8 - " مقامات فقه القراءة والكتابة "، حلقتان في /2002م، من برنامج (حوار بين الكتب) بإذاعة الشارقة.
المتلفزة:
1 - " الشباب والصيف "، حلقة في 6/ 2002م، من قسم " قهوة الصباح "، بتلفاز سلطنة عمان.
2 - " إعادة قراءة التراث "، حلقة في 25/ 2/2003م، من برنامج (واحة الفكر) بتلفاز سلطنة عمان.
المشهودة:
1 - " أثر الحفظ في براعة المتكلم "، ندوة في 1994م، بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
2 - " الشعر الذي نريد "، ندوة في 1994م، بنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة.
3 - " في نقد الشعر "، محاضرة في 21/ 10/1997م، بعمادة شؤون الطلاب.
4 - " أمسية شعرية مصرية عمانية احتفالية بذكرى نصر أكتوبر "، في 1997م، بسفارة مصر بمسقط.
5 - " نقد كتاب أحاسيس سر الحياة "، محاضرة في 1998م، بالنادي الثقافي بمدينة مسقط.
6 - " القصة العمانية "، دورة من 11 إلى 14/ 4/1998م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيها دراسته " في نصوص شاد عماني ".
7 - " أمسية شعرية " في 13/ 7/1998م، بعمادة شؤون الطلاب.
8 - " ندوة الأدب العماني الأولى "، من 23 إلى 27/ 10/1999م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيها دراسته " القافية الموحدة المقيدة وكلمتها في الشعر العماني ".
9 - " ترجمة رملية لأعراس لغبار، لعبد الله البردوني: قراءة خاصة " محاضرة في 12/ 1999م، بعمادة شؤون الطلاب، نشرتها بعقبها، صحف عمان والوطن والشبيبة العمانيات، وعدد إبريل لسنة 2003م، من مجلة أفق الألكترونية: www.ofouq.com .
10- " قراءة تحليلية لشعر أبي سرور "، ندوة مهرجان الشعر العماني الثاني من 1 إلى 5/ 10/2000م، بمدينة صحار العمانية، كانت فيها دراسته " شعر أبي سرور الجامعي العماني بين المعارضة والتخميس: بحث فيما بين العروض واللغة "، المنشورة في 2001م، بمجلة كلية الآداب من جامعة المنصورة.
11 - " الملتقى الثقافي الثالث "، من 24 إلى 10/ 10/2000م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيه دراسته " طائف القدر على راقص الميدان ولاعب السيرك "، المنشورة في 22/ 8/ 2001م، بصحيفة عمان، ومجلة أفق الإلكترونية: www.ofouq.com
12- " الفصحى والعصر "، مؤتمر قسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم، في فبراير من سنة 2001م، كانت فيه دراسته " القافية الموحدة المقيدة وكلمتها في الشعر العماني "، المنشورة في 1999م، بمجلة كلية التربية من جامعة عين شمس.
13 - " أصول البحث العلمي "، محاضرة في 25/ 4/2001م، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
14 - " اللغة العربية اعتقاد وحياة "، محاضرة في 17/ 6/2001م، بكلية دبي الطبية.
15 - " أمسية شعرية مصرية عمانية احتفالية بذكرى نصر أكتوبر "، في 2001م، بسفارة مصر بمسقط.
16 - " مهارات اللغة العربية "، دورة في 10/ 2001م، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، كانت فيها دراسته " مهارة الكتابة عند طلاب قسم اللغة العربية المعلمين "، التي طبعتها في 2/ 2003م، الجامعة نفسها، ثم نشرتها في 2003م، مجلة كلية الآداب بجامعة المنصورة.
17 - " منازل الشمس في شعر أمل دنقل: نمط من تأويل الأحاديث أفضل "، محاضرة في 10/ 11/2001م، بعمادة شؤون الطلاب، نشرت في 2003م، بالعدد الرابع والخمسين من مجلة مرآة الجامعة الصادرة عن دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة السلطان قابوس، وفي 2003م، بمجلة أفق الألكترونية: www.ofouq.com .
18- " شعر الشباب: دم العقل ووجه الجنون "، محاضرة في 10/ 2/2002م، بعمادة شؤون الطلاب، نشرتها بعقبها صحيفة عمان، ثم مجلة صوى الصادرة عن عمادة شؤون الطلاب، وفي 2003م بمجلة أفق الألكترونية: www.ofouq.com .
19- " كيف نقرأ وكيف نكتب "، محاضرة في 18/ 2/2002م، بمدرسة شاطئ القرم الثانوية من مدينة مسقط العمانية.
20 - " العلامة العماني الشيخ خميس الشقصي "، ندوة المنتدى الأدبي من 12 إلى 14/ 5/2002م، بمدينة مسقط العمانية، كانت فيها دراسته" رثاء الفقيه الفارس بين الخوف والرجاء: رأي في دالية الشقصي"، نشرتها مجلة أفق الألكترونية، بعدد سبتمبر 2004م
21 - " القصة العمانية "، ندوة في 10/ 2002م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيها ورقته" لغة شباب القصاصين العمانيين ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/5)
22 - " أمسية أدبية "، في 12/ 11/2002م، بعمادة شؤون الطلاب.
23 - " في نقد الشعر "، محاضرة في 2/ 3/2003م، بمدرسة المعبيلة الجنوبية الثانوية من مدينة مسقط العمانية.
24 - " هيا نتعلم الشعر العربي "، دورة من 15 إلى 25/ 3/2003م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيها ورقته " مقام العروض ".
25 - " العلامة العماني الشيخ محمد الزاملي "، ندوة في 4/ 2003م، بنادي ولاية الرستاق الرياضي الثقافي، كانت فيها ورقته " كتاب البركة في شرح القصيدة النحوية المشتركة ".
26 - " مهارة الكتابة "، دورة في 3 - 5/ 2004م، لطلاب كلية دار العلوم.
27 - " نحو خط عربي أفضل "، مؤتمر في 20 - 22/ 2004م، بمكتبة الإسكندرية، كانت فيه ورقته " مهارة الكتابة عند طلاب قسم اللغة العربية المعلمين "، ونصه " من تكاذيب الأعراب ".
28 - " مقام الإنصات: نافذة على بحر التراث المحيط "، دورة في 2005م، لطلاب كلية دار العلوم.
ثامنا = أعماله الخدمية:
1 - مشاركته 1991م، في أعمال احتفال كلية دار العلوم بعيدها المئوي، وإخراج كتابه التذكاري.
2 - إشرافه في 3 - 1997م، على بعض جماعات اللجنة الثقافية بكلية دار العلوم.
3 - أمانته في 6 - 1997م، لقسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم.
4 - عضويته من 7 - 1998م إلى 2 - 2003م، للجان التالية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية:
- لجنة المكتبة.
- لجنة الطلاب والرحلات.
- لجنة الثقافة والإعلام.
5 - إشرافه من 7 - 98 إلى 2 - 2003 م، على جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلاب من جامعة السلطان قابوس.
6 - مشاركته 7 - 1998م، في إخراج كتاب موسم كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، الثقافي.
7 - مشاركته من 12/ 12 إلى 16/ 12/1998م، في تحكيم مهرجان الشعر العماني الأول، بوزارة التراث القومي والثقافة العمانية.
8 - مشاركته 8 - 1999م، في الإشراف الأكاديمي على طلاب مرحلة الليسانس الجدد، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
9 - مشاركته 8 - 1999م، في تحكيم المسابقة الثقافية والفنية المشتركة بين جامعتي السلطان قابوس والإمارات العربية المتحدة.
10 - نيابته في 8 - 1999م، عن رئيس قسم اللغة العربية، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
11 - عضويته في 1999م، لملتقى أقسام اللغة العربية بجامعات الخليج العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وصياغته لتوصياته.
12 - مشاركته 9 - 2000م، في تحكيم المسابقة الثقافية والفنية المشتركة بين جامعتي السلطان قابوس والإمارات العربية المتحدة.
13 - مشاركته 0 - 2001م، في تحكيم المسابقة الثقافية العامة بعمادة شؤون الطلاب.
14 - مشاركته 1 - 2002م، في الإشراف الأكاديمي على طلاب مرحلة الليسانس الجدد، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
15 - إشرافه في فبراير/ 2001م، على مجلة (فراديس الخليل)، الصادرة عن جماعة الخليل للأدب، بعمادة شؤون الطلاب.
16 - مشاركته 1 - 2002م، في تحكيم المسابقة الثقافية العامة بعمادة شؤون الطلاب.
17 - مشاركته 1 - 2002م، في تحكيم المسابقة الثقافية والفنية المشتركة بين جامعتي السلطان قابوس والإمارات العربية المتحدة.
18 - مراجعته في 2002م، لمعجم الشهومي للمعلومات العامة.
19 - مشاركته 2003م، في إخراج مجلة " صوى "، الصادرة عن جماعة الخليل للأدب، بعمادة شؤون الطلاب.
20 - أمانته في 2 - 2003م، لقسم اللغة العربية، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
21 - إشرافه في 3 - 2004م، على بعض أسر اتحاد طلاب كلية دار العلوم.
22 - عضويته لقسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم، من 2003م، إلى الآن.
23 - مشاركته 2004م، في التحضير لمؤتمر قسم النحو والصرف والعروض الدوري: " العربية بين نحو الجملة ونحو النص: 22 - 23/ 2/2005م=13 - 14/ 1/1426هـ ".
تاسعا = أعماله التشريفية:
1 - تلمذته تسع سنوات (89 - 1997م) للأستاذ الكاتب الأديب الفذ محمود محمد شاكر، شيخ العربية في زمانه، رحمه الله!
2 - عضويته في 1994م، لجمعية العقاد الأدبية.
3 - جائزة مؤسسة " اقرأ " الخيرية بالقاهرة في 1994م، عن مجموعته الشعرية " لبنى ".
4 - جائزة مؤسسة " اقرأ " الخيرية بالقاهرة في 1995م، عن قصيدته " صولة البراء بن مالك الأنصاري ".
5 - الترجمة له في 1995م، بمعجم شعراء العرب المعاصرين، الصادر عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، الكويتية.
6 - جائزة نادي جامعة القاهرة في 1996م، عن قصيدته " صولة البراء بن مالك الأنصاري ".
7 - جائزة نادي جامعة القاهرة في 1997م، عن قصته " جمل ".
8 - ترشيحه في 2/ 2003م، من جامعة السلطان قابوس، محكما لحقل الشعر من دورة جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.
البريد الإلكتروني:
saqr369@hotmail.com
mogasaqr@yahoo.com
من نتاجه المتوفر على الملتقى:
مهارة الكتابة عند طلاب قسم اللغة العربية المعلمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34036
بحث فيما بين العروض واللغة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34042
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/6)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 08 - 05, 07:47 م]ـ
للرفع، ليعلم قدر الشيخ.
ـ[محمد بن نبيل]ــــــــ[08 - 08 - 05, 01:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا أباعبد الرحمن
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 01:27 ص]ـ
وجزاك يا حبيب ...
شرفت الملتقى:)
ـ[أبوفاطمة الجداوي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 06:33 م]ـ
جزاك الله خيرا ورفع قدرك
ـ[أبو عبد الله الدرعمي]ــــــــ[27 - 08 - 05, 05:47 م]ـ
السلام عليكم جزاكم الله خيرا با أبو عبد الرحمن
ـ[صخر]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[27 - 03 - 06, 11:06 ص]ـ
للرفع
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[22 - 04 - 06, 04:03 م]ـ
وإياكم، بارك الله فيكم
ـ[أبو مصعب الدارعمي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 09:12 م]ـ
السلام عليكَ ورحمة الله وبركاته
إن دار العلوم لا تلد إلا العباقرة أمثال الشيخ / محمد جمال صقر
الذي تشرفت بأن يكون أستاذي في مرحلة الدراسات العليا
والله أسأل أن يوفقه لما يحب ويرضى
الأستاذ الدارعمي / أبو عبد الله
أحبك الله ورفع قدرك
أخوك
أحمد
ـ[محمد متولى]ــــــــ[13 - 05 - 08, 08:02 م]ـ
هل من دروس صوتية للشيخ أخى حتى لا نحرم علمه؟
فنحن فى شوق لدروس فى اللغة العربية متخصصة
يعنى لماذا لا تسجل محاضرات الدكتور فى الجامعة بعد استأذانه؟(156/7)
عبدالرحمن بن وهف القحطاني رحمه الله .. شاب بألف (وفاته وسيرته)
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 02:49 ص]ـ
http://www.awda-dawa.com/sounds/rahaf1.jpg
هو إبن فضيلة الشيخ د سعيد بن وهف القحطاني مؤلف الكثير منة الكتب والكتيبات التي نفعت الأمة ومنها كتيب الأذكار الشهير "حصن المسلم"الذي كتب له القبول وطبعت منه ملايين النسخ , ... وأخذت هذه المعلومات عن عبدالرحمن رحمه الله من رسالته التي طبعها بعد وفاته! والده الشيخ سعيد بن وهف وعنوانها "الجنة والنار من الكتاب والسنة" وهي موجودة بشكل كتيب رخيص الثمن ثمين المحتوى (صورته في الأعلى) لعلنا لا نبالغ إن قلنا أنه يستحق التوزيع بالملايين, وليته يوجد في كل بيت من بيوت الأمة, ... نظرا لأثره الكبير بما حوى من السيرة العطرة لهذا الشاب القدوة رحمه الله.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى عن عمر يبلغ 18 سنة وتسعة أشهر، بعد إمامته للناس في صلاة العشاء والتراويح، في مسجد الزبير بن العوام رضي الله عنه، بإسكان طريق الخرج ليلة الأحد السابع عشر من رمضان عام 1422هـ مرّ على حي العزيزية لقضاء بعض الأغراض ثم رجع؛ لِيُدرِكَ حلقته التي يُدَرِّسُ فيها القرآن الكريم للطلاب في مسجده الذي يؤذن فيه] جامع الفاروق بإسكان أفراد القوات المسلحة بطريق الخرج، وفي طريقه إلى طلابه الذين يعلمهم القرآن قدَّر الله الرحيم، الحكيم، العليم، أن يحصل له حادث مروري، وكان بصحبته شقيقه عبدالرحيم الذي ولد في اليوم السادس عشر من ربيع الأول عام 1410هـ، وكان قد صلى خلف شقيقه عبد الرحمن صلاة العشاء والتراويح في الليلة نفسها رحمهما الله.
نبذه عن مولد ونشأة عبدا لرحمن:
مولده:
ولد رحمه الله في اليوم السابع والعشرين من ذي القعدة عام 1403هـ
في مدينة الرياض.
نشأته:
نشأ بتوفيق الله ورعايته وفضله وإحسانه على ما نشأ عليه أهل التوحيد وكان يتصف بالذكاء منذ الطفولة المبكرة ,فلم يدخل المدرسة إلاَّ وهو يحفظ جزء عمّ , ويقرأ الأحرف العربية , وفي
السنة الثانية الابتدائية اختبر في الجماعة الخيرية في خمسة أجزاء, فاجتاز بتقدير ممتاز. وكان يدرس في الفترة الصباحية في المدرسة, وفي الفترة المسائية بعد العصر في الجامع في حلقات القرآن
الكريم على الشيخ حافظ قاري غلام محمد بن فيض الله جزاه الله خيراً.
وكان رحمه الله لا يحب اللعب في طفولته كما يحبه الأطفال, حتى في المدرسة, وقد أخبرني رحمه الله أنه يجلس والطلاب يلعبون في ملعب المدرسة, وقد كان يذهب من البيت في سيارة ويرجع إليه, ثم من البيت إلى المسجد ولا يختلط مع أبناء الجيران, وكان ملازماً لي مدة حياته إلا إذا سافرت, وكان يحب أن يصلي دائماً خلف الإمام من صغره إلى أن مات رحمه الله.
دخل المدرسة الابتدائية في أوائل عام 1410هـ (مدرسة الإمام حمزة لتحفيظ القرآن الكريم) في حي الغبيراء بمدينة الرياض, وكان يثني على كثير من مدرسيها ويخص منهم الأستاذ سعيد الطيشان, والأستاذ محمد بن سالم الهيشة جزاهما الله خيراً وتخرج من هذه المدرسة عام 1415هـ.
? ثم درس المتوسطة في المتوسطة الثانية لتحفيظ القرآن الكريم, وختم حفظ القرآن في الخامسة عشرة من عمره في هذه المدرسة [بتقدير ممتاز, وقد أخذ الدرجة كاملة 100%] وذلك عام 1418هـ, وكان رحمه الله يثني على مديرها الشيخ حماد عبد الر حمن العمر حفظه الله, ويذكر من حسن خلقه وتربيته وعنايته بالطلاب الشيْ الكثير, كما يثني كثيراًعلى مدارس القرآن الكريم بهذه المدرسة: الشيخ إبراهيم التويم حفظه الله, ويذكر حرصه على نفع الطلاب واستقامتهم, ويثني على كثير من مدرسي هذه المدرسة.
? ثم اختبر بعد ذلك في الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن فاجتازا بتقدير ممتاز أيضاً ولله الحمد, وذلك عام 1419هـ.
? ثم انتقل إلى المرحلة الثانوية عام 1419هـ فدرس في ثانوية أبي عمرو البصري لتحفيظ القرآن الكريم, وتعلم فيها القراءات السبع مع مراجعة القرآن الكريم, وكان يثني كثيراً على الشيخ
عادل بن عبد الله السنيد حفظه الله مدرس القراءات, وقد أثر على الابن عبد الرحمن في الإخلاص, وعلى الشيخ بدر بن ناصر العوّاد حفظه الله مدرس المواد الشرعية, وقد أثر على الابن عبد الرحمن في البلاغة والشعر والأساليب الرائعة , (ويشكرهما ويقول (هذان من العلماء)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/8)
لتأثره بتربيتهما, ولغزارة علمهما, وحرصهما على نفع الطلاب جزاهما الله خيراً. كما يثني على وكيل هذه المدرسة: الشيخ محمد العوشن ويقول: (هذا الرجل عليه سمت العلماء).
كما يثني على كثير من مدرسي هذه المدرسة جزأهم الله خيراً.
? ثم تخرج من هذه الثانوية عام 1422هـ وكان من العشرة الأوائل على مدارس تحفيظ القرآن الكريم بمدينة الرياض بتقدير ممتاز.
وأخبرني وكيل هذه المدرسة الشيخ محمد العوشن حفظه الله أن الابن عبد الرحمن رحمه الله أوصى بكتابه تقريب المعاني في شرح حرز الأماني في القراءات السبع للصف الثالث ثانوي في مدرسة أبي عمرو, وكان الابن عبد الرحمن قد كتب على هذا الكتاب بخط يده (هذا التقريب أُوصي به لطلاب ثالث ثانوي بعد مغادرتي المدرسة على خير إن شاء الله تعالى والسلام عليكم).
? ثم انتقل إلى المرحلة الجامعية فدخل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كلية الشريعة
قسم الشريعة, وذلك في 13 من جمادي الثاني عام 1422هـ فدرس بها بقية جمادي, ورجب, وشعبان, وستة عشر يوماً من رمضان ـ رحمه الله ـ
طلبه للعلم خارج المدارس النظامية:
راجع القرآن مرات عديدة على شيخه في جامع الفاروق بإسكان أفراد القوات المسلحة, وعلى مجموعة من المدرسين, وكان يحضر معي الدروس الليلية وفجر الخميس عند سماحة شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ وذلك في السنوات الأخيرة في حياة شيخنا رحمه الله.
من أهم طلبه للعلم ما يأتي:
1) حفظ بعد حفظه القرآن الكريم الأربعين النووية للإمام النووي ـ رحمه الله ـ
2) قرأ كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله وذلك على فضيلة الشيخ
عبد الله بن صالح القصير حفظه الله عام 1420هـ في مدينة الباحة, ولم يكمله لطول نفس الشيخ في الشرح, ثم قرأ هذا الكتاب عليّ من أوله إلى آخره وذلك عام 1422هـ في مدينة الباحة قبل موته بأشهر واستمع لشرحه كاملاً, وبدأ يحفظ هذا الكتاب فحفظ قبل موته سبعة عشر باباً سمعّها علىّ واستمع لشرحها, وآخر هذه الأبواب ? إِنَّكَ لاَ تَهْدِى مَن أَحْبَبْتَ َولأَكِنَّ اْللَّهَ يَهْدِى مَن يشاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِاْلْمُهْتَدِينَ ?
3) قرأ القواعد الحسان لتفسير القرآن للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ على فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الخضير حفظه الله وذلك عام 1420هـ في مدينة الباحة.
4) قرأ نخبة الفكر للحافظ ابن حجر على فضيلة الشيخ منصور السماري حفظه الله, وذلك عام 1420هـ في مدينة الباحة.
5) قرأ عليّ كتاب بلوغ المرام إلى نهاية كتاب الجنائز ثلاث مرات: المرة الأولى مستمعاً في الطائف عام 1420هـ , والمرة الثانية قرأه عليّ بنفسه في الباحة عام 1420هـ , والمرة الثالثة في مدينة الرياض , وقد وصل إلى نهاية كتاب زكاة وبدأ في الصيام إلى حديث رقم (676) حديث حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها: أن النبي ? قال " من لم يُبَيِّت الصيام قبل الفجر فلا صيام له " رواه الخمسة.
6) قرأ عليّ كتاب " منهاج السالكين وتوضيح الفقه في الدين " للعلامة السعدي ـ رحمه الله ـ وصل فيه إلى نهاية كتاب الزكاة قبل موته رحمه الله.
7) قرأ عليّ كتاب " كشف الشبهات " كاملاً للشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله واستمع لشرحه.
8) سمع ثلاثة الأصول للإمام محمد ابن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ خمس مرات مع شرحها.
9) قرأ عليّ " الدروس المهمة لعامة الأمة " للإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ مرتين ولم يكمل الثانية لموته رحمه الله.
10) حفظ الرحبية في الفرائض إلى باب الحساب عام 1420هـ وراجعها مرات.
11) قرأ عليّ " الفرائض الجلية في المباحث الفرضية " للعلامة ابن باز ـ رحمه الله ـ إلى باب الحساب.
12) قرأ عليّ " الدرر البهية في المسائل الفقهية " للإمام الشوكاني إلى نهاية كتاب الحج
13) سمع " العقيدة الواسطية مع شرحها " ثلاث مرات: الأولى سمعها من الشيخ الدكتور حمد الشتوي في الطائف عام 1420هـ , والثانية والثالثة سمعها في دروسي في الرياض.
14) سمع " القواعد الخمس الكبرى " من الدكتور علي ابن راشد الدبيان وذلك في الطائف عام 1420هـ.
15) سمع الفرائض إلى باب الحساب من الشيخ بدر الجويان وذلك في الطائف عام 1420هـ.
16) له ثلاثة بحوث مفيدة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/9)
الأول: الجنة والنار من الكتاب والسنة المطهرة, وقد طُبع منه ثمان وأربعون ألف نسخة في ثلاث طبعات ولله الحمد.
الثاني: غزوة فتح مكة في السنة المطهرة.
الثالث: أبراج الزجاج في سيرة الحجاج.
17) وجد له تعليقات مفيدة على بعض كتبه التي قرأها في الحلقات العلمية ـ رحمه الله ـ
منها ما وجد على كتاب منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للعلامة السعدي ـ رحمه الله ـ فقد كتب الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ على مقدمة هذا الكتاب الكلمات المفيدة الآتية:
فضل العلم:
1) العلم إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
2) العلم يبقى والمال يفنى.
3) العلم لا يتعب صاحبه في الحراسة.
4) العلم يوصل إلى أن يكون صاحبه من الشهداء على الحق.
5) أهل العلم أحد صنفي ولاة الأمر.
6) لم يرغّب النبي ? في أن يغبط أحدٌ أحد على شيء إلا على العلم (صاحب القرآن الذي يعمل به) (صاحب المال الذي ينفقه في الحق).
7) العلم طريق إلى الجنة.
8) من وُفِّق للعلم فقد أراد الله به خيراً.
9) إن الله يرفع صاحب العلم بعلمه.
آداب طالب العلم:
1) الإخلاص لله سبحانه.
2) ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
3) ينوي بذلك الدفاع عن الدين بالعلم.
4) العمل بالعلم.
5) العبادة مبنيه على: الإخلاص والمتابعة للنبي ?.
6) الدعوة إلى العلم.
7) الصبر على التعلم.
عقبات في طريق العلم:
1).فساد النية.
2) حب الشهرة.
3) التفريط في حلقات العلم.
4) التذرع بكثرة الأشغال.
5) التفريط في طلب العلم في الصغر.
6) العزوف عن طلب العلم.
7) تزكية النفس.
8) عدم العمل بالعلم.
9) اليأس واحبقار الذات.
10) التسويف في طلب العلم.
أسأل الله بوجهه الكريم أن يجعل العمل بهذه الآداب والفضائل في موازين حسنات الابن عبد الرحمن فإنه جواد كريم.
أما تعليقات على كتبه في المستوى الأول كلية الشريعة: في علوم القرآن, والتفسير, والحديث, ومصطلح الحديث, والفقه, وأصول الفقه, والنظم الإسلامية فقد أفردتها في كتاب مستقل مع سيرته وشقيقه عبد الرحيم ـ رحمهما الله ـ وسميته " سيرة الشاب الصالح ".
وكان رحمه الله تعالى يحضر جميع دروسي التي تُلقى في جامع علي ابن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ في إسكان طريق الخرج, وفي جامع الفاروق المذكور آنفاً, وكانت الدروس ولله الحمد في: العقيدة, والحديث, والفقه, والتفسير. وكان يستمع لإذاعة القرآن الكريم وخاصة قبل أن ينام, وكان من الصغر يحب الاطلاع وزيارة المكتبات وشراء الأشرطة والكتيبات النافعة.
وقد عُين مؤذناً لجامع الفاروق بإسكان أفراد القوات المسلحة في 14/ 6/1421هـ وقد أعطاه الله جمال الصوت وحسنه في القراءة والأذان, فارتاح الناس له وأحبوه في الله تعالى, وقد أخبرني الثقات من جماعة الجامع أنهم كانوا يخشعون عندما يصلي بهم عبد الرحمن في الصلوات الجهرية لحسن صوته , وذلك عندما أسافر لأني إمام الجامع المذكور.
وكان يدرس القرآن الكريم للطلاب في الجامع الذي يؤذن فيه, حيث كلفه مدير مدرسة جامع علي ابن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ خالد ابن ضيف الله البلادي حفظه الله, فأسند إليه تدريس حلقه مستقله " حلقة الإمام الذهبي ـ رحمه الله " وتلاميذه في هذه الحلقة هم:
1) إبراهيم ابن عبد الله ابن حسين القحطاني.
2) إبراهيم ابن محمد ابن سعيد القرني.
3) إبراهيم ابن حسن ابن محمد عسيري.
4) أحمد ابن فايع ابن محمد عسيري.
5) أحمد ابن مجمد ابن عوضه عسيري.
6) أحمد ابن محمد ابن زين الدين.
7) أحمد ابن عبد الرحمن ابن سالم السريحي.
8) ثامر ابن مصلح ابن عطا الله العنزي.
9) سلطان ابن ناصر ابن مسفر الغامدي.
10) خالد ابن علي ابن مرعي القرني.
11) سلطان ابن محمد ابن علي عسيري.
12) سلمان ابن عبد الله الأسمري.
13) بدر ابن سلمان الشهري.
14) عبد الله ابن علي ابن عبد الله العمري.
15) محمد ابن أحمد ابن محمد المجرشي.
16) أنور ابن حنتول ابن يحيى سرحي.
17) مجاهد ابن صالح ابن حمدان العمري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/10)
وكان الطلاب يحبونه في الله تعالى ويجلّونه لحسن خلقه وإحسانه إليهم. وقد أمَّ الناس في صلاة العشاء والتراويح في مسجد الزبير ابن العوام ـ رضي الله عنه ـ بإسكان طريق الخرج, ثلاث سنوات 1420هـ , 1421هـ , وسبع عشر ليلة من رمضان عام 1422هـ حيث توفي رحمه الله بعد صلاة التراويح في هذه الليلة.
الحِكَمُ التي كتبها رحمه الله قبل وفاته:
رسائل هاتفيه أرسلها عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ بهاتفه الجوال إلى جوال: زميله الشاب الصالح, أيمن ابن عبد الله العاصمي قبل وفاته بيوم أو يومين 14 ـ 15 رمضان عام 1422هـ كما يقول: الأخ أيمن, وكانت وفاة عبد الرحمن وأخيه بعد صلاة العشاء والتراويح ليلة الأحد 17/ 9/1422هـ.
الرسالة الأولى يقول فيها: " المستأنس بالله جنته في صدره, وبستانه في قلبه, ونزهته في رضى ربه. ".
الرسالة الثانية قال فيها: " اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك.
الرسالة الثالثة: قال " فائدة: العزة في القناعة, والذل في المعصية, والهيبة في قيام الليل ".
كما سبق وأن أرسل رسالة مكتوبه بخط يده لأيمن العاصمي قبل وفاته بحوالي شهرين تقريباً: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ أيمن ........ حفظه الله:
حسبك خمسة:
إذا ما مات ذو علم وتقوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
وموت الحاكم العدل المولى بحكم الشرع منقصه ونقمه
وموت العابد القوام ليلاً يناجي ربه في كل ظلمه
وموت فتى كثير الجود مَحْلٌ فإن بقاءه خب ونعمة
وموت الفارس الضر غام هدم فكم شهدت له بالنصر عزمة
فحسبك خمسة يُبكى عليهم وباقي الناس تخفيف ورحمة
وباقي الناس هم همج رعاع وفي إيجادهم لله حكمة
وقد وجد مكتوباً على الغلاف الداخلي من كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك للإمام ابن هشام ـ رحمه الله ـ المقرر عليه في كلية الشربعة بخط يده رحمه الله يقول:
عرفت أن الحياة رحلة وطريق فأحسنت اختيار الرفيق وتوليت القيادة
وكان الابن عبد الرحمن يقول الشعر وقد وجد من شعره بعض الأبيات في جوال زميله الشاب الصالح ياسر ابن محمد الحقيل, أرسل إليّ بها وهي خمسة وأربعون بيتاً, وهذا نص بعضها في رسالة الأخ ياسر إليّ, قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الرسائل التي كانت بيني وبين عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ وقد رمزت للتي كتبها عبد الرحمن ب"ع ", والتي أرسلها له ب "ي ".
ي ـ ألا فَاردُدُ سَرِيعاً دُون خوفٍ---- فخيرُ الرَّدَّ عاجلُهُ المُبينا
ع ـ أنا لا أرهب الرَّّدَّ المقفّى ولا أخشى سُباب الشّعر فينا
ع ـ ألا فانشُر سلامي في رُبكُم وعطِّر صحبنا بالياسمينَ
ي ـ قد انتشر السَّلامُ كخير غيثٍ وعمَّ العطرُ أرجاء المدينة
ع ـ رأيتُ الوُدَّ يتبعهُ انقطاعٌ وخيرُ الوُدِّ ما يُفشي السَّكينه
ي ـ ألا فاعمل حساناً ما استطعت فخيرُ النَّاسِ من سكن المدينة
ي ـ رسول الله يُرفلُ في رُباها ومسجدُهُ نحن لهُ حنينا
ع ـ ولا تنس بمكة خير بيتٍ يطوفُ به صحابٌ تابعونا
ي ـ ولا تنس بنجدٍ خير قومٍ همُ للدِّين خيرُ الخادِِمينا
ع ـ تمنَّ الخير تكسب مجتناهُ ولو طالت عواقبُهُ سنينا
ع ـ رأيتُ العلم لا يأتي رجالاً همُ في الصُّبحِ شرُّ النَّائمينا
ي ـ ألا فاغضض بطرفك عن مريضٍ بكلِّ الَّليلِ إكثارُ الأنينا
من آخر الرسائل التي أرسلها عبد الرحمن كانت تهنئة بشهر رمضان وهي (بنسيم الرحمة, وعبير التوبة, ورجاء المغفرة, وبعد الزحمة أقول كل عام وأنت بخير) وكانت بتاريخ يوم الجمعة 1/ 9/1422هـ الموافق 16/ 11/2001م.
كتبه ياسر ابن محمد الحقيل:
بتاريخ 25/ 1/1423هـ
زميل عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ في ثانوية أبي عمرو البصري لتحفيظ القرآن الكريم, ثم في كلية الشريعة, والمدرس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في جامع القدس بحي القدس بالرياض.
أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر:
? وكان رحمه الله يأمر أهل بيتنا بالمعروف وينهاهم عن المنكر إذا رأى شيئاً وأخبرني بعض الأهل بعد موت عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ أنه كان إذا لاحظ عليهم شيئاً أخذهم على انفراد ونصحهم سراً.
? وأخبرتني والدته جبر الله قبلها وربط عليه ? لِتَكُونَ مِنَ اْلْمُؤمِنِينَ ? أن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ رأى بعض أهل البيت أخطأ فشرب بشماله فقال: " هذا لا يجوز, ألا تحبون الجنة وتخافون من النار؟؟ " وقد أثر ذلك في نفوسهم بعد موته رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/11)
? كما أخبرني الأخ زمراوي محمد خيري السوداني وفقه الله, أنه كان سائراً مع الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ فرأى الابن عبد الرحمن رجلاً يقرأ مجلة فيها صور غير مناسبه فنصحه وقال له " ما وجدت شيئاً تقرأه غير هذا؟ "
? وأخبرني الشاب سعيد ابن أحمد ابن سعيد الشهري قال: الله يرحم عبد الرحمن قد نصحني أن أحفظ القرآن عندما سألته عن تفسير آية قبل ثلاث سنوات فأخبرني بتفسيرها ثم قال " أحفظ القرآن ".
? وأخبرني زائد ابن سعد الدوسري بقوله: كنت ماراً بسيارتي فمررتُ بعبد الرحمن ـ رحمه الله ـ وهو أمام باب بيته يريد أن يذهب إلى الصلاة فسلمتُ عليه, وكنت أستمع إلى شريط أغنية في سيارتي فرد عليَّ السلام ونصحني بقوله: " الغناء حرام لا يجوز سماعه وأنت في شهر عظيم ". قال: الأخ زائد وكان ذلك في رمضان قبل وفاة عبد الرحمن ـ رحمه الله بيومين وقد تركتُ الغناء بسبب نصيحته وإذا مِلتُ إلى الغناء أخذتُ شريط أمراض القلوب واستمعتُ إليه.
? كان الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ قد رأى رجلاً من المصلين ضرب ولده على وجهه وكان رجلاً صالحاُ فقال له ـ رحمه الله ـ لا يجوز الضرب على الوجه فما كان من هذا الرجل إلا أن قال لعبد الرحمن: جزاك الله خيراً وقبَّل رأسه وكنت حاضراُ شاهداً.
? كان بعض المشايخ يشرح حديث التشهد فقال الشيخ: " والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " فرد عليه الابن عبد الرحمن فقال " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"
ليس فيها واو فقبَّل هذا الشيخ يد الابن عبد الرحمن ودعا له ولم يخطىء الشيخ مرة أخرى في إضافة الواو ..
? كان الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ يدرِّس في الجامع في تحفيظ القرآن الكريم فرأى كثيراً من طلاب التحفيظ يسبلون الثياب فأفزعه ذلك, وطلب من مدير المدرسة الشيخ خالد البلادي ـ رحمه الله ـ أن ينصح الطلاب عن طريق المكبرات في الجامع ويحذرهم من الإسبال وخاصة لأنهم يتعلمون القرآن الكريم فأخذ الشيخ خالد المكبر وحذرهم من الإسبال أخبرني بذلك الشيخ خالد البلادي والأخ هاني ابن نايف الربيعي.
? أخبرني الأخ عبد الله ابن علي ابن عبد الله القرني أنه طلب من الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ أن يكتب له موعظة قصيرة يعظ فيها زملاء الأخ عبد الله غير الملتزمين في الثانوية وفي غيرها, قال: الأخ عبد الله: " فوافق عبد الرحمن ـرحمه الله ـ إلا أنه كان مشغولاً, ثم ذكَّرته مرات " فقال عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ " سأكتبها إن شاء الله ولكن لا أستطيع أن أطبعها على جهاز الكمبيوتر لأني مشغول, ولكني سأعطيها عبد الرحيم يطبعها لك. "
قال الأخ عبد الله: " فكتبها عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ بخط يده ثم سلَّمها لشقيقه عبد الرحيم ـ رحمه الله ـ فطبعها عبد الرحيم ـ رحمه الله ـ على الكمبيوتر ثم سلمها لي, وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب, حاول أن تجيب عن هذه الأسئلة بكل صراحة؟؟؟
س/ كم مضى من عمرك؟؟ وهل الباقي من عمرك أكثر أم أقل؟؟؟؟؟؟
وحاول أن تحسب عمرك بالساعات والدقائق حسب المعادلة الآتية:
العمر بالسنوات × 360 = (العمر بالأيام) × 24= (العمر بالساعات)
س/ماذا فعلت في هذه الساعات الماضية من عمرك؟؟ وهل أنت مستعد للقاء الله بهذه الأعمال؟؟؟؟
أخلاقه العظيمة ـ رحمه الله ـ:
o كان الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ لا يقهقه إذا ضحك وإنما يبتسم ابتساماً بدون قهقهة مدة حياته ـ رحمه الله ـ.
o كان ـ رحمه الله ـ باراً بوالديه لا يعصي لهما أمراً وكان يخفض جناحه لأمه كثيراً, ويكرمها أكرمه الله بالفردوس الأعلى من الجنة في أعلى منازل الشهداء, وكان إذا نادته أمه أو أبوه أجاب بقوله: " لبيك ". وإذا ذهب إلى المدرسة أو الكلية طلب من أمه الدعاء, فإذا دعت له قال أحياناً: هل هذا الدعاء من قلبك؟؟؟ ثم يقبل رأسها أحياناً إذا ذهب وإذا رجع من الدراسة, وإذا كنت في مكتبتي الخاصة دخل عليّ وسلم ثم مد يده للمصافحة وربما قبل رأسي أحياناً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/12)
o كان الابن عبد الرحمن سليم الصدر, فلا يحمل الحسد, ولا البغضاء لأحد من الناس, ومن أبرز الأمثلة على ذلك أنه كان يرسل لزميله في الصف الثالث الثانوي محمد حسان بشور بعض الفوائد ويرسل له محمد عن طريق الناسوخ بعض الفوائد كذلك, ومحمد حسان هذا هو الذي ينافسه على الترتيب الأول في الصف الثالث الثانوي, فشكرتهما على ذلك الخلق الكريم.
o كان ـ رحمه الله ـ يبغض الغيبة ولا ينقل النميمة, وقد قال في مقابلة أجرتها معه ثانوية أبي عمرو البصري لتحفيظ القرآن الكريم حينما وُجِّه له أسئلة منها " كلمة عتاب توجهها لصديق"؟ فقال: " أولئك الأصدقاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم أنصحهم بأن يبتعدوا عن ذلك ".
o وكان ـ رحمه الله يهتم بأمور المسلمين ويرحمهم, وكان يؤلمه ما يحصل للإخوة في فلسطين, والشيشان, وغيرهما من بلدان المسلمين, وقد كان يستمع الأخبار في المذياع من إذاعة القرآن الكريم, وقد قال في المقابلة التي أجرتها معه ثانوية أبي عمرو لتحفيظ القرآن الكريم حينما وُجِّه له أسئلة منها: " موقف معبر أثر في حياتك؟ " فقال: " الحملة الروسية اللعينة على جمهورية الشيشان ".
o كان ـ رحمه الله ـ في المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها لا يتكلم إلا بخير أو يصمت, ولا يثرثر بل يلزم السكوت, وإذا أعجبه شيء تبسَّم, وإذا سُئل عن شيء أجاب بهدوءٍٍ وأدب.
o كان إذا سار في طريقه إلى المسجد لا ينظر في المارِّين ولا في السيارات العابرة, وإنما كان ينظر أمامهُ ويمضي في سيره, وقد أخيرني الشيخ سالم ابن عامر الشهري مؤذن مسجد عمر ابن عبد العزيز بإسكان أفراد القوات المسلحة أنه كان يمرُّ على سيارته في الطريق العام ويرى عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ يسير إلى الجامع فيحب أن يسلم على عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ مع الإشارة باليد, ولكن يقول: إن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ سائر في طريقه لا ينظر يمنه ولا يسره, لا إلى سيارات ولا إلى غيرها. وهكذا أخبرني الشيخ سالم ابن علي الخشرمي الشهري إمام مسجد خالد ابن الوليد بإسكان أفراد القوات المسلحة, يقول: " إذا مررت مع الشارع العام على سيارتي ورأيت عبد الرحمن في طريقه إلى الجامع فأريد السلام عليه مع الإشارة ولا إلى أحد من المارين, وإنما يمشي وينظر أمامه "!
o وكذلك إذا كان داخل المسجد لا ينظر يمنه ولا يسرة, ولا يكثر الالتفات, بل يؤذن ثم يصلي تحية المسجد, ثم يقرأ القرآن يراجعه.
o كان ـ رحمه الله ـ يصلي الرواتب كاملة: أربعاً قبل الظهر, وركعتين بعدها, ويصلي أربعاً قبل العصر نافلة, ويصلي ركعتين بعد المغرب, وركعتين بعد العشاء, وكان يحافظ على صلاة الوتر, وركعتين قبل الفجر, وكنت أشاهده يخشع في صلاته ولله الحمد, وقد أخبرني الشيخ حسن ابن شريف المشيخي أنه شاهد عبد الرحمن ـ رحمه
الله ـ يبكي في دعاء القنوات في رمضان خلف الشيخ خلوفة ابن محمد الشهري القاضي في رمضان خلف الشيخ خلوفة ابن محمد الشهري القاضي بمحكمة الطائف الآن وقد كان الشيخ يؤذن في جامع الفاروق ويصلي بالناس التراويح في غيابي, وكان عُمُرُ عبد الرحمن اثني عشر عاماً آنذاك تقريباً, فقد كان صغير السن, ومع ذلك يحصل له هذا الخشوع رحمه الله.
المصدر اضعط هنا ( http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=1216)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 07 - 05, 03:36 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وجعل منزله الفردوس الأعلى
ـ[محمد بن عساكر]ــــــــ[15 - 07 - 05, 06:31 ص]ـ
رحمه الله .. و أكثر من أمثاله .. فأمتنا تحتاج إلى شباب طامحين عاملين,,,
انظر إلى الشوارع يتقطع قلبك حسرة على مناظر لا تبشر بخير ولكن نقول سيظل الخير في امتنا وفي شبابها إن شاء الله ,,,,
ـ[العوضي]ــــــــ[16 - 07 - 05, 08:06 ص]ـ
رحمه الله .. و أكثر من أمثاله .. فأمتنا تحتاج إلى شباب طامحين عاملين,,,
نعم هذا ما نحتاجه وبشدة في هذا الزمن
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:13 ص]ـ
اسئل الله ان يرحمهما
والله انني تألمت وتأثرت عندما قرأت ترجمة الولدين
وجزنت علي الوالد الشيخ حفظه الله
نسئل الله ان يعطيه مثلهما
هذا الولد يندر مثله في هذا الزمان
عليه سمات العلماء وصفاتهم ... ونسئل الله ان يحشره في زمرة العلماء
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[20 - 11 - 06, 03:15 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وجعل منزله الفردوس الأعلى
اللهم آمين
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:26 م]ـ
انقطع قلبي وأنا اقرأ سيرته
رحمه الله
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 09:32 ص]ـ
الله يرحمه ويغفره ويسكنه فسيح جناته
وبارك الله فيك على ردودكم
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 11:17 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[أبو عبد الله العلي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 06:31 م]ـ
لرفع الهمة
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
ـ[أبو أنس الأنصاري]ــــــــ[18 - 01 - 09, 04:52 ص]ـ
رحمهُ اللهُ رحمةً واسعةً، وأسكنهُ فسيحَ جَنّاتِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/13)
ـ[احمد السعد]ــــــــ[26 - 01 - 09, 12:11 م]ـ
رحمهُ اللهُ رحمةً واسعةً، وأسكنهُ فسيحَ جَنّاتِهِ.
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 02:14 م]ـ
أخونا العوضي .. بارك الله فيك ..
هل صاحب السير: هو صاحب الكتاب المعروف (حصن المسلم).
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[27 - 01 - 09, 10:11 ص]ـ
أخونا العوضي .. بارك الله فيك ..
هل صاحب السير: هو صاحب الكتاب المعروف (حصن المسلم).
لا اخي الحبيب بل ابنه
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 04:39 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 05:21 م]ـ
ذاك الشبل من ذاك الأسد
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 10:49 م]ـ
للرفع
رحمه الله وجمعنا به في فردوسه,
شاب تضن بمثله الأعصار,
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[02 - 04 - 10, 05:27 ص]ـ
رحم الله الشيخ (الفتى) القدوة ورفع درجته في عليين وغفر لشقيقه ورحمه وأخلفهما الله في أهلهما بخير
لا غرو:
وهل ينبت الخطي إلا وشيجه::: وتغرس إلا في منابتها النخل! ـ
............................
ذكر بعضهم أن الشيخ سعيد بن وهف القحطاني وفقه الله طويل المكث بمكتبته و ربما بات فيها .. فمن عنده علم فليتحفنا ..
ـ[محمد أمين حسيني]ــــــــ[08 - 04 - 10, 01:22 ص]ـ
رحمة الله عليه
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[14 - 04 - 10, 02:07 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[ابا إسماعيل الالماني]ــــــــ[16 - 04 - 10, 03:07 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[04 - 05 - 10, 09:32 م]ـ
رحمه الله رحمة و اسعة و أخلف على والديه خيرا
ما استطعت أن أكمل الترجمة لأنها تبكي القلب و الله المستعان
ـ[المحبرة]ــــــــ[04 - 05 - 10, 09:39 م]ـ
نسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[20 - 05 - 10, 10:05 ص]ـ
أسكنه الله فسيح الجنان
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 10:19 ص]ـ
اللهم اغفر له وألحقنا به على خير
في جنتك مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 07:17 م]ـ
رحمه الله رحمة و اسعة
لقد مر على الموضوع خمس سنين فاللهم ارحمه رحمة واسعة(156/14)
وفاة المسند المعمر حسين عسيران.
ـ[نعيم بن حماد]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:00 م]ـ
توفي الشيخ المسند المعمر حسين أحمد عسيران يوم أمس الإربعاء
14/ جمادى ثاني / 1426هـ في بيروت، صباحاً، ودفن عصراً
وهو من المسندين المعمرين فقد ولد سنة 1329هـ في صيدا
وله ثبت مطبوع باسم (منة الرحمن في أسانيد حسين عسيران)
غفر الله له وعفا عنه بمنه وكرمه.
ـ[العاصمي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:34 م]ـ
اللهم اغفر له و ارحمه، و عافه و اعف عنه، و أكرم نزله، و وسع مدخله، و اغسله بالماء و الثلج و البرد، و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
ـ[الاستاذ]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:35 م]ـ
اللهم اغفر الله له واعف عنه بمنك وكرمك
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:55 م]ـ
اللهم اغفر له و ارحمه، و عافه و اعف عنه، و أكرم نزله، و وسع مدخله، و اغسله بالماء و الثلج و البرد، و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
..
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[21 - 07 - 05, 05:36 م]ـ
اللهم اغفر له و ارحمه، و عافه و اعف عنه، و أكرم نزله، و وسع مدخله، و اغسله بالماء و الثلج و البرد، و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 05:56 م]ـ
رحمه الله برحمته واسكنه فسيح جنته
انا لله وانا اليه راجعون
الشيخ حسين عسيران الصيداوي اجيز بحفص من الشاطبية من الشيخ المقرئ توفيق راغب البابا
وبراوية ورش من الشيخ المقرئ حسن حسن دمشقية رحمه الله وبقالون من تلميذ الشيخ حسن دمشقية الشيخ رمضان ...
ومن تلاميذ الشيخ حسين عسيران رحمه الله
شيخي جمال الكبيسي حيث قرأ على الشيخ حسين حفص وورش و قالون
واجازه بها رحمه الله
وللشيخ حسين عسيران كتاب في رواية ورش مطبوع
هذه بعض المعلومات التي عندي عن الشيخ رحمه الله تعالى
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 06:15 م]ـ
اقتباسٌ مع تصرُّفٍ يسير.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
آمين.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:26 م]ـ
اللهم اغفر له و ارحمه، و عافه و اعف عنه، و أكرم نزله، و وسع مدخله، و اغسله بالماء و الثلج و البرد، و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[21 - 07 - 05, 11:41 م]ـ
توفي الشيخ المسند المعمر حسين أحمد عسيران يوم أمس الإربعاء
14/ جمادى ثاني / 1426هـ في بيروت، صباحاً، ودفن عصراً
وهو من المسندين المعمرين فقد ولد سنة 1329هـ في صيدا
وله ثبت مطبوع باسم (منة الرحمن في أسانيد حسين عسيران)
غفر الله له وعفا عنه بمنه وكرمه.
رحمه الله تعالى
http://img.photobucket.com/albums/v281/abulhasan/cover.jpg
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[22 - 07 - 05, 01:32 ص]ـ
اللهم ارحمه برحمة من عندك يارب العالمين اللهم آمين
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 01:48 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه , و اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار , ونقه من الخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس
ـ[زياد عوض]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:17 ص]ـ
اللهمّ ارفع درجته في المهديين،واخلفه في عقبه في الغابرين
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:53 ص]ـ
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا(156/15)
الرجاء الريد ترجمة حسين آل الشيخ
ـ[أبو الزبير العيثاوي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:38 م]ـ
السلام عليكم اريد ترجمة
صالح ال طالب
اسامة خياط
حسين ال الشيخ
عبد الباري الثبيتي
صلاج البدير
عبد المحسن القاسم
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 11:04 ص]ـ
صالح آل طالب
معالي الشيخ الدكتور: صالح بن محمد بن إبراهيم آل طالب القاضي في المحكمة العامة في مكة المكرمة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة ...
ـ الشيخ من قبيلة الفضول من طَيّء.
ـ أصل عائلته من حوطة بني تميم , وقد تركها جده قديماً لطلب العلم في مدينة الرياض ...
- من أسرة علم وقضاء ومن بيت أمارة وشعر ووفاء.''''''''''
*مولده ونشأته:
ـ ولد الشيخ في مدينة الرياض عام 1393هـ في عائلةٍ يميزها التدين وطلب العلم وحفظ كثير من أفرادها القرآن الكريم قبل البلوغ ...
ـ والده الشيخ: محمد بن إبراهيم بن محمد آل طالب ممن له فضلٌ بعد الله في تأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة المعارف وله مشاركة في تسييرها من عام 1393هـ حيث عمل بجانب الشيخ محمد بن سنان رحمه الله يعرف ذلك المهتمون بها , كما كان يقرأ على بعض العلماء في أمهات الكتب قبل عام 1400هـ وله مشاركات دعوية داخل البلاد وخارجها وممن درسوا على يديه وتأثروا به: الشيخ: د. عبد العزيز القاسم ... القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض. الشيخ: د. سعد الحميّد المحاضر بجامعة الملك سعود. الشيخ: د. إبراهيم الخضيري القاضي بمحكمة التمييز بالرياض. الشيخ محمد المحيسني القارئ المعروف. وغيرهم.
ـ جده الشيخ: إبراهيم بن محمد بن ناصر آل طالب من طلاب سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله وقد بعثه الشيخ بأمر من ولي العهد آنذاك الملك سعود طيب الله ثراه معلماً وموجهاً في بعض جهات المنطقة الشرقية قضى فيها قرابة الثلاثين عاماً قبل أن يعود لمدينة الرياض ثم يستقر في مزرعته في مدينة الدلم. ولا يزال ممتعاً بصحةٍ وعافيةٍ وهو من العباد الصالحين ...
ـ حفظ الشيخ صالح القرآن الكريم قبل البلوغ ...
ـ كانت دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس تحفيظ القرآن الكريم بالرياض ...
ـ تخرج في كلية الشريعة في الرياض عام 1414هـ واختير فور تخرجه للقضاء ...
ـ التحق في مرحلة الماجستير بالمعهد العالي للقضاء قسم الفقه المقارن وتخرج فيه عام1417هـ.
*طلبه للعلم:
درس على عدد من العلماء في المساجد ومن شيوخه في مدينة الرياض وومن استفاد منهم:
ـ سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
ـ الشيخ:عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله
ـ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين رحمه الله
ـ معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله وزير الشؤون الإسلامية
ـ معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل خنين عضو هيئة كبار العلماء
ـ الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم القاضي في المحكمة الكبرى في الرياض سابقا
ـ الشيخ د. سعد الحميد رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود سابقا
ـ الشيخ د. عبد العزيز بن محمد السد حان المحاضر في كلية الشريعة في الرياض
ـ بالإضافة إلى كبار العلماء والمشايخ الذين أفاد منهم أثناء الدراسة النظامية في كلية الشريعة والمعهد العالي للقضاء كسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية والشيخ صالح السدلان والشيخ عبدالله الغديان.
ـ كما أتقن حفظ القرآن تلاوة وحفظا مع الدراسة العامة للقراءات العشر على كثير من المشايخ منهم:
فضيلة الشيخ المقرىء محمود عمر سكر
الشيخ المقرىء صابر حسن أبو سليمان
الشيخ المقرىء عبدالحليم صابر عبدالرزاق
ثم أعاد عرض القرآن تلاوة وحفظا وإتقانا على فضيلة الشيخ المقرىء بمكة المكرمة عبدالمالك أبو محمد.
*المسيرة القضائية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/16)
لازم ثلاث سنين بالمحكمة الكبرى والمستعجلة بالرياض حيث لازم الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم القاسم والشيخ عبدالإله بن عبدالعزيز الفريان رئيس محاكم الطائف ومعالي الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام والشيخ سعود المعجب رئيس محكمة الضمان والأنكحة .. وأفاد منهم كثيرا ثم عين قاضيا في محكمة محافظة تربة عام 1418 هـ وعمل فيها سنتين .. ثم انتقل قاضيا لمحكمة محافظة رابغ عام 1420 هـ وبقي فيها سنتين ونصف .. ثم انتقل قاضيا بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة ولازال قاضيا بمكة حتى اليوم.
وفي فترة قضاءه برابغ عمل قاضيا بالانتداب بمحكمة بدر ومحكمة خليص عدة مرات لعدة أشهر أثناء غياب قضاتها ..
_كما سبق ندبه عدة مرات لعدة أشهر إلى وزارة العدل مما أثرى تجربته العملية.
ـ له من الأبناء اثنان: عبدالمجيد 7 سنوات وهشام 6 سنوات ومن البنات واحدة ..
ـ تتميز شخصية الشيخ بالهدوء والحياء والرزانة والأخلاق العالية ...
ـ النباهة والذكاء صفتان يلحظهما سريعاً من يجالس الشيخ ...
ـ يُعرف عن الشيخ عفة لسانه وسلامة صدره على إخوانه الدعاة والمجاهدين ...
ـ يتميز الشيخ بالكفاءة في عمله القضائي والجَلَد في حلِّ القضايا, وقد وجه من قبل مجلس القضاء الأعلى لإحدى المحاكم لاختلال العمل فيها وعدم استقراره لسنوات مما تسبب في إعفاء القاضيين الذين قبله وإحالتهم للتقاعد المبكر فاستطاع خلال أشهر أن يسيّر العمل تسييراً حسناً تلقى على أثره شكراً وتقديراً من بعض أعضاء مجلس القضاء الأعلى رغم أن فضيلته كان عمره ثمانيةً وعشرين سنة ...
ـ للشيخ جهد دعوي مشكور في البلاد التي يحل بها, ففي مدينة رابغ كان له الفضل بعد الله في تحريك المناشط الدعوية والتي كانت شبه متوقفة في البلد لأسباب يعرفها من عاصر فتنة الحرم من أهل البلد قبل أكثر من عشرين سنة, فاجتمع عليه شباب البلد وأسس جمعيةً لتحفيظ القرآن الكريم ومكتباً لدعوة الجاليات ومكتب إفتاء وتوجيه وقام هو بالعمل فيها ...
كان يقيم عددا من الدروس والمحاضرات العامة الأسبوعية والموسمية.
صدرت موافقة ولي العهد بترشيحه مع ثلاثة قضاةٍ آخرين للحصول على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من بريطانيا لحاجة البلد إلى وجود قضاةٍ يحملون مع تأهيلهم الشرعي تأهيلاً قانونياً لتمثيل البلاد دولياً عند الاقتضاء ...
ـ تم انتدابه لمجلس الوزراء تهيئةً لابتعاثه وقبل توجُّهِهِ صدر الأمر الملكي بتعيينه إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام بمكة المكرمة فآثرها على الابتعاث.
ـ أمضى ما مجموعه تسعة أشهر في إنجلترا لدراسة اللغة الإنجليزية وحصل على قدر لا بأس به من اللغة تمكنه من إلقاء كلمات باللغة الإنجليزية للوفود الأجنبية الرسمية وغير الرسمية التي يكلف أئمة المسجد الحرام عادة بلقائهم والتحدث معهم ...
* المناصب التي تقلدها:
إضافة إلى كونه إماما وخطيبا للمسجد الحرام .. وقاضيا في المحكمة العامة في مكة المكرمة فهو أيضا:
ـ عضو فريق التحكيم السعودي ..
_ نائب رئيس مجلس إدارة جمعية هدية لخدمة الحاج والمعتمر في مكة والتي يرأسها معالي رئيس شؤون الحرمين.
ـ رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في رابغ الذي قام بإنشائها عام 1420 هـ
ـ رئيس جمعية قرى جنوب مكة الدعوية الذي أنشأها عام 1428 هـ
ـ رئيس لجنة مكافحة التدخين في مكة المكرمة.
ـ عضو جمعية عناية الطبية التابعة لوزارة الصحة.
ـ كما أنه رئيس وعضو للعديد من الجمعيات واللجان في المملكة العربية السعودية وفي الخارج.
* شارك في عدد من المؤتمرات واللقاءات في الداخل والخارج ومنها:
ـ العمل الدعوي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1415 هـ
ـ المؤتمر الدولي للتحكيم التجاري بمحكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا عام 1422هـ
ـ مؤتمر الجوانب القانونية للتجارة الاكترونية بجامعة الدول العربية بالقاهرة في مصر
ـ الملتقى القضائي العربي الثاني بمركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي في مصر
ـ الملتقى القضائي العربي في الرباط بالمغرب العربي
ـ دورة في التحكيم التجاري الدولي نال بها شهادة من معهد القانون الدولي بواشنطن
ـ درس اللغة الإنجليزية بأكسفورد ببريطانيا مددا تقارب تسعة أشهر
ـ وماسبق من باب معرفة مالدى الغير وعرض وفرض مالديه من خير بلاغا للشريعة ودفاعا عنها
وفي حيَّه في مدينة الرياض حيث كان إمام مسجد عليَّاء آل الشيخ في حيّ السويدي قرب جامع شيخ الإسلام المعروف منذ أن كان عمره 17 عاما ...
ـ بتأريخ 28\ 8 \1423هـ صدر الأمر السامي بتعيينه إماما وخطيبا للمسجد الحرام وأول فرض أم به المصلين في المسجد الحرام هو صلاة العصر في اليوم الأول من رمضان من نفس العام.
وقد ألقى حتى عام 1430هـ أكثر من مائة خطبة.
- بتأريخ 20\ 8\1430 صدرت الموافقة السامية بتكليفه بالتدريس في المسجد الحرام ..
* يتميز الشيخ صالح آل طالب بأسلوبه البليغ في الخطب والعمق في الطرح والفكرة بأسلوب سهل ممتنع وسمّاه البعض بالخطيب الملهَم ويرى مراقبون ومهتمون أنه أميز وأفضل من يخطب في الحرمين الشريفين ..
*المؤلفات:
لايحرص الشيخ كثيرا على طباعة كتاباته ولكن له كتاب مطبوع بعنوان: أثر المسجد الحرام في نشر الثقافة.
وكذلك لديه بحوث لم تطبع منها: رسالة الماجستير بعنوان: أحكام حديث العهد بالإسلام.
وكذلك بحث في الاجتهاد والتقليد. وبحث في هبة الوالد. وبحث في النفاق.
للشيخ أربعة إخوة هم الشيخ خالد محامي في مدينة الرياض والشيخ ناصر القاضي في محكمة عرعر والأستاذ عبدالمحسن معلم بوزارة التربية والتعليم بمدينة الرياض والشيخ عبدالعزيز حديثا تعين قاضيا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/17)
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 11:06 ص]ـ
أسامة خياط
الاسم و النسب:
أسامة بن عبد الله بن عبد الغني بن محمد بن عبد الغني بن إبراهيم خياط. ينتهي نسبه إلى قبيلة " بَلي " من قُضَاعة.
المولد و النشأة:
ولد في "حي حارة الباب" المجاور للجبل المعروف "بجبل الكعبة" ببلد الله الحرام مكة المكرمة في اليوم الأول من شهر رجب من عام خمسة و سبعين و ثلاثمائة و ألف من الهجرة.
و نشأ بها و تلقى بها علومه الأولية و الابتدائية و المتوسطة و الثانوية و الجامعية، و نشأ في كنف والده فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الغني خياط، إمام و خطيب المسجد الحرام، عضو هيئة كبار العلماء، المولود في مكة المكرمة عام 1326ه، المتوفى بها في السابع من شهر شعبان عام 1415هـ.
المؤهلات العلمية:
1/ شهادة البكالوريس في الشريعة الإسلامية من قسم الشريعة الإسلامية بكلية الشريعة و الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1397هـ.
2/ شهادة " الماجستير في الشريعة الإسلامية " شعبة الكتاب و السنة من كلية الشريعة و الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة عام 1402هـ.
3/ شهادة " الدكتوراة في الشريعة الإسلامية " شعبة الكتاب و السنة من كلية الشريعة و الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة عام 1408هـ.
4/ إجازات في الإسناد:
* حصل على إجازات إسنادية لرواية الكتب الستة و الموطأ و مسند الإمام أحمد و سائر أمهات السنة الأخرى من جماعة من المُسْنِدِيْن من أهل الحديث بعد أن قرأ عليهم، ومن هؤلاء المُسْنِدِيْن:
أ - فضيلة العلامة المُحدِث المُسْنِد الشيخ /عبيد الله المباركفوري. رحمه الله
ب - فضيلة العلامة المُحَدِّث المُسْنِد المعمَّر / أبو الفيض علم الدين ياسين بن محمد الفاداني المكي رحمه الله أعلى أهل عصره إسناداً.
ج-فضيلة العلامة المُحدث المُسْنِد الشيخ/ محمد حياة السنبهلي شيخ دار الحديث في سهارنفور.
* كما حصل على إجازة في التجويد من فضيلة الشيخ محمود عبد الرحمن اليحيى بقصر المنفصل.
5/ إجازات علمية من والده:
1 - حصل على إجازة من والده فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الغني خياط المكي بعد أن حفظ عليه القرآن مجوداً برواية حفص عن عاصم.
2 - حصل على إجازة علمية من والده بعد أن لازمه ملازمة علمية امتدت زهاء عشر سنوات قرأ عليه فيها طائفة من كتب أهل العلم في مختلف العلوم الشرعية:
- فقرأ عليه كتاب " الترغيب و الترهيب من الحديث الشريف " كاملاً للحافظ المنذري رحمه الله.
- و قرأ عليه كتاب " الجامع " لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي رحمه الله من أوله إلى نهاية كتاب الأحكام.
- و قرأ عليه كتاب " المنار المنيف في الصحيح و الضعيف " للإمام ابن القيم رحمه الله 0
- و قرأ عليه كتاب " اختصار علوم الحديث " للإمام الحافظ ابن كثير القرشي رحمه الله.
- و قرأ عليه كتاب " الفصول في اختصار سيرة الرسول " للإمام الحافظ ابن كثير أيضاً.
- و قرأ عليه مجموعة من كتب العقيدة منها: " العقيدة الواسطية " و " الحموية الكبرى " و " التدمرية " و" الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان" و كلها لشيخ الإسلام ابن تيمية، و" الطحاوية " للإمام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله.
- و قرأ عليه كتاب " أصول الفقه " للعلامة الشيخ عبد الوهاب خَلاَّف رحمه الله و بعضاً من " روضة الناظر " للإمام الموفق ابن قدامه رحمه الله.
- و قرأ عليه بعضاً من كتاب " تفسير القرطبي " و بعضاً من كتاب " الإتقان في علوم القرآن " للإمام السيوطي رحمه الله.
شيوخه:
أولاً: في العقيدة:
1/ والده الشيخ عبد الله عبد الغني خياط رحمه الله كما تقدم.
2/ سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله (حيث حضر دروسه في العقيدة التي كان يلقيها في المسجد الحرام حين يقدم مكة كل عام).
3/ فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الفتاح بركة حفظه الله.
ثانياً: في التفسير و علوم القرآن:
4/ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الصادق عرجون رحمه الله.
5/ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد محمد أبو شهبه رحمه الله.
6/ فضيلة الأستاذ الشيخ السيد سابق رحمه الله.
7/ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد المنعم القيعي رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/18)
8/فضيلة الأستاذ الدكتور يوسف بن عبد الرحمن الضبع حفظه الله
9/ فضيلة الأستاذ الشيخ عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني رحمه الله.
ثالثاً: في التجويد:
10/ فضيلة الأستاذ الشيخ سليمان إمام الصغير عضو لجنة مصحف الأزهر الشريف.
11/ فضيلة الأستاذ الشيخ محمد صديق إمام الخولي أستاذ علم التجويد و القراءات بجامعة الأزهر.
رابعاً: في الحديث و علومه:
12/ فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد نور سيف هلال حفظه الله
13/ فضيلة الأستاذ الدكتور / عبد المجيد محمود حفظه الله
14/ فضيلة الأستاذ الدكتور مصطفى التازي رحمه الله
15/ فضيلة الأستاذ الدكتور عبد العظيم الغباشي رحمه الله
16/ فضيلة الأستاذ الدكتور العجمي دمنهوري الحويج حفظه الله
خامساً: في الفقه و أصوله:
17/ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مندور حفظه الله
18/ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد العروسي عبد القادر حفظه الله
19/ فضيلة الشيخ العلامة عبد الله البسام رحمه الله (حيث حضر دروسه التي كان يلقيها بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام)
20/ فضيلة الأستاذ الدكتور نزيه بن كمال حماد حفظه الله
21/ فضيلة الأستاذ الدكتور حامد شمروخ حفظه الله
22/ فضيلة الشيخ عبد الكريم طربية حفظه الله
سادساً: في النحو و الصرف و البلاغة:
23/ سعادة الأستاذ الدكتور أحمد مكي الأنصاري حفظه الله
24/ سعادة الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد الدائم رحمه الله
سابعاً: في منهج البحث و التحقيق:
25/ فضيلة الأستاذ الشيخ السيد أحمد صقر المحقق البحَّاثة المشهور رحمه الله
.. : إذا الشيخ تتلمذ على يد 25 شيخا ً
الأعمال التي أسندت إليه:
1/ عين معيداً في قسم الشريعة الإسلامية بكلية الشريعة و الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى عام 1399ه
2/ عين محاضراً في قسم الشريعة الإسلامية في الكلية نفسها عام 1403ه.
3/ عين أستاذاً مساعداً في قسم الكتاب و السنة بكلية الدعوة و أصول الدين بجامعة أم القرى عام 1409ه
4/ انتخب رئيساً لقسم الكتاب و السنة بكلية الدعوة لثلاث فترات متتالية.
5/ عين مدرساً في المسجد الحرام بموجب الأمر السامي الكريم ذي الرقم (6600) في 29/ 4/1410 وقام بتدريس الصحيحين و علوم الحديث، و العقيدة الواسطية و موطأ الإمام مالك و المنتقى للإمام ابن الجارود، و تفسير الإمام البغوي، و ما يزال مستمراً بحمد الله.
6/ اختير عضواً في مجلس الشورى في دورته الأولى عام 1414ه بموجب الأمر الملكي ذي الرقم
أ/16 بتاريخ 3/ 3 /1414ه.
7/ عين إماماً و خطيباً لأحد المساجد بمكة المكرمة بموجب قرار معالي وزير الحج و الأوقاف الشيخ عبد الوهاب بن أحمد عبد الواسع.
8/ عين إماماً و خطيباً للمسجد الحرام بموجب الأمر السامي ذي الرقم 7/ب/1599 في 3/ 2/1418ه.
9/ عين عضواً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عام 1418ه بناء على ترشيح سماحة رئيس المجلس الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز و معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي آنذاك الدكتور عبد الله بن صالح العبيد.
10/ عمل أميناً عاماً مساعداً لهيئة الإعجاز العلمي في القرآ ن و السنة برابطة العالم الإسلامي مدة تقارب العامين.
المؤلفات والبحوث:
(1) كتاب " مختلف الحديث بين المحدثين و الأصوليين و الفقهاء " دراسة حديثيه أصولية فقهية تحليلية.
(2) كتاب " التقييد و الإيضاح لما أطلق و أغلق من كتاب ابن الصلاح " للحافظ العراقي رحمه الله. " دراسة و تحقيق و شرح "
(3) كتاب " التفسير النبوي للقرآن "
(4) كتاب " شهر الرحمة و المغفرة " ثلاثون لقاءاً رمضانياً.
(5) كتاب " بناء الشخصية المسلمة تحت أضواء الكتاب و السنة ".
(6) كتاب " المدخل إلى دراسة الصحيحين "
(7) كتاب " المدخل إلى دراسة الموطّأ ".
(8) كتاب " السراب الأكبر " في بيان تهافت الفكر الماركسي.
(9) كتاب " دليل المسلم في الاعتقاد على ضوء الكتاب و السنة " (تحقيق و تخريج).
(10) كتاب " اعتقاد السلف " (تحقيق و تخريج).
(11) مجموعة مقالات نشرت في (مجلات: المنهل، التضامن الإسلامي، الرابطة، الحج) و (الصحف: عكاظ، المدينة، الندوة) و أحاديث إذاعية أذيعت عبر موجات إذاعات: (القرآن الكريم، نداء الإسلام، البرنامج الثاني)
.. : اذا اخرج الشيخ 10 كتب ومجموعة من المقالات: ..
المؤتمرات و الرحلات:
حضر طائفة من المؤتمرات و الندوات التي أقيمت في ربوع المملكة العربية السعودية.
كما سافر في رحلات عمل و رحلات علمية و دعوية إلى مصر، و تونس، و تركيا، و ماليزيا، و هولندا وبريطانيا.
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 11:09 ص]ـ
حسين آل الشيخ
حسين بن عبد العزيز بن حسين آل الشيخ، نشأ في طلب العلم صغيراً، وبعد أن درس المتوسطة والثانوية،
التحق بكلية الشريعة (بالرياض)، وتخرج فيها بتقدير ممتاز، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء ونال فيه درجة الماجستير بتقدير ممتاز أيضاً،
وكانت الأطروحة بعنوان (أحكام الإحداد في الفقه الإسلامي) ولا يزال ينتظر مناقشة أطروحة الدكتوراه المقدمة بعنوان (القواعد الفقهية للدعوى).
تتلمذ على عدد من المشايخ، فأخذ التوحيد وزاد المعاد عن الشيخ فهد الحميد، والفقه والحديث عن الشيخ عبد الله الجبرين،
والفقه أيضاً عن الشيخ، عبد العزيز الداود، كما أخذ عن الشيخ عبد الله الغديان قواعد الفقه وبعض الدروس الأخرى، وحضر دروس الشيخ عبد العزيز بن باز.
وقام بإلقاء العديد من الدروس العلمية في الفقه والتوحيد والحديث والقواعد، بالإضافة إلى بعض المحاضرات في الجامع الكبير وغيره بالرياض.
وعين ملازماً قضائياً عام 1406هـ ثم قاضياً عام 1411هـ في المحكمة الكبرى بنجران، وفي عام 1412هـ تم نقله إلى المحكمة الكبرى بالرياض،
ومكث فيها إلى أن انتقل في 25/ 8/1418هـ إلى المحكمة الكبرى بالمدينة المنورة.
صدر بعدها الأمر السامي بتعيينه إماماً وخطيباً للمسجد النبوي الشريف
له بعض البحوث العلمية التي لم تنشر ومنها بحوث قضائية وجنائية ورسالة كبيرة في أحكام السلام، وأحكام يوم عاشوراء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/19)
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 11:10 ص]ـ
عبد الباري الثبيتي
هو: عبد الباري بن عواض بن علي الثبيتي العتيبي، ولد في مكة المكرمة عام 1380هـ نشأ بها وتلقى تعليمه الأولي والثانوي في مدارسها، ثم تابع دراسته الجامعية والعليا، فحصل على بكالوريوس علوم من جامعة الملك عبد العزيز بجدة عام 1405هـ وعلى دبلوم عالٍ في الشريعة بتقدير ممتاز من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1409هـ، ثم على ماجستير من كلية الشريعة بنفس الجامعة بتقدير ممتاز عام 1415هـ، وهو حين كتابة هذه الترجمة (1418هـ) يحضر لدرجة العالمية الدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
عمل مدرساً لتحفيظ القرآن بمكة المكرمة في الفترة المسائية وهو في سن مبكرة وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره، وأشرف على بعض حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمدينة جدة.
ابتعث عام 1397هـ من قبل جماعة تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة لإمامة المسلمين في صلاة التراويح لشهر رمضان في أحد المراكز الإسلامية ببريطانيا.
حصل على المركز الأول في المسابقة الدولية لتحفيظ القرآن وتلاوته وتجويده في عامها الأول التي أقيمت بمكة المكرمة عام 1399هـ.
له نشاطات متعددة في مجال تحفيظ القرآن الكريم والخدمات الاجتماعية، وهو عضو في عدة مجالس وجمعيات خيرية ولجان ومنها:
مجلس إدارة الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة.
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة.
الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بجدة.
لجنة تحكيم المسابقة المحلية لتلاوة القرآن الكريم وتجويده.
مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجدة.
ومنذ أواخر عام 1414هـ، وهو يشارك في إمامة وخطابة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 11:13 ص]ـ
صلاح البدير
الاسم: صلاح بن محمد البدير.
وكنيته: أبو عبد الرحمن ..
وهو أصغر أئمة الحرم النبوي ..
لمحة موجزة:
* من مواليد مدينة الهفوف أحد مدن محافظة الاحساء بالمنطقة الشرقية.
*تلقى تعليمه في مدينة الهفوف.
* هو الابن الاكبر ثم يليه اخيه الشيخ نبيل وبينها شبه كبير في الصوت والشكل قليلا.
* بدء في امامة الناس وهو في المرحلة الثانوية تقريبا في عام 1406 هـ وكان يصلي بالتناوب مع شيخه الشيخ أحمد السلمي من مشائخ محافظ الاحساء.
* تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الام محمد بن سعود الاسلامية في قسم الشريعة فرع الاحساء.
* ثم المعهد العالي للقضاء.
تنقلاته في الإمامة:
تم تعيينه بادئ الأمر في مدينة:
1 - الدمام
ثم انتقل الى مدينة:
2 - الرياض
ثم تم نقله الى:
3 - المدينة المنورة، إماما للمسجد النبوي الشريف.
والآن يعمل: قاضيا بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية
صفاته:
والشيخ يتميز برحابة صدره وهدوئه العجيب الذي يأسرك من غير أن تشعر وقرأته مؤثرة وهوكثير الخشوع.
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 11:16 ص]ـ
عبد المحسن القاسم
عبدالمحسن بن محمد بن عبد الرحمن القاسم
إمام في المسجد النبوي الشريف حفظه الله ورعاه تولى الإمامة في الحرم النبوي في عام 1418هـ ويعد فضيلته من أحد الدعاة إلى الله وهب صوت جميل وقرأة خاشعة إذا نظرة اليه فهو من بيت علم ورث ذلك من جده وابيه ولله الحمد جميع إخوته من حفظة كتاب الله كان إمام في الرياض وبالتحديد في حي الملز(156/20)
سلسلة تراجم علماء القراءات (القراء والمقرئين)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:30 ص]ـ
الإخوة والمشايخ الكرام في ملتقى أهل الحديث
سأبدأ هنا ان شاء الله بوضع تراجم القراء التي جمعتها و حصلتها
من النت او المقابلات ... أو أي مصادر أخرى
ونرجو من الجميع المساهمة واثراء الموضوع
وجزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:32 ص]ـ
المقرئة أم السعد السكندرية
بعد أن أتمت "أم السعد" حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشرة من عمرها، ذهبت إلى الشيخة "نفيسة بنت أبو العلا" "شيخة أهل زمانها" كما توصف، لتطلب منها تعلم القراءات العشر، فاشترطت عليها شرطًا عجيبًا وهو: ألا تتزوج أبدًا، فقد كانت ترفض بشدة تعليم البنات؛ لأنهن يتزوجن وينشغلن فيهملن القرآن الكريم.
والأعجب من الشرط أن "أم السعد" قبلت شرط شيختها التي كانت معروفة بصرامتها وقسوتها على السيدات ككل اللواتي لا يصلحن –في رأيها– لهذه المهمة الشريفة! .. ومما شجعها على ذلك أن "نفيسة" نفسها لم تتزوج رغم كثرة من طلبوها للزواج من الأكابر، وماتت وهي بكر في الثمانين، انقطاعًا للقرآن الكريم!.
للتفرد رجال .. ونساء أيضًا!!
تقول "أم السعد" بوجه يعلوه الرضا:
"من فضل ربي أن كل من نال إجازة في القرآن في الإسكندرية بأي قراءة إما يكون قد حصل عليها مني مباشرة (مناولة) أو من أحد الذين منحتهم إجازة".
وتؤكد اعتزازها بأنها السيدة الوحيدة –في حدود علمها– التي يسافر إليها القراء وحفظة القرآن من أجل الحصول على (إجازة) في القراءات العشرة.
أكثر ما يسعدها أن مئات الإجازات التي منحتها في القراءات العشرة يبدأ سندها (تسلسل الحفاظ) باسمها، ثم اسم شيختها المرحومة (نفيسة) ليمتد عبر مئات الحفاظ وعلماء القراءات بمن فيهم القراء العشر (عاصم، نافع أبو عمرو، حمزة، ابن كثير، الكسائي، ابن عامر، أبو جعفر، يعقوب، خلف) إلى أن ينتهي بالرسول المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم-.
"أم السعد محمد على نجم" الضريرة التي تجاوز عمرها 77 عامًا تُعَدّ أشهر امرأة في عالم قراءات القرآن الكريم، فهي السيدة الوحيدة التي تخصصت في القراءات العشر، وظلَّت طوال نصف قرن –وما زالت- تمنح إجازاتها في القراءات العشر.
يقول الأستاذ حسام تمام:
دخلت حارة الشمرلي بأحد أعرق أحياء الإسكندرية "بحري"، وما إن سألت عن "الشيخة" حتى تسابق الجميع ليدلني على شقتها المتواضعة، بحفاوة بالغة لأني أسأل عن شخصية معروفة، يقولون إنها "اسم على مسمى".
أفواج صغيرة تدخل وتخرج ممن يحلمون بختم القرآن الكريم من مختلف الأعمار ومن الجنسين، أزياؤهم تدل على تباين طبقاتهم الاجتماعية،
تبدأ دروس النساء والبنات من الثامنة صباحًا وتمتد إلى الثانية ظهرًا، ثم تبدأ دروس الرجال حتى الثامنة مساءً لا يقطعها سوى أداء الصلوات وتناول وجبات خفيفة لتتمكن الشيخة من الاستمرار.
قصة العمى .......... وخرافات الريف ....... ورحلة التحدي
نشأت "أم السعد" ابنة لأسرة فقيرة انحدرت من قرية البندارية إحدى قرى مدينة المنوفية (شمال القاهرة) ..
داهم المرض عينيها ولم تتجاوز عامها الأول، ولم يكن لدى أهلها القدرة -وربما الوعي- لعلاجها لدى الأطباء فلجؤوا إلى الكحل والزيوت وغيرها من وصفات العلاج الشعبي التي أودت –في النهاية– ببصرها مثلما حدث مع آلاف الأطفال آنذاك.
وكعادة أهل الريف مع العميان نذرها أهلها لخدمة القرآن الكريم حتى حفظت القرآن الكريم في مدرسة (حسن صبح) بالإسكندرية في الخامسة عشرة.
أتمت (أم السعد) المهمة الشريفة وحصلت من شيختها (نفيسة) على إجازات في القراءات العشر وهي في الثالثة والعشرين.
وتقول الشيخة (أم السعد):
إنها حين أتمت حفظها للقرآن الكريم بقراءاته العشر كان عدد الحفاظ قليلاً، ولم يكن هناك مذياع أو تليفزيون، فكان الأهالي يستعينون بها مثل شيختها في قراءة القرآن في المناسبات والاحتفالات الدينية ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/21)
وكان مقبولاً وقتها أن تقرأ امرأة القرآن الكريم وتجوِّده في حضور الرجال الذين كانوا –كما تروي- يمتدحون حسن قراءتها وجمال تجويدها، غير أنها تشير إلى انقراض هذا التقليد الآن بعد انتشار القراءّ ودخول الإذاعة والتلفزيون والتسجيل في المنازل، وصار أقصى ما يمكن أن تقوم به القارئة أن تحيي حفلاً دينيًّا خاصًّا بالسيدات فقط، وهو ما يحدث نادرًا .. وترى أن السبب الحقيقي في إحجام الناس عن الاستعانة بمقرئات من النساء هو الاعتقاد الذي شاع وترسخ في العقود الأخيرة بأن صوت المرأة عورة
برنامجها اليومي >>>>>>: قرآن في قرآن
يتردد عليها لحفظ القرآن ونيل إجازات القراءات صنوف شتى من جميع الأعمار، والتخصصات، والمستويات الاجتماعية والعلمية (كبار وصغار، رجال ونساء، مهندسون، وأطباء، ومدرسون، وأساتذة جامعات وطلاب في المدارس الثانوية والجامعات ... إلخ).
وهي تخصص لكل طالب وقتًا، لا يتجاوز ساعة في اليوم يقرأ عليها الطالب ما يحفظه فتصحح له قراءته جزءاً جزءاً حتى يختم القرآن الكريم بإحدى القراءات،
وكلما انتهى من قراءة منحته إجازة مكتوبة ومختومة بخاتمها تؤكد فيها أن هذا الطالب (خادم القرآن) قرأ عليها القرآن كاملاً صحيحًا دقيقًا وفق القراءة التي تمنحه إجازتها ..
تقول الشيخة أم السعد:
ستون عامًا من حفظ القرآن وقراءته ومراجعته جعلتني لا أنسى فيه شيئًا .. فأنا أتذكر كل آية وأعرف سورتها وجزءها وما تتشابه فيه مع غيرها، وكيفية قراءتها بكل القراءات ..
أشعر أنني أحفظ القرآن كاسمي تمامًا لا أتخيل أن أنسى منه حرفًا أو أخطئ فيه .. فأنا لا أعرف أي شيء آخر غير القرآن والقراءات .. لم أدرس علمًا أو أسمع درسًا أو أحفظ شيئًا غير القرآن الكريم ومتونه في علوم القراءات والتجويد .. وغير ذلك لا أعرف شيئًا آخر".
تلاميذ أم السعد وطريقتها في إعطاء الإجازة:
عندما سئلت عن تلامذتها وعلاقتهم بها وهل تتذكرهم فقالت: "أتذكر كل واحد منهم:
هناك من أعطيته إجازة بقراءة واحدة ..............
وهناك – وهم قليلون– من أخذوا إجازات بالقراءات العشر مختومة بختمي الخاص الذي أحتفظ به معي دائمًا، ولا أسلمه لأحد مهما كانت ثقتي فيه".
وهي تشير بهذا إلى أنها لا تختم الإجازة لأحد ألا إذا قرأ عليها القرآن ووثقت بقراءته ... !!!
وتضيف أم السعد:
"بعضهم انشغل ولم يَعُد يزرني؛ لكن معظمهم يتصل بي أو يأتي لزيارتي والاطمئنان عليَّ بين الوقت والآخر"
– وتذكر منهم بفخر عددًا من القراء والدعاة وحفظة القرآن الكريم،
أحدهم نال المركز الثاني في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم التي تنظمها السعودية سنويًّا، وأشهرهم القارئ الطبيب "أحمد نعينع" الذي قرأ عليها وأخذ عنها إجازة،
وكذا عدد من أساتذة وشيوخ معهد القراءات بالإسكندرية والذين لا يعطون إجازة في حفظ القرآن إلا ويضعون اسمها في أول السند المتصل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وتتابع أم السعد فتقول:
أسعد أيام (أم السعد) هو يوم (الختمة) الذي تمنح فيه الطالب الإجازة ..
ورغم أنه مر عليها هذا اليوم أكثر من ثلاثمائة مرة!!!!!!!!!!!!!، فإنها تحتفظ بصورة لكل إجازة ........... منها آخرها كانت لسيدة في قراءة قالون عن نافع.
وفي يوم (الختمة) تقام وليمة، أو حفل شاي وقهوة وحلويات ..
ويقدم لها صاحب الختمة هدية: جلابية، خاتم، حلية ذهبية، كل حسب استطاعته،
أما أجمل هدية فكانت رحلة حج وعمرة واستضافة سنة كاملة في الأراضي الحجازية قدمها لها بعض تلامذتها،
وأجمل ما في هذه الهدية بعد الحج والعمرة: "أنها راجعت حفظ القرآن الكريم، ومنحت إجازات في القراءات المختلفة لعشرات الحفاظ من كل البلاد الإسلامية: السعودية، باكستان، السودان، فلسطين، لبنان، تشاد، أفغانستان .........
وأحب إجازة منحتها لطالبة سعودية لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها .. ".
زوجات الحفاظ يغرن من الشيخة!!!
من أطرف ما روته الشيخة (أم السعد) أن زوجات بعض الحفاظ أبدين غيرتهن منها وخوفهن من أن (تخطف) منهن أزواجهن ....... ، خاصة والرجال يتكلمون عن شيختهم بفخر واعتزاز، وهو ما دفع بأزواجهن إلى اصطحابهن للدروس للتأكد من أن هذا الخوف لا مبرر له فهي كفيفة وعجوز!! ............ (في السابعة والسبعين من عمرها)
تقول:
"وبعض الرجال تردد في البداية في القراءة عليَّ باعتباري (امرأة) وبعضهم امتنع، لكن الشيخ محمد إسماعيل (أشهر دعاة الدعوة السلفية بالإسكندرية) أفتى لهم بجواز ذلك عندما علم بسنيّ، بل أرسل إليّ بأهل بيته للقراءة عليّ".
وماذا عن زواجها؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقول أم السعد:
المفاجأة: تزوجت ولتسامحني شيختي!!
وقبل أن أغادرها أبت أن تتركني إلا مذهولاً،!!!!!!!!!
فحين سألتها عن أقرب تلاميذها إليها؟؟؟؟؟؟؟
فاجأتني بأنه "زوجها"!! الشيخ "محمد فريد نعمان"
الذي كان قبل وفاته منذ خمس سنوات أشهر القراء في إذاعة الإسكندرية
وهو صاحب أول إجازة تمنحها (أم السعد)،
وتقول عن قصة زواجها:
"لم أستطع الوفاء بالوعد الذي قطعته لشيختي (نفيسة) بعدم الزواج ..
كان يقرأ علي القرآن بالقراءات .. ارتحت له .. كان مثلي ضريرًا وحفظ القرآن الكريم في سنّ مبكرة .. درَّست له خمس سنوات كاملة وحين أكمل القراءات العشر وأخذ إجازاتها طلب يدي للزواج فقبلت".
(والحمد لله أنها وافقت السنة في زواجها فالتبتل بدون زواج ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم .......... )
واستمر زواجهما أربعين سنة كاملة لم تنجب فيها أولادًا ..
لم تنجب أولادا!!!!
ولكنها أنجبت تلاميذ حفاظاً وقراء فالحمد لله
وتعلق قائلة:
"الحمد لله .. أشعر بأن الله تعالى يختار لي الخير دائمًا .. ربما لو أنجبت لانشغلت بالأولاد عن القرآن وربما نسيته".
ولا تزال "الشيخة أم السعد " نهرًا من العطاء يتدفق بلا توقف بالقرآن ونحوه ..
المصدر: http://www.islamonline.net/Arabic/f...article09.SHTML
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/22)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:33 ص]ـ
الشيخ المقرئ محمد بن منازع بن طرَّاف بن حسين
اسمه: الشيخ محمد بن منازع بن طراف بن حسين , من مواليد محافظة المنيا من بلدة بني خيار بمركز أبو قرقاص المنياوي مديرية المالكي مذهبُ, حيث جمع القراءات العشر الصغرى على شيخه العلامة الشيخ: محرم بن محمد بن عبد رب النبي من بلدة الفقاعي , بمركز أبو قرقاص بمديرية المنيا , الأزهري الحنفي مذهب. وقد أتحفني شيخي الفاضل محمد بن منازع بترجمة موجزة عنه وهو جالس معي في منزلي وخط بيمينه هذه السطور.
قال حفظه الله: " الاسم: محمد منازع طراف حسين نوار , المولود بقرية بني خيار التابعة لمركز أبو قرقاص في محافظة المنيا وبتاريخ 1941 م.
لقد حفظت القرآن الكريم عن والدي الشيخ منازع وجِدِّي الشيخ طراف , وأخذت القراءات العشر الصغرى من فضيلة الشيخ محرم محمد عبد رب النبي الفقاعي , وعملت بالأوقاف في سلك الدعوة , ومحفظا للقرآن الكريم بالأزهر الشريف , والتحقت بمعهد القراءات , وحصلت على تخصص القراءات , ثم سافرت إلى السعودية , وعملت مدرسا للقرآن وعلومه , وإماما بوزارة الأوقات , ثم سافرت إلى دولة الكويت وعملت أيضا في سلك الدعوة , ومحفظا للقرآن الكريم وعلومه , ثم رجعت إلى مصر , وأنا أعمل الآن في تحفيظ القرآن , وعضوا بلجنة امتحان الأئمة بالأوقاف , ومشرفا فنيا بمدارس القرآن التابعة للشبان المسلمين بالمنيا وشيخًا للمقارئ بالمنيا.
وشيوخي الذين أخذت عنهم القرآن الكريم:
1. أولا: والدي الشيخ ثم جَدِّي الشيخ طراف.
2. ثم الشيخ على بالسلطان حسن.
3. ثم أكملت القراءات على فضيلة الشيخ محرم.
4. والشيخ عبد الودود والشيخ جميل بملوي.
ومازلت الآن أعمل في تعليم القرآن الكريم والقراءات وأخذ عني القرآن الكريم بقراءة الإمام نافع: الدكتور أحمد سعد سيد والشيخ محمد عمر الفيل , والشيخ محمد عبد الغني مدرسا بالسعودية , والشيخ محمد قائد , والشيخ ورواني رفعت , والشيخ شريف محمد منازع , والشيخ فرغلي سيد أحمد علي , والشيخ هيثم عمر عمر.
مصنفات الشيخ:
1. قراءة بن كثير مطبوع
2. نظم سور القرآن
هذه ترجمة موجزة بقلم تلميذه الشيخ فرغلي عرباوي
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:34 ص]ـ
لقاء مع الداتؤ
الشيخ إسماعيل بن محمد الحافظ
كبير الأئمة بمسجد بوترا بمدينة بوتراجايا بماليزيا
أجرى اللقاء:
إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي
تعدّ ماليزيا من الدول الإسلامية المتميزة، وعرف عنها باعتنائها بتحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم مسابقاته المحلية والعالمية. ومن أحد مساجدها الكبيرة وأبرز معالمها الشهيرة بمدينة بوتراجايا - والتي تبعد أكثر من 25كم عن العاصمة كوالالمبور – مسجد بُوترا الذي يطلّ على بحيرة بوتراجايا البديعة، وهو أحد أحدث المساجد في العالم، يمتاز بقبته الوردية وعمارته الإسلامية الجملية، كان لنا هذا اللقاء مع كبير الأئمة الداتؤ الشيخ إسماعيل الحافظ. والداتؤ لقب سلطاني يعطى للمميزين بالدولة.
* الفرقان: بداية نرحب بفضيلة الشيخ إسماعيل ونشكره على إعطائنا من وقته المبارك لإجراء هذا اللقاء.
شيخنا الكريم: حبذا لو ذكرتم لنا بطاقتكم الشخصية ليتعرف عليكم قراء المجلة؟
الشيخ إسماعيل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما عن اسمي فهو إسماعيل بن محمد آجي المعروف باسم " إسماعيل الحافظ " ولقب الحافظ يطلق على من أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً فعرفت به ولله الحمد، وأنا من مواليد 1/ 2/1944م بقرية " دومون " بولاية ترانكانو الماليزية. وتبعد هذه الولاية عن العاصمة كوالالمبور بحدود سبع ساعات بالسيارة و45 دقيقة بالطائرة. متزوج وعندي ولد يدرس الهندسة بالجامعة الإسلامية العالمية، ولله الحمد.
* الفرقان: فضيلة الشيخ إسماعيل، كيف كانت بدايتك مع القرآن الكريم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/23)
الشيخ إسماعيل: أما عن بدايتي مع القرآن الكريم فالفضل يعود لله سبحانه وتعالى الذي هدانا لهذا، حيث عندنا في قريتي اعتقاد سائد بين عوام المسلمين بأن الطفل لا يدخل المدرسة إلا وقد ختم القرآن الكريم قراءة من المصحف عند الشيخ، وكان في قريتي " كتّاباً " يسمى بالمالوية " فُنْدُأ " وهو عبارة عن كوخ يأتي إليه الطلاب لدراسة القرآن وتعلم الصلاة وبعض الأمور الشرعية واللغة العربية. فالتزمت مع شيخي الشيخ زين العابدين بالكتّاب وقرأت عليه القرآن وتعلمت بعض الأمور الفقهية وغير ذلك. وكنت أقرأ القرآن ولا أفهم منه شيئاً. ويكون الشخص عندنا أُميًّا لا يقرأ ولا يكتب العربية لكنه يستطيع قراءة القرآن الكريم.
* الفرقان: يعني في هذه المرحلة لم تحفظ القرآن بعد؟!
الشيخ إسماعيل: نعم، في هذه المرحلة تعلمت كيف أقرأ القرآن ولم أحفظه.
الفرقان: ماذا عن حفظك القرآن، وكيف كانت طريقة الحفظ؟
الشيخ إسماعيل: بعد ذلك دخلت المدرسة الابتدائية وكنت أدرس فيها باللغة المالوية – لغتنا - في حوالي سنة 1953 على حد ذاكرتي بعد ذلك انتقلت إلى مدرسة عربية تعلم العلوم بالعربية وتنقلت في الصفوف الدراسية بنجاح ثم انتقلت إلى كوالالمبور ودخلت مركز تحفيظ القرآن الكريم التابع للمسجد الوطني " نيكرا " وبدأت بحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ المفتي الداتؤ محمد نور إبراهيم – رحمه الله تعالى – وهو من علماء ماليزيا الكبار، وكان من علماء القراءات السبع وحفاظ القرآن الكريم، درس القراءات في مكة المكرمة على الشيخ عبدالله سنكاره وكانت وفاته في حوالي عام 1983م. وقد منّ الله عليّ فأتممت حفظ القرآن الكريم بعد ثلاث سنوات وامتحنت بالحفظ ونجحت فيه وكان عمري آنذاك بحدود خمس أو ست عشرة سنة.
* الفرقان: هل درستم القراءات القرآنية من سبع أو عشر على الشيوخ؟
الشيخ إسماعيل: بعد نجاحي في حفظ القرآن الكريم ابتعثت إلى الأزهر الشريف بمصر والتحقت بمعهد القراءات بشبرا في القاهرة، وهناك درست علم التجويد والقراءات السبع وحفظت متن الشاطبية وقرأته بمضمنها القراءات على شيوخي في المعهد أمثال الشيخ المقرئ المتقن سليمان إمام الصغير والشيخ متولي الفقاعي والشيخ إبراهيم عطوة، وأفدت منهم كثيراً وتعلمت صحة النطق وتصحيح الأداء وعلم التجويد، كما أكرمني الله بأنني كنت أذهب إلى مقرأة الإمام الحسين وكان شيخ المقرأة آنذاك الشيخ المقرئ محمود خليل الحصري - رحمه الله - وقرأت عليه بمقرأته لمدة ثلاثة شهور برواية حفص عن عاصم وأفدت منه كثيراً.
ودرست أيضاً بالأزهر الفقه الشافعي على الشيخ رجب وهو من أعضاء لجنة الفتوى بالأزهر. وبعد أن أتممت الأربع سنوات في الأزهر تخرجت وحصلت على إجازة الأزهر بالقراءات في أوائل السبعينات.
الفرقان: بعد تخرجك من الأزهر، ما هي الأعمال التي قمت بها؟
الشيخ إسماعيل: بعد تخرجي من الأزهر تزوجت، وبعدها عملت مع رابطة العالم الإسلامي بسنغافورة. وقمت بعدها بافتتاح مركز أو مكتب لتحفيظ القرآن الكريم وخرجت أكثر من خمسين حافظاً للقرآن الكريم. بعد ذلك عملت في سلطنة بروناي في مجال تحفيظ القرآن. وها أنا الآن أعمل كبيراً للأئمة في جامع بوترا بمدينة بوتراجايا والحمد لله.
* الفرقان: بحمد الله تخرج على يديك الكثير من حفظة القرآن الكريم، حبذا لو ذكرت لنا أنجب تلاميذك؟
الشيخ إسماعيل: الحمد لله على نعمه، أذكر من تلاميذي الشيخ (رحيم جوسة) وهو يعمل مدرساً للتلاوة في الجامعة الإسلامية العالمية. وأذكر منهم أيضاً الشيخ (خير الأنوار محمد بن محمد) الذي حفظ القرآن علي ودرس أصول القراءات، وذهب للتدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، ويعمل الآن مدرساً في جامعة العلوم الإسلامية (كويم).
* الفرقان: ما عدد الأجزاء التي تراجعها من حفظك يوميًّا؟
الشيخ إسماعيل: كما تعلم " من قرأ الخمس لم ينس "، وهذه القاعدة من أهم قواعد مراجعة القرآن، كل يوم خمسة أجزاء، لكنني حقيقة أراجع يوميًّا من ثلاثة إلى أربعة أجزاء.
* الفرقان: هل للشيخ إسماعيل مؤلفات أو إصدارات تتعلق بالقرآن وعلومه؟
الشيخ إسماعيل: الحمد لله فأنا لست من أهل التأليف والتصنيف، لكنني كتبت كتاباً في علم أحكام التجويد باللغة المالوية وكنت أدرس منه في حلقات التحفيظ، كما أكرمني الله تعالى بتسجيل ختمة كاملة للقرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية بصوتي وتذاع في إذاعة القرآن بولاية ترانكانو.
* الفرقان: هل شارك الشيخ في تحكيم المسابقات القرآنية؟
الشيخ إسماعيل: نعم، شاركت في تحكيم عدة مسابقات قرآنية كان آخرها المسابقة الوطنية على مستوى ماليزيا بحفظ القرآن الكريم وكانت بولاية قدح.
* الفرقان: جزاكم الله خيراً على هذه المعلومات الطيبة التي أتحفتنا بها. هل من كلمة أو وصية تحب إيصالها لأهل الفرقان والقرآن؟
الشيخ إسماعيل: يقول الله تعالى: " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر ". أوصي أهل القرآن الكريم أن يعتنوا ويهتموا بالقرآن وأن يحرصوا على حفظه وتلاوته وأن يتمسكوا بما فيه، وليعلموا أن هذا القرآن العظيم مفتاح العزة والتقدم لأمة المسلمين، فالقرآن غنىً لا فقر معه. والحمد لله رب العالمين.
ونشكر مجلة الفرقان على اختيارهم لي في هذه المقابلة ونسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
العدد السادس والثلاثون
ذو القعدة/ ذو الحجة 1425هـ
كانون الثاني 2005م
من مجلة الفرقان
http://www.hoffaz.org/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/24)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:35 ص]ـ
العلامة المقرئ إبراهيم السمنودي
هو: إبراهيم بن علي بن علي بن شحاثة السمنودي المصري، الشيخ الفاضل الكبير، والعالم النحرير، بقية المحققين، ونابهة المحرريين، وأحد المجددين.
ولد -حفظه الله تعالى- بمدينة سَمَنُّود، محافظة الغربية، سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (1333هـ)، الموافق لسنة خمس عشر وتسعمائة وألف من ميلاد المسيح عليه السلام (1915م)، من أبويين مصريين.
حفظ شيخنا القرءان الكريم وهو ابن عشر سنوات على الشيخ/ علي قانون المحفظ بالقرية آنذاك، ثم انتقل بعدها إلىالشيخ/ محمد أبو حلاوة فختم عليه القرءان الكريم خمس ختمات كاملة برواية حفص عن عاصم، وأخذ عليه التجويد كاملاً في الختمة السادسة، ثم حفظ (الشاطبية) مع الإتقان في سنة واحدة، ثم قرأ بمؤداها القراءات السبع على نفس الشيخ -رحمه الله. قال شيخنا حفظه الله: لم يأخذ مني الشيخ/ محمد أبو حلاوة مليمًا واحدًا.
انتقل الشيخ بعد ذلك إلى الشيخ/ السيد عبد العزيز عبد الجواد فقرأ عليه (الدُرَّةَ المُضِيَّةَ) لابن الجزري، و (منحة مولى البر) للأبياري، وتحريرات الشيخ الطباخ على (طيبة النشر) والمسماة (هبة المنان في تحرير أوجه القرءان).
وبعد أن حَصَّل الناظم -حفظه الله- كل العلوم المتاحة له بمدينة سمنود رحل إلى القاهرة المحروسة حيث التقى بالعلامة النابغة فضيلة الشيخ/ علي محمد الضباع والذي اختبره في (الطيبة)، وكان كلما سأله أجابه بما في تحريرات الطباخ، فأعجب به جدا، وأوصاه بتحريرات العلامة المتولي. قال الناظم: فعكفت عليها حفظا ودراسة على الشيخ/ حنفي السقا -رحمه الله تعالى- وبينه وبين المتولي في السند رجل واحد. ا. هـ قلت: يعني بهذا الرجل الشيخَ/ خليل الجنايني.
عُيِّنَ شيخُنا بعد ذلك معلِّما بمعهد القراءات بالقاهرة-ولم يكن عمره قد تجاوز الثامنة والعشرين- فبرَّز في تدريس التجويد والقراءات وفاق كثيرا من أقرانه. وكانت ملكة النظم قد تكونت لديه خلال سني الدراسة، وقد صقل تلك الموهبة بدراسته وتحريره لعلم العروض على الشيخ عبد الرحيم الحيدري المدرس بكلية اللغة العربية وقتئذ، فأفرزت قريحته أول نظم له في أحكام التجويد برواية حفص وهو نظمه المشهور (لآلئ البيان في تجويد القرءان) والذي جاء اسما على مسمى، وقد نظمه ولم يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره؛ مما أنبأ عن نضجٍ وعبقريةٍ مبكرين.
لخص الناظم بعد ذلك لآلئه في (تلخيص لآلئ البيان) والذي قررت مشيخة الأزهر الشريف تدريسه بالمعاهد الدينية حسب المنهج الجديد الصادر في أكتوبر 1954م.
تلامذته
مضى الشيخ بعد ذلك في رحلة النظم والتحرير والإقراء والتدريس- حيث عمل أستاذا للتجويد والقراءات بالأزهر الشريف خمسة وعشرين عاما، ليُخَرِّجَ لنا جيلين كاملين من القراء المتقنين المحررين لعل من أشهرهم:
1. الشيخ/ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ المصرية- رحمه الله تعالى.
2. الشيخ/ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي -رحمه الله تعالى-المدرس السابق بكلية القرءان الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام -وصاحب كتاب (هداية القاري إلى تجويد كلام الباري) والذي ترجم فيه لشيخنا السمنودي- حفظه الله.
3. الشيخ/ محمود حافظ برانق -رحمه الله تعالى- رئيس لجنة مراجعة المصحف (سابقا).
4. الشيخ/ محمود أمين طنطاوي - حفظه الله تعالى-رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف.
5. الشيخ/ عبد العظيم الخياط -رحمه الله تعالى.
6. الشيخ/ محمد تميم الزعبي - صاحب التحقيقات العديدة، والتحريرات المفيدة، حفظه الله تعالى ونفع به.
7. الشيخ الدكتور/ أيمن محمد سويد - صاحب التحقيقات العديدة، والتحريرات المفيدة، حفظه الله تعالى ونفع به.
وغيرهم من القراء المتقنين والشيوخ المبرزين في كل أنحاء المعمورة.
أقرانه
أما عن أقران المصنف فنذكر من المبرزين منهم:
1. فضيلة الشيخ ذي الكعب العالي والأسانيد العوالي/ أحمد عبد العزيز الزيات -رحمه الله تعالى.
2. فضيلة الشيخ المحرر المدقق صاحب التصانيف عامر بن السيد عثمان -رحمه الله تعالى.
3. فضيلة الشيخ/ السباعي عامر -رحمه الله تعالى.
4. فضيلة الشيخ/ سليمان إمام الصغير-رحمه الله تعالى.
وغيرهم من المبرزين المتقنين.
مصنفات الشيخ
للناظم حفظه الله تعالى تصانيف عديدة وتحريرات مفيدة كلها نظم نذكر منها:
1. لآلئ البيان في تجويد القرءان.
2. تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرءان.
3. التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرءانية.
4. بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ.
5. حل العسير من أوجه التكبير.
6. تتمة في تحرير طرق ابن كثير وشعبة.
7. تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرءان الكريم، بالاشتراك مع الشيخين الجليلين أحمد عبد العزيز الزيات، وعامر بن السيد عثمان، وهو من أفضل التحريرات.
هذا وقد بورك للشيخ في عمره، فلا يزال يحضر المقارئ وجلسات القرءان ببلدته سمنود، وقد زرته قريبا أكثر من مرة فوجدته لم يتغير ولم يختلط على كبر سنه. ألا حفظ الله شيخنا وبارك فيه ونفع به وبعلومه.
وأختم هذه الترجمة اليسيرة لشيخنا بما ختم هو به تحفته من الدعاء حيث قال:
233 - وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ رَبِّنَا
نَسْأَلُهُ الْخَاتِمَةَ الْحُسْنَى لَنَا
234 - فَاجْعَلْهُ رَبِّي خَالِصًا لِوَجْهِكَا
وَعُمَّ نَفْعَ مَنْ لَهُ قَدْ سَلَكَا
235 - وَلِلسَّمَنُّودِىِّ إِبْرَاهِيمَا
ابنِ عَلِيٍّ كُنْ بِهِ رَحِيمَا
236 - فَهْوَ أَسِيرُ ذَنبِهِ وَإِنَّهُ
مُؤَمِّلٌ مِنْ رَبِّهِ غُفْرَانَهُ
237 - وَصَلِّ تَعْظِيمًا وَسَلِّمًا عَلَى
نَبِيِّنَا وَالآلِ مَا تَالٍ تَلاََ
? ? ? ? ?
وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين
بقلم د. حامد خيرالله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/25)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:36 ص]ـ
الشيخ المقريء الدكتور عباس المصري - رحمه الله -
________________________________________
فهذه ترجمة شيخنا المقريء الدكتور عباس المصري - رحمه الله -
إعلام الأكياس بمناقب شيخنا عباس
الحمد لله على ما قضى وقدر والشكر له على ما أمضى ودبر، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى ونبيه المجتبى وعلى آله وصحبه وسلم؛
وبعد: فقد قدر الله – وقدر الله نافذ – أن يفارق أبصارنا ويغيب عن عيوننا ويرحل عن دنيانا شيخنا وأستاذنا وحبيبنا وبهجة نفوسنا الشيخ المقريء الفاضل الجليل الوالد الدكتور / عباس المصري – رحمه الله – وذلك يوم الإثنين 16 شوال 1425هـ 29 نوفمبر2004م
وهو وإن فارق الأبصار لكنه والله ما فارق البصائر، وإن غاب عن العيون لكنه في قلب القلب حاضر، وإن رحل جسده عن دنيانا لكن علمه في الأرض سائر، وإن فارق نعيم الدنيا لكنه بإذن الله في نعيم الجنان طائر. نحسبه والله حسيبه
خلا منك طرفي وامتلا منك خاطري كأنك من عيني نقلت إلى قلبي
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإناعلى فراقك يا شيخنا لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
التعريف بالشيخ:
هو الشيخ ذو الصوت الرقيق والقلب الخاشع واللسان الذاكر والوجه البشوش والتواضع الجم والأدب الرفيع شيخنا ووالدنا المقريء الدكتور: أبو محمد عباس بن مصطفى أنور بن إبراهيم المصري.
ولد شيخنا - رحمه الله - في يوم الجمعة الموافق 18 من شهر شعبان لعام ألف وثلاثمائة وأربع وستين من الهجرة الموافق 27 من شهر يوليو لعام ألف وتسعمائة وخمس وأربعين من الميلاد بمستشفى الجلاء بالقاهرة.
عاش الشيخ – رحمه الله - معظم أيام صباه في محافظتي القاهرة والزقازيق. وبعد انتهاء الثانوية العامة التحق بكلية الشرطة وتخرج منها عام 1966م وكان الثاني على الدفعة وعين بعد تخرجه بهيئة التدريس بأكاديمية الشرطة وحصل على الماجستير من كلية الحقوق جامعة عين شمس ثم سافر إلى فرنسا في فرقة تدريبية تابعة لكلية الشرطة وبعد عودته إلى مصر استقال من كلية الشرطة بسبب رغبته الشديدة في إطلاق لحيته رغم رفض والدته لتلك الاستقالة لكنه قدم مراد الله وآثر رضاه
وعين بعد ذلك كمدرس مساعد في كلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم ثم حصل على الدكتوراه من كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1980 م واستمر يدرس بجامعة القاهرة فرع الخرطوم حتى قدم استقالته عام 1982 م ثم عين أستاذا مساعدا بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض عام 1983 وظل بها حتى عام 1997م حيث قدم استقالته وعاد إلى مصر مفرغا نفسه للإقراء
توجه الشيخ نحو حفظ القرآن:
لقد اتجه شيخنا – رحمه الله – لحفظ القرآن في سن لم تجر عادة غالب الناس للحفظ فيه ولا ندري بالضبط متى ابتدأ الشيخ في حفظ القرآن لكنه أتم حفظه بعد الثلاثين من عمره ثم اتجه بعد ذلك إلى تجويد القرآن وتعلم القراءات.
أولاده:
رزق شيخنا بخمسة أولاد: ثلاثة من الذكور وبنتان وهم:
1. محمد وقد قرأ ختمة كاملة على الشيخ بقراءة عاصم من طريقي الشاطيبة والطيبة
2. عبد الله وقد قرأ على أخته الكبرى ختمة كاملة برواية حفص من طريق الشاطبية
3. عبد الرحمن وقد قرأ ختمة كاملة على الشيخ بقراءة عاصم من طريق الشاطبية وكان آخر من ختم على الشيخ وكان ذلك في نهاية شهر رمضان الماضي لعام 1425للهجرة
4. وله ابنتان قرأت الكبرى منهما على الشيخ ختمة كاملة برواية حفص. نسأل الله أن يجعلهم خير خلف له
شيوخه:
1. فضيلة الشيخ: أحمد مصطفى أبو الحسن
قرأ عليه القراءات العشر الصغرى عدا رواية قالون عن نافع. ثم قرأ عليه زيادات شعبة من طريق الطيبة وكان ذلك آخر ما قرأه شيخنا – رحمه الله – قبل وفاته
2. فضيلة الشيخ: أحمد عبد العزيز الزيات
قرأ عليه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
3. فضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبداللطيف
قرأ عليه روايتي قالون عن نافع من طريق الشاطبية و حفص عن عاصم بقصر المنفصل من طريق طيبة النشر.
4. فضيلة الشيخ: محمد عبد الحميد عبد الله
قرأ عليه القراءات الثلاث المتممة للعشر، ومن طيبة النشرقرأ بروايتي حفص بقصر المنفصل وورش من طريق الأصبهاني.
5. فضيلة الشيخ: بكري الطرابيشي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/26)
وهو أعلى من يقرؤون الشاطبية سندا في العالم
قرأ عليه القراءات السبع عدا قراءتي ابن عامر وحمزة.
6. فضيلة الشيخ محمد عيد عابدين:
قرأ عليه أبيات متن الدرة كاملة وأجازه الشيخ بها
تلامذته:
تلاميذ الشيخ كثيرون من أشهرهم: الشيخ طارق عوض الله، الشيخ صابر عبد الحكم، والشيخ وليد إدريس، والدكتور توفيق العبقري المغربي. وغيرهم
أهم ما تميز به شيخنا – رحمه الله -:
من لازم الشيخ – رحمه الله - وعاش معه لا يستطيع حصرما تميز به من صفات حميدة وخصال جميلة من أبرزها:
السمت الحسن:
كان سمت الصالحين الحسن باديا على شيخنا جدا وكل من رآه أبصر هذا فيه بدون تكلف من الشيخ ولا تصنع بل هكذا كانت سجيته فقد كان يمشي خافضا رأسه ذاكرا لله، متواضعا. تبدو عليه أمارات الصلاح والتقى.
ذكره لله:
وكان هذا من أبرز سمات الشيخ فقد كانت حياة الشيخ عامرة بذكر الله، وكان حاله في الذكر عجيبا جدا لا يدع ذكر الله بحال
فقد كان ذاكرا لله في بيته وفي مسجده وفي سيارته وفي سفره وإقامته
ولقد كان الشيخ يظل بعد فراغه من الصلاة يذكر الله ما يزيد على الربع ساعة ثم يقوم بعد ذلك لإقراء طلبته، وكان ملازما لأذكار الصباح والمساء لا يدعها أبدا بل ربما كان الواحد من طلبته يقرأ عليه فيقول له الشيخ حسبك ثم يظل يذكر الله
وكان إذا سافر يظل يذكر الله من حين ركوبه سيارته حتى يصل وربما اصطحب معه بعض طلبته للقراءة عليه في سفره
صبره وجَلَده:
كان شيخنا رحمه الله صبورا جدا يعرف ذلك كل من قرأ عليه ولازمه
ولقد كان الواحد منا يخطيء أثناء القراءة فلا يصوب له الشيخ مباشرة بل ينبهه لخطئه مرتين أوثلاث فإن لم ينتبه لخطئه بينه له الشيخ.
ولقد كان يجلس للإقراء من بعد صلاة الصبح حتى التاسعة صباحا ثم يقريء من بعد الظهر حتى بعد العشاء
ولقد كنا نقرأ عليه مرة فغلبته عيناه لحظات فأحس بذلك فقلنا له: يا شيخ اذهب فاسترح فقال لا ثم قال: ائتوا لي بماء فظننا أنه سيشرب فإذا بالشيخ يغسل وجهه بالماء وكان هذا في الشتاء البارد.
ومرة كنا نقرأ عليه، وكان بالشيخ ألم شديد في بطنه حتى أنه كان يتلوى من شدة الألم، ورغم ذلك رفض أن يذهب إلى بيته ليستريح رغم إلحاحنا عليه في ذلك فرفض وقال: لا، أنتم أتيتم إلى هنا لتقرءوا فلا بد أن تقرءوا مهما حدث!! فلله دره
همته العالية:
إن الناظر لمراحل حياة الشيخ وتطوراتها يدرك جيدا أنه كان لا يرضى بالدون بل كان دائما طالبا لمعالي الأمور خصوصا في طلب العلم
فقد أتم شيخنا حفظ القرآن بعد الثلاثين من عمره، وهو سن تنصرف فيه همم كثير من الناس عن مثل هذا لكنه كابد وجاهد حتى أتم حفظ القرآن، ويحدث عنه أولاده أنه كان بعد حفظه للقرآن يفرغ من يومه الأوقات الكثيرة لتثبيت الحفظ حتى صار شيخنا من الحفاظ المتقنين لكتاب الله.
ولقد حدث عنه تلميذه الشيخ وليد إدريس فقال: كان يختم القرآن كل أسبوع، وكان سريع القراءة جداً كان يقرأ أمامنا من حفظه المتقن الجزء في نحو 18 دقيقة، وقرأ ختمة كاملة من حفظه على شيخنا الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله فلم يخطئ في القرآن كله إلا في كلمة واحدة سها فيها (وهي: قدرناها بدل قدرنا إنها أو العكس) ا. هـ
وقد قرأ شيخنا على الشيخ أحمد مصطفى، والشيخ الزيات، والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، والشيخ محمد عبد الحميد وأجيز منهم لكنه علم أن الشيخ بكري الطرابيشي وهو من مدينة دمشق بسوريا أعلى سندا فسافر إلى سوريا مرتين وقرأ على الشيخ وأجازه
وكان شيخنا – رحمه الله - ينفق الأموال الطائلة في سبيل تحصيل العلم ويبذل من ماله الكثير للقراءة على هذا الشيخ مرة وعلى غيره أخرى.هذا بالإضافه إلى شرائه للكتب وإنفاقه الكثير من أجل تصوير المخطوطات المهمة حتى لقد صورنا من مكتبته المخطوطات الكثيرة.
وكان الشيخ باذلا نفسه لطلاب العلم لا يقطعه عن الإقراء والتعليم إلا المرض الشديد جدا، وكان الشيخ يقريء في مسجده وفي بيته وفي سيارته وفي مزرعته.
يقول تلميذه الشيخ وليد إدريس:
ولم أر على كثرة من رأيت من المقرئين مقرئاً يبذل نفسه ووقته للإقراء كما كان الشيخ عباس يفعل، وأخشى أن يكون هذا هو الذي قضى عليه فقد كان يتحامل على نفسه مهما كان به من تعب أو مرض ليقرئ الناس.
زهده في الدنيا:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/27)
كان رحمه الله زاهدا في الدنيا راغبا عنها متطلعا إلى الآخرة، أتته الدنيا فرفضها، وتزينت له فأعرض عنها،
فقد كان ضابطا مدرسا بكلية الشرطة لكنه آثر ما عند الله فترك التدريس بها، وقدم استقالته من أجل رغبته الشديدة في إطلاق لحيته، فقدم استقالته ضاربا بكل ما ينتظره من مناصب وزخارف عرض الحائط مقدما مراد الله على مراد نفسه وهواه، فكانت مكأفأة الله له كبيرة يوم حوله من مدرس شرطة إلى مدرس لخيركلام وأشرف منهج، فصارشيخا مقرئا للقرآن بقراءاته.
ومن زهده – رحمه الله – أنه كان لا يأخذ مليما واحدا ممن يقرأ عليه بل كان يقريء الطلاب محتسبا أجره عند الله لا يأخذ على القرآن أجرا ويرفض حتى مجرد الهدية في الوقت الذي كان غيره يطلب الآلاف،
بل كان بعضهم يطلب أجره بالدولار.
ومن زهده – رحمه الله – أنه كان يمتلك مزرعة وكان بالمزرعة فيلا جميلة فكان يرفض النوم فيها، وكان ينام في كوخ من الطين ويجد راحته فيه ويجلس فيه يصلي ويذكر ويسبح الله. فتحقق فيه قول من قال
: " ليس الزهد أن تزهد فيما لا تملك إنما الزهد أن تزهد فيما تملك ".
كرمه: لقد كان الشيخ غاية في الكرم والجود فقد كان يكرم الناس وخصوصا طلبته ومن يقرءون عليه كرما كبيرا.
فقد سمح لنا بدخول مكتبته وجلسنا فيها كأنها مكتبتنا وما أخفى علينا منها شيئا بل أمرنا بتصوير ما نحتاج منها.
ولقد كنا نقرأ عليه فما كان يتركنا مرة بدون أن يأخذنا إلى بيته ويكرمنا ولا يقدم لنا إلا أطيب الطعام.
وفي مرة وكان ذلك في العشر الأول من ذي الحجة، وكنا صائمين وكان الشيخ مسافرا إلى مزرعته القريبة من بلدنا فحملنا في سيارته وسافرنا بعد العصر وإذ بنا نفاجأ بالشيخ عند أذان المغرب يخرج لنا هو وزوجته المصونة التمر ووجبة الإفطار مغلفة لكل واحد منا فيا لله كم أرهقناه وأرهقنا زوجته!! نسأل الله أن يجزيهما خيرا.
وكنا نذهب إليه في مزرعته لكي نقرأ عليه وبين المزرعة والطريق الرئيسي الموصل لها ثلاثة من الكيلو مترات، فكان الشيخ يوصلنا بسيارته في الغدوة والروحة رافضا أشد الرفض أن نمشي هذه المسافة على أقدامنا.
و كان الشيخ يصطحب معه الكثير من طلبة العلم في سيارته ويوصلهم إلى منازلهم أو قريبا منها!! فرحمه الله.
خلقه الحسن ولسانه العفيف:
كان الشيخ ذا خلق دمث وأدب جم وذوق رفيع وأخلاق عالية ولسان عفيف
رفيقا بكل الناس كان يلاطف طلاب العلم ويضاحكهم ويرفق بهم،
وما رأيناه – على طول عهدنا به - قسا على طالب أو سخر من قارئ أو نهره لكونه أخطأ بل كان يوضح له خطأه بأسلوب رقيق ولسان عذب جميل.
هذه كانت بعض خصال شيخنا وهي جزء من الحقيقة، فنحن لا نستطيع أن نوفيه حقه ولا نستطيع حصر خصال الخير فيه، فقد كان ذاكرا عالما عابدا متصدقا صائما نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله. ويشهد الله علينا أنا ما بالغنا في مدحه ولا ذكرنا شيئا ليس فيه بل ذكرنا بعض ما عايناه وبأعيننا رأيناه.
مرضه الأخير
بعد هذه الحياة الحافلة بطاعة الله وذكره وتعليم العلم ونشره قدر الله أن يمرض شيخنا مرضه الأخير الذي توفي فيه وكان ذلك يوم الخميس 12 شوال 1425هـ حيث صلى الشيخ صلاة الصبح بالناس في مسجده، وفي عشية هذا اليوم شعر بالتعب الشديد وبعد صلاة العشاء بفترة سقط الشيخ على الأرض فحملوه من المسجد إلى المستشفى فأخبرهم الأطباء - الخبر المروع الذي روع قلب كل محب للشيخ - بإصابة الشيخ بنزيف في المخ: ولا حول ولا قوة إلا بالله.
علامات حسن خاتمته:
لقد بدت علامات كثيرة دلت على حسن ختام شيخنا فمن ذلك:
آخر عهده بالدنيا كان ببيت الله فقد حملوه من المسجد إلى المستشفى
وهو في العناية المركزة قال له الشيخ الدكتور محمد يسري يمازحه: معي علاجك!! فقال: يا شيخ محمد علاجي الحور العين.
يحدث أولاده أنه قبل وفاته بيوم واحد يظل يردد الشهادتين بكثرة ويقول: رب اجعلني من الصالحين، رب اجعلني من الصالحين.
جاءه خبر أفرحه وهو على فراش مرضه فقال: انظر إلى الإنسان كيف يفرح بشئ تافة فما بالك إذا قيل "ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون"
في اليوم الذي توفي فيه وضعوا المذياع عند رأسه وكان ذلك بعد أذان الفجر فإذا بالقاريء يبدأ قراءته بقول الله عزوجل " إن للمتقين مفازا، حدائق وأعنابا "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/28)
آخر شيء فعله أنه دخل عليه وقت الصبح وهو فى العناية المركزة، فطلب ترابا فتيمم وطلب أن يُدخلوا عليه الشيخ الدكتور محمد يسري فدخل وصلى به الفجر في جماعة ثم حدث التدهور والغيبوبة فما أفاق منها إلى أن توفي.
وفاته:
توفي الشيخ في ظهر يوم الاثنين الموافق 16 شوال 1425هـ 29 نوفمبر 2004م وصُلي عليه بعد صلاة المغرب بمسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد وحضر جنازته جمع غفير من طلبته ومحبيه، وكانوا يتنافسون على حمل جثمانه. رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في جنته بشارات بعد موته:
أقسم بالله أحد تلامذته ممن حضروا جنازته أنه عند وضع شيخنا في قبره وهم يفكون أربطة الكفن تكشف وجه الشيخ فرأى نورا قويا من وجهه إلى صدره
رأى له بعض الإخوة رؤى حسنة منها:
أن بعضهم رآه وحوله مجموعة من الناس، وإذ بباب يفتح من السماء وينادي مناد: إن عباسا في الجنة.
وبعد: فإن المصاب جلل والخطب فادح، فقد افتقدنا عالما من العلماء وشيخا من الفضلاء وهذا من علامات الساعة: أن يقبض العلم بقبض أهله وحملته كما أخبر بذلك النبي r
وقد قال الحسن البصري: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار.
ذرفت عيون الصالحين على فقدك، ودمعت قلوب المحبين على رحيلك، وبلغ الحزن بنا مداه ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله
حزني وحزن أحبتي لا يوصف وغدا جراحا في فؤادي ينزف
ودموعيَ الحرّى تزيد توجّعي ودموع غيري للمصاب تخفّف
أمضي على وجهي أقول بحرقةٍ و أنا بهّمي شاردٌ متأسّف
هل ودّع الشيخ حقا؟ ويحكم! هو من يعز على الكرام ويشرُف
شيخ على نهج النبي محمّد ٍ بالحلم والأخلاق فينا يعرف
باع الحياة َ بحسنِها ونعيمِها ويزينُه زهدٌ بها وتقشُّف
رحمك الله شيخنا وأجزل مثوبتك ورفع درجتك وأدخلك في الصالحين.
اللهم ارحم عبدك عباسا وارفع درجته في المهديين، اللهم نور قبره واغفر ذنبه وأقل عثرته وتجاوز عنه، اللهم عافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم ألبسه الحلل وأسكنه الظلل واجعله من الآمنين يوم الفزع الأكبر، اللهم اجعله ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.ونسأل بالله تعالى كل من قرأ هذه السيرة العطرة ألا يبخل على الشيخ-رحمه الله- بالدعاء.
هذا واَخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قام بإعداد هذه الترجمة
1. جابر جاد محمد
2. محمد صالح محمد
من تلامذة الشيخ ومحبيه
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:45 ص]ـ
شيخ القراء محمود خليل الحصري
ولادته:
ولد فضيلة الشيخ القارئ محمود خليل الحصري في غرة ذي الحجة سنة 1335هـ وهو يوافق من سبتمبر عام 1917م، بقرية شبرا النملة، مركزطنطا بمحافظة الغربية بمصر.
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم وسنّه ثمان سنوات، ودرس بالأزهر، ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، وكان ترتيبه الأول بين المتقدمين لامتحان الإذاعة سنة (1364هـ – 1944م) وكان قارئاً بالمسجد الأحمدي، ثم تولى القراءة بالمسجد الحسيني منذ عام (1375هـ – 1955م)، وعُيّن مفتشاً للمقارئ المصرية ثم وكيلاً لها، إلى أن تولى مشيخة المقارئ سنة (1381هـ – 1961م). وكان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم سنة (1381هـ-1961م)، وظلت إذاعة القرآن بمصر تقتصر على صوته متفرداً حوالي عشر سنوات، ثم سجل رواية ورش عن نافع سنة (1384 هـ - 1964 م) ثم رواية قالون والدوري سنة (1388هـ - 1968م)، وفي نفس العام: سجل المصحف المعلِّم وانتخب رئيساً لاتحاد قراء العالم الإسلامي.
شيوخة:
1 - الشيخ المقرئ إبراهيم بن أحمد سلام المالكي قرأ عليه القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة واجازه بها بالسند المتصل عن الشيخ أحمد مصطفى مراد المرحومي. وهو على الشيخ علي حسن أبو شبانة المرحومي.
وهو على مصطفى الميهي.
وصدق عليها الشيخ ابراهيم متولي الطبلاوي، والشيخ عبد المجيد محمد المنشاوي، والشيخ حافظ علي عبده، والشيخ مصطفى أحمد والشيخ محمد محمد العقلة والشيخ محمد يوسف حمودة والشيخ ابو العزم محمد مصطفى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/29)
2 - شيخ القراء بالديار المصرية في وقته الشيخ عامر السيد عثمان
3 - الشيخ علي محمد الضباع، شيخ القرّاء بالديار المصرية.
4 - وله إجازة من الشيخ عبد الفتاح القاضي مؤرخة في ذي القعدة 1378 هـ
فرائد ومآثر الشيخ الحصري رحمه الله.
- في عام 1960 كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان، وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند.
- في عام 1963م وفي أثناء زيارته لدولة الكويت عثر على مصاحف قامت اليهود بتحريفها، فتصدى – رحمه الله – لألاعيب الصهاينة.
- وفي عام 1965م قام بزيارة فرنسا وأتيحت له الفرصة إلى هداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم.
- وفي عام 1973م قام الشيخ محمود خليل الحصري أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلاً وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه وذلك بعد سماعهم لتلاوة القرآن الكريم.
- في عام 1975م كان أول من رتّل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسّر (مصحف الوعظ).
- في عام 1977م كان أول من رتّل القرآن الكريم في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناءً على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.
- وفي عام 1978م كان أول من رتّل القرآن في قاعة الملوك بلندن، وأذّن لصلاة الظهر في الكونجرس الأمريكي أثناء زيارة وفد مشيخة الأزهر لأمريكا.
- سافر إلى جميع الدول العربية والإسلامية وكذلك روسيا والصين وسويسرا وكندا وأغلب عواصم العالم، وقد استقبله أغلب زعماء العالم.
- وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم في جميع المدن والقرى، وقام بتشييد مسجدين ومكتبن للتحفيظ بالقاهرة وطنطا.
- أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحفاظه، والإنفاق في وجوه الخير كافة.
عبقريته:
لقد كانت عبقرية الشيخ الحصري تقوم على الإحساس اليقظ بعلوم التجويد للقرآن الكريم، وهي علوم موضوعية داخلية تجعل من البيان القرآني سيمفونية بيانية تترجم المشاعر والأصوات والأشياء فتحيل المفردات إلى كائنات حية.
وكان الشيخ – رحمه الله – شديد التأثر بالقرآن، وكان عاملاً بما يقول، وكان ذا ورع وتقوى، كسب الصوت رهبة ومخافة؛ فأثرت خشوعاً وخضوعاً لله عزوجل، مما أثر في آذان سامعيه.
فائدة الترتيل:
يقول الشيخ محمود خليل الحصري: " إن الترتيل يجسّد المفردات تجسيداً حيًّا ومن ثم يجسد المداليل التي ترمي إليها المفردات. وإذا كنا عند الأداء التطريبي نشعر بنشوة آتية من الإشباع التطريبي فإننا عند الترتيل يضعنا في مواجهة النص القرآني مواجهة عقلانية محضة تضع المستمع أمام شعور بالمسؤولية ".
أما قراءته فتمتاز بأشياء منها:
1 - متانة القراءة ورزانة الصوت، وحسن المخارج التي صقلها بالرياضة.
2 - الاهتمام بالوقف والابتداء حسبما رسمه علماء الفن.
3 - العناية بمساواة مقادير المدود والفنات ومراتب التفخيم والترقيق، وتوفية الحركات.
قواعد الترتيل:
إن الترتيل ليس مجرد قواعد يمكن أن يتعلمها كل إنسان ليصبح بذلك أحد القراء المعتمدين، إنما الترتيل فنّ، وغاية في الدقة والتعقيد، ليس هذا فحسب، بل يحتاج – أيضاً – إلى دراسة متبحرة في فقه اللغة ولهجات العرب القدامى وعلم التفسير وعلم الأصوات وعلم القراءات، وإلى صوت ذي حساسية بالغة على التقاط الظلال الدقيقة بجرس الحروف وتشخيص النبرات، كل هذا أكسب صوت الشيخ محمود خليل الحصري جمالاً وبهاءً وقدرة على معرفة مصاغ الآيات؛ فمثلاً: شعوب العالم الإسلامي التي لا تجيد العربية كانت تفهم الشيخ محمود خليل الحصري وتعرف القرآن منه، وهذه الخاصية منّ الله بها على الشيخ محمود خليل الحصري مما جعله ذائع الصيت في العالم الإسلامي.
مؤلفاته:
للشيخ رحمه الله أكثر من عشرة مؤلفات في علوم القرآن منها:
1 - أحكام قراءة القرآن.
2 - القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
3 - معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.
4 - الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.
5 - مع القرآن الكريم.
6 - قراءة ورش عن نافع المدني.
7 - النهج الجديد في علم التجويد.
8 - أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.
وفاته: توفي يوم الإثنين 24 نوفمبر سنة 1980 فور انتهائه من صلاة العشاء.
الخلاصة:
لقد ذكرت بعضاً من شخصية الشيخ محمود خليل الحصري – رحمه الله – التي كانت شخصية الإنسان المسلم التي قال فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حينما سئلت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن خلقه العظيم فقالت: " كان خلقه القرآن أو " كان قرآناً يمشي "، هكذا كان الشيخ محمود الحصري قرآناً يمشي، فكان قارئاً خاشعاً، فاهماً لكتاب الله، عاملاً على خدمته وحفظه، وعاملاً بآياته، ذاكراً خاضعاً، زميلاً للقرآن وآياته.
إن الشيخ الحصري كرّمه الله – عزوجل – أعظم تكريم، فما من يوم يمرّ إلا وتجد ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تستمع إلى صوته تالياً ومرتلاً لآيات الله عزوجل، وهذا إن شاء الله من الصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به صاحبه إذا انقطع ذكره، ونُسِيَ اسمه، واندرس قبره.
مصادر الترجمة
1 - أحكام قراءة القرآن، للشيخ محمود خليل الحصري، ضبط نصّه وعلّق عليه بلال مينار.
2 - إمتاع الفضلاء بتراجم القراء، لإلياس البرماوي.
3 - موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، لمصطفى نجيب.
4 - هداية القاري إلىتجويد كلام الباري، لعبد الفتاح المرصفي.
5 - الأهرام، مركزالوثائق والمعلومات، الشيخ محمود خليل الحصري في ذكراه.
6 - موقع سفراء القرآن على شبكة الإنترنت.
9 - (الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات) لمؤلفه الفاضل السيد بن أحمد عبدالرحيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/30)
ـ[أنس صبري]ــــــــ[24 - 07 - 05, 08:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي إبراهيم وإلى الأمام
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 10:17 ص]ـ
واياكم اخي الكريم
وشكرا على مروركم بالموضوع
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 10:21 ص]ـ
الفرقان تحاور الشيخ بكري الطرابيشي
أعلى القراء إسناداً في العالم
ضيفنا الكريم في هذا العدد هو فضيلة الشيخ بكري بن عبد المجيد الطرابيشي، ولد عام 1920م، والده فقيه من فقهاء دمشق وعالم من علمائها، اختاره الملك فيصل من بين عشرة علماء في دمشق متميزين، يقول ضيفنا عن والده: كان – رحمه الله – يتحسر دائماً أنه لم يحفظ القرآن، غير أنه أفاد في سنّه الكبير من خلال نشاطه في التعليم، وقد أوجد فيّ رغبة في حفظ القرآن الكريم وتعلمه. يعدّ ضيفنا – 84 عاماً - أعلى القراء إسناداً على وجه الأرض. انتهزنا فرصة وجوده في الأردن فكان لنا معه هذا اللقاء، وذلك قبل ساعتين من موعد سفره عائداً إلى دمشق.
الفرقان: نرحب بكم ويسعدنا أن يكون فضيلتكم ضيف مجلة الفرقان.
الشيخ بكري: هذه ساعة سعيدة نقضيها بإذن الله.
الفرقان: في البداية حبذا لو تقدمون لنا نبذة عن نشأتكم القرآنية وبداية رحلتكم مع القرآن وشيوخكم، ليتعرف قراء الفرقان على فضيلتكم.
الشيخ بكري: لقد أوجد والدي فيّ رغبة كبيرة في حفظ القرآن الكريم وتعلمه، فحفظت القرآن وأنا في سن الثانية عشر من عمري، وعندما بلغت سن الخامسة عشر كنت متقناً له إلى حد ما، إلى أن أصبحت قارئاً في سن العشرين فأخذني أبي إلى الشيخ (عبد الوهاب دبس وزيت) فبدأت أقرأ عليه، لكنه كان يشدّد عليّ، فالفاتحة والناس استغرقتا (15) يوماً، ثم بعد هذه المدة أقرأ سورة الفلق، فمللت منه وتركته، وكان هذا منذ (75) سنة تقريباً. ثم أخذني أبي إلى الشيخ عزالدين العرقسوسي وأنا في الثانية عشر من عمري، حيث أوجد فيّ رغبة في الحفظ وكان يتساهل معي عكس الشيخ عبدالوهاب دبس وزيت، فما إن أتممت العشرين حتى أخذت أسمع واحداً من قراء دمشق وهو عبد القادر الصبّاغ الذي أخذ القراءة على الشيخ أحمد الحلواني الكبير، فجزاه الله خيراً فلقد تحسنت قراءتي وأصبح حفظي متينًا، وأخذني إلى الشيخ محمد سليم الحلواني ابن شيخ القراء الذي أخذ القراءة عن أبيه الشيخ أحمد الحلواني الأول (الكبير)، وقد أخذ عن الشيخ أحمد الحلواني الكبير قراء العالم الإسلامي من أمثال أحمد مرزوقي وهو معروف، وقد بدأت أنا والشيخ محمد سليم الحلواني نحمل هذه الأمانة منذ (150) سنة: أنا منذ (65) سنة، وهذه المدة وما سبقها حملها الشيخ محمد سليم وأبوه.
أجازني الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942 في القراءات السبع من طريق الشاطبية، وكان يحضر جلساتنا كلها شيخ مشايخ قراء دمشق محمود فائز الديرعطاني، وكان بصيراً، فقد أعطاه الله من البصيرة أكثر مما أعطاه من البصر، هو شيخ أديب، يحفظ متوناً كثيرة جدًّا، كان يُخرج القرآن من فمه كالدر المنثور، ومن حيث الأداء ليس له مثيل – رحمه الله -. وقد أعطاني الشيخ محمد سليم الحلواني من وقته فوق ما أستحق فكنت آخر من قرأ عليه، إذ بعد أن أجازني بمدة بسيطة توفي – رحمه الله -، وبعد سنوات من وفاته أخذت القراءات العشر على قريني الشيخ محمود فائز الديرعطاني، الذي أجرى الله على يديه أن أنجب قارئين من قراء دمشق هما: الشيخ محي الدين أبوحسن الكردي، والشيخ محمد سكر، وعليهما انتشر علم القراءات أو حركة تحفيظ القرآن في دمشق. أما أنا فنشأت طالب علم وشيخاً للإقراء، وكانت الصفة المميزة لي أني تاجر في النهار وطالب علم في الليل، ولما كبر أولادي اتجهوا – غير اتجاهي في التجارة – صوب العلم فحازوا درجات في العلوم الشرعية والكونية، وتفرغت للإقراء، وبفضل الله فقد أنجبت عشرين قارئاً في القراءات العشر وأجزتهم بها، وهم بدورهم انجبوا عدداً كبيراً في العالم الإسلامي، أما عدد القراء العادي فقد تجاوزوا المئة، ثم صاروا الألف عن طريق المئة، وأما الثوب الذي ألبسني الله وحده وليس لي فيه فخر إلا كمن حباه الله من أهل البيت فلا يستطيع أحد أن يكون منهم أو يتقرب منهم إلا بحبهم، أما أنا فأحمل أعلى سند على وجه الأرض، بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم (27) قارئاً، بنفس الدرجة التي أنا عليها الآن، حيث توفي آخر قرين من 28 سنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/31)
الفرقان: شيخنا الفاضل، كيف ترى الواقع الحالي لعلم القراءات مقارنة به قبل سنوات؟
الشيخ بكري: منذ أربعين سنة زرت الرياض – وكنت أحافظ على الصلاة في جماعة – ولم أجد أحداً هناك يحسن تلاوة القرآن، ولم أكن أصلي وقتها في جماعة إلا وراء الشيخ ابن باز فقد كانت قراءته مقبولة، وعندما يتخلف الشيخ عن الصلاة، كان يصلي خلفه من كبار علماء الرياض أو نجد وتكون قراءتهم تقريباً غير صحيحة. فمرة قلت لأحدهم - وكان معي عالم من مصر -: أنت على درجة عالية من العلم والتواضع، لو أنك تتوّج فضلك بتحسين قراءتك، وأخذها عن أحد الأئمّة القرّاء الكبار. تقبّل الكلام مني، لكن الشيخ المصري قال لي: أتقول هذا لعالِم الرياض؟! أما الآن فأنا أزور الرياض - التي أقرأت فيها الكثيرين وأجزت فيها نحو المئات الذين أقرءوا المئات أيضاً – وأصلي في مساجد كثيرة في السنوات الأخيرة أي من سنة 1995 فما فوق، ولا أنكر على قراءة أحد.
الواقع الآن عموماً مدهش، في الأردن لديكم قراء، منهم (توفيق ضمرة) وفي جرش (عصام عبد المولى) الذي أخذ القراءات عليّ وهو الآن يقرئ واحداً آخر.
والله وفقني ووفّق بي أناساً ممن أخذ القراءة عليّ، أسسوا مدارس للإقراء، فالشيخ محمد شقرون في دبي أسس مدرسة كبيرة فيها، والشيخ حسام سبسبي أسس في الكويت في وزارة الأوقاف (مسؤولية الإقراء)، وفي لبنان كان الشيخ عمر ماروك، وفي الجزائر تعد شهادة الإقراء شهادة جامعية، وكذلك أنزلوا هذه المنزلة في الإمارات والكويت.
الفرقان: هل لكم أن تذكروا لنا موقفاً مؤثراً رافق مسيرتكم المباركة في مجال الإقراء وكان له تأثير في شخصكم؟
الشيخ بكري: كنت أقرئ – في جامع الخير في منطقة المهاجرين في دمشق – أحد طلاب العلم، فجاءت امرأة ووقفت أمام الباب. أنا حركتي ضعيفة، فأصرّيت عليها أن تأتي، أتت فقالت: أريد أن أقرأ عندك. قلت لها: أنا لا أقرئ النساء، وإنما يقرئهن متخصصات في هذا الأمر، والشيخ أبوالحسن الكردي له محل خاص لإقراء النساء، وكذلك الشيخ محمد كريّم راجح – شيخ القراء – الذي هيأ الله له بنات يشركهن في الإقراء، وأنا لم يتيسر لي ذلك فاعتذرت لها، وانصرَفَتْ على وعد إعادة النظر في ذلك. أما طالب العلم الذي أقرئه فقال لي: هي شيخة أخذت القراءات العشر عن طريق الطيبة، وتريد أن ترفع سندها عندك. فالذي يلفت النظر في هذا الموقف أنه عندنا في دمشق الآن نساءٌ لهن دور في النهضة الإسلامية وفي حفظ القرآن والمحافظة عليه. وقد رأيت كتاباً للأخت سمر حاووط هنا في الأردن وأعجبت به (يقصد كتاب صنعة التميز والإبداع – رسالة إلى معلم القرآن لؤلفه سحر حاووط).
الفرقان: بماذا تنصحون – فضيلتكم – من يريد أن يحفظ القرآن الكريم ويتعلمه؟ وما هي أنجع الوسائل وأسهلها لتحقيق ذلك؟
الشيخ بكري:
أولاً: إيجاد الجو الذي يكون فيه تنافس وتبارٍ في الخير.
ثانياً: السلوك الحسن والبعد عن المعاصي.
ثالثاً: أن يتقن الطالب ما يحفظ ويعاود مراجعته، فإذا زدنا اليوم نضمّ إلى ما حفظنا سابقاً.
رابعاً نظام المجموعات الذي وفقكم الله إليه في جمعية المحافظة على القرآن يزيد من الحفظ، ويحصل التباهي.
الفرقان: ماذا عن منهجكم في الإقراء والتدريس ومنح الإجازة؟
الشيخ بكري: الإقراء الذي نعرفه من (الحمد) إلى (الناس) وهو الذي نجيز عليه. بالنسبة لي فقد كثر العدد وصار فوق طاقتي، فصرت أفحص من يأتي، وأسمع له آيات من القرآن، مثل إجازة أهل الحديث، وهي أن يسمع الشيخ من أخيه ولو حديثاً واحداً ويتبين له أنه طالب علم فكان يجيزه، فهؤلاء أهل الحديث. وأنا أستقرئ الطلاب القرآن وأسمع منهم الفاتحة وآيات من البقرة، وأسألهم عمّن أخذوا القراءة، فإن كانت قراءتهم حسنة ومشايخهم معروفون كنت أجيزهم أسوة بأهل الحديث – فالشرط أن تكون قراءتهم جيدة وأخذهم عن أهل العلم.
الفرقان: وماذا عن تلاميذكم ممن تعدّونهم من القراء الكبار؟
الشيخ بكري: في الإمارات (محمد شقرون)، وفي الكويت (حسام سبسبي) وفي الجزائر (محمد بوركاب)، وفي لبنان (عمر داعوق)، وفي الأردن (عصام عبدالمولى)، وفي دمشق عشرة مشهورون.
الفرقان: ما هي صيغة الإجازة التي تمنحونها للطلاب الحافظين؟
الشيخ بكري: لقد نظمت السند نظماً من أربعين بيتاً منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/32)
باسمك ربي كل خير بدأته لك الحمد من بكري الطرابيشي مرسلا
وأزكى صلاة مع سلام على النبي محمد الهادي وآلٍ ومن تلا
ويشكر بكري ربه إذ أعانه على نقله القرآن عذباً مسلسلا
ويشكره إذ قد أعان بنقله حروفاً أتت في الحرز للسبعة الملا
على ما حوى التيسير إذ كان أصله وعنه رواه الشاطبي معللا
رواها بختم متقن عن محمد سليم وهو شيخ الشيوخ إذا تلا
وفائزُ ذاك الدير عطاني مبجلٌ لقد كان يأتي درسنا متفضلا
وقد كان من قبلي تتلمذ عنده ففاز فما يحكيه شيخ مرتلا
سليم روى عن أحمد خير والد غدا الشيوخ الشام شيخاً مفضلا
وأحمد قد نال الفضائل جمة بمكة بالمرزوق لمّا له اجتلا
فأضحى له القرآن طبعاً وضبطُه لتجويده يا ما أحيلاه إذ حلا
على المقرئ الفذ العبيدي قد قرا وهذا له الأحهوري شيخ به علا
وقد أخذ الإجهوري ما شاء ربه على أحمد البقري فكان أخا حُلا
محمد البقري شيخ لأحمدٍ محمد عن ذاك اليماني قد اجتلا
وأخذ اليماني عن أبيه شحاذة وأحمد عبدالحق شيخ له علا
وناصر الطبلاوي شيخ لأحمد وناصر تلميذ للأنصاري ذي العلا
غدا زكريا فضله عم رتبةً ففيها عظيماً قارئاً ومبجلا
وللأنصاري تلميذ لرضوان متقن ورضوان عن ابن الجزري تحملا
هو العلم الفذ الجليل فضائلاً إذا ذُكر القراء كان المفضلا
وقد كان تليمداً على ابن مباركٍ ولبَّان شام في دمشق تبجلا
وقد كان عبدالله صائغ حَملة عليه تلا ابن المبارك ماتلا
وصهر للإمام الشاطبي شيخ صائغ بخير شيوخ الذكر وقد فاز واعتلا
هو الشاطبي الفذ ثامن عشرة شيوخ لبكري علمهم شاع وانجلا
فهم قد تلقوه عن شيوخ أكارم وفي النشر ما يكفي لتعرف من علا
الفرقان: ننتقل – لو سمحتم – إلى مناقشة بعض قضايا التجويد، هل ترون أن يبدأ المبتدئ برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية أم من طريق الطيبة؟ وما رأيكم فيمن ينطق حرف الضاد ظاءً في (الضالين)؟ وحول مسألة إطباق الشفتين أو فتحهما (الميم قبل الباء) هناك خلاف، ما رأيكم؟
الشيخ بكري: أولاً الفرق بين الطريقين بسيط جدًّا، إلا مسألة التوسط في المد المنفصل، وقصر هذا المد وجواز قصره عن طريق الطيبة.
ثانياً: النطق بالضاد هو الصحيح، والظاء خطأ، والبت في ذلك يرجع إلى القراء.
ثالثاً: بخصوص إطباق الشفتين فقد بلغني عن الشيخ محمد كريّم راجح أنه بدون إخفاء، وأنا معه في ذلك، فالبحث عن الإخفاء متعب، والأفضل أن يرجع بذلك إلى القراء.
الفرقان: هل من تنبيهات أخرى تودون إيصالها لطلبة القراءات؟
الشيخ بكري: من الأمور التي لاحظتها عند قراءة الكثير من القراء، قلقلة النون، وهذا لا يجوز، ولقد سمعت هذا في الحرم المكي في آية (الحمد لله رب العالمين)، فنبهت عليه ونصحت الإخوة هناك، وقد أزيل تماماً.
الفرقان: شكراً لفضيلتكم منحنا جزءاً من وقتكم، وأثابكم الله.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:19 ص]ـ
الشيخ عباس مقادمي
________________________________________
أول قاري في إذاعة القرآن الكريم قبل خمسون عاما الشيخ عباس مقادمي
ولد في مكة سنة ألف وثلاثمائة واثنان وأربعون ولد وهو مبصر وفى الثالثة من عمره احل عليه مرض الجدري في وجهه وكان هذا المرض ليس له علاج وأصبح كفيف البصر وعاش حياته مع ولده في حي سوق الليل بمكة المكرمة وحفظ القرآن الكريم بأحكامه وتجويده على يد الشيخ محمد سعيد بشناق مدرس في مدارس تحفيظ القرآن.
في القشاشية بمكة المكرمة وكان ملازمه طيلة حياة الشيخ محمد بشناق وعلى يد الشيخ سعد عون وعلى يد الشيخ جعفر جميل والشيخ جوزيب مصري الجنسية وعلى يد السيد علوي مالكي وأيضا على يد الشيخ محمد عبيد وروى المستشار غسان قاضي قال أول ما فتحت إذاعة القران الكريم كان ليس فيها قراء وذهبت إلى الشيخ عباس مقادمي قلت له نريدك في إذاعة القرآن للقراءة وتسجيل صوتك قال لا أسجل صوتي فأقنعته نسجل صوتك لكي يسمع صوتك أجيال وأجيال إلى مئات السنين وافق الشيخ عباس مقادمي وكان أول قاري في إذاعة القرآن بمكة المكرمة في جبل هندي قبل خمسون عام وكانا صديقيه الحميمين الشيخ إسحاق البشاوري أما الشيخ زكي داغستاني وهو توؤام الشيخ عباس مقادمي روى عن الشيخ عباس انه كريم وانه حبوب ويحب الخير وصوته جذاب في قراءة القران الكريم وكان يجيد القراءات السبع لقد قاسى في صباه مرارة العيش مع فقدان البصر لكي يكسب عيشه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/33)
بكسب يده وله من أوقاته وردناً للقرآن وكان ما يراه في منامه يتحقق فعله وكان يحب زيارة مقابر المعلاة للموعظة والتفكر
ويدعو لهم بأسمائهم
وتوفي رحمه الله في محل صديقه الشيخ إسحاق أبو الحسن البشاوري للنظارات بمكة في تاريخ 27/ 7/1411هـ
الموضوع بالتعاون مع هاني عباس مقادي
المصدر موقع مكاوي
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:23 ص]ـ
الشيخ محمد زكي داغستاني
________________________________________
نتقل الى رحمة الله تعالى الشيخ محمد زكي داغستاني عصر يوم الجمعه
الموافق 21/جماد الاولى من عام 1425هـ بمكة المكرمة وصلي عليه
في الحرم المكي الشريف عقب صلاة المغرب ودفن بمقابر المعلاه
رحم الله الشيخ زكي رحمه واسعة وجعل القران العظيم شافعا له
من مواليد مكة المكرمة عام 1345هـ تلقى تعليمه بكتاتيب مكة ثم حفظ
القران الكريم على يد شيخ القراء ونال منه شهادة حفظ القران الكريم
عام 1374هـ وقرا ايضا على يد الشيخ جعفر جميل
عمل معلما بمدرسة تحفيظ القران الكريم بمكة المكرمة عام 1382هـ
ومعلما لدى جماعة تحفيظ القران الكريم بالحرم المكي عام 1385هـ
ومن زملائه الشيخ عباس مقادمي والشيخ سراج قاروت والشيخ رضا
قاري يرحمهم الله تعالي
ومن طلابه وهم كثيرون د. محمد ايوب يوسف ود. عبدالله نذير
وعبدالغفور عبدالكريم
نشر في جريدة المدينة يوم الاثنين 7/ 5/1421هـ حوار مع الشيخ
محمد زكي داغستاني وهذه مقتطفات منه
حفظت القرآن سماعاً لانني فقدت بصري وعمري سنة
يعتبر فضيلة الشيخ زكي داغستاني القاري المعروف في الاذاعة
والتلفزيون .. احد ابرز القراء الذين شهدتهم المملكة خلال نصف القرن
الماضي .. ورغم انه فقد بصره وعمره عام ونصف العام فقط لكنه تميز
في القراءة وقوة الحفظ منذ طفولته .. فقد يعرفه الكثيرون من خلال
صوته المتميز بالقراءه الحجازية المشهورة التى تميز بها اهالي المدينتين
المقدستين .. وقد ظهر الداغستاني كقارىء متميز في وقت لم يكن
لوسائل الاعلام تأثير كبير وواضح كما هو الحال في هذا العصر .... ولذلك
لا يعرف الكثيرون عن شخصية هذا القارى الجهبذ .. الذي انقطعت اخباره
عن الناس منذ اكثر من خمسة عشر عاما نظرا لتقدم سنه وظروفه الصحيه
مما ادى الى غيابه تماما من الانظار في الوقت الذي كان الشيخ محمد
زكي عمر داغستاني هو الذي يفتتح جميع المناسبات المحليه والدوليه
التى تقام بمكة المكرمة بصوته الشجي والمؤثر
س. في البداية نود اعطاء نبذه عن سيرة حياتكم الذاتيه؟
انا من مواليد مكة المكرمة عام 1345 هـ تلقيت تعليمي الابتدائي ثم
ثم توجهت لحفظ القران الكريم وتجويده وقد اتممت حفظ كتاب الله في
عام 1369هـ على يد الشيخ احمد حجازي شيخ قراء مكة المكرمة
في ذلك الوقت .. واعدت مراجعة القران الكريم تلاوة وتجويدا على يد
الشيخ احمد حجازي في عام 1374هـ وكن اعمل مدرسا للقران الكريم
بالحرم المكي الشريف وفي عام 1382هـ عينت مدرسا للقران الكريم
بوزارة المعارف
س. هل حفظت القران الكريم وانت فاقد البصر؟
نعم فقدت بصري وعمري سنة ونصف السنة عندما اصبت بمرض الجدري
وقد عوضني الله تعالى نعمة البصيرة وحفظت القران الكريم ونعم الله
علينا لا تعد ولا تحصى .. ورغم انني فاقد البصر منذ طفولتي ولم ارالحياه
لكنني اشعر بالسعادة لا يماني بقضاء الله وقدره وقضيت عمري في خدمة
كتاب الله تلاوة وتعليماً
ومع تقدم سنه الان ما يزال طلابه يترددون عليه في منزله بمكة المكرمة
للقراءة عليه والافاده منه يحرص في تعليمه على ان يحفظ تلاميذه القران
الكريم مرتلا مجودا مع التدبر والتمعن واحسان الاداء في غير تعجل في
ختم القران الكريم
الموضوع بالتعاون مع الاستاذ حازم محمد زكي داغستاني
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:28 ص]ـ
الشيخ محمد عبد الحميد رجل عاش للقرآن
27/ 06/2005
بدر سليمان**
الشيخ محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل
"يقضي يومه كله بالقرآن إما يقرأ أو يقرأ ويراجع" .. هكذا كانت تحكي عنه زوجته، ذلك الشيخ الذي قضى حياته كلها للقرآن، يتعلم وينفع بعلمه، وثابر حتى تعلم القراءات العشر بالرغم من فقدان بصره.
من ذلك الرجل؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/34)
هو محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل المقرئ المجود شيخ الإسكندرية والمتفرد بعلو السند في القراءات العشر الكبرى، وأحد القلائل الذين تدور عليهم أعلى أسانيد القرآن المتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم، على وجه الأرض الآن.
ولد الشيخ في يوم الأربعاء 22 من شوال 1344هـ = 5 من مايو 1926م بقرية النقيدي مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة بمصر. وتزوج من ابنة عمه وأنجب منها ولدا وبنتين ورزقه الله كذلك من أولاده الأحفاد.
رحلة حياته مع القرآن
وقد توجهت إلى منزله حفظه الله بعد أن استأذنته في إجراء هذا الحوار معه، حيث قابل هذه الدعوة بترحاب العلماء المهذبين.
وعندما سألته عن رحلة حياته مع القرآن، بدأ معي الحديث منذ أن كف بصره سنته الثانية بعد أن عجز الطب ساعتها عن علاجه. وقال الشيخ: إن هذا من تدبير الله له، حيث توجه بعدها إلى كتاب القرية عندما بلغ الخامسة من عمره، فأتم حفظ القرآن وهو في العاشرة.
ولما صار شابا نزح إلى الإسكندرية ليبحث عن فرصة عمل في وزارة الأوقاف، وكان وقتها قد تجاوز العشرين بقليل، وتقدم الشيخ إلى مسابقة وزارة الأوقاف فرُفض حيث إن الشيخ يومها كان حافظا غير مجود، وأمهلته الوزارة شهرين يجود فيهما القرآن، فذهب بدوره إلى الشيخة نفسية بنت أبي العزوهي شيخة الإسكندرية الحافظة في هذا التوقيت، وطلب منها أن ينجز المهمة في شهرين، فقالت له أنت وجهدك.
ذهب ليجود القرآن فخرج عالما للقراءات
وعندما بدأ رحلة التعلم على يد الشيخة كان من لطف القدر أنه وجد الشيخة "أم السعد بنت محمد علي نجم" قد ذهبت إلى الشيخة قبلة بخمسة عشر يوما، ووجدها تقرأ عليها القراءات، وتقرأ عليها كذلك متن الشاطبية، فكان من باب المنافسة العلمية الشريفة طلب الشيخ "محمد" من الشيخة نفيسة أن يقرأ عليها متن الشاطبية وكذلك القراءات العشر كاملة، فأجابته مرحبة.
وكان الشيخ تلميذا نجيبا حريصا على هذا العلم فقد قال لي -حفظه الله- إنه كان حريصا على حفظ المتن حرصا شديدا، وكان إذا نسي بيتا من المتن وهو في طريق عودته من عند معلمته عاد مرة أخرى إليها لتذكره بهذا البيت، وقال: إنه أحيانا كان يذكر بهذا البيت في منامه إلهاما من الله.
وأتم على يد معلمته القراءات السبع بعد أن قرأ أربع ختمات لحفص، ثم شرع في قراءة الطيبة عليها "طيبة النشر". وتوفيت معلمته قبل أن يتم الشيخ هذه الخاتمة فأكملها على يد الشيخ محمد عبد الرحمن الخليجي. وتأكيدا لحفظه قرأ القراءات العشر على الشيخ محمد السيد شيخ مقرأة أبي العباس. ثم حصل على الإجازة من معهد القراءات بالإسكندرية في عام 1984م.
مشواره العملي
عين عام 1952 قبل الثورة بقليل مؤذنا بمسجد رمضان يوسف ثم مؤذنا بمسجد جابر الشيخ عام 1971م، عين قارئا للسورة به، وبعد ذلك صار مقيما للشعائر، ثم شيخا لمقرأة سيدي جابر، وأخيرا شيخا لمقرأة أبي العباس المرسي.
حصل الشيخ على المركز الأول في المسابقة التي أجرتها إذاعة الإسكندرية وأصبح من قرائها.
وفي عام 1962 أعلنت وزارة الأوقاف عن مسابقة لتسجيل القرآن برواية ورش عن نافع لدول المغرب فتقدم الشيخ للاختبار، ونجح ستة قراء كان الشيخ أولهم، ولقي التهنئة من الشيخ الحصري عليه رحمه الله.
ولكن حالت الظروف دون التسجيل وذلك بعد أن ترك المشير حسين الشافعي الوزارة، وفي هذه الفترة التي حدثت فيها هذه التغيرات اعتبرت المسابقة ملغية. فسجل الشيخ الحصري عليه رحمة الله هذا المصحف.
سافر بعد ذلك إلى الكويت عام 1963 وإلى غزة عام 1964 وعام 1966، كما سافر بصحبة الشيخة أم السعد إلى الرياض 1420هـ بدعوة من الشيخ عبد الله العبيد.
وفي عام 1421 دعاه الشيخ عبد الرحمن بن معلا اللويحق للإقامة بمدينة الرياض فأقام بها حتى 1424هـ ثم عاد إلى الإسكندرية مرة أخرى ليقرأ في منزله العامر مرة أخرى وفي مقرأة أبي العباس المرسي. وكان رجوعه بسبب مرض زوجته عافاها الله.
ذكر بعض من قرأ على الشيخ وأجازه
أولا- القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة:
1 – الشيخ أحمد بن خليل شاهين.
2 – الشيخ عدنان بن عبد الرحمن المرصفي.
3 – الشيخ غالب بن محمد بن حسن المزروع.
4 – الشيخ علي بن حسين بن أحمد السيف.
5 – الشيخ علي بن سعدي بن سويد الغامدي.
6 – الشيخ محمد بن ياسين بن عبد القدوس.
7 – الشيخ د. نبيل بن إبراهيم بن إسماعيل.
8 – الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد بن السيد الشهير بمحمد سكر.
9 – الشيخ عبد الغفار بن محمد بن فيصل الدروبي.
10 – الشيخ وليد بن إدريس بن منيسي أبو خالد السلمي السكندري.
11 – الشيخ د. عبد الله بن صالح بن محمد العبيد.
12 – الشيخة عفاف بنت عبد القوي.
ثانيا- القراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة:
1 – الشيخ محمد بن عوض بن زايد الحرباوي.
2 – الشيخ محمود بن محمد بن صقر دومة.
3 – الشيخ أبو عبد الله يسري بن حسين بن حمد بن سعد.
4 – الشيخ فواز بن مقعد بن سعدون العتيبي.
5 – الشيخ محمد بن مهدي بن محمد بن نصر الدين، وزوجته.
6 – الشيخة سمية بنت سيد بن منصور جريدة.
7 – الشيخة أماني بنت محمد بن عاشور بن بسيوني.
ثالثا- القراءات السبع من طريق الشاطبية:
1 – الشيخ د. محمد الفوزان العمر.
2 – الشيخ د. عثمان الصديق.
3 – الشيخ د. محمد بن السيد الزعبلاوي.
أما من كان يفضل الشيخ سماعهم من المشايخ فنجد: الشيخ الحصري، والشيخ البهتيمي، والمنشاوي، ومصطفى إسماعيل.
وقد قرأ على الشيخ لفيف من أساتذة الجامعة بالمملكة العربية السعودية، وما زال الشيخ حتى وقتنا هذا يعطر فمه بالقرآن معلما له في بيته وفي مقرأته نفع الله به، وختم لنا وله بخير في عافية، آمين وصل الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
--------------------------------------------------------------------------------
** طالب في العلوم الشرعية.
المصدر:
http://www.islam-online.net/arabic/famous/2005/06/article04.shtml
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/35)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:11 م]ـ
الدكتور عبد الرحيم النابلسي عالم القراءات القرآنية في حوار مع التجديد
________________________________________
يعرف شهر رمضان الكريم إقبال الناس على المساجد خاصة لصلاة العشاء والتراويح، ويبحثون عن الصوت الحسن الذي تهتز له الأفئدة وتقشعر له الجلود ويساعد على خشوع الأعضاء في الصلاة، الشيخ عبد الرحيم النابلسي واحد من أنجب أبناء مدينة مراكش في مجال قراءة القرآن، شهد له شيخه أحمد عبد العزيز الزيات المرجع الأول في القراءات القرآنية في هذا العصر وقال عنه بالحرف: "سيقرأ علي وعن طريقه ينتقل إسنادي إلى المغرب". ومن النوادر أن قرأ على هذا الشيخ القراءات العشر الكبرى في سبعة عشر يوما، وهذا مما لم يتيسر لأحد في هذا العصر، وهو حاصل على دبلوم الدراسات العليا في القراءات وعلى دكتوراه في النحو والتصريف، رجع إلى المغرب ويريد أن ينشئ معهدا للقرآن بمراكش، التجديد التقت به، فخصها بهذا الحوار:
الشيخ عبد الرحيم النابلسي غني عن التعريف بمراكش، لكن نحب أن يعرف قراء التجديد المشوار الذي قطعتموه للوصول إلى هذه المرتبة العلمية الرفيعة في قراءة القرآن.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. بادئ بدء الله تعالى هو الغني عن التعريف ونحن كالضمائر لا تعرف إلا بالسياق، وما النابلسي إلا نقطة في بحر القرآن، فعسى الله أن ينفعه وأن ينفع به، أخذت البكالوريا بمدرسة ابن يوسف للتعليم الأصيل بمراكش، ثم التحقت بكلية اللغة العربية، حينها درست إلى السنة الثالثة، فراسلتني كلية القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فانتقلت إليها، ومكثت هناك شهورا، ثم رجعت إلى كلية اللغة، وفي كلية القرآن التقيت بمشايخ وبأعلام وبمصابيح الدجى الذين نستنير بهم في هذا العصر، وأعلاهم وأزكاهم وأفضلهم وأوفرهم علما، سيدنا العلامة فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، هذا الرجل هو نبراس يحتدى وشهاب تقتبس منه الأقباس وهو مرجع الدنيا الآن في القرآن، تعلم على يديه جلة علماء القراءة في هذا العصر أمثال الشيخ محمود خليل الحٌصري، والشيخ أحمد سيبويه البدوي والشيخ عبد الفتاح المصرفي والشيخ عبد الرازق والشيخ عبد الرافع رضوان والشيخ الدكتور عبد العزيز إسماعيل والشيخ تميم الزعبي، والشيخ أيمن سويد، والشيخ عبد القهار من سوريا والشيخ عبد الحكيم، ومجموعة من الأعلام لا يحصون عددا وجلهم انتقلوا إلى عفو الله، وتلامذة الشيخ الزيات الذين أخذوا عنه مباشرة، يعتبرون من الطبقة الأولى في هذا العصر. وكان من فضل الله أن دخلت إلى كلية القرآن التي لا يدخلها إلا الحافظ المرتل، وكنت على رأس الذين تقدموا للمباراة، وكان من نصيبي أن يختبرني الشيخ عبد الرافع رضوان وهو من أعلام القراءات بلا منازع، فأعجب بالقراءة وبالحفظ، وبالإتقان. فأوقفني وسألني أين قرأت وكيف قرأت وقال كأنني استمع الآن إلى الشيخ الحٌصري، فأخبرته بما تيسر. وقام بإخبار أساتذة مراجعة المصحف بالمجمع الملك فهد، وكان الشيخ الزيات في قاعة الأساتذة الذي قال احملوني إليه، قالون بل نحمله إليك قال لابد أن أذهب إليه فدخل، فقمت لأقبل يده، فقالوا من هذا، قلت الشيخ الزيات، قالوا كيف عرفته، قلت لقد جئته قاصدا، فكيف لا أعرفه، فاختبرني الشيخ المرصفي رحمه الله، وقال لي أن أقرأ آية فقرأتها فأقسم بالله ألا أختبر بعدها، وقال يا ولدي أنت لست مغربي، والمغاربة ما قرؤوا القرآن بهذا الشكل فأنت مصري واذهب ابحث عن جذورك في مصر، فقال له الشيخ الزيات ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، العلم لا وطن له. فاقترح على المشايخ، وشهد فيّ الشيخ الزيات مع كبر سنه بقوله ًسيقرأ علي وعن طريقه ينتقل إسنادي إلى المغربً، ومعلوم أن تلامذته هم المنتصبون للإقراء. وقرأت عليه ختمة بقراءة ابن كثير ثم برواية ورش، ثم قرأت عليه شيئا بالقراءات السبع ولكن والحمد لله قرأت ختمة بالعشر الكبرى وهي ما تسمى بختمة الطيبة مع الشواذ، لي منه إجازة وإسناد بالقراءات العشر الكبرى وكذلك بالقراءات الشاذة وهذا أعلى ما يوجد الآن في الدنيا، بعدها كنت قرأت في جامعة أم القرى حيث أخذت الماجستير دبلوم الدراسات العليا في القراءات بتحقيق كتاب اسمه القول الفصل في اختلاف السبعة في الوقف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/36)
والوصل لأبي زيد عبد الرحمن بن القاضي المكناسي تحت إشراف الدكتور الشيخ العلامة أحمد مولاي أحمد العلوي، حينها درّست في كلية اللغة وانتقلت مرة أخرى إلى جامعة أم القرى وسجلت بها دكتوراه الدولة تحت عنوان فرائض المعاني في شرح وإعراب حرز الأماني للإمام العلامة الصنهاجي صاحب المقدمة، وله شرح من أغنى الشروح للشاطبية، وهو عندي، أنا، أزكى من اللآلئ الفريدة للفاسي ومن كنز المعاني للجابري، لأن كتب الرجل كانت تطبيقا لكتاب سيبويه في الشاطبية، وكان هذا الرجل مغمورا لا يعرف إلا بمقدمته، وقد عرفنا به وكان تعريف سابق من الدكتور العلامة عبد الهادي احميتو من أسفي يعنى بالعلم، واجتمعنا على التعريف بهذا الرجل، وتعتبر هذه الترجمة التي ترجمت له من أوسع التراجم لأني نحتها من صخور التراجم، ونوقشت هذه الرسالة وحصلت على الدرجة الأولى في جامعة أم القرى.
هذا الخير الذي عمكم، هل تنوون إشاعته على طلاب العلم وعشاق القرآن بالمغرب؟
درست القرآن بجامعة أم القرى وعرض علي التدريس في جامعات المملكة العربية السعودية، وكنت اختيرت لتسجيل المصحف المرئي للقراءات العشر في رابطة العالم الإسلامي، لكن السفر حال بيني وبين ذلك، واختيرت في الجامعة الخيرية الكبرى للقرآن للتعاقد مع وزارة المعارف بالسعودية، وعرضت علي مناصب كبيرة في الإمارات وأمريكا، وكندا وفي بريطانيا لكن اخترت المغرب لأنه المحتث ولأنه المنمى ولأنه الأصل، وحتى لا يضيع أبناء المغرب، فقد كنت كالأولى من الأعلام المغاربة الذين رحلوا لكي ينهلوا من المعين الصافي المشرقي ويؤسسوا مدارس. ونحن بصدد تأسيس مدرسة كبرى للقراءات ووضعنا خطتها، وسنشرع في عمل تأسيس معهد كبير يعنى بالقراءات على غرار المعهد الأزهري القديم الذي كان في الأربعينيات على أيام الضباع والحسيني وغيرهما، وسيكون مرجعا للقرآن بالقراءات المتواترة والشاذة، و كل ما يعنى برسم القرآن ضبطا ورسما ووقفا وابتداء وانتهاء وقراءة، وقد طلبتني وزارة الأوقاف للتنسيق معها، وسيكون نبراسا في المغرب الأقصى ونريد أن نحيي ما مات في الأزهر الشريف، وسيكون فيه لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف، ولجنة الإشراف على طباعة المصحف الشريف بدل أن نرسله إلى القاهرة ليراجع، وسنخرج تلاميذ بل أمما في القراءات التي نريد أن نحييها فقط، لأنه كانت في المغرب مدرسة لا يعلى عليها، وإذا تفحصتم الأسانيد لن تجدوا إسنادا متواترا إلا وهو موصول بحلقة مغربية، فلابد أن تمر الأسانيد بأبي القاسم الشاطبي، وبسليمان بن نجاح، وبن غلبون، وبأبي عمر الداني، وبمكي بن أبي طالب القيسي، وغيرهم كثير، وحصلنا على أسانيد تمر بأبي زيد القاضي، وبجمعة الهبطي والفاسي وبابن غازي، ونريد إن شاء الله أن نحيى ما أميت، ففي عصر المرينيين، في أواخر القرن السادس والقرن السابع المدرسة المغربية كانت هي المعين الوحيد للقراءات في العالم كله، ولكن للأسف انقطعت أسانيدهم، والآن كل الأسانيد التي لا تأتي من المشرق تعتبر مدخولة وناقصة ومبتورة ولا تقوم بها حجة ولا ينهض بها دليل، ونحن ما خرجنا إلا لوصل هذه الحلقة العلمية.
ما هو برنامجكم في هذا المعهد؟
سيدخل المعهد الحافظون للقرآن بعد المباراة، فخلال الأربع سنوات، ستقرأ فيه القراءات السبع عن طريق الشاطبية في السنوات الثلاث الأولى والسنة الأخيرة ستقرأ فيها القراءات الثلاث المتممة للعشر من طريق الدرة، وسنتان للتخصص لمن يريد القراءات العشر الكبرى عن طريق الطيبة وسنة أخرى للقراءات الشاذة ويتخرج من هذا المعهد أعلام في القراءات العشر الصغرى والكبرى، وسنبدأ بعد شهر رمضان وسنبدأ بمحاضرة عن دور القرآن في التربية وإحياء القراءات، وسنعلن عن المباراة في الجرائد والإذاعة، ويتقدم الطلبة، وعلى الله قصد السبيل.
معلوم أن صناعتكم هي النحو، فما علاقة النحو بالقراءات؟
تخصصي وصناعتي هي النحو والتصريف لكن وظفت اللسانيات، لخدمة القراءات ولخدمة القرآن في دلالة الوقف والابتداء، فصناعتي هي النحو وهوايتي هي القراءة، و هما متلازمان، فلابد لأحدهما من الآخر، لأن القراءة من دون النحو تصير كارثة، قال الشيخ عبد الغني الحٌصٌري القيرواني وهو مغربي أندلسي في قصيدة له في القرن الخامس الهجري في قراءة نافع:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/37)
ولقد يدعي علم القراءة معشر وباعهم في النحو أقصر من شبر
فإذا قلت ما وجه هذا وإعرابه رأيت طويل الباع يقصر عن فكر
ويقول كذلك:
وأحسن كلام العرب إن كنت قارئا وإلا فتخطي حين تقرأ أو تقري
هل يعني أن النحو سيكون حاضرا في معهدكم؟
لا بد للمتقدم للمباراة أن يحمل معه شيئا من النحو بما يعينه على التعليل والتوجيه، وهو من شروط حفظ القرآن، وعلى الأقل أن يحفظ المقدمة للصنهاجي، ثم نقرأ معهم قطر الندى وألفية مالك، لأن عندنا مادة تسمى توجيه القراءات وهي بمعزل عن القراءات. والذي قرأ الحجة للفارسي وغيرها عرف مدى ارتباط النحو والتصريف بالقراءات، وكانوا في جامعة أم القرى يقولون ما الربط بين النحو والقراءة، وقد رفضوا في الأول أن يحقق كتاب القراءات في قسم تخصص النحو والصرف، لكن اقتنعوا بأن النحو هو موضوع القرآن، وقد ينسى الحافظ حتى إذا ما غاب عنه الوجه القرائي تذك. وإن كنا لا نعتمد على النحو والتصريف في القراءات ولكن يشدان من أزرنا إلى أن نسلك في القراءة طريقة سلكها الأول، وما نحن فيما مضى كما قيل إلا كبقل في أصول نخل طوال.
ما هم مشاهير القراء الذين تأثرتم بهم؟
كان الشيخ المنشاوي مثلا عندي وكان عبارة عن قمر من أقمار الناس فقد كنت أقلده وكنت أظن نفسي المنشاوي، وقلدت عبد الفتاح شعشاعي وقلدت الشيخ كامل يوسف البهتيمي، ولكن كنت مغرما ومجنونا بالشيخ المنشاوي وكذلك بالشيخ الحٌصري، ولكن تنبهت إلى شيخ آخر هو الشيخ مصطفى إسماعيل فوجدته أميرا في هذا الباب فعولت عليه، وانتقلت إليه بالجملة وصحبته ما يزيد عن عشر سنوات، ثم اكتشفت الشيخ محمد رفعت، فكونت مدرسة لي من خلاله، فبدأت أتعلم من نبرات صوته وكان يحزنني ويطربني ويبكيني وكنت أسوق السيارة وأستمع إليه وقد أقف في الطريق بدون شعور، لكني بالأخير وضعت برنامجا خاصا أونوعا من الاستقلال في القراءة وإن كنت أحن إلى بعضهم، وتسمعون بعض الترانيم في التراويح.
بعض القراء يتعمدون تتبع النغمات، كيف ترون هذه المسألة؟
ليس الغرض عندي تتبع النغمات الموسيقية، وقد سئلت هل درست الموسيقى، فأنا لم أدرس موسيقى، بل أفتتح القراءة بالتساؤل القرآني أفلا يتدبرون القرآن؟ فاعيش معه،فيجب على القارئ أن يكون هكذا ولا يتتبع النغمات فأنا لا أوافق على ذلك وكنت سمعت لأنموذج في إحدى الإذاعات وما أعجبت بذلك، لأني سمعت الرجل يتتبع نغمة أو مقاما موسيقيا فقد ينقطع نفسه قبل أن يتم الآية، وقد يتكلف ونهينا عن التكلف. فالقرآن يجب أن يقرأ غضا طريا وله حلاوة، و قد تحصل القارئ منه على المقام أو النغمة تساعد الناس على الخشوع، فيعني ذلك أنه إذا جاءت عفوية فلا بأس أما أن تتبع الألحان لتستعملها في القرآن، فهذا خطأ محض. و أنا أنهى الطلبة على تتبع النغمات، فالأصل في القرآن هو إخراج الحرف من مكانه والوصل في محل الوصل والوقف في محل الوقف. فإذا جاء شيء على سليقة قبلناه أما تتبع النغمات فلا يجوز بحال من الأحوال. و الأصل عندنا هو موسيقى القرآن، فللوعد والوعيد موسيقى خاصة، وللتبشير بالجنة موسيقى خاصة وللأحكام موسيقى خاصة، للترهيب والترغيب موسيقى خاصة، و قد تستفيد الموسيقى العربية من القرآن وقد استفادوا من الشيخ محمد رفعت وسمعنا أن بعض المغنيين يقلدون هذا الشيخ وذكر لي المشرف على رسالتي في الدكتوراه محمد إبراهيم البنا أن الشيخ محمد رفعت كان يقرأ القرآن في القصر الملكي وكانت أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب يجلسان أمامه، وكان إذا أتم مقطعا أو أية كانا يجريان ليقبلا يده، ثم يرجعان إلى مكانهما.
هل يوجد شيوخ بالمغرب تذكرون لهم الفضل عليكم؟
إن كان لأحد فضل علي بعد الله عز وجل ثم والدي فهو ل ًأبا عبيدة ً المحرزي بمدينة مراكش، هذا الرجل أنبت الشعر في رأسي، وكان يحفزني وهو الذي عندما كنت سأهاجر في سنة1987 كان لي عونا حتى أخرجني من المغرب وحينها قال ً يا ولدي إذا أدخلت لنا القراءات إلى المغرب، فلا نسألك شيئا بعدها، وكنت أرى فيه ما أرى في غيره، فهو الذي بعث مواهبي، وهنا ك شيخ آخر قرأت عنه القرآن وهو الشيخ مولاي المصطفي البويحياوي من طنجة، هذا كنت أركب كتفه، وكان يربيني كما يربى الطفل وكان يعلمني كما يعلم الصبي.
وماذا عن تلامذتكم؟
تخرج علي يدي تلامذة كثيرون من نيجيريا ومن السودان ومن اليمن ومن السعودية ومن سوريا ومن بنغلادش ومن ماليزيا ومن المغرب منهم من أخذ القراءات السبع ومنهم من أخذ القراءات العشر. وأذكر من المغاربة أحد المشايخ وهو الذي بدأت فيه هنا بالمغرب، اسمه الشيخ السعيد الكمالي، ومن الغرائب أنه في الطيران ولا علاقة له بهذه الأشياء وكان يأتيني في كل أسبوع إلى مدينة مراكش لمدة ثلاث سنوات حتى ختم القراءات السبع وأجيز بها وهو الآن يقرئ بمدينة الرباط، وقرأ علي الشيخ خالد طاهر صدقي وهو من الأعلام، وعندي مشايخ كثيرون.
متى حفظتم القرآن؟
حفظت القرآن هنا بالمغرب برواية ورش عن عاصم على حسب المتعارف والمتيسر، في سن التاسعة، يعني في سن مبكر حتى أنني قرأت المفصل في سن لم أعه، ولحد الآن لازلت اسأل والدي متى حفظت المفصل، ووالدي اهتم بي اهتماما بالغا ويكاد يكون مبالغا فيه واهتم بتربيتي تربية حسنة، وسهر على ذلك، وكان أمنيته أن يراني حافظا للقرآن معلما له مرتلا له وأتم الله له ما أراد، و أسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الختام.
هل سيكون للأطفال نصيب في معهدكم هذا؟
سيكون قسم للتحفيظ استدركناه، لأن الناس طلبوا منا ذلك، وسيكون قسم للطالبات وقسم للطلبة، واخترنا لهم محفظين على أعلى مستوى. أما المعهد فهو شيء آخر.
أجرى الحوار عبد الغني بلوط
ونشكر كل من ساعد على إنجاز هذا الحوار
________________________________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/38)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:14 م]ـ
ترجمة: فضيلة الشيخ محمد صلاح الدين كبارة - رحمه الله -
________________________________________
صاحب ترجمتنا اليوم أشهر من أن يعرف هو عالم كبير من أعلام القراء للقرآن الكريم في العالم الإسلامي إنه شيخ القراء فضيلة الشيخ محمد صلاح الدين كبارة يعرفه الكبير والصغير من الله عليه بصوت جميل وكان مدرسة في أصول الألحان وقراءة القرآن وتجويده لذلك تسابقت الإذاعات والمرئيات الى بث تسجيلاته فذاع صيته أصقاع الدنيا وكان مرجعاً في علم القرآن وفن التجويد وهو ابن أكبر العائلات في طرابلس من حيث العدد انها عائلة آل كبارة هذه العائلة الفاضلة يعود تاريخها انها قدمت من المغرب العربي الى طرابلس الشام بوقت مجهول الأمد وكانت تسمى بآل الكبير ومع مرور الزمن أصبح اسمها في طرابلس آل كبارة وتفرع من هذه العائلة آل الطبارة وهم من أهالي بيروت فآل الطبارة وآل الكبارة ينتسبون الى جد واحد كان يسكن طرابلس
مولده:
ولد الشيخ محمد صلاح الدين كبارة في طرابلس الشام عام 1921م في احضان أسرة عريقة في التدين والتقوى والصلاح وكان والده الشيخ محمد علي يوسف كبارة من كبار المنشدين أصحاب الصوت الجميل لذلك غلب على أكثر أولاده الصوت الجميل وأذكر أنه كان صديقاً حميماً لعمنا الشيخ عمر الرافعي الشاعر المعروف ببلاغته والذي كان ينظم الأشعار والقصائد ثم يلحنها وينشدها الشيخ علي كبارة مع أولاده وتلاميذته وهكذا ترعرع صاحب الترجمة في هذا الجو الروحاني مع والده وإخوته وسط مدرسة كانت مرجعاً للأناشيد الدينية لذلك كان يردد دائماً رحمه الله لقد رضعت الألحان مع الحليب في صغري.
علومه:
لقد تلقى علومه الأولية في بلده طرابلس حيث حصل على الشهادة الإبتدائية عام 1934م من دار التربية والتعليم الإسلامية ثم تابع دراسته في القسم الشرعي في نفس الدار وحصل على الشهادة الشرعية عام 1938 ثم عكف بعدها على حفظ القرآن الكريم على يد فضيلة أحد أعلام قراء مدينة طرابلس فضيلة الشيخ محمد نصوح البارودي رحمه الله وذلك بتوجيه وتشجيع من سماحة مفتي طرابلس الشيخ محمد نديم الجسر تغمده الله برحمته حتى أتم حفظ القرآن في عام 1941م ثم سافر بعدها الى مصر قاصداً الأزهر حيث تلقى فيه القراءات المتواترة وقد اتم القراءات السبع عن طريق الشاطبية على يد الشيخ والعالم الجليل عامر السيد عثمان رحمه الله وكان ذلك في عام 1945م.
ثم عاد الى مصر عام 1960 ليتم القراءات العشر عن طريق الشاطيبة والدرة وكذلك على يد الشيخ الراحل عامر السيد عثمان واجيز بذلك.
وظائفه:
عين من قبل مديرية الاوقاف الإسلامية في لبنان مدرساً للقرآن الكريم والقراءات في عام 1949م وقام بتدريس هذه المادة في القسم الشرعي بدار التربية والتعليم الإسلامية منذ عام 1951 وحتى العام 1988.
وفي عام 1951 صدر مرسوم بتعينه مدرساً بدار الأفتاء بطرابلس وقارئاً في المسجد العمري الكبير في بيروت وفي الأذاعة اللبنانية.
وفي عام 1974 صدر قرار سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد رحمه الله بتعينه شيخ قراء طرابلس تقديراً لعلومه المتميزة في القراءات العشر ونبوغه فيها بالإضافة الى ما يتمتع به من صوت رخيم وعناية فائقة في فن التجويد.
وفي عام 1982م بدأ بتدريس مادة القرآن الكريم وتجويده في معهد طرابلس الجامعي للدراسات الإسلامية حتى عام 1995 كما شارك في الهيئة التأسيسية للمعهد.
عام 1992 اختاره سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني نائباً لرئيس مجلس إدارة الأوقاف الإسلامية في طرابلس.
بالإضافة إلى أنه رئيس لجنة التحكيم في كل المسابقات التي تجريها الهيئات والمؤسسات الإسلامية في لبنان.
^ للأعلى
نشاطاته الخارجية:
عين في مطلع شبابه من قبل وزارة الأوقاف المصرية قارئاً في المسجد الفتح بسراي العابدين عاماً كاملاً وكان في ذلك تنافساً مع أهم قراء مصر.
- في عام 1947 تعاقد مع الإذاعة الفلسطينية بالقدس الشريف لتلاوة القرآن الكريم في الإذاعة وفي حرم المسجد الأقصى المبارك وذلك حتى عام 1948 حيث عاد الى موطنه طرابلس.
- في عام 1964 تعاقد مع الإذاعة الأردنية لتلاوة القرآن الكريم في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/39)
- وفي عامي 1967 - 1968م مثل لبنان في المؤتمر الثاني والثالث لإتحاد قراء العالم الإسلامي (القراء) في الباكستان.
- وفي عام 1972م وعام 1979 دعته وزارة الأوقاف الكويتية لتلاوة القرآن الكريم في المساجد طيلة شهر رمضان المبارك.
- وفي عام 1974 - 1975 تعاقد مع الإذاعة السعودية في الرياض كمراقب للقراءات في البرنامج العام.
- وفي عام 1982 اشترك في عضوية لجنة التحكيم الدولية في مسابقة القرآن الكريم في طرابلس الغرب- ليبيا- وقد من الله عليه بتسجيل المصحف المرتل في اذاعة القرآن الكريم فيها.
- وما بين عام 1984 و1993 عين أربع مرات عضواً في لجنة التحكيم الدولية لحفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره بمكة المكرمة والتي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية وقد اختير في العام 1999 أحد أعضاء اللجنة المذكورة إلا أن المرض حال بينه وبين ذلك.
- وفي عام 1993 - 1997 دعته وزارة الأوقاف والشوؤن الإسلامية في المملكة المغربية لحضور الدروس الحسنية وتلاوة القرآن فيها.
- وفي عام 1995 دعي الى ايران ليكون أحد أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة القرآن الكريم.
تلاميذه:
لا استطيع أن اعدد تلاميذه بل أقول أن له تلاميذ كثر من الذكور والاناث ولا يوجد عالم في طرابلس إلا وتلقى أصول التلاوة ومخارج الحروف وحفظ القرآن عن الشيخ صلاح الدين كبارة وانتفع بتوجهاته وملاحظاته الدقيقة حتى أنني أعرف العديد يقلدونه في الصوت والآداء.
أولاده:
أنجب صاحب الترجمة ستة ذكور هم:
موفق- هلال- عامر- مصطفى- بلال- خلدون.
أوصافه:
كان رحمه الله معتدل القامة حنطي اللون يزدان رأسه بعمامة متواضعة. دمث الأخلاق ذو طلعة مهيبة قريب من القلب سلس في الكلام طيب المعشر صاحب نكتة ظريفة لطيف الدعابة محباً للخير ساعياً للناس بشتى أنواع الخير وقد رأيت ذلك بعيني.
وفاته:
لقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يرفع شأن من يقرأ القرآن ويحفظه ويعلمه للناس ويعمل به ويكون له في حياته نوراً وهداية وباعثاً على الصلاح والخير والتقوى والاستقامة فقال: «من قرأ القرآن واستظهره (أي حفظه) فأحل حلاله وحرم حرامه ادخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهله يوم القيامة كلهم وجبت لهم النار «.وهكذا كان الشيخ صلاح الدين كبارة رحمه الله قارئاً وعاملاً بالقرآن الكريم إلى أن اكرمه الله وتوفاه في رمضان وفي العشر الأخير منه وهو كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم العتق من النار.
وتوفي الشيخ صلاح رحمه الله في 23 رمضان 1420 الموافق له اخر يوم من سنة 1999 وفي يوم الجمعة بالذات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في فضل هذا اليوم: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة''.
فرحمة الله عليك يا شيخ صلاح رحمة واسعة سائلين المولى سبحانه وتعالى ان يحشرك بجوار الأنبياء والشهداء والأولياء والصالحين وحسنا أولئك رفيقاً إنه سميع مجيب.
منقول من إحدى المواقع http://www.attakwa.net/145/aalam-wa-oulama03.htm
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:15 م]ـ
الدكتور عبدالله بن محمد بن سليمان الجار الله - حفظه الله -
________________________________________
الدكتور عبدالله بن محمد بن سليمان الجار الله
*المؤهلات العلمية:
- بكالوريوس من كلية الطب البشري جامعة الملك سعود في الرياض عام 1416هـ.
- الزمالة السعودية والزمالة العربية من عام 1418هـ - 1422هـ.
- بكالوريوس الشريعة من كلية أصول الدين جامعة الغمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض – قسم القرآن وعلومه عام 1422هـ.
*الإجازات في القرآن الكريم
- عرض القرآن بقراءة حفص عن عاصم على جماعة من العلماء منهم:
1 - فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر , وقد قرأ على يده ختمة كاملة بمد المنفصل على مدى خمس سنوات وختم عليه عام 1413هـ.
2 - وقرأ ختمة كاملة للقرآن بقصر المنفصل على شيخ القراء في عصره فضيلة الشيخ أحمد الزيات عام 1410هـ.
3 - وقرأ ختمة كاملة بقصر المنفصل على فضيلة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي وذلة عام 1414هـ.
4 - وقرأ ختمة كاملة بقصر المنفصل على فضية الشيخ عبدالحكيم خاطر عضو اللجنة العلمية في مجمع المصحف الشريف عام 1421هـ.
- عرض القرآن بالقراءات العشر المتواترة على مجموعة من العلماء منهم:
1 - الشيخ إبراهيم الأخضر على مدى خمس سنوات متواصلة حتى ختم على فضيلة الشيخ في 03/ 09 / 1422هـ.
2 - عرض القرآن بالقراءات العشر المتواترة على فضيلة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي.
3 - قرأ بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة على فضيلة الشيخ عبدالرافع رضوان عضو اللجنة العلمية لمجمع المصحف الشريف والأستاذ المتعاون مع قسم القراءات في الجامعة الإسلامية.
4 - وعرض القرآن بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة على فضيلة الشيخ عبدالحكيم خاطر.
*المشاركة في تحكيم المسابقات:
- المشاركة في تحكيم مسابقة الأبرار لحفظ القرآن في مكة المكرمة.
- المشاركة في تحكيم المسابقة القرآنية التي أقامها المركز الإسلامي في بروكسل – بلجيكا عام 1421هـ.
*مشاركات أخرى:
- كتابة بحث (القراءات مكانتها وفوائدها)
- كتابة بحث (دلالة الوحدانية من خلال سورة الملك)
- كتابة بحث (الوصايا في سورة الإسراء)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/40)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:17 م]ـ
ترجمة فضيلة الشيخ محمد أحمد شقرون - حفظه الله -
________________________________________
فضيلة الشيخ محمد أحمد شقرون الجزائري - حفظه الله -
*الشهادات التي حصل عليها:
- ليسانس في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة بجامعة دمشق.
- ماجستير في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون بجامعة أم درمان الإسلامية.
*الإجازات في القرآن الكريم:
- حفظ القرآن الكريم بالتجويد على عدد من شيوخ الجزائر.
- قرأ ختمة كاملة برواية ورش من طريق الشاطبية على مفتي الحنفية الشيخ عبدالرزاق الحلبي – حفظه الله – بمسجد بني أمية بدمشق وأجازه بشنده المتصل إلى رب العزة جل جلاله.
- قرأ أحكام رواية قالون مع تحرير الأوجه إفراداً لسورة البقرة على الشيخ المدقق محي الدين الكردي كما قرأ عليه كتاب (القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق) لخاتمة المحققين بالديار المصرية الشيخ محمد متولي مع شرح الشيخ الضباع.
- قرأ البقرة إفراداً بعدة قراءات (ابن كثير , أبي عمر الدوري , ابن عامر الشامي , عاصم , حمزة , الكسائي) على الشيخ الفاضل محمد فهد خاروف صاحب مصحف القراءات , كما قرأ عليه كتاب (الحجة في القراءات السبع).
- قرأ ختمة كاملة برواية ورش عن نافع من طريق الأصبهاني بما تضمنته طيبة النشر للإمام ابن الجزري – رحمه الله – على شيخ القراء بالديار الشامية الفقيه اللغوي الشيخ محمد كريم راجح وأجازه بسنده المصتل إلى رب العزة مشافهة وكتابة.
- كما أجازه الشيخ محمد كريم راجح شيخ القراء بدمشق بسنده المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة.
- جمع القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة على الشيخ الفاضل صاحب السند العالي الشيخ بكري الطرابيشي فأجازه مشافهة وكتابة بسنده العالي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى رب العزة.
- عرض عليه غيباً نظم الشاطبية (حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع) للإمام الشاطبي – رحمه الله -.
- وقرأ عليه كتاب (سراج القارىء المبتدي وتذكار المقرىء المنتهي) لأبي القاسم علي بن القصح وأجازه بكل ذلك.
* سنده:
- سنده في القراءات من أعلى الأسانيد فبينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون رجلاً.
*جهوده العلمية:
- كتاب أحكام التجويد برواية حفص من طريق الشاطبية.
- كتاب رواية ورش موازية بين الأصبهاني والأزرق.
- الأمير وكتابه المجموع.
- عمل أهل المدينة.
- حافظ المغرب ابن البر.
- مراعاة الخلاف عند المالكية وأثره في الفروع الفقهية.
*الخبرة:
- درس القراءات بدمشق الشام 1993م – 1997م.
- ويشغل حالياً منصب مدير مدرسة خلفان لتحفيظ القرآن بدبي.
- ودرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي.
- اختير كحكم احتياطي في جائزة دبي الدولي للقرآن الكريم سنة 1423هـ.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:18 م]ـ
ترجمة المقرئ إسماعيل لونت
________________________________________
الشيخ المقرئ إسماعيل لونت: هو حافظ مجاز على يد الشيخ عبد الله الجوهري في مصر متخرج من معهد شبرا للقراءات وهو الحقيقة من القراء الذين أتقنوا القراءة من حيث الصوت ومن حيث التجويد وهو جامع للقراءات ولديه اهتمام واضح بالإجازة وبالقراءات وقد سجل مصحفاً كاملاً في الأزهر الشريف وهو الآن تحت المراجعة لإصداره كمصحف لأحد القراء من جنوب إفريقيا، اقترحت على مجلس القضاء أن يشكل لجنة لتحفيظ القرآن الكريم تشرف على حلقات القرآن المنتشرة في كيب تاون وأن يعين فيها الأخ إسماعيل لونت من قبل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ليشرف على إجازة المعلمين الذين يعلمون القرآن الكريم في الحلقات في هذه المدينة المباركة ويجيزهم برواية حفص عن عاصم حتى تكون قراءتهم متقنة وجيدة، وتجولنا بعد ذلك في المساجد في كيب تاون.
وهو من جون أفريقيا - كيب تاون - حلقة أبي بن كعب
منقول من الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:20 م]ـ
الشيخ محمد محمود رفعت (1882م – 1950م)
________________________________________
الشيخ محمد محمود رفعت
(1882م – 1950م)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/41)
إعداد: الأستاذ محمد حسين إبراهيم الرنتاوي
الباحث في الدراسات القرآنية وعلوم التفسير
ولادته ونشأته:
ولد فضيلة الشيخ القارئ محمد محمود رفعت في 9 مايو عام (1882م)، وهو العام الذي احتلت بريطانيا فيه مصر، ومصر العربية امتدحها النبي – صلى الله عليه وسلم - بقوله: " هي خير أجناد الأرض ".
ولقد تميز هذا الشعب تميزاً بديعاً في قراءة القرآن، تجويداً وترتيلاً. وقال أحدهم: " نزل القرآن بمكة والحجاز وقرئ بمصر"، وذلك لجمالية في الصوت وطول في النفس وعذوبة في القراءة تميز بها هذا الشعب المسلم عن غيره.
ولد الشيخ في أسرة فقيرة، بحي المغربلين بالقاهرة، فقد بصره بعد عامين من ولادته، بدأ حفظ كتاب الله في السنة الخامسة من عمره في الكُتّاب، وأتم الختمة عن ظهر قلب وهو في التاسعة من عمره وكان شيخه في الكُتّاب حينئذ الشيخ عبدالفتاح حميدة.
وعندما بلغ الشيخ محمد رفعت الخامسة عشر أجازه شيخه عبدالفتاح بقراءة القرآن تجويداً وترتيلاً، فكان حديث الناس قبل أن يبلغ العشرين من عمره.
وبعد هذه المدة ذاع صيت الشيخ، وبلغت شهرته الآفاق، وقصدته جموع الناس من كل ناحية من نواحي مصر العربية لتستمع إليه وهو يرتل آيات من الذكر الحكيم في كل يوم جمعة بمسجد " فاضل باشا " بالقاهرة.
شمائله وصفاته:
كان الشيخ – رحمه الله – نحيف الجسم، مصري الملامح، كفيف البصر، قوي البصيرة، جهوري الصوت، حليق اللحية.
وصفته حفيدته هناء رفعت بقولها: " كان جدّي – رحمه الله – غزير الدمعة، سريع البكاء، خاصة عند مراجعته لما يحفظ من كتاب الله، وكان متواضعاً، حنوناً على أولاده، يمرض لمرضهم، ويفرح لفرحهم". وتقول هناء أيضاً: " كان جدي – رحمه الله – يحمل (القُلّة) لأولاده وهم نائمون قبل أذان الفجر في شهر رمضان المبارك، وبلغ من شدة تواضعه أنه كان لا يحب تقبيل الأيدي، حتى إنه كان يقبّل من يقبّل يده".
ويقول الشيخ محمود محي الدين غزالة مؤسس جمعية محبي الشيخ محمد رفعت رحمه الله: " كانت شخصية الشيخ محمد رفعت – رحمه الله – شخصية الإنسان المسلم التي قال فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حينما سئلت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "كان خلقه القرآن " أو " كان قرآناً يمشي"، هكذا كان الشيخ محمد محمود رفعت – رحمه الله – قرآناً يمشي، فكان قارئاً خاشعاً فاهماً لكتاب الله عاملاً على خدمته وحفظه، وعاملاً بآياته، ذاكراً خاضعاً خانعاً، زميلاً للقرآن وآياته.
أما قراءته فتمتاز بأشياء منها:
قوة القراءة في الإيذاع كالسلاسل الذهبية، علماً أنه كان يقرأ بدون مكبرات صوت أو ميكروفون، وحسبه أنه كان يضع يديه بجانب أذنيه ويشدو بصوته العذب الخاشع.
إبداع الترتيل الذي لا يجاريه فيه أحد، فهو بحق صاحب حنجرة ذهبية، وعبقرية في الأداء.
إتقان التجويد، وعذوبة في الصوت مذكّراً بعظمة القرآن، حيث كان صوته صدًى لعقيدته الصادقة وصدق إيمانه وقمة خشوعه، رحمه الله.
كان صوته معقد التكوين، حيث تجد أنه يجتمع له في آية واحدة القرار والجواب، وصوته علاوة على ذلك فيه شجن وروح عجيبة، جمع فيه بين الأنس القاهر والجمال الباهر.
الإتيان بسلاسل ذهبية من النغمات الروحانية، التي كانت متمشية مع كلام الله.
قراءته التفسيرية الواعية لكتاب الله:
لقد كانت عبقرية الشيخ محمد محمود رفعت – رحمه الله – تقوم على الإحساس اليقظ جداًّ بمعرفة مواطن الوقوف، فكان إذا قرأ القرآن حسبته يفسر آيات من الذكر الحكيم أحسن تفسير وأفضل تبيين.
وهذه هي صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أم سلمة: أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي تنعت قراءة مفسّرة حرفاً حرفاً (فضائل القرآن وتلاوته، لأبي فضل الرازي/ص 61). وقال ابن مسعود رضي الله عنه: " لا تنثروه نثر الدَّقْل، ولا تحفدّوه هذّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكون همّ أحدكم آخر السورة" (أخرجه الآجري في أخلاق حملة القرآن).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/42)
وقال الشيخ أبوالعينين شعيشع نقيب القرّاء في جمهورية مصر العربية – واصفاً قراءة الشيخ رحمه الله: " أنارت آيات الذكر الحكيم بصيرته، وجسّدت في أعماقه معانيه الجليلة، وكانت قراءته بمثابة تفسير وشرح لكلمات الذكر الحكيم، فهو بحق أعلم قرّاء مصر بمواطن الوقوف والابتداء".
فكان إذا تلا الشيخ – رحمه الله – آيات فيها ذكر الجنة كقوله تعالى: " ودانية عليهم ظلالها وذلّلت قطوفها تذليلاً" (الإنسان / 14).
تصورت أن هذه الجنة قد دنت عليهم ظلالها الوارفة، وكانت ثمارها سهلة التناول، يتناولها الشخص بلا تعب ولا مشقة. اللهم أكرمنا ولا تهنّا، واجعلنا ممن يلِِجون باب الجنة، وتتلقاّهم خزنتها. " .. يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون" (النحل / 32).
الخلاصة:
إن الشيخ – محمد رفعت – رحمه الله – كان صاحب مدرسة قرآنية متميزة في الأداء، حتى إن كل من جاء بعده من مشاهير القراء قد تخرج من مدرسته، واستفاد من أدائه.
فمن طلب حلاوة الصوت وعذوبته وجده عند الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد (ت سنة 1988م). ومن طلب قواعد الترتيل ففارسها الشيخ محمود خليل الحصري (ت سنة 1980م.) ومن طلب قوة الصوت بخشوع الإيمان فصاحبه الشيخ محمد صدّيق المنشاوي (ت سنة 1969م)، ومن كان مولعاً بعلوم القراءات ومخارج الألفاظ والوقوف والابتداء فأستاذها بلا منازع الشيخ محمد الصيفي (ت سنة 1955) .. أما الشيخ محمد محمود رفعت (صاحب الحنجرة الذهبية، ففيه كل ذلك، وكل من جاء بعده عِيال عليه، عالة على مدرسته وحسن أدائه.
وكل العلماء اتفقوا على تميزه وإبداعه، ولم يتفقوا على أحد غيره.
تاريخ وفاته:
توفي سنة (1950) الموافق (1370هـ) ليفتح حياة خالدة مع أحياء الآخرة يرتل لهم القرآن الكريم كما كان يرتل في الدنيا بصوته الخافت وقراءته الجميلة الخاشعة العميقة.
مصادر الترجمة:
إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة، سنة 2003م، 9 مايو، يوم الجمعة.
قناة التنوير المصرية، سنة 2002 في 29/ 9.
"موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين"، مصطفى نجيب، الطبعة الأولى، سنة 1996م.
"خير البُشَر بمن أتمّ حفظ القرآن ولماّ يبلغ العَشَر"، لمحمد حسين إبراهيم الرنتاوي، مخطوط (قيد الطبع).
منقول من موقع مجلة الفرقان
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:21 م]ـ
الشيخ ونيس
________________________________________
إسمه الكامل الشيخ ونيس محمد على .. كان رائداً من رواد القراءات بالفيوم وكان إماماً وخطيباً لمسجد سيدى على الروبى .. وهو صاحب أقدم وأشهر كتاب بالفيوم وكان مقره منزل الشيخ بحى الحواتم بمدينة الفيوم، وكان هذا الكتاب بحق معهداً للقراءت وكل من (ختم) القرآن أى أتم حفظة يبدأ فى تلقى دورس القراءات من الشيخ ويتمرن عليها بالقراءة التطبيقية مثل مانسمعه الآن فى إذاعة القرآن الكريم .. فتح ذراعيه لإستقبال أبناء الفيوم وبناتها من مواليد نهايات القرن الماضى وأوائل هذا القرن ومنهم الشيخ أمين الإبجيجى والشيخ محمد حمزه والكاتب المعروف عباس خضر.
درس فى الأزهر الشريف ولكن شوطه لم يصل إلى شهادة العالمية، وبدأحياته العملية بمسجد الشيخ أحمد درديرى بالغوريه قبل أن ينتهى به المطاف بالفيوم مسقط رأسه.
توفى الأربعينات من القرن الحالى عن عمر يناهز أكثر من ثمانين عاماً.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:24 م]ـ
الشيخ ابراهيم بن محمد العمادي شيخ القراء بدمشق في وقته
________________________________________
الشيخ ابراهيم بن محمد العمادي الملقب برهان الدين ابن كسبائى الفقيه الحنفي الدمشقي المقري المجيد المحدث شيخ القراء بدمشق في وقته ولد بدمشق وأخذ القراآت العشر من طريق النشر وغيره عن شيخ الأسلام البدر الغزى وأخذ عنه غير ذلك من العلوم وقرأ على شيخ القراء بالشام أحمد بن بدر الطيبي للسبع والعشر وعلى الأمام الشهاب أحمد الفلوجي ختمة كاملة لعاصم والكسائي ومن أوله إلى المائدة لأبي عمرو وابن عامر وعلى العلامة السيد الشريف عماد الدين على بن عماد الدين محمود بن نجم الدين بن علي القارىء البحر ابادي أصلا الجرجاني منشأ ثم القزويني قرأ عليه بدمشق إلى قوله تعالى أولئك هم المفلحون للعشرة وقرأ على المقرىء المسند المعمر بدر الدين حسن بن محمد بن نصر الله الصلتي الشافعي للسبعة جمعا ثم للعشرة إلى قوله تعالى واذكروا الله في أيام معدودات في البقرة وعلى الأمام العلامة شرف الدين يحيى بن محمد بن حامد الصفدي إلى قوله تعالى وإذ قلتم يا موسى لن نصبر من طريق الشاطبية وقرأ النشر والشاطبية والدرة والمقدمة وغير ذلك على الطيبي ورحل إلى مصر وأخذ بها عن النجم الغيطي وغيره وكان يعرف العربية وغيرها وله شعر أكثره منحول من أشعار المتقدمين مع تغيير يسير ربما أخل بالوزن وكان له بقعة بالجامع الأموي وولي تدريس الأتابكية عن المحدث الكبير محمد بن داود المقدسي نزيل دمشق الآتي ذكره في حياته ثم أعيدت إلى الداودي ودرس بالعادلية الكبرى بطريق الفراغ من حسن البوريني لما درس بالمدرسة الناصرية الجوانية وخطب مدة طويلة بجامع سيبائي خارج دمشق بقرب باب الجابية وكان يعسر عليه تأدية الخطبة ويطيل فيها وكان فيه دعابة ومزاح ويغلب عليه التغفل قال النجم في ذيله قرأت بخطه نقلا عن خط والده أن مولده ليلة السبت خامس عشر شهر ربيع الثاني سنة أربع وخمسين وتسعمائة وتوفي يوم الأثنين ختام ذي القعدة سنة ثمان بعد الألف ودفن بمقبرة باب الصغير قباله المدرسة الصابونية
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر المحبي الصفحة 22
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/43)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:31 م]ـ
الشيخ /عثمان بن سليمان مراد.
* هو "عثمان بن سليمان مراد علي أغا " ولد في ملَّوي عام 1316هـ الموافق 1898م من أبويين تركيين كان أبوه سليمان أفندي مراد أغا قائداً للفرقة التركية في شمال الصعيد آنذاك حفظ المصنف القرآن الكريم في الكُتَّاب وهو صغير ثم التحق بالأزهر الشريف بالقاهرة وأتم تعليمه حتي حصل علي درجة العالمية وبعد تخرجه تولي تدريس القراءات والتجويد في صحن الأزهر وفي نفس الوقت عين شيخاً لمقرأة مسجد السلطان أبي العلاء.
* شيوخه: تلقي المصنف التجويد والقراءات علي شيوخ عدة من مبرزي عصره نذكر منهم
- فضيلة الشيخ حسن بن محمد بدر المشهور بـ " الجريسي الكبير " رحمه الله قرأ عليه المصنف القرآن برواية حفص عن عاصم وإسناد المصنف من طريقه عالٍ جداً
- فضيلة الشيخ سابق محمد السبكي رحمه الله أخذ عنه المصنف القراءات العشر من طريق الحرز والدرة
-فضيلة الشيخ إبراهيم سعد علي قرأ عليه القراءات العشر الصغرلى من الشاطبية والدرة
* تلامذته: أما عن تلامذته فهم كثير يصعب حصرهم لتفرقهم في البلدان حيث كان يختلف إليه الطلاب من الشرق والغرب ينهلون ويتأدبون بأدبه أذكر لك جملة منهم مرتبين علي حروف الهجاء.
- فضيلة الشيخ إبراهيم صالح رحمه الله
- فضيلة الشيخ أبو العينين شعيشع القارئ الشهير
- فضيلة الشيخ سعيد حسن سمور المدرس بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية رحمه الله
- فضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز عبد الحفيظ الأستاذ بجامعة الأزهر حفظه الله
- فضيلة الشيخ عبد الغني الفكهاني رحمه الله
- فضيلة الشيخ عبد الفتاح مدكور بيومي حفظه الله
- فضيلة الشيخ علي أحمد حمص حفظه الله
- فضيلة الشيخ محمد الطوخي القارئ المبتهل الشهير حفظه الله
- فضيلة الشيخ محمد مرسي مشالي رحمه الله من خريجي دار العلوم وعمل مدرساً بمدرسة عباس الابتدائية الأميرية بنين سابقاً.
- فضيلة الشيخ محمود علي البنا القارئ الشهير رحمه الله.
* وفاته: بعد رحلة طويلة في خدمة علوم القرآن والقراءات توفي المصنف رحمه الله عن عمر بلغ حوالي 65 عاماً حيث كانت وفاته في 8 شعبان عام 1382 هـ الموافق 4 يناير عام 1963م.
المصادر:
- ترجمة بقلم الدكتور حامد خير الله
-اسانيد الشيخ سعيد سمور رحمه الله من الشيخ عثمان مراد
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:33 م]ـ
هو شيخنا العلامة علي بن محمد توفيق النحاس
تاريخ الولادة: 1939م
تلقى بعض العلوم الشرعية على والده و كان من علماء الازهر.
تلقى القراءات العشر الصغرى عن:
1 - الشيخ عامر بن السيد عثمان.
2 - الشيخ عبدالرازق السيد البكري.,,,,,,,, رحمهما الله تعالى
من مؤلفاته:
1 - الوجيز [تجويد) مراجعة الشيخ عامر.
2 - الرسالة الغراء فى الاوجه المقدمة في الاداء .... مراجعة الشيخ البكري.
3 - فيض الالاء في الاوجه المقدمة لورش في الاداء.
4 - رسالة في الوقف على ((كلا و بلا)) و بعض الكلمات.
5 - رسالة في الرد على من منع قراءة حمزة و الكسائي.
6 - رسالة في طرق حفص ... راجعه الشيخ البكري.
7 - تعريف بالقراء العشرة ....... و غيرها من المؤلفات.
و لا زال الشيخ يقرء في بيته و له مقرئة في بعض المساجد.
كتبت هذه النبذة بقلم تلميذه محمد الحسيني
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 03:25 ص]ـ
عبد الرحمن الأجهوري (ولادته؟ - وفاته 1198 هـ)
بقلم الدكتور أنمار
هو الشيخ الفاضل العلامة أبو اللطيف عبد الرحمن بن (عبد الله بن) حسن بن عمر الأجهوري الفقيه المالكي المقري سبط القطب الخضيرى
حياته:
أملى وأفاد ودرس وأجاد ودرس بالازهر مدة في أنواع الفنون واتقن العربية والاصول والقراءات وشارك في غيرها وعين للتدريس في السنانية ببولاق فكان يقرأ فيها الجامع الصغير ويكتب على أطراف النسخة من تقاريره المبتكرة ما لو جمع لكان شرحا حسنا
وله سليقة تامة في الشعر
رحلاته:
الشيخ من أهل مصر، لكن دخل الشام وأخذ عن بعض علمائها كما سترى ومكث هناك مدة ودخل حلب فسمع من جماعة ثم عاد الى مصر، ودرس في الأزهر إلى أن توفاه الله بعد حياة مفعمة بالعلم والبركة التقوى والورع.
تلقيه العلم:
أخذ علم الاداء عن كل من:
الشيخ أبي السماح أحمد بن رجب البقرى
والشيخ محمد بن علي السراجي اجازة في سنة 1156
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/44)
وعن الشيخ عبد ربه ابن محمد السُّجاعي اجازة في سنة أربع وخمسين (وهو المذكور في الإجازات بـ عبده السجاعي)
وعن شمس الدين السجاعي في سنة ثلاث وخمسين
وعن يوسف أفندي زادة (أي حفيد يوسف بالتركي) واسمه عبد الله بن محمد بن يوسف القسطنطيني جود عليه الى قوله المفلحون بطريقة الشاطبية والتيسير بقلعة الجبل حين ورد مصر حاجا في سنة ثلاث وخمسين
والشهاب أحمد عمر الاسقاطي
وأخذ فن القراءات على الشيخ مصطفى الخليجي، شيخ قراء الشام، حين دخلها
ومحمد الأزبكاوي
ومحفوظ الشماظي
وعبد الله الشماظي (أو الشماطي)
وآخرين
وأخذ العلوم عن:
الشبراوى
والعماوى
والسجيني
والشهاب النفراوى
وعبد الوهاب الطندتاوى
والشمس الحفني
وأخيه الشيخ يوسف
والشيخ الملوى
وحضر على السيد البليدى في تفسير البيضاوى بالازهر وبالاشرفية وكان السيد يعتني به ويعرف مقامه
وسمع الحديث من:
الشيخ محمد الدفرى
والشيخ أحمد الاسكندراني
ومحمد بن محمد الدقاق
وسمع الاولية على الشيخ اسمعيل العجلوني وسمع عليه الحديث حين رحل إلى الشام
شيوخه في السلوك:
اجازه الجوهرى في الاحزاب الشاذلية
وكذا يوسف بن ناصر
واجازه السيد مصطفى البكرى في الخلوتية
تلاميذه:
أشهر من أخذ عنه القراءات العشر الكبرى هو العلامة إبراهيم العُبيدي وهو الذي ذكر أن كنيته أبو عبد اللطيف في تحريره على الطيبة
ولم أقف على أسماء غيره، مع يقيني بكثرتهم لكثرة مشايخه في القراءة وعلو إسناده ومعرفته التامة بالعشر الكبرى كما يشاهد من تحريراته على الطيبة فمثله محط أنظار القراء
وله مؤلفات منها:
الملتاذ في الاربعة الشواذ
ورسالة في وصف أعضاء المحجوب نظما ونثرا
وشرح تشنيف السمع ببعض لطائف الوضع للشيخ العيدروس شرحين كاملين قرظ عليهما علماء عصره
و مشارق الانوار في آل البيت الاخيار-مخطوط
وله تحريرات على الطيبة نقلها عنه تلميذه العبيدي في كتابه التحارير المنتخبة وهو هنا في المنتدى أخرجه الشيخ أبو الجود جزاه الله خيرا.
وفاته:
استمر على التدريس إلى أن توفي رحمه الله تعالى في 27 رجب سنة 1198 هـ
مراجع الترجمة:
عجائب الآثار في التراجم والأخبار لعبد الرحمن بن حسن الجبرتي الحنفي (1167 - 1237هـ) المعروف بتاريخ الجبرتي ج: 1 ص:585 إلى 586 فيمن مات (سنة 1198 هـ)
اليواقيت الثمينة في أعيان مذهب عالم المدينة ص 198 لمحمد بشير ظافر الأزهري. مطبعة الملاحي بمصر عام 1324 هـ
إجازة المتولي للبنا بالقراءات العشر ص 3 مخطوط بدار الكتب المصرية رقم 297 نقلها بخطه الشيخ الدكتور أيمن سويد
الأعلام للزركلي 4/ 304
إجازة العلامة السمنودي للشيخ الدكتور أيمن سويد ص 5 – 7 مخطوط يخص الشيخ أيمن
كتاب الإمام المتولي وجهوده في علم القراءات للدكتور إبراهيم الدوسري ص 108
إمتاع الفضلاء ص 179 ج 2
وفهرس الفهارس ج 2 ص 738
كتاب التحارير المنتخبة على متن الطيبة لإبراهيم العبيدي بتحقيق أبي الجود.
وهدية العارفين لإبراهيم باشا
========================
تنبيه:
يوجد خطأ في ترجمة الأجهوري في مقدمة البسط ص 122 للسيدة الفاضلة سمر العشا فقد سبق قلمها فذكرت فيها ترجمة عبد الرحمن النحراوي الأجهوري الذي نقل ترجمته البيطار في حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر عن الجبرتي، لكن لا توجد عند أي منهما إشارة إلى أنه هو الذي نحن بصدده بل ذكر الاثنين مميزا بينهما الجبرتي في عجائب الآثار ج: 2 ص: 173
فيمن مات سنة 1210 هـ فهذا متأخر قليلا عن المترجَم هنا فهو قطعا رجل آخر بالرغم من اشتراكهما في الاسم واللقب وتعاصرهما وصفة حياة الثاني مختلفة.
فمن كان عنده نسخة من الكتاب فليضرب على ما في الهامش ويضع مكانه ما أثبته أعلاه.
والله الموفق
________________________________________
فائدة:
الأجهوري بضم الهمزة نسبة إلى قرية " أجهور الورد " بالقليوبية.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 03:29 ص]ـ
المقرئ محمدتميم الزعبي حفظه الله
________________________________________
ولد الشيخ محمد تميم الزعبي في مدينة (حمص) ونشأ بها, ودرس في مدارسها النظامية, وطلب فيها العلم عن مشايخها الأجلاء, ثم انتقل الى المدينة المنورة عام 1395هـ, حفظ القرآن الكريم وبعضا من متون القراءات وخاصة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/45)
الفوائد المحررة, وطيبة النشر وعمره آنذاك 13 عاما تقريبا. درس علم الرسم العثماني والضبط وعد الآي. انتسب لجامعة الازهر بالقاهرة كلية الشريعة والقانون ثم التحق بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض عام 1395 هـ, وتخرج فيها عام 1398هـ, له المام واسع بكل ما يتعلق بكتاب الله تعالى والقراءات. ويعتبر سنده في القرآن الكريم والقراءات أعلى وأقوى الأسانيد في المدينة المنورة على الاطلاق.
مشائخه في القرآن الكريم والقراءات:
أخذ الشيخ عن نخبة من شيوخ وقراء العصر فقرأ عليهم القرآن الكريم بالقراءات المختلفة فمنهم: الشيخ عبدالعزيز بن محمد عيون السود: قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى والكبرى وقرأ عليه منظومة الفوائد المحررة في القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة للشيخ محمد هلالي الابياري, ومنظومة طيبة النشر وقد أجازه بذلك كله, والشيخ ابو الحسن محيي الدين الكردي: قرأ عليه ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية ثم قرأ عليه ختمة أخرى بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة في دمشق, الشيخ احمد عبدالعزيز الزيات: قرأ عليه القرآن ختمة كاملة بالقراءات العشر من طرق الشاطبية والدرة والطيبة سنة 1400 هـ ثم قرأ عليه في السنة التي تليها القراءات الاربعة التي فوق العشرة في القاهرة بمصر, ثم قرأ عليه القراءات السبع من طريق الشاطبية ختمة كاملة في المدينة المنورة, وقد أجازه بما قرأه عليه كتابة وصوتا مسجلا, الشيخ عبدالفتاح عجمي المرصفي: قرأ عليه القرآن ختمة كاملة في القراءات العشر من طريق الطيبة ثم قرأ عليه كتاب بدائع البرهان في تحريرات الطيبة للأزميري كاملا مع مقارنته بعدة نسخ ثم قرأ عليه كتاب الروض النضير كاملا وقرأ عليه شرح ناظمة الزهر للشيخ عبدالفتاح القاضي وشرح عقيلة أتراب القصائد لابن القاصح, وقرأ عليه ايضا شرح ضبط الخراز للمرغني وعزو الطرق للمتولي وقراءة حمزة من طريق الطيبة, الشيخ عامر السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية: قرأ عليه بعض القرآن الكريم الى أول سورة آل عمران من القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة والطيبة واجازه بذلك وبباقي القرآن الكريم كتابة وصوتا مسجلا, الشيخ ابراهيم علي شحاتة السمنودي: قرأ عليه بعض القرآن بالقراءات الاربع عشرة من طرق الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة وقد اجازه بما قرأه عليه وبباقي القرآن الكريم كتابة وصوتا مسجلا, وقرأ عليه متن الفوائد المعتبرة في القراءات الاربعة التي فوق العشرة للمتولي كاملة مع التنبيه على بعض الاشكالات واجازه بها وبجميع كتبه التسعة والعشرين التي أعطاه اياها كتابة وصوتا, الشيخ فتح محمد شيخ القراءات في باكستان (نزيل المدينة المنورة): قرأ عليه متن الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة في القراءات الاربع عشرة وشرحها في الحرم النبوي الشريف وقد أجازوه جميعا بكل ما تلقاه عنهم.
جريدة البيان الاماراتية
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 03:34 ص]ـ
هو محمد بن عبد الرحمن الخليجي بن محمد بن عمر بن سليمان، الخليجي نسبة إلى جدهم الأعلى و هو محمد بن علي الخليجي، الذي تولى حكم الوجه البحري في مصر أيام عمه المقتدر بالله العباسي، و بعده من سنة 295 إلى سنة 320، و كان يسمى حاكم الإسكندرية، و هو ابن المكتفى بالله العباسي.
و نسب إلى الخليج الفارسي لتربيته به أيام الأيوبين.
ولد المترجم في 5 ذي الحجة سنة 1292 هـ من أبوين صالحين، متوسطي الثروة، إذ كان أبوه من فرقة الجند التي كونها سعيد باشا من أولاد العمد و الأعيان، و كان مثقفا يحب العلم و العلماء و قد ترقى في الجندية إلى رتبة ياور لسعيد باشا، و لما توفى سعيد ألحقه إسماعيل باشا رئيسا لبحرية اللنش محمد علي، و كان جده لأمه رئيسا لقسم نجارة النماذج بالترسانة.
و لما ولد ابنهما المترجم أسمياه " محمد السعيد " و تمنيا أن يكوم من أهل العلم و القرآن، فاستجاب الله أمنيتهما، و صارا يرعيانه حتى استظهر القرآن في أقل من عشر سنين، و لما أتم حفظ القرآن سلمه والده إلى أعظم عالم بالتجويد و القراءات بالإسكندرية و هو الشيخ شحاته السندريسي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/46)
ثم ألحقه بالمعهد الأنور، و كانت تدرس فيه العلوم كلها على غرار الأزهر الشريف فأخذ الفقه بمذهب الحنفي على الشيخ البشبيشي و أخذ عنه العروض و بعض كتب الأدب، و أخذ النحو و الصرف على الشيخ عمر بن خليفة الذي كان يسمى بسيبويه زمانه و أخذ علوم البلاغة على الشيخ موسى كُلَّة و أخذ التفسير و الحديث على الشيخ سيد إسماعيل عفيفي شيخ الشافعية، و أخذ المنطق و التوحيد على كثيرين منهم الشيخ محمد بخيت المطيعي الذي كان قاضيا بالإسكندرية لأول مرة، و أخذ الأصول بشرح المنار على الشيخ أحمد إدريس أيام كان قاضيا للإسكندرية سنة 1900.
و أخذ القراءات و علوم القرآن على الشيخين الجليلين الشيخ محمد سابق و الشيخ عبد العزيز كحيل شيخا قراء و مقارئ الإسكندرية و تعين قارئا بمقرأة أم حسين بك بمسجد دانيال 1307 و استمر بها كذلك إلى أن جاء الاستاذ الضباع و وجده فيها فجعله رئيسا عليها و لا يزال بها إلى الآن.
و له من التآليف ما نيف على خمسة و ثلاثين كتابا في مختلف العلوم من فقه و توحيد و نحو و صرف و عروض و قراءات و تجويد و وقف و رسم و غيرها طبع منها كتاب الدروس الدينية التهذيبية و هو كتاب مدرسي جزءان اعتمده الشيخ أبو الفضل الجيزاوي سنة 1912 و طبع منها تيسير الأمر لحفص من النشر و كتاب إسناد الأفعال إلى الضمائر و كتاب قرة العين بتحرير ما بين السورتين و كتاب حل المشكلات و هذا الأخير لا يزال مرحبا لطلبة معهد القراءات بالأزهر الشريف و منه كتاب الألفية الخليجية في القراءات العشرية و هو 1000 بيت دالية من البسيط و قد شرحه و أقرأ به و له كتاب الدروس التجويدية و ملخصه الذي طبع مرتين و له كتاب الاهتداء في الوقف و الابتداء و هو كتاب حافل في علم الوقوف، و له شرح على رائية الإمام الشاطبي، و له كتاب توجيهات القراءات، و قد رأى والد المترجم و هو يحج مرات في منامه أن القمر أشرق من حجرة نومه فتفسرت هذه الرؤيا بأنه يخرج من بيته من ينشر علمه في الآفاق، فحقق الله رؤياه في المترجم، و رأى المترجم ليلة القدر ليلة الخامس عشر من رمضان سنة 1315 هجرية فطلب من الله وقتها أن يرزقه العلم و القرآن فاستجاب الله دعاءه، و قد تصوف المترجم في صدر شبابه على التقي الورع الحاج محمد الحبشي الشاذلي سنة 1330هجرية و قد كان يميل إلى الخمول مع كثرة تردد الناس على زيارته، فتبعه المترجم في هذه الخصلة لعدم في معمعات الوسط حتى لا يخرج عن الاعتدال، و قد مضى من عمر المترجم سبع و ثمانون سنة حافلة بطاعة الله تعالى و نفع العباد و تجدثا بنعمة الله أمد الله في أجله موفقا لما يحبه و يرضاه من القول و العمل في عافية، و أحسن خاتمته بفضله و كرمه آمين.
أفدنا هذه الترجمة من شيخنا خالد ابو الجود حفظه الله
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 03:08 م]ـ
الشيخ حمدي مدُّوخ
شيخ المقارئ الفلسطينية
(1342 - 1421 هـ / 1924 – 2000 م)
إعداد: إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي
اسمه ونسبه ومولده:
هو شيخ المقارئ الفلسطينية، الشيخ المقرئ، حمدي بن سعيد مدوخ، الغزي، اليافي.
ولد الشيخ في مدينة غزة عام (1342هـ / 1924م).
نشأته وحياته العلمية:
بعد مولده بمدينة غزة، هاجرت عائلته إلي يافا بسبب ظروف العمل وهو ابن خمس سنوات، وتلقى دراسته الأولي في يافا حيث ختم القرآن الكريم وهو في الرابع الابتدائي واحتفلت به مدينة يافا وطاف به سكانها محمولا على ظهر جمل.
وقرض الشيخ الشعر وهو في الأول الاعدادي وكانت أولى قصائده في الحاج أمين الحسيني كما كان يقرأ القرآن في مسجد حسن بك في يافا.
في حرب عام 1948 م كان للشيخ حمدي مدوخ دور فعال في الجهاد والدفاع عن مدينته يافا. وبعد ذلك هاجر إلى لبنان في الوقت التي هاجرت عائلته إلى غزة، ومن لبنان التي مكث بها عدة أيام فقط، توجه إلى سوريا حيث مكث فترة قصيرة من الزمن في عنابر الفرنسين وتم نفيه بعد ذلك إلى الأردن لمواقفه المناهضة لسياسة الحكومة السورية وتزعمه للمهاجرين الفلسطينيين هناك، وفي دمشق درس القراءات السبع من طريق الشاطبية، حيث قرأ الشاطبية في القراءات السبع على المرحوم الشيخ محمد المعظماني السمان المتوفى بعد عام 1952م، وهو قرأ على شيخ قراء دمشق محمد سليم الحلواني، وكان إماما لمسجد بني أمية ومدرسا بدار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/47)
الحديث، وفي خلال سنتين أتم القراءات السبع وحصل على الإجازة بها عام 1951م.
ثم رحل الشيخ حمدي عام1954إلى العراق وأخذ عن علمائها، فقرأ القراءات على شيخ قراء بغداد الشيخ المقرئ العلامة عبد القادرالخطيب، خطيب جامع الإمام الأعظم وأجازه في القراءات السبع من طريق الشاطبية بشهادة خطية وقع عليها بعض قراء بغداد المشاهير.
عاد الشيخ حمدي إلى وطنه فلسطين عام 1956 بعد نبأ استشهاد أخية حامد اثناء قصف غزة بقذائف المورتر من قبل جيش الاحتلال وذلك لرعاية أسرته.
شيوخه:
والتقى الشيخ حمدي مدوخ - رحمه الله بجمع من العلماء وأفاد منهم في القراءات وغيرها فممن التقاهم في الشام الشيخ مصطفى السباعي، والشيخ محمد المعظماني، والشيخ سعيد البرهاني، والشيخ ياسين جويجاتي، أما في العراق الشيخ محمد الصواف، والشيخ أمجد الزهاوي والشيخ عبد القادر الخطيب.
أعماله ووظائفه:
تنقل شيخنا بين الأردن وسوريا وفي الأردن عمل في الكلية العلمية الإسلامية وعمل واعظاً ومفتياً لمدينة معان وقضائها.
وفي فترة مكوثه في سوريا كان يعمل مع مشيخة المقارئ السورية وعين إماماً وخطيباً في منطقة عين يبرد، وفي فترة وجوده في العراق قرأ القرآن في أشهر مساجدها.
و بعد عودته إلى فلسطين عين إماما وخطيبا لمسجد أبو خضرة كما عين مأذونا شرعيا ايضا، وتزوج عام 1957وكان عمره حينئذ 33 عام.
عمل الشيخ مفتشا لمراكز القرآن التابعة لدائرة الأوقاف وكان يحفظ القرآن في المسجد العمري الكبير، وكان يجوب المدارس للوعظ وجمع التبرعات لمراكز التحفيظ.
وفي عام 1962 عين إماما وخطيبا لمسجد النصر وبقي كذلك حتي لحظة وفاته.
وفي عام 1970 ـ 1971 عمل أستاذا للقرآن الكريم في الأزهر الشريف (المعهد الديني)، وكان من أوائل من عمل في الجامعة الإسلامية ومن وضع منهج القرآن الكريم،كما درس في جامعة الأزهر بغزة.
كما كان يتوجه كثيراً إلى مناطق فلسطين 48 (الناصرة واكسال وكفر قرع ويافا واللد) ليعطي الدروس وللمشاركة في الاحتفالات الإسلامية.
وكان الشيخ سليم شراب ينتدبه للتدريس في الجمعيات الموجودة هناك للتدريس وفي عام 1992 كان عضوا مؤسسا لدار القرآن والكريم والسنة وحمل لقب شيخ الدار حتى الوفاة.
وعقب مجئ السلطة اختير شيخنا للمقاريء الفلسطينية وبقي في هذا المركز حتي وفاته كما ترأس وفود مسابقات القرآن الكريم في السعودية وأشرف على من فازوا بالمراتب المتقدمة وكان من المنتظر أن يكون محكماً هذا العام قبل أن توافيه المنيه.
علمه وشعره:
كان شيخنا متخصصا في علم القراءات، وكان مرجعية لكل ما يتعلق بالقرآن الكريم.
كما كان لديه إلمام بعلم اللغة والتوحيد والسيرة، وعرف عنه حبه للشعر وقرظه في أكثر من مناسبة وكانت له أشعاركثيرة، وكان صوته نديا جميلا في إلقاء الشعر.
مؤلفاته:
في سنه 1974م وفق الله تعالي الشيخ لتأليف أول كتاب في علم التجويد سماه " المختصر المفيد في معرفة القرآن وأصول التجويد " وتمت الطبعة الأولي سنة 74 في دار الايتام الإسلامية الصناعية بالقدس والطبعة الثانية 81 في مطابع منصور بغزة والطبعة الثالثة بمطبعة دار العلوم بغزة.
يوم وفاته:
يقول ابنه الشيخ نصر الدين مدوخ رجع الشيخ إلي البيت وكان يومها وقوع العملية الاستشهادية بالقدس وعند دخوله للبيت قال وهو في غاية الفرح نفذت عملية وقال للوالدة اليوم فرحتنا وعند استعداده لصلاة العصر في ذلك اليوم وبعد أن توضأ مباشرة انتقلت روحه إلي بارئها وأثار مياه الوضوء مازالت باقية على جسده، وكان ذلك عام (1421هـ/ 2000 م).
ويشير نصر الدين إلي صفات والده الشخصية فقد كان مرحا وصاحب نكتة ودعابة وكان يحب الجميع ولم يسجل أن كرهه احد ولكن ليس على حساب دينه وكان معتدا بنفسه ولا يسمح لأحد بأن يمس كرامته.
وعرف عن الشيخ رؤيته للنبي صلي الله عليه وسلم اكثر من مرة في منامة وذكر عنه أنه كانت تمر عليه السباع اثناء وجودة في صحراء الاردن وكان يقرأ القرآن فكانت تمر عليه دون أن تمسه وكانت عادته وهو يسير ان يقرأ القرآن كما كان يدعو الله أن يكون خادما لكتابه وأهل كتابه ومن امنياته أن يدفن في البقيع بالمدينة النبوية.
المصادر:
1 - سلسلة اسانيد القرآن الكريم، إعداد وإخراج الشيخ ياسر إبراهيم المزروعي، 2004م
2 - موقع رابطة علماء فلسطين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/48)
http://www.rabetah.org/3olama.html
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 08:14 ص]ـ
ناصر الدين الطبلاوي
(ولادته: في حدود 866 هـ ـ وفاته: 966 هـ)
ناصر الدين محمد بن سالم بن علي المصري الأزهري الشافعي المعروف بالطبلاوي نسبة إلى طبلية من قرى المنوفية بمصر.
وصفه مترجموه بأنه: الإمام العلامة الحبر أحد العلماء الأفراد بمصر بقية السلف الكرام شيخ الإسلام ناصر الدين الطبلاوي المصري الشافعي
وهو من رجال إسناد معظم الإجازات في القراءات العشر. (10)
حياته:
ولد في حدود 866 هـ. عرفنا ذلك من تاريخ وفاته فقد عاش نحو مائة سنة.
قال الشيخ عبد الوهاب الشَّعْرَاني (898 - 973هـ): صحبته نحو 50 سنة فما رأيت في أقرانه أكثر عبادة لله تعالى منه لا تكاد تراه إلا في عبادة، إما يقرأ القران، وإما يصلي، وإما يعلم الناس العلم، وانتهت إليه الرئاسة في سائر العلوم بعد موت أقرانه
قال: وكان- رضي الله تعالى عنه- مشهوراً في مصر بكثرة رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عليه الخلائق إقبالاً كثيراً بسبب ذلك، فأشار عليه بعض الأولياء بإخفاء ذلك، فأخفاه (1، 2)
قلت وهذا العلامة ترك ذرية مباركة، منهم ابنه أبو النصر بن ناصر الدين الطبلاوي وحفيده منصور الطبلاوي، (ت 1014هـ) المعروف بسبط الطبلاوي وهو فقيه شافعي حافظ للقرآن بالروايات، وقد حمل علما عن أبي النصر بن ناصر. وله مؤلفات عديدة. (3)
منزلة الإمام ناصر الدين الطبلاوي:
قال الشيخ عبد الوهاب الشَّعْرَاني: وليس في مصر أحد الآن يقرر في بيان العلوم الشرعية، وآلاتها إلا هو حفظاً، وقد عدوا ذلك من جملة كراماته، فإنه من المتبحرين في التفسير والقراءات والفقه والحديث والأصول والمعاني والبيان والطب والمنطق والكلام والتصوف، وله الباع الطويل في كل فن من العلوم، وما رأيت أحداً في مصر أحفظ لمنقولات هذه العلوم منه، .. وولي تدريس الخشابية وهي من أجلِّ تدريسٍ في مصر (يقول أنمار: هي مشروطة لأعلم علماء الشافعية)، يجتمع في درسه غالب طلبة العلم بمصر، وشهد له الخلائق بأنه أعلم من جميع أقرانه، وأكثرهم تواضعاً، وأحسنهم خلقاً، وأكرمهم نفساً. لا يكاد أحد يغضبه .. وله صدقة كثيرة لا يكاد يبيت على دينار ولا درهم مع كثرة دخله تبعاً لشيخه الشيخ زكريا
قال الشعراني: وقد عاشرته مدة سنين أطالع أنا وإياه لشيخ الإسلام المذكور، فكنت أطالع من طلوع الشمس إلى الظهر، ويطالع هو من الظهر إلى غروب الشمس، فما كنت أظن أحداً بمصر أكرم مني مجلساً، فكنت إن نظرت إلى وجه شيخ الإسلام سررت، وإن نظرت إلى وجه الشيخ ناصر الدين سررت، وكأنما النهار الطويل يمر كأنه لحظة من أدبه وأدب شيخه، من حلاوة منطقهما وكثرة فوائدهما، لا سيما في علم التأليف والوضع وضم الألفاظ انتهى. (1، 2)
شيوخه:
شيخه في القراءات هو شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (4)
وقال عن نفسه في إجازته لبعض الآخذين عنه ما نصه:
تلقيت العلم عن أجلة من المشايخ منهم:
قاضي القضاة زكريا،
وحافظ عصرهم الفخر بن عثمان الديلمي،
والسيوطي،
والبرهان القلقشندي بسندهم المعروف،
وبالإجازة العالية مشافهة عن الشيخ شهاب الدين البيجوري، شارح جامع المختصرات، نزيل الثغر المحروس بدمياط
بالإجازة العالية، عن شيخ القراء والمحدثين، محمد بن الجزري (1، 2)
ومن صدقه وتواضعه في أخذ العلم أنه حضر درس الشيخ شمس الدين محمد الرملي (919 – 1004 هـ) الشهير بالشافعي الصغير الذي عده جماعة من العلماء مجددا للقرن العاشر
ففي خلاصة الأثر ما نصه:
حضر درسه أكثر تلامذة والده وممن حضره الشيخ ناصر الدين الطبلاوي (866 تقريبا – 966 هـ) الذي كان من مفردات العالم مع أنه في مقام أبنائه فليم على ذلك وسئل عن الداعي إلى ملازمته فقال لا داعي لها إلا أني أستفيد منه مالم يكن لي به علم.
تلاميذه بدءًا بالقراء منهم:
الشيخ شحاذة اليمني
وهو أبرز من ظهر اسمه في أسانيد المتأخرين ممن أخذ عنه القراءات العشر الكبرى (4)
أحمد بن علي الفلوجي المقرئ (918 – 981 هـ)
العلامة شهاب الدين الحموي، الشافعي، المجود، الواعظ. حفظ المتون كالشاطبية، والرائية، والألفية وأخذ عن جملة من العلماء منهم الشيخ ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوي، وابن عبد الحق. (1)
عبد الله الهندي (المتوفى 957 هـ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/49)
عبد الله بن منلا صدر الدين بن منلا كالي الهندي، الحنفي. اشتغل بحلب في كبره بالعلم، واعتنى بالقراءات، وجمع للسبعة، ثم للعشرة، وأخذ بها عن الشيخ إبراهيم اليشبكي، والشيخ إبراهيم الصيرفي، والأريحاوي، والشيخ أحمد بن قيما، ثم دخل إلى القاهرة، وأخذ عن الشيخ ناصر الدين الطبلاوي وغيره، ثم رجع إلى حلب، ولزمه الطلبة في القراءات، وحج سنة 957 هـ، وتوفي وهو راجع في طريق الحج. (1، 2)
علي بن غانم المقدسي (920 – 1004 هـ)
حفظ القرآن وتلاه بالسبع على الشيخ الفقيه الورع الزاهد شهاب الدين أحمد بن الفقيه علي بن حسن المقدسي الحنبلي
وأخذ عن قاضي القضاة محب الدين أبي الجود* محمد بن إبراهيم السديسي الحنفي قرأ عليه القراآت والفقه وسمع عليه كثيراً ..
وأخذ عموما عن عدد من الشيوخ
منهم خاتمة المحققين الشيخ ناصر الدين الطبلاوي
ومنهم الشيخ المسند شمس الدين محمد بن شرف الدين السكندري يروى عنه الحديث المسلسل بالأولية والكتب الستة والقراآت (3)
------------
يقول أنمار: هكذا في هذا المصدر والمشهور أنه أبو الفتح السمديسي بالميم، وسأفرده بالترجمة. وهنا يؤكد المصدر أنه سمع عليه كثيرا، فهل هو نفسه.؟
ولم أزل أستشكل ذكره في الإجازات أقصد ابن غانم عن السمديسي وعمر ابن غانم 12 سنة عند وفاة السمديسي. نعم وجدت أمثلة موثقة على أخذ القراءات العشر لمن هو في مثل عمره، لكن لندرة ذلك يتناقلها العلماء فيستبعد جدا أن لا ينص عليها في ترجمته، وعندي أنها من اختصارات الإجازات التي ينبغي التنبه إليها، وأن أخذه للعشر الكبرى لابد وأن تكون عن أمثال الطبلاوي أو غيره، وهذا لا يمنع أن بداية أخذه كان عن السمديسي، والله أعلم.
زين الدين بن علي الجبعي العاملي (911 – 965 هـ)
قرأ عليه الفقيه الاِمامي زين الدين بن علي الملقب بالشهيد الثاني
وعند ذكره من تلقى عنهم قال ما نصه:
ومنهم: الشيخ ناصر الدين الطبلاوي الشافعي، قرأت عليه القرآن (بقراء ة ابن (هكذا) عمرو) ورسالة في القراء ة من تأليفاته.
ومنهم: (الشيخ شمس الدين محمد بن أبى النحاس)، قرأت عليه (الشاطبية) في القراء ة، والقرآن العزيز للائمة السبعة، وشرعت ثانيا اقرأ عليه العشرة ولم اكمل الختم بها. (5)
اهـ
ولم أجد تلقيه هذا في كتب السنة. ومثل ذلك يعد من النوادر، لبعد كثير من الشيعة عن الاهتمام بحفظ القرآن فضلا عن القراءات. ويظهر لي من ترجمته أنه تلقى العلم داخل صفوف طلبة العلم السنيين قبل ترأسه وظهور تآليفه في مذهبه المنحرف.
الآخذون عنه من غيرهم
لا شك أن الآخذين عن العلامة الطبلاوي لا يحصون لكن أذكر هنا عددا من العلماء ممن نصوا في تراجمهم على أخذه منه
محمود البيلوني الحلبي
أجازه الطبلاوي كتابة سنة 892 هـ وفيها نص شيوخه أعلاه. (1، 2)
محمد الخطيب الشربيني (المتوفى سنة 977هـ)
الشيخ الإمام العالم العلامة الهمام الخطيب شمس الدين محمد الشربيني القاهري الشافعي. أخذ عن جملة من العلماء منهم الشيخ ناصر الدين الطبلاوي، وغيرهم، وأجازوه بالإفتاء، والتدريس (1، 2)
ابن حجر الهيتمي (المتوفى سنة 973 هـ)
أخذ عنه شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد الهيتمي السعدي الأنصاري الشافعي المكي.
ابن البقا الأربلي (المتوفى في حدود 970 هـ)
أبو بكر بن أحمد القاضي تقي الدين الأربلي، ثم الحموي الشهير بابن البقا بالموحدة والقاف المشددة،
أخذ عن الشيخ ناصر الدين الطبلاوي (1)
شمس الدين الداودي (942 - 1006 هـ)
محمد بن داود بن صلاح الدين الداودي القدسي الدمشقي الشافعي المحدث الفقيه علم العلماء الأعلام والمفتي المدرس الهمام
رحل إلى مصر وأخذ عن جماعة من المصريين منهم ناصر الدين الطبلاوي (3)
أحمد بن حسن بن عبد المحسن الرومي (ولادته في الستين من المائة العاشرة هـ)
أحمد الرومي. أجاز له حين دخل مع والده الديار الشامية والمصرية، جماعة من العلماء الأجلة، منهم: الإمام العلامة محمد البرهمتوشي الحنفي، والشيخ الإمام المحدث شمس الدين العلقمي الشافعي، والشيخ البارع بقية الأفاضل، ومجمع الفضائل، ناصر الدين الطبلاوي. (6)
وأظن مثل هذا ذكر في ترجمته دخولا تحت بعض الإجازات العامة لأن ولادته في العشر التي مات فيها الإمام الطبلاوي.
مؤلفاته:
له مصنفات منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/50)
شرحان على البهجة الوردية لعمر بن مظفر ابن الوردي وهذا المتن عندي ويقع في حدود الخمسة آلاف بيت في الفقه الشافعي
بداية القارئ في ختم صحيح البخاري.
شرح الحاوي الصغير للقزويني في الفروع.
مرشدة المشتغلين في أحكام النون الساكنة والتنوين. (7)
وله منظومة مخطوطة من محفوظات دار الكتب المصرية لم يذكرها مترجموه وعليها خطه في آخر صفحاتها (10)
وفاته:
قال أبو المكارم نَجْم الدِّين محمد بن محمد بن محمد الغَزِي العامري القرشي الدمشقي، (977 - 1061 هـ)
توفي كما بخط والد شيخنا نقلاً عن ثقات كانوا بمصر 10 جمادى الآخرة سنة 966 هـ ودفن في حوش الإمام الشافعي، وكان له جنازة عظيمة، وصلي عليه غائبة بدمشق يوم الجمعة 13 شعبان قال والد شيخنا: وقيل لي أنه عمر نحو المائة وانتفع به خلق كثير رحمه الله تعالى.
اهـ (1، 2، 8)
------------------------------
المراجع:
1 - كواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة الغزي 2/ 33 وكذا في ترجمة عبد الله الهندي، وترجمة الخطيب الشربيني، وترجمة ابن البقا الأربلي،
2 - شذرات الذهب 4 أو 8/ 348 – 349.وكذا ص 384 في ترجمة الشربيني وص 317 ترجمة عبد الله الهندي، وترجمة الخطيب الشربيني
3 - خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي في ترجمة سبط الطبلاوي وترجمة ابن غانم المقدسي، وترجمة محمد الداودي
4 - كتاب مشيخة أبي المواهب ابن عبد الباقي الحنبلي في ترجمة محمد البقري وكذا في معظم إجازاتنا
5 - أعيان الشيعة: 7/ 149 (ترجمة الشهيد الثاني). والروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ص 171
6 - الطبقات السنية في التراجم الحنفية. في ترجمة أحمد بن حسن الرومي
7 - هدية العارفين2/ 247، الأعلام6/ 134، كشف الظنون 1/ 626، معجم الموَلفين 10/ 17 شذرات الذهب 4/ 349
إيضاح المكنون 1/ 168
8 - ديوان الإسلام لابن الغزي في ترجمة الطبلاوي.
9 - إمتاع الفضلاء 2/ 282 لإلياس برماوي ولم يزد على ما دونته أعلاه
10 - هداية القاري للشيخ المرصفي ملحق الأعلام ترجمة رقم 116
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
________________________________________
كتب هذه الترجمة الشيخ د. أنمار في ملتقى اهل القران
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 10:22 ص]ـ
من حفَّاظ الأردن الشيخ/ رامز بني أحمد/ رحمه الله وغفر له
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
وفاة حافظ من حفَّاظ الأردن / رحمه الله وغفر له
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال تعالى: {يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات .. }
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوساً جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ".
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ".
وقال عليه الصلاة والسلام: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوماً، ويضع به آخرين "
أمّا بعد:
فلقد فجعنا في هذه البلاد - والله المستعان - برحيل رمزٍ من رموز هذا الدين، وعلَمٍ من أعلام هذه الأمّة، ألا وهو: الشيخ: " رامز بن علي بن سالم بني أحمد "، نسأل الله أن يتغمده برحمة منه وفضل.
هذا الشيخ الشاب لم يتجاوز الخامس والعشرين من عمره، وكان من المجدِّين المجتهدين على أنفسهم، وكان ترتيبه الأول على الأردن في " الثانوية العامة / شريعة "، وقد رزقه الله همَّة عالية، بذلها في حفظ كتاب الله تعالى وحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وحفظ المتون الفقهية والعقيدية والحديثية وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/51)
ولم يكن ميسور الحال، فقد كان شابّاً غير عامل، وأول ما جاء إلى أحد شيوخه – وهو الشيخ رمضان الجلاَّد – وقد دلَّه على سماع أشرطة الشيخ ابن عثيمين، اعتذر بأنه لا يملك مسجلاًّ!.
وقد اتصل بي يريد شفاعة للوصول للشيخ يحيى اليحيى – ولم أكن أعرفه وقتذاك عن قرب – فأعلمته بالطريقة التي يتصل بها بالشيخ.
فسافر إلى مكة المكرمة لحضور دورة حفظ الصحيحين عند الشيخ يحيى اليحيى فأتمهما، ثم السنن الأربعة، ثم الموطأ، ثم مسند الإمام أحمد، والحاكم، والبيهقي، والبزار، ومعاجم الطبراني – أظنه انتهى منها وسيسمعها في الدورة القادمة -، وكلها مذكرات الشيخ يحيى اليحيى.
ولم يكن بعيداً عن حفظ المتون، فحفظ ألفية ابن مالك، والطحاوية، والجزرية، وملحة الإعراب، والرحبية، والسفارينية، ونونية القحطاني، وغيرها ... .
وسمع كثيراً من أشرطة الشيخ ابن عثيمين، ولخصها في مذكرات خاصة به.
ولم يكن متفرغاً للطلب تاركاً العمل والدعوة، بل كان من النشيطين في الدعوة إلى الله تعالى، فكان يحدِّث الناس في مآتمهم وأفراحهم واجتماعاتهم، ويزورهم في بيوتهم فيعلِّم الجاهل، وينصح، ويعظ ويُرشد بما رزقه الله تعالى من علم.
وبسببه اهتدى شباب كثر، وخرجت الملهيات من بيت أهله، وحفظ على يديه أكثر من (9) شباب كتاب الله تعالى كاملاً، وفي الطريق إلى حفظه (9) آخرون.
وقد كان إمام مسجد في أيامه الأخيرة، ولم يكن متزوجاً، فقد كان يريد العمل ومساعدة أخيه الأكبر منه مقابل ما ساعده في الدراسة.
وقد استغل سكن المسجد في تجميع الشباب الجامعيين والطلبة الكبار لتحفيظهم كتاب الله تعالى في العطلة الصيفية الماضية، وقد زرتهم وزاروني فرأيت عجباً من همتهم وجلدهم واحترامهم لشيخهم، فقد منعهم من سماع الأخبار وقراءة الصحف – فضلاً عن غيرهما من الملهيات – حتى يحفظ كل واحدٍ منهم ما تفرغ لأجله، وقد التقينا بهم عند نهاية الصيف، فسألنا مجموعة منهم عن حفظهم في تلك الفترة فكان أن قال واحد منهم أنه حفظ القرآن في (29) يوماً، والباقي ضعف تلك المدة ومنهم من زاد على الضعف، والباقي في أواخر حفظهم.
ولما انتهت العطلة بقي مع مجموعة منهم ممن يستطيع التفرغ، والباقي يأتيه في نهاية الأسبوع ليراجع حفظه ويثبته، ويتم من لم يتمه.
وكان من تلامذته المتفرغين اثنان من أبنائي حفظ واحد منهم (7) أجزاء في (5) أسابيع تقريباً، والثاني حفِظ المذكرة الأولى من الصحيحين، ونصف الثانية – حوالي (600) حديثاً، وقد مشى مع الثاني في التجويد والتلاوة.
وقد أعطى وقته كله لإخوانه، حتى إنه لم يفطر يوماً عند أهله – كما أخبر أخوه في المقبرة – وكان يشرف على طعامهم وشرابهم وذهابهم وإيابهم.
ومن ذلك: أنني دعوتهم مرة للإفطار صباحاً قبل رمضان فجاء حوالي (20) من خيرة من تحب أن ترى من الشباب.
وفي المرة الأخرى قلت له: أحب أن تأتوا عندي مرة أخرى فتوقف ثم قال: طلب أم رغبة؟ فقلت: طبعاً رغبة، فقال: إن كان طلباً لبَّينا وإن كانت رغبة فأعتذر لأن الوقت يضيع بالذهاب والإياب والصيف على وشك الانتهاء وأحب أن ينتهي الشباب من برنامجهم، فأكبرت فيه أدبه وحرصه – رحمه الله -.
وكان كان أديباً حسن الخلُق حسن المعاشرة لإخوانه، وإذا رأيته في مجلس قلت لا يحفظ جزء " عم " ولا الأربعين النووية! وبخاصة إذا كان مجلساً فيه دعاة وطلبة علم وعلماء.
وفي يومه الأخير: دعاني للإفطار عنده في المسجد، فلبيت الدعوة، وأفطرنا وصلينا التراويح في مسجده، وقدم اثنين من تلامذته للصلاة، وقال: أنا مرتاح، الشباب يصلون وأنا أصلي خلفهم.
ورجعنا إلى بيته، فجلسنا قليلاً ثم ودعناه للرجوع إلى منزلنا، فقال له بعض تلامذته: إنه يريدني في موضوع خاص، وإنه سيكلمني فيه أثناء رجوعنا إلى المنزل، فرغب الشيخ أن يرافقنا إلى منزلنا ليرجع مع تلميذه حتى لا يرجع وحده.
وكان ذلك ولم يجلسوا إلا قليلاً ثم غادروا راجعين إلى بيت المسجد، وكان معهم واحد من تلامذته ليوصلوه إلى بيته، وزار في الطريق تلميذاً له في منطقتنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/52)
وفي الساعة الثانية ليلاً جاء الخبر الصاعقة، والخبر المفجع المؤلم، خبر وفاة الشيخ رامز نفسه، فقمت فزعاً غير مصدِّق الخبر، ولما ذهبت إلى المستشفى رأيت مجموعة من تلامذته تبكي بكاء مرّاً على فقدان شيخهم فخففت عنهم وكنت أنا أحوجهم إلى من يخفف عني، وكذا كان معي أبنائي من تلامذته فاشترك الجميع في البكاء، وذهبت إلى والده لأخفف عنه، وهو يبكي بكاء مرّاً – أيضاً – فحاولت التخفيف عنه قدر المستطاع.
وكانت وفاته في حادث مروع في الساعة الواحدة والنصف تقريبا ليلاً، توفي على إثرها نتيجة كسر في الرقبة ونزيف في الدماغ.
وكانت وفاته في شهر عظيم – وهو رمضان – وفي ليلة الجمعة – 12 رمضان 1424 - ، وكان في طاعة الله، وفي حادث سيارة، وقد ذكر علماء اللجنة الدائمة أنه يرجى أن يكون من مات في حادث سيارة أن يكون من الشهداء، وأنه يصدق عليه – إن شاء الله – أنه " صاحب هدم "، فهنيئا له هذه الموتة
وكانت جنازته مشهودة حضرها حوالي الألف من الناس، وكان على رأسهم الشيخ محمد شقرة، وخطب في الناس خطبة بليغة ذرف وأذرف الدموع، وبكى وأبكى الناس، ومما قال الشيخ – حفظه الله – " أن الملوك لا يملكون ما يملك رامز، وأن الوزراء والأغنياء ليس عندهم ما عند رامز ".
ومن رأى تلامذته وبكاءَهم، والناسَ وحزنَهم، وأهلَه وتأثرَهم علِم أي رجل كان، وقد فقدت الأمة حافظاً من حفاظها، وعزاؤنا أن يعوض الله الأمة مثله أو خيراً منه.
وقد دعا له كثيرون ممن لا يعرفونه، وتأثر بوفاته كثير ممن رأى تأثر الناس، وقال بعض الإخوة: لم نكرمه وهو حي فأقل ما نكرمه بعد وفاته الصلاة عليه والدعاء له، وقد بكى الشيخ يحيى اليحيى كثيراً عندما بلغه وفاة الشيخ رامز رحمه الله، ولم يستطع إكمال المكالمة فاعتذر للشيخ محمد الرويلي – وهو من زملاء الشيخ رامز في الحفظ - عن إكمالها، وكان يحبه ويوده كثيراً، وبينهما اتصالات ومحادثات كثيرة، وتزكية الشيخ رامز عنده مقبولة.
واللهَ نسأل أن يرحم الشيخ رامزاً وأن يعفوَ عنه وأن يرفع درجته في المهديين.
وكتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
14 رمضان / 1424 هـ
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 10:43 ص]ـ
الشيخ المقرئ أبو خالد وليد بن إدريس المنيسي السلمي الإسكندري:
عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالجامعة الأمريكية المفتوحة وإمام وخطيب مركز دار الفاروق الإسلامي بمدينة منيابولس بولاية منيسوتا بالولايات المتحدة والخبير بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا وأحد دعاة مكتب الدعوة بالسفارة السعودية بالولايات المتحدة وعضو لجنة الفتوى ولجنة الأهلة بالتجمع الإسلامي بأمريكا الشمالية ( Iana ).
هو أبو خالد وليد بن إدريس بن عبد العزيز المنيسي، السُلميُّ نسباً، الإسكندري مولداً، السلفيُّ معتقداً، الحنبليُّ مذهباً.
ولد شيخنا حفظه الله بالإسكندرية سنة 1386 هجرية، ونشأ بها في أسرة صالحة، فشجعه والداه على حفظ القرآن الكريم وابتدأ حفظه على يد والده، ثم وجهه والده إلى بعض المقرئين فأتم عليهم حفظ القرآن وله من العمر 14 سنة، شرع في طلب العلم منذ أن كان عمره 11 أو 12 سنة فتتلمذ على بعض علماء الإسكندرية منهم الشيخ عبد العزيز البرماوي رحمه الله قرأ عليه في شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ونيل الأوطار وغيرها ومنهم الشيخ السيد بن سعد الدين الغباشي حفظه الله لازمه ملازمة تامة أكثر من عشر سنين قرأ عليه فيها كتباً شتى في علوم القرآن والسنة والعقيدة والفقه والسيرة ومختلف العلوم الشرعية.
ثم رحل إلى مدينة الرياض للعمل بها مدرساً للغة العربية والدراسات الإسلامية فأقام في الرياض ثمان سنين تتلمذ خلالها على عدد من أهل العلم منهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله والشيخ عبد الله بن قعود شفاه الله والشيخ ابن جبرين حفظه الله والشيخ ابن فوزان حفظه الله والشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله والشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي حفظه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/53)
هذا إلى جانب اشتغاله بالقرآن والقراءات فقد قرأ القرآن بقراءاته الأربعة عشر على جمع من أهل الفن أمثال الشيخ المقرئ الضابط محمد عبد الحميد الإسكندري والشيخ المقرئ عبد الباسط هاشم والشيخ المقرئ إيهاب بن أحمد فكري والشيخ المقرئ محمد سامر النص الدمشقي والشيخ المقرئ عباس مصطفى أنور المصري والشيخ الرحالة المقرئ المحدث عبد الله بن صالح العبيد وغيرهم من أهل العلم.
هذا وإن شيخنا من المتصدرين للإقراء منذ زمن فقرأ عليه واستجازه جمع من الطلبة في الرياض والإسكندرية وأمريكا يتجاوزون (50) طالباً ما بين قارئ بالعشر وقارئ بالسبع وقارئ بقراءة وقراءتين إلى غير ذلك، ومما يحسن ذكره أن الشيخ محمد الحسن الددو استجاز شيخنا في القرآن الكريم وأجازه شيخنا فقلت لشيخنا إن روايتك عن الشيخ محمد الحسن وروايته عنك مع تقاربكما في السن تعد في اصطلاح أهل الفن تدبيجاً فقال:لكني أعتبرها من رواية الأكابر عن الأصاغر وهذا من تواضعه وحسن خلقه.
هذا وإن شيخنا من المشتغلين بالإجازات وتحصيلها فاستجاز أكثر من أربعين شيخاً من المسندين، يروي عنهم الحديث وغيره، وله ثبت قديم جمع فيه شيوخه ومروياته عنهم سماه (إنعام الملك القدوس بأسانيد وليد بن إدريس).
ثم إنه في عام 1418هـ تقريباً رحل شيخنا من الرياض إلى بلده الإسكندرية ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية إثر دعوة وجهت إليه من أحد المراكز الإسلامية هناك ليكون إماماً وخطيباً لذلك المركز، ولا يزال إلى الآن وفقه الله إمام وخطيب ورئيس مجلس أمناء مركز دار الفاروق الإسلامي بمدينة منيابولس بولاية منيسوتا بالولايات المتحدة هذا إلى جانب قيامه بالإقراء والتدريس والدعوة إلى الله في ذلك المركز.
ثم التحق بالجامعة الأمريكية المفتوحة لنيل درجة الماجستير في الفقه وأصوله فحصل عليها بتقدير ممتاز وكان عنوان الرسالة (أثر القراءات الأربعة عشر في مباحث العقيدة والفقه) رتبه على أبواب العقيدة والفقه، ثم شرع في تحضير رسالة الدكتوراه في الفقه وأصوله، أمده الله بعونه وتوفيقه، هذا إلى جانب قيامه بتدريس فقه العبادات وفقه الأسرة وفقه الجنايات وفقه السياسة الشرعية وأصول الإيمان وتاريخ التشريع والتجويد والأدب والنقد والبلاغة وغيرها من المواد الشرعية والعربية في الجامعة المذكورة.
هذا ومما قاله فيه مشايخه:
قال عنه سماحة العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي _ نائب رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء _رحمه الله: من إخواني السلفيين الثقات الصادقي اللهجة والمعروفين لديّ بالخير والمعروف فأرجو أن يقبل قولهم وتحقق رغبتهم فيما شهدوا به والله الموفق. اهـ
وقال عنه معالي العلامة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ_ وزير الشؤون الإسلامية _ حفظه الله (في تقريظه لمختصر اقتضاء الصراط المستقيم): فالمختصِر طالب علم شغل نفسه بالعلم جل وقته في تعلمه وتعليمه وفقه الله وسدد خطاه وجعله للمتقين إماما ً. اهـ
هذا ولشيخنا مشاركات في التأليف منها ماطبع ومنها ما لايزال مخطوطاً فمن مصنفاته:
1.مسك الختام شرح عمدة الأحكام. مخطوط لم يكمل وفيه من المسائل والمباحث والمناقشات العلمية التي سجلها عن مشايخه ما لا يوجد في كتاب.
2.شرح عمدة الفقه لابن قدامة. مخطوط لم يكمل
3.مذكرة في مصطلح الحديث. مخطوطة
4.إنعام الملك القدوس بأسانيد وليد بن إدريس. مخطوط
5.الأرجوزة الوليدية المتممة للرحبية. مطبوعة مع شرحها الآتي بعدُ.
6.شرح الأرجوزة الوليدية المتممة للرحبية. مطبوع
7.مختصر اقتضاء الصراط المستقيم. مطبوع
8.فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي. عمل عليه بالتعاون مع السعيد بن صابر عبده. مطبوع في مجلدين لطيفين.
9. إتحاف الصحبة برواية شعبة
10. أثر القراءات الأربعة عشر في مباحث العقيدة والفقه.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 03:19 م]ـ
سبط الطبلاوي
(ت 1014هـ)
بقلم الدكتور انمار
هو العلامة منصور الطبلاوي حفيد الإمام الطبلاوي صاحب الترجمة أعلاه، اشتهر بسبط الطبلاوي نسبة لبلدة بالمنوفية من أقاليم مصر
ولد بمصر وبها نشأ
قال عنه الشيخ المحبي:
الشيخ العالم المحقق خاتمة الفقهاء ورحلة الطلاب وبقية السلف ...
برع في التفسير والفقه والحديث والنحو والتصريف والمعاني والبيان والكلام والمنطق والأصول وغيرها من العلوم فلا يدانيه فيها مدان بحيث أنه تفرد في إتقان كل منها وقلما يوجد فن من الفنون العلمية إلا وله فيها الملكة القوية ..
حفظ القرآن بالروايات
واشتغل بعلوم الشرع والمعقولات
[شيوخه:]
ويتابع المحبي:
واشتغل بعلوم الشرع والمعقولات
وأخذ الفقه عن الشمس الرملي
والعربية عن أبي النصر بن ناصر الدين الطبلاوي
ولازم في العلوم النظرية المحقق الشهاب أحمد بن قاسم العبادي وبه تخرج وببركته انتفع وحصل وجمع وأفتى ودرس
[تلامذته:]
لازمه جل تلامذة شيخه ابن قاسم العبادي
وأخذ عنه علوماً عديدة الشمس محمد الشوبري
[من مؤلفاته:]
العقود الجوهرية في حل الازهرية /
شرح على شرح تصريف العزي للتفتازاني /
نظم الاستعارات وشرحها /
نظم عقيدة النسفي /
تحفة اليقظان في ليلة النصف من شعبان /
تجريد حاشية شيخه ابن قاسم المذكور على التحفة لابن حجر /
السر القدسي في تفسير آية الكرسي /
المسترضى في الكلام على تفسير قوله تعالى: ولسوف يعطيك ربك فترضى /
حسن الوفا بزيارة المصطفى /
منهج التيسير إلى علم التفسير.
قال المحبي:
ألف المؤلفات السنية ورزق السعادة فيها فانتشرت واجتهد الناس في تحصيلها وسارت بها الركبان
[وفاته:]
ولم يزل مشتغلاً بالعبادة والإفادة حتى توفي
وكانت وفاته بمصر يوم الثلاثاء 14 ذي الحجة سنة 1014 هـ
==========
المراجع:
خلاصة الأثر للمحبي.
والأعلام للزركلي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/54)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 03:20 م]ـ
محمد بن سابق الإسكندري
هو أحد أئمة القراءات الأعلام الذين استفاضت رواية القرآن عنهم في مصر والحجاز، وهو من أهل الإسكندرية، وقد توفي بالإسكندرية سنة 1312 هـ
شيوخه:
1) خليل عامر المطوبسي الذي قرأ القراءات على كل من: الشيخ علي الحلو السمنودي، والشيخ عليّ الأبياري، وعلي الأبياري هو تلميذ علي الحلو السمنودي المتقدم ذكره، وقد قرأ علي الحلو على كل من: أحمد سلمونة و سليمان الشهداوي، فأما سلمونة فعن العبيدي بسنده المعروف، وأما الشهداوي فعن مصطفى الميهي عن والده علي الميهي بسنده المعروف.
تلاميذه:
1) أحمد حامد التيجي شيخ قراء مكة قرأ عليه السبع من الشاطبية بالإسكندرية ولم يكمل لوفاة محمد سابق سنة 1312
2) حسن بن محمد بيومي الشهير بالكرّاك من علماء الأزهر بالقاهرة وأصله من أسيوط، وهو شيخ الشيخ حسن بن إبراهيم الشاعر شيخ مقارئ المدينة النبوية، كما أن الكرّاك هو شيخ كل من شمروخ محمد شمروخ وعبد المجيد حَسُّوبة الأسيوطي ومحمود عثمان فراج (وثلاثتهم قرؤوا عليه بأسيوط قبل انتقاله إلى القاهرة)
3) عبد العزيز علي كحيل شيخ مقارئ الإسكندرية قرأ القراءات العشر عليه وهو شيخ الشيخ أحمد حامد التيجي شيخ قراء مكة، قرأ التيجي عليه العشر بعد وفاة شيخهما محمد سابق، وعبد العزيز كحيل أيضا هو شيخ الشيخ المحقق العلامة محمد عبد الرحمن الخليجي الذي تولى مشيخة مقارئ الإسكندرية من بعده، كما أن عبد العزيز كحيل هو شيخ الشيخة نفيسة بنت أبي العلا ضيف الإسكندرانية المقرئة المتقنة
4) محمد بن عبد الرحمن الخليجي شيخ مقارئ الإسكندرية، وقد قرأ الخليجي على كل من محمد سابق وعبد العزيز كحيل وشحاتة السندريسي، كما ذكر الخليجي ذلك في ترجمته لنفسه.
5) رزق بن محمد بن حسن المقرئ المقيم بالإسكندرية، وقد قرأ القراءات العشر على أستاذه الشيخ محمد بن سابق، وقرأ عليه تلميذه الشيخ جنيدي بن إبراهيم الذي كان مقيما بصفط رسن، التابعة لمركز ببا مديرية بني سويف.
انظر إمتاع الفضلاء ص 22 ترجمة التيجي، وص 86 ترجمة الشاعر، وانظر إجازات أهل مكة والمدينة والإسكندرية وأسيوط
________________________________________
بقلم الشيخ ابو خالد وليد بن إدريس السلمي، 23 - 07 - 2004
ـ[أبو سعد المصمودي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 07:25 م]ـ
بوركت أخي.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:25 م]ـ
سامحني على التطفل على مائدتكم العامرة بالتراجم المميزة بارك الله فيكم وهذه ترجمة لشيخ من مشايخ الإسكندرية ومن عنده زيادة علم فليفد إخوانه
ترجمة: الشيخ محمد السيد علي منصور
شيخ مقرأة مسجد الميري بكوم الشقافة بالإسكندرية
مولده: ولد بالزاوية من مركز ومديرية أسيوط.
قرأ على الشيخ محمد عبد الرحمن الخليجي، وقرأ على الشيخ محمود محمد فراج وهما علمان كبيران.
له مؤلفات كثيرة وقفت على بعضها تؤكد تبحره الكبير في علم القراءات والتجويد منها:
1) عز الدارين في رواية ورش من الطريقين منظومة رائقة لرواية ورش يقول في أولها:
بدأت ببسم الله والحمد تاليا صلاة وتسليما على أشرف الملا
محمد الهادي الرؤف وأهله وعترته ثم الصحابة والولا
وبعد فهذا ما رووه لورشهم بطيبة والحرز فيها تدخلا
وهذا لورش من طريق لأزرق كذا من طريق الاصبهاني تنقلا
يخالف ما قد جا لحفص بحرزهم وأسأل ربي أن يمن فيكملا
وكتب في آخره انتهى في 30 أغسطس 1956ميلادية.
2) التحفة المحررة بما يزيده النشر للعشرة.
3) شرح متن حمزة وهشام للمتولي.
4) عدة ضوابط في تحريرة لبعض الكلمات القرآنية.
5) رسالة في أحكام التجويد وهي هذه الرسالة.
6) شفاء القلوب في قراءة يعقوب.
7) متن شفاء القلوب في قراءة يعقوب.
8) هداية القراء في تجويد القرآن.
9) المرشد الوجيز في تجويد القرآن العزيز.
10) الكلمات البينات في المخارج والصفات.
وغير ذلك من المؤلفات المحررة مما يبين فضله وعلمه
وفاته: لايعلم له تاريخ وفاة وإن كان حيا في عام 1967 ونرجو من تلامذته الأحياء أو أبناءه الأوفياء أن يترجموا لهذا العلم ترجمة كبيرة تبين فضله.
مصادر الترجمة: ما كتب على أغلفة مخطوطاته السابقة.
جزاك الله خيرا أخي إبراهيم
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 05:44 م]ـ
أكرمكم الله شيخي الكريم ((أبو الجود))
على هذه المعلومات عن هذا العلم العالم
ونهيب بكل الاخوة في الملتقى ان يفيدونا
بتراجم من يعرفون من القراء لنشر الفائدة
والخير لكل المهنمين بهذ الموضوع الهام
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 11:03 م]ـ
يضاف لترجمة الشيخ محمد السيد علي منصور رحمه الله والذي ترجم له الشيخ أبو الجود في المشاركة 34
أن الشيخ محمد السيد كان تاجر دقيق ورأيت بعض مؤلفاته بخطه في منزل شيخنا محمد عبد الحميد وكان يكتب عقب اسمه (الدقّاق) أحيانا، وله مؤلفات على الأوراق الرسمية لمتجره، وبأعلاها اسم المتجر، وكان يجلس بالمتجر ويأتيه الطلاب يقرؤون عليه
وللمترجم العديد من التلاميذ، وعلى رأسهم شيخنا الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله، فإنه بعد أن أتم ختمة العشر الكبرى على الشيخ الخليجي قرأ ختمة كاملة بالعشر على الشيخ محمد السيد رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/55)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 12:54 م]ـ
لقاء مع فضيلة الشيخ:
محمود أمين طنطاوي
رئيس لجنة تصحيح المصحف الشريف بالأزهر
حاوره: إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي
ضيفنا الكريم في هذا العدد علم بارز من علماء القراءات، له بصمات جلية جليلة في خدمة كتاب الله من تجويد ورسم وقراءات، أشرف على تصحيح عددا من المصاحف من رسم ووقف وابتداء، وتسجيل المصاحف الصوتية لأشهر القراء، اختارته ماليزيا على مدى 22 عاما محكما لمسابقاتها فى القرآن الكريم، انتهزنا فرصة وجوده بماليزيا محكما للمسابقة الدولية لتلاوة القرآن الكريم السادسة والأربعين ... فكان لنا معه هذا الحوار:
الفرقان: أهلا و سهلا بكم فضيلة الشيخ ضيفاعزيزا على مجلة الفرقان. بداية شيخنا الكريم نحب ان تقدموا أنفسكم لقراء مجلة؟
الشيخ محمود: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد أشكر مجلة الفرقان على هذه الاستضافة وأسأل الله أن ينفع بها أهل القران والمسلمين.
اما عني فاسمي محمود أمين طنطاوي من مواليد الثلاثين من نوفمبر عام 1930م بمدينة منيا القمح إحدى مدن محافظة الشرقية بمصر.
الفرقان: كيف كانت البداية فضيلة الشيخ مع القرآن وحفظه؟
الشيخ محمود: كما تعلم ان العادة جرت ان يرسل الأهالي اولادهم إلى الكتاب لتعلم القران الكريم وحفظه، وكنت والحمد لله ممن اعتنى اهلي بي فارسلوني صغيرا الى كتاب الشيخ عبدالغفار محمد أشهر كتاب بمدينتى لحفظ القرآن الكريم فمن الله علي بحفظ القرآن كاملا صغيرا دون العاشرة من عمري، وبعد ذلك دراسة أحكام القرآن،حتى انتهيت من تحصيلها فى سن الحادية عشرة.
الفرقان: ما هي المرحلة التي تلت حفظك القران الكريم والأعمال التي قمت بها؟
الشيخ محمود: بعد ذلك تقدمت للدراسة بمعهد القراءات،وبعد أن حصلت على عالمية القراءات عام،1964 اتجهت للعمل بالتدريس فى أحد المعاهد الأزهرية .. وفى تلك الفترة تلقيت عرضا من المملكة العربية السعودية للعمل مدرسا للقراءات والتجويد فى مدرسة معهد المعلمين أحدى المدارس بالمدينة المنورة،وبعد ثمانى سنوات قضيتها فى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم قررت العودة إلى القاهرة، وعينت مدرسا بمعهد القراءات بشبرا فى عام 1973 ثم بمعهد القاهرة الأزهرى الثانوى عام 1974. وفى نفس هذا العام أنشأ د.عبدالحليم محمود شيخ الأزهر رحمه الله إدارة شئون القرآن بالأزهر واختارنى كأول مفتش لها، كما اختارنى الشيخ عبدالفتاح القاضى رئيس لجنة تصحيح المصحف فى ذلك الوقت عضوا فى اللجنة بالعام نفسه،وتدرجت بين مواقع اللجنة القيادية حتى أصبحت رئيسا لها منذ عام 1998 وحتى عام 2004.
الفرقان: ذكرت شيخنا انك التحقت بمعهد القراءات بالازهر حبذا لو حدثتنا عن هذه المرحلة؟
الشيخ محمود: كما هو معلوم أن المعهد كان له منهجا ونظاما معين في تدريس القراءات فأذكر اننا كنا نقرأ على المشايخ في المعهد القراءات العشر من الشاطبية والدرة وحفظنا متونها ودرسنا شروحها ودرسنا ايضا الرسم والوقف والابتداء وما له علاقة بهذا العلم وهذا الفن واذكر من شيوخنا الذين اخذنا عنهم بالأزهر الشيخ محمد الهمذاني والشيخ محمد سليمان صالح ..... وغيرهم جزاهم الله عنا كل خير.
الفرقان: هل قرأت على أحد شيوخ الإقراء خارج المعهد القراءات أو أفردت عليه إحدى الروايات وحصلت على السند منه؟
الشيخ محمود: لا لم أقرأ على أحد الشيوخ أو أجاز منه بأي سند حيث أنني لما تخرجت تعاقدت مع السعودية، والحقيقة التي تذكر أنني استفدت كثيرا من حفظي الأول ودراستي للتجويد بالكتاب.
الفرقان: ذكرت شيخنا الكريم أنك قمت بتصحيح المصحف بالأزهر فهل لك مراجعات وتصحيحات لمصاحف أخرى؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/56)
الشيخ محمود: نعم الحمد لله يوجد، ففى سنة 1992اختارني الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله شيخ الأزهر آنذاك،لأكون رئيسا للجنة من خمسة أعضاء كان معي منهم شيخي الشيخ محمود حافظ برانق- رحمه الله- وهذه اللجنة تم إعدادها خصيصا لتصحيح المصحف الشريف الخاص بدولة بروناى جنوب شرق آسيا بناء على طلب سلطانها،الذى تعهد بطبع المصحف تحت اشراف الأزهر الشريف .. وفى عام 2003 تلقيت دعوة من الشيخ مكتوم بن راشد حاكم دبى للمشاركة فى لجنة تصحيح مصحف دبى، وكنت بحمد الله رئيس اللجنة، والذى خرج على مستوى عال من الطباعة الفاخرة والدقة فى التصحيح،وقد منحي الشيخ مكتوم وسام التقدير للجهوده المخلصة فى إخراج المصحف بهذا الشكل الجيد،وذلك فى حفل بهيج.
الفرقان: ماذا عن دور الشيخ في الاذاعة، وهل لك تسجيلات معينة؟
الشيخ محمود: بالنسبة لي حقيقة لم أسجل لنفسي شيئا في الاذاعة لكنني والحمد لله أشرفت على كثير من الختمات المسجلة كما وانني اعمل ممتحنا للقراء منذ 21 سنة ومن المصاحف التي أشرفت على تسجيلها ومراجعتها، مصحف الشيخ عبدالباسط عبد الصمد –رحمه الله- برواية ورش، والشيخ محمود صديق المنشاوي، والشيخ الشحات أنور، والشيخ محمود حسين منصور-رحمه الله- والشيخ القارئ أحمدعامر، والدكتور أحمد نعينع، يعني حضرت تسجيل 6 ختمات.
الفرقان: طبعا شيخنا الكريم لك خبرة واسعه في تحكيم المسابقات فهذه المشاركة 22 في تحكيم مسابقة ماليزيا هلا حدثتنا عن المسابقات التي حكمت فيها؟
الشيخ محمود: الحمد لله لقد شاركت في تحكيم مسابقات كثيرة،حيث اختارتني دولة ماليزيا على مدى اثنين وعشرين عاما محكما لمعظم المسابقات التى كانت تنظمها،لاختيار أفضل قراء القرآن الكريم بالعالم الإسلامى .. وكذلك شاركت في الممكلة العربية السعودية عضوا فى لجان تحكيم مسابقاتها على مدى ثلاث سنوات متتالية وعلى مدى عامين فى مسابقات بانكوك وتايلند بالإضافة إلى قطر بدعوة شخصية من أميرها والأردن وايران وأندونسيا وليبيا. والحقيقة أن هذه المسابقات لها فوائد كثيرة تشجع على الحفظ والمنافسة على الخير.
الفرقان: هل للشيخ الطنطاوي اي مؤلفات في التجويد او القراءات؟
الشيخ محمود: بالنسبة للمؤلفات فلقد وفقني الله لتأليف خمس مؤلفات وسادسا لم يكتمل بعد.
أما المؤلفات الخمس الأولى هي:
المؤنس فى ضبط كلام الله المعجز
و قراءة الإمام ابن عامر
ورواية شعبة عن عاصم
وقراءة الإمام خلف العاشر
وقراءة الامام الكسائي
والسادس الذي لم يكتمل بعد هو
قراءة الإمام ابن كثيراكتب به الان.
الفرقان: شيخنا الكريم لدينا بعض المسائل التجويدية نحب أن نسألكم عنها؟
الشيخ محمود: تفضل.
الفرقان: بالنسبة لحكم الاقلاب والاخفاء الشفهي عند أدائه هل يكون بالفرجة البسيطة أم باطباق الشفتين؟
الشيخ محمود: الفرجة في القراءة خطأ، والصحيح أنه بالاطباق دون كز للشفاه شديد كما تلقيناه عن مشايخنا، وهذه مشكلة قديمة أحد المشايخ سامحه الله هو الذي اخترقه بمصر ونحن نعالج هذا الأمر، والله تعالى اعلم.
الفرقان: نلاحظ شيخنا الكريم أن بعض المشايخ في تسجيلاتهم او تدريسهم يقرءون التسهيل في الهمزة الثانية مثل ءأعجمي بالهاء اي يسهلون بالهاء! فما هو الصحيح؟
الشيخ محمود: هذا أيضا غير صحيح والتسهيل كما نعلم بين بين لا علاقة لصوت الهاء به.
الفرقان: ما راي الشيخ بالذي يقرأ القراءات وهو ليس بحافظ للقرآن؟
الشيخ محمود: هذا الشخص نعتبره مقلدا فقط أي لا يعتبر من القراء المعتبرين.
الفرقان: جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات، هل من كلمة تحب ان توجهها لطلاب القراءات والقرآن؟
الشيخ محمود: أوصيهم بتقوى الله أولا، وبأن يهتموا بحفظ المتون فالقراءات دون حفظ متونها لا تمكن وأن يجتهدوا في اخذ القرآن من فم الشيوخ و الدراسة عليهم وتطبيقها بشكل عملي والله الموفق لكل خير.
الفرقان: باركم الله فيكم شيخنا الكريم على هذا اللقاء الطيب.
الشيخ محمود: نشكركم ايضا على هذه المقابلة ونسال الله ان ينفع بكم أهل القران وجزاكم الله خيرا.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 12:55 م]ـ
ترجمة فضيلة الشيخ أحمد مصطفى أبو الحسن المصري
________________________________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/57)
وعد الله سبحانه وتعالى في وحيه بحفظ القرآن، وقيض الله -سبحانه- لهذا الحفظ رجالاً نذروا -جيلا فجيلا وعلى مدار مئات السنين- حياتهم لخدمة الوحي الجليل، ويصدون عنه بعلمهم أي محاولة للتحريف أو التبديل، ليظل القرآن الكريم كلام الله الذي لا يشوبه أي شك في هذه النسبة. ومن هؤلاء الذين قيضهم الله بعنايته لهذه الخدمة الجليلة الشيخ أحمد أحمد مصطفى أبو الحسن -المصري- الذي يمكن أن يعد واحدة من حبات عقد الحُفاظ والقراء الكبار، والذي إذا ما جلست إليه تشعر كأن الزمان قد عاد بك إلى عصور زاهرة تذكرك بالسلف الصالح عليهم الرضوان. اختيار وتكليف ولد الشيخ أحمد أبو الحسن الإثنين 23 من أكتوبر 1922 ميلاديا، الموافق 3 من ربيع الأول عام 1341 من الهجرة، بقرية مليج، من أعمال مركز شبين الكوم، محافظة المنوفية بمصر. وكانت أولى علامات التكليف في كف بصره حين كان عمره لم يتجاوز العامين، فكأن الأمر قد أتاه لقصْر حياته على تعلم القرآن وتعليمه، فاشتهر بين أقرانه الصغار بقوة الحافظة، والذكاء، وكانت أولى خطوات التعلم المعهودة في ريف مصر -وقتها- في كتاب القرية، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في كُتاب مسجد سيدي نعمة الله بمليج، وكان ذلك في سن العاشرة، حيث كان إتمام حفظ القرآن مسوغًا لالتحاقه بالأزهر الذي أتم فيه تعليمه الديني النظامي. فالتحق بالمعهد الابتدائي الأزهري بشبين الكوم، وبعد أن أتم دراسته فيه التحق بالمعهد الثانوي الأزهري بطنطا. ثم انتقل بعدها وعمره 21 عاما (عام 1943) إلى القاهرة، ليُتم جانبًا آخر من جوانب تعليمه الديني، حيث التحق بكلية الشريعة، التي حصل منها عام 1948 على الإجازة العلمية، وحصل منها على إجازة التدريس في عام 1950، ليبدأ رسالته التي سيكون بها واحدًا من أولئك الرجال الذين آلوا على أنفسهم أن ينشروا علوم القرآن، وضبط قراءاته، متميزًا في ذلك بالدأب والمثابرة للوصول إلى أوثق الطرق وأصحها في قراءة القرآن كما أنزله البارئ سبحانه، وكما قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقرأ ويُعلم القراءات العشر
واستمر الشيخ أحمد أبو الحسن قرابة ثلاثين عامًا في تدريس علوم القرآن وقراءاته بمعهد القراءات بشبرا (معهد الخازندار)، وهو المعهد التابع مباشرة لكلية اللغة العربية بالأزهر. واستمر مدرسًا في هذا المعهد منذ عام 1952 حتى عام 1983، عاملاً بإخلاص، ومعلمًا مجتهدًا، ينشط في تلقين أجيال متعددة علوم القرآن، وطرق قراءته في واحدة من أهم مراحل تاريخ الأمة الإسلامية في عصرها الحديث، ومتغاضيًا -أثناء ذلك- عن العديد من الصعوبات التي قابلته في حياته، في سبيل أداء رسالته على وجهها الأكمل. ولم يكتف الشيخ بإجازته الجامعية، فبدأ في تلقي هذا العلم بأكثر طرق التلقي دقة وإحكامًا، وهي طريقة القراءة على الشيخ التي ينسب إليها الفضل في حفظ القرآن والحديث، بهذه الصورة المحكمة. وقد كانت هذه الطريقة سبيله إلى الدخول في سلسلة الرواية القرآنية المرفوعة. فكان أن قرأ القراءات السبع على فضيلة الشيخ محمد الفحل -شيخ مقرأة مسجد سيدي علي المليجي بقريته (مليج) - ثم قرأ القراءات العشر الكبرى من "طيبة النشر" على فضيلة الشيخ أحمد الزيات، وهو الشيخ الذي رشحه فيما بعد لتدريسها حين أجاز له تعليم ما تعلمه منه، فانتقل الشيخ أحمد أبو الحسن إلى المملكة العربية السعودية ليعمل مدرسًا للقراءات بمعهد القرآن الكريم بالرياض، من عام 1983 حتى عام 1985، وهو الذي اجتهد فيه اجتهادًا لافتًا، دفع إلى اختياره للعمل مدرسًا للقرآن الكريم وعلم القراءات بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالسعودية منذ عام 1986 حتى عام 1996، فكان بذلك واحدًا من حالات قليلة عملت بالتدريس الجامعي بدون الحصول على ما يعادل الدكتوراة، حيث سمحت له إجازة الشيخ أحمد الزيات بقراءة وتعليم القراءات العشر، وسمحت له خبرته الطويلة، واجتهاده في هذا المجال أن يتبوأ مكانة مرموقة في هذا الحقل العلمي، حيث أسهم على مدار العشرين عامًا الأخيرة، التي عمل فيها بالمملكة السعودية، في إثراء علوم القراءات القرآنية، على مستوى نشرها بين أفراد الأمة، وحثهم على حمل لواء القرآن، وعلى مستوى آخر: أثرى البحث الأكاديمي المتخصص بالإشراف على العديد من الأبحاث والرسائل الجامعية في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/58)
علوم القرآن، ومناقشتها. منح الإجازات المكتوبة
الشيخ أبو الحسن مع أستاذه الشيخ الزيات وحشد من تلاميذه
إضافة إلى ذلك أسهم في تعليم عدد من كبار القراء في العالم الإسلامي، منهم الشيخ الحذيفي، وقد قرأ عليه -كذلك- العديد ممن صاروا أساتذة جامعيين في هذا المجال، ومنهم الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الإمام بن سعود، والدكتور عبد الله الشتري، والدكتور سيد الشنقيطي، والدكتور عباس مصطفى المصري، والدكتور إيهاب فكري، والشيخ محمد قطب. ومن النساء الدكتورة كوثر الخولي، والدكتورة سعاد عبد المجيد، والدكتورة أمينة بنت عبد العزيز علي يونس. ومن هؤلاء من قرأ عليه القراءات العشر، ومنهم من قرأ وتعلم عليه السبع، ومنهم من قرأ عليه برواية حفص عن عاصم، حيث منح سلطة الإجازة المكتوبة لتلاميذه، وهي الإجازة التي لا تمنح إلا للمشهود لهم من العلماء، وتعد شهادة علمية مستقلة ومعترفا بها. وقد تميزت علاقة الشيخ أحمد أبو الحسن بأساتذته -مثل الشيخ أحمد الزيات- بالود الدائم الذي يقع بين الأستاذ وتلميذه النابغ. وهي العلاقة التي استمرت إلى أن توفى الله الشيخ الزيات في أكتوبر 2003، كما تميزت علاقته بتلاميذه -على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم- باللين والود؛ الأمر الذي جعل من منزله بالقاهرة منتدى علميًا، ومقصدًا دائمًا لهؤلاء التلاميذ الذين يأتون إليه من كل فج عميق، يقرءون عليه، ويتعلمون منه، ويتزودون، ويمنحهم إجازاتهم بالقراءة. وهي الرسالة التي ما زال يؤديها الشيخ -أطال الله في عمره- على تقدمه في العمر كما لو كان في أوج شبابه. في شجرة الرواية القرآنية
وللشيخ أحمد أبي الحسن موقعه ودرجته في شجرة الرواية القرآنية التي ترتفع سلسلة الرواة فيها جيلا فجيلا من حفاظ القرآن ورواته حتى تنتهي إلى النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، وحسب هذه الشجرة التي تشرف على وضعها وتدقيق معلوماتها كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود بالمملكة العربية السعودية فإن ترتيب الشيخ أبي الحسن فيها هو الحادي والثلاثين في سلسلة الرواية للقراءة الأشهر والفاشية في العالم الإسلامي وهي قراءة حفص عن عاصم. وترتيب سلسلة رواية الشيخ أبي الحسن في الإجازة التي يمنحها لطلابه هو: عن الشيخ أحمد أبي الحسن عن الشيخ أحمد الزيات عن عبد الفتاح الهنيدي عن محمد بن أحمد المتولي عن أحمد الدري التهامي عن أحمد بن محمد سلمونة عن إبراهيم العبيدي عن عبد الرحمن الأجهوري عن يوسف أفندي زادة عن علي المنصوري عن سلطان المزاحي عن سيف الدين الفضالي عن السنباطي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن رضوان العقبي عن ابن الجزري عن محمد بن عبد الرحمن الصائغ الحنفي عن محمد بن أحمد الصائغ المصري عن علي بن شجاع الهاشمي عن الإمام الشاطبي عن علي بن هذيل البلنسي عن أبي داود سليمان بن نجاح عن أبي عمر والداتي عن ابن غلبون عن علي بن محمد الهاشمي عن أحمد بن سهل الأشناني عن عبيد بن الصباح عن الإمام حفص بن سليمان الكوفي عن الإمام عاصم بن أبي النجود عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. ويلاحظ في إجازة الشيخ أبي الحسن وجود أسماء مهمة في علم قراءات القرآن في هذه السلسلة مثل الإمام الشاطبي -صاحب ألفية الشاطبية في قراءات القرآن- والإمام ابن الجزري وغيرهما. أمد الله في عمر الشيخ الجليل ليتم ما قدره الله له من دور في حفظ كلامه.
المصدر http://www.islam-online.net/arabic/famous/2003/11/article03.SHTML
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 12:59 م]ـ
الشيخ العلامة عبدالفتاح المرصفي
بقلم:إبراهيم الجوريشي
اسمه ولقبه:
هو المقرئ الشهير، والعلامة النحرير، المحقق المدقق، صاحب التصانيف المفيدة، والأسفار االفريدة، فضيلة الشيخ عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس لقبا، المرصفي ولادة ونشأة، المصري موطنا، الشافعي مذهبا، الأزهري تربية، ثم المدني اقامة.
مولده ونشأته:
ولد الشيخ عبدالفتاح بمرصفا من أعمال محافظة القليوبية بمصر في يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر شوال لسنة احدى وأربعين وثلاثمائة وألف هجرية الموافق لليوم الخامس من شهر حزيران لسنة ثلاث وعشرين وتسعمائة وألف ميلادية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/59)
نشأ الشيخ عبدالفتاح في أسرة علمية صالحة من أهل القرآن، ولاشك أن الشجر الطيب ينبت ثمارا طيبة بإذن الله. أما والده فكان من أهل القرآن، وكان حافظا مقرئا للقرآن الكريم في بلدة مرصفا، وتخرج على يده العلماء المراصفة في عصره، وكان والده - رحمه الله - يقرأ بقراءة أبي عمرو البصري.
طلبه للعلم ومشايخه:
التقى الشيخ عبد الفتاح المرصفي - رحمه الله - بالكثير من المشايخ والعلماء، وأخذ عنهم نذكر منهم:
1 - الشيخ زكي بن محمد بن عفيفي بن نصر المرصفي.
2 - الشيخ رفاعي بن محمد بن أحمد المجولي.
3 - الشيخ حامد بن علي السيد غندور.
4 - الشيخ محمد الأنور بن حسن شريف.
5 - الشيخ محمد بن جمعة الباز.
6 - الشيخ حسن المرّي.
7 - الشيخ عبد الله البطران.
8 - الشيخ محمد السباعي عامر.
9 - الشيخ عبد المحسن شطا.
10 - الشيخ قاسم الدّجوي.
11 - الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزّيّات.
12 - الشيخ محمد بن علي الغرياني ….وغيرهم.
كانت بداية الشيخ عبد الفتاح في طلب العلم في حفظه للقرآن الكريم، حيث حفظه على يد شيخه زكي بن محمد عفيفي نصر المرصفي ولم يتجاوز العاشرة من عمره. وقد قرأ الشيخ عبد الفتاح القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم مرات من طريق الشاطبية على الشيخ زكي وأجازه بها.
بعد حفظه للقرآن، دخل المد رسة الأولية - أي الإبتدائية - في عام (1352هـ / 1934 م)، ثم تخرج من التعليم الأوّلي سنة (1357هـ / 1939م) وكان ترتيبه الأول على المحافظة في تلك الفترة.
ثم أخذ التجويد عن الشيخ رفاعي بن محمد بن أحمد المجولي، ثم قرأ بعدها ختمة كاملة لابن كثير علىالشيخ المجولي، ثم ختمة لحمزة من طريق الشاطبيبة وأجازه بهما.ثم قرأ عليه أيضا القراءات السبع من طريق الشاطبية و أجازه بها.
وقال الشيخ الرصفي في كتابه هداية القاري صفحة 696 عن شيخه المجولي: (وهو أحد شيوخي في القراءات السبع، وقد قرأت عليه القرآن الكريم من أوله إلى آخره خمس مرات. الأولى: برواية حفص عن عاصم، والثانية: بقراءة ابن كثير، والثالثة: بقراءة حمزة، والرابعة: بقراءة الإمام الكسائي، والخامسة: بالقراءات السبع بمضمن ما في الشاطبية. وقد أجازني بكل ختمة إجازة رحمه الله تعالى رحمة واسعة). أ. هـ.
ثم التقى الشيخ عبدالفتاح بالأستاذ االمقرئ الشيخ حامد بن علي السيد الغندور، و أخذ عنه القراءات الثلاث من طريق االدّرة لابن الجزري، وقراءة حمزة ويعقوب ورواية حفص عن عاصم ورواية الأصبهاني عن ورش من طريق طيبة النشر، وأجازه بذلك.
و في عام (1353هـ / 1935م) التقى بالعلامة الشيخ محمد الأنور حسن شريف، و أخذ عنه القراءات الثلاث من الدرة المضية. ثم قرأ عليه ختمة كاملة للقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة.
ثم ارتحل إلى المقرئ الشيخ محمد بن جمعه الباز، وقرأ عليه القراءات الثلاث من الدرة.
و في عام (1373هـ/ 1954م) إلتحق الشيخ عبد الفتاح بالأزهر الشريف في قسم القراءات وحصل إلى إجازة في التجويد، وكان ترتيبه الأول في مصر. وبعد ذلك حصل على الشهادة العالية في القراءات وذلك في عام (1376هـ / 1957م)، وكان ترتيبه الثالث. حيث أدى الإمتحان الشفوي في الشهادة العالية في القراءات على الشيخ محمد بن علي بسة مع آخرين، وكان ذلك في القرآن الكريم من طريق الشاطبية والدرة، والنحو والصرف والمتون في عام (1376هـ / 1957م).
ثم واصل الشيخ المرصفي دراسته في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية حتى حصل على التخصص في القراءات، وكان ترتيبه الثاني، في عام (1380هـ / 1961م). ثم أكرمه الله تعالى بعد ذلك بالحصول على (الإجازة العالية) من كلية الدراسات الإسلامية و العربية جامعة الأزهر ففي عام (1390هـ / 1970م).
و من الذين رافقوا الشيخ عبد الفتاح في طلب العلم بالأزهر الشيخ مصطفى خضر، حيث ذكره المرصفي في كتابه هداية القاري حيث قال: " وهذا العالم الفاضل كان زميلنا في طلب العلم بقسم تخصص القراءات وتخرجنا معا، ثم رافقنا في الطلب في كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر وتخرجنا معا أيضا، ثم انتسب للدراسات العليا بالأزهر والله نسأل أن يتمم بالخير ". أ. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/60)
وعندما كان المترجم له في الأزهر الشريف درس فيه علوما عدّة وفنونا شتى، حيث درس الشاطبية و الدرة و الطيبة و العقيلة و مورد الظمآن في علم رسم القرآن و ناظمة الزهر في علم الفواصل و غيرها كالبلاغة و الصرف و النحو و الفقه و التفسير ……
و في فترة دراسته في الأزهر أيضا قرأ على غير واحد من العلماء الأثبات، حيث قرأ على الشيخ حسن المرّي رواية حفص عن عاصم، و قد حضر عليه في السنة الأولى بتخصص القراءات، وشرع في القراءة عليه ختمة
للعشرة من طريق طيبة النشر، لكن لظروف ألمت بالشيخ عبد الفتاح حالت دون إتمام الختمة عليه.
كما أخذ أيضا في تلك الفترة عن الشيخ عبد الله البطران رواية حفص عن عاصم. و أخذ أيضا عن العالم الفاضل العلامة المصري الشيخ محمد السباعي عامر، بقسم تخصص القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر يوم ذاك علوم النحو والصرف و البلاغة و االتفسير و ناظمة الزّهر.
أيضا قد أخذ المرصفي عن الشيخ عبد المحسن شطا، حيث حضر عليه في قسم تخصص القراءات مادة توجيه القراءات العشر من طريق طيبة النشر.
وحضر أيضا على الشيخ قاسم الدّجوي شرح طيبة النشر بالسنة الأولى.
و في أوائل سنة (1381هـ / 1962م) سافر الشيخ عبد الفتاح إلى ليبيا مدرسا في جامعة الإمام محمد بن علي السنوسي الإسلامية، وظل مدرسا فيها ستة عشر عاما (1381 - 1397هـ = 1962 - 1977م)، وفي تلك الفترة انتسب إلى الأزهر الشريف، وحصل على الشهادة العالية " الليسانس ". وتلقى عنه خلق كثيرون في ليبيا، أخذوا عنه التجويد والقراءات، حتى أفرد كتابا خاصا لهم برواية قالون عن نافع المدني، لإنهم يقرؤون بهذه الرواية. وفي عام (1392 هـ / 1972م) إلتقى المترجم له بأعلى القراء إسنادا في هذا العصر الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزّيّات وقرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة، حيث ختمها على الشيخ الزّيّات في أربعة وأربعين يوما وأجازه بذلك. وبعدها قرأ ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وأجازه بذلك.
وفي فترة وجوده في ليبيا عمل رحمه الله مدرسا لعلم التجويد بالمدارس القرآنية كمدرسة مدينة تاجوراء و ترهونة ….وغيرهما. كما قام أيضا بإلقاء دروس الوعظ والإرشاد بالجامعة الإسلامية في ليبيا.
وقد التقى المترجم له في فترة وجوده في ليبيا بالشيخ علي الغرياني التاجوري المالكي، وهو من أجلة علماء طرابلس الغرب. والتقى أيضا بالشيخ محمد بن الشيخ علي الغرياني، حيث درس عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء، وبمنزل شيخه محمد بن علي التاجوري الكثير من العلوم العربية و الشرعية، منها الحديث الشريف ومصطلحه، والفقه المقارن من كتاب بداية المجتهد لابن رشد، ومذكرة أصول الفقه للشيخ أبي النجا المصري الأزهري، وشرح الأسنوي و البدخشي على منهاج الوصول في علم الأصول للبيضاوي، ورسالة التوحيد للشيخ محمد عبده، وكتاب
الإقتصاد في أصول الإعتقاد لإبي حامد الغزالي، وشرح الدمنهوري وغيره من شراح السّلّم في المنطق والقوانين الفقهية للإمام الأكبر ابن جزي الكلبي، وغير ذلك من العلوم ….
بعد ذلك توجه الشيخ عبد الفتاح إلى المدينة النبوية في عام (1397هـ / 1977م)، حيث عين معيدا في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وانتفع منه خلق كثيرون.
وفي تلك الفترة أخرج الشيخ عبد الفتاح كتابه الموسوم بـ"هداية القاري إلى تجويد كلام الباري " ونال هذا الكتاب النفيس القبول من أهل الإختصاص وأثنى عليه الكثير من العلماء، لما حوى من طيّب الكلام وأنفس الجواهر العلمية فيه. وتكريما لجهود الشيخ في هذا الكتاب قرّرت إدارة مجلس الجامعة أن تكرّم الشيخ فرفع الكتاب إلى المجلس الأعلى للجامعات ثمّ صدرت الموافقة في الأمر الملكي بتاريخ 6 / صفر / 1406 هـ الموافق 20/ تشرين أوّل / 1985م بترقية الشيخ عبد الفتاح إلى درجة أستاذ في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، وعيّن عضوا في اللجنة العلمية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للإشراف على المصحف الشريف طباعة و تسجيلا بأصوات أشهر القرّاء في المملكة العربية السعودية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/61)
ومن المتون التي حفظها المرصفي أيضا نذكر ما قاله في ترجمته للعلامة السنطاوي في كتابه هداية القاري ص 670، حيث قال: " له تصانيف عديدة وتصانيف مفيدة منها: رسالة في رواية ورش من طريق الأصبهاني، و رسالة لحفص عن عاصم من طريق الطيبة، و رسالة في قراءة حمزة بالسكت المطلق من طريق الطيبة أيضا، و رسالة ليعقوب البصري من الطيبة كذلك. وكل هذه الرسائل حفظتها في الصغر وانتفعت بها ". أ. هـ.
مؤلفاته:
للشيخ المرصفي عدّة مؤلفات منها:
1 - الطريق المأمون إلى أصول رواية قالون (ط).
2 - هداية القاري إلى تجويد كلام الباري (ط).
3 - شرح الدّرّة في القراءات الثلاث المتممة للعشرة (خ).
4 - الإدغام في القرآن الكريم ومذاهب الأئمة العشرة فيه من طريق طيبة النشر (خ).
تلاميذه:
لقد تلقى عن الشيخ المرصفي خلق كثيرون منهم:
1 - الشيخ محمد تميم الزعبي، اخذ عنه القراءات العشر الكبرى، وقرأ عليه عقيلة أتراب القصائد وناظمة الزّهر.
2 - الشيخ عبد الرّحيم البرعي، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى.
3 - الشيخ إدريس عاصم من لاهور باكستان، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى.
4 - الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى.
5 - الشيخ عبد الرّحيم محمد حافظ العلمي من المدينة النبوية، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وقرأ عليه السّبع من طريق الشاطبية.
6 - الشيخ أحمد ميان التهانوي الباكستاني، أخذ عنه القراءات الثلاث من طريق الدرة.
7 - الشيخ أحمد الزعبي الحسني، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بذلك. كما قرأ عليه عقيلة أتراب القصائد في رسم المصاحف.
8 - الدكتور أحمد شكري الشابسوغ من الأردن، قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بذلك.
9 - الشيخ خالد محمد الحافظ العلمي، قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بذلك.
10 - الشيخ عبد الناصر يوسف سلطان، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق المصباح وأجازه بذلك.
11 - الشيخ زايد الأذان من موريتانيا، قرأ عليه القراءات السبع من الشاطبية ووصل إلى سورة الأحزاب ولم يكمل لوفاة الشيخ.
12 - الشيخ يوسف شفيع، قرأ عليه العشر الصغرى ووصل إلى سورة الأنبياء ولم يكمل لوفاة الشيخ.
وذكر الشيخ أحمد الزعبي الحسني في ترجمته لشيخه المرصفي، في مطلع كتاب هداية القاري الطبعة الثانية واصفا حال الشيخ في الإقراء:"وكان بيت الشيخ في المدينة المنورة حافلا بالطلاب الذين يقرؤون عليه فكانوا يزدحمون على بيته - رأيت ذلك بعيني - حتى كان بعضهم يقرأ عليه أثناء تناوله الطعام. كان رحمه الله متضلعا في العلم وكأنما ألين له العلم حتى استظهر متونه كلها، حتى أن بعض المدرسين في الجامعة كانوا يأخذون عنه. ورغم مرضه الشديد كان يقرئ الطلاب ولا يمنع أحدا.
حليته وأوصافه:
قال الشيخ أحمد الزعبي الحسني في وصف شيخه المرصفي:" ككان أسمر اللون ذا لحية بيضاء طويلة، كان صاحب نكتة ودعابة، إذا جالسه أحد لايمل من حديثه، كان يمازح ضيفه وتلميذه رغم مرضه الشديد، لين العريكة، حلو الحديث، بسّاما كريما في بيته لأهل القرآن،؟ شديد الخوف من الله، لا تأخذه في الله لومة لائم.
إذا جلس للإقراء كانت له هيبة، يعلوه الوقار والصمت، وإذا شرع في الحديث عن الروايات وطرقها كان بحرا دفّاقا، غيورا على أهل القرآن والقراءات، وكان يرد على المخالفين للقراءات، كثير الترحم والتأدب مع العلماء السابقين، وكان يعجبني فيه حبّه لمشايخه، وأدبه الرفيع معهم فكان لا يُذْكَرُ عالم إلاّ ترحم عليه.
كان كثير القراءة للقرآن، وكان رحمه الله يصلي كل يوم الوتر في بيته إحدى عشر ركعة يقرأ فيهن جزأين من القرآن، وأما في شهر رمضان فكان يترك الإقراء ويعتكف على صلاته وتهجده فكان يصلي التراويح في بيته ويقرأ خمسة أجزاء في كل يوم.
في ذكر وفاته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/62)
وفي يوم الأربعاء السابع عشر من شهر جمادى الثاني لعام ألف وأربعمائة وتسع من الهجرة النبوية الموافق لليوم الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني لعام ألف وتسعمائة وتسع وثمانين ميلادية، وبعد صلاة العصر كان يقرأ على الشيخ طالب من الأردن يقيم في الإمارات المتحدة اسمه " بلال الصّرايرة " فوصل إلى سورة الملك عند قوله تعالى: (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير).
وفجأة سكت قلب طالما خفق خاشعا لربه، ووقف لسان طالما نطق ذاكرا ربه، وانتهت مسيرة شعلة كانت مضيئة، فانطفأت وتركت ظلالا يافعة أسأل الله أن يبارك فيها.
وفي اليوم التالي صلّي على الشيخ في الحرم النبوي الشريف بعد صلاة الفجر وسارت الجنازة حيث استقبل البقيع مقرئ العصر ووري جثمانه بين قبر سيدنا عثمان وشهداء الحرة رحمهم الله تعالى.
أقوال العلماء فيه:
قال الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية السابق في تقديمه لكتاب الشيخ المرصفي هداية القاري:
" وممن عنى بالدعوة إلى وجوب تجويد القرآن الكريم في تلاوته وحرمة الإخلال بالتلاوة وبيان المباحث الهامة في هذا العلم الجليل والشأن الخطير أخونا العلامة الفاضل الكاتب المجيد والباحث المحقق الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي - المدرس بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالمدينة المنورة وفقه الله ".
و قال شيخ القراء بدمشق الشام بسورية الشيخ حسين خطّاب - رحمه الله - عن الشيخ المرصفي خلال كلمته على هداية القاري:
" فقد شرفني الله تعالى بزيارة الحرمين الشريفين في غرة جمادى الأولى سنة 1400هـ لأداء الزيارة والعمرة وأثناء وجودي بالمدينة المنورة أكرمني الله تعالى بالإجتماع بالأستاذ الفاضل المقرئ فضيلة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي وكان قد اختير للتدريس بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وذاكرته بعض الأحكام المتعلقة بعلوم القرآن ورواياته فأعجبت به وبصفاء ذهنه وحسن اتجاهه، وثباته على العهد الذي أخذه عليه أشياخه، وحرصه على نقاء الأمانة القرآنية التي شرفه الله بها، ونشاطه في بث هذا العلم و نشره تعليما وتأليفا ".
وقال الشيخ عبد الرازق علي موسى من علماء الأزهر والمدرس بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من ضمن قوله في هداية القاري:
" العلامة المجيد، و الفهّامة المدقق الفريد، صاحب الفضيلة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي - بارك الله في عمره وعمله - وأطال الإنتفاع بعلمه الذي توفر على تصنيفه في علم التجويد ليستفيد منه المسلمون بما يقربهم من الله من تصحيح التلاوة على النحو المأثور والمسمى " هداية القاري إلى تجويد كلام الباري "……. "
وقال الشيخ المقرئ محمد تميم الزعبي الحسني - حفظه الله ورعاه - في كلمته على هداية القاري:
" فالمؤلف - حفظه الله وأدامه ذخرا للمسلمين - محقق مدقق عرفته عن قرب أثناء قراءتي عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر فما من مسألة عن دقائق فن التجويد والقراءات إلاّ وله فيها باع، وله عليها اطلاع ".
أمّا ما قاله الشيخ عامر بن السيد عثمان -رحمه الله - شيخ عموم المقارئ المصرية سابقا في كلمته على هداية القاري للمرصفي:
" الجهبذ العلامة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي من علماء الأزهر الشريف …" وقال أيضا: " و مؤلف هذا الكتاب معروف بمؤلفاته وتضلعه في هذا الفن فهو محقق مفنن له قدم راسخة في فن القراءات والتجويد ".
نشرت المقالة في مجلة الفرقان الصادرة عن جمعية المحافظة على القران الكريم في الاردن
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 08 - 05, 05:06 م]ـ
ترجمة غيركافية لهذا العلم نرجو من من عنده علم أن يزيدنا
ترجمة الشيخ محمود عثمان فراج:
الشيخ محمود عثمان فراج شيخ مشايخ الصعيد وهو من بلدة ريفة محافظة أسيوط.
شيوخه وسنده:
قرأ على شيخه حسن بن محمد بيومي الكراك المقرئ بأسيوط، وهو عن شيخه محمد سابق السكندري، وهو عن شيخه خليل بن عامر الطوبسي، وهو عن شيخه علي الأبياري، وهو عن شيخه علي الحلو، وهو عن شيخه أحمد سلمونة، وهو عن شيخه سليمان البيساني وهو عن أحمد الميهي وهو عن علي الميهي عن ابن الجزري ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/63)
ولم أقف له على ترجمة وافية نعرف منها تاريخ ميلاد أو وفاة هذا العلم مُسند أهل الصعيد
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 03:01 م]ـ
المقرئ حسن الصلتي
بقلم:إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي
اسمه ومولده:
هو الإمام المقرئ، المجود المتقن، الشيخ بدر الدين حسن بن محمد بن نصير وقيل ابن نصر الله الصلتي الأصل، الدمشقي الدار والمنشأ، القبيباتي، البدري، الشافعي.
كان مولده في أواخر القرن التاسع الهجري.
حياته العلمية:
حفظ الشيخ حسن الصلتي القرآن الكريم وجوده، وقرأه بالقراءات العشر، وأخذ الفقه والحديث والعربية وغير ذلك من العلوم عن شيوخه في دمشق. وقصد الشيخ للأخذ عنه من سائر الآفاق، وألحق الأولاد بالأجداد والأحفاد، وكان رحمه الله ملازما لجامع كريم الدين بالقبيبات يقرئ الناس فيه، وله بيت لصيق الجامع من جهة الشمال، وكان يأكل من كسب يده بنسج القطن، وكانت عليه نضرة القراء، وأبهة العلماء، ونورانية الأولياء – رضي الله عنه.
شيوخه:
1 - أخذ القراءات عن شيخه الشمس إمام الباشورة.
2 - شيخ الإسلام أبو بكر بن قاضي عجلون، أخذ عنه الفقه والحديث وغير ذلك من العلوم حيث كان آخر من يروي عنه الشيخ حسن الصلتي.
3 - الشيخ صالح اليمني.
4 - الشيخ أبو الفضل بن أبي اللطف.
5 - الشيخ البلاطنسي.
6 - القاري.
7 - الشيخ أبو العون الغزي.
8 - الشيخ علي بن ميمون.
9 - الشيخ محمد بن محمد بن أحمد الغزي.
تلاميذه:
1 - شهاب الدين أحمد بن محمد الغزي الشافعي، ولد سنة (931هـ)، وتلاه للسبعة على والده وعلى الشيخ المقرئ حسن الصلتي.
2 - نجم الدين الغزي صاحب الكواكب السائرة، قرأ عليه البقرة بقراءة الإمام عاصم الكوفي.
3 - إبراهيم بن محمد العمادي المعروف ببرهان الدين بن كسبائي، قرأ عليه للسبعة جمعا ثم للعشرة إلى قوله تعالى:" واذكروا الله في أيام معدودات .. " البقرة.
4 - محمد بن عمر بن سالم أبو البقاء القصير الموصلي الأصل، ثم الدمشقي الشافعي حفظ القرآن الكريم، وأخذ الحديث، والقراءات عن والده وعن ابن سالم، والشيخ حسن الصلتي، والطيبي، ووفاته سنة (988هـ).
5 - إبراهيم بن محمد القدسي الشافعي، إمام جامع منجك بميدان الحصا، وخطيبه من ذرية القدسي كاتب المصاحف. كان رجلاً ساكناً له فضيلة. قرأ على الشيخ حسن الصلتي سافر إلى الحج في سنة ألف، ومات بعرفة رحمه الله تعالى.
6 - محمد بن محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد الملقب شمس الدين الحموي الأصل الدمشقي المولد، الميداني الشافعي، الحافظ المتقن عالم الشام ومحدثها، قرأ عليه القرآن الكريم.
7 - شمس الدين المحبي محمد بن منصور بن إبراهيم بن سلامة الملقب بمحب الدين الدمشقي الحنفي، محمدث مقرئ عمر كثيرا حفظ القرآن وجوده وأخذ القراءات عن الشيخ حسن الصلتي وعن الشهاب الطيبي.
وفاته:
كانت وفاته في أواخر سنة 991هـ، وقيل أن وفاته في يوم الخميس 19 من محرم سنة 993هـ، رحمه الله رحمة واسعة.
مصادر الترجمة:
الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة، لنجم الدين الغزي. بتصرف.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 03:06 م]ـ
البشير التواتي التونسي (1)
هو شيخ القراء بالديار التونسية العالم الصالح محمد البشير بن محمد الطاهر الشهير بالتواتي البجائي الأصل التونسي الدار، ولا علاقة له يتوات، إنما سمي على رجل صالح من أهل توات، المتوفى سنة 1311. أخذ القراءات عن الشيخ محمد بن الرايس التونسي عن الشيخ محمد المشاط التونسي عن الشيخ حمودة بن محمد بن إدريس الحسني عن الشيخ محمد الحرقافي الصفاقصي عن أبي الحسن عليّ النوري الصفاقصي عن أبي عبد الله الافراني المغربي عن الشيخ سلطان المزاحي بأسانيده المعروفة.
وللشيخ المذكور ثبت اشتمل على أسانيده في القراءات أرويه عن الأستاذ محمد المكي بن المصطفى بن عزوز عنه سنة 1295. ح: وأرويه عن البرهان إبراهيم بن سليمان المرغاني عنه.
وكانت للمترجم رواية عالية في الحديث، فالعجب من إغفال الأستاذ ابن عزوز الاتصال به فيها، وذلك أنه يروي عامة عن الشيخ محمد معاوية التونسي عن الشيخ حسن بن عبد الكريم الشريف عن الشمس محمد بن عليّ الغرياني عن ابن عقيلة بأسانيده. وروينا عنه عامة بواسطة أبي العباس أحمد الأمين بن المدني بن عزوز التونسي ومن إجازته له استفدت إسناده المذكور في الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/64)
(1) له ترجمة في شجرة النور: 415 وانظر الزركلي 6: 278.
المصدر: فهرس الفهارس للكتاني
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[12 - 08 - 05, 03:25 ص]ـ
________________________________________
أحمد بن محمد الغزي
أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، الشيخ الإمام العلامة المحقق شيخ الإسلام شهاب الدين الغزي الشافعي. ولد في شوال سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة، وقرأ القرآن العظيم على شيخنا الشيخ يحيى العمادي المغربي، وتلاه للسبعة على والده، وعلى شيخنا المقرىء المجيد، الشيخ حسن الصلتي، واشتغل في العلم على والده، ولازمه في الأصول، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والتفسير، والقراءات، وقرأ بمصر على شيخ الإسلام بدر الدين ابن الطباخ المصري، وحمل عنه مصنفاته على الشيخ العلامة السيد الشريف قطب الدين عيسى الإيجي، وحمل عنه شرح الكافية تصنيفه، وقرأه عليه وكتبه بخطه، وعلى شيخ الإسلام شهاب الدين الرملي، وغيرهم حين دخل مصر في صحبة والده سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة، ولقي العارف بالله أحمد الجاني المقدسي، وأخذ عنه الطريق، وأجاز له شيخ الإسلام السيد عبد الرحيم العباسي الإسلام بولي بمصنفاته كشرح البخاري، وشرح شواهد التلخيص، ومروياته. وبرع وأفتى ودرس، في اليوم الذي قبل وفاته، وكان متضعفاً. لازم والده، وكان أبر الناس بأبيه، وقال: أريد أن أتودع من الشيخ، وكان الشيخ يمتحن صحبته بتوجيه الفتاوي إليه، وكان يوم جمعة، فكتب ذلك اليوم على بضع وعشرين رقعة كلما كتب على رقعة يأخذها والده ويتأملها، ويحمد الله، وكان أود أهل زمانه لهم، وأرأفهم عليهم يفيدهم العلم وينشره، ويضوع كل مجلس جلس فيه ويعطره جمالاً محضاً، وبهاء صرفاً، خاشعاً بكاء من خشية الله تعالى لطيف المحاضرة، حسن المجاورة، حلو المذاكرة، لطيف الذات والصفات، حسن الأخلاق، حليماً، حكيماً، جواداً كريماً، يؤثر إخوانه، ويوقر أقرانه، ويتودد إلى من يعاديه، كما يتودد إلى من يواليه، تنجذب إليه القلوب، وترتاح إليه الأرواح، وتنشرح لجمال طلعته الصدور، وأجمع الناس على محبته واعتقاده، وتقديمه واعتياده، ورجاء بركته وطلب الدعاء، لا يرى جنازة غريب أو فقير إلا مشى فيها، ولا يسمع بمسجد خراب إلا ذهب إليه، وتردد إليه، يعمره بالصلاة والذكر والتدريس كما قلت:
إمام له في العلم باع وساعد وفي الحلم أخلاق طراف وتالد
وفي الفضل والمجد الأثيل مصاعد وفي الملأ الأعلى الكريم مقاعد
الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة الغزي الصفحة: 405
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[12 - 08 - 05, 03:27 ص]ـ
الشيخ منور بن عبد المجيد اللاهوري
________________________________________
الشيخ منور بن عبد المجيد اللاهوري
الشيخ العالم الكبير العلامة منور بن عبد المجيد بن عبد الشكور بن سلميان ابن إسرائيل اللاهوري، كان من العلماء المبرزين في العلوم العقلية والنقلية، قرأ العلم على الشيخ سعد الله بن إبراهيم اللاهوري، وكان غاية في قوة الحفظ والإدراك، ولذلك فرغ من التحصيل وله نحو العشرين، وبرع أقرانه في القراءة والتجويد، كان يقرأ القرآن على سبع قراءات، ولاه الصدارة أكبر شاه بأرض مالوه سنة خمس وثمانين وتسعمائة، فاستقل بها عشر سنين، وعزل سنة خمس وتسعين وتسعمائة، عزله أكبر شاه المذكور وأمر بحبسه في قلعة كواليار، فلبث في السجن خمس سنين وصنف بها الدر النظيم في ترتيب الآي وسور القرآن الكريم وعرب البحر المواج للقاضي شهاب الدين الدولة آبادي، واشتعل السلطان عليه غضباً وأمر بنهب أمواله وكتبه فسلبوها، وكانت عدة كتبه ألفاً وخمسمائة كتاب فما بقي في يده غير الدر النظيم، ثم طلبه السلطان إلى آكره وضيق عليه في السجن حتى مات.
نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر عبد الحي الصفحة: 521
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[12 - 08 - 05, 03:37 ص]ـ
الإمام السنباطي الذي لا ينبغي أن يهمل ذكره في أسانيد القراء
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع اليوم سلسلة التعريف بأئمتنا من فحول القراء، والذين تدور حولهم أسانيد كثير من القراء اليوم، وها أنا أضع بين أيديكم ترجمة الإمام أحمد بن أحمد السنباطي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/65)
وهو شيخنا في الإسناد وهو الذي ينبغي ألا ينفك اسمه عن اسم الشيخ عبد الرحمن بن شحاذة اليمنى في أي إسناد تذكر فيه قراءته على والده شحاذة اليمني فقد قرأ عليه بالقراءات السبع إلى قوله تعالى "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد" ولم يكمل لوفاة الشيخ شحاذة فاستأنف القراءة جمعا للسبعة ثم للعشرة على تلميذ والده الشهاب أحمد السنباطي الابن.
وأنا آمل أن أرى من الإخوة زيادة معلومة، وإلا فدعوة صالحة، أنتظرها عند مقابلة الديان، حشرنا المولى وإياكم مع آهل القرآن، تحت لواء سيد ولد عدنان
صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما تعاقب الملوان.
====================
مقدمة
السنباطيون ثلاثة أجيال كل واحد منهم يعرف بابن عبد الحق السنباطي
والذي يهمنا أمره هنا هو أحمد بن أحمد بن عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي
وأطلقت عليه السناطي الابن تمييزا له عن أبيه أحمد بن عبد الحق السنباطي.
والسنباطي نسبة إلى سنباط قرية من قرى محافظة الدقهلية بمصر.
فالجد: عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي 842 – 931 هـ
والأب: أحمد بن عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي المتوفى سنة 950 هـ
والابن: أحمد بن أحمد بن عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي المتوفى سنة 999 هـ على الراجح كما سترى.
فلابد من التأكيد على أن شيخنا في السند هو الآخير وليس الأب بدليل أن عبد الرحمن اليمني أكمل عليه ختم القراءات العشر وتأمل تاريخ ولادته 975 هـ فلابد أنه قرأ على الحفيد أحمد بن أحمد بن عبد الحق لأن الأب أحمد بن عبد الحق مات سنة 950 هـ
وبهذا جزم الشيخ المرصفي وغيره.
وهذه العائلة الكريمة عائلة علم وتقوى وورع، ولكل واحد منهم ترجمة، لكن ترجمة الأب والجد سيقت بتفاصيلها بينما اقتضبت لشيخنا على الرغم من كونه مدار معظم أسانيد القراء اليوم بل وله شرح على الشاطبية. ولعل شهرة الأب بالوعظ المؤثر جعلته يغطي على ابنه. ويبدو أن شيخنا في السند قصد إلى البعد عن الظهور والعمل بجد في السر كما يظهر من مؤلفاته وعدد العلماء الذين تلقوا عنه كما سترى. وبالرغم من ذلك فهناك على الأقل 2 من تلاميذه أفردا له بالتترجمة وإن كانت قصيرة. واليوم أضع لكم ترجمة حافلة كانت نتيجة جمع ما تفرق في الكتب هنا وهناك.
====================
أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي (ولادته قبل 930 ووفاته 999 هجرية)
أحمد بن أحمد بن عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي
هو الشيخ الإمام المقرئ الكبير، العلامة المحقق، المحرر، العالم المشارك في أنواع من العلوم، شهاب الدين ابن عبد الحق الشافعي المصري شارح الشاطبية
وهو -كما أفاد المرصفي- معدود في رجال المشيختين مشيخة القاهرة ومشيخة الجامع الأحمدي بمدينة طنطا بمصر.
وانظر قسم شيوخه لترى من أين استنطت تاريخ ولادته.
حياته:
لنأخذ فكرة عن حياته علينا أن ننظر في تاريخ عائلة السنباطي:
الجد: عبد الحق، الشيخ الإمام العالم المحدث المسند زين الدين القاهري الشافعي. (842 - 931 هـ) وترجمته حافلة في الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة الغزي رقم 451 ج 1 ص 221 وفي النور السافر عن أخبار القرن العاشر للعيدروس فيمن مات سنة 931 هـ
وصف بأنه خاتمة المسندين والقراء شيخ الإسلام الحبر البحر، العلامة الفهامة السنباطي أخذ القراءات عن تلامذة الشمس العسقلاني فهو مساو في الطبقة لابن الجزري وأجازه المحدثون كابن حجر، كان جلداً في تحصيله، مكباً على الإشتغال حتى برع، وانتهت إليه الرئاسة بمصر في الفقه والأصول والحديث، وكان عالماً عابداً متواضعاً طارحاً للتكليف. من رآه شهد فيه الولاية والصلاح قبل أن يخالطه، وقال محدث مكة جار الله بن فهد في كتابه إلى الشيخ شمس الدين بن طولون: فقدر الله تعالى وفاته في ليلة الجمعة غرة شهر رمضان عند إطفاء المصابيح أوان الفجر. قال: وكان ذلك مصداق منام رؤي له في أول السنة يؤمر فيه بزيارة النبي صلى الله عليه وسلم.
وابنه: أحمد بن عبد الحق بن محمد: الإمام العلامة الحبر شهاب الدين القاهري الشافعي الواعظ. توفي سنة 950 هـ ومترجم في الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة الغزي ج 2 ص 111 وديوان الإسلام أيضا. وغير ذلك من الكتب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/66)
وعظ بجامع الأزهر، وكان مع والده بمكة في مجاورته بها سنة 931 هـ ووعظ بالمسجد الحرام في حياة أبيه، وفتح عليه في الوعظ حينئذ، وقال الشعراوي: لم نر أحداً من الوعاظ. أقبل عليه الخلائق مثله، وكان إذا نزل من فوق الكرسي يقتتل الناس عليه. قال: وكان مفنناً في العلوم الشرعية، وله الباع الطويل في الخلاف، ومعرفة مذاهب المجتهدين، وكان من رؤوس أهل السنة والجماعة، وكان قد اشتهر في أقطار الأرض كالشام، والحجاز، واليمن، والروم، وصاروا يضربون به المثل، وأذعنوا له علماء مصر الخاص منهم، والعام. وذكر ابن طولون أنه ولي تدريس الخشابية بمصر بعد الشيخ الضيروطي، وهي مشروطة لأعلم علماء الشافعية. قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوي: ولما مات أظلمت مصر لموته، وانهدم ركن عظيم من الدين. قال: وما رأيت في عمري كله أكثر خلقاً من جنازته إلا جنازة الشيخ شهاب الدين الرملي لكونهم صلوا عليه في الجامع الأزهر يوم الجمعة، وصلي عليه غائبة في جامع دمشق يوم الجمعة 12 ربيع 950 هـ.
وعودة إلى المترجم له أحمد بن أحمد السنباطي أقول:
شيوخه:
أخذ القراءات عن جماعة من العلماء منهم:
شحاذة اليمني (كان حيا قبل سنة 966 هـ ووفاته قبل 999 هـ)
ويوسف بن زكريا الأنصاري (توفي سنة 987 هـ)
وذكر ابن القاضي أن من شيوخه الذين أخذ عنهم المرصفي (هكذا دون تحديد)
وبهذا الاسم وجدت نور الدين علي بن خليل الشافعي الصوفي مختصر الرسالة القشيرية
فإن ثبت أنه هو فعليه يكون السنباطي قد عمر فوق الـ 80 لأن وفاة المرصفي 930 هـ
وهناك عالم آخر لكنه يدعى بسبط المرصفي وفاته 966 هـ فالله أعلم.
تلاميذه:
1 - عبد الرحمن بن شحاذة اليمنى (975 – 1050 هـ) وأشرت إلى قصة إكماله للقرآن على السنباطي
2 - سيف الدين أبو الفتوح ابن عطاء الله الوفائي الفضالي المقرى الشافعي البصير (المتوفى سنة 1020 هـ)
شيخ القراء بمصر في عصره قرأ بالروايات على الشيخين الإمامين شحاذة اليمني وأحمد بن أحمد بن عبد الحق (هكذا في خلاصة الأثر) وبهما تخرج وأخذ عنه جمع من أكابر الشيوخ منهم الشيخ سلطان المزاحي ومحمد بن علاء الدين البابلي وله مؤلفات مفيدة نافعة منها شرح بديع على الجزرية في التجويد ورسائل كثيرة في القراآت
منها: اللؤلؤ المكنون في جمع الأوجه من سورة الكوثر إلى قوله سبحانه وتعالى وأولئك هم المفلحون
أوله الحمد لله الذي جعل القرآن العظيم وقاية لحفظته من النار الخ ذكر فيه أن شيخه شهاب الدين أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي لما ختم الطيبة عليه بالقراءة وحصل له فوائد أشار إلى جمعه فجمعه.
3 - عبد القادر بن محمد بن أحمد بن زين الفيومي المصري الشافعي الإمام الكبير المعروف وهو والد عبد البر صاحب المنتزه المقدم ذكره، لزم الشمس الرملي مدة سنين وتفقه به وأخذ عن الشهاب أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي وعن شيخ القراء الشيخ شحاذه اليمني
4 - محمد حجازي بن محمد بن عبد الله الشهير بالواعظ القلقشندي بلد الشعراوي طريقة لوالده الخلوتي طريقة له الإكراوي مولد الشافعي الإمام المحدث المقرى خاتمة العلماء كان من الأكابر الراسخين في العلم واشتهر بالمعارف الإلهية وبلغ في العلوم الحرفية الغاية القصوى مع كونه كان يغلب عليه حب الخمول وكراهية الظهور نشأ بمصر وحفظ القرآن وعدة متون في النحو والقراآت والفقه وعرضها على علماء عصره وأخذ عن جماعة من العلماء منهم الحافظ النجم الغيطي والشيخ الجمال ابن القاضي زكريا والشيخ أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي والشيخ عبد الوهاب الشعراوي والشمس محمد الرملي والشيخ شحاذة اليمنى ..
هكذا في خلاصة الأثر
5 - أحمد بن محمد المكناسي الشهير بابن القاضي
قال عن شيخه ما نصه:
هو أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي الفقيه المؤلف الشافعي له نظم ونثر وله تآليف حسنة من ذلك نظمه الذي جمع فيه 17 علما (قلت سيأتي أنه 18 علما) أخذ عن جماعة كالمرصفي وغيره لقيته بمصر سنة 986 هـ وقرأت عليه شيئا من منظومته المذكورة وأجاز لي كل ما يحمله، وتوفي سنة 999 هـ والله أعلم.
من كتابه ذيل وفيات الأعيان المسمى درة الحجال في أسماء الرجال ج 1 ص 168 رقم 201. كذا في الهداية
6 - نَجْم الدِّين الغَزَِي محمد بن محمد بن محمد الغزي العامري القرشي الدمشقي، أبو المكارم، المؤرخ الباحث الأديب (977 - 1061هـ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/67)
لم يأخذ عنه القراءات لكن ذكرته لأنه أحد اثنين من تلاميذه ممن أفرد للسنباطي الابن ترجمة في الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة وهي وإن كانت مختصرة لكنه مفيدة وقال عنه فيها أنه شيخه بالمكاتبة.
اهـ من ج 3 ص 117 من الكتاب المذكور.
مؤلفاته:
روضة الفهوم بنظم نقاية العلوم.
فتح الحي القيوم بشرح روضة الفهوم المذكورة له.
والنقاية مختصر في 14 علماً مع زبدة مسائلها للإمام السيوطي نظمه شهاب الدين أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي وزاد أربعة علوم فصار 18 علماً أوله:
الحمد لله الكريم المحسن ... الواسع الفضل العظيم المنن
الخ سماه روضة الفهوم بنظم نقاية العلوم
ثم شرحه متتبعاً لشرح الأصل وسماه فتح الحي القيوم بشرح روضة ألفه و وزياداته هي الحساب والعروض والقوافي والمنطق في ألف وخمسمائة بيت تقريباً وقد فرغ من بياض الشرح في رجب سنة 982 اثنتين وثمانين وتسعمائة.
حاشية على شرح المحلي للورقات.
شرح القصيدة الهمزية في المدائح النبوية للبوصيري في مجلد.
إظهار الأسرار الخطية في حل الرسالة الجيبية أو شرح رسالة الجيب
للشيخ بدر الدين المارديني وهي على مقدمة وعشرين باباً شرحها أحمد بن عبد الحق السنباطي أولها الحمد لله رب العالمين ..
كشف الظنون، ومعجم المؤلفين.
توضيح على رسالة المارديني في العمل بالربع المجيب
شرح الشاطبية
قال المرصفي: ولم يذكر المترجمون له ذكرا لشرحه على الشاطبية فيما وقفت عليه علما بأنه شرح مشهور في عالم المخطوطات في جل الجهات وهو شرح نفيس أجاد فيه وأفاد وقد انتفعت به كثيرا وبمكتبتي منه 3 نسخ خطية ومن وقف على هذا الشرح عرف مقدار الرجل وسعة اطلاعه وطول باعه في علم القراءات والتجويد.
وفاته:
سنة 999 هـ
ولا يلتفت لما في بعض المؤلفات أنها سنة 990 هـ
واثنان من تلاميذه نقضوا ذلك فقد ذكر الغزي وهو معاصر له بل وشيخ مكاتبة أنها 997 أو 998
لكن كما ترى أنه متردد،
وأقوى من ذلك ما ذكره ابن القاضي أحمد بن محمد المكناسي فقد جزم بأنها سنة 999 هـ وقد لقيه وأخذ عنه وقرأ عليه بعض كتبه، فقوله هو الأرجح
====================
المراجع:
الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة للغزي 3 ص 117. ورقم 451 ج 1 ص 221 لترجمة الأب، وج 2 ص 111 لترجمة الجد
ديوان الإسلام لترجمة الجد.
النور السافر عن أخبار القرن العاشر للعيدروس فيمن مات سنة 931 هـ لترجمة الجد.
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر المحبي في ترجمة البقري و سيف الدين الفضالي، وعبد القادر الفيومي
كشف الظنون في كلامه عن كتاب اللؤلؤ المكنون، كتاب النقاية، وشرح رسالة الجيب
معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة ج 1 ص 149
هدية العارفين لإبراهيم باشا
هداية القاري في تجويد كلام الباري للشيخ المرصفي قسم التراجم الملحقة ص 778 ج 2 طبعة دار طيبة.
ذيل وفيات الأعيان. المسمى: "درة الحجال في أسماء الرجال" ج 1 ص 168 رقم 201. لأحمد بن محمد المكناسي الشهير بابن القاضي من مطبوعات دار التراث بالقاهرة والمكتبة العتيقة بتونس. هكذا في الهداية.
كتاب الإمام المتولي وجهوده في علم القراءات للدكتور إبراهيم الدوسري هامش رقم 2 ص 110 الطبعة الأولى 1420 هـ مكتبة الرشد
وأضاف العزو على المراجع التالية:
شرح الشاطبية للسنباطي ق 1 مخطوط محفوظة في المكتبة الأزهرية تحت رقم 150، 16188
وإجازة المتولي للبنا بالقراءات العشر ص 4 مخطوط نسخها الشيخ أيمن سويد من مخطوطة بدار الكتب المصرية رقم 284
وإجازة المتولي لخليفة فتح الباب الحناوي بالقراءات الثلاث ق 2 مخطوط وهي محفوظة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض رقم 34
وفهرس الخزانة التيمورية / 143، 144 طبع دار الكتب المصرية بالقاهرة عام 1367 هـ
والأعلام للزركلي 1/ 92 الطبعة السابعة دار العلم ببيروت
وإجازة السمنودي للشيخ أيمن سويد مخطوط
وقواعد التجويد ص 18 للشيخ عبد العزيز القاري طبع مطابع المختار الإسلامي الطبعة الرابعة سنة 1399 هـ
________________________________________
كتبت بواسطة د. أنمار، 18 - 06 - 2004 الساعة 11:55.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[12 - 08 - 05, 03:46 ص]ـ
غاية الجود في ترجمة العلامة عبد العزيز عيون السود
________________________________________
أمين الإفتاء وشيخ القراء علامة حمص
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/68)
الشيخ عبد العزيز عيون السود
(1335 - 1399هـ / 1917 - 1979م)
بقلم: إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي
اسمه ومولده:
هو المقرئ، المفسر، الفقيه، المحدث، اللغوي، أمين الإفتاء وشيخ القراء، علامة حمص وعالمها، فريد عصره ودرة زمانه الشيخ أبو عبدالرحمن عبد العزيز بن الشيخ ((محمد علي)) بن الشيخ عبد الغني عيون السود الحنفي الحمصي ولد في مدينة حمص ليلة الخميس في الثامن من شهر جمادي الأولى عام 1335 هـ الموافق للأول من شهر آذار عام 1917 م، لأسرة عريقة في العلم والفضل فوالده الشيخ ((محمد علي)) عيون السود، وعمه الشيخ عبد الغفار عيون السود من علماء حمص ومشايخها.
شيوخه وطلبه للعلم:
نشأ الشيخ عبد العزيز في بيت علم ودين، وكان رحمه الله ذا همة عالية في طلب العلم حتى تخرج على كبار مشايخ وعلماء عصره عرفنا منهم:
1 - والده الشيخ ((محمد علي)) عيون السود.
2 - عمه الشيخ عبد الغفار عيون السود.
3 - الشيخ عبد القادر خوجه.
4 - الشيخ طاهر الرئيس.
5 - الشيخ عبد الجليل مراد.
6 - الشيخ زاهد الأتاسي.
7 - الشيخ أنيس كلاليب.
8 - الشيخ محمد الياسين.
9 - الشيخ أحمد صافي.
10 - المقرئ سليمان الفارس كوري المصري.
11 - شيخ قراء دمشق ((محمد سليم)) الحلواني (1285 - 1363 هـ / 1868 - 1944 م)
12 - المقرئ عبد القادر قويدر العربيلي (1318 - 1379 هـ / 1900 - 1959 م).
13 - المقرئ أحمد بن حامد التيجي المكي.
14 - شيخ القراء في مصر المقرئ علي بن محمد الضباع.
15 - المحدث الشيخ النعيم النعيمي الجزائري.
تلقى عن عمه الشيخ عبد الغفار، وعن الشيخ عبد القادر خوجه، والشيخ طاهر الرئيس، والشيخ عبد الجليل مراد، وغيرهم. كما تلقى في دار العلوم الشرعية التابعة للأوقاف عن الشيخ زاهد الأتاسي، والشيخ أنيس كلاليب، والشيخ محمد الياسين، والشيخ أحمد صافي، ووالده الشيخ ((محمد علي)) عيون السود وتخرج منها عام (1355هـ /1936م).
أصيب بمرض قطعه عن الناس، فاغتنم الفرصة، فحفظ القرآن الكريم ومن ثمّ تلقى علم القراءات السبع بمضمن الشا طبية عن الشيخ المقرئ سليمان الفارس كوري المصري، ثم نزل دمشق فقرأ على شيخ قرائها العلامة المقرئ ((محمد سليم)) الحلواني القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة. وفي وقت أخذه عنه كان يتردد إلى قرية عربين (عربيل) قرب دمشق ليأخذ عن الشيخ المقرئ عبد القادر قويدر العربيلي القراءات العشر الكبرى من طيبة النشر، حيث بدأ القراءة على شيخه عبد القادر في 15 شوال 1361 هـ وأتم الختم في أربعة شهور بتاريخ 4 ذي الحجة 1361هـ.
وقرأ في مكة المكرمة بعد الحج على شيخ قراء الحجاز المقرئ أحمد بن حامد التيجي القراءات الأربع عشرة بمضمن الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة.
استأذن والده، فرحل إلى مصر، وتلقى القراءات عن شيخ عموم المقارئ المصرية الشيخ العلامة المقرئ علي بن محمد الضباع، فقرأ عليه القراءات الأربع عشرة من طريق الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة. كما تلقى عنه المقدمة الجزرية وعقيلة أتراب القصائد في الرسم وناظمة الزهر في علم الفواصل وكلتاهما للشاطبي.
وقد أجازه علماء القراءات المذكورين كلهم. والشيخ عبد العزيز عيون السود من أصحاب الأسانيد العالية في علم القراءات سواء في العشر الكبرى من الطبية أو العشر الصغرى من الشاطبية والدرة، وذلك بتلقيه عن علامة عصره المقرئ علي بن محمد الضباع القراءات العشر الكبرى، وبتلقيه العشر الصغرى عن العلامة المقرئ محمد سليم الحلواني.
وإلى جانب علمه في القراءات كان عالماً في التفسير يحقق فيه. وله باع في علم الحديث ومصطلحه وقواعد الجرح والتعديل حفظ الكتب السته والمسلسلات، وأجازه المحدث الشيخ النعيم النعيمي الجزائري. وعنده إجازات في رواية بعض الأحاديث.
تلقى الفقه الحنفي وأصوله عن والده، وعمه الشيخ عبد الغفار، وشيخه عبد القادر الخوجه، وهم فقهاء بالتلقي بالسند المتصل بأبي حنيفه – رضي الله عنه. وكان متمكناً يرجع إليه في معضلات الفقه حتى غدا المرجع الأعلى في حمص بالفقه. واسع الإطلاع في علوم العربية، ومحفوظاته كثيرة تبلغ نحواً من ثلاثة عشر ألف بيت من الشعر في العلوم المختلفة.
تلاميذه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/69)
1 - الشيخ المقرئ محمد تميم الزعبي الحمصي، قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم والمقدمة الجزرية ومنظومة الفوائد المحررة في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة للشيخ محمد محمد هلال الابياري، ثم منظومة للشيخ عبد العزيز عيون السود زاد فيها على الفوائد المحررة للأصبهاني والأزرق عن ورش وحمزة ويعقوب من طرق الطيبة بمنظومة أولها يقول:
يقول راجي عفو ذي الودود * عبد العزيز عيون السود.
ثم قرأ عليه العشر من طريق الطيبة بتحريرات الإزميري والمتولي والعبيدي وغيرها، وقد أجازه الشيخ عيون السود ثلاث مرات كتابة:
الأولى: إجازة بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة عام 1391 هـ.
الثانية: إجازة في منظومة الشاطبية في القراءات السبع عام 1392 هـ.
الثالثة: الإجازة العامة لدور الإقراء والعلوم الشرعية عام 1394 هـ.
2 - الشيخ المقرئ الدكتور أيمن بن رشدي سويد الدمشقي – صهر الشيخ عبد العزيز عيون السود – قرأ عليه القرآن الكريم كاملأً برواية حفص عن عاصم من طريق الطيبة، ثم قرأ عليه العشر من طريق من طريق طيبة النشر جمعاً، وقد أجازه بذلك كله. كما تلقى عنه المقدمة الجزرية والشاطبية والدرة المضية وطيبة النشر والفوائد المعتبرة للمتولي وعقيلة أتراب القصائد في الرسم لشاطبي وناظمة الزهر في عد آي القرآن للشاطبي ورسالة النفس المطمئنة في كيفية إخفاء الميم الساكنة للشيخ عبد العزيز عيون السود ومنظومة تلخيص صريح النص لعيون السود ومنظومة إختصار القول الأصدق لعيون السود ودرس عليه أيضا الفقه والحديث وغير ذلك، وأجازه بذلك.
3 - الشيخ المحدث المقرئ النعيم النعيمي الجزائري، تلقى عنه القراءات العشر الصغرى الكبرى والأربع الشواذ وغيرها وأجازه بها في عام 1961 م (حيث كان الشيخ عبد العزيز متفرغاً لإقرائه. والشيخ النعيمي صاحب حافظة قوية وهمة عاليه وهو من علماء الحديث).
4 - الشيخ مروان سوار الدمشقي، تلقى عنه القراءات العشر الكبرى من طيبة النشر.
5 - الشيخ المقرئ سعيد العبدالله المحمد– شيخ قراء حماة – قرأ عليه القراءات الثلاث المتممة للعشر من طريق الدرة. و ذكر صاحب إمتاع الفضلاء الشيخ الياس البرماوي في ترجمة الشيخ سعيد العبد الله نقلاً عن الشيخ سعيد" أن الشيخ سعيد العبد الله قرأ بعض الأجزاء القرآنية على الشيخ عبد العزيز عيون السود من طريق الطيبة وأجازه بها وبكل القرآن من الطيبة".
6 - الشيخ عبد الغفار الدروبي، قرأ عليه القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة.
7 - الشيخ محمد حامد الأشقر المعروف بالغجري قرأ عليه القراءات السبع من الشاطبية.
وممن قرأ عليه بعض القراءات السبع هم:
8 - الشيخ أحمد اليافي.
9 - الشيخ علي قزّو.
10 - الشيخ خالد التركماني.
11 - الشيخ محمد مندو.
12 - الشيخ عبد الرحمن مندو.
13 - الشيخ نصوح شمسي باشا.
14 - الشيخ محمد علي المصري الحلبي.
15 - الشيخ المقرئ أبو الحسن محي الدين الكردي، قرأ عليه القرآن برواية ورش من طريق الاصبهاني من طيبة النشر.
16 - ولده الشيخ ((محمد عبد الرحمن)) بن عبد العزيز عيون السود قرأ عليه رواية حفص عن عاصم من الشاطيبة.
17 - ولده الشيخ ((محمد المبشر)) بن عبد العزيز عيون السود قرأ عليه رواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
18 - الشيخ محمد علوي المالكي أخذ عنه القراءات السبع من الشاطبية وهو من أهل مكة.
قلت: وذكر صلاح الدين المنجد محقق كتاب دور القرآن في دمشق للشيخ عبد القادر النعيمي طبعة دار الكتاب الجديد في بيروت أن تلاميذ الشيخ عبد العزيز عيون السود هم:
1 - الشيخ النعيم النعيمي من الجزائر أخذ القراءات الأربع عشرة.
2 - الشيخ سعيد العبد الله – شيخ قراء حماة أنه أخذ القراءات الأربع عشرة، وهذا الكلام غير دقيق فإنه الشيخ النعيم النعيمي هو الذي أخذ القراءات الأربع عشرة كما وضح سابقا.
3 - وأخذ القراءات العشر، وثلاثا فوقها الشيخ أحمد اليافي من يافا- وهنا خطأ طباعي أو كتابي فلعله أخذ القراءات الثلاث المتممة للعشر أو العشر كاملة والله أعلم.
ثم ذكر أن الذي أخذ القراءات العشر – ولم يحدد الطريق – من أهل حمص هم:
4 - الشيخ محمد تميم الزعبي.
5 - الشيخ علي قزو.
6 - الشيخ خالد التركماني.
7 - الشيخ محمود مندو.
8 - الشيخ عبد الغفار مندو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/70)
9 - الشيخ عبد الرحمن مندو.
10 - الشيخ نصوح شمسي باشا.
11 - الشيخ عبد الغفار الدروبي.
12 - ومن أهل حلب الشيخ محمد علي المصري.
13 - وأخذ السبعة من أهل مكة الشيخ محمد علوي المالكي.
وهذا الأمر يحتاج إلى تحقيق والله أعلم.
مؤلفاته:
1 - النفس المطمئنة في كيفية إخفاء الميم الساكنة.
2 - رسالة في أحكام بعض البيوع والمكاييل والأوزان الشرعية.
3 - منظومة تلخيص صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص ((شرحها وعلق عليها الشيخ أيمن سويد)).
4 - منظومة اختصار القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق.
5 - الفتن والملاحم وعلامات الساعة الصغرى والكبرى.
أخلاقه وشمائله:
جمع من العلم التواضع للعلماء والمتعلمين؛ لكنه كان مع التواضع وقورا مهيبا، محبوبا بين الناس، حسن العشرة والصحبة، يهتم بمرافقيه وطلابه ويعتني بهم، ويرفع قدرهم. بارا بوالديه وأعمامه، حريصا على خدمتهم في حياتهم؛ يكثر من زيارتهم بعد موتهم، ويذكرهم بالاحترام باراً بشيوخه وعلماء عصره؛ يحرص على رضاهم ويتردد إليهم. يكثر من زيارة الصالحين.
كان قليل المزاح، كثير الذكر والتلاوة والصلاة، يحافظ على الصلوات لأوقاتها مع الجماعة، وقد نقل أنه لم يصل ّ منفردا أبدا لا في سفر ولا حضر، يديم التهجد، ويثابر على الذكر بين العشاء ين، وبين الفجر وطلوع الشمس. وكان يحرص على تطبيق السّنة في أعماله وعباداته.
وهو من أعلام العلماء إذا تحدث بينهم كان له قدره وجلاله، ويجذب إليه الجالسين بكلامه، وقد حدثوا في هذا الشأن أنه التقى في إحدى المرات مع شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود، وضم المجلس نائب رئيس الجمهورية. وتطرق الكلام إلى أحاديث يوم القيامة، وأخبارها، ففصل صاحب الترجمة في الموضوع، وتناول مستقصيا ما قاله العلماء، وأدلى بدلوه، فأثار إعجاب الحاضرين وعجبهم. فلما مضى سأل شيخ الازهر نائب رئيس الجمهورية: كيف رأيت الشيخ؟ قال: لقد ملك عليّ نفسي.
أحب النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته، واحترمهم، وأنزلهم في نفسه منزلة شريفة عزيزة، وكان يرى النبي صلى الله عليه وسلم في أغلب لياليه.
بقي أن نسوق ما نقل عارفوه عن كرمه الذي كان قليل النظير؛ فقد كان محبا للضيوف يكرمهم ويتولى شؤونهم، وبنى لهم غرفا متصلة بمنزله ليؤمن لهم راحتهم، وقد ينزل به الضيف ومعه زوجته وأولاده، فجعل لهم غرفا غير الأماكن التي ينزل بها الرجال وحدهم، ولا يزهد بأي ضيف منهم حتى لو كان صغيرا، وقد ينزل عليه من لا يعرفه فيحسن ضيافته واستقباله.
ولم تكن أحواله المادية في سعة، ولهذا فقد اضطر أحيانا لبيع بعض ما يملك ومنها كتبه للقيام بحق الضيافة، ثم عوض الكتب التي باعها حين تيسر له المال.
في ذكر وفاته رحمه الله تعالى:
وبعد حياة حافلة مليئة بخدمة كتاب الله تعالى، وتقديم العلم للمسلمين، توضأ الشيخ عبد العزيز وبدأ في صلاة التهجد كعادته، وتوفي في أثناء الصلاة وهو ساجد في الساعة الرابعة قبل الفجر من يوم السبت الثالث عشر من شهر صفر عام 1399 هـ الموافق الثالث عشر من شهر كانون الثاني عام 1979 م. عن عمر قارب الثلاث والستين عاما رحمه الله رحمة واسعة وأورده موارد الأبرار، وقد شيعه خلق كثير وجمع غفير من علماء سوريا ووجهائها ورثاه غير واحد من الفضلاء منهم الأستاذ راتب السيد بقصيدة عظيمة مطلعها:
بكى عليك البيان اليوم والقلم يا كامل الفضل والارشاد يا علم
بكت عليك عيون سال مدمعها دمعا هتوفا فسال الدمع وهو دم
عبد العزيز عيون السود واأسفا عليه مات التقى والعز والشمم
بنى من العلم صرحا لا يطاوله بذاك من قرأوا القرآن أو علموا
شيخ جليل له في العلم منزلة جلّت عن الوصف لا يرقى لها قلم
فإن أتيت عن التفسير تسأله وصلت فهو العليم الحاذق الفهم
هو العلا والنّهى والفضل أجمعه والعزم والحزم والإفصاح والحكم
لقّنت ناشئة الأجيال كل هدى وكنت أعذب ورد في الهدى لهم
جاءوك يبغون علما فانبريت لهم معلما منقذا مما يضلّهم
نستودع الله شيخا كان شيخ تقي وكان في العلم وهو المفرد العلم
رحم الله الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمة واسعة وجمعنا به مع نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه الأطها
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[12 - 08 - 05, 01:27 م]ـ
المقرئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/71)
الشيخ أسامة بن ياسين حجازي
(1382 – 1419هـ / 1962 – 1999م
إعداد: إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلامُ على أشرف المرسلين، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد قيض الله لهذه الأمة حفظة متقنين وقراء ضابطين واصطفاهم لحمل أمانة تعليم القران ونشره، ألا وهو الحافظ لكتاب الله، المتقن المجود، المقرئ الجامع للقراءات العشر، المحدث المشارك: الشيخ أسامه حجازي كيلاني الحسني الدمشقي العاتكي الشافعي المدني – رحمه الله برحمته واسكنه فسيح جنته.
اسمه ونسبه:
هو أسامة بن ياسين بن محمود بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللطيف ابن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن محمد أمين ابن محمد بن عبد القادر بن عبد الرزاق بن شرف الدين بن أ؛ مد بن علي الهاشمي ابن شهاب الدين أحمد بن شرف الدين قاسم بن مُحيي الدين بن نور الدين حسين بن علاء الدين علي بن شمس الدين محمد بن سيف الدين يحيى ابن ظهير الدين أحمد بن أبي النصر محمد بن نصر أبي صالح عماد الدين بن قطب جمال العراقي عبد الرزاق ابن السيد القطب الشيخ عبد القادر الجيلاني البغدادي بن موسى (جنكي دوست) بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى الثاني بن عبد الله الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مولده وأسرته:
ولد عام (1382هـ - 1962) بـ (الحارة الجديدة) بمنطقة (الفخامة) غرب حي (باب سريجة) بدمشق الشام، لأسرة كيلانية عريقة مشهورة بحي (قبر عاتكة) بدمشق، عُرفَ أجداده بالفضل و العلم.
وآخر من أشتهر منهم قائد الثورة ضد المستعمرين الفرنسيين بدمشق الشام وغوطتيها، بل مُفتي الثورة السورية – ابن عم والد الشيخ أسامة، البطل المغوار، والفارس الكرار، الشيخ الصوفي: محمد حجازي كيلاني.
نشأته وطلبه العلم بدمشق:
نشأ الشيخ أسامة يتيماً، فقد توفي والده وهو في الرابعة من عمره، فكفله أخوه الأكبر نادر، الذي كان يدرس الطب في (إسبانيا).
ولما بلغه وفاة والده .... ترك دراسته ورجع إلى (دمشق)؛ ليحوط إخوته، وليكونوا جميعاً تحت رعاية والدتهم الحنون.
كانت أماراتُ النجابة بادية على محياه، وكذلك علامات النباغة والذكاء والاهتمام بكتاب الله تعالى من ذلك الوقت، حيثُ فتح عينيه بالمسجد العظيم قُربَ بيتهم مسجد الصحابي زيد بن ثابت الأنصاري – المشهود له ببراعة التوجيه، وقوة الدعوة، وصدق الهدف بتأسيس رائد العمل المسجدي في عصره الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى.
وذلك بدفع من أخيه السيد نادر، وبدافع من رغبته في حفظ القرآن الكريم.
وانتظم في حلقاته يَعُبُّ من معينه في العلوم الشرعية والعربية.
فحفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره.
وكان قد تلقى مبادئ علم التجويد وتصحيح التلاوة على يد الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله.
وقرأ ختمةً كاملة بالتجويد والإتقان برواية حفص عن عاصم مع حفظ الجزرية وحل ألفاظها على الحافظ المتقن الشيخ أبي فارس أحمد رباح.
ثم زاد حرصه واهتمامه بالقرآن الكريم، فحفظ الشاطبية والدرة.
وقرأ ختمةً أخرى بالجمع – ولم يتجاوز عمره إذا ذاك ثمانية عشر عاماً تقريباً – وأجيز بها من الحافظ المتقن، المقرئ الجامع، الفقيه الورع، شيخ مقارئ مسجد سيدنا زيد بن ثابت المقرئ: أبي الحسن محيي الدين الكردي.
درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في المدارس الحكومية، ثم التحق بمعهد الفرقان، فدرس فيه ثلاث سنوات في الصفوف العليا، وتخرج بشهادته عام (1401هـ).
رحلاتُهُ:
لقد حُببَ إليه طلب العلم والتزود منه، فكان منذ صغره متفرغاً لهُ كلياً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/72)
فذكرلشيخه أبي الحسن الكردي – حفظه الله – أنه يريد أن يتلقى الحديث الشريف قراءة بالسند والمتن عن المحدثين الكبار، وهؤلاء لا يوجدون إلا في (الهند)، وقد عزمً على السفر إلى هناك؛ لأنهُ كان يسمع من الشيخ عبد الكريم الرفاعي – رحمه الله، الذي كان يعطي اهتماماً بالغاً للشباب في مسجد زيد – أنهُ لا بُد من قراءة الحديث سنداً ومتناً مع الضبط والفهم، حيث قل ذلك في بلاد (الشام)، فأخذت منه الغيرة على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مأخذها، وهم بالذهاب إلى (الهند)، فقال شيخه أبو الحسن في نفسه: لا بد له من مؤانس يكون معه ويعينه على شؤونه، فعرض عليه ابنته؛ لتكون زوجة خادمة لمن يخدم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فكان أن زاد إكرام الله تعالى لأخينا أسامة بزواجه من ابنة شيخه أبي الحسن فصار تلميذاً وصهراً، بل كان – والله – ولداً باراً للشيخ حفظه الله.
ولكنه أراد قبل هذا أن يذهب إلى الحج والزيارة، فقد تاقت نفسه إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشد الرحال إليها عام (1402هـ)، فجاور الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، فكانت نعمةً على نعمة.
فعمل بالقرآن الكريم تعليماً وتحفيظاً وتجويداً وإشرافاً، بدءاً بسجون المدينة المنورة، ثم بمساجد ومدارس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
ومن دقة إتقانه لتعليم التجويد وضبطه لمخارج الحروف وملاحظته لأداء القراءة، من الوقف والابتداء وغير ذلك مما له علاقة بأحكام – تلاوة كتاب الله تعالى .... عُين رئيساً للتفتيش في مساجد الجمعية المذكورة، واستمر ذلك مدة (11) سنة إلى حين عودته إلى (دمشق).
وفي عام (1410هـ) سافر إلى (كراتشي) في الباكستان، وقدم امتحان شهادة العالمية – ماجستير – في العلوم العربية والإسلامية في الجامعة الفاروقية، وحصل عليها بدرجة ممتاز.
طلبهُ للعلم في المدينة المنورة:
وعبر ثمانية عشر عاماً تقريباً قضاها الشيخ أسامة في (المدينة المنورة) تفرغ (رحمه الله) للمزيد من التعلم والتعليم.
أما التعلم: فقد كان له منه النصيب الأوفر من خلال احتكاكه بالسادة العلماء في (المدينة المنورة)، فاتصل بعدد منهم، واستفاد الفوائد العلمية الجليلة، من نحو وصرف وفقه وتفسير وأدب، وكذلك علم المواريث وعلم الحديث النبوي الشريف.
وكان قد تعرف على المحدث (مولانا محمد عاشقٍ إلهي البِرنيَّ المُظاهريَّ الباكستانيَّ) المجاور في (المدينة المنورة)، وطلب منه القراءة عليه في الأماتِ الست، فقبلهُ ولازمه الملازمة التامة، وقرأ عليه ((صحيح البخاري)) قراءة ضبطٍ وإتقان، وأجازه بما قرأ خاصةً وعامةً.
واستغل وجود غيره من أهل الحديث في (المدينة المنورة) وجُلهم من (الهند) و (باكستان).
فقرأ ((صحيح مسلم)) على المحدث الشيخ (حبيب الله قربان علي المظاهري).
وقرأ ((سنن أبي داوود)) على المحدث الشيخ (عبد الحنان بن سيد طالب حسين).
وقرأ ((سنن الترمذي)) على المحدث الشيخ (عبد الحنان بن شيد طالب حسين اللائلفوري).
وقرأ ((سنن النسائي)) وبعضاً من ((مسلم)) على الشيخ المحدث (جميل أحمد حسين المظاهري).
وقرأ ((سنن ابن ماجه)) على المحدث الشيخ (حبيب الله قربان علي المظاهري).
وقرأ ((الموطأ)) برواية محمد بن الحسن الشيباني على الشيخ المحدث (حبيب الله قربان علي المظاهري).
وقرأ (الشمائل المحمدية) للإمام الترمذي على المحدثِ الشيخ (عبد الحنان طالب حسين اللائلفوري).
وقرأ ((الأحاديث المُسلسلة)) بشرائطها على الشيخ المحدث (محمد عاشق إلهي البرني).
واغتنم وجود بعض علماء (الشام) المجاورين بالمدينة المنورة – حرسها الله – فقرأ عليهم، واستفاد منهم، وهم:
- الشيخ العلامة الفقيه الأصولي اللغوي أحمد قلاش، فقرأ عليه الفقه الشافعي، وأصوله، والنحو، والبلاغة، والتفسير.
- والشيخ العلامة نمر الخطيب، فقرأ عليه التوحيد، والمنطق.
- كذلك الشيخ ممدوح جنيد الحمصي، قرأ عليه في الفقه الشافعي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/73)
و أنه كان يطلب بإلحاح أن يقرأ على الشيخ أيمن رشدي سويد القراءات العشر الكبرى من طريق ((طيبة النشر))، فحفظ منظومة ((الطيبة)) وهي ألف بيت من بحر الرجز، وفرغ من وقته يومين في الأسبوع، كان يأتي فيها إلى مدينة (جدة) ليقرأ على الشيخ أيمن، وفي هذا من المشقة ما فيه، ولكنه يدل على علو همته رحمه الله، وقد وصل في القراءة إلى أثناء سورة النساء، وحال سفره إلى (الشام) بعد ذلك دون إكمال تلك الختمة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
أما التعليم: فقد قام به الشيخ أسامة – رحمه الله – حق القيام، وخاصةً تعليم القرآن الكريم والقراءات، فقد فتح بيته – رحمه الله – لطلاب علم القراءة، وقام بتعليمهم لله تعالى، كما فعل ذلك معه شيخه الشيخ أبو الحسن الكردي حفظه الله، مع التواضع لهم، ولين الجانب، والتشجيع المستمر لمزيد من التعلم والتعليم، مما جعله محبوباً عند أهل القرآن وطلابه، فاستفاد منه ومن علمه عدد كبير من شباب المسلمين المقيمين في (المدينة المنورة).
ولقد عرفت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بـ (المدينة المنورة) للشيخ أسامة حجازي قدره، بعد أن كان فيها مشرفاً على حلقات التحفيظ في مساجد (المدينة المنورة) ..... فرغته الجمعية لإقراء القرآن الكريم وقراءاته بالختمات الكاملات وبالإسناد المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وللحق والتاريخ؛ فإن الشيخ أسامة – رحمه الله – يعد حق الرجل الذي أدخل قراءة القرآن الكريم بالأسانيد المتصلة إلى الجمعية الخيرية في (المدينة المنورة).
صفاته الخَلقِيةُ والخُلُقيةُ وسجاياه:
كان أبيض اللون، أشقر الشعر، كث اللحية، طويل القامة، مليء البدن، مرح الروح، عليه سمتُ القرآن، ونضارةُ أهل الحديث، مهيباً محبباً، يهابهُ من يراهُ، ويقع حبه في قلبه.
يضع على رأسه طاقية بيضاء، وفوقها حطة مع تواضع جم، وصمتٍ عند مواضع الجد ودعابة في محلها.
كان شُعلة من الذكاء، ذا بديهية حاضرة، وحافظة عجيبة، يفيض بالحيوية والنشاط في العلم والتعليم.
وكان الشيخ أسامة – رحمه الله – بارع الخط، متقناً لقواعده، فكان يكتب بعض اللوحات من الآيات القرآنية، ثم يأخذا إلى الأستاذ المِفَنَّ (عثمان طه) خطاط المصحف الشريف في (المدينة المنورة) فكان يُعجَب بها كثيراً، ويستغرب ذلك، حيث أن الشيخ أسامة لم يتعلم قواعد الخط عند أحد.
أما حسن أدائه للقرآن وتحقيق حروفه ..... فإن القلم يقف عاجزاً عن وصف ذلك.
وقد ذُكرَ أن احد المتقنين المصريين (المقرئ الجامع الشيخ سيبويه رحمه الله) أنه لما سمع قراءته قال له باللهجة المصرية: (القراءة دي منين) حيث أُعجب بقراءته؛ لقوة مخارج حروفه وروعة أدائه، فوعده بأن يُقرئه ختمةً بطريق الطيبة، ولكن توفي الشيخ سيبويه قبل ذلك.
وكان براً بأُمه، حريصاً على رضاها، لا يتوانى عما تطلبُ، وفياً لإخوته، حريصاً على ودهم.
تزوج عام (1404 هـ) بابنة شيخه أبي الحسن محيي الدين الكردي، وأعقب منها ثلاثة في (المدينة المنورة)، وهم: محمد، وشيماء، وياسين، وبنتاً بدمشق سماها: جمانة، مات بعد أيام من ولادتها.
وكان حسن المعاملة لزوجه، وقد أقرأها عدة كتب.
عودتُهُ إلى دمشق الشام:
وفي سنة (1418هـ- 1997م) عاد إلى دمشق، وقد اكتملت شخصيته العلمية، ولكن شهرته كانت محدودة إلا في وسط حيه ومحيطه.
وكان سبب عودته – على ما ذكره – اهتمامه بخدمة أمه لينال مع إخوته من رضاها، حيثُ بلغ – رحمه الله – الغاية في بره لأمه، وليؤدي ما حصل عليه من الحديث الشريف، الذي كان سبباً لذهابه خارج بلده.
وفعلاً، فبمجرد استقراره في دمشق .... قرر أن يطبع إجازة في كتب الحديث بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما هو حالُ إجازة القرآن الكريم، وليكون بذلك قد سبق إلى أمرٍ كاد أن يُفقدَ في بلاد (الشام)، وليحقق أمنية الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله.
وفي عام (1419هـ) أُسندَ إليه تحفيظ القرآن الكريم عليه، وتلقينُ القراءات الشعر بجامع زيد، وعرض ((صحيح البخاري)) عليه، وهي الخطوة الأولى التي ينتهجها جامع زيدٍ في حياته، بقصد تحصيل الرواية وإسماع الحديث وإعطاء الإجازة، فأقبل عليه الطلبة، ولمع ذكره، وسطع نجمعه، مع أنها أشهر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/74)
وكان يشترط في ((البخاري)) حفظ ألف حديث مع السند، ووضع لهم الخطة في ذلك.
وأقام دورة لأئمة الجزء في تراويح رمضان أدهشت العقول، وجمع عليه طالبُ القراءات العشر بمدة أربعة أشهر ونصف، وقد تبين أنه أعطى هذا الطالب من وقته في بيته أكثر من خمس ساعات في اليوم.
وتعرف بعد عودته على شيخ جامع للقراءات العشر من طريق الطيبة ببلدة (عربين)، وهو الشيخ الحافظ الجامع محمد سيد إسماعيل، فكان يذهب إليه كل يوم اثنين، ويقرأُ عليه، وقد لازمهُ مدة ثلاثة أشهر إلى حيث وفاته.
وقد رغَّبَ – رحمه الله – بعض الشباب بحفظ أبيات الشاطبية؛ ليبدؤوا بجمع القراءات العشر، وجعل لهم مجلساً يشرحُ لهم فيه تلك الأبيات، ويدربهم على قراءة بعض الآيات جمعاً بالروايات.
تلاميذه:
اما عن تلاميذه فهم كثر فممن قرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشرالصغرى من طريقي الشاطبية والدرة الإخوة:
1 - الدكتور الجيلاني بن التوهامي مفتاح التونسي، من (تونس)، قرأ الختمة في (المدينة المنورة).
2 - عبد السلام حمادُ المغربي الإدريسي، من (المغرب)، قرأ الختمة في (المدينة المنورة).
3 - بلال ابن الشيخ أسامة ابن الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وكان قد أتم الختمة خلال ثمانية أشهر في (المدينة المنورة).
4 - إحسان مأمون جويجاتي، قرأ الختمة خلال أربعة أشهر ونصف في (دمشق).
وغيرهم كُثُرٌ من الذين قرؤوا برواية حفصٍ عن عاصم.
مصنفاته:
1 - جمع – رحمه الله – بعض المنظومات من أُماتِ العلوم في كتاب، وعمره إذ ذاك ثمانية عشر عاماً تقيباً، سماهُ: ((مجموعة مهمات المتون في سبعة من أماتِ الفنون)) فضبط ألفاظها ضبطاً تاماً، وشرح بعض كلماتها، ونشرها باسم دار الروضة العلمية قبل سفره إلى (المدينة المنورة) سنة (1399هـ).
2 - بعد عودته من (المدينة المنورة) صنفَ هذا الكتاب ((هل التجويد واجب)) ضمنهُ خلاصة تجاربه في التعليم، فجاء ممتلئاً بالعلم بأسلوب سهلٍ مفهوم.
3 - أفرد – رحمه الله – بعض الأحاديث من أبواب ((صحيح البخاري))، وذلك ليقوم الطلابُ بحفظها عن ظهر قلب، ويُعدُ هذا العمل مختصراً لـ: ((صحيح البخاري))، على الكتب والأبواب حسب إرشاد مشايخه الذين أخذ الحديث عنهم.
4 - سجل بصوته المبارك عشرة أجزاء من القرآن العظيم بطريقة الحدر، وذلك للمراجعة والصلاة.
كما أن له تسجيلات خاصة منزلية؛ مثل: (سورة يس برواية قالون عن نافع المدني) سجلها سنة (1414هـ) بـ (المدينة المنورة).
وكذلك (سورة مريم برواية السوسي عن أبي عمرو) – ايضاً – سجلها سنة (1414هـ) بـ (المدينة المنورة).
وأيضاً (جزء عم) برواية حفص، وهو تعليمي بمرتبة التحقيق.
عَمِلَ – رحمه الله – في دار السنابل بدمشق مديراً للتحرير، وقد أشرف على مراجعه (رُبعِ العبادات) من كتاب ((البيان في مذهب الإمام الشافعي)).
وفاتُهُ:
وفي صبيحة يوم الأربعاء (16) جمادى الآخرةِ (1419هـ) قام ليصلي الفجر، وقد أسندته والدته، فنزف وتقيأ دماً وأسلم روحه إلى البارئ جل جلاله شهيداً حميداً.
وكان خبر موته صدمة عنيفة عند عارفيه ومحبيه وطُلابه، وقد غص بيته بالمشيعين، وكأنهم غير مصدقين، وكثر الحزن والبكاء عليه.
ثم بعد أن غُسل وكُفن صُلي عليه بجامع سيدنا زيد بن ثابت عقب صلاة العصر من ذلك اليوم.
وتكلم شيخُ جامع زيد فضيلة الشيخ سارية الرفاعي، وفضيلة شيخ القراء الشيخ كريم راجح، وصلى عليه فضيلة الشيخ صادق حنبكة.
وقد غص المسجد بالمصلين، وبدا الأسى والبكاء في وجوه الناس، وكانت دموع شيخه أبي الحسن تنسكب من عينيه مما زاد في الموقف ألماً وحسرة، ثم شُيع على مقبرة الباب الصغير مروراً من حي قبر عاتكة في مشهد لم تشهده (دمشق) من زمن.
وكانت جنازته شرعية، وأقيم عزاؤه في جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وألقيت عدة كلمات عنه.
* * *
غاب الشيخ أسامة، وقد ترك لوعة في القلب، وغصة في النفس، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا، وإنا على فراقك يا أخانا أسامة لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نسأل الله تعالى أن يرحم أخانا الشيخ أسامة رحمةً واسعةً، وأن يرفع درجاته ويعلي مقامه، وأن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة من غير سابقة حساب ولا عذاب، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقا، وأن يلحقنا بهم على أحسن حال، آمين يا رب العالمين.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
* * *
أقوال العلماء فيه:
قال عنه شيخه أبو الحسن الكردي شيخ مقارئ جامع زيد:
"أبكي علمكَ، أبكي قراءتكَ، أبكي حياءكَ وأدبكَ، لم أسمع مثل قراءتكَ في حياتي".
قال عنه الشيخ محمدكريم راجح شيخ قراء الشام:
" كان – رحمه الله – قريباً في الوقت الذي ينبغي أن يكونَ فيه قريباً، وكانَ غريباً في الوقت الذي كان ينبغي أن يكون فيه غريباً، حتى وصفه البعض بأنه انعزالي، وفعلاً كان كذلك، كان يحب العزلة ويحبُ الخفاء ولا يحبُ الظهور، وكذلك صفةُ الأتقياء الصالحين. ما رأيتُهُ مرة إلا وتذكرت الصلاح وأهله، فكان بحق من الذين إذا رؤوا ..... ذكرَ الله، وهذه علامة أولياء الله تعالى".
قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي:
" ارتحل الشيخ أسامة من حياة إلى حياة، ومن ثم فإن علاقته بهذه الحياة ستستمر بفضل الله تعالى؛ فالفائدة التي كان الشباب يرونها، والجهد الذي كان يبذله في سبيل سيسري مرة أخرى، ولكن عبر نفق خفي آخر لا نستبينه، ولا نعرف كيف نتعامل معه؛ ذلك لأن الشيخ أسامة كان من حملة كتاب الله أولاً، ثم كان ممن يخدم دين الله من خلال كتاب الله ثانياً، ثم كان ممن يربي الشباب تحت مظلة كتاب الله عز وجل ثالثاً، هكذا ارتحل إلى الله، ومن خلال هذا الجهد ... انتقل إلى رحاب الله، فلذلك لن ينقطع رفده عن المساجد وعن أولئك الذين كان يقدم النفع والنصح إليهم، ولكن من خلال نفق خفي لا نعلمه، كما قلتُ".
مصادر الترجمة:
1 - مقدمة كتابه هل التجويد واجب؟ بتصرف
2 - إمتاع الفضلاء بتراجم القراء لالياس البرماوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/75)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 05:35 ص]ـ
محمد عبد الحكيم بن الشيخ سعيد العبد الله.
مولده: ولد في عام 1974م، الابن الثاني لفضيلة المقرئ الكبير الشيخ/ سعيد العبد الله رحمه الله.
نشأته: نشأ في بيئة قرآنية ولله الحمد، فوالده شيخ القرّاء في مدينة حماة وشيخ القرّاء في مكة المكرمة، والبيت مليء دائمًا بأهل القرآن ما بين متعلم وقارئ ودارس لعلوم أخرى، وقد حفظ كتاب الله تعالى في سن مبكرة.
دراسته:
درس المتوسطة والثانوية في المعهد العلمي بمكة المكرمة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم وفقه الله تعالى لمتابعة دراسته الجامعية في جامعة أم القرى بكلية الدعوة وأصول الدين بقسم القراءات وتخرج عام 1419هـ، ثم درّس في قسم القراءات مدرسًا متعاونًا لمدة 3 سنوات وبعدها توقف لمتابعة دراسته العليا.
أخذ القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة عن الوالد العلامة المقرئ الشيخ/ سعيد العبد الله ثم قرأها كاملة مرتين، الأولى بالسبع، والثانية بالثلاث على المقرئ الشيخ/ سيد كامل سيد سلامة أحد علماء الأزهر الشريف والمدرس بقسم القراءات بجامعة أم القرى.
أخذ الضبط والتوجيه عن الشيخ الجليل/ عبد المالك محمد سلطان، وأخذ الفواصل عن الشيخ الدكتور/ حلمي عبد الرؤوف وأخذ الرسم عن الشيخ محمد إبراهيم الشرقاوي وقرأ غيرها من المواد الشرعية والعربية.
مؤلفاته:
1. المفيد أحكام وقواعد في علم التجويد (طبع ثلاث مرات).
2. المؤمول في شرح الأصول (شرح أصول الشاطبية وأصول القراءات العشر) مطبوع.
3. تحقيق كتاب (نشر العطر في بيان المد والقصر للعلامة الشيخ سعيد العبد الله رحمه الله).
4. تحقيق كتاب (نظم صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص للعلامة المقرئ الشيخ سعيد العبد الله).
5. ختمة مسجلة بصوته برواية قالون عن نافع تبث في قناة الفجر.
مصدر الترجمة موقع قناة الفجر
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 05:41 ص]ـ
الشيخ المقرئ
عبد الودود الزّراري
بقلم:إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي
إسمه: الشيخ المقرئ عبد الودود بن أحمد الزّراري اليافي الأزهري، ولد في مدينة يافا بفلسطين في الشهر الثامن سنة 1914م في حدود 1332 هـ، وهو الفرد الخامس في أسرته المكونة من ثلاثة عشر فرداً.
درس علومه الإبتدائية في يافا، وأتم حفظه للقرآن الكريم في الثانية عشر من عمره على يد مشايخه في يافا، وفي مرحلة شبابه كان يؤذن في مسجد الجزّار، ويقرأ القرآن الكريم في إذاعة الشرق الأدنى.
وفي سنة 1934م قرر الشيخ عبد الودود السفر إلى مصر لإكمال دراسته وطلب العلم، فجمع ما لديه من مال فتعسرت معه الأمور في البداية لاعتراض والده على هذه الفكرة، لكن والدته شدّت من أزره وواسته على ذلك، وعندما علم أحد معلميه بذلك قام بدفع ثمن التذكرة له وترتيب رحلته إلى القاهرة.
وفي مصر تقدم الشيخ لامتحان الثانوية العامة المصري، وبعد ذلك قبل في الأزهر، وقد ساعدت وزارة الأوقاف المصرية الشيخ في دراسته الأزهرية مادياً بصرف راتب شهري قدره ثلاثة جنيهات، وبقي مقيماً في مصر قرابة ثمانية عشرة سنة (1934 - 1952م،1352 - 1371هـ) وهناك التحق بمعهد القراءات وأخذ عن عدة مشايخ، أشهرهم شيخه عامر بن السيد عثمان رحمه الله تعالى حيث تلقى عنه القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة، وكان يوم الختام الإثنين 25محرم1367هـ الموافق 8/ 12/1947م وامتحن بعد ذلك من قبل الشيخ العلامة المقرئ إبراهيم بن علي علي شحاته السمنودي في 9صفر1367هـ الموافق 22/ 12/1947م، وفي الأزهر درس الشيخ عبد الودود علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية، وحفظ الكثير من المتون الفقهية والنحوية وغير ذلك، وكان رحمه الله متمكناً من إعراب القرآن فلا يعطى آية إلا أعربها على أكمل وجه. وكان تخرجه من الأزهر في سنة (1371هـ-1952م) حاملاً الشهادة العليا في الشريعة، ومن زملائه في الأزهر الشيخ عز الدين الخطيب التميمي، وبعد إنهائه لدراسته رجع الشيخ إلى عمان وعمل مدرساً في مدرسة رغدان ومدرسة كلية الحسين الثانوية ومدرسة ثانوية بيادر وادي السير.
وفي (1376هـ-1957م) تزوج الشيخ في القدس، ورجع إلى الأردن في عام (1382هـ- 1963م) وعمل في محافظة الزرقاء مدرساً في ثانوية الزرقاء ومن بعدها مديراً لمدرسة محمد بن القاسم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/76)
وجلس الشيخ رحمه الله للإقراء والتدريس في الزرقاء، وفي عام (1385هـ-1966م) أدى فريضة الحج وبقي الشيخ مدرساً ومديراً في التربية حتى التقاعد (1398هـ-1978م)، بعد ذلك عين الشيخ عبد الودود مدرساً في كليةالشريعة/الجامعة الأردينةفي عام (1400هـ-1980م) إلى أن توفاه الله.
وكان تقاعد الشيخ من التربية قد ساعده للتفرغ للتدريس في مساجد الزرقاء مثل مسجد أبي بكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب، حيث قام بإنشاء دار القرآن الكريم في مسجد عمر، وتأسيس المكتبة فيه.
أما تلاميذ الشيخ فلم يأخذ عنه أحد القراءات السبع أو العشر، ومن أشهر تلاميذه وأجلهم الشيخ محمود إدريس الذي أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وكان الشيخ محمود قد بدأ مع شيخه في الشاطبية حيث أخذ الأصول إلى أن وصل لفرش الحروف لكنه لم يتمكن من إكمالها لانشغال الشيخ رحمه الله والشيخ محمود ما زال يدرس رواية حفص في الزرقاء وتلاميذه كثر ولله الحمد.
كذلك أخذ عنه الشيخ أحمد حسين إمام مسجد أبي قاعود في الزرقاء، وغيرهم.
وللشيخ رحمه الله بعض المؤلفات منها: مدخل إلى علم التجويد وهو مطبوع، ورسالة بعنوان التقوى وهي مخطوطة.
قال الشيخ سعيد العنبتاوي رحمه الله تعالى إن الشيخ عامر بن السيد عثمان قال عن تلميذه الشيخ عبد الودود، إن الشيخ عبد الودود من أنبل تلاميذه، وقد سمعت تلاوة مسجلة للشيخ، فهو صاحب صوت رخيم وأداء مميز ومقام جميل وتتميز قراءته بالإتقان وحسن الأداء رحمه الله.
قال عنه العلامة إبراهيم بن علي شحاته السمنودي بعد ما اختبره في القراءات العشر الصغرى: (( ... فقد اختبرت الأستاذ الشيخ عبد الودود أحمد الزّراري الفلسطيني، بلدة يافا، وذلك الاختبار في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرّة، فوجدته مجيداً ضابطاً حافظاً لها على الوجه الأكمل ... )).
وفي يوم 22/ 4/1408هـ-12/ 12/1987م انتقل الشيخ عبد الودود إلى رحمة الله تعالى إثر مرض أصابه في كليتيه رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 05:43 ص]ـ
المقرئ الشيخ سعيد العنبتاوي
اسمه و مولده:
أبوأحمد سعيد بن أحمد بن علي آل عدس العنبتاوي، نسبة الى قرية عَنَبتا التابعة لمدينة جنين بفلسطين.
ولد الشيخ سعيد في قرية الحدثة وهي من قرى مدينة طبريا بفلسطين في عام 1927 م=1345هـ.
و في سن الخامسة من عمره فقد الشيخ سعيد بصره.
نشأته و حفظه للقران الكريم:
وكانت نشأة الشيخ سعيد في بيت علم ودين،حيث كان والده الشيخ أحمد من العلماء الذين تخرجوا من المدرسة الأحمدية في مدينة عكا، وهي مدرسة شرعية توازي الأزهر في مصر في تلك الفترة. و كان والده اماما و موظفا لدى الحكومة العثمانية وكان متنقلا من بلد الى بلد حتى استقر في قرية الحدثة. و عندما استعمرت بريطانيا فلسطين انتهت وظيفة الشيخ أحمد لدى الحكومة العثمانية للظروف التي ألمت بالأمة في تلك الفترة. وأصبح اماما لمسجد القرية على نفقة أهلها.
في هذه الأجواء نشأ الشيخ سعيد، وبعد فقدانه بصره لقي من والده عناية خاصة حيث بدأ بتحفيظه القران الكريم، وكان يكلف الأخ الأكبر لسعيد - عبد الله - أن يحفظه ويقرأ له الحصة المطلوبة للحفظ، ويعاقبه إن قصر في هذه المهمة.
ولما بلغ الشيخ سعيد التاسعة من عمره أتمّ حفظ القران الكريم كاملا، وأتمّ معه أخوه عبدالله كذلك، وكان ذلك في عام 1936 م
وفي نفس هذا العام حصل الاضراب المشهور الذي استمر ستة شهور متتالية وعلى اثر ذلك الاضراب سجن والد الشيخ سعيد الشيخ أحمد في سجن عكا وهو سجن معروف في ذلك الوقت، وبعد خروج الشيخ أحمد من السجن أخذ ابنه سعيداً الى القدس وسجله بمدرسة الأيتام الاسلامية، حيث كان فيها قسم خاص للمكفوفين، فتعلم الشيخ سعيد في تلك المدرسة وفي تلك الفترة توفي والده الشيخ أحمد رحمه الله تعالى. و في تلك المدرسة تعلم الشيخ سعيد صنع الفراشي والمكانس والكراسي، وتعلم كتابة بريل. ووصل الشيخ سعيد في هذه المدرسة للصف السادس الابتدائي، حيث درس عدّة علوم من تاريخ وجغرافيا ولغة انجليزية …الى غير ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/77)
وبعد تخرجه من المدرسة، عمل في حيّ يهودي في القدس اسمه (محنا يهوده) حتى يكفل عيشه، لكنه لم يستمر في ذلك حيث لاحظ على نفسه أنه بدأ ينسى حفظه للقران،وكان والده يوصيه بأن يحرص على كتاب الله ولاينساه. فترك هذه المهنة ووظّف في تلك الفترة مؤذنا في المسجد الأقصى على مئذنة باب الأسباط الشمالية، وكان ذلك في عام 1941 م.
وفي نفس هذا العام في شهر رمضان حضر الى المسجد الأقصى الشيخ منصور الشامي الدمنهوري والشيخ محمود محمود هاشم من مصر للقراءة فيه في شهر رمضان، فالتقى بهما الشيخ سعيد فوجهوه وشجعوه بأن يذهب الى مصر لتعلم القران و القراءات.
رحلته الى مصر لتعلّم القران والقراءات:
بعد ذلك سافر الشيخ سعيد الى مصر، حيث مرّ في طريقه على عدّة مدن، بدأت من القدس الى الخليل الى غزة الى خان يونس و كان ذلك بالباصات، ومن خان يونس أراد أن يركب القطار للسفر لمصر لكنه كان لا يحمل جوازا للسفر، ولذلك أنزل الشيخ سعيد من القطار على حدود رفح، وفي منطقة رفح تعرف الشيخ على شخص مصري ضرير له خبرة بالطريق، فسافر معه الشيخ سعيد الى القاهرة مشيا على الأقدام من رفح الى القنطرة وتقدر المسافةب142 كم.
وكانت الرحلة بالمشي على السكة الحديدية للقطار … وفي أثناء الرحلة قبل العريش وعند نقطة تسمى نقطة الشيخ زويّد جاء القطار على هذه السكة فهرب الشيخ سعيد وصاحبه الى جوانب السكة فوقعا وأصيب الشيخ سعيد ببعض الاصابات البسيطة ومرض على اثر ذلك أيضا، فعند وصولهما للعريش مكثا أسبوعا في مسجدها حتى استرد عافيته واكملا بعد ذلك رحلتهما الى القنطرة. حيث وصلا لها في خلال أربعة عشر يوما،ثم ركبا العبارة لعبور البحر، وبعد هذا السفر الشاق وصلا الى القاهرة. وكان ذلك عام 1942 م.
ثم دخل الشيخ سعيد الأزهر وسكن رواق الشام، وكان شيخ الرواق الشيخ عيسى منّون -رحمه الله - حيث خصص للشيخ سعيد ستين قرشا في الشهر ورغيفين خبز وسكنا في السكن الداخلي للطلاب، وفي تلك الفترة سأل الشيخ سعيد عن مشايخ يعلمون القراءات فأرشد الى شيخ في شبرا القاهرة في مسجد الخازندار، وهو الشيخ محمد بن عبد النبي بن عبد اللطيف الرّهاوي.
وكان الشيخ سعيد يحضر حلقات العلم من الصباح الى الظهر في الأزهر، وبعد العصر يذهب الى الشيخ الرهاوي ليقرأ عليه الى بعد المغرب، وبعد ذلك يرجع الى رواق الشام في الأزهر. ودرس الشيخ سعيد في حلقات الأزهر متون العربية والفقه والحديث مثل الألفية والآجرومية وغير ذلك من العلوم الشرعية.
ومكث الشيخ سعيد في مصر أربع سنوات من عام1942 م الى1947م، حيث قرأ على شيخه الرهاوي القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر لابن الجزري حفظا وشرحا وأجازه بذلك.وأجازه بعد ذلك في القاءات العشر الصغرى
وفي فترة وجوده في مصر لم يلتق بغير شيخه الرهاوي من شيوخ القراءات، لكنه بعد ختمه عند شيخه التقى وتعرف على الشيخ عامر بن السيد عثمان، والشيخ عثمان سليمان مراد لكنه لم يقرأ عليهما.
رحلته الى بيروت:
بعد ذلك رجع الشيخ سعيد الى بلدته عنبتا بفلسطين، لكنه لم يطب له المقام فيها، فرحل الى القدس فلم تتيسر له وظيفة فيها، فخرج منها الى عمان ومن عمان الى دمشق.
وفي دمشق عمل الشيخ سعيد قارئا للقرآن. ومن المشايخ الذين قابلهم في دمشق، القارئ الجامع محمد بن أحمد السطل اليافاوي، والشيخ داوود النابلسي، والشيخ محمد علي الحلبي الذي قرأ على الشيخ محمد الحلواني من طريق الشاطبية والدرة.
ومكث الشيخ سعيد قي دمشق شهرين فقط، حيث رحل بعدها الى بيروت، وهناك التقى وتعرف الى الشيخ توفيق خالد مفتي لبنان في زمنه. وكان الشيخ توفيق - رحمه الله - قد أكرم الشيخ سعيد كثيرا، ووظفه في بيروت في أحد المساجد مؤذنا واماما وقارئا للسورة في يوم الجمعة ومدرسا للقرآن الكريم.
وكان الشيخ سعيد صاحب صوت جميل، وكان يذهب صباح كل جمعة للافطار عند الشيخ توفيق هو والشيخ المقرئ محمد صلاح الدين كبّارة من طرابلس والشيخ عبدالرؤوف الكبّة، حيث يقرؤون عنده القرآن من السابعة الى الثامنة، ثمّ يفطرون.
وفي فترة اقامته في بيروت في عام 1948 م تزوّج زواجه الأوّل، ثمّ في عام 1957 م تزوّج للمرّة الثانية. وله من الأولاد أربعة ذكور و ثلاث اناث.
وفي فترة وجوده في لبنان التقى بشيخه الرّهاوي، وقرأ عليه قراءة الامام نافع من طريق الشاطبية، على ما جاء في منظومتي الشيخ المتولّي والشيخ الضّبّاع وأجازه بها. وكان الشيخ سعيد يودّ أن يقرأ على شيخه الرّهاوي الأربعة الشّواذ لكن الظروف لم تتيسر له.
وبقي الشيخ سعيد في بيروت ثمانية وعشرين عاما أي من سنة 1947 م الى 1975 م. بعد ذلك رحل الشيخ الى عمان، ووظّف في وزارة الأوقاف مفتشا على دور القرآن الكريم بعمان، وبعد ذلك انتقل الى مدينة الزرقاء، وعيّن اماما لمسجد عبدالله بن أم مكتوم في منطقة الرّصيفة من عام 1975 م الى1997 م.
وبدأ الشيخ سعيد عمله في مسجده بانشاء دار القرآن الكريم، وبدأ يعلم القرآن ويحفظه لطلابه.
تلاميذ الشيخ سعيد:
أخذ القراءات والتجويد عنه خلق كثير من أبرزهم الشيخ الدكتور حاتم بن عبدالرحيم بن جلال التميمي حيث قرأ عليه العشر الكبرى من طيبة النشر وأجازه بها في عام 1993م وهو الان في الخليل يقرئ ويعلم القرآن. وغيره من التلاميذ الذين قرؤوا قراءات منفردة او رواية واحدة وحفظوا القرآن عليه.
مؤلفاته:
فللشيخ منظومة تعرف باسم "حلية القراء في فن التجويد والأداء" شرحها أحد تلاميذه وأسماها بزينة الأداء وهي مطبوعة بدار الفرقان في عمان.
وفاته:
كانت في صباح يوم الخميس 29 - ربيعالاول-1419 - هـ الموافق 23 - 7 - 1998 - م.
رحمه الله رحمة واسعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/78)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 05:46 ص]ـ
شيخ قرّاء الخليل
المقرئ حسين أبو اسنينة (*)
(1304 - 1387هـ = 1887 - 1967م)
بقلم: إبراهيم الجوريشي
اسمه ومولده:
هو شيخ الإقراء والقرّاء في الحرم الإبراهيمي المقرئ الشيخ: حسين بن علي بن عبد المحسن أبو اسنينة الخليلي، ولد في مدينة الخليل بفلسطين سنة (1304هـ = 1887م).
نشأته وحياته العلمية:
بعد ميلاده بأربعين يوماً رحل به أهله إلى القاهرة بمصر، وفيها أصيب بمرض أدى إلى فقدانه بصره وهو ابن سنة ونصف، وكان لوالده بقالة يعمل بها، ولمّا بلغ الشيخ حسين من عمره ثلاث سنين أخذه والده إلى كتّاب الشيخ إبراهيم المغربي وبدأ بتعليمه وتحفيظه القرآن الكريم، وتوفي الشيخ إبراهيم بعد ذلك وكان الشيخ حسين قد حفظ الكثير من أجزاء القرآن الكريم عنده، وأتمّ الشيخ حسين حفظه للقرآن الكريم كاملاً وهو ابن تسع سنين.
بعد ذلك ذهب إلى شيخه المقرئ محمد بن حسن الفحام وحفظ عليه الشاطبية والدرّة وقرأ من طريقيهما القراءات العشر الصغرى وأجازه بهما بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق شيخه المقرئ إبراهيم بن سعد بن علي، في يوم الجمعة 16/محرم/1333هـ الموافق 4/ 12/1914م (1).
وكان الشيخ حسين رحمه الله حافظاً لكثير من المتون العلمية كالشاطبية والدرّة المضية والألفية في النحو، عارفاً بالعربية وغير ذلك من العلوم.
وأقام الشيخ حسين رحمه الله في مصر، ثم رجع عائداً إلى الخليل في سنة (1342هـ = 1924م) وتزوج فيها مرتين، وله من الذرية ثلاث ذكور وبنتان. وفي الخليل تفرغ لتعليم القرآن الكريم في إحدى مدارسها، ثم ذهب إلى الحرم الإبراهيمي وعيّن فيه عن طريق شيخ الحرم الإبراهيمي الشيخ عبدالحافظ سمور قارئاً للسورة (2)، وجلس الشيخ حسين أبو اسنينة للإقراء والتدريس في الحرم الإبراهيمي إلى أن وافاه الأجل.
وقد عمل الشيخ رحمه الله في الأربعينات والخمسينات قارئاً في مصلحة الإذاعة الفلسطينية في القدس، وفي دار الإذاعة الأردنية الهاشمية في رام الله، وله في الإذاعتين تسجيلات أذيعت في وقتها ولا نعلم عنها شيئاً الآن (3).
تلاميذه:
وقد عرفنا من تلاميذه:
1 - الشيخ المقرئ شفيق بن عمر بن محمود غيث الخليلي (1341 - 1400هـ) أخذ عنه القراءات العشر من الشاطبية والدرّة، ومن أشهر تلاميذ الشيخ شفيق في الخليل: الشيخ عصام طهبوب والشيخ رحاب طهبوب والشيخ خضر سدر وقد أخذوا عنه رواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
2 - الشيخ المقرئ منور بن أحمد ادعيس الخليلي الملقب بعرنوس وقد جاوز الثمانين من عمره، وأخذ عنه القراءات العشر من الشاطبية والدرّة، وأجازه بهما في يوم الأربعاء 28شعبان1382هـ الموافق 23كانون الثاني 1963م (4).
3 - الشيخ المقرئ إبراهيم بن محمد رمانة (1345 - 1420هـ) من مدينة اللد، أخذ عنه القراءات السبع من طريق الشاطبية (5).
4 - الشيخ المقرئ محمد رشاد الشريف حفظه الله، أخذ عنه رواية حفص ورواية ورش من طريق الشاطبية (6).
أما بالنسبة لمؤلفاته: فلا توجد له تصانيف أو مؤلفات تذكر.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى في مدينة الخليل ودفن فيها في يوم الإثنين 5/ربيع الأول/1387 هـ الموافق 12/ 6/1967م عن عمر يناهز الثمانين عاماً.* أخذت هذه الترجمة من ابن الشيخ حسين، محمد مراد أبو اسنينة في سنة 1998 م.
(1) صورة إجازة الشيخ حسين أبواسنينة في القراءات من شيخه محمد بن حسن الفحام.
(2) قارئ السورة: هو الشيخ الذي يقوم بقراءة القرآن الكريم قبل أذان الجمعة ومن ثمّ يرفع الأذان.
(3) وثائق بعض اتفاقيات الشيخ حسين مع الإذاعتين.
(4) صورة إجازة الشيخ منور بن أحمد ادعيس من الشيخ حسين.
(5) انظر ترجمته في مجلة الفرقان، العدد (1) تشرين أول1999م ص18، بقلم د. احمد شكري، وفي العدد الأول من جريدة الوسط، 1997م، ص 3 مقابلة معه أجرتها جمانة حسن.
(6) انظر ترجمته في مجلة الفرقان، العدد (22) تشرين أول 2002م ص28 مقابلة أجراها د. أحمد شكري وفراس العورتاني.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 05:48 ص]ـ
المقرئة رشيدة تمام علام
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ترجمة متواضعة للشيخة المقرئة رشيدة بنت تمام بن علام المصرية فهي من مواليد (1358هـ -00000=1938م -00000).
حافظة للقرآن ومقرئة مصرية ضريرة.
حفظة القرآن القرآن في كتاب قريتها وأتمته في القاهرة.
تعلمت القراءات العشر على يد والدها تمام علام؛ ؤالشيخ عبدالجليل ابراهيم موسى؛ والشيخ احمد عبدالعزيز-اظنه الزيات- وهي من حافظات متون القراءات كالشاطبية وغيرها.
وتقضي الحافظة رشيدة جل وقتها مع القرآن الكريم تلاوة وتعليما وتحفيظا.
وتعقد للفنانات المصريات التائبات مجالس للإقراء وحفظ القرآن الكريم.
وممن قرأ القرآن الكريم وراجعه عليها إفراج بنت الشيخ محمود الحصري المعروفة بياسمين الخيام؛ وغيرها من الفنانات التائبات.
كانت في سنة 1997م على قيد الحياة.
اجرت مجلة المجتمع الكويتية معها لقاء في احد اعداد1997م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/79)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 02:12 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
لمحة عن حياة الشيخ الحافظ الجامع المتقن محيي الدين الكردي أبي الحسن حفظه الله تعالى.
1_ اسمه الكامل:
محيي الدين بن حسن بن مرعي بن حسن آغا بن علي الكردي الداري.والداري نسبة إلى دارة في ديار بكر (تركيا).
2_ مكان وتاريخ الميلاد:
ولد الشيخ أبو الحسن في دمشق الشّام، في حي الحيواطيّة، حيث دار والده [1] وذلك سنة 1912م.
3_ النشأة:
نشأ في حجر والديه وكان لهما الأثر الكبير في تربيته وخاصة والدته المرأة الصالحة التقية الورعة التي كانت كثيرة القيام والصيام.
أضف إلى ذلك فلقد كانت تسكن إلى جانب بيت والده امرأة صالحة اسمها _ فاطمة بنت علي الحجة [2]_ لم يكن عندها أولاد، فكانت تحبه حباً شديداً، حتى إنه ليقولُ عنها بأنها نفعته كثيراً إذ عندما بلغ من العمر أربع أو خمس سنوات تقريباً، أخذته بيدها إلى الخجا _ وهو بيت لامرأة من أهل الحي تعتني بتربيةِ الأولاد وقتها _ وقد أغرتها بالمالِ الوفير إن هي اهتمت به، فاعتنت به أشد عناية، حتى لقنته القرآن كاملاً من المصحف _حاضراً_ فلما انتهى من ختم القرآن فرحت به فاطمة هذه فرحاً شديداً حتى إنها عملت له مولداً وجمعاً من الناس وكان عمره وقتئذٍ ست سنوات.
ثم إنها لم تكتف بهذا، فأخذته إلى الكُتّاب فكان أحسن مكتب يقوم على تربيةِ الأولاد ويهتم بهم وبتعليمهم مكتب الشيخ عز الدين العرقسوسي، وكانت أم الشيخ عز الدين صديقة حميمة لفاطمة فأوصتها أن يعتني به، ولما سمع منه تلاوة القرآن سُرَّ به واعتنى به عناية فائقة.
4_ حفظ القرآن الكريم:
بدأ بحفظ القرآن الكريم عند الشيخ عز الدين وكان عمره 12سنة.ثم لم يجد والده بُداً للظروف التي كانت تمر به إلا أن يأخذه معه إلى العمل فكان يحفظ الصفحة في العمل ثم يذهب بعد ذلك إلى الشيخ عز الدين ليسمّعها له حتى وصل إلى سورة طه. اضطّرته الظروف ليسافر ويعمل في عَمّان، ثم عاد بعدها إلى دمشق وعاد لحفظ القرآن إلى أن انتهى وكان عمره سبعة عشر عاماً.
5_ مشايخه:
في الوقت الذي كان يحفظ فيه القرآن عند الشيخ عز الدين وكان قد قرأ عليه ختمةً كاملةً بروايةِ حفص وأجازه بها، حتى إنّ الشيخ عز الدين كان معجباً بقراءتهِ كثيراً وكان يتدارس معه القرآن الكريم، يقول الشيخ لقد مَرَّت بنا أيام كنا نقرأ في الجلسة الواحدة عشرة أجزاء، وكان في حيّهم جامع الحيواطيّة وكان إمامه الشيخ رشيد شميس رحمه الله تعالى، حيث أعطاه العوامل في النحو ليحفظها ولما حفظها بسرعة سُرَّ به الشيخ رشيد كثيراً وقال إن شاء الله سيخرج من هذا الحي عالم من علماء المسلمين. كما قرأ عليه شيئاً من الفقه الحنفي.
· ومن مشايخه الشيخ محمّد بركات، كان إماماً في جامع العنّابي في حي باب سريجة، فقرأ عليه أول كتاب عمدة السالك في الفقه الشافعي.
· من مشايخه الشيخ حسني البغّال إمام جامع عز الدين في حي باب سريجة، فقرأ عليه كتاب ابن القاسم والأزهرية والقطر وأكثر من نصف شرح ابن عقيل، وحفظ أثناءها متن الغاية والتقريب، ويذكر الشيخ أنه كان معهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري حفظه الله تعالى وبارك في حياته،والشيخ جميل الخوّام رحمه الله تعالى، وبقي في جامع عز الدين حتى توفي الشيخ حسني رحمه الله.
· ومن مشايخه الشيخ العلامة الشافعي الصغير صالح العقاد رحمه الله.وقد قرأ عليه كتاب مغني المحتاج بشرح المنهاج مرتين وكتاب التحرير، وقرأ عليه الورقات في الأصول، وبقي ملازما للشيخ صالح حتى توفي رحمه الله تعالى.
6_ اجتماعه بالشيخ فايز:
وكان ذلك في درس الشيخ صالح العقاد حيث كان الشيخ فايز وشيخ آخر اسمه الشيخ عفيف العظمة _ و كان على معرفة قوية بالشيخ فايز_ يحضران الدرس أيضاً، فكان الشيخ عفيف كلما رأى الشيخ أبا الحسن يقول له لازم تقرأ على الشيخ فايز، وكان للشيخ عفيف مكتبة في البزورية فمرة كان الشيخ أبا الحسن ماراً من جانب مكتبة الشيخ عفيف فقال له تعال معي الآن فأخذه بيده إلى الشيخ فايز حيث كان له غرفة بالمدرسة الكاملية بالبزورية وهي غرفة آل الحلواني، وكان عند الشيخ فايز طلاب يقرءون القرآن فلما انتهوا قال الشيخ عفيف للشيخ فايز أتيت لك بواحد جديد فقال الشيخ فايز بلهجة عاميّة (
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/80)
لسَّا بتلملم وبتجبلي) فقال له: اسمع منه، فلما سمع تلاوته سُرَّ به وحدد له موعداً للقراءة عليه، فقرأ عليه ختمةً كاملةً برواية حفص وأجازه بها، ثم شجعه الشيخ على جمع القراءات،فجمع عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة. وكان أيضاً الشيخ محمد سكر حفظه الله قد بدأ بحفظ الشاطبية فبدءا معاً وكانا يسمعان للشيخ صحيفة أو أكثر بقليل على حسب وقت الشيخ، فكان مرة يبدأ الشيخ محمد سكر ثم يعيد الشيخ أبا الحسن نفس الصفحة وفي الجلسة الأخرى يبدأ الشيخ أبو الحسن ويعيد الشيخ محمد إلى أن انتهيا من الجمع وكان قد استغرق الجمع معهما خمس سنوات، وكان الشيخ أبو الحسن قد بلغ من العمر ثلاثين عاماً أو يزيد.
كما قرأ على الشيخ فايز في هذه الأثناء بعض كتب القراءات والشذور في النحو ولازمه ملازمةً تامةً حتى توفي الشيخ فايز رحمه الله تعالى.
· ومن مشايخه الشيخ العلامة المربي الكبير الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى.
اجتماعه به:
في أثناء جمعه للقراءات أسند إليه إمامة جامع الفاخورة في حي قبر عاتكة بالوكالة، وعندما توفي الشيخ أبو عمر النداف رحمه الله تعالى إمام جامع الذهبية _ الإمام الذهبي حالياً _ أسند إلى الشيخ أبي الحسن بالأصالة الإمامة والخطابة في جامع الذهبية، وفي هذه الأثناء كان الشيخ عبد الكريم الرفاعي يعطي الدروس في بيوت الحي، فلما استلم الشيخ أبو الحسن جامع الذهبية كان الشيخ عبد الكريم يأتي إلى جامع الذهبية ويقرءا العلوم في غرفة المسجد فقرأ عليه الكثير من العلوم: الأصول والفقه والمنطق وعلم التوحيد واللغة العربية وغيرها.
ثم أسند للشيخ عبد الكريم إمامة وخطابة جامع زيد بن ثابت وأخذ يدعوا الناس. و لمّا توافد الشباب إلى مسجد زيد، فرَّغ الشيخ عبد الكريم الشيخ أبا الحسن لتقريء القرآن الكريم. وطُبعت بعد ذلك الإجازة في حفظ وتجويد وإتقان القرآن برواية حفص فقط _ وكان لطباعتها دورٌ كبيرٌ في استقطاب الشباب وحفظهم للقرآن الكريم _ ثم بعد ذلك طُبعت إجازة جمع القراءات العشر وكل ذلك بتوجيه ورأي الشيخ عبد الكريم رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
وهذه قائمة بأسماء الإخوة الجامعين للقراءات العشر على الشيخ:
الرقم المتسلسل حسب الترتيب
الاسم الأخ المجاز ولقبه
مكان الولادة
ملاحظات
1 يوسف بن ديب أبو ديل دمشق متوفى
2
أحمد بن طه
دمشق – زبداني متوفى
3
تميم بن مصطفى عاصم الزعبي
حمص
4
الشيخ ياسين بن أحمد كرزون
دمشق
5
عثمان بن عبد الرحمن كامل
دمشق
6 عدنان بن غالب الأبيض
دمشق متوفى
7
د. أيمن بن بهجت دعدع
دمشق
8
نعيم بن بشير عرقسوسي
دمشق
9
د. أيمن بن رشدي سويد
دمشق
10
درويش بن موفق جانو
دمشق متوفى
11
الشيخ راتب بن صبحي علاوي
دمشق
12
محمد كمال بن بشير قصار
دمشق
13
أسامة بن ياسين حجازي كيلاني دمشق متوفى - صهر الشيخ
14
محمد هيثم بن محمد سعيد منيني
دمشق متوفى
15
الصيدلي عبد المنعم بن أحمد شالاتي
دمشق
16
سامر بن بهجت الملاح
دمشق
17
موفق بن محمود عيون
دمشق - دوما
18
محمد بن أحمد بو ركاب
الجزائر
19 عبد الرحمن بن محمد حسن مارديني دمشق
20
أسامة بن محمد خير طباع
دمشق
21
خالد بن عبد السلام بركات
دمشق
22
محمد حسام بن إبراهيم سبسبي
حمص
23
محمد نزار بن محيي الدين الكردي
دمشق ابن الشيخ
24
زياد بن محمد حوراني دمشق
25
وئام بن رشيد بدر
دمشق
وهناك عدد من الأخوات النساء الجامعات للقراآت أيضاً وعددهن سبع نساء.
-6 -
وهذه قائمة ببعض أسماء الإخوة المجازين في رواية حفص فقط:
الرقم اسم المجاز
ملاحظة
الرقم
اسم المجاز ملاحظة
1
عبد الفتاح السيد
31 بشار مرادني
2
أحمد رباح
32
ابراهيم علاوي
3
رضوان عرقسوسي
33
رمضان معتم
4
غياث صباغ
34
خالد موسى
5
ناظم الخولي
35
محمد بركات
6
رضوان العمري
36
ياسر العلبي
7
ياسين السائق
37
نزار الدقر
8
محمد هاشم رباح
38
فؤاد جباصيني
9
طه سكر
39
خلدون مرزوق الباشا
10
هشام سكر
40
أحمد الكردي
صهر الشيخ
11
زياد حورية
41
إحسان المصري
12
محمد دروبي
42
ياسين كردي
ابن اخ الشيخ
13
محمد خير نجيب
43
أيمن قاوقجي
14
عبد السلام العجمي
صهر الشيخ
44
غالب زريق
15
عمر أمغار
45
معاذ نعمان
16
معتز النوري
46
محمد طيب كوكي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/81)
حفيد الشيخ
17
عمر شاكر
صهر الشيخ
47
عبد اللطيف طرابلسي
18
منير خربطلي
48
عادل السنيد
19
منير أبو غيدة
49
عبد الرزاق بلهوان
20
عماد دهمة
50
عبد الرحمن نوفلية
21
فياض علي وهبة
22
سليم مولود المغربي
23
سمير الحلبي
24
فايز محضر
صهر الشيخ
25
محمد رجب آغا
26
ياسر القاري
27
أحمد هزيمة
28
بشار مكية
29
شمس الدين قسومة
30
عبد الله حمامي
7_ أولاد الشيخ:
للشيخ ستة أولاد ذكور وهم: حسن رحمه الله، وصلاح الدين، ومحمد أيمن، ومحمد هشام، ومحمد نزار_ كاتب هذه الترجمة_، وبدر الدين.
كما أن للشيخ تسع بنات. وأكثر أصهار الشيخ هم من أهل العلم وحفظة القرآن الكريم وهم: الشيخ درويش نقاشة رحمه الله، والشيخ محمد سعيد كوكي، والشيخ عبد السلام العجمي، والشيخ عمر شاكر، والشيخ أسامة حجازي كيلاني رحمه الله_وهو من أحد المتميزين في إتقان القرآن وجمع القراءات _ والشيخ أحمد الكردي، والشيخ فايز محضر، حفظهم الله تعالى جميعاً.
8_ وأختم هذه اللمحة بأبياتٍ من الشعر كتبها فضيلة الشيخ المقرئ الجامع الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله تعالى، وكان قد كتبها في مصر عندما كان يدرس اللسانس في الأزهر الشريف سنة 1401هـ والشيخ أيمن هو أحد الذين جمعوا القراءات العشر على الشيخ وهو أحد المبرّزين في هذا الفن حتى قال الشيخ أبوالحسن مرة في حقه إن الشيخ أيمن سابق فسبقنا، وهذه أبيات القصيدة:
سموت ياسيّدي فوق البريّات
أضحيت قبلة أهل الشام قاطبةً
إذ هم فزعوا يوماً لنائبةٍ في الد
أن يكشف الله إكراماً لجانبكم
ماذا أقول لكم شيخي أبا الحسن
شكوت لله بعدي عن مجالسكم
يا حسرتايَ فلم أعرف لقربكم
شباب زيد لمحيي الدين فاغتنموا
قد اصطفاكم إله العرش فاغتنموا
قد خصكم ربنا فضلاً بشيخكم
فقهاً ونحواً وقرآناً ومعرفة الـ
يتوِّج الكلَّ زهدٌ زانهُ ورعٌ
سألت ربي لكم موفورَ عافيةٍ
وأن أُرَى خادماً في حمل نعلكم
وزَورَ طيبة في ذا العام آمينا
ولست من عصبة الشعر ولكني
ثم الصلاة مع التسليم بعد على
والآل والصحب والأتباع ما قُرِئَتْ
مذ قمتَ تنشر علماً للقراءات
في الفقه والتجويد والروايات
هرِ جاؤوك يرجون الكرامات
كرباً وهمّاً وغماً و البليّات
مقدار حبكم قدر السماوات
في أرض مصر وشوقي للّقاءات
قدراً ولم أستزد فيه بطاعات
شباب زيد احذروا رفع القراءات
وحصِّلوا وادأبوا في كلِّ الاوقات
حبرٌ جليلٌ حوى شتَّى الكمالات
مرويِّ للعشر منه والدِّرايات
وحسن خلْقٍ وخُلْقٍ كالنبوّات
وعمرَ نوح مليئاً بالسعادات
لحجّ بيتِ إله العرش كرّات
ورؤيةَ القبّة الخضرا ونخلات
قيّدتُ ماجاشَ في القلب بأبيات
مَنْ بَعْثُهُ كان ختماً للرسالات
سموتَ ياسيّدي فوق البريّات
ومازال الشيخ يُقرئ إلى الآن والحمد لله، وهناك عدد من الاخوة سائرين في جمع القراءات العشر على الشيخ حفظه الله وبارك في حياته وأدام نفعه آمين.
9_ وهذه صورة عن الإجازة التي يعطيها الشيخ، وفيها طريق السند الذي أُدِّيَ إليه، وهي صورة عن الإجازة في القراءات العشر من طريقي الشاطبيّة والدرّة أجاز بها الشيخ ولده محمد نزار.
--------------------------------------------------------------------------------
[1]- سُكنى حسن آغا الأصلي في حي الأكراد , وهو ينسب الى عائلة أصلها من دارة تلقب عائلة أبو مرق ,وكان وجيها مضيافا وله مضافة في الحي وكان ثريّاً ,ولما توفي رحمه الله تصرف ولده مرعي وهو وحيد له في ثروته كلها وكانت مالا وفيرا
وبأسرع وقت لم يبق شيئا وكانت الجدة (صفية بنت علي الحجة) قد ولدت حسن (والد المترجَم الشيخ محيي الدين) فلما رأت أن زوجها مرعي لم يبق من الثروة شيئا (حتى انه قد باع الدار أيضا رحمه الله تعالى) ذهبت مع ولدها الرضيع حسن إلى حي الحيواطيّة وسكنت جوار دار أختها فاطمة بنت علي الحجة, وكانت للجدة صفية صنعة يدوية تنفق منها على نفسها وطفلها حسن. وكان زوج أختها جزّارا (بائع لحم) فلما كبر حسن تربى عند صهره اللّحام وتعلم منه هذه الصنعة, فهذا سبب السكنى في حي الحيواطيّة (قبر عاتكة) وفيه نشأ (المترجم الشيخ محيي الدين) وتربى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/82)
[2]- هي أخت جدة المترجم لأبيه وعلي الحجة أصله من زقاق العسكري في حي الميدان, وكانت له بنتان فاطمة وصفية, وكان جمالاً لقوامة الحج زمن سعيد باشا اليوسف باشا الحج أيام تركيا, وكان حسن آغا يلقب أبا مرق مرافقاً لباشا الحج، وعلى أثر ذلك خطب حسن آغا صفية بنت علي الحجة لولده مرعي فأنجبت له حسن والد المترجم الشيخ محيي الدين
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 12:25 م]ـ
الشيخ أبو الصفا المالكي، ترجمته وطرفا جوانب من حياته
________________________________________
==========================
أبو الصفا المالكي (1245 - 1325 هـ)
هو الشيخ محمد أبو الصفا بن إبراهيم المالكي القارئ بالعشر الكبرى
اسمه كنيته هكذا أبو الصفا وليس له ولد يقال له الصفا ومحمد يضاف تبركا ليصير اسما مركبا محمد أبو الصفا.
ولد بدمشق عام 1245 هـ
أصل أجداده من بلاد الطائف ثم انتقلوا إلى تونس ومنها إلى الشام واستقروا فيها من زمن مضى. اشتهر كثير منهم هناك بمنصب فتوى المالكية. وسألت حفيده الأستاذ الفاضل محمد نديم بن عبد الله بن أبي الصفا المالكي عما يقال عن كونهم منسوبين للسادة آل البيت فقال لي: لم أسمع بهذا من قبل.
جوانب من حياته:
عاش حياة زهد وتقوى وورع، لم يترك ثروة لأبنائه، ولم يمتلك بيتا طوال حياته، وكان كل ما يدخل له من مال يصرفه على طلبة العلم عنده وعلى أهل القرآن.
رزق من الأولاد الذكور أربعة، محمد ونديم وخليل وأخ رابع غير شقيق اسمه شاكر.
اثنان منهم كانا في صحيفة أبيهم، وماتا في حياته. أما عبدالله ومحمد فمنهم ذرية الشيخ أبي الصفا المالكي اليوم في الشام وخارجها.
بركة هذا الإمام العظيم ظهرت بوادرها في أبناء الأحفاد، فأحدهم أجيز من الفقير كاتب هذه الأسطر، وآخر بلغني أنه حفظ القرآن في 3 أشهر، فعل ذلك في إجازة الصيف قبيل التحاقه بالجامعة، خشية أن يشغل عن القرآن فعمل لنفسه برنامجا سار عليه بعناية وتوفيق من الله عز وجل، فتم له المراد، وأظهر الله فيه بركة الأجداد.
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم وأتقنه وجوده وكان عمره 12 سنة. ثم حفظ الشاطبية والدرة والطيبة. ثم قرأ القرآن بمضمنها.
كان يقرأ حصته من القرآن الكريم في مشهد الحسين بالجامع الأموي بعد صلاة العصر من كل يوم خلال شهر رمضان.
ومازال الناس يتناقلون اشتهاره بحسن صوته.
أقرأ كثيرا من الطلاب والحفاظ فعم نفعه واشتهر بإتقانه وحسن مخارج حروفه. وله طريقة خاصة في تلقين الطلاب وتعليمهم مخارج الحروف في التلاوة ليتقنوا قراءة القرآن الكريم.
وأخبرني حفيده أن الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت -وكان أبوه صديقا حميما للشيخ أبي الصفا- أخبره أن الشيخ كان يحب أن يكثر من عمل ختمة يهدي ثوابها لوالدته، وكان يجمع طلبته فيفتتح لها ختمة أول النهار، جاعلا كل اثنين من الطلبة في غرفة يقرأ واحد ويستمع الثاني، ثم العكس، يوما كاملا يطعمهم فيه ويعتني بهم، وبين الحين والآخر يمر على جميع الغرف ليتأكد من أن الجميع يقرأ ثم في آخر النهار يعطي كل واحد منهم مبلغا من المال يسد فيه حاجته. وكان الشيخ يقول للمقربين، اطمئناني على مراجعة تلاميذي للقرآن أحب ما على قلبي في هذه الختمات.
شيوخه:
الشيخ أحمد الحلواني الكبير
والشيخ حافظ باشا.
قرأ عليهما القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة والكبرى من طريق الطيبة (هكذا في المصادر)
وعلق بعض المحققين على هذا بأن الأرجح أنه قرأ الصغرى على الشيخ الحلواني والكبرى على الشيخ حافظ باشا، لأن الحلواني مع أخذه للكبرى لم يعرف عنه أنه أجاز بها أحدا، وقد كان يزيد من اهتمامه بأصول التجويد فوق أي شيء آخر، وكأنه خشي من غلبة الخوض في تفاصيل التحريرات عن إتقان أصل القراءة بمخارجها وصفاتها، وتلحظ أثر ذلك ظاهرا عند قراء الشام مقارنة بمن سواهم.
تلاميذه:
للشيخ تلاميذ كثر كما يظهر من ترجمته، لكن لم يصلني أسماؤهم،
ولعله بسبب تقدم وفاته، ووجود من هم في طبقته ممن عمر بعده طويلا. ففي طريق الصغرى نجد أن الشيخ محمد سليم الحلواني عاش بعده 38 سنة.
وفي الكبرى الشيخ العلبي عاش بعده 29 سنة. ولعلهما لم يقرئا أحدا بالكبرى لأن أسانيد الكبرى التي تصلنا ببحافظ باشا (ت1307ه) لم تشتهر إلا من طريق حسين بن موسى شرف الدين المصري الأزهري (ت1327ه).
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/83)
مؤلفاته:
فتح المجيد في علم التجويد
قلت: وعندي نسخة منها تقع في 24 صفحة ألفها كما صرح في افتتاحيتها إجابة لطلب البعض لسد ما يحتاج إليه طالب علم التجويد مما لا يجده في "الرسالة الميدانية"
وقسمها إلى مقدمة، وباب المد، باب النون الساكنة والتنوين، الميم الساكنة، حروف القلقلة، لام التعريف، أحكام الراء، صفات الأحرف، ونقل فيها 28 ييتا لشيخه أحمد الحلواني الرفاعي الكبير، جمع فيها صفات كل حرف بتفاصيلها. أحكام الهمزة، الإشمام والروم، كلمات ينبغي مراعاتها لحفص، باب الأحرف الزوائد، الياءات، المفصول والموصول، وانتهى من تأليفها في شهر رمضان عام 1325 هـ أي قبل وفاته بشهرين.
وأخبرني حفيده الأستاذ محمد نديم بن عبد الله بن أبي الصفا المالكي أنها طبعت بعد وفاته رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته في جنات النعيم.
كما وعدني ابنه بتزويدنا بنسخة على الوورد لعلنا ننشرها على الشبكة.
أثناء حياته قال بعض العلماء فيه وفي رسالته:
الشيخ عبد الرزاق البيطار رحمه الله تعالى في تقريظه على رسالة التجويد قال:
.. حضرة الفاضل القارئ، الأستاذ، والحافظ المتقن الملاذ، من اشتهر فضله في الديار الدمشقية، وشهد له الكل بأنه من ذوي المعرفة العلية، السيد محمد أبو الصفا أفندي المالكي الأفخم حفظه الله تعالى وأحسن إليه وأنعم، فجزاه الله على هذا الخير خير الجزاء وأناله مرغوبه في الدنيا والآخرة وأذهب عنه كل كدر وعناء، وإني لراج منه دعاءه بنوال المرام والهداية إلى سلوك سبل السعادة وحسن الختام.
وقال الشيخ محمد سليم الحلواني رحمه الله تعالى عن الرسالة:
.. فقد تشرف إنساني بمطالعة هذه الرسالة التي أضحت لعلم التجويد هاله فألفيتها فريدة عقد ويتيمة دهر جمعت بدائع الغرر، وغرر البدائع. لا عيب فيها سوى أنها كثيرة الأحكام، متينة الإحكام، شاهدة لناسج بردها بالسبق، كيف لا وهو العمدة إذا عد النبلاء والسيد في مصاف القراء رجل العلم الراسخ وعلم الفضل الشامخ السيد محمد أبو الصفا أفندي المالكي، لا زال علمه عاما وبدر فضله تاما ما دار فلك وسبح ملك.
وقال الشيخ محمد قطب رحمه الله تعالى:
.. فلله در دره ما أبهجه، ودر سبكه ما انتجه، حوى من الفوائد غررها، ومن الفرائد زهرها، ولم لا ومؤلفه النبراس الذي تستضيء به القراء وبحر الفضل الذي تغترف منه النبلاء، مولانا العالم الأوحد، والفاضل الأمجد، السيد محمد أبي الصفا أفندي المالكي الحنفي عامله الله بلطفه الخفي، ومنحنا وإياه رضاه، ونجح لك منا قصده في دنياه وأخراه.
وقال الشيخ محمد المجذوب رحمه الله تعالى:
.. رأيتها حاوية لنخب مسائل التجويد وفوائده السنية، كيف لا وجامع شتاتها القارئ الكامل، والمقرئ الفاضل سليل المجد والاحترام أبو الصفا أفندي المالكي متع الله الأنام بحياته ونفعنا بصالح دعواته
وقال الشيخ عبد القادر بدران رحمه الله تعالى:
.. تأملتها نصا ومفهوما وإشارة وتلويحا (و) ألفيت صافي جريانها يلمع من صفا أبي الصفا، ودرر فرائد مسائلها مستخرجة من بحر صدره المتجلي بمحاسن الوفا، قد نشر طيب نشرها ما اقتناه عن مسك 70 عاما وأهداه لطلاب فن التجويد بعدما عانى فن الأداء ليالي وأياما. واشتغل بإتقان حفظ الكتاب المجيد على قراءة حفص من سن الـ 12 وها هو في الـ 80 يهدي التيسير للطلاب وإتحاف البشر
وقال:
وحلاها بالتقى والصلاح والفضائل والإفضال، وجعل الكرم لها سجية وطبعا، والاشتغال بتعليم هذه الفن لوجه مولاه الكريم غريزة لها ووضعا، وما تلك الرسالة إلا شذرة من نفثات يراعه ونموذج لإتقانه لهذا الفن وطويل باعه، فالله المسؤول أن يجزل له الثواب الجزيل ويلبسه ثوب العافية ليتمتع الطلاب من النفع العظيم منه الجميل.
وفاته:
توفي في 23 من شهر ذي الحجة عام 1325 هـ. ودفن بين ولديه السابق ذكرهما.
===================
المراجع:
معجم المؤلفين لرضا كحالة ج5 ص 19
تراجم أعيان دمشق ص 113 لجميل الشطي
تاريخ علماء دمشق ج 1 / ص 230
وعنه نقل البرماوي ج 2 ص 13 في إمتاع الفضلاء
رسالة فتح المجيد في علم التجويد - المطبعة الأهلية في بيروت
الأستاذ محمد نديم بن عبد الله بن أبي الصفا المالكي- إفادات مباشرة
الأخ الفاضل صفا بن محمد نديم بن عبد الله بن أبي الصفا المالكي – إفادات مباشرة
________________________________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/84)
د. أنمار، 18 - 06 - 2004.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 12:02 م]ـ
الشيخ سعيد العبد الله - رحمه الله تعالى
(1341 هـ (1923م) - 1425 هـ (2004م))
هو سعيد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مصطفى ابن الشيخ عبيد بن الشيخ صالح الحسي نسبة لمنطقة الإحساء في المملكة العربية السعودية، منشأ أسرة الشيخ والتي غادرها أجداده قبل ثلاثمائة عام تقريباً، واستوطنوا شمال سورية في قرية (تادف) قرب حلب، ثم انتقل قسم منهم واستوطنوا شرق محافظة حماة وهم أسرة الشيخ، واستوطن قسم منهم غرب محافظة حمص.
· ولد في قرية الجنان التابعة لمدينة حماة عام 1341 هـ الموافق 1923 م، وفي عامه السادس كف بصره إثر علاج شعبي لعينيه، وكان ذلك خيراً له.
· بدأ تعليمه وقرأ القرآن من عامه السابع بعد أن كف بصره، وحفظه على شيخه الشيخ عارف النوشي في قرية الجنان، وبعد حفظه للقرآن انتقل إلى مدينة حماة، ودرس على علمائها من العلوم المختلفة وعلوم القرآن والقراءات، فتلقى القراءات السبع على شيخه الشيخ نوري أسعد الشحنة، وكان كفيفا، وأتم القراءات الثلاث المتممة للعشر على شيخه العلامة الشيخ عبد العزيز عيون السود أمين الإفتاء في مدينة حمص، ودرس الفقه الشافعي على شيخه الشيخ توفيق الصباغ الشيرازي، والفقه الحنفي على الشيخ زاكي الدندشي، والشيخ محمد الحامد علامة حماة، ودرس أصول الفقه على الشيخ محمود العثمان، والأدب والبلاغة على الشيخ سعيد زهور، والصرف على الشيخ عارف قوشجي، والتفسير على الشيخ مصطفى علوش، ومن شيوخه الشيخ سعيد الجابي الذي حارب البدع ونصر السلف، وكان شيخ السلف في عصره، رحم الله الجميع.
· بعد وفاة شيخه الشيخ نوري أسعد الشحنة عين الشيخ سعيد العبد الله بإجماع العلماء خلفا لشيخه لمشيخة الإقراء في حماة ومدرساً للقرآن وعلومه في مدرسة دار العلوم الشرعية التي تخرج منها عام 1940 م بعد أن أجيز من الشيخ نوري الشحنة بالقراءات السبع وأجيز من الشيخ عبد العزيز عيون السود بالدرة (والطيبة شفويا).
· أسس معهد دار الحفاظ والدراسات القرآنية في مدينة حماة، الذي تخرج منه عدد كبير من حملة القرآن الكريم، وتوزعوا في البلاد ينشرون هذا الخير في ربوع العالم الإسلامي
· كان لا يشبع من العلم، بكافة أنواعه، فقد كان موسوعة في العلوم، فإلى جانب علمه بالقرآن والقراءات، كان مرجعا في التفسير والفقه والحديث، بحرا في علوم اللغة وآدابها، يطرب لسماع الشعر، ويحفظ الكثير من الأشعار والمتون في جميع العلوم والفنون، وقد نظم العديد من القصائد والمنظومات التي تدل على التمكن في لغة الضاد لغة القرآن الكريم
· كانت مكتبته العامرة ولا تزال مرجعا لطلاب المعرفة، لما حوت من مراجع قيمة في مختلف العلوم والفنون.
· أدخل التقنية الحديثة في تلقي العلم وتلقينه، فكان من أوائل مَن أدخل التسجيل الصوتي، فكان يكلف بعض تلاميذه بالقراءة، أو تسجيل المتون، أو كتب التفسير والقراءات واللغة والحديث، ثم يعود إليها ليسمعها، حتى تكونت عنده مكتبة صوتية لا تقل قيمة عن المكتبة المقروءة (وكان لي الشرف أن سجلتُ له العديد من الكتب القيمة).
· كان مثالاً صادقاً لعلماء السلف إخلاصاً وكرماً وخلقاً وفضلاً. فقد امتاز بدماثة الخلق، وقوة الحجة، والكرم المفرط، حيث كان هو الذي ينفق على طلابه الذين حملوا هذا العلم الشريف ويكرمهم، ويسأل عنهم، ويتصل بهم، ويعمل على خدمتهم، وتيسير سبل العمل لهم، حتى إنه كان يتفقد أبناءهم وعائلاتهم في حياتهم وبعد وفاتهم.
· كان حنفي المذهب، ولكنه يتتبع الدليل، سلفي العقيدة، مع روحانية شفافة، يحب العلماء السابقين ويعنف من ينتقدهم، أو ينتقص منهم
· ظل طيلة حياته المباركة يسعى لعمل الخير، فبنى العديد من المساجد في القرى والمدن، وكان يساهم في جمع التبرعات لكل عمل خيري، فكان ولا يزال مقصداً لكل مَن يسعى في مشروع خيري.
· في عام 1966 م تزوج الشيخ ورزق بثلاثة ذكور هم (عبد الله ومحمد عبد الحكيم وعبد الباري) وكلهم من حفظة القرآن الكريم ومن الجامعين للقراءات)، وخمس بنات (اكتسبن منه العلم والخلق والأدب)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/85)
· ترك مدينته حماة عام 1979 م وغادرها إلى مكة المكرمة حيث عرف أهل الفضل له فضله، فعيّن مدرساً للقرآن والقراءات في جامعة (أم القرى)، وأصبح بيته مركزاً علميا، نهل منه شداة العلم ومحبو القرآن من جميع البلدان الإسلامية، وبعد أن كان فضله مقصوراً على مدينة حماة، أصبح له طلاب من شرقي المعمورة وغربيها، وأخذ منه الإجازة في القراءات المئات وما زال ـ أمد الله في عمره ـ يقرئ صباح مساء في منزله العامر بمكة المكرمة بعد انتهائه من الجامعة.
· خلال إقامته في السعودية، كان يقوم بزيارة (دولة قطر)، حيث كان يستدعيه (الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري مدير إدارة إحياء التراث الإسلامي ـ رحمه الله ـ) كل سنة في رمضان، فيعقد الحلقات والندوات القرآنية للذكور والإناث، وكان ممن قرأ عليه الشيخ عبد الله الأنصاري ـ رحمه الله ـ والشيخ الدكتور حسن عيسى عبد الظاهر والشيخ عنتر حشاد ـ رحمه الله ـ والشيخ رأفت وافي ـ رحمه الله ـ والشيخ عبد اللطيف زايد ـ رحمه الله ـ والدكتور سامي التايه، والدكتور حسان محمد سعيد مبيض والدكتور أحمد حازم تقي الدين والأستاذ وصفت الشيخ وغيرهم الكثير من الرجال والنساء، فأرسى نواة طيبة من حفظة القرآن الكريم ومجوديه وجامعي القراءات من ذكور وإناث، فقامت نهضة قرآنية في هذا البلد الصغير أخذت تزاحم في الفضل أكبر بلدان العالم الإسلامي، فكثرت المدارس والحلقات القرآنية، وزاد عدد الحفظة، وأقيمت المسابقات لحفظ كتاب الله تعالى ورصدت لها الجوائز القيمة، وأسست وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قسم تحفيظ القرآن الكريم، وهو يضم المئات من المراكز، والآلاف من الطلاب والطالبات، كما أسست وزارة التربية والتعليم وحدة التحفيظ، ويتبعها أيضا مراكز عديدة للكبار والصغار والذكور والإناث، هذا إلى جانب العديد من المراكز الخاصة لتحفيظ القرآن الكريم التي افتتحها أهل الخير للذكور والإناث لحفظ القرآن وتعليم تلاوته وعلومه، وما زالت قطر تنهل من رحلة الشيخ إليها عظيم الفائدة وبالغ الأثر في خدمة كتاب الله تعالى.
· بعض المجازين من الشيخ في القراءات:
1. الشيخ محمد نبهان المصري (العشر)
2. الشيخ فؤاد جابر المصري (العشر)
3. الشيخ عبد الله حامد السليماني (العشر)
4. الشيخ أمين إدريس فلاتة (العشر)
5. الشيخ عمر بن محمد السبيل ـ إمام الحرم المكي (عدة قراءات)
6. الشيخ محمد عبد الحكيم سعيد العبد الله (القراءات السبع)
7. الشيخ عبد البارىء بن سعيد العبد الله (عدة قراءات)
8. الشيخ حاتم طبشي (ست قراءات)
9. الشيخ محمد الأزوري (العشر)
10. الشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور (عدة قراءات)
وغيرهم ممن أخذ العشر وقراءات وروايات متفرقة ومتعددة كل حسب قراءته ومنشئه وبلده.
هذا غيض من فيض من سيرة الشيخ العطرة، ولا نستطيع أن نجمع فضائل شيخنا ـ أطال الله في عمره ـ فيكفي أن نقول: إنه بقية السلف الصالح، وحامل راية القرآن الكريم (علما وعملا، قولا وتطبيقا، خلقا وفضلا، همة ونشاطا، بذلا وعطاء، مظهرا ومخبرا)، وحامل راية الإسلام (دعوة له وجهادا في سبيله، أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، سعيا في الخير ومحاربة للشر، انتصارا للسنة ومحاربة للبدعة، نشرا للعلم ومحاربة للخرافة والجهل، واعترافا لأهل الفضل بفضلهم من السابقين والمعاصرين).
ـ[أنس صبري]ــــــــ[22 - 08 - 05, 01:27 م]ـ
أخي إبراهيم جزاك الله خيرا وزادك علما ورفعة على احياءك ذكر أولئك الاعلام وجعله في ميزان حسناتك
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 12:49 م]ـ
الشيخ يوسف عجور
_________________
للشيخ أبو خالد السلمي_______________________
يوسف بن محمود الخروقي الشافعي الشهير بـ (يوسف عجور)
المولود سنة 1175 هجرية، والمتوفى بعد سنة 1310 هجرية
كان شيخ الإقراء في طنطا (طندتا) في زمانه، وإليه ترجع معظم أسانيد القراءات في طنطا وكثير من أسانيد محافظات الغربية والبحيرة والمنوفية وغيرها، كما يرجع إليه الكثير من أسانيد القراءات في العراق.
قرأ بالقراءات العشر الصغرى والكبرى وأقرأ بهما
من شيوخه الذين قرأ عليهم:
1) عبد المنعم البنداري
2) علي صقر الجوهري
من تلاميذه الذين قرؤوا عليه القراءات:
1) ابنه: أحمد يوسف عجور
2) محمد حسن سعدة الفرسيسي
3) محمود شاهين العنوسي
وهؤلاء من أهل مصر
ومن تلاميذه أيضاً:
4) الملا عثمان الحافظ العراقي، وهو من أهل الموصل، وقد رحل إليه من الموصل إلى طنطا ليقرأ عليه، وقد وصف الملا عثمان شيخه يوسف عجور بأنه شيخ القراء المتفق على ولايته وصلاحه، وكانت إجازة يوسف عجور للملا عثمان سنة 1310 هـ، وتوجد الإجازة محفوظة في العراق، وقد ذكر الملا أن الشيخ يوسف عجور كان قد بلغ من العمر 135 سنة يوم أن أجازه، ولذلك أخذت منه أنه ولد سنة 1175 هـ، والله أعلم.
وهذه المعلومات عن الشيخ يوسف عجور قد اجتهدت في جمعها من المصادر التالية:
توضيح أصول الشفع للشيخ عبد المجيد الخطيب العراقي، هداية القاري للمرصفي، عدد من الإجازات القرآنية.
وللأسف أنا لا أقتني كتاب الحلقات المضيئات , وأتمنى إن شاء الله شراءه في أول فرصة أتمكن فيها من زيارة المملكة، فأرجو ممن عنده الكتاب أن يقارن ما هنا بما في الكتاب وإن كان فيه إضافات أتحفنا بها، وجزاكم الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/86)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 12:55 م]ـ
شيخ المقارئ المصرية
رزق خليل حبة
في ذمة الله
بقلم: إبراهيم الجوريشي
سنة الله تعالى ماضية في خلقه، فالموت حق لا ريب فيه، فها نحن نفقد الأحباب والأخلاء والأصحاب. وبموت علماء أمة الإسلام تكون الخسارة كبيرة كيف لا وهم عمادها وركنها الشديد. فلقد بلغنا في صباح يوم الخميس السابع من شهر ربيع الثاني لعام 1425هـ الموافق للسابع والعشرين من شهر أيار لعام 2004م نبأ وفاة شيخ القراء و المقارئ المصرية الشيخ العلامة رزق بن خليل حبة بعد حياة حافلة قضيت مع كتاب الله تعليما وإقراء وتدقيقا.
مولده:
ولد الشيخ رزق في قرية كفر سليمان البحري بمحافظة الغربية، التابعة حاليا لمحافظة دمياط، في عام 1338هـ = 1918م.
قصته مع حفظ القرآن الكريم:
التحق الشيخ رزق خليل حبه بالمدرسة الابتدائية وتخرج منها، ثم انتقل إلى التعليم الأولى، وأتقن علم المحاسبة الإدارية، وحتى هذه اللحظة لم يكن قد حفظ القرآن الكريم. ولما بلغ الثامنة عشرة من عمره وفد إلى بلدته الشيخ أبوالعينين شعيشع وقرأ فيها. ويقول الشيخ رزق – رحمه الله – واصفا هذا الموقف: " فلما سمعته في هذه الليلة تأثرت بما يتلوه من قرآن، وشدتني أية تلاها من سورة الحجر:
(ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن .. العظيم .. لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم .. ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين). وهزتني من الداخل ولم تبرح أذني حتى الآن، وكنت في تلك الفترة أحفظ بعض السور القليلة من جزأي عم وتبارك، فعزمت أن أحفظ القرآن، ولم يكن حفظي في تلك الفترة لوجه الله تبارك وتعالى، بل كان حبا في صوت الشيخ شعيشع، لأنني كنت أتلو القرآن بيني وبين نفسي بصوت جيد، وشجعني على ذلك أنني كنت مقدما على سن التجنيد، ووقتها كان يعفى من دخول الجيش من يحفظ القرآن الكريم كاملا ".
وذهب الشيخ رزق إلى أحد فقهاء بلدته و هو الشيخ حسن سعيدة، وعرض عليه الفكرة، فاستبعد الشيخ حسن عليه أن يحفظ القرآن في مدة هي أقل من سنة، وهي المدة الباقية على طلب التجنيد، لكن الشيخ رزق جد واجتهد وبدأ بحفظ ربع من القرآن كل يوم حتى أتمه في ثمانية أشهر كاملا
،ثم ذهب إلى لجنة الاختبار وجلس أمام اللواء أحمد كامل رئيس اللجنة .. وبادره قائلا:اتل علينا من سورة النساء .. إن المتقين فقال له رزق خليل لا يوجد فى سورة النساء إن المتقين فغضب رئيس اللجنة لأنه كان قد أعجب به قبل أن يبدأ .. ان المنافقين صدقت .. نعم .. إنها .. الاختبار وعلى الفور نظر رئيس اللجنة فى المصحف وقال له اجتاز الشيخ رزق الاختبار.
رحلته العلمية:
هذا النجاح دفع الشيخ رزق حبة إلى الالتحاق بالأزهر الشريف،فجاء إلى القاهرة التحق منتسبا بالأزهر،ودرس العلوم الشرعية والعربية ثم حصل على الشهادة العالية للقراءات وشهادة تخصص القراءات من قسم القراءات بكلية اللغة العربية من الأزهر عام 1952 م.
وفور تخرجه عمل الشيخ رزق خليل حبه مدرسا بمعهد القاهرة،ثم بمعهد القراءات الثانوى بالخازندار .. ثم عمل مفتشا على مستوى الجمهورية من عام 69 حتى عام 1978مما اتاح له فرصة التنقل بين المحافظات للتفتيش على علوم القرآن.
ودعته دولة الإمارات العربية للإشراف على تسجيل مصحف مرتل بمدينة أثينا باليونان، وذلك لترجمة معاني القرآن عليه.
وقرأ الشيخ رزق خليل حبه القرآن الكريم بالإذاعة حتى عام،1954 ثم توقف وإنتقل لموقع المعلم،واتجه إلى تصحيح القرآن المطبوع والمسموع،فاختير عضوا أساسيا بلجنة الاختبارات بالإذاعة،وأتاح له عمله الاستماع إلى المصاحف المرتلة ومنها ستة مصاحف للشيخ الحصرى برواية ورش وقالون وأبو عامر البصرى وحفص.كما قام بتصحيح مصاحف الشيخ محمد صديق المنشاوى ومصطفى إسماعيل وعبدالباسط عبدالصمد والطبلاوى وأحمد نعينع وحجاج السويسى .. بخلاف الأشرطة الصوتية التى سجلتها الإذاعة لجميع مشاهير المقرئين ومنهم الرواد الشيخ رفعت والشعشاعى.
وعمل الشيخ رزق خليل حبه مصححا للمصاحف بالأزهر الشريف وكان أول مصحح بالأزهر وأول عضو بلجنة عملت فى تصحيح المصاحف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/87)
وقد انتدب للمغرب للإشراف على تسجيل مصحف كامل بصوت الشيخ عبد الباسط عبدالصمد برواية ورش عن نافع لأنها الرواية الوحيدة التى يقرأ بها المقرئ وفى المغرب وتم التسجيل فى 13 يوما.
وعين الشيخ رزق خليل حبه شيخا لمقرأة مسجد السيدة سكينة ثم شيخا لمسجد عمر بن الخطاب وفى عام،1981 عين شيخا للمقارىء المصرية لشئون المقرئين والمحفظين.فى أبريل عام 1990 عين شيخا لعموم المقارئ المصرية خلفا للشيخ عبدالباسط محمد عبد الصمد.
طلب منه العمل في تصحيح المصاحف بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ولكنه اعتذر عن ذلك.
قام بمراجعة وتصحيح المصحف المصرح به من لجنة المصحف، والمطبوع برواية ورش عن نافع المدني، للجزائر تحت رقم 498، بتاريخ 5/ 6/1407هـ، وقد وجد به 42 خطأ، أرسل بها كشفا إلى إدارة الأزهر لتدارك تلك الأخطاء.
كان رحمه الله يقوم بإعداد برنامج (الرحمن علم القرآن) الإذاعي، كما قام بالإشراف على المعهد الدولي للقرآن الكريم بمسجد الخلفاء الراشدين.
طالب رحمه الله بعودة المجلس الأعلى للمقارئ.
ونال الشيخ رزق خليل حبه تقدير الدولة فمنحه الرئيس حسنى مبارك وسام الامتياز من الطبقة الأولى عام،1990 ليكون بذلك أول عالم من علماء القراءات الذين يخدمون القرآن بالعلم والتعليم ويحصل على وسام رفيع تقديرا لجهوده.إن الشيخ الجليل رزق خليل حبه بما قدمه وما أعطاه وما بذله من مجهوده فى خدمة كتاب الله لجدير بان يكون مع الصفوة والرواد من علماء الدين الإسلامى.
مشايخه:
قال الشيخ رزق حبة – رحمه الله تعالى: " أما بالنسبة للإجازات التي بالسند أخذناها عن مشايخنا القدامى الذين حضرنا عليهم في الأزهر مثل الشيخ عامر السيد عثمان، وشيخي حسين حنفي وهو من علماء الأزهر والذي قرأ على الشيخ فتح الباب وهو عن الشيخ محمد المتولي، وقد قرأت عليه علم التجويد والقراءات السبع من الشاطبية. كما قد أخذنا عن الشيخ الجريسي وأخذنا بقية العلوم عن الشيخ السمنودي ".
مؤلفاته:
أما بالنسبة للتأليف في علم القراءات فيقول الشيخ رزق: " اعتقد أنه مهما ألف في القراءات فلن يأتي المؤلف بأي شئ جديد، لأن ما كتب من قبل على يد أساتذتنا كاف! ولكنني كنت أطبع مذكرات لتوزيعها على طلبة جامعة الأزهر".
تلاميذه:
أما عن تلاميذه فلم أستطيع أحصيهم لعدم علمي بهم؟ ونرجو من الإخوة في المنتدى أي يسفعونا بأسماء من يعرفون من تلاميذ الشيخ رحمه الله تعالى.
وبهذا نكون قد فقدنا عالما جليلا من علماء القراءات، وكوكبا منيرا من كواكب القراء الكبار المتقنين.
رحم الله الشيخ رزق خليل حبة وأسكنه فسيح الجنان.
مصادر الترجمة:
1 - أشهر من قرأ القرآن في العصر الحديث، أحمد البلك
2 - إمتاع الفضلاء بتراجم القراء، إليا س البرماوي
3 - شريط صوتي " لقاء مع ثلة من أعلام القراء المعاصرين"، جمال القرش
4 - منة الرحمن في تراجم أهل القرآن، إبراهيم الجرمي " تحت الطبع"
هذه المقالة نشرت في مجلة الفرقان/جمعية المحافظة على القران الكريم / الاردن
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 03:08 م]ـ
شيخ المقارئ المصرية أحمد المعصراوي
--------------------------------------------------------------------------------
شيخ المقارئ المصرية أحمد المعصراوي
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ الدكتور / أحمد عيسى حسن المعصراوي
شيخ المقارئ المصرية ـ بخط يده
اسمي: أحمد عيسى حسن المعصراوي
المولد: ولدت بقرية دنويط ـ مركز ميت غمر محافظة الدقهلية في 1/ 3/1953 ميلادية.
المنشأ: نشأت بقرية دنويط حيث حفظت القرآن على يد الشيخ عبد الحميد حجاج وذلك في سنة 1964، ثم ذهبت إلى الشيخ محمد اسماعيل عبده حيث قرأت عليه ختمة لحفص بالإجازة، ثم قرأت عليه رواية ورش عن نافع،ثم رحلت إلى القاهرة حيث عمل الوالد رحمه الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/88)
الدراسة النظامية: التحقت بمعهد قراءات شبرا الخازندارة، والتقيت بعدة مشائخ ممن رويت عنهم القراءات من خلال مراحل الدراسة المختلفة بالمعهد، ومن هؤلاء المشائخ الشيخ محمد العتر، والشيخ أحمد مرعي، والشيخ قاسم الدجوي، والشيخ أحمد الأشموني، والشيخ أحمد مصطفى (أبو حسن)، والشيخ محمد السرتي، والسعدي حماد، وسليمان الصغير وغيرهم.
وبعد الانتهاء من الدراسة بالمعهد التحقت بكلية الدراسات الإسلامية وحصلت على الإجازة العالية في الدراسات الإسلامية والعربية وذلك سنة 1980.
مشوار الحياة: سافرت إلى السعودية للعمل بكلية المعلمين من سنة 81حتى 85، ثم التحقت بالدراسات العليا سنة 85 وحصلت على التخصص (الماجستير) في الحديث وعلومه سنة 89 بتقدير ممتاز، وذلك بعد أن انتهيت من اعداد رسالة الماجستير في القراءات في كتاب تفسير الزمخشري ولكن رؤية منامية غيرت مجرى حياتي وجمع الله لي بين القراءات والحديث والحمد لله رب العالمين، ثم حصلت على العالمية (الدكتوراه) في الحديث وعلومه سنة 92 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.
الأعمال: بدأت مدرسا بالمعاهد الأزهرية من 1/ 1/76 حتى 8/ 10 / 93، ثم انتقلت إلى جامعة الأزهر قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بالقاهرة مدرسا للحديث ثم أستاذا مساعدا ثم أستاذا بنفس القسم. ثم رئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية، وشيخ مقرأة مسجد الإمام الحسين، وعضو لجنة الاختبار بالإذاعة، وشيخ عموم المقارئ المصرية.
شارك في تحكيم الكثير من المسابقات منها مسابقة بروناي، وتايلاند وتركيا ومكة ومسابقات مصر الدولية ومسابقات قطر ودبي الدولية، شارك في الكثير من اللقاءات الدولية للوعظ ولإمامة في كثير من بلدان العالم وصلاة التراويح في كثير من أقطار الدنيا، يشارك في الكثير من المحطات الفضائية القرآنية.
الإجازات القرآنية: قرأت القراءات العشر بالإجازة على فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف عبد الله، والشيخ محمد عبد الحميد عبد الله.
المؤلفات العلمية: منحة الفتاح في أحاديث النكاح، صحيح المنقول في الحديث الموضوع، نكاح المتعة بين التحليل والتحريم، أحكام النذور من سنة الرسول، أحكام الهبة والهدية، دراسات في علوم الحديث، الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة، الدرر في مصطلح أهل الحديث والأثر، البدور الزاهرة في القراءات العشر للنشار تحقيق، شرح التيسير تحقيق، المجموع شرح المهذب تحقيق وكل التحقيقا بالمشاركة مع آخرين.
الحالة الإجتماعية: متزوج وله تسعة من الأبناء ثلاثة منهم من خريجي الأزهر الشريف.
أفادني بهذه الترجمة شيخي المقرئ خالد بن حسن أبو الجود جزاه الله خيرا
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 03:13 م]ـ
الشيخ العلامة مصطفى الأزميري
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ العلامة مصطفى الأزميري
--------------------------------------------------------------------------------
هداية العارفين [جزء 1 - صفحة 682]
الأزميري:
مصطفى بن عبد الرحمن بن محمد الأزميري الرومي الحنفي نزيل مصر.
المتوفى بمصر سنة 1155 خمس وخمسين ومائة وألف من الهجرة، الموافق 1743من الميلاد.
من أشهر علماء القراءات والتجويد بعد ابن الجزري، برع وتفنن في علوم القراءات، وقام بتحرير أوجه القراءات من جميع الطرق ويعتد بكتبه في التحريرات، وهي المرجع والمصدر منذ تأليفها وإلى يومنا هذا مع تحريرات المتولي.
من شيوخه:
الشيخ محمد العشري المقرئ المعروف بإزمير.
الشيخ عبد الله بن محمد بن يوسف الشهير بيوسف أفندي زاده.
الشيخ حجازي.
من تلاميذه:
الشيخ أحمد الرشيدي.
الشبخ السيد هاشم.
من تصانيفه:
عمدة العرفان في وجوه القرآن في القراءات طبع هذا الكتاب قديما بتحقيق العلامة الزيات بالإشتراك مع العلامة الشيخ جابر المصري.
بدائع البرهان على عَمدة العرفان في القراءات، وهو شرح للكتاب السابق مازال مخطوطا وهو يحقق في كلية القرآن بطنطا كرسائل علمية.
تقريب حصول المقاصد في تخريج ما في النشر من الفوائد مازال مخطوطا.
حصين القاري في اختلاف المقاري مازال مخطوطا.
رسالة الضاد مازال مخطوطا.
تحرير النشر من طرق العشر المسمى (اتحاف البررة بما سكت عنه العشرة) تحت الطبع.
نور الأعلام بانفراد الأئمة الأربعة الأعلام وهو كتاب في القراءات الشاذة مازال مخطوطا
مصادر الترجمة:
كشف الظنون حاجي خليفة ط: دار الفكر 2/ 1952،
إمتاع الفضلاء بتراجم القراء إلياس البرماوي 2/ 390، 391،
هداية القاري إلى تجويد كلام الباري عبد الفتاح المرصفي 2/ 729 دار الفجر الإسلامية ط1،
تاريخ الأدب العربي بروكلمان ترجمه للعربية أ. د/ محمود حجازي 9/ 371 ط: الهيئة المصرية العامة للكتاب،
الأعلام للزركلي 8/ 138.
هداية العارفين 1/ 682.
كتبت الترجمة بواسطةخالد أبو الجود، 26 - 08 - 2005
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/89)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 08:14 ص]ـ
هذه مقالة كتبها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد الحكمي وهو من عرف الشيخ محمد الحسن الددو عن قرب ملازمةً ودراسةً قرابة العشر سنوات، نسأل الله عزوجل أن يجزل له الأجر وأن يعجل بالفرج والشفاء للشيخ الددو.
نص المقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فهذه سطور من حياة العلامة الشيخ محمد الحسن الدَّدو، فكّ الله أسره، وأسبغ عليه ثوب الصحة والعافية.
بادئ ذي بدء فان لحديث عن الشيخ لاتوفّي حقه أسطر يسيرة، والكلام عنه يتشعّب بتشعّب مناشطه وتعدّد مواهبه، ويترامى في كل اتجاه ترامي شهرته الواسعة، وعلمه الغزير.
وسأتناول في هذه السطور القليلة شيئاً مما عرفته عنه في السنوات الماضية، وما عرفته هو قطرة من بحر وغيض من فيض.
الشيخ بين النشأة والموهبة الربانية:
ولد الشيخ - كما قال لي - سنة 1386هـ في قريتهم الشهيرة بـ ((أم القرى)) من إقليم شنقيط أي: أنه الآن على مشارف الأربعين بارك الله في عمره، ونفع به الأمة.
وإذا أراد الله بعبد خيراً هيّء له الأسباب التي تعينه على مبتغاه.
وإذا تأملنا في أسباب نبوغ هذا العلم نجد من أهمها:
1) المواهب التي فطره الله عليها، وأكرمه بها: من حدة الذكاء وسرعة الحفظ والفهم.
2) الوسط العلميّ الذي نشأ فيه، فقد نشأ بين أبوين عالمين، ولاسيما أمه، فأمه من أسرة آل عبدالودود الهاشمية، فهو هاشمي من جهة أمه، أما من جهة أبيه فهو حميريّ، ترجع أصوله إلى قبيلة حمير باليمن كما حدثني بذلك.
وقد اعتنى أبواه به فحفَّظاه القرآن في سن مبكّرة، حيث حدثني أنه أدرك في السنة الثامنة أنه حافظ للقرآن ولايدري متى حفظه بالتحديد؛ لأن حفظ الصبيان للقرآن والمتون الأولية أمر مألوف عندهم، ولايكون مستغرباً كما هو الحال في سائر مجتمعاتنا العربية اليوم.
وقد تلقى عن أمه القراءات العشر، وحفظ على يديها طائفة من المتون، ثم أكرمه الله بملازمة جدّه لأمه العلامة الكبير الشيخ محمد علي بن عبدالودود، الشهير بـ ((محمد عالي)) ونشأ في حجره وهو طفل صغير، فحفظ عليه الكثير من المتون المهمة في علوم الوسائل وعلوم المقاصد، وتلقى عليه علوم الكتاب والسنة، وقرأ عليه مطولاتها، وتعلّم منه العبادة والسمت الحسن والزهد والجدّ، ولم يعرف لهو الأطفال، وعبث الفتيان، وظل ملازماً لجدّه حتى توفي رحمه الله تعالى، وهو الذي يقول عنه في دروسه: قال شيخي جَدّي.
ثم واصل تلقيه العلوم في محظرة أخواله التي تعرف بـ ((محظرة آل عدّود)) فتلقى على خاليه العالمين الجليلين: ((محمد يحيى)) و ((محمد سالم)) وهما أشهر أبناء الشيخ ((محمد عليّ)) السالف الذكر علماً.
وأكثر تلقيه بعد موت جدّه عن بحر العلوم خاله الشيخ محمد سالم بن عدّود وهو الذي يقول عنه في دروسه: قال شيخي خالي، ولم أر في حياتي من يجمع بين علوم النقل والعقل مثل الشيخ محمد سالم أمتع الله به الأمة.
ولهذا الوسط الصالح أثر في نشأة الشيخ محمد الحسن على سلامة المعتقد، فأسرة ((آل عدّود)) أسرة سلفية المعتقد مع التربية على الاعتدال في السلوك والعبادة.
3) البيئة الريفية الهادئة البعيدة عن مغريات الحياة وشواغلها، ومظاهر الترف.
4) علوّ الهمة لدى الشيخ.
طرف من أخباره في العلم والعمل، والدعوة إلى الله، وغير ذلك:
حفظه:
هو من أعاجيب الدنيا في الحفظ والاستحضار، يشرح المتون الكثيرة، دون أن ترى بيده كتاباً، أو ورقاً إلا في حالات نادرة حين يريد نقل نصّ معين لم يكن حفظه من قبل، ويحفظ من أشعار العرب ودواوينهم وشعر المعاصرين مالا يخطر على بال.
ومن أعجب ماسمعته منه، ولم أنقله عن أحد: حفظه للمشهور من أقوال الأئمة الأربعة، ومعرفته لدقائق علل الحديث النبويّ، وإذا تكلم في فن قلت: إنه قصر نفسه عليه وأفنى عمره في تحصيله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/90)
ومرة نظمت مقطوعة في ثمانية أبيات بمناسبة شفاء شيخنا العلامة الكبير محمد سالم من مرض ألمّ به قبل سنوات، أمتع الله به، وكان الشيخ محمد الحسن في حينها عازماً على السفر إلى موريتانيا، وليس هناك وقت للالتقاء به، فقرأتها عليه عبر الهاتف، ثم قلت له: أرسلها لك بواسطة الناسخ ((الفاكس)) فقال لي: مايحتاج، أنا أوصلها له، أي أنه حفظها من مرة واحدة، ثم علمت من غيره أنه كتبها ودفعها إلى الشيخ محمد سالم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
قدرته العجيبة على النظم:
رأيته مراراً ينظم في الحال، بل يرتجل بعض المقطوعات، ونظمه نظم بديع، وهو شاعر مجيد، يقول الشعر على السليقة وله قصائد كثيرة لم تجمع وقد ضاع الكثير منها.
نتاجه العلمي:
للشيخ نتاج علميّ كثير برغم انشغاله، وله أبحاث ماتزال مخطوطة، وفوائد منظومة متفرّقة، وطبع من تأليفه رسالته التي أعدها لنيل درجة الماجستير، من كلية الشريعة
بالرياض، وعنوانها ((مخاطبات القضاة)) ونشرتها دار الأندلس الخضراء بجدة، ويشرف على سلسلة من المتون العلمية صدر منها ثلاثة متون وهي
1) هداية المرتاب للإمام المقرئ علم الدين السخاويّ رحمه الله تعالى.
2) موطأة الفصيح للإمام ابن المرحل رحمه الله.
3) ألفية الحافظ العراقي رحمه الله.
وأكثر نتاج الشيخ دروس مسجلة في مئات الأشرطة في كثير من أنحاء العالم الإسلامي.
عبادته وجلده على ذلك:
شيخنا الدَّدَو: عالم عامل، صوّام قوّام، لايترك صوم يوم الاثنين والخميس، وغيرهما من مواسم صيام النفل، يكتفي في غالب أحواله بنوم الظهيرة، وما رآه أحد من عارفيه نائماً على غير شقه الأيمن، في حين أننا نحرص على النوم على الشق الأيمن عند ابتداء النوم، لكننا إذا استغرقنا في النوم، واستطلق الوكاء وتعالى الشخير والزفير، انقلبنا على ظهورنا، وأحسننا حالاً من سلم من الانبطاح والله المستعان.
ويتصف الشيخ بجلد لم أره في غيره، فلا يمكن أن تراه يُهوّم أو يتثاءب، مهما توالى سهره، واشتد تعبه.
ومن عجائب جلده: أنني طلبت منه أن يقابل معي نسخة بالخط الموريتانيّ، شقّ عليّ قراءتها مع نسخة أخرى من أجل معرفة الفروق بين النسختين، وكان بعد قدومه من سفر، فواصلت معه إلى الثانية ليلاً، ولم أستطع المواصلة، فذهبت لأنام - وكان هذا في ليالي الشتاء الطويلة - ثم استيقظت قبيل أذان الفجر مستعينا بالمنبه، فجئت إلى الشيخ لأوقظه، ظناً مني أنه قد نام، فإذا هو قائم يصلي وقد أتم مقابلة المخطوطتين ودوّن الفروق بينهما، فقلت في نفسي: ياللعجب.
تواضعه:
لم أر في حياتي أشد تواضعاً منه، وإنه ليُخجِل زائره بفرط تواضعه، ويكفي أنه يقدم لكل زائر له من محبيه نعليه إذا خرج من عنده، ولايستأثر بالحديث، ولايتكلم بحضرة شيخ سبق أن حضر دروسه في مراحل الدراسة الجامعية، دائم البشر، طلق المحيا، مهيب وقور، مسارع إلى خدمة الناس وقضاء حوائجهم لايردّ طلب أحد، ولايحب الثناء، ولا يسمح لأحد يتكلم في أهل العلم والفضل، ولايحب الوقيعة في أحد من المسلمين حاكماً أو محكوماً.
تضحيته في سبيل الدعوة:
لقد جاب الشيخ أكثر بلاد الدنيا داعياً إلى الله بالحسنى، محذّراً من الغلوّ في الدين، ومادُعي من مكان في العالم إلا ورحل إليه، درّس العلوم، وحاضر، وواصل كلال الليل بكلال النهار، في صبر عجيب، واحتمال للمشاقّ قل نظيره في هذه الأزمان.
رحابة صدره، ورباطة جأشه عند النقاش:
يمتاز الشيخ برحابة الصدر عند النقاش، فلا تعتريه الحدة، ولايضيق بالمخالف، بل رأيته مراراً يمسك بأصابع المحاور، ويعدد حججه بواسطتها في ثبات عجيب، ولايملك من يناقشه إلا الامتثال
أو السكوت على الأقل.
شيء من مواهبة:
شيخنا إلى جانب مواهبه الكثيرة يفسر الرؤى، وهو بارع في ذلك، ويتّبع في تفسيره هدي السلف ويقيد تأويله بإسناد العلم إلى الله تعالى، ولايقطع في تأويله ويجزم، ولا يؤوّل رؤيا بالتكلّف، ولايؤوّل رؤيا يترتب على تأويلها مفسدة خاصة أو عامة.
وله معرفة تامة بالرقى الشرعية، وعلاج السحر والعين، وجُلّ وقته مبذول في قضاء حوائج الناس
أثابه الله تعالى، مع معرفة عامة بعلوم أخرى كالفلك والطب وغيرهما.
طرف يسير من أقوال أهل العلم فيه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/91)
حينما وفد الشيخ إلى هذه البلاد تعرف على الكثير من علمائها وطلاب العلم فيها، وله معهم محاورات ومناقشات، وتربطه علاقة ودّية ببعض العلماء المعروفين كالشيخ بكر أبي زيد، فضلاً عن أساتذة الجامعات في المملكة.
وقد أثنى عليه الكثير منهم، وأعجبوا بغزارة علمه، وممن أثنى عليه كثيراً معالي الشيخ الدكتور بكر أبوزيد، ومعالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد.
وبعد وفاة علم الأمة وشيخ شيوخ علماء هذه البلاد سماحة الشيخ ابن باز، دعا رجل الأعمال الفاضل الشيخ سليمان الراجحيّ لفيفاً من العلماء والمشايخ وطلاب العلم والوجهاء، ومن هؤلاء العلماء: الشيخ عبدالرحمن الفريان رحمه الله والشيخ عبدالله الجبرين، والشيخ عبدالرحمن البراك وغيرهم وتدارس المشايخ أثر هذا الحادث الجلل، وماسيتركه من فراغ كبير، وتكلم عدد من المشايخ، ثم طلب بعض الحاضرين من الشيخ أن يتكلم، فألقى كلمة مؤثّرة نالت إعجاب العلماء واقترح عدد منهم أن تسجّل وتوزع، فكان ذلك.
وكما أثنى عليه من عرفه من علماء هذه البلاد، أثنى عليه الجم الغفير في العالم الإسلاميّ.
وسأذكر شيئاً يسيراً من هذا الثناء الذي سمعته ووقفت عليه:
من ذلك ثناء شيخه العلامة الشيخ ((محمد سالم بن عدّود)) وهو أعرف الناس به، سمعته قبل عام ونصف يقول: ((إنني محتاج إلى علمه)) وحين تعرض الشيخ محمد سالم لمرضه الشديد الذي مضت الإشارة إليه،نظم أبياتاً أوصى أبناءه وتلاميذه بعدةّ وصايا، ومنها أنه وصاهم بأخذ العلم
عن الشيخ محمد الحسن، وأن يقتدوا به هدياً وسمتاً، حيث قال:
وَمُحَمَّدُ الْحَسَنُ انْهَلُوا مِنْ عِلْمِه وَتَرَسَّمُوا مِن هَدَيِهِ مَااسْطَعْتُم
وفي هذا إشارة إلى استخلافه له في حمل راية العلم.
وقال عنه أحد أشهر شعراء موريتانيا ((التقيّ بن الشيخ)) في مقطوعة بعنوان ((نحن أولى به)):
سَعِدَ النَّاسُ بِهَذَا الْقُطْرِ لَوْ وَجَدُوا مِثْلَ الإِمَامِ ابْنِ الدَّدَوْ
مَن سَمَا مَن قَدْ سَمَوْا فِي أَدَبٍ وَوَقَارٍ، وَشَأَى مَن قَدْ شَأَوْأ
يَاَلهُ مِن كَوْكَبٍ يَفْرِي الدُّجَى قَمَراً مِن دَوْلَةٍ يَسَعى لِدَوْ
يُعْلِنُ الْحَرْبَ عَلَى مَن بَدَّلُوا وَأَتَوْا مِن بِدَعٍ مَاقَدْ أَتَوْا
وَسَعَوْا فِي نَقْضِ مَا أَبْرَمَهُ هَدْيُ طَهَ بِئْسَ مَافِيهِ سَعَوْا
غَيْرَ أَنَّ الْقَرْمَ لا يَتْرُكُهُمْ لَيْسَ يَصْفُو لَهُمُ مَاعَاشَ جَوّْ
كُلَّمَا قَابلَهُمْ فِي مَوْطِنٍ لَوَّوُا الأَعْنَاقَ عَجْزاً وَانثَنَوْا
فَغَدَا لِلدِّينِ يُحْيِي عَهْدَهُ سَادِلاً مِنْ هَدْيِهِ مَاقَدْ طَوَوْا
مَنْهَلٌ سِيقَ لإِخْوَانٍ لَنَا فِي بِقَاعِ الأَرْضِ غَمْرٌ فَارْتَوَوْا
وَسَقَوْا واسْتَمْسَكُوا مِن دِينِهمْ بِقَوِيمٍ مَن بِهِ لاذُوا نَجَوْا
يَا أَمِيرَ السَّفرِ هَلْ مِن لَفْتَةٍ لأُنَاسٍ لَكَ بِالْقُرْبَى اعْتَزَوْا
زَاحمَتْهُمْ فِيكَ أَقْوَامٌ، وَهُمْ بِكَ أَوْلَى مِن سِوَاهُمْ لَوْ دَرَوْ
والأبيات تتضمن عتباً على الشيخ؛ لأنه غاب عن بلدهم كثيراً، فلايرونه إلا لماماً.
والعجيب أن هذا الديوان ((لافتات شنقيطية)) أهداه إليّ الشيخ نفسه، وقرأ عليّ طائفة من القصائد التي أُعجب بها لصاحب الديوان، ولم يذكر هذه القصيدة لأنها في مدحه، وماعرفت ذلك إلا بعد عدة أشهرحين استعرضت قصائد الديوان.
وللشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرنيّ وفقه الله مقطوعة، حيَّا بها الشيخ، وأشار إلى بعض مناقبه، وعنوانها ((تحية وإجلال)) وقد رأيتها مع الشيخ ضمن أوراق له، وطلبت منه أن أقرأها
وأخذتها ولم أعدها إليه، ولم يكن حريصاً عليها، وكان نظمها بتاريخ 1421/ 7/29)
وَمحَمَّدُ الْحَسَنُ الْمُورِيتَانِي فِي جَمْعِ الْفُنونِ وَدِقَّةِ الإِتْقَانِ
وَلَهُ جَزَاهُ اللَّهُ خَيراً هِمَّةٌ تَرْ بُو عَلَى الْمِرِّيخَ أَو كِيوَانِ
فَإِذَا تَرَبَّعَ لِلْحَدِيثِ حَسِبْتَهُ حَمَّادَ يَرْوي النَّقْلَ عَنْ سُفْيَانِ
وَإِذا أَردتَ النَّحْوَ فَالزَّجَّاجُ فِي حُسْنِ الْكَلامِ وَروْعَةِ التَّبْيَانِ
وَلَهُ التَّدَفُّقُ فِي الْبلاغَةِ مُحْسِناً مَاكَانَ بِالْوَانِي وَلا الْمُتَوَانِي
وَالْحِفْظُ سُبْحَانَ الَّذِي أَعْطَاهُ مِنْ فَيْضِ النُّصُوصِ وَقُوَّةُ الْبُرْهَانِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/92)
والْفِقْهُ فُصِّلَ فِي غُضُونِ كَلامِهِ فَكَأَنَّهُ شَيْخُ الَتُّقَى الْحَرَّانِي
قَدْ زَانَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِحُلَّةٍ من أَجْمَلِ الأَخَلاقِ وَالإِحْسَانِ
فَبَشَاشَةٌ أَخَّاذَةٌ وَتَواضَعٌ يَسْبِي النُّفُوسَ بِغُصْنِهِ الْفَيْنانِ
مَعْ أَنَّهُ مَا شَعَّ شَيْباً رَأْسُهُ وَلَهُ ثَلاثُونَ خَلَتْ ثِنَتَانِ
لَوْلا الْعَوَاذِلُ قُلْتُ: أَحْفَظُ عَصْرِنَا وَسِوَاه مِن حُفَّاظِنَا اِثْنَانِ
لَكِنَّهُ عِندِي أَحَبُّ لِدِينِهِ وَكَمَالِ غَيْرَتِهِ عَلَى الإِخْوَانِ
وَسَلامَةٍ فِي صَدْرِهِ وَتَعَفُّفٍ عَنْ عِرْضِ كُلِّ مُوَحِّدٍ رَبَّانِي
وتلاميذ الشيخ ومحبوه يعرفون عشرات القصائد نُظمت، وعشرات المقالات دُبِّجت في الثناء عليه وهو لايحفل بها ولايحتفظ بشي منها.
ومن لم يعرفوه والحاسدون له - وكل ذي نعمة محسود - حينما يقرأون أبيات الشيخ عائض وقبله أبيات التقيّ بن الشيخ وكلام غيرهما يظنون أن هذا كله ضرب من الغلو والمبالغة، والشيخ عائض يشبهه بهؤلاء الأئمة؛ لأن الشيخ في غزارة علمه يذكرنا بهم، وليس واردا
ً أنه يفضله عليهم في العلم معاذ الله ويعرف كل من يعرف الفرق بين المشبه والمشبه به.
ولقد سمعته في بعض دروس النحو يقرر ماذكره الإمام ابن مالك في الألفية، وفي التسهيل عن طريق نظم ابن بونه، مع إيراد كلام الأئمة نظماً ونثراً وشواهد العربية في استحضار عجيب.
وسمعته يلقي دروساً في الفقه، فيورد المشهورمن كلام الأئمة الأربعة في كل مسألة يختلفون فيها، وهكذا سائر العلوم كل ذلك حفظاً دون تلعثم ولا تردّد، ومن كان في شك من ذلك فليستمع إليه فهو حيّ يُرزق فكَّ الله أسره، وأسدل عليه ثوب العافية.
هذا العالم الجليل يقبع الآن في سجون النظام الموريتاني، وذنبه أنه قال لهذا النظام لايجوز لك أن تفتح سفارة لليهود الذين يقتلون نساءنا وأطفالنا، ويدنسون مقدساتنا في فلسطين، واستمر هذا النظام المتهوّد في استقبال زعماء اليهود، وآخرهم زيارة وزير خارجيتهم قبل أيام.
فكان جزاء الشيخ أن يزجّ به في السجن، هو وكل من درس في جامعات المملكة، ممن لهم نشاط في الدعوة إلى الله تعالى، واتهمهم هذا النظام بأنهم صدَّروا إلى موريتانيا الوهابية، وأغلق كل المؤسسات الخيرية والتعليمية التي أهدتها المملكة حكومة وشعباً إلى موريتانيا، واتهم المملكة حكومة وشعباً بأنهم وهّابيون إرهابيون، وكأن دعوة الإمام المجدّد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى تهمة وهؤلاء إنما يتهمون الإسلام بالإرهاب، ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوة جدَّدت معالم الإسلام كما جاء به سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ولكن ليس هذا بغريب على نظام عشق اليهود وارتمى في أحضانهم، ولايسمع إلاكلامهم وكلام من دأبوا على حرب الإسلام واستئصال معالمه من المجاورين له.
إن الله عز وجل يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.
وبعد: فإنني أكتب هذه الأسطر وأنا أعلم أنني تأخرت كثيراً لا لشيء إلا لأني غير معروف عند الناس فلن يكون لكتابتي أثر؛ لكنني رأيت أخيراً أن من واجبي أن أسهم بشيء نحو هذا العالم الفذ فعسى أن يكون فيما كتبت مايسهم في رفع الظلم عنه، فهو أسير المحبسين: السجن والمرض، وآخر الأخبار تفيد أن حالته الصحية متدهورة جداً، وأنه يقاد إلى عنابر التحقيق ومعه جنديّ يحمل الحقن المغذية المغروزة في جسده.
وفي ختام هذه الأسطر أقترح أن يتنادى كبار العلماء والدعاة في عالمنا الإسلاميّ عن طريق أيّ جهة معنيّة بقضايا العالم الإسلاميّ، ويرسلوا وفداً للتفاهم مع هذا النظام الفاسد من أجل أن يسمح للشيخ بالسفر إلى أيّ بلد للعلاج.
وأسأل الله أن يهيء لهذه الأمة أمراً رشداً، يعز فيه أهل طاعته، ويذل فيه كل محارب لدينه متسلط على أوليائه؛ إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على خير خلقه نبيه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه والحمد لله بدءاً وختاماً.
وكتبه الفقير إلى عفو الله ومغفرته
عبدالله بن محمد الحكميّ
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 05:43 ص]ـ
ترجمة إبراهيم العبيدي مجمع أسانيد مصر والشام
________________________________________
الإمام إبراهيم العبيدي
بقلم د. أنمار، 08 - 06 - 2004 /ملتقى أهل القرآن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/93)
العُبيدي بضم العين وفتحها
وهو إبراهيم بن بدوي العُبيدي بن أحمد الحسني المقرئ المالكي الأزهري الأحمدي الأشعري
سيد شريف حسني من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فهو بهذا جمع شرف الاتصال النسبي والمعنوي بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فهو شيخ القراء بالديار المصرية في زمانه.
ومن ذرية السيد الشريف عبد السلام بن مشيش المغربي موطنا والمتقدم في الأجيال السابقة ومن العلماء العارفين بالله في القرن السابع الهجري*
والشيخ العبيدي من أهل مصر مولدا وموطنا، ومن علماء القرن الثاني عشر.
كان حيا عام 1237 هـ حين لقيه الشيخ عبد الرحمن بن حسن صاحب مجموعة الرسائل النجدية (ت 1285هـ عن عمر يناهز الـ 90) بعد أن نقله إبراهيم باشا فيمن نقل من آل الشيخ إلى مصر بعد استيلائه على الدرعية وفي مصر رتبت لهم رواتب وأكرموا حتى تقلدوا رئاسة رواق الحنابلة في الأزهر (وانظر مجموعة الرسائل والأعلام للزركلي).
وللعبيدي تنتهي غالب أسانيد قراء مصر والشام المتأخرين، وجميع الأسانيد التي تتميز بالعلو، في هذا العصر من طريقه. أما أسانيد ليبيا والسودان والباكستان وتركيا، فمنهم من رحل لمصر والشام لأخذ العلو ومنهم من لديه أسانيد من غير طريق العبيدي.
واشتهر المترجم رحمه الله تعالى بمحرر الطيبة
من شيوخه:
الشيخ محمد بن حسن بن محمد المنير السمنودي (وعنه أخذ القراءات)
والشيخ علي بن حسن البدري (وعنه أخذ القراءات كذلك)
والشيخ عبد الرحمن الأجهوري (وعنه أخذ القراءات كذلك)
والشيخ مصطفى العزيزي
تلاميذه
كان الشيخ مقصودا من طلبة العلم ومحط أنظار من حوله، ولا غرو فهو سليل بيت النبوة وشيخ القراء في زمنه، واشتهر بمحرر الطيبة كما سيأتي.
أخذ عنه القراءات العشر الشيخ أحمد بن رمضان المرزوقي الحسني شيخ قراء مصر ثم مكة، وهو مستند أهل الشام في القراءة
والشيخ أحمد المعروف بسلمونة وهو مستند أهل مصر في القراءة
والشيخ علي الحداد
وقرأ عليه عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب سنة 1233 و بعدها.
وذكره ضمن شيوخه من أهل مصر ممن قرأ عليهم القرآن.
مؤلفاته:
التحارير المنتخبة على متن الطيبة وهو مخطوط يعمل الشيخ أبو الجود على تحقيقه، يسر الله إتمامه
وعنوانه ينم عن علو كعبه في العلم، فهو لم يكتف بمجرد النقل للقراءات العشر الكبرى وهو عمل جليل، بل عمل على التأليف في تحريراتها ولا يجرؤ على ذلك إلا الراسخون في العلم.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى آمين
=============
*
(وابن مشيش هو صاحب الصيغة المشهورة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. استشهد سنة 622 هـ بأيدي مدعي النبوة ابن أبي الطواجين الكتامي بسبب ما أوتي ابن مشيش من شرف التقوى والاستقامة المؤيد بشرف النسب الصميم والعنصر الكريم والتفاف الناس حوله مطيعين متبعين شريعة الله عز وجل فقتله غلية بعد خروجه من خلوته وصلاته عند جبل العلم من جبال غمارة ليخلو الجو له لينشر باطله بين الناس فأنزل الله على قاتليه ضباب شتتهم فسقطوا من شاهق الجبل وتمزقت أشلاؤهم
ونسبه هو: عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلام بتشديد اللام بن مزوار بفتح الميم وبالراء المهملة أخيرا ابن حيدرة واسمه علي بن محمد بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نقلا من كتاب الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ج: 1 ص: 263)
المراجع:
إمتاع الفضلاء بتراجم القراء تأليف: إلياس بن محمد بن أحمد حسين سليمان البرماوي ج 2 ص 72 طبعة دار الندوة العالمية الطبعة الأولى 1421هـ
ص 122 المقدمة للبسط في القراءات العشر
مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 2/ 23
وإجازة المتولي للبنا بالقراءات العشر ص 3 مخطوط
وفهرس المكتبة الأزهرية 1/ 65
وإجازة الشيخ السمنودي للشيخ أيمن سويد ص 5 مخطوط
ص 108 الإمام المتولي للدكتور الدوسري وذكر أن اسمه هو إبراهيم بن عامر بن علي العبيدي
ولو كان بيننا من الطلبة الأزهريين أحد لكان لزاما عليه أداء لحق هذا العالم أن يذهب إلى مستندات مشيخة القراء هناك ويستخرج لنا أسماء من تولى المشيخة وتواريخهم لو وجدت.
________________________________________
.
ورجح الدكتور الدوسري أن اسمه هو إبراهيم بن عامر بن علي العبيدي لا إبراهيم بن بدوي بن أحمد (هامش ص 108 من كتابه الإمام المتولي في رسالة الماجستير له)
ويظهر أنه وهم من الدكتور الدوسري فإبراهيم بن عامر العبيدي رجل آخر متوفى سنة 1091 هـ
قال إبراهيم باشا في هدية العارفين:
العبيدي: إبراهيم بن عامر بن علي العبيدي المصري المالكي توفي سنة 1091 إحدى وتسعين وألف. له أدلة التسليم في فضل البحيرة على سائر الأقاليم. الجر المنضد في الاسم الشريف أحمد. رياض العارفين في مراسلات الأستاذ محمد زين العابدين. عمدة التحقيق في بشائر آل الصديق.
ومؤلفاته تدل على أنه غيره ومثل ذلك في معجم المؤلفين رقم 236 بالرغم أنه مالكي مصري واشترك مع القارئ في اسمه ولقبه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/94)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 05:45 ص]ـ
القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل
________________________________________
القارئ الشيخ
مصطفى إسماعيل
(1905م – 1978م)
بقلم:محمد حسين إبراهيم الرنتاوي
اسمه وولادته:
هو الشيخ مصطفى إسماعيل – رحمه الله تعالى – من مشاهير القراّء، لقب بـ " سلطان التلاوة "، و " قارئ الملوك "، و " صاحب الصوت الذهبي ".
ولد في قرية " ميث غزال " بمحافظة الغربية، عام 1905م.
حياته العلمية:
بدأ في حفظ القرآن الكريم ولمّا يزل صغيراً، بكُتّاب القرية، وأكرمه الله عزوجل بحفظ القرآن وعمره ست سنوات، ثم انتقل بعده إلى المعهد الديني بطنطا، فدرس فيه العلوم الشرعية والعربية وغيرها من العلوم النافعة، ثم بعدما تخرج من المعهد المذكور، التحق بمعهد الأحمدي بطنطا، وفيه أتم الشيخ دراسته لعلوم القراءات والفقه والتفسير، ثم هيأ الشيخ نفسه لتلاوة القرآن الكريم، وتفرغ لذلك.
لمع اسمه في منتصف الأربعينات عندما قرأ القرآن لأول مرة في حفلة مذاعة لرابطة القراّء بالمسجد الحسيني، شجعه الشيخ محمد رفعت – رحمه الله تعالى – وقدّمه للإذاعة، فتفرغ لقراءة القرآن.
طاف الشيخ بالعديد من دول العالم، قارئاً للقرآن، ليفتح الله بصوته قلوباً غُلفاً، وآذاناً صُماًّ، فقرأ القرآن الكريم في باريس، وكوالالمبور، وكراتشي، ودول آسيا، والدول العربية والإفريقية، حيث تكثر بها الجاليات الإسلامية.
شرّفه الله عزوجل بقراءة القرآن في المسجد الأقصى – عجّل الله فرجه القريب – لأول مرة عام 1960م، وفي المرة الثانية عام 1977م، عندما رافق الرئيس السادات في زيارته المشؤومة للقدس.
قام الشيخ ببناء المركز الديني بقريته التي ولد فيها وهي " ميث غزال ". حصل على وسام من مصر عام 1965م، وعلى وسام كوماندوز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا.
* فنيّات الصوت وجمالياته لدى الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله تعالى:
1 - طول نَفَسِه، حيث أكرمه الله عزوجل بنفس عجيب مرّنه بإدامة تلاوة القرآن الكريم وطوّعه بتمارين صوتية خفيفة، ومن أجل هذا وذاك ألان الله الصوت للشيخ مصطفى إسماعيل كما ألان الحديد لداود عليه السلام.
2 - حبّه للوقفات الكثيرة، وذلك حسب أصول القراءة، وما يقتضيه المعنى.
* حكاية عجيبة في حسن خاتمة الشيخ مصطفى إسماعيل:
وهي أنه رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – في النوم، ومعه أصحابه رضوان الله عليهم، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: هذا هو الشيخ مصطفى إسماعيل الذي أخبرتكم عنه. ثم التفت النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى الشيخ وقال له: اجلس ورتل لنا القرآن بصوتك الندي وحبّره تحبيراً.
ثم ذهب الشيخ وقصّ هذه الرؤيا على شيخ الأزهر آنذاك، فأثنى عليه خيراً، وبشّره بحسن الخاتمة، وشجعه على الاستمرار في ترتيل القرآن وتعليمه للناس.
قلت (محمد حسين الرنتاوي): وهذه المنامات وغيرها التي أكرم الله بها أهل القرآن وغيرهم من عباده الصالحين لا يتعلق بها أحكام وشرائع، ولكنه يستأنس بها في مجال الوعظ والرقائق. ومن رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – في المنام فقد رآه حقاً، فنسأل الله عزوجل حسن الختام ورؤية النبي – صلى الله عليه وسلم – في المنام. وأنصح المستزيد بالرجوع إلى كتاب " المنامات " لابن أبي الدنيا. وكتاب أستاذنا الشيخ محمد شومان الرملي حفظه الله تعالى وهو " رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أحكام وفوائد وحكايات ".
قلت أيضاً: وهذه القصة للشيخ مصطفى إسماعيل تذكرني بما ورد عن التابعي الجليل شعيب بن حرب المدائني (ت سنة 197 هـ) حيث قال: رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – في المنام، ومعه أبوبكر وعمر رضي الله عنهما، فجئت فقال: أوسعوا له فإنه حافظ لكتاب الله عزوجل ". انظر كتابي " مع أشراف الأمة حملة القرآن العظيم، فوائد ولطائف وعبر ومواقف " نقلاً عن كتاب " صفة الصفوة ": 3/ 4.
شيوخه:
ومن شيوخه الذين تلقى عنهم القراءات والتجويد، الشيخ محمد أبوحشيش رحمه الله تعالى.
وفاته:
وبعد رحلة طالت ثلاثة وسبعين عاماً، توفي الشيخ في شهر ديسمبر، عام 1978، رحمه الله رحمه واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
* مصادر الترجمة.
أشهر من قرأ القرآن في العصر الحديث، تأليف: أحمد البلك.
موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، تحرير: مصطفى نجيب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/95)
قناة النيل الثقافية، سنة 2002م. نقلاً عن برنامج وثائقي بعنوان " وجوه مصرية ". وكان وجه الحلقة الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله تعالى.
خبر البُشَر بمن أتمّ حفظ القرآن ولماّ يبلغ العشر. إعداد: محمد حسين إبراهيم الرنتاوي. مخطوط (قيد الطبع).
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:31 ص]ـ
===================
الشيخ أحمد المرزوقي (1205 إلى ما بعد 1281 هـ)
اسمه ونسبه:
هو شيخ قراء مكة السيد الشريف الشيخ أحمد بن محمد بن السيد رمضان منصور بن السيد محمد المرزوقي الحسني المالكي الأشعري المصري ثم المكي أبو الفوز يتصل نسبه بالحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وآل المرزوقي مشهورون اليوم في مكة المكرمة. وهم بيت علم وتقوى وورع ووجاهة، أعرف منهم الكثير وبيني وبينهم رحم بارك الله في ذريتهم آمين (أنمار).
حياته
ولد بسنباط في مصر عام 1205 هـ
قرأ القرآن وحفظه كعادة أبناء زمانه ثم قرأ القراءات العشر على كبار شيوخ وقته وتلقى علوما شتى
عين مفتيا للمالكية بمكة المكرمة بعد وفاة أخيه السيد محمد عام 1261 (وانظر ترجمة أخيه ومؤلفاته في الأعلام)
قام بتدريس القرآن الكريم والتفسير والعلوم الشرعية في المسجد الحرام بجوار مقام المالكية وكان يقرأ في تفسير البيضاوي في أواخر أيام حياته.
ومن شيوخه
الشيخ الكبير السيد إبراهيم العبيدي قرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة ومن طريق طيبة النشر في القراءات العشر الكبرى
وتلاميذه
الشيخ أحمد دهمان (1260 - 1345 هـ)
السيد أحمد زَيْني دَحْلان (1232 - 1304 هـ)
الشيخ طاهر التكروني
وغيرهم كثير
ومن أجلهم:
الشيخ أحمد بن السيد علي بن السيد محمد الحلواني الكبير الشهير بالرفاعي (1228 – 1307 هـ) شيخ قراء بلاد الشام وترجمته حافلة في حلية البشر للبيطار وفيها أن الحلواني: " ذهب إلى مكة سنة 1253 هـ فأخذ عن شيخ القراء بها الشيخ أحمد المصري المرزوقي البصير المكي الدار والوفاة، فقرأ عليه ختمة مجودة من طريق حفص، ثم حفظ عليه الشاطبية، وقرأ القراءات السبع من طريقها، ثم حفظ الدرة، وأتم القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، ثم حفظ الطيبة لشيخ هذا الفن الشيخ محمد بن الجزري، وقرأ عليه ختمة من طريقها للقراء العشرة، ثم أجازه الشيخ بالقراءات العشر وما تجوز له روايته، وأقام هناك 4 سنوات، ثم رجع إلى وطنه دمشق الشام سنة 1357 هـ
مؤلفاته
1 - عقيدة العوام – منظومة في العقيدة ورأيت كثيرا من السادة آل باعلوي يحفظونها لأبنائهم.
يقول في أولها
أبدأ بسم الله والرحمن ... وبالرحيم دائم الإحسان
فالحمد لله القديم الأول ... الآخر الباقي بلا تحول
ثم الصلاة والسلام سرمدا ... على النبي خير من قد وجدا
وآله وصحبه ومن تبع ... سبيل دين الحق غير مبتدع
ثم قال:
وهذه عقيدة مختصرة ... وللعوام سهلة ميسرة
ناظم تلك أحمد المرزوقي ... من ينتمي للصادق المصدوق
وأشار هنا إلى شرف نسبه الذي يرتفع لآل بيت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
ثم ختمها بـ:
وأسأل الكريم إخلاص العمل ... ونفع كل من بها قد اشتغل
أبياتها (ميز) بعد الجمل ... تاريخها (لي حي غر) جمل
سميتها عقيدة العوام ... من واجب في الدين بالتمام
أي (لي حي غر) = عام 1258 هـ
وأبياتها (ميز) = 57 بيت
2 - ثم شرحها في: تحصيل نيل المرام لبيان منظومة عقيدة العوام.
وعليها شروح عديدة منها للشيخ الفقيه المفسر محمد بن عمر نَوَوي الجاوي الشافعي الذي جاور بمكة ومات بها (ت 1316هـ)
3 - بلوغ المرام لبيان ألفاظ مولد سيد الأنام في شرح مولد أحمد البخاري. وفي هدية العارفين لإسماعيل باشا البغدادي أنه فرغ منها سنة 1281.
4 - بيان الأصل في لفظ بافضل
5 - تسهيل الأذهان على متن تقويم اللسان في النحو للخوارزمي البقالي
6 - الفوائد المرزوقية شرح الآجرومية
7 - منظومة في قواعد الصرف والنحو
8 - متن نظم في علم الفلك
وفاة الشيخ المرزوقي
ذكرت عدة مصادر أنه توفي بمكة سنة 1262 هـ ودفن بمقبرة المعلاة
وأظنه وهما أو خلطا بأخيه فاسمه محمد المرزوقي ووفاته 1261 هـ
سبقت الإشارة أنه فرغ من شرح المولد عام 1281 هـ لذا قال في معجم المؤلفين: كان حيا عام 1281 هـ وهو أرجح لدي بسبب أنه تولى منصب الإفتاء بعد أخيه المتوفى سنة 1261هـ ولابد أنه كان في صحة وقوة، ثم أن أحمد دهمان قرأ عليه لكن ولادته عام 1260 هـ فالله أعلم
=============
المراجع:
نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر لعبد الله مرداد ص 113
إمتاع الفضلاء بتراجم القراء لإلياس البرماوي ج 2 ص 24 طبعة دار الندوة العالمية الطبعة الأولى 1421هـ
مقدمة البسط ص 122 لسمر العشا
هدية العارفين لإسماعيل باشا البغدادي ترجم للشيخ المرزوقي 1: 188
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر عبد الرزاق البيطار، في ترجمة الحلواني
الأعلام للزركلي ترجم لأخيه وسبقت الإشارة لذلك، ولم أجد ترجمته فيه مع إشارة بعضهم لذلك
معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة ج 1 ص 264 طبعة مؤسسة الرسالة
وأحال على:
سركيس معجم المطبوعات 1732
فهرست الخديوية 1/ 277، 2/ 8، 52. 7/ 1، 294
والبغدادي: إيضاح المكنون 1/ 197، 236. 2/ 116
فهرس التيمورية 4/ 97
________________________________________
كتبت هذه الترجمة بواسطة د. أنمار، 08 - 06 - 2004 في ملتقى أهل القرآن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/96)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:35 ص]ـ
ترجمة الجمزورى صاحب جامع المسرة
كان حيًا عام 1198هـ ـ 1784م
اسمه وبلده:
هو سليمان بن حسين بن محمد الجمزورى الشهير بالأفندى (1) كان مولده بطنتدا (طنطا) فى ربيع الأول سنة بضع وستين بعد المائة والألف من الهجرة النبوية
والجمزورى نسبة إلى جمزور بالميم وهى بلدة أبيه من إقليم المنوفية بجمهورية مصر العربية ولم نعثر على تاريخ وفاته.
شيوخه:
كان الجمزورى شافعى المذهب تفقه على كثير من مشايخ كثيرين من طنطا وأخذ القراءات من أشهر شيوخه النور الميهى وعليه أخذ القراءات والتجويد وكان تلميذ لسيدى محمد الأحمدى وهو شيخه الذى لقبه وغيرهما من الشيوخ.??بالأفندى
مؤلفاته
1 - تحفة الأطفال في تجويد القرآن نظم (مطبوع).
2 - فتح الإقفال بشرح تحفة الأطفال (مطبوع).
3 - نظم كنز المعانى بتحرير حرز الأمانى (مطبوع) بتحقيقنا.
4 - الفتح الرحمانى بشرح كنز المعانى فى القراءات السبع (مطبوع) بتحقيقنا.
5 - جامع المسرة فى شواهد الشاطبية والدرة (مطبوع).
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:39 ص]ـ
شيخ قراء لبنان حسن دمشقية رحمه الله
________________________________________
حسن دمشقية
(1337_ 1412هـ)
شيخ القراء في الديار اللبنانية، العلامة حسن بن حسن دمشقية البيروتي.
ولد في مدينة بيروت عام 1337هـ، من أسرة بيروتية عريقة. ولما كان طفلا لم يتجاوز الثانية من عمره أصيب بعلّة أضرّت ببصره، فحزن عليه أهله أشد الحزن، لكن الله عوضه منهما البصيرة النيرة والذاكرة القوية.فأكب على كتاب الله تعالى حفظا واستظهارا، حتى أتم حفظه وهو في مراحل الطفولة الأولى، وظهرت عليه ملامح النجابة و الذكاء.
وهيّأ الله له موجهين صالحين، فنصحوه بالرحلة إلى الشام لطلب القرآن الكريم على مشايخ دمشق، فرحل.
شيوخه الّذين أخذعنهم القراءات:
1 - الشيخ عبد الحميد بن حسن العيتاني، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
2 - الشيخ محمد سليم الحلواني، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة.
3 - الشيخ عبد القادر قويدر العربيلي الذي أخذ عنه القرءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر.
وكان الشيخ دمشقية قد بدأ على شيخه العربيلي القراءة في 23صفر 1359هـ وأتم عليه العشر في 4شوّال1359هـ في قرية عربيل.
خلال رحلته العلمية حفظ الكثير من المتون والكتب العلمية. فحفظ الشاطبية والدرة وطيبة النشر، فكان بذلك جامعا للقراءات العشر الصغرى والكبرى.
ثمّ رحل لحلب وحمص وحماة، فدرس على شيوخها، وأولع بالعربية: فحفظ الآجرومية، ونظم العمريطي، وألفية ابن مالك، ثم حفظ متون الفقه الشافعي على مشايخه، ثم حبب إليه علم الحديث الشريف؛ فحفظ البيقونية، وألفية السيوطي، ومنهاج النووي، وألفية العراقي، وذكر أنه يحفظ ستين كتابا من كتب العلم المتنوعة، وأنه لم يدع علما من العلوم النافعة، إلا وحفظ فيه متنا أو أكثر، و قرأ شروحه على الشيوخ.
وكان يداوم على مراجعتها باستمرار، ويضع لمراجعتها برنامجا، وكان يحب أن يقرأها على الطلبة لما في ذلك من الإشتغال بها، ونشرها، ودوام استحضارها.
ولما عاد إلى بيروت بعد رحلته الطويلة، عين مدرسا في الكلية الشرعية " الأزهر " لمدة طويلة؛ تنوف على العشرين عاما، وتخرج على يديه المشايخ والمفتون و القضاة.
وعمل الشيخ حسن دمشقية أيضا مدرسا للقرآن وعلومه في جمعية المقاصد الخيرية ببيروت.
ثمّ اعتزل التدريس ولزم منزله، فصار يقصده العلماء والطلاب للإستفادة من علومه.
وكان -رحمه الله - شديدا في الحقّ؛ لايخاف في الله لومة لائم، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر؛ ملتزما دائما بأوراد وأذكار، وكان مجلسه عظيم الفائدة؛ لا يغشاه إلاّ العلماء والصلحاء.
وكان محبا للكتب؛ متابعا لما يصدر منها، حريصا على اقتنائها، وقد حوت مكتبته ذخائر كتب مع المعرفة التامة بمضامينها، وقراءة كثير منها ويحفظ أماكن المسائل فيها بحفظ المجلد والجزء والصفحة والسطر. ويستحضر كل ذلك عند الحاجة، بشكل يعجز عنه الوصف، ويثير العجب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/97)
وكان قد افتتح داره الرحبة في وجه طلاب العلم، وخصص - في منزله - غرفة للإقراء سمّاها "الزاوية " فيها مكتبة صغيرة لأهم المراجع التي لا يستغني عنها الشيخ في البحث، ويخصص لكل طالب درسا مقررا في الأسبوع يحفظ خلاله المقرر، ويسمعه على الشيخ، ثم يستمع الطالب لشرحه.
وكان مرجعا للمفتين والعلماء؛ يستفتونه في الملمات، وعند الخلاف؛ فيجيبهم بذهن حاضر، ويستحضر الفتاوى بسرعة عجيبة من ذاكرته، ويطلب من المستفتي التأكد من صحة الفتاوى في المصادر، ويذكر له الجزء والصفحة والسطر.
وكانت مجالسه تفيض بفيض من الرحمة والسكينة، وكان يقول لجلسائه: هل تشعرون معي؟ فيسألونه: وماذا تشعر يا فضيلة الشيخ؟ فيقول: أشعر كأنني في الجنة، وأنني أجالس الحفاظ الكبار: العراقي وابن حجر والنووي وابن الصّلاح، ويدعو الله أن يجمعهم جميعا بهم في الآخرة كما نفعهم بعلومهم في الدنيا.
أمّا تلاميذ الشيخ فهم كثير نذكر منهم:
1 - الشيخ محمد بن عبدالنبي الرّهاوي المصري؛ أخذ عنه القراءات العشر الكبرى والصغرى.
2 - الشيخ عبد السلام سالم؛ أخذ عنه العشر الصغرى.
3 - الشيخ محمد المناصفي؛ أخذ عنه العشر الصغرى.
4 - الشيخ رشيد الحجار؛ اخذ عنه القراءات السبع من الشاطبية.
5 - الشيخ سعد رمضان؛ أخذ عنه رواية ورش من الشاطبية.
6 - الشيخ الحاج محي الدين استامبولي؛ أخذ عنه الدوري عن أبي عمرو البصري من الشاطبية.
7 - الشيخ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي؛ أحذ عنه رواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
8 - الشيخ حسين عسيران أخذ عنه رواية ورش من طريق الشاطبية.
9 - الشيخ رمزي سعد الدين دمشقية أخذ عنه رواية حفص من طريق الشاطبية.
أما مؤلفات الشيخ فمنها:
1 - هداية المبتدئين إلى تجويد الكتاب المبين (ط).
2 - الحفاظ من الصحابة والتابعين و أئمة القراءات العشر.
3 - تقريب المنال بشرح تحفة الأطفال.
أمّا وفاته فكانت لوعكة صحية أصابته في آخر عمره أوقفته عن التدريس وألزمته الفراش قرابةعام كامل وتوفي عن عمر فاق السبعين عاما وكان
ذلك في عام 1412هـ = 1992م.
مصادر الترجمة:
1 - تتمة الأعلام للزركلي، تأليف: محمد خير رمضان يوسف، المجلد الأول ص 128و129، الطبعة الأولى، دار ابن حزم (1418هـ= 1998م).
2 - تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر هجري، تأليف: محمد مطيع الحافظ و نزار أباضة، الجزء الثالث (المستدرك)، ص293، الطبعة الأولى، دار الفكر - دمشق، (1412هـ = 1991م).
3 - دور القرآن الكريم في دمشق
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:45 ص]ـ
المقرئ سلطان المزاحي
سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل أبو العزائم المزاحي المصري الأزهري الشافعي إمام الأئمة وبحر العلوم وسيد الفقهاء وخاتمة الحفاظ والقراء فريد العصر وقدوة الأنام وعلامة الزمان الورع العابد الزاهد الناسك الصوام القوام قرأ بالروايات على الشيخ الإمام المقرى سيف الدين بن عطاء الله الفضالي بفتح الفاء البصير وأخذ العلوم الدينية عن النور الزيادي وسالم الشبشيري وأحمد بن خليل السبكي وحجازي الواعظ ومحمد القصري تلميذ الشمس محمد الشربيني الخطيب واشتغل بالعلوم العقلية على شيوخ كثيرين ينيفون على ثلاثين وأجيز بالإفتاء والتدريس سنة ثمان بعد الألف وتصدر بالأزهر للتدريس فكان يجلس في كل يوم مجلسا يقرى فيه الفقه إلى قبيل الظهر وبقية أوقاته موزعة لقراءة غيره من العلوم وانتفع الناس بمجلسه وبركة دعائه وطهارة أنفاسه وصدق نيته وصفاء ظاهره وباطنه وموافقة قوله لعمله وأخذ عنه جميع كثير من العلماء المحققين منهم الشمس البابلي والعلامة الشبراملسى وعبد القادر الصفوري ومحمد الخباز البطنيني الدمشقيان ومنصور الكرخي ومحمد البقري ومحمد بن خليفة الشوبري وإبراهيم المرحومي والسيد أحمد الحموي وعثمان النحراوي وشاهين الارمناوي ومحمد البهوتي الحنبلي وعبد الباقي الزرقاني المالكي ومنهم أحمد البشبيشي وغيرهم ممن لا يحصى كثرة وجميع فقهاء الشافعية بمصر في عصرنا لم يأخذوا الفقه إلا عنه وكان يقول من أراد أن يصير عالما فليحضر درسي لأنه كان في كل سنة يختم نحو عشرة كتب في علوم عديدة يقرؤها قراءة مفيدة وكان بيته بعيدا من الجامع الأزهر بقرب باب زويلة ومع ذلك يأتي إلى الأزهر من أول ثلث الليل الأخير فيستمر يصلي إلى طلوع الفجر ثم يصلي الصبح إماما بالناس ويجلس بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس لإقراء القرآن من طريق الشاطبية والطيبة والدرة ثم يذهب إلى فسقية الجامع فيتوضأ ويصلي ويجلس للتدريس إلى قرب الظهر هذا دأبه كل يوم ولم يره أحد يصلي قاعدا مع كبر سنه وضعفه وألف تآليف نافعة منها حاشيته على شرح المنهج للقاضي زكريا في فقه الشافعي كانت بقيت في نسخته فجردها تلميذه الشيخ مطاوع وله مؤلف في القراآت الأربع الزائدة على العشر من طريق القباقبي وذكره العلامة أحمد العجمي المقدم ذكره في مشايخه الذين أخذ عنهم وأطال في ترجمته وذكره الوالد رحمه الله تعالى في رحلته فقال في وصفه شيخ القراء بالقاهرة على الإطلاق ومرجع الفقهاء بالاتفاق رافع لواء مذهب الإمام محمد بن إدريس الهمام من حظه في العلوم موفور وسعيه فيها مشكور ومعول عليه في منقولها ومطلع على فروعها وأصولها منهج الطلاب وقدوة أرباب الفرائض والحساب لم يغادر من قواعد كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها ولم يدع من مسائله جليلة ولا حقيرة إلا استولى عليها وحواها قد رجع علماء العصر إلى مقاله وعالهم بموائد فوائده فأصبحوا في هذا الفن من عياله ولا غرو فإنه الآن لعلماء الأزهر سلطان وكانت ولادته في سنة خمس وثمانين وتسعمائة وتوفى ليلة الأربعاء سابع عشرى جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وألف وتقدم للصلاة عليه الشمس البابلي ودفن بتربة المجاورين وقيل في تاريخ وفاته
شافعي العصر ولى ****************وله في مصر سلطان
في جمادى أرخوه *************** في نعيم الخلد سلطان
والمزاحي بفتح الميم وتشديد الزاي وبعدها ألف وحاء مهملة نسبة إلى منية مزاج قرية بمصر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/98)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:52 ص]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحد الان تم وضع 60 ترجمة لعلماء القراءات
واحببت ان افهرس لهم
ولي طلب عند الاخوة المشرقين ان يثبتوا هذا الموضوع ليعم النفع للجميع
وجزاكم الله خيرا
اسماء المشايخ مرتبة على الحروف الهجائية
والله الموفق
1. إبراهيم السمنودي
2. إبراهيم العبيدي
3. إبراهيم بن محمد العمادي
4. أبو الصفا المالكي
5. أبو خالد السلمي
6. أحمد المرزوقي
7. أحمد المعصراوي
8. أحمد بن أحمد السنباطي
9. أحمد بن محمد الغزي
10. أحمد مصطفى أبو الحسن المصري
11. أسامة حجازي
12. إسماعيل بن محمد الحافظ
13. إسماعيل لونت
14. أم السعد السكندرية
15. البشير التواتي التونسي
16. بكري الطرابيشي
17. حسن الصلتي
18. حسن دمشقية
19. حسين أبو اسنينة
20. حمدي مدُّوخ
21. رامز بني أحمد
22. رزق خليل حبة
23. رشيدة تمام علام
24. سعيد العبد الله المحمد
25. سعيد العنبتاوي
26. سلطان المزاحي
27. سليمان الجمزوري
28. عباس المصري
29. عباس مقادمي
30. عبد الرحمن الأجهوري
31. عبد الرحيم النابلسي
32. عبد العزيز عيون السود
33. عبد الودود الزّراري
34. عبدالفتاح المرصفي
35. عبدالله بن محمد بن سليمان الجار الله
36. عثمان بن سليمان مراد
37. علي بن محمد توفيق النحاس
38. محمد أحمد شقرون الجزائري
39. محمد الحسن الدَّدو
40. محمد السيد علي منصور
41. محمد بن سابق الإسكندري
42. محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل
43. محمد بن عبد الرحمن الخليجي
44. محمد بن منازع بن طرَّاف بن حسين
45. محمد رفعت
46. محمد زكي داغستاني
47. محمد صلاح الدين كبارة
48. محمد عبد الحكيم بن الشيخ سعيد العبد الله
49. محمدتميم الزعبي
50. محمود أمين طنطاوي
51. محمود خليل الحصري
52. محمود عثمان فراج
53. محيي الدين الكردي أبي الحسن
54. مصطفى إسماعيل
55. مصطفى الإزميري
56. منصور الطبلاوي
57. منور بن عبد المجيد اللاهوري
58. ناصر الدين الطبلاوي
59. ونيس محمد على
60. يوسف عجور
راجين الدعاء والله الموفق لكل خير
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 08:28 م]ـ
ترجمة الشيخ المقرئ أيمن أحمد أحمد سعيد بخط يده
________________________________________
• هُوَ أَبُوْ أَحْمَدَ أَيْمَنُ ابْنُ الْمُقْرِئِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيْدٍ. الْمُقْرِئُ الْمِصْرِيُّ الأََثَرِيُّ السَّلَفِيُّ نَزِيْلُ الْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ. مُدَرِّسُ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ وَ التَّجْوِيْدِ وَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِمَدَارِسِ الْمَنَارَاتِ بِالْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ. مُقْرِئُ الْقِرَاآتِ الْعَشْرِ بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ. عُضْوُ الْجَمْعِيَّةِ الْعِلْمِيَّةِ السُّعُوْدِيَّةِ لِلْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ وَ عُلُوْمِهِ التَّابِعَةِ لِكُلِّيَّةِ أُصُوْلِ الدِّيْنِ بِجَامِعَةِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ سُعُوْدٍ الإِسْلاَمِيَّةِ بِالرِّيَاضِ. يَتَّصِلُ نَسَبُهُ مِنْ جِهَةِ أُمِّهِ بِالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
* وُلِدَ بِمَدِيْنَةِ بَنْغَازِي بِلِيْبْيَا يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ الثَّلاَثِيْنَ مِنْ جُمَادَى الأُوْلَى عَامَ أَرْبَعَةٍ وَ ثَمَانِيْنَ وَ ثَلاَثِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، الْمُوَافِقِ السَّادِسَ مِنْ أُكْتُوْبَرْ عَامَ أَرْبَعَةٍ وَ سِتِّيْنَ وَ تِسْعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْمِيْلاَدِ.
* نَشَأَ مُنْذُ نُعُوْمَةِ أَظْفَارِهِ فِي بَيْتِ عِلْمٍ شَرْعِيٍّ، حَيْثُ كَانَ وَالِدُهُ رَحِمَهُ اللَّهُ شَيْخًا مُقْرِئًا لِلْقِرَاآتِ الْعَشْرِ وَاعِظًا دِيْنِيًّا مُتَفَقِّهًا عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَحَفِظَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ الْكَرِيْمَ فِي حُدُوْدِ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمُرِهِ، وَ جَوَّدَهُ، وَ قَرَأَهُ بِقِرَاآتِهِ، كَانَ وَالِدُهُ يَدْعُو رَبَّهُ بِأَنْ يَجْعَلَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ مَنْ يَشْتَغِلُ بِالْقِرَاآتِ قِرَاءَةً وَ إِقْرَاءً؛ فَكَانَ لَهُ مَا أَرَادَ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/99)
* دَرَسَ الْمَرْحَلَةَ الاِبْتِدَائِيَّةَ وَ السَّنَةَ الأُوْلَى مِنَ الْمَرْحَلَةِ الْمُتَوَسِّطَةِ (الإِعْدَادِيَّةِ) بِمَدِيْنَةِ بَنْغَازِي، ثُمَّ دَرَسَ السَّنَةَ الثَّانِيَةَ مِنَ الْمَرْحَلَةِ الْمُتَوَسِّطَةِ (الإِعْدَادِيَّةِ) بِمَدِيْنَةِ السِّنْبِلاَّوِيْنَ التَّابِعَةِ لِمُحَافَظَةِ الدَّقَهْلِيَّةِ بِمِصْرَ، ثُمَّ دَرَسَ السَّنَةَ الثَّالِثَةَ مِنَ الْمَرْحَلَةِ الْمُتَوَسِّطَةِ (الإِعْدَادِيَّةِ) وَ الْمَرْحَلَةَ الثَّانَوِيَّةَ كُلَّهَا بِالْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ، ثُمَّ انْتَقَلَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مِصْرَ عَامَ اثْنَيْنِ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ حَيْثُ الْتَحَقَ بِجَامِعَةِ الزَّقَازِيْقِ كُلِّيَّةِ الآدَابِ قِسْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَ أَنْهَى فِيْهَا دِرَاسَتَهُ الْجَامِعِيَّةَ.
* ثَمَّ عَادَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ عَامَ أَحَدَ عَشَرَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ خَلَفَ وَالِدَهُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي إِمَامَةِ مَسْجِدِ بِلاَلٍ مُدَّةَ سَنَةٍ وَ نِصْفٍ تَقْرِيْبًا، ثُمَّ تَرَكَ هَذَا الْمَسْجِدَ.
* وَ فِي عَامِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ عُيِّنَ إِمَامًا لِمَسْجِدِ سَكَنِ مُسْتَشْفَى الْمَلِكِ فَهْدٍ بِالْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ، صَاحَبَهُ تَعْيِيْنُهُ مُدَرِّسًا لِلْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ وَ التَّجْوِيْدِ بِمَدَارِسِ الْمَنَارَاتِ بِالْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا. وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ.
* وَ فِي عَامِ خَمْسَةَ عَشَرَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ عُيِّنَ فِي الْجَمْعِيَّةِ الْخَيْرِيَّةِ لِتَحْفِيْظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، فَشَغَلَ بِهَا عِدَّةَ وَظَائِفَ. مِنْهَا: مُدَرِّسٌ فِي حَلْقَةِ تَحْفِيْظٍ مِنْ حِلَقِهَا، ثُمَّ مُدَرِّسٌ لِفَصْلِ حَفَظَةٍ بِالْمَدْرَسَةِ الْكَشْمِيْرِيَّةِ التَّابِعَةِ وَقْتَهَا لِلْجَمْعِيَّةِ الْخَيْرِيَّةِ لِتَحْفِيْظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، ثُمَّ مُدَرِّسٌ لِفَصْلٍ مِنْ فُصُوْلِ طُلاَّبِ الْمُسَابَقَةِ الْمَحَلِّيَّةِ وَ الدَّوْلِيَّةِ، وَ كَانَ ذَلِكَ بِمَبْنَى الإِدَارَةِ الْعَامَّةِ لِلْجَمْعِيَّةِ الْخَيْرِيَّةِ لِتَحْفِيْظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، وَ نَظَرًا لِظُرُوْفِهِ الصِّحِّيَّةِ الشَّدِيْدَةِ اعْتَذَرَ لإِدَارَةِ الْجَمْعِيَّةِ عَنْ مُوَاصَلَتِهِ مَعَهُمْ _ جَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا _.
* جَلَسَ وَ لاَ يَزَالُ لإِقْرَاءِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ وَ تَجْوِيْدِهِ بِالْقِرَاآتِ الْعَشْرِ بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ.
* دَرَّسَ فِي الْمَقْرَأَةِ الصَّيْفِيَّةِ لإِجَازَةِ حَفَظَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ الَّتِي تُقِيْمُهَا وَزَارَةُ التَّرْبِيَةِ وَ التَّعْلِيْمِ بِمَدْرَسَةِ الإِمَامِ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ لِتَحْفِيْظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ بِالْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ.
* تَتَلْمَذَ عَلَى عِدَّةِ شُيُوْخٍ _ جَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا _، مِنْهُمْ مَنْ تَلَقَّى عَنْهُمُ الْقُرْآنَ الْكَرِيْمَ وَ تَجْوِيْدَهُ وَ قِرَاآتِهِ، وَ مِنْهُمْ مَنْ أَجَازَهُ بِرِوَايَةِ الْحَدِيْثِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ وَ غَيْرِهِ.
* تَزَوَّجَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ، وَ رُزِقَ بِأَرْبَعَةِ أَبْنَاءَ. هُمْ: أَحْمَدُ وَ عَائِشَةُ وَ مُعَاذٌ وَ حَمْزَةُ. جَعَلَهُمُ اللَّهُ بَرَرَةً بِهِ، وَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَهُ.
* شُيُوْخُهُ الَّذِيْنَ تَلَقَّى عَنْهُمُ الْقُرْآنَ الْكَرِيْمَ وَ تَجْوِيْدَهُ وَ قِرَاآتِهِ، وَ شُيُوْخُهُ الَّذِيْنَ أَجَازُوْهُ بِرِوَايَةِ الْحَدِيْثِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ وَ غَيْرِهِ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/100)
1 - وَالِدُهُ صَاحِبُ الْفَضِيْلَةِ الأُسْتَاذُ الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيْدٍ الأَزْهَرِيُّ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ. دَفِيْنُ الْبَقِيْعِ بِالْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ. فَهُوَ الَّذِي رَبَّاهُ عَلَى مَائِدَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ وَ فِي ظِلاَلِهِ، وَ هُوَ الَّذِي عَلَّمَهُ الْقُرْآنَ الْكَرِيْمَ وَ حِلْيَةَ التِّلاَوَةِ وَ زِيْنَةَ الأَدَاءِ وَ الْقِرَاءَةِ وَ النُّطْقَ الصَّحِيْحَ لِلْحُرُوْفِ وَ مَخَارِجَهَا وَ صِفَاتِهَا. كَيْفَ لاَ وَ هُوَ صَاحِبُ مَدْرَسَةٍ فَرِيْدَةٍ فِي الْقِرَاءَةِ وَ الإِقْرَاءِ وَ الأَدَاءِ. قَرَأَ عَلَيْهِ:
# كِتَابَهُ " فَتْحُ الْمَجِيدْ فِي عِلْمِ التَّجْوِيدْ " مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، وَ أَجَازَهُ بِهِ.
# عِدَّةَ خَتَمَاتٍ بِرِوَايَةِ حَفْصٍ، ثُمَّ خَتْمَةً أُخْرَى جَمْعًا بِالْقِرَاآتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ، وَ لَمْ يُكْمِلْ لِوَفَاتِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
# مَنْظُوْمَتَيْ تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ، وَ شَرَحَهُمَا لَهُ.
# الْبُرْهَانَ فِي تَجْوِيْدِ الْقُرْآنِ لِلشَّيْخِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ قَمْحَاوِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
# الْمُكْتَفَى فِي الْوَقْفِ وَ الاِبْتِدَا لِلإِمَامِ أَبِي عَمْرٍو الدَّانِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
# مَنَارَ الْهُدَى فِي بَيَانِ الْوَقْفِ وَ الاِبْتِدَا لِلشَّيْخِ أَحْمَدَ الأُشْمُوْنِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
# مَبَاحِثَ فِي عُلُوْمِ الْقُرْآنِ لِلشَّيْخِ مَنَّاعٍ الْقَطَّانِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
# التُّحْفَةَ السَّنِيَّةَ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّوْمِيَّةِ لِلشَّيْخِ مُحَمَّدٍ مُحِيِ الدِّيْنِ عَبْدِ الْحَمِيْدِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
# مُتَفَرِّقَاتٍ مِنْ: شَرْحِ شُذُوْرِ الذَّهَبِ لاِبْنِ هِشَامٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ شَرْحِ ابْنِ عَقِيْلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.
2 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عِيْسَى الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ الْبَصِيْرُ بِقَلْبِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ. قَرَأَ عَلَيْهِ إِلَى سُوْرَةِ الشُعَرَاءِ بِرِوَايَةِ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ لَمْ يُكْمِلْ لِسَفَرِهِ إِلَى الْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ، ثُمَّ لِوَفَاةِ الشَّيْخِ بَعْدَ ذَلِكَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ لِلْمُتَرْجَمِ لَهُ مَعَ هَذَا الشَّيْخِ رَحِمَهُ اللَّهُ قِصَّةٌ. هِيَ: أَنَّ الْمُتَرْجَمَ لَهُ وَسَّطَ أَحَدَ الْمَشَايِخِ لِيَسْتَأْذِنَ الشَّيْخَ إِبْرَاهِيْمَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِ، وَ وَافَقَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ بِشَرْطِ أَنْ يَخْتَبِرَهُ فِي كَامِلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ أَوَّلاً، وَ تَمَّ تَحْدِيْدُ مَوْعِدِ الْمُقَابَلَةِ، وَ تَقَابَلاَ، وَ سَأَلَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ الْمُتَرْجَمَ لَهُ: هَلْ جَوَّدتَّ الْقُرْآنَ وَ قَرَأْتَهُ عَلَى أَحَدٍ؟ فَأَجَابَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ: لاَ، تَأَدُّبًا وَ تَوَاضُعًا، وَ إِلاَّ فَهُوَ قَدْ قَرَأَ وَ جَوَّدَ عَلَى وَالِدِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَ بَدَأَ الاِخْتِبَارُ وَ أَسْئِلَةُ الشَّيْخِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَتَوَالَى، وَ أَخَذَ يَمِيْلُ بِرَأْسِهِ يَمِيْنًا وَ يَسَارًا مِنْ شِدَّةِ إِعْجَابِهِ بِالْقِرَاءَةِ، وَ سَأَلَ الْمُتَرْجَمَ لَهُ: هَذِهِ قِرَاءَةُ مُجَوِّدٍ، كَيْفَ تَقُوْلُ: إِنَّكَ لَمْ تَقْرَأْ عَلَى أَحَدٍ؟! وَ حَاوَلَ الْهُرُوْبَ مِنَ الإِجَابَةِ؛ لَكِنْ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، وَ أَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ قَرَأَ عَلَى وَالِدِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
3 - الشَّيْخُ / أَحْمَدُّو الشَّنْقِيْطِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ أَلْفِيَّةَ ابْنِ مَالِكٍ، وَ شَرَحَ لَهُ مِنْهَا قَدْرًا كَبِيْرًا.
4 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / مُحَمَّدٌ طَاهِرٌ الرَّحِيْمِيُّ الْهِنْدِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ بَعْضَ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ بِرِوَايَتَيْ قَالُوْنَ عَنْ نَافِعٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ، وَ لَمْ يُكْمِلْ لِظُرُوْفٍ خَاصَّةٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/101)
5 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / عَبْدُ الْحَكِيْمِ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ عَبْدِ الْحَفِيْظِ بْنِ خَاطِرٍ الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ رَوْضَةِ الْحُفَّاظِ لِلْمُعَدَّلِ، وَ خَتْمَةً كَامِلَةً جَمْعًا بِالْقِرَاآتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِكُلِّ مَا سَبَقَ. وَ لِلْقِرَاءَةِ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ قِصَّةٌ طَرِيْفَةٌ. هِيَ: أَنَّ وَالِدَ الْمُتَرْجَمِ لَهُ تُوُفِّيَ قَبْلَ أَنْ يَخْتِمَ عَلَيْهِ، وَ كَانَ قَدْ جَاءَهُ فِي الرُّؤْيَا بَعْدَ مَوْتِهِ وَ نَصَحَهُ أَلاَّ يَتْرُكَ الْقِرَاآتِ، وَ أَنْ يُوَاصِلَ مِشْوَارَهُ وَ يَقْرَأَ عَلَى أَحَدِ الْمَشَايِخِ، وَ لَمْ يَعْرِفِ الْمُتَرْجَمُ لَهُ عَلَى مَنْ يَقْرَأُ؛ إِلَى أَنْ جَاءَهُ أَحَدُ أَصْدِقَائِهِ قُبَيْلَ الْمَغْرِبِ يَوْمًا قَائِلاً: هَيَّا إِلَى الْحَرَمِ لِنَحْضُرَ خَتْمَ أَحَدِ الطُّلاَّبِ عَلَى أَحَدِ الْمُقْرِئِيْنَ، وَ ذَهَبَا فَإِذَا بِأَحَدِ الطُّلاَّبِ يَخْتِمُ عَلَى الْمُقْرِئِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْحَكِيْمِ، وَ بَعْدَ الْخَتْمِ قَصَّ الْمُتَرْجَمُ لَهُ عَلَى الْمُقْرِئِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْحَكِيْمِ الرُّؤْيَا، فَمَا كَانَ مِنْهُ إِلاَّ أَنْ طَلَبَ إِلَى الْمُتَرْجَمِ لَهُ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ رَوْضَةِ الْحُفَّاظِ لِلْمُعَدَّلِ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ جَمْعًا بِالْقِرَاآتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ.
6 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / رَشَادُ بْنُ عَبْدِ التَّوَّابِ بْنِ أَحْمَدَ السِّيْسِيُّ الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً بِرِوَايَةِ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِذَلِكَ.
7 - الْمُقْرِئُ الْعَلاَّمَةُ الْمُحَقِّقُ الشَّيْخُ / أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيْزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ الْبَصِيْرُ بِقَلْبِهِ مِنْ أَعْلَى الْمُقْرِئِيْنَ إِسْنَادًا رَحِمَهُ اللَّهُ. قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً بِقِرَاءَةِ الإِمَامِ عَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ عَنْهُ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِذَلِكَ، وَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ آخِرُ مَنْ قَرَأَ بِالْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ عَلَى الْعَلاَّمَةِ الزَّيَّاتِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَامَ عِشْرِيْنَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ. وَ لِلْقِرَاءَةِ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ قِصَّةٌ طَرِيْفَةٌ. هِيَ: أَنَّ الْمُتَرْجَمَ لَهُ رَأَى فِي الرُّؤْيَا بَعْدَ وَفَاةِ وَالِدِهِ بِأَشْهُرٍ فِي عَامِ اثْنَيْ عَشَرَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ أَنَّهُ يَقْرَأُ عَلَى الْعَلاَّمَةِ الزَّيَّاتِ. وَ انْتَهَتِ الرُّؤْيَا عَلَى هَذَا. جَاءَهُ أَحَدُ أَصْدِقَاءِ وَالِدِهِ زَائِرًا يَوْمًا وَ قَصَّ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا؛ فَرَدَّ قَائِلاً: إِنَّ الشَّيْخَ الزَّيَّاتَ أَسَنَّ وَ صِحَّتُهُ لاَ تَسَاعِدُهُ عَلَى الْجُلُوْسِ لِلإِقْرَاءِ. فَسَكَتَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ، وَ مَرَّتِ الأَعْوَامُ إِلَى أَنْ جَاءَ عَامُ عِشْرِيْنَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ ذَهَبَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ لِزِيَارَةِ الْعَلاَّمَةِ الزَّيَّاتِ فِي مَنْزِلِهِ الْكَائِنِ بِشَارِعِ سُلْطَانَةَ وَ طَلَبَ إِلَيْهِ الْقِرَاءَةَ عَلَيْهِ لَكِنَّهُ رَفَضَ بِشِدَّةٍ، وَ بَعْدَ إِلْحَاحٍ وَ رَجَاءٍ شَدِيْدٍ جِدًّا وَافَقَ الشَّيْخُ الزَّيَّاتُ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ أَخْبَرَهُ الْمُتَرْجَمُ لَهُ بَعْدَ الْخَتْمِ بِالرُّؤْيَا. فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَقَّقَ لَكَ مَا كُنْتَ تَرْجُو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/102)
8 - تِلْمِيْذُهُ الشَّيْخُ الشَّرِيْفُ / مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُوْدِ بْنِ مُصْطَفَى بْنِ حَسَنَيْن الإِسْكَنْدَرِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الأَثَرِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِإِجَابَةِ الدُّعَاءِ فِي الْمُلْتَزَمِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِمَا، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:} … وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ {الآية (5) مِنْ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ بِقِرَاءَةِ نَافِعٍ مِنْ رِوَايَتَيْهِ وَ بِرِوَايَةِ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ. كُلٌّ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِكَامِلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، كَمَا أَجَازَهُ كِتَابَةً بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
9 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / بَكْرِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيْدِ بْنِ بَكْرِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الطَّرَابِيْشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:} … وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ {الآية (5) مِنْ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ جَمْعًا بِالْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِكَامِلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ أَيْضًا مَنْظُوْمَةَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهَا وَ بِكُلِّ مَرْوِيَّاتِهِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ مَنْظُوْمَتَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ، وَ أَجَازَهُ بِهِمَا. وَ لِلْقِرَاءَةِ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ قِصَّةٌ طَرِيْفَةٌ. هِيَ: أَنَّ الْمُتَرْجَمَ لَهُ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ الشَّيْخَ بَكْرِيًّا أَعْلَى الْمُقْرِئِيْنَ إِسْنَادًا فِي الْقِرَاآتِ السَّبْعِ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ؛ فَهُوَ أَعْلَى مِنَ الْعَلاَّمَةِ الزَّيَّاتِ رَحِمَهُ اللَّهُ بِدَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ هَذَا الطَّرِيْقِ. فَاتَّفَقَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلَى أَنْ يَقْضُوْا صَيْفَ عَامِ أَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِيْنَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ بِدِمَشْقَ لِلْقِرَاءَةِ عَلَى الشَّيْخِ، ثُمَّ عَلِمَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ بِوُصُوْلِ الشَّيْخِ إِلَى الْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ فِي عُمْرَةِ رَمَضَانَ عَامَ ثَلاَثَةٍ وَ عِشْرِيْنَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ؛ فَأَخَذَ مَعَهُ مَا عِنْدَهُ مِنْ إِجَازَاتٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ وَ ذَهَبَ لِزِيَارَةِ الشَّيْخِ بِمَنْزِلِ ابْنِهِ الْكَائِنِ بِحَيِّ الْعَوَالِي، وَ أَطْلَعَ الشَّيْخَ عَلَى مَا مَعَهُ مِنْ إِجَازَاتٍ وَ طَلَبَ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ الْكَرِيْمَ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ؛ فَأَذِنَ لَهُ الشَّيْخُ جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا.
10 - الْمُقْرِئَةُ الشَّيْخَةُ / فَتْحِيَّةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ الْقُطُّ الْمِصْرِيَّةُ الْبَصِيْرَةُ بِقَلْبِهَا. قَرَأَ عَلَيْهَا إِلَى آخِرِ سُوْرَةِ الأَعْرَافِ جَمْعًا بِالْقِرَاآتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ وَ أَجَازَتْهُ كِتَابَةً بِكَامِلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهَا أَيْضًا مَنْظُوْمَتَيْ تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ، وَ أَجَازَتْهُ كِتَابَةً بِهِمَا، وَ قَرَأَ عَلَيْهَا بَعْضَ مَنْظُوْمَةِ الْفَوَائِدِ الْمُحَرَّرَةِ لِلشَّيْخِ مُحَمَدِ ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ هِلاَلِيٍّ الأَبْيَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ كَانَ هَذَا عِنْدَ إِقَامَتِهَا بِمَنْزِلِ الْمُتَرْجَمِ لَهُ بِالْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ مُدَّةَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ عِنْدَمَا جَاءَتْ لِلْعُمْرَةِ وَ الْحَجِّ عَامَ ثَلاَثَةٍ وَ عِشْرِيْنَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/103)
11 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ مَكَّتِي السِّنْدِيُوْنِيُّ الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ. سَمِعَ عَلَيْهِ:
# بَعْضَ إِرْشَادِ الْمُرِيْدِ إِلَى مَقْصُوْدِ الْقَصِيْدِ لِلشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّبَّاعِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
# بَعْضَ الْبَهْجَةِ الْمَرْضِيَّةِ شَرْحِ الدُّرَّةِ الْمُضِيَّةِ لِلشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّبَّاعِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
# بَعْضَ شَرْحِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ لأَِبِي الْقَاسِمِ النُّوَيْرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
# يَقْرَأُ عَلَيْهِ خَتْمَةً جَمْعًا بِالْقِرَاآتِ الْعَشْرِ الْكُبْرَى مِنْ طَرِيْقِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ.
# قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِمَا.
12 - تِلْمِيْذُهُ الشَّيْخُ / حَامِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَكْرَمَ بْنِ مَحْمُوْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبُخَارِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ الأَوَائِلَ السُّنْبُلِيَّةَ، وَ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِقِرَاءَةِ سُوْرَةِ الصَّفِّ، وَ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِالدِّمَشْقِيِّيْنَ، وَ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِقَوْلِ كُلِّ رَاوٍ: " إِنِّي أُحِبُّكَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ وَ حُسْنِ عِبَادَتِكَ "، وَ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِالْمَدَنِيِّيْنَ، وَ سَمِعَ عَلَيْهِ ثُلاَثِيَّاتِ الإِمَامِ الْبُخَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهَا وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ، وَ لِلْمُتَرْجَمِ لَهُ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ إِجَازَةٌ خَاصَّةٌ بِالْمُدِّ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ بَعْدَ أَنْ عَدَلَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ مُدَّهُ بِمُدِّ شَيْخِهِ الْمَذْكُوْرِ بِالسَّنَدِ الْمُتَّصِلِ إِلَى مُدِّ الرَّسُوْلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلَّمَ. وَ هَذَا الشَّيْخُ حَفِظَهُ اللَّهُ لَهُ الْفَضْلُ الْكَبِيْرُ بَعْدَ اللَّهِ عَلَى الْمُتَرْجَمِ لَهُ؛ حَيْثُ إِنَّهُ دَلَّهُ وَ عَرَّفَهُ بِكَثِيْرٍ مِنَ الْمَشَايِخِ الَّذِيْنَ اسْتَجَازَهُمْ فِي رِوَايَةِ الْحَدِيْثِ الشَّرِيْفِ وَ غَيْرِهِ. بَلْ صَحِبَهُ كَثِيْرًا إِلَى بَعْضِهِمْ.
13 - الشَّيْخُ الدُّكْتُوْرُ / عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ الْقَرْيُوْتِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِ وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
14 - الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ / حُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عُسَيْرَانَ الصَّيْدَاوِيُّ ثُمَّ الْبَيْرُوْتِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ. قَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:} … وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ {الآية (5) مِنْ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ بِرِوَايَةِ وَرْشٍ عَنْ نَافِعٍ وَ بِرِوَايَةِ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ، كِلْتَاهُمَا مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ بِكَامِلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِالتَّحْدِيْثِ يَوْمَ الْعِيْدِ، وَ أَجَازَهُ بِهِمَا، وَ أَجَازَهُ أَيْضًا إِجَازَةً خَاصَّةً بِمَنْظُوْمَةِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ وَ شَرْحِهَا الدَّقَائِقِ الْمُحْكَمَةِ لِشَيْخِ الإِسْلاَمِ زَكَرِيَّا الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، كَمَا أَجَازَهُ كِتَابَةً إِجَازَةً عَامَّةً بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/104)
15 - الْقَاضِي الْمُعَمَّرُ الْعَلاَّمَةُ الْفَقِيْهُ الأُصُوْلِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ الشَّيْخُ / مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ آدُّ الْجَكَنِيُّ الشَّنْقِيْطِيُّ ثُمَّ الْمَدَنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ وَ أَجَازَهُ بِهِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ قِطْعَةً مِنْ كِتَابِ الصَّلاَةِ مِنْ مُوَطَّأِ الإِمَامِ مَالِكٍ بِرِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى اللَّيْثِيِّ، وَ أَجَازَهُ بِهِ وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
16 - الشَّيْخُ الدُّكْتُوْرُ الشَّرِيْفُ / يُوْسُفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فُؤَادٍ الْحُسَيْنِيُّ الْمَرْعَشْلِيُّ الْبَيْرُوْتِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:} … وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ {الآية (5) مِنْ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ بِرِوَايَةِ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ أَجَازَهُ بِكَامِلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، كَمَا قَرَأَ عَلَيْهِ مَنْظُوْمَةَ تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ مَنْظُوْمَةَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ وَ أَجَازَهُ بِهِمَا، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ وَ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِالتَّحْدِيْثِ يَوْمَ الْعِيْدِ وَ أَجَازَهُ بِهِمَا، كَمَا أَجَازَهُ بِكِتَابِهِ مُعْجَمِ الْمَعَاجِمِ وَ الْمَشْيَخَاتِ وَ الْفَهَارِسِ وَ الْبَرَامِجِ وَ الأَثْبَاتِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً إِجَازَةً خَاصَّةً بِكُلٍّ مِنْ: رِوَايَةِ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ مَنْظُوْمَةِ تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ شَرْحِهَا لِلشَّيْخِ الْجَمْزُوْرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ شَرْحِهَا تَقْرِيْبِ الْمَنَالِ لِلشَّيْخِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيْدِ دِمَشْقِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ شَيْخِ الْقُرَّاءِ بِلُبْنَانَ؛ فَهُوَ يَرْوِيْهِ بِالإِجَازَةِ عَنْهُ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ مَنْظُوْمَةِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ وَ شَرْحِهَا الدَّقَائِقِ الْمُحْكَمَةِ لِشَيْخِ الإِسْلاَمِ زَكَرِيَّا الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ كِتَابِ سَمِيْرِ الطَّالِبِيْنَ فِي رَسْمِ وَ ضَبْطِ الْكِتَابِ الْمُبِيْنِ لِلشَّيْخِ عَلِيِّ ابْنِ مُحَمَّدٍ الضَّبَّاعِ رَحِمَهُ اللَّهُ، كَمَا أَجَازَهُ كِتَابَةً إِجَازَةً عَامَّةً بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ وَ مُؤَلَّفَاتِهِ.
17 - الشَّيْخُ السَّيِّدُ / مَالِكُ بْنُ الشَّرِيْفِ الْعَرَبِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الشَّرِيْفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيْفِ بْنِ عَلِيٍّ السَّنُوْسِيِّ الْحَسَنِيِّ الْمَالِكِيِّ اللِّيْبِيِّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ الأَوَائِلَ السُّنْبُلِيَّةَ وَ كِتَابَ الْمُسَلْسَلاَتِ الْعَشَرَةِ لِلسَّيِّدِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيْفِ بْنِ عَلِيٍّ السَّنُوْسِيِّ الْخَطَّابِيِّ الْحَسَنِيِّ الإِدْرِيْسِيِّ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِمَا وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ، وَ أَضَافَهُ عَلَى الأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَ الْمَاءِ.
18 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيْلٍ الإِسْكَنْدَرِيُّ الْبَصِيْرُ بِقَلْبِهِ. قَرَأَ عَلَيْهِ مَنْظُوْمَتَيْ تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِذَلِكَ، وَ سَمِعَ عَلَيْهِ نَظْمَ زَوَائِدِ الإِمَامِ أَبِي جَعْفَرٍ مِنْ طَرِيْقِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ، وَ تَتِمَّةَ الْمَطْلُوْبِ فِي قِرَاءَةِ يَعْقُوْبَ مِنْ طَرِيْقِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ. كِلاَهُمَا لِلشَّيْخِ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَلِيْجِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِمَا عَنْ نَاظِمِهِمَا وَ مُؤَلِّفِهِمَا رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ سَمِعَ عَلَيْهِ بَعْضَ نَظْمِ تَكْمِلَةِ الْعَشْرِ بِمَا زَادَهُ النَّشْرُ لِلشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَلِيْجِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/105)
19 - الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ السَّيِّدُ / مُحَمَّدُ بْنُ الأَمِيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُوْ خُبْزَةَ الْحَسَنِيُّ التِّطْوَانِيُّ الْمَغْرِبِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِ وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
20 - الشَّيْخُ / خَلِيْلُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُقْبِلٍ الْجُبُوْرُ السِّبِيْعِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الأَثَرِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِ وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ وَ مُؤَلَّفَاتِهِ.
21 - الْمُقْرِئُ الْمُعَمَّرُ الشَّيْخُ / عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ حَسَنٍ الْحَلَبِيّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ. مُدِيْرُ الْمَكْتَبِ بِالْجَامِعِ الأُمَوِيِّ بِدِمَشْقَ. قَرَأَ عَلَيْهِ مَنْظُوْمَةَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهَا وَ بِكُلِّ مَرْوِيَّاتِهِ وَ مَسْمُوْعَاتِهِ.
22 - الشَّيْخُ / عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِي الْمِخْلاَفِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِ وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
23 - الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الشَّرِيْفُ / مُحَمَّدٌ نِمْرٌ بْنُ عَبْدِ الْفَتَّاحِ بْنِ سَعِيْدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ الْخَطِيْبُ الْحَيْفَاوِيُّ ثُمَّ الْعَكَّاوِيُّ ثُمَّ الْمَدَنِيُّ الْحُسَيْنِيُّ. أَجَازَهُ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
24 - الشَّيْخُ الدُّكْتُوْرُ / حِكْمَتْ بْنُ بَشِيْرِ بْنِ الْيَاسِيْنَ بْنِ الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ بِهِ وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ وَ مُؤَلَّفَاتِهِ.
25 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / عَبْدُ السَّاتِرِ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عِيْدِ بْنِ عِبِيْدٍ الْكَمْشِيْشِيُّ الْمِصْرِيُّ الدَّرْعَمِيُّ الْمَالِكِيُّ الْبَصِيْرُ بِقَلْبِهِ. قَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:} … وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ {الآية (5) مِنْ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ جَمْعًا بِالْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِكَامِلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ أَيْضًا مَنْظُوْمَتَيْ تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِمَا.
26 - الشَّيْخُ / عَبْدُ الْعَزِيْزِ بْنُ فَيْصَلٍ الرَّاجِحِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِ وَ بِكُلِّ مُؤَلَّفَاتِهِ وَ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
27 - الشَّيْخُ / إِبْرَاهِيْمُ بْنُ مُرَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ مَنْظُوْمَةَ السَّلْسَبِيْلِ الشَّافِي فِي تَجْوِيْدِ الْقُرْآنِ مَعَ شَرْحِهَا، وَ رِسَالَةَ قَصْرِ الْمُنْفَصِلِ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ، وَ هُمَا مِنْ نَظْمِ وَ تَأْلِيْفِ الشَّيْخِ عُثْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُرَادٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ أَجَازَهُ بِهِمَا كِتَابَةً عَنْ نَاظِمِهِمَا وَ مُؤَلِّفِهِمَا رَحِمَهُ اللَّهُ.
28 - الشَّيْخُ / حَبِيْبُ اللَّهِ بْنُ قُرْبَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَظَاهِرِيُّ الْهِنْدِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِقِرَاءَةِ سُوْرَةِ الصَّفِّ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِ.
29 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ الدُّكْتُوْرُ / صَفْوَانُ بْنُ عَدْنَانَ بْنِ هَاشِمٍ الدَّاوُوْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ مَنْظُوْمَةَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِمَا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/106)
30 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / عَبْدُ الْحَكِيْمِ بْنُ عَبْدِ اللَّطِيْفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ. شَيْخُ مَقْرَأَةِ الْجَامِعِ الأَزْهَرِ. قَرَأَ عَلَيْهِ مَنْظُوْمَتَيْ تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِمَا.
31 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ حُبُوْسٍ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الأَزْهَرِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:} … وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ {الآية (5) مِنْ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ جَمْعًا بِالْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِكَامِلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ مَنْظُوْمَتَي تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ قَدْرًا مِنْ كِتَابِ هِدَايَةِ الْقَارِي إِلَى تَجْوِيْدِ كَلاَمِ الْبَارِي لِلشَّيْخِ عَبْدِ الْفَتَّاحِ الْمَرْصَفِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ؛ فَهُوَ يَرْوِيْهِ عَنْهُ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ الأَوَائِلَ السُّنْبُلِيَّةَ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً إِجَازَةً خَاصَّةً بِكُلِّ مَا سَبَقَ، وَ إِجَازَةً عَامَّةً بِكُلِّ مُؤَلَّفَاتِهِ وَ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
32 - الشَّيْخُ الدُّكْتُوْرُ / مُحَمَّدٌ مُطِيْعٌ بْنُ مُحَمَّدٍ وَاصِلٍ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ الْحَافِظ الدِّمَشْقِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ بِهِ وَ بِكُلِّ مُؤَلَّفَاتِهِ وَ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
33 - الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الشَّرِيْفُ / مُسَاعِدُ بْنُ بَشِيْرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَعْدٍ الْحُسَيْنِيُّ السُّوْدَانِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِالتَّحْدِيْثِ يَوْمَ الْعِيْدِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِمَا وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
34 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ الدُّكْتُوْرُ / أَيْمَنُ بْنُ رُشْدِي بْنِ سُوَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ الْحَدِيْثَ الْمُسَلْسَلَ بِالتَّحْدِيْثِ يَوْمَ الْعِيْدِ، وَ أَجَازَهُ بِهِمَا.
35 - مَلِكَةُ لِيْبِيَا الْمَلِكَةُ السَّيِّدَةُ / فَاطِمَةُ الشِّفَا بِنْتُ أَحْمَدَ الشَّرِيْفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيْفِ بْنِ عَلِيٍّ السَّنُوْسِيِّ الْحَسَنِيِّ. أَجَازَتْهُ كِتَابَةً إِجَازَةً عَامَّةً بِمَا لَهَا بِاسْتِدْعَاءِ ابْنِ أَخِيْهَا شَيْخِ الْمُتَرْجَمِ لَهُ الشَّيْخِ السَّيِّدِ / مَالِكِ بْنِ الشَّرِيْفِ الْعَرَبِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الشَّرِيْفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيْفِ بْنِ عَلِيٍّ السَّنُوْسِيِّ الْحَسَنِيِّ الْمَالِكِيِّ اللِّيْبِيِّ.
36 - السَّيِّدَةُ / فَائِزَةُ بِنْتُ الشَّرِيْفِ مُحْيِى الدِّيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّرِيْفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيْفِ بْنِ عَلِيٍّ السَّنُوْسِيِّ الْحَسَنِيِّ. أَجَازَتْهُ عَامَّةً بِمَا لَهَا بِاسْتِدْعَاءِ زَوْجِهَا شَيْخِ الْمُتَرْجَمِ لَهُ الشَّيْخِ السَّيِّدِ / مَالِكِ بْنِ الشَّرِيْفِ الْعَرَبِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الشَّرِيْفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيْفِ بْنِ عَلِيٍّ السَّنُوْسِيِّ الْحَسَنِيِّ الْمَالِكِيِّ اللِّيْبِيِّ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/107)
37 - الشَّيْخُ السَّيِّدُ / نَافِعُ بْنُ الشَّرِيْفِ الْعَرَبِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الشَّرِيْفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيْفِ بْنِ عَلِيٍّ السَّنُوْسِيِّ الْحَسَنِيِّ. أَجَازَهُ كِتَابَةً إِجَازَةً عَامَّةً بِمَا لَهُ بِاسْتِدْعَاءِ أَخِيْهِ شَيْخِ الْمُتَرْجَمِ لَهُ الشَّيْخِ السَّيِّدِ / مَالِكِ بْنِ الشَّرِيْفِ الْعَرَبِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الشَّرِيْفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيْفِ بْنِ عَلِيٍّ السَّنُوْسِيِّ الْحَسَنِيِّ الْمَالِكِيِّ اللِّيْبِيِّ.
38 - الشَّيْخُ الشَّرِيْفُ / عَزِيْزُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَنَّانِ بْنِ سَيِّد أَحْمَدَ الْبَاكِسْتَانِيُّ. سَمِعَ عَلَيْهِ سِتَّةً وَ ثَلاَثِيْنَ وَ مِئَةَ حَدِيْثٍ مِنْ مُوَطَّأِ الإِمَامِ مَالِكٍ بِرِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيِّ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ صَحِيْحِ الإِمَامِ الْبُخَارِيِّ كِتَابَ بَدْءِ الْوَحْيِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِمَا وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
39 - الشَّيْخُ / نُوْرُ الدِّيْنِ بْنُ صَلاَحِ الدِّيْنِ طَالِبٌ الدُّوْمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الأَثَرِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِ وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
40 - الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ / عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحْسِنٍ النَّاخِبِيُّ الْيَافِعِيُّ الْحَضْرَمِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِهِ وَ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
41 - الشَّيْخُ / يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَظِيْمُ آبَادِيُّ الْهِنْدِيُّ الْمُدَرِّسُ. أَجَازَهُ كِتَابَةً بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ، وَ لِلْمُتَرْجَمِ لَهُ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ إِجَازَةٌ خَاصَّةٌ بِالْمُدِّ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ بَعْدَ أَنْ عَدَلَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ مُدَّهُ بِمُدِّ شَيْخِهِ الْمَذْكُوْرِ بِالسَّنَدِ الْمُتَّصِلِ إِلَى مُدِّ الرَّسُوْلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلَّمَ.
- الشَّيْخُ / مُحَمَّدٌ أَمِيْنٌ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الإِثْيُوْبِيُّ الْهَرَرِيُّ السَّلَفِيُّ. أَجَازَهُ كِتَابَةً بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
43 - الشَّيْخُ الشَّرِيْفُ / مُحَمَّدٌ زُهَيْرٌ بْنُ مُصْطَفَى بْنِ أَحْمَدَ الشَّاوِيْشُ الْحُسَيْنِيُّ الْهَاشِمِيُّ الْمَيْدَانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْحَازِمِيُّ الْبَيْرُوْتِيُّ. أَجَازَهُ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
44 - الشَّيْخُ الشَّرِيْفُ / حُسَيْنُ بْنُ يُوْسَفَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاهِيْنَ غَزَالٌ الْحُسَيْنِيُّ الْبَيْرُوْتِيُّ. أَجَازَهُ بِاسْتِدْعَاءِ شَيْخِ الْمُتَرْجَمِ لَهُ الشَّيْخِ الدُّكْتُوْرِ الشَّرِيْفِ / يُوْسُفَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فُؤَادٍ الْحُسَيْنِيِّ الْمَرْعَشْلِيِّ الْبَيْرُوْتِيِّ.
45 - الشَّيْخُ / نِزَارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَمَالٍ الْخَطِيْبُ الدِّمَشْقِيُّ. إِمَامُ الْجَامِعِ الأُمَوِيِّ بِدِمَشْقَ. أَجَازَهُ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
46 - الشَّيْخُ / حُسَيْنُ بْنُ حَسَن صَعْبِيَّة الدِّمَشْقِيُّ. مُدِيْرُ دَارِ الْحَدِيْثِ بِدِمَشْقَ. أَجَازَهُ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
47 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدٌ أَدِيْبٌ بْنُ أَحْمَدَ كَلاَّس الدِّمَشْقِيُّ. أَجَازَهُ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
48 - الشَّيْخُ / وَصِيُّ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَبَّاسٍ. أَجَازَهُ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
49 - الشَّيْخُ الدُّكْتُوْرُ / أَحْمَدُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَسَنٍ الأَزْهَرِيُّ الْمِصْرِيُّ. أَجَازَهُ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/108)
50 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْعَجْمِيُّ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ بِكُلِّ مَسْمُوْعَاتِهِ وَ مَرْوِيَّاتِهِ.
* تَلاَمِيْذُهُ:
مِنْهُمْ مَنْ قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ الْكَرِيْمَ بِرِوَايَةٍ أَوْ أَكْثَرَ، وَ مِنْهُمْ مِنْ قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفِصَاحِ وَ هُوَ مِنْ تَأْلِيْفِهِ، وَ مِنْهُمْ مَنْ قَرَأَ عَلَيْهِ بَعْضَ الْمُتُوْنِ التَّجْوِيْدِيَّةِ، وَ مِنْهُمْ مَنْ سَمِعَ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ مِنْهُمْ مِنْ لاَ يَزَالُ يَقْرَأُ وَ لَمْ يَخْتِمْ بَعْدُ، وَ مِنْهُمْ مِنْ جَمَعَ بَيْنَهَا جَمِيْعًا أَوْ بَعْضِهَا، وَ إِلَيْكَ أَسْمَاءَهُمْ:
1 - شَيْخُهُ الشَّيْخُ الشَّرِيْفُ / مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُوْدِ بْنِ مُصْطَفَى بْنِ حَسَنَيْن الإِسْكَنْدَرِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الأَثَرِيُّ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ مِنْ أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:} يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِيْنَ كَفَرُوا وَ عَصَوُا الرَّسُوْلَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ، وَ لاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيْثًا {الآية (42) مِنْ سُوْرَةِ النِّسَاءِ، وَ قَرَأَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، كَمَا أَجَازَهُ إِجَازَةً عَامَّةً بِكُلِّ مَا لَهُ عَنْ جَمِيْعِ شُيُوْخِهِ، فَتَدَبَّجَا.
2 - د / أُسَامَةُ بْنُ السَّيِّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوْسُفَ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
3 - د / حَمْدِي بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ سُلَيْمَانَ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ قَرَأَ خَتْمَةً كَامِلَةً لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، ثُمَّ خَتْمَةً كَامِلَةً لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ لِقَالُوْنَ مِنَ الشَّاطِبِيَّةِ.
4 - الشَّيْخُ / حَمْدِي بْنُ السَّيِّدِ بْنِ طُلْبَةَ بْنِ سَعْدٍ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ قَدْرًا كَبِيْرًا مِنْ كِتَابِ هِدَايَةِ الْمُرِيدْ إِلَى رِوَايَةِ أَبِي سَعِيدْ تَأْلِيْفُ الشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّبَّاعِ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ قَدْرًا كَبِيْرًا مِنْ كِتَابِ فَتْحِ الْمَجِيدْ فِي عِلْمِ التَّجْوِيدْ تَأْلِيْفُ وَالِدِ الْمُتَرْجَمِ لَهُ صَاحِبِ الْفَضِيْلَةِ الأُسْتَاذِ الْمُقْرِئِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيْدٍ الأَزْهَرِيِّ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ قَرَأَ خَتْمَةً كَامِلَةً لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا لِقَالُوْنَ وَ ابْنِ كَثِيْرٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ.
5 - الشَّيْخُ / السَّيِّدُ بْنُ السَّيِّدِ بْنِ عَوَضٍ الْبِشْبِيْشِيُّ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
6 - د / أُسَامَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيْفِ بْنِ يُوْسُفَ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/109)
7 - د / حَمْدِي بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطَا اللَّهِ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ سَمِعَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
8 - الشَّيْخُ / خَلَفُ بْنُ مُحْمُوْدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّهْطَاوِيُّ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ.
9 - الشَّيْخُ / عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ السَّعِيْدُ (مِنَ الْكُوَيْتِ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ قَرَأَ خَتْمَةً كَامِلَةً جَمْعًا لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ لِقَالُوْنَ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ.
10 - الشَّيْخُ / حَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ.
11 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدٌ صَبْرِي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُنِيْرٍ (مِنْ مِصْرَ). سَمِعَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
12 - الشَّيْخُ / مُصْطَفَى بْنُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ بْنِ نُوْرِ الدِّيْنِ (مِنْ مِصْرَ). سَمِعَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ قَرَأَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ.
13 - الشَّيْخُ / هَارُوْنُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ عِيْسَى بْنِ أَحْمَدَ الْقَرْعَانِيُّ ثُمَّ الْمَدَنِيُّ (مِنْ تِشَادٍ). قَرَأَ عَلَيْهِ قَدْرًا لاَ بَأْسَ بِهِ مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمُرِيدْ فِي عِلْمِ التَّجْوِيدْ لِلشَّيْخِ عَطِيَّةَ بْنِ قَابِلِ بْنِ نَصْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ سَمِعَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ.
14 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدٌ الأَوَّلُ بْنُ مُتَوَكِّلٍ (مِنْ غَانَا). قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ.
15 - الشَّيْخُ / الْحَسَنُ بْنُ مُصْطَفَى بْنِ إِسْمَاعِيْلَ السُّلَيْمَانِيُّ الْمَأْرِبِيُّ (مِنَ الْيَمَنِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ قَرَأَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ.
16 - الشَّيْخُ / عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَقْمَاءُ (مِنَ الْيَمَنِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ.
17 - الشَّيْخُ / جَاسِمُ بْنُ مُحْمُوْدِ بْنِ حَرْسِيِّ بْنِ جَامِعٍ (مِنَ الصُّوْمَالِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/110)
18 - الشَّيْخُ / مَهْدِيُّ بْنُ لُوْنَاسِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ دَهِيْمٍ (مِنَ الْجَزَائِرِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ وَ مَنْظُوْمَتَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا بِالْقِرَاآتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ.
19 - الشَّيْخُ / خَالِدُ بْنُ مَأْمُوْنِ بْنِ مَحْمُوْدٍ آلُ مَحْسُوْبِيٍّ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ.
20 - شَيْخُهُ الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / عَبْدُ السَّاتِرِ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عِيْدِ بْنِ عِبِيْدٍ الْكَمْشِيْشِيُّ الْمِصْرِيُّ الدَّرْعَمِيُّ الْمَالِكِيُّ الْبَصِيْرُ بِقَلْبِهِ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:} … وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ {الآية (5) مِنْ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ جَمْعًا بِالْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ.
21 - الشَّيْخُ / مَحْمُوْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّغِيْرِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَبْدِ الْغَفُوْرِ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ.
22 - الشَّيْخُ / مُصْطَفَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْطَفَى بْنِ عَلاَّمٍ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
23 - د / مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْطَفَى بْنِ عَلاَّمٍ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ.
24 - الشَّيْخُ / حَسَنُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حَسَنِ بْنِ صَبْرِي (مِنَ الْعِرَاقِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
25 - الشَّيْخُ / نَوَّافُ بْنُ نَافِعِ بْنِ صَخْرِيٍّ الْعِنِزِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ.
26 - الشَّيْخُ / بِلاَلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلِيْفَةَ بْنِ رَجَبٍ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
27 - الشَّيْخُ / مُنْتَصِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنٍ (مِنْ مِصْرَ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
28 - الشَّيْخُ / تَامِرُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ حَمِيْدِيٍّ (مِنْ مِصْرَ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ يَقْرَأُ الآنَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ.
29 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيْدِ بْنِ حُسَيْنٍ الْفَقِيْرُ (مِنَ الْيَمَنِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
30 - الشَّيْخُ / سَعِيْدُ بْنُ شَايِعِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَحْطَانِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/111)
31 - الشَّيْخُ / تُرْكِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَامِدِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
32 - الشَّيْخُ / مِسْفِرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَحْطَانِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
33 - الشَّيْخُ / طَارِقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعُوْدَةَ الْغَامِدِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
34 - الشَّيْخُ / ضَيْفُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خُضْرَانَ الْقِفْعِيُّ الزَّهْرَانِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
35 - الشَّيْخُ / عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَقْبُوْلِ بْنِ بُنَيَّةَ الشَّرَارِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
36 - الشَّيْخُ / فُؤَادُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ فِلِمْبَانَ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). سَمِعَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
37 - الشَّيْخُ / السَّيِّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوْسُفَ (مِنْ مِصْرَ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ.
38 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدٌ فَرِيْدٌ بْنُ النُّعْمَانِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجِنْدِيُّ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ يَقْرَأُ الآنَ لِقَالُوْنَ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ.
39 - الشَّيْخُ / سَعْدُ بْنُ فَيْصَلِ بْنِ سَعْدٍ الْعُصْفُوْرُ (مِنَ الْكُوَيْتِ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
40 - الشَّيْخُ / أَيْمَنُ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَرَجٍ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ.
41 - شَيْخُهُ الشَّيْخُ / حَامِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَكْرَمَ بْنِ مَحْمُوْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبُخَارِيُّ ثُمَّ الْمَدَنِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ.
42 - الشَّيْخُ / سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَغْرَاوِيُّ (مِنَ الْمَغْرِبِ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ.
43 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيْدِ بْنِ بَكْرَانَ (مِنَ الْيَمَنِ). قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/112)
44 - الشَّيْخُ / فَهْدُ بْنُ الْمَأْمُوْنِ الْمَيْمُوْنِيُّ (مِنَ الْمَغْرِبِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ يَقْرَأُ الآنَ جَمْعًا لِعَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ.
45 - الشَّيْخُ / أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَسْيُوْنِيٍّ (مِنْ مِصْرَ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ، وَ هَذَا التِّلْمِيْذُ حَفِظَهُ اللَّهُ لَهُ فَضْلٌ بَعْدَ اللَّهِ عَلَى الْمُتَرْجَمِ لَهُ؛ حَيْثُ دَلَّهُ عَلَى بَعْضِ الْمَشَايِخِ الَّذِيْنَ أَجَازُوْهُ بِرِوَايَةِ الْحَدِيْثِ الشَّرِيْفِ وَ غَيْرِهِ.
46 - الشَّيْخَةُ / زَيْنَبُ بِنْتُ السَّيِّدِ بْنِ مُقْبِلِ بْنِ مُحَمَّدٍ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَتْ عَلَيْهِ إِلَى آخِرِ سُوْرَةِ النَّحْلِ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ لاَ زَالَتْ تَقْرَأُ.
47 - الشَّيْخُ / عَاصِمُ بْنُ مُصْطَفَى بْنِ دَفْعِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (مِنَ السُّوْدَانِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ.
48 - الشَّيْخُ / إِبْرَاهِيْمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَدَا (مِنْ فَرَنْسَا). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ.
49 - الشَّيْخُ / وَقَارُ بْنُ عِيْسَى (مِنْ رُوْسْيَا). يَقْرَأُ الآنَ لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ.
50 - الشَّيْخُ / تَامِرُ بْنُ حَافِظِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ بْنِ أَحْمَدَ الأَشْهَبُ (مِنْ مِصْرَ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَ قَرَأَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ.
51 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدُ بْنُ بِرِكِ بْنِ خَمِيْسِ بْنِ مُبَارَكٍ الْحَضْرَمِيُّ (مِنَ الْيَمَنِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ، وَ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ.
52 - الشَّيْخُ الشَّرِيْفُ / عَلِيُّ بْنُ بَا بَكْرٍ بْنِ عَلِيٍّ الْحُسَيْنِيُّ (مِنْ نَيْجِرْيَا). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ وَ كِتَابَ الإِفْصَاحِ.
53 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدُ بْنُ عَايِدِ بْنِ عُوْدَةَ الزَّلَبَانِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ أُصُوْلَ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ.
54 - الشَّيْخُ / نَاهِرُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عَوَضٍ الْمُحَمَّدِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ أُصُوْلَ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ.
55 - الشَّيْخُ / فَهْدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَامِدِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
56 - الشَّيْخُ / أَحْمَدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ وَ مَنْظُوْمَةَ الشَّاطِبِيَّةِ.
57 - الشَّيْخُ / بَا بَكْرٍ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ تُوْمٍ (مِنَ السُّوْدَانِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
58 - الشَّيْخُ / عَلِيُّ بْنُ شِبْلِ بْنِ عَلِيٍّ الشُّوْنِيُّ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
59 - الشَّيْخُ / مُحَمَّدُ بْنُ السَّيِّدِ بْنِ عَارِفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي جَادٍ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ وَ مَنْظُوْمَةَ الشَّاطِبِيَّةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/113)
60 - الشَّيْخُ / إِسْمَاعِيْلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ حَسَّانَ بْنِ شُعَيْبٍ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
61 - الشَّيْخُ / مُرَيِّعُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُرَيِّعٍ الشِّبْلِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
62 - الشَّيْخُ / مُسْلِمُ بْنُ سَعِيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ آلُ عُثَيْمِيْنَ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
63 - الشَّيْخُ / عَلاَءُ بْنُ رَمَضَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَمَضَانَ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
64 - الشَّيْخُ / جَمَالُ بْنُ سَعْدِ بْنِ نُوْرِ بْنِ شَحَاتَةَ (مِنْ مِصْرَ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
65 - الشَّيْخُ / سَعْدُ بْنُ عِيْدَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْخَثْعَمِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
66 - الشَّيْخُ / خِضْرُ بْنُ شَامِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزَّهْرَانِيُّ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
67 - الشَّيْخُ / عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ مُوْسَى عُطَيْفٌ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ مَعَ الإِجَازَةِ الْعَامَّةِ.
68 - الشَّيْخُ / حَمْدَانُ بْنُ شَافِي بْنِ مُضْحِيٍّ الْخَلِيْلُ (مِنَ السُّعُوْدِيَّةِ). قَرَأَ عَلَيْهِ تُحْفَةَ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةَ الْجَزَرِيَّةَ.
* مُؤَلَّفَاتُهُ:
1 - مُرَاجَعَةُ وَ إِخْرَاجُ كِتَابِ وَالِدِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ " فَتْحُ الْمَجِيدْ فِي عِلْمِ التَّجْوِيدْ ".
2 - ضَبْطُ وَ تَصْحِيْحُ مَنْظُوْمَتَيْ تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ وَفْقَ مَا تَلَقَّاهُ عَنْ شُيُوْخِهِ.
3 - الْهَدِيَّةْ فِي شَرْحِ مَنْظُوْمَتَيْ تُحْفَةِ الأَطْفَالِ وَ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةْ.
4 - الإِفْصَاحْ عَمَّا لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الْمِصْبَاحْ.
5 - نَضْرَةُ النَّعِيمْ فِي حَصْرِ وَقْفِ حَمْزَةَ وَ هِشَامٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمْ.
6 - بُلُوْغُ الأُمْنِيَّةْ فِي تَحْرِيْرَاتِ رِوَايَةِ وَرْشٍ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةْ.
7 - الثَّمَرُ الدَّانِيْ فِي اخْتِصَارِ كِتَابِ هِدَايَةِ الْقَارِيْ إِلَى تَجْوِيْدِ كَلاَمِ الْبَارِيْ لِلشَّيْخِ عَبْدِ الْفَتَّاحِ الْمَرْصَفِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
8 - البُشْرَى فِي كَيْفِيَّةِ جَمْعِ الْقِرَاآتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى.
9 - طَلاَئِعُ النَّصرْ فِي زِيَادَاتِ الإِزْمِيْرِيِّ عَلَى مَا فِي النَّشرْ.
10 - مَلاَمِحُ الْبِشرْ فِي تَجْرِيْدِ أَسَانِيْدِ النَّشرْ.
11 - الْفَتْحُ الرَّبَّانِيْ فِي تَحْرِيْرِ رِوَايَةِ وَرْشٍ مِنْ طَرِيْقِ الأَصْبَهَانِيْ.
12 - إِعْلاَمُ الْخَوَاصّْ بِتَوْجِيْهِ وُقُوْفِ الْمُصْحَفِ الْخَاصّْ.
13 - هِدَايَةُ الْقَارِيْ إِلَى الأَحَادِيْثِ الَّتِي حَكَمَ عَلَيْهَا الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَتْحِ الْبَارِيْ.
14 - إِتْحَافُ النُّبَلاَءْ بِكَرَامَاتِ الْقُرَّاءْ.
15 - النُّقَايَةْ فِي الْفَوَائِدِ الْمُنْتَقَاةِ مِنْ غَايَةِ النِّهَايَةْ.
16 - هِبَةُ الْمَنَّانْ فِي بَيَانِ تَأَثُّرِ السَّلَفِ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنْ.
17 - الْكَوْكَبُ الدُّرِّيْ فِي أَسَانِيْدِ أَبِي أَحْمَدَ الْمُقْرِئِ الأَثَرِيْ.
18 - الْغَيْثُ السَّمَاوِيْ فِي شَرْحِ رَائِيَّةِ الْخَاقَانِيْ وَ نُوْنِيَّةِ السَّخَاوِيْ.
19 - فَتْحُ الْعَزِيزْ فِي الإِبَانَةِ عَنِ الاِسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ فِي الْكِتَابِ الْعَزِيزْ.
20 - الأَقْوَالُ الْمَلِيْحَةْ فِيْمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ مِنَ الْفَاءِ الْفَصِيْحَةْ.
* أَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنَا الإِخْلاَصَ وَ الْمُتَابَعَةَ وَ حُسْنَ الْخَاتِمَةِ، وَ أَنْ تَكُوْنَ عَلَى الإِسْلاَمِ وَ التَّوْحِيْدِ وَ السُّنَّةِ، وَ أَنْ يَغْفِرَ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ إِخْوَتِي وَ أَهْلِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ شُيُوْخِي وَ جَمِيْعِ الْمُسْلِمِيْنَ، وَ صَلَّى اللَّهُ وَ سَلَّمَ وَ بَارَكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. وَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوْبُ إِلَيْكَ. انْتَهَى.
كَتَبَهُ
أَبُوْ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الأَثَرِيُّ السَّلَفِيُّ الْمِصْرِيُّ ثُمَّ الْمَدَنِيُّ
مُقْرِئُ الْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/114)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 02:41 ص]ـ
محمّد الرّهاوي
(1898 - 1961م= 1315 - 1380هـ)
هو الشيخ المقرئ محمّد بن عبد النبي بن عبد اللطيف الرهاوي المصري.من مدينة الزقازيق ولد في عام (1898م=1315هـ) أخذ القراءات العشر الصغرى والعشر الكبرى وقراءة الامام نافع من طريق الشاطبية على ما جاء في منظومتي المتولي والضباع،عن شيخه شيخ القراء في لبنان حسن بن حسن دمشقية،وكان ذلك في مدينة بيروت.
كما أنه درس الأربعة الشواذ علىشيوخه في القاهرة ـ ولم نعرف أسماءهم ـ وكان الشيخ الرهاوي موجودا في مصر في الأربعينات يدرّس القراءات في مسجد الخازندارا بشبرا القاهرة.
وفي الستينات سافر الشيخ إلى لبنان، وعمل إماما في أحد مساجد بيروت.
وكانت وفاته في لبنان في عام (1961م=1380هـ)، حيث كان عمره 63 سنة.
أما تلاميذ الشيخ فهم كثير، نذكر من عرفنا منهم:
1 - الشيخ سعيد بن أحمد بن علي العنبتاوي الذي أخذ عنه العشر الكبرى من طريق الطيبة وأجازه بهافي عام (1947م= في مصر، وقراءة الإمام نافع، الذي أجازه بها في الستينات قبيل وفاته.
وذكر الشيخ سعيد العنبتاوي أن للشيخ الرهاوي تلاميذ كثر كانوا يحضرون معه الحلقة في القاهرة مثل الشيخ خليفة والشيخ أحمد اسماعيل ……وغيرهم.
هذه الترجمه املاها علي الشيخ سعيد رحمه الله
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 02:45 ص]ـ
الملا علي الفضلي
(1297 - 1367 هـ /1879 - 1948 م)
اسمه ومولده:
هو الخطاط المقرئ الفقيه العلامة الشيخ "محمدعلي" بن درويش بن شلال الزبيدي الفضلي البغدادي المعروف بالملا علي الفضلي.
ولد في محلة الفضل ببغداد بحدود سنة (1297هـ/1879م)، ونشأ فيها وترعرع. وكان والده يعمل بقالا في دكانه المعروف باسم (دكان درويش) خلف جامع الفضل.
نشأته وطلبه للعلم ومشايخه:
بدت على الملا علي الفضلي في صغره علامات الذكاء والفطنة، وإمارات النجابة والاستعداد والاستيعاب للعلوم والفنون. وتتلمذ على كبار علماء عصره في العراق وهم:
1 - الخطاط البارع الشيخ أحمد نوري أفندي.
2 - علامة العراق السيد محمود شكري الآلوسي.
3 - الشيخ عبد الوهاب النائب
4 - الشيخ يوسف العطا
5 - الشيخ سعيد النقشبندي
6 - الشيخ عبد المحسن الطائي
7 - الشيخ قاسم القيسي
8 - الملا عبدالله الوسواسي
وكان رحمه الله قد استهوته جمالية الخط العربي فبدأ يراجع الخطاط البارع الشيخ أحمد نوري أفندي إمام العباخانة، وبدأيمشق عليه ويأخذ عنه الأصول الفنية للخط العربي حتى نبغ فيها وأصبح علما من أعلامها في بغداد.
ولما تميز به الملا علي من ذكاء واجتهاد انكب على تحصيل العلوم من فقه وأصوله ومنطق وحكمة ونحو وصرف وحساب وفلك وقراءات .. وغير ذلك من العلوم الشرعية والعربية.
فدرس التفسير والحديث بعد تمكنه من علوم اللغة العربية على جملة من كبار علماء العراق في وقته وعلى رأسهم علامة العراق السيد محمود شكري الآلوسي (1273 - 1342هـ/1857 - 1924م) حيث درس عليه علم العروض وأبحاثا أدبية متنوعة ودراسات تاريخية. ثم اتصل بالشيخ عبد الوهاب النائب، والشيخ يوسف العطا مفتي بغداد السابق، والشيخ سعيد النقشبندي، والشيخ عبد المحسن الطائي وأخذ عنهم ..
ثم اتصل بعد ذلك بالعالم الزاهد الشيخ قاسم القيسي مفتي العراق السابق وكان مدرسا في الصويرة أيام العثمانيين. فسافر الملا علي إلى الصويرة ومكث فيها مدة، ودرس خلالها كتاب المطول في شرح التلخيص على الشيخ قاسم القيسي. وفي الوقت نفسه كان الشيخ قاسم يدرس العروض على الملا علي لأنه أخذه عن الألوسي. فكان الملا علي في الصباح تلميذا لدى الشيخ قاسم وفي المساء أستاذا له.
ثم درس الملا علي الفضلي علم التجويد والقراءات السبع من الشاطبية على شيخه الملا عبدالله الوسواسي وأجازه بها. وكان الملا علي علما بين المتخصصين في هذا العلم الجليل.
وكان الملا علي الفضلي صاحب همة عالية وشغف في تحصيل العلم، لا يعرف الملل والتعب، منتقلا من حلقة إلى أخرى ومن مجلس إلى آخر يستوعب ما يسمعه ... حتى تكونت له ذهنية فقهية عالية صافية، وذخيرة علمية كبيرة، وأصبح له مركز مرموق بين أوساط طلبة العلوم الشرعية في بغداد، لفرط ذكائه وشدة إخلاصه وصفاء نيته وقوة حفظه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/115)
وفي أثناء خدمته العسكرية أيام العثمانيين عين إماما في الجيش وسافر إلى همدان واتصل هناك ببعض الخطاطين العجم وأخذ عنهم قواعد الخط الفارسي، كما أتقن اللغتين الفارسية والتركية.
ثم عاد إلى بغداد، وعمل كاتبا محررا في المحكمة الشرعية.بعد ذلك عين في إماما في جامع آل جميل في محلة قنبر من سنة 1927م إلى سنة 1930م، واطلع على مكتبة آل جميل واستفاد من ذخائرها العلمية. ثم عاد إلى مكانه الأول في جامع الفضل، واتخذ فيه غرفة صغيرة عند قاعدة منارة الجامع، فيها كتبه ومحبرته وأوراقه وأقلامه وسريره.
وقد كان رحمه الله مولعا باقتناء الكتب، وإذا اقتنى كتابا فإنه ينكب عليه ليستوعب مافيه بنهم شديد. وكان يحب العزلة ولا يميل إلى الاختلاط بالناس مما وفر له فرصة الاستيعاب التام والتفرغ للعلم والتعليم.
وكان يصرف جل راتبه في اقتناء الكتب ونفائس المخطوطات.
تميز الملا علي بحسن خطه ومتانته حتى اختاره البلاط الملكي في عام 1920م لكتابة الإرادات الملكية والبراءات والإنعامات أيام الملك فيصل. وكان يكتبها بالخط الديواني. وبقي الملا علي يكتب البراءات مدة طويلة، حتى انصرف عنه موظفوا البلاط لما رأوا منه من انشغال في تعليم الأطفال، وتحفيظ القرآن الكريم، لمن يرغب من الناس وخاصة المكفوفين منهم.
وممايذكر أن منهجية الملا علي في تعليم الخط العربي كانت بأن يعطي لتلاميذه سطرا بالثلث أو بالنسخ كواجب عليهم، ويطلب أن يمشقوا عليه بالتمرين في بيوتهم، وأن يأتوه به من الغد في صلاة الفجر بجامع الفضل. فإذا كانت صلاة الفجر فيقوم الملا علي بتفقد تلاميذه لإإذا تخلف أحدهم عن صلاة الفجر أو حضر إلى الجامع وقد انتهت الصلاة، فإنه كان لاينظر إلى سطره ولا يصلح له واجبه حتى يحثهم على العبادة.
تلاميذه:
بقي الملا علي ملازما لغرفته. وقد جعلها مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم كما كان يتردد عليه بعض الراغبين في علوم الفقه واللغة والتجويد والقراءات والعروض والخط العربي.
وممن درس عليه وأخذ عنه:
1 - العلامة المقرئ الشيخ عبد القادر الخطيب، درس عليه شرح السيوطي للألفية ودرس العروض.
2 - الشيخ كمال الين الطائي.
3 - الشيخ عبد الوهاب الفضلي كبير علماء البصرة.
4 - الشيخ كمال الدين السهروردي درس عليه (الفاكهي والسيوطي) في جامع آل جميل.
5 - الحافظ مهدي القارئ البغدادي الشهير أخذ عنه التجويد والقراءات السبع من الشاطبية.
6 - الحافظ السيد زهير المعمار البنداري أخذ عنه التجويد والقراءات السبع من الشاطبية.
7 - الملا ياسين إمام جامع الباجه جي ببغداد أخذ عنه علم التجويد.
8 - الشيخ حسين العبيدي خطيب جامع السراي. ومما يذكر هنا أن الملا علي كان يتعب عند تدريس تلميذه العبيدي، وذلك لأن العبيدي لايستوعب المادة بسرعة، فيلاطفه الملا علي قائلا: " والله أنت تصلح أن تكون خطيبا للملوك ". وحصل ذلك فعلا فعند إتمام العبيدي دراسته على الفضلي صدرت الإرادة الملكية بتعيينه خطيبا في جامع السراي، ويسمى جامع الملك أيضا لأن الملك كان يؤدي صلاة الجمعة فيه.
9 - الأستاذ الحاكم وحيد حافظ شوقي أخذ عنه الخط العربي.
10 - الأستاذ فاضل محمد جميل درس عليه العربية والعروض.
11 - الشاعر الحاج كمال الجبوري درس عليه الخط العربي والعروض.
12 - الأستاذ عبد الكريم فرهاد درس عليه الخط العربي والعروض.
13 - الخطاط صبري الهلالي أخذ عنه الخط العربي.
14 - الخطاط العملاق هاشم محمد البغدادي من أشهر من تتلمذ على الملا علي الفضلي في الخط العربي وأجازه به في عام 1363هـ/1943م.
وغيرهم كثير ممن أخذ عنه الخط العربي وغير ذلك ...
مؤلفاته وخطوطه:
ترك الملاعلي الفضلي الكثير من اللوحات الخطية الرائعة والتي تدل على براعته وقوة خطه.منها لوحة في جامع الفضل، وأربع لوحات في غرفة الشيخ محمد صالح النائب الإمام في جامع الفضل وثماني لوحات في مجلس الشيخ كمال الدين الطائي بجامع المرادية .... وغير ذلك ..
وله كتابا بعنوان العمل والعمال يبحث في فنون الصناعات وهو مفقود.
حليته وأوصافه وشمائله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/116)
كان رحمه الله قصير القامة، نحيف الجسم، أسمر اللون. يرتدي دشداشة بغدادية من الخام، ويضع على رأسه عمامة.وكان لا يرغب أن يتقدم ليصلي بالناس إماما من شدة ورعه ومحاسبته ومراقبته لنفسه. وكثيرا ما كان يصلي صلاة السنة في غرفته، ولا يخرج لصلاة الجماعة حتى يسمع تكبيرة الإمام، كي لا يقدمه النلس بالصلاة
وكان لا يشرب الشاي ولا القهوة ولا يدخن.
كما أنه كان عزيز النفس، عالي الهمة، وشهرته كعالم وفقيه، أبعد من الصيت منه كشاعر وخطاط.
وكان أيضا يحب الفقراء ويقضي أكثر أوقاته معهم، يستمع إلى حكاياتهم وهمومهم. ويحدثهم بما عنده من الأخبار التي تروق الفقراء، ويحبون السماع إليها. فهم يحنون إليه وهو يحن إليهم ويحنو عليهم.
وكان لا يميل إلى الحكام، وكبار الموظفين، ويستوحش منهم، ويضيق صدره عند ملاقاتهم والتحدث معهم.
بقي الملا علي رحمه الله في غرفته بجامع الفضل يقرأ ويكتب ويصلي ويدعو، وينظف حرم الجامع ويكنس فناءه. ... وعاش رحمه الله اثنتين وسبعين سنة لم يتزوج خلالها - ولا نعلم إن كانت هناك علة منعته من الزواج أم لا .. ، لانشغاله بالتتبع و الاستقصاء في العلوم والآداب والفنون. كما كانت له أوراد وأدعية قد ألزم نفسه بها آناء الليل وأطراف النهار.
في ذكر وفاته:
لقد اشتد به المرض في أواخر حياته فتوفي رحمه الله يوم الخميس 15/رمضان /1367 هـ الموافق 22 / تموز / 1948 م عند صلا ة المغرب. وبعد صلاة الفجر صلي عليه ودفن في مقبرة الشيخ عمر السهروردي.
وبهذا يكون قد انطوى علما منأعلام الخط والقراءات والأدب والفقه في بغداد رحمه الله رحمة واسعة بمنه وكرمه.
من أقوال العلماء فيه:
قال عنه الشيخ كمال الدين الطائي: " كان الملا علي - رحمه الله - زاهدا عفيفا قنوعا يميل إلى الكفاف. ينفق جل راتبه على الفقراء من جيرانه. ولا يحب الاختلاط بالناس وإنما يستأنس بالكتب والمخطوطات ".
أخذت هذه الترجمة من كتاب تراجم خطاطي بغداد المعاصرين من تأليف الخطاط الشاعر الشيخ وليد بن عبدالكريم الأعظمي، والمطبوع بدار القلم بيروت، الطبعة الأولى 1977م. ص159 - 174. بتصرف.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 05:45 ص]ـ
ترجمة الشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور
• الاسم: فائز بن عبد القادر بن محمد بن عبد القادر شيخ الزَّوْر
• (ومعنى الزَّور: بفتح الزاي وإسكان الواو: مجموعة بساتين تسقى من ناعورة واحدة)
• شيخ الزَّوْر: هو القائم بتوزيع مياه الناعورة على مجموعة البساتين المعروفة باسم الزَّوْر)
• مكان الولادة: حي العليليات بمدينة حماة في وسط سورية.
• تاريخ الولادة: 1357 هـ (1938 م)
• الحالة الاجتماعية: تزوج من السيدة الفاضلة (نورية أحمد الحايك) عام 1378 هـ (1959 م) وهي أم أولاده (المهندس عبد القادر، والمهندس عبد الله، والمهندس عبد الرحمن، والأستاذ أيمن) وهي والدة بناته الخمس اللواتي تزوجن من (الشيخ عبد العظيم عرنوس، والسيد ماجد محمد المنجد، والسيد سمير سعد الدين، والسيد عبد الرحمن إسماعيل العبد الله، والشيخ صالح شيخ النجارين).
• توفيت زوجته المذكورة عام 1416 هـ (1995 م)، وتزوج في العام التالي ابنة الشيخ محمد منير لطفي وشقيقة الشيخ محمد موفق لطفي.
• الدراسة: أتم الدراسة الابتدائية والإعدادية في مدارس مدينة حماة، ثم التحق بدار المعلمين الابتدائية في مدينة حلب عام 1372 هـ (1952 م)، وتخرج فيها عام 1375 هـ (1955 م) وبعد سنوات التحق بجامعة دمشق – قسم آداب اللغة العربية ـ (انتسابا) وتخرج فيها عام 1392 هـ (1972 م) حيث نال الإجازة في آداب اللغة العربية.
• عين معلما في المدارس الابتدائية في مدينة عامودة - محافظة الحسكة من عام 1375 هـ (1955 م) حتى عام 1378 هـ (1959 م)
• انتقل إلى محافظة حماة (مسقط رأسه) ودرَّس فيها المرحلة الابتدائية والإعدادية منذ عام 1387 هـ (1959 م) وحتى عام 1395 هـ (1975 م).
• تعاقد مع دولة الإمارات العربية المتحدة معلما في مدارس وزارة الدفاع منذ عام 1395 هـ (1975 م) حتى عام 1412 هـ (1992 م) ثم موجها حتى عام 1415 هـ (1995 م)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/117)
• انتقل إلى دولة قطر عام 1415 هـ (1995 م) حيث عين إماما وخطيبا في مسجد النعمان بن بشير، ومدرسا في مدارس الأندلس الخاصة، وبعد انتهاء خدمته في مدارس الأندلس عين موجها شرعيا ومشرفا في قسم تحفيظ القرآن الكريم التابع لإدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
• قرأ القرآن الكريم على شيخ القراء في مدينة حماة والمدرس في جامعة أم القرى في مكة المكرمة فضيلة الشيخ سعيد العبد الله المحمد - رحمه الله - وحصل منه على إجازات في القراءات الأربع (عاصم، ونافع، وابن كثير، وأبي عمرو البصري).
• وقرأ على الشيخ سعيد رحمه الله تعالى العديد من الكتب والمتون في اللغة والفقه والحديث والتفسير، وسجلها للشيخ على أشرطة، كان الشيخ يستمع إليها، ويسر بها: منها (تفسير ابن جزي، والمزهر، وألفية ابن مالك، وشرح ابن عقيل، والشاطبية، وشروحها، ومشكاة المصابيح، وبهجة المجالس، ونيل الأرب، والمنتخب في غريب لغة العرب) وغيرها، وذلك منذ عام 1381 هـ (1961 م) حتى وفاة الشيخ رحمه الله في الثامن من رجب 1425 هـ (الرابع والعشرين من آب 2004 م)، وكانت الصلة بعد مغادرة المترجم له وشيخه مدينتهما حماة الحضور شخصيا إلى مكة المكرمة حيث يقيم الشيخ، أو بواسطة التسجيلات والمكالمات الهاتفية.
• حضر دروسا عديدة لشيخ حماة العلامة محمد الحامد والشيخ صالح النعمان والشيخ بدر الدين الفتوى - رحمهم الله ـ ولكن يبقى الشيخ سعيد هو الشيخ الأول طيلة أربعين سنة أو تزيد.
• مؤلفاته: كتاب دروس في ترتيل القرآن الكريم: طبعته (إدارة إحياء التراث الإسلامي في قطر) أربع طبعات بإشراف الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري _ رحمه الله _، وطبعته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر أربع طبعات، وكانت هذه الطبعات المذكورة توزع مجانا على طلبة العلم، كما طبعته المكتبة الحديثة في العين (الإمارات العربية المتحدة) ومكتبة الفاروق في الطائف، وطبعته عدة طبعات مؤسسة علوم القرآن في الشارقة.وقد سجل الكتاب وأذيع على ثلاثين حلقة في إذاعة القرآن الكريم في قطر.
• للمؤلف كتب أخرى في القراءات لم تطبع، ولكنها موجودة للقراءة والتحميل في موقع ( www.tarteel.com ) الذي صممه وأشرف عليه أحد أبناء الشيخ (أيمن فائز شيخ الزور).منها: توضيح المعالم في الجمع بين روايتي شعبة وحفص عن عاصم، وطلائع الفجر في الجمع بين قراءتي عاصم وأبي عمرو، والفوز الكبير في الجمع بين قراءتي عاصم وابن كثير، والجدول العذب النمير في الجمع بين قراءات عاصم والبصري وابن كثير.
• تخرج على يديه آلاف التلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة.
• وتلقى على يديه المئات علم التجويد، وقرؤو ا عليه القرآن الكريم، ونال العشرات منهم إجازات في القراءات التي أجيز فيها، منهم:
الرقم الاسم الجنسية القراءة مكان القراءة التاريخ
1 الشيخ أحمد عرابي عروب سوري حفص عن عاصم حماة - سورية 1390
2 الشيخ ماجد الحموي سوري عاصم وابن كثير الشارقة 1411
3 الأستاذ محمد أديب يغمور سوري عاصم وابن كثير الشارقة 1411
4 الدكتور محمد سرحان سوري عاصم وابن كثير الشارقة 1411
5 الأستاذ محمد وائل دقماق سوري حفص عن عاصم الشارقة 1411
6 الدكتور غسان حمدون سوري حفص عن عاصم الشارقة 1411
7 الأستاذ عبد الوهاب عقل مصري عاصم وابن كثير الشارقة 1412
8 الأستاذ عادل شعلان مصري عاصم وابن كثير الشارقة 1412
9 الشيخ محمود الطيب شوالي مصري حفص عن عاصم الشارقة 1412
10 الأستاذ يحيى موسى باشا سوري عاصم وقالون أبو ظبي 1413
11 المهندس عبد القادر شيخ الزور سوري عاصم وابن كثير الدوحة 1418
12 الشيخ عبد العظيم عرنوس سوري عاصم وابن كثير الدوحة 1418
13 الشيخ يسري رشاد مصري عاصم وابن كثير الدوحة 1419
14 الشيخ محمد إسماعيل مصري عاصم وابن كثير الدوحة 1419
15 الشيخ بسام عبيد لبناني عاصم وابن كثير الدوحة 1420
16 السيدة أمل لطفي سورية عاصم وابن كثير الدوحة 1420
17 السيدة أمل لطفي سورية أبو عمرو البصري الدوحة 1420
18 المهندس غازي فيصل العبد الله سوري عاصم الدوحة 1420
19 الشيخ إبراهيم أبو شنب مصري عاصم وابن كثير الدوحة 1421
20 الأستاذ محمود حمدان مصري عاصم وابن كثير الدوحة 1421
21 الأستاذ جمال حداد مصري عاصم وابن كثير الدوحة 1421
22 الشيخ محمد موفق لطفي قطري عاصم وابن كثير الدوحة 1421
23 الدكتور محمد منير بكداش سوري عاصم وابن كثير الدوحة 1421
24 الأستاذ مصطفى بلال سوري عاصم وابن كثير الدوحة 1421
25 الأستاذ صلاح المغربي مصري عاصم وابن كثير الدوحة 1421
26 الشيخ حمود السعدي يمني عاصم وابن كثير الدوحة 1423
27 الدكتور محمد فضل مصري عاصم الدوحة 1423
28 الشيخ يسري رشاد مصري نافع وأبو عمرو الدوحة 1424
29 الشيخ محمد إسماعيل مصري نافع وأبو عمرو الدوحة 1424
30 الشيخ حمود السعدي يمني قالون عن نافع الدوحة 1424
31 الشيخ خالد السيد مصري عاصم الدوحة 1424
32 الشيخ محمد ثاني العروسي أثيوبي عاصم وابن كثير الدوحة 1424
33 الشيخ عبده عبد الله عبده يمني عاصم الدوحة 1424
34 الدكتور طارق ممدوح مصري ابن كثير الدوحة 1424
35 الشيخ محمد عبد الرحمن موريتاني عاصم الدوحة 1425
36 الشيخ محمد مهدي الحمودي يمني عاصم الدوحة 1425
37 الشيخ عمر نالييه صومالي عاصم وابن كثير الدوحة 1425
38 الشيخ عبد الباسط العبد الله سوري عاصم الدوحة 1425
39 عبد العزيز محمد خضر مصري عاصم وابن كثير الدوحة 1425
40 الدكتور طارق ممدوح مصري أبو عمرو البصري الدوحة 1425
41 الشيخ موسى العشملي يمني عاصم الدوحة 1426
51 محمود حسن صبري التميمي ابن كثير الدوحة 1426
ولا يزال الشيخ يقرئ القران الكريم بارك الله له في عمره ونفع به طلاب العلم
مصدر الترجمة
http://www.tarteel.com/fayez.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/118)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 10:50 ص]ـ
لقاء مع علم من أعلام القراءة والتجويد
الشيخ المقرئ محمود إدريس
أجرى اللقاء: إبراهيم بن عبدالعزيز الجوريشي
حرصاً من مجلة الفرقان على تسليط الضوء على أهل القرآن، أهل الله وخاصته، كان لها هذا اللقاء مع علم من أعلام القرآن، وفارس من فرسان القراءة والإتقان، على يديه تخرج المئات من الحفظة المتقنين لكتاب الله تعالى. ذلكم هو فضيلة الشيخ المقرئ المجوّد المتقن محمود إدريس حفظه الله تعالى ونفع به.
الفرقان: بداية - فضيلة الشيخ - نحب أن تقدموا أنفسكم لقراء مجلة الفرقان.
الشيخ محمود: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. أنا أخوكم في الله محمود بن عبدالقادر بن إدريس بن ناصر عكاشة، وعرفت باسم " محمود إدريس "، من مواليد مدينة اللد بفلسطين - فكّ الله أسرها - في عام 1938م تقريباً. متزوج منذ سنة 1954م ورزقت باثني عشر مولوداً والحمد لله.
الفرقان: هلاّ حدثتنا عن بداية رحلتك مع القرآن الكريم؟
بدأت رحلتي مع القرآن الكريم في سنة 1959م وكنت حينها متزوجاً وعندي أولاد، حيث بدأت بالحفظ وكنت أتوق لفهم معاني الآيات القرآنية، فسألت بعضاً من المشايخ عن الكتب التي تعين على ذلك فأرشدوني إلى كتاب تفسير القرآن العظيم لابن كثير، فذهبت إلى السوق في مدينة الزرقاء وبحثت عنه فلم أجده، فذهبت بعد ذلك إلى إحدى المكتبات في عمان ووجدته وكانت المكتبات وقت ذاك قليلة شحيحة.
الفرقان: ذكرت - شيخنا الفاضل - أنك بدأت بحفظ القرآن الكريم، فما هي الطريقة التي اتبعتها في الحفظ؟
بعد أن اقتنيت تفسير ابن كثير بدأت أقرأ فيه، وكان نهجي في الحفظ أن أحفظ عشر آيات، فأقرأ تفسيرها وأفهمها ثم أنتقل إلى غيرها وهكذا. وبدأت أستمتع بالحفظ – وكان هذا بدافع مني وبهدى من الله تعالى لي، وكنت في هذه الطريقة أحاول أن أنتهج منهج الصحابة رضوان الله عليهم حيث كانوا يقرؤون عشر آيات فيعلمونها ويحفظونها ويعلمون بها. ووجدت نفسي مستمتعاً بالحفظ فتركت قراءة التفسير وركزت على الحفظ، فلما منّ الله علي بحفظ سورة البقرة، صرت في جدّ في عين نفسي ولسان حالي قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " كان أحدنا إذا حفظ سورة البقرة جدّ في أعيننا " أي كبر في أعيننا. ثم بدأت بعدها في حفظ سورة آل عمران، والقرآن ميسر كما تعلمون " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ". فهو ميسر حكماً وتعليماً وحفظاً وهكذا حتى أتممت الحفظ كاملاً في عام 1961م.
الفرقان: ما هي المرحلة التي تبعت حفظك للقرآن الكريم؟ والأعمال التي قمت بها؟
في أيام حفظي للقرآن الكريم كنت أتردد على مسجد عمر بن الخطاب في الزرقاء، وفي تلك الأيام حضر للمسجد شيخ مصري اسمه محمد الأمجد – رحمه الله تعالى - وكنت أحضر عليه دروس التفسير والوعظ والخطابة، وكان الشيخ محمد الأمجد - رحمه الله-داعية ملهماً يذكر القصة في درسه لو أعادها مراراً لا تملّ سماعها لجمال أسلوبه وقوة بيانه. ومن تعلقي وحبي للمسجد كنت أقوم مع بعض الإخوة بخدمة المسجد وتنظيفه، وكنت في حينها أملك محمصاً، وآثرت أن أعمل خادماً في المسجد، فأخذني الشيخ محمد الأمجد وسجلني خادماً في المسجد وكان عملي في مسجد عمر في سنة 1961م. ثم عملت مؤذناً ثم مدرساً للقرآن في دار القرآن الكريم في نفس المسجد، ثم قيّماً للمكتبة الإسلامية في المسجد، ثم إماماً وخطيباً فيه خلفاً لشيخي سعيد سمّور – رحمه الله – وذلك من عام 1972م حتى عام 1994. وقد عملت أيضاً في كلية الشريعة مدرساً لمادة التلاوة ودرّست أيضاً في جامعة آل البيت سنتين برفقة الدكتور محمد خالد منصور حفظه الله. وتنقلت بين عدة مساجد، حيث عملت إماماً في مسجد قرطبة ثم مسجد أبي حويلة، وأخيراً استقر بي المقام إماماً متطوعاً في مسجد ابن ماجة، ومدرساً للقرآن الكريم في دار قرآنه لوجه الله تعالى. وفي هذا العام أكرمني الله تعالى بأمور كثيرة أهمها: أنني أتممت حفظ القرآن الكريم، ووفقني الله لأداء فريضة الحج.
الفرقان: شيخنا الكريم حبذا لو أخبرتنا عن مشايخك الكرام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/119)
في عام 1961م حضر إلى مسجد عمر بن الخطاب شيخي وأستاذي المقرئ عبدالودود الزراري وكان رحمه الله وعاءً من العلم في اللغة العربية والقراءات والعلوم الشرعية حافظاً لمتونها عارفاً لفنونها ... فبدأت بالقراءة عليه في عام 1962م رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأتممت الختمة في يوم السبت 27 رجب 1385هـ الموافق 20 تشرين الثاني 1965م و أجازني رحمه الله بسنده المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن شيخه العلامة المقرئ عامر بن السيد عثمان رحمه الله تعالى. ولازمت الشيخ عبدالودود أكثر من ربع قرن حتى وفاته رحمه الله وأفدت منه كثيراً.
وأكرمني الله تعالى أيضاً بالقراءة على شيخي وأستاذي الشيخ سعيد بن حسن سمور رحمه الله رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازني بها بسنده من شيخه المقرئ عثمان سليمان مراد صاحب السلسبيل الشافي كما قد تلقيت عن الشيخ سعيد متن السلسبيل الشافي وشرحه وكانت الإجازة في يوم الأربعاء 1 محرم 1389هـ الموافق 19 آذار 1969م. فالشيخ عبدالودود والشيخ سعيد سمور شيخيّ في القراءة النحوية. أما عن مشايخي في غير هذه العلوم، فلقد درست الفقه على الشيخ الفاضل نوح القضاة والفرائض على الشيخ هود القضاة والتوحيد والحديث الشريف على الشيخ عبدالودود الزراري واللغة العربية من نحو وصرف على الأستاذ رجب القدسي والتفسير على الشيخ أكرم النواس ... وانتفعت بهؤلاء الأعلام وغيرهم.
الفرقان: متى بدأت تدرس وتقرئ القرآن وتعلم التجويد؟
بعدما أجازني شيخي عبدالودود جلست للإقراء والتدريس في جامع عمر بن الخطاب حيث أنشأت فيه داراً للقرآن الكريم ومكتبة إسلامية يعود فضل تأسيسهما لشيخي الكريم عبدالودود الزراري رحمه الله.
الفرقان: ذكرت أن الشيخ عبدالودود قد جمع القراءات العشر فهل أخذت عنه شيئاً منها؟
بعدأن أتممت حفصاً عن عاصم من طريق الشاطبية شرعت بحفظ متن الشاطبية على الشيخ عبدالودود وحفظت الأصول وبعضاً من الفرش للحروف، وعندما أردت أن أجمع القراءات على الشيخ لم يتيسر لي لشدة انشغال الشيخ وسفره خارج البلاد.
الفرقان: ماذا عن منهجية الشيخ عبدالودود والشيخ سعيد سمور في التدريس؟
بالنسبة للشيخ عبدالودود عندما قرأت عليه كان يقرئني في الحصة ربعاً واحداً حتى ختمت وكان يشترط الحفظ، وتلقيت عليه علم التجويد بدراسة نظم تحفة الأطفال والجزرية، أما عن الشيخ سعيد سمور قتلقيت عنه نظم السلسبيل الشافي وشرحه ونسخته عنه في 1968م وكتاب السلسبيل الشافي لمن فهمه، يغنيه عن كثير من الكتب والمتون فهو اسم على مسمى، فهو عبارة عن متن فيه متونة وشرح فيه ليونة. بعد ذلك قرأت عليه القرآن الكريم غيباً برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
الفرقان: كما نعلم شيخنا الكريم أن لكل شيخ تلاميذ، فماذا عن تلاميذكم؟
أما عن التلاميذ فلقد أكرمني الله تعالى أن يسر لي إقراء الكثير الكثير من خلقة حتى أنني لا أستطيع أن أحصيهم، وقد فاق عددهم المئتين، حيث كما ذكرت أنني بدأت بالتدريس والإقراء في دار القرآن الكريم منذ سنة 1965 إلى حد الآن والحمد لله، وقرأ عندي من الأردن وخارجها. ومن أشهرهم: "الشيخ ضيف الله أبوصعيليك، والشيخ أحمد رائق، والشيخ الدكتور إبراهيم الجرمي، والشيخ زياد إدريس الذي جمع القراءات فيما بعد عند الشيخ سعيد العنبتاوي رحمه الله، والشيخ مشهور العودات أيضاً من الذين جمعوا القراءات عند الشيخ سعيد العنبتاوي، والشيخ أنور الشلتوني، والشيخ طارق عصفور .. وغيرهم كثير .. "
الفرقان: شيخنا الكريم، هل هناك من تلاميذك من النساء؟
نعم، لقد أقرأت مجموعة من النساء وأذكر منهن: كوثر بنت عاطف، وطالبة أيضاً ختمت عندي اسمها (زاهدة) لم أسمع بمثل إتقانها ودقة تجويدها - سبحان من علمها - وهي تدرس بالسعودية.
الفرقان: ما هي منهجيتكم في التدريس والإقراء والإجازة؟
أقوم بالتدريس يوميّاً في المسجد بين المغرب والعشاء، وقد يكون هناك مواعيد مختلفة لطلاب متقدمين أو غير ذلك، أقرأ لكل طالب ربعاً من القرآن، والحافظ من حفظه يقرأ، وغير الحافظ يقرأ من المصحف الشريف، فإذا ما ختم أعطي الحافظ لكتاب الله إجازة وسنداً أما غير الحافظ فأعطيه إجازة فقط (شهادة) وإذا رأيت أن الطالب أصبح يتقن ويتميز فإنني أزيد من حصته في القراءة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/120)
الفرقان: ما هي أهم أعمال الشيخ وإنجازاته من تآليف ومصنفات؟
لا يوجد عندي مؤلف مكتوب أو كتاب منشور. وكنت قد سجلت برنامجاً من ثلاثين حلقة يعلّم أحكام التلاوة والتجويد كان يذاع بالإذاعة الأردنية، وأنوي بعون الله وتوفيقه أن أعيد تسجيل هذه الأحكام من جديد بصورة أفضل، وهناك مشروع أيضاً هو تسجيل مصحف صوتي برواية حفص بصوتي إن شاء الله. نسأل الله أن يعيننا عليه.
الفرقان: كما تعلم شيخنا الكريم أنه في الزرقاء كان هناك الشيخ سعيد العنبتاوي رحمه الله، فهل كان لك علاقة أو اتصال معه؟
الشيخ سعيد العنبتاوي - رحمه الله - كنت أتمنى أن آخذ عنه القراءات لكنه لم يتيسر لي ذلك لشدة انشغالي، وكان اجتماعي فيه بمديرية الأوقاف. والحمد لله فإن لي تلاميذ قد أخذوا القراءات عنه حيث كان الشيخ إذا سمع طلابي يعرف أنه من تلاميذ الشيخ محمود لإتقانهم وحسن أدائهم.
الفرقان: نحب أن نسأل عن قضية تجويدية وهي الإخفاء الشفوي والقلب، كيف تلقيتموه؟
بالنسبة لهذه المسألة فقد تلقيت عن شيخيّ عبدالودود الزراري وسعيد سمور - رحمهما الله - الإخفاء الشفوي والقلب بإطباق الشفتين، وأذكر أنني اجتمعت معهما في هذه المسألة وذكروا لي أن المتقنين من القراء يقرؤون بالإطباق، وإذا تتبعت تلاوة الشيخ الحصري تجد الأمر واضحاً في تلاوته، والله أعلم.
الفرقان: ما رأي الشيخ محمود في المصاحف الصوتية المسجلة؟
إن المآخذ على أكثر من سجلوا المصاحف بأصواتهم عدم مراعاة الوقف والابتداء في تلاوتهم، وكما نعلم أن هذا العلم مهم جداً لطالب علم التجويد والقراءة، وكنت قد قرأت أنه لا يجاز القارئ بالقراءة والإقراء حتى يكون عنده علم في الوقف والابتداء. والحقيقة أن المصحف المسجل بصوت الشيخ الحصري - رحمه الله - برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية فيه مراعاة ودقة في الوقف والابتداء.
الفرقان: شيخنا الكريم هل من كلمة أو نصيحة توجهها لقراء مجلة الفرقان ولأهل القرآن عامة؟
أوصيهم وأذكرهم بقوله تعالى: " ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله " وبقوله تعالى: " واتقوا الله ويعلمكم الله "، وكما نعلم أن هذا القرآن لا تنقضي عجائبه، فيجب على قارئ القرآن أن يتدبر ويتفكر ويفهم القرآن، وأن يراعي الوقف والابتداء، فإن ذلك مفتاح لفهم الآيات.
الفرقان: نشكر الشيخ محمود إدريس على هذه المقابلة الطيبة وعلى الفوائد التي أتحفنا بها، سائلين المولى عزوجل أن ينفع بكم ويجزيكم خير الجزاء.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 06:14 ص]ـ
الشيخ المقرئ
عبد الرزاق الحلبي
حفظه الله
بقلم تلميذه: محمد أحمد ححود التمسماني- المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفضل علينا بجليل نعمائه , والموهب لنا بعظيم إحسانه وآلائه , وصلاة ربي وسلامه على الذي نزل القرآن على قلبه فأوصله إلى آله وأصحابه , فنقلوه كما أخذوه ولقنوه، فأجازوا به من رأوه أهلاً لقراءة القرآن وإقرائه , إلى أن وصل غضاً طرياً إلى أهله وأحبابه.
جزى الله بالخيرات عنا أئمة لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا
فكان من بين هؤلاء الأئمة الأعلام , والمجازين في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، شيخنا الفاضل الشيخ المقرئ عبد الرزاق الحلبي ـ حفظه الله.
اسمه ومولده:
هو العلامة الهمام الفقيه المقرئ المتمكن المشارك عبد الرزاق بن محمد حسن بن رشيد بن حسن الحلبي الأصل الدمشقي المولد والمنشأ والإقامة الحنفي-حفظه الله تعالى.
ولد بدمشق في عام (1343 هـ / 1925م) في دار والده بالقيمرية.
نشأته وطلبه للعلم:
نشأ الشيخ عبد الرزاق في بيت دين وعلم فوالده من طلاب العلم الملتزمين بمجالس العلماء.
ووالدته ابنة مفتي الشام الشيخ العلامة محمد عطا الكسم - رحمه الله. توفي والده صغيراً وعمره لما يتجاوز الثامنة، فكفلته أمه وعمه محمد عيد الحلبي - رحمه الله- وقرأ القرآن الكريم وختمه وهو في السابعة من عمره , ثمَّ دخل الابتدائية ونالها (1937م) فكان الأول في صفه، بعد ذلك دخل التجهيز فمكث فيها سنتين تقريباً, ثمَّ ترك الدراسة والتحق بالعمل الدنيوي, ثم أصبح مديراً للعمل من عام (1939 - 1952م) , وكان خلالها يحضر مجالس العلم. ومرّ بمسجد بني أميّة فرأى الشيخ محمدصالح الفرفور يدرس فيه , فلازم مجالسه إلى أن توفاه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/121)
في سنة 1955م تزوج من آل الزبيب بدمشق ورزق بسبعة أولاد وقد حفظه الله تعالى بهم فهم من ذوي الشهادات العلمية ذكوراً وإناثاً.
واعتنى الشيخ بتحصيل العلم والأخذ عن المشايخ، فدرس الفقه والحديث واللغة والقراءات وغير ذلك من العلوم الشرعية، فحفظ القرآن الكريم ومتن الشاطبية والدرة وجمع القراءات العشر من طريقيهما، وقرأ تفسير النسفي وشرح مسلم للإمام النووي والترغيب والترهيب ونور الإيضاح والمراقي وحاشية الطحطاوي عليهما والقدوري , وشرحه , ومجمع الأنهر , والدر المختار , وحاشية بن عابدين , والمنار , وشروحه , والبيقونية وشروحها وتدريب الراوي والألفية , وبعد أن قرأ الألفية لابن مالك ... الخ
والشيخ عبد الرزاق ملما باللغة التركية والفرنسية، مع لغته الأم العربية. كما أنه حج بيت الله الحرام بضعاً وأربعين حجة.
شيوخه ومجيزوه:
تأثر الشيخ عبد الرزاق بعلماء عصره وأحوالهم مع الله , فرزقه الله تعالى الالتزام بمجالسهم , والنهل من علومهم ومنهم:
1 - الشيخ العلامة المقرئ محمود فايز الديرعطاني، فقد حفظ عليه القرآن كما حفظ عنده متن الشاطبية.
2 - الشيخ الدكتور محمد سعيد الحلواني،الذي بدأ بجمع القراءات عليه فحصل أغلب القراءات عليه فتوفي الشيخ ولم يتم عليه.
3 - الشيخ المقرئ شيخ قراء الشام حسين بن رضا خطاب،الذي أتم عليه الجمع بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وأجازه بذلك.
4 - الشيخ العلامة المتفنن محمد صالح الفرفور , ويعد الشيخ صالح شيخه الخاص الذي أخذ عليه معظم علوم اللغة والشريعة , ومنذ رآه أحب درسه حباً عميقاً ولازمه طيلة حياة الشيخ، وكان إذا غاب ناب محله حتى عين مدرساً بالفتوى سنة 1958م فقرأ عليه تفسير النسفي وشرح مسلم للإمام النووي والترغيب والترهيب ونور الإيضاح والمراقي وحاشية الطحطاوي عليهما والقدوري , وشرحه , ومجمع الأنهر , والدر المختار , وحاشية بن عابدين , والمنار , وشروحه , والبيقونية وشروحها وتدريب الراوي والألفية , وبعد أن قرأ الألفية على الشيخ واسمعها له كافأه الشيخ صالح على عادته فلم يترك علماً إلاّ وسهله عليه.
5 - الشيخ العلامة الدكتور أبو اليسر عابدين فقد أجازه إجازة عامة.
6 - الشيخ أحمد القاسمي الذي نال منه إجازة علمية.
7 - الشيخ الفقيه محمد العربي العزوزي الإدريسي الحسني الذي أجازه بما يحويه ثبته: إتحاف ذوي العناية.
8 - الشيخ العلامة محمد بن علوي بن عباس المالكي الحسني فقد أجازه إجازة عامة وغيرهم ممن حظي بمعرفتهم ونصحهم كالشيخ أبي الخير الميداني والشيخ مكي الكتاني والشيخ إبراهيم الغلاييني ـ رحمهم الله.
تلاميذه:
تولى الشيخ تعليم المسلمين عامة وطلبة العلم مدة طويلة زادت على خمسين سنة , خرج خلالها المئات من طلبة العلم الشريف، وحفظة كتاب الله، وحاملي لواء الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ، ونفع الله بعلمه، وألقى في قلوب الناس محبته، وكتب له القبول في الأرض، ومن تلاميذه:
1 - الشيخ إحسان السيد حسن.
2 - الشيخ محمد بدر الدين بن عزت الأغواني.
3 - الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الخجا.
4 - الشيخ غسان بن قاسم الهبا.
5 - الشيخ زياد بن محمد الحوراني.
6 - الشيخ رفعت علي ديب.
7 - الشيخ محمد صادقة.
سبعتهم جمعوا عليه القراءات العشر الصغرى وأجيزوا منه.
8 - الشيخ أبو نعيم محمد بن أحمد شابو، قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم
9 - كاتب هذه السطور محمد أحمد ححود التمسماني، قرأ عليه ختمة كاملة برواية ورش عن نافع كما قرأ عليه الأربعين العجلونية وأجازه بكل ذلك.
كما أن الشيخ عبد الرزاق الحلبي –حفظه الله- أجاز لبعض تلاميذه إجازة عامة نذكر منهم:
10 - الشيخ محمد وائل الحنبلي.
11 - الشيخ المقرئ خالد حسن أبو الجود البورسعيدي.
12 - الشيخ عبد الله بن أحمد التوم.
13 - الشيخ أبو الإسعاد خالد السباعي.
14 - الشيخ عمر بن موفق النشوقاتي.
نشاطات الشيخ:
بدأ التدريس في جامع الفتح الإسلامي وقسم التخصص فيه فكان جلّ تعليمه في هذين المكانين الشريفين , فقد أفنى فيهما حياته إرشاداً وتعليماً وإفتاء وإدارة وهو فيهما المرجع الأول والأخير لطلبة العلم والعامة. وقد درس فيهما كتباً كثيرة منها: صحيح البخاري ومختصره، والشفاء للقاضي عياض، وحاشية بن عابدين (أكثر من ثلاث مرات)، والقرطبي مرتين، والاختيار، وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح،والنسفي (أكثر من مرة)، وتفسير الخازن، وإحياء علوم الدين، ورياض الصالحين، وسنن أبي داوود، وجامع الأصول وغير ذلك من أمهات الكتب التي وعاها الشيخ وتمكن من عباراتها وسهل لطلابه فهم معانيها.
وعين خطيباً بعدة مساجد: في جامع القطط مدة 15 سنة، وفي جامع الجورة مدة 24 سنة ثمَّ في مسجد الصحابي سيدنا بلال.
وتولى إدارة الجامع الأموي وهو مديره إلى يومنا هذا , وهو إمام الحنفية فيه وحين توفي شيخ القراء الشيخ حسين خطاب نودي عليه شيخاً للقراء من على منبر الأموي لكنه قام خطيباً وتنازل عنها للشيخ محمدكريم راجح-حفظهم الله.
كماكان عضواً مؤسساً في جمعية الفتح الإسلامية مع الشيخ محمدصالح الفرفور ثمَّ ترأس هذه الجمعية بعد وفاة الشيخ.
وزار عدداً من البلدان منها مصر وليبيا وإيران وماليزيا وتركيا والخليج العربي والكويت والسعودية وفي كل البلدان كانت له مواعظ وخطب أفادت خلقاً كثيرين.
أخلاقه وشمائله:
جمع الشيخ إلى علمه الغزير صفات الصالحين , فهو صاحب علم وصلاح وتواضع،يعرف ذلك من خالطه وجالسه، لم يعلق قلبه بالدنيا , يبذل الصدقات , ويطرق أبواب الخير , ملتزماً بالسنة المطهرة , سليم الصدر لا يحمل في قلبه على أحد ولو أوذي , حسن الظن بالناس , يعامل الناس كلا بما يليق به ويناسبه , حكيم يضع الأمور في مواضعها , ويعطي كل مجلس حقه ويكثر التودد للناس كافة، ويدخل السرور إلى قلوبهم , ويهتم بأمورهم رغم الإكثار من طلباتهم , فهو معظم ومحترم من كل فئات وطبقات البلد , وأحبه من حوله , فكانت صدورهم تنشرح إلى لقائه , وملازمته والاستماع إلى حديثه , حفظه الله من كل سوء , أدام الله عزه ونفع به إنه سميع قريب مجيب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/122)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 03:01 ص]ـ
61 - أيمن أحمد أحمد سعيد
62 - محمد الرهاوي
63 - الملا علي الفضلي
64 - فائز عبد القادر شيخ الزور
65 - محمود إدريس
66 - عبد الرزاق الحلبي
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 03:18 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
المقرئ أحمد بن حامد التيجي
هو العلامة المقرئ الشهير السيد أحمد بن حامد بن عبدالرزاق بن عَشْري بن عبدالرزاق بن حسين بن عَشْري بن أحمد بن عبدالباري الحسيني التيجي .. من ذرية الشيخ محمد أبي طاقة الريدي.
ولد في (أبي تيج) بمصر في شهر ذي الحجة سنة (1285) ونشأ في حجر والده .. واعتنى بحفظ القرآن وتجويده وقراءته.
أخذ عن:
1 ـ السيد أحمد زكوه من بلده (أبي تيج) .. حفظ عليه القرآن الكريم.
2 ـ والده السيد حامد التيجي .. حفظ عليه القرآن الكريم.
3 ـ الشيخ محمد سابق .. أخذ عنه القراءات السبع بالإسكندرية .. وأجازه في ذلك شفهيًا سنة وفاته .. سنة (1312هـ).
4 ـ الشيخ عبدالعزيز بن علي كحيل .. شيخ القراء .. أخذ عنه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة .. وأجازه في ذلك شفهيًا وكتابة.
5 ـ الشيخ علي بم محمد الضباع .. شيخ القراء بالقاهرة .. أخذ عنه القراءات العشر من طريق الطيبة سنة (1344هـ) .. وأخذ عنه القراءات الأربعة المتممة الأربعة شر سنة (1345هـ) .. وأجازه في جميع ذلك شفهيًا وكتابةً.
وكانت أول رحلاته إلى الحجاز سنة (1316هـ) .. وأقام بالمدينة إلى سنة (1335هـ) .. ثم ذهب إلى الشام وأقام بحلب .. وصار يتردد منها إلى مصر في كل عام .. ويعود إليها.
وفي أوائل سنة (1347هـ) رحل إلى مكة بطلب من مؤسس مدارس الفلاح الشيخ محمد علي زينل علي رضا .. فعمل بالمدرسة المذكورة في شعبة حفظ القرآن الكريم.
أخذ عنه القراءات كثير من القراء المشهورين بمكة المكرمة، وصار به النفع العظيم .. منهم:
1 ـ أبو بكر أحمد بن حسين بن محمد الحبشي القاضي بمكة المكرمة .. قرأ عليه القرآن الكريم ختمة كاملة .. بقراءة الإمام عاصم بروايتي أبي بكر شعبة وحفص .. وختمة أخرى بقراءة ابن كثير بروايتي البزي وقنبل.
2 ـ الشيخ عبدالفتاح بن عبدالرحيم ملاَّ محمود الآقورغاني .. قرأ عليه القرآن الكريم عرضًا وسماعًا بالقراءات السبع من طريق الشاطبية.
3 ـ الشيخ عبدالعزيز محمد عيون السود .. أخذ عنه القراءات الأربع عشر.
4 ـ زيني بويان.
5 ـ محمد حسين عبيد.
6 ـ الشيخ محمد عبدالله الكحيلي.
7 ـ الشيخ أحمد حجازي .. أربعتهم تلقوا عنه القراءات السبع من الشاطبية.
وأخذ يتردد كذلك على بلده في بعض السنوات .. في شهر رمضان خاصة .. ثم يعود إلى مكة.
ثم توقف عن ذلك قبل سنة (1360هـ) .. وأصبح في بعض الإجازات المدرسية يتردد على المدينة المنورة.
وظل في مكة مدرسًا في مدارس الفلاح .. حتى وافاه الأجل المحتوم بداره في محلة أجياد ليلة الأربعاء ثاني شهر محرم سنة (1368هـ) .. وشيعت جنازته ضحوة يوم الأربعاء في جمع عظيم .. وصلي عليه بالمسجد الحرام .. ودفن بالمعلاة .. رحمه الله تعالى.
نقلاً عن (الدليل المشير إلى فلك أسانيد الاتصال بالحبيب البشير) صلى الله عليه وسلم (ص31 ـ 32)، أهل الحجاز (ص333)، أعلام المكيين (1: 327)، إمتاع الفضلاء بتراجم القراء (2: 21 ـ 23).
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 02:30 م]ـ
العلامة عبد الفتاح القاضي (ت 1403 هـ)
هو العلامة عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي، ولد بمدينة (دمنهور) عاصمة محافظة (البحيرة) بمصر في الخامس والعشرين من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف من الهجرة.
حفظ القرآن الكريم ببلده على الشيخ علي عياد، وجوده على كل من الشيخين الفاضلين: الشيخ محمد غزال، والشيخ محمود بن محمد نصر الدين.
ثم أخذ القراءات العشر على غير واحد من الثقات الجهابذة الأثبات منهم: الشيخان المذكوران، والشيخ همام قطب عبد الهادي، والشيخ حسن صبحي، وقد أجازوه جميعاً.
وأخذ عن شيوخ كثيرين غير ما ذكر: علوم القرآن، والتجويد، والتفسير، وعلوم العربية، والفقه، وغيرها من العلوم الإسلامية، وقد حصل على شهادة التخصص القديم – بشعبة التفسير والحديث – التي تعادل الدكتوراه حالياً، وذلك عام 1355هـ.
عمل بالتدريس في المعهد الأزهري الثانوي عقب تخرجه، ثم عين رئيساً لقسم القراءات، ثم مفتشاً عاماً بالمعاهد الأزهرية، ثم شيخاً لمعهد القراءات بالقاهرة ثم شيخاً للمعهد الأزهري بدسوق، ثم شيخاً للمعهد الأزهري بدمنهور، ثم عين وكيلاً عاماً للمعاهد الأزهرية، ثم مديراً عاماً لها، وظل في عمله هذا حتى أحيل على التقاعد، ثم رحل إلى المدينة المنورة سنة 1394ه حيث عين رئيساً لقسم القراءات بكلية القرآن الكريم التي أنشئت في العام المذكور.
فقد مكث يقرئ ويعلم في مجال العلوم القرآنية منذ عام (1355ه) تقريباً، وتخرج على يديه أجيال من أهل القرآن، وممن قرأ عليه بالمدينة: الدكتور عبد العزيز القارئ والدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي إمام الحرمين الشريفين، برواية حفص، وقرأ عليه بعضاً من الشاطبية، والشيخ منير ابن محمد المظفر التونسي، المتخرج في الكلية، قرأ عليه في البيت ختمة كاملة للعشرة من طريق طيبة النشر، ومنهم الشيخ إبراهيم الأخضر تلقى عليه القراءات الثلاث المكملة للعشر من طريق الدرة، وقرأ عليه ختمة كاملة. ومنهم في مصر: الدكتور موسى شاهين لاشين، والدكتور عوض الله حجازي، والدكتور زكريا البري، وغيرهم.
توفي رحمه الله يوم الاثنين الخامس عشر من محرم سنة ثلاث وأربعمائة بعد الألف من الهجرة. ()
هداية القارئ للمرصفي 667 وانظر مجلة كلية القرآن بالجامعة الإسلامية العدد الأول ص 297.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/123)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 12:32 م]ـ
إبراهيم الأخضر
هو: إبراهيم بن الأخضر القيم، ولد في المدينة المنورة عام 1364هـ، نشأ بها وتلقى تعليمه في مدارسها، حيث درس في مدرسة دار الحديث، ثم مدرسة النجاح، فالمعهد العلمي، ثم المدرسة الصناعية الثانوية.
حفظ القرآن الكريم على الأستاذ عمر الحيدري، وقرأه على شيخ القراء في المسجد النبوي الشريف/ الشيخ حسن بن إبراهيم الشاعر برواية حفص، ثم قرأ عليه القراءات السبع.
وقرأ وتتلمذ على عدد من المشايخ، منهم: الشيخ عامر بن السيد عثمان، والشيخ أحمد بن عبد العزيز الزيات، وتتلمذ كذلك على الشيخ عبد الفتاح القاضي وقرأ عليه القراءات العشر، وتتلمذ في العقيدة والفقه واللغة على الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان.
مارس العديد من الوظائف والمهام، حيث ابتدأ حياته العملية مدرساً في التعليم الصناعي، فمدرساً بمدرسة أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم في المدينة المنورة، ثم إماماً في المسجد الحرام.
بعد ذلك عين برتبة أستاذ مساعد في كلية القرآن الكريم وكلية الدعوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ودرس في المعهد العلمي للدعوة الإسلامية التابع لجامعة الإمام.
ومنذ عام 1406هـ ولمدة تسع سنوات، شارك بالإمامة في المسجد النبوي الشريف، وقد تتلمذ عليه في القراءات الكثير من الطلبة داخل المملكة وخارجها.
له نشاط كبير في مجال تحفيظ القرآن الكريم والخدمات الاجتماعية، وهو عضو في عدد من اللجان والجمعيات، ومنها:
جماعة تحفيظ القرآن.
الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية.
لجنة التحكيم المحلية والدولية لمسابقة القرآن الكريم التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
كما إن له نشاطاً إعلامياً وأدبياً إذ شارك في عدد من الحلقات الإذاعية والتلفزيونية، وألقى العديد من المحاضرات في منتديات علمية مختلفة، وكذلك له تسجيلات قرآنية وأشرطة كاسيت في معظم مكتبات العالم الإسلامي.
---------------------------
المصدر:
خطاب من صاحب الترجمة.
http://al-madinah.org/arabic/54.htm
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 12:35 م]ـ
علي بن عبد الرحمن الحذيفي
هو علي بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد الحذيفي، نسبة إلى قبيلة آل حذيفة من العوامر _ والنسبة إلى العوامر: العامري ـ والعوامر من بني خثعم، وتقع ديار العوامر بالعريضة الشمالية جنوب مكة المكرمة بثلاثمائة وستين كيلاً، وقد تولى آل حذيفة مشيخة العوامر منذ عدة قرون حتى العصر الحالي.
ولد عام 1366هـ بقرية القرن المستقيم ببلاد العوامر، في أسرة متدينة، حيث كان والده إماماً وخطيباً في الجيش السعودي.
تلقى تعليمه الأولي في كُتَّاب قريته، وختم القرآن الكريم نظراً على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي العامري، مع حفظ بعض أجزائه، كما حفظ ودرس بعض المتون في العلوم الشرعية المختلفة. وفي عام 1381هـ التحق بالمدرسة السلفية الأهلية ببلجرشي وتخرج فيها بما يعادل المرحلة المتوسطة، ثم التحق بالمعهد العلمي ببلجرشي عام 1383هـ وتخرج فيه سنة 1388هـ، مكملاً للمرحلة الثانوية.
واصل دراسته الجامعية بكلية الشريعة بالرياض عام 1388هـ وتخرج فيها عام 1392هـ، وبعد تخرجه عين مدرساً بالمعهد العلمي ببلجرشي وقام بتدريس التفسير والتوحيد والنحو والصرف والخط إلى جانب ما يقوم به من الإمامة والخطابة في جامع بلجرشي الأعلى.
حصل على درحة الماجستير من جامعة الأزهر عام 1395هـ، وحصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها ـ قسم الفقه شعبة السياسة الشرعية ـ وكان موضوع الرسالة "طرائق الحكم المختلفة في الشريعة الإسلامية دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية".
عمل في الجامعة الإسلامية منذ عام 1397هـ، فدرس التوحيد والفقه في كلية الشريعة، كما درَّس في كلية الحديث وكلية الدعوة وأصول الدين، ودرس المذاهب بقسم الدراسات العليا، وهو الآن عند تاريخ إعداد هذه الترجمة 1418هـ يقوم بتدريس القراءات بكلية القرآن الكريم ـ قسم القراءات.
وإلى جانب عمله بالتدريس الجامعي، فقد تولى الإمامة والخطابة لفترات في مسجد قباء ـ ثم عين إماماً وخطيباً للمسجد النبوي في 6/ 6/1399هـ، ونقل بعد ذلك إماماً إلى المسجد الحرام في أول رمضان عام 1401هـ ثم أعيد إماماً وخطيباً للمسجد النبوي عام 1402هـ واستمر بها إلى عام 1418هـ.
له مشاركات في عدد من اللجان والهيئات العلمية ومنها:
رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية.
عضو لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
عضو الهيئة العليا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
كما شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها.
ويعد صاحب الترجمة أحد القراء في المملكة والعالم الإسلامي، وله تسجيلات إذاعية في عدد من الإذاعات داخل المملكة وخارجها، وقد أجيز في القراءات من عدد من كبار القراء وهم:
الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات ـ إجازة في القراءات العشر.
الشيخ عامر السيد عثمان ـ إجازة برواية حفص وقرأ عليه بالسبع ولم يكمل سورة البقرة بسبب وفاة الشيخ.
الشيخ عبد الفتاح القاضي ـ قرأ عليه ختمة برواية حفص.
كما نال إجازة في الحديث من الشيخ حماد الأنصاري.
وله حلقة في المسجد النبوي الشريف يدرس فيها الحديث والفقه حتى الآن.
وله أيضاً بعض الكتب وما زالت بخط يده.
-------------------------------
المصدر:
خطاب من صاحب الترجمة.
http://al-madinah.org/arabic/511.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/124)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[22 - 10 - 05, 05:14 م]ـ
67 - علي بن عبد الرحمن الحذيفي
68 - إبراهيم الأخضر
69 - عبد الفتاح القاضي
70 - أحمد بن حامد التيجي
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 07:44 ص]ـ
للفائدة
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 08:02 ص]ـ
عبدالعزيز بن علي الحربي
ولد عام: 1384 هـ.
حفظ القرآن في الحادية عشرة من عمره بمكة المكرمة.
تخرج في كلية القرآن الكريم و الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1409هـ و كان الأول في جميع مراحلها.
عرض القراءات العشر على الشيخ أحمد الزيات و الشيخ محمود سيبويه البدوي و أجيز منهما.
حصل على الماجستير و الدكتوراه من جامعة أم القرى بمكة المكرمة في القراءات و التفسير.
كان مدرساً قبل ذلك بمعهد الحرم المكي الشريف.
عُني مبكراً بحفظ المتون و دراستها و فقه الحديث و اللغة ومصنفات ابن حزم و ابن تيمية.
قرأ عليه كثير من طلبة العلم في علوم القرآن و الحديث و متون العقيدة و الأصول و القراءات و النحو و اللغة و البلاغة و المنطق وأشعار العرب.
من مؤلفاته:
• نظم كتاب الضعفاء الصغير للبخاري
• الكفاية
• الهداية في العقيدة و الفرق و المذاهب
• الشرح الميسر على ألفية ابن مالك
• تفاصيل الجُمل
• ما هبّ دبّ
• تحقيق جزء من تفسير النسفي
• مقامات
• ديوان خطب
• ديوان شعر
يعمل الآن أستاذاً مساعداً بمعهد البحوث و إحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى.
[النبذة موجودة على واجهة الغلاف الخلفي للكتاب]
__________________
طارق الفريدي
معيد بكلية اللغة العربية
الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=15936#post15936
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 05:08 ص]ـ
ترجمة الشيخ المقرئ حافظ الصانع
--------------------------------------------------------------------------------
الإسم: حافظ محمود الصانع
مقيم بالمنصورة حاليا.
ولد 19 مايو 1928 بميت فضالة مركز أجا دقهلية.
حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة سنين، وكان حفظه للقرآن في ميت فضالة على الشيخ إبراهيم الزمزمي والشيخ السعيد محمد العوضي وكانا من حفظة القرآن وعلى الشيخ سعيد أخذ التجويد ثم تفرغ لتحفيظ القرآن الكريم مدة طويلة من الزمن.
ثم التحقت بمعهد القراءات بالقاهرة و كان ملحق بكلية اللغة العربية و في المعهد قرأ على الشيخ عامر عثمان، وعلى الشيخ رؤوف سالم وعلى الشيخ رزق خليل حبة.
وكان ترتيبي في معهد القراءات في شهادة التجويد الرابع وذلك سنة 1959 وحصل على العالية في سنة 1963و التخصص سنة 1967 كان ترتيبه الأول فيهما وعملت مدرسا لعلم القراءات و التجويد بمعهد المنصورة ثم التحقت بكلية الدراسات الإسلامية و العربية شعبة عامة تخرج منها 1972 وبعد التخرج أستمر في العمل مدرسا بمعهد المنصورة حتى أحيل إلى التقاعد وفي أثناء ذلك أعير للتدريس بجدة مدة من الزمن ثم عاد للمنصورة من جديد و ما زلت الشيخ يقوم بتدريس القراءات والإقراء إلى اليوم و سجل أشرطة لشرح متون الطيبة، و الشاطبية، والدرة وهو ذو أسلوب رائع جذاب جدا في الشرح.
أخذت هذه الترجمة من فم الشيخ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40532
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[29 - 11 - 05, 07:06 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[30 - 11 - 05, 05:15 ص]ـ
العلامة حسين خطاب (ت 1408هـ)
هو العلامة حسين خطاب الميداني الدمشقي، ولد بدمشق، وبدأ حياته عاملاً في صنع دلات القهوة، ثم تلقفه الشيخ حسن حبنكة الميداني – رحمه الله – لما لمس فيه من أمارات النجابة، والذكاء فصار من طلاب العلم في جامع "منجك" في حي الميدان، وصار ينهل فيه من شتى فروع العلم والمعرفة.
وقد منحه الله فصاحة اللسان وحسن البيان، فكان من الخطباء البارزين منذ نعومة أظفاره، حفظ القرآن الكريم وجوده على الشيخ محمود فائز الدير عطاني (نسبة إلى دير عطية)، واتصل بشيخ القراء – في وقته – الشيخ محمد سليم الحلواني وحفظ الشاطبية تمهيداً لجمع القراءات، إلا أن وفاة الشيخ محمد سليم حالت دون ذلك، فاتصل بولده، الشيخ أحمد الحلواني الحفيد، وجمع عليه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، ثم جمع بعد ذلك العشر الصغرى أيضاً على الشيخ محمود فائز الديرعطاني، ثم اتصل بالشيخ عبدالقادر قويدر العربيلي ()، فجمع عليه العشر الكبرى من طريق طيبة النشر.
وكان رحمه الله حسن السمت، لطيف المعشر، على صلة بالمجتمع، يرشد الناس ويعظهم، لم يراء لحاكم ولم يكتم كلمة الحق على اختلاف اتجاه الحكام الذين عاصرهم.
قرأ عليه الكثير من أهل الشام، وجمعت عليه القراءات العشر الكبرى قبيل وفاته أختان من بنات دمشق () وأخذ عنه الشيخ عبدالرزاق الحلبي الدمشقي القراءات من طريق الشاطبية والدرة، وطريق الشاطبية وحدها كل من الشيخ حسين الحجيري والشيخ محمد الخجا الدمشقي ()، ولم يقرأ عليه جمعاً بالكبرى أحد من الرجال، أما من تلقى عنه التجويد، وتصحيح التلاوة فيخطئهم العد.
وكان له مجالس علمية في بيته وفي مسجد "منجك" في التفسير والتوحيد والتجويد والفقه والحديث والنحو والصرف وعلوم البلاغة وغيرها من العلوم الشرعية، وعينه القراء شيخاً لهم بعد وفاة شيخ القراء الدكتور الطبيب الجراح محمد سعيد الحلواني، وقد ألف العلامة حسين خطاب عدة مصنفات في القراءات (). توفي رحمه الله 12 شوال ثمان وأربعمائة وألف من الهجرة. ()
مصدر الترجمة:
العناية بالقرآن الكريم وعلومه
من بداية القرن الرابع الهجري إلى عصرنا الحاضر
د. نبيل بن محمد آل إسماعيل
قسم القرآن وعلومه
كلية أصول الدين - بالرياض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/125)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[31 - 12 - 05, 09:08 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[09 - 01 - 06, 02:49 م]ـ
بوركت يا أخانا الحبيب على هذه الجهود
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[09 - 01 - 06, 03:04 م]ـ
سلمت يداك
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:55 ص]ـ
ترجمة الشيخ محمد صالح الجوادي
على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69624
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 11:04 ص]ـ
شيخ القراء في الديار الشامية محمدسليم الحلواني
شيخ القراء في الديار الشامية
محمدسليم الحلواني
اسمه ومولده:
هو الشيخ العلامة المقرئ "محمدسليم" بن أحمد بن محمد بن علي بن علي الحلواني الرفاعي الحسيني الدمشقي الشافعي. ولد في دمشق عام 1285هـ.
حياته العلمية:
حفظ القران الكريم في العاشرة من عمره، وأتم القراءات العشر في الرابعة عشرة وقرا ختمات كثيرة جمعا وإفرادا مشتركا مع غيره. ولما بلغ الخامسة عشرة من عمره كان قد أتقن القراءات، وحفظ الشاطبية والدرة. كما قد تلقى العقلية والنقلية عن علماء عصره.
بدأ بالإقراء بإذن والده وهو في الثانية عشرة، ولما توفي والده شيخ القراء خلفه في المشيخة عام 1307هونشر هذا العلم، وعلمه لكافة الطبقات وتخرج على يديه كثير من المقرئين والجامعين كما قرأ عليه جم غفير رواية حفص.
أقرأ في المدرسة الكاملية وفي جامع التوبة وسواهما من المدارس والمساجد وفي بيته.
شيوخه:
1 - والده الشيخ المقرئ أحمد الحلواني الكبير، حيث حفظ على يديه القران الكريم والشاطبية والدرة وقرأ عليه القراءات العشر ولما يبلغ الحلم.
2 - الشيخ سليم العطار
3 - الشيخ بكري العطار
4 - الشيخ عمر العطار
5 - الشيخ محمود الحمزاوي مفتي دمشق.
6 - الشيخ محمد المنيني مفتي دمشق
7 - الشيخ أحمد المنير
تلاميذه:
1 - الشيخ محمود فايز الديرعطاني
2 - الشيخ حسن بن حسن دمشقية البيروتي
3 - الشيخ أحمد الحلواني الحفيد
4 - الشيخ عبد الرحمن الحلواني
5 - الشيخ محمد سعيد الحلواني
6 - الشيخ عبد العزيز عيود السود الحمصي
7 - الشيخة إسعاف بنت الشيخ محمدسليم الحلواني
سبعتهم قرؤوا عليه القران الكريم بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.
8 - الشيخ بكري الطرابيشي
9 - الشيخ رضا القباني
10 - الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت
11 - الشيخ كريم راجح
12 - الشيخ حسين خطاب
خمستهم قرؤوا عليه القرآن الكريم بالقراءات السبع من الشاطبية.
وفاته:
توفي بدمشق في شهر ربيع الأول عام 1363هـ
مصادر الترجمة:
1 - إمتاع الفضلاء بتراجم القراء للشيخ الياس البرماوي ج2/ص290
2 - تاريخ علماء دمشق ص 603
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[01 - 02 - 06, 06:22 م]ـ
الأخ الدكتور إبراهيم الجوريشي حفظه الله
جزاك الله خيرا على هذا الجهد الرائع الطيب
وما نقلتموه أن الشيخ كريم راجح حفظه الله قرأ القراءات السبع على الشيخ محمد سليم الحلواني
فهذا لا يصح كما أخبرني بذلك حفظه الله فقد قال لقد لازمنا الشيخ الحلواني وحفظت عليه الشاطبية عندما كان يسمعها عليه الشيخ حسين خطاب وسمعت أكثرها عليه
ولم يقرأ عليه بالقراءات السبع وإنما قرأ على ولده الشيخ أحمد الحفيد وعندي خط الشيخ أحمد الحفيد وإجازته للشيخ كريم حفظه الله
وكذلك الأمر بالنسبة للشيخ حسين خطاب فهو لم يتيسر له القراءات هلى الشيخ محمد سليم وإنما حفظ عليه الشاطبية وقرأ القراءات على ولده أحمد الحفيد كما أخبرني بذلك مقابل باب الكعبة في مكة المكرمة
وجزاك الله خيرا على هذه الفوائد الماتعة
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا على هذا التوضيح وبورك فيكم
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:40 م]ـ
الشيخ عبدالغفار الدروبي
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ المقرئ العالم. عبدالغفار بن عبدالفتاح الدروبي
ولد بحمص عام (1338=1920): ودرس فيها وعلى علمائها، فحفظ القرآن الكريم في الكتاب على يد الشيخ مصطفى الحصني، وتعلم الكتابة والحساب على الشيخ أحمد الترك، ثم التحق بالمدرسة العلمية الوقفية فدرس فيها على العلامة زاهد الأتاسي الفقه الحنفي والعلوم الاجتماعية، و الشيخ محمد الياسين بسمار، والشيخ أنيس الكلاليب، وأخذ عن الشيخ أحمد صافي، والشيخ سليم صافي، وأخذ أيضاً عن الشيخ عبدالفتاح الدروبي، والده، فدرس عليه القراءات العشر، وعن الشيخ عبدالعزيز عيون السود فقرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، ودرس على العلامة عبدالقادر الخوجة الفقه والحديث والتفسير، وأخذ الفقه الشافعي عن العلامة طاهر الرئيس الحمصي. عين إماما في المساجد بقرى حمص، ومدرساً للعلوم الدينية في دار العلوم بحمص، ثم في المعهد العربي الإسلامي بحمص، ثم في المعهد العلمي الشرعي، فإماماً لمسجد سيدنا خالد بن الوليد الشهير بحمص.
انتقل إلى مكة المكرمة عام 1401 من الهجرة وطفق يدرس القرآن والقراءات العشر بجامعة أم القرى حتى عام 1418.
ومن الذين أخذو عليه القراءات:
محمد بن عبدالله الشنقيطي،
ويحيى عبدالرزاق غوثاني،
وهيثم الحبال،
وراضي اسماعيل،
وعبدالدائم المغربي،
وعبدالرحيم المغربي،
وحفيده عبدالغفار الدروبي،
وعلي السنوسي،
وأحمد باتياه،
وسعيد عبدالدائم،
ويحيى بلال الهندي،
وغانم المعصراني.
انظر ترجمته في امتاع الفضلاء-البرماوي-الجزء الثاني، ص 186 - 188.
المصدر:
http://www.yah27.com/vb/showthread.p...7755#post47755
__________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/126)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:42 م]ـ
الشيخ المقرئ صفاء الدين الأعظمي البغدادي
هو الشيخ المقرئ صفاء الدين بن حمدي بن مهدي بن الحاج إسماعيل الدباغ الأعظمي البغدادي.
ولد سنة (1366 هـ/ 1947م) بمحلة الشيوخ بأعظمية النعمان بن ثابت صاحب المذهب المشهور.
وتلقى العلوم العقلية والنقلية على أكابر علماء العراق, ومنهم:
1. علامة العراق الشيخ المقرئ عبد القادر الخطيب بن عبد الرزاق القيسي ثم الأعظمي البغدادي, (1313 - 1379 هـ / 1895 - 1969 م) , وقرأ عليه بجامع الإمام الأعظم: القراءات السبع, فأجازه إجازة خطية بقراءة عاصم (1385 هـ/1965 م) , ثم بالقراءات السبع (1388 هـ / 1968 م).كما درس عليه الفقه الحنفي بكتاب مراقي الفلاح بشرح نور الإيضاح للشرمبلالي الحنفي المصري, والنحو بالآجرومية, وألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل, وقطر الندى لابن هشام الأنصاري. وكان المترجم له كثير الملازمة لشيخه عبد القادر الخطيب حتى تخرج به, وبرز في علم القراءات.
2. والشيخ نجم الدين الواعظ مفتي الديار العراقية الأسبق, وقرأ عليه الفقه الشافعي يمتن الغاية والتقريب، بجامع عبد العزيز العساف بالأعظمية.
3. والشيخ هاشم الأعظمي البغدادي الحنفي, ودرس عليه النحو والفقه.
4.والشيخ المقرئ الفقيه شاكر رشيد الشيخلي الحنفي مفتي الجيش العام, ودرس عليه التجويد بمسجد الشاه بندر بالأعظمية, وأفاد منه كثيرا.
5. والشيخ معتوق بن محمود الأعظمي البغدادي الحنفي, ودرس عليه التجويد واستفاد منه كثيرا.
وأجازه شيوخ آخرون إجازات خطية بقراءة عاصم, فمن العراقيين: الشيخ حقي علي غني, شيخ علماء كركوك, والشيخ محي الدين الخطيب, والشيخ أكرم بن عبد الوهاب الموصلي, وأجازه إجازة خطية بمروياته من كتب القراءات.
ومن المصريين: الشيخ المقرئ إبراهيم المنصوري, عضو المقارئ المصرية.
ولما توجه إلى بلاد المغرب الأقصى عام (1419 هجرية-1998 ميلادية) , جالس بعض شيوخ القراءات به, وتحققت لهم أهليته العلمية, أجازه جماعة منهم إجازة خطية بالقراءات السبع, فمنهم: الشيخ محمد بربيش, أستاذ كرسي القراءات بمسجد السنة بالرباط, والشيخ محمد السحابي, أستاذ القراءات بجمعية أبي شعيب الدكالي بسلا.
وأخذ عن الشيخ صفاء الدين الأعظمي جماعة لا يحصون كثرة من العراقيين وغيرهم, وأجاز بعضهم إجازات خطية بروايات مختلفة.
وقد شغل شيخنا الفاضل عدة مناصب علمية في العراق, فعين أستاذا لكرسي القراءات بجامع الإمام أبي حنيفة, بأمر وزاري سنة (1399 هجرية-1979 ميلادية) , ومستشارا لجمعية القراء العرقيين, وخبير القراءات فيها سنة 1993 ميلادية.
وفاز بجوائز في مسابقات دولية لتجويد القرآن الكريم, ففي سنة 1994 ميلادية فاز بالجائزة الأولى في مسابقة التجويد بالمغرب على مستوى قراء الوطن العربي, وفي سنة 1995 ميلادية فاز بالجائزة الثالثة بالمغرب على مستوى قراء العالم الإسلامي.
وشارك في الدروس الحسنية عامي 1995 و1998, ودعي للتحكيم في عدة مسابقات وطنية في المغرب.
كما شارك في محاضرات وندوات علمية في مجال اختصاصه في العراق وخارجه وبالجامعات المغربية, منها:
جامعة ابن طفيل بالقنيطرة, وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان, وجامعة المولى إسماعيل بمكناس.
وألقى دروسا في عدة مساجد ودور القرآن الكريم ومعاهد العلم.
وله مؤلفات وبحوث ألقيت في عدة مناسبات, ولم تنشر بعد, منها: "القراءات القرآنية من النشأة إلى نهاية القرن التاسع" و "النقد الإقرائي: دراسة تارخية ونقدية" و"الوقف والابتداء, آراء واستدراكات على ما فات العلماء"
و"التغني بالقرآن" وكتاب في رواية قالون سماه "تيسير المنافع لطالبي أصول رواية قالون عن نافع" وهو قيد الطبع, وله كتاب " غاية الجود في تخريج أصول قراءة عاصم بن أبي النجود" و هو أيضا قيد الطبع.
وقد جمع إلى علمه الغزير في القراءات, ومنهجه الفريد في التدريس, وجمال طريقته في الأداء والتلاوة, طيب الأخلاق وكريم الخصال. وما زال عطاؤه موصولا في التدريس, بارك الله في علمه وعمله.
والشيخ لايزال مقيما في المغرب يدرس القراءات والتجويد
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 09:21 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[عمر رحال]ــــــــ[07 - 11 - 06, 02:49 م]ـ
جزاكم الله خيراً، يا د/ إبراهيم.
ـ[الحسن التونسي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 02:57 ص]ـ
هل من ترجمة للشيخ منير ابن محمد المظفر التونسي الذي هو تلميذ الشيخ عبد الفتاح القاضي؟
السؤال موجه للأخ الكريم إبراهيم الجوريشي أو غيره
مجزيين إن شاء الله
ـ[الباحث]ــــــــ[09 - 08 - 07, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:19 ص]ـ
موضوع يستحق التثبيت بمسمار فُولاذ!
ـ[أبو المنذر طالب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:38 ص]ـ
جزى الله خيرا الشيخ إبراهيم على ما قدم وجعله في ميزان حسناته.
ولي طلبة عندك عسى الله أن يوفقك لأدائها، والحال أن أمرها يهمني جدا، فهلا تتبع ليَ الشيخُ حفظه الله جملة ممن أخذ القراءة عن الشيخ محمود خليل الحصري، أو أنه لم يأخذ عنه أحد من القراء؟
هذه طلبتي، وبعدها فائدتي، فليقبلها الشيخ تكرما.
للشيخ الحصري رحمه الله العديد من المؤلفات، ما ذكرته شيء منها، ويزاد عليها ما يلي:
كتابي حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة، والنهج الجديد في علم التجويد، هذان الكتابان يشبهان في مضمونيهما كتابي القراءات العشر، وأحكام قراءة القرآن الكريم، وقد قصر علمي عن إدراك هل هي كتب متغايرة، أم لم يختلف منها إلا العنوان.
ثم من كتبه أيضا كتاب رواية ورش عن نافع، وكتاب رواية قالون عن نافع، وكتاب رواية الدوري عن أبي عمرو البصري، كتاب السبيل الميسر في قراءة الإمام أبي جعفر، وكتاب نور القلوب في قراء الإمام يعقوب.
كما أن كتاب فتح الكبير، فعنوانه الصحيح (فتح الكبير في أحكام الاستعاذة والتكبير) ولي نسخة منه.
وأخيرا فما ذكر في ترجمة الشيخ رحمه الله أنه أتم حفظ القرآن الكريم في الثامنة من عمره معارض بما ذكره هو نفسه في لقاء صحفي من أنه أتمه وهو ابن عشر سنين.
فإما أن الشيخ رحمه الله أراد التقريب لا التحديد، وإما أن الخطأ ممن قال غير ما ذكره، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/127)
ـ[أبو تراب الشافعي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 05:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[06 - 01 - 08, 09:42 م]ـ
أخي الدكتور إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك تثبيت موضوعك، ثبتك الله على الحق في الدنيا والآخرة.
ووالله من أول يوم رأيت فيه الموضوع تمنيت أن يثبت لأن فيه من فائدة الكبيرة إن شاء الله تعالى.
وإلى الإمام ونحن في انتظار بقية تراجم القراء الأعزاء والمشايخ الفضلاء.
ـ[محمود الريدي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 08:41 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 - 03 - 09, 04:56 م]ـ
العلامة عبد الفتاح القاضي (ت 1403 هـ)
هو العلامة عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي، ولد بمدينة (دمنهور) عاصمة محافظة (البحيرة) بمصر في الخامس والعشرين من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف من الهجرة.
حفظ القرآن الكريم ببلده على الشيخ علي عياد، وجوده على كل من الشيخين الفاضلين: الشيخ محمد غزال، والشيخ محمود بن محمد نصر الدين.
ثم أخذ القراءات العشر على غير واحد من الثقات الجهابذة الأثبات منهم: الشيخان المذكوران، والشيخ همام قطب عبد الهادي، والشيخ حسن صبحي، وقد أجازوه جميعاً.
وأخذ عن شيوخ كثيرين غير ما ذكر: علوم القرآن، والتجويد، والتفسير، وعلوم العربية، والفقه، وغيرها من العلوم الإسلامية، وقد حصل على شهادة التخصص القديم – بشعبة التفسير والحديث – التي تعادل الدكتوراه حالياً، وذلك عام 1355هـ.
عمل بالتدريس في المعهد الأزهري الثانوي عقب تخرجه، ثم عين رئيساً لقسم القراءات، ثم مفتشاً عاماً بالمعاهد الأزهرية، ثم شيخاً لمعهد القراءات بالقاهرة ثم شيخاً للمعهد الأزهري بدسوق، ثم شيخاً للمعهد الأزهري بدمنهور، ثم عين وكيلاً عاماً للمعاهد الأزهرية، ثم مديراً عاماً لها، وظل في عمله هذا حتى أحيل على التقاعد، ثم رحل إلى المدينة المنورة سنة 1394ه حيث عين رئيساً لقسم القراءات بكلية القرآن الكريم التي أنشئت في العام المذكور.
فقد مكث يقرئ ويعلم في مجال العلوم القرآنية منذ عام (1355ه) تقريباً، وتخرج على يديه أجيال من أهل القرآن، وممن قرأ عليه بالمدينة: الدكتور عبد العزيز القارئ والدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي إمام الحرمين الشريفين، برواية حفص، وقرأ عليه بعضاً من الشاطبية، والشيخ منير ابن محمد المظفر التونسي، المتخرج في الكلية، قرأ عليه في البيت ختمة كاملة للعشرة من طريق طيبة النشر، ومنهم الشيخ إبراهيم الأخضر تلقى عليه القراءات الثلاث المكملة للعشر من طريق الدرة، وقرأ عليه ختمة كاملة. ومنهم في مصر: الدكتور موسى شاهين لاشين، والدكتور عوض الله حجازي، والدكتور زكريا البري، وغيرهم.
توفي رحمه الله يوم الاثنين الخامس عشر من محرم سنة ثلاث وأربعمائة بعد الألف من الهجرة. ()
هداية القارئ للمرصفي 667 وانظر مجلة كلية القرآن بالجامعة الإسلامية العدد الأول ص 297.
ذكر الشيخ إبراهيم الدوسرى فى كتابه (الإمام المتولى و جهوده فى علم القراءات) أن الشيخ عبدالفتاح القاضى توفى و لم يقرأ القراءات العشر من طريق الطيبة (ص 358) هامش 4 فهل الشيخ القاضى لم يقرأ العشرة من طريق الطيبة نهائيا أم لم يقرئها بتحريرات المتولى؟
أرجو التوضيح ...
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[19 - 04 - 09, 02:05 ص]ـ
جهود رااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعة يا شيخ ابراهيم
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[18 - 01 - 10, 06:01 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجهد وجعله فى ميزان حسناتك
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - 12 - 10, 01:31 ص]ـ
الشيخ صابر عبدالحكم
الاسم: صابر محمد عبد الحكم سليمان.
الميلاد: 6/ 12/1962م.
مكان الميلاد: قرية البريجات إحدى قرى مركز كوم حمادة التابع لمحافظة البحيرة من محافظات مصر، وهي قرية تقع على الشاطئ الغربي لفرع رشيد (الفرع الغربي من فرعي دلتا نهر النيل).
الحالة الاجتماعية: ومتزوج وله ولدان وبنت.
المؤهلات: - حاصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية عام 1986م.
- حاصل على شهادة إجازة التجويد من معهد قراءات الإسكندرية عام 1426هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/128)
- حاصل على شهادة عالية القراءات (القراءات العشر) من معهد قراءات الإسكندرية عام 1430هـ.
http://www.saber-q.com/images/icon_q.gif الوظائف التي عمل بها:
1 - إمام وخطيب في عدة مساجد من مساجد مصر من عام (1982 - 1989م).
2 - مدرس قرآن في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض (1410هـ وحتى الآن).
3 - مؤذن بجامع صلاح الدين - حي صلاح الدين -الرياض (1411 - 1417هـ).
4 - إمام مسجد عبد الله باحمدان - حي الورود بمدينة الرياض (منذ عام 1417هـ وحتى الآن).
5 - مدرس قرآن كريم والعلوم الشرعية في مدارس الرواد الأهلية بالرياض: (1412 - 1414هـ).
6 - مدرس قرآن كريم في مدارس رياض الصالحين الأهلية بالرياض: (1415 – 1418هـ).
7 - مدرس قرآن كريم في مدارس الفكر الأهلية بالرياض (1418 – 1422هـ).
8 - محاضر ومقدم دورات في معهد إعداد معلمي القرآن الكريم بالرياض. وحتى الآن.
9 - عضو لجنة الترشيح والإقراء والتحكيم في مسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز المحلية للقرآن الكريم (عن مناطق الرياض).
10 - مشرف على باب (لدي مشكلة) في موقع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض.
http://www.saber-q.com/images/icon_q.gif الإجازات:
1 - إجازة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
2 - إجازة برواية حفص عن عاصم من طريق طيبة النشر.
3 - إجازة برواية ورش عن نافع.
4 - إجازة بقراءة الإمام عاصم.
5 - إجازة بالقراءات السبع من طريق الشاطبية.
http://www.saber-q.com/images/icon_q.gif الدورات التي حصل عليها:
1 - دورة في الاتصال الفعال.
2 - دورة في أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم.
3 - دورة في التدبر في القرآن الكريم.
http://www.saber-q.com/images/icon_q.gif الدورات التي قدمها:
1 - دورة في تصحيح التلاوة.
2 - دورة في طرق تدريس القرآن الكريم.
3 - دورة في الوقف والابتداء.
4 - كيف يكون المعلم مربيا؟
وما زالت هذه الدورات تقدم في معهد إعداد معلمي القرآن الكريم بالرياض حتى الآن.
http://www.saber-q.com/images/icon_q.gif الأماكن التي أم المصلين فيها في صلاة التراويح:
1 - (1402 - 1409) في عدة مساجد بمدينة الإسكندرية.
2 - 1410 في جامع الدعوة بحي الازدهار بالرياض.
3 - 1411 جامع صلاح الدين بحي صلاح الدين بالرياض بالمشاركة مع الدكتور عثمان صديقي إمام الجامع آنذاك.
4 - (1412 - 1413) جامع الملك عبد العزيز بطريق العليا العام بالرياض.
5 - 1414 جامع التقوى بحي المصيف بالرياض.
6 - 1415 جامع حي الواحة بالرياض.
7 - 1416 في كاركاس عاصمة فنزويلا في جامع البراهيم أكبر جوامع أمريكا الجنوبية في تلك الفترة.
8 - (1417 - 1430) في مسجد عبد الله باحمدان بحي الورود بمدينة الرياض.
http://www.saber-q.com/images/icon_q.gif المشاركات الإعلامية:
1 - (42) حلقة في برنامج مجالس العلم مع نخبة من أفاضل علماء التفسير على قناة المجد العامة.
2 - ضيف دائم في برنامج دوحة القرآن على قناة المجد العلمية (1426 - 1427).
3 - معد ومقدم برنامج دوحة القرآن (1428 - 1429).
4 - عدة استضافات في برنامج (ناشئ في رحاب القرآن) بإذاعة القرآن الكريم، معلقًا على تلاوات الطلاب.
5 - عدة استضافات في برنامج (تعليم التلاوة) في إذاعة القرآن الكريم.
6 - استضافة في قناة الحافظ المتخصصة في القرآن عن رحلتي مع كتاب الله.
7 - استضافة في قناة روائع الشبابية عن رحلتي مع القرآن.
http://www.saber-q.com/images/icon_q.gif شيوخه:
أ - مشايخ القرية والفترة المبكرة من العمر:
1 - الشيخ محمد السقا (الكبير) - رحمه الله تعالى.
2 - الشيخ إبراهيم أبو عليوة - رحمه الله تعالى.
3 - الشيخ شاكر عسل - رحمه الله تعالى.
4 - الشيخ عبد المجيد أبو سامون - رحمه الله تعالى.
5 - الشيخ عطية أبو رضوان - رحمه الله تعالى.
ب - مشايخ الإسكندرية:
1 - الشيخ هاني الحديدي.
2 - الشيخ جمال الدين (الشهير بالشيخ بدير).
3 - الشيخ عبد الحميد يوسف منصور.
جـ - مشايخ الرياض:
1 - الشيخ عباس مصطفى المصري - رحمه الله.
2 - الشيخ الدكتور إيهاب فكري حيدر - حفظه الله.
3 - الشيخ عبد الله بن محمد العبيد - حفظه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/129)
4 - الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله - حفظه الله.
5 - الشيخ حسن الشبراوي - حفظه الله.
6 - الشيخ عدنان عبد الرحمن العرضي - حفظه الله.
http://www.saber-q.com/images/icon_q.gif المجيزون له من المشايخ:
الشيخ عباس المصري - رحمه الله - (رواية حفص من طريق الشاطبية - ورش من أول البقرة إلى آخر المائدة).
الشيخ الدكتور إيهاب فكري - حفظه الله - (رواية حفص بقصر المنفصل من طرق طيبة النشر).
الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله - حفظه الله - (قراءة الإمام عاصم من طريق الشاطبية).
الشيخ حسن شبراوي - حفظه الله - (رواية ورش عن نافع المدني من الشاطبية).
الشيخ عدنان بن عبد الرحمن العرضي - حفظه الله - (القراءات السبع من طريق الشاطبية).
http://www.saber-q.com/images/icon_q.gif من أجازهم من الطلاب وجنسياتهم:
1 - خالد بن فالح بن ضيدان السبيعي - وفقه الله - (قراءة عاصم من الشاطبية)، من الكويت.
2 - ناصر بن سعد الشهري - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية وطيبة النشر)، من السعودية.
3 - ياسر بن محمد الماجد - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية وطيبة النشر)، من السعودية.
4 - علي بن عبد العزيز الخضيري - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
5 - عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحمن القاسم - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
6 - يحيى بن عبد الرحمن النمازي - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
7 - عقيل بن عبد الرحمن العقيل - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
8 - أيمن بن محمد بن علي الحمدان - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
9 - تامر بن صالح بن سليمان الخويطر - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
10 - صالح آل إبراهيم - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
11 - منصور بن عبد الرحمن الحيدري - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
12 - محمود بن محمد الجهني - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
13 - أحمد بن مرجي الفالح - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
14 - أحمد بن على الصميدي العمري - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
15 - صالح بن أحمد بن عبد العزيز الراشد الحميد - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
16 - عبد الله بن أحمد بن عبد العزيز الراشد الحميد - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من السعودية.
17 - طارق بن محمد بن ساطع الطباع - وفقه الله - (رواية حفص من طيبة النشر)، من سوريا.
18 - أحمد براء بن خالد بربور - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من سوريا.
19 - عبد الهادي بن عماد الدين جانودي - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من سوريا.
20 - إيهاب بن محمد عطا الله علي - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من مصر.
21 - محمد بن محمد البوهي - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من مصر.
22 - إبراهيم بن عمر بن عبد الله التميمي - وفقه الله - (رواية حفص من الشاطبية)، من الأردن.
وغيرهم ..... وفقهم الله ونفع بهم.
وهناك مشايخ أثروا في حياتي أحببتهم واستفدت منهم وإن لم أقرأ عليهم، أسأل الله أن يجزي كل من علمني حرفا أو أدنى من ذلك خير الجزاء ..... آمين
وهذا موقعه الرسمى
http://www.saber-q.com/index.php(156/130)
وفاة العلامة المحدِّث عبدالعزيز الأعظمي العمري مفتي أهل الحديث في الهند
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[31 - 07 - 05, 11:04 م]ـ
توفي العلامة المحدِّث أستاذ الأساتذة: عبدالعزيز الأعظمي العمري (نسبة لجامعة السلام في عمر آباد) رحمه الله تعالى ليلة الخميس 1/ 6/1426 عن ست وثمانين سنة.
ونظراً لكونه مفتي أهل الحديث في الهند، وأداءً لبعض واجبه على أبنائه أهل الحديث رأيتُ المساهمة في ترجمته، تغمده الله برحمته.
وهذه الترجمة أشبه بالخواطر، وهي غير مستوفية ولا مرتبة كما ينبغي، نظراً لبُعد الديار وقلة المراجع، ولكن ما لا يُدرك كله لا يترك قله، ومن كانت عنده إفادة فلا يحرمنا منها.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[31 - 07 - 05, 11:10 م]ـ
لقائي به رحمه الله:
أول ما لقيت فضيلة العلامة المفتي عبدالعزيز الأعظمي في مدخل الجامعة العالية العربية في مدينة مئو (هكذا يكتبون رسمها في الهند، ونُطقها مَوُو)، حيث دخلتها ضحى الثلاثاء 9/ 4/1426 برفقة الشيخ الدكتور مقتدى حسن الأزهري حفظه الله، وكان في استقبالنا أجل مشايخ المدينة، وهم الشيخ محمد الأعظمي، والشيخ عبدالحكيم مجاز الأعظمي، والشيخ عبدالعزيز الأعظمي رحمه الله، -وهذا من بالغ إكرامهم، وإلا فمَن أنا ليستقبلني مثلهم؟ - فكان الأولان صحتهما طيبة ولله الحمد، أما الشيخ عبدالعزيز فالكبر والضعف باد عليه، وإضافة لعكازه فقد كان معه من يساعده على المشي، وكان انطباعي الأول لدى رؤيته هو إجلال هذا الشيخ الكبير الذي يشع النور من وجهه ولحيته البيضاء، مع ابتسامة لا تكاد تفارقه، واستحييتُ أن يكون هذا الشيخ الجليل مع رفيقيه في استقبال مَن هو في سن أولادهم أو أحفادهم! فقبَّلتُ رأسه من بين المشايخ المستقبِلين، ولم أفعل ذلك في الهند إلا معه ومع شيخنا عبدالقيوم الرحماني لجلالة قدرهما مع علو سنهما.
ثم أدخلونا غرفة المدرسين حيث قدموا لنا الماء وحبوب ومكسرات (النِّيمْكِين) والبسكويت، وأجلسوني على كرسي متميز في صدر الغرفة، ومقابلي الشيخ عبدالعزيز على كرسي عادي، فأردتُّ القيام واستحييتُ من الشيخ، إلا أن أهل المكان أصروا على عادتهم في إكرام ضيوفهم، ولا سيما العرب، وفي الجلسة علمتُ أن الشيخ أصم (تقريباً) منذ عشر سنوات، وأن بصره ضعيف أيضاً، ولم يستطع الجلوس معنا إلا قليلا، وكان وجهه بشوشاً طوال الوقت، ثم قام والتعب بادٍ عليه، وخرج من الغرفة.
وفي نفس اليوم زرتُ مع الشيخ مقتدى الشيخَ عبدالعزيز في بيته الصغير المتواضع، ونظراً لضعف سمع الشيخ وبصره فقد كان المجلس صعباً، فالطريقة أنه يتكلم فقط ابتداءً من نفسه، ويُكتب له السؤال بخط كبير، فإن استطاع قراءته أجاب، وإلا فلا!
فمما حدثنا، قال: وُلدتُّ سنة 1922م [وتقابلها سنة 1340] وتخرجت من جامعة دار السلام في عمر آباد سنة 1942 وأخذتُ الشهادة بعد مدة متأخرة عن التخرج.
وسألتُه عن مشيخته وتسمية من أجازه إلا أنه تعذر على الشيخ قراءة سؤالي كاملاً، وفهم كلمة إجازة، فقال: إن الإجازات أمر مهم ولم يعد يهتم به أحد.
ولم أستفد منه أي إجابة لأسألتي سوى ما سبق.
وطلبتُ منه الدعاء بالإشارة، وصار يدعو لي.
وأعطاني ابنُه أمامه ورقة فوائد بخط الشيخ من جمعه، فيها قصص وأخبار لمحدثين.
مشيخته:
كما أعطاني صورة الورقة التي يجيز بها، وهي مشجرة أسانيده، وفيها: أنه أخذ بلوغ المرام كاملا على محمد سليمان المئوي (ت1378)، ومشكاة المصابيح كاملة على محمد أحمد صاحب المئوي (ت1367)، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وجامع الترمذي بكمالهن على محمد نعمان المئوي (ت1371)، وهؤلاء يروون عالياً عن نذير حسين.
وأخذ شيخنا البخاري كاملا على فضل الله دانمباري المدراسي (ت1361) الآخذ عن شمس الحق العظيم آبادي، وعبدالجبار الغزنوي الأمرتسري، تلميذي نذير حسين.
كما أخذ من البخاري على محمد إسماعيل بيارم بيتي المدراسي (ت1383)، الآخذ عن عبدالجبار المذكور وفقير الله المدراسي تلميذ نذير حسين أيضا.
وأخذ المنتقى للمجد ابن تيمية على عبدالواجد بيارم بيتي المدراسي العمري، الآخذ عن أحمد الله الدهلوي.
وأخذ عن أبيه أبي القاسم القدسي المئوي (ت1373) الآخذ عن عبدالرحمن المباركفوري وعبدالله الغازيفوري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/131)
والسؤال هو: هل لشيخنا إجازة من مشايخه هؤلاء أم أن روايته سماع عليهم فقط؟ هذا أحد الأسئلة التي كتبتُها للشيخ ولم يتيسر أخذ الإجابة، وأخبرني الشيخ الرحلة صالح العصيمي بعد ذلك في الرياض -وقد لقي شيخنا قبلي، بل هو مَن أفادني به- أن هذه رواية عامة، ومن القرائن التي تؤيد مذهبه أن شيخنا ذكر سلسلة أسانيده مقروءاته إلى نذير حسين في الورقة التي أعدّها للإجازة، وهذا هو الأصل في مثل هذه الحال، وهو محدِّث عارف، وقد صرَّح لي بأهمية الإجازات كما تقدم، فالله أعلم.
على كل حال فقد كتبتُ استدعاءً للإجازة أرسلتُه لبيت الشيخ قبيل سفري من مئو عصر الأربعاء، ونبهتُ إلى ضرورة إفهام الشيخ أنها إجازة، فرجع الرسول وقد وقع الشيخ الإجازة بقلمه وختمه، وقال إن الشيخ قرأ الاستدعاء وفهمه، وهو معتاد على الإجازة، فالحمد لله، ثم وقّع على الاستدعاء بعده الشيخ محمد الأعظمي.
ومن أعيان المشايخ وطلبة العلم الذين استدعيتُ لهم الإجازة من الشيخ: عبدالعزيز بن إبراهيم بن قاسم، وسعد الحميد، وحسين آل الشيخ إمام المسجد النبوي، وعبدالله بن حمود التويجري، وعبدالرحمن الفريوائي، وعادل الكلباني، وعبدالله السعد، وعدنان العرعور، وصالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعثمان الخميس، وعمر الحفيان، وعبدالله بن صالح العبيد، وصالح العصيمي، وعبدالباري الأنصاري، وخالد بن سالم البحريني، وعامر حسن صبري، ومحمد بن ناصر العجمي، ومشهور سلمان، وعلي بن حسن بن علي بن عبدالحميد، وسليم الهلالي، وخالد الدريس، ومحمد بن تركي التركي، وخلف بن حمدان العنزي، وعبدالوهاب الزيد، وعبدالله بن ناجي المخلافي، وحامد أكرم البخاري، وأحمد عاشور، وجمال عزون، ووليد المنيس، وفيصل العلي، ووليد العلي، وعبداللطيف الجيلاني، وعايض الدوسري، وبندر الشويقي، وخالد السباعي، في جمع يزيدون على مائة وثلاثين، مع ذريتهم.
ومن طرائف الشيخ ما حدثنيه الشيخ إقبال أحمد المحمدي (من المشايخ التجار، وهو وجيه بلدة كِيدْبُورَه المتاخمة لمئو، ومؤسس الجامعة المحمدية فيها)، قال: ألَّف أحد متعصبة الحنفية كتاباً اسمه راحة القلب والعينين في ترك رفع اليدين، وردَّ السنة الصحيحة، وتطاول على البخاري وغيره، فكتبتُ مجلَّداً في الرد عليه، واحترتُ في اسمه، فاقترح علي الشيخ عبدالعزيز الأعظمي أن يسمى: ضرب النعلين! ثم استقر الأمر أن أزيد في في العنوان حرفاً واحداً، وسميتُه جراحة القلب والعينين في ترك رفع اليدين، فصار العنوان والرد مزعجين لمتعصبة المقلدة!
آخر أيام الشيخ رحمه الله:
عاش الشيخ رحمه الله فقيراً طوال عمره، بحيث كان أواخر أيامه لا يكاد يحصل قوت يومه –فيما حدثني أحد معارفه من المشايخ الهنود- فضلاً عن استطاعة علاج السمع أو شراء جهاز لتقويته، ولما أخبرتُ بهذا أحد أفاضل طلبة العلم الكويتيين -جزاه الله خيراً- هبَّ لمساعدة الشيخ وطلب إعلامه بطريقة إيصال المعونة له، فلما اتصلتُ بالشيخ الدكتور مقتدى الأزهري حفظه الله للاستفسار عن الأمر أخبرني بوفاة الشيخ عبدالعزيز رحمه الله، وقال إن أموره الصحية تدهورت منذ وفاة زوجه من ثلاثة أسابيع، واقتضى الأمر نقله من مئو إلى بنارس للعلاج، وهناك أخبرهم الطبيب بأن حالته ميؤوس منها، وأن الأفضل أن يعود لبيته، فحُمل بالقطار إلى مئو يوم الأربعاء، وانتقلت روحه إلى بارئها في الليل؛ ليلة الخميس 1/ 6/1426 رحمه الله تعالى.
فرحم الله شيخنا! خرج من الدنيا ولا يملك من حطامها شيئاً! وبقيت حسناته العلمية والتعليمية المنتشرة في سائر الهند عموماً، وشمالها خصوصاً، حيث درَّس في كبريات مدارسها وجامعتها أكثر من ستين سنة، وتخرج عليه كبار العلماء والمدرسين والدعاة على طبقات عدة.
ـ[بن سعيد]ــــــــ[31 - 07 - 05, 11:13 م]ـ
رحمه الله
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[31 - 07 - 05, 11:15 م]ـ
مقال عن الشيخ وأقوال:
«أستاذ الأساتذة المفتي الشيخ عبدالعزيز الأعظمي العمري
نسبه وولادته:
عبدالعزيز الأعظمي العمري ابن الشيخ أبي القاسم قُدسي المئوي (المتوفى سنة 1373).
وُلد في بلدة مئو بمديرية أعْظَمْ كَرَه، بدأ دراسته الابتدائية من بيته،، ثم سافرلأخذ العلوم العربية وغيرها إلى جامعة دار السلام (عُمَر آباد)، والتحق بها، ثم تخرج منها سنة 1942م الموافق 1361
أساتذته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/132)
منهم الشيخ محمد سليمان المئوي (ت1378)
الشيخ محمد أحمد المئوي (ت1367)، تلميذ الشيخ عبدالجبار الغزنوي (ت1331)
والشيخ محمد إسماعيل البيارم بيتي (ت1383)، تلميذ الشيخ فقير الله البنجابي المدراسي (ت1341)
ووالده الشيخ أبوالقاسم، تلميذ الحافظ عبدالله الغازيفوري (ت1337)، والشيخ عبدالرحمن المحدث المباركفوري (ت1353)
والشيخ عبدالواجد البيارم بيتي (ت16/ 12/1982م)، تلميذ الشيخ أحمد الله الدهلوي (ت1362)
حياته العملية وخدماته:
بعد تخرجه من جامعة دار السلام (عمر آباد) سنة 1942 درّس في الجامعة المحمدية (رائيدْرَك، انْدْهَرا بَرادَيْش) إلى 1947
ثم من 1947 إلى 1951 درّس في الجامعة العالية العربية بمئو.
ومن 1951 إلى 1961 في الجامعة الرحمانية ببنارس.
ومن 1961 إلى 1966 درّس في دار الحديث الأثرية بمئو.
ومن 1966 إلى 1969 درّس في مدرسة دار الهدى (يوسف بور، سدهارت نكر)
ومن 1969 إلى 1972 درّس في مدرسة بقرية بَرْسا في محافظة بَسْتِي.
ورجع إلى دار الحديث الأثرية مدرساً في 1972 إلى 1978
ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية فيض عام في مئو حتى 1982
وفيها عاد إلى دار الحديث الأثرية إلى 2002
وكان الشيخ طوال هذه المدة مهتماً بدعوة الناس وتبليغهم وإرشادهم وخطابة الجمعة.
وخلال المدة 1962 إلى 2002 كان يدرّس كتب الحديث المشهورة (مثل البخاري ومسلم)، وله خدمات جليلة في مجال التدريس، وهو منقطع النظير في ذلك، قل ما وُفِّق أحدٌ لمثل خدماته.
تلامذته:
وقد نهل من منهله الصافي وتضلع به خلقٌ كثير، ومن أشهرهم: الشيخ عبدالجبار هَريهَرْكَرْناتك، والشيخ عبدالرحمن البَنْغْلُوري، والشيخ فضل الله جامْراج نكر (درس عليه في الجامعة الجامعة المحمدية رائيدرك)، والشيخ محمد الأعظمي شيخ الحديث؛ ورئيس هيئة التدريس بالجامعة العالية العربية سابقاً، والشيخ مَظهر الأزهري (أخذ منه في الجامعة العالية العربية بمئو)، والشيخ عبدالصمد الرحماني رحمه الله، والشيخ عبدالرحمن بن عبيد الله المباركفوري، والشيخ محمد إبراهيم الرحماني (يوسف بور)، والشيخ قطب الله الرحماني (مَلْكْهِيا)، والشيخ عزيز الرحمن السلفي، والشيخ شفيع الله الرحماني، والشيخ عابد حسن الرحماني، والشيخ عبدالسلام الرحماني، والشيخ إحسان الله خان (بومبي)، الشيخ علاء الدين الغُونْدَوي، والشيخ إنعام الله الفاروقي الناغْ بوري، والشيخ الدكتور عبدالعلي عبدالحميد حامد (استفاد منه في الجامعة الرحمانية ببنارس) والشيخ محمد أحمد الأثري، والشيخ عبدالنور، والشيخ أبوالكلام أحمد، والشيخ محمد إقبال السلفي رحمه الله، وغيرهم.
واستفاد منه غيرهم، مثل: الشيخ صفي الرحمن المباركفوري صاحب الرحيق المختوم (درس عليه الموطأ)، والشيخ مختار أحمد الندوي (درس عليه جزءاً من جامع الترمذي).
وفي عام 2002 انقطع عن التدريس لضعفه وكبر سنه، وجلس في بيته.
تقبل الله منه هذه الخدمات الجليلة، وأعطاه الله الصحة والعافية».
(مقال بالأردية في جريدة "ترجمان دهلي" الصادرة عن جمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند، مجلد 24 عدد 20، 15 - 16 أكتوبر 2004 وهو العدد الخاص بمناسبة مؤتمر أهل الحديث الثامن والعشرين لعموم الهند في مدينة باكور، جارخند 21 - 23 محرم 1425 ويوافقه 13 - 15/ 3/2004م، صفحة 175 أملى عليَّ ترجمة المقال للعربية: الشيخ عبدالقدوس محمد نذير حفظه الله)
وقال الشيخ عبدالقدوس: قامت جمعية أهل الحديث في المؤتمر بتكريم أكبر 17 شخصية علمية ودعوية إسلامية من أهل الحديث في البلاد، الذين لعبوا دوراً كبيراً في تخريج أجيال من أهل العلم، وكان الشيخ عبدالعزيز أول هذه الشخصيات، كما تنازل أحدها وهو الشيخ مختار أحمد الندوي عن جائزته لشيخه عبدالعزيز أيضاً، علماً بأن مجموعة من الشخصيات الكبيرة المكرَّمة هي من تلاميذ الشيخ عبدالعزيز رحمه الله.
وقال لي الشيخ عبدالقدوس: الشيخ عبدالعزيز من الرعيل الأول ممن كبار العلماء المدرسين، وكانت مدة تدريسه في الجامعة الرحمانية في بنارس هي الفترة الذهبية لها؛ لوجوده مع ثلة من الكبار؛ مثل شيخنا نذير أحمد الأملوي، والشيخ فضل الرحمن، وقد ترك التدريس فيها قبل سنة من التحاقي بها.
وقال الشيخ عبدالرحمن الفريوائي منذ عشرين سنة في كتابه «جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة» (ص266 - 267) ضمن كلامه على جامعة دار السلام في عمر آباد: «ومن المنتسبين إلى هذه المدرسة عددٌ من أهل العلم الذين لهم صيت طيب في مجال التدريس والتأليف، فأذكر هنا بعض هؤلاء: .. والشيخ عبدالعزيز العمري: أحد علماء مدينة (مئو ناته بهنجن) في مديرية (أعظم كره) في شمال الهند، يدرّس حالياً في دار الحديث الأثرية، وله اعتناء بتأريخ أهل الحديث في شبه القارة الهندية، وله بحوث ومقالات».
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[31 - 07 - 05, 11:31 م]ـ
رحمه الله، وغفر له، وأدخله فسيح جناته.
وأعظم الله أجركم يا شيخ زياد في وفاة شيخكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/133)
ـ[سيف 1]ــــــــ[01 - 08 - 05, 01:54 ص]ـ
رحمه الله ووسع مدخله وحشره من النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.اللهم آمين
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[02 - 08 - 05, 07:33 ص]ـ
رحمه الله، وغفر له، وأدخله فسيح جناته.
وأعظم الله أجركم يا شيخ زياد في وفاة شيخكم.
آمين
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 08 - 05, 12:19 م]ـ
رحمه الله ووسع مدخله وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
آمين.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 08 - 05, 02:11 م]ـ
رحمه الله وغفر له.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[02 - 08 - 05, 06:42 م]ـ
رحمه الله، وغفر له، وأدخله فسيح جناته.
وأعظم الله أجركم يا شيخ زياد في وفاة شيخكم.
آمين
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[04 - 08 - 05, 10:56 ص]ـ
وإياكم إخواني الكرام، والحقيقة إن هناك انفصالا وعدم ترابط بين أهل الحديث العرب وبين إخوانهم في الهند وباكستان -بخلاف المذاهب والجماعات الأخرى! -، مع أن أولئك تراثهم عظيم وخدماتهم جليلة، بل هم السابقون في المجال خدمةً وكثرة وتدريساً، فأطمح للتواصل العلمي معهم من إدارة المنتدى وأهله.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 11:01 ص]ـ
للمشاركة:
كنت قد زرت الشيخ رحمه الله في رجب 1425, وكان الشيخ أصما كما قال الشيخ زياد , فكتبت له أسماء شيوخه في ورقة وأعطيتها له , فأخذ في قراءتها , وكتبت له أخرى: هل تعرف هؤلاء؟ , فضحك الشيخ رحمه الله وقال:ومن لا يعرف شيوخه؟
فكتبت له هل لك منهم اجازة؟ فأجاب بنعم.
والحمد لله.
ـ[مالك المغربي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 09:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله المفتي الشيخ عبدالعزيز الأعظمي العمري رحمة واسعة و نسأل الله أن لا يحرمنا أجره و لا يفتنا بعده أمين
و حفظ الله الشيخ الكريم محمد زياد التكلةو جزاك الله خير الجزاء على هذه الصلة.
و السلام
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[30 - 09 - 06, 10:19 م]ـ
الى الاخ الشيخ التكلة ما هى مؤلفاته
ـ[ابو البراء]ــــــــ[01 - 10 - 06, 02:32 ص]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
رحمه الله، وغفر له، وأدخله فسيح جناته(156/134)
أريد ترجمة الشيخ مصطفى سلامة
ـ[أبو إبراهيم المصري]ــــــــ[01 - 08 - 05, 04:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى المشرفين والأعضاء أنا فى حاجة إلى ترجمة للشيخ مصطفى سلامة وأود أن تكون تفصيلية
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالرحمن المصري]ــــــــ[15 - 11 - 05, 04:14 م]ـ
للرفع و التذكير
ـ[الاستاذ]ــــــــ[19 - 11 - 05, 08:49 ص]ـ
فك الله أسره.
ـ[إسلام مصطفى سلامة]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذه ترجمة الشيخ مصطفى سلامة - حفظه الله - رفعتها سابقا ولكن لا أدري أين ذهبت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترجمة الشيخ / مصطفى سلامة
وقد حصلت عليها منه – حفظه الله – في آخر أيامه في المعتقل. وهي شاملة لكثير من أعماله قبل الدخول إلى المعتقل وأثنائه.
* هو الشيخ / أبو إسلام - مصطفى بن محمد بن سلامة.
* ولد في 31 من شهر يوليو سنة 1954 في حي العجوزة – محافظة الجيزة.
* حصل على الثانوية العامة سنة 1973. ثم دخل الفنية العسكرية وخرج بعد 6 أشهر لأنها لم تناسبه. ثم انتقل إلى كلية الهندسة (شعبة مدني) – جامعة القاهرة – وتخرج سنة 1978. أدى بعدها فترة التجنيد وانتهى منها في 1/ 4 / 1980.
* يقول الشيخ: " ما صليت قبل عام 1980 ... وما كنت أدري شيئا عن دين رب العالمين قبل هذا التاريخ ... "
* ترك مصر في عام 1980 وذهب إلى السعودية لأداء العمرة وتخلف فيها (أي في السعودية) إلى سنة 1990.
* يقول الشيخ: " من 1980 إلى 1990 تفرغت تماما لطلب العلم .... لا يعرفني أحد ولا أريد أن أتعرف على أحد ... وهذا بصدق كان السبب في تعلمي .... فأغلقت أذني وأغلقت عيني وأغلقت لساني وانكببت على العلم."
* طلب العلم على يد كوكبة من المشايخ الفضلاء منهم:
أولاً: استمع ألفية ابن مالك على يد فضيلة الشيخ العلامة / محمد صالح حبيب المالي وذلك في الحرم المكي.
ثانياً: استمع المقدمة الأجرومية في بيت نفس الشيخ بمكة (حي الطندباوي).
ثالثاً: استمع القواعد الأساسية في النحو على يد فضيلة الشيخ / سعيد الحبشي في المسجد القطري بالعزيزية بجوار التليفونات.
رابعا ً: طلب علم الأصول على يد الدكتور / صلاح زيدان وذلك في محاضرات الدراسات العليا بجامعة أم القرى التي كانت تعقد بعد صلاة المغرب.
خامساً: استمع شرح كتاب (اللمع) للشيرازي على يد شيخ باكستاني في بيته (كرر الشيخ أنه لا يتذكر اسمه جيدا).
سادساً: استمع كتاب (البخاري) من الشيخ / الهندي وهذا خلف الحجر في حجر إسماعيل.
سابعاً: استمع كتابي (الترمذي) و (ابن ماجه) من الشيخ / سعيد الحبشي في الحرم. ولما منع غير السعوديين من التدريس في الحرم،انتقل إلى المسجد القطري في العزيزية بالروضة.
ثامناً: استمع بعض ألفية الحديث من الشيخ / سعيد الحبشي أيضاً.
تاسعاً: استمع من الشيخ / صالح بن حميد (إمام المسجد الحرام) بعض سورة مريم.
عاشراً: استمع إلى العلامة / عبد الله بن حميد في عامة دروسه التي كان يلقيها خلف مقام إبراهيم.
الحادي عشر: سمع العقيدة من العلامة / سفر الحوالي. ويقول عنه: " استفدت منه الكثير وهو شيخي بحق وله وقفات لا يعلمها إلا الراسخون في العلم ".
الثاني عشر: سمع الشيخ / عبد العزيز بن باز فترة ليست بالقصيرة في مكة وغيرها.
الثالث عشر: سمع كثيراً من محاضرات الشيخ / محمد قطب التي كان يلقيها في جامعة أم القرى.
الرابع عشر: سمع قليلاً جداً من الشيخ / سيد سابق لأنه كان يدرس في مسجد العزيزية وحضر له بعض الخطب في نفس المسجد.
الخامس عشر: سمع بعض محاضرات الشيخ / محمد بن صالح العثيمين وذلك في خيمة التوعية بالحج.
السادس عشر: سمع من الشيخ / عبد الله بن منيع كتاب (المباحث الفرضية) وذلك في مسجد العزيزية الغربية.
السابع عشر: سمع من الشيخ العلامة / محمد الأمين الأثيوبي الهرري صاحب المؤلفات النادرة (" قانون المعربين" والذي غير العلامة اسمه إلى "حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن " و " الباكورة الجنية " شرح المقدمة الأجرومية ".)
يقول الشيخ: " كثير من الناس لايعرفون قدر الشيخ العلامة الهرري ... وقد كنا ثلاثة فقط نحضر لهذا العلامة في مسجد بالمسفلة وكان الشيخ كريماً جداً ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/135)
الثامن عشر: يقول الشيخ: " ولقد استمعت إلى ما لا يقل عن 400 شريط لفضيلة الشيخ / محمد بن ناصر الدين الألباني.
مصنفات ومؤلفات الشيخ
يذكر الشيخ أن له أكثر من (50) مصنف وقد ألف بعضها في فترة طلبه للعلم في مكة المكرمة. أما عامتها فتم تصنيفها في السجن. من أهم هذه المصنفات ما يلي:
(أصول الفقه)
1 - التأسيس في أصول الفقه.
2 - نصب المجانيق بنسف التفريق بين الفرض والواجب.
3 - الحجة في تثبيت خبر الواحد.
4 - هذا عهد نبينا – صلى الله عليه وسلم.
(أصول الحديث)
1 - صقل الأفهام الجلية بشرح المنظومة البيقونية.
2 - الحديث في أصول الحديث.
3 - كشف النقاط الملاح من مقدمة بن الصلاح.
(النحو)
1 - إظهار المكنون بشرح مقدمة بن آجروم.
2 - صقل الأفهام الجلية بإعراب المنظومة البيقونية.
(العقيدة)
1 - فيض المجيد (الربوبية).
2 - فيض المجيد (الألوهية).
3 - فيض المجيد (أسماء وصفات).
4 - الإلحادية عقيدة بن عربي والإتحادية.
5 - الملائكة.
6 - الكتب.
7 - الرسل.
8 - القضاء والقدر.
9 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
10 - اليوم الآخر.
11 - كشف الأسرار عن الشيعة الأشرار.
12 - البرهان في معاني الإيمان بين أهل السنة والمبتدعة.
13 - الإعلام بمسمى الإيمان.
14 - مراتب الصحابة.
15 - البرُ بحرف الجر.
16 - حكم اللاهين من أطفال المسلمين و أطفال المشركين.
17 - وكنتم أزواجاً ثلاثة.
18 - مرويات ليس منا.
19 - لا عدوى في الإسلام.
20 - جامع الأذكار.
21 - صفة طالب العلم.
22 - من هنا نبدأ.
(أصول الفهم)
1 - ثلاث مجلدات.
(ردود)
1 - برآءة أهل الفقه وأهل الحديث من أوهام محمد الغزالي.
(فقه)
1 - كفاية الأخيار في سجود السهو.
2 - الإمتثال والكمال بدفع الإسبال.
3 - الهلال.
4 - سار وراء صوم عرفة وعاشوراء.
5 - غيروا الشيب بالحناء.
6 - نعم العطاس وبئس التثاؤب.
7 - إعلام المسلمين بما في الجمعة من أحكام الدين.
8 - النذر.
9 - الدماء.
10 - الديات.
11 - فاتحة الكتاب.
12 - الصوم.
13 - الطهارة.
14 - البيوع.
15 - الأيمان.
16 - قانون المعبِرين.
17 - ياقلفاء .. اختتني.
18 - الرضاعة
19 - التذكير بحكم التصوير.
20 - دفع الشيطان من قطع القيام.
مجهوداته من أواخر 1990 إلى 10/ 10 / 1996:
1 - شرح الأجرومية.
2 - شرح قطر الندى.
3 - شرح شذور الذهب.
4 - شرح القواعد الأساسية لأحمد الهاشمى (رحمه الله).
1 - شرح البيقونية.
2 - شرح مقدمة بن الصلاح.
3 - شرح التقييد والإيضاح.
4 - تحقيق 75 حديثاً من ابن ماجة على السبورة كتدريب.
1 - شرح العقيدة الواسطية في (396) محاضرة.
2 - شرح التأسيس. (عدة مرات)
1 - شرح كتاب الطهارة فقط من نيل الأوطار في (102) محاضرة.
1 - محاضرة ياقلفاء ... اختتني. (1 محاضرة)
2 - محاضرة علم النص وعلم الواقع. (1 محاضرة)
3 - مدخل لمسألة الكبائر. (2 محاضرة)
4 - محاضرة من هنا نبدأ. (19 محاضرة)
5 - محاضرة رجل لكل رجل وامرأة لكل امرأة. (1 محاضرة)
6 - محاضرة من دستور الدعاة. (1 محاضرة)
7 - محاضرة التقليد وأثره السيئة في الأمة. (1 محاضرة)
1 - عشرات الخطب.
تم اعتقاله يوم الخميس 10/ 10 / 1996
وفرَج الله عنه يوم السبت 4/ 11 / 2006
سبب الإعتقال: مجهوداته في التصنيف والمحاضرات.(156/136)
وفاة الشيخ المجاهد أحمد ديدات رحمه الله
ـ[المحقق]ــــــــ[08 - 08 - 05, 03:03 م]ـ
توفي إلى رحمة الله تعالى الداعية الإسلامي الكبير الشيخ أحمد ديدات هذا الصباح بتوقيت جنوب أفريقيا، وصرح مراسلنا من جنوب أفريقيا أنه سوف يصلى على الفقيد بعد صلاة المغرب في أحد مساجد مدينة فيرلم التي تقع على بعد 30 كم شمالي مدينة ديربان.
وقد ولد الشيخ الفقيد أحمد حسين ديدات في مدينة سيرات بالهند عام 1918, وقد هاجر والده إلى دولة جنوب أفريقيا بعد وقت قصير من ولادته، وكرّس الفقيد حياته في مناظرة النصارى والرد على شبههم من كتابهم.
وعكف الشيخ على حفظ القرآن و دراسة الإسلام و مبادئ الشريعة وأولى عناية خاصة بدراسة سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم, كما قرأ الكتب التي ترد على شبهات المستشرقين حول رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم.
وعرف الشيخ أحمد ديدات بشجاعته و جرأته في الدفاع عن الإسلام, و الرد على أباطيل و الشبهات التي كان يثيرها أعداء الإسلام من نصارى حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم, وتوافق ذلك مع حصوله على كتاب إظهار الحق لمؤلف هندي، هو 'رحمة الله الهندي, ويعتبر هذا الكتاب هو الذي فتح آفاق أحمد ديدات للرد على شبهات النصارى وبداية منهج حواري مع أهل الكتاب وتأصيله تأصيلاً شرعيًا يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم المحرفة. وقد أسلم على يديه بضعة آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم والبعض منهم الآن دعاة إلى الإسلام.
في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول: 'ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم؟ ' ثم نشر بعد ذلك أحد أبرز كتيباته: 'هل الكتاب المقدس كلام الله؟ '.
في عام 1959م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله الكتابية حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور العظيم زار العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال: كلارك – جيمي سواجارت – أنيس شروش.
أسس معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة [ديربان] بجنوب أفريقيا.
ألّف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتابًا، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم.
وكان الشيخ ديدات قد عانى من الشلل الدماغي منذ 1996، والذي كان يمنعه من الرد على المكالمات الهاتفية والحديث مع زواره.
ولمجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م و أعطي درجة 'أستاذ'.
وللشيخ رحمه الله العديد من المؤلفات في مقارنة الأديان ومناظرة النصارى والرد على شبههم، من أبرزها كتب: 'مسألة صلب المسيح'، 'القرآن كلمة الله'، 'هل الإنجيل كلمة الله'. نسأل الله عز وجل أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=76080
أسأل الله تعلى أن يرحمه رحمة واسعة، و أن ينزله منازل الأبرار، و أن يجزيه عن جهاده لنصرة هذه الأمة ونصيحته لله و لرسوله و لدين الإسلام خير الجزاء، و أن يخلف على أهل الإسلام خيرا منه.
ـ[أبومحمدالصغير]ــــــــ[08 - 08 - 05, 03:19 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، و أن ينزله منازل الأبرار، و أن يجزيه عن جهاده لنصرة هذه الأمة ونصيحته لله و لرسوله و لدين الإسلام خير الجزاء، و أن يخلف على أهل الإسلام خيرا منه.
ـ[أبو الربيع الزهراني]ــــــــ[08 - 08 - 05, 03:27 م]ـ
نسأل الله العظيم بمنه وفضله أن يتجاوز عنه سيء ما عمل وأن يتقبل منه أحسن ما عمل ..
والله أني لما كنت أسمع مناظراته كنت أعجب بسرعة بديهته وذكاءه فإنه أتى القوم بفضل من الله وإلهام من حيث لم يحتسبوا وكانوا لا يناظرونه خشية أن يخرج الله أضغانهم وسبحان الله هذا القسيس الضال (جيمي سواجارات) أعتقد أني قرأت له فضيحة من مدة لا أذكرها أنه كان يعمل عمل قوم لوط وقد ظهر في الجرائد وكان مما ناظره فيه أحمد ديدات غفر الله له أن قال أنا لا أستطيع أن أجعل أبنائي يقرأون (البايبل) كتابهم لما فيه من التجاوزات الجنسية التي لا يجب أن يطلع عليها الا البالغين وكان ذلك في القسم الخاص بالأنبياء فجعلوهم كلهم زناة وقد نزههم الله ويصفون قصصهم المختلقة التي يندى لها الجبين ولا يستطيع أن يقرأها أحد لوحده فضلاً على أن يقرأها بين الناس ...
وغير ذلك كثير
رحم الله الشيخ
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[08 - 08 - 05, 03:28 م]ـ
رحمه الله رحمه واسعه واسكنه فسيح جناته وانار الله قبره ورفع درجته
كم تعلمنا الكثير من كتبه و أشرطته
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[08 - 08 - 05, 03:33 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله , إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شي بأجل مسمى.
اللهم اغفر للشيخ أحمد وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/137)
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 04:06 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجاته في المهديين وأخلفه في عقبه في الغابرين وأخلفنا خيرا منه بمنه وكرمه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 08 - 05, 05:05 م]ـ
حول ولا قوة إلا بالله , إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شي بأجل مسمى.
اللهم اغفر للشيخ أحمد وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه.
ـ[أحمد صالح البوشي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 05:23 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه
واجعل قبره روضة من رياض الجنة
وابدله دارًا خيرًا من داره وأهلا خيرًا من أهله
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 08 - 05, 06:26 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون. أسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، و أن ينزله منازل الأبرار، و أن يجزيه عن جهاده لنصرة هذه الأمة ونصيحته لله و لرسوله و لدين الإسلام خير الجزاء، و أن يخلف على أهل الإسلام خيرا منه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 08 - 05, 06:33 م]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته في المهديين، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 06:34 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون. أسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، و أن ينزله منازل الأبرار، و أن يجزيه عن جهاده لنصرة هذه الأمة ونصيحته لله و لرسوله و لدين الإسلام خير الجزاء، و أن يخلف على أهل الإسلام خيرا منه.
آمين
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 06:42 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون. أسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، و أن ينزله منازل الأبرار، و أن يجزيه عن جهاده لنصرة هذه الأمة ونصيحته لله و لرسوله و لدين الإسلام خير الجزاء، و أن يخلف على أهل الإسلام خيرا منه.
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[08 - 08 - 05, 06:53 م]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته في المهديين، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 07:18 م]ـ
رحمه الله وغفر له
وجزاه الله خيرا عما ذب عن دين الاسلام في مناظراته ودعوته.
ـ[محمد براء]ــــــــ[08 - 08 - 05, 07:25 م]ـ
كنت أظن ان الشيخ ديدات قد توفي منذ زمن!!!!
سبحان الله!!
نسال الله أن يرحمه ويتقبله ويعفو عنه
آمين آمين
ـ[نورالدين]ــــــــ[08 - 08 - 05, 07:28 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون. أسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، و أن ينزله منازل الأبرار، و أن يجزيه عن جهاده لنصرة هذه الأمة ونصيحته لله و لرسوله و لدين الإسلام خير الجزاء، و أن يخلف على أهل الإسلام خيرا منه.
ـ[أحمد صالح البوشي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 07:32 م]ـ
سعدت جدًا بهذا المنتدى الرائع، وأرجوا أن يستخدمنا الله وإياكم لخدمة دينه ورفع رايته والدفاع عنه وأن يجعلنا وإياكم ممن قال الله فيهم ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)).
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 10:16 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون. أسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، و أن ينزله منازل الأبرار، و أن يجزيه عن جهاده لنصرة هذه الأمة ونصيحته لله و لرسوله و لدين الإسلام خير الجزاء، و أن يخلف على أهل الإسلام خيرا منه.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[08 - 08 - 05, 10:40 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، و أن ينزله منازل الأبرار، و أن يجزيه عن جهاده لنصرة هذه الأمة ونصيحته لله و لرسوله و لدين الإسلام خير الجزاء، و أن يخلف على أهل الإسلام خيرا منه. امين.
ـ[عادل مرشد]ــــــــ[08 - 08 - 05, 11:34 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وغفر الله له ذنوبه وأخلف في المسلمين أمثاله وأفضل منه ينافحون عن الدين ويذبّون عن بيضته ويقفون سداً منيعاً في وجه أعدائه المتربصين به في الداخل والخارج. اللهم نقِّه من خطاياه كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدنس
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[08 - 08 - 05, 11:57 م]ـ
[ quote= أبو محمد القحطاني] لا حول ولا قوة إلا بالله , إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شي بأجل مسمى.
اللهم اغفر للشيخ أحمد وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه [ quote]
اللهم آمين
ـ[مثنى الفلاحي]ــــــــ[09 - 08 - 05, 12:10 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والبرد والثلج، اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله، اللهم اجزه عنا خير الجزاء اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/138)
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[09 - 08 - 05, 02:45 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
حول ولا قوة إلا بالله , إنا لله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شي بأجل مسمى.
اللهم اغفر للشيخ أحمد وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[09 - 08 - 05, 03:12 ص]ـ
رجاء اضافة (لا) قبل (حول ولا قوة) ...
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[09 - 08 - 05, 07:06 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه واجزه خيرا على ماقدم للإسلام والمسلمين
ـ[أبو عمر]ــــــــ[09 - 08 - 05, 07:37 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وغفر له
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وقه فتنة القبر وعذاب النار
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[09 - 08 - 05, 11:47 م]ـ
رحمه الله وجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء وأخلف على المسلمين من ينافح عن هذا الدين العظيم
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 04:14 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وغفر له
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 06:29 م]ـ
اللهم اغفر للشيخ أحمد وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه
ـ[أبو عباد]ــــــــ[18 - 08 - 05, 12:35 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون. أسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، و أن ينزله منازل الأبرار، و أن يجزيه عن جهاده لنصرة هذه الأمة ونصيحته لله و لرسوله و لدين الإسلام خير الجزاء، و أن يخلف على أهل الإسلام خيرا منه.(156/139)
وفاة الداعية الاسلامي احمد ديدات صباح اليوم
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[09 - 08 - 05, 12:12 ص]ـ
مفكرة الإسلام [خاص]: توفي إلى رحمة الله تعالى الداعية الإسلامي الكبير الشيخ أحمد ديدات هذا الصباح بتوقيت جنوب أفريقيا، وصرح مراسلنا من جنوب أفريقيا أنه سوف يصلى على الفقيد بعد صلاة المغرب في أحد مساجد مدينة فيرلم التي تقع على بعد 30 كم شمالي مدينة ديربان التي توفي في أحد مستشفياتها.
وقد ولد الشيخ الفقيد أحمد حسين ديدات في مدينة سيرات بالهند عام 1918, وقد هاجر والده إلى دولة جنوب أفريقيا بعد وقت قصير من ولادته، وكرّس الفقيد حياته في مناظرة النصارى والرد على شبههم من كتابهم.
وعكف الشيخ على حفظ القرآن و دراسة الإسلام و مبادئ الشريعة وأولى عناية خاصة بدراسة سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم, كما قرأ الكتب التي ترد على شبهات المستشرقين حول رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم.
وعرف الشيخ أحمد ديدات بشجاعته و جرأته في الدفاع عن الإسلام, و الرد على أباطيل و الشبهات التي كان يثيرها أعداء الإسلام من نصارى حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم, وتوافق ذلك مع حصوله على كتاب إظهار الحق لمؤلف هندي، هو "رحمة الله الهندي, ويعتبر هذا الكتاب هو الذي فتح آفاق أحمد ديدات للرد على شبهات النصارى وبداية منهج حواري مع أهل الكتاب وتأصيله تأصيلاً شرعيًا يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم المحرفة. وقد أسلم على يديه بضعة آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم والبعض منهم الآن دعاة إلى الإسلام.
في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول: "ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم؟ " ثم نشر بعد ذلك أحد أبرز كتيباته: "هل الكتاب المقدس كلام الله؟ ".
في عام 1959م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله الكتابية حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور العظيم زار العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال: كلارك – جيمي سواجارت – أنيس شروش.
أسس معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة [ديربان] بجنوب أفريقيا.
ألّف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتابًا، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم.
وكان الشيخ ديدات قد عانى من الشلل الدماغي منذ 1996، والذي كان يمنعه من الرد على المكالمات الهاتفية والحديث مع زواره.
ولمجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م و أعطي درجة "أستاذ".
وللشيخ رحمه الله العديد من المؤلفات في مقارنة الأديان ومناظرة النصارى والرد على شبههم، من أبرزها كتب: "مسألة صلب المسيح"، "القرآن كلمة الله"، "هل الإنجيل كلمة الله". نسأل الله عز وجل أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته.
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[09 - 08 - 05, 01:27 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله أن يغفر للشيخ أحمد وأن يتغمده بواسع رحمته ..
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 08 - 05, 01:44 ص]ـ
رحم الله أحمد ديدات وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله خيرا عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وجزى الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي كل الخير آمين
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 08 - 05, 01:47 ص]ـ
رحمه الله ... وغفر له ... وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[09 - 08 - 05, 01:56 ص]ـ
رحم الله أحمد ديدات وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله خيرا عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وجزى الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي كل الخير آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[09 - 08 - 05, 02:18 ص]ـ
رحم الله أحمد ديدات وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله خيرا عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وجزى الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي كل الخير آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
ـ[المقرئ]ــــــــ[09 - 08 - 05, 02:24 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله أن يغفر للشيخ أحمد وأن يتغمده بواسع رحمته ..
اللهم آمين
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[09 - 08 - 05, 03:07 ص]ـ
رحم الله أحمد ديدات وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله خيرا عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وجزى الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي كل الخير آمين
آمين
ـ[أبو عمر]ــــــــ[09 - 08 - 05, 07:12 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وغفر له
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وقه فتنة القبر وعذاب النار(156/140)
هل من ترجمة للشيخ محمد آمين الحبشي (حفظه الله)؟
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[09 - 08 - 05, 10:34 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم.
هل من ترجمة للشيخ محمد آمين الحبشي (حفظه الله)؟ , وهل يوجد صوتيات للشيخ؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 03:19 م]ـ
تصحيح.
هل من ترجمة للشيخ محمد أمين الحبشي (حفظه الله)؟ , وهل يوجد صوتيات للشيخ؟
وهو من علماء مكة.(156/141)
من يعرف ترجمة الشيخين الفاضلين الداود والسلمي
ـ[محبكم البرازيلي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 05:40 م]ـ
السلام عليكم
من يعرف ترجمة الشيخين الفاضلين
العلامة عبدالعزيز الداود
و الشيخ الدكتور عبدالله بن ناصر السلمي (امامو خطيب الجامع العودة)
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[29 - 08 - 05, 03:21 ص]ـ
للرفع
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[29 - 08 - 05, 12:37 م]ـ
هذا موضوع عن البحث في الأنترنت هام أقرئه كله وليس أول مشاركة فقط فالموضوع كله فوائد: http://www.naseh.net/vb/showthread.php?p=98592(156/142)
بشار عواد ,, من يترجم له
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[24 - 08 - 05, 02:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أعضاء هذا الملتقى المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تعلمون أن أن بشار عواد من الذين خدموا السنة وعلومها في هذا العصر , من خلال تحقيقاته النفيسة , وجهده مع مجموعة من المؤلفين في كتاب المسند الجامع , فبارك الله في جهده.
أرجو ممن كان عنده ترجمة عن الشيخ بشار عواد أن يضعها ...
وجزاكم الله خير ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 02:37 ص]ـ
بدءة ذي بدء، و من باب الاستعجال بالخير، حاول - أخي الفاضل - أن تطلع على ترجمته في آخر المجلد الأخير من تهذيب الكمال، و أرجو أن يفيدك اخواننا - هنا - بما يفيدك ...
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[28 - 08 - 05, 12:36 ص]ـ
يرفع ,,,
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[28 - 08 - 05, 03:39 م]ـ
الدكتور بشار عواد معروف، أذكر ما أعرفه عنه هنا:
هو من قبيلة العُبَيْد السنية في العراق والتي ترجع إلى قبائل زبيد العربية القحطانية والتي تتواجد في المناطق الممتدة من بعقوبة إلى كركوك وتكريت وتسكن عائلته في بغداد في حي الأعظمية منذ مدة طويلة. وهو من عائلة كريمة أعرف بعض أبناء عمومته وهم على خير وصلاح.
التقيته في الأردن عام 1418 هـ وعجبت من تواضعه وطيب خلقه ورجولته، فقد زارنا أكثر من مرة، رغم تقدمه علينا في العلم والسن، والرجل رغم أنه بدرجة أستاذ إلا أنه كان متواضعا لطيفا مرحا.
عجبت من قوة ذاكرته ودقة ملاحظته وقوة حجته وسيلان ذهنه وسعة علمه وطلاقة لسانه، لا أذكر أنه لحن رغم سرعة كلامه.
وجدته محبا لعلماء السنة معظما لهم، منصفا لمخالفيه مقرا لفضلهم.
كان حليقا يرتدي البنطرون والسترة بلاربطة عنق.
وهو معروف بنصرته للدعوة السلفية وانتسابه إليها.
أجريت معه حوارا مطولا نشرت بعضه في مجلة كنا نصدرها في هذه البلاد.
مما جاء في تلك المقابلة أنه قال:
درست الابتدائية والثانوية والجامعة دراسة عادية، أو علمانية كما يقولون، وبدأت أعمل في الأسانيد في الصف الاول أو الثاني من الكلية، وكان الفضل في ذلك لرجل لم يكن له علم بالحديث، وهو أستاذي الدكتور صالح أحمد العلي، وكان محبا لتتبع أسانيد الكتب، فكلفني أن أعمل في أسانيد الطبري، ونشرت بعض المقالات في ذلك في سنة أربع وستين أو خمس وستين (للميلاد).
ثم كان من فضل الله علي أني اشتغلت في الماجستير في كتاب في التاريخ له صلة بالحديث، وهو التكملة لوفيات النقلة للحافظ المنذري، وكتبت كتابا عن الحافظ المنذري في أربعمائة وخمسين صفحة. وحققت كتاب النقلة في سبع مجلدات بأربعة آلاف صفحة وكانت رسالتي للماجستير.
وكتبت وحققت مايزيد على مائة وعشرين مجلدا.
من آرائه التي ذكرها في المقابلة:
1 - كان السلف يحكمون على الرواة من حديثهم وليس العكس
2 - إن حديثا يصححه المتقدمون لايضره تضعيف المتأخرين وحديثا يضعفه المتقدمون لاينفعه تصحيح المتأخرين.
3 - كتب مصطلح الحديث بنيت في كثير من مفاصلها على استقراء ناقص.
4 - ليس كل واحد من رجال الشيخين يؤخذ بكل حديثه.
5 - كنت مغترا بزيادة الثقة
6 - العلة تكون عند الثقات
7 - إذا قبلنا زيادة الثقة ألغينا كتب العلل
8 - الأصل الأول في علم الرجال هو الموافقة والمخالفة.
9 - صححه الحاكم ووافقه الذهبي غلطة كبيرة راجت جدا عند الناس
10 - مفهوم المتقدمين للحديث الصحيح يختلف عن مفهوم المتأخرين
11 - نحن نخالف الشيخ الألباني في تصحيح الحديث من طرقه المختلفة
12 - كما أننا سلفيون في عقيدتنا يجب أن نكون سلفيين في منهجنا في الجرح والتعديل
ومقابلتي معه طويلة اخترت منها ماسبق
والله أعلم
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[28 - 08 - 05, 07:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل ...
ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 12:48 ص]ـ
بارك الله في اخي أبي أنس
ـ[فياض محمد]ــــــــ[14 - 11 - 10, 10:25 ص]ـ
مجيزنا الفاضل المؤرخ المحقق الدكتور بشار عواد معروف، حفظه الله ورعاه، مدرس حاليا بالجامعة الإسلامية المفتوحة بعمان الأردن،
طلبت منه ترجمته، فأرسلها لي مشكورا، وانتظروها مني قريبا إن شاء الله، وشكرا لكم.
ـ[فياض محمد]ــــــــ[16 - 11 - 10, 10:28 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/143)
إليكم ترجمة العلامة المؤرخ المحقق الدكتور بشار عواد معروف حفظه الله ورعاه، خدمة للعلم وأهله وطلابه، وقد زودني بها مشكورا فضيلة الدكتور مع إجازة خطية، جزاه الله خيرا.
ـ[فياض محمد]ــــــــ[16 - 11 - 10, 10:30 ص]ـ
ترجمة مجيزنا المؤرخ المحقق الدكتور بشّار عوّاد معروف حفظه الله ورعاه
الأسرة والمولد:
هو بَشّار بن عَوّاد بن معروف بن عبد الرزاق () بن محمد بن بكر العُبَيْديُّ الاعْلِوِيُّ البَغْداديُّ الأعظميُّ، الدكتور.
ولد في غرة شعبان سنة 1359هـ الموافق للرابع من أيلول سنة 1940 () م، في بلدة الأعظمية ()، وهي المعروفة في العصور العباسية بمحلة أبي حنيفة، كانت شمالي بغداد، ثم اتصلت بها منذ الستينات، بل صارت اليوم في وسطها بعد اتساع بغداد في المدة الأخيرة.
ووُلِدَ لأبوين عَربيين صَلِيبةً ينتميان إلى قبيلة العُبَيْد الحميرية، أكبر قبائل العراق وأشهرها، نزحت إليه من اليمن السعيد في مُدَدٍ متفاوتة، ومساكنها في الجزيرة بين دجلة والفرات ولا سيما في بَريّة سِنْجار والحَوِيجة المعروفة باسمهم اليوم ((حَوِيجةُ العُبَيْد)) (). وهما من عشيرة ((ألبو عِلِي)) ()، وهي من كبار عشائر العُبيد عدداً وأوسعهم انتشاراً في جميع أنحاء العراق.
وكان السلطان العثماني مراد الرابع ـ يرحمه الله ـ قد استعان بهذه العشيرة القوية على إخراج الفرس من بغداد وتحرير العراق منهم سنة 1048هـ، وأسكن طائفة منهم في ((الأعظمية)) لحماية مرقد الإمام أبي حنيفة من عبثهم، فعُظم سكنة الأعظمية منهم ().
ووالدته هي المرأة الصالحة التالية لكتاب الله رضِيّة بنت أحمد الصالح يرحمها الله، من أشهر عوائل الأعظمية، عمها جعفر الصالح ـ يرحمه الله ـ كان رئيس البلد في العهد العثماني () وهي أكبر خالات الشاعر المشهور وليد الأعظمي يرحمه الله.
النشأة والتعليم:
وقد اعتنى به والده المحامي عواد معروف فأقرأه القُرآن في صغره، ودخل المدرسة الابتدائية سنة 1947، والثانوية سنة 1954، وتخرج فيها بتفوق سنة 1960، والتحق بقسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة بغداد وتخرج فيه سنة 1964 وكان ترتيبه الأوّل على القسم للسنوات الأربع، ونال من أجل ذلك جائزة المجمع العلمي العراقي.
وفي تلك المدة تعلم على عدد من علماء العراق البارزين منهم: عَمّه الدكتور ناجي معروف الذي كان من رجالات العهد الهاشمي البارزين في العراق، والدكتور عبد العزيز الدوري، والدكتور صالح أحمد العلي، وأولوه عناية خاصة.
وفي سنة 1964 التحق طالباً في دراسة الماجستير في دائرة التاريخ والآثار بجامعة بغداد، واختار كتاب ((التكملة لوفيات النقلة)) للحافظ زكي الدين المنذري (دراسة وتحقيق) موضوعاً لهذه الدراسة بإشراف الأستاذ الدكتور جعفر حسين خصباك ـ يرحمه الله ـ. واتصل آنذاك اتصالاً قوياً بالعلاّمة المحقق الدكتور مصطفى جواد ـ يرحمه الله ـ فلازمه ودرس عليه علم تحقيق النصوص، وتأثر به تأثراً بيّناً لا سيما في تحقيقه لكتاب ((التكملة)). ثم أتمّ دراسة الكتاب وتحقيقه في ثمانية مجلدات (خصص المجلد الأول للدراسة) سنة 1967م، وناقشه الأساتذة: الدكتور عبد العزيز الدوري رئيس جامعة بغداد يومئذٍ، والدكتور صالح أحمد العلي عميد معهد الدراسات الإسلامية العليا حينذاك، والدكتور حسن إبراهيم حسن المؤرخ المشهور رئيس جامعة أسيوط السابق، وأستاذه المشرف، ومنح مرتبة الامتياز وهو أوّل من حصل على هذه المرتبة في تاريخ الدراسات العليا في العراق.
وفي أثناء ذلك حصل على منحة من جامعة هامبورك الألمانية لتعلم اللغة الألمانية ليعيّن معلماً للغة العربية في الجامعة المذكورة، وتعلمها سنة 1965م. ودرس التاريخ على المستشرق الألماني المشهور الأستاذ بَرْتولد شبُولَر.
وفي سنة 1967م قبل طالباً للدكتوراه في قسم اللغات الشرقية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وأعدّ رسالةً بعنوان ((الحضارة الإسلامية في ظل الدولة السامانية)) بإشراف الأستاذ الدكتور يحيى الخشاب ـ يرحمه الله ـ لكنه لم يناقش هذه الرسالة لعدم تمكنه من الإقامة في القاهرة بسبب وفاة والده سنة 1968م وتحمله المسؤولية العائلية، وعودته إلى مهنته في زراعة الأرض.
وفي سنة 1976م نال رتبة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة بغداد عن رسالته ((الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام)) ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/144)
وقد عني بدراسة الحديث النبوي الشريف منذ شبابه، فملك عليه عقله وقلبه وتوجه إليه بالكلية وانكب على معرفة دقائقه، ولا سيما علم التراجم والرجال والعلل، وطوّف من أجله في البلدان للقاء المشايخ الكبار، والتقى العلماء وأفاد من علومهم، وأجازه ثلة خطيرة من متقنيهم، منهم: محدث الهند غير مُدَافع الإمام العلامة المحدث المحقق المدقق الشيخ حبيب الرحمن بن محمد صابر الأعظمي، وقد أجازه بجميع ما يجوز له وعنه روايته، وبما تحويه "رسالة الأوائل" للشيخ سعيد سنبل عن شيخه أبي الأنوار محمد بن عبد الغفار المئوي عن الشيخ عبد الحق المهاجر المكي، وبما قرأ وسمع على شيخ مشايخ الهند الشيخ أنور شاه الكشميري والشيخ كريم بخش، والشيخ شبير أحمد صاحب "فتح الملهم" والشيخ أصغر حسين الديوبندي، وبما أجازه شيخه عبد الرحمن البوفالي.
ومنهم: الشيخ العلامة المحدث الشريف أبو محمد بديع الدين شاه الراشدي المكي بما تضمنه " ثبت الإجازة" بالرواية عنه.
وسمعت قطعة من صحيح البخاري وجامع الترمذي على شيخنا العلامة المحدث محمد مالك الكاندهلوي، شيخ الحديث بدار الحديث الأشرفية بلاهور من بلاد باكستان بقراءة شيخنا وصديقنا العلامة الشيخ عبد الفتاح أبي غدة وبعضه بقراءتي، وكنا قد شددنا الرحال إليه بمعية فضيلة العلامة عبد الفتاح يرحمه الله، فأجازنا هو والشيخ العلامة عبد الفتاح أبو غدة بجميع ما تجوز لها روايته.
ومنهم: العلامة الفهامة الشيخ محمد عبد الحليم بن عبد الرحيم الحبشتي نزيل السند صاحب كتاب "البضاعة المزجاة لمن طالع المرقاة في شرح المشكاة، فقد أجازني بجميع ما تجوز له روايته عن شيوخه، ومنهم العلامة الشيخ محمد حسين أحمد المعروف بالمدني رئيس المدرسين بدار العلوم الديوبندية وغيره بما تضمنه كتاب "الكلام السديد في تحرير الأسانيد".
وأجازني العلامة الشيخ المولوي محمد أمين بن محمد عبد الرحيم الجيفوري بجميع مروياته عن شيوخه، وفي مقدمتهم الشيخ المكرم محدث العصر محمد يوسف البنوري الذي تحصَّرت من أجل الرحلة إليه، فلم يكتب لي ذلك.
ومنهم صديقي العلامة المحدث الشيخ حمدي بن عبد المجيد بن إسماعيل الحلاّجي الأنكصوري، وصديقي العلامة الشيخ محمد أنور البذخشاني، وقرأت عليه بمنزله بمدينة كراتشي من بلاد باكستان، فأجازني بجميع ما تجوز له روايته عن مشايخه الأعلام.
الوظائف الإدارية والعلمية:
وكان قد دخل في سلك الخدمة المدنية في الحكومة العراقية في 24/ 1 / 1962م حيث عيّن بالتاريخ المذكور كاتباً في المكتبة المركزية بجامعة بغداد، ثم انتقل منها للعمل في مكتبة معهد الدراسات الإسلامية العليا بجامعة بغداد أيضاً _1963م)، ونقل إلى وظيفة معاون ملاحظ في المكتبة المذكورة (1964م)، ثم تفرّغ للدراسة العليا (1965 ـ 1967م)، وعيّن مساعد باحث في كلية الشريعة بجامعة بغداد سنة 1967م، ثم عيّن معيداً في الكلية المذكورة في السنة نفسها، ومحاضراً في كلية الإمام الأعظم وكلية الدراسات الإسلامية والجامعة المستنصرية (1967 ـ 1969م)، ثم مدرساً في قسم التاريخ بكلية الآداب (1970 ـ 1974م)، ثم أستاذاً مساعداً (1974 ـ 1980م). ثم نال مرتبة الأستاذية (بروفسور) سنة (1981م). وتولى رئاسة قسم التاريخ بكلية الآداب (1980 ـ 1981م)، ثم أستاذاً متفرغاً للبحث العلمي في مركز إحياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد. وأشرف في أثناء ذلك على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه. وتولى على مدى ثلاث سنوات (1989 ـ 1992م) رئاسة ((جامعة صدّام للعلوم الإسلامية)) حيث أشرف على تأسيسها ووضع مناهجها وبرامجها، وإقامة قواعدها على وفق الأسس الإسلامية الصحيحة القائمة على الكتاب والسنة والابتعاد بها عن الحزبية من كل نوع.
وعين سنة 1992 ـ 1994 أستاذاً للحديث والتفسير في جامعة عمان الأهلية. وأستاذاً في جامعة البلقاء التطبيقية منذ سنة 2004م، ثم أستاذاً للحديث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية.
وقد اختير منذ سنة 1981م خبيراً في المجمع العلمي العراقي، وانتخب سنة 1986م عضواً عاملاً فيه، ثم انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية الأردني سنة 1988م، وعضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 2002م.
وفي الرابع من ربيع الآخر سنة 1409هـ الموافق للرابع عشر من تشرين الثاني سنة 1988م صدرت الإرادة الملكية الهاشمية في عمّان بمنحه شهادة العضوية في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ((مؤسسة آل البيت)) تقديراً لمكانته الفكرية وللجهود التي قدمها في بناء الحياة الثقافية الإسلامية المعاصرة، وانتخب منذ سنة 1992م عضواً في مجلس المجمع.
وفي سنة 1987م انتخب عضواً في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة.
وفي سنة 1988م اختير عضواً في هيئة أمناء المعهد الإسلامي العالي للدراسات الإسلامية العليا في الولايات المتحدة (كولومبيا ـ ماريلاند).
وفي سنة 1989م انتخب عضواً في المجلس الأعلى العالمي للمساجد في مكة المكرمة.
المؤتمرات العلمية:
وشارك في عدة مؤتمرات علمية دولية قدّم فيها بحوثاً منها: المؤتمر الدولي للتاريخ والآثار (بغداد 1973م)، ومؤتمر ابن عساكر (دمشق 1979م)، وندوة دراسة جنوب الجزيرة العربية (كيمبرج 1981م)، ومؤتمر تعريب العلوم (دمشق 1982)، والمؤتمر الإسلامي الشعبي الأول في بغداد (1983م)، ومؤتمر اتحاد الجمعيات الإسلامية في كندا (جنيف 1983)، ومؤتمر أسلمة المعرفة (ماليزيا 1983)، والندوة الإسلامية في الباكستان (إسلام آباد 1984م)، والندوة الإسلامية العالمية (داكار 1985م) والمؤتمر الإسلامي الشعبي الثاني (بغداد 1985)، حيث انتخب سكرتيراً عاماً للجنة المتابعة المنبثقة عن هذا المؤتمر ثم أميناً عاماً له.
وكان من المؤسسين للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وقد انتخب رئيساً للجنة النشر والإعلام في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضواً في رئاسة المجلس المذكور الذي اتخذ القاهرة مقراً له. وحضر منذ سنة 1983م أكثر من ثمانين مؤتمراً إسلامياً رسمياً وشعبياً أسهم فيها إسهاماً فاعلاً وشارك في صياغة قرارات وتوصيات العديد منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/145)
ـ[فياض محمد]ــــــــ[16 - 11 - 10, 10:30 ص]ـ
الإقامة في المملكة الأردنية الهاشمية:
وفي 31/ 8 / 1992 أحيل على التقاعد بناء على طلبه، وهاجر في تلك السنة بعائلته إلى المملكة الأردنية الهاشمية، واستوطنها إلى سنة 2001 ثم عاد إليها في سنة 2003، وعهد إليه سمو الأمير غازي بن محمد المعظم رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية بالإشراف العلمي العام على مشروع التفسير الكبير، وهو أعظم مشروع لتفسير القرآن الكريم على شبكة الإنترنيت يقدمه الهاشميون هدية العالم الإسلامي مجاناً، ثم عهد إليه بالإشراف العلمي على وحدة المشروعات بمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي بعد إعادة تنظيم هيكلها.
وهو يجيد اللغتين العربية والإنكليزية، ويعرف شيئاً من الألمانية. وألف عدداً من الكتب والأبحاث، وحقق عدداً كبيراً من المخطوطات نشرت في بغداد والقاهرة ودمشق وبيروت وعمّان وتونس، وجملتها في تاريخ الفكر العربي الإسلامي، وتاريخ علم رجال الحديث والتراجم، والسّنة النبوية المشرّفة، وتفسير القرآن الكريم، ومن أبرزها:
أولاً: الكتب المؤلفة:
1 ـ أثر الحديث في نشأة التاريخ عند المسلمين. بغداد 1966م.
2 ـ المنذري وكتابه التكملة. النجف 1968م.
3 ـ تواريخ بغداد التراجمية. بغداد 1974م.
4 ـ الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام. القاهرة 1976م ثم أعيد طبعه بطبعة مزيدة ومنقحة في دار الغرب الإسلامي، ببيروت 2008.
5 ـ رحلة في الفكر والتراث، بالمشاركة. بغداد 1980م.
6 ـ ضبط النص والتعليق عليه، مؤسسة الرسالة. بيروت 1982م.
7 ـ تاريخ العراق. بالمشاركة بغداد 1983م.
8 ـ حضارة العراق. بالمشاركة بغداد 1985م.
9 ـ الإسلام والمستقبل. بالمشاركة، الكويت 1986م ().
10 ـ علي والخلفاء. بغداد 1988م ().
11 ـ الإسلام ومفهوم القيادة العربية للأمة الإسلامية. بغداد 1988م.
12 ـ البيان في حكم التغني بالقرآن. بغداد 1990م.
13 ـ المنتقى من حديث المصطفى. بغداد 1990م.
14 ـ الحقوق في الإسلام. بالمشاركة، عمان 1994م.
•المسند الجامع لأحاديث الكتب الستة ومؤلفات أصحابها الأخرى وموطأ مالك ومسانيد الحميدي وأحمد بن حنبل وعبد بن حميد وسنن الدارمي وصحيح ابن خزيمة، بمشاركة الأخوة: السيد أبي المعاطي محمد النوري ((يرحمه الله))، ومحمود محمد خليل، وأحمد عبد الرزاق عيد، وأيمن إبراهيم الزاملي. وهو أضخم موسوعة حديثية نُظِّمت على أحدث الطرائق العلمية في اثنين وعشرين مجلداً، نشرته دار الجيل والشركة المتحدة، بيروت والكويت 1992م:
15 ـ المجلد الأول: آبي اللحم ـ أنس بن مالك، 488 صفحة.
16 ـ المجلد الثاني: أنس بن مالك، 476 صفحة.
17 ـ المجلد الثالث: أنس بن مالك ـ جابر بن عبد الله، 544 صفحة.
18 ـ المجلد الرابع: جابر بن عبد الله ـ جنادة بن أبي أمية، 541 صفحة.
19 ـ المجلد الخامس: جندب بن عبد الله البجلي ـ زيد أبو يسار، 608 صفحات.
20 ـ المجلد السادس: سالم بن عبيد الأشجعي ـ سعد بن مالك، 582 صفحة.
21 ـ المجلد السابع: سعد بن معاذ الأنصاري ـ ظهير بن رافع، 583 صفحة.
22 ـ المجلد الثامن: عاصم بن عدي العجلاني ـ عبد الله بن عباس الهاشمي، 552 صفحة.
23 ـ المجلد التاسع: عبد الله بن عباس الهاشمي ـ عبد الله بن عُكيم الجهني، 671 صفحة.
24 ـ المجلد العاشر: عبد الله بن عمر بن الخطاب، 853 صفحة.
25 ـ المجلد الحادي عشر: عبد الله بن عمرو السهمي ـ عبد الله بن مسعود، 622 صفحة.
26 ـ المجلد الثاني عشر: عبد الله بن مسعود ـ عقبة بن الحارث بن عامر، 575 صفحة.
27 ـ المجلد الثالث عشر: عقبة بن عامر الجهني ـ عمر بن الخطاب، 624 صفحة.
28 ـ المجلد الرابع عشر: عمر بن الخطاب ـ كيسان بن عبد الله بن طارق، 639 صفحة.
29 ـ المجلد الخامس عشر: اللجلاج العامري ـ يونس بن شداد، 776 صفحة.
30 ـ المجلد السادس عشر: أبو أروى الدوسي ـ أبو هريرة الدوسي، 855 صفحة.
31 ـ المجلد السابع عشر: أبو هريرة الدوسي، 846 صفحة.
32 ـ المجلد الثامن عشر: أبو هريرة، 815 صفحة.
33 ـ المجلد التاسع عشر: أسماء بنت أبي بكر الصديق ـ عائشة بنت أبي بكر الصديق، 856 صفحة.
34 ـ المجلد العشرون: عائشة بنت أبي بكر الصديق ـ آخر الكتاب، 838 صفحة.
35 ـ المجلد الحادي والعشرون: فهرس أطراف الحديث، 923 صفحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/146)
36 ـ المجلد الثاني والعشرون: فهرس الرواة عن الصحابة، 488 صفحة.
• تحرير تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر العسقلاني (في النقد)، بالمشاركة مع صديقي العلامة الشيخ شعيب الأرنؤوط، في أربعة مجلدات، مؤسسة الرسالة، بيروت 1997م:
37 ـ المجلد الأول: أحمد ـ زيد، 438 صفحة.
38 ـ المجلد الثاني: سابق ـ عُثيم، 449 صفحة.
39 ـ المجلد الثالث: عجلان ـ مينا، 447 صفحة.
40 ـ المجلد الرابع: نابل ـ أم ولد عبد الرحمن بن عوف، 459 صفحة.
41 ـ في تحقيق النص، أنظار تطبيقية نقدية في مناهج تحقيق المخطوطات العربية (594 صفحة) بيروت، دار الغرب الإسلامي 2004م.
42 – وقال ربكم ادعوني استجب لكم، دار الغرب، بيروت 2008م.
43 – حاضر العالم الإسلامي (كتاب جامعي بالمشاركة) عمان.
ثانياً: الكتب المحققة:
قال علامة العصر الإمام الشيخ سعيد حوى يرحمه الله: ((لقد جعلتني تحقيقاته أستشعر أنني أمام شخصية فذة تعيد للخيال ذكريات العطاء الإسلامي للعراق. إن تحقيقات الدكتور بشار عواد تذكرنا بالعمالقة الإسلاميين الذين قدمهم العراق للعالم الإسلامي والذين من أواخرهم الآلوسي صاحب التفسير)).
44 ـ كتاب الوفيات لأبي مسعود الحاجي ((ت 566هـ))، بمشاركة أستاذي الدكتور أحمد ناجي القيسي، بغداد 1966م.
• التكملة لوفيات النقلة، للحافظ المنذري ((ت 656هـ))، الطبعة الأولى في سبعة مجلدات.
45 ـ المجلد الأول: وفيات سنة 582 ـ 591هـ، 471 صفحة. النجف 1968.
46 ـ المجلد الثاني: وفيات سنة 592 ـ 599هـ، 472 صفحة. النجف 1969.
47 ـ المجلد الثالث: وفيات سنة 600 ـ 608هـ، 429 صفحة. النجف 1971.
48 ـ المجلد الرابع: وفيات سنة 609 ـ 616هـ، 473 صفحة. النجف 1971.
49 ـ المجلد الخامس: وفيات سنة 617 ـ 628هـ، 491 صفحة. القاهرة 1975.
50 ـ المجلد السادس: وفيات سنة 629 ـ 637هـ، 360 صفحة. القاهرة 1976.
51 ـ المجلد السابع: وفيات سنة 638 ـ 642هـ مع الفهارس، 737 صفحة. بيروت 1980.
وأعادت نشره منقحاً مؤسسة الرسالة في بيروت في أربع مجلدات، وطبع أربع طبعات (بيروت 1980 ـ 1988م).
52 ـ أهل المئة فصاعداً، للحافظ الذهبي ((ت 748هـ))، بغداد 1973م.
• ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد، لابن الدبيثي ((ت 637هـ)) طبع منه مجلدان في بغداد 1974 و1979م ثم يسر الله تحقيقه في خمس مجلدات، ونشرته دار الغرب الإسلامي، بيروت 2006م
53 ـ المجلد الأول: مقدمة في (150) صفحة، والتراجم من أول الكتاب إلى آخر حرف اللام في آباء من اسمه محمد 582 صفحة.
54 ـ المجلد الثاني: محمد بن محمد – آخر حرف الألف 600 صفحة.
55 – المجلد الثالث: حرف الباء – آخر من اسمه عبيد الله 606 صفحات.
56 – المجلد الرابع: عبد الرحمن – أخر حرف العين 646 صفحة.
57 – المجلد الخامس: المستدرك والفهارس 536 صفحة.
58 ـ مشيخة النعال البغدادي ((ت 659هـ)) بمشاركة عمي العلامة الدكتور ناجي معروف ـ يرحمه الله (طبعه المجمع العلمي العراقي سنة 1975).
• تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للحافظ المزي ((ت 742هـ)) نشرته مؤسسة الرسالة في خمسة وثلاثين مجلداً:
59 ـ المجلد الأول: مقدمة المحقق، ومن اسمه أحمد، 527، صفحة، بيروت 1980م.
60ـ المجلد الثاني: أبان ـ أسماء، 537 صفحة، بيروت 1982م.
61 ـ المجلد الثالث: إسماعيل ـ أيوب، 504 صفحات، بيروت 1983م.
62 ـ المجلد الرابع: باب ـ جعدة، 570 صفحة، بيروت 1983م.
63 ـ المجلد الخامس: جعفر ـ حزن، 608 صفحات، بيروت 1985م.
64 ـ المجلد السادس: حسام ـ حطان، 573 صفحة، بيروت 1985م.
65 ـ المجلد السابع: حفص ـ حيي، 506 صفحات، بيروت 1985م.
66 ـ المجلد الثامن: خارجة ـ ذيال، 544 صفحة، بيروت 1987م.
67 ـ المجلد التاسع: راشد ـ زيادة، 547 صفحة، بيروت 1987م.
68 ـ المجلد العاشر: زيد ـ سعيد، 561 صفحة، بيروت 1987م.
69 ـ المجلد الحادي عشر: سعيد ـ سليمان، 467 صفحة، بيروت 1987م.
70 ـ المجلد الثاني عشر: سليمان ـ شُييم، 623 صفحة، بيروت 1988م.
71 ـ المجلد الثالث عشر: صاعد ـ عاصم، 560 صفحة، بيروت 1988م.
72 ـ المجلد الرابع عشر: عافية ـ عبد الله، 571 صفحة، بيروت 1988م.
73 ـ المجلد الخامس عشر: عبد الله، 524 صفحة، بيروت 1988م.
74 ـ المجلد السادس عشر: عبد الله ـ عبد الرحمن، 572 صفحة، بيروت 1992م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/147)
75 ـ المجلد السابع عشر: عبد الرحمن، 496 صفحة، بيروت 1992م.
76 ـ المجلد الثامن عشر: عبد الرحمن ـ عبدة، 556 صفحة، بيروت 1992م.
77 ـ المجلد التاسع عشر: عبيد الله ـ عرفجة، 571 صفحة، بيروت 1992م.
78 ـ المجلد العشرون: عروة ـ علي، 530 صفحة، بيروت 1992م.
79 ـ المجلد الحادي والعشرون: علي ـ عمرو، 620 صفحة، بيروت 1992م.
80 ـ المجلد الثاني والعشرون: عمرو ـ عيسى، 650 صفحة، بيروت 1992م.
81 ـ المجلد الثالث والعشرون: عيسى ـ قهيد، 643 صفحة، بيروت 1992م.
82 ـ المجلد الرابع والعشرون: قيس ـ محمد، 598 صفحة، بيروت 1992م.
83 ـ المجلد الخامس والعشرون: محمد، 678 صفحة، بيروت 1992م.
84 ـ المجلد السادس والعشرون: محمد، 663 صفحة، بيروت 1992م.
85 ـ المجلد السابع والعشرون: محمد ـ المسيب، 602 صفحة، بيروت 1992م.
86 ـ المجلد الثامن والعشرون: مشاش ـ مهران، 614 صفحة، بيروت 1992م.
87 ـ المجلد التاسع والعشرون: مهلب ـ نعيم، 513 صفحة، بيروت 1992م.
88 ـ المجلد الثلاثون: نفيع ـ وكيع، 497 صفحة، بيروت 1992م.
89 ـ المجلد الحادي والثلاثون: الوليد ـ يحيى، 584 صفحة، بيروت 1992م.
90 ـ المجلد الثاني والثلاثون: يحيى ـ يونس، 575 صفحة، بيروت 1992م.
91 ـ المجلد الثالث والثلاثون: الكنى ا ـ ظ، 479 صفحة، بيروت 1992م.
92 ـ المجلد الرابع والثلاثون: الكنى ع ـ ي والأبناء، 533 صفحة، بيروت 1992م.
93 ـ المجلد الخامس والثلاثون: الأنساب ـ النساء، 449 صفحة، بيروت 1992م.
وتحقيق هذا الكتاب الجليل والتعليق عليه هو أعظم مشروع علمي أنجزته حتى سنة 1992م بفضل الله وعونه. وقد طبع الكتاب إلى يومنا هذا ست طبعات، وأعادت مؤسسة الرسالة نشره بطبعة جديدة منقحة مصححة ومهذبة في ثمانية مجلدات ضخمة من القطع الكبير ذي العمودين سنة 1998م.
• سير أعلام النبلاء، للحافظ الذهبي ((ت 748))، نشرته مؤسسة الرسالة وحققنا منه ثلاث مجلدات، والسيرة النبوية، وسير الخلفاء الراشدين، وكتبنا له مقدمة ضافية في صدر المجلد الأول في مئة وأربعين صفحة، وكما يأتي:
94 ـ المجلد الحادي والعشرون، بالمشاركة، 536 صفحة، بيروت 1981م.
95 ـ المجلد الثاني والعشرون، بالمشاركة، 435 صفحة، بيروت 1981م.
96 ـ المجلد الثالث والعشرون، بالمشاركة، 420 صفحة، بيروت 1981م.
97 ـ السيرة النبوية (1)، 533 صفحة، بيروت 1997م.
98 ـ السيرة النبوية (2)، 501 صفحة، بيروت 1997م.
99 ـ سير الخلفاء الراشدين، 296 صفحة، بيروت 1996م.
أعيد طبع هذا الكتاب أكثر من ثلاث عشرة طبعة.
• معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، للحافظ الذهبي ((ت 748هـ))، بالمشاركة، في مجلدين:
100 ـ المجلد الأول: 509 صفحات، مؤسسة الرسالة، بيروت 1984م.
101 ـ المجلد الثاني: 405 صفحات، مؤسسة الرسالة، بيروت 1984م.
• الموطأ للإمام مالك بن أنس، برواية أبي مصعب الزهري المدني ((ت 242هـ))، بالمشاركة، في مجلدين:
102 ـ المجلد الأول: 668 صفحة، مؤسسة الرسالة، بيروت 1992م.
103 ـ المجلد الثاني: 631 صفحة، مؤسسة الرسالة، بيروت 1992م.
• تفسير الطبري من كتابه جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق وتهذيب بالمشاركة، نشرته مؤسسة الرسالة في بيروت سنة 1994م في سبعة مجلدات:
104 ـ المجلد الأول: أم الكتاب وسورة البقرة 607 صفحات.
105 ـ المجلد الثاني: البقرة ـ النساء، 624 صفحة.
106 ـ المجلد الثالث: المائدة ـ الأعراف، 549 صفحة.
107 ـ المجلد الرابع: الأنفال ـ النحل 573 صفحة.
108 ـ المجلد الخامس: الإسراء ـ النمل 589 صفحة.
109 ـ المجلد السادس: القصص ـ الجاثية 579 صفحة.
110 ـ المجلد السابع: الأحقاف ـ الناس 591 صفحة.
• وجيز الكلام في الذيل على دول الإسلام، للسخاوي ((ت 902هـ))، بالمشاركة، نشرته مؤسسة الرسالة ببيروت سنة 1995م في أربعة مجلدات:
111 ـ المجلد الأول: من سنة 745 إلى سنة 813هـ، 412 صفحة.
112 ـ المجلد الثاني: من سنة 814 إلى سنة 880هـ، 458 صفحة.
113 ـ المجلد الثالث: من سنة 881 إلى سنة 898هـ، 426 صفحة.
114 ـ المجلد الرابع: الفهارس، 590 صفحة.
• الموطأ، للإمام مالك بن أنس، برواية يحيى بن يحيى الليثي ((ت 234هـ))، نشرته دار الغرب الإسلامي ببيروت سنة 1996 في مجلدين، وأعيد طبعه ثانية في سنة 1998م في مجلدين:
115 ـ المجلد الأول: في 664 صفحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/148)
116 ـ المجلد الثاني: في 719 صفحة.
• الجامع الكبير، للإمام أبي عيسى الترمذي ((ت 279هـ))، نشرته دار الغرب الإسلامي ببيروت سنة 1996م ودار الجيل في بيروت سنة 1996م في ستة مجلدات، وأعيد طبعه سنة 1998م.
117 ـ المجلد الأول: مقدمة المحقق، والطهارة ـ الصلاة، 622 صفحة.
118 ـ المجلد الثاني: الزكاة ـ البيوع، 611 صفحة.
119 ـ المجلد الثالث: الأحكام ـ الوصايا 651 صفحة.
120 ـ المجلد الرابع: الولاء والهبة ـ الأمثال 575 صفحة.
121 ـ المجلد الخامس: فضائل القرآن ـ الدعوات 576 صفحة.
122 ـ المجلد السادس: المناقب ـ الفهارس 909 صفحات.
• سنن ابن ماجة، للإمام محمد بن يزيد القزويني المعروف بابن ماجة ((ت 273هـ)). نشرته دار الجيل ببيروت سنة 1998م في ستة مجلدات:
123 ـ المجلد الأول: المقدمة والطهارة، 533 صفحة.
124 ـ المجلد الثاني: الصلاة، 552 صفحة.
125 ـ المجلد الثالث: الجنائز ـ التجارات، 632 صفحة.
126 ـ المجلد الرابع: الأحكام ـ الصيد، 652 صفحة.
127 ـ المجلد الخامس: الأطعمة ـ الزهد، 718 صفحة.
128 ـ المجلد السادس: الفهارس 701 صفحة.
129 ـ كتاب الحوادث، لمؤلف من القرن الثامن الهجري (وهو الكتاب المسمى وهماً بالحوادث الجامعة والتجارب النافعة، والمنسوب لابن الفوطي)، بالمشاركة، دار الغرب الإسلامي، بيروت 1997م 650 صفحة.
• حياة الصحابة، للكاندهلوي ((ت 1384هـ))، حققناه وعلقنا عليه سنة 1996م، ونشرته مؤسسة الرسالة ببيروت سنة 1999م في خمسة مجلدات:
130 ـ المجلد الأول: 513 صفحة.
131 ـ المجلد الثاني: 635 صفحة.
132 ـ المجلد الثالث: 578 صفحة.
133 ـ المجلد الرابع: 563 صفحة.
134 ـ المجلد الخامس: 564 صفحة.
• تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، للإمام المزي ((ت 742هـ)) حققناه استناداً إلى سبعة وثلاثين جزءاً بخط المؤلف، وعلى نسخ لرفاقه وتلامذته كتبت في حياته ونُسخت من نسخته وقوبلت عليها، وعزونا جميع الأحاديث الواردة فيه إلى مواردها في الصحيحين والسنن الأربع وغيرها بالجزء والصفحة ورقم الحديث وربطنا طرق الحديث الواحد ببعضها مما ذكره المزي مفرقاً، وربطنا أحاديث الكتاب بمسند الإمام أحمد، وبالمسند الجامع وموارده: نشرته دار الغرب الإسلامي ببيروت سنة 1999م في ثلاثة عشر مجلداً.
135 ـ المجلد الأول: أبيض ـ أيمن، 779 صفحة.
136 ـ المجلد الثاني: البراء ـ حنظلة، 740 صفحة.
137 ـ المجلد الثالث: خارجة ـ شيبة، 733 صفحة.
138 ـ المجلد الرابع: صخر ـ ابن عباس 791 صفحة.
139 ـ المجلد الخامس: عبد الله بن عبد الأسد ـ ابن عمر 687 صفحة.
140 ـ المجلد السادس: عبد الله بن عمرو ـ علي بن شيبان، 692 صفحة.
141 ـ المجلد السابع: علي ـ لقيط، 619 صفحة.
142 ـ المجلد الثامن: مالك ـ أبو هاشم، 616 صفحة.
143 ـ المجلد التاسع: أبو هريرة، 655 صفحة.
144 ـ المجلد العاشر: أبو هريرة ـ آخر الكنى، 663 صفحة.
145 ـ المجلد الحادي عشر: أسماء ـ عائشة، 639 صفحة.
146 ـ المجلد الثاني عشر: فاختة ـ المراسيل، 620 صفحة.
147 ـ المجلد الثالث عشر: الفهارس، 783 صفحة.
• تاريخ مدينة السلام، للحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي ((ت 463هـ))، نشرته دار الغرب الإسلامي ببيروت سنة 2000م في سبعة عشر مجلداً:
148 ـ المجلد الأول: مقدمة المحقق ومقدمة الكتاب، 622 صفحة.
149 ـ المجلد الثاني: محمد بن إسحاق ـ محمد بن الحسن، 653 صفحة.
150 ـ المجلد الثالث: محمد بن الحسين ـ محمد بن عيسى، 735 صفحة.
151 ـ المجلد الرابع: محمد بن عمر ـ آخر المحمدين، 734 صفحة.
152 ـ المجلد الخامس: أحمد بن أحمد ـ أحمد بن الليث، 620 صفحة.
153 ـ المجلد السادس: أحمد ـ إبراهيم، 653 صفحة.
154 ـ المجلد السابع: إبراهيم ـ باي، 669 صفحة.
155 ـ المجلد الثامن: تليد ـ الحُسين، 766 صفحة.
156 ـ المجلد التاسع: حماد ـ آخر الزاي، 543 صفحة.
157 ـ المجلد العاشر: السين ـ الظاء، 526 صفحة.
158 ـ المجلد الحادي عشر: عبد الله وعبد الرحمن، 637 صفحة.
159 ـ المجلد الثاني عشر: عُبيد الله ـ عيسى، 538 صفحة.
160 ـ المجلد الثالث عشر: عمر وعثمان وعلي، 639 صفحة.
161 ـ المجلد الرابع عشر: العباس ـ لطف الله، 570 صفحة.
162 ـ المجلد الخامس عشر: موسى ـ واصل، 702 صفحة.
163 ـ المجلد السادس عشر: هارون ـ آخر النساء، 718 صفحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/149)
164 ـ المجلد السابع عشر: الفهارس، 862 صفحة.
• تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، للحافظ شمس الدين الذهبي (ت 748هـ) حققناه على عشر مجلدات بخط المؤلف، وعلى نسخ عديدة من القاهرة، وإستانبول، وتونس، وباريس، ولندن، وكيمبرج، وأكسفورد، وكوتا، وبغداد وغيرها. وعنينا بتخريج أحاديثه والحكم عليها صحة وضعفاً، وبيان عللها الظاهرة والخفية. وقد صدر عن دار الغرب الإسلامي في سنة 2003 في سبعة عشر مجلداً ضخماً زادت صفحاتها على الثمانية عشر ألفاً وثمان مئة صفحة، وكما يأتي:
165 ـ المجلد الأول: مقدمة المحقق 356 صفحة + السيرة النبوية 856 صفحة.
166 ـ المجلد الثاني: حوادث ووفيات سنة 11 ـ 100هـ (1262) صفحة.
167 ـ المجلد الثالث: حوادث ووفيات سنة 101 ـ 150هـ (1086) صفحة.
168 ـ المجلد الرابع: حوادث ووفيات سنة 151 ـ 200هـ (1342) صفحة.
169 ـ المجلد الخامس: حوادث ووفيات سنة 201 ـ 250هـ (1373) صفحة.
170 ـ المجلد السادس: حوادث ووفيات سنة 251 ـ 300هـ (1165) صفحة.
171 ـ المجلد السابع: حوادث ووفيات سنة 301 ـ 350هـ (1006) صفحات.
172 ـ المجلد الثامن: حوادث ووفيات سنة 351 ـ 400هـ (917) صفحة.
173 ـ المجلد التاسع: حوادث ووفيات سنة 401 ـ 450هـ (830) صفحة.
174 ـ المجلد العاشر: حوادث ووفيات سنة 451 ـ 500هـ (910) صفحات.
175 ـ المجلد الحادي عشر: حوادث ووفيات سنة 501 ـ 550هـ (1102) صفحة.
176 ـ المجلد الثاني عشر: حوادث ووفيات سنة 551 ـ 600هـ (1325) صفحة.
177 ـ المجلد الثالث عشر: حوادث ووفيات سنة 601 ـ 630هـ (1022) صفحة.
178 ـ المجلد الرابع عشر: حوادث ووفيات سنة 631 ـ 660هـ (1021) صفحة.
179 ـ المجلد الخامس عشر: حوادث ووفيات سنة 661 ـ 700هـ (1053) صفحة.
180 ـ المجلد السادس عشر: الفهارس العامة (1238) صفحة.
181 ـ المجلد السابع عشر: الفهارس العامة (686) صفحة.
182 ـ معجم شيوخ تاج الدين السبكي (825 صفحة) (بالاشتراك) بيروت، دار الغرب الإسلامي 2004م.
• صلة التكملة لوفيات النقلة، لعز الدين الحسيني (ت695هـ)، نشرته دار الغرب الإسلامي، بيروت 2007م.
183 – المجلد الأول: وفيات سنة 641 - 661هـ، 469 صفحة.
184 – المجلد الثاني: وفيات سنة 662 - 675 هـ والفهارس 484 صفحة.
• 185 - العبر وديوان المبتدأ والخبر، لابن خلدون (ت808هـ)، المجلد الرابع، القيروان للنشر، تونس2007م. 695 صفحة من القطع الكبير.
• تاريخ علماء الأندلس (ت 403هـ)، لابن الفرضي. نشرته دار الغرب الإسلامي،2008م.
186 – المجلد الأول: إبراهيم – ليث 480 صفحة.
187 – المجلد الثاني: مالك – يربوع 480 صفحة.
• 188 – المستملح من كتاب التكملة، للذهبي. نشرته دار الغرب الإسلامي، تونس 2008م 592 صفحة.
189 – جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس، للحميدي (ت 488هـ). حققته بمشاركة ولدي محمد بشار عواد معروف، ونشرته دار الغرب الإسلامي، تونس2008م.
ثالثاً: الأبحاث العلمية:
وهي كثيرة نشرت في مجلات: معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، ومجلة المجمع العلمي العراقي، ومجلة كلية الآداب بجامعة بغداد، ومجلة كلية الدراسات الإسلامية ببغداد، ومجلة كلية الشريعة ببغداد، ومجلة المورد العراقية، ومجلة الأقلام ببغداد، ومجلة التراث السورية بدمشق، ومن هذه البحوث:
1 ـ مظاهر تأثير علم الحديث في علم التاريخ عند المسلمين _الأقلام البغدادية) السنة الأولى، العدد الخامس، (بغداد 1965م).
2 ـ الغزو المغولي كما صوره ياقوت الحموي (الأقلام: السنة الأولى، العدد الثاني عشر بغداد 1965م).
3 ـ شهدة بنت أحمد (مجلة بغداد 1967م).
4 ـ كتب الوفيات وأهميتها في دراسة التاريخ الإسلامي (مجلة كلية الدراسات الإسلامية العدد الثاني ـ بغداد 1968م).
5 ـ المستدرك على معجم البلدان لياقوت الحموي (مجلة كلية الشريعة العدد الثالث، بغداد 1968م).
6 ـ معاجيم الشيوخ والمشيخات وأهميتها في دراسة التاريخ الإسلامي (مجلة الأقلام البغدادية 1969م).
7 ـ من هو مؤلف تاريخ بُخارى (مجلة الأقلام البغدادية 1970م).
8 ـ رشيد الدين ابن المنذري (الرسالة الإسلامية بغداد 1970م ـ العدد 46).
9 ـ تاريخ ابن الفرات (نقد) (مجلة المورد، السنة الأولى ـ العددان 1 ـ 2 ـ بغداد 1971).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/150)
10 ـ أصالة الفكر التاريخي عند العرب (بحث ألقي في المؤتمر الدولي للتاريخ المنعقد ببغداد في آذار؛ مارس 1973، ثم نشرته وزارة الإعلام العراقية سنة 1976).
11 ـ العثور على أثر مفقود لمؤرخ العراق ابن الساعي (المورد العراقية، السنة الثالثة، العدد الثالث، بغداد 1974م).
12 ـ ابن الدُّبيثي، دراسة تحليلية (المجلة التاريخية، العدد الثالث. بغداد 1974م).
13 ـ ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي: منهجه، موارده، أهميته (بغداد 1974م).
14 ـ ابن عساكر في بغداد (بحث ألقي في مهرجان ابن عساكر بدمشق 1979م ونشر في العدد الأول من مجلة التراث السورية، ومجلة الآداب ببغداد).
15 ـ معجم السفر لأبي طاهر السلفي (نقد) (مجلة المورد 1979م).
16 ـ تاريخ الإسلام للذهبي، نقد مطول في مئة وثمانين صفحة في المجلد الأول الصادر عن دار الكتب المصرية باسم التاريخ الكبير (نشر في مجلة معهد المخطوطات وفي عددين من مجلة كلية الآداب ببغداد 1979 ـ 1980م).
17 ـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال: منهجه وأهميته (مجلة دراسات عربية وإسلامية، العدد الأول بغداد سنة 1980م).
18 ـ سيرة الزهري من طبقات ابن سعد. دراسة وتحقيق (مجلة دراسات عربية وإسلامية، العدد الثاني بغداد 1982م).
19 ـ سير أعلام النبلاء: منهجه وأهميته مجلة المجمع العلمي العراقي.
20 ـ الأصول الفكرية للحركات الإيرانية ضد السيادة العربية الإسلامية (مجلة الرسالة الإسلامية 1983).
21 ـ من محراب العلم إلى ميدان القتال (بحث في سيرة الإمام ابن تيمية الجهادية العسكرية، مجلة الرسالة الإسلامية بغداد 1984م).
22 ـ مؤسسات التعليم في العراق بين القرنين الخامس والسابع الهجريين. بحث نشر ضمن كتاب: التربية العربية الإسلامية: 2/ 373 ـ 403 (منشورات المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية، عمّان 1989م).
23 ـ ابن حبان (موسوعة الحضارة الإسلامية) التي يصدرها المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (المجلد الأول، عمان 1993).
24 ـ ابن الدبيثي (موسوعة الحضارة الإسلامية).
25 ـ ابن عدي الجرجاني (موسوعة الحضارة الإسلامية).
26 ـ ابن النجار البغدادي (موسوعة الحضارة الإسلامية).
27 ـ ابن هبيرة (موسوعة الحضارة الإسلامية).
28 ـ أبو حنيفة (موسوعة الحضارة الإسلامية).
29 ـ أبو مصعب الزهري (موسوعة الحضارة الإسلامية).
30 ـ أحمد بن حنبل (موسوعة الحضارة الإسلامية).
31 ـ أنظار في الجرح والتعديل (بحث نشر في الكتاب التكريمي لأستاذنا العلامة الدكتور عبد العزيز الدوري).
32 ـ تفسير القرآن ومدارسه (مؤسسة آل البيت 2004م).
33 ـ مفهوم الحكم في الإسلام وفي الديموقراطية (بحث قدم للمؤتمر الثالث عشر لمؤسسة آل البيت ـ عمان 2004م).
34 – الحديث النبوي وأثره في الحياة المعاصرة. بحث ألقي في مؤسسة شومان، عمان 2005م.
35 - المذهبية: حرية تجمع ولا تفرق. بحث القي في المؤتمر الإسلامي الدولي، عمان 2005م.
36 – أنظار في قوله تعالى:- "قل إن كنتم تحبون الله ... " بحث قدم للمؤتمر العام الرابع عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، عمان 2007م.
37 – الدين والدولة: أنظار في نظام الحكم في صدر الإسلام. بحث قدم لمؤتمر الوسطية في عمان 2008م.
رابعاً: كتب راجعها وقَدَّم لها:
1 ـ الوفيات، لابن رافع السَّلامي (دراسة وتحقيق) الدكتور صالح مهدي عباس (بيروت 1982) في مجلدين.
2 ـ المستفاد من ذيل تاريخ بغداد، للحسامي الدمياطي (دراسة وتحقيق) للسيد محمد مولود خلف. بيروت 1986 (مجلد واحد).
3 ـ الآداب الشرعية والمنح المرعية، لابن مفلح الحنبلي (دراسة وتحقيق) للسيد عصام فارس الحرستاني، بيروت 1994 (في ثلاثة مجلدات).
4 ـ الشمائل المحمدية، للإمام الترمذي، تحقيق الدكتور ماهر ياسين فحل، بيروت 2000 (مجلد واحد).
5 ـ الجمع بين الصحيحين، لأبي محمد عبد الحق الإشبيلي، تحقيق طه بن علي بوسريح، بيروت 2003 (في أربعة مجلدات ضخمة).
6 ـ المشيخة البغدادية، لابن مسلمة (دراسة وتحقيق) تحقيق السيد كامران الدلوي بيروت 2002 (في مجلد واحد).
7 ـ البداية والنهاية لابن كثير، مجموعة من كبار المحققين. راجعتها وخرجت أحاديثها (في عشرين مجلداً) صدرت عن دار ابن كثير بدمشق سنة 2007م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/151)
8 ـ تدوين الحديث، تأليف مناظر أحسن كيلاني، ترجمة الدكتور عبد الرزاق اسكندر، (مراجعة وتخريج الأحاديث)، بيروت، دار الغرب الإسلامي 2004م.
9 ـ أخبار الصوفية والزهاد من تاريخ بغداد، للسيدة بلسم بصري عزت، بيروت دار الغرب الإسلامي 2004م.
خامساً: بعض الرسائل التي أشرف عليها:
1 ـ الحركة الفكرية في خراسان في القرن السادس الهجري / رسالة دكتوراه من جامعة بغداد للدكتورة منيرة ناجي سالم.
2 ـ دور الفقهاء في الحياة السياسية بالأندلس. رسالة دكتوراه من جامعة بغداد للدكتور خليل الكبيسي.
3 ـ الأسرة الأموية في كتاب أنساب الأشراف للبلاذري ـ دراسة نقدية قائمة على علم مصطلح الحديث ـ رسالة دكتوراه من جامعة بغداد للدكتور محمد جاسم المشهداني الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب.
4 ـ الشاذ والمنكر وزيادة الثقة في مصطلح الحديث. رسالة دكتوراه في الحديث مقدمة لجامعة صدام للعلوم الإسلامية، للدكتور عبد القادر مصطفى.
5 ـ أسس الحكم على الرجال حتى نهاية القرن الثالث الهجري. رسالة دكتوراه في الحديث مقدمة لجامعة صدام للعلوم الإسلامية، للدكتور عزيز رشيد محمد النعيمي.
6 ـ مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة (دراسة وتحقيق) رسالة ماجستير في جامعة صدام للعلوم الإسلامية، للدكتور رائد يوسف جهاد.
7 ـ عمل الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك. رسالة ماجستير للدكتور عزيز رشيد محمد.
8 ـ المشيخة البغدادية ـ رسالة ماجستير، للسيد كامران الدلوي.
9 ـ المؤتلف والمختلف ـ لعبد الغني بن سعيد، رسالة ماجستير للسيد مثنى محمد حميد.
10 ـ مشيخة المراغي (دراسة وتحقيق) لأربعة من طلبة الماجستير.
11 ـ مفهوم الحديث الغريب في جامع الترمذي. رسالة ماجستير من جامعة صدام للعلوم الإسلامية للدكتور عمار العبيدي.
12 ـ كتاب النكاح من سنن أبي داود (دراسة وتخريج) رسالة ماجستير من جامعة صدام للعلوم الإسلامية للسيد زياد العبيدي.
13 - النقد الحديثي عند الذهبي في كتاب تاريخ الإسلام. رسالة ماجستير للسيد عمر مكي صغير.
* * *
المصدر:
هذه الترجمة مأخوذة من المترجم له نفسه، وتنشر لأول مرة، وشكرا لكم.
(فياض العبسو).
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 10:48 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الترجمة الرائعة، وبارك الله في جهود هذا الرجل العظيم.
ـ[فياض محمد]ــــــــ[16 - 11 - 10, 11:52 ص]ـ
وإياكم أخي الكريم أبا غانم المروي، وشكرا لكم.
ـ[أبو عبيدة الغزي]ــــــــ[17 - 11 - 10, 09:43 ص]ـ
جزيت خيرا , كم كنت أتمنى أن أظفر بمثل تلك الترجمة.
ـ[فياض محمد]ــــــــ[17 - 11 - 10, 09:53 ص]ـ
وإياكم، ولا تنسونا من دعائكم، وشكرا لكم.
ـ[ماهر]ــــــــ[17 - 11 - 10, 09:32 م]ـ
الدكتور بشار عواد معروف، أذكر ما أعرفه عنه هنا:
هو من قبيلة العُبَيْد السنية في العراق والتي ترجع إلى قبائل زبيد العربية القحطانية والتي تتواجد في المناطق الممتدة من بعقوبة إلى كركوك وتكريت وتسكن عائلته في بغداد في حي الأعظمية منذ مدة طويلة. وهو من عائلة كريمة أعرف بعض أبناء عمومته وهم على خير وصلاح.
التقيته في الأردن عام 1418 هـ وعجبت من تواضعه وطيب خلقه ورجولته، فقد زارنا أكثر من مرة، رغم تقدمه علينا في العلم والسن، والرجل رغم أنه بدرجة أستاذ إلا أنه كان متواضعا لطيفا مرحا.
عجبت من قوة ذاكرته ودقة ملاحظته وقوة حجته وسيلان ذهنه وسعة علمه وطلاقة لسانه، لا أذكر أنه لحن رغم سرعة كلامه.
وجدته محبا لعلماء السنة معظما لهم، منصفا لمخالفيه مقرا لفضلهم.
كان حليقا يرتدي البنطرون والسترة بلاربطة عنق.
وهو معروف بنصرته للدعوة السلفية وانتسابه إليها.
أجريت معه حوارا مطولا نشرت بعضه في مجلة كنا نصدرها في هذه البلاد.
مما جاء في تلك المقابلة أنه قال:
درست الابتدائية والثانوية والجامعة دراسة عادية، أو علمانية كما يقولون، وبدأت أعمل في الأسانيد في الصف الاول أو الثاني من الكلية، وكان الفضل في ذلك لرجل لم يكن له علم بالحديث، وهو أستاذي الدكتور صالح أحمد العلي، وكان محبا لتتبع أسانيد الكتب، فكلفني أن أعمل في أسانيد الطبري، ونشرت بعض المقالات في ذلك في سنة أربع وستين أو خمس وستين (للميلاد).
ثم كان من فضل الله علي أني اشتغلت في الماجستير في كتاب في التاريخ له صلة بالحديث، وهو التكملة لوفيات النقلة للحافظ المنذري، وكتبت كتابا عن الحافظ المنذري في أربعمائة وخمسين صفحة. وحققت كتاب النقلة في سبع مجلدات بأربعة آلاف صفحة وكانت رسالتي للماجستير.
وكتبت وحققت مايزيد على مائة وعشرين مجلدا.
من آرائه التي ذكرها في المقابلة:
1 - كان السلف يحكمون على الرواة من حديثهم وليس العكس
2 - إن حديثا يصححه المتقدمون لايضره تضعيف المتأخرين وحديثا يضعفه المتقدمون لاينفعه تصحيح المتأخرين.
3 - كتب مصطلح الحديث بنيت في كثير من مفاصلها على استقراء ناقص.
4 - ليس كل واحد من رجال الشيخين يؤخذ بكل حديثه.
5 - كنت مغترا بزيادة الثقة
6 - العلة تكون عند الثقات
7 - إذا قبلنا زيادة الثقة ألغينا كتب العلل
8 - الأصل الأول في علم الرجال هو الموافقة والمخالفة.
9 - صححه الحاكم ووافقه الذهبي غلطة كبيرة راجت جدا عند الناس
10 - مفهوم المتقدمين للحديث الصحيح يختلف عن مفهوم المتأخرين
11 - نحن نخالف الشيخ الألباني في تصحيح الحديث من طرقه المختلفة
12 - كما أننا سلفيون في عقيدتنا يجب أن نكون سلفيين في منهجنا في الجرح والتعديل
ومقابلتي معه طويلة اخترت منها ماسبق
والله أعلم
أحسنت وأفدت وأجدت.
نسأل الله أن يوفق الدكتور بشار لكل خير وأن يستعملنا وإياه في كل خير، وأن يحسن عاقبتنا وإياه في الأمور كلها وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.(156/152)
وفاة الشيخ المعمر عبدالكريم المدرس وغيره
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[01 - 09 - 05, 01:05 ص]ـ
توفي فجر البارحة الثلاثاء 26 رجب 1426 الشيخ المعمر عبدالكريم المدرس العراقي عن عمر يقارب المائة وعشر سنوات.
http://www.almokhtsar.com/html/news/926/2/41678.php
مفكرة الإسلام [خاص]: انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر اليوم الثلاثاء الشيخ "عبد الكريم المدرس" مفتي الديار الإسلامية في العراق عن عمر يناهز الـ 110 أعوام بعد إقامة جبرية دامت لأكثر من سنتين فرضتها عليه قوات الاحتلال والحكومة الشيعية المعينة من قِبله.
ونقل مراسل "مفكرة الإسلام" من داخل المدرسة الدينية التاريخية في بغداد، والتي يرجع تاريخها إلى عهد الدولة العباسية، عن عدد من تلامذة الشيخ أنه أصيب بنوبة قلبية في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين، وقد ظل يعالج أنفاسه حتى وافته المنية فجر اليوم.
والشيخ "عبد الكريم المدرس" هو أستاذ عقيدة وفقه وأول من أفتى في العراق في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين بحرمة زيارة ما تسمى بـ "التكايا" التي يتخذها الصوفية كمركز عبادة لهم غير المساجد.
وقد فرضت الحكومة العراقية المعينة والاحتلال طوقًا أمنيًا حول مدرسته بعد صدور أول فتوى له في 14 أبريل عام 2003، عقب احتلال العراق وسقوط بغداد، بإعلان الجهاد الموحد وإجازته للنساء الخروج للقتال في مواضع حددها الشيخ رحمه الله.
وكان من أول علماء الدين الذين أفتوا برفض دعوة "أسامة بن لادن" زعيم تنظيم القاعدة لحصر القيادة العسكرية للمجاهدين العراقيين في رجل واحد، معتبرًا أن ذلك سيضعفها، وطلب من جميع فصائل المقاومة اتخاذ سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم منهجًا لهم، واتخاذه صلى الله عليه وسلم قائدًا لهم.
هذا وقد حاولت عدة أطراف شيعية اغتيال الشيخ إلا أن التفاف أهل السنة من حوله حال دون ذلك.
---------------------------------------------------------------------------------------------
كما توفي قبل البارحة الاثنين الشيخ المعمر محمد بن عبدالرزاق الخطيب الدمشقي، المولود سنة 1320
وبلغني منذ أيام وفاة الشيخ المعمر حسين عسيران الصيداوي ثم البيروتي رحمه الله، وكان رافضيا ثم تحول للسنة.
وتوفي منذ شهر تقريبا الشيخ المعمر الأسد حمزة الأوسي الأثيوبي في زبيد، عن أربع وتسعين سنة.
وتوفي قريبا منه الشيخ المعمر محمد الهلالي المغربي، شقيق تقي الدين الهلالي.
رحم الله الجميع.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[01 - 09 - 05, 02:27 ص]ـ
رحمهم الله جميعا ...
لكن المعروف عن الشيخ عبدالكريم المدرس أو عبدالكريم بياره أنه كان يعمل في ضريح الشيخ عبدالقادر الكيلاني ومكتبه هناك.
وصوفيته معروفه وله كلام عجيب في الأولياء وتأثيرهم قرأته قبل سنوات عدة. وهو ممن يجيزون التوسل بذوات الأنبياء والأولياء، قال في كتابه نور الإسلام:" وأعلم أن التوسل بحضرة الرسول من أهم المهمات لإجابة الدعوات، وقضاء الحاجات وغفران الذنوب وكشف الكروب ... وقال: " بل اعتقد أن انكار ذلك - يعني التوسل- إنكار لما يستفاد من ظاهر القرآن الكريم، وسنة الرسول العظيم، وإجماع المسلمين ... وقال: وليس قول المبتدعة - يقصد منكري التوسل - إلا شبهة تافهة تنطفي نارها بأدنى نفحة قدسية " اهـ ص 98.
وقال: " ولامانع من التوسل بالذات إذا كان من الأموات كالأحياء لأنه يتوسل بيمنه وقدسيته" ص114.
وقال: " فإذا وقفنا وتوجهنا إلى الضريح الأنور وخاطبناه، صلى الله عليه وسلم، فخطابنا معه له أصل في الدين " ص 133
وقال " لأن أرواحهم -يقصد الأولياء والصالحين - كانت ولاتزال منورة بأنوار الله، في الدنيا وفي البرزخ ويوم يقوم الأشهاد. والأرواح المنورة بنور الله لاتنقطع علاقتها بربها أبد الآبدبن. ومذهب جمهور المسلمين أن الأرواح خالدة مؤبدة. ومعنى ذلك دوام فيض البركات والأنوار عليهم. فزيارتهم زيادة في الأجر واستفادة من بركات أرواحهم الطاهرة ". اهـ ص223
هذه جملة من أقواله وغيرها كثير تجدها في كتابه على الرابط.
ولم نسمع أنه مفتي العراق لأن هذا المنصب ألغاه البعثيون أواسط السبعينات لكنه كان رئيسا لرابطة علماء العراق في زمن البعثيين.
ولم أسمع أن أهل السنة ملتفون حوله ولا أن الشيعة حاولوا اغتياله.
ولم نسمع بفتواه الجهادية.
فأرى أن يتثبت من هذا الكلام.
والله أعلم
انظر الروابط التالية:
http://www.hakikatkitabevi.com/display.asp?DID=1&
قال الشيخ الألباني :
ID=30
http://www.moujtaba.com/alfakih/wahabia/soyuf/data/seyof.html
ـ[نواف البكري]ــــــــ[02 - 09 - 05, 05:03 م]ـ
جزاك الله خيرا الأخ الجبوري
وحبذا لو عرفنا عمن يروي هذا المدرس فربما يكون عنده عوال تبيح الرواية عنه ولو كان صاحب بدعة
ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 12:21 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الجبوري وجزاك الله خيرا كفيت ووفيت
هذا هو حال هذا الصوفي المعادي للسلفية من يومه إلى مماته
لم نعرف عنه غير ذلك ولم نسمع منه كلمة حق طول بقائه في صومعته المعلقة في طوابق مقبرة وقبر الشيخ عبد القادر
بل أعرف طلبة طردت لشمه منهم رائحة السلفية
أما عمن يروي: عن الشيخ عمر الشهير بالقرة داغي عن الشيخ محمد نجيب القرة داغي عن عمه سيد الشيخ حسن عن العلامة مفتى العراق مولانا محمد فيضي الزهاوي
وهو كما ترى غاية في النزول
نسأل الله تعالى الثبات على عقيدة السلف وحسن الخاتمة(156/153)
وفاة مفتي الديار العراقية عن 104 أعوام
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 06:40 ص]ـ
وفاة مفتي الديار العراقية عن 104 أعوام
انتقل الى رحمة الله تعالى
مفتي الديار العراقية رئيس رابطة العلماء في العراق
الشيخ عبد الكريم محمد المدرس كردي المعروف
بالشيخ عبد الكريم بياره
الذي توفي ليل الاثنين الثلاثاء عن 104 اعوام.
30 - 8 - 2005م
كان رحمه الله عالما مرموقا ومفكرا ترك ارثا من المؤلفات بلغ عددها 65 مؤلفا باللغتين العربية والكردية.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 01:43 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 09 - 05, 03:47 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه.
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[01 - 09 - 05, 03:52 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعوض المسلمين خيرا
ـ[أبو عمر]ــــــــ[01 - 09 - 05, 06:06 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وقه فتنة القبر وعذاب النار
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 10:25 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعوض المسلمين خيرا
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[03 - 09 - 05, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وعوّض المسلمين بخير منه.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:14 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وقه فتنة القبر وعذاب النار وأبدل المسلمين بخير منه ... آمين
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[03 - 09 - 05, 04:56 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه.
ـ[أنس صبري]ــــــــ[07 - 09 - 05, 12:39 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه واجزه عن الاسلام والمسلمين كل خير
ـ[ابو الآثار العراقي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 06:50 م]ـ
وفاة الشيخ (البيارة) - رحمه الله تعالى - من المصائب العظيمة، لكن الاعظم منها هو مقتل علامة العراق ومحدثه السلفي احمد فرج حمادي الراوي - قدس الله روحه - والذي قتل امام منزله في مدينة الرمادي في 29\ 5\2005م وقد بثت نبأ مقتله قناة (المجد) في مساء اليوم المذكور، وهو احد اهم محدثي العراق، اضافة الى كونه منظر الدعوة السلفية هناك،فرحمة الله عليه.(156/154)
ترجمة الشيخ محمد امين سراج رحمه الله ولقائي به
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:50 ص]ـ
في صباح يوم السبت سابع ربيع الاول من سنة 1426 ه صليت الصبح انا وسيدي الشيخ الوالد حفظه الله ومرافق لنا تركي في جامع سيدنا ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه باصطنبول عاصمة الخلافة الاسلامية اعاد الله مجدها وبعد الصلاة انطلقنا لجامع السليمانية للبحث عن رجل كنت اظنه مغمورا وسيصعب علي الوصول له لاكن تفاجئت انه مشهور جدا عند الاتراك وحبوب فانطلقنا للجامع وسالنا بعض كبار السن فاشارو الى غرفة مرفوعة على سواري بطريقة عجيبة وقالو فوق فيه درس للشيخ فصعدنا للغرفة بلباسنا المغربي فتصادف ان الشيخ يقرئ كتابا لعالم مغربي الا وهو الشفا للحافظ الامام القاضي عياض السبتي ثم المراكشي واكمل الشيخ الدرس ورحب بنا وسالنا من اين انتم فاخبرنه باننا من مراكش فعجب الشيخ ثم نزلت مع الشيخ رحمه الله الى غرفة فيها كتب وتجاذبت معه اطراف الحديث حول نظم التعليم بببلدهم قديما وسبب نبوغ العلماء في علوم الحكمة والمنطق وغموض كلامهم واستفدت منه فوائد جمة واخبرني عن محاربة وعداء النظام العلماني لللاسلام وذكر لي قصص من ذلك منها ان والده كان يحفظه القران هو وابناء قرابته ليلا خوفا من النظام العلماني الكافر ثم طلب مني الشيخ ان اقرا عليه بعض القرءان الكريم برواية ورش الرواية السائدة عندنا ففعلت وسالني عن حال اهل المغرب والعلم والعلماء به ثم استجزته لنفسي واستدعيت الاجازة لجمع من المشايخ اصحاب الفضيلة المشايخ منهم بدر العتيبي ووالده وابناءه وليد المنيسي وزياد التكلة وعمر النشوقاتي ووائل الحنبلي وبراهيم الميلي وبدر العمراني ومحمد العمرانيوصلاح الشلاحي وياسر المزروعي وجماعة كبيرة اخرى فاللهم ارحم الشيهخ واغفر له
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 08:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا
ـ[السيد محمد الديباج]ــــــــ[20 - 12 - 05, 03:49 م]ـ
هل توفي ومتى؟
ـ[الشهاب أبو اليسر]ــــــــ[22 - 12 - 05, 06:12 م]ـ
هذه لا تسمى ترجمة في الميزان العلمي، بل هي زيارة، أو تعقيب، أو ملاحظة، أما الترجمة فلها أصول علمية ينبغي الرجوع إليها.
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[11 - 11 - 06, 04:36 ص]ـ
الشيخ لم يمت بعد من فترة قصيرة كان في مكة المكرمة
ـ[فياض محمد]ــــــــ[22 - 05 - 10, 06:22 م]ـ
فضيلة الشيخ محمد أمين سراج، المدرس بمسجد الفاتح باستانبول، لا زال على قيد الحياة، حفظه الله ورعاه، وقد اتصلت به يوم الجمعة الماضي 14/ 5 / 2010 م.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[22 - 05 - 10, 10:40 م]ـ
فضيلة الشيخ محمد أمين سراج، المدرس بمسجد الفاتح باستانبول، لا زال على قيد الحياة، حفظه الله ورعاه، وقد اتصلت به يوم الجمعة الماضي 14/ 5 / 2010 م.
شكرا لكم جميعا على ذكر فضيلة الشيخ محمد أمين سراج حفظه الله تعالى
وكلما رأيت العنوان والترحم عليه ظننت انه توفي , وقدحزنت له ’ ولأني لم اعرف عنه ولم يخبرني احد ,
جزاك الله خيرا يا أخي فياض فأضت علي السرور بقولتك هذه!
ـ[ابن العيد]ــــــــ[22 - 05 - 10, 10:44 م]ـ
هذه لا تسمى ترجمة في الميزان العلمي، بل هي زيارة، أو تعقيب، أو ملاحظة، أما الترجمة فلها أصول علمية ينبغي الرجوع إليها.
الحق معك
وجزى الله الاخ السباعي على تذكيره لنا بالشيخ حفظه الله ورعاه
ـ[فياض محمد]ــــــــ[23 - 05 - 10, 08:56 م]ـ
كتبت ترجمة جيدة للشيخ حفظه الله، ولكني لست متشجعا على أن أنشرها هنا، ربما تجدونها في مكان آخر ... وشكرا لكم.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:38 ص]ـ
كتبت ترجمة جيدة للشيخ حفظه الله، ولكني لست متشجعا على أن أنشرها هنا، ربما تجدونها في مكان آخر ... وشكرا لكم.
بارك الله فيك
احسنت!
فقد كثر اللغ .............................................. ..........................(156/155)
ترجمة العلامةالسلفى: محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:21 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وصحبه ومن والاه ...
أما بعد
فهذه ترجمة مختصرة للعلامة الشيخ محب الدين الخطيب صاحب مجلة الفتح ومدير تحرير مجلة الأزهر فى زمانه وصاحب المكتبة السلفية رحمه الله رحمة واسعة بقلم / أحد محبيه، لاننى بحثت عن ترجمته فى الجامع فلم أجدها.
محب الدين الخطيب
لمحات من حياته وقبسات من أفكاره
بقلم الشيخ: ممدوح فخري
المدرس بكلية الدعوة وأصول الدين
في بقعة من أجمل بقاع القاهرة، في جزيرة الروضة السابحة في النيل الهادئ، كان يقيم ذلك الراحل العظيم محب الدين الخطيب الذي تناقلت الصحف نعيه في الأسبوع الماضي, أجل لقد مات محب الدين ذلك الكاتب الكبير والمفكر الجليل والعالم المحقق. والمسلم الغيور على عقيدته وتراثه وأمته، فرحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة متقلبه ومثواه.
في تلك الجزيرة الجميلة وفي الأعوام الأخيرة من عمره المبارك الميمون كان لي الشرف التعرف على ذلك المسلم العظيم الذي كنت قد قرأت له وعنه قبل لقائه فعظم في عيني وسما في نفسي ووجدت لدي الرغبة العظيمة في التعرف عليه والالتقاء به، وكان ذلك أثناء دراستي في الجامع الأزهر حيث تشرفت بزيارته في مكتبته الكبيرة في شارع الفتح في الروضة في ذلك الحي الهادئ الحالم، وبين أكداس وتلال من الكتب وخلف نظارته الساقطة على أنفه وتحت طربوشه الأحمر وفي جلبابه الأبيض كان يجلس محب الدين وعلى محياه معالم الثمانين التي قضاها في جهاد دائم بقلمه ولسانه وقلبه ويده. وكانت زيارة مباركة تلك التي تلتها زيارات شبه دورية لسنوات أقمتها هناك. وكان على أثر ذلك أن توثقت به صلاتي وكثرت له زياراتي، وعدت من ذلك كله بحصيلة مباركة من توجيهاته القيمة وإرشاداته السديدة وتجاربه الكثيرة خلال عمره المديد أضف إلى ذلك مجموعه من الكتب النادرة التي وجدتها في مكتبته الكبيرة التي كانت تعلوها طبقة سميكة من الغبار لأنها لم تمسسها يد منذ سنين، لقد تعرفت على محب الدين رحمه الله في الوقت الذي تنكر له فيه المجتمع الذي كان يعيش فيه وقد لا أكون مبالغاً إذا قلت بأني كنت الوحيد الذي كان يقصده في أيامه الأخيرة ولكني في كل مرة كنت أحرص على أن أصحب معي مجموعه جديدة من الشباب المسلم الذين كنت أحرص على أن يتعرفوا به ويأخذوا عنه، لقد كان يعيش أيامه الأخيرة رحمه الله في غربة قاتلة ولم يكن يتصل بالمجتمع الذي يعيش فيه إلا عن طريق بعض الصحف التي كان مشتركاً فيها. وحتى أصحاب المكتبات لم يكونوا على صلة به وبمطبوعاته القيمة التي كان يصدرها, وأذكر أني قد أحضرت كثيراً من مطبوعاته لبعض المشايخ والطلاب وأصحاب المكتبات التي كانوا يطلبونها مني لصلتي به.
وفي الأسطر التالية سأذكر لمحة عن حياته وصوراً من الخواطر والذكريات عنه وفاء بحق ذلك الرجل الذي كان لدينه ووطنه وأمته.
لمحة عابرة عن حياته: ولد رحمه الله عام 1305 في دمشق الشام من أسرة عريقة أصيلة النسب هاشمية تعود أصولها إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وكان أبوه وجده عالمين جليلين وعنهما أخذ معلوماته الأولى، وبدأ تعليمه الأولى في دمشق وأتمه في بيروت، وأما شيخه الذي كان يجله كثيراً أو يذكره بخير دائماً فهو المرحوم الشيخ طاهر الجزائري وكان يقول رحمه الله: "منه تعلمت عروبتي وإسلامي"، وقد مدحه بقصيدة جميلة في شبابه لا يتسع المجال لذكرها، ثم سافر رحمه الله إلى استانبول والتحق هناك بكليتي الحقوق والآداب وفي تلك الأثناء التقى بمجموعة من المثقفين العرب الذين كانوا يدرسون في استانبول ورأى منهم انهيارا في شخصيتهم وذوباناً في غيرهم وتزلفاً إلى غير العربية والعرب, فأسس جمعية النهضة العربية، لتذكر العرب بأصالتهم وبدورهم القيادي في حياة البشرية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/156)
وبعد إتمام دراسته هناك عاد إلى دمشق ولكن لم يطب له المقام فيها من جراء مضايقات بعض الجهات المسؤولة فسافر إلى بيروت ومنها إلى استانبول ثم قصد أخيراً إلى القاهرة، وحينما تأزمت الأوضاع في الجزيرة العربية وفي بلاد الشام وقامت الثورة العربية الكبرى التحق بها محب الدين وأشرف على تحرير جريدة القبلة التي كان يصدرها الشريف حسين، ولكن سرعان ما تبيّن حقيقة الشريف حسين أنه لم يكن يريد ثورة إصلاحية مسلمة شاملة وإنما قام بثورته للحفاظ على منصبه وطمعاً في منصب أعلى تخلى عنه، وكان يقول: "إن الشريف حسين وأولاده يريدون الأوطان مزارع للملوك".
لقد قامت في تلك الفترة في البلاد العربية حركات وجمعيات كثيرة وساهم محب الدين رحمه الله في نشاط الكثير منها، ولكنه كان مخالفاً لكثيرين من رواد تلك الحركات، لقد وجد يومئذ نوعان من الحركات العربية، نوع عنصري قومي يريد تحطيم الأخوة الإسلامية وضرب الخلافة وتهديم الدولة العثمانية بسلاح النعرات القومية والعصبيات الوطنية, وهذا النوع كان يلقي التأييد الكلي من المستعمرين ومن النصارى والملاحدة بين المسلمين ونوع يؤمن بخصائص الأمة العربية الأصيلة وجدارتها بحمل رسالة الإسلام وقيادة الأمة الإسلامية وزيادتها بهذا الدين مع الإبقاء على الخلافة الإسلامية والرابطة الإيمانية في نوع من الحكم الذاتي الذي يبرر خصائص كل قطر وكل أمة أو الأمة العربية بالذات, ومن دعاة هذه الحركة كان محب الدين رحمه الله. وقد دعا لفكرته هذه في بلاد الشام إلى أن دخلت القوات الفرنسية دمشق وغادرها فيصل ابن الشريف حسين قبل دخول تلك القوات فاضطر محب الدين أيضاً إلى مغادرتها متخفياً في زي تاجر جمال عربي، إلى أن وصل إلى القاهرة بجواز سفر مزور حصل عليه من يافا في طريقه إلى مصر.
وبعد أن ضرب محب الدين رحمه الله في أرجاء الوطن الإسلامي الكبير من الأستانة إلى اليمن إلى العراق إلى مصر في مهمات عظيمة رأى أخيرا أن يستقر في مصر، ويجعل منها منطلقاً لدعوته وميداناً لجهاده لما لمصر من المكانة والتأثير في العالم الإسلامي كله.
وفي هذه المرحلة الجديدة مرحلة الاستقرار توضحت معالم شخصية محب الدين وتحددت مبادئ دعوته، وبرزت آراؤه وأفكاره بشكل واضح ومركز واستمر يدعو لها بعزيمة لا تعرف الكلل وبهمة لا تعرف الملل إلى أن وافاه الأجل وهو صابر محتسب.
بعد أن استقر محب الدين رحمه الله في مصر عمل بعض الأعمال الفرعية ثم أسس المكتبة السفلية الكبرى ومطبعتها، وجعلها كبرى وسائله في جهاده الطويل المدى وكفاحه الطويل النفس وجعل ينشر فيها من كنوز التراث الإسلامي عشرات الكتب، ويطبع فيها رسائل من تأليفه وتأليف كبار العلماء والمفكرين من إخوانه، ثم أصدر منها مجلته الأولى (الزهراء) والتي استمرت عدة سنوات، ثم أصدر مجلته الأسبوعية (الفتح) التي تعتبر إلى يومنا هذا من أقوى المجلات الإسلامية التي ظهرت في العالم العربي، لقد استمرت مجلة الفتح تصدر خمسة وعشرين عاماً في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها الأمة الإسلامية في تاريخها الحديث، وقد تبنت الفتح في تلك المرحلة العصيبة قضايا العلم الإسلامي واستقطبت حولها كتاب العلم الإسلامي كله، وتصدت للدفاع عن حقائق الإسلام وحقوق المسلمين.
وقد بين رحمه الله الفكرة الداعية إلى إصدار الفتح في إحدى افتتاحياتها فقال: "إن الفتح أنشئت لمماشاة الحركة الإسلامية وتسجيل أطوارها ولسد الحاجة إلى حاد يترنم بحقائق الإسلام مستهدفاً تثقيف النشء الإسلامي وصبغه بصبغة إسلامية أصيلة يظهر أثرها في عقائد الشباب وأخلاقهم وتصرفاتهم وحماية الميراث التاريخي الذي وصلت أمانته إلى هذا الجيل من الأجيال الإسلامية التي تقدمته" (العدد الأول من عام 1353).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/157)
ومن هذه الكلمة الجامعة يبدو أن الفتح كانت مدرسة كبرى تعنى بتثقيف الجيل المسلم وتربيته ومعالجة قضايا واقعه على اختلاف أنواعها. وفي مدة ربع قرن من الزمان والفتح تفتح آفاقاً جديدة أمام المسلمين من الوعي الإسلامي الصحيح والفكر السياسي النير والمعالجة السليمة لقضايا العالم الإسلامي على ضوء هذا الدين الحنيف، وبعد هذا الجهاد المرير مع مختلف أعداء الإسلام في الحاضر والماضي على صفحات الفتح اضطر محب الدين رحمه الله إلى إيقافها وحينما سئل عن سبب ذلك قال: "أوقفتها حينما أصبح حامل المصحف في هذا البلد مجرماً يفتش ويعاقب"، ولكن إذا توقفت الفتح فإن محب الدين لم يتوقف وإنما استمر في طريقه الذي اختطه لنفسه من نصرة هذا الدين حتى الرمق الأخير. فإلى جانب التحقيق والتعليق وكتابة الرسائل والإشراف على ما يطبع في مطبعته الكبيرة تولى رئاسة تحرير مجلة الأزهر لمدة ست سنوات من 952 إلى 985/م وقبل ذلك كان قد أسس جمعية الشبان المسلمين بالتعاون مع عدد كريم من شخصيات مصر وعلمائها وعلى رأسهم العلامة المحقق أحمد تيمور والشيخ الجليل محمد الخضر حسين شيخ الأزهر الأسبق وغيرهما.
وعن غايته من تأسيس هذه الجمعية يقول رحمه الله: "كنت أنا وأحمد تيمور باشا والسيد محمد الخضر حسين حريصين على أن تكون هذه المؤسسة الأولى للإسلام في مصر قائمة على تقوى من الله وإخلاص، وكنا حريصين على أن يتولى إدارتها رجال يعرفون كيف يصمدون لتيار الإلحاد الجارف بعد أن استولى المتابعون للإستعمار على أدوات الثقافة والنشر في العالم الإسلامي وفي مصر على الخصوص"، ويقول أيضاً: "وكانت الجمعية حدثاً كبيراً من أحداث الحركة الإسلامية لأن دعاة الإلحاد والتحلل كان قد استفحل أمرهم وظنوا أن قيادة الأمة قد أفلتت من أيدي ممثلي الإسلام وانتظمت إلى أيديهم". وهذه الجمعية وإن انحرفت عن كثير من الغايات التي وجدت لأجلها فإنها لا تزال قائمة إلى يومنا هذا ولها مجلتها الناطقة باسمها، ومن على منبرها وفي مواسمها الثقافية قد استمعنا لعدد كبير جداً من علماء مصر ومفكريها.
وعلى أثر سوء تفاهم مع القائمين على الأزهر استقال رحمه الله من رئاسة تحرير مجلة الأزهر، وكان ذلك آخر عمل رسمي له، ثم انزوى في مكتبته ومطبعته وقطع تقريباً كل صلة له بذلك المجتمع وانكب على التأليف والتحقيق, وحتى الأعمال التجارية الصرفة كانت شبه مقطوعة مع المكتبات المصرية وكان جل تعامله في آخر أمره مع المؤسسات والمكتبات السعودية. واليوم الوحيد الذي كان يخرج فيه إلى المجتمع من جزيرته الهادئة القصية هو يوم الجمعة بعد العصر حيث يذهب إلى سوق الكتب المقامة على سور حديقة الأزبكية في القاهرة ويشتري من الكتب المختلفة القديمة والحديثة وكان يحملها بيديه الكليلتين وعلى كاهله أعباء الثمانين ويتمايل في مشيته ويتعثر حتى يجد سيارة تقله إلى بيته وقد ثابر على هذه العادة الكريمة إلى ما قبيل وفاته رحمه الله, وقد جمع من ذلك مكتبة ضخمة خاصة به فاقت على ما أعتقد كل مكتبة خاصة في مصر ماعدا مكتبة العقاد، حيث بلغ تعداد كتبه الخاصة ما يزيد على عشرين ألف كتاب وكانت فهارسها تبلغ خمسة وستين مصنفاً. وكان رحمه الله قد جعلها قبل وفاته وقفاً على أهل العلم من ذريته وقد بنى ولده قصي داراً جديدة في محلة الدقى في القاهرة وخصص الطابق الأول منها لتلك المكتبة، كما قال ذلك هو رحمه الله.
ولقد كان رحمه الله محتفظاً بحيويته حتى أواخر أيام حياته وكان يعزو ذلك إلى اعتداله في حياته كلها في مأكله ومشربه ومنكحه. وكان ذا صبر وجلد على العمل لا يعرف معهما السامة والملل. وكان منظماً في شؤونه كلها عصامياً في تدبير أمره وتكوين ثروته وبناء حياته وشخصيته.
ولقد ترك رحمه الله ثروة فكرية كبيرة وتتمثل في مجموعة الكتب والرسائل و التعليقات، والتحقيقات التي كتبها في مراحل عمره المختلفة, وجميع كتاباته تتميز بالأسلوب الأدبي الرفيع والبيان البديع والحرارة الصادقة في العاطفة والفكرة العلمية المحققة. ومن أهم الآثار الفكرية التي خلفها رحمه الله هي ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/158)
1 - كتاب توضيح الصحيح, وهو شرح الصحيح البخاري بقلمه, وقد رأيت منه مجلدات في بداية طبعة له حيث كنت هناك, ولا أدري في كم جزء تم الكتاب أو لم يتم ولكن الأستاذ أنور الجندي قال في كتابة مفكرون وأدباء بأنة في ثمانية أجزاء كبار وهو قطعا قد اطلع عليه بعدي.
2 - كتاب الحديقة, وهو مختارات في الأدب الإسلامي في مختلف العصور وفي مختلف الموضوعات وهو في أربعة أجزاء.
3 - كتاب مع الرعيل الأول.
4 - كتاب اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب.
5 - كتاب البهائية.
6 - رسالة الجيل المثالي.
7 - حملة رسالة الإسلام الأولون.
8 - الغارة على العالم الإسلامي - ترجمة -.
9 - تاريخ مدينه الزهراء.
10 - الأزهر ماضيه وحاضره.
11 - الخطوط العريضة للديانة الاثني عشرية الأمامية.
وله تعليقات قيمة على كتب عديدة منها:
1 - تعليقاته الرائعة على كتاب العواصم من القواصم لابن العربي المالكي. وهي أكبر وأهم من الكتاب.
2 - وكذلك تعليقات على كتاب المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي.
3 - وتعليقاته على مختصر التحفة الاثني عشرية للألوسي.
4 - وتعليقاته المفيدة على كتاب الإكليل للهمداني.
وقد طبع كتاب الأدب المفرد للبخاري مع تخريج أحاديثه, وكذلك طبع فتح الباري بشرح البخاري لابن حجر مع الإشارة إلى الأبواب التي تفرقت فيها الأحاديث بالتعاون مع محمد فؤاد عبد الباقي. وما نشر كتابا إلا وكتب مقدمة علمية عن المؤلف وعن الكتاب ثم هناك مئات من المقالات التي كتبها في موضوعات شتى خلال عمره المديد في الزهراء والفتح والأزهر وغيرها من الصحف والمجلات.
وكان رحمه الله يجيد اللغات العربية والتركية والفارسية والفرنسية.
تلك هي لمحة عن حياة ذلك الرجل الراحل العظيم اقتصرنا فيها على ما حضرنا, وما أجدره رحمه الله أن يكتب عنه كتابة مستفيضة للوقوف على مراحل حياته والاستفادة من تجاربه وخبرته.
وأريد الآن في الشطر الثاني من هذه الكلمة أن أقرب للقراء الكرام أبرز النواحي الفكرية من اتجاهات محب الدين.
لقد كان يدعو باختصار شديد إلى الإسلام الصحيح الذي جاء به محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه. وفي هذا المجال يقول رحمه الله: "إنني من أنصار الإصلاح الإسلامي وكنت ولا أزال أفهم هذه الكلمة الاصطلاحية أن الإسلام هو الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما فهمه منهم التابعون". فالإصلاح الإسلامي من البدع الطارئة وتخليصه من الدخيل الذي يحسب الجاهلون أنه منه وما هو منه. ومن الإصلاح الإسلامي بث روح النشاط بين المسلمين لإحياء مقاصد دينهم وتحقيق أغراضة وحسن التعبير عنه من الدعوة إليه وتأليف الكتب عن حقائقه وأحكامه وتاريخه. ومع هذه الدعوة إلى الإسلام بجملته فقد كانت هناك نقاط هي أبرز من غيرها في تفكيره وهو أشد اعتناء بها من غيرها وأهم هذه النواحي هي ما يلي:
السلفية الصافية: كان رحمه الله من أشد أنصار السلفية النقية في العقيدة والعبادة, وهذه سمة بارزة في كل كتاباته، وقد تحصلت لديه هذه الفكرة ونما عنده هذا الاتجاه لأنه قرأ في شبابه في دمشق كثيراً من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية المطبوع منها والمخطوط في المكتبة الظاهرية وذلك بواسطة شيخه المرحوم الشيخ طاهر الجزائري, وظل مقتنعاً بهذا الاتجاه قوي الإيمان به, مدافعاً عنه بقلمه ولسانه, متصدياً لكل من يتعرض له, مروجاً للكتب المهمة التي تدعوا إليه, وقد كان له فضل كبير في تنمية هذا الاتجاه لدي ورعايته في نفسي, فجزاه الله عني وعن المسلمين وعن الإسلام خيراً.
الوقوف في وجه الباطنية والرافضة: من أهم المواضيع التي فازت بالكثير من اهتمام المرحوم موضوع الرافضة والباطنية ولقد كان شديد العناية بهذا الموضوع متتبعاً لمراحل كيد الرافضة للإسلام, واقفاً على الأصول التي يقوم عليها باطلهم مدركاً خطرهم العظيم على الإسلام في الماضي والحاضر, ودورهم الكبير في تحريف العقيدة الإسلامية الصحيحة, وتشويه التاريخ الإسلامي المشرق, وكانت لديه الأصول الخطية والمطبوعة من كتب الرفض والباطنية، وكثيرا ما أطلعنا على مخازيهم من كتبهم, وفي اعتقادي أن محب الدين رحمه الله كان يسقط عن المسلمين فرض كفاية في تصديه لحملات الباطنية على الإسلام وفي وقوفه على الدوافع الحقيقة لتلك الحملات وإحاطته مراحل سريان سرطان هذه الفرق الصالة وسمومها في عقيدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/159)
المسلمين وتاريخهم, وكان يقول: "إن الرفض والباطنية تعبير عن الحقد الدفين والمرير في قلوب المجوس واليهود على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم أقاموا المسجد الأقصى على أنقاض هيكل سليمان, وأخمدوا نار المجوس إلى الأبد, وحينما جبنوا عن مجابهة الإسلام وجها لوجه دخلوا في سراديب تحت الأرض وأعلنوا على الإسلام وحملته حربا ضروسا دامية مازالت تتوقد نارها ويزداد أوراها على مدى هذه القرون المتطاولة من تاريخ الإسلام, وفي السنوات الأخيرة استطاع الرافضة في ظروف أن يفتتحوا في القاهرة دارا سموها دار التقريب، وهي أجدر أن تسمي بدار التخريب لأن غايتها الأولي والأخيرة هي تخريب عقائد المسلمين وتقريبهم نحو ضلال الرافضة وتهديم الجامع الأزهر كما صرح بذلك يوماً ما رئيس تلك الدار - القحى - في مجلس خاص نقله عنه أحد أصدقائنا الثقات, وقد استطاعت هذه الدار أن تشتري مجموعة من علماء السوء ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أُجراء لديها ومروجين لأباطيلها. وحينما توصل بعض هؤلاء إلى مراكز عالية في بعض المؤسسات العالمية الإسلامية حاولوا فرض تدريس مذهب الرافضة رسميا وسارع بعض المرتزقة من العلماء للتأليف فيه فعلا، وحينئذ توجه نفر كريم من علماء الأزهر الغيورين على رسالة الإسلام إلى الأستاذ محب الدين رحمه الله وقالوا له: "إن الكتابة في موضوع الرفض ومحاولات فرضه للتدريس أصبحت فرض عين عليك" وطلبوا منه أن يكتب في ذلك فكتب يومئذ كتابه النفيس جداً وهو: (الخطوط العريضة للديانة الاثني عشرية) , وأبان فيه الأسس التي يقوم عليها دين الرافضة من كتبهم ومراجعهم التي كانت بحوزته, وأتى بنقول مخزية لا مجال لرفضها لأنها من أمهات كتبهم مع تحديد الكتاب والمجلد ورقم الصفحة أو مكان الطبع وتاريخه, وأظهر فيه بكل جلاء كيف أن الرافضة في حقيقية أمرهم يعبدون آل البيت, وفي غيبة هؤلاء يعبدون مجتهديهم, وكيف يحكمون بارتداد جميع الصحابة ما عدا خمسة فقط, وكيف يجعلون من أصول دينهم التبري من الشيخين أبى بكر وعمر رضي عنهما، ويعتبرون لعنهما من القربات ويسمونهما بالجبت والطاغوت، وبصنمي قريش, ويجعلون لعنهما من جملة أوراد ختم الصلاة, ويسمون قاتل عمر (بابا شجاع الدين) , ويحتفلون بيوم مصرع عمر رضي الله عنه, ويتهمونه رضي الله عنه في عرضه, ويقولون بتحريف القرآن الكريم وبنقصه, ولهم في ذلك كتاب: (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)، وكيف يؤمنون بعقيدة الرجعة, وهي القيامة الصغرى, وكيف يطعنون في عرض عائشة رضي الله عنها، مع بيان الأصول اليهودية التي لا شك فيها لذلك الدين الزنيم. كل هذا وغيره قد كشف عنه محب الدين رحمه الله بأسلوب علمي محقق لا مجال للشك فيه, وأذكر أنه قد أعارني يومئذ إحدى نسختيه الوحيدتين اللتين لم يكن في مصر غيرهما لأن الكتاب طبع خارج مصر. ولقد كنت شديد الإشفاق عليه رحمه الله من كيد الباطنية وأن تناله أيديهم بسوء وهي الأيدي المجرمة القذرة التي نالت شخص الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعرضه وأشخاص أصحابه الكرام وأعراضهم وعقيدة الإسلام وشريعته وتاريخه.
تحقيق حوادث التاريخ الإسلامي وتنقيته مما لحق به من الدس والافتراء:
لقد سألته مرة رحمه الله عن أفضل كتاب في التاريخ الإسلامي؟ فأجاب: بأن التاريخ الإسلامي لم يكتب بعد, وأفضل ما كتب فيه: تاريخ البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله, وكان يعتقد بأن تشويه تاريخ الإسلام والمسلمين كان مقصودا كتشويه عقائده وشرائعه, وكان يؤمن بأن إدراك الأمة لأمجاد ماضيها مفاخرة من أعوانها على تقويم حاضرها. ولنفي الدسائس والافتراءات اللصيقة بتاريخ المسلمين, وللإجلاء عن عظمة ذلك التاريخ وصانعيه كان يدعو إلى دراسة التاريخ على طريقة المحدثين بالتثبت من الروايات التاريخية وأسانيدها الصحيحة، على ضوء ما هو مشهور ومعروف من سلوك صانعي التاريخ من الصحابة والتابعين، ولابد من تجريد التاريخ من الخبث الذي لحقه على أيدي أعداء الإسلام وعلى رأس هؤلاء: الرافضة, وفي هذا المجال يقول رحمه الله: "والإسلام الذي لم تفتح الإنسانية عينيها على أعلى منه رتبة وأعظم منه محامد يجتهد مؤرخوه في تشويه صفحاته والحط من قدر رجاله لأن الذين دونوا تاريخ الإسلام كانوا أحد رجلين: رجل جاء بعد سقوط دولة فتقرب إلى رجال الدولة الجديدة بتسويء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/160)
محاسن الدولة القديمة، ورحل اتخذ من الشموس الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، مثلا أعلى، فكل قمر من أقمار العرب مذموم عنده موصوفا بالضآلة والنقص؛ لأنه لا يراه إلا على نور تلك الشموس التي لا تقاس مواهب غيرهم بهم, بل إن عثمان وتضحياته الملائكية محيت فضائلها من أدمغة المسلمين لسوء بيان المؤرخين, ومعاوية الذي تتمنى أية أمة من عظام الأمم أن يكون لها رجل يتصف بعشر مواهبه وفضائله, صرنا نسمع ذمه من أقذر الناس وأحط السوقة, والأمين الذي كان كبار الصحابة يجاهدون تحت قيادته طائعين مختارين لصقت به أكاذيب تقرب الكثيرون بها إلى الله جهلا وتعصبا, أقول هذا وأنا علوي، ولكنى أخاف أن يقوض المسلمون صروح فضائلهم وأن يهدموا قلاعا هي من دواعي الفخر, بينما أبناؤنا يتعلمون من الأوربيين وصنائعهم تمجيد رجال لو كشف الغطاء عن تاريخهم الحقيقي لشممنا نتنه" (مقدمة ديوان مجد الإسلام).
ويبين أهمية تصحيح التاريخ فيقول: "أنا مؤمن من صميم قلبي أن رسالة الإسلام جديرة بأن تستقبل من مظاهر العظمة في تهذيب الإنسانية أبهر وأزهر مما كان لها في الماضي ولن تستوفى هذه الرسالة مهمتها إلا بإرجاع الإنسانية كلها إلى نظام الفطرة الطاهرة وذلك متقف على شيء واحد هو أن يعرف العرب والسلمون من هم وممن هم وما هي رسالتهم في الحياة. ولن يكون ذلك إلا إذا بنوا مناهج تعليمهم وأسس ثقافتهم ومعالم أدبهم على هذه المعرفة والإيمان بلوازمها وتعميم طريقهم نحو أهدافها. ورأس ذلك وعموده تصحيح تاريخ العروبة والإسلام وتجريد مما دس فيه. لقد كان محب الدين رحمه الله فخورا جدا بأمجاد الإسلام ومفاخر المسلمين وكان يحزن كثيرا لبقاء بلك الأمجاد والمفاخر بعيدة عن أذهان الشباب المسلم خاصة والمسلمين عامة, وله في مجال تخليد الأمجاد الإسلامية وإظهارها بثوبها القشيب اللائق عمل عظيم لا يجوز أن يذكر محب الدين إلا ويذكر معه, هذا العمل العظيم هو ديوان مجد الإسلام للشاعر الكبير أحمد محرم, وقصة هذا الديوان يلخصها محب الدين رحمه الله في مقدمة الديوان بما مضمونه باختصار: لقد كان يقرأ في المدارس العثمانية شيئا من اللغة الفارسية وآدابها من جملة مقرراتها، وكان أستاذ تلك اللغة يبالغ أمامهم في وصف (الشاهنامة) للفردوسي، وبيانها المنظوم المعجز, ويحدثهم عن صاحبها وكيف أنه أحاط بتاريخ الفرس القديم ثم اتصل بأحد ملوكهم فأعطاه جناحا في قصره وكلفه بأن ينظم أمجاد الفرس فأقام في ذلك القصر ثلاثين عاما وهو ينظم الشعر الرائع في أمجاد فارس حتى بلغت الشاهنامة وهي الديوان الذي وضعه لذلك (ستين ألف بيت). كان يسمع محب الدين ذلك ويقول: "أليس في دنيا العروبة والإسلام من يقوم للعروبة والإسلام بمثل هذا العمل الأدبي الكبير ليتعرف شبابنا إلى أكمل قومية برأها الله في الدهر الأول وأعدها للقيام بأكمل رسالات الله, أيكون للمجوسية وظلمات الظلم كتاب يخلدها ولا يكون للفطرة السليمة الكاملة ورسالة الله العظمى من يدل عليها ويدفع الناس في طريقها (أليس من العار أن يكون للفرس الذين حفل تاريخهم زمن جاهليتهم بالشنائع ديوان مفاخر يغطي فيه البيان على العيوب ويلون ذا الوجهة منها بألوان زاهية ويسلط على ضئيل الخير منها شعاعا قويا مكبرا بأعظم المكبرات فتكون من ذلك (شاهنامة الفردوس) وأن يكون لليونان زمن وثنيتهم وأوهامهم لصبيانية ديوان مفاخر كالإلياذة تتغنى بها الانسانية إلى يوم الناس هذا والإسلام الذي لم تفتح الدنيا عينيها على أعلى منه رتبة, وأعظم منه محامد يجتهد مؤرخوه في تشويه صفحاته والحط من قدر رجاله". لقد بقيت هذه الفكرة تعمل عملها في نفس محب الدين رحمه الله حتى التقى بالشاعر أحمد شوقي رحمه الله وتحدث معه عن الشاهنامة والإلياذة واقترح على أمير الشعراء أن يكون اعظم أحداث امارته في الشعر إهداء مثل هذه الهدية إلى العروبة والإسلام وأدبهما وعظمتهما من ماضيهما وحاضرهما ومستقبلهما (وهذا كلامه) , واستمع شوقي إلى هذا الحديث ولم يعد ولم يرفض ثم زار شوقي وفد في منزله لتجديد الحديث معه فبقي عند موقفه من الصمت والابتسام ثم ظهر بعد ذلك كتيبه عن دول الإسلام وعظماء التاريخ, ولعله كان من أثر ذلك الاقتراح .. ولكن المطلوب (كما يقول رحمه الله) كان أعظم من ذلك وقديما قيل: (اذا عظم المطلوب قلّ المساعد) ,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/161)
ثم اتصل الأستاذ المرحوم بالشاعر الكبير أحمد محرم وقويت بينهما الصلة والمحبة فاقترح عليه ما اقترح على شوقي من تسجيل أمجاد الإسلام في ديوان من الشعر الرائع وقال له: "لعل الله قد ادّخر لك هذه المهمة واختارك لها لأنك أقرب شعرائنا إلى إخلاص القول والعمل وأكثرهم توخيا لمرضاته", فاستجاب أحمد محرم رحمه الله لهذه الدعوة, وكان من ذلك ديوان مجد الإسلام أو الإلياذة الإسلامية التي نظمها أحمد محرم رحمه الله وهو ديوان كبير يقع في 450 صفحة نظم فيه الشاعر أهم أحداث السيرة النبوية والغزوات والوفود، ويقول محب الدين رحمه الله في وصف هذا الديوان في مقدمتة: "إن أمجاد العروبة والإسلام أعظم من أن يحيط بها شاعر ولاسيما وأكثرنا لايزالون متأثرين بما شوهت الشعوبية من تاريخنا ومع ذلك كان ديون مجد الإسلام أعظم ما ظهر للناس حتى الآن مجموعا في كتاب واحد من ومضات هذه الأمجاد وستتمتع به نفوس محبي الأدب الرفيع والنظم البليغ أزمانا".
وأقول إن مما يؤسف له أن ديوان مجد الإسلام بقي طوال ثلاثين عاما مخطوطا ومحبوسا في الأدراج, والشاعر الكبير لا يجد من ينشره بتمامه رغم المحاولات الكثيرة مع المسؤولين الا ما كان من نشر محب الدين نفسه لفقرات منه في صحيفته الفتح وفي مجلة الأزهر، إلى أن مات أحمد محرم رحمه الله قبل نشره وكادت تضيع أجزاء منه إلى أن قامت مكتبة دار العروبة بنشره قبل حوالي ثمان سنوات تقريبا. إن ديوان مجد الإسلام من أعظم الأعمال الأدبية والشعرية في تاريخنا وهو عمل أدبي رفيع وشعر رائع بليغ, ومع ذلك فإني أكاد أجزم بأن ثلاثة أرباع المثقفين في البلاد العربية لا يعرفون شيئا عن ديوان مجد الإسلام ولا عن الشاعر الكبير أحمد محرم الذي نظمه وكذلك لا يعرفون شيئاً عن الديوان المستقل الذي نظمه أحمد محرم لسائر شعره. لقد حرصت الجهات المعادية للإسلام في الأوساط الأدبية والثقافية على إهمال الشعراء والأدباء الإسلاميين وحارب الأقلام المؤمنة وأعطت مكان الصدارة فيها للأدعياء من المارقين والملاحدة وذلك حرصا منها على تضليل الأجيال المسلمة وتسميم أفكار النشء وتشويهها.
إيمانه بامتزاج العروبة والإسلام:
يقول الأستاذ أنور الحندي في كتابه (أدباء ومفكرون): "ولست أعرف كاتبا كان أوضح رأيا في ربط الإسلام بالعروبة على النحو الذي يحقق فلسفة اليقظة وبناء النهضة كما يفعل السيد محب الدين الخطيب منذ سنوات طويلة فهو مؤمن بامتزاجهما واستحالة انفصامهما وهذه عبارته: "إن العروبة ظئر الإسلام و إن العروبة والإسلام كلاهما من كنوز الإنسانية وينابيع سعادتها، إذا عرف أهلها قيمتها وإذا أتيحت لهما أسباب الظهور للناس على حقيقتهما. وإذا ذلت العرب ذل الإسلام". ويقول: "إننا عرب قبل أن نكون مسلمين, وهذا حق, ولكن لم نكن شيئا قبل الإسلام".
كان المرحوم قوي الإيمان بخصائص الأمة العربية وأصالتها واستعدادها للخير وجدارتها بحمل رسالة الله وبطيب عنصرها ونقاء جوهرها، وصفاء فطرتها. ولقد أدرك محب الدين رحمه الله انهيار الخلافة الإسلامية وزوال الدولة العثمانية, وعاش في مرحلة من أحرج مراحل التاريخ الإسلامي الحديث وهي مرحلة خضوع العالم الإسلامي الضعيف للغزو الصليبي القوي وحضر احتضار (الرجل المريض) كما كان يسمي الأعداء الدولة العثمانية في أخريات أيامها وشهد النقلة الخطيرة في حياة المسلمين في تاريخهم الحديث من معالم الحياة الإسلامية وتقاليدها الأصيلة إلى الطراز الجديد من الحياة القائمة على أساس الحضارة الغربية الغازية والقائمة على الإلحاد والإباحية مع الانسلاخ التام من كل القيم والمثل والأخلاق وشهد إفلاس العنصر التركي وعجزه عن المضي في تحمل أعباء الرسالة الإسلامية، وشهد دعاة القومية الطورانية من ملاحدة الترك يتسلقون إلى مراكز السلطة في الدولة العثمانية وينهون الخلافة ويحاولون فرض القومية التركية على الشعوب الأخرى الخاضعة للدولة العثمانية في حركة عنصرية تحاول إذابة تلك الشعوب في العنصر الحاكم دون أية مميزات أو مؤهلات للقومية المتحكمة سوى القهر والغلبة وخاصة بعد تنكرها للإسلام. في هذا الجو افتقد محب الدين رحمه الله الأمة العربية والدور الذي يمكن أن تلعبه وقدراتها وخصائصها التي ترشحها للقيام بذلك الدور. لذلك تغنى بالأمة العربية وباستعداداتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/162)
ولكنه لم يفهم من العربية يوماً ما شيئا غير الإسلام، وكان ينال من الكتاب المسلمين الذين يفرقون بين العروبة والإسلام ويعتبرهم من جملة من ساهم في نجاح الحركة القومية البعيدة عن الدين. ولم يكن يوما ما قوميا عربيا، وكان يغضب إذا وضع في صف القوميين العرب الذين ساهموا في القضاء على الخلافة الإسلامية, وإنما كان يدعوا كما قال: "إلى الحكم الذاتي الذي يبرز خصائص الأمة العربية في ظل الإسلام والخلافة".
لقد كان رحمه الله يؤمن بالسر العظيم الكامن وراء اختيار الله تعالى للعربية لغة لكتابه وللأمة العربية حاملة لأكمل رسالاته، يقول رحمه الله: "وأمجاد العروبة لا ينفك تاريخها من تاريخ الإسلام بحال فإذا حيل بين الإسلام والعروبة كانت العروبة جسما بلا روح, وكان الإسلام روحا بلا جسد, وهذا تاريخنا العربي من بدايته إلى اليوم لا نراه ازدهر وانتعش, وكان مظهر العز والقوة إلا في الأدوار التي كان الإسلام يزدهر فيها وينتعش ويأخذ نصيبه من العز والقوة ويكذب من يظن أن العرب تنمو عزتهم بروح أجنبية غير روح الإسلام". (مقدمة مجد الإسلام).
ويقول رحمه الله في تعليقه على ديوان مجد الإسلام: "وستتمتع به نفوس محبي الأدب الرفيع والنظم البليغ أزماناً وأزماناً إلى أن يوجد الشاعر الذي يكتشف سر الله في اختياره العربية لغة لتنزيله, والعروبة بيئة لأكمل رسله, وأهلها أصحابا وأعوانا على حمل رسالته إلى آفاق آسيا وأفريقية ثم إلى أوروبا".
وفي حديثه عن شيخه طاهر الجزائري رحمه الله يقول: "من هذا الشيخ الحكيم عرفت عروبتي وإسلامي, منه عرفت أن المعدن الصدئ الآن الذي برأ الله منه في الدهر الأول أصول العروبة ثم تخيرها ظئراً للإسلام إنما هو معدن كريم لم يبرأ الله أمة في الأرض تدانيه في أصالته وسلامته وصلابته وعظيم استعداده للحق.
وإلى هذا كان يدعو رحمه الله إلى الأخذ بأسباب القوة وبكل نافع من نتاج الحضارة الحديثة مع المحافظة على المثل والقيم والأخلاق القديمة لأن الخير كله قديم, وكان يركز على إصلاح المدارس ومناهج التعليم ووسائل الإعلام.
هذه قبسات من أفكار محب الدين رحمه الله ولمحات من حياته حاولت فيها قدر الإمكان أن أقدم خلاصة عن الناحيتين اللتين قصدتهما. وقبل أن أختم كلمتي هذه أتوجه بهذا النداء الحار إلى كل من قصي بن محب الدين الخطيب نجل المرحوم, وفضيلة نائب رئيس الجامعة الإسلامية الشيخ عبد العزيز بن باز, والوجيه الفاضل السيد محمد نصيف صديقي المرحوم الكريمين أن يبذلوا كل ما في وسعهم لجمع المقالات المشتتة التي كتبها المرحوم في مختلف الصحف وخاصة في الزهراء والفتح والأزهر ونشرها للعالم الإسلامي حصيلة فكرية رائعة وثروة ثقافية كبرى تعتبر من عيون ما أنتجه الفكر الإسلامي الحديث, وكذلك طبع مذكراته إن وجدت.
ونصيحتي للشباب المسلم أن يقرأ كل كتاب أو رسالة أو تعليق كتبه محب الدين رحمه الله.
وأخيرا وبعد جهاد مضن كريم استمر قرابة قرن كامل أعطى خلاله محب الدين رحمه الله للإسلام نور عينيه وحياة قلبه وثمرة قلمه وفكره وأسهر ليله وأعمل نهاره, بعد كل هذا فقد سكن ذلك القلب الكبير الذي كان يخفق بحب الإسلام وخبا نور تينك العينين, وهدأت تلك اليد المرتعشة التي حملت القلم للدفاع عن الإسلام والمسلمين دهرا طويلا وسقط ذلك اليراع وتحطم، لقد مات محب الدين.
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:25 م]ـ
بارك الله فيك وحفظك أخي الكريم
ورحم الله العلامة / محب الدين الخطيب
ـ[الألوسي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:44 م]ـ
رحمه الله تعالى آمين
و كذلك حقق (طريق الهجرتين) وعلّق عليه تعليقات يسيرة , لكن لم بثبت اسمه عليه ..
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[06 - 09 - 05, 09:34 م]ـ
8 - الغارة على العالم الإسلامي - ترجمة -.
.....
أخي الكريم جزاك الله خيراً، أين أجد هذه الرسالة سواء على الشبكة، أو بالمكتبات فإنني أبحثُ عنها منذ فترة.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 12:00 ص]ـ
رحم الله العلامة الراحل .. فقد كان جبلا في العلم والسياسة والاصلاح الاجتماعي والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكانت مطبعته ومكتبه منارا للعلم وملاذا لاهله ... وهو جدير بان تجمع أثاره وتنشر .. يسر الله من يقوم بذلك ......(156/163)
وفاة الشيخ محمد ولي بن الشيخ الحاج أحمد بن عمر بن موسى الولولي الأثيوبي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 09 - 05, 08:59 م]ـ
توفي أمس السبت السادس من شهر شعبان لعام 1426 للهجرة شيخنا العلامة محمد ولي بن الشيخ الحاج أحمد عمر الولولي الأثيوبي.
وقد كانت ولادة الشيخ رحمه الله في السابع عشر من شهر رجب سنة 1353 للهجرة.
وكان الشيخ رحمه الله تعالى من كبار العلماء السلفيين في أثيوبيا، وكان له دور كبير في الدعوة والتوجيه والتعليم، وقد أوذي رحمه الله وسجن ثلاث سنوات وأبعد عن التدريس وإمامة المسجد بسبب دعوته السلفية، وقد توجه الشيخ بعدها على كبر سنة إلى بعض البلاد حتى يفر بدينه، ومن العجيب في أمر الشيخ أنه على كبر سنة ذهب للأزهر ودرس فيها كلية الشريعة، ثم أتي جدة ثم استقر بمكة، و منزل الشيخ رحمه الله قريب من منزلي في مكة.
والشيخ رحمه الله له اعتناء كبير بعلوم الآلات من النحو والصرف والمنطق وغيرها، وكان متمسكا بالعقيدة السلفية منافحا عنها، فرحمه الله وغفر له وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
ومن أشهر تلاميذ الشيخ، الشيخ محمد على آدم الأثيوبي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة، وله تلاميذ كثر
وقد من الله تعالى علي بدراسة بعض المتون في النحو والبلاغة على الشييخ رحمه الله.
وقد طلبت من الشيخ رحمه الله الإجازة في مروياته فطلب الانتظار حتى يتم له كتابة ثبت بأسنيده ومروياته، وقد كتبه فيما بعد وأسماه (فتح الرب العلي في جميع أسانيد محمد ولي) وهو في 134 صفحة.
وقد أجازني الشيخ رحمه الله بجميع مروياته، وقرأنا عليه الأربعين العجلونية الأسبوع الماضي يوم الأربعاء 30/ 7/1426، وكان معنا في مجلس القراءة الشيخ الفاضل عبدالله بن حمود التويجري وأشقاؤه الشيخ عبدالعزيز والشيخ صالح والشيخ عبدالكريم أبناء الشيخ حمود التويجري رحمه الله، ومعنا كذلك الشيخ عبدالله التوم حفظه الله ورعاه.
وقد كان الشيخ رحمه الله تعالى يقول لنا كلما اتينا لزيارته (زارتكم الملائكة إلا ملك الموت!)، ويقول إنه يصح الاستثناء في الدعاء.
فنسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويرفع درجته في المهديين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=20696&stc=1&d=1290877689
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=20697&stc=1&d=1290877689
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 09 - 05, 09:13 م]ـ
رحم الله الشيخ الجليل وحشره مع النبيين اللهم آمين
وبورك لك شيخنا عبد الرحمن في اجازتك ونفعنا الله بك ورفع قدرك اللهم آمين
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 09 - 05, 09:30 م]ـ
اللهم أحسن خاتمتنا جميعاً.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم اغفر لعبدك محمد ولي الولوي الأثيوبي، وارفع درجته في المهديين , واخلفه في عقبه في الغابرين , واغفر لنا وله يا رب العالمين , وافسح له في قبره , ونور له فيه، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه على مابذل وصبر وجاهد وعلّم خير الجزاء وأوفاه.
اللهم ارزق أهله الصبر والسلوان.
----
ولقد شرفني الشيخ عبدالرحمن الفقيه بزيارة الشيخ /محمد ولي رحمه الله تعالى في بيته فرأينا العلم والتواضع والحفاوة والتكريم، وكان يكرر ما تفضل الشيخ / الفقيه بذكره؛ من قول: زارتكم الملائكة إلا ملك الموت، ثم يتبسم - رحمه الله تعالى.
وقد كتب نظما قرأه علينا عن جهاز الحاسوب فيه من الفائدة والطرافة ما فيه، فرحمه الله.
فأحسن الله عزاؤكم شيخنا / عبدالرحمن الفقيه، وأعانكم على إخراج ما عند الشيخ من علم مكتوب وموروث.
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 09 - 05, 12:00 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته
وأعظم الله أجركم وجبر مصابكم
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 02:08 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته
وأعظم الله أجركم وجبر مصابكم
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[12 - 09 - 05, 05:06 ص]ـ
لا حول ولا وقوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
عظّم الله الأجر، وجبر المصاب.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 07:52 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجاته وأجزل له الثواب وأدخله الجنة بغير حساب.إنا لله وإنا إليه راجعون
فالمصاب جلل. وقد منّ الله سبحانه بزيارة الشيخ رضي الله عنه ورحمه منذ اقل من شهر عن طريق وبصحبة الشيخ المبارك ذي الفضائل عبد الرحمن الفقيه حفظه الله فما رايت إلا خيرا وبرا وقال لنا نفس الدعاء الذي ذكره الشيخ المسيطير فسبحان الله!! ووالله لما رأيته ازددت شوقا للعلم وحبا له وتمنيت ان يمن الله على بملازمته ,فلله الأمر من قبل ومن بعد وأسال الله ان ياجرنا في مصيبتنا ويخلف لنا خيرا منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/164)
ـ[عبد الله بن أحمد]ــــــــ[13 - 09 - 05, 08:35 م]ـ
اللهم ارحم شيخنا،
فقد زرته ثلاث مرار بصحبة شيخنا المفضال عبد الرحمن الفقيه حفظه الله، وقد كان نعم الشيخ، وكان مهتما بالمعتقد منافحا عنه يظهر ذلك من حديثه، وكما ذكر الإخوة فقد كان رحمه الله حسن المعشر متواضعا كريم الطبع بسيطا حفيا بزائريه ناصحا لهم محتقرا لنفسه.
وقد قرأ علينا في أول جلسة بعد العشاء قصيدته عن الحاسوب.
وأما الجلسة الثانية فكانت قبيل العشاء، وكان معنا الشيخ عبد الله التويجري وإخوته المذكورون، وأذكر أني لما سلمت عليه خارجا وأخذت بيده شدّ على يدي وحرّصني على طلب العلم.
ثم جئناه في المرة الثالثة فقرأنا عليه، وأسمعنا، ثم أجازنا. ولله الحمد والمنة.
و قد سألني بعض الإخوة عن مشايخ الشيخ وهم مذكورون في صورة الإجازة التي أرفقها الشيخ عبد الرحمن في أصل الموضوع.
فاللهم اغفر لشيخنا محمد ولي وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين، اللهم افسح له قبره ونور له فيه.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 08:49 م]ـ
رحم الله الشيخ الجليل وحشره مع النبيين اللهم آمين
وبورك لك شيخنا عبد الرحمن في اجازتك ونفعنا الله بك ورفع قدرك اللهم آمين
ـ[المقرئ]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:42 م]ـ
رحم الله الشيخ وغفر له وأحسن الله عزاءكم يا شيخ عبد الرحمن
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:13 ص]ـ
إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
رحمه الله تعالى رحمة واسعة
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:14 ص]ـ
رحمه الله , واسكنه فسيح جناته
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 06:17 م]ـ
أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويرفع درجته في المهديين،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:01 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته
وأعظم الله أجركم وجبر مصابكم
ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:38 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه واخلفه في عقبه وترض عنه.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[15 - 09 - 05, 02:25 م]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته
وأعظم الله أجركم وجبر مصابكم
ـ[أبو غازي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 02:29 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:42 م]ـ
رحم الله شيخنا ومجيزنا فضيلة الشيخ محمد ولي بن الشيخ الحاج أحمد عمر الأثيوبي رحمة واسعة ...
اللهم اغفر له وارحمه واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
إنا لله وإنا اليه راجعون ....
عهدي بالشيخ قبل إجازة الصيف وهو في صحة جيدة ولا أعلم شكواه من أي مرض وقد كنت أرجو إكمال ما كنت أقرأه عليه من أوضح المسالك في النحو وشرح عقود الجمان في البلاغة ..... وفوجئت حقيقة بنبأ وفاته رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
والشيخ رحمه الله تعالى من اجل علماء أثيوبيا ويلتقي سنده بأسانيد الأفارقة من أجلة علماء القطر الأثيوبي ...
يسرالله تعالى ذكر شيوخه في القريب وصلى الله على محمدوآله وصحبه
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[23 - 09 - 05, 05:25 ص]ـ
اسئل الله ان يرحمه
لاحول ولا قوة الا بالله
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 09 - 05, 04:07 م]ـ
رحم الله الشيخ المبارك وارجو من فضيلة الشيخ عبدالرحمن الفقيه ان يتحفنا بمنظومة الوضاعين للشيخ الولوي وشرحها لأنني ابحث عنها وما هي كتب الشيخ الأخرى
ـ[مسلم_92]ــــــــ[24 - 09 - 05, 12:50 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
غفر الله له يوم يقوم الحساب
ـ[عبد الرحمن صديق]ــــــــ[24 - 09 - 05, 04:39 م]ـ
اللهم أرحم الشيخ الفاضل الراحل؛ واجمعنا به مع جميع مشايخنا والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين في مستقررحمتك
اللهم آمييييييييين
ـ[أبو الفيض محمد بدر إدريس]ــــــــ[25 - 11 - 08, 03:46 م]ـ
أنا أخوكم في الله محمد بن بدر بن إدريس من أبرز تلاميذ الشيخ محمدولي بن الشيخ العلامة الأكبر سلطان درى أحمد بن عمر بن حسن السنكري النحوي المتفنن أنا من طلاب الشيخ من البلد وفي المملكة حتى وفاته رحمه الله ومن المصححين لمنظوماته ومن المهتمين بمؤلفاته سواء القديمة أو التي كان يكتبها في الكمبوتر ولا أدري لماذا الإخوان تجاهلوني مع كوني دائما متواجد في بيت الشيخ الذي كان في العزيزية وأنا الذي كنت أفتح لهم الباب في بيت الشيخ وبالتالي أن شيخنا محمد علي آدم الأثيوبي ليس من طلاب شيخنا بل إنه كان يحضر قليلا من دروسه وإلافالشيخ محمد علي آدم والشيخ محمد ولي قرناء في طلب العلم على الشيخ عبد الباسط بن محمد بن حسن البورني المتوفى سنة 1413هـ وجميع مؤلفات الشيخ عندي وعندالأخ فيصل زيدان الجيزاني فمن أراد شيئا في جميع مرويات الشيخ فسوف يجده عندي في النحو والصرف والبلاغة والمنطق والعروض والحديث ومصطلحه وغيرها من الفنون حتى في علم الفلك وفي الهندسة وجزاكم الله خيرا وللتواصل عليكم muhammed_1984_badru@hotmail.com (muhammed_1984_badru@hotmail.com) أو muhammed_badru@yahoo.com (muhammed_badru@yahoo.com) ودمتم بخير والسلام عليكم(156/165)
من يخبرني من هو د/ محمد النجيمي؟؟؟
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[13 - 09 - 05, 12:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أريد أن أعرف من هو فأنا لا أعرف عنه غير أنه عضو مجمع الفقه الإسلامي، وأستاذ في معهد القضاء العالي فهل من فائدة؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبد الرحمن الحسين]ــــــــ[14 - 09 - 05, 08:42 ص]ـ
الأستاذ الدكتور الشيخ محمد النجيمي
رئيس قسم الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية في الرياض
وأستاذ في المعهد العالي للقضاء
وعضو بمجمع الفقه الإسلامي
إضافة إلى عضويته بعدد من الهيئات الشرعية
من أحس من عرفت خلقا ورحابة صدر
لا يمل من الحوار،
يقبل النقد،
سريع الرجوع للحق متى ما علمه،
ذو منهج معتدل،
محبوب لدى كل من عرفه،
لين الجانب،
بشوش.
له مؤلفات وبحوث منشورة في عدد من المجلات العلمية،
له حضور إعلامي في مواقع إعلامية كثيرة،
هذا ما أعرفه عنه، ولولا أنني لم أستأذنه في كتابة هذا الكلام لذكرت أكثر من ذلك،
ولذكرت رقم هاتفه إن أردت،
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[15 - 09 - 05, 02:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل، وليتَ المزيد عن الشيخ، ورقم هاتفه بعد اذنه، ويمكنك إرساله على الخاص
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 12:54 ص]ـ
هذا هو موقع الشيخ النجيمي:
http://www.alnjimi.com/
وهذا آخر لقاء صحفي معه (قبل يومين) وتحدث فيه عن بعض معالم شخصيته
http://ksa.daralhayat.com/sports/05-2008/Article-20080509-cf1e0e58-c0a8-10ed-01e2-5c738d6c2888/story.html
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 12:56 ص]ـ
هذا هو موقع الشيخ النجيمي:
http://www.alnjimi.com/
وهذا آخر لقاء صحفي معه (قبل يومين) وتحدث فيه عن بعض معالم شخصيته
http://ksa.daralhayat.com/sports/05-2008/Article-20080509-cf1e0e58-c0a8-10ed-01e2-5c738d6c2888/story.html
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[20 - 05 - 08, 11:15 م]ـ
الأسم / محمد بن يحيى بن حسن النجيمي
ولد في السودة عام 1381 هـ
حصل على الشهادة المتوسطة والثانوية من المعهد العلمي بتقدير إمتياز
وحصل على شهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
تخصص فقه وأصوله عام 1405 هـ بتقدير إمتياز
حاز على شهادة الماجستير في الفقه المقارن من
المعهد العالي للقضاء في عام 1408 هـ
حصل على شهادة الدكتوراه في الفقه وأصوله
من الجامعة الإسلامية في عام 1414هـ
بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف
عضو في العديد من المجالس العلمية
# خبير في المجمع الفقهي الإسلامي الدولي
# يعمل حالياً رئيس للدراسات الدينية بكلية الملك فهد الأمنية بمرتبة أستاذ.
# وعضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية
المصدر http://www.alnjimi.com/?page_id=2(156/166)
اطال الله بقاء المسند الكبير ابو العباس احمد الحجار ترجمته واخباره
ـ[ابو الفضل التمسماني]ــــــــ[24 - 09 - 05, 12:53 م]ـ
الحمد لله وصلني من الاخ خالد السباعي وفقه الله ما يلي
الحمد لله وكفى وسلامه على عباده الذين اصطفى اما بعد لما كنت وعدت الاخوة الاكارم قبل انسحابي منه بان اضع ترجمة شيخنا وحجار عصرنا العلامة الفقيه المعمر اعجوبة الدنيا التهامي بن محمد بن محمد التيجاني نسبا وطريقة الوزاني حفظه الله سبحانه وادام به النفع ءامين اقول وعلى الله متوكلا وان لم اكن لذلك متاهلا ولد شيخنا سنة 1293 ه وكان عمره عند وفاة الملك الحسن الاول 18 سنة تقريبارحل الى فاس قديما فادرك كبار واخذ عنهم كالامام العلامة محمد فتحا بن محمد بن عبد السلام كنون ت1327 فاخذ عنه العلم ولازمه وسمع منه الموطا والصحيح كاملا وتخرج به وراى ولقي الائمة جعفر الكتاني ومحمد بن عبد الكبير الكتاني ووالده عبد الكبير والامام احمد بن الخياط وجماعة يطول ذكرهم الا انني غير متاكد من اخذه الاجازة العامة من غير شيخه الاول وان كان الشيخ مظنة للنسيان لكبر سنه اعانه الله الا ان البحث في مكتبته وضمن اوراقه الذي ساقوم به قريبا ان شاء الله سيكشف امورا اخرى تجعل الشيخ بحق وصدق حجار العصر وقد كان لقاؤنا بالشيخ عند الشريف حمزة الكتاني - لن اصفه بشيئ كي لا يحذف المقال وعموما هو الاخير - وبواسطة شيخنا العلامة محمد الراضي كنون دخلنا على الشيخ واخذنا عنه وحضر جمع من المشايخ من خلا الهاتف وبالحضور فسمعنا منه الاولية وصافحنا وشابكنا وناولنا السبحة وقرات عليه بلفظي جميع الثلاثيات للبخاري وابن ماجه والترمذي وقرئ عليه وانا اسمع اول وءاخر الموطا واجازنا عامة واستدعيت الاجازة لجمع ازيد من مائة انسان من طلبة العلم الشريف ولله الحمد والسلام عليكم اولا وءاخر واملاه خالد السباعي عفي عنه
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[20 - 10 - 05, 02:33 ص]ـ
تتمة في أخبار الشيخ التهامي حفظه الله:
عجيبة العجائب؛ التقيت اجتمعت وأكرمني بزيارته، بالشيخ الفقيه المشارك؛ التهامي بن محمد بن محمد التجاني نسبا، الوازاني الحدكرتي موطنا، التجاني طريقة ...
هذا الرجل شيخ معمر، ولد سنة 1293، وأخذ بفاس عن كبار أعلامها، خاصة الشيخ الإمام المشارك الحافظ الصاعقة أبا عبد الله محمد بن محمد بن عبد السلام كنون المتوفى عام 1327، فقد لازمه وقرأ عليه صحيح البخاري كاملا، وحضر دروس الإمام الشيخ أبي الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني رحمه الله، ووالده الشيخ الإمام أبي المكارم عبد الكبير بن محمد الكتاني، واجتمع بشيخ الإسلام جعفر بن إدريس الكتاني المتوفى رضي الله عنه عام 1323، وبجمع من أهل فاس وأعلامها، كالشيخ محمد بن جعفر الكتاني، والشيخ أحمد بن جعفر الكتاني وغيرهما من أئمتها، وزار الرباط عام 1309 للالتقاء بالإمام الشيخ العربي ابن السائح الرباطي، فتوفي الشيخ المذكور قبيل وصوله للرباط ...
له الإجازة الخاصة من الشيخ كنون، وصافحه وشابكه، وأسمعه حديث الأولية أولية حقيقية، وأجازه الشيخ أبو الفيض الكتاني إجازة خاصة أثناء ختمه للبخاري عام 1318، والذي حضره، وامتلأ فيه جامع القرويين عن آخره، واستمر الختم من الضحى لصلاة الظهر، ثم طبع في سفر، وقد أخبرنا الشيخ التهامي حفظه الله أن المسجد كان مكتظا أثناء تلك الختمة على كبره ... وكذلك تشمله إجازة شيخ الإسلام جعفر الكتاني لأهل عصره، ولست أجزم بالإجازة الخاصة، وكذا تشمله إجازة الحبيب الإمام أحمد بن حسن العطاس لأهل المغرب عام 1328 باستدعاء جد جدنا شيخ الإسلام محمد بن جعفر الكتاني رضي الله عنه، وكذا تشمله إجازة الإمام الحبيب عيدروس بن عمر الحبشي الباعلوي المتوفى حدود عام 1314 لأهل عصره ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/167)
اجتمعت به في منزلي رفقة عمنا السيد المهندس محمد الزمزمي بن محمد المنتصر الكتاني، وصاحبنا ومجيزنا الأستاذ المؤرخ المشارك محمد الراضي بن محمد بن محمد بن محمد بن المدني كنون، والعالم المسند الرحالة المشارك الشريف خالد السباعي الحسني، والعالم الفقيه المسند المشارك مجيزنا فيصل بن يوسف العلي، فأجازنا جميعا، وصافحنا، وشابكنا، وناولنا السبحة كما فعل معه في جميعها شيخه كنون، ثم قرأت بمحضره حديث الرحمة المسلسل بنية إسماعنا، حيث لم يسمح له سنه بالنطق بها، ثم استجزته لجميع آل الكتاني صغارا وكبارا، وأزواجهن، وزوجاتهم، وأبناء البنات، ففعل جزاه الله ألف ألف خير، ووقع في ورقة على ذلك ...
وأظن أن هذا أعلى سند في الدنيا الآن لله الحمد وله الشكر، فعمر الشيخ رضي الله عنه: 133 سنة، أمد الله في عمره، وبارك له فيه بمنه وكرمه ...
ومن الطرائف أننا سمعنا على الشيخ التهامي ثلاثيات البخاري، وكان الناس اتصلوا بنا من الكويت والسعودية، وفتحوا سماعات الأجهزة للسماع، وبقوا يتصلون الواحد تلو الآخر من أجل ذلك، ومن أجل سماع حديث الأولية، ومن أجل الاستجازة لهم ولأبنائهم، وملئت استمارات بها العشرات ممن استجازوه فأجازهم، جزاه الله ألف خير، ثم وقع الشهود على توقيعه بصحته ... ومن أهم ما يميز شخصه أنه ليس معمرا فقط، بل فقيه له إجازات، وقرأ العلم على أئمة الوقت، وكان خطيب جمعة مدة طويلة في قريته ...
أما عن سؤال كيف لقيناه؟؛ فقد لقيناه عن طريق أخينا الأستاذ البحاثة محمد الراضي بن محمد بن محمد ابن شيخ الإسلام محمد بن المدني كنون، وهو من أكبر المختصين في التراجم في المغرب، والمعتنين، وجده لوالدته هو صاعقة المغرب أبو عبد الله محمد بن بن محمد بن عبد السلام كنون، الملقب بالصغير، وبكنيون، تمييزا له عن ابن عمه محمد بن المدني رحم الله الجميع، وبحكم ملازمة الشيخ المذكور لجد جد أخينا كنون، وبحكم شدة اعتناء الأخ كنون بقيت العلاقة بينهم، وهو الذي عرفنا عليه حديثا ...
أما الشيخ فهو يروي عن كنون وعن الشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني بالإجازة الخاصة، أما غير ذلك فلا أجزم بشيء، خصوصا وأن علم الإسناد كان معتنى به في إطار كبار علماء فاس، خاصة حاشية الكتانيين، وأصدقائهم، أما غيرهم فلم يكن لهم ذلك الاعتناء، وإن استجازوا فلم يكن لهم الاعتناء بتقييد أسماء المجيزين وبماذا أجازوهم ... أما من سألتم عنهم من المشايخ.
والتيجاني؛ اسم عائلته، وليست له علاقة نسبية بالشيخ التيجاني، إنما توافق الأسماء، وهو ليس شريف النسب كما أخبرني بذلك نفسه. وقد جمع له أخونا الراضي كنون ترجمة بها فوائد تتعلق به.
وكنا نسأله عن أشياء خاصة حول تراجم أهل بداية القرن، فكان يجيبنا بما رآه عيانا، فنجده موافقا لما يؤثر في كتب التراجم.
والأخ الراضي كنون، أخ عزيز، واسع الثقافة، طيب الأخلاق جدا، مؤلف له موسوعات، محب لطلبة العلم والعلماء، وله إجازات كثيرة، ورحلة علمية مهمة لوسط إفريقيا. وقد اجتمع به مجيزنا العلامة الشيخ عببد الله العبيد، فأعجب به، واستجازه لنفسه وأصحابه، وكذا اجتمع به مجيزنا الأخ العلامة صالح العصيمي، و مجيزنا الشيخ فيصل العلي، فأعجب الجميع به وباطلاعه، وأثنوا عليه. ونحن نثق في أخباره، لأننا لم نعهد عليه الكذب، مع طول الصحبة بيننا ..
نعم هو تجاني الطريقة، ومرجع في علومها وأخبارها وتراجم رجالاتها، غير أنه لم يتلبس بالشطحات التي يتلبس بها بعض روادها ... وعمره في بدايات الأربعينات.
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 01:37 م]ـ
شيخنا الفاضل حمزة الكتاني
وأخانا الحبيب الشيخ خالد
ترجمتكم للشيخ أشعلت الشوق في قلوبنا للقائه واستجازته
فما أظن أن هناك أعلى منه سنداً الآن
أدركونا بكيفية الاتصال به بارك الله بكم ولكم
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 03:25 م]ـ
الأخ الحسني حفظكم الله؛ الشيخ في قرية نائية فوق الجبال، قرب قرية "حد كرت"، في منطقة وزان بالمغرب، ويأتي من مرة لأخرى للرباط، ويعسر لقاؤه ...
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 04:05 م]ـ
شيخنا الفاضل بارك الله بكم وأكرمكم في الدارين
وأسأل الله عز وجل أن ييسر لنا لقاءه واستجازته
وحبذا لو تتكرمون علينا فتستجيزونه لنا
في حال التقيتم به
وجزاكم الله خيراً
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 04:11 م]ـ
ارسلوا لنا اسمكم حتى نقيده إن تيسر لنا لقاؤه بإذنه تعالى ...
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 04:19 م]ـ
محبكم في الله
محمد سعيد بن هاشم منقارة الحسني الطرابلسي
وجزاكم الله خيراً
وأرجو منكم الاطلاع على الرسالة الخاصة التي بعثتها لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 06:21 م]ـ
الحمد لله وبعد
الأخ أبو الفضل التلمساني والأخ خالد السباعي حفظه الله السلام عليكما ورحمة الله وبركاته
أخواي العزيزان ما هي أخبار الشيخ التهامي بن محمد بن محمد التيجاني الآن وهل يمكن الحصول على إجازة منه فأنا من اليمن من وادي حضرموت اسمي / عبدالرحمن بن طه بن عبدالقادر الحبشي العلوي الحسيني الهاشمي وجزاكم الله خيرا، لا خيب الله ظني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/168)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[01 - 12 - 09, 05:55 م]ـ
وصلني من الأخ الشيخ الشريف حمزة بن علي الكتاني -وفقه الله ورعاه- ما يلي:
(لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، توفي نحو يوم الخميس 19 نونبر 2009 الموافق لفاتح ذي الحجة عام 1430، شيخنا ملحق الأحفاد بالأجداد، الشيخ التهامي بن محمد بن أحمد التجاني الوزاني الحدّكُرْتي، عن عمر يناهز 140 سنة ... توفي رحمه الله وهو ساجد في الصلاة، بزاوية سيدي العربي ابن السائح بالرباط، ممتعا بكل حواسه ..
كان هذا العالم الفذ خطيبا للجمعة، عابدا ذاكرا، متفانيا في مولاه، متجردا لعبادته، ملحقا الأحفاد بالأجداد، سمع البخاري على الإمام مَحمد بن محمد بن عبد السلام جنون المتوفى عام 1327، ولازمه نحوا من عشر سنوات، وأجازه، كما نال إجازة الإمام أبي الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني سنة 1318، في ختمه الشهير للبخاري، وتحمل عنه المسلسل بالمحمديين، ولذلك زدنا في اسمه: "محمد التهامي" .. كما اجتمع بعشرات غيرهما من أئمة الأعلام ...
ويكاد يكون هذا الشيخ آخر من يروي في الدنيا بالإجازة الخاصة عن هذين الإمامين، فرحمه الله تعالى ورضي عنه، ونفعنا به، وإنا لله وإنا إليه راجعون ... )
---------------------
فرحم الله الشيخ الفقيد، وأسكنه فسيح جناته.
ـ[عبد الله سفيان]ــــــــ[01 - 12 - 09, 07:15 م]ـ
غفر الله له
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[02 - 12 - 09, 12:49 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ورحم الله شيخنا رحمة واسعة من عنده
ـ[يوسف بن عواد البردي]ــــــــ[02 - 12 - 09, 10:23 ص]ـ
رحمه الله تعالى(156/169)
الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين (2)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:09 م]ـ
الحمد لله على توفيقه وإعانته
لما حضى الموضوع الذي كتبته عن تراجم المعاصرين باستحسان مشايخنا الكرام أحببت أن أجعل هذا الموضوع تتمة للموضوع السابق وذاك أن الموضوع الأول قد طال وأصبح من الصعب تصفحه
وهو على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10829
وأتمنى من الله سبحانه أن يوفق ويسدد
وإلى المشاركات وفقني الله وإياكم
وجزى الله الأخ المجتهد أبو إبراهيم الكويتي على وضعه الموضوع السابق في كتاب الكتروني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=173433#post173433
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ترجمة شيخنا المجاهد ناشر كتب الأئمة الأماجد الشريف محمد زهير الشاويش الحسيني ـ حفظه الله تعالى ورعاه ـ
ألقاها يوم تكريمه في الندوة الإثنينية بجدة بتاريخ 21 شوال 1416 هـ، وقد طبعها المكتب، وأرجو المعذرة من الأخطاء لسرعة الكتابة.
ترجمة ذاتية موجزة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، والرضا عن آله وصحبه الكرام، ومن ثم الشكر الجزيل لصاحب هذا البيت العامر الغامر، الأخ الكريم الشيخ عبد المقصود خوجه، وشكرًا لكم رواد هذه الندوة الندية، والروضة العطرة الزكية، وتحية للذين سبق أن جمعتهم منذ إنشائها من أهل العلم والفضل، ورجال الدعوة إلى الخير.
وأخص المتفضلين بالحضور اليوم، بأعظم امتناني ووافر ثنائي.
وأنا أعلم من نفسي أن مشاركتكم صاحب الدار في هذا التكريم، هو الموافق لما أنتم عليه من خلق رفيع.
وقد قبلت هذه الدعوة لإيماني بأن ذلك تشجيع من أخي عبد المقصود لأجيالنا المقبلة على الخير، حيث يكرم صاحب العمل القليل، والجهد المتواضع، في خدمة المثل العليا التي دعا الله إليها، وحض رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عليها.
وأراني متمثلاً قول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في الحديث الصحيح: (من أسدى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فقولوا: جزاك الله خيرًا).
ايها الإخوة الأكارم:
منذ أن تبلغت خبر اقتراح أن أكون من المكرمين وهو شرف أعتز به، كنت أفكر في أمرين:
الأول: من أنا حتى أكون من هذه الفئة المُكْرَمَة والمكرِّمة؟! ووجدت الجواب:
إن الكريم يضع كرمَهُ حيث شاء!!.
والثاني: بماذا أُقدم نفسي إليكم: وما عساي أن أقول عن نفسي .. وتاريخي .. وعملي .. فوجدتُني راقمًا ترجمةً ذاتية موجزة أكشف فيها عن جوانب من سيرتي ومسيرتي في حقل العلم والدعوة، وعمل ما رجوت به نفع أمتي، فإذا قبلتم بها كان تفضلكم هذا تابعًا لفضلكم القديم ـ يوم اقترحتموني ـ وإلا فبعد انتهاء هذا الاحتفال الحافل قولوا: كان تكريمنا لزهير من باب (ولا يشقى بهم جليسهم).
وإذا أقلتموني منه فلن تجدوا مني سوى الرضى والتسليم. وحسبي أنني جلست بينكم على كرسي الامتحان، وهو شرف بحد ذاته، وما كل من يرشَّحُ يَنْجَحُ!!.
اسمي: محمد زهير (ومحمد اسم تشريف يقدم على أكثر الاسماء في بلدنا) وعرفت بـ: زهير الشاويش، ووالدي مصطفى بن أحمد الشاويش، من الذين كانوا يتعاطون التجارة، في عدد من الأقطار العربية، وحالتنا كانت فوق المتوسطة من الناحية الاجتماعية والمادية.
ووالدتي زينب بنت سعيد رحمون (وفي بعض بلادنا أَنَفةٌ من ذكر اسم الأم والزوجة والبنت) ووالدها من الوسط نفسه الذي منه أهلي.
وعندنا أوراق وحجج تثبت أننا من نسل الحسين بن علي الهاشمي (والناس أمناء على أنسابهم).
ولدت في دمشق سنة 1344 من الهجرة 1925 ميلادية، ولا أجد ضرورة لذكر مفاخر بلدي دمشق، فهي أشهر من أن يُنَوه بها أبقاها الله ذخرًا للإسلام، وحصنًا وملاذًا للعرب والمسلمين.
ولكن اسمحوا لي أن أتحدث عن حي الميدان الذي أنا من وسطه بكلمات والإنسان ابن بيأته ـ كما هو ابن أهله وعشيرته ـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/170)
الميدان هو الحي الجنوبي لمدينة دمشق، وكان مجموعة قرى متفرقة، وساحات واسعة، ومنازل مشتتة ضمن البساتين ... وعند كل مدخل زقاق قبر يدعى أنه لصحابي، أو عالم، أو ولي ـ ولا شك أن بعضها ثابت ـ وأما طريقنا السلطاني الواسع فيبدأ من باب الجابية .. وينتهي ببوابة الله. لأنه طريق الحج إلى بيت الله الحرام، وزيارة مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
وأصبح الميدان شبه قرية كبيرة لا سور لها، ولكنها منعزلة عن المدينة دمشق، ومفارقة لما حولها من قرى ومضارب العشائر، وطرق التجارة.
وفي الميدان أبناء عشائر توطنت أيام الفتوحات وقبلها، وكنا نعرف العصبية اليمانية والقيسية حتى عهد قريب، ونعرف حيَّ عقيل وقهوةَ (العكيل) من سكان نجد، وعلى الاخصِّ أهل القصيم .. كما عندنا حارة المغاربة وخان المغاربة ممن هاجر إلينا من كل بلاد المغرب.
الحياة العلمية:
وفي الميدان تجمعات علمية وخلقية وخصوصيات وميزات متأصلة فيه، وهي باقية حتى اليوم ـ والحمد لله ـ (وأنا أتكلم عما كان أيام طفولتي وقبلها بقليل من الزمن).
فالفقه الشائع بين أبناء الشعب كافة كان فقه الإمام الشافعي .. مع وجود آثار يراها المتتبع من بقايا الحنبلية والظاهرية في المعتقد والفقه.
وأما السلفية فلم تنقطع عنا، منذ أن كان مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية قرب بيتنا، ويسمى مسجد القرشي. وبيته في المدرسة السكرية قبيل بداية الحي في باب الجابية، وما يتداوله الخلف عن السلف من أخبار أمره بالمعروف، وشجاعته في كل المواطن وجهاده، وما قام به الشيخ ابن عروة الحنبلي الميداني في جمع تراث السلف في كتابه الموسوعي الكبير النادر (الكواكب الدرية) وأدخل فيه العشرات من مؤلفات شيخ الإسلام.
وجور الحكام حاف علينا في أوقات كثيرة .. حتى كانت نهضة الشيخ جمال الدين القاسمي، والشيخ عبد الرزاق البيطار، والعلامة بهجة البيطار، وكلكم يعرف فضله، ومعهم أفراد غمرهم الجحود .. ومنهم الشيخ سعيد الحافظ، والشيخ محمد بدر الدين الفقيه المصري، رحم الله الجميع.
وحي الميدان كان قلب المقاومة ضد فرنسا منذ دخولها إلى بلادنا، ومنه انطلقت الثورة السورية الكبرى سنة 1344هـ 1925م أي سنة مولدي، وكان القائم الأكبر بأعباء الجهاد في فلسطين من عما 1927 إلى 1939.
من هنا أقول:
أنا زهير الشاويش تتمثل بي بعض من مؤثرات هذا الحي، وما يضاف إلها من قناعاتي وما أثرته في بيأتي، والموروث من عائلتي.
فلا غرو إن وجدتم عندي ملامح من مغامرة الحسين، والإصرار عليها ولو انتهت بالفشل، ومن المحافظة على نصرة عثمان وتأييده في عدم تخليه عن الخلافة، وأن الله يزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن، ومن دمشقيتي: المحافظة على شعرة معاوية ووضعها نصب عيني في تعاملي مع الناس ـ أحيانًا ـ ومن الشهبندر شعاره: خيرٌ لنا أن نغرق متحدينَ من أن نعوم متفرقين، وحتى الحجاج ليس نابيًا عندي في كل أعماله وضرباته، وفي تعاملي عند الاختلاف: التعاون فيما نتفق عليه والنصح فيما نختلف فيه، وأخيرًا غض الطرف عن الإيذاء، وعدم المقابلة بالمثل، إيمانًا مني بعدل الله سبحانه وتعالى.
التعليم أيامنا:
وكان التعليم في وقتنا يجري بطريقين:
الأول: هو الغالب يتمثل بالكتاب عند شيخ يلقن الأطفال قصار السور، وبعض الأحاديث القليلة، ومبادئ الحساب، وأحكام الوضوء، والصلاة ـ وأكثرها ينمي الوسوسة عند الطالب ـ.
والثاني: في تلك الأيام بُدِأ بفتحِ المدارس الرسمية، ولكن قوبلت بردة فعل عنيفة خوفًا على عقائد الأبناء .. ورفضًا لسيطرة المستعمر الكافر على مناهجنا، وتربية أولادنا، وقد برز ذلك من بعض هل التدين، وتمثل بمظهرين:
الأول: مقاطعة المدارس الحكومية المجانية.
الثاني: رفع مستوى الكتاتيب وجعلها مدارس تعلم المواد التي ألزمهم بها نظام التعليم الحديث، مع المحافظة على المواد الأولى، وكانت هذه الكتاتيب محل ثقة الناس، مع أنها كانت بأجور، ولم توفر لأصحابها مالاً، لكثرة النفقات، وضعف الموارد، وتعدد هذه المدارس.
وأنوه بمدرستين منها لوثيق صلتي فيهما، ولهما الفضل في تربيتي:
الأولى: المدرسة الأموية، وعلى رأسها الشيخ محمد سعيد الحافظ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/171)
وكان ـ فضلاً على علمه ـ من أهل الوعي والجهاد، والعمل العام محرر الفكر، وهو في السياسة مثل غالبية أهل الحي على خط الزعيم عبد الرحمن الشهبندر، والرئيس حسن الحكيم، وفي التلعيم والتعبد على (المستطاع من نهج السلف الصالح).
وبعد أن أغلقت المدرسة ـ بعد الاستقلال الجزئي وتحسن أوضاع المدارس الحكومية ـ اشتركت معه في العمل العام، بجميع جوانبه الدعوية والاجتماعية، وكان معنا العدد الكبير من إخواني الأساتذة، مثل سعيد أبو شعر، وكامل حتاحت، ومحمد الكنجي، ومحمد خير الجلاد، تغمدهم الله برحمته وبارك بالأحياء منهم الذين لم أذكرهم.
والمدرسة الثانية (أو الكتاب): هي المدرسة المحمدية، أسسها وعلم فيها بمفرده الشيخ محمد بدر الدين الفقيه (المصري) الحافظ لكتاب الله، والجامع للقراءات والداعية السلفي (بالحكمة والقدوة الحسنة، وأدب اللفظ، وأمانة التعامل) وأنتم هنا عرفتم أخويه الكبيرين، أبا السمح وعبد المهيمن ـ إمامي الحرم المكي ـ وقد أحضرهما للحجاز مع غيرهما من أهل العلم، وجه مدينة جُده الشيخ محمد نصيف، وساعده في ذلك الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع، والشيخ كامل القصاب، والشيخ بهجت البيطار.
وحضور الشيخ محمد إلى دمشق كان بمسعى القصاب والبيطار.
واستمرت صلتي ونمت بأهل العلم في الميدان، ومنهم الشيخ بهجة، والشيخ حسن حبنكة، وأخيه الشيخ صادق، والشيخ مسلم الغنيمي، والشيخ سعدي ياسين وغيرهم.
وبعد ذلك دخلت المدرسة الرسمية (الابتدائية طبعًا) واتفق أن جاء إلينا والدنا الأستاذ العلامة الفذ الشيخ على الطنطاوين وأثار فينا معاني عزة المسلم، ونخوة العربي، وعلمنا نم الشعر ما لم نكن نعلم، وأسمعنا من النثر ما كان له أكبر الأثر في حسنا وحياتنا ـ عافاه الله وجزاه عنا كل خير ـ.
وأيامَها جرت لي معه حادثةُ ضربي التي أكرمني بالحديث عنها في ذكرياته (لأنني كنت أطول طلاب الصف) وأدب في المدرسة .. وأرضاني بما أبقى بيننا من الصلة حتى اليوم، تفضلاً منه حفظه الله، وجعلني أحد خمسة أو ستة من الذين يعتبرهم أبناءً له، وهم من أفاضل الناس، وأنا أقلهم شأنًا ومنهم الأساتذة: عصام العطار، وعبد الرحمن الباني، وهيثم الخياط.
وبعد الصف الثالث الابتدائي انصرفت عن المدرسة لأسباب متعددة منها:
1 - إصابتي بالرمد الذي طال عهده أكثر من سنتين وأعقبني الضعف في بصري، ولما حاولت الرجوع إلى المدرسة وجدت أن مكاني في المدرسة مع من يصغرني سنًا، وأجلست آخر الصف لطول قامتي، وكنت لا أشاهد ما يكتب على اللوح لضعف نظري ورفضي استعمال النظارة فتأففت وتركت المدرسة!.
2 - وافق ذلك حاجة والدي إلى من يساعده في تجارته الرابحة الناجحة، وفيها ما يرغبني بالسفر بين البلاد العربية، مصر، والعراق، وبادية الشام، وتجارته كانت مرتبطة بالفروسية حيث كانت بالخيل الأصائل للسباق، وأيامها تعرفت على رجالات من أهل التوحيد والدعوة والعمل مثل الشيخ الخضر حسين، وفوزان السابق، وخير الدين الزركلي، وسليمان الرمح، وعبد العزيز الحجيلان.
3 - رغبة الوالد بأن يكون من أولاده من يؤمن حاجات البيت الواسع، ويحافظ على المركز المرموق في استقبال وحل مشكلات من لهم بنا صلة، وأن يكون ابنه فتى الحي، أو شيخ الشباب فيه .. وكلها تبعات تأكل الأوقات والأموال.
ويدخل في المؤثرات نصائح واقتراحات الأقارب وأهل الحي ليتابع الفتى المرموق (بنظرهم) ما كان عليه رجالات الميدان من الانتصار للقضايا المتعددة وبعضها محلي ضيق، وأشرفها الجهاد في سورية، والقتال في فلسطين، وقد عملت في هذا المضمار، ولم أتجاوز الثالثة عشرة من عمري.
وتركي المدرسة صادف مخالفة لرغبة والدتي، وأورثها الحزن الشديد وكانت أكثر علمًا من جميع الأقارب، وبيت أبيها ألصق برجالات الزعامة والسياسة.
فكانت تريد أن يكون ابنها من أهل القرآن والعلم أولاً، وأن يكون محل الوالد والجد في ديوان العائلة (المجلس البراني) المعد للضيوف، وأن يكون ابنها مجاهدًا مثل أهله وأهلها وغيرهم، وسياسيًا مثل الشهبندر والقصاب، ورغبات أخرى ما كانت تحلم بها غيرها من النساء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/172)
ولما كانت هذه الرغبات لا تتوافق مع عملي ورغبات والدي، لذلك أرضيت الوالدة بأنني سوف أبقى في حلقات الشيوخ في الشام، وأدرس في الأزهر عندما أكون في مصر، وعملت مع الوالد!! وظننت أنني في ذلك أرضيت الوالدة .. ، وأطعت الوالد!!
ولكنني اليوم وقد تجاوزت السبعين، تأكدت بأنني لم أرض الوالد كما يريد، فقد قصرت عما كان يطمح إليه، من إبقاء البيت مفتوحًا، وأن أكون زعيم الحارة!!
وقصرت كثيرًا عما كانت تريده الوالدة، لأكون من أهل القرآن والعلم كما كانت تتخيل من عرفتهم من المشايخ، ولا كنت سياسيًا يشبه الزعماء، ولا تاجرًا بحجم تجارة أبي وأبيها، ولا مجاهدًا كالذين اختارهم الله للشهادة!
لقد كانت هذه الرغبات من أهلي، ومثلها مع أبناء حيي .. حافزًا لي على أن أقوم بأعمال فيها الجرأة والإقدام، وأحيانًا التضحية والمغامرة والإيثار والإسراف!! فشاركت في مقاومة فرنسا بالحجارة سنة 1973 وبابارود والنار سنة 1945، وبعدها في فلسطين تحت راية زعيمين مجاهدين كبيرين، الحاج أمين الحسيني، والدكتور مصطفى السباعي، واستمرت مشاركتي من سنة 1946 إلى 1949 قبل الحوادث وبعدها في مهمات متنوعة ... مما ذكرت بعضه في (ذكرياتي المحكية) وهذه السنوات قضت على آخل أمل لي بمتابعة الدراسة معن أنني التحقت بعدد من الجامعات، ولكنني لم أتم شيئًا منها ولا الحصول على شهادات مما يسمى (جامعي) ولكنني نميت الصلة بالعدد الكبير من أفاضل أهل العلم، وحصلت على إجازات ودراسات ممن قارب عددهم المئة، وعندي من بعضهم إجازات خطية هي محل اعتزازي، وما زلت حتى اليوم (طالب علم).
كما قمت بالمشاركة في الأعمال الخيرية والاجتماعية والسياسية مدة من الزمن، ولم أكن فيها الأول، ولا الأخير، وإنما يتراوح مكاني بين الثالث والرابع في كل تجمع.
وشاركت في تأسيس التعليم الحديث في دولة قطر، وقدر الله بفضله أن أُقَدَّم وأُقَدَّر من حكامها ورجالاتها، مما مكننا أن ندخل في المناهج ما هو نافع وضروري، وتثبيت تعليم الإناث، ونشره بين أبناء البادية، وكنت أول من عين من دائرة المعارف ورئاسة المحاكم الشرعية لإنشاء المعهد الديني في قطر، وزرت المملكة للإفادة من المعاهد والكليات، وأيامها توثقت صلتي بعدد كبير من العلماء ومنهم: المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم وأخويه الشيخ عبد اللطيف والشيخ عبد الملك، والشيخ عمر بن حسن، والشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ عبد العزيز بن باز، والأديبين الكبيرين حمد الجاسر وعبد الله بن خميس وغيرهم.
وأصبحت همزة الوصل بين العلماء والحاكم ورجالات العشائر، وأحيانًا كنت سفيرًا خاصًا بين بعض الملوك والرؤساء، وأجرى الله على يديَّ الكثير من إيصال خيرات المحسنين إلى مستحقيها وفي حل الكثير من المشكلات.
وقد شاركت في تأسيس مكتبات الشيخ علي آل ثاني في قطر والأحساء ولبنان وساعدت غيره على إنشاء مكتبات عامة وخاصة، وفي طبع الكتب وتوزيعها على العاهد والطلاب وأهل العلم.
العمل العام:
وبعد أن رجعت إلى دمشق، وقامت الوحدة مع مصر، رفضت الدخول في تنظيماتها مع عدد من أهل العلم والرأي، غير أننا شاركنا في كل ما ينفع البلاد، ويثبت وحدة بلاد العرب في وجه الهجمة الشرسة علينا ـ ورأسُ حربتها الصهيونية ـ ونالنا من جزاء ذلك الكثير من العنت.
غير أننا عملنا في رفع العديد من المظالم عن الشعب، ومن ذلك منع الإدارة المحلية التي كان المراد منها تجزئة البلاد، وتمكين الأوضاع الجاهلية والعصبية والطائفية في عدد من المحافظات.
وكذلك إبقاء دروس الدين في الشهادات العامة كلها، وقد تولى قيادتنا ودفع العلماء للتأييد أستاذنا الطنطاوي، والذي تولى التنبيه له الأستاذ الباني.
ثم انتخبت نائبًا عن دمشق سنة 1961 ميلادية مع أن إقامتي في بلدي كانت قليلة، وكانت لقيادتنا الحكيمة الشجاعة المواقف المشرفة.
ومما يمكن أن يذكر الآن:
نجاحنا في منع الربا من قانون الإصلاح الزراعي، وهو أول منع للربا في جميع المجالس النيابية قاطبة.
وتعطيل اقتراح إقامة النصب والتماثيل، واقتراح مشاركة العدد الفائض من الجند عن حماية الحدود، في الأعمال النافعة مثل: الزراعة، والصناعة، والنقل، وإعمار المساكن الشعبية لذوي الدخل المحدود، وإقامة السدود .. الخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/173)
وخلال تنقلي وإقامتي في مختلف البلاد بعيدًا عن وطني، كنت ألقى الإكرام والمواساة حيث ذهبت وحللت، بل أدعى للمشاركة في الأعمال العامة على أوسع نطاق، وكأنني من أهل البلاد، وهذا تكرر في فلسطين، ولبنان، والمملكة السعودية، ودول الخليج. والله أسأل أن يحسن مثوبة كل من حسن ظنه بي، وتفضل علي.
وأسست " المكتب الإسلامي ـ للطباعة والنشر " وبفضل الله كان هذا العمل مدرسة في التحقيق والنشر تعتبر الأولى في بلاد الشام لولا سبق الأستاذ الفاضل أحمد عبيد تغمده الله برحمته في القليل مما نشر.
وعن المكتب ـ والحمد لله ـ انبثقت عشرات الدور، والمكتبات، والمطابع، ومنه خرج العشرات من المحققين والدارسين، وبارك الله في إنتاجها، وما زال المكتب حتى اليوم يتابع الجهد والإنتاج، بعد أن أحَلْتُ نفسي عن إدارته ومباشرة الإشراف عليه إلى ولديَّ بلال وعلي بارك الله فيهما، وقد زادت مطبوعاته على الأولف.
وعندي من المؤلفات ما يزيد على العشرين، غير أنني لم أطبع منها سوى عدد من المقالات والمحاضرات والرسائل الصغيرة. (والملحوظات على الموسوعة الفلسطينية) تلك الموسوعة التي أبعدت الإسلام عن فلسطين .. وكان أن ألغيت الموسوعة في أجزائها الأحد عشر مجلدًا كبيرًا، والتي عمل بها أكثر من ثلاثمائة باحث، وساعدها عدد من المؤسسات العلمية!! وحظيت بأموال أكثر من متفضل ومتبرع كريم.
وهذا فضل أكرمني الله به وحدي.
ووجدت أن تحقيق كتب التراث أنفع للعباد من كثير من المؤلفات الحديثة، فعملت في إعداد وتحقيق العشرات من الكتب سواء بمفردي، أو بمساعدة عدد من أهل العلم، أو اقترحتها عليهم وقدمت لهم ما يعينهم في عملهم، ومن ثم الإشراف على طبعها، وفي عملي بصحاح السنن الأربعة وضعافها، التي طبعها مكتب التربية العربي لدول الخليج أيام إدارته من العالم الفاضل معالي الدكتور محمد الأحمد الرشيد، وتابعها خلفه، ما يشهد على التزامي بالمنهج العلمي الرصين.
كما كان لي في تحقيق كتابين صغيرين منهج آخر في رد عدوان المتعرضين للناس وكراماتهم، وهما:
- الرد الوافر للعلامة ابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى 842 هجرية، في الدفاع عن شيخ الإسلام ابن تيمية بعد الهجمة الشرسة عليه وعلى منهج وعلوم السلف.
- وكتاب تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب لابن المرزبان المتوفى 310 هجرية، الذي كشف فيه زيف الذين حرموا التوفيق والوفاء في تعاملهم مع من يحسن إليهم!!
وخلال الخمسين سنة، قمت بجمع مكتبة هيأ الله لي أسباب جمعها، هي محل اعتزازي وافتخاري، وكانت من أكبر أسباب بقائي في لبنان أيام الحوادث التي دامت قرابة عشرين سنة بعد أن عجزت عن إيجاد مكان آمن لها عند كل من قصدتهم لذلك، من الذين يدعون الحفاظ على التراث!! ..
وأنا لا أعرف ـ الآن ـ ما هو عدد الكتب المطبوعة التي تحويها، ولكني أعرف أن فيها من نوادر المطبوعات ما يسر به كل من يزورها ويستعين بها، ويقال: بأنها أكبر مكتبة شخصية في المنطقة.
ولكن الذي أعرفه:
إن فيها العدد الكبير من المخطوطات الأصلية وقريب من عشرة آلاف من مصورات المخطوطات واللوحات والأفلام.
وألوف الوثائق العلمية والسياسية والاجتماعية، وهي تحت الفهرسة.
وفيها العدد الكبير جدًا من التحف والخرائط والرسوم والصور للحوادث والأشخاص (وأنا ممن يرى إباحة التصوير).
وأما الدوريات والصحف فقد تجاوزت الـ 1200 دورية وهذا العدد أكبر مما تحتويه أية مكتبة مماثلة (باللغة العربية).
وإذا ما ذكرت هذا، فإنني أذكره تحدثًا بنعمة الله، فإن كان فيه النافع فإنه من الله سبحانه، مع اعترافي بتقصيري، وأن ذنوبي تغطي كل عمل لي، وأنا أعرف بنفسي وبما عندي، وكلي أملٌ أن يتغمدني الله برحمته، وأن يستر عيوبي في الدنيا والآخرة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=58640#post58640
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:14 م]ـ
ترجمة الشيخ الدكتور عبد الرحمن فوده
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ الدكتور عبد الرحمن إبراهيم محمد السيد فوده
- أستاذ مساعد بقسم البلاغة والنقد والأدب المقارن – كلية دار العلوم – جامعة القاهرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/174)
- باحث في العلوم الشرعية، ومتخصص في كشف كنوز كتب التراث بكشافاته وفهارسه الجامعة كموسوعة فهارس شرح نووي علي مسلم، وفتح الباري لابن رجب وغيرها
- له نشاط دعوى بمساجد القاهرة والقليوبية، وشارك في بعض المؤتمرات الإسلامية في أمريكا
- له مشاركات إذاعية في إذاعتى القرآن الكريم بمصر (برنامج: من البلاغة النبوية)، والإمارات (برنامج: قبس من نور النبوة)
- له من المصنفات والتحقيقات:
المطبوع منها:
- ((موسوعة فهارس صحيح مسلم بشرح النووي))، وضمنه 30 فهرسًا شملت: الآيات، والتفسير والقراءات وفهرس الموضوعات، ومسائل العقيدة، وأصول الفقه، والفقه، واللغة والنحو، والبلاغة، الفوائد الفرائد، الشعر، الأثال، الأيام والوقائع، القبائل، الأماكن، الفرق والطوائف، الأماكن والبلدان، الكتب، فهرس الأحاديث (الواردة في المتن والشرح مع التمييز بينهما)، فهرس الأحاديث القدسية، الآثار، غريب الحديث والأثر، مصطلح الحديث، فهرس الجمع بين المتعارضات (وهي من كلام النووي)، فهرس الأعلام (علي طريقة طريفة: أ- الملائكة والأنبياء .. إلخ. ب- الصحابة. ج- شيوخ الإمام مسلم. د- رجال الإسناد (أسانيد مسلم). هـ - فهرس الأعلام سوى رجال الإسناد. و- فهرس الضعفاء والمتروكين الذيم نص عليهم مسلم في مقدمته)، فهرس المبهمات (الأعلام الذين وردت في شانهم أحاديث دون تحديد أعيانهم ثم بينت أحاديث أخرى من المقصود)، فهرس طرائف التراجم، فهرس اللطائف الإسنادية (كأن يشمل السند علي ثلاثة أو أربعة صحابة رواة، أو تابعين، أو يروى رجل عن أخيه أو أبيه أو جده ... وهكذا)، فهرس الاستدراكات (النووى علي غيره، الدارقطني علي مسلم، القاضي عياض، وغير ذلك)، فهرس الأخطاء المطبعية، فهرس الفهارس)، وقد طبعت في 3 مجلدات ضخام، بمؤسسة قرطبة بالقاهرة.
- ((فهارس فتح الباري بشرح صحيح البخاري)) لابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى!، طبعة دار ابن الجوزي بالسعودية، والتي حققها الشيخ طارق بن عوض الله بن محمد حفظه الله ونفع به!
))، وهي في أصلها حلقات إذاعية بإذاعة القرآن الكريم بالإمارات.قبس من نور النبوة- ((
- ((الترقيم، وعلاماته في اللغة العربية)) للعلامة المحقق أحمد زكي باشا (توفى 1353 هـ) رحمه الله تعالي! - تقديم واعتناء -، وطُبع بمكتبة التوعية الإسلامية - الهرم -القاهرة.
المخطوط:
- ((الجهود البلاغية لمحمد الطاهر بن عاشور))، أطروحة الدكتوراة، من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
- ((الفن القصصي عند نجيب الكيلاني؛ دراسة نقدية))، أطروحة الماجستير من الكلية نفسها.
وغيرها ...
* له صفحة إلكترونية على الشبكة:
http://saaid.net/wahat/foudah/
وصوتيات بموقع طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/?iw_s=Schol...&scholar_id=556
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:16 م]ـ
فضيلة الشيخ عبدالعظيم بن بدوي حفظه الله
هو الشيخ عبد العظيم بن بدوي بن محمد
هاتف:
جوال 0123710975
منزل 0402784677
مولده:
ولد في قرية الشين - مركز قطور - محافظة الغربية (عام 1373 هجرية _ 1954 ميلادية).
دراسته:
تدرج في مراحل التعليم، حتى حصل على لسانس أصول الدين (قسم الدعوة والثقافة) من جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1977م وواصل دراسته الجامعية بكلية أصول الدين بالقاهرة
1 - حصل على الماجستير عام 1994م ببحث عنوانه الحرب والسلام في ضوء سورة محمد عليه الصلاة والسلام
2 - حصل على الدكتوراه عام 1998م ببحث عنوانه شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق وجهوده في الدعوة.
طلبه العلم:
تكلم الشيخ حفظه الله في نبذة قصيره عن طلبه العلم، وذلك في أول حلقه من تفسير سورة الكهف وذلك في الدورة العلمية التى تقيمها قناة المجد، فقال:
درست في الأزهر منذ الصغر، ابتداءً بالكتاب ثم المرحلة الإعدادية، ثم المرحلة
الثانوية، ثم المرحلة الجامعية، إلى أن حصلت على الدكتوراه في الدعوة والثقافة
الإسلامية من كلية أصول الدين من جامعة الأزهر بالقاهرة، فتعلمت في الأزهر على أيدي
علماء أجلاء -جزاهم الله خيراً- وهاجرت إلى الأردن فتعلمت من شيخنا الألباني رحمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/175)
الله عليه، وشيخنا محمد إبراهيم شقره ابو مالك، وشيخنا محمد نسيب الرفاعي رحمة الله
عليه.
عمله:
عمل إماماً وخطيباً بأوقاف القاهرة ثم هاجر إلى الأردن فعمل إماما وخطيباً بوزارة الأوقاف الأردنية لمدة إحدى عشرة سنة ثم عاد إلى مصر فعمل إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف بمسجد النور بقريته الشين ومازال إلى الآن.
علاقته بالشيخ الألباني رحمه الله:
كان للشيخ عبد العظيم بن بدوى حفظه الله علاقة وثيقة بالشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله وقد تكلم الشيخ عن ذلك في الحوار الذي أجراه معه سكرتير التحرير بمجلة التوحيد في عدد صفر 1422هـ فقال حفظه الله: (من فضل الله عز وجل أن الشيخ عليه رحمة الله، بدأ بالإقامة في عمان بالأردن في سنة ألف وتسعمائة وثمانين ميلادية، وهي نفس السنة التي قدر الله لي فيها الدخول إلى الأردن، وقد تشرفت بزيارة الشيخ في بيته، وصارت بعد ذلك لنا مودات وزيارات ولقاءات مع الشيخ في بيته، وخارج بيته أحياناً ندعوه إلينا، وأحياناً نأخذ معه زيارات، وكان الشيخ ربما صلى الجمعة في المسجد الذي كنت أخطب فيه في عمان، وكنا دائمي الصلة بالشيخ عليه رحمة الله، وكان للشيخ الفضل – بعد الله عز وجل – علينا في العلم والفقه، وخاصة في الرفق، وفي الصبر والنهي عن الاستعجال والتأني، وعدم استعجال الشيء قبل أوانه، وكان دائماً يدعو إلي الحلم والرحمة، وينهى عن الشدة والغلظة والقسوة. تعلمنا من الشيخ في الحقيقة كثيراً من الأخلاق، فضلاً عن العلم الذي تعلمناه منه مما آتاه الله، ووضع الله له القبول في الأرض).
إسهاماته في مجلة التوحيد:
للشيخ حفظه الله باب ثابت بالمجلة وهو باب التفسير، والشيخ عضو اللجنة العلمية بالمجلة، ووكيل جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر.
جهوده الدعوية:
يقوم بإلقاء خطبة الجمعة في مسجد النور بقرية الشين.
إلقاء دروس في التفسير والعقيدة والفقه وغيرها من العلوم الشرعية يومي السبت والأربعاء بمسجد النور بالشين.
أيام الأحد والاثنين والثلاثاء يلقي محاضرات بمختلف البلاد، وقد انتهى الشيخ من شرح العديد من الكتب منها:
- تفسير القران الكريم (وقد انتهى من تفسيره كاملاً).
- شرح كتاب فتح الباري.
- شرح العقيدة الطحاوية.
- شرح كتاب معارج القبول.
- شرح متن الرحبية وغير ذلك.
مؤلفاته:
الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز (مجلد، الطبعة الثالثة، دار ابن رجب بمصر).
أحباب الله (مجلد، الطبعة الثانية).
دين الفطرة كما بينتها سورة البقرة (2مجلد).
إتحاف النبلاء بصحيح سيرة سيد الأنبياء (مجلد).
التعليق السني على صحيح مسلم بشرح النووي (مجلد، الطبعة الثانية)
الاربعون المنبرية (مجلد).
الوصايا المنبرية (مجلد).
الوصايا النبوية (مجلد).
أحسن القصص (مجلد).
جوامع الكلم (مجلد).
خير الناس (مجلد).
رياض الصالحين (إشراف على التحقيق، مجلد).
منهج التلقى بين السلف والخلف (غلاف، الطبعة الرابعة).
رحلة في رحاب اليوم الآخر (غلاف، الطبعة الثانية).
أختاه أين تذهبين؟ هذا هو الطريق (غلاف، الطبعة الثانية).
قواعد الإصلاح والبناء كما بينتها سورة النساء (غلاف).
معالم المجتمع المسلم كما بينتها سورة الحجرات (غلاف).
صفات المتقين (غلاف).
أكمل البيان (غلاف).
برنامج عمل اليوم والليلة (رسالة).
تفسير سورة الفاتحة (رسالة).
أعمال الحاج منذ خروجه من بيته حتى يرجع (رسالة).
ثناء العلماء وطلبة العلم على كتاب الوجيز فى فقه السنة والكتاب العزيز
الشيخ محمد صفوت نور الدين – رحمه الله – الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية سابقا0
فقال في مقدمته للكتاب ص 10
(وهذا الوجيز بين يديك قد حوى من أقصر طريق الاقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في العبادات والمعاملات وسائر أبواب الفقه)
وقال (لقد قرأت الكتاب من أوله حتى أخر الحج فألفيته سهلا ميسورا خلا من ذكر الخلاف تيسيرا على كل من أراد النجاة بالعمل الصالح والتعرف على العلم النافع)
وقال (فكان هذا الكتاب على صغر حجمه بين الدواوين جامعا لكتابين معا الأول كتاب فقه يأخذ بيد القارىء ماذا يفعل والثاني كتاب حديث)
الشيخ صفوت الشوادفى- رحمه الله
فقال في مقدمته للكتاب ص 12
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/176)
(وهذا الكتاب الذي بين يدي القراء قد وفق الله مؤلفه، وأجرى على يديه الخير الكثير، والنفع الجزيل،وذلك من خلال منهج واضح يتميز بالسهولة والشمول مع الإفصاح والبيان)
وقال أيضا
(ومن المفيد لطالب العلم أن يبدأ بقراءة هذا الكتاب قبل أن يخوض فى المطولات حتى لا تتفرق به السبل، وتضل القدم)
الشيخ أبو مالك شقرة حفظه الله
فقال في مقدمته للكتاب ص 4
(ولا أحسب إلا أن الله _ سبحانه _ قد من عليك بقلم سطرت به علماً في كتابك هذا النفيس الوجيز ..... )
الشيخ عمرو عبد المنعم سليم – في مقدمة كتابه فتح العزيز ص (7،6)
فقال
(ومن أهم كتب المعاصرين في هذا الفن كتاب الشيخ العلامة عبد العظيم بدوى - حفظه الله، وزاده توفيقا - الموسوم ب: (الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز)
وهو كتاب على وجازته التي أشار إليها - فريد في بابه- خرج من ربقة التقليد والجمود المذهبي، إلى سعة الإتباع وترجيح ما تدل عليه الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح - رضوان الله عليهم أجمعين- فكان حقا محط أنظار الطلبة، وبغية الطلاب، وجائزة المتعلمين 0
وقال
(وقد طرح الله تعالى فيه بركة يعلمها كل مشتغل بالعلم، وأنتشر انتشارا عظيما في عموم البلاد، وقرر في غير مكان، واشتدت حاجة الطلاب إليه فجزى الله تعالى مؤلفه خير الجزاء)
شروح الكتاب:
قام كثير من العلماء وطلبة العلم بشرح الكتاب منهم على سبيل المثال:
1 - الشيخ حسين بن عودة العوايشة (الأردن)
2 - الشيخ وليد بن سيف النصر (البحرين – مسجد كانو بالمحرق والشرح موجود على موقع البث المباشر www.liveislam.com )
3- الشيخ أبى سعيد الجزائري (الجزائر – والشرح موجود على موقع طريق الإسلام www.islamway.com
( وغيرها من الشروح المتعددة في كثير من البلاد).
دروس الشيخ من موقع طريق الإسلام
http://www.islamway.com/?iw_s=Schol...&scholar_id=593
وكتبه: عبدالله داود غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:18 م]ـ
ترجمة الشيخ ياسر برهامي
--------------------------------------------------------------------------------
هذه ترجمة الشيخ (من موقع طريق الإسلام):
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته:
ولد الشيخ حفظة الله في محافظة الإسكندرية في 25 صفر 1378 هـ الموافق 9/ 9/1958م.
حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1982م كما حصل ماجستير طب الأطفال عام 1992م من جامعة الإسكندرية.
حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1999م من جامعة الأزهر.
بدء العمل الدعوي وطلب العلم في المرحلة الثانوية.
شارك الشيخ في العديد من المجالات الدعوية بداية من تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية والتدريس فيه، حيث قام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلى حين إيقافه سنة 1994م وللشيخ مؤلفات عديدة مسموعة ومقروءة.
أول كتاب له هو كتاب فضل الغني الحميد عام 1980م، درّس هذا الكتاب في أول ملتقى بشاب الدعوة السلفية عام 1981م وبعده كتابي منة الرحمن وكتاب لا إله إلا الله كلمة النجاة وكتاب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وكتاب تأملات في سوره يوسف وكتاب قراءة نقدية لبعض ما ورد في كتاب ظاهرة الإرجاء و الرد عليها وكتاب فقه الخلاف.
وقام بالتعليق على العديد من الكتب مثل شرح كشف الشبهات وكتاب أقوال الفعال واعتقادات خاطئة.
أيضا قام بالمشاركة في كتابة مقالات مجلة صوت الدعوة إلى حين إيقافها سنة 1994م.
يقوم الشيخ بشرح كتاب صحيح مسلم بشرح النووي وكتاب فتح الباري وتفسير ابن كثير وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب شفاء العليل وكتاب إعلام الموقعين لابن القيم وكتاب العقيدة الوسطية.
كما أن للشيخ مجموعات علمية صوتية كاملة مثل قضايا الإيمان والكفر وفقه الخلاف ومشروعية العمل الجماعي والرد على كتاب الإرجاء والعقيدة في الصحابة و شرح منة الرحمن وشرح فتح المجيد و شرح معارج القبول وغيرها الكثير.
http://www.islamway.com/?iw_s=Schol...o&scholar_id=96
وترجمتان كتبهما تلميذه الشيخ الحبيب رضا أحمد صمدي (الأول مقتبس من " الإشهار لما عند علماء السنة ودعاتها في مصر من مآثر وأخبار ... "):
"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/177)
الشيخ العلم الأشم الداعية المجاهد المربي القدوة الرباني المتفنن
السمح الخلوق البسام الطبيب .. شيخنا ياسر برهامي السكندري
المصري ... حفظه الله وسدده وأعلى درجته في الدراين ...
نشأة في بيت فضل وخلق وعلم .. فأخوته كثير منهم أطباء، وابتدأ
هو حياته بتنسك وعلم ...
وكان ذلك مع كوكبة الدعاة الذي أنشأوا الدعوة السلفية في الثغر
المصري في الإسكندرية، ومدوا ظل المدرسة الحديثية من أيام
السلفي (بكسر السين وفتح اللام) فأقاموا دعوة سلفية شامخة
راسخة لم تقتعلها أي فتنة ولم تحبطها أي عاصفة ...
كوكبة الدعاة الشباب في سبعينات القرن المنصرم أمثال الشيخ العلامة
القدوة محمد بن إسماعيل والشيخ الزاهد العلامة أحمد فريد والشيخ
العلامة القدوة سعيد عبد العظيم، والشيخ العلامة القدوة أحمد حطيبة
وغيرهم ممن حملوا مشعل الدعوة السلفية في تلك الفترة الحالكة من
تاريخ مصر ...
تخرج في كلية الطب، وفيها وعلى يديه ويد الأطباء محمد إسماعيل
وأحمد فريد نشأت الدعوة السلفية .. وأثناء وجودهم في الكلية
نشرت الرسائل السلفية وانتشرت محاضراتهم وخطبهم حتى صار الثغر
السكندري علما على المدرسة السلفية ...
تخصص الشيخ ياسر برهامي في الاعتقاد، فقرأ وحصل، وجمع فأوعى،
ودرس كتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وخاصة كتاب التوحيد
غير مرة، وكذلك كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، أما قراءاته فأنا
أخبركم بها لأنني ذاكرته ... فهو المتفنن المتبحر في كتب
المعتقد وخاصة كتب السلف وأئمة السلف وخاصة كتب شيخ الإسلام
ابن تيمية، فهو الخبير بها والمتخصص في مجالاتها وكذلك كتب
الأصول والفقه وشروح الحديث وله فيها يد طولى ...
وأشهد أنني ذاكرته مرات في مسائل في الفقه والحديث والأصول
فوجدته متفننا فيها، ولكنني لم أستطع أن أجاريه في المعقتد
واصول الدين ... فقد تبحر حتى في عقائد المخالفين حفظه الله وسدده ..
أما شيوخه فهم قلائل ولا استحضر منهم أحدا الآن ... ولا يضره أن يجهل
الناس مشايخه، كما الشيخ الألباني وغيره ... فإسناد الرجل
موصول إلى السلف بموصولات أسطع من الشمس ..
ومن قرأ كتبه عرف حقيقة كلامي ..
متوسط القامة ..
أبيض البشرة مع ميل لسمرة ...
لحيته كثة لا يأخذ منها ...
ما رأيته متجهما قط .. فالبسمة لا تفارق شفته، وفي أحلك الظروف
كنت أراه مستبشرا هانئا مقبلا على الله بالذكر ...
من جالسه عرف عمق علاقته بربه، فهو عميق الإيمان والثقة واليقين
بربه، لا تهزه الخطوب .. ولا تؤثر فيه المحن والفتن، وقد عصفت
فتن زلزلت بكثير من الشيوخ والدعاة فكنا نراه دون غيره ثابت الخطا
واثقها ...
له دروس كثيرة في العقيدة والتفسير والحديث والأصول وخاصة في مسجده
القريب من بيته .. فله كل يوم درس أو درسين لخاصة طلبة العلم
في مسجده، هذا عدا محاضراته العامة في كل أصقاع القطر المصري.
أدعو المنصف لقراءة كتابه فضل الغني الحميد في شرح كتاب التوحيد
وهو ليس شرحا ولكنه أقرب ما يكون للحاشية،ولكنها حوت دررا
تدل على تبحر الشيخ في علم الاعتقاد .. وأدعوه لقراءة فقه الخلاف
بين المسلمين، فقد أتى على المسائل العظام فشرحها ووفاها
نصيبها من البيان حتى انحلت العقد وتبسطت كثير من المشكلات ...
وأشهد الله أنني وجدت عنده من حل المعضلات ما لم أجد في كثير
من الأسفار العظيمة مما يدل على ربانية علم هذا العالم وفقه الله ..
لست من خواص طلبته، ولكنني عاصرته وعاملته عن بعد وكثب،
عاصرته في السفر والحضر، وفي المنشط والمكره فودته نعم العالم
العامل ..
ليس عالما في محراب علمه فحسب، بل داعية ميداني متحرك، أنشأ
حركة دعوية (مع أقرانه من دعاة الإسكندرية) حتى غدا الثغر
السكندري قبلة السلفيين في مصر حتى الآن وفي عصره وعصر زملائه
الدعاة كانت الدعوة السلفية في الثغر السكندري تسيطر على
مائتي مسجد في الخطابة والدروس والدعوة ... بل كان الثغر
السكندري يصدر الدعاة وطلبة العلم لإفادة المحافظات الأخرى من الشمال
إلى الجنوب .. هذا يعرفه القاصي والداني في مصر ..
ومثلي ليس هو الذي يعدله ويعرفه، فهو أشهر مني وأفضل وأعلم
وأعلى وأكبر سنا وأفخم مقاما ...
ولكن إن شئت أن تساويه في الفضل فوازنه بالشيخ الأجل محمد بن
إسماعيل المقدم، وهو مشهور لدى علماء الحرمين .. أو قارنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/178)
بالشيخ سيد العفاني وهو معروف عند كثير من طلبة العلم في بلاد
الحرمين، وإن كان الشيخ ياسر أعلم في العقيدة، والشيخ سيد
أعلم في باب الرقائق والزهد ...
وختاما .. أقول هذه نبذة مختصرة لا توفي الشيخ حقه، وأولى بتلاميذه
أن يكتبوا ترجمته بمداد الذهب ..
اللهم اجزه عني وعن الدعاة وطلبة العلم في مصر خير الجزاء ومد في
عمره ليخدم دينك وينشر سنة نبيك ويقيم شرعك ...
ولمن رأه أن يبلغه سلامي ولكل الدعاة في مصر ..
والحمد لله رب العالمين.
بارك الله في جميع من انتسب للسنة وانتصر لها وذب عنها ودعا إليها وضحى
في سبيل وأوذي فصبر وربى ونشأ الأجيال ...
"
"
الشيخ ياسر برهامي ... مهندس الدعوة السلفية والدينامو الحقيقي لبرنامجها
الدعوي ...
يعرف شباب الجامعات كثيرا من رموز السلفية في مصر، ولكن القيادات
الشابة الرائدة فقط هي التي تعرف دور الشيخ الأجل الشيخ ياسر برهامي
في هندسة العمل الدعوي في الجامعات ...
طاقة متجددة ... وأفكار وثابة ... ويقين يوازي الجبال الرواسي،
وهمة تناطح نجوم السماء ...
معسكرات الجامعة كان الشيخ ياسر هو المحرك الرئيسي لها، ولا ننكر
دور المشايخ ولكن الشيخ ياسر يكون هو الحاضر الغائب فيها ...
يتابع صغير المسائل وكبيرها .. جليلها ودقيقها، يربي الأجيال
وينشيء الكوادر، وهو في خلال ذلك كله الأنموذج ... رأيناه يبجل
من هو اقل منه قدرا وعلما لا لشيء إلا لأن من يحترمه الشيخ ياسر
هو الأمير والقائد، فربى في نفوس الشباب معنى السمع والطاعة
للقائد واحترام ولي الأمر في صورتها الحقيقية التي هي أنموذج
للخلافة المرتقبة ...
رأيناه يعمل في عيادته من الصباح حتى الظهيرة، وبعد صلاة الظهر
يلقي درسا قصيرا ثم يرجع إلى البيت ليتابع المشاكل الدعوية
التي تتوافد إلى بيته وبعد صلاة العصر يلقي درسا قصيرا ثم يرجع
إلى البيت ليستعد لدروس ومحاضرات المساء التي عمرت بها مدينة
الثغر، حتى غدت ليالي الإسكندرية لسلفيي مصر مثابة لهم وأمنا،
فكان يشد الرحال لسماع الدروس فيها، وخاصة دروس الشيخ الأجل
العلم العلامة الشيخ محمد بن إسماعيل ... وكنا نرى الشيخ ياسر
وكثيرا من مشايخ الثغر يجلسون تحت قدم الشيخ محمد إسماعيل
قدوة لطلبة العلم في التواضع وخفض الجناح ..
كلما أوغلت في الكتابة أشعر بالتقصير في حق هذا الرجل، لم يطل
لقائي به ولا تلقي عنه بل كانت كسحابة صيف، ولكنني تعلمت منه
الكثير، ولطالما تمثلت ابتسامة هذا الرجل في الظروف الحالكة
فكانت وقودا يغذي العزيمة الخاملة .. فجزاه الله عني وعن شباب
الإسلام خير الجزاء ....
لا أدري ماهي أحوال الشيخ الآن .. فقد أوذي واعتقل وسجن وعذب
في ذات الله فصبر، ولعله الآن محاصر ممنوع من الخطابة والدروس،
فمن كان يلتقيه فليتحفنا بأخباره ويبلغه سلامنا ..... وليقل له:
سامحنا على التقصير يا شيخ ياسر ..
"
وهذه صفحة الشيخ على موقع طريق الإسلام (أشرطته الصوتية من سلاسل علمية وخطب وعظية):
http://www.islamway.com/?iw_s=Schol...s&scholar_id=96
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:19 م]ـ
ترجمة الشيخ حسن أبو الأشبال الزهيريّ
--------------------------------------------------------------------------------
وهي بقلم تلميذه الشيخ الحبيب رضا أحمد صمدي (مقتبس من " الإشهار لما عند علماء السنة ودعاتها في مصر من مآثر وأخبار ... "):
ترجمة الشيخ العلامة الزاهد النقي التقي أبي الأشبال حسن الزهيري آل مندوه المنصوري المصري ... حفظه الله وأمنه
وأعلى قدره في العالمين ...
هو فخر الأماجد من المحدثين، أريج الأكابر من الدعاة المخلصين، العلم الشامخ والطود الراسخ، الأثري الرباني
النبوي أبو الأشبال حسن آل مندوه ... ولد في محافظة المنصورة، وتلقى فيها تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي،
ثم ارتحل مع أخيه إلى القاهرة ليدرس في الجامعة، فدرس في كلية الحقوق وتخرج فيها، وأثناء ذلك تنسك وتتلمذ
على كتب الشيخ الألباني وشغف به وأغرم، فعزم على الرحلة في طلب العلم والحديث، فسافر إلى الأردن، وكان هناك
برفقة كبار طلبة العلم آنذاك أقرانه في الطلب والأخوة والدعوة والغربة الشيخ عادل العزازي صهره، وأخوه سمير،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/179)
والشيخ أبو إسحاق الحويني وآخرون عرفوا بالطلب والاجتهاد ...
فلازم العلماء والمشايخ واجتهد في الدرس والقراءة والمطالعة حتى عرف شأنه في هذا العلم، ثم رجع إلى مصر وبدأ في
الدعوة إلى الله تعالى على هدي السلف الصالح والرعيل الأول ...
كان من أوائل شيوخي ومن علموني حب السنة وتعظيم الأثر ... وحصلت حادثة أمام عيني، بل والله أمام أعين المئات
من المصلين ألزمتنا جناب الاحترام لهذا الشيخ العظيم الشيخ حسن ..
ذلك أن أحد أئمة المساجد السلفية وهو الشيخ أسامة العوضي كان يخطب في وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنذ
بدأ يلمح الشيخ أنه سيتكلم عن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم صرنا نسمع في المسجد أنينا لا نعرف مصدره، وكان خافتا،
حتى إذا انتهى الشيخ من خطبته بكى كل من في المسجد تقريبا، ثم مضى الخطيب إلى الصلاة صلاة الجمعة يصليها،
وكان المسجد قد كف عن البكاء إلى صوت ذاك الأنين الذي ما زال مستمرا في الصلاة أيضا، حتى إذا قارب الشيخ على الانتهاء
من الصلاة ارتفع الأنين ليصير صراخا غير عادي ...
وتجوز الإمام في صلاته، وظن الناس أن ذلك الصارخ به مس من جنون، فأقبل عليه الأخوة يؤذنون في أذنيه ويقرأون
عليه القرآن، والصارخ يكف بيديه عنه ويقول لهم في لغة فصيحة جزلة مخلوطة بأنين عال: والله ما بي مس من جنون،
ولكنني أبكي ... ولم يكمل كلامه وظل يبكي ويصرخ، فالتف حوله تلاميذه ومن يعرفه، يا إلهنا، إنه شيخنا أبو الأشبال
فلا عجب إذا ... فما أن رأينا ذلك حتى جلسنا وصرنا نبكي لبكائه ...
لقد ملأ حب النبي صلى الله عليه وسلم شغاف قلب شيخنا، وكان شديد التعظيم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت
كلمة: من السنة، لا تفارق لسانه، فما من شيء يفعله إلا قال من السنة، وما من شيء لا يفعله أو ينهى عنه إلا قال:
ليس من السنة .. .لله دره وفك أسره ...
كان جليل المحيا، من رآه أحبه وعظمه، على وجهه نور الإيمان والسنة واليقين، وصرامة عينيه تشبه صرامة عين الصقر،
بيد أنه كان حنونا شديد العطف على أهل بيته وعلى محبيه، ومع ذلك فقد كانت فيه شدة مع المخالفين للسنة، حتى إن الشدة طالت بعض المقربين إليه ولكنهم عذروه لما غلب على طبعه من حب السنة والتشدد فيها ...
كان فاكهة المجالس، سيفا بتارا في حجته، إذا قال أسمع، وإذا وعظ أخضع، وإذا جادل أو ناظر أقطع ...
أحيا الله به السنة في مناطق كثيرة، فقد كان يدعو لدين الله تعالى على الأنموذج العتيق الأول، فصار اسمه علما على
السنة وعلامة فارقة بين دعوته ودعوات غيره ... أعلى الله قدره في العالمين ...
على يديه فتح الله تعالى للدعوة في منطقة الهرم، وكان هو صنو الشيخ محمد حسين يعقوب في الدعوة، وبهما أيد
الله وسدد العمل في كثير من المناطق ... وكانت له علاقات واسعة مع كثير من العلماء والمشايخ في العالم وفي مصر ...
هذا ما أستطيع ان اكتبه الآن باختصار معرضا عن تفاصيل كثيرة حتى وقت آخر ولمن أراد أن يزيد ما يعرف فله ذلك ...
اللهم فرج هم الشيخ وحزنه ونفس كربه يا رب العالمين ...
انتهى.
====
قلت:
مما وقفت عليه من مؤلفاته:
رسالة في الوصية الشرعية
رسالة (الدعاء) في الدعاء والأذكار الشرعية - طبع دار الريان
ومن تحقيقاته:
- جامع بيان العلم وفضله - طبعة دار ابن الجوزي بالسعودية - طبع عدة مرات في مجلدين - الطبعة الخامسة منه في جمادي الثاني 1422 للهجرة
- صحيح جامع بيان العلم وفضله - نشرته مكتبة ابن تيمية بالقاهرة في مجلد، وبه تعليقات تربوية مفيدة، لا أدرى هل هي في الأصل أم لا ...
- تنبيه الاعلام على تفسير المشتبهات بين الحلال والحرام للشوكاني - طبع مكتبة ابن تيمية 1416 هـ - عن نسخة خطية محفوظة بمكتبه شيخه حماد الأنصاريّ -رحمه الله-، مع تعليقات وتخريجات رائقة
وهذه صفحة الشيخ بموقع طريق الإسلام:
http://islamway.com/?iw_s=Scholar&i...&scholar_id=102
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:22 م]ـ
نبذة مختصرة عن حياة إحسان العتيبي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/180)
هذه نبذة مختصرة عن حياة شيخنا الشخصية، أسأل الله أن يثبته على دينه، وقد استفدت منه بعضها ولم يمنع من الجواب على أن لا يكون فيها إلا المعلومات المجردة.
1. الاسم: إحسان بن محمد بن عايش العتيبي، أبو طارق.
2. المواليد: فلسطين، والإقامة الطويلة: الكويت، والجنسية: أردنية، والأصل: من الطائف، مواليد 1965 م.
3. دراسته الأكاديمية: بكالوريس شريعة من كلية الدعوة الإسلامية في " لبنان ".
4. سنة التخرج: 1982 م، مدرسة أنس بن مالك، خيطان.
5. درس سنة في كلية جامعية متوسطة -هندسة مدنية - ولم يكمل لعدم رغبته في هذا النوع من الدراسة.
6. عمل في وزارة الأوقاف الكويتية مؤذناً، وإماماً وخطيباً – متطوعاً - منذ عام 1985 م إلى عام 1989 م، وقد أنهت الوزارة عمله بسبب خطبة جمعة تكلم فيها عن محمد الغزالي وكتابه السيء " السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ".
7. درس خلال تلك الفترة على الشيخ عمر الأشقر في جامعة الكويت مستمعاً، وكان – بفضل الله – من أبرز طلبته، ومعه بحوث كلفه بكتابتها، وامتحانات عقدها لطلبته وعليها توقيع الشيخ وثناؤه.
وكانت دروسه على مدى عامين، وفي مادة (تفسير آيات الأحكام).
ودرس كذلك على أخيه الشيخ محمد الأشقر، وكانت المادة " الفقه الحنبلي " وكانت من كتاب " نيل المآرب " ولم ينته الكتاب بسبب أزمة الخليج.
وكانت الدراسة في مسجده في الكويت – مسجد العدواني -.
ودرس في جامعة الكويت – مستمعاً أيضاً – على الدكتور عبد العال سالم مكرم مادة " النحو ".
8. ودرس على أبرز طلبة العلم في الكويت كثيراً من كتب العقيدة والفقه، وقطعة من " سنن الترمذي " مع تخريج أحاديث كل باب، وكذا " الإحكام في أصول الأحكام "، و " زاد المعاد " لابن القيم.
9. وكان شيخنا يعتبر أن شيخه – الأكثر إفادة له – هو الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، حيث استفاد من أشرطته جدّاً، فسمع له " شرح كتاب التوحيد " و " شرح العقيدة الواسطية " و " شرح مقدمة التفسير " و " تفسير سورة سبأ " و " شرح كتابه الأصول من علم الأصول " و " شرح المقدمة الآجرومية " ومجموعة كبيرة متفرقة من " شرح بلوغ المرام " و " شرح زاد المستقنع " وغيرها.
والذي يحضر لشيخنا ويسمع له يعرف تأثره بالشيخ ابن عثيمين طريقة وعلماً واختياراً.
10. وقد قام – بفضل الله – بتدريس كتب كثيرة بعد قدومه للأردن بعد انتهاء أزمة الخليج وعلى مدى عشر سنوات، ومنها:
1. " كتاب التوحيد ".
2. " العقيدة الواسطية ".
3. " الأصول من علم الأصول " – مرتين -.
4. " عمدة الأحكام " – إلا البابين الأخيرين – وقد درست عليه أوله.
5. " الروضة الندية ".
6. " مقدمة أصول التفسير ".
7. شرح سورة البقرة وآل عمران.
8. شرح سورة الأنعام.
9. شرح سورة سبأ.
10. " روائع البيان في تفسير آيات الأحكام " للصابوني – مرتين – مع التنبيه على أخطاء المؤلف، وقد أعلن شيخنا عن وجود كتابٍ له يتعقب فيه أخطاء الصابوني بمثل ما عمل مع الشيخ " عبد الله علوان ".
11. " المنظومة البيقونية ".
12. " المقدمة الآجرومية ".
13. " شرح كتاب الرقاق " من صحيح البخاري.
14. قطعة من " العقيدة السفارينية ".
15. فتاوى " الباب المفتوح " للشيخ العثيمين – رحمه الله -.
16. " السيرة النبوية الصحيحة " للشيخ أكرم ضياء العمري.
17. شرح كتاب "الأدب " من صحيح البخاري – مستمر إلى الآن -.
18. قراءة " فتاوى اللجنة الدائمة " - مستمر إلى الآن -.
11. وقد شارك منذ سنتين في الإنترنت، ورد على أسئلة كثيرة، وناقش فيها بعض المخالفين لأهل السنَّة، وكتب مقالات نافعة إن شاء الله، ومجموعها يبلغ أكثر من ألفي صفحة، وقد جمع بعضها ووعد بنشرها.
12. وكتب في الصحف والمجلات الأردنية بعض المقالات مثل: أحكام صلاة الكسوف، وترجمة الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.
13. وقد تطوع في الإمامة والخطابة – في الأردن – مدة أربع سنوات.
14. ولشيخنا أبي طارق بعض المؤلفات منها ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط.
فمن المطبوع:
1. " الصوم، أحكام ومسائل ".
2. " أحكام التعدد في ضوء الكتاب والسنَّة ".
3. تصحيح ومراجعة " دليل الهدى من سيرة المصطفى " للدكتور يحيى اليحيى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/181)
4. " صفحات مشرقة في حياة الشيخ ابن عثيمين ".
5. كتاب " تربية الأولاد في الإسلام " لعبد الله علوان في ميزان النقد العلمي.
6. " الفوائد العِذاب فيما جاء في الكلاب ".
ومن المخطوط – وهو جاهز للطبع -:
1. " الدعاء، حُكمه، حِكمته، شروطه، آدابه، من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ".
2. " صلاة الكسوف، أحكام ومسائل ".
3. الأحاديث الضعيفة والموضوعة في كتاب " تربية الأولاد في الإسلام ".
4. " مقالات منتقاة من الانترنت ".
5. " الأوائل "، وهو مجموع من كلام شيخ الإسلام.
ونسأل الله له القبول والمزيد من فضله.
15. وشيخنا له زوجتان، و (12) من الأولاد: (8) من الذكور، و (4) من الإناث. ستة منهم يحفظون القرآن كاملاً – بفضل الله – واثنان منهم يحفظون حوالي 4 آلاف حديث وواحد يحفظ حوالي ألفين.
16. وأكبر أولاده: طارق (14) سنة، وداود (12 ونصف) وهما يحفظان كتاب الله تعالى كاملاً منذ أكثر من (4) سنوات، ويحفظان حوالي (1000) حديث ومنها كتاب " عمدة الأحكام " كاملاً، وحوالي (400) حديث من كتاب " رياض الصالحين "، وأوائل أحاديث " بلوغ المرام "، ويحفظان بعض المتون العلمية، وكثيراً ما رأيناهما معه في مجالسه يذكرون له الحديث بنصه – عندما يستدل به – ويأتون بالآية التي يراها مناسبة للاستدلال.
والرابع: مالك وقد أتمَّ كتاب الله حفظاً، والباقي: يحفظون ما بين جزئين و عشرة أجزاء.
17. وقد قرأ شيخنا أبو طارق معظم كتب الشيخ الألباني رحمه الله واستمع لأشرطة كثيرة، وحصلت لقاءات عديدة بينهما، وقد زار شيخُنا الشيخَ الألباني مرات عديدة، وزاره الشيخ الألباني في بيته، وقد كتب شيخنا ورقات في ترجمة الشيخ الألباني كشف عن جوانب رائعة كثيرة من حياته بعكس من كتب ترجمة لنفسه ورد على غيره بزعم أنها ترجمة للشيخ الألباني.
18. وقد تخرَّج على يد شيخنا كثير من الطلبة وبعض الطالبات – حيث كان يدرِّس بعض الأخوات من وراء حجاب بحضور بعض الشباب – ولكثير منهم دروس قائمة الآن في إربد، وهم ما بين مدرس وطبيب وإمام وخطيب وبعضهم يعمل مديراً في المراكز الإسلامية في " أمريكا " ومنهم دعاة متفرغون.
19. ولشيخنا مناقشات كثيرة مع الحزبيين والتكفيريين والفرق المنحرفة كالصوفية والرافضة والأحباش، وقد نصر الله به السنة وخذل به البدعة والمبتدعة.
20. وأخيراً: كان لشيخنا من قديم مناقشات مع مدعي السلفية في مسائل الإيمان، وما كنا نظن أن أولئك المدعين على ضلال وانحراف، ولم يكن شيخنا يطلعنا على تلك المناقشات رجاء أن يرجعوا إلى الصواب، ثم كان يصل له كلام منهم عليه، وكنتُ أحد من يسمع هذا الكلام، وهو صابر عليهم، حتى فضحهم الله على يد كبار أهل العلم في العالم فبينوا ضلالهم وانحرافهم وأمروهم بطلب العلم والتلقي على من حسُن معتقده، وشيخنا أبو طارق – حفظه الله – على ما هو عليه يسير على نهج سلفه الصالح منهجا وعقيدة وطلباً، ففضح الله خصومه، وعرف القاصي والداني أنهم السبب في نشر الإرجاء وتفريق الصف.
حفظ الله شيخنا، وجعله شوكة في حلوق أعداء السنة.
وهذا جزء من وفاء الدين علينا
http://saaid.net/Doat/ehsan/ihsan.htm
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:23 م]ـ
نبذة عن الشيخ الدكتور علي سالوس (حفظه الله)
--------------------------------------------------------------------------------
الاستاذ الدكتور/ علي السالوس
البلد مصر
الاسم: علي بن الشيخ أحمد علي السالوس.
_ من مواليد عام 1353هـ - 1934م.
- ليسانس كلية دار العلوم 1376هـ - 1957م.
- دبلوم الدراسات العليا - كلية دار العلوم 1389هـ - 1969م.
- ماجستير في الشريعة من كلية دار العلوم 1389هـ- 1969م.
- دكتوراه في الشريعة من كلية دار العلوم 1395هـ - 1975م.
- العمل بالتدريس بمصر من 1376 – 1395هـ (1957 - 1975م)، منها أربع سنوات بالكويت.
- العمل بالتدريس بالجامعة المستنصرية بالعراق 1395 - 1396هـ (1975 - 1976م).
- العمل بالتدريس بالمعاهد العليا بالكويت 1396 - 1401هـ (1976 - 1981م).
- التدريس بكلية الشريعة بجامعة قطر 1401هـ - حتى الآن.
التدرج بالوظائف:
- مدرس.
- أستاذ مساعد.
- أستاذ.
- وهو أستاذ في الفقه والأصول (حالياً).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/182)
الدرجة العلمية: دكتوراه في الفقه المقارن وأصوله بمرتبة الشرف الأولى، من كلية دار العلوم، جامعة القاهرة.
الوظيفة الحالية: أستاذ الفقه والأصول بكلية الشريعة بجامعة قطر.
كما أنه خبير في الفقه والاقتصاد بمجمع الفقه – منظمة المؤتمر الإسلامي.
الأعمال:
أولاً: دراسات في الفرق:
1 - فقه الشيعة الإمامية مواضع الخلاف بينه وبين المذاهب الأربعة – مكتبة ابن تيمية بالكويت.
2 - أثر الإمامة في الفقه الجعفري وأصوله – دار الثقافة بقطر، ودار السلام بالأزهر بالقاهرة.
3 - آية التطهير بين أمهات المؤمنين وأهل الكساء – مكتبة ابن تيمية بالكويت.
4 - الإمامة عند الجمهور والفرق المختلفة – الدار السلفية بالروضة بالقاهرة.
5 - الإمامة عند الجعفرية والأدلة من القرآن العظيم – مكتبة ابن تيمية بالكويت.
6 - الإمامة عند الجعفرية في ضوء السنة – مكتبة ابن تيمية بالكويت.
7 - حديث الثقلين وفقهه – مكتبة ابن تيمية بالبحرين.
8 - عقيدة الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية: دراسة في ضوء الكتاب والسنة، هل كان شيخ الأزهر البشري شيعياً. دار الاعتصام بالقاهرة.
9 - بين الشيعة والسنة: دراسة مقارنة في التفسير وأصوله – دار الاعتصام بالقاهرة.
10 - مع الشيعة الاثنى عشرية في الأصول والفروع: موسوعة شاملة – دار التقوى ببلبيس مصر، ودار الريان ببيروت، ودار الفضيلة بالرياض، وتوزيع جمعية أنصار السنة المحمدية بمصر (أربعة أجزاء).
ثانياً: دراسات في المعاملات المعاصرة:
1 - حكم ودائع البنوك وشهادات الاستثمار في الفقه الإسلامي – ملحق مجلة الأزهر في شعبان ثم شوال عام 1402هـ، ثم عدل وزيد زيادة كبيرة وطبع مع مجلة الأزهر في ربيع الآخر 1410هـ، كما طبع طبعات أخرى في مصر وقطر والكويت والسعودية.
2 - حكم أعمال البنوك في الفقه الإسلامي، ملحق مجلة الأزهر: ذو الحجة عام 1402هـ، سلسلة رسالة الأزهر.
3 - معاملات البنوك الحديثة في ضوء الإسلام – مكتبة الحرمين بقطر.
4 - في البيوع والنقود والبنوك: محاضرات وندوات – مكتبة الحرمين بقطر.
5 - الاقتصاد الإسلامي (باب في كتاب دراسات في الثقافة الإسلامية) – مكتبة الفلاح بالكويت.
6 - المعاملات المالية المعاصرة في ميزان الفقه الإسلامي – مكتبة الفلاح بالكويت والاعتصام بالقاهرة.
7 - النقود واستبدال العملات: دراسة وحوار – مكتبة الفلاح بالكويت، والاعتصام بالقاهرة.
8 - الكفالة وتطبيقاتها المعاصرة: دراسة في الفقه الإسلامي مقارناً بالقانون – الفلاح بالكويت والاعتصام بالقاهرة.
9 - التطبيق المعاصر للزكاة: مع ترجمة بالإنجليزية- إحياء التراث الإسلامي بقطر وطبعة إنجليزية بإنجلترا.
10 - معاملاتنا المعاصرة: دراسة لبعض مشكلاتها في ضوء السنة – بحث قدم للمؤتمر العاشر لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
11 - أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار، دار الاعتصام القاهرة، ودار الثقافة قطر، وهو يضم عشرين بحثاً ومقالاً نشرت في الصحف للرد على الذين أباحوا البنوك الربوية.
12 - الاقتصاد الإسلامي ودور الفقه في تأصيله، مع ترجمة إنجليزية، ملحق مجلة الأزهر جمادى الأولى 1411هـ.
13 - الرد على كتاب مفتي مصر حول معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، دار المنار الحديثة بالقاهرة.
14 - البنوك والاستثمار، ملحق مجلة الأزهر ذي الحجة 1411هـ.
15 - الاقتصاد الإسلامي والقضايا الفقهية المعاصرة (جزءان)، دار الريان ببيروت، ودار الثقافة بقطر، ودار التقوى ببلبيس مصر.
16 - المضاربة ومعاملات البنوك، بحث قدم لمجمع الفقه برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
17 - حماية الحسابات الاستثمارية في المصارف الإسلامية، قدم لمجمع الفقه برابطة العالم الاسلامي.
18 - الشرط الجزائي وتطبيقاته المعاصرة، نشر في مجلة مجمع الفقه برابطة العالم الاسلامي.
19 - مخاطر التمويل الإسلامي، بحث قدم لمركز البحوث ببنك التنمية الإسلامي.
20 - الزكاة والاستثمار.
ثالثاً: دراسات عامة:
1 - قصة الهجوم على السنة من الطائفة الضالة في القرن الثاني إلى الطاعنين في عصرنا. دار السلام بالقاهرة.
2 - زواج الأقارب بين العلم والدين، دار السلام بالقاهرة.
رابعاً: أبحاث نشرت في حولية كلية الشريعة – جامعة قطر:
1 - الكفالة بين الفقه والقانون.
2 - الكفالة في الكتاب والسنة والتطبيقات المعاصرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/183)
3 - أثر تغير قيمة النقود في الحقوق والالتزامات الآجلة.
4 - البيع بالتقسيط، نظرات في التطبيق العملي.
5 - الاستصناع.
خامساً: أبحاث نشرت في مجلة مركز السيرة والسنة – جامعة قطر.
1 - حديث الثقلين وفقهه.
2 - السنة بيان الله على لسان رسوله.
3 - التضخم والكساد في ضوء حديث ابن عمر.
4 - أحاديث الشروط في البيع وفقهها.
سادساً: أبحاث قدمت لمجمع الفقه بمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة:
(يطبع المجمع الأبحاث في مجلته)
1 - التعامل المصرفي بالفوائد.
2 - خطاب الضمان.
3 - زكاة المستغلات.
4 - أحكام النقود واستبدال العملات.
5 - تغير قيمة النقود.
6 - سندات المقارضة.
7 - أثر تغير قيمة النقود في الحقوق والالتزامات.
8 - بيع المرابحة للآمر بالشراء: نظرات في التطبيق العملي.
9 - تنظيم النسل وتحديده.
10 - البيع بالتقسيط: نظرات في التطبيق العملي.
11 - الأسواق المالية.
12 - فوائد البنوك وشهادات الاستثمار في ضوء الكتاب والسنة والإجماع.
13 - الاستصناع.
14 - تطبيقات شرعية لإقامة سوق إسلامية.
15 - التضخم والكساد من منظور إسلامي.
16 - الشرط الجزائي.
سابعاً: أبحاث وتعليقات قدمت لمؤتمرات عامة غير مجمع الفقه:
عدد كبير من الأبحاث والتعليقات نذكر منها:
- الاقتصاد الإسلامي ودور الفقه في تأصيله.
- السياسة المالية (معالجة العجز في الميزانية).
- السياسة النقدية (دور المصارف في ظل نظام اقتصاد إسلامي).
- المرابحة في المنافع والخدمات.
ثامناً: دراسات ومقالات وتعليقات ومحاضرات عامة:
1 - دراسة من سبعة مباحث تحت عنوان "بيان فضيلة مفتي مصر في ميزان الفقه الإسلامي"
نشرت في مجلة النور – مصر.
جريدة اللواء – الأردن.
جريدة الشرق – قطر.
مجلة النور – الكويت: والتي يصدرها بيت التمويل الكويتي.
مجلة الاقتصاد الإسلامي – دبي: والتي يصدرها بنك دبي الإسلامي.
2 - بحث عن "فوائد القروض والبنوك"
نشر بمجلة الأزهر – مصر.
ثم نشر في بعض البلاد الأخرى.
3 - بحث عن صكوك البديل الإسلامي للسندات وشهادات الاستثمار.
نشر بمجلة الاقتصاد الإسلامي – دبي.
4 - بحث عن زكاة عروض التجارة.
نشر بمجلة منار الإسلام – أبو ظبي.
5 - مقالات عديدة عن الاقتصاد الإسلامي والمعاملات المالية المعاصرة.
نشرت في المجلات الإسلامية، والصحف العربية والأجنبية.
6 - التعليق والحكم على الأبحاث المقدمة لنيل الجوائز، أو للترقية، أو للنشر في المجلات المحكمة، أو لعرضها في المؤتمرات (عدد كبير).
7 - محاضرات عامة في الاقتصاد الإسلامي والمعاملات المالية المعاصرة في عدد كبير من البلاد العربية والأجنبية: مصر – قطر – الإمارات – البحرين – ليبيا – بريطانيا – فرنسا – ألمانيا – أمريكا – كندا.
8 - برنامج الاقتصاد الإسلامي – بتلفزيون قطر (أكثر من مائة حلقة).
9 - الإسهام في برنامج عالم الاقتصاد الذي تذيعه إذاعة قطر وذلك بتخصيص جزء من وقت البرنامج للاقتصاد الإسلامي.
10 - المشاركة في العديد من الندوات والمؤتمرات والمجامع الفقهية، وحضور جميع دورات مجمع الفقه بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
تاسعاً: العقود الخاصة بالتمويل والاستثمار في مصرف قطر الإسلامي:
- عقد المضاربة.
- عقد الاستصناع.
- عقد الوكالة.
- عقد الشراء مع خيار الشرط.
- عقود البيع بالمرابحة والمساومة.
- عقد الإجارة.
منقول
http://www.amjaonline.com/arabic/scholar.asp?Scholar=75
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:24 م]ـ
إعلام المسلمين بترجمة الشيخ أسامه عبد العظيم
--------------------------------------------------------------------------------
بقلم الشيخ رضا أحمد صمدي (حفظه الله) (الشيخ الأجل العلامة الأصولي الفقيه المفتي الزاهد العابد أسامة بن عبد العظيم القاهري.)
نشأته
نشأ
في بيت علم ودين، فوالده كان من دعاة الجمعية الشرعية في مصر، ثم تدرج الشيخ في سلك التعليم
حتى أتم الدراسة في كلية الهندسة، ثم انصرفت همته لتعلم الشريعة، فالتحق بكلية الشريعة في الأزهر،
ولكن كان الشيخ أسامة في فترة دراسته كلها نموذجا للشاب الملتزم في عصر قل فيه الملتزمون، فقد كان
الشيخ أسامة عبد العظيم ممن يعدون على أصابع اليد من الملتحين في مصر ... وأروي بالسند الصحيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/184)
عمن عاين الشيخ في فترة شبابه (وكان ذلك أيام عبد الناصر) وهو يؤذن في كليات جامعة الأزهر
وعلى أبوابها، في حين لم يكن أحد يجرؤ على هذا الفعل في ذلك الزمان ...
كان الشيخ أسامة عبد العظيم في فترة الثمانيات أمير المعسكرات الصيفية للجماعة الإسلامية، وهو
الاسم العام لكل الجماعات التي كانت تعمل متعاونة متشاركة في كل الأنشطة، ولم تنشطر الجماعات
الإسلامية إلا بعد أحداث سبتمبر وأكتوبر وما تلاها ...
كان الشيخ طيلة فترة شبابه معروفا بعلمه وهدوئه وسمته ... أما زهده وعبادته فكان مضرب المثل
دوما لا يجادل ولا يماري أحد في مصر (بشهادة كل الجماعات حتى أساتذة الأزهر من الأشاعرة وغيرهم)
أن الشيخ أسامة عبد العظيم هو أعبد أهل مصر ... هذا سمعناه من الجم الغفير ... ثم رأيناه بأعيننا ...
ولنبدأ بسيرة عبادة هذا الرجل .. فإن فيها شحذا لهمم شباب اليوم ... فوالله ما تذوقنا للعبادة طعما وحلاوة
إلا في الصلاة خلف هذا الرجل، مع أن صوته صوت عادي، ولكنه يحفظ القرآن عن ظهر قلب، ومسجده
يقع في منطقة البساتين أو الشافعي (أي قرب مقبرة الإمام الشافعي رحمه الله) .. وهو من خمس طوابق
تمتلئ عن آخرها في رمضان ...
والعجيب أن المسجد يمتلئ بالشباب من كل الشرائح .. يأتون ليتعلموا فنون العبادة وراء هذا العابد ...
يبدأ الشيخ اسامة صلاة التراويح في الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساء ... ثم تستمر صلاته حتى
قبيل الظهر بنصف ساعة أو ساعة تقريبا ...
ومن عادة الشيخ أن يصلي أطول ركعتين في التراويح (إحدى عشرة ركعة) في البداية، فكان يصلي
أولى الركعتين بأربعة أجزاء وربما بخمسة، وقد حضر الأخوان مرارا الشيخ وهو يقرأ البقرة وآل عمران
في ركعة واحدة .. وحضرته مرة وقد قرا صلاة المغرب يوم التاسع من ذي الحجة بسورة الأعراف،
يقرأ قراءة بطيئة حزينة، يبكي من خلفه، ويطيل الركوع والسجود ... وكان يختم في التراويح في رمضان
أكثر من ست ختمات .. ثلاث ختمات تقريبا في العشر الأواخر من رمضان ... وكنا نصلي في مسجده الذي
يمتلئ بالشباب، وكان الشيخ يقرأ الساعات الطوال فلا يجلس في المسجد إلا القليل ... وقد رأيت بعيني
هاتين معوقا (كسيح القدم) يقف تلك الصلاة الطويلة (ساعات) فلا يجلس ... إن الأجواء الإيمانية التي
كنا نراها في مسجد الشيخ لا يمكن أن تصفها الكلمات
ووجه تميز الشيخ أسامة في عبادته، انه كان صاحب مسئوليات، وكان قليلا ما ينام في ليله ونهاره، وقد
حدثين الثقات من المقربين للشيخ أنه ينام في ليالي رمضان ربما ثلاث ساعات فقط ... وهذا ليس ببعيد،
فالشيخ يدرس في الجامعة (قسم الدراسات العليا) ويأتي إلى المسجد فيجلس للإفادة والتدريس، ثم يأتي
طعام الإفطار ثم يصلي ويجلس مع الإخوان، ولا ينام إلا بعد العشاء قليلا، ثم يبدأ القيام حتى الفجر .. وفي
إحدى المرات لم يستطع الأخوان اللحاق بالسحور لطول القيام وعدم انتباه الشيخ يحفظه الله ...
أما من صلى وراءه مباشرة فيعرف كيف يصلي الشيخ، وقد كنت أراه بين الحين والحين فما كانت طريقة
صلاته تتغيرمنذ رأيته وحتى فارقته .. يقف وقفة تامة، تستمتع حين تراه يكبر، وحين تراه مطأطئا رأسه
بصفة مميزة، ووالله قد علم أجيالا كيف تصلي لله رب العالمين ...
ومعروف عن الشيخ وتلاميذه العبادة والزهد، فملابسه بسيطة، وهيئته تدل على بساطة في كل شيء،
حتى سيارته التي كان يرفض مجرد طلاءها بلون جديد ... أما مسجده فعلى الهيئة البسيطة، لا الوان
ولا زخارف ... فبمجرد أن تدخل المسجد تشعر أنك في جو يساعدك على الخشوع ...
في كل دروس الشيخ تقريبا حض على قيام الليل وعلى تهذيب النفس، أما طلبة العلم عند الشيخ فلهم
مناهج خاصة يتابعهم الشيخ بنفسه ... وقد تخرج على يديه الكثير من
الدعاة والعلماء نذكر منهم: الشيخ
أسامة كحيل (مدرس في جامعة الأزهر فرع المنيا أو أسيوط - أنا الناسي -) .. ومنهم الشيخ أسامة حامد،
والشيخ الأجل محمد الدبيسي حفظهم الله ... وغيرهم بفضل الله كثير ...
كان الشيخ يشترط على من يأتي لطلب العلم أن يحفظ القرآن، بل كان يشترط على كثير ممن أراد الزواج
كذلك أن يحفظ القرآن، وكان يعتبر أن شباب الصحوة هم الذي تعين عليهم حفظ القرآن لتقوم الأمة
بالفرض الكفائي في حفظه ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/185)
كان يعنى بكتب ابن القيم وابن الجوزي وابن رجب رحمهم الله .. وكانت دروسه كلها تقريبا في شرح
كتب هؤلاء الأئمة ...
لا جرم تأثر الشيخ كثيرا بابن القيم وحياته ... ويمكننا أن نلمس هذه الروح الإيمانية التي في كتب ابن القيم
متحققة في الشيخ أسامة ...
مأثر الشيخ:-
ومن مآثر الشيخ أسامة عبد العظيم ومناقبه ما عرف عنه من علم واطلاع وتبحر، وله مجالس إفتاء بعد
صلاة الجمعة وبعد درس الأربعاء في مسجده الكائن بمنطقة البساتين، تدل على اطلاع وتبحر ...
هذا فضلا عنه أن الشيخ يدرس مادة أثر القواعد الأصولية في قسم أصول الفقه من الدراسات العليا
في كلية الدراسات العربية والإسلامية في جامعة الأزهر ..
وقد ناقش رسالات كثيرة، تميزت مناقشاته بالدقة الشديدة، وقد حضرت مناقشة للدكتوراه بدأت منذ
الساعة الصباح، كان الشيخ أسامة عبد العظيم أحد مناقشيها، ولم أتمكن من الحضور حتى مناقشة الشيخ
فأخبرني أحد تلامذته أن الشيخ بدأ يناقش الطالب منذ الظهيرة فلم يفرغ إلا في العشاء وكان الفاصل هو
القيام للصلوات ...
ودرس الأربعاء للشيخ أسامة من عجائب الأمور ... فهذا الدرس يحضره الآلاف منذ سنين .. ويواظب
الشيخ فيه على كتب الرقائق، ويخص بالاهتمام كتب ابن القيم وابن الجوزي وابن رجب رحمهم الله،
وأكثر ما يعتني به كتب ابن القيم، وخاصة كتابه: مدارج السالكين وزاد المعاد ورسائل ابن رجب
الصغيرة .. وله طريقة في إلقاء الدرس تدل على رسوخه وحاله مع الله ...
وبإمكان الإخوان سماع محاضرة للشيخ موجودة في موقع طريق الإسلام ليتعرفوا على جو الدروس
التي كان يلقيها الشيخ ...
http://www.islamway.com/?iw_s=Schol...ns&scholar_id=2
جهوده الدعوية:-
أما جهوده الدعوية فمعروفة منذ السبعينيات، وقد كان الشيخ يرأس المعسكرات الطلابية في تلك الفترة
وما من أحد عاصر تلك الفترة إلا ويعرف الشيخ أسامة، ولو اعتبرناه شيخ الصحوة في مصر ما أبعدنا
النجعة ... كان من أوائل جيل الصحوة، تعرفه كل رؤوس الجماعات الإسلامية في مصر، بما فيهم
قادة الجهاد والجماعة الإٍسلامية والإخوان المسلمون وغيرهم ...
وبعد أن أسفرت أحداث مقتل السادات عن اضطرابات أمنية واسعة لم تقف جهود الشيخ الدعوية، بل
أنشأ في الأزهر أسرة: شباب الأزهر، انتشرت في كل كليات الأزهر تقريبا، فكان له مريدون في كل
كلية من كليات الأزهر ... وكنا نعرف الأخوة المنتمين لهذه الأسرة من هيئاتهم وسمتهم الذي يشبه
سمت الشيخ أسامة ودله ... وكانت هذه الأسرة تلتقي في مسجد الشيخ يوم الأربعاء.
هذا بالإضافة إلى جهود طلبة الشيخ ومريديه في جامعات مصر الأخرى مثل جامعة عين شمس وجامعة
القاهرة وخاصة كلية دار العلوم ...
وكانت تلك الأسر تقيم معسكرات طلابية في (أيام الرخاء) وكان لها دور كبير بين شباب الجامعات في
مصر، وهذا نموذج عملي يدل على كذب ادعاءات بعض المنتقدين للشيخ بأنه يميل للتصوف والدروشة،
في حين أن التنظيم الذي كان في جهود الشيخ يفوق تنظيم كثير من القيادات السلفية والجهادية في مصر
حتى غدت دعوته راسخة في المجتمع المصري، وله أتباع في كثير من محافظات مصر ... هذا فضلا
عن مكانة الشيخ بن علماء الأزهر واحترامهم له ... وهو في هذا كله معلن لسلفيته، مستعلن بانتمائه
لأئمة أهل السنة كابن القيم وابن تيمية وغيرهما، وذلك بما تطبعه مكتبته من رسائل ابن رجب والذهبي
وابن القيم ...
وجهت انتقادات لطريقة الشيخ أسامة في التربية وفي الدعوة وفي طلب العلم، وإلى موقفه من الحكام،
وكل هذه الانتقادات عندي من اختلافات تحقيق المناط بين الدعاة، وليس عقيدة الشيخ ما يؤخذ عليه،
وكل ما يقال من ذلك فساقط لا برهان عليه، وهذا شأن الكثير مما يقال في أهل العلم في هذا الزمان.
ومن الشبه المنتشرة عن الشيخ أنه مذهبي متعصب للمذهب الشافعي، ولعمري هذه تهمة بين عوارها،
فقد سمعته بأذناي يدرس لطلبته في مسجده أحكام الصيام قبل شهر رمضان من كتاب المغني لابن قدامة
الحنبلي ...
أما ما يعترض عليه من عدم مواجهة الحكام في مصر فهي وجهة نظر وطريقة عمل، وليس معنى ذلك
أنه قرير العين بما يحدث في مصر ... فمن يسمع دعاءه في خطبه للمسلمين يعرف حرقة هذا الرجل
على أحوال المسلمين ...
وشهرة الشيخ بين دعاة مصر السلفيين غنية عن التعريف، وشيخنا محمد حسين يعقوب لا يتكلم عنه
إلا بقوله:شيخنا الشيخ اسامة ... وقد رايت نسخة كتاب من كتب الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم
السكندري كتب عليها إهداء فيه: إلى سيدنا الشيخ أسامة ..... أهـ
نسأل الله تعالىأن ينفع به ويجعله ذخرا للإسلام والمسلمين ... آمين.)
أهـ (منقول من منتدى أنا المسلم)
قلت: والشيخ محمد حسين يعقوب. أكثر من تأثر من مشايخه .. هو شيخه أسامه عبد العظيم.
والمصدر هنا http://www.yaqob.com/try/about_sh_4.htm
وقد حدثني أحد الإخوة أن من العلماء الثقات من قال عن الشيخ أسامه (حفظه الله) (صحابيا إنشق عنه القبر)
ولكن لا أدري ما صحة هذا القول ...
والله تعالى أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34827
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/186)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:25 م]ـ
ترجَمةٌ مُختَصرةٌ للشَّيخ اللغوي عبدالرحمن بن عوف كوني - حفظه الله-ِ
هو الشيخ اللغوي النحوي الفاضل، من بقايا علماء اللسان،صاحب الأخلاق الدمثة، و الأريحية الأبويَّة، الفقيه المالكي،عَلَم الحجاز المرفوع، والمدرِّس المسدَّد، مخرِّج الأجيال،نزيل مدينة رسول الله.
اسمه: ابن عوف كوني. واشتهر بالمشرق باسم عبدالرحمن بن عوف لأنه تمام اسمه المركب؛ لتيمُّن أبيه باسم الصحابي الجليل (عبدالرحمن بن عوف الزُّهري) حينما سمَّاه.
مولده: ولد -حفظه الله- في سنة 1371للهجرة، في بلد: (بوركينا فاسو) الأفريقية.
وذلك في قرية اسمها: (هُنْدِي).
قبيلته: ينتمي -حفظه الله- إلى قبيلة: (كُوِن) -بالكاف المعقودة المضمومة ثم الواو المكسورة- وهي تستوطن محلة: (بَنْفُورَا)،هذه قبيلة أبيه رحمه الله.
أما أخواله فمن بلد: (مالي) الأفريقية من قرية اسمها: (فَنْسُكُو)، من ضواحي مدينة (سيقو).
نشأته وبداية تحصيله العلمي: لقد كان أبوه تاجراً مشتغلاً بتربية المواشي -خاصة الأبقار-معدوداً من ذوي اليسار والسعة، انتقل بابنه إلى: (بوبو) وأقام فيها؛ ولمحبة أبيه للعلم وأهله وكثرة مجالسته لهم قام بتوجيه ابنه (الشيخ ابن عوف) إلى الكتَّاب منذ الصغر.
لقد أرسل الأب ذو الديانة ابنَهُ إلى مدرسة أحد مشاهير أئمة المساجد الجوامع في وقته بتلك الناحية، وهو الإمام (بَامُيْ).
وكان له من العمر حينها ستُّ سنوات، إلا أنه لم يلبث فيها طويلاً حتى انتقل إلى مدرسة أخرى: (مدرسة السلام)؛ لقربها من دار سكناه، وكانت المدرسة تُدار من قبل الحاج (محمود يوسف سانقو) -رحمه الله-وعنه تلقى الكثير من بداياته المعرفية.
مكث في هذه المدرسة مدَّةً طويلة، قرأ فيها مبادئ العلوم الشرعية الشهيرة بتلك الديار من المتون اللغوية أو الفقهية وما شاكلها على يد ذلك المدير:
-متن الأخضري الفقهي.
--متن العشماوية.
-المقدمة العزيَّة.
-الرسالة لابن أبي زيد القيرواني.
-مقامات الحريري ونحوها من المتون.
ويتخلَّل الدراسة قصُّ مشاهدات المدير (سانقو) لطلابه ما رآهُ أثناء رحلته العلمية إلى دولة (مالي)، وخاصةً أخبار أكبر شخصية علمية عُرفت هناك،تُملأ منها العينُ ديانةً ومكانة.
وهو فضيلة الشيخ (أبوبكر دِنْبا واقِي) -رحمه الله -من قبيلة: (مَرَكَ)، كان أحسنَ طلبة العلامة الشيخ (محمد المُرُجِيِّ) الذي تلقَّى العلم عن الشيخ (محمد يحى الولاتي الحوضي الشنقيطي)، فأثار ذلك شوقاً في نفس (الشيخ ابن عوف) إلى الرحلة في الطلب مما كان له الأثر البالغ في حياته المستقبلية.
رحلاته العلمية:وعند إشرافه على إنهاء مرحلة الدراسة المدرسية، رغب في السفر لطلب العلم قاصداً الشيخ (دنْبا) في دولة (مالي).
فطلب الإذن من والده في الذهاب، على أن يلتحق ببلد أخواله هناك ليطلب العلم الشرعي عند الشيخ، فلم يبدِ أبوه ممانعةً من ذلك، واستجاب له بتزويده ببُلغة من المال.
ولما بلغ الشيخَ قرأ عليه عدة كتب، منها:
-دليل القائد.
-نظم أصول مذهب مالك لابن أبي كف المحجوبي.
-شرحه إيصال السالك للولاتي.
-بعضاً من تحفة الحكَّام لابن عاصم.
-الدليل الماهر الناصح للولاتي.
ولما رأى الشيخ جدَّه وحرصه أحلَّه محلَّ الولد، وذلك من إحسان (الشيخ دنبا) واحتفائه بتلميذه، فلم يضيع (الشيخ ابن عوف) الفرصة فاسنتسخ لنفسه من فتاواه في فقه مذهب مالك شيئاً كثيراً.
ك (فتح الصمد بما في ساعة اليد) و (معيار العدل بأدلة القبض في الصلاة والسدل).
وفي أحيان أُخر كان ينسخ للشيخ بأمرٍ منه ما يفتي به من نوازل،وقد اختصه بهذه الوظيفة ثقةً منه،عليه من الله الرحمة.
وفي المقابل كان (الشيخ ابن عوف) يصفه:" بأنه أنبلُ مَنْ أخذ عنه في تلك البلاد"، وكان لايقدِّم عليه أحداً.
وأقام على ذلك حتى بلغت ديارهم فتوىً للشيخ العلامة محمد الأمين بن محمد المختار اليعقوبي الجكني الشنقيطي (صاحب أضواء البيان) من الحجاز، فحدَّثته نفسُهُ بالرحلة إليه.
واتفق أن باب التسجيل كان مفتوحاً للالتحاق بالجامعة الإسلامية فسجَّل فيها، وتم قبوله سنة1390 للهجرة.
ولازم دروس التفسير للشيخ الأمين بالمسجد النبوي، وشيئاً من دروس مراقي السعود ببيته إلى أن توفاه الله تعالى،وقد استفاد منه لمدة ثلاث سنوات، عليه رحمة الله.
ولازم بعده فضيلة الشيخ محمد المختار بن أحمد مزيد الجكني الشنقيطي -رحمه الله-لمدة عشر سنين، قرأ عليه كتباً عدة:
-جامع الترمذي (كاملاً).
-موطأ الإمام مالك.
-أجزاء من البخاري.
-أجزاء من مسلم.
-بعضاً من ابن ماجه.
-وبعضاً من الترغيب والترهيب للمنذري.
-وطلعة الأنوار في المصطلح، ونزراً من علم الرجال.
-وشيئاً من شرح الأشموني في النحو.
-مختصر خليل بن اسحاق، وكان آخر ما قرأه عليه في درسٍ خاص، و توفي (الشيخ المختار) في سنة 1405 - رحمه الله-وقد بقي عليه ثلاثة أبواب من الكتاب لم تُستكمل.
وقبل وفاة المختار أتى إلى المدينة عالمٌ من شنقيط اسمه: أحمدُّو بن محمدُّو حامد الحسني الشنقيطي، فشرع في ملازمة درسه سنة 1407، وقد تفرَّغ للأخذ عنه لأكثر من اثنتا عشرة سنة، فقرأ:
-لامية الأفعال باحمرار وطرة ابن زين.
-الجامع بين التسهيل والخلاصة لابن بونه.
-مختصر خليل بن اسحاق.
إلى غير ذلك من الدروس التي لم يبلغنا خبرها.
مؤلفاته:لا يُعرف للشيخ مؤلفات مطبوعة،ولقد كان مصروف الهمِّ عن التصنيف-لا عن عجزٍ أو كسل -،مهتماً بالاستزادة في التحصيل والطلب، وأغلب كتاباته على شكل حواشٍ على كتب مكتبته الخاصة، وقد نشط فضيلته إلى جمع ما تفرَّق من أمالي شيوخه في العلوم وجمعها في أسفار مفردة ولم يتم العمل فيها بعدُ.
و لايحضرني شئٌ من أسمائها الآن.
ولايزال الشيخ ابن عوف-حفظه الله- باذلاً وقته و جهده لأخوانه من طلبة العلم، يدرِّس العلوم في أغلب أوقات يومه لافرق بين نهارٍ وليل، وذلك على مدار السنة في بيته بالمدينة النبوية، وهو مقيمٌ بحسب نظام الدولة بغيةَ طلب العلم وتعليمه.
جزاه الله خيراً، ونفع به.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/187)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:26 م]ـ
الشيخ المحدث طارق بن عوض الله بن محمد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35651
الشيخ عطاء بن عبداللطيف:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21425
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36321
احد طلاب العلامة محمد الحسن الدوو يذكر بعض عجائبه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35762
أبرز علماء الشافعية اليوم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6874
وقفات تربوية في حياة مشايخ أهل السنة المعاصرين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28714
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:28 م]ـ
الشيخ مدين بن إبراهيم
الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة قديما وحديثا , والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد وآله وصحبه الذين ساروا في نصرة دينه سيرا حثيثا , وعلى أتباعهم الذين ورثوا العلم والعلماء ورثة الأنبياء أكرم بهم وارثا وموروثا أما بعد ,
فهذه كلمات سطرها القلم , والقلب ملئه الحزن والأسى , علَّها تجلب دعوة من صالحٍ لشيخي الأسير أبى عبد الرحمن مدين بن إبراهيم - فرج الله عنه – الذي مر عليه أكثر من شهر ونصف في محبس مظلم بغير جريرة أو ذنب إلا دعوة الناس إلى التوحيد والسنة , فإلى الله المشتكى , مما يعانيه أهل الحق في زمان الغربة الثانية , فاللهم رحماك , ووفاءً بحق شيخي الذي لا يعرفه كثير من إخواننا أهل مصر وهم أحق الناس بمعرفته , فهذه ترجمة موجزة جمعت مادتها عبر سنوات أربع من القرب من الشيخ – فك الله أسره - , وربما لم تكن وافية بكل جوانب حياته , وعذري في ذلك أن الرجل – حفظه الله – قليل الحديث عن نفسه , فأقول والله المستعان:
هو شيخي القدوة معلم الخير بقية السلف أبو عبد الرحمن مدين بن إبراهيم بن محمد ولد بقرية بساط على مقربة من مدينة المنصورة بمصر , ونشأ في بيت أسرته طفلا فصبيا فشابا محبوبا ممن حوله لدينه وخلقه , وما عرف عنه من حسن الخلق وصفاء السريرة , كان شيخنا – فرج الله عنه – محبا لدينه شغوفا بتعلمه وتعليمه باحثا عن الخير أنَّى وُجد , وبعد دراسته للإعدادية تاقت نفسه للفقه في الدين ففكر أن يحول أوراقه إلى الأزهر لإتمام الثانوية ثم الجامعة به علَّه يستفيد منه في جوانب العلم الشرعي لكن الله – تعالى – لم ييسر له ذلك لظروف عدة , فاضطر لإكمال الثانوية العامة وفى خلالها يكن قد عرف أحدا من دعاة السنة بعد فجرب مسالك عدة لكنه ماستراح لها كدعوة الإخوان وغيرها , ثم في آخر أعوامه بالثانوية العامة كان أحد زملائه قد عرف عنه بالتفقه في دين الله – تعالى – وتوقانه إلى أن يكون من الدعاة إلى الله على بصيرة وكان أخو هذا الزميل طالبا بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية , فدل هذا الزميل شيخنا على الالتحاق بالجامعة , وعرض عليه المساعدة عن طريق أخيه الذي يدرس بها , فسر شيخنا – حفظه الله - وسعى في ذلك , وكان لا بد من تزكية من أحد المشايخ المصريين , فسافر الشيخ إلى القاهرة وقابل الشيخ سيد سابق – رحمه الله – للمرة الأولى – وطلب منه التزكية فزكَّاه , ويسر الله لشيخنا – حفظه الله - السفر والالتحاق بكلية الحديث والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية وكان من شيوخه يومئذٍ بالجامعة الشيخ عمر فلاته والشيخ حماد الأنصاري والشيخ عبد المحسن العبَّاد وغيرهم كثير , رحم الله موتاهم وحفظ الأحياء , كما استفاد شيخنا من حلقات العلم بالمسجد النبوي , وفى العطلة الصيفية كان شيخنا يقضى جزءا يسيرا منها في مصر ثم يعود إلى المملكة حيث يقضى ما تبقى منها في مدينة عُنَيْزة لدى شيخه العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – وظل هذا ديدنه طوال سنيِّ الدراسة بالجامعة , ويذكر شيخنا أنه أول من أشار على الشيخ العباد – حفظه الله – بإقامة درس في المسجد النبوي كان يقرأ فيه في فتح الباري للحافظ بن حجر – رحمه الله – وقد استفاد شيخنا من عدد من الشيوخ في المدينة كالشيخ الغنيمان والشيخ محمد أمان الجامى والشيخ العبود كما استفاد من شيوخ عنيزة سوى الشيخ ابن عثيمين نذكر منهم الشيخ عبد الله الفالح – حفظه الله – والشيخ صالح البليهى – رحمه الله -.
وممن زاملهم الشيخ خلال فترة إقامته في المملكة الشيخ عبد الله السعد والشيخ حامد العلى والشيخ عاصم القريوتى والشيخ وليد الزبيري والشيخ عصام المرى وغيرهم كثير ,
ورحل شيخنا إلى كثير من البلدان كالأردن حيث عمل إماما لأحد المساجد , وسوريا لفترة وجيزة زار فيها الشيخ عبد القادر الأرنؤوط – رحمه الله – في بيته , وقطر والإمارات ثم عاد إلى مصر ليقوم بما رآه واجبا عليه من نشر التوحيد والسنة والتحذير من الشرك والبدع , سائرا على منهاج النبوة , جاعلا ولاءه لله ورسوله والذين آمنوا , داعيا إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة وظل كذلك سنينا , إلا أن بعض الناس لم يرقهم ذلك فظلوا يمكرون به حتى كان ما كان من أسر الرجل من دون أي تهمة فإلى الله المشتكى ,
والحديث عن الشيخ ذو شجون والقلم يعجز عن تسطير محاسنه , وحكاية فضائله , فالرجل سمتا وخلقا وتواضعا وبعدا عن الشهرة وهضما لنفسه نسيج وحده حقا , وبقية السلف الكرام صدقا , ولا أجد مثلا له في نهاية كلامي المقتضب الموجز عنه إلا قول بن منقذ - رحمه الله -:
حبسوك والطير النواطق إنما ........ حبست لميزتها عن الأنداد
وتهيبوك وأنت مودع سجنهم ....... وكذا السيوف تهاب في الأغماد
ما السجن دار مهانة لذوى العلا ....... لكنه كالغيل للآساد
وأخيرا , كتب محمد بن نبيل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36291
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/188)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:30 م]ـ
تمام حسان
من علماء اللغة بمصر:
من علماء النحو في مصر:
العلامة الدكتور تمام حسان، أستاذ النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومحاضراته -فيما أعلم مقتصرة على طلبة الدراسات العليا بالكلية إن وجدت - ...
ومنهم شيخنا النحوي العروضي الشاعر الدكتور أبو براء محمد جمال صقر، حلية العلم، وزينة المجالس، عاشق لغة الضَّاد وآدابها، العالم الضَّليع، المُجَدِّدُ المُبْتَكِرُ، تلميذ العلامة الإمام محمود محمد شاكر، رحمه الله تعالى! حفظ الله تعالى شيخنا ونفعنا بعلمه وأدبه! وهو متميز في النحو وسائر فنون العربية لا سيما الشعر وعروضه، وتجد ترجمته هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34057
ومنهم أستاذنا الدكتور أحمد كشك، عميد الكلية، وأستاذنا الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف وكيل الكلية ...
ومنهم شيخنا الحبيب الغالي الدكتور تامر عبد الحميد محيي الدين، المدرس المساعد بقسم النحو والصرف والعروض بالكلية، وأحسبه قوي في علمه ودينه، مع خلق عال وتواضع وهضم للنفس، وهو حفظه الله ذو عقل ثاقب مرتب، تعجب له، وتعجب لتفكيره وتنظيمه ودقة فهمه، رغم صغر سنه أمتع الله المسلمين به ونفعنا بعلمه وأدبه، وهو من أحب الناس إليّ ولا أظن أحدا تعلمت منه مثله وأفدت وقد فرغ لى الكثير من وقته حفظه الله وأعاننى على رد بعض جميله ...
ومن علماء البلاغة والنقد الأدبي في مصر:
العلامة الدكتور محمد محمد أبو موسى، شيخ البلاغيين، وريث المدرسة الشاكرية (محمود شاكر)، وحامل لواء الدعوة إلى البيان العربي، الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر والأستاذ بجامعة أم القرى -حاليًا-، صاحب الكتب البلاغية المؤصّلة، منها؛ خصائص التراكيب (دراسة تحليلية لمسائل علم البيان)، التصوير البياني (دراسة ... )، دلالات التراكيب، الإعجاز البلاغي: دراسة تحليليّة لتراث أهل العلم، المنهج الغائب في تراث عبدالقاهر الجرجاني، من أسرار التعبير القرآني: دراسة تحليلية لسورة الأحزاب، القوس العذراء وقراءة التراث، البلاغة القرآنية عند الزمخشري، قراءة في الأدب القديم، شرح أحاديث صحيح البخاري: دراسة في سمت الكلام الأول ...
وأنا أنصح كل مسلم بقراءة مقدمات كتب هذا العلم -بارك الله في علمه وجهده-، فهي علامات على الطريق، وكتبه من مطبوعات مكتبة وهبة بالقاهرة
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:31 م]ـ
الشيخ أبو عبد الله مازن بن محمد السِّرسَاويّ
- مدرس مساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر - قسم الحديث
- داعية معروف بمصر
- من شيوخه:
الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني، الشيخ المحدث الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، وغيرهم، وممن زكاه الشيخ الدكتور عبد الرحمن فوده، والشيخ محمد حسين يعقوب.
- من مؤلفاته وتحقيقاته:
علل ابن المدينى ... تحقيق ودراسة (وهي أطروحته للماجستير)
كشف المكنون في الرد على كتاب هرمجدون
وقد قال عنه الشيخ محمد حسين يعقوب في تقديمه:
" أشهد الله أن الكتاب منصف، والمؤلف متمكن مدقق فيما أورده في رده هذا "
وغير ذلك
وهذه صفحة صوتيات الشيخ على موقع طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/?iw_s=Schol...&scholar_id=898
===
وهذه هو تقديم الشيخ محمد حسين يعقوب:
مُقَدِّمَةُ فَضِيْلَةِ الدَّاعِيَةِ الإِسْلامِيِّ الكَبِيرِ
سمَاحَةِ الشَّيْخِ محمَّد بْنِ حُسَيْن آلِ يَعْقُوب حفظه الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال الله تعالى: {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ} [هود:116].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يَحْمِلُ هَذَا العِلْمَ مِنْ كُلّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ، وتَأْويلَ الجَاهِلينَ " ().
وقال منصور بن عمار في وصف أهل الحديث:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/189)
" ووكل بالآثار المفسرة للقرآن والسنن القوية الأركان عصابة منتخبة، وفقهم لطلابها وكتابتها، وقواهم على رعايتها وحراستها، وحبب إليهم قراءتها ودراستها، وهون عليهم الدأب والكلال والحل والترحال، وبذل الأنفس والأموال، وركوب المخاوف والأهوال ... حتى قال – رحمه الله تعالى – في كلام له طويل: ... لابسين ثوب الخضوع للجبار جل جلاله، مسالمين ومسلمين، يمشون على الأرض هونًا، لا يؤذون جارًا، ولا يقترفون عارًا، حتى إذا زاغ زائغ، أو مرق في الدين مارق؛ خرجوا خروج الأسد من الآجام، يناضلون عن معالم الإسلام ... ".
نعم؛ أيها الأخوة!
في زمن غربة الإسلام وأهله، يعاني الناس الأمرين، فمن جهل محيط بالدين، إلى علماء سوء يلبسون على الناس دينهم، إلى منافق عليم اللسان، يجادل بالقرآن، إلى جهلة عمي القلوب يتخذون الدين وسيلة لنيل مآرب خسيسة.
فلك الله يا دين محمد صلى الله عليه وسلم، ولكم الله يا أهل السنة في زمن الغربة الكالحة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ؛يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " ().
وهذه هي المصيبة صحافي جاهل، يسود صفحات الجرائد في هدم الدين، وهذه المطابع تقذف أرحامها كل يوم بآلاف الكتب المسودة باسم الدين، وتعاني الأمة الويلات من رويبضة يخرج علينا كل يوم، والمصيبة الأكبر: أن يجد الباطل دوما آذانًا صاغيًة، وقلوبًا واعيةً، ولِمَ لا؟ فهؤلاء أتباع كل ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق.
وفي هذه الأيام الأخيرة، ظهر كتاب لأحد هؤلاء، هو ثاني إفرازات عقله وعلمه المحدودين، بعد كتاب " عمر أمة الإسلام "، ذنبه الأول، وجاء الثاني " هرمجدون ".
ويعلم الله أنني جلست مع الرجل بعد صدور كتابه الأول، وكنت بصحبة الشيخ أبي ذر القلموني – حفظه الله ورعاه، وأمتع المسلمين بطول حياته – والشيخ أحمد القواشتي، في ليلة طويلة، باءت كل جهودنا فيها بالفشل، ويعلم الله أنني كنت احتراما للشيخين في منتهى الهدوء وغاية الأدب، وإلا؛ فالرجل مستفز، والمصيبة الأدهى أنه معجب بنفسه، مغرور بكتاباته، يظن أنه فتح فتحا، وأتى بما لم يستطعه الأوائل.
وفي مجلس كان يجمع كثيرا من الدعاة، أظن كل الدعاة المعروفين في مصر، في عقيقة ولدي عبد الرحمن – هداه مولاه وأباه – أجمع الدعاة على استنكار كتاب " عمر أمة الإسلام " في وقته، وكتبنا بذلك مكتوبا وقع عليه معظمهم، ولكن طواه النسيان، وغابت عني الآن تلك الورقة، وكان مفادها: " أنه من الإجرام في حق أمة الإسلام، التلبيس عليها في دينها، بتلك الأخبار، التي لا تعتمد على السنة الصحيحة، بفهم السلف الصالح، وأن من الإجرام في حق الأمة دعوتها إلى التخاذل والاستسلام؛ لأن عمر أمة الإسلام انتهى، وما بقيت إلا أحداث آخر الزمان ".
هذا ما أذكره الآن لبعد العهد بهذا الكتاب، ثم فوجئت في الفترة الأخيرة بكتابه الجديد، أسوأ من الأول، وأخطر، ولما وقع في يدي توقعت أن فيه طامات، قبل أن أقرأه، وقد كان فقرأته كله في ليلة، وأنا أضرب كفا بكف:
مخطوطة في دار الكتبخانة .. الكتبخانة .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. كلدة بن زيد بن بركة .. من كلدة بن زيد؟ إنا لله وإنا إليه راجعون .. أسمى المسالك ... ؟ سجع كسجع الكهان؟ .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. لا يعرف المخطوطة إلا محمد عيسى داود؟!! ..
ثم تقرأ الحديث، كلام ساقط بجميع الموازين، وإجرام واضح في تعمد الكذب والافتراء، واجتهاد سيء ضعيف .. لا أدري ماذا أقول؟ وقبل أن أموت كمدًا، اتصلت بأخي الحبيب، وشيخي الكريم، الشيخ أبي إسحاق الحويني، قلت: من كلدة بن زيد بن بركة؟ واشتعل التليفون حماسا من الشيخ، الذي كان يتميز من الغيظ أيضا، بعد أن قرأ الكتاب، وأملاني الشيخ عدة نقاط في الرد على الكتاب ذكرتها في دروس الفتح في المعادي، وأنا أتكلم عن علامات الساعة الكبرى، وظل الغيظ يمور في صدري، كلما سألني سائل عن الكتاب، كيف يصدق هذا الهراء؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/190)
وفجأة فوجئت بأحد الإخوة يقدم إلي كتابًا بعنوان: " كشف المكنون في الرد على كتاب هرمجون"، فتلقفته فرحًا، وفعلاً، واللهِ! شفا الله به صدري، وأذهب غيظ قلبي، عندما قرأت هذا الرد الممتع من الشيخ مازن السرساوي – حفظه الله، ووقاه شر نفسه والفتن -.
أيها الإخوة!
أشهد لله! أن الكتاب منصفٌ، والمؤلف مُتَمَكِّنٌ، مدققٌ فيما أورده في رده هذا.
وهكذا يحفظ الله دينه {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 251].
فشكر الله للأخ الكريم الشيخ مازن السرساوي صنيعه، وكتب رده في ميزان حسناته؛ فعن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ينافح، وعن منهج أهل الحديث يدفع، وعن أمة الإسلام يرد؛ فلله دره، وعلى الله ثوابه وأجره.
ثم إخوتي في الله!
نحن فعلا بحاجة إلى أسود يزأرون في وجوه الأدعياء، وأهل الباطل، نريد أسودًا لأهل السنة يدفعون عنها تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، يحيي الله بهم الدين.
فدونكم هذا الرد، تأملوه، واستفيدوا منه؛ فوالله لقد قرأته من أوله إلى آخره في ليلة واحدة، ما اعترضت فيه إلا على شيء يسير، أخبرت به أخانا، ومن عجب! كأن الأخ مازن نقل رد الشيخ أبي إسحاق الحويني بالنص، وهكذا إخوتاه أهل السنة متفقون على المباديء والمواقف والأفكار، فاعتبر هذا الرد هو الموقف الحقيقي اللازم لكل مسلم تجاه الكذب المتعمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شرح الحديث على هواه.
أيها الإخوة!
إن لأهل السنة أصولا، لا يجوز تجاوزها .. أصولا في الاعتقاد، وفي الفهم، وفي العلم، وفي العمل، وفي الدعوة، فهلمّ إلى علم صحيح، وفهم منضبط لتقوم للأمة قائمة.
أسأل الله أن يجزي الأخ مازن خير الجزاء، وأن يبارك له في علمه وعمله، وأن يرزقنا وإياكم وإياه الإخلاص في القول والعمل؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وآله وصحبه
وكتب الفقير إلى عفو مولاه:
محمد بن حسين آل يعقوب
29 ربيع الأول 1423 هـ.)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:33 م]ـ
ترجمة الشيخ المحدث / أحمد شحاته الألفي السكندري
--------------------------------------------------------------------------------
ترجمة موجزة للشيخ المحدث/ أبو محمد الألفي
الشيخ أحمد شحاته الألفى السكندري، هو صدر مجالس الحديث فى مدينة الإسكندرية، وصيته بين طلاب العلم ذائع، وقدره على الرغم من تواضعه الجم، أرفع من أن يسأل عنه سائل، وهذه ترجمة جديدة له، فيها المزيد عنه ...
أسمه:أحمد محمد شحاته الألفى السكندرى ..
كنيته ولقبه: أبو محمد الألفى.
مولده: ولد عام 1370 هجرية بمدينة الأسكندرية.
نشأته:
نشأ محبا" للعلم وقد تأثر فى نشأته بدعاة جماعة أنصار السنة المحمدية ودعوتهم الى التوحيد ومحاربة البدع, والحث على لزوم السنة ولا زال أهل الإسكندرية يذكرون مواقف الشيخ فى مولد الزرقانى و وقوفه داعيا للتوحيد و محذرا الناس من البدع و الخرافات و حثهم على لزوم السنة و لبس عباءةالتوحيد
شيوخه:
الشيخ العلامة محمد نجيب المطيعى أحذ عنه الحديث و الفقه الشافعى , و أخذ عنه طريقته فى التحديث بالإسناد على النحو الذى يجيده الشيخ مما يدل على ذهن متقد و حفيظة قوية يلحظ ذلك من واظب على الحضور للشيخ، و الشيخ محمد على عبد الرحيم الرئيس السابق لجماعة أنصار السنة المحمدية، والشيخ محمد عائش عبيد صاحب كتاب " تغريدة السيرة النبوية " وحفظ القرأن على الشيخ ضيف أحد شيوخ جماعة أنصار السنة المحمدية ..
منهجه فى الدعوة:
يرى الشيخ أن دعوتنايجب أن تكون عامة لكل أهل التوحيد ممن يدخلون
فى دائرة العذر, وفى هذا ينكر الشيخ على بعض الدعاة ممن لديهم خصوصية فى العمل الجماعى أدت بهم للدخول فى اطار الحزبية الممقوتة.ودعوته موافقة للكبار ابن باز وابن عثيمين والألبانى. (كتاب وسنة بفهم سلف الأمة).
دروسه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/191)
يقوم الشيخ بتدريس كتب السنة وشروحاتها بالأضافة الى أبحاثه القيمة مثل (بحثه فى الفاظ الجرح و التعديل و مراتبها عند الحافظ بن حجرو منها بحثه الماتع "المنهج المامول فى بيان معنى قول بن حجر مقبول"،"الإكليل فى بيان إحتجاج الأئمة بالمجاهيل " و غيرها من الابجاث القيمة.
وهو الأن يشرح فى جامع الترمذى يوم الثلاثاء بعد المغرب، وبعد العشاء .. شرح الباعث الحثيث إختصار علوم الحديث .. و يوم السبت بعد صلاة المغرب شرح كتاب الشريعة للأجرى،بالإضافة إلى خطبةالجمعة. وذلك بمسجد الإمام البخارى.ويوم الإربعاء بعد المغرب، (كتاب مفتاح الجنة) للحافظ السيوطى ..
مذهبه:
الشيخ شافعى المذهب فيما يوافق الدليل و هو ينهى أشد النهى
عن التقليد وقوله قول الأئمة (اذا صح الحديث فهو مذهبى).
مصنفاته:
له مولفات كثيرةتبلغ قرابة الأربعين مولفا",معظمها لم ينشر بعد ويمكن
مطالعة بعضها على موقع الشيخ. http://www.shehata.netfirms.com
و منها:
مصنفات علل الحديث
(1) إرشاد السالك إلى علل أحاديث أنس بن مالك.
(2) كشف الباس عن علل أحاديث ابن عباس.
(3) كشف النقاب عن علل أحاديث عبد الله بن عمر بن الخطاب.
(4) كشف السر عن علل أحاديث أبى هر.
(5) الكوكب الدرى ببيان علل أحاديث أبى سعيد الخدرى.
(6) اللطائف الوثيقة ببيان علل أحاديث عائشة الصديقة
(7) قرة العين ببيان علل أحاديث عمران بن حصين.
(8) الوافى بالعهود ببيان علل أحاديث ابن مسعود.
(9) هداية السارى ببيان علل أحاديث جابر الأنصارى.
(10) إمتاع الألحاظ ببيان أوهام الحفاظ.
(11) تفصيل المقال بأن أكثر وهم شعبة فى أسماء الرجال.
(12) التعقب الحثيث ببيان أقسام علل الحديث.
(13) ترجمان الأفذاذ ببيان الأحاديث الشواذ
مصنفات الأحاديث المتواترة
(1) إتحاف الأفئدة بفضل من بنى لله مسجدا.
(2) إتحاف القائم الأوَّاه بطرق حديث إن الله زادكم صلاة.
(3) إعلام المؤمن المودود بطرق حديث الحوض المورود.
(4) إيضاح الحُجَّة بأن عمرة رمضان تعدل حجَّة.
(5) التعليق المأمول على كتاب النزول.
تحقيق وإيضاح ((كتاب النزول)) للإمام الحافظ أبى الحسن الدارقطنى.
(6) بسط القول فى الزجر عن ترك الاستبراء من البول.
(7) دقائق النظر فيما تواتر من حديث المهدى المنتظر.
(8) قلائد العقيق فى النهى عن صيام أيام التشريق.
(9) إعلام اللبيب بحكم خليط التمر والزبيب.
دقائق الفكر فى علوم الأثر
(1) إعلام الخريج بدقائق علم التخريج.
(2) المنهج المأمول ببيان معنى قول ابن حجر مقبول.
(3) الإكليل ببيان احتجاج الأئمة بروايات المجاهيل.
(4) التعقب المتوانى على السلسلة الضعيفة للألبانى.
(5) مشارق الأنوار وخزائن الأسرار فى كلام الترمذى على مراتب الأخبار.
(6) الكوكب السارى فى وحدان البخارى.
(7) إرشاد المحتذى إلى وحدان الترمذى.
(8) الطارف التليد بترتيب جامع الترمذى على المسانيد.
(9) التصريح بضعف أحاديث صلاة التسابيح.
(10) إعلام أهل العصر بما فى الكتب الستة من أسانيد أهل مصر.
(11) مشارق الأنوار فى فتاوى الأحاديث والأخبار.
مصنفات فقهية ومتنوعة
(1) البشائر المأمولة فى آداب العمرة المقبولة.
(2) النبذة اللطيفة فى فضائل المدينة الشريفة.
(3) السعى المحمود بتخريج وإيضاح مناسك ابن الجارود.
(4) منتهى الغايات فيما يجوز وما لا يجوز من المسابقات.
(5) طوق الحمامة فى التداوى بالحجامة.
مصنفات أدبية
(1) مقامات السكندرى.
(2) تلقيح الألباب بغرر مراثى الأحباب.
(3) إنباء الضنين بغرر مراثى البنين
**وأزف لكم بشرى فإن (دار بن حزم) قد طبعت كتابين للشيخ. الأول: " طوق الحمامة فى التدواى بالحجامة "والثانى " النبذة اللطيفة فى فضائل المدينة الشريفة "، وقامت دار الصفا والمروة، بطبع كتابين هما (التعليق المأمول على كتاب النزول)، (المقالات القصار فى فتاوى الأحاديث والأخبار) و للشيخ كتابات متعددة فى العديد من المنتديات منها (ملتقى أهل الحديث، منتدى الألبانى،شبكة سحاب، ومنتدى شباب الإسلام و غيرها).
صلته بأهل العلم:
للشيخ مراسلات مع الكثير من أهل العلم منهم الشيخ على حشيش الستامونى (رئيس لجنة البحث العلمى بجماعة انصار السنة المحمدية) و كذلك التقى الشيخ / بالعديد من المشايخ فى موسمى الحج و العمرة منهم الشيخ المحدث / محمد على آدم الأثيوبى التقاه ودارت بينهم مباحثات نافعة.
تلامذته:
للشيخ تلامذة كثيرون ممن استفادوا من دروسه وخطبه, أما أبرز تلاميذه وكذا أبرز من يواظبون على حضور دروسه فيما أعرف:
أبو عبد الرحمن محمد مصطفى السكندرى.نزيل الشارقة, صاحب كتاب (زوائد الأدب المفرد على الصحيحين).
* الأخ/ أبو حازم ناصر بن عبد اللطيف.
*الأخ / أبو حازم نزيه الشبراوى.
* الأخ/ أبو حازم فكرى زين العابدين.
*الأخ/ أبوالأشبال ناصر الهوارى السكندرى.
*الأخ / أبو زياد علاء مرجان
* الأخ /أبو معاذ محمد على
*الأخ/عبد الرحمن بن أحمد الأزهرى الطرابيشى
*عنوان الشيخ: الأسكندرية_العصافرة قبلى _خلف مساكن الضباط _مسجد الأمام البخاري.
*التليفون: (5378883_00203)
وكتبه تلميذه المحب/ أبو الأشبال ناصر الهواري السكندري.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/192)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:34 م]ـ
ترجمة
فضيلة الشيخ/ د. أحمد النقيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم: أحمد طاهر عبد الرحمن النقيب الجنسية: مصري
العمل الحالي: مدرس الدراسات الإسلامية بكلية التربية – جامعة المنصورة.
المؤهلات العلمية:
1 – ليسانس في اللغة العربية وآدابها.
2 – ماجستير في اللغة العربية وآدابها.
3 – دكتوراه في الدراسات الإسلامية واللغوية بكلية الأداب – جامعة القاهرة.
المؤلفات والبحوث:
1 – دور اللغة في تفسير القرآن – دراسة في مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية.
2 – إتمام الرصف بما حوته سورة الصف من الأحكام والوضوح.
3 – كفاية القارئ بتفسير كلامه الباري (حـ 1).
أشرطة مسموعة:
1 – مجموعة مجملات الدين
2 – مجموعة شرح الإيمان الأوسط لابن تيمية
3 – مجموعة شرح رسالة الإمام الشافعي.
4 – مجموعة شرح الإيمان لابن أبي شيبة.
الدروس:
1 – درس ثابت منذ عشرين سنةً في العقيدة يوم الأحد بعد المغرب.
2 – درس ثابت منذ سنتين في درس الأصول فجر الجمعة.
3 – درس ثابت في التفسير يوم الثلاثاء بعد المغرب.
العلماء الذين تلقى العلم عنهم:
1– الشيخ / عبد السلام بسيوني (أحد تلامذة العلامة الشنقيطي بالجامعة الإسلامية).
2 – الشيخ / الحسيني الشيخ.
3 – الشيخ / عبد الجليل القرنشاوي
4 – الشيخ / حافظ حنيش.
5 – الشيخ الوالد عليه رحمه الله.
http://www.islamacademy.net/Account...d=28527&Lang=Ar
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:35 م]ـ
ترجمة
فضيلة الشيخ/ د. عياض بن نامي السلمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم: عياض بن نامي السلمي
تاريخ الميلاد: 1373هـ مكان الميلاد: محافظة الكامل – مكةالمكرمة. الجنسية: سعودي
العمل الحالي: أستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام.
المؤهلات العلمية:
1. دكتوراه في أصول الفقه مع مرتبة الشرف الأولى.
2. ماجستير في أصول الفقه بتقدير ممتاز.
3. بكالوريوس شريعة.
المؤلفات والبحوث:
1. استدلال الأصوليين بالكتاب والسنة على القواعد الأصولية.
2. تحرير المقال فيما تصح نسبته للجمهور من الأقوال.
3. شهاب الدين القرافي حياته وأراؤه الأصولية.
أشرطة مسموعة:
التوحيد 3أشرطة.
الدروس:
1. درس في العدة شرح العمدة.
2.درس في روضة الناظر لابن قدامه.
3. درس في منار السبيل في جامع الجوهرة آل إبراهيم.
العلماء الذين تلقى العلم عنهم:
1. معالي الشيخ عبد الله الغديان.
2.معالي الشيخ عبد الله الركبان.
3.فضيلة الشيخ عبد العزيز الرومي.
4. فضيلة الشيخ عبد الغني عبد الخالق رحمه الله.
إضافات:
يوجد كتاب في أصول الفقه سيصدر قريباً إن شاء الله وعدد من البحوث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة بالإضافة إلى رسالة الماجستير والدكتوراة وكلاهما في أصول الفقه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:36 م]ـ
ترجمه فضيلة الشيخ صلاح الدين علي عبد الموجود
--------------------------------------------------------------------------------
ترجمه فضيلة الشيخ
صلاح الدين علي بن عبد الموجود
الاسم: صلاح الدين بن علي بن عبد الموجود.
موقعه: http://salahmera.com
الكنية: أبو محمد.
المواليد:6 رمضان 1373هـ.
محل الميلاد: مصر - القاهرة.
السيرة الذاتية:
نشأ الشيخ حفظه الله بين أسرة متواضعة منضبطة العادات والتقاليد , وكان والده يُسلمه لأحد محفظي القرآن قبل دخول المرحلة الإلزامية وكان عمره خمس سنوات , فحفظ خمسة أجزاء حتى نهاية المرحلة الإلزامية ثم انشغل بالتعليم العام حتى وصل إلى المرحلة الثانوية , ثم التحق بكلية الزراعة بجامعة القاهرة.
طلبه للعلم:
فبدأ الشيخ حفظه الله بالإقبال على حفظ القرآن والدعوة إلى الله , حتى التقى بالشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وحثه على طلب العلم ووجهه إلى علم الحديث وكان للشيخ مقبل الأثر البالغ في حياة الشيخ وغيره من طلبة العلم.
وقد استقر الشيخ بمدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ بمصر.
وله دروس ومحاضرات بمساجد السنة بمصر.
كتب الشيخ حفظه الله ومصنفاته:
لقد حوى الشيخ حفظه الله مكتبة حديثية يندر وجودها , هي مكانه وبُغيته ومكان تواجده , ومنها ينهل طلابه.
وله مصنفات منها:
الكتب المؤلفة:
1 - العبادة واجتهاد السلف فيها
2 - مجموعة الهداية:
1 - بداية الهداية
2 - الثبات على الهداية
3 - نهاية الهداية
3 - الكنز المفقود
4 - الاعتبار
5 - العفو
6 - أهوال اليوم العصيب
7 - الطلب الحثيث إلى علم المواريث
8 - مكدرات القلوب
9 - الأمالي الجلية شرح العقيدة الطحاوية
10 - كلمات في الحب
11 - المنهج وأثره في حياة أهل السنة والجماعة
سلسلة سير الأعلام:
1 - سعيد بن المسيب.
2 - الزهري.
3 - سفيان الثوري.
4 - سفيان بن عيينة.
5 - الأوزاعي.
6 - شعبة.
7 - عبد الله بن المبارك.
8 - البخاري.
9 - مسلم.
10 - النسائي.
11 - أبو داوود السجستاني.
12 - ابن الجوزي.
13 - ابن حزم الأندلسي.
14 - شيخ الإسلام ابن تيمية.
15 - الإمام محمد بن عبد الوهاب.
ومازال من السير تحت الطبع وقد ترجمت هذه الكتب إلى الإنجليزية والفرنسية والأردية
كتب محققة:
1 - المحلى لابن حزم.
2 - رفع الملام عن الأئمة الأعلام "طبع"
3 - تقريب التهذيب "طبع"
4 - تهذيب التهذيب "قيد الإنشاء"
5 - سنن أبي داود "قيد الإنشاء"
6 - مستدرك الحاكم "قيد الإنشاء"
منهج الشيخ حفظه الله:
فالشيخ من أهل الحديث ويتبع أثرهم والشيخ حفظهُ الله يدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم و يدعو إلى إصلاح القلوب مع الله عز وجل و عدم التحزب للجماعات والحزبيات والطوائف والأفراد.
كما أنه يرعى طلابه ويحثهم على الأخذ من غيره ممن على منهج أهل السنة والجماعة
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظه وجميع مشايخ وعلماء المسلمين وأن يهدينا إلي الصراط المستقيم.
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35175
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/193)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:37 م]ـ
الشيخ عمر عبدالهادي الشايقي
من أوحال الصوفية الخلوتية إلى طريق الهدى من مكة المكرمة
(جلاس) أحد قرى السودان، وبالتحديد سنة 1321هـ، رزق عمر بن عبدالهادي الشايقي ولداً، فشكر الله وسماه (محمد) .. ولما بدأ الطفل يعقل، أدخله في أحد الخلاوي ليحفظ القرآن الكريم، فتم لهُ ذلك، نظراً لهمة الطفل (محمد)، أفاق محمد بواقعٍ مؤلم في هذه القرية، دروشة صوفية خلوتية، قد أنكرها بفطرته وبما علم من كلام ربه، واستنكر بقلبه طقوس البدعة، وما يفعله بعض الجهلة من شركيات ووثنيات وبدع؛ ولكن أين الهدى؟!! وهو لا يعلم من الدنيا إلا هؤلاء الدراويش؟!! فمنذ ولد وهو بين هؤلاء الخلوتين .. فلما تضايق منهم ومما كان يرى أنكر .. فاستنكر عليه .. فعزم على طلب الحق .. لكن أين؟! .. بدأ يسأل ويتساءل .. حتى رأى بصيص من نورٍ أتى من بعيد، فما أن وجد ضالته إلى وهبَّ مسرعاً يحثُ الخطى إليه .. فعقد العزم على الذهاب إليه .. فأعلن رغبته بالحج وعقد العزم على الهجرة إلى النور .. وفي عام 1337هـ والشاب في سنه السابعة عشر حج بمفرده، فلما انتهى من المناسك، بحث حتى يرتوي من معين كاد يهلك بدونه، فأنقذه الله، ورأى من ذلك البصيص النور، فعكف طالباً للعلم، ثم شد رحله إلى المدينة ليطل العلم على علماء المدينة النبوية، فاستقر بها ولازم الشيخ محمد الطيب الأنصاري رحمه الله ولازمه ملازمة طويلة، ثم عاد إلى مكة المكرمة واستقر بها والتحق بدار الحديث ودرس بها .. وراسل أهل بلده في السودان وناصحهم .. ثم عين مدرساً بها ثم وكيلاً لمحمد حمزة الأزهري، ثم مديراً لها، ثم بعد التقاعد مشرفاً عليها ..
ومن أعماله الجليلة في ميدان العلم تصحيح بعض الكتب منها شرح البيقونية الذي شرحه محمد أمين الأثيوبي، أحد زملائه ..
وفي ميدان الدعوة والتعليم فقد لازم التعليم والدعوة منذ التحاقه بدار الحديث بمكة المكرمة، طالباً وداعية ومعلماً .. وأنتقل إلى رحمة الله في 4/ 10/1416هـ اسأل الله أن يرفع منزلته في عليين، مع الشهداء والصديقين والنبيين .. وصلى الله على الهادي البشير، والسراج المنير، محمد بن عبدالله علي وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
أبو عمر الدوسري
http://saaid.net/feraq/el3aedoon/32.htm
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:37 م]ـ
محمد عيد العباسي
إن من علامات التوفيق لمريد الهُدى أن يوفق لعالم من علماء السنة، وأن يجافي أهل البدعة والمذمة، ولئن زلت به القدم فسرعان ما يعاود إلى الحق، فهو طالب حق، لا طالب شهرة ومال، حتى وإن طاله من ذاك الأذى، أو سفه وتزايد عليه البلاء، فما هو إلا تمحيص، وهذا الطريق الذي لا يسلكه إلا الرجال.
هكذا كانت بداية سليل آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، الشيخ العالم العامل محمد عيد بن جاد الله العباسي –أطال الله بقاءه على خير- من مواليد عام 1357 هـ بسورية من ديار الشام، بدأ حياته بحفظ القرآن، ثم ذهب إلى بعض من اشتهر أنهم من الأعلام فمكث يدرس على يدي ملا رمضان البوطي (والد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي) ومفتي سوريا الذي هلك العام المنصرم أحمد كفتارد وتخرج من مدرسة حسن حبنكة، وهؤلاء غفر الله لنا ولهم من رؤوس أهل الأهواء في ديار الشام، وممن تصدرهم وتعلي قدرهم الحكومة النصيرية الطاغوتية، في حين تقمع أصوات الهُداة، فملا رمضان هو الذي رأى بأن لا تقرأ سورة المسد لأنها تؤذي النبي عليه الصلاة والسلام ففيها دعاءٌ وسبٌ لعمه!! فقه ما علم به السلف السابقون من الصحابة والتابعين!! وولده الدكتور نصير الطاغوت البعثي النصيري، والمكافح لأي داعية سني، والشيخ أحمد كفتارو الأشعري النقشبندي مفتي النصيرية وشيخهم الأكبر ..
هكذا أبصر هذا الطالب في وحل العقائد الكلامية المخالفة لهدي السنة النبوية، والطرق الصوفية المجافية للطريقة المحمدية، والعداء لأهل السنة بدعاوى أنهم وهابية!!
لكن الله إذا شاء لأحدهم الهُدى وفقه لسبله، ويسر طرقه، وأعانه ووفقه لصاحب سنة، وهكذا وفق الله الشيخ العباسي من طريق صديقه الأستاذ خير الدين وانلي –رحمه الله- أن يعرفه على مُحدث الشام وحبرها محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله- وعن هذه العلاقة يقول الشيخ العباسي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/194)
(وفي عام 1374 عرفني صديقي الأستاذ خير الدين وانلي على العالم المحدث السلفي الجليل محمد ناصر الدين الألباني، فأخذت أحضر دروسه ومحاضراته، فأعجبت به وبعلمه وتحقيقه ومنهجه السلفي أيما إعجاب، وتعرفت من خلاله على شيوخ الدعوة السلفية وخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم والحافظ ابن كثير وغيرهم، ولزمت مجالسه وأخذت منه الدعوة السلفية بشمولها وكمالها، كما أخذت منه علم الحديث الشريف، وما كان يزيدني مرور الأيام إلا تعلقا بهذه الدعوة وإيمانا بها وإعجابا بالشيخ الألباني، بخلاف مناهج غيره الذين سبق تعرفي عليهم، ولازمت الشيخ حتى صرت من خواصه القليلين المقربين).
يقول عن دعوة شيخه الألباني رحمه الله:
(كانت الدعوة السلفية في بلاد الشام قبله ينقصها الفهم الواضح الشامل السديد، كما كانت تفتقد إلى الحيوية والنشاط والاندفاع اللائق بها، فقد كان هناك بعض المشايخ والدعاة المؤمنين بعقيدة السلف ومنهجهم في الجملة، ولكن كان ينقصهم الوضوح والصراحة والجرأة؛ فكانوا يبثون الدعوة بين محبيهم وتلامذتهم في نطاق ضيق ومحدود وعلى تخوف واستحياء، كما كانوا غير متمكنين في علم الحديث، فكانت الدعوة محصورة بين القليل من طلاب العلم، وفيها بعض الغبش.
ولما كان أستاذنا الألباني جهر بها بين ظهراني الناس جميعاً، وأعلن بكل قوة وجرأة، ولم يخش في الله لومة لائم، وتحمل في سبيل ذلك أنواعاً من الإيذاء والاستنكار والإشاعات الباطلة والحملات الظالمة، والسعي للوشاية به إلى الحكام، وكثيراً ما منع من الفتوى والتدريس، والاجتماعات، واستدعي للجهات الأمنية، كما أنه قد سجن مدة طويلة أكثر من مرة، وأخرج من أكثر من بلد، ومع ذلك فقد ظل ثابتاً كالطود، لا يضعف، ولا تلين له قناة، ولا تنثني له عزيمة حتى لقي ربه تبارك وتعالى.
كان يجول في المدن والبلدان داعياً إلى منهج السلف واتباع الدليل، يجادل ويناظر، ويكتب ويدرس، دون خور أو ضعف، ودون كلل أو ملل.
وبمثل ذلك تنتصر الدعوات وتنتشر؛ وهكذا فقد انتشر ما كان يحمله من الدعوة إلى التوحيد واتباع السنة وإيثار الدليل، ومحاربة البدع والمحدثات، ونشر الأحاديث الصحيحة، ومحاربة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وتقريب السنة إلى الأمة، كما انتشر تلاميذه ومحبوه في كل مكان، وصارت الدعوة إلى منهج السلف حديث الناس، وموضع اهتمامهم ودراستهم).
عندها أنطلق طالباً، ثم داعياً، ثم واصل البحث فكان عالماً، ألف بعد هدايته عشرات الرسائل، منها [سلسلة الدعوة السلفية]، ونشر في سبيلها كتب السلفيين، وشارك في بعض المجلات العلمية، مُشرفاً وكاتباً وداعماً، حتى وهو يناهض السبعين ترى الروح الشبابية في الدعوة تتجلى في حركته، فبارك الله فيه وزاده الله فضلاً.
ومن مؤلفاته:
.
1 - كتاب بدعة التعصب المذهبي وآثارها الخطيرة في جمود الفكر وانحطاط المسلمين وذلك عام 1390هـ الموافق 1970 بدمشق
2 - ملحق كتاب بدعة التعصب المذهبي بتاريخ 1390هـ الموافق 1970 بدمشق
وكانت مناسبة هذين الكتابين أن الدكتور البوطي نشر عام 1389 هـ رسالة سماها " اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية "هاجم فيها السلفيين وافترى عليهم من خلال رده على رسالة الشيخ سلطان العصومي التي كنا نشرناها بعنوان " هل المسلم ملزم باتباع مذهب من المذاهب الأربعة " مع الإبقاء على عنوانها الأصلي " هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان " فكلفني شيخنا الألباني بالرد عليه، فكان ذلكما الكتابان
3 - التقديم لرسالة " الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام " لأستاذي الألباني. نشر دمشق
4 - رسالة " قضية الإنسان الكبرى: الخطر الرهيب" نشر دار ابن الجوزي في الدمام.
5 - رسالة حكم دخول الجنب والحائض والنفساء المسجد. نشر دار المسلم في الرياض
6 - بحث بعنوان " نصيحتي للجماعات والأحزاب الإسلامية " نشر المكتبة الإسلامية في عمان
7 - كتاب حقيقة التوسل وأحكامه في ضوء الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة. (مخطوط) تعاقدت عليه مع مكتبة المعارف في الرياض
8 - بحث عن كتاب " جامع البيان في تأويل القرآن " للطبري نشر ي الأعداد 2،3،4 من مجلة البصائر التي تصدر في هولندا.
9 - بحث عن " الدعوة السلفية في بلاد الشام ينشر قريبا في الموسوعة الوسيطة في الديانات والمذاهب والحركات المعاصرة " بإشراف الدكتور ناصر العقل وستنشره دار إشبيلية في الرياض قريبا.
10 - التقديم والتعليق على رسالة " مآخذ اجتماعية على حياة المرأة العربية " للأديبة نازك الملائكة. نشر دار الفضيلة في الرياض
11 - التخريج والتعليق على كتاب " التفسير الواضح على منهج السلف الصالح " للشيخ محمد نسيب الرفاعي. وهو في طريق النشر بواسطة مكتبة المعارف بالرياض
12 - التأليف والتنسيق لكتاب " التوسل أحكامه وأنواعه " لأستاذي الألباني
13 - تخريج أحاديث " الحسنة والسيئة لشيخ الإسلام ابن تيمية. نشر مكتبة المعرفة بدمشق
14 - التخريج والتعليق على كتاب " الفكر الصوفي " للأخ عبد الرحمن عبد الخالق
15 - التعليق والتخريج لأحاديث كتاب " شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل " للإمام ابن القيم
16 - السيرة النبوية الصحيحة وفقهها (تحقيق السيرة على طريقة المحدثين مع بيان الأحكام المأخوذة منها) "مخطوط"
هذا فيض عن الشيخ ودعوته، وقصة هدايته، ولنا في الأيام القادمة وقفات مع كتاب النفيس [بدعة التعصب المذهبي] والذي رد به على أحد المتعصبين، فبارك الله بالشيخ وزاده علماً وفضلاً وعطاءً.
كتبه
أبو عمر الدوسري
http://saaid.net/feraq/el3aedoon/36.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/195)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:38 م]ـ
عبدالظاهر بن محمد نور الدين أبو السمح
عودة العالم الأزهري عبدالظاهر أبو السمح إلى العقيدة السلفية
عبدالظاهر بن محمد نور الدين أبو السمح، ومن لا يعرف هذا الاسم للعلم الأشم، إنه العالم الأزهري، أحد كبار أئمة الدعوة إلى السنة في مصر، والإمام والمدرس بالحرم المكي، كم من مرةٍ أُعتدي عليه بسببِ أنه استنار بالحق فأناره لأهل الدنيا قاطبة، ما زال مسجده يشهد تلك الهجمات الجبانة التي لا تقوى على مهاجمة إلا وهو إمام قائم يصلي بالناس، فإذا صلى كأنه ارتحل من الدنيا إلى دار الآخرة ..
ولد العالم الجليل ببلدة (تلين) بمصر، في عام 1300هـ، من عائلة عُرفت باهتمامها بالقرآن وحفظته وتعليمه، فليس عجيباً أن يتم حفظه على يد والده في التاسعة من عمره، ثم التحق بالأزهر فقرأ الروايات السبع، وزادت همته في حفظ السنة، واهتم بالتفسير والفقه واللغة وغيرها ..
وكان يحضر مجلس الشيخ محمد عبده وهو صغير السن ..
وبعد سنين من طلبه للعلم اتصل بعلامة شنقيط العالم محمد أمين الشنقيطي –رحمه الله- فلامس الحق قلبه فاستنار به إلى العقيدة السلفية، فعكف على دراسة كتب ابن تيمية وابن القيم وغيرهما .. فعاد إلى الحق وتابع الدليل، وساعده في ذلك طلبه للقرآن والسنة، ونفسه المتجردة للحق ..
وقد عمل بمدرسة بالسويس، ثم عاد للقاهرة وطلب العلم بمدرسة درا الدعوة، ثم عين مدرساً بالإسكندرية .. وهناك ..
قام يدعو إلى الله، ينير الظلمات، ويهدم بناء الأوهام، ويحرر الإنسان من عبادة العبيد إلى عبادة رب العبيد، فانقض على دعاة الشرك وأبطل شركهم، وناظر أهل البدع فانحسرت بدعهم، وناصر أهل السنة وعلت رايتهم، وكانت دعوته سبباً في رفع الجهل عن الناس، فرفع عن السدنة المسترزقين بالشرك سحتهم، وقل عدد الزوارين للمشاهد، كثر المصلين في المساجد، وهجرت بالشرك معابد، ورفعت راية التوحيد، وكان المؤسس لأنصار السنة المحمدية بالإسكندرية ..
وهذا الجهد لابد له من مقابل، فكان المقابل إيذاءً كبيراً .. وكان من أكبرها أن اعتدي عليه وهو يؤم المصلين في المسجد، وهؤلاء هم أهل سدنة المشاهد والقبور، من الصوفية ومن نحى نحوهم، لا حرمة لبيوت الله، أو للوقوف بين يدي الله، وكان السبب ما سبق من جهده وجهاده، وفضحه لحقيقة الصوفية، وسدنة المشاهد والمزارات الشركية، وإباطاله للعقيدة الأشعرية، وهو بهنَّ عالم خبير، كان فيها رأسٌ كبير، فهداه الهادي القدير، وكفاه شر المؤامرات وسوء التدبير، وإن كيد الباطل كان زهوقاً ..
وكان ممن استنار بمناظراته، وجهاده ودعوته، عددٌ كبير من مشايخ الأزهر، ومن أبرزهم العالم الأزهري، من آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، المُحَدِث محمد عبدالرزاق حمزة .. على إثر مناظرات قامت فترة من الزمن كان الحق هاديهم، والدليل سيدهم، فاستنار الشيخ محمد بعد تلك المناظرات ..
وبعد هذا الجهد الكبير، عرفته الدنيا، وعرفت به كعالم ناصح، ومناظر منافح، لا يشق له غبار، وما وقف أمامه طالب حق إلا وبمناظرته استنار، وما جادله مبطل إلا أفاق وباطله في انحسار .. فطلب ليكون إماماً للحرم المكي، ومدرساً به وبدار الحديث بمكة المكرمة .. فأجاب الدعوة، وكان سنده وعضيده تلميذه وصاحبه وصهره الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة، فأخرجا جيلاً من العلماء العاملين، واهتدى على يديهما عدد كبير من الطلبة التائهين، في الشرك أو البدعة .. وما زال ينشر الحق ويبطل الباطل بتدريسه وتأليف: وقد ألف عدد من الرسائل منها:
1 - الرسالة المكية في الرد على الرسالة الرملية
2 - حياة القلوب بدعاء علام الغيوب
3 - الأولياء
4 - الكرامات
ولقد كان ممن أسس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر، ومن أسس دار الحديث بمكة المكرمة ..
وما زال على هذا المنوال حتى استوفاه الله بمصر عام 1370هـ، غفر الله له ورحمه، ورفع منزلته في عليين، وأختم بهذه الأبيات من نونيته والتي ختمها بشكر النعمة حيث أنشد قائلاً:
حمداً لربي إذ هداني منة ... منه وكنت على شفا النيران
والله لو أن الجوارح كلها ... شكرتك يا ربي مدى الأزمان
ما كنت إلا عاجزاً ومقصراً ... في جنب شكرك صاحب الإحسان
أيدتني ونصرتني وحفظتني ... من كل ذي حقد وذي شنآن
وجذلت أعدائي ولم تتركهمو ... يمضون في الإيذاء والعدوان
أورثتني الذكر الحكيم تفضيلا ... ورزقتني نعمى بلا حسبان
ورفعت ذكري إذا أرادوا خفضه ... وأعدتني لأشرف الأوطان
وأقمتني بين الحطيم وزمزم ... للمتقين أؤمهم بمثان
أكرمتني وهديتني وهديت بي ... ما شئت من ضال ومن حيران
أعليك يعترض الحسود إلهنا ... وهو الكنود وأنت ذو إحسان
وهو الظلوم وأنت أعدل عادل ... حاشاك من ظلم ومن طغيان
لولا عطاؤك لم أكن أهلاً لذا ... كلا وما إن كان في الإمكان
فأتم نعمتك التي أنعمتها ... يا خير مدعو بكل لسان
واختم لعبدك بالسعادة إنه ... يرجوك في سرٍ وفي إعلان
وأبحْه جنات النعيم ورؤية ... الوجه الكريم بها مع الأخوان
وانصر أخا التوحيد سيَّد يعرب ... عبدالعزيز على ذوي الأوثان
واضرب رقاب الغادرين بسيفه ... وأذقهمُ السوءى بكل مكان
وآدم صلاتك والسلام على الذي ... أرسلته بشرائع الإيمان
والآل والأصحاب ما نجمٌ بدا ... والتابعين لهم على الإحسان
كتبه
أبو عمر الدوسري
http://saaid.net/feraq/el3aedoon/31.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/196)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:39 م]ـ
أول ترجمة منشورة للشيخ محمد اسماعيل المقدم
--------------------------------------------------------------------------------
اسمه ونشأته
- الاسم / محمد بن أحمد بن إسماعيل بن مصطفي بن المُقدَم
- ولد بالإسكندرية في غرة ذي القعدة سنة 1371 هـ
الموافق 26 يوليو 1952 م
شهاداته وعلمه
- بكالوريوس الطب والجراحة – كلية الطب- جامعة الإسكندرية.
- دبلوم الصحة النفسية – المعهد العالي للصحة العامة – جامعة الإسكندرية.
- ليسانس الشريعةالإسلامية – كلية الشريعة – جامعة الأزهر.
- حاليا: دراسات عليا في الأمراض العصبية والنفسية.
-عضو الجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسية.
- نشأ في جماعة أنصار السنة المحمدية بالإسكندرية منذ سنة 1965 م
- عمل بالدعوة الإسلامية السلفية منذ سنة 1972 م وضم إليها أغلب قيادات الدعوة السلفية فيما بعد.
- أسس "المدرسة السلفية" بالإسكندرية سنة 1977 م.
- طاف محاضرا ً في الكثير من محافظات مصر والعديد من البلاد العربية , والأوروبية, والولايات المتحدة الأمريكية.
أساتذته ومشايخه
في القرآن الكريم
- الشيخ / محمد عبد الحليم عبد الله.
- الشيخ / محمد فريد النعمان.
- الشيخ / أسامة عبد الوهاب.
في الإجازات العامة
- العلامة المحدث / أبو محمد بديع الدين شاه الراشدي السندي المحمدي.
- فضيلة الشيخ / محمد الحسن الددو الشنقيطي.
- فضيلة الشيخ / عبد الله بن صالح بن عبد الله العبيد.
في طلب العلم
من علماء أنصار السنة المحمدية
- الشيخ / محمد سحنون.
- الشيخ / شاهين كاشف أبو راس.
- الشيخ / عبد العزيز بن راشد النجدي.
- الشيخ / عبد العزيز البرماوي.
- الأستاذ / محمد فتحي محمود.
- الشيخ / محمد علي عبد الرحيم.
- الأستاذ / عكاشة عبده.
- الأستاذ الدكتور / محمد شوقي.
- الأستاذ / البخاري عبده.
- من علماء الأزهر:
- الشيخ / إسماعيل حمدي,
- الشيخ / محمود عيد,
- الشيخ / أحمد المحلاوي.
- الشيخ/ السيد الصاوي.
- الشيخ/ صبحي الخشاب.
- ومن مشايخه ومربيه:
- الشيخ/ حامد حسيب.
- الشيخ/ إسماعيل عثمان.
- الشيخ/ بديع الدين السندي.
- الشيخ/ عبد الله بن يوسف الوابل.
- الأستاذ/ محمد بسيوني.
- الأستاذ/ عبد العظيم كشك.
- الأستاذ/ محمود شاكر القطان.
- الأستاذ/ محمود شكري.
- الأستاذ/ محمد حسين عيسى.
- الأستاذ/ محمد أبو مندور
علماء تشرف بلقياهم أو بحضور مجالس علمية لهم
- الشيخ / عبد الرازق عفيفي - الشيخ / عبد الله بن حميد
- الشيخ / عبد العزيز بن باز - الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني
- الشيخ / حماد بن محمد الأنصاري - الشيخ / عبد الله بن قعود
- الشيخ / محمد بن صالح العثيمين - الشيخ / عبد الله بن محمد الغنيمان
- الشيخ / عبد الله بن جبرين - الشيخ / أبو بكر الجزائري
- الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الخالق - الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي
- الشيخ / مقبل بن هادي الوادعي - الشيخ / سيد سابق
- الدكتور / عيسى عبده - الأستاذ الدكتور / مصطفي حلمي
- الأستاذ الدكتور / محمد رشاد سالم - الشيخ / رشاد غانم
رحم الله موتاهم، وبارك في عمر أحيائهم، وأحسن لهم العاقبة في الدارين
مصنفاته
- استجيبوا لربكم - الوصية
- تمام المنة بالرد على أعداء السنة - أدله تحريم حلق اللحية
- أدلة تحريم مصافحة الأجنبية - هل تجزئ القيمة في الزكاة؟
- النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة - علو الهمة
- حرمة أهل العلم - فقه أشراط الساعة
- المهدي - الأدب الضائع
- بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب - اللحية لماذا؟
- الحجاب لماذا؟ - لماذا نصلى؟
- هويتنا .. أو الهاوية - الحياء خلق الاسلام
- مختصر النصيحة -الإجهاز على التلفاز
- خدعة هرمجدون - أذكار وآداب الصباح والمساء
- أذكار الصلاة, وما حولها - التذكرة بأدعية الحج والعمرة
- صيحة تحذير, وصرخة نذير - بين يدي رمضان
- عودوا إلى خير الهدي - حوار مع مجلة الهجرة
- أدعية القرآن و السنة الصحيحة (الأدعية المطلقة)
- عودة الحجاب، بأجزائه:
(الأول: معركة الحجاب والسفور)
(الثاني: المرأه بين تكريم الإسلام, و إهانة الجاهلية)
(الثالث: أدلة الحجاب)
- الرد العلمي على كتاب " تذكير الأصحاب بتحريم النقاب "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/197)
- شرح قصيدة (ذكرى الحج وبركاته) للإمام الصنعاني (مثير الغرام إلي طيبة والبلد الحرام)
- المنهج العلمي الشامل للعوام و الدعاة والمدرسين
له حوالي 1500 شريطا ً صوتيا ً مسجلة في دروسه التي كانت منتظمة بالمساجد الآتية بالإسكندرية
- مسجد عباد الرحمن – بولكلي
- مسجد عمر بن الخطاب – الإبراهيمية
- مسجد مجد الإسلام – سوتير
- مسجد الفتح الإسلامي – مصطفي كامل
- مسجد بكري – كامب شيزار
- مسجد المفتاح – الحضرة
وهو الآن يدرس بمسجد الإمام أبي حنيفة – بشارع لافيزون – بولكلي.
من أهم محاضراته
- تفسير كامل للقران الكريم, شرح فيه تفسيري " محاسن التأويل " للقاسمي, و" أضواء البيان " للشنقيطي ـــ رحمهما الله.
- شرح كتاب " منار السبيل " في الفقه الحنبلي (لم يكتمل بعد).
- السلفية منهج ملزم لكل مسلم.
- المنهج العلمي " لمن تقرأ؟ وماذا تقرأ؟ ".
- رجل لكل العصور "شيخ الإسلام ابن تيمية ".
- رحلة الإمام العائد أبي حامد الغزالي.
- دراسة في منهج جماعة التبليغ.
- المنهج عند سيد قطب.
- وقفة مع الجن.
- شيعة اليوم أخطر من شيعة الأمس.
- شرح سلسلة" العقيدة في ضوء القرآن والسنة" للأشقر.
- نصيحة موضوعية للتيارات الجهادية.
- ضرورة محو الأمية التربوية.
- العلمانية طاغوت العصر.
- العبث بمصادر التلقي.
- قضايا الأسماء والأحكام " قضايا الكفر والإيمان ".
- اللفافة المسمومة.
- كيف تقلع عن التدخين؟
- تحرير المرأة من البذر إلي الحصاد.
- كلهم شارون.
- فقه الستر على العصاة.
- ضوابط التبديع.
- إبطال نظرية تطور العقيدة.
- كيف نفهم المراهقين؟
- فوائد في صلاة الجماعة.
- الهوية الإسلامية.
- طول الأمد وعلاجه.
- أركان الاستقامة.
- عيسى عبده.
- المستقبل للإسلام.
- رحلة الروح إلي السماء.
- ضرورة المحافظة على السنن.
- يا طالب العلم: القرآن أولا.
- أريحا، أريحا، أين القدس؟
- مشروعية العمل الجماعي.
- عبودية الكائنات.
- التمييز بين الحياء والخجل.
- كيف الأمر إذا لم تكن جماعة؟
- أثر التشجيع في التربية.
- تدوين السنة.
- ثورة الغزالي على السنة وأهلها.
- فيلم " آلام شبيه المسيح ".
- الفارقليط هو "أحمد" صلى الله عليه وسلم.
منقول
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:44 م]ـ
عبدالله بن ناصر السلمي
الشيخ الإستاذ الدكتور عبدالله بن ناصر السلمي
- عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء قسم الفقه المقارن.
- من أعجب من رأيت ذكاءا وزكاءا وتواضعا وحرصا على طلب العلم وبذله - نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا -.
- من طلاب العلم المتميزين في دروس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ومن المواظبين عليها (الفجر في الجامع الكبير، والمغرب في جامع سارة، والعصر في مسجد الشيخ - بجوار بيته -).
- يتميز بأدب جم وابتسامة تعلو محياه وإقبال على السائل بكلّيته أيا كان سؤاله.
- إذا استمعتَ لدروس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله المسجلة يبرز لك صوت الشيخ عبدالله السلمي بطرح متزن وسؤال وجيه وبلاغة في الإسلوب، خاصة أشرطة شرح بلوغ المرام لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى.
- خطيب مفوه في جامع العودة في حي الدريهمية - جنوب الرياض -، وهذا موقع الجامع:
http://www.al3odah.com/
- حصل على درجة إستاذ قريبا كما يظهر من إعلانات الدروس والمحاضرات له.
- ألقى في الأيام الماضية القريبة دورة في جامع الراجحي في حي اليرموك في كتاب المعاملات من عمدة الفقه، تجدها على هذا الرابط:
http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=643
- له مشاركات في الإفتاء عبر موقع (المسلم) والذي يشرف عليه الشيخ الدكتور ناصر العمر. http://www.almoslim.net/rokn_elmy/name_list_main.cfm
- له مشاركات في الإفتاء عن طريق الخط الساخن لموقع الإسلام اليوم والذي يشرف عليه الشيخ الدكتور سلمان العودة، وتجد بعض فتاوى الشيخ على هذا الرابط:
http://www.islamtoday.net/questions...stion.cfm?id=34
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38043&highlight=%C7%E1%C8%D1%C7%D2%ED%E1
ـ[عبد الله الشنقيطي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 01:37 ص]ـ
ترجمة الشيخ النووي – حفظه الله-
تمهيد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/198)
هو الشيخ العلامة محمد سيديا بن سليمان بن اجدود الملقب "النووي" وكانت أمه رحمها الله قد لقبته بهذا اللقب وهو صغير تيمنا منها أن يكون من علماء الحديث مثل الإمام النووي -رحمه الله- فحقق الله لها ذلك. ولد الشيخ سنة 1379 هـ/1959 م في ضواحي قرية أبي تلميت الواقعة على طريق الأمل 153 كم شرق العاصمة انواكشوط.
تحصيله العلمي:
حفظ القرآن الكريم على يدي والديه قبل أن يكمل السنة العاشرة من عمره، ثم بدأ بدراسة الكتب التي يبتدئ بها الصغار عادة في تلك المنطقة كمختصر الأخضري والآجرومية والعبقري ونظم الغزوات للبدوي وقرة الأبصار في السيرة النبوية. بعد ذلك التحق بمحظرة (أهل داداه) المشهورة بنشر السنة والعمل بها، وبإتباع الدليل ونبذ التعصب المذهبي، حيث واصل مشواره في التحصيل العلمي بالدراسة على شيخ تلك المحظرة؛ الشيخ يحي بن الشيخ سيدي المختار بن الشيخ سيديا الذي لازمه سفراً وحضرا لمدة تزيد على عشرين سنة أخذ عنه خلالها كل العلوم التي تدرس في المحاظر الموريتانية فأعطاه الإجازة في مقرإ الإمام نافع، وهي الإجازة التي لا تعطى في تلك المحظرة إلا لمن أتقن رسم المصحف الشريف، ودراسة نظم ابن بري في مقرإ الإمام نافع وكان ذلك سنة 1975 م.
أما فترة دراسته على شيخه الشيخ محمد يحي الممتدة ما بين 1969 - 1993 فقد أكمل عليه خلالها دراسة الكتب التالية:
- ألفية ابن مالك في النحو مع توشيحها وشرحها المعروف ب"احمرار ابن بونه"
- لامية الأفعال مع توشيح الحسن بن زين لها
- مختصر الشيخ خليل بن إسحاق المالكي في الفقه المالكي
- مختصر العوافي من رسمي العروض والقوافي للشيخ سيدي محمد بن سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم
- ألفية السيوطي في مصطلح الحديث
- سلم الأخضري في علم المنطق
- عقود الجمان .. (ألفية السيوطي في البلاغة)
- ورقات إمام الحرمين الجويني في أصول الفقه
- مراقي السعود في أصول الفقه
وقد كان خلال النصف الثاني من هذه المرحلة يساعد شيخه في تدريس الطلاب مما زاد رسوخ قدمه وتمكنه في العلوم التي درسها وقد نبغ في معرفة علم الأنساب والسير، كما كان خلال هذه الفترة وبعدها يكثر من مطالعة الكتب وخاصة كتب الحديث الذي شغف به قلبه وملك عليه لبه فسافر بعد تخرجه من المحظرة سنة 1993 لأجل ذلك متنقلا بين المكتبات المشهورة ومشايخ العلم البارزين في هذا الفن حتى حصل على إجازات العديد منهم من أمثال الشيخ محمد سالم ولد عدود الذي أجازه في كتاب "فهرس الفهارس للكتاني" الذي يحوي أمهات الكتب في علم الحديث والفقه واللغة ... والشيخ حاتم الشريف المكي الذي أعطاه إجازة في الحديث وعلومه.
نشاطه العلمي والدعوى:
بعد تخرج الشيخ النووي من المحظرة اشتغل بالدعوة إلى الله تعالى وتعليم العلم لمن حوله وللوافدين إليه من طلبة العلم –دون أن يوقف ذلك مسيرته وجهده في طلب العلم- فكانت مكتبته العامرة بأنواع الكتب وخاصة النادرة منها في قرية "بئر الخير" الواقعة على بعد 8 كلم على طريق الأمل غربي أبي تلميت محط رحال الباحثين والدارسين وطلبة العلم الذين أحبوه وأحبهم.
عرف –حفظه الله- بتواضعه وبساطته وبتمسكه بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه الشديد لها كما عرف ببعده عن البدع ونبذ التقليد ودعوته الناس إلى الرجوع للأخذ بالدليل من الكتاب والسنة، فلم يبال بما أصابه جراء ذلك من تهميش ومضايقة في جو ينتشر فيه التقليد وتعصب الأتباع لمتبوعيهم فلم يزل صابرا في دعوته محتسبا يحث الناس على التمسك بالهدي النبوي في كل شؤون الحياة بعيدا عن الغلو والمحاباة آخذا بالقصد والاعتدال حتى تأثر بدعوته كثير من شباب المسلمين في شتى المناطق فضلا عن العديد من القرى والمدن التي انتشرت فيها مظاهر الالتزام والتمسك بالسنة تأثرا بدروس الشيخ ومحاضراته مما أغاظ أعداء السنة ودعاة الفساد الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ويكرهون انتشار الحق والهدى والرحمة بين الناس.
تعرضه للمحنة والابتلاء:
على سنة الأنبياء والصالحين والعلماء العاملين في التعرض للابتلاء نال الشيخ ما استبشر به قلبه وفرحت به نفسه من أذية وابتلاء في سبيل الله تعالى حيث اعتقلته الأجهزة الإجرامية في مخابرات نظام ولد الطايع العميل سنة 1994 التي عذبته ونكلت به تنكيلا شديدا قبل أن تطلق سراحه وتحذره من استقبال طلاب العلم ومن ممارسة الدعوة إلى الله تعالى ثم دأبت على ممارسة الضغوطات المختلفة من تهديد ومتابعة ومضايقة لتثنيه بذلك عن رحلاته الدعوية ودروسه العلمية الثابتة والمتنقلة ... وبما أنه لم يأبه بذلك ولم يخضع له فقد تم اعتقاله مرة أخرى بتاريخ 25/ 04/2005، -وكعادتها- لم تراع مخابرات ولد الطايع الوقحة اللئيمة مكانة للعلماء ولا حرمة لأهل الفضل والصلاح فأغرت به مجموعة الجلادين الأنذال الذين تدربوا في دويلة الكيان الصهيوني على تعذيب المسلمين وإذلالهم، فأهانوه أهانهم الله ونكلوا به مثلما نكلوا بغيره من إخوانه وطلابه الذين لا يزال العديد منهم معه في السجن – إلى وقت كتابة هذه الأسطر- رهن اعتقال تعسفي ظالم ... نسأل الله أن يفك أسرهم ويرفع قدرهم أجمعين.
المرجو من الأخوة طلبة العلم الدعاء لهذا العالم أن يرفع الله عنه ظلم الظالمين. وأن ينشروا قضيته عند العام والخاص. فالعلم وشج رحم بين أهله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/199)
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[08 - 10 - 05, 01:48 ص]ـ
أخي عبدالله بن خميس وفقه الله
ـ[عبد الله الشنقيطي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 06:35 ص]ـ
ترجمة الشيخ محمد بن أحمد الملقب الشاعر فك الله أسره
تمهيد:
هو الشيخ الدكتور محمد بن أحمد بن سيد أحمد زروق الأصولي الفقيه والشاعر الأديب، ولد في قرية الرشيد بولاية تكانت سنة 1968،من قبيلة كنته والتي ينتهي نسبها إلى عقبة بن نافع الفهري، عرف بالشعر بين أقرانه فأصبح يلقب بالشاعر.
مسيرته الدراسية والدعوية:
التحق الشاعر بالمدارس النظامية مبكرا حيث درس فيها مبادئ العلوم، إلا أن حبه الشديد للغة العربية والأدب غلب عليه، فانكب على دراسة الأدب ومصاحبة الشعر إنشاء وإنشادا وهو لا يزال في سن مبكرة .. لذلك اختار الاختصاص الأدبي في دراسته فحصل على الباكلوريا في الآداب العصرية متفوقا سنة 1985،ثم التحق بعدها بالجامعة حيث حصل على شهادة إكمال السلك الأول من كلية الآداب والعلوم الإنسانية/قسم اللغة العربية، إلا أن نفس الشاعر تاقت إلى التعمق في العلوم الشرعية فاختار التوجّه إلى المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وهو –إذ ذاك- قبلة طلبة العلم والباحثين، يدرِّس فيه علماء أجلاء من شيوخ المحاظر ومتقني الفنون.
وكان خلال أيامه في المعهد العالي مقبلا على التحصيل وتحقيق المسائل يدعو إلى الله يفيد ويستفيد، متميز في دراسته متفوق في جميع مراحلها إلى أن تخرج وهو في الرتبة الأولى.
وكان مع ذلك يدرُس على الشيوخ من خارج المعهد العالي حيث درس أمهات المتون كمراقي السعود للشيخ سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم وألفية ابن مالك في النحو والصرف وألفية السيوطي في علوم الحديث والعقيدة الطحاوية ... وغيرها.
هذا بالإضافة إلى ما عرف عنه من علاقة وطيدة بالكتاب باحثا ومطالعا مما كان له أثر كبير في تميز محاضراته ودروسه وأبحاثه.
وبعد تخرجه من المعهد العالي سنة 1991 واصل نشاطه في الحقل الدعوي مدرسا ومربيا ومحاضرا قبل أن يؤسس مع بعض إخوانه الدعاة "معهد ابن مسعود" لتدريس الكتاب والسنة بفرعيه الرجالي والنسائي والذي عمل فيه إدارة وتدريسا قبل إغلاقه.
كما عمل مدرسا ومسئولا للإعلام والعلاقات العامة بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية قبل إغلاقها أيضا في الحملة التي شنتها أجهزة "الأمن" على التيار الإسلامي في خريف 1994.
وقد اعتقل الشاعر في هذه الحملة وتعرض للتعذيب والإهانة والتشويه على أيدي أجهزة "الأمن" والتي لفقت حينها على التيار الإسلامي سيلا من التهم والأباطيل ..
وبعد اعتقال الإسلاميين بفترة لم تطل تم الإفراج عنهم إلا أن المضايقة ومصادرة الحقوق لم تتوقف حيث منع الشاعر من السفر لإتمام دراساته العليا في الخارج كما مورست عليه المضايقات في جهوده الدعوية والعلمية في الداخل.
ولكن الشيخ الشاعر رغم كل ذلك واصل مسيرته الدعوية مرشدا ومربيا مما جعله خلال هذه الفترة يتعرض للمتابعة والاستجواب عدة مرات ..
وفي سنة 1996 التحق الشاعر بالمدرسة العليا لتكوين الأساتذة حيث تخرج منها في الرتبة الأولى ليكون أستاذا في المدارس الوطنية.
ثم يسر الله له بعد ذلك فرصة إكمال دراسته العليا في دار الحديث الحسنية بالمملكة المغربية والتي حصل منها على شهادة دبلوم الدراسات العليا المعمقة في التفسير والحديث.
كما سجل هناك للحصول على الدكتوراه في أصول الفقه والتي كان يتهيأ للسفر لها إلا أن أجهزة "الأمن" التابعة للنظام البائد اعتقلته في الشهر الخامس من سنة 2005 وألقت به في غيابات السجن والذي لا يزال فيه حتى كتابة هذه السطور.
شيوخه:
درس الشاعر خلال مسيرته في طلب العلم على عدد من علماء ومحققي هذه البلاد وغيرها،فمنهم من درس عليه خلال دراسته النظامية ومنهم من درَّسه على الطريقة المحظرية المتميزة.
منهم على سبيل المثال لا الحصر:
الشيخ محمد يحي بن الشيخ الحسين الجكني –رحمه الله –
الشيخ محمد سالم بن المحبوبي اليدالي –رحمه الله –
الشيخ المختار بن التقي الغلاوي –رحمه الله –
الشيخ الداه بن حمين الحسني –حفظه الله –
الشيخ التقي بن محمد عبد الله الغلاوي -حفظه الله –
الشيخ محمد عبد الله بن عبد الله الإجيجبي -حفظه الله –
الشيخ محمد المحفوظ بن المختار فال الطالبي -حفظه الله –
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/200)
الشيخ محمد الأمين بن الحسن المسومي -حفظه الله –
الشيخ المحدث محمد سيديا بن اجدود النووي الأبيري -حفظه الله –
والشيخ محمد سالم بن عدود -حفظه الله –
وقد حصل على إجازة شفوية في الكتب الستة من الشيخ العلامة محمد الحسن بن الددو -حفظه الله -.
فهؤلاء هم أبرز شيوخه وغيرهم كثير ..
مميزاته:
الشيخ الشاعر داعية مؤثر، متواضع خلوق، عزيز النفس، خفيف الظل، له طريقته الجذابة في التربية والتعليم، يجد راحته في مجالسة الأخيار على موائد العلم والأدب، لا تكاد تجالسه إلا واستفدت منه،يحب الوسطية والقصد، ويكره الغلو والتقصير، وقد جسد ذلك في مقاله الرائع: "بداية التفاهم ونهاية التخاصم لابن رشد السلفي".
مؤلفاته ونشاطه العلمي:
عرفته مساجد نواكشوط ونواديها مدرسا ومحاضرا ومربيا، كما درس عليه الكثير من طلبة العلم الكثير من المتون خاصة في الحديث وعلوم العربية والفقه والأصول .. وهذا ما شغله كثيرا عن الكتابة والتصنيف، إلا أنه –ورغم كل ذلك-جاء من الكتابة والتأليف بالجيد النافع ..
فمن ذلك:
"عقد الدرر نظم نخبة الفكر" وقد نظم فيه متن نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني وزاد فيه فوائد ونكتا ليست في الأصل وله عليه شرح مفيد.
نظم الدرر البهية للإمام الشوكاني، وقد وصل فيه إلى كتاب البيوع ولم يكلمه.
نظم الشهاب السني الطارد للمبتدع المارد.
نظم وابل السجيل على فلول التدجيل.
بحث بعنوان: "دور السياق في الترجيح عند ابن العربي"
بحث بعنوان: "أثر ظاهرية ابن جزم على المحدثين المعاصرين" وقد قدمه لنيل شهادة الماجستير.
بحث صغير بعنوان:"النموذج النبوي في القدوة من خلال غزوة الخندق".
يحضر الآن رسالة لنيل الدكتوراه بعنوان: سد الذرائع في المذهب المالكي دراسة في المفهوم والمنهج.
وقد تم نشر الكثير من أبحاثه ومؤلفاته على الإنترنت انطلاقا من موقع شذرات شنقيطية على العنوان التالي:
www.chadarat.com
هذه بعض جهود الشيخ العلمية، ِوأما مقالاته النافعة الرائعة وقصائده الجزلة المتميزة فلا يتسع المقام لذكرها ولعل الله يوفق لجمع ذلك وإصداره في ديوان الشيخ الشاعر قريبا.
فالشيخ على مكانته العلمية السامية قد غلبت عليه صفة الشاعر ولا عجب في ذلك إذا علمت أن مقالاته النثرية وأنظامه العلمية فاقت في الجودة والروعة كثيرا من قصائد الشعراء وإبداعات الأدباء ..
فالله يحفظه ويرعاه ويبارك فيه ويبقيه ذخرا للإسلام ودرعا للسنة النبوية.
وفي ختام هذه الورقة التعريفية عن هذا العلم من علماء الإسلام ودعاة السنة وحماة الدعوة،نقول هذا بعض حقه علينا –لا كله- وقد غيبه الظلم في غياهب السجون وحيل بينه وبين نشاطاته الدعوية وجهوده التربوية ..
كما أن من حق الأمة أن تتعرف على علمائها وأعلامها وحملة رسالتها الذين هم ورثة الأنبياء وعلى طريقهم سائرون، والشيخ الشاعر أحد هؤلاء –نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا- فك الله أسره وفرج عنه وعن جميع المستضعفين من المؤمنين.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[14 - 03 - 06, 08:44 ص]ـ
اعتذر عن تأخرى في إكمال الموضوع لعدة اسباب وإن شاء الله خلال الأيام القادة أكمل
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 03 - 06, 11:49 ص]ـ
ترجمة الشيخ محمد بن حمد الحمود النجدي - حفظه الله -
الاسم: محمد بن حمد الحمود النجدي
من مواليد 1379هـ - 1959م - الكويت -, وأصلاً من مدينة بريدة بالقصيم ويرجع الشيخ بنسبه لقبيلة شمر
ـ أبرز من تأثرت به من المشايخ في الكويت: الشيخ الداعية: عبد الرحمن عبد الصمد (أبو يوسف) رحمه الله تعالى وقد استفدت منه في العقيدة والفرق والدعوة والأداب والاخلاق والأخ الشيخ الداعية: عبدالله السبت، وقد استفدت منه في مجال الدعوة والعقيدة والمنهج واستفدت من الشيخ: عبد الرحمن بن عبد الخالق من دروسه في التفسير والأصول.
وأما خارج الكويت: فأخذت الحديث عن شيخنا الشيخ العلامة: الألباني رحمه الله تعالى مشافهة وعبر كتبه وأشرطته.
كما أخذت كثيراًمن الفقه والأصول عن شيخنا علامة القصيم / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى سماعا من دروسه في الحرم ومشافهة وعبر كتبه وأشرطته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/201)
وكما استفدت كثيرا من فتاوى سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمالله تعالى ومن محاضراته ولقائي به كان مرتين أو ثلاث.
ولي جملة من المؤلفات والتحقيقات والفضل لله تعالى والمنة:
وأما المؤلفات فمنها:
1 ـ القول المختصر المبين في مناهج المفسرين ((تألبف))
2 ـ النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى ((تأليف)) 3 مجلدات
3 ـ الكلمات البينات في أحكام حداد المؤمنات ((تأليف))
4 ـ القول الثبت في صوم يوم السبت ((تأليف))
5 ـ قطف الأزهار في آداب الأسفار ((تأليف))
6 ـ المواعظ السنية في رؤيا خير البرية ((تأليف))
7 ـ الكلم المجموع في الهجر المشروع ((تأليف))
8 ـ قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان ((تأليف))
9 ـ اللقطات فيما يباح ويحرم من الطعمة والمشروبات ((تأليف))
10 ـ مسائل في الاعتصام بالكتاب والسنة وفهم سلف الأمة ((تأليف))
11 ـ سؤال وجواب في الشهر الكريم ((تاليف))
12 - مجالات عمل المرأة المسلمه المعاصرة ((تأليف 12))
13 - مسائل ورسائل تهم الأسرة والمجتمع (صدر خمس مجموعات) 13
14 - المخرج من الفتن (رد على أهل التكفير والخروج)
15 - العقيدة السلفية تعريفها - فضلها - خصائصها
16 - فضل الحديث النبوي وشرف أهله
التحقيقات والتعليقات:
1 ـ فيماورد عن شفيع الخلق يوم القيامة أنه احتجم وأمر بالحجامة
2 - للمحدث شهاب الدين البوصيري ((تحقيق))
3 ـ كتاب العرش وماروي فيه للحافظ أبي بكر بن أبي شيبة ((تحقيق))
4 ـ الحسبة لشيخ الاسلام ابن تيمية ((تحقيق))
5 ـ الوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية ((تحقيق))
6 ـ إبطال وحدة الوجود لشيخ الإسلام ابن تيمية ((تحقيق))
7 ـ مناظرة في القرآن العظيم للإمام ابن قدامة المقدسي ((تحقيق))
8 ـ كتاب الورع للحافظ أبي بكر بن أبي الدنيا ((تحقيق))
9ـ النبذ في أصول الفقه للإمام الفقيه ابن حزم ((تحقيق))
10ـ المرأة المسلمة والحجاب للشيخ عبدالله آل السند ((تحقيق))
11 ـ الكوثري وتعليقاته للشيخ محمد البيطار ((تعليق))
12 ـ إبطال التأويلات لأخبار الصفات للقاضي أبي يعلى الحنبلي ((تحقيق)) صدر منه مجلدان
13 ـ نبذ من آداب المعلمين والمتعلمين ((تعليق))
14 حسن التحرير في تهذيب تفسير ابن كثير (صدر منه ثلاثة مجلدات)
15 - شرح العقيدة الطحاوية (مجلد)
____________
المصدر:
http://www.al-athary.net/link1.asp
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 03 - 06, 11:54 ص]ـ
ترجمة الشيخ فيصل بن قزار الجاسم - حفظه الله -
الاسم: فيصل بن قزار الجاسم
العمر: مواليد 1389 هـ الكويت
السيرة إجمالاً: حفظ القرآن في مقتبل العمر، وأخذ العلم عن أهل العلم منهم الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والشيخ محمد السنين والشيخ جمال الدين زرابوزو والشيخ محمد الحمود النجدي والشيخ خالد الحربي والشيخ عدنان عبدالقادر والشيخ عثمان الخميس والشيخ عبدالعزيز السدحان وغيرهم وأخذ عنهم علم العقيدة والتوحيد والفقه وأصوله والتفسير وأصوله والحديث وأصوله والمنهج والأصول السلفية وغيرها من فنون العلم
وأخذ علم العربية عن الشيخ عبدالحميد أبو الريش رحمه الله فأخذ عنه الآجرومية والدكتور عبداللطيف الخطيب أخذ عنه شرح ألفية ابن مالك
ورحل إلى العلماء الكبار والتقى بهم مرات عدة من أمثال الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد الصالح العثيمين والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالله العقيل والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ بكر أبو زيد والشيخ عبدالله بن غديان والشيخ صالح السدلان والشيخ صالح آل الشيخ وغيرهم وعرض عليهم مسائل كثيرة
كما أنه استفاد من أشرطة شروحات العلماء من أمثال الشيخ ابن عثيمين فسمع عامتها والشيخ صالح آل الشيخ والشيخ مقبل الوادعي وغيرهم من المشايخ والعلماء
المؤلفات:
1 - كتاب كشف الشبهات في مسائل العهد والجهاد تقديم الشيخ صالح السدلان والشيخ فيحان بن شالي
2 - كتاب حقيقة الخوارج في الشرع وعبر التاريخ
3 - تجريد التوحيد من درن الشرك وشبه التنديد تقديم الشيخ عبد الله العقيل
4 - تحرير المقال في مسألة مناصرة الكفار في القتال (لم تطبع بعد)
وله دروس يومية في فنون العلم وشارك في عدة دورات علمية في الكويت وخارجها
المصدر:
http://www.ahl-alathar.com/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/202)
ـ[أبو عبد الله اليمني]ــــــــ[14 - 03 - 06, 12:37 م]ـ
الاسم: عقيل بن محمد بن زيد المقطري.
العمر: 44 عاما.
الحالة الاجتماعية: متزوج.
تلقيت مبادئ القراءة والكتابة والحساب والقرآن الكريم في الكُتّاب بقريتي التي ولدت فيها، وفي سن التاسعة أي عام 1968م رحلت إلى مدينة عدن والتحقت بمعهد ديني أهلي لمدة سنة، ثم التحقت بالمدارس الحكومية حتى تخرجت من المرحلة الابتدائية، ثم انتقلت إلى مدينة تعز والتحقت بالمدارس الحكومية فأخذت الأول والثاني الإعدادي، ثم انتقلت إلى مدينة الحديدة فأخذت فيها الشهادة الإعدادية العامة، ثم توقفت عن الدراسة نظراً للظروف المعيشية الصعبة، فانشغلت في كسب الرزق لمدة سنتين تقريباً، وبعد أن حصلت على وظيفة في إحدى المؤسسات الأهلية التحقت بالدراسة في المرحلة الثانوية وكنت أعمل في الفترة الصباحية وأدرس في الليل في معهد علمي ليلي رسمي، واستمريت حتى أخذت الشهادة الثانوية العامة وحصلت على معدل ممتاز وحصلت على المرتبة الثامنة على مستوى الجمهورية.
وخلال توقفي عن الدراسة وفترة الدراسة الثانوية كنت أواصل طلب العلم لدى مشايخ العلم في مدينة الحديدة فأخذت فنون مختلفة كالحديث والفقه والتجويد والقراءات والأصول واللغة العربية والسيرة ... الخ.
ثم التحقت بالدراسة الجامعية في صنعاء ولمدة عامين، ثم تقدمت لنيل شهادة المعادلة الجامعية وحصلت عليها بنجاح ولله الحمد عام 1989م.
بعد ذلك تفرغت للدراسة الشرعية غير النظامية وذلك في مدينة صعدة لدى الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي ومكثت هناك ست سنوات، أخذت عليه علم الحديث والنحو والتفسير وفنون أخرى.
كما أخذت علم الفرائض على الشيخ محمد بن عبد الله ولد الشيخ الشنقيطي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة وحصلت على إجازات كثيرة في علم الحديث من شيخ فقهاء اليمن مفتي الديار اليمنية العلامة القاضي محمد بن إسماعيل العمراني ومن مؤرخ اليمن الكبير محمد بن علي الأكوع ومن مسند الدنيا محمد ياسين الفاداني المكي ومن غيرهم من علماء الشام والمغرب ومصر واليمن.
وخلال هذه المدة كنت أعمل في الساحة الدعوية من خلال المحاضرات والخطب والدروس العلمية، وبعد مرور ست سنوات على دراستي في مدينة صعدة انتقلت إلى مدينة تعز في عام 1410هـ وصرت إماماً وخطيباً لجامع الدعوة، وكانت لي دروس علمية في الفترة الصباحية والمسائية وعدت محاضرات في المدينة. التقيت في المدينة بعدة مشايخ تلقيت عنهم العلوم كأمثال الشيخ القاضي محمد بن يحيى شمسان أخذت عليه في الفقه والأصول، والشيخ سعيد بن سعيد حزام أخذت عليه في العقيدة والشيخ عبد الملك بن داود عبد الصمد أخذت عليه في الفقه والقواعد الفقهية.
وفي عام 2000م حصلت على شهادة الماجستير في الحديث وعلومه بدرجة امتياز من الجامعة الوطنية.
الوظائف التي شغلها:
شغلت خلال هذه الفترة عدة مناصب إدارية:
1 - عضو مجلس إدارة في جمعية الحكمة اليمانية الخيرية.
2 - رئيس اللجنة العلمية فيها.
3 - رئيس الإدارة العامة لمعاهد الفرقان الشرعية.
4 - مدرس للفقه والعقيدة والفرق والمذاهب والمصطلح في معهد الفرقان.
5 - مدرس لمادة المصطلح في مركز المنار للدراسات الشرعية.
6 - مدرس لمادة الحديث وعلومه في مركز تعز للدراسات الشرعية.
كانت لي رحلات علمية في الدعوة إلى الله بدعوة من وزارة الأوقاف القطرية ومن اتحاد الطلبة المسلمين في الهند ومن الجالية المسلمة في أمريكا.
المؤلفات:
1 - تبصير الورى بما جاء في صلاة الضحى.
2 - إعلام أهل العصر بما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر.
3 - فصل الخلاف الحاصل في تعيين مكان الاعتكاف.
4 - إظهار العجب في بيان بدع شهر رجب.
5 - تسليح الشجعان بحكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان.
6 - المورد في حكم الاحتفال بالمولد.
7 - أدب الاختلاف.
8 - إعلام الأنام بأحكام الصيام.
9 - فقه النصيحة.
10 - آداب الزيارة.
11 - صفات القائد الدعوي.
12 - البدعة وضررها على الأمة.
13 - توجيهات إلى شباب الصحوة.
14 - التقويم وأثره في تصحيح مسار الدعوة.
15 - قواعد الاعتدال لمن أراد تقييم الجماعات والرجال.
16 - تحذير الفضلاء من اتباع زلات العلماء.
17 - الفصام المبتدع بين أهل الفقه والحديث.
18 - الولاء والبراء.
19 - أحكام العيدين.
20 - تسليح المناجز لاجتناب بدع الجنائز.
21 - الدرر البديعة في ترجمة ابن لهيعة (لم يطبع).
22 - تمام المنة في تخريج حديثي أفلح وأبيه إن صدق وأما وأبيك لتنبأنه (لم يطبع).
23 - تعليقات مفيدة على تدريب الراوي للسيوطي (لم يطبع).
24 - إتحاف الراكع والساجد بأذكار الخروج والدخول من المساجد (لم يطبع).
التحقيقات:
1 - استفياء الاستدلال في تحريم الإسبال للصنعاني.
2 - رسالتان في صحة وقوع الطلاق بلفظ التحريم للصنعاني.
3 - القول المجتبى في بيان ما يحرم من الربا للصنعاني.
4 - ربا النسيئة للصنعاني.
5 - رسالة في الذبح على القبور للصنعاني.
6 - اللمعة في تحقيق شرائط الجمعة للصنعاني (رسالة الماجستير).
7 - بحث في صحة صلاة المفترض خلف المتنفل للصنعاني.
8 - تنبيه الأفاضل على ما ورد في زيادة العمر ونقصانه من الدلائل للشوكاني.
9 - رفع الريبة فيما يجوز وما لا يجوز من الغيبة للشوكاني.
10 - بحث في الإضرار بالجار للشوكاني.
11 - اللمعة في إدراك الجمعة لمن أدرك الركعة للشوكاني.
12 - كشف الأستار في إبطال قول من قال بفناء النار للشوكاني (لم يطبع).
13 - الجمع بين حديث ابن عباس وحديث عبد الله بن حكيم في جلود الميتة للشوكاني (لم يطبع).
14 - المسألة الحمارية (بحث في الفرائض) للشوكاني (لم يطبع).
15 - إتحاف الأكابر في إسناد الدفاتر للشوكاني (لم يطبع).
16 - التحف في الإرشاد إلى مذاهب السلف للشوكاني (لم يطبع).
17 - سلم الوصول لابن تيمية.
18 - الواسطة بين الحق والخلق لابن تيمية.
19 - الرسالة الشوكية لابن القيم.
20 - الصارم المنكي في الرد على السبكي لابن عبد الهادي.
21 - هداية الوصول في علم الأصول للعبادي.
22 - رسالة في علم أصول الحديث.
23 - كتاب القبل والمعانقة لابن الأعرابي (لم يطبع).
وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/203)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[14 - 03 - 06, 01:35 م]ـ
جزاك الله خير ..
ماقصرت الله يعافيك ..
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[15 - 03 - 06, 08:23 م]ـ
الشيخ عبدالعزيز الهده رحمه الله
رجال دين أبنوا عبدالعزيز الهدة والجهراء احتضنت جثمانه
وفاته مصاب جلل .. وحياته مثال في خدمة المسلمين
فقدت الكويت داعية من دعاتها المعروفين الذين بذلوا علمهم ووقتهم ومالهم في سبيل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إثر سكتة قلبية دهمته.
واحتضنت مقبرة الجهراء جثمان الفقيد الشيخ عبدالعزيز الهدة، الذي كان يرأس فرع جمعية إحياء التراث الإسلامي في محافظة الجهراء، ولجنة الدعوة والإرشاد في الفرع نفسه، وهو عضو في لجنة الإفتاء في جمعية إحياء التراث الإسلامي، وخطيب جامع مبارك العيار في منطقة الجهراء، ومدير لإحدى المدارس الثانوية في الجهراء، كذلك له العديد من المؤلفات، أغلبها تحت الطبع، مثلما له عدد من الدروس العلمية الدائمة في محافظة الجهراء، مثل شرح الروضة الندية، وتيسير السلام، وكتاب التوحيد وغيرها، وشارك بفاعلية كبيرة في مواقع الإنترنت ومنتدياتها، حتى استقر به المقام إلى الإشراف العام على موقع -منتدى الفتاوى الشرعية-.
httP://ftawa.ws/fw
وكان الشيخ الهدة تخرج في كلية الحديث والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة العام 1984م واشتغل بالعلم والدعوة إلى الله والعمل الخيري التطوعي منذ ذلك الوقت إلى أن وافاه الأجل.
عدد من المشايخ والعلماء أبوا إلا أن يدلوا بكلمات يرثون فيها الفقيد، إلا أن الكلمات لم تسعفهم إلا بقليل منها لشدة حزنهم وتأثرهم بوفاة الشيخ - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته:
- وقال الأمين العام للتجمع الإسلامي السلفي الشيخ خالد بن سلطان العيسى: قدر الله وما شاء فعل، بفقد الشيخ الداعية أخينا عبدالعزيز الهده كان فقدا لأحد أعمدة الدعوة السلفية في الكويت وشيوخها، مشيراً إلى أن الشيخ الهدة كان - رحمه الله - قائماً بأمور هذه الدعوة وفي أشد الظروف أثناء الاحتلال العراقي وما قبله وما بعده.
- وأضاف أن الشيخ الهدة كان يقيم دروساً علمية وفي عمل دؤوب على رأس فرع جمعية إحياء التراث في الجهراء، يسعى لسد حاجة المسكين والفقير ويعمل من أجل المشروعات التي خدمت المسلمين في أنحاء العالم قائماً بأمور الدعوة والخطابة والإمامة والتدريس .. نسأل الله أن يجعل ذلك كله في ميزانه ويرفع درجته وأن ييسر للدعوة من يحمل المسيرة .. فنسأله الله له المغفرة والرحمة ولذويه الصبر والأجر.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ طارق بن سامي العيسى أن الشيخ عبدالعزيز الهدة رمز من رموز الدعوة السلفية في الكويت وفقده خسارة عظيمة كبيرة ومصاب جلل أن نفقد هذا الرجل الذي له عطاء عظيم وكان ذا همة عالية، مشيراً إلى أن الهدة ضرب مثالاً يحتذى به بالعطاء والبذل من وقته وعلمه وماله.
وقال العيسى: إن الشيخ الهدة كان رئيساً لفرع الجمعية في محافظة الجهراء ما جعل هذا الفرع من أنشط الفروع التي كان لها دور كبير في إقامة الندوات والدورات العلمية والمحاضرات، لافتاً إلى أن الهدة كان شيخاً ومعلماً ومربياً، وأضاف أسس هذا الرجل دعوة الجاليات، ونشط في نشر الدعوة بين صفوفهم ثم طور العمل إلى أن أنشأ موقعاً على الإنترنت بلغ عدد زواره الملايين، مشيراً إلى أن الشيخ كان يتلقى الأسئلة والاستفتاءات بنفسه ويرد عليها.
- وأوضح أن الهدة كان حبيباً وسمحاً وغيوراً على الإسلام وكان مجاهداً في سبيل الله بالكلمة الطيبة .. فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يأجرنا في مصيبتنا ويخلفنا خيراً منه.
- خطيب وإمام مسجد البسام في الجهراء الشيخ بدر الحجرف، أكد من جانبه على أن الشيخ الهدة منذ عرفته من السبعينات وهو رجل مجاهد يتميز في قول كلمة الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، لافتاً إلى أن الهدة منذ عرفته وهو في مجال الدعوة لم يتوان أو يتقاعس أو يتكاسل عن السير في مجال الدعوة ولم يصبه ما أصاب بعض الدعاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/204)
وأضاف .. كان الهدة ذا بسمة عريضة وصدر واسع، وكان ملجأ لكثير من إخوانه عندما تضيق بهم السبل وكان خطيباً بارعاً يقصده الناس من كل مكان، لافتاً إلى أن الشيخ عبدالعزيز كان على درجة كبيرة من العلم، وكان موجهاً مخلصاً صادقاً.
- بدوره أبن رئيس الهيئة الإدارية لفرع جمعية إحياء التراث الإسلامي في محافظة الأحمدي الشيخ يوسف حجي الحجي الشيخ عبدالعزيز الهدة، الذي يعد أحد أعمدة الدعوة السلفية في محافظة الجهراء، مشيراً إلى أن الهدة كان غيوراً على دينه حريصاً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشتى الوسائل.
وأضاف .. لم يكتف الشيخ الهدة بالدعوة الفردية والخطابة والإمامة وتوعية الناس والتدريس والنظارة، وإنما اقتحم الشبكة العنكبوتية، وأضاف إلى سجله الدعوي الدعوة عن طريق الإنترنت والإجابة عن الاستفسارات التي تأتيه يومياً من شتى بقاع الأرض، ولم يكن يألو جهداً في إفادة إنسان، لافتاً إلى أن محافظة الجهراء تعرف جهود الشيخ الهدة في الدعوة والإرشاد والتعريف بالإسلام، بل الكويت كلها تعرف جهود الشيخ - رحمه الله رحمة واسعة - وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان.
إحياء التراث نعت الشيخ الهده
- العيسى: كان رمزاً للوسطية والاعتدال
اشتهر الشيخ - رحمه الله - بدروسه في جميع مناطق الكويت وعمله الدؤوب في المجال الخيري، ويتسم - رحمه الله - باتباع المنهج السلفي القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومحاربته للبدع والخرافات والشرك بالله.
لقد احتشدت جموع المشيعين في مقبرة الجهراء حتى سدت الطرق المؤدية إلى المقبرة التي امتلأت بالمشيعين، وصلى الناس على الجنازة أكثر من مرة، حيث حالت الزحمة وكثرة السيارات دون وصولهم في الوقت المناسب، ولم يسع مكان الصلاة المخصص لجموع المصلين، فخرجوا إلى الساحة الكبيرة في المقبرة وصلوا عليه، وقد انتظر المشيعون طويلاً عند قبر الشيخ وهم يدعون له ويسألون الله له التثبيت، وقد غالب الكثير دموعهم وحشرجة صدورهم من البكاء.
والشيخ الهده نائب رئيس فرع جمعية إحياء التراث الإسلامي في الجهراء، ورئيس لجنة الدعوة والإرشاد، ومؤسس لجنة توعية الجاليات في الجهراء، وصاحب موقع -الجهراء نت- الذي زاره أكثر من مليوني شخص، حيث اشتهر الموقع بالردود العلمية على فتاوى الناس واستفساراتهم، وأيضاً كاتب مقال في جريدة الأنباء الكويتية.
وقال الشيخ طارق العيسى رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي: لقد كان الشيخ عبدالعزيز الهده - رحمه الله - شيخاً ومعلماً ومربياً، ما رأيت في الساحة الدعوية مثل نشاطه وعطائه ومثابرته، وكان - رحمه الله - لا يخشى في الله لومة لائم، كان صداحا بالحق في اعتدال وحكمة.
وأضاف بالقول: فقدت الجمعية برحيله علماً من أعلامها ونجماً من نجومها الذين سطعوا في سماء العلم والدعوة والعمل الخيري.
وقد ضرب بجهاده وعمله وبذله مثلاً يحتذى، حيث بذل وقته وماله لله، ولا نبالغ إذا قلنا إنه بذل كل وقته للدعوة والعمل الإسلامي، وهو بذلك يكون قدوة صالحة للشباب ونبراساً للعطاء والبذل.
- وأشار العيسى بالقول: كان الشيخ - رحمه الله - رمزاً للوسطية والاعتدال، ومواقفه لم تكن لتخالف في يوم من الأيام مواقف العلماء الكبار، وقد اكتسب ثقة أهل الخير من المحسنين، كما اكتسب ثقة طلاب العلم.
- وقال العيسى: إن الشيخ - رحمه الله - سيف على أهل البدع والشرك والخرافات، وكان يحذر منهم ويرد على شبههم، وانتهج بذلك مسلك مشايخ الدعوة السلفية، كشيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
ولعل من أسباب قبوله عند الناس ما كان يبين من ضلال أهل الهوى والرد على شبهاتهم.
وفي آخر شهرين من حياته اعتكف الشيخ لجمع كل آثاره العلمية والشرعية ووضعها على قرص ممغنط.
ودعا الشيخ طارق العيسى إلى إطلاق اسم الشيخ عبدالعزيز الهده على أحد طرق الكويت أو مدارسها أو مساجدها.
مرضه ووفاته
وكان الشيخ الهده قد أغمي عليه قبل عشرة أيام في مقر فرع الجمعية في الجهراء، ولما كانت ليلة وفاته وبعد صلاة العشاء، شعر بألم في رجله، وهو في مقر الجمعية، وقال لأحد إخوانه: -ادعُ لي-.
وفي الثالثة قبل الفجر شعر بألم في قلبه فأيقظ أهله وأبناءه، وأوصاهم ثم كتب وصية وتلفظ بالشهادتين ونام على شقه الأيمن وأسلم الروح إلى الله.
رحم الله الفقيد الغالي وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله أن يخلف لنا في الدعوة من أمثاله، ليكملوا مسيرة عمله، والعلماء لهم فضل عظيم.
___________
المصدر:
http://www.al-forqan.net/printnews.asp?news=802&ino=315
وهذا الرابط المنتدى القديم للشيخ رحمه الله:
http://elafco.com/cgi-bin/ubb/Ultimate.cgi
وهذا رابط المنتدى الحالي وقد خلف الشيخَ الهده الشيخُ عادل المطيرات وفقه الله:
http://ftawa.ws/fw/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/205)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 01:15 م]ـ
نُزهة الأنفُس في سيرة الشّيخ عبد السّلام بن بُرجُس -رحمه الله-
كتبه: فريد أبوقرة المرادي
مقدمة
الحمد لله الذي جعل في كلّ زمانِ فترةٍ من الرّسل بقاياَ من أهل العلم يَدعون من ضلّ إلى الهدى، ويَصبرون منهم على الأذى، يُحيون بكتاب الله الموتى، ويُبصّرون بنور الله أهل العَمى، فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيَوه، وكم من ضالٍّ تائهٍ قد هدَوْه، فما أحسنَ أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم، يَنفُون عن كتاب الله تحريفَ الغالين، وانتحالَ المبطلين، وتأويلَ الجاهلين، الذين عَقدوا أَلوِية البدع وأطلَقوا عِقال الفِتنة، فهم مُختلفون في الكتاب، مُخالفون للكتاب، مُجتمعون على مُفارقة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علمٍ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جُهّال الناس بما يُشبِّهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلِّين." [من كلام إمام أهل السنّة والجماعة؛ الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله تعالى ورضي عنه-في فاتحة كتابه "الرد على الجهميّة والزنادقة" (ص52 - 53/ط. دار المنهاج بالقاهرة)]
روى الشّيخان عن عبد الله بن عمروبن العاص-رضي الله عنهما- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إنّ الله لا يَقبضُ العلم انتزاعاً ينتزعُه من العبادِ، ولكنْ يَقبضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ؛ حتّى إذا لمْ يُبقِ عالماً؛ اتّخذَ النّاس رؤوساً جُهّالاً، فسُئلوا فأَفتَوا بغير علمٍ فضلُّوا وأَضلُّوا)).
((هذا الحديث الشريف يدلُّ على أهميّة العلم، وعلى عِظم شأن العلماء، وأنّ فقدَهم وذهابهم إنّما هوقبضٌ للعلم ... وأنّ قبض العلماء كما قد جاء في كلام بعض أهل العلم: ثُلمةٌ في الدِّين، وأنّه نقصٌ للمسلمين حيث ذهب العلماء الذين يُرجع إليهم، ويُستفاد من علمهم، ويُدلونهم ويُبصرونهم، فإن ذلك نقصٌ كبيرٌ على الناس.)) [من كلام الشّيخ العلاّمة عبد المحسن العبّاد -حفظه الله- في مجلّة ’’الأصالة‘‘ -الأردن-؛ عدد (23)، ص13 - بتصرف-].
وقال الإمام عبد الله بن المبارك -رحمه الله-: ((اعلم أخي أنّ الموت اليوم كرامة لكلِّ مسلمٍِ لقيَ الله على السنة، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، فإلى الله نشكووحشتنا، وذهاب الإخوان، وقِلّة الأعوان، وظهور البدع، وإلى الله نشكوعظيم ما حلّ بهذه الأمّة من ذهاب العلماء، وأهل السنّة، وظهور البدع.))، رواه ابن وضّاح القرطبي -رحمه الله- في كتابه ’’البدع والنهي عنها‘‘ (رقم97، ص87 - 88/ تحقيق الشّيخ بدر البدر-حفظه الله-).
هذا وإنّ من الفجائع المُؤلمة، والمصائب المُوجعة، والتي حدثت بالأمّة الإسلاميّة قبل أشهرٍ قليلةٍ؛ وفاة الفقيهِ الفاضلِ، والعالمِ العاملِ؛ الشّيخ عبد السّلام بن بُرجس -تغمّده الله بواسع رحمته-، وفي الحقيقة لا أستطيع -لا بلساني ولا بقلمي- أن أصف حالتي حين اطّلعت على خبر وفاة الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله-، وقد وجدت يقيناً ما قاله أحد أئمّة سلفنا الصالح؛ وهوالإمام أيوب السِّختيانيّ: "إنّه ليَبلُغني موت الرّجل من أهلِ السنّة؛ فكأنّما أفقد بعضاً من أعضائي". وأنا في حقيقة الأمر لم ألتقِ بالشّيخ -رحمه الله-،ولا هويعرفني، لكنّي كنتُ قد استفدت كثيراً -كما استفاد الكثير- من رسائله ومحاضراته التي تيسّرت لديّ، فلهذا شعرتُ بأسىً عميقٍ لفقده -رحمه الله-؛ فالإنسان مجبولٌ على محبّة من يُحسن إليه، فكيف إذا كان الإحسان فيما فيه سعادة المرءِ في الدّارين؟.
وكيف لا يشعر بالحزن والأسى كل مخلصٍ وصادقٍ؛ لموت طالب علمٍ سنيٍّ، بَلهَ عالمٍ سلفيٍّ.؟
لمثل هذا يموت القلب من كمدٍ * إن كان في القلب إسلام وإيمان
((وإنّ ذهاب مثل هذا العالم هوفي الحقيقة نقصٌ على المسلمين ومصيبة، ونسأل الله -عزّ وجلّ- الذي هوسبحانه وتعالى له ما أخذ وله ما أعطى: أن يُعوِّض المسلمين خيراً، وأن يُوفِّق المسلمين لما فيه خيرهم وسعادتهم، وأن يُوفق طلبة العلم للعناية بتحصيله وطلبه ومعرفته، إنّه -سبحانه وتعالى- جوادٌ كريمٌ)) [من كلام الشّيخ عبد المحسن العبّاد -حفظه الله-، مصدر سابق ص14).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/206)
ذكر الحافظ الذّهبي -رحمه الله- في ’’سير أعلام النبلاء‘‘ (9/ 504) عن أبي سعيد بن يونس قال: "مات [يعني إسحاق بن الفرات] في ثاني شهر ذي الحجة سنة أربع ومائتين."، ثم علّق قائلاً: ((وفيها [يعني تلك السنة] مات قبله الشافعيّ وأشهب بمصر، فمثل هؤلاء الثلاثة إذا خلت منهم مدينة في عامٍ واحدٍ فقد بان عليها النقصُ.)) [نقلاً عن مجلّة ’’منابر الهدى‘‘-الجزائر-، عدد (5)، ص81].
وكيف لا يظهر النقص؟، وقد رُزئت الأمّة الإسلاميّة في هذه السنوات القليلة بفقد ثُلّة طيبّةٍ من كبار العلماء وطلبة العلم، فإنّ لله.
ومما لا ريب أنّ الخير باقٍ في هذه الأمّة إلى يوم القيامة، ومثلُ هذه المصائب يجب أن تكون حافزاً وباعثاً لهمّة الشباب في طلب العلم، والجدّ والاجتهاد في تحصيله، قبل أن يذهب العلم بذهابِ أهلِه، قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: ((هل تدرون ما ذهاب العلم؟ قلنا: لا، قال: ذهاب العلماء)) رواه الدارمي-رحمه الله-.
وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: ((عليكم بالعلم قبل أن يُرفع ورفعه هلاك العلماء)) رواه الدارمي -رحمه الله-.
وقال علي -رضي الله عنه-: ((يموت العلم بموت حملته)) رواه الخطيب -رحمه الله- في ’’الفقيه والمتفقه‘‘.
وقال أبوالدرداء -رضي الله عنه-: ((ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهّالكم لا يتعلّمون، تعلّموا قبل أن يُرفع العلم، فإنّ رفعُ العلم؛ ذهاب أهله)) رواه الحافظ ابن عبد البر -رحمه الله- في ’’جامع بيان العلم وفضله‘‘.
وعن أبي وائل قال: ((قال حذيفة -رضي الله عنه-: أتدري كيف ينقص العلم؟ قال: قلت: كما ينقص الثوب، كما ينقص الدرهم، قال: لا، وإنّ ذلك لمَنِهُ قبضُ العلماء)) رواه الدّارمي -رحمه الله-. [نقلاً عن مجلّة’’منابر الهدى‘‘، عدد (2)، ص3 - 4].
فلمّا ذهب عني هول الصّدمة قُمت بجمعِ كلَّ ما وقفت عليه منشوراً في بعض شبكات الانترنت عن فضيلة الشّيخ ابن برجس -رحمه الله-، ثم ظهر لي أن أربط بينها وأنسق بين أطرافها، ومراجعة ما اتّفق لديّ من كتبٍ وأشرطةٍ للشّيخ -رحمه الله-، حتى أجعل منه موضوعاً متكاملاً، وأكون بهذا قد أدّيت بعض ما للشّيخ -رحمه الله- عليّ من منّة، خاصةً وقد قرأت بعض ما كتبه أحد أذنابِ الخوارجِ في موقعٍ تكفيريٍّ -لا أعرفه ولا أحبُّ أن أعرفَهُ-، عن فضيلتِه-رحمه الله-، وقد نقلَه بعضهم إلى موقعٍ يجمع بين الغثِّ والسَّمين، فوالذي نفسي بيده لقد دمعت عيني لبشاعة كلامِه، وسوء قالِه، وفيمن؟ في عالمٍ فاضلٍ قد شهد له -القريب والبعيد-بالعلم والدِّين، ولكن هذا ما يَفعلُ الهوى بأصحابه، وعند الله تجتمعُ الخصومُ.
فتأكّدت نيّتي في كتابة هذا البحث، عسى أن أُذكِّر من خلاله ببعض بمآثر الشّيخ -رحمه الله- وسيرتِه العطرة، ((وإن القلم ليَعجزُ عن ذكر محاسنِه، وعدِّ مناقبِه ومآثرِه، ولئنْ مات الشيخ فعلمه لم يمت، وقد نَشره في كل مكان، ولئن مات الشيخ فأعماله ومآثره لم تمت وقد سارت بها الركبان، ولئن مات الشيخ فهوحيٌّ بين الناس يذكرونه بالفضل والإحسان.
قد مات قومٌ وماتت مكارمهم * وعاش قومٌ وهم في الناس أمواتُ
وقال آخر:
وما دام ذكر العبد بالفضل باقياً * فذلك حيٌ وهوفي التُّرب هالكُ
.)) [من كلام الشّيخ عبد المجيد جُمعة -حفظه الله-، نقلاً عن ’’منابر الهدى‘‘، عدد (2)، ص5].
ومع هذا ((فليس القصدُ من الكتابة عن شخصٍ ما مدحهُ وإبرازهُ، وإنّما القصدُ هوالاستفادة من جهودِه والإقتداء بسيرتِه، والانتفاع بخبرتِه))، كما قال الشّيخ العلاّمة صالح الفوزان -حفظه الله- في تقريظِه لكتاب’’الشيخ العلامة عبد بن عبد الرحمن أبا بطين: حياته وآثاره وجهوده في نشر عقيدة السلف‘‘ للدكتور علي العجلان -وفقه الله- (ص6).
وفي هذه المقدّمة أُشير إلى أنّي قد استفدت كثيراً من مقال للأخ هاني بن سالم الحسينيّ الحارثيّ -وفّقه الله- نشره في جريدة ''الجزيرة'' السعودية، ثمّ في ’’شبكة سحاب السلفيّة‘‘ بتاريخ (16/ 04/2004م)، واستفدتُ كذلك من عددٍ ممّن كتب في الموضوع، فجزاهم الله خيراً. وحالي في هذا الجمع كما قال الشّيخ بكر أبوزيد -حفظه الله- في كتابه ’’النظّائر‘‘ (ص17): ((وجميع ما ذكرته ليس لي فيه من فضلٍ سوى الجمع والتّرتيب، وبعد ديمومة النّقلة والتّرحال من كتابٍ إلى آخر، حتى لوقلت لكلِّ جملةٍ منها: عودي إلى مكانك لما بقيَ لي منها إلاّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/207)
النَّزر اليسير)).
ومع هذا أقول أنّ النقص حاصل، والخطأ وارد، والنصح منكم آكد، فمنْ كانت له زياداتٌ أوتصحيحاتٌ أوتوجيهاتٌ؛ فإنّا لها لمنتظرون، فهل من مُشمِّر؟
وقد جعلت البحث -بعد المقدّمة- على النحوالآتي:
(1) اسمه ونسبه.
(2) مولده ونشأته وبداية طلبه للعلم.
(3) دراسته النظاميّة.
(4) مشايخه.
(5) عقيدته ومنهجه.
(6) مناصبه وأعماله التي زاولها.
(7) تلاميذه.
(8) أخلاقه.
(9) مؤلفاته وتحقيقاته ومقالاته ومحاضراته المسجلة.
(10) الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- شاعراً.
(11) وفاته -رحمه الله-.
(12) ثناء أهل العلم عليه وبعض ما قيل بعد وفاته.
(13) تأثّر الناس بوفاته.
(14) بعض المراثي التي قيلت فيه.
((هذا وأسأل الله الكريم أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، صواباً على النّهج القويم، وأن يجعله قربةً لي عنده مدّخرة ليوم الدِّين، وأن ينفع به من يطّلع عليه من المسلمين، وأن يغفر لي ما اعتراه من خطأِ أوزللٍ، ويوفّقني عاجلاً غير آجلٍ لإصلاحه؛ إنّ ربّي لطيفٌ لما يشاء إنّه هوالعليم الحكيم. ثمّ أتوجّه -برغبةٍ صادقةٍ- إلى من طالع بحثي هذا، أن يُتحفني بنُصحه وتوجيهه، ويُرشدني لما يقف عليه من خطأٍ في عزوٍ، أوتصحيفٍ لنقلٍ، أواستدراكٍ لأمرٍ، سائلاً الله التوفيق للجميع لما فيه الخير والصلاح والسداد)) [من كلام الشّيخ الفاضل الدكتور إبراهيم بن عامر الرّحيلي -حفظه الله- في كتابه النّافع ’’تجريد الإتّباع في بيان أسباب تفاضل الأعمال‘‘ (ص10) -بتصرف-].
وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا مُحمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
كتبه
فريد أبوقرة المرادي -عفا الله عنه بمنّه وكرمه-.
الجزائر: 14ربيع الثاني1425هـ- الموافق لـ:2/ 06/2004م.
ونشرعُ الآن في المقصود -بتوفيقٍ من الله الرّؤوف الودود-:
(01) اسمه ونسبه:
هوالشّيخ الفاضل الفقيه، والعالم الأصوليّ النّبيه؛ أبوعبد الرحمن عبد السّلام بن بُرجس ابن ناصر آل عبد الكريم.
وآل عبد الكريم من الأسرِ المشهورةِ في حرمة التابعة لمحافظة المجمَعة؛ وهي من المعامرة من بني سعد من بني تميم.
(02) مولده ونشأته وبداية طلبه للعلم:
وُلد -رحمه الله- في عام 1387هـ، بمدينة الرياض؛ عاصمة المملكة العربيّة السعوديّة -حرسها الله وسائر بلاد المسلمين من كلّ سوء-.
وقد نشأَ في بيتِ ديانةٍ وصلاحٍ، وتميّزَ -رحمه الله- مُنذُ صِغره بالذكاءِ، والحزمِ، والجدِّ، والاجتهادِ؛ فحفظَ القرآن، وبدأ يَطلبُ العلم وهوفي الثالثة عشر من عمرِه، فلقيَ من مشايخه العناية والاهتمام؛ لمِا لمسُوه من فضيلته من علاماتِ التميُّزِ والنّبوغِ. فـ ((اشتهر -رحمه الله- منذ حداثتِه؛ بفطنتِه وذكائِه، ورغبتِه الشديدة في طلبِ العلمِ وتحصيلهِ. فتوفّرت له البيئة الصالحة، والرَّغبة الشديدة في طلب العلم، فاجتهد في طلب العلم وجدّ فيه، وسهر الليالي وواصل الأيّام، ومضى في طريقه قُدُماً لا يَرغَب في شيءٍ غير العلم، ولا يريد شيئاً غير تحصيل العلم. فلا يكادُ الواصفون يَصفون شدّة حرصِه وإقبالِه على العلم والتعلّم، وهكذا نال حظاً وافراً من العلوم الشرعيّة)) ’’إتحاف النبلاء‘‘ (1/ 45).
((وكان يُواظبُ على دروسِ العلماءِ، وعلى من يَشعُر أنّه له منهُ أدنى فائدةٍ؛ طارحاً التحيّز والترفّع، وواصلَ وثابرَ، وبذل جُهده في سبيل ذلك، حتى نال في صِباهُ ما لا يناله غيرُه في زمنٍ طويلٍ من علومٍ كثيرةٍ وفنونٍ مختلفةٍ. ولم يَقتصر في طلبه للعلم على فنٍّ واحد، بل قرأ في فنونٍ كثيرةٍ؛ فقرأ في الحديث والعقائد والفقه والأصول والمصطلح وعلوم اللّغة وغيرها.)) ’’إتحاف النبلاء‘‘ (1/ 46 - 47).
وقد ذكر بعض الإخوة ممّن عرف الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله-؛ أنّه كان يحفظ بعض المتون العلميّة عن ظهر قلبٍ، منها: ’’بلوغ المرام‘‘ للحافظ -رحمه الله-، و’’زاد المستقنع‘‘ للحجّاوي -رحمه الله-، و’’القصيدة النونيّة‘‘ لابن القيّم -رحمه الله-، و’’الألفيّة في النّحو‘‘ لابن مالك -رحمه الله-. فهو حقاً كما قيل: "لوعمر لكان آية".
(03) دراسته النظاميّة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/208)
تلقى -رحمه الله- تعليمه بمدينة الرياض؛ فبعد المرحلة الابتدائيّة التحق بالمعهد العلميّ التّابع لجامعة الإمام محمّد بن سعود -رحمه الله-، ثم التحق بكليّة الشريعة من نفس الجامعة، فتخرّج منها في عام1410هـ.
وقد كان أيّام الدّراسة بالكليّة حريصاً أشدَّ ما يكون الحرصُ على الوقت، قال أحد محبِّيه: ((وفي هذا السياق أذكر أيّام الكليّة -وفي وقت الفُسح بالذَّات- أنَّ الشّيخ كان ضنيناً بوقته -رحمه الله-، فقد كنت أبحث عنه أحياناً فأجده منعزلاً مع أحد الإخوة يتدارسون ’’صحيح البخاري‘‘ أو غيره من الكتب، ويحفظون الأحاديث، فيا لها من همّةٍ عاليةٍ أين نحن منها؟)). [نقلاً عن موقع ’’السّاحة الإسلاميّة‘‘ بتاريخ 04/ 04/2004م].
ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء، وتحصّل فيه على درجة الماجستير برسالة بعنوان "التوثيق بالعقود في الفقه الإسلاميّ".
ثم تحصّل على درجة الدكتوراه عام1422 هـ، وكانت رسالته عبارة عن تحقيقٍ لكتاب ’’الفوائد المنتخبات شرح أخصر المختصرات‘‘ للشيخ عثمان بن جامع (ت1240هـ) بالاشتراك، وكان المُشرف عليه هو سماحة المفتي العام للمملكة الشّيخ عبد العزيز آل الشّيخ -حفظه الله-.
(04) مشايخه -رحمه الله-:
بما أن الشّيخ -رحمه الله- قد نشأ في بلدٍ تزخرُ بالعلماء؛ فلا غَرو أن يكون حظّه منهم أكبر حظٍٍّ، ونصيبه منهم أكبر نصيبٍٍ، وهو قد عاصرَ جملةً من أكابرِ علماءِ أهلِ السنّة في هذا العصر، وبما أنّ ((العلماء إذا ترجموا للأعلام ذكروا شيوخهم وتلاميذهم، بل كانوا يَرون نُبُوغ الرَّجل يُعلم بكثرةِ شُيوخِه، ولا سيَّما إذا كان الشُّيوخ من الحُذَّاق)) [من كلام الشيخ عبد المالك رمضاني -حفظه الله - في كتابه ’’تخليص العباد‘‘ (ص74)] نذكر بعضاً من شيوخ الشّيخ ابن برجس -رحمه الله- الأعلام، فمنهم:
1 - سماحة الشّيخ العلاّمة إمام أهل السنة والجماعة في زمانه عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- (ت1420هـ)؛ فقد لازمه فترةً، وحضر العديد من دروسه؛ خصوصاً في ’’بلوغ المرام‘‘ لابن حجر -رحمه الله-، و’’تفسير ابن كثير -رحمه الله-‘‘، وغيرهما من الكتب.
2 - الشّيخ فقيه الزمان العلاّمة الأصولي محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله- (ت1421هـ)؛ وقد رحل إليه الشّيخ عبد السلام -رحمه الله- ما بين سنتي 1401هـ-1403هـ؛ في فترة إجازات المدارس النظاميّة، وكما لازمه مُنذ بداية دروسه في المسجد الحرام بمكّة المكرّمة سنة 1402هـ؛ وهذا في موسم شهر رمضان المبارك وموسم الحج، وقد كانت هذه هي عادة الشّيخ ابن عثيمين إلى وفاته -رحمه الله-، وقد قرأ عليه في ’’كتاب التّوحيد‘‘، و’’العقيدة الواسطيّة‘‘، وقسم العبادات من ’’زاد المستقنع‘‘ في الفقه، و’’المقدّمة الأجروميّة‘‘ في النّحو، و’’مختصر قواعد ابن رجب‘‘ للشّيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في القواعد الفقهيّة، وقرابة النِّصف من ’’صحيح البخاري‘‘.
وقد ذكره الباحث وليد بن أحمد الحسين -رئيس تحرير مجلّة ’’الحكمة‘‘- ضمن تلاميذ الشّيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في ’’الجامع لحياة العلاّمة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-‘‘ (ص56)، وهذا الكتاب هو العاشر من إصدارات مجلّة ’’الحكمة‘‘.
3 - الشّيخ العلاّمة أحمد بن يحيى النّجميّ؛ مفتي منطقة جازان -حفظه الله-؛ حيث أجازه بالأمّات الستّ عن شيخه مجدِّد الدّعوة السلفيّة في جنوب المملكة الشّيخ عبد الله القرعاوي -رحمه الله- (ت1389هـ)، وذلك لِما سمعه من نَجابته، ونُبوغه في العلم، وقرأ عليه الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- كذلك في آخر زيارةٍ له إلى منطقة جازان.
4 - الشّيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين -حفظه الله-؛ لازمه أربع سنوات قرأ خلالها في ’’كتاب التّوحيد‘‘ لابن خزيمة -رحمه الله-، و’’النونيّة‘‘ لابن القيم -رحمه الله- بشرح الشّيخ العلاّمة ابن عيسى -رحمه الله-، و’’زاد المستقنع‘‘ مع ’’الرّوض المربع‘‘، و’’معارج القبول‘‘ للشّيخ العلاّمة حافظ حكمي -رحمه الله-.
5 - الشّيخ المحدِّث العلاّمة عبد الله الدّويش -رحمه الله- (ت1409هـ)؛ قرأ عليه في فترة الإجازات النظامية في بريدة؛ ’’ألفيّة العراقيّ‘‘ في علوم الحديث، وقطعة من ’’سنن أبي داود‘‘، وقد قدّم له الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- رسالته ’’إيقاف النبيل‘‘ عام 1403هـ لينظر فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/209)
6 - الشّيخ الفقيه صالح بن عبد الله الأطرم -حفظه الله وعافاه-؛ قرأ عليه في كليّة الشريعة بجامعة الإمام في ’’حاشية الرّوض المربع‘‘ للشّيخ العلاّمة عبد الرحمن بن قاسم -رحمه الله- (ت1392هـ)، وحضر الدّروس التي يلقيها في مسجده.
7 - الشّيخ فهد الحميّن -حفظه الله-؛ قرأ عليه في التّوحيد والفقه.
8 - الشّيخ عبد الله بن قعود -حفظه الله وعافاه-؛ قرأ عليه في ’’فتح المجيد‘‘ للشّيخ العلاّمة عبد الرّحمن بن حسن آل الشّيخ -رحمه الله-.
9 - الشّيخ الفقيه الأصوليّ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديّان -حفظه الله-؛ درس عليه في المعهد العالي للقضاء.
10 - الشّيخ الفقيه العلاّمة صالح بن إبراهيم البليهي -رحمه الله- (ت1410هـ)؛ حضر دروساً له في ’’زاد المستقنع‘‘ مع حاشيته عليها المسماة ’’السّلسبيل في معرفة الدّليل‘‘.
11 - الشّيخ الدكتور عبد الكريم الخضير؛ قرأ عليه في ’’نيل الأوطار‘‘ للإمام الشّوكاني -رحمه الله-، و’’ألفيّة العراقيّ-رحمه الله-‘‘ في المصطلح.
12 - الشّيخ الفرضيّ الأستاذ الدكتور عبد المحسن بن محمد المنيف؛ قرأ عليه في ’’الرّحبية‘‘ في الفرائض في مكّة سنة 1405هـ، وكان هذا في شهر رمضان المبارك.
وممّا يُذكَّر به هُنا أنّ الشّيخ عبد السلام -رحمه الله-؛ وهو من أبناء بلاد الحرميْن قد أخذ عن جلِّ من كان بها من العلماء، أو حضر عندهم، واستمع إلى دروسهم، ومنهم سماحة الشّيخ العلاّمة عبد العزيز بن عبد الله آل الشّيخ -حفظه الله-، مفتي عام المملكة العربية السعوديّة -حرسها الله-، وكان هو المُشرف على رسالة الشّيخ عبد السلام -رحمه الله- لنيل درجة الدكتوراه، وقد كان الشّيخ عبد السلام -رحمه الله- هو القارئ في الحلقات العلميّة التي يعقدها سماحة الشيخ بالرياض.
واستفاد كذلك من الشّيخ العلاّمة المُعمّر عبد العزيز بن مرشد -رحمه الله-، ومن الشّيخ العلاّمة صالح بن الفوزان آل الفوزان -حفظه الله-؛ عضواللّجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء وهيئة كبار العلماء، وقد قدّم لرسالته ’’إيقاف النبيل على حكم التمثيل‘‘.
وكذلك من الشّيخ العلاّمة المُحدِّث ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله وعافاه-، وقد قدّم لرسالته السابقة أيضا.
(05) عقيدته ومنهجه:
((لقد نَهجَ المُترجَم لهُ في العقيدةِ منهجَ السّلفِ الصالحِ، واقتفى آثارهم، وترسّم خُطاهم، وذلك بتلقِّي العقيدة وأخذِها من منبعها الأصيل كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم السّلف الصالح، لا بالأهواءِ والتشهي، والبدعِ والظنونِ الفاسدةِ. ومَن تأمّل كُتبه وسَبَرها عرف شدّة عِنايتهِ بهذه العقيدة، وحِرصه على نشرها وتصدِّيه لمُخالفيها)) ’’إتحاف النبلاء‘‘ (1/ 54).
فلا ريبَ أنْ يكون الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- سلفيّ العقيدةِ والمنهجِ، ولا أدلّ على هذا من مصنّفاته، ودُروسِهِ في العقيدة؛ التي سارت بها الرُّكبان؛ وانتفعَ بها الفِئام من النّاس، وكيف لا يكون كذلك؟؛ وهو قد منّ الله عليه بأخذِ العلم عن أئمّة أهل السنّة والجماعة في هذا العصر؛ من الذين أَفنَوا أعمارهم في نَشر دعوة التّوحيد، والعقيدة السلفيّة، والتي هي العقيدة الرسميّة للمملكة العربيّة السعوديّة -حرسها الله-؛ كما كان يكرّر ذلك سماحة الإمام ابن باز -رحمه الله-.
وعلى هذا كان الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- من الدُّعاة إلى العقيدة السلفيّة على بصيرة؛ سواء بإلقاء المحاضرات والدُّروس، أو بتأليف المؤلّفات في مسائل عقديّة مختلفة، وأيضاً من خلال عنايته بتحقيق كتب أئمة الدعوة النجديّة في العقيدة، ومن يراجع آثار الشيخ -رحمه الله- يجد هذا ماثلاً أمام عيْنيْه، ولله الحمد والمنّة.
وقد وَجدتُ لهَ -رحمه الله- كلمةً نفيسةً رائعةً؛ ومع كونِها موجزةً فهي جامعةً مانعةً؛ في الحثِّ على الالتزام بالمنهج السلفيِّ، حيث قال في مقدّمة تحقيقه لرسالة ’’التحفة المدنيّة في العقيدة السلفيّة‘‘ للشّيخ العلاّمة حمد بن معمّر -رحمه الله- (ص6 - 7): "وإن كان من شيءٍ أحبُّ إيصالَهُ إلى قرَّاء هذه السلسلةِ [يَقصُد -رحمه الله- "سلسلة رسائل وكتب علماء نجد الأعلام"]؛ فإنّما هو الوصيّة بهذا المنهج السّليم، الذي رسَمهُ الشّيخ محمّد بن عبد الوهاب -رحمه الله- وسار عليه علماء الدّعوة، فإنّه منهجٌ سلفيٌّ خالصٌ، لم تُدنّسه البدعة، ولم يُلوثّه التعصّب،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/210)
ولم تُمازجه أغراضٌ دنيويّة. فهو في باب الأسماء والصفات كاملٌ، قد استمدّ كماله من الكتاب والسنّة. وهو في باب الإلهيّة كاملٌ، كذلك. وهو في باب البيعة، والسمع والطاعة لولاة الأمر أبراراً كانوا أو فجاراً؛ كاملٌ استمدّ كماله: من الكتاب والسنة والنزاهة من الأغراضِ والأطماع الماديةّ، والتجرّد من العواطف الكاذبة، التي لا تُوافق كتاباً ولا سنةً. وهو في باب الفقهيّات، يدعو إلى التحرّر من قُيود التعصّب المقيت، والأخذ بالدّليل الشرعيّ، وإن خالفَه من خالفه من الكبار. ويكفي فخراً لهذا المنهج: شهادةُ المنصفين من المسلمين والكافرين؛ له بإحياءِ هذه الأمّة بعد موتها، وإعادة سيادتها بعد خفائها. لقد أقام هذا المنهج دولة إسلاميّة في بِضع سنواتٍ، لا لقوةٍ عسكريّةٍ، ولا لتحزباتٍ سريّةٍ؛ وإنّما لصفاءِ المعتقدِ، وصدقِ المقصدِ، ووضوحِ المنهجِ. لذا فإنّي أدعو شبابنا الصالح إلى الالتزام بهذا المنهج السلفيّ، المبني على الإتّباع الكامل، القائمِ على تصحيح العقائد، وحثّ النّاس على العمل بالشريعة الإسلاميّة. وليحذروا كلّ الحذر من مَغبّة هذه الدعواتِ الوافدةِ، التي تقوم على (الفقه السياسيّ) و (العاطفة) المكذوبة، وما إلى ذلك من المخالفات للسّلف في المعتقد، والمنهج ...
حمانا الله وإياكم من هذه التحزّبات السريّة، والمناهج البدعيّة، والله الموفّق، والهادي إلى سواء الصراط.
كتبه / عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم؛ 25/ 10/1412هـ) انتهى
(06) مناصبه وأعماله التي زاولها:
1 - عُيِّن مدرساً في المعهد العلمي بالقويعيّة (170كم غرب الرياض)، وهذا بعد تخرُّجهِ من كليّة الشريعة عام 1410هـ.
2 - عُيِّن قاضياً بوزارة العدل، ولكنّه طلب الإعفاء؛ فما أُعفي إلاّ بعد جهدٍ جهيدٍ، وكان هذا من وَرعه -رحمه الله-، وممّا هو معلومٌ أنّ بعض العلماء قد يتورّع من القضاء، كما كان بعض السّلف، وكما كان الشّيخ الفقيه محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، لكن في المقابل نجد ثُلّة من العلماء يتقلّدون مناصبَ القضاء، وهذا من فِقههم؛ خاصةً في هذا الزمان، ولا يخفى عليكم فضيلةَ القاضي العادلِ في الشّرع، والمهمّ أن لكلٍّ وجهةٌ هو مولِّيها.
3 - ثمّ رُشِّح في ديوان المظالِم بمدينة جُدَّة، فلمْ يمكُث فيه إلاّ أسبوعاً واحداً؛ فتَركه رغبةً في السّلامة -رحمه الله-.
4 - ثمّ عاد مُحاضراً في المعهد العالي للقضاء بالرياض.
5 - ثم عُيِّن أستاذاً مساعداً؛ بعد نَيلِه لدرجة الدكتوراه، ولمْ يَزلْ في منصبِهِ حتّى وافتهُ المنيّة -رحمه الله- وجعل كلَّ ما قدّمه في ميزان حسناتهِ يوم القيامة.
6 - وهذا إلى جانب إلقاء الدّروس والمحاضرات؛ في الدّورات والندوات العلميّة، والخطابة بمسجد في حيّ العليا بالرياض -حرسها الله-.
(07) تلاميذه -رحمه الله-:
ممّا سبق ذكرُه من قبل؛ أنّ الشّيخ -رحمه الله- كان يعمل مدرِّساً بالمعهد العلميّ بالقويعيّة، ثمّ عَملَ مُحاضراً بالمعهد العالي للقضاء بالرياض؛ فمِن خلال هذه المهامِّ التعليميّة، لا شكّ أنّ التّلاميذ والطلاّب الذين أخذوا عنه العلم كُثُرٌ، ولله الحمد، وكذا من خلال تدريسهِ لبعض المتونِ خلال الدوراتِ العلميّة التي شارك فيها -رحمه الله- في داخل الدِّيار السعوديّة وفي خارجها، وهُم -تحقيقاً- قد استفادوا من الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- أيّما استفادة، فالشّيخ -رحمه الله-، كما لمسته من خلال سماعي لبعض محاضراته المسجلّة، مرتّب ومنهجيّ في إلقاء المادة العلميّة على المستمعين، وهذا كما هو معلومٌ من أَنفعِ ما يكون في طُرق التعليم؛ لأنّها ممّا يُساعد طالب العلم على فهم المادة المُلقاة، واستيعابها بطريقةٍ مرتّبةٍ، ومن ثَمَّ استحضارها بكلّ سهولةٍ ويُسرٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/211)
وأنقل لكم -هنا- شهادةً حيّةً لواحدٍ ممّن أخذ عن الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- العلمَ في إحدى دوراته العلميّة؛ وهو الأخ أبو حفص محمد إقبال بن يوسف حابو -وفقه المولى-، حيث قال: "بحمد الله وفضله .. شرّفني الله أنِّي كُنت أحد التلاميذ الذين حضروا الدورة العلميّة التي أقامها فضيلة الشّيخ أبو عبد الرحمن عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم -تغمّده الله برحمته-، وذلك عندما زارنا هنا -في أوروبا الشرقيّة- ودرست حينها على يديه كتابه ’’المعتقد الصحيح‘‘ وبقيت ملازماً له طوال فترة وجوده معنا، وسألته عشرات الأسئلة في مختلف الفنون .. والنتيجة: لم نسمع ولم نرى من الشيخ إلاّ ما هو خيرٌ، وما عليه علماؤنا السلفيّون .. الذي نحسب أن شيخنا البرجس -رحمه الله- هو من أفاضلهم بل ومن أشدّهم حرصاً وتمسّكاً ... ومؤلّفاته خيرُ دليلٍ على ذلك. هذا والله أعلم. تغمّده الله برحمته، وأدخله فسيخ جنّاته، وصبّر أهله وذَويه، وإخوانه ومحبِّيه على مرارةِ فقدهِ" (نقلا عن ’’شبكة سحاب السلفيّة‘‘ بتاريخ 11/ 04/2004م).
(08) أخلاقه -رحمه الله-:
ممّا لا يختلف فيه كلّ من وفّقه الله للاستماع إلى فضيلة الشّيخ -رحمه الله-؛ عبر دروسه ومحاضراته المسجلّة، وكذا من رآه في مجالس الفتوى التي سجّلها لبعض القنوات الفضائيّة، أنّه من السّهل لمس الخُلق النّبيل، والأدب الرَّفيع الذي كان عليه الشّيخ -رحمه الله-، فكيف بمن عرفه وجالسه عن قُرب، وهذا الخُلق الحَسن ما هو إلاّ ثمرة من ثمرات العلم النّافع؛ الذي يظهر أثرُه على طلاّب العلم؛ ممّن وفّقهم الله -جلّ وعلا- لأن يُلحقوا به العمل الصّالح، نحسب الشّيخ ابن برجس -رحمه الله-كذلك ولا نزكّيه على الله.
وقد وَصفه الأخ هاني الحارثي -وقد لازمه مدّة- بقولِه: "ولقد كان -رحمه الله- غايةً في الأدب، متواضعاً، معروفاً بوداعتِه، وأُنسِه، وبشاشتِه مع والديْه، وشُيوخهِ، وأهلِ بيتهِ، ومُجالسيه، والقريب والبعيد، من يَعرف ومن لا يَعرف، وكلّ من خالطه يَعرف عنه ذلك، لذلك كَثُر من تأثّر بوفاته وحَزن، نسأل الله أن يجمعنا به في دار كرامته".
(9) مؤلّفاته وتحقيقاته ومقالاته ومحاضراته المسجلّة:
الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- صاحب قلمٍ سيّالٍ، وعباراتٍ رشيقةٍ، واختياراتٍ للمواضيع دقيقةٍ، فمؤلّفاتُه لَقيَت من القبولٍ أحسنَه، ومن الرّواج أكبرَه؛ فتنافس عليها طلاّب العلم، فضلاً عن العوامّ، فأغلبُ المواضيع التي ألَّف فيها ممّا يُحتاج إليه، وبعضها ممّا لم يُسبق إليه، فإن كان الموضوع قد أَلَّف فيه من قبلَه؛ جاء كتابه بأسلوبٍ جديدٍ، وفوائدَ زوائدَ، فلا تخلوا كتبهُ وتحقيقاتهُ من فائدةٍ بل فوائد، فجزاه الله خيرا على مقدَّم، وجعله في ميزان حسناته؛ آمين.
وأمّا محاضراتُه ودروسُه المسجلّة؛ فأنصح طلاّب العلم بالاستماع إليها، وبعد ذلك تُعرف قِيمتها وفائدتها، والله الموفّق.
(أ) المؤلّفات:
1 - ’’القول المُبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين‘‘، مطبوعٌ في كُتيِّبٍ لطيفٍ، وهو في الأصل محاضرةٌ ألقاها الشّيخ -رحمه الله-، كما ذكر ذلك في المقدّمة.
2 - ’’إيقاف النّبيل على حكم التّمثيل‘‘، مطبوعٌ؛ وكان قد كتب أصله في (10/ 10/1403هـ)، وبعثه إلى شيخه الشّيخ العلاّمة عبد الله بن محمد الدّويش -رحمه الله-؛ فقرأه وأمره بطباعته في تلك السّنة، وكان عمر الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- آنذاك 16 عاماً؛ فالله المستعان على دُنو هِممِنا في هذا الزّمان، وقد كتب مقدّمة الطّبعة الأولى في (19/ 10/1410هـ)، ومقدّمة الطّبعة الثّانية في (7/ 9/ 1412هـ)، وقدّم للكتاب كلٌّ من الشّيخ العلاّمة الدّكتور صالح الفوزان والشّيخ العلاّمة الدّكتور ربيع بن هادي المدخلي -حفظهما الله تعالى-.
3 - ’’التّمني‘‘، -ط-.
4 - ’’عوائقُ الطّلب‘‘، -ط-، وقد كتب المقدّمة في (25رجب1412هـ)، والكتاب في أصله مقالة نشرَها في مجلّة "المجاهد" عام (1409هـ).
5 - ’’الإعلام ببعض أحكام السّلام‘‘، -ط- في كتيِّبٍ لطيفٍ.
6 - ’’الحُجَج القويّة على أنّ وسائل الدّعوة توقيفيّة‘‘، -ط-.
7 - ’’ضرورة الاهتمام بالسّنن النبويّة‘‘، -ط-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/212)
8 - ’’مُعاملة الحُكّام في ضوء الكِتاب والسّنّة‘‘، -ط- عدّة طبعاتٍ، وقد كَتب مقدّمته في (2/ 2/1414هـ)، وهو في أصله محاضرة للشّيخ -رحمه الله-بعنوان ’’السّلفيّون والولاة‘‘، وهذا الكتاب هو أول كتاب قرأته للشّيخ -رحمه الله-مُنذ بضعِ سنواتٍ، ومنه عرفته وعرفت منهجه -ولله الحمد-؛ وقد كانت استفادتي منه أكبر استفادةٍ، لما لموضوعه من الفائدةِ الكبيرةِ، خاصّةً في الجزائر؛ التي كانت في أوج فِتنة الخوارج -عصمنا الله وسائر بلاد المسلمين منها-، فجزاه عنِّي الله خير الجزاء.
9 - ’’عقيدة أهل الإسلام فيما يجب للإمام‘‘، -ط-؛ وقد اختصره من الكتاب السّابق لتقريب نفعه للنّاس، فجزاه الله خيرا.
10 - ’’الصّفحات النّاضرة في الأبيات الحاصرة‘‘، -ط-، قال في مقدّمته (ص7): "فهذا الكتاب ثمرةٌ من ثمرات تقييد شوارد العلم، وحبس نادِّه بسهام الأقلام. فقد كنتُ أقرأ بعض مطولاّت الأدب، ودواوين الشّعراء، وغيرها، فتمرُّ بي أبياتٌ من الشِّعر حاصرةٌ. والمقصود بالحاصرة: ما جَمعتْ محصوراً بعددٍ ملفوظِ -كثلاثة وستة- أو مفهومٍ من السّياق."، وكانت الطّبعة الأولى عام (1412هـ/1991م) في (320ص)، ولا أدري إنْ كان هو نفسه الآتي؛ فالله اعلم.
11 - ’’الأبيات الأدبيّة الحاصرة‘‘، -ط-.
12 - ’’الأبيات العلميّة الحاصرة‘‘، -خ-؛ ذكره في مقدّمة الكتاب السّابق ولم يُتمّه.
13 - ’’المُعتقد الصّحيح الواجبِ على كلِّ مسلمٍ اعتقادُه‘‘، -ط-، وهو في أصله محاضرةٌ للشّيخ -رحمه الله- بتعليق سماحة شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز -رحمه الله-، وقد درَّسه الشّيخ -رحمه الله- في إحدى الدّورات العلميّة بأوروبا الشرقيّة، ولو تدارسه الإخوة فيما بينهم، أو درّسه الأئمّة في مساجدهم؛ لكان في ذلك أكبر النّفع والفائدة.
14 - ’’إبطال نسبة الدّيوان المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيميّة‘‘، -ط-.
15 - ’’مجموع شعر شيخ الإسلام ابن تيميّة‘‘، -ط- بذيل الكتاب السّابق.
16 - ’’الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم والتّحذير من مفارقتهم‘‘، -ط-، وقد كتب مقدّمته في (4/ 4/1418هـ)، وهو نفيسٌ جداًّ في بابه.
17 - ’’بيان المشروع والممنوع من التوسّل‘‘، -ط-.
18 - ’’التّوثيق بالعقود في الفقه الإسلاميّ‘‘، -خ-؛ وهو بحثٌ تكميليّ لدرجة الماجستير.
19 - ’’الأحاديث النبويّة في ذمِّ العنصريّة الجاهليّة‘‘، -ط-.
20 - ’’قطعُ المراء في حكم الدّخول على الأمراء‘‘، -ط-.
21 - ’’الخيانة: ذمّها وذكر أحكامِها‘‘، تحت الطّبع.
22 - ’’مشروعيّة هِبة الثّواب‘‘، تحت الطّبع.
23 - ’’مجموع المحاضرات في الدّعوة والدّعاة‘‘، تحت الطّبع؛ وهو قُرابَة 13 محاضرة ألقاها الشّيخ -رحمه الله-؛ قام بتفريغها الأخ هاني الحارثيّ والأخ منصور بن المبارك السفريّ -وفّقهما المولى-، وجزاهما الله خيراً، وقام بعد ذلك الشّيخ بمراجعتها وتهذيبها.
24 - ’’شرح المحرّر في الحديث لابن عبد الهادي (ت744هـ) ‘‘، -خ- لم يتمّ؛ قال الأخ هاني الحارثيّ: "وكانت له عنايةٌ بهذا الكتاب محباًّ له وراغباً في إتمامه ... انتهى من كتاب الطّهارة وغالب كتاب الصّلاة".
25 - ’’جهود أئمّة الإسلام في نشر العقيدة الإسلاميّة أوتدوين العقيدة السلفيّة‘‘، -خ-، أتمّ الشّيخ -رحمه الله- الجزء الأول منه؛ وهو يشمل الفترة الزمنيّة ما بين القرن الأول ونهاية القرن السّابع، وهوتحت الطّبع.
26 - ’’صحيح الفقه‘‘، -خ-.
27 - ’’تراجم لبعض العلماء‘‘، -خ-.
28 - ’’بيان مشروعيّة الدّعاء على الكافرين بالعموم‘‘، -ط-.
29 - ’’ضرب الرجل امرأته بين قصد الشّرع وواقع النّاس‘‘.
30 - ’’الردّ على عبد العزيز العسكر والذّبُّ عن الإمام الألبانيّ‘‘، -خ-، ذكر الأخ عبد الله الرشيديّ -وفّقه المولى- أنّ له صورة منه.
(ب) التّحقيقات:
كما يعلم كثيرٌ من طلاّب العلم أنّ الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- كانت له عنايةٌ كبيرةٌ بكتب ومؤلّفات أئمّة الدّعوة النجديّة؛ تحقيقاً ونشراً، وقد كان له الفضل -بعد فضل الله جلّ وعلا- في طبع ’’مجموعة الرّسائل والمسائل النجديّة‘‘ في عام (1412هـ)، والتي كانت طبعت في عام (1346هـ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/213)
والنّاظر في تحقيقات الشّيخ -رحمه الله- يجدها تمتاز بجودة التّحقيق؛ المتمثِّل في إخراج نصِّ الكتاب في أقرب صورةٍ أرادها مؤلِّفُه، فهو لا يُثقل الكتاب بالحواشي، ولا بكثرة النُقولاتِ، بل يُعلِّق تعليقاتٍ يسيرةٍ وبليغةٍ، في المواضعَ التي تحتاج إلى تعليقٍ؛ من بيان اختلاف النّسخ والتّرجيح بينها، كما هو معروفٌ في منهج تحقيق الكتب، ومن تخريجٍ مُختصرٍ لبعض الأحاديثِ، ومن إحالاتٍ لبعض المراجع إن لزِم ذلك.
فمن تحقيقاته المطبوعة:
1 - ’’دحض شبهات على التّوحيد من سُوء الفَهم لثلاثة أحاديث‘‘ للشّيخ عبد الله أبا بطين -رحمه الله- (ت1282هـ).
2 - ’’الفواكه العِذاب في الردِّ على من لم يُحكِّم السنّة والكتاب‘‘ للشّيخ حمد بن ناصر آل مُعمّر -رحمه الله- (ت1225هـ).
3 - ’’النُّبذة الشَّريفة النّفيسة في الردِّ على القُبوريِّين‘‘ للشيخ حمد بن ناصر آل مُعمّر -رحمه الله- (ت1225هـ).
4 - ’’الضّياء الشّارق في الردّ على شبهات الماذِق المارِق‘‘ للشّيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- (ت1349هـ).
5 - ’’سؤالٌ وجوابٌ في أهمِّ المُهمّات‘‘ للشّيخ عبد الرّحمن بن سعدي -رحمه الله- (ت1376هـ).
6 - ’’تُحفة الطَّالب والجليس في الردِّ على ابن جرجيس‘‘ للشّيخ عبد اللطيف آل الشّيخ -رحمه الله- (ت1293هـ).
7 - ’’الصّواعق المُرسلَة الشِّهابيّة على الشُّبهة الدَّاحضة الشّاميّة‘‘ للشّيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- (ت1349هـ).
8 - ’’الردُّ على شبهات المُستعينين بغير الله‘‘ للشّيخ أحمد بن عيسى -رحمه الله- (ت1329هـ).
9 - ’’كشف الشّبهتين‘‘ للشّيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- (ت1349هـ).
10 - ’’إقامة الحُجَّة والدّليل وإيضاح المحَجَّة والسَّبيل‘‘ للشّيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- (ت1349هـ).
11 - ’’شِفاء الصُّدور في الردِّ على الجواب المشكُور‘‘ للشّيخ محمد بن إبراهيم آل الشّيخ -رحمه الله- (ت1389هـ).
12 - ’’ردّ على جريدة القِبلة‘‘ للشّيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- (ت1349هـ).
13 - ’’التُّحفة المدنيّة في العقيدة السّلفيّة‘‘ للشّيخ حمد بن ناصر آل مُعمّر -رحمه الله- (ت1225هـ).
14 - ’’أصولٌ وضوابطَ في التّكفير‘‘ للشّيخ عبد اللطيف آل الشّيخ -رحمه الله-.
15 - ’’نصيحةٌ مُهمّة في ثلاث قضايا‘‘ لمجموعةٍ من علماء الدّعوة؛ وهم: الشّيخ سعد بن حمد بن عتيق (ت1349هـ)، والشّيخ محمد بن إبراهيم آل الشّيخ (ت1389هـ)، والشّيخ عمر بن محمد بن سليم (ت1362هـ)، والشّيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشّيخ (ت1367هـ)، والشّيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقريّ (ت1373هـ).
16 - ’’مِنهاج أهل الحقِّ والإتِّباع في مُخالفة أهل الجهل والابتِداع‘‘ للشّيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- (ت1349هـ).
17 - ’’الرّسائل الحِسان في نصائح الإخوان‘‘ للشّيخ العلاّمة عبد الله بن حميد -رحمه الله- (ت1402هـ).
18 - ’’التّأسيس والتّقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس‘‘ للشّيخ عبد الله أبا بطين -رحمه الله-.
19 - ’’نصيحةٌ في التّحذير من المدارس الأجنبيّة‘‘ للشّيخ عبد الرحمن السّعدي -رحمه الله- (ت1376هـ).
20 - ’’الجهر بالذِّكر بعد السّلام‘‘ للشّيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- (ت1349هـ).
21 - ’’تنبيهُ ذوي الألبابِ السّليمة عن الوقوع في الألفاظ المُبتدعَة الوخيمة‘‘ أو ’’تَبرئة الشّيخيْن الإماميْن من تزوير أهل الكذِب والمَيْن‘‘ للشّيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- (ت1349هـ).
22 - ’’مُناصحة الإمام وهبَ بن مُنبِّه لرجلٍ تأثَّر بمذهب الخوارج‘‘.
23 - ’’الفوائدُ المُنتخبات في شرح أخصرِ المُختصرات‘‘ لابن جامع النّجدي -رحمه الله- (ت1240هـ)، -خ-؛ وقد حقّقه -بالاشتراك- لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن، بإشراف سماحة المفتي العام الشّيخ عبد العزيز آل الشّيخ -حفظه الله وأمد في عمره على طاعته-، وكان عمل الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- من أول الكتاب إلى آخر باب الهبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/214)
قال الأخ هاني الحارثي -وفّقه الله-: "وهناك كُتبٌ أخرى قام الشّيخ -رحمه الله- بتحقيقها ولكنّها لم تُطبع. ولقد كان الشّيخ عبد السّلام حريصاً على نشر الكتب العلميّة عُموماً، وكتب علماء الدّعوة خُصوصاً، وكان ربّما صور المخطوطات أو سعى في تحصيلِها لِمن يقوم بتحقيقها، وقد أحصيت أكثر من ثلاثين -ما بين كتابٍ ورسالةٍ- يذكر مُحقّقوها أنّهم استفادوا بعض النّسخ في تحقيقهم من مكتبة الشّيخ -رحمه الله-، أو أنّه سعى لهم في تحصيلها."
(ج) المقالات:
وهذا بابٌ يصعب عليَّ تتبُّعه؛ لأنّني لستُ ممّن يُتابعون الجرائدَ والمجلاّت السعوديّة، لا زهداً فيها؛ ولكنّها لا تصل إلى الجزائر، وإنْ وصل منها شيءٌ فلا يصل بانتظامٍ، والحمد لله على كلّ حالٍ.
والمقالات متعدّدة ولا ريْب، ولو جُمعت في كتابٍ لكان في ذلك أكبر الإفادة لطلاّب العلم، فممّا وقفتُ عليه –أو ممّا وقفتُ على إشارةٍ إليه-:
1 - ’’مقالٌ عن عوائق طلب العلم‘‘، نُشر في مجلّة ’’المجاهد‘‘عام 1409هـ؛ كما في رسالة ’’عوائق الطّلب‘‘ (ص5 - ط. مكتبة الرّشد بالرياض).
2 - ’’الأمن مُهمّة من؟!! ‘‘ نُشر في مجلّة ’’السّلفيّة‘‘ (العدد السّادس – عام 1420 هـ).
3 - ’’الشّيخ محمّد بن عبد الوهاب يُحاربهم .. فكيف يُنسب إلى مُعتقداتهم؟ ‘‘، وهو مقالٌ منهجيٌّ رائع، وقد نشره بعض الإخوة على’’ شبكة سحاب السّلفيّة‘‘.
(د) الدّروس والمحاضرات المُسجلّة:
وهي كثيرةٌ ومُتنوعة ولله الحمد، يَظهر من خلالها تمكُّن الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- من العلوم الشرعيّة، وهي ما بين محاضراتٍ، وخُطبِ جُمعةٍ، ودروسٍ علميّةٍ، فمنها:
1 - ’’أثر إقامة الحدود - خطر أذيّة المؤمنين‘‘.
2 - ’’أسباب فساد القلوب - فضل البنات‘‘.
3 - ’’أسباب محبّة الله للعبد‘‘.
4 - ’’اتّقوا الله‘‘.
5 - ’’احترام العلماء ومكانتهم في الدِّين‘‘.
6 - ’’الاستعداد لعامٍ جديدٍ‘‘.
7 - ’’الافتراء على المؤمنين - اليَمين الغموس - وجوب محبّة الرّسول (صلّى الله عليه وسلّم) ‘‘.
8 - ’’التوسّل: أنواعه وأحكامه‘‘.
9 - ’’الحكم بغير ما أنزل الله‘‘.
10 - ’’الخشوع في الصّلاة‘‘.
11 - ’’السّلفيّون والولاة‘‘.
12 - ’’الصّبر - الخشوع في الصَّلاة - إفشاء السّلام - من أحكام الحجّ‘‘.
13 - ’’الموردُ الصباب في المحرَّم من الثِّياب - تبصير الأولياء بفضل الدّعاء‘‘.
14 - ’’النِّكاح‘‘.
15 - ’’تذكير الرِّجال بفتنة الدّجّال - شَذى الورود فيما يُسنُّ فعله للمولود‘‘.
16 - ’’تصنيف النّاس‘‘.
17 - ’’جرح الجرح والتّعديل‘‘.
18 - ’’حاجتنا إلى العمل‘‘.
19 - ’’حُسن الخُلق - المسح على الخفَّين - إلى الشّباب - نِعمة الأمن والاستقرار - القول على الله بغير علمٍ - فضل شهر رمضان‘‘.
20 - ’’خطر أذيّة المؤمنين - حُرمة القول على الله بغير علم‘‘.
21 - ’’ذمّ الإرجاء والتّحذير من المرجئة‘‘.
22 - ’’شروط الصّلاة - أحكام الطّلاق - فضل قراءة القرآن - حقوق الجار‘‘.
23 - ’’عقيدة أهل السنّة والجماعة‘‘؛ بتعليق سماحة الإمام ابن باز -رحمه الله-.
24 - ’’فضل أصحاب النّبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) - قِصَّة الثّلاثة نَفَرٍ- غنائمُ الشّتاء - التّفجير‘‘.
25 - ’’فضل عشر ذي الحِجّة - أحكام العيد - وجوب السّمع والطّاعة والتّحذير من مفارقة الجماعة - تحذير المسلمين من الغُلو في الدِّين‘‘.
26 - ’’من هم العلماء؟ ‘‘.
27 - ’’نصائح وتوجيهات لشباب الدّعوة السلفيّة‘‘.
28 - ’’نظراتٌ في سيرة أئمَّة الدّعوة‘‘.
29 - ’’نِعمة الأمن‘‘.
30 - ’’هُمُ العدو فاحذرهم‘‘.
31 - ’’وداع عامٍ واستقبال عامٍ‘‘.
32 - ’’أصول الدّعوة السَّلفيّة‘‘.
33 - ’’أثر الأمر بالمعروف والنّهيّ عن المنكر‘‘.
34 - ’’فِتنة المسيح الدّجّال‘‘.
35 - ’’هل الكُفر بالتّكذيب فقط؟ - السّلفيّون والمذاهب‘‘.
36 - ’’منهج أهل السُّنَّة في الردِّ على أهل البدع‘‘.
37 - ’’الأمرُ بلزوم الجماعة‘‘.
38 - ’’حتى لا تستعمِرنا الحِزبيّة‘‘.
39 - ’’حاجة الأمّة لأهل العلم‘‘.
40 - ’’نظرةٌ شرعيّة لتنظيم القاعدة‘‘؛ وهي محاضرةٌ ألقاها في أحد مساجد الكويت، كما أفاد بذلك الأخ عبد الله الرشيدي -زاده الله توفيقاً-.
هذا ما وقفت عليه في فهرس تسجيلات ابن رجب بالمدينة مع بعض الزِّيادات، وأشرطة الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- مُتوفِّرةٌ في جميع التّسجيلات السّلفيّة كما هو معلومٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/215)
ودروس الشّيخ -رحمه الله- كثيرةٌ؛ لا تَنحصر فيما ذُكر هنا؛ مثل شرحه لأبوابٍ من ’’بلوغ المرام‘‘، وشرحه لرسالته ’’المُعتقد الصّحيح‘‘، وغير هذا مما سُجِّل -أولم يُسجَّل- في دوراتٍ علميّة عدّة، داخلَ المملَكة وخارجَها.
(10) الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- شاعراً:
قال الأخ هاني الحارثي -وفّقه الله-: "والشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- شاعرٌ مُجيدٌ، قصائده في الذُّروة، وفي غايةٍ من الرِّقة، وله مساجلاتٌ شِعريّة، وشعره يدلُّ على فِطريّة هذه المَوهِبة، وأنّه لم يَكنْ يتكلَّف كتابته، وكان شعرُه في أسماره، ومحدوداً بأصدقائه وأحبابِه، لوقُدِّر أن تُجمع لجاءت في مُجلّدٍ لطيفٍ -يسّر الله لها من يجمعها-".
وهنا قد يتساءل القارىء الكريم؛ كيف لمثل الشّيخ -رحمه الله- أن يجمع بين ضُلوعه في علوم الشّرع، وقوله الشِّعر والإجادة فيه؟!!، والشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- لم يكن بدعاً في هذا عمّن سبقه من العلماء؛ ممّن جمع بين التبحّر في العلم الشّرعيّ، وبين ارتجال الشِّعر، وما أمر الشّيخ العلاّمة عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله- عنّا ببعيد، ثمّ إنّ الشّيخ -رحمه الله-لم ينصرف إلى الشِّعر والأدب انصرافاً تاماًّ، بل كان جُلّ اهتمامه بالعلم، وبتأصيل المسائل الشرعيّة، وما كان الشّعر له إلاّ في منزلة المُلَح، الّتي يُحمض بها بين الفَيْنة والأخرى؛ الشُّداة من طلبة العلم. فالعلم منه عُقدٌ ومنه مُلحٌ؛ فمن استفرغ جهده ووقته في عُقد العلم، فما يَلبث أن يَنقطع عن الطّلب؛ ويكون كالمُنبتِّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، وطريقة أهل العلم -من قديم- أن يجعلوا جُلَّ اهتمامهم وجُهدهم في تحصيل العُقد، وأمّا المُلح فهي عندهم وسيلةٌ لإجمام للنّفس؛ ترويحاً عنها، وتنشيطاً لها في طلب العلم، وطالب العلم لا يَثبت في طلبه حتى يُجِمَّ نفسَه بمُلحٍ من الشِّعر والأدب، وهذا بعد تركيز أكبر الجُهد، وجُلَّ الوقت في تحصيل العُقد من العلم الشّرعيّ، والميزان في هذا؛ طريقة السّلف الصّالح في طلبهم للعلم، والله أعلم.
والناظر في مؤلفات الشيخ عبد السلام -رحمه الله- يجد بعض الاهتمام بالشعر، وبشعر العلماء خاصة، من ذلكم:
1 - ’’الصّفحات النّاضرة في الأبيات الحاصرة‘‘.
2 - ’’الأبيات الأدبيّة الحاصرة‘‘.
3 - ’’الأبيات العلميّة الحاصرة‘‘.
4 - ’’إبطال نسبة الدِّيوان المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيميّة‘‘.
5 - ’’مجموع شعر شيخ الإسلام ابن تيميّة‘‘.
وحتّى نقترب أكثر من صورة الشّيخ -رحمه الله- شاعراً، أنقل ما وجدته من مقطوعاتٍ شعريّةٍ رائقةٍ، وأبياتٍ أدبيَّة فائقةٍ، وهي -في الحقيقة- تَعكسُ نفسيّة حُبِّ العلم الشّرعيّ، والجدِّ والاجتهاد فيه لدى الشّيخ -رحمه الله-، والشّعر الصادق هو الّذي يُصور ما في النّفس من مشاعرَ وأحاسيسَ، والشَّاعر المُجيد هو الّذي يُعبِّر بصدقٍ عمّا يدور في نفسه من عواطفَ وأفكارٍ، وإلاّ كان مُجرَّد رَصٍّ للكلمات على وفق الأوزان الشِّعريّة، بعيداً كلّ البُعد عن اللُّغة الشّاعريّة، فإذا كان شاعرنا من طلبة العلم الشّادِّين، ومن الفقهاء المُبرِّزين؛ فلا غَرو أن يكون شعره قريباً كلَّ القُرب من العلم والعلماء، وكما قيل: "كلُّ إناءٍ بما فيه ينضح".
فممّا قال الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- شعراً:
(أ) حُبُّ مجالسَ العلم:
إليكمْ يَرفَعُ المَأْسُورُ شكوى * رجاءَ المَنِّ أو أَخذِ الفِداءِ
فقد غَلَّتْ مَباسِمُكُمْ يَدَيْه * إلى الأذْقَانِ مِنْ بَعدِ العَلاءِ
وقد أضحى صريعاً في هواكم * قَعِيدَ البَيتِ من حَرِّ التنائي
بَرَاهُ الشَّوقُ والهِجرانُ مِنكُم * وأَدمَى قَلْبَهُ طُولُ العَنَاءِ
فَسَلِّ القَلبَ عنهم في رياضٍ * تُحِلُّ العَبدَ أطْباقَ السَّماءِ
وتَسْمُو بالوضِيع إلى المَعَالي * وتكسُوالعُرْيَ أثوابَ السَّناءِ
وتَبْني للفتى ذكراً مشيداً * وتحيي رَسمَهُ طُولَ البَقاءِ
رياضٌ بالمعارف قد تَبَاهَتْ * وفاق جَمَالُها جِيدَ الظِّباءِ
إذا ما حَلَّها العُشَّاقُ يَوماً * تولى عنهم عِشْقُ النِّساءِ
وقد كانوا قديماً في قُيودٍ * يَذِلُّ لفَكِّها شُوسُ الدَّهَاءِ
تَحَلَّتْ بالشُّيُوخِ إذا تَبَدَّوا * أناروا الكَونَ من شَرَفِ الضِّياءِ
شُيوخٌ بالمعارفِ قد تَغَذَّوا * وسِيطَ الحِلمُ في مجْرى الدِّماءِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/216)
لهم في العلمِ صَولاتٌ وسَبْقٌ * وفي الأفعالِ جِدٌّ في خَفَاءِ
وفيها الطَّالبونَ إذا غَشَوها * أثاروا المِسْكَ من حُسنِ البَهاءِ
تراهم نَحوها يَسْعَونَ جَهْداً * رجاءَ المَنِّ أوأَخْذِ الفِدَاءِ.
نقلاً عن ’’عوائق الطَّلب‘‘ (ص15 - 17).
(ب) حنينٌ لأيَّام الدِّراسة:
واهاً لأيَّام الدِّراسةِ إِنَّها * تَكسُو الفُؤَادَ سَعادَةً وتُنَفِّسُ
والمرءُ في زَمَنِ الصِّبَا مُتَوثِّبٌ * خيلاً تُغِيرُ على الخَيَالِ وتَنْهَسُ
حتّى إذا بَلَغَ المَدَى وتكشَّفَتْ * أَحلاَمُهُ عن سَوءةٍ لا تُحبَسُ
وجَدَ المَعِيشةَ صَعْبَةً لا تُقْتَنَى * بِالأُمْنِيَاتِ ولا الزَّمانُ يُؤَنِّسُ
فاخْتَرْ لنَفْسِكَ غيرَ أَودِيَةِ المُنَى * فالعَطْبُ في وادي المُنى يَتَرَأَّسُ
المصدر السَّابق (ص74).
(ج) قصيدةٌ في مدحِ الشَّيخ الفاضل مُحمَّد بن هادي المدخلي -حفظه الله ورعاه-:
أبا أنس لي إليك حنينُ * أنت الصفيُّ على الوفاء أمينُ
فيك المعالي يُستضاء بنورها * أخلاق صدقٍ كُلُّهنَّ يمينُ
ليثٌ وربِّي لا يَرُوم لقاءه * أحزاب سوءٍ من لهم ممنونُ؟
هو أهلها في كل سُنّي له * طوق الفضائل عدُّهن مِئينُ
أنسيت في "الحرب الخليج" مواقفاً * من بعضهن صخور نجد تلينُ
فلَّ الجموع وهدّ أركان الهوى * سيف الشريعة في يديه سخينُ
علمٌ وقوةُ منطقٍ وجراءةٍ * في الحقِّ والله العي معينُ
حُججٌ له رئي العِدا من دُونها * يتساقطون كؤوسها غِسلينُ
قالوا: الدُّعاة يسبُّ قلنا: هاتموا * حُججاً فأمَّا نقدهُ فمَتينُ
هل كان يوماً ردُّ أهل العلم يُد * عى سُبّةً لا والجنون فنونُ
أم كان نصرُ ولاتنا جُرماً فذا * قول الشقيّ وإنّه لخَؤونُ
نَصرُ الولاةِ إلى الإله مُحبَّبٌ * إِكرامُهم فضلٌ وما هودونُ
لهم الفضائل في الكتاب وسنَّةٍ * ولهم سيوف حدُّها مسنونُ
ظِلُّ الرَّحيم بأرضِه لعباده * حِصنٌ من الفِتن العِظام حَصينُ
إنَّا إذا جَهِلَ العَدوصِراطنا * (قومٌ بِحبِّ المُنعِمِينَ نَدينُ)
من كان يغمزهُ بصدقِ ولائه * فهو الغَويُّ ودينُه مطعونُ
زاحوا أزاحهم الإله بفضلهِ * عن ذي الفِرى وأتوا بما هوهونُ
قالوا: أُصيبَ بظهره وأصابه * سِحرٌ وذا نقمُ العزيز هتونُ
تعسوا فإن مُصابه وبَلاءه * قدرٌ شفاء الله منه قَمينُ
أو ما دَرَوا أن المصائب مِنْحَةً * للمؤمنين فأجرهم مَضمونُ
وأَشدُّهم صِدقاً يَنالُ من الأذى * أضعافَ ما يَلقى الضَّعيف الهونُ
وإذا المُوحِّدُ لم يُصَبْ يَنْتَابُهُ * شكٌّ أفيّ من النِّفاق دَفينُ؟
عجباً فهل في النَّاس مثلهموا يَرى * عَيْبَ الخلائِق بالمصائِب دينُ
لا والنَّصارى واليهود خلافُهم * والمشركون فأيْنَ أيْنَ الدِّينُ؟
رِقُّ التَّحزُّب لا يفارقهم ور * قُّ العُنصريّة للقطيع مهينُ
فانهض أبا أنس عليك مُهابةٌ * تطأُ الجبال ثوابكَ التَّمكينُ
فَلَكَمْ قَطَعْتَ مَفاوزاً أهوالهُا * تَزَعُ الفُؤادَ فللقَويّ أنينُ
أيدي الأحبّة بالدُّعاء مُلِّحةٌ * (سُمع الدُّعاء وشُفّع التَّأمينُ)
فالحمد لله الَّذي قَدْ سَرَّنَا * بشِفَائِه فهو اللَّطيف مَنونُ
بشِفائِك ابتَسَمَتْ قلوبُ أَحِبَّةٍ * مِنَّا وخَابَت للعَدُو ظُنونُ
عن كتاب ’’عقيدة أهل الإسلام فيما يجب للإمام‘‘ للشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- (ص15) [نقلاً عن موقع ’’السَّاحة الإسلاميّة‘‘ بتاريخ (05/ 4/2004م)]
والشَّيخ الفاضل المجاهد مُحمَّد بن هادي المدخلي -حفظه الله- من طلبة العلم الكبار، ومن مشايخ المدينة الأخيار، وهو مِمَّن يُحبُّهم كلّ مُتَّبعٍ للآثار، ولولا علمي بكراهيّته للمدح -وهوأهلٌ لذلك وزيادة- لأطلقت العِنان لقلمي في ذكرِ فضائلِه، وعد شمائله، وهوكثيراً ما يُردِّدُ -حفظه الله- أبياتاً مشهورةً من قصيدةٍ لشيخ مشايخه الشَّيخ العلاّمة حافظ الحكمي -رحمه الله-، جاء فيها:
.............................. * أمَّا المديح فمالي حاجةً فيهِ
ولستُ أرضاهُ في سِرٍّ ولا عَلنٍ * ولستُ أُصغي إلى من قام يُنشيهِ
إذْ يُورثُ العبد إعجاباً بسيرَتِه * وما جَناهُ من الزلاَّت يُنسِيهِ
ما لي وللمدح والأملاكُ قد كَتَبُوا * سَعْيِ جميعاً وربُّ العرشِ مُحصِيهِ
ولستُ أدري بما هم فيه قد سَطَروا * وما أنا في مقام الحشر لاقيهِ
وما مضى لستُ أدري ما عملتُ به * وما بقي أيّ شيء صانعٌ فيهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/217)
وما اغتراري بأهل الأرض لو مدحوا * وفي السماوات ذكري لستُ أدريهِ
إيَّاكموا أنْ تُعيدوا مثلها أبداً * فاستقبل النُّصحَ مِنِّي حيثُ أُمليهِ
فجزاه الله خيراً على خُلقه الرَّفيع وأدبهِ العالي، ووفَّقه الله إلى المعالي.
(11) وفاته -رحمه الله-:
قال الشاعر:
متى يمتْ عالمٌ منها يمتْ طرفْ * و إنْ أبى عاد في أكنافها التَّلفْ
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمُها * كالأرض تحيا إذا ما الغَيْثُ حلَّ بِها
[ذكره الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- في شريط ’’من هم العلماء؟ ‘‘ الوجه الأوّل.]
تُوفيّ الشّيخ عبد السّلام بن برجس -رحمه الله- مساء يوم الجمعة 12 صفر 1425هـ، وهذا في حادث سيارةٍ إثر ارتطامه بأحد الجمال السائبة في طريق عودته إلى الرياض قادماً إليها من الإحساء؛ حيث كان قد ألقى فيها محاضرة، وقد شهد من قام بمحاولة إسعافه أن آخر كلامهِ كان (لا إله إلا الله) فرحمه الله رحمةً واسعةً. وكان عُمره حين وفاته -رحمه الله- (38) سنة، وإلى هذا أشار الشّيخ علي الحلبي -سدّده الله- في مرثيّته بقوله:
تِلكم عقودٌ أربعٌ لم تكتملْ ... عدد السنين إلى ملا أكفانهِ
وصليت عليه صلاة الجنازة في مسجد الإمام تركي (الديرة سابقاً) بعد عصر يوم السّبت وكان إمام الصّلاة شيخه سماحة الشّيخ المفتي العام عبد العزيز آل الشّيخ -حفظه الله-. وقد دُفن بمقبرة العود بالرياض، وحضرَ جنازته الجمُّ الغفير من النّاس، وعلى رأسهم العلماء وطلبة العلم. وأقام كذلك الشّيخ أحمد بن يحيى النّجمي -حفظه الله- صلاة الغائب عليه بعد صلاة العشاء لما للشّيخ عبد السلام -رحمه الله- من المكانةٍ والمنزلةٍ عند الشّيخ النّجمي -حفظه الله-.
وقد اجتمع للشّيخ -رحمه الله- أكثر من علامةٍ من علاماتِ حُسن الخاتمة -ولله الحمد والمنِّة- ويكفي أنّه مات على الإسلام والسّنّة، قال الإمام عون بن عبد الله -رحمه الله-: "من مات على الإسلام والسّنّة؛ فله بشيرٌ بكلِّ خيرٍ"، وقال الإمام الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "طوبى لمن مات على الإسلام والسّنّة". نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نُزكِّي على الله أحداً.
(12) ثناء أهل العلم عليه وبعض ما قيل عنه بعد وفاته -رحمه الله-:
قال الشَّاعر:
وإذا الكريم مَضى وولَّى عُمره ... كَفل الثَّناءُ له بعُمرٍ ثانِ
والشَّيخ عبد السّلام -رحمه الله- من كبار طلبة العلم المُبرِّزين في هذا العصر، فلا عجب أن يُثني عليه كبار أهل العلم وطلبته، فكما قيل: "لا يَعرِفُ الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل"، بل لا أَعرف سلفياًّ إلاَّ وهو يُثني عليه، وعلى عِلمه خيراً.
قال الأخ الفاضل هاني الحارثي -وفَّقه الله-: "والشَّيخ عبد السّلام معروفٌ لدى علماء هذه البلاد المباركة ومشايخها، يشهد لهذا كثرة العلماء والمشايخ الذين حضروا للصَّلاة عليه، ولقد سمعتُ عدداً من المشايخ والفضلاء يقول: "لقد فاق علم الشَّيخ عبد السّلام سِنَّه."، ولقد قيل: "لو عُمِّر لكان آيةً"، ولقد رأيت الكثير من العلماء وطلاّب العلم متأثِّرين من فَقْدِه، فلقد كان مدافعاً عن السّنّة، منافحاً عنها بنفسه وقلمه وماله"، وذكر كذلك أن الشيخ فقيه الزمان محمّد بن صالح العثيمين -رحمه الله- كان يُجلِّه كثيراً، فرحمهما الله جميعاً وغفرَ لهُما ولنا معهما، آمين.
وكذلك الشَّيخ العلاّمة أحمد بن يحيي النّجميّ -حفظه الله- مِمَّن يُثني عليه خيراً، وما كان منه حين بلغَه خبرَ وفاةِ الشَّيخ -رحمه الله- إلاّ أن أقام صلاةَ الغائبِ عليه؛ وهذا -ولا ريب- دليلٌ واضحٌ وصريحٌ على المكانة الرَّفيعة، والمنزلة العالية، التي كان يتبوؤُّها -رحمه الله- لدى الشَّيخ أحمد النّجمي -حفظه الله-؛ كيف لا وهو أحدُ تلاميذه؟، بل كان آخر شيخٍ يقرأ عليه الشّيخ عبد السّلام قبل وفاتِه -رحمه الله-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/218)
وممّا وقفتُ عليه في هذا الباب؛ جوابٌ للشّيخ العلاّمة صالح الفوزان -حفظه الله-؛ عن سؤال وُجِّهَ لمَعالِيه بعد وفاة الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله-، قال فيه: "الشّيخ عبد السّلام بن برجس -رحمه الله- رجلٌ معروفٌ للجميع بأنّه عالمٌ، وداعيةٌ إلى الله -عز وجل-، وناصحٌ في مُؤلَّفاتهِ، ورسائلهِ، وبيانهِ للحقّ، ومعروفٌ مكانهُ؛ والذي يُشكِّك فيه؛ يُشكِّك في الصَّحابة، يُشكِّك في أهل العلم من قبله، فلا يُلتَفَت إلى هؤلاء، لا يُلتفت إلى هؤلاء، هؤلاء ما يَسلَم منهم أحد؛ يُشكِّكون حتّى في الصَّحابة وحتّى في الأئمَّة وحتّى في أهل الخير، ولا يخلو زمانٌ منْ مثلِ هؤلاء، لكن -والحمد لله- لا يَضرُّون إلاّ أنفسهم وما يَشعرُون.".
وصدق الشَّاعر حين قال:
إذا قالت حذامِ فصدِّقوها ... فالقول ما قالت حذامِ
وقال الشّيخ الفوزان -حفظه الله- أيضاً في تقديمه لرسالة ’’إيقاف النّبيل‘‘ (ص4):
" .. فقد اطَّلعت على الرِّسالة القيِّمة التي ألَّفها فضيلة الشَّيخ عبد السّلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم بعنوان ’’إيقاف النّبيل على حكم التّمثيل‘‘ ... "، ثمّ قال -حفظه الله ونَفعَ به- (ص4 - 5): "وأخيراً أقول: جزى الله أخانا عبد السّلام خيراً على ما قام به من هذا الإسهام العلميّ الجيِّد. ونرجو أن يُوفِّقه الله إلى إسهاماتٍ أخرى في بيان الحقِّ، وردِّ الباطل، ونشر العلم النَّافع ... "
وقال الشّيخ العلاّمة ربيع بن هادي -حفظه الله وعافاه- في تقديمه لنفس الرِّسالة السّابقة (ص6): " .. فقد اطلعت على البحث العلميِّ القيِّم، الذي نَشط له الشَّاب الفاضل، الغَيُور على دينه، الشّيخ عبد السّلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم. الذي سماه بـ:’’إيقاف النّبيل على حكم التّمثيل‘‘. فسرّني حُسن عرضه، وطريقة استدلاله، وإِشراقة عباراته، وقُوّة حجّته في إقامة الحقِّ، ودحض الباطل."، ثمّ قال -عافاه الله- (ص10): "وأخيراً أقول: لقد أجاد الشّيخ عبد السّلام وأفاد وقدّم أقصى ما يملكه النّاصح المُخلص لأمّة يتلاعب بعقولها أهل الأهواء .. ".
ووصفه معالي الشّيخ العلاّمة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله- في محاضرةٍِ له بعنوان ’’سيرة الإمام محمّد بن إبراهيم‘‘ بقوله: "الشّيخ الأخ طالب العلم المُوفَّق عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم".
وقال الشّيخ الفاضل عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائريّ -سدّده الله- في كتابه العُجاب ’’مدارك النّظر‘‘ (ص164 - ط.4): "وهذه فائدة استفدتها من محاضرةِ الشّيخ الحبيب عبد السّلام بن برجس عُنوانها ’’ذمّ الإرجاء والتّحذير من المرجئة‘‘، زاده الله توفيقاً".
وكتب رئيس ’’مركز الإمام الألباني‘‘ الشّيخ الفاضل سليم بن عيد الهلالي -حفظه الله- تحت عنوان (الشّيخ عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم ... في ذِمَّة الله)؛ فقال: "يَحتسبُ ’’مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والبحوث العلمية‘‘ الأخ في الله الدّكتور الشّيخ عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم، الذي توفّاه الله -تعالى- في حادثِ سَيْرٍ مُؤسفٍ هذه الليلة 12 صفر 1425هـ.
نرجو من الله أن يتغمَّده برحمته، ويرفعَ درجته في الجنّة، ويُلهِم أهله وتلاميذه ومُحبِّيه الصَّبر والسِّلوان. اللّهم آجرنا في مُصيبتنا، واخلفُنا خيراً منها." اهـ[نقلاً عن موقع المركز على الإنترنت.]
وكتب الشّيخ الفاضل عليّ بن حسن الحلبيّ الأثريّ -حفظه الله- تحت عنوان ’’رحمَ الله عبد السّلام ... من دعاة السّنّة ومنهج السّلف -في الإسلام-‘‘؛ فقال: "عندما يموت لنا صديقٌ: نحزنُ، ونأسى، ونأسفُ، ونتأثَّرُ بفقدهِ-جِداًّ- ...
فكيف إذا كان هذا الصديقُ صَدُوقاً، وفياًّ، مُحباًّ، ودوداً؟!
فكيف إذا كان هذا الصديقُ سُنِّياًّ، سلفياًّ، أثرياًّ، داعيةَ سُنَّةٍ وتوحيد، راداًّ على أهل الانحرافِ والبدعِ والغُلُوِّ؟!
فكيف -كيف- إذا كان هذا الصديق عالماً فاضلاً، شيخاً واثقاً، وعَلَماً بارزاً؟!
... إنَّ هذا -كلّه-والله- لسببٌ أَجلَّ في أن يتضاعفَ الحُزن، ويَعظُم الأسى، ويشتدَّ الأسف، ويزدادَ التأثُّر .. وبخاصَّةٍ في زَمَنٍ عَسِرٍ؛ كثُرَ فيه المَطلوبُ، وقَلَّ المُساعدُ والمُعِين، ولا ناصرَ إلا الله!!
والله؛ إن حاجتَنا لأمثالِ من هذا حالُه: كبيرةٌ، لأنَّه واضحُ الفِكْر، بَيِّنُ التَّوجُّه، ثاقبُ البصيرة، مستشرفُ المستقبل ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/219)
إنَّه أخونا الوفيّ، وصديقنا الصّفيّ، وحبيبنا النّقيّ: أبوعبد الرحمن، عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم - تغمَّده الله برحمته، وأدخله فسيحَ جنَّاته، وصبَّر أهله وذويه، وإخوانَه ومُحبِّيه على مرارةِ فقدهِ، وصعوبةِ موتهِ ...
إنّ العينَ لتدمع، وإنّ القلب ليحزن، وإنّا على فِراق أبي عبد الرحمن لمحزونون ...
وليس لنا من سلوى نُسلِّي بها نفوسنا، ونُعزِّي بها أنفسَنا أكثرُ مِمّا وَرَدَ عن بعض أئمَّة السّلف الصّالحين؛ من آثارٍ تُعين على اشتمال المصيبة والصَّبر عليها:
- قال الإمام عون بن عبد الله: "مَن مات على الإسلام والسّنّة: فلهُ بشيرٌ بكلِّ خيرٍ"، ''شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة‘‘ (60).
- وقال الإمام الفُضَيل بن عِيَاض: "طوبى لمن ماتَ على الإسلام والسّنّة"، رواه اللالكائي (268).
- وقال الإمام أيُّوب السّختياني: "إنَّه ليَبلُغني موتُ الرَّجل مِن أهل السّنّة: فكأنّما أفقد بعضاً من أعضائي"، رواه أبونعيم في’’الحِلية‘‘ (9/ 3).
.. نحسبهُ كذلك، ولا نُزكِّيه على الله -تعالى-.
اللهمّ ارحم عبدُك عبد السّلام، وأدخله الجنّة بسلام، وألحقنا به في صالحي عبادك -في دار السّلام-.
والسّلام .... " اهـ[نقلاً عن موقع ’’مركز الإمام الألباني‘‘، وغير واحدٍ من المواقع السّلفيّة.]
وقال مدير مركز الدَّعوة والإرشاد بدُبيّ الشيخ عزيز فرحان -حفظه الله- تحت عنوان ’’وداعاً .. عبد السّلام البرجس‘‘: ((لقد فُجعت السّاحة العلميّة، والدعويّة برمزٍ من رُموزِها، وعَلَمٍ من أعلامِها، أفنى شبابَه في العلم والتّعليم، وقضى عُمُرَه في الدّعوة إلى الله تعالى، في الدّاخل والخارج، وساهَم في إِثراء المكتبة العلميّة بمُصنَّفات ورسائل تعكس مدى قُوّتِه العِلميّة، وإجادتِه التّصنيف والتّأليف، وهو في هذا الميدان مُنذ نُعومة أظفاره، فلقد رُزئِنا بوفاة الشّيخ -رحمه الله- عالماً في شخصٍ، وأُمَّةً في نَفْسٍ، مضى إلى ربِّه يوم الجمعة الثاني عشر من صفر لعام 1425هـ إِثر حادثِ سيرٍ، مضى الشّيخ والمحاسنُ تَبكيهِ، والمناقبُ تُعزَّى فيه، عَرفتهَ مَنذ أكثرَ من خمسة عشر عاماً، فلقد كان عالماً، بل موسوعةً، ومرجعاً في العلوم، وسائرِ الفنون، لاسيّما العقيدة الإسلاميّة، فهو فارسُها، ومُقدَّمُها، وكان ضَليعاً في الفقه وأصوله، عالماً بالحديث وطُرقه، مُحقِّقاً للمسائل، له درايةٌ فائقةٌ بالطوائف والفرق والجماعات، بليغاً، حَسنَ المنطِق، شاعراً، كريماً، جواداً، حَسنَ الأخلاق، مُتودِّداً، مُتعاوِناً، صُبوراً على الأذى، مُتواضعاً، يسعى في نفعِ الآخرين بجُهدهِ، ولا يتردَّدُ في الوقوف معهم، والشَّفاعة لهم، ولوتَتبَّعتُ ما لَهُ -رحمه الله- منَ الخلالِ الحميدةِ، والصِّفاتِ الطَّيِّبةِ، لاستوعبتُ سِفْراً، وفي الإشارة ما يُغني عن الكَلِمِ، أسأل الله تعالى أن يتغمَّده بواسعِ رحمته، وأن يُلهِم أهله وذَوِيه وطُلاّبه ومُحبِّيه الصَّبر والسِّلوان ... ’’إنّا لله وإنّا إليه راجعون‘‘)) [نقلاً عن’’شبكة سحاب‘‘بتاريخ (17/ 4/2004م)].
(13) تأثّر الناس بوفاته:
قال الأخ هاني الحارثي -حفظه الله-: ((ولقد رأيتُ الكثير من العلماء وطلاّب العلم متأثِّرين من فَقْدِه، فلقد كان مدافعاً عن السّنّة، منافحاً عنها بنفسهِ وقلمهِ ومالهِ)).
وقال أيضاً: ((فلم يكنْ يخطرُ لي ببالٍ وأنا أعرِض كتاب ’’العلماء الذين لم يبلغوا سِنَّ الأشدِّ‘‘ على شيخنا الشّيخ/ عبد السّلام بن برجس -رحمه الله- قبل أقلّ من سنتين في إحدى زياراته لمكّة، وقد عرضتُ عليه الكتاب وفكرةَ صاحبه فأُعجب بها الشّيخ، ثمّ قرأتُ عليه من الكتاب المذكور ترجمةً لشيخه العلاّمة المحُدِّث الشّيخ/ عبد الله بن محمد الدّويش فترحَّم الشّيخ عليه، وقال: "لوعُمِّر لكان آيةً". أقول: لم يكن يخطر لي ببالٍ أن الشّيخ سينضم إلى ركبِ العلماء الذين ماتوا ولم يبلغوا سنَّ الأشدِّ الذي هو سِنُّ الأربعين فرحمه الله رحمةً واسعةً)) [نقلاً عن مقالٍ سبق ذكره].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/220)
وقال الأخ الفاضل عبد الله الرشيدي -سدّده الله-: ((رحم الله الشّيخ المِفضال/ عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم رحمةً واسعةً، ونسأله تعالى أن يَرفع درجته وأن يُقِيل عَثرته وأن يَخلف للأمَّة خيراً منه. فقد كان -رحمه الله تعالى- كالجبل الأشمِّ في مواجهة البدع وأهلها، وكم صَدع في وقتٍ قلَّ فيه الصادعون، ومن يعرف السّلفيّة قبل سِنين في الرياض وغُربتها يعرف قدر هذا الجبل: ألَّف وحقَّق وحاضر وخَطبَ كلُّ ذلك في نُصرة السّنّة وأهلها؛ ’’معاملة الحُكَّام‘‘، ’’ضرورة الاهتمام بالسّنن النبويّة‘‘، ’’الحُجج النّبويّة على أنّ وسائل الدّعوة توقيفيّة‘‘، ’’قطع المِراء في حكم الدُّخول على الأمراء‘‘، ’’الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم‘‘، ’’المعتقد الصحيح‘‘، ’’الإعلام ببعض أحكام السّلام‘‘، ’’إيقاف النّبيل على حكم التّمثيل‘‘، ’’التّمنّي‘‘، ’’عوائق الطّلب‘‘، ’’القول المبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين‘‘، ’’الأحاديث النّبويّة في ذمِّ العُنصريّة الجاهليّة‘‘.
وهكذا تحقيقاته الفاخرة لكتب أئمّة الدّعوة النجديّة: ’’دحضُ شبهاتٍ على التّوحيد‘‘ لعبد الله أبابطين، ’’الفواكه العِذاب‘‘ لحمد بن معمّر، ’’الردّ على القبوريِّين‘‘ لابن معمّر، ’’الضّياء الشّارق‘‘ لابن سحمان، ’’سؤال وجواب في أهمِّ المُهمّات‘‘ لابن سعدي، ’’تحفة الطّالب والجليس‘‘ للشّيخ عبد اللطيف آل الشّيخ، ’’منهاج أهل الحقّ والإتّباع‘‘ لابن سحمان، ’’الصّواعق المُرسلة الشِّهابيّة‘‘ لابن سحمان، ’’كشف الشُّبهتيْن‘‘ لابن سحمان، ’’شفاء الصّدور في الردّ على الجواب المشكور‘‘ لمحمّد بن إبراهيم آل الشّيخ، ’’أصول وضوابط في التكفير‘‘ للشّيخ عبد اللّطيف، ’’نصيحة مُهمَّة‘‘ لمجموعة مشايخ، ’’التُّحفة المدنيّة‘‘ لابن معمّر، وغيرها الكثير في هذا من الرسائل التي أخرجها بثوبٍ قَشيبٍ.
أمّا التّسجيلات فحدِّث ولا حرج: ’’الأصول العلميّة للدّعوة السّلفيّة‘‘، ''السّلفيّون والوُلاة‘‘ (أصل كتاب ’’مُعاملة الحكّام‘‘)، ''السّلفيّون والمذاهب‘‘، ''جرح الجرح والتّعديل‘‘ (ردٌّ لبدعة الموازنات)، ''هُم العدو فاحذرهم‘‘ (ردٌّ على المودودي والبنّا وقطب وإقبال)، ''ذمّ المرجئة‘‘ (دفاعٌ عظيمٌ عن أهل السّنّة وردِّ لتُهمة الإرجاء)، وله محاضرةٌ ألقاها في مسجدي في الكويت بَيَّن فيها عُوار منهج ابن لادن وتنظِيمه، والخطب والمقالات كثيرةٌ جداًّ -رفع الله قدره-. وعندما ظهرت الحدّاديّة وعصفت بالكثير من أهل الرياض؛ صمد كالجبل وجاء عبد العزيز العسكر بفتنته فنشر سُمومه في جريدة ’’عكاظ‘‘، فانبرى له بردٍّ عظيمٍ مُصوَّرٌ عندي ذَبَّ فيه عن علم السّنّة الألباني -رحمهما الله جميعاً-. فاللهمّ ارحم الشّيخ عبد السّلام وارفع درجته في المهديِّين واخلفه في الغابرين واغفر لنا وله يا ربّ العالمين. هذه خاطرة جاشت في نفسي لم استطع كبحَ جِماحَها، وإلاّ فالمقام يستحقّ أكثر من هذا، أسأل الله -تعالى- أن يُعينني وإخواني على أداء حقِّ هذا الرَّجل. وقد كان آخر لقاءٍ لي به في الحجّ الماضي فذهبنا سوياًّ مِنْ بنِاية التّوعية أنا وهو والعلاّمة زيد المدخلي في سيارةٍ واحدةٍ إلى منزل العلاّمة ربيع الذي استقبل الشّيخ عبد السّلام بمزيد حفاوةٍ فرحمه الله تعالى رحمةً واسعةً، والحمد لله ربّ العالمين)) اهـ[نقلاً عن شبكتيْ ’’سحاب‘‘ و ’’البرق‘‘ بتاريخ (3/ 4/2004م)].
جزى الله الأخ عبد الله الرشيدي خيراً على هذا الكلام الطيِّب، وإنّا لما وعدَ به لمُنتظرون.
وقال أحد الأفاضل -وهو مِمّن عرف الشّيخ عبد السّلام (رحمه الله) -: ((أُعزِّي الشّباب والإخوان والأصحاب في وفاة أخونا وحبيب قلوبنا الشّيخ عبد السّلام وأُعزِّي بالأخصّ والده الكريم الشّيخ برجس .. لقد تُوفيَّ الشّيخ ولهُ في ذِمَّتي دَيْنٌ؛ فقد وَعدتُه بالزِّيارة للاستفادة من علمه ولكنَّ الأجلَ سبقني إليه وحَرَمني من لقاءٍ كمْ كنتُ سأستفيد منه الأدب قبل العلم .. عرفتُ شيخنا أيّام الدّراسة في الكليّة ثمّ بعد أن أصبح يُلقي دروسه ومحاضراته -رحمه الله- .. ومن خلال معرفتي به لَمِستُ ثلاثة أشياء في حياته لا زالت عالقةً في الذِّهن ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/221)
أوّل هذه الأشياء حِرصه على الوقت؛ وفي هذا السِّياق أتذكّر أيّام الكُليّة -وفي وقت الفسح بالذّات- أتذكّر أنَّ الشّيخ كان ضَنِيناً بوقته -رحمه الله-، فقد كنتُ أبحث عنه أحياناً فأجده منعزلاً مع أحد الإخوة يتدارسون ’’صحيح البخاري‘‘ أو غيره من الكتب ويحفظون الأحاديث .. فيا لها من هِمَّةٍ عاليةٍ أين نحن منها؟ ..
ثانيها دفاعه عن علماء الأمّة؛ ويُذكر في هذا شأنه مع صاحبه الحميم الذي تهجّم على الشّيخ الألباني -رحمه الله- فلم تمنعه صحبته لهذا الرّجل من أن يَرُدَّ عليه ويُفنِّد كلامه ..
ثالث هذه الأشياء رحابة صدرهِ مع من يهاتفونه مُستفسرين أو سائلين؛ فهو يُعطيك العلم بقال الله وقال رسوله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقبله يُعطيك الأدب ... رحمك الله يا شيخ وأسأل الله أن يفتح لك أبواب الجِنان وأن يُنزلك منازل الرِّضوان يا ربّ .. )) [نقلاً عن موقع ’’السّاحة الإسلاميّة'' بتاريخ (4/ 4/2004م)].
جزى الله خيراً هذا الأخ المُوفَّق على حُسن ثنائه على الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله-، ولا ريب أنّ ((حُسن العهد من الإيمان)) كما في الحديث.
(14) بعض المراثي التي قِيلت فيه:
لمّا تُوفيّ الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- سارع مُحبُّوه من أهل العلم وطلبته برثاء فقيدهم نثراً ونظماً، وقد سبق شيءٌ ممّا قيل فيه -رحمه الله- نثراً، وأسرد هنا بعض المراثي الشعريّة التي وقفتُ عليها.
(أ) ’’رثاءٌ ووفاءٌ‘‘ للشّيخ الفاضل علي بن حسن الحلبي الأثري -حفظه الله-:
قُلْ للشَّباب وللشّيوخ تصبَّروا ... في فقدنا عَلَماً ومن خُسرانهِ
رَحِم الإله عُبيْدَه في قبره ... رَحماتهُ بالبرِّ في إحسانهِ
هذا (السّلام) مُسلّمٌ في عَفوِه ... (عبدَ السّلام) ومُكْرِمٌ بجنانهِ
هو (برجسٌ) في ذي السّماء بعلمه ... قد مدَّ نوراً زادَ عن أوطانهِ
علمٌ ونهجُ رسولنا في سُنّةٍ ... وبفَهم أسلافٍ عُلا بنيانهِ
أخلاقهُ آدابهُ وفضائلٌ ... عزَّ النّظير نظيرهُ عن شانهِ
ولسانهُ عذْبُ الكلام وسَلْسَلٌ ... وكأنّه منه صدى ألحانهِ
أمّا التبدّع والتحزّب إنّه ... يكويهمُ منه لظَى بركانهِ
وكذا المكفّر والجهالة رمزُه ... هوعنده عنوان ذلِّ هوانهِ
وكذا الفويسق والكفور لربّه ... قد ضلّ بالكفران في طغيانهِ
وكذاك دعوته بكلِّ وسيلةٍ ... في الحقِّ كان الحقّ طَوْع بنانهِ
إخلاصهُ ووفاؤهُ قُلْ بذلهُ ... عمّ الذّرى بل طفّ عن بلدانهِ
داعٍ إلى الحقِّ الحقيق بحجّةٍ ... بل مُمسكٌ فيه بغَرز عنانهِ
قد نال دوماً في القلوب مكانةً ... بتودُّدٍ منه مدى أزمانهِ
والعدل في الأحكام رأسُ طريقه ... من غير فَرْقٍ بين ذا وفلانهِ
هذا وربِّي دأبهُ قلْ نهجهُ ... هذا وربِّي قلْ عِيار وِزانهِ
فانظر إلى كُتْبٍ له منشورةٍ ... ككتاب’’حُكَّامٍ‘‘بلا كتمانهِ
وكذاك’’مُعتقدٌ‘‘له في صحّةٍ ... من آخر التّصنيف في عرفانهِ
وله تآليفٌ لطيفٌ سبْكُها ... من سنّة الهادي كذا قرآنهِ
مع حُسن ترصيفِ الكلام بدقّةٍ ... قد زادها فضلاً جمالُ بيانهِ
والله قد كُسرتْ قلوبُ أحبةٍ ... من شامنا حتى إلى تطوانهِ
هم إخوةٌ جُمعوا بظلِّ مناهج ... والحقُّ يعلوهم بعزِّ مكانهِ
بالعلم قال الله قال رسوله ... هذا احتجاجُ الحقِّ في برهانهِ
لا بتأقلمِ أوتحزّبِ فِرقةٍ ... هذا سبيلٌ شذَّ عن رجحانهِ
زِدْ أنّه سُوء البلاء حقيقةً ... فمُناقضٌ للعدل بل إيمانهِ
باب الأخوّةِ دون هذا موصدٌ ... بل أُشرعتْ فيه كُوى حرمانهِ
فالله يُنجينا برحمةِ فضلهِ ... من لحظةِ الموتِ رضا غفرانهِ
في القبر تحت الأرض أيضاً رحمةً ... فيها النّجاة من بلا فتّانهِ
أمّا الحساب فعند ربّ الكون إذ ... جُلَّ المُنى في البُعد عن نيرانهِ
والله لن يُخزي الإله مُوحداًّ ... يدعوإليه بفعله ولسانهِ
أمّا المخالفُ للصواب فإنّه ... حلَّ به اضمحلالُ مثل دخانهِ
عبدٌ لهذا الربِّ عبدٌ صادقٌ ... يحميه ربِّي عزَّ في سلطانهِ
فالله يرحمهُ الكريم بفضلِه ... رحماتِ خيرٍ إنّه بضمانهِ
من غير تزكيةٍ له في ربّه ... لكنّ هذا الظنّ في حسبانهِ
هذا القصيدُ كتبتهُ في مجلسٍ ... من غير تَزيينٍ ولا حيرانهِ
تِلكم عقودٌ أربعٌ لم تكتملْ ... عدد السنين إلى ملا أكفانهِ
هي نفسها أعداد تأليفاته ... رَوْحٌ له بالطِّيب مع ريحانهِ
والله أولى بالعباد من الذي ... أدمى العيونَ وكَلَّ في أجفانهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/222)
[نقلاً عن ’’شبكة سحاب‘‘ بتاريخ (4/ 4/2004م) وغيرها من المواقع السّلفيّة].
(ب) ’’وداعاً .. عبد السّلام‘‘ للشّاعر عبد الله بن ثاني -وفّقه المولى-:
ويوم من الشِّعْرى تَوقّد لاهبُه ... ولاذتْ بأطراف المطايا جخاذبهُ
إلهي وهذا القيظُ مدَّ سرابَه ... فعزَّ وطالتْ في الفيافي مخالبهُ
وأقبل كالدّيجورِ ويحطمُ بعضَه ... ليشربَ مني والعطاشُ كواكبهُ
تبدّى بأنيابِ الأسى وشخوصُه ... ترى الحاجبَ المستورَ ثمّ تُواثبهُ
فلا الآفلاتُ الزهرُ فيه طوالعٌ ... ولا الطّالباتُ السّودُ يوماً تُجانبهُ
هوالليل لا يرضى الأفولَ وجيشهُ ... عثتْ في جفونِ المشرقين كتائبهُ
إلهي وهذا الموتُ دارتْ كؤوسُه ... فأترعتِ الأواءَ حقاًّ نوائبهُ
وألهبني السّوط الذي اعتصرَ الجوى ... أصابَ فأدمى حين هبَّتْ جنائبهُ
وطوّحني خلفَ السّنين ببلقعٍ ... طغى الآل فيها بعد أن جاشَ غاربهُ
أُخيَّ وليتَ الروحُ تجري دموعُها ... ولكنّها في حاجزٍ مات طالبهُ
أكفكفُ عيناً قد تصرّم حبلُها ... وأخرى تصبّ الحزن ثمّ تعاتبهُ
كأنّ ترابَ الأرض قبرٌ لصاحبي ... تهيِّجني يومَ الفراق نوادبهُ
رمتْني بك الأيّام والدّهرُ قائمٌ ... يحثُّ وقد جادتْ عليّ سحائبهُ
بأكثر منها يا أُخيّ جوانحي ... يعربدُ فيها من يقطِّب حاجبهُ
أراك فيُغضي في المقابر مبتلًى ... سقتهُ المنايا اقشعرَّت جوانبهُ
ترجّلتَ يا سيفَ العقيدةِ بعدما ... تصديتْ والهنديَّ فلَّت مضاربهُ
تنفستِ الحيّات سُماًّ بجُحرها ... ودبّت من الشرّ الصّراح عقاربهُ
رحلتْ على ظهر الصّوارم والقنا ... فضجّت محاريب الجهاد تخاطبهُ
أخا ثقةٍ ماذا أقول وشاهدي ... من النَّوق مِرقالٌ تُعدُّ مثالبهُ
يطيرُ من الشّوق الحثيثِ وقلبُه ... أناختْ على (عبد السلام) ركائبهُ
أيا ناقُ قد أقصيتِ عطشاهُ بعدما ... تركتِ على المورود تبكي صواحبهُ
وردتِ على وِردٍ يفيضُ من الهدى ... وما كلَّ وِردٍ ترتضيكِ ذنائبهُ
تميدُ بنا الأوتادُ وهْو مجاهدٌ ... تُطاولُ أبراجَ الثباتِ مناكبهُ
فصبراً على ريبِ الزمان ومثلُنا ... ستبكي على (عبد السلام) مناقبهُ.
[نقلاً عن موقع ’’السّاحة الإسلاميّة‘‘ بتاريخ (9/ 4/2004م)، عن جريدة ’’الجزيرة‘‘]
(ج) قصيدةٌ كتبها أبو سعد ناصر المسعري الدوسري:
سالتْ دموعي من عيني تنهمرُ ... يكاد قلبي ممّا فيه ينفطرُ
لولا التصبّر زاد الأسى ألمي ... وأحدث للجرح كسراً ليس يتجبرُ
نبا الوفاة أتانا ثمّ كدّرنا ... أفارق الشّيخ لا حسٌّ ولا خبرُ
ولا حديثٌ به قد كان يُتحفنا ... إنّ المنون وأيم الله لا تذرُ
مات النبيّ ومات الصّحب بعدهمو ... مات الأئمّة إنّ هذا لمدّكرُ
أين الملوك وأين النّاس كلهمو ... من عهد آدم حتى فارق الظفرُ
حُزني عليه كحزن الأهل قاطبة ... بين الضّلوع لهيبٌ صار يستعرُ
عبد السّلام سعدنا في لقائكمو ... واليوم نحزن في الفرقى ونصطبرُ
عبد السّلام لكم أسعدت أفئدةً ... وكم هزمت جموعاً منك تندحرُ
من للمسائل يجلوها ويكشفها ... ويفضح الشّرّ والأخيار تنتصرُ
أحييت بالعلم ناساً صار جلّهمو ... يمشون دربكموما أطيب الأثرُ
أوضحت للنّاس درباً صار متّبعاً ... وأنت بالعلم وحُسن الفهم تشتهرُ
عبد السّلام سلام الله يبلغكم ... ونسأل الله يجزيكم ويغتفرُ
عذراً إليك منّي إن هفا قلمي ... أوقصّر الشِّعر أوعزّت له الفِكرُ.
[نقلاً عن موقع ’’السّاحة الإسلاميّة‘‘ بتاريخ (9/ 4/2004م)].
وأُشير إلى أنَّ الشّيخ العلاّمة زيد بن هادي المدخلي -حفظه الله- له قصيدةٌ في رثاء الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله-، نُشرت في ’’شبكة سحاب السّلفيّة‘‘ بتاريخ (5/ 4/2004م)، ولكنّها غير مُتوفِّرةٌ لديّ حتّى أنقُلها في هذا المجموع المبارك، فاقتضى التَّنويه، والله المُوفِّق.
خاتمة -أسأل الله حسنها-:
بحمد الله -تعالى- وتوفيقه كان الفراغ من هذا الجمع المبارك، في صباح يوم الخميس 22 ربيع اللآخر 1425 هـ / الموافق 10 ماي 2004م، وكان ذلك في مدينة الجزائر -حرسها الله وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء-.
اللهمّ اجعل هذا العمل خالصاً لوجهك الكريم، وانفع به من اطَّلع عليه من المسلمين، وانفعني به في الدّارين، إنّك جوادٌ كريمٌ، وارحم اللهمّ الشّيخ عبد السّلام رحمةً واسعةً، إنَّ ربِّي لسميع الدُّعاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/223)
والحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيِّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب
فريد أبوقرة المرادي
-عفا الله عنه-
___________________________
ترجمة الشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم
من مقال بقلم/ هاني بن سالم الحسيني الحارثي - جدة
نشرت في جريدة "الجزيرة" السعودية
لقد فجع أهل السنة والجماعة عند تلقيهم لخبر وفاته فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام بن برجس بن ناصر آل عبدالكريم الذي وافته منيته ليلة السبت الموافق 13 - 2 - 1425هـ في حادث مروري مروّع في طريقه من الأحساء إلى الرياض.
والشيخ عبدالسلام معروف لدى علماء هذه البلاد المباركة ومشايخها، والدليل كثرة العلماء والمشايخ الذين حضروا للصلاة عليه، ولقد سمعت عدداً من المشايخ والفضلاء يقول: (لقد فاق علم الشيخ عبدالسلام سنه) ولقد قيل: (لو عُمر لكان آية) ولقد رأيت الكثير من العلماء وطلاب العلم متأثرين بفقده، فلقد كان مدافعا عن السنة منافحا عنها بنفسه وقلمه وماله.
ولقد مَنّ الله عليّ بالقرب من الشيخ فترة تعد قصيرة بالنسبة إلى عدد من أخلائه وأحبائه، وكنت في قربي منه إذا سمعت منه شيئا في ترجمته وأخباره قيدته، فاجتمع لي شيء من هذه الأخبار، وكلما ضمني به مجلس ذاكرته بها وكان يقول لي (أنا لست ممن يترجم له أنا أقل من ذلك)، والآن أرى أنه من أقل الواجب له أن أبرز هذه الترجمة على ما فيها من قصور. فأقول - مستيعنا بالله:
هو أبوعبدالرحمن عبدالسلام بن برجس بن ناصر آل عبدالكريم.
وأسرة آل عبدالكريم من الأسر المشهورة في حرمة التابعة لمحافظة المجمعة، وهذه الأسرة من المعامرة من بني سعد من بني تميم.
- ولد في الرياض في عام 1387هـ كما هو مثبت في بطاقة الأحوال الشخصية له، ونشأ في رعاية أبويه، وبيتهم بيت ديانة وصلاح، ولقد كان الشيخ من صغره ذكيا حازما مجدا مجتهدا.
حفظ القرآن، وبدأ في طلب العلم، وهو في الثالثة عشرة من عمره، ولاحظ مشايخه عليه علامات النبوغ والتميز فأوْلَوْه مزيد عناية واهتمام.
ولقد تتلمذ الشيخ على يد عدد من علماء هذه البلاد المباركة منهم:
الإمام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ت 1420هـ - رحمه الله - لازمه فترة، وحضر العديد من دروسه خصوصا في بلوغ المرام لابن حجر، وتفسير ابن كثير وغيرها من الكتب.
ومنهم: الشيخ الفقيه الأصولي محمد بن صالح بن عثيمين ت 1421هـ - رحمه الله - وقد رحل اليه الشيخ عبدالسلام ما بين سنتي 1401 - 1403هـ في فترة إجازات المدارس النظامية، كما لازمه حينما بدأ الشيخ محمد دروسه في المسجد الحرام بمكة سنة 1402هـ، وكان يسكن معه قبل أن يصطحب الشيخ معه أهله إلى مكة، وغير ذلك من الأوقات، وقد قرأ عليه في كتاب التوحيد والعقيدة الواسطية والعبادات من زاد المستقنع في الفقه، والأجرومية في النحو، ومختصر قواعد بن رجب للشيخ محمد، وصحيح البخاري قرابة النصف، وقد كان الشيخ محمد يجل الشيخ عبدالسلام ويقدره، ولقد رأيت هذا بنفسي. ومنهم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين لازمه مدة أربع سنوات قرأ فيها عليه التوحيد لابن خزيمة، والنونية لابن القيم مع شرحها لابن عيسى، وقد حفظ منها الشيخ عبدالسلام قرابة الألف بيت، كما قرأ في زاد المستقنع مع الروض المربع، ومعارج القبول للشيخ حافظ الحكمي.
وقد استفاد الشيخ عبدالسلام من الشيخ ابن جبرين كثيراً.
ومنهم الشيخ المحدث العلامة عبدالله بن محمد الدويش ت 1409هـ قرأ عليه في فترة الإجازات النظامية في بريدة، قرأ عليه ألفية العراقي، وقطعة من سنن أبي داود.
ومنهم الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم - رفع الله عنه - درس عليه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في حاشية الروض لابن قاسم وفي دروس مسجده، ومنهم الشيخ فهد الحمين - حفظه الله - قرأ عليه في التوحيد والفقه، ومنهم الشيخ عبدالله بن قعود - رفع الله عنه - قرأ عليه في فتح المجيد.
ومنهم الشيخ الفقيه الأصولي عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان درس عليه في المعهد العالي للقضاء.
ومنهم الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي ت 1410هـ حضر له دروساً في زاد المستقنع مع حاشيته عليها المسماة (السلسبيل في معرفة الدليل).
ومنهم الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير قرأ عليه في نيل الأوطار للشوكاني، وألفية العراقي في المصطلح،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/224)
ومنهم الشيخ الفرضي أ. د عبدالمحسن بن محمد المنيف قرأ عليه الرحبية في الفرائض في مكة سنة 1405هـ في رمضان.
هؤلاء بعض مشايخه الذين تلقى الشيخ عنهم على جادة أهل العلم، وأما دراسته النظامية، فقد تلقى الشيخ تعليمه في مدينة الرياض، فأخذ المرحلة الابتدائية فيها، ثم التحق بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم التحق بكلية الشريعة في الجامعة وتخرج منها في 1410هـ، فعين بعدها مدرسا في المعهد العلمي في القويعية التي تبعد قرابة 170 كم غرب الرياض على طريق مكة، ثم سمت همته للدراسات العليا فالتحق بالمعهد العالي للقضاء وأكمل فيه دراسة الماجستير، وكانت رسالة الماجستير بعنوان: (التوثيق بالعقود في الفقه الإسلامي).
ثم عين قاضيا في وزارة العدل، ولكنه طلب الإعفاء فلم يعف إلا بعد جهد جهيد، ثم رشح بعدها في ديوان المظالم في مدينة جدة، ولكنه لم يمكث فيها إلا أسبوعاً واحدا، ثم ترك الديوان رغبة عنه، وطلبا للسلامة، وعاد إلى الرياض محاضرا في المعهد العالي للقضاء، وقد تحصل على الدكتوراة في 1422هـ في تحقيقه لكتاب (الفوائد المنتخبات شرح أخصر المختصرات) لعثمان بن جامع ت 1240هـ بالاشتراك، وكان المشرف عليه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وبعدها عين أستاذا مساعدا حتى وفاته - رحمه الله -.
ولقد كان - رحمه الله تعالى - غاية في الأدب، متواضعا معروفا بوداعته وأنسه وبشاشته مع والديه وشيوخه وأهل بيته ومجالسيه، وكل من خالطه يعرف عنه ذلك، لذلك كثر من تأثر بوفاته وحزن نسأل الله أن يجمعنا به في دار كرامته.
والشيخ عبدالسلام - رحمه الله - شاعر مجيد، قصائده في الذروة، وفي غاية من الرقة، وله مساجلات شعرية، وشعره يدل على فطرية هذه الموهبة، وعلى أنه لم يكن يتكلف كتابته، وكان شعره في أسماره ومحدودا بأصدقائه وأحبائه لو قدر أن تجمع لجاءت في مجلد لطيف يسر الله لها من يجمعها.
والشيخ عبدالسلام - رحمه الله - صاحب قلم سيال وعبارة رشيقة، له مؤلفات عديدة سارت بها الركبان، وشرقت وغربت وحصل بها نفع عظيم، وأول تأليف للشيخ كان قبل الثامنة عشرة من عمره، وهي كتب قيمة حصل بها النفع العظيم، وها أنا أذكر ما أعلمه منها وأذكر المطبوع وغير المطبوع.
1 - القول المبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين مطبوع في كتيب لطيف.
2 - إيقاف النبيل على حكم التمثيل مطبوع، في كتيب متوسط الحجم.
3 - التمني، مطبوع.
4 - عوائق الطلب، مطبوع.
5 - الإعلام ببعض أحكام السلام، مطبوع في كتيب لطيف.
6 - الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية، كتاب مطبوع لطيف الحجم في غلاف.
7 - ضرورة الاهتمام بالسنن، كتاب لطيف الحجم في غلاف.
8 - الأبيات الأدبية الحاصرة طبع مرتين.
9 - الأبيات العلمية الحاصرة ذكرها الشيخ في مقدمة كتابه السابق، وذكر أنه لم يتم بعد، وقد سألته قبل وفاته بخمسة أشهر فقال: إنه لم يتم، ولو تم لكان عجباً أطلعني الشيخ على موضوعين منه، ولو طبع على حالته التي تركها الشيخ عليه لكان نافعاً جداً.
10 - المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده، وهو في الأصل محاضرة ألقاها الشيخ في الجامع الكبير، وعقب عليها الشيخ عبدالعزيز بن باز وأثنى على الشيخ عبدالسلام - رحمهما الله - وقد أشار أحد المشايخ الفضلاء بطبعها فنزل الشيخ على رغبته، فطبعت عدة طبعات فحصل به نفع عظيم.
11 - إبطال نسبة الديوان المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع في غلاف لطيف.
12 - مجموع شعر شيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع بذيل الكتاب السابق.
13 - معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة، طبع عدة طبعات، وحصل به نفع عظيم، وهو كتاب فريد في بابه.
14 - الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم والتحذير من مفارقتهم، وهو في الأصل فصل من الكتاب السابق، أشار إليه أحد المشايخ المقربين منه أن يفرده لأهميته، فنزل على رغبته، فأفرده، وزاد عليه، طبع كثيرا، وحصل به نفع عظيم.
15 - بيان المشروع والممنوع من التوسل، مطبوع.
16 - التوثيق بالعقود في الفقة الإسلامي، وهو بحث تكميلي تقدم به الشيخ لنيل درجة الماجستير في المعهد العالي للقضاء ولم يطبع.
17 - قطع المراء في حكم الدخول على الأمراء، وقد ألفه الشيخ بناء على طلب أحد المشايخ الفضلاء مطبوع في مجلد لطيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/225)
18 - الأحاديث النبوية في ذم العنصرية الجاهلية، مطبوع في كتاب متوسط الحجم.
19 - الخيانة: ذمها وذكر أحكامها، مصفوف وجاهز للطبع أخبرني الشيخ بذلك قبل وفاته بأربعة أشهر تقريباً.
20 - مشروعية هبة الثواب، مصفوف وجاهز للطبع.
21 - المحاضرات في الدعوة والدعاة: والكتاب عبارة عن قرابة ثلاث عشرة محاضرة ألقاها الشيخ، وقمت بتفريغها مع الأخ منصور بن مبارك السفري وقام الشيخ بمراجعتها وتهذيبها ثم صفت وهي جاهزة للطبع.
22 - شرح المحرر في الحديث لابن عبدالهادي ت 744هـ، وكانت له عناية بهذا الكتاب محباً له وراغبا في إتمامه، ولكنه قدر الله فلم يتمه الشيخ انتهى من كتاب الطهارة وغالب كتاب الصلاة.
23 - تدوين العقيدة السلفية جهود أئمة الإسلام في نشر العقيدة الإسلامية، وهو كتاب ممتع، وفيه فائدة وهو عبارة عن جمع لكتب السلف في العقيدة مع تراجم مختصرة لأصحابها، وكان الشيخ ينوي أن يجعله على جزءين الأول من القرن الأول وحتى نهاية القرن السابع، والثاني من بداية القرن الثامن، وحتى هذا العصر والشيخ أتم الجزء الأول، وأما الجزء الثاني فلم يشرع فيه حسب علمي القاصر.
والأول مصفوف وجاهز للطبع، وفي مكتبتي صورة منه.
24 - كتاب في الفقه وكان الشيخ يذكره كثيرا، ويذكر أنه يحرر فيه، ويدقق ولا أدري كم قطع الشيخ فيه.
25 - تراجم لبعض العلماء ولا أدري ما خبره، ذكره لي الشيخ الفاضل عبدالكريم بن محمد المنيف، وذكر أن الشيخ عبدالسلام ذكره له.
26 - بيان مشروعية الدعاء على الكافرين بالعموم، وهي رسالة لطيفة الحجم في هذه المسألة في ثماني صفحات مطبوعة ومنتشرة.
27 - ضرب المرأة بين حكم الشرع وواقع الناس.
وربما أن هناك أشياء أخرى لا أعلم بها، كما أن للشيخ عددا من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات، وللشيخ عناية بكتب علماء الدعوة النجدية تحقيقا ونشرا وسعيا في نشرها، والعناية بها، فله الفضل بعد الله عز وجل في إعادة طبع كتاب (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية) والتي طبعت عام 1346هـ؛ ولقد قام - رحمه الله - بتحقيق الكثير من الرسائل التي صدرت في سلسلتين الأولى بعنوان: (سلسلة رسائل وكتب علماء نجد الأعلام) والثانية بعنوان (من رسائل علماء نجد الفقهية)، وهي على النحو التالي:
1 - دحض شبهات على التوحيد للشيخ عبدالله أبابطين.
2 - الفوائد العذاب للشيخ حمد بن معمر.
3 - الرد على القبوريين للشيخ حمد بن معمر.
4 - الضياء الشارق للشيخ سليمان بن سحمان.
5 - سؤال وجواب في أهم المهمات للشيخ عبدالرحمن بن سعدي.
6 - تحفة الطالب والجليس للشيخ عبداللطيف آل الشيخ.
7 - الصواعق المرسلة الشهابية للشيخ سليمان بن سحمان.
8 - الرد على شبهات المستعينين بغير الله للشيخ أحمد بن عيسى.
9 - كشف الشبهتين للشيخ سليمان بن سحمان.
10 - إقامة الحجة والدليل للشيخ سليمان بن سحمان.
11 - شفاء الصدور في الرد على الجواب المشكور للشيخ محمد بن إبراهيم.
12 - الرد على جريدة القبلة للشيخ سليمان بن سحمان.
13 - التحفة المدنية في العقيدة السلفية للشيخ حمد بن معمر.
14 - أصول وضوابط في التكفير للشيخ عبداللطيف آل الشيخ.
15 - نصيحة مهمة في ثلاث قضايا لمجموعة من علماء الدعوة.
16 - منهاج أهل الحق والاتباع للشيخ سليمان بن سحمان.
17 - الرسائل الحسان للشيخ عبدالله بن حميد.
18 - نصيحة في التحذير من المدارس الأجنبية للشيخ عبدالرحمن بن سعدي.
19 - التأسيس والتقديس في كشف تلبيس دواد بن جرجيس للشيخ عبدالله أبابطين.
ومن السلسلة الثانية:
20 - الجهر بالذكر بعد الصلاة للشيخ سليمان بن سحمان.
ورسالة منفردة:
21 - مناصحة الإمام وهب بن منبه لرجل تأثر بمنهج الخوارج.
22 - الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات لابن جامع النجدي، وقد حققه الشيخ، وتقدم به للمعهد العالي للقضاء لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن، وقام بتحقيق الكتاب من أوله إلى آخر باب الهبة، ولقد كان المشرف على الرسالة سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - أمد الله في عمره -.
وهناك كتب أخرى قام الشيخ - رحمه الله - بتحقيقها، ولكنها لم تطبع.
ولقد كان الشيخ عبدالسلام حريصا على نشر الكتب العلمية عموما، وكتب علماء الدعوة خصوصاً، وكان ربما صور المخطوطات، أو سعى في تحصيلها لمن يقوم بتحقيقها، وقد أحصيت أكثر من ثلاثين - ما بين - كتاب ورسالة يذكر محققوها أنهم استفادوا بعض النسخ في تحقيقهم من مكتبة الشيخ - رحمه الله - وهناك الكثير من أخباره ومآثره التي يصعب حصرها هنا، فلعل الله ييسر جمعها وتبويبها.
أسأل الله أن يتجاوز عنا وعنه، وأن يجمعنا به في دار كرامته، وأن يغفر لنا وله ولوالديه ولإخوانه ولمحبيه وألا يحرمنا أجره وألا يفتنا بعده، آمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/226)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 01:34 م]ـ
العالم الذي رحل بصمت …محمد مال الله الخالدي)
ان فقد العلماء مصيبة من أعظم مصائب الدهر و يعظم الشعور بالمصيبة بقدر عظم المفقود و يشتد الولع و الوله بقدر المتعلق بالمفقود فهم ورثة الأنبياء و مصابيح الدجى و كيف لا يكون فقدهم مصيبة و رحيلهم رزية، و قد قال نبينا محمد صلى الله عليه و سلم "ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال و لكن يقبض العلم بموت العلماء حتى اذا لم يبق في الأرض عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا و أضلّوا "
لقد تجددت أحزان أمتنا الاسلامية بفقدان واحد من علمائها الزاهدين المحتسبين الذي وهب حياته للعلم و التأليف و الدفاع عن التوحيد و عن العقيدة السلفية السليمة.
مات و الأمة الاسلامية في أشد الحاجة الى علماء من أمثاله و الى علومه النادرة التي ليس لها مثيل و ها قد مضى شهر على وفاة الشيخ محمد مال الله عبدالله الخالدي رحمه الله تعالى رحمة واسعة، لقد مات الشيخ مبكرا و هو في الأوج من شبابه عن عمر ناهز الثالثة و الأربعين و خلّف وراءه سبعة أطفال أكبرهم عبدالرحمن الذي لم يتجاوز الحادية و العشرين و معاذ و سفيان و مروان و ثلاث بنات حفظهم الله تعالى من كيد الأعداء الحاقدين و أهل الضلالة، لقد كان من العلماء اللذين لم يظهروا في الصورة و كان يعمل و يكتب في صمت و كان يكره حب الظهور و الرياء.
مولده:
ولد الشيخ محمد بن مال الل بن عبدالله الخالدي في مدينة المحرق في منطقة حالة أبي ماهر
أصله:
من قبيلة بني خالد في نجد من قبيلة بني خالد فخذ المهاشير و هاجر أجداده الى البحرين منذ زمن بعيد و استقروا فيها
تخرّج من مدرسة الهداية الخليفية في المحرق و بعث الى الأزهر لتكملة دراسته لأنه كان من العشرين الأوائل على البحرين و لكن ظروفه لم تسمح بسفره بعد أن توفي والده قبل السفر بعدة أيام فقد تأثر بفكر الشيخ بن باز و الشيخ بن عثيمين رحمهما الله تعالى و الشيخ ابن جبرين و الشيخ الفوزان و الشيخ بكر أبو زيد حفظهم الله تعالى ثم عمل في وزارة العدل و الشؤون الاسلامية و في الثمانينات أصبح خطيبا لمسجد (الخير) في مدينة حمد ثم أصبح خطيبا لجامع (فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه و سلّم و رضي عنها)
في مدينة حمد،ثم أصبح مأذونا شرعيا في أواخر الثمانينات رغم صغر سنّه لقد كان في العشرينات من عمره عندما أصبح خطيبا و كان ذو شخصية قوية، لقد كان شديد الذكاء قوي الحفظ فصيح اللسان خفيف الظل كريما سخيا رقيق القلب يحب المزاح و التلطف في الكلام، كان حنونا جدا على أهله و عطوفا بارا بوالدته و محبا لها كثيرا و لقد بكته أمه كثيرا بعد وفاته، جاءته مكالمة هاتفية قبل وفاته بشهر تخبره بأن أمه في المستشفى بين الحياة و الموت فحزن كثيرا عليها و صمّم على أن يذهب لوداعها مع انه كان لا يستطيع المشي الا قليلا بعد أن أصيب بجلطة دماغية جعلته عاجزا عن المشي الا بصعوبة، لقد أخذه ابنه عبدالرحمن بالكرسي المتحرك الى المستشفى لوداعها ظنا منه انه لن يراها مرة أخرى فأخذ يقبّلها و تقبله و قالت له انها راضية عنه من قلبها لأنه أفضل أولادها الى قلبها و لأنه بار بها و سبحان الله فشاء القدر أن تشفى أمه قبل وفاته بعدة أيام بعد أن شفت من داء القلب و كانت قد أصبحت عمياء لا ترى أي شيء و بعد أن أجريت لها العملية في عين واحدة أصبحت ترى قليلا.لقد فرحت جدا عندما شاهدت وجه ابنها لأول مرة قبل أن يموت بعد أيام طويلة و ليالي
من العمى و الظلام فقالت له (أنا سعيدة لأنني أشاهد وجهك لأول مرة منذ زمن بعيد .. لقد اشتقت الى رؤية وجهك كثيرا) فكانت هذه آخر مرة تشاهد فيها وجه ولدها رحمه الله تعالى، نسأل الله العظيم أن يلهمها الصبر على مصيبتها لقد توفي لها تسعة أولاد حتى الآن و قد أصيبت بالعمى بسبب كثرة الدموع و الحزن عليهم. و في العام الماضي توفت كبرى بناتها و في هذا العام توفى أعز أولادها الى قلبها ..
فشاء القدر أن تعيش هي و تخرج من المستشفى و يموت هو بعد أن ذهب الى وداعها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/227)
كان رحمه الله من الشخصيات النادرة التي تجعلك غير قدير البتة على الوفاء بحقوقها العامة لا في الحياة و لا في الممات .. لقد كان غزير الآثار لقد ألّف أول كتابا له و هو في العشرين من عمره بعد أن قرأ كثيرا و تأثر كثيرا بعلم ابن خاله الشيخ عبدالله السبت حفظه الله تعالى في الكويت و تعلم العلم الغزير منه و ساعده كثيرا في تعلم العقيدة السلفية السليمة و كان أول شخص ينشر العقيدة السلفية السليمة في البحرين و أنشأ مع الشيخ خالد آل خليفة أول مكتبة سلفية أثرية في البحرين (مكتبة ابن تيمية)
و تأثر كثيرا بمؤلفات الشيخ احسان الهي الذي كان يكتب عن عقيدة الشيعة و بدعهم وضلالهم و سار على نهجه و دربه لقد أكمل مشواره بعد أن قتل الشيخ احسان الهي
في باكستان من قبل الرافضة حسبنا الله و نعم الوكيل رحم الله الشيخ احسان رحمة واسعة اللهم اجعله من الشهداء و ادخله فسيح جناتك.
لقد بقي الشيخ محمد مال الله المدافع الجريء عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلّم والمنافح بكل سلاح مباح عن عقيدة التوحيد و عن التفاسير السليمة للتاريخ و الدفاع عن حمى صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و الدفاع عن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.
و كان له كثيرا من المحاضرات في المعاهد و الجامعات في كثير من الدول الاسلامية رغم مرضه و عجزه الا انه كان يستقبل كثيرا من طلبة العلم و الباحثين في المعاهد و الجامعات
للاطلاع على الكتب و المخطوطات التي يقتنيها أو للسؤال عن قضية من القضايا أو حادثة من الحوادث التاريخية أو المناقشة فيما كتبه من المخطوطات و كان صدره يتسع لهؤلاء جميعا رغم مرضه و معاناته و اعاقته ولم يكن يحجر عن طلبة أي شيء مما يقتنيه و لم يتردد في مساعدة أي شخص في البحث في أي لحظة من ليل أو نهار.
في آخر زيارة له في المملكة العربية السعودية ذهب الى الرياض قبل أن يشتد عليه المرض كان يحرص على زيارة العلماء جميعا و قد وفقه الله لزيارة شيخه الحبيب الى قلبه الشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى و أهدى اليه كتابه (أيلتقي النقيضان و حوار مع القرضاوي)
و فرح الشيخ كثيرا بما كتبه و بارك له بعد أن راجعه و شجعه على طباعته و كان العلامة ابن جبرين كلما زاره طلبة العلم من البحرين يسألهم عن صحة أبا عبد الرحمن و يثني عليه و يوصيهم عليه، و كذلك ذهب لزيارة الشيخ الفوزان و أهدى اليه الكتاب و كذلك الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله و شافاه.
لقد تعرض الشيخ محمد مال الله في حياته لكثير من المحن و المؤامرات و الدسائس الكيدية المحبوكة من قبل الرافضة حتى اتهم بعدة تهم و حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، وبعد محاولات كثيرة من قبل المشائخ و أهل العلم أفرج عنه بعد خمس سنوات بواسطة أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان رحمه الله تعالى و غفر له.
لقد تعرض الشيخ في السجن لأمراض عديدة بسبب الحرارة الشديدة و عدم وجود المكيف و كان مصاب بالسكر فزاد عليه المرض و كان يشكو من ألم في بطنه بسبب الفشل الكلوي بعد خروجه من السجن و أصيب بالجلطة الدماغية مرتين ثم أصيب بتضخم في القلب و التهاب الرئتين و فشل كلوي حاد و كل هذه الأمراض سببت له سكته دماغية و كانت النهاية.
و لم يكن أحد يعرف بمرضه حتى أقرب الناس اليه و كان دائم الحمد لله و كان يشكو بثّه و حزنه الى الله سبحانه بعد أن صادروا ممتلكاته و فصل من العمل و جلس يعمل بصمت في البيت و مات في بيته على فراشه رحمه الله تعالى رحمة واسعة و جزاه الله أجرا عظيما على صبره و بلواه.
قبل وفاته بمدة قصيرة وقع بين يديه كتاب من أهل البدع و الضلالة الرافضة فيه كثير من السب و الطعن و تكفير العلماء مثل الشيخ بن باز رحمه الله و الشيخ بن عثيمين رحمه الله و الشيخ صالح الفوزان و نقص في أسماء الله تعالى و صفاته فاشتد غيظا عليهم و صمم رغم مرضه الدفاع عن العقيدة و عن أسماء الله الحسنى و صفاته و الدفاع عن العلاّمة بن باز و بن عثيمين و الفوزان في آخر كتاب ألفه قبل وفاته بمدة قصيرة اسمه (الدفاع عن العقيدة و عن العلامة بن باز رحمه الله والرد على جهالات المرتزقة) و هو الآن تحت الطبع في المملكة العربية السعودية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/228)
و قد أخذ الشيخ محمد الى الرياض لعدة أشهر الى مستشفى الملك فيصل التخصصي على نفقة الأمير عبد العزيز بن فهد جزاه الله خير الجزاء و بارك فيه لعلاجه من جلطة في المخ و تحسنت حالته و لكن بعيد مدة قصيرة أصيب بفشل كلوي حاد و لم يكن يشكو لأحد عن مرضه رحمه الله.
و توجد عند الشيخ مكتبة فريدة من نوعها فيها كتبا كثيرة متنوعة في جميع مجالات الأدب و الدين و السياسة و جميع الثقافات و علم النفس و الكثير من المخطوطات و نصف كتبه كتب الرافضة أنفسهم ومراجعهم جمعها من كل أنحاء العالم من ثلاث و عشرين سنة لقد جاءته قبل وفاته مغريات كثيرة لشراء كتبه ومكتبته لتكون وقفية لكن رفض و قال عندما أموت سوف أجعلها مكتبة وقفية خاصة لوجه الله (رغم ظروفه المادية الصعبة لقد كان عزيز النفس عفيفاً)
بعد أن زاره عدة من المملكة العربية السعودية قبل وفاته بمدة قصيرة، وصاهم بأن تكون كتبه وقفية في المملكة لأنهم يقدرون العلم و العلماء و كان يحبهم كثيرا و كان لهم أفضالاً كثيرة عليه و لا ينسى ذلك حتى بعد مماته و لأنه يوجد كثيرا من طلبة العلم اللذين درسهم في حياته و علمهم كيف يسيروا على نهجه و يدافعوا عن أهل السنة و الجماعة و الصحابة، رحمه الله عاش غريبا في بلاده و مات غريبا و لم يعرفوا قدره فطوبى للغرباء … و بشرى لأهل العلم بهذه المكتبة العلمية الوقفية النادرة ليستفيدوا من الكتب الموجودة فيها بأنه تجرى الاجراءات الآن من قبل بعض المشائخ و العلماء في السعودية الشقيقة من أجل انشاء مكتبة قيمة تسمى باسم الشيخ محمد مال الله الخالدي رحمه الله تعالى، نسأل الله أن يبارك جهود القائمين عليها.
رحم الله الشيخ أبا عبدالرحمن لم ينقطع عن طلبة العلم و زواره أبداً حتى في اللحظات الأخيرة من حياته و أثناء المعاناة الشديدة مع المرض و احتضاره، لقد زاره عدة طلبة من الخارج قبل و فاته بعدة ساعات ليلاً …آخر شخص زاره الساعة التاسعة و النصف مساءً يوم الجمعة و توفى في نفس اليوم الساعة الرابعة فجراً.
_________
رحمك الله يا شيخي الفاضل .. لقد كنت أنا آخر شخص زارك قبل وفاتك و كنت تمزح معي و تبتسم رغم معاناتك و تعبك و لم أكن أعلم بأنك في آخر لحظاتك بيننا، عندما صعقت بخبر وفاتك صباحاً عقد الحزن لساني فلم أستطع أكتب أو أقول كما ينبغي يا شيخنا الجليل.
مؤلفات الشيخ رحمه الله تعالى:
1.حكم سب الصحابة / أول كتاب كتبه في العشرين من عمره
2.الخميني و تزييف التاريخ
3.الشيعة و المتعة
4.موقف الشيعة من أهل السنّة
5.مطارق النور تبدد أوهام الشيعة
6.موقف الخميني من أهل السنة
7.الشيعة و تحريف القرآن
8.الخميني و تفضيل خرافة السرداب على النبي صلى الله عليه و سلم
9.مفتريات الشيعة على أبي بكر رضي الله عنه و الدفاع عنه
10. مفتريات الشيعة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه و الدفاع عنه
11.مفتريات الشيعة على عائشة رضي الله عنها و الدفاع عنها
12.مفتريات الشيعة على عثمان بن عفان رضي الله عنه و الدفاع عنه
13.مفتريات الشيعة على معاوية رضي الله عنه و الدفاع عنه
14.مفتريات الشيعة على خالد بن الوليد رضي الله عنه و الدفاع عنه
15.الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب تحقيق و تعليق محمد مال الله
16.الشيعة و صكوك الغفران
17.الشيعة و طهارة المولد
18.احتفال الشيعة بمقتل عمر رضي الله عنه
19.الإمامة في ضوء الكتاب و السنّة (جزءان)
20.الشيعة و طرق الأبواب الخلفية بين الحل و التحريم (تحت الطبع)
21.أيلتقي النقيضان .. حوار مع الشيخ القرضاوي (طبع في الكويت)
22.براءة أهل السنة من تحريف القرآن (تحت الطبع)
23.براءة أهل السنة من تحريف الآيات (تحت الطبع)
24. الرد على الرافضة للإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب تحقيق و تعليق محمد مال الله (تحت الطبع)
25.أخبار الشيعة و أحوال رواتها للألوسي .. تحقيق و تعليق محمد مال الله (تحت الطبع)
26.الانحطاط في المجتمع الأمريكي / تحت الطبع
27.لله ثم للتاريخ /للموسوي .. تحقيق و تعليق محمد مال الله الاسم المستعار عبدالمنعم السامرائي
28.الشيعة و تفضيل قبر الحسين على زيارة بيت الله الحرام /محمد مال الله الاسم المستعار عبدالمنعم السامرائي
29.الدفاع عن العقيدة و عن العلاّمة ابن باز و الرد على جهالات المرتزقة / محمد مال الله تحت الطبع
ولم أكتب اسماء بعض الكتب لأنها فقدت و لم يعيد طباعتها و لا توجد نسخة منها عند أهله
بعض كتب الشيخ قد كتبها بأسماء مستعارة مثل عبدالمنعم السامرائي و ذلك بعد أن نصحه بعض مشائخ السعودية و علمائها خوفا عليه من مؤامرات الرافضة و كيدهم.
اللهم يا من يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور، يا رحمن الدنيا و الآخرة و رحيمهما ارحمه رحمة من عندك فلقد علمنا شرعك و توحيدك و بادلنا النصح سرا و علانية، ارحم أهله و امرأته و أولاده، اللهم ارحم عيونهم الباكية و دموعهم الشاكية و احفظهم من كيد الأعداء و لا تشمّت بهم عدوا و لا صديقا.
أخوكم في الله: عبدالله بن عبدالعزيز
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42252
http://www.ansab-online.com/phpBB2/showthread.php?t=8297
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/229)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 01:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين
فمعنا سيرة عالم محدثاً كان نابغة من نوابغ عصره لكنه لم يعمر طويلاً آلا وهو:
الشيخ المحدث: عبدالله بن محمد بن أحمد بن محمد الدويش من قبيلة سبيع.
ولد الشيخ في عام 1373هـ في مدينة الزلفي وتربي في كنف والده إذ توفيت والدته وهو رضيع ثم نشأ نشأة مباركة كان ملازماً لخدمة والده منذ الصغر.
كان آية في الحفظ والفهم مع الذكاء المتوقد وكانت هذه الصفات الموجودة فيه هي التي دفعته الى طلب المزيد من العلم والمعرفة وطلب العلم من مظانه.
بدأ بطلب العلم صغيراً بجدٍ واجتهاد فأحب الرحلة لذلك فقدم مدينة بريدة عام 1391هـ وبدأ الدراسة فيها على أيدي العلماء العاملين، فنزل في المسجد في إحدى غرفه، وذلك في مسجد الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله،فكان في كل مراحل طلبه للعلم بارزاً ونابغاً.
فأدرك العلم الكثير في وقت قصير، وكان سعيه دائماً في تحصيل العلم وإدراكه، واقتناء المؤلفات الجيدة في جميع مصادر العلوم الشرعية … ..
وكان مكباً على كتب السلف الصالح ولذلك تجده شديد التأثر بهم وبأحوالهم. وكان أشد تأثراً بشيخي الإسلام ابن تيمية
ومحمد بن عبد الوهاب وتلاميذهما من أئمة هذه الدعوة.
فقد قيل أنه كان يحفظ الأمهات الست وغيرها من كتب الحديث وكان عنده من كل فن طرف جيد، لأنه كان مكباً على دراسة هذه الفنون، فكان عالماً بالعقيدة والتفسير والفقه والنحو.
لذا أعجب به علماء زمنه، فقد أجتمع الشيخ عبدالله بالعلامة محمد ناصر الدين الالباني في المدينة المنورة وذلك عام 1397هـ تقريباً
وحصل بينهما نقاش علمي، فلما انتهى قال العلامة الالباني: أنت أحفظنا ونحن أجرأ منك.
مشايخه:
1/ الشيخ صالح بن أحمد الخريص
2/ الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد
3/ الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السكيتي
4/ الشيخ محمد بن صالح المطوع
5/ صالح بن إبراهيم البليهي
6/ محمد بن سليمان العليط
7/ محمد بن صالح المنصور
8/ عبدالله بن عبدالعزيز التويجري
طريقة تدريسه:
تتميز طريقة الشيخ بأنها على الطريقة التي أخذ بها متقدمو العلماء العلم عن مشايخهم، فكان الطال يقرأ عليه المتن من كتب الفقه، فيقوم بإيضاح غوامضه،وتحليل الفاظه، والاستدلال على ذلك من الكتاب والسنة، أو من كلام أهل العلم.
أما إذا كان الطالب يقرأ في كتب الشروح، فهو يكتفي بكشف ما يخفى على الطالب من الألفاظ ويخرج أدلته.
*أوقات التدريس:
كان رحمه الله تعالى محتسباً في نشر العلم وتعليمه فكانت له عدة جلسات يومية، فكان يجلس في المسجد المجاور لبيته من بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس بوقت طويل، ثم يخرج إلى بيته وقتاً قصيراً، يعود فيجلس للتدريس في مكتبة المدرسة التي يعمل فيها حتى يحين وقت تدريسه في الفصول الدراسية.
فإذا كان يوم الخميس فإنه يجلس في بيته مستقبلاً طلاب العلم من باحثين ومسترشدين ومستفدين منه، ثم إذا خرجوا من بيته جلس في بيته مطالعاً وباحثاً في مكتبته، ثم ينام إلى قبيل أذان الظهر، ثم يخرج إلى المسجد قبل الأذان، ويصلي الظهر ويجلس للتدريس حتى أذان العصر ومع كثرة الطلاب يبقى ويصلي العصر فيه، ثم ينتهي بعد ذلك عمله اليومي ومع هذا الجهد الطويل فإنه لم يمنعه من التأليف والعبادة وأوراده اليومية.
*صفاته:
كان رحمه الله ليناً في غير ضعف مهاباً سمحاً كريماً حليماً محبوباً للطالبين والفقراء صبوراً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يخاف في الله لومة لائم.
لم يزاول التجارة طلية حياته بنفسه بل يوكل من يبيع له ويشتري مع بذل أجرة لمن يقوم بأعماله.
*تلاميذه:
جلس للتدريس من عام 1395هـ وذلك حينما كان عمره ثلاث وعشرين عاماً، فكان مدة جلوسه حوالي أربعة عشر عاماً، فبهذه المده التف حوله طلاب كثيرون وكان يجلس عليه للقراءة في اليوم والليلة أكثر من مائة وعشرين طالباً سوى المستمعين.
*مولفاته:
1/ التوضيح المفيد لشرح مسائل كتاب التوحيد
2/ الزوائد على مسائل الجاهلية.
3/ الألفاظ الموضحة لأخطاء دلائل الخيرات.
4/ دفاع أهل السنة والإيمان عن حديث خلق آدم على صورة الرحمن.
5/ المورد الزلال في التبيه على أخطاء الظلال.
6/ التنبيهات النقيات على مجاء في أمانة مؤتمر الشيخ
محمد بن عبد الوهاب.
7/ تنبيه القارى على تقوية ما ضعفه الألباني.
8/ الكلمات المفيدة في تاريخ المدينة.
9/ إرسال الريح القاصف على من أجاز فوائد المصارف.
10/ مختصر بدائع الفوائد.
11/ التعليق على فتح الباري.
12/ رد على سلمان العودة (النقض الرشيد على مدعي التشديد)
*وفاته:
توفي رحمه الله في مساء يوم السبت الموافق 28/ 10 / 1409 هـ وكان سبب وفاته على أثر مرض لزمه حوالي خمسة عشر يوماً
وكان عمره حين وفاته ما يقارب أربعة وثلاثين عاماً قضاها في العلم والتعليم وعبادة ربه وكان لوفاته أسى شديد ومصابه عظيم على أقاربه ومشايخه وتلاميذه، وكل من عرفه، وقد خلف الشيخ مكتبة علمية عامرة بالكتب النفيسة. رحمه الله تعالى.
منقول بتصرف
مصدر الترجمة كتاب (علماء نجد خلال ثمانية قرون)
هنا توضيح ضروري رأيت أن أذكره من باب إنزال الناس منازلهم:
فقد حدثنا شيخنا العلامة صالح بن سعد اللحيدان مرتين بأن الذي قال له الألباني رحمه الله تعالى: أنت أحفظ منا ونحن أجرأ منك إنما هو: صالح بن سعد اللحيدان نفسه؛ وليس هو المحدث عبد الله الدويش؛ ذلك لأن هذه المقالة قيلت في اللحيدان في عام 1409 للهجرة في موسم الحج بعد محاورة علمية طويلة بين المحدث الألباني وبين المحدث اللحيدان وبحضور مجموعة من المشايخ؛ وهذا مسجل في شريط عند الشيخ اللحيدان؛ فإبراءً للذمة وجب تقييده.
وكتب / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/230)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 01:45 م]ـ
الشيخ علي بن محمد الفقيهي
هو علي بن محمد بن ناصر الفقيهي، ولد في قرية المنجارة من قرى منطقة جازان عام 1354هـ، وهناك نشأ وتلقى تعليمه الأولي والثانوي.
التحق منذ صغره بعدد من حلقات العلم، وتتلمذ على عدد من المشايخ في مدارس الشيخ عبد الله القرعاوي العلمية في الجنوب، وكان من شيوخه الشيخ حافظ الحكمي.
واصل تحصيله العلمي، حتى حصل على شهادة الدكتوراه متخصصاً في الشريعة – قسم العقيدة، من جامعة الملك عبد العزيز فرع مكة (جامعة أم القرى حالياً) عام 1399هـ.
التحق بالعمل الوظيفي، ومارس خلال حياته العلمية العديد من الوظائف، ومنها:
- عميد شؤون المكتبات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- أمين عام الجامعة الإسلامية.
- رئيس مجلس شؤون الدعوة.
- عضو هيئة التدريس بالدراسات العليا.
يعمل حالياً ـ حين كتابة هذه الترجمة 1418هـ ـ مستشاراً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومدرساً بالمسجد النبوي.
شارك في عدد من المؤتمرات في داخل المملكة وخارجها، منها:
- مؤتمر المُسكِرات والمخدرات الذي عقد في رحاب الجامعة الإسلامية.
- مؤتمر القرن الخامس عشر الهجري سنة 1400هـ الذي عقد في السودان.
وله مجموعة من الأبحاث المنشورة والمؤلفات المطبوعة والكتب المحققة، منها:
- كتاب الإيمان – لابن منده – ثلاثة مجلدات – تحقيق.
- كتاب التوحيد – لابن منده – مجلدان – تحقيق.
- الرد على الجهمية – لابن منده – جزء ـ تحقيق.
- الأربعين في دلائل التوحيد ـ للهروي ـ تحقيق.
- الإمامة والرد على الرافضة ـ لأبي نعيم ـ مجلد ـ تحقيق.
- الصفات والنزول ـ للدارقطني ـ تحقيق.
- الحيدة ـ للكناني ـ تحقيق.
- الصواعق المرسلة ـ لابن القيم ـ الجزء الأول ـ تحقيق بالاشتراك.
- منهج القرآن في الدعوة إلى الإيمان ـ تأليف.
- الفتح المبين ـ تأليف.
- الرد القويم البالغ على الكتاب المسمى بالحق الدامغ ـ تأليف.
- سلسلة الوصايات في الكتاب والسنة.
إضافة إلى عدد من الأبحاث والمقالات المنشورة في مجلة الجامعة الإسلامية.
المصدر:
خطاب من صاحب الترجمة.
(منقول)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 01:51 م]ـ
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء برتبة وزير - هو من مواليد مكة المكرمة بتاريخ 3/ 12/1362 هـ.
توفي والده وهو صغير لم يتجاوز الثامنة من عمره في عام 1370 هـ، وحفظ القرآن صغيرا في عام 1373 هـ على يد الشيخ محمد بن سنان، وقرأ على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أل الشيخ مفتي الديار السعودية كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والأربعين النووية وذلك من عام 1374 هـ حتى عام 1380 هـ، كما قرأ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الفرائض في عام 1377 هـ وعام 1380 هـ، وقرأ على الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد رحمه الله الفرائض والنحو والتوحيد وذلك في عام 1379 هـ، وفي عام 1375 هـ و 1376 هـ قرأ على الشيخ عبد العزيز الشثري عمدة الأحكام وزاد المستقنع، وفي عام 1374 هـ التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، ثم تخرج منه والتحق بكلية الشريعة بالرياض عام 1380 هـ وحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية منها وذلك في العام الجامعي 1383/ 1384 هـ، ثم عين مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض من عام 1384 هـ حتى عام 1392 هـ، وانتقل إلى كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث كان يعمل أستاذا مشاركا فيها، وبالإضافة إلى التدريس بها يقوم بالإشراف والمناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه في كل من كلية الشريعة، وأصول الدين، والمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية الشريعة التابعة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة، بالإضافة إلى التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض، والعضوية والمشاركة بالمجالس العلمية بالجامعة، وفي شهر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/231)
شوال عام 1407 هـ عين عضوا في هيئة كبار العلماء، وقد تولى سماحته الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض بعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وذلك في عام 1389 هـ، وفي شهر رمضان عين خطيبا في الجامع الكبير بالرياض، وفي عام 1402 هـ عين إماما وخطيبا بمسجد نمرة بعرفة، وفي شهر رمضان عام 1412 هـ عين إماما وخطيبا بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض.
ولسماحته حضور مميز في المحافل العلمية، إضافة إلى المشاركة في الندوات وإلقاء المحاضرات والدروس، وكذلك المشاركة في البرامج الدينية في الإذاعة والتلفاز.
ولسماحة الشيخ أربعة أبناء هم:
- عبد الله ويحضر رسالة الدكتوراه في المعهد العالي للقضاء.
- محمد ويدرس في المستوى السابع في كلية أصول الدين.
- عمر ويدرس في السنة الثانية الثانوية.
- عبد الرحمن ويدرس في السنة الثانية المتوسطة.
ومن الصفات التي اتصف بها سماحة الشيخ عبد العزيز النشأة الصالحة منذ الصغر، والورع والتقوى، والإخلاص، والنصح لولاة الأمر، ولعموم المسلمين، ومحبة الناس، والعطف عليهم، وبخاصة طلاب العلم.
أما التدرج الوظيفي فقد كان على النحو التالي:
1 - مدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي في 1/ 7/1384 هـ.
2 - أستاذ مساعد بكلية الشريعة في 7/ 5/1399 هـ.
3 - أستاذ مشارك بكلية الشريعة في 13/ 11/1400 هـ.
4 - انتقل من الجامعة بتاريخ 15/ 7/1412 هـ لتعيينه عضوا للإفتاء في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء بقرار رقم 1/ 76 وتاريخ 15/ 7/1412 هـ.
5 - صدر الأمر الملكي رقم 838 وتاريخ 25/ 8/1416 هـ بتعيينه نائباً للمفتي العام.
وبعد وفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله صدر أمر ملكي برقم أ/20 وتاريخ 29/ 1/1420 هـ بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء.
وعن تعاونه المستمر مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد استمرت علاقته العلمية مع الجامعة بعد أن انتقل منها، وذلك من خلال التدريس في المعهد العالي للقضاء، ولإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وكانت آخر رسالة دكتوراه ناقشها في كلية أصول الدين يوم الأربعاء 26/ 1/1420 هـ.
المصدر: مجلة البحوث الإسلامية - العدد السادس والخمسون (56). ذو القعدة - ذو الحجة 1419 هـ محرم - صفر 1420 هـ.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 01:54 م]ـ
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
نسبه:
هو فضيلة الشيخ الدكتور: صالح بن فوزان بن عبد الله, من آل فوزان من أهل الشماسية, الوداعين من قبيلة الدواسر.
نشأته ودراسته
:
ولد عام 1354 هـ, وتوفي والده وهو صغير, فتربى في أسرته, وتعلم القرآن الكريم, وتعلم مبادىء القراءة والكتابة على يد إمام مسجد البلد, وكان قارئا متقنا وهو فضيلة الشيخ: حمود بن سليمان التلال, الذي تولى القضاء أخيرا في بلدة ضرية في منطقة القصيم.
ثم التحق بمدرسة الحكومة حين افتتاحها في الشماسية عام 1369 هـ, وأكمل دراسته الابتدائية في المدرسة الفيصلية ببريدة عام 1371 هـ, وتعين مدرسا في الابتدائي, ثم التحق بالمعهد العلمي ببريدة عند افتتاحه عام 1373 هـ, وتخرج منه عام 1377 هـ, والتحق بكلية الشريعة بالرياض, وتخرج منها عام 1381 هـ, ثم نال درجة الماجستير في الفقه, ثم درجة الدكتوراه من هذه الكلية في تخصص الفقه أيضا.
أعماله الوظيفية:
بعد تخرجه من كلية الشريعة عين مدرسا في المعهد العلمي في الرياض, ثم نقل للتدريس في كلية الشريعة, ثم نقل للتدريس في الدراسات العليا بكلية أصول الدين, ثم في المعهد العالي للقضاء, ثم عين مديرا للمعهد العالي للقضاء, ثم عاد للتدريس فيه بعد انتهاء مدة الإدارة, ثم نقل عضوا في اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية, ولا يزال على رأس العمل.
أعماله الأخرى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/232)
فضيلة الشيخ عضو في هيئة كبار العلماء, وعضو في المجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع للرابطة, وعضو في لجنة الإشراف على الدعاة في الحج, إلى جانب عمله عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء, وإمام وخطيب ومدرس في جامع الأمير متعب بن عبد العزيزآل سعود في الملز, ويشارك في الإجابة في برنامج (نور على الدرب) في الإذاعة, كما أن لفضيلته مشاركات منتظمة في المجلات العلمية على هيئة بحوث ودراسات ورسائل وفتاوى, جمع وطبع بعضها, كما أن فضيلته يشرف على الكثير من الرسائل العلمية في درجتي الماجستير والدكتوراه, وتتلمذ على يديه العديد من طلبة العلم الذين يرتادون مجالسه ودروسه العلمية المستمرة.
مشايخه:
تتلمذ فضيلة الشيخ على أيدي عدد من العلماء والفقهاء البارزين, ومن أشهرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز, وسماحة الشيخ عبد الله بن حميد, حيث كان يحضر دروسه في جامع بريدة, وفضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي, وفضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي, وفضيلة الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي, وفضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي, وفضيلة الشيخ محمد بن سبيل, وفضيلة الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي, وفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن, وفضيلة الشيخ حمود بن عقلا, والشيخ صالح العلي الناصر. وتتلمذ على غيرهم من شيوخ الأزهر المنتدبين في الحديث والتفسير واللغة العربية.
مؤلفاته:
لفضيلة الشيخ مؤلفات كثيرة, من أبرزها:
1 - (التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية) في المواريث, وهو رسالته في الماجستير, مجلد.
2 - (أحكام الأطعمة في الشريعة الإسلامية) , وهو رسالته في الدكتوراه ; مجلد.
3 - (الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد) مجلد صغير.
4 - (شرح العقيدة الواسطية) مجلد صغير.
5 - (البيان فيما أخطأ فيه بعض الكتاب) مجلد كبير.
6 - (مجموع محاضرات في العقيدة والدعوة) مجلدان.
7 - (الخطب المنبرية في المناسبات العصرية) في أربع مجلدات.
8 - (من أعلام المجددين في الإسلام).
9 - (رسائل في مواضيع مختلفة).
10 - (مجموع فتاوى في العقيدة والفقه) مفرغة من نور على الدرب, وقد أنجز منه أربعة أجزاء.
11 - (نقد كتاب الحلال والحرام في الإسلام).
12 - (شرح كتاب التوحيد- للشيخ محمد بن عبد الوهاب) , شرح مدرسي.
13 - (التعقيب على ما ذكره الخطيب في حق الشيخ محمد بن عبد الوهاب).
14 - (الملخص الفقهي) مجلدان.
15 - (إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان).
16 - (الضياء اللامع من الأحاديث القدسية الجوامع).
17 - (بيان ما يفعله الحاج والمعتمر).
18 - (كتاب التوحيد) جزءان مقرران في المرحلة الثانوية بوزارة المعارف.
19 - (فتاوى ومقالات نشرت في مجلة الدعوة) , وهو هذا الذي نشر ضمن (كتاب الدعوة).
علاوة على العديد من الكتب والبحوث والرسائل العلمية, منها ما هو مطبوع, ومنها ما هو في طريقه للطبع.
نسأل الله تعالى أن ينفع به, وأن يجعله في موازين حسنات شيخنا الجليل, إنه سميع مجيب.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 02:00 م]ـ
أبو عبد المعز محمد علي بن بوزيد بن علي فركوس
ترجمة الشيخ بخط رابح مختاري العاصمي الجزائري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعدُ: فإنَّ العلم أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون، إذ هو ميراث النبوة، ونورٌ يُستَضَاء به، وحاجة الناس إليه أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب وأمور معاشهم، قال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- عن فقهاء الإسلام: <فهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيرانُ في الظلماء، وحاجة النّاس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنصِّ الكتاب> (1 - أعلام الموقعين 1/ 36).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/233)
وقد قرن الله جلَّ وعلا شهادة العلماء بشهادته و شهادة الملائكة فقال سبحانه ?شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إلاَّ هُوَ وَالمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوْ العِلْمِ قَائِماً بِالقِسْطِ? [آل عمران 18]، وقال الله تعالى ?يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُوْا العِلْمَ دَرَجَاتٍ? [المجادلة 11]، وقال سبحانه ?إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ? [فاطر 28].
والفرق بين العالم وبين ضعيف العلم قليل البصيرة: أنّ الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شَكّاً لأنّه قد رسخ في العلم، فلا تستفزه الشبهات ولا تزعزعه الإيرادات، أما الجاهل فإنّ الشكَّ ينقدح في قلبه لأول عارض من شبهة فيكثر التنقل من مذهب لآخر لضعف علمه وقلَّة بصيرته فليس العالم الرشيد كأخي الجهالة، ومن تمادى في الغيِّ والضلالة (2 - أنظر: مفتاح دار السعادة لابن القيم 1/ 140).
نسأل الله أن يكون شيخنا أبو عبد المعز ممن نال درجة العلماء و أن يبلِّغه المنازل العلى منها، إنَّه بكلِّ جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وهذه ترجمة موجزة فيها إبراز لبعض معالم شخصيته مع يقيني أنه أكبر مما وصفت وأجلُّ مما ذكرت، نسأل الله الإخلاص والصواب والتوفيق والسداد.
1. اسمه ومولده:
هو شيخنا القدوة حسنة الأيام أبو عبد المعز محمد علي بن بوزيد بن علي فركوس، وُلد بالقبَّة القديمة بالجزائر العاصمة في يوم الخميس التاسع والعشرين من ربيع الأول سنة 1374ه الموافق للخامس والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1954م.
2. نشأته العلمية:
لقد نشأ شيخنا -أيَّده الله- في محيط علمي وبيت فضل وجلالة و حُبٍّ للعلم وأهله، فكان لذلك أثره الواضح في نشأته العلمية، حيث أخذ نصيبه من القرآن الكريم، وطرفاً من العلوم الأساسية في مدرسة قرآنية على يد الشيخ محمد الصغير معلم.
ثم التحق بالمدارس النظامية وحصل على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، ثمّ أتمَّ دراسته في كلية الحقوق- والعلوم الإدارية لاشتمالها على جملة من المواد الشرعية كالفرائض والأحوال الشخصية [زواج، طلاق، هبة و وصية .. ]، وذلك لعدم وجود كليات متخصصة في العلوم الشرعية في ذلك الوقت.
وقد ملك على الشيخ منذ صغره حُبُّه للعلم و النبوغ فيه، ولم يزل ذلك شغله الشاغل حتى منَّ الله تعالى عليه بالالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ذاك الصرح العالي الذي يأوي إليه الباحثون ويجتمع عليه طلبة العلم من أصقاع الدنيا لمجالسة العلماء وملازمة الفقهاء ليفيدوا من علومهم ويستضيئوا بفهومهم ولاسيَّما حلقاتُ العلم الكثيرة المنتشرة في المسجد النبوي الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"وقد تخرَّج شيخنا من كلية الشريعة عام 1402هـ/1982م بتقدير ممتاز.
3. أبرز مشايخه:
1 - الشيخ عطية بن محمد سالم رحمه الله القاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية والمدرَّس بالمسجد النبوي: درس عليه موطأ الإمام مالك رحمه الله.
2 - الشيخ عبد القادر شيبة الحمد: أستاذ الفقه و الأصول في كلية الشريعة.
3 - الشيخ أبو بكر الجزائري: المدرِّس بالمسجد النبوي وأستاذ التفسير بكلية الشريعة.
4 - محمد المختار الشنقيطي رحمه الله (والد الشيخ محمد): أستاذ التفسير بكلية الشريعة، ومدرِّس كتب السنة بالمسجد النبوي.
5 - الشيخ عبد الرؤوف اللّبدي: أستاذ اللغة بكلية الشريعة
وقد استفاد من المحاضرات التي كان يلقيها كبار العلماء والمشايخ أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ حماد بن محمّد الأنصاري رحمهما الله تعالى.
وكان حريصا على حضور المناقشات العلمية للرسائل الجامعية التي كانت تناقش بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية من قِبَل الأساتذة والمشايخ الذين لهم قدم راسخة في مجال التحقيق ورحلة طويلة في البحث العلمي، وقد أكسبه ذلك منهجية فذَّة في دراسة المسائل العلمية ومناقشتها.
وفي عام 1402هـ/1982م حطَّ عصى التَّرحال واستقَرَّ به النوى في الوطن الحبيب، فكان من أوائل الأساتذة بمعهد العلوم الإسلامية بالجزائر العاصمة الذي اعتُمد رسميا في تلك السنة، وقد عُيِّن فيه بعد ذلك مديرا للدراسات والبرمجة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/234)
وفي سنة 1410هـ/1990م انتقل إلى جامعة محمد الخامس بالرباط لتسجيل أطروحة العالمية العالية (الدكتوراه)، ثمَّ حوَّلها - بعد مُدَّةٍ من الزمان - إلى الجزائر فكانت أول رسالة دكتوراه دولة نوقشت بالجزائر العاصمة في كلية العلوم الإسلامية وذلك سنة 1417هـ/ 1997م.
ولا يزال إلى يوم الناس هذا مُدَرِّسا بهذه الكلية، مُسَخِّراً وقتَه وجُهدَه لنشر العلم ونفع الناس و الإجابة عن أسئلتهم، ولم تكن الكلية منبره العلمي والتربوي الوحيد في الدعوة إلى الله تعالى، بل كانت المساجد محطة علمية توافد عليها جموع طلبة العلم من كل الجهات، فأتم شرح روضة الناضر لابن قدامة المقدسي في علم الأصول بمسجد الهداية بالقبة (العاصمة) كما أتم شرحه على مبادئ الأصول لابن باديس بمسجد الفتح بباب الوادي (العاصمة)، ودرّس القواعد الفقهية بمسجد أحمد حفيظ ببلكور (العاصمة)، كما شرح رسائل لمشايخ الدعوة السلفية، وأجاب عن عدة أسئلة في مختلف العلوم والفنون وقد جمعت له في أشرطة وأقراص علمية. نسأله تعالى أن يُقَوِّيه على طاعته وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال و لا بنون إلاّ من أتى اللهَ بقلب سليم.
4. صفاته الخَلقية والخُلقية:
من نِعَمِ الله تعالى على الشيخ أن وَهَبَه بسطة في العلم والجسم، فقد رُزِق قوةً جسمية وكمال هيئة وحُسنَ سَمْتٍ وجَمال وجهٍ ومظهر، وأتاه الله تعالى هيبة ووقارا، يحترمه الموالف والمخالف، وهو قريب الشَّبَهِ في شكله و صورتِه وصَوتِه بالشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، كما شهد بذلك من رآهما.
وكُلُّ من خالطه واقترب منه عَلِمَ أنه عَلَمٌ في الفضيلة وكرمِ الخِلال ودماثة الأخلاق، سَهْلُ الجانب، كريمُ النفس، واسع الإيثار، حَسَنُ الألفة والمعاشرة، متين الحرمة، عالي الهِمَّة، كثير التحمُّل واسع الصدر للمخالف على جانب كبير من التواضع، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً.
ومن أبرز المعالم في شخصية الشيخ حفظه الله تعالى:
أ- حُسن قصده وسلامة طويَّته ومحبته لنفع الناس عامة وطلبة العلم خاصة، فلا تخلو صلاة من الصلوات الخمس إلاّ ومعه طائفة من السائلين والمستفيدين يقف معهم الساعة والساعتين يجيبُ هذا ويوَجِّه ذاك وينصح الثالث، وهكذا مع هدوء الطبع وسداد الرأي وعدم التبرُّم.
وقد حدَّثنا يوماً عن طلبه للعلم بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية فكان مما قاله:"كنت إذا استفدتُ فائدة فرحت بها فرحاً عظيما وتمنيتُ لو استطعت أن أطير بها إلى الجزائر لأبلِّغها للناس ثم أرجع إلى المدينة".
فإذا كان المرء يحمل في نفسه هَمَّ الدعوة إلى الله وتبليغ الإسلام الصحيح إلى الناس، فإن علمه يثبت في صدره ولا يتفلت منه غالبا لنُبل مقصده وحسن نيَّته، خلافا لمن يحفظ للامتحانات أو لأغراض أخرى دنيوية، فإنَّ حفظه في الغالب يزول بزوال الغرض الذي حفظه من أجله.
ب- دفاعه عن العقيدة السلفية و ذبُّه عن حياض السنة بأسلوب حكيم وطريقة مثلى، عملا بقوله تعالى ? ادْعُ إِلَى سَبِيْلِ رَبِِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالُمهْتَدِينَ? [النحل 125]، فهو لا يداهن في مسائل التوحيد ولا يتنازل عن قضايا العقيدة، ويعرض قولَه بأسلوب علمي حكيم واضح مجتنبا مذهب الفظاظة في القول مما لم يأذن به الشارع، لأنَّ طريقة السِّباب والشتم في المجادلة يُحسنها كل أحد ولا يسلكها إلا العاجز عن إقامة الحجة ومن ضاق عطنُه عن بيان المحجَّة، فالذي ينبغي على الداعية الحرص على هداية الناس وإيصال الحق إليهم بطريقة شرعية تقبلها القلوب ولا تنفر منها الطباع، وأما من حاد عن السبيل وطعن في نحر الدليل، ففي قوارع التنزيل والألفاظ الشرعية ما يزجره ويردعه، ولله درُّ العلامة المعلمي حيث قال:"وفي النكاية العلمية كفاية إن كانت النكاية مقصودة لذاتها".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/235)
ج- كثرة تحمُّله وشدة صبره وسعة صدره للمخالِف، يَزين ذلك سكينةٌ ووقار، ذلك في سكينة ووقار، فإنّ صاحب العلم والفُتيا أحوج ما يكون إلى الحلم والسكينة والوقار إذ هي كسوة علمه وجمالُه، وإذا فقدها كان علمُه كالبدن العاري من اللباس، كما قال بعض السلف:"ما قُرن شيء إلى شيء أحسن من علم إلى حلم"
فكم من سائل جهل عليه في سؤاله فيحتمل ذلك منه ويعامله على قدر عقله ولا يخرج بسبب ذلك عن طوره وحُسن سمته، وكم من شخص آذاه فألان له الجانب وغمره بحلمه وقابل إساءته بإحسان فأزال بذلك ما في نفسه من الإِحَن، وما في صدره من الضغينة.
وإن تعامله مع الناس ليُذَكِّرني بقول العلامة ابن القيم فيما يحتاجه المفتي:"فالحلم زينة العلم وبهاؤه وجماله، وضد الطيش والعَجَلة والحدَّة والتسرع وعدم الثبات، فالحليم لا يستفزه البَدَوات، ولا يَسْتَخِفُّه الذين لا يعلمون، ولا يٌقْلِقُه أهل الطيش والخفة والجهل، بل هو وقور ثابت ذو أناةٍ يملك نفسه عند ورود أوائل الأمور عليه، ولا تملكه أوائلها، وملاحظته للعواقب تمنعه من أن تستخفه دواعي الغضب والشهوة" (أعلام الموقعين 4/ 251).
د- تحقيقه العلمي وتوظيفه لعلم الأصول في المسائل الفقهية فإن المقصود من علم الأصول بناءُ الفقيه الحقّ الذي يحسن التعامل مع الأدلة بنفسه إذ لا يكون الفقه إلا بفهم الأدلة الشرعية بأدلتها السمعية الثبوتية من الكتاب و السنة والإجماع نَصّاً واستنباطاً (الاستقامة لابن تيمية 1/ 61)
فالاجتهاد هو العلة الغائية لعلم الأصول، لكن الملاحظ عند كثير من المتأخرين انبتات الصلة بين الأصول والفقه كما قال بعضهم "أصبح الفقهاء يزرعون أرضا غير التي يحرثها لهم الأصوليون، فلا هؤلاء وجدوا لحرثهم من يزرعه، ولا أولئك زرعوا ما حرثه لهم الحارثون".
وقد حرَص شيخنا على تطبيق علم الأصول وتوظيفه في المسائل الفقهية التي يدرسها معتنيا بالقواعد الفقهية التي يمكن إرجاع تلك الفروع إليها، ومبيِّناً في آخر كل مسألة سبب الخلاف فيها ليكون الطالب على دراية بمأخذ الأدلة، وأن اختلاف العلماء ليس بالتشهي ولا اتباع الهوى ولكن بسبب تجاذب الأدلة واختلاف المأخذ، فتكون المعلومات مرتبة في ذهن الطالب بحيث يربط الفرع بأصله محسنا للظن بالعلماء فيما اختلفوا فيه، مسطِّراً النهج السديد والسبيل الأمثل لدراسة مسائل الخلاف.
هـ- عدم استنكافه عن الرجوع إلى الحق والانصياع إليه:
من محاسن شيخنا - وفقه الله - قبولُه للنّقد وتواضعه للحق وعدم استكباره عن الرجوع إلى الصواب إذا ظهر له، فكم من مسألة يستشكلها بعض الطلاب ويراجعونه فيها ولو شاء أن يجد مخرجاً لفعل ولكن إنصافه يمنعه من ذلك فيَعِد بمراجعة المسألة والنظر فيها، فإذا ظهر له الصواب مع المعتَرض صرَّح بذلك وأذعن إلى الحق، مطمئِنَّ النفس مرتاح البال لأنه يطلب الحق وينشد الصواب، وهذا هو أعظم أنواع التواضع وهو التواضع للنصوص الشرعية والرجوع إلى الحق، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً.
5. مؤلفاته العلمية:
تمتاز مؤلفات شيخنا -حفظه الله- بالأسلوب العلمي الرصين وتدقيق النظر في المسائل وتأصيلها والحرص على ذكر سبب الخلاف ومأخذه وقد لقيت قبولا عند المشايخ وطلبة العلم، ومن هذه المؤلفات:
1) تقريب الوصول إلى علم الأصول لأبي القاسم محمد بن أحمد بن جُزَيّ الكلبي الغرناطي (ت 741هـ) دراسة وتحقيق. طبع بدار الأقصى - القاهرة 1410هـ.
2) ذوو الأرحام في فقه المواريث -تأليف- وهي رسالة في العالمية (الماجستير) طبع بدار تحصيل العلوم - الجزائر 1413هـ.
3) الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل للإمام أبي الوليد الباجي (ت 474هـ) دراسة وتحقيق، طبع بالمكتبة المكية - السعودية.
4) مفتاح الأصول إلى بناء الفروع على الأصول - ويليه: كتاب مثارات الغلط في الأدلة للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد الحسني التلمساني (771هـ / 1370م) دراسة وتحقيق، وهي رسالة في العالمية (الدكتوراه) بعنوان " أبو عبد الله الشريف التلمساني وآثاره الفقهية والأصولية"، طبع بمؤسسة الريان الطبعة الأولى 1419هـ / 1998م. وطبع بدار تحصيل العلوم - الجزائر 1420هـ / 1999م.
5) مختارات من نصوص حديثية في فقه المعاملات المالية - القسم الأول - دار الرغائب و النفائس - الجزائر 1419هـ / 1998م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/236)
6) الفتح المأمول في شرح مبادئ الأصول للشيخ عبد الحميد بن باديس (ت 1359هـ / 1940م) دار الرغائب والنفائس- الجزائر. الطبعة الأولى 1421هـ / 2000م.
سلسلة " فقه أحاديث الصيام ":
7) 1 - حديث تبييت النية. درا الرغائب والنفائس- الجزائر. الطبعة الأولى 1419هـ/ 1998م.
8) 2 - حديث النهي عن صوم يوم الشك. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة الأولى 1419هـ / 1999م.
9) 3 - حديث الأمر بالصوم والإفطار لرؤية الهلال. دار الرغائب والنفائس - الجزائر الطبعة الأولى - 1422هـ / 2001م.
10) 4 - حديث حكم صيام المسافر ومدى أفضليته في السفر. دار الرغائب والنفائس - الجزائر الطبعة الأولى 1422هـ / 2002م.
سلسلة " ليتفقهوا في الدين ":
11) 1 - طريق الاهتداء إلى حكم الائتمام والاقتداء. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة 2. 1419هـ / 1998م.
12) 2 - المنية في توضيح ما أشكل من الرقية. دار الرغائب والنفائس - الجزائر الطبعة 2. 1419هـ / 1999م.
13) 3 - فرائد القواعد لحلِّ معاقد المساجد. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة 2. 1423هـ / 2002م.
14) 4 - محاسن العبارة في تجلية مقفلات الطهارة. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة الأولى 1423هـ / 2002م ..
15) 5 - الإرشاد إلى مسائل الأصول والاجتهاد. مكتبة دار الريان – الجزائر. الطبعة الأولى 1420هـ / 2000م.
16) 6 - مجالس تذكيرية على مسائل منهجية. دار الرغائب والنفائس- الجزائر 1424هـ / 2003م.
17) 7 - 40 سؤالاً في أحكام المولود ومعه التذكرة الجلية في التحلي بالصبر عند البلية - دار الرغائب و النفائس 1425هـ / 2004م.
18) 8 - العادات الجارية في الأعراس الجزائرية. دار الرغائب والنفائس - الجزائر 1426هـ / 2005م.
19) مقالة في مجلة "الرسالة" الصادرة من وزارة الشؤون الدينية تحت عنوان "حكم التسعير: هل التسعير واجب أم ضرورة في الشريعة الإسلامية؟ ".
20) مقالة في مجلة "الموافقات" الصادرة من كلية العلوم الإسلامية بالجزائر تحت عنوان:"حكم بيع العينة".
21) مقالة في مجلة "منابر الهدى" تحت عنوان:"اعتبار اختلاف المطالع في ثبوت الأهلة وآراء الفقهاء فيه".
مؤلفات قيد الإصدار:
1) من سلسلة " ليتفقهوا في الدين " العدد التاسع (حول مسائل الحج).
2) الإنارة في التعليق على كتاب الإشارة لأبي الوليد الباجي.
3) شرح و تعليق على العقائد الإسلامية للشيخ عبد الحميد بن باديس (ت 1359).
و قد ناقش الشيخ العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير منها:
1) الرخصة الشرعية وأثرها في القضايا الفقهية (دكتوراه) للباحث كمال بوزيدي.
2) دلالة الأفعال النبوية و أثرها في الفقه الإسلامي (دكتوراه) للباحث عبد المجيد بيرم.
3) الإمام العلامة ابن خويز البصري البغدادي وآراؤه الأصولية دراسة استقرائية تحليلية مقارنة (دكتوراه) للباحث ناصر قارة.
4) الجدل عند الأصوليين بين النظرية والتطبيق (دكتوراه) للباحث مسعود فلوسي.
5) أبو إسحاق الاسفراييني وآراؤه الأصولية جمع ودراسة (دكتوراه) للباحث علي عزوز.
6) فتاوى النوازل (الأحوال الشخصية بين ابن تيمية و الونشريسي أنموذجا) دراسة نظرية تطبيقية (دكتوراه) للباحث ميلود سرير.
7) أحكام المساقاة في الشريعة الإسلامية (ماجستير).
8) التوقف عند الأصوليين دراسة تحليلية نقدية (ماجستير).
9) حروف الإضافة عند الأصوليين وأثرها في اختلاف الفقهاء (ماجستير).
10) أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم المجردة وموقف العلماء من دلالتها على الأحكام الشرعية (ماجستير).
11) أنواع السنة وكيفية بيانها للأحكام – دراسة أصولية - (ماجستير).
12) طرق الوقاية من الجريمة في الشريعة وقانون العقوبات الجزائري (ماجستير).
13) كتاب فتح الجليل الصمد في شرح التكميل والمعتمد -دراسة و تحقيق- (ماجستير).
14) القواعد الأصولية المستخرجة من كتاب إحكام الأحكام لابن دقيق العيد وبيان مذهبه فيها (ماجستير).
كما أشرف على الكثير من رسائل الدكتوراه والماجستير منها:
1) آراء ابن القيم الأصولية (دكتوراه) للباحث عبد المجيد جمعة.
2) آراء ابن عبد البر الفقهية (ماجستير).
3) الاختيارات الفقهية لابن رشد (ماجستير).
4) التداوي بالمحرمات أحكامه و أحواله (ماجستير).
5) الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (ماجستير).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/237)
6) صوارف الأمر والنهي للاستحباب والكراهة وتطبيقاتها الفقهية (ماجستير).
7) مفهوم الحصر وآثاره الأصولية والفقهية (ماجستير).
8) الأحكام الكبرى -كتاب الأذان للإمام ابن كثير- دراسة وتحقيق (ماجستير).
9) الغرر وأثره في عقود المعاوضات المالية (ماجستير).
10) إجماعات النووي -جمع ودراسة- (ماجستير).
11) التصحيح والتوضيح للمنقول عن الشافعي في علم الأصول -تنصيصا وتخريجا- (ماجستير).
12) الآراء الأصولية لأبي بكر الصيرفي -جمع و دراسة وتحقيق- (ماجستير).
13) مراحل الحمل بين الشريعة والطب المعاصر وآثارها الفقهية (ماجستير).
14) تخريج الفروع والأصول على الأصول -دراسة نظرية تطبيقية- (ماجستير).
15) القاضي عبد الوهاب أصوليا (ماجستير).
16) إعمال أولوية التأسيس على التأكيد في مجالي الفقه والأصول (ماجستير).
17) إبراز الحكم من حديث "رفع القلم" للإمام تقي الدين السبكي (ماجستير).
18) دلالة مفهوم المخالفة عند الأصوليين وأثرها في اختلاف الفقهاء -باب النكاح أنموذجا- (ماجستير).
19) المنهج الأصولي و تفريعاته الفقهية عند الحافظ ابن خزيمة في كتابه "الصحيح" (ماجستير).
20) المماثلة في القصاص فيما دون النفس -دراسة فقهية مقارنة- (ماجستير).
21) الآثار الفقهية المترتبة على الاختلاف في الحكم على الحديث من خلال كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لابن رشد -دراسة حديثية فقهية- (ماجستير).
22) طرق دفع التعارض بين الأدلة الشرعية عند أبي جعفر الطحاوي في كتابه "مشكل الآثار" و"شرح معاني الآثار" (الماجستير).
وللشيخ مقالات نشرت في مجلة منابر الهدى، وإجابات عن أسئلة وردت عليه من مختلف مناطق الجزائر ومن خارج الجزائر منها المكتوب بخطه ومنها المسجل في أشرطة في العقيدة والمنهج والفقه والأصول و نصائح دعوية، لا يزال سائرا على هذا الدرب بخطى ثابتة وهمة عالية، نسأل الله تعالى أن يبارك في جهوده ويجعلها في ميزان حسناته وأن يسلك به سبيل العلماء العاملين إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله ربّ العالمين.
كتبه بتاريخ: 13 ربيع الأول 1425ه
الموافق لـ: 1 جوان 2004م
_______________
ترجمة الشيخ بخط أبي الوليد خالد بن صالح تواتي الجزائري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هدي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
?يَا أَيُهَا الذِينَ آمَنوُا اتَقُوا اللهَ حَقَ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَ إِلاَ وَأََنْتُمْ مُسْلِمُونْ? [آل عمران ???]
?يَا أَيُهَا النَاسُ اْتًقُوا رَبَكُمْ الذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً، وَاْتَّقُوا اللهَ الذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَام إِنَ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً? [النساء ?]
?يَا أَيُهَا الذِينَ آمَنوُا اْتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنوُبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً? [الأحزاب 71 - 72].
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فقد ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية في العديد من المواضع بيان فضل العلم والعلماء، فمن القرآن الكريم، قوله تعالى ?يَرْفَعِ اللهَ الذِينَ آمَنوُا مِنْكمْ وَ الذِينَ أُوْتوُا العِلْمَ دَرَجَات? [المجادلة ??]، وقوله ? (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الذِينَ يَعْلَمُونَ وَالذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ? [الزمر 8]، وقوله ?إِنَمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاء? [فاطر ??].
ومن السنة، قوله صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ولكن ورّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر) (1 - أخرجه أبوداود كتاب العلم رقم (3643) والترمذي كتاب العلم رقم (2898) والدرامي في مقدمة سننه (351) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع (6297)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/238)
أهل العلم هم الذين أحرزوا قصبات السبق إلى وراثة الأنبياء لعلمهم بفقه الكتاب والسنة وبهدي نبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم، فلا شرف فوق شرف وارث ميراث النبوة، نسأل الله تعالى أن يكون شيخنا أبو عبد المعز ممن نالوا تلك المرتبة إذ يعد حفظه الله تعالى حلقة وصل لمن مضى من سلف هذه الأمة المتبعين للدعوة المحمدية حقا: معتقدا ومنهجا وفقها وعلما، فهو منذ أن حاز نصيبا من العلوم الشرعية ونبغ فيها قام بالدعوة إلى الله، داعيا إلى كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وفق منهج سلف هذه الأمة، لا يحابي في الحق أحدا، ولا يوالي على الباطل قريبا ولا بعيدا، جمع بين علمي النقل والعقل، يؤصل الأجوبة ويستدل لها ويحقق المسائل دون تقليد لغير الدليل، ويدعو إلى السنة ويحارب البدعة بلسانه وقلمه، له تأليف وشرحات وتعليقات بلغت الغاية في الدقة والتحرير، فجزاه الله تعالى عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
هذا وقد طلبت من شيخنا أن يزودني ببعض المعلومات حتى أترجم له، فوافق جزاه الله خيرا، فقمت بإعداد هذه النبذة عن حياة شيخنا الطيبة وذلك في سطور، وسميتها بعد استشارة شيخنا "ترجمة شيخنا الأعز أبي عبد المعز". فأقول وبالله التوفيق
?- اسم شيخنا ونسبه ومولده:
هوشيخنا أبوعبد المعز محمد علي بن بوزيد بن علي فركوس القبي، نسبة إلى القبة القديمة بالجزائر (العاصمة) التي كانت مسقط رأسه بتاريخ: يوم الخميس 29 ربيع الأول 1374ه الموافق لـ: 25 نوفمبر 1954م في شهر وسنة اندلاع الثورة التحريرية في الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم.
2 - نشأة شيخنا العلمية:
تدرج شيخنا أبو عبد المعز في تحصيل مدارك العلوم بالدراسة -أولا- على الطريقة التقليدية فأخذ نصيبه من القرآن الكريم وشيئا من العلوم الأساسية في مدرسة قرآنية على يد الشيخ محمد الصغير معلم، ثم التحق بالمدارس النظامية الحديثة التي أتم فيها المرحلة الثانوية، وبالنظر إلى عدم وجود كليات ومعاهد عليا في العلوم الشرعية في ذلك الوقت كانت أقرب كلية تدرس فيها جملة من المواد الشرعية كلية الحقوق العلوم الإدارية التي أنهى دراسته بها، ولا تزال - طيلة مرحلته الجامعية - تشده رغبة أكيدة وميول شديد للاستزادة من العلوم الشرعية والنبوغ فيها، فأكرمه الله تعالى بالقبول في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فاستطاع أن يجد ضالته في هذا البلد الأمين، وقد استفاد أثناء مرحلته الدراسية من أساتذة وعلماء كرام -سواء في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف- ملازمة ومجالسة وحضورا، أمثال: الشيخ عطية بن محمد سالم -رحمه الله- القاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية في موطأ مالك -رحمه الله- والشيخ عبد القادر بن شيبة الحمد، أستاذ الفقه والأصول في كلية الشريعة، والشيخ أبوبكر جابر الجزائري الواعظ بالمسجد النبوي، وأستاذ التفسير بكلية الشريعة، والشيخ محمد المختار الشنقيطي -رحمه الله- أستاذ التفسير بكلية الشريعة، ومدرس كتب السنة بالمسجد النبوي، والشيخ عبد الرؤوف اللبدي أستاذ اللغة (نحو وصرف) بكلية الشريعة، وأمثالهم، كما استفاد من المناقشات العلمية للرسائل الجامعية التي كان يناقشها الأساتذة والمشايخ، وكذا المحاضرات التي كان يلقيها فحول العلماء أمثال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- والشيخ حماد بن محمد الأنصاري -رحمه الله- وغيرهم. ثم عاد إلى الجزائر سنة 1402ه/1982م، فكان من أوائل الأساتذة الذين التحقوا بمعهد العلوم الإسلامية الذي اعتُمد رسميا في تلك السنة، وتعين فيه بعد ذلك مديرا للدراسات والبرمجة، ثم انتقل إلى جامعة محمد الخامس بالرباط -المغرب- قصد التفرغ لاستكمال أطروحة الدكتوراه التي حولها بعد ذلك إلى الجزائر العاصمة، فكانت أول رسالة دكتوراه الدولة التي نوقشت بالجزائر العاصمة في مجال العلوم الإسلامية، وهولا يزال بنفس الكلية يستفيد منه طلبة العلم داخل الجامعة وخارجها.
? - صفات شيخنا الخلقية والخلقية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/239)
وشيخنا أبو عبد المعز _حفظه الله_ يتمتع بما وهبه الله من صفات بدنية وقوة جسمية منيعة، تظهر صفاته الخلقية من خلالها من كمال الهيئة وحسن السمت وجمال الوجه والمظهر، وهو قريب الشبه في شكله وصورته وصوته للشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى- كما شهد بذلك من رآهما.
كما توجت سيرة شيخنا أبي عبد المعز الذاتية والعلمية بجملة من مكارم الأخلاق التي يعرفها طلبة العلم عنه، وهو على جانب كبير من التواضع وطيب الطبع وحسن الألفة والمعاشرة وجمال الخلق، يتوخى في دعوته أسلوب اللين بالحكمة والموعظة الحسنة، يدعو للحق سالكا منهج أهل السنة والجماعة، راكنا إلى أهلها يحبهم ويميل إليهم ويواليهم ويشد على من يبغضهم ويعادي من يدعو على خلافهم، وهو قائم بالعدل، منصف مع الغير، يعظم العلم، يقبل النصيحة في الحق ويرجع إليه، ولا ينصر العامة على العلماء، ولا يجرئهم على التجاسر، ويشفق عليهم وهو رحيم بهم، ومن صفاته حسن الاستقبال والعشرة وعلو الهمة.
4 - مؤلفات شيخنا العلمية:
هذا ولشيخنا أبي عبد المعز _حفظه الله_ مؤلفات علمية صدرت مطبوعة من دور النشر خارج الجزائر وداخلها وسلسلتين في الفقه، وتمتاز كتبه ورسائله بالدقة في الأسلوب الممتزج بين الأسلوب الأصولي والأدبي، وعباراته علمية دقيقة مسلسلة، بعيدة عن التعقيد اللفظي والتعصب المذهبي.
ومن مؤلفاته ورسائله:
1. تقريب الوصول إلى علم الأصول لأبي القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي المتوفى سنة 741 هـ، دار الأقصى _ القاهرة 1410 هـ.
2. ذوو الأرحام في فقه المواريث _دار تحصيل العلوم 140?هـ الموافق لـ ?9?? م.
?. الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل للإمام أبي الوليد الباجي المتوفى سنة 4?4 هـ _ المكتبة المكية السعودية _
4. مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول ويليه كتاب مثارات الغلط في الأدلة للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد الحسني التلمساني ???هـ/???? م _ مؤسسة الريان، الطبعة الأولى 1419هـ/ 1991م، دار تحصيل العلوم 1420هـ / ????م.
5. مختارات من نصوص حديثية في فقه المعاملات المالية _ دار الرغائب والنفائس 1419هـ / 1998م.
6. الفتح المأمول في شرح مبادئ الأصول للشيخ عبد الحميد بن باديس المتوفى سنة 1359هـ _ دار الرغائب والنفائس، الطبعة الأولى: 1421هـ / 2000م.
سلسلة فقه أحاديث الصيام
?/?. حديث تبييت النية _دار الرغائب والنفائس، الطبعة الأولى 1419هـ / 1999م
8/ 2. حديث النهي عن صوم يوم الشك _دار الرغائب والنفائس، الطبعة الأولى 1419هـ / 1999م.
?/?. حديث الأمر بالصوم والإفطار لرؤية الهلال _ دار الرغائب والنفائس، الطبعة الأولى1422هـ / 2001م.
??/4. حديث حكم صيام المسافر ومدى أفضليته في السفر _دار الرغائب والنفائس، الطبعة الأولى 1422هـ / ?00?م.
سلسلة ليتفقهوا في الدين
?/11. طريق الاهتداء إلى حكم الائتمام والاقتداء _دار الرغائب والنفائس، الطبعة الثانية 1419هـ / 1998م.
12/ 2. المنية في توضيح ما أشكل من الرقية _دار الرغائب والنفائس، الطبعة الثانية 1419هـ / 1999م.
3/??. فرائد القواعد لحل معاقد المساجد _دار الرغائب والنفائس، الطبعة الثانية 1423هـ/ 2002م.
14/ 4. محاسن العبارة في تجلية مقفلات الطهارة _دار الرغائب والنفائس، الطبعة الأولى1420هـ/ 1999م.
15/ 5. الإرشاد إلى مسائل الأصول والاجتهاد _ مكتبة دار الريان، الطبعة الأولى 1420هـ / 2000 م.
16/ 6. مجالس تذكيرية على مسائل منهجية _ دار الرغائب والنفائس، 1424هـ / 2003م.
17/ 7. 40 سؤال في أحكام المولود _ دار الرغائب والنفائس، 1425هـ / 2004م.
18/ 8. العادات الجارية في الأعراس الجزائرية _ دار الرغائب والنفائس، 1426هـ / 2005م.
19. مقال في مجلة "الرسالة" الصادرة من وزارة الشؤون الدينية تحت عنوان [حكم التسعير: هل التسعير واجب أم ضرورة في الشريعة الإسلامية؟].
20. مقالة في مجلة "الموافقات" الصادرة من المعهد الوطني العالي لأصول الدين بالخروبة تحت عنوان [حكم بيع العينة]
21. مقالة في مجلة "منابر الهدى" تحت عنوان [إعتبار إختلاف المطالع في ثبوت الأهلّة وآراء الفقهاء فيه]
مؤلفات قيد الإصدار:
1. من سلسلة ليتفقهوا في الدين العدد التاسع (حول مسائل الحج).
2. الإنارة في التعليق على كتاب الإشارة.
3. شرح وتعليق على العقائد الإسلامية للشيخ عبد الحميد بن باديس المتوفى سنة 1359هـ.
ولشيخنا أبي عبد المعز _ حفظه الله _ مقالات نشرت ضمن أعداد من مجلة منابر الهدى وله إجابات عن أسئلة وردت عليه من مختلف جهات بلدنا الجزائر ومن غيره، منها المكتوب بخطه ومنها المسجل في أشرطة، فهي فتاوى متنوعة ومؤصلة في العقيدة والمنهج وفي الفقه وأصوله، مما يدل على سعة مداركه العلمية.
هذا وليعلم أن الذي نكتبه عن شيخنا هو القليل من حياته العلمية، وإنا مما نشهد على ما رأيناه من شيخنا حفظه الله تعالى: هو حسن أخلاقه وسمته وتواضعه مع طلبة العلم، ورحمته بهم كالوالد مع ولده، فهويقربهم إليه ويبسط لهم المسائل ويؤصلها لهم، ويعلمهم الكيفية المثلى في الإجابة، ويعقد لهم المجالس الخاصة فضلا عن العامة، في البيت والمسجد والجامعة، كما أنه يتعاهدهم ويسأل عنهم ويساعدهم على قضاء حوائجهم المادية فإن لم يستطع فبالتوجيه والكلمة الطيبة، كما أنه ينصحهم بما يفيدهم في دينهم ودنياهم، ويرغبهم في التكتل على الحق واتباع منهج النبوة، ويرهبهم من التكتل على الباطل واتباع منهج الضلال، فهو الشيخ الفقيه بدينه الفقيه بواقعه، فجزاه الله تعالى عن المسلمين خير الجزاء، وأثابه وإيانا الثواب الجزيل، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
في سنة 1424 - 1425 هـ / 2004 م.
http://www.ferkous.com/rep/index.php
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/240)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 02:12 م]ـ
الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل
هو: الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل بن عبدالله بن عبدالكريم آل عقيل.
مولده:
ولد الشيخ عبدالله في مدينة عنيزة عام 1335 هـ.
تعلمه وشيوخه:
نشأ في كنف والده الشيخ عبدالعزيز العقيل، الذي يعتبر من رجالات عنيزة المشهورين، ومن أدبائها وشعرائها، فكان والده هو معلمه الأول.
وقد هيأ الله -عز وجل- للشيخ عبدالله بن عقيل بيت علم، فإلى جانب والده الشيخ عبدالعزيز، فإن أخاه الأكبر هو الشيخ عقيل بن عبدالعزيز وهو من حملة العلم، وكان قاضيًا لمدينة العارضة في منطقة جيران جنوبي المملكة، كما أن عمه هو الشيخ عبدالرحمن بن عقيل الذي عين قاضيًا لمدينة جازان.
درس الشيخ عبدالله العلوم الأولية في مدرسة الأستاذ ابن صالح، ثم في مدرسة الداعية المصلح الشيخ عبدالله القرعاوي.
حفظ الشيخ عبدالله بن عقيل القرآن الكريم، وعددًا من المتون التي كان طلبة العلم يحفظونها في ذلك الوقت ويتدارسونها، مثل: عمدة الحديث، ومتن زاد المستقنع، وألفية ابن مالك في النحو ... وغيرها.
وبعد اجتيازه لهذه المرحلة -بتفوق- التحق بحلقات شيخ عنيزة وعلّامة القصيم الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- وقد لازمه ملازمة تامة؛ فتعلم عليه القرآن الكريم، والتفسير، والتوحيد، والحديث، والفقه، واللغة ... وغيرها.
كما استفاد الشيخ عبدالله من مشايخ عنيزة الموجودين في ذلك الوقت مثل: الشيخ المحدث المعمر علي بن ناصر أبو وادي؛ فقرأ عليه: الصحيحين، والسنن، ومسند أحمد، ومشكاة المصابيح، وأخذ عنه الإجازة بها بسنده العالي عن شيخه محدّث الهند نذير حسين (ت 1299هـ).
وفي الوقت الذي عمل فيه الشيخ عبدالله قاضيًا في مدينة الرياض لم يأل الشيخ جهدا في الاستفادة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- فلازمه واستفاد منه علميا؛ حيث انضم إلى حلقاته التي كان يعقدها في فنون العلم المتعددة.
كما استفاد الشيخ عبدالله من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أثناء العمل معه عضوًا في دار الإفتاء لمدة خمسة عشر عامًا؛ فاستفاد من أخلاقه، وحسن تدبيره، وسياسته مع الناس.
واستفاد الشيخ عبدالله -أيضًا- من العلماء الأجلاء الوافدين لمدينة الرياض للتدريس في كلية الشريعة، أمثال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان (ت: 1393هـ)، والشيخ عبدالرزاق عفيفي (ت: 1415هـ) وغيرهما.
وظائفه العملية:
اختير الشيخ عبدالله وهو في مطلع شبابه -في عام 1353هـ - مع المشايخ الذين أمر الملك عبدالعزيز بابتعاثهم قضاة ومرشدين في منطقة جيزان، فكان نصيب الشيخ عبدالله مع عمه الشيخ عبدالرحمن بن عقيل -قاضي جازان- أن عمل ملازمًا وكاتبًا، مع ما كان يقوم به من الإمامة، والخطابة، والحسبة، والوعظ، والتدريس.
وفي تلك الفترة وأثناء مكوثه في جازان خرج مع الهيئة التي قامت بتحديد الحدود بين المملكة واليمن، حيث ظلت تتجول بين الحدود والقبائل الحدودية بضعة أشهر من سنة 1355هـ.
وفي عام 1357هـ رجع الشيخ عبدالله إلى وطنه عنيزة، ولازم شيخه ابن سعدي مرة أخرى بحضور دروسه ومحاضراته حتى عام 1358هـ، حيث جاءت برقية من الملك عبدالعزيز لأمير عنيزة بتعيين الشيخ لرئاسة محكمة جازان خلفا لعمه عبدالرحمن، فاعتذر الشيخ عن ذلك؛ فلم يقبل عذره، فاقترح على الشيخ عمر بن سليم التوسط بنقل الشيخ محمد بن عبدالله التويجري من أبو عريش إلى جازان، ويكون هو في أبو عريش، فهي أصغر حجمًا وأخف عملًا، فراقت هذه الفكرة للشيخ عمر بن سليم؛ فكتب للملك عبدالعزيز، الذي أصدر أوامره بذلك. ومن ثَمَّ سافر الشيخ عبدالله إلى أبوعريش مباشرًا عمله الجديد في محكمتها مع القيام بالتدريس والوعظ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان ذلك في رمضان من سنة 1358هـ.
وفي سنة 1359هـ نقل الشيخ عبدالله إلى محكمة فرسان، لكنه لم يدم هناك طويلا، فما لبث أن أعيد إلى محكمة أبو عريش مرة أخرى ليمكث فيها قاضيا مدة خمس سنوات متتالية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/241)
وفي رمضان سنة 1365هـ نقل الشيخ بأمر من الملك عبدالعزيز إلى محكمة الخرج، وذلك باقتراح من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ولم يدم مكوث الشيخ عبدالله في محكمة الخرج إلا قرابة السنة، حيث تم نقله إلى المحكمة الكبرى في الرياض، وقد كان ذلك في شوال سنة 1366هـ.
ظل الشيخ عبدالله بن عقيل قاضيا في الرياض حتى سنة (1370هـ)، إلى أن أمر الملك عبدالعزيز بنقله قاضيا لعنيزة مسقط رأسه، ومقر شيخه عبدالرحمن بن سعدي، حيث لم يمنعه موقعه -وهو قاضي عنيزة- من متابعة دروسه العلمية، والاستفادة منه طيلة المدة التي مكث فيها: بعنيزة. وقد أشرف خلال هذه الفترة على إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة عنيزة.
وقد ظل الشيخ قاضيًا لعنيزة حتى سنة 1375هـ. وفي تلك الأثناء افتتحت دار الإفتاء في الرياض برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعين الشيخ عبدالله بن عقيل عضوًا فيها بأمر الملك سعود وباشر عمله في رمضان سنة 1375هـ.
وكان تعيين الشيخ في دار الإفتاء فرصة عظيمة له لملازمة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والاستمرار في الاستفادة منه.
وأثناء عمل الشيخ عبدالله في دار الإفتاء أصدر مجموعة من العلماء برئاسة سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم صحيفة إسلامية سميت بالدعوة، وكان فيها صفحة للفتاوى، تولى الإجابة عليها أَوَّلَ أمرِها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، ثم وكّل للشيخ عبدالله بن عقيل تحريرها، والإجابة على الفتاوى التي تَرِدُ من القراء، وقد كان من نتاجها هذه الفتاوى التي تطبع لأول مرة.
وبعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رئيس القضاة- أمر الملك فيصل بتشكيل لجنة للنظر في المعاملات الموجودة في مكتبه؛ كرئيس للقضاة فترأس الشيخ عبدالله تلك اللجنة، التي سميت اللجنة العلمية. وقد ضمت في عضويتها كلاً من الشيخ محمد بن عودة، والشيخ راشد بن خنين، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عمر المترك.
وما إن أنهت اللجنة العلمية أعمالها حتى انتقل الشيخ عبدالله بن عقيل- في عام 1391هـ - بأمر من الملك فيصل إلى عضوية هيئة التمييز، بمعية كل من الشيخ محمد بن جبير، والشيخ محمد البواردي، والشيخ صالح بن غصون، والشيخ محمد بن سليم، ورئيسهم الشيخ عبدالعزيز ابن ناصر الرشيد.
وفي عام 1392هـ تشكلت الهيئة القضائية العليا برئاسة الشيخ محمد ابن جبير، وعضوية الشيخ عبدالله بن عقيل، والشيخ عبدالمجيد بن حسن، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ غنيم المبارك.
ومن الهيئة القضائية العليا انتقل عمل الشيخ إلى مجلس القضاء الأعلى الذي تشكل برئاسة وزير العدل في ذلك الوقت الشيخ محمد الحركان، حيث تعين فيه الشيخ عبدالله عضوًا، إضافة إلى عضويته في الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى، وذلك في أواخر عام 1392هـ.
ثم عين الشيخ رئيسا للهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى إثر انتقال الشيخ محمد الحركان إلى رابطة العالم الإسلامي، وتعيين الشيخ عبدالله بن حميد خلفًا له في رئاسة المجلس، كما كان الشيخ عبدالله بن عقيل يترأس المجلس الأعلى للقضاء نيابة عن الشيخ عبدالله بن حميد أيام انتدابه، وأيام سفره للعلاج.
وقد اختير الشيخ عبدالله بن عقيل لعضوية مجلس الأوقاف الأعلى إبّان إنشائه في سنة 1387هـ، واستمر في عضويته إلى جانب أعماله التي تقلدها حتى بلغ السن النظامي للتقاعد في سنة 1405هـ.
ولم يكن التقاعد عن العمل الوظيفي تقاعدًا عن الأعمال عند الشيخ عبدالله، فها هو يترأس الهيئة الشرعية التي أنشئت للنظر في معاملات شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، ومن ثم تصحيح معاملاتها بما يوافق الشريعة، وكانت اللجنة تضم في عضويتها كُلًّا من الشيخ صالح الحصين -نائبًا للرئيس- والشيخ مصطفى الزرقاء، والشيخ عبدالله بن بسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ يوسف القرضاوي. وقد تولى أمانة هذه اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل.
ولما عرض على هيئة كبار العلماء بالمملكة موضوع تحديد حرم المدينة النبوية، رأى المجلس الاكتفاء بقرار اللجنة العلمية الأسبق المؤيَّد من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، والتي كان الشيخ عبدالله بن عقيل مندوبا عنه فيها، وقد رأى مجلس كبار العلماء تشكيل لجنة جديدة لتعيين الحدود على الطبيعة تضم -بالإضافة إلى الشيخ عبدالله بن عقيل- كلًّا من الشيخ عبدالله البسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عطية محمد سالم، والشيخ أبو بكر الجزائري، والسيد حبيب محمود أحمد، وقد تولى الشيخ عبدالله رئاسة هذه اللجنة، كما تولى سكرتارية اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل.
وقد فرَّغ الشيخ عبدالله نفسه -منذ أن تقاعد عن العمل الرسمي- للعلم وأهله وطلبته، فلا تكاد تجده إلا مشغولًا بالعلم تعلمًا وتعليمًا، بالإضافة إلى إجابة المستفتين حضوريًّا وعلى الهاتف، حفظه الله وأثابه، ومتع به على طاعته، وأحسن خاتمته.
(منقول وللتوسع في ترجمة الشيخ حفظه الله يُنظر في كتاب الشيخ التكلة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/242)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 02:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر ترجمة الشيخ المغراوي
هو الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي من قبيلة أولاد ناصر ولد سنة 1367 الموافق 1948م بمنطقة 'الغرفة' بإقليم الراشيدية في جنوب المغرب الأقصى، أخذه أبوه إلى المحضرة (الكتّاب) وهو ابن الخامسة فأتم حفظ القرآن وهو في سن العاشرة.
ثم التحق بالمعهد الإسلامي بمكناس التابع لجامعة القرويين ثم بمعهد ابن يوسف للتعليم الأصيل بمراكش، حيث درس فيه المرحلة الإعدادية والسنة الأولى ثانوي، ثم رحل لإتمام الدراسة إلى المدينة النبوية، فالتحق بالجامعة الإسلامية بها، وكان المُعِين له على ذلك الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله إذ هو الذي كتب يزكّيه بخط يده، وأرسل ملف طلب القبول بنفسه، فأتم بها التعليم الثانوي ثم الجامعي ثم حصل على شهادة الدكتوراة منها.
* أخذ ودرس على شيوخ كثيرين منهم:
- محمد تقي الدين الهلالي.
- محمد الأمين الشنقيطي (صاحب أضواء البيان).
- عبد العزيز بن باز.
- محمد ناصر الدين الألباني.
- عبد المحسن العباد.
- عبد الله الغنيمان.
- حماد الأنصاري.
- أبو بكر الجزائري.
- عبد اللطيف آل عبد اللطيف.
- عبد الصمد الكاتب.
- ناصر الرشيد. وغيرهم رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم.
درّس بمعهد ابن يوسف للتعليم الأصيل بمراكش، ثم درّس بجامعة الطائف بالسعودية، ويدرّس الآن بجامعة القرويين بالمغرب: التفسير والحديث والعقيدة.
قام بالخطابة والتدريس وإلقاء المحاضرات مدة ثلاثة عقود في مساجد مرّاكش وفي دور القرآن المنتشرة في مختلف ربوع المغرب.
أسّس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بالمغرب وفتح العشرات من دور القرآن التي كان ولا يزال لها الفضل الكبير – بعد الله سبحانه- في إرجاع الناس إلى دينهم الصحيح القائم على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
شارك في عدة مؤتمرات دولية في كثير من بلدان العالم بمشاركة ثلة طيبة من العلماء.
* مؤلفاته:
- التفسير (وهو كتاب كبير قيد الإنجاز، وأسماه: التدبر والبيان للمنهاج السلفي في تفسير القرآ ن).
- المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات. (4 مجلدات).
- فتح البر في الترتيب الفقهي لتمهيد واستذكار ابن عبد البر.
- فتح الخبير في الترتيب الفقهي لجامع ابن الأثير.
- العقيدة السلفية في مسيرتها التاريخية وقدرتها على مواجهة التحديات وهي سبعة أقسام:
* الأول: إتحاف الأخيار بفضائل عقيدة السلف الأبرار.
* الثاني: الاعتصام بالكتاب والسنة وفهم السلف عند ظهور الأهواء والبدع والفتن والاختلاف.
* الثالث: الصحيح في تفصيل الاعتقاد من هدي خير العباد.
* الرابع: أهل الأهواء والبدع والفتن والاختلاف الرادّون للسنة وشبههم والرد عليهم.
* الخامس: مغني العقلاء في بيان المواقف العقدية في دعوة الأنبياء.
* السادس: المواقف العقدية والأساليب الدعوية في مواجهة التحديات الجاهلية من خلال صحيح سيرة خير البرية صلى الله عليه وسلم.
* السابع: موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (10 مجلدات).
- عقيدة الإمام مالك ومواقفه العقدية.
- سلسلة الإحسان في اتباع السنة والقرآن لا في تقليد أخطاء الرجال (المقدمة- الجزء الأول- الجزء الثاني).
- وقفات مع دلائل الخيرات.
- الأسباب الحقيقية لحرق إحياء علوم الدين.
- حاجتنا إلى السنة.
- أهل الإفك والبهتان الصادون عن السنة والقرآن.
- من سبّ الصحابة ومعاوية فأمه هاوية.
- المصادر العلمية في الدفاع عن ا لعقيدة السلفية.
- بلوغ الآمال بذكر غريب وفوائد الأحاديث الطوال.
- جهود الإمام مالك والمالكية في التحذير من البدع العقدية والعملية.
- ظاهرة الإلحاد والفساد في الأدب العربي.
- دعوة سلف الأمة إحياء الكتاب والسنة (دور القرآن نموذجاً).
http://www.maghrawi.net/index.php?r=1&Larg=800
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 02:29 م]ـ
ترجمة موجزة لفضيلة الشيخ سعد الحصين - حفظه الله -
الاسم: سعد بن عبد الرحمن الحصيّن ـ من النواصر ـ بني تميم.
الولادة: عام 1354هـ في شقراء من الوشم، بالمملكة العربية السعودية.
تخرّج من كلية الشريعة بمكة المباركة عام 1376.
حصل على الدبلوم العالي من معهد الدراسات العربية العليا بالقاهرة في الأدب العربي.
حصل على الماجستير في التربية من جامعة جنوبي كلفورنيا ـ لوس أنجلس ـ أمريكا.
عمل: مديرًا لإدارة البعثات الخارجية بوزارة المعارف 80 - 1384.
ثم: مديرًا عامًّا للإدارة العامة للثقافة بوزارة المعارف 1384 - 1388.
ثم: مديرًا عامًّا للإدارة العامة للتعليم الثانوي بوزارة المعارف 92 - 1401.
ثم: مشرفًا على الدعوة إلى الله في بلاد الشام 1401 - 1422.
محاولات الإصلاح:
1 - تأسيس والإشراف على محاولة إصلاح التعليم العام بالمملكة المباركة فيما سُمّي بالمدارس الشاملة ومدرسة الفهد 95 - 1401 حتى قرّرت وزارة المعارف تطوير المحاولة وتعميمها.
2) بحث عن التعليم الثانوي للطالب المسلم بطلب من جامعة الملك عبد العزيز.
3) بحث عن التوجيه والإرشاد بطلب من جامعة الملك سعود.
4) بحث عن الدعوة إلى الله في جزيرة العرب عام 1409.
5) بحث عن مسيرة التعليم في المملكة المباركة بطلب من وزارة المعارف.
6) بحث عن مجدِّد القرن الثاني عشر الهجري بطلب من وزارة الشؤون الإسلامية.
7) بحث عن فكر سيّد قطب رحمه الله.
8) مجموع مقالات بعنوان: الحكم بما أنزل الله فرض عين على كل مسلم.
9) مجموع مقالات بعنوان: إنما اليقين في الوحي والفقه لا في الفكر الإسلامي.
10) أكثر من ستين رسالة وكتاب (تهذيباً ونشرًا) عفا الله عن النقص.
http://www.saad-alhusayen.com/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/243)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[22 - 03 - 06, 05:10 م]ـ
هنا توضيح ضروري رأيت أن أذكره من باب إنزال الناس منازلهم:
فقد حدثنا شيخنا العلامة صالح بن سعد اللحيدان مرتين بأن الذي قال له الألباني رحمه الله تعالى: أنت أحفظ منا ونحن أجرأ منك إنما هو: صالح بن سعد اللحيدان نفسه؛ وليس هو المحدث عبد الله الدويش؛ ذلك لأن هذه المقالة قيلت في اللحيدان في عام 1409 للهجرة في موسم الحج بعد محاورة علمية طويلة بين المحدث الألباني وبين المحدث اللحيدان وبحضور مجموعة من المشايخ؛ وهذا مسجل في شريط عند الشيخ اللحيدان؛ فإبراءً للذمة وجب تقييده.
وكتب / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
في هذا نظر كبير، وأين الشريط الدال على صحة هذا، والحق أن هذا غريب جدا، بل منكر، وعلى مدّعي هذا أن يقيم البيّنة على صحة دعواه، وبذلك فقط تبرأ ذمّته.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[27 - 03 - 06, 01:29 ص]ـ
ترجمة الشيخ عثمان الخميس حفظه الله بلسانه:
فأنا عثمان بن محمد بن حمد بن عبدالله بن صالح بن محمد الخميس، يرجع نسبي إلى النواصر من بني تميم، ومن سكان دولة الكويت.
بداية الطلب منذ الصغر على بعض المشايخ في البلاد كالشيخ ناظم المسباح، وغيره، ولم أكن ألتزم كثيراً بالدروس حتى سافرت إلى القصيم لدراستي الجامعية، ودرست هناك في الجامعة وفي المسجد على يد شيخي رحمه الله تعالى الشيخ محمد بن صالح العثيمين، وعلى الشيخ أبي عمر إبراهيم اللاحم، وأبي محمد ناصر حميد، أبي إبراهيم علي اليحي، وأبي علي عبدالله الجعيثم، وأبي محمد صالح الميان، وأبي عبدالله علي الجمعة، وغيرهم من المشايخ الفضلاء كالشيخ حمود العقلة رحمه الله تعالى، والشيخ محمد المرشد، وواصلت بعد ذلك دراستي ونلت شهادة الماجستير في الحديث النبوي وكان موضوع الرسالة الأحاديث الواردة في شأن السبطين (أعني الحسن والحسين) رضي الله تبارك وتعالى عنهما.
وأنا الآن إمام مسجد الحميدة في مشرف في دولة الكويت وخطيب جمعة والحمد لله لي نشاط في الدروس العلمية، ويحضر عندي بعض الشباب نتدارس معاً كتباً كثيرة كصحيح الإمام بخاري وصحيح الإمام مسلم وكتاب العمدة الفقه الحنبلي لابن قدامى وكتاب الروض المربع ومنار السبيل في الفقه كذلك مذهب الإمام احمد بن حنبل وكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب وتفسير ابن كثير وغيرها من الكتب التي أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها.
وأنا متزوج، ولي أربعة أولاد، وأكنى بأبي محمد وهو كبير الذكور ثم عبد الرحمن وصالح وفاطمة، أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظهم. لي من العمر أربعين سنة وحالياً أحضر لدراسة الدكتوراة إن شاء الله تبارك وتعالى وأسأل الله جل وعلا أن ييسر.
http://www.almanhaj.net/vb/showthread.php?t=4314
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[06 - 04 - 06, 04:16 م]ـ
الفقيه الحافظ حسن بن مانع رحمه الله
هو فضيلة الشيخ العلامة الحافظ الفقيه حسن بن عبداللطيف بن محمد آل مانع من قبيلة بني تميم الشهيرة.
ولد هذا الشيخ عام 1337هـ في الأحساء وكف بصره وهو في الثانية عشرة من عمره ونشأ في الأحساء وأدخله والده كُتَّاباً لمقرئ مجود وهو الشيخ ابن عقيل فحفظ القرآن وهو لم يتم الثالثة عشر من عمره، وكان والده من أعيان الأحساء ووجهائها، وكان من المقربين عند الإمام عبدالرحمن الفيصل وابنه الملك عبدالعزيز، وصار أبوه يعنى به في حضور حلقات العلم في الأحساء ويشجعه على حفظ المتون المختصرة في شتى العلوم، وكان لديه سرعة عجيبة فذة في الحفظ والفهم.
ولما بلغ السنة السابعة عشرة من عمره فكر والده في أن يغتنم هذه الموهبة ولا يتركها تضيع عليه
وإذا بابن عمه العلامة الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع-وزير المعارف السعودية سابقا- في دولة قطر عالم كبير بالعقائد وفقيه كبير من كبار فقهاء العصر في مذهب الإمام أحمد، وإمام في النحو وسائر العلوم، فرأى أن يبعث ابنه إليه، فبعثه إليه في قطر، فوصل إلى قطر عام 1353هـ
وهكذا أدرك الشيخ حسن إدراكا جيدا في هذه العلوم، وزاد على هذه العلوم رغبة في الإطلاع على كل ما تقع يده عليه من الكتب، فصار عالما حافظا جهبذا أديبا يحفظ القصائد الطوال ويدرك معانيها وغريبها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/244)
ومكث في قطر أربع سنوات ملازما لابن عمه يأخذ عنه من عام 1357هـ ومكث فيه ثلاث سنوات يستذكر دروسه ويراجع محفوظاته. ثم إنه في عام 1360هـ انتقل إلى مدينة الرياض فقابل سماحة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية-رحمه الله- والتقى به فأعجب به إعجابا بالغا وقال له: أنت الذي ستقرأ علي كتاب الزاد، وكتاب الزاد لا يقرأه إلا كبار الطلبة، وصار الشيخ يعنى به عناية بالغة، ويفقده إذا غاب، فيبقى عند الشيخ أحد عشر سنة يتزود من أنواع العلوم على شيخه
وفي هذه الأثناء قرأ على الشيخ العلامة محمد بن عبداللطيف آل الشيخ كتاب التوحيد، وطرح التثريب شرح التقريب للعراقي، كما قرأ على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز كثيرا من كتب التوحيد، والحديث، والفقه وغيرها.
فالشيخ حسن موسوعة علمية كبرى، له إطلاع على كل علم وفن، وعنده حافظة واعية لكل ما مر عليه فمن محفوظاته/
الأصول الثلاثة وكشف الشبهات والعقيدة الواسطية وعقيدة السفاريني وعقيدة أبي الخطاب الكلوذاني ونونية القحطاني وبلوغ المرام ومنظومة الآداب ونظم المفردات وزاد المستقنع وقطر الندى والآجرومية هذا عدا ما يحفظه من الأشعار والأخبار.
وبهذا أخذ الشيخ حسن العلم من فحوله وأتقن كتبه المعتبرة فصار بذلك العالم السلفي المحقق.
وبعد افتتاح المعهد العلمي في الرياض التحق به، وأكمل دراسته، وبعد تخرجه منه التحق بكلية الشريعة في الرياض، وأكمل دراستها، وبعد تخرجه عين مدرسا في معهد إمام الدعوة بالرياض وذلك عام 1379هـ ثم انتقل إلى التدريس في معهد الرياض العلمي وذلك عام 1385هـ ثم عاد إلى معهد إمام الدعوة العلمي عام 1390هـ ثم أحيل إلى التقاعد علم 1409هـ فصار جليسه كتابه، وأنيسه استذكار معلوماته ومراجعة محفوظاته، وفتح مكتبه الكبيرة العامرة الغنية بالكتب على مختلف مصادرها وشتى أنواعها، وهو جالس فيها لكل مستفيد وسائل وباحث، وله المدخل الواسع في كل علم وفن.
الشيخ في عيون تلاميذه:
قال تلميذه الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر- الأستاذ المشارك بجامعة الإمام-/
(أول معرفتي واتصالي بالشيخ أنني زرته في بيته، وإذا حوله مجموعة من الزوار يسألونه في علوم منوعة، وفنون مختلفة، فأحدهم يسأل في العقائد، وآخر يسأل في الفقه
وثالث يستشكل حدثا تاريخيا، والشيخ يجيب إجابة الواثق بما يقول، فصرت متحيرا متعجبا، واتخذت من هذا الشيخ ومجلسه دليلا على صدق ما يروى عن العلماء السابقين في سعة إطلاعهم، وتعدد مروياتهم، كابن تيمية، والنووي، وأبي عبيد، وغيرهم من فحول العلماء، وتعددت اللقاءات ومجالس البحث، ولم يزل إعجابي به يعظم وتقديري له يزداد، حتى تحققت أني أمام حافظ كبير قد استوعب حفظ المتون في العقائد والأحاديث والفقه والتاريخ والنحو والصرف واللغة، هذا عدا استظهاره لكلام العلماء على النصوص الكريمة، وليس حفظه هو مجرد استظهار، وإنما هو حفظ فاهم مجتهد محقق يختار من الأقوال أقربها إلى الصواب)
وقال تلميذه الشيخ عبدالله بن سليمان آل مهنا -المشرف التربوي بإدارة التعليم- /
(كان الشيخ ضليعا في التوحيد والعقائد، وله مشاركة جيدة في الحديث وعلومه، وفي آخر حياته مال إلى الحديث، كما كانت له رغبة في الإطلاع على اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وكان أديبا عامرة مجالسه بالأدب والشعر، يحفظ من الأخبار والأشعار الشيء الكثير)
تلاميذه/
أما تلاميذه القريبين منه والذين استفادوا منه كثيرا فهم /
- الشيخ د. عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر
- الشيخ عبدالله بن سليمان آل مهنا
- الشيخ د. أحمد بن عبدالله الباتلي
وفاته/
امتدت حياته (تسعة وسبعين) سنة، أمضاها في العلم تعلما وتعليما، ومنادمة للكتب ومجالسة للعلماء، كما أمضى هذا العمر في طاعة الله تعالى، والكف والبعد عن الناس إلا فيما يعود عليه بالنفع والفائدة، كل ذلك في صمت وبعد عن الأضواء والشهرة، فقد عاش عيشة السعداء، وتوفي وفاة الشهداء.
وفي يوم السبت الموافق 10/ 7/1416هـ، تعرض لحادث حريق صار بسببه وفاته
فصلي عليه بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله، وأم المسلمين عليه
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز في جمع كبير من العلماء وطلاب العلم والأعيان، ودفن في مقبرة العود
فرحمه الله رحمة واسعة وجعله في عداد الشهداء آمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/245)
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[07 - 04 - 06, 04:13 م]ـ
الشيخ العلامة عبدالله بن قعود رحمه الله
هو فضيلة الشيخ العلامة الأثري عبدالله بن حسن بن محمد بن حسن بن عبدالله بن قعود.
ولد ليلة السابع عشر من رمضان سنة 1343هـ في بلدة الحريق جنوب الرياض، فنشأ بنعومة أظفاره في بيت محافظ ثري بين والديه، فأدخله والده الكُتاب مبادئ الكتابة وقراءة القرآن لدى الشيخ محمد بن سعد آل سليمان، وذلك في آخر العقد الأول من عمره وأول الثاني، ثم حفظ القرآن بعد ذلك وبعض مختصرات شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله تعالى على يد قاضي البلد آنذاك الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم آل عبداللطيف (من أهل شقراء) رحمه الله.
وبعد أن شب وأدرك تاقت نفسه للعلم فرحل في طلبه للعلم إلى (الدلم) قبلة العلم في تلك المنطقة في ذاك الزمن حيث الإمام الجليل الذي تضرب له آباط الإبل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله- فلازمه أربع سنين من صفر سنة 1367هـ حفظ عليه متونا علمية من أمهات المتون كالعقيدة الواسطية وكتاب التوحيد وبلوغ المرام والآجرومية، وكثيرا من ألفية بن مالك ونخبة الفكر وغيرها من المتون التي كانت تدرس في ذاك الزمن.
ولما افتتح المعهد العلمي في مطلع في مطلع عام 1371هـ التحق به، وتخرج في كلية الشريعة عام 1377هـ. وكان من مشايخه في الدراسة النظامية:
الشيخ عبدالرزاق عفيفي -رحمه الله- الذي توثقت صلته به بعد الدراسة فاستفاد من آرائه، كما زامله في اللجنة الدائمة للإفتاء وهيئة كبار العلماء.
ومن مشايخه في هذه الفترة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبدالرحمن الأفريقي وكلاهما من أساتذة المعهد العلمي، كما تتلمذ في علم التجويد على الشيخ سعد وقاص البخاري في مكة المكرمة بعد حج سنة 1370هـ.
أعماله:
- في 4/ 5/1375هـ عين مدرسا بالمعاهد العلمية.
- وفي 9/ 5/1379هـ انتقل إلى وزارة المعارف مفتشا للمواد الشرعية بالمرحلة الثانوية.
- وفي 8/ 11/1380هـ انتقل إلى ديوان المظالم عضوا قضائيا شرعيا.
- وفي 1/ 4/1397هـ انتقل إلى رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء وعمل بها عضوا في اللجنة الدائمة المنبثقة من هيئة كبار العلماء بجانب عضويته في الهيئة.
- وفي 1/ 1/1406هـ أحيل للتقاعد.
كما أن للشيخ رحمه الله جهودا مشكورة في مجال الدعوة عبر إلقاء الدروس العلمية والمحاضرات.
كما عمل متعاونا مع جامعة الملك سعود في إلقاء محاضرات لطلاب الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية.
كما أن للشيخ جهودا ملحوظة في مجال الخطابة حيث عين في 20/ 8/1378هـ إماما وخطيبا لمسجد المشيقيق بالرياض.
- وفي 1/ 1/1391هـ عين خطيبا لجامع المربع إلى أن توقف بسبب أعمال الترميم في الجامع آخر سنة 1418هـ.
*وقد جمع الله للشيخ من الخصال الحميدة مالا يتوفر إلا في القلائل من العلماء ومن ذلك عنايته بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة مهما كانت جلالة قائله وصدق من قال فيه:
تبع الدليل ولم يزل مترسما نهج الأئمة دون ما تقليد
ولهذا خالف علماء الوقت في مسائل مشهورة، ومنهم شيخه سماحة الشيخ ابن باز رحمهم الله تعالى.
*كما أن الشيخ رحمه الله ذو عناية بالأدب يتذوق الشعر ويستشهد به في خطبه ودروسه ومجالسه، وهو الذي نقل الخطابة (في الرياض) من الأسلوب القديم المعتاد حيث يلقي الخطيب خطب السنة من ديوان واحد بأسلوب مسجوع إلى أسلوب أدبي راق مشحون بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وكلام أهل العلم يعالج فيه قضايا العصر منطلقا من توحيد الله وعظمته والثناء عليه الذي هو مقصود الخطبة إلى ساحة الوعظ والتذكير بأيام الله وسننه، ولهذا كان الشيخ يقصد من أطراف الرياض لحضور خطبه المفيدة، كما كانت خطبه تنقل في الإذاعة.
*والشيخ رحمه الله ذو خلق رفيع وتواضع جم يعرف ذلك من زاره وجالسه يصغي إلى المتكلم أيا كان مستواه العلمي ويجيب على سؤاله ولو كان ركيكا، ذو كرم فريد في الخلق وبسط اليد واستقبال الزائرين والرد على أسئلة المستفتين عبر الهاتف اجتماعي مع جميع طبقات المجتمع فإذا دعي أجاب، وإذا سئل أعطى، وإذا استُفتي أفتى، موطأ الكنف، وهو بحق من الذين يألفون وبُِؤلفون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/246)
*كما أن من خصال الشيخ النادرة في غيره صراحته ووضوحه في آرائه مما جعل له قبولا في أوساط طلاب العلم فكثر محبوه، وصار يقصد للاستفادة من آرائه واستشارته في كثير من المسائل والقضايا العصرية.
*ومما يذكر للشيخ رحمه الله خشوعه وبكاؤه يلاحظ ذلك في أثناء خطبة الجمعة فقلَّ أن تسمع له خطبة إلا وتزينها عبراته التي تخالط كلماته.
تلاميذه/
1 - معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية.
2 - الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان.
3 - الشيخ عبدالله بن سليمان آل مهنا المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم
4 - الشيخ د. عبدالله بن عبدالمحسن التويجري الأستاذ المساعد بجامعة الإمام
5 - الشيخ د. حمد بن عبدالمحسن التويجري الأستاذ المساعد بجامعة الإمام.
6 - الشيخ د. عبدالمحسن بن عبدالمحسن العسكر الأستاذ المشارك بجامعة الإمام
7 - الشيخ د. بدر بن ناصر البدر الأستاذ المساعد بجامعة الإمام
8 - الشيخ د. عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي
9 - الشيخ د. ناصر العبدالله الأستاذ المساعد بكلية الملك فهد الأمنية.
10 - الشيخ سعد بن محمد المهنا القاضي بمحكمة القطيف.
11 - الشيخ د. سعد بن تركي الخثلان الأستاذ المساعد بجامعة الإمام
12 - الشيخ سلطان بن عبدالمحسن الخميس
13 - الشيخ علي بن إبراهيم اليحيى.
وغيرهم،،،
آثاره/
1 - رسالة بعنوان: أثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة الأمة
2 - رسالة بعنوان: وصايا للدعاة.
3 - رسالة بعنوان: الوسط المطلوب.
4 - ديوان خطب بعنوان: أحاديث الجمعة.
5 - رسالة بعنوان: إلى خطباء الجمعة.
6 - رسالة في تحرير مسألة رفع الإزار إلى نصف الساق.
7 - رسالة في صفة قنوت النوازل.
8 - رسالة في حكم نقل ماء زمزم.
9 - رسالة في حكم تحديد المهور موجهة إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله.
10 - رسالة إلى العلماء بعنوان: إلى الموقعين عن رب العالمين.
11 - رسالة في حكم رمي الجمار بالليل.
12 - رسالة في الإستسقاء.
13 - مقالات في بعض الصحف والمجلات.
14 - الدعوات الإصلاحية وأثرها في المجتمع.
وفاته/
أصيب الشيخ بمرض شديد أقعده الفراش وقتا طويلا منعه من لقيا الناس والإجتماع بهم ونقله إلى أجله حيث توفي صبيحة الثلاثاء 8/ 9/1426هـ وصلي عليه بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله ودفن في مقبرة العود وكانت جنازة مشهودة حضرها العلماء والأعيان وطلاب العلم.
فرحمة الله على هذا الإمام رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه وجمعنا به في مستقر كرامته.
المصدر كتاب (مجموع رسائل ومقالات الشيخ عبدالله بن حسن بن قعود)
جمعها ورتبها الشيخ/عبدالله بن سليمان آل مهنا.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[10 - 04 - 06, 09:24 ص]ـ
بدر العمراني في سطور
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
بطاقة تعريفية
بدر بن عبد الإله العمراني
من مواليد سنة 1975 بطنجة.
العنوان: ابن بطوطة. زنقة: 123. رقم: 22. طنجة.
الهاتف: 068567834 212
البريد الإلكتروني: maktoob.com badreamrani @
درس على مجموعة من المشايخ و العلماء، منهم:
الشيخ عبد العزيز بن الصديق، الشيخ عبد الله التليدي، الشيخ محمد بو خبزة، الدكتور فاروق حمادة، الدكتور محمد الروكي، الدكتور أحمد الريسوني، الدكتور مكي أقلاينة، الدكتور أحمد أبو زيد …
حصل على شهادة الإجازة من جامعة عبد الملك السعدي –كلية الآداب و العلوم الإنسانية بتطوان. شعبة الدراسات الإسلامية. سنة 1999. الدرجة: مستحسن.
و دبلوم الدراسات العليا المعمقة من جامعة محمد الخامس – كلية الآداب و العلوم الإسلامية بالرباط. وحدة مناهج البحث في العلوم الإسلامية. سنة 2002. الدرجة: مستحسن.
و الآن سجل بحث الدكتوراه الوطنية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بتطوان –وحدة الفكر الأندلسي بين المناهج العربية والاستشراقية.
عنوان البحث: النصوص الحديثية في التراث الأدبي الأندلسي، كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه نموذجا دراسة و تخريج.
أنجز مجموعة من الأعمال العلمية بعضها طبع، و البعض الآخر تحت الطبع، مثل:
الحنين بوضع حديث الأنين للحافظ أحمد بن الصديق، دراسة و تحقيق، طبع ببيروت. / إثبات الصحة و الوجود للفظة و بحمده في تسبيح الركوع و السجود. من تأليفي، طبع ببيروت. / الإسهام ببيان منهج ابن حزم في تعليل الأخبار من خلال كتابه الإحكام. وهو بحثي للدبلوم. طبع ببيروت. / تخريج أحاديث محاضرات الأدباء للأصبهاني. / تخريج أحاديث عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري. لم يتم. / قواعد التفسير عند ابن قتيبة من خلال كتابه تأويل مشكل القرآن. / التبصرة في نقد رسالة ابن أبي زيد القيرواني للحافظ أبي عبد الله بن الفخار القرطبي. تحقيق و تعليق و تقديم. / درر القلائد و غرر الفوائد و هي حواشي أبي عبد الله المقري على مختصر ابن الحاجب الفرعي. جمعها الفقيه الونشريسي. تحقيق و تعليق. ط ببيروت. / تحصيل ثلج اليقين بحل معقدات التلقين. للفقيه اللغوي أبي الفضل السجلماسي. تصحيح و تعليق بالاشتراك مع الشيخ محمد بوخبزة. ط ببيروت. / شرح منظومة ألقاب الحديث للعربي الفاسي. صدر ببيروت. / جزء في الأوهام التي وقعت في الصحيحين و موطأ مالك، للإمامين الحافظين ابن حزم و الخطيب البغدادي برواية الحافظ السلفي عن أبي الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني. تحقيق و تعليق. صدر ببيروت. / رجال البخاري لابن النحات رواية تلميذه أبي القاسم الزهراني. تحقيق و تعليق. طبع ببيروت. / استنزال السكينة الرحمانية بالتحديث بالأربعين البلدانية للشيخ عبد الحفيظ الفاسي. تحقيق و تخريج. طبع ببيروت. / المساجلة العلمية في الغرب الإسلامي خلال القرن 14 بين النظرية و التطبيق. لم يتم. و كل الكتب المطبوعة صدرت عن دار الكتب العلمية. كما ينشر سلسلة مقالات علمية بمجلة النور التطوانية تحت عنوان: كتب في الميزان أو نظرة في كتاب.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68053
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/247)
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 05:45 ص]ـ
هذه ترجمة العلامة الشيخ محمد عبد الله بن آدُّ الجكني الشنقيطي المدني السلفي. رحمه لله تعالى. (وهو عالم بعلوم كثيرة لانه قاض و لاكن لما غلبت على المترجِم -باسم الفاعل- العناية بالحديث صارت الترجمة تدور حول هذا الموضوع و كأن الشيخ لا همّ عنده الا الاجازات، فليعلم انه وقع من غير قصد)
كتبها تلميذه الشيخ حامد البخاري المدني ..
-----------------------------------------------------------
هو فضيلة شيخنا العلامة الفقيه المحدث المسند الأديب المتفنن القاضي محمد عبد الله بن محمد بن آدّ الرمضاني الجكني الشنقيطي المدني، من بني جاكن الأبر، أحد القبائل الحميرية المستوطنة موريتانيا في أقصى غرب إفريقية.
مولده:
ولد ـ حفظه الله تعالى ـ في موريتانيا سنة 1330هـ وطلب العلم على علماء بلده.
ثم رحل إلى الحجاز عام 1356هـ واستوطن المدينة النبوية المنورة.
ثم رحل إلى ابن عمه محمد حبيب الله بن مايابى الجكني الشنقيطي بالقاهرة بمصر عام 1360هـ ولازمه مدة ثلاث سنوات، ولم يتركه حتى مات شيخه سنة 1363هـ قرأ عليه خلالها كتباً كثيرةً في الحديث الشريف والفقه وغيرها من العلوم الشرعية والعربية وأجازه عامة، كان يقرأ عليه ليل نهار، إذكان يسكن معه في بيته.
وقد أكرمه الشيخ ابن مايابى من أجل عمه الشيخ بابا ولد آدّ ـ أجل شيوخ ابن مايابى، ولذلك أسكنه بيته وفرغ له وقته حتى مات.
ثم عاد إلى الحجاز، وبعد مدّة صدر أمر سماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم أل الشيخ مفتي عام البلاد السعودية بتعيينه قاضياً، فتقلد القضاء في عدة مدن كالوجه وضباء وأملج ومهد الذهب و أبها، بل كان رئيس محاكم في بعض تلك المناطق.
وبقي في القضاء لمدة أحد عشر عاماً، ثم طلب إعفاءه من القضاء لرغبته في المجاورة بالحرمين الشريفين، فأعفي وعين رئيس مراقبي الدروس بالمسجد الحرام.
وبقي في منصبه ذاك لمدة ثلاث سنوات، لازم خلالها الشيخ أبا محمد عبد الحق الهاشمي، المدرس بالمسجد الحرام، وقرأعليه كثيراً وأجازه عامة.
ثم لما افتتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381هـ عين مدرساً بها، وبقي في عمله ذلك إلى أن أحيل إلى التقاعد، ومنذ ذلك الوقت لزم بيته بيته وبقي فيه معتزلاً عن الناس إلى يومنا هذا.
وكانت له اتصالات ومكاتبات مع الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي، إلا أنه لم يحصل على إجازة منه خلافاً لما ذكره البعض، وقد سألته مرات كثيرة عن ذلك فأنكره، وقال: لم أستجز أحداً من الناس إلا الشيخين ابن مايابى والهاشمي، بل لم يستجز الشيخين أيضاً، إنما قرأ عليهما وهما أجازاه ابتداءً كما ذكر لي ذلك.
وقد قال لي مرات أن بيت الشيخ محمد حبيب الله بن مايابى كان مقر العلماء من أهل مصر وغيرهم ممن يزور مصر وقد التقى شيخنا بكثير من العلماء في مجلس شيخه، ولو كان مهتماً بالإجازات لجمع منها الكم الكثير، إلا أنه لم يهتم بها.
وقد نزل سماح الشيخ الإمام محمد الأمين الشنقيطي الجكني ـ صاحب أضواء البيان ـ على شيخنا حين قدم المدينةأول مقدمه، ذكر ذلك الشيخ الأمين في كتابه رحلة الحج في آخرالرحلة حيث قال: ... ثم نزلنا في بيت ابن عمنا فضيلة الشيخ الأستاذ محمد عبد الله آدّ اهـ
هذا ولا يزال الشيخ ـ حفظه الله ـ في المدينة النبوية وقد لازمته منذ عام 1413هـ إلى الآن فما رأيت مثله في العلم والعمل والزهد والورع، بل لعله أعلم وأورع من رأيت، هذا ظني فيه والعلم عند الله تعالى.
أسأل الله الكريم أن يمد في عمر ه وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن ينفعنا بما تلقينا عليه من علوم، وأن يختم لنا وله بالإيمان، آمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6763&highlight=%C7%E1%CC%DF%E4%ED
-------------------------------------------------
توفي الشيخ المعمّر المحدث المسند الفقيه محمد عبد الله بن محمد بن آدّ الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى يوم أمس بعد صلاة الجمعة بقليل 25/ 5/1424هـ، عن عمر يناهز الرابعة والتسعين سنة، وصلي عليه في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة العصر من يومه،نسأل الله أن يرحمه وأن يعوض المسلمين خيراً منه، وقد كان الشيخ آخر من بقي من أقران الشيخ محمد الآمين الشنقيطي صاحب الأضواء فيما نعلم،وقد سبق أن ذكرت ترجمة مختصرة للشيخ في هذا الملتقى، وهذا هو الرابط D:\Documents and Settings\ أبو عبد الرحيم\ My Documents\ ملتقى أهل الحديث - ترجمة سماحة الشيخ محمد عبد الله بن آدّ الجكني. htm
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10893&highlight=%C7%E1%CC%DF%E4%ED
ـ[محمد ابن ابى عامر]ــــــــ[22 - 08 - 06, 07:55 م]ـ
جزاك الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/248)
ـ[ابن احمد الهندي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 10:32 ص]ـ
الشيخ صفي الرحمن المباركفوري صاحب الرحيق المختوم:
من موقع المسلم
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_article_main.cfm?id=1845
جاءت الأخبار حزينة من الهند، حيث بلاد الإسلام الواسعة لا تعرف الحدود، بوفاة شيخ جليل أحبته جموع من المسلمين كثيرة، احتفظت في مكتباتها بكتاب ينقلها من طغيان المادة وضيق أفقها وضغوطها إلى رحابة السيرة العطرة وحياة الأرواح، حيث الجمع المبارك والجيل الفريد من صحب كرام رضوان الله عليهم يتقدمهم رسول كريم صلى الله عليه وسلم.
"الرحيق المختوم" أشهر كتب السيرة المعاصرة على الإطلاق لصاحبه صفي الدين المباركفوري، كم ترك من أثر في نفوس المحبين للنبي صلى الله عليه وسلم، وكم ترك, وكم غير في النفوس والسلوك، وكم حبب هذه الحقبة من التاريخ الأنصع لهذه الأمة في صدر الإسلام وقلبه، وكم ظل طلاب العلم يدعون لصاحبه الشيخ الجليل بالخير والثواب نظير استعراضه العصري لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وغزواته .. لم يكن الكثيرون يعرفون عن الشيخ المباركفوري شيئاً كثيراً لابتعاد البلدان عن بعضها البعض، لكن الأرواح جنود الله المجندة لا تعرف الحدود ولا المسافات، لذا فقد فجعها النبأ بوفاة الشيخ المباكفوري أمس حيث طارت الأخبار إلينا تذكر بالخير رجلاً أهدى لنا "الرحيق المختوم" فسألنا الله أن يسقيه منه في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وآلينا على أنفسنا أن نعرف القراء بهذا الشيخ الكريم.]
لم يكن الكثيرون يعرفون عن الشيخ المباركفوري شيئاً كثيراً لابتعاد البلدان عن بعضها البعض، لكن الأرواح جنود الله المجندة لا تعرف الحدود ولا المسافات، لذا فقد فجعها النبأ بوفاة الشيخ المباكفوري
ولد في قرية حسين آباد قرية قريبة من مدينة بنارس في شمال الهند عام 1942م، ودرس على الطريقة النظامية المعروفة في القارة الهندية، في مدرسة فيض عام ومن نظام المدرسة تفرغ طالب العلم للدراسة بعيداً عن الأهل والأقارب ولا يزورهم إلا لفترة وجيزة، خلال مدة الدراسة، ومن الطرائف أنه كلما ذهب لزيارة أهله تأخر يوما أو يومين متعمداً بلا سبب، فإذا عاتبه مدير المدرسة أو مدرس المادة قال وبكل ثقة: لم أخسر شيئاً فأعطني نصف ساعة حتى أراجع ما تم شرحه ثم اختبرني، فقد كان ذكياً ونابغةً منذ صغره، فإذا أختبر أجاب بأجوبة مثالية لا تقل أهمية من أجوبة الطلاب الذين حضروا شرح الدرس.
وبعد التخرج اختير الشيخ مدرساً في نفس المدرسة، ثم أستاذاً في الفقه والحديث لعدة سنوات في الجامعة السلفية ببنارس، (كبرى جامعة السلفيين في الهند) ثم شغل بعد ذلك منصب رئيس التحرير لمجلة (محدث) وهي تصدر شهريا إلى الآن من الجامعة السلفية، وفي عام 1408 هـ اختير باحثاً في مركز السنة والسيرة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واستمر فيه إلى عام 1418 هـ،ثم في عام 1418 هـ وبطلب من مدير مكتبة دار السلام بالرياض اختير مشرفا على البحوث العلمية فيها.
من خدمات الشيخ:
الشيخ له خدمات جليلة في نصر الإسلام والمسلمين في الهند وغيره، وقد سئل الشيخ رحمه الله في حواره المنشور في مجلة الاستقامة عدد 22 عن سبب تشرذم المسلمين وضعفهم فكان جوابه: لا شك أن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي اليوم، أفرادًا كانوا أو شعوبًا، كثيرة جدًا والحديث عنها قد يأخذ وقتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا. ومن المسلم به أن ما يعتري الأمة اليوم من ذلة وهوان وما يهددها من مخاطر إنما حصلت في فترة سمتها الضعف العام والانكسار الشامل والهزيمة النفسية والعسكرية على حد سواء، وفي نظرنا أن مرد هذا كله سببه الرئيسي هو ترك واجب الولاء والبراء وفريضة الجهاد سواء كان على أصل الكلمة أو على ما تحتمله من معاني متعدية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/249)
فالمسلمون لما تركوا فريضة الجهاد، وخلدوا إلى الدنيا وحطامها، وتشبعت نفوسهم بحبها، وانبطحوا إلى الطين وما يجر إليه، صاروا ضعفاء بين الأمم أعراضهم منتهكة، وحرماتهم مستباحة، ومقدساتهم محتلة، وشعوبهم مذلولة .. وهكذا. وعليه فإننا نطالب بإعادة روح الجهاد في نفوس المسلمين وأن يخرج من يستطيع الخروج للذود عن حياض المسلمين في كل بلاد الإسلام، وأخص بالذكر فلسطين أرض المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين العظيمين، وعلى باقي المسلمين أن ينصروهم ويمدوهم بجميع أشكال الدعم وأنواعه. ا. هـ
وإذا ذكر الشيخ فأول ما يتبادر إلى الذهن هو كتاب الرحيق المختوم من سيرة الرسول": فهذا الكتاب قد قدمه الشيخ في مسابقة السيرة النبوية العالمية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، وأعلنت عنها عقب أول مؤتمر للسيرة النبوية الذي عقدته دولة باكستان في شهر ربيع الأول عام 1396هـ.
ومن الغرائب أن الشيخ ألف هذا الكتاب خلال فترة وجيزة جداً لا تتجاوز الثلاثة الأشهر وفيه يقول الشيخ: وكان من حديث هذا الكتاب أني لم أطلع على إعلان الرابطة عن المسابقة في وقته، ولما أخبرت به بعد حين لم أمِلْ إلى الإسهام فيها، بل رفضت هذا الاقتراح رفضًا كليًا إلا أن القدر ساقني إلى ذلك. وكان آخر موعد لتلقي بحوث المسابقة واستقبالها عند الرابطة أول شهر محرم من العام القادم 1397هـ، أي نحو تسعة أشهر من وقت الإعلان، وقد ضاعت مني من ذلك عدة أشهر، والمدة الباقية لم تكن تكفي لإعداد مثل هذا الكتاب، ولكن لما عزمت على ذلك استعنت الله سبحانه وتعالى، وشمرت عن ساق الجد، حتى تم إنجازه وإرساله في الموعد. ا. هـ
وليس هذا فحسب بل المتأمل لحال الشيخ في ذلك الوقت يجد أنه قد ألفه مع شح المصادر في منطقته، وعدم القدرة على مراجعة الإحالات، وتوثيقها مع ضيق الوقت، فالحمد لله على إحسانه وتوفيقه.
ومن خدمات الشيخ رحمه الله المناظرة التي جرت بينه وبين أحد المبتدعة من القبوريين في عام 1979م تقريباً كما حكاه لي والدي حفظه الله، والذي عقدت في مدينة بجرديه. قرب مدينة بنارس بناء على طلب منهم والذين يسمون عندنا بالبريلوية، وكان موضوع المناظرة عن الوسيلة المشروعة والممنوعة وحضر هذه المناظرة آلاف الأشخاص من الطرفين وجمع كبير من العلماء وطلبة العلم وكان يمثل من طرف جمعية أهل الحديث فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري تغمد الله برحمته ومن جانب البريلويين عالمهم الموسوم بعبد المصطفى وخلال المناظرة ألجمهم الشيخ ولم يترك لهم مجالاً في الحديث إلا في ما يتعلق بمسألة الوسيلة فلما أفحموا، غلبوا وانقلبوا صاغرين. وكان من نتيجة هذه المناظرة توبة 49 شخص وتسع أسر من الشرك في مجلس المناظرة وتحولوا من البريلوية إلى العقيدة الصحيحة.
وهذه المناظرة مفرغة ومطبوعة باللغة الأردية، وقد اطلعت على نسخة منها مع أحد الدعاة وهي مشتملة على أصول جامعة في الرد على شبهات القبوريين في التوسل والوسيلة الممنوعة، وخلطهم مع الوسيلة المشروعة.
ومن خدمات الشيخ أيضاً تفنيد لشبهات الجماعات المنحرفة التي أضلت كثيراً من الشباب في شبه القارة الهندية كالقاديانية ومنكري السنة أو القرآنيون وغيرهم. فألف الشيخ كتباً في بيان الخلل في منهجهم وتفنيد شبهاتهم صوناً لشباب الأمة بإذن الله ونبراسا لمن أراد الهداية، وطلب الحق منهم. ومن هذه الكتب وكلها باللغة الأردية، كتاب القاديانية، وثناء الله الأمرتسري والقاديانية، وحقيقة منكري الحديث وغيرها من الكتب.
ومن خدمات الشيخ تأليفه لكتاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتب الهندوس.
فمن المعلوم أن للهندوس كتباً مقدسة وفي مقدمتها أربعة كتب، إلا أنه لا يسمح بقراءتها ومطالعتها إلا للكهنة ومن بلغ رتبة معينة في النسب والعبادة فقط دون سواهم، وأكثر هؤلاء الكهنة لا يفهمون نصف ما يذكر في كتبهم لأن المكتوب بلغة تسمى (سنسكرت) وهي لغة قديمة من قبل مئات السنين بل هي أصل اللغات المتداولة في الهند، ففي هذه الكتب المقدسة توجد أوصاف كثيرة لنبي الرحمة للبشرية، وعند البحث لا تنطبق هذه الأوصاف إلا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بل ذكر بأن اسمه يكون (الرجل الذي يكثر الحمد لربه)، فحيث أن كتب الهندوس لا يطالعها إلا النزر اليسير، فنتج عن ذلك جهل كثير من الهندوس عن هذه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/250)
البشائر، وقد أسلم بعض كبار كهنة الهندوس بعد قراءتهم لهذه البشائر. فجمع الشيخ هذه البشائر لإقامة الحجة عليهم ولردع هجومهم على المسلمين، والكتاب مطبوع باللغة الأردية والهندية، وقد تصفحت هذا الكتاب باللغة الأردية فوجدته مفيداً لمن يسكن في مناطق الهندوس.
هذا وقد اختير الشيخ أميراً لجمعية أهل الحديث في الهند في عام 1418هـ تقريبا، إلا أنه وبعد مرور بضعة أشهر اعتذر عنها لانشغاله بأموره العلمية والدعوية وكذلك ظروفه الصحية لم تساعده، وكان إمارة الجمعية يتطلب منه التفرغ ولم يكن ذلك ممكناً للشيخ.
من أخلاق الشيخ:
والشيخ رحمه الله، كان متواضعاً سهلاً ليناً، يداعب الصغير والكبير، لا يحب الإطراء والمدح بعيدأ عن الأضواء. حتى أنه كان لينا مع خصمه، وأذكر أنه في عام 1420هـ وفي أحد محاضرته والحضور بالمئات فسئل الشيخ عن حكم صلاة الوتر على صفة صلاة المغرب فقال الشيخ أن الصلاة بهذه الصفة منهي عنه كما في حديث: ولا تشبهوا بصلاة المغرب. فقام رجل من الحاضرين وقاطع كلام الشيخ أمام الملأ -والذي يظهر والعلم عند الله أنه ما قام إلا دفاعاً عما كان يعتقده افتراءً لا تثبتاً- وقال: ليس كما قلت بل ثبت عن عائشة أنها صلت مثل المغرب. فسكت الشيخ، وفي قرارة الشيخ أن ما ذكره الرجل خطأ، ثم قال لا أعلم إلا هذا الحديث والذي ذكرته لم أطلع عليه، ثم التفت إلى والدي وهو بمنزلة طلبته وسأله عن الحديث أمام الحاضرين متثبتاً ...... فقلت متأملاً، كيف يقوم رجل بين مئات الحاضرين وفي مجلس يضم جمعا من الدعاة وطلبة العلم، ويرد على الشيخ متجاوزاً حدود الأدب والاحترام مع العلماء بل مخالفاً لآداب المجلس وأدب الحديث، ويعترض بجهل، لكن ومع ذلك يرد عليه الشيخ بكل حلم: لا أعلم؛ ثم يبين له أن الحديث ليس بمعروف بين طلبة العلم فيسأل أحد طلبته، ولا يجد فيه غضاضة، فرحم الله الشيخ رحمة واسعة.
كان الشيخ ينصح طلبته والمشايخ باللين والرفق دائماً ففي لقائه المنشور في مجلة الاستقامة لما سئل عن تصدر بعض أنصاف الطلبة للفتوى والقدح في العلماء فال: ما ذكرته في سؤالك من تصدر الأحداث للدعوة والفتوى، وكذلك للجرح والتعديل ... إلخ. هذه مصيبة عظيمة وخطورة كبيرة، وتقع المسؤولية المباشرة في ذلك على العلماء المتصدرين للتعليم والفتوى والتربية، فكل عالم عليه مسؤولية توجيه طلبته التوجيه السليم، وإلا فإثمهم عليه، لأنه لم يمنعهم من الوقوع في الأخطاء، لأنهم غير مؤهلين، بل (ترك لهم الحبل على الغارب)، وعلى أبناء الدعوة السلفية الإقبال على إصلاح أنفسهم، وتكميل تربيتهم على الحق والعدل والرحمة، والتأسي بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في اللين والحكمة والعدل والإنصاف واحترام أهل العلم والدعوة، قال عليه الصلاة والسلام: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه.
وقد ذكر الشيخ ضوابط في التعامل مع المخالف، كما في لقائه مع مجلة الاستقامة فقال:
أبرز مقومات ذلك المنهج السلفي العظيم في التعامل مع المخالف:
1 - الرسوخ في العلم، فأنصاف المتعلمين يفسدون أكثر مما يصلحون.
2 - تحرير محل النزاع والابتعاد عن الإجمال والإبهام والتهويش على المخالف.
3 - العدل في الحكم على المخالف ولو جار عليك وظلمك. قال تعالى: (وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ) [الشورى:15]. هذا مع أهل الملل، فما بالك مع الفصائل الإسلامية الدعوية.
4 - حسن الظن بالداعية المسلم وحمل كلامه على ما أراد، لا على ما تريد أنتَ من التشنيع عليه وتحميل كلامه ما لا يحتمل، نظرًا لما نعلمه من مقصده الحسن وسابقته في الإسلام والدعوة.
5 - الحرص على أن يكون القصد من الحوار جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، لا أن يكون تشقيق العمل الإسلامي وتقسيمه هدفًا من الحوار والردود.
6 - المحافظة على بقاء الولاء والمناصرة، وألا تجعل الردود على المخالف وسيلة للقضاء على هذا الأصل العظيم: (إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) [الأنفال:73].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/251)
7 - الشهادة والاعتراف بما أحسن فيه المخالف وأجاد ووافق فيه الحق، لقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ) [البقرة:143]. ولا نتعامل مع بعضنا بالمبدأ اليهودي والنصراني الذي حكاه القرآن الكريم: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ) [البقرة: 113].
هذا ما أستحضره في أصول المنهج السلفي في الرد على المخالف.
من نتاج الشيخ العلمي:
للشيخ أشرطة كثيرة لدروسه ومحاضراته إلا أن الجزء الكبير منها باللغة الأردية وله بالعربية من الأشرطة:
1 - فضل أهل الحديث.
2 - أثر الإيمان في بناء دولة الإسلام.
وهي موجودة في موقع طريق الإسلام.
و أما المؤلفات فهي كثيرة باللغة الأردية وله من المؤلفات بالعربية مايلي:
1 - الرحيق المختوم.
2 - روضة الأنوار.
3 - تهذيب تفسير ابن كثير.
4 - تحقيق تفسير الجلالين.
5 - منة المنعم في التعليق على صحيح مسلم.
6 - اتحاف الكرام في التعليق على بلوغ المرام (وهي تعليقات يسيرة).
7 - إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب.
وغيرها من الكتب.
وأنا إذ أكتب عن لمحات من حياة الشيخ رحمه الله، فإنه لم يكن لي ملازمة للشيخ بل كانت لي لقاءات معه على فترات متباعدة، وحيث أنه كان دائم الزيارة للوالد وله صلة قديمة به، فأستغل هذه الزيارة وأستفيد من علمه ومن تواضعه، وكان آخر لقاء به رحمه الله في زيارتي للهند عام 1425 هـ فزرته في بيته ووقتها كان مريضاً حتى أنه لم يتعرف علي إلا بعد مرور بعض الوقت، إلا أنه من الناحية العلمية لم يتغير فقد كان معي بعض أقاربي وكنا نسأل الشيخ فيجيبنا ويذكر الأحاديث بمصادرها.
وفي آخر حياة الشيخ وقبل وفاته بأربعة أشهر تقريباً أصيب بجلطة دماغية مما جعله ملازماً للفراش وفي يوم الجمعة 10/ 11 / 1427هـ وفي الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت الهندي فارقت الروح إلى بارئها، فرحم الله الشيخ وأمنه من عذاب القبر ووسع له في قبره. و صلي عليه يوم السبت ودفن في مقبرة قريته حسين آباد.
وقد ترك الشيخ خلفه ثمانية أولاد أربعة منهم ذكور وأربعة إناث، ابنه طارق طالب في الجامعة الإسلامية في مرحلة الماجستير في كلية الشريعة قسم أصول الفقه، والإبن الثاني فيض الرحمن مؤظف في جدة والإبنان الآخران تخرجا من الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية والآن يقومان بمهمة الدعوة في الهند.
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه في فسيح جناته و سقاه من الرحيق المختوم شربة هنيئة مريئة
وصلى الله على نبينا محمد.
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:46 م]ـ
الشيخ عادل عبد الغفور
· هو الشيخ الدكتور المحدث (عادل عبد الغفور)، العميد السابق لمعهد إعداد الدعاة بالزيتون (معهد العزيز)، و حاليا أستاذ الحديث و علومه بالمعهد
· هو في الأصل من الإسكندرية، و كان (في المدرسة) في نفس الدفعة مع الفقيه السكندري الشيخ سيد غباشي، و هي الدفعة السابقة (في نفس المدرسة) لدفعة الشيخين أحمد حطيبة و ياسر برهامي
· رافق مشايخ السلفية السكندريين كالشيخ محمد إسماعيل، أحمد فريد، أحمد حطيبة، .. و كان أخوه من قيادات الدعوة السلفية في الجامعة!
· و يصفه الشيخ أحمد فريد (في رسالة تاريخ الصحوة و الدعوة) بأنه كان "أحب الإخوة إليه"، بأنه من "أفراد أهل العلم بالقاهرة" .. و الشيخ عادل قال لي: "هذا تواضع من الشيخ أحمد، الشيخ أحمد كان شيخي"!!
· سافر إلى السعودية للالتحاق بالجامعة الإسلامية، حيث كان يتمنى الالتحاق بكلية الحديث، و قد قال لي أنه كان مغرما بالحديث و علومه، و السبب كتب الحافظ ابن حجر
· لم يتمكن من الالتحاق بالجامعة الإسلامية (و لهم شروط صعبة جدا للقبول!!)، فأدى فريضة الحج ثم مكث بالحرم المكي لمدة عامين يدرس على المشايخ الكبار آنئذ، ثم اختبروه و حصل منهم على إجازات أهلته للالتحاق بالجامعة الإسلامية!
· حصل على اليسانس و الماجستير و الدكتوراة بتقدير امتياز (و أحسبه كان ترتيبه الأول)، ثم عُين مدرسا بالجامعة الإسلامية كلية الحديث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/252)
· كان المشرف عليه في الماجستير و الدكتوراه الشيخ الدكتور ربيع المدخلي، و الشيخ عادل يجله بشدة و هو دائم الثناء على (علمه) و إن كان يختلف معه في الرأي. بل قد قال لي الشيخ عادل أن الشيخ ربيع هو أعلم أهل الأرض بعلم علل الحديث!
· و كان عنوان رسالة الماجستير "مرويات العهد المكي"، و رسالة الدكتوراة "مرويات عروة بن الزبير"
· الشيخ (حفظه الله) من القلائل (على مستوى العالم) المتخصصين في علم علل الحديث، و قد سألته عمن يشتغل بهذا العلم في مصر فذكر اثنين فقط!!
· الشيخ تجمعه علاقة قوية جدا بالمشايخ السلفيين في مصر، و أخص بالذكر مشايخ الإسكندرية و طبعا في مقدمتهم (قربا من الشيخ) الشيخ أحمد فريد. و كذلك المشايخ محمد إسماعيل، أحمد حطيبة، ياسر برهامي، سعيد عبد العظيم، .. و أيضا تجمعه علاقة قوية جدا بفقيه القاهرة الشيخ محمد يسري إبراهيم .. و غير هؤلاء الكرام
· الشيخ (كرمه الله) يذكرك بالسلف الصالح، من حيث التواضع (المستفز!)، الأدب (الجم)، البشاشة، الحياء (الرهيب!)، .. إلخ
· و الشيخ يجل أكثر أهل العلم المعروفين و يثني عليهم بشدة (و لنذكر أنه من المتخصصين بحكم تخصصه في علل الحديث في الحكم على الرجال)
· فمثلا هو يثني بشدة على الشيخ محمد حسان، و على ذاكرته الجبارة! و على مجهوده الدعوي.
· و يثني جدا على الشيخ محمد عبد المقصود
· و يرى أن الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف هو مقدم أهل مصر في علل الحديث
· و كذلك يثني بشدة على الشيخ طارق عوض الله محمد، و يعده من مقدمي أهل الحديث في مصر
· و يرى أن الشيخين محمد إسماعيل و أحمد حطيبة هما أفقه المشايخ و أولى المشايخ بالتصدر للفتوى في مصر!
· أما الشيخ أبو إسحق فلا يتسع المقام لذكر ما قاله الشيخ عنه، و لكن أقول (على سبيل المثال) أن الشيخ عادل يتعجب من ملكة الشيخ الحويني على الاستنباط من الأحاديث!! و يصفه بالذكاء الحاد جدا، و بطول النفس جدا في التحقيق، و يثني على علمه جدا، و يقول إن الشيخ الحويني يخطو خطوات واسعة جدا (تزيل أخطاء الماضي)، و قد سألته عمن يظنه يخلف الألباني فاختار الشيخ الحويني!!
· و قد سألته عن الشيخ رسلان، فقال إنه لا يعرف عنه الكثير، و لكن لا يعرف عنه إلا الخير،
كما سألته عن الشيخ مصطفى العدوي فأثنى عليه خيرا
و لم يذكر إلا شيخا واحدا بالجرح!! و أترك لكم تخمين اسمه ..
· و الشيخ عادل (بالرغم من مشاغله و تفانيه في عمله)، و أضرب مثالا لذلك أنه حين كان عميدا لمعهد العزيز لم يكن يغادر المعهد قبل الواحدة من بعد منتصف الليل!! و على الرغم من ذلك هو دائم المتابعة لكل ما يدور على الساحة، و طالما تجده حزينا لأي أمر يصيب مسلما أيا كان و أينما كان!
· و الشيخ بجانب كونه (أعجوبة) في علوم الحديث، له باع طويل (جدا) في علوم العقيدة و الفقه و الأصول و التفسير و السيرة .. أما عن تلاوته للقرآن فحدث و لا حرج .. و يعرف ذلك من تمتع بالصلاة خلفه!
· أخيرا، أنصح من لا يعرف الشيخ أو لا يصدقني أن يذهب ليحضر دروس الشيخ في معهد العزيز، ليرى بنفسه (إن كان يطلب العلم) و يسمع ما يذهله!! و الله سيصدم بالقوة العلمية و الكم الهائل الغزير من العلم، مما لا يتصور وجوده في زماننا هذا!! طبعا بجانب ما سيتعلمه من أدب الشيخ (المذهل) و أخلاقه ..
هذا كان مختصرا بسيطا عن الشيخ .. و إلا فالحديث عن الشيخ عادل عبد الغفور يحتاج إلى صفحات!
______________________________
الشيخ أحمد حطيبة
و اليوم أثقل عليكم برسالة أخرى عن شيخي و أستاذي، فقيه الإسكندرية و أحد أعلام العلم فيها .. الشيخ الطبيب أحمد حطيبة
فالعجيب أن يكون الشيخ صاحب (ثني أكبر) مجموعة صوتية على الشبكة (بعد الشيخ العثيمين) و مع ذلك لا توجد له ترجمة!!
و كل ما أنقله هنا هو مما عرفته من خلال ملازمتي لدروس الشيخ، و أيضا مما أخبرني به الشيخ (بلسانه) بعدما أكرمني الله بالتعرف إليه و زيارته مرات في بيته، و كذلك مما يعرفه العارفون بالشيخ عنه .. و أنا أعتذر مبدئيا عن السرد غير المنظم للمعلومات، و كذا عن الأخطاء اللغوية ..
· هو طبيب الأسنان أحمد حطيبة، يشهد له القاصي و الداني بالمهارة (الفائقة جدا) في مجال طب الأسنان، و هذا مما يعرفه الكثير من أهل الثغر ممن ابتلوا بوجع الأسنان!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/253)
· و الشيخ بجانب إجادته لطب الأسنان، و تفوقه المشهود في مجال العلم الشرعي .. أكثر من رأيت في حياتي حتى الآن إجادة لتطبيقات Microsoft Office .. و للعلم أنا أعمل في شركة للبرمجيات!!
· يتميز الشيخ بنظام حياة (إسلامي صرف)، فهو يصلي بالناس الصبح في مسجده، و العجيب أن المسجد يكون ممتلئا (على آخره) بالمصلين حتى في صلاة الصبح التي يخلو فيها أغلب المساجد من المصلين! ثم يعطي درسا (بالتبادل كل أسبوع) في الحديث (من المسند) أو في التفسير (انتهى من ابن كثير و بدأ الآن في القرطبي). ثم يذهب إلى عيادته (أمام المسجد)، فيتلقى المرضى حتى ما قبل صلاة الظهر .. و لاحظ أن (آخر) ميعاد لقبول المرضى هو التاسعة صباحا!! و بهذا ينتهي شق (طلب الرزق) من يوم الشيخ .. فهو لا يعمل بعد صلاة الظهر و إنما يتفرغ لطلب العلم و نشره!!
· الشيخ له دروس يومية (بعد صلاة الصبح) في التفسير و الحديث، و أربع دروس أسبوعية (بعد العشاء) في الفقه و الأصول (و أحيانا) في العقيدة .. طبعا بجانب خطبة الجمعة
· أما في رمضان فالشيخ له ثلاثة دروس كل يوم!! بعد صلاة الصبح، و العصر، و في صلاة التراويح .. و خطبة الجمعة .. و إمامة الناس في الصلوات الخمس .. و إمامة النسا في صلاتي التراويح و التهجد!!
· يتميز الشيخ بالمنهجية الشديدة جدا، فقلما تجد له دروس منفردة، و إنما كلها تقريبا عبارة عن سلاسل و مجموعات
· الشيخ انتهى من شرح، و (لا يزال) يشرح إلى الآن كل من: (منار السبيل) و (المغنى لابن قدامة) و (صفة الصلاة للألباني) و (الجامع لأحام الصيام) و (الجامع لأحام الحج و العمرة) في الفقه .. و الأخيرين من مصنفات الشيخ، (مراقي السعود) في أصول الفقه، (فتح المجيد) و غيره في العقيدة، (تفسير ابن كثير) و (تفسير القرطبي) في التفسير، (مسند الإمام أحمد) و (رياض الصالحين) في الحديث .. و أشياء أخرى!
· للشيخ ثلاث مؤلفات مطبوعة (الدعوات الطيبات) و أظنه من أفضل و أصح ما كتب في الأذكار و الدعوات، (الجامع لأحكام الصيام و أعمال شهر رمضان) قد يكون أجمع كتاب في بابه! (الجامع لأحكام الحج و العمرة و الهدي و الزيارة) كالذي قبله!
· و له مصنفات إلكترونية من أهمها (موسوعة رواة الحديث) التي حصلت على المركز الثاني في مسابقة دولية اشتركت فيها هيئات و جامعات و مراكز للحاسب الآلي .. فجاء ترتيب مصنف الشيخ الثاني من بين مصنفات هؤلاء!!
· الشيخ حاصل (و هذا الكلام قاله لي الشيخ في بيته و بلسانه) على إجازتين في القراءات العشر، و إجازة في ألفية ابن مالك في اللغة العربية و إجازات أخرى لا أذكرها ..
· أكاد أجزم كذلك أن الشيخ يحفظ ألفية العراقي في علوم الحديث و ألفية مراقي السعود في أصول الفقه، فما سمعته يُسأل في علوم الحديث إلا و بدأ الرد بأبيات من الألفية ثم يشرحها، و نفس الأمر فيما يخص أصول الفقه!
· أول ما حفظ كان متن العقيدة الطحاوية (بتوجيه من الشيخ محمد إسماعيل) ثم درس شرحها مع الشيخ محمد إسماعيل نفسه .. أول ما التحقوا بالجامعة .. و كان الشيخ أحمد يتزعم الدعوة السلفية بكلية طب الأسنان
· كان زميلا في المدرسة الثانوية للشيخ ياسر برهامي، و كان لهما أستاذ يوجههما لطلب العلم، و إلقاء كلمات في المدرسة، فبدأ الشيخ بتفسير سورة طه من تفسير القرطبي .. و هو لا يزال في الثانوي!!
· أول كتاب أهدي له كان بمناسبة نجاحه في الإعدادية و كان في أصول الصوفية!! من صديق لوالده كان صوفيا!! و للعلم والدة الشيخ (رحمها الله) تنتسب إلى البيت النبوي الشريف ..
· ما سمعت الشيخ يذكر حديثا ضعيفا (متفق على ضعفه) إلا مرة واحدة .. و لم يكن ذلك على الملأ .. فالشيخ حفظه الله شديد التحري جدا فيما يخص الحديث النبوي
· الشيخ خبير جدا بالأحاديث و درجتها من حيث الصحة و الضعف و كلام المحققين عنها، و كيف لا و له مصنف إلكتروني في رواة الأحاديث، و مثلا دخلت بيته تفجأ بمكتبة كاملة (من مكتباته) ليس فيها إلا نسخ متعددة مختلفة من المسند فقط!! مما يدلك على مدى اهتمام الشيخ بالحديث و كتبه، و للشيخ أسلوب رقيق جدا في التنبيه إذا ذكر أمامه حديث ضعيف (و لا يريد أن يحرج المتحدث) فإما أن يضم حاجبيه أو يقاطع المتحدث بلطف قائلا "إن صح هذا الحديث"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/254)
· الشيخ أكرمه الله آية في الفقه، و لا تجد له قولا إلا و له فيه سلف من الأئمة السابقين أو المشايخ المعاصرين كابن باز و الألباني و العثيمين ..
· قال الشيخ محمد إسماعيل (و هو أيضا كان يشرح منار السبيل) من أراد أن يدرس منار السبيل فليدرسه مع الشيخ أحمد حطيبة!! و قال لي الشيخ المحدث عادل عبد الغفور (بعد أن أثنى كثيرا على فقه الشيخ أحمد حطيبة) إن الشيخ أحمد حطيبة هو أحق الناس بالتصدر للفتوى في مصر على حد علمه!!
· بل قد كان شرح الشيخ أحمد حطيبة (المكتوب) على منار السبيل يوزع على الطلبة في معهد العزيز (لإعداد الدعاة) في القاهرة!!
· الشيخ يتميز بشخصية قوية جدا جدا في الدروس، حتى أنني كنت أهاب من النظر بجانبي أثناء الدرس!! و لا يسكت أبدا عن أي خطأ يقوم به أحد الإخوة .. أما العوام فالشيخ يعاملهم معاملة (نبوية) .. و لك أن تفهم ..
· و مع ذلك فزيارة واحدة للشيخ، و هذا لا يحظى به الكثيرون، (فالشيخ يحافظ جدا على خصوصية حياته) زيارة واحدة تصدمك بطيبة الشيخ و رقته و دماثة خلقه و .. خفة ظله .. و .. و .. و يشهد الله أنني لست مبالغا
· الشيخ (بطبيعة الحال) من الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر، و له في ذلك قصص لا يصح ذكرها هنا .. و درسه من أكثر الدروس حضورا .. خاصة دروس فقه العبادات (من منار السبيل) ..
· أختم بذكر كلمة للشيخ بدأ بها يوما درس (الفقه) و كان ذلك أيام بداية الحرب الصليبية على العراق، فبدأ الدرس بسرد حديث لجنرال صليبي ذكر فيه تصدي طائرة حوامة (هليكوبتر) لرتل عراقي مدرع، و تدميرها إياه .. فلما انتهي الشيخ وجه إلينا سؤالا "إحنا ليه يا جماعة مابنصنعش طائرات هليكوبتر"؟! .. و كل لبيب بالإشارة يفهم ..
أخيرا .. أعتذر بشدة للإطالة .. و عن الأخطاء اللغوية .. و لكن يعلم الله أن كل ما سبق هو نذر يسير فيما يخص الترجمة للشيخ أحمد حطيبة ..
____________________________
الشيخ ياسر برهامي
ولد الشيخ حفظة الله في محافظة الإسكندرية في 25 صفر 1378 هـ الموافق 9/ 9/1958م، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1982م كما حصل ماجستير طب الأطفال عام 1992م من جامعة الإسكندرية، حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1999م من جامعة الأزهر.
بدء العمل الدعوي وطلب العلم في المرحلة الثانوية. شارك الشيخ في العديد من المجالات الدعوية بداية من تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية والتدريس فيه، حيث قام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلى حين إيقافه سنة 1994م
وللشيخ مؤلفات عديدة مسموعة ومقروءة وأول كتاب له هو كتاب فضل الغني الحميد عام 1980م، درّس هذا الكتاب في أول ملتقى بشاب الدعوة السلفية عام 1981م وبعده كتابي منة الرحمن وكتاب لا إله إلا الله كلمة النجاة وكتاب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وكتاب تأملات في سوره يوسف وكتاب قراءة نقدية لبعض ما ورد في كتاب ظاهرة الإرجاء والرد عليها وكتاب فقه الخلاف. وقام بالتعليق على العديد من الكتب مثل شرح كشف الشبهات وكتاب أقوال الفعال واعتقادات خاطئة.
أيضا قام بالمشاركة في كتابة مقالات مجلة صوت الدعوة إلى حين إيقافها سنة 1994م.
يقوم الشيخ بشرح كتاب صحيح مسلم بشرح النووي وكتاب فتح الباري وتفسير ابن كثير وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب شفاء العليل وكتاب إعلام الموقعين لابن القيم وكتاب العقيدة الوسطية.
كما أن للشيخ مجوعات علمية صوتية كاملة مثل قضايا الإيمان والكفر وفقه الخلاف ومشروعية العمل الجماعي والرد على كتاب الإرجاء والعقيدة في الصحابة و شرح منة الرحمن وشرح فتح المجيد و شرح معارج القبول
وغيرها الكثير.
· الشيخ أحمد حطيبة (و لا أحسبكم تجهلون من هو) .. أقسم بالله العظيم ثلاثا أنني سألته (في بيته) عن الشيخ ياسر برهامي، فقال لي بالنص (و أنا أقسم بالله على ذلك): "الشيخ ياسر ولي من أولياء الله"!! و قال لي ما معناه: "كنت أن و الشيخ ياسر نلقي كلمات (دينية) في المدرسة (الثانوية) .. و لكن الشيخ ياسر كان علمه غزير جدا، فكان أغلب الطلبة لا يفهمون ما يقول"!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/255)
· الشيخ أبو إسحق الحويني ذكر في فتواه (على موقعه و على موقع طريق الإسلام) الخاصة بجماعة التبليغ و الدعوة عددا ممن يعدهم أهل العلم في مصر، فكان منهم المشايخ محمد إسماعيل و (ياسر برهامي) و سعيد عبد العظيم و أحمد فريد ..
· الشيخ محمد حسين يعقوب حرص أن يقدم لكتابه (منطلقات طالب العلم) أكابر المشايخ في مصر، فكان منهم المشايخ محمد إسماعيل و (ياسر برهامي) و أحمد فريد ..
و على موقع الشيخ محمد يعقوب، في صفحة ترجمة الشيخ، ذكر الشيخ أنه تجمعه علاقة مودة و تعاون مع مشايخ الإسكندرية و ذكر منهم الشيخ (ياسر برهامي) و غيره
· الشيخ سيد العفاني، في تقديمه لكتاب الشيخ ياسر برهامي (قراءة نقدية لكتاب الرد على ظاهرة الإرجاء)، وصف الشيخ ياسر برهامي بأنه أعلم أهل مصر بالعقيدة السلفية .. أو شيئا كهذا .. و الكتاب (بتقديم الشيخ العفاني) مطبوع و موجود أيضا على الشبكة و كذلك قدم له الشيخ أحمد فريد
· الشيخ محمد حسان في محاضرة (إلى غلاة التجريح) دعا الناس إلى الاستماع إلى عدد من المشايخ و ذكر منهم الشيخ (ياسر برهامي) ..
· الشيخ محمد عبد المقصود (في ملف مرئي موجود على هذا المنتدى) أثنى على الشيخ ياسر (و آخرين)، و قال "إنهم كانوا دعاة للسلفية وقت أن كنا نحن (الكلام للشيخ) جهالا"!!
· المشايخ محمد إسماعيل و سعيد عبد العظيم و أحمد فريد طالما ألقوا ندوات مشتركة مع الشيخ ياسر برهامي، لعل من آخرها تلك الندوة المشتركة للشيخين سعيد عبد العظيم و ياسر برهامي عقب أحدث كنيسة محرم بك بالإسكندرية، و قبلها بزمن طويل نسبيا الندوة المشتركة للشيخين محمد إسماعيل و ياسر برهامي عقب بدء العدوان الأمريكي على أفغانستان، و فيها أثنى الشيخ محمد إسماعيل على الشيخ ياسر برهامي .. ؟!
· الشيخ عادل عبد الغفور (العميد السابق لمعهد العزيز لإعداد الدعاة)، يشهد الله تعالى .. بل أقسم بالله تعالى .. أنه دائم الثناء على الشيخ ياسر برهامي و (علمه) و (أخلاقه)
· هذا جزء من حقائق تخص المشايخ مع فضيلة الشيخ ياسر برهامي، و أضيف إليها أن الشيخ ياسر برهامي (و من لا يصدقني فليراقب الشيخ!!) لا يفوت الاعتكاف ما بين الفجر و الشروق يوميا! و لا يفوت حفل عرس لأي من الإخوة كان، و لا يعامل إنسان إلا بكل تواضع .. و أكرر "من لا يصدق فليراقب الشيخ" ..
نقول من موقع أنا المسلم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 11:20 م]ـ
[قال لي الشيخ عادل أن الشيخ ربيع هو أعلم أهل الأرض بعلم علل الحديث!
=======================================
???
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[07 - 01 - 07, 08:19 م]ـ
ترجمة الشيخ ناظم المسباح
الاسم: ناظم بن محمد بن سلطان بن محمود المسباح، وعائلة المسباح من المريخات من قبيلة مطير المعروفة.
المولد: من مواليد سنة إحدى وخمسين وتسعمائة وألف للميلاد 7/ 3 / 1951 م.
طلبي للعلم: وصلت في الدراسة النظامية إلى دبلوم معهد المعلمين سنة إحدى وسبعين وتسعمائة وألف للميلاد 1971 م، واستفدت من الدورات التي دعيت للمشاركة فيها، وخاصة فيما يتعلق باللغة العربية (نحو وبلاغة) وفيما يتعلق بطرق التدريس، والأمور التربوية، كما شاركت في دورة تحسين الخطوط لمدة سنتين في خط (النسخ والرقعة والفارسي والثلث والديواني). أما طلبي للعلوم الشرعية، فدرستها على الطريقة القديمة، وذلك بالدراسة على المشايخ في بيوت الله تعالى والدوواين، وآثرت هذه الطريقة لأن هذه الطريقة هي التي أخرجت علماء ربانيين، كما هي أنقى لنية طالب العلم من الدَّخَن في طلبه للعلم الشرعي ـ ولا أعني التقليل من شأن الجامعات والمعاهد العلمية الدينية، بل لا بد من حث طلبة العلم على الدخول فيها وخاصة في زماننا هذا أسأل الله تعالى أن يعينني على الصدق والإخلاص له.
أولا: القرآن الكريم:ـ
درست ما تيسر منه على يد كل من:
1. فضيلة الشيخ راشد الحقان أمير جماعة التبليغ المعروفة، حيث درست ما تيسر من التجويد عليه.
2. فضيلة الشيخ عبد الرزاق المصري من إخواننا علماء الأزهر، وحيث كان من رموز جماعة التبليغ البارزين في فترة الستينات، قرأت عليه ما تيسر من القرآن وشيئا من التجويد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/256)
3. فضيلة الشيخ محمد علي سالم ـ رحمه الله ـ من مشايخ الأزهر كان إماما في مسجد ابن هجاج في خيطان، ثم انتقل إلى مسجد أبي بكر في الشامية، درست عليه التجويد واستفدت منه التطبيقات العملية لمخارج الحروف.
4. دراستي الذاتية من حفظ لكتاب الله تعالى، واستفادتي من أشرطة المشايخ نحو الحصري ـ رحمه الله ـ والمنشاوي ـ رحمه الله ـ وغيرهما. فكنت افتح المصحف على سورة ما، واتبع مع أحد المقرئين السابقين، وهذه طريقة جيدة تعين على تقويم القراءة. كما كان لدراستي المستمرة لكتاب الله مع بعض طلبة العلم فائدة عظيمة.
5. من حيث التفسير حضرت أغلب دروس التفسير لفضيلة الشيخ حسن أيوب في مسجد العثمان، وكانت طريقته مركزة وجادة، ويدرب طلبته على إلقاء الدروس، ويناقشهم بما درسوه، وأذكر من ضمن الحضور معنا في هذه الدروس فضيلة الشيخ أحمد القطان الداعية المشهور.
6. حضرت كذلك اغلب دروس التفسير لفضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ـ حفظه الله تعالى ـ وكنت جادا في الاستفادة، فكنت أحفظ معه السورة المشروحة، كما كنت أراجع الأشرطة المسجلة، وأكتب وألخص وأقوم بتدريسها في مسجدي (ابن هجاج) في منطقة ابرق خيطان، وما أشكل اسأل المشايخ عنه، نحو الشيخ عبد الرحمن، وحسن أيوب، والدكتور عمر الأشقر، وغيرهم. وبحمد الله شرحت في مسجدي ما تيسر من القرآن الكريم واستفدت من ذلك فائدة عظيمة.
7. دراستي الذاتية في كتب التفسير، نحو كتاب القرطبي، وابن جرير، وابن كثير وغيرها من كتب التفسير المعروفة، فكنت أقرأ وألخص واعد دروسا للشباب ومحاضرات، كما استفدت استفادة عظيمة من رسالة ابن تيميه (مقدمة في أصول التفسير) ولا زلت في بداية الطريق، أسأل الله أن ييسر لي العلم النافع وأن يزيدني من فضله العظيم.
ثانيا العقيدة:
من الأسباب التي يسرها الله لي للاعتصام بعقيدة أهل السنة والجماعة مجالسة بعض المشايخ والعلماء السلفيين من المملكة العربية السعودية، حيث يسر الله لي لقاء مع فضيلة الشيخ عبد الله بن فنتوخ من طلبة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله تعالى ـ حيث قام في هذا اللقاء بشرح عقيدة السلف في الأسماء والصفات، وأنه المنهج الحق الذي فيه النجاة وكان طرحه موفقا أثر فيَّ، وبين لي الحق في هذا بجلاء.
كما جالست الشيخ يوسف الملاحي من طلبة الشيخ بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ أثناء خروجه معنا مع جماعة التبليغ إلى البحرين، وبقية دول الخليج لمدة أربعين يوما، كما جالست الشيخ إسماعيل بن عتيق من طلبة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وشرح لنا أثناء ذلك كثيرا من المفاهيم السلفية.
كما حضرت تسعة مجالس لفضيلة الشيخ أبي بكر الجزائري واعظ المسجد النبوي في الحرم عند اعتكافي في المسجد الحرام في العشر الأواخر من رمضان، كل مجلس مدته ساعة ونصف وكان خلال هذه الدروس يؤصل مفاهيم المنهج السلفي في نفوس الحضور.
أما من حيث مصدر دراستي لهذا العلم الشريف فهو كالآتي:
1. حضرت دروس التوحيد لفضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في مسجد العلبان في كيفان وكانت دروسا مركزة تعرض لجميع قضايا العقيدة المهمة.
2. درست كتاب العقيدة الواسطية مستعينا ـ بعد الله ـ بأشرطة الشيخ ابن العثيمين حيث شرح هذا الكتاب شرحا لطيفا، كما قرأت كتابه شرح العقيدة الواسطية بعد صدوره كله. كما قمت بتدريس هذا الكتاب في دورة وزارة الأوقاف في مسجد شريفة الوقيان كله ـ بحمد الله ـ لبعض الطلبة.
3. قرأت كتاب لمعة الاعتقاد وقمت بتدريسه لمجموعة من الطلبة.
4. قرأت كتاب العقيدة الطحاوية وقمت بتدريس فصول منه لبعض الشباب.
5. حضرت دروسا ومناقشات للشيخ عبد الرحمن بن عبد الصمد (أبي يوسف) في العقيدة.
6. قرأت ما تيسر مما كتبه شيخ الإسلام بن تيمية ـ رحمه الله ـ نحو:
أ ـ كتاب العبودية
بـ قاعدة في التوسل
ج ـ التدمرية
7. درست كتاب تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ودرسته لمجموعة من الشباب.
8. قرأت وسمعت أشرطة كثيرة لكثير من دروس ومسائل وفتاوى العقيدة لأعلام هذا العصر نحو الشيخ بن باز والشيخ العثيمين والشيخ الألباني.
9. مراجعة بعض المسائل المهمة بما تيسر لي من مراجع عريقة في هذا الفن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/257)
10. متابعة كل ما هو جديد مما يصدر عبر دور النشر ومحاولة قراءته ودراسته.
11. الحرص على اقتناء ودراسة ما يصدر من رسائل ماجستير ودكتوراه في مجال العقيدة.
ثالثا الفقه:
1. درست كتاب سبل السلام للصنعاني على يد فضيلة الشيخ حسن أيوب في مسجد العثمان في منطقة النقرة، وأكملنا الكتاب بحمد الله كله باستثناء كتاب الجنايات.
2. درست كتاب البيوع من فقه السنة على يد الدكتور محمد الأشقر في ديوان الأخ الكريم الشيخ محمد الشيباني، واستفدت استفادة عظيمة وذلك لغزارة علم الدكتور محمد ـ حفظه الله ـ، وبسبب ذلك تيسرت على بقية أبواب الفقه.
3. درست كثيرا من أبواب الفقه على يد الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق.
4. درست كثيرا من مسائل الفقه على يد الشيخ عبد الرحمن بن عبد الصمد (أبي يوسف) رحمه الله تعالى.
5. درست ما تيسر من الفقه على يد الشيخ عبد الله السبت في كتاب منهاج السنة للبغوي.
6. دراستي الذاتية، وهذا هو الطريق لتحصيل العلم، أن يكون الطالب إيجابيا يقرأ ويدرس ويسأل مشايخه فيما أشكل عليه ويعرض عليهم ما فهمه وهذا أسلوبي في طلب العلم، ولقد يسر الله تعالى لي الآتي:
v دراسة نيل الأوطار للشوكاني وتدريسه للشباب، ودرسنا منه الجزء الأول، مع مراجعة كثير من المسائل الفقهية منه.
v درست أبوابا كثيرة من فقه السنة للسيد سابق نحو كتاب الصيام والزكاة والحج والاستفادة من كتاب تمام المنة للشيخ الألباني ـ رحمه الله تعالى.
v درست كتاب الحلال والحرام للقرضاوي كله، ودرسته للشباب وشجعني على الاهتمام بهذا الكتاب خدمة محدث الشام الألباني في تخريج أحاديثه في غاية المرام، وتعقيبات الدكتور الفوزان ـ بارك الله في علمه ـ عليه، فالكتاب اعتنى به العلماء وذلك لسهولته وانتشاره.
v درست كتاب منار السبيل لابن ضويان، ولقد زادت أهمية هذا الكتاب بخدمة محدث الشام الألباني له، وذلك بتخريج أحاديثه وتحقيقها، ووسمه باسم إرواء الغليل، كما قامت الإدارة العامة للإفتاء والبحوث الشرعية بوزارة الأوقاف في دولة الكويت بإعداد فهرس لكتاب منار السبيل، كما قام الشيخ صالح بن عبد العزيز محمد آل الشيخ بإكمال ما فات الألباني من تخريج وسماه (التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل).
كما قام الشيخ أبو عائش عبد المنعم إبراهيم بتحقيقه واستدراج ما فات غيره بثلاثة مجلدات.
ما سبق دعاني لدراسة هذا الكتاب النفيس وتدريسه لطلبتي.
v دراسة كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي كما قمت بتدريسه لبعض الطلبة.
v متابعتي لكل ما يصدر من إنتاج علمي مقروء ومسموع لجهابذة الفقه في زماننا نحو كل من:
1. الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية رحمه الله
2. الشيخ العلامة المحدث ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ.
3. الشيخ العلامة ابن العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ، ومحاولة الاستفادة مما كتبوه من بحوث وكتب وفتاوى قيمة وسماع ما سجلوه من أشرطة مفيدة، ومحاولة دراسة هذا النتاج العلمي ونشره بين العامة فهم أساتذة لي.
ولقد يسر الله لي لقاء هؤلاء الجهابذة عدة مرات، فالألباني حضرت أغلب لقاءاته عند زيارته للكويت، والشيخ ابن باز حضرت له بعض مجالسه العلمية، كما تمت معه بعض اللقاءات لمعرفة رأيه في بعض المسائل المهمة في الدعوة إلى الله تعالى.
والشيخ محمد بن صالح العثيمين كذلك يسر الله لنا حضور بعض دروسه العلمية في القصيم ومكة وتم معه لقاء لمعرفة رأيه ببعض الأمور الدعوية.
7. جمعت ما تيسر من رسائل (الماجستير) و (الدكتوراه) التي طبعت في الفقه ويسر الله لي دراسة ما تيسر منها، وانصح طلبة العلم بالاستفادة منها حيث هي عصارة جهد وبحث الباحث تحت إشراف أساتذة مختصين متفرغين لمثل هذا ا لشأن.
8. مراجعة كثير من المسائل المهمة ودراستها من كتاب المجموع للنووي والمغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم وغيرها من المراجع المهمة.
رابعا أصول الفقه:
1. أول دراستي لهذا القسم من علوم الدين على يد فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الصمد (أبي يوسف) رحمه الله فقد يسر الله لي دراسة بعض الأبواب من أصول الفقه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/258)
2. دراستي لكتاب الواضح في أصول الفقه للمبتدئين، مع سماعي للأشرطة السمعية لهذا الكتاب كلها، حيث قام المؤلف الدكتور محمد الأشقر بتدريسه لبعض الطلبة، كما قمت بتدريس هذا الكتاب لمجموعة من الطالبات في منطقة الرميثية، كما درسته في جمعية إحياء التراث الإسلامي.
3. درست كتاب أصول الفقه الإسلامي للدكتور زكي الدين شعبان أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق في عين شمس، كما يسر الله لي تدريسه لبعض الطلبة كله.
4. دراسة كتاب القواعد الفقهية للمؤلف علي أحمد الندوي وهي رسالة ماجستير للمؤلف.
5. دراسة أبواب كثيرة من شرح القواعد الفقهية للشيخ أحمد بن الشيخ محمد الزرقا، ودراسة شرح القواعد الفقهية للعلامة السعدي.
6. دراسة كتاب سلالة الفوائد الأصولية والشواهد والتطبيقات القرآنية والحديثية للمسائل الأصولية في أضواء البيان لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس ـ حفظه الله ـ وبارك في علمه.
7. مراجعة ودراسة بعض المسائل في أصول الفقه في بعض المراجع المشهورة، نحو شرح مختصر الروضة للطوفي، والاحكام في أصول الأحكام لابن حزم الظاهري وغيرها من كتب الأصول المفيدة.
8. سمعت أشرطة أصول الفقه للشيخ ابن العثيمين ـ رحمه الله ـ.
9. درست كتاب شرح الأصول من علم الأصول لابن عثيمين مع سماع الأشرطة المسجلة في ذلك.
10. دراسة كتاب شرح نظم الورقات للعمريطي شرح ابن العثيمين مع سماع أشرطتها، كما قمت بتدريس الكتاب لمجموعة من الشباب.
خامسا: علم الحديث
بضاعتي في هذا الفن (محدودة) قليلة وأتمنى من الله المزيد.
درست على فضيلة الشيخ عبد الله السبت كتاب الباعث الحثيث لابن كثير - رحمه الله – كما واصلت قراءتي لبعض كتب المصطلح، نحو قواعد التحديث للقاسمي، وتدريب الراوي، وكتاب صبحي الصالح – رحمه الله، وسبق أن درست هذا الكتاب لبعض الشباب، والإطلاع على كتب فضيلة المحدث ناصر الدين الألباني حيث فيها التطبيق العملي واستمراري في السؤال فيما يشكل عليّ أهل هذا الفن.
سادسا: اللغة العربية
لها أهمية عظيمة في حياة طالب العلم، فهي المعين له بعد الله تعالى على فهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبضاعتي فيها مصدرها الآتي:
1. من دراستي النظامية في مدارس الدولة.
2. حضرت الدورات المركزة لرفع مستوى المدرس الذي أقامها مركز التنمية في وزارة التربية.
3. درست ما تيسر من النحو على يد فضيلة الشيخ الأستاذ عبد لحميد أبو الريش ـ رحمه الله تعالى ـ في مسجد العجمان في خيطان الجديدة مع مجموعة من طلبة العلم.
4. درست ما تيسر من كتاب قطر الندى وبل الصدى على يد الشيخ محمد علي سام المصري إمام مسجد ابن هجاج في خيطان ثم انتقل إلى مسجد أبي بكر في الشامية، كما قمت بتدريس بعض أبوابه في ديواني لبعض طالبات كلية الشريعة.
5. درست كثيرا من أبواب النحو على يد أبي محمود مدرس مادة اللغة العربية في مدرسة عبد الرحمن بن عوف.
6. درست كتاب النحو الواضح لعلي الجارم ومصطفى أمين وقمت بتدريس بعض أجزاء منه عدة مرات لبعض الطلبة.
7. دراستي الذاتية المستمرة ومراجعتي لبعض القضايا اللغوية في ما تيسر لي من مراجع وسؤالي المستمر للمتضلعين في هذه اللغة المتينة.
تحولات مؤثرة في حياتي
كان لاحتكاكي مع بعض التجمعات الدينية في الكويت اثر عظيم في حياتي وكان أول ذلك:
1. اللقاء مع جماعة التبليغ
جماعة التبليغ جماعة قديمة معروفة، حضرت اجتماعا لهم في مسجد (حينا) في منطقة السالمية وسمعت منهم موعظة مؤثرة لبعض رموزهم المؤثرين وهو فضيلة الشيخ راشد الحقان ثم دعاني للخروج معهم في الدعوة إلى الله تعالى وتربية النفس وتهذيبها على هدى الإسلام واستجبت له وكان هذا الخروج سببا لارتباطي معهم لمدة سبع سنوات متتالية خرجت معهم لعدة بلدان (الهند، الباكستان، دول مجلس التعاون الخليجي، بلاد الشام، المغرب، مصر، بريطانيا، وفرنسا ... ) وعرفت كثيرا عن أنشطة هذه الجماعة وكنت ممن يجلس معهم للتشاور في كثير من الأمور التي تهم الجماعة.
ولقد استفدت منهم جوانب عديدة نسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء وان ينعم علينا وعليهم باتباع الكتاب والسنة على الوجه الذي يرضيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/259)
وأما الحكم على هذه الجماعة فلقد قال العلماء (نحو الشيخ ابن باز والشيخ ابن العثيمين والمحدث الألباني) رأيهم فيها وقولي فيهم ما قالوه.
وكان للنقد الذي سمعناه من كثير من المشايخ والعلماء (للجماعة) وما يسره الله لنا من طلب العلم الشرعي سببا في إعادة النظر في استمرارية السير معهم على هذا الطريق.
وبدأت فترة ضعف الارتباط معهم ثم الانقطاع والتوقف عن أعمالهم التي
يمارسونها.
2. اللقاء مع التجمع السلفي:
في وادي محرم في الطائف (ميقات أهل نجد)، دخل وقت صلاة فريضة، فتوضأت، وأخذت ابحث عن جماعة اصلي معهم، فوجدت الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق يصلي إماما بمجموعة من الشباب، وهو مسترسل بالقراءة، فنويت، وكبرت مؤتما به، ثم استيقظت من نومي، فانشرح صدري بهذه الرؤيا، فكانت أول خطبة سمعتها من الشيخ في مسجد الرميثية يتحدث فيها عن كيفية معرفة الحق عند الخلاف، ثم تلا ذلك دعوة الشيخ عبد الله السبت لي للحضور لمجالس العلم التي يقيمها السلفيون في المساجد، وغيرها، ودعوته لي للمشاركة معهم في الدعوة إلى الله، وتربية الشباب على الكتاب والسنة.
ولقد استفدت من مجالستهم استفادة عظيمة، وكانوا ـ جزاهم الله حيرا ـ سببا في حبي للعلم الشرعي، ودرست على مشايخهم الكثير من العلوم الشرعية من توحيد وفقه ومصطلح الحديث وغيره.
وأناـ ولله الحمد ـ لا زلت مستمرا مع هذه النخبة من الرجال أقف معهم في الدعوة إلى الله، وأتعاون معهم على الحق، لأنني اعتقد أن طريق النجاة الاعتصام بالكتاب والسنة على طريقة سلف الأمة.
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
3. المؤلفات:
يسر الله لي طباعة ما تيسر من الكتب والكتيبات وهي كالآتي:
1. قواعد وفوائد من الأربعين النووية، يسر الله ترجمته للغة التركية والإنجليزية.
2. الأشهر الحرم
3. الحقوق السوية للحياة الزوجية
4. مختصر أحكام الحيض.
5. هداية الناسك لأحكام المناسك
6. ضوابط العلاقة بين المسلم والأجنبية
7. سلسلة محاضرات بلغوا عني ولو آية:
v ما يستفاد من حادث تغيير القبلة
v دعوة لوط ـ عليه السلام لقومه
v الحب والبغض في الله
v وصف الحور الحسان
v اتقوا الظلم
v إجابات عن أسئلة فقهية في الصلاة
v العفو من مكار الأخلاق
v الابتلاء
8. القطوف الدانية في الأحاديث الثمانية
9. التبيان في فضل وشرح اعظم آية من القرآن (آية الكرسي)
10. تبصرة السائل عن مختلف المسائل (مجلدان)
11. الدرر الملاح في خطب المسباح
12. أبو بكرة من فضلاء الصحابة
13. ردود هامة على دعاة تولية المرأة الولاية العامة
14. هناك العديد من الأشرطة السمعية والمرئية، من الخطب والمحاضرات والدروس، أسأل الله أن ينفع بها.
4. الأعمال التي قمت بها:
1. ممارسة التدريس لمادة اللغة العربية والتربية الإسلامية.
2. وكيل مدرسة.
3. خطبة الجمعة (شاركت في العديد من خطب الجمعة المنقولة في الإذاعة والتلفاز).
4. الإمامة
5. عضو مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي.
6. رئيس إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية (فرع بيان ومشرف)
7. عضو في لجنة الفتوى بجمعية إحياء التراث الإسلامي.
8. مأذون شرعي في وزارة العدل
9. حاضرت في دواوين في مختلف مناطق الكويت في مواضيع مختلفة.
10. المشاركة في إلقاء المحاضرات في المقرات الانتخابية، أبان العملية الانتخابية لمجلس الأمة الكويتي.
11. المشاركة في كثير من المؤتمرات والأسابيع الثقافية.
12. المشاركة في التحقيقات الصحفية والمقابلات، وكتابة بعض المقالات في بعض الأحيان.
13. الإجابة على أسئلة جمهور القراء في ملحق الأيمان في جريدة الأنباء مع بعض المشاركات في جريدة الوطن.
14. الإجابة على أسئلة الناس عبر الهاتف وتقديم بعض الآراء والمشورة لمن يتقدم بذلك لحل بعض مشاكله الأسرية وغيرها.
15. عضو في لجنة الاستشارات الأسرية في لجنة العدل
16. قمت بزيارة كثير من الدول العربية وغير العربية للإطلاع على أحوالهم وإلقاء ما تيسر من المحاضرات، كما شاركت في كثير من الرحلات التربوية للشباب.
17. مرافقة بعض حملات الحج كمرشد ديني للحملة من قبل وزارة الأوقاف الكويتية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/260)
هذا ما تيسر كتابته عن سيرتي الذاتية ـ فيما يحضرني ـ بناء على طلب بعض المحبين، وأسأل الله أن يرزقنا الاستقامة على طاعته حتى نلقاه والحمد لله رب العالمين.
http://alershad.org/view_comp.php?b=64
http://www.daaiya.com/site_pages/moshref.php?PHPSESSID=37c1965de86161ab6b62db8e9422 6214
موقع الشيخ:
http://www.daaiya.com
ـ[عصام الطرابلسي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 02:36 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[اسد الدين]ــــــــ[23 - 04 - 07, 01:31 ص]ـ
هذه ترجمة احد الاعلام المعاصرين الذين ليس لهم نصيب من الشهرة وهم يبتعدون عن ذالك قدر الامكان هى ترجمة الشيخ ((عطاء بن عبد اللطيف))
كما قالها وكتبها الشيخ سمير مصطفى
أما بعد،
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل ضلالة في النار
اعلم أخي في الله علمني الله وإياك أن تراجم الرجال من أهم أبواب العلم حيث بها تتسق العروة ويؤتى بالمفقود من حلق اتصال سلسلة الخلف بالسلف وتتأتى الأسوة بالمشاهدة الحسية أو المعنوية ثم تتأتى التربية على أثر ذلك وعلى منوال ذاك فتخرج الأجيال المنشودة التي بها ينتصر المسلمون حيث إن القراءة عن الشجعان تورث الشجاعة وعن المتقين تورث التقوى وتأسي الرجل بغيره أحرى أن يتشكل على شاكلته ويعمل على نسقه، ويقرر كلامي هذا ما أورده الإمام أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه (الأذكياء) حين ذكر في المقدمة دواعي تصنيفه لمثل هذا الكتاب فقال: "وفي ذلك ثلاثة أغراض:
أحدها: معرفة أخبارهم بذكر أحوالهم- قلت: يعني السلف-، والثاني: تلقيح لباب السامعين إذا كان فيهم نوع استعداد لنيل تلك المرتبة وقد ثبت أن رؤية العاقل ومخالطته تفيد ذا اللب فسماع أخباره تقوم مقام رؤيته كما قال الرضي:
فاتني أن أرى الديار بطرفي فلعلي أعي الديار بسمعي
وذكر عن المأمون قوله لإبراهيم: لا شيء أطيب من النظر في عقول الرجال، قال: والثالث: تأديب المعجب برأيه إذا سمع أخبار من تعسر عليه لحاقه" أ. هـ كلامه، قلت: صدق هذا العلم الشامخ، فليس شيء في الدنيا يقرب إلى ما عند الله مثل مخالطة عباد الله تعالى الصالحين الذين يذكرون بالله دومًا بالقوال تارة وبالفعل تارات، وأشهد على الشيخ النادرة شبيه السلف العلامة: عطاء بن عبدا للطيف حفظه الله ورعاه وأطال عمره بالخير وأبقاه، فلقد أخذنا منه أشياء كثيرة باللحظ قبل اللفظ وربما بدون لفظ فكان وجوده معنا ومخالطته بنا نعم المعين على تمحيص السير إلى الله تعالى 0 من أجل ما ذكره ابن الجوزي آنفا، وما ذكرته شرعت بفضل الله عز وجل في عمل ترجمة لهذا الحبر الذي انشقت الأرض عنه فأبصرناه بيننا ألا وهو شيخي المفضال النادرة الشيخ: عطاء بن عبد اللطيف حفظه الله تعالى، وذلك ردًا لشيء لا يسوى بإزاء جميله العظيم الذي أسداه الله إلي على يديه، ثم تبصرة لإخوتي وبني جلدتي بأسوة لهم مثل السلف يعيش بين ظهرانيهم، فمن أراد فروع العلم فالشيخ بحر لا تكدره الدلاء، ومن أراد السلوك فيكفيه النظر إليه ليكون من الزهاد والعباد، ومن أراد الحديث فدونك البحر، وبالجملة فلقد طفت يسيرًا ورأيت كثيرًا وما رأيت مثل الشيخ ولا رأي مثل نفسه، فالشيخ يغرف من بحر وغيره يغرف من السواقي، بحر لا تكدره الدلاء وحبر يقتدي به الأخيار الألباء، وهذا أمر برهانه وجوده ودليله وقوعه، وإذا قالت حزام فصدقوها ولا ينبؤك مثل خبير، فلقد رأيت الشيخ وعاشرته مدة ثلاث سنين تقريبًا لا تفوتني أكثر حركاته وألمح أكثر أفعاله وأعرف بفضل الله كيف يفكر من كثرة حديثي معه والتمعن في كلامه وشيء من المعرفة أنعم به الله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فالحمد لله من أجل هذا صرت بفضل الله خبيرًا بالشيخ حقًّا حتى أن من أصحابنا الذين يعرفون الشيخ من قديم من كان يستشكل أشياء يفعلها الشيخ ويسألني فيها وكنت بفضل الله تعالى أجيب عن جميعها كما سترى في الجزء الملحق بهذه الرسالة وهذه نعمة الله التي أسداها لا إله غيره ولا رب سواه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/261)
فإليك أخي هذا التقرير والتحبير لتجتمع لديك إن شاء الله تعالى به الدلائل ويستقيم بسيرة الشيخ لديك كل معوج ومائل وتماط عنك بمعرفة هذه الحقائق أكثر الرذائل والله المسئول ألا يجعل الهوى بين هذه الفضائل وبين قلبك حائل، إنه ولي ذلك وعليه قادر.
فأقول وبالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم:
لقد رأيت الشيخ منذ ثلاث سنين تقريبًا وقبل ذلك كنت أسمع عن الشيخ وأعلم ممن سبقوني أن كل علم في مدينتنا حلوان حفظها الله من قبل هذا المبارك؛ لأنه وإن كان قد انقطع إلى التصنيف والعبادة وغيرهما من لوازم الحياة إلا أنه كان يُدَرِّسُ قبل ذلك لرؤوس طلابها، وكان ينتصب للفتوى. فحدثني عضا لطلبة أنه كان يجمع الأسئلة التي تصدر من جميع طلبة العلم تقريبًا ثم يحملها إليه فينظر الشيخ فيها ثم يجيب عليها، وكان الكل عليه في ذلك عالة إذا استشكلت مسألة أو ساء فهم أو اضطرب أرسلوا إليه فسرعان ما يحل هذا الإشكال ويزول الاضطراب بيسير الكلام من شفتي هذا الحبر النادرة.
وحدثني الشيخ: خالد صقر حفظه الله قال: إننا إلى الآن نحيل المسائل علىالشيخ0
ولا أريد بهذا التقليلَ من قدر الدعاة في حلوان لا سيما شيخ الدعاة فيها: الشيخ الرباني شيخنا الشيخ: مصطفى بن محمد حفظه الله تعالى، فقد حمل لواء الدعوة إلى الله تعالى سنين عددًا، ونشأ جُلُّ الشباب في حجره وأنا منهم، لكنني أردت أن أنبه على فضل شيخنا جزاه الله عنا أهلَ حلوان خير الجزاء وجزاه خيرًا عن كل من انتفع بعلمه في داخل البلاد أو خارجها، أقول: فكان هذا دأب الشيخ في حلوان بما قدره الله له من التسبب في ذلك0 وكنت بعد هذا الكلام العظيم عن الشيخ أشتاق إلى رؤيته، بيد أن الأمر كان لا يتفق في كثير من الأحوال حتى أتاح الله عز وجل وقدر لي رؤيته لَمَّا نقل تجارته من مكانها القديم إلى سوق المساكن الاقتصادية وهذا السوق كان بجوار بيتي، فأخذني بعض إخواني إلى السوق لرؤية الشيخ، فلما رأيته أكبرته ووقعت هيبته في قلبي حتى أنني حقَّا لم أملأ عيني من النظر إلى وجهه؛ خشية أن يقع بصره على وأنا أنظر إليه، فانصرفت سريعًا إلى خارج السوق وراودت صورة الشيخ نفسي حتى أنني لم أنسها حين رؤيتها وإلى لحظة كتابة هذه الأسطر، ثم قدر الله تعالى لي أن أرى بعض تصانيف الشيخ لما كنت أدرس صحيح البخاري في مدرسة الشيخ الجليل: حسن أبي الأشبال في عابدين بمسجد أنصار السنة في شارع قَوَلَةَ، فبينما أنا أطوف على بائعي الكتب بعد خروجي من المسجد إذ وقعت عيني على كتاب أنار اسم الشيخ غلافه وهو كتاب: (إعلام الرجال والنساء بتحريم المكث في المسجد على الجنب والحائض و النفساء)، فسألت الكُتَبِيَّ عن ثمنه وأخذته وانصرفت وأنا جذلًا مسرورًا غاية السرور بهذا الكتاب وتصفحته في الحافلة وقبل الرجوع إلى البيت من فرط إعجابي به وشوقي إليه، فلما ذهبت إلى البيت قرأته بعناية فسرعان ما أخذتني الدهشة من قوة استدلال الشيخ وحسن تصنيفه وإيراده للأدلة وأدبه مع مخالفيه في الرد عليهم، وأبهرني حقًّا كلامه على الحديث المضعف وتقرير أنه يصلح للحجة، فإني أحب هذا العلم جدًّا وأشتهيه، وبالجملة فلقد أبهرني هذا الكتاب عامة وهذا البحث خاصة فأخذت بعدها أنعي على الناس حوله كيف يتركونه يمشي على الأرض؟! مَثَلُ هذا يُحْمَلُ على الأعناق وهو من منة الله تعالى على أهل حلوان لكن الخير لا يأتي طفرة وإنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ثم ذهبت بعد ذلك أبحث كل مبحث عن سيرة الشيخ ومواقفه وشغلت مجالسي بذكره، وما جلست غالبًا إلا مع من يعرفه وأمضي في صحبته مدة فجمعت من المعلومات الكثير والكثير ومن المواقف والملح عن الشيخ الأكثر حتى صرت كما قررت آنفًا مرجع الإخوة في الحديث عن الشيخ ولا أنسى إن نسيت هذا الصوت الجَهْوَري الذي أحسست به حقًّا يصوت في نفسي حينما رأيته في حانوته الذي أخذه في وسط السوق وكان ترك الأول وكنت أعمل في مكان بين يدي حانوت الشيخ على يساره فسمعت صوتا جهوريا يصوت في نفسي قائلًا: هذا حماد بن سلمة مرتين أو ثلاثا، ثم قال: هذا حماد الذي لم يكن يضيع وقته، ومنذ هذا الحين وقد تعرفت على الشيخ وعرفني وقويت العلاقة التي بيني وبينه، والحق أنني كنت آخذ منه في العلم إرشادات ما سمعتها من أحد قبله وكانت ملاحظتي إياه في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/262)
أفعاله خير إرشاد لي كطالب علم صغير ولا غرو فالشيخ مدرسة ينهل الطلبة من أعماله وأقواله وحكمته وحكومته ما يصنع العلماء الرجال ويشحذ الهمم ويأتي على ما يختلج النفوس من باطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولا يستقر في القلب إن شاء الله تعالى وقدر بعد خلطة الشيخ إلا الخير "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ".
فهذا الشيخ حفظه الله تعالى قد ألفيته جامعة تبث الخير في جميع المناحي كوابل أوله في الخير كآخره، وهذا الأمر لمن خالط الشيخ معلوم محتوم ففتح الله تعالى بإرشادات الشيخ عقلي وذهبت أفكار كثيرة منتكسة من رأسي وتقدمت أضعاف ما كنت عليه قبل ملاقاة هذا الحبر الجليل وقد قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كما في ترجمته لابن الجوزي: "ملاقاة الرجال تلقيح لألبابهم" فهذه يد للشيخ على وإخواني لا يجزيه عليها إلا الله تعالى.
ولقد أتاح لي الإله بفضله من ليس تجزيه يدي ولساني
حبرًا لقيت بأرض حلوان فيا أهلًا بحبر عاش في حلوان
وهذه المدرسة التي وصفت آنفا هي شخص الشيخ حفظه الله تعالى سلفية محضة، لا تكاد تقرأ عن السلف شيئًا إلا وجدته في الشيخ يفعله وببراعة ففي العلم مثال للسلف، فكان يُعقد له مجلس في عوالي حلوان عند منطقة تسمي مدينة الموظفين فكان يُدَرِّسُ فيها الفقه من كتاب (منار السبيل) وأصول الفقه من كتاب وهبة الزحيلي المسمى (أصول الفقه الإسلامي) فكان بحثًا رشيدًا أريبًا لا درسًا عاديًا كغيره، كأن الله بعث أبا إسحاق الشيرازي الشافعي فدرس هذه المواد وكان يجلس من بعد العصر فبلغ أن قد سجل له بعض الطلبة أشرطة كاسيت لهذين الشرحين فشرح خمس ورقات من كتاب منار السبيل في أكثر من اثني عشر شريطًا، كل شريط يسع ساعة ونصف الساعة وكذا في كتاب أصول الفقه. وحدثني من جلس في هذا المجلس: أن الشيخ شرح مسألة فقال: "هذه المسألة اختلف العلماء فيها على سبعة مذاهب" قال لي محدثي: ثم أغمض عينيه، قلت: وهذا دأب الشيخ، وأخذ في سرد السبعة مذاهب وعزو كل مذهب إلى قائله، ثم عقب بذكر أدلة كُلٍّ، ثم عقب بمناقشة كل دليل، ثم عقب بالتفصيل بين الصحيح والسقيم من الأدلة، ثم رَجَّحَ مع ذكر الدليل من الكتاب والسنة وفعل سلف الأمة ومن الأصول على ما ذهب إليه ورجحه، وكل ذلك وهو مغمض العين لا ينظر في كتاب ولا دفتر عنده يصحح الصحيح ويزيف المزيف وكل ذلك في أسلوب رصين مكين متين.
هيهات أن يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل
* أما عن الحديث:
فلا يعرف قدر الشيخ في هذا الفن إلا من قد درسه ولتراجع على سبيل المثال أخي في الله كتاب الشيخ العظيم (إمعان النظر في تقريب الحافظ بن حجر) لتعلم أنه بقية السلف حقًا والله لكأن الحافظ ابن حجر هو الذي ناقش نفسه لا الشيخ هو الذي ناقشه، ومن أراد معرفة ذلك فليطلع على ما مدحه به الشيخ الألباني كما في ثنايا هذه الرسالة لتعلم قدر الشيخ كيف يمدحه سَيِّدٌ من سادة محدثي هذا العصر بل هو كبيرهم مطلقًا وهو العلامة الألباني رحمه الله تعالى، فقال على كتابه (فتح من العزيز الغفار .. ) قال: " ففرحت به فرحًا كبيرًا وازداد سروري حينما قرأته وتصفحت بعض فصوله وتبين لي أسلوبه العلمي وطريقته في معالجة الأدلة المختلفة التي منها بل هي أهمها تخريج الأحاديث وتتبع طرقها وشواهدها…" إلى آخر كلامه وسيأتي بتمامه عند ذكر ثناء العلماء على الشيخ عطاء وَمَنْ مدحه الألباني فقد قفز القنطرة حقًا وكفى بمدح مثل هذا الطَّوْد الأشم للشيخ مفخرة ومنقبة.
هذي المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعاد بعد أبوالا
*أما عن الذكر:
فقد رأيت مثالًا للسلف حقًا فلسان الشيخ قَلَّ أن يفتر عن الذكر في جميع أحواله تأسيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم كما قالت عنه عائشة رضي الله عنها: "كان يذكر الله على كل أحواله" وكنت أرى من الشيخ في الذكر عجبًا حقًا، فكان في دكانه يبيع ويأخذ المال من الزبائن ثم يعطيهم البضاعة والباقي إن كان لهم وهو في ذلك كله يذكر الله لا يفتر إلا نادرًا يسيرًا إذا تكلم أو اضطر إلى ذلك، وحدثني أخي وكنا مع الشيخ نتعشى عند بعض الإخوة وكان أخي محمد بين يدي الشيخ أمامه فقال لي وقد اغرورقت عيناه بالدمع: لقد رأيت الشيخ يذكر الله وهو يأكل! قلت: يعني كأنه يعطل الطعام في فيه قليلًا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/263)
ويذكر ثم يستمر في المضغ وهذا لم يتفق إلا لبعض السلف فضلًا عن الخلف إلا ما علمنا من سيرة العلامة ابن باز رحمه الله تعالى.
أقول: وكان الشيخ يحثني على الذكر قائلًا: اجعل من وقتك للذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرني أنه لما حج أتى ببعض السبح وعقدها بعضها في بعض حتى كان عددها يربو على الألف حصاة ثم كان يجلس يسبح عليها -ومذهب الشيخ: أن السبحة جائزة وليست ببدعة بأدلة كثيرة أذكر بعضها في الملحق بهذه الرسالة إن شاء الله تعالى- لقد صدقت نفسي فهذا هو حماد بن سلمة.
ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها عقود مدح فما أرضي لكم كلمي
*أما عن أتباعه للسنة:
فحدث ولا حرج، أخبرني بعض أصدقائي قال: أتيت الشيخ ببرتقالة في رمضان ليفطر عليها، فقال: لا إلا على التمر، فقال لا أجد الآن هنا تمرًا، قال: إذًا أفطر في البيت على تمر لا أفطر على شيء سواه، قال: فالبرتقالة هدية يا شيخ فأخذها ولم يردها، وكنت أجالسه على الطعام كثيرًا فكان يقول: كلوا في إناء واحد واشربوا في إناء واحد فلقد رغب في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم -يعني في الاجتماع على الأكل- ووضع بجواره الشاي الساخن فتركه فسئل في ذلك، فقال: لا أشرب الحار وذكر حديثًا، وَقَلَّ أن يسئلَ فيفتي بالرأي ليس إلا الحديث والأثر يعظم ذلك جدًا إذا أراد الخروج من المسجد قعد ليلبس النعل قاعدًا والناس يمرون عليه وهو في ذلك لا يتغير على وجاهته وهيبته فيجلس لأجل السنة وكان كثيرًا ما ينبه إذا دعاه أخ على الطعام أن يجعل الطعام على الأرض من أجل فعل النبي صلى الله عليه وسلم، أما هيئته فَسُنِّي مخضرم فالقميص قصير وما رأيته مسبلًا قط لا عمدًا ولا سهوًا مع أنه يذهب إلى كراهة الإسبال لغير الخيلاء -وهذا مذهب الجمهور- ومع ذلك لا يسبل، وقد أطال شعر رأسه تسننًا وكان يأمر به ولو قليلًا. إذا التفت التفت جميعًا وإذا مشي أسرع حتى أنه عرف بهذه السرعة بين الإخوة وإذا تكلم تكلم بالعربية المحكمة -قلت: وعربية الشيخ قوية جدًا، حسن المعاشرة من عرفه أحبه ولا يبغضه إلا حاسدُ أو ناقص كما سيظهر في الملحق بهذه الرسالة إذا سئل أجاب بكل ما يتعلق بهذا السؤال حتى صار جوابه حقًا جواب الحكيم لا يترك استفسارًا للسائل إلا أجاب عنه قبل أن يسأل حتى يقوم ريان من الأدلة والتفصيل وما ذلك إلا لفرط علمه وسعة إطلاعه ووفور ذكائه وسيلان ذهنه لا يمل من كثرة ترديد الإجابة وإعادتها وكلما سكت السائل كلما أعاد الشيخ الإجابة فلا يحوجه إلى قوله أعد أو لم أفقه حتى يشفى العي ويتعلم الجاهل وهو في ذلك قد أسهب وأطيب وأطال من غير إملال وما ذلك إلا لحسن قصده وتقواه واتصاله بالله ولا نزكيه على الله.
وكل يدعي وصلا بربي وربي لا يقر لهم بذاك
إذا اشتبكت دموع في عيون سيعرف من بكى ممن تباكي
* وأما عن تواضعه وحسن خلقه:
فلقد رأيته سهل الخلق لين الكنف تعتريه حدة هي من حسن خلقه لا سوئها، وهذا لا يفقهه إلا من أمعن النظر في تراجم السلف فسيعلم أن من مظاهر حسن خلق أبي بكر رضي الله عنه غضبه يوم الردة على عمر رضي الله عنه، وشدة عمر في الحق أيضًا من جميل أخلاقه وكذا سائر الصحابة والسلف، وهذا ابن تيمية رحمه الله تعالى كانت تعتريه حدة أهلك الله بها المبتدعة وجلى على يديه السنة، وكذا الإمام النووي رحمه الله حفظ الله به أموال الناس لفرط هذه الحدة في الله تعالى وهذا ضد لا يظهر حسنه إلا بضده إذا جمع معه كما قال القائل:
ضدان لما استجمعا حسنا والضد يظهر حسنه بالضد
فمن رأى الشيخ في حدته رآه أيضًا رقيق الشمائل نبيل الخصائل مستجمعًا لأكثر الفضائل، فَأُقْسِمُ بالله غير حانث: ما رأيت في مرتبته بمن يفعل مثل فعله في معاملة الناس وخفض الجناح لهم لا سيما القريبين منه، ومن ذلك: أنني رأيته بعيني يستمع من غلام صغير ما أتم الثالثة عشرة ومع ذلك فإنه يسأل والشيخ يجيب لا يحتقره ولا يبعده بل يقربه ويدنيه ويجيب عليه كأنه شيخُُ طاعن في السن لا طفل صغير، وسأله بعض الغلمان يومًا في مسألة تختص بالاعتكاف فأراد الشيخ أن يعرف المسجد الذي تدور حوله المسألة فأخذ الغلام وذهب معه إلى المسجد ثم أفتاه بعدما رآه وعاينه ثم رجع فركب وذهب إلى بيته وكان ذلك بعد عناء يوم طويل يعمل فيه في دكانه، وجلس إليه شاب يسأله فأخذ يضع يده على قدم الشيخ عند
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/264)
السؤال ويعلو صوته أحيانًا والشيخ إلى الأرض ينظر لم ينهه ولم يكترث بذلك فلما مضى ذَكَرَ ذلك للشيخ أحد طلابه مستنكرًا فعل السائل فقال الشيخ وبمنتهى التواضع وعدم الاكتراث: ما شعرت بذلك، وقد دق هاتفي يوما فإذا الشيخ يقول لي كلفني فلان أن أخبرك بموعد وليمته فأنكرت الأرض من تحتي كيف يكلف هذا الطالب مثل الشيخ بهذا ولكن إن تعجب فعجب تواضع الشيخ المنقطع النظير في هذا الزمان فلله دره من قدوة ماثله0 وحدثني أخ قال: كان عندي أمر أهمني فأردت أن أسأل الشيخ فكأنني ذهلت من فرط تفكيري في هذا الأمر حتى أنني أرسلت إليه أن ائتني قال: فلم أشعر إلا والشيخ داخل عليَّ في دكاني وهو يقول لي: ماذا أردت؟ ألم ترسل إلي؟ قال: فاستحييت واعتذرت، وحدثني آخر وقد جاء من السوق متعجبًا قال: قد حدث أمر عظيم وأخذ يمدح الشيخ قائلًا: ما رأيت مثله، فقلت له: ما الأمر؟ قال: اشتريت من الشيخ أشياء كثيرة فأردت أن أنصرف فانقطع الكيس الذي أحمل فيه حاجتي فأراد الشيخ أن يحمل معي كيسًا من الأكياس ويوصلني إلى البيت وعمد إلى الكيس بالفعل وحمله وقال لي: هيا امض أوصلك فامتنعت حتى رددت الشيخ على إلحاح منه، ولقد كان الشيخ بيننا كأب حنون يعرف مشاكل كل واحد فينا يفكر فيها ويريد حلها وإبداء المساعدة، فلما رزقني الله تعالى بابنتي هاجر حدث لها شيء في سرتها فأخبرته فأرشدني إلى دواء ومضى يعلمني كيف أستعمله ويواسيني بالتخفيف عني من هذا الأمر قرابة الساعة ثم لما كان في اليوم التالي وجدت وأنا في دكان لبعض إخواني أن قد أتاني الشيخ على غير عادته ثم قال لي: يا سمير كيف حال ابنتك هاجر؟ فبشرته بخير مستحييًا، وكان جيرانه من التجار لا يبالون به كعادة الطغام، فكان بعضهم ربما آذاه بالغناء طوال النهار وبالصوت العالي الأجش ثم يغلق حانوته في آخر اليوم ويترك الكناسة بجوار محله ومحل الشيخ ولا يزيلها فلا يمنع ذلك الشيخ أن يخرج عندما ينتهي من عمل اليوم على سدة محله ويكنسها حتى يتعجب الناس من فعله ذلك ومن فعل جاره هذا! وربما حثه البعض على أن لا ينظف عند الغلام فيسكت وهو يديم الذكر وينظف عند الغلام أيضًا وعدل عن تجارة الحبوب إلى الاتجار في اللحم وكان يقول: إن الذبح الصحيح فرض على الكفاية وأكثر الموجود الآن لا يحسن يستوفي فقه الذبح عمليًا فأرجو أن أسد هذا الباب، قلت: ومن قبل كان قد أثار مسألة حرف الضاد وصلاة الفجر وقبلة المساجد فهذا الرجل رجل أمة يحمل همها كلها فجزاه الله عنا خيرا، فلما تاجر في اللحم حقد عليه بعض جيرانه من تجار اللحم وبينما هو يومًا جالس في حانوته جاء بعض الضباط ومعهم طبيب فأخذوا من عنده ذبيحة ضأن ثمنت بثماني مئة جنيه، فلما انصرفوا رفع جاره صوت المذياع بالغناء وأخذ يرقص ويغني، فقلنا له: ادع عليه يا شيخ، فقال: لا لا أنا لا افعل ذلك، فقال له أخ: لو أعطيتهم شيئا ردوا عليك الذبيحة، فقال الشيخ: لا أعطيهم شيئا، فقلت له: ألم يفت بعض العلماء أن هذا جائز، فقال: نعم وقد أفتى البعض الآخر بعدم الجواز وأنا سآخذ بهذا القول ولن أدفع شيئًا، قلت: فليتعلم طلاب العلم الذين يبحثون عن الرخص ويتركون العزائم حتى في مسائل الخلاف غير المعتبر، ولم يكن الشيخ على هذا الخلق معنا فحسب أو مع جيرانه ولو من غير الملتزمين فحسب بل كان مهتمًا ومغتمًا لأمر الأمة جميعها، فقد سأله أخ وأنا شاهد فقال له: أريد لحمًا كثيرًا لنوسع على الناس يا شيخ ـوكان قد اشترى لحمًا كثيرًا صدقة على الفقراءـ فتجهم وجه الشيخ وقال: كيف يفرح الناس بالعيد والعراق سيضرب، ثم قال بمنتهى الحسرة التي لم أرها في الشيخ من قبل: الناس نائمون، ثم قال: والله لولا أن الله جعله عيدًا ما اتخذناه عيدًا لأجل إخواننًا في العراق، قلت: فكيف بالذين يضحكون ويلعبون ولا كأن إخوانهم يمتحنون!!.
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكلُ إناء بالذي فيه ينضح
*أما عن هيبة الشيخ ومروءته وحشمته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/265)
فلقد رأيت من ذلك شيئا عظيمًا قَلَّ أن يتفق لأحد في هذا الزمان إلا الأفراد الذين يعدون على الأصابع فيما أعلم وإن كانت الشرطة لتدخل محل الشيخ بمنظر مهيب يبحثون عن اللحم ويتأكدون من الأختام والشيخ في ذلك جالس ما قام لهم ينظر إلى الأرض ولا ينظر إ ليهم والسوق من حوله يرتجف، وكان هؤلاء الضباط يهابونه جدًّا كأشد ما ترى من هيبة، وأحس أنه يتمنى الخروج من محل الشيخ من فرط هيبة الشيخ، فلو كانت هناك تعليمات قالها للشيخ وبكل أدب ثم يسلم وينصرف، وهذا أمر نادر كما هو معلوم لمن عالج هؤلاء القوم وإني لأحدث عن نفسي، فكان الشيخ ربما احتد وهو يتكلم في الموضوع فيعلو صوته فأجد خوفًا في نفسي يعلم به الله تعالى، بل إن لم يتكلم وسكت لكنه لم يضاحكني وجدت ذلك أيضًا وربما قيل: إنني متكلف في ذلك لفرط تعظيمي للشيخ، فأقول: فكيف بمن لا يعرفه ودخل عليه لأول مرة وهو من العوام؟! فلقد حدثني منذ أيام من كتابة هذه الأسطر بعض الإخوة أنه ذهب إلى الشيخ في مسألة، قال: فكنا نرتجف حتى خرجنا من عنده، ولا أبالغ إن قلت: إن كل من خالط الشيخ وجد هذا حتى من الذين لا يصلون فهذا بائع في السوق رأيت منه ذلك بعيني وكان قد باع للشيخ رياشة لتنظيف الدجاج بثمن آجل فجاء يطلب الثمن قبل الموعد فاستأذنت الشيخ في كلامه وتفهيمه الأمر إجلالًا للشيخ أن يعامل مثله فأذن فكلمته فإذا به يتمطى ويشير في كلامه إلى أنه لو أراد سرقتها من الدكان لسرقها وهو في ذلك واضع قدما على أخرى وأنا أريد مسالمة هذا الجاهل حتى لا يحتك به الشيخ، وبينما نحن كذلك إذ دخل الشيخ فإذا به ينزل قدمه العليا عن السفلى ويحمر وجهه ويشير إلى بأصبعه السبابة قائمًا على شفتيه ـ يعني يريد أن يقول: لا تقل له ما حدث ـ فلما تكلم الشيخ، قال له متلجلجًا: يا شيخ قد أنهيت هذا الأمر مع البركة ده - هذه عبارته- قال الشيخ: مَنْ البركة؟ فقال له وأشار إِلَيَّ، فقال الشيخ: سمير؟ طيب، ثم انصرف الشيخ وأخذت أنا وصاحبي نوبخه ونضحك عليه وأخبرت الشيخ فضحك أيضًا.
نور الوقار وعز سلطان التقي فهو المهيب وليس ذا سلطان
*أما عن زهد الشيخ وورعه:
فأمر مشتهر كاشتهار النار على علم، فالكل يعلم ورع الشيخ الشديد حتى أن بعض الجهال يظنه متشددا وليس هو كذلك كما سأبين إن شاء الله تعالى. والمقصود أن الشيخ نسيج وحده في هذا المضمار فاقرأ تجد عجبا. ربما أومأ الشيخ إلى الأرض ليلتقط بعض أوراق الجرائد ثم يضعها في حقيبة معه يحملها دائمًا ولم أكن أعلم سبب حمله لها قبل هذا الوقت، فسئل الشيخ عن هذه الأوراق فقال: هذا الورق من الجرائد من صفحة الوفيات فيها، وتكثر فيه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية؛ لذلك أُجِلُّهَا أن تكون على الأرض وتحت أقدام الناس، وحدثني من كان يعمل مع الشيخ: أنه كان لا يشتري نوعًا من البضائع التي كتب على غلافها اسم من أسماء الله ويشتري غيرها ممن يخلو من هذا ويترك الشئ لأقل شبهة! قال هذا الأخ: إن الشيخ وجد على صفيحة ملح اسمًا من أسماء الله تعالى فأمر بردها ولم يقشطها ليكون قد أمر غيره بالمعروف وقد أتت هذه بثمارها، فحدثني هذا الأخ: أن شركة السكر غيرت اسمًا اتخذته كشعار لها لأجل رد الشيخ عليهم بضاعتهم، وكان حدثهم بالسبب فكان اسم الشركة الكريم فغيروه بعد معرفة المسألة من الشيخ، قلت: فأين هذا ممن يتساهل كأشد التساهل ويعد فعل الشيخ من التشدد بلا طائل؟!! ولقد ترك الشيخ شراء الذبيحة من المذبح مع أنه هو الذابح لها بيده وأخذ يشتري من تاجر مثله وتحمل الفرق، وقال بعض العاملين عنده: إنه ربما ترك الدجاجة لا يبيعها لأقل شبهة طرأت له وكان يشتري الدقيق الأسمر من بعض الباعة أيام كان علَّافًا فأخبر بعد ذلك أنهم يشترون هذا الدقيق من الأفران الحكومية وليس ذلك لهم فقطع الشراء من هذا الدقيق ثم حسب المبلغ الذي دفعه في هذا الدقيق من قبل ثم اشترى تذاكر القطار ثم قطعها، وقال: هذا مال الحكومة وينبغي أن يرد إليها، وأعطاه بعضُ الإخوة يومًا كتابًا وقال: هذا قد طبع على نفقة بعض من كان يضع أمواله في البنوك فلما علم الحكم أفتاه بعض الناس بأن يشتري بفوائد أمواله كتبًا وشرائط ويوزعها مجانًا، فقال الشيخ: هذا غلط وهذه أموال ينبغي أن ترد إلى أصحابِهَا، وأصحابُهَا هم الحكومة فيشتري شيئًا حكوميًا لا ينتفع هو به
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/266)
حتى لا يرد المال إلى البنوك فتعمل به في الربا مرة أخرى، فقال له الأخ: فانظر في الكتاب وقل لنا ملاحظاتك على كاتبه، فقال: لا أنظر فيه0 قلت: فليت شعري أين طلاب العلم لينهلوا من ورعه بل من ورع السلف؟! فإن عمر بن عبد العزيز كان قد دخل في بيت المال وفيه مسك للمسلمين فَسَدَّ أنفه، فقال له الحارس: يا أمير المؤمنين يرحمك الله إنك لم تأخذ منه شيئًا، فقال: ويحك وهل ينتفع منه إلا بريحه؟!! ولكن هذا أمر لا يعرفه كثير من الطلبة الآن إلا باسم التشدد والتعسير على الناس ولا يعلمونه الناس إما لعموم البلوى أو لأنهم ما تعلموه أصلًا!! وهذان أمران أحلاهما مر!! 0
فإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.
*أما عن ملبس الشيخ:
فمتواضع جدًّا وكأنه منذ سنين لم يأتي بغيره ومع ذلك لم يتخرق وقالت إحدى العابدات: إنما يخرق الثوب من المعاصي وقد لبس الأمام أحمد نعله ستة عشر عامًا ما غيرها ولا أبدلها، وآثار السلف في الزهد كثيرة جدًّا، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من ترك اللباس تواضعًا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها". رواه الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
والشيخ إن شاء الله من أهل هذا الحديث فلباسه كما وصفت ويزيد أنه خفيف في شدة البرد ترى الشيخ خفيف الملبس جدًّا حتى يشفق الناظر له عليه، ومع ذلك فإنه لا يكترث إيثارًا لما عند الله تعالى وإن كان هذا الأمر ليس واجبًا كما هو ملاحظ في الحديث لكن يجمل بأهل الفضل، وقد كان أُوَيْسٌ القرني ليس له إلا قماشة على ظهره، وقال الإمام أحمد: الزهد ما كان عليه أُوَيْسٌ لم يجد من الملبس شيئًا حتى جلس في قوصرة من العري. وبالجملة فحال الشيخ هي التي نقرأ عن السلف في الكتب فلله دره من مُحْيِ لسيرهم وباعث لأخلاقهم ولله دره من مؤثر ومحب لله على من سواه.
عذابي فيك عذب وبعدي فيك قرب
وأنت عندي كروحي بل أنت منها أحب
حسبي من الحب أني لما تحب أحب
* أما عن غضب الشيخ لله تعالى وصدعه بالحق وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر:
فحدث ولا حرج، فكان رجل من جيران الشيخ في السوق يكثر أن يسب الله والدين ولا يصلى فسمعه الشيخ فجاءت امرأته تريد الشراء من الشيخ فنهرها ونهره وقال لهما: لا تشتروا من عندي شيئًا وأمر ولده عبد الله ألا يبيع لهما حتى ولو كان غائبًا ليرتدع ويعرف خطأه، وربما قال قائل: لو دعاه لكان خيرًا من ذلك، فنقول: هذا قصور في الفهم؛ لأن الهجر دعوة، وقد أَلَّفَ السيوطي رحمه الله رسالة تبين ذلك أسماها (الزجر بالهجر) وقد رأينا من ذلك ما شاء الله تعالى على يدي هذا الشيخ المبارك حفظه الله، فإني كنت عند الشيخ يومًا فجاء شاب ليسلم عليه فلم يرد عليه السلام ومنعنا أيضًا من مصافحته، فقال الشاب: أعلم أن ذلك من أجل أني أسب الدين يا شيخ وخجل وأخذ يعتذر. وفي مسجد السوق انحرفت القبلة كثيرًا أو إن صح اللفظ انحرف الناس عن القبلة فعلم الشيخ بذلك؛ لأنه دائمًا يحمل بوصلة معه فلما عرض الأمر على إدارة المسجد أَبَوْا أن يعدلوا الصف أو ينبهوا المصلين بذلك فامتنع الشيخ عن الصلاة هناك وامتنعنا معه وكان من العجيب أن بعض العوام أيضًا قد امتنع حتى خف الناس في المسجد جدًّا وأجبر الرجل على أن يأتي الشيخ ويعتذر عما بدر منه في حق الشيخ على أن يضبط الشيخ لهم القبلة فكان الأمر كذلك ورجع الناس ولله الحمد والمنة، فهذه هي ثمرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والغضب لله تعالى وهجر العاصي في الله تعالى فبمثل هذا فليعمل الصادقون وقد هجر عبد الله بن مغفل رضي الله عنه ابنَ عمه من أجل سنة واحدة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم فرآه يخذف فنهاه وحدثه بالنهي عن النبي صلى الله عليه وسلم فأبى أن يأتمر وكان غلامًا حدثًا ومع ذلك قال له عبد الله بن مغفل: والله لا كلمتك أبدًا، قال النووي رحمه الله في شرحه للحديث: وفيه جواز هجر العاصي دائمًا، فهذا هو المعين الذي ينهل منه شيخنا حفظه الله تعالى.
إن كنت ويحك لم تسمع مناقبه فاسمع مناقبه من هل أتي وكفى
*أما عن دعاء الشيخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/267)
فأقول مقدمًا بين يدي هذه الفقرة أن كرمات الأولياء والعلماء قد قررها أهل العلم في كتبهم وحضوا الناس على مصاحبة الصالحين والتوسل إلى الله بدعائهم وقد استسقى عمر رضي الله عنه بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم واستسقي عطاء السليمي ببعض العباد، وهذا الأمر فيه مذلة أقدام بين الإفراط والتفريط، ونحن أمة وسط، فلا نقول: إن فلانا يدعي علم الغيب مثلًا وأيضًا لا نقول: إن هذا الأمر بدعي ومنكر، والوسطية أن نثبت للأولياء كراماتهم ولا نتعدى هذا الحد إلى ما ينافي الإسلام والعقيدة الصحيحة وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على سؤال الدعاء بالمغفرة من أويس القرني فلم نر عمر رضي الله عنه تمسح به أو سجد بين يديه أو لحس يده لكن سأله الدعاء وفقط، وكذا تكون الوسطية فكم تعنّى الناس من إنكار أشياء هي من الدين لا لشيء إلا عصبية لقول قائل أو لفتوى مُفْتٍ، وقد قال السخاوي في الفتح: كانت أسماء الفقهاء السبعة توضع في أوراق وتوضع الأوراق في الشيء يدخر فلا يقربه السوس ولا الآفة، وكانوا يضعون الموطأ في يد المرأة التي ضربها المخاض فتلد وبسهولة وسرعة مذهلة، وهذا مالك بن دينار كان في أصحابه فقام رجل يشتمه ومالك ساكت حتى أكثر عليه فقال: اللهم إن هذا قد عطلني عن ذكرك فاكفنيه بما شئت فسقط الرجل ميتًا، وقال بعض العلماء لطالب عنده: لا تنتفع بهذا الحديث الذي تكتب - يدعو عليه- فمات الطالب قبل أن يبث منه حرفًا، وتفرس الشافعي في البويطي فقال: أنت تموت في الحديد فكان كذلك في فتنة خلق القرآن، إلى غير ذلك من كرامات ودلالات تبين أن لهؤلاء العلماء فضلهم وأيضًا هي نقمة على أعدائهم، وقد دعا أبو مسلم الخولاني على امرأة خببت زوجته عليه فعميت، وإنما ذكرت هذه التوطئة حتى لا يتطاول الغمر ويستغرب الجاهل الأمر الذي سأذكر عن شيخي والله المستعان0 تقول زوجة الشيخ: لما كان الشيخ يؤدي الخدمة العسكرية قال له بعض أصحاب الرتب العالية لما رأى عليه جميل الخصائل ومخايل النجابة قال: يا شيخ عطاء -هكذا كانوا يدعونه في الجيش- إني تزوجت امرأتي هذه منذ سنين وأنا أحبها غير أنها لا تنجب ولا أريد طلاقها فادعو الله لي أن يرزقني بالذرية الصالحة، قالت: فدعا له الشيخ طويلًا وبعد فترة وجيزة إذا بهذا الرجل يأتي الشيخ ويقبله ويقول: إن زوجتي حبلى يا شيخ عطاء، وهو في ذلك يشكر الشيخ ويقول: لا أنسى هذا المعروف، وقد رأيت أشياء إن دلت فإنما تدل على أن الشيخ ممن يلتمس دعاؤه لصلاحه ومراقبته وورعه فقمن أي يتقبل الله دعاءه، وهذا أمر برهانه وجوده ودليله وقوعه وحدوثه.
آثاره تنبيك عن أخباره حتى كأنك بالعيان تراه
فهذا صديق لي كان أبوه دائمًا معارضًا له ومخالفًا وسابًّا له وشاتمًا فنزل الأخ يومًا مغضبًا من أبيه فأتى الشيخ وقال له: يا شيخ حدث مع أبي كذا وكذا فادع لي فدعا له الشيخ بصلاح الحال، يقول الأخ: فرجعت فدخلت غرفتي وفتحت كتابًا وجعلت أذاكر وإذا بباب حجرتي يفتح ويدخل منه أبي ومعه كوب من الشاي وضعه أمامي ثم ربت على كتفي بحنان لم أعهده من قبل ثم قال: وفقك الله يا بني ثم خرج، قال الأخ: فعجبت من ذلك وعلمت أن هذا ببركة دعوة الشيخ وقد رأيت من ذلك بنفسي وأنا مع الشيخ في زيادة منذ أن عرفته وإلى ساعة كتابتي لهذه السطور ولله الحمد وقد حدث معي شئ من هذا الضرب ففي شهر رمضان الفائت 1423هـ كانت زوجتي حبلى بولدي بلال حفظهم الله جميعًا، وكان من أمر هذا الحمل أنه كان منذ بدايته شديدًا حتى أن المشيمة كانت قد تدلت إلى عنق الرحم وقضت الطبيبة المختصة بأن الولد لو نزل سقطًا سيكون بإجراء عملية جراحية ولو لم ينزل سقطًا فكذلك أيضًا، قالت الطبيبة: والأرجح أنه سينزل سقطًا فركبني شئ من الهم فأتيت الشيخ وطلبت منه الدعاء فدعا لي بخير ثم انصرفت وما هي إلا أيام حتى قالت الطبيبة وهي متعجبة في غاية العجب: إن المشيمة قد ارتفعت إلى وضعها الطبيعي والولد في أفضل أحواله وكانت ولادته من أفضل الولادات بفضل الله عز وجل ثم بدعاء الشيخ المبارك، وقد يقول قائل: أبدع به عن سلفه وضل الطريق ولم يبق له من الزاد إلا الحقد وقلة العقل إن هذا كان شيئا مقدرًا حصل هكذا اتفاقًا فيقال لمثل هذا:
ومن يك ذا فم مرًا مريضًا يجد مرًا به الماء الزلال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/268)
وختامًا أقول أخي في الله: هذه كلمة موجزة جدًّا جدًّا عن هذا العالم الضخم المدره و إلا فهو يستحق أكثر من ذلك، ولو أطلقت العنان للقلم فربما لا يكفي ورق طويل ومداد كثير فالشيخ بئر عميقة هيهات أن يتوصل المرء بعبارته إلى قعرها لكن اللبيب يفهم بالإشارة أما المستكبر فلا تنفعه رزمًا من الأوراق وبحارًا من المداد ولكن حسبي من هذا الجهد الضئيل أن أرد العجز إلى الصدر وأجعل بما ذكرت وبما سأذكر إن شاء الله لمكسور همتنا جبر، أما الشيخ فهو أعظم من أن يصفه كلمي أو أن ينبه على شأوه قلمي لكن هذا ما تحصل للنظر الكليل والذهن الضئيل فما كان من توفيق فمن الرب الجليل وما كان من خطأ فمني وأستغفر الله في كل قيل0
نزلوا بمكة في قبائل هاشم ونزلت بالبيداء أبعد منزل
أما والآن فأشرع إن شاء الله في ترجمة الشيخ حفظه الله والتي أسميتها (تلقيح اللباب بسيرة صنو الأصحاب)
(تلقيح اللباب بسيرة صنو الأصحاب)
قال الشيخ محدثا عن نفسه
اعلم علمني الله وإياك أن ترجمة العالم لنفسه لا شيء فيها مطلقًا، وعلى ذلك درج السلف وكانوا أحرص الناس على الخير رضي الله عنهم فهذا سيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم يقول: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) فذكر نسبه وهذا من عيون التراجم، وقال ابن عباس: أنا من الراسخين في العلم، وقد ذكر كيفية طلبه للعلم وصبره على ذلك، وقالت عائشة رضي الله عنها: فُضِّلْت على صواحباتي بعشر خصال، وكذلك ذكر عمر رضي الله عنه كيفية طلبه للعلم مع جاره الأنصاري، وكذلك مَنْ بعدهم فقد ترجم النووي لنفسه في طلبه للعلم، وكذا العسقلاني وله معجم سمى فيه شيوخه والسيوطي ترجم لنفسه في حسن المحاضرة وابن باز والألباني رحمهم الله جميعا، وهذا شيخنا النادرة يجيز هذا الأمر على ورعه الشديد المعروف وإيثاره للخمول لكن لما في الأمر من المصلحة الظاهرة رضي الكل بذلك0 وإن كان البعض يقول: لم يكونوا يترجموا للأحياء!! قلت: هذا عجب فلقد ترجم الإمام الذهبي للإمام ابن كثير وقد مات ابن كثير بعده بزمن طويل والذهبي شيخه، وقد قدمت بهذه المقدمة حتى أرد الاعتراضات التي ربما تدور في أذهان البعض الذين أنا لهم مجرب، فلقد اعترضوا على الشيخ بأشياء يخر العاقل منها على قفاه ضحكا فأردت تقديم الأدلة هذه لإقناع المنصفين وإن كنت أعلم أن هناك من سيعترض أيضا وبعد هذه ألأدلة السابقة فإن حب الاعتراض المجرد عن الدليل مرض عياذا بالله تعالى من ذلك ولله در الشيخ كان كثيرًا ما يقول لنا إرضاء الناس غاية لا تدرك0 والله المستعان0
قال الشيخ: ولدت في الشرقية في قرية المعالي (كفر قرموط) 1 - 6 - 1944 م0
قال: وأراد والدي أن يعلمني في الأزهر لكن لم أستمر وآثرت المدارس ألأميري على الأزهر، وكنت أجلس في مجالس الوعاظ بالقرية وآخذ منهم، وكنت أسأل أبي عن بعض المسائل الفقهية وكان أزهريًا، وكنت لا أقرأ إلا في العطلة الصيفية لأنني كنت أنشغل قبل ذلك بالدراسة 0 وبدأت الاجتهاد في الطلب بعد انتهائي من المرحلة الثانوية0
عجيبة من العجائب: قال الشيخ: أنفع شيء للجد في الطلب هو الخوف0 فلما علمت أن القرآن فرض على الكفاية أقسمت بالله تعالى أيمانا مغلظة أن أحفظ القرآن في شهر!!! وبالفعل استعنت بالله تعالى وبدأت أحفظ حتى رزقني الله به في شهر كما نويت فأبر الله يميني ولم أحنث0 قال: وأذكر أنني ذهبت إلى مسجد الاستقامة بالجيزة، وكنت أسكن هناك فمكثت فيه أربع ساعات فحفظت الجزء الأول من سورة البقرة!!!
هيهات أن يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل
قال الشيخ: وكنت أقرأ في رياض الصالحين وهو عند أبي وكنت أقرأ في الفقه لتصحيح العبادة وقرأت نيل الأوطار والقول المفيد في حكم الاجتهاد والتقليد للشوكاني، وذلك من أجل أنني علمت أن الاجتهاد واجب على البعض لوجوب إتباع الدليل فمن ثم قرأت فيه0 قلت: فكان الخوف هو الدافع على كل خير والله الموفق للصواب0
الشيخ في الجامعة:
لقد أصبحت الجامعة منفذًا لكثير من الشرور حتى هم المرء أن يبحث عن من يفتيه بحرمتها، لكن الرجال يثبتون جدارتهم في كل مكان والمحنة تميز الناس والله المستعان0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/269)
قال الشيخ: كنت أعتقد أن الجامعة مكان معصية من أجل الخلطة وغيرها ولكن ما بد، ففكرت في ذلك فعزمت على أن أدخل المحاضرة آخر الطلبة وكنت أقعد في المدرج القريب من الباب؛ لأكون أول طالب يخرج من المدرج وهكذا حتى انتهيت من الجامعة، قلت: يا لله العجب فإن هناك من الدعاوي التي تحض الطلبة على مصاحبة الفتيات المتبرجات من أجل الدعوة - زعموا-!!!!
قال الشيخ: وفي الامتحانات تتشوف نفوس الطلبة إلى بعض الدقائق الزائدة عن الوقت المحدد، فقال المراقب يومًا: سأعطيكم ربع ساعة على الوقت المحدد، ففرح الطلبة كثيرًا وشكروه، لكنني نظرت فوجدت أن هذا ليس بجائز وليس لهذا المراقب الحق في ذلك، فلما انتهى الوقت المحدد أغلقت الورقة ولم أنتفع من هذا الوقت الزائد بشيء -قلت: هذا لا يستطيعه إلا الأفذاذ الذين يخافون من الله ويقاومون أنفسهم وشهواتهم مراقبة لله0
قصة عجيبة عن الشيخ:
إن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثقلًا عظيمًا في الإسلام وبه يأتي الإسعاف من الله عز وجل وقد قال الحافظ في الفتح: (000 الأخذ بالشدة في الأمر بالمعروف وإن أدي ذلك إلى فراق الوطن)، فاقرأ أخي هذه القصة العجيبة عن الشيخ هذا النادرة شبيه السلف بحق0
فهناك حقبة من الزمان هامة جدًّا في حياة الشيخ حفظه الله تعالى وهي فترة خدمته العسكرية فقد ظهرت فيها من الشيخ أعاجيب، ولولا أن الشيخ هو الذي حدثني بها بنفسه لما استطعت تصديقها من غرابتها أو إن شئت فقل: من ضعف القلب عن القيام بأحكام الله تعالى والثبات عليها وفي أحلك الظروف!!.
قال الشيخ: تخرجت من كلية الهندسة وبعد أن أتممت الدراسة تحتم عَلَيَّ أن ألتحق بالجندية؛ لأنهم إنما كانوا أخروني عن الخدمة العسكرية من أجل الجامعة فذهبت بلحيتي فقيل لي: احلقها فأبيت فقيل: إن لم تحقلها عوقبت بالمحاكمة، وتحت الضغط حلقتها ثم مكثت في الجيش أسبوعين ثم أعطوني أجازة فتغيبت عن الجيش أربعة عشر شهرًا؛ وذلك من أجل حلق لحيتي وكانت فترة عجيبة تركت بيت أبي؛ لأنه قد غلب على ظني أنهم سيبحثون عني في بيت أبي ثم ذهبت إلى المعادي وأستاجرت هناك حجرة وأشار عليَّ البعض أن أبيع بعض الحلوى وقالوا: خذ صندوقًا وطف على المحلات فطفت طويلًا والناس لا يريدون الشراء؛ إذ لكل بائع رجل يبتاع منه ولا يريد تغييره فتركتها، ثم عملت محفظًا للقرآن للأطفال الصغار وقد استأجرت مكانا؛ لذلك قال: وكنت آتي مسجد الفتح بالمعادي فجلست يومًا وكان إمامه يعطي دروسًا فأخطأ في أشياء رددتها عليه في المجلس فلما انتهى من المجلس نهرني واتهمني بأشياء إلا أنه لم يستطع إلا أن يقول للناس فيما بلغني بعد: هذا الرجل فقيه فاطلبوا منه العلم، ثم قال: وضاقت عليَّ المعيشة جدًا حتى أنني عزمت على الرجوع للجيش حتى أعمل بعد انتهاء الخدمة العسكرية بشهادتي كمهندس فرجعت إلى بيت أبي تحسبًا أنهم سوف يأتونني هناك، لكن لم يحدث ذلك فدخل عليَّ أبي يومًا وقال لي: لقد رأيت لك رؤيا وتفسيرها أنك لو أمسكت على دينك ستنجو، قال الشيخ: إنه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأقسمت بالله حينها ألا أحلق لحيتي أبدًا، وتوكلت على الله وذهبت إلى الوحدة الأساسية بلحيتي وبالقميص!!، فلما رآني أحد القادة هناك وكان ضابطًا، قال لي وقد اعتنقني: أين كنت يا شيخ عطاء كده تعمل في نفسك كده! ثم تركني أبيت في مكان الجنود!!! ثم لما أصبحت لبست ملابس العسكرية وخرجت أمشي فتعجب الناس من هيئتي! هل هذا شكل لجندي يلبس ملابس الجندية ومع ذلك لحيته كبيرة ضخمة حتى هَمَّ بعض المسئولين هناك أن يبطش بي لولا أن الضابط الذي استقبلني لما جئت كان قد أوصاه على الجندي عطاء، فلما قيل لهذا المسئول هذا الكلام تركني ورحب بي وقال: أهلًا يا شيخ عطاء وأجلسني وكف عني، ثم قيل لي بعد ذلك: لابد لك من المحاكمة العسكرية من أجل التغيب ثم لم يقل لي أحد: احلق لحيتك وما فعلت!! ثم قيل لي: أبشر فالقاضي هناك يصلى ويعرف الله ولن يضرك كثيرًا إن شاء الله تعالى، قال الشيخ: ومشيت إلى مكان المحاكمة قرابة ثمانية كيلو على قدمي ثم كان قد قُدِّرَ لي أن القاضي المسلم قد مرض وكان بدلًا منه قاض نصراني، وأيضًا لم أحلق لحيتي فلما حاكمني لم تكن محاكمتي من أجل لحيتي إنما كانت من أجل تغيبي؛ لذا لم يتعرض للحيتي من قريب أو بعيد ـ قلت: لكن هذا من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/270)
بركته وهيبته بما قدر الله له ذلك و إلا فهو يحاكم كجندي فكيف بهذه اللحية الطويلة لكن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كرامات وإسعافات من الله لا توصف- قال الشيخ: وحكم عليَّ بإحدى عشر شهرًا سجن ثم تأدية الخدمة بعدها ثم كانت حياته معهم أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر وظهرت هناك أشياء عجيبة قصها الشيخ فقال: قضيت السجن في المسجد ولم أدخل سجن الوحدة إلا قليلًا فكنت أؤذن وأصلى بهم وأخطب الجمعة، قلت: ولم يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى في هذه الظروف فقد حكى لي أن خطيب الوحدة الأزهري قام فخطب يوم الجمعة فلما نزل ليصلى لحن في صلاة الفاتحة فقرأ: (الذين) بالزاي بدل الذال وهذا مبطل للصلاة، قال الشيخ: فقمت بعد أن انتهي من خطبته وبينت للناس أن الصلاة باطلة فأعاد بعضهم الصلاة، قلت: لا يخفى أن في المسجد ضباطًا كبارًا لا يستطيع الجندي العادي أن يقف أمامهم فقط فكيف بالجندي السجين؟!! فلما رأى الخطيب الأزهري قوة الشيخ العلمية وسعة إطلاعه اتخذه معلمًا، فكان الشيخ يذاكر له في المواد العلمية لا سيما وهو ذاهب للامتحان ثم كان الشيخ بعد هو إمام المسجد الشامل، حتى أنه حدثنا قال: كنت أصلى في رمضان بهم التراويح أقرأ قراءة خفيفة ثم أصلى بعدها مع بعض الجنود الذين يؤثرون الإطالة، قال: فكنت ربما أصلى بهم الركعتين بسورة البقرة كاملة!! قلت: ولحبه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنه لمَّا دخل سجن الكتيبة وجد كبيرهم هناك يأخذ حصة أكبر من الطعام والشاي و ذلك لأنه كان خياطًا يخيط ملابس أكابر الضباط فأنكر الشيخ عليه ذلك وطلب المساواة بين المساجين وقامت معركة بينه وبين هذا الرجل انتهت بأن قد أذعن الكل لمراد الشيخ، وكان هدي الشيخ الظاهري هداية في نفسه فإدمانه للذكر منذ الصغر أثار عجب المساجين حتى ظن بعضهم أنه مصاب بمرض في فمه يجعله يتحرك هكذا، قال الشيخ: ورزقني الله بمن قد تاب على يدي فقد كان هناك شاب أسرف على نفسه في المعاصي فكان يصلى معي وتاب إلى الله عز وجل ولما جاء أهله لزيارته عرفهم عليَّ وقال: اشكروا الشيخ عطاء لقد تغيرت بسببه، قال: وعظموني هناك جدًا لأجل حكايات ذكرت عني منها أن البات جاويش الذي أمسك بي لحلق لحيتي قسرًا بعد عودتي إلى الجندية قال هذا الرجل لقد سببته يومًا فانحرف فمي وحدث به اعوجاج والضابط الذي أخرجني من المسجد وأعادني إلى السجن حدثت له مصيبة كبيرة بعد أيام فإذا به يقول لي: يا شيخ عطاء هل دعوت عليَّ؟ قال الشيخ: وكان الجندي المسجون إذا أراد الخروج خرج على ذمة جندي مثله، لكنني كنت على ذمة ضابط!! وهذا أمر لم يحدث في الجندية أبدًا، قال: وكنت أُكْثِرُ من الذكر وأنا في السجن وحضرني قول الله عز وجل: (فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (الصافات:143)
قال: فأكثرت من التسبيح والاستغفار الذي أثار عجب الحاضرين، قال: ومن العجيب أنني خرجت يومًا وبلا تصريح وأنا محكوم عليَّ بالسجن لا أخرج منه أبدًا فضلًا عن أن أخرج من الكتيبة حتى تنتهي مدة السجن ومع ذلك خرجت من أجل دخول عيد الفطر، قلت: ما خرج الشيخ للنزهة وإنما خرج للأمر بالمعروف أيضًا، خرج لأجل أحكام زكاة الفطر وكثرتها وقلة علم الناس فيها، كذا قال، كأنه أراد الخروج لأجل تعليم أحكام الزكاة للناس فَقَبَّحَ اللهُ أَلْسِنَةً لَا زالت تشيع أنه لا ينفع أحدا بعلمه ولا يبثه، قال الشيخ: ولما عدت إلى الوحدة الأساسية أدخلوني السجن من أجل خروجي بلا تصريح ثم خطبت لهم الجمعة، وكان حضرها قائد كبير وكنت أتحدث عن سب الدين، فلما انتهيت قال لي: لقد خطبت يا شيخ عطاء خطبة بديعة إذا أردت أي شئ فأرسل إلى ومحى لي تغيبي عن السرية. قلت: فماذا يقول الذي أشاع أن الشيخ لا يصلح للعوام فهذه خطبة علمية محضة لا يتخيلها المرء إلا هكذا، ومع ذلك فهمها الناس لكنه َوَحر الصدر والله المستعان، قال الشيخ: فخرجت في عيد الأضحى بعدها وبتصريح من هذا القائد ثم فرج الله عني لما علمت أن هناك ما يسمي بكشف عائلة يثبت أن العائل كبرت سِنُّهُ وأن ولده هو العائل الوحيد فحينئذ يعافى هذا الولد من الخدمة العسكرية وكانت هذه المواصفات تنطبق عليَّ فخرجت من العسكرية تمامًا وباشرت حياتي بعد، قلت: ولا أنسي أخي في الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/271)
تعالى ألا أترك هذه الحقبة من حياة الشيخ تمر كالهباء المنثور ولكن ينبغي أن نتعلم منها أشياء، من أهمها: أولا: معرفة الشيخ وقدره وأنه منّة من الله علينا أهل حلوان حيث يعيش بيننا. ثانيًا: منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي اعتبرها البعض الآن تفريقا وفتنة ولا تنبغي حيث إن الخرق متسعًا وينبغي اعتباره فانتهكت حرمات الله تعالى وتفشت البدع ولا زال الخرق متسعًا ويتسع ولا حول ولا قوة إلا بالله!!! ثالثا:أن الأمر بيد الله تعالى يصرفه كيف شاء فكن على الجادة ولا يضرك كثرة المخالفين0
(ثناء زوجة الشيخ عليه)
إن من البدهي عند كل ذي لب رام ترجمة لعالم أن يسأل زوجته ذلك لأنها من أوثق المراجع حيث هي تعرف كثيرًا مما خفي على غيرها؛ ذلك لأنه لا يستطيع تخبئة شيء من عبادته وسلوكه وتقواه عنها إلا بالعناء المعنّي والتي واللتيّا، من أجل ذلك كان هذا الباب بالنسبة لي من المفاخر تحصيلا وتدوينًا ونشرًا لتحصل الأسوة به وليعرف قدر الشيخ حفظه الله، وقد أدلت هذه الزوجة الفاضلة المثالية هذا البيان عن الشيخ لزوجتي، فتفضلت وقالت: التزم الشيخ وهو ابن ست عشرة سنة وكان قد تورع جدًا منذ نعومة أظفاره في الالتزام فنظر إلى أمر المعاصي وأنكرها وهجرها جملة وتفصيلًا وتحمل أشياء كثيرة وشديدة على النفس جدًا من جراء ذلك، ومن ذلك أنه كان يركب الأتوبيس فتفكر فيه فوجد أن المتبرجات والمدخنين وغيرهم من أصحاب المعاصي التي يظهرونها تجمعوا في هذه الحافلة فصارت الحافلة مكان معصية ومع أنه يسوغ له الترخص في ركوبها؛ إذ أنها تقصر المسافة وتقي الجسد من عناء السير الطويل وتنجز المصالح الكثيرة إلى غير ذلك من فوائد، لكنه مع علمه بفوائدها أخذ على نفسه ألا يركبها غضبًا لله تعالى ومنابذةً وهجرًا لأصحاب المعاصي، قالت أم يحيى زوجة الشيخ: فكان يمشي على قدميه ليقضي مصالح نفسه وكان يقصر الطريق على نفسه بالذكر، فقال لها: كنت أقول عليٌ أن أسبح ألفًا وأنا ذاهب، وكذا وأنا عائد وأصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ألفًا، قال: فكنت لا أحس بنصب المشي يقصر ذلك ويذهبه ذكر الله تعالى، قلت: فإن قيل: عطل مصالح نفسه ولا يقول بذلك أحد فإن في مثل هذه المواصلات فوائد لا يستغني الناس عنها غالبًا، قلت: كن سلفيًا تشفى من وساوسك فإن السوق أيضًا لا تقل فوائده عن هذه المواصلات بل هي أعظم بكثير، فإنه الطعام والشراب والذي به قوام الأبدان ومع ذلك كان أهل التراجم يثنون على بعض السلف عند الترجمة لهم فيقولون: ما دخل السوق قط أو لم ير في السوق قط فلله در الشيخ من سلفي مطبق وعابد منذ نعومة أظفاره نفعنا الله بصحبته. قالت أم يحيى: وقال لي: إنه عاهد ربه ألا يكذب وكانت ترى منه في ذلك عجبًا، قالت: فربما أصنع له الطعام الشهي اللذيذ فأقول له: ما رأيك فيه؟ فيقول: متوسط فأعجب من قوله هذا حتى فوجئت بعهده هذا مع الله والشيخ منذ نعومة أظفاره لم يكذب في أدنى شيء، قلت: ويجوز للشيخ أن يترخص بشيء من التعريض في ذلك كأن يقول: هذا أفضل طعام يقصد اليوم أو يقول: ما أكلت مثله يعني في نفس اليوم إلى غير ذلك من تعريضات سائغة مباحة، لكنه أورع من ذلك وإذا كان قد عاهد الله على ألا يكذب فلا للكذب ولو كان مباحا غفر الله للشيخ وحفظ عليه عهده ونفعنا ببركته آمين.
*وأما عن عبادة الشيخ: فتقول أم يحيى: تزوجت الشيخ منذ ثلاث وعشرين سنة ما رأيته ترك نافلة قط ولا ترك قيام الليل أبدًا وكان يشتد في رمضان جدًا حتى أنه صلى بنا في البيت أول ليلة في رمضان فركع بعدما أطال القيام جدًا فأطال الركوع أيضًا حتى ظننت أنني سأصاب بالدوار وسجد فأطال حتى كاد الدم من طول سجوده أن ينقذف من أنفي وأطال حتى أنه قرأ في هاتين الركعتين بثلاثة أجزاء، وقالت: لي معه ثلاث وعشرون سنة ما فاتته صلاة الفجر قط إلا مرة واحدة استيقظ فيها وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله فاستيقظت على حوقلته وكانت الساعة السابعة وقد خرج معه بعض الناس في رحلة العمرة فلما جاؤا حدثوا عنه عجبًا، قالوا: كان ربما لا ينام وكان في غاية الشدة في العبادة حتى أنهم قالوا لي: كيف يقدر الشيخ على هذه العبادة ربما نام أقل من ثلاث ساعات ثم ينبعث للقيام والذكر والصلاة وقراءة القرآن وكان يقول لنا: هل جئتم لتناموا؟!! ثم قالت: والشيخ يقرأ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/272)
القرآن عن ظهر قلبه وهو به ماهر جدًا ومع مهارته يحب أن يقرأ من المصحف، قلت: وحدثني ولده عبد الله أن الشيخ يقرأ ورده كل يوم تسميعًا لا ينظر في المصحف، قلت: لقد ذكرنا الشيخ بالسلف فهذا مسروق بن الأجدع حج فما نام إلا ساجدًا كما قال الذهبي في السير.
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
*وأما عن طلب الشيخ للعلم: فتقول أم يحيى: لقد رأيت علماء كثيرين كانوا لنا جيرانًا لكنني ما رأيت مثل الشيخ قط لا يتواجد في البيت إلا ومعه الكتاب وإذا دخل مكتبته مكث بالساعات لا يطلب طعامًا ولا شرابًا ولا كوبًا من الشاي كغيره، وربما أخبرته بوجود الطعام فلم يخرج إليه حتى أكون أنا التي أذكّره فيقول لي: والله لقد نسيت، وربما لا ينام إلا ثلاث ساعات ثم يقوم مجدًا في طلب العلم وربما نام أكثر من ذلك قليلًا على حسب طاقته، ولعل هذا هو الحادي لأخي على أن يزوجني من الشيخ حيث كان يقول: ما رأيت مثله قط، قالت أم يحيى: بدأ الشيخ حياته العلمية بدراسة الفقه، قلت: فصار مزكى فيه وهو ابن أربعة وعشرين سنة كما سيأتي في ثناء الشيخ محمد عمرو، قالت: ثم اعتزل الناس ثلاث أو أربع سنين وعكف على طلب الحديث، قلت: فصار ممدوحًا فيه أيضًا من قبل الأكابر كالعلامة الألباني، قالت أم يحيى: وكان يأتيه الدكتور محمد عبد المقصود فيستفتيه، وكذا كان يأتيه الشيخ: مصطفى محمد و نخبة من العلماء كانوا أيضًا يأتون الشيخ للفتوى ومناقشة المسائل، قالت: وما رأيت أحدًا دخل على الشيخ قط إلا كان معه كالطالب بين يدي أستاذه، وقد أتاه بعض العلماء في مسألة ليناظروه فعرضوا أدلتهم في ربع ساعة تقريبًا ثم تكلم الشيخ تمام الساعتين حتى أبهرهم بعلمه، قالت أم يحيى: ربما كَلَّ الشيخ من القراءة فيستطرح على الفراش وحتى ينام يأمرني أن أقرأ له. قلت: يا لله العجب ما سمعنا بهذا إلا في آبائنا الأولين.
هيهات أن يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل
*أما عن بكاء الشيخ وتأثره بالسلف: فتقول أم يحيي: إن الشيخ يخفي هذه الأشياء جدًا حتى لا تكاد تراها عليه. قلت: يراها عليه ويعرفها من قرأ عن السلف ونظر إلى قسمات وجه الشيخ حفظه الله تعالى فلا مدفع لهذا البكاء أبدًا إذ الدنيا لا تخلو من مواقف مؤثرة ربما كانت هذه المواقف في الخلوة وربما كانت في الجلوة ولابد أن يعرّف اللهُ الناسَ بأقدار عباده الصالحين فالبخاري كان يخفي دخوله المسجد لالتقاط الشوائب العالقة بأرضه لكن أبى الله إلا أن يطلع على ذلك بعض عباده حتى نترضي عن البخاري رحمه الله وفى كتب أهل الكتاب أوحى الله إلى بعض أنبيائه قل لعبادي يخفوا أعمالهم وعليٌ إظهارها، وهذا عمل الجارحة فكيف بعمل القلب؟! فإنه لابد من ظهوره ولو طال إخفاؤه، فقلوب العباد في زيادة وهذا أدعى لظهور ذاك. ولله در عائشة رضي الله عنها حين قالت:
من لا يزال دمعه مقنعًا فإنه في مرة مدفوق
قالت أم يحيي حفظها الله: أما عن بكاء الشيخ فإنه لا يظهره لكن أعرف خشوعه عند قراءة القرآن فإذا قرأ كأنه انفصل عن الدنيا وما رأيته بكى إلا مرة واحدة كان يذكرنا بسيرة الإمام أحمد فأطال في سيرته وأسهب وأكثر ثم قال وهو يسردها وقد تغير وجهه: هؤلاء هم السلف هؤلاء هم السلف ثم فضخ البكاء وقام عنا وانصرف. قلت: فلله در الشيخ يعيش معنا وروحه مع السلف ألا فليتعلم طلاب العلم، فهذا هو الدواء الناجع والإكسير النافع لأمراضنا.
جسمي معي غير أن الروح عندكم فالجسم في غربة والروح في وطن
فليعجب الناس مني أن لي بدنًا لا روح فيه ولي روح بلا بدن
*أما عن زهد الشيخ فتقول أم يحيى: ما أمرني مرة بكي قميصه لكن إن فعلت فلا بأس ولو قلت له: انتظر حتى أقوم بكي القميص فيقول: أنا لا أهتم بمثل هذا وما رأيته يجدد في البيت بمعني أن يهدم القديم ويأتي بجديد، وكان يقول: لا أهدم لبنة من بيتي سليمة لأبني مكانها أبدًا، قالت: وأقل شيء يرضيه، ما عاب طعامًا قط، ثم قالت: لو ترك الشيخ لعاش على حصيرة كالأوائل ولا يكترث بخشونة العيش وقلة ذات اليد، لقد ترك الشيخ الدنيا من شله. قلت: وقد قدمت شيئًا مما رأيت منه في ذلك في صدر هذه الرسالة ولله الحمد والمنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/273)
*وأما عن بره بوالديه: فتقول أم يحيى: بلغ في طاعة والديه المبلغ الأعلى لو طلبه أبوه ترك كل شيء وذهب إليه، وبلغ من طاعته وبره بأمه أنها قالت له يومًا في شيء ما: (بلاش كذا) على سبيل الإدلاء بالرأي المجرد بحيث إنه ليس أمرًا جازمًا، ومع ذلك امتنع عنه وكانت دهشتها حينما سألته عن هذا الشيء قال: ألم تقولي لي: (بلاش) فعجبت من طاعته في شيء ليس بأمر أصلًا. قلت: الجزاء من جنس العمل فإن أبا الشيخ رجل نحسبه لله طائع خاشع، قالت عنه أم يحيى: الشيخ عبد اللطيف معه العالمية من الأزهر محافظ على قيام الليل وهو رجل مسن جدًا فإن عجز عن القيام قرأ القرآن إلى الفجر ومجلسه كله مجلس علم، قالت: لأنني درست الشريعة في كلية الحقوق يمضي المجلس كله أو أكثره في اختباري في المواريث وغيرها، وإذا أراد أن يتلطف ذكر أبيات الشعر ثم سألني عن معنى لكلمات غامضة في ثنايا الأبيات، قالت: وهو رجل ضحوك بسوم. قلت: لا يستقيم الظل والعود أعوج (ذرية بعضها من بعض).
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه
*وعن فراسة الشيخ: تقول أم يحيى: لا يفلح أحد أن يخبئ عليه شيئًا ربما يفتح الموضوع قبل أن يذكر له وينظر في وجه الإنسان فيعرف ما يريده. قلت: اتقوا فراسة المؤمن فإنه يري بنور الله (كلام صحيح إلا أن الحديث لا يصح مرفوعًا) والله أعلم، وقد قرر ابن القيم في خاتمة كتابه الروح أن الفراسة تنبع عن التقوى والشيخ في هذا الباب سيد ضخم ولا نزكيه على الله ونحسبه على خير.
* (الشيخ الشاعر):قالت أم يحيى: لدى الشيخ دواوين شعر كثيرة، فالشيخ شاعر وهو بفضل الله يعرف موازين الشعر ويعرف البيت السوي من المكسور. قلت: وهذه ظفرت بها عالية من فم الشيخ ودونك القصيدة العطائية والتي ألفها الشيخ في وقت فراغه على مكتبه أيام كان يعمل مهندسًا في أحد الشركات بلا مراجع ولا دواوين بل هكذا ارتجالًا، وقد أخبرني أنه أيضًا ألف نونية على وزن نونية الشيخ السبكي في مائة وخمسين بيتًا على نفس المكتب وبنفس الظروف المذكورة أعلاه فلله دره من جامعة لأكثر الخير.
* (عاجل بشرى المؤمن)
قالت أم يحيى: اتصلت بي يومًا أخت فقالت: إنها تعرف أخًا قص عليهم رؤيا للشيخ غير أنه أخذ عليهم ألا يصرحوا باسمه فاستجابوا لذلك، وهذه الرؤيا هي أنه كان اختصم مع الشيخ يومًا في مسألة فرجع إلى بيته فنام قال: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تخاصم عطاء إنه عندنا مرضي، قال: فقمت من نومي فزعًا باكيًا واصطلحت مع الشيخ وأرضيته، قلت: وأنا والله قد حكى لي بعض الإخوة عن هذا الأخ الرائي لهذه الرؤيا وقال: إنها كانت إبّان وجود الشيخ في مسجد الاستقامة وكان يصلى بهم إمامًا ويدرس لهم في التفسير وغيره وكنت سآخذها عالية من في الأخ الرائي لولا ما حال بيني وبين ذلك، قالت زوجة الشيخ: رأت ابنتي أمامه رؤيا أثناء الحملة الصليبية على أفغانستان فنامت حزينة على أحداث الحرب فرأت في نومها النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي وعائلة الشيخ يمشون خلفه، ثم رأت أمامه الشيخ بجوار النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم واضعًا يده على كتف الشيخ وهما يتماشيان، قالت: فقصت أمامه هذه الرؤيا على الشيخ فابتسم ولم يقل شيئًا، لكن تهلل وجهه وانبسطت أساريره وظهرت عليه علامات الفرح، ورب قائل يقول لما لم يسألها عن وصفه حتى لا يكون شيئا آخر سوله لها الشيطان لغرض ما؟! نقول: إن المذهب الذي يرجحه الشيخ أن الشيطان لا يتمثل في صورة النبي صلى الله عليه وسلم ولو بالزعم الكاذب فلا يستطيع أصلًا أن يقول: أنا النبي صلى الله عليه وسلم من أجل هذا لم يسأل وعلى كل حال فابنته لها مساس بالعلم ولعله يعرف منها أنها تعلم أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم؛ لذا لم يسأل والله المستعان. قلت: وأنا والله أرجو بصحبة الشيخ الزلفى عند الله تعالى ببركة دعائه ومجاورته والله الموفق للصواب لا إله غيره ولا رب سواه.
* (الشيخ الأب):
يا خير أب لعيال لو لا ديننا لوددت أن لك يا حبيبي أنسب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/274)
قالت زوجة الشيخ: كان الشيخ يعلمني أحكام التجويد والفقه ويختبر أبناءه في الصلاة والوضوء والاستنجاء وحتى في استقبال القبلة وربما اختبرني أيضًا تأكدًا. ولا يغضب إلا لأحكام الله تعالى وتقرير الحلال والحرام، وأما عن بناته فيعمل لهن كشف هيئة عن الحجاب والنقاب ليطمئن أن الحجاب مستوف للشروط. قلت: وزوجة الشيخ منتقبة وكذا ابنته مع أن الشيخ يفتي بأن النقاب سنة وليس بفرض.
* (محنة الشيخ):
لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من يرد الله به خيرًا يصب منه"، وهذا الموفق حياته كلها سلسلة من الابتلاءات أمنية وبين الإخوة المتعصبين والجاهلين، فنظرًا لتورع الشيخ المعروف ضاق عليه التعايش مع الناس جدًا وقد مضى طرف من هذه الأشياء في صدر الرسالة، قالت أم يحيى: مات لي طفلان بعد الولادة فغسلهما الشيخ وظهر الحزن على وجهه لكن لم ينطق إلا بكلام الرجال المؤمنين ولقد بكيت يومًا على أحدهما فقال لي: إنما نحن كالجبال في وجه الابتلاءات ـ يعني تصبري ـ وكان يقول لي: أما الأولاد فنحتسبهم عند الله تعالى، وأهم شيء أن تحافظي على صحتك. قلت: يا لله العجب قام بحق الكل بكلام قليل رصين ولقد ابتلي الشيخ بسبب بعض الفتاوى التي لا ترضي أصحاب الهوى الذين لا يخلو منهم زمان ولا مكان ولا ينجو منهم عالم رباني، فهذا هو الألباني رحمه الله كانت الشتائم تنهال عليه مسجلة على شرائط كاسيت في غضون الدروس العلمية - زعموا- بعد فتوى صلاة التراويح والنقاب، وكذا الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بعد فتوى الاستعانة بالكفار، وهذا شيخنا شنعوا عليه بسبب بعض الفتاوى ورأوا من الحكمة والفقه!! أن يبعدوه وينفروا الناس عنه فسعوا في إفساد مجالسه والحط عليه والله من ورائهم محيط.
ودع الذين إذا أتوك تنسكوا وإذا خلوا فهم ذئاب خراف
(كلمة جامعة فذة من زوجة الشيخ)
وفي آخر الحوار مع زوجة الشيخ قالت لها زوجتي: أريد كلمة أخيرة منك في زوجك الشيخ عطاء. قالت: أنا أتلذذ بخدمته وأعمل على توفير وقته أجبر بذلك نقص عملي، ثم قالت: آمل أن تنفعني صحبته في الجنة. قلت: وهذه الكلمة على وجازتها إلا أنها درس شامل للنساء وبخاصة أزواج العلماء وطلاب العلم ألا فليتعلمنه جيدًا.
فلو كن النساء كمن ذكرنا لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
... ثناء العلماء الأجلاء على المفضال النادرة الشيخ عطاء ...
وهذه ثلة من أهل العلم شاركت في ركب المدائح والثناء على هذا الشيخ المبارك:
* (ثناء العلامة المحدث: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني):
قال الشيخ الألباني رحمه الله في خاتمة كتابه (حكم تارك الصلاة):
تنبيه ثان. بعد كتابة ما تقدم بأيام أطلعني بعض إخواني على كتاب هام بعنوان: (فتح من العزيز الغفار بإثبات أن تارك الصلاة ليس من الكفار) تأليف عطاء بن عبد اللطيف أحمد ففرحت به فرحًا كبيرًا وازداد سروري حينما قرأته وتصفحت بعض فصوله وتبين لي أسلوبه العلمي وطريقته في معالجة الأدلة المختلفة التي منها- بل هي أهمها- تخريج الأحاديث وتتبع طرقها وشواهدها وتميز صحيحها من ضعيفها ليتسنى له بعد ذلك إسقاط ما لا يجوز الاشتغال به لضعفها والاعتماد على ما ثبت منها ثم الاستدلال به أو الجواب عنها وهذا ما صنعه الأخ المؤلف- جزاه الله خيرًا- خلافًا لبعض المؤلفين الذين يحشرون كل ما يؤيدهم دون أن يتحروا الصحيح فقط كما فعل الذين ردوا علىَّ في مسألة وجه المرأة من المؤلفين في ذلك من السعوديين والمصريين وغيرهم، أما هذا الأخ (عطاء) فقط سلك المنهج العلمي في الرد على المكفرين فتتبع أدلتهم وذكر ما لها وما عليها ثم ذكر الأدلة المخالفة لها على المنهج نفسه ووفق بينها وبين ما يخالفها بأسلوب رصين متين وإن كان يصحبه- أحيانًا- شيء من التساهل في التصحيح باعتبار الشواهد ثم التكلف في التوفيق بينه وبين الأحاديث الصحيحة الدالة على كفر تارك الصلاة كما فعل في حديث أبي الدرداء في الصلاة: "… فمن تركها فقد خرج من الملة" فإنه بعد أن تكلم عليه وبين ضعف إسناده عاد فقواه بشواهده!! وهي في الحقيقة شواهد قاصرة لا تنهض لتقوية هذا الحديث ثم أغرب فتأول الخروج المذكور بأنه خروج دون الخروج!!، والحق أن كتابه نافع جدًا في بابه فقد جمع كل ما يتعلق به سلبًا أو إيجابًا قبولًا أو رفضًا دون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/275)
تعصب ظاهر منه لأحد أو على أحد، وأحسن ما فيه الفصل الأول من الباب الثاني وهو كما قال: "في ذكر أدلة خاصة تدل على أن تارك الصلاة لا يخرج من الملة" وعدد أدلته المشار إليها اثنا عشر دليلًا، ولقد ظننت حين قرأت هذا العنوان في مقدمة كتابه أن منها حديث الشفاعة هذا؛ لأنه قاطع للنزاع عند كل منصف- كما سبق بيانه- ولكنه- مع الأسف- قد فاته كما فات غيره من المتأخرين أو المتقدمين على ما سلف ذكره غير أنه لابد لي من التنويه بدليل من أدلته لأهميته وغفلة المكفرين عنه ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إن للإسلام صوي ومنارًا كمنار الطريق…" الحديث وفيه ذكر التوحيد والصلاة وغيرها من الأركان الخمسة المعروفة والواجبات ثم قال صلى الله عليه وسلم: "… فمن انتقص منهن شيئًا فهو سهم من الإسلام تركه ومن تركهن فقد نبذ الإسلام وراءه" وقد خرجه المومي إليه تخريجًا جيدًا وتتبع طرقه وبين أن بعضها صحيح الإسناد ثم بين دلالته الصريحة على عدم خروج تارك الصلاة من الملة- إلى أن قال الشيخ:- وختامًا فليراجع هذا الكتاب-قلت: يقصد كتاب الشيخ- من كان عنده شك في هذه المسألة والله سبحانه وحده الموفق للصواب. أ. هـ كلامه رحمه الله0
* (ثناء العلامة: ابن عثيمين رحمه الله تعالى):
وقد حدثني بعض الإخوة عمن سمع الشيخ وكان يقطن في الحجاز أن الشيخ العثيمين رحمه الله لما بلغه هذا الكتاب لشيخنا الشيخ عطاء قال: "هذا الرجل عالم حقًا" قلت: هذا من الشيخ رحمه الله قمة الإنصاف الذي نفتقده تمامًا أو شبه تمام الآن بين الطلبة بل وبين بعض الدعاة والعلماء فالشيخ عطاء يخالف الشيخ العثيمين، بل وقد رد عليه في هذا الكتاب، ومع ذلك ما امتنع هو أو طلابه كما سيأتي من الثناء بالحق (فلله درهم كم علمونا وما رأيناهم والموعد الله)
سيبدو لكم في مضمر القلب والحشا سريرة حب يوم تبدو السرائر
* (ثناء علماء الحجاز):
لقد أخبرني محمد عبد الحميد (مصري يعيش في السعودية منذ سنين) قال محمد: لقد عرفت الشيخ من السعودية لا من هنا، لما وصل كتابه في حكم تارك الصلاة إلى السعودية قال العلماء هناك من طلاب الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى: "هذا الرد رد عالم" قلت: وقد أحدث كتاب الشيخ ضجة عظيمة في غير ما مكان لأجل البحث العلمي الرصين، ويكفيك أن الألباني رحمه الله تعالى أحال عليه كما سبق في ثنائه على الشيخ -ملحوظة: لم أستمع من محمد هذا إلا الثناء وبالهاتف وقد بلغني عنه أشياء أنا له فيها مخالف إن صحت عنه0قلت وبعد كتابة هذه الأسطر جالست الرجل!! فوجدته يقدح في كل علماء الساحة تقريبا ويبدعهم وقال هم اشد علينا من اليهود والنصارى!!! وقد رد على هذا الحزب الضال شيخنا الشيخ عطاء حفظه الله في درس له خاص وحذر الشيخ منهم وقال بإثم من تابعهم أو كثر سوادهم 0 والله المستعان.
* (ثناء الشيخ أبي ذر القلموني):
وقد سألته عن الشيخ حفظه الله فقال: لم أره من قبل إلا أنني سمعت عنه أنه عالم جليل ثم أرسل معي للشيخ نسخة من كتابه (عون الرحمن) هدية وأهداني أيضًا نسخة وقال: أقرىء الشيخ عطاء مني السلام- وقد فعلت- وقال لي الشيخ عطاء بعدما أخبرته: هل شكرته إنابة عني؟ قلت: نعم فتبسم الشيخ- وهذه لي من المفاخر ولله الحمد والمنة.
* (ثناء المحدث الشيخ: محمد عمرو بن عبد اللطيف):
سمعت شيخنا أبا الأشبال حفظه الله تعالى يقول: لو أن هناك في مصر أبدالًا فهم الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف والشيخ محمد بن عبد المقصود والشيخ محمد بن إسماعيل المقدم. قلت: وإليك ثناء الأبدال على النادرة المفضال.
وقد اتصلت بالشيخ محمد بن عمرو عبد اللطيف حفظه الله تعالى في دار التأصيل وسألته عن الشيخ فتفضل قائلًا: عهدي بالشيخ بعيد منذ خمس وعشرين سنة تقريبًا؛ لذا لا أذكر أشياء كثيرة إلا أنني أزكيه في الفقه ولم اقرأ له في الحديث شيئًا- قلت: لم يكن الشيخ عطاء قد صنف في الحديث بعد فقد انتصب الشيخ للتدريس والتصنيف وهو في سن صغيرة وكان في إبان هذه الفترة منشغلًا بالفقه كما سبق من كلام زوجته، ولو اطلع الشيخ محمد عمرو على مؤلفاته الحديثيه لزكاه فيها أيضا كيف لا وقد زكاه إمام المحدثين في هذا الزمان وهو الألباني رحمه الله؟ كما سبق ذكره. ثم قال لي الشيخ: كما أنني أزكيه في الورع فقد كان الشيخ يصنع الصابون في بيته بيده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/276)
لشبهة الشحوم- قلت: والشيخ مهندس كيميائي- ثم رأيت أنني أثقلت على الشيخ وهو مريض مجهد فأنهيت معه المكالمة وقليل نافع خير من كثير مُلْهٍ لا وزن له والعاقل يحدوه القليل والمتكبر لا يكفيه كثير ولا قليل والله الموفق للصواب.
* (ثناء الشيخ: محمد بن عبد المقصود):
وفي الحقيقة لم أستطع ملاقاة الشيخ لظروف مرضه وكذا لظروف أمنية، إلا أنه صرح لأخي زوجة الشيخ أنه يحب الكلام عن الشيخ عطاء وأعطاه رقم الهاتف والذي لا يعطيه لأحد إلا النادر، لكن من أجل الظروف الفائت ذكرها والتي حالت بيني وبين الاتصال به أيضًا فقد أخذت الثناء ولكن نازلًا فحدثت به زوجة الشيخ، قالت: كان الشيخ محمد بن عبد المقصود جارًا لنا وكان مريضًا يومًا فقلت: له إن الشيخ يهم أن يعودك فقال: إنني إذا رأيته داخلًا عليَّ لا أستطيع إلا أن أقوم من فراشي وأقبل يده على ما أنا فيه من مرض، قالت: وكان يعظمه جدًّا ويقدمه ويحترمه، وقد سبق أن الشيخ كان يأتيه ليستفتيه، وحدثني صديق يعد تراجمًا للدعاة والعلماء المعاصرين فأراد أن يترجم للدكتور: محمد فامتنع فحدثه الأخ أنه سيترجم عن الشيخ عطاء فقال له الدكتور: هذا يستحق أن يترجم له وأين نحن من الشيخ عطاء؟!،وعلى شريط مسجل قال الدكتور محمد وسئل عن مسألة كتابة الكاتب على كتابه: حقوق الطبع محفوظة، فقال: سألت الشيخ ابن باز فقال كذا وكذا وسألت الشيخ عطاء فقال كذا وذكر فتوى الشيخ، وهذا أمر يحدث في شرائط كثيرة في فتاوى الدكتور: محمد بن عبد المقصود كما حدثت بذلك.
ولا يخفى ما في هذا الكلام من رفع لرتبة الشيخ عطاء من الدكتور محمد لرتبة العلامة بن باز رحمة الله وهذا هو الصواب الواضح لكل ذي عينين والله اعلم0
* (ثناء شيخ الإسكندرية الفاضل: محمد بن إسماعيل المقدم):
وقد أوصيت بعض الإخوة أن يسأله عن الشيخ عطاء فقال الأخ: رأيت الشيخ يوقره جدًّا ويحترمه احترامًا بالغًا وقال عنه: هذا الشيخ نادر الوجود في هذا الزمان، وقال: كتب الشيخ كلها عندي، وذكر الأخ عنده مسألة حرف الضاد وما لاقاه الشيخ من جرائها فقال: لا ينبغي أن ينكر ذلك على الشيخ ولا تنبغي مثل هذه المعاملة مع مثل الشيخ عطاء،: وأظهر الشيخ محمد التوقير البالغ للشيخ عطاء أ. هـ كلامه بمعناه.
ثناء الشيخ ابي إسحاق الحويني: قال أحب أن اقابل الشيخ وما رأيته من قبل وأحب أن أعلم في أي شىء يخالفني فأناقشه فإن كان الصواب معه رجعت لقوله0
ولما كان الشيخ يعمل في العلافة كان يشتري الأرز من كفر الشيخ فقال بائع الأرز جاءني الشيخ الحويني وأوصاني بالشيخ عطاء ومدح الشيخ وعظم شأنه0
* (ثناء العلامة القرآني المقرئ الشيخ: عرفان بن محمد بن إبراهيم الحامولى):
وقد كان هذا الثناء لَمَّا ذهب إليه الشيخ عطاء يسأله عن حرف الضاد وأقر الشيخ عرفان أن الضاد تشبه الظاء شيئًا ما سماعًا وتختلف مخرجًا وكذا قال جمع من أكابر القراء وشرائطهم موجودة عند الشيخ وعندنا والشاهد: أنني قد سمعت الشرائط المسجلة مع هؤلاء المشايخ وأثار انتباهي شدة احترام الشيخ عرفان للشيخ عطاء حتى أنه ما قطع جملة في الغالب في أثناء حديثه مع الشيخ إلا أن قال له: (حضرتك قلت كذا أو أقول لحضرتك كذا أو يا سيدنا الشيخ إلى غير ذلك)، ثم قال له الشيخ عطاء: هل تسمح لي أن أقرأ عليك هذا الحرف أو بعض الآيات التي تضمنت هذا الحرف حتى تعلم هل أنا أقرأه صحيحًا أو لا. وقد أبهرني الشيخ عرفان لما قال ردًا على الشيخ: أنا لا أستطيع أن أقول لك نعم ونفسي لا تطاوعني فأنا أعلم أن حضرتك يا شيخ تحفظ البخاري ومسلم وغيرهما فأنت أفضل مني، وقال الشيخ عرفان والشريط عندي: (أنا أكون قليل الأدب لو أقرأتك وأنت أفضل مني بل أنا الذي أقرأ عليك)، فقال الشيخ عطاء متواضعًا: أنا لست أحفظ هذا الذي قلت، فقال الشيخ عرفان: لو أخبرني واحد فقط لقلت كذب عليَّ لكن هذا الأمر متوافر عنك عند كثير من الناس وأحسن إلى الشيخ وعظمه جدًّا وليراجع الشريط من له أدنى شك فيما قلت، وقد نسخناه ولله الحمد، وانظر أخي في الله تعالى إلى هذا الفارق بين هذا القارئ الكبير الضخم وبين بعض ما لا يصلح أن يكون عنده طالب من فرط جهله وضيق عطنه؛ ومع ذلك يتواضع هذا الضخم العالم ويعرف للعلماء حقهم، وغيره مع قلة علمهم وجهلهم العظيم ساء أدبهم مع الشيخ وأعملوا ألسنتهم الحداد فيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/277)
ووصفوه بما هو منه بريء، ومع ذلك فمن المفارقات العجيبة أن بعض المادحين يكافئ أمثال هؤلاء على سوء أدبهم!! فيقول: هذا الريحانة أو الهدية، أو يقول: هذا من منة الله علينا تلبيسًا على العامة، ولا يدري هذا القائل أن الشيخ ينبغي أن يكون على درجة سلوكية تربوية تؤهله لأن يكون معلمًا و إلا فسوف يكون شؤمًا على من يعلمه، ولعل هذه هي آفة هذا الزمان وسبب محنتنا المحناء وهي قلة الرجال، ولله در ابن الجوزي رحمه الله لما قال عن بعض شيوخه: "كان طول سكوته وسرعة عبرته يعملان في أكثر مما يعمله علمه"، وقد نص أهل العلم على اختيار الشيخ المعلم وأن هذا من آداب الطالب حتى قال بعضهم: كنا إذا أردنا الكتابة عن شيخ سألنا عنه حتى يقال: هل تريدون أن تزوجوه وهذا من كثرة السؤال مع التدقيق فما أسعد زماننا بقوم لم يعبئوا بهذه النكتة السلفية العتيقة الهامة والله المستعان.
أتهجوه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء
* (ثناء الشيخ مصطفى بن محمد):
وقد اتصلت به هاتفيا فقال في الشيخ كل خير رجاع للحق إذا علمه.
تلاميذ الشيخ ومن انتفع به
لقد انتفع بالشيخ واستفاد منه خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى فيأتيه الناس في السوق للفتوى ولرد المبتدعة ومناظرتهم، ونحن الآن حديثو عهد ببدعة أطلت برأسها في حلوان واستدعى الأخوة الشيخ لدفعها والمناظرة عليها وهي بدعة مشينة تبنى على تحطيم الرؤوس وسب العلماء وتفسيق بعض الدعاة وسمي هذا المذهب السافل بالسلفية!! وهي منه براء والغرض أنني لا أكون صادقا إن قلت: إنني سأذكر كل من انتفع بالشيخ لكنني سأذكر الرؤوس المعروفين وفقط والله المستعان.
1 - الشيخ محمد بن عبد المقصود: حدثني الشيخ أنه كان يأتيه يسأله وقد سبق0
2 - الشيخ محمد بن عمرو بن عبد اللطيف: قال الشيخ: "كانت علامات الإخلاص تلوح عليه وكان يأتيني للسؤال قبل أن يقبل بكليته على الحديث".
4 - الشيخ مصطفى بن محمد شيخ حلوان: حدثني الشيخ أنه كان يأتيه ليسمع عليه شرح كفاية الأخيار بالمعادي، ثم كان يأتيه في حلوان بعد انتقال الشيخ إليها، وقد تقدم كلام الشيخ خالد صقر أنه إلى الآن يحيل عليه بعض المسائل والله المستعان.
صفة الشيخ
أما عن وصف خلقة الشيخ
(من ديوان: الشيخ الإمام لي)
وجه جميل مشرق أكرم به ما أجمل القسمات والعرنين
وترى التواضع في انحناء جبينه في علم هادينا أمين مكين
إذا ما سمعت لحله إشكالة لعلمت قدر حجاه حق رصين
فالشيخ أبيض مشرب بحمرة، إلى القصر أقرب، نحيف، عريض الجبهه مع نتوء فيها قليل، خفيف العارضين قليلا، له جمة ليست بالكثة، إذا رأيته تذكرت السلف، فهو حقا ممن إذا رأيته ذكرت الله.
مصنفات الشيخ
اعلم أخي طالب العلم أن بقاء الدين و الذكر إنما يكون بالتصنيف، فإن تأهلت لذلك فبادر ولا تتقاعس، ففي ذلك فضل عظيم.وقد ألف الشيخ كتبا عكف عليها الطلبة حقبة من الزمن فقد صنف وشنف وحرر وحبر وبرع وحصل وأجاد وأفاد وساد أقرانه بذهنه الوقاد في تحصيل العلم الذي منعه الرقاد وعبارته التي هي أشهر من كل شيء معتاد وخطه الذي هو أنضر من أزاهير الوهاد لقد طنت بذكره زمنا الأمصار وضنت بمثله الأعصار وهو أعظم من أن يصفه كلمي أو أن ينبه على شأوه قلمي0والله الموفق للصواب- من هذه الكتب:
1 - الإله الحق والدين الحق ألفه وهو ابن 24سنة وفي آخره القصيدة العطائية في 63بيت ألفها على مكتبه وبلا مراجع بل ارتجالا وقد سبق.
2 - فتح من الملك الأجل بتمييز اللفظ المحفوظ من اللفظ المعل. قلت: وهذا الكتاب قارب أن يكون مجلدا، ويكشف الشيخ فيه عن علل لخمس أحاديث وفقط!!!
3 - تصحيح حديث: "من توضأ للجمعة فبها ونعمت".
4 - إعلام ذوي الرشاد بتصحيح حديث خمس صلوات كتبهن الله على العباد.
5 - فتح من العزيز الغفار بإثبات أن تارك الصلاة ليس من الكفار. وهو الذي زكى الشيخ فيه كما سبق.
6 - فيض من رب الناس بإبطال رد ممدوح بن جابر من الأساس. وهو هام في تعلم فن المناظرة.
7 - المختصر الواضح في فقه الطهارة والصلاة.
8 - إعلام الأبي بحكم صوت المرأة على الرجل الأجنبي.
9 - ترتيب مسند الإمام أحمد، وهو فيما أظن سيكون عروسا لهذا الزمان، وقد سألت الشيخ في كم مجلد سيكون؟ فقال: في نحو العشرين مجلدا وهو على وشك الخروج يسر الله إخراجه.
خاتمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/278)
الحمد لله الذي أعطى بالإنعام جزيلا وقَبِلَ من الشكر قليلا وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الذي لم يجعل له من جنسه عديلًا وعلى آله وصحبه بكرة وأصيلا، أما بعد فها نحن أخي القارىء قد رددنا العجز إلى الصدر وجعلنا بسيرة هذا العلم الشامخ لمكسور همتنا جبرا، وإلى هنا تنتهي سيرة هذا المبارك والتي أظن كما يظن المنصفون أيضًا أنها منهج متكامل محكم لجميع طوائف المسلمين من فقهاء ومحدثين ودعاة وزهاد وطلبة علم، منهج عملي محكم يصف كيفية السير إلى الله سبحانه وتعالى، وبه تنقطع الحجة لدى كثير ممن يبحث عن الأعذار بإزاء تقصيره في سيره إلى الله سبحانه وتعالى، فالشيخ في عصرنا ويعيش بين أظهرنا ويتحمل ما نتحمل من أعباء الحياة وربما ضيقها فقد انقطعت الحجة، فلن يقول قائل: بعد هذا السلف كانت حياتهم ألين من حياتنا وأبسط وأسهل، فيقال له: هذا هو الشيخ على الرغم من أنه ينصهر معنا في بوتقة واحدة تحمل معالم هذا الزمان إلا أنه أخرج هذه الأعمال المذهلة التي قرأت عنها آنفًا: فليس البكاء على الزمان وتقلبه، إنما البكاء على خساسة الهمم لقد انقطعت الحجة أُخي، وما بقي إلا العمل الجاد والحمل على النفوس الرعناء حملة صدق لتلين لك وتنقاد، فخذ الصبر زادًا لا ينفك عنك مطلقًا واستعن بالله فإنه هو المعين المقيت ولا تيأس ولا تكل ولا تمل حتى تضع يمينك في الجنة، وليكن الحادي لك في هذا المقام قول الملك العلام: (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) (الاسراء:19)
"، وقوله: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَاوَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) (الشمس: 9)
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
وفقني الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه 0
سيبقي الخط بعدي في الكتاب وتبلى اليد مني في التراب
فيا ليت الذي يقرأ كتابي دعا لي بالخلاص من الحساب
وكتبه: أبو عبد الرحمن السيوطي
سمير بن مصطفى بن عبدالله
سامحه الله
(ردع الأفين عن سب العالم الرصين)
(إن الميدان الدعوى اليوم يموج بحالة من الخلل الناشيء عن التضخم الكمي الذي فرض نفسه على حساب التربية النوعية الأمر الذي أفرز كثيرا من الظواهر المرضية من أخطرها تطاول الصغار على الكبار والجهال على العلماء وطلبة العلم بعضهم على بعض حتى إن الواحد منهم ينسى قاموس التآخي وما أسرع ما يخرج إلى العدوان على إخوانه ويجردهم من كل فضل فلا يحلم ولا يعفو ولا يصبر ولكن يجهل فوق جهل الجاهلينا بل إن من طلاب (آخر الزمان) من غاص في اوحال السب والشتم والتجريح وانتدب نفسه للوقيعة في أئمة كرام اتفقت الأمة على إمامتهم وهو لا يدري أنما ذلكم الشيطان يستدرجه إلى وحل العدوان وهو يحسب أنه يحسن صنعا ويتوهم أنه يؤدي ما قد وجب عليه شرعا فرحم الله من جعل عقله على لسانه رقيبا وعمله على قوله حسيبا0) قلت فيا ليت محمد بن عبد الحميد -هذا الساب للعلماء- وأشياعه يتعلمون من هذا الكلام لهذا الشيخ الهمام والله المستعان0
من كتاب حرمة أهل العلم للعلامة محمد بن إسماعيل المقدم0
الحمد لله الذي فضل العلماء العاملين على العالمين ونور بعلمهم آفاق السالكين ودحض بسيرهم الطغام المآفين وجعلهم حجة بينه وبين المتقين وصلى الله علي سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله الطيبين وأصحابه العاملين العارفين وسلم آمين، أما بعد:
فيقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ـ فقهاء الإسلام ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام الذين خصوا باستنباط الأحكام وعنوا بضبط قواعد الحلال من الحرام فهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء بهم يهتدي في الظلماء حاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنص الكتاب: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (النساء:59)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(156/279)