتسامتهم الرائعة وبين آخرين يُعرفون بتقطيب الجبين والسخط والتلاوم وضعف الرضى ودوام التشاؤم فهؤلاء يجلبون الاكتئاب والضيق والنكد على جلسائهم وفي بيوتهم، فما أجمل أيها الكرام أن تعلو الابتسامة وجوهنا حين ندخل بيوتنا وأعمالنا وأمام إخواننا المسلمين وفي كل أحوالنا، إن من اعتاد على الابتسامة يضفي شحناً إيجابية على كل من يلاقيه، كما كان حال شيخ الاسلام ابن تيمية كما يقول عنه ابن القيم "إنا لنذهب إلى شيخ الإسلام فما نراه إلا ويذهب عنا كل ما نلاقيه من شدة"، إن هؤلاء هم العظماء حقاً، من يحملُ الأنس ليؤنس البشريةَ جمعاء.
رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جناته وأخلف الأمة خيراً.
صالح بن عبدالعزيز التويجري –
مساء الثلاثاء 21 - 7 – 1430هـ
أوزنقول التركية.
stwoijry@hedayh.com
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8938
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:08 م]ـ
ماذا خسر العالم بوفاة ابن جبرين؟
خالد الأحمدي
لجينيات
لقد ترك الشيخ برحيله في نفوسنا جروحاً لا تندمل، وأحزاناً لا تنقطع، كيف لا وهو الأب الحاني والمربي الفاضل والعالم الجهبذ، ولقد خسر العالم بأجمعه برحيله، خسر بحراً من بحور العلم، وشاطئً من شواطئ الأمان، خسر القول الحكيم السديد حين تضرب الأقوال، وخسر الرأي الحصيف حين تتبدل الآراء وخسر الثبات على الحق حين تتزعزع القيم، خسر الوقوف مع القلة المؤمنة حين تستكبر الطغمة الفاجرة، لقد خسر العالم أكفاً طاهرة كانت تلهج بالدعاء أن تُصلح الأحوال وتسير الحياة في أمنٍ وأمان، ولقد خسر العالم ربان سفينة يجيد الإبحار وسط الأمواج المتلاطمة العاتية ثم يرسو بنا على شواطئ الخير والحق المبين ولقد خسر العالم جسداً لطالما أتعبه قيام الليل وجبهةً لطالما انحنت لخالقها، لقد كان الشيخ مصباحاً أضاء المشرق وبلغه نوره المغرب، ولطالما بلغ علمه الأصقاع وجاب طلابه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/473)
القفار والوديان، وسارت بفتاواه الركبان، ولقد كنت قبل ثلاث سنوات في زيارة للهند ومكثت بها فترة طويلة ولقيت فيها عدداً من علمائها وكانوا كثيري الرجوع إلى فتاوى الشيخ رحمه الله بل إن بعضهم كان حريصاً على الاتصال بالشيخ والتحدث معه، هكذا كان ابن جبرين بسلمٌ شفى النفوس، وإكليلٌ زان الرؤوس، وتواضعٌ جمٌ حير العقول، وغيث خير روى كل ما وقع عليه، وأذكر أنني زرته في بيته ذات مرة لسؤاله عن بعض المسائل فوقفت بفناء المنزل منتظراً قدومه من المسجد وكان بالقرب مني رجل مسنٌ من عوام الناس ينتظر الشيخ كذلك، ولما دخل الشيخ علينا ورأى الرجلَ هش له الشيخ وبش كعادته وصافحه بحرارة تُنبئك عن قرب الرجل من الشيخ ولما همَّ الرجل بتقبيل رأس الشيخ إذ بالشيخ يحاول هو تقبيل رأس المسن وأخذا بالتطاول أمامي في منظرٍ قل أن يتكرر ويُشاهد من غير ابن جبرين وإذ بالشيخ يفاجئ الرجل ويفجؤني معه بانحنائه وتقبيله ليد ذلك المسن، فاستل الرجل يده مسرعاً وهو يردد أنا من أُقبل يدك يا شيخ أنا من أُقبل يدك يا شيخ .. رحمة الله على ذاك التواضع.
هذا شيء يسيرٌ مما خسره العالم بوفاة هذا العلم الأمة، ولك يا قارئ الأسطر أقول: مضى ابن جبرين ونحسب أنه قدم ما يسره أن يراه في آخرته، مضى وقد أهدى للبشرية أمس ما تحتاج إليه، مضى وقد ورَّث للعالم ما ورثه من مشكاة النبوة، مضى ابن جبرين وترك العالم وقد أدى ما عليه من نصرة لدينه ونشر لعقيدته، مضى ابن جبرين وترك المسؤولية أمام علماء الأمة الأجلاء ورجالها الشرفاء، مضى ابن جبرين ليخسر العالم برحيله خسارة عظيمة ويثلم في جسده ثلمة كبيرة ولكن الله قدَّر أن الصقور في جنس الطيور هي الأقل، غفر الله لشيخنا وأسكنه فسيح الجنات وجمعه بمحمد صلى الله عليه وسلم وحزبه في جنات النعيم.
ثم أيها القارئ الكريم هلا أجبت على هذا السؤال: ماذا سيخسر العالم بوفاتك؟
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8937
ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:10 م]ـ
زيارة الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين قصص وجوانب من حياة الشيخ
(حلقات متعددة)
(هذه القصة كتبتها قبل ثلاثة سنوات ولم تنشر في بناء فأحببت نشرها نشراً للفائدة وللعلم)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..
أكتب بعض الكلمات التي احتسب من الله أن تكون في ميزان الحسنات وأن نستفيد منها جميعاً ..
فهي ليست رواية كرواية مالك في ابن عثيمين لأنه شتان ما بين علمه وقلمه بعلمي وقلمي.
لكني أكتب بعض المواقف التي ربما مر على البعض أضعافها وأفضل منها ..
ولكن العيب في الكثير منا أنه لا يدوّن ولا يكتب .. ونجد العلمانيين والقصاصيين الذين حياتهم خواء .. وكتابتهم في الحضيض يكتبون وينشرون قصص هابطة ومغامرات ساقطة .. ونحن أولى منهم وأجدر بالقلم ..
لا أحب أن أطيل علي وعليكم ..
سأذكر مواقف مرت مع هذا العالم الجليل الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عضو الإفتاء في زيارته الأخيرة لحائل الذي والله أحبه وأحب أن أجلس معه منذ أربع عشرة سنة حينما كنا في الجامعة ورأيت هذا العالم ومواقفه الجريئة وشجاعته فضلاً عن علمه وتقواه .. وأذكر أني رأيته لأول مرة في حفل تخريج حفظة السنة في بريدة عام 1412هـ ..
المهم لا أريد أن أسرد مواقف قديمة فأنا ولله الحمد أكتب كل فترة في مذكرات خاصة بعض الأحداث والمواقف الهامة التي تمر علي حتى لا أنساها وربما تكون ذكرى جميلة إن طالت بي الحياة لي ولأبنائي ..
كنت ولله الحمد أحبذ أن أستقبل الشيخ في كل زيارة لحائل وكنت أطلب من المنسق أن يخبرني ويخبر الإخوة ولمته كثيراً في السنوات الماضية لأنه لم يخبر أحداً مما يؤدي أنه لا يخرج للمطار إلا اثنان أنا وهو فقط .. وأتذكر أني كنت أعمل في مدينة تبوك قبل عشر سنوات وعندما دعوت ُالشيخ ابن جبرين لزيارتها اتصل مدير مكتب الدعوة على كل معلمي التربية الإسلامية في المدارس وأمرهم بالحضور للمطار ولبس البشوت إحتفاءً بالشيخ .. فكنت أتمنى أن تكون حائلاً كذلك ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/474)
المهم اتصل علي المنسق وهو أخ حريص وفاضل وأخبرني بموعد الرحلة أنها الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الأحد 12/ 7/1427هـ فسألته مباشرة - حتى نتدارك الخطأ الماضي - هل أخبرت الإخوة بالحضور؟؟ فقال: أرسلت لمجموعة كبيرة من المشائخ والدعاة فاستبشرت خيراً وذهبت مباشرة ومعي أحد الدعاة إلى المطار ..
وحينما وصلنا الصالة الملكية اكتشفت أن الموجودين جميعاً أربعة فقط!! الأخ المنسق وصاحبي الذي معي ورجل آخروأنا فسألت المنسق أين الإخوة؟ فقال أخبرتهم والله ولكنهم لم يحضروا!!
المهم انتظرنا الشيخ الذي أسأل الله أن يحشرني وإياكم معه في الفردوس الأعلى .. ووصلت الطائرة ..
وكان تعامل الموظفين في المطار - أقصد في الصالة الملكية - في غاية الأدب والاحترام ..
وعندما وصلت الطائرة كان هناك رجل أسمر كنيته أبوعبدالله أمرنا بالدخول للمدرج حتى نصل الطائرة وفعلاً دخلنا حتى وصلنا الطائرة وقد أحضروا سيارة لإيصال الشيخ من الطائرة إلى الصالة لأن المسافة ما يقارب الثلاثمائة متر ..
وكان أول من نزل من الطائرة هذا العالم الجليل لأنه كان في من ركاب الدرجة الأولى وأيضاً قدّموه لمكانته التي لا تخفى على أحد ..
ونزل من على الدرج كالبدر بوجهه البشوش المتواضع .. ولكن بدا لي أن الشيخ ليس كنشاطه المعهود السابق، وأثر الإرهاق والتعب واضح عليه ولكنه أطال الله في عمره عنده العزيمة والتحامل على نفسه .. وكان برفقته ابنه سليمان وهو دمث الأخلاق وفيه رحابة الصدر وبر عجيب بوالده كما سيأتي إن شاء الله من المواقف التي رأيتها ..
ونزل من الطائرة وكعادة الشيخ لا يحب التقبيل خاصة تقبيل الرأس وأنا كنت أعرف هذه من الشيخ من زمن بعيد ومن يتجرأ ويريد أن يحب رأس الشيخ فسيرده الشيخ وكأنه يخنقه .. فصافحته وتظاهرت أني سأقبل وجهه ثم ولله الحمد بسرعة قبلت رأسه ومرت بسلام ..
لأنه يستحق .. ووالله لو تهيأ لي لقبلت قدمه ..
أما صاحبي فوقع في الفخ وأراد مباشرة أن يقبل رأس الشيخ ولكن أنى له ذلك .. ودخلنا الصالة الملكية وقُدمت مباشرة القهوة للشيخ والشاي ولكنه لم يشرب منها شيئاً وتعجبت وسألت ابنه فقال أن الشيخ منذ ارتفاع الضغط ودخوله المستشفى في السنة الماضية وكذلك ارتفاع السكر قرر التقليل من الشاي والقهوة ما استطاع ..
ثم ذهب الشيخ إلى الاستراحة المعدة له وكانت استراحة جميلة جداً على نمط الأجنحة الفندقية .. وهي لأحد أقارب أحد المشائخ في المنطقة ويدعى سعود التمامي ووصل الشيخ الاستراحة وارتاح حتى الظهر لأنه متعب .. وحق لهذا الجسد أن يتعب إن كانت فيه مثل روح الشيخ ابن جبرين - حفظه الله - فقد تنقل من مكة إلى جدة إلى الجنوب منذ بداية العطلة الصيفية التي يقضيها كثير منا في أمور لا تنفعه والله المستعان .. ولكن الشيخ يزيد برصيده ليلقى الله وقد صلت عليه الملائكة وحتى الحيتان في البحر ..
المهم قال لي منسق الشيخ (أبوعبدالرحمن) هناك غداء في الاستراحة خاص للشيخ .. ووالله كانت اللحظات إلى وقت الغداء تمر كأنها سنوات لأني في شوق لأتشرف بالجلوس معه .. وفعلاً أحضر الغداء ومرني في بيتي وذهبنا سوياً للاستراحة وفي الطريق تدور في بالي أسئلة كثيرة فقهيه وقضايا لبنان والمسمى حزب الله وقضايا وأسئلة كلفني بها بعض الإخوة من الإنترنت وحتى من خارج السعودية ..
وعندما وصلنا الاستراحة وطرقنا الباب فتح لنا ابنه واستأذنا بالدخول فدخلنا ولم يكن موجوداً إلا نحن الثلاثة فقط ..
ودخلنا المجلس ولم يكن موجوداً الشيخ فسألت ابنه مباشرة فأخبرني أن الشيخ صلى الظهر ورجع يرتاح لغرفته وبعد قليل يخرج إن شاء الله .. كنت أظن راحة الشيخ بالنوم - مثلي ومن هو على شاكلتي - ولكني اكتشفت أن الشيخ لا ينام إلا قليلاً ووقت راحته يقضيه بمراجعة بعض البحوث والأوراق وبعض الكتب التي أحضرها الشيخ معه وفيها كتب يريد أصحابها تقديم الشيخ ليتشرفوا بذلك .. وكنت مؤملاً أن الشيخ قد أنهى مراجعة رسالة مني وقد كان لها قصة .. وهي أن الشيخ لما قدم حائل في السنة قبل الماضية طلبت وقتاً أسجل فيه بعض الفتاوى التي تتعلق بالتعدد وفعلاً أعطاني الشيخ لمدة يومين من بعد الظهر ولمدة ساعة ونصف أعرض عليه الأسئلة وهو يجيب ما يقارب من سبعين سؤالاً .. وكان الإخوة في تسجيلات ابن القيم مشكورين قد تكفلوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/475)
بتسجيل اللقاءات بأحدث الأجهزة ..
وقمت بتفريغ الأسئلة وتخريج الأحاديث وبمساعدة بعض الأفاضل حتى تخرج رسالة أنال شرف أن يكون اسمي تحت اسم الشيخ ..
بل كانت زوجتي تعيينني على إخراجها وتساعدني كثيراً حتى أن أقارب زوجتي كانوا يسألون عن الأوراق التي معي فأخبرهم أنها فتاوى في التعدد ..
وبعد ذلك سمعت أن بعضهم يقولون لزوجتي كيف ترضين أن يُخرج زوجك مثل هذا الكتاب ألا تخافين أن يتجرأ زوجك بالزواج مرة أخرى عليك ..
وكانت تطمئنهم وتردد دائما بأن المقدر سيقع ولن يغني حذر من قدر .. وترى دائماً أن التعدد أكرم للزوجة من أن ينصرف زوجها للحرام … على عكس قناعات كثير من النساء!!
المهم لا أطيل أنهيت الرسالة قبل ثلاثة أشهر من الآن وأنا في الخارج وعند عودتي من خارج السعودية كنت منسق على أن أصل للرياض ليلة الأحد الساعة الثامنة ليلاً وكان هذا بتنسيق مع أخ فاضل وصاحب عزيز من طلاب الشيخ الخاصين وهوفرنسي الجنسية من أصول جزائرية وقد أخبرني أن الشيخ له دورة في الرياض في جامع الراجحي وله درس يوم الأحد فجراً ولكن قدر الله أن تتأخر الرحلة - كعادة الخطوط السعودية - فبدل أن تقلع الساعة السادسة مساء السبت لتصل الرياض الثامنة تأخرت الرحلة ثمان ساعات حتى أقلعت الثانية والنصف فجراً لتصل الرياض بعد صلاة الفجر فانطلقت مسرعاً لمسجد الشيخ بعد أن صليت الفجر بالمطار ودخلت المسجد فإذا الشيخ يشرح الدرس وحوله الطلاب من كل جانب وكان يشرح ثلاثة كتب في المحرر والزاد وألفية العراقي وكنت مرهقاً جداً وأول ما دخلت المسجد كان الجو بارداً فعلمت أني لن أقاوم النوم خاصة أني مواصل والليلة التي قبلها لم أنم فيها إلا قليلاً .. فعمدت إلى مكان مستتر، ووجهت وجهي للقبلة استعداداً وتهيؤاً لهجوم النوم …
وفعلاً كانت المذكرة في يدي أنتظر الشيخ لينتهي لأجل أن أعطيه إياه لأنطلق للمطار مرة أخرى لأدرك الدوام في منطقة أخرى أو شيئاً منه .. والنوم يهاجمني من كل جانب وأنا أدافعه وأرده حتى انتهى الدرس ..
ولما انتهى الدرس قام الشيخ كالعادة ليصلي ركعتين وقابلت صاحبي الفرنسي واستقبلني بحرارة وعندما انتهى الشيخ أخذ صاحبي بيدي مباشرة للشيخ قبل أن يجتمع عليه الطلاب وسلمت عليه وكالعادة وضع يديه لئلا أقبل رأسه .. وسلمته المذكرة وتصفحها بسرعة وكان يذكرها حيث أنه في زيارته لحائل في وقت الانتخابات البلدية كان يسألني ماذا عملت فيها؟؟
ثم ودعت الشيخ وانصرفت ..
نرجع للشيخ في هذه الزيارة الأخيرة كنت أطمع أن الشيخ قد أنهاها خاصة أن أوراقها تعتبر قليلة .. فهي فتاوى في تعدد الزوجات صغتها لي ولأجل نشرها لعامة الناس حيث أني لم أجد فتاوى في مسائل عصرية في هذا الباب ويحصل من الظلم والجور من بعض الأزواج أو الزوجات جهلاً بالحكم الشرعي ..
المهم نرجع لحديثنا الأول جلست مع ابن الشيخ سليمان وكانت لي معه علاقة قديمة في زيارات الشيخ السابقة .. وهو مثل أبيه - تبارك الله - يحفظ ولا ينسى .. هذا الشبل من ذاك الأسد ..
وكنت اسأل ابن الشيخ عن الشيخ وحالته الصحية وأخبرني أن الشيخ ليس كالسابق والآن يأخذ الشيخ مجموعة من الأدوية .. وأخبرني أن الشيخ دخل المستشفى العام الماضي بسبب ارتفاع الضغط في القصة المشهورة يقول وعندما أردنا إخراجه من المستشفى قسنا السكر فقط للاحتياط ولم يكن مع الشيخ سكر وتفاجأنا أن السكر وصل إلى 500 مما زاد خوفنا على الشيخ .. والشيخ فيه ميزة أنه لا يشتكي من الألم الذي يجده .. كثر الله أمثاله وأطال بعمره ..
ثم سألته عن الدورات التي مر عليها الشيخ في المملكة وأفضل المناطق، فقال: من غير حائل أفضل المناطق بريدة من حيث التنظيم والترتيب للشيخ ..
ثم سألته عن رسالتي التي أعطيتها الشيخ فقال: لا علم له بها وقال إذا أتى الشيخ اسأله أفضل ..
المهم سألت وأكثرت عن مسألة فتوى الشيخ في المسمى حزب الله والقضايا التي أثيرت فقال هذا السؤال سُئل أبي كثيراً في كل منطقة .. وأوضح لي أن الفتوى قديمة وأن الذي أخرجها أحد طلاب العلم ووضعها على حزب الله اجتهاداً منه .. وأن الشيخ لم يأذن بذلك .. وعند الشيخ فتوى جديدة في هذا الأمر .. وأنه سيعطيني إياها ..
وتحدثت معه عن خطورة الرافضة وربما ينتقمون من الشيخ فكأنه مطمئن من هذه الناحية وقال لو تعرضوا للشيخ فليس هذا في مصلحتهم ..
وتحدث عن أحد الشيعة الذين ردوا على الشيخ في فتواه السابقة وأرسلوا الرد عليه وأنه كتب في رده على الشيخ حشرك الله مع أبي بكر وعمر .. وسبحان الله انظر لجهل الرافضي كيف أنه يدعو للشيخ وهو يظن أنه يدعوا عليه .. ونسأل الله أن يستجيب دعاء هذا الرافضي ولنا بمثل …
وفي هذه الأثناء دخل الشيخ وسلم علينا فقام الأخ المنسق بإحضار الغداء .. وجلسنا نحن الأربعة على الغداء و رحبت بالشيخ وبقدومه إلى حائل ثم كلمت الشيخ عن الرسالة وكأنه تذكر ثم سأل ابنه سليمان عنها فقال ابنه: لا أدري .. فقلت: على العموم عندي نسخه احتياطية هنا يا شيخ جاهزة، ثم أشار الشيخ برأسه بنعم .. وكنت حريصاً لأغتنم وجود الشيخ ..
ثم عرضنا على الشيخ بعد صلاة العصر الصلاة على عائلة حصل لهم حادث بعد قدومهم من مكة حيث توفي الأب وزوجته وابنتهم الداعية وطفلها خاصة أن ابنتهم من الداعيات المشهورات في حائل -رحمهم الله جميعا - وسألني الشيخ أين سيصلى عليهم فقلت في الجامع الكبير فقال: لا بأس .. وحضر في هذه الأثناء الشيخ سعود التمامي وكان بادياً عليه الحزن على وفاة العائلة حيث كانت ابنتهم داعية في دار البيان النسائية التي هي تحت مظلة مؤسسة الراجحي .. ثم سبقنا الشيخ سعود للمسجد وتوضأ الشيخ وانطلقنا نحن الأربعة إلى الجامع الكبير ..
ونحن في السيارة سألت الشيخ بعض الأسئلة الفقهية .. وأتذكر منها:
يتبع بإذن الله في الحلقة الثانية ..
منقول
أبو سارة
منتدى بناء
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1287229&Sec=0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/476)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:18 م]ـ
http://www.lojainiat.com/index.php?action=dnews&mid=17443
لجينيات - صنعاء -اليمن / مكتب الشيخ:
أكد فضيلة الشيخ عبدالمجيد الريمي (رئيس مجلس الأمناء بمركز الدعوة باليمن) وهو أحد طلاب الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله أن وفاة سماحة الشيخ عبدالله بن جبرين مصاب جلل حل بهذه الأمة، وذكر الشيخ أن بداية معرفته بالشيخ كانت من بدايات عمره حيث تعرف عليه وحضر عنده مجالس العلم مابين 14 إلى 20 سنة ومابعد ذلك مؤكدا أن الشيخ رحمه الله كان له فضل كبير بعد الله عز وجل في تعرفه على العقيدة الإسلامية وموضع الخلل في عقائد الناس.
وقد أوضح الشيخ عبد المجيد حفظه الله أن شيخه كان يتمتع بالعديد من الخصائص الذي ميزته عن غيره بداية من أنه رجل العقيدة وكذلك رجل العلم فقد كان لايمل ولايسأم من تدريس الناس وتعليمهم إضافة إلى أنه رجل الأخوة الإيمانية فقد كان حريصا على تحقيق التآخي بين الناس على العقيدة وتذويب الفوارق التي نشأت بينهم مع ماكان يتمتع به من الولاء والبراء ومحبة أهل العقيدة والإيمان والخير. وذكر الشيخ الريمي في كلمته التي كانت بعنوان (ابن جبرين كما عرفته) أن الشيخ كان رجل الجدية فقد خدم دينه بصدق وتضحية وبذل مع ماعرف عنه من التواضع الجم والنصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، بالإضافة إلى ماكان يتمتع به الشيخ من حرص على نشر الفقه الشرعي القائم على اتباع الدليل والسنة والحجة وإن كان يدرس الفقه الحنبلي لكنه لم يكن يتعصب لرأي وكان يرجح الراجح من الأبواب التي يقع فيها نزاع بناء على الكتاب والسنة، وختم الشيخ كلمته بأن الشيخ تميز بتنوع طلبته و كان وكأنه (جامعة متكاملة) رحمه الله فتجد طلبته في كثير من البلدان من الدعاة وطلاب العلم الذين نفع الله بهم، وعبر الشيخ الريمي بالعزاء لذوي الشيخ وللمسلمين أجمع وسأل الله للشيخ الرحمة والغفران وأن يجعله من الأئمة الذين لهم أسوة حسنة والذين اقتدوا بهدي الله عز وجل.
وهذا رابط صوتي للكلمة التي ألقاها الشيخ:
http://file14.9q9q.net/Download/37298693/------.wav.html
ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:18 م]ـ
الجزء الثاني:
نسيت أن أذكر شيئاً كدرني وضاقت علي الأرض بما رحبت لما سمعته .. وهو أن الشيخ لما تشرفت باستقباله والسلام عليه ركب مع الأخ أبي عبدالرحمن وهو المنسق لمكتب الدعوة، أخبره ابن الشيخ أن الشيخ سيصوم الأيام البيض وهي تصادف الاثنين والثلاثاء والأربعاء .. فلذلك سيلغى كل فطور وغداء في هذه الأيام!!!
فاتصل علي الأخ أبو عبدالرحمن مباشرة وأخبرني لأني كنت قد حجزت أن يكون الشيخ عندي يوم الاثنين للغداء وتم اختيار هذا اليوم لأتشرف بأن أكون أول من يعزم الشيخ ...
فضاق صدري واتصلت على بعض الإخوة أستشيرهم وتضاربت الآراء .. ولكني عزمت على تكليم الشيخ مباشرة ومعالجة هذه القضية .. وكان هدفي من هذه العزيمة هو أن أتشرف بإكرام هذا العالم الجليل الذي أعلم أنه بعد سنوات – وأسأل الله أن يطيل في عمره – سيندم من لم يجلس أو يقابل هذا الشيخ كما ندم الكثير منا بعد وفاة الشيخين الفاضلين ابن باز وابن عثيمين – رحمهما الله – والهدف الآخر جمع الإخوة جميعاً للجلوس مع الشيخ حتى يتشرف الجميع برؤيته ووالله من أبغض الأشياء التي أراها أن يأتي عالِم ثم يكون في ضيافة رجل يقول العشاء خاص أو غداء خاص!! الشيخ ليس ملكاً لأحد ولماذا أَحرم الناس من الجلوس مع هذا العالم بحجة غداء خاص أو عشاء خاص!! .. وأذكر سابقاً أني عندما كنت أنسق للزوار من المشائخ وكان من يتصل علي يريد أن يعزم أحدهم أشترط عليه أن تكون المناسبة في استراحة وأن يستعد لحضور أكبر عدد من الأخوة ..
لذلك لما رأيت الجدول في وجبات الغداء والعشاء ضاق صدري من بعض الأسماء لأني أعلم أن بعض الجلسات ستضيع بسبب فلان وفلان الذين عندهم مبدأ العزيمة الخاصة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/477)
المهم بعد الظهر وقبل صلاتنا على عائلة العيد - رحمهم الله - كنت أحدث ابن الشيخ وأطلب منه أن يتوسط عند الشيخ لأجل أن يفطر ولا يصوم .. ولكنه قال إن الشيخ لن يرض!! واتصلت على أحد طلاب الشيخ الخاصين له في الرياض أستشيره وأسأله هل مرّت مثل هذه الحالة عليكم مع الشيخ؟؟ لعلي أجد مدخلاً أحاج به الشيخ .. فقال لا أذكر .. المهم عندما حضر شيخنا الجليل قلت يا شيخ غداً نسقت مع استراحة وسيأتي مجموعة من الإخوة وطلاب الحلقات والمكتبات الخيرية – لأني أعلم أن الشيخ يحب الجلوس معهم – ومجموعة من الإخوة الأفاضل وتفاجأنا بأنك صائم!! هل بالإمكان أن تفطر غداً يا شيخ؟؟!! فقال: لا يمكن، بعدها استحييت أن ألزم الشيخ تأدباً معه ولكني طلبت من ابنه سليمان أن يتوسط عند الشيخ والشيخ يسمع وتوصل ابنه سليمان إلى حل جميل وقال لوالده يا شيخ ما رأيك أن تحضر غداً وتتكلم معهم وتجيب على الأسئلة وإذا حضر الغداء انصرفنا؟؟ فقال الشيخ: لابأس .. والحمد لله ارتحت كثيراً لهذا الرأي وإن كنت أحب أن يأكل الشيخ من الطعام الذي أصنعه .. المهم انطلقنا في السيارة ونحن في الطريق سأل الشيخ إلى أين يذهب هذا الطريق من الخلف فأخبرته أنه طريق قرية صغيرة تسمى (عقدة) وسألت الشيخ هل دخلت عقدة سابقاً، فقال: نعم في السنة الماضية مع شخص عندكم من حائل يقال له جارالله الشايع ..
المهم كنت أستغل وجود الشيخ بالأسئلة لأني أعلم أنه يحب أن يُستغل الوقت بما يفيد فسألته عن مسائل عقدية أشكلت علي وأنا في أحد سفراتي إلى بعض الدول العربية حيث سألته عن الصلاة في المساجد التي بها قبور فقال: لا يجوز ... وسألته عن مسألة مرت علي وهي أني صليت في أحد المساجد ولم أعلم بوجود القبر إلا بعد الصلاة فهل أعيد الصلاة؟؟
فقال: إذا كنت لم تعلم بوجود القبر فلا تعيد الصلاة ... وذكرت له بعض ما رأيت من دعاء الأموات ووصفت له مسجد الحسين الذي يجتمع فيه الآلاف وهم يدعونه ويتوسلون به وسألني هل هو جهة القبلة فأخبرته بنعم بل إني رأيت يا شيخ من يتعمد الصلاة إلى جهة القبر وأخبرته أن لدي صور فوتوغرافية وفيديو وسأريه إياها إن شاء الله .. لكن لم يتهيأ الوقت لذلك ..
وحدثته عن بعض القصص التي مرت بي هناك وحدثته أني أحياناً أصلي في مساجد الفجر ويقنتون – حسب المذهب الشافعي وهو القنوت في صلاة الفجر مطلقا – فقال تابعهم واقنت معهم .. وسألته عن الجهر بالبسملة في الفاتحة إذا أممتهم هل أجهر بالفاتحة إذا كانوا معتادين؟ فقال: نعم ... وحدثت الشيخ عن مسألة طريفة مرت علي وهي أني صليت بجماعة الفجر هناك وقرأت عليهم سورة الزلزلة في الركعة الأولى والثانية لأنها وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد الصلاة قام مجموعة منهم وخرجوا من المسجد وذهبوا للمسجد الآخر ليعيدوا الصلاة لأنهم ظنوا أن تكرار السورة يبطل الصلاة فتبسم الشيخ، ثم قال مسألة هامة يراها وهو أن الزلزلة لا تقرأ لوحدها فلا بد من ذكر سورة معها ...
وسألته كم المدة التي أعتبر فيها مسافراً ويحق لي القصر والجمع فأخبر الشيخ أن الإنسان إذا استوطن مكان ولو كان يوم فهو يعتبر مقيم!! فقلت يا شيخ انتم الآن ستجلسون في حائل خمسة أيام هل تعتبرون مقيمين أم مسافرين؟!! فقال: بل مقيمين .. بل إن الشيخ عندما قدم لحائل من الرياض في وقت الانتخابات البلدية ومكث أقل من يوم كان يتم الصلاة .. وقال الشيخ لي: من قدم بلداً وسكن فيها فإنه يعتبر من أهلها وإن قصرت المدة .. وإن سكن في أطرافها ولم يستوطن بها فله حكم المسافر .. وأخبر الشيخ أن الحكمة من القصر والجمع هو التيسير لأن السفر قطعة من العذاب أما الآن فالسفر بالطائرة والسكن في الشقق المفروشة لا يجد فيه الإنسان المشقة ..
هذا رأي الشيخ وله حق أن يجتهد وغيره من العلماء له رأي آخر .. وكلٌ له اجتهاده ..
.. وعندما اقتربنا من المسجد رأينا جمعاً كبيراً من السيارات وسأل الشيخ: كل هذه الزحام لأجل الصلاة على عائلة العيد؟!! فقلت: نعم فسألني عن أسماءهم وعمل أبوهم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/478)
فأخبرته عن أبيهم أنه رجل فاضل – رحمه الله – وأنه محبوب لعامة الناس بسبب أخلاقه العالية التي لا يختلف عليها اثنان، وذكرت للشيخ أن إبراهيم العيد - رحمه الله - كان وكيلاً للثانوية أبان دراستي بها قبل ثقريباً سبع عشرة سنة وكان له أخلاق عالية ونفس طيبة ..
جمعه الله بأهله في عليين .. وهو في آخر حياته يعمل في إدارة التعليم ...
وسألت ابن الشيخ - وكان بجانبي - هل سيخرج الشيخ للمقبرة فقال لا أظن لكن سأسأله ثم قال لوالده: هل ستخرج يا والدي للمقبرة أو تعب عليك؟؟ فقال الشيخ بل نخرج معهم ..
وسبحان الله علمت أن هذه العائلة نرجو أن يكون الله راضياً عنهم فهم قد توفوا بعد العمرة وسيصلي عليهم هذا العالم الجليل وسيخرج ويشهد دفنهم ويدعو لهم ..
وسمعت بعد ذلك أن ابنتهم الداعية كانت تدعو أن يكون ختام عمرها بعد عمرة وأن يكون ابنها معها وأن يصلي عليها عالم .. وتحقق لها ما أرادت .. فاللهم لا تحرمنا فضلك ..
وأُخبر الشيخ بعد ذلك بدعوة المرأة في إحدى المجالس .. ودعا لهم ..
ولما دخل الشيخ المسجد صلى تحية المسجد ثم في الركعة الثانية أقام المؤذن ولم يقطع الشيخ صلاته فتقدم الإمام وصلى بنا صلاة العصر ..
ثم بعد الصلاة أتى الإمام وسلم على الشيخ وطلب منه أن يتقدم للصلاة على الجنازة ورفض الشيخ وطلب من الإمام أن يؤم لأنه أحق فرفض الإمام وألزم الشيخ أن يتقدم فتقدم الشيخ للصلاة ..
وبعدها وقف الشيخ قليلاً ينظر للجنائز ثم قال بمكبر الصوت سنصلي خمس تكبيرات بعد الأولى الفاتحة وبعد الثانية الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وبعد الثالثة دعاء خاصاً للأموات وبعد الرابعة دعاء للطفل وبعد الخامسة دعاء عاماً ..
ونحن لم نعتد التكبيرات الخمس فجميع صلاة الجنائز التي نصليها في الجامع الكبير أربع تكبيرات .. ولا أذكر أنه كبر خمس تكبيرات إلا على شيخ كبير توفي في حادث ويقال له الشيخ سليمان العامر – رحمه الله – قبل ست سنوات ..
وأيضاً صلينا خمس تكبيرات على رجل كبير من عائلة الحماد وأذكر أنه كان رجلاً مشهوراً بالعبادة والتقوى نحسبه كذلك ..
كنت في البداية أظن أن الشيخ كبر الخمس تكبيرات لمكانة المرأة لأنها داعية إلى الله ولكني اكتشفت أن الخمس تكبيرات لأجل الطفل وأن هذا رأي بعض الفقهاء ويراه الشيخ ..
فالشيخ – حفظه الله – لا يتعصب لمذهب معين بل يتبع الدليل وما يترجح لديه، سلفه بذلك الشيخ ابن باز والعثيمين – رحمهما الله – وكنت أسمع تهماً من هنا وهناك أن مشائخ السعودية يتعصبون للمذهب الحنبلي ولكني والله وجدتهم من أبعد الناس عن التعصب وإنما يتبعون الدليل .. بل إني وجدت بعض الدول القريبة لنا يتعصبون للمذهب الحنفي وهم من يتهمنا بالتعصب .. رمتني بداءها وانسلت ..
ثم سلم الشيخ عن يمينه تسليمة واحدة .. ووقف وأتى الناس أفواجاً منهم من يسلم على الشيخ ومنهم من يحمل الجنائز ..
ثم خرج الشيخ وركبنا السيارة سوياً واتجهنا إلى مقبرة مهجورة غالباً تدفن فيها عوائل معينة تعارفوا فيها لأن آباءهم وأجداهم دفنوا فيها وتمسى مقبرة الجراد نسبة للحي القديم التي هي فيه .. وأنا أستغرب ممن يدفن بمقابر مهجورة بحجة وجود آباءه وأجداده بها وينسى فضيلة الدفن بمقبرة يكون الدفن بها مستمراً لأن الدفن بمقبرة يكثر فيها الناس سيستمر الدفن وكل من دخل المقبرة سيسلم على الأموات ويدعو لهم .. فلعل دعوة من رجل صالح تنجي من هول المطلع ..
نرجع لحديثنا مع شيخنا الفاضل عندما ركبنا السيارة سألت الشيخ مباشرة عن بعض أحكام الجنائز وسألته عن سبب التكبير لخمس فأخبرني أنه لأجل الطفل .. وقال لابد إن كان مع الأموات طفل أن يخص بتكبيرة ودعاء .. وقال للأسف أن الناس لا يزيدون حتى في الحرمين ..
ثم سألته عن دعاء الاستفتاح في الصلاة على الميت فقال: لم يرد دليل فلذلك أبدأ بالاستعاذة والبسملة والفاتحة .. وسألته إن حصل و فاتتني بعض التكبيرات فكيف أقضيها؟ فقال كبر وأقرأ الفاتحة ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم أدعو للميت وإذا سلم الإمام أقضي التكبيرات الفائتة سرداً ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/479)
فقلت: يا شيخ هل يجوز صفة أخرى وهي أن أكبر بسرعة وأقرأ الفاتحة ثم أكبر وأصلي على النبي عليه الصلاة والسلام ثم أكبر وأدعو للميت حتى أدرك الإمام فقال تجوز هذه الصفة ولكن الأولى أولى حتى تدرك الدعاء للميت ...
فوصلنا المقبرة وطلب ابن الشيخ من الأخ أبي عبدالرحمن أن يقترب لباب المقبرة وكانت السيارت كثيرة جداً فقال الشيخ لا بأس قفوا بأي مكان والمقبرة ليست بعيدة إن شاء الله ..
ولكن سبحان الله وجدنا طريقاً بين السيارات كأنه مهيأ لنا حتى وصلنا لباب المقبرة وأردنا الدخول للمقبرة بالسيارة فرفض الشيخ وقال يكفي هنا ...
ونزل الشيخ الفاضل وطلب من ابنه أن يخلع البشت منه لأن هذا مقام خضوع وذل لله .. وترجل الشيخ حتى دخل المقبرة وكانت الشمس حارة شعرت بالعرق يتصبب من جسمي من شدتها وقلت لابن الشيخ اطلب من الشيخ أن يذهب للظل وكان هناك كثير من كبار السن في الظل وعندهم كراسي كثيرة ليس عليها أحد فقال للشيخ فرفض الشيخ واستمر واقفاً قريباً من القبر .. كان هناك زحام وترى في الناس الباكي والمتأثر .. والشيخ مستمراً بوقوفه فقام ابنه بطريقه تدل على بره بوالده وأعجبت به حتى أن الشيخ ذا السبعة والسبعين سنة ومريض بالسكر والضغط قد تؤثر عليه الشمس فكان الابن يقف بجانب الشيخ وكان أطول من الشيخ وكان طوال الوقت يقف على طرف أصابع قدميه ليظلل الشيخ من الشمس واستمر ما يقارب النصف ساعة أو تزيد على هذه الحالة وكلما تحرك الشيخ قليلاً تحرك معه .. حتى انتهى الناس من الدفن وعندما انتهى الناس من الدفن تقدم الشيخ يريد مشاركتهم الدفن ويريد أن يحثوا ثلاث حثيات على القبر كما ورد في السنة وفعلاً تقدم الشيخ في وسط الزحام وكثير من الناس لم ينتبه للشيخ فمنهم من يرجع عليه ومنهم من يأتي من خلفه ويحاول سبقه حتى ضقت ذرعاً فقالت بصوت مرتفع: يا إخوان وسعوا للشيخ ..
فأشار لي ابنه أن لا تخبرهم والحقيقة جاء في بالي أمران ربما هما السبب وهي ربما أن الشيخ لا يرضى أن يقدم على الناس تواضعاً منه .. أو أن ابنه خشي على الشيخ أن يعرف ويزداد الزحام عليه المهم وصل الشيخ وحثى ثلاث حثيات على قبرين ولم يستطع إكمال الحثي على بقية القبور ..
ورجع الشيخ لمكانه وبدأ الناس يتوافدون عليه وأحضر ابنه ماء ليشربه الشيخ حتى إنه لم يستطع الشرب من كثرة الناس .. المهم ذهبت وأحضرت الكرسي للشيخ ليستريح وكان الشيخ يريد أن يشرب جالساً كما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. وفعلاً أحضرت له الكرسي وجلس وشرب والناس ينتظرونه ينتهي ليكملوا السلام عليه ولما انتهى الشيخ من الشرب كنت أتمنى أن يستمر جالساً ولكنه قام مباشرة وأبعد الكرسي ليسلم على الناس حتى إن بعضهم اصغر من الشيخ بستين سنة والشيخ واقف يسلم عليهم!! ولما انتهى الشيخ أَمر بالاقتراب من القبر للدعاء لهم واقتربنا من القبر ورفع الشيخ يديه متوجهاً للقبلة وبين يديه القبر ودعا دعاء طويلاً ثم انصرفنا وركب السيارة للذهاب للمنزل استعداداً لوقت إجابة الفتاوى وبعدها الدرس في جامع خادم الحرمين الشريفين حيث أن الشيخ يجيب الفتاوى من الساعة السادسة إلى قبيل المغرب عن طريق الهاتف ثم يذهب للجامع ليلقي الدرس وكان الكتاب الذي يشرحه كتاب الصلاة من عمدة الفقه .. والفجر يشرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية ..
فذهبنا بالشيخ إلى استراحته وذهبت لمنزلي لأجل أن أستعد لغداء الشيخ .. علماً أني حرصت على أن يكون الغداء مسجلاً بالصوت والصورة ..
منقول
أبو سارة
منتدى بناء
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1287229&Sec=0
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:19 م]ـ
الشيخ بن جبرين والناقمين منه
الكاتب/ ابراهيم محمد السماعيل
لجينيات
الشيخ عبدالله بن جبرين علم من أعلام الأمة رضي من رضي وسخط من سخط، رجل بذل نفسه وماله ووقته لله سبحانه وتعالى، أحبه الصغير قبل الكبير والأمي قبل المتعلم والفقير قبل الغني،كأن أمة في العلم والدعوة، بلغ علمه الأفاق تتلمذ على يديه علماء وفقهاء من شتى البقاع، ورغم كل خصاله الحميدة وبذله لخدمة هذا الدين وصلاحه وتقواه وزهده وقبل ذلك علمه وعمله انبرت له فئة شاذة ادعت العلم واحتكرت السلفية واحترفت الذم والتجريح والتدليس بل والكذب، أخذت على نفسها السعي لثلم هذا الجبل فاتهموه في عقيدته وفي علمه وفي منهجه ولاكته الألسن وأسيء معه الأدب فما زاده ذلك إلا عزا ورفعة وسموا، مضى في طريقة مجاهدا بعلمه غاضاً بصره وعقله عن سفاهاتهم داعياً لهم بالهداية مفوضاً أمره إلى لله.
ذهب الشيخ عبدالله بن جبرين وأفضى إلى ربه بما قدم من عمل وبقية هذه الشرذمة من مدعي العلم وقد جفت الصحف بأقوالهم وطعونهم وبقي أن ينتظرون وقوفهم بين يدي الجبار ليقتص لهذا الشيخ الجليل منهم،
نسأل الله أن يرحم الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين وأن يرفع درجته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8927
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/480)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:20 م]ـ
سنلتقي .. يوماً ما!
الكاتب/ د. سعد بن عبد القادر القويعي
لجينيات
سأرسم من الوفاء حروفا يجسده حجم رثاء , كتبتها بعباراتي قبل كلماتي , اشتياقا لك وتحية يرشح بها قلم محب. بعد أن رحلت على إثرها الأيام , وأتى الموعد على غير انتظار , وانقشعت غيوم الخبر , فعدت لحال الصحو أكثر صمودا.
لقد كنت يا ابن جبرين تمثل تواضع العقلاء , وطيبة البسطاء , وسماحة النبلاء. وكنت بحق مثيرا للجدل في عطائك , وعاصفا في بيان مرادك. لم يزدك علمك إلا تواضعا وإعجابا وعذوبات متراكمة. فلطالما أسديت المعروف والمبرات , فأكسبتك المحامد وطيب الشمائل.
أتذكر جيدا ذاك المساء حين دخلنا جناحه نتجمع لزيارته , فكانت حكاية حب تجمعنا به. وفي ذاكرتي وأنا أكتب مثل هذه الخاطرة , أن أخذ بيدي وكأنه يعرفني منذ سنين. فمر الحب كأنظف ما يراهن عليه الإنسان , وهبت ريح حياته مودعة برحيل جسده أجمل ما فيها من خير بعد أن دب المرض في جسده , لكنه لم يكن قادرا على النيل من معنوياته , وتسللت روحه دون استئذان , فطافت الذكرى بنا نسبل الدمع وتحرق القلب.
ومثلما نذكر ظباء الفلاه , وأناشيد الهوى , ومسالك الروح , وشعاب الوجدان , سنذكر رحلتك يا سماحة الشيخ راضية مرضية في بطون التاريخ , فلا يبقى من الدنيا إلا طيب الذكر , والناس شهود الله على ظهرها.
تلك هي حتمية الموت لمن أراد أن يتدبر ويتعظ , وسنجتمع للعزاء الذي لن يطول , فكلنا راحلون. ولن نبكي رحيل جسدك , بل سنبكي رحيل إرث خلفته علما وتواضعا وخلقا , وسنمسح دموع الذكريات بمناديل الشموخ. وستنطلق إلى السماء دعوات لا حصر لها , بأن يسبغ الله عليك رحمته وغفرانه , فإنا لله وإنا إليه راجعون.
د. سعد بن عبد القادر القويعي
drsasq@gmail.com
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8916
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:20 م]ـ
زنادقة الإعلام .. بين مايكل الكافر و ابن جبرين الإمام
الكاتب/ بدر الغامدي
لجينيات
في هذا اليوم الثلاثاء 22 - 7 - 1430، تسكب الدموع من مشرق العالم إلى مغربه،تودع الأمة الإسلامية عالمها و إمامها: عبد الله بن جبرين، الذي عقد حلق الدروس يوم أن كان جل إن لم يكن كل من يقرأ هذه السطور الآن لم يخلق بعد!
عقدها قبل أكثر من 50 سنة، و ما فتر عن تعليم و دعوة و نصح و إرشاد و إفتاء.
حتى انه قد نشر إعلان دروسه الصيفية لهذه السنة و هو في العناية المركزة، و قد كتبت فيه ملاحظة: إن شفا الله الشيخ سيقوم بشرح الدرس!
اليوم نواريه الثرى، و عزاؤنا أنا فقدنا حبيبنا الأول محمد صلى الله عليه و سلم من قبل، و عزاؤنا،أن الأنبياء دفنوا، و عزاؤنا، أنا أمتنا قد ودعت أبا بكر وعمر و عثمان و علي و أبوحنيفة و مالك و الشافعي و ابن حنبل و ابن تيمية و ابن القيم و ابن حجر و ابن باز و ابن عثيمين .. و اليوم نودع ابن جبرين
الألسن تلهج بالدعاء، و الأعين تذرف الدموع سحاء،و لا نقول إلا ما يرضي ربنا، فرحمك الله، و غفر ذنبك و أعلى ذكرك و جمعنا بك في الفردوس الأعلى مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين.
ثم إني لم أكن أظن يوما أن أكتب كلمات كهذه في مجتمع مسلم!!
أإبن جبرين الإمام، و مايكل الكافر العربيد يجمعهما عنوان واحد!
و لكن ما الحيلة و قد حصل!
يوم أن خرج علينا مذيع سفيه في قناة إم بي سي ليقول: من كان يحب مايكل فإن مايكل قد مات، ومن كان يحب البوب فإن البوب باقي لم يمت!
و ها هي الأحداث تتوالي لتكون شاهدة على زندقة أرباب الإعلام، بالإمس القريب فقدنا نبراسا و علما العلامة: بكر أبو زيد رحمه الله، و كان إعلامنا في دهاليز الظلمات تائه، حائر، لم نسمع له همسا.
و بالأمس تفقد الأمة الكافرة أحد فجارها المغنين، فتسمع دويا و حركة دؤوبا في دهاليز (إعدامنا) المضلل، حتى أصبح الكلب أسدا، و الثرى ثريا، و الذنب رأسا.
و مع هذه الأحداث، يبقى التساؤل الدائم: إلى متى يبقى إعلامنا مخدَرا مخدِرا؟ ضال مضل؟
إعلام الكفار و أهل البدع يخدم قضاياهم عدوانا و بهتانا و طغيانا، و لكن أين إعلامنا؟ اجردوا إن شئتم قائمة القنوات العربية، و ابحثوا لي عن قناة أبية، لديها حمية، تنصر المظلومين، و هل هم إلا نحن؟ و تفضح الظالمين، و هل بعد ما يفعله الكفار اليوم ظلم؟
بالأمس، خرج علينا رويبضة الإعلام ينبحون: ليس لنا علاقة بكفره بل نحن ممن يستمتع بفنه! يا معبود الجماهير، يا أسطورة المغنين، يا إعجاز الراقصين!
و محصلة كل أفعالهم: عقيدة الولاء و البراء، تهشم و تكسر، ثم تطحن و تبخر.
هل يحترم المنافقون و الزنادقة رؤوس أهل الإسلام و عظماءهم؟ أم هم للكفار تبعٌ حذو القذة بالقذة؟ هل تُضيء الصفحات بسيرة جبل العلم ابن جبرين، بعد أن سودتها وجوه الكتاب المنافقين؟
الواقع مرير، و في الحلق غصة، غصة الواقع، و غصة الفراق ولكن ..
نحن شهداء الله في الأرض:
اللهم إن نشهد أن عبدك عبد الله بن جبرين لم نعلم عنه إلا صلاحا و تقوى، جاهد و علم و دعا إلى سبيلك، ربنا ارفع ذكره دنيا و آخرة، و اجمعنا به في جنتك، و رحم الله عبدا قال: آمين.
بدر الغامدي
badr.algamdy@gmail.com
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8926
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/481)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:21 م]ـ
ثلمة في الدين
لجينيات
الحمد لله وحده وبعد ..
فجعت كما فجع غيري بخبر وفاة والدنا العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين ـ رحمه الله تعالى ـ وهي بلا شك سنة الله جل وعلا وأمره النافذ في جميع الخلق، ولكن عندما يكون الفقيد عزيزا وغالياً وذا مكانة عظيمة، يكون لذلك الخبر وقْعه على النفوس.
ما عساي أن أقول في شيخنا ـ رحمه الله ـ ....
عبادة وعلم، جهاد ودعوة، صبرٌ وجَلَد، قلّ من يوجد أمثاله في هذا الزمن، ولعل القدوة المشاهدة للناس تكون أوقع في النفوس مما يذكر في الكتب والمراجع، رأيت كما رأى غيري الأئمة الأعلام في هذه البلاد كأمثال العلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين وغيرهم ــ رحمهم الله جميعا ــ وهاهو العلامة ابن جبرين ـ رحمه الله ـ يلحق بالركب، فهل أثّرت حياتهم وتضحياتهم المشاهدة في حياتنا.
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله "، وقد قيل في قوله تعالى: " أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " الآية، قيل فيها: " بموت علمائها وفقهائها ".
إذن عليكم بملازمة العلماء قبل فقدهم، فقد روي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء ويقل الفقهاء ... " [جامع بيان العلم وفضله].
يقول أحد العلماء في عصر البخاري: " لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم "، فالله المستعان.
لن أطيل فلن يتسع المقام لعظم المصاب.
رحم الله شيخنا العلامة / عبد الله بن جبرين، وأسكنه فسيح جنانه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إذا ما مات ذو علم وتقوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
وكتب
صلاح بن خميس بن عبد الله الغامدي
القاضي بالمحكمة العامة بالخرمة
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8940
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:22 م]ـ
بقية السلف
د. مهندس/ عبدالله بن صالح الخليوي
akheliwi@kacst.edu.sa
لجينيات
قابلته في مجلس أخي في ليلة من ليالي رمضان ولم أقابله قبل ذلك فلم أتعرف عليه من أول نظرة ... لم يكن متصدرا المجلس في جلوسه أوكلام .. هش وبش وأثنى ودعا فعرفته وهممت بتقبيل رأسه بل أصريت فصدني برفق وأبى وامتنع. عجيب ذلك الرجل جد عجيب .. جمع السمت كله والخلق كله والتواضع كله والبساطة كلها والعلم كله والعمل كله .. ابن جبرين علم في رأسه نار وإمام وعلامة بل هوشيخ الإسلام في عصره وفقيه زمانه خطبته الدنيا وتقربت إليه وتزينت له وتجملت فصدها وركلها كما يركل الطفل الكرة ومضى في طريقه الذي ارتضاه لنفسه واطمأنت إليه سريرته، مضى كما عهدناه شامخا محلقا وقورا بشوشا يبكي أوضاع المسلمين ويدعو لهم ليل نهار وقته ليس ملكه، لم يجعل لنفسه إلا فضول الأوقات أما الباقي فللناس وهكذا تكون الهمم التي لايطيقها إلا الكبار والكبار فقط. رحل ابن جبرين وارتحل ولا بقاء لحي، لكنه ارتحال من نوع آخر لرجل فريد قل أن يجود الزمان بمثله، رحل في يوم مشهود سكنت فيه ذرات الغبار التي خوفونا بها قادمة من أرض الرافدين، أجل سكنت وبطأت سيرها –بأمر ربها- لتسارع الجموع الغفيرة من كل أنحاء المملكة في تأبين هذا العلم الهمام في يوم مشهود لن يمحي من ذاكرة الناس، يوم طأطأت له الرجال هاماتها إجلالا وتقديرا وإكراما وتبجيلا وعرفانا بالفضل واعترافا بالإمامة في الدين، يوم من أيام السنة لكنه فريد بكل المقاييس، ذرفت فيه العيون المودعة وكظت العيون وحولت من كل بيت مأتما لرحيل فذ من الأفذاذ وعلم من الأعلام ورأس من الرؤوس وقامة من القامات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/482)
رجل ماعاش لنفسه أبدا، أنفق وقته بل عمره كله في خدمة الناس وقضاء حاجاتهم ونشر الهدي بينهم وحمل لواء السلف الصالح، لم يجزع على شيء فاته من الدنيا أبدا، عاش مطمئن البال مرتاح الضمير لم يستهوه جر العباءات ولا مداهنة الكبار ولا مزاحمة أرباب الدنيا ولا التصدر في المجالس ولا التربع فوق منابر الإعلام. رجل عرف مايريد وكأنه يرمق كل يوم جنة الرحمن ويراها بأم عينه فيغذ السير لها غير آبه بلعاعات الدنيا وحظوظها الزائلة الفانية. كان يدرك أن الدنيا ليست بدار مقر وليست لحي سكنا فأعرض عنها فجاءته راغمة جاثمة. يالله كم لهذا الرجل من مكانة عظيمة في قلوب الناس تعدل كل حظوظ الدنيا وقناطيرها المقنطرة من الذهب والفضة والأنعام والحرث.
هو زاهد بكل المقاييس لاشك في ذلك وليس حديث العاطفة التي فرضها الموقف بل هو سيد الزاهدين وسيد العلماء الربانيين وبقية السلف وملك البساطة التي لاتكلف فيها. أحبه الناس فبادلهم حبا بحب ومودة بمودة وقربا بقرب.
كم سمعنا صوته إذا اجتاحت المسلمين جائحة، كم سمعنا صوته يوم أن خفتت أصوات، لم تكن حسابات ابن جبرين لتنطبق على كثير من أهل الدنيا فكانت جراحاته تتكلم قبل لسانه وكانت مواجعه تئن قبل يراعه، كان ينطق بالحق ويجاهر به ويتقطع ألما على إخوته في طول الدنيا وعرضها، لايجامل في الحق ولا يداهن. ترك الجامعة وهو الجامعة وترك الافتاء وهو الإفتاء. لم يقدم اعتذارا ولم يدخل على ولي الأمر ولم يبرر مواقفه بل مضى في طريقه وعينه ترمق شيئا لانراه وقلبه يحثه على السير وهمته تفوق الهمم وعزيمته تناطح الجبال.
كانت نفسه تشرئب للنعيم المقيم، النعيم السرمدي الأبدي، النعيم الذي لاينفد والصحبة التي لاتمل والكوثر ورؤية الله عز وجل، فتصرمت آماله من الدنيا وقطع حبال ودها وسار مؤمنا موقنا واثقا عازما متطلعا متحفزا مشتاقا فكان في جيل الكبار، كان عملاقا وسط غابة من الأقزام ينظر إلى تهافت الناس على الدنيا فيعجب من هفواتهم وسقطاتهم وعثراتهم. هذا العملاق السلفي الفذ ماانتصر لنفسه قط إلا أن تنتهك محارم الله، كان يذكر مشائخه الذين سبقوه إلى الدار الآخرة فتدمع عينه ويبكي قلبه فيترحم عليهم ويذكر شمائلهم ويدعو لهم. كان ابن جبرين بسيطا يبهرك في بساطته وسماحته فهو السماحة والفضيلة والطهارة والنبل، كان لايمتنع من دعوة آحاد الناس، مضى سحابة عمره معلما وموجها وواعظا ومذكرا حتى ثنى الرجال عنده الركب وتزاحمت العقول لتهل من نبعه الفياض المتدفق.
هنيئا لك والدي هذا الحب الذي لامثيل له في دنيانا، هنيئا لك هذا القبول بين الناس، هنيئا لك هذه الجموع التي احتشدت منذ الصباح الباكر لتلقي نظرة الوداع الأخير على معلم الناس الخير. ماأحبك الناس لمنصب ولا لجاه أو مال بل كان حبا خالصا من القلب للقلب، حبا في الله ولله.
وهاأنذا أسطر بعضا بل نزرا يسيرا من حياة الشيخ وأختزلها في كلمات بسيطة ولو استطردت لاحتجت إلى مجلدات، حياة مباركة امتدت أكثر من سبعة عقود من الزمان ماكل فيها الشيخ ولامل يتنقل في كل مكان وينشر ويعلم ويوجه ويصبر ويحتسب، حياة لايطيقها من آثر الراحة، ولايطيقها من خبت به همته، ولايطيقها من تعلق قلبه بالدنيا، ولايطيقها من تكبر وتجبر، كان يذهب إلى الناس ولاينتظر قدومهم، يبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوقد في القلوب مواعظا وفي العقول علما راسخا.
ابن جبرين أمة في رجل وفقده طامة من الطوام ومصيبة من المصائب فالعلماء ورثة الأنبياء وبموتهم يقبض العلم، والشيخ من الجيل الرائد الذي عاصر الدعوة في زمن الشيخ العلامة مفتي الديار السعودية محمد ابن ابراهيم رحمه الله فكان رائدا من روادها، وبرحيله فقدنا ركنا ركينا وعلما عظيما وسيرة عطرة وحكمة وقادة ومربيا فاضلا ونفسا سامقة. رحل وكلنا راحل ومضى وكلنا ماض وغادر وكلنا مغادر وودع وكلنا مودع وبلّغ وقل فينا من بلغ وعلّم وقل فينا من علم ونصح وقل فينا من نصح وأعرض عنها وكلنا أقبلنا عليها وصدها واحتضناها وردها وقبلناها وحلق وهبطنا وشد المئزر وأرخينا وذكر الله ونسينا أو تناسينا ولزم الغرز وتركنا وسار على المحجة وتباطأنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/483)
رحمك الله شيخنا رحمة الأبرار ومعذرة منك بعد مماتك فهذه الكلمات هي بعض ماتختزنه قلوبنا لك من ود وحب وتقدير وإجلال وإلا فقدرك لاتحتويه الكلمات ولا تعبر عنه المجلدات يابقية السلف.
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8941
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:24 م]ـ
الأخ المكرم عبد الله الوشمي:
أشكرك كثيرا على إضافتك، وأعتذر أني كنت أقوم بنقل المواضيع وقت تنزيلك لحلقات المقال، فأدى لفصلها عن بعض دون قصد.
ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:27 م]ـ
الجزء الثالث
بعد ذلك ذهبت مباشرة لشراء شريط كاميرا فيديو لأجل تسجيل لقاء الشيخ .. وكنت قد سألتُ سليمان – ابن الشيخ – هل سيمانع الشيخ من تسجيل كلامه بالفيديو؟؟ فأجابني:
بأن الشيخ لا يمانع مطلقا ..
و أيضاً ذهبت إلى أفضل المطاعم وطلبت منهم أن يجهزوا غداء ليوم الاثنين وأن يختاروا أكبر ذبيحة على ثلاثة صحون .. وكنت في السابق متحمس لأضع أكثر من ذلك ولكن عندما علمت أن الشيخ صائم ولن يفطر بقي الآن إكرام الضيوف الأفاضل الذين أتشرف أن يجيبوا دعوتي .. وفعلاً نسقت أموري كاملة ووصفت للمطعم الاستراحة وكان بجانب المطعم الذبائح وطلبوا مني أن أختار الذبيحة بنفسي فقلت لهم أنتم اختاروا الذبيحة كثيرة اللحم ولكنهم ألزموني أن أختار وذهبت معهم ورأيت مجموعة من الأغنام ولكنها لم تعجبني لصغرها وقلت أليس عندكم غيرها؟؟!! فقالوا: لدينا أكبر من ذلك في إحدى المزارع ولكنها أرفع بالسعر فقلت: لا مشكلة، وكنت مستعجل لأجل حضور درس الشيخ ..
وأتصل بي والدي – حفظه الله – وسألني هل ستضع المناسبة في بيتنا الكبير فاستأذنت الوالد أن أضعها في استراحة ليقدم أكبر عدد فوافق الوالد وقال على العموم بيتنا جاهز لو أردت ..
واتجهت للمسجد وفعلاً حضرت بعد بداية الدرس والشيخ الدكتور ابن جبرين يتكلم في أحكام الصلاة والمسائل الفقهية الرائعة ومن الأشياء العجيبة أن الشيخ عندما سمع مؤذن جامع خادم الحرمين وكان صوته جميل جداً بالأذان على نمط أذان الحرمين الشريفين وهي دمج التكبيرتين بنفس واحد لاحظ الشيخ هذه الملاحظة عليه وقال الشيخ: إن المؤذنين يخطئون في هذه الطريقة ولابد فصل كل تكبيرة لوحدها في الآذان وأن من يعمل ذلك أستدل بحديث (فيقول الله أكبر الله أكبر ثم يقول الله أكبر الله أكبر) وقال الشيخ ليس في ذلك دليل على أن التكبيرتين يدمجتا مع بعض، وأكثر الأحاديث على الفصل .. ثم رأيت المؤذن بعد ذلك جزاه الله خير يفصل التكبيرات وعوضه الله بان أصبح صوته أندى (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)
ثم انتهت الصلاة وقمت للسلام والتنسيق أيضاً مع أبي طلحة الفرنسي وهو من يتولى تسجيل دروس الشيخ كاملة وكنت أحب هذا الرجل في الله منذ تعرفت عليه ونتبادل الاتصالات مع بعض والرسائل .. فأخبرني أن هناك احد الأخوة قدم من الطائف لأجل حضور دورة الشيخ وسألني هل بالإمكان أن تأخذه معك لحضور عشاء الشيخ؟؟ فقلت: نعم بكل تأكيد .. ورأيت فإذا شاباً متحمس يذهب مع الشيخ ويتبعه في كل مكان لحضور دروسه وكان يدرس في المرحلة الثانوية .. فأخذته معي واستأذنته بأني سأذهب إلى المكتبة لأجل تغليف مذكرة الشيخ (الخاصة بالتعدد) لأجل أن أسلمه إياها .. وذهبنا سوياً وكنت أسأله عن منطقته فقال أنه في قرية صغيرة قريبة من الطائف وبقريته ضعف في تعلم العلم ويشتكي من جهل الناس هناك وأن العادات تحكمهم أكثر من العبادات!!
ثم انتهيت من المكتبة وانطلقت أتبع الشيخ – حفظه الله – في استراحة في منطقة قريبة أسمها قفار حيث وضع له الشيخ أبوعبدالله طعام العشاء .. وكان في الاستراحة جمع من الأفاضل وطلبة العلم المربين …
وقبل العشاء تحدث الشيخ – حفظه الله – وأكثر من الحديث حول لبنان وظلم اليهود عليهم ثم ذكر أن اليهود هم شر خلق الله وقد لعنهم الله في كتابه العزيز، ثم ذكر أيضاً الرافضة وخطرهم وأن حزب الله هم المفلحون وان حزب الله هم من يتمسك بالقرآن والسنة .. وأن الروافض الذين يقولون بتحريف القرآن ويكفرون الصحابة ويسبون عائشة – رضي الله عنهم أجمعين – ليسوا حزب الله إنما هم حزب الشيطان وحزب الشيطان هم الخاسرون ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/484)
وذكر أنه اطلع على كتب كثيرة للروافض ومن ضمنها كتاب الطبرسي (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب) الذي يذكر فيه هذا الرافضي الخبيث أن القرآن حرفه الصحابة وأن القرآن الحقيقي ليس مما في أيدينا منه ولا حرف!!!
وذكر أنه استمع لهم في عرفة والمسلمين يدعون الله ويطلبون مغفرته والروافض يدعون علي و الحسين وفاطمة – رضي الله عنهم – .. قال لهذا نرى أنهم ليسوا مسلمين وهم مشركين وعلى ضلال .. وذكر أن فتواه قديمة ووزع على الحاضرين فتواه الجديدة التي انتشرت في المنتديات حول حرب الحزب مع اليهود …
بعد ذلك حضر العشاء وقام الشيخ وتناول العشاء أما أنا فجلست حتى أتعشى في القلطة الثانية (الدفعة الثانية) وإن كنت أحب الجلوس مع الشيخ في صحن واحد ولكني رأيت أن لا أزاحم والشئ الآخر هناك من هم أقدر مني بالقيام .. وعندما قام الشيخ من العشاء قمنا لنتعشى وكان الطعام لذيذاً ولكني تفاجأت أن الشيخ يريد الانصراف فقمت من العشاء مباشرة بعد ما أكلت بضع لقيمات لأكلم الشيخ عن مذكرة تعدد الزوجات وأعطيه نسخه منها حتى إني تبعته للسيارة ولم أغسل يدي من العشاء خشية أن أذهب فيذهب .. وكان معي نسختين ولما انتهت أسئلة الأخوة الذين يتبعون الشيخ للسيارة وكان يتبعه مجموعة يسألون ويستفسرون ركب الشيخ فاقتربت منه وقالت يا شيخ هذه مذكرة فتاوى التعدد وأعطيت نسخة أخرى لأبي طلحة الفرنسي فأخذها الشيخ ومضى …
ورجعت فقال لي الإخوة تعال أكمل عشاءك فاستحييت من الرجوع وغسلت يدي وتذكرت أن زوجتي لابد أن تسألني كل ليلة هل تريد طعام وفي المنزل الخير الكثير ..
بعد ذلك جلست قليلاً في الاستراحة ومضيت أنا وصاحبي الطائفي … ثم ذهبت به إلى سكن كان أعده الإخوة لضيوف الشيخ .. ثم انطلقت إلى استراحة أخرى بها جمع من الأفاضل من المكتبات الخيرية والحلقات للتنسيق معهم للغد .. وكم والله أحب هؤلاء الشباب وأشعر أني جزء منهم وإن كنت لم أنل مثل ما نالوا من فضل الله .. ولكني أعلم أن الذي جمعهم لم يكن قبيلة أو مكان أو لون وإنما جمعهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكنت أتذكر عصوراً ذهبية مرت علي وأنا في عمرهم تلاوة وحفظاً لكتاب الله وحرصاً على تعلم العلم .. وكنت أحب أن أستضيف أمثال هؤلاء أكثر من غيرهم ..
لأنهم على أقل الأحوال أقل ذنوباً منا … وجلست معهم ونسقت مع من يصور بكاميرا الفيديو ومن يسجل اللقاء ومن يتولى تقديم الأسئلة للشيخ ووجدت منهم التفاعل بل إني أرتاح جداً عند تكليفهم بأي عمل لأني أستمع دائما كلمة (إزهله) بمعنى اتركه علينا ولا تهتم .. وكان شيخ حلقتهم أبو حسناء نعم الرفيق (أبو الفزعات) حتى انه كثيراً ما يعرض المساعدة بكل شئ – فك الله أسره - وإن حائل تغبط بوجود أمثال هؤلاء – أبعد الله عنهم حقد الحاقدين وكيد الحاسدين وثبتنا وإياهم على الإيمان أجمعين -
المهم اتجهت بعدها لمنزلي وأنا مرتاح وأجد ولله الحمد الزوجة الصالحة التي تعطيني الاقتراحات وتشجعني كثيراً في مثل هذه المناسبات وكانت أيضاً زوجتي ولله الحمد تعينني على حضور الدروس بل تتابعنا أحياناً وهي في المنزل وتستمع للدروس عن طريق الانترنت حيث كانت تُنقل مباشرة وهذا من فضل الله وحده …
ومن الغد بعد انتهى درس الشيخ توجه مباشرة للراحة لأنه صائم – تقبل الله منه – أما أنا فذهبت مع الظهر للاستراحة وجهزت كل شئ بل والصحيح وجدت الشباب الذين جهزوا كل شئ تخيل تجد من يخدمك ولا يبتغي الأجر إلا من الله لا تربطك بهم علاقة إلا العلاقة بالله .. هذا أجتهد بعمل الشاي والقهوة وهذا ذهب لإحضار الماء والثلج وهذا أحضر المشروبات وهذا يستقبل الضيوف .. والله كأنك بين هؤلاء الأفاضل تعيش عيشة الملوك .. ولا ريب في عملهم إذا كان من يربيهم على هذا العمل يضرب به المثل في الأخلاق والتعامل .. واتصل بي منسق الشيخ وقال إنه مع الشيخ قريبين من الاستراحة فخرجت مباشرة لاستقبال الشيخ ونزل الشيخ تعلوه الابتسامة وكان الجو حاراً فدرجة الحرارة ما يقارب الخمس وأربعين .. وسلم الأفاضل على الشيخ وكان الشيخ لا يريد أحداً أن يقبل رأسه ثم لما اكثروا على الشيخ ولا يلامون فأي شرف تناله عندما تتشرف بالسلام على عالم من علماء الأمة وعلى احد ورثة الأنبياء .. قال الشيخ: يكفي المصافحة ودخل الشيخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/485)
وتوسط المجلس وكانت الكاميرا أمامه والأجهزة جاهزة للشيخ ثم جلست بجانب الشيخ ورحبت به وقلت له جزاك الله خيراً على إجابة الدعوة .. ثم قال: وإياك …
قلت يا شيخ إذا أنت جاهز لنبدأ اللقاء أو تريد تستريح قليلاً قال: ابدؤا لا مشكلة .. وكان ابنه سليمان قد أخبرني أن والده صائم ومتعب وربما لا يستطيع أن يتكلم بمقدمه فيرغب بان نبدأ بالأسئلة مباشرة .. المهم قلت للأخ المقدم تفضل وقد تم اختيار المقدم (أبو لجين) من قبل شيخ الحلقة فهو يثني عليه خيرا .. المهم بدأ بمقدمة جميلة عن العلم والعلماء وأثنى على الشيخ- وكان نعم الاختيار- ثم طرح الأسئلة وكان أول سؤال عن الشيعة ولبنان لأنها كانت مدار حديث الناس لأن الحرب ما تزال قائمة بين اليهود ولبنان … فالشيخ بعدما تكلم سلم ثم حمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وتحدث بمقدمة عن العلم والعلماء وفضل تعلم العلم ما يقارب العشر دقائق ثم أجاب عن السؤال بقريب من جوابه في الليلة الماضية .. وأخبر أن الروافض ليسوا مسلمين حقاً وأن أفعالهم تكفرهم .. وأنهم يحرفون القرآن ومن أنكر حرفاً فهو كافر .. وأخبر الشيخ أن سبب قولهم بتحريف القرآن أنهم لم يجدوا آيات تخص أهل البيت بفضل الذين يغلون فيهم .. وآل البيت عندهم فقط خمسة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين – رضي الله عنهم أجمعين – وبقية أقارب النبي لا يعترفون بهم!! .. فلما لم يجدوا آيات تخصهم اتهموا الصحابة بأنهم حرفوا، وبأنهم حذفوا من القرآن ثلثيه .. أليس هذا كفر؟؟!!
ثم قال الشيخ حفظه الله: أليس هذا إنكار لكلام الله (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
الأمر الثاني: الذي ذكر الشيخ: تكفيرهم للصحابة وأنهم مرتدون وإن الروافض يستدلون بحديث الحوض الذين يذادون عنه فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه فيقول الله تعالى (أنهم لا تدري ما أحدثوا بعدك) وقال الشيخ إن المقصود من الحديث هم الأعراب الذين ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وحاربهم الصحابة .. وقال الرافضة أيضاً: إن الصحابة اتفقوا على كتمان الوصية لعلي بالرغم من أن عددهم أكثر من مائة الف!! وقال لا يقبلون أحاديثهم ولا يعترفون بالصحيحين ولا بالسنن الأربعة والمسانيد لأنها – بزعمهم – عن طريق كفار .. فهم بذلك أبطلوا الشريعة ..
الأمر الثالث: أنهم غلو في علي وفاطمة والحسن والحسين وأصبحوا يدعونهم من دون الله .. ثم ذكر الشيخ أنه في قبل عدة أشهر كان بعض الروافض الذين قدموا من إيران وغيرها إلى مكة يذهبون إلى مقبرة المعلاة في مكة بعد الفجر يدعون ولا يعترفون بأحد من الأموات إلا خديجة لأنها أم فاطمة – رضي الله عنهن أجمعين – فيدعونها يا خديجة اشفعي لنا يا خديجة يا خديجة إلى الساعة التاسعة .. وكذلك بالبقيع قال الشيخ لما دخلنا فيها رأيناهم يدعون فاطمة بأبيات شركية والحسن .. كل ذلك يؤدي إلى الشرك ثم قال الشيخ لأجل كل هذا وغيرها أخرجنا الفتوى السابقة أنهم كفار مشركون .. وقال الشيخ ولم نذكر حزب الله أو لبنان ولكن أحد المشائخ أخذها من الموقع ونشرها وطبقها على حزب الله وقال الشيخ ونحن ما رضينا بذلك .. وقال الشيخ لا شك أن لبنان فيها سنة وروافض ونصارى والأحباش وسلط الله عليهم اليهود لأجل ذنوبهم .. ثم قال الشيخ ونحن نقول إذا كان هناك حزبٌ لله يقاتلون في سبيل الله وكانوا مضطهدين فإنهم على الحق فنحن معهم ونساعدهم .. أما اليهود والروافض فنتبرأ منهم وليسوا حزب الله إنما هم حزب الشيطان إلا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ..
ثم سأل الشيخ عن تكفير عوامهم، والزواج منهم فاخبر الشيخ حفظه الله: أنهم قد يكونون معذورين ربما قبل ثمانين سنة أما الآن فلا عذر لهم فهم معاندون فقد انتشرت السنة والردود عليهم فلا عذر لهم فهم مقلدون مع معرفتهم بالسنة ولا يجوز النكاح منهم فهم لا يقرون أصلاً نكاح نساءهم من السنة وذكر قصة الشيخ رياض الحقيل المشهورة في الشرقية وكيف ضربه الروافض عندما تقدم لزواج امرأة تسننت منهم وكادوا أن يقتلوه ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/486)
وذكر الشيخ أن أحد أئمتهم له فتوى مسجلة عنده انه سُئل أيهما يزوج، السني المتعبد أم الشيعي الفاسق فقال إمامهم: أن العابد من السنة في النار ولو تعبد ما تعبد فلن تنفعهم عبادتهم .. أما العاصي الشيعي فهو في الجنة لا يعذب لأنه على طريقتنا!!
ثم قال الشيخ ابن جبرين لذلك لا يزوجون ولا يتزوج منهم إلا من تاب ..
وسئل عن الأسهم المختلطة فأجازها وقال تخرج منها النسبة المحرمة ..
وسُئل – حفظه الله –هل يجوز دفع الزكاة للمكتبات ولحلقات تحفيظ القرآن فقال يجوز ..
وسُئل أسئلة فقهية أخرى أجاب عليها باستفاضة – أيده الله – ثم طلب ابن الشيخ مني أن أخبر الأخ بالتوقف عن الأسئلة لأن الشيخ متعب ومجهد وصائم وهو مواصل الكلام منذ ما يقارب الساعة والنصف!! والغريب أن الشيخ لا يطلب من أحد أن يتوقف حتى ولو بلغ به الجهد مبلغه وأذكر أني اتصلت عليه ذات مرة وقلت يا شيخ عندي بعض الأسئلة فاستأذنك لطرحها وأذن وسألته عشر أسئلة ثم قلت يا شيخ أواصل فوافق ثم عشر وعشر إلى أن طرحت عليه خمسين سؤالاً في الهاتف!!
ثم طلبت من الأخ المقدم أن ينهي اللقاء وبالفعل انتهى ثم قمت لجانب الشيخ وقلت يا شيخ لعلك تأكل معنا أمازحه، فتبسم وقال: لا، ثم قلت يا شيخ هل ستجلس حتى ننتهي من الغداء فقال لا أريد أن أنصرف فقام وقام الإخوة ثم طلبت من الأخوة الدخول للغداء وأخبرتهم أن الشيخ صائم وذلك أن الكثير منهم لم يعلم بصوم الشيخ ..
ومن الطرائف أن أحد الإخوة سألني مستنكراً كيف يصوم الشيخ وهو مسافر؟!! فقلت له وهل تظن الشيخ يفعل شيئاً خلاف الأولى يا فقيه عصرك!! الشيخ أولاً يعتبر نفسه له حكم المقيم .. ثانياً هناك حديث عن أبي هريرة في البخاري ومسلم يقول فيه أبو هريرة (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام)
وركب الشيخ سيارته وسلم عليه أخي الكبير وشكره على الحضور وأخي مهندس في الاتصالات وعندما علم منسق الشيخ بأن أخي في الاتصالات طلب خدمة من شركة الاتصالات بخصوص الشيخ فوافق أخي مباشرة وفي الصباح كانت الخدمة جاهزة ولن أبيح بنوع الخدمة لأنها غير نظامية .. والحمد لله الذي وفقنا لخدمة الشيخ ..
منقول
أبو سارة
منتدى بناء
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1287229&Sec=0
ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:38 م]ـ
الأخ المكرم عبد الله الوشمي:
أشكرك كثيرا على إضافتك، وأعتذر أني كنت أقوم بنقل المواضيع وقت تنزيلك لحلقات المقال، فأدى لفصلها عن بعض دون قصد.
بارك الله فيك ونفع بك
ورحم الله شيخنا
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:38 م]ـ
أنموذج من عناية الشيخ ابن جبرين - رحمه الله - بالمرأة وتعليمها
حواء بنت جابو آل جدة
جاءَ من المدينة النبويَّة للتوِّ، وقَبِل دعوةً كريمة؛ ليُلقيَ محاضرة في قاعة إحدى المدارس الكبرى بجدة، والتي كان يُقام بها درسٌ عِلميٌّ أسبوعيٌّ.
وافق الشيخُ ابن جبرين - رحمه الله - مع ارتباطه الشديد، وتعنَّى ليُلقيَ على أكثر من 500 امرأةٍ محاضرةً قَيِّمَة مرصَّعة بآيات الله البيِّنات، مُدعَّمة بأحاديث الرسول - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - تُفيض نُصحًا ولُطفًا وتوجيهًا للمرأة؛ لتكميلِ مقامات العبوديَّة لله - جلَّ وعلا - وتوعيه بدَورها ومسؤوليتها وحقوقِها، لقد كانتْ فريدة، أتدرون لِمَهْ؟
لأنَّ الداعيةَ التي كانتْ تُلقي دروسَها المنتظمة في نفس القاعة كانت قد ألبستِ الشيخ - رحمه الله - عباءةَ التحزُّب، ورمتْه لدى خواصِّ تلميذاتها بألوان التُّهم!
ولكنَّ الجميع استمعَ إلى الشيخ - رحمه الله - بإنصاتٍ عجيب، وحُقَّ له ولنا.
قبلَ انتهاء المحاضرة جُمعت الأسئلةُ من الحاضرات، وكانت كثيرةً جدًّا لم يَتسنَّ فرزُها جميعًا، وما زالتِ النساء يبعثنَ بأسئلتهنَّ، واستمرَّ في الإجابة عن الاستفسارات والأسئلة قُرابةَ الساعة، سوى المحاضرة التي استغرقتْ نحو الساعة والنصف، لقد تأخَّر عن موعده المحدَّد بأكثر من نِصف ساعة، حتى توقَّف مَن يقرأ الأسئلة طالبًا من الشَّيخ أن يغادروا؛ ليلحقوا بموعدِهم، فقال الشيخ: لا بأسَ، هؤلاءِ نساءٌ، وحقُّهنَّ علينا كبير، وواصل والنساء يبعثنَ بأسئلتهنَّ التي حُجزت بعضُها رأفةً بالشيخ، هذا هو الشيخ مُقدِّر النِّساء، مقبل على تعليمهنَّ ومُعتَنٍ بهنَّ - رحمه الله.
فَعَلَتْ مكانتُه في نفوس الحاضرات في نفس المكان الذي أُسِيء إليه فيه.
بعدَها بعام أُعلن أنَّه سيُشارِك في الدورة العِلميَّة الصيفية، التي تُقام كلَّ عام في جامع الملك سعود بطريق المدينة الطالع بجدة.
فسررتُ أيَّما سرور، حضرتُ فوجدتُ الجامع ممتلئًا بالنسوة، رغمَ أنَّه الأسبوع الخامس من الدورة، حيث اعتدْنا أن يقلَّ عددُ الطلاَّب والطالبات كلَّما طالَ الأمد.
شرَح جزءًا من كتاب التوحيد للعلاَّمة المقريزي، وجزءًا من أخصر المختصرات لابن بلبان الحنبلي - رحم الله الجميع - بعدَ الفجر مدَّة أسبوع كامل.
كان شرحُه للتوحيد يستقرُّ في النفس دون أن يحتاج إلى تقييد كراريس، وتوضيحُه للفِقه ما فتحتُ كتابًا في الفِقه إلاَّ وأذْكُر طريقتَه الميسَّرة المتفنِّنة.
وإذا قيل له: هذا سؤال من إحدى الأخوات أولاه عِنايةً في تفصيل الجواب، والاستدلال والسبر والتقسيم؛ ليُشعرَ المرأة أنَّها مهمَّة، وأنَّها أختُ الرجل في طلب العِلم وغيره؛ مؤتسيًا بالنبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - عندما أقبلَ على النِّساء، وخصَّص لهنَّ يومًا يُعلِّمهنَّ ويُفقههنَّ فيه، كما كان يُخصِّص لهنَّ حديثًا في خُطبة العيد.
وإنَّا لنأمل أن يُنشرَ نِتاجُ الشيخ بشكل أوسعَ، فحتى الآن لا ندري عن اكتمال بعضِ السلاسل، كـ"شِفاء العليل شرْح منار السبيل"، ونحوه.
كما نأملُ أن يُطوَّر موقعُ الشيخ - رحمه الله - ليضمَّ شروحاتِ الشيخ الصوتيَّةَ، مخرجة على هيئة كتب رقميَّة، كذا مجموع فتاواه.
رَحِم الله الشيخَ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين، وجزاه خيرَ ما جزى عالِمًا عن أمَّته، وأخلف للأمَّة بخير، وخَلفَه في أهله بخير.
http://alukah.net/articles/1/7040.aspx
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/487)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:40 م]ـ
ابن جبرين والرافضة (وأنفلونزا الخنازير)
د. عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف
فَوَا عَجَبًا كَمْ يَدَّعِي الفَضْلَ نَاقِصٌ وَوَا أَسَفًا كَمْ يُظْهِرُ النَّقْصَ فَاضِلُ
إِذَا وَصَفَ الطَّائِيَّ بِالبُخْلِ مَادِرٌ وَعيَّرَ قُسًّا بِالفَهَاهَةِ بَاقِلُ
وَقَالَ السُّهَى يَا شَمْسُ أَنْتِ خَفِيَّةٌ وَقَالَ الدُّجَى يَا صُبْحُ لَوْنُكَ حَائِلُ
فَيَا مَوْتُ زُرْ إِنَّ الحَيَاةَ ذَمِيمَةٌ وَيَا نَفْسُ جِدِّي إِنَّ دَهْرَكِ هَازِلُ
الشيخ العلاَّمة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - شفاه الله وعافاه - منَ العلماء الربانيين - نحسبه كذلك والله حسيبه - فهو عالِم بالله - تعالى - وعالِم بأمْر الله - عزَّ وجلَّ - فقد أمضى عمره في نشْر العلم الشرعي، فجلس للتدريس عشرات السنين، ودوَّن المؤلفات النافعة، وتولَّى الإفتاء، وظهرتْ صنائع المعروف على يديه، فعمَّ نفعُه، وكثر خيرُه.
وقد ابتُلي في الشُّهور الأخيرة بمَرَضٍ أقْعَدَهُ، وجَعَلَه حبيس الفراش، وها هو الآن يتعاطَى العلاج في ألمانيا، وبينا سماحته يكابِدُ أوجاعَ المرض وتداعياته، إذ بشِرْذِمة منَ الرافضة النَّوْكَى، يقيمون عليه دعوى التحريض على الإرْهاب، وإبادة الجنْس البشري، ويُطالبون بالقبْض عليه ومُحاكمته.
ولنا مع هذه الحادثة جملة وقفات منها:
1 - تذكِّرنا هذه الواقعة بالمَثَل العربيّ: "رمَتْنِي بدائِها وانْسَلَّت"، فالروافِض هم أرْباب الاغتيالات والتَّصفيات لمخالفيهم؛ إذْ جعلوا إبادة أهْل الإسلام دينًا وقربة، وكما هو مسْطور في كتبهم المعتبرة، ومتحقق عبْر أحداث التاريخ قديمًا وحديثًا؛ تقول كُتُب الشيعة عن داود بن فرقد: قلتُ لأبي عبدالله جعفر الصادق: ما تقول في قتْل الناصب (السني)، فقال: حلال الدم؛ ولكني أتَّقي (أخاف) عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا، أو تغرقه في الماء؛ لكيلا يشهد به عليك فافعل؛ "ابن بابويه في علل الشرائع" ص200، و"المجلسي في بحار الأنوار" 27/ 231.
وفي رجال الكشي يذْكر أحدُ الرَّوافِض وسائله في اغتيال أهل السنة، فيقول: "منهم من كنتُ أصعد سطحه بسلّم حتى أقتله، ومنهم من دعوته بالليل على بابه، فإذا خرج عليَّ قتلته"؛ رجال الكشي 342، وَقَتَلَ هذا الرافضي بهذا الغدْر والغيلة ثلاثة عشر مسلمًا.
"إنَّ مبدأ الاغتيال، وإصدار صُكُوك الجنة للقَتَلة من مبادئ الإمامة، التي هي أسُّ المذهب عندهم، وما الاغتيالات وخطْف الطائرات، وإطلاق الصواريخ على المدنِيِّين، وزرْع الألغام، وأخْذ المتفجّرات لحرم الله الآمن - إلا تطبيق لهذه المبادئ"؛ "بُروتُوكلات آيات قُم"، ص90، للقفاري، بتصرُّف يسير.
وانظر: "أصول الشيعة"؛ للقفاري 3/ 1231، و"علماء الشيعة يقولون"، إعداد مركز إحياء تراث آل البيت ص 116، "حتى لا تخدع"؛ لعبدالله الموصلي ص46.
2 - تكشِف الوقْعة طرفًا منَ الحُمق والنزق والزعارة عند الروافض؛ فالرافضة أهل كذِب وخيانة، وغدْر وفُجُور في الخصومة؛ كما بيَّنة شيخ الإسلام مبْسوطًا في "منهاج السُّنة النبويَّة في نقْض كلام الشيعة والقَدَريَّة"، والعلاَّمة الشوكاني في "طلب العلم".
بل وكُتُب الرافضة لا تنكر ذلك، بل تعترف بما لدى أتباعهم من سُوء الخُلُق والطيش والنزق، كما تقرُّ بالأمانة وحُسن الخُلُق عند أهل السُّنَّة؛ انظر: "أصول الكافي" 2/ 4، 11، و"أصول الشيعة"؛ للقفاري 3/ 1230.
وتُجلي هذه الحادثة وما قبلها من كيْد الرافضة: أنَّ القومَ لا ينشطون إلا في ظلِّ الاضطرابات والفِتن والمتغيّرات؛ ولذا قال ابن تيميَّة: "فلينْظُر كلُّ عاقل فيما يحدث في زمانِه، وما يقرب من زمانِه من الفِتن والشُّرور والفساد في الإسلام، فإنه يجد معْظم ذلك من قِبَل الرافضة، وتجدهم من أعظم الناس فتنة وشرًّا، وأنهم لا يقعدون عمَّا يمكنهم من الفِتَن والشرور وإيقاع الفساد بين الأمة"؛ "منهاج السنة النبوية" 6/ 372.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/488)
وإذا تَقَرَّرَ أنَّ الرافضة قوم بُهْت وغُدَر، فيتعيَّن مجاهَدتهم كالمنافقين، وكشْف مكْرهم، و فضْح ضلالهم، وردّ شبهاتهم، فإن المواقف الرخوة والضعيفة لا تزيد القوم إلا تسلُّطًا وبَغْيًا وإفْسادًا، وما حادثة البقيع في المدينة النبوية - خلال الشهور الماضية - إلا نموذج صارخٌ لجرائم الرافضة وإفْسادهم في حَرَم المدينة النبوية، وامْتِهان قبور البقيع.
لقد تعوَّدْنا سماع "الضرب بيد من حديد" تجاه أحداث ووقائع دون هذه الحادثة بكثير؛ لكن مع حادثة البقيع هل انْقَلَب الأمر فحل (الصفح) محل (الضرْب)، واستبدل (ملمس الحرير) بـ (يد الحديد)؟!
3 - شَغَب الرافضة على العلامة عبدالله بن جبرين إزاء فتواه بتكْفيرهم، والعلامة ابن جبرين هو امتداد لجمهور أئمة الإسلام وعلماء السُّنَّة، الذين كَفَّروا الرافضة؛ مثل: الإمام مالك بن أنس، والإمام أحمد بن حنبل، والإمام البخاري، والفريابي، وابن قُتَيْبة، وعبدالقاهر البغدادي، والقاضي أبي يعلى، وابن حزم، وأبي حامد الغزالي، والقاضي عياض، وابن تيميَّة، وغيرهم كثير جدًّا؛ انظر تفصيل ذلك في كتاب "أصول الشيعة"؛ للقفاري 3/ 1250 - 127.
وإذا كان الشخصُ في هذا العصْر يُطالب بالتزام قوانين بلاده، وأن خروجه عن القانون قد يوقعه في العقوبة والتأديب، مع أنها قوانين بشرية من زبالة الأذهان، ويَعْتريها الذهُول والنقْصان، فكيف بهؤلاء الرَّوافِض الذين يدَّعون الإسلام، وهم خرقوا النظام وحلوا السياج؛ فقد خرجوا عن أُصُول الإسلام وفُرُوعه، وناقَضوا وطَعنوا في مصادر القرآن والسنة النبوية؟! أفلا يستحق هؤلاءِ العقوبةَ التي تردعهم؟! لا سيما وأن التكفير عن سلفِنا الصالح هو حق لله - تعالى - ومبْني على أُصُول شرعية، وقواعد محْكَمة، فأهلُ السُّنَّة يعلمون الحق، ويرحمون الخلْق، وليس التكفير عندنا تشفِّيًا ولا تشهِّيًا، كما هو حالُ الروافِض.
ومع هذا كله، فالرافضةُ يُعامَلون عند أهل السنَّة بالعدْل والإنصاف، والرافِضي في بلادِ أهْل الإسلام والسنة يعيش على الرَّفْض ويموت عليه، وقد اعْتَرَف أسلافُهم بهذا الإنصاف، وقالوا: أنتم تنصفوننا ما لا ينصف بعضنا بعضًا؛ "المنهاج" 4/ 121، 5/ 57.
4 - هذا الحدث يُجلي تهافُت دعوى أن في القوم معتدلين، فإن ذلك وهْم وسَراب يحسبه الظَّمْآن ماء، حتى إذا جاءَه لم يجدْه شيئًا؛ بل هو منَ الممتنعات كمنتظَر الرافضة، وغوث الصوفية، ووقائعُ الأحداثِ المعاصرة تُقَرِّر ذلك بصدْق وجزْم، فأصحاب الدعاوى العريضة منهم في ألمانيا وبريطانيا ونحوها من دول الغرب لا يقلّون تعصُّبًا ونزقًا عن إخوانهم القابعين في بلاد الإسلام، وشعارات الحريَّة والتعدُّدية والتسامُح والإنسانية ومشْتقاتها - مما يكثر تَرْداده في الغرب - إنما تُلاك وتطوَّع لمذهب القوم ضد خصومهم، فأيُّ اعتدال عند قوم يحرمون لحْم الجمل؛ لأنَّ عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - ركبتْ وقاتلتْ على جمل؟! وأيُّ تعصُّب وحُمْق أشد من تعصُّبهم وحُمْقهم؛ إذْ لا يذكرون اسم العشرة؛ بل يقولون: تسعة وواحد، وإذا بنوا أعمدة أو غيرها لا يجعلونها عشرة، وينفرون من اسم أبي بكر وعمر وعثمان، كما هو مبْسُوط في "منهاج السنة" 4/ 137.
5 - وأخيرًا بقي الإشارة إلى عنوان المقال، فالرافضة قد قال عنهم الإمام الشَّعْبي: "ما رأيت أحمق من الخشبية، لو كانوا من البهائم لكانوا حُمُرًا، ولو كانوا من الطير لكانوا رَخَمًا"، والرخم: نوع من الطير يوصف بالقذر، والغَدْر، واللُّؤم.
لكن الرافضة تجاوَزوا ذلك إلى ما هو أقبح وأشْنع، إذ حلَّت عليهم المَثُلات والعُقُوبات، وتواتَر النقل عنهم بأن وجوههم تُمسَخ خنازير؛ كما جاء مبسوطًا في كتاب "النهْي عن سبِّ الأصحاب"؛ لمحمد بن عبدالواحد المقْدِسي (ت 643هـ)، وانظر: كتاب "الصارم المسلول"؛ لابن تيميَّة 3/ 111.
وفي هذه الأيام تكابَدَ دول العالَم مدافعة هذا البلاء، وتسعى إلى مكافَحة داء إنْفلونزا الخنازير، ولو أفضى إلى إبادة الخنازير واستئصالها، فهل لحق الرافضةَ الرعبُ من فتوى العلامة ابن جبرين، واعْتَراهُم الذُّعْر من كابوس "إبادة" قد تصيبهم كما أصابتْ خنازير هذا العصر؟!
http://alukah.net/articles/1/6048.aspx
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:42 م]ـ
(رثاء الشيخ الإمام عبدالله بن جبرين رحمه الله) محاضرةلشيخنا الفاضل أبي الحسن المأربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فهذه محاضرة مباركة وطيبة في رثاء فقيد الأمة الشيخ الإمام ابن جبرين عليه من ربه سحائب الرحمات وقد ألقاها شيخنا أبي الحسن في دار الحديث بمأرب في يوم الاثنين بين مغرب وعشاء 20/رجب/1430هـ ثم بعد المحاضرة كانت هناك كلمة قصيرة عن هذا الحدث الأليم ألقاها بين يدي شيخه الشيخ الفاضل أبي عبد الرحمن عبد الله بن محمد الوصابي أحد طلبة العلم بمأرب وهو قائم على مركز التوحيد العلمي بمحافظة الجوف ومدير مؤسسة الجوف الاجتماعية الخيرية جزاه الله خيرا وسدد على طريق الخير خطانا وخطاه ..
ونكرر ههنا تعازينا لطلبة العلم والعلماء وكافة المسلمين بوفاة هذا العلم الجهبذ والإمام الفذ الذي قال عنه شيخنا أبي الحسن "وهو أعلم أهل الأرض في هذا الوقت ولا أعلم من هو أعلم منه في علوم كثيرة .. " فإنا لله وإنا إليه راجعون ...
http://sulaymani.net/soundd/mp3/mhadrh/ibngbren.MP3
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37396
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/489)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:44 م]ـ
خواطر ومواقف في وفاة سماحة الشيخ ابن جبرين
محمد زياد بن عمر التكلة
الحمدُ لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه، وعلى آله وصحبه من والاه.
أما بعد:
فإن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراق سماحة شيخنا عبد الله بن جبرين لمحزونون.
ووفاءً لبعض حق الشيخ على تلميذه؛ أسجّل بعض الخواطر الحاضرة والمواقف عنه رحمه الله، فقد كان رحمه الله مدرسةً سلفيةً علمية سلوكية، ومثالاً نادرًا في وقتنا.
كان رحمه الله مثالاً للجدّ منذ نشأته إلى مماته؛ فقد وُلد سنة 1349 في منطقة نائية، صعبة الظروف، ولم يَثْنِه ذلك عن التزود من العلم، فكان يمشي المسافاتِ الطويلةَ على قدميه للدراسة، فدرس على مشايخَ أبرزُهم العلامة عبد العزيز أبو حَبيب الشَّثْري، وابنه معالي الشيخ ناصر، وحفظ القرآن وعددًا من المتون، ثم انتقل إلى الرياض سنة 1374 ولازم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ملازمةً تامة، وصار من أبرز تلامذته في تلك المرحلة، وكتب عنه الكثير من شروحه وأماليه القيمة، ولكنه فقدها في حادثةٍ داهَمَ فيها الماءُ بيتَه كما أخبرنا، ودرس كذلك على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وتأثر به كثيرًا، وأخذ عن غيرهم.
رحل قديمًا للدعوة في بوادي شمال المملكة سنة 1380، ومنذ ذلك الوقت وهو متصدٍّ للتدريس، وكان من أبرز مشايخ (دار العلم) في الرياض، ويتناوب الإفتاء فيها مع شيخنا عبد الله العقيل حفظه الله، ويصبر على الطلبة صبرًا عجيبًا، فقد حدّثني شيخنا سعد الحميد حفظه الله -وهو من كبار تلاميذه- أن الشيخ كان يقعد في حلقته قديمًا الاثنان والثلاثة، ويصحح لهم تلاوة القرآن، ويأتيه العوام وأشباهُهم، ويصبر على تعليمهم أوليات العلم بصدر رحب.
وأما الذي عاينتُه وعاينه الناس آخرَ حياته: فهو أن وقته مستغرق في التدريس والإفادة، من بعد الفجر إلى ما بعد طلوع الشمس، وربما درّس في المجلس الواحد عشرة كتب مختلفة، وبعد العصر إلى ما بعد العشاء، مع إجابة الفتاوى، والقراءة للرقية، ومراجعة الكتب والرسائل له ولغيره، وكتابة الردود والمقدمات والبيانات، والشفاعات -وما أكثرَها! -، واستقبال الناس وقضاء حاجاتهم، وزيارة العلماء والفضلاء، وحضور المناسبات، فلا يرتاح الشيخ في يومه وليلته إلا قليلاً، وكان كثير السفر في الدعوة والتدريس، ولا سيما في الصيف.
وكان الشيخ حافظًا للود، فقد رأيته يزور شيخنا عبد الله العقيل، وبينهما حبٌّ وثناء متبادل، وأخبرنا الشيخ الصالح المعمَّر هميجان القحطاني في هجرته القريبة من الرين أن الفقيد كان يزوره كل مدة، وكان يزور بعض كبار طلبته، مثل شيخنا عبد العزيز بن قاسم حفظه الله.
نشاطٌ وجِدٌّ في المكرمات عجيب! لم يفتر عن ذلك إلا أيام اشتداد مرضه، بل حتى في ذلك الظرف كان يسعى ما استطاع لنفع الناس، وكان من أواخر أعماله القراءة على الماء للرقية قبل وفاته بساعات، وأعلن عن دورتين علميتين في مسجد الراجحي بشبرا، وفي مسجد الصانع بالسويدي.
ومن أمثلة همة الشيخ وجدّه: رسالته الضخمة للدكتوراه، التي كانت في تحقيق شرح الزركشي على الخرقي، إذ كانت في سبع مجلدات كبار، والعادة في مثل ذلك أن يتقاسمه جماعة في رسائل جامعية.
كان شيخنا -رحمه الله- آيةً في التواضع، يجلس في غالب دروسه العامة بين طلبته، لا خلف منصة وطاولة، ولا يتمّيز عنهم بارتداء المشلح (البشت)، ويتواضع لطلبته جدًّا، وهكذا بيته متواضع جدًّا، وأثاثه من النوع العادي .. زهدٌ ماثلٌ ممن لو شاء سَعَت الأموالُ إليه، والسيارة التي كان يركبها ذُكر لي أنه لم يشترِها، بل أُهداها له أحدُ الأمراء مع عزيمةٍ بأن يستخدمها .. بابُه مفتوح، وقلبه مفتوح، يقابلك دائمًا بابتسامته المحببة؛ التي تفرض عليك احترامَه مع لحيته البيضاء المهيبة، تحاول جاهدًا أن تقبّل رأسه فلا تنجح إلا نادرًا؛ لأنه يعترضك بوضع ساعده فوق رأسه، أو يمسك عنقك، وما قوي الناس على تقبيل رأسه – بشيء من اليُسر والأمان! - إلا في أواخر سني عمره!
وأذكر في ذلك موقفين معي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/490)
مرة في أحد دروسه ذكر معلومة مشتهرة عن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، لكنها غير ثابتة عند التحقيق، فكتبتُ ورقة بذلك وأرسلتُها للشيخ، فقرأها أمام الحضور، وقال بكل تواضع: هكذا كتب الأخ، ونستغفر الله إن أخطأنا.
ولا أنسى لَمّا طلبت من سماحته الكتابة بشأن القطعة المكذوبة التي وضعها بعض الغلاة وزعموا أنها من مصنف عبد الرزاق الصنعاني، وكتبتُ فيها كتابة، وأعطيتُها مع الأصل المردود عليه لمكتب الشيخ، فلم يَرُعني إلا اتصالٌ في اليوم التالي، وآخر ما توقعتُه أن يكون المتصل هو الشيخ بنفسه، فقال بنبرته المعتادة بعد السلام: معكم عبد الله بن جبرين -هكذا دون ألقاب- ولعله قال: (معكم أخوكم) أيضًا! وقال: اتصلت بك قبل ذلك وجوالك مغلق لأشكرك على كتابتك، وقد كتبتُ لك بيانًا في الموضوع تفضل وخذه من المكتب، وختم بدعوات صالحات أرجو من الله إجابتها، وأنهى المكالمة بالسلام، وأنا لا أكاد أستوعب الموقف الذي أثّر بي كثيرًا: من تواضع الشيخ، وسرعة استجابته - مع انشغاله التام بالدروس المكثفة وقتها وغيرها- والتشجيع والدعاء، وكان بإمكانه أن يوكل أمر الإخبار لأحد أبنائه أو العاملين في مكتبه، أو يكتفي بالاتصال الأول! ولكنه سماحة الشيخ ابن جبرين بتواضعه وأخلاقه الرفيعة! ولما أخذت البيان ظهر لي أن الشيخ اقتطع من وقته الثمين جزءًا ليس قليلاً لهذا الموضوع، فقد قرأ الأصل والرد الطويلين، وراجع لأجله بعض الكتب، وكان بيانه من أهم البيانات التي كُتبت في العالم الإسلامي في إنكار تلك الجريمة النادرة من الكذب المعاصر في الحديث النبوي.
وكان رحمه الله من الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر، والناصحين للخاصة والعامة، والمناصرين لقضايا المسلمين، وله المواقف المشرفة في ذلك، وهو من أبرز الرادّين على بعض الفرق الزائغة، وكان راسخًا في موقفه منه المنطلق من الثوابت العقدية، ولم يكترثْ بأبواق من تميل بهم العواطف والدعايات الإعلامية، مع تعرضه لمحاولات التهديد والإيذاء في سفره العلاجي الأخير بألمانيا.
كان الشيخ رحمه الله حافظًا للعلم، عجيبَ الاستحضار، ينتقل من درس إلى آخر، ويتنقل من فن لغيره، ويشرح في الجميع، وينقل الأقوال دون مراجعة ولا تحضير سابق، وأنّى يجد الوقت لذلك؟ وسمعت من شيخنا سعد الحميّد حفظه الله مرة يقول: الحمد لله أنه بارك لنا في حافظة شيخنا واستحضاره للمسائل.
وكان الشيخ من مراجع الفتيا للناس في حياة شيخه ابن باز، بل نُقل عن سماحة الشيخ ابن باز الاستشهاد بفتوى شيخنا ابن جبرين، وكذلك سمعت من شيخنا عبد الله العقيل، وأحال عليه في بيانه عن الجزء المكذوب على مصنف عبد الرزاق.
وكان - مع تضلعه في المذهب الحنبلي - متبعًا للدليل، راجعًا إليه، ولو خالف المنقول من المذهب.
ومن القصص المعبرة التي شهدتها له:
أنه تكلم في إحدى دروس التسهيل للبَعْلي عن العمال الوافدة، واستطرد في الكلام إلى أن أصاب فيه -من غير قصد- جَرْحًا في نفوس بعض الحضور من الوافدين، وفي نهاية الدرس قرأ المعيد ورقة جاءت للشيخ: بأنك قلتَ كذا وكذا وآلمتنا، فقال الشيخ أمام الملأ الكبير: إنني لم أكن أقصد هذا، وأعتذر، وأرجو المسامحة، ونحو ذلك.
لم تنته القصة هنا، كان ذلك الدرس في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية في حي سلطانة بعد صلاة العصر، وكان لشيخنا درسان متواليان بعد المغرب والعشاء في مسجد الراجحي بشبرا، وكنت ممن حضرهما، وبعد درس العشاء طُرحت الأسئلة عن الدرسين، فجاء ضمنها ورقة لأحدهم مفادها: إنني يا شيخ بعد أن سمعت منك الكلام السابق في درس العصر تضايقت، ووقعتُ فيك، واغتبتك، فأرجو منك مسامحتي. فما كان من الشيخ إلا أن قال بابتسامته المعتادة ما معناه: قد حللتك، واشهدوا أنني حللت كل مسلم!
فلا غرو أن منحه الله القَبول لعلمه وعمله وسلامة صدره وتصديه لنفع الناس، فما أكثرَ ما سمعنا الأسئلةَ التي تطرح عليه تستهل بعبارة: إني أحبكم في الله، ورأى الجميع اهتمام الناس وتأثرهم بخبر مرضه الأخير وتلهفهم لسماع أخباره في الرحلة العلاجية بألمانيا، ثم لما فَجَعَ الناسَ خبرُ وفاته المفاجئ الساعة الثانية والربع بعد ظهر الاثنين 20 رجب 1420 انتشر الخبرُ بين الناس في السعودية وخارجها في مدة وجيزة، وعزى الناس بعضُهم بعضًا، ودمعت العيون، وتأثرت القلوب، وتوافد الناس لمستشفى التخصصي حيث توفي الشيخ، وإلى منزله، وإلى مغسلة الدريهمية للأموات، وكانت الجنازة الحافلة في ظهر اليوم التالي التي قلّ أن شهدت مثلها الرياض، حيث امتلأ الجامع الكبير (مسجد تركي بن عبد الله) وساحاته الخارجية بالناس، لا أشك أنهم عشرات الآلاف، وارتفع النحيب والنشيج عليه من أرجاء المسجد وقتَ الصلاة عليه، واجتمع في مقبرة العود حيث دُفن جمعٌ غفير، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وفي هذا المشهد المهيب استذكر في خشوع قوله تعالى: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} [الصافات: 61].
والحديث ذو شجون، والمواقف والعبر لا تنتهي، وقد أدليتُ بدلوي مع وجود من هو أولى مني، لكنه -كما أسلفت- بعض الوفاء لحق شيخي الذي استفدتُ منه الكثير.
وأختم هذه الكتابة، وأنا والله متأثر في الصميم بوفاة شيخنا، متفائلاً بما أخبرنيه اليوم أخي الفاضل يوسف بن إبراهيم بن العلامة عمر بن سليم، إذ ذكر أنه رأى الشيخ في الرؤيا عند الدفن وقد كُشف عن وجهه، فصار يعظ الناس ويذكرهم، وكان نور وجهه شيئًا عجيبًا.
أسأل الله أن يغفر لنا ولسماحة شيخنا ولجميع المسلمين، وأن يبارك في عقبه وما خلّف من علمه، وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69]، إنه على كل شيء قدير.
وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://alukah.net/articles/1/7038.aspx
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/491)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:52 ص]ـ
تصحيح: الخبر الذي أفادنيه المخبر بيّن لي بعدئذ: أن الرقية قبل إغمائه بساعات، لا وفاته.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:53 ص]ـ
أكدوا أنه قدوة لكل داعية .. مشايخ ودعاة لـ (الجزيرة):
ابن جبرين أثرى الأمة بعلومه .. وفي حياته مواقف لا تنسى
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
ترك رحيل الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عضو اللجنة الدائمة للافتاء سابقاً - رحمه الله - حزناً عميقاً في نفوس العلماء والدعاة وطلبة العلم. وأكدوا في تصريحات ل (الجزيرة) يوم أمس أن الأمة فجعت بوفاة عالم من علمائها الأفذاذ الذين نذروا أنفسهم في خدمة الدعوة إلى الله ..
ويؤكد الدكتور سعد بن ناصر الشثري- عضو هيئة كبار العلماء- أن للشيخ ابن جبرين فضلا وأثرا على الأمة؛ فقد بذل من نفسه ووقته للدعوة إلى الله على مدى سنين عديدة .. ومن فضل الله عز وجل أنه قدم عملاً صالحاً يرجى له الخير والأجر في ذلك.
وقال: عرفت عن الفقيد دأبه في تحصيل العلم ونشره بين الناس، وزاملته في التوجيه والارشاد في موسم الحج؛ حيث كان ذا عطاء واسع في الافتاء وتوجيه الناس وارشادهم إلى جانب ما يتصف به من حسن الخلق والتواضع مع الصغير والكبير.
واشار الدكتور الشثري إلى همة الفقيد في تحصيل العلم، وأوضح في هذا الصدد أنه قرأ على جده الشيخ عبدالعزيز - رحمه الله - علوم التفسير والحديث.
وأبرز معاليه جهوده الدعوية وأشار إلى أن من ذلك المشاركة في الدورات العلمية الصيفية التي تركت أثراً على طلاب العلم في عدد من مناطق المملكة. إلى جانب زيارته إلى الطائف وإقامة دورة علمية فيها كل عام. واعتبر الدكتور هشام آل الشيخ الأمين العام للجمعية الفقهية السعودية أن الأمة فجعت برحيل عالم بذل نفسه ووقته لخدمة العلم وطلابه والدعوة إلى الله لافتاً إلى أن فضيلته من العلماء المتميزين الذين إذا ذكر اسمه تبادرت إلى الأذهان مواقف بارزة حرياً بالدعاة الوقوف عندها، ومن ذلك حرصه منذ صغره على طلب العلم وعلى يد مشايخ أفذاذ، ومن ثم نشر ذلك العلم والتدريس منذ سن مبكرة حيث أثرى فضيلته الأمة بعلومه ودروسه، كان من آثار ذلك تخريج علماء ودعاة ومشايخ يسيرون على منهجه إلى جانب ما تحلى به فضيلته من الورع والزهد وترجم ذلك سلوكاً في حياته؛ حيث لم تشغله الدنيا عن العلم وإن كان يميل إلى البساطة في حياته سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وقال الدكتور سعد بن تركي الخثلان الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن رحيل الشيخ ابن جبرين ثلمة عظيمة؛ فقد كان عالماً وفقيهاً كبيرا عرفته عن قرب حينما أدينا فريضة الحج سوياً لمدة أربعة أعوام متتالية مع جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني؛ حيث كان فضيلته رحمه الله يتمتع بالبساطة مع الآخرين والتواضع معهم وسعة الافق إلى جانب ما يملكه من العلم الغزير في علوم الشريعة؛ فقد كان موسوعة علمية متنقلة بين المساجد والجوامع في مختلف مناطق المملكة.
ومما اتصف به فضيلته أن لا يرد أحد يطلب محاضرة ارشادية أو درساً علمياً إذا كانت تناسب ظروفه العملية.
ويشير الدكتور يوسف بن محمد المهوس عضو هيئة التحقيق والإدعاء العام وإمام جامع عثمان بن عفان بالرياض أن الفقيد؛ قد شرع ابواب منزله بحي شبرا بالرياض لاستقبال المستفتين والسائلين والراغبين في طلب العلم والاستماع إلى دروسه العلمية، كما حظي الجامع بمشاركته في مناشطه العلمية والدعوية على مدى قرابة ثلاث سنوات رغم كبر سنه وكثرة ارتباطاته العلمية والدعوية. وأشار المهوس أن فضيلته قدوة لكل عالم وداعية.
وكان الآلاف قد شيعوا جنازة الشيخ ابن جبرين ظهر أمس الأول في مشهد مهيب امتلأت بهم اروقة جامع الإمام تركي بن عبدالله ومقبرة العود حيث دفن جثمانه فيها -رحمه الله -.
http://www.al-jazirah.com/156718/fe33.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:54 ص]ـ
أبا الخيل: فقدنا عالماً جليلاً وواحة للزهد
عبّر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن بالغ حزنه العميق وأسفه الشديد لوفاة الوالد والعلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وقال: إن فقد الشيخ عبدالله بن جبرين - رحمه الله - أكبر من أن تعبر عنه الكلمات، فقد كان واحة من واحات العلم والتقى والزهد سيفتقدها كثيراً كل من استظل في أفيائها ونهل من ينابيعها.
وأضاف: لقد عرف - رحمه الله - عالماً جليلاً ملتزماً الشريعة السمحة متمسكاً بكتاب الله الكريم وسنّة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح، ولقد كان من العلماء المعاصرين الذين نذروا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة.
وأبان مدير الجامعة أن مصدر حزنه هو فقده معلماً فذاً وقدوة حسنة في العطاء الخيري والعلمي غير المحدود، وكان قريباً لطلابه حتى أنه يشعر الواحد منهم بأنه يختصه بكل حنانه الأبوي وعلمه الذي لا ينضب، ولذلك كله فقد أجمع الناس على حبه وتقديره، يستوي فيهم من وافقه ومن عارضه ومن عرفه عن قرب ومن لم يعرفه.
جزى الله الفقيد عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً وألهمنا بعده الصبر والسلوان، وأعاذنا على تتبع أثره إنه سميع مجيب.
http://www.al-jazirah.com/156718/fe32.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/492)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:55 ص]ـ
فقدنا أحد مصابيح الهدى
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
ما أصعب الخطب، وما أعظم المصيبة، وما أقسى الألم، وما أكبر الحزن عندما تفقد الأمة أحد أبرز مصابيح الهدى وأحد علمائها الأجلاء، ليس غريباً أن يكون مصابنا يوم الاثنين الموافق 20 - 7 - 1430هـ أليماً وحزننا بالغاً؛ فمن فقدناه وغاب عنا هو أحد أبرز أعلام المنهج السلفي والدعوة الخالصة في عصرنا الحالي، رحل عنا الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين بجسده وبقي معنا بذكراه العطرة وسيرته الطيبة وعلمه النافع ومؤلفاته المفيدة ومحاضراته القيمة. كم كنت أحب هذا الشيخ الجليل في الله، وأكبر فيه صبره وكفاحه وحرصه على نشر العلم والقيام بالإفتاء وإلقاء الدروس حتى بالرغم من اشتداد المرض عليه في السنوات الأخيرة، وكم زاد حبي لهذا العالم الزاهد التقي الورع بعدما قرأت بتمعن سيرته الذاتية وعصاميته وكفاحه وبره بوالديه وتربيته لأبنائه ووقوفه مع الجميع، وكذلك تواضعه الجمّ؛ حيث قال لي عدد من الشباب إنهم وبينما كانوا يسلمون على الشيخ عبدالله بن جبرين (رحمه الله) فرحين بمقدمه إلى مدينة بريدة لإلقاء إحدى محاضراته القيمة حاولوا جاهدين تقبيل رأسه وجبينه إكباراً وتقديراً لسنه وعلمه وجهده الخيّر ولكنه كان يرفض ذلك تواضعاً منه، وهذه صفة العلماء والزاهدين. كما سمعت عن الكثير من قصص عطف الشيخ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وكذلك بذله لوجاهته وشفاعته لمن هو بحاجة للشفاعة لدى المسؤولين. رحمك الله يا شيخنا الجليل؛ كم كنت مثالاً وأنموذجاً للعالِم العابد الورع التقي النقي، وكم زرعت حبك في قلوب ملايين المسلمين.
وصدق الإمام أحمد بن حنبل حينما قال (موعدكم يوم الجنائز)، فالذين أدوا الصلاة على الشيخ يرحمه الله ظهر الثلاثاء 21 - 7 - 1430هـ هم شهود الله في أرضه. نسأل الله تعالى أن يتغمد الشيخ بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء عما قدم للإسلام والمسلمين، وأن يجبر مصابنا جميعاً.
بريدة
http://www.al-jazirah.com/156718/fe31.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:56 ص]ـ
لشيخ الجبرين في معهد إمام الدعوة
د. علي الزبن
من في عصر يوم الاثنين وعند الساعة الثالثة والعشرين دقيقة دخل علي الابن سليمان ليخبرني في وفاة الشيخ عبدالله الجبرين رحمه الله رحمة واسعة وأنزله منزل الشهداء والصديقين والصالحين فقد كان رحمة الله نموذجا للعلم والعمل.
تداعت بي الذكريات حول الشيخ وعاد بي الزمن إلى مرحلة الطلب ولا أزال في معهد إمام الدعوة.
الذي له من اسمه نصيب فقد كان بالمعهد كوكبة من أساطين علماء الدين والعربية فسماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي الدكتور عبدالله الركبان وعالم النحو والعربية الدكتور عبدالله الخثران وأستاذ البلاغة والأدب الدكتور عبدالعزيز الفيصل والأديب الأريب عبدالعزيز الفريح ورائدهم الفقيد الجهبذ شيخنا الشيخ عبدالعزيز الشلهوب رحمه الله، وغيرهم من أساطين العلم.
والشيخ عبدالله الموسوعة الفقهية والحديثية والعقيدية والأدبية، فقد كان درسه جامعا شاملا لعلوم الشريعة والأدب بل إننا حينما ارتقينا إلى المستويات العليا في المعهد كان حديث الطلاب أن هذا مقامة مقام الكلية حيث يعم نفعة وفائدته.
درسنا في عمدة الأحكام في الحديث وكان شرحه شرحا شاملا في الراوي وأحكام المصطلح والنكات الفقهية والبلاغية وخلافات العلماء بأسلوب شيق وعرض متمكن ولا تزال تعليقاته إلى الآن على متن العمدة ودرسنا لمعة الاعتقاد فكان يقرر عقيدة السلف بإسلوب محبب إلى النفوس حيث حبب لنا عقيدة السلف وقررها في نفوسنا
وكان رحمه الله محل تقدير الطلاب ومحبوباً منهم حيث كان -رحمه الله- يتمتع بلين العريكة وكرم الأخلاق، فكانت أخلاقياته تؤثر على الطلاب أثراً بليغاً.
إن شعورنا تجاه الشيخ آنذاك -رحمه الله- الانقطاع للعلم والزهد الدنيا ومحبة الصالحين وحفظ حقوق ولاة الأمر واكرام والعلماء رحمه الله رحمة واسعة.
http://www.al-jazirah.com/156718/fe30.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:57 ص]ـ
يا راحلاً عنَّا
عبدالرحمن العشماوي
بعد رحيل شيخنا الحبيب عبدالله بن جبرين (رحمه الله):
ما بين مرتحلٍ وبين مقيم
تجري الحياةُ بعمرنا المقسوم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/493)
تجري سفائنُها على بحر الرَّدَى
تشكو من الأمواج طولَ هجومِ
ما بينَ غارقةٍ وناجيةٍ ترى
فَرَحَ السَّعيد، ودمعةَ المكلومِ
ما أقصرَ الأعوامَ بين بدايةٍ
ونهايةٍ، ومصيرنا المحتوم
نستقبل الدنيا وفي أَنْفاسها
معنى بلوغ الروحِ للحلقومِ
يا رحلةَ الأيَّامِ، مازلنا نرى
خطواتنا في دربنا المرسومِ
فنحسُّ أنَّ العمرَ صفحةُ قارئٍ
تُمحى إذا سقَطَتْ من (التَّرقيم)
هذي بحار الموتِ يَرفد بعضُها
بعضاً فيّا سُفُنَ التَّصَبُّرِ، عُومي
خبرٌ تناقَلَه الرُّواةُ، وربَّما
ساقت لنا الأخبارُ جيشَ هموم
رَحَل (ابنُ جبرِين)، رويدَك إنَّه
خبرٌ وربِّ الكون جِدُّ أَليمِ
رحل ابن جبرينٍ رحيل مبجَّلِ
بشموخ محتسبٍ وعِلمِ عليمِ
ترك الحياة وقد أنار دروبَها
بجمال أخلاقٍ، ونَشْر علومِ
يا راحلاً عنَّا، أمامَك روضةٌ
من عَفْو غفَّارٍ، وجُودِ كريمِ
انظُرْ إلى خُضر الطيورِ تألَّقَتْ
في جنَّةِ المأوى ودارِ نعيمِ
لكأنَّني بالكأس تُمْلأُ بالرِّضا
ومِزاجُها المختومُ من تَسْنيم
وكأنني بالشيخ يشرب ما صَفَا
من نَبْعها ورحيقها المختومِ
أَمَلٌ مَزَجْتُ به الدعاءَ، وإنَّما
نرجو له فَوْزاً بعفوِ رَحيمِ
يا من كسّرْتَ حواجزَ الدنيا التي
تقسو على مُتَذبْذِبٍ مهزومِ
يا تاليَ القرآنِ في جُنْح الدُّجى
متهجِّداً متعلِّقاً بعظيمِ
للهِ دَرُّك، كم وقَفْتَ مصلِّياً
حتى يَهُزَّ الفجرُ غُصْنَ نسيمِ
تَمتدُّ رحلتُكَ الجميلةُ حُرَّةً
ما بين تكبيرٍ إلى تَسليم
كم جُزْتَ آفاقَ الخشوعِ محلِّقاً
متجاوزاً فيها حدودَ نُجوم
ولكم سَعَيْتَ مع الضَّعيفِ لحاجةٍ
سَعْياً يخفِّف لَوْعَةَ المهمومِ
ولكم مَسَحْتَ دموعَ أرملةٍ، وكم
كَفْكَفْتَ بالإحسانِ دَمْعَ يَتيمِ
كم طالبٍ للعلم جاءَك راغباً
يسعى إليكَ بلهفةِ المحرومِ
فمنحتَهُ من كَنْز علمكَ ثروةً
وسقيتَه بالعَزْم و (التَّصميمِ)
بَطَلُ العقيدةِ أنتَ، لم َتْترُكْ على
أبوابها أَثْراً لكفِّ سقيمِ
جاهدتَ دون صفائها ونقائها
وردَدْتَ عنها وَهْمَ كلِّ خَصيمِ
وصدَدْت عنها بِدْعَةً مشؤومةً
بُنِيَتْ على التَّلفيق والتَّهْويمِ
إني عرفتُك بالتواضُعِ شامخاً
مترفعاً عن سَفْسطاتِ خُصوم
يا راحلاً عنَّا، مكانُكَ لم يزلْ
فينا شِعَارَ العلم والتَّعليمِ
إنْ غيَّبَ الموتُ الكرامَ فإنَّهم
يبقون في عِز وفي تكريمِ
يبقونَ في أذهاننا الفجرَ الذي
ترتدُّ عنه جحافلُ التَّعتيم
فالشمسُ لا تخفى على أنظارنا
مهما تلبَّد أُفْقُها بغيومِ
http://www.al-jazirah.com/156718/fe29.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:58 ص]ـ
رحمك الله يا أبا عبدالرحمن
عبد الله بن محمد العسكر
الحديث عن الشيخ العلاّمة عبد الله بن جبرين -رحمه الله- حديث يمتزج فيه الحزن بالذكريات الجميلة التي إذا تذكّرها محبّوه لم يملكوا دمعاتهم وهي تهراق على خدودهم.
لقد كان الشيخ أمة قانتاً لله حنيفاً .. وكان أمة في رجل، ولكن كأعظم ما يكون الرجال!!
كنتُ كثيرا ما أردِّد حين أبصر محيّاه البسام وأرى عطاءه الأسطوري أقول: هذا بقية السلف!!
حينما نقرأ سير عظماء سلف هذه الأمة وكيف كان بذلهم لهذا الدين نرى الشيخ وكأنه يعيش بينهم!!
إن الحديث عن صفات الشيخ يطول كثيراً، ولا يمكن اختزال ذلك التاريخ الوضّاء المشرق المليء بالبذل والتضحية والخير الوافر في أسطر معدودة .. فماذا عسانا أن نقول عن قامة العِلم والعبادة والزهد والجود؟!!
ماذا تقول قوافي الشعر عن رجل كل يقول له: هذا هو الرجلُ.
لقد كان موته فجيعة من فجائع الدهر، ورزية من رزايا هذه الأمة التي عاش الشيخ موجّهاً ومعلِّماً لها أكثر من نصف قرن من الزمان!!
ولم يكن -رحمه الله- يعمل هذه الأعمال التي ينوء بعملها أولو القوة والبأس من الرجال طلباً للشهرة ومعسول الثناء، كلا، فليست تلك من صفاته .. وكل من رأى الشيخ رأى في وجهه الصدق والإخلاص، نحسبه كذلك والله حسيبه.
كنت أحدِّث أحد الفضلاء مرة فأقول: هذا الشيخ يصدق فيه قول القائل: (مادحُه وذامُّه سواء).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/494)
لقد كنت أشعر أن الشيخ يعيش وكأنه في غير عصره، فلم تغرَّه هذه الحياة ببهرجها وزخرفها الفتَّان .. ولو أراد أن يظفر بمتاعها ويعبَّ من عُبابها لعرف الطريق إلى ذلك؛ لكنه - فيما أحسب - ممن قال الله فيهم: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرض وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (83) سورة القصص.
لقد كان يتتبع الخيرَ مظانّه، ويجتهد في إخفاء عمله ما استطاع إلى ذاك سبيلاً.
يذكر أحد الإخوة المقربين منه أنه - رحمه الله- كان يقوم من الليل فيحمل طعاماً وما تيسَّر من مؤونة ويخرج والناس هجّعٌ نيام متخفياً حتى لا يراه أحد، ثم يضع هذا الطعام عند باب أحد طلابه الفقراء ثم يطرق الباب ويمضي سريعاً قبل أن يفتح تلميذه الباب فيعرف من الذي وضعه؟!! (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا) (9) سورة الإنسان.
يا الله ما أعظم هؤلاء الرجال!!
لطفاً بنا اللهمّ إن مصابنا
بالشيخِ جرحٌ في الحشايا مؤلم
مات الذي قد كان بدراً ساطعاً
فتياهُ في حلك البلاء البلسم
الحلمُ شيمتهُ ولكن حينما
يُعصى الإلهُ فإنما هو ضيغمُ
سمحٌ عطوفٌ ذو وقارٍ مؤمنٌ
عَفٌّ تقيٌّ زاهد وغَطمْطَمُ
بكت الجزيرةُ بعد فقدك يا أبي
بطحاؤها ووهادها والأنجمُ
ورثتك حلْقات المساجد حسرةً
أنَّتْ وأضحتْ بالنشيج تُغمغِمُ
ونعاك أهل العلم أنت إمامهم
أنت الفقيهُ وفي الحديث مقدّمُ
وأرى الفقير ينوح حين تركتَه
وكذا الثكالى قد بكت واليُتَّمُ
والأرض كلُّ الأرض قد فُجعتْ بمن
هو للهدى والمكرمات المعْلَمُ
إن غاب صوتك في الحياة فإنما
ذكراك في كل القلوب تُزمْزمُ
بُوِّئت في دار النعيم منازلاً
ووقيتَ ناراً جمرُها يتضرمُ
وسلام ربي يا فقيدُ عليكمُ
ما ناح طير في الضحى يترنّمُ
رحمك الله يا أبا عبد الرحمن .. وسلام الله عليكم يوم ولدت، ويوم متَّ، ويوم تبعث بين يدي ربك ... وجزاك الله عن أمة محمد خير الجزاء وأوفاه وأسناه وأعلاه، وجمعنا بك في دار النعيم المقيم، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا شيخنا لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود - فرع الخرج
alaskar5@gmail.com
http://www.al-jazirah.com/156718/fe28.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:00 ص]ـ
ورحل العالم الرباني (ابن جبرين) رحمه الله
د. عثمان بن صالح العامر
من فضل الله على بني الإنسان أن حفظ لهم الذكر وأبقى فيهم في كل عصر ومصر علماء صالحين مصلحين يذودون عن حياض هذا الدين ويدفعون بالحجج والبراهين عدوان الحاقدين وسهام المفسدين مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)، ولعظم الدور ولجسامة المهمة ولشدة التضحية ولصعوبة الرسالة كان العلماء ورثة الأنبياء، وخيار الأتقياء، هم في الأرض- كما يقول ابن قيم الجوزية - بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيران في الظلماء، وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب)، ولذا شاركت النملة الإنسان في الاستغفار لهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن العالم يستغفر له من في السموات والأرض حتى النملة في جحرها) بل (إن الله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير) وموت العالم عٌد مصيبة على الأمة بأكملها وفقده رزية على المجتمع بأسره يعزي كل فيه الأخر، ذلك أن العلم يموت بموت حامليه، يقول عبد الله بن عمرو بن العاص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)، وقال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) نقصها خرابها وخرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها) وكذا قال مجاهد، وفي هذا المعنى يقول أحمد بن غزال:
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها
متى يمت عالم منها يمت طرفا
كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها
وإن أبى عاد في أكنافها التلفا
قبل عشر سنوات وعلى وجه التحديد يوم الخميس 27 - 1 - 1420هـ مات ابن باز رحمه الله إثر مرض ألم به، وفي يوم الأربعاء 15 - 10 - 1421هـ مات ابن عثيمين بعد معاناة مع المرض ومن بعده ابن غصون والغزالي والندوي وغيرهم كثير رحمهم الله جميعاً، وفي يوم الثلاثاء الماضي نعى لنا الديوان الملكي الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله رحمة واسعة، لقد كان رحمه الله عالما ربانين ناصرا للسنة حريصا على الخير وهداية الناس، لقد انطفأ بوفاته رحمه الله سراج مضيء من فوانيس العلم والمعرفة بعد أن ظل سنوات يهدي الحائرين ويرشد التائهين ويذكر الغافلين، والواجب علينا في حقه (الصلاة عليه، والدعاء له والترحم، وذكر محاسنه الاستفادة من تراثه، والصبر على قضاء الله فتتابع موت العلماء مصيبة كبيرة للأمة الإسلامية ولكنه قدر الله ولا نقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجبرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده في كتاب وبأجل) فإذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون)
هي الأيام لا تبقي عزيزاً
وساعات السرور بها قليلة
إذا نشر الضياء عليك نجم
وأشرق فرتقب يوماً أفوله
رسالة عزاء لقادة بلدنا المعطاء، وللعلماء وطلبة العلم ولأهل وذوي الشيخ وعلى وجه الخصوص زوجته وأبنائه الذكور والإناث وكذا أخوته ولتلاميذه ومحبه
إني معزك لا أني على ثقة
من الحياة ولكن سنة الدين
فلا المعزا بباق بعد ميته
ولا المعزي ولو عاشا إلى حين
رحم الله ابن جبرين وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون وإلى لقاء والسلام.
http://www.al-jazirah.com/156718/ar1.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/495)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:00 ص]ـ
لأمير سطام تقدم المصلين على الشيخ ابن جبرين .. مسؤولون ودعاة:
الأمة الإسلامية خسرت عالماً فذاً أفنى وقته في خدمة الدعوة إلى الله
«الجزيرة» - وهيب الوهيبي
تقدم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بعد صلاة ظهر يوم أمس الثلاثاء بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض المؤدين لصلاة الميت على فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقاً الذي انتقل إلى رحمة الله ظهر يوم الاثنين الماضي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد مرض عانى منه.
وأدى الصلاة مع سموه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز.
وشهد الصلاة عدد من الأمراء وأشقاء وأبناء الفقيد ونخبة من الدعاة والمشايخ وجموع غفيرة من المواطنين امتلأت بهم أروقة الجامع.
ووري جثمان الفقيد في مقبرة العود وسط حشود هائلة من محبيه وطلابه وأقاربه.
وفي هذا الصدد أكد الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن الأمة فقدت عالماً فذاً خدم المسلمين بعلمه ونصحه وتوجيهيه ودروسه.
وقال الشيخ الحمين لـ (الجزيرة) إنه استفاد كثيراً من فضيلته خلال طلبه للعلم على يديه في الرياض وكان لها أثر كبير على حصيلته العلمية داعياً المولى أن يسكنه فسيح جناته.
ووصف الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسسة الإسلام اليوم الشيخ ابن جبرين بالعالم الفذ والداعية النير وصاحب القلب الطهور، لافتاً إلى أنه يملك العلم الغزير والإيمان والتقوى، مؤكداً أن كل من رآه أحبه وأحب تواضعه وتقواه وزهده وإعراضه عن الدنيا ونكرانه لذاته سائلاً الله أن يتغمده بالمغفرة والرحمة.
وأشار الشيخ عادل بن سالم الكلباني الداعية المعروف أن رحيل الشيخ ابن جبرين - رحمه الله - خسارة كبرى على العالم الإسلامي إذ أفنى وقته وجهده في خدمة الدعوة إلى الله وخدمة العلم وطلابه وإلقاء الدروس والمحاضرات العلمية.
وأوضح أنه درس على يد الفقيد نحو ثلاث سنوات في علوم التوحيد والعقيدة في جامع الملك خالد واكتسب منه السمت والخلق والتواضع والزهد إلى جانب حرصه على حضور المناسبات الاجتماعية ومشاركة الناس أفراحهم رغم كثرة مشاغله وارتباطاته.
http://www.al-jazirah.com/167083/fe40d.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:02 ص]ـ
الأمير مشعل: الأمة الإسلامية فقدت عالماً كبيراً من علمائها
الأمير سطام يتقدم جموع المصلين على الشيخ ابن جبرين
الرياض أحمد الحوتان، واس:
أجرى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة اتصالا هاتفيا من مقر إقامته في أوروبا بأسرة الفقيد الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عضو هيئة كبار العلماء سابقا أعرب سموه خلاله عن أحر تعازيه وصادق مواساته في الفقيد داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأشار سموه إلى أنه بوفاة الشيخ عبدالله بن جبرين فقدت الأمة الإسلامية عالماً كبيراً من علمائها.
وشيع أكثر من 17 ألف مصل ظهر أمس صلاة الميت بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالديرة على سماحة الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي الشيخ عبدالعزيز الحمين رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كما أدى الصلاة أصحاب السمو الأمراء والمعالي وأصحاب الفضيلة وأشقاء وابناء الفقيد وجموع غفيرة من المواطنين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/496)
وقد شهد مسجد الإمام تركي بن عبدالله والمنطقة المحيطة به ازدحاما كبيرا من المصلين الذي تواجدوا منذ وقت مبكر للصلاة على الفقيد رحمه الله حيث لم يتمكن الكثير منهم من دخول المسجد الذي أغلقت أبوابه قبيل الصلاة بربع ساعة واضطروا للصلاة في ساحات الجامع التي كانت مجهزة والمنطقة المحيطة، كما تواجدت الدوريات الأمنية التي ساهمت بشكل كبير في تنظيم حركة السير منذ وقت باكر، وقد ووري جثمانه الثرى بمقبرة العود.
من جانبه قال الشيخ عبدالعزيز الحمين رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تصريح ل"الرياض" بأن الفقيد الشيخ عبدالله بن جبرين قد ترك للامة ارثا عظيما من العلم والفتاوى والدروس والمحاضرات التي استفاد منها الكثير والكثير، ولا ننسى فتواه فيما يتعلق بتوسعة المسعى وشهادته رحمه الله التي حسمت الموضوع وكانت محل ارتياح المسلمين جميعاً.
ودعا الحمين الله بأن يجزي الشيخ ابن جبرين خير الجزاء على ماقدم من علم يُنتفع به الى يوم القيامة.
وقد عبر الحمين في ختام تصريحه عن حزنه على وفاة الشيخ وقال لاشك بأن الانسان ليحزن بفقد عالم من علماء الامة ولكن مانقول الا مايرضي الرب إنا لله وإنا إليه راجعون سائلا المولى له المغفرة وان يجعله في روضة من رياض الجنة.
وبنبرات يملؤها الحزن قال الشيخ عادل الكلباني امام الحرم المكي الشريف ل "الرياض" ماذا عساي ان اقول، فالفقيد شيخي وقرأت عليه وله عليّ فضل كبير ولن اقدر على مجازاته وانما جزاؤه من رب العالمين.
واضاف الكلباني تعلمت من الشيخ ابن جبرين الكثير، التواضع والرحمة والعلم وكان رحمه الله يقيم الحجة علينا جميعا.
واوضح الشيخ عادل بأن الشيخ ابن جبرين رحمه الله كان ذا عمل دؤوب في الليل والنهار فلم يكن يجلس فهو كثير السفر واسأل الله ان يرحمه ويغفر له.
وعن بداياته مع الفقيد قال بأنها كانت منذ اكثر من عشرين عاما بجامع الملك خالد بالرياض، وعن اخر لقاء جمعه بالشيخ قال: كانت لي مع الشيخ جلسة في شهر رمضان الماضي أما بعدها فكانت مجرد زيارات للسلام.
واشار الشيخ الكلباني بأنه تلقى خبر وفاة الشيخ ابن جبرين كالصاعقة.
من جانبه قال الدكتور خالد الشايع الداعية الاسلامي وهو احد طلاب الشيخ ابن جبرين ومن تعلم على يديه بأن وفاة الشيخ مما يؤسف عليه ويحزن بالنظر الى ماكتبه الله له من نشر للعلم والخير وافادة الناس والسعي في مصالحهم.
واشار بأن بداية علاقته بالشيخ كانت في عام 1404ه حينا كان يدرس عنده في المسجد والمنزل.
واشار الدكتور الشايع الى ان ما يميز الفقيد انه قد بذل وقته في العلم والتعليم سواء في مدينة الرياض او مدن المملكة الأخرى حتى انه في بعض الأوقات تكون له دروس تزيد عن الثلاثة عشر درسا في اليوم، كما عرف عنه رحمه الله صبره وجلده في تعليم العلم حتى ان بعض دروسه قد تستغرق معظم أوقات يومه.
واضاف الدكتور خالد بأن الشيخ ابن جبرين كان يتميز ايضا بالزهد الواضح فلم يكن عنده توسع في امور الدنيا مع تمكنه منها فهو زاهد في ملبسه ومركبه ومسكنه وعموم حياته كما يتميز بلطفه وتواضعه رحمه الله وقربه من المحتاجين.
وعن المواقف التي يتذكرها للشيخ ابن جبرين قال: المواقف كثيرة منها انه كان يستضيف الطلاب في مقدمة منزله والتي يصل خلالها عددهم الى ستين طالبا وكان يحرص على تقريب الكبير منهم وانزاله منزلته اللائقة به وكان يأمر اهل بيته بإعداد الشاي والمشروبات ترغيباً للطلاب في الحضور.
ومن المواقف ايضا ان الفقيد كان مع احد طلابه في سفر وكان يرافقه خلالها احد الاخوة من الجنسية الباكستانية والذي تعرض للاعياء حينها ولحظه الشيخ وقام برعايته وتكميده ومتابعة كل شأنه.
وبين الدكتور خالد بأن من مايميز الشيخ عبدالله بأنه كان قريبا من المحتاجين وينظر في حاجاتهم ويقدم الشفاعات لهم عند المسؤولين ورجال الاعمال فهو لايرد احدا تقدم اليه طالبا شفاعة، كما ان الفقيد كان يفرغ جزءا من اوقاته لرقية من يتقدم اليه.
ونوه الشايع في ختام تصريحه بما حظي به الشيخ ابن جبرين من عناية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولاة الامر وهو ديدنهم الدائم مع العلماء وماتوجيهه بعلاج الشيخ داخل المملكة وتكفله بعلاجه في المانيا على نفقته الا دليل على ذلك.
http://www.alriyadh.com/2009/07/15/article444783.html
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:03 ص]ـ
خادم الحرمين وسمو ولي العهد يجريان اتصالاً هاتفياً بأبناء وأشقاء الشيخ ابن جبرين
كتب - أحمد الحوتان:
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مساء أمس اتصالاً هاتفياً بأبناء وأشقاء الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله، وعبر المليك - رعاه الله - خلال الاتصال عن خالص عزائه ومواساته لهم في وفاة الشيخ رحمه الله.
كما أجرى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اتصالاً مماثلاً من مقر إقامته بالمملكة المغربية بأبناء وأشقاء الفقيد لتعزيتهم في وفاة الشيخ ابن جبرين.
من جهته، قام سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مساء أمس بزيارة لمنزل الشيخ ابن جبرين وقدم واجب العزاء فيه رحمه الله، كما قام أيضاً معالي الشيخ ناصر الشثري بزيارة مماثلة لتعزية أبنائه وأشقائه رحمه الله.
وقد عبر أبناء وأشقاء الفقيد عن خالص شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - على اتصالهم ومواساتهم في وفاة الشيخ عبدالله، مؤكدين بأن ذلك غير مستغرب من قادة هذه البلاد الذين أولوا العلم والعلماء اهتماماً وعناية كبيرة، كما قدموا شكرهم على ما حظي به الشيخ عبدالله من رعاية واهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إبان مرضه وتكفله بعلاجه.
http://www.alriyadh.com/2009/07/16/article445211.html
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/497)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:03 ص]ـ
بقية السلف
د. مهندس/ عبدالله بن صالح الخليوي
akheliwi@kacst.edu.sa
لجينيات
قابلته في مجلس أخي في ليلة من ليالي رمضان ولم أقابله قبل ذلك فلم أتعرف عليه من أول نظرة ... لم يكن متصدرا المجلس في جلوسه أوكلام .. هش وبش وأثنى ودعا فعرفته وهممت بتقبيل رأسه بل أصريت فصدني برفق وأبى وامتنع. عجيب ذلك الرجل جد عجيب .. جمع السمت كله والخلق كله والتواضع كله والبساطة كلها والعلم كله والعمل كله .. ابن جبرين علم في رأسه نار وإمام وعلامة بل هوشيخ الإسلام في عصره وفقيه زمانه خطبته الدنيا وتقربت إليه وتزينت له وتجملت فصدها وركلها كما يركل الطفل الكرة ومضى في طريقه الذي ارتضاه لنفسه واطمأنت إليه سريرته، مضى كما عهدناه شامخا محلقا وقورا بشوشا يبكي أوضاع المسلمين ويدعو لهم ليل نهار وقته ليس ملكه، لم يجعل لنفسه إلا فضول الأوقات أما الباقي فللناس وهكذا تكون الهمم التي لايطيقها إلا الكبار والكبار فقط. رحل ابن جبرين وارتحل ولا بقاء لحي، لكنه ارتحال من نوع آخر لرجل فريد قل أن يجود الزمان بمثله، رحل في يوم مشهود سكنت فيه ذرات الغبار التي خوفونا بها قادمة من أرض الرافدين، أجل سكنت وبطأت سيرها –بأمر ربها- لتسارع الجموع الغفيرة من كل أنحاء المملكة في تأبين هذا العلم الهمام في يوم مشهود لن يمحي من ذاكرة الناس، يوم طأطأت له الرجال هاماتها إجلالا وتقديرا وإكراما وتبجيلا وعرفانا بالفضل واعترافا بالإمامة في الدين، يوم من أيام السنة لكنه فريد بكل المقاييس، ذرفت فيه العيون المودعة وكظت العيون وحولت من كل بيت مأتما لرحيل فذ من الأفذاذ وعلم من الأعلام ورأس من الرؤوس وقامة من القامات.
رجل ماعاش لنفسه أبدا، أنفق وقته بل عمره كله في خدمة الناس وقضاء حاجاتهم ونشر الهدي بينهم وحمل لواء السلف الصالح، لم يجزع على شيء فاته من الدنيا أبدا، عاش مطمئن البال مرتاح الضمير لم يستهوه جر العباءات ولا مداهنة الكبار ولا مزاحمة أرباب الدنيا ولا التصدر في المجالس ولا التربع فوق منابر الإعلام. رجل عرف مايريد وكأنه يرمق كل يوم جنة الرحمن ويراها بأم عينه فيغذ السير لها غير آبه بلعاعات الدنيا وحظوظها الزائلة الفانية. كان يدرك أن الدنيا ليست بدار مقر وليست لحي سكنا فأعرض عنها فجاءته راغمة جاثمة. يالله كم لهذا الرجل من مكانة عظيمة في قلوب الناس تعدل كل حظوظ الدنيا وقناطيرها المقنطرة من الذهب والفضة والأنعام والحرث.
هو زاهد بكل المقاييس لاشك في ذلك وليس حديث العاطفة التي فرضها الموقف بل هو سيد الزاهدين وسيد العلماء الربانيين وبقية السلف وملك البساطة التي لاتكلف فيها. أحبه الناس فبادلهم حبا بحب ومودة بمودة وقربا بقرب.
كم سمعنا صوته إذا اجتاحت المسلمين جائحة، كم سمعنا صوته يوم أن خفتت أصوات، لم تكن حسابات ابن جبرين لتنطبق على كثير من أهل الدنيا فكانت جراحاته تتكلم قبل لسانه وكانت مواجعه تئن قبل يراعه، كان ينطق بالحق ويجاهر به ويتقطع ألما على إخوته في طول الدنيا وعرضها، لايجامل في الحق ولا يداهن. ترك الجامعة وهو الجامعة وترك الافتاء وهو الإفتاء. لم يقدم اعتذارا ولم يدخل على ولي الأمر ولم يبرر مواقفه بل مضى في طريقه وعينه ترمق شيئا لانراه وقلبه يحثه على السير وهمته تفوق الهمم وعزيمته تناطح الجبال.
كانت نفسه تشرئب للنعيم المقيم، النعيم السرمدي الأبدي، النعيم الذي لاينفد والصحبة التي لاتمل والكوثر ورؤية الله عز وجل، فتصرمت آماله من الدنيا وقطع حبال ودها وسار مؤمنا موقنا واثقا عازما متطلعا متحفزا مشتاقا فكان في جيل الكبار، كان عملاقا وسط غابة من الأقزام ينظر إلى تهافت الناس على الدنيا فيعجب من هفواتهم وسقطاتهم وعثراتهم. هذا العملاق السلفي الفذ ماانتصر لنفسه قط إلا أن تنتهك محارم الله، كان يذكر مشائخه الذين سبقوه إلى الدار الآخرة فتدمع عينه ويبكي قلبه فيترحم عليهم ويذكر شمائلهم ويدعو لهم. كان ابن جبرين بسيطا يبهرك في بساطته وسماحته فهو السماحة والفضيلة والطهارة والنبل، كان لايمتنع من دعوة آحاد الناس، مضى سحابة عمره معلما وموجها وواعظا ومذكرا حتى ثنى الرجال عنده الركب وتزاحمت العقول لتهل من نبعه الفياض المتدفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/498)
هنيئا لك والدي هذا الحب الذي لامثيل له في دنيانا، هنيئا لك هذا القبول بين الناس، هنيئا لك هذه الجموع التي احتشدت منذ الصباح الباكر لتلقي نظرة الوداع الأخير على معلم الناس الخير. ماأحبك الناس لمنصب ولا لجاه أو مال بل كان حبا خالصا من القلب للقلب، حبا في الله ولله.
وهاأنذا أسطر بعضا بل نزرا يسيرا من حياة الشيخ وأختزلها في كلمات بسيطة ولو استطردت لاحتجت إلى مجلدات، حياة مباركة امتدت أكثر من سبعة عقود من الزمان ماكل فيها الشيخ ولامل يتنقل في كل مكان وينشر ويعلم ويوجه ويصبر ويحتسب، حياة لايطيقها من آثر الراحة، ولايطيقها من خبت به همته، ولايطيقها من تعلق قلبه بالدنيا، ولايطيقها من تكبر وتجبر، كان يذهب إلى الناس ولاينتظر قدومهم، يبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوقد في القلوب مواعظا وفي العقول علما راسخا.
ابن جبرين أمة في رجل وفقده طامة من الطوام ومصيبة من المصائب فالعلماء ورثة الأنبياء وبموتهم يقبض العلم، والشيخ من الجيل الرائد الذي عاصر الدعوة في زمن الشيخ العلامة مفتي الديار السعودية محمد ابن ابراهيم رحمه الله فكان رائدا من روادها، وبرحيله فقدنا ركنا ركينا وعلما عظيما وسيرة عطرة وحكمة وقادة ومربيا فاضلا ونفسا سامقة. رحل وكلنا راحل ومضى وكلنا ماض وغادر وكلنا مغادر وودع وكلنا مودع وبلّغ وقل فينا من بلغ وعلّم وقل فينا من علم ونصح وقل فينا من نصح وأعرض عنها وكلنا أقبلنا عليها وصدها واحتضناها وردها وقبلناها وحلق وهبطنا وشد المئزر وأرخينا وذكر الله ونسينا أو تناسينا ولزم الغرز وتركنا وسار على المحجة وتباطأنا.
رحمك الله شيخنا رحمة الأبرار ومعذرة منك بعد مماتك فهذه الكلمات هي بعض ماتختزنه قلوبنا لك من ود وحب وتقدير وإجلال وإلا فقدرك لاتحتويه الكلمات ولا تعبر عنه المجلدات يابقية السلف
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8941
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:04 ص]ـ
وداعاً أيها الشيخ الجليل
للشيخ الشاعر: عبدالمجيد بن محمد العُمري*
لجينيات
فقدت الأمة الإسلامية فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - رحمه الله – بعد مرض لازمه عدة أشهر وقد و جد فضيلته الرعاية والاهتمام من ولاة الأمر وقادة البلاد _حفظهم الله _ فقد زاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله _ شخصياً في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وحينما سافر للعلاج في ألمانيا كانت المتابعة الدائمة له حتى عودته لأرض الوطن وهذا الأمر لا يستغرب من ولاة الأمر وعنايتهم للمشايخ وطلبة العلم , وهذه العناية التي أحيط بها الشيخ سواء من القيادة أو من سائر أفراد المجتمع هي تقدير لما يكنه الجميع لفضيلته - رحمه الله - والله نسأل أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من علم وعمل نافع للإسلام وللمسلمين وصون للعقيدة وذب عن الصحابة وأمهات المؤمنين - رضوان الله عليهم -.
وداعاً أيها الشيخ الفضيل وجنات الخلود لكم بديل
لما قدمت من علم وفضل ثوابكم من الباري جزيل
مصاب المسلمين بكم كبير وفقدكم على العلما ثقيل
جزاك الله عنا كل خير ولازال البغيض لك العليل
تركت مباهج الدنيا سمواً وليس لمثلكم شيخي عديل
بتقوى الله كنتم في ثبات قوي لم تمل ولا تميل
فقيه عالم وسديد رأي ولم يعرفكم الخور الهزيل
وكنت منارة للعلم حقاً أقرَّ لك الجهابذة الفحول
حباكم ربنا فضلاً وعلماً يزيد بهاؤه خلق جميل
على هدي النبي وتابعيه ومنهجكم أيا شيخي الدليل
بدرس أو بشرح أو بفتوى وذاك وربنا المجد الأثيل
تدافع عن صحابته بحق وشانئهم هوالنجس الذليل
لقد دأبوا على كذب وخبث وفي أفكارهم شرٌ وبيل
فضحت المارقين .. صدعت صدقاً وأنت عليهم سيف صقيل
سموت بدعوة التوحيد حقاً فضحتم من بضاعته العويل
فضائل حببتك لكل نفس فكان الحب والشكر الجزيل
إمامٌ في العقيدة لا تجارى إمامٌ باعكم فيها طويل
وركن الدين في بلدي متين ولم يخلطه في الأصل الدخيل
مشايخنا إذا أمر عناهم فقادتنا لهم ظل ظليل
فشكراً خادم الحرمين شكراً بفعلك في الورى عز المثيل
أدرت على المشايخ فيض نبل فديتك أيها الحر الأصيل
فأنتم دائماً للدين ذخر وأنت بهم أمتنا وكيل
تؤكد كل يوم في جميل بأنك سيدي الشهم النبيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/499)
وكم أصلحتم في ذات بين بحكمتكم إذا اشتعل الفتيل
وكم للمسلمين بذلت جهداً ودوماً في العلاء لكم صهيل
فأنت لأمتي حصن حصين وأنت لكل مكرمة خليل
وما قدمت في شعري وقولي بوصف جنابكم شيء قليل
صلاة الله تترى كل حين على المختار باركها الجليل
------------
*مدير إدارة الدعوة في أفريقيا
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8942
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:05 ص]ـ
ومات الجسد ابن جبرين
عبدالعزيز القحطاني
إنا لله و إنا إليه راجعون , إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إن على فراقك يا ابن جبرين لمحزونون و لا نقول إلا ما يرضى ربنا " إن لله و إنا إليه راجعون "
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ** يوما على آله حدباء محمول
هذا طريق كلنا سائر فيه , وإن موت الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين أمر الله وقدره وحكمه , ولا يجب علينا إلا أن نسلم و نسترجع ونخضع و نتذكر قول الله " و اصبر لحكم ربك " فنعمل به ما أستطعنا إلى ذلك سبيلا.
مات إبن جبرين و مات قبله الباز و العثيمين و الألباني إمام المحدثين , ومات ابن كثير و ابن القيم و ابن تيمية و مات قبلهم صحب محمد صلى الله عليه وسلم , بل و مات قبلهم سيد البشر و أمير الأبرار محمد صلى الله عليه وسلم.
مات إبن جبرين , و ورّيَ جسده تحت التراب , ولكن علمه ما زال حيا بيننا , مات إبن جبرين و خلف وراءه طلاب ينشرون علمه , مات نحسبه والله حسيبه و قد أنجاه الله من الفتن , مات إبن جبرين و نحسبه أنه أحسن العمل و قدم على رب رحيم , سطر طلاب الشيخ و كثير من الناس مقالات كثيرة في فضلة و ذكر مواقفه ولكن ِ أقف اليوم موقف آخر من موت إبن جبرين , فلا أثني لأني أقل من ذلك و لكن ِ أقول:
إبن جبرين - رحمه الله - مات و لكن علمه حي بيننا , كذلك إبن تيمية و تلميذة إبن القيم , هم ماتوا و قد خلفوا للأمة تراث علمي عظيم.
أنت ماذا قدمت؟
هل رأيت جنازته؟
هل رأيت تلك الجموع؟
هل رأيت حزن الناس؟
هذا رجل مثله مثلك إلا في الهمة , يجب أن يقف كل منا و ينظر ماذا قدم , وماذا سيقدم , هل إذا مات سيذكره الناس و يحزنون عليه لأنه فعلا فقيد؟ أم أنهم سوف يتصنعون الحزن وينسونك بعد أيام؟
إن العامة تقول قيمة كل امرئ ما يملك و الخاصة تقول قيمة كل امرئ ما يطلب , فماذا تطلب و ماذا تريد؟
إسأل نفسك.
تذكر: أن الله ناصر دينه , والله متكفل بهذا الدين , وهذا أمر لا شك فيه , ولكن هل سنكون ممن تنصر به الأمة , أم أنّا تولينا و سوف يستبدل الله قوما غيرنا؟
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8935
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:06 ص]ـ
مرثية الشيخ (ابن جبرين)
بقلم/ فايز خالد جنينه
بَكَتِ السَّماءُ وحُقَّ لها بُكاها على شَيخٍ عظيمٍ في البلادِ
صُروحُ العلمِ تَرْثيهِ جميعاً كذاكَ النَّاسُ حاضرُهم وبادِي
تسابق نحوه طُلابُ علمٍ وقدَّرَهُ الجميعُ بكُلِّ وادي
دُموعُ أََحِبَّةِ العُلماءِ فاضَتْ مِنَ الخَبرِ المُكلَّلِ بالسَّوادِ
يَموتُ العلمُ إنْ ماتت رجالٌ كهذا الشيخ أستاذ العبادِ
تربَّعَ عندَ مجلسِهِ أُلوفٌ فنالوا المَكْرُمَاتِ بما يُنادِي
وحفَّتهم ملائكة ٌكرامٌ فطابَ الجَمْعُ في بيتٍ ونادِي
فإنْ تبكي جُموعُ الحُزْنِ طََوْداً فسَيْلُ الدَّمْعِ جَارٍ بِازْدِيادِ
وإنْ ينْعْتْكَ شِعْرٌ في قََصِيدٍ فأَسْرِجْ للخُيولِ وكلِّ شَادِي
أَعَبْدَ الله يا شَيْخاً وَقُوراً بَكَتْكَ عُيونُنا تِلوَ الفُؤادِ
لِيجْبُرَ كَسْرَنا الرَّحْمنُ فيكم ويَحْمي النَّفْسَ من جَزَعِ الحِداد
إله الكَوْنِ أَسْكِنْهُ جِِناناً وَأَعْظِمْ فِيهِ أجْراً فِي الشِّدَادِ
20/رجب/1430 هـ
----------------
كما وصلني في البريد الآلي
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:19 ص]ـ
لأمير سطام لـ «الجزيرة»:
جهود ابن جبرين ستبقى خالدة في الذاكرة
الجزيرة - وهيب الوهيبي
نوه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة بالجهود الدعوية والعلمية التي بذلها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله - عضو اللجنة الدائمة للافتاء سابقاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(161/500)
وقال سموه في تصريح خاص لـ (الجزيرة) عقب أدائه صلاة الميت ظهر يوم أمس الثلاثاء في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض إن هذه الجهود ستبقى خالدة في ذاكرة الجميع وشاهدة على مآثره وأعماله الجليلة في خدمة الدعوة إلى الله.
وقدم الأمير سطام تعازيه لأسرة الشيخ ابن جبرين وأبنائه سائلاً الله عز وجل أن يتغمده بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
http://www.al-jazirah.com/167083/fe41.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:20 ص]ـ
العلامة الزاهد ابن جبرين
عبدالملك محمد القاسم
إن العلماء ورثة الأنبياء، مصابيح الدجى وأعلام الهدى، حفظ الله بهم الدين وأنار السبيل، تضرب لهم أكباد الإبل وتطوى لأجلهم وتثنى لعلمهم الركب، قال صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء) (رواه أحمد). وممن نفع الله بعلومهم في الأزمنة المعاصرة فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين -رحمه الله- الذي وافاه الأجل ظهر يوم الاثنين 20 - 7 - 1430هـ، فقد كان من بقية السلف الصالح، عَلَماً من أعلام الدين ورأساً من رؤوس العلم، نفع الله به البلاد والعباد عبر رحلة طويلة امتدت لأكثر من ثمان وسبعين عاماً قضاها -رحمه الله- في العلم والتعليم أخذاً ونشراً وبذلاً وعطاء، فقد كان هذا ديدنه، عازفاً عن الدنيا، زاهداً فيها لا يعرف البيع والشراء والصخب في الأسواق، بل حياته كلها منصرفة إلى العلم ونفع الإسلام والمسلمين. والشيخ - غفر الله له وأكرم نزله- ممن ترجم لنفسه ترجمة وافية كعادة كثير من العلماء، فقد ولد في عام 1352هـ في إحدى قرى القويعية وتلقى علومه الأولية في بلدته ثم لما قدم إليهم الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري -رحمه الله- قرأ عليه كثيراً من أمهات الكتب ولازمه، وأتم في معهد (إمام الدعوة) المرحلة الثانوية ومُنِحَ الشهادة الجامعية في عام 1381هـ، كان ترتيبه على الدفعة: الأول، وكان الوالد -رحمه الله- زميله الثاني على الدفعة.
وأتم مرحلة الماجستير والدكتوراه، وكان في تلك الفترة يلازم العلماء ويدرس في حلقهم، ومن أشهرهم: سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، مفتي المملكة سابقاً، وكذلك: سماحة الشيخ عبدالله بن حميد، وغيرهما من أجلاء العلماء. ولقد بذل -رحمه الله- وقته وعلمه من خلال التدريس في معهد إمام الدعوة، ثم في كلية الشريعة، وانتقل بعد إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء، حيث عمل عضواً في الإفتاء فنفع الله بعلمه كثيراً، هذا مع أن أبرز أعماله في الفترة التالية هي: إلقاء الدروس في المساجد، وله شروح على كتب كثيرة جداً، مع المحاضرات والخطب وغيرها.
وقد ذكر لي أخي الشيخ عبدالمحسن أنه رتب للشيخ عبدالله هذه الأيام دورة ستقام في المدينة -رحمه الله رحمة واسعة-.
والملاحظ في هذا أن الشيخ مع كبر سنه وتقدم عمره يحرص على الدورات الشرعية والدروس باذلاً وقته وجهده حضراً وسفراً في سبيل الله.
ولست أستقصي في هذه العجالة ما للشيخ من أعمال وجهود، ولكنك حسبك ما أعرفه شخصياً، فقد كان يقدم علينا في مكة في أشهر الصيف وذلك لمساعدة الوالد -رحمهما الله- في طبع المتبقي من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وفهارسها، فأنست بقربه صغيراً لمدة ثلاثة أشهر كل عام، وكان يأخذ بيدي ويردد بعض الأبيات المعروفة وأكررها معه ويذكر لي دائماً أنه حضر عقيقتي، ويذكر من حضرها من المشايخ. وقد قام بجهد مشكور مع العم الشيخ سعد، وذلك لإعداد ومراجعة كتاب الجد -رحمه الله- (حاشية الروض المربع)، حيث استغرق العمل أربع سنوات كاملة تتم المراجعة والتصحيح فيها بعد صلاة الفجر حتى طباعة الحاشية. وللشيخ لطف وطيب معشر وحنو على الضعفاء والمساكين وأصحاب الحاجات يَعْرِف ذلك من زاره، وقد ذكر لي الشيخ محمد العريفي نقلاً عن أحد جيران الشيخ وهو من الموسرين، قال: سكن بجوارنا رجل ليس من أهل المنطقة وكنت أراه في المسجد ثم رق قلبي لحاله وسألته عن أموره، فقال: إنها طيبة، ثم أسر إلي أنه لا يحتاج شيئاً. ولمَّا كررا الطلب لمساعدته، قال: إذا مكثت أسبوعاً يأتي رجل قبل صلاة الفجر ويضع بعض الأرزاق عند الباب ولا أعرف من هو، قال التاجر: فأردت أن أعرف من هذا المحسن الذي سبقني، فإذا به الشيخ -رحمه الله- يأتي بسيارته ويضع الأرزاق ثم يذهب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/1)
أسأل الله أن يغفر للشيخ وأن يُجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يخلفه في عقبه في الغابرين، وأن يخلف على أمة الإسلام خيراً.
a.malik.m.q@hotmail.com
http://www.al-jazirah.com/167083/fe36.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:21 ص]ـ
ابن جبرين عالم فقدناه
د. سعد بن محمد الفياض
من أكبر نعم الله على هذه الأمة، أن حفظ لها دينها برجالها المخلصين وهم العلماء العاملون، الذين كانوا أعلاماً يهتدى بهم، وأئمة يقتدى بهم وأقطابا تدور عليهم معارف الأمة، وأنواراً تتجلى بهم غياهب الظلمة، فهم السياج المتين يحول بين الدين وأعدائه، والنور المبين الذي تستنير به الأمة عند اشتباه الحق وخفائه، فهم ورثة الأنبياء في أممهم وأمناؤهم على دينهم، فإن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا دينارا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وهم شهداء الله في أرضه، يشهدون أن رسله صادقون مصدقون، وأنهم بلغوا الرسالة وأدوا الأمانة. والعلماء هم أهل الخشية (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، وإن فقد العلماء في هذا الزمان مصيبة وأي مصيبة!، لأن فقد العالم ليس فقداً لشخصه! لكنه فقد لجزء من تراث النبوة الذي لا يُعوض عنه مال ولا عقار، ولا متاع ولا دينار. وإن من أعظم ما رُزئت به الأمة في يوم الاثنين الموافق 20 - 7 - 1430هـ هو فقد عالمها وعلامتها، العالم الفقيه، والإمام المحدث المحقق، صاحب المؤلفات المؤصلة علماً وضبطاً وتحقيقا، وحجة ودليلا، ذو الكرم الفياض والتواضع الجم، الذي لا يحب الظهور ولا الشهرة، الباحث عن الحق حتى ولو خالف الخلق، بغيته السنة وهدي سلف الأمة. الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين، بعد سيرة ونشأة عطرة الذي ولد سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ الذي أتقن القرآن وعمره اثنا عشر عاماً وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء، ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ، وقد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم. ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظاً وعمدة الأحكام بحفظ بعضها.
وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث وقرأ أيضاً في الفقه والتفسير والأدب والتاريخ والتراجم واستمر إلى أول عام أربع وسبعين، حيث انتقل مع شيخه أبي حبيب إلى الرياض وانتظم طالباً في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة عشر طالبا.
ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أحد عشر طالباً وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة. وفي عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جداً وفي عام 1399هـ سجل في كلية الشريعة لنيل درجة الدكتوراه واختار (تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرقي) وهو أشهر شروحه التي تبلغ الثلاثمائة بعد المغني لابن قدامة وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1407هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
ومن أكبر المشايخ الذين تأثر بهم كما ذكرت سابقا شيخه الكبير عبد العزيز بن محمد أبو حبيب الشثري الذي قرأ عليه أكثر الأمهات في الحديث وفي التفسير والتوحيد والعقيدة والفقه والأدب والنحو والفرائض وحفظ عليه الكثير من المتون وتلقى عنه شرحها والتعليق على الشروح، وسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد الرزاق عفيفي وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وغيرهم كثير، نسأل الله أن يرحمهم أجمعين.
بعض الأعمال التي تولاها
تم تعيينه مدرساً في معهد إمام الدعوة في شعبان عام 1381هـ إلى عام 1395هـ.
في عام 1395هـ انتقل إلى كلية الشريعة بالرياض وتولى تدريس التوحيد للسنة الأولى.
ثم في عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد آنذاك باسم عضو إفتاء، وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة على بعض الفتاوى السريعة وقسمة المسائل الفرضية وبحث فتاوى اللجنة الدائمة. وأثناء هذه المدة وقبلها كان يقرأ على أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من زملائه ومن مشائخهم في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات والاجتماعات المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه.
نعم لقد أثلم في الدين ثلمة بوفاة هذا العالم الفقيه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن جبرين وقطع من الأرض طرف عظيم، بهذا المصاب الجلل، ولكن إن ما يُسلي نفوسنا ويثبت أفئدتنا ما شاهدناه وسمعناه من هذه الألسن التي لهجت بالدعاء للشيخ والجموع الغفيرة التي أدت الصلاة عليه في جامع الإمام تركي بن عبد الله، وإن مما يُسلي مصابنا في فقد شيخنا أننا وإن فقدناه جسداً وشخصاً، فانه بيننا بعلمه ومنهجه، وكتبه ومؤلفاته. فنسأل الله أن يغفر له، وأن يجزيه عن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - خير ما يجزي عالماً عن أمته وأن يجمعنا به في جنات عدن مع النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وأسأله سبحانه أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على وقفته العظيمة والاهتمام بحالة الشيخ أثناء مرضه وفترة علاجه وهذا ليس بمستغرب على بلادنا وولاة أمرنا اهتمامهم بالعلم والعلماء، وأساله أيضاً أن يجبر مصاب الأمة في فقيدنا وأن يُحسن العزاء لأبنائه وطلابه وعلمائنا والمسلمين.
Saad.alfayyadh@hotmail.com
http://www.al-jazirah.com/167083/fe35.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/2)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:22 ص]ـ
صحبت الشيخ في رحلة الحج .. وكان منه هذه المواقف التي لا أنساها
د. محمد بن عدنان السمان
كم هو صعب على القلم أن يكتب عن شخصية مثل شخصية شيخنا العلامة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن بن جبرين -رحمه الله-، ولكنني أجدني مضطرا لذلك؛ فألم الفراق وتذكر مثل هذه القامة العلمية الكبيرة محفز كبير لأصحاب النفوس الضعيفة والهمم الدانية من أمثالي للتشبه بمثل هؤلاء الكبار.
وقد كان لي الشرف بالحج عام 1410هـ، وقد رافقنا سماحته -رحمه الله- وجمع من أبنائه وأهله وفقهم الله، ولقد شدني جداً مواقف عجيبة من الشيخ -رحمه الله- في تلك الأيام القليلة، وكم كنت أتعجب كثيراً من تلك المواقف التي تدل على جلده في العبادة والطاعة، مع كبر سنه - رحمه الله، لكن لا عجب فالعالم الرباني من أمثال سماحة الشيخ رحمه الله - نحسبه كذلك- قدوته وأسوته نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي قام من الليل حتى تفطرت قدماه ثم يقول أفلا أكون عبداً شكوراً.
وسأكتفي بثلاثة مواقف للشيخ -رحمه الله- تدل على ما ذكرت:-
أولاً: كان -رحمه الله- إمامنا في جميع الصلوات المفروضة، وكان يصلي بنا بخشوع وطمأنينة، صلاة ليس بالطويلة التي تؤثر على الكبير أو المريض ولا القصيرة التي تخل بالصلاة وسكينتها، وكان يحرص -رحمه الله- أن يوجه المصلين بكلمة توجيهية تحمل في طياتها غالباً ما يجب على المسلم والمسلمة في أعمال الحج القادمة، يعلمنا ذلك بعد كل فرض، فلا يمل حديثه، حتى بات يصلي معنا من ليس معنا في هذه الحملة، وكان -رحمه الله- يجيب عن أسئلة المستفتين بعد ذلك دون تضجر من كثرتها أو إهمال لشيء منها، كل ذلك بأسلوب علمي بديع يدل على غزارة علمه وفقهه - رحمه الله. وبهذا استفدنا منه في هذه الأيام القليلة علماً كثيراً وفوائد جمة.
ثانيا: وهذا الموقف كان يوم عرفة حيث نزل -رحمه الله- من الحافلة ونزلنا معه بعد أن وصلنا إلى عرفات فكان أول ما أمرنا به أن نستعد للصلاة فصلينا الظهر والعصر، ثم أوصى القائمين على الحملة بسرعة وضع طعام الغداء لنتفرغ للعبادة والدعاء، وقد اجتمعنا معه - رحمه الله- في مكان واحد قبل الغداء، فوالله إن أكثر الناس كانوا يتحدثون فيما بينهم ويتسامرون استعداداً للطعام، وكان رحمه الله تتحرك شفتاه بذكر الله، انشغل بذلك عن الحديث مع الناس.
ثالثا: وهو أيضاً موقف حدث في عرفات فقد رأيته -رحمه الله- قام بعد الغداء واستقبل القبلة يدعو وكان الحر شديداً حتى أننا كنا نرفع أيدينا بالدعاء فيرهقنا الحر فنرتاح لفترة، وكنت أنظر إليه، فوالله، لقد كان رحمه الله على حاله التي بدأ فيها بالدعاء رافعاً يده حتى تحركنا لمزدلفة، فتعجبت كثيراً من رجل بمثل سن الشيخ وعمره: كيف يصبر على مثل هذه العبادة مع وجود المشقة الظاهرة والحر الشديد؟! واستصغرت نفسي: ولكن:
إذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
فرحم الله شيخنا -رحمه الله- رحمة واسعة، وجعله من ورثة الفردوس الأعلى، وأحسن الله عزاء الجميع في فقد سماحة الشيخ - رحمه الله.
http://www.al-jazirah.com/167083/fe34.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:23 ص]ـ
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
د. فهد بن عبدالرحمن بن عبدالله السويدان
انتقل إلى رحمة الله تعالى فضيلة الشيخ العلاَّمة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين يوم (الاثنين) الساعه الثانيه ظهراً 20 - 7 - 1430هـ الموافق 13 - 7 - 2009م
وقد فقدت الأمة بوفاته عالِماً جليلاً وعَلماً من أعلامها المخلصين .. - رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته - .. لقد نذر نفسه ووقته لخدمة دينه ووطنه وولاة أمره ومجتمعه ونصرة الحق والدعوة في سبيل الله .. وكان عمره حافلاً بالأعمال الخيِّرة والمزايا الطيِّبة والسجايا الكريمة .. ولين الجانب وسمت العالِم الرفيع, وحسن الخلق وحب الخير والرفق بالناس ومعرفة أحوالهم وسعة الحلم ورجاحة العقل .. صاحب فطنة وكياسة, وشجاع في الحق لا يخاف في الله لومة لائم، وصاحب أدب رفيع وصبور شديد التحمُّل, سلس الحديث, ثاقب الرأي حصيف, ويعطي كل مَن يقابله حقه من المعاملة الحسنة وينزل الناس منازلهم ويعرف لهم قدرهم ويقضي حوائجهم .. وكانت الابتسامة لا تفارق محيّاه دائماً ويلبي دعوة من دعاه، بيته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/3)
ومكتبه مفتوحان وأذنه صاغية, ورع تقي فكان قريباً من الناس، له حضور أخاذ لدى المستمع والمشاهد. كما أن رغبته في العلم والدعوة أخذت جل اهتمامه ووقته .. لا يهدأ، ذخيرته إيمانه بالله وحبه لإتقان العمل .. وصدقه في البحث عن كل طرائق العمل الإسلامي .. التي تصله بالناس أينما كانوا. ومعاملة الصغير والكبير على حد سواء بالرفق واللطف واللين والحنكة والمساواة, وسرعة الإنجاز في الأعمال, وكان يأتي إلى عمله مبكراً ولا يخرج حتى ينهي ما لديه من أعمال ويبذل جهده ووقته لخدمة العلم وطالبه ويدعم الجمعيات الخيرية, ويعطف على الفقراء والمساكين والمحتاجين وييسر لهم أمورهم ويسد لهم حاجاتهم بقدر ما يستطيع .. ويجل العلماء وطلاب العلم ويدنيهم منه ويحترم آراءهم، ويُجادل بالتي هي أحسن ويدفع السيئة بالحسنة. رحمه الله رحمة واسعة.
فإن كان فضيلته قد رحل عن هذه الدنيا الفانية بعد عمر أفناه في العلم والبحث الدؤوب لنشره بين الناس والعمل الصالح المتواصل الذي لا ينقطع، فستبقى بحوثه ومؤلفاته ومآثره العلمية وخصاله الحميدة وأعماله الجليلة وذكره الحسن الطيِّب، وما خلفه من علم وأخلاق فاضلة وسيرة عطرة تشهد على علو مكانته وقدره ومحبة الناس له. أفنى عمره في طلب العلم والدعوة إليه.
إن موت العلماء ثلمة وأي ثلمة. وذهابهم مصيبة وأي مصيبة. إنهم ينفون عن الناس غلو الغالين وانتحال المبطلين. هم النجوم الدراري التي تضيء في العتمات للساري.
(ففز بعلم تعش حياً به أبدا
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر)
قال الشافعي (دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاء)
فخالص عزائي وصادق مواساتي لجميع أولاد الفقيد وإخوانه وأسرته وذويه وأرحامه وأقاربه وأصدقائه ومحبيه وزملائه وطلابه، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، أنت خلقتنا ولك محيانا وإليك مماتنا، لا رادّ لقضائك يا رب العالمين .. (ولله ما أخذ ولله ما أعطى ولا حول ولا قوة إلا بالله). كل من عليها فان.
كاتب وأستاذ أكاديمي وعضو المصالحة وعضو التحكيم
fahd-a-s@hotmail.com
http://www.al-jazirah.com/167083/fe33.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:23 ص]ـ
الأمة تبكي عالمها وفقيهها الجليل
خالد عبدالعزيز الحمادا
العلماء هم قاعدة التماسك وصمام الأمان، وهم وقودها وقناديل طرقها ودروبها، هم رصيدها ومصدر إمدادها وتغذيتها الذي لا يجف ولا ينضب .. ومن كانت هذه صفتهم وهذا دورهم فلا شك أن فقدهم مؤلم ورحيلهم محزن ..
واليوم تبكي وتتألم وتودع عالمها الجليل وشيخها الكبير فضيلة العلاَّمة الشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين -رحمه الله- الذي وافته المنية ورحل إلى جوار ربه ظهر يوم الاثنين 20 - 7 - 1430هـ.
رحل فضيلة الشيخ .. ودعنا الفقيه الصادق المخلص، فارقنا بعدما أنشأ مدرسة وأسس جيلاً وعلَّم طلاباً وخلَّف حلقات علم ومجالس درس ما برحت تعطي وتنتج .. ودعنا العالم الكبير وأرَّث لنا مكتبةً تشع علماً وتضيء نوراً .. فنعم الموروث ..
رحم الله شيخنا وبلَّغة الفردوس الأعلى، فمنذ أن قدم إلى هذه الدنيا ودرج على هذه الأرض وهو في رحلة الطلب وميادين البحث وحلقات الدرس .. حفظ القرآن وعمره اثنتا عشرة سنة وأمَّ المصلين في سن مبكرة، ودرس على أبيه وعلى الشيخ الشثري، قرأ مجموعة من الكتب العلمية وحفظ وحضر شرح المتون العلمية، ثم بعد ذلك حصل على درجة الماجستير والدكتوراه من المعهد العالي. وسيرة الشيخ ورحلته الطويلة المثمرة المليئة بالإبداع والإنجاز والإمتاع لا تكفيها هذه الخطوط ولا تحدها هذه الطور وإنما هي مشاعري وخواطري التي جاشت عند سماع وفاة هذا العالم الفاضل فأحببت أن أجسدها على الورق وأمدها على السطور كلمات باكية آسفة على فقد هذا العالم الجهبز ورحيل الناصح المخلص .. فوداعاً أيها الشيخ الزاهد والمربي الفاضل والمعلِّم الصادق .. عيون الأمة تدمع وقلبها يحزن لرحيلك وغيابك وفراقك لكن هناك شيئاً لم يرحل وأثراً سيبقى فقد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/4)
تركت لنا مدرسةً تعلِّم وميادين علم تدِّرس وكتباً وبحوثاً تُقرأ وتشرح .. فرحمك الله وغفر لك ورزقك الفردوس الأعلى ورزقنا وذويك الصبر والسلوان، وإنا لفراقك يا سيخنا الفاضل لمحزونون ولا تقول إلا ما يرضي ربنا (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
http://www.al-jazirah.com/167083/fe32.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:24 ص]ـ
رحم الله العلامة ابن جبرين
د. حسن بن فهد الهويمل
لا شك أن لفراق العلماء رنة حزن، وبخاصة من الخلطاء الذين يلمسون أثرهم ويشهدون فضلهم ويتضلعون من علمهم، ويتأثرون بسيرهم العطرة والعلماء ورثة الأنبياء وأطناب الأرض ومنارات الهدى ورحيلهم يترك فراغات قد لا تُسد في الوقت المناسب، وفقد العلامة ابن جبرين رحمه الله بما هو عليه من علم شرعي غزير وحضور فاعل وبذل سخي للجهد والوقت واحتضان لطلبة العلم وسعي إلى الناس في أنديتهم وأماكن تجمعهم وحَمْلٍ لهمِّ الأمة وشعور حاد بالمسؤولية لا شك أنه مؤلم، ومهما جزعنا وتألمنا فإننا لا نقول إلا ما يرضي الله {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} أملاً في الظفر بصلوات الله ورحمته وهدايته.
لقد كان رحمه الله مثال العالم الورع في تواضعه الجم وتواصله القوي وحضوره الفاعل في كافة المحافل، وإذ لم أكن من طلابه ولا من خلطائه إلا أنني أتابع نشاطه وأستمع إلى فتاواه وألقاه كلما قدم إلى المنطقة وفي كل لقاء يزداد إكباري له واحترامي لشعوره الجاد بأوضاع الأمة، ولقد لمست من خلال أحاديثه تضلعه بالمذهب الحنبلي وارتباطه الوثيق بالنص التشريعي، واستيعابه لفقه الأحكام وحرصه التام على توصيل المعلومات صافية نقية، وفوق هذا كله فهو رحمه الله يمتلك لغة الفقهاء فلم يكن متزيداً ولا فضولياً، وحياته كلها عمل متواصل، وهو خير من استثمر الوقت ووظفه لخدمة الإسلام والمسلمين ومن ثم أصبح من كبار المجاهدين بالكلمة تعليماً وإرشاداً.
وغيرته وإحساسه الديني مكَّن له من قلوب العامة حتى أصبح علماً من الأعلام، وما انتابه من مرض امتد معه لسنوات مكَّن له في القلوب، وكان الناس يتابعون حالته الصحية والدولة وفقها الله بذلت جهدها في سبيل تهيئة كافة الأجواء المناسبة لفضيلته ولكن قضاء الله نافذ ولا راد له.
نسأل الله له المغفرة ولذويه الصبر والسلوان وللمسلمين العوض، والذي نحمد الله عليه أن الأمة الإسلامية أمة ولود فإذا طُلَّ عالم قام عالم آخر يتلقى الراية باليمين ليواصل المسيرة وإذا ذهب فقد ترك علماً ينتفع به، ولن ينقطع عمله إذ هو أحد الثلاثة الذين أخبر الرسول أن عملهم لا ينقطع بموتهم، وكل الذي نتمناه أن يكون رحيله إلى الدار الآخرة عبرة لنا ولكل عالم مُسَوِّف أو مقصر فالحياة قنطرة وما كتب الخلود لأحد من الناس {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَر مِّن قَبْلكَ الْخُلْدَ أَفَإن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالدُونَ}.
ومن حزن على فراق حبيب فليذكر مصابه برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أذهل عمر بن الخطاب، ولم يع بعد الصدمة إلا من تلاوة أبي بكر لقوله تعالى وَمَا مُحَمَّدٌ إلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ من قَبْله الرُّسُلُ
http://www.al-jazirah.com/167083/fe31.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:34 ص]ـ
لمفتي العام: الفقيد خلف موروثا علميا زاخرا
عبد الله الداني ـ جدة
أكد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن الفقيد الشيخ عبد الله بن جبرين له موروث علمي كبير تزخر به المكتبات في أنحاء العالم، سواء كانت كتبا علمية أو أشرطة دعوية نافعة، داعيا طلبة الشيخ الاستفادة منها، وقال معقبا: «إن الموت حق وحكم قدره الله على جميع خلقه» لقول الله تعالى «كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون».
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090715/Con20090715291616.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:35 ص]ـ
الحمين: عالم أفنى وقته لتنوير الناس
عبدالله الداني ـ جدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/5)
أوضح الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين أن الأمة فقدت شيخا جهبذا وعالما فذا من علمائها، عرف بغزارة علمه وسعة أفقه واطلاعه وفتاواه المعتدلة والقيمة، مشيرا إلى أنه أفنى وقته لتعليم وتوجيه وإرشاد وتنوير الناس، فنشاطه الدعوي كبير، مبينا أن ما خلفه من موروث علمي غزير أسهم في تنوير الناس وتعليمهم شعائر دينهم وما ينبغي عليهم في دنياهم، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله والمسلمين الصبر والسلوان، وأن يجمعنا به في دار الكرامة.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090715/Con20090715291617.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:41 ص]ـ
الفوزان: وفاة ابن جبرين مصيبة عظيمة
محمد رابع سليمان - مكة المكرمة
وصف فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبارالعلماء، وفاة ابن جبرين بأنها مصيبة عظيمة وعلينا أن نقابل ذلك بالصبر والاحتساب وسأل الله أن يهيئ للأمة علماء صالحين وأن يغفر لأموات المسلمين.
وقال فضيلته رداً على سؤال حول وفاة الشيخ ابن جبرين: أولاً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر للشيخ عبدالله بن جبرين وأن يرحمه وأن يجبر عزاء المسلمين فى علمائهم وهذه لاشك مصيبة عظيمة ولكن نقابلها بالصبر والاحتساب نسأل الله أن يبدلنا بخير منه من أهل العلم والبصيرة وأن يغفر له وأن يرحمه إنه غفور رحيم، وموت العلماء لاشك أنه خسارة عظيمة على الأمة، وجاء فى الحديث “موت قبيلة أيسر من موت عالم” وفى الحديث الآخر “إن العلم لايُقبض انتزاعاً وإنما يُقبض بموت العلماء فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فأفتوا بغير علم فضلو، وأضلو) نسأل الله العافية وموت العلماء لاشك أنه خسارة ولكن نقابل ذلك بالصبر والاحتساب والدعاء وأن يهيئ الله للأمة علماء صالحين وأن يغفر لأموات المسلمين، وقول الله تعالى (أولم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها) بعض العلماء يقول إن هذا بموت العلماء قبض الأرض من أطرافها بموت العلماء، والمشهور أن المراد بقبض الأرض من اطرافها الفتوحات الإسلامية التى انتشرت حتى انتشر الإسلام فى أقطار الأرض ولم يستطع الكفار أن يمنعوه وأن يصدوه بل أخذ طريقه إلى المشارق والمغارب.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1079661#post1079661
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:42 ص]ـ
المفتي: ابن جبرين معروف في ميادين العلم والخير
محمد رابع - مكة المكرمة
قال سماحة الشيخ عبدالعزيزبن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة، ورئيس هيئة كبارالعلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء: أن الشيخ عبدالله بن جبرين معروف فى كل الميادين بالخير والصلاح والحرص التام على نفع الناس، نسأل الله له المغفرة والتجاوز، وقال أخانا الشيخ عبدالله بن جبرين أخٌ لنا، وصاحب لنا، عرفته منذ زمن طويل، وعرفت منه التواضع الجمّ، والخلق الفاضل، وبذل العلم والتقوى والصلاح، والحرص على منفعة الأمة وجمع كلمتها، والسعي فيما فيه الخير والصلاح ..
وقال المفتى العام عرفناه وزاملناه في معهد الدعوة، وفي كلية الشريعة، وفي دار الإفتاء، وعرفناه أيضًا من التقائنا به دائمًا عند الشيخ عبدالله بن حميد، والشيخ عبدالعزيزبن باز وغيرهم من المشايخ .. وعرفناه في حلقات الجامع، ومشاركته في ندوات الجامع، وعرفناه في الحج والتوعية .. يعني الرجل معروف في كل الميادين بالخير والصلاح والحرص التام على نفع الناس، أسأل الله أن يغفر ذنبه، ويقيل عثرته، ويخلف على أهله بالخير، والرجل فيه خير وصلاح، والله أعلم به منّا فغفرالله لنا وله.
http://www.al-madina.com/node/160406
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:43 ص]ـ
مشاهدات:
جريدة المدينة
• امتلأت صفوف المسجد وساحاته والشوارع المجاورة للمسجد بآلاف المصلين من طلبة العلم ومحبي الشيخ رحمة الله عليه.
• غطت الجموع الغفيرة جثمان سماحته قبيل الصلاة عليه من شدة الزحام.
• تطلب خروج الجثمان من المسجد مايقارب النصف ساعة بسبب الازدحام الشديد.
• يقدر عدد المصلين بما يزيد عن 100 ألف.
• عدد كبير من المشيّعين صوّروا الجثمان بهواتفهم النقالة.
• حضر بعض المشيّعين من خارج منطقة الرياض للصلاة على الفقيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/6)
• تم فرش الساحة الشرقية للمسجد لأول مرة كاملة بأمر من إمارة الرياض.
• شهد الموقع حضورًا أمنيًا مكثفًا.
http://www.al-madina.com/node/159874
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:44 ص]ـ
26 بيانًا تحكي قصة الشيخ الجبرين مع المرض من البيان رقم واحد إلى “27” وإعلان وفاة الشيخ عبد الله الجبرين
لطفي عبد اللطيف -الرياض:
من البيان رقم واحد الذي حمل خبر دخول الشيخ العلامة ابن جبرين للمستشفى التخصصي بالرياض، الى البيان رقم "27" الذي نعى فيه المكتب الاعلامي للشيخ الجبرين للامة وفاة الشيخ، وبيان موعد صلاة الجنازة والدفن، الذي صدر بعد ظهر امس الأول, حفلت البيانات الصادرة عن مكتب الشيخ بالمعلومات التي تطلِع العلماء وطلبة العلم وجمهور الشيخ ومحبيه عن حالة الشيخ وتطوراتها الصحية، وماذا قال فريق الاطباء عنه.
البيانات
"نطمئنكم على صحة الشيخ ابن جبرين، حيث انه بخير ولله الحمد والمنّة، وذلك بعدما أحسّ بضيق في التنفس, وتم نقله إلى المستشفى، وقد أجريت له الفحوصات اللازمة، وتم إعطاؤه الدواء اللازم، و منع الزيارة لراحته، ونسألكم الدعاء له ولجميع مرضى المسلمين بالصحة والعافية" .. كان هذا البيان الأول الصادر عن "مكتب الشيخ، ليكون بداية لسلسة من البيانات، التي حرص المكتب على اصدارها، عند الحاجة لمتابعة أحوال الشيخ الصحية وتطوراتها، من اجراء عملية في القلب، وما تلاها من تطورات صحية، وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للشيخ والاطمئنان عليه، ووصولا للبيان رقم (23) الذي صدر ليعلن عن وصول الشيخ من ألمانيا بعد رحلة العلاج، ودخوله للعناية المركزة لمتابعة حالته الصحية.
قد يكون الأمر جديدا من نوعه على كبار العلماء والفقهاء، من ناحية الاهتمام بالاعلام، وموافاة وسائل الاعلام ببيانات متتالية عند الحاجة، وهو أمر تفرّد به مكتب الشيخ الجبرين، ولكنه كان من الاهمية بمكان لمكانة الشيخ العلامة، وكثرة طلابه والجموع الكثيرة التي تريد الاطمئنان عليه، وقطع الطريق أمام التكهنات والأقاويل التي تتداول في المجالس أو عبر مواقع الانترنت, وتقديم المعلومة الصحيحة عن حالة الشيخ.
ومن البيان الأول حتى البيان الثالث والعشرين، مرّ الشيخ بظروف صحية متغيّرة، وصلت في بعض الاحيان الى نقطة حرجة، دفعت قناة "المجد" الفضائية الى بث رسالة عبر شريطها الاخباري تعلن وفاة الشيخ، وعندما ذهب الى ألمانيا للعلاج، تداولت المواقع الالكترونية خبر الدعوى القضائية التي اقامها من في قلوبهم مرض، لمحاولة النيل من الشيخ بزعم انه يكفر فئة "ما"، بل ووصلت الأمور الى حد ترديد أقوال بالحجز القضائي على الشيخ المريض، دون النظر لصحة القول من عدمه.
وازاء هذه الأقاويل كان "مكتب الشيخ الجبرين" صادقا في بياناته، رد على خبر قناة "المجد" في بيانين، الأول رقم (15) والثاني رقم (16) , ولم يتم تجاهل الخبر الذي أثار عاطفة طلاب الشيخ واتباعه ومحبيه، فجاء في البيان رقم (15) ما يلي:
"فقد أوردت احدى الفضائيات "الاسلامية" خبرًا غير صحيح عن وفاة الشيخ - حفظه الله - ونطمئن الإخوة بأن الشيخ مازال يرقد في العناية المركزة في المستشفى التخصصي بالرياض وحالته تتحسن بحمد الله ومنّه وكرمه وفضله، ونأمل من قناة " ... " التي تكرر فيها هذه الإشاعة أكثر من مرة أن يتقوا الله في المسلمين ولا ينشروا مثل هذه الأخبار الملفقة.
وكان البيان رقم (17) أطول بيان صدر عن مكتب الشيخ الجبرين وتضمن تفصيلات دقيقة عن حالة الشيخ، والفريق الطبي المعالج "
وأورد البيان رأي الفريق الطبي المعالج بالتفصيل وامكانية علاج الشيخ بالخارج.
ثم تحدث الدكتور بدر الربيعة ونقل تحيات سمو الأمير/ عبدالعزيز بن فهد للجميع وشكره للأطباء المعالجين على الجهود المبذولة، واستعداد سموه لبذل أي إمكانات لعلاج الشيخ في الداخل أو الخارج.
و تحدث الدكتور مصلح العنزي عن بداية الحالة وتطوراتها حتى انتقاله من العناية القلبية المركزة إلى العناية الطبية المركزة.
ثم طرح موضوع أن يستشار بعض الأطباء من الخارج فرأى الأطباء إمكانية ذلك وأن الرأي الآخر يمكن أن يقدم خبرة تفيد في علاج الشيخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/7)
وبين أن الأطباء بذلوا ما في وسعهم خلال خمسة وسبعين يوماً مكثها الشيخ في المستشفى ولكنه لاحظ أن تقدم الحالة يسير ببطء وأن هناك آراء سواء من داخل العائلة أو من بعض زملاء الشيخ من المشايخ أو تلاميذه أو محبيه يقترحون علاجه في الخارج وهو يأمل أن يدرس الأطباء هذا الأمر إذا كان نقل الشيخ لا يؤثر عليه.
ثم عقب الدكتور بدر الربيعة بأن هذا الأمر سيدرس وتدرس المراكز الطبية التي يمكن الانتقال لها وبعد ذلك يرى ما هو المناسب ويسعى في ترتيبه.
وجاء البيان رقم (18) ليعلن "توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالأمر بعلاج فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين في جمهورية ألمانيا الاتحادية وتحمل كافة تكاليفه على نفقته الخاصة. وتأتي هذه المبادرة الملكية الكريمة لتؤكد عمق التلاحم بين الشعب السعودي وولاة أمره والعناية الخاصة التي يوليها ولاة الأمر حفظهم الله للعلماء.
وصدر البيان رقم (19) ليعلن عن وصول طائرة الإخلاء الطبي لمطار برلين الدولي في الساعة الخامسة عصرا بتوقيت برلين وعلى متنها فضيلة الشيخ وأربعة من مرافقيه وقد أقلت سيارة الإسعاف فضيلة الشيخ ووصل بحمد الله إلى المستشفى دون أن يتعرض لأي مضاعفات صحية"
وخصص البيان رقم (20) لشرح حالة الشيخ الجبرين الطبية في مستشفى برلين وبدء اجراء الفحوصات وخطة العلاج, وكذلك البيان رقم (22) خصص للحديث عن حالة الشيخ الصحية وبقائه في العناية المركزة.
وخصص البيان رقم (22) لتوضيح لماذا لم يصدر المكتب بيانات عن صحة الشيخ فقال البيان:" اشتكى بعض المحبين من عدم وجود أخبار جديدة عن الشيخ، فنقول: إن السبب الذي يجعلنا لا نصدر بيانات ولا ننشر أخبارا جديدة أن حالة الشيخ مستقرة وليس هناك تطور واضح فيها، فمنذ أن أصيب الشيخ بالالتهاب الرئوي بعد عملية القلب بتاريخ 26 صفر وحتى الآن لم يحدث تقدم واضح في علاج المرض، وبعد انتقاله من المملكة لألمانيا بدأوا في البحث عن نوع البكتريا لإعطائه المضاد المناسب ومازالوا يحاولون ويعطونه الآن مضادات حيوية للقضاء عليها ولكن إلى الآن لم يظهر بعد أثر ذلك وعسى أن يكون قريبا. والالتهاب الرئوي من الأمراض المنتشرة التي تصيب مرضى القلب بعد العمليات وتتنوع في شدتها وبعضها قد يستمر مع المريض لأشهر لكنها في الجملة يمكن السيطرة عليها بإذن الله"
ثم جاء البيان رقم (23) ليعلن عن وصول الشيخ الجبرين الى الرياض " عاد الشيخ صباح السبت الموافق 6/ 6/1430هـ إلى الرياض بطائرة الإخلاء الطبي، ووصل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي سالمًا بحمد الله دون أي مضاعفات، واستلم الأطباء في المستشفى الحالة من الفريق الطبي الألماني الذي رافقه في رحلته، وسيكمل الأطباء هنا البرنامج العلاجي حتى يتم شفاء الشيخ بمشيئة الله تعالى".
* بخصوص القضية التي قيل انها رفعت ضد الشيخ في المانيا فقال البيان: "نطمئن الإخوة بخصوص القضية التي نشر أنها رفعت ضد الشيخ، فإنه أثناء وجود الشيخ في ألمانيا لم نر لها أي أثر في الواقع.
وجاء البيان "24"مازال الشيخ شفاه الله وعافاه يرقد في العناية المركزة بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ويلقى اهتماما بالغا من إدارة المستشفى والفريق الطبي المعالج.
أما البيان رقم"35" الصادر في 6 رجب فقد جاء فيه "
فنحب إطلاع محبي الشيخ ومتابعي الموقع على آخر أخباره في الأسابيع الماضية، وليعذرنا الجميع على عدم إصدار البيانات في أوقات قريبة نظراً لاستقرار الحالة وعدم وجود مستجدات، حيث ما يزال الشيخ يرقد في العناية المركزة في المستشفى التخصصي بالرياض ويلقى عناية تامة من قبل إدارة المستشفى والفريق الطبي المعالج برئاسة الدكتور وفيق محمود استشاري العناية المركزة.
* يولي الأطباء الالتهاب الرئوي الذي أصاب الشيخ اهتمامهم حيث ما يزال يتنفس عن طريق جهاز التنفس وكانوا قد أوقفوا عنه المضادات الحيوية لمدة عشرة أيام ثم أعادوها بعد ظهور علامات تدل على نشاط الالتهابات.
* يواصل أطباء الكلى تقويم عمل الكلى وتقدير الحاجة للغسيل الكلوي حيث يتم الغسيل بمعدل أربعة أيام في الأسبوع.
* خصص المستشفى مدربا للعلاج الطبيعي يقوم بتمرين عضلات الشيخ مرتين يوميا لتنشيط الدورة الدموية وتدريب المفاصل والعضلات على الحركة.
* كانت الزيارة للشيخ ممنوعة مراعاة لحالته الصحية وخوفا عليه من العدوى وقد فتح المجال قبل ثلاثة أسابيع للزيارة بصورة خاصة وقد زاره بعض المشايخ والأمراء، وممن زاره سماحة المفتي العام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء.
* كانت زيارة سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد - حفظه الله - مفرحة للشيخ وذلك لما بينهما من المحبة والتقدير المتبادل منذ أمد بعيد وقد لاحظ من كان في معية الأمير وهم مدير المستشفى ومدير التشريفات تفاعل الشيخ وفرحه بهذه الزيارة ونحن نشكر سموه على هذه الزيارة ونسأل الله أن يجعلها في موازين أعماله.
* عقد اجتماع في يوم الاثنين الموافق 29/ 6/1430هـ للفريق الطبي الذي يشرف على علاج الشيخ برئاسة الدكتور / وفيق محمود استشاري العناية المركزة وقد حضر اللقاء كل من:
* الدكتور/ لطفي الكربي استشاري أمراض وزراعة الكلى. الدكتور/ فهد السحيباني استشاري أمراض الجهاز الهضمي. الدكتور صلاح الباز استشاري طب المخ والأعصاب. الدكتور محمد الزيتوني استشاري الأمراض الصدرية. وقد حضر الاجتماع من أبناء الشيخ عبدالرحمن و سليمان.
وقد استعرض الأطباء حالة الشيخ كل بحسب تخصصه وبيّنوا أن الحالة مستقرة بحمد الله ونظرًا لتجدد الالتهابات فقد قرروا بدء بعض المضادات الحيوية المهمة.
* قرر الأطباء إعادة العزل ومنع الزيارة بعد تجدد بعض الالتهابات مع الشيخ ودعو من الجميع أن يلحوا بالدعاء ويسألوا الله أن يعجل بشفائه.
وفي البيان "26" الصادر صباح أمس الأول طلب بالدعاء للشيخ لان حالته حرجة وان كانت مستقرة، ليأتي بعده البيان رقم "27" لينعي للامة خبر وفاة الشيخ الجبرين.
http://www.al-madina.com/node/159872
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/8)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:45 ص]ـ
أكثر من 100 ألف شيّعوا بن جبرين إلى مثواه الحميد
عبدالعزيز الشلاحي تصوير ـ حسن إبراهيم- الرياض:
أدى الآلاف من المصلين وعدد من العلماء والمشايخ، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة ظهر أمس الثلاثاء الصلاة على جثمان فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين عضو هيئة الافتاء الاسبق بمسجد الإمام تركي بن عبدالله بالرياض وقد أم المصلين د. عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ الاستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام وابن المفتي العام بعد ذلك ووري جثمانه الثرى بمقبرة العود، و كان الفقيد قد انتقل الى جوار ربه أول أمس الاثنين بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد نعت المملكة وفاة العلامة الشيخ ابن جبرين ببيان صدر من الديوان الملكي ظهر امس الاول.
http://www.al-madina.com/node/159870
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:21 ص]ـ
في ألمانيا: «خصم العلامة ابن جبرين وقاتل مروة وجهان لعملة واحدة»
د. يوسف بن أحمد القاسم
شيخنا الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين من العلماء الندرة الذين جمعوا بين خصال كثيرة, حيث كان قمة سامقة في العلم, والعبادة, والدعوة, والتواضع, والزهد, يعرفه كل من خالطه, أو تتلمذ عليه.
وقد كان له جلد عجيب في طلب العلم, وتحصيله, ثم في تعليمه, وبذله لطلابه, حتى إنه من أكثر مشايخ هذه البلاد دروسا في المساجد, حيث كان يُقْرأ عليه في الأسبوع الواحد أكثر من 40 كتابا, وفي علوم متنوعة ... !
ومن حرصه على العلم وتحصيله أنه كثيراً ما كان يتردد على أهل العلم, ويتودد إليهم, ويتواضع لهم, ومن هنا كانت علاقته بجدي الشيخ عبد الرحمن بن قاسم, وكان للشيخ ابن جبرين عليه أيادٍ بيضاء, ومن تلك الأيادي:
1 - أنه قام رحمه الله, هو والعم سعد - حفظه الله - بمقابلة بعض كتب الجد رحمة الله عليه, ومنها: حاشية كتاب التوحيد, والإحكام شرح أصول الأحكام الجزء الرابع منه, وذلك في عام (1396هـ). أما الجزء الأول والثاني والثالث من الإحكام فقد طبعت في أثناء حياة المؤلف ـ رحمه الله.
2 - كما قاما جميعا بمقابلة ومراجعة حاشية الروض المربع (التي أصبحت بعد ذلك من المقررات الرئيسة في كليات الشريعة) , مع مقابلة الروض المطبوع على الروض المخطوط, منذ عام 1397, وحتى عام 1400هـ, أي لمدة أربع سنوات. وكانا يقومان بالمقابلة والمراجعة في جامع الأمير ناصر في حي دخنة, وذلك من صلاة العصر إلى صلاة المغرب, وأحياناً يجتمعان يوم الخميس في بيت الشيخ ابن جبرين لهذا الغرض, حتى أنهيا الكتاب, وهيآه للطباعة, وقد لاحظ العم - حسبما ذكر لي - نباهة الشيخ, وقوة حفظه, حيث كان يستشكل بعض المسائل, ويلاحظ خللاً في السياق, فإذا راجعا الأصل, وجدا أن هناك خطأ ما, يحتاج إلى تعديل, حسبما فطن له الشيخ ـ عليه رحمة الله ـ, وبهذا كان للشيخ ابن قاسم سبق التأليف, وكان للشيخ مع العم سبق المراجعة والتصحيح.
3 - كما شارك الشيخ ابن جبرين في وضع فهارس مجموع الفتاوى مع العم محمد بن قاسم ـ رحمة الله عليه ـ, وكان ذلك في مكة المكرمة.
4 - بل قام الشيخ ابن جبرين بجهد مشكور في مقابلة نسخ مجموع الفتاوى وقت إعدادها للطباعة مع مجموعة من المشايخ منهم الشيخ غيهب الغيهب - حفظه الله -, والشيخ سالم الدخيل - رحمه الله -, والعم محمد بن قاسم, والوالد ـ رحمهما الله تعالى جميعا ـ, وقد حدثني الوالد والشيخ ابن جبرين أيضا أكثر من مرة أنهما كانت تربطهما علاقة صداقة وودّ وقت أيام الطلب الأولى, حتى إنهما كانا يحفظان جميعا بعض المتون العلمية في المزرعة المعروفة على طريق العمارية, وقد كان من محبة الشيخ ابن جبرين للجد أنه كان يتعاهده بالزيارة في مقر إقامته في مزرعته تلك المسماة «مغيدر» , بصحبة بعض المشايخ أحياناً من أمثال الشيخ ابن فريان, وابن غديان وابن سنان وعبد الرحمن بن مقرن والأمير عبد الرحمن بن عبد الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/9)
لقد جاهد الشيخ - عليه رحمة الله - جهاداً عظيماً في سبيل تبليغ العلم, فكان يسافر مرات عديدة في السنة الواحدة, ويقطع المسافات البعيدة؛ من أجل إلقاء الدروس والمحاضرات النافعة, وقد جمعني به يوماً لقاء في مطار جدة, وكنا جميعاً ننتظر الإعلان عن رحلة المغادرة, فأخذ يقص علي- برحابة صدره, وابتسامته الجذابة- بعض أخباره مع الوالد في فترة أيام الطلب, وبعض المواقف الطريفة, كل ذلك بتواضع جم, وببساطة وعفوية غير متكلفة, مما يكشف عن معدن الشيخ ـ رحمه الله ـ, وما كان يتمتع به من لين الجانب, وسماحة النفس, وكرم الخلق, والغريب أنه أخذ يكشف لي عن بعض التفاصيل الدقيقة قبل أكثر من 50 عاماً, وكأنه يتحدث عن أحداث وقعت بالأمس, مما يكشف عن ذاكرة متوقدة, وذهن حاضر يستوعب أدق التفاصيل.
لقد تميز الشيخ ـ رحمه الله ـ بمحبة الناس له, كباراً وصغارا, طلاباً ومستفتين, حتى كان الشيخ دوما محاطاً بشريحة واسعة من المحبين والمستفتين, وكانت فتاواه محل حفاوة وقبول للقاصي والداني, كما كان يتمتع بصدق اللهجة, والنطق بكلمة الحق, لا يخشى في الله لومة لائم, ولهذا كان من أبرز الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في عصرنا الحاضر, وكان الكثير من الغيورين يبحثون عنه ويسألونه حينما تنزل نازلة, أو يحصل منكر ما, فيسارع ـ رحمه الله ـ بكل ما يستطيع من واجب الإنكار, سواء بمخاطبة المسؤولين, أو بإصدار الفتاوى التي تبين الموقف الشرعي من النازلة, وقد كانت له فتاوى واضحة ضد بعض أصحاب المعتقدات الفاسدة, فابتلي بسبب هذه الفتاوى حتى وهو على فراش المرض, وذلك حين رفعت ضده دعوى قضائية وهو في مستشفى في ألمانيا, حيث تحرك بعض أصحاب تلك العقائد المنحرفة برفع دعوى ضده؛ بهدف مقاضاته هناك, ومحاولة منعه من الرجوع إلى بلده؛ بحجة الدفاع عن الحريات وكرامة الإنسان كما زعموا, وأصحاب الدعوى هم من يغتال الحرية ذاتها بمخاصمة الشيخ على فتوى تقتضي حرية الكلمة أن تكون محل احترام وتقدير, ويستهدفون بهذه الدعوى القذرة الإنسان المريض وهو على فراش المرض, فأي حرية ينشدونها, وأي إنسان يتحدث عنه هؤلاء؟!! إذا كانوا يستهدفون الإنسان, العالم, الكبير السن, وهو على فراش الموت .. !!! هل هذه معالم الحرية والإنسانية التي ينشدونها, أم هي توظيف للقضاء وللعدالة لتكميم أفواه العلماء, وإهدار إنسانيتهم وهم يصارعون المرض .. ؟!! لقد أبى هؤلاء إلا أن يرفعوا من مقام الشيخ وهو على فراش المرض, وأن يسلطوا أنظار العالم إلى فتاواه العابرة للقارات, وأن يطرق اسمه الكبير البرلمان الألماني ... ! ثم جاءت حادثة قتل مروة الشربيني في المحكمة الألمانية لتكشف عن حقيقة بعض العناصر المتطرفة التي تعيش في ألمانيا .. ! ومنهم رافعو الدعوى القضائية ضد الشيخ, لتكشف بأن القاتل والمدعي وجهان لعملة واحدة .. ! وأن الشيخ قد استهدف في حريته كعالم, كما استهدفت المرأة في كرامتها كمحجبة, ولم تنجح محاولة تشويه سمعة الشيخ, كيف, وقد سبقه إلى ذلك نبي الرحمة ـ صلى الله عليه وسلم ـ, والذي ما زادته حملة التشويه والكراهية والرسوم المسيئة, إلا رفعةً في الدرجة, ورغبةً من العالم المتحضر للتعرف على شخصيته, وسيرته, والاهتداء بهديه, والدخول في دين الله أفواجا .. ! وبموت الشيخ ابن جبرين - رحمه الله - طويت صفحة بيضاء من صفحات التاريخ, وسيظل أثرها باقياً - بإذن الله - بما خلفه الشيخ من طلاب بررة, ومن كتب وفتاوى علمية ستظل محفورة في الأذهان, ويبقى الواجب علينا جميعاً أن نحافظ على تراث الشيخ وعلمه, ليبقى ما بقي الزمان, ويتأكد الواجب على أقارب الشيخ وطلابه ومحبيه, أفراداً ومؤسسات, بأن يهيئوا البنية التحتية, والأرضية المناسبة, لإبراز جهوده وعلمه للعامة وللمتخصصين, مستفيدين من وسائل التقنية الحديثة قدر الإمكان, وهم ـ بإذن الله تعالى ـ على مستوى الهم والمسؤولية. اللهم تغمد الشيخ بواسع رحمتك, وارفع درجته في المهديين, واجعله في عليين, مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين, آمين يا رب العالمين.
http://www.aleqt.com/2009/07/16/article_252730.html
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:22 ص]ـ
أثر فقد العلماء والشيخ الجبرين
د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/10)
لا ريب أن موت العلماء والذين لهم هذه المنزلة العظيمة يؤثر في الناس بما لا يؤثر غيره، وذلك لأن موتهم يعني فقد الهداية والدلالة إلى الخير الذي حملهم الله بيانه وتبليغه للناس.
وقد فسر العلماء قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا) «الرعد:41» بأنه خراب الأرض وقلة بركاتها؛ وذلك بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها، وقد تلقى العلماء هذا التفسير بالقبول كما ذكر ذلك الحافظ أبو عمر بن عبد البر - رحمه الله -.
ويؤيد هذا ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالماً؛ اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا».
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في فتح الباري فدلَّ هذا على أن ذهاب العلم يكون بذهاب العلماء.
وقال: فيه من الفوائد: حض أهل العلم وطلبته على أخذ بعضهم عن بعض، وفيه شهادة بعضهم لبعض بالحفظ والفضل، وفيه حض العالم طالبه على الأخذ عن غيره ليستفيد ما ليس عنده. انتهى.
قال ابن مسعود - رضي الله - عنه يوم مات عمر: إني لأحسب تسعة أعشار العلم اليوم قد ذهب.
وقيل لسعيد بن جبير ما علامة هلاك الناس: قال: إذا هلك علماؤهم.
ونقل عن علي وابن مسعود وغيرِهما قولهم: موت العالم ثلمةٌ في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار.
وقال سفيان بن عيينة: وأي عقوبة أشد على أهل الجهل أن يذهب أهل العلم.
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى يمت عالمٌ منها يمت طرفُ كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلَّ بها وإن أبى، عاد في أكنافها التلف إلى غير ذلك من النقول والآثار التي تبين الأثر الكبير الناشئ عن موت العلماء. وهذا لا يعني القنوط والتشاؤم والتطير، فقد مات من قبل سيد العلماء وإمام الأتقياء محمد - صلى الله عليه وسلم - ومن بعده صحابته النجباء وأتباعهم النبلاء، ولم يزل دين الله باقياً ظاهراً، وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ـ بإذنه تعالى ـ، ولكن المقصود هو بيان مكانة العلماء في الأمة وأن يعرف الناس منزلتهم عند الله وعند رسوله، وأن الخير قريب منهم ما بقوا بينهم، ليستفيدوا من هديهم وينهلوا من علمهم وينزلوهم المنزلة اللائقة بهم من التقدير والتكريم والرجوع إليهم فيما يشكل عليهم، وأن يعلموا أنهم آمنةٌ لهم ـ بإذن الله تعالى.
أخلاقه وسجاياه
وقد فجعنا هذا الأسبوع بوفاة شيخنا عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله واسكنه فسيح جناته ـ ولعلي أذكر بعضا من أخلاقه وسجاياه:
تميز شيخنا ـ رحمه الله ـ بدماثة الأخلاق ولطف المعاشرة والكرم والجود والإحسان إلى الناس.
وبسط الشيخ نفسه للمساكين والمحتاجين والمعسرين وبذل لهم جاهه في الشفاعة وقضاء مصالحهم.
ومن جالس الشيخ وخالطه تبين له تواضعه الجم وزهده وبعده عن التكلف وعن زخارف الدنيا.
والشيخ - رحمه الله - من نوادر الحفاظ ومتقنيهم للمتون العلمية وجرد المطولات حتى أثناء انشغاله وكبر سنه.
ونفع الله به طلاب العلم بكثرة دروسه وإتقانه وإقامته للدورات العلمية في أنحاء السعودية، وهو آية في صبره على إلقاء الدروس وتتابعها، وربما حضرنا له في بعض الأيام درساً بعد الفجر ودرساً بعد المغرب وآخر بعد العشاء ثم درساً آخر من فجر الغد وهكذا وذلك إبان توليه الإفتاء برئاسة البحوث العلمية والإفتاء.
وكان للشيخ ما يقارب 13 درسًا في الأسبوع تزيد وتنقص بحسب المواسم والأحوال، وقد فرِّغ وطبع عدد منها.
اللهم اغفر لشيخنا ابن جبرين وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره ونور له فيه.
اللهم واجزه خير ما جزيت عبادك الصالحين المصلحين، وأنزله الفردوس الأعلى من الجنة، وأخلف على الأمة فيه خيراً، و (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
http://www.aleqt.com/2009/07/16/article_252832.html
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:42 م]ـ
خاطرة مُشَيِّع للعلامة الجبرين
مشيعو الأهواء والشهوات ومشيعو العلماء الأثبات
إبراهيم الأزرق
لجينيات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/11)
ذهبت للصلاة على فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله، وحاولت أن أبكر ممنياً نفسي بموقف سهل، ولكني لم أجد بعد نحو خمس وأربعين دقيقة من البحث المضني عن موقف بأجرة أو بدونها سوى موقف يبعد عن المسجد نحو ألف متر أو يزيد. وقد وفقني الله لدخول فناء المسجد مع انتهاء الأذان تقريباً.
وجامع الإمام تركي بن عبدالله الذي أقميت فيه صلاة الظهر ثم الجنازة على الشيخ رحمه الله وفقاً لما يُذكر في تصميمه يتسع لنحو سبعة عشر ألف مصل، ومع ذلك لم أجد لقدمي موطئاً إلاّ في فنائه حيث لا ظل وكنت محظوظاً إذ ظفرت بقطعة من فراش لم تكن لتدفع عن قدمي سخونة الأرض التي لا تغيِّر فيها شيئاً قطراتُ العرق المتصببة من الجموع، أما ما يحف الفناء الشرقي على امتداد جنباته المسقوفة فقد امتلأ بالمصلين عن بكرة أبيه، بل امتلأ الدور الأرضي لمبنى هيئة الأمر بالمعروف وما تاخمها.
وبعد أن قُضِيَت الصلاة التي لم يتمالك فيها كثير من الناس دمعه بل بعضهم –خلافاً للسنة- صوته الذي ارتفع بالبكاء، انتشرت الجموع فسدت الأفق ولم يجد كثير من تلك الجموع مع الزحام بدّاً من المشي على الأقدام إلى المقبرة في حمَّارة القيظ، في مشهد مهيب قد تعجز الكلمات عن تصويره وحسبك أن تعلم أنه يذكر صاحب الفكرة بالآخرة.
ومع وصولي المبكر نسبياً إلى المقبرة لم أتمكن من قرب القبر نظراً لشدة الزحام والتدافع الذي آثرت ألا أكون طرفاً فيه، فمكثت بعيداً بين القبور أنظر إلى تلك الجموع الهادرة الذاكرة الداعية وقلت في نفسي كان الشيخ مباركاً في حياته وهو اليوم مبارك بعد موته جاء بالخير إلى أهل القبور فكم من مُسَلِّمٍ عليهم وداع لهم ما جاء به إلاّ موت الشيخ رحمه الله، وبينما أنا كذلك إذ رعى انتباهي صوت أحدهم يرتفع قائلاً لصاحبه: الله أكبر، قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز!
فجعلت أتأمل مقالته، وورَدَ عليَّ خبرُ موت بعض المغنيين الغربيين قريباً وتأبين الألوف له، وخبر موت بعض المطربين والفسقة في دول قريبة وتشييع الجموع الغفيرة لهم ... فتأملت النكتة التي ما كانت لتخفى على الأئمة، الذين قالوا: قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز، فوجدت تلك الحشود المرذولة إنما يشيعون أهواءهم وينعون بعض شهواتهم، ومن قال منهم يوماً من الدهر: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين، لم يقل لمطربه المُشَيَّع اللهم ارفع درجته في المهديين واغفر لنا وله يا رب العالمين! ولهذا تجد في تأبينهم الفسق والمجون والغناء وهذا يدلك على أن بكاءهم المرير وتأثرهم المنفعل إنما هو على شهواتهم وأهوائهم ... فحق للناظر إلى جموعهم أن يقول بملء فيه:
ما أَكثَرَ الناسَ لا بَل ما أَقَلَّهُمُ اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُل فَنَدا
إِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها عَلى كَثيرٍ وَلَكِن لا أَرى أَحَدا
وزيادة على هذا المعنى فإن يوم الجنائز لا يقتصر أمره على جموع المشيعين أو المعزين فذلك يوم يلقى فيه المرء عمله ...
أما في وفاة الشيخ ابن جبرين فأنت ترى المشايخ الأثبات وطلاب العلم الثقات والصالحين والمسلمين الصادقين، تراهم قد خرجوا من أجل الدعاء للشيخ خاصة ولأموات المسلمين عامة مع قصد الاعتبار وكل ذلك أداء لبعض الواجب الشرعي وعرفاناً لبعض حق الشيخ الذي ظل يرشد الأمة ويعلمها، وينير دربها ويسهم في رفع الفتن عنها نصف قرن ونيِّف من الزمان، فكانت وفاته –رحمه الله- باب خير لهم وسبيل قربة وسنة فمن أسهم فيها بخير فقد نفع نفسه بتقديمه لآخرته، كما كانت حياته دعوة إلى الهدى ودين الحق .. ومن كانت تلك حاله فيرجى له أن يلقى ربّاً رحيماً رحمن راض غير غضبان ...
انتهت الخاطرة التي جالت بالخاطر، وانتهى طلاب الشيخ ومحبيه من قبره، فوجدتني أقول: اللهم اغفر لعبدك عبدالله الجبرين، وثبته عند سؤال عبديك في القبر كما ثبته نصف قرن أو يزيد مجيباً مجيداً عن أسئلة عبيدك المؤمنين.
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين ...
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8949
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:43 م]ـ
ابنُ جبرين .. والدِّيارُ التي خلتْ!
لجينيات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/12)
في ظهيرةِ يومِ الاثنينِ العشرينَ منْ شهرِ رجبٍ الأصمِّ عامَ 1430 سادَ صمتٌ حزينٌ حينَ تناقلتْ الوسائلُ خبرَ وفاةِ العالمِ الرَّباني الشيخِ عبدِ الله بنِ عبدِ الرحمن بنِ جبرينَ عنْ عمرٍ يناهزُ الثامنةَ والسبعينَ عاماً صرمها في العلمِ والتعليمِ والدَّعوةِ والإصلاحِ وخدمةِ النَّاسِ والدِّفاعِ عنْ الإسلامِ بالقلمِ واللسانِ حتى أغاظَ قوماً وملأَ قلوبهَم حنقاً ونفوسَهم ألما.
وإذا أردنا أنْ نستجليَ الملمحَ الأبرزَ في حياةِ الشيخِ ابنِ جبرينَ-رحمه الله- لرأيناه ماثلاً في "العلم والتعليم" كمشروعِ عمرٍ صرفَ لهُ حياتَه كلَّها منذُ أنْ ثنى ركبتيه في القويعيةِ والرَّينِ عندَ أبيهِ وشيخهِ الثاني أبي حبيبٍ الشثري والشيخِ الأعجوبةِ صالحِ بنِ مطلق وانتهاءً بمسيرتهِ العلميةِ الحافلةِ في الرِّياضِ على كبارِ علمائِها كمحمَّد بنِ إبراهيم وابنِ حميدٍ وابنِ باز-رحمة الله على الجميع-. ولمْ يكتفِ بذلكَ بلْ سلكَ طريقَ الدِّراسةِ النِّظاميةِ حتى نالَ أعلى الشهاداتِ وكانَ مناقشوه يعدُّونَ جلسةَ الحوارِ الأكاديمي معهُ فرصةً لمزيدٍ منْ المذاكرةِ والاستفادةِ؛ وهذا منْ معرفتِهم بباعِ الشيخِ في العلمِ والفهم، وتتلمذَ في دراستهِ النِّظاميةِ على عددٍ كبيرٍ من الأشياخِ منْ مصرَ وغيرها. وكانَ منْ ثمرةِ هذا الجهدِ المباركِ أنْ شرحَ الشيخُ عدداً كبيراً منْ الكتبِ وتجاوزتْ دروسُه الأسبوعيةِ ما أعتاده طلابُ العلم، وشرح الشيخُ أكثرَ منْ أربعينَ كتاباً في الأسبوعِ خلالَ بعضِ الدَّوراتِ والمناسبات، كما ألَّفَ سبعةَ كتبٍ منْ أجلِّها كتابُ خبرِ الآحادِ وَ تحقيقُ شرحِ الزركشي.
ومنْ حرصِ الشيخِ على العلمِ جلوسهُ وحيداً بينَ يدي بعضِ مشايخه؛ وتدريسُه طلاباً لا يزيدونَ عنْ ثلاثة! وحينما غابَ الثلاثةُ ذاتَ مرَّةٍ اكتفى الشيخُ بحضورِ مؤذنِ المسجد، ولعلَّ اللهَ-سبحانه- قدْ اطلَّعَ على حسنِ نيته وصدقهِ فامتلأتْ له المساجدُ بالطُّلابِ والقلوبُ بالحبِّ والتقدير، وممَّا يذكره قُدامى ملازميه أنَّ همَّةَ الشيخِ بالتدريسِ عاليةٌ مهما كانَ العدد، وكانَ يحثُّ العلماءَ على التدريسِ ويؤكدُ منْ خلالِ تجربتهِ الطويلةِ أنَّ العالمَ هوَ أولُ المستفيدينَ منْ الدَّرس.
ويتحلى الشيخُ بتواضعٍ جمّ، فقدْ انتظمَ طالباً ودرَّسهُ وناقشهُ مَنْ كانَ في عدادِ طلابه، وحضرَ عدداً منْ المحاضراتِ العامَّةِ لأقرانهِ ووصفَ بعضَ أكابرِ العلماءِ منْ جيلهِ بقوله: "شيخنا" وهو تعبيرٌ نادرٌ بينَ الأقران، وقدْ ظلَّ الشيخُ حريصاً على حضورِ الدُّروسِ العامَّةِ التي يلقيها شيخُه الإمامُ ابنُ بازٍ ولمْ يثنهِ عنْ ذلكَ جلوسُ الشبابِ عنْ يمينهِ ويساره. وحدَّثني أحدُ الزُّملاءِ أنَّ ابنَ بازٍ أنابَ ابنَ جبرينَ عنهُ لإلقاءِ محاضرةٍ في جامعِ التركي فبدأَ الشيخُ المحاضرةَ بالاستغفارِ ولومِ النَّفسِ على الحديثِ بدلاً منْ الإمامِ ابنِ باز! وممَّا حباهُ اللهُ الذَّاكرةَ القويةَ فكانَ يسردُ ويستحضرُ كأنَّما يقرأُ منْ كتابٍ فُتحَ بينَ عينيه.
ومنْ العبرِ الجليلةِ في حياةِ الشيخِ اقترانُ العلمِ بالعملِ والعبادة؛ فلا رونقَ للعلمِ بلا عمل، وقدْ روى أحدُ العاملينَ في جامعِ القاضي أنَّه رأى الشيخَ يدخلُ منْ بابِ المحرابِ قبيلَ المغربِ ويفطرُ على ثلاثِ تمراتٍ وكأسِ ماءٍ فقطْ ثمَّ يصلي ويلقي درساً بعدَ المغربِ وآخرَ بعدَ العشاءِ ويجيبُ عنْ الأسئلةِ دونَ أنْ يكلَّ أوْ يملَّ وذاكَ لعمرُ اللهِ نشاطُ الرُّوحِ المؤمنةِ التي لا يحتملها جسدُ شيخٍ في عشرِ الثمانينَ لولا الإيمانُ والاحتساب. وذكرَ لي زميلٌ أنَّه ذهبَ للاصطيافِ في "تنومة"-جنوب السعودية- فتفاجأَ بنشاطاتِ الشيخِ وجهودهِ وتلكَ همَّةٌ بلغتْ القمَّةَ وجعلتْ صاحبَها يفني الإجازةَ في الترحالِ بينَ مناطقِ المملكةِ معلمَّاً وداعياً وموجها.
وللشيخِ مواقفٌ صريحةٌ كسرَ فيها حاجزَ الصمتِ والمداراة، ومنها رأيهُ الواضحِ في "حزب الله"؛ إضافةً إلى فتاواه في الشيعةِ الرَّوافض، ومنْ مواقفهِ الشهيرةِ تزكيتُه للعلماءِ والدُّعاةِ الذينَ تناوشتهم سهامُ التصنيفِ الجائرِ فكانَ للشيخِ كلمةُ حقٍّ لا تنسى، وقدْ كانَ الشيخُ مؤيداً لكلِّ عملٍ مباركٍ ينفعُ الأمَّةَ ويحفظُ لها حقوقَها أوْ يصلحُ منْ شأنِها. ومنْ آخرِ مواقفه التي تبينُ إنصافَه تأييدُه للشيخِ القرضاوي ضدَّ هيجانِ الشيعةِ عليهِ ولمْ يلتفتْ ابنُ جبرينَ لخلافهما السابقِ حولَ الشيعةِ وحزبِ الله.
وقدْ حزنَ المسلمونَ لوفاةِ الشيخ؛ فنعاهُ الدِّيوانُ الملكي وبكاه أصحابُ القلوبِ السليمةِ وكثرَ زوارُ موقعِ الشيخِ للتأكدِ منْ الخبر، ثمَّ صلَّتْ عليه جموعٌ غفيرةٌ منْ العامَّةِ والخاصَّةِ في جامعِ الإمامِ تركي بنِ عبدِ الله- الجامعِ الكبير الذي احتضنَ الشيخَ طالباً وعالماً- وأُغلقتْ أبوابه قبلَ الظهرِ بنصفِ ساعة، وتبعهُ المشيعونَ إلى مقبرةِ العودِ حيثُ وسِّدَ الثرى هناك؛ فيا للهِ أيُّ صرحٍ للعلمِ هوى؟ وأيُّ نبعٍ عذبٍ غاض؟ وأيُّ فارسٍ هُمامٍ ترَّجل؟
فاللهمَّ أحسنْ عزاءَ آلهِ وأمتهِ وعوِّض المسلمين واخلفْ عليهم خيراً منْ إمامهم الرَّاحل؛ ونسألُ اللهَ أنْ تقومَ للعلمِ سوقٌ رائجةٌ تحيي الجامعاتِ العلميةِ الكبرى في الرِّياضِ عاصمةِ العلمِ وروضةِ العلماءِ ودوحةِ الحفَّاظ؛ حتى نرى فيها جامعاتٍ كالتي كانتْ في جامعِ دخنةَ وسارةَ والجامعِ الكبيرِ وغيرِها، فحقيقٌ بعاصمتِنا أنْ تكونَ مركزاً علمياً يتسابقُ إليها طلابُ العلمِ منْ أنحاءِ العالم.
أحمد بن عبد المحسن العسّاف-الرِّياض
الثلاثاء 21 من شهرِ رجبٍ الحرام عام 1430
ahmadalassaf@gmail.com
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8945
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/13)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:44 م]ـ
(و في البقية خير)
نعم. . .
لقد غيب الموت أحد أبرز العلماء الربانيين، الذين عرفوا بين الناس بحب العلم؛ نشراً وتدريساً وإفتاءً وبحثاً وتحقيقاً وتدقيقاً، تفوق دروسه الأربعين في الأسبوع بين حديث وفقه، تفسير وسيرة، وعلوم العربية والسياسة الشرعية، ويتحمل الشيخ على كبر سنه – شارف 80 عاماً -حِمْلَ التنقل بين المساجد فمن جامع الراجحي بشبرا إلى مسجد الراجحي بالربوة، ومن مسجد محمد بن إبراهيم بالدخنة إلى جامع الملك جامع بأم الحمام، ومن جامع عتيقة إلى مسجد البرغش، صبور لا يمل العلم، وقور تعلوه هيبة العلماء، يضرب للناس – عالمهم وعاميهم – مثلاً مُشَاهداً لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، و طريقة السلف الصالح.
إذن .. مات الشيخ الذي: (لعب وقفز على بيوت الطين المنتشرة بالقويعية , شرب من مياه الآبار الضحلة، وجلس على أطرافها يسمع الأخبار والحكايات , لبس الملابس المتواضعة في قريته الطينية , لم يلبس الغالي والنفيس , لم يفكر في شراء أثواب كل شهر أو شهرين , بل كان مثل أبناء الجزيرة العربية آنذاك يفرح بالثوب والثوبين من العيد إلى العيد , عاش بين الناس الذين تقاربت مستويات معيشتهم , عاش بآمالهم , وعاش بأحلامهم , وتغنى بمستقبلهم , ضحك بين النخيل , جرى مع الطيور والعصافير يداعبها وتداعبه , وجرى مع الصبية وهم يلهون بين ماء الزروع وبقايا الغنم والإبل هناك , يراه الناس وهو قد ملأ الطين
رجليه وساقيه النحيلتين، ويفرح بذلك الجو البهيج، فهو يعتبر ذلك شعاراً للإنسان الحر النبيل).
عرفتُ فضيلته واعظاً يتخول مساجد مدينة الدمام- وأنا لا زلت في نهايات المرحلة الابتدائية – فارتسمت في ذاكرتي صورة العالم الذي يتدافع الناس للقرب منه ونيل الحظوة بالحديث إليه ومعه؛ ولو بافتراض سؤال لم يقع، ثم قرت عيني برؤيته واعظاً ومفتياً بالمعهد العلمي مرحلة الثانوية بالدمام؛ وقد تحيَّنت الفرصة للصلاة إلى جواره بعد انتهاء كلمته لأنظر صلاته، و اكتسب الخشوع – كما أزعم – و أُقبَّل الكيان الذي ملئ علماً و زُهداً وصبراً.
نعم. . .
عرفت ابن جبرين رحمه الله تعالى في دروس الفقه والعقائد، والتي لم يزل تقرير عويص مسائلها تكييفاً وترجيحاً؛ محفوظاً لدى طلابه من خلاله دروسه في الدمام والرياض، و لا زلتُ محتفظاً بكلمته الشجية الصادقة التي داعبت مسمعي، وشحذت همتي للعلم ونيل شهادة الدراسات العليا، إذ قال: (كنتُ ممن درس وكتب وذاكر ونسخ الكتب الكبيرة على ضوء الشمع، واليوم - ومع وجود الكهرباء إلا أن الطلاب يتضجرون. .).
وقبل الختام: إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإن لفراقك شيخنا لمحزونون، وتسليتنا في فراقك (إن في البقية خير).
وقد جادت نفسي بهذه الأبيات، والخاطر مكدود:
أرخَتِ الدُّنيا على العِلم السُّدلْ بعدَكُم يا شيخَ قولٍ وعملْ
وافتقدنا جبلاً نأوي لهُ عندَ خَطبٍ قد تدلَّى ونزلْ
كان بعلم هَصُوراً مُقدِماً غَيرَ خَتَّارٍ و لا للبُؤسِ ذَلّْ
يدفعُ الشَرَّ، ويُجْلِي الحَقَّ لا يرتضي قولاً مَشِيناً في الأُوَلْ
قد رَثتْهُ الناس مُستنِكَرةً هل تُعزَّى الأمُ في حالِ الثكَلْ؟!
وبدا للبحرِ جَزرَاً، و حوى في ثنايا موجِهِ الحُزنَ الأجَلّْ
زَخَرَتْ أرفُفُنا مِن كُتْبِهِ من ردودٍ وحُلولٍ للعُضَلْ
أوضحَ الفِقهَ؛ وقد أصَّلَهُ كلَّ قولٍ بدليلٍ أو عِللْ
كم أقضَّتْ مضجعَ الشيخِ الأُمُو رُ، اللّواتي وقْعُها تُردِي البَطَل
لم تُغادِرْ بسمةٌ فاهُ؛ وكم أغنَتِ البسمةُ عن نَسْجِ الجُمَلْ
وتَغنَّى الطيرُ من ترتيلِهِ وانتشى اليأسُ رجاءً وأملْ
سطِّري (أيَّامُ) شيخاً ألمعاً بارز الجهلَ بجِدٍّ واحتملْ
فجزى الرحمنُ خيراً مُسبَغاٌ عبدَهُ الجِبرينَ من دارِ الحُلَلْ
واجبُرِ اللهُ مُصاباً حلَّ بي فلعلَّ النفسَ تسلَى، وَلعلّْ.
كتبه / فضيلة الشيخ محمد بن علي البيشي
عضو هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة الشرقية
ومدير قسم الدعوة والإرشاد بالمكتب التعاوني بالدمام
MAHBISHI@GMAIL.COM
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8950
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:45 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/14)
عقد من الزمن والجراح تنزف!
لجينيات
عندما نقرأ في سير السلف الصالح وفي سير العلماء يمتلك قلوبنا بعض الحزن عندما نقرأ أنَّ عالماً من العلماء توفي وبعده بسبع سنين توفي العالم الآخر وبعده بسنة توفي الثالث .. وهكذا فيصبح العقد حزيناً ويذكره أهل التأريخ من باب الأحزان التي لحقت بتلك الحقبة!
لن أسير هنا كما سار المؤرخون ولا غيرهم! بل سأذكر حديثاً كنت أكتمه في النفس! هذا العقد الذي لم نفقد فيه العلماء فحسب بل حتى البلاد ومنارات الإسلام فقدناها فلله الأمر من قبل ومن بعد!
قبل عشر سنين في يوم الخميس السابع والعشري من شهر محرم ذهبت إلى صلاة الظهر وبعدما سلم الإمام من الصلاة رأيت من تقدم إلى الإمام ليهمس في أذنه فخرجت قبل أن ينتهي ودخلت على والدتي وقلت: الحمد لله ابن باز دخل المستشفى وخرج منه اليوم! فقالت لي والحزن يلفها (رح عني ابن باز يطلبك الحل) وكأنها صفعتني بقوة فقد كنت أرى آثار الحزن بادية على محياها , وإذا الخبر يُعلن فعلمت أن همس ذاك الرجل لذلك الإمام إنما هو الخبر المحزن!!
بكيت كثيراً فقد كنت أحب هذا الشيخ وأحب صوته , أجد راحة إيمانية عندما أسمع حديثه فهل كان ذلك بسبب إخلاصه أم بسبب حبي لكبار السن؟!!
مضت الأيام وإذا بنا نتسامع بمرض ابن عثيمين والجدل الحاصل في مسألة قبوله السفر للعلاج وهل سيكون كابن باز في رفضه فقد مات رحمه الله ولم يخرج من هذه البلاد! بل أحد مواقفه أنه مرض مرضاً شديداً وحُدد موعد لإجراء العملية فقام في الليل يصلي وسأل الله أن يصرف عنه ما به! فقام ما به من بأس وطلب أن يخرج من المستشفى وبعد الفحوصات تبين أن ما به قد زال!! والعجيب أنه بعد خروجه ذكر أنه تكرر معه مثل هذا الداء والله سبحانه يصرفه عنه!
انتقل ابن عثيمين إلى رحمة الله وكان قبله محدث العصر الألباني رحمه الله تعالى ولازالت العقد يحمل لنا العديد من الأحزان!
وفي نهاية العقد أتم علينا الحزن بفقد اثنين من فحول العلم! من كانت سيرتهم لوحدها مثار إعجاب فكيف بعلومهم؟!
جلد وصبر مع ما عانوه من المرض //
أولهما درة العلماء بكر بن عبدالله أبو زيد ويكيفه أن اسمه بكر!
والله أجد لنطق اسمه لذة!!
بلاغة الكلمة وجودة التصنيف وسحر الأخلاق ودقة التنظيم وشغف بالعلم عجيب!
كل من يكتب ينظر المرء قبل أن يقتني كتبه هل يصلح له أم هو في غنى عنه! أما ما كتبه بكر فالتفكير فيه الشراء نوع من التسويف!
رحل هذا الإمام الذي أعادنا لأيام السلف ورع وزهد ورسوخ علم ومراقبة لله وهضم لحقوق النفس!
وما كادت العين أن تُوقف دموعها حتى فجَّر فيها ما ألم بزينة العلماء عبدالله بن جبرين!
وإذا ذكرت ابن جبرين فعن أي شيء سأتحدث؟!
إن أقل ما فيه أنه مدرسة في كل شيء! في الخلق , في العلم , في القوة , في الجلد والصبر .. في كل شيء!
كم كنت أتمنى لو حضرت جنازته لولا ظروف العمل , وكم أدرك قلبي من الحزن حين علم بالخبر!
والله لا زلت أرى صورته وأسمع صوته وأقول أحقا مات؟!!
هذا الرجل بل الجبل؛ أحاول أن أتجلد قدر ما استطيع وخصوصاً أني فجعت لوفاته فلم تكن لي على بال؛ ولاسيما أن الشيخ تتابع حالته من أعلى المستويات ومع أن الله قد امتن عليَّ ورزقني صبراً في النائبات إلا أنني شهقت شهقة ما خرجت مني منذ ولدت .. فاجعة وربي //
هذا الشيخ الذي أكرمني بتقبيل رأسه حين كان يصد الناس ويدفعهم .. هذا الشيخ الذي جلست بجوار قدميه أتعجب من جلده وقوته .. بل أدركني النعاس وهو من درس إلى درس ويجيب حتى يشار إلى من يقرأ الأسئلة أن توقف! هذا الرجل الذي كان يعجبني فيه بدايته للدرس فبصوته الذي يميزه يبدأ بقوله بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لم يسبقه إليها أحد فيما أعلم!
هذا الرجل الذي اسأل الله أن يمد في عمري لأرد له حقاً لا يعلمه إلا الله ...
هذا الرجل الذي تعجز حتى من السير معه فهو سريع الخطى .. !
هذا الشيخ الذي تجد روعة الابتسامة في محياه عندما يضحك! يا إلهي لا أستطيع وصف سروري عندما أراه يبتسم!!
هذا الشيخ وحركة يده عندما يحركها على الطاولة .. يا لها من حركة!!
هذا وصوته العذب حقاً عندما يقرأ أبياتا من الشعر أو نصاً من المقامات أو أي عبارة يسردها الشيخ بنفس واحد!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/15)
هذا وهذا وهذا //
هذا الشيخ الذي أحببته حباً لا يوصف .. والله إن بقاءك يا شيخنا محبوب لدينا وإن رحيلك ونعيمك بجوار ربك مما يفرح قلوبنا فقد يصل الحب بالإنسان أن يتمنى أن يسلم محبه من كل نكد! .. والله لولا أنه طريق كتب الله لبني آدم أن يسيروه لكان لفقدك منا العجب //
ابن جبرين كنت لنا قدوة تسير بيننا وستظل سيرتك منهل نتزود منه الجلد في الدعوة وتبليغ العلم إن كتب الله لنا حياة وحسن عمل //
ابن جبرين لم تتميز عن الآخرين بالرسوخ فقط أو بالتواضع فقط أو بالقلب السليم فقط .. كلا , بل تميزت رحمك الله بأنك تستعذب النصب والتعب في تبليغ العلم وتعليمه لذا ما صبر أحد حولك صبرك //
والله يجزي الصابرين بغير حساب .. ,العلم ليس بكثرة المعلومات أبداً والله إنما العلم ما أدب الإنسان نفسه به!
ابن جبرين العلماء كثر والأمة ما زال الخير فيها .. لكن بحق كنت مدرسة تسير بيننا لم تؤثر فينا علمياً .. بل يكفينا منك ونعم الكفاية لو أخذنا بمنهجك وسلامة صدرك وحبك لأمة محمد!!
ابن جبرين لا أدري ماذا أقول؟ لم أكن والله أرغب في الحديث ولا كتابة أي موضوع // لكن بعدما رأيت قناة دليل وبرنامجها حياة من نور عن هذا النور الذي كان بيننا // أتت على ما تبقى من جلد وتجلد وصبر وتصبر!
فشكراً قناة دليل على هذا البرنامج ومن لم يشاهده فلا يضيع مشاهدته .. وإلم يستطع فلا يفوته موقف الشيخ ابن جبرين مع الشيخ عبدالوهاب الطريري عندما قدم له وأثنى عليه .. ليعلم الإنسان أن هذا الجبل الأشم! ليس من عصرنا!!
الكلام كثير والعين ساخنة وقد نعود لنكتب مرة أخرى فالمصاب جلل!
كان ابن جبرين يسأل الله برد العيش .. فاللهم إني أسألك باسمك الأعظم وبأحب أسمائك وأقدس صفاتك .. بأنك أنت الله الواحد الأحد الحنان المنان الحي القيوم الذي لا ينام بديع السموات والأرض أن تجعل مقام الشيخ في عليين وأن ترضيه وتجعله يشرب من أنهار الجنة حتى يرضى .. اللهم إنك أعظم من دعي وأكرم من أجاب .. بلغت في الجود والإحسان والكرم والإفضال والعطاء والمن .. المنتهى .. فلا أحد أكرم منك ولا أحد أجود منك ولا أحد أحسن منك عطاء وفضلا ومنا وكرماً وإحسانا .. فاللهم أكرم نزله واجعله ممن يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب!!
ظننا بربنا أن الله قد أبرد لك العيش وأنك في سعادة عظيمة قد زينت قصورك وفرح أهلها بقدومك .. فهنيئا لك شيخنا الفوز برضى الرحمن الرحيم!!
محبرة الداعي
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8948
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:49 م]ـ
(خواطر وذكريات من وحي جنازة العلامة ابن جبرين رحمه الله)
الدكتور سعد مطر العتيبي
لجينيات
للتوِّ عدتُ من منزل الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله! وقد عزيت إخوته وأبناءه ومن وجدت من أحفاده ..
حاولت حين عدت إلى المنزل أن أمارس حياتي الطبيعية في المكتبة، لكني وجدت الذهنَ يشرد! فقد تتالت كثير من الذكريات وأنا في طريقي إلى المنزل، فلم أجد خيارا أفضل من الاسترسال مع الذهن، وتدوين ما يمليه، دون تعكيره بتكلّف نسق ما من الكتابة! فوجدته يدفعني لأكتب ما يمليه .. فكتبت:
1) لقد رأيت جموعا كبيرة تتالى على منزل الشيخ للعزاء، ما بين رجال ونساء، وكان للدوريات حضور في تنظيم الناس، و وقوف السيارات ..
ومن شاهد مسارات الناس التي تمتد خلال المنزل إلى مقرّ إخوة الشيخ وأبنائه داخل مجلس العزاء يوقن أن الحضور ليس كلهم على صلة بالشيخ أو ذويه .. والجميع يسلم ويعزي ويخرج حيث لا يسع المكان للجلوس لكثرة الناس ..
وكنت حضرت مع زميلين كريمين، وكلنا له صلة بالشيخ وبعض أبنائه وبعض إخوانه؛ فالشيخ الدكتور عبد الرحمن بن الشيخ عبد الله أستاذ جامعي معروف، وهو ممن عرفتهم منذ كنت طالبا في كلية الشريعة، وكانت ثم صلات عديدة .. وأما الأستاذ ناصر أخو الشيخ فهو زميل قديم، حين كنا بكلية الشريعة، وكذا الأستاذ سليمان بن الشيخ عبد الله، فهو من أقراني، و زملائي مدة دراستي في كلية الشريعة بالرياض، وعلاقتنا مستمرة من تلك الأيام ولله الحمد والمنّة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/16)
لكن ليس كل المعزِّين في الشيخ له صلة بالشيخ و بمن يعزونه في الشيخ، شأن من حضروا صلاة الجنازة أو تبعوها وشيعوها إلى المقبرة .. فأن يعزي المَعَارف، أمر عادي، لكن أن يأتي معزون كثيرون لا معرفة لهم بمن يعزّون على الإطلاق، فتلك المنقبة لهم وللشيخ رحمه الله!
وقد اختصر أحد كبار السن - ممن يظهر عليهم أثر الوجاهة - هذا المعنى بقوله ونحن نسلم عليه عند مدخل مجلس العزاء، بقوله: كلنا نُعزّى في الشيخ، فليس العزاء خاصاً بقرابته!
قلت: صدق والله، فالشيخ شيخ أمّة!
2) وبالأمس كنت حضرت جنازة الشيخ ذاته، وانتابتني مشاعر شتى، أثارتها إضافة إلى الحدث: شجون الزمان والمكان! وهنا أترك العنان للقلم ليخفف عني شيئا من وقع فقد هذا الشيخ الجليل على النفس .. ولا سيما أنني رأيته آخر مرّة في مكان أكاد أجزم أنه لم ولن يخطر على بال قاريء! ووقع في ذات المكان ما آلمني كثيرا .. وسأذكر ذلك المكان في مناسبته من هذه المقالة إن شاء الله تعالى، وإن كنت قد لا أطيق ذكر ما آلمني حينها ..
اتجهت الضحى العالي يوم الثلاثاء، في الساعة الحادية عشرة والربع تقريبا إلى جامع الإمام تركي (الجامع الكبير بمدينة الرياض) واتصلت في الطريق على أحد حمائم ذلك الجامع؛ لأحدد طريقة وصولي للجامع، فأخبرني أنه موجود في المسجد منذ الساعة العاشرة والنصف .. وأنه وجد صعوبة في وجود موقف لسيارته؛ ففكرت في إيقاف سيارتي والانتقال للمسجد عبر سيارة أجرة (ليموزين) - أو سيارة كِراء كما عربها المرور القطري - .. لكنني قرّرت الذهاب بالسيارة مع الابتعاد عن مواقع الزحام والضنك، ولا سيما أنني أكاد أحفظ كل طريق وزقاق في تلك المنطقة، لكثرة ترددي إليها، وتجولي في سن الصبا مع الرفاق حواليها.
واحتياطا لمثل هذه الجنازة التي كان جميع من يعرفون الشيخ يتوقعون أن يكون حضورها كبيرا مشهودا، أوقفت سيارتي ككثير من الناس قرب مسجد العيد غربا منه - أي بالقرب من المنزل الطيني الذي كان الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله يلقي فيه أوائل دروسه، التي لم يكن يحضرها - كما كان يحدِّث رحمه الله - في بعض الأحيان إلا ثلاثة: الشيخ (ابن جبرين)، وأحد الطلبة اليمَنيين، وإبريق الشاي!! وهي مسافة تقارب خمسمائة متر عن المسجد تقريبا من الناحية الجنوبية الشرقية للجامع الكبير (جامع الإمام تركي) بوسط مدينة الرياض.
سرت مع جموع المشاة مرورا بمحطة الإطفاء، متجهين شمالا إلى الجامع، مرورا بموقع المنزل الذي كان يسكن فيه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله قبل انتقاله إلى حي البديعة ..
3) تلك الطريق التي تتخلل أسواق الديرة الشهيرة، والتي منها سوق الزل العريق، وسوق الآثار الذي يرتاده الخواجات منذ عرفته ..
تلك الطريق التي طالما رأيت - وأنا بجوار والدي رحمه الله في سيارته ذاهبين إلى الندوة الأسبوعية - شيخَنا ابنَ باز رحمه الله يسير على رصيفها الغربي، قبيل الغروب متجها إلى الجامع الكبير حين كان يؤمه، ويلقي فيه دروسه! ويعلق فيه على محاضرات الجامع وندواته الشهيرة آنذاك حين كان مقدمها الشيخ عبد الجواد ..
ذلك الجامع ذي المبنى العريق، الذي طالما حدثني خالي مخلد بن ضويحي عن مشاركته في بنائه وذلك حين قدم من الدوادمي صغيرا بحثا - كلداته - عن سوق العمل! فكان له نصيب من البناء مع معلّم البناء! - ذلك البناء القديم، المسقّف بأعمدة خشبية طبيعية، لتعاقب الطيور بينها وقْع في النفس يبعث على الأنس، في زمن الطفولة! كان ذلك قبل أن يُنقض البناء القديم ببضعة عشر عام، ذلك النقض المرحلي الذي أثار أشجان مؤذنه الشهير الشيخ عبد العزيز بن ماجد رحمه الله! فلم يتمالك نفسه حيث خنقته العَبرة، ثم انفجر باكيا! وذلك أثناء آخر نداء رفعه من ذلك المبنى القديم ..
4) وعودا إلى خبر جنازة الشيخ عبد الله ابن جبرين رحمه الله!
سرت بجانب الطريق على ذات الرصيف الغربي، والناس تسير فيه كالسيل الجارف في جميع الطريق: وسطه وجانبيه، ولفت انتباهي: خروج أصحاب المحلات التجارية - على جانبي الطريق - أمام متاجرهم! يشاهدون الجموع بدهشة، وتلحظ تهامس الأعاجم والغرباء منهم بالسؤال: ما الحدث؟! فترى الحيرة أحيانا، وتسمع الجواب أحيانا أخرى، يتكرر ذلك أمام ناظريك - وأنت تسير نحو الجامع - بتكرر السائلين والمجيبين ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/17)
وذكرني هذا المشهد بأسئلة مشابهة كنت أطرحها مع بعض الرفاق استفسارا عن حشود رأيناها في وسط مدينة باريس قبل بضعة أشهر! فكان الجواب هناك: إنها مظاهرات رسمية، أي مرخّصة وفق قانون المظاهرات!
ولكن وجدتني أردد في نفسي: إن هذه مظاهر تعبدية .. لا مظاهرات سياسية .. وشتّان بينهما .. ومن ثم فلا تحتاج لإذن لتكون رسمية! بل قد أعدت الجهات الرسمية عدتها في التنظيم والتسيير، منعا للاختناقات المرورية، ولا سيما في جو ساخن بسخونة صيف الرياض! وإن كان الله قد أنعم علينا حينها بهواء يبدد شيئا من سكون الحرارة ..
وسرت حتى انحنى الطريق، فتبيّن الجامع للناظر من بين المباني، وكانت المفاجأة أن جميع الأبواب الجانبية الجنوبية للجامع مغلقة، ما عدا الباب الأخير الذي يُدخَل منه على الساحة المكشوفة في المسجد، وإذا النّاس يتدافعون فيه دخولا، في مشهد ذكرني اندفاع الناس إلى الحرم المكي بعد الأذان من باب الفتح أو باب الملك عبد العزيز رحمه الله! ومن شهد ما شهدت يعلم أني لم أبالغ كما قد يظن بعض من لم ير المشهد!
ورأيت بعض الناس يخرجون من ذات الباب الكبير، ومن بينهم شيخ كبير يتكئ إلى عصاه، ويردد: يقولون ما فيه محل إلا في الشمس!
ومن عادتي في الزحام، أني لا أستمع إلى الناس، حتى أرى .. وما إن تخللنا من الباب حتى رأينا جميع المواقع التي لها نصيب من الظل قد امتلأت! وبقيت الساحة المكشوفة محل تردد من بعض الواقفين، لشدة الشمس وطول الوقت المتبقي! وهنا جاء فرج عاجل، بتقدم بعض الصفوف التي تلي صف الحرس الرسمي داخل المسجد، نتيجة تضييق الحرس لدائرة الحراسة، كما هو معتاد في مثل هذه الأحوال .. فدخلنا في الجزء المسقوف من الجامع، وانتظرنا الصلاة ..
وقد ضجر أحد المصلين أمامي فرجع إلى الصف الذي أنا فيها، وهو يردد: الناس يحملون أحذيتهم في المسجد!! - وكأنه لم يتحمل حمل الناس لأحذيتهم - .. قلت له: يا عم! الأمر كما ترى، هذه زحام والناس تريد أن تدرك المقبرة أيضا .. فسكن وبدأ يتلو من سورة الكهف في انتظار الصلاة حتى ختمها! فخلته قد وهم في ظل الزحام أنَّ اليوم يوم جمعة! ونسي أن اليوم يوم ثلاثاء!!
وقد اتصل علي بعض الإخوة وأنا في المسجد، يسألون عن إمكانية الصلاة داخل المسجد، وكان منهم أخي يعقوب وبصحبته أخي أحمد، حيث كانا قد أوقفا سيارتهما بقرب المكان الذي أوقفت فيه سيارتي، لبعده عن مجامع الزحام المشهورة .. فأخبرته أن جوف الجامع قد امتلأ! وقد أعلمني فيما بعد أنه صلى مع الجموع الكبيرة التي بلغت في صفوفها - تحت الشمس الحارقة - قريبا من أسواق الثميري جهة الشرق!
5) صلينا الظهر، وأمّنا في الصلاة نائبُ سماحة المفتي في إمامة الجامع الكبير، زميلُنا الشيخ الصالح - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا - الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ إذ لم يتمكن سماحة المفتي العام من القدوم لمدينة الرياض مع محاولته لذلك، لالتزامه بعدد من المواعيد الرسمية السابقة في مدينة الطائف فصلى عليه صلاة الغائب بمسجد الإفتاء هناك.
ثم أعلن شخص لم يتبيّن لي من هو: أننا سنصلي على جنازة العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين، وخنقته العبرة، وتحشرجت الكلمات في مخارجها، وأكمل - بصعوبة - ذِكْرَ اسمِ جنازة أخرى لم أتبينها .. وتأخرت الصلاة بضع دقائق، وعلَت أصوات بعض المنظمين في الجامع، ولم أشاهدهم، لكني عرفت صوت أخينا إبراهيم بن عبيد، وهو من المشرفين على الجامع، حيث كان يوجه بعض الناس بالابتعاد عن الإمام ليتمكّن الإمام من الصلاة .. وبدأ بعض الناس يجهش بالبكاء، بل قد انفجر بعضهم باكيا، وتكاثرت مرتفعة بالبكاء الأصوات، وذلك من حين كبر الإمام لصلاة الجنازة، وكان بجانبي رجل من العسكر، ذو رتبة عالية، فكانت حركة اضطراب جسده وهو يحبس البكاء تشغلني عن بعض الدعاء، و كان ينحني من شدّة ما يجد! وقد ظهر صوت الإمام بالدعاء قريبا مما لو كان يجهر بالقراءة، وربما كان السبب في ذلك: كثرة الأصوات الباكية حوله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/18)
سلّم الإمام، وبدأ الناس في الخروج من المسجد، وانتظرت اندفاع الناس، ورأيت عددا من الأحبة والمشايخ فعزيتهم، وكان منهم الشيخ عبد الله المطلق حفظه الله، وقد رأيته متأثرا تأثرا لا يستطيع إخفاءه .. ومنهم مِن خارج الرياض حبيبنا الشيخ سعد الغنام حفظه الله! وقد أخبرني أنه جاء مع جمع من الإخوة من الخرج، ليشهدوا الجنازة ..
وما إن خرجت من المسجد حتى رأيت بعض أحبتنا من أهل مدينة جُدّة! فسألته بعد أن تبادلنا التعازي: منذ متى وأنتم في الرياض ولم تخبرونا؟ فأجاب: أتينا البارحة في وقت متأخر، حيث لم نتمكن من المجيء جواً، وخشينا فوات الجنازة، فأتينا بالسيارات، مع جمع من الدعاة وطلبة العلم، وذكر لي بعضهم من أعيان مدينة جدة! فحمدت الله عز وجل أن يسر لهم الوصول، والمشاركة في الصلاة على عالم لم يَرُدّ لأهل جُدّة طلبا كما يعبر أحدهم، لا طلب محاضرة، ولا دورة علمية، ولا دعوة إلى عضوية في مجلس إدارة مكتب دعوي، ولا غيره!
قلت: هذا ديدن الشيخ رحمه الله! فهو لا يرد طلبا يمكنه تحقيقه، لا لأهل جدة ولا لغيرهم! من شرق المملكة إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها، وما بين ذلك! فأيّ همة تلك الهمّة! وأي توفيق ذلك التوفيق! وما أراه إلا عوناً من الله للشيخ، فلعل الله علم منه صدق النية ويسّر له العمل .. وإذا أراد الله بعبد خيرا هيأ له من أسباب الخير ما يعجز عنه غيره ..
ومما لفت انتباهي: كثرة الأخوات اللاتي قدمن للصلاة على الشيخ رحمه الله! وعلمت من أخي يعقوب أن صفوف الناس كانت أكثر مما رأيت وأنا أنصرف .. وهنا تذكرت أختا اتصلت عليّ ليلة الثلاثاء، تسأل: هل يجوز أن أصلي على الشيخ صلاة الغائب! لأنني خارج الرياض؟!!
وانطلق الناس إلى المقبرة، فمنهم من وصل، ومنهم من انقطعت به السبل، لشدة الزحام، فقد تحولت بعض الطرق إلى مواقف للسيارات، وأحدث هذا نوعا من الخلل في وصول الراكبين، فسبق الراجلون الراكبين ..
حقا لقد كانت جنازة الشيخ رحمه الله من الجنائز الكبيرة، في قائمة الجنائز الشهيرة في مدينة الرياض، كجنازة الشيخ حمود التويجري، والشيخ صالح الغصون رحمهما الله، وغيرهم ..
6) لقد كانت هذه الجنازة الكبيرة المهيبة، رداً صارخا على من يظنون أنهم يقللون من حب الناس للعلماء، واقتداء الناس بهم، حين ينالون منهم بشكل أو آخر!
لقد كانت مقولة الإمام أحمد التي تبيّن سنة من سنن الله في وقوف الأمة الصالحة إلى جانب علماء السنة، مهما نال أهل البدعة منهم " بيننا وبينهم الجنائز " .. وهو وقوف شهادة بالديانة، وسلامة المنهج .. ومثالها في الماضين: جنازة الإمام أحمد بن حنبل ذاته التي خرج فيها أهل بغداد حبا له، لا جماهير شهرة كجنائز بعض أهل الفن، أو تغرير إعلامي كجنازة عبد الناصر مثلا .. وكثرة الحضور في الجنائز التي أشار إليها الإمام أحمد رحمه الله، ما هي إلا صورة من شهادة الأمة الصالحة (شهداء الله) العدول باجتماع شهادتهم .. لا شهود المشاهير .. التي تدفع إليها كوامن النفس التي تبحث عن إكمال مشاعر النقص في الاقتراب من المشاهير! أو حب الظهور معهم، ولو للذكرى في صورة أو لقطة!!
7) وأمَّا الحديث عن الشيخ العلامة عبد الله ابن جبرين فحديث ذو شجون عند من لم يلازمه مثلي، فكيف بمن لازمه وتتلمذ بين يديه دهرا؟!
الشيخ العلامة عبد الله ابن جبرين عالم أتشرف بوجود اسمه في بعض الوثائق الشخصية الرسمية الخاصة بي .. لكنني أقول بكل أسف: لم أشرف بالتتلمذ عليه، وغاية ما يمكن أن أقوله في موضوع التتلمذ عليه، هو حضوري لبعض دروسه في مُدد لا تتجاوز بمجموعها بضعة أشهر! حين كان ينوب عن شيخنا العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله في الجامع الكبير إيَّاه، وبعض حلقاته في جامع الراجحي القديم بحي الربوة ..
والسبب في ذلك التزامي بنصيحة أحد شيوخي في عدم الإكثار من الشيوخ في فترة الطلب الأولى؛ لأن ذلك مما يفوّت الإفادة العلمية المطلوبة، ولا سيما في الجانب التأصيلي ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/19)
وكنت قد التزمت دروسا رئيسة لثلاثة من العلماء الكبار أيضا، وهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله! في دروسه بالجامع الكبير وجامع سارة ومسجد الحي - وهي الدروس التي ربطني بها شيخي الأول، أعني والدي مطر رحمه الله وقد تحدثت عن شيء من ذلك في ذكريات بدايات الطلب -؛ والشيخ عبد الله بن حسن بن قعود رحمه الله! في دروس خاصّة متخصصة منتظمة في منزله بل في مكتبته الخاصة؛ والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله! في دروسه بمسجد الإفتاء، ثم في درسه المتخصص بعد العشاء من مساء كل إثنين ..
وقد عتبت على محرر صحيفة عكاظ بالأمس حين زعم في تقرير الصحيفة عن الشيخ رحمه الله أني أحد تلامذة الشيخ! وهو شرف لم أحظ به على الوجه الصحيح، إذ لا تكفي المدة التي قضيتها في حلقاته للزعم بأني من تلاميذه؛ فالتتلمذ ليس مجرد الحضور في الحلقة ولو لبضعة أشهر! وقلت له: أتريد أن تجعلني ممن يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا!
وكم أسفت على عجزي عن حضور دروس الشيخ المنتظمة، وإن كنت قد واسيت نفسي بالإفادة من دروس الشيخ المسجلة، ومن ذلك شرحه لمنهج السالكين ضمن الدروة العلمية المكثفة في جامع ابن المديني، فقد كررت سماعه، وأفدت منه في فرائد علمية، ومعارف ثقافية، قلّ أن تجدها في شروح الشارحين!
كما كنت أسأل الشيخ - رحمه الله - عن بعض ما يشكل عليّ من مسائل يشتد فيها الخلاف، أو يعسر فيها الترجيح .. وربما قصدته في منزله أو مسجده لأسمع منه رأيه في مسألة أو جوابه على مشكل ..
ولا زلت أذكر فتح مكتبته لنا - أنا وبعض زملائي في المرحلة الثانوية - حين كلفنا أستاذ مقرر التفسير، الشيخ الدكتور يوسف عثمان جبريل رحمه الله! ببحث رجال أسانيد بعض الأحاديث الواردة في تفسير سورة (ص) .. وكان هذا الأستاذ المربي قد أرشدنا إلى الاستعانة حينها بمكتبة الشيخ عبد الله رحمه الله، وهنا أتذكر مقولة أستاذنا د. يوسف حين كان يردد ضمن توجيهاته اليومية الشيقة التي لا تخلو من طرفة أو لطيفة، النافعة التي لا تخلو من رسالة، وذلك في الإذاعة المدرسية أثناء طابور الصباح، قال لنا مرة، وكررها بعدُ مراراً في مناسبات شتى: أنا جبريل السودان لا جبرين السعودية! وهي عبارة لها قصة ..
أما اللقاءات به رحمه الله، فكثيرة بحمد الله، وهي لقاءات متنوعة، دورية وغير دورية، ما بين علمية وفكرية ودعوية .. وقد كان لوجود الشيخ فيها أثر كبير في نفوس من يحضرها من العلماء وطلبة العلم، فضلا عمّن تشدّه رؤية الشيخ وتثير فيه كوامن تأمّل من أمثالي ..
وقد أفدت - كغيري من طلبة العلم - من فتاويه الفريدة في تحقيق مسائل خالف فيها بعض الآراء التي كانت سائدة، مما كنت أميل إلى قول الشيخ فيها نتيجة بحوث و مدارسات، كفتواه رحمه الله في جواز الرسوم في مجلات الأطفال الهادفة، وفي أفلام الكرتون النافعة، وفي المسعى حيث فتواه المدعّمة بشهادته، وهو من هو في العناية بالتاريخ والتأريخ ..
لقد كان آخر لقاء جلست فيه مع الشيخ وجها لوجه مساء الإربعاء ليلة الخميس العاشر من شهر محرم من هذا العام: عام ثلاثين وأربعمائة وألف، وذلك على مائدة طعام في مطعم برج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية! وكان ينثر درر علم حتى أثناء الأكل! بل لم يترك الاحتساب في هذه اللحظات، فقد نصح من بجانبه - بلطف عجيب - حين نطق هاتفه النقال بدعاء غير سائغ!
وكان حضور الشيخ للجامعة حضور وفاء لشيخه محمد بن إبراهيم رحمه الله! وذلك بمناسبة مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الطالب الشيخ / سليمان بن عبد الله التويجري، بعنوان: [اختيارات سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في العبادات والمعاملات عدا الطهارة].
وأخيرا، فلقد كان الشيخ رحمه الله عالم أمة! وكان قدوة في العلم والدعوة والاحتساب، وعلو الهمّة، والجَلَد في طلب العلم ثم في نشره، وكان موسوعي العلم، جَمَعَ بين علوم الشريعة وعلوم الآلة، والمعرفة بالتاريخ والأنساب، ومعارف أخرى ..
لقد كان الشيخ رحمه الله من نوادر زهّاد العصر .. يهضم ذاته ليوصل رسالته! لا تهمه الجمهرة، ولا تستهويه الشهرة، ولا يقف خارج قناعاته مراعاة لأحد!
رحم الله الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، فقد كان أحد أركان الصحوة الإسلامية المباركة ورموزها الأجلاء، ومن أهل الوفاء لها: رعاية ونصحا، وتصحيحا، وذبا عنها وعن رموزها، حتى من الأجيال التي هي دونه سنا ومنزلة .. لا تكاد تجد لجنة شرعية في مؤسسة دعوية أهلية إلا وله فيها عضوية فاعلة، وفتاوى فريدة، بعضهم ينص فيها الشيخ على أنها فتوى خاصة بإقليم كذا أو بأهل البلد الفلاني لا يجوز إعمالها في غيره!! أي أنها من فتاوى السياسة الشرعية المؤقتة!!
رحم الله الشيخ العلامة ابن جبرين؛ فكم كنت أأنس لرؤيته، وكم أجد بينه وبين شيخنا عبد الله بن قعود من موافقات عجيبة، وتوافقات ليست بالغريبة ..
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8947
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/20)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:50 م]ـ
ابنُ جبرين .. والدِّيارُ التي خلتْ!
لجينيات
في ظهيرةِ يومِ الاثنينِ العشرينَ منْ شهرِ رجبٍ الأصمِّ عامَ 1430 سادَ صمتٌ حزينٌ حينَ تناقلتْ الوسائلُ خبرَ وفاةِ العالمِ الرَّباني الشيخِ عبدِ الله بنِ عبدِ الرحمن بنِ جبرينَ عنْ عمرٍ يناهزُ الثامنةَ والسبعينَ عاماً صرمها في العلمِ والتعليمِ والدَّعوةِ والإصلاحِ وخدمةِ النَّاسِ والدِّفاعِ عنْ الإسلامِ بالقلمِ واللسانِ حتى أغاظَ قوماً وملأَ قلوبهَم حنقاً ونفوسَهم ألما.
وإذا أردنا أنْ نستجليَ الملمحَ الأبرزَ في حياةِ الشيخِ ابنِ جبرينَ-رحمه الله- لرأيناه ماثلاً في "العلم والتعليم" كمشروعِ عمرٍ صرفَ لهُ حياتَه كلَّها منذُ أنْ ثنى ركبتيه في القويعيةِ والرَّينِ عندَ أبيهِ وشيخهِ الثاني أبي حبيبٍ الشثري والشيخِ الأعجوبةِ صالحِ بنِ مطلق وانتهاءً بمسيرتهِ العلميةِ الحافلةِ في الرِّياضِ على كبارِ علمائِها كمحمَّد بنِ إبراهيم وابنِ حميدٍ وابنِ باز-رحمة الله على الجميع-. ولمْ يكتفِ بذلكَ بلْ سلكَ طريقَ الدِّراسةِ النِّظاميةِ حتى نالَ أعلى الشهاداتِ وكانَ مناقشوه يعدُّونَ جلسةَ الحوارِ الأكاديمي معهُ فرصةً لمزيدٍ منْ المذاكرةِ والاستفادةِ؛ وهذا منْ معرفتِهم بباعِ الشيخِ في العلمِ والفهم، وتتلمذَ في دراستهِ النِّظاميةِ على عددٍ كبيرٍ من الأشياخِ منْ مصرَ وغيرها. وكانَ منْ ثمرةِ هذا الجهدِ المباركِ أنْ شرحَ الشيخُ عدداً كبيراً منْ الكتبِ وتجاوزتْ دروسُه الأسبوعيةِ ما أعتاده طلابُ العلم، وشرح الشيخُ أكثرَ منْ أربعينَ كتاباً في الأسبوعِ خلالَ بعضِ الدَّوراتِ والمناسبات، كما ألَّفَ سبعةَ كتبٍ منْ أجلِّها كتابُ خبرِ الآحادِ وَ تحقيقُ شرحِ الزركشي.
ومنْ حرصِ الشيخِ على العلمِ جلوسهُ وحيداً بينَ يدي بعضِ مشايخه؛ وتدريسُه طلاباً لا يزيدونَ عنْ ثلاثة! وحينما غابَ الثلاثةُ ذاتَ مرَّةٍ اكتفى الشيخُ بحضورِ مؤذنِ المسجد، ولعلَّ اللهَ-سبحانه- قدْ اطلَّعَ على حسنِ نيته وصدقهِ فامتلأتْ له المساجدُ بالطُّلابِ والقلوبُ بالحبِّ والتقدير، وممَّا يذكره قُدامى ملازميه أنَّ همَّةَ الشيخِ بالتدريسِ عاليةٌ مهما كانَ العدد، وكانَ يحثُّ العلماءَ على التدريسِ ويؤكدُ منْ خلالِ تجربتهِ الطويلةِ أنَّ العالمَ هوَ أولُ المستفيدينَ منْ الدَّرس.
ويتحلى الشيخُ بتواضعٍ جمّ، فقدْ انتظمَ طالباً ودرَّسهُ وناقشهُ مَنْ كانَ في عدادِ طلابه، وحضرَ عدداً منْ المحاضراتِ العامَّةِ لأقرانهِ ووصفَ بعضَ أكابرِ العلماءِ منْ جيلهِ بقوله: "شيخنا" وهو تعبيرٌ نادرٌ بينَ الأقران، وقدْ ظلَّ الشيخُ حريصاً على حضورِ الدُّروسِ العامَّةِ التي يلقيها شيخُه الإمامُ ابنُ بازٍ ولمْ يثنهِ عنْ ذلكَ جلوسُ الشبابِ عنْ يمينهِ ويساره. وحدَّثني أحدُ الزُّملاءِ أنَّ ابنَ بازٍ أنابَ ابنَ جبرينَ عنهُ لإلقاءِ محاضرةٍ في جامعِ التركي فبدأَ الشيخُ المحاضرةَ بالاستغفارِ ولومِ النَّفسِ على الحديثِ بدلاً منْ الإمامِ ابنِ باز! وممَّا حباهُ اللهُ الذَّاكرةَ القويةَ فكانَ يسردُ ويستحضرُ كأنَّما يقرأُ منْ كتابٍ فُتحَ بينَ عينيه.
ومنْ العبرِ الجليلةِ في حياةِ الشيخِ اقترانُ العلمِ بالعملِ والعبادة؛ فلا رونقَ للعلمِ بلا عمل، وقدْ روى أحدُ العاملينَ في جامعِ القاضي أنَّه رأى الشيخَ يدخلُ منْ بابِ المحرابِ قبيلَ المغربِ ويفطرُ على ثلاثِ تمراتٍ وكأسِ ماءٍ فقطْ ثمَّ يصلي ويلقي درساً بعدَ المغربِ وآخرَ بعدَ العشاءِ ويجيبُ عنْ الأسئلةِ دونَ أنْ يكلَّ أوْ يملَّ وذاكَ لعمرُ اللهِ نشاطُ الرُّوحِ المؤمنةِ التي لا يحتملها جسدُ شيخٍ في عشرِ الثمانينَ لولا الإيمانُ والاحتساب. وذكرَ لي زميلٌ أنَّه ذهبَ للاصطيافِ في "تنومة"-جنوب السعودية- فتفاجأَ بنشاطاتِ الشيخِ وجهودهِ وتلكَ همَّةٌ بلغتْ القمَّةَ وجعلتْ صاحبَها يفني الإجازةَ في الترحالِ بينَ مناطقِ المملكةِ معلمَّاً وداعياً وموجها.
وللشيخِ مواقفٌ صريحةٌ كسرَ فيها حاجزَ الصمتِ والمداراة، ومنها رأيهُ الواضحِ في "حزب الله"؛ إضافةً إلى فتاواه في الشيعةِ الرَّوافض، ومنْ مواقفهِ الشهيرةِ تزكيتُه للعلماءِ والدُّعاةِ الذينَ تناوشتهم سهامُ التصنيفِ الجائرِ فكانَ للشيخِ كلمةُ حقٍّ لا تنسى، وقدْ كانَ الشيخُ مؤيداً لكلِّ عملٍ مباركٍ ينفعُ الأمَّةَ ويحفظُ لها حقوقَها أوْ يصلحُ منْ شأنِها. ومنْ آخرِ مواقفه التي تبينُ إنصافَه تأييدُه للشيخِ القرضاوي ضدَّ هيجانِ الشيعةِ عليهِ ولمْ يلتفتْ ابنُ جبرينَ لخلافهما السابقِ حولَ الشيعةِ وحزبِ الله.
وقدْ حزنَ المسلمونَ لوفاةِ الشيخ؛ فنعاهُ الدِّيوانُ الملكي وبكاه أصحابُ القلوبِ السليمةِ وكثرَ زوارُ موقعِ الشيخِ للتأكدِ منْ الخبر، ثمَّ صلَّتْ عليه جموعٌ غفيرةٌ منْ العامَّةِ والخاصَّةِ في جامعِ الإمامِ تركي بنِ عبدِ الله- الجامعِ الكبير الذي احتضنَ الشيخَ طالباً وعالماً- وأُغلقتْ أبوابه قبلَ الظهرِ بنصفِ ساعة، وتبعهُ المشيعونَ إلى مقبرةِ العودِ حيثُ وسِّدَ الثرى هناك؛ فيا للهِ أيُّ صرحٍ للعلمِ هوى؟ وأيُّ نبعٍ عذبٍ غاض؟ وأيُّ فارسٍ هُمامٍ ترَّجل؟
فاللهمَّ أحسنْ عزاءَ آلهِ وأمتهِ وعوِّض المسلمين واخلفْ عليهم خيراً منْ إمامهم الرَّاحل؛ ونسألُ اللهَ أنْ تقومَ للعلمِ سوقٌ رائجةٌ تحيي الجامعاتِ العلميةِ الكبرى في الرِّياضِ عاصمةِ العلمِ وروضةِ العلماءِ ودوحةِ الحفَّاظ؛ حتى نرى فيها جامعاتٍ كالتي كانتْ في جامعِ دخنةَ وسارةَ والجامعِ الكبيرِ وغيرِها، فحقيقٌ بعاصمتِنا أنْ تكونَ مركزاً علمياً يتسابقُ إليها طلابُ العلمِ منْ أنحاءِ العالم.
أحمد بن عبد المحسن العسّاف-الرِّياض
الثلاثاء 21 من شهرِ رجبٍ الحرام عام 1430
ahmadalassaf@gmail.com
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8945
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/21)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:58 م]ـ
وداعاً أيها الشيخ الجليل
للشيخ الشاعر: عبدالمجيد بن محمد العُمري*
لجينيات
فقدت الأمة الإسلامية فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - رحمه الله – بعد مرض لازمه عدة أشهر وقد و جد فضيلته الرعاية والاهتمام من ولاة الأمر وقادة البلاد _حفظهم الله _ فقد زاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله _ شخصياً في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وحينما سافر للعلاج في ألمانيا كانت المتابعة الدائمة له حتى عودته لأرض الوطن وهذا الأمر لا يستغرب من ولاة الأمر وعنايتهم للمشايخ وطلبة العلم , وهذه العناية التي أحيط بها الشيخ سواء من القيادة أو من سائر أفراد المجتمع هي تقدير لما يكنه الجميع لفضيلته - رحمه الله - والله نسأل أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من علم وعمل نافع للإسلام وللمسلمين وصون للعقيدة وذب عن الصحابة وأمهات المؤمنين - رضوان الله عليهم -.
وداعاً أيها الشيخ الفضيل وجنات الخلود لكم بديل
لما قدمت من علم وفضل ثوابكم من الباري جزيل
مصاب المسلمين بكم كبير وفقدكم على العلما ثقيل
جزاك الله عنا كل خير ولازال البغيض لك العليل
تركت مباهج الدنيا سمواً وليس لمثلكم شيخي عديل
بتقوى الله كنتم في ثبات قوي لم تمل ولا تميل
فقيه عالم وسديد رأي ولم يعرفكم الخور الهزيل
وكنت منارة للعلم حقاً أقرَّ لك الجهابذة الفحول
حباكم ربنا فضلاً وعلماً يزيد بهاؤه خلق جميل
على هدي النبي وتابعيه ومنهجكم أيا شيخي الدليل
بدرس أو بشرح أو بفتوى وذاك وربنا المجد الأثيل
تدافع عن صحابته بحق وشانئهم هوالنجس الذليل
لقد دأبوا على كذب وخبث وفي أفكارهم شرٌ وبيل
فضحت المارقين .. صدعت صدقاً وأنت عليهم سيف صقيل
سموت بدعوة التوحيد حقاً فضحتم من بضاعته العويل
فضائل حببتك لكل نفس فكان الحب والشكر الجزيل
إمامٌ في العقيدة لا تجارى إمامٌ باعكم فيها طويل
وركن الدين في بلدي متين ولم يخلطه في الأصل الدخيل
مشايخنا إذا أمر عناهم فقادتنا لهم ظل ظليل
فشكراً خادم الحرمين شكراً بفعلك في الورى عز المثيل
أدرت على المشايخ فيض نبل فديتك أيها الحر الأصيل
فأنتم دائماً للدين ذخر وأنت بهم أمتنا وكيل
تؤكد كل يوم في جميل بأنك سيدي الشهم النبيل
وكم أصلحتم في ذات بين بحكمتكم إذا اشتعل الفتيل
وكم للمسلمين بذلت جهداً ودوماً في العلاء لكم صهيل
فأنت لأمتي حصن حصين وأنت لكل مكرمة خليل
وما قدمت في شعري وقولي بوصف جنابكم شيء قليل
صلاة الله تترى كل حين على المختار باركها الجليل
------------
*مدير إدارة الدعوة في أفريقيا
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8942
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:29 م]ـ
كتب أخي فضيلة الشيخ عايض بن سعد الدوسري معقبا على مقالي في الألوكة:
http://alukah.net/articles/1/7038.aspx
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرًا يا شيخ زياد وأحسن الله إليك، ورحم الله الشيخ الفقيد العلامة عبدالله بن جبرين رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
إن كان الشيخ -رحمه الله يُذكر في العلماء، فلا شك أنه "سيد المتواضعين في هذا العصر" فلم أر في حياتي عالمًا متواضعًا حقيقةً مثل هذا الإمام رحمه الله. ولا زلتُ أذكر في رمضان قبل سنوات بعيدة كيف كان -رحمه الله- يستقل الباص من العزيزية إلى الحرم لوحده مثله مثل سائر الناس، بثياب بسيطة وبتواضع عجيب، حتى شككنا أنه الشيخ لانغماسه في الناس والعمالة وكأنه واحد منهم.
رحمه الله رحمة واسعة، فلم يكن من الذين يريدون علوًا في الأرض.
وهاهو ثالث الثلاثة قد مات، جمعهم الله جميعًا بنبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر.
----------------------------
قال محمد زياد عفي عنه:
والبارحة الأربعاء في مجلس شيخنا عبد الله بن عقيل -حفظه الله- العصر كان الحديث عن الفقيد رحمه الله، وتكلم الشيخ عبد الله بن حمود التويجري عن بعض مناقب الفقيد، وركز على عظم الجنازة، وأنه رأى السيارات وقفت ثلاثة صفوف في طريق الخدمة لطريق الملك فهد، مع بعده عن الجامع الكبير.
واختصر شيخنا العقيل الدرس، ثم مضى لمنزل الفقيد مع أبنائه وحفيده الشيخ أنس، وتشرفت بمعيته، وهناك في بيت الفقيد المتواضع كانت الأفواج تلو الأفواج تدخل وتخرج للتعزية، من المشايخ والوجهاء وطلبة العلم وعامة الناس، وكان الشارع عند بيت الشيخ مكتظا بالسيارات، وتوجد دورية لتنظيم السير، ولاحظنا أيضا حضوراً كثيرا للنساء لتعزية أهل الشيخ.
وبعد العشاء في مجلس شيخنا عبد العزيز بن قاسم تحدث في مجلسه عن شيخه الفقيد، وبدايات قراءاته عليه، وتحدث عن جنازته، حيث إنه كان في مقدمة الجنازة مع المشايخ والمسؤولين، وتحدث قبل عن زيارته في مغسلة الدريهمية، وأفاد في تفنيد بعض الإشاعات التي سرت من بعض الناس عن الجنازة من تقديم جنازة أمير على جنازة الشيخ، وأنه لا أساس لذلك من الصحة، وأما تقديم المرأة -رحمها الله- من آل الشيخ فهو تطبيقا للسنة في مواضع الجنازة مع الإمام.
وقال بأن الشيخ الدكتور عبد الرحمن ابن الفقيد رغب أن يصلي شيخنا عبد الله العقيل على الجنازة، وطُرح الموضوع أمامه وأمام الشيخ عبد الله ابن سماحة المفتي، وهو الإمام الراتب نيابة عن والده -الذي تعذر مجيئه لارتباطاته ومواعيده المسبقة في مقره الصيفي-، فقال الإمام: هناك جنازة لامرأة من آل الشيخ وأرغب في الصلاة عليها، وتم ذلك.
وذكر عن الشيخ في بدايات قراءته عليه في مسجد الحماد كيف كان صبره وحلمه على طلبته مع تفاوت مستوياتهم ومداركهم، وذكر تنوع القراءات عليه.
رحمه الله رحمة واسعة.
وأذاعت كل من قناة الرحمة، وقناة دليل، حلقة خاصة عن الفقيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/22)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 11:50 م]ـ
وفاة العلامة ابن جبرين - رحمه الله -
للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
لو كان العلماء النجباء يغيبون لغاب العلامة ابن جبرين رحمه الله .. إنها حقيقة الحياة والممات كما لا يدركها الناس .. حياة العلم، وموات الجهل ..
سنوات قليلة، نمضي ونلقى الله؛ فمنا من يواريه النسيان مع آخر حثوة تراب تنهال على جسده، ومنا من يتردد اسمه مع كل ومضة نور تفيض بها مجالس الذكر الفائحة برياحين الجنان المحفوفة بملائكة السماء ..
يبتر الله ذكر شانئي النبي صلى الله عليه وسلم وهم أحياء، ويصدح المؤذنون باسمه في كل لحظة وفي كل قطر في قارات الدنيا السبع؛ فمن تراه الحي، ومن ذاك الميت.
وحيث غيب الموت جسد الشيخ عبد الله بن جبرين؛ فذكره لا يغيب، ومن يتابع صفحات المواقع الالكترونية ويلحظ أعداد المترحمين والمودعين للشيخ في كل موقع إخباري، شرعي، أو إخباري أو ما سوى ذلك، يدرك كم يبقى الذكر الحسن في العالمين ..
أتراهم من لاحقوه في محاكم النازيين الجدد يحظون بمثل ذكره الطيب، وتأثيره الممتد؟! أولئك الذين لم يخجلهم ضعف جسد الفقيد ووهن عظمه واستبداد المرض به أن يسعوا لإخراجه من المشفى بألمانيا بكل خسة اجتمعت في قلوب حجرية، وعقول مجهرية.
أتراهم أولئك الذين يستقوون بحبل من الناس، أي ناس، ولو كانوا أحفاد هتلر، وقتلة مروة، على عالم جليل اشتعل رأسه شيباً وامتلأ قلبه ـ نحسبه كذلك ولا نزكيه على مولاه ـ يقيناً بصدق كلماته الجريئة، وقلة اكتراثه بالأقزام، واستغنائه عن الناس، وصدعه بما يعتقد صوابه دون خوف لومة لائم .. أتراهم ـ مجتمعين ـ أقدر على كبح جماح كلمات أطلقها الشيخ يؤمن بها ـ بغض النظر عن رأي الآخرين فيها ـ وتحمل في سبيلها كل كلمات النقد والملاحقة القضائية الأثيمة من قبل أناس ماتت ضمائرهم وخاصمتهم المروءة؛ فاستغنوا بالمحاكمة الألمانية عن المناظرة الدينية؟! .. إنه وهو نحيل الجسم، خائر الجسد، قادر على تفزيع الخشب المسندة، وإرعاد الفرائص؛ أمثولة على غلبة قوة القلب قبضات الجبناء.
لا أتكلم الآن عن مآثر الشيخ العلمية وجلده في طلب العلم، وبذله حياته في سبيل العلم وتعليم الناس الخير، وتميزه في الفقه وغيره، فثمة آلاف من طلابه وأحبابه القريبين هم أولى مني بذكر مناقب الشيخ الجليل، لا بل من العلماء الكبار الأجدر على تقدير القيم والقامات، لكن لا أقل من تذكُّرِ النبل والتفاني والشجاعة في شخص هذا الرجل العظيم.
لقد سلقوا الشيخ العلامة بكلمات حداد على موقفه من قضية "حزب الله" وقالوا فيه الكثير، واتهموه بكل مسيء، لكن تبين للجميع إثرها، بُعد نظره وقوة منطقه، ورؤيته حول المستحقين بالتسمي بـ"حزب الله" والحرب التي دارت رحاها في لبنان لأهداف أصبح الآن يعرفها الجميع.
وحينما اختلف رأي الشيخين الجليلين ابن جبرين والقرضاوي حول حرب لبنان 2006 لم يمنع ذلك العلامة ابن جبرين أن يوقع على بيان يدافع عن أخيه القرضاوي في هجمة مسعورة ضده شنها المتطرفون الشيعة عليه في أعقاب تصريحاته عن عقائد الشيعة وممارساتهم.
إنه السعي للحق الذي لا يعرف التحزب، وأدب الاختلاف الذي لا يلتفت لحظوظ النفس، وهو الفيض الكريم من البيانات والتصريحات الجريئة التي وقع عليها أو صدرت باسمه، ونمت جميعها عن قلب تسكن فيه قضية الإسلام يحملها في كل مقام ومكان ..
يمضي الرجل في طريقه يلمزه أدعياء التحضر والحرية، يتجاوزون عليه، ويتعدون قدرهم، ويتجاسرون على الكبار، خبرهم، وأدرك حقائقهم، لكن معركته لم تكن معهم لذاته وشخصه، لا يلتفت لخصم أو عدو في طريقه الذي اختطه لنفسه، يدرك أن الخبال لا يصنع التاريخ، ولا أنصاف المثقفين بوسعهم هذا؛ فيترفع عن كل ذلك، ويكون كما كان .. الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين.
رحم الله فقيد الأمة الإسلامية، وأخلف عليها من حفاظ الشريعة، وورثة الأنبياء، وشموع الطريق، ودلائل الخير، وعناوين النهضة.
http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=9860
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:50 ص]ـ
(وانفرط العقد الثمين)
كلمات في: رثاء فضيلة العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين «رحمه الله»
للشيخ عبد الرحمن السديس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/23)
الحمد لله، النافذِ أمره، الغالب قهره الواجب حمده وشكره، وهو الحكيم الخبير، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له في الملك والتدبير، لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه وهو على كل شيءٍ قدير سبحانه وبحمده جعل لكل أجل كتاباً وللمنايا آجالاً وأسباباً، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله الهادي البشير والسراجُ المنير، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار وصحابته الأخيار ما جنّ ليل وبزغ نهار وسلّم تسليماً كثيراً. أما بعد:
فإن لله سبحانه وتعالى الحكمة البالغة والقدرة النافذة في كونه وخلقه، وإن مما كتبه الله جلّ وعلا على خلقه الموت والفناء يقول سبحانه {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، ويقول - عز وجل-: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
حكم المنية في البرية جاري
ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرًا
حتى يرى خبرًا من الأخبار
وإن أعظم أنواع الفقد على النفوس وقعاً وأشدّه على الأمة لوعة وأثراً فقدُ العلماء الربانيين والأئمةِ المصلحين ذلكم؛ لأن للعلماء مكانةً عظمى ومنزلة كبرى فهم ورثة الأنبياء وخلفاءُ الرسل والأمناءُ على ميراث النبوة وهم للناس شموس ساطعة وكواكب لامعة وللأمة مصابيح دجاها وأنوار هداها بهم حُفظ الدين وبه حفظوا، وبهم رُفعت منارات الملّة وبها رفعوا {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، (فهم أهل خشية الله) إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} ولذلك كان فقدهم من أعظم الرزايا والبليةُ بموتهم من أعظم البلايا، وأنَّى للمدلجين في دياجير الظلمات أن يهتدوا إذا انطمست النجوم المضيئة، صحّ عند أحمد وغيره من حديث أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنما مثل العلماء كمثل النجوم يهتدي بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة)، يقول الإمام أبوبكر الآجريُ -رحمه الله-: (فما ظنكم بطريق فيه آفات كثيرة ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء فقيض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت فئام من الناس لابد لهم من السلوك فيه فسلكوا فبينما هم كذلك إذ طفئت المصابيح فبقوا في الظلمة فما ظنكم بهم، فهكذا العلماء في الناس)، وحسبنا في بيان فداحة هذا الخطب وعظيم مِقدار هذه النازلة قولُ المصطفى - صلى الله عليه وسلم- في الحديث النبوي الذي خرّجه الشيخان عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا، وقد قال حبر الأمةِ وترجمانُ القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}، قال: بموت علمائها وفقهائها وخيار أهلها، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تظهر الفتن ويكثر الهرج ويُقبض العلم)، فسمعه عمر يأثره عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن قبض العلم ليس شيئاً يُنتزع من صدور الرجال ولكن فناء العلماء)، وقال عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-: (عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله، وقال الحسن - رحمه الله-: (موت العالم ثلمةٌ في الإسلام لايسدها شيءٌ ما اختلف الليل والنهار)، وقيل لسعيد بن جبير -رحمه الله- ما علامةُ الساعة وهلاكِ الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم، ولما مات زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال ابن عباس رضي الله عنهما: (من سرّه أن ينظر كيف ذهابُ العلم فهكذا ذهابه).
إذا ما مات ذو علم وتقوى
فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/24)
يقال ذلك أيها الأحبة في هذا الوقت الذي رزئت فيه أمتُنا الإسلامية بفقد عالم من علمائها ووفاةِ إمام من أئمتها، وحبر من أحبارها، ألا وهو فضيلة الإمام العلاّمة الشيخ - عبد الله بن جبرين -عليه رحمة الله- الذي كان طودًا شامخًا راسخًا في العلم والتقوى، وعلمًا بارزًا من أعلام السنة والفقه والفتوى فضائله لا تجارى ومناقبه لا تبارى، ثلمته لاتسدّ والمصيبة لفقده لاتحدّ والفجيعة لموته نازلة لا تنسى وفاجعة لا تمحى والخطب بفقده جلل والخسارة فادحة، ومهما كانت الألفاظ مكلومة والجمل مهمومة والأحرف ولهى والعبارات ثكلى فلن تستطيع جودة التعبير ولا دقة التصوير، فليست الرزية على الأمة بفقد جاه أو مال أو بموتِ شاة أو بعير كلا ثم كلا، ولكن الرزية أن يُفقد عالم يموت حين موته جم غفير وبشر كثير.
لعمرك ما الرزية فقد مال
ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد شهم
يموت بموته بشر كثير
فموت العالم ليس موت شخص واحد، ولكنه بنيان قوم يُتهدم وحضارة أمة تتهاوى.
وما كان قيس هلكه هلك واحد
ولكنه بنيان قوم تهدما
وتعظم الفجيعة إذا كان من يفقد عالمًا متميز المنهج والسلوك، متوازن النظرة متماسك الشخصية معتدل الرؤى أمة وحده ونسيج بمفرده وطراز مستقل، وأستاذ أجيال، وأئمة في رجل، بقية السلف، آية في العلم والدعوة والفتيا، والبذل والشفاعة، والخير والكرم، وقضاء حوائج الناس، والزهد والتواضع، من دعاة العقيدة الصحيحة والسنة المتينة، الناصعة بالدليل والأثر والملتزم فيه بالاعتدال والوسطية والحرص على الجماعة والنصح لله ورسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، ونحسب شيخنا العلامة ابن جبرين من هذا الطراز المتميز، والنسيج المتألق، لقد شرفت بمعرفة شيخنا والتتلمذ عليه منذ أكثر من ثلاثين سنة، يوم أن دلفت إلى مقاعد الدراسة بكلية الشريعة بالرياض سنة1400هـ، وكان الشيخ - رحمه الله- يدرسنا العقيدة التدمرية، وياله من شرف عز ووسام فخار وتاج تكريم، حينما يدخل فضيلته القاعة، ويلقي السلام على طلابه، ثم يقول: سم الله يا عبد الرحمن، فاقرأ في التدمرية، فإذا سكت، قال: ما شاء الله، ولا تسأل عما تغرسه في النفس من التشجيع والإيجابية، حتى لكأني أطير فرحًا وأتيه فخرًا، وأخذ يشرح ذلك البحر المتدفق من كنوزه الشمولية، ولؤلؤه المعرفي، ومرجانه العلمي الذي لا يحده ساحل ولا يرده شاطئ -رحمه الله-.واستمرت محبته والعلاقة به حتى بعد انتقالي إلى مكة المكرمة، ولا أستطيع أن أصف تلك المشاعر التي يغمرني بها في ثناء على تلاوة، ودعاء وشكر على خطبة، وإعجاب بختمة، التي هي امتداد -بحمد الله- لمنهج مشايخنا وعلمائنا سماحة الشيخ- عبد العزيز بن باز، وسماحة الشيخ- محمد بن عثيمين -رحمهما الله-، وكذا سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وكافة كبار علمائنا ومشايخنا، وأحسب أن الشيخ ابن جبرين -رحمه الله- واسطة عقدهم، ودرة عقدهم، وكان -رحمه الله- يشرفني في زيارة لمنزلي ومكتبة محبه وتلميذه في مكة المكرمة، وفي مكتبة إمام الدعوة العلمية، وكم شرفنا به محاضرًا ومدرسًا ومقرِّظًا لإصدارات المكتبة في ثلاثة من أشهر منشوراتها العقدية والفقهية، ومن المواقف التي أعتز بها مع سماحته -رحمه الله- هو تشريفه لنا في الإفطار معنا في الحرم كل عام تقريبًا، فيخوض -رحمه الله- غمار جموع المعتمرين، ويجهد نفسه، ويكل راحته ليشرفنا في تناول تمرات معنا، وكنت أقول له: يرحمك الله يا شيخنا، الحق لك نزورك أينما كنت، فيصر -رحمه الله- على رغبته في المشاركة مع محبيه، وكنت أتجاذب أطراف الحديث معه في مسائل علمية، وقضايا واقعية، أذكر منها على سبيل المثال: موقفه المؤيد والداعم لدعاء ختم القرآن، خلافًا لما يراه بعض طلبة العلم، فكان -رحمه الله- يشجع ويشد من الأزر، وكنت أقول له: بعض طلاب العلم له رأي في المسألة، فكان يقول: دعك منهم، وسر على ما سار عليه جمهور السلف والخلف، وما سار عليه علماؤنا -رحمهم الله- كسماحة الشيخ- محمد بن إبراهيم، وسماحة الشيخ- عبد العزيز بن باز، فهم أعلم بالدليل وأشد تمسكًا بالسنة، ويقول: إني لأعجب ممن يحرم نفسه دعوة المسلمين واجتماعهم، ويصر على مخالفته، حتى إنه كان يحرص على الاطمئنان كل عام على دعاء الختم، ويقول: لا نريد إلا الشيخ عبد الرحمن، فرحمه الله، وكان من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/25)
آخر لقاءاتي به في رمضان العام المنصرم، ودار الحديث على مائدة الإفطار عن الموقف الشجاع في ذلك المشروع الرائد، وهو توسعة المسعى، فكان -رحمه الله- يسألني: لعل الخلاف فيه قد انتهى، فقلت له: أبشرك أن الأمر استقر على دعمه وتشجيعه والعمل فيه من قبل ولي الأمر-حفظه الله- وكثير من أهل العلم، فقال -رحمه الله- مدافعًا: هذا هو الحق، ولكن لا يزال بعض طلاب العلم على رأيهم، فطمأنته أن الأمر هو ما عليه كثير من العلماء، ممن يحرصون على السير على مقتضى مقاصد الشريعة ونصوص الوحي والتيسير ورفع الحرج، لاسيما مع الزحام الشديد في الحرم والمشاعر، وكان آخر لقاء معه في مكة في مؤتمر الفتوى المنعقد بالرابطة، حيث أثنى على بحث قدمته في هذا المؤتمر، فرحمه الله رحمة واسعة. وإن من حسن العزاء عند فقد العلماء أن دين الله محفوظ وشريعته باقية وخيره يَفيض ولا يَغيض فأعلام الديانة مرفوعةٌ بحمد الله ولا تزال طائفة من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، كما صحّ بذلك الخبر عن سيد البشر عليه الصلاة والسلام خرّجه مسلم وغيره وأخرج أبوداود بسند جيد، والحاكم وصححه: (أن رسول الله قال: إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها)، وعِلْم هذا الدين يحمله كل من خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ولم تُصب الأمة بمُصيبة هي أعظم من مصابها بفقد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فالمصيبة بفقد من بعده تهون مهما كان شجاها، كما أن من حسن العزاء أن هؤلاء العلماء رحمهم الله باقون بذكرهم أحياءُ بعلمهم يلهج الناس بالثناء عليهم والدعاء لهم ويجتهدون في اقتفاء آثارهم وترسم خطاهم علماً وعملاً ودعوة ومنهجاً، تشبهاً بالكرام إن لم يكونوا مثلهم، فذلك أمارةُ الفلاح وطريق الخير والصلاح، كما أن من حسن العزاء أيضاً أن علماء الشريعة ولله الحمد والمنةُ متوافرون عبر الأعصار والأمصار يُحي الخلفُ منهج السلف، وأمة الإسلام أمة معطاء زاخرة بالكفاءات ثرية بالعطاءات مليئة بالقدرات ولن يخور العزم بإذن الله ولن يضعف العطاء بحول الله بفقد عَلَم بارز ففي الأمة بحمد الله من سيحمل مشعل الهداية ورايةَ العلم والدعوة ويسدُ الثغرة وينهضُ بالمسؤولية العلمية والدعوية وما علينا إلاّ أن نسمو بهممنا وننهضَ بمهماتنا في نصرة دين الله ونفع عباد الله، وحذار من بوادر اليأس وإطلالة التشاؤم، التي قد تطفو على السطح في ميادين العلم والدعوة والحسبة والإصلاح، فإن هول الفواجع تقيض كمال الرضى بقضاء الله وقدره، وعدم الاستسلام للجزع والتسخط مع حسن التصرف في الأمور، وألا تغلب العواطف والانفعالات، فبالعلم تضبط المسيرة وتهدى الأمة ولا يأس من روح الله ولا قنوط من رحمته والخير في هذه الأمة باقٍ إلى قيام الساعة، وإننا لنرفع من العزاء أصدقه، لولاة الأمر حفظهم الله، خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني -وفقهم الله- على ما وجده الشيخ - رحمه الله- من لدنهم من عناية فائقة، ولا تُنسى تلك اللحظات المؤثرة، حين زاره خادم الحرمين الشريفين شخصيًا في المستشفى التخصصي، واطمأن على صحته، امتدادًا للمنهج المحتذى منذ عهد المؤسس الملك- عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، وكذا كان من اهتمام خادم الحرمين -حفظه الله- التوجيه بعلاج الشيخ في ألمانيا، وما سمعناه من بيان الديوان الملكي في وفاة فضيلته -رحمه الله-، كل ذلك مما يؤكد العناق الحار بين سلطان الحكم والعلم في مملكتنا المباركة، والعزاء موصول لعلمائنا وطلاب العلم والدعاة إلى الله وأبناء الشيخ، زميلنا الفاضل د. عبد الرحمن ومحمد وسليمان وأخواتهم وأسرة الشيخ وأقاربه ومحبيه في العالم؛ لأنه -رحمه الله- عالم ملة وأمة، عالمي التأثير والنفع، ولعل ما رأيناه وسمعناه في يوم جنازته المشهودة، والصلاة عليه ودفنه، وتقاطر آلاف المحبين للمشاركة في ذلك المشهد المهيب، من عاجل بشراه - رحمه الله- وما يذكرنا بالمقولة المشهورة عن الإمام أحمد -رحمه الله-: بيننا وبين أهل البدع يوم الجنائز. وما رأيته في الحرم -خاصةً يوم وفاته- من حزن المصاب وخسارة الفقد، حيث يعزي المصلون بعضهم بعضًا، السعودي والمصري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/26)
والشامي والمغربي، بل والأوربي والأفريقي، مما يدل على عالميته -رحمه الله-. وإن كان هناك من اقتراح لأبنائه ومحبيه السائرين على دربه، أن يعكف على موسوعة الشيخ- عبد الله بن جبرين العلمية، أو إنشاء مؤسسة الشيخ- عبد الله بن جبرين الخيرية، يتوارد فيها محبو الشيخ على مواصلة النفع بعلومه وإرثه المعرفي؛ أداءً لبعض حقه علينا -رحمه الله-، وأن لا يكون التأثر بموته آنيًا عاطفيًا فحسب، بل يتحول إلى برامج عملية ومشروعات إيجابية، التي يمثل أبناء الشيخ ومحبوه أهلاً لها، وكفوًا للقيام بها، سدد الله الخطى وبارك في الجهود، ورفع الله درجة شيخنا في المهديين، وأخلفه في عقبه في الغابرين، وجمعنا به ومشايخنا -كما جمعنا في هذه الدنيا على المحبة فيه، ورحم العلم الواصل بيننا- في جنات النعيم، إنه جواد كريم. كما نسأله سبحانه أن يلهمنا رشدنا وأن يغفر لمن مات من علمائنا، ويرفع درجاتهم في المهديين، ويوفق الأحياء لبيان الحق والدعوة إليه وأن يرزقهم التسديد والتأييد ويكتب لهم القبول ودوام النفع، وأن يخلف على الأمة الإسلامية خيراً ويحفظها من شرور الغير وهولِ الفواجع، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيءٍ عنده بأجل مسمى والحمد لله على قضائه وقدره وهو وحده المستعان ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} رحم الله الإمام العلامة ابن جبرين رحمة الأبرار، وأسكنه أعالي الجنان، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولائك رفيقا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
كتبه: أ. د. عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس
إمام وخطيب المسجد الحرام
http://www.al-jazirah.com/147571/fe1.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رحيل فقيه العلماء ابن جبرين
وفاة سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمة الله تعالى عليه.
فُجعت أُمَّةُ مُحمدٍ صلى الله عليه وسلَّم بعد ظهر يوم الإثنين 20/رجب/1430 هـ بوفاة سماحة الإمام الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأعلى منزلته في عليين وجعل مأواه جنات الفردوس.
وأقل حقوق شيخي علي أن أذكر شيئاً من ترجمته وسيرته المليئة بالعظات والعبر، وهي ترجمة كتبتها في حياة شيخنا ـ رحمه الله - وعرضتها عليه وصوبها بخط يده، أعرضها بنصها، ولم أضف عليها ماتجمع لدي فيما بعد، وسأضيف كل ذلك في الترجمة التي ضمنتها كتابي (المغني في تراجم وأسانبدأهل السنة والحديث) وهذه مقدمات مهمات بين يدي هذه النرجمة:
أولاً: إن وفاةَ عالمٍ ربَّانيّ من علماء أهل السُّنَّة ليس بالأمر الهيّن على المسلمين، إذ هؤلاء العلماء الربانيون هم نورُ هذه الأمَّة وطريقُ هدايتها وسبيلُ رشادها، وهم ورثةُ الأنبياء. وبوفاةِ هؤلاء العلماء تنقصُ الأرضُ من خيارها وهداتها كما فسَّر بذلك بعض أهل العلم قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41].
ثانياً: سماحةُ شيخنا رحمه الله تعالى قد زكَّى علمَه الذين حواه قلبُه وعقلُه، فقد كان يعطي من العلم لطلاَّبه وعامةِ الناسِ ما لا يقوى عليه الكثير من أهل العلم ممن سبقه أو أدركه، فقد كان يدرّس في الأسبوع أكثر من أربعين درساً لطلاّب العلم في عدّة مساجد في مدينة الرياض وحدها؛ في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، هذا غير المحاضرات التي كان يلقيها في المساجد ولا تحصر، بل غير الكلمات الوعظيّة التي يلقيها في المحافل وغيرها. بالإضافة إلى الرحلات الدعوية السنوية التي يزور فيها كثيراً من مدن وقرى المملكة ويلقي فيها الدروس العلمية، والمحاضرات والكلمات الوعظية، وقلَّ أن تجد ناحيةً من نواحي البلاد إلاَّ وللشيخ ابن جبرين تلاميذ فيها، بل له في كثيرْ من الأقطار العربية والإسلامية تلاميذ يدينون له بالفضل في تعليمهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/27)
ثالثاً: حوى شيخنُا علماً كبيراً، وحفظاً غزيراً، إذا تكلَّم في مسألةٍ كأنما يَغرفُ من بَحْرٍ؛ لكثرة علمه وسعة محفوظاته، وقد كان في قوّةِ علمِه رحمةً للسُّنَّةِ وأهلها، شديداً على أهل الأهواء والبدعِ وأهلها، ناصحاً لله ولرسوله ولعامةِ المسلمين، وكان مقصداً للمستفتين من المسلمين، وكان رحمه الله إماماً فقيهاً له فتاوى مهمة في النوازل ِ كفتواه في جواز الرمي قبلَ الزوالِ، وجواز توسعة المسعى، وغيرهما من فتاواه المهمة التي يستشهد بها أهل العلم.
رابعاً: اقتضاء العِلْمِ العَمَل؛ فسماحةُ شيخنا رحمه الله تعالى عالمٌ جمع بين العلمِ والعمل، والصلاح والعبادة، وقد كانت أوقاته مليئة بالطاعات، وقلَّ أن رأينا أو رأى الناسُ مثله، وكان رحمه الله قُدوةً حسنةً مثالاً للعالمِ الصالح المُوافق قوله عمله وهذا ظاهر لكل من خالط الشيخ.
خامساً: لِينُ سماحةِ شيخنا رحمه الله تعالى للناس عانة ولطلاَّب العلم خاصة، فلم نرَ بعد سماحة الإمام شيخنا عبدالعزيز ابن باز – رحمه الله تعالى – في هذا مثله، فقد كان غايةً في التواضعِ والمباسطةِ، وقد كانت له أيادٍ بيضاء لكل من عرفه أو لجأ إليه في حاجة يحتاجها في أيّ مكانٍ وعند أيّ شخصٍ، وشفاعاتُ شيخنا لا يمكن عدّها وحصرها، وابتسامته للناسِ كلهم لا يفرّق بين رفيعٍ أو وضيعٍ ولا كبيرٍ أو صغير، وكذلك مجلسه في بيته يَغصُّ بالناسِ والمحتاجين؛ فيشفع لهذا ويعطي ذاك ويزكّي الآخر، وهكذا دأبه رحمه الله مع المحتاجين، ولشيخنا اهتمامٌ خاص بطلاَّب العلم وتحبيبهم إلى العلم.
سادساً: إمامةُ شيخنا ابن جبرين – رحمة الله عليه – ومنهجه العلمي المتميز:
سأوجز بيان ذلك من جهات سَبْع، وإلا فالمقام يحتاج لبسط وبيان يطول:
الأولى: تميّزُ شيخنا بأنه عالِمٌ يذكرك بعلماء السلف؛ لايقول أو يعمل إلا بما أدى إليه اجتهاده ونظره العلميّ، مع الورع في الفتوى، وهذا ممَّا لفت نظري منذ أن ابتدأتُ الدراسة على يديه.
الثانية: تميّزُ شيخنا بإتقانه لعلومِ الشريعةِ والآلةِ بما هو مشهودٌ له فيه من كبار أهل العِلم، بل يُعدُّ شيخنا أحدُ أركان العِلْم في هذا العصر، وإمامٌ لأهل السُّنَّةِ ومرجعٌ لأهل العِلمِ من أقرانه وطلاَّب العِلم في سائر الأقطار الإسلامية.
الثالثة: قوّّةُ شيخنا العلميّة ونظرته الأصولية بما يُراعي المصالحَ العامّة للمسلمين حيث أفتى في نوازِلَ عِلميّة بما أدى إليه اجتهاده كما سبق ذكره، وسعة فقهه ممّا أحجمَ عنه الكثيرُ من أهل العِلم.
الرابعة: التيسيرُ في الأحكام هو سبيلُ شيخنا في فتاواه ولكن بضوابط سيأتي بيانها في الفقرة التالية، وهذا أمر ظاهرٌ لمن تأملَ فقه وأحكام وفتاوى شيخنا.
الخامسة: حِرْصُ شيخنا على تقرير رأي الجمهور في المسائل العلميّة دون التقيّد بمذهبٍ معيّنٍ لايتجاوزه، وهذا إذا لم يؤدي إلى التشديد في المسألة أو يُخالفُ دليلاً مُحْكمُ الدِلالة.
السادسة: الأدبُ التربويُّ الجمُّ الذي تميَّز به شيخنا مع تلاميذه ومحبّيه، وهذا لاشكَّ أمر واضح في منهج شيخنا، وكم من شيخ قل عنده هذا الجانب التربوي المهم فذهبت بركة علمه ونفر عنه الناس.
السابعة: تميّزُ شيخنا بالحفظ للمسائل وأدلتها وأقوالِ أهلِ العِلم فيها بما يَنْدرُ وجوده في كثيرٍ من أهل العِلم اليوم، وقد بهرَ شيخنا كلَّ من رآه أوسمع كلامه، فرحمه الله ورفع مقامه.
********
وهذا أوان الشروع في ترجمة شيخنا وإمامنا العلاَّمة عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين عليه من الله الرحمة والرضوان.
ترجمة سماحة الإمام الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين - رحمه الله تعالى-.
(1349هـ - 1430 هـ)
اسمه ونسبه:
عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين بن محمد بن عبدالله بن رشيد، من بني زيد القبيلة المشهورة، وكان أصلهم في شقراء، ثم تفرقوا إلى كثير من القرى ومنها القويعية بلدة الشيخ. وأخواله هم آل مسهر المشهورون هناك، وجدُّه لأمه يلقب بمسهر، واسمه عبدالرحمن بن محمد بن سليمان بن عبدالله بن عثمان بن محمد بن عبدالله بن رشيد، فعثمان أخو جبرين.
مولده:
ولد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، في بلد محيرقة، وهي إحدى قرى القويعية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/28)
نشأته وطلبه للعلم:
نشأ الشيخ -حفظه الله تعالى- في قرية الرّين ومحيرقة، وقرأ القرآن وتعلَّم العلم على والده، وعلى عمه إمام جامع المحيرقة الشيخ سعد بن عبدالله بن جبرين بن فهد، وعلى قاضي الرين فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري أبو حبيب الداعية المعروف -رحمه الله-، وكان عمره في بداية طلبه للعلم عشر سنوات.
وقد حفظ القرآن الكريم كاملاً عند ما كان عمره سبعة عشر عاماً، وأول متن حفظه عن ظهر قلب هو ثلاثةُ الأصول، ومتن الأربعين النووية، والرَّحبية في الفرائض، والآجرُّومية في النحو.
وحصل لشيخنا من التفوق والنجاح ما يرجع إلى أمرين هامين:
أولا: توفيق الله سبحانه وتعالى له، حيث هيأ له سبل العلم والفهم، وجعله ممن يقدِّمون العلم على كل شيء، فهو الموفق لكل خير، وبيده مفاتيح العلم والفهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثانيا: إنكبابه على العلم والمذاكرة والبحث والاطلاع، مع انشغال غيره بما لا يعود نفعه إلا لنفسه، فهو أعطى وقته كله للعلم، فوصل بإذن ربه عز وجل إلى ما وصل إليه.
وطلبُ العلم في القِدَم -في زمن الشيخ- لا شك أنه كان من الصعوبة بمكان، حيث لا اتصالات، ولا تقنيات، ولا مواصلات سريعة، فكان الذي يطلب العلم يطلبه بصدق وصبر وتحمل مشاق، وقد تحمل الشيخ في ذلك مشقة عظيمة، إذ كان يسافر من بلد إلى آخر مشيا على الأقدام، وإن وجد راحلة فهي الإبل، ومن المعلوم أن الركوب على الإبل لا فرق بينه وبين المشي على الأقدام إلا الشيء اليسير من الوقت، بل قد لا تتحصل الرواحل لكل أحد.
ومما ذكره الشيخ في سفره قديماً:
أولا: سفره إلى بلدة محيرقة سنويا في الغالب وقت الصيف، للقراءة على إمام جامع محيرقة سعد بن عبدالله بن جبرين رحمه الله تعالى، وبالأخص في القرآن الكريم، وكان سفره على الرواحل من المطايا، والمسافة بين الرين ومحيرقة نحو خمس وستين كيلاً، وتقطع في يومين قاصدين، لكن السير يكون نهاراً، مع إراحة الرواحل وقت القيلولة، والاستظلال تحت شجر العضاه حتى تنكسر حرارة الشمس.
ثم يواصل السير مع من معه آخر النهار مع أول الليل، ثم ينزل وقت العشاء، ويبيت إلى الصباح، ويتعاقب الاثنان أو الثلاثة على بعير يركب كل واحد عقبه، ويسير الآخر إذا كان قادراً على المسير كما هي عادة المسافرين منذ القدم.
ثانياً: ذهابه للعَالِمِ في المكان البعيد سيراً على الأقدام، فهناك عالمٌ كبيرٌ وهو الشيخ صالح بن مطلق -عليه رحمة الله-، وكان إماماً في إحدى قرى الرين، فكان يذهب إليها راجلاً بصحبة والده -رحمه الله-، وبعض زملائه للتزود من علم الشيخ صالح رحمه الله، والاستفادة منه يوماً أو نصف يوم، وإن تيسر ركوب حمار فهو من وسائل التنقل، وهي تبعد عن قرية الشيخ ثمان كيلو متر وكان يقطعها في ساعتين تقريباً.
وكثيرا ما يقدم الشيخ صالح إلى القرية التي فيها الشيخ رغم كونه ضرير البصر تواضعاً منه واعترافاً بفضل الشيخ عبدالعزيز الشثري، فيتحمل مشقة السير راجلاً ذهاباً وإياباً، ولمدة ساعتين في الطريق للسلام والإفادة والاستفادة رحم الله الجميع، فهنالك يستقبل الشيخ صالح بالحفاوة والاحترام، ويلقي على الحاضرين أنواعا من الفوائد في الآداب والأحكام والغرائب، ويودع بمثل ما استقبل به من الإكرام رحم الله الجميع.
انتقال الشيخ للرياض لطلب العلم:
وبعد انتقاله إلى الرياض عام 1374هـ التحق بمعهد إمام الدعوة واستمر فيه دارساً إلى أن انتهى من القسم العالي في عام 1381هـ.
وكان -حفظه الله تعالى- متفوقاً في المراحل الدراسية كلها، وكان الأول بين الطلاب الناجحين.
قلتُ: وقد حدَّثني الشيخ العلامة القاضي عبدالرحمن بن سحمان أن الشيخ ابن جبرين والشيخ ابن فوزان كانا يفتيان أيام الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله تعالى-.
مشايخه:
وأما مشايخه الذين قرأ عليهم فمنهم:
1 - سماحة الشيخ المفتي العام للمملكة محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ.
2 - فضيلة الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ الفَرَضيّ المعروف -رحمه الله-.
3 - سماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز. المفتي العام للملكة -رحمه الله-.
4 - فضيلة الشيخ الإمام محمد الأمين الشنقيطي صاحب «أضواء البيان» -رحمه الله-.
5 - فضيلة الشيخ عبدالله بن حميد. رئيس مجلس القضاء الأعلى -رحمه الله-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/29)
6 - فضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي. نائب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد -رحمه الله-.
7 - فضيلة الشيخ حماد بن محمد الأنصاري. العلامة المحدّث والأستاذ بالجامعة الإسلامية -رحمه الله-.
8 - فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد. الفقيه الفَرَضيّ -رحمه الله-.
9 - فضيلة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري. العلامة المحدّث والباحث في إدارة الإفتاء -رحمه الله-.
10 - فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن هويمل.
11 - فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم المهيزع.
12 - فضيلة الشيخ عبدالحميد عمار الجزائري.
13 - فضيلة الشيخ محمد البيحاني.
14 - فضيلة الشيخ محمد الجندي المصري.
15 - فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن محمد أبو حبيب الشثري. وقد قرأ عليه شيخنا «صحيح البخاري» و «صحيح مسلم».
16 - فضيلة الشيخ صالح بن مطلق -رحمهم الله جميعاً-.
تدريس شيخنا لطلبة العلم:
في عام 1381هـ درَّس شيخنا في معهد إمام الدعوة.
وفي عام 1395هـ درَّس شيخنا في كلية الشريعة.
وفي عام 1409هـ درَّس شيخنا في المعهد العالي للقضاء.
وفي عام 1402هـ باشر شيخنا العمل في دار الإفتاء وهي برئاسة شيخه المفتي العام سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله- حتى عام 1417هـ حيث تقاعد الشيخ بعد أن مُدِّدَ له.
أما ابتداء شيخنا التدريس للطلبة ففي سنة 1381هـ وذلك في معهد إمام الدعوة، ثم في بيته عام 1387هـ، وأول مادة ألقاها على طلابه في البيت متن الرَّحبية في الفرائض، وكان عدد الطلاب ما يقارب أحد عشر طالباً أغلبهم من اليمن.
وفي عام 1389هـ جلس لطلاب العلم في مسجده لما عُيّن إماماً فيه، وهو مسجد آل حماد قرب دخنة، ودرَّس -كما هي عادة المربين من أهل العلم- بالمتون المختصرة كثلاثة الأصول، وكتاب التوحيد، وكشف الشبهات، والعقيدة الواسطية، وغيرها.
ثم نقل الدَّرس من مسجده إلى المسجد الواقع بحلة الحمادي بسبب هدم المسجد، وجاهد هناك في استمرار الدرس بكرةً وعشياً، مع إقبال طلبة العلم لحضور دروسه.
وفي عام 1398هـ بدأ بدرس في العقيدة تخصص به بعض الطلاب، وذلك لمدة يومين في الأسبوع بعد العشاء، وكان ابتداؤه في المنزل في حلة الحمادي، ونقلهم إلى منزله الحالي في شبرا، وما زال يتزايد العدد حتى نقل الدرس إلى المسجد المجاور لمنزله.
وقد أنابه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله تعالى- كي يدرّس في الجامع الكبير وذلك بعد المغرب لمدة أربعة أيام في الأسبوع.
وفي عام 1408هـ أقام شيخنا درساً في مسجد (السالم) في العليا في العمدة في الفقه، وغيره في الاعتقاد.
وفي عام 1409هـ أقام درساً في مسجد الراجحي بالربوة، يشرح فيه كتاب «شرح الطحاوية» لابن أبي العز الحنفي -رحمه الله-. ثم تعددت دروس الشيخ في عدد من المساجد، وحتى الآن وللشيخ دروسٌ في مختلف أنحاء الرياض.
صفاته:
والشيخ -حفظه الله تعالى- له خصال عديدة يتميز بها.
منها: سماحته لطلاب العلم ورفقه بالطلبة والحرص عليهم. وكذلك قيامه بتسهيل أمور العامة من المسلمين والشفاعة لهم عند المعنيين من ولاة الأمر والوجهاء وأهل الخير والاحسان. فشيخنا حفظه الله له اعتناء بهذا الشأن من البذل والعطاء ما يفوق الوصف، ويشبه في هذا بشيخه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-.
ومنها: أنه -حفظه الله- أكثر العلماء بذلاً للعلم في الوقت الحاضر، تجد مثلاً يشرح كتباً عديدة تصل أحياناً إلى عشرة أو تزيد في وقت واحد، كبعد الفجر مثلا أو بعد العشاء. وأيضاً فقد تعددت الأماكن التي يدرس فيها الشيخ في أنحاء متفرقة خلال أيام الأسبوع بكامله.
تلاميذُ شيخنا ابن جبرين:
وتلاميذُ شيخنا كُثُر لا يمكن حصرهم، وفيهم العلماء والقضاة وطلبة العلم، ومنهم:
1 - الشيخ القاضي محمد بن عبدالله العمار.
2 - الشيخ صالح بن غانم السدلان. أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام.
3 - الشيخ القاضي عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالعزيز المهنا. العضو القضائي بالمحكمة الكبرى الرياض.
4 - الشيخ القاضي عبدالعزيز بن عبدالله بن ناصر الوشقيري. العضو القضائي بالمحكمة الكبرى الرياض.
5 - الشيخ القاضي عبدالله بن إبراهيم بن عبدالكريم العريني. العضو القضائي بالمحكمة الكبرى بالرياض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/30)
6 - الشيخ القاضي عبدالله بن عبدالرحمن بن عثمان الدهش. العضو القضائي بالمحكمة الكبرى الرياض.
7 - الشيخ القاضي محمد بن عبدالله بن جارالله الجار الله. العضو القضائي بالمحكمة الكبرى الرياض.
8 - الشيخ القاضي عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبداللطيف العجلان. العضو القضائي بالمحكمة المستعجلة بالرياض.
9 - الشيخ القاضي عبدالله بن ناصر بن محمد السليمان. قاضي محكمة الضمان والأنكحة بالرياض.
10 - الشيخ القاضي سعد بن عبدالعزيز العسكر. العضو القضائي بمحكة الخرج.
11 - الشيخ القاضي عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن إبراهيم بن سلمة. قاضي محكمة الدرعية.
12 - الشيخ القاضي عبدالعزيز بن محمد بن عبدالرحمن المشعل. قاضي محكمة مرات.
13 - الشيخ القاضي عبدالعزيز بن زيد العميقان. قاضي محكمة القويعية.
14 - الشيخ القاضي محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله الهويمل. قاضي محكمة الرين بمحافظة القويعية.
15 - الشيخ القاضي مسعود بن عبدالرحمن بن عمار الحقباني. رئيس محاكم وادي الدواسر.
16 - الشيخ القاضي عبدالرحمن بن سعد بن عبدالرحمن بن الشيخ حمد بن عتيق. القاضي بمحكمة وادي الدواسر.
17 - الشيخ القاضي عبدالعزيز بن سعود بن عبدالعزيز العمار. قاضي محكمة الأرطاوية.
18 - الشيخ القاضي عبدالرحمن بن محمد المغامس. كاتب عدل الحوطة.
19 - الشيخ القاضي إبراهيم بن محمد بن علي العسكر. قاضي محكمة الأفلاج.
20 - الشيخ القاضي سعد بن ناصر بن سالم الفريدي. قاضي محكمة الفيضة بالسر.
21 - الشيخ القاضي سعد بن عبدالله بن محيميد الهويمل. مساعد رئيس محكمة ساجر.
22 - الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان.
23 - الشيخ بدر بن ناصر البدر.
24 - [الشيخ] سعد بن فلاح العريفي.
25 - [الشيخ] أحمد بن عبدالرحمن بن مهنا.
26 - [الشيخ] إبراهيم بن عبدالله بن غيث. الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
27 - [الشيخ] عثمان بن عبدالرحمن بن شعلان.
28 - [الشيخ] عبدالله بن عبدالرحمن الشثري.
29 - [الشيخ] عبدالإله بن سالم الشمري.
30 - [الشيخ] محمد بن أبكر بن معيض -رحمه الله-.
31 - [الشيخ] عبدالعزيز بن عبدالله الجهني.
32 - [الشيخ] سعد بن عبدالله بن حُمّيد. أستاذ الحديث بجامعة الملك سعود،.
33 - [الشيخ] سعد بن عبدالله البريك. الداعية المعروف.
34 - [الشيخ] عبدالله بن علي بن عامر.
35 - [الشيخ] يوسف بن زين الله بن محمد العطير.
36 - [الشيخ] عصام بن عبدالعزيز العويد.
37 - [الشيخ] خالد بن محمد الحمود.
38 - [الشيخ] تركي بن عبدالعزيز العقيل.
39 - الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد. المحدث المشهور.
40 - كاتب هذه الأسطر عبدالوهاب بن عبدالعزيز الزيد.
41 - [الشيخ] عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبا نمي.
42 - [الشيخ] عبدالله بن ناجي المخلافي.
وألف شيخنا عدداً من المؤلفات، منها:
1 - أخبار الآحاد في الحديث النبوي.
2 - الشهادتان معناهما ومدلولهما.
3 - الجواب الفائق في الرد عل مبدل الحقائق.-وسيأتي نص الكتاب بكامله في عقيدة شيخنا-.
4 - التدخين مادته وحكمه في الإسلام.
وأيضاً فقد جمع بعض تلاميذ الشيخ بعض فتاويه ودروسه، ومنها:
- الكنز الثمين في فتاوى الشيخ ابن جبرين.
- الثمرات الجنية شرح المنظومة البيقونية. اعتنى بإخراجها الأخ الشيخ أبو أكثم سعد بن عبدالله السعدان.
- الدرر المبتكرات في شرح أخصر المختصرات.
- السبك الفريد في شرح كتاب التوحيد.
إعداد: الشيخ محمد أمان الجبرتي. وقد عمل جزاه الله خيراً ترجمة مطولة في أول كتابه لشيخنا ابن جبرين، وقد استفدت منها في ترجمتي هذه. وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه.
- شرح القواعد الأربع، اعتنى به الأخ الشيخ عبدالله بن ناجي المخلافي -وهو قيد الطبع-.
وللشيخ دروس كثيرة في كتب الفقه والحديث والاعتقاد واللغة وغير ذلك وهي لا زالت في أشرطة مسجلة. أسأل الله أن يقيض لها من يخرجها. إنه سميع مجيب.
- وقد حقق شيخنا -حفظه الله- كتاب «شرح الخرقي». للفقيه شمس الدين محمد بن عبدالله بن محمد الزركشي (772هـ). وكان تحقيق شيخنا له لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
- وأشرف شيخنا -حفظه الله- على طبع كتاب «حاشية الروض المربع».
صلتي بشيخي ابن جبرين – [رحمه الله تعالى]-:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/31)
هو شيخنا العلامة الفقيه المجتهد المفتي سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن ابن جبرين.
وهو شيخي الذي تعلمت العلم على يديه، وأخذت عنه القرآن والفقه والاعتقاد والحديث وفنون العلم وكان جامعاً حافظاً بارعاً مفتياً إذا تكلم في شيء فهو عَلَم فيه.
وقد انتفع طلبة العلم من دروس شيخنا -حفظه الله- وانتفعوا بعلمه وسعة اطلاعه، ورسوخ قدمه في النظر والتحقيق، والجرأة العلمية التي تميز بها دون كثير من أقرانه.
ولا زال شيخنا يدرّس ويعلم ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فلا يكلّ ولا يملّ في ذلك، فله دروس بعد الصلوات طيلة أيام الأسبوع حتى بلغت أكثر من (30) ثلاثين درساً نفع الله بعلمه.
وشيخنا ابن جبرين هو أول شيخ لازمه منذ أن بدأت بطلب العلم -وكان ذلك في عام 1405هـ ولأكثر من ثلاث سنوات متواصلة - وكانت دراستي على شيخنا ابن جبرين قبل دراستي عند شيخنا ابن باز بأشهر، فلازمت حلقة شيخنا في الجامع الكبير خاصة وفي بعض دروسه في بعض المساجد عامة، فدرست عنده واستفدت منه الكثير الكثير، والعلم الأصيل. بحمد الله تعالى.
وإن أهم ما استفدته من شيخنا أمران:
الأول: أخذت عنه صحة الاعتقاد مما هو مقرر عند أئمة الإسلام حتى أئمة الدعوة في نجد.
الثاني: وقلّ وجوده عن كثير من المشايخ في العالم الإسلامي وهو فتح الباب في النظر في آراء العلماء فقهاء الملة في الحدود المطلوبة شرعاً، وأن كلام الفقهاء ليس شرعاً وإنما الشرع هو أدلتهم ... ، وكان الشيخ في درسه يتكلم على المسائل الفقهية بطلاقة فتراه يبسط الأقوال لأئمة الفقه ويعرض الأدلة، ويرجح منها ماكان على أصول الفقهاء- وهي معرفة القرآن ثم السنة ثم الإجماع ثم القياس ثم المصالح وغير ذلك من القواعد المعروفة عند الأئمة- فلم أجد شيخنا يتقيد بمذهب الإمام أحمد ويتعصب له، ولا لمذهب آخر ويدلّل له، بل كثيراً ما أجده ينحو لرأي الجمهور سواء وافق قول أحمد أم خالفه، ويعتمد الدليل في ذلك بحسب قوة دلالته ورجحانه.
وهذا كله أوجد عندي بحمد الله أن الحُجَّة في العلم هو الفهم الصحيح للأصول والقواعد قبل النظر في الأقوال وحججها، وأن رأي الرجال له قيمته وأهميته لكن في حدود الموافقة أو المخالفة لحجج أهل العلم، وفوق ذلك كله قوة الدلالة ورجحانه ولهذا لم يستغرب فتوى شيخنا في مسائل لم يقل بها إلا القليل من السابقين، ومنها فتواه في الرمي في الحج، وفتاواه مشهورة ومعروفة.
وبحمد الله تيسر لي الاستفادة من شيخنا ما تقدم ذكره، وكتبت في مسائل فقهية من ذلك الوقت وهي لا زالت عندي، ولم أطبع منها سوى «الاستسقاء» فحمده المشايخ وأهل العلم. والحمد لله أولاً وآخراً.
الكتب التي درسناها على الشيخ:
بحمد الله لازمت شيخنا -كما تقدم- من عام 1405هـ وقل أن انقطعت عن دروسه إلا ما ندر لأكثر من ثلاث سنوات متواصلة، وحتى الآن وأنا أحضر دروس شيخنا حفظه الله.
ومما [درسناه وأخذناه] عليه:
ففي القرآن:
سمعت وأخذت تصحيح القراءة والتجويد عن شيخنا ابن جبرين أثناء تدريسه لنا في الجامع الكبير، فقد كان الشيخ يبدأ الدرس بقراءة لأحد طلبة العلم -وهو من اليمن- فيقرأ من كتاب الله، ويصحح له الشيخ فيما يحتاج لتصحيح، حتى إن الطالب ليعيد الآية الواحدة مرات عدة.
وأما في الحديث:
فقد درسنا على الشيخ بعض الأجزاء من كتب الحديث وغيرها، ومنها:
1 - صحيح البخاري، وهو «الجامع المختصر المسند الصحيح من أمور رسول الله ×، وسننه وأيامه». للإمام أبي عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي مولاهم البخاري (194 - 256هـ).
2 - صحيح مسلم، وهو «المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله ×». للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (204 - 261هـ).
3 - «السنن» للإمام أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني (202 - 275هـ).
وفي كتب الأحكام:
- كتاب: «بلوغ المرام من أدلة الأحكام». للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي ابن حجر الكناني العسقلاني المصري (773 - 852هـ).
وفي الآداب العلمية:
- كتاب: «تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم». للشيخ القاضي بدر الدين أبي إسحاق إبراهيم بن سعدالله بن جماعة الكناني (639 - 733هـ).
وفي المصطلح:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/32)
- كتاب: «نزهة النظر في شرح نخبة الفكر». للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر الكناني العسقلاني المصري (733 - 852هـ).
وفي العقيدة:
- بعض كتب: شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية الحراني (661 - 728هـ). ومنها «العقيدة الواسطية».
- بعض كتب: الإمام أبي عبدالله محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي المعروف بابن قيم الجوزية (691 - 751هـ).
ومنها نونية ابن القيم المسماة «الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية». والتي شرحها العلامة أحمد بن إبراهيم بن عيسى (ت 1329هـ) وسمى شرحه «توضيح المقاصد وتصحيح العقائد».
- كتاب: «شرح العقيدة الطحاوية». للإمام صدر الدين علي بن علي بن محمد ابن أبي العز الدمشقي الحنفي (731 - 792هـ).
- وكتاب «الاعتصام». للعلامة أبي إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي المالكي الشاطبي (ت 790هـ).
- كتاب: «فتح المجيد شرح كتاب التوحيد». لشيخ الإسلام عبدالرحمن ابن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب (1193 - 1285هـ).
وفي الفقه وأصوله:
- كتاب: «تقرير القواعد وتحرير الفوائد»، المسمى بالقواعد. للإمام الحافظ أبي الفرج عبدالرحمن بن أحمد بن رجب السلامي البغدادي الحنبلي (736 - 795هـ)
- كتاب: «العمدة» لشيخ الإسلام الموفق أبي محمد عبدالله بن أحمد بن محمد ابن قدامة المقدسي (541 - 620هـ).
- وشرح كتاب: «العُدَّة شرح العمدة». للشخ بهاء الدين أبي محمد عبدالرحمن بن إبراهيم بن أحمد المقدسي (556 - 624هـ) وهو ابن عم البخاري والد الفخر.
- كتاب: «زاد المعاد في هدي خير العباد». للإمام أبي عبدالله محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي المعروف بابن قيم الجوزية (691 - 751هـ).
- كتاب: «الروض المربع شرح زاد المستقنع». للعلامة أبي السعادات منصور بن يونس بن صلاح الدين البهوتي المصري الحنبلي (1000 - 1051هـ).
- وبحاشيته «حاشية الروض المربع» للعلامة عبدالرحمن ابن محمد بن قاسم العاصمي النجدي (1312 - 1392هـ).
وفي اللغة:
- كتاب: «ألفية ابن مالك». للإمام أبي عبدالله محمد بن عبدالله بن مالك الطائي الجياني النحوي (600 - 672هـ).
...
انتهت الترجمة التي قرأها شيخنا رحمه الله بنفسه وصحَّحها، وكما تقدَّم سيضاف إليها ماعندي من الزيادات والتوسّع السابقِ ذِكره، وكذا إضافة أسماء تلاميذ شيخنا وهم كُثُر من العلماء والقضاة وطلبة العِلم حيث لم يذكر في النُّسخة الأولى التي قرأها شيخنا سوى عدد قليل منهم.
وفاة شيخنا ابن جبرين رحمه الله تعالى:
أُجريَ لشيخنا عملية في القلب قبل ستة أشهر في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وتعرَّض بعدها بأسبوع إلى مضاعفات وصعوبة في التنفّس أدت إلى إصابته بالتهاب رئويّ، ممّا استدعى عمل فتحة للأكسجين في القصبة الهوائية، وسافر إلى المانيا وبقيَ هناك لمدة شهر، ثم عاد وبقيَ في العناية بمستشفى التخصصي حتى قُبضت روحه بعد ظهر الاثنين 20/ 7/1430 هـ، وصُليَ عليه في الجامع الكبير؛ جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بعد صلاة الظهر يوم الثلاثاء 21/ 7/1430 هـ وحضر الصلاة جمعٌ غفيرٌ من المشايخ وطلاب العلم وجماعة المسلمين حتى امتلأة بهم الشوارع والطرقات، وكان عددهم بالآلاف.
أسأل المولى الرحمن الرحيم أن يلحق شيخنا {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)}.
والحمد لله ربّ العالمين وصلَّى الله وسلَّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه تلميذه الباحث العلميّ بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء
عبدالوهاب بن عبدالعزيز بن زيد الزيد بالطائف 21/ 7/1430 هـ
موقع: جامع أهل السنة والحديث www.hdeeth.com
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:53 ص]ـ
في رثاء الشيخ عبد الله بن جبرين
أرخَتِ الدُّنيا على العِلم السُّدلْ
بعدَكُم يا شيخَ قولٍ وعملْ
وافتقدنا جبلاً نأوي لهُ
عندَ خَطبٍ قد تدلَّى ونزلْ
كان بللعم هَصُوراً مُقدِماً
غَيرَ خَتَّارٍ ولا للبُؤسِ ذَلْق
يدفعُ الشَرَّ، ويُجْلِي الحَقَّ لا
يرتضي قولاً مَشِيناً في الأُوَلْ
قد رَثتْهُ الناس مُستنِكَرةً
هل تُعزَّى الأمُ في حالِ الثكَلْ؟!
وبدا للبحرِ جَزرَاً، وحوى
في ثنايا موجِهِ الحُزنَ الأجَلّْ
زَخَرَتْ أرفُفُنا مِن كُتْبِهِ
من ردودٍ وحُلولٍ للعُضَلْ
أوضحَ الفِقهَ؛ وقد أصَّلَهُ
كلَّ قولٍ بدليلٍ أو عِللْ
كم أقضَّتْ مضجعَ الشيخِ الأُمُورُ،
اللّواتي وقْعُها تُردِي البَطَل
لم تُغادِرْ بسمةٌ فاهُ؛ وكم
أغنَتِ البسمةُ عن نَسْجِ الجُمَلْ
وتَغنَّى الطيرُ من ترتيلِهِ
وانتشى اليأسُ رجاءً وأملْ
سطِّري (أيَّامُ) شيخاً ألمعاً
بارز الجهلَ بجِد واحتملْ
فجزى الرحمنُ خيراً مُسبَغاً
عبدَهُ الجِبرينَ من دارِ الحُلَلْ
واجبُرِ اللهُ مُصاباً حلَّ بي
فلعلَّ النفسَ تسلَى، وَلعلّْ
محمد بن علي البيشي
عضو الجمعية الفقهية السعودية بكلية الشريعة بالرياض
http://www.al-jazirah.com/147571/fe2.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/33)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:54 ص]ـ
رحمك الله أيها العلامة
الحمد لله وحده القائل {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، وأصلي على من أرسله الله رحمة للعالمين وحجة على الخلق أجمعين، القائل عنه ربه سبحانه معزياً لأمته {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ}، إذا تفكرنا في مصيبة الأمة في فقد نبيها عليه الصلاة والسلام هان علينا كل مصاب، فكم من الناس من فقد الحبيب وفقد الأم الحنون والأب العطوف ومع ذلك صبر واحتسب عندما تذكر فقد الرسول عليه الصلاة والسلام، إن الإنسان في هذه الحياة مربوط بمدة حددها الله سبحانه وتعالى فالسعيد من قضاها في طاعة الله سبحانه وتعالى وخلف ذكراً حسناً بين العباد، بالأمس القريب فقدنا علماً من أعلام هذه الأمة وبقية سلفها الصالح العالم الذي أفنى عمره في إرشاد الناس وتعليمهم أمور دينهم مثله كمثل سابقيه من علماء هذه الأمة المباركة، علم كالشمعة التي تحرق نفسها لتضيء للآخرين، عالم كالنحلة التي تغذي الناس بأطيب ما عندها، عالم ملأ البلاد بدروسه ومحاضراته، عالم حارب البدعة ونصر السنة فكان كالشوكة في حلوق المنحرفين عن الدين القويم، عالم أحسبه والله حسيبه أخلص عمله لله فأحبه الناس وسمعوا منه وقبلوا، إننا في هذا اليوم نعزي أنفسنا في فقيد هذه الأمة سماحة الوالد الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين قبل ذويه وكما قيل فكلما مات عالم انثلم في الدين ثلمة لا تسد حتى تقوم الساعة، فمثل هؤلاء العلماء يفقدون في وقت حاجة الأمة إليهم وخاصة في هذه الأزمنة التي توالت على الأمة الحوادث والنوازل، إن سماحة الشيخ مما عرف عنه سعة علمه واطلاعه على الأحداث المتسارعة على الساحة مما يجعل فقدانه ذا أثر على محبيه وطلابه في داخل البلاد وخارجها، إن حسن خلق الشيخ كان له أعظم الأثر في توسيع قاعدة محبيه وقبول قوله في النوازل والحوادث التي مرت على البلاد وإن صراحة الشيخ في الرد على أهل البدع كان لها أعظم الأثر في تكوين شخصية الشيخ وأنه لا يخشى في الله لومة لائم.
لقد فقدنا شيخنا كما فقدنا شيخونا الكبار قبل سنوات ليست بالبعيدة، فعليهم رحمة الله ورضوانه وأسكنهم مع شيخنا فسيح جناته وجمعنا الله وإياهم في مستقر رحمته، وعزائي لإخوان الشيخ وأبنائه وجميع محبيه.
محمد بن إبراهيم المسعري الدوسري
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
http://www.al-jazirah.com/147571/fe3.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:54 ص]ـ
جبر الله مصيبتنا في العلامة ابن جبرين
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ عبدالله لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
لقد فجع العالم الإسلامي برحيل العلامة الجهبذ والمربي الكبير والإمام الزاهد، والفقيه الورع، والمحدث المحقق، سماحة الشيخ الوالد عبدالله بن جبرين، جبر الله مصيبتنا فيه وأخلفنا خيراً منه، وغفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وأهله وذويه الصبر والسلوان، وكان ذلك في يوم الاثنين الموافق للعشرين من شهر رجب 20 - 7 - 1430هـ قبل أذان العصر وصلي عليه في الجامع الكبير (جامع الإمام تركي بن عبدالله) بعد صلاة الظهر من يوم الثلاثاء الموافق 21 - 7 - 1430هـ ووري جثمانه في مقبرة العود، في مشهد عظيم ومهيب، وجمع غفير، وزحام شديد، ومشيعون كثر ازدحم بهم الجامع وساحاته وأروقته وصلى بعض الناس في الشمس من شدة الزحام، جاؤوا يبكون ويترحمون على الشيخ ويدعون له وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على محبتهم للشيخ وتقديرهم له لما يتصف به من غزارة العلم واتساع المعرفة، والحلم، والورع، والزهد، والتواضع، ولين الجانب، والحكمة، والرأي السديد، والصبر، والكرم، والجود والإحسان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/34)
وكان رحمه الله ذا جلد وصبر عجيب في إلقاء الدروس بعد الفجر، والظهر، والعصر مخصص لعقد الأنكحة وما تبقى للمغرب، درس، وبعد المغرب وبعد العشاء، إلى جانب الفتاوى والرد على الأسئلة أغلب وقته مشافهة وبالهاتف من كل مكان ولا تنسى المشاركة في المحاضرات والكلمات، والندوات، وتشريف حفل حفظة القرآن، ومساعدة الفقراء والمحتاجين إما بالبذل والإحسان إليهم أو الكتابة والشفاعة لهم عند أهل الخير، والمشاركة في الدعوة في موسم الحج في كل سنة، والمشاركة في الدورات العلمية، وكذلك إلقاء خطبة الجمعة.
ومؤلفاته وشروحه على الكتب كثيرة مثل: شرح منهج السالكين للسعدي، لمعة الاعتقاد لابن قدامة، كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب، ومنار السبيل، وشرحه لكتاب الزركشي، شرحه لأصول اعتقاد أهل السنة، وغيرها كثير.
والشيخ لا يتوانى أو يتكاسل في الدعوة إلى الله ونشر العلم، ومن المواقف الطريفة في ذلك أتيت إليه قبل عشر سنوات بعد صلاة العصر عند بابه وإذا به قد ركب مع بعض الشباب ليذهب معهم فسلمت ورفض أن أقبل رأسه لتواضعه، فقلت له: إلى أين أنت ذاهب يا شيخ؟ فقال: إلى القويعية مع هؤلاء الشباب لحضور حفل حفظة القرآن الكريم. فقلت له: يا شيخ هل نسيت أن عندك اليوم محاضرة في ثادق بعد المغرب؟ فتبسم الشيخ وأخرج محفظته الصغيرة الحمراء ووجد نفسه قد دون الموعد ولكنه نسيه، فقال أجل نذهب معك، واعتذر للشباب وركب وسافر معي (ونعم الرفيق الذي لا يُمل) فوصلنا ثادق عند أذان المغرب فسألته يا شيخ هل تعلم ما هو موضوع المحاضرة قال لا، فأعلمته، فقال الله يعيننا، فصلينا المغرب وبدأ الشيخ المحاضرة وكأنه حضَّر لها قبل شهر!!، ثم صلينا العشاء وأجاب على أسئلة المصلين، ثم العشاء، ثم لقاء مع الشباب يوجههم ويجيب على أسئلتهم حتى نفدت وكان رجوعنا للرياض الساعة 1.30 ليلاً ولم يبد تضجره أو ملله أو تعبه مع كبر سنه رحمه الله.
نهاية المطاف: مرض الشيخ وأجريت له جراحة أربعة شرايين في القلب في شهر صفر 1430هـ في مستشفى الملك فيصل التخصصي حيث لقي رعاية واهتماماً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله (حفظه الله ورعاه) حيث زاره بالمستشفى وأمر باستكمال علاجه في مستشفيات ألمانيا على حسابه الخاص جزاه الله خيراً ثم عاد إلى الرياض في جمادى الآخرة لاستكمال العلاج في المستشفى التخصصي ثم ما لبث أن جاءه الأجل المحتوم في يوم الاثنين 20 رجب 1430هـ وصدق القائل في كتابه: {لكُلِّ أَجَل كِتَابٌ}.
اللهم اغفر لشيخنا واخلفه في تركته في الغابرين، وارفعه في عليين، وعد عليه بفضل رحمتك، يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين.
محمد بن سعد السعيِّد - إمام وخطيب جامع سلطانة الشرقي بالرياض
http://www.al-jazirah.com/147571/fe4.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:55 ص]ـ
ألم أقل لكم
بصراحة وبدون غرور اشكر الله سبحانه على توفيقه وامتنانه علي وعلى ما وفقني فيه سواء على مستوى القبول أو الطرح أو حتى الاحساس بما يدور وفي أقل من ثلاثة أيام فقط على انتقادي بعض المحطات الفضائية في بعض الدول الإسلامية وابرازهم اخبار أعداء الإسلام وتجاهل رحيل علماء المسلمين ورجال الدول الإسلامية ومشاهيرها رحل يوم الاثنين الماضي فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين رحمة الله عليه ولم يعلن رحيله سوى القنوات السعودية فقط أما البقية فالمميز منهم عرضه في شريطه الاخباري ولم يذكر اسمه هذا ما ذكرته في المقال السابق أما المغني الأمريكي مايكل جاكسون فقد كان حديثهم عنه بشكل يومي حتى يوم دفنه نقل على الهواء مباشرة والامثال كثيرة أقولها وكلي حزن وأسف على مسؤولي هذه القنوات والفضائيات فلم يعد هناك غيرة أو حمية أو حتى تقدير لهذه الشريحة من المجتمع العربي المسلم .. لا أملك إلا ان أسأل الله سبحانه أن يحسن خاتمتنا جميعاً.
قطعة من مقال عبدالعزيز الدغيثر
http://www.al-jazirah.com/147571/sp7.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:56 ص]ـ
شيخنا ابن جبرين العالم العامل
عبدالله بن فهد العجلان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/35)
رحم الله العالم الجليل سماحة شيخنا العلامة عبدالله بن جبرين وأجزل الله له خير الجزاء لقاء ما قدم للأمة الإسلامية من علوم القرآن الكريم والسنّة المطهرة وما أفاء الله عليه من علوم الفقه التي أسهمت في إنارة بصيرة الأمة وتنقية عقيدتها من كثير من الشوائب، فجزاه الله خير الجزاء وجعل هذا الجهد الصادق والاجتهاد الواعي والبصيرة النقية في موازين أعماله، يلقى بها ربه راضياً مرضياً.
إننا ونحن نودع شيخنا الجليل ليلحق بالرفيق الأعلى إنما نشعر بخسارة كبيرة وفراغاً رحباً في ميدان الدعوة إلى الله والعلم الشرعي والفقه الذي تميز به الشيخ رحمه الله، خسارة يشعر بها إعلام الشيوخ كما يحسها عامة الناس الذين عهدوا في الشيخ أمانة الفتوى وغزارة علمه ونصاعة فقهه وحسن اجتهاده واستنباطه واستقامة منهجه وبعده عن الهوى، فقد عهدنا فيه رحمه الله ألا يفتي إلا بما يرضي الله ورسوله، سليم القصد واسع الفهم ملماً بفقه الواقع مدركاً لتطور حياة المجتمع وما استجد من أمور عصرية.
لقد ترك شيخنا بن جبرين رحمه الله علماً غزيراً ومولفات عديدة ستنتفع بها الأمة وينهل منها طلاب العلم بعد أن ساهم في نشر الدعوة الصحيحة وتصدى للرد على كثير من أعداء الإسلام فقد كان الشيخ رحمه الله حصناً من حصون الإسلام.
إن من يتتبع سيرة شيخنا بن جبرين وجهاده من أجل العلم والنهل من كبار العلماء والشيوخ في عصره والتنقل بين ربوع الوطن بحثاً عن العلم والعلماء رغم صعوبة الظروف التي كان يعيشها مجتمعنا في هذه الأزمنة، سيجد نفسه أمام عالم أصيل اجتهد في ظروف صعبة ليصبح علماً من أعلام الأمة وليقدم إليها باجتهاده وجهاده ووعيه ما ينفع الأمة وما ينقي عقيدتها من أي شوائب وما يقدم لها الإسلام في صورته الصحيحة النقية بعيداً عن البدع والخرافات التي يحاول بعض الغافلين من أبناء الأمة ترديدها بغير وعي، ودحضاً للأباطيل التي يسعى أعداء الإسلام للصقها بصحيح الدين الإسلامي أو التشكيك فيه. والله إن القلب ليحزن والعين لتدمع ولفراقك يا شيخنا لمحزنون، يا من ملأت قلوبنا بالإيمان واليقين الصادق، وأنضجت عقولنا بصحيح الدين، وأبعدت عنا البدع ووقفت مع شيوخ أجلاء نبتوا على أرض هذه البلاد المقدسة ترفعون راية الدين عالية خفاقة، تحيون القلوب، وتكافحون أحزاب الشيطان، رحمك الله يا شيخنا وأنزلك منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وسقاك الحبيب محمد بيده الشريفة شربة ماء لا تظمأ بعدها أبداً، وألهم أهلك وذويك وتلاميذك ومحبيك جميل الصبر والسلوان، وجمعنا وإياك في الفردوس الأعلى من الجنة .. وعزاؤنا للأمة الإسلامية .. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
http://www.alriyadh.com/2009/07/17/article445379.html
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:55 م]ـ
لشيخ الجبرين وحب المسجد
سعد بن جمهور السهيمي
طويت صفحة العالم الجليل الشيخ عبد الله بن جبرين بعد سنوات حافلة كلها كانت في العلم وطلبه وتعليمه، وقد كان أمة وحده، أحبه الصغير قبل الكبير، لم يكن يترك لنفسه وقتا للراحة عندما يكون لديه برنامج دعوي في أي مكان من بلادنا الحبيبة، كان كما يقول شيخنا إبراهيم الخضيري حمامة المسجد، كان يحب المسجد ولا يخرج منه إلا آخر الناس، وهذه المحبة، كما يقول شيخنا إبراهيم الخضيري، الذي كان شاهد إثبات عليها وهو في السنوات الدراسية الأولى من المرحلة الابتدائية عندما كان جارا للشيخ، وهذه شهادة من جاوره سنوات عديدة، فماذا عن الذين استضافوا الشيخ في جولات دعوية وماذا يقول بعضهم عنه. يقول أحدهم: جاء إلينا الشيخ في جولة دعوية ووضعنا له برنامجا وكان ـ رحمه الله ـ متقيدا بالبرنامج لا يغادر المسجد إلا بعد الانتهاء من تلك الدروس العلمية وإلقائها، وكنا نطلب منه الراحة، ولكنه كان يقول لنا وقد حمل أمامنا مجموعة من الأسئلة: لن أرتاح حتى أجيب عن هذه الأسئلة، وأخذ يطالع الأسئلة ويجيب عنها ولم ينته منها إلا في ساعة متأخرة من الليل، وخلد للنوم ساعات قليلة، وجئت أوقظ الشيخ للفجر فوجدته قائما يصلي قبل صلاة الفجر، وهو لم يرتح إلا دقائق، فقد كان حب الصلاة والمسجد يسريان في عروقه، كان يوجد في الدروس العلمية قبل الصلاة، ولا يأتي كبعض الدعاة الآن بعد الصلاة إلى المسجد وينتظره طلابه، والشيخ ـ رحمه الله ـ كان من العلماء الراسخين يقضي معظم وقته في المسجد للتعليم والعبادة، وكانت دروسه تصل أحيانا إلى 13 درسا علميا ـ بحسب كلام تلميذه الشيخ خالد الشيخ.
لقد سخر وقته لله وللتعليم وللعبادة والطاعة، فبارك الله له في وقته، لأنه لم يكن يكتفي بتلك الدروس، فقد كان أيضا يسهم في قضاء حوائج الناس، ولا يرد أحدا، وكان بيته ومكتبه في بيته مفتوحا لاستقبال الزوار وطلبة العلم والمشايخ، وهذا الحب الفياض كان واضحا من الناس صغيرهم وكبيرهم وهم يودعونه الوداع الأخير بالصلاة عليه في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض، ويتبعون جنازته مشيا على الأقدام إلى مقبرة العود، فقد كان وداعه في المسجد الذي يحبه محبة عظيمة حزينا تساقطت الأدمع على فراقه، وستفتقد المساجد دروسه، خصوصا الجامع الذي بجوار منزله جامع الراجحي في شبرا، الذي كان عامرا بدروس الشيخ تجده شبه ممتلئ من طلاب العلم، وقد حضرت على فترات بعض دروسه، خصوصا بعد صلاة العشاء، فقد كان شيخا مهابا محبوبا، يجيب عن الأسئلة بما يقنع السائل، وبما لا يجعله يبحث عن آخر كما هي عادة بعض المستفتين، وكان نادرا ما يتخلف عن دروس المسجد إلا لمرض أو ما شابه ذلك، وكانت تنتظره دورة علمية في هذا الشهر، لكن القدر لم يمهله، لذلك كانت تلك المحبة الكبيرة له من الناس نتاج هذا العمل الدؤوب والجهود المكثفة لخدمة هذا الدين العظيم.
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8955
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/36)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:56 م]ـ
الإعلام الإسلامي يعيد صياغة الرموز
شيخنا ابن جبرين أنموذجاً
لجينيات
الأسطورة في الرياضة والغناء والفن والتمثيل والهز والرقص، صناعة إعلام التغريب والانحلال، فقبل أيام معدودة مات "مايكل جاكسون" أسطورة البوب- كما يحلو لبعض وسائل الإعلام العربي أن تصفه- فضجت هذه الوسائل مهابة لموته وإجلالاً لبذله. وعندما تسأل أحد أطفال المسلمين من النجم الذي تحبه قال لك "اسم" أحد اللاعبين أو المغنين أو الممثلين أو أحد "نجوم" ستار أكاديمي التافهين!، والذي يكون فيه حياء يقول نجمي شاعر المليون "فلان"، لا أهتم بالأسماء هنا لكن أردت إيصال الفكرة بوضوح.
يهدف إعلام التغريب إلى صناعة رموز ونجوم لأبناء المسلمين من خلال تبنيهم في حياتهم، وتقديسهم بعد هلاكهم، ولا يفوتني كلمة مذيع الـ mbc المغرَّر به، فقد ضاع فكره للحظات ضجيج إعلام التغريب، "من كان يحب مايكل جاكسون، فإن مايكل قد مات، ومن كان يحب "البوب" فإن "البوب" موجود ويمكنكم الاستمتاع به"!!!، فنعوذ بالله من سخط الله، يُشبِّه وفاة هذا الراقص بوفاة خير البشر صلاة ربي وسلامه عليه، اللهم إنا نبرأ إليك مما يفعل هؤلاء السفهاء، هو وإن اعتذر عنها مؤخراً لكن قوله برهان على تلاعب القوم بعقول الشباب.
يأتي الإعلام الإسلامي في هذه الأوقات ليعيد الأمور إلى نصابها، ويسلط الأضواء على الرموز الحقيقيين، لا لتقديسهم أو إدعاء عصمتهم بل لأنهم أقرب الناس إلى الله تعالى وتحري الحق والصواب، وما فقدان شيخنا العلامة الدكتور: عبدالله ابن جبرين –رحمه الله- إلا مثالاً تطبيقياً جلياً لإبراز الرموز الحقيقيين للأمة المسلمة.
جهود الإعلام الإسلامي -وخاصة الفضائيات الإسلامية ومواقع الإنترنت- في إبراز مكانة العلماء والدعاة في حياتهم وبعد مماتهم لدليل على استشعار أهمية الرموز في حياة شباب وفتيات الأمة، وعلامة على سمو الرسالة، فالأمة فيها خير كبير، وتحتاج إلى تذكير في مثل هذه المناسبات، وعندها قابلية التأثر والحب لكل ما يربطها بدينها ويقربها من ربها جل وعلا.
ولنتأمل ما قامت به الفضائيات الإسلامية والإنترنت عند وفاة الشيخ ابن جبرين –رحمه الله-، تغطية مباشرة في عدد من هذه القنوات واستضافة كبار الدعوة وطلاب الشيخ –رحمه الله- للحديث عن مناقبه وفضائله، واستقبال الاتصالات من محبيه، وتحول رسائل المشاهدين إلى عزاء وترحم وتذكير بفقد العلماء وخطورته على الأمة، وبرامج وثائقية خاصة به، وإعادة محاضراته ودروسه في هذه الفترة، ونقل الصلاة عليه مباشرة.
وفي مواقع الإنترنت بروز صورة الشيخ –رحمه الله- في واجهتها، وعزاء الأمة بوفاته، ورواد المنتديات يعزون بعضهم ويلهجون بالدعاء له، و تحولت صفحات "الفيس بوك" إلى صور الشيخ وعزاء الأصدقاء في وفاته، وإنشاء موقع خاص عن رحليه، وانتشار فيديو الصلاة على الشيخ –رحمه الله- في "اليوتيوب" ومواقع عديدة، والبحث عن محاضرات الشيخ المصورة والمسموعة، كل هذا يعيد للأمة رموزها الحقيقيين.
فهذه خطوة قوية من إعلامنا نحتاج المحافظة عليها، وتنويع البرامج لإظهار الرموز الحقيقيين في حياتهم، وبعد وفاتهم، وتوسيع دائرة الرموز ليشمل كل من له جهود كبيرة لرفعة الأمة ونصرتها في كل مجالات الحياة.
فموت الكبار يحيي القلوب، ويذكرنا بواقعنا وواقعهم، ويعيد البوصلة لاتجاهها الصحيح.
تركي الظفيري
المحاضر بجامعة الملك سعود
taldhafiry@ksu.edu.sa
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8956
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:57 م]ـ
العلامة ابن جبرين .. فقيد الأمة
الشيخ محمد الهبدان
لجينيات
يا سبحان الله اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم – كما عليه كثير من المؤرخين -، ومات فيه؛ يموت فيه فضيلة شيخنا العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين.
فالنبي صلى الله عليه وسلم مات ضحى يوم الاثنين وشيخنا مات ظهر الاثنين الموافق للعشرين من شهر رجب لعام ألف وأربعمائة وثلاثين للهجرة .. وكأنها رسالة مبطنة للأمة توصيها بالصبر على المصاب ..
فإن كان فقد الشيخ عظيما ففَقْدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم. ومن أصابته مصيبة فليتذكر مصيبته فيه عليه الصلاة والسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/37)
نعم .. إن العلماء ورثة الأنبياء والمصيبة في فقدهم عظيمة؛ لا لذاتهم ولكن لهذا العلم الذي فُقد بفقده .. يقول انس رضي الله عنه: قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر انطلق بنا إلى أم ايمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما انتهيا إليها بكت فقالا لها ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم!!
فقالت: ما أبكى أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم لكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء!! فهيجتهما على البكاء .. فجعلا يبكيان معها))
فهذه المرأة رغم بساطتها إلا إنها تحس قيمة الوحي الإلهي فكيف لا نشعر نحن بقيمة العلماء الذين هم نجوم السماء .. وزينة الأرض وموتهم يعد ثلمة كما قال الحسن البصري رحمه الله: (كانوا يقولون موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار)
إننا حينما نبكي على شيخنا؛ فإننا نبكي العلم الذي فقدناه، نبكي دماثة الخلق، نبكي السماحة والكرم، نبكي التواضع الجم، نبكي الزهد والورع، نبكي السد الشامخ في وجه أهل الشبهات والشهوات.
لا أنسى دروس الشيخ في الجامع الكبير قبل أن يهدم .. لا أنسى حينما أردت أن أُقبل رأسه فوضع يمناه على رقبتي ليمنعني من ذلك .. بل ويمنع الكثير من طلاب العلم، لا أنسى موقفه مع العلامة عبدالرحمن البراك وكل واحد منهما يريد أن يقبل رأس الآخر؛ بكل تواضع وخفض جناح.
لا أنسى الشفاعات التي ترد إلى الكثير من العلماء وطلبة العلم بتوقيع الشيخ يشفع في قضاء حوائجهم، وكيف أنسى تلك الدورة العلمية المقامة في جامعنا -جامع العز بن عبدالسلام – وكان من ضمن المشاركين فيها شيخنا ابن جبرين ـ رحمه الله ـ فكان يحضر قبل الطلاب ونجلس أحيانا حتى يأتي أعداد من طلاب العلم ثم أبدأ بالقراءة عليه من كتاب الإيمان من صحيح البخاري!!.
لم يعتذر بقلة الحضور وهو الذي يسكن في جنوب الرياض ونحن في شرقه لمدة أسبوع كامل!!
لن أنسى بيته العامر حينما زرته بعد صلاة العصر ووجدت البيت يدخل فيه الناس زرافات ووحدانا .. كل له حاجته .. وكل له طلبته .. والشيخ يستقبل الجميع برحابة صدر .. وسعة بال!!
لن أنسى تنقلات الشيخ من مسجد إلى مسجد لإلقاء الدروس العلمية وطلابه يتنقلون حيث انتقل الشيخ .. يفعل هذا بلا كلل أو ملل من أول النهار إلى آخره!!
لن أنسى طأطأة رأسه فأقول في نفسي قد نام الشيخ فلا أشعر إلا والشيخ يصحح للقارئ قراءته، فإذا انتهى من القراءة كرّ الشيخ على المتن يشرح ويدلل من حافظة قوية وذهن ثاقب .. تتعجب منه مع كثرة الدروس وتنوع العلوم ومع ذلك تخرج منه الدرر البهية والنفائس العلمية .. فأقول في نفسي متى يحضر الشيخ لكل هذه الدروس وهي تبدأ من الصباح إلى المساء!!
لن أنسى الشيخ وهو يتحدث وتتحدر منه النصوص الشرعية والأبيات الأدبية بدون تكلف وعناء كأنه ينظر إليها بعينه فيختار منها ما يشاء ويترك منها ما يريد! لا أستطيع أن أذكر كل شيء، ويكلّ القلم في ذلك ..
لكن نشهد الله تعالى أن الشيخ قد استفرغ وقته للدعوة إلى الله تعالى وتدريس العلوم في أنحاء هذه البلاد المباركة شرقا وغربا .. ولا نزكي على الله أحدا.
فاللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها .. واغفر اللهم لشيخنا وأسكنه فسيح جناتك يا رب العالمين.
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8957
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:58 م]ـ
في رثاء العلامة ابن جبرين
حسان الجاجه
تُسائلُني وفي وجهي انطواءُ
أُكفكِف عَبرَتي ولها سَخاءُ
أَخَطبٌ نازلٌ في دارِ قَومي
فَأبكيهمْ إذا يُجدي البُكاءُ
أما تدري مصاباً حلّ فينا
وكم عَلَمٍ تَخَطّفَهُ الفناءُ
هُمُ وَرثوا النّبوةَ عِلمَ دِينٍ
يُنيرونَ المَسالِك حيثُ فَاءوا
إذا ذَهبوا فكَم في الأرضِ دَمعٌ
لها نَقصٌ، وتَبكيهمْ سماءُ
هُمُ الصّحبُ المبارَك لا يُمَلّوا
لأَسقامِ النفوسِ بهم دواءُ
هُمُ الأحياء بينَ الناس دوماً
بعلمٍ بلّغوهُ فهُمْ عَطاءُ
رُزِئنا يومَ أمسٍ في إمامٍ
لهُ نُبلُ السَّجيَّة والثناءُ
هو الجِبرينُ مِن نسلٍ كرامٍ
إمامٌ في العلومِ لهُ مضاءُ
هوَ الحَبرُ التقي كمَا علِمنا
وهلْ للبدرِ في الظّلْما خَفاءُ
أحبَّتهُ القلوبُ على وِدادٍ
وحقُّ العالِمِ الفَذِّ الوفاءُ
مضى شيخٌ وكلُّ الناسِ تمضي
هيَ الدنيا، وللأجَلِ انقضاءُ
تُبَكّيهِ العيونُ بدمعِ قلبٍ
فما تدري أماءٌ أم دِماءُ
تُبَكّيهِ المَحارِب كلَّ حينٍ
وكُرسيٌّ يحنُّ ولا عزاءُ
ولِمْ لا والمَلائكُ سابحاتٌ
وحُوتُ البحرِ يحدُوها الدّعاءُ
ولِمْ لا والمجَالسُ خاوياتٌ
مِنَ الفُتيا وقَد عَزّ اللّقاءُ
فيا رباه عبدُك صارَ رَهْناً
فأكرِم نُزْلَهُ أنتَ الرّجاءُ
وأوسِع رحمةً وأنِر تُراباً
وثبِّتْ حُجَّةً فيها النَّجاءُ
وأَجزِل بالمثوبَةِ أَنتَ بَرُّ
وأَوْجِبْ جَنّةً فيها البَقَاءُ
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8958
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/38)
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[17 - 07 - 09, 02:51 م]ـ
خطبة الشيخ عبدالعزيز السدحان حفظه الله عن الشيخ
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64633
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 03:07 م]ـ
خطب اليوم الجمعة كثير من الخطباء في الشيخ الفقيد رحمه الله
منهم الشيخ عبد العزيز السدحان في جامع السويدي بالرياض، وسبقني الأخ الفاضل المغربي لتنزيل الرابط، جزاه الله خيرا.
ومنهم الشيخ صالح الهبدان في جامع الراجحي بالرياض
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?id=64641&sid=
ومنهم الشيخ محمد صالح المنجد في جامع عمر بن عبد العزيز بالخبر
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?id=64648&sid=
وخطبهم مرفقة بالمشاركة لمن أراد حفظها
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 03:20 م]ـ
ومنهم الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفي في جامع البواردي بالرياض
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64636
والشيخ سعد الغنام في جامع الفاروق بالخرج
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64631
وخطبة كل منهما مرفقة أيضاً.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 03:23 م]ـ
ومنهم الشيخ طلال بن فالح الدوسري في جامع الجزيرة بحي إشبيلية بالرياض
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64632
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 03:34 م]ـ
ومنهم الشيخ فيصل بن عبد الرحمن الشدي في خطبة بكى فيها بجامع العز بن عبد السلام في الخرج
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64638
والشيخ خالد بن سعد الخشلان في جامع حي بدر بالرياض
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64635
والشيخ علي بن عبد الله الحجي في جامع العتيق بالحلة من حوطة بني تميم
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64642
والشكر والدعاء للقائمين على موقع البث الإسلامي إزاء هذه الخدمات العظيمة التي يقدمونها من تسجيل المواد الشرعية وبثها.
ـ[الرايه]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:08 م]ـ
الشيخ الفاضل محمد زياد التكلة
جزاك الله خير وبارك فيك على هذا الموضوع الجامع
ماذا قالوا عن العلامة الشيخ الدكتور ابن جبرين
http://www.banyzaid.com/vb/t83907.html
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:11 م]ـ
جهد مشكور
رفع الله قدرك
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:14 م]ـ
الأخوان الكريمان: الرايه، والمغربي:
جزاكما الله خيرا، وبارك فيكما.
وهذا أقل الواجب لشيخنا الفقيد، وأنتظر إضافات الإخوة الكرام من مقالات وكلمات، فجهد الواحد والاثنين لا يكفي.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:15 م]ـ
ابن جبرين .. وأفل الضياء ..
كتبه/ عبدالله بن محمد الحربي
Alharbi-6000@hotmail.com
الحمد لله المتفرد بالبقاء والدوام، القائل لنبيه المصطفى وحبيبه المجتبى محمد صلوات ربي وسلامه عليه (إنك ميت وإنهم ميتون) والقائل (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مِت فهم الخالدون) .. والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وقدوتنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: (جاءني جبريل عليه السلام فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه) .. وبعد ..
فقد رُزئت أمة الإسلام في كافة أنحاء الأرض بفقد وموت سماحة الإمام الأجلّ والعالم الأمثل سماحة الشيخ الوالد عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين.
لقد كان سماحته جامعة، ولكن ليس كالجامعات المعروفة، بل كان من نوع آخر، إنه جامعة ربانية يؤمها الناس لينهلوا من علمه وفقهه وأدبه، لقد كان قدوة يُحتذى به، كان سدا منيعاً أمام أعداء الدين، لقد كان جدارا للإسلام في عصره، كان الجبل الشامخ الذي يهابه المبتدعة وأهل الضلال والانحراف، كان الشيخ صادحا بالحق لا يخشى في الله لومة لائم، لقد كانت الفتوى منه ينتظرها العالم ليروا فيها قول ربنا وحكمه من خلال صدق هذا العالم الصادق الجريء، العالم بأسره يعرف أن الشيخ رحمه الله كان صاحب اتباع لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وحريص أشد الحرص عليها، كان ينصح للأمة ولا يغشها، كان رحمه الله أبعد الناس عن مواطن الشهرة فضلا عن طلبها، وكان يعيش عِيشة المساكين ويحب المساكين ولم يسكن القصور – مع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/39)
قدرته على سكنها –، كان رحمه الله يستقبل الصغير والكبير ويرحب بالجميع، كان بخفة نفسه وروحه كمن عمره في الثلاثين وليس في السادسة والسبعين.
لقد كان بإمكان سماحة الشيخ أن يستغل فضله وعلمه وقدره لجني الأموال الطائلة (كما يفعل البعض وللأسف باسم الدين والدعوة)!! ولكن هيهات لمال الدنيا كله أن يغري عالما ربانيا همه وهدفه ومبتغاه إرضاء ربه والسير على نهج نبيه صلوات ربي وسلامه عليه والحرص على أمته فرحمه الله رحمة واسعة.
لم يكن للشيخ وقت يضيعه في الأحاديث التي لا طائل منها، فقد كان وقته كله لدينه وللمسلمين وقد كان يتنقل من منطقة لأخرى ومن مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى أختها كل هذا بسيارة أحد طلابه، وأحيانا في ليلة واحدة أيضا يجمع بين هذه الرحلات، وتجده أثناء المسير – حسب رواية بعض طلابه – أنه يستمع لبعض الأشرطة ويعلق عليها، أو يطلب من أحد المرافقين قراءة كتاب فيشرح ويعلق بدقة وحرص، وكان رحمه الله بعكس عامة الناس فتراه يمتلئ همة وحيوية حين يكسل الناس، وتجده خصوصا في الصيف حين يلجأ الناس إلى المصايف والمتنزهات تراه يقيم دواته العلمية في شتى فنون العلوم الشرعية ويتنقل ما بين غرب السعودية إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها دون كلل أو ملل أو تذمر .. بل تراه يذهب لمسافة 200 إلى 300 كيلو متر لإلقاء محاضرة أو درس فقط ثم يعود ثانية .. أي همة هذه وأي بأس هذا؟! ولقد خلّف هذا الإمام الجليل كنوزاً من الفقه والعلم وشتى أنواع العلوم.
ويروي أحد طلابه أنه طلب من الشيخ مرافقته لإحدى هذه الرحلات وحصل كما ذكرنا أن ذهبوا وألقى الشيخ درسه ثم عادوا بعد منتصف الليل، وقد كان صاحب القصة منهك من التعب، يقول فسارع إلى النوم مباشرة، يقول فاكتشفت في اليوم الثاني أن الشيخ رحمه الله كان يقوم الليل تهجدا لله .. !! الله أكبر ما أعظم الهمة وما أعظم الهم.
ومعروف أن الشيخ رحمه الله كان يزور الأمراء ويناصحهم وهم يُجلّونه ويحترمونه – لأنه حفظ نفسه وصانها عن مطامع الدنيا فكبُر قدره – فممن يزورهم أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فينقل أحد الثقات أن الشيخ إذا أتى لزيارة سمو الأمير – ولا يزوره لمصلحة شخصية بل لمناصحة أو إبداء رأي في مسألة عامة أو لشفاعة حسنة – فإن الأمير حتى ولو كان عنده ضيف في مكتبه فإنه يعتذر منه ويسارع لاستقبال الشيخ رحمه الله قبل أن يصل إلى مكتبه وذلك عرفانا من الأمير سلمان بقدر هذا العالم الجليل الذي حفظ نفسه بما لديه من موروث النبوة، وحين صان هذا الموروث العظيم عظُم هذا الرجل في أعين الرجال، وهكذا العلم مع من صانه.
من جلس مع الشيخ وعرفه يعلم مدى ما أحدث موته من فراغ كبير نسأل الله أن يقيض من يسد هذا الشرخ العظيم وأن يخلف لنا بخير.
بعثت أنا – كاتب هذه السطور – منذ ثلاث سنوات تقريباً إلى سماحة الشيخ رحمه الله رسالة صغيرة الحجم كبيرة المحتوى تتحدث عن سيرة شيخنا سماحة الشيخ العلامة الوالد عبدالرحمن عبدالخالق حفظه الله ورعاه وألبسه ثوب الصحة والعافية، فقرأ الرسالة وأعجب بها وكتب بخط يده يثني على الشيخ الثناء العاطر والكلام النوراني الذي لا يمكن أن يقوله إلا عالم منصف وقال في نهاية تقديمه الذي كتبه لسيرة علامة الكويت قال (وكم كنت أتمنى أن ألتقي بهذا الشيخ الجليل .. ) يقصد شيخنا الوالد عبدالرحمن عبدالخالق.
وإن يوم الإثنين الذي توفي فيه علم الأمة وإمام أهل السنة لهو يوم من أيام الحزن والأسى والبؤس أن يرحل مثل هذا الإمام الأجلّ والعالم الأمثل سماحة الشيخ عبدالله ابن جبرين، وقد أتعبت من بعدك يا سماحة الشيخ ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما مثل العلماء كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة).
وقال الحسن رحمه الله: "موت العالم ثلمة في الإسلام، لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار"، وقيل لسعيد بن جبير رحمه الله: "ما علامة الساعة وهلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم".
سماحة الشيخ الإمام عبدالله ابن جبرين لقد اختصرت ذلك الزمن الطويل بلحظات حزينة أورثتنا إياها، سنفتقد ذلك البطل الذي لا يخشى في الله لومة لائم في إنكار المنكرات صغيرها وكبيرها، سنفقد ذلك الجبل الأشم الشامخ المدافع والمنافح والمناضل من أجل نصرة عقيدتنا والذب عن أعراض المشايخ والعلماء والدعاة، وسيفقد أهل الإسلام ذلك الصوت الشجي الحزين والقوي في الحق الذي لطالما ناصرهم وناصر العلماء والدعاة والمجاهدين ولم يلتفت لمن يطعن فيه أو بنيّته، فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتغمدك برحماته وغفرانه ورضوانه وأن يسكنك جناته جنات النعيم برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..
ولا نقول يا شيخنا ويا إمامنا ويا معلمنا إلا ما يرضي ربنا وخالقنا، فإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون ..
وقد توفي سماحة الشيخ الإمام عبدالله ابن جبرين ظهر يوم الإثنين
بتاريخ: 20/ رجب الحرام / 1430هـ، الموافق: 13/ 7 /2009م
فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8960
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/40)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:35 م]ـ
الشيخ النبيل
محمد بن علي البيشي
نعم ... لقد غيب الموت أحد أبرز العلماء الربانيين, الذين عرفوا بين الناس بحب العلم, نشرا وتدريسا وإفتاء وبحثا وتحقيقا وتدقيقا, تفوق دروسه الأربعين في الأسبوع بين حديث وفقه, تفسير وسيرة, وعلوم العربية والسياسة الشرعية, ويتحمل الشيخ على كبر سنه – شارف 80 عاما – حمل التنقل بين المساجد فمن جامع الراجحي بشبرا إلى مسجد الراجحي بالربوة, ومن مسجد محمد بن إبراهيم بالدخنة إلى جامع الملك خالد بأم الحمام, ومن جامع عتيقة إلى مسجد البرغش, صبور لا يمل العلم, وقور تعلوه هيبة العلماء, يضرب للناس – عالمهم وعاميهم – مثلا مشاهدا لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم, وطريقة السلف الصالح.
إذن ... مات الشيخ الذي: (لعب وقفز على بيوت الطين المنتشرة بالقويعية, شرب من مياه الابار الضحلة , وجلس على أطرافها يسمع الأخبار والحكايات, لبس الملابس المتواضعة في قريته الطينية, لم يلبس الغالي والنفيس, لم يفكر في شراء أثواب كل شهر او شهرين, بل كان مثل ابناء الجزيرة العربية آنذاك يفرح بالثوب والثوبين من العيد الى العيد, عاش بين الناس الذين تقاربت مستويات معيشتهم, عاش بآمالهم, وعاش بأحلامهم, وتغنى بمستقبلهم, ضحك بين النخيل, جرى مع الطيور والعصافير يداعبها وتداعبه, وجرى مع الصبية وه يلهون بين ماء الزروع وبقايا الغنم والإبل هناك, يراه الناس وهو قد ملأ الطين رجليه وساقيه النحيلتين, ويفرح بذلك الجو البهيج, فهو يعتبر ذلك شعارا للانسان الحر النبيل).
عرفت فضيلته واعظا يتخول مساجد مدينة الدمام – وانا لا زلت في نهايات المرحلة الابتدائية – فارتسمت في ذاكرتي صورة العالم يتدافع الناس للقرب منه ونيل الحظوة بالحديث إليه ومعه, ولو بافتراض سؤال لم يقع, ثم قرت عيني برؤيته واعظا ومفتيا بالمعهد العلمي مرحلة الثانوية بالدمام, وقد تحينت الفرصة للصلاة إلى جواره بعد انتهاء كلمته لانظر صلاته, واكتسب الخشوع – كما ازعم – وأقبّل الكيان الذي ملئ علما وزهدا وصبرا.
نعم ... عرفت ابن جبرين رحمه الله تعالى في دروس الفقه والعقائد, والتي لم يزل تقرير عويص مسائلها تكييفا وترجيحا, محفوظا لدى طلابه من خلاله دروسه في الدمام والرياض, ولا زلت محتفظا بكلمته الشجية الصادقة التي داعبت مسمعي, وشحذت همتي للعلم ونيل شهادة الدراسات العليا, اذ قال: (كنت ممن درس وكتب وذاكر ونسخ الكتب الكبيرة على ضوء الشمع, واليوم – ومع وجود الكهرباء إلا أن الطلاب يتضجرون).
وقبل الختام: إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب, وان لفراقك شيخنا لمحزونون, وتسليتنا في فراقك (إن في البقية خيرا).
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13181&P=35
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:36 م]ـ
لعفالق والطيار معددين مناقب الشيخ المتواضع:
ابن جبرين أفنى عمره في الدعوة والعلم ونفع الناس
فتح أبواب بيته وقلبه للطلبة والزائرين
سامي المبارك - الدمام
حيل الاحباب وفقدهم امر تتألم له النفوس ولا تلام على ذلك غير أن اشد انواع الفقد فقد العلماء الربانيين والائمة المصلحين فرحيلهم يزلزل الافئدة ويهز المشاعر ويستدر الدموع خصوصاً إذا كان الراحل من الكبار – واي كبار- كبار العلماء ففي السنوات الماضية رزئت امتنا الاسلامية بفقد كوكبة منيرة من علمائها أمثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهما من علماء العالم الاسلامي وها نحن اليوم نفقد علما من اعلامنا وجهبذا من جهابذتنا وكوكبا منيرا من كواكبنا انه سماحة العلامة بقية السلف الصالح الشيخ عبد الله بن جبرين - رحمه الله - هذا العالم الذي أفنى عمره وحياته في طلب العلم وتعليمه والدعوة الى الله والافتاء والنصح والإرشاد ونفع الناس.
وعبر كثير من العلماء وطلاب العلم بل وعامة الناس عن حزنهم لموت الشيخ ورحيله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/41)
د/عبد الله بن محمد الطيار استاذ الفقه في الدراسات العليا بجامعة القصيم تحدث قائلا: لا شك أن بموت الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين فقدت الأمة الاسلامية علماً من اعلامها وفقدت الساحة العلمية والدعوية عالماً كبيراً من علمائها كان يجوب البلاد شرقاً وغرباً من اجل الدعوة إلى الله ومن اجل إقامة الدروس العلمية والمشاركة في الدورات فهو من اكثر العلماء دروساً وتفرعاً وقل من يقوم بمثله - رحمه الله -.
والشيخ بجانب علمه فهو متواضع جداً خصوصاً مع طلابه حتى انه يقبل رؤوس بعضهم ويذكر آراءهم في دروسه وبعض مؤلفاته، فهو يقدر اهل العلم والعلماء شأنه في ذلك شأن شيخه وشيخنا عبد العزيز بن باز - رحمه الله - والشيخ له موروث علمي أتمنى ان يعتنى به من قبل اولاده وخصوصاً ابنه د. عبد الرحمن الجبرين سلمه الله فهو مؤهل ومهيأ لمثل هذا العمل وأخيرا فإنني اعزي هذه البلاد قيادة وعلماء وطلاب علم ودعاة وابناء الفقيد واخوانه واهله في هذا المصاب الجلل سائلا المولى عز وجل ان يرحمه وان يسكنه فسيح جناته.
معلم في الصباح والعصر
صاحب الفضيلة الشيخ يوسف بن عبد الرحمن العفالق القاضي بالمحكمة العامة بالدمام تحدث عن فقد الشيخ ورحيله قائلا:
لا شك ان فقد العلماء خسارة عظيمة للأمة الاسلامية خصوصاً امثال الشيخ عبد الله بن جبرين - رحمه الله - وفي الحديث (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
ويقول القائل:
لعمرك ما الرزية فقد مال
ولا شاة يموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد شهم
يموت بموته خلق كثير
واضاف فضيلة الشيخ يوسف العفالق قائلا: لقد عرفت الشيخ مند كنت طالباً في كلية الشريعة بالرياض فقد كان يدرسنا مادة العقيدة الاسلامية في الكلية وكنا نذهب اليه بعد العصر ويدرسنا في بيته فقد كان بيته مفتوحاً لطلاب العلم والزائرين وكان بيته متواضعا جداً في احد الاحياء الشعبية وكان يكرمنا بتقديم الشاهي والقهوة وكرم الضيافة من صفاته البارزة كما انه على علو منزلته وقدره فقد كان متواضعا مع الجميع.
والشيخ - رحمه الله - كان دائم الترحال من اجل الدعوة الى الله فهو من جيل المحتسبين ولم يقعده التقاعد عن مواصلة مسيرته العلمية والدعوة بل كان عطاؤه مستمرا حتى في مرضه وكم شرفت المنطقة الشرقية بمجيئه وكان متواصلا مع اهلها ومع قضاتها فقد كان يزور المشايخ والقضاة في احدية لقاء القضاء وكان يزور الجهات الحكومية ويدعو الى الله فيها ويستجيب لكل دعوة خير سواء للجمعيات الخيرية والمؤسسات الدعوية وغيرها. ومما تميز به الشيخ تواصله مع ولاة الامر فرحمه الله رحمة اسعة وعوض الامة الاسلامية خيراًُ بفقده.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13181&P=35
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:37 م]ـ
عاش زاهد اً وصلى على جنازة ابن باز قبل أخته
د- عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين تحدث عن والده لـ (اليوم) قائلا:
الوالد اسمه عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن ابراهيم بن حمد بن جبرين وجده الرابع (حمد) آل إليه أمر القضاء والولاية والإمارة في مدينة القويعية. نشأته- ولد الشيخ في بلدة محيرقة إحدى قرى القويعية سنة 1352هـ ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم سنة 1359هـ.
بداية طلبه للعلم
كان والد الشيخ أحد طلبة العلم وحفظة كتاب الله حيث طلب الشيخ عبدالله العلم على يد والده حيث قرأ عليه أول الاجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظاً وكذا عمر الأحكام وبعد أن أتم حفظ القرآن قبل بلوغه الخامسة عشرة من عمره حيث اشترط عليه الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب إذا اراد أن يطلب العلم عليه أن يحفظ القرآن الكريم فكان كذلك ثم شرع في الطلب على يد الشيخ ابي حبيب حيث قرأ عليه كتب الحديث والتفسير والتوحيد والزاد وغير ذلك.
بداية طلب العلم النظامي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/42)
حين ارتحل الشيخ ابو حبيب الشتري الى الرياض انتقل الشيخ الى الرياض والتحق بمعهد إمام الدعوة في المرحلة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم اربعة عشر طالبا ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته اربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الاول وفي عام 1388هـ انتظم في المعهد العالي للقضاء ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جدا.
وفي عام 1407هـ نال الشيخ شهادة الدكتوراة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرق، هذه خلاصة الحياة العلمية للشيخ.
الحياة الاجتماعية
هل لكم أن تحدوثنا عن الحياة الاجتماعية لوالدكم؟.
تزوج الوالد مرتين ففي المرة تزوج بابنة عمه سنة 1370هـ وكانت امرأة صالحة وذات دين وقد رزق منها الوالد اثنى عشر مولوداً من الذكور والاناث مات بعضهم في الصغر والموجود ثلاثة ذكور وست إناث وقد توفيت زوجته عام 1414هـ ثم تزوج بزوجته الثانية.
وماذا عن تعامله معكم؟
منذ ان نشأ الوالد وهو مشغول بطلب العلم ومدارسته وتدربه ولكن ذلك لم يمنعه او يشغله عن واجب كأب فهو حريص على توجيهنا والحاقنا بمدارس تحفيظ القرآن كما أنه حريص على اختيار اصحابنا وتوجهنا إلى طلب العلم.
الاعمال التي تقلدها الشيخ
ما الاعمال التي تقلدها فضيلة والدكم؟ الشيخ عبدالرحمن
في عام 1380هـ بعث مع الدعاة الى الحدود الشمالية بأمر الملك سعود – يرحمه الله-.
في عام 1381هـ عين مدرساً في معهد إمام الدعوة.
في عام 1395هـ انتقل الى كلية الشريعة بالرياض.
في عاخم 1402هـ انتقل الى رئاسة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد، وبقي في هذا المنصب حتى احيل للتقاعد سنة 1417هـ.
وهو بجانب عمله الرسمي يقوم بتقديم الدروس والمحاضرات والإمامة والخطابة في عدة مساجد.
وفي أواخر حياته كان متفرغاً للدعوة والإفتاء والدروس وله خمسة عشر درسا منها عشر دروس في مسجد الراجحي بالرياض وثلاثة في مساجد أخرى ودرسان في البيت. أما مؤلفات الشيخ فهي:
1 - اخبار الآحاد في الحديث النبوى لنيل الماجستير عام 1390هـ.
2 - التدخين مادته وحكمه في الاسلام عام 1398هـ.
3 - الجواب الفائق في الرد على من بدل الحقائق عام 1402هـ.
4 - الشهادتان معناهما وماتستلزمه كل منهما.
5 - تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرقي وهي رسالة الدكتوراة هذا بجانب الرسائل والاجابات المكتوبة.
دمعة وفاء
وماذا عن علاقة الوالد بسماحة الشيخ الراحل عبدالعزيز ابن باز؟
لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز مكانة عظيمة في نفس الوالد، فالشيخ ابن باز – رحمه الله- من اشهر علماء الوالد لازمة في أغلب الحلقات التي يقيمها في الجامع الكبير بالرياض ولما توفى الشيخ ابن باز صدم الوالد كثيرا فالشيخ ابن باز يجل الوالد والوالد يجل الشيخ ويعتبره اباً ولا يرد له طلباً وفي اليوم الذي مات فيه الشيخ ابن باز توفيت عمتي اخت الوالد ومع ذلك آثر ان يذهب ويصلى على جنازة الشيخ ابن باز وحين عاد لى على اخته في قبرها.
جوانب من حياة الشيخ الزاهد
الشيخ زاهد حيث عاش فترة من الزمن في بيت ايجار بعد اشترى بيتا من الطين وبقي فيه سبع عشرة عاماً وفي عام 1402هـ انتقل الى بيته الحالي الذي اقامه بعون من الله ثم بمساعدة بنك التنمية العقاري.
سعة الصدر والحلم
يتسم الشيخ بالحلم وسعة الصدر في تعامله مع جميع الناس وخصوصاً المستفتين حتى انه قد يقف نصف ساعة وزيادة للاجابة على استفتاء السائل.
الشفاعة
الشيخ معروف بسعيه الحثيث للشفاعة الحسنة وخصوصا أصحاب الحاجات.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13181&P=35
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:38 م]ـ
حطات في حياة العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين
الشيخ محمد المنجد
الحمد لله القائل: «أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا، وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ».
ونقصان أطرافها كما ذكر ابن عباس وغيره من علماء السلف: «ذهاب علمائها وفقهائها وخيار أهلها «.
وهذا أحسن ما قيل في تفسير هذه الآية, حتى قال ابن عبد البر عن هذا القول: «تلقاه أهل العلم بالقبول «.
وكانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/43)
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا).
فموت العلماء من أعظم المصائب على الإطلاق, وقد فقدت الأمة الإسلامية بوفاة الشيخ عبد الله الجبرين عالماً جليلاً , ومربياً عظيماً، وأباً حانياً، وفقيهاً ومفسراً، وأصولياً، ونحوياً، وأديباً، وقدوةً وإماماً كبيراً.
وصل علمه إلى الآفاق, وتتلمذ على يديه وتخرج من مدرسته علماء وفقهاء وطلاب علم من شتى أنحاء العالم، وقد دفن بوفاته علم غزير.
ها قد رحل الشيخ وقد قارب الثمانين عاماً قضاها في العلم والدعوة والعبادة، جلس للتدريس عشرات السنين، ودوّن المؤلفات النافعة، وتولى الإفتاء، وظهرت صنائع المعروف على يديه، فعمّ نفعه وكثر خيره ..
لم يمت مَن ورّث هذا العلم الزاخر والأدب العظيم، ومن أراد الشيخ فسيجده في الكتب والدروس المسجلة والفتاوى.
لقد ولد الشيخ في بيت علم وفضل، فكان أبوه وجده وأبو جده من حفظة كتاب الله، وكان جده الأكبر حمد ابن جبرين ذا منزلة ومكانة في قومه، فهو خطيبهم وأميرهم وقاضيهم، مع ما رزقه الله من السعة في العلم والمال، وله مخطوطات وشروح أورثت الشيخ عبد الله حافزاً تاريخياً، وإرثاً عائلياً في العلم.
وقرأ الشيخ على أبيه بعض العلوم كالفرائض والنحو وبعض متون الحديث كالأربعين النووية والعمدة.
ولقد تلقى الشيخ من والده تربية إيمانية عالية، ولقد أخبرني أن والده اعتاد القيام آخر الليل، فكان ينام مبكراً، ويستيقظ قبل الفجر بساعتين غالباً، وربما ختم القرآن في ليلة واحدة.
وكان يوقظ أبناءه قبيل الفجر بنصف ساعة ليعودهم الصلاة في هذا الوقت المبارك ولو شيئاً يسيراً.
لقد كان الشيخ رحمه الله تعالى أعجوبة وآية من آيات الله في الذكاء والعلم، وكان الشيخ عصاميا صاحب همة عالية: ففي سن السابعة عشرة من عمره طلب من قاضي البلد الشيخ أبو حبيب محمد بن عبد العزيز الشثري أن يقرأ عليه، فاشترط عليه إتمام حفظ القرآن، فتفرغ الشيخ لقراءة القرآن وحفظه، وكان قد بقي عليه نحواً من 18 جزءاً، فحفظها في نحو سبعة أشهر كما حدثني بذلك.
وكان الشيخ حريصا على المذاكرة مع الأقران، وكان يقول: «الطالب الذي لا يجلس مع من ينافسه ويسابقه يغلب عليه التكاسل والتثاقل وعدم الاهتمام، فإذا كان هناك من ينافسه فإنه ينبعث وتقوى همته ويكثر من القراءة ومن البحث «.
وذكر لي أنه في أثناء انتقاله للرياض كان في ضيافة الشيخ الشتري لأنهم استأجروا للشيخ منزلين، منزلاً للعوائل، ومنزلاً للرفقاء، قال لي الشيخ: «وفي السنة التي بعدها رأيت أنا وأحد زملائي أن نستقل في منزل صغير لكثرة من يغشى الشيخ من الزوار الذين لا نتمكن معهم من المذاكرة والمدارسة «.
وكان الشيخ مجدا في طلبه للعلم وقراءة المطولات، وكان يقرأ كثيرا منها على شيخه أبو حبيب من بعد صلاة المغرب من كل يوم إلى أذان العشاء، وكذلك في الضحى من بعد طلوع الشمس إلى قرابة الساعة ونصف.
وقد قرأ على شيخه في هذين الوقتين المباركين كتباً كثيرة، كالصحيحين ومختصر سنن أبي داود، وتفسير الطبري، وتفسير ابن كثير، وجامع العلوم والحكم، وسبل السلام، والآداب الشرعية لابن مفلح، وشرح الزاد، فضلا عن المتون الكثيرة.
وكان الشيخ متنوع المشارب، فقد أخذ عن علماء بلده، وعند انتقاله للرياض درس على كثير من المشايخ وعلى رأسهم الشيخ: محمد بن إبراهيم فقد قرأ عليه الروض المربع، وبلوغ المرام، وفتح المجيد، وكتاب الإيمان والواسطية والحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ودرس على الشيخ إسماعيل الأنصاري، وحماد الأنصاري الإفريقيين، ومحمد البيحاني من حضرموت، وابن عمار من الجزائر، والشيخ عبد الرزاق عفيفي من مصر، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي من موريتانيا، وغيرهم كثير.
فه كوكبة من كبار العلماء ذوي العلم الواسع في المتون المختلفة في التفسير والفرائض والفقه والحديث والعقيدة والأدب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/44)
وكان مثابراً على طلب العلم متحملاً للمشاق في جمعه، يذهب في الصباح الباكر مشياً على الأقدام للقراءة على شيخه (صالح بن مطلق) في قرية مجاورة لبلده تبعد عنها نحوا من 5 كيلو أو 7 كيلو، ويرجع في المساء ماشياً، وقد يبيت عنده أحيانا، ويعود في اليوم الثاني.
ويتحمل المشاق في سبيل مرافقة شيخه حتى لو اضطر للركوب في صندوق السيارة.
وقد كان شيخه صالح بن مطلق أديباً مفوهاً يحفظ من النظم ما يزيد على خمسين ألف بيت، فضلا عن الأشعار والمقامات والقصص الكثيرة، وهو كما ذكر لي الشيخ: «ضرير البصر، وكان يدلنا على كثير من القصائد ويحثنا على حفظها «.
وقد صحبه الشيخ ابن جبرين في سفره إلى مكة للحج مرتين، الأولى منهما كانت أول حجة للشيخ سنة (1369) وكانت في سيارة مكثوا في الطريق 5 أيام ذهاباً، و3 أيام إياباً.
قال الشيخ ابن جبرين: «وكان الطريق صحراوياً ولا نستطيع أن نسري في الليل، ونتوقف في وسط النهار أيضاً في القيلولة، وفي هذه المدة نقرأ عليه في وقت القيلولة، وكذلك في وقت الصباح قبل الركوب وبالأخص في مناسك الحج «.
وقد كان الشيخ ممن اختارهم الشيخ أبو حبيب لصحبته في رحلته للمناطق الشمالية بتكليف من الشيخ ابن إبراهيم نظرا لحاجة تلك المناطق للتعليم والتوجيه، وقد ذكر لي الشيخ جانبا عن رحلته هذه فقال: «هذه رحلة طويلة، وهي التي أرسلنا فيها الشيخ محمد بن إبراهيم، وجعل رئيسنا الشيخ عبد العزيز أبو حبيب الشثري رحمه الله، ندعو ونعلم في هذه المدة التي استغرقت ثلاثة أشهر ونصف، ابتدأنا من أرماح، ثم مشينا على الحدود الشمالية من قرية، والحفر، والقيصومة، والحدود حدود العراق، وانتهينا إلى حدود الأردن إلى الطريف، وإلى حقل، وإلى حدود الساحل، ثم رجعنا إلى المدينة .. خيبر .. العلا .. تبوك، وهكذا ... ».
وكان الشيخ يمضي وقته في الرياض في طلب العلم، فمن بعد الفجر حتى انتشار الشمس يقرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم، وبعد درس الفجر للشيخ محمد بن إبراهيم، يذهب إلى المنزل لتناول الفطور، ثم يرجع بعد ساعة ونصف لتلقي بعض الدروس في المسجد.
ومما ذكره لي الشيخ، قال: «عندما قدمنا على الرياض في سنة (1374) رأى الشيخ الشثري رحمه الله أن يستزيد جملة من المشائخ في ليلة الجمعة مساء الخميس من كل أسبوع، ومنهم الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ عبد العزيز الأشقر، فلسطيني، وجملة من المشائخ أحياناً ابن مهيزع.
يجتمعون في بيت الشيخ بعد العشاء ولمدة ساعة ونصف ونحوها، وكلفني أن أقرأ عليهم، أقرأ في صحيح البخاري، ويتولى الشيخ عبد الرزاق شرح الحديث الذي نقرؤه، وكذلك أيضاً يتولى الشيخ عبد العزيز بن باز التعليق عليه، ولا يزالون كذلك يبحثون في المسائل المتجددة التي تحتاج إلى مراجعة وما أشبهها من المسائل التي تقع، فيستفيد الحاضرون «.
فوا أسفاه على فقدنا لعلم تلك المجالس مع هذه الكوكبة المباركة.
وكذلك كان الشيخ ابن جبرين يحضر مجالس الشيخ ابن باز، وقد استفاد منه كثيرا.
قال الشيخ: «من سنة خمسٍ وسبعين إلى سنة ثمانين كنا نأتي إليه في بيته، ونحضر الدروس، وبالأخص عندما ابتدأ في تصحيح فتح الباري نحضر معهم أحياناً الذين يصححون، كانوا قد أحضروا أربع نسخ مطبوعة، طبعات متفرقة، ونسخة خطية، فكانوا يقرؤون عليه، يقرأ عليه أحدهم والبقية يصححون.
هذا يقول: عندي فارق كلمة، عندي نقص كلمة، ويثبت ما رأى أنه أصح الكلمات وينبه أيضاً على بعض الغلطات كما هو في المجلدين الأولين من فتح الباري ... ».
وقد وثق به الشيخ ابن باز فأوكل إليه إمامة الناس في الجامع الكبير، وكان يحيل إليه مسائل الفرائض التي لم يحلها أحد غيره، وكان قد برع في هذا العلم وتلقاه في أربع سنين عن شيخه عبد العزيز بن ناصر بن رشيد.
ومع ما كان يعانيه الشيخ من ضيق ذات اليد إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة طلب العلم، فقد أخبرني عن الوضع المادي لوالده، وأنه لم يكن له من الدخل إلا ما يرزقه الله به من الشيء اليسير من بعض الأعمال التجارية التي كان يقوم بها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/45)
ولما انتقل الشيخ إلى الرياض عام (1373) ترك زوجته في البلد، ولم يستطع استقدامها للرياض إلا بعد أربع سنوات في سنة (1377)، وذلك لصعوبة حاله وظروفه .. وبقي ساكنا في بيت من حجر وطين قرابة سبع عشرة سنة.
وكان الشيخ متواضعاً، حريصاً على الحقوق العامة للمسلمين، من عيادة المريض، واتباع الجنازة، ولما سمع أن جدي (لأمي) توفي حضر الصلاة عليه دون أن أخبره بذلك، وحقق رغبتي في إمامة صلاة الجنازة لما طلبت منه ذلك.
وكان يصبر على طلابه ويترفق بهم، وقد مر عليه وقت لا يحضر بعض دروسه إلا طالب واحد في المواريث، وقد حضر الشيخ مرة ولم يجد إلا هذا الطالب، فقال له: أنا وأنت وبراد الشاي ثالثنا.
وقد سألت الشيخ عن صوته، هل كان بسبب حادثة معينة أو ظرف صحي أو أنه هكذا من القديم؟
فقال الشيخ: «هكذا كان، ما أذكر أنه تغير، وكذلك الذين يعرفونني قديماً ما ذكروا أنه حصل شيء يغيره، وهم يعرفون صوتي من صغري أنه هكذا دون أن يحصل فيه شيء من التغير».
وذكر لي مرة في مجلس خاص أنه كان جميل الصوت، فأصيب بالعين، فأصبح يعاني في كلامه، ومرض مرضاً طويلاً عانى فيه من بلع الطعام حتى شفاه الله منه في مرحلة متأخرة من حياته.
ومما لا بد أن يتنبه له: أن فتاوى الشيخ لا تدل على علمه الغزير، ومن أراد الوقوف على علم الشيخ حقيقة، فعليه بشروحه على الكتب ومطبوعاته ودروسه المسجلة، ففيها يظهر عمقه العلمي وفقهه الواسع.
وقد بارك الله للشيخ في وقته فكان يقوم بالأعمال المتنوعة الكثيرة في يوم واحد بل في مجلس واحد.
فتراه في غرفة الإفتاء يرفع سماعة الهاتف والأخرى موضوعة على الطاولة، والسائلون جلوس حوله، وبيده أوراق يكتب عليها إجابات، وبجانبه طالب يقرأ عليه .. فيوزع وقته بينها في تنظيم عجيب.
والشيخ سهل الاقتحام ليس عنده حجاب ولا بواب، وفي مجلس بيته: يعقد زواجاً، ويقسم ميراثاً، ويكتب شفاعةً، ويجيب هاتفاً، ويستقبل زائراً، ويشرح لطالب مسألة.
ولقد كانت جنازته أكبر دليل على مكانته في قلوب الناس ... فقد امتلأ الجامع الكبير كاملاً بساحاته، وأغلقت بواباته قبل الظهر بساعة، ثم امتلأت الساحات الخارجية وامتدت الصفوف إلى مواقف الأسواق المجاورة .. وأوقف المشيعون سياراتهم على جوانب الطرق الرئيسة ومشت الجموع كيلو مترات على أرجلها، بالرغم من حر الظهيرة، وفيهم من المواطنين والمقيمين، ومن دول خليجية ومن العرب والأعاجم وأكثرهم من الشباب.
كان حب الشيخ يطغى على حر الظهيرة، وكان دور طلبة العلم بارزاً في تنظيم الناس لإفساح الطريق للجنازة وتنبيه المصلين بعدم التقدم على الإمام خارج المسجد في صلاة الظهر.
وأعاد بعضهم صلاة الظهر بعد أداء صلاة الجنازة، وقام بعض المحسنين بتوزيع المياه على المشيعين الذين امتلأت بها جوانب المقبرة.
ومن رأى وقائع جنازته وتابع صفحات المواقع الالكترونية ولاحظ أعداد المترحمين والمودعين للشيخ أدرك كم ترك الشيخ من الذكر الحسن في الناس ... وكما قال بعض السلف لأهل البدع: بيننا وبينكم يوم الجنائز.
رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، ورفع درجته في المهديين، وأخلف الأمة خيراً، إنا لله وإنا إليه راجعون.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13181&P=35
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:39 م]ـ
رثاء سعيد الحمالي
قصيدة في رثاء فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رحمه الله
الشاعر اللي ما ارخصت دمعته لين
جاه الشديد اللي يبيّح كنينه
يقول هلي غالي الدمع ياعين
ياعين دمعك ليه ما تسكبينه
اما ذرفتي عبرتك لإبن جبرين
بالله من بعده لمن تذخرينه
مرحوم ياشيخٍ رحل يوم الإثنين
راح وخواطرنا لفقده حزينه
ياعين فقد الشيخ في ذمتي شين
وأنشهد إن فرقى المشايخ غبينة
مصيبةٍ حلّت على الناس والدين
الله يثبتنا بصبر وسكينة
له فرجةٍ في الصف وتبين بعدين
لا هاجت الأمواج تحت السفينة
قبله رحل بنّ باز وإبن العثيمين
وحكم القدر نرضى بزينه وشينه
يالله عساهم في جنان ورياحين
يسلون عن صلف الزمان وسنينه
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13181&P=23
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:42 م]ـ
«الاقتصادية» من الرياض
نعت الندوة العالمية للشباب الإسلامي للعالمين العربي والإسلامي وللأمة جمعاء فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء السابق، رئيس الهيئة الشرعية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي الذي توفي ظهر الإثنين الماضي بعد صراع مع المرض، وشيع الآلاف جثمانه الثلاثاء.
وقالت الندوة العالمية للشباب الإسلامي في بيان لها «لقد فقدت الأمة عالماً جليلاً من أبرز علمائها، وفقيهاً كبيراً، وداعية كرّس جلَّ وقته وحياته لخدمة هذا الدين، والذود عن حياضه، وبيان المنهج الصحيح في الدعوة». وأضافت الندوة في بيانها: لقد عُرف العلامة الشيخ الجبرين - عليه رحمة الله - بعلمه الغزير، وزهده وورعه، وتلمس حاجات المسلمين، وكان له دوره الكبير في دعم ومساندة العمل الخيري، عبر فتاواه الشرعية والتأصيلية، وكتابة التزكيات للمحسنين وأهل الخير لدعم الأعمال الدعوية والخيرية. وأشارت الندوة إلى ترؤس فضيلته ـ عليه رحمة الله تعالى ـ الهيئة الشرعية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي منذ إنشائها قبل تسع سنوات، وهي الجهة المختصة بالنظر في الأمور والمسائل الشرعية للندوة.
وأعربت الندوة في بيانها عن الحزن العميق الذي خيم على جميع العاملين في الندوة في جميع فروعها ومكاتبها في الداخل والخارج لفقد فضيلة الشيخ عبد الله الجبرين - رحمه الله.
http://www.aleqt.com/2009/07/17/article_253117.html
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/46)
ـ[محمد بن علي البيشي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 08:43 م]ـ
جزى الله الجميع خيرا.
.... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبها فضيلة الشيخ
د. عبد الواحد بن حمد المزروع
أستاذ السياسة الشرعية المشارك بجامعة الملك فيصل بالدمام
ومدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام
الإعلامي المعروف بالقناة الأولى السعودية
وبإذاعة القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
ابن جبرين ذلكم العلم
د. عبد الواحد الحمد المزروع
الحمد لله القائل (أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب) الرعد41
والقائل جل من قائل (أفلا يرون أنا نأتي الأرض نقصها من أطرافها أفهم الغالبون) الأنبياء 44
أحمده سبحانه على قضائه وقدره، إن المصاب لجلل، ولكن قضاء الله واقع، والحمد له جل وعلا على ما قضى وقدر.
فقدت شيخي وأستاذي وعالم الأمة وفقيهها الشيخ الزاهد الحبر العلامة أستاذ الجيل في الفقه، والمعلم الأبرز في العقيدة، والعلم الذي له باعه في الأصول، والأستاذ المتخصص في اللغة، فقيه فريد، بز أقرانه وسبق زمانه، كان يرحمه الله به كالغيث أينما حل نفع، ذلكم هو شيخ الإسلام في زمانه الإمام عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين رحمه الله رحمة واسعة.
تشرفت بمعرفة الشيخ في صباي لملازمة والدي له يرحمهما الله ثم أكرمني الله بحضور بعض دروسه في الجامع الكبير في الرياض ثم جاءت المنة الإلهية بأن أتتلمذ على شيخي يرحمه الله في العام 1410هـ في مرحلة دراستي في الماجستير، وقد حرصت على القرب منه والنهل من معين علمه مدة ليست بالطويلة ومع كونها ليست طويلة إلا أنه كان لها بصمات بقيت معي ولازمتني، استفدت منها كثيراً، ووجدت لها أثرا عظيماً، وكان لي مع شيخي عدد من المناقشات العلمية، أذكر منها مناقشتي الطويلة والتي قد يعدها بعض المشايخ من سوء الأدب من طالب مع شيخه حينما ناقشته يرحمه الله في مسألة صرف العملة المعدنية بالورقية مع الزيادة حينما كانت الهواتف التي تعمل بالعملة الحديدة موجودة وكانت العملة المعدنية رائجة ومطلوبة، وكان رأيه يرحمه الله جواز صرف العشرة من الورق بتسعة من المعدن، وكنت أناقشه في قوله هذا، وبعد أن قارب وقت النقاش ما يزيد على عشرين دقيقة قال لي يرحمه الله هذا رأيك!! عندها أمسكت، وفي ظني أنه لو كان نقاشي مع غير أستاذي وشيخي ابن جبرين لكان قد قطع أو أوقف قبل أن أكمل ثلاث دقائق.
وكنت إذا استعصى علي أمر في علم أو عمل هرعت إليه لأسأله وأجد الصدر الرحب والأسلوب السهل والعلم الرصين والمنهل العذب.
منها موقف لا أنساه حينما ناقشت صاحباً لي قد تخرج في كلية الشريعة في مسألة ولم يقنع أحدنا الآخر بما ذهب إليه، فعزمت على أن أزور شيخي في مقر الإفتاء لأسأله عما جرى الحديث عنه فأبان لي رحمه بما يشفي ويكفي.
وكنت حريصاً على سؤاله لعدة نواح الأولى حباً له، والثانية ثقة بعلمه، والثالثة تلطفه بطلابه وبمن جاء يسأله، ورابعاً حلمه وصبره، وخامساً لأنه يتأنى ويناقش الأمر من جوانب شتى، وسادساً لأن بابه مفتوح في عمله أو مسجده أو بيته، وسابعاً لأنه يجيبك ويوجهك، وثامناً لأنه يحيلك إلى المرجع من أمهات الكتب وأقوال المتقدمين، فتستفيد حكماً وعلماً، وتاسعاً لأنه يذكرك بالمتقدمين من العلماء الراسخين، وعاشراً لما تراه من النور والبهاء على محياه، وحادي عاشر لأنه لا يمل جلوسه ولا يشعرك بما لديه من ضغط أو عمل، إلى غير ذلك من الصفات والشمائل التي مكن الله تعالى لشيخي ابن جبرين وحبا ه بها دون غيره.
تتصل فيجيب، وترسل له مكتوباً فيرد، تزور فيحيي ويستقبل، علم لا كالأعلام، وجبل أشم ارتقى قمة وتبوأها.
أتعب من بعده، حاول بعض المغرضين والجهال النيل منه فمكا كان منه يرحمه الله إلا أن تمثل:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً ** يرمى بصخر فيعطي طيب الثمر
قدمت إليه بعد أنهيت الماجستير لأحصل على تزكية منه يرحمه الله لمواصلة دراستي في الدكتوراه إبان فترة عمله يرحمه الله في الإفتاء، فأجابني وأكرمني وكتب لي في التزكية فوق ما أستحق، وأوصى لي بما أؤمله وزيادة وهذا من حسن ظنه بأبنائه وطلابه، وسعيه وحرصه على أن يحقق طلابه ما يؤملون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/47)
انقطعت عن دروس شيخي لانتقالي للعمل في المنطقة الشرقية فلما أتيحت لي الفرصة للمكوث في الرياض العامرة التحقت بدروسه في جامع الراجحي في شبرا، وواظبت على ذلك حتى عودتي للمنطقة الشرقية، كم كنت أشعر بسعادة غامرة عند الذهاب، وكم كنت أجد المتعة والفائدة والفتوح من العلوم والبيان، ما لا يخطر ببال.
شرفت بزيارة شيخي الكريم المفضال لمكتبنا المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام، وكان له كلمات توجيهية وتشجيعية، وكلمة دونها في سجل الزيارات أضعها وساماً لي ولزملائي في المكتب على صدورنا من رجل في مثل مقامه يرحمه الله وكان يرحمه الله هو المبادر بالزيارة حرصاً منه على تشجيع أعمال الدعوة، ودعمها وزيارة العاملين فيها وشد أزرهم.
وفي جنازة والدي يرحمه الله قبل ثلاث سنوات حرص يرحمه الله أن يحضر الصلاة عليه لما كان بينهما من علاقة أخوية قوية، وكان ذلك في جامع الراجحي في الربوة بالرياض، ولما حضرت صلاة الجنازة بعد العصر يوم الخميس 26/ 5/1430هـ تقدم شيخنا ابن جبرين يرحمه الله وصلى على الجنائز إماماً وكبر يرحمه الله خمس تكبيرات لوجود طفل مع الجنائز وكان ذلك منه تعليم من صلى معه بالتطبيق العملي في هذه المسألة.
وكان لكثير من آرائه تميزاً وفقهاً لواقع يجهله كثير من المفتين، وتعليماً لمن بين يديه من طلابه، وتنبيهاًُ على مسائل تند عن الذهن، ولا يتنبه لها إلا الراسخون.
كان لصوت الشيخ المميز وأسلوبه في الطرح وحديثه في مسائل العلم وتبحره فيها لذة لا يدانيها لذة، وأنس لا يقاربه أنس، وإنك لتعجب من موضوع أو مسألة يطرحها الشيخ فتجد انصراف ذهنك لجزئية معينة في حين يفتح الله على الشيخ فتوحاً وفوائد لو قرأت الدهر كله لم تحصلها، وذلك لأنه بحر في العلوم عقيدة وتفسيراً وفقهاً ولغة وأدبا، كان لقاؤنا به يذكرنا ببقية السلف ويذكرك رؤيته وحديثه بمن سلف من العلماء الربانيين.
وإن قيل في شأن اللغة العربية:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
قلت: إن شيخي بحر لم يصل لدره إلا القليل الموفقون ولم يحط بما لديه من علم إلا النزر اليسير فيا لله كم هي خسارة عظيمة لأمة الإسلام بفقد هذا العلم الإمام.
ولقد صدق من قال
لعمرك ما الرزية فقد مال ** ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد شهم ** يموت لموته خلق كثير
نعم إن وفاة شيخنا ابن جبرين وموته يموت له خلق كثير
ولا شك أن فقد العلماء رزية وأي رزية، وملمة من أكبر الملمات وهو نقص في الأرض.
وقبل وفاته بما يقارب الشهر رأى أخي الأكبر رؤيا حيث رآى والدي في المنام مستبشراً يقول سيأتينا عبد الله يكررها، فما مضى الشهر أو قريباً منه إلا ونسمع بوفاة شيخنا الشيخ عبد الله رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.
فاللهم ارحم شيخنا ابن جبرين ووالدي وجميع علماء المسلمين وموتاهم، اللهم واخلف على الأمة خيراً واجبر مصابنا في شيخنا واجمعنا اللهم به وبنبيك في مستقر رحمته، اللهم آمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:17 م]ـ
نعم قد مضى ... إني لربي راجع
رحمك الله يا ابن جبرين
عبد المحسن بن عثمان بن باز
أَلا مَنْ لِقَلْبٍ صَدَّعَتْهُ الفَوَاجِعُ وَمَنْ لِدُمُوعٍ ذَرَّفْتَهَا المَدَامِعُ
أَحَقًّا قَضَى بَحْرُ العُلُومِ وَرُكْنُهَا أَصِدْقًا هَوَتْ تِلْكَ النُّجُومُ اللَّوَامِعُ
أَيَا شَيْخَنَا مَهْلاً فَلَمْ يَبْرَ جُرْحُنَا وَمَزَّقَنَا شَارِي الفُؤَادِ وَبَائِعُ
وُتِرْنَا بِأَشْيَاخٍ هُمُ زِينَةُ الدُّنَى وَأَسْيَافُ عِلْمٍ فِي الجِهَادِ قَوَاطِعُ
فَقَدْنَا ابْنَ بَازٍ وَالعُثَيْمِينَ بَعْدَهُ وَأَنْجُمَ عِلْمٍ فِي الظَّلامِ سَوَاطِعُ
وَكَانَ لَنَا فِي إِبْنِ جِبْرِينَ سَلْوَةٌ فَأَفْزَعَنَا صَوْتٌ وَعَتْهُ المَسَامِعُ
بِنَعْيِ الإِمَامِ الفَذِّ حُجَّةِ عَصْرِهِ نَعَمْ قَدْ مَضَى إِنِّي لِرَبِّيَ رَاجِعُ
أَحَقًّا تَغِيبُ الشَّمْسُ فِي حُفَرِ النَّوَى وَتُلْحَدُ فِي القَبْرِ النُّجُومِ الطَّوَالِعُ
أَحَقًّا عَلَى الأَعْنَاقِ تُحْمَلُ أَبْحُرٌ يُقَلِّبُهَا فِي النَّعْشِ كَهْلٌ وَيَافِعُ
أَتُدْرَجُ فِي الأَكْفَانِ مُزْنُ سَحَائِبٍ تَرَوَّتْ بِهَا فِي الخَافِقَيْنِ مَرَابِعُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/48)
فَلِلَّهِ مَا قَدْ ضَمَّ لَحْدُكَ مِنْ تُقًى وَزُهْدٍ فَرِيدٍ لَمْ تَشُبْهُ مَطَامِعُ
وَلِلَّهِ كَمْ مِنْ عَبْرَةٍ مُهَرَاقَةٍ عَلَى العِلْمِ إِذْ جَفَّتْ لَدَيْهِ مَنَابِعُ
أَتَرْحَلُ يَا شَيْخَ العُلُومِ وَرُوحُنَا تَتُوقُ، وَعِلْمٌ فِي إِهَابِكَ قَابِعُ
أَتَأْفُلُ يَا نَجْمَ الهُدَى وَطَرِيقُنَا بِغَيْرِ هُدَى الهَادِي مُشِتٌّ وَضَائِعُ
أَتُغْمَدُ يَا سَيْفَ الطِّعَانِ وَجَيْشُنَا إِلَيْكَ فَقِيرٌ مَزَّقَتْهُ المَعَامِعُ
سَقَى الغَيْثُ هَاتِيكَ البِقَاعَ بِوَابِلٍ وَجَادَكَ غَيْثٌ بِالسَّكِينَةِ نَافِعُ
سَيَبْكِيكَ فِي شَرْقِ البِلادِ وَغَرْبِهَا نِسَاءٌ وَأَطْفَالٌ وَكَهْلٌ وَيَافِعُ
سَتَبْكِيكَ نَجْدٌ وَالجَزِيرَةُ كُلُّهَا وَتَأْسَى بِكُلِّ الخَافِقَيْنِ مَرَابِعُ
وَيَبْكِيكَ قِرْطَاسٌ وَحِبْرٌ وَمِنْبَرٌ سَقَاهُ زَمَانًا بَحْرُ عِلْمِكَ نَافِعُ
سَتُوحِشُ بَعْدَ الأُنْسِ كُلُّ رُبُوعِنَا وَتَمْحُلُ آبَارٌ بِهَا وَمَنَابِعُ
وَتُقْفِرُ فِي كُلِّ البِلادِ مَعَاهِدٌ تُكَافِحُ فِي نَشْرِ الهُدَى وَتُدَافِعُ
أَنَبْكِيكَ؟ كَلاَّ بَلْ سَنَبْكِي لِبُؤْسِنَا بِفَقْدِكَ يَا مَنْ أَنْتَ لِلدِّينِ رَافِعُ
أَحَقًّا مَضَى؟ كَلاَّ فَإِنَّ عُلُومَهُ سَتَبْقَى تُرِينَا الفَجْرَ إِذْ هُوَ لامِعُ
أَنَفْقِدُ ذَاكَ الصَّوْتَ؟ كَلاَّ فَإِنَّهُ تُسَرُّ بِهِ عَبْرَ الأَثِيرِ المَسَامِعُ
تُجَاذِبُكَ الأَوْصَابُ وَالعِلَلُ الَّتِي تُنَالُ بِهَا فِي الجَنَّتَيْنِ مَوَاضِعُ
لِتَسْعَدَ فِي أَرْضِ الجِنَانِ بِحَبْرَةٍ وَتَسْقِيكَ فِيهَا أَنْهُرٌ وَمَنَابِعُ
بِمَقْبَرَةِ العودِ الأَثِيرَةِ قَدْ ثَوَتْ نُجُومُ هُدًى فِي الخَافِقَيْنِ لَوَامِعُ
جَزَاهَا عَنِ الإِسْلامِ خَيْرَ جَزَائِهِ وَنَعْمَائِهِ رَبٌّ رَحِيمٌ وَسَامِعُ
وَعَوَّضَنَا عَنْ يُتْمِنَا بِهِمُ أَبًا يَقُودُ خُطَانَا جَاهِدًا وَيُدَافِعُ
http://alukah.net/articles/1/7091.aspx
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:36 م]ـ
رثاء في الشيخ ابن جبرين
الموت حق، ولا يبقى إلا وجه الله الكريم، وحين يمضي رجل كالشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين التقي النقي الطاهر العَلَم، يكون موته فَقْداً كبيراً، لكن عزاء محبيه أنه قضى ما كتبه الله له في هذه الحياة كما يتمناه كل حي، فهنيئاً لأبي محمد هذا الذكر العطر، وهذه الالتفافة من جموع المصلين والمعزين، وأحسب أنه ترك ما لن ينقطع عمله بهم من أولادٍ صالحين يدعون له، وعلم وعمل، وسيرة نقية صافية.
أشعلت عمرك في الورى قنديلا
وأزحت عن ليل الشكوك سدولا
وأنخت ركب الخير متكلاً على
ربٍ كريمٍ ترتجيه قبولا
كم وقفةٍ لك في المحافل ثرة
نافحت فيها ما ادخرت سبيلا
لم يثن عزمك ما حملت منافحاً
أو كان محمله عليك ثقيلا
ولكم حملت أمانة العهد الذي
ترجو به عند الحساب جميلا
ما كنت تطمع أن تنال تجارة
بل أن تنال خيار ما قد نيلا
أفنيت عمرك في جهاد مواقف
وأقمت من نهج الرسول دليلا
ونزلت عن ظهر الجواد وربما
يأبى الكمي عن الجواد نزولا
لكنه الأجل المحتم إن دنا
لم يبق لا أملاً ولا مأمولا
يعدو الزمان على الرجال مغالباً
ولربما أدمى الزمان فحولا
ولقد تحل النائبات على الفتى
ولقد تفل من السيوف صقيلا
فلكم توارى في الثرى من ماجدٍ
ولكم تراب القبر حاز جليلا
وكذاك أنت رحلت يا علم التقى
وكذاك تُربُ القبر فوقك هيلا
حييت لحدك والقبور تحفه
ووقفت دون ترابه لأقولا
يا قبر عبدالله جادك رائح
غيثاً مسيلاً معشباً وهطولا
فلقد ضممت من التقاة مجاهداً
وكأنما هو من قرون أولى
فلتهنأ النفس الزكية بالرضا
فغداً تلاقي في الجنان رسولا
ومُشيَّع بالنور يا رجلاً ثوى
يضوي بقبرك بكرةً وأصيلا
أما العزاء ففيك يختلف العزا
تجري الدموع على فراقك نيلا
فكأنما أحزنت كوناً مائجاً
وكأنما أيتمت بعدك جيلا
محمد بن سعد العجلان
Mohammad_alajlan@hotmail.com
http://www.al-jazirah.com/139442/fe2.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:38 م]ـ
ابن جبرين ...
ليت شعري وهل درى حاملوه ما على النعش من عفاف وجود
ما رأيتُني مستقبلاً خبراً أفزعُ معه إلى تكذيبه فزعي إلى ذلك يوم الاثنين المنصرم حينما صدع الناعي بنبأ وفاة الشيخ الحبر عبدالله ابن جبرين، في نهارٍ مظلمٍ عزفت ألحانه ألوع موجعاتِ هذا الزمان بفقد أهل النور في ليل المدلهمات البهيم.
يذهب ابن جبرين فتنفطرُ لوعةً لفقده القلوب وتنبجس حزناً عليه العيون، وما زالت أدمعي مستهلات مذ ذاك المساء قائماً وقاعداً، مصطليًا بحرِّ أنفاسي مما أجده لفقده فقدَ الوالد الرؤوم، فبروحي روحه الطاهرة التي ما فتئت تحلق نقيةً تظلل من كان حوله من طلابه طيلة كل تلك السنين.
كان الشيخ علمًا للتفاني والنصح لهذه الأمة، في حياة علمية مديدة ملؤها العطاء والجود. وقد كان - رحمه الله - في رحلة يومية مستمرة طوافًا بين مجالس التعليم ومصالح المسلمين من شروق الشمس إلى انتصاف الليل، في كفاح تكل دونه الأبدان وتنهض له همة مثله ممن باع نفسه لله.
كان الشيخ وسيبقي علمًا للإخلاص وهضم النفس في نموذج فريد لا تذكر له مثالاً حين تسمعه وهو يتحدث مثنيًا ومشيدًا بإسهاب وإطناب على غيره من أهل العلم ممن هم في منزلة تلاميذه. أما حين تراه وهو يتنازع مع أحد مستقبليه من الدعاة ممن هم أصغر منه بسنين أيهم يقبل رأس الآخر فإنك تحار في إدراك كنه هذا التجرد المتناهي الذي لا يكاد يبلغه أحد.
كان الشيخ مدرسة في الفقه الراسخ، وكأنما أشربت روحُه روحَ الشريعة في فتاويه وتيسيره كان الشيخ وكان وكان، والآن ... الآن يذهبُ وتختفي بسمته التي يحار من رآها في سرها ووصف ما فيها من طهر الفؤاد.
الآن يذهب الشيخ في صمت، في دنيا ملأها ضجيجًا عُبَّادُها الملوثون.
كلهم يمشي رويداً
كلهم يطلب صيداً
إلا ابن جبرين ... وربما غيره، ممن قد يشبهه، ممن لم يرهم أو يسمع بهم أحد.
أواه أيها الشيخ ... وأواه من دنيا اللئام حين يغيب عنها صوتك ورسيمك.
عبدالرحمن بن ثليّب الخييلي
محمد الهمزاني
http://www.al-jazirah.com/139442/fe3.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/49)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:40 م]ـ
كيف نودِّع الهامات؟!
عبدالمحسن علي المطلق
الحمد لله الذي جعل لكل حياة أجل تنتهي إليه في الدنيا، والصلاة والسلام على نبيه محمد في الأولى والأخرى.
انتقل إلى الرفيق الأعلى ظهر يوم الاثنين 21 - 7 - 1430هـ فضيلة الشيخ الدكتور أبي عبد الرحمن/ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين - عضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقاً والمفتي (دائماً) عن عمر يناهز 78 عاماً، إذ ولد في 1352هـ بإحدى قرى القويعية (غرب الرياض 180).
أدلي هنا بحقائق يثبتها للفقيه (قلمي) - ونحن شهود الله في أرضه كما في الحديث - أولاها: إنني لا أستطيع أن أُأرخ هنا لهذا العلم، ولا حتى أحسب أسطري هذه بمقام التأبين لهذه القامة السامقة .. علماً وقدراً ومكانة .. الخ.
لكنها مشاركة أعتدها لقلمي شرفاً له ولو باليسير عن هذا العلم، بخاصة ما شهدته بأم عيني في وداعه - رحمه الله (1) - ب (موكب) جليل مهيب عدة وعتادا، حين تقاطرت تلك الجموع في عز القائلة من الظهيرة .. إلى ما هو (خير) - بإذن الله -.
أجل .. رحل علامتنا وترك له في عقبنا أثراً عظيماً .. وذاك إثر مرض عانى منه طويلاً، أسأل الله أن يكون ل (درجة في الجنة) يبلغها - كما في بُشرى الحديث - {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}.
والحقيقة الثانية: أني لن أتكلم في هذه المادة عن جهده علماً وتعليماً وكتابة وتأليفاً - فهي في المتناول، بل بلغت في بثها أيدي واهني المعلومات وقليلي الاطلاع، بحكم أن لفقيدنا من الرسائل الكثيرة، كما أن ما عرض عليه للتقديم وللإجازة .. أيضاً من مواد علمية من رسائل أو مطويات أو كتب أو حتى (الشفاعات) التي لم يقصر فيها .. بلغت ذوي الإربة من متواضعي المتابعة في كل الأقطار.
حقيقة ثالثة: أن هذا ليس لقامته العالية ذكر عما بلغه من قدر - رحمه الله -، فقد بلغ (صيت) الشيخ ما سبقه عطاء .. إلى القاصي والداني.
عليك رحمات الله تترى
بنسائم غواد رائحات
وجزاه عما أثراء جزاء أوفى .. لما قدم لأمته في الأولى والأخرى.
الحقيقة الرابعة: بهذا المصاب الجلل، أقول لأمتي/
إني معزيك لا أني على ثقة
من الحياة في ولكن سنة الدنيا
أي: أني قد أكون بعيداً - أو من حولي - عن مصائب الدنيا أو حتى ثقتي بأني حين أقدم هذا العزاء لا إني على (ثقة) أني بها خالد!
لكن تقديم (العزاء) هنا سنة شرعها لنا ديننا (الكامل) ..
في تقديم العزاء والمواساة ومشاطرة من القوم - لأهله -، بخاصة في مثل مقام الشيخ، ثم .. التعزي وتبادل كلمات تلين منا قلوب .. قاسية، وبسكرة الدنيا ذاهلة، - ومكلومة على فراق هذا (الجهبذ).
ولا شك أن أول ما أقدمه - أي العزاء - لآله وبنيه الذين فقدوا مقامه مع جسده، فيما افتقدوا (مع كل الأمة) ثقله، ومقامة وقدره، فهو أحد (حُصن) الدين العظيم، كما بين ذلك الحديث: (ولكن يُقبض العلم بأخذ العلماء).
موت العالم الرباني ثلمه
فقد كان له في الآفاق وقعه
كما قال الإمام السيوطي - رحمه الله - والثلمة: الذي لا يُرتق!!
واستدرك أنه والحمد لله بيننا الكثير بارك الله لنا بهم نحسبهم أهلا لملء فراغ ما ترك مع تلامذة تركهم - رحمه الله - على المحجة العلمية حين رشفوا من ورده الصافي - بإذن الله -، ممن نحسبهم والله حسيبهم على أثر الخط، وسلك نفس المنهج ثبتنا الله وإياهم.
الحقيقة الخامسة: إن هذه المفردات هي من قلم صغير، وحسبنا أن تنال درجة ذلك: (بحق) هذا الكبير، وما هي إلا صورة تقريبية لأمة .. ودعت هامة سامقة .. لنثبتها: أن كيف تودع من قبلها الهامات .. لا أكثر.
فإني لأحسب أن رحيله - رحمه الله - وما مثّل أثره في تلك الحشود التي صلّت عليه ومن ثم تبعته إلى مثواه الأخير - في الدنيا -، ما هي إلا شيء أو بعض من التعبير تحول الجُمل التي أحسبها واهنة .. عن قدرة المحاكاة لفظيا.
ولكن هذه المادة نوع من (البوح) عن أثر معلم في أحد تلاميذه .. لا عزاء موازيا البتة لقدره ..
فأعزي به نفسي أولاً، ثم لأمتي قاطبة، التي أزعم أن كل فرد منها قد فقده!
إذ كان فقيها ومعطاء عطاء لا أظن لبحره ساحل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/50)
كما وكان (ختمه) المذيل لأي رسالة .. هو بمثابة شفاعة إن لم تكن (إجازة) له .. كافية، وذلك لأي كتاب أو فتوى أو مادة تقدّم للأمة بتقديمه .. فينال صاحبها الحظوة من الأهمية ولا أقول القبول فقط .. في عطائه و (رواجاً) يبلغ منتهاه.
فإن في نيل ذلك منه - رحمه الله - مادة علمية .. مهما كان حجمها أو وجهتها/ هي درجة كافية تبيانا لمدى ما تحمله (مادته) من الصواب.
الحقيقة السادسة: التي لن أختم بها: أني لن أسطر هنا عن جهده العلمي فقد بلغ الأصقاع وجاوز البقاع.
كما .. وليس في هذا المقام أو لصاحب القلم هذا من أهلية ما يوازي عرض أهم ما قدمه الفقيه، فكيف باستعراض كاملها؟!
الحقيقة الأخيرة: وهي أجل الحقائق الصادرة عن قلب محب له في الله رحمك الله أيها الكبير علما، رحمك الله أيها الجليل أثرا، رحمك الله أيها الجهبذ عطاء، رحمك الله أيها الإمام قدوة .. في زمن (عزّ) وجود الهامات وقلّت به القدرات.
وجزاك عما قدمت خير ما جزى محارباً على ثغر من ثغور الإسلام، فأقدمت بهمتك إلى سلك هذا الباب باب (العلم) الذي قال به الشافعي - رحمه الله - مختصراً:
(سادة الناس في الدنيا الفقهاء، وفي الآخرة الأتقياء).
ورحمك الله لما قدمت لدينك وأمتك ومجتمعك الخاص والعام .. جزاء مجاهد صابر مصابر في ديننا العظيم، ناب .. به عنها، وناضل وجاوز (قنطرة) القبول، ويكفي شهادة لك هذه الحشود التي تقاطرت من كل حدب وصوب، فلا عجب من مثلك فإنها (تصغر في عين العظيم العظائم)
أجل .. أجل .. أجل يا شيخنا، ولا عجب إن قلت في ذيل خطابي:
ريشتي حاولت وقولي، ولكن
أعجز (الخطب) ريشتي ولساني
أخيراً
بدون مبالغة: كنت لما أسمع مقولة (لا أدري أعزي بالفقيد .. من)؟ ..
أتصور أنها ضرب من المبالغة .. العرب عُرفوا بها
أو نوعا من تكبير للخطب .. فحسب!
حتى لقيت ذلك في (موكب) تشييع هذا الإمام ..
فإن الناس في الطرقات تعزي به، وتتبادل بينها مع كلما العزاء (الدعاء) له .. فإننا لنحسبه والله حسيبه: من أكبر قامات عصرنا العلمية، ولا يتجاوز ان قلت: إن هذا الشيخ الذي يذّكر رحيله برحيل أسلافه، إن لم يكن ثالث ثلاثة .. بعدما مضى اثنان منهم - ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله جميعاً - اللذين رأينا في رحيلهما شبيها برحيل فقيدنا (ابن جبرين)، فعلى الرغم من الضغط الجوي، وعزّ الصيف .. ! إلا أن الأمة لم تؤثر على حضور جنازته وتوديعها عليه شيئا، ولعلي لا أتجاوز مرة أخرى إن قلت إن كانت الكلمات تعجز عن أن تفي ما في الخافق من عبير على ما يستحق علاّمتنا. ولا غرو .. كما أنها تتدافع عل لسابق منها يحظى بشرف الحضور في خطاب تأبين يبث من خوالجي .. في يوم نودع به هذا الإمام.
ولعلي بعد هذه الشهادة أقول .. ما يبلغه .. من (ولد صالح يدعو الله): اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، واجعل ما أقدم عليه خيرا مما ترك، وارحمنا و (كل) المسلمين إذا صرنا إلى ما صار إليه .. (إنا لله وإنا إليه راجعون) الحمد لله من قبل ومن بعد وصلى الله على نبيه محمد.
http://www.al-jazirah.com/139442/fe4.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:43 م]ـ
رحم الله شيخنا ابن جبرين
د. نهار بن عبدالرحمن العتيبي
لقد رحل العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين بعد أن قضى عقوداً من عمره في العلم والتعليم فلا تكاد ترى طالب علم كبير في عمره أو صغير إلا وقد تتلمذ على سماحته رحمه الله والسبب أن الشيخ رحمه الله كان قد بذل نفسه ووقته للعلم والتعليم ولم يكن يقتصر على مكان واحد أو محافظة أو مركز معين بل كان يتنقل رحمه الله في الشمال والجنوب والشرق والغرب إضافة إلى المنطقة الوسطى ولهذا تجد تلاميذه منتشرين في مختلف أنحاء المملكة وأذكر أن أحد تلاميذ الشيخ الصغار في السن دعاه مرة في أحد المراكز فاستجاب الشيخ وسافر من الرياض وألقى درساً ومحاضرة واكتظ المسجد بالناس وكنت أعلق مع الشيخ وأكتب ما يذكره من فوائد أخرجتها فيما بعد في كتيب أسميته براءة الإسلام من قتل الأبرياء فلا يكاد طالب العلم أن يحضر درساً من دروس الشيخ ابن جبرين رحمه الله إلا ويعود بالعديد من الفوائد العلمية التي تنفعه بإذن الله تعالى في حياته وكذلك بعد مماته. فإن الشيخ كما يعلم الجميع يتمتع بسعة العلم وكذلك بقوة الحافظة فقد سئل رحمه الله تعالى وأنا أستمع إليه عن مسألة فأجاب كعادته ثم قال له أحد تلامذته وكان بجواري يا شيخ أحسن الله إليك هل قال بهذا القول أحد من أهل العلم فقال الشيخ نعم قال به فلان في كتاب كذا وفي صفحة كذا وكذلك قال به فلان وفلان وفلان فتحديد الشيخ رحمه الله للكتاب وكذلك للصفحة لمسألة عارضة دليل على سعة علمه بل إنه رحمه الله لا يكاد يسأل عن مسألة من المسائل إلا ويفتي فيها بما يراه.
أسأل الله عز وجل أن يرفع درجته في الآخرة كما رفع درجته في الدنيا وصلى الله على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين.
عضو الجمعية الفقهية السعودية والمشرف على موقع دوحة الإسلام
http://www.al-jazirah.com/139442/fe5.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/51)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:45 م]ـ
لعلامة ابن جبرين في ركب الصالحين
عبد الكريم بن صالح المقرن
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون. ها نحنُ نُفجع بوفاة علم من أعلام المسلمين، ينضّم إلى ركب الراحلين الصالحين من علماء هذه الأمة العاملين نحسبهم كذلك والله حسيبهم، ولا نزكي على الله أحداً - علم ملأ السمع والبصر، بدعوته، وفقهه، وعلمه، ونصحه للأمة، وإرشاده للمسلمين، واعتدال منهجه، ولين طريقته. وقد عُرف الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - رحمه الله - بتفانيه في الدعوة، واجتهاده في نشر العلم الشرعي، ونُصحه للمسلمين عامتهم وخاصتهم، منهجه في ذلك هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، أفنى الشيخ حياته في الدعوة إلى الله عز وجل، وتبليغ العلم الشرعي، وكان الشيخ معروفاً بشدة تواضعه، وكرم أخلاقه، وسعة علمه، وحبه لبذل الخير، والشفاعة للمسلمين المحتاجين لذلك، يحرص على قضاء حوائجهم، لذا فقد نفع الله بعلمه، وتأثر به الكثيرون وأحبه العامة قبل الخاصة وكان الجميع يدعون له بالشفاء والعافية في مرضه الأخير.
هكذا تنقصُ الأرض من أطرافها، وهكذا يُنتزع العلمُ من بين الناس، بموت العلماء العاملين واحدا تلو الآخر. وهكذا يُحرم الناس من خير كبير بوفاة هؤلاء العلماء، الذين هم ورثة الأنبياء وقرةُ عين الأولياء، الذين تستغفر لهم حيتانُ البحر، ودواب الأرض، وطيور السماء وذلك لشمول إحسانهم ونفعهم لجميع الخلق. وهؤلاء هم الذين تضع الملائكة أجنحتها لهم.
فاللهم ارفع درجات ابن جبرين في أعلى عليين، وتقبله عندك في المهديين، واجمعه بإخوانه من العلماء الصالحين.
واللهم أُجُرنا في مصيبتنا، وأخلفنا خيراً منها. {وإنا لله وإنا إليه راجعون}.
http://www.al-jazirah.com/139442/fe6.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:46 م]ـ
دفق قلم
رحل التواضع والشمم
عبد الرحمن بن صالح العشماوي
رحل شيخنا الفاضل العلامة (عبدالله بن إبراهيم بن جبرين) عن هذه الدنيا رحيل العالم المثابر المصابر المتواضع تواضع الشامخين - رحمه الله رحمة واسعة - الشيخ (عبدالله بن جبرين) اسم شامخ في ساحة العلم والفقه والدعوة إلى الله، في المملكة العربية السعودية، وفي العالم الإسلامي كله، اسم من الأسماء الراسخة في ذاكرة كل طالب علم يتوق إلى العلم الشرعي من مصادره الصحيحة وفي ذاكرة كل داعية إلى الله وجد في الشيخ قدوة صالحة في طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصدع بكلمة الحق.
الشيخ عبدالله بن جبرين اسم منقوش في ذاكرة كل إعلامي إسلامي وجد من دعم الشيخ المعنوي من خلال فتاواه القائمة على أساس متين من فقهه، وعلمه الراسخ، ورؤيته الشاملة للحياة ومستجداتها، ما فتح أمامه آفاقاً رحبة لانطلاقة الإعلام الإسلامي المقروء والمشاهد الذي نشاهد آثاره الجميلة في تنقية فضائنا العربي الإسلامي من شوائب الإعلام الفاسد، ومدافعة المواد الإعلامية المنحرفة عن الطريق المستقيم.
(الشيخ عبدالله بن جبرين) المتواضع الذي كان يمشي على قدميه أمام الأنظار، يمشي هيناً ليناً، ضاحكاً مستبشراً، معنياً بكل من يدعوه صغيراً كان أم كبيرا، ولقد التقيت به - رحمه الله - في عدد من المدارس والمراكز الصيفية، مشاركاً بمحاضرة، وملاطفاً للشباب الذين يتحلقون حوله متطلعين إلى علمه وفضله ونصائحه وتوجيهاته، وما زلت أذكر لقائي بفضيلته في مدينة الباحة، قبل سنوات حيث كان في جولة دعوية انطلق فيها من الرياض إلى مكة المكرمة وجدة والطائف، ثم إلى المناطق الجنوبية، الباحة، النماص، أبها، الخميس، نجران، جازان، وكان - رحمه الله - في غاية السعادة بتلك الرحلة الدعوية المباركة، وحينما قلت له: الرحلة شاقة، والطريق طويل، فليتك تستريح هنا يومين أو ثلاثة ثم تنطلق، ابتسم قائلاً، هذا التعب هو الذي يريحني، ويملأ نفسي بالسعادة.
رحل شيخنا الحبيب عبدالله بن جبرين الرحيل الذي لا بد منه لكل حي على وجه الأرض، ولكنه رحيل الجسد، أما العلم، والفقه، والفكر المستقيم فقد بقيت ذكراً حسناً له، هو (عمره الثاني) الذي لا ينقطع، ما دامت الحياة، (والذكر للإنسان عمر ثانِ).
بقي لنا تواضعه الجم صورة ماثلة في نفوسنا، نراها بعيون قلوبنا، وبقي لنا علمه المنتشر عبر مئات المحاضرات والندوات، والبرامج، والكتيبات، وعبر تلاميذه الأوفياء الذين نهلوا من دروسه علوماً جمة، وفقهاً ورأياً سديداً - إن شاء الله تعالى -، يبثونه في الناس مقتدين بشيخهم الراحل.
من إحدى قرى (القويعية) إلى الرياض، إلى العالم الإسلامي كله كانت الرحلة المباركة للعلامة المجتهد الداعية إلى الله عز وجل الشيخ (عبدالله بن جبرين) أسأل الله أن يجزيه خير الجزاء عن أمته، وأن يحسن عزاءنا جميعاً فيه، وأن يخلف الأمة فيه خيراً.
أعزي أهله جميعاً صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثاً، وأعزي فيه طلابه الذين نهلوا من علمه ومعرفته، وأعزي فيه بلاده وبلاد المسلمين أجمعين.
إشارة
ما بين مرتحل وبين مقيم
تجري الحياة بعمرنا المقسوم
http://www.al-jazirah.com/139442/ln17.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/52)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:47 م]ـ
هكذا عرفت الشيخ بن جبرين رحمه الله
عبد الرحمن بن سعد السماري
فقدت الأمة الأسبوع الماضي عالماً كبيراً ملأ الساحة علماً وعطاء وحضوراً شرعياً .. وقبل ذلك وبعده .. كان مضرب المثل في النزاهة والتجرد والزهد والتعفف وإنكار الذات .. والتواضع والبساطة والقرب من الناس .. والانصراف عن الدنيا بكل زخارفها وتقديم أروع الأمثلة للطلاب ولغيرهم .. في السلوك والأخلاقيات والتعامل.
** شيخنا العلامة عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين- رحمه الله- .. عرفناه قبل عقود مدرساً في المعهد العلمي .. وكان يلقي دروساً ومحاضرات .. وله إسهامات شرعية .. وكان معروفاً في الرياض .. ويحظى بتقدير المسؤولين وعلى رأسهم حاكم منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز .. فقد شاهدته في مكتب سموه ومنزله عدة مرات .. وشاهدت سموه يحتفي به ويقدر حضوره كعادة سموه- حفظه الله- في الاحتفاء بالعلماء والفقهاء وإنزالهم منازلهم.
** هذا العالم العابد .. كان منصرفاً للعلم .. لا تهمه الدنيا أبداً .. حتى اختيار ملابسه لا تهمه .. فقد كان قمة في التواضع والبساطة ولين الجانب والتعفف والبعد عن كل ما هو دنيوي.
** كان مدرساً في المعهد العلمي بالرياض هكذا عرفت - شخصياً - بداياته .. ثم انتقل - حسب معلوماتي - أستاذاً في كلية الشريعة وحسبما أعرف من الطلاب آنذاك .. إنه كان يدرس علوم العقيدة والفقه .. وكان متواضعاً مع الناس من خلال الدروس والمحاضرات والندوات والإجابة عن أسئلة الناس .. حتى انتقل إلى دار الإفتاء كعضو إفتاء .. فأثرى دار الافتاء .. وكان مكتبه دوماً مزحوماً بالمستفتين وهكذا كان في منزله .. وعندما تُصلي معه في المسجد .. تجد الناس تسأله وتستفتيه في المسجد وخارج المسجد .. حتى وهو في طريقه إلى المسجد أو إلى منزله .. تشاهد الناس حوله فهذا طالب علم يسأل .. وهذا مستفت .. وهذا ينشد حاجة .. وهذا يطلب مساعدة .. وهذا يطلب تزكية علمية .. وتجد الشيخ- رحمه الله- يجيب الجميع مبتسماً بل إنه إذا وصل إلى منزله دخل معه مجموعة من الناس يجلسون في منزله حتى تُقضى حوائجهم .. بل تشاهد .. هذا داخلا .. وهذا خارجا .. هذا معه أوراق .. وهذا يسأل وهذا يطلب مساعدة وهكذا ..
** زرت سماحة العلامة عبدالعزيز بن باز- رحمه الله- عدة مرات .. وفي أكثر هذه المرات أجد الشيخ بن جبرين جالسا في مجلسه .. وسماحة الشيخ يستشهد ببعض آرائه .. ويسمع منه ويتحاور معه ويقول له أحياناً (كذا يا شيخ عبدالله؟) ويعقب الشيخ بن جبرين .. بنعم .. وأحياناً يضيف ويقول له سماحة الشيخ بن باز (أحسنت).
** وعندما تلتفت إلى الاعلام .. تجد له مئات .. بل آلاف الفتاوى المنشورة في الصحف .. وسائر وسائل الإعلام الأخرى ..
** وعندما تذهب إلى المكتبة الإسلامية تجد له عدة مؤلفات وكتبا .. وهكذا التسجيلات الإسلامية.
** وعندما تدخل إلى موقعه الإلكتروني تجد ثروة أخرى .. وهكذا عندما تسمع حواراً حول مسألة شرعية تجد الكثير من الناس تستشهد بفتاوى الشيخ بن جبرين رحمه الله.
** عاش فضيلة الشيخ أكثر من ثمانية عقود .. وملأ الساحة عطاء وعلما وحضورا .. ولم أقرأ له أو أسمع منه طوال مشواري الإعلامي لحوالي نصف قرن .. أنه أساء إلى أحد أو سفَّه رأياً .. أو انتقد آخر نقداً لاذعاً .. أو استخدام عبارات جارحة .. بل كانت عباراته وحواراته كلها بأسلوب راقٍ رفيع يعكس أدب وخلق العلماء الكبار.
** تصدى- رحمه الله- لعدد من القضايا والنوازل والمستجدات .. وأبان الحكم الشرعي فيها بتأصيل يشفي الغليل ويعكس قدرة علمية فذة.
** والملاحظ .. ان كل فتاوى الشيخ مؤيدة بالدليل .. مصحوبة بالتعليل الشرعي .. وليست مجرد فتاوى قصيرة (يجوز أو لا يجوز) .. بل كان شديد الحرص - رحمه الله - على التأصيل وإدراج الدليل والشرح والتفصيل في المسألة وإعطائها كل ما تستحق من عمق علمي ولا يقبل بالفتاوى السريعة أو كما يُسمى (الفتاوى الطائرة) ولهذا .. لا يمكن أن تجد له فتوى في كلمات أو في سطر أو سطرين .. بل إن بعض فتاواه- رحمه الله- تأخذ صفحات .. وهذا .. دليل على حرص فضيلته - رحمه الله - على التأصيل الشرعي وبحث المسألة من كل وجه.
** في السنوات الأخيرة .. تعرض فضيلته لوعكات متلاحقة أثرت على جسده وعلى القدرة في النطق .. فصار ينطق بصعوبة .. بل وأثرت على التنفس عنده .. فعندما تتابعه وهو يتحدث مباشرة أو في التلفاز من خلال محاضراته التي تنقلها عادة قناة (المجد) تجده يتجاذب أنفاسه .. يتنفس بصعوبة .. وهكذا اشتد به المرض حتى لازم المستشفى .. فأجريت له عمليات متلاحقة حتى لاقى وجه ربه رحمه الله رحمة واسعة
** وجد اهتماماً كبيراً من القيادة الرشيدة في صحته ومرضه وعندما مرض اهتم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض .. ووجد منهم كل رعاية واهتمام .. وسخرت له كل الإمكانات الطبية في الداخل والخارج .. وأُرسل لأحد أكبر وأفضل المشافي في ألمانيا وتلقى العلاج هناك بعض الوقت وعاد ولازم المستشفى حتى توفاه الله.
** كان جناحه في المستشفى لا يتوقف من الزوار الذين يستقبلهم شخصياً إذا كانت ظروفه الصحية تسمح .. أو يستقبلهم أبناؤه على طول الوقت .. وعندما توفي .. نعاه الديوان الملكي كما يُنعى (عادة) كبار العلماء والفقهاء.
** رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
http://www.al-jazirah.com/139442/ln19.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/53)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 02:54 م]ـ
مرثية الطفل الشاعر محمد بن عبد الرحمن الجبرين في الفقيد
http://www.4shared.com/get/118524412/69a8579f/mrthyat_bn_jebren.html;jsessionid=BCF8389C1A3495CF 18E9D8F02816D9FF.dc115
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 03:03 م]ـ
بيني وبين ابن جبرين (1/ 2)
فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة
الاحد 01 رجب 1423الموافق 08 سبتمبر 2002
ومع أن القضية تتعلق بشخصي، إلا أني على يقين أن قضيتنا أكبر من ذواتنا، وأن الذي يهمنا ما يقال عن عقيدتنا وديننا وليس عن أشخاصنا.
ولذا تفارطت السِّنون تباعاً وأنا في غاية الإعراض عن التشاغل بهذه القضايا أو التعليق عليها، أو التعقيب على الردود حولها.وكنت أرى أن المسألة ستتحول بمضي الزمن من مرافعات شخصية إلى قضية علمية بحتة، متجردة إلى حد كبير من انفعالاتها وحساباتها الوقتية.
ولذا فإن رسالة وصلتني من سماحة الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين –حفظه الله- جعلتني أقف لهذا الموضوع هذه المرة وأبيِّن فيه ما عندي، وعسى أن يجعل الله في هذا الأمر خيراً لنا جميعاً.
وكانت رسالة الشيخ عبارة عن سؤال وصله من أحد الإخوة الغيورين ضمَّنه عدة أسئلة ترجع إلى سؤالين هما مَثار الجدل لهذه القضايا أقتصر عليهما.
يقول السائل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نود من فضيلة شيخنا عبدالله الجبرين الجواب عن الأسئلة الآتية:
ما حكم الشرع فيمن قال عن مغنٍّ يجاهر بفسقه ما نصه: " هذا لا يغفر الله له! إلا أن يتوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بأنه لا يعافى " كل أمتي معافى " .. لأنهم مرتدون بفعلهم هذا ردة عن الإسلام!! هذا مخلد – والعياذ بالله – في نار جهنم إلا أن يتوب!! لماذا؟ لأنه لا يؤمن بقول الله عز وجل: " ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً " بالله عليكم الذي يعرف أن الزنا حرام وفاحشة ويسخط الله هل يفتخر أمام الناس؟ أمام الملايين أو مئات الألوف من الناس؟! لا يفعل هذا أبداً .. ؟
فبالله عليك يا شيخ عبدالله الجبرين ما حكم الشرع فيمن قال ذلك؟ وهل يعد من الخوارج؟ وهل نحذر منه نصيحة لله ولرسوله وللمسلمين؟ وهل نصرح باسمه؟ علماً أنه قد نوصح ولم يرجع؟
وما حكم الشرع فيمن فرق بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وقال أيضاً: " إن الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ قد وافقني على ذلك؟!!
علماً بأن الشيخ - رحمه الله - قد سئل عن ذلك فقال لم أوافقه على ذلك، بل قال الشيخ رحمه الله: " الفرقة الناجية هم الطائفة المنصورة ".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقد تكرم الشيخ عبدالله -حفظه الله- فكتب على الرسالة التعليق التالي، وبعث بها وبالتعليق إلي، ونص التعليق هو:" عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد أرى أن تحال إلى فضيلة الشيخ سلمان بن فهد بن عودة؛ ليتولى الإجابة عنها، فله - وفقه الله - اختصاص بهذه المواضيع، ويمكن تولي مناقشة هذه المسائل معه، وسوف يقتنع السائل بما لديه من الجواب إن كان قصده الصواب، والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 22/ 12/1422هـ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين التوقيع.
وإنني حريص على التعقيب بما لا يجرح شعور الأخ السائل، مبيناً في ذلك ما يزيل اللبس ويكشف الإشكال –إن شاء الله- فالقول الأول المتعلق بالغناء ورد في كلمة ألقيتها بعنوان (جلسة على الرصيف) ومثله القول الأخير المتعلق بالفرقة الناجية، والطائفة المنصورة.
وقد أشار الأخ الكريم إلى أن المتكلم نوصح فلم يرجع، وكأنه فهم من هذه الكلمات أنني أكفر أصحاب المعاصي، وهذا الكلام وإن كان يوهم ظاهره ما أشار إليه الأخ السائل لو كان منبتاً عن سياقه، وعن حال قائله. ولكن من المعلوم أنه كلام كنت ألقيته ارتجالاً في محاضرة عامة، والكلام الشفوي لا يستحضر المتكلم فيه إيراد المحترزات واللوازم بقدر ما يحرص على إيضاح الفكرة العامة التي يتكلم فيها، ومن المعلوم لدى أهل العلم أنه لا يؤخذ أحد بمفهوم كلامه إذا كان له منطوق كلام صريح بخلافه، كما قرر ذلك الإمام ابن الوزير في (العواصم والقواصم) وحكاه اتفاقاً بين أهل النظر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/54)
والأصل أن حال المتكلم ومشهور قوله كافية في إيضاح مراده، ومع ذلك فإني أوضح الأمر لمن يكفيه الإيضاح فأقول: إن أهل الإسلام كافة لا يكفرون أصحاب الذنوب ما لم يستحلوها، لا يخرج عن هذا إلا فرقة الخوارج ومن سلك سبيلهم، ممن استحلوا دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم بغير حق.
وهذا المذهب الفاسد معروف من ينتحله ويذهب إليه، وليس ثمة حاجة إلى اقتناص شوارد يدان بها هذا أو ذاك، فإن الأصل في المسلم السلامة، وإذا ادعى مسلم أنه لا يقول بهذه المقالة فالجدير أن تقبل دعواه، ويوكل أمره إلى الله، ولا يكلف بالتزام القول ثم الرجوع عنه.
لقد جاء المنافقون إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- في أعقاب غزاة تبوك يعتذرون إليه، فقبل منهم، واستغفر لهم، ووكل سرائرهم إلى الله.
ونحن اليوم ننادي بتحقيق هذا القدر من التعامل الحسن بين المؤمنين الذين جمعتهم لحمة الدين والإخاء الشرعي، أن يقبل بعضهم من بعض، ويستغفر بعضهم لبعض ويحسنوا الظن فيما بينهم، ويكلوا السرائر إلى الله.
وهذا القول المذكور لا يُقصد به المعنى الذي ظنه السائل، خاصة وأن في نص الكتاب المطبوع ذكر الزاني، وتغريره بالفتيات، وذمه من لا يفعل مثل فعله، وأنه يعد الزنا من الفتوة والرجولة والكمال، ويستخف بمعصيته مع أن الله - تعالى- يقول: " ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا " فهل يفتخر الذي يؤمن أن الزنا فاحشة تسخط الله؟!
وهذا يعني أن المقصود ليس الغناء أصلاً، وإنما التمدح بالفجور والزنا والثناء عليه وعلى أهله وانتقاص من لا يفعله بأنه ليس لديه الفتوة، والرجولة والقوة، وبين هذا وذاك فرق كبير.
إن الألفاظ وعاء المعاني، فإذا ظهر المعنى حسن التجاوز عن اللفظ ولو كان فيه نقص أو إخلال أو حتى خطأ.
وقد حكى لنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - قصة الرجل الذي قال: " اللهم أنت عبدي وأنا ربك "، فغلبه الحال عن المقال.
فلا تحمل مقالات الناس فوق قدرها ونصابها، ولا تعزل عن سياقها الخاص والعام، ولا يتطلب من ورائها معنى وقر في ذهن السامع أو القارئ فأصر على الإلزام به؛ لأن المقصود ـ إن شاء الله ـ هو البيان والنصيحة، مع الشفقة والرحمة، وحب الخير للناس.
إن للخوارج مسلكين فاسدين يعزز أحدهما الآخر:
أولهما: مسلك الغلو في الاعتقاد، الذي ظنوه تعظيماً لحرمة الشريعة، وخرجوا به عن حد الاعتدال إلى الإفراط بتكفير أصحاب المعاصي.
وثانيهما - وهو تفريع على الأول-: يتمثل في العدوان على المسلمين والجور في معاملتهم، فاستحلوا دماءهم وأموالهم وأعراضهم.
وليس في جمهور المسلمين - بحمد الله - من ينتحل صريح رأي الخوارج في الغلو والتكفير بالمعصية إلا فئة قليلة لا شأن لها، وعسى الله أن يكف بأسهم، ويهدي قلوبهم، ويحفظ المسلمين من شرهم.
ولكن هناك من يتجرأ على دماء المسلمين وأموالهم بتأويل فاسد، وهذا خطير، وقد كتبت حوله الكثير، وحذرت من مغبته، وإن كان علاج مثل هذا يتطلب الجد في إزالة أسبابه ودوافعه والتي منها الحجر على الدعوة ومحاربتها، واضطرارها إلى المخابئ البعيدة عن التدارك والتصحيح.
ويوجد وراء هذا وذاك من أهل الخير والتفقه ممن لا يقولون بقول الخوارج وربما أعلنوا عليه الحرب والنكير، لكنهم يقتبسون منهم مسلكهم في القسوة على مخالفيهم، ومحاصرتهم بالتهم، فهذا زنديق، وهذا مبتدع ضال، وهذا خارجي، وهذا مرجئ.
دون أن يكون لهم في ذلك بصر ولا أناة، أو يكونوا من أهل العلم المحتكم إليهم في هذه المسائل، وقد يصبح معقد الولاء والبراء على مثل هذه الأغلوطات، وربما استقر في ذهن الشاب (حديث السن) معنى قريب فتشبث به وجادل حوله، وأضاع فيه أثمن سني عمره، إذ كان خليقاً أن يصرف في البناء والتكوين العلمي والسلوكي.
إن التصحيح والبيان واجب، على أهله الذين هم أهله، ممن يملك العلم والرحمة معاً " آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً ".
ولقد يدرك أولو الألباب الجهود الإسلامية التي يأكل بعضها بعضاً، ويدمر بعضها بعضاً، مع مسيس الحاجة إليها والعجز المستحكم عن مدافعة العدو الصريح الذي سلب الديار، ونهب الأموال، وصار يتدخل في خصوصيات المسلمين ومعاقد حياتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/55)
وأظهر منه ضعف تبليغ الإسلام إلى البشرية، ففي الوقت الذي يحتدم الجدل والتمحك بيننا في مسائل ما كانت لتبلغ ما بلغت لولا أننا ألححنا عليها وأكثرنا من الدوران حولها، في الوقت نفسه يظل أربعة من كل خمسة في الأرض كلها من غير المسلمين، وممن لم تبلغهم رسالة الإسلام غالباً.
ونحن نرى أن هذه وتلك هي المعارك الجادة التي يجب أن نتأهل لها، أما العراك مع إخواننا فنؤثر طيه وتجاوزه، وقبول العذر، وإحسان الظن، ونؤثر لكل شاب يُجر إلى مثل هذه المنازلات ألا ينجر إليها بحال، وأن يؤثر العفو والصفح والتسامح، وعدم أخذ الأمر بالشدة، وللإخوة الذين يقولون إنهم يدافعون عن بعض الدعاة أو يحمون أعراضهم أقول: أحسنتم وأجملتم، ولكن كان أولى بكم أن تنشغلوا بما هو أهم من ذلك من الدفاع عن الإسلام والعقيدة، وتصحيح أحوال المسلمين، أو دعوة غير المسلمين أو بناء الدنيا أو بناء الدين.
إنه قد لا يضير إنساناً أن يموت موحداً، ولكنه يسيء الظن بي عن اجتهاد، أو عن تقليد لمن ظهر له صلاحه، ولكنه يضيره أن يموت جاهلاً بالله أو بدينه وشريعته، أو بكتابه، أو برسله.
وإذ نحن مسلّمون بمحدودية الجهد الذي نبذله فلم لا نختار له أهم المواقع وأنفعها؟
http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-659.htm
بيني وبين ابن جبرين (2/ 2)
فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة
الاحد 08 رجب 1423الموافق 15 سبتمبر 2002
المسألة الأخرى التي وردت في سؤال السائل الغيور وفقه الله هي أنني أقول بالتفريق بين (الفرقة الناجية) و (الطائفة المنصورة) وأنني أزعم أن ابن باز رحمه الله وافقني على ذلك، ولكن الشيخ نفاه، وقال بأنهما واحد.
وبحث هذه المسألة لا بأس به، فهي من المسائل العلمية التي لا يخلو تأملها من فائدة، ولكنها ليست من المسائل الكبار، بل هي من جنس بحث العلماء في التوفيق بين الأحاديث، كما صنع الطحاوي وابن قتيبة وابن حجر وابن تيمية والنووي وغيرهم، ومن جنس بحث المفسرين في دلالات الألفاظ القرآنية وتطابقها أو تفاوتها، فإن أفراد هذه المسائل قد يعرض للناظر فيها بعض التردد، أو الخطأ غير المقصود، وهذا مرفوع حرجه عن الأمة، كما في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، والقائل فيه باجتهاد بين أجر وأجرين.
وقد تكلم أهل العلم فيما هو أولى بالنظر من ذلك كمسألة الفرق بين الإسلام والإيمان، فمنهم من قال هذا هذا، ومنهم من حمل كلاً على معنى، ومنهم من فرق في حال دون حال، وبكل قال أئمة ذوو قدر واعتبار، ولا تعنيف على أحد منهم فيما ذهب إليه؛ لأن المسألة علمية لها دقة وخصوص، وقد بسط القول فيها ابن تيمية في كتاب الإيمان.
ومثله كلام المفسرين حول المقتصد والظالم لنفسه والسابق بالخيرات.
وما أبديته في بحثي المطبوع ضمن (رسائل الغرباء) هو نوع من التفسير للنص، وهو عندي صواب يحتمل الخطأ، وعند الأخ السائل خطأ لعله يحتمل الصواب إن شاء الله، إذ لا قطعية في هذه المسألة، وليست من معاقد الإجماع، بل هي من موارد الظنون.
وكأن بعض الناس أطلق أنني أقول: هذه غير تلك، ولم يفصح عن المعنى، والحق أنني أذهب إلى العموم والخصوص، وأزعم أن الطائفة المنصورة هي بعض الفرقة الناجية، فالفرقة أعم، والطائفة أخص، والنجاة حاصلة لكثير من المسلمين، ولو كانوا غير منصورين، فالصحابة الذين اختلفوا وتنازعوا كلهم ناجون، ومنهم المنصور ومنهم غير المنصور، ويحسن مراجعة كلام ابن تيمية في هذا المعنى في الفتاوى (4/ 443 – 450، 467 – 470).
وهذا المعنى ثابت في الكتاب المنزل في قوله عز وجل: " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " [التوبة: 122].
فجعل الطائفة جزءاً من الفرقة وأخص منها، وهذا معروف لغة أن الطائفة أقل، حتى يقال: طائفة الثوب، وطائفة النخل، وقد يسمى الواحد طائفة كما في آية النور عند بعض المفسرين "وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين " [النور:2].
وساعد على هذا القول أن اللفظين مختلفان في دلالتهما وفي وصفهما، فهذه فرقة، وتلك طائفة، وهذه ناجية، وتلك منصورة، واختلاف المبنى يدل على تفاوت في المعنى، وكان هذا هو الأصل، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/56)
وبكل حال يعلم بأنني لا أقول: إن هذه غير تلك كما قد يلتبس على قوم، ولكنني أقول: هذه (من) تلك، أي: بعضها، فقد يقع لقوم النجاة من الانحراف دون النصرة، ويقع لآخرين هذا وهذا.
وقد بسطت القول في غير هذا الموضع، ولا أرى الإطالة في المسالة، فهي مبحث عارض يحسن تجاوزه، والقول بأنهما لفظان مترادفان لافرق بينهما البتة له وجه.
وقد علق على البحث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في سلسة الأحاديث الصحيحة (1/ 932) (وأما ما أثاره في هذه الأيام أحد إخواننا الدعاة من التفريق بين (الطائفة المنصورة) و (الفرقة الناجية) فهو رأي له لا أراه بعيداً عن الصواب
، فقد تقدم هناك النقل عن أئمة الحديث في تفسير الطائفة المنصورة أنهم أهل العلم بالحديث وأصحاب الآثار،
وبالضرورة تعلم أنه ليس كل من كان من الفرقة الناجية هو من أهل العلم بعامة بله من أهل العلم بالحديث بخاصة.
ألا ترى أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين يمثلون الفرقة الناجية؛ ولذلك أمرنا بأن نتمسك بما كانوا عليه، ومع ذلك فلم يكونوا جميعاً علماء، بل كان جمهورهم تابعاً لعلمائهم؟
فبين (الطائفة) و (الفرقة) عموم وخصوص ظاهران، ولكني مع ذلك لا أرى كبير فائدة من الأخذ والرد في هذه القضية؛ حرصاً على الدعوة ووحدة الكلمة).
ويعلم أن بين اللفظين ترادفاً ظاهراً من حيث إن استجماع أسباب النجاة سبيل إلى تحصيل النصرة، وأن النصرة لا تكون إلا لأهل النجاة، وهذا قدر مشترك بينهما، لكن هل يلزم من هذا الترادف التطابق التام من كل وجه؟
هذا محل النظر.
إذ يمكن أن يكون بينهما تطابق محض كما اختاره بعض الإخوة، ويمكن أن يكون بينهما عموم وخصوص كما أشرنا وأخترنا، والعموم والخصوص لا ينافي الترادف والاشتراك العام.
وإذ قيل كما هو ظاهر مراد السائل: إن هذين الحرفيين (النجاة) و (النصرة) من قبيل المتواطئ، فإن المترجح لدي أنها من قبيل ما يسميه العلماء بالمشكك، ومعلوم عند كثير من المحققين من نظار أهل السنة وغيرهم أن المشكك داخل في المتواطئ لا يخرج عنه وهو باب واحد من الألفاظ المشتركة المناسبة لمعنى أو أكثر وتنوع مناسبته بحسب الإضافات فإن اللفظ المطلق ليس له حكم اللفظ المركب باتفاق أهل النظر.
والتفاوت في المقامات العلمية أو العملية هو من الأمور القطعية، فالجنة درجات، وأهلها متفاوتون بحسب مقاماتهم في الدنيا، منهم النبيون، ومنهم الصديقون، ومنهم الشهداء، ومنهم الصالحون، ومنهم دون ذلك، ومنهم من يدخل بغير حساب، ومنهم من يدخل النار ثم يخرج منها، وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ... إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة أراه فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة).
ولأهل العلم مآخذ شتى في أقسام الناس وطبقاتهم ومنازلهم، وقد صنف فيه أهل السلوك، وتفاوتوا بحسب الخصال التي اعتمدوها، وبحسب البسط أو الإيجاز وغير ذلك.
وهذا من أسرار الشريعة في العدل بوضع كل شيء في موضعه، وإعطاء كل ذي حق حقه، وفي الترقي بالناس مرحلة بعد أخرى، فالسائر كلما وصل مرحلة لاحت له معالم فوقها فتطلع إليها وجاهد في تحصيلها " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " [العنكبوت:69].
وهذا لب المسألة أن يعظم حرص المرء على العلم الذي ينفعه في نفسه، ولا يتحول العلم إلى خصومات بين أهله تقطعهم عن الطريق وتشغلهم عن الغاية.
http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-675.htm
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[18 - 07 - 09, 03:05 م]ـ
دعاء الشيخ محمد الشنقيطي في درسه الاسبوعي لشرح سنن الترمذي في جدة للشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=166 (http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=166)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 03:09 م]ـ
السهل الممتنع
فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة
السبت 25 رجب 1430الموافق 18 يوليو 2009
ذلكم هو ابن جبرين.
أُحسّ حين أهمّ بالحديث عنه؛ أني مفتقر إلى لغة أخرى, غير مفرداتي التي تعودتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/57)
إنه من البقيّة الصالحة, الذين تنصرف إليهم معاني الذكر الحكيم, فهماً لها , وتحققاً بها , نحسبه كذلك والله حسيبه, حتى إني صليت الليلة مع إمام؛ فقرأ: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى) حتى بلغ: (تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [القصص] , فلا والله؛ ما وجدت أخلق به منها, فيمن خالطت وجالست, على أننا لا نتحجّر واسعاً, والخير في هذه الأمة إلى يوم القيامة.
قبل عشرين سنة (1410هـ) بدأني هو بالزيارة، وسهر في بيتي مع ثلّة من أبنائه الصغار, الذين يسميهم (مشايخ) بكل عفوية وصدق، وبات عندي، فلم أر معه لباساً غير ثوبه الذي على ظهره، ولا منشفة؛ فيكفيه أن ينفض الماء عن يديه أو عن بدنه، يصدق عليه حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «الْبَذَاذَةُ مِنَ الإِيمَانِ».كما عند أبي داود وابن ماجه وأحمد، والحاكم.
لا يفكّر في الطعام الذي تقدّمه له، إن كان مفاطيح، أو كان معلّبات، على أنه كريم حق كريم.
ولا يخطر في باله إن كان الذي استقبله بالغ في الحفاوة، أو عامله بجفاء، هو نمط مختلف، تجرّدت نفسه من حظّ نفسه، فلا يرى لنفسه على أحد حقاً، بيد أنه قوّام بحقوق الناس على أكمل الوجوه.
تراه؛ فيبادرك ويعانقك، وربما حاول أن يقبل رأسك، لكن هيهات أن يرضى بتقبيل رأس أو يد؛ بل ينفر من ذلك, دون تصنّع.
دخل المجلس مرّات؛ فألقى السلام على من حوله, وقعد في طرف المجلس متسللاً مستخفياً , لا يحب أن يعلم به أحد، فإذا نذروا به, فقاموا إليه, وقدموه؛ تباطأ وتلكّأ , وسايرهم على مضض.
لا تجد في لغته: ونرى، ونقول، والذي نختاره، وعندنا، قلت؛ وليس أسهل عليه من أن يعدل عن قوله إلى قول غيره.
لا أقول يرجع إلى قول ابن باز , حين اتصل به , وطلب إليه العدول عن اجتهاده أو رأيه في مسألة ما (ولديّ من ذلك حالات وأمثلة)، ولا أعني رجوعه بناءً على تنبيه من أكابر المشايخ وأهل العلم؛ لقد أدهشني مرة أن كان بالرّس فسُئل عن مسألة المساهمة في الشركات التي فيها نسبة قليلة من الربا, وأصل نشاطها مباح، فقال: كنت قلت بتحريمها ثم قرأت جواب فلان , وأنا الآن أقول به ..
وسمى عبداً مثلي, لا يصلح أن يكون من تلاميذه.
رأيت الإمام يلقننا نكران الذات، وتمام التجرّد، ونسيان النسيان، على أننا ونحن نتذكره؛ نبحث عن موطئ قدم لنثني على ذواتنا، ونتحدث عن ذكرياته معنا، وثنائه علينا، هو كان يدرسنا حياً، وهو الآن يوبخنا ميتاً:
وكانت في حياتك لي عظات وأنت اليوم أوعظ منك حيا!
وفي حديث حارثة بن وهب - رضي الله عنه -قال: قال قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أخّبْرُكم بأهل الجنَّة؟ قالوا: بلى، قال: كلُّ ضعيف متضَعِّف, لو أقْسمَ على الله لأبرَّه». رواه البخاري ومسلم.
ولعل من علامات القبول والتوفيق, أنني بينما أكتب هذا الحديث؛ جاءتني رسالة بالجوال فيها؛ يقول صلى الله عليه وسلم: «حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ». رواه أحمد والترمذي ..
ويقول عليه الصلاة والسلام: ((أنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ في الأَرضِ)) وهو حديث متفقٌ عَلَيْهِ.
والذين عرفوا الشيخ عن كثب, أو جالسوه, يُطْبِقُون على أنه سهل قريب، الوصول إليه سهل، والانتفاع به سهل، والتعلم منه سهل، وإقناعه سهل.
نعم؛ هو متواضع، على أن التواضع يوصف به من يعرف أنه رفيع, ولكنه يوطّن نفسه على مرتبة أقل من قدره، أما هو فهو غفل عن منزلته، وكأن ذاكرة الذات منزوعة من برنامجه أصلاً، وليست ممسوحة المادة!
من سهولته بذله العلم لكل أحد، منذ ستين سنة، يدرّس الثلاثة والأربعة، بكامل الهمة والإخلاص واستحضار العبودية، ويدرس الآلاف في دورة أو محاضرة فلا يراهم، إنما يرى الثلاثة أو الأربعة القريبين منه، حتى نبرة الصوت واحدة، والأداء واحد.
لست أشكّ أنه أكثر العلماء اليوم تجاوباً ومشاركة في المناشط والدروس والدورات في المدن والقرى والأرياف والمراكز والمساجد، تستجيب للطفل الصغير، وللشيخ الكبير، وللأمير وللفقير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/58)
ومن سهولته أنه يستوعب المستجدّات والمتغيرات، ويوظف الأدوات الحديثة للدعوة، من يوم أن كان البريد العادي هو الوسيلة الفعّالة، إلى عصر الإنترنت، حيث دشن موقعه واعتنى به، وأقام حفلاً مشهوداً في منزله؛ حضره كبار المشايخ والعلماء، إلى عصر الفضاء، حيث لم يطل تردده حتى اقتحم عالم القنوات الفضائية، وصار يقدّم البرامج الإعلامية حتى على دروس المسجد إذا تعارضت؛ لما لمس من أثرها , وأدرك صداها على القريب والبعيد، وقد عوّد أقرانه على أن يتقبلوا منه هذا التجرد, ولا يطيلوا التثريب عليه!
ومن سهولته أنه يستمع أكثر مما يتحدث؛ كما وصفه بذلك رفيق دربه معالي الشيخ عبد الله الركبان – حفظه الله-، ولا يرى نفسه أكبر من أن يستفيد، فإذا أُسند إليه الحديث تحدّر كالسّيل، وأقبل كالبحر، يستشهد بالآيات المحكمة، والأحاديث بنصوصها وتخريجها، والشعر العربي الفصيح، وأقوال الفقهاء والأئمة، ومقامات الأدباء، ويتكلم في سائر العلوم؛ وكأنه موسوعة حوت من ألوان المعارف ما يعجب أو يطرب.
شرفني بأن يناقش أطروحتي للدكتوراه، وقرأها خلال فترة وجيزة على تزاحم أشغاله، وقد كنت قضيت فيها وقتاً طويلاً أدرّسها في المسجد ثم أكتبها وأخرجها .. لبضع سنوات .. وحين ناقش كان قرأها مرة حرفاً حرفاً، وصحح واستدرك, حتى شعرت بأنني أصغر وأصغر .. ومع أن هذا بالنسبة لي تخصص علمي، إلا أنه كان ينبّه إلى خطأ في راوٍ، أو وهمٍ في إسناد، أو انتقال ذهن في كتاب، وربما قال: هذا المخطوط الذي أشرت إليه، مطبوع في المكتبة الفلانية بتحقيق فلان .. وقد أدرجت معظم ملحوظاته على الرسالة، لأنها صواب، ولأنها وسام شرف للرسالة وصاحبها.
من المجاهرة بالخير أن أعلن عن حبي العظيم لابن جبرين، ورجائي ربي أن يحشرني وإياه مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجعل حبي له في صالح عملي، ويمنحني به الزلفى إليه، وسؤالي إياه تبارك وتعالى بحسن ظني به , أن يحقق لنا هناك في الدار الآخرة الوعد الذي لم ينجز في الدنيا , أما ما أنجز من جنسه؛ فقد صار خبراً مضى وانقضى.
فقد أرسل إليّ صديقي د. علي الحماد؛ يعزيني في الشيخ، وقال: كنت عنده قبل مرضه وقلت له: الأخ سلمان مواعدني في الرياض فنريد أن تشرفنا معه يا شيخ؟ فقال: لا بأس بشرط أن يعطيني الأخ سلمان موعداً!
فاللهمّ إني قابل لشرط الشيخ، وسائلك بفضلك العظيم ألا تحول بيني وبينه بذنبي.
اللهم اغفر لابن جبرين، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، اللهم أفسح له في قبره، ونور له فيه، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنّا بعده.
(وللحديث صلة)
http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-116315.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 03:18 م]ـ
لله أنت! كيف استطعت؟!
بقلم/د. خالد بن سعود الحليبي
كان موكب .. بل مواكب جنازة العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين أسفارا من المعاني الجليلة، فالعظمة لا تصنع من الورق، ولكنها تمنح من يسقيها كأس روحه، ويبنيها بلبنات حياته، حتى إذا لفظ آخر نفس، انتشت تلك السحائب الفياضة، وانسكبت في أرواح الملايين.
ما هذه القوة التي اندفعت في قلوب مئات الآلاف من البشر، حتى أنهضتهم على أقدامهم، وجذبتهم إلى حيث الشيخ المسجى، الذي لا يعرفهم، ولن يعرفهم، حتى إذا استووا صفوفا، خشعت القلوب بين يدي علام الغيوب، وكاشف السرائر، وانهلت الدموع حزنا وحبا!
من المفقود؟ هل هو عبد الله ابن جبرين؟
لا .. بل هو الشيخ الدكتور، والعلامة المفتي، والعالم الرباني الذي كان يحضُّ على طعام المسكين، ويطعمه، والذي كان يعلِّم القرآن ويحفظه، وينشر العلم ويعمل به، والذي انتهت إليه سدة التوقير لأهل العلم الذين صانوه فصانهم، يقول كلمة الحق التي تطأطأ لها أعناق الرجال، ويسعى لبث الخير دون مقابل.
هو الداعية الذي تضاعف إنتاجه وعمله حين بلغ سن التقاعد، الذي يقعد بعده ملايين الناس، فمن يطيق أكثر من أربعين درسا في الأسبوع الواحد؟ ومن يذرع الجزيرة طولا وعرضا وهو في سن الثمانين؟
هو المربي الذي تتلمذ على يديه آلاف الشباب والفتيات من خلال المساجد والشاشات والأشرطة والكتب والفتاوى.
إن الإنسان يعظم قدره كلما اتسع نفعه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/59)
ولكن سرا ما أطل بطيفه علي وأنا أتأمل حياة الشيخ ..
لم يكن ابن جبرين صاحب جماهيرية واسعة في محاضراته ودروسه قياسا إلى مثلائه من الدعاة والعلماء، بل لم يكن يتردد أن يلقي الدرس كاملا ولو مع شخص واحد إذا حضر، فمن أين نبعت هذه الجماهير الغفيرة في أرض الجامع الكبير وما حوله، لماذا سافر المئات من ديارهم ليتبعوا جنازته؟ لماذا تدفقت مئات الصدور عبر الأثير بمآثر الشيخ وسرائره التي كان يجتهد في إخفائها؟ لماذا تكشفت الحقائق لذوي النفوس الضعيفة أمام نفسه الكبيرة!! لماذا خافت؟ لماذا انكفأت على نفسها تلوم ولا تعذر، وتعد وتتوعد؟
ما الذي صنعه ابن جبرين حتى جعل الله تعالى رحيله سببا تحيا به قلوب، وتستيقظ به قلوب، وتفرح به قلوب، وتتقطع به قلوب غيظا وحنقا وحسرة!!
هكذا العظماء دائما ..
إن من عادة الموت أن يجعلنا نلتفت إلى السيرة الذاتية لأي شخص أمير أو فقير، عالم أو جاهل، فنشطب منها كل ما يتعلق بالدنيا الدنية، ونشيد ـ فقط ـ بما يتصل بالآخرة .. كان يرعى الأيتام، كان يدعم برامج المعاقين، بنى لله مسجدا، كان صاحب خلق رفيع، كان متواضعا، كان يدعو إلى الله بلا كلل، ويعلم الخير بلا ملل، ويعطي بلا من، ويبذل المعروف بذل الكرماء، وينفق إنفاق من لا يخشى الفقر، ألف كذا وكذا كتاب، ونفع البشرية بكذا وكذا اختراع ومشروع.
فأين ـ إذن ـ رئيس كذا، وعضو كذا، ومؤسس شركة كذا؟ أين أرقام الأرصدة، والعلاقات المادية التي كان يقيمها ويحافظ عليها من أجل صفقة، وإبرام عقد؟؟
هذا في الدنيا .. فكيف في الآخرة؟ {فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ} [سورة المؤمنون 23/ 101]. {الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} [سورة الزخرف 43/ 67].
إذن لكل منا سجلان للسيرة الذاتية؛ سجل به ما لا يصلح للآخرة ولا وزن له فيها، وهو ما كان خالصا للدنيا، وسجل به ما قصد به الآخرة، مهما كان للدنيا منه من نفع، وعادة يكون هذا السجل ناقص المعلومات، غير موثق في صفحاتنا، ولكنه مما يرجى أن يوثق في صحائفنا يوم نلقى الله تعالى.
رحمك الله يا ابن جبرين، وأعلى في عليين درجاتك، فلقد أحسست بقلبي ينبض ـ بعد موتك ـ نبضات جديدة، لم أعهدها في حياتي قبل ذلك، فلله أنت .. كيف استطعت أن ترسل أريجك وأنت ساكن في قبرك، فتنعش به القلوب التي صدئت!!
هذا ما أحسبه فيك والله حسيبك ولا أزكي على الله أحدا.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13182&P=4
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 10:36 م]ـ
ألقى الشيخ أحمد بن عبدالرحمن المهنا محاضرة بعنوان: وقفات .. من حياة الإمام ابن جبرين، في مسجد عبد العزيز السحيم - السويدي بالرياض
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=11374&action=listen&sid=
وأجري الحفل الختامي لدورة الشيخ الفقيد السنوية في مسجد الراجحي بشبرا.
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64581
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[19 - 07 - 09, 06:11 م]ـ
الكاتب: فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع ـ عضو هيئة كبار العلماء ـ
نجم هوى رحمه الله وعوضنا عنه
كان مصابنا في هذا الشهر رجب لعام 1430هو فقد حبيبنا وشيخنا العلامة الدكتور الشيخ عبدالله بن جبرين الزميل العزيز في الدعوة والإفتاء والإدلاء برأيه السديد والفتوى في مسائل العصر ونوازل الدهر.
كان رحمه الله متصفا بمجموعة من صفات العلماء والأتقياء والصالحين والمجاهدين بالمال والعلم واللسان بتمكن من العلم وقدرة على الاستدلال والوضوح في القول والصبر على التنقل في أرجاء بلادنا الواسعة من الشمال إلى الجنوب إلى الشرق مسيرا إلى الغرب محاضرا ومدرسا وموجها ومفتيا لا يقر له مكان ما لم يكن ذلك المكان ميدان دعوة وإرشاد وتوجيه، كان رحمه الله سمحا في فتواه في غير تجاوز ولا مخالفة لنص صريح من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مستهدفا الإقتداء برسول الله حيث ما خيّر صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
وهكذا كان سماحة شيخنا الشيخ عبدا لله بن جبرين رحمه الله يقول الحق لا يخاف في الله لومة لائم.
أقول قولي هذا وأوجه شكري وتقديري وافتخاري لإخواني طلبة العلم في بلادنا وأخص قبلهم ولاة أمرنا وعلى رأسهم قائدنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على ما أظهروه من مشاعر الارتباط بعلمائهم والاعتراف لهم بما لهم من أثر في تسيير سفينة بلادنا إلى الأمن والسلام وحفظها من الزلل والخلل والتفريط بهويتنا الإسلامية، والشكر موصول لصحافتنا وإلى القائمين عليها بما سجلوه في صحفهم نحو تحجيم المصاب وذكر الشيخ بما هو أهله من علم وأدب وجهاد وصبر وتصد للإفتاء مباشرة أو عن طريق الهاتف أو عن طريق موقع فضيلته في الإنترنت ونختم هذا القول بقول الله تعالى"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" اللهم اغفر لشيخنا وأرحمه ووسع مدخله وعظم أجر أهله وأحسن عزاء المسلمين فيه والله المستعان.
الرابط: http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3215&id=13013&Rname=274
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/60)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:02 م]ـ
مات الشيخ ولكن ماذا بعد؟!
أحمد بن محمد الجردان*
لجينيات
عَرفتُ الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ وعمري آنذاك خمس سنين في مسجد قريب من منزلنا في حي دخنه بالرياض , وقد لمست بعفويّتي وطفولتي سماحة ذلك الرجل وطيبة قلبه وبسمته وحنوه وصفاء نفسه ومراعاته لي ولأمثالي من صغار السن , فلم نره ينهرنا ولا يغلظ علينا , بل نجده دائما حين يشاهد من الواحد منا عبثاً طفولياً يعالجه بأسلوب محبب للنفس فهمت بعد ذلك أنه اسلوب نبوي كريم, وقد كان له مع ذلك هيبة في قلوبنا لكنها هيبة ممزوجة بحبه وتقديره فقد نال ـ رحمه الله ـ من قلوبنا الصغيرة والغضة التي لا تعرف المجاملة أو النفاق من الحب أغلاه ومن السكن أن سكن في سويدائها وماذا بعد سويداء القلب.
وبعد سنين مرت من عمري تتابعت معرفتي بالشيخ ابن جبرين ـ رحمه الله ـ من خلال سكني في ذات الحي الذي يسكن فيه فعرفت جوانب جديدة من حياته وصفاته الشخصية وانجازاته العلمية , وتجدد لي بل وتأكد ما حفظته ذاكرتي منذ الطفولة عنه , فالرجل هو هو بسماحته وطيبة قلبه وبسمته وحنوه وصفاء نفسه غير أنني لمست ما يتمتع به من ثقة ولاة أمرنا ـ أيدهم الله ـ وما يتمتع به أيضا من صبر وجلد في طلب العلم وتعليمه للناس و كذلك عرفت تواضعه وحكمته وحنكته وبذله للناس و خصوصا قضاؤه لحوائجهم , كما أنه ـ رحمه الله ـ وقاف على الحق متى تبين له رجع اليه , لين الجانب لا يقتص لنفسه ولا ينتصر لها , عاف كاف لا يتطلع للدنيا ولا زينتها , يصدع بالحق , فتاواه محل ثقة وتقدير , وعلمه علم غزير نفع الله به أهل السنة والجماعة وفضح به أهل الزيغ والفساد والعناد والضلال المبين.
هاهو ـ رحمه الله ـ يلقى ربه بعد معاناة مع المرض لم يعرف خلالها إلا صابراً محتسباً تألم لألمه ووقف معه ودعا له كل محب لهذا الدين العظيم فزاره ولي أمرنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ فأطمأن عليه ووجه ـ جزاه الله خيرا ـ ببذل كل ما يمكن بذله في سبيل استعادة الشيخ صحته ولقيت وفاة الشيخ أيضا صدىً كبيراً واهتماماً لدى ولاة أمرنا حيث نعاه الديوان الملكي ببيان أصدره , كما تقدم الصلاة عليه سمو نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وهذا كله ليس بمستغرب على ولاة أمرنا ـ وعلى مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية , أما على صعيد التفاعل الشعبي مع فضيلة شيخنا في مرحلة مرضه وتلتها وفاته فالوصف تعجز عنه كلماتي ولا أجد أدل على ذلك من الزائرين له وهو على سرير مرضه , ولا تلك الأعداد الهائلة من المصلين والمشيعين له وهو على نعشه حتى أن شوارع الرياض التي تصل ما بين جامع الإمام تركي بن عبدالله ومقبرة العود حيث ووريَ جثمانه الثرى ضاقت بما رحبت ناهيك عن ملايين من الناس حال بينهم وبين المشاركة في تشييع جنازته ما حال من الشواغل والموانع!!.
وماذا بعد؟؟!! , مات العالم الجهبذ صاحب السيرة العطرة والخصال النضرة شيخنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ وسؤالي ماذا بعد الحزن والبكاء؟! , ماذا بعد ذكر مآثره ومناقبه؟! , ماذا بعد تخليد ذكراه بمقال أو قصيدة أو برنامج وثائقي؟! , ماذا بعد ذلك كله؟! ,أجد أن بعد ذلك كله يجب أن تأتي الخطوات العملية الخطوات التي ستُبقي الشيخ حياً موجوداَ بيننا بل وبين الأجيال القادمة من بعدنا تلك الخطوات هي حفظ علمه بالصوت والصورة والكتابة وذلك من خلال إنشاء مؤسسة علمية إعلامية ثقافية يكون لها عدد من المناشط من أهمها أن يكون لفضيلة شيخنا موقع على شبكة الإنترنت وذلك من خلال تطوير وتحديث موقعه الحالي بصفة دورية ليواكب كل جديد في مجال هذه التقنية العالمية المذهلة والنافعة متى ما تم توجيهها الوجة الحسنة و تقوم تلك المؤسسة أيضا بأخراج نتاج شيخنا العلمي من خلال الشريط و (السي دي) السمعي والمرئي وكذلك من خلال الكتاب وكذلك من خلال ترجمة كل نتاجه الى لغات العالم الى غير ذلك من المناشط الأخرى!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/61)
رحم الله شيخنا الفقير الى ربه عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين وجزاه عنا خير الجزاء وختاما إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب. وإنا على فراقك يا سخنا لمحزونون.
أحمد بن محمد الجردان
amaljardan@gmail.com
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=9005
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:08 م]ـ
رحمك الله يا أبا عبدالرحمن
د. إبراهيم بن ناصر الحمود
فُجعت الأمة بوفاة العالم الجليل الزاهد الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين؛ ذلك العالم الفذ الذي جمع بين العلم والعمل أعطى من وقته الكثير في الوعظ والإرشاد وإلقاء الدروس والإفتاء. لا يبخل بشيء من وقته الثمين، أحبه الصغير والكبير. تعلّم الكثير من علمه وتواضعه وسمته لقد كان له فضل علي؛ فقد صحبته ثلاث سنوات في التوعية الإسلامية في الحج ونهلت من علمه وخلقه. وكانت جلساته لا تُمل وعطاؤه لا ينقطع. محب للخير حريص على النفع العام فلا يرد مريداً لدرس أو محاضرة أو كلمة نافعة أو لقاء مفتوح داخل الرياض أو خارجها.
عرف - رحمه الله - بالزهد في هذه الحياة الفانية له مآثر تجل عن الحصر في الدعوة إلى الله، يتحمّل مشاق السفر في سبيل الدعوة والتوحيد والإرشاد. وقد منحه الله أبناء بررة كانوا عوناً له - بعد الله - في مسيرته الدعوية. وقد أخذوا من صفاته ونهلوا من علمه. ولهم مواقف معه يُشكرون عليها في حال صحته ومرضه، أثابهم الله وجعل ما قدّموا من بر لهذا العالم الجليل في موازين حسناتهم.
كما لازمه عددٌ من التلاميذ وطلاب العلم الذين تتلمذوا على يديه فكان - رحمه الله - خير قدوة قلّ الزمان أن يجود بمثله.
كان فقده ثلمة لا تعوّض ولا تسد، بكى عليه الناس وشيّعوه بقلوب ملؤها الحزن والأسى لفقده.
ولا يزال ذكره وعلمه ما بقي الدهر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث. صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
ومن حسن حظه أن الله جمع له هذه الخصال الثلاث. فهو محب للخير كثير الصدقة لوجه الله، ذو علم واسع محفوظ ومكتوب وذرية طيّبة تدعو له وتحيي ذكره.
وهذه سنَّة الله في الحياة {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، فاللهم تغمده برحمتك وأسكنه فسيح جناتك وأنعم عليه برضاك، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر اللهم لنا وله ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، اللهم أسكنه داراً خير من داره وزوجاً خيراً من زوجه وافسح له في قبره ونوّر له عليه فيه واجعله روضة من رياض الجنة، اللهم ارزق أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان واخلفهم فيه خيراً واجعله درجته في عليين، اللهم آمين.
http://www.al-jazirah.com/125621/fe11.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:09 م]ـ
هادم اللذات أخلى مكان الشيخ الجبرين
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف
تضيق جفون العين عن عبراتها
فتسفحها بعد التجلد والتصبر
الإنسان في هذا الوجود مهما بلغ من قوة الملكة والمكانة والصمود أمام عوادي الزمن ومتاعب الحياة
وتمنع تذراف ماء العيون إلا أنه عند رحيل غال وتوديعه توديعا أبديا فإنه لا يقوى ولا يملك دفع فيضهما وأنهما لهما، ولسان حاله يردد معنى هذا البيت:
فلست بمالك عبرات عين
أبت بدموعها إلا انهمالا
وهذا هو شأن وحال أنجال سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين وأسرته ومحبيه، بل وتلامذته الذين نهلوا من فيض علمه وتوجيهاته الأبوية لهم، فلقد بكوه وأبكوا من حولهم بكاء مراً وهم يشاهدون جثمانه الطاهرة محمولا فوق أعناق الرجال مرقلين به نحو مرقده واضطجاعه في جدثه في مصاف الراحلين داخل أسوار مقابر (العود) بمدينة الرياض، ونظراتهم الأخيرة تتابع ذاك العلم العالي ملفوفا في حلل النازحين إلى دار علام الغيوب، حتى أنزلوه برفق في كهف من الأرض بنظرات مرطبة بوابل من مخزون الأجفان والأحداق، داعين المولى أن يحسن وفادته، ويثبته عند السؤال، وأن يسكنه عالي الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء جزاء ما اتصف به من إخلاص بالعبادة، وعلم نافع أضاء به صدور المهتدين من تلامذته، وجميع من تلقاه من المسلمين سماعا أو تلقينا، رحمه الله رحمة واسعة - ولقد توفي سماحة الشيخ عبدالله ظهر يوم الاثنين 20 - 7 - 1430هـ وأديت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/62)
عليه صلاة الميت بعد ظهر يوم الثلاثاء 21 - 7 - 1430هـ بجامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، يتقدمهم نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، ولقد ضاق المسجد وساحاته والتوسعات الإضافية بآلاف المصلين رافعين أكف الضراعة بالدعاء له بأن يتغمده المولى بواسع رحمته ومغفرته، ثم تبعه خلق كثير إلى مقابر العود، والحقيقة ان غيابه أحدث فجوة وثلمة واسعة في المحيط العلمي والافتاء، وكان محل اهتمام وعناية ولاة أمر هذا البلد ممثلة في صاحب القلب الرحيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سبق أن أمر بعلاجه خارج المملكة على حسابه الخاص، واصطحاب فريق من الأطباء معه لإيناسه، ولمساندة أطباء ألمانيا هناك، وهذا هو شأن الملك عبدالله بالعلماء وبالضعفة والمساكين داخل المملكة وخارجها، ولاسيما في الحالات النادرة جدا كفصل التوائم وبعض الأمراض المستعصية بأيدي أطباء مهرة سعوديين برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، فأبو متعب أب عطوف على الجميع - أمد الله في عمره - ومنح عضديه الصحة والعافية التامة وجميع أعوانه المصلحين، فلما طال مكث الشيخ عبدالله بن جبرين بمصحات ألمانيا ولم يطرأ على صحته تقدم أومأ فريق الأطباء بأن يعود إلى أرض وطنه ليكون على مقربة من أسرته ومحبيه، فبادر خادم الحرمين الشريفين بنقله بطائرة خاصة مجهزة طبيا على جناح السرعة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عله يطرأ على صحته تحسن فأخذ الأطباء يكثفون اهتمامهم بصحته وبذل أقصى ما توصل عليه الطب والعلم الحديث في إنعاشه وإيقاظ خلايا مخه وشرايين أوردته الموصلة لقلبه، فأعيتهم الحيل وكل المحاولات لإنقاذ حياته، ولكن توقفت نبضات قلبه الأبيض معلنة أن رصيده الزمني في الحياة الدنيا قد انتهى تماما، وفرت روحه الطاهرة إلى باريها بعد رحلة طويلة حفلت بنشر العلم المقروء والمسموع مع تسنم عدد من المناصب العالية حيث كان عضوا بارزا مع هيئة كبار العلماء والافتاء - رحمه الله رحمة واسعة -.
ولقد عاش فجر حياته في ربوع بلده (الرين) بمنطقة القويعية بين أهله ورفاق عمره، وكانوا يقضون جزءًا من سحابة يومهم في مزاولة ألعابهم المحببة لهم وهواياتهم في الجري والتسابق جريا في نواحي بلدانهم وقراهم مع تسلق الآكام والأجبال بخطوات متسارعة والنزول من المنحدرات العالية التي تعتبر من أفضل مزاولة الرياضة البدنية في تلك الحقبة الزمنية، وحاضرا:
وكم من جبال قد علا شرفاتها
رجال فزالوا والجبال جبال
فالحياة في الأرياف والقرى رحبة الفضاء تمنح الأجسام قوة وصلابة، وصفاء للأذهان والقرائح، وهكذا عاش الشيخ - عبدالله أبو عبدالرحمن - بداية حياته وطفولته في أكناف مهوى رأسه ورؤوس آبائه، ولقد حفظ القرآن الكريم كاملا وعمره فوق العاشرة قبل نزوحه إلى مدينة الرياض، وكانت مخايل الذكاء بادية على تصرفاته الذكية، وعلى محياه الوضاء وتوقده الذهني، وكأنه يحلم بما توصل إليه من رفعة وسمعه معطرة بالثناء، وبالعلم الغزير النافع وقد كان له ذلك رحمه المولى، حيث رحل إلى الرياض ولازم العلماء وأنصت إلى توجيهاتهم وما يتفوهون به من علوم نافعة وإيماءات لطيفة تحمله على إعمال فكره، وأحاسيسه الدقيقة مما سهل عليه عبور جميع المراحل الدراسية بسهولة وتفوق بما فيها رسالة الدكتوراه فتربع على أعلى المراتب العلمية والمناصب السامية، فالاستعداد الفطري له دوره الفاعل - بإذن الله - في تكوين شخصية الإنسان وإدارة ما يوكل إليه من أعمال قيادية أو فنية، ولقد عاش سماحة الشيخ عالي القامة في المحافل الكبرى، ومحبوبا لدى ولاة الأمر وفي الأوساط الاجتماعية وبين تلامذته الذين ارتووا من حياض علومه العذبة، فالكل يغبطهم بثني ركبهم أمامه في تلقي صافي العلوم والآداب الحسنة.
هو البحر فازدد منه قربا
تزدد من الجهل بعدا
ولقد أجاد الآخر حيث يقول:
سعدت أعين رأتك وقرت
والعيون التي رأت من رآكا
وكان محبا للرحلات وتلبية الدعوات وزيارة أحبته وإن نأى بهم المكان، فهو يعمر تلك المجالس والمناسبات بنشر العلم والإنصات لأسئلة المسترشدين وإجابتهم سواء في المساجد أو في المحافل العامة والخاصة، ولقد سعدت محافظة حريملاء منذ سنوات بتشريفه مكتب الدعوة والارشاد وبزيارات خاصة لبعض الأسر والمعارف هناك، كما أسعدني بزيارة خاطفة بمنزلي وبصحبته بعض أنجاله ومرافقيه، فكانت تلك الزيارة من أجمل اللحظات وأبقاها ذكرى خالدة في طوايا نفسي فهو دمث الأخلاق لين العريكة جم التواضع، ولا يسمع في مجلسه إلا الكلم الطيب والإعراض عن مساوئ الناس والتغاضي عن هفواتهم وتبصيرهم بأمور دينهم ونشر الفضيلة بينهم فكله علم ولطف.
جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم
بعد الممات جمال الكتب والسبر
تغمده الله بفيض رحمته وغفرانه وألهم ذويه وأبناءه وأسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
حريملاء / فاكس 015260538
http://www.al-jazirah.com/125621/fe12.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/63)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:11 م]ـ
القول المبين في العلامة ابن جبرين
د. سعيد بن غليفص
فُجعت الأمة الإسلامية، بوفاة عالم من علمائها، وركن من أركان الفتوى بها، فتألمت النفوس بفقده وذرفت العيون لفراقه، لقد مات الشيخ وانثلم بوفاته من الدين ثلمة وقطع من الأرض طرف عظيم لقد رحل الفقيه الورع الصادق الذي أحبته القلوب وألفته النفوس لقد رأينا يوم الجنائز ونحن نودعه، إنه سماحة شيخنا العلامة الوالد عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رفع الله مقامه في عليين وجمعنا به ووالدينا وجميع المسلمين في جنات النعيم.
وكم للمتأمل في سيرته من البشر من عظيم المواعظ والعبر، فقد تتلمذت على يديه، ورأيت من أخلاقه ما يُدعى إليه، فكان بقية السلف الصالح، فتعلمت منه الإخلاص، والحكمة، والزهد والعبادة، والعلم والتعليم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، والاصطبار على ذلك، مع ما منحه الله من سلامة الصدر التي هي لعمر الله سر التوفيق والقبول لو كان قومي يعلمون؟! مع ما أعطاه الله من التواضع الجم، وعدم محبة الظهور والشهرة، يبحث عن الحق، ولو خالف الخلق، بغيته السنة وهدي سلف الأمة، مع ما حباه الله من البذل والعطاء، فكان يحمل الخير للغير، ولم يعش لنفسه بل عاش لأمته، ومن عاش كذلك فإنه سيعيش متعباً ولكنه سيحيا كبيراً، وسيموت كبيراً؟!
ولقد كان لشيخنا -رحمه الله- القدح المعلى في الدروس العلمية والمحاضرات، والخطب، والتأليف والتصنيف، وكان لا يكل ولا يمل مع تقدم العمر، وكبر السن، ناهيكم عن رحلاته الدعوية التي يجب بها أنحاء المملكة بذلاً وتعليماً ونفعاً؟!
يصدق فيه قول الشاعر:
إذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
نعم، إن الإمام ابن جبرين هو البحر من أي النواحي أتيته، والبدر من أي النواحي رأيته، ومما يحسن لنا العزاء بقاء علمه، اللهم ارحم شيخنا رحمة الأبرار، واجمعنا به في دار القرار، وعوض الأمة خيراً يا غفار.
http://www.al-jazirah.com/125621/fe13.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:12 م]ـ
الفقيد الشيخ عبدالله بن جبرين
محمد عنان عرار العرجاني
لقد فقدنا إماماً من الأئمة، وعلماً من أعلامها إماما في العلم، وإماماً في الدعوة وإماماً في الخُلُق، وإماماً في الجود.
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود ساحله
تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
وإماماً في الزهد، وفي الورع وفي التقى .. يقول إبراهيم بن الأدهم:
إذا ما مات ذو علم وتقوى
فقد ثلمت في الإسلام ثلمة
لقد فقدنا الإمام الحجة الثبت والعلامة الفقيه ناصر السنة، الزاهد العابد والتقي الورع الشيخ عبدالله بن جبرين، رحمه الله رحمة واسعة وأدخله الله فسيح جناته .. اللهم اغفرله ولنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.
لم أره غاضباً ولا مقتصراً لنفسه قط، كما يقول أحد طلابه، بل كان شديد التواضع، فقد كان يقبل رؤوس طلابه ويأبى بإصرار أن يقبل رأسه. كان إيجابياً مع طلابه فلا يدخل اليأس إلى قلوبهم وكان لا يبالي بعدد الحضور، يقول أحد الطلاب: كنا نحضر ثلاثة، وأحياناً لا يحضر إلا واحد فيشرح كما لو كانوا جماعة من غير تذمر ولا ملل. ما أقوى الهمة.
ويقول أحد الدعاة: استضفت الشيخ ليلقي في مسجدي كلمة. يقول فقدمت له وأثنيت عليه. يقول فلما تكلم هذا العلم وهذا الإمام وهذا الجهبذ بدأ بكلمة فقال رداً على من أثنى عليه ورداً على من مدحه قال:
أنا العبد الذي كسب الذنوب
وصدته المنايا أن يتوب
أنا العبد الذي أضحى حزيناً
على زلاته قلقاً كئيباً
أنا العبد المسيء عصيت سراً
فمالي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط عمري
فلم أرع الشيبة والمشيبا
لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله.
إذا كان يقول الشيخ هذا الكلام، فماذا نقول عن أنفسنا وعن تفريطنا وعن مصائبنا. يقول أحد طلابه له في الأسبوع عشرون درساً فسألوه هل تحضّر فقال لا يوجد عندي وقت للتحضير .. في رمضان الذين يزورونه في منزله أكثر من أربعمائة شخص يومياً بعد العصر فيشفع لهذا ويجيب على هذا، ويعطي الآخر وعمره ثمانون سنة شيخ كبير، يفعل هذه الأمور نعم.
وإذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/64)
يقول الإمام أحمد الموعد يوم الجنائز، وعندما شيعنا هذا الإمام رأينا عشرات الآلاف من محبيه ومن طلابه ومن العلماء ومن الأمراء ومن الوزراء ومن السفراء، الأعين محمرة، والدموع تتقاطر والحزن مخيم على الجميع.
اللهم منّ علينا بالعلماء الناصحين، والفقهاء الصادقين، اللهم احفظ الأحياء، اللهم ارحم الأموات، اللهم ارحم الشيخ عبدالله الجبرين.
الخرج ص ب 622
http://www.al-jazirah.com/125621/fe14.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:14 م]ـ
ابن جبرين ... ليت شعري وهل درى حاملوه ما على النعش من عفاف وجود
عبدالرحمن بن ثليّب الخييلي
مارأيتُني مستقبلاً خبراً أفزعُ معه إلى تكذيبه فزعي إلى ذلك يوم الاثنين المنصرم حينما صدع الناعي بنبأ وفاة الشيخ الحبر عبدالله ابن جبرين، في نهارٍ مظلمٍ عزفت ألحانه ألوع موجعاتِ هذا الزمان بفقد أهل النور في ليل المدلهمات البهيم.
يذهب ابن جبرين فتنفطرُ لوعةً لفقده القلوب وتنبجس حزناً عليه العيون، وما زالت أدمعي مستهلات مذ ذاك المساء قائماً وقاعداً، مصطليًا بحرِّ أنفاسي مما أجده لفقده فقدَ الوالد الرؤوم، فبروحي روحه الطاهرة التي ما فتئت تحلق نقيةً تظلل من كان حوله من طلابه طيلة كل تلك السنين.
كان الشيخ علمًا للتفاني والنصح لهذه الأمة، في حياة علمية مديدة ملؤها العطاء والجود. وقد كان - رحمه الله - في رحلة يومية مستمرة طوافًا بين مجالس التعليم ومصالح المسلمين من شروق الشمس إلى انتصاف الليل، في كفاح تكل دونه الأبدان وتنهض له همة مثله ممن باع نفسه لله.
كان الشيخ وسيبقى علمًا للإخلاص وهضم النفس في نموذج فريد لا تذكر له مثالاً حين تسمعه وهو يتحدث مثنيًا ومشيدًا بإسهاب وإطناب على غيره من أهل العلم ممن هم في منزلة تلاميذه. أما حين تراه وهو يتنازع مع أحد مستقبليه من الدعاة ممن هم أصغر منه بسنين أيهم يقبل رأس الآخر فإنك تحار في إدراك كنه هذا التجرد المتناهي الذي لا يكاد يبلغه أحد.
كان الشيخ مدرسة في الفقه الراسخ، وكأنما أشربت روحُه روحَ الشريعة في فتاويه وتيسيره
كان الشيخ وكان وكان، والآن ... الآن يذهبُ وتختفي بسمته التي يحار من رآها في سرها ووصف ما فيها من طهر الفؤاد. الآن يذهب الشيخ في صمت، في دنيا ملأها ضجيجًا عُبَّادُها الملوثون.
كلهم يمشي رويد كلهم يطلب صيد
إلا ابن جبرين ... وربما غيره، ممن قد يشبهه، ممن لم يرهم أو يسمع بهم أحد.
أواه أيها الشيخ ... وأواه من هذه الدنياحين يغيب عنها صوتك ورسيمك.
http://www.al-jazirah.com/125621/fe15.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:20 م]ـ
طوى الموتُ بحراً
جبران بن سلمان بن جابر سحاري
بعد نبأ وفاة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين- رحمه الله- في الساعة الثانية بعد ظهر يوم الاثنين 20 - 7 - 1430هـ كتبت هذه المرثية أبعثها عزاء للأمة الإسلامية في مصابها الجلل.
لك الحمدُ يا رباه حكمُك صائرُ
طوى الموتُ بحراً علمُهُ لا يغادرُ
وقالوا: (ابنُ جبرين) قضى نحبه، نعم
تولى ودمعُ العين في الجفن حائرُ
تولى، وموتُ الشيخ عمرٌ مخلدٌ
فذِكرُ الإمام الفذ في الأرض سائرُ
ألم تر أن النقصَ في الأرض حاصلٌ
بأطرافها، فاضت عليها المحاجرُ؟
يموتُ وآلافُ (الفتاوى) ترعرعت
بتسطيره؟ لا، بل له الموتُ ناصرُ
وماتت (شفاعاتُ) الرجال، ووُسِّدتْ
مع الشيخ أقلامُ الهدى والمحابرُ
وهذا (الرياضُ) اليوم يصرخُ باكياً
يقول: على جنبي عالتْ خسائرُ
تفرق عني الناسُ بعد فقيدهم
وكانوا لديه أمة لا تهاجرُ
(دروسُ) الإمام اليوم ثكلى حزينة
مروّعة قد غيبتْها المقادرُ
تفجعت (الأحياءُ) ثم توجعتْ
وضاق بها الأحياءُ فالمكثُ نادرُ
تساقطت الأغصانُ بعد رحيله
دعاء له: يا رب إنك غافرُ
وتنتحبُ الجدرانُ حتى تململتْ
ولم تستطعْ مسحاً لدمع يُحاصرُ
هنا ناطحاتُ السُّحْب تبكي أنينها
يكاد بها للميل وهي تصابرُ
(مساجدُنا) قد أقفرت من دروسه
لقد فقدتْ من كان فيها يُحاضرُ
وهذي (متونُ العلم) بعد فراقه
تئن: فبعد الشيخ من لي ناظر؟
تمزق شملُ (الزادِ) في الفقه لم يجدْ
مكمِّلهُ، والشيخُ للشرح ذاكرُ
مضى بعلوم الزاد، للشيخ شغلهُ
ورافقه في سيره زاد آخرُ
إمامُ على الآفاق جال بدعوةٍ
وعلمٍ بذلٍ لا يدانيه ماهرُ
وأعماله في كل قطر مبينة
و (تقريظهُ للكُتْبٍ) جهدٌ مثابرُ
(تصانيفه) في المكتبات ذخيرةٌ
إلى كل باب فيه خيرٌ يبادر
وما قال: (لا) في دعوة نفعها انجلى
كذلك يعلو الشيخُ، هذي المفاخرُ
وإن قيل: في أقصى (الجزيرة) أرضُنا
أجاب: نعم في الحال سوف نسافرُ
وكان لأهل الرفض حرباً فكُبكبوا
ببطلانهم، فالشيخُ قد قال: حاذروا
وكم عاش في تعليم سنة أحمدٍ
مع الذبِّ عنها، إن ذا الليث خادرُ
على شيخنا الجبرين رحمة ربنا
به خُتِمَ الأعلامُ، فالرزءُ جائرُ
مؤسس مدرسة الميزان للنقد الأدبي
http://www.al-jazirah.com/125621/fe16.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(162/65)