تزوج الدكتور زغلول في عام 1968م ورُزِقَ منها بولدين توفاهما الله سبحانه وتعالى. * الآن، يشرف الدكتور زغلول على معهد للدراسات العليا بإنجلترا تحت اسم: Markfield Institute of Higher Education وهو معهد تحت التأسيس يمنح درجة الماجستير أو الدكتوراة في مجالات إسلامية كثيرة مثل الاقتصاد، والمال والبنوك، والتاريخ الإسلامي، والفكر الإسلامي المعاصر، والحركات المعاصرة، والمرأة وحركات تحررها .. إلخ. * د. زغلول عضو في العديد من الجمعيات العلمية المحلية والعالمية منها: لجنة تحكيم جائزة اليابان الدولية للعلوم، وهي تفوق في قدرها جائزة نوبل للعلوم .. واختير عضوًا في تحرير بعض المجلات في نيويورك وباريس .. ومستشارًا علميًّا لمجلة العلوم الإسلامية Islamic science التي تصدر بالهند .. وغيرها .. وقد عُيِّن مستشارًا علميًّا لعدة مؤسسات وشركات مثل مؤسسة روبرستون للأبحاث البريطانية، شركة ندا الدولية بسويسرا وبنك دبي الإسلامي بالإمارات .. وقد شارك في تأسيس كل من بنك دبي وبنك فيصل المصري وبنك التقوى وهو عضو مؤسس بالهيئة الخيرية الإسلامية بالكويت ..
الدكتور زغلول عالمًا داعيًا
للدكتور زغلول النجار اهتمامات واسعة متميزة ومعروفة في مجال "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"، حيث يرى أنه وسيلة هامة وفعالة في الدعوة إلى الله عز وجل، ويقول عن تقصير علماء المسلمين تجاه هذه الرسالة: "لو اهتم علماء المسلمين بقضية الإعجاز العلمي وعرضوها بالأدلة العلمية الواضحة لأصبحت من أهم وسائل الدعوة إلى الله عز وجل"، ويرى أنهم هم القادرون وحدهم بما لهم من دراسة علمية ودينية على الدمج بين هاتين الرسالتين وتوضيحهما إلى العالم أجمع .. لذلك اهتم الدكتور زغلول بهذه الرسالة النابعة من مرجعيته العلمية والدينية في فكره، منذ شبابه. جاب د. زغلول البلاد طولاً وعرضًا داعيًا إلى الله عز وجل .. ولا يذكر أن هناك بلدًا لم يتحدث فيه عن الإسلام من خلال الندوات والمؤتمرات أو عبر شاشات التلفزة، أو حتى من خلال المناظرات التي اشتهرت عنه في مجال مقارنة الأديان.
يوجه د. زغلول حديثه إلى كل شاب وفتاة بأن عليهم فَهْم هذا الدين، وحمل تعاليمه إلى الناس جميعًا؛ فيقول في إحدى محاضراته: "نحن المسلمون بأيدينا الوحي السماوي الوحيد المحفوظ بحفظ الله كلمة كلمة وحرفًا حرفًا قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، وأنا أؤكد على هذا المعنى؛ لأني أريد لكل شاب وكل شابة مسلمة أن يخرج به مسجلاً في قلبه وفي عقله؛ ليشعر بمدى الأمانة التي يحملها على كتفيه". كما يؤمن د. زغلول بأن علينا تسخير العلم النافع بجميع إمكاناته، وأن أحق من يقوم بهذا هو العالم المسلم: "فنحن نحيا في عصر العلم، عصر وصل الإنسان فيه إلى قدر من المعرفة بالكون ومكوناته لم تتوفر في زمن من الأزمنة السابقة؛ لأن العلم له طبيعة تراكمية، وربنا سبحانه وتعالى أعطى الإنسان من وسائل الحس والعقل ما يعينه على النظر في الكون واستنتاج سنن الله"، ويقول في موضع آخر: (ولما كانت المعارف الكونية في تطور مستمر، وجب على أمة الإسلام أن ينفر في كل جيل نفر من علماء المسلمين الذين يتزودون بالأدوات اللازمة للتعرض لتفسير كتاب الله). إلا أن د. زغلول وبرغم اهتمامه الشديد بما في القرآن من إعجاز علمي، يؤكد أنه كتاب هداية للبشر وليس كتابًا للعلم والمعرفة موضحًا ذلك في قوله: (أشار القرآن في محكم آياته إلى هذا الكون ومكوناته التي تحصى بما يقارب ألف آية صريحة، بالإضافة إلى آيات تقترب دلالتها من الصراحة .. وردت هذه الآيات من قبيل الاستشهاد على بديع صنع الله سبحانه وتعالى، ولم ترد بمعنى أنها معلومة علمية مباشرة تعطى للإنسان لتثقيفه علميًّا)، ويدعو د. زغلول دائمًا إلى أن يهتم كل متخصص بجزئيته في الإعجاز العلمي ولا يخوض فيما لا يعلم (أما الإعجاز العلمي للآيات الكونية فلا يجوز أن يوظف فيه إلا القطعي من الثوابت العلمية، ولا بد للتعرض لقضايا الإعجاز من قبل المتخصصين كلٌّ في حقل تخصصه).
جزا الله خيراً الدكتور زغلول عمَّا قدمه للعلم والحياة والإنسان .. ويقف إعجازه العلمي إعجازًا لا يُنْكَر من أي عالم يقدر العلم والعلماء.
ـ[محمد عزت]ــــــــ[27 - 11 - 04, 10:07 ص]ـ
الشيخ سيد سابق رحمه الله أحد علماء الأزهر المعروفين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/422)
كان الشيخ سيد سابق أحد علماء الأزهر الذين تخرجوا في كلية الشريعة، وقد اتصل بالإمام الشهيد حسن البنا وبايعه على العمل للإسلام ونشر دعوته، وجمع الأمة على كلمته، وتفقيهها في شريعته، وأصبح عضوًا في جماعة (الإخوان المسلمين) منذ كان طالبًا. كان معاصرًا لإخوانه من أبناء الأزهر النابهين الذين انضموا إلى قافلة الإخوان المسلمين من أمثال الشيخ محمد الغزالي، والشيخ عبد المعز عبد الستار، وغيرهما، وإن كانوا هم في كلية أصول الدين، وهو في كلية الشريعة.
اشتغل الشيخ سيد سابق بالفقه أكثر مما اشتغل إخوانه من الدعاة الأزهريين؛ لأنه الأليق بتخصصه في كلية الشريعة، وقد بدأ يكتب في مجلة الإخوان الأسبوعية مقالة مختصرة في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب (فقه الحديث) وهي التي تعنى بالأحكام، مثل (سبل السلام) للصنعاني، وشرح (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، ومثل (نيل الأوطار) للشوكاني، وشرح (منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار) لابن تيمية الجد. ومستفيدًا من كتاب (الدين الخالص) للعلامة الشيخ محمود خطاب السبكي، مؤسس (الجمعية الشرعية) في مصر، وأول رئيس لها، الذي ظهر منه تسعة أجزاء في فقه العبادات، ومن غير ذلك من المصادر المختلفة، مثل (المغني) لابن قدامة، و (زاد المعاد) لابن القيم، وغيرهما.
وقد اعتمد الشيخ سيد -رحمه الله- منهجًا يقوم على طرح التعصب للمذاهب مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيدًا عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، فإن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه، وكما يكره أن تؤتى معصيته، وحتى يحب الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداء بالقرآن في تعليل الأحكام. وكان من التسهيل الذي اتبعه الشيخ في منهجه الذي ارتضاه في كتابة الفقه البعد عن ذكر الخلاف إلا ما لا بد منه، فيذكر الأقوال في المسألة، ويختار الراجح أو الأرجح في الغالب، وأحيانًا يترك الأمر دون أن يرجح رأيًا، حيث لم يتضح له الراجح، أو تكافأت عنده الأقوال والأدلة، فيرى من الأمانة أن يدع الأمر للقارئ يتحمل مسئولية اختياره، أو يسأل عالمًا آخر، وهذا ما لا يسع العالم غيره.
أصدر الشيخ سيد الجزء الأول من كتابه الذي سماه (فقه السنة) في أواسط الأربعينات من القرن العشرين الميلادي، أو في سنة 1365هـ وهو رسالة صغيرة الحجم، من القطع الصغير، وكان في (فقه الطهارة)، وقد صدره بمقدمة من المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ الإمام حسن البنا، تنوه بمنهج الشيخ في الكتابة، وحسن طريقته في عرض الفقه، وتحبيبه إلى الناس، ومما جاء في هذه المقدمة قوله -عليه رحمة الله: أما بعد .. فإن من أعظم القربات إلى الله -تبارك وتعالى- نشر الدعوة الإسلامية، وبث الأحكام الدينية، وبخاصة ما يتصل منها بهذه النواحي الفقهية، حتى يكون الناس على بينة من أمرهم في عبادتهم وأعمالهم، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم، وإن الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر". وإن من ألطف الأساليب وأنفعها وأقربها إلى القلوب والعقول في دراسة الفقه الإسلامي – وبخاصة في أحكام العبادات، وفي الدراسات العامة التي تقدم لجمهور الأمة – البعد به عن المصطلحات الفنية، والتفريعات الكثيرة الفرضية، ووصله ما أمكن ذلك بمآخذ الأدلة من الكتاب والسنة في سهولة ويسر، والتنبيه على الحكم والفوائد ما أتيحت لذلك الفرصة، حتى يشعر القارئون المتفقهون بأنهم موصولون بالله ورسوله، مستفيدون في الآخرة والأولى، وفي ذلك أكبر حافز لهم على الاستزادة من المعرفة، والإقبال على العلم. وقد وفق الله الأخ الفاضل الأستاذ الشيخ: السيد سابق، إلى سلوك هذه السبيل، فوضع هذه الرسالة السهلة المأخذ، الجمة الفائدة، وأوضح فيها الأحكام الفقهية بهذا الأسلوب الجميل؛ فاستحق بذلك مثوبة الله إن شاء الله، وإعجاب الغيورين على هذا الدين، فجزاه الله عن دينه وأمته ودعوته خير الجزاء، ونفع به، وأجرى على يديه الخير لنفسه وللناس، آمين أ. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/423)
وقال الشيخ سابق في مقدمته القصيرة المختصرة التي قدم بها كتابه: هذا الكتاب يتناول مسائل من الفقه الإسلامي مقرونة بأدلتها من صريح الكتاب وصحيح السنة، ومما أجمعت عليه الأمة. وقد عرضت في يسر وسهولة، وبسط واستيعاب لكثير مما يحتاج إليه المسلم، مع تجنب ذكر الخلاف إلا إذا وجد ما يسوغ ذكره فنشير إليه. والكتاب يعطي صورة صحيحة للفقه الإسلامي الذي بعث الله به محمدًا صلى الله عليه وسلم، ويفتح للناس باب الفهم عن الله ورسوله، ويجمعهم على الكتاب والسنة، ويقضي على الخلاف وبدعة التعصب للمذاهب، كما يقضي على الخرافة القائلة: بأن باب الاجتهاد قد سُدّ. ظل الشيخ سيد يوالي الكتابة في الفقه بعد ذلك، ويخرج في كل فترة جزءاً من هذا القطع الصغير حتى اكتمل أربعة عشر جزءاً، ثم صدر بعد ذلك في ثلاثة أجزاء كبيرة. واستمر تأليفه نحو عشرين سنة على ما أظن. سَدَّ كتاب الشيخ سيد سابق فراغًا في المكتبة الإسلامية في مجال فقه السنة، الذي لا يرتبط بمذهب من المذاهب، ولهذا أقبل عليه عامة المثقفين الذين لم ينشأوا على الالتزام بمذهب معين أو التعصب له، وكان مصدرًا سهلاً لهم يرجعون إليه كلما احتاجوا إلى مراجعة مسألة من المسائل. وقد انتشر الكتاب انتشارًا، وطبعه بعض الناس بدون إذن مؤلفه مرات ومرات، كما يفعلون مع غيره من الكتب التي يطلبها الناس.
ربما انتقد (فقه السنة) بعض المذهبيين المتشددين في اتباع المذاهب، والذين اعتبروا الكتاب داعية إلى ما سموه (اللامذهبية)، وهي – كما قالوا – قنطرة إلى (اللادينية)! وأنا اعتقد أن مؤلف الكتاب - وإن لم يلتزم مذهبًا بعينه - لا يُعَدُّ من دعاة (اللامذهبية) لأنه لم يذم المذاهب، ولم ينكر عليها. كما أعتقد أن مثل هذا النوع من التأليف ضرورة للمسلم الجديد، الذي يدخل في الإسلام الواسع دون التزام بمدرسة أو مذهب، وكذلك المسلم العصري الذي لا يريد أن يربط نفسه بمذهب معين في كل المسائل، بل يأخذ بما صح دليله، ووضح سبيله. كما انتقد الكتاب بعض العلماء الذين يرون أن الشيخ – وقد تحرر من المذاهب- لم يعطِ فقه المقارنة والموازنة حقها، في مناقشة الأدلة النقلية والعقلية، والموازنة العلمية بينها، واختيار الأرجح بعد ذلك على بينة وبصيرة. والجواب عن ذلك: أن الشيخ لم يكتب كتابه للعلماء، بل لجمهور المتعلمين، الذين يحتاجون إلى التسهيل والتيسير، سواء في الشكل أم المضمون، وتوخي طريقة التسهيل والتبسيط، وكل ميسر لما خلق له. وممن انتقد الكتاب المحدث المعروف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله، وقد ألف في ذلك كتابًا أسماه (تمام المنة بالتعليق على فقه السنة) يتضمن جملة تعقيبات وانتقادات على الكتاب، ونقده يتمثل في أمرين أساسيين: الأول: فيما يتعلق بالحديث الذي يستدل به (فقه السنة) وهو ضعيف في نظر الشيخ، وربما يكون هناك خلل في عزوه إلى من عزاه إليه، أو نحو ذلك، وعذر الشيخ سيد أنه ينقل هذه الأحاديث عن كتب السابقين، ولم يبذل جهدًا في تحقيقها وتمحيصها، عملاً بالقاعدة التي تقول: كل علم يؤخذ مسلم من أهله. والثاني: خلاف في المشرب الفقهي بين الشيخ ناصر والشيخ سيد، فالشيخ ناصر أَمْيل إلى اتباع ظاهر النص، والشيخ سيد أقرب إلى اتباع مقصد النص. والشيخ ناصر لا يبالي بمخالفة جمهور الأئمة المتقدمين، كما في تحريمه الذهب على النساء، والشيخ سيد يحترم غالبًا رأي الجمهور. وقد ظهر هذا في التعليق الطويل الذي علق به الشيخ ناصر على (زكاة عروض التجارة) في فقه السنة، فهو لم يصح عنده الحديث في زكاتها، ولم يأخذ بقول من قال من الصحابة بزكاتها، ولا بقول جمهور التابعين والأئمة الذي هو كالإجماع على وجوب زكاة التجارة، ولم يأخذ بمقاصد الشريعة التي يستحيل أن توجب الزكاة على الزارع الذي تثمر أرضه خمسة أوساق، وربما كان مستأجرًا لهذه الأرض، ولا يوجب على التاجر الذي يملك الملايين شيئًا، إلا أن (تنضّ) أي تسيل بلغة عصرها، ويحول عليها الحول. وقد رددنا على الشيخ ناصر قوله بالأدلة الناصعة في كتابنا (المرجعية العليا للقرآن والسنة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/424)
قدم للمحاكمة في قضية مقتل النقراشي باشا، حيث زعموا في ذلك الوقت أنه هو الذي أفتى الشاب القاتل عبدالمجيد حسن بجواز قتله، عقوبة على حل الإخوان، وكانت الصحف تلقب الشيخ في ذلك الوقت بـ (مفتي الدماء). والحمد لله، قد برأته المحكمة، وخلت سبيله، ولكنه اعتقل مع من اعتقل من الإخوان في سنة 1949م واقتيد إلى معتقل الطور وفي عنبر رقم (2) الذي كان إمامه الشيخ الغزالي، رحمه الله، وكان الشيخ سيد يعقد حلقات في الفقه بعد صلاة الفجر وقراءة الأدعية المأثورات، كما كان الشيخ الغزالي يعقد حلقات أخرى في الدعوة إلى الله.
وظل الشيخ مرموق المكانة في وزارة الأوقاف، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور/ محمد البهي، فساءت علاقته بالشيخين الغزالي وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة، وسبحان مغير الأحوال. وقد نقل الشيخان إلى الأزهر، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء لجذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغير وزير الأوقاف، ودوام الحال من المحال. كان الشيخ سيد سابق رجلاً مشرق الوجه، مبتسم الثغر، فكه المجلس، حاضر النكتة، ومما يحكى عنه أنهم حين قبضوا عليه في قضية مقتل النقراشي، وسألوه عن (محمد مالك) الذي ضخمت الصحافة دوره، واعتبروه أكبر إرهابي، وقد اختفى ولم يعثروا عليه فلما سألوا الشيخ: هل تعرف شيئًا عن مالك؟ قال: كيف لا أعرفه وهو إمام من أئمة المسلمين، وهو إمام دار الهجرة رضي الله عنه؟! قالوا: يا خبيث، نحن لا نسألك عن الإمام مالك، بل عن مالك الإرهابي: قال: أنا رجل فقه أعرف الفقهاء ولا أعرف الإرهابيين. كان الشيخ الغزالي ونحن في المعتقل، إذا سئل عن مسألة فقهية يحيلها إلى الشيخ سيد سابق، فقد كان هو المعتمد لدى الإخوان في الفقه، ومع هذا كتب الشيخ سيد في العقيدة (العقائد الإسلامية)، وفي الدعوة (إسلامنا) وغيره من الكتب. انتقل الشيخ في السنين الأخيرة من عمره إلى (جامعة أم القرى) بمكة المكرمة، سعيدًا بمجاورة البيت الحرام، مع نخبة من أجلاء علماء الأزهر، الذين كان لهم دور يذكر ويشكر في ترسيخ جامعة أم القرى ورفع دعائمها، وتعليم أبنائها، وبقى فيها إلى ما قبل سنتين. وفي سنة 1413 هـ حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل في الفقه الإسلامي، وسعدت بمشاركته فيها.
انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/ 2/2000م عن عمر يناهز 85 سنة
ـ[محمد عزت]ــــــــ[27 - 11 - 04, 10:18 ص]ـ
الشيخ الدكتور محمد موسى الشريف
هو الشيخ العالم محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف
من مواليد جدة عام 1381 هـ، و أسرته من المدينة المنورة، و يتصل نسبهم بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
بكالوريوس الشريعة 1408هـ، كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
* ماجستير في الكتاب و السنة 1412هـ، كلية الدعوة و أصول الدين، بجامعة أم القرى.
* دكتوراة في الكتاب و السنة 1417هـ كلية الدعوة و أصول الدين، بجامعة أم القرى.
* لديه إجازة في رواية حفص من طريق الشاطبية و الطيبة، ويدرس القراءات العشر.
* عضو لجنة اختيار الأئمة والمؤذنين، بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمدينة جدة سابقاً.
* عضو الهيئة التأسيسية للهيئة العالمية للقران الكريم، وعضو مجلس إدارتها.
*عضو لجنةالدعوة والقرآن الكريم بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
* عضو الجمعية العمومية للهيئة العالمية للإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية.
* إمام مسجدالإمام الذهبي بحي النعيم، وخطيب مسجد التعاون بحي الصفا بمدينة جدة.
* يعمل حالياً قائد طائرة (قبطان) في الخطوط الجوية السعودية.
* ويعمل كذلك أستاذاً متعاوناً بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة.
* يعد ويقدم العديد من الندوات الشرعية والتربوية بالتلفزيون السعودي.
* له مقالات عديدة في مجلة المنار والجسور.
* درّس كتاب (التحبير) في علوم التفسير للإمام السيوطي.
* ودرّس كذلك المقدمات العشر لتفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور.
* له درس بمسجد التعاون كل يوم جمعة بعد صلاة العشاء في تفسير القرآن الكريم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/425)
* ودرس ثان بجامع بن حمد بحي الصفا بمدينة جدة، بعد صلاة العشاء، من كل يوم سبت بعنوان (عظماء من بلاد الإسلام) تبثه قناة اقرأ الفضائية بعنوان (أوراق).
* ودرس ثالث بجامع الأمير أحمد بمكة المكرمة، مرة كل أسبوعين، بعد صلاة المغرب من يوم الثلاثاء، في شرح كتاب (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد) للإمام الصالحي.
* صدر له (مؤلفاته):
1 - تحقيق ودراسة كتاب التلخيص في القراءات الثمان، للامام عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري - رسالة ماجستير.
2 - إعجاز القرآن الكريم بين الإمام السيوطي و العلماء، دراسة مقارنة - رسالة دكتوراة.
3 - نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء (1/ 4).
4 - المختار المصون من اعلام القرون (1/ 3).
5 - مختصر الروضتين في أخبار الدولتين.
6 - استجابات إسلامية لصرخات أندلسية.
7 - مختصر الفتح المواهبي في مناقب الإمام الشاطبي.
8 - الطرق الجامعة للقراءة النافعة.
9 - حصول الطلب بسلوك الأدب.
10 - التنازع و التوازن في حياة المسلم.
11 - الهمة طريق إلى القمة.
12 - الثبات.
13 - أثر الدعاء في دفع المحذور و كشف البلاء.
14 - عجز الثقات.
15 - تسبيح ومناجاة و ثناء على ملك الأرض و السماء.
16 - المختار من الرحلات الحجازية إلى مكة و المدينة النبوية.
17 - المقالات النفيسة في الحج إلى مكة و المدينة الشريفة.
18 - مقالات الإسلاميين في شهر رمضان الكريم (1/ 2).
19 - العاطفة الإيمانية وأثرها في الأعمال الإسلامية.
20 - التدريب وأهميته في العمل الإسلامي.
21 - التوريث الدعوي.
22 - العبادات القلبية وأثرها في حياة المؤمنين.
23 - معجم المصطلحات والتراكيب والأمثال المتداولة.
24 - ظاهرة التهاون في المواعيد.
25 - القدوات الكبار بين التحطيم والانبهار.
26 - التقارب والتعايش بين غير المسلمين.
27 - الأمن النفسي.
28 - جدد حياتك (رسالة إلى من جاوز سن الأربعين).
29 - الشوق والحنين إلى الحرمين.
30 - قصص وطرائف في الحج من القرون السوالف.
31 - الاختيارات من مجلة معهد المخطوطات.
32 - الترف وأثره في الدعاة والصالحين.
* تحت الطبع:
33 - معجم فتاوى القرآن الكريم.
34 - مصطلح حرية المرأة بين تطبيقات الغربيين وكتابات الإسلاميين.
35 - مآسي الافتراق .. نماذج تاريخية ومعاصرة.
* إصدارات سمعية صدرت له:
أولا: الألبومات
1 - ألبوم: أسباب النزول.
2 - ألبوم: الاستبشار بحتمية الانتصار.
3 - ألبوم: مواقف تربوية ونفحات إيمانية.
4 - ألبوم: قصص وآثار في فضائل القرآن.
5 - ألبوم: صراعنا مع اليهود.
6 - ألبوم: الإسلام والغرب.
ثانيا: الأشرطة:
1 - فلسطين تاريخاً وحاضراً.
2 - أثر المرء في ديناه.
3 - الثقافة التي نريد.
4 - أيام في قزقستان.
5 - أسباب التمكين في الأرض.
6 - التفاؤل والاستبشار.
7 - دفع البلاء بالصدقة.
8 - الحياة السعيدة.
9 - القدوات الكبار بين التحطيم والانبهار.
10 - الاستغفار
ـ[محمد عزت]ــــــــ[28 - 11 - 04, 08:30 ص]ـ
الشيخ حسنين محمد مخلوف
(1307 ـ 1410هـ = 1890 ـ 1990م)
المولد والنشأة
ولد "حسنين محمد مخلوف" في حي باب الفتوح بالقاهرة في (16 من رمضان 1307هـ = 6 من مايو 1890م) ونشأ في بيت علم وفضل، فأبوه الشيخ "محمد حسنين مخلوف" كان واحدًا من كبار علماء الأزهر وأعلامه المعروفين، وممن تولى إصلاحه، وترقى في المناصب الأزهرية حتى اختير وكيلاً للجامع الأزهر.
وقد تعهد الشيخ الجليل ابنه بالتربية والتعليم، فدفع به إلى من يقوم على تحفيظه القرآن الكريم حتى أتمه وهو في العاشرة من عمره على يد الشيخ "محمد خلف الحسيني" شيخ عموم المقارئ المصرية، ثم قام بإعداده ليلتحق بالأزهر، فحفظه متون النحو والتجويد والقراءات والفقه، وكانوا قديمًا يقولون "من حفظ المتون نال الفنون"، ثم التحق بالأزهر وهو في الحادية عشرة من عمره، وتلقى على كبار شيوخه الأعلام من أمثال "عبد الله دراز" و"يوسف الأجوي" و"محمد بخيت المطيعي" و"البيجرمي" بالإضافة إلى ما كان يتلقاه عن أبيه الشيخ "محمد حسنين مخلوف".
في مدرسة القضاء الشرعي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/426)
ولما أنشئت مدرسة القضاء الشرعي سنة (1325هـ = 1907م) تقدم إليها طلاب الأزهر للالتحاق بها، وكانت هذه المدرسة أنشئت في أثناء تولي "سعد زغلول" لوزارة المعارف بغرض إعداد خريجيها لتولي مناصب القضاء، وقد تقدم إليها الشيخ "مخلوف" في سنة (1328هـ = 1910م) فقبل فيها، وكانت تصطفي النابغين من المتقدمين بعد امتحان عسير، لا يجتازه إلا الأكفاء من الطلبة.
وبعد أربع سنوات من الدراسة الجادة تخرج "حسنين مخلوف" حائزًا على عالمية مدرسة القضاء سنة (1332هـ = 1914م) بعد أن خاض امتحانًا قاسيًا أمام لجنة مكونة من كبار العلماء، يتقدمهم فضيلة الإمام الأكبر "سليم البشري" شيخ الجامع الأزهر، وكان الاختبار شفهيًا يمتد لساعات طويلة قد تصل إلى ست ساعات للطالب الواحد، وقد ترفع الجلسة لتنعقد في اليوم التالي، وعلى الطالب أن يجيب على أسئلة اللجنة التي تنهال عليه، وتختبره في دقائق العلوم، ولذلك كان لا يجتاز هذا الاختبار الدقيق إلا من اطمأنت
اللجنة إلى سعة علمه واجتهاده في التحصيل.
العمل في القضاء
وبعد التخرج عمل الشيخ "حسنين مخلوف" في التدريس بالأزهر لمدة عامين، ثم التحق بسلك القضاء، فعمل قاضيًا شرعيًا في قنا سنة (1334هـ = 1916م)، ثم تنقل في عدة مدن للعمل في محاكمها حتى عُين في سنة (1360هـ = 1941م) رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الشرعية، ثم اختير بعد عام رئيسًا للتفتيش الشرعي بوزارة العدل، ثم عُين نائبًا لرئيس المحكمة العليا الشرعية سنة (1363هـ = 1944م)، وفي أثناء ذلك كان يسهم في إصلاح القضاء الشرعي، وتعديل بعض القوانين التي تعمل على رفع كفاءته.
مفتي الديار المصرية
ثم اختير الشيخ "حسنين مخلوف" مفتيًا للديار المصرية في سنة (1356هـ = 5 من يناير 1946م)
وهو اختيار موفق، فالشيخ منذ شبابه يميل للفتوى، وأهلته ثقافته الفقهية لهذا العمل العظيم، وظهرت بوادر ذلك وهو لا يزال طالبًا في مدرسة القضاء الشرعي، حين أعطاه أبوه رسالة وصلت إليه يتطلب صاحبها حكم الإسلام في الرفق بالحيوان، وطلب منه أن يكتب الرد بعد الرجوع إلى أمهات كتب الفقه، فعكف الطالب النابه على كتابة الرد الذي استغرق منه أسبوعين، وجاء ردًا شافيًا نال إعجاب الوالد الفقيه، وبلغ من سروره به أن بادر إلى طباعته تقديرًا منه لهذا العمل الباكر لابنه النجيب.
وظل الشيخ في منصبه الكبير حتى (رجب من سنة 1369هـ = مايو 1950م) عندما بلغ انتهاء مدة خدمته القانونية، وشغل وقته بإلقاء الدروس في المسجد الحسيني، والرد على أسئلة الناس الفقهية، ثم عاد مرة أخرى؛ ليتولى هذا المنصب سنة (1371هـ = 1952م)، ومكث فيه عامين.
وفي أثناء توليه منصب الإفتاء اختير عضوًا في هيئة كبار العلماء بالأزهر سنة (1367هـ = 1948م)
تقديرًا لعلمه وفضله، وبعد تركه المنصب اختير رئيسًا للجنة الفتوى بالجامع الأزهر.
وكان الشيخ "حسنين مخلوف" قويًا في الحق، يجهر به ما دام قد استقر في يقينه صحة ما تواصل إليه،
فخاض حربًا ضد الشيوعية قبل قيام حركة الجيش سنة 1952م، وكانت بعض الأقطار الشيوعية قد تسربت
إلى الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة، وخدع بها البعض، وظنوا فيها خيرًا، فلما رأى الشيخ ذلك صدع
بالحق وأعلن أن الشيوعية بعيدة كل البعد عن الإسلام، وحين طلب منه أن يعلن أن الإسلام اشتراكي، وأن
الاشتراكية نابعة من صميم الإسلام، أبى الشيخ الغيور وأعلن أن الإسلام لا يعرف الاشتراكية بمفهومها
الغربي، لكنه يعرف العدل والمساواة والتكافل حسبما جاء في آيات الذكر الحكيم.
وجرّت عليه هذه الفتاوى مطالبة خصوم الإصلاح العودةَ إلى منابع الإسلام الصافية، وكانوا من ذوي الجاه
والسلطان، فحاربوا الشيخ الفقيه، وضيقوا عليه، وأوعزوا إلى الصحف أن تمتنع عن نشر ما يكتبه في مختلف القضايا، ولم يعد له متنفسا سوى مجلة الأزهر يجهر فيها بما يراه حقًا،
مولفات الشيخ "حسنين مخلوف"
شغل عمل الشيخ في القضاء والإفتاء عن التفرغ للتأليف والصنيف، واستأثرت فتاواه بجل وقته، ووعي ثروة فقهية عظيمة احتاج إصدارها إلى مراجعة لكتب الفقه والحديث وترجيح بين الآراء المتعارضة حتى يصل إلى الجواب الشافي الذي يطمئن إليه فيفتي به السائل، وقد جُمِعت فتاواه التي أصدرها في مجلدين كبيرين. ونبه عمله بالفتوى والقضاء إلى ما ينفع الناس من الكتب، ويسد حاجاتهم، فاتجه إلى التأليف الوجيز الذي
يعالج قضية أو يحل مشكلة سائرة، فحين رأى كثرة السائلين في حلقات درسه عن بعض معاني القرآن، وجد أنه من الضروري أن يضع كتابين، يختص أحدهما ببيان معاني الكلمات القرآنيةن وأطلق عليه "كلمات
القرآن تفسير وبيان" وقد رزق الكتاب شهرة واسعة فأقبل عليه الناس وتعددت طبعاته، أما الآخر فهو أكثر
اتساعًا من الأول في بيان معاني القرآن وسماه "صفوة البيان لمعاني القرآن"
أما مؤلفاته الأخرى، فمنها:
ـ آداب تلاوة القرآن وسماعه.
ـ أسماء الله الحسنى والآيات القرآنية الواردة فيها.
ـ أضواء من القرآن في فضل الطاعات وثمراتها وخطر المعاصي وعقوباتها.
ـ شرح البيقونية في مصطلح الحديث.
مكانة الشيخ "مخلوف"
نال الشيخ "حسنين مخلوف" تقدير أمته وحل منها موضع الإجلال والتقدير، وعرفت مكانته المؤسسات
العلمية، فدعته للعمل بها، فكان عضوًا مؤسسًا لرابطة العالم الإسلامي بالسعودية، وشارك في تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واختير عضوًا في مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية.
وحظي الشيخ بتكريم الدولة في مصر، فمنحته جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة (1402هـ
= 1982م) ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وامتد تكريمه إلى خارج البلاد، فنال جائزة الملك
فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (1403هـ = 1983م)
وفاة الشيخ
امتدت الحياة بالشيخ "حسنين مخلوف" حتى بلغت قرنًا من الزمان، وبارك الله في عمره فقضاه في خدمة
الإسلام ونصرة قضاياه، واتسعت رحلاته فشملت كثيرًا من بلاد العالم الإسلامي داعيًا ومعلمًا ومفتيًا، وظل
على هذا الحال حتى لقي الله في سنة (1410هـ = 1990م).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/427)
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[29 - 11 - 04, 12:06 ص]ـ
اخواني الفضلاء:
لاأدري هل أجد لديكم ترجمة موسعة للشيخ/أحمد بن محمد بن علي الوزير.
صاحب المصفّى في أصول الفقه.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[12 - 12 - 04, 09:26 ص]ـ
ترجمة الشيخ المقريء الدكتور عباس المصري - رحمه الله -
هذه ترجمة شيخنا المقريء الدكتور عباس المصري - رحمه الله -
إعلام الأكياس بمناقب شيخنا عباس
الحمد لله على ما قضى وقدر والشكر له على ما أمضى ودبر، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى ونبيه المجتبى وعلى آله وصحبه وسلم؛
وبعد: فقد قدر الله – وقدر الله نافذ – أن يفارق أبصارنا ويغيب عن عيوننا ويرحل عن دنيانا شيخنا وأستاذنا وحبيبنا وبهجة نفوسنا الشيخ المقريء الفاضل الجليل الوالد الدكتور / عباس المصري – رحمه الله – وذلك يوم الإثنين 16 شوال 1425هـ 29 نوفمبر2004م
وهو وإن فارق الأبصار لكنه والله ما فارق البصائر، وإن غاب عن العيون لكنه في قلب القلب حاضر، وإن رحل جسده عن دنيانا لكن علمه في الأرض سائر، وإن فارق نعيم الدنيا لكنه بإذن الله في نعيم الجنان طائر. نحسبه والله حسيبه
خلا منك طرفي وامتلا منك خاطري كأنك من عيني نقلت إلى قلبي
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإناعلى فراقك يا شيخنا لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
التعريف بالشيخ:
هو الشيخ ذو الصوت الرقيق والقلب الخاشع واللسان الذاكر والوجه البشوش والتواضع الجم والأدب الرفيع شيخنا ووالدنا المقريء الدكتور: أبو محمد عباس بن مصطفى أنور بن إبراهيم المصري.
ولد شيخنا - رحمه الله - في يوم الجمعة الموافق 18 من شهر شعبان لعام ألف وثلاثمائة وأربع وستين من الهجرة الموافق 27 من شهر يوليو لعام ألف وتسعمائة وخمس وأربعين من الميلاد بمستشفى الجلاء بالقاهرة.
عاش الشيخ – رحمه الله - معظم أيام صباه في محافظتي القاهرة والزقازيق. وبعد انتهاء الثانوية العامة التحق بكلية الشرطة وتخرج منها عام 1966م وكان الثاني على الدفعة وعين بعد تخرجه بهيئة التدريس بأكاديمية الشرطة وحصل على الماجستير من كلية الحقوق جامعة عين شمس ثم سافر إلى فرنسا في فرقة تدريبية تابعة لكلية الشرطة وبعد عودته إلى مصر استقال من كلية الشرطة بسبب رغبته الشديدة في إطلاق لحيته رغم رفض والدته لتلك الاستقالة لكنه قدم مراد الله وآثر رضاه
وعين بعد ذلك كمدرس مساعد في كلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم ثم حصل على الدكتوراه من كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1980 م واستمر يدرس بجامعة القاهرة فرع الخرطوم حتى قدم استقالته عام 1982 م ثم عين أستاذا مساعدا بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض عام 1983 وظل بها حتى عام 1997م حيث قدم استقالته وعاد إلى مصر مفرغا نفسه للإقراء
توجه الشيخ نحو حفظ القرآن:
لقد اتجه شيخنا – رحمه الله – لحفظ القرآن في سن لم تجر عادة غالب الناس للحفظ فيه ولا ندري بالضبط متى ابتدأ الشيخ في حفظ القرآن لكنه أتم حفظه بعد الثلاثين من عمره ثم اتجه بعد ذلك إلى تجويد القرآن وتعلم القراءات.
أولاده:
رزق شيخنا بخمسة أولاد: ثلاثة من الذكور وبنتان وهم:
1. محمد وقد قرأ ختمة كاملة على الشيخ بقراءة عاصم من طريقي الشاطيبة والطيبة
2. عبد الله وقد قرأ على أخته الكبرى ختمة كاملة برواية حفص من طريق الشاطبية
3. عبد الرحمن وقد قرأ ختمة كاملة على الشيخ بقراءة عاصم من طريق الشاطبية وكان آخر من ختم على الشيخ وكان ذلك في نهاية شهر رمضان الماضي لعام 1425للهجرة
4. وله ابنتان قرأت الكبرى منهما على الشيخ ختمة كاملة برواية حفص. نسأل الله أن يجعلهم خير خلف له
شيوخه:
1. فضيلة الشيخ: أحمد مصطفى أبو الحسن
قرأ عليه القراءات العشر الصغرى عدا رواية قالون عن نافع. ثم قرأ عليه زيادات شعبة من طريق الطيبة وكان ذلك آخر ما قرأه شيخنا – رحمه الله – قبل وفاته
2. فضيلة الشيخ: أحمد عبد العزيز الزيات
قرأ عليه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
3. فضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبداللطيف
قرأ عليه روايتي قالون عن نافع من طريق الشاطبية و حفص عن عاصم بقصر المنفصل من طريق طيبة النشر.
4. فضيلة الشيخ: محمد عبد الحميد عبد الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/428)
قرأ عليه القراءات الثلاث المتممة للعشر، ومن طيبة النشرقرأ بروايتي حفص بقصر المنفصل وورش من طريق الأصبهاني.
5. فضيلة الشيخ: بكري الطرابيشي
وهو أعلى من يقرؤون الشاطبية سندا في العالم
قرأ عليه القراءات السبع عدا قراءتي ابن عامر وحمزة.
6. فضيلة الشيخ محمد عيد عابدين:
قرأ عليه أبيات متن الدرة كاملة وأجازه الشيخ بها
تلامذته:
تلاميذ الشيخ كثيرون من أشهرهم: الشيخ طارق عوض الله، الشيخ صابر عبد الحكم، والشيخ وليد إدريس، والدكتور توفيق العبقري المغربي. وغيرهم
أهم ما تميز به شيخنا – رحمه الله -:
من لازم الشيخ – رحمه الله - وعاش معه لا يستطيع حصرما تميز به من صفات حميدة وخصال جميلة من أبرزها:
السمت الحسن:
كان سمت الصالحين الحسن باديا على شيخنا جدا وكل من رآه أبصر هذا فيه بدون تكلف من الشيخ ولا تصنع بل هكذا كانت سجيته فقد كان يمشي خافضا رأسه ذاكرا لله، متواضعا. تبدو عليه أمارات الصلاح والتقى.
ذكره لله:
وكان هذا من أبرز سمات الشيخ فقد كانت حياة الشيخ عامرة بذكر الله، وكان حاله في الذكر عجيبا جدا لا يدع ذكر الله بحال
فقد كان ذاكرا لله في بيته وفي مسجده وفي سيارته وفي سفره وإقامته
ولقد كان الشيخ يظل بعد فراغه من الصلاة يذكر الله ما يزيد على الربع ساعة ثم يقوم بعد ذلك لإقراء طلبته، وكان ملازما لأذكار الصباح والمساء لا يدعها أبدا بل ربما كان الواحد من طلبته يقرأ عليه فيقول له الشيخ حسبك ثم يظل يذكر الله
وكان إذا سافر يظل يذكر الله من حين ركوبه سيارته حتى يصل وربما اصطحب معه بعض طلبته للقراءة عليه في سفره
صبره وجَلَده:
كان شيخنا رحمه الله صبورا جدا يعرف ذلك كل من قرأ عليه ولازمه
ولقد كان الواحد منا يخطيء أثناء القراءة فلا يصوب له الشيخ مباشرة بل ينبهه لخطئه مرتين أوثلاث فإن لم ينتبه لخطئه بينه له الشيخ.
ولقد كان يجلس للإقراء من بعد صلاة الصبح حتى التاسعة صباحا ثم يقريء من بعد الظهر حتى بعد العشاء
ولقد كنا نقرأ عليه مرة فغلبته عيناه لحظات فأحس بذلك فقلنا له: يا شيخ اذهب فاسترح فقال لا ثم قال: ائتوا لي بماء فظننا أنه سيشرب فإذا بالشيخ يغسل وجهه بالماء وكان هذا في الشتاء البارد.
ومرة كنا نقرأ عليه، وكان بالشيخ ألم شديد في بطنه حتى أنه كان يتلوى من شدة الألم، ورغم ذلك رفض أن يذهب إلى بيته ليستريح رغم إلحاحنا عليه في ذلك فرفض وقال: لا، أنتم أتيتم إلى هنا لتقرءوا فلا بد أن تقرءوا مهما حدث!! فلله دره
همته العالية:
إن الناظر لمراحل حياة الشيخ وتطوراتها يدرك جيدا أنه كان لا يرضى بالدون بل كان دائما طالبا لمعالي الأمور خصوصا في طلب العلم
فقد أتم شيخنا حفظ القرآن بعد الثلاثين من عمره، وهو سن تنصرف فيه همم كثير من الناس عن مثل هذا لكنه كابد وجاهد حتى أتم حفظ القرآن، ويحدث عنه أولاده أنه كان بعد حفظه للقرآن يفرغ من يومه الأوقات الكثيرة لتثبيت الحفظ حتى صار شيخنا من الحفاظ المتقنين لكتاب الله.
ولقد حدث عنه تلميذه الشيخ وليد إدريس فقال: كان يختم القرآن كل أسبوع، وكان سريع القراءة جداً كان يقرأ أمامنا من حفظه المتقن الجزء في نحو 18 دقيقة، وقرأ ختمة كاملة من حفظه على شيخنا الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله فلم يخطئ في القرآن كله إلا في كلمة واحدة سها فيها (وهي: قدرناها بدل قدرنا إنها أو العكس) ا. هـ
وقد قرأ شيخنا على الشيخ أحمد مصطفى، والشيخ الزيات، والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، والشيخ محمد عبد الحميد وأجيز منهم لكنه علم أن الشيخ بكري الطرابيشي وهو من مدينة دمشق بسوريا أعلى سندا فسافر إلى سوريا مرتين وقرأ على الشيخ وأجازه
وكان شيخنا – رحمه الله - ينفق الأموال الطائلة في سبيل تحصيل العلم ويبذل من ماله الكثير للقراءة على هذا الشيخ مرة وعلى غيره أخرى.هذا بالإضافه إلى شرائه للكتب وإنفاقه الكثير من أجل تصوير المخطوطات المهمة حتى لقد صورنا من مكتبته المخطوطات الكثيرة.
وكان الشيخ باذلا نفسه لطلاب العلم لا يقطعه عن الإقراء والتعليم إلا المرض الشديد جدا، وكان الشيخ يقريء في مسجده وفي بيته وفي سيارته وفي مزرعته.
يقول تلميذه الشيخ وليد إدريس:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/429)
ولم أر على كثرة من رأيت من المقرئين مقرئاً يبذل نفسه ووقته للإقراء كما كان الشيخ عباس يفعل، وأخشى أن يكون هذا هو الذي قضى عليه فقد كان يتحامل على نفسه مهما كان به من تعب أو مرض ليقرئ الناس.
زهده في الدنيا:
كان رحمه الله زاهدا في الدنيا راغبا عنها متطلعا إلى الآخرة، أتته الدنيا فرفضها، وتزينت له فأعرض عنها،
فقد كان ضابطا مدرسا بكلية الشرطة لكنه آثر ما عند الله فترك التدريس بها، وقدم استقالته من أجل رغبته الشديدة في إطلاق لحيته، فقدم استقالته ضاربا بكل ما ينتظره من مناصب وزخارف عرض الحائط مقدما مراد الله على مراد نفسه وهواه، فكانت مكأفأة الله له كبيرة يوم حوله من مدرس شرطة إلى مدرس لخيركلام وأشرف منهج، فصارشيخا مقرئا للقرآن بقراءاته.
ومن زهده – رحمه الله – أنه كان لا يأخذ مليما واحدا ممن يقرأ عليه بل كان يقريء الطلاب محتسبا أجره عند الله لا يأخذ على القرآن أجرا ويرفض حتى مجرد الهدية في الوقت الذي كان غيره يطلب الآلاف،
بل كان بعضهم يطلب أجره بالدولار.
ومن زهده – رحمه الله – أنه كان يمتلك مزرعة وكان بالمزرعة فيلا جميلة فكان يرفض النوم فيها، وكان ينام في كوخ من الطين ويجد راحته فيه ويجلس فيه يصلي ويذكر ويسبح الله. فتحقق فيه قول من قال
: " ليس الزهد أن تزهد فيما لا تملك إنما الزهد أن تزهد فيما تملك ".
كرمه: لقد كان الشيخ غاية في الكرم والجود فقد كان يكرم الناس وخصوصا طلبته ومن يقرءون عليه كرما كبيرا.
فقد سمح لنا بدخول مكتبته وجلسنا فيها كأنها مكتبتنا وما أخفى علينا منها شيئا بل أمرنا بتصوير ما نحتاج منها.
ولقد كنا نقرأ عليه فما كان يتركنا مرة بدون أن يأخذنا إلى بيته ويكرمنا ولا يقدم لنا إلا أطيب الطعام.
وفي مرة وكان ذلك في العشر الأول من ذي الحجة، وكنا صائمين وكان الشيخ مسافرا إلى مزرعته القريبة من بلدنا فحملنا في سيارته وسافرنا بعد العصر وإذ بنا نفاجأ بالشيخ عند أذان المغرب يخرج لنا هو وزوجته المصونة التمر ووجبة الإفطار مغلفة لكل واحد منا فيا لله كم أرهقناه وأرهقنا زوجته!! نسأل الله أن يجزيهما خيرا.
وكنا نذهب إليه في مزرعته لكي نقرأ عليه وبين المزرعة والطريق الرئيسي الموصل لها ثلاثة من الكيلو مترات، فكان الشيخ يوصلنا بسيارته في الغدوة والروحة رافضا أشد الرفض أن نمشي هذه المسافة على أقدامنا.
و كان الشيخ يصطحب معه الكثير من طلبة العلم في سيارته ويوصلهم إلى منازلهم أو قريبا منها!! فرحمه الله.
خلقه الحسن ولسانه العفيف:
كان الشيخ ذا خلق دمث وأدب جم وذوق رفيع وأخلاق عالية ولسان عفيف
رفيقا بكل الناس كان يلاطف طلاب العلم ويضاحكهم ويرفق بهم،
وما رأيناه – على طول عهدنا به - قسا على طالب أو سخر من قارئ أو نهره لكونه أخطأ بل كان يوضح له خطأه بأسلوب رقيق ولسان عذب جميل.
هذه كانت بعض خصال شيخنا وهي جزء من الحقيقة، فنحن لا نستطيع أن نوفيه حقه ولا نستطيع حصر خصال الخير فيه، فقد كان ذاكرا عالما عابدا متصدقا صائما نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله. ويشهد الله علينا أنا ما بالغنا في مدحه ولا ذكرنا شيئا ليس فيه بل ذكرنا بعض ما عايناه وبأعيننا رأيناه.
مرضه الأخير
بعد هذه الحياة الحافلة بطاعة الله وذكره وتعليم العلم ونشره قدر الله أن يمرض شيخنا مرضه الأخير الذي توفي فيه وكان ذلك يوم الخميس 12 شوال 1425هـ حيث صلى الشيخ صلاة الصبح بالناس في مسجده، وفي عشية هذا اليوم شعر بالتعب الشديد وبعد صلاة العشاء بفترة سقط الشيخ على الأرض فحملوه من المسجد إلى المستشفى فأخبرهم الأطباء - الخبر المروع الذي روع قلب كل محب للشيخ - بإصابة الشيخ بنزيف في المخ: ولا حول ولا قوة إلا بالله.
علامات حسن خاتمته:
لقد بدت علامات كثيرة دلت على حسن ختام شيخنا فمن ذلك:
آخر عهده بالدنيا كان ببيت الله فقد حملوه من المسجد إلى المستشفى
وهو في العناية المركزة قال له الشيخ الدكتور محمد يسري يمازحه: معي علاجك!! فقال: يا شيخ محمد علاجي الحور العين.
يحدث أولاده أنه قبل وفاته بيوم واحد يظل يردد الشهادتين بكثرة ويقول: رب اجعلني من الصالحين، رب اجعلني من الصالحين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/430)
جاءه خبر أفرحه وهو على فراش مرضه فقال: انظر إلى الإنسان كيف يفرح بشئ تافة فما بالك إذا قيل "ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون"
في اليوم الذي توفي فيه وضعوا المذياع عند رأسه وكان ذلك بعد أذان الفجر فإذا بالقاريء يبدأ قراءته بقول الله عزوجل " إن للمتقين مفازا، حدائق وأعنابا "
آخر شيء فعله أنه دخل عليه وقت الصبح وهو فى العناية المركزة، فطلب ترابا فتيمم وطلب أن يُدخلوا عليه الشيخ الدكتور محمد يسري فدخل وصلى به الفجر في جماعة ثم حدث التدهور والغيبوبة فما أفاق منها إلى أن توفي.
وفاته:
توفي الشيخ في ظهر يوم الاثنين الموافق 16 شوال 1425هـ 29 نوفمبر 2004م وصُلي عليه بعد صلاة المغرب بمسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد وحضر جنازته جمع غفير من طلبته ومحبيه، وكانوا يتنافسون على حمل جثمانه. رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في جنته بشارات بعد موته:
أقسم بالله أحد تلامذته ممن حضروا جنازته أنه عند وضع شيخنا في قبره وهم يفكون أربطة الكفن تكشف وجه الشيخ فرأى نورا قويا من وجهه إلى صدره
رأى له بعض الإخوة رؤى حسنة منها:
أن بعضهم رآه وحوله مجموعة من الناس، وإذ بباب يفتح من السماء وينادي مناد: إن عباسا في الجنة.
وبعد: فإن المصاب جلل والخطب فادح، فقد افتقدنا عالما من العلماء وشيخا من الفضلاء وهذا من علامات الساعة: أن يقبض العلم بقبض أهله وحملته كما أخبر بذلك النبي r
وقد قال الحسن البصري: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار.
ذرفت عيون الصالحين على فقدك، ودمعت قلوب المحبين على رحيلك، وبلغ الحزن بنا مداه ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله
حزني وحزن أحبتي لا يوصف وغدا جراحا في فؤادي ينزف
ودموعيَ الحرّى تزيد توجّعي ودموع غيري للمصاب تخفّف
أمضي على وجهي أقول بحرقةٍ و أنا بهّمي شاردٌ متأسّف
هل ودّع الشيخ حقا؟ ويحكم! هو من يعز على الكرام ويشرُف
شيخ على نهج النبي محمّد ٍ بالحلم والأخلاق فينا يعرف
باع الحياة َ بحسنِها ونعيمِها ويزينُه زهدٌ بها وتقشُّف
رحمك الله شيخنا وأجزل مثوبتك ورفع درجتك وأدخلك في الصالحين.
اللهم ارحم عبدك عباسا وارفع درجته في المهديين، اللهم نور قبره واغفر ذنبه وأقل عثرته وتجاوز عنه، اللهم عافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم ألبسه الحلل وأسكنه الظلل واجعله من الآمنين يوم الفزع الأكبر، اللهم اجعله ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.ونسأل بالله تعالى كل من قرأ هذه السيرة العطرة ألا يبخل على الشيخ-رحمه الله- بالدعاء.
هذا واَخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قام بإعداد هذه الترجمة
1. جابر جاد محمد
2. محمد صالح محمد
من تلامذة الشيخ ومحبيه
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 01 - 05, 11:26 م]ـ
الشيخ محمدبن الشيخ عبدالرحمن آل إسماعيل
مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف بالأحساء
اسمة ونشأته:
هو الشيخ محمد بن الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ حسين بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل المزني المدني من آل درع من الصعاقرة , خرج جده كما خرج الكثيرين من حرب وغيرهم بأسباب الحروب والفتن من المدينة المنورة الى نجد والبصرة و الأحساء واستقروا في الأحساء ولا يزالون.
ولد في الأحساء في حي النعاثل عام 1372هـ, وتربى على يد والده الشيخ عبدالرحمن الذي كان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,حيث صرفه عن اللهوا منذ الصغر ,وعلمه مجالسة الكبار كالامراء والعلماء من أهل الحنكة والتجربة , ورسخ فيه والده احترام العادات والتقاليد الفاضلة , والإلتزام بالأعراف , فعوده على لبس البشت منذ الطفولة والزمه بلبسه اينما ذهب حتى في الدراسة الإبتدائية, ولوالده معرفة تامة بالناس و صاحب فراسة صادقة.
دراستة:
درس الإبتدائية , ثم درس المعهد العلمي , وأخذ شهادة الليسانس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 95 - 1396هـ من كلية الشريعة بالرياض قبل احداث التخصصات.
لديه شهادة علمية في الحديث و رجاله, وشهادة في الطب النبوي الشريف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/431)
واستفاد من فحول العلماء الأجلاء في شتى التخصصات الشرعية والعلمية والأدبية ومهم:
1 - سماحةالشيخ سليمان بن عبدالله الحماد المشتار بوزارة العدل سابقا رحمه الله.
2 - سماحة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري الباحث بدار الإفتاء سابقا رحمه الله.
3 - سماحةالشيخ عبدالرحمن بن أبي بكر الملا رحمه الله.
4 - سماحةالشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي المملكة العربية السعودية سابقا رحمه الله.
5 - سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد المشرف على الحرمين الشريفين سابقا رحمه الله.
6 - سماحةالشيخ محمد بن ابي بكر الملا رحمه الله.
7 - سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي المملكة سلمه الله.
8 - سماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هئة كبار العلماء سلمه الله.
اعماله:
1 - عمل محرر وباحث بمجلة البحوث الإسلامية.
2 - باحثا داخليا بالبحوث العلمية بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إضافة إلى ملازمته لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
3 - مدير شؤون الفتاوى في الامانة العامة لهيئة كبار العلماء.
4 - مراقب مطبوعات.
5 - داعية بمركز الدعوة والإرشاد بالأحساء.
6 - مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء ولا يزال.
مؤلفاته:
1 - حاشية كتاب (آداب المشي إلى الصلاة) لشيخ محمد بن عبدالوهاب, الناشر مكتبة الرشد بالرياض.
2 - حاشية (مختصر أبي القاسم الخرقي) الناشر مكتبة المعارف.
3 - (إنجاز الوعد بذكر الإضافات و الإستدراكات على من كتب عن علماء نجد) الناشر مكتب المعارف.
4 - (اللآلئ البهية في كيفية الإستفادة من الكتب الحنبلية) الناشر مكتبة المعارف بالرياض.
5 - (فتاوى ومسائل الشيخ سليمان بن علي بن مشرف) الناشر مكتبة المعارف بالرياض.
6 - (تحقيق وتعليق على مسائل أبي بكر الغلام الخلال) الناشر مكتبة المعارف.
7 - (الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وأثر مدرسته في النهضة العلمية و الأدبية في البلاد السعودية) الطبهة الأولى الناشر ولد الشيخ سماحة الشيخ عبدالعزيز , والطبعة الثانية دار البشائر بلبنان.
8 - (تحقيق فائق الكساء في جواب عالم الحساء) الناشر دار عمار.
9 - (شعراء العلماء بين يدي الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه) مطبعة الحسيني.
10 - (تحقيق إجابة السائل على أهم المسائل في العقيدة) الناشر دار البشائر بلبنان.
11 - (النهج الرشيد على القول السديد) الناشر مكتبة الرشد بالرياض.
12 - (النقول الصريحة في شرح حديث الدين النصيحة) مخطوط.
13 - (درر المعاني في تفسير السبع المثاني) مخطوط.
14 - (حفز الهمة إلى معرفة مناقب الأربعة الأئمة مع ذكر الأصول التي قامت عليها مذاهبهم) مخطوط.
15 - (شرح رسالة ابن تيمية إلى أهل الأحساء) مخطوط.
16 - تعليق وتحقيق (كتاب الطب) للإمام ابن مفلح , مخطوط.
17 - (المستدرك في الأنساب) مخطوط.
18 - (الانتصار لأقوال الثقات في الحكام و السلاطين والولاة) مخطوط.
19 - (فتح المعين في وجوب طاعة ولاة المسلمين) مخطوط.
20 - (مختصر كتاب جامع العلم و فضله) مخطوط.
21 - (السير الحثيث إلى معرفة مصطلح الحديث) مخطوط.
22 - (المباحث الفرضية) مخطوط.
23 - (قرة عين المسعد بحصر ما رواه أبو داود في سننه عن الإمام أحمد) مخطوط.
24 - (الأجوبة الفقية الميسرة) مخطوط.
25 - (تفسير جزء عم) مخطوط.
26 - (حاشية على الروض المربع) مخطوط.
هذه مختصر ترجمة الشيخ نفعنا الله بعلمه سلمه الله من كل سوء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25688
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[25 - 02 - 05, 07:49 ص]ـ
الشيخ خالد بن عثمان السبت
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه لمحة موجزة جداً عن المسيرة العلمية لفضيلة شيخنا / الشيخ: خالد السبت ـ حفظه الله ـ كتبتها تلبية لطلب كثير من الأخوة في الملتقى وغيره، ممن لا يعرف فضيلته وأحب أن يتعرف عليه، وقد اجتهدت ما استطعت في كبح جماح القلم عن كثير مما أعرف؛ احتراماً لما أعلمه عن شيخنا من عدم رضاه بالمدح، والإطراء، بل وغضبه من ذلك، سائلاً الله أن يبارك في هذه الكلمات وأن يمد في عمر شيخنا على طاعته ورضاه .. آمين. فأقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/432)
هو شيخنا الشيخ/ خالد بن عثمان بن علي السبت، من مواليد منطقة الزلفي، عام 1384 هـ، ثم انتقل مع والديه إلى منطقة الدمام، ودرس بها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وبعد تخرجه من الثانوية العامة توجه للرياض وهو في شوق شديد لتحصيل العلم، خاصة على سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فالتحق بقسم السنة في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وممن درسه من المشايخ المشهورين؛ فضيلة الشيخ/ عبد الكريم الخضير حقظه الله، ولكن لم يطل مكث الشيخ بالرياض نظراً لبعض الظروف، فانتقل إلى الأحساء، وكان جل وقته يقضيه في القراءة والتحصيل الشخصي، واعتنى بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله عناية بالغة، بالإضافة إلى عنايته بسماع الأشرطة العلمية المتيسرة في ذلك الوقت، ثم عاد بعد تخرجه إلى الدمام؛ فدرَّس سنتين في ثانوية الشاطئ، واستمر على طريقته في تكوين نفسه علمياً ـ نظراً لفقر المنطقة في ذلك الوقت من العلماء البارزين ـ وكانت عنايته في هذه الفترة منصبة على شروح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، كما أنه درَّسَ عدداً من المتون العلمية كعمدة الأحكام، وغيرها من متون العقيدة لمجموعة من الطلبة في ذلك الوقت، حتى أذن الله بانتقاله إلى المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام، فكانت هذه النقلة مرحلة جديدة ومكثفة في تحصيل شيخنا ودراسته على المشايخ، فاعتنى بدراسة علم أصول الفقه فقرأ على الشيخ/ أحمد عبد الوهاب عددا من المتون في أصول الفقه كمتن الورقات، ومتن المراقي، ثم قرأ شرح البنود على المراقي كاملاً، ثم نثر الورود كاملاً، والمواضع الناقصة منه استكملها من شرح الولاتي، وقرأ عليه الموافقات للشاطبي حتى أنهاه،،وقرأ أيضا على الشيخ/ عمر عبدالعزيز في الأصول، وفي مناهج الأصوليين وطريقتهم في التأليف، كما اعتنى الشيخ بعلم اللغة والنحو فقرأ على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف الآجرومية، وشذور الذهب، وقطر الندى، وشرح ابن عقيل، وشرح عبد العزيز فاخر على الألفية، كما قرأ الألفية كاملة مفرقة على أكثر من شيخ، ومنهم الشيخ غالي الشنقيطي، والشيخ / محمد الأغاثة الشنقيطي، كما قرأ في الأدب كتاب روضة العقلاء، وكتاب عيون الأخبار لابن قتيبة كاملاً على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف أيضاً، وقرأ على الشيخ/ أحمد الخراط عددا من الكتب، بالإضافة إلى قراءات في كتاب الكامل للمبرد، وكان الشيخ يعجبه في هذا المجلس جمعه لعدد من العلوم كالنحو، والقواعد الإملائية والإعرابية، والأدب وغيرها، وقرأ على الشيخ / حمدو الشنقيطي؛ ومما قرأ عليه شرح قصيدة بانت سعاد، كماقرأ ـ شيخنا ـ في الفقه أشياء على الشيخ/ علي بن سعيد الغامدي، والشيخ/ فيحان المطيري، وقرأ في المصطلح على الشيخ / محمد مطر الزهراني في نزهة النظر، ومن المشايخ الذين يجلهم الشيخ كثيراًَ ويكثر من ذكر أخبارهم، ويذكر أن مجالسه وأحاديثه كانت عامرة بالفوائد والفرائد في العلم والأدب؛ فضيلة الشيخ/ عبد العزيز قارئ وهو الذي أشرف على رسالتي الشيخ في الماجستير والدكتوراه، وقد قرأ عليه مواضع من الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي، والبرهان في علوم القرآن للزركشي، كما قرأ على الشيخ/ علي عباس الحكمي، بالإضافة على عدد آخر من الشيوخ، وكانت قراءته عليهم لا تنقطع طوال الأسبوع حتى في يوم الجمعة، حتى إن زملاءه في الدراسات العليا كانوا يتعجبون من جمعه بين هذا الكم من الدروس، واعتنائه برسالته العلمية، وسائر أعماله الأخرى، وكان الشيخ يستغل الإجازات ليرحل إلى فضيلة الشيخ/ ابن عثيمين رحمه الله ليقرأ عليه، فقرأ من مختصر التحرير في الأصول، ومواضع من صحيح البخاري، وأشياء من قواعد ابن رجب رحمه الله، إضافة إلى ذلك فقد كان معتنياً عناية شخصية فائقة بعلم التوحيد والعقيدة وأصول الدين،وقد استمر الشيخ على هذه الحال من العناية البالغة بالتحصيل مع نهم الشديد في القراءة والطلب، وقد وهبه الله جلداً عظيماً قل نظيره، حتى عرفه علماء المدينة ومشايخها وطلبة العلم فيها؛ سواء من أهل البلد أو غيرهم من الوافدين من طلاب الجامعة، فلم ألق أحداً من فضلاء المشايخ في المدينة؛ أو غيرها ممن عرف الشيخ وجالسه؛ إلا وهو يثني على الشيخ ويجله ويحفظ له قدره، وقد جمع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/433)
الشيخ ـ رفع الله درجته ـ بالإضافة إلى عنايته البالغة بالعلم تحصيلاً وتدريساً، اهتماماً بالدعوة إلى الله في المدينة وخارجها من مناطق المملكة،وبلدان العالم الإسلامي فقد رحل الشيخ إلى أندونيسيا مراراً وإلى غيرها من البلدان ليقيم الدورات العلمية هناك.
وقد بدأ الشيخ حفظه الله دروسه الرسمية المعلنة في منطقة الدمام عام 1413 هـ فدرَّس متن الورقات، ونظمه، وقواعد الأصول ومعاقد الفصول، وأشياء من روضة الناظر في أصول الفقه، وشَرَح الأصول الثلاثة، وكشف الشبهات، والواسطية وغيرها، كما شَرَح كتاب التوحيد على مدى ثلاث سنوات في الإجازات الصيفية فقط. ثم توقفت الدروس فترة لبعض الأسباب؛ حتى يسر الله عودة الشيخ إلى الدمام أستاذاً في كلية المعلمين ثم عميداً لكلية الدراسات القرآنية في عام 1418هـ، وبدأ نشاط الشيخ العلمي يظهر في المنطقة بشكل ملحوظ؛ فأقام عدداً من الدروس العامة في مسجده ـ مسجد القاضي بحي المريكبات ـ ومن تلك الدروس: شرح مراقي السعود، وشرح صحيح الإمام مسلم، وشرح عمدة الفقه، والتعليق على التفسير الميسر، بالإضافة لدرس التفسير العام الذي ابتدأ فيه الشيخ من أول القرآن، وهو يسير فيه على نفس الإمام الشنقيطي رحمه الله ـ وللشيخ عناية خاصة بعلم هذا الحبر العلامة رحمه الله ـ، كما شرح الشيخ مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية، وعلق على فتح المجيد كاملا، وكذلك اقتضاء الصراط المستقيم،وشَرَح القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين، إضافة لعدد من الدورات العلمية التي أقامها؛ كالمهمات في علوم القرآن، وشرح رسالة الشيخ ابن سعدي في القواعد الفقهية، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات العامة التي يلقيها في منطقة الدمام وما حولها ومن أبرزها محاضرات في أعمال القلوب أنصح جميع الأخوة بالحرص عليها.
وأما نتاج الشيخ العلمي فمن أبرزه ما يلي:
رسالة كبيرة بعنوان: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).
و (كتب مناهل العرفان دراسة وتقويم) ـ وهي رسالة الماجستير ـ
و (قواعد التفسير) ـ وهي رسالة الدكتوراه ـ
وتحقيق كتاب (القواعد الحسان) لابن سعدي رحمه الله.
وتحقيق كتاب (نور البصائر)، وهو متن صغير في الفقه؛ لمبتدئي الطلبة ألفه الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله.
و كتاب (العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير)، وقد بذل فيه الشيخ جهدا مضنياً جداً؛ أسأل الله أن يدخر له أجره يوم يلقاه، وأن يجمعنا وإياه والإمام الشنقيطي في أعلى الدرجات عنده مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. آمين
والشيخ حفظه الله ميزه الله بهمة وقادة، ونفس طموحة، مع ورع نادر،وأخذ للنفس بالعزيمة والجد، يحلي ذلك كله دماثة في الخلق، وطيب في المعشر، مع صلة قوية بالله يظهر أثرها في سمته وسيماه، ولكلامه صولة على قلب مستمعه بحيث لا يكاد يشك سامعه في صدقه ونصحه، مع هضم عظيم للنفس، واحتقار للعمل، وكم من مرة سألته عن اختياره، فقال لي: "مثلي لا يكون له اختيار"، هكذا أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً، ومثلي أقل من أن يزكي الشيخ،وإنما هو اعتراف ببعض فضله، وشيء من القيام بحقه، والله يتولانا ويتولاه في الدنيا والآخرة .. إنه سميع قريب.
تنبيهات:
كثير من هذه المعلومات عن الشيخ؛ استفدتها من الأخ الشيخ/ محمد النعيمي وهو من أخص تلاميذ الشيخ؛ فجزاه الله خيراً على ما أمدني به من معلومات.
كما اقتصرت في هذه الترجمة الموجزة على الخطوط العريضة في المسيرة العلمية لشيخنا حفظه الله، وكبحت جماح القلم عن كثير مما أعرف مراعاة لما أعلمه من عدم رغبة الشيخ في ذكر ذلك .. سائلاً الله تعالى أن يمن على شيخنا بالزيادة في العلم والعمل والقبول وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، وإيانا وسائر العلماء وطلبة العلم الربانيين إنه خير مسؤول وهو مولانا ونعم النصير. والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1273
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[27 - 03 - 05, 07:01 م]ـ
ما رأيك في جمع كل علماء البلد الواحد في موضوع.
للتسهيل على القارئ.
وجزاك الله خيرا
ـ[الأحمدي]ــــــــ[27 - 03 - 05, 07:26 م]ـ
هل من ترجمة للشيخ عبدالله السبت من علماء الكويت
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[28 - 03 - 05, 02:14 ص]ـ
لاأعرفه والذي أعرف الشيخ خالد السبت في الترجمة السابقة.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[10 - 05 - 05, 02:10 م]ـ
سامحونا على التأخر وإن شاء الله فيه تراجم كثيرة نضيفها
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:04 ص]ـ
ليتكم تترجمون للعلماءعلي حسب الامصار أو التخصصات كالقراء مثلا والمفسر أو المحدث
وجزاكم الله خيرا
وليته يكون بابا دائما مفتوحا في المنتدي ليكون في النهاية معجم خاص بتراجم المعاصرين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/434)
ـ[صخر]ــــــــ[20 - 05 - 05, 02:10 ص]ـ
هل من ترجمة للشيخ الواعظ المربي علي عبد الخالق القرني
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[25 - 05 - 05, 08:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولي ملاحظة ارجو ألا يوضع إلا العلماء و المشايخ و طلبة العلم الذين على منهج الحق و الذين يسيرون على المنهج الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم و اصحابه رضوان الله عليهم و ليس كل من هب و دب و من له انحرافات خطيرة و ضلالات و لا اقصد من عنده اخطاء اجتهادية أو اخطاء صغيرة تضيع في بحر علمه و فضله فمن لا يخطئ و من هو المعصوم غير رسول الله صلى الله عليه و سلم؟!؟!!
فارجو من المشرفين التنبه لذلك و عدم قبول اي مشاركة تحمل تعريف بهذا النوع من الاشخاص (((دعاة الضلال و الانحراف و اعداء السنة)))
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:40 ص]ـ
ترجمة موجزة للشيخ ربيع بن هادي المدخلي*
اسمه ونسبه هو الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي. من قبيلة المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية، وهي من إحدى قبائل بني شبيل و شبيل هو ابن يشجب ابن قحطان.
مولده ولد بقرية الجرادية وهي قرية صغيرة غربي مدينة صامطة بقرابة ثلاثة كيلومترات وقد اتصلت بها الآن، وكان مولده عام 1351 هـ في آخره وقد توفي والده بعد ولادته بسنة ونصف تقريباً فنشأ وترعرع في حجر أمه، رحمها الله تعالى فأشرفت عليه وقامت بتربيته خير قيام، وعلمته الأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة وحثه على الصلاة و تتعاهده عليها، مع إشراف عمه عليه.
نشأته العلمية لما وصل الشيخ إلى سن الثامنة التحق بحلق التعليم في القرية وتعلم الخط والقراءة وممن تعلم عليه الخط الشيخ شيبان العريشي وكذلك القاضي أحمد بن محمد جابر المدخلي، وعلى يد شخص ثالث يدعى محمد بن حسين مكي من مدينة صبياء. وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد جابر المدخلي كما قرأ عليه التوحيد والتجويد وقرأ بالمدرسة السلفية بمدينة صامطه بعد ذلك.
وممن قرأ عليهم بها: الشيخ العالم الفقيه: ناصر خلوفة طياش مباركي ـ رحمه الله ـ عالم مشهور من كبار طلبة الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ ودرس عليه بلوغ المرام ونزهة النظر للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ.
ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بصامطة ودرس به على عدد من المشايخ الأجلاء ومن أشهرهم على الإطلاق الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي العلامة المشهور رحمه الله تعالى، وعلى أخيه صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي، وكما درس به أيضاً على يد الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي _حفظه الله _ ودرس فيه أيضاً على الشيخ العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي ـ رحمه الله ـ في العقيدة.
وكذلك درس أيضاً على الشيخ الفقيه محمد صغير خميسي في الفقة _ زاد المستقنع _، وغيرهم كثير ممن درس عليهم الشيخ في العربية والأدب والبلاغة والعروض، وفي عام 1380 هـ وفي نهايته بالتحديد تخرج من المعهد العلمي بمدينة صامطة وفي مطلع العام 1381 هـ التحق بكلية الشريعة بالرياض واستمر بها مدة شهر أو شهر ونصف أو شهرين، ثم فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فانتقل إلى المدينة والتحق بالجامعة الإسلامية بكلية الشريعة ودرس بها مدة أربع سنوات وتخرج منها عام 1384هـ بتقدير ممتاز.
وممن درس عليهم الشيخ بالجامعة الإسلامية:
سماحة الشيخ العلامة المفتي العام للملكة العربية السعودية: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وكانت دراسته عليه العقيدة الطحاوية.
صاحب الفضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني _ رحمه الله _ في الحديث والأسانيد.
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ودرس عليه الفقه ثلاث سنوات في بداية المجتهد.
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الحافظ المفسر المحدث الأصولي النحوي اللغوي الفقيه البارع محمد الأمين الشنقيطي _ صاحب أضواء البيان _ درس عليه في التفسير وأصول الفقه مدة أربع سنوات.
الشيخ صالح العراقي في العقيدة.
الشيخ المحدث عبد الغفار حسن الهندي في علم الحديث والمصطلح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/435)
وبعد تخرجه عمل مدرساً بالمعهد بالجامعة الإسلامية مدةً، ثم التحق بعد ذلك بالدراسات العليا وواصل دراسته وحصل على درجة " الماجستير " في الحديث من جامعة الملك عبدالعزبز فرع مكة عام 1397 هـ برسالته المشهورة " بين الإمامين مسلم والدار قطني "، وفي عام 1400 هـ حصل على الدكتوراه من جامعة الملك عبدالعزيز أيضاً بتقدير ممتاز بتحقيقه لكتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح " للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ثم عاد بعد ذلك للجامعة يعمل بها مدرساً بكلية الحديث الشريف، يدرِّس الحديث وعلومه بأنواعها وترأس قسم السنة بالدراسات العليا مرارا وهو الآن برتبة " أستاذ كرسي " متعه الله بالصحة والعافية في حسن العمل.
صفاته وأخلاقه يمتاز الشيخ حفظه الله تعالى بالتواضع الجم مع إخوانه وطلابه وقاصديه وزواره وهو متواضع في مسكنه وملبسه ومركبه، لا يحب الترفه في ذلك كله، وهو أيضاً دائم البِشر، طلق المحيا، لا يمل جليسه من حديثه، مجالسه عامرة بقراءة الحديث والسنة، والتحذير من البدع وأهلها كثيراً، حتى يخيل لمن يراه ولم يعرفه ويخالطه أنه لاشغل له إلا هذا، يحب طلبة العلم السلفيين ويكرمهم ويحسن إليهم ويسعى في قضاء حوائجهم بقدر ما يستطيع بنفسه وماله، وبيته مفتوح لطلبة العلم دائماً حتى إنه لايكاد في يوم من الأيام يتناول فطوره أو غداءه أو عشاءه بمفرده ويتفقد طلبته ويواسيهم. وهو من الدعاة الغيورين على الكتاب والسنة وعقيدة السلف يمتلئ غيرة وحرقة على السنة والعقيدة السلفية قل نظيره في هذا العصر وهو من المدافعين في زماننا هذا عن نهج السلف الصالح ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من غير أن تأخذه في الله لومة لائم.
مؤلفاته هي كثيرة ولله الحمد وقد طرق الشيخ _ حفظه الله _ أبواباً طالما دعت إليها الحاجة خصوصاً في الرد على أهل البدع والأهواء في هذا الزمان الذي كثر فيه المفسدون وقل فيه المصلحون، ومؤلفاته هي:
بين الإمامين مسلم والدار قطني " مجلد كبير وهو رسالة الماجستير.
النكت على كتاب ابن الصلاح " مطبوع في جزئين وهو رسالة الدكتوراه.
تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح " للحاكم طبع الجزء الأول منه.
تحقيق كتاب التوسل والوسيلة " للإمام ابن تيمية - مجلد.
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل.
منهج أهل السنة في نقد الرجال و الكتب و الطوائف.
"تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين " رد على عبد الفتاح أبو غدة ومحمد عوامه.
كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها.
صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين.
مكانة أهل الحديث.
منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه.
أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية ـ حوار مع سلمان العودة ـ.
مذكرة في الحديث النبوي.
أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره.
مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم.
" الحد الفاصل بين الحق والباطل " حوار مع بكر أبو زيد.
مجازفات الحداد.
المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء.
" جماعة واحدة لا جماعات و صراط واحد لا عشرات " حوار مع عبد الرحمن عبد الخالق.
النصر العزيز على الرد الوجيز.
التعصب الذميم وآثاره. عني به سالم العجمي.
بيان فساد المعيار، حوار مع حزبي متستر.
التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل.
دحض أباطيل موسى الدويش.
إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل.
انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية.
النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي. (طبع ضمن مجلة التوعية الإسلامية).
الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا. (ضمن مجلة الجامعة الإسلامية العدد السادس عشر).
حكم الإسلام في من سبَّ رسول الله أو طعن في شمول رسالته. (مقال نشر في جريدة القبس الكويتية) العدد (8576) بتاريخ (9/ 5/ 1997).
وللشيخ كتب أخرى سوى ما ذكر هنا وقد جمع أسماءها ونبذة عنها الأخ خالد بن ضحوي الظفيري في كتابه "ثبت مؤلفات الشيخ ربيع بن هادي المدخلي" وتجده في أسفل صفحة الترجمة من موقع الشيخ ربيع.
نسأل الله تعالى أن يعينه على إتمام مسيرة الخير وأن يوفقه لما يحبه و يرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/436)
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم
لي رأي ليت الشيخ عبد الله بن خميس يتبناه
فليت الشيخ عبد الله بن خميس يضع منهجا، وعناوين ثابتة للتراجم بحيث إن كل من أراد أن يضع ترجمة لشيخ ما فعليه أن يسير على هذا المنهج ويملأ هذه العناوين وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:50 م]ـ
سليم بن عيد بن محمد بن حسين الهلالي؛
نسبه ونسبته:
هو الشيخ السلفي، الأثري، ربيع الشام، صاحب التصانيف المنهجية الفريدة، والتحقيقات العلمية العزيزة؛ سليم بن عيد بن محمد بن حسين الهلالي؛ نسبة إلى قبيلة بني هلال، التي تمتد أصولها إلى نجد في الجزيرة العربية، ثم رحل الأجداد وسكنوا بئر السبع، وبعد نكبة فلسطين استوطنوا الخليل حيث ولد الشيخ.
ـ ولادته: ولد بتاريخ (1377هـ = 1957م).
ـ أسرته ونشأته وطلبه للعلم:
نشأ في بيت صلاح ودين، هاجر وأهل بيته إلى الأردن سنة (1387هـ = 1967م) من آثار حرب اليهود ـ لعنهم الله ـ واستقر في الأردن، حيث أنهى الدراسة النظامية، وأكمل دراسته في كلية العلوم، ثم درس اللغة العربية، ثم الدراسات الإسلامية.
ابتدأ طلبه للعلم الشرعي في السابعة عشر من عمره، حيث كانت بداية لقائه مع الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في الأردن؛ نتيجة مناظرات الشيخ الألباني لجماعة التكفير، ثم تواصل اللقاء مع الشيخ ناصر الدين الألباني، ورحل إليه في دمشق الشام في بداية (1978م) حيث حضر دروسه وقتئذ؛ في شرح كتاب ((الترغيب والترهيب)) للمنذري. قرأ على الشيخ طلائع كتابه ((تصفية الظلال))؛ وبخاصه مسائل الإستواء ووحدة الوجود ومسائل الصفات.
رحل الشيخ إلى باكستان والتقى بعلمائها؛ حيث أجازه الشيخ عطاء الله حنيف، والشيخ بديع الدين الراشدي، وأخوه محب الدين، والشيخ محمد عبده فلاح، والشيخ حسن عبد الغفار.
ورحل إلى الحجاز والتقى بالشيخ حماد الأنصاري، والشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين ـ رحمهم الله ـ، والشيخ عبد المحسن العباد ـ حفظه الله ـ. وكانت له مراسلات مع الشيخ محمد تقي الدين الهلالي المغربي ـ رحمه الله ـ في عام (1403هـ).
ـ مشاهير شيوخه:
1 ـ الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ.
2 ـ الشيخ حماد الأنصاري ـ رحمه الله ـ.
3 ـ الشيخ عطاء الله حنيف ـ رحمه الله ـ.
4 ـ الشيخ محب الدين الراشدي ـ رحمه الله ـ.
5 ـ الشيخ بديع الدين الراشدي ـ رحمه الله ـ.
ـ ثناء العلماء عليه:
أثنى عليه كثير من أهل العلم؛ منهم:
الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ، والشيخ الدكتور ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ؛ حيث أن الشيخ سليم الهلالي قدم لفضيلة الشيخ ربيع على كتابه ((منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف)).
وأثنى عليه ـ أيضاً ـ الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ في كتابه ((المخرج من الفتنة)) (ص 185): ((وهبوا أنكم انتصرتم على أهل السنة باليمن؛ الدعاة إلى الله؛ فماذا تصنعون بالأخ سليم الهلالي صاحب الجماعات الإسلامية؟ …)).
ـ وأيضاً ـ الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه: ((تحريف النصوص من مآخذ أهل الأهواء في الاستدلال)) (93 ـ 94) قال: ((…وأن التحريف داء ساري المفعول في كل من غلا، واتبع الهوى. وهي أمثلة نبه على كثير منها علماء العصر، وأبناء الوقت في عدد من الأقطار، في قلب جزيرة العرب ((الديار السعودية)) وفي مصر، والشام، والهند، والباكستان، والمغرب، وغيرها، منهم:…
الشيخ سليم الهلالي؛ في كتابه: ((المنهل الرقراق)))).
وقال فضيلة الشيخ محمد عمر بازمول ـ حفظه الله ـ: ((الشيخ ربيع بن هادي هو ربيع الحجاز، والشيخ مقبل الوادعي ربيع اليمن، والشيخ سليم بن عيد الهلالي ربيع الشام)).
جهوده الدعوية:
1 ـ من مؤسسي مجلة (الأصالة)، ومحرريها، وكتابها.
2 ـ من مؤسسي مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية.
3 ـ عقد حلق العلم والإفتاء.
4 ـ المشاركة في المؤتمرات الإسلامية، واللقاءات الدعوية، والدورات العلمية؛ في عدد من دول العالم، مرات متعددة؛ مثل: أمريكا، بريطانيا، ألمانيا، هولندا، فرنسا،… وغيرها.
5 ـ كان له عدد من المقالات في جريدة (المسلمون).
6 ـ كان من ضمن العلماء الخمسة المشاركين في مناقشة مع التكفيريين؛ من أجل إصلاح حال الجزائر انظر: جريدة (القبس) الكويتية العدد 9544 ـ (8 شوال 1420هـ) الموافق (14/ 1 / 2000م).
http://www.alhelaly.net/pages/tarjameh.htm
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 07:11 م]ـ
بشرى سارة لأهل الموقع عامة ولمتابعي هذا الموضوع خاصة
فقد قمت ولله الحمد بتتبع ماطرح من الأخوة من تراجم للعلماء وطلبة العلم في هذا الموضوع وتقسيم كل ترجمة على أحرف المعجم ليسهل على من يطلبها الوصول اليها بسرعة وان شاء الله سوف اطرحها قريبا على الموقع على هيئة كتاب الكتروني مع تذليل كل ترجمة الى من وضعها لنا بالموقع حتى لانهدر تعبه وحقه
كما أشكر الجميع على ماقدموه وطرحوه لاثراء هذا الموضوع وأخص بالذكر صاحب الفكر والطرح الشيخ عبدالله الخميس فجزا الجميع خير الجزاء
أما أنا فكان دوري هو ترتيب النراجم على احرف المعجم مع تنسيق الترجمة وذكر من نقلها الينا على هيئة كتاب الكتروني
وفي الختام أتمنى من الجميع المواصلة حتى نخرج الاصدار الاول بأروع مايكون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/437)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[28 - 05 - 05, 09:40 م]ـ
جزاك الله خيرا على مجهودك وعلى بركة الله
سعدي الهاشمي
السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور سعدي مهدي الهاشمي
•حصل على الدكتوراه في الحديث من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بمرتبة الشرف الأولى (عام 1398هـ _1978م) في أطروحته (أبوزرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية، مع تحقيق كتابه الضعفاء وأجوبته على أسئلة البردعي).
•بدأ التدريس بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية عام 1398هـ -1978م.
•بدأ التدريس بالدراسات العليا في شعبة السنة عام 1402هـ -1982م.
•أشرف على ما يزيد عن 40 رسالة ماجستير ودكتوراه في الحديث والعقيدة والتفسير بالمأثور، ولازال مستمراً في الإشراف على العديد من رسائل الدكتوراه، كما شارك في مناقشة عشرات في الحديث وعلومه والعقيدة والسيرة والتاريخ.
•ساهم في تقويم العديد من الأعمال العلمية لجامعات مختلفة، وكذا الترقيات العلمية للعديد من الأساتذة.
•شارك في دورة المجلس العلمي في عام 1401هـ -1403هـ (1981 - 1983م).
•شارك في مجلس مكتبات الجامعة الإسلامية منذ عام 1399هـ -1979م.
•تمت ترقيته إلى أستاذ مشارك عام 1405هـ -1985م.
•تمت ترقيته إلى أستاذ عام 1411هـ - 1991م.
•انتقل إلى جامعة أم القرى بتاريخ 16/ 3/1416هـ للتدريس بكلية الدعوة وأصول الدين والإشراف على رسائل الدكتوراه.
مؤلفاته:
1_ دراسة حول قول أبي زرعة في سنن ابن ماجه _ مجلة الجامعة الإسلامية: العددين 47، 48 (1400هـ -1980م)، والعددين 55، 56 (1402هـ -1982م).
2_ دور المؤسسات الدينية في منع الجريمة _ بحث مقدم للمنظمة العربية للدفاع الاجتماعي ضد الجريمة: أمانة المنظمة في الرباط (1401هـ -1981م).
3_ أبوزرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية مع تحقيق كتابه الضعفاء وأجوبته على أسئلة البردعي (3أجزاء) (1402هـ -1982م).
4_ الرواة الذين كنوا بأبي زرعة _ مجلة الجامعة الإسلامية: العدد 58 (1403هـ - 1986م).
5_ ابن سبأ حقيقة لا خيال _ مكتبة الدار بالمدينة المنورة (1406هـ - 1986م).
6_ نصوص ساقطة من طبعات أسماء الثقات لابن شاهين (ت 385هـ): نشر مكتبة الدار بالمدينة المنورة (1407هـ - 1987م).
7_ شرح ألفاظ التجريح النادرة أو قليلة الاستعمال _ القسم الأول _ المكتبة السلفية بالقاهرة.
8_ شرح ألفاظ التجريح النادرة أو قليلة الاستعمال _ القسم الثاني _ دار الصفا (1408هـ - 1988م).
10_ الرواة الذين تأثروا بابن سبأ – (1409هـ - 1989 م).
11_ اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهرة عند ابن معين: نشر ضمن أبحاث ندوة عناية المملكة بالسنة والسيرة النبوية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة 1425هـ.
12_ دراسات حول سنن أبي داود _ لم تطبع _.
13_ دراسات حول سنن ابن ماجه _ لم تطبع _.
وغيرها من الدراسات التي لم تتم طباعتها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31059
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:08 ص]ـ
ترجمة فضيلة الشيخ المُحَدِّث عبد القادر الأرناؤوط حفظه الله
ترجمة فضيلة الشيخ المُحَدِّث عبد القادر الأرناؤوط حفظه الله. 1
مقدمة. 2
1 – سيرته الذاتية. 3
اسمه، نسبه، شهرته: 3
مولده ونشأته: 3
أسرته وأولاده: 4
منزله: 4
2 – سيرته العلمية. 5
شخصيته العلمية وموسوعيته: 5
شيوخه وتلاميذه: 6
رحلاته العلمية: 7
سلفيته: 8
موقفه من بعض مسائل عصره: 11
موقفه من التصوف والغلِّو في فهم التصوف: 12
طريقته في التربية: 13
4 - سيرته مع العلماء: 14
الشيخ وعلوم الحديث النبوي الشريف .. 17
مسموعاته: 17
اجتهاده في الحديث وبيان محفوظه منه: 17
إملاؤه الحديث وتدريسه: 19
وظائفه العلمية و نشاطه الدعوي ودفاعه عن السنة: 20
أسباب هذا العطاء العلمي: 22
كتبه و تحقيقاته: 23
7 – أخبار و فوائد: 27
استمع لمحاضرة صوتية. 29
قصة حصول التحريف بكتاب الأذكار للنووي الذي حققه شيخنا 29
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/438)
الشيخ عبد القادر –رحمه الله و نفعنا الله بعلمه– أحد العلماء العاملين الغيورين على سنة نبينا محمد r، الذين نذروا أوقاتهم في تمييز صحيح السنن و الآثار من ضعيفها، و في التفقه في معانيها و في نشرها و تعليمها و العمل بما فيها. الشيخ عبد القادر عالم و داعية سلفي صالح –و لا نزكي على الله أحداً– لكن قَلَّ من الناس من يعرف أخباره أو شيئاً منها. و معرفة حياة الصالحين و طرائقهم في العلم و العمل، سبيلٌ ينبغي الاعتناء به، حتى يَتَبَصَّرَ المؤمن و ينشط و تعلو همته ليقتفي آثارهم، و ليعلَمَ قدرَ هؤلاء الأخيار. بادئَ ذي بدء، أعرُجُ على مختصرٍ عن حياة شيخنا.
مقدمة
بقلم الشيخ عبد القادر الأرناؤوط
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا. من يهده الله فلا مُضِلّ له، ومن يُضلِل فلا هادِيَ له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبد ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) سورة آل عمران. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) سورة النساء. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (70–71) سورة الأحزاب.
أما بعد:
فإني أنا العبد الفقير إلى الله تعالى العليّ القدير: "عبد القادر الأرناؤوط" طالب علم، مّنَّ الله تعالى عليَّ بأن وفقني لطلب العلم منذ هجرة والدي –رحمه الله– إلى دمشق الشام. فقرأت القرآن وجوّدته وأنا صغير. وممّا مَنَّ الله عليَّ به أن حُبِّب إليَّ قراءة حديث رسول الله r، وحفظه، في أوّل شبابي ومقتبل عمري. ومضيت على ذلك سنوات عديدة. ولما طُلِب مني أن أحقّق كتاب "جامع الأصول في أحاديث الرسول r" – لابن الأثير الجزري رحمه الله– كنت مضطراً للرجوع إلى كتب السنة –كالكتب الستة، والمسانيد، والجوامع، والأجزاء، وغيرها– لتخريج الأحاديث التي جمعها ابن الكثير –رحمه الله–، وإلى كتب التفسير، وشروح الحديث، وكتب اللغة. وما زلت –ولله الحمد– حتى الآن أرجع إلى دواوين السنة النبوية. وخير الكلام: كلام الله تعالى. وخير الهّدْيِ: هدي رسولنا محمد r.
1 – سيرته الذاتية
اسمه، نسبه، شهرته:
إن الاسم المشهور للشيخ في العالم الإسلامي هو «عبد القادر الأرناؤوط» إلا أن اسمه في الهوية الشخصية هو «قَدْري». ونسبه هو: «قَدْري بن صَوْقَل بن عَبْدُول بن سِنَان ... ». وأما شهرته بالأرناؤوط فهي عبارة عن لقب أطلقه الأتراك على كل ألباني.
مولده ونشأته:
ولد شيخنا العلامة الحافظ، المحدث الفقيه المتبصر، الحكيم الورع، و الداعية النبيل –نحسبه كذلك و لا نزكيه على ربنا– بقرية «فريلا VRELA» في «إقليم كوسوفا
قال الشيخ الألباني :
osovo» من بلاد الأرنؤوط في ما كان يعرف بيوغوسلافيا، سنة (1347هـ – 1928م). الألبانيون يسمون هذا الإقليم: كوسوفا، والصرب يقولون: كوسوفو. و الأرنؤوط –كما قال الشيخ الألباني رحمه الله– جِنسٌ يندَرِجُ تحته شعوبٌ كثيرة من الألبان و اليوغسلاف و غيرهم. و الألباني قديماً كان يكتب على غلاف كتبه: تأليف محمد ناصر الدين الأرنؤوطي، و عليها خطه بالإهداء إلى المكتبة الظاهرية.
و قد هاجر شيخنا سنة (1353هـ _ 1932م) إلى دمشق بصحبة والده –رحمه الله– و بقية عائلته –وكان عمره آنذاك ثلاث سنوات– من جراء اضطهاد المحتلين الصرب –أذلهم الله– للمسلمين الألبان. وكان المسلمون آنذاك أقلِّية مضطهدين من قبل الصِّرب يمارسون عليهم الضغوط بشتى أنواعها، مما دعا السكان المسلمين للفرار بدينهم –من وطأة هذا الحكم الشيوعي الظالم– إلى بلاد المسلمين. وعندما كان الشيخ صغيراً حرص والده على تعليمه اللغة الألبانية، فأتقنها مما ساعده هذا في رحلاته إلى البلدان التي زارها ولا سيما بلده الأصلي إقليم كوسوفا في يوغسلافيا متخطياً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/439)
بذلك حاجز اللغة.
فترعرع الشيخ في دمشق الشام، وتلقى تعليمه أول الأمر في مدرسة «الإسعاف الخيري» بدمشق بعد دراسة سنتين في مدرسة «الأدب الإسلامي» بدمشق. وبقي في مدرسة «الإسعاف الخيري» يطلب العلم حتى أنهى مرحلة الخامس الابتدائي سنة (1363هـ _ 1942م) وكان الصف الخامس آنذاك هو نهاية المرحلة الابتدائية. وبعد ذلك ترك العلم لغرض العمل لحاجته للمال فعمل «ساعاتياً» في تصليح الساعات في محلة «المسكية» بدمشق، وكان يعمل في النهار ويدرس القرآن والفقه مساءاً. وكان عمله عند رجل أزهري يدعى الشيخ «سعيد الأحمر التلي» –رحمه الله تعالى– وكان عالماً يعلمِّه علوم الدين واللغة. وعندما لاحظ نبوغه وحفظه للقرآن والحديث النبوي الشريف، وجَّهه وأرشده لطلب العلم حيث أخذ بيده للمسجد الأموي بدمشق، وساعده بالمال وقال له: «يا بني، أنت لا تصلح إلا للعلم». وقام بتسليمه للشيخ عبد الرزاق الحلبي –حفظه الله– وانضم إلى حلقة من حلقاته العلمية، وطلب منه تعليمه علوم الشرع واللغة والأدب.
أسرته وأولاده:
نشأ الشيخ في عائلة فاضلة حيث تربى على الفضيلة والعفّة والأدب مع والدين كريمين، إلا أن والدته –واسمها «شانه» – وافاها الأجل وهو مازال صغيراً. وقد رزقه الله أحد عشر ولداً: من البنين ثمانية ذكور، وثلاث إناث. و هم جميعاً من زوجته الثانية «خديجة» التي مازالت تشاركه حياته الزوجية خديجة –حفظهما الله–، سوى الأول –و هو الابن الأكبر واسمه «محمود» – فمن زوجته المتوفاة واسمها «صبرية» –رحمها الله–. و محمود معروف بنشره لعدة كتب منها: "شذرات الذهب" الذي أشرف على تحقيقه الشيخ عبد القادر.
منزله:
سكنت عائلة الشيخ في بداية هجرتها من يوغسلافيا في منطقة «ركن الدين» بدمشق، فترة من الزمن تقارب السنة. ثم انتقلت إلى منطقة «الديوانية البرّانية» مع عائلات أخرى يوغسلافية من إقليم كوسوفا، فسميت تلك المنطقة فيما بعد بحارة «الأرناؤوط». وهو الآن يسكن مع أسرته في حي الميدان بدمشق. وعنوانه هو: الميدان، موقف الغواص، بناء الدعبول (قريب جداً من مدخل المُحلّق). ومكتبه في الطابق الأرضي. ويتواجد في مكتبه عادة بين الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة السابعة مساءً بتوقيت دمشق (مساوٍ لتوقيت القاهرة)، حيث يجتمع إليه الناس وطلبة العلم من كل صوب ليسألوه عن أمور دينهم.
صفاته:
كان شيخنا أبيض اللون مشربا بحمرة، أزرق العينين، أشقر، إلى الطول أقرب، قوي البنية، ذلك لأنه كان رياضيا بارعا في شبابه، وحفظ الله له صحته عموما إلى ليلة وفاته. إلا أن كسرا أصاب قدمه وأثّر على ركبته، مما جعله يجري عملية استبدال لمفصلي الركبة بعد سنوات من المعاناة، وأصيب آخر عمره بلقوة خفيفة في وجهه.
وكان شيخنا مرحا صاحب نكتة ودعابة، ومن أهم صفاته أنه لا يعرف التكبر ولا يرى لنفسه حظا، فقد كان شديد التواضع بالفطرة وزاده العلم تواضعا، ويكتب دائما في توقيعاته وعند اسمه: "العبد الفقير إلى الله العلي القدير، عبدالقادر الأرناؤوط، خادم علم الحديث في دمشق"، وعندي بعض كتاباته الخطية يقول عن نفسه إنه طالب علم الحديث، وفي أخرى أنه ليس أهلا لأن يجيز، وهو آية في ترك التكلف، ومن سمع كلامه عرف فيه الإخلاص والصدق. وهو مع ذلك قوي وجريء في بيان الحق والصدع به، أحسبه كان لا يخاف في الله لومة لائم، وله مواقف مشهودة في صلابته في السنة وتصديه للبدع والمنكرات وأهلها، وقصصه في هذا كثيرة.
وشيخنا كريم اليد، واجتماعي، كان يحضر دعوات الناس ومناسباتهم، إلا أن ميزته على كثير من المشايخ غيره أنه لا يكاد يضيع دقيقة من الوقت دون إرشاد ونصح، فما أن يجلس حتى يقول بصوته الجهوري الفصيح: روى فلان وفلان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله r، ثم يسرد شيخنا جملة من الأحاديث الجامعة المناسبة للحال، كل ذلك من حفظه المتقن، يرويها حرفيا لا بالمعنى، وبفصاحة دون تردد أو تلعثم.
وفاته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/440)
توفي شيخنا في دمشق فجر الجمعة 13شوال 1415، الموافق لـ26 تشرين الثاني 2004. وبلغنا عن محمد ابن شيخنا عبد القادر، قال: "كان شيخنا أمس الخميس في كامل عافيته وصحته، ثم نام، ولما أرادت والدتي إيقاظه للفجر لم يرد عليها، ثم حرّكته فوجدته ميتا وجبينه متعرق، ولم يشعر به حتى أهله معه، فإنا لله وإنا إليه راجعون". وصُلّي على شيخنا بعد صلاة الجمعة في جامع زين العابدين بحي الميدان، أي في مسجد شيخ قراء الشام الشيخ كريّم راجح حفظه الله. وامتلأ الجامع مبكرا، وكذا الشوارع المحيطة به رغم البرد. و أمّ المصلين ابنه الأستاذ محمود الأرنؤوط. وكانت جنازة لم تشهد مثلها دمشق منذ فترة طويلة. و دفن بمقبرة الحقلة.
ونحن نرجو حسن الخاتمة لشيخنا، حيث مات بعد صوم رمضان، وبعرق الجبين، ويوم الجمعة، ومات ثابتا عزيزا شامخا رغم الأذى والمضايقات التي حصلت له في الفترة القريبة جدا.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته، وأن يخلف على الأمة من أمثاله، وأن يخفف مصاب أهله وتلامذته وأحبابه، إن جواد كريم.
2 – سيرته العلمية
شخصيته العلمية وموسوعيته:
إن سبب شهرة الشيخ هو اهتمامه بجانب هام ميّز شخصيته وهو اختصاصه بعلم الحديث النبوي الشريف الذي نالته هذه الشخصية، فلولا العلم لما كانت له هذه المكانة التي ارتقاها على صعيد العالم الإسلامي.
فالعلم أساس حياة الإنسان، وعليه تبنى شخصيته، ولا أظن أن هناك من يخالف هذه الحقيقة. ولا أجد حاجة هنا للتدليل على قولي، فكتاب الله تعالى وأحاديث نبينا صلوات الله وسلامه عليه فيها دروس وإرشادات كثيرة في هذا المجال. والشيخ –حفظه الله– بالإضافة إلى موسوعيته العلمية الفذة، وتبحره في علم الحديث، فهو بجيد اللغة الألبانية، بشكل ممتاز، ويلم بشيء من اللغة الفرنسية، وهذا مما ساعده كثيراً في هدفه السامي في نشر كلمة التوحيد والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
ولا نجد في شخصيته الغرور ولا الكبر، بل يتواضع لكل الناس ولا يخدعه مظهر من مظاهر الدنيا. ولا سيما أن النفس لها حظوظ في مثل هذه الحالات. فهو عارف بحقيقة عبوديته لله عز وجل. ولذلك اتصف بالصفات النبيلة، ولا يرضى بالألقاب، فأعز لقب يحرص عليه هو «العبد الفقير» ويأبى ما سواه. وقد حَبَّبَ الله إليه دراسة الحديث النبوي الشريف منذ الصغر فعكف عليه، يقول الشيخ: «كنت في فترة الاستراحة بين الحصص المدرسية أحفظ خمسة أحاديث. فكنت متمتعاً بذاكرة طيبة وقدرة على الحفظ كبيرة بحمد الله تعالى وعونه».
شيوخه وتلاميذه:
لم يدرس الشيخ دراسة أكاديمية، فقد تلقى علومه على يد علماء عصره. وكان والده عاميا محبا للعلم، فدفعه مبكرا لحلقات المشايخ. ودرس أول نشأته مبادئ الفنون على الشيخ صبحي العطار، وسليمان غاوجي الألباني (والد الشيخ وهبي) في حارة الأرناؤوط بدمشق، حيث أخذ منه شيئاً من الفقه و علمي الصرف والنحو. وكذلك درس على بعض المشايخ الأرنؤوطيين مثل الشيخ ملا باختياري (المشهور بحمدي الأرنؤوط) و الشيخ نوح نجاتي الألباني –والد العلامة الألباني–.
ثم اشتغل ساعاتياً في محل الشيخ سعيد الأحمر رحمه الله بحي العمارة، وهو من أهل العلم الأزهريين، فأُعجب بذكاء شيخنا، فقال لأبيه: ابنك هذا ينبغي أن يكون طالب علم. وعلى أثر ذلك انضم شيخُنا إلى حلقة الشيخ محمد صالح الفرفور في الجامع الأموي. وتلقى عنه من علوم العربية والفقه الحنفي، والتفسير، والمعاني والبيان والبديع، حيث لازمه فترة من الزمن تقارب العشر سنوات. فقرأ عليه خلالها: متن الطحطاوي و نور الإيضاح و مراقي الفلاح و حاشية ابن عابدين و غيرها، كذلك قرأ عليه في فنون العربية و التفسير. وكان زملاؤه آنذاك المشايخ: عبدالرزاق الحلبي، ورمزي البزم، وأديب الكلاس، وشعيب الأرناؤوط. ونظرا لتميز شيخنا في تجويد القرآن الكريم فقد صار يقرئ زملاءه المذكورون ويعلمهم التجويد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/441)
وقرأ القرآن وجوَّده على الشيخ المقرئ الفقيه «صبحي العطار» –رحمه الله– (وهو مغربي الأصل). ثم أعاد قراءة القرآن مرة أخرى بتجويده من أوله إلى آخره على الشيخ «محمود فايز الديرعطاني» المقرئ، تلميذ شيخ القراء آنذاك «محمود الحلواني» الكبير، بقراءة حفص عن عاصم. و قد زامله في القراءة عليه: بكري الطرابيشي، و أبو الحسن الكردي، و محمد سكر، و كريّم راجح، و كلهم اليوم من مشايخ قراء الشام المشاهير. وقولنا الشيخ «الحلواني الكبير» احتراز عن الحلواني الصغير، و هو ابنه الدكتور محمد، و هو ممن قرأ أيضا على والده. و الحلواني الكبير هو محمد سليم بن أحمد الحلواني الحسيني الشافعي مترجم في "تاريخ علماء دمشق" (2|603).
وشيخنا جميل الصوت بالقراءة، في صوته (اليوم) بحة، قريب منه صوت الألباني بالقراءة، و للناس في جميل الصوت أذواق. وما عهِدناه إلا محافظاً على الصلوات الخمس، ترى على صلاته أثراً مما يُذكَرُ عن صالحي هذه الأمة من السلف الطيبين و من تبعهم بإحسان. وقد قال عنه الشيخ محمود فايز: «هذا الغلام قراءته سليقية». وكان الشيخ الديرعطاني يحب قراءة شيخنا وسلامة مخارج الحروف عنده، ويقول له: أنت قراءتك سليقية، وحاول أن يستمر ويجمع عليه القراءات، إلا أن شيخنا آثر الانصراف إلى علم الحديث. وللتنبيه فقد رأيت في كلام بعض من ترجم شيخَنا أنه درس عند عبد الرزاق الحلبي، وهذا غير صحيح، بل جمعتهما الزمالة أول الطلب.
ويُعتبر الشيخ الأزهري «سعيد الأحمر التلي» –رحمه الله تعالى– معلِّمه في مهنة الساعات هو أوّل من وجهه إلى طريق طلب العلم ودلّه عليه، فكان له الفضل الأكبر في تشجيعه لطلب العلم الشرعي. و منذ ذلك الحين و الشيخ منكَبٌّ على تعلم العلم و دراسته. وسعيد الأحمر مترجم في "تاريخ علماء دمشق" (2|961).
يقول شيخنا عبد القادر: «وأراد مني والدي –رحمه الله– أن أتعلم مهنة الساعات عند الساعاتي الشيخ سعيد الأحمر –رحمه الله–، وكان قد درس في الأزهر. فرضي الشيخ سعيد الأحمر أن أشتغل عنده في مهنة الساعات. ولكونه درس في الأزهر وتخرج فيه، أراد أن يمتحنني. فطلب مني أن أقرأ شيئاً من القرآن، فقرأت عليه بعض الآيات، فأعجبته قراءتي. فقال لي: "على من قرأت القرآن ودرست التجويد؟ ". فقلت له: "على الشيخ صبحي العطار –رحمه الله– ثم الشيخ محمود فايز الديرعطاني تلميذ الشيخ محمد الحلواني الكبير –رحمه الله–". وسألني: "هل درست شيئاً من الصرف والتجويد على المشايخ؟ ". فقلت له: "نعم، درست شيئاً من الصرف والنحو على الشيخ سليمان غاوجي الألباني –رحمه الله–". فقال لي الشيخ: "نحن الآن في شهر رمضان، من الذي يجب عليه الصيام في رمضان، ومن لا يجب عليه الصيام؟ ". وكنت قد حفظت بيتين من الشعر في الفقه الحنفي من الشيخ صبحي العطار وأنا صغير، فذكرتهما للشيخ الساعاتي:
وعوارض الصوم التي قد يُغتفر * للمرء فيها الفطر تسع تُستطر
حَبَل وإرضاع وإكراه سفر * مرض جهاد جوعه عطش كِبَر
فطلب مني أن أذكر معناهما، فذكرته له. ففرح كثيراً وقال لي: "أنت ينبغي أن تكون طالب علم"، فشجعني على ذلك. وأخذت أدرس على المشايخ. وكان من جملة المشايخ الذين درست عليهم الشيخ محمد صالح الفرفور في دمشق. وسمعت على عدة مشايخ في جامع بني أمية الكبير. وأتقنت مهنة الساعات عند الشيخ سعيد الأحمر. وكنت أعمل في مهنة الساعات وأدرس على المشايخ في الصباح بعد صلاة الفجر، وبعد المغرب والعشاء. ثم طلب مني أن أُدرِّس في المدرسة الابتدائية التي تخرجت فيها، ثم درّست في المدارس الإعدادية والثانوية القرآن وتجويده والفقه". انتهى كلام الشيخ عن بعض مشايخه.
و أعلى من هؤلاء كلهم أخذه عن علامة الشام و سلفيها الشيخ بهجة البيطار رحمه الله. فكانت له به صلات و اجتماعات، و كان يقول له: «أنت يا بني، مشربك من مشربنا، فأرى أن تدرس مكاني». و هذا الذي حصل، فقد استمر الشيخ يدرس كتب العلم في جامع الدقاق و جامع الشربجي (بالميدان) بعد وفاة العلامة البيطار، و كان صورة من شيخه البيطار. وقد قال مرةً مؤذن مسجد الدقاق –و هو ممن كان أدرك الشيخ بهجة البيطار– لأحد أصحابنا (لما سأله عن الشيخ بهجة): «من أراد أن ينظر إلى الشيخ بهجة، فلينظر إلى الشيخ عبد القادر. فالشيخ أشبه الناس بسمته!». و هذا –بإذن الله– صِدقٌ و حق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/442)
فإن كثيراً من أهل الشام يحكي عن الشيخ بهجة من الخُلُقِ و الهدي ما يشبه ما نراه في العلامة عبد القادر الأرنؤوط حفظه الله. وللعلم فإن العلامة البيطار على الرغم من علمه وفضله، فإن شهرته كانت في العالم الإسلامي أكبر من شهرته في سوريا، لأنه لم يركز على التدريس.
هذا، و لقد استفاد شيخنا باجتماعه بخيرة علماء تلك الفترة، من أمثال علي الطنطاوي و محمد أمين المصري وابن مانع و الرفاعي و عبد الرحمن الباني و محمد بن لطفي الصباغ و غيرهم ممن كان يجالسهم و يجتمع بهم –رحم الله الأموات منهم و حفظ الأحياء–. كما تأثر بأخلاق العالم المربي الأستاذ عبد الرحمن الباني حفظه الله، و كان يقول عنه: إنه يمثل أخلاق السلف.
وكان شيخنا صاحباً للألباني محبا له –كما سيأتي تفصيله– و للشيخ زهير الشاويش و للشيخ شُعَيْب الأرناؤوط. و قد صاحب الشيخ جمعاً من أهل العلم ممن يكبرونه قليلاً أو يصغرونه قليلاً، فاستفاد من صحبتهم. و هكذا طلبة العلم، ينبغي أن يختاروا ثُلَّةً من الأصحاب الذين يتذاكر معهم العلم، و يستخرج بجودة قرائحهم فرائد العلم و دقائقه. فانظر –رعاك الله– أحمد بن حنبل من كان أصحابه و أقرانه: ابن معين و ابن المديني و إسحاق بن راهويه و الحميدي و غيرهم، يذاكر العلم مع تلامذته البخاري و أبي زُرعة و الدّارميّ و ابن وارَة و غيرهم، كيف يكون ذهن و قريحة من هؤلاء أصحابه و جلساؤه؟
أما تلاميذه فإن الشيخ –حفظه الله– يعتبر هؤلاء الذين درسهم طوال هذه السنين هم إخوة له يتدارس معهم العلوم الشرعية.
رحلاته العلمية:
رحل الشيخ إلى بلاد عديدة، ولم يكن يمنعه بُعد المسافة ومشاق السفر عن هدفه السامي في سبيل الدعوة إلى الله تعالى القائل في كتابه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت. فكانت معظم رحلاته العلمية منحصرة إلى مسقط رأسه «إقليم كوسوفا في يوغسلافيا» وما جاورها من البلاد المتعطشة للإسلام كألبانيا. فآثاره وجهوده لا تنكر، وفضله لا ينسى في تلك البلاد. وسافر مرات عديدة إلى الشارقة والرياض ومكة والمدينة وغيرها لإلقاء الدروس والالتقاء بالعلماء وطلبة العلم. كما أن الشيخ يتوجه باستمرار إلى بعض البلاد العربية والإسلامية للمشاركة في المؤتمرات وإلقاء المحاضرات والندوات العليمة المفيدة.
سلفيته:
إن من أهم الأسباب التي أدت إلى بعض الخلافات مع علماء عصره هو أن الشيخ –حفظه الله– لا يتبع مذهباً من المذاهب يقلده تقليداً أعمى، وإنما يتبع المذهب الأقوى اعتماداً على الدليل الذي استند إليه صاحب القول أيَّاً كان مذهبه. ويقول الشيخ في مسألة التزام الإنسان مذهباً معيناً: «في المسألة تفصيل: فبالنسبة للعامي لا مذهب له ومذهبه هو مذهب مفتيه، فالتزامه بمذهب يكون أمراً طبيعياً. وطالب العلم الذي في أوّل أمره لا يستطيع أن يمِّيز بين الأقوال الصحيحة والضعيفة، فهو يعمل ضمن ما يسمع من شيخه. أمّا بالنسبة لطالب العلم المتمكّن الذي درس الفقه المقارن، وعرف دليل كل إمام من الأئمة، فإنه عندئذٍ يستطيع أن يميز بين القول الصحيح والضعيف. وأرى أنه في هذه الحالة لا يحق له أن يكون مقلِّداً».
ومن هنا يتضح لنا بأن الشيخ –حفظه الله– لا يلتزم مذهباً معيناً، وإنما يعمل بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم، وبما قاله العلماء الجهابذة النقّاد. فهذه طريقته في الفقه: يأخذ بما دل الدليل عليه، غير مقلِّدٍ أحداً من العلماء، إذا اتضح له أن الحق لم يكن حليفه. فهو على هذا من فقهاء المحدِّثين. والشيخ لا يرضى بالتقليد دون معرفة الدليل، حيث يتبع قاعدة الدليل الأقوى معتمداً على أمهات الكتب الفقهية (كالمغني لابن قدامة، والمجموع للنووي، وفتح القدير للكمال بن الهمام وغيرها). فينظر في دليل كل واحد ويأخذ الأقوى منها اعتماداً على تخريج الأحاديث من الكتب المعتمدة كأمثال كتاب نصب الراية للزيلعي، والتلخيص الحبير لابن حجر وغيرها من الكتب. وقد قام بتخريج كل الأحاديث النبوية في السنن الأربعة والموطأ وأرفق أحكامه عليها في كتاب "جامع الأصول" المطبوع بتحقيقه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/443)
شيخنا –حفظه الله– من المهتمين جداً بتراث شيخي الإسلام ابن تيمية و ابن القيم. و هو معروفٌ لدى فقهاء الشام بأنه يُفتي بما كان عليه شيخ الإسلام في مسائل الطلاق عدا مسألة طلاق الحائض (فلِلْشيخ فيها رأي عملي آخر، لأن فيها نظراً كبيراً يوقف عنده). و يَذكر الشيخ عن نفسه أن من أوَّلَ ما أثَّر في نفسه في مبتدأ الطلب: كتاب "الوابل الطيب" لابن القيم. وشيخنا سَلَفِيٌّ صَرْفٌ، يحب السلفيّين و يجتمعون عنده. و لا شك أنه اليوم –بعد وفاة الشيخ ناصر– شيخ سلفيي الشام و مُحَدِّثَها بلا مُنازع. و يفرق عن الشيخ الألباني في طريقة الدعوة و الأسلوب المنتهج فيها. فقد قال هذا من يعرف الشيخين: إن الله جعل للشيخ عبد القادر القبول في دعوته بالشام، ما لم يجعل للألباني رحمه الله. و هذا لأن الشيخ حفظه الله كان ألْيَنَ و أسهَلَ مع المُخالف ترغيباً له في الحق و الهدى. و هذا ليس مطرداً مع المعاندين من أهل البدع.
و أستطيع أن أقول –و العلم عند الله– إن الشَّبَهَ بين ابن تيمية و شيخنا لكبيرٌ جداً. خاصةً في باب الدعوة و سبيلها. فإنك تندهش من اجتماع العامة على الشيخ عبد القادر، تماماً كما يذكر أصحاب الشيخ عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. و وَالله ما سمعت بصفةٍ ذكروها عن شيخ الإسلام ابن تيمية، إلا وقد وجدتها عند شيخنا عبد القادر.
لكن الشيخ عبد القادر عندما يسأل هل أنت سلفي؟ يقول –حفظه الله–: «الحقيقة في أن يلتزم الإنسان منهج السلف شيء، وأن يدَّعي أنه سلفي شيء آخر. أنا لا أقول عن نفسي: "إني سلفي"، بل لا أملك ذلك. وإنما أحاول قدر ما أستطيع أن أعمل بمنهج السلف وأقوالهم. وإذا ما سألتَ عن مذهبي أقول: أنا مسلمٌ أعود إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله r وأقوال الأئمة بأدلتها. وأعمل بما هو الأقوى والأرجح الذي رَجّحهُ العلماء على منهج السلف الصالح». أقول: هذا حال من هو سلفيٌّ حقيقةً. فكيف حال من يدعيها و هي تَفِرُّ منه؟ نسأل الله السلامة.
و الشيخ عبد القادر حفظه الله من المنكرين للبدع و الشركيات، شديد الإنكار لها. كما أنه ينكر ما يفعله بعض المبتدعة من التبرك بالمشايخ و التوسل و غير هذا. و هو يولي الأمر عناية كبيرة. حتى أن أحد الإخوة سأله مرّة –و قد سافر إلى قطر–: «هل لقيت فلان بن فلان؟». فقال الشيخ: «نعم، و ما أعجبني». ثم سرد قصته معه، و حاصلها أن الشخص المسئول عنه احتضن الشيخ يقبّل يده و يتبرّك بها، فأنكر عليه الشيخ ذلك. فقال المتبرك: «عندي فيها أدلة، و وقفت فيها على آثار» و شيء من هذا القبيل. فأنكر عليه الشيخ، ثم قال: «الأمة قطعت أشواطاً في سد مثل هذه المسالك المفضية إلى الغلو، و هذا يردنا إلى حيث بدأنا!». فاللهم احفظ شيخنا عبد القادر ما أنصره للسنة و ما أقمعه للبدعة. المنكر فيه من قبل الشيخ التمسح باليد قصد التبرك، و هذا الذي أنكره الشيخ. و احتج له المتبرك بأنه وقف على آثار في الباب تدل على مزعومه!
والملاحظ أن الشيخ يراعي كثيراً أحوال المستمعين إليه. فلا يدخل في تفصيلات مسائل الأسماء والصفات مع العوام. بل يكتفي بقوله لمن يسأله: منهجنا هو منهج الإمام مالك عندما قال عن صفة الإستواء: «الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة». لأن الأصل في غالب العوام السلامة. وهم لا يفهمون تفلسفات الأشاعرة أصلاً حتى ندخل معهم في النقاشات التي يأتي بها المتكلمين الأشاعرة. أما مسائل التبرك والتوسل والشرك، فهذه ينبه الشيخ عليها العوام بما يفهمونه.
قصة طرده من مجلس الشيخ الفرفور و ظهور سلفية شيخنا
لقد كان شيخنا عبد القادر تلميذا -كما أسلفنا- للشيخ صالح الفرفور، قرأ عليه -كعامة من كان يقرأ في معهد الفتح- من علوم العربية و المعاني و البيان و البديع و الفقه و التفسير الكثير في مدة تقرب من عشر سنوات. و كان مما قرأه من كتب الفقه الحنفي: حاشية ابن عابدين، و حاشية الطحطاوي، و نور الإيضاح، و مراقي الفلاح، و غيرها.
و كان أثناء قراءته على الشيخ صالح في الحاشية لابن عابدين، تمرُّ بهم أحاديث، فيسأل الشيخ عبد القادر عنها صحة و ضعفا و نحو ذلك، فكانت الكلمة المشهورة المتداولة على ألسنة الصوفية تخرج من فم الفرفور كالسهم: «لا تعترض فتنطرد»!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/444)
و في إحدى المرات اشترى شيخنا كتاب "الوابل الصيب" لابن القيم من إحدى المزادات بدمشق، و لما لم يكن له مكتبة يومئذ. و كان الشيخ عبد الرزاق الحلبي متميزاً في ذلك، حيث كانت له مكتبة خاصة في جامع فتحي، أراد الشيخ أن يلحقه بمكتبته. فعلم بذلك رمزي البزم –و كان أكبر طلاب الفرفور سِنّاً– فقال بعد أن سمع بوضع شيخنا للكتاب بمكتبة الحلبي، بعد أن أنهى الفرفور درسه بالأموي: «عبد القادر، الليلة عندك محاكمة»!! هكذا مع إحداث ضجة في حلقة الدرس. و فعلا أشار إليه الفرفور و إلى الحلبي و إلى البزم أن قوموا إلى مكتبة الشيخ عبد الرزاق، و هنا جرت المحاكمة و هذا سياقها:
قال الفرفور للشيخ عبد القادر: لِمَ جئت بالكتاب؟ (يريد: الوابل الصيب).
قال شيخنا: «لأني قرأت في مقدمته: في الذكر مئة فائدة، ثم سردها».
فقال الفرفور: هل تعرف ابن القيم تلميذ من؟
قال شيخنا: «تلميذ ابن تيمية».
قال الفرفور: نحن نقرأ لابن تيمية؟! قم و خذ صاحبك معك –يعني الشيخ شعيب–. ثم جرت أحداث، لها موضع آخر. وأُبعد الشيخ عن الحلقة على إثرها بتهمة الوهابية! وقاطعه زملاؤه تبعاً. وكان الشيخ وقتها لا يعلم شيئا عن الوهابية، ولكن هذه الحادثة، وتعلقه المبكر بالحديث، ولا سيما مدارسته وحفظه من صحيح مسلم، والتوجيهات اللطيفة من الشيخ المعمّر عبد الرحمن الباني حفظه الله، كانت هي الأسباب المباشرة لتحوله سلفيا، حتى نال الإمامة فيها، ووصلت سمعته إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ولا سيما في علم الحديث. ولعله لم يكن بعد الشيخ الألباني أكبر من شيخنا خدمة لعلم الحديث، حتى كان شيخنا ممن طُرح اسمه لترشيحه لجائزة الملك فيصل الأخيرة لخدمة الإسلام.
قصة منعه من الخطابة
قال شيخنا رحمه الله: المدة الأخيرة كنت في خطيبا في جامع اسمه الجامع المحمدي، وهذا عندما استلمته كان جديدا، فتردد عليّ كثير من الشباب، وكانوا يسمعون الخطب ويسألون، وكنت دائما عقب خطبة الجمعة أعمل أسئلة وأجوبة، فيأتي الشباب فيسألون ويُجابون على هذه الأسئلة، من هنا بدأ بعض الناس وبعض المشايخ يحرّكون عليّ: إن الشيخ وهابي، فيطلبونني ويسألون: ما هو الوهابي؟ فأقول: ليس هناك مذهب وهابي جديد، وإنما هناك رجل اسمه محمد بن عبد الوهاب من أهل نجد؛ ظهر في ذلك الوقت، وهذا توفي عام 1206هـ ولكنه كان يحارب البدع والخرافات وأشياء ويدعو الناس إلى الكتاب وإلى السنة، ومذهبه على مذهب الإمام أحمد رحمه الله.
بعد ذلك الناس اتهموني بالسلفية! فكنت أبيّن لهم أن السلف الصالح هم القرون الثلاثة المفضلة التي كانت لم تغير ولم تبدل، وإنما ساروا على النهج الصحيح! إلا أن بعض الناس وشى عليّ أن هذا الشيخ يتكلم أشياء وأشياء. حتى كانت آخر سنة من السنين التي كنت فيها خطيبا؛ كنت أتكلم في رأس السنة الميلادية، حيث بعض الشباب من المسلمين -ولا حول ولا قوة إلا بالله- كانوا يشاركون النصارى في عيدهم، ويشاركون النصارى في شرب الخمر ومشاكل النساء. فعند ذلك قلت خطبة يظهر أنها كانت قوية، وأنا أنادي الشباب المسلمين: إياكم وأن تشاركوا النصارى في أعيادهم وعاداتهم وتقاليدهم وفي شربهم الخمر ومشاكل النساء. فمن هنا قالوا: إن هذا يدعو إلى الطائفية، ولذلك منعوني من الخطبة.
موقفه من بعض مسائل عصره:
1– مسألة الطلاق الثلاث بمجلس واحد هل يقع واحدةً أم ثلاثاً؟
يقول الشيخ في فتواه لهذه المسألة:
«كما هو معروف أن الجمهور قالوا في أن الطلاق الثلاث في مجلس واحد يقع ثلاث تطليقات وينهي العلاقة الزوجية. وخالف في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم وهما من الأئمة الحنابلة. فقالا: يقع طلقة واحدة. والأصل في مخالفة الجمهور خطأ. ولكن إذا ثبت دليل، فلا مانع من الأخذ به. وهو الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن ابن عباس t أنه قال: "كان الطلاق على عهد رسول الله r وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر، طلاق الثلاث واحدة. فقال عمر بن الخطاب: إن الناس قد استعجلوا في أمْرٍ قد كانت لهم فيه أناة. فلو أمضيناه عليهم! فأمضاه عليهم". فالحديث هنا صريحٌ في ذلك، وهو أنهم كانوا يعدُّون الثلاث بلفظ واحد طلقة واحدة على عهد رسول الله r. وما فعل عمر ذلك، إلا لأنه رأى أن من المصلحة والحكمة وقد كثر الطلاق أن يمضيه ثلاثاً، ففعله هذا تربية لرعيته. وورد غير هذا،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/445)
والله أعلم».
و فقهاء الشام مثل الشيخ الدكتور مصطفى البغا و غيره إذا جاءهم السائل في مسألة الطلاق بالثلاث، قالوا: إذهب إلى الشيخ عبد القادر، مع قولهم: إن الشيخ يفتي بهذا حسب قناعته، أخذاً بالتيسير على العامة. و الشيخ عفيفُ اليد، لا يأخذ شيئاً من أحد. بل لقد غَضِبَ ذات مرّة غضباً شديداً من أحدهم، لمّا أخرج له مالاً مُقابل الفتوا و أصرّ في هذا، ظَنّاً من المسكين أن الشيخ كأشباه العلماء الذين عُرفوا بالشام بأخذهم الأموال الكثيرة لأجل إفتائهم بأن الطلاق الثلاث بلفظٍ واحدٍ أو في مجلسٍ واحدٍ: واحدة.
2– قوله في الطلاق المعلق على شرط:
يقول الشيخ –حفظه الله–: «إذا تحقّق الشرط، أُفتي بأن: فيه كفارة يمين. لأن هذا اللفظ في معنى اليمين، وهو لا ينوي الطلاق، وإنما ينوي المنع، وكان هذا شأنه، ففيه كفّارة، وإن كان الحالف بهذا اللفظ آثماً لحلفه بغير الله. والله أعلم».
موقفه من التصوف والغلِّو في فهم التصوف:
حرص العلماء العاملون المخلصون لدين الله عز وجل، السائرون على منهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أن يبقى المجتمع الإسلامي نقياً من كل شائبة، بعيداً عن الانحرافات في العقائد والمسالك، سليماً من الآفات والعيوب، وذلك بتمسكهم والتزامهم بكتاب الله وسنة رسوله r وعرض كل أمر مُسْتَجْدٍّ ومشكلة مستحدثة على ميزان الكتاب والسنة. لا يحيدون عنهما، يدركون بذلك مسئوليتهم أمام الله عز وجل على هذه الأمانة التي أُوكلت إليهم.
والتصوف قد أثرت فيه عوامل أجنبية ودخلت فيه البدع على مر الزمان. وقد رفض كثير من الصوفية الأوائل كل محاولة لإخراجه عن الشرع، وجعلوه مقيداً بالقرآن والسنة. وكان الجنيد يقول دائماً: «عِلمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة. فمن لم يحفظ القرآن ويكتب الحديث، ولم يتفقه، لا يُقتدى به». وكان يقول: «عِلمُنا هذا متشبِّك بحديث رسول الله r». وقال أبو سليمان الداراني: «إنه لتمر بقلبي النكتة من نُكَتِ القوم. فلا أقبلها إلا بشاهدي عدل، من الكتاب والسنة». وقال النصرابادي: «أصل هذا المذهب: ملازمة الكتاب والسنة والاقتداء بالسلف. وترك الأهواء والبدع، وترك ما أحدثه الآخرون. والإقامة على ما سلكه الأولون».
لذلك لا يرى شيخنا –حفظه الله– مانعاً أن يكون التصوف بمعنى الزهد في الدنيا والتقوى، والورع، ومراقبة الله عز وجل ضمن الحدود الشرعية. ولا يرضى عن تلك الأمور الخارجية عن الكتاب والسنة. كما أنه يحارب البدع، وهي كل ما أُلصق بالدين وهو ليس منه، ويرفض كل ما يدخل في العبادات أو الأقوال مما يخالف كتاب الله وسنة رسوله r.
ويمكن أن يتضح لنا موقفه من التصوف من حاله أكثر من لسان مقاله، فحياته ملؤها العبادة والطاعة، وأساسها العلم وغايتها مرضاة الله عز وجل. ويضيف قائلاً: «التصوف عندي هو ما كان بمعنى الرقائق التي تُليِّن القلوب وتهذِّب النفوس أمثال كتب ابن القيم –رحمه الله–. وإن أوّلَ مَنْ أثَّر في نفسي في أول طلب العلم هو الإمام ابن القيم عندما قرأت كتابه "الوابل الصيب من الكلم الطيب". وأما كتب الصوفية البعيدة عن منهج الحق، فلا أعمل بها وأنتقدها ... ».
هذا، وقد تكلم العلماء عن التصوف، وكتبوا فيه وردوا على باطله، وأشادوا بما فيه من الحق كما يتضح لنا ذلك في رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية مثل: «العبودية» و «التحفة العراقية في الأعمال القلبية» و «رسالة الفقراء»، وغيرها من الفتاوى والرسائل والبحوث التي ظهرت في مجلدين من «مجموع فتاويه»، أحدهما تحت عنوان «السلوك». وكذلك مؤلفات تلميذه المحقق ابن القيم في ذلك وهي كثيرة منها: طريق الهجرتين، وعدة الصابرين، وذخيرة الشاكرين، والداء والدواء، وأعظمها «مدرج السالكين شرح منازل السائرين».
طريقته في التربية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/446)
و الشيخ –حفظه الله– عالم مربٍّ يُربّي الناس بصغار العلم قبل كباره. و لذلك أقبلت العامة –بدمشق و غيرها من المدن– عليه، حيث وَجَدَتْ عنده أُنْسَ المستوحش، و حنان المُربّي. فالشيخ معروفٌ بعُلوّ أخلاقه و نزاهة باطنه. لا تَسمَعهُ يذكر أحداً بسوءٍ أو يطعن فيه، إلا مبتدعاً مجاهراً مغالياً في بدعته. لا ترى و لا تسمع منه كلمةً نابيةً. فهو مجمعٌ للفضائل. وكان صورةً من شيخه العلامة محمد بهجة البيطار العالم السلفي التيمي رحمه الله. و قد تصدر شيخنا حلقة شيخه بعد وفاته، فصار يُدرّس في مسجده كتب العلم –و منها التفسير– و ذلك بعد صلاة الفجر من كل يوم.
و شيخنا –حفظه الله– جوادٌ كريمٌ لا تكاد ترى مثله و إن كان له نظائر –بحمد الله–، لا يردّ أحداً من المحتاجين. كم و كم رأيناه يعطي طلبة العلم و ينفق عليهم، و بالأخص من الغرباء من الألبانيين و غيرهم. وهو كريمٌ يكرم جلساءه بما عنده من طيب الكلام قبل طيب الطعام، يظن الجالس عنده أنه سيد الجلسة، و أنه الأقرب إلى قلب الشيخ و نظره، هكذا يحس الجالس عنده، لا يترك أحداً إلا و يسأله عن اسمه و أين يسكن و يسترسل معه و يفخم من أمره إن كان من طلبة العلم تشجيعاً له. و مجالس الشيخ مجالس فيها من العلم و الأدب و الطرفة ما يذكر عن مجالس العلماء، هذا سائل فيجيبه الشيخ و هذا مناقش و هذا مسترشد. و يتخلل كل هذا طرفة من الشيخ، فهو بشر يضحك مما يضحك منه الناس. وهو رجل اجتماعي يحبُّ الناس. اجتمع فيه الكثير من خصال الخير –نحسبه كذلك و لا نزكيه على ربنا–.
تواضعه
و الشيخ حفظه الله متواضع مكرم لتلاميذه، صاحب ودّ، أخبرني أحد أصحابنا الثقات قال: حدثني أحد إخواننا الدمشقيين الميدانيين –وهو من قدماء جلساء الشيخ– قال: «ما رأيت مثل شيخنا عبد القادر تواضعاً و أخلاقاً». علما أن الرجل المحدِّث صاحب علم و عربية، و والده من علماء الميدان، لكنه صاحب تصوف و قد ناهز التسعين سنة. قال صاحبنا: كيف؟ قال: «جئت إليه يوماً، فطرقت باب بيته الذي فيه المكتبة، فخرج إليّ أحد الطلبة فقال: "الشيخ يلقي درساً". فقلت: "لا تزعج الشيخ"، و أخبره إن انتهى الدرس أن فلانا قد جاءه. قال فما هي إلا خطوات مشيتها حتى سمعت صوت الشيخ خلفي، و هو ينادي: "أبا فلان". فجئت و اعتذر الشيخ و قال: "ما علمنا". فقلت له: "شيخنا نحن أحق بالاعتذار، أخرجناك من حلقتك و درسك"». يقول: «و الشيخ إن غِبْتَ عنه مدة، بلغتك الأخبار من قبله أنه يسأل عنك، و يقول كيف فلان؟ و أين هو؟». يقول: «مع أنني صاحبت كثيراً من علماء الميدان مدة سنين، كنت أحمل كتب هذا و أسند الآخر، و أشياء مما يفعله التلميذ مع شيخه من قضاء حوائجه الدنيوية. فغبت أياماً عن حلقة بعضهم –مع أنني كنت ملازما لها– فما سأل عني و لا استفسر عن غيابي!». يقول: «و مثل هذا فيهم كثير، فترى في الشيخ عبد القادر من اللين و التواضع و خفض الجناح لطلبته، ما ليس في الآخرين».
ومن تواضع الشيخ: أنه إذا تكلم عن أحد طلابه يقول: أخونا فلان، أو: الشيخ فلان. وإذا تكلم عن نفسه أو كتب قال: طالب علم. وإذا أثنى عليه في وجهه مد يديه كهيئة المستغرب وقال: أستغفر الله .. أستغفر الله. و من أخلاق الشيخ حفظه الله تواضعه للحق و سماعه ممن دونه. بل تجد طلبة العلم يناقشونه، و هو منصت دونما ضجر و لا اعتراض بالرد و لا غير ذلك، بل تجده يصغي لك بنفس كريمة طيّبة. ويتكلم معه بعض الطلاب بلا حواجز نفسية ويندفع في الحديث معهم بلا أدنى تحرج فضلا أن يتكلم بنبرة استعلاء وفوقية. بينما نرى بعض المشايخ المنتسبين للتصوف لا يسمح أن يُنادى إلا بالشيخ ومولانا ونحو ذلك، ويبدو التأثر عليه إن لم يعامل هكذا، وإذا عرّف بنفسه لا ينزل عن تلقيب نفسه بالشيخ، خصوصا إن كان دكتورا!
4 - سيرته مع العلماء:
أقوال بعض علماء عصره فيه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/447)
يقول الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي (رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة بجامعة دمشق) عنه: «إني أعرف الأخ الشيخ عبد القادر منذ زمن بعيد، وقد صاحبته في سفرٍ إلى روسيا. وهو يتميز بسلامة لُغتِه، وقوة حافِظَته، وتقواه، و وَرَعِهِ، ومحبة الناس له، ومعرفته بأحكام الحلال والحرام، وتميزه بحفظ الأحاديث النبوية: بالرجوع إلى مصادرها وضبطها ومعرفة الأحكام المترتبة عليها. ويتميز أيضاً بأنه ذو خُلُقٍ كريم، وأدب رفيع، ويحترم أهل العلم، ويجد فيهم ويجدون فيه أُنْساً وفضلاً وحُباً للسُّنة النبوية والعناية بها. وقد شهد له عالم التأليف والتصنيف، تحقيقاتٍ كثيرةٍ دقيقةٍ وجيدةٍ وممتازةٍ مثل تحقيق كتاب "جامع الأصول" لابن الأثير الجزري، وغيرها من كتب الحديث. وكل ذلك إنما يُنبئ عن عِلمٍ غزيرٍ، وفَهمٍ دقيق، ومتابعة للروايات، وتعرف على رجال الحديث والسنة ... ».
ويقول الشيخ الدكتور مصطفى ديب البغا –حفظه الله– (أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة بجامعة دمشق) عنه: «الشيخ عبد القادر رجلٌ عالمٌ، طيبٌ، وورع، ومُحَقّقٌ، ومعتدلٌ في مواقفه. هذا ما أعرفه عنه. وفي مسألة فتواه عن الطلاق، فهو يقصد منها التيسير على الناس، وليس التساهل في الدين».
ويقول فضيلة الأستاذ محمد رياض المالح –رحمه الله– عنه: «نشهد بأن الشيخ عبد القادر –حفظه الله، ونفع الأمة بعلمه– رجلٌ فاضلٌ عفيف اللسان. وهذا شأن العلماء. و الجميع يشهد بنزاهته، وتواضعه، ومعاملته الحُسنة للآخرين. وإننا جميعاً نُقدِّرُ عمله العظيم في تحقيقه لكتاب "جامع الأصول" الذي لاقى قبولاً كبيراً بين الناس، وحَقَّقَ للجميع النفع والفائدة المرجُوّة».
ويقول الشيخ عبد الرحمن الشاغوري –حفظه الله– عنه: «إن الشيخ عبد القادر رجلٌ مستقيمٌ، يحبنا ونحبه. وقد صحبته مُدَّةً طويلةً من الزمن خلال تدريسي في معهد العلوم الإسلامية عند الشيخ "عبد الله دك الباب" حيث كُنا على أشد المساعدة والتعاون والائتمان. ولم نر له أخطاءً طوال هذا المدة، فهو حافظٌ لسانه، وحافظٌ كيانه. وهذا ما أعرفه عنه. كما أنه يتَحَرّى دائماً في فتواه، فلا يعتمد على عقله، إنما يعتمد على الأحاديث الصحيحة. نسأل الله لنا وله التوفيق».
وهو يثني على علم الألباني بالحديث. لكن الشيخ لا يوافقه على آرائه الاجتهادية في المسائل المعروفة التي أفتى فيها الشيخ الألباني بما أداه إليه اجتهاده كمسألة الذهب المحلق و غيرها. لكن هذا في العلم، أما القلبُ، فأشهد أن الشيخ يحبه و يجله، و الشيخ ناصر يحبه و يجله. و إن كنت ترى الألباني يرد عليه، فهذه يا أخي طريقته المعروفة في عدم محاباة أحد في الحق كائناً من كان. و الشيخ إذا زار الأردن زار الشيخ ناصر الألباني. و الألباني رحمه الله كذلك يكرمه و يجلّه. بل إن أحد الثقات نقل لنا أن الشيخ الألباني سئل عمن تنصح بأخذ أحكامه على الأحاديث من بعدك فقال: الشيخ عبد القادر الأرنؤوط.
و أشهد لقد كان بعض المغرضين في مجلس الشيخ من سوء أدبهم: كلما تكلم الشيخ ذكروا الألباني و خلافه. كأنما يريدون غضبةً من الشيخ عبد القادر في حق الشيخ الألباني –كما هي طريقة من لم يتأدب بأدب العلم و ما أكثرهم في مجالس العلماء و للأسف–، فقال الشيخ عبد القادر قولة شديدة فيها إلجام لهؤلاء –بعد أن عرف قصدهم–: «الشيخ ناصرٌ صاحبُنَا و صديقُنا ليس بيني و بينه شيء، ذاك شعيب الأرنؤوط».
لأن كثيرا من عوام السلفيين يخلطون بين الشيخ شعيب الأرنؤوط و شيخنا عبد القادر، و يظنون أن بينهما نسباً. و ليس الأمر كذلك، فالشيخ عبد القادر ليس بينه و بين شعيب نسب، و الألباني أقرب إلى شيخنا بلدةً من شعيب، و كلهم أصولهم ألبانية كما قال شيخنا. و الشيخ عبد القادر سلفيٌّ معتقَداً و عِلماً و طريقةً و سُلوكاً، بخلاف شعيب الأرنؤوط فلا يزال حنفياً، و في تعليقاته العقدية ما فيها، و قد انتقده غير واحد فيما كتبه على السير و غيره، كما فعل الدكتور محمد بن خليفة التميمي. و لو سلمنا أنه بينهما شيء، فماذا كان؟ نجرح من خالف الشيخ الألباني هكذا! إن الأمر المتنازع فيه يُنظر فيه و يُستَمع فيه إلى أقوال المتنازعين كما قرِّر في موضعه من كتب الفقه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/448)
و مع هذا فقد سأل أحد إخواننا الشيخ عن علاقته بالألباني هل هي قوية؟ فأجاب بأنها جيدة و هو يزوره إذا نزل الأردن، و أن الألباني يرسل له مؤلفاته الجديدة، و أراه منها صحيح الأدب المفرد و ضعيفه. وهل تعلمون: أن الشيخ عبد القادر يُدرِّس صحيح الأدب المفرد للألباني. بل قد ينظر في كتب الألباني كالصحيحة و الإرواء و الضعيفة بحضرة طلبته دون أي حرج، إذا ما أراد أن يستخرج الحديث. هكذا الشيخ عرفناه لا يستحي من تدريس كتاب الألباني، لأن العلم رَحِمٌ بين أهله.
و أما عن علاقته بابن باز، فقد أرسله ابن باز إلى ألبانيا للدعوة. و لا يزال الشيخ إلى اليوم يسافر إليها للدعوة و تعليم الناس. فالشيخ يتقن اللغة الألبانية، مما ساعده على سهولة مخاطبة المدعوين.
الشيخ وعلوم الحديث النبوي الشريف
مسموعاته:
إن معظم مسموعات الشيخ، كانت من المشايخ في بداية طلبه للعلم حيث لم يكن له مسموعات بشكل خاص في علم الحديث، إنما كانت له اطلاعات عامة حيث قرأ في البداية كتاب صحيح مسلم من أوله إلى آخره، فحُبِّب إليه قراءة كتب السنة وقراءة كتب شراح الحديث أمثال ابن القيم حجر العسقلاني وغيره.
ويقول الشيخ: «لم أهتم بالإجازة من المشايخ، لأني أرى أن الإجازة الصحيحة، هي: (مجيز ومجاز ومجاز به) يعني أن يكون (الشيخ المجيز، والطالب المجاز، والكتاب المجاز به)، هذه هي الإجازة الصحيحة. وأما القول: "أجزت لك ولعقبك من بعدك وللمسلمين جميعاً"، فهذه إجازة مفتوحة لا يقبلها كثير من العلماء. والإجازة كالشهادة في زماننا رجل درس في جامعة وتخرج فيها ودرس الدراسات العليا وأخذ بها شهادة هذه هي الشهادة المقبولة، وقد وصل الأمر في زماننا، هذا أيضا إلى شهادات كالإجازات المفتوحة فإن طالب العلم يشتري شهادة، بالمال ويصبح مدرساً بها، وهو ليس أهلاً لذلك، فمثل هذه الشهادة كالإجازة المفتوحة لا يستطيع طالب أن ينفع بها».
اجتهاده في الحديث وبيان محفوظه منه:
ليس للشيخ اجتهاد خاص في علم مصطلح الحديث، إنما يعمل بما سار عليه علماء الحديث المتأخرين وشرّاحه. وبخاصة الحفاظ المتأخرين من أمثال الحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ العراقي.
أما عن محفوظ الشيخ. فالشيخ من خلال عمله في مجال تحقيق الكتب مدة طويلة واهتمامه بعلم الحديث، يحفظ ما يقارب عشرة آلاف حديث. ويؤكد على جانب من الأهمية: أن سلامة المُعتَقَد شرطٌ معيناً، قد يميل ويتعصب إليه، فيؤثر عليه في منهجه من خلال تصحيحه وتحسينه وتضعيفه للحديث مثلاً.
و الشيخ عبد القادر يتمتع بحافظة قوية. يذكر عن نفسه أنه كان يحفظ خمسة أحاديث في فترة الاستراحة بين الحصص في زمن الدراسية الأكاديمية. فكان يتمتع بحافظة قوية –أدامها الله عليه–. و هذا معروفٌ عن الشيخ. فالشيخ حافِظٌ من الحُفّاظ، قَلَّ أن يُسأل عن حديثٍ إلا و يَسوْق لك مَتْنَهُ كاملاً. كم اندهشت من سُرعة استخراجه للحديث من الكتب. فإني كنت أجالس الشيخ في مكتبته العامرة، فيدخل عليه صنوف الناس ما بين سائِلٍ و مُستَرشِدٍ و مُتَحاكِمٍ إليه للإصلاح في أمور المنازعات –في الطلاق و غيره– فكان الشيخ موسوعةً في استخراج الحديث من مَظَانّه. يمُدّ يده إلى الكتاب، فيُخرج منه الحديث المسؤول عنه بسرعة عجيبة –حفظه الله–.
و كان كثيراً ما يُكرّر على طلبته مقولة بِشْر بن الحارث الحافي: «يا أصحاب الحديث، أدّوا زكاة الحديث». قالوا: «و ما زكاته؟». قال: «أن تعملوا من كل مِئتي حديثٍ، بخمسة أحاديث». و هذا الأثر أخرجه أبو نعيم في الحلية (8|337)، و الرافعي في التدوين (2|427) –و اللفظ له– و البيهقي في الشّعب (1805) و هو صحيح عنه. و لذلك كان الشيخ يشرح في بعض دروسه خمسة أحاديث في مجلسٍ واحد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/449)
يقول الشيخ عن حفظ متون الحديث: «اقتصار بعض طلاب العلم على حفظ الصحيحين فقط، أو على حفظ السنن الأربعة فقط، هذا لا يكفي المحدّث. وربما بعضهم يحفظ الأسانيد، فهذا ضياع للوقت، لأن أسانيد الأحاديث موجودة في الكتب ولا حاجة إلى حفظها. وقد كان المتقدمون يحفظونها لأن الكتب لم تكن مطبوعة، فيحتاج إلى نقلها من مخطوطة، ولا يوجد غيرها». وهذا الذي ذكره شيخنا عن أسانيد الأحاديث، صحيح بالنسبة للفقيه. فلا يحتاج لحفظ الأسانيد طالما قد حفظ المتون وعرف صحتها وضعفها. لكن حفظ الأسانيد له أهمية كبيرة في معرفة علل الحديث، وإن كانت الفهارس والحواسب الآلية تساعد جداً في هذا العصر.
وفي هذا الموضوع يقول شيخنا: «الحاسوب آلة تسهل على الإنسان الرجوع الى المصادر ومعرفة وجود الحديث في الكتاب الفلاني. ولكن الحاسوب يرجع في الحديث إلى الألفاظ. فقد يكون الحديث الذي وردت فيه الكلمة غير الحديث المطلوب، وليس في هذا الموضوع. لذلك لابد من الرجوع إلى أهل هذا الفقه في معرفة الحديث والحكم عليه. إلا إذا كان الحديث بلفظه ومعناه وقد حكم عليه بعض أهل الفن المعروفين في هذا العصر، فلا بأس بالأخذ به».
إملاؤه الحديث وتدريسه:
أما التدريس فقد بدأ به في حلقة شيخه صالح الفرفور في علم التجويد كما تقدم، ثم عمل الشيخ مدرساً لعلوم القرآن والحديث النبوي الشريف بين عامي (1373 - 1380، أي 1952 – 1959) في مدرسة «الإسعاف الخيري» بدمشق (التي درس فيها). وقد أدرك فيها شيخه في التجويد: المقرئ صبحي العطار –رحمه الله–.
وفي عام (1381هـ – 1960م) انتقل إلى المعهد العربي الإسلامي بدمشق، فدرَّس فيه القرآن والفقه. ثم انتقل إلى التدريس في معهد الأمينية إلى ما قبل سنتين تقريبا (من وفاته رحمه الله)، و منه إلى معهد المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني بدمشق. فكانت حصيلة شيخنا رحمه الله في التعليم والإمامة والخطابة خمسون سنة، قضاها احتسابا لله تعالى.
هذا بالإضافة إلى ذلك، فهو يقوم بتدريس ما يقارب الخمسين طالباً من مختلف بلدان الأرض مادة الحديث وغير ذلك. ويدرّس الألبان منهم بلغتهم الألبانية.
و قد قام الشيخ نفع الله به الأمة بتدريس جمع كبير من المصنفات، منها:
· كتب التوحيد و العقيدة.
· «الباعث الحثيث» شرح الشيخ أحمد محمد شاكر على مختصر علوم الحديث لابن كثير الدمشقي صاحب التفسير.
· «إرشاد طلاب الحقائق لمعرفة سنن خير الخلائق» للإمام النووي. و هو مختصر لكتاب ابن الصلاح، و اختصر منه «التقريب» الذي شرحه السيوطي في كتابه «تدريب الراوي».
· «قواعد التحديث في شرح فنون مصطلح الحديث» للشيخ السلفي جمال الدين القاسمي.
· «فتح المغيث في شرح ألفية الحديث» للحافظ السخاوي.
· «تدريب الراوي شرح تقريب النواوي» للسيوطي.
· «زاد المعاد» لابن القيم.
· «مختصر صحيح البخاري» للزبيدي مع شرحه «عون الباري» لصديق خان.
· «كفاية الأخيار» للحصني في الفقه الشافعي بالمعهد.
· «صحيح الأدب المفرد».
· «مختصر تفسير الخازن» للشيخ عبد الغني الدقر.
· و غيرها كثير.
وظائفه العلمية و نشاطه الدعوي ودفاعه عن السنة:
ولما كان الشيخ في الستين من عمره ومتمتعاً بقوة الشباب، كان يسافر إلى بلده كوسوفا، في يوغسلافيا كل عام عدة أيام داعياً إلى الله. وكان يلقي المحاضرات والخطب، ويعقد الندوات ويناقش الجانحين عن الحق باللغة الألبانية، مبيناً سبيل الهداية والرشاد، وداعياً الناس إلى جادة الصواب، للتمسك بالدين الحنيف، والعمل بسنة رسول الله r وترك البدع والشذوذ والضالات.
واستطاع الشيخ بفضل من الله أن يدخل إلى قلوب الناس بتواضعه ومحبته لهم وحسن أخلاقه. ولقد عرفه أهل دمشق وغيرها في خطبه على المنابر، وفي دروسه في المساجد، بجرأته على قول الحق وبمنهجه في الدعوة، ودفاعه عن السنة النبوية الشريفة، متسلحاً بالتقوى والإخلاص لله تعالى. وهو سلاحٌ يتسلح به كل داع إلى الله إذا أراد لدعوته أن تقوم لها قائمة أو تنشط من سبات.
وقد اتخذ الشيخ –حفظه الله– الدعوة إلى الله والدفاع عن السنة منهجاً في حياته. وتقلد الشيخ الوظائف العليَّة في ديننا، (لكنَّها عند أهل الدنيا ليست كذلك):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/450)
1) فقد تقلّد الخطابة في سنة (1369هـ – 1948م) وكان عمره آنذاك عشرين (20) سنة، حيث كان خطيباً في جامع «الدّيوانية البَرَّانية» بدمشق، حيث بقي فيه خطيباً لمدة خمسة عشر (15) عاماً. وهناك تعرف على جاره الشيخ الألباني دون أن تكون له به صلة علمية وقتها.
2) ثم انتقل إلى منطقة «القَدَم» بدمشق، حيث قام ببناء مسجد فيها بمساعدة أهل الخير، وسماه جامع «عمر بن الخطاب». وعمل فيه إماماً وخطيباً لمدة عشر سنوات. و «القدم» حيٌّ في أطراف دمشق، يقول بعض العوام أن في تلك المنطقة أثر قدم رسول الله r، وهذا كذب إذ أنه في رحلته للشام في صغره لم يتجاوز بُصْرى، كما يعلم الجميع. والبعض يقول بأنها قدم موسى عليه السلام، وقد كذبهم ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم".
3) ثم انتقل إلى منطقة «الدحاديل» بدمشق، وكان خطيباً في جامع «الإصلاح» وبقي فيه مدة عشر سنوات.
4) ثم انتقل إلى جامع «المُحمّدي» بحيّ المِزَّة، وبقي فيه خطيباً ما يُقارب ثماني سنوات. و كنت أحضر فيه خطبه. (و «المِزَّة» كانت في الماضي قرية عند جبل يسمى باسمها في غوطة دمشق. وهي الآن من الأحياء الراقية في مدينة دمشق نتيجة التوسع العمراني). ثم منع الشيخ من الخطابة و غيرها سنة 1415، بسبب كلامه عن الاحتفال بعيد رأس السنة و ما ساقه في الخطبة من القول بكفر الصرب النصارى و غيره، فاشتكى عليه الصوفية العملاء و قالوا: إنه يكفر النصارى! (مع العلم أن هذا إجماع من العلماء، كما نقل ابن حزم والقاضي عياض). إلى أشياء أخرى لا نود ذكرها هنا.
5) لكن الشيخ بقي يلقي دروسه في معهد الأمينية (وهي مدرسة قديمة للشافعية، لها مبنى جديد في جامع الزهراء بالمزة). وبقي يقوم بالتدريس والوعظ ولا يترك مناسبة من زواج أو وفاة إلا ويتكلم فيها وينبه الناس إلى السنة الصحيحة ويدعوهم إلى ضرورة ترك البدع والمخالفات في الشريعة.
هذا مع انكبابه على التحقيق و التأليف –كما سيأتي الكلام عليه– و تدريسه العلم للناس و إلقاء المحاضرات. فالشيخ لا تكاد تمر حادثة أو مناسبة من عرس أو وليمة أو وفاة إلا و يقوم بتبيين السنة من البدعة، مرغباً في الأولى و مرهباً و محذراً من الثانية.
و خطابة الشيخ قَلَّ أن تجد لها نظيراً. فإنك لو حضرت له لم تلتفت عنه طرفة عين: يشُدّك بكلامه، و أسلوبِه في التعبير عمَّا يتكلَّم به. فكم من إشارةٍ كانت معبِّرةً عن المعنى أكثر من لفظها؟ هذا عدا طريقة كلامه: فالشيخ يعرف متى يرفع الصوت و متى يخفضه، في طريقة غاية في الجمال، إضافة إلى أن الشيخ جهوري الصوت. و لقد كان المسجد المحمدي يمتلئ بالمصلين في خطبة الجمعة، و كذا في مسجد عمر بالقدم.
و من الطرق التي يستعملها في خطبه أن يورد الحديث بذكر اسم الصحابي و من أخرجه و يترجم لهم ترجمة مختصرة جداً ثم يشرع في الشرح مستشهدا بالآيات و الأحاديث. و هذا كله في دقة و تناسب و تنسيق جميل. ثم بعد انتهاء الخطبة يجيب الشيخ على أسئلة السائلين، في الحديث و الفقه و التوحيد و غير ذلك. فلا تكاد تخرج من المسجد إلا و قد شحنت إيماناً و علماً. حقًّا إن من لم يحضر خطب الشيخ يراني مُبالغاً أو مغالياً، لكن هذه ليست شهادتي بل هي شهادة جميع من أعرفهم من أصحابي و غيرهم ممن كانوا يحضرون خطب الشيخ. و لقد كان الناس يتدفقون على المسجد المحمدي من كلّ فَجٍّ و صوب، يأتون إليه من أماكن بعيدة جداً لسماع الخطبة. و إذا حضرتَ فسمعت الشيخ: ذهب عنك ما تجده من تعب الطريق، و أعقب ذلك لذة إيمانية مما تسمعه من أحاديث الإيمان!؟
أسباب هذا العطاء العلمي:
مما لا شك فيه ولا ريب، أن توفيق الله سبحانه وتعالى كان فوق الأسباب كلها التي هيّأت للشيخ هذه الأعمال الكثيرة. فمن أسباب هذا العطاء العلمي:
1) تفرغه التام لخدمة السنة النبوية الطاهرة، وهدفه السامي من دعوته.
2) بعده عن الحياة العامة والمجاملات الاجتماعية الفارغة التي لا تليق بأهل العلم أصلاً.
3) المنهج المستقيم الذي اتبعه في حياته وهو منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم، وسلامة معتقده.
4) حبه لعلم الحديث النبوي الشريف ودأبه في المطالعة.
5) كثرة المراجع بين يديه، إذ لديه مكتبة عامرة بالكتب النافعة والمصنفات، وخاصة كتب علم الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/451)
6) ملازمته الطويلة للمكتبة الظاهرية بدمشق مدة طويلة من الزمن للنظر في المخطوطات والتحقيق فيها.
كتبه و تحقيقاته:
لم يعتمد الشيخ منهج التأليف، ولكنه اعتمد التحقيق منهجاً له. يقول في ذلك: « ... ذلك لأن المؤلفات كثيرة، والتحقيق أولى. وذلك حتى نُقدِّمَ الكتاب إلى طالب العلم محقَّقاً ومصحَّحاً حتى يستفيد منه». ويقول الشيخ: «فإني –بعونه تعالى– حقّقْت أكثر من خمسين كتاباً كبيراً و صغيراً، في الفقه و الحديث و التفسير و الأدب و غيرها، و هي موجودة في العالم الإسلامي». ويقول كذلك: «اخترت التحقيق على التأليف، لأن التأليف عبارة عن جمع معلومات دون تمحيص ودون تحقيق (يقصد في الغالب). أما التحقيق فإن طالب العلم يقف فيه في المسألة على صحتها أو عدم صحتها، لأن المحقق عليه أن يبين الحديث وصحته وحسنه وضعفه أو وضعه، فيكون طالب العلم على بينة من أمره».
إن باكورة تحقيقات الشيخ هو:
1 – إتمام تحقيق كتاب "غاية المنتهى" في الفقه الحنبلي الذي بدأ تحقيقه شيخ الحنابلة آنذاك جميل الشطي –رحمه الله–، حيث طلب من الشيخ إتمام العمل على تحقيقه.
وفي بداية الستينات انتظم الشيخ للعمل مديراً لقسم التحقيق والتصحيح في المكتب الإسلامي بدمشق، وذلك بصحبة الشيخ شعيب الأرناؤوط –حفظه الله–. واستمر في عمله هذا حتى عام (1389هـ – 1968م). وفي غضون ذلك وبعده قام بتحقيق كتب كبيرة بالاشتراك مع شعيب، وصدرت عن المكتب الإسلامي، منها:
2 – زاد المسير في علم التفسير، لابن الجوزي في 9 مجلدات.
3 – المبدع في شرح المقنع، لابن مفلح في 8 مجلدات.
4 – روضة الطالبين، للنووي في 12 مجلداً.
8 – جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام، لابن القيم في مجلد.
– مشكاة المصابيح، للتبريزي. وقد شارك في تخريج أحاديثه الشيخ ناصر الدين الألباني –رحمه الله–.
5 – الكافي، لابن قدامة المقدسي.
7 – رفع الملام عن الأئمة الأعلام، لابن تيمية.
6 – مختصر منهاج القاصدين، للمقدسي.
و أخرج معه أيضا و طبع عن دار مؤسسة الرسالة:
9 – زاد المعاد لابن القيم في 5 مجلدات. و قد عمل فيه الشيخ عبد القادر أولا، ثم شاركه شعيب في تحقيقه.
10 – المسائل الماردينية لابن تيمية، قام بتحقيقها و تصحيحها حيث كان يعمل بالمكتب الإسلامي.
11 – و من أعماله الكبيرة المشهورة: تحقيق "جامع الأصول من أحاديث الرسول r" لابن الأثير الجزري. استغرق عمل الشيخ فيه خمس سنوات كاملة مليئة بالصبر والجهد والعمل الدؤوب. وروعة هذا العمل أن ذلك الكتاب يحوي الصحيحين وسنن النسائي وأبي داود والترمذي وموطأ مالك. فهو يحوي على عامة الأحاديث الفقهية ويكاد يستوعب الصحيح منها، لكنه مخلوط مع الضعيف ومحذوف الإسناد. فالذي قام به الشيخ هو تخريج تلك الأحاديث والحكم عليها بمنهج معتدل منصف. وبذلك صار بإمكان الفقيه معرفة حكم الحديث الذي يحتاجه بكل يسر وسهولة. وهو يعمل على طبعة جديدة له. وعمله الجديد في جامع الأصول هو بمثابة إعادة نظر وتحقيق جديد له، بالإضافة إلى ضم زوائد ابن ماجة في الحاشية.
12 – الأذكار للنووي – مجلد
13 – مختصر شعب الإيمان للبيهقي – مجلد
14 – الحكم الجديرة بالإذاعة لابن رجب.
15 – فتح المجيد شرح كتاب التوحيد – مجلد
16 – لمعة الاعتقاد لابن قدامة.
17 – التبيان في آداب حملة القرآن للنووي - مجلد
18 – كتاب التوابين لابن قدامة – مجلد
19 – وصايا الآباء للأبناء لأحمد شاكر – تعليق.
20 –الإذاعة لما كان و يكون بين يدي الساعة لصديق خان.
21 – شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد للسفاريني – مجلدين. طبع بالمكتب الإسلامي، لكن كان الشيخ يقوم بالتعليق عليه و شرحه، فلا أدري أنتهى منه أم لا؟
22 - كفاية الأخيار للحصني.
و تحقيقاته من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كثيرة، منها:
23 – قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة
24 – الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان
25 –الكلم الطيب
و هناك غيرها، و من كتب ابن القيّم:
26 –الوابل الصيب
27 – الفروسية
28 - فتاوى رسول الله صلى الله عليه و سلم لابن القيم
29 –عدة الصابرين
و من الكتب حققها الشيخ وانتهى منها لعلها لم تطبع بعد (هي الآن في المطبعة في الرياض):
30 –الشفا للقاضي عياض.
31 – الفتن و الملاحم لابن كثير.
32 – المتجر الرابح للدمياطي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/452)
33 – شمائل الرسول صلى الله عليه و سلم لابن كثير.
34 – السنن و المبتدعات للقشيري.
35 – يقظة أولي الاعتبار بذكر الجنة و النار لصديق خان.
و له من الرسائل الوجيزة النافعة:
36 – الوجيز في منهج السلف الصالح، و لهذه الرسالة قصة.
37 – وصايا نبوية – شرح فيها خمسة أحاديث أخذا بما قاله بشر بن الحارث – كما قدمنا قوله أول الترجمة -.
كما أنه اشترك في تحقيق شرح الطحاوية المطبوعة بالمكتب الإسلامي.
و غيرها كثير مما علق عليه الشيخ أو أشرف على تحقيقه.
7 – أخبار و فوائد:
ومن نكته: كان يقول كثيراً: لا يجوز همز المشايخ "المشائخ". وهذه فائدة لغوية على خطأ شاع هذه الأيام.
و من الطرائف التي وقعت مع الشيخ أن قال له أحد الإخوة الأفاضل: «شيخنا بلغني أنهم منعوا كتاب رياض الصالحين النووي من الأسواق، فما السبب في هذا؟». فقال الشيخ مازحاً: «لعل أحداً من هؤلاء الذين لا يفهمون، لما قرأ للنووي، ظن الكتاب يتحدث عن السلاح النووي، و لعله كذلك!!!» فما أحمقهم و أجهلهم!
و قدمت إلى الشيخ عبد القادر في سكنه بدمشق بحي الميدان. وكان يفتح مكتبته يومياً من الساعة الخامسة مساءً حتى الساعة السابعة. فوجدته يأتي إليه طلاب علم من جميع البلدان، ليس العربية فحسب، بل كثير من طلبته أعاجم من سنة إيران ومن الشيشان ومن السنغال ومن مسلمي الأمريكان والبريطانيين وغيرهم. تجدهم يحيطون به بإجلال كأن على رؤوسهم الطير. كما يأتيه الكثير من الناس من عوام بلاد الشام يسألونه عن مسائل الطلاق، كما سبق بيانه.
و من أخبار الكتب التي شارك في تحقيقها شيخنا عبد القادر كتاب مشكاة المصابيح للتبريزي الذي حققه الألباني، فقد كان يقوم على تصحيحها و مراجعتها الشيخ عبد القادر باعتباره مدير قسم التصحيح بالمكتب الإسلامي، و كان قد رفض بعض أحكام الشيخ، كما حصل في رده لحكم الشيخ ناصر على حديث كتاب ابن حزم: «لا يمس القرآن إلا طاهر». فقد كان الشيخ الألباني ضعفه أولاً، ثم ناقشه الشيخ عبد القادر، و أوقفه على تعليق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على المحلى (1|81 - 82)، فرجع الشيخ الألباني إلى قول الشيخ عبد القادر.
ومن الأخبار الطريفة ما أخبرنا به أخانا الشيخ محمد زياد التكلة قال: لما زار شيخنا الرياض بتاريخ 8|4|1424 وكان في المجلس بعض الكبار، مثل الشيخ عبد الرحمن الباني، والشيخ محمد لطفي الصباغ، وعدد من طلبة العلم المعروفين، حضر المجلس الأخ معتز الفرا، مصطحبا ابنته الرضيعة (شيماء) وعمرها شهران تقريبا على ما أذكر، فقام شيخنا عبد القادر من مجلسه إليها، وحملها، وبدأ يعوِّذها ويدعو لها، فقلتُ لشيخنا: ألا تحنِّكها أيضا؟ فضحك شيخنا كثيرا، وقال: لا، حاجتنا سيدنا! يكفينا الذي عندنا! ذلك أن شيخنا في إحدى زياراته الدعوية لبلاده كوسوفو، أُتي له بمولودة، فحنَّكَها، وعوَّذها، ودعا لها بالبركة، ثم دارت الأيام والليالي وأصبحت زوجته!
قال الشيخ التكلة: وشيخنا بقي متابعا لجديد الكتب ولا سيما في علم الحديث حتى وفاته، وكنتُ إذا اشتريت للشيخ كتبا لا يرضى أن يأخذها بلا ثمن مهما كان، ومشى على ذلك سنوات، ثم صرت أستطيع أن أدخل عليه بعض الكتب الهدايا بالحيلة والإحراج! وأذكر أنه لما وصلت أجزاء العلل للدارقطني إلى العاشر وأحضرته معي للشام صوره مني مجموعة من الطلاب لعدم وجود نسخه هناك، وأخذت حساب شيخنا في التصوير، فلم جئت إليه بالكتاب فرح بالنسخة، ورفض أخذها هدية، بل أخذ يُخرج إلي أوراق النقد فئة الخمسمائة ليرة تباعا، حتى زاد على العشرة آلاف (والنسخة كلفت حوالي الألفين فقط!)، وبالكاد حتى اقتنع شيخنا أنها لم تكلف إلا كذا!
استمع لمحاضرة صوتية
لعل كثير منكم متشوق إلى سماع صوت الشيخ. فأبشركم بأن هناك شريط له في موقع "الإسلام ويب". الشيخ يشرح فيه حديث عن الحياء.
وهناك دروس أخرى له تجدها على هذه الروابط:
الدرس الأول - يوم السبت 20|صفر|1425هـ - 10|4|2004م - اضغط هنا -
الدرس الثاني - يوم الأحد 21|صفر|1425هـ - 11|4|2004م - اضغط هنا -
الدرس الثالث - يوم الأثنين 22|صفر|1425هـ -12|14|2004م - اضغط هنا -
الدرس الرابع - يوم الثلاثاء 23|صفر|1425هـ - 13|4|2004م - اضغط هنا -
الدرس الخامس - يوم الأربعاء 24|صفر|1425هـ - 14|4|2004م - اضغط هنا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/453)
الدرس السادس - يوم الخميس 25|صفر|1425هـ - 15|4|2004م - اضغط هنا
الدرس السابع - يوم الجمعة 26|صفر|1425هـ - 16|4|2004م - اضغط هنا -
الدرس الثامن - يوم السبت 27|صفر|1425هـ - 17|4|2004م - اضغط هنا -
الدرس التاسع - يوم الأحد 28|صفر|1425هـ 18|4|2004م - اضغط هنا -
قصة حصول التحريف بكتاب الأذكار للنووي الذي حققه شيخنا
قام أحد المسؤولين في "هيئة مراقبة المطبوعات" بالمملكة السعودية، بتحريف كتاب "الأذكار" للإمام النووي، الذي حققه شيخنا عبد القادر الأرنؤوط، بدون علم شيخنا. وما إن نزل إلى الأسواق، حتى طار به أهل البدع كشيطان العقبة، في كل أرض زاعمين أنهم أخذوا على شيخنا ممسكاً، رغم أنه غير مسؤول عنه.
أولاً – فور اطلاع الشيخ على ما وقع في الكتاب من تحريف، أعلن براءته، وطَبَعَ وُريقاتٍ تُبيّن ما حصل بعنوان "رد على افتراء". وكان يُعطي هذه الوريقات لكل من يأتيه سائلاً عن هذا الموضوع.
ثانياً – سبب عدم انتشار هذه الوريقات في نجد والحجاز –مع حرص الشيخ على نشرها– هو رفض كافة الصحف السعودية لذلك لما سيتبين لاحقاً من فضح جهات رسمية في المملكة.
ثالثاً – طار أهل البدع بهذه الحكاية كأنهم قد وقعوا على صيْدٍ ثمينٍ. وطنطنوا حولها شهوراً بل سِنيناً. ومع اطلاع بعضهم على هذه البراءة، إلا أنهم تجاهلوها، واستمروا في افترائهم وبهتانهم. فأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات الشيخ، وأن يزيده بذلك رفعة في الدنيا والآخرة.
رابعاً – لو قام أحد الطّابعين بتغيير حرفٍ واحدٍ من كتب الشيخ عبد الفتاح أبو غدة –مثلاً– دون إعلامه، لكانت قامت الدنيا ولم تقعد، ولسَحَب الشيخ كتبه من عند ذلك الطابع. و بالمناسبة فإن الشيخ من أشدّ الناس كراهيةً لمِثلِ هذا العمل المشين –و هو التصرّف في عبارات الأئمة بالبتر و التغيير–. و كان يُنكِرُ ما وقع للشيخ حامد الفقي في بعض كتب ابن تيمية و ابن القيم من تغييره لعبارات لا تتّفق مع ما ارتآه، و الله الموفق لا رب غيره. و أهل البدع –كأمثال هذا الراد على شيخنا– هم أفعل الناس لمثل هذا، و القصص في هذا كثير. و من هؤلاء المشهورين بمثل هذا كمال الحوت –بلعه الحوت– هذا الحبشيّ المبتدع الضّال المجاهر ببغض ابن تيمية –بل بتكفيره–، و هو الذي جمع ذاك الكتاب الباطل في تكفير ابن تيمية، و طبعه باسم "كمال أبو المنى" أو نحوها| ثم أعاد طبعه بغير إسمٍ عليه. وهو من طائفة الأحباش المارقة. وهم يفعلون ما يفعلون حسبة! وهو مشهور عنهم. و هكذا أمثاله نسأل الله تعالى أن يبطل كيدهم لأهل السنة.
خامساً – نص براءة الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
فإن الكتاب الذي بين أيدينا "الأذكار" للإمام النووي –رحمه الله– قد طُبِعَ بتحقيقي في مطبعة "الملاّح" بدمشق سنة 1391هـ الموافق 1971م. ثم قمت بتحقيقه مرة أخرى، وقام بطبعه مدير دار الهدى بالرياض الأستاذ "أحمد النحّاس". وكان قد قَدّمَهُ للإدارة العامة لشؤون المصاحف ومراقبة المطبوعات برئاسة "البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في الرياض". وسُلِّم الكتاب إلى هيئة مراقبة المطبوعات، وقرأه أحد الأساتذة وتَصرّفَ فيه في: "فصل في زيارة قبر رسول الله r"، وجَعَله: "فصل في زيارة مسجد رسول الله r"! مع تغيير بعض العبارات في هذا الفصل صفحة (295)، وحذف من صفحة (297) قصة العتبي، وهو محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية الأموي العتبي الشاعر، الذي ذكر قصة الأعرابي الذي جاء إلى قبر رسول r وقال له: «جئتك مستغفرا من ذنبي»، وأن العتبي رأى النبي r في المنام وقال له: «يا عتبي إلحق الأعرابي فبَشّره بأن الله قد غفر له»، وحَذَفَ التّعليق الذي ذكرته حول هذه القصة. وقد ذكَرتُ أنها غير صحيحة، ومع ذلك كله حذفها وحذف التعليق الذي علقته عليها!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/454)
وهذا التصرّف الذي حَصَلَ في هذا الكتاب، لم يكن مِنّي أنا العبد الفقير إلى الله تعالى العلي القدير "عبد القادر الأرناؤوط"، وكذلك لم يكن من مدير دار الهدى الأستاذ "أحمد النحّاس". وإنما حَصَل من "هيئة مراقبة المطبوعات". ومدير دار الهدى ومحقّق الكتاب لا يحمِلان تِبعة ذلك، وإنما الذي يحمل تبعة ذلك "هيئة مراقبة المطبوعات".
ولا شَكَّ أن التصرُّف في عبارات المؤلّفين لا يجوز. وهي أمانةٌ علميةٌ. وإنما على المحقّق والمدقّق أن يترك عبارة المؤلف كما هي، وأن يُعلِّقَ على ما يراه مخالفاً للشرع والسُّنة في نظره، دون تغييرٍ لعبارة المؤلّف.
وكان الأخ في الله الأستاذ "أحمد النحّاس" كلّمني بالهاتف من الرياض إلى دمشق، وذكر لي أن المدقّق تصرّف في الكتاب، وأنه حصل تغييرٌ وتبديلٌ. ولكن كلّ ظنّي أنه تصرّفٌ مع التعليق على ذلك المكان، كما هي عادة المحققين والمدققين. وأخيراً طُبِعَ الكتاب، وطُرِحَ إلى السوق في الرياض. وبعد اطلاعنا على الكتاب، ما كان من مدير دار الهدى الأستاذ "أحمد النحاس" إلا أن قام بطباعته مرةً أخرى، و رَدّ قصة العتبي المحذوفة إلى مكانها –كما كانت سابقاً في جميع الطبعات– مع التعليق عليها من قِبَليْ. وزِدتُ عليه بياناً أن هذه القصة غير صحيحة. وفي هذه الطبعة الأخيرة ردَّ كلام النووي كما كان أيضاً في جميع الطبعات، مع التعليق عليه.
وفي الحقيقة –كما قلت– لم يكن التصرّف في هذا الكتاب: لا من قِبَليْ، ولا من قِبَلِ مدير دار الهدى الأستاذ أحمد النحاس. وهدى الله تعالى من تَصرَّفَ في الكتاب، ورَدَّنا الله تعالى وإياه إلى الصواب، وسامح الله تعالى الأستاذ "محمد عوامة الحلبي" الذي اتهمني في كتابه "صفحات في أدب الرأي" صفحة (77) بتغيير نصوص العلماء والتلاعب بها. وقال في التعليق: «أكتب هذا بناءً على أنه هو فاعل ذلك، وعلى أنه هو المسؤول. فقد طبع اسمه على الكتاب، والله أعلم بما وراء ذلك». هذا وقد بيّنتُ مَنْ هو وراء ذلك، فسامحه الله وهدانا وإياه إلى الصواب. فإنه قد فتح الباب في الاتهام لمحقّقٍ جديدٍ اسمه "سُبَيع حمزة حاكمي الحمصي" وهو الآن يعمل في جدة. فقد اتّهمني في مقدمة كتاب "الأذكار" الذي حققه من جديد بـ"الخيانة" وعدم الأمانة والتحريف والتشويه والحذف والتبديل. وتَهَكَّمَ بلقب الشيخ وقال: «اتق الله أيها الشيخ، وارفع يدك عن كتب التراث، وابحث عن مصدر آخر للرزق». ويقول: «ما كتبنا هذا لنشهر، بل لنحذّر. فالشيخ لا يعرفنا ولا نعرفه»! يقول هذا ويقِرّ بأنه لا يعرفني ولا أعرفه. فكيف يتهمني بهذه الاتهامات الباطلة وهو لا يعرفني ولا يعرف حقيقة ما حصل في الكتاب؟ ومن الذي غيّرَ وبدّل؟ وهل أنا المتصرّف أم غيري بمجرد أنه سمع من الناس؟ أهكذا يعمل طالب العلم؟ والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات. ويقول تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (58) سورة الأحزاب. ويقول تعالى: {وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (112) سورة النساء. ويقول تعالى: { ... وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} (61) سورة طه.
وهذا المُتّهم "الشيخ سبيع حمزة حاكمي الحمصي" مَرَّ على قصة العتبي أثناء تحقيقه صفحة (284–285) من طبعته، ولم يُعلّق عليها شيئاً، مع أن هذه القصة ليس لها إسنادٌ صحيحٌ، ومتنها مخالفٌ للأحاديث الصحيحة. وسكت عنها وكأنها قِصةٌ صحيحةٌ مُسلَّمٌ بها. وقد قال الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي الحنبلي –تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذ الحافظ المِزِّيّ– في كتابه "الصارم المنكي في الرد على السبكي": «ذكرها الحافظ البيهقي في "شُعَب الإيمان" بإسنادٍ مظلمٍ». قال: «و وَضَعَ لها بعض الكذّابين إسناداً إلى عليٍّ t». وقال أيضاً ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي في الرد على السبكي" صفحة (430): «هذا خبرٌ موضوعٌ، وأثَرٌ مُختَلقٌ مصنوعٌ لا يصلح الاعتماد عليه، ولا يحسن المصير إليه،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/455)
وإسناده ظُلُماتٍ بعضها فوق بعض».
وقد أخطأ الإمام النووي –رحمه الله– حيث ذكر هذه القصة وسكت عليها. وكان الأوْلى أن لا يذكرها حتى لا يغر بها القراء ويستشهدوا بها. أقول: كيف تصح هذه القصة وفيها يقول العتبي: «جاء الأعرابي إلى قبر النبي r وقال له: "جئتك مستغفرا من ذنبي"، بعد وفاة النبي r وهو في قبره؟ والله تعالى يقول في كتابه: { ... وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ ... } (135) سورة آل عمران. أي لا يغفرها أحدٌ سواه. قال الحافظ ابن عبد الهادي الحنبلي: «ولم يفهم أحدٌ من السلف والخلف من الآية الكريمة { ... وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} (64) سورة النساء، إلاّ المجيء إليه في حياته r ليستغفر لهم».
وهذه قضية لها علاقة بالعقيدة والتوحيد، فلا يجوز التساهل فيها والسكوت عنها. وإن عقائد السلف الصالح أنهم يعبدون الله تعالى وحده ولا يشركون به شيئاً. فلا يَسأَلون إلا الله تعالى، ولا يستعينون إلا بالله عز وجل، ولا يستغيثون إلا به سبحانه، ولا يتوكلون إلا عليه جل وعلا. ويتوسّلون إلى الله تعالى بطاعته وعبادته والقيام بالأعمال الصالحة لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ ... } (35) سورة المائدة. أي تقربوا إليه بطاعته وعبادته سبحانه وتعالى.
قال عبد الله بن مسعود t: « اتّبِعوا ولا تبتدِعوا فقد كُفيتم». وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: «قِفْ حيث وَقَفَ القوم. فإنهم عن عِلْمٍ وقفوا، وببَصرٍ نافِذٍ كفّوا». وقال الإمام الأوزاعي إمام أهل الشام رحمه الله: «عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس. وإياك وآراء الرجال، وإن زخرفوه لك بالقول». وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: «إلزم طرق الهدى، ولا يغُرّك قِلّةَ السالكين. وإيّاك وطرق الضلالة، ولا تغتر بكثرة الهالكين».
هذا وإن شريعة الله تعالى محفوظة من التغيير والتبديل، وقد تكَفَّلَ الله تعالى بحفظها فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر. ورسول الله r قال في حديثه: «يحمِلُ هذا العِلْمَ من كُلِّ خَلَفٍ عُدُوله: يَنفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين». وهو حديثٌ حَسَنٌ بطرقه وشواهده.
نسأل الله تعالى أن يهدينا للعقيدة الصافية، والسريرة النقية الطاهرة، والأخلاق المرضية الفاضلة عند الله تعالى، وأن يعافينا من اتهام الأبرياء. وأن يُحْيينا على الإسلام، وأن يميتنا على الإيمان وشريعة النبي محمد عليه الصلاة والسلام. اللهم تَوَفَّنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين، واغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. ونسأله تعالى أن يلهمنا الصواب في القول والعمل.
قال تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (70–71) سورة الأحزاب.
كما نسأله تعالى أن يجعل قلوبنا طاهرة من الحقد والحسد، وعامرة بذكر الله تعالى والصلاة على رسوله r. وأن يُلهمنا القول بالحق في الرضى والغضب، وأن يرزقنا التقوى في السر والعلانية { ... هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} (56) سورة المدثر. إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
طالب العلم الشريف
العبد الفقير إلى الله تعالى العلي القدير
(عبد القادر الأرنؤوط)
التوقيع
دمشق 1 ربيع الأول 1413 هـ
29 آب 1992 م
http://alarnaut.com/
ـ[الأحمدي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:13 ص]ـ
شيخنا عبدالله بن خميس
جزاك الله خيرا على جهودك المباركة
هل لك - بارك الله فيك - ان تجد لنا ترجمة للشيخ: زين بن إبراهيم بن سميط .... المتواجد في المدينة المنورة
نفع الله بك
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:00 ص]ـ
ترجمة
فضيلة الشيخ/ د. عبد الله بن موسى العمار
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم: عبد الله بن موسى العمار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/456)
العمل الحالي: أستاذ الفقه في كلية الشريعة جامعة الإمام.
المؤهلات العلمية:
1. بكالوريوس الشريعة / كلية الشريعة جامعة الإمام.
2. ماجستير في الفقه / كلية الشريعة جامعة الإمام.
3. دكتوراة في الفقه/ كلية الشريعة جامعة الإمام.
المؤلفات والبحوث:
1. القرعة ومجالات تطبيقها في الفقه الإسلامي.
2. تحقيق كتاب تجريد العناية
3. الإحداد أحكامه و واقع الناس فيه
4. حياة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (بالاشتراك).
أشرطة مسموعة:
1. الرسول القدوة.
2. الطلاق.
3. الحياة الطيبة.
الدروس المقامة في المساجد أو الإذاعة أو التلفزيون:
1. درس في الفرائض في مسجد الذياب بالنسيم.
2. درس في الروض المربع في مسجد زيد بن حارثه.
3. درس في منار السبيل في جامع الجوهرة آل إبراهيم.
العلماء الذين تلقيتم العلم عنهم:
1. الشيخ صالح الفوزان حفظه الله.
2. الشيخ صالح الأطرم حفظه الله.
3. الشيخ فهد الفهد حفظه الله.
إضافات:
1 - المشاركة في عدد من الدورات العلمية الشرعية المقامة في داخل المملكة وخارجها.
2 - المشاركة في التوعية الإسلامية في الحج مع وزارة الشؤون الإسلامية والحرس الوطني.
3 - المشاركة في عدد من المؤتمرات والندوات داخل المملكة وخارجها.
4 - الخطابة منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً.
-----------------------------------------------------------------------------
ترجمة
لفضيلة الشيخ / محمد حسان
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم: محمد إبراهيم إبراهيم حسان
اسم الشهرة: محمد حسان
تاريخ الميلاد: 8/ 4 / 1962 مكان الميلاد: ولد في قرية دموه مركز دكرنس / الدقهلية
المؤهلات العلمية:
بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة
عمل مدرساً لمادتي الحديث ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الأمام / محمد بن سعود.
العلماء الذين تلقيتم العلم عنهم:
1 – الشيخ / إبن باز
2 – الشيخ / إبن العثيمين
3 – الشيخ / إبن الجبرين
الإصدارات:
حقيقة التوحيد
خواطر على طريق الدعوة
قواعد المجتمع المسلم
الإيمان بالقضاء والقدر
الثبات حتى الممات
أئمة الهدي ومصابح الدجى
جبريل يسأل والنبي يجيب
مسائل مهمة بين المنهجية والحركية
بالإضافة إلى مئات الإصدارات من الشرائط.
-------------------------------------------------------------------------
ترجمة
فضيلة الشيخ/ د. فالح بن محمد بن فالح الصغير
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم: فالح بن محمد بن فالح الصغير
العنوان: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- كلية أصول الدين – الرياض.
العمل الحالي: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- كلية أصول الدين – الرياض.
المؤهلات العلمية:
1. الماجستير في السنة النبوية وعلومها.
2. الدكتوراة في السنة النبوية وعلومها.
3. الأستاذية في السنة النبوية وعلومها.
المؤلفات والبحوث:
قريبة من 30 مؤلف ومنها:
1. من فقه السنة (مجلدان).
2. من أسئلة النساء للنبي صلى الله عليه وسلم.
3. المرأة المسلمة ومسؤوليتها في الواقع المعاصر.
أشرطة مسموعة:
1. المنهجية في طلب العلم.
2. هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
3. التنافس.
الدروس المقامة في المساجد أو الإذاعة أو التلفزيون:
سابقاً كثير ولله الحمد وحالياً هي:
1. درس في التوحيد (العقيدة الواسطية) جامع الهريش.
2. درس في الفقه (منار السبيل) جامع الهريش بالرياض.
3. درس في الفقه (بلوغ المرام) جامع الهريش الرياض.
4. درس في التفسير في إذاعة القرآن.
العلماء الذين تلقيتم العلم عنهم:
1. الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله.
2. الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله.
3. الشيخ الدكتور صالح الأطرم.
--------------------------------------------------------
ترجمة
فضيلة الشيخ/ د. ناصر بن عبد الكريم العقل
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم: ناصر بن عبد الكريم العقل
العنوان: كلية أصول الدين – جامعة الإمام ص 17999 الرياض 11494.
العمل الحالي: أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين بالرياض.
المؤهلات العلمية:
1. الدكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
المؤلفات والبحوث:
1. الخوارج قديماً وحديثاً.
2. مسائل وبحوث في البدع والإهداء والافتراق.
3. قضايا معاصرة.
أشرطة مسموعة:
1. حديث حول الأحداث.
2. حقيقة التدين
3. الفقه في الدين.
الدروس المقامة في المساجد أو الإذاعة أو التلفزيون:
1. درس في العقيدة في مسجد الدوسري بحي السلام أسبوعي.
2. حلقات في العقيدة أذيعت في إذاعة القرآن الكريم.
3. درس أسبوعي خاص بمسجد إسكان الجامعة.
العلماء الذين تلقيتم العلم عنهم:
1. الشيخ صالح البليهي رحمه الله.
2. الشيخ عبد الله الجبرين حفظه الله.
3. الشيخ محمد العثيمين رحمة الله.
من موقع الاكاديمية الاسلامية لقناة المجد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/457)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:33 ص]ـ
لفضيلة الشيخ / محمد حسان
انظر ترجمة أوسع في موقعه:
http://www.mohamedhassan.org/
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[29 - 05 - 05, 02:28 ص]ـ
شيخنا عبدالله بن خميس
جزاك الله خيرا على جهودك المباركة
هل لك - بارك الله فيك - ان تجد لنا ترجمة للشيخ: زين بن إبراهيم بن سميط .... المتواجد في المدينة المنورة
نفع الله بك
بوركت أخي الأحمدي
هذا الرجل الحضرمي زين بن إبراهيم بن سميط آل باعلوي
رجل صوفي منافح عن الصوفية وله رباط صوفي في المدينة النبوية وله كتاب بعنوان (الفيوضات الربانية من أنفاس السادة العلوية) فالمعذرة لا نحب أن نترجم له
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:12 م]ـ
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
للشيخ إحسان إلهي ظهير
مجاهدون بالقلم
1360هـ 1407ه ـ
خالد بن سليمان الجبرين
إحسان إلهي عالم باكستاني من أولئك الذين حملوا لواء الحرب على أصحاب الفرق الضالة، وبينوا بالتحقيق والبحث الأصيل مدى ماهم فيه من انحراف عن سبيل الله وحياد عن سنة نبيه، وإن ادعوا الإسلام وملأوا مابين الخافقين نفاقاً وتقية.
ولد في "سيالكوت" عام (1363ه) ولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن كاملاً وأسرته تعرف بالانتماء إلى أهل الحديث .. وقد أكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية وفي الوقت نفسه كان يختلف إلى العلماء في المساجد وينهل من معين العلوم الدينية والشرعية.
الجامعة والنبوغ الجامعي:
لقد حصل الشيخ على الليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة وكان ذلك عام (1961م).
وبعد ذلك رجع إلى الباكستان وانتظم في جامعة البنجاب، كلية الحقوق والعلوم السياسية، وفي ذلك الوقت عين خطيباً في أكبر مساجد أهل الحديث بلاهور. ثم حصل على الليسانس أيضاً.
وظل يدرس حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة، واللغة العربية، والفارسية، والأردية، والسياسة. وكل ذلك من جامعة البنجاب وكذلك حصل على شهادة الحقوق من كراتشي.
المناصب والوظائف والدعوة:
كان رحمه الله رئيساً لمجمع البحوث الإسلامية.
بالإضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "ترجمان الحديث" التابعة لجمعية أهل الحديث بلاهور في باكستان، كذلك كان مدير التحرير بمجلة أهل الحديث الأسبوعية.
وكان رحمه الله عظيم الشأن في أموره كلها .. رجع يوم رجع إلى بلاده ممتلئاً حماساً للدعوة الإسلامية.
وقد عرض عليه العمل في المملكة العربية السعودية فأبى آخذاً بقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122) {التوبة: 122}.
يقول عنه الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة (1):
"لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنباً إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالباً ذكياً يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل .. ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني (2) ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان".
وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج في شتى بقاع الأرض .. يتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشاكل التي يواجهها المسلمون.
دعاة الضلالة والحقد المستعر:
لكل مجاهد مخلص .. خصوم وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/458)
لقد كان يرفضها .. ويرد على ضلالاتها .. ويجابهها في كل مكان وكل منتدى شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أدياناً تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة.
ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيراً ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم .. ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصراً يعضده الحق، وينصره الله تعالى.
ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع .. عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة!
وفاته واستشهاده:
في لاهور بجمعية أهل الحديث وبمناسبة عقد ندوة العلماء كان الشيخ يلقي محاضرة مع عدد من الدعاة والعلماء، وكان أمامه مزهرية ظاهرها الرحمة والبراءة، وداخلها قنبلة موقوتة .. انفجرت لتصيب إحسان إلهي ظهير بجروح بالغة، وتقتل سبعة من العلماء في الحال وتلحق بهم بعد مدة اثنان آخران.
كان ذلك في 23 - 7 - 1407هـ، ليلاً.
وبقي الشيخ إحسان أربعة أيام في باكستان، ثم نقل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية على طائرة خاصة بأمر من الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله واقتراح من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
وأدخل المستشفى العسكري، لكن روحه فاضت إلى بارئها في الأول من شعبان عام (1407ه)، فنقل بالطائرة إلى المدينة المنورة ودفن بمقبرة البقيع بالقرب من صحابة رسول الله (3).
آثاره:
بالإضافة إلى محاضراته في الباكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا.
فقد كتب العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر .. وإليك قائمة بأسماء تلك الكتب (4):
1 الشيعة والسنة (1393ه).
2 الشيعة وأهل البيت (1403ه) وهي الطبعة الثالثة.
3 الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.
4 الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405ه).
5 البابية عرض ونقد.
6 القاديانية (1376ه).
7 البريلوية عقائد وتاريخ (1403ه)
8 البهائية نقد وتحليل (1975م).
9 الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبدالواحد وافي (1404ه).
10 التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406ه).
11 دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني.
12 الشيعة والقرآن (1403ه).
13 الباطنية بفرقها المشهورة.
14 فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها.
15 النصرانية.
16 القاديانية باللغة الإنجليزية.
17 الشيعة والسنة بالفارسية.
18 كتاب الوسيلة بالإنجليزية والأوردية.
19 كتاب التوحيد.
20 الكفر والإسلام بالأوردية.
21 الشيعة والسنة بالفارسية والإنجليزية والتايلندية.
خالد بن سليمان الجبرين
---------------
* الهوامش:
1. مجلة الدعوة السعودية عدد (1087)
2. حيث كان الألباني مدرساً بالجامعة الإسلامية في الفترة ما بين (1381هـ و 1383)
3. إحسانا الهي ظهيرا ص (23)
4. المصدر نفسه ص: (9) – ص (16)
5. الدعوة عدد (1087)
*المراجع: ِِ
1. إحسان الهي ظهير – رسالة من تأليف: محمد إبراهيم الشيباني
2. مجلة الدعوة السعودية العدد (1087)
3. مجلة المجتمع الكويتية (812)
4. مجلة الفيصل السعودية العدد (123)
_____________________
منقول من مجلة الجندي المسلم
(مجلة تصدر عن وزارة الدفاع السعودية)
العدد 105
http://saaid.net/Warathah/1/taher.htm
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:16 م]ـ
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب – حفظه الله -
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته:
هو: الداعية المربي الفاضل أبو العلاء محمد بن حسين بن يعقوب.
ولد في عام 1375 هـ بقرية المعتمدية التابعة لمحافظة الجيزة بمصر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/459)
كان والده ـ رحمه الله ـ رجلاً صالحًا ـ نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا ـ أنشأ الجمعية الشرعية في المعتمدية، وكان من الدعاة إلى الله، وكان دَمِث الخُلق، طيب القلب، محبوبًا بين أهالي قريته، ساعيًا لإصلاح ذات البين ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، حتى توفي في 20 شعبان 1420هـ.
والشيخ ـ حفظه الله ـ هو أكبر إخوته الذكور، وله أخت واحدة تكبره.
حصل على دبلوم المعلمين، وتزوج وهو دون العشرين من عمره.
طلبه للعلم:
سافر إلى المملكة العربية السعودية في الفترة من (1401 - 1405هـ)، وهذه الفترة كانت البداية الحقيقية في اتجاه الشيخ ـ حفظه الله ـ لطلب العلم الشرعي.
ثم عاد إلى مصر، وتكرر سفره إلى المملكة السعودية على فترات، حيث كان يعمل، ويطلب العلم.
وفي مصر حفظ القرآن، وعمل بمركز معلومات السنة النبوية ـ وهو من أوائل المراكز التي عنيت بإدخال الأحاديث النبوية في الحاسوب ـ وهذه الفترة مكنت الشيخ من الاطلاع على دواوين السنة لا سيما الكتب الستة، مما أثرى محصوله العلمي.
وكانت للشيخ عناية خاصة منذ البداية بكتب الأئمة كابن الجوزي وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، والذهبي وغيرهم، ولذا تجد الشيخ يوصي بها لا سيما صيد الخاطر والتبصرة لابن الجوزي، ومدارج السالكين وطريق الهجرتين لابن القيم، وسير أعلام النبلاء للذهبي، ويرى أنَّ هذه الكتب ينبغي ألا يخلو منها بيت طالب علم.
شيوخه:
1) سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز (ت 1420 هـ) ـ رحمه الله ـ مفتي المملكة السعودية، ورئيس الجامعة الإسلامية، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد، ورئيس المجمع الفقهي بمكة المكرمة -سابقًا-.
وقد تتلمذ الشيخ ـ حفظه الله ـ على يديه في الفترة من (1402 - 1405هـ) بالمسجد الكبير بالرياض، وكان سماحة الشيخ ابن باز يدرس بعد صلاة الفجر سبع كتب مختلفة كفتح الباري ـ صحيح مسلم ـ العقيدة الطحاوية ـ تفسير ابن كثير ـ فتح المجيد ..
وكانت تربط الشيخ بالعلامة ابن باز علاقة حميمة، وظلت هكذا حتى توفي الشيخ ابن باز عام 1420هـ.
2) فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ الفقيه الأصولى، الأستاذ بجامعة محمد بن سعود بالقصيم، وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة السعودية –سابقاً-.
تتلمذ الشيخ على يديه في عام 1410هـ لمدة ستة أشهر، كان الشيخ ابن عثيمين يشرح خلالها كتاب زاد المستقنع في الفقه الحنبلي. (وهو الشرح الذي خرج بعد ذلك في عدة مجلدات تحت اسم الشرح الممتع على زاد المستقنع).
3) فضيلة الشيخ عبد الله بن قعود ـ حفظه الله ـ عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد بالمملكة السعودية –سابقاً-.
وكان الشيخ محمد ـ حفظه الله ـ يواظب على حضور خطبة الجمعة عند فضيلة الشيخ ابن قعود في مسجده، وزاره عدة مرات في بيته، واستفاد منه كثيرًا، فقد كان الشيخ محمد يستشيره ويأخذ بنصائحه الثمينة.
4) فضيلة الشيخ عبد الله بن غديان ـ حفظه الله ـ الأستاذ بكلية الشريعة ورئيس محكمة الخبر وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد بالمملكة السعودية –سابقاً-.
تتلمذ الشيخ على يديه، وسمع جزءًا كبيرًا من كتاب القواعد لابن رجب الحنبلي.
5) فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ حفظه الله ـ عضو لجنة الإفتاء السابق بالمملكة السعودية.
تتلمذ الشيخ على يديه عام 1410هـ لمدة ستة أشهر كان الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ يدرس فيها كتابي فتح المجيد، وزاد المستقنع.
6) فضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي ـ حفظه الله ـ الفقيه الأصولي العلم، ذو المواعظ القيمة والدروس النافعة نزيل المدينة المنورة، والمدرس بالمسجد النبوي الشريف.
زاره الشيخ في بيته، ودرس على يديه جزءاً من كتاب عمدة الأحكام في الفقه الحنبلي.
7) فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ رئيس قسم التفسير بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رافقه الشيخ محمد لمدة أسبوع في إحدى الرحلات، وقال عنه: استفدت منه كثيرًا لاسيما سلامة الصدر لجميع المسلمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/460)
8) فضيلة الشيخ عطية سالم ـ رحمه الله ـ العالم الرباني، وأبرز تلاميذ العلامة القرآني الشيخ / محمد الأمين الشنقيطي –رحمه الله-، وهو الذي أتمَّ كتابه أضواء البيان، وكان معروفًا بعلمه وفقهه، حتى توفي 1420 هـ
تتلمذ الشيخ على يديه وسمع منه شرحه على الورقات في أصول الفقه.
9) فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري ـ حفظه الله ـ العالم الرباني والمدرس بالمسجد النبوي الشريف صاحب الكتب المفيدة كمنهاج المسلم وعقيدة المؤمن وغيرهما من كتبه الماتعة.
حضر له الشيخ عدة مجالس في التفسير بالمسجد النبوي الشريف، وتربطه علاقة حميمة بالشيخ أبي بكر ـ حفظه الله ـ إلى وقتنا الحالي، وهذا يظهر من الكلمات العاطرة التي كتبها الشيخ أبو بكر في مقدمة كتاب " إلى الهدى ائتنا " للشيخ محمد فهو يقول عنه: المحب الفاضل العلامة المصلح الشيخ / محمد حسين يعقوب.
10) فضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد ـ حفظه الله ـ
تتلمذ الشيخ على يديه وسمع منه دروسه في التفسير.
11) فضيلة الشيخ أسامة محمد عبد العظيم الشافعي المصري ـ حفظه الله ـ
العالم الرباني القدوة عابد الزمان، الأستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بجامعة الأزهر.
وهو أكثر من تأثر بهم الشيخ محمد، لاسيما في الاتجاه نحو التربية والتزكية، وقد تتلمذ الشيخ على يديه، وسمع منه محاضراته المتفرقة في شرح كتب ابن القيم وابن الجوزي ـ رحمهما الله ـ.
يقول عنه الشيخ محمد: لما رجعت من المملكة السعودية حُكي لي عنه فذهبت إليه فأعجبني سمته منذ اللحظة الأولى إذ وجدت قدميه متورمتين من القيام، وعليه سمت الصالحين فلزمته.
12) فضيلة الشيخ رجائي المصري المكي ـ حفظه الله ـ سمع منه كثيرًا من شرح السنة للبغوي بمسجد طلاب الفقه بالقاهرة.
13) فضيلة الشيخ / محسن العباد ـ حفظه الله ـ
لقيه الشيخ محمد بالمدينة المنورة، وزاره في بيته، وأهدى له الشيخ العباد مجموعة كتبه.
14) وقد التقى الشيخ ـ حفظه الله ـ بفضيلة الشيخ / مقبل بن هادي الوادعي ـ حفظه الله ـ بالجامعة الإسلامية بالمدينة.
15) ورأى الشيخ المحدث العلامة / محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في موسم للحج واتصل به هاتفيًا مرتين.
وتجمع الشيخ بشيوخ ودعاة العصر بمصر علاقة ود ومحبة، لذلك تجد الشيخ محمد دائم التذكير بهم في محاضراته، وتراه لا يلقب أحدًا منهم إلا بقوله " شيخنا " ومن هؤلاء:
• فضيلة الشيخ محمد صفوت نور الدين رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية.
• وفضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم.
• وفضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني.
• وفضيلة الشيخ محمد حسان.
• وفضيلة الشيخ أبي ذر القلموني ... وغيرهم ـ حفظهم الله جميعًا ـ.
إجازاته:
حصل الشيخ محمد ـ حفظه الله ـ على إجازة في الكتب الستة من الشيخ / حسن أبي الأشبال الزهيري ـ حفظه الله ـ.
وأجازه أيضًا في الكتب الستة فضيلة الشيخ / محمد أبو خُبْزة التطواني، وقد رحل الشيخ محمد إليه في بلدته تطوان بالمغرب الأقصى.
منهجه:
وبعد أن رسخت قدمه في العلوم الشرعية بفضل الله أولًا، ثمَّ اتصاله بأهل العلم، والأخذ عنهم، بدأ الشيخ ـ حفظه الله ـ في الدعوة إلى الله، وتبنى منهجًا تربويًا، فهو يرى أنَّ صلاح أمة الإسلام لن يكون حتى يتربى أبناؤها وفق منهج سلفنا الصالح.
مصداقًا لقوله تعالى: " إنَّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "، فإنَّ من أسباب الانتكاسة التي أصيب بها المسلمون في هذا الزمان بعدهم عن المنهج الصحيح في التربية والتزكية الذي هو من أركان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم .. قال تعالى: " هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/461)
يقول –حفظه الله-: إننا بحاجة لإقامة الإسلام بكل جزئياته وحروفه .. نعم بحاجة إلى استخراج الشخصية المسلمة القوية التى تضرب بجذورها فى أصل الإسلام .. بحاجة إلى صناعة الرجل النموذج .. النموذج فى كل شئ .. النموذج الذى إذا رؤى يقال: هذا هو الإسلام! .. نعم نريد أن نربى رجالاً لإقامة النموذج الذى تتسع حوله القاعدة .. بحاجة إلى إيجاد أهل الحل والعقد .. بحاجة إلى إقامة الرجل المسلم الذى يجر جحافل الكفار إلى حظيرة الإسلام .. بحاجة إلى أهل الهمة العالية، والجادين فى إلتزامهم، المشغولين بحفظ القرآن والدعوة إلى الله وإصلاح فساد قلوبهم ...
ويعد الشيخ / أسامة محمد عبد العظيم ـ حفظه الله ـ أبرز من تأثر بهم الشيخ محمد في تبني هذا المنهج التربوي، وقد تتلمذ عليه لعدة سنوات استخلص فيها الأصول التربوية من خلال مدارسة كتب الأئمة كابن قيم الجوزية وابن الجوزي وغيرهما.
ثمَّ بدأ الشيخ ـ حفظه الله ـ في تبسيط هذا المنهج لعامة الناس، وفقه واقعهم، ومحاولة علاج المشكلات الإيمانية الخطيرة التي يواجهونها في حياتهم.
ومن هنا تركزت دعوته في تربية القلوب وتزكية النفوس، ليتعلم الناس كيفية الوصول لطريق الله ـ تبارك وتعالى ـ وكيف يفهم عن الله سننه الربانية في خلقه، ويعلم كيف يعبد ربه وإلهه ومعبوده ـ جل وعلا ـ.
مصنفاته وجهوده العلمية والدعوية:
1) كيف أتوب؟
(مجموعة من المحاضرات ألقاها الشيخ ـ حفظه الله ـ عن التوبة في أثناء شرحه لتهذيب مدارج السالكين لابن القيم).
2) نصائح للشباب تهذيب غذاء الألباب للسفاريني
(وغذاء الألباب هو شرح لمنظومة الآداب للمرداوي أتى فيها بجملة من السنن والآداب التي صارت مهجورة في عصرنا الحالي).
3) إلى الهدى ائتنا
(مجموعة من المحاضرات لبحث ظاهرة الإنتكاس –اعاذنا الله وإياكم-، وعلاج قضية الفتور عن الطاعات، وتناولها فضيلته من خلال عشرين سببًا وأتبع كل سبب بالعلاج).
4) الأخوة أيها الإخوة
(عن قضية الحب في الله وأهميتها في هذا العصر وكيف نصل إلى هذه المرتبة العظيمة).
5) صفات الأخت الملتزمة
(رسالة جمع فيها الشيخ ـ حفظه الله ـ مجموعة من الصفات التي ينبغي أن تتحلى بها المرأة المسلمة).
6) القواعد الجلية للتخلص من العادة السرية
(وهي رسالة في بيان خطورة الاستمناء وحكم الشرع فيه وكيفية العلاج العملى منه).
7) حرب التدخين
(رسالة في بيان خطورة وأضرار التدخين وكيفية الإقلاع عنه عبر).
8) يا تارك الصلاة
(رسالة لكل تارك للصلاة تهمس في أذنه: لماذا لا تصلي؟ .. تفند الشبهات والحيل الشيطانية التي يغري بها الشيطان طوائف من الناس فيبعدهم عن الصلاة، ويصدهم عن سبيل الله، كما تبين عظم قدر الصلاة، وما أعده الله لمن حافظ على الصلاة).
9) الجدية في الالتزام
(رسالة يتناول فيه واقع الملتزمين في هذه الأيام، وظاسباب ضعف الإلتزام مع طرح العلاج. والرسالة ضمن مشروع تربوي بعنوان: " سلسلة رسائل التربية الجادة ").
10) الخُطب
(وقد صدر منها جزءان يحتوي الجزء الأول على عشر خطب للشيخ، والثاني على ست خطب له).
11) منطلقات طالب العلم
كتاب عن واقع طلب العلم في هذا الزمان، يدور حول عشرة منطلقات هي ذخيرة كل طالب علم (الإخلاص .. علو الهمة .. التزكية .. السلفية .. فهم السلف .. ماذا يُتعلم؟ .. ممن نطلب العلم؟ .. الأدب .. تكوين الملكة الفقهية .. من أين يبدأ طالب العلم؟) وهذا الأخير متضمن لمنهج علمي في التربية والتزكية، ومنهج في تلقي العلوم وترشيح مجموعة من أهم المصنفات في كل فن.
12) أمراض الأمة
رسالة عن الآفات التي ابتليت بها أمة الإسلام في هذا الزمان، مثل: (غياب فاعلية العقيدة، غلبة العاطفة على الواقع الفعلي والعملي، اتباع الهوى والشهوات) وكيفية العلاج من هذه الآفات.
وتحت الطبع مجموعة من الكتب كتهذيب طريق الهجرتين، مواجهة الشهوة، صناعة الرجال، أهوال القبر، البكاء من خشية الله، والأجزاء التالية من الخطب وغيرها.
أشرطته الصوتية:
وللشيخ محاضرات وخطب كثيرة مسجلة على الأشرطة صدر منها نحو المائتين وخمسين، ويوجد عديد كبير منها فى صفحته بإذاعة طريق الإسلام، وبعضها مجموع في أسطوانات ضوئية.
رحلاته الدعوية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/462)
طوَّف الشيخ ـ حفظه الله ـ الكثير من البلاد داعيًا إلى الله تعالى، فزار الولايات المتحدة الأمريكية عدة مرات، وزار السويد وأسبانيا وسويسرا والمغرب وقطر والإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية.
نسأل الله أن يبارك فى شيخنا وفى دعوته وأن يفتح لها القلوب وينفع بها .. وأن يرزقنا وأياه الإخلاص فى القول والعمل ... آمين.
http://saaid.net/Warathah/1/m7amad.htm
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:17 م]ـ
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة العلامة الشيخ بكر عبدالله أبو زيد
نسبه:
بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبدالله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد, ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى, وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي, من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم, وعالية نجد, وفيها ولد عام 1365 هـ.
حياته العلمية:
درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي, ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ, وفيه واصل دراسته الابتدائية, ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة, حتى تخرج عام 87 هـ/ 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا, وكان ترتيبه الأول.
وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.
وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق, وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري, وكان- رحمه الله- يحفظها, وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي, كتاب البيوع فقط.
وفي مكة قرأ على سماحة شيخه, الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج, من (المنتقى) للمجد ابن تيمية, في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام.
واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان, فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة, وإجازة في المد النبوي.
في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و (بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته, إذ لازمه نحو سنتين وأجازه.
ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين, منذ انتقل إلى المدينة المنورة, حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره (أضواء البيان) , ورسالته (آداب البحث والمناظرة) , وانفرد بأخذ علم النسب عنه, فقرأ عليه (القصد والأمم) لابن عبد البر, وبعض (الإنباه) لابن عبد البر أيضا, وقرأ عليه بعض الرسائل, وله معه مباحثات واستفادات, ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل.
وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا, فنال شهادة العالمية (الماجستير) , وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه).
حياته العملية:
وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ.
وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ.
وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ.
وفي عام 1400 هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل, فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك, واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ, وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة, عضوا في لجنة الفتوى, وهيئة كبار العلماء.
وفي عام 1405هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي, المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي, واختير رئيسا للمجمع.
وفي عام 1406هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي, وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها, ودرس في المعهد العالي للقضاء, وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.
مؤلفاته:
وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة, طبع منها ما يأتي:
أولا- في الفقه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/463)
1 - 15 - فقه القضايا المعاصرة: (فقه النوازل) ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة:
1 - التقنين والإلزام.
2 - (المواضعة في الاصطلاح).
3 - (أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة).
4 - (طفل الأنابيب).
5 - (خطاب الضمان البنكي).
6 - (الحساب الفلكي).
7 - (البوصلة).
8 - (التأمين).
9 - (التشريح وزراعة الأعضاء).
10 - (تغريب الألقاب العلمية).
11 - (طاقه الائتمان).
12 - (بطاقة التخفيض).
13 - (اليوبيل).
14 - (المثامنة في العقار).
15 - (التمثيل).
16 - (التقريب لعلوم ابن القيم) مجلد.
17 - (الحدود والتعزيرات) مجلد.
18 - (الجناية على النفس وما دونها) مجلد.
19 - (اختيارات ابن تيمية) للبرهان ابن القيم, تحقيق.
20 - (حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية) مجلد.
21 - (معجم المناهي اللفظية) مجلد.
22 - (لا جديد في أحكام الصلاة).
23 - (تصنيف الناس بين الظن واليقين).
24 - (التعالم).
25 - (حلية طالب العلم).
26 - (آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب).
27 - (الرقابة على التراث).
28 - (تسمية المولود).
29 - (أدب الهاتف).
30 - (الفرق بين حد الثوب والأزرة).
31 - (أذكار طرفي النهار).
32 - (المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل) مجلدان.
33 - (البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل) للفخر ابن تيمية, مجلد, تحقيق.
34 - (فتوى السائل عن مهمات المسائل).
ثانيا- في الحديث وعلومه:
35 - (التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل). ثلاث مجلدات, طبع منها الأول.
36 - (معرفة النسخ والصحف الحديثة).
37 - (التحديث بما لا يصح فيه حديث).
38 - (الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث) للغزي, تحقيق. 39 - 43 - (الأجزاء الحديثية) مجلد, فيه خمس رسائل هي:
39 - (مرويات دعاء ختم القرآن الكريم) جزء.
40 - (نصوص الحوالة) جزء.
41 - (زيارة النساء للقبور) جزء.
42 - (مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء) جزء.
43 - (ضعف حديث العجن) جزء.
ثالثا- في المعارف العامة:
44 - 47 - (النظائر) مجلد, ويحتوي على أربع رسائل:
44 - (العزاب من العلماء وغيرهم).
45 - (التحول المذهبي).
46 - (التراجم الذاتية).
47 - (الطائف الكلم في العلم).
48 - (طبقات النسابين) مجلد.
49 - (ابن القيم: حياته, آثاره, موارده) مجلد.
50 - 54 - (الردود) مجلد, ويحتوي على خمس رسائل
50 - (الرد على المخالف).
51 - (تحريف النصوص).
52 - (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة).
53 - (عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها).
54 - (التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير).
55 - (بدع القراء) رسالة.
56 - (خصائص جزيرة العرب).
57 - (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة) , 3 مجلدات, للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة ت سنة 1296 هـ- رحمه الله تعالى- تحقيق بالاشتراك.
58 - (تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة) للشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين المكي- رحمه الله تعالى- تحقيق في مجلدين.
59 - (علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري) , مجلد على طريقة: (الأعلام) للزركلي.
60 - (دعاء القنوت).
61 - (فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد) للشيخ حامد بن محمد الشارقي- رحمه الله تعالى- مجلد, تحقيق.
62 - (نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان).
63 - (تقريب آداب البحث والمناظرة).
64 - (جبل إلال بعرفات) , تحقيقات تاريخية وشرعية.
65 - (مدينة النبي صلى الله عليه وسلم رأي العين).
66 - (قبة الصخرة, تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها).
نسأل الله للشيخ بكر الأجر، وأن يزيده من فضله، وأن ينفع به المسلمين، وأن يحفظه ويجعله مباركا أين ما كان.
http://saaid.net/Warathah/1/bkar.htm
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:20 م]ـ
نبذة مختصرة عن حياة
الشيخ علي بن خضير الخضير
العلمية
الاسم:علي بن خضير بن فهد الخضير ولد عام 1374 هـ في الرياض، تخرج من كلية أصول الدين بجامعة الإمام بالقصيم عام 1403 هـ
مشايخه وطلبه للعلم:
بدأ طلبه للعلم في شبابه منذ أن كان في مرحلة الدراسة الثانوية و أول بدايته كانت في دراسة القرآن تلاوة وتجويدا على يد فضيلة الشيخ عبد الرؤوف الحناوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/464)
ومن أوائل من طلب عليهم العلم أيضا قبل دخوله للكلية فضيلة الشيخ علي بن عبد الله الجردان، وفضيلة الشيخ القاضي محمد بن مهيزع (وكان من كبار القضاة وقت الشيخ محمد بن إبراهيم) رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته،
وممن تتلمذ على أيديهم أيضا غير ما سبق من العلماء:
4ـ سماحة الوالد العلامة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي وفقه الله وحفظه ورعاه،وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين، درس عليه في التوحيد والعقيدة وغيرها من الفنون الأخرى ولا يزال إلى الآن في الدراسة عليه والتعلم
5ـ فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنصور رحمه الله وأسكنه فسيح جناته درس عليه أربع سنوات من عام 1409 هـ إلى أوائل عام 1413 هـ في التوحيد والفقه والفرائض والحديث والنحو،
6ـ فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته،درس عليه أربع سنوات من عام 1400 هـ إلى عام 1403 هـ في الفقه،
7ـ فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله آل حسين وفقه الله وحفظه ورعاه،درس عليه في الفقه،
8 ـ فضيلة الشيخ الزاهد محمد بن سليمان العليط، قرأ عليه في كتب الزهد (كتاب الزهد لوكيع،والورع لأحمد بن حنبل) رحم الله الجميع،
9ـ كما أنه أثناء دراسته في الكلية درس على مجموعة من العلماء الأجلاء وفقهم الله وأعانهم وحفظهم ورعاهم،ورحم من مات منهم،
دروسه العلمية:
وله حلقات و دروس علمية يقوم بتدريسها في التوحيد والعقيدة والفقه، وكانت أول دروسه العلمية في المساجد عام 1405 هـ في الفقه ومصطلح الحديث وكان عدد الطلاب لا يتجاوز الخمسة،ومنها استمر في التدريس والتعليم إلى وقتنا الحاضر، ودروسه العلمية يومية وغالبا ما تكون بعد صلاة الفجر،وبعد صلاة العشاء
وتتلمذ على يديه العديد من طلابة العلم في الداخل والخارج تخرج منهم قضاة ودكاترة ومدرسين ودعاة وطلبة علم، ولعله أن يأتي وقت مناسب إن شاء الله لذكر أسمائهم،
مؤلفاته وكتبه:
أغلب مؤلفاته مذكرات متداولة بين طلابه وغيرهم في التوحيد والفقه،
ومن كتبه المطبوعة، كتاب الحقائق في التوحيد، وكتاب الجمع والتجريد في شرح كتاب التوحيد،وكتاب التوضيح والتتمات على كشف الشبهات، وكتاب المحكي فيه الإجماع من الأحكام الفقهية،
نسأل الله عز وجل أن يوفقه ويحفظه ويبارك فيه ويغفر له ولوالديه و أهله،
وأن يحفظ ويوفق مشايخه الأحياء وأن يغفر ويرحم لمشايخه الأموات،
وأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يعز الجهاد والمجاهدين وأن يخذل أعداء هذا الدين،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه أحد طلاب الشيخ
http://saaid.net/Warathah/1/khudier.htm
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:22 م]ـ
ترجمة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي
كتبه أحد تلاميذه
هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم، ولد في بلدة عنيزة في القصيم، وذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية، وتوفيت أمه وله أربع سنين، وتوفي والده وله سبع سنين، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ جداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم، وقد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه.
بعض مشايخ الشيخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/465)
أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر، وهو أول من قرأ عليه وكان المؤلف يصف شيخه بحفظه للحديث، ويتحدث عن روعه ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه، وقلة ذات يده رحمه الله، ومن مشايخ المؤلف الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل، قرأ عليه في الفقه وعلوم العربية وغيرهما، ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة) قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وقروعه وعلوم العربية، وهو أكثر من قرأ عليه المؤلف ولازمه ملازمة تامة حتى توفي رحمه الله، ومنهم الشيخ عبد الله بن عايض، ومنهم الشيخ صعب القويجري، ومنهم الشيخ على السناني ومنهم الشيخ على الناصر أبو وادي، قرأ عليه في الحديث، وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك، ومنهم الشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع (مدير المعارف في المملكة العربية السعودية) في ذلك الوقت، وقد قرأ عليه المؤلف في عنيزة، ومن مشائخه الشيخ محمد الشنقطي (نزير الحجاز قديماً ثم الزبير) لما قدم عنيزه وجلس فيها للتدريس قرأ عليه المؤلف في التفسير والحديث وعلوم العربية، كالنحو والصرف ونحوهما.
نبذة من أخلاق المؤلف
كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير، وكان يقضي بعض وقته في الإجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً، حيث أنه يحرص أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية، ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وأخرى، وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويتسعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله، وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً، مرتباً لأوقات التعليم، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشخذ أفكارهم، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون، وكل من خفظه أعطى الجعل ولا يحرم منه أحد.
ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة، ويجرع ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم، ولا يمل التلاميذ منطول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير ولا يزال كذلك، متع الله بحياته، وبارك الله لنا وله في الأوقات ورزقنا وإياه التزود من الباقيات الصالحات.
مكانة المؤلف بالمعلومات
كان ذا معرفة تامة في الفقه، أصوله وفروعه. وفي أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشائخه، وحفظ بعض المتون من ذلك،وكان له مصنف في أول أمره في الفقه، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولاً.
وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي. ولا يطعن في علماء المذاهب كبعض المتهوسين، هدانا الله وإياهم للصواب والصراط المستبين. وله اليد الطولى في التفسير، إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه، وألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره، ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة، حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه.
مصنفات المؤلف
تفسير القرآن الكريم المسمى "تيسير الكريم المنان" في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 ولم يطبع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/466)
حاشية على افقه استدراكاً على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع.
إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب، رتبه على السؤال والجواب، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقة المؤلف ووزعه مجاناً.
الدرة المختصرة في محاسن الإسلام، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366هـ
الخطب العصرية القيمة، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في المواضيع المهمة التي يحتاج الناس إليها، ثم جمعها وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجاناً.
القواعد الحسان لتفسير القرآن، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام 1366، ووزع مجاناً.
تنزيه الدين وحملته ورجاله، مما افتراه القصيمي في أغلاله، طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية على نفقه وجيه الحجاز "الشيخ محمد افندي نصيف" عام 1366هـ.
الحق الواضح المبين، في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين.
توضيح الكافية الشافية، وهو كالشرح لنونية الشيخ ابن القيم
وجوب التعاون بين المسلمين، وموضوع الجهاد الديني، وهذه الثلاثة الأخيرة طبعت بالقاهرة السلفية على نفقة المؤلف ووزعها مجاناً.
القول السديد في مقاصد التوحيد، طبع في مصر "بمطبعة الإمام" على نفقة عبد المحسن أبا بطين عام 1367
مختصر في أصول الفقه، لم يطبع
تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن، طبع على نفقة المؤلف وجماعة من المحسنين، وزرع مجاناً، طبع بمطبعة الإمام
الرياض الناضرة، وهو هذا ـ طبع بمطبعة الإمام (الطبعة الأولى)
وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة في أسئلة شتى ترد إليه من بلده وغيره ويجيب عليها، وله تعليقات شتى على كثير مما يمر عليه من الكتب، وكانت الكتابة سهلة يسيرة عليه جداً، حتى أنه كتب من الفتاوى وغيرها شيئاً كثيراً.
ومما كتب نظم انب عبد القوي المشهور، وأراد أن يشرحه شرحاً مستقلاً فرآه شاقاُ عليه، فجمع بينه وبين الانصاف بخط يده ليساعد على فهمه فكان كالشرح له، ولهذا لم نعده من مصنفاته.
غايته من التصنيف:
وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته، لا ينال منها عرضاً زائلاً، أو يستفيد منها عرض الدنيا، بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه.
وفاته:
وبعد عمر مبارك دام قرابة 69 عاماً في خدمة العلم انتقل إلى جوار ربه في عام 1376هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمه الله رحمة واسعة.
http://www.ibnothaimeen.com/Detail.asp?InNewsItemID=4
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:24 م]ـ
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
عبدالرزاق بن عفيفي بن عطية
المولد:
ولد بشنشور التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية عام 1323 هـ.
الدراسة:
درس المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الثانوية, ثم مرحلة القسم العالي, وبإتمامه دراستها اختبر ومنح الشهادة العالمية عام 1351, ثم درس مرحلة التخصص في شعبة الفقه وأصوله ومنح شهادة التخصص في الفقه وأصوله بعد الاختبار, كل هذه الدراسة في الأزهر بالقاهرة.
العمل:
عين مدرسا بالمعاهد العلمية التابعة للأزهر فدرس بها سنوات ثم ندب إلى المملكة العربية السعودية للتدريس بالمعارف السعودية عام 1368 هـ الموافق 1949 م, فجعل مدرسا بدار التوحيد بالطائف, ثم نقل منها بعد سنتين إلى معهد عنيزة العلمي في شهر محرم عام 1370 هـ, ثم نقل إلى الرياض في آخر شهر شوال عام 1375 هـ للتدريس بالمعاهد العلمية التابعة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ, ثم نقل للتدريس بكليتي الشريعة واللغة, ثم جعل مديرا للمعهد العالي للقضاء عام 1385 هـ, ثم نقل إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عام 1391 هـ وعين بها نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مع جعله عضوا في مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/467)
وقد رزقه الله مواهب من قوة الحافظة والملاحظة وفقه النفس, وكرس جهوده لطلب العلم خارج أروقة الأزهر, وعني بعلوم اللغة والتفسير والأصول والعقائد والسنة والفقه, حتى أصبح إذا تحدث في علم من هذه العلوم ظن السامع أنه تخصصه الذي شغل فيه كامل وقته, وقد كان له عناية خاصة في دراسة أحوال الفرق, وهذه الأمور جعلت طلاب العلم يقصدونه في كل وقت ويسمعون منه, وانتفع بعلمه خلق كثير, وكان يشرف على رسائل بعض الدارسين في الدراسات العليا ويشترك مع لجان مناقشة بعض الرسائل, ويلقي بعض الدروس في المسجد لطلبة العلم حسبما يتيسر, ويلقي المحاضرات, ويشارك في أعمال التوعية في موسم الحج. (*)
أقوال العلماء
قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: اعرف عن فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله التواضع والعلم الجم والسيرة الحميدة والعقيدة الطيبة والحرص العظيم على اداء عمله على خير وجه وانه من خيرة العلماء عقيدة وعلما ودعوة وتعليما مضى عليه في ذلك ما يقارب خمسين عاما ضاعف الله مثوبته ورفع درجته وخلفه على المسلمين باحسن الخلف واصلح عقبه اهـ
وقال عنه الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله: كان الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله ذا عقل راجح وبعد نظر وكثرة صمت الا اذا كان الكلام خيرا مع ما حباه الله به من العلم الراسخ وحسن التعليم وقلة الحشو في كلامه وكان رايه محل التوفيق والسداد اسال الله تعالى له المثوبة والرضوان وان يجمعنا به واخواننا المؤمنين في اعالي الجنان انه تعالى هو الوهاب المنان اهـ
وقال عنه الشيخ الالباني رحمه الله: الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله من افاضل العلماء ومن القلائل الذين نرى منهم سمة اهل العلم وادبهم ولطفهم واناتهم وفقههم التقيته غير مرة في مواسم الحج وكنت استمع الى اجاباته العلمية على استفتاءات الحجاج فكانت اجابات محكمة تدل على فقه واتباع ظاهر لمنهج السلف رحمه الله اهـ
وقال عنه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله: الشيخ احد اعلام الفضلاء الذين هيأالله لهم فرصة تربية الاجيال ..... وهو ذو علم واسع وله اطلاع في الحديث والتفسير والفقه واصوله واللغة العربية وقد تخرج على يديه افواج كثيرة ولقد كان يلقي دروسا بعد العشاء في مسجد الشيخ محمد بن ابراهيم في التفسير وكانت دروسه نافعة وتوجيهاته قيمة، عمل الشيخ عبد الرزاق بعد قدومه المملكة معلما في دار التوحيد ثم انتقل للمعاهد العلمية ثم عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ثم عضوا في هيئة كبار العلماء ...... وهو رحمه الله مثال للعالم العامل اهـ
وقال عنه الشيخ صالح السدلان غفر الله له: ان كان لي من كلمة في ان اخص مشايخي الشيخ عبد الرزاق عفيفي فهي انه قد درسني كثيرا في عدد من مراحل التعليم في البكالريوس درسني الحديث واصول الدين وقام بتدريسي في المعهد العالي للقضاء لمادة اصول التفسير ودرسني الفقه في السنة النهائية بمعهد القضاء ...... ولا تكاد تجلس معه قليلا الا وتخرج بفائدة علمية او ادبية او خلقية واعرفه لا يحب الكلام في احد كما تميز رحمه الله بوضوح العبارة ولم ار مدرسا مثله في ايصال المعلومات وقلة الحشووكان محبوه كثيرين ولم نكن نتصور ان يكون هذا الحضور بهذا الحجم الكبير ومن كافة الفئات في جنازته اهـ
تلاميذه:
من الصعب جدا احصاء كل الطلاب الذين درسوا عليه ...... لكن هؤلاء ابرزهم:
1) محمد الصالح العثيمين
2) عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
3) صالح بن فوزان الفوزان
4) صالح بن محمد اللحيدان
5) عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
6) عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
7) عبد الله بن عبد الرحمن البسام
8) عبد الله بن حسن بن قعود
9) صالح بن عبد الرحمن الاطرم
10) راشد بن خنين
11) عبد الله بن سليمان بن منيع
هؤلاء ابرز طلابه والا فمجموعهم يكون اضعاف هذا العدد بكثير.
وتلاحظ اخي الكريم ان الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي هو شيخ المشائخ وشيخ هذا الجيل الذي عاصرناه من العلماء الافذاذ رحم الله ميتهم وحفظ حيهم
اسال الله تعالى ان يتغمد الشيخ عبد الرزاق بواسع رحمته وان يجمعنا به في مستقر رحمته ودار كرامته .... آمين (**)
=========
(*) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الجزء الأول
(**) نقله الأخ أبو حبيب الغريب في منتدى أنا المسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/468)
http://saaid.net/Warathah/1/afefe.htm
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف بفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله قادري الأهدل
أولا: السيرة ذاتية:
1) من مواليد منطقة (عبس)، شمال غرب اليمن، سنة 1356هـ تقريبا.
2) تعلم القرآن، والكتابة على يد بعض المعلمين المحليين في الكتاب وكان أحسنهم في تلاوة القرآن أحد أقاربه.
3) رغب في طلب العلم- بدافع رباني-حيث لم يكن في بيئته-وهي غير بيئة أجداده المشهور كثير منهم بالعلم- التي نشأ فيها أي سبب يشجع على ذلك، فنصحه قريبه المذكور بالسفر إلى (سامطة) بالسعودية، حيث اشتهرت المدارس التي أنشأها فضيلة الشيخ (عبد الله بن محمد القرعاوي) رحمه الله، فسافر وواصل دراسته في المدرسة السلفية، ثم في المعهد العلمي إلى أن تخرج من المرحلة الثانوية.
4) التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1382هـ وتخرجه من كلية الشريعة-وكان من طلاب الدفعة الثانية في الجامعة-سنة 1385هـ.
5) عين مدرسا في المعهد المتوسط التابع للجامعة، ثم انتقل للتدريس في المعهد الثانوي التابع للجامعة أيضا.
6) كلفه سماحة شيخه (عبد العزيز بن عبد الله بن باز) القيام بأعمال الإشراف الاجتماعي في الجامعة، إضافة إلى قيامه بالتدريس، واستمر في هذا العمل ما يقارب عشر سنوات، وهو الذي أنشأ إدارة الإشراف (نواة عمادة شئون الطلاب في الجامعة فيما بعد).
كان يقوم بتنظيم رحلات ومعسكرات طلابية في داخل المدينة وخارجها، وبخاصة رحلات الحج التي استمرت سبع سنوات أو أكثر عندما كان مسئولا عن الطلاب كما كان يعقد للطلاب ندوات أسبوعية للتعارف فيما بينهم، ولتلقي التوجيهات من أساتذة الجامعة، وعلى رأسهم سماحة رئيسها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
7) ثم قام بتدريس مادة العقيدة في كلية القرآن الكريم عندما أنشئت
سنة 1395هـ.
8) وفي سنة 1396هـ كلف القيام بعمادة كلية اللغة العربية (كانت تسمى كلية اللغة العربية والآداب)،ثم عين عميدا لها واستمر عمله في هذه الكلية سبع سنوات، قدم بعها استقالته ليتفرغ للتدريس والبحث.
9) نال شهادة الماجستير من كلية الشريعة والقانون سنة 1394هـ ثم شهادة الدكتوراة من كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض،
سنة 1402هـ
10) تتلمذ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في المسجد النبوي حيث قرأ عليه عددا من أجزاء فتح الباري، وسمع كتبا أخرى قرأها على الشيخ بعض طلابه، منها صحيح مسلم وشرحه للنووي، وتفسير ابن كثير، ونزهة النظر في المصطلح، للحافظ ابن حجر، وفتح المجيد، وقد منحه سماحة الشيخ شهادة بذلك وهي محفوظة لديه.
11) ومن أساتذته في الجامعة الإسلامية، صاحبا الفضيلة: الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي، صاحب أضواء البيان، والشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني.
12) كان بحكم وظيفته في عمادة الكلية عضوا في مجلس الجامعة، واشترك في عدد من اللجان المنبثقة عنه، منها: اللجنة الإدارية والمالية، ومنها: لجنة المناهج، ومنها: لجنة تنظيم مؤتمر الدعوة وإعداد الدعاة، وغيرها، كما عين عضوا في المجلس الأعلى للجامعة قبل استقالته من العمادة.
13) ثم قام بالتدريس في قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامي، مع الإشراف على الرسائل العلمية التي كان غالبها رسائل دكتوراه، وكذلك مناقشاتها.
14) كلف رئاسة شعبة الفقه في الدراسات العليا ما يقارب ست سنوات، ورئاسة لشعبة الدعوة لمدة سنتين، ثم طلب إعفاءه من ذلك ليتفرغ للتدريس.
ثانيا: آثاره العلمية:
أنجز عددا من المؤلفات في موضوعات متنوعة بعضها قد طبع وبعضها لم يطبع، كما أن لديه موضوعات أخرى يريد الكتابة فيها، بعضها قد جمع مادتها، لعل الله يسهل له إنجازها جميعا.
(أ) الكتب المطبوعة:
1) الجهاد في سبيل الله - حقيقته وغايته (رسالة دكتوراه) طبع مرتين، ويقع في مجلدين كبيرين.
2) الكفاءة الإدارية في السياسة الشرعية - نفد.
3) الشورى. نفد
4) دور المسجد في التربية، طبع مرتين.
5) أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي.
6) الحدود والسلطان.
7) طل الربوة، طبع مرارا.
8) الدعوة إلى الإسلام في أوربا.
9) حوارات مع مسلمين أوربيين.
10) حوارات مع أوربيين غير مسلمين.
11) جوهرة الإسلام (في التربية، نظم 1300أكثر من بيت تقريبا).
12) المسئولية في الإسلام، طبع مرارا.
13) الردة عن الإسلام وخطرها على العالم الإسلامي، كذلك.
14) الإسلام وضرورات الحياة، طبع مرتين.
15) حكم زواج المسلم بالكتابية.
16) هتاف العزة والجهاد (شعر)
17) وقاية المجتمع من تعاطي المسكرات والمخدرات.
18) معارج الصعود إلى تفسير سورة هود (كتبته عن شيخي محمد الأمين الشنقيطي، رحمه الله في قاعة الدرس بكلية الشريعة، ثم رتبه وطبعه، وقد قدم له أحد أبناء الشيخ رحمه الله).
19) تفسير سورة النور (كسابقه).
(ب) الكتب التي لم تطبع:
1) السباق إلى العقول.
2) سلسلة أثر تطبيق الشريعة الإسلامية في صلاح الأمة، (طبع منها المقدمة: الإيمان هو الأساس.)
3) سلسلة في المشارق والمغرب، (وهي المذكرات التي دونها في رحلاته لبلدان العالم) وقد بلغ ما كتب منها إلى الآن عشرين مجلدا.
http://saaid.net/Doat/ahdal/ahdal.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/469)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سيرة ذاتية للدكتور / أحمد بن عبد الكريم نجيب
• الاسم: أحمد بن عبد الكريم نجيب
• مكان الميلاد: قرية (أطمة) التابعة لمحافظة (إدلب) في سوريّة.
• تاريخ الميلاد: 30 آذار (مارس) 1971 م.
• الجنسيّة: سوري.
• الحالة الاجتماعيّة:
ـ متزوج منذ عام 1992 م، و أب لخمسة أولاد هم: آلاء (من مواليد عام 1994 م، في حلب بسوريّة)، و الهيثم (من مواليد عام 1995 م، في سراة عبيدة بالسعوديّة)، و عبد الكريم (من مواليد عام 2000 م، في سراييفو بالبوسنة) و أروى (من مواليد عام 2001 م، في دَبْلِن بإيرلندا) و فراس (من مواليد عام 2002 م، في دبلن بإيرلندا.
• المؤهلات الدراسيّة:
- الثانويّة العامّة (من القسم العلمي) بتقديرٍ جيّدٍ جداً من ثانويّة الملك خالد بخميس مشيط (السعوديّة) سنة 1989 م.
ـ ليسانس في العلوم الإسلاميّة و العربية بتقدير ممتاز من كلّية العلوم الإسلاميّة و العربيّة، التابعة للمجمع العلمي العالي بدمشق سنة 1994م.
ـ درجة التخصص (الماجستير) في علم الحديث النبوي بتقدير ممتاز من جامعة الدراسات الإسلاميّة في (كراتشي) بالباكستان سنة 1995 م.
ـ الدرجة العالميّة (الدكتوراه) في علوم السنّة و الحديث النبوي بتقدير ممتاز من جامعة أم درمان الإسلاميّة في السودان سنة 2001 م.
• بلدان الإقامة:
• بين عامي 1971 م و 1980 م في سوريّة.
• بين عامي 1980 و 1989 في السعوديّة.
• بين عامي 1989 و 1992 م في الإمارات.
• بين عامي 1992 م و 1997 م بين سوريا و السعوديّة و بلدان يوغسلافيا السابقة.
• بين عامي 1997 و 1999 م في دولة قطر.
• بين عامي 1999 م و 2001 في البوسنة و الهرسك.
• منذ مطلع شهر تموز عام 2001 و حتى الآن في جمهوريّة أيرلندا.
• الوظائف و الأعمال و المهام:
• حتى عام 1992 م: دراسة نظاميّة.
• بين عامي 1995 م و 1996 م مدير إقليمي لمكاتب مؤسسة الحرمين الخيريّة في البوسنة و الهرسك، و أستاذ زائر (متعاون) في كليّة الدراسات الإسلاميّة في سراييفو، و الأكاديميّة الإسلاميّة في زينتسا.
• بين عامي 1997 م و 1999 م مدرّس علوم شرعيّة في المعهد الديني بالدوحة، التابع لوزارة التربية و التعليم و الثقافة القطريّة.
• منذ عام 1999 م و حتى الآن متطوّع في الدعوة إلى الله في جمهوريّات يوغسلافيا السابقة (البوسنة و كوسوفو و الجبل الأسود)، و غيرها من بلدان أوروبا الشرقيّة و الغربيّة، و باحث مستقل في العلوم الشرعيّة.
• الآثار العلميّة:
• الإسلام على حلبة الصراع، نشرته دار المجتمع في جدّة، عام 1992 م.
• جلاء الظلمة في التحذير من سيادة الشعب و الأمّة، نشرته مكتبة الصحابة في جدّة، عام 1993 م.
• أفيقوا أيّها المسلمون و انظروا ما يراد بكم، نشرته مكتبة الصحابة في جدّة، عام 1993 م.
• فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب، نشرته مكتبة الصحابة في جدّة، عام 1993 م، و أعيد طبعه للتوزيع الخيري على نفقة فاعل خير بالمدينة المنورة في نفس العام.
• أخبار الآحاد (رسالة ماجستير في علوم الحديث).
• البدعة .. أقسامها و أحكامها بين المدح و الذم.
• مدخل إلى علوم السنّة (باللغة البوسنويّة)، نشرته الأكاديميّة الإسلاميّة في زينتسا بالبوسنة، بتمويل من مؤسسة الحرمين الخيريّة، عام 1996 م.
• السنة النبويّة: مكانتها و أثرها في حياة مسلمي البوسنة و الهرسك (رسالة دكتوراه).
• أقوم السنن في نقض تقسيم البدع إلى سيئٍ و حسن (بحث نشرته مجلّة الحكمة عام 1997 م).
• رفع الريبة في بيان ما يجوز و ما لا يجوز من الغيبة للإمام الشوكاني (نشرته مكتبة الفارابي في دمشق عام 2001 م).
• حال المرأة المسلمة في البوسنة و الهرسك بين الأمس و اليوم و تأثره بالسنة النبويّة (نشرته دار الخير في دمشق عام 2001م)
• إضافة إلى بضعة أبحاث مقالات و قصائد نشرت في عددٍ من الصحف العربيّة و على الشبكة العالمية (الانترنت).
هذا، و بالله التوفيق.
و صلّى الله و سلّم و بارك على نبيّنا محمّدٍ و آله و صحبه أجمعين
http://saaid.net/Doat/Najeeb/0.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/470)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:45 م]ـ
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
للعلامة المحدث الشيخ أبو محمد عمر بن محمد الفلاني – رحمه الله –
العلامة المحدث (1) الشيخ أبومحمد عمر بن محمد الفلاني – رحمه الله –
*هو:
الفقيه المحدث المسند المفسر المؤرخ الأديب الواعظ العلامة المُربي.
*اسمه:
هو الشيخ عمر بن محمد بن محمد بكر الفلاني , الشهير بفلاته , والفلاني نسبة إلى قبيلة " الفلانة " المعروفة والمنتشرة في معظم أفريقيا الغربية , وينتهي نسبها على رأي بعض المؤرخين إلى عقبة بن نافع , أو ابن عامر , أو ابن ياسر ولعله عقبة آخر غير الصحابي الجليل فاتح أفريقيا.
ولادته: ولد شيخنا عام 1345 هـ , على مقربة من مكة , خلال هجرة أبويه من أفريقيا , إذ مكثا في الطريق ما يقرب من سنة , وكان يقول (شاء الله أن يبتدئ الرحلة أبواي وهم اثنان , وتنتهي وهم ثلاثة).
*نشأته التعليمية:
ثم انتقل إلى المدينة المنورة في العام الذي يليه عام 1346 هـ , ونشأ فيها وترعرع وبدأ تعليمه بما يسمى آنذاك بالكُتاب , عند العريف محمد سالم , وحفظ على يديه الأجزاء الأولى من القرآن الكريم.
ثم دخل دار العلوم الشرعية بالمدينة عام 1361 , ودَرَس فيها مراحلها الثلاثة: التأسيسية , والتحضيرية , والابتدائية ,ونال منها الشهادة الابتدائية , وأتم حفظ القرآن الكريم , في المرحلة التحضيرية.
ثم نال شهادة الابتدائية , من مديرية المعارف العمومية , وهي أعلى مراحلها.
*الأعمال التي تولاها وأنيطت به:
- دَرس في دار الحديث عام 1365 هـ.
- دَرس إضافة إلى ذلك عام 1373هـ في الدار السعودية , كما عين مساعداً لمديرها.
- دَرس الحديث وأصوله في " المعهد العلمي: من عام 1375هـ - 1378هـ.
- أُسند إليه إدارة " دار الحديث " عام 1377هـ.
- كُلف بمنصب الأمين العام المساعد للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1385هـ.
- عُين أمين عام الجامعة الإسلامية عام 1395 هـ.
- كُلف على وظيفة أستاذ مساعد عام 1396 هـ , ودرس في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية مع قيامه بأمانة الجامعة.
- صار مدير مركز شؤون الدعوة في الجامعة الإسلامية.
- ثم عين مديراً لمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية عام 1406 هـ وتأسس المركز المذكور على يديه.
- بعد إحالته للتقاعد عام إلى " دار الحديث " التي يشرف عليها , وتفرغ لها.
*عنايته بدار الحديث واهتمامه بها:
قد أسس " دار الحديث " أحد علماء الهند , وهو الشيخ أحمد الدهلوي – رحمه الله – وهو من علماء أهل الحديث , المتمسكين بعقيدة السلف , وكان قد افتتحها عام 13540هـ , بترخيص من الملك عبدالعزيز – رحمه الله -. وكان قد أوقف أحد المحسنين من الهند , وهو الشيخ محمد رفيع – رحمه الله - , مبنىً لدار الحديث بالقرب من المسجد النبوي الشريف. وسمي بـ " مكتبة أهل الحديث " و " مدرسة دار الحديث ".
وقد أخذ شيخنا " الشهادة العالية " من الدار نفسها , خلال تدريسه فيها عام 1367 هـ , وكان ملازماً لشيخه الجليل العلامة عبدالرحمن الإفريقي , الذي أُسندت إليه إدارة " دار الحديث " بعد وفاة الشيخ أحمد الدهلوي – رحمه الله – عام 1375هـ , ثم لما توفي الشيخ عبدالرحمن الإفريقي – رحمه الله – عام 1377هـ أسندت إدارة " دار الحديث " للشيخ عمر رحم الله الجميع رحمة واسعة.
ولما بدأ مشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف , امتدت التوسعة إلى مقر وقف المكتبة والمدرس , فهُدِم الوقف , وجرى تعويض الدار بمبلغ مقابل ذلك , فاجتهد الشيخ عمر , المشرف علة الدار , لشراء أرض تقام عليها دار الحديث والمكتبة , فتم شراء أرض لذلك وبدأ العمل بالمشروع , بإشراف الشيخ عمر نفسه في 9/ 7/1413هـ إلى أن انتهى المشروع عام 1417 , واصبح يحوي المدرسة والمكتبة " مكتبة أهل الحديث " والمسجد , وشعبة الحديث , وقاعة محاضرات كبرى تتسع لألف شخص ومبنى لسكن الطلاب , ومبنى لمراكز تجارية , ومبنى سمن الزوار , وسكن الناظر , ومواقف للسيارات.
وجاء المبنى روعة في الجمال , ونال لذلك جائزة المدينة في تصميم البناء وكان الشيخ – رحمه الله – شديد العناية بالدار , وكانت لها منزلة ومكانة رفيعة عنده , وكان يحرض عليها , موجهاً ومربياً ومشرفاً.
*شيوخه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/471)
قال الشيخ – رحمه الله – (أدركت ما لا يقل عن سبعين عالماً يستندون إلى سواري مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , كانوا ورثة للنبوة حقاً)
*وأبرز شيوخه هم:
- الشيخ المحدث المسند محمد إبراهيم الختني – وهو من تلاميذ المحدث الشيخ محمد عبدالباقي الأيوبي المجني , ودرس عليه شيخنا في دار العلوم الشرعية , في المرحلة العالية وأجازه.
- الشيخ عمار الجزائري , درس عليه في المرحلة العالية أيضاً , في دار العلوم الشرعية.
- الشيخ يوسف بن سليمان الفلسطيني درس عليه في المرحلة نفسها.
- الشيخ العلامة صالح الزغيبي.
- الشيخ العلامة محمد علي الحركان – رحمه الله – أمين عام رابطة العالم الإسلامي سابقاً , إذا قرأ عليه جزءاً كبيراً من " صحيح البخاري " مع شرحه " فتح الباري " , وذلك أثناء تدريسه ف المسجد النبوي.
- الشيخ أسعد محي الدين الحسيني , قرأ عليه القرآن الكريم , زيادة في التمكن في الحفظ والأداء.
- الشيخ المعلم محمد جاتو الفلاني , قرأ عليه أكثر متون المذهب المالكي , وبعض شروحها فقرأ عليه " مختصر خليل " بشرح الدسوقي , و " أقرب المسالك " بعضها عليه وبعضها على الشيخ عمار الجزائري.
- العلامة اللغوي المحدث محمد بن أحمد تكنيه السوداني المدني , إذ قرأ عليه بعض كتب البلاغة , والنحو وأطراف من أصول الفقه.
- الشيخ العلامة المحدث المسند المؤرخ الأديب محمد الحافظ بن موسى حميد (2) – رحمه الله – وأجازه.
- الشيخ عمر بن علي الشهير بالفاروق الفلاني , وهو يروي عن جمع منهم:
1 - الشيخ سيف الرحمن الكابلي.
2 - الشيخ محمد بن أحمد الشهير بألفا هاشم.
3 - الشيخ القاضي عبدالله بن حسن آل الشيخ سماعاً عليه غري مرة.
4 - الشيخ العلامة أبو إبراهيم محمد بن عبداللطيف إجازة.
5 - العلامة الشيخ محمد بن نافع (3)
- الشيخ العلامة المحدث عبدالرحمن بن يوسف الإفريقي – رحمه الله – وهو أكثر شيوخه تأثيراً في شخصيته , مما جعل الشبه بينهما كبيراً , كما قال شيخنا العلامة عبدالمحسن العباد – حفظه الله – في محاضرته عن الشيخ عمر.
وقلد قرأ على الشيخ عبدالرحمن " بلوغ المرام " , " سبل السلام " وبعض أمهات كتب الحديث و " الموطأ " لمالك , والتفسير , والمصطلح. وسمع منه فتاواه وإجاباته عن أسئلة المستفتين.
- العلامة المحدث المسند عبدالحق الهاشمي المكي مؤلف " مسند الصحيحين " و " إجازة الرواية ".
- العلامة الشيخ المحدث المسند سالم بن أحمد باجندان الحضرمي المحدث الشهير في أندونيسيا.
رحم الله الجميع رحمة واسعة آمين.
*أسانيده إلى كتب الفهارس والأثبات:
إن أسانيد شيخنا عمر تتصل بنبينا خير الأنام عليه الصلاة والسلام , وبالصحاح والسنن والأسانيد , والمعاجم والمشيخات , وبالأئمة الأعلام والحفاظ الكرام , ودواوين أهل الإسلام. كما هو مسطور في كتب الفهارس والأثبات والمسلسلات وغيرها.
إسناده إلى الموطأ:
نظراً لمكانة الموطأ للإمام مالك – رحمه الله – لدى الشيخ عمر – رحمه الله دراسةً وقراءةً على الشيوخ , ولتدريسه للموطأ ولقراءة طائفة من طلاب العلم عليه رأيت وصل سنده لحديث من " موطأ الإمام مالك " –رحمه الله -.
وهذا إسناده لحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية يحيي الليثي من روايته:
أخبرنا شيخنا عمر بن محمد فلاته إجازة , عن شيخه العلامة المحدث محمد بن إبراهيم بن سعد الله الفضلي الختني , عن العلامة محدث الحرمين عمر بن حمدان المحرسي , عن عبدالله بن عودة القدومي النابلسي , عن حسن الشطي الحنبلي , عن مصطفى بن سعد الرحيباني , عن الشمس محمد بن سالم السفاريني , عن أبي المواهب محمد بن عبدالباقي الحنبلي , عن أبيه عبدالباقي البعلي الحنبلي , عن أبي حفص عمر القاري والنجم محمد الغزي , كلاهما عن والد الثاني البدر محمد الغزي , عم زكريا الأنصاري , عن الحافظ ابن حجر العسقلاني , عن أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المواغي , عن عز الدين أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروقي , عن أبي إسحاق إبراهيم بن يحيى الكناسي عن أبي الحسين محمد بن محمد بن سعيد بن زرقون عن أبي عبدالله أحمد بن غلبون , عن أبي عمرو عثمان بن أحمد القيجاطي , عن أبي عيسى يحيى عبدالله بن يحيى بن يحيى , عن عم أبيه مروان وعبدالله بن يحيى بن يحيى , عن أبيه يحيى بن يحيى المصمودي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/472)
الليثي , عن الإمام مالك بن أنس الأصبحي عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا دُعي أحدكم إلى وليمة فليأتها) (4)
وأما أسانيده إلى كتب الأثبات فهذه مختارات منها:
- إجازة الرواية للشيخ العلامة المحدث عبدالحق الهاشمي رحمه الله يرويه شيخنا عن مؤلفه.
- الإرشاد إلى مهمات الإسناد , وإتحاف النبيه فيما يحتاج إليه المحدث والفقيه كلاهما للعلامة المحدث الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله.
يرويه شيخنا عن شيخه العلامة عبدالحق الهاشمي , عن شيخه المحدث أبي سعيد حسين بن عبدالرحيم , عن رئيس المحدثين السيد محمد نذير حسين , عن المحدث الشاه محمد إسحاق الدهلوي , عن جده من جهة الأم الشيخ عبدالعزيز الدهلوي , عن أبيه الشاه ولي الله الدهلوي رحمهم الله.
- صلة الخلف بموصول السلف للمحدث العلامة محمد بن سليمان الروداني.
يرويه بالإسناد السابق ولي الله الدهلوي , عن محمد وفد الله بن الشيخ محمد بن سليمان وأبي طاهر الكوراني , كلاهما عن والد الأول مؤلف الصلة.
- المعجم المفهرس للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ)
يرويه بالإسناد السابق إلى الروداني في " صلة الخلف " عن أبي مهدي عيسى السكتاني , عن المنجور , عن الغيطي , عن زكريا الأنصاري عن الحافظ ابن حجر.
ويرويه بالسند إلى الشوكاني في " إتحاف الأكابر " عن شيخه السيد عبدالقادر بن أحمد , عن محمد حياة السندي , عن الشيخ سالم بن الشيخ عبدالله بن سالم البصري الشافعي المكي , عن أبيه , عن الشيخ محمد بن علاء الدين البابلي المصري , عن سالم بن محمد , عن الزين زكريا , عن الحافظ ابن حجر.
- إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر للعلامة القاضي محمد بن علي الشوكاني.
أجازه بما فيه الشيخ المحدث أبومحمد عبدالحق الهاشمي , عن الشيخ أحمد بن عبدالله البغدادي , عن الشيخ عبدالرحمن بن عباس عن الشوكاني رحمهم الله.
- حصر الشارد غي أسانيد الشيخ محمد عابد السندي (ت1257هـ)
يرويه عن شيخه العلامة المحدث عبدالرحمن بن يوسف الإفريقي , عن الشيخ محمد الطيب الأنصاري , عن الشيخ ألفا هاشم وعن الشيخ علي بن طاهر الوتري , وهو عن صاحب الثبت المشهور باليانع الجني للشيخ عبدالغني , عن مؤلف حصر الشارد.
ح كما أجازه بحصر الشارد شيخه العلامة محمد بن إبراهيم بن سعد الفضلي الختني – نزيل المدينة – وهو يروي عن الجم الغفير من الثقات كمعدة المفتين في بخارى سابقاً العلامة محمد إكرام بن عبدالسلام والعلامة السيد عبدالعزيز بن عبدالحكيم الطاقاني وشيخ الإسلام بفرغانة السيد ثابت بن شيخ الإسلام فيضي خالد والعلامة محمد عبدالباقي الأنصاري المدني والعلامة الشيخ عمر بن حمدان المحرسي الأصل المدني والمسند الحافظ السيد عبدالحي الكتاني والعلامة الأديب محمد بافضل الحضرمي , كلهم عن عالم المدينة في عصره , العلامة السيد المسند أبي الحسن نور الدين علي بن ظاهر الوتري , عن العلامة الشاه عبدالغني المجددي المدني وعن العلامة السيد محمد بن خليل المشيشي كلاهما عن المؤلف.
- قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر للشيخ العلامة صالح بن محمد الفلاني المدني.
يرويه بالسند السابق إلى " حصر الشار " , عن الفلاني.
ح كما أجازه بما فيه الشيخ أبومحمد عبدالحق الهاشمي , عن الشيخ أحمد بن عبدالله البغدادي , عن الشيخين محمد بن عبدالله بن حميد المكي ونعمان الألوسي عن الشيخ محمود الأفندي البغدادي , عن الشيخ عبدالرحمن بن محمد الكزبري عن المؤلف.
*تدريسه في المسجد النبوي الشريف:
بدأ شيخنا التدريس في المسجد النبوي الشريف , عام 1370هـ , حيث حصل على إجازة التدريس من رئاسة القضاء بالمملكة العربية السعودية , ودَرس ما يقارب 49 سنة في المسجد النبوي , وكان درسه قريباً من الروضة , بالقرب من مكبرية المؤذنين , وكان صوته يدوي في المسجد مِن بُعد , دون استعمال أجهزة تكبير الصوت.
وكان يحضر دروسه جمع كبير من طلاب العلم ,ورواد المسجد النبوي , والزائرين والحجيج والمعتمرين , وكان يشد الحاضرين إلى كلامه لفصاحته وجودة إلقائه وتمكنه من ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/473)
ولقد سُجلت له دروس كثيرة من التي درّسها في المسجد النبوي , إذ بلغ عدد أشرطة شرحه لصحيح مسلم 817 شريطاً وهو كامل , وعدد أشرطة دروسه في تفسير ابن كثير للقرآن الكريم 720 شريطاً – لم يتم , وعدد أشرطة شرحه لسنن أبي داود 576 شريطاً – لم يتم , وعدد أشرطة شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم 9 أشرطة , وعدد أشرطة سيرة الذهبي 131 شريطاً , وهي كلها موجودة في مكتبة الحرم النبوي ومتاحة للانتفاع بها.
*الشيخ من أبرز رواد رجال التربية والتعليم بالمدينة:
يعد الشيخ من أبرز رجالات التربية والتعليم بمنطقة المدينة , وقد كان أحد العشرة الذين كرموا في حفل الرواد الأوائل , من رجال التربية والتعليم. بمنطقة المدينة 1416 هـ. وتسلم شهادة ودرعاً لذلك , من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة.
*صفاته وأخلاقه:
كان شيخنا رحمه الله , يتمتع بمحاسن الأخلاق وأعلاها , حريصاً على نفع المسلمين , ومساعدتهم , مع التواضع الجم , والإكرام البالغ للضيفان , مع طلاقة الوجه عند اللقاء , مع حسن الاستقبال , بعبارات تدخل البشاشة على القلوب , فمن ترحيباته قوله (زارنا الغيث) إلى غير ذلك.
وكان يحب خدمة الناس , ولو كانوا صغاراً , مع أنه هو الجدير بالخدمة لفضلة وعلمه , وكبر سنه , وكان بهذه الأخلاق وغيرها محبوباً عند من يعرفه ومن خالطه.
ولقد أثنى عليه شيخنا المحدث محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله في حسن جواره وخلقه الرفيع إذ تجاورا أثناء وجود شيخنا الألباني في الجامعة الإسلامية في المدينة للتدريس فيها.
كما يشهد له كل من تعامل معه في الجامعة , أو مركز خدمة السنة والسيرة , أو دار الحديث , أو خارج ذلك بطيب خلقه.
مع علامات طيب خلقه , سؤاله الدائم عن الإخوة والأهل والزملاء عند اللقاء أو الاتصال بالهاتف.
وكان من تواضعه أنه إذا كان في دار الحديث وأعوزه بحث في حدث ما , أو مسألة ما , اتصل هاتفياً ببعض الإخوة في المركز , وهذا كله من سعة علمه وطيب خلقه وتواضعه , وأَنعِم به من مَدرسةٍ تربوية لمن خالطه وعاشره.
وكان الشيخ رحمه الله حكيماً في آرائه ونظراته الثاقبة , لعواقب الأمور , كما يعلم ذلك من عاشره في مخيمات الحج , ولجان التوعية , وغير ذلك.
وخلاصة القول كما يصف فضيلة الدكتور مرزوق الزهراني مدير مركز السنة والسيرة النبوية سابقاً (لقد كان الشيخ رحمه الله , مدرسة في خلقه , مدرسة في صلاحه , مدرسة في منهجه , مدرسة في تقواه ... ).
*أخلاقه مع المخالف:
كان شيخنا رحمه الله يتمتع بخلق رفيع كما سبق , وكان هذا دأبه مع الذين لا يرتضي الشيخ منهجهم وطريقتهم , ولقد استطاع بفضل الله , التأثير على عدد من العلماء وغيرهم بهذه الأخلاق العظيمة , في تصحيح مسارهم إلى المنهج السديد المستمد من الكتاب والسنة , وخاصة تدريسه في المسجد النبوي الشريف.
*عقيدته ومذهبه:
كان شيخنا رحمه الله ملتزماً بما جاء عن الله عزوجل وعن رسوله , على منهج السلف الصالح , وداعياً إلى ذلك , بحكمة بالغة , ويحث على معرفة الدليل , ويكره المناهج المخالفة لذلك الطريق.
*دعابته ولطافته:
كان الشيخ رحمه الله , مع سعة علمه وغزارته , وتواضعه وصلاحه ذا دعابة وملاطفة , مع أصحابه وتلاميذه , متأسياً في ذلك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم , الذي كان يمازح , وكان لا يقول إلا حقاً. ومعلوم ما في المزاح الحق , من تطييب خاطر الآخر , والتوود إليه.
ومن أمثلة دعابته مع أحد تلاميذه – وهو ممن عنده زوجتان ويدرس في كليتين – إذا لقيه قال له (زوجتين والسكن في القِلتين والتدريس في الكُليتين). وذكر شيخنا عبدالمحسن بن حمد العباد حفظه الله أمثلة أخرى من دعابته في محاضرته.
*حجاته:
لقد وفق الله الشيخ للحج مرات كثيرة , إذ كانت حجته الأولى عام 1365هـ , ومن ذلك العام لم يتخلف عن الحج إلى عام 1418هـ , إلا سنة واحدة , لتمريض مريض عنده , وكان عدد حجاته 53 حجة كما كان كثير الاعتمار , جعلها الله متقبلة.
*مشاركاته في التوعية الإسلامية للحج:
لقد شارك في التوعية الإسلامية للحج , منذ عام 1392هـ إلى عام 1418هـ , وكان دوره عظيماً رائداً في ذلك , كما يشهد له من خالطه وشاركه في هذا العمل.
*رحلاته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/474)
لقد رحل الشيخ إلى بلاد عديدة , سواء عن طريق لجان الجامعة للتعاقد مع المدرسين والموظفين , أو عن طريق الدورات الصيفية , التي تعقدها الجامعة , أو للدعوة في كثير من البلاد.
ومن الدول التي وقفت عليها ممن سافر لها: مصر , سوريا , والأردن , ولبنان , والهند , باكستان , ودول إفريقيا.
*مؤلفاته:
كان شيخنا رحمه الله ذا أعباء كثيرة , لم تدع له مجالاً كبيراً للتأليف , إذ انشغاله بالتدريس اليومي في الحرم النبوي , وأعماله الإدارية وارتباطاته الإجتماعية القوية , لها عامل كبير في ذلك.
وأشرطة دروسه المسجلة في الحرم النبوي موجودة وقد سبق ذكرها إذ بلغ مجموعها الكلي 2253 شريطاً , وكذا محاضراته التي ألقاها في " الجامعة الإسلامية " في قاعة المحاضرات.
وأما كتبه أو مؤلفاته فالذي وقفت على ذكره ما يلي:
- بحث حول الحديث المدرج.
- بحث عن الإجارة.
- بحث عن تمور المدينة.
- لمحات عن المسجد النبوي الشريف.
- ذكرياتي في المسجد النبوي.
- ترجمة الشيخ عبدالرحمن الإفريقي رحمه الله طبعت ضمن محاضرات الجامعة الإسلامية.
- جوانب من تاريخ المدينة نشرت في مجلة المنهل عام 1413هـ.
- دراسة عن جبل ثور مع بعض المحققين وقد نشرت في بعض الصحف في المملكة العربية السعودية.
*تلاميذه:
لقد لازم التدريس في المسجد النبوي منذ عام 1370هـ إلى سنة وفاته , وحضر هذه الدروس واستفاد منها ولازمها في تلك الفترة عدد كبير ممن لا يحصيهم إلا الله عزوجل.
ولقد درس في الجامعة الإسلامية , في كلية الحديث , ولذا يعد هؤلاء من الذين درسوا عليه واستفادوا منه من تلاميذه , بل ندر أن يجلس مع الشيخ أحد سواء في مجال العمل الجامعة الإسلامية , أو في دار الحديث , أو في مجالات أخرى , إلا ويجد للشيخ فوائد جمة في حديثه , لسعة علمه , وطيب خلقه. والتلاميذ كما يقول شيخنا عبدالمحسن العباد تلهج بذكر الشيوخ , والثناء عليهم , والدعاء لهم , وهي من عملهم المستمر الذي لا ينقطع.
وقلد قُرِئ علي شيخنا عدة كتب ومنها: ما قرأه عليه أخونا الشيخ خالد مرغوب (5) المحاضر بالجامعة الإسلامية ابتداءً من 6/ 7/1415هـ إلى 11/ 6/1419 هـ حيث اشتد على شيخنا المرض.
وقلد قرأ عليه في هذه الفترة كل خميس إلا لعارض موطأ الإمام مالك برواية يحيى الليثي بشرح أوجز المسالك في قرابة سبعين مجلساً , كما قرأ عليه تاريخ المدينة لابن شبه.
كما قرأ عليه القسم الخاص بالمدينة من كتاب " تاريخ المدينة " لابن شيبه في 18 مجلساً وشارك في المجلس الخامس إلى نهايته ابن شيخنا الدكتور محمد وصديقه الأخ عبدالفتاح , كما سمع بعض هذه المجالس – بفَوْت – الأخ أنس ابن الشيخ كما حضر الأستاذ ابراهيم مرغوب المجلس السابع.
كما استعرض كتاب " آثار المدينة " للشيخ عبدالقدوس الأنصاري في مجلس.
وقد قرأ عليه شيئاً من " شرح السنة " للبغوي المجلد الأول إلا قلياً منه بمشاركة الشيخ خالد عثمان الفلاني.
وأما تلاميذه في الإجازة فممن روى عن الشيخ وأجازهم عدد كبير أيضاً منهم:
-الدكتور عمر حسن فلاته , عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز.
-الدكتور صالح الرفاعي , الباحث بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالمدينة.
-الدكتور عبدالغفور عبدالحق البلوشي , الباحث بالمركز المذكور.
-الشيخ عبدالحكيم الجبرتي , مدرس في ثانوية الأنصار بالمدينة.
-الشيخ خالد مرغوب أمين , محاضر بالجامعة الإسلامية.
-الشيخ نور الدين طالب.
-الشيخ حامد أحمد أكرم
وممن تشرف بذلك كاتب هذه السطور.
*صلته بأهل العلم وصلتهم به:
وكان رحمه الله علي صلة وثيقة بأهل العلم , وممن كانت تربطه علاقة قوية بهم: كل من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله , والعلام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله , والعلامة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد حفظه الله تعالى.
ولقد كانت العلاقة بين الشيخين: ابن باز وعمر- رحمهما الله وغفر لهما – قوية , وهي محل ثقة كبيرة , واهتمام بالغ بين الجانبين , فيما يكتب أحدهما للآخر. ولقد سعى الشيخ ابن باز لدار الحديث كثيراً فيما وصلتْ إليه من جوانب عدة , ولقد كان الشيخ عمر أمين عام الجامعة الإسلامية في عهد رئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز للجامعة الإسلامية , غفر الله لهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/475)
وأما العلاقة بين الشيخين: الألباني وعمر – رحمهما الله وغفر لهما - , فكانت وثيقة جداً , سواء خلال عمل الشيخ الألباني في التدريس في الجامعة , ومجاورة الشيخ ناصر للشيخ عمر , أو بعد ذلك , خلال زيارات الشيخ ناصر للعمرة والزيارة.
وأما الصلة بين الشيخين: عمر و عبدالمحسن العباد , فهي في غاية القوة , إذ تصاحبا في الاشتراك في القراءة على الشيخ عبدالرحمن الإفريقي , وكان الشيخ عمر أمن عام الجامعة في عهد رئاسة الشيخ عبدالمحسن العباد أيضاً , وتصاحبا في أسفار الشام ومصر , ضمن لجان تعاقد الجمعة مع أعضاء هيئة التدريس , إضافة إلى التصاحب في توعية الحج سنين عديدة. كما إن الصلة والتواصل , لم تنقطع بينهما , فكان أحدهما يزور الآخر , ويتصل كل منهما بالهاتف بالآخر , وكانت لوفاة الشيخ عمر رحمه الله الوقع الكبير لدى شيخنا عبدالمحسن العباد حفظه الله ومتع المسلمين بعلمه , إذ ألقى محاضرة خاصة قيمةً عن سيرة الشيخ ومعرفته به في قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية بالمدينة , فجزاه الله خيراً.
*غيرته على الدين:
كان الشيخ عمر رحمه الله , غيوراً على محارم الله , وعلى واقع المسلمين , من بالبعد عن التوحيد , وعلى ما آل إليه المسلمون في بعض البقاع , من ذلك وهوان , وإلى سيطرة الكفرة على بعض دول الإسلام.
وهذا نصُّ مما كتبه الشيخ عمر بقلمه إلى الأستاذ محمد المجذوب – رحمهما الله – في عام 1397هـ مما تتضح في مشاعر الشيخ عمر:
" .... هذا ولما كان الحال ما وصفت , والواقع ما ذكرت , وإني عازم السفر إلى أودية عَمان وجبالها , بعد يومين. وأنتم تعلمون أنها أقرب إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم , ولا حرج علي إن صعدت بعض مرتفعاتها , ورميت ببصري إلى تلك الديار الفيحاء عَلي أشاهد ما تتوق إليه الأرواح , وتعمل إليها المطي , وتسكب عندها العبرات , فإن ذلك ممكن ويسير , إذ إن للأرواح سمواً وتحليقاً , فبلغ به أعلى الآفاق ... ويا لحسرتي وندامتي وأسفي على قومي وبني ملتي .. فلقد أجلتهم اليهود عن المسجد الثالث القريب , ومنعتهم من تمريغ جباههم لله في منازل الخليل , ومسجد إيلياء والجليل .. وما ذلك إلا أنهم غيروا وبدلوا , وشابهوا أحفاد القردة والخنازير , وولوا واستكبروا – وقد تركهم آخر النبيين وخاتم المرسلين على المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لا يزغ عنها إلا هالك , ولا أرى مانعاً من أن أقحم جملة معترضة – فليتك علمت شعوري الفياض , وسموي إلى أفكار نقلتني إلى أيام أبي عبيدة وخالد سيف الله – وذلك عندما أتيت من حلب وأنا في حافلة – الباص – وكنت أقول: أين عاشوا؟! وكيف عاشوا؟! وماذا بنوا وشادوا؟! وأي تمثال أو نافورة أقاموا أو حديقة حازوا؟! وبماذا استولوا على قلعة حلب وسمعان؟! وكيف أشاعوا الإسلام في الأديرة هذه التي رأيت؟! – قلت في نفسي: نعم أقاموا صروحاً لا تندك , وبنوا جبالاً شامخة لا تحيد , وهي قواعد الإيمان وبيوت الإسلام والإحسان ...
ورحم الله عمر الفاروق , الذي أجلى اليهود من جزيرة العرب , وطردهم إلى فدك وأذرعات , عندما سمع حديث عبدالرحمن بن عوف " لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ". ويا ليتها تسعد بلفتة من لفتات عمر , وتحظى بوثبة من وثبات صلاح الدين وابن يوسف ونور الدين ... " انتهى
*تأثره بالأدب:
لقد كان الشيخ – رحمه الله - , أديباً بارعاً , يعلم ذلك كل من استمع إلى محاضراته ودروسه , والرسالة الماضية طرف من أدبه , ويقول الشيخ – رحمه الله عنه نفسه في ذلك:
" أعترف بأن هذه الهواية قد تفتحت في كياني , منذ نعومة أظفاري , أيام دراستي لمادة التعبير , في مدرسة العلوم الشرعية , وقد غذاها ذلك النادي الذي كانت تعقده المدرسة كل أسبوع , فيحضره الطلاب والأساتذة , ويتبارى فيه الوعاظ والخطباء , أمثال الأستاذة عبدالقدوس الأنصاري , وأحمد حوحو , و عبدالحميد عنبر , ومحمد الحافظ موسى , و عبدالرحمن السوداني , وغيرهم من المعروفين بموهبة البيان في المدينة المنورة أيامئذ , فكان لذلك أثره العميق في نفسي , مضافاً إلى تلك النصوص المختارة , من الشعر والنثر , التي كنا ندرسها بشغف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/476)
ومن حسن الحظ , أن نعيش ذلك الجو في ظل الحركة الأدبية التي بلغت عنفوانها في تلك الأيام , إذا بدأ أدباء الحجاز في إمداد الأندية الأدبية بنتاجهم , وجعلوا يشاركون في نهضة الأدب على مستوى العالم العربي , فكانت الصحف تطلع علينا بجداول رقراقة من الشعر والنثر والنقد , فيتهافت عليها القراء الناشئون .. هذا إلى جانب الفيض الغزير من الصحف والمجلات والمؤلفات , التي يمطرنا بها القطر المصري ومنها " الهلال " و " اقرأ " و " كتب للجميع " و " الرسالة " و " الرواية " و " الإصلاح " و " الأزهر " و " المصري " و " الأخبار " وما إليهن من ورافد الأدب الرفيع .. " انتهى.
*من ثناء العلماء عليه:
لقد أثنى العلماء كثيراً على الشيخ رحمه الله ومن ذلك:
- ثناء شيخنا العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني على خلقه وحسن جواره وعلمه , بل لما سألته عام 1396هـ أو عام 1395هـ عمن أستفتي فأرشدني رحمه الله إلى استفتاء الشيخ عمر رحمه الله.
- ثناء شيخنا العلامة عبدالمحسن بن حمد العباد – حفظه الله تعالى – الثناء البالغ عليه في محاضرته التي ألقاها بعنوان " كيف عرفت الشيخ عمر فلاته – رحمه الله – " ووصفه بأنه الرجل العظيم , العالم الناصح , الموجه , صاحب الأخلاق الكريمة , والصفات الحميدة. وأنه على منهج السلف الصالح ملتزم بما جاء عن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. ورأى – حفظه الله فيه – منذ لقائه الأول للشيخ عمر عام 1381هـ عندما سمع بالشيخ حين قادم للمدينة وكان اسمه يتردد على سمعه – من أول وهلة محبة الخير للناس , والسماحة واللطف وقال: ودخل حبه قلبي.
*وفاته:
كان من أحب أماني شيخنا. أن يحقق الله له مثل مصير عمر الفاروق رضي الله عنه شهادة في سبيل الله , وميتة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان كثيراً ما يستمع إلى أبويه وهما يترنمان بهذين البيتين:
إلهي نجني من كل ضيق ... بحب المصطفى مولى الجميع (6)
وهب لي في مدينته قراراً ... ورزقاً ثم مثوى في البقيع
ولقد حقق الله له أمنيته في الوفاة في المدينة , إذ لما مرض , وكان يراجع للعلاج في الرياض , عاد منها إلى المدينة يوم الثلاثاء , ووافه الأجل المحتوم يوم الأربعاء 29/ 11/1419 هـ في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم – رزقنا الله وإياه شفاعته – عن عمر يناهز أربعة وسبعين عاماً.
ولقد صلى عليه في المسجد النبوي , بعد صلاة العصر , ودفن بالبقيع , وكانت جنازته عظيمة مشهودة , شهدها العلماء والقضاة , وأساتذة الجامعات , وعدد كبير من الأصحاب وطلاب الجامعات , والمحبين والحجيج.
*ذريته:
توفي الشيخ رحمه الله عن زوجة واحدة , وسبعة أبناء وهم: الدكتور محمد عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة , والأستاذ عبدالرحمن المدرس بالمعهد المتوسط بالجامعة , و عبدالهادي , و عبدالصبور , و عبدالكريم , و عبدالرزاق , وأنس , وابنتان جعلهم الله جميعاً من أئمة المتقين.
*مكتبته:
لقد أوقف شيخنا أبومحمد – رحمه الله – مكتبته الخاصة على دار الحديث بالمدينة , وقد تم نقلها بعد وفاته إليها فجزاه الله خيراً , ونفع بها روادها.
*رثاؤه:
لقد رثاه عدد من الشعراء ومن ذلك ما نظمه الأستاذ الدكتور عبدالله بن أحمد قادري الأهدل عندما بلغه نبأ وفاة فقيد العلم بمدينة النبي عليه الصلاة والسلام فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته , المدرس بالروضة الشريفة ومدير دار الحديث بالمدينة بعنوان:
جلَّ المُصابُ
أفنيت عُمركَ في الخيراتِ يا عُمرُ ... ولمْ تزلْ ساعياً حتى أتى القدرُ
شمرتَ تطلبُ علمَ الشرعِ مُحتسباً ... فنلتَ منهُ الذيْ قدْ كُنتَ تنتظرُ
ثُمَّ اتجهتَ لنشرِ العلمِ مُجتهداً ... تهديْ الشبابَ الذيْ في الأرضِ ينتشرُ
وكُنتَ في الدارِ (7) للطلابِ خيرَ أبٍ ... وخيرَ شيخٍ يُواسيهمْ ويصطبرُ
وروضةُ الخيرِ (8) كمْ أصغتْ بِها أٌذٌنٌ ... وأنتَ تشرحُ ما يقضيْ بِهِ الوطرُ (9)
وكُنتَ للبازِ (10) عَوناً في قِيادتِهِ ... سفينةُ العلمِ والتاريخِ مُسْتَطِرُ
وجُلتَ في مَشرِقِ الدُّنيا ومَغْربها ... تسقيْ القلوبَ هدىً كالمزنِ ينهمرُ
لقد عرفتُك في الأسفارِ عنْ كثبٍ ... أبدى خلالكَ لِيَ يا شيخنَا السَّفَرُ
حلْمٌ ولينٌ وإيثارٌ ومرحمةٌ ... وذِلةٌ أصلها القرآنُ والأثَرُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/477)
كانت رياضكَ والقرآنُ بُغيتُنا ... تسعينَ (11) فجراً فطاب الغيثُ والثَّمرُ
سَالتْ دُموعكَ في الحمرا وقرطبةٍ ... على مآذِنَ تنعاك والأفلاك والقمرُ
جلَّ المصابُ وعمَّ الخطبُ يا عمرُ ... فالأرضُ تبسطُ منْ علمِ وتختصرُ
والدارُ قد أظلمتْ أرجاؤُها حزناً ... وطالبو الدار كالأيتامِ قد وُتِروا
وأطرقَ الغربُ مثل الشرق أسفٍ ... على فِراقِك إذ وافى بهِ الخبرُ
ونحنُ ننعاك للدنيا وواجبُنا ... أن نرتضيْ مَا بهِ قدْ أُنزل القدرُ
فالموتُ حقٌّ وما في الخلقِ منْ أحدٍ ... بمُفلتٍ منهُ لا جِنٌّ ولا بشرُ
والله نسألُ أن تغشاك رحمتُه ... وأنْ تنال الرضا والفوزَ يا عُمرُ
ولقد رثاه الشيخ إبراهيم جالو محمد الطالب بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في منظومة بعنوان:
وداعاً لعالم الروضة
للهِ في الخلق ما وَّفى وما يذرُ ... هو المُميت كمَا قد أثبتَ الخبرُ
لا شيء يْبقى إذا ما جاءه أجلٌ ... ولا يُعجلُ إن لمْ يأتِهِ القدرُ
إن الحياةَ وإن طالت مُطيبةً ... للمرء يوماً أتاهُ الموتُ أو ضررُ
هي الدُّنا إنِّها دارٌ مزخرفةٌ ... أعظمْ بهَا غرراً ما فوقهُ غررُ
أين النبيونَ أتقى الناس قاطبةً ... قدْ غادروا ساحةَ الدنيا وما انتظروا
وأين أصحابهم أبطالُ أُمتهمْ ... خيرُ البريةِ إنْ غابُوا وإنْ حضروا
أينَ الرسولُ رفيعُ الشأن ذُو كرم ... وأين صاحبُهُ الصديق أو عمرُ
وأين عثمانُ ذُو النورين بعدهمُ ... أو أينَ عليٌّ كلُّهمْ غبَرُوا
لله دركَ حياًّ كنتَ يا عمرُ ... أو بعدَ موتٍ فما ألهاكمُ الغُررُ
إن الذي وهَبَ المُختارَ روضتهُ ... أعطاكَ منْ عِندهِ خيراً لهُ أثرُ
الكُلُّ يمْدحكمْ قبلَ الوفاة كَذَا ... بعد الوفاةِ , فلنْ ينساكم البشرُ
أسستم الخير في دارِ الحديثِ على ... نهج النبيِّ , وأس الخير مُنتصرُ
حاربتُم الشرَّ من شركٍ ومنْ بدع **حتى يُرى الحقُّ حقاًّ وهوَ يزدهِر
نشرتُم العلمَ دهراً في مجالسِكمْ ... طُوبى لسعيكم المشكور يا عُمرُ
العالمُ الجهبذُ النحريرُ ذُو كرمِ ... أفعالكمْ عظةٌ أقوالكم دررُ
قال النبيُّ وقال الله ديدنكمْ ... لا قالَ غيرُهُما جنٌّ ولا بشرُ
يا حلقةَ العلم غابتْ كنت قائِدها ... قدْ زانها الجِدُّ والأخلاقَ والعبرُ
منْ ذا لدارِ الحديثِ الغُر بعدكمُ ... ومن لروضتنا قد غِبتُمُ عُمرُ
من للصحيحن يا فاروقُ بعدكمُ ... وللمواعيظِ والتحديثِ مُنتظرُ
أو من لدرسِكُمُ بعدَ الصلاةِ إذا ... جمعٌ غفيرٌ من الطلابِ قد حضروا
لله قبرٌ حوى في طيهِ قَمَراً ... أعظم به خطراً ما فوقه خطرُ
لم يُخطئ المرءُ فيما قالهُ أملاً ... تبكي على عُمرَ , الروضُ والحُجرُ
يا آل فلاةَ صبراً نِلتم أجراً ... على الهموم , وخيرُ الناس مُصطبرُ
سلمْ وصَلِّ على خير الخلائق يا ... ربِّ الخلائِق من يُفني ومنْ يَذَرُ
رحم الله شيخنا العلامة المحدث أبا محمد عمر بن محمد فلاته
رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ورزقه شفاعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وجمعنا معه في دار كرامته والحمد لله رب العالمين
--------------------
[1] انظر لترجمته " علماء ومفكرون عرفتهم " للشيخ محمد المجذوب – رحمه الله – ت 1420 هـ.
-محاضرة مسجلة للعلامة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد ألقيت في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان: كيف عرفت الشيخ عمر – رحمه الله.
- نشرة تعريفية بدار الحديث أعدها الشيخ عمر نفسه
- مقالة للأستاذ عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان , نشرت في جريدة المدينة
- مقالة للأستاذ ناجي محمد حسن الأنصاري , نشرت في جريدة المدينة
- إجازة الشيخ لتلاميذه
[2] وسأترجم له فيما بعد إن شاء الله.
[3] شيوخه مذكورون ضمن إجازته المكتوبة للشيخ عمر فلاته – رحمه الله – في ثبته (عقد اللآلي في الأسانيد العوالي " طبع سنة 1379هـ.
[4] انظر " مختصر رياض أهل الجنة بآثار أهل السنة " لعبدالباقي البعلي الحلبي ص79 , ومقدمة الناشر , و " إتحاف الإخوان باختصار مطمح الوجدان في أسانيد الشيخ عمر حمدان " ص 103 - 104
[5] وجزاه الله خيراً على هذا التفصيل الدقيق على طريقة المحدثين وعلى إفادتي ببعض المعلومات عن الشيخ رحمه الله.
[6] هذا من التوسل المشروع بالأعمال الصالحة , وهو من المرغوب فيه , كما في حديث أصحاب الغار وغيره.
[7] دار الحديث بالمدينة
[8] روضة المسجد النبوي التي كانت غالب دروسه بجوارها
[9] إشارة إلى نيل الأوطار الذي استمر في تدريسه , وكذا سبل السلام , وكثير من أمهات السنة.
[10] سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
[11] إشارة إلى الأيام التي قضيتها معه في السفر في رحلتين قرر رسمياً – لكل رحلة منهما 45 يوماً وقد كانت في الواقع أكثر من ذلك.
http://saaid.net/Warathah/1/sadi.htm
ـ[نصر]ــــــــ[29 - 05 - 05, 06:20 م]ـ
هل من ترجمة للشيخ / عبدالعزيز بن فيصل الراجحي
صاحب كتاب / قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/478)
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[29 - 05 - 05, 11:07 م]ـ
إخواني نريد سيرة بعض المشائخ الذين تم نسيانهم، على سبيل المثال لا الحصر:
الشيخ عبد الله بن قعود، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ صالح اللحيدان، الشيخ سفر الحوالي، الشيخ المحدث سليمان العلوان، الشيخ محمد صالح المنجد، الشيخ عبد العزيز الراجحي، الشيخ خالد المشيقح، الشيخ عبد الله الفوزان، الشيخ المحدث شعيب الارنؤوط، الشيخ ابو اسحاق الحويني ...... و كما قلت على سبيل المثال لا الحصر فغيرهم كثير فلا تنسوهم فقد ذكر في هذا الموضوع من هم أقل منهم بل من عندهم انحرافات و تم نسيان هؤلاء؟؟!!!
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[29 - 05 - 05, 11:29 م]ـ
الأخ طالب علوم الحديث بورك فيك
كثير ممن ذكرتهم مترجم لهم في الموضوع فأتمنى منك أن تقرأ الموضوع من أوله
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:12 ص]ـ
نعم أخي عبد الله خميس جزاك الله خيرا قد أكون اخطأت في بعضهم لكني لم أجد سيرة الشيخ عبد الله بن قعود و لا الشيخ عبد الله بن غديان ولا الشيخ سفر الحوالي و لا الشيخ سليمان العلوان و لا الشيخ شعيب الارنؤوط و لا الشيخ سلمان العودة؟
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:31 م]ـ
الشيخ عبدالله بن خميس
أريد ترجمة للشيخ المحدث محمد بن مطر الزهراني
وايضا ترجمة للشيخ المحدث خالد الهويسين
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:53 م]ـ
محمد بن مطر عثمان آل مطر الزهراني
من مواليد محافظة قلوة بتهامة زهران عام 1370هـ.
المرحلة الابتدائة بمدرسة قلوة الابتدائية من سنة 1381 - 1386هـ؟
نال الشهادة المتوسطة من معهد قلوة العلمي.
نال الشهادة الثانوية من معهد الرياض العلمي.
نال درجة البكالوريوس من كلية الشريعة بالجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية عام 1397هـ
نال درجة الماجستير من قسم السنة بالجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية عام 1401هـ.
نال درجة الدكتوراة من نفس الجامعة عام 1406هـ.
ترقى الى أستاذ مشارك عام 1412هـ
عمل مدرساً في معهد الباحة العلمي في عام 1395هـ.
معيداً في قسم الجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود في عام 1397هـ.
عين أستاذاً مساعداً في قسم الجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية في عام 1406هـ.
عمل وكيلاً للقسم من عام 1407 الى عام 1411هـ.
عمل رئيساً للقسم من عام 1411 الى عام 1415ه
شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية.
شارك في اللقاء الروائي للأدباء العرب والفرنسيين المنعقد في باريس.
عضو مؤسس في مجلة دراسات شرقية التي تصدر في باريس باللغات الثلاث.
عضو في كثير من اللجان الثقافية.
من مؤلفاته
تحقيق المجلد الأول من سنن الحافظ النسائي بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية.
تحقيق ودراسة لكتاب"الفصل للوصل المدرج في النقل" للخطيب البغدادي.
تحقيق ودراسة لكتاب"السابق واللاحق" للخطيب البغدادي.
من هدي السلف في طلب العلم.
ماله حكم الرفع من أقوال الصحابة وأفعالهم.
موقف أصحاب الأهواء من السنة النبوية ورواتها.
سفيان بن سعيد الثوري - العالم الرباني
عبدالله بن المبارك - العالم المجاهد.
علم الرجال نشأته وتطوره.
تدوين السنة نشأته وتطوره.
http://www.zahrani.com.sa/index.php/articles/authors/54
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:57 م]ـ
لاسم: سلمان بن فهد بن عبد الله العودة, الدخيل, من (الجبور) من (بني خالد).
وكان ميلاده في شهر جمادى الأولى عام 1376هـ في قرية البصر, وهي قرية هادئة في الضواحي الغربية لمدينة بريدة من منطقة القصيم.
متزوج, وعنده مجموعة من الأولاد ما بين ذكر وأنثى, أكبرهم معاذ.
- الماجستير في السُّنة في موضوع "الغربة وأحكامها" سنة 1408هـ.
- والدكتوراه في السُّنة في (شرح بلوغ المرام /كتاب الطهارة) في ثلاثة مجلدات سنة 1424هـ.
- كانت نشأته في تلك القرية.
- ثم انتقل إلى الدراسة في بريدة بعد سنتين من الدراسة الابتدائية, وأكمل دراسته في مدرسة "الحويزة" التي
سميت فيما بعد بـ"الأندلس".
- ثم التحق بالمعهد العلمي في بريدة وقضى فيه ست سنوات دراسية، وكان يضم نخبة من فضلاء مشايخ البلد
منهم:
- الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي -رحمه الله-، وقد اختص به الشيخ وتخرج عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/479)
- الشيخ صالح السكيتي -رحمه الله-.
- الشيخ علي الضالع -رحمه الله-.
وأتاحت له الدراسة فرصة الجلوس بين أيديهم, والأخذ من علمهم, ومن أخلاقهم, واستفاد من ذلك.
وتعرف بعد على فضلاء الشيوخ, وصحبهم وجرت بينه وبينهم اتصالات ومراسلات, بعضها محفوظ من أمثال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز, وسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين, وسماحة الشيخ عبد الله بن جبرين, وغيرهم ...
كما أن التحاقه بالمعهد أتاح له فرصة الاستفادة من مكتبة المعهد آنذاك, وكانت عامرة بعدد كبير من الكتب.
وهي مكتبة للإعارة, وتتجدد وقتاً بعد وقت؛ فتضم عدداً كبيراًَ من الكتب الجديدة التي يحتاج الناس إليها.
أول ما حفظ من المتون:
إن طبيعة تكوين الطالب في مراكز العلم الشرعي تهتم عادة بتلقين الطالب عدداً من المتون و من المتون التي حفظها على سبيل المثال فيما يتعلق بالعقيدة:
- الأصول الثلاثة.
- والقواعد الأربع.
- وكتاب التوحيد.
- والعقيدة الواسطية.
و فيما يتعلق بالنحو:
- متن الأجرومية وقد حفظه وحفّظه لطلابه الصغار في المسجد.
وكذلك فيما يتعلق بالفرائض هناك:
- متن الرحبية وهو عبارة عن منظومة شيقة وخفيفة ومختصرة؛ فضلاً عن كتاب زاد المستقنع في الفقه الحنبلي, ولعله من أشهر متون الحنابلة, وأكثرها مسائل, وقد قرأ جزءاً كبيراً من شرحه في المعهد العلمي, وقرأ شرحه على عدد من المشايخ منهم الشيخ صالح البليهي -رحمه الله- ومنهم الشيخ محمد المنصور -رحمه الله-.
وهناك في المصطلح:
- مختصر للحافظ ابن حجر؛ وهو نخبة الفكر وقد حفظه في زمن الطلب ودرسه لطلابه وحفظه إياهم.
- وهناك متون قد حفظ منها لكنه لم يكملها منها ألفية ابن مالك. ومختصرات أخرى في الأصول وغيرها؛
فضلاً عن حفظه لكتاب الله تعالى.
- وعدد من متون السنة, كالأربعين النووية وعمدة الأحكام, وبلوغ المرام, واستظهاره للكثير من مرويات
السنة في الكتب الستة, ومسند أحمد, ومجمع الزوائد وغيرها.
وقد حفظ في صباه مئات القصائد الشعرية المطولة من شعر الجاهلية والإسلام وشعراء العصر الحديث, وهي قصائد تتراوح الواحدة منها ما بين مئة بيت وعشرين بيتاً, وقد وفر هذان ثروة شعرية صالحة تلحظ في دروسه ومحاضراته وكتاباته.
و قد تخرج في كلية الشريعة و أصول الدين بالقصيم.
ثم عاد مدرساً في المعهد العلمي في بريدة لفترة من الزمن.
ثم انتقل معيداً إلى الكلية وحصل خلال ذلك على درجة الماجستير من قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بالرياض وكان موضوع الرسالة "غربة الإسلام وأحكامها في ضوء السنة النبوية"، وكان ذلك سنة 1408هـ.
ودرس في كلية الشريعة و أصول الدين بالقصيم لبضع سنوات، قبل أن يُعفى من مهامه التدريسية في جامعة الإمام وذلك في 15/ 4/1414هـ.
ثم نال شهادة الدكتوراة وكان موضوعها "شرح بلوغ المرام كتاب الطهارة" أجازه بها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن جبرين ومعالي الشيخ عبد الله بن بيه, وفضيلة الشيخ الدكتور خلدون الأحدب.
الإشراف على موقع (الإسلام اليوم).
الإشراف على مؤسسة الإسلام اليوم.
شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام:
وهو شرح موسع لكتاب (بلوغ المرام من أدلة الأحكام) للحافظ ابن حجر العسقلاني (773ـ852).
وفق الله الشيخ فيه إلى أن بلغ في الشرح من أول الكتاب إلى باب صلاة الجمعة. وقد بلغ مجموع الدروس مئة وثلاثة وسبعين (173) درساً. وما زال الشيخ بتوفيق الله مستمراً في شرحه, مغرب يوم الأحد من كل أسبوع بجامع الراجحي الكبير ببريدة.
شرح كتاب العمدة في الفقه:
للإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي- رحمه الله-.
وهو شرح لكتاب العمدة، يختار فيه الشيخ القول الراجح, ويدلل عليه بطريقة علمية سهلة. وقد وصل فيه الشيخ إلى (باب الجعالة). وهو مستمر بتوفيق الله في شرحه بعد أذان العشاء, يوم الأحد من كل أسبوع بجامع الراجحي الكبير ببريدة.
تفسير "إشراقات قرآنية":
وقد شرح فيه بطريقة عصرية حديثة مواضع من سورة البقرة, والحج, والمفصل من: سورة ق, والذاريات, والطور, والحديد وآخر القرآن بتفسير جزء عم.
وخرج منه ألبومان بعنوان "إشراقات قرآنية"، وهو مستمر في شرحه في مسجد الراجحي ببريدة بعد صلاة العشاء مساء الأحد من كل أسبوع.
وقد شرح العقيدة الواسطية مجدداً في مجلد لطيف مخطوط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/480)
وكذلك شرح كتاب صحيح مسلم في 100 شريط (مفقود)
شرح نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني في 10 أشرطة (مفقود).
شرح مختصر صحيح البخاري في 100 شريط (مفقود)
شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب في 10 أشرطة (مفقود)
تفسير المفصل في 10 أشرطة (مفقود)
الدروس العلمية العامة والمحاضرات الصوتية
وهي سلسلة من الدروس العلمية العامة التي ألقاها فضيلة الشيخ في أماكن ومناسبات متعددة لمعالجة قضايا الأمة الإسلامية المختلفة.
بالنسبة للكتب التي صدرت: فمنها:
"الغرباء الأولون"
" صفة الغرباء"
"العزلة والخلطة "
"حوار مع الشيخ محمد الغزالي"
" من يملك حق الاجتهاد"
" ضوابط للدراسة الفقهية"
و يلي هذه النبذة قائمة حصرية بأسماء كتب المشرف المطبوعة والمخطوطة.
المشاركات العلمية (ندوات، مؤتمرات):
1 - دروس أسبوعية في شتى المعارف والعلوم الإسلامية:
(فقه - تفسير - حديث - تربية - أخلاق - سيرة نبوية - عقيدة - مشكلات اجتماعية - رؤى واقعية).
2 - مشاركة في مؤتمرات إسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية, وكندا, وبريطانيا, وأستراليا, والسودان.
3 - مشاركة في المهرجانات والمؤتمرات المحلية.
4 - دورات إدارية في الرقابة والتحفيز.
5 - المشاركة في مؤتمر اللقاء الوطني للحوار الفكري, الأول والثاني.
برامج إعلامية كتابية وحوارية.
ومجموعة كبيرة من الرسائل، وهي موجودة في الموقع الإلكتروني بنافذة (قلم المشرف).
وقد زار المؤسسات العلمية وألقى فيها المحاضرات: كجامعة أم القرى بمكة المكرمة, وجامعة الملك فهد (البترول) , وجامعة الملك فيصل بالأحساء, وجامعات البنات, وجامعة القصيم, وجامعة الملك عبد العزيز بجدة, والكليات المتوسطة, وغيرها.
درس شهري في جامع الراجحي الكبير ببريدة اسمه "من هدي الكتاب والسنة" كل أحد من كل شهر.
برنامج حواري مباشر في قناة المجد الفضائية بعنوان (أول اثنين) www.awalethnain.com
برنامج في قناة (اقرأ) عام 1425هـ بعنوان "مع المصطفى" بعد صلاة التراويح.
برنامج في قناة (قطر) يومي بعنوان "السلام عليكم".
برنامج رمضاني بعنوان "مع الله " في قناتي: (قطر) و (المجد) عام 1424هـ.
مشاركات في قناة الجزيرة والعربية والبحرين والقناة السعودية الأولى وغيرها ...
وكانت له دروس يومية بعد صلاة الفجر، شرح فيها صحيح البخاري وصحيح مسلم وشيئاً من التفسير، وكتاب التوحيد، والأصول الثلاثة، ونخبة الفكر، وقد ضاعت هذه الدروس فيما ضاع من تراث الشيخ إبان الأزمة التي حصلت له ولمجموعة من الدعاة.
وقد سجن خمس سنوات بسبب بعض دروسه ومواقفه؛ من سنة 1415هـ إلى سنة 1420هـ.
وخرج مع زملائه من الدعاة وقد استأنف نشاطه في منزله بدروس بعد صلاة المغرب من يوم الأربعاء والخميس والجمعة في التفسير والأخلاق والتربية والإصلاح, وهي موجودة في الصوتيات باسم "أحاديث المجالس".
ثم انتقلت الدروس إلى مسجد الراجحي الكبير ببريدة.
وهو يشرف على الموقع الإسلامي المعروف (الإسلام اليوم)، وهو الموقع الإسلامي الأول بهذا التنوع على مستوى المملكة وله دروس ومحاضرات عبر الموقع وعبر الهاتف إلى جهات المعمورة.
كما أنه يقوم بالرد اليومي على أسئلة المسلمين عبر بريده الإلكتروني: salman@islamtoday.net
وعبر الهاتف الجوال: (0504250250)
كما أن له العديد من المحاضرات و الدروس المسجلة على أشرطة الكاسيت، وأغلبها موجودة أيضاً في الموقع أعلاه.
http://www.islamtoday.net/pen/resume_*******.cfm
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[01 - 06 - 05, 01:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ طلال
ـ[النصري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:02 م]ـ
بانتظار جمع التراجم كما وعد الكويتي جزاه الله خيرا
ـ[بن عباس]ــــــــ[01 - 06 - 05, 01:16 م]ـ
وهل من ترجمة للشيخ محمد بن عبد المقصود المصرى؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[03 - 06 - 05, 02:55 ص]ـ
الاسم: أحمد ابن الشيخ محمد أمين كفتارو
التولد: دمشق سوريا عام 1915م
وما علاقة هذا الرجل - والذي سبقه - بالعلماء وطلبة العلم؟؟!!
الله المستعان ...... ز
ـ[الأحمدي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:11 م]ـ
إلى أبو إبراهيم الكويتي
جزاك الله خيرا
هل من ترجمة للشيخ: عبدالله السبت
وهو من الكويت
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 04:20 م]ـ
ترجمة الشيخ عبد العزيز الراجحي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/481)
هو: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي
ولد بمدينة البكيرية الواقعة في منطقة القصيم، سنة 1360هـ، نشأ الشيخ في مدينة البكيرية، وتتلمذ على علمائها، وحفظ القرآن ودرس مراحله الأولية فيها
وقد نشأ الشيخ بين أسرة صالحة، ثم رحل إلى مدينة الرياض والتحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بكلية الشريعة، فتخرج منها ثم التحق بكلية أصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، فدرَّس فيها ولا يزال الشيخ أستاذًا مشاركًا بالقسم.
وتتلمذ الشيخ - رعاه الله- على عدد من مشايخ البكيرية، وعدد من أكابر العلماء في مدينة الرياض، ومنهم: 1 - سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، لازمه من حين مجيئه للرياض قادمًا من المدينة النبوية حتى وفاته -رحمه الله-، وقد تأثر به كثيرًا في سمته وطريقته مع النصوص، وشرحه لكتب أهل العلم.
2 - سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى - رحمه الله تعالى -.
وللشيخ مشاركات علمية وذلك من خلال تأليفه لبعض الكتب وإشرافه على الرسائل العلمية المقدمة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، ومنها الإشراف على تحقيق كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية الموسوم بـ: ""بيان تلبيس الجهمية"" وسيخرج الكتاب إن شاء الله قريبًا، وكذلك إشرافه على تحقيق منظومة ابن القيم الموسومة بـ: ""الكافية الشافية"".
وللشيخ -رعاه الله- دروس متفرقة على سبع فترات في كل من الأيام التالية:-
الأحد والاثنين والأربعاء والخميس بعد صلاة الفجر بجامع الأمير سلطان بالربوة
ويوم الأحد والاثنين بعد المغرب بجامع الراجحي الجديد
بالإضافة لدرسه بالإذاعة الذي يسجل بمكتبه بالربوة يوم الجمعة
وله مشاركات بالدورات العلمية بمدينة الرياض وخارجها في الصيف
بجانب دروسه في المسجد الحرام
وقد قُرئ ويقرأ على الشيخ بعض الكتب العلمية والمتون ومنها:-
الصحيحان، وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وموطأ الإمام مالك، وصحيح ابن خزيمة، وبلوغ المرام، ورياض الصالحين.
وكتاب التوحيد ورسائل الإمام محمد بن عبد الوهاب، ورسائل أئمة الدعوة -رحمهم الله تعالى-.
وتفسير ابن كثير، وعمدة الفقه، وكتاب التوحيد للدارمي، وللإمام أحمد، والرسالة الحموية، والتدمرية، والعقيدة الواسطية، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
ومتن الرحبية، والآجرومية، ونخبة الفكر، والورقات، والعقيدة السفارينية، والعقيدة الطحاوية، ولمعة الاعتقاد، وغيرها من الكتب العلمية، حفظ الله الشيخ ذخرًا للعلم وأهله.
http://www.sh-rajhi.com/cvText.asp
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[05 - 06 - 05, 06:58 م]ـ
مازلنا ننتظر فهارس هذه الموسوعة المباركة على أحر من الجمر
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 06 - 05, 06:54 ص]ـ
حسن بن محمد الحفظي
السيرة الذاتية للدكتور/حسن بن محمد الحفظي
الاسم/حسن بن محمد بن إبراهيم الحفظي.
الميلاد/عام1368هـ بقرية من قرى عسير تدعى (البتيلة).
تلقى تعليمه الابتدائي في قرية البتيلة, ثم درس في معهد أبها العلمي على نظام خمس سنوات, ثم واصل الدراسة الجامعية في كلية اللغة العربية بالرياض, فحصل على الشهادة الجامعية من قسم اللغة العربية عام1394هـ, ومن الكلية نفسها حصل على الماجستير (العالمية) بتقدير جيد جداً عام 1402هـ, عنوان الرسالة: آراء أبي عمرو بن العلاء النحوية واللغوية جمعها ودراستها.
حصل على الدكتوراة (العالمية العالية) مع مرتبة الشرف الثانيةعام1407هـ, عنوان الرسالة: القسم الأول من شرح الرضي لكافية ابن الحاجب تحقيقاً ودراسة.
أشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه.
ناقش عدداً من رسائل الماجستير والدكتوراه.
عين معيداً بكلية اللغة العربية بالرياض عام1394هـ ثم محاضراً عام 1402هـ ثم أستاذاً مساعداً عام 1407هـ.
عمل وكيلاً لقسم النحو والصرف وفقه اللغة لمدة عامين ووكيلاً للكلية للدراسات العليا والبحث العلمي لمدة سبع سنوات, ورئيساً لقسم النحو لمدة سنتين.
رأس إلى فترة قريبة جداً مجلس الإدارة في الجمعية العلمية السعودية للغة العربية.
له عدد من البحوث والمؤلفات منها:
موقف النحاة من القراء طبع في مجلة نادي أبها الأدبي.
شرح الآجرومية (طبع في مكتبة الرشد)
شرح الآجرومية المرئي على قناة المجد الفضائية في برنامج (مجالس العلم)
الاستشهاد بالحديث النبوي عند النحويين (لم يطبع).
أربعة بحوث مقدمة للترقية إلى درجة أستاذ مشارك.
عضو في عدد من اللجان في الجامعة.
شارك في عدد من الاستشارات في وزارة التخطيط ووزارة المعارف (سابقاً).
حضر عدداً من المؤتمرات داخل المملكة وخارجها, وشارك فيها.
له بحث في كتابة القرآن الكريم بلغة برايل.
خدم اللغة العربية بدروس عديدة وشرح كتباً نحوية متنوعة في المساجد على مدى أكثر من خمس عشرة سنة, وفي بيته كذلك.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=173372#post173372
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/482)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[17 - 06 - 05, 03:00 م]ـ
تفضلوا تراجم العلماء وطلبة العلم على هيئة كتاب الكتروني ومفهرس على احرف المعجم على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=173433#post173433
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 06 - 05, 03:16 م]ـ
أخي الفاضل أبو إبراهيم الكويتي جزاك الله عنا كل خير وجهدك مبارك
وإن شاء الله يكون هناك اصدار ثاني بعد هذا والله يحفظكم
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[17 - 06 - 05, 07:08 م]ـ
أحسن الله إليك أبا ابراهيم
إصدار يثلج الصدر
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 12:23 م]ـ
سيرة الشيخ فلاح إسماعيل مندكار حفظه الله ومعلومات عن حياته:
مولده:
ولد فضيلة الشيخ في عام 1950 م.
طلبه للعلم:
اتجه الشيخ إلى طلب العلم بعد تخرجه من جامعة الكويت وعمله مدرساً للغة الإنجليزية وهو في سن الشباب وله من العمر 26 عاماً.
ولكنه ترك عمله راغباً في طلب العلم والهجرة إلى أهل العلم للأخذ عنهم، فترك تدريس اللغة الإنجليزية وقام بالتسجيل في الجامعة الإسلامية ليستأنف الدارسة الجامعية من جديد ليبدأ الدراسة الشرعية وطلب العلم في المدينة النبوية.
وقد رحل إلى المدينة النبوية للدارسة في الجامعة الإسلامية في سنة 1976م.
فلازم العلماء فيها 15 عشر عاماً وهو يقوم بتحصيل الشهادة الجامعية وشهادتي الماجستير والدكتوراه وأخذ عنهم العقيدة والفقه وأصول الفقه والقواعد الفقهية والنحو والصرف والبلاغة والحديث ومصطلح الحديث والتجويد.
دراسته ومؤهلاته:
درس فضيلة الشيخ حفظه الله في الجامعة الإسلامية ونال الشهادات التالية:
شهادة البكالوريوس: وقد نال فيها الشيخ حفظه الله درجة الامتياز.
شهادة الماجستير: وكانت رسالته في تحقيق ثلاث من شعب الإيمان للحافظ البيهقي رحمه الله، وقد نال فيها الشيخ حفظه الله درجة الامتياز.
شهادة الدكتوراه: وكانت رسالته بعنوان: (العلاقة بين التصوف والتشيع)، وقد نال فيها الشيخ حفظه الله درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
مشايخه:
درس الشيخ حفظه الله وأخذ العلم عن الكثير من أهل العلم في المدينة النبوية ولازم 15 عشر عاماً علمائها.
ومن أبرز العلماء الذين أخذ منهم العلم:
سماحة الشيخ العلامة المحدث بقية السلف في هذا الزمان عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله، وهو إمام أهل السنة والجماعة في هذا العصر إمام الأئمة ووارث الأنبياء في هذا الزمان وقد حضر له الكثير من المجالس العلمية وأخذ عنه وقرأ عليه الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد.
فضيلة الشيخ محدث العصر العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، وهو إمام السلفيين في زمانه ناصر السنة قامع البدعة مجدد الدين في هذا الزمان رحمه الله، وقد حضر له الكثير من المجالس العلمية وأخذ عنه ولما حضر الشيخ الألباني رحمه الله استضافه فضيلة الشيخ فلاح حفظه الله في منزله وكان بينهما الكثير من المناقشات والمباحثات العلمية النافعة.
فضيلة الشيخ الفقيه الأصولي المفسر محمد بن صالح العثيمين حفظه الله، وهو فقيه هذا الزمان، البحر الذي لا ساحل له، وقد حضر له الكثير من المجالس العلمية ودرس عليه بعض أبواب الفقه.
فضيلة الشيخ العلامة المحدث عبد القادر بن حبيب الله السندي رحمه الله، وهو من كبار العلماء في المدينة النبوية، أشهر من أن يُذكر،
وقد قرأ عليه نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله.
فضيلة الشيخ العلامة محدث الحجاز الدكتور حماد بن محمد الأنصاري، وهو من أبرز علماء الحديث في هذا العصر، وهو بَحْرٌ في كل فن، من فحول العلماء رحمه الله، وقد أخذ عن الشيخ حفظه الكثير واستفاد منه جداً وقرأ عليه من التفسير وقرأ عليه صحيح البخاري والإبانة لابن بطة والنبوات لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب التوحيد لابن خزيمة وكتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر العسقلاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/483)
فضيلة الشيخ العلامة الدكتور أستاذ العقيدة وعالمها الكبير محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله، وهو من كبار العلماء ومن خيرة علماء أهل السنة في هذا العصر وإليه المنتهى في علم الاعتقاد ومعرفة الملل والنحل، وقد كان يلقبه الشيخ حماد الأنصاري بـ (الأستاذ) وكان يقف عند قوله في مسائل العقيدة رحم الله الجميع، وقد أخذ منه العلم الكثير واستفاد منه استفادة عظيمة وقرأ عليه القواعد المثلى للعلامة العثيمين رحمه الله وكتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب والعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي رحم الله الجميع. والشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله هو المشرف على رسالة الشيخ الجامعية في الماجستير وقد ترأس قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية.
فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبد الكريم بن مراد الأثري حفظه الله، وهو من أبرز علماء المدينة النبوية في الاعتقاد ومن أكابر المتفننين المتخصصين في علم المنطق، وقد كان الشيخ عبد المحسن العباد يقف عند قوله في المنطق حفظ الله الجميع ونفع بهم وبعلومهم. وكان مما يميز الشيخ عبد الكريم بن مراد حفظه الله حِفْظُهُ لكتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وما فيها من غزير العلم بالجزء والصفحة، وكان يبكي عن ذِكْرِ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقد أخذ عنه العلم الغزير في الاعتقاد وقد درس عليه الفتوى الحموية والرسالة التدمرية وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي، وقد أخذ عن الشيخ أيضاً علم المنطق إملاءً، وهو الذي أشار على الشيخ أن يؤلف كتاب (تسهيل المنطق). والشيخ عبد الكريم مراد حفظه الله هو المناقش للشيخ حفظه الله في رسالته الجامعية في الماجستير.
فضيلة الشيخ العلامة المحدث الدكتور عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله، وقد كان الشيخ حفظه الله يلقب بـ (إمام أهل المدينة)، وقد كان مدير الجامعة الإسلامية سابقاً، وهو لا يزال يدرس في الحرم المدني الشريف حفظه الله ونفع بعلومه. وقد قرأ عليه كتاب الشريعة للآجري وشفاء العليل لشيخ الإسلام ابن القيم، والشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله هو المناقش للشيخ حفظه الله في رسالته الجامعية في الماجستير.
فضيلة الشيخ العلامة المحدث الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله، وهو من علماء الحديث ومن كبار علماء أهل السنة والجماعة في المدينة النبوية، أحد أكابر المتخصصين في هذا العصر في علم الحديث، وقد نال أعلى مرتبة جامعية علمية في المملكة العربية السعودية (أستاذ كرسي)، وقد انتقل حفظه الله إلى مكة المكرمة واستقر فيها. وقد قرأ عليه صحيح مسلم وتدريب الراوي للحافظ النووي رحمه الله والعبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
فضيلة الشيخ العلامة الدكتور علي بن ناصر الفقيهي حفظه الله. وهو من كبار علماء أهل السنة والجماعة في المدينة النبوية، صاحب التحقيقات المعروفة لكتب ابن منده: كتاب الإيمان وكتاب التوحيد.
وقد قرأ عليه كتاب التوحيد وكتاب الإيمان كلاهما للحافظ ابن منده رحمه الله، وقد درس عليه الشيخ حفظه الله دراسات علمية غزيرة في الملل والنحل.
فضيلة الشيخ العلامة الفرضي عبد الصمد بن محمد الكاتب رحمه الله. وهو أبرز علماء الفرائض في هذا العصر، وقد اشتهر بالتمرس في طريقة أهل المشرق في علم الفرائض بالإضافة إلى التمرس في طريقة المغاربة في هذا العلم الجليل رحمه الله رحمةً واسعة، وقد قرأ عليه كتاب التوحيد من صحيح البخاري وقرأ عليه علم الفرائض إملاءً.
فضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله. وهو من علماء أهل السنة والجماعة في المدينة النبوية، عالم جليل من علماء المسلمين، وقد قرأ عليه القواعد المثلى وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله والقواعد الفقهية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/484)
فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن محمد الغنيمان حفظه الله. وهو من علماء المدينة النبوية في الاعتقاد والفقه، وقد كان مديراً للدراسات العليا في الجامعة الإسلامية سابقاً، وقد انتقل الشيخ حفظه الله إلى مدينة بريدة واستقر فيها حفظه الله، وقد قرأ عليه فتح المجيد والإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله هو المشرف على رسالة الشيخ الجامعية في الدكتوراه.
فضيلة الشيخ العلامة المفسر محمد بن المختار الشنقيطي رحمه الله. وهو من كبار العلماء في المدينة النبوية، وهو الذي جلس على كرسي الشيخ العلامة الفقيه المفسر الأصولي محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله بعد وفاته للتدريس في الحرم المدني الشريف، وهو والد الشيخ الفقيه الواعظ محمد بن محمد بن المختار الشنقيطي حفظه الله ونفع بعلمه، وقد أخذ عنه علم التفسير في الجامعة الإسلامية وفي الحرم المدني الشريف وكان يحفظ سنن القرطبي عن ظهر قلب كما قال ذلك الشيخ حفظه الله، وقرأ عليه أيضاً سنن النسائي.
فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي حفظه الله، وهو أحد علماء المدينة النبوية وهو من أئمة الحرم المدني الشريف حالياً، وقد عُرِفَ عن الشيخ حفظه الله ونفع بعلومه التواضع وهضم النفس وكراهية الظهور، وقد قرأ عليه كتاب التوحيد من صحيح البخاري.
فضيلة الشيخ العلامة المفسر الأصولي النحوي أحمد بن تاويت الطنجي رحمه الله، وهو من علماء المغرب من أهل طنجة وقد كان قاضي قضاة طنجة إبان الاستعمار الفرنسي للمغرب رحمه الله، وقد أخذ عنه الشيخ حفظه الله علم التفسير في الجامعة الإسلامية، وقرأ عليه في علم أصول الفقه روضة الناظر لابن قدامه رحمه الله في الحرم المدني الشريف، وقرأ عليه في علم اللغة شرح ألفية ابن مالك لابن عقيل.
فضيلة الشيخ العلامة علي بن سنان رحمه الله، وهو من علماء المدينة النبوية، وقد قرأ عليه قطر الندى.
فضيلة الشيخ العلامة اللغوي أحمد بن معلوم الشنقيطي رحمه الله، وهو أحد علماء اللغة في المدينة النبوية، وله شرح لألفية ابن مالك نظمه في ثلاثة آلاف بيت. وقد قرأ عليه المقدمة الآجرومية وشرح ألفية ابن مالك لابن عقيل رحمه الله.
فضيلة الشيخ العلامة الأصولي الدكتور زين العابدين رحمه الله، وهو من علماء السودان في المدينة النبوية. وقد قرأ عليه روضة الناظر لابن قدامه.
فضيلة الشيخ العلامة الفقيه عبد الله بن حمد الحماد رحمه الله، وقد قرأ عليه سبل السلام.
فضيلة الشيخ العلامة الفقيه محمد بن حمود الوائلي حفظه الله وهو من علماء الفقه في المدينة النبوية ولا يزال يدرس في الحرم المدني الشريف نفع الله بعلومه وقد قرأ عليه بداية المجتهد لابن رشد.
فضيلة الشيخ العلامة عبد الرؤوف اللبدي رحمه الله، وهو من علماء اللغة في المدينة النبوية، وقد قرأ عليه شرح ألفية ابن مالك لابن عقيل.
فضيلة الشيخ العلامة محمود السماحي رحمه الله، وهو من علماء الفقه في المدينة النبوية، وقد قرأ عليه بداية المجتهد.
فضيلة الشيخ العلامة عمر بن محمد فلاته رحمه الله، وهو من أكابر العلماء وأفاضل الفقهاء رحمه الله، وهو من أشهر علماء المدينة النبوية في العلم والفضل والإفادة لطلاب العلم رحمه الله رحمةً واسعة، وقد قرأ عليه سنن أبي داود.
فضيلة الشيخ العلامة المفسر أبو بكر الجزائري حفظه الله، وهو من علماء المدينة النبوية، وكرسيه معروف مشهور في الحرم المدني الشريف يدرس علم التفسير وغيره من العلوم الشرعية، ولا يزال الشيخ أبا بكر الجزائري حفظه الله يدرس في الحرم النبوي الشريف إلى يومنا هذا نفع الله بعلومه، وقد أخذ عنه علم التفسير وكان يحضر دروسه في الحرم المدني الشريف.
فضيلة الشيخ العلامة صالح بن عبد الله العبود حفظه الله، وهو من كبار العلماء في المدينة النبوية من المتفننين المتخصصين في العقيدة، وهو مدير الجامعة الإسلامية حالياً، وقد قرأ عليه كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
فضيلة الشيخ العلامة أحمد الأزرق رحمه الله، وقد قرأ عليه سبل السلام شرح بلوغ المرام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/485)
فضيلة الشيخ العلامة علي بن مشرف العمري حفظه الله، وهو من أوائل شيوخ شيخنا حفظهما الله، وكان الإمام الألباني رحمه الله يلقبه بـ (الألباني الصغير)، وقد قرأ عليه شيخنا حفظه الله سنن الترمذي.
فضيلة الشيخ العلامة المقرئ محمد بن رمضان المقري رحمه الله، وقد أخذ عنه علم التجويد.
وكثير من أهل العلم الذين سبق ذكرهم من المدرسين في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية، ولم نذكر من شيوخ شيخنا حفظه الله إلا بعضهم.
نبذه عن أخلاقه الفاضلة:
تميز الشيخ حفظه الله من بين الكثير من المشايخ وطلبة العلم بحسن الخلق والأدب في التعامل والحرص على الإفادة والاستفادة والتواضع مع الصغير والتوقير للكبير فحظي عند أهل العلم وطلابه بالمكانة الرفيعة والتقدير الجم ولله الحمد والمنة.
ولعل أبرز ما يميز الشيخ في أخلاقه: ابتسامته التي لا تفارق وجهه عندما يخاطب طلاب العلم في دروسه ويتباحث معهم في مسائل العلم وعندما يخاطب عامة الناس ويجيب عن أسئلتهم.
والشيخ ولله الحمد مشهود له عند القاصي والداني وطلبة العلم والعلماء بالمكانة العلمية الرفيعة وحسن الخلق والأدب الجم ولله الحمد.
جهوده العلمية والدعوية:
للشيخ حفظه الله جهود علمية ودعوية متميزة.
فقد كان للشيخ حفظه الله مشاركات كثيرة في الدورات العلمية والأنشطة الدعوية التي تقام في الكويت التي استفاد منها طلاب العلم حرصاً منه على بذل العلم لطلابه.
كما شارك في العديد من الندوات العلمية والدعوية داخل الكويت وخارجها والتي كان لها أثر كبير في الدعوة إلى الله تعالى.
وقد تميز الشيخ حفظه الله بالنشاط العلمي والإقبال على تدريس كتب أهل السنة والجماعة في الاعتقاد.
ومن الكتب التي درسها فضيلة الشيخ حفظه الله ولا زال يقوم بتدريس بعضها:
الأصول الثلاثة – كشف الشبهات – الأصول الستة – فتح المجيد – شرح العقيدة الواسطية للشيخ صالح الفوزان حفظه الله – الفتوى الحموية – شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز – شرح السنة للبربهاري – الشريعة للآجري – العدة شرح العمدة – الأربعين النووية.
منهجه في التدريس:
تميز الشيخ حفظه الله بأسلوب فريد في التدريس، ومن أهم ما يميز الشيخ في تدريسه:
تحقيق المسائل العلمية في الاعتقاد بذكر أقوال السلف وأهل السنة في هذه المسائل وذكر أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والمحققين.
التأصيل العلمي لمسائل الاعتقاد بوضع القواعد العامة لمنهج السلف في العقيدة في باب الأسماء والصفات وغيرها.
ذكر أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة – من الفلاسفة الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والصوفية وغيرهم – في مسائل الاعتقاد والرد عليها من الكتاب والسنة ولغة العرب وأقوال السلف وأهل السنة المتأخرين.
كثيراً ما ينقل الشيخ حفظه الله عن مشايخه الذين درس عليهم العلم أقوالهم وترجيحاتهم في مسائل الاعتقاد التي يتطرق إليها في شرحه.
ضبط نص الكتاب المشروح، وذلك يتبين جلياً في شرح الشريعة للآجري وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز.
ذكر أقوال الفقهاء والمحدثين والمحققين من أهل العلم ومذاهبهم في شرحه للمسائل الفقهية والتدليل على مذاهبهم من الكتاب والسنة وسائر أدلة الأحكام ثم المقارنة في أقوال الفقهاء والترجيح بينها فيما يراه صواباً حفظه الله ونفع بعلمه.
وقد تقلد الشيخ حفظه الله الكثير من المهام والواجبات العلمية والدعوية.
فهو أستاذ في كلية الشريعة بجامعة الكويت لا زال يدرس فيها مواد العقيدة الإسلامية وينتفع بتدريسه وتعليمه طلاب العلم.
وهو مشارك في لجنة المناهج في وزارة التربية.
وقد شارك في وضع المناهج الدينية في العقيدة في بعض مقررات التربية الإسلامية في وزارة التربية في دولة الكويت.
هذا ولا يزال الشيخ حفظه الله يقوم بواجباته في تدريس طلاب العلم والدعوة إلى الله في دولة الكويت وخارجها ولله الحمد والمنة.
المصدر: إذاعة طريق الإسلام
--------------------------------------------------------------------------------
تعليقات القراء: أضف تعليقك الآن
ملاحظة هامة: هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/486)
الأسئلة والتعليقات المقتضبة أو تلك التى لا تتعلق بموضوع المحاضرة ستحذف تلقائيا
تعليقات خاصة بهذا الموضوع
الملف المرفق:
المرفقات الأخرى
0 الوجه الأول الوجه الثاني
لاتوجد نتيجة
1 of 1
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 12:28 م]ـ
ترجمة الشيخ محمد حامد الفقي
كثير من الشخصيات الإسلامية التي لعبت دورًا هامًا في نشر المفاهيم الصحيحة للكتاب والسنة مجهولة لكثيرة من الناس وفي هذه العجالة نلتقي مع الشيخ محمد حامد الفقي ـ رحمه الله ـ.
مولده ونشأته:
ولد الشيخ محمد حامد الفقي بقرية نكلا العنب في سنة 1310هـ الموافق 1892م بمركز شبراخيت مديرية البحيرة. نشأ في كنف والدين كريمين فوالده الشيخ أحمد عبده الفقي تلقى تعليمه بالأزهر ولكنه لم يكمله لظروف اضطرته لذلك. أما والدته فقد كانت تحفظ القرآن وتجيد القراءة والكتابة، وبين هذين الوالدين نما وترعرع وحفظ القرن وسنّه وقتذاك اثني عشر عامًا. ولقد كان والده أثناء تحفيظه القرآن يوضح له معاني الكلمات الغريبة ويعلمه مبادئ الفقه حتى إذا أتَّم حفظ القرآن كان ملمًا إلمامًا خفيفًا بعلومه ومهيأ في الوقت ذاته لتلقي العلوم بالأزهر على الطريقة التي كانت متبعة وقتذاك.
طلبه العلم:
كان والده قد قسم أولاده الكبار على المذاهب الأربعة المشهورة ليدرس كل واحد منهم مذهبًا، فجعل الابن الأكبر مالكيًا، وجعل الثاني حنفيًا، وجعل الثالث شافعيًا، وجعل الرابع وهو الشيخ محمد حامد الفقي حنبليًا.
ودرس كل من الأبناء الثلاثة ما قد حُدد من قبل الوالد ما عدا الابن الرابع فلم يوفق لدراسة ما حدده أبوه فقُبل بالأزهر حنفيًا.
بدأ محمد حامد الفقي دراسته بالأزهر في عام 1322هـ ـ 1904م وكان الطلبة الصغار وقتذاك يبدؤون دراستهم في الأزهر بعلمين هما: علم الفقه، وعلم النحو. وكانت الدراسة المقررة كتابًا لا سنوات، فيبدأ الطالب الحنفي في الفقه بدراسة مراقي الفلاح. ويبدأ في النحو بكتاب الكفراوي وهذان الكتابان هما السنة الأولى الدراسية، ولا ينتقل منها الطالب حتى يتقن فهم الكتابين.
كان آخر كتاب في النحو هو الأشموني أما الفقه، فحسب المذاهب ففي الحنابلة الدليل، وعند الشافعية التحرير، وعند الحنفية الهداية وعند المالكية الخرشي أما بقية العلوم الأخرى كالمنطق وعلم الكلام والبلاغة وأصول الفقه فكان الطالب لا يبدأ في شيء منها إلا بعد ثلاث سنوات.
بدأ الشيخ محمد حامد الفقي دراسته في النحو بكتاب الكفراوي وفي الفقه بكتاب مراقي الفلاح وفي سنته الثانية درس كتابي الشيخ خالد في النحو وكتاب منلا مسكين في الفقه ثم بدأ في العلوم الإضافية بالسنة الثالثة، فدرس علم المنطق وفي الرابعة درس علم التوحيد ثم درس في الخامسة مع النحو والفقه علم الصرف وفي السادسة درس علوم البلاغة وفي هذه السنة وهي سنة 1910م بدأ دراسة الحديث والتفسير وكانت سنه وقتذاك ثمانية عشر عاما فتفتح بصره وبصيرته بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسك بسنته لفظًا وروحًا.
بدايات دعوة الشيخ لنشر السنة الصحيحة:
لما أمعن الشيخ في دراسة الحديث على الوجه الصحيح ومطالعة كتب السلف الصحيح والأئمة الكبار أمثال بن تيمية وبن القيم. وابن حجر والإمام أحمد بن حنبل والشاطبي وغيرهم. فدعا إلى التمسك بسنة الرسول الصحيحة والبعد عن البدع ومحدثات الأمور وأن ما حدث لأمة الإسلام بسبب بعدها عن السنة الصحيحة وانتشار البدع والخرافات والمخالفات.
فالتف حوله نفر من إخوانه وزملائه وأحبابه واتخذوه شيخًا له وكان سنه عندها ثمانية عشرة عامًا سنة 1910م بعد أن أمضى ست سنوات من دراسته بالأزهر. وهذا دلالة على نبوغ الشيخ المبكر.
وظل يدعو بحماسة من عام 1910م حتى أنه قبل أن يتخرج في الأزهر الشريف عام 1917م دعا زملائه أن يشاركوه ويساعدوه في نشر الدعوة للسنة الصحيحة والتحذير من البدع.
ولكنهم أجابوه: بأن الأمر صعب وأن الناس سوف يرفضون ذلك فأجابهم: أنها دعوة السنة والحق والله ناصرها لا محالة.
فلم يجيبوه بشيء.
فأخذ على عاتقه نشر الدعوة وحده. والله معه فتخرج عام 1917. بعد أن نال الشهادة العالمية من الأزهر وهو مستمر في الدعوة وكان عمره عندها 25 سنة.
ثم انقطع منذ تخرجه إلى خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/487)
وحدثت ثورة 1919م وكان له موقف فيها بأن خروج الاحتلال لا يكون بالمظاهرات التي تخرج فيها النساء متبرجات والرجال ولا تحرر فيها عقيدة الولاء والبراء لله ولرسوله. ولكنه بالرجوع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وترك ونبذ البدع وانكاره لمبادء الثورة (الدين لله والوطن للجميع).
(وأن خلع حجاب المرأة من التخلف)
وانتهت الثورة وصل على موقفه هذا.
وظل بعد ذلك يدعوا عدة أعوام حتى تهيئت الظروف وتم أشهارها ثمرة هذا المجهود وهو إنشاء جماعة أنصار السنة المحمدية التي هي ثمرة سنوات الدعوة من 1910م إلى 1926م عام أشهارها.
ثم إنشاء مجلة الهدي النبوي وصدر العدد الأول في 1937هـ.
إنشاء جماعة أنصار السنة المحمدية في عام 1345هـ/ 1926م تقريبًا واتخذ لها دارًا بعابدين ولقد حاول كبار موظفي قصر عابدين بكل السبل صد الناس عن مقابلته والاستماع إليه حتى سخَّرُوا له من شرع في قتله ولكن صرخة الحق أصمَّت آذانهم وكلمة الله فلَّت جموعهم وانتصر الإيمان الحق على البدع والأباطيل. (مجلة الشبان المسلمين رجب 1371هـ).
تأسيس مجلة الهدي النبوي:
بعد أن أسس الشيخ رحمه الله جماعة أنصار السنة المحمدية وبعد أن يسر الله له قراءة كتب الإمامين ابن تيمية وابن القيم واستوعب ما فيها ووجد فيها ضالته أسس عام 1356هـ في مارس 1936م صدر العدد الأول من مجلة الهدي لتكون لسان حال جماعته والمعبرة عن عقيدتها والناطقة بمبادئها. وقد تولى رياسة تحريرها فكان من كتاب المجلة على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ أحمد محمد شاكر، الأستاذ محب الدين الخطيب، والشيخ محيي الدين عبد الحميد، والشيخ عبد الظاهر أبو السمح، (أو إمام للحرم المكي)، والشيخ أبو الوفاء محمد درويش، والشيخ صادق عرنوس، والشيخ عبد الرحمن الوكيل، والشيخ خليل هراس، كما كان من كتابها الشيخ محمود شلتوت.
أغراض المجلة:
وقد حدد الشيخ أغراض المجلة فقال في أول عدد صدر فيها:
«وإن من أول أغراض هذه المجلة أن تقدم ما تستطيعه من خدمة ونصح وإرشاد في الشئون الدينية والأخلاقية، أخذت على نفسها موثقًا من الله أن تنصح فيما تقول وأن تتحرى الحق وأن لا تأخذ إلا ما ثبت بالدليل والحجة والبرهان الصحيح من كتاب الله تعالى وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم» أهـ.
جهاده: يقول عنه الشيخ عبد الرحمن الوكيل: «لقد ظل إمام التوحيد (في العالم الإسلامي) والدنا الشيخ محمد حامد الفقي ـ رحمه الله ـ أكثر من أربعين عامًا مجاهدًا في سبيل الله. ظل يجالد قوى الشر الباغية في صبر، مارس الغلب على الخطوب واعتاد النصر على الأحداث، وإرادة تزلزل الدنيا حولها، وترجف الأرض من تحتها، فلا تميل عن قصد، ولا تجبن عن غاية، لم يكن يعرف في دعوته هذه الخوف من الناس، أو يلوذ به، إذ كان الخوف من الله آخذا بمجامع قلبه، كان يسمي كل شيء باسمه الذي هو له، فلا يُدهن في القول ولا يداجي ولا يبالي ولا يعرف المجاملة أبدًا في الحق أو الجهر به، إذ كان يسمي المجاملة نفاقًا ومداهنة، ويسمي السكوت عن قول الحق ذلا وجبنا».
عاش: رحمه الله للدعوة وحدها قبل أن يعيش لشيء آخر، عاش للجماعة قبل أن يعيش لبيته، كان في دعوته يمثل التطابق التام بين الداعي ودعوته، كان صبورًا جلدًا على الأحداث. نكب في اثنين من أبنائه الثلاث فما رأى الناس معه إلا ما يرون من مؤمن قوي أسلم لله قلبه كله (1).
ويقول الشيخ أبو الوفاء درويش: «كان يفسر آيات الكتاب العزيز فيتغلغل في أعماقها ويستخرج منها درر المعاني، ويشبعها بحثًا وفهمًا واستنباطًا، ويوضح ما فيها من الأسرار العميقة والإشارات الدقيقة والحكمة البالغة والموعظة الحسنة.
ولا يترك كلمة لقائل بعده. بعد أن يحيط القارئ أو السامع علما بالفقه اللغوي للكلمات وأصولها وتاريخ استعمالها فيكون الفهم أتم والعلم أكمل وأشمل».
قلت: لقد كانت اخر آية فسرها قوله تبارك وتعالى: {وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولاً} [الإسراء:11].
وقد فسرها رحمه الله في عدد 6 و 7 لسنة 1378هـ في حوالي 22 صفحة.
إنتاجه:
إن المكتبة العربية لتعتز بما زودها به من كتب قيمة مما ألف ومما نشر ومما صحح ومما راجع ومما علق وشرح من الإمام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/488)
وكما كان الشيخ محبًا لابن تيمية وابن القيم فقد جمعت تلك المحبة لهذين الإمامين الجليلين بينه وبين الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر، وكذلك جمعت بينه وبينه الشيخ شلتوت الذي جاهر بمثل ما جاهر به الشيخ حامد.
ومن جهوده كذلك قيامه بتحقيق العديد من الكتب القيمة نذكر منها ما يأتي: ـ
1 ـ اقتضاء السراط المستقيم.
2 ـ مجموعة رسائل.
3 ـ القواعد النورانية الفقهية.
4 ـ المسائل الماردينية.
5 ـ المنتقى من أخبار المصطفى.
6 ـ موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول حققه بالاشتراك مع محمد محي الدين عبد الحميد.
7 ـ نفائس تشمل أربع رسائل منها الرسالة التدمرية.
8 ـ والحموية الكبرى.
وهذه الكتب جميعها لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ومن كتب الشيخ ابن القيم التي قام بتحقيقها نذكر:
9 ـ إغاثة اللفهان.
10 ـ المنار المنيف.
11 ـ مدارج السالكين.
12 ـ رسالة في أحكام الغناء.
13 ـ التفسير القيم.
14 ـ رسالة في زمراض القلوب.
15 ـ الطرق الحكمية في السياسة الشرعية.
كما حقق كتب زخرى لمؤلفين آخرين من هذه الكتب:
16 ـ فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن آل شيخ.
17 ـ بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني.
18 ـ جامع الأصول من أحاديث الرسول.
19 ـ لابن الأثير.
20 ـ الاختيارات الفقهية من فتاوى ابن تيمية لعلي بن محمد بن عباس الدمشقي.
21 ـ الأموال لابن سلام الهروي.
22 ـ الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الرمام المبجل أحمد بن حنبل لعلاء الدين بن الحسن المرادي.
23 ـ جواهر العقود ومعين القضاة.
24 ـ والموقعين والشهود للسيوطي.
25 ـ رد الإمام عثمان بن سعيد على بشر المريسي العنيد.
26 ـ شرح الكوكب المنير.
27 ـ اختصار ابن النجار.
28 ـ الشريعة للآجري.
29 ـ العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية لمحمد ابن أحمد بن عبد الهادي.
30 ـ القواعد والفوائد الأصولية وما يتعلق بها من الأحكام الفرعية لابن اللحام.
31 ـ مختصر سنن أبي داود للمنذري حققه بالاشتراك مع أحمد شاكر.
32 ـ معارج الألباب في مناهج الحق والصواب لحسن بن مهدي.
33 ـ تيسير الوصول إلى جامع الأصول لابن الربيع الشيباني.
34 - العقود”؛ (لشيخ الإسلام)، [تحقيق، بمشاركة: الشيخ: محمد ناصر الدين الالبانى رحمه الله، (ط).
كما جاء في تقديم الشيخ محمد حامد الفقي ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ للكتاب:
مصير هذا التراث:
هذا قليل من كثير مما قام به الشيخ محمد حامد الفقي فيما مجال التحقيق وخدمة التراث الإسلامي وهذا التراث الذي تركه الشيخ إذ أن جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت قد جمعت كل هذا التراث.
وقد جاء في نشرتها (أخبار التراث الإسلامي) العدد الرابع عشر 1408هـ 1988م أنها اشترت خزانة الشيخ محمد حامد الفقي كاملةً مخطوطتها ومصورتها وكتبها وكتيباتها وقد أحصيت هذه تلك المحتويات على النحو التالي:
1 – 2000 كتاب.
2 – 70 مخطوطة أصلية.
3 – مائة مخطوطة مصورة على ورق.
وفاته:
توفي رحمه الله فجر الجمعة 7 رجب 1378هـ الموافق 16 يناير 1959م على إثر عملية جراحية أجراها بمستشفى العجوزة، وبعد أن نجحت العملية أصيب بنزيف حاد وعندما اقترب أجله طلب ماء للوضوء ثم صلى ركعتي الفجر بسورة الرعد كلها. وبعد ذلك طلب من إخوانه أن ينقل إلى دار الجماعة حيث توفى بها، وقد نعاه رؤساء وعلماء من الدول الإسلامية والعربية، وحضر جنازته واشترك في تشيعها من أصحاب الفضيلة وزير الأوقاف والشيخ عبد الرحمن تاج، والشيخ محمد الحسن والشيخ محمد حسنين مخلوف، والشيخ محمد محي الدين عبد الحميد، والشيخ أحمد حسين، وجميع مشايخ كليات الأزهر وأساتذتها وعلمائها، وقضاة المحاكم.
أبناؤه: الطاهر محمد الفقي، وسيد أحمد الفقي، ومحمد الطيب الفقي وهو الوحيد الذي عاش بعد وفاة والده.
(1) هما الظاهر، وسيد، وقد توفي الأول وأبوه في رحلة الحج، وأما الثاني فقد مات فجر الجمعة ذي القعدة عام 1377هـ فخطب الشيخ الجمعة بالناس ووعظهم وطلب منهم البقاء على أماكنهم حتى يصلوا على أخيهم.
فجزاه الله خير الجزاء.
فرحم الله هذا العالم الفقيه النحرير، وأن يبدلنا من هو خيرا منه. إنه ولى ذلك والقادر عليه.
المصدر: مجلة أنصار السنة المحمدية
--------------------------------------------------------------------------------
تعليقات القراء: أضف تعليقك الآن
ملاحظة هامة: هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
الأسئلة والتعليقات المقتضبة أو تلك التى لا تتعلق بموضوع المحاضرة ستحذف تلقائيا
تعليقات خاصة بهذا الموضوع
الملف المرفق:
المرفقات الأخرى
0 الوجه الأول الوجه الثاني
لاتوجد نتيجة
1 of 1
جميع حقوق الطبع محفوظة © بوابة العلم 2004
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[19 - 06 - 05, 01:11 ص]ـ
يا سبحان الله!!!!!!!!!!!!
أين سيرة فضيلة الشيخ العلامة الدكتور / سفر الحوالي شفاه الله من مرضه و رفع درجته،
لقد وضع في هذه المشاركة من هم اصغر و اقل شأنا من الشيخ سفر،،،، بل و بعضهم من العقلانيين و الأشاعرة و ذوي الفكر المنحرف و نسي الشيخ سفر الحوالي؟؟!!!!!
أين سيرة الذي رد وبين خطر العلمانيين و فضحهم؟؟!!
أين سيرة الذي رد وبين الاشاعرة؟؟!!
أين سيرة الذي رد على المرجئة؟؟!!
أين سيرة الذي رد على الصوفية؟؟!!
سبحان الله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/489)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[19 - 06 - 05, 02:44 م]ـ
تريث يا أخي الكريم فالباب لايزال مفتوح لوضع التراجم لجميع العلماء!!!!
فبدل أن تلوم زملائك بالتقصير قم أنت مشكورا بوضع ترجمته وأختصر عليهم هذا الجهد ونكن لك من الشاكرين
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[20 - 06 - 05, 02:06 م]ـ
أردت ذلك لكني لم أجدها، و لا أريد أن أبخس الشيخ حقه بأن أضع أقل مما يستحق!!!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 06 - 05, 02:44 م]ـ
احسن الله اليك اخي طالب علوم الحديث
والله لو النت حرفك لوجدت الاقلام تنقاد لك
وليس هذا ديدن طلبة العلم وضع علامات التعجب
بل ديدنهم اللين في ايدي اخوانهم
واما الشيخ العلامة ابي عبدالرحمن سفر بن عبدالرحمن الحوالي الغامدي فهو علم على راسه نور
واسال الله ان يختم لي وللشيخ بكلمة التوحيد
وابشرك يا اخي الكريم ان ملتقى اهل الحديث ليس مرتعا لمن يقتات على اعراض العلماء وليس كذلك مرتعا لمن يتراقص على جراحات المسلمين ويثلم في نجوم هذه الامة
وهذه ترجمة للشيخ خضر بن سند احد تلاميذ الشيخ سفر عن شيخه
ذكرياتي مع الشيخ سفر الحوالي
الجمعة 2/ 5/ 1426هـ
خضر صالح سند
13/ 06/2005
وإني لتعروني لذكراك هزة **** كما انتقض العصفور بلّله القطر
اللهم إنا نحمدك ونستعينك ونستغفرك ونتوب إليك، اللهم لاتجمع علينا عسرين يا أرحم الراحمين.
في تمام الساعة الثالثة عصراً جاءني اتصال يخبرني بأن الشيخ / سفر بن عبدالرحمن الحوالي قد دخل المستشفى فجأة وفي تمام الساعة السابعة مع أذان المغرب كان عدد الاتصالات قد وصل إلى ستين اتصالاً غير عشرات الرسائل التي وصلت عبر الهاتف.
يا الله لطفك ورحمتك، ادخل الشيخ المستشفى في غيبوبة ونزيف في المخ إلى العناية المركزة وأجريت له عملية خطيرة.
الأنترنت الخبر الأول في ساحات النقاش والحوار المواقع الإسلامية عدد من القنوات، شيء مهيب يحصل في الأمة، لقد مرض البطل حقاً مرض البطل. فماذا يعني ذلك ..
العلمانية حاربها فكسر أنيابها، والصوفية بارزها، وفضح عوارها، والمرجئة هتك ستارها، والأشاعرة نازلها وزلزل دارها، والنصارى أذاقهم مُرَّ الردود، واليهود ذكرهم بالموعود يا إلهي أكلُّ هؤلاء نازلهم سفر بن عبدالرحمن فأبغضوه وعادوه.
وغيرهم من المتزلفين والمارقين والخوارج الغالين. فماذا أبقى له من صديق؟ لقد سلك طريقاً لايقدر عليه إلا العظماء، ويسقط فيه الضعفاء والدهماء سلَّ الحسام وجعل الكتاب والسنة هما الإمام، نادى مراراً للعودة إلى منهج السلف النقي التقي ولم يبال بمن ذهب من عنده أو بقي تساقطت جماجم بدع وضلالات حوله، عاد المئات، أسلم العشرات وهو .. هو .. ذلك الرجل النحيل المتواضع الذي لايتكلف في كلامه ولايتصنع لطلابه وزواره، قريب من أحبائه، يدعو بالصلاح لاعدائه أنيس مجلس، نظيف قلب ولسان، غيور على السنن ومحارب البدع.
وليس أدل على ذلك من الكم الهائل من المكالمات والدعوات لهذا البطل المقدام.
لقد طاف البلاد وماخاف من الإرجاف، تعود على الوقوف في الصف لمقابلة الأفكار الضالة المنحرفة بدون أن يحني رأسه أو يسمح لخصمه أن يجد مدخلاً عليه.
عرفته عن قرب وقد قارع العلمانية والحداثة فكان أعجوبة في ذلك حتى قبل أنه مولع بكتب الكفار والمفكرين فلما قارع ودكدك حصون الأشاعرة قالوا هو متخصص في كتب علم الكلام والمنطق فلعله نزعه عرق من ابن تيمية.
ولما واجه الصوفية كان حديث الناس إذ كيف يجرؤ على مواجهة التصوف في الحجاز.
ولما أن أعلن عن عزمه على الرد على النصارى ونقض كتبهم وخرافاتهم قامت عليه الحرب الضروس من أرباب النصارى وأذنابهم.
وما أن دخلت أمريكا وحلفائها إلى الخليج حتى كان رده عليهم ونصيحته للأمة أسرع من رصاصهم فقال الناس إنه رجل فتن بالمجلات والصحف والسياسة حتى اليهود قبل سجنه وبعده أذاقهم مرارة التحدي وكان ينادي (قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين).
وأما حين بعث الكفار رسالة يبررون احتلال قوات بلادهم للعراق وأفغانستان أبى إلا أن تكون رسالته لهم وثيقة للتاريخ فجعلها بحق رسالة من مكة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/490)
ولما غلا الغلاة ومرق المارقون وتذرع بفعلهم المنافقون أوقف كلاً منهم عند حده ولم يرض أن تبغي طائفة على طائفة عاملاً بقوله تعالى (ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا) فعدل وأنصف مع الجميع فكان له من الرفعة ماكان وإني أشهد شهادة لله لقد كان درسه في جدة في شرح العقيدة الطحاوية أشبه بروضة غناء وحديقة وارفة الأرجاء طيبة الأنداء ترى أصحاب الهمم والأقلام حوله ينهلون من معينه الرقراق وهو يتدفق كالعافية تسري في بدن المريض فيجد لها لذة ونشوة وطرباً.
كم علَّمنا من مسألة وأخرجنا من معضلة، فتارة نحن معه في مسائل الإيمان والكفر وضوابطهما عند السلف وقد أخذ منا ستة أشهر في هذه المسائل وحدها كأجمل مايكون.
لقد عرَّفنا عن أهل الضلال والانحراف فنحن معه في جدالٍ عن المعتزلة والجهمية والقول بخلق القرآن أو المنزلة بين المنزلتين أو إنكار الصفات أو الأسماء حتى إذا أمضى معنا شطراً عاد فنظر إلى الأشاعرة وعقائدهم والخوارج ونحلهم ولعمر الله ما إن تقضت وتصرمت حبال تلك الإيام حتى وصل إلى التوبة والإحسان من شر الطحاوية فكان شيئاً آخر من الزهد والورع ودقائق العبارات والإشارات ولقد رأيته بعد المغرب يحمل هم الأمة فتارة مع البدع والمنكرات وأخرى مع الصحف والمجلات لم يكن هو مجموعة من الناس بل كان أمة لوحدة قام بحمل يعجز عنه المئات وكيف لا أحزن على مثله في زمن كثر خبثه.
ولقد رأيت المئات من البشر يتدفقون على منزله في الثاني عشر من ربيع الأول لعام 142هـ وهو اليوم الذي خرج فيه من السجن بعد خمس سنوات قضاها فيه فوالله إنه لذاك الرجل الذي دخل كأنما أدخل إلى محل يصهره مثل الذهب فخرج صافياً نقياً، هكذا حسبته والله حسيبه.
كلما جلست إليه حدثني عن البدع والمحدثات وكلما ظننت أنني سبقته بمعرفة نحلة وجدت أنني في أول الطريق بل حتى غرائب الكتب والمخطوطات كان عجيباً فيها فقد سألته مرة عن مخطوطة عندي بعنوان مسائل الامتحان للشيرازي وذكرت له أنني سألت بعض كبار العلماء المتخصصين فلم يعرفوا أن أحداً تكلم عليها فقال لي على البديهة أنها سيئة وخلاف منهج السلف ولكني لم أطلع عليها وقد ذمها ابن تيمية فقلت متلهثاً وأين ذمها؟ فقال في المجلد الرابع من الفتاوي وهذا بعد خروجه من السجن بشهرين فقط ونحن في جبال السراة، فلما عدت للموضع وافق الخبر الخبر ولقد صاحبت ذات مرة رجلاً متخصصاً في الصوفية ويحضر رسالة في التصوف وهو بحقٍ بحثا مطلع إلا أنه مبغض للشيخ سفر ومعاد له لأنه في نظره لايعرف الاعتقاد وقد أخذته بدون أن يشعر أو يدري فلما تواجه مع الشيخ سأله عن الصوفية وإذا بالبحر يتدفق فتحمس للسؤال عن بعض المراجع النادرة والشخصيات العابرة التي واجهه صعوبة في البحث عنها فكان جوابه أسرع في تفكيره وصوابه أكثر مما دار في خلد صاحبنا المبغض للشيخ فخرجنا بعد فوائد ومسائل فقال صاحبي غشنى فلان غشني فلان يعني الذي قدح في الشيخ وغرر بي هذا الشخص.
ولو تتبعت ماحصل في المجالس من العجائب والغرائب والفوائد لكانت مجلدات حافلة بما يرفع رؤوس أهل السنة عالياً.
ولا زلت أذكر أنني حاولت معه جاهداً أن أكتب له ترجمة فأبى وامتنع حتى إذا رأى طليعة لترجمته في إحدى المواقع كنت قد كتبتها قال لي رجاءً لاتكتب عني فأنا لا أساوي شيء، اكتب عن العظام الكبار كالأنبياء والصحابة والتابعين من نحن حتى تكتب عنا؟
ولقد رأيته في يوم الأحد الموافق للسابع والعشرين من الشهر السادس من عام 1411هـ وقد كان يوماً مطيراً يأتي متأخراً عن درسه المعتاد الذي يكون قبل المغرب بساعة فجاءنا بعد المغرب مباشرة وأخبرنا بأنه منع من الدروس والمحاضرات ثم أخذ يطلب منا وبإلحاح قوي أن نواصل طلب العلم وأن نستمر فيه بالقراءة على أهل العلم وأيضاً أوصى الطلاب بالهدوء وعدم الإثارة كل هذا والطلاب والله في فزع وحيرة وغم وهم ولقد رأيت الدموع تتحدر من عيني كثير منهم لفراق دروسه.
فهو غاية في التواضع والأدب وآية في الحفظ والعلم نادرة في التحليل والفهم، جامع لكثير مما افترق، قارئ لأخبار وآثار من سبق، لايماري أو يجاري بل يحب التواضع وعدم الشهرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/491)
وكيف لايحزن الطلاب لفراق درسه وهو درس العلم والتواضع في وقت واحد فمرة حضر الشيخ ابن عثيمين فكان شيخنا كالتلميذ بين يديه ومرة حضر الشيخ ربيع المدخلي ففعل معه مثل الشيخ ابن عثيمين وتكلما في الدرس نيابة عنه ومع ماكان بينه وبين الشيخ ربيع وغيرهم كثير.
فلما حضر الداعية أحمد ديدات في المسجد وألقى موعظة بعد الدرس تكلم الشيخ والعبرة تختفه فقال (كأني بالشيخ أحمد ديدات هو وولده يطوف به البلدان ليرد على النصارى بموسى عليه السلام وهو يقول (إني لا أملك إلا نفسي وأخي فأفرق بيننا وبين القوم الفاسقين) ولما دافع عنه الشيخ ابن باز ما كان ليقرأ خطابه إلا ليهدِّي الشباب المندفعين من طلابه وماذا عساي أن أصف درساً عقد منه أكثر من ثلاثمائة وثلاثين مجلساً بعد العصر ونحو ذلك بعد المغرب.
لقد جلس لنا بعد العصر لتعليم العقيدة الصافية من كتاب شرح الطحاوية لابن أبي العز وجلس لنا بعد المغرب إلى العشاء للاجابة على أسئلة الطلاب.
ولم يكن درسه في شرح الكتاب فقط بل شرح كتباً لمسائل عارضة لتمام الفائدة فشرح لنا تحكيم القوانين للشيخ محمد بن إبراهيم وشرح كتاب كفر تارك الصلاة لابن عثيمين وشرح مقاطع طويلة من أضواء البيان وشرح أيضاً مقاطع من مختصر تفسير ابن كثير لأحمد شاكر والعرشية لابن تيمية وكثيراً ما اصطحب كتب ابن تيمية أو ابن القيم أو فتح الباري او غيرها.
لقد علمنا الحصر على السنة واتباع السلف فكان ربما يحضر شرح السنة للالكائي ويقرأ فيه التحذير من البدع وكلام السلف في ذلك في جو سني تعلوه المهابة لا زلت أذكره وقد جاءت كلمة (كفر محازي) بتاريخ 13/ 6/ 1411 برقم) 29).
فتكلم عن المجاز في درس كامل وبين أنه طاغوت أهل البدع ثم تكلم عن الفكر وأنواعه وأقسامه في دروس مطولة جداً بعد ذلك مباشرة.
فما كان ليترك لكمة تمر عبثاً أو هباءً منثوراً.
لقد حدثنا في مجلس كامل عجيب بتاريخ 2/ 12/ 141هـ برقم (187) عن الخوارج وأقسامهم وانواعهم من زمن على رضي الله عنه إلى عصرنا ما رأيت مثله في الايجاز والبيان.
ثم حدثنا في 13/ 2/ 1411هـ عن أشهر الفرق الاسلامية ورتب رؤوس الضلالة في تمكن بارع فجزاه الله خيرا.
ولقد علمه الطلاب جميعاً في درسه معنا حريصاً على إيصال المعلومة وكان معنا في غاية العلم وسعة الصدر وبخاصة أنه يشرح لنا في جدة ولايوجد بها جامعة أو كلية شرعية واحدة، ومع ذلك عندما جاءت مسائل القدر وخلق القرآن وكلام الله وصفات الباري جلاها بأبسط عبارة وأصفاها.
ولقد رأيت حيرة الطلاب وبخاصة في مسائل تسلسل الحوادث والقدر فما يزداد الشيخ إلا حرصاً على إفهامهم والجلوس معهم.
حتى تشربوا والله عقيدة السلف، ثم تنكر له طائفة منهم فما كان منه إلا الدعاء لهم والحرص على عودتهم وهدايتهم فسبحان الله أي رجل هذا.
كثيراً ما سمعت الطلاب يقولون إن فلاناً رد عليك فيقول جزه الله خيراً أو يدعو له ويقولون إن فلاناً سفه رأيك فيسكت ويدعوا له ويقولون إن الصحيفة الفلانية نشروا عنك كذا وكذبوا عليك في كذا فيقول نعرفهم من قديم، ثم يقول الطلاب مهلا ردت عليهم فيقول في كل مرة قد شغلت بأمر العلم والدعوة فلا أجد وقتاً للرد عليهم.
وهو جزاه الله خيراً والحق يقال يرد على من أخطأ ولايبالي بالدنيا بأسرها وربما عنف في القول وهو نادراً وكان صلباً في رده لاتأخذه لومة لأئم ومن أمثلة ذلك الرد على المالكي وعلى الصوفية والأشاعرة والمرجئة الذين لم يتفطن لهم أهل السنة إلا بعد أن رد عليهم ونكل بهم، وأشهد بالله مرة أخرى أنه كان يتفقد حال مخالفيه ويسأل عن أحوالهم وربما دع لأهلهم مبالغ مالية يجمعها من التجار ليسد عوزهم أو حاجتهم.
ومع أن يرد على خصومه فهو لايكثر التشغيب وإطالة الردود، بل ربما انجز رسالة صغيرة فتكون كقنبلة كبيرة ومن أشهر الأمثلة الرد على الاشاعرة فهي صغيرة في مبناها كبيرة في معناها شرق بها أرباب البدع والضلالة وهذه الرسالة الصغيرة كانت مقالة ثم نشرت في كتيب صغير ثم إن الشيخ وسعها في نحو مجلد كبير أعطاني صورة منه لو رأها الأشاعرة لجن جنونهم لهول ماجمع ونقل عنهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/492)
ومما يحمد للشيخ ويذكر أنه فتح باب منزلة كل يوم لطلاب العلم وأصحاب الأعمال الدعوية وأصحاب الحوائج الدنيوية من فقراء طلبة العلم وعامة الناس فهو يستقبلهم بعدما خرج من السجن وبعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب يوم طلق وكلمة جانية وصدق في قضاء الحوائج وتلمس أحوال المسلمين.
وكل من عرف الشيخ في مجالسه عرفه بضحكاته وابتسامته وعطفه ولينه وغيرته على الاسلام.
ذلكم هو شيخنا العلامة الدكتور سفر بن عبدالرحمن بن أحمد آل غانم الحوالي الذي ولد في قرية وادعة هادئة في أعالي قمم جبال السروات من جنوب المملكة العربية السعودية حيث ولد في قرية حوالة أقصى بلاد غامد ثم انتقل ليكمل تعليمه في مدينة بلجرشي وتخرج بامتياز من المعهد العلمي هناك والتحق بالجامعة الاسلامية عام 1391 وتخرج فيها عام 1394 وكان من مشايخه هناك العلامة ابن باز والأمين الشنقيطي ومحمد المختار الشنقيطي وعبد المحسن العباد من علماء الإسلام وبعد تخرجه في الجامعة الاسلامية والمسجد النبوي الشريف آثر أن ينتقل إلى مكة البلد الحرام فأكمل بهما مشواره في التعلمي العالي فحصل على الماجستير في رسالة العلمانية والدكتوراة في ظاهرة الارجاء.
ولم يكن شيخنا أيده الله بنصره ليغفل عن حاجة مدينة جدة إلى نشر عقيدة السلف وتعليم الناس فافتتح بها دروساً من عام 146هـ وتوقفت في عام 1414هـ.
لقد انقذ الله به أقواماً واجه الاعلام وأبغضن الاقزام وانتشر كلامه في بلاد العرب والعجم لعمر الله إنه هرم عجيب وطود نيف لم يزل محباً للآثار مكباً على علوم السلف الأخيار مع ماحباه من أدب راق وقوة على النظم عالية حتى أنه كتب القصائد الطوال جداً التي تسمى بالملاحم والقصائد المتوسطة وصنف في مختلف الاتجاهات وكان من آخر مشاريعه العلمية أنه سجل حلقات من تاريخ الفكر الإنساني لصالح قناة المجد وهي غاية في الروعة دليل يضاف إلى سجل أعماله الخالدة.
ومن مؤلفاته (العلمانية) و (ظاهرة الإرجاء) و (والوعد الحق والوعد المفترى) و (ومنهج الأشاعرة في العقيدة) و (يوم الغضب) و (مقدمة الفكر والحداثة) وغيرها كثير في مسائل ونوازل العصر كالإشتراكية بين السقوط وإعادة البناء ومستقبل العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي والرد على محمد علوي المالكي ونبذة في الفرق وسواها.
وله القصائد الحسان العذاب قد جمعها بعض أحبابه ديواناً له فأبى الشيخ ذلك.
وكان ينوي طبع عدة من كتبه بعضها يطبع لأول مرة ولكن محبته للناس وجلوسه لقضاء حوائجهم وسعيه في الصلح بينهم وكان من آخر ذلك تدخله للصلح بين قبيلة قريش والعطير صاحب مخطط الوسام في أرضهم لم يأخذ مالاً من أحد ولامد يده لأ؛ د ولا عرف بحب وجمع للمال عزف عن الدنيا وأقبل على نفسه فهذبها ورباها وزكاها.
اللهم إنا ماشهدنا والا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين.
اللهم ربنا لاتجعلنا فتنة للظالمين وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
اللهم إن بجوار بيتك الحرام رجلاً قد نذر نفسه للعلم والدعوة ونشر الخير.
وقد نزل به من الضر والبلاء ما أنت أعلم به منا اللهم ارفع عنه وألبسه لباس الصحة والعافية واختم لنا وله بخير يارب العالمين.
خضر صالح سند
بتاريخ 2/ 5/ 1426هـ
--------------------------------------------------
وهذه رسالة تضامنية مع الشيخ من اوجادين من القرن الافريقي
من دعاتها وطلبة العلم فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
دعاء وطلب شفاء من الله لشيخنا الفاضل /أبي عبد الرحمن شفاه الله و حفظه.
لقد أحزننا كثيرا خبر الإصابة التي تعرض بها فضيلة شيخنا الدكتور سفر بن عبد الرحمن.نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيه، وأن يلبسه لباس الصحة والعافية،وأن يجعلها طهورا ورفعا لدرجاته في الدارين.
لقد توالت الابتلاءات والمصائب على الأمة الإسلامية، ويعتبر مصاب الشيخ ـ شفاه ـ من أكبر تلك الابتلاءات، فهو العالم الرباني الذي نذر بنفسه بخدمة الإسلام،وتحمل قضايا المسلمين،فتصدى لحمل المسؤوليات العظام التي تئن بحملها الجبال، فقام بنصح الأمة ونصح ولاة أمورها،وحذرهم بتتبع سنن الضالين والمغضوب عليهم، وقام بخدمة العلم وكفالة طلاب العلم، وقام برد ودحض أباطيل وشبهات المبطلين، وقام باهتمام قضايا وجراحات المسلمين في أنحاء الأرض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/493)
ولم يكن الشيخ – شاه الله – في اهتمامه بقضايا المسلمين ممن يجرى وراء الأعلام الذي – وللأسف الشديد- يوجه شرقا وغربا لاهتمامات المسلمين لقضاياهم، بل كان يعطي اهتماما بالغا لقضايا المسلمين عامة وبدون استثناء، وكان يهتم في قضايا انصرف الناس عنها لانصراف الإعلام عنها مثل الصومال وأوجادين وارتريا وغيرها.
شفاك الله يا أبا عبد الرحمن لقد واسيتنا عند ما قطعنا غيرك، وأقبلت إلينا عندما أعرض عنا غيرك، وتبسمت في وجهنا عند ما اكفهر غيرك على وجوهنا،وقدمت إلينا نصائح تستحق أن يكتب بمداد من ذهب.
إن المسلمين في أوجادين وفي القرن الإفريقي عامة يمدون أكف الضراعة إلى السماء أن يشفكم، ويذهب عنكم ما نزل بكم حتى تعودوا إلى الصحة الكاملة لينتفع بكم المسلمون، حيث أن حياتكم وحياة العلماء الربانيين رحمة للأمة.
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيكم.
من الدعاة وطلبة العلم في أو جادين
_________________________________________---------------
وهذه بعض قصائد الشيخ سفر الحوالي
عندما كان طالبا في كلية الشريعة في الجامعة الاسلامية
سكن الوجود ولم تنم عيناه.
ومضى الهزيع وحظه ينعاه.
في خيمة نصب الشقاء حبالها.
والهمّ فيها قد أطال سراه.
والنجم في نهر المجرة خافق.
كفؤاده حين ادّكار أساه.
واساه في السهر الطويل وليته.
فيما أصاب فؤاده واساه.
يتذكر الخطب الأليم إذا غفا.
فتشب نار الحزن من ذكراه.
خطب ألمّ وما أشد خطوبه.
سرقت عليه شبابه وصباه.
والرعب يعشي ناظريه وقد بدت.
تلقاءه أشباحه ورؤاهُ.
لا صبر لا سلوان يربط قلبه.
لا صاحبٌ يشكو إليه نواه.
لم يبق غير حنان أمٍ برة.
من بعد ما قتل العداة أباه.
مسحت بأنملها الرقيقة دمعه.
وبكت بحزن لا يُحدّ مداه.
وتوسّلت: نم يا بني، وما مضى.
ولّى وآن الآن أن تنساه.
فتنهد القلب المعذّب قائلاً.
كُفّي _ هداكِ الله _ يا أماه.
هل تذكرين سقوط مسجد قريتي.
وبه أُبينت أذرعٌ وجباه.
أو تذكرين القدس كنت أزورها.
واليوم طافت حولها الأشباه.
أو تذكرين الكوخ: كوخ جدودنا.
إذ أضرم الأعداء فيه لظاه.
أو تذكرين النهر: نهر حقولنا.
إذ غيّروا عن أرضنا مجراه.
أماه، هل أنسى رفاق طفولتي.
في موطنٍ تحنو عليّ رباه.
إذ نحن نجني من زهور حقوله.
ونبل أنفسنا ببرد نداه.
ونسير والأفراح تكتنف الربّا.
ما بين لطف نسيمه وصباه.
ونظل بين رياضه ومياهه.
تشدو القلوب وتنشد الأفواه.
لا والذي بالقدس شرف أرضه.
ما كان لي يا أمّ أن أسلاه.
لا والذي بالطهر أنقى تربه.
ما كنت أرضى أن يُداس حماه.
كم في خيام الذل من فتياننا.
من ناله ما نالني ودهاه.
لكنني عفت الحياة مشرداً.
ورضيت درباً لا أريد سواه.
لا تمسحي دمعي ولكن ودّعي.
بطلاً يُبارك ربه مسعاه.
لا تجزعي فلقد يطول غيابه.
عن مقلتيك وتختفي رؤياه.
وإلى اللقاء لدى الإله وخلده.
في عالم الأرواح يا أماه.
… ومضى الفدائي الشهيد لربه.
عجلاً إليه كي ينال رضاه.
وهذه قصيدة اخرى
وهذا مقطع منها
مَلْحَمَةُ الشَّام
د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي 6/ 5/1426
13/ 06/2005
يا شام هل يحجز الأشواق قضبان؟
أم يحجب الطيف أسوار وجدران
قد استوينا فكل رهن محبسه
للظلم من حوله سوط وسجان
لنا إذا هبت الأنسام لاعجة
من حرقة الوجد فالأكباد نيران
يغشى الأسى ناظرينا كلما ومضت
في الأفق بارقة تخبو وتزدان
إذا تألق في عليائها أملٌ
هوى إليه هوى وانساب ألحان
لا عتب أن فرقتنا للنوى سبل
فالدهر ذو دولة والوصل ميان
وهكذا تنضب الأرواح نازفة
بكل جرح مرارات وأشطان
لم يبق إلا صبابات نجاذبها
لا ترتوى فالجوى باليأس حران
نباكر الغم في الإصباح متقداً
وفي العشية آهات وأشجان
تطير أرواحنا شوقاً ولو قدرت
طارت إليكم مع الأرواح أبدان
أنتم ندامى الهوى ما للهوى بدل
منكم إذا سامر المشتاق ندمان
لسنا من الحب في شيء لو انصرفت
عنكم صبابتنا أو ضل وجدان
ختاما
هذه كلمات بعض المشايخ في الشيخ سفر
كلمة الشيخ ناصر العمر
http://www.almoslim.net/audio/Safar_n_alomar.ram
كلمة الشيخ سلمان العودة
http://www.almoslim.net/audio/Safar_s_alodah.ram
كلمة الشيخ احمد عبدالقادر -امام المسجد القريب من منزل الشيخ-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/494)
http://www.almoslim.net/audio/Safar_a_alabulkader.ram
كلمة الشيخ محمد الفراج
http://www.almoslim.net/audio/Safar_m_alfrraj.ram
هذا باختصار ما تيسر
والا فان النفس مواقف شخصية عظيمة مع هذا الجبل الشامخ احسن فيها تربيتنا وتعليمنا فرفع الله قدره واجزل له المثوبة والاجر
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 06 - 05, 09:58 م]ـ
إعلام الخلان بسيرة عبدالله العبيلان
سعيد بن هليل العمر
مدير المعهد العلمي في حائل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد اطلعت على كلام لأحد الأشخاص يهاجم فيه الشيخ عبد الله العبيلان عقب محاضرته في الرياض وعندما قرأت كلامه وجدته طعنا في الشيخ دون أي رد علمي يبين لماذا يطعن في الشيخ او تبيان لأخطاء وقع فيها الشيخ فكان الفضول مني للبحث عن منهج وسيرة هذا الشيخ فإذا بي أقف على ورقات كتبها احد طلبة العلم المعروفين في حائل وهو من اعرف الناس بالشيخ عبد الله لقربه منه وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها فرأيت أن أضع ما كتبه هذا الشيخ الفاضل وهو فضيلة الشيخ سعيد بن هليل العمر حفظه الله مدير المعهد العلمي في حائل
لمحة موجزة عن سيرة الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان- حفظه الله -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد , وعلى آله وأصحابه أجمعين , أما بعد:
فقد اطلعت على ما كُتب على صفحات موقع الساحات , حول الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان- حفظه الله- , وقد ساءني كثيراً ما كتبه أولئك المغرضون , ومن كان على شاكلتهم , لأنهم قوم بهت , يهرفون بما لا يعرفون , ويقفون ما ليس لهم به علم , فهم بين مقلد جاهل , وبين مغرضٍ مبغضٍ , ولهم شَبَهٌ بمن كان يبغض النبي -صلى الله عليه وسلم- , قبل رؤيته وسماع كلامه , فإذا رآه وسمع كلامه , آمن به , وصدقه , وأحبه , وقبل أن أذكر أسباب بغضهم للشيخ , أود أن أذكر لمحة موجزة عن الشيخ -حفظه الله-.
قدم الشيخ - حفظه الله- إلى مدينة حائل عام 1408هـ بطلب وإلحاح من طلبة العلم فيها , وحال وصوله , نظَّم الدروس الدائمة في العقيدة , والفقه , والمنهج , وكان هذا الأمر غريباً على طلبة العلم في المنطقة , حيث لا يوجد قبله دروس منظمة , إنما كانت حلقات للقرآن , ومجالس للذكر , دون معرفةٍ للتأصيل العلمي , فبدأ طلبة العلم بشراء الكتب , وتنظيم المكتبات؛ بعد استشارته عن الكتب النافعة , وكان لا يأمر إلا بشراء الكتب السلفية النقية , وكتب الحديث , وشروحها , وتفاسير السلف المعتمدة , إلى غير ذلك من الكتب المعينة على طلب العلم , وكان يركز كثيراً على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية , وابن القيم , وكتب الأثر , فأخذ طلبة العلم يردون , ويصدرون , وينهلون , حتى شُبِّه جامِعُه بخلية النحل , لكثرة الطلبة الداخلين فيه , والخارجين منه , حتى قال لي عبد الرحمن الغليقه – رحمه الله –: ذكرني هذا الفتى , - يعني الشيخ – مجالس السلف , وحريٌ بمن لزمه , أن يكون له شأن.
وصدقت فراسته – رحمه الله - , فكل من لزم الشيخ ملازمة تامة , أصبح من طلبة العلم المتميزين.
ابتكر طريقة الدورات الشرعية في العطل الصيفية , فكانت أول دورة أقيمت بالمملكة في مدينة حائل , رحل لها كثير من طلبة العلم من مدن المملكة , ومن خارجها , فحصلوا على علوم غزيرة , في زمن محدود , نظراً لكثافة المادة العلمية الملقاة فيها.
استمر على هذا أربعة عشر عاماً , لم تنقطع دروسه , ومحاضراته , وخطبه , والدورات الشرعية الدورية , مع ما يكتبه من رسائل ومؤلفات , عرفه الصغير , والكبير , والأمير , والمأمور , فضلاً عن معرفة العلماء , وطلبة العلم له , فكان على اتصال دائم بالعالم الرباني , الشيخ عبد العزيز ابن باز – رحمه الله - , وكان الشيخ ابن باز يسأل عنه بصفة دائمة , وربما ألقى الشيخ ابن باز محاضرة على طلبته من خلال التلفون.
وعرفه الشيخ محمد ابن عثيمين – رحمه الله – , وزاره مراراً , وجرت مناقشة علمية في منزل الشيخ سليمان العامر – غفر الله له – بين الشيخ عبد الله , وبين بعض المتأثرين بالكتب الفكرية , حول الدعوة إلى الله , ومنهج السلف , وافقه الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله –؛ على قوله , وأنكر على مخالفه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/495)
وعرفه العلامة المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله - , وكان على صلة وثيقة به , وكان يعجب ورب الكعبة من حدة ذكائه , بل ورجع إلى قوله في عدة مسائل , حتى إني لما زرته في آخر حياته - رحمه الله- , كان يبدأ بالسؤال عنه, قبل غيره , وكذلك صلته بالعالم الرباني , الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – وثيقة , وبغيرهم من العلماء في هذه البلاد وغيرها.
أحبه الناس , ووثقوا به , فكان قائماً بالفتوى , حتى أنك لا تكمل معه الحديث؛ إذا كان بجواره الهاتف , لكثرة المتصلين.
عمل في الدعوة عضواً , ثم عين مديراً عاماً لفرع وزارة الشؤون الإسلامية , فنفع الله به المنطقة , وقُراها , حيث أنشأ عشرة فروع للدعوة في منطقة حائل , في سنة واحدة , وشعبة لتوعية الجاليات من أقوى شعب الجاليات في المملكة , فكانت ثمار هذه الفروع عظيمة , ينطلق منها الدعاة إلى الله -عز وجل-.
وعين فيها الدعاة المحتسبين , والإداريين المنظمين , ولا تزال هذه المراكز قائمة بالدعوة إلى الله – عز وجل – خير قيام.
وأثناء عمله في فرع الوزارة , حرص – حفظه الله – على تعيين طلبة العلم الأكفاء في الجوامع , وفتح الدروس للنابهين من طلبة العلم , وغيرهم , فانتظمت المسيرة العلمية في مدينة حائل , ومحافظاتها , وقراها.
ولم تقتصر دروسه , ودوراته العلمية , ومحاضراته على منطقة حائل فحسب , بل فتح عديداً من الدورات في منطقة الجوف , والمنطقة الشرقية , والرياض , وجدة , وغيرها من المناطق.
وكان يتعاهد القرى بالمحاضرات , والزيارات , وكان آمراً بالمعروف , ناهياً عن المنكر , فكم أبطل الله بسببه من منكر , وحصل به من معروف , فَلِوَجاهته عند ولاة الأمر , كان الإخوة في هيئات الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر , إذا رأوا أمراً لا يستطيعونه , ذهبوا إلى الشيخ , فيتصل بولاة الأمر , فيزول المنكر , وكان هديه في هذا هدى علماء السلف , من النصح لولاة الأمور , والحث على جمع الكلمة , ومناصحتهم بالحكمة , والموعظة , والدعاء لهم , وتربية طلبته على منهج السلف في التعامل مع ولاة الأمر , وغيرهم.
وذهب إلى أفغانستان , واستقر في ولاية كنر السلفية, مع الشيخ جميل الرحمن – رحمه الله – , وكان سبب ذهابه؛ أن طُلب منه تعليم المجاهدين العقيدة , وبعض الأحكام التي يجهلونها.
وكانت أفغانستان في ذلك الوقت , مليئة بالوافدين, من العرب, والعجم , وكانوا بحاجة ماسة لعالمٍ متمكن في معتقد السلف , وقد مكث فيها مدة يسيرة , رجع بعدها إلى طلبته , وإلى إكمال مسيرته العلمية , والدعوية.
وقد ألف كتاباً فريداً , قدم له العلامة الشيخ الألباني – رحمه الله – , وأعجب به , وهو إرشاد القارئ إلى أفراد مسلم على البخاري.
وله شروح كثيرة على الكتب الستة , وعلى موطأ مالك , وعلى زاد المستقنع , وعلى متن أبي شجاع , وعلى نيل الأوطار , والسبيل الجرار , وإعلام الموقعين , وزاد المعاد , ومفتاح دار السعادة , ومشكاة المصابيح , وقُرِئَت عليه كتب كثيرة جداً.
وله تعليقات على غالب كتب المعتقد , كالواسطية , والحموية , واجتماع الجيوش الإسلامية , وكتاب التوحيد , وله شرح ممتع على كشف الشبهات , والأصول الستة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
وكتابه النبذ على الشريعة للأجري , بتقديم سماحة مفتى عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله - , من أقوى الكتب المبينة لمنهج السلف , وكذلك له كتاب النكت على الروضة الندية , دعمها بالأدلة والآثار عن الصحابة الكرام , وله رسائل في الدعوة , كالخطوط العريضة في منهج السلف , ورسالة لا تقدموا بين يدي الله ورسوله.
وله رسائل في الفقه , كرسالة الصلاة في الرحال عند تغير الأحوال , وقصر الصلاة في السفر , وله استدراكات على كتب الشيخ الألباني , كالتنبيهات المليحة على السلسلة الصحيحة , وإتمام الحاجة على سنن ابن ماجة , أما الأشرطة , فتبلغ الآلاف لو أحصيت , وجمع ما عنده طلبته منها, في بيان منهج السلف في العقيدة , والعبادة , والمنهج.
وهو معدود من الحفاظ في هذا الزمن , أما الصحيحين فأحاديثها بين عينه , وأما السنن الأربعة فلا يخفى عليه شيء من صحيحها , وضعيفها , لأنه أبرز طلبة العلامة الشيخ المحدث عبد الله الدويش – رحمه الله -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/496)
وله باع طويلٌ في التصحيح , والتضعيف , والرجال , والنقد , وقرأت عليه تذكرة الحفاظ للذهبي , وكان يستدرك عليه بعض الرجال.
ولازمته منذ وطئت قدمه مدينة حائل , حتى ارتحل منها – وفقه الله أينما حل -, وقَرَأْت عليه كتباً كثيرة , وسمَّعتُ عليه غالب المتون الحديثية , وكان معظماً للسنة غاية التعظيم , فإذا جلس للتدريس ذكرك بسير السلف الصالح , وحدثني بعض المنتمين لبعض المناهج المبتدعة؛ أنه دخل على الشيخ في مجلس العلم , قال: وكنت أكرهه لكثرة التحذير منه , ولم أره , فلما رأيته قلت في نفسي: ليس هذا بوجه كذاب , قال: فسألته عما في نفسي من الشبه , فأزالها , والتحقت بدروسه وهو الآن من خيرة إخواننا طلبة العلم.
وكان لا يمل من التدريس , ولو جلس الساعات الطوال , ومعظماً لآثار الصحابة الكرام , آخذاً بأقوالهم , وكان يذكِّرنا بقول أحد السلف: إذا كان للصحابة في المسألة قولان , فإياك أن تحدث قولاً ثالثاً. ولا يخرج عن فتاواهم , وأقوالهم فيما أفتوا فيه , وكان يحذرنا من التقدم بين يدي من هو أعلم منا , ويذكرنا بمقولة السلف: إياك أن تفتي في مسألة ليس لك فيها إمام.
وكان يتوقف في بعض المسائل حتى يتضح له الحق فيها , ولربما أحالها على العلماء الكبار , كالشيخ ابن باز , وابن عثيمين – رحمهم الله تعالى - , ولما حدثت فتنة الكويت , وغزو العراق لها , وافق العلماء الكبار في فتواهم , وأكثر من المحاضرات العلمية في نقد المخالفين للعلماء , ولمنهج السلف الصالح , وعواقب الخروج على السلاطين والأئمة , وأكثر من ذكر الحوادث التي حدثت في الأمة قديماً , بسبب مخالفتها لهذا الأصل العظيم , وأكثر من نقل الأدلة من السنة , وأقوال أئمة السلف , فلَقِيَت محاضراته قبولاً بين أوساط الشباب , لما تحويه من علمٍ أصيلٍ مستمدٍ من الكتاب , والسنة , والأثر ومن بطون كتب السلف , لذلك ثارت ثائرة المخالفين , فأوذي في نفسه , واتهم في عرضه , ولفقت عليه التهم , ووصف بالعمالة , ونشرت في حقه المنشورات الباطلة , وصرخ الشيطان في آذانهم , لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا.انتهى
- وهذه ترجمة للشيخ حفظه الله من كلامه, وهي من شريط: " أدب الخلاف " فرغها أحد الإخوة بارك الله فيه
السائل: السؤال الأول - وهو طلب من جميع الإخوة - أن تتكرم بإعطائنا نبذةً عن بداية طلبكم للعلم, وعن المشايخ الذين قرأتم عليهم؟
الشيخ: الحقيقة - كما تقدم - لسنا ممن له قدم راسخة في العلم, هذا من خصائص العلماء, كبار العلماء الذين خبروا العلم, ومسائل العلم, ومارسوها, ومضى عليهم عقود من الزمن, أما نحن فلا زلنا في بداية الطريق, وما جَعَلَنَا في الحقيقة نُعرَف مِن قِبَل الشباب إلا الواقع الأليم في الأمة الإسلامية, فنحن لولا أنَّا رأينا أنَّ الشباب في حاجة إلى الأخذ بأيديهم؛ وأن ما يقوم به العلماء قد لا يكون متوفراً وعاماًّ لجميع الشباب, لابتعاد المسافات مثلاً, أو لغير ذلك, لَمَا صار لنا أن نُعلِّم أو نُدرِّس أو نُلقي محاضرات, فهذا من خصائص أهل العلم.
أما عن بداية طلبي للعلم: فأنا بدأت القراءة في الرياض على شيخ يُقال له: ابن جلعود, كان قاضيا في جنوب الرياض, وراء الخرج, أو في الخرج, فتقاعد, وكان عمره حينما قرأت عليه قريبا من التسعين, وكنتُ أقرأ عليه لوحدي, وأحيانا يشاركني رجل أيضاً كبير في السنِّ في القراءة, كنا نقرؤ عليه في كتاب (المنتقى) لابن تيمية, غفر الله للشيخ الجلعود فقد توفي.
ثم بعد ذلك التحقت بالجامعة, فحصل لي أن درستُ على بعض أهل العلم الراسخين, وممن درسنا في الجامعة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مادَّةَ الحديث, ودرسنا الشيخ عبدالله الجبرين العقيدة التدمرية, وكنت أحضر مجالسَ للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز في الرياض, دروس أحيانا بعد الفجر, وأحيانا بعد المغرب, وهكذا حضرت دروسا عديدة للشيخ عبدالله الجبرين في منزله في كتاب: (معارج القبول) للحكمي, و (الشفاعة) لمقبل بن هادي الوادعي, وكتاب (منار السبيل) لابن ضويان رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/497)
ظللت فترة وأنا أدرس عند الشيخ عبدالله؛ ثم انتقلت إلى القصيم, ولازمت الشيخ عبدالله الدويش, وكنت أدرس عنده بعد المغرب, وبعد الظهر, وقرأت عليه في عدد من الفنون في الحديث, وفي النحو, وفي مصطلح الحديث, وسمعت أيضا من الزملاء أنَّ كتباً كثيرةً قُرأت على الشيخ من أمهات الكتب والتفاسير.
وكان الدرس يبدأ بعد صلاة الظهر مباشرة, ولا ينتهي إلا قبيل أذان العصر بدقائق, وكان الوقت فيه متسع كبير خصوصا في الصيف, وكان الشيخ عبدالله ربما كلفنا ببعض البحوث, من باب التمرين لنا في علم الحديث: تخريج أحاديث, أو بحث في كلام العلماء عليها.
وهكذا درست على الشيخ محمد بن صالح العثيمين, درسنا في الكلية كتاب الصيام والحج والأضاحي والعقيقة, وأيضا درست عليه في مسجده دروساً عديدة؛ في شرحه لزاد المستقنع والسفارينية أيضا, وكتب أخرى فالشيخ كان أحياناً يدرس مجموعة كتب في آن واحد.
وهكذا درست على الشيخ صالح البليهي, كنت أقرأ عليه في كتابه السلسبيل.
وهكذا درست على الشيخ عبدالله القرعاوي, وهو موجود الآن في بريدة حفظه الله, حفظت عليه متن بلوغ المرام ومتن دليل الطالب لمرعي رحمه الله.
وهكذا قرأت على الشيخ ناصر الهويمل لوحدي في علم الفرائض, وهو من تلاميذ الشيخ عبدالله بن حميد.
وقرأت من فتاوى شيخ الإسلام أيضاً على عبدالله بن حسين, أبوه صاحب (الزوائد على الزاد) , رجلٌ موجودٌ الآن, فاضل زاهد.
ثم انتقلت إلى المدينة, وحضرت أيضاً دروساً عديدة للشيخ عبدالمحسن العباد سلمه الله, وفي الكلية كان يدرسنا ...
(هنا انقطاع في الكلام بسبب انتصاف الشريط)
... حينما كان يزور المدينة [الكلام عن الشيخ الألباني رحمه الله] , عام ألف وأربعمائة وثمانية أو سبعة, وكنت قبل أن ألتقي به أعتني بكتبه وأحرص عليها, لما أرى من الدقة في تحقيق العلم, والوضوح في التأصيل عند فضيلته, ثم بعد ذلك مَنَّ الله عليَّ بأن ذهبت إلى الشيخ تكراراً في عمَّان, واستفدت منه أيضاً فوائد عظيمة أثرت تأثيراً كبيراً في منهجي في تقرير المسائل الشرعية.
ثم بعد ذلك بعدما تخرجت جئت إلى حائل, وبدأت التدريس ههنا, لأنه لم يكن في حائل درس علمي, وأول دروس بدأت في حائل منذ ما يقارب ثلاثين سنة منقطعة هي الدروس التي بدأت بها, وحصل والحمد لله خيرٌ وظهورٌ للعلم, وصار الشباب يحرصون على الدليل والعلم, وتخرج عدد من طلبة العلم في المنطقة ممن درسوا علينا وصار لهم الآن دروس ويُدَرِّسون, ولا زلت أُعلِّم, وإن كنتُ مِن فترة يسيرة أُشغلت بعمل إداري, وهو إدارة فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في حائل.
لكننا إن شاء الله عازمون على العودة إلى الدروس وأيضا التصنيف والكتابة, ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم, وبالله التوفيق. انتهى
ولمن أراد سماعها بصوت الشيخ فليدخل هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=463030&postcount=12
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 06 - 05, 12:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فأستأذن الأفاضل وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن خميس في هذا العمل، إذ أني وأثناء تصفحي لبعض السير العطرة رأيت تكرارا لبعضها، مع إضافات يسيرة على البعض، كما لاحظت صعوبة في البحث عن بعض الأعلام نظرا لكثرة المشاركات.
ورغبة في المشاركة في إثراء هذا الموضوع رأيت وضع فهرس يسير، يسهل على من يريد البحث عن ترجمة معينة أن يجدها، ورمزت في الرقم الأول للعَلَم المتَرجم له، والرقم الثاني لمكان ترجمته في الموضوع، فمثلا:
36 - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي (38، 60)
فرقم الترجمة (36)، وتجدها في المشاركة (38 و 60) .. وهكذا.
ولعل الله ان ينفع بها.
---------
1 - الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري (2)
2 - الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل باز (3)
3 - الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين (4)
4 - الشيخ المحدث محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني (5)
5 - سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (6)
6 - العلامة الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي (7)
7 - أبوالحسن (الندوي) علي بن عبد الحي بن فخرالدين الحسني (8)
8 - عائشة بنت الشاطئ (9)
9 - الكوثري و كلامه في أهل العلم (10)
10 - محمد ابن أبي شنب (12)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/498)
11 - الشيخ حمد بن محمد الجاسر (13، 57)
12 - الشيخ وهبة الزحيلي (14)
13 - عبد الله الغماري (15)
14 - الشيخ محمد جميل غازي (16)
15 - الشيخ أبو إسحاق الحويني (17)
16 - الشيخ رضا أحمد صمدي (18)
17 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم (19)
18 - الشيخ العلامة محمود شاكر (20، 22)
19 - المحدِّث العلاّمة الشيخ/ أحمد محمّد شاكر (21)
20 - الشيخ عبدالله الخياط رحمه الله (23)
21 - سعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني (24)
22 - عبد الفتاح أبوغدة (25)
23 - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد (27)
24 - الشيخ د. أبو أنس محمد موسى آل نصر (28)
25 - الشيخ أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي (أيضا 28)
26 - الشيخ أبو الحارث علي بن حسن الحلبي (أيضا 28)
27 - الشيخ أبو عبيدة مشهور حسن آل سلمان (أيضا 28)
28 - أبوتراب الظاهري (29)
29 - الشيخ سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان (30)
30 - الشيخ جعفر شيخ إدريس (31)
31 - الشيخ محمد نبهان بن حسين بن محمد بن أحمد بن عمر مصري قجو (32)
32 - الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن خلف بن عبدالله الدوسري (33)
33 - الشيخ عمرو بن عبدالمنعم بن عبدالعال ال سليم (34)
34 - الشيخ محمد عيد عباسى تلميذ الألبانى (36)
35 - الشيخ المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف (37)
36 - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي (38، 60)
37 - الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد البسام (39،48)
38 - الشيخ وليد المنيسى (أبو خالد السلمى) (41، 59)
39 - الشيخ العلامة الأصولي/ أحمد منصور آل سبالك (42)
40 - الشيخ عبدالكريم الخضير (43، 60)
41 - الشيخ أحمد بن علي سير مباركي (45)
42 - الشيخ إسماعيل محمد الأنصاري (46)
43 - الشيخ صالح بن عبد الرحمن بن عبد الله الأطرم (47)
44 - الشيخ صالح بن محمد اللحيدان (أيضا47)
45 - الشيخ مصطفى أحمد الزرقاء (أيضا47)
46 - الشيخ عبد الله بن بيه (أيضا47)
47 - الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد (أيضا47)
48 - د. مصطفى محمد حلمي سليمان (أيضا47)
49 - الشيخ عبد الرحمن بن حمزة المرزوقي (48)
50 - الشيخ عبد الله بن عبد المحسن بن عبد الرحمن التركي (48)
51 - الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ (48)
52 - الشيخ محمد بن سليمان بن أحمد البدر (48)
53 - الشيخ ناصر بن حمد آل راشد (48)
54 - الشيخ محمد بن عبد الله بن عبد العزيز السبيل (48)
55 - الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن حميد (48)
56 - الشيخ محمد بن إبراهيم بن عثمان بن جبير (48)
57 - الشيخ حسن بن جعفر العتمي (48)
58 - د. علي عزّت بيجوفيتش (49)
59 - تنكو عبد الرحمن (49)
60 - د. مانع بن حماد الجهني (50)
61 - إحسان عباس (50)
62 - الشيخ عبدالرحمن السديس (51)
63 - الشيخ محمد متولي الشعراوي (52)
64 - الشيخ عبدالعزيز السلمان (53)
65 - الشيخ سعود الشريم (54)
66 - الدكتور يوسف القرضاوي (55)
67 - الشيخ الدكتور عمر السبيل (56)
68 - الشيخ محمد أمان الجامي (58)
69 - الشيخ عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين (60)
70 - الشيخ عبدالله السعد (60، 65)
71 - الشيخ المحقق علي بن محمد العمران (61)
72 - الشيخ مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار (62)
73 - الشيخ حمزة بن عبد الله بن أحمد المليباري (63)
74 - الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي (64)
75 - الشيخ الشريف حاتم العوني (66)
76 - الشيخ محمد بن الأمين (بوخبزة) (67)
77 - أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري (71)
78 - الشيخ عبد الحميد بن باديس (72)
79 - الشيخ خالد بن عبدالله المصلح (73)
80 - د. محمد محمود الصواف (74)
81 - يوسف بن عيسر القناعي (74)
82 - أحمد بن أحمد سلامة (74)
83 - نايف حامد العباس (74)
84 - عبيد الله بن عبد السلام الرحماني المباركفوري (74)
85 - عبد الله كنون الحسني (74)
86 - الشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد (75)
87 - عبد الله إبراهيم الأنصاري (75)
88 - عبد اللطيف علي سلطاني (75)
89 - عبد الكريم جرمانوس (75)
90 - عبد الفتاح المرصفي (75)
91 - عبد العزيز بن راشد آل حسين (75)
92 - عبد العزيز بن خلف الخلف (75)
93 - الشيخ عبد الرزاق عفيفي عطية (75)
94 - الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين (75)
95 - الشيخ صالح بن أحمد الخريصي (75)
96 - شفيع أحمد (أبو سلمة) (76)
97 - سيد حامد علي (76)
98 - الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان (76)
99 - سعيد أحمد الأكبر آبادي (76)
100 - إبراهيم بن عبد العزيز السويح (76)
101 - وحيد الزمان القاسمي الكيرانوي (76)
102 - علي محمود بن الخوجة (76)
103 - الشيخ عمر بن عبد العزيز المترك (76)
104 - موسى إبراهيم الإبراهيم (77)
105 - الشيخ محمد الشنقيطي (78)
106 - الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد المنقور (79)
107 - الشيخ فوزان بن نصر الله بن محمد بن مشعاب (79)
108 - الشيخ عبد الله بن عباد (79)
109 - الشيخ إبراهيم بن احمد بن محمد المنقور (79)
110 - الشيخ محمد بن طراد الدوسري (79)
111 - الشيخ صالح بن حمد بن نصر الله بن مشعاب (79)
112 - الشيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور (79)
113 - الشيخ صالح بن عبدالرحمن الفوزان (79)
114 - الشيخ عبد الله بن حمد الحسين (79)
115 - الشيخ عبد العزيز بن حمد المنيف (79)
116 - الشيخ إبراهيم بن ناصر المنيف (79)
117 - الشيخ فهد بن جاسر الزكري (79)
118 - الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن محمد اليحيى (79)
119 - الشيخ محب الدين الخطيب (80)
يتبع بإذن الله - مني أو من غيري -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/499)
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[21 - 06 - 05, 07:48 م]ـ
هل من ترجمة للسيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 06 - 05, 01:21 م]ـ
ترجمة شيخنا حمدي عبد المجيد السلفي بقلمه
ولد في 21/ 4 / 1931 م الموافق 3/ 12 / 1349 هجرية في قرية المصطفاوية التابعة لقضاء المالكية [ديريك سابقاً] محافظة الحسكة في سورية، دخل المدرسة الابتدائية في قريته سنة 1940 إل أن أكمل الصف الخامس الابتدائي متفوقاً على زملائه، ثم ترك المدرسة وفي سنة 1948 انتسب إلى المدرسة الدينية الغير الرسمية على عادة الأكراد في قرية كورتبان المجاورة لقريته، ثم رحل في طلب العلم إلى مدارس أخرى أخذ عن علماء كثيرين من علماء الكرد في محافظة الحسكة، وفي سنة 1954 حصل على الإجازة العلمية على عادة علماء الأكراد من شيخه إسماعيل بن إلياس الكردي رحمه الله وتأثر به حيث كان ينحى في كثير من المسائل مذهب السلف.
ثم رحل في خريف سنوات 1954 و 1955 و 1965 إلى دمشق وحضر دروس الشيخ محمد ناصر الدين الألباني عدة أيام كل سفرة وتأثر به كثيراً، وفي سنة 1957 سافر إلى كردستان العراق لأسباب معيشية وكان يدرس الطلاب في قريته في سوريا والعراق.
والتقى في الموصل بعلمائها مثل الشيخ عبد الله الحسو والشيخ عمر النعمة وغيرهما رحمهم الله.
وفي سنة 1958 القي عليه القبض مع شيخه إسماعيل الكردي في تلعفر في زيارة لهما ليه للدعوة بسبب إخبار أحد شيوخ شمر المدعو علي الدويش الصوفي بحجة أنهما شيوعيين، ثم أفرج عنهما بعد أن ظهر كذب المخبر.
وفي شباط سنة 1961 صدر أمر القبض عليه من السلطات العراقية فهرب إلى جبال كردستان والتجأ إلى الملا مصطفى البارزاني رحمه الله فأكرمه وساعده وانخرط في صفوف قوات البيشمهركة.
وبعد انتهاء الحركة الكردية إثر مؤامرة دولية وصدور العفو عن الأكراد المشتركين في الحركة نفي إلى مدينة هيت في محافظة الأنبار لمدة سنتين ثم رجع إلى قريته سرسنك حيث تقيم عائلته بعد انتهاء مدة النفي.
وأجازه من علماء الأكراد أيضاً الملا عبد الهادي المفتي في دهوك رحمه الله.
ثم نال الإجازة على طريقة المحدثين من الشيخ عبيد الله الرحماني الهندي والشيخ محب الله شاه الباكستاني والشيخ بديع الدين شاه الباكستاني والشيخ حبيب الرحمن الأعظمي الهندي رحمهم الله والشيخ عبد الله التليدي المغربي والشيخ زهير الشاويش الدمشقي.
وألف بعض الرسائل
1 – الطلاق في الإسلام طبع في الموصل في مطبعة الهدف سنة 1960.
2 – وكراس في الرد على الضابطة في الرابطة طبع في بغداد سنة 1957.
3 – ملاحظات على رسالة الأستاذ إبراهيم النعمة في ادعائه أن الكرد إذا درسوا بلغتهم سيخرجون من الإسلام طبع مرتين في مطبعة هاوار في دهوك مرتين.
4 – مرشد المحتار طبع في عالم الكتب في 3 مجلدات.
5 – حول نسب الشيخ عدي بن مسافر بالاشتراك مع تحسين الدوسكي طبع في مطبعة هاوار في دهوك.
وحقق كتباً كثيرة المطبوع منها:
6 – المعجم الكبير للطبراني طبع مرتين في العراق في عشرين مجلداً وطبع مسروقاً عدة طبعات.
7 – مسند الشاميين للطبراني طبع في مؤسسة الرسالة في (4) مجلدات.
8 – مسند الشهاب طبع في مجلدين في مؤسسة الرسالة.
9 – فتح الوهاب في تخريج أحاديث الشهاب لأحمد الغماري طبع في مجلدين في عالم الكتب في بيروت.
10 – بغية الملتمس للعلائي طبع في عالم الكتب.
11 – جامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي طبع في العراق ثم في عالم الكتب.
12 – موافقة الخبر الخبر للحافظ ابن حجر بالاشتراك مع الشيخ صبحي السامرائي طبع في مجلدين في مكتبة الرشد.
13 – انتقاض الاعتراض للحافظ ابن حجر بالاشتراك مع الشيخ صبحي السامرائي طبع في مجلدين في مكتبة الرشد.
14 – الأحكام الوسطى لعبد الحق الإشبيلي بالا شتراك مع الشيخ صبحي السامرائي طبع في 4 مجلدات في مكتبة الرشد.
15 – فوائد تمام لتمام الرازي طبع في مجلدين في مكتبة الرشد.
16 - خلاصة البدر المنير لابن الملقن طبع في مجلدين في مكتبة الرشد.
17 – رفع الخفا شرح ذات الشفا لمحمد بن الحاج حسن الآلاني الكردي بالاشتراك مع صابر الزيباري طبع في مجلدين في عالم الكتب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(154/500)
18 – اعتقاد أهل السنة والجماعة للشيخ عدي بن مسافر بالاشتراك مع تحسين الدوسكي طبع في مكتبة الغرباء في المدينة المنورة.
19 – الأمالي المطلقة للحافظ ابن حجر المجلد الثاني طبع في المكتب الإسلامي في بيروت.
20 – نتائخ الأفكار للحافظ ابن حجر طبع منه 3 مجلدات وتحت الطبع 3 في دار ابن كثير في دمشق.
21 – تذكرة الحفاظ لابن طاهر المقدسي طبع في دار الصميعي في الرياض.
22 – كتاب المجروحين لابن حبان طبع في مجلدين في دار الصميعي.
23 – الضفعاء للعقيلي طبع في أربع مجلدات في دار الصميعي.
24 – الحاديث الطوال للطبراني طبع في آخر المجلد الخامس والعشرين من المعجم الكبير ثم طبع منفرداً في المكتب الإسلامي.
25 – بيان الدليل على حرمة التحليل لشيخ الإسلام ابن تيمية طبع في المكتب الإسلامي.
26 – تذكرة المحتاج في تخريج أحاديث المنهاج لابن الملقن طبع في المكتب الإسلامي.
27 – الأمالي السفرية أو الحلبية لابن حجر طبع في المكتب الإسلامي.
28 – المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصلا للزركشي طبع في دار الأرقم في الكويت.
29 – الكواكب النيرات لابن الكيال الدمشقي طبع في الكويت أولاً ثم قي عالم الكتب.
30 – كتاب الصلاة على النبي ? لابن أبي عاصم طبع في دار المأمون في دمشق.
31 – تخريج أحاديث شرح العقائد للسيوطي طبع في دار الأقصى في الكويت.
32 – تخريج أحاديث شرح المواقف للسيوطي طبع في دار الأقصى في الكويت.
33 – الجزء الثاني من أحاديث الذهلي انتقاء الدارقطني طبع في الكويت في دار الخلفاء.
34 – ترجمة الطبراني لابن منده طبع في آخر المجلد الخامس والعشرين من المعجم.
35 – رسالة حول المعاجم الثلاثة للطبراني للصنعاني طبع في آخر الجزء الخامس والعشرين من المعجم.
36 – إيقاظ النائمين لمحمد البركوي طبع في دار الصميعي.
37 – إنقاذ الهالكين لمحمد البركوي طبع في دار الصميعي.
38 - اليمانيات المسلولة على الرافضة المخذولة لزين العابدين الكردي طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
39 – بيان كفر طائفة الرافضة لعبد الله الربتكي الكردي طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
40 – النكة الشنيعة في الخلاف بين الله والشيعة لإبراهيم فصيح الحيدري طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
41 – نبذة من الأفكار لأحمد حيدر طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
42 – الأجوبة العراقية للآلوسي المفسر طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
43 – صب العذاب لمن سب الأصحاب لمحمد شكري الآلوسي طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
44 – نو بهار للأديب أحمد الخاني طبع في بغداد.
45 – تاريخ العمادية لعباس العزاوي بالاشتراك مع عبد الكريم فندي طبع في أربيل.
46 – تاريخ ماردين بالاشتراك مع تحسين الدوسكي طبع في مطبعة هاوار.
47 – جواز الاقتطاف من المسجد والمقبرة لعبد الله بن زيد طبع في دهوك.
الكتب التي تحت الطبع
48 – اللآلي المنثورة للزركشي في مؤسسة الرسالة.
49 – المنهل العذب الزلال للسخاوي في مؤسسة الرسالة.
50 – زواهر الزواجر لعبد الله الربتكي في مؤسسة الرسالة.
51 الإنجاد في أحكام الجهاد لابن المناصف المغربي في مؤسسة الرسالة.
52 – مختصر كتاب المجروحين لمحمد بن أبي الفتح الحنبلي في المكتب الإسلامي.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[23 - 06 - 05, 08:40 ص]ـ
الأخ طلال العولقي، جزاك الله ألف خير على نشر هذه السيرة الرائعة للشيخ سفر الحوالي،
و أعلم يا أخي أنك لوبحثت في المشاركات ستجد أني أكثر من مرة ذكرت هذا الشيء و دون مجيب، فلا تكن متسرعا علي و تأخذني بآخر مشاركة بعد عدة مشاركات كان فيها نفس الطلب، ومما حز في نفسي ما ذكرت حيث وضع في هذه المشاركات طلبة علم أقل شأنا من الشيخ بل و بعضهم كما ذكرت من العقلانيين و الأشاعرة و الله المستعان، و مرة أخرى أكرر جزاك الله خيرا يا أخي
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 03:48 ص]ـ
شيخنا وقدوتنا النحوي العروضي الشاعر الدكتور أبو براء محمد جمال صقر، حلية العلم، وزينة المجالس، عاشق لغة الضَّاد وآدابها، العالم الضَّليع، المُجَدِّدُ المُبْتَكِرُ، تلميذ العلامة الإمام محمود محمد شاكر، رحمه الله تعالى! حفظ الله تعالى شيخنا ونفعنا بعلمه وأدبه!
سيرة علمية وعملية ...
أولا = بياناته الشخصية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/1)
1 - محمد جمال عبد الحميد عبد المعز صقر.
2 - مولود في 20/ 3/1966م.
3 - مدرس بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، منذ 25/ 12/1996م إلى الآن.
4 - متخصص في علوم اللغة العربية، ولا سيما النحو والصرف والعروض.
5 - مشغول بفنون اللغة العربية، ولا سيما الشعر والقصة القصيرة.
ثانيا = شهاداته العلمية:
1 - ليسانس في 1987م، من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، بتقدير جيد جدا، في علوم العربية وآدابها وعلوم الإسلام وآدابه.
2 - ماجستير في 1993م، من قسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم، بتقدير ممتاز، عن رسالة في " الأمثال العربية: دراسة نحوية من خلال مجمع الأمثال للميداني ".
3 - دكتوراه في 1996م، من القسم نفسه، بمرتبة الشرف الأولى، عن رسالة في " علاقة عروض الشعر ببنائه النحوي ".
4 - " دورة إعداد المعلم الجامعي "، في 1996م، من معهد الدراسات والبحوث التربوية بجامعة القاهرة.
ثالثا = درجاته الوظيفية:
1 - معيد في 3/ 12/1988م، بقسم النحو والصرف والعروض من كلية دار العلوم.
2 - مدرس مساعد في 23/ 5/1993م، بالقسم نفسه.
3 - مدرس في 25/ 12/1996م، بالقسم نفسه.
4 - أستاذ مساعد من 19/ 8/1997م إلى 21/ 5/2003م، بقسم اللغة العربية من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس.
رابعا = أعماله العلمية:
الكتب:
1 - " الأمثال العربية القديمة: دراسة نحوية ":
مطبوع الأولى في 2000م، بمطبعة المدني من عباسية القاهرة.
2 - " علاقة عروض الشعر ببنائه النحوي ":
مطبوع الأولى في 2000م، بمطبعة المدني من عباسية القاهرة.
3 - " سرب الوحش: أبحاث فيما بين العروض واللغة "، معد للطبع، في 2004م.
المقالات:
1 - " التوافق: أحد مظاهر علاقة علم العروض بعلم الصرف ":
منشور في 1999م، بالعدد العشرين من مجلة دراسات عربية وإسلامية.
2 - " القافية الموحدة المقيدة وكلمتها في الشعر العماني: بحث فيما بين العروض واللغة ":
منشور في 1999م، بالعدد الثالث من مجلة كلية التربية بجامعة عين شمس.
3 - "شعر أبي سرور الجامعي العماني بين المعارضة والتخميس: بحث فيما بين العروض واللغة ":
منشور في 2001م، بعدد خاص من مجلة كلية الآداب بجامعة المنصورة، وفي 14/ 2/ 2005م، بمجلة أفق الإلكترونية:
http://ofouq.com/today/modules.php?name=News&file=article&sid=2160
4- " هلهلة الشعر العربي القديم: جزالة أو ركاكة ":
منشور في 2002م، بالجزء الخامس عشر من مجلة فكر وإبداع، الصادرة عن مركز الحضارة العربية بجيزة مصر، وفي 2003م بمكتبة مجلة أفق الأكلترونية: www.ofouq.com .
5- " مهارة الكتابة العربية ":
منشور في 2002م، بالعدد الثلاثين من مجلة كلية الآداب بجامعة المنصورة، وفي 2003م بمكتبة مجلة أفق الأكلترونية: www.ofouq.com ، وفي 2004م بدار الهاني بالقاهرة.
6 - " رعاية النحو العربي لعروبة أطوار اللغة والتفكير ":
منشور في 2003م، بالعدد الثلاثين من مجلة كلية دار العلوم.
7 - " المنظومات النحوية العمانية بين المنظومات النحوية العربية: تأريخ ونقد ":
مجاز في 2003م، للنشر بمجلة العلوم الإنسانية بجامعة البحرين.
8 - " تفجير عروض الشعر العربي أحد أعمال تفجير نظامه ":
منشور في 2003م، بمكتبة مجلة أفق الألكترونية: www.ofouq.com .
9- " بين الأعشى وجرير موازنة نصية نحوية ":
منشور في 2005م، بالعدد الرابع والثلاثين من مجلة كلية دار العلوم.
خامسا = أعماله التعليمية:
المحاضرات:
1 - تدريس المقررات التالية، من 89 - 90 إلى 96 - 1997م ثم من 2003م إلى الآن، لمرحلة الليسانس بكلية دار العلوم:
- " تدريبات عروضية ".
- " تدريبات صرفية ".
- " تدريبات نحوية ".
- " علم العروض ".
- " علم النحو ".
2 - تدريس المقررات التالية في 6 - 1997م ثم من 2003م إلى الآن، لمرحلة دبلوم كلية دار العلوم في الدراسات اللغوية:
- " تجديد العروض ".
- " قاعة بحث 1، 2 ".
3 - تدريس المقررات التالية، من 7 - 98 إلى 2 - 2003م، لمرحلة الليسانس بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية من جامعة السلطان قابوس:
- " العروض والقوافي ".
- " النحو والصرف 1، 2، 3، 4، 5 ".
- " النحو الوظيفي ".
- " نصوص وتدريبات نحوية ".
- " العربية الوظيفية ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/2)
- " مهارات اللغة العربية للتخصص: 1، 2 ".
- " اللغة العربية " متطلب جامعي عام.
- " الاستشراق والمستشرقون ".
4 - تدريس متطلب " اللغة العربية " عام، في 2005م، لمرحلة الليسانس بكلية الإعلام من جامعة القاهرة.
5 - الإشراف المساعد، من 0 - 2001م إلى 2 - 2003م، على الرسائل التالية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية من جامعة السلطان قابوس:
- " أسلوب الإضمار في القرآن الكريم من خلال سورة يوسف ".
- " الأسماء المشتقة ودلالاتها الصرفية والنحوية في ديوان سليمان النبهاني ".
- " التعدي واللزوم: دراسة تطبيقية في سورة البقرة ".
الكتب:
1 - مَسْرَحَةُ عَرْضِ بَعْضِ المسائل العِلْميَّة، في بعض مقررات مرحلة الليسانس بكلية دار العلوم، من 89 - 90 إلى 96 - 1997م ثم من 2003م إلى الآن.
2 - جَدْوَلَةُ عَرْضِ بعض المسائل العِلْميَّةِ، في بعض مقررات مرحلة الليسانس بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية من جامعة السلطان قابوس، من 7 - 98 إلى 2 - 2003م.
سادسا = أعماله الفنية:
الكتب:
1 - " لبنى "، مجموعة شعرية، مطبوعة الطبعة الأولى في 1994م، بدار القبس من معادي القاهرة.
2 - " براء " مجموعة شعرية، مطبوعة الطبعة الأولى في 2000م، بمطبعة المدني من عباسية القاهرة.
3 - " نجاة من النثر الفني: مقالات ومقامات (الجزء الأول) "، مطبوعة الأولى في 2000م، بمطبعة المدني من عباسية القاهرة.
4 - " نجاة من النثر الفني: مقالات ومقامات (الجزء الثاني) "، معد في 2004م، للطبع.
النصوص:
1 - " زيفتوف وجارته الحسناء "، قصيدة منشورة في 1994م، بنشرة جامعة القاهرة الصادرة عن نادي أعضاء هيئة تدريسها.
2 - " آمال "، قصيدة منشورة في 1998م، بصحيفة الوطن العمانية.
3 - " مئذنة من عهود "، قصيدة منشورة في 1998م، بصحيفة الوطن العمانية.
4 - " براء واهب المسك "، قصيدة منشورة في 1999م، بصحيفة عمان.
5 - " سيرة العلامات والنجوم "، قصيدة منشورة في 2000م، بصحيفة عمان.
6 - " عمي ياسين "، نص منشور في 2002م، بصحيفة عمان، وفي 2004م، بمجلة أفق الألكترونية: www.ofouq.com .
7- " مهرجان الفرن الأكبر "، نص منشور في 2003م، بعددي مارس من مجلتي إبداع وأفق الألكترونيتين: http://www.alarweqa.net ، http://www.ofouq.com .
سابعا = أعماله التثقيفية:
المقروءة:
1 - " حديث الثقافة "، مقال منشور في 1997م، بنشرة جامعة القاهرة الصادرة عن نادي أعضاء هيئة تدريسها.
2 - " مقياس تجديد الشعر "، مقال منشور في 1997م، بصحيفة الوطن العمانية.
3 - " وقلعة الحُكم تحمي قلعة الحِكم "، مقال منشور في 1998م، بصحيفة عمان.
4 - " في نصوص بدرية الهاشلية "، مقال منشور في 1999م، بصحيفة الوطن العمانية.
5 - " وا عروض شعراه "، نص منشور في 2004م، بمجلة أفق الألكترونية: http://www.ofouq.com
المذاعة:
1 - " لبنى "، حلقة في 12/ 1993م عن مجموعته الشعرية الأولى، ببرنامج (كتابات جديدة) بإذاعة البرنامج الثقافي بالقاهرة.
2 - " حداثة الشعر العربي "، حلقة في 12/ 1999م، بإذاعة سلطنة عمان.
3 - " الأستاذ محمود محمد شاكر "، حلقة في 12/ 6/2001م، من برنامج (حديث الفكر) بإذاعة الشارقة.
4 - " الأستاذ عبد الله البردوني "، حلقة في 13/ 6/2001م، من برنامج (حديث الفكر) بإذاعة الشارقة.
5 - " الأمثال العربية "، حلقة، في /2002م، من برنامج (حديث الفكر) بإذاعة الشارقة.
6 - " إعادة قراءة التراث "،حلقة في 4/ 3/2003م، من برنامج (حديث الفكر) بإذاعة الشارقة.
7 - " واقع اللغة العربية ومستقبلها "،حلقة في 14/ 6/2001م، من برنامج (أوراق ثقافية) بإذاعة الشارقة.
8 - " مقامات فقه القراءة والكتابة "، حلقتان في /2002م، من برنامج (حوار بين الكتب) بإذاعة الشارقة.
المتلفزة:
1 - " الشباب والصيف "، حلقة في 6/ 2002م، من قسم " قهوة الصباح "، بتلفاز سلطنة عمان.
2 - " إعادة قراءة التراث "، حلقة في 25/ 2/2003م، من برنامج (واحة الفكر) بتلفاز سلطنة عمان.
المشهودة:
1 - " أثر الحفظ في براعة المتكلم "، ندوة في 1994م، بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
2 - " الشعر الذي نريد "، ندوة في 1994م، بنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/3)
3 - " في نقد الشعر "، محاضرة في 21/ 10/1997م، بعمادة شؤون الطلاب.
4 - " أمسية شعرية مصرية عمانية احتفالية بذكرى نصر أكتوبر "، في 1997م، بسفارة مصر بمسقط.
5 - " نقد كتاب أحاسيس سر الحياة "، محاضرة في 1998م، بالنادي الثقافي بمدينة مسقط.
6 - " القصة العمانية "، دورة من 11 إلى 14/ 4/1998م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيها دراسته " في نصوص شاد عماني ".
7 - " أمسية شعرية " في 13/ 7/1998م، بعمادة شؤون الطلاب.
8 - " ندوة الأدب العماني الأولى "، من 23 إلى 27/ 10/1999م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيها دراسته " القافية الموحدة المقيدة وكلمتها في الشعر العماني ".
9 - " ترجمة رملية لأعراس لغبار، لعبد الله البردوني: قراءة خاصة " محاضرة في 12/ 1999م، بعمادة شؤون الطلاب، نشرتها بعقبها، صحف عمان والوطن والشبيبة العمانيات، وعدد إبريل لسنة 2003م، من مجلة أفق الألكترونية: www.ofouq.com .
10- " قراءة تحليلية لشعر أبي سرور "، ندوة مهرجان الشعر العماني الثاني من 1 إلى 5/ 10/2000م، بمدينة صحار العمانية، كانت فيها دراسته " شعر أبي سرور الجامعي العماني بين المعارضة والتخميس: بحث فيما بين العروض واللغة "، المنشورة في 2001م، بمجلة كلية الآداب من جامعة المنصورة.
11 - " الملتقى الثقافي الثالث "، من 24 إلى 10/ 10/2000م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيه دراسته " طائف القدر على راقص الميدان ولاعب السيرك "، المنشورة في 22/ 8/ 2001م، بصحيفة عمان، ومجلة أفق الإلكترونية: www.ofouq.com
12- " الفصحى والعصر "، مؤتمر قسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم، في فبراير من سنة 2001م، كانت فيه دراسته " القافية الموحدة المقيدة وكلمتها في الشعر العماني "، المنشورة في 1999م، بمجلة كلية التربية من جامعة عين شمس.
13 - " أصول البحث العلمي "، محاضرة في 25/ 4/2001م، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
14 - " اللغة العربية اعتقاد وحياة "، محاضرة في 17/ 6/2001م، بكلية دبي الطبية.
15 - " أمسية شعرية مصرية عمانية احتفالية بذكرى نصر أكتوبر "، في 2001م، بسفارة مصر بمسقط.
16 - " مهارات اللغة العربية "، دورة في 10/ 2001م، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، كانت فيها دراسته " مهارة الكتابة عند طلاب قسم اللغة العربية المعلمين "، التي طبعتها في 2/ 2003م، الجامعة نفسها، ثم نشرتها في 2003م، مجلة كلية الآداب بجامعة المنصورة.
17 - " منازل الشمس في شعر أمل دنقل: نمط من تأويل الأحاديث أفضل "، محاضرة في 10/ 11/2001م، بعمادة شؤون الطلاب، نشرت في 2003م، بالعدد الرابع والخمسين من مجلة مرآة الجامعة الصادرة عن دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة السلطان قابوس، وفي 2003م، بمجلة أفق الألكترونية: www.ofouq.com .
18- " شعر الشباب: دم العقل ووجه الجنون "، محاضرة في 10/ 2/2002م، بعمادة شؤون الطلاب، نشرتها بعقبها صحيفة عمان، ثم مجلة صوى الصادرة عن عمادة شؤون الطلاب، وفي 2003م بمجلة أفق الألكترونية: www.ofouq.com .
19- " كيف نقرأ وكيف نكتب "، محاضرة في 18/ 2/2002م، بمدرسة شاطئ القرم الثانوية من مدينة مسقط العمانية.
20 - " العلامة العماني الشيخ خميس الشقصي "، ندوة المنتدى الأدبي من 12 إلى 14/ 5/2002م، بمدينة مسقط العمانية، كانت فيها دراسته" رثاء الفقيه الفارس بين الخوف والرجاء: رأي في دالية الشقصي"، نشرتها مجلة أفق الألكترونية، بعدد سبتمبر 2004م
21 - " القصة العمانية "، ندوة في 10/ 2002م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيها ورقته" لغة شباب القصاصين العمانيين ".
22 - " أمسية أدبية "، في 12/ 11/2002م، بعمادة شؤون الطلاب.
23 - " في نقد الشعر "، محاضرة في 2/ 3/2003م، بمدرسة المعبيلة الجنوبية الثانوية من مدينة مسقط العمانية.
24 - " هيا نتعلم الشعر العربي "، دورة من 15 إلى 25/ 3/2003م، بعمادة شؤون الطلاب، كانت فيها ورقته " مقام العروض ".
25 - " العلامة العماني الشيخ محمد الزاملي "، ندوة في 4/ 2003م، بنادي ولاية الرستاق الرياضي الثقافي، كانت فيها ورقته " كتاب البركة في شرح القصيدة النحوية المشتركة ".
26 - " مهارة الكتابة "، دورة في 3 - 5/ 2004م، لطلاب كلية دار العلوم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/4)
27 - " نحو خط عربي أفضل "، مؤتمر في 20 - 22/ 2004م، بمكتبة الإسكندرية، كانت فيه ورقته " مهارة الكتابة عند طلاب قسم اللغة العربية المعلمين "، ونصه " من تكاذيب الأعراب ".
28 - " مقام الإنصات: نافذة على بحر التراث المحيط "، دورة في 2005م، لطلاب كلية دار العلوم.
ثامنا = أعماله الخدمية:
1 - مشاركته 1991م، في أعمال احتفال كلية دار العلوم بعيدها المئوي، وإخراج كتابه التذكاري.
2 - إشرافه في 3 - 1997م، على بعض جماعات اللجنة الثقافية بكلية دار العلوم.
3 - أمانته في 6 - 1997م، لقسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم.
4 - عضويته من 7 - 1998م إلى 2 - 2003م، للجان التالية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية:
- لجنة المكتبة.
- لجنة الطلاب والرحلات.
- لجنة الثقافة والإعلام.
5 - إشرافه من 7 - 98 إلى 2 - 2003 م، على جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلاب من جامعة السلطان قابوس.
6 - مشاركته 7 - 1998م، في إخراج كتاب موسم كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، الثقافي.
7 - مشاركته من 12/ 12 إلى 16/ 12/1998م، في تحكيم مهرجان الشعر العماني الأول، بوزارة التراث القومي والثقافة العمانية.
8 - مشاركته 8 - 1999م، في الإشراف الأكاديمي على طلاب مرحلة الليسانس الجدد، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
9 - مشاركته 8 - 1999م، في تحكيم المسابقة الثقافية والفنية المشتركة بين جامعتي السلطان قابوس والإمارات العربية المتحدة.
10 - نيابته في 8 - 1999م، عن رئيس قسم اللغة العربية، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
11 - عضويته في 1999م، لملتقى أقسام اللغة العربية بجامعات الخليج العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وصياغته لتوصياته.
12 - مشاركته 9 - 2000م، في تحكيم المسابقة الثقافية والفنية المشتركة بين جامعتي السلطان قابوس والإمارات العربية المتحدة.
13 - مشاركته 0 - 2001م، في تحكيم المسابقة الثقافية العامة بعمادة شؤون الطلاب.
14 - مشاركته 1 - 2002م، في الإشراف الأكاديمي على طلاب مرحلة الليسانس الجدد، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
15 - إشرافه في فبراير/ 2001م، على مجلة (فراديس الخليل)، الصادرة عن جماعة الخليل للأدب، بعمادة شؤون الطلاب.
16 - مشاركته 1 - 2002م، في تحكيم المسابقة الثقافية العامة بعمادة شؤون الطلاب.
17 - مشاركته 1 - 2002م، في تحكيم المسابقة الثقافية والفنية المشتركة بين جامعتي السلطان قابوس والإمارات العربية المتحدة.
18 - مراجعته في 2002م، لمعجم الشهومي للمعلومات العامة.
19 - مشاركته 2003م، في إخراج مجلة " صوى "، الصادرة عن جماعة الخليل للأدب، بعمادة شؤون الطلاب.
20 - أمانته في 2 - 2003م، لقسم اللغة العربية، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
21 - إشرافه في 3 - 2004م، على بعض أسر اتحاد طلاب كلية دار العلوم.
22 - عضويته لقسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم، من 2003م، إلى الآن.
23 - مشاركته 2004م، في التحضير لمؤتمر قسم النحو والصرف والعروض الدوري: " العربية بين نحو الجملة ونحو النص: 22 - 23/ 2/2005م=13 - 14/ 1/1426هـ ".
تاسعا = أعماله التشريفية:
1 - تلمذته تسع سنوات (89 - 1997م) للأستاذ الكاتب الأديب الفذ محمود محمد شاكر، شيخ العربية في زمانه، رحمه الله!
2 - عضويته في 1994م، لجمعية العقاد الأدبية.
3 - جائزة مؤسسة " اقرأ " الخيرية بالقاهرة في 1994م، عن مجموعته الشعرية " لبنى ".
4 - جائزة مؤسسة " اقرأ " الخيرية بالقاهرة في 1995م، عن قصيدته " صولة البراء بن مالك الأنصاري ".
5 - الترجمة له في 1995م، بمعجم شعراء العرب المعاصرين، الصادر عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، الكويتية.
6 - جائزة نادي جامعة القاهرة في 1996م، عن قصيدته " صولة البراء بن مالك الأنصاري ".
7 - جائزة نادي جامعة القاهرة في 1997م، عن قصته " جمل ".
8 - ترشيحه في 2/ 2003م، من جامعة السلطان قابوس، محكما لحقل الشعر من دورة جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.
البريد الإلكتروني:
saqr369@hotmail.com
mogasaqr@yahoo.com
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 03:56 ص]ـ
الشيخ الدكتور عبد الرحمن إبراهيم محمد السيد فوده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/5)
- أستاذ مساعد بقسم البلاغة والنقد والأدب المقارن – كلية دار العلوم – جامعة القاهرة
- باحث في العلوم الشرعية، ومتخصص في كشف كنوز كتب التراث بكشافاته وفهارسه الجامعة كموسوعة فهارس شرح نووي علي مسلم، وفتح الباري لابن رجب وغيرها
- له نشاط دعوى بمساجد القاهرة والقليوبية، وشارك في بعض المؤتمرات الإسلامية في أمريكا
- له مشاركات إذاعية في إذاعتى القرآن الكريم بمصر (برنامج: من البلاغة النبوية)، والإمارات (برنامج: قبس من نور النبوة)
- له من المصنفات والتحقيقات:
المطبوع منها:
- ((موسوعة فهارس صحيح مسلم بشرح النووي))، وضمنه 30 فهرسًا شملت: الآيات، والتفسير والقراءات وفهرس الموضوعات، ومسائل العقيدة، وأصول الفقه، والفقه، واللغة والنحو، والبلاغة، الفوائد الفرائد، الشعر، الأثال، الأيام والوقائع، القبائل، الأماكن، الفرق والطوائف، الأماكن والبلدان، الكتب، فهرس الأحاديث (الواردة في المتن والشرح مع التمييز بينهما)، فهرس الأحاديث القدسية، الآثار، غريب الحديث والأثر، مصطلح الحديث، فهرس الجمع بين المتعارضات (وهي من كلام النووي)، فهرس الأعلام (علي طريقة طريفة: أ- الملائكة والأنبياء .. إلخ. ب- الصحابة. ج- شيوخ الإمام مسلم. د- رجال الإسناد (أسانيد مسلم). هـ - فهرس الأعلام سوى رجال الإسناد. و- فهرس الضعفاء والمتروكين الذيم نص عليهم مسلم في مقدمته)، فهرس المبهمات (الأعلام الذين وردت في شانهم أحاديث دون تحديد أعيانهم ثم بينت أحاديث أخرى من المقصود)، فهرس طرائف التراجم، فهرس اللطائف الإسنادية (كأن يشمل السند علي ثلاثة أو أربعة صحابة رواة، أو تابعين، أو يروى رجل عن أخيه أو أبيه أو جده ... وهكذا)، فهرس الاستدراكات (النووى علي غيره، الدارقطني علي مسلم، القاضي عياض، وغير ذلك)، فهرس الأخطاء المطبعية، فهرس الفهارس)، وقد طبعت في 3 مجلدات ضخام، بمؤسسة قرطبة بالقاهرة.
- ((فهارس فتح الباري بشرح صحيح البخاري)) لابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى!، طبعة دار ابن الجوزي بالسعودية، والتي حققها الشيخ طارق بن عوض الله بن محمد حفظه الله ونفع به!
))، وهي في أصلها حلقات إذاعية بإذاعة القرآن الكريم بالإمارات.قبس من نور النبوة- ((
- ((الترقيم، وعلاماته في اللغة العربية)) للعلامة المحقق أحمد زكي باشا (توفى 1353 هـ) رحمه الله تعالي! - تقديم واعتناء -، وطُبع بمكتبة التوعية الإسلامية - الهرم -القاهرة.
المخطوط:
- ((الجهود البلاغية لمحمد الطاهر بن عاشور))، أطروحة الدكتوراة، من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
- ((الفن القصصي عند نجيب الكيلاني؛ دراسة نقدية))، أطروحة الماجستير من الكلية نفسها.
وغيرها ...
* له صفحة إلكترونية على الشبكة:
http://saaid.net/wahat/foudah/
وصوتيات بموقع طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=556
بارك الله في شيخنا وحبيبنا ونفعنا بعلمه وأدبه والمسلمين!
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 07 - 05, 02:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فأستأذن الأفاضل وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن خميس في هذا العمل، إذ أني وأثناء تصفحي لبعض السير العطرة رأيت تكرارا لبعضها، مع إضافات يسيرة على البعض، كما لاحظت صعوبة في البحث عن بعض الأعلام نظرا لكثرة المشاركات.
ورغبة في المشاركة في إثراء هذا الموضوع رأيت وضع فهرس يسير، يسهل على من يريد البحث عن ترجمة معينة أن يجدها، ورمزت في الرقم الأول للعَلَم المتَرجم له، والرقم الثاني لمكان ترجمته في الموضوع، فمثلا:
36 - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي (38، 60)
فرقم الترجمة (36)، وتجدها في المشاركة (38 و 60) .. وهكذا.
ولعل الله ان ينفع بها.
---------
1 - الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري (2)
2 - الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل باز (3)
3 - الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين (4)
4 - الشيخ المحدث محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني (5)
5 - سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (6)
6 - العلامة الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي (7)
7 - أبوالحسن (الندوي) علي بن عبد الحي بن فخرالدين الحسني (8)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/6)
8 - عائشة بنت الشاطئ (9)
9 - الكوثري و كلامه في أهل العلم (10)
10 - محمد ابن أبي شنب (12)
11 - الشيخ حمد بن محمد الجاسر (13، 57)
12 - الشيخ وهبة الزحيلي (14)
13 - عبد الله الغماري (15)
14 - الشيخ محمد جميل غازي (16)
15 - الشيخ أبو إسحاق الحويني (17)
16 - الشيخ رضا أحمد صمدي (18)
17 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم (19)
18 - الشيخ العلامة محمود شاكر (20، 22)
19 - المحدِّث العلاّمة الشيخ/ أحمد محمّد شاكر (21)
20 - الشيخ عبدالله الخياط رحمه الله (23)
21 - سعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني (24)
22 - عبد الفتاح أبوغدة (25)
23 - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد (27)
24 - الشيخ د. أبو أنس محمد موسى آل نصر (28)
25 - الشيخ أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي (أيضا 28)
26 - الشيخ أبو الحارث علي بن حسن الحلبي (أيضا 28)
27 - الشيخ أبو عبيدة مشهور حسن آل سلمان (أيضا 28)
28 - أبوتراب الظاهري (29)
29 - الشيخ سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان (30)
30 - الشيخ جعفر شيخ إدريس (31)
31 - الشيخ محمد نبهان بن حسين بن محمد بن أحمد بن عمر مصري قجو (32)
32 - الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن خلف بن عبدالله الدوسري (33)
33 - الشيخ عمرو بن عبدالمنعم بن عبدالعال ال سليم (34)
34 - الشيخ محمد عيد عباسى تلميذ الألبانى (36)
35 - الشيخ المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف (37)
36 - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي (38، 60)
37 - الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد البسام (39،48)
38 - الشيخ وليد المنيسى (أبو خالد السلمى) (41، 59)
39 - الشيخ العلامة الأصولي/ أحمد منصور آل سبالك (42)
40 - الشيخ عبدالكريم الخضير (43، 60)
41 - الشيخ أحمد بن علي سير مباركي (45)
42 - الشيخ إسماعيل محمد الأنصاري (46)
43 - الشيخ صالح بن عبد الرحمن بن عبد الله الأطرم (47)
44 - الشيخ صالح بن محمد اللحيدان (أيضا47)
45 - الشيخ مصطفى أحمد الزرقاء (أيضا47)
46 - الشيخ عبد الله بن بيه (أيضا47)
47 - الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد (أيضا47)
48 - د. مصطفى محمد حلمي سليمان (أيضا47)
49 - الشيخ عبد الرحمن بن حمزة المرزوقي (48)
50 - الشيخ عبد الله بن عبد المحسن بن عبد الرحمن التركي (48)
51 - الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ (48)
52 - الشيخ محمد بن سليمان بن أحمد البدر (48)
53 - الشيخ ناصر بن حمد آل راشد (48)
54 - الشيخ محمد بن عبد الله بن عبد العزيز السبيل (48)
55 - الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن حميد (48)
56 - الشيخ محمد بن إبراهيم بن عثمان بن جبير (48)
57 - الشيخ حسن بن جعفر العتمي (48)
58 - د. علي عزّت بيجوفيتش (49)
59 - تنكو عبد الرحمن (49)
60 - د. مانع بن حماد الجهني (50)
61 - إحسان عباس (50)
62 - الشيخ عبدالرحمن السديس (51)
63 - الشيخ محمد متولي الشعراوي (52)
64 - الشيخ عبدالعزيز السلمان (53)
65 - الشيخ سعود الشريم (54)
66 - الدكتور يوسف القرضاوي (55)
67 - الشيخ الدكتور عمر السبيل (56)
68 - الشيخ محمد أمان الجامي (58)
69 - الشيخ عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين (60)
70 - الشيخ عبدالله السعد (60، 65)
71 - الشيخ المحقق علي بن محمد العمران (61)
72 - الشيخ مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار (62)
73 - الشيخ حمزة بن عبد الله بن أحمد المليباري (63)
74 - الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي (64)
75 - الشيخ الشريف حاتم العوني (66)
76 - الشيخ محمد بن الأمين (بوخبزة) (67)
77 - أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري (71)
78 - الشيخ عبد الحميد بن باديس (72)
79 - الشيخ خالد بن عبدالله المصلح (73)
80 - د. محمد محمود الصواف (74)
81 - يوسف بن عيسر القناعي (74)
82 - أحمد بن أحمد سلامة (74)
83 - نايف حامد العباس (74)
84 - عبيد الله بن عبد السلام الرحماني المباركفوري (74)
85 - عبد الله كنون الحسني (74)
86 - الشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد (75)
87 - عبد الله إبراهيم الأنصاري (75)
88 - عبد اللطيف علي سلطاني (75)
89 - عبد الكريم جرمانوس (75)
90 - عبد الفتاح المرصفي (75)
91 - عبد العزيز بن راشد آل حسين (75)
92 - عبد العزيز بن خلف الخلف (75)
93 - الشيخ عبد الرزاق عفيفي عطية (75)
94 - الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين (75)
95 - الشيخ صالح بن أحمد الخريصي (75)
96 - شفيع أحمد (أبو سلمة) (76)
97 - سيد حامد علي (76)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/7)
98 - الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان (76)
99 - سعيد أحمد الأكبر آبادي (76)
100 - إبراهيم بن عبد العزيز السويح (76)
101 - وحيد الزمان القاسمي الكيرانوي (76)
102 - علي محمود بن الخوجة (76)
103 - الشيخ عمر بن عبد العزيز المترك (76)
104 - موسى إبراهيم الإبراهيم (77)
105 - الشيخ محمد الشنقيطي (78)
106 - الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد المنقور (79)
107 - الشيخ فوزان بن نصر الله بن محمد بن مشعاب (79)
108 - الشيخ عبد الله بن عباد (79)
109 - الشيخ إبراهيم بن احمد بن محمد المنقور (79)
110 - الشيخ محمد بن طراد الدوسري (79)
111 - الشيخ صالح بن حمد بن نصر الله بن مشعاب (79)
112 - الشيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور (79)
113 - الشيخ صالح بن عبدالرحمن الفوزان (79)
114 - الشيخ عبد الله بن حمد الحسين (79)
115 - الشيخ عبد العزيز بن حمد المنيف (79)
116 - الشيخ إبراهيم بن ناصر المنيف (79)
117 - الشيخ فهد بن جاسر الزكري (79)
118 - الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن محمد اليحيى (79)
119 - الشيخ محب الدين الخطيب (80)
يتبع بإذن الله - مني أو من غيري -.
120 - الشيخ عطية محمد سالم (81)
121 - الشيخ سعيد بن مسفر (82)
122 - الشيخ محمد جبريل (83)
123 - الشيخ ناصر بن حمد بن حمين الفهد (84)
124 - الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر (85)
125 - الشيخ حامد بن عبدالله أحمد العلي (86)
126 - الشيخ محمد صالح المنجد (87)
127 - الشيخ عبد الكريم بن صالح بن عبدالكريم آل حميد (88)
128 - الشيخ أحمد فهمي أبو سنة (89)
129 - الشيخ خالد بن علي بن محمد المشيقح (90)
130 - الشيخ عبد المحسن الزامل (91)
131 - الشيخ عبدالله الغنيمان (92)
132 - الدكتور عبدالله بن يوسف الجديع (93)
133 - الشيخ محمد الحسن ولد الددو (94)
134 - الشيخ عبدالرحمن السديس (إمام الحرم) (51،95)
135 - الشيخ حسن بن عبداللطيف بن مانع (99)
136 - الشيخ هميجان بن مذيور القحطاني (99)
137 - الشيخ القاضي المحدث الفقيه العلامة المعمّر محمد بن مسلم بن عثيمين (100)
138 - الشيخ الجليل محمد بن علي جماح الغامدي (100)
139 - الشيخ عبدالله بن سعدي الغامدي العبدلي (101)
140 - الشيخ محمد خالد الفاضل (102)
141 - الشيخ عبد العزيز بن محمد السعيد (103)
142 - الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (104)
143 - الشيخ سعد بن عبد الله الحميد (105)
144 - الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان (106)
145 - الشيخ سعد بن ناصر الشثري (107)
146 - الشيخ إبراهيم بن عبد الله اللاحم (108)
147 - الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم بن أحمد علي (109)
148 - الدكتور يعقوب بن عبدالكريم الباحسين (110)
149 - الدكتور نور الدين بن مختار الخادمي (111)
150 - الدكتور علاء الدين خروفة (112)
151 - الدكتور العربي بن أحمد الحاج (113)
152 - الدكتور عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان (114)
153 - الدكتور عبدالملك بن عبدالله بن دهيش (115، 144)
154 - الشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه (116)
155 - الشيخ سعود بن عبدالله الفنيسان (117)
156 - الدكتور أحمد محمد نور سيف (118)
157 - الشيخ عبد السلام هارون (119)
158 - الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي (120)
159 - أحمد ابن الشيخ محمد أمين كفتارو (121)
160 - الشيخ علي عبدالرحمن الحذيفي (122)
161 - الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله الخليفي (123)
162 - الشيخ عبدالله بن خميس (124)
163 - الشيخ ثناء الله المدني (125)
164 - الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي (126)
165 - الشيخ أحمد بن حمود الخالدي (131)
166 - الشيخ أبو محمد الألفى (135)
167 - الشيخ محمد عزير شمس (136)
168 - الشيخ محمد أمين الشافعي (137)
169 - الشيخ عبدالعزيز السلمان (53، 138)
170 - الشيخ أبو محمد عبدالوهاب بن عبدالعزيز الزيد (140)
171 - الشيخ عائض بن عبدالله القرني (142)
172 - الشيخ محمد أحمد شقرون (145)
173 - الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف (35، 37،146)
174 - الشيخ صفوت حموده حجازي (147)
175 - الشيخ عبد العظيم بدوي (148)
176 - الشيخ المستشار فيصل مولوي (149)
177 - الشيخ محمد الغزالي (150)
178 - الشيخ مصطفى العدوي (151)
179 - الشيخ عبد الحميد كشك (152)
180 - الدكتور زغلول النجار (153)
181 - الشيخ سيد سابق (154)
182 - الشيخ الدكتور الكابتن الطيار محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف (155)
183 - الشيخ حسنين محمد مخلوف (156)
184 - الشيخ عباس المصري (158)
185 - الشيخ محمدبن الشيخ عبدالرحمن آل إسماعيل (159)
186 - الشيخ خالد بن عثمان السبت (160)
187 - الشيخ ربيع بن هادي المدخلي (168)
188 - الشيخ سليم بن عيد بن محمد بن حسين الهلالي (25، 28،170)
189 - الدكتور سعدي مهدي الهاشمي (172)
190 - الشيخ المُحَدِّث عبد القادر الأرناؤوط (173)
191 - الشيخ عبد الله بن موسى العمار (175)
192 - الشيخ محمد حسان (175، 176)
193 - الشيخ فالح بن محمد بن فالح الصغير (175)
194 - الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل (175)
195 - الشيخ إحسان إلهي ظهير (178)
196 - الشيخ محمد حسين يعقوب (179)
197 - الشيخ بكر عبدالله أبو زيد (180)
198 - الشيخ علي بن خضير الخضير (181)
199 - الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (182)
200 - الشيخ عبدالرزاق بن عفيفي بن عطية (75، 183)
201 - الشيخ الدكتور عبد الله قادري الأهدل (184)
202 - الدكتور أحمد بن عبد الكريم نجيب (185)
203 - الشيخ أبومحمد عمر بن محمد الفلاني (186)
204 - الشيخ محمد بن مطر عثمان آل مطر الزهراني (192)
205 - الشيخ سلمان بن فهد بن عبد الله العودة (193)
206 - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي (38، 60، 199)
207 - الشيخ حسن بن محمد الحفظي (201)
208 - الشيخ فلاح إسماعيل مندكار (205)
209 - الشيخ محمد حامد الفقي (206)
210 - الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي (210)
211 - الشيخ عبدالله العبيلان (211)
212 - الشيخ حمدي عبدالمجيد السلفي (214)
213 - الدكتور محمد جمال عبد الحميد عبد المعز صقر (216)
214 - الدكتور عبد الرحمن إبراهيم محمد السيد فوده (217)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/8)
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[11 - 07 - 05, 09:46 م]ـ
هل من تراجم لعلماء الباكستان و خاصة الشيخ نظام الدين شامزي رحمه الله و تقبله من الشهداء.
ـ[أم جعفر الهندية]ــــــــ[12 - 07 - 05, 12:51 ص]ـ
هل من تراجم لعلماء الباكستان و خاصة الشيخ نظام الدين شامزي رحمه الله و تقبله من الشهداء.
http://www.farooqia.com/arabic/alfarooq/index.htm
الدكتور المفتي الشامزئ - سماحة الشيخ سليم الله خان
الشامزئ في قافلة الشهداء ...... - ولي خان المظفر
(ربيع الثاني، جمادي الاولى، جمادي الثانية 1425ه /2004م)
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 07 - 05, 02:03 ص]ـ
ترجمة للشيخ ممدوح الحربي وفقه الله تعالى
هو الشيخ الفاضل أبو مصعب ممدوح بن علي بن عليان السهلي الحربي السلفي حفظه الله.
من سكان طيبة الطيبة المدينة النوية.
من مواليد 1386هـ.
موظف في: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
الوظيفة الدعوية الحالية: باحث حر عن الفرق والأديان والحضارات.
المؤلفات:
- هي السيف البتار في نحر الشيطان نزار (قباني).
- وكتاب الشهب الحارقة على الشيعة المارقة.
- وجزء حديثي بعنوان بكاء النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي الطريق ان شاء الله تعالى بحث بعنوان (ملتقي الأنهر العذاب فيما اتفق عليه الشيوخ الستة أولياء رب الأرباب) وهو بحث حديثي.
- من مؤلفاته كتاب ((السيف البتار في نحر الشيطان نزار ومن وراءه من المرتدين الفجار)).
هذا المؤلف وافق على نشره سماحة العلامة إمام أهل السنة في عصره الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله ..
وقرظه سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ.
والمحدث العلامة أبو مصطفى حمدي بن عبدالمجيد إسماعيل السلفي.
تتولى نشره دار المآثر بالمدينة النبوية.
وقد طُبعَ عِدة مرات…
وقد انتهى من تأليفه:
((وكان الفراغ من هذه الرسالة بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيته في الروضة الشريفة، بين الظهر والعصر من يوم الجمعة الثالث والعشرين من سنة ألف وأربعمائة وتسع عشرة من الهجرة النبوية الشريفة)).
المجموعات الصوتية كثيرة منها الذي فُسحَ له ومنه الذي مُنع ونسأل الله أن ييسر له الفسح ..
فالمجموعة الصوتية ثلاثة أشرطة عقيدة الشيعة الأثنا عشرية (ننتظر الفسح يسر الله له ذلك).
أربعة أشرطة اليهودية ومنظماتها السرية ..
.........
الأشرطة:
1/اليزيدية.
2/عبدة الشيطان.
3/الشيعة النصيرية.
4/الشيعة الدروز.
5/الأقصى أم الهيكل.
6/دموع وعبرات تسكب على التوحيد.
7/التوحيد في الساحة الإسلامية.
8/القوة الخفية وراء التفجيرات الأمريكية.
9/ 3 أشرطة الأثنا عشرية.
10/الزيدية.
11/شريطين الترابط العقدي والعسكري بين الرافضة واليهود.
12/ أحوال أهل السنة في إيران.
13/الشيعة والقرآن.
14/حزب الله الرافضي.
15/الفرق الصوفية (قريب).
16/الحداثة.
وهذا رابط لجميع المواد السمعية السابقة:
http://www.islamway.com/bindex?sect...&scholar_id=277
منقول بتصرف يسير من:
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=19081&highlight=%C7%E1%CA%DA%C7%E1%E3+%D2%ED%CF
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 02:23 ص]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:18 م]ـ
الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ
الشيخ العلامة إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
ولد في مدينة الرياض عام 1280هـ وبها نشأ ثم أخذ مبادئ الكتابة وقراءة القرآن الكريم على والده العلامة الشيخ عبد اللطيف، ثم حفظ القرآن عن ظهر قلب ثم شرع في طلب العلم فأخذ يقرأ على أخيه الشيخ عبد الله والشيخ حمد بن فارس والشيخ محمد بن محمود حتى مهر في التوحيد والتفسير والحديث والفقه وأصولها والنحو.
ولما رأي الملك عبد العزيز وأخوه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف فيه سعة العلم وبعد النظر ورجاحة العقل عين في قضاء مدينة الرياض عام 1319هـ.
فسار في قضائه وأحكامه سيرة حميدة مرضية من عدالة الأحكام وإنصاف المظلوم وبقي في منصبه حتى توفي.
كما كان له حلقات في التدريس بأنواع العلوم فأخذ عنه جم غفير من أهل العلم.
منهم ابنه سماحة الشيخ محمد ابن إبراهيم وابنه الثاني الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم والشيخ عبد الملك بن إبراهيم بن حسين والشيخ عبد الرحمن بن داود والشيخ عبد الله بن حمد الدوسري والشيخ مبارك بن باز والشيخ عبد الرحمن بن سالم والشيخ فالح ابن عثمان بن صغير والشيخ إبراهيم بن حسين بن فرج والشيخ سالم الحناكي والشيخ سعد بن سعود بن مفلح. وغير هؤلاء كثير.
ومع العلم الواسع وكرم الخلق فهو من العلماء المتصفين بالوقار والسكينة والأناة والحلم فكان مهيبا من غير كبر لينا سهلا في غير ابتذال.
توفي في الرياض وهو على رأس علمه وذلك في منتصف ليلة اليوم السادس من شهر ذي الحجة عام 1329هـ وصار لموته رنة أسي عامة.
وأسف الناس لموته وحزنوا لفقده حيث أصيب العلم بوفاته لأنه من بقايا السلف الصالح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/9)
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:20 م]ـ
الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
ولد في مدينة الدرعية عام 1225هـ وبعد دخول القوات المصرية إلى الدرعية في سن التمييز ذهب إلى البلاد المصرية بصحبة والده المنقول.
فانتقل من مربع العلم ومعهد من معاهد و دخل في مدينة العلم واستقر في دار من دوره، فهذا الأزهر الشريف تعقد في جنباته وأروقته وحلقات التفسير والحديث والأصول وعلوم التفسير وعلوم الحديث والفقه وأصوله وعلوم العربية والنحو والصرف والبيان.
كل ذلك صادف من التلميذ النجيب لسانا ذربا وقلبا عقولا وعملا دؤوبا وفهما حادا وذكاء متوقد فصار يقطع الوجيز مراحل من العلم التي لم يقطعها غيره إلا في الوقت الطويل.
وتزوج في مصر وطالت إقامته فيها حتى بلغت واحدا وثلاثين عاما قضاها كلها في العلم تعلما وبحثا ومراجعة ومذاكرة حتى صار من حملة العلم الكبار وأوعيته الواسعة.
ولما عادت نجد إلى حمى الدولة السعودية خرج من القاهرة متوجها إليها عن طريق مكة المكرمة.
و قدومه الرياض العاصمة الجديدة للمملكة السعودية عام 1264هـ قدمها والإمام فيصل هو صاحب السلطة المطلقة في بلاد نجد وأبوه الشيخ عبدا لرحمن بن حسن هو المرجع في الشؤون الإسلامية والشرعية.
وكان الشيخ عبد الرحمن قد دخل العقد الثامن من عمره واحتاج إلى مساعد قوى يعينه على مهامه الكثيرة وأعماله الجليلة، فلما قدم عليه ابنه عبد اللطيف الذي وعي صدره علوم نجد وعلوم مصر وقد حمل معه مكتبة حافلة بنفائس الكتب.
فشمر عن ساعد الجد وكان خير معين لوالده على أداء مهماته وكبير مسؤولياته لذا عول عليه الإمامان واعتمد عليه الزعيمان في صعاب الأمور وعويص المشاكل فكان رفيق الإمام فيصل في أسفاره وغزواته وجليسه وأمينه في حله وتر حاله، ولما استولى الإمام فيصل على الإحساء وكان فيها خليطا من العقائد والآراء.
فناقش هؤلاء العلماء بلسان فصيح وعلم صحيح وصدر فسيح وقابل الحجة بأقوى منها ورد الشبهة بأوضح منها فأذعنوا له وسلموا فزال ما في نفوسهم من رواسب الشبه وباطل التأويل.
مؤلفاته:
1 - رد على داود بن جرجيس.
2 - رد على عثمان بن منصور.
3 - رد على عبد المحسن الصحافي.
4 - رد الشبهات الفارسية.
5 - عيون الرسائل والمسائل مخطوطة في مكتبة جامعة الرياض.
أما تلاميذه فانه صار شيخ زمانه وإمام عصره فقصده الطلاب من أدني البلاد وأقصاها وعكفوا عليه وانصرفوا عن غيره فأخذ عنه العلم كثير ونشير إلى بعض النابهين منهم:
1 - إبنه العلامة الشيخ عبد الله.
2 - أخوه الشيخ إسحاق.
3 - الشيخ حسن بن حسين آل الشيخ.
4 - الشيخ سليمان بن سمحان.
5 - الشيخ محمد بن محمود.
6 - الشيخ حمد بن فارس.
7 - الشيخ صعب التويجري.
8 - الشيخ عبد الرحمن بن محمد المانع.
9 - الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.
10 - الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
11 - الشيخ إبراهيم بن عبد الملك آل الشيخ.
12 - الشيخ على بن عيسى.
13 - الشيخ أحمد بن عيسى.
14 - الشيخ عثمان بن عيسى السبيعي.
15 - الشيخ محمد بن إبراهيم بن سيف.
16 - الشيخ عمر بن يوسف.
17 - الشيخ صالح بن قرناس.
18 - الشيخ صالح الشتري.
19 - الشيخ عبد العزيز بن عبد الجبار.
20 - الشيخ عبد العزيز الصيداني.
21 - الشيخ عبد الله الوهيبي.
22 - الشيخ عبد الله الخرجي.
23 - الشيخ عبد الله بن جريس.
توفي في مدينة الرياض في اليوم الرابع عشر من شهر ذي القعدة عام 1293هـ وله من العمر يومئذ ثمانية وستون عاما رحمة الله عليه.
وقد أبنه العلماء ورثاه الشعراء ومدحه العامة والخاصة وتأسف عليه البعيد والقريب وحزن عليه القاصي والداني لأنه نجم هوى من أفق سمائه وقمر كسف في تمام إشعاعه وعالم خبير ومصلح خطير رحل من البلاد يترك لمنصبه الرفيع نظيره، فخلى مكانه وعطلت أعماله وانقضت حلقاته وطويت كتبه وتفرق طلابه فافتقرت مجالسه وأوحشت مرا بعه وانفض سامه وهكذا تنقص الأرض من أطرافها ويموت العلم برحيل أهله، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:22 م]ـ
الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/10)
الشيخ الفقيه محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمود بن منصور بن عبد القادر بن محمد بن علي بن حامد بن ياسين بن حمد بن ناصر بن عبد اللطيف بن الياس بن عبد الوهاب بن الشيخ لوين بن عبد الرحمن بن الشيخ لوين بن عبد الرزاق بن طاهر بن حسام الدين بن جلال الدين بن سلطان بن رحمة الله بن فتخان بن عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن علي بن حسين بن موسى بن رميزان بن هارون بن خالد بن قاسم بن محمد بن الهادي بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي الحسني، هكذا ساق نسبه ابنه عمر في رسالة ترجم بها لوالده، ويقول: والعهدة في معرفة هذا النسب المذكور عليه فأما إلى آل محمود وآل حامد، وأما ما فوقه فمنقول من الشجرة المعروفة المشهورة عند آل حامد المتوارثة بينهم كابراً عن كابر.
كان جده – علي بن حامد – أميراً في وادي الدوسر من قبل الشريف وإلى مكة المكرمة الذي امتد نفوذه إلى نجد فاستقر في هذا الوادي حتى جاءه أولاده ثم مات فخرج بعض ولده مسافراً إلى – الأفلاج – فأعجب بخصبها فطلب من أميرها أحد أفراد – الشثور- أن يسكن فيها فأذن له فنقل اخوته وأولاده فزرعوا وغرسوا وتناسلوا حتى كثروا وكثرت أموالهم وعقارهم فصار بينهم وبين آل شتور مشاحنة وقتل من آل شثور قتيل اتهم في قتله –محمود – فخاف على نفسه من الشر، فهرب هو وأولاده من الأفلاج إلى حوطة بني تميم – فأجاروهم وأقاموا عندهم حتى قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بتجديد الدعوة السلفية فهاجروا إليه في الدرعية وصاروا من أعوانه وبعد خراب الدرعية سكنوا بلدة –ضرما – فولد المترجم له في بلدة ضرما وذلك عام – 1250هـ - ونشأ فيها وتعلم مبادئ الكتابة والقراءة وحفظ القرآن الكريم على الشيخ عبد الله بن نصير قاضي بلدة ضرما.
فما جاء عام 1265هـ حداه الشوق إلى العلم فانتقل إلى موطن العم والعلماء – الرياض- عاصمة نجد في ذلك الزمن وكان فيها علماء كبار وأبرزهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسين وابنه الشيخ الكبير عبد اللطيف فشرع في طلب العلم في الرياض فقرأ على الشيخ عبد الرحمن وابنه الشيخ عبد اللطيف وقاضي الرياض الشيخ عبد الرحمن بن عدوان والشيخ عبد العزيز بن شلوان قاضي الرياض أيضاً وجدّ واجتهد في طلب العلم وصرف كل وقته في تحصيله حتى أدرك إدراكاً كلياً وصار من كبار العلماء لاسيما في الفقه الحنبلي فقد بلغ في معرفته والاطلاع على دقائقه الغاية، ووصل فيه إلى النهاية وشارك في غيره حتى حفظ منتقي الأخبار للمجد بن تيمية عن ظهر قلب وهو يزيد عن ستة آلاف حديث.
وألف رسالة في النحو سماها (الرحيق المسلوف في اختلاف الأدوات والحرف).
فطلب أهل وادي الدوسر من الأمام فيصل بن تركي آل سعود أن يعينه قاضيا فاتفق رأيه ورأي الشيخ عبد الرحمن بن حسن على بعثه إليهم فأمره بالمسير إليهم بعد امتناعه فسار إليهم وأقام قاضيا عندهم ثلاث سنين ثم نقل إلى قضاء يلده ضرما.
واستمر فيها حتى وفاة الإمام فيصل عام 1282هـ - فنقله الإمام عبد الله بن فيصل إلى قضاء الرياض فانتقل عام 1283هـ وقام بالعمل كما قام بالتدريس ونفع العامة والخاصة لأنه هو الأمام والوعظ والمدرس في جامع الرياض الكبير.
وكان في تعليمة خير وبركة فقد تخرج على يد أفواج بعد أفواج من العلماء الكبار يرجعون في تحصيل الفقه إلى فضل الله تعالى ثم إلى قراءتهم عليه.
فمن مشاهير من تخرج على يده العلامة الكبير الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف والشيخ حسين بن حسن والشيخ العلامة عبد الله بن حسن والشيخ حسن بن عبد الله والشيخ صالح بن عبد العزيز والشيخ عبد الحميد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ عبد الله بن مسلم قاضي حائل والشيخ عبد العزيز بن حمد بن عتيق والشيخ عبد العزيز ابن بشر والشيخ عبد الله الحجازي والشيخ ناصر بن عبد العزيز راعي ملهم، والشيخ عبد الله السيار والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري قاضي سدير والشيخ عبد الله بن زاحم رئيس محكمة المدينة المنورة والشيخ محمد بن حمد بن فارس والشيخ مبارك بن باز المشهور بأبي حسين والشيخ عبد الله بن عتيق والشيخ عبد الله بن جريس والشيخ سعد الخرجي والشيخ عبد العزيز بن صالح المرشدي أحد علماء حائل وقضاتها والشيخ حمد بن محمد الخطيب والشيخ يعقوب بن محمد والشيخ صالح السالم آل بنيان وغيرهم من الخلائق الكثيرة ممن انتفع بعلمه واستفاد منه.
وكان مع علمه الواسع ومقامه الكبير متواضعا كريم الخلق كما أنه شديد في دينه صلب في عقيدته غيور على محارم الله تعالى عادل في أحكامه بعيد عن الشبهات، فكانت أرزاق القضاة والأمراء من الزكاة التي تجبى من البلدان في ذلك الوقت الضيق، أما هو يقبلها ويأخذ رزقه من موارد أخري من بيت المال لكون الزكاة لا تحل لآل محمود وهو هاشمي النسب.
ولم يزل مقيما في الرياض حتى توفي في شهر صفر عام 1333هـ، وله من العمر ثلاث وثمانون سنة وخلف ثلاثة أبناء هم عبد الله وعمر وعلى.
وقد صار لوفاته أثر كبير وأسي عميق فرحمه الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/11)
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:23 م]ـ
الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري
ا الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم ابن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن خنفر العنقري ويقال لعشيرته الأدنين آل عبد الرحمن نسبة إلى جده عبد الرحمن بن محمد وآل عناقر عشيرة كبيرة من بني سعد بن زيد مناة أحد البطون الكبار في قبيلة تميم الشهيرة.
ولد المترجم له في بلدة ثرمداء عام 1287هـ وقتل والدة عام 1289هـ وله من العمر سنة ونصف فنشأ في حجر والدته وأعمامه ولما بلغ السابعة من عمره أصيب بالجدري ففقد بصره فعطفت عليه ألكبري من عماته وأمرت مقرئا عندهم في بلدتهم يقال له عبد الله بن ماجد أن يحفظه القرآن كما أمرت أمام البلدة أيضا حمد بن شعيل أن يدرسه في مختصرات التوحيد والفقه حتى صار لدية مبادئ في العلوم الشرعية طيبة ولما بلغ السادسة عشرة من عمره سافر إلى الرياض حيث العلماء الكبار فشرع في القراءة على العلامة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب ورسائله وبالتفسير والحديث وأصولها كما أخذ الحديث على الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن والفقه على الشيخ محمد بم محمود والنحو واللغة العربية على الشيخ حمد بن فارس وصار يتردد بين بلدته ومدينة الرياض فيقضي الخريف والشتاء عند والدته في بلده والربيع والصيف في الرياض للقراءة ومكث على هذه الحال أحد عشر عام وكان مجدا مجتهدا في دروسه وتعليمه كما أنه موضع العناية من مشائخه لما توسموا فيه من الذكاء وما رأوا فيه من الإقبال.
تلاميذه:
1 - الشيخ عبد الله بن زاحم رئيس محاكم المدينة المنورة سابقا.
2 - الشيخ عبد العزيز بن صالح رئيس محاكم المدينة المنورة وخطيب المسجد النبوي.
3 - الشيخ محمد الخيال رئيس محاكم الإحساء سابقا.
4 - الشيخ عثمان الابراهيم الحقيل رئيس محاكم المنطقة الشرقية سابقا.
5 - الشيخ محمد بن على البيز رئيس المحكمة ألكبري بالطائف سابقا.
6 - الشيخ عبد الرحمن الدهش قاضي محكمة قبة سابقا.
7 - الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز السويح قاضي المقاطعة الشمالية ومؤلف (بيان الهدي والضلال على صاحب الأغلال).سابقا.
8 - الشيخ حمد الحقيل رئيس محكمة الخرج.
9 - الشيخ عبد العزيز بن ربيعة رئيس محكمة الدوادمي سابقا.
10 - الشيخ عثمان بن عبد الله بن عتيق قاضي المحكمة المستعجلة الثانية بالطائف.
11 - الشيخ سليمان بن حمدان صاحب المؤلفات والمدرس في المسجد الحرام.
12 - الشيخ محمد بن عبد المحسن العنقري.
13 - الشيخ ناصر بن جعوان.
14 - الشيخ حمد المزيد.
15 - الشيخ عبد الله الصانع.
16 - الشيخ عبد العزيز الثميري وغير هؤلاء كثير من رجال العلم والقضاء.
17 - الشيخ حمود بن عبد الرحمن التويجري صاحب المؤلفات المعروفة.
18 - الشيخ محمد بن عبد المحسن التويجري.
أما آثارة التي خلفها فمنها:
1 - حاشية على شرح الزاد جمعها من كلام العلماء وبعض تقاريره وقد طبعت.
2 - تعليقات على النونية لابن القيم لا تزال مخطوطة.
3 - رسائل وأجوبة على أسئلة فقهية مفرقة في الرسائل والمسائل النجدية والدرر السنية.
4 - كان كتاب المغني في الفقه للإمام ابن قدامه غير موجود كاملا في نجد فسعي في جمع أجزائية من كل بلد ومن عند كل عالم حتى تم من ذلك نسخه كامل فأمر نخبة من طلاب العلم وأصحاب الخطوط الجميلة منهم الشيخ محمد البيز والشيخ سليمان لن حمدان وعبد الله الدهش فاستنسخوا منه نسخة كاملة فلما تم نسخها بعث بالنسخة إلى جلالة الملك عبد العزيز مع أخيه لأمه الشيخ محمد بن عبد المحسن العنقري ففرح بها الملك عبد العزيز وأمر بطبعها مع شرح الكبير فطبعن بمطبعة المنار ووجود كتاب المغني عند العلماء غنيمة كبيرة فانه لا يستغني عنه.
5 - جمع مكتبة كبيرة حافلة بنفائس المخطوطات وخلفها بعده وأظنها لا تزال عند أبنائه.
وفاته:
انتقل إلى رحمة الله في اليوم السادس من صفر عام 1373هـ في بلد المجمعة في السادسة والثمانين عاما من عمره قضاها في خدمة العلم ولمحبته عند العامة وتقديرة.
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:25 م]ـ
الشيخ على بن حسين آل الشيخ
الشيخ على بن حسين بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى-.
ولد في مدينة الدرعية عاصمة الجزيرة العربية وربي في أحضان العلم والفضل والدين والتقى فنشأ في هذه الخصال الكريمة والصفات الجليلة ورغب في العلم كأسلافه فقرأ على علماء الدرعية وأشهر مشائخه والده وعماه الشيخ عبد الله بن محمد والشيخ على بن محمد كما قرأ على الشيخ حمد بن ناصر بن معمر حتى حصل، قال ابن بشر عنه: (فأما على فهو الشيخ الفاضل وحاوي الفضائل العلامة في الأصول والفروع الجامع بين المعقول والمشروع كشاف المشكلات مفتاح خزائن أسرار الآيات قاضي الدرعية بوجود أعمامه وخليفتهم فيها إذا غابوا زمن سعود وابنه عبد الله وكان له المعرفة التامة في الحديث والفقه والتفسير وغير ذلك.
وقد عينه الإمام سعود بن عبد العزيز في قضاء الدرعية لما استولى عليها إبراهيم باشا وشرع في تعذيب العلماء والأعيان من أهلها كان المترجم له أحد الفارين من سطوته وقبضته، فهرب إلى عمان وقطر في ساحل الخليج العربي، وله فتاوى وردود محررة جيدة، فلما ولي الإمام تركي وأعاد للدعوة السلفية جدتها عاد إلى نجد وأقام بمدينة الرياض فعينه الإمام تركي قاضياً في حوطة بني تميم جنوبي نجد ثم نقله إلى قضاء الرياض وبقي فيها حتى توفي قريباً من عام 1257هـ وهو الجد الثاني لصاحبي السماحة الشيخ عبد الله بن حسن والشيخ عمر بن حسن وأخيهما الشيخ عبد الرحمن بن حسن –رحمه الله-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/12)
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:26 م]ـ
الشيخ علي بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب
الشيخ الفقية علي بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
ولد في مدينة الدرعية ونشأ بها فلما شب شرع في طلب العلم وكانت حلقات والده عامرة بالعلم فأخذ يقرأ عليه ويستفيد من قراءة غيرة حتى أدرك قسطاً وافراً من العلم في التوحيد والتفسير والحديث والفقه وأصول ذلك وعلوم العربية.
قال ابن بشر في عنوان المجد: (وأما على بن الشيخ فكان عالماً جليلاً ورعاً كثير الخوف من الله تعالى وكان يضرب به المثل في الدرعية في الورع والديانة وله معرفة بالفقه والتفسير وغير ذلك وأرادوه على قضاء الدرعية فامتنع منه وأبناؤه صغار، ماتوا قبل التحصيل إلا محمد فإنه طالب علم وله معرفة).
وقال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم: (الشيخ علي بن الإمام العلامة الثقة الزاهد الورع كان شهماً هماماً فقيهاً صدوقاً حسن الطريقة كيّساً متواضعاً مع غزارة العلم عذب العبارة مكرماً للطلبة، أخذ العلم عن أبيه وغيره ورزق علماً وفهماً حتى صار يتكلم في المسائل الفقهية وله مجالس مشهورة وأياد مذكورة وأخلاق حسنة مشهورة وأجوبة ونصائح)
والشيخ على هو أكبر أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب سناً- رحمه الله- فقد كان الشيخ يكنى به فيقال – أبو علي-، وكان كثيراً ما يحضر المغازي مع الغازي من أئمة آل سعود ويكون هو إمام الجيش ومرشده.
ولما اشتد الحصار من إبراهيم باشا على الدرعية قال ابن بشر: (خرج إليه من الأعيان عبد الله بن عبد العزيز بن محمد بن سعود والشيخ العالم علي بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن مشاري بن محمر، فأرادوا منه أن يصلحهم على البلد كلها فأبى أن يصلحهم إلا على أهل السهل أو يحضر عبد الله بن سعود فانفصل الصلح بينهم على أهل السهل على دمائهم وأموالهم وما احتوت عليه بلدهم وذلك يوم الأربعاء سابع ذي القعدة).
والمؤرخون يعدون هذا التصرف هفوة من هؤلاء الثلاثة.
قلت: ولما تم الصلح العام مع الباشا ونقل آل سعود وآل الشيخ إلى مصر كان الشيخ علي من المنقولين وقد كبر يومئذ فأقام في القاهرة حتى توفي فيها عام 1245هـ، - رحمه الله -.
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:27 م]ـ
الشيخ عبد الوهاب بن سليمان بن على بن مشرف
الشيخ عبد الوهاب بن سليمان بن على بن محمد بن أحمد بن راشد ابن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب التميمي. والد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
ولد في مدينة العيينة قاعدة بلدان نجد حين ذاك وكان والده علامة نجد في زمنه هو قاضي البلدان فشب في بيت علم وفضل فاشتغل بالعلم من صغره فأخذ عن والده وعن غيره من علماء العيينة ونجد كالشيخ محمد ابن ناصر حتى أدرك وبرز لاسيما في الفقه فإنه فقيه كأبيه ولقد درس وأفتي وكتب عن بعض المسائل الفقهية كتابات حسنة وولى قضاء العيينة فمكث فيه مدة طويلة.
وفي سنة 1139هـ عزل خرفاش بن معمر الشيخ عبد الوهاب بن سليمان وانتقل عبد الوهاب إلى حريملاء ونزلها، وتولى القضاء فيها وذلك في غيبة ابنه الشيخ محمد رحمه الله فرجع من رحلته العلمية وعلم أن والده انتقل من العيينة إلى حريملاء فقدم عليه فيها.
تلاميذه:
ابنه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
ابنه الثاني الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رحمه الله.
أخوه إبراهيم بن سليمان بن على فقد كان يصغر عنه كثيرا.
ابن أخيه الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم بن على.
وغير هؤلاء كثير من المستفيدين منه.
توفي في بلد حريملاء عاصمة بلدان المحمل وذلك عام 1153هـ وخلف ابنين هما الشيخ سليمان والشيخ محمد يرحمهم الله.
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:30 م]ـ
لقد أخطأت وذكرت ترجمة لعلماء الدعوة النجدية , وبعد ذلك تذكرت أن هذا الموضوع للعلماء المعاصرين فهل أكمل؟
ـ[خادمة الإسلام]ــــــــ[23 - 07 - 05, 10:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع .. و جزى الله خيرا كل من ساهمة في دعمه و نشره.
هذه ترجمة شيخ الفاضل
فضيلة الشيخ أيمن سامي - حفظه الله -
الاسم: أيمن سامي.
البلد: مصر.
البريد الإلكتروني: alfeqh@hotmail.com
الموقع: http://www.alfeqh.com
تاريخ الميلاد: 19 رجب 1393 هـ ـ الموافق 17/ 8 / 1973 م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/13)
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ثلاثة أطفال صفا وأحمد وسارة.
· المؤهلات العلمية:
* ماجستير في الفقه الإسلامي المقارن عن رسالة حكم تولي المرأة الوظائف العامة.
، ويستعد الآن لتقديم رسالته لنيل درجة الدكتوراة في الفقه المقارن.
* بكالوريس في الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود فرع
رأس الخيمة - دولة الإمارات العربية المتحدة.
· الشيوخ الذين تلقى العلم على أيديهم:
تلقى العلم على العديد من علماء الأمة منهم من بقي على قيد الحياة ومنهم من توفي ـ رحم الله جميع علماء المسلمين ـ.
ومن هؤلاء العلماء:
في علم التجويد:
* الشيخ صابر ـ رحمه الله ـ إمام سابق لجامع الهجين بحي شبرا بالقاهرة.
* الشيخ عبد الحليم بدر عطا الله ـ رحمه الله ـ تلميذ الشيخ عامر عثمان ـ رحمه الله ـ أحد مراجعي مصحف المدينة المنورة طبعة مجمع الملك فهد.
في علم العقيدة:
* الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن العجلان المدرس بمكة المكرمة وابن الشيخ عبد الرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام بمكة المكرمة.
* الشيخ الدكتور سالم الدخيل ـ رحمه الله ـ رئيس قسم العقيدة سابقا ً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
* الشيخ الدكتور سعود الحمد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود.
* الشيخ الدكتور عمر عبد العزيز أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر.
* الشيخ الدكتور إبراهيم المحمود عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
في علم الفقه والأصول:
* الأستاذ الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الدراسات العليا بجامعة الأزهر.
* معالي الأستاذ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى وإمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة.
* الشيخ الدكتور حسن إبراهيم المهلاوي أحد قضاة السودان وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
* الأستاذ الدكتور أحمد الحصري أستاذ الدراسات العليا بجامعة الأزهر.
* الأستاذ الدكتور عدلان الشمراني أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
* الشيخ الدكتور ضويحي الضويحي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
* الشيخ الدكتور علي حسين مشهور عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
* الأستاذ الدكتور رمضان عبد الودود اللخمي الأستاذ المساعد بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر.
في علم الحديث والمصطلح:
* الأستاذ الدكتور مسفر الدميني أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
* الشيخ الدكتور ولي الله الندوي أحد علماء الهند ومتخرج من دار الندوة بالهند وحاصل على الدراسات العليا من جامعة الأزهر بالقاهرةً.
* الشيخ أبو إسحاق الحويني أحد تلاميذ العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ.
* الأستاذ الدكتور عبد الحكيم حسنين أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف.
* الشيخ الدكتور صغير حنيف محقق كتاب الأوسط لابن المنذر.
* الأستاذ الدكتور إسماعيل الدفتار من علماء الأزهر الشريف.
كما تلقى علوم شتى على يد مشايخ مختلفين منهم:
· الأستاذ الدكتور حلمي عبد المنعم صابر ـ رحمه الله ـ وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر سابقا ً.
· الأستاذ الدكتور عبد الله بركات وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر.
· الشيخ أحمد بن حمد المزروع رئيس محكمة مكة المكرمة الكبرى بالإنابة ورئيس القضاء الشرعي بالشارقة سابقا ً.
إضافة إلى الاتصال الهاتفي شبه الشهري مع الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ، وكان يُدرس كتب الشيخ بن عثيمين في حياته على علم من الشيخ ودعاء له.
· الأعمال التي قام ويقوم بها:
* عمل مدرسا سابقا بكلية التربية قسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ـ فرع إماراة العين ـ بدولة الإمارات العربية المتحدة.
* عمل إماما و خطيبا ً بجامع أنس بن النضر في إمارة الشارقة منذ سنة
1415 هـ حتى وقت كتابة هذه السيرة.
* قدم مشاركات مباشرة ومسجلة مع قناة الشارقة الفضائية.
* كما أن إذاعة الشارقة اختارته للإجابة على أسئلة المتصلين عبر برنامج شريعة النور في أول بث لإذاعة الشارقة.
* كذلك له مشاركات مباشرة ومسجلة مع إذاعة القرآن الكريم من أبوظبي.
* كذلك استضافته قناة دبي الفضائية للمشاركة في عدة ندوات تم بثها على الهواء مباشرة.
* كما قدم عدة حلقات عبر قناة المجد الفضائية.
* وكذلك استضافته مؤسسة الإمارات للإعلام للمشاركة على الهواء مباشرة عبر برنامج وذكر الذي تبثه فضائية الإمارات.
* ألقى عدة دروس في الفقه الميسر سواءً في درسه الأسبوعي الذي استمر قرابة خمس سنوات في جامع أنس بن النضر بالشارقة.
أو في درسه الأسبوعي الذي استمر سنتين بجامع عمر بن الخطاب بإمارة الشارقة.
أو في الدرس الحالي بجامع الملك فيصل بإمارة الشارقة.
---
ملحوظة: موقع الشيخ الرسمي هو موقع الفقه مع العلم أن هناك مواقع أخرى تنشر للشيخ - حفظه الله -
مع العلم أن في منتدى الشيخ - حفظ الله - قسم للسير و التراجم ( http://www.alfeqh.com/montda/index.php?s=&act=SF&f=49) سأنقل بعضا منها بإذن الله تعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/14)
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:39 م]ـ
الأخت الفاضلة أم جعفر الهندية دخلت على الموقع الذى وضعت رابطه و حاولت الدخول على العدد الصادر فى (ربيع الثاني، جمادي الاولى، جمادي الثانية 1425ه /2004م) و لكن الكلام مكتوب على نص صوري و الصور لا تظهر فلا تظهر لى الترجمة.
عموما بارك الله فيك و من كانت لديه الترجمة فليتفضل بنقلها.
و لدي طلب آخر من الإخوة أن يذكروا لنا ترجمة أو تراجم لعلماء أهل السنة و الجماعة فى سلطنة عمان
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 08:01 م]ـ
قد دخلت إلى موقع الفاروق؛ فوجدته من مواقع الديوبندية الماتريدية المنحرفين، و غفر الله لأم جعفر التي أحالت على غير مليء ...
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 11:48 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السرد الجميل في ترجمة الشيخ محمد إسماعيل (جمعت فيها ترجمة الشيخ رضا للشيخ محمد , وأقوال بعض طلبة العلم عن الشيخ وبعض المواقف)
وستكون على حلقات إن شاء الله.
1 - ترجمة الشيخ
2 - جهد الشيخ ومصنفاته
3 - أدب الشيخ
4 - مواقف
5 - ثناء المشايخ عليه
6 - أبيات شعر عن الشيخ
7 - دروس الشيخ
8 - أماكن الدروس والمحاضرات
والله المستعان.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[26 - 07 - 05, 12:22 م]ـ
نحن ننتظر ......
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 12:23 م]ـ
- ترجمة الشيخ
الاسم: محمد إسماعيل المقدم
الدولة: مصر
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته:
هو الدكتور محمد أحمدإسماعيل المقدم ولد بالإسكندرية عام 1371 هـ (1952 م) وهو طبيب بشري متخصص في الصحة النفسية وحاصل على ليسانس الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر.
ويقول الشيخ رضا أحمد صمدي (حفظه الله) (_العلامة الأجل الفقيه المربي المفكر الداعية القدوة بقية السلف الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم .. حفظه الله.
وغالب مشايخ الثغر من كبار علماء المصر ودعاتها الذين لهم أثر بارز في الصحوة المباركة في مصر على
وجه العموم، وفي الإسكندرية على وجه الخصوص، حتى غدا الثغر يعرف بأنه مهد المدرسة السلفية ...
ولشهرتها وكثرة نشاطتهاوكثافته اتهموا المدرسة السلفية في الإسكندرية بأنها تحتكر المنهج، وهذا لعمرالله
ليس بصحيح، غاية ما هناك أن المدرسة السلفية في الإسكندرية عملت على نشر المنهج السلفي بطريقة
منظمة، حتى غدا العمل الدعوي عندهم ذو آلية ونظام صارم .. حتى كتب الله لهم القبول في جميع أرجاء
القطر المصري، وشاع ذكرهم في كل أنحاء العالم .. )
ويقول الأخ محمد السلفي (وقد صدق قول الشيخ سيد حسين العفاني عن الشيخ محمد إسماعيل في بداية كتاب صلاح الأمة في علو الهمة حيث قال عن الشيخ: ... الذي عرفنا طريق سلفنا والذي عجزت ملوك الأرض أن تؤدب أبناءها مثل أدبه لنفسه)
وأنظر ماذا قال الشيخ محمد إسماعيل وتعلم: (
(إن الميدان الدعوى اليوم يموج بحالة من الخلل الناشئ عن " التضخم الكمي " الذي فرض نفسه
على حساب "التربية النوعية " الأمر الذي أفرز كثيرا من الظواهر المرضية من أخطرها
تطاول الصغار على الكبار والجهال على العلماء وطلبة العلم بعضهم على بعض حتى إن الواحد
منهم ينسى قاموس التآخي وما أسرع ما يخرج إلى العدوان على إخوانه ويجردهم من كل فضل
فلا يحلم ولا يعفو ولا يصبر ولكن يجهل فوق جهل الجاهلينا!! بل إن من طلاب " آخر الزمان "
من غاص في أوحال السب والشتم والتجريح وانتدب نفسه للوقيعة فى أئمة كرام اتفقت الأمة
على إمامتهم وهو لا يدرى أنما ذلكم الشيطان يستدرجه إلي وحل العدوان وهو يحسب انه يحسن
صنعا ويتوهم انه يؤدى ما قد وجب عليه شرعا.
فرحم الله من جعل عقله على لسانه رقيبا , وعمله على قوله حسيبا) منتدى أنا المسلم_____
2 - جهد الشيخ مصنفاته
كتبها محمد بن يوسف (حفظه الله):-
فهذا ثَبَتَ بأسماء مؤلفات فضيلة الشيخ الحبيب إلى قلبي (أبي الفرج محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدَّم)، أكتبها من ذاكرتي، بأسماء ناشريها إن تيسر:
1 - عودة الحجاب. 3 مجلدات، طـ دار الصفوة ودار العقيدة بمصر، ودار طيبة بالسعودية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/15)
2 - الرد العلمي على كتاب تذكير الأصحاب بتحريم النقاب. طـ دار الدعوة السلفية بالإسكندرية. وهو رد على كتاب صاحب السموم الذي سفه نفسه (إسماعيل منصور) -عامله الله بما يستحق- واسم كتابه «تذكير الأصحاب بتحريم النقاب»، والكتاب -أعني كتاب الشيخ (محمد إسماعيل) - انفرد بعرض تاريخ تأليف كتاب «تذكير الأصحاب ... » منذ أن كان ينشر في مجلة النور إلى أن أصبح كتابًا متداولاً. ومعي نسخة من كتاب «تذكير الأصحاب» وضعوا على غلافها الخلفي صورة لمؤلف الكتاب الطبيب البيطري وتحتها مؤهلاته الطبية! لا الدينية!
3 - أدلة تحريم حلق اللحية. طـ دار العقيدة بمصر، ودار الأرقم.
4 - اللحية لماذا؟ طـ دار عبد الواحد بالإسكندرية.
5 - المهدي حقيقة لا خُرافة. طـ مكتبة التوعية الإسلامية بمصر.
6 - الحياء خُلُق الإسلام. طـ دار العقيدة بمصر (في أغلب ظني).
7 - بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب. طـ دار الصفوة بمصر. وهذا الكتاب مطبوعُ أيضًا بدار طيبة بالسعودية باسم: «تبصير أولي الألباب ببدعة تفسيم الدين إلى قشر ولباب»، ولا فرق بينهما إلا في العنوان، والله أعلَم.
8 - هل تُجزىء القيمة في إخراج الزكاة؟». وهو في الأصل محاضرة للشيخ -حفظه الله تعالى-.
9 - علو الهمة. طـ دار العقيدة بمصر، ومكتبة الكوثر بالكويت.
10 - النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة. طـ دار الإيمان بالإسكندرية.
واختصره في كتابه:
11 - مختصر النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة. طـ دار العقيدة بمصر، ودار هند السلفية.
12 - حرمة أهل العلم. طـ دار الإيمان بالإسكندرية. وهو مطبوع أيضًا باسم «الإعلام بحرمة أهل العِلم والإسلام»، طـ دار العقيدة بمصر، والاسم الأخير هو الأصوب، والموافق لمضمون الكتاب، والله أعلم؛ بل إن الاسم الأخير قد أُثبِتَ في أعلى جميع صفحات الطبعة التي طُبِعَت باسم «حُرمَة أهل العِلم»!
13 - الإجهاز على التلفاز، طـ دار الصفوة بمصر. وللشيخ -حفظه الله- محاضرات بهذا الاسم.
14 - لماذا نصلي؟ طـ دار العقيدة بمصر. وطبع الكتاب باسم «الصلاة لماذا؟»، طـ دار طيبة الخضراء بالسعودية، وأثبت أيضًا هذا الاسم في أسفل بعض صفحات الكتاب الأول «لماذا نصلي؟» والتي يُشار فيها إلى رقم الملزمة.
15 - الأدب الضائع: بحث جامع في أحكام وآداب الاستئذان. طـ الدار العالمية بالإسكندرية، ودار طيبة الخضراء بالسعودية.
16 - كيف نستقبل رمضان؟ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر. طـ دار الإيمان بالإسكندرية.
17 - آداب وأذكار الصباح والمساء. وهو كتبب مختصر من كتابه «النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة»، طـ دار العقيدة بمصر.
18 - الهوية أو الهاوية، طـ دار الصفوة بمصر. وهو في الأصل حوار أجرته إحدى المجلات مع الشيخ -كما يُعلَم من مقدمته-.
19 - قصيدة "مُثير الغرام إلى طيبة والبلد الحرام"/ للإمام (الصنعاني)، ضبطها وشرح غريب كلماتها: الشيخ (محمد بن أحمد إسماعيل المقدَّم)، طـ دار الإيمان بالإسكندرية.
20 - المهدي وفقه أشراط الساعة. وهو الطبعة الأخيرة المطولة المزيدة لكتابه المختصر «المهدي حقيقة لا خُرافة» كما يُعلَم من "مقدمته". وهو آخر مؤلفاته -فيما أعلم-. طـ الدار العالمية بالإسكندرية، ودار بلنسية بالرياض.
21 - أدلة تحريم مصافحة المرأة الأجنبية.طـ دار الفرقان بمصر , ودار الإيمان بالإسكندرية
22 - خدعة هرمجدون. طـ دار بلنسية بالرياض (في أغلب ظني).
23 - معركة السفور والحِجاب: مختصر الجزء الأول من «عودة الحجاب». توزيع: دار الإيمان بالإسكندرية، مكتوب عليه "طبعة خاصة بمصر"، ضمن سلسلة: الحكمة والموعظة الحسنة (1).
ويقول الشيخ رضا من منتدى أنا المسلم (يقول الشيخ رضا (
وممن كان له الصدارة في قيادة العلم الدعوي في الثغر السكندري الشيخ الأجل العلامة الفقيه المفتي
الطبيب محمد بن إسماعيل المقدم ...
درس الطب في جامعة الإسكندرية في أوائل السبعينات من القرن الميلادي المنصرم، وهو وغالب قادة
العمل الإسلامي السلفي من خريجي جامعة الإسكندرية، وغالبهم أطباء ومهندسون.
وفي أثناء دراسته في الجامعة كون مع زملائه ورفقاء دعوته فريقا للدعوة إلى منهج أهل السنة والجماعة
وكان الشيخ محمد بن إسماعيل هو الذي يصنف الرسائل التي تنشر بين شباب الجامعة، فمن أول ما نشر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/16)
وهو في مقتبل حياته الدعوية: تحريم مصافحة المرأة الأجنبية، وتحريم حلق اللحية، وغيرها من الرسائل
الصغيرة، وكان الشيخ أحمد فريد صنوه يعنى بتأليف كتب الرقائق ...
وكانت هذه الكتب تطبع وتوزع على شباب الجامعة.
تكونت نواة الدعاة السلفيين في الإسكندرية إبان تخرج هؤلاء الشباب، حيث عمل الشيخ محمد إسماعيل
على نشر الدعوة السلفية في كل أنحاء القطر المصري، وبخاصة في القاهرة العاصمة، فكان ينتقل
إلى مصر كل أسبوع لإلقاء درس في منطقة الطالبية حيث وجد أول تجمع سلفي واضح المعالم في القاهرة
إبان فترة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات ...
وكانت جهود الشيخ محمد إسماعيل حفظه مركزة على الدروس ذات البعد الحضاري والاجتماعي، مع اهتمامه
بقضية المنهج ... أعني المنهج السلفي ..
فولدت أول نواة لمعهد سلفي لتخريج الدعاة في مدينة الإسكندرية، وابتدأت الدروس في كل العلوم الشرعية،
وتخرج دفعات من الدعاة والشباب العامل الذي تلقى دراسات مكثفة عن المنهج وعن العمل الدعوي، ومع
تخرج الدفعة الأولى اتجه العمل الجماعي لدعاة الإسكدرية نحو مزيد من التنظيم والاتساع ..
بدأ العمل الدعوي السلفي يتوغل في الجامعات حتى احتل مكانة مرموقة، وصار للسلفين وجود واضح ينافس
وجود الجماعات الأخرى العاملة ...
صارت المدرسة السلفية تصدر دعاتها إلى كل أقاليم القطر المصري، وصارت تتابع الدعوات السلفية
في المناطق الأخرى من القطر المصري ... وبفضل التواجد السلفي المكثف للمدرسة السلفية في الإسكندرية
ترسخ المنهج السلفي في المجتمع المصري في كثير من الأقاليم، وصارت الدعوة السلفية تمثل العمل الإسلامي
في كثير من المجالات وبخاصة في المجال العلمي الذي تفوق فيه السلفيون على الجماعات الأخرى حتى
أقرت الجماعات بأن أهم ما يميز السلفيين هو اهتمامهم بالعلم الشرعي ... فكان مكسبا في حدث ذاته ... )
3 - أدب الشيخ:-
فمن أخلاق الشيخ محمد أنه قال عن الشيخ صفوت الشوادقي (لقد هز قلوبنا خبر وفاة الداعية السلفي الجليل فضيلة الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله تعالى كيف لا وقد حدثت بموته ثلمة، وفتحت ثغرة، وحرمت ساحة الدعوة إلى التوحيد والسنة من فارس طالما صال وجال داعياً إلى الله عز وجل على بصيرة.) المصدر: موقف الخيمة , الموضوع الشيخ صفوت الشوادقي والطريق إلي الجنة (إن شاء الله).
والشيخ محمد متمسك بسنة الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه , وهذه أيضا سمة العلماء والمشايخ.
ويقول الشيخ محمد إسماعيل عندما قام بتقديم في كتاب حقبة من التاريخ للشيخ عثمان الخميس (حفظه الله) .. فيقول الشيخ في موضع من التقديم (قد أجتهد المصنف - حفظه الله- في توضيح الحقائق وتجلية الشبهات , وبذل وسعه - جزاه الله خيرا - في الدفاع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وذب الأفتراء عنهم .... )
ويقول الشيخ رضا أحمد صمدي (وقد رايت نسخة كتاب من كتب الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم
السكندري كتب عليها إهداء فيه: إلى سيدنا الشيخ أسامة ..... أهـ
نسأل الله تعالىأن ينفع به ويجعله ذخرا للإسلام والمسلمين ... آمين.) أهـ
لله درك يا شيخ ودكتور محمد. وحفظك الله لنا.
4 - مواقف:-
1 - ما حدثني به أحد إخواني من الأسكنديه:-
قال (
يذكر للشيخ من حوالي ثلاث سنوات موقف أثناء خروجه من المسجد بعد إلقاء أحد دروسه و قد التف حوله طلاب العلم كالعادة:
قام واحد بمحاولة تقبيل يد الشيخ فسحب الشيخ يده و كان الشيخ يقابل طلبته بابتسامه حنونه و تواضع جم و قام ثاني بنفس المحاولة فسحب الشيخ يده و مع الثالثة تقربًا ذهبت الابتسامة من على وجه الشيخ و قال بكل أدب و بصوت منخفض و يبدو على وجهه الأسف:
" يا جماعة من فضلكم لو تكرر هذا الأمر سأضطر آسفًا لعدم السلام على أحد بعد الأن "
فالشيخ لا يرى نفسه أهلا لأن يقبل الطلبة يده
منتهى التواضع و ليس له مثيل في الأدب الجم حتى في النقد و في نفس الوقت ليس هناك مثيل له في الصراحة و الجرأة في الحق.
لله درك يا شيخ محمد
2 - ما ذكره أخي الحبيب محمد بن يوسف (وقد أُخبرت أن الشيخ -وفقه الله وسدده- بصدد إعداد كتاب عن بعض الأحكام الطبية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/17)
وسألتُه في معرض الكتاب الأخير عن الجزء الرابع من كتابه النفيس الماتع «عودة الحجاب» وهو الخاص بـ "عمل المرأة" فقال: ادعُ الله أن ييسر لنا.)
ملتقى أهل الحديث.
ما شاء الله هكذا المشايخ يتواضعون جدا,, لا مثل الشيخ الذي أحل الربا يقول لأحد تلاميذه .. عندما قال له تلميذه (أنا لما باشوفك بحس أنني شايف النبي صلى الله عليه وسلم) فقيقول له هذا الشيخ (وماله يبني ما العلماء ورثة الأنبياء)!!!!!!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله
3 - يقول الشيخ رضا أحمد صمدي من موقع أنا المسلم عن الشيخ ياسر البرهامي (حفظه الله) (رأيناه يعمل في عيادته من الصباح حتى الظهيرة، وبعد صلاة الظهر
يلقي درسا قصيرا ثم يرجع إلى البيت ليتابع المشاكل الدعوية
التي تتوافد إلى بيته وبعد صلاة العصر يلقي درسا قصيرا ثم يرجع
إلى البيت ليستعد لدروس ومحاضرات المساء التي عمرت بها مدينة
الثغر، حتى غدت ليالي الإسكندرية لسلفيي مصر مثابة لهم وأمنا،
فكان يشد الرحال لسماع الدروس فيها، وخاصة دروس الشيخ الأجل
العلم العلامة الشيخ محمد بن إسماعيل ... وكنا نرى الشيخ ياسر
وكثيرا من مشايخ الثغر يجلسون تحت قدم الشيخ محمد إسماعيل
قدوة لطلبة العلم في التواضع وخفض الجناح .. )
مما يدل على علم الشيخ محمد إسماعيل حفظه الله ...
ولله درك يا شيخ ياسر (حفظك الله).
4 - ويقول الشيخ رضا (رضا أحمد صمدي (
أخلاق الشيخ العلامة محمد بن إسماعيل وسمته وديانته ...
عرف عن الشيخ حفظه الله أنه من أعلى الناس خلقا وأدبا في علماء العصر ودعاته، حتى إن
كلمة الجماعات الإسلامية في مصر اتفقت على وصفه بهذا اللفظ، ولا يعرف أحد من الجماعات
الإسلامية التي تخالف الشيخ تكن له أي بغض أو كراهية أو تحفظ، بل تعتبره رجلا محل إجماع
في الصحوة ... مثله مثل بعض الأعلام في الجماعات الأخرى ...
وقد عايشت الشيخ ليلة مع بعض الأخوة في بيته تسمح لي أن أحكي ما اشتهر بين الناس بالسند
العالي وبالمشاهدة لا بالسماع ....
أما مكتبته فتشغل جزءا كبيرا من شقته، والتي كانت في يوم من الأيام ضيقة جدا، لا تسعه ولا تسع
أسرته ولا مكتبته المعامرة، حتى وسع الله عليه وحصل على شقة أوسع وسعت مكتبته، ومع ذلك
فإن الشقة ازدحمت بالكتب والأبحاث التي يؤلفها الشيخ ...
وكان هذا اللقاء في أواسط الثمانينات من القرن الماضي ...
حضرنا درسا للشيخ في مسجد أبي حنيفة في عشية ليلة شاتية من ليالي الإسكندرية، ثم استضافنا
الشيخ في بيته، وكان معنا شيخنا الحبيب القريب عبد الفتاح الزيني (وكان هو أمير الركب)
والشيخ محمد الكردي، الداعية الهصور والمجاهد الجسور، والأخ الحبيب مجدي حسن الذي كان
من أوائل المعاصرين لمشايخ الجماعات الإسلامية ... وكان أكبرنا سنا ...
نزلنا على بيت الشيخ فقدم لنا العشاء، وأبى على أي واحد منا أن يحمل أي شيء من الطعام، حتى
إنه دخل ومعه الصحون أكثر من مرة فقمنا احتراما له نساعده فأمرنا أمرا أن نجلس وألا نتحرك
من أماكننا ... .. )
5 - ويقول الشيخ رضا (حفظه الله) (
من معالي أخلاق هذا الداعية أنه عقد دروسا منهجية حول قضية الجهاد، تطرق فيها لتجربة
الجماعات الجهادية في مصر، وكان قد ألقى تلك الدروس على مدار اثني عشر أسبوعا في
قوت كانت الجماعات الجهادية تعيش عصر هدنة مع السلطة، فلما اشتدت الأزمة على جماعات
الجهاد طلب بعض الدعاة من الشيخ أن يعيد تدريس تلك المادة المنهجية، فرفض الشيخ احتراما
لحال الأخوة من جماعات الجهاد وما هم فيه من محنة ... وهذا يعكس الرؤية الشاملة المشفقة لهذا
الداعية، وهذه من درر ما تعلمت من الدعاة، ونفعتني في المعيارية الولائية التي بها أزن مواقفي
مع الجماعات الإسلامية ...
أما ورع الشيخ وعبادته فقد طبقت الآفاق، ولم يتسن لي شرف الصلاة وراءه في أيام رمضان
ولكن حدثني الثقات من طلبة العلم من تلامذة الشيخ أنه كان يصلي التراويح بعد صلاة العشاء
وحتى الساعة الثانية ليلا،وكان يطيل السجود والركوع جدا ...
والذي يحضر محاضرات هذا الشيخ ويتعرف على المشايخ الذين عرفوه يعرف قدر هذا الرجل،
فما رأيت الدعاة والمشايخ من أهل السنة يبجلون ويحترمون أحدا مثل الشيخ محمد إسماعيل، فما
أن يرد ذكره في مجلس إلا ويتسارع الناس في مدحه والثناء على إنصافه وهدوئه وعقله ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/18)
سمعت هذا من الشيخ فريد هنداوي الفقيه وسمعته من الشيخ ياسر برهامي (وتأتي ترجمته)
والشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ سيد حسين، (تأتي ترجمته إن شاء الله) ...
ومما تميز به الشيخ كثرة مؤلفاته المتخصصة، فله موسوعة: عودة الحجاب التي أرخ فيها
للعلمانية، وللصراع بين الإسلاميين والعلمانيين، متمثلا في الحجاب، والعجيب أن الشيخ
محمد بن إسماعيل عني كثيرا بتأريخ صراع الصحوة مع تحديات المجتمع العلماني، فله كتاب:
تحريم حلق اللحية، وكتاب: تحريم مصافحة المرأة الأجنبية، وله: الصلاة لماذا .. وله:
النصيحة في الأذكار الصحيحة ... ولو تأملنا في هذه المصنفات لوجدنا هي العلامة المميز لشباب
الصحوة، الحجاب، اللحية، عدم مصافحة المرأة الأجنبية (منع الاختلاط) الصلاة، الذكر ...
ثم كان من أواخر مؤلفاته: حرمة أهل العلم، لما رأى تطاول الأغيلمة على علماء الأمة ...
ومن معاركه الشهيرة التي سطرها التاريخ مجدا للصحوة الإسلامية معركته مع أذناب العلمانية
من أشباه العلماء، اشتهر الشيخ محمد إسماعيل بتناوله لكل قضايا العصر، فما من قضية تشغل الرأي العام إلا ويفرد
لها محاضرة يتناول فيها القضية من الناحية الإخبارية تحليلا وشرحا، ثم يتعرض لحكم الشرع إن
وجد في القضية وعلاقة الصحوة بهذه القضية، حتى بلغت شرائط دروسه التي تتناول كل قضايا
العصر مئات بل أظنها جاوزت الألف بمراحل ...
أما دروسه في الفقه فقد كان بدأ في شرح منار السبيل منذ سنين عديدة، وأظنه قارب على الانتهاء
منه الآن ..
لقد كانت دعوة الشيخ وعمله من النوع الصعب الشاق، البطئ في خطواته، ولكنه من النوع الراسخ
الذي بقي أثره وطال واتسع حتى بلغ بلاد العالم ...
وما من مركز إسلامي في أمريكا وأوروبا، وما من طالب علم جاد في بحثه إلا ويعرف هذا الشيخ
بكتبه وبحوثه ... ولو قدر لطلبة العلم وشباب الصحوة جميعا أن يلتقوا به فإنهم سيجدونه الرجل
المناسب ليكون على رأس مجلس الحكماء ... أنا أسميه حكيم الأمة ... بل هو بحق: إمام من أئمة
السنة في هذا الزمان ... ) أهـ
ثناء العلماء والدعاه على الشيخ:-
1 - الشيخ أحمد السيسي يلقبه: عميد الأسرة السلفية
2 - ويقول أخي الحبيب الأزهري السلفي (ومن أمتع وأتقن مؤلفات الشيخ حفظه الله مؤلفه عن المهدي
وقد أثنى عليه - أي الكتاب - شيخنا محمد عمرو بن عبداللطيف)
3 - ويقول أخي الحبيب محمد يوسف (قَدَّم للكتاب أي كتاب (الرد العلمي على كتاب تذكير الأصحاب بتحريم النقاب) فضيلة الشيخ (صالح بن عبد العزيز آل الشيخ) -حفظه الله تعالى- وأثنى على المؤلف وعلى كتابه «عودة الحجاب» ثناءً عطرًا فقال -فيما أذكر-: "وهذا الكتاب فضل من الله على هذه الأُمَّة وعلى مؤلِّفِه"، وقال أيضًا: "إن الشيخ -يعني الشيخَ (محمد إسماعيل) - قد تخصص في هذا الموضوع -يعني موضوع الحجاب- تخصًّصًا بحيث أصبح قولَه فيه هو القول ونظرَه فيه هو النَّظَر".
4 - يقول أحد تلاميذة الشيخ (وقد حدثني أحد الأخوة أن العلامة ابن باز قال عنه: لم أرى طالب علم مثله فأريد أن أتأكد من هذه المقوله وجزاكم الله كل خير.)
5 - ويقول أخر (و أذكر هنا بعضا مما كتبه الشيخ العلم الأشم بقية السلف الشيخ سيد عفاني في كتابه الناتع زهر البساتين من سيرة العلماء والربانيين تقديم شيخنا الحبيب الشيخ ياسر برهامي
حيث أفرد له قرابة الستين صفحة في المجلد السادس فقال في بدايتها:
و مسك الختام فارس الاسلام المدافع عن الهوية الإسلامية و مقدم السلفية بمصر وشيخها المبارك ونصير المرأة المسلمة صاحب عودة الحجاب، قذى عيون المبتدعة شيخنا محمد إسماعيل المقدم حفظه الله: إيه يا أبا الفرج إيه يا شيخي و سيدي و الله لا يكفي مجلد لكتابة أثرك وفضلك ......... إن أرجى أعمالي حبي لك في الله أتقرب إلى ربي بهذا .... )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/19)
6 - الشيخ أسامه حامد (حفظه الله) قال لي أحد الإخوة أنه سئل الشيخ قائلا (يا شيخ هل الشيخ محمد إسماعيل المقدم (حفظه الله) من طلبة علم الشيخ الألباني (رحمه الله) فسمعها الشيخ أسامه حامد (من طبقة الشيخ الألباني (رحمه الله) فأخذ الشيخ أسامه يمدح في الشيخ محمد إسماعيل (حفظه الله) كثيرا , ثم قال ولكن لا أظن أنه من طبقة الشيخ الألباني (رحمه الله) ثم وضح له السائل أنه يقصد من طلبة علم الشيخ الألباني (رحمه الله) فقال له الشيخ (لا أدي) ..
7 - المؤرخ الأستاذ محمود شاكر - حفظه الله - قد ذكره في المجلد الثاني عشر (الممنوع من الطبع) ذكره مدحا ....
منقول من ملتقى أهل الحديث (ولكن لا أدري ما صحت هذا القول)
8 -
قال الشيخ العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله
وهو يقدم لكتاب الشيخ محمد بن إسماعيل (بل النقاب واجب):
(والله حافظ لدينه،ومقيم شريعته، فلا يزال في المسلمين من أهل العلم والفضل من يقوم مجاهداً لرد الفتنة،وصد ابتغاء سنن الجاهلية وفقهم الله ورفع لهم مناراً وزادهم وقاراً،وإن من أولئك الذين قاموا الفتنة المضرة على الرجال وعلى الإيمان وأهله أخانا في الله الدكتور محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم،فمؤلفاته في مسألة وجوب الحجاب وتحريم السفور من أنفس ما كتب في موضوعها،ومصنفه (عودة الحجاب) بأقسامه فضل من الله على مؤلفه وعلى هذه الأمة،وهو لا يزال يوضح مسائله،ويجلوا دلائله،ويقيم الحجاج ويرد على القول الأجاج،سدده الله وجعله موفقاً أينما كان وحق قولنا إن فضيلة الأخ الشيخ محمد المقدم صار متخصصاً في مسائل الحجاب تخصصاً يكون معه قوله هو القول،ونظره هو النظر، أسأل الله الهدى والتوفيق لنا جميعاً لنا جميعاً،وأن يتوفانا مسلمين غير خزايا ولا مفتونين،وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
كتب ذلك
الفقير إلى عفو الكريم الرحيم
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
الرياض _29/ 6/1412
.
(بل النقاب واجب) ص 5_6 ط دار العقيدة الطبعة الثالثة
9 -
أبيات شعر عن الشيخ محمد إسماعيل (حفظه الله):-
كتبها الشيخ
أبو محمد أحمد شحاته الألفى ,
الشيخ محمد إسماعيل المقدم عن قرب
أخى وصاحبى ورفيقى فى ابتداء الطلب. وزبدة الإخوان ومنتهى الأرب. نزلتْ محبَّتُه بقلبى نزولَ المسرَّة. فلم أخْشَ منه يوماً عيباً ولا مَعرَّة. واستمسكْتُ بحبل محبَّتِه فلم اتعدَّاه. فكلُّ حبيبٍ تقول عنه أحببْ هوناً ما إلا إيَّاه. وطوَّقنى من وداده طوقَ الحمامة. فلا هجْرَ ولا قِلَى ولا مخافةَ ولا سَآمة.
يا أوحدَ الأوصافِ يَا ... مَنْ حازَ أنواعَ المكارمْ
أنت الذى طوَّقتنى ... ودّاً له تعنو الأعاظمْ
فمتى أؤدى شكرها ... والعجزُ لى وصفٌ ملازمْ
هبَّتْ علىَّ من رياض أخلاقه ألطفُ نِسْمة. وخصَّنى وكنتُ الأقربَ إليه بأوفر رحمة. وما أعدُّ أيامى التى صحبتُه فيها إلا مفاتحَ السرور. ومطالعَ الأنس والحبور. ولستُ أعيبها إلا بقلَّة البقاء. وسرعة الانقضاء. وكذلك أعمار السرور قصيرة. وأحداث الزمان مريرة.
وهو الآن حسنة من حسنات زماننا. وشيخ الإسكندرية المقدَّم على أقراننا. والكوكب الذى لا يعتريه كسوف ولا أفول. والسابق بلا نزاع فى التفسير والفقه والأصول. فهو أبو عُذْرتها. ومالكُ أزمِّتِها. لا زالتَ روضاتُ درسِه بطلاب العلم مأهولة. ورشحاتُ كَلِمِه بالفوائد واللطائف مأمولة.
تلقى علومَ الناسِ فى أوراقهم ... وعلومُه فى صدرِه المشحونِ
لولا هلالُك نوَّر الثغرَ لنا ... بِتْنَا بليل الظنِ والتخمينِ
ما أنت إلا البدرُ لاح بأفقنا ... فأناره وكان ضياؤه يهدينى
فاسلم فديتك طائعاً أو راغبا ... فلسان مدحى فى القصور يلينى
وكتبه من أخلصك حبَّه وأسكنك لبَّه
أبو محمد أحمد شحاته الألفى ,
9 - الشيخ محمد حسين يعقوب (حفظه الله) في ترجمة قال المترجم (وتجمع الشيخ بشيوخ ودعاة العصر بمصر علاقة ود ومحبة، لذلك تجد الشيخ محمد دائم التذكير بهم في محاضراته، وتراه لا يلقب أحدًا منهم إلا بقوله " شيخنا"
ومن هؤلاء:
· فضيلة الشيخ محمد صفوت نور الدين رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية.
· وفضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم.
· وفضيلة الشيخ أبي إسحق الحويني.
· وفضيلة الشيخ محمد حسان.
· وفضيلة الشيخ أبي ذر القلموني ـ حفظهم الله جميعا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/20)
http://www.yaqob.com/try/about_sh_2_2.htm
منهج الشيخ في النقد:- من منتدى أخر
حدثني أحد إخواني قائلا (الشيخ محمد اسماعيل قد تكلم عن الإمام أبي حامد الغزالي - رحمه الله تعالى - فأنظروا كيف بدأ السلسلة:
قال الشيخ انه سيتكلم من كتاب "أبو حامد الغزالي و التصوف" و هو كتاب غير متوفر و قال:
هو دراسة نقدية للفكر الصوفي من خلال مرجع يعد بحق دستور التصوف الذي يعتمد عليه الصوفية اعتمادًا أساسيًا حتى يومنا هذا.
و دراسة نقدية لإمام من أئمة الصوفية و علم من أعلامهم فالإمام أبو حامد - رحمه الله - يعتبر محطة رئيسية في طريق التصوف لابد أن يردها كل من أٌخذ في طريق التصوف.
لكن قبل أن نشرع في دراسة فكر الإمام الغزالي كعلم من أعلام التصوف و محطة رئيسية من محطاتهم:
هناك قاعدة ينبغي أن تكون محل إتفاق قبل الشروع في مدارسته:
هذه القاعدة هي: " تخطئة الشخص الغير معصوم أهون من نسبة الباطل إلي غير المعصوم - و هو الشريعة المطهرة - "
و شرحها الشيخ و ذكر أننا نعطي هذه العصمة للرجال في الواقع و يعز علينا أن نرى الشيخصية الكبيرة التي نحبها تخطئ و قد تحول هذا الأسلوب إلي منهج مقرر يتحدى القواعد الراسخة التي يحفظها الناس مثل:
و ذكر الشيخ أقوال بن عباس -رضي الله عنهما- و أقوال الأئمة الأربعة و قال في النهاية:
إن تذوق العلم وحده هو الذي يستطيع أن يعودنا الإحترام الواجب لأهل العلم بحيث نصل معه لدرجة نقدر فيها العلم الذي عندهم و نغفر لهم الخطأ الذي وقعوا فيه دون ان يعتبر خطأهم غلاً في أعناقنا, نأخذ ما أصابوا فيه و نتجنب ما أخطأوا فيه دون أن نجعل خطأهم انتقاصًا لهم و دون أن نجعل صوابهم عصمة لهم؛
فهذا الموقف هو الذي ينزه الإحترام الواجب لأهل العلم عن أن يتحول إلى نوع من التقديس و الغلو و التعصب.
ليس الهدف إذًا تجريح شخصيات أو تقديسها و غنما الهدف اكتساب موقف سديد بين الحق وبين الرجل و أن يبقى الحق حقًا و الرجل رجلاً, لأن الحق حقٌ و لكن الرجل الغير معصوم يمكن أن يكون محقًا و يمكن أن يكون مبطلاً و بينهما درجات كثيرة و لهذا يقال: لا تعرف الحق بالرجال, و لكن اعرف الحق تعرف أهله.
موضوع هذه الدراسة " أبو حامد الغزالي و كتبه خاصة الإحياء ":
كلاهما ملأ اسماع الدنيا وشغل الناس كثيرًا, فالإمام أبوحامد الغزلي - رحمه الله - إمامٌ بحرٌ وعالمٌ له مكانته و يعد من أذكياء العالم, و اعاجيب الزمان نال شهرةعظيمة حتى لقب بحجة الإسلام, هذه المكانة الرفيعة إلى جانب نبوغه وعبقريته وعلو همته ليست محل منازعة بين الموافقين والمخالفين له على السواء.
و قد اجتمع في أبو حامد الغزالي -رحمه الله- الذكاء الخارق والعاطفة الجيافة حتى كأنك إذ تطالع كتاباته تتعامل مع كائن حي تُحس في الحرارة المتقدة و الوجدان الصادق, و تتنسم من خلال السطور عبير الإخلاص الذي كان همه:
كان الإخلاص هم أبي حامد -رحمه الله- حتى قال فيه الحافظ شمس الدين الذهبي: " لولا أن أبا حامد -رحمه الله- من أذكياء العلام و خيار المخلصين لتلف "
و حتى إن رجل يقول للإمام حامد و هو في سياق الموت: أوصني, فيقول له: عليك بالإخلاص عليك بالإخلاص فلم يزل يكررها حتى فارق الحياة رحمه الله تعالى.
و مع ذلك فإن أبا حامد كان بشرًا من البشر وواحدًا من ولد آدم الذين قال فيهم رسول الله -صلي الله عليه و سلم- " كل بني آدم خطاء و خير الخطائون التوابون "
يقول تلميذه القاضي أبو بكر بن العربي -رحمه الله- و قد التقى به هنا في الإسكندرية:
" و كان أبو حامد تاجًا في همة الليالي, و يقظًا في لبدة المعاني, حتى أوغل في التصوف و أكثر من التطرف فخرج عن الحقيقة و خرج في أكثر أحواله عن الطريقة و جاء بالفاظ لا تطارق و معانٍ ليس لها مع الشريعة انتظام و لا اتساق "
فكان علماء بغداد يقولون: " لقد أصابت الإسلام فيه عينٌ "
ثم شرع الشيخ محمد اسماعيل في التكلم عن المآخذ التي على الشيخ و كتابه بأسلوب نقدي لا يجرح في الشيخ و من كلامه: و نحن ندرس سيرة الإمام أبي حامد -رحمه الله- حتى نأخذ العبرة و العظة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/21)
و منها قوله " فكم رأينا عشرات الكفار يسلمون على يد أُناسٍ ما لهم علاقة بالإسلام و ينزن أن هذا هو الإسلام, لكن على أية حال فالإنسان يتعصب و يتمسك بأول من ينسبه إلى الإسلام, فإذا كان حظه سعيدًا وقع في يد واحد من اهل السنة فهذه من علامات إرادة الخير به, كما سنلاحظ أنه كانت نقطة البداية في تربية الإمام أبو حامد أنه نشأ في أحضان الصوفية و تربى في كنفها, و ترعرع في ظلالها, فإذا كان أبو حامد بدأ في الصوفية و تدرج إلي الباطنية و الفلاسفة و المتكلمين و ظن في النهاية أن طريق الخلاص و النجاة هو طريق التصوف ثم ندم بعد ذلك على هذا كله و رجع إلي منهج السلف الصالح و ألف و قال كلامًا عظيمًا جدًا في الإنتصار لعقيدة السلف في نهاية عمره و في آخر مؤلفاته و إن كان كما ذكرنا مات و البخاري على صدره من شدة اهتمامه و تعطشه إلى علم الحديث الذي أيقن أنه فرط في حقه كثيرًا: فعلينا أن نبدأ من حيث إنتهى الغزالي -رحمه الله تعالى- و أن ندقق في الطريق الذي سوف نسلكه قبل أن تطأه أقدامنا و ننفق فيه بضاعه العمر و إلا فإذا مشينا في طريقٍ مسدودٍ نقف في النهاية أمام سدٍ منيعٍ يحول بيننا و بين طريق النجاة فنعض أناملنا و يغشانا الندم و قد قيل فساد الإنتهاء من فساد الإبتداء)
2 - ... من كلام الشيخ محمد إسماعيل (حفظه الله):- عن علو الهمة:-
أنظر للإنصاف ....
يقول الشيخ محمد بن إسماعيل في كتابه علو الهمة: (بالرغم من التحفظات على فِكر ومنهج جماعة التبليغ إلا أننا نُقِرُّ بأنها أوْفرُ الجماعات حظا من علو الهمة في الحركة الواسعة الدَّءوب، ولهم في ذلك إنجازات رائعة أثمرت إسلامَ كثير من المشركين وهداية كثير من الفاسقين، وتبليغ دين الله في آفاق المعمورة.
حكى من شَهِدَ مجلسا لهم قال: جلسنا يوما في المسجد للتعارف، فقام شيخٌ وَقور يعرِّف نفسه، وقد جاوز السبعين من عمره: اسمي الحاج وحيد الدين، أعمل في التجارة، وعمري الآن تسع سنوات، فاستغربْنا، وقلنا في دَهْشَة: تسع سنوات؟! قال: نعم، لأنني أعتبر عمري ضائعا .. وكان هذا الرجل إذا وَعَظ قال: لا تضيّعوا أعماركم مثلي، واشتغلوا بالدعوة إلى الله تعالى.
وقد حدث أن سألنا أميرَهم: لماذا تذهبون إلى المقاهي لدعوة الناس. قال: أرأيتم إن كان عندكم مريض ماذا تفعلون له؟ قلنا: إن كان مرضُه ثقيلا نُحضر له الطبيب في المنزل، وأما إذا كان مرضه خفيفا فإنه يذهب بنفسه إلى الطبيب. قال: فكذلك الذين لم يعرفوا طريق المسجد، مرضهم الإيماني ثقيل، فنحن نذهب إليهم.
وسمعت بعض مشايخهم يروي موقفا تعرض له، إذْ خرج للدعوة في حانة خمر في مدينة أوروبية، واسْتَهْدَفَ رجلا مسلما كان يُجالس امرأة وهو يشرب الخمر، فوعظه ونصحه وذكّره بالله، حتى لان قلبه ودمعت عيناه، فأخذ بذراعه ليقوده إلى المسجد، وأخذت المرأة بذراعه الآخر تنازعه فيه، وكانت الغَلَبَةُ له بعد تَجَاذُب شديد من الطرفين، وأتى به إلى المسجد وعلّمه كيف يتطهر ويصلي ثم تاب وحَسُنَت توبته.
[1] نقلا عن علو الهمة لمحمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله ص (264) فما بعدها.
_____________
وأعرف – والكلام ما زال للشيخ محمد إسماعيل حفظه الله - أخا يعيش في ألمانيا أحسبه – والله حسيبه – مجتهدا في الدعوة إلى الله غاية الاجتهاد، حتى لا يكادُ يذوق طَعْمَا للراحة، وقد اسْتَحْوَذَت الدعوة على كل كيانه، حتى أَرْهَقَ نفسه، وشُغِل عن بيته وأهله وولده، فرأى إخوانُه أن يُمنح عطلة إجبارية، وذهبوا به صحبةَ أسرته إلى مُنْتَجَع ناءٍ لا يعرفه فيه أحد، ولا يعرف فيه أحدا كي يَهْنَأَ ببعض الراحة، وواعدوه أن يعودوا لإرجاعه بعد أيام، ولما رجعوا إليه وجدوه قد أسّسَ جمعية إسلامية في هذا المكان قوامها بعض العمال المغاربة وغيرهم ممن انقطعت صلته بالدين، ففتش عنهم في مَظَانّ وجودهم ودعاهم إلى طاعة الله وألّف بينهم وأقاموا مسجدا كان فيما بعد منطلقا للدعوة إلى لله في تلك البلدة .. ثم ينقل عن الأستاذ الراشد قوله: وقد كنت في الأيام الخوالي ألاطف إخواني فأفتّش عن أحذيتهم، ليس على نظافتها وصَبْغها ورَوْنَقِها كالتفتيش العسكري، بل على استهلاكها وتقطّعها والغبار الذي عليها، وأقلّبها فأرى النَّعْل، فمن كان أسفل حذائه مُتَهَرِّئا تالفا فهو الناجح، وأقول له: شاهدُك معك، حذاؤك يشهد لك أنك تعمل وتغدو في مصالح الدعوة وتروح، وتطبق قاعدة: {وجاء من أقصى المدينة رجل يَسْعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين}، وبكثرة حركتك تلف حذاؤك فأنت المجتاز المرضي عندي. قال صباح (من تلاميذ الأستاذ): قد – والله – بعد عشرين سنة يأخذني تأنيب الضمير كلما رأيت حذائي لا غبار عليه وأتذكر ذاك التفتيش.) [1] أهـ
[1] السابق ص (281) فما بعدها.
المصدر كتاب 30 طريقة لخدمة الدين للشيخ رضا أحمد صمدي هو الذي نقل كلام الشيخ محمد إسماعيل (حفظه الله) من كتابه ... علو الهمة.
دروس الشيخ على موقع إسلام واي
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=33
___________________________________
أماكن الدروس /- أي دروس الشيخ , في الأسكندرية:-
بعد المغرب
السبت 09 - 07 - 2005
قضايا الإيمان و الكفر
الأمام أبي حنيفة
بعد العصر
الاثنين 11 - 07 - 2005
شرح كتاب منار السبيل
الأمام أبي حنيفة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/22)
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 12:29 م]ـ
ولي تعليق لبعض مشايخي في الملتقى عن موضوع إعلام المسلمين في ترجمة الشيخ أسامه عبد العظيم ,
أن الهدف من الموضوع معرفة همة الشيخ.
فأنا أظن الشيخ أسامه (أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا) وكيع عصره ..
فماذا قال الإمام الذهبي رحمه الله عن الإمام وكيع , (كان الإمام وكيع يصوم الدهر- فهو خالف السنة-) ولكن الإمام الذهبي (رحمه الله) قال:-
عبادة مرجوحة من هذا السلفي , ومن مثل وكيع .... !!!!!!!
والله تعالى أعلم , ولو كان يوجد أخطاء في أي كلمة قلتها أرجو أن يبينها لي مشايخي الفضلاى.
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 03:29 م]ـ
ولمن يريد معرفة أماكن دروس الشيخ (حفظه الله) بالتفصيل سيجده هنا
http://www.eldoros.com/details.php?name=?.%20????%20???????%20??????
فقط يضغط على أسم الشيخ ثم يختار أسم الشيخ محمد إسماعيل المقدم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الترجمة مع العلم أن الشيخ محمد إسماعيل من النوع الذي يتخفى دائما ولا يحب أن يعرف أحد عن سيرته شيئا , فهو يكره الظهور بشدة ولذا لا تجده أبدا يتكلم عن نفسه وأنه فعل كذا وكذا وغير ذلك
لكن لن يعرف الشيخ حق المعرفة إلا من جلس تحت قدمه في دروسه فكم استفدنا منه حفظه الله الكثير
والشيخ حفظه الله يكره جدا الكلام في المشايخ ودائما ما كان يزجر من يسأله عن قوله في الشيخ فلان أو علان , وإذا أجاب قال أنا أحب كل رجل بقدر اقترابه من منهج أهل السنة
كان لي زميل من مكان بعيد في مصر ليس به دعوة سلفية تقريبا , المهم ذهب هذا الأخ للشيخ ليحكي له ظروف الدعوة هناك فما كان من الشيخ إلا أن أرسله للمكتبة (دار الإيمان) وأعطاه نسخا كثيرة جدا من الكتب على نفقته وأخبره بأن يداوم الاتصال معه.
حدثني أحد زملائي أيام الجامعة - وكان له صلة قرابة بالشيخ من جهة زوجته - أن الشيخ اختار زوجته من رؤيا منامية رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ودله عليها , فالله أعلم بصحة ذلك
كنت ذات مرة أحضر درسا للشيخ في مسجد أبي حنيفة وفجأة أخبرنا أحد الإخوة من خارج المسجد أن هناك أحد المصابين خارج المسجد يحتاج للذهاب للمستشفى بسرعة وأن الأمر يحتاج لسيارة على وجه السرعة , فطلب الشيخ من الحاضرين ممن يملك منهم سيارة أن يسرع بذلك فلم يستجب أحد خشية ضياع الدرس , فما كان من الشيخ إلا رأيناه قام بنفسه ليقوم هو بهذه المهمة ولما رآه الحاضرون يقوم من مجلسه إذا بأحد الحاضرين يمنع الشيخ ويقول أن معه سيارة وسيقوم هو بالأمر
كنت مع بعض الإخوة أيام الجامعة في لقاء خاص مع الشيخ أحمد فريد , وكان يومها ندوة شهرية للشيخ محمد إسماعيل ولم يعلم الشيخ أحمد فريد بذلك ولما ذهبنا للشيخ أحمد فريد وأخبرناه بذلك حزن بشدة وقال "قدر الله وما شاء فعل فندوات الشيخ محمد لا تعوض "
وكثيرا ما كنت أرى الشيخ أحمد فريد والشيخ سعيد حماد يحضرون دروس الشيخ حفظه الله
والشيخ بالرغم من قلة دروسه عن بعض المشايخ الآخرين إلا أنه أكثرهم ضيقا في الوقت فربما من المستحيل أن تأخذ موعد من الشيخ لزيارته اللهم إلا نادرا وأذكر أن أحد الإخوة الكبار طلب من الشيخ أن يزوره في البيت (بيت الشيخ) للبحث في أمور هامة فاعتذر الشيخ فألح الأخ بشدة لأهمية الأمر , فوافق الشيخ على أن يكون ميعاد الزيارة من الساعة العاشرة إلى الساعة العاشرة وعشر دقائق (أي عشر دقائق فقط)
هذه بعض المواقف التي أذكرها الآن
لكن أستطيع القول بأن من يجالس الشيخ يجزم بأن الشيخ يتميز بمواصفات كثيرة جدا وأهمها: (الأدب وسعة العلم)
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 12:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد سعيد,
ولله درّ الشيخ.
والله أنا أحب الشيخ محمد جدا في الله.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 04:04 م]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ محمد اسماعيل
فقد يسر الله لي الاطلاع على مجموعة كبيرة من كتبه
وكررت بعضها مثل عودة الحجاب وعلو الهمة
لدي مجموعة من التقييدات والاسئلة على عودة الحجاب
حاولت التوصل للشيخ ولو عن طريق بريد الكتروني فلم يتيسر لي ذلك
وفقكم الله
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 04:10 م]ـ
جزى الله الكاتب والمشاركين خيرا
يرفع للتفاعل
ـ[ابن جبير]ــــــــ[28 - 07 - 05, 11:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً
فلقد قام كثير من الاخوه بعمل مجهود يشكرون عليه
مع أني لم اطلع على كل ما كتب لكن اتيت على بعضه
ولي ملاحظه ارجو من الاخوه تقبلها
إن اسماء العلماء وطلبة العلم الافاضل تُشّكل في لفظها فكرماً من الاخوه الذين يضعون تراجم لهولاء العلماء وطلبة العلم أن يضبطوا اسمائهم وبعض الكلمات الغريبه [كأسماء بعض المدن، والكنى، والالقاب، واسماء العائلات، وغيرها] مع بيان ما يوهم من العبارات لنتمكن من الضبط بشكل صحيح 000 نفع الله بكم
وسدد على طريق الحق خطاكم
اخوكم ابن جبير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/23)
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 12:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على المرور.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[29 - 07 - 05, 04:21 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 07 - 05, 04:23 م]ـ
المُقَدَّم
فضيلة الشيخ: محمد بن أحمد بن إسماعيل بن المقدَّم.
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 04:25 م]ـ
جزاكما الله خيرا
ـ[ابن جبير]ــــــــ[30 - 07 - 05, 03:57 م]ـ
جزاك الله خيراً
لكن وجدت ضبط الاسم على كتابه (عودة الحجاب)
دار طيبه
المقَدِّم
فهل هو تصحيف؟
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[03 - 11 - 05, 04:32 م]ـ
هل من ترجمه للشيخ محمد على ادم الاثيوبى
ـ[ضعيف]ــــــــ[09 - 11 - 05, 07:56 ص]ـ
اتمنى ان اجد تراجم تعرف باهم المشتركين والمشرفين بالمنتدى
تنبيه من المشرف:
هذا الموضوع سيقفل ويتم متابعة الموضوع من خلال هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39163(155/24)
توفي الشيخ القاضي الفقيه المحدث المسند محمد عبد الله آدّ الجكني رحمه الله
ـ[حامد المدني]ــــــــ[27 - 07 - 03, 01:38 ص]ـ
توفي الشيخ المعمّر المحدث المسند الفقيه محمد عبد الله بن محمد بن آدّ الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى يوم أمس بعد صلاة الجمعة بقليل 25/ 5/1424هـ، عن عمر يناهز الرابعة والتسعين سنة، وصلي عليه في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة العصر من يومه،نسأل الله أن يرحمه وأن يعوض المسلمين خيراً منه، وقد كان الشيخ آخر من بقي من أقران الشيخ محمد الآمين الشنقيطي صاحب الأضواء فيما نعلم،وقد سبق أن ذكرت ترجمة مختصرة للشيخ في هذا الملتقى، وهذا هو الرابط D:\Documents and Settings\ أبو عبد الرحيم\ My Documents\ ملتقى أهل الحديث - ترجمة سماحة الشيخ محمد عبد الله بن آدّ الجكني. htm
ـ[حامد المدني]ــــــــ[27 - 07 - 03, 03:56 ص]ـ
ترجمة سماحة الشيخ محمد عبد الله بن آدّ الجكني
هو فضيلة شيخنا العلامة الفقيه المحدث المسند الأديب المتفنن القاضي محمد عبد الله بن محمد بن آدّ الرمضاني الجكني الشنقيطي المدني، من بني جاكن الأبر، أحد القبائل الحميرية المستوطنة موريتانيا في أقصى غرب إفريقية.
مولده:
ولد ـ حفظه الله تعالى ـ في موريتانيا سنة 1330هـ وطلب العلم على علماء بلده، ثم رحل إلى الحجاز عام 1356هـ واستوطن المدينة النبوية المنورة، ثم رحل إلى ابن عمه محمد حبيب الله بن مايابى الجكني الشنقيطي بالقاهرة بمصر عام 1360هـ ولازمه مدة ثلاث سنوات، ولم يتركه حتى مات شيخه سنة 1363هـ قرأعليه خلالها كتباً كثيرةً في الحديث الشريف والفقه وغيرها من العلوم الشرعية والعربية وأجازه عامة، كان يقرأ عليه ليل نهار، إذكان يسكن معه في بيته، وقد أكرمه الشيخ ابن مايابى من أجل عمه الشيخ بابا ولد آدّ ـ أجل شيوخ ابن مايابى، ولذلك أسكنه بيته وفرغ له وقته حتى مات.
ثم عاد إلى الحجاز، وبعد مدّة صدر أمر سماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم أل الشيخ مفتي عام البلاد السعودية بتعيينه قاضياً، فتقلد القضاء في عدة مدن كالوجه وضباء وأملج ومهد الذهب و أبها، بل كان رئيس محاكم في بعض تلك المناطق، وبقي في القضاء لمدة أحد عشر عاماً، ثم طلب إعفاءه من القضاء لرغبته في المجاورة بالحرمين الشريفين، فأعفي وعين رئيس مراقبي الدروس بالمسجد الحرام، وبقي في منصبه ذاك لمدة ثلاث سنوات، لازم خلالها الشيخ أبا محمد عبد الحق الهاشمي، المدرس بالمسجد الحرام، وقرأعليه كثيراً وأجازه عامة، ثم لما افتتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381هـ عين مدرساً بها، وبقي في عمله ذلك إلى أن أحيل إلى التقاعد، ومنذ ذلك الوقت لزم بيته بيته وبقي فيه معتزلاً عن الناس إلى يومنا هذا.
وكانت له اتصالات ومكاتبات مع الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي، إلا أنه لم يحصل على إجازة منه خلافاً لما ذكره البعض، وقد سألته مرات كثيرة عن ذلك فأنكره، وقال: لم أستجز أحداً من الناس إلا الشيخين ابن مايابى والهاشمي، بل لم يستجز الشيخين أيضاً، إنما قرأ عليهما وهما أجازاه ابتداءً كما ذكر لي ذلك
وقد قال لي مرات أن بيت الشيخ محمد حبيب الله بن مايابى كان مقر العلماء من أهل مصر وغيرهم ممن يزور مصر وقد التقى شيخنا بكثير من العلماء في مجلس شيخه، ولو كان مهتماً بالإجازات لجمع منها الكم الكثير، إلا أنه لم يهتم بها.
وقد نزل سماح الشيخ الإمام محمد الأمين الشنقيطي الجكني ـ صاحب أضواء البيان ـ على شيخنا حين قدم المدينةأول مقدمه، ذكر ذلك الشيخ الأمين في كتابه رحلة الحج في آخرالرحلة حيث قال: ... ثم نزلنا في بيت ابن عمنا فضيلة الشيخ الأستاذ محمد عبد الله آدّ اهـ
هذا ولا يزال الشيخ ـ حفظه الله ـ في المدينة النبوية وقد لازمته منذ عام 1413هـ إلى الآن فما رأيت مثله في العلم والعمل والزهد والورع، بل لعله أعلم وأورع من رأيت، هذا ظني فيه والعلم عند الله تعالى.
أسأل الله الكريم أن يمد في عمر ه وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن ينفعنا بما تلقينا عليه من علوم، وأن يختم لنا وله بالإيمان، آمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 07 - 03, 04:42 ص]ـ
رحمه الله وغفر له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/25)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[27 - 07 - 03, 05:03 ص]ـ
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته ...
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[27 - 07 - 03, 07:56 ص]ـ
اللهم أحسن عزائنا فيه
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد.
اللهم أحل عليه رضوانك وأسكنه فسيح جنانك.
ـ[ابن فلسطين السلفي]ــــــــ[27 - 07 - 03, 10:40 ص]ـ
< html dir="rtl">
<head>
****** http-*****="*******-********" *******="en-us">
****** name="GENERATOR" *******="Microsoft FrontPage 5.0">
****** name="ProgId" *******="FrontPage.Editor.Document">
****** http-*****="*******-Type" *******="text/html; charset=windows-1252">
<title> بسم الله الرحمن الرحيم</ title>
<style>
<!--
p.MsoNormal
{mso-style-parent:"";
margin-bottom:.0001pt;
text-align:right;
direction:rtl;
unicode-bidi:embed;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
margin-left:0cm; margin-right:0cm; margin-top:0cm}
-->
</style>
</head>
<body>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<span lang="ar-sa"><font size="5" face="Tahoma"> بسم الله الرحمن الرحيم </ font>
</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
</p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
</p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<span lang="ar-sa"><font face="Tahoma" size="5"> رحمه الله الشيخ المحدث الزاهد
وأسكنه فسيح جناته</ font></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<span lang="ar-sa"><font face="Tahoma" size="5"> وإنا لله وإنا إليه راجعون</ font></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<span lang="ar-sa"><font face="Tahoma" size="5"> اللهم آجرن في مصيبتنا واخلف لنا
خيرا منها</ font></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
</p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<span lang="ar-sa"><font face="Tahoma" size="5"> وهذه الترجمة السابقة للشيخ حامد
مع تصرف يسير:</ font></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt"> </p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt"> </p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt"> </p>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/26)
< p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#800000"><b> ترجمة سماحة
الشيخ < span lang="ar-sa"> العلامة المحدث الفقيه </ span></b></font></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; text-align: center; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#800000"><b> محمد عبد الله
بن آدّ الجكني </ b></font></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<font face="arial, helvetica,verdana" size="5"><b><br>
<font color="#000080"> هو فضيلة شيخنا العلامة الفقيه المحدث المسند الأديب المتفنن
القاضي محمد عبد الله بن محمد بن آدّ الرمضاني الجكني الشنقيطي المدني، من بني
جاكن الأبر، أحد القبائل الحميرية المستوطنة موريتانيا في أقصى غرب إفريقية. < br>
مولده: < br>
ولد ـ حفظه الله تعالى ـ في موريتانيا سنة 1330هـ وطلب العلم على علماء بلده.</ font></b></font></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt"> </p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> ثم رحل
إلى الحجاز عام 1356هـ واستوطن المدينة النبوية المنورة.</ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> ثم رحل
إلى ابن عمه محمد حبيب الله بن مايابى الجكني الشنقيطي بالقاهرة بمصر عام 1360هـ
ولازمه مدة ثلاث سنوات، ولم يتركه حتى مات شيخه سنة 1363هـ</ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> قرأعليه
خلالها كتباً كثيرةً في الحديث الشريف والفقه وغيرها من العلوم الشرعية والعربية
وأجازه عامة، كان يقرأ عليه ليل نهار، إذكان يسكن معه في بيته </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> وقد
أكرمه الشيخ ابن مايابى من أجل عمه الشيخ بابا ولد آدّ ـ أجل شيوخ ابن مايابى،
ولذلك أسكنه بيته وفرغ له وقته حتى مات. < br>
ثم عاد إلى الحجاز </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> وبعد
مدّة صدر أمر سماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم أل الشيخ مفتي عام البلاد
السعودية بتعيينه قاضياً، فتقلد القضاء في عدة مدن كالوجه وضباء وأملج ومهد الذهب
و أبها، بل كان رئيس محاكم في بعض تلك المناطق، وبقي في القضاء لمدة أحد عشر عاماً
</ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> ثم طلب إعفاءه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/27)
من القضاء لرغبته في المجاورة بالحرمين الشريفين، فأعفي </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> وعين رئيس
مراقبي الدروس بالمسجد الحرام، وبقي في منصبه ذاك لمدة ثلاث سنوات </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> لازم
خلالها الشيخ < span lang="ar-sa"> العلامة المحدث المحقق </ span> أبا محمد عبد الحق
الهاشمي، المدرس بالمسجد الحرام، وقرأعليه كثيراً وأجازه عامة </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> ثم لما
افتتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381هـ عين مدرساً بها، وبقي في
عمله ذلك إلى أن أحيل إلى التقاعد </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"><br>
وكانت له اتصالات ومكاتبات مع الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي، إلا أنه لم يحصل
على إجازة منه خلافاً لما ذكره البعض < span lang="ar-sa">.</span></font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> وقد
سألته مرات كثيرة عن ذلك فأنكره، وقال: لم أستجز أحداً من الناس إلا الشيخين ابن
مايابى والهاشمي، بل لم يستجز الشيخين أيضاً، إنما قرأ عليهما وهما أجازاه ابتداءً
كما ذكر لي ذلك < br>
وقد قال لي مرات أن بيت الشيخ محمد حبيب الله بن مايابى كان مقر العلماء من أهل مصر
وغيرهم ممن يزور مصر وقد التقى شيخنا بكثير من العلماء في مجلس شيخه، ولو كان
مهتماً بالإجازات لجمع منها الكم الكثير، إلا أنه لم يهتم بها. < br>
وقد نزل سماح الشيخ الإمام محمد الأمين الشنقيطي الجكني ـ صاحب أضواء البيان ـ على
شيخنا حين قدم المدينةأول مقدمه، ذكر ذلك الشيخ الأمين في كتابه رحلة الحج في
آخرالرحلة حيث قال: ... ثم نزلنا في بيت ابن عمنا فضيلة الشيخ الأستاذ محمد عبد
الله آدّ اهـ < br>
هذا و< span lang="ar-sa"> كان </ span> الشيخ ـ < span lang="ar-sa"> رحمه </ span> الله ـ
في المدينة النبوية < span lang="ar-sa"> آية </ span> في العلم والعمل والزهد
والورع </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt"> </p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080">
<span lang="ar-sa"> ولقد </ span> توفي الشيخ المعمّر المحدث المسند الفقيه محمد عبد
الله بن محمد بن آدّ الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى يوم أمس بعد صلاة الجمعة
بقليل 25/ 5/1424هـ، عن عمر يناهز الرابعة والتسعين سنة</ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> وصلي
عليه في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة العصر من يومه </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> نسأل الله أن
يرحمه وأن يعوض المسلمين خيراً منه </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> وقد كان
الشيخ آخر من بقي من أقران الشيخ محمد الآمين الشنقيطي صاحب الأضواء فيما نعلم
</ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> وصلى
الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين </ font></b></p>
<p class="MsoNormal" style="text-kashida: 0%; text-indent: 35.45pt; margin-left: 35.45pt; margin-right: 35.4pt; margin-top: 0cm; margin-bottom: .0001pt">
<b><font face="arial, helvetica,verdana" size="5" color="#000080"> والحمد
لله رب العالمين</ font></b></p>
</body>
</html>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/28)
ـ[ابن فلسطين السلفي]ــــــــ[27 - 07 - 03, 10:42 ص]ـ
رحمه الله شيخنا المحدث الزاهد الفقيه وأسكنه فسيح جناته
وإنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم آجرن في مصيبتنا
واخلف لنا خيرا منها
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[27 - 07 - 03, 11:58 ص]ـ
و لا حول و لا قوة إلا بالله.
لله ما أخذ و لله ما أعطى .. فلنصبر و لنحتسب.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[30 - 07 - 03, 06:30 م]ـ
رحم الله شيخنا رحمة واسعة وقد ذهبت إليه أنا والشيخ خالد بن سالم المنصوري البحريني قبل شهر تقريبا لكي يجيزنا وقد وافق مشكورا
جزاه الله خيرا وكان هو على فراشه وخفت أن يتوفاه الله قبل أن يوافق على إجازتنا لكن من فضل الله قد أجازنا!! وهو يئن من شدة التعب والمرض وكبر السن وكان وهو على فراشه دائم التسبيح والتهليل
رحمه الله رحمة واسعة(155/29)
آخر أخبار الشيخ بكر أبوزيد
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[29 - 07 - 03, 04:18 م]ـ
أولاً/ .. أحب أن أطمأن الجميع .... الشيخ صحته جيدة وقد تحسنت كثيراً ولله الحمد والمنة .. إلا أنه مازال مُجازاً عن العمل
ثانياً/ بداية مرض الشيخ كان ورم سرطاني في رأسه (ورم حميد) وقد تم إجراء عملية جراحية لإستئصال الورم وقد تكللت ولله الحمد والمنة بالنجاح ... ومازال البعض يذكر كيف غص جناح الشيخ في المستشفى بالزوار
ثالثاً/ بعدها خرج الشيخ معافى وداوم في الإفتاء عدة أيام .... ثم أجهده التعب والمرض فأجيز من العمل _ومازال_
رابعاً/ .. كان الشيخ لا يستطيع المشي الا بالإستناد على شخص والآن ولله الحمد يستطيع أن يمشي لوحده ولكن على عكاز
خامساً/ .. الشيخ من علماء الأمة المشهود لهم بسعة العلم والإطلاع ... والمعروف عن الشيخ غيرته وشدته في الحق .... وقد قدم للأمة الكثير من العلم عبر مؤلفاته الرصينة المحققة والمتداولة .... وحق لنا أن نسميه (ابن قيم العصر) ....
سادساً/ ... الشيخ بحاجة لدعائكم أن يشفيه الله ويعافيه فلاتنسوه فهذه أبسط حقوقه علينا
سابعاً/اخبرني أحد العاملين عند الشيخ .. أنه ربما يريجع للدوام في الإفتاء مع بداية العام الدراسي الجديد
ثامناً/أستفاد الشيخ من إجازته المرضية الطويلة في إتمام بعض البحوث .. والدراسات .. والمؤلفات .. والتحقيقات .. والتي سترى النور قريباً
أخيراً/ .... أعكف حالياً على إعداد ترجمة شاملة لسيرة الشيخ وحياته العلمية أكشف فيها عن جوانب من حياته لايعرفها الكثير .... كما سأسرد لكم بعض المواقف والأخبار التي تروى عن الشيخ _شفاه الله_ ... وحالما أنتهي من هذه الترجمة سأقوم بنشرها هنا ... أسأل الله الإعانة والتوفيق
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 07 - 03, 06:53 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يشفي الشيخ ويعافيه ..
وأرجو أن تعجل بالترجمة، بارك الله فيك.
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[30 - 07 - 03, 02:41 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا تميم
وننتظر ما ستذكره وتكتبه عن الشيخ على أحرمن الجمر
بسرعة لا تعذبنا بارك الله فيك
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[30 - 07 - 03, 02:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
لكن لابد أن تكون الترجمة تليق بالشيخ بإن تكون وافية شافية كافية
مشايخه تلاميذه أقرانه كثير من الأمور
ثم ما هو الذي في المطابع للشيخ بكر بشرنا بشرك الله بالجنة فقد
اشتقنا لمؤلفاته النافعة المفيدة
ـ[مختصر]ــــــــ[31 - 07 - 03, 08:38 ص]ـ
لا شك أن الشيخ علامة عصره فهو بحق إبن القيم في عصره.
أخي الفاضل عجل لنا بسيرته فنحن بالشوق إلى قرائتها
وأسأل الله أن يشفيه ويوفقه لخدمة الإسلام والمسلمين
ـ[المتفاءل]ــــــــ[31 - 07 - 03, 11:48 م]ـ
جزاك الله خيراً على نقل أخبار أهل العلم إلينا
ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي الشيخ
لكن لو أمكن أن تزودنا بعنوان الشيخ وأرقام هواتفه لأنني أبحث عن ذلك منذ وقت طويل
فإن شاء الله أجد بغيتي عندك أجد بغيتي عندك
والله يحفظ ويرعاك
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[05 - 08 - 03, 04:41 م]ـ
لا بأس عليه ,,, طهور بإذن الله تعالى ,,, ألهم أشفيه وأغفر له ,,, امين يا رب العالمين ,,,,
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 08 - 03, 06:17 م]ـ
جزاك الله خيراً .. أدخلت علينا السرور بهذه الأخبار، كيف لا والشيخ من بقايا أهل العلم الذين عز أن تراهم في هذه الأزمان إلا في كتاب أو تحت تراب.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 03, 04:44 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وسبحان الله , دائما أقول للإخوة في مصر أن الشيخ بكر أبا زيد (ابن تيمية عصره)!
فهو مما اتفقنا على غير اتفاق.
ووالله ما رأيت الشيخ ولا رأيت صورته
لكن يراعه يكشف عنه
أخي أبا تميم كتب الله أجرك كاملا غير منقوص
آمين
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:10 م]ـ
في البداية اعتذر على رفع الموضوع القديم
ولكن أتمنى ممن يعرف الشيخ كاتب الموضوع مراسلته لكي يتحفنا بترجمة الشيخ - رحمه الله -
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 11:35 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[06 - 12 - 08, 02:54 ص]ـ
يا إخوة نحن ننتظر ترجمة الشيخ بكر -رحمه الله تعالى- فكم أحببته ولم أره(155/30)
الذهب السبائك في ترجمة العلامة الأصولي أحمد بن منصور آل سبالك عميد معهد العزيز بالله
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[22 - 08 - 03, 08:27 م]ـ
هذه كلمات في ترجمة الشيخ العلامة الأصولي/ أحمد منصور آل سبالك. لا أكتبها تمجيدا لشخص ولكن أكتبها إعلاما بهذا الأصولي الذي نحسبه ممن فتح الله عليهم في علم الأصول
وهو من العلوم التي قل من تخصص فيها من أهل السنة في مصر _حسب علمي_ ورأينا الشباب السلفي يتجهون إلى ذلك الضال (علي جمعة) رأس الأشاعرة وقد رأيت بعضهم تحول إلى مفوض بعد الحضور عنده فإلى الله المشتكى
والشيخ _حفظه الله_ دلالة على أن الأزهر رغم ما فيه ما زال يخرج نبتا طيبا ذكرّنا بالشيخ أحمد شاكر والشيخ الوكيل _رحمهما الله تعالى_
كما أني أكتب هذه الترجمة لإخواننا في معهد العزيز بالله كي يتعرفوا على الشيخ
والله المستعان
هو الشيخ أحمد بن منصور بن حسين بن محمد بن سبالك
ولد الشيخ _حفظه الله- في أسوان في أقصى صعيد مصر
النشأة والتعلم: في القاهرة حيث انتقل إليها للتعلم والدراسة ثم استفر بها
*تعلم بالأزهر الشريف _عمره الله بالعلم_وقرأ فيه على يد مشايخ أجلاء وهم:
- الشيخ العلامة/ عبد الغني عبد الخالق ......... قرأ عليه الفقه والأصول.
- الشيخ العلامة/ محمد السايس .................. قرأ عليه الفقه والأصول.
- الشيخ العلامة/ أبو النور زهير ........................ قرأ عليه الأصول.
- الشيخ العلامة/ أحمد مسلم ................................. قرأ عليه الفقه.
- الشيخ العلامة/ عبد الله المشد ............................ قرأ عليه الفقه.
- الشيخ العلامة/ حسنين مخلوف ........ قرأ عليه الفقه والأصول والعقيدة.
- الشيخ العلامة/ عبد الرزاق عفيفي ..... قرأ عليه الفقه والأصول والعقيدة
والفرق والمذاهب والتفسير.
- الشيخ العلامة/ محمد عبد المنعم القيعي .... قرأ عليه الأصول والتفسير
وعلوم القرآن والنحو.
- الشيخ العلامة/ محمد جميل غازي ..... قرأ عليه الأدب والبلاغة والعقيدة
والتفسير وعلوم القرآن.
- الشيخ العلامة/ محمد نايل ............ قرأ عليه اللغة العربية وعلومها.
- الشيخ العلامة/ محمد أبو شهبة ...... قرأ عليه الحديث وعلومه والسيرة النبوية.
- الشيخ العلامة/ محمد المطيعي ........ قرأ عليه الفقه والحديث وعلومه.
- الشيخ العلامة/ عبد الرزاق البكري ............ قرأ عليه علم القراءات.
مصنفاته:
ألف في شتى علوم الشريعة من العقيدة والفرق والمذاهب والتفسير وعلوم القرآن واللغة العربية
وعلومها والحديث وعلومه والفقه والأصول وكان جل مصنفاته في الأخيرين ومنها:
- الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات وقد ذكر الشيخ أنه حققه على عشرين مخطوطة.
- السالك في شرح موطأ الإمام مالك.
. إنعام من الله الصمد في شرح بداية المجتهد ونهاية المقتصد-
الثمر الداني في كيفية البحث في الفقه الإسلامي.-
منة الوهاب في بيان الفقه المقارن للطلاب.-
. هداية المقلدين عند اختلاف آراء المجتهدين-
. أعذار الفقهاء-
رسالة الحنكة في اختلاف المطالع.-
- المقدمة الضرورية لدارسي الفقه والأصول.
- أصول الفقه وابن تيمية و قد أخبرني الشيخ_حفظه الله_ أنه في سبعة وعشرين مجلداً أنهى منها الشيخ واحد وعشرين مجلدا.
- الأصول الواضحات في شرح الورقات.
- غاية النحرير في شرح مختصر التحرير.
- الابتهاج في شرح المنهاج.
- البدر الساطع في شرح جمع الجوامع.
- السراج الوهاج في بيان ماهية الزواج.
- فتح من رب البرية في اختصار شرح العقيدة الطحاوية.
- شرح شرح العقيدة الطحاوية بكلام ابن القيم وابن تيمية.
- المختصر في النحو.
- المدخل لدراسة السنة النبوية.
- غاية النفحات قواعد لدراسة الأسماء والصفات. قال عنه الدكتور/ مصطفى حلمي (إحاطة كاملة بموضوعه وإجابة شافية لكل سؤال يرد على الخاطر عند تناول مسألة صفات الله عزوجل-
وقال: هي دراسة جامعة لم تترك شاردة ولا واردة)
** شارك الشيخ _حفظه الله_ في مؤتمرات علمية عديدة منها ما يتصل بـ:
الفقه والأصول و النوازل التي تنزل بالأمة الإسلامية وقضايا العصر والتفسير وعلوم القرآن واللغة العربية وعلومها والحديث وعلومه والعقيدة والفرق والمذاهب.
*شارك في وضع المنهاج لمعاهد علمية عديدة وشارك في تقييم مناهج معاهد أخرى.
*شارك في دوريات مختلفة بمقالات و أبحاث شتى.
* له سلسة محاضرات إذاعية وتليفزيونية وبالأخص في القنوات الفضائية.
* له سلسة محاضرات في المساجد والمنتديات ودور المناسبات في شتى المجالات.
* حاضر في الحرمين الشريفين (المكي والمدني) وحاضر في الأزهر الشريف.
* يعمل عميدا لمعهد علوم القرآن والحديث للدراسات الإسلامية والعربية.
* عضو في لجنة الفتوى بمراكز إسلامية عديدة.
*عضو في جبهة علماء الأزهر الشريف.
وكل من رأى الشيخ _حفظه المولى_ علم ما عليه من أدب جم وتواضع شديد وسعة صدر قل أن يصادفها المرء
وصدق من قال حال رجل في ألف رجل خير من مقال ألف رجل في رجل.
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/31)
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[23 - 08 - 03, 01:57 ص]ـ
الأخ الكريم حامد الحنبلي
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[23 - 08 - 03, 08:59 ص]ـ
لقد قرأتُ رسالته (غاية النفحات) فشوقتني لباقي مؤلفاته خاصه مع وضوحها التام، وكذلك ثناء العلامة مصطفى حلمي عليها، وسؤالي أخي الكريم متى سترى هذه المؤلفات النور، وعمله على (شرح المنتهى) تحقيق وضبط أم تعليق وحاشية كما هو ظاهر العنوان؟
وهل هناك من هذه الكتب الكبار ما هو تحت الطبع؟ خاصة التي في أصول الفقه وكذلك شرح شرح الطحاوية بارك الله فيكم وفي الشيخ، الحمدالله على بقاء مثله في مصر
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[26 - 08 - 03, 12:43 ص]ـ
الأخ أبو العبدين بارك الله فيك.
الأخ أبو عبد العزيز السني زادك الله علما ونفع بك
أولا: بالنسبة لغاية النفحات هو بالفعل كتاب عظيم وهو يدرس بقسم الدراسات العليا في جامعة أم القرى وقد طلبنا من الشيخ أن يزينه بشرح يسهله قليلا لأن أسلوبه قوي وبعض مباحثه تحتاج إلى توضيح
ثانيا: مؤلفات الشيخ كلها مطبوعة بفضل الله تعالى فيما عدا شرح الموطأ وشرح الطحاوية والأجزاء الباقية من أصول الفقه عند ابن تيمية
وهي من مطبوعات دار الرضا في مصر (تليفون 5694540)
ثالثا: شرح منتهى الإرادات سيصدر منه قريبا بإذن الله (عزوجل) فقه العبادات والباقي سيتبع
والشيخ (حفظه الله) بدأه بمقدمة طويلة حوالي270 صفحة وهي تمهيد مهم لدارسي الفقه عامة والمذهب الحنبلي خاصة.
أما عن عمل الشيخ في الكتاب:
فهو في المقام الأول تحقيق وضبط
والشيخ حفظه الله يعلق عند الحاجة وهذه التعليقات أغلبها أصولية وذلك لربط الأصول بالفقه لتبين طرق وسبل الاستنباط عند الإمام البهوتي.
بالإضافة إلى ما انتقاه الشيخ من حاشية البهوتي على المنتهى أثبت منها الشيخ ما رآه مهما في موضعه
وأيضا الشيخ اعتمد على نسخة الشيخ السعدي كأحد الأصول وفيها ما فيها من تعليقات غاية في النفاسة أثبتها كلها الشيخ حفظه الله
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[26 - 08 - 03, 10:58 ص]ـ
الحمد لله
لأخ الفاضل حفظك الله
قد التقيت بالشيخ أحمد سبالك قبل سنتين في القاهرة ولكن رقم هاتف منزله ورقم الهاتف المحمول فقد مني بعد عودتي وعندما ذهبت للقاهرة بعد ذلك لم أستطع الوصول للشيخ مع إرادتي ذلك فأرجو إن تكرمتم رقم هاتفه وشكرا لكم
أخوكم أبو الخير الحنبلي
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[26 - 08 - 03, 05:36 م]ـ
الأخ الفاضل أبو الخير الحنبلي
سأرسل لك رقم الهاتف بإذن الله في رسالة خاصة بعد استئذان الشيخ
ـ[أبو عبد الرحمن الدرعمى]ــــــــ[09 - 09 - 03, 04:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاولت التواصل معك عبر الماسنجر أكثر من مرة ولم ترد .. يبدو أنها لم تصلك والله أعلم
أريدك فى شئ هام بخصوص الشيخ أحمد سبالك -حفظه الله-
وهناك سؤال عاجل جدا:
هل للشيخ تحقيق ل: الإبهاج شرح المنهاج؟ ومن أين أشتريه؟
لو كانت الإجابة بلا فارجو أن تسأله عن تحقيق جيد
وأتمنى أن يكون قبل الخميس - بعد غد والله المستعان
- وهذا السؤال لجميع الإخوة
وجزاكم الله خيرا
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[11 - 09 - 03, 12:03 م]ـ
الأخ الغالي أبو عبد الرحمن الدرعمي
أرسلت إليك رسالة خاصة فأرجو مراجعة صندوق رسائلك
وأظن مشكلة المسنجر قد حلت
ـ[أبو عبد الرحمن الدرعمى]ــــــــ[11 - 09 - 03, 03:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 06 - 05, 02:41 م]ـ
الحمد لله وحده ...
والله الذي لا إله غيره،، إن هذا الزمان من أعجب ما يكون!!
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[بن عباس]ــــــــ[16 - 06 - 05, 06:38 م]ـ
السلام عليكم جميعاً،
ذكرت أخينا _ حامد الحنبلى _ أن الشيخ عميد معهد العزيز بالله!
هلا تأكدت من ذلك .. فعميده إسمه الشيخ / عادل مدرس علم الحديث!
وجزاك الله خيراً.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[17 - 06 - 05, 01:20 ص]ـ
حياكم الله، أيها الإخوة ....
أنا طالب إندونيسي بالأزهر
اطلعت على "غاية النفحات" منذ قرابة سنتين ونصف، فألفيته أفضل مؤلف في هذا الموضوع الذي طالما كنت بحثت عن مثله قبل ذلك طويلا فأعياني ذلك، لأن معظم مؤلفات المعاصرين في وضوع الأسماء والصفات أكثرها - فيما أحسبه - إنما يبحث في المسائل المشهورة لاستواءه تعالى على العرش وفوقيته وعلوه، ولم يتعرض للبحث فى معقدات المسائل الكبار كدلائل وجود الخالق ومسألة دوام خالقية الله تعالي الذي أنكره المتكلمون لزعمهم أنه يؤدي إلى إثبات حوادث لا أول لها جنساَ ونوعَا.
إلا أن الكتاب فيه هنات من قبل الأخطاء المطبعية ... والحمد لله على كل حال.
بقي سؤال: في أي مكتبة بالقاهرة أجد مؤلفاته الأخرى ... ؟
أريد العنوان وجزاكم الله خيرا
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 06 - 05, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الترجمة الحافلة
وقد شوقتنا لرؤية الشيخ وزيارة أرض الكنانة وفقك الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/32)
ـ[الاستاذ]ــــــــ[17 - 06 - 05, 05:51 ص]ـ
أخي نضال
كتاب غاية النفحات , الان أصبح اسمه (تحرير الاعتقاد) وهذه الطبعة للكتاب مزيدة بكثير عن سابقتها.
ثم أن كتب الشيخ تباع لدى المكتب الإسلامي لإحياء التراث بجوار نقابة التجاريين بمدينة نصر
15 عمارة الهدى هاتف 3428829
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 03:26 م]ـ
السلام عليكم جميعاً،
ذكرت أخينا _ حامد الحنبلى _ أن الشيخ عميد معهد العزيز بالله!
هلا تأكدت من ذلك .. فعميده إسمه الشيخ / عادل مدرس علم الحديث!
وجزاك الله خيراً.
جزاكم الله خيرا جميعا
الشيخ أحمد منصور كان عميد معهد العزيز بالله قبل الشيخ عادل (أي وقت كتابتي للترجمة) ووقتها كان الشيخ عادل يدرس الحديث في المعهد
ثم ترك الشيخ أحمد حفظه الله المعهد لأسباب إدارية لا داعي لذكرها
ـ[بن عباس]ــــــــ[19 - 06 - 05, 02:46 ص]ـ
شكراً للتوضيح أخى حامد
وجزاك الله خيراً
ـ[أبو محمد الحراني]ــــــــ[19 - 06 - 05, 01:54 م]ـ
معلومات جيدة لا بأس بها ثبتنا الله على الهدى، وهل مسجد العزيز بالله في مصر هو مقر جماعة أنصار السنة بمصر
ـ[بن عباس]ــــــــ[19 - 06 - 05, 03:50 م]ـ
لا أخى الكريم،
مسجد قولة بحى عابدين هو مقر الجماعة أما مسجد العزيز يتبع المركز الإسلامى العام لدعاة التوحيد والسنة
ومعهد العزيز أحد فروع معاهد أنصار السنة وهو أشهرهم
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[16 - 11 - 06, 10:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
أيو عمير عمر بن نوح الدمري
من تلامذة الشيخ
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[16 - 11 - 06, 11:08 م]ـ
الحمد لله وحده ...
والله الذي لا إله غيره،، إن هذا الزمان من أعجب ما يكون!!
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الاخ الفاضل الاذهرى السلفى ياليتك تغصح فتفيد
واجب عليك أن علمت شيئا بيانة
ـ[راجح]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:26 ص]ـ
- أصول الفقه وابن تيمية و قد أخبرني الشيخ_حفظه الله_ أنه في سبعة وعشرين مجلداً أنهى منها الشيخ واحد وعشرين مجلدا.
هل هو تحقيق أم تأليف؟
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 11:34 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38638
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[20 - 12 - 06, 05:05 م]ـ
الاخوة الذين ينقلون تراجم العلماء هناك عنصر رئسي في التراجم وهو أن يذكر المترجم ثناء العلماء وطلبة العلم على المترجم له وهذا يزيد بهاء وجمالا للترجمة في نظري والله أعلم
ـ[أبو سفيان الأمريكي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 09:33 ص]ـ
أين دروس الشيخ أحمد بن منصور آل سبالك؟ أنا سمعت هو يدرّس في مدينة نصر لكن في أي مسجد وأي يوم؟ جزاكم الله خيرا
ـ[ظافر الخطيب]ــــــــ[22 - 06 - 08, 01:43 ص]ـ
ابو حامد الحنبلي أين أجد كتابه الثمر الداني عندنا في السعوديه
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[11 - 09 - 08, 12:38 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبعد ...
فقد اطّلعت عيناي أثناء تصفُّحي ل ( GOOGLE )
على ما كرهته نفسي واشمئزّت له
فقد هالني أن أجد كلاماً من بعض طلبة العلم!!!
يهمزون ويلمزون في شيخنا - بارك الله فيه وأطال عمره -
أحمد بن منصور آل سبالك (الفقيه الأصولي المصري)
وأظنّهم أصلاً لم يرَوْه ... ولم يقرأوا له ... وإنّما هي
كلمات يتناقلونها ... ما هدفها؟؟؟ ... الله أعلم
فأحببت أن أذكِّر إخواني جميعاً بأدبٍ غائب - ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله -
ألا وهو ... وضع الأمور في نِصابها وعدم أكل لحوم العلماء
فلحوم العلماء مسمومة
ومن أراد النصح لعالمٍ ... أو الاستفسار عن شيء فليذهب إليه فيسألَه ويستفسر منه ليزيل الشبهة التي عرضت له
أمّا أن تؤكل لحمة عالم فاضل وهو حيّ - لأيّ سبب- فلا .... وألف لا
فمنهم من قال: (أنا أصلاً لا أعرف الشيخ سبالك ولا البريكان
ولكن وجدت التوافق بين ماكتبه هذا وما كتبه ذلك ..... )
فكان منه ماذا؟؟؟
كان منه أن يتهم الشيخَ - حفظه الله - بالسرقة والتدليس
ألا فليتّق الله مَن هذا دأبُه (الجرح والتجريح)
وكم من سالك لطريق التجريح قد ضلّ و أضلَّ الناس بغير علم ... ثمّ انتكس عن الطريق المستقيم كلّيّةً
ولا حول ولا قوّةَ إلاّ بالله
ووالله ... نعرف الشيخ (كلّ أسرتنا وكذا أبي- رحمه الله-) جيّداً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/33)
وتعاملنا معه كثيراً واستفتيناه كثيراً (وكذا أبي رحمه الله)
وتعاملنا معه ...
وما وجدنا منه سوءً قطّ ...
وهاكم ترجمة وجدتها للشيخ - حفظه الله - لمن أراد أن يطّلع عليها
http://www.alsalafway.com/Forum/showthread.php?t=345
والله مِن وَراء القصد وهو يهدي السبيل
< HR style="COLOR: #ebf6ff" SIZE=1> <!-- / icon and title --><!-- message -->
الذهب السبائك في ترجمة العلامة الأصولي أحمد بن منصور آل سبالك عميد معهد العزيز بالله _ سابقا _
هذه كلمات في ترجمة الشيخ العلامة الأصولي/ أحمد منصور آل سبالك. لا أكتبها تمجيدا لشخص ولكن أكتبها إعلاما بهذا الأصولي الذي نحسبه ممن فتح الله عليهم في علم الأصول
وهو من العلوم التي قل من تخصص فيها من أهل السنة في مصر _حسب علمي_ ورأينا الشباب السلفي يتجهون إلى ذلك الضال (علي جمعة) رأس الأشاعرة وقد رأيت بعضهم تحول إلى مفوض بعد الحضور عنده فإلى الله المشتكى
والشيخ _حفظه الله_ دلالة على أن الأزهر رغم ما فيه ما زال يخرج نبتا طيبا ذكرّنا بالشيخ أحمد شاكر والشيخ الوكيل _رحمهما الله تعالى_
كما أني أكتب هذه الترجمة لإخواننا في معهد العزيز بالله كي يتعرفوا على الشيخ
والله المستعان
هو الشيخ أحمد بن منصور بن حسين بن محمد بن سبالك
ولد الشيخ _حفظه الله- في أسوان في أقصى صعيد مصر
النشأة والتعلم: في القاهرة حيث انتقل إليها للتعلم والدراسة ثم استفر بها
*تعلم بالأزهر الشريف _عمره الله بالعلم_وقرأ فيه على يد مشايخ أجلاء وهم:
- الشيخ العلامة/ عبد الغني عبد الخالق ......... قرأ عليه الفقه والأصول.
- الشيخ العلامة/ محمد السايس .................. قرأ عليه الفقه والأصول.
- الشيخ العلامة/ أبو النور زهير ........................ قرأ عليه الأصول.
- الشيخ العلامة/ أحمد مسلم ................................. قرأ عليه الفقه.
- الشيخ العلامة/ عبد الله المشد ............................ قرأ عليه الفقه.
- الشيخ العلامة/ حسنين مخلوف ........ قرأ عليه الفقه والأصول والعقيدة.
- الشيخ العلامة/ عبد الرزاق عفيفي ..... قرأ عليه الفقه والأصول والعقيدة
والفرق والمذاهب والتفسير.
- الشيخ العلامة/ محمد عبد المنعم القيعي .... قرأ عليه الأصول والتفسير
وعلوم القرآن والنحو.
- الشيخ العلامة/ محمد جميل غازي ..... قرأ عليه الأدب والبلاغة والعقيدة
والتفسير وعلوم القرآن.
- الشيخ العلامة/ محمد نايل ............ قرأ عليه اللغة العربية وعلومها.
- الشيخ العلامة/ محمد أبو شهبة ...... قرأ عليه الحديث وعلومه والسيرة النبوية.
- الشيخ العلامة/ محمد المطيعي ........ قرأ عليه الفقه والحديث وعلومه.
- الشيخ العلامة/ عبد الرزاق البكري ............ قرأ عليه علم القراءات.
مصنفاته:
ألف في شتى علوم الشريعة من العقيدة والفرق والمذاهب والتفسير وعلوم القرآن واللغة العربية
وعلومها والحديث وعلومه والفقه والأصول وكان جل مصنفاته في الأخيرين ومنها:
- الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات وقد ذكر الشيخ أنه حققه على عشرين مخطوطة.
- السالك في شرح موطأ الإمام مالك.
. إنعام من الله الصمد في شرح بداية المجتهد ونهاية المقتصد-
الثمر الداني في كيفية البحث في الفقه الإسلامي.-
منة الوهاب في بيان الفقه المقارن للطلاب.-
. هداية المقلدين عند اختلاف آراء المجتهدين-
. أعذار الفقهاء-
رسالة الحنكة في اختلاف المطالع.-
- المقدمة الضرورية لدارسي الفقه والأصول.
- أصول الفقه وابن تيمية و قد أخبرني الشيخ_حفظه الله_ أنه في سبعة وعشرين مجلداً أنهى منها الشيخ واحد وعشرين مجلدا.
- الأصول الواضحات في شرح الورقات.
- غاية النحرير في شرح مختصر التحرير.
- الابتهاج في شرح المنهاج.
- البدر الساطع في شرح جمع الجوامع.
- السراج الوهاج في بيان ماهية الزواج.
- فتح من رب البرية في اختصار شرح العقيدة الطحاوية.
- شرح شرح العقيدة الطحاوية بكلام ابن القيم وابن تيمية.
- المختصر في النحو.
- المدخل لدراسة السنة النبوية.
- غاية النفحات قواعد لدراسة الأسماء والصفات. قال عنه الدكتور/ مصطفى حلمي (إحاطة كاملة بموضوعه وإجابة شافية لكل سؤال يرد على الخاطر عند تناول مسألة صفات الله عزوجل-
وقال: هي دراسة جامعة لم تترك شاردة ولا واردة)
** شارك الشيخ _حفظه الله_ في مؤتمرات علمية عديدة منها ما يتصل بـ:
الفقه والأصول و النوازل التي تنزل بالأمة الإسلامية وقضايا العصر والتفسير وعلوم القرآن واللغة العربية وعلومها والحديث وعلومه والعقيدة والفرق والمذاهب.
*شارك في وضع المنهاج لمعاهد علمية عديدة وشارك في تقييم مناهج معاهد أخرى.
*شارك في دوريات مختلفة بمقالات و أبحاث شتى.
* له سلسة محاضرات إذاعية وتليفزيونية وبالأخص في القنوات الفضائية.
* له سلسة محاضرات في المساجد والمنتديات ودور المناسبات في شتى المجالات.
* حاضر في الحرمين الشريفين (المكي والمدني) وحاضر في الأزهر الشريف.
* يعمل عميدا لمعهد علوم القرآن والحديث للدراسات الإسلامية والعربية.
* عضو في لجنة الفتوى بمراكز إسلامية عديدة.
*عضو في جبهة علماء الأزهر الشريف.
وكل من رأى الشيخ _حفظه المولى_ علم ما عليه من أدب جم وتواضع شديد وسعة صدر قل أن يصادفها المرء
و العلامة يحاضرفي مسجد الخزان بمدينة نصر بالحي العاشر بجوار الخزان رقم 2
وصدق من قال حال رجل في ألف رجل خير من مقال ألف رجل في رجل.
والحمد لله رب العالمين على بقاء مثله في مصر.
<! -- / message -->
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/34)
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 12:47 م]ـ
الحمد لله وحده ...
والله الذي لا إله غيره،، إن هذا الزمان من أعجب ما يكون!!
إنا لله وإنا إليه راجعون.
بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبعد ...
فقد اطّلعت عيناي أثناء تصفُّحي ل ( GOOGLE )
على ما كرهته نفسي واشمئزّت له
فقد هالني أن أجد كلاماً من بعض طلبة العلم!!!
يهمزون ويلمزون في شيخنا - بارك الله فيه وأطال عمره -
أحمد بن منصور آل سبالك (الفقيه الأصولي المصري)
وأظنّهم أصلاً لم يرَوْه ... ولم يقرأوا له ... وإنّما هي
كلمات يتناقلونها ... ما هدفها؟؟؟ ... الله أعلم
فأحببت أن أذكِّر إخواني جميعاً بأدبٍ غائب - ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله -
ألا وهو ... وضع الأمور في نِصابها وعدم أكل لحوم العلماء
فلحوم العلماء مسمومة
ومن أراد النصح لعالمٍ ... أو الاستفسار عن شيء فليذهب إليه فيسألَه ويستفسر منه ليزيل الشبهة التي عرضت له
أمّا أن تؤكل لحمة عالم فاضل وهو حيّ - لأيّ سبب- فلا .... وألف لا
فمنهم من قال: (أنا أصلاً لا أعرف الشيخ سبالك ولا البريكان
ولكن وجدت التوافق بين ماكتبه هذا وما كتبه ذلك ..... )
فكان منه ماذا؟؟؟
كان منه أن يتهم الشيخَ - حفظه الله - بالسرقة والتدليس
ألا فليتّق الله مَن هذا دأبُه (الجرح والتجريح)
وكم من سالك لطريق التجريح قد ضلّ و أضلَّ الناس بغير علم ... ثمّ انتكس عن الطريق المستقيم كلّيّةً
ولا حول ولا قوّةَ إلاّ بالله
ووالله ... نعرف الشيخ (كلّ أسرتنا وكذا أبي- رحمه الله-) جيّداً
وتعاملنا معه كثيراً واستفتيناه كثيراً (وكذا أبي رحمه الله)
وتعاملنا معه ...
وما وجدنا منه سوءً قطّ ...
وهاكم ترجمة وجدتها للشيخ - حفظه الله - لمن أراد أن يطّلع عليها
http://www.alsalafway.com/Forum/showthread.php?t=345
والله مِن وَراء القصد وهو يهدي السبيل
< HR style="COLOR: #ebf6ff" SIZE=1> <!-- / icon and title --><!-- message -->
الذهب السبائك في ترجمة العلامة الأصولي أحمد بن منصور آل سبالك عميد معهد العزيز بالله _ سابقا _
هذه كلمات في ترجمة الشيخ العلامة الأصولي/ أحمد منصور آل سبالك. لا أكتبها تمجيدا لشخص ولكن أكتبها إعلاما بهذا الأصولي الذي نحسبه ممن فتح الله عليهم في علم الأصول
وهو من العلوم التي قل من تخصص فيها من أهل السنة في مصر _حسب علمي_ ورأينا الشباب السلفي يتجهون إلى ذلك الضال (علي جمعة) رأس الأشاعرة وقد رأيت بعضهم تحول إلى مفوض بعد الحضور عنده فإلى الله المشتكى
والشيخ _حفظه الله_ دلالة على أن الأزهر رغم ما فيه ما زال يخرج نبتا طيبا ذكرّنا بالشيخ أحمد شاكر والشيخ الوكيل _رحمهما الله تعالى_
كما أني أكتب هذه الترجمة لإخواننا في معهد العزيز بالله كي يتعرفوا على الشيخ
والله المستعان
هو الشيخ أحمد بن منصور بن حسين بن محمد بن سبالك
ولد الشيخ _حفظه الله- في أسوان في أقصى صعيد مصر
النشأة والتعلم: في القاهرة حيث انتقل إليها للتعلم والدراسة ثم استفر بها
*تعلم بالأزهر الشريف _عمره الله بالعلم_وقرأ فيه على يد مشايخ أجلاء وهم:
- الشيخ العلامة/ عبد الغني عبد الخالق ......... قرأ عليه الفقه والأصول.
- الشيخ العلامة/ محمد السايس .................. قرأ عليه الفقه والأصول.
- الشيخ العلامة/ أبو النور زهير ........................ قرأ عليه الأصول.
- الشيخ العلامة/ أحمد مسلم ................................. قرأ عليه الفقه.
- الشيخ العلامة/ عبد الله المشد ............................ قرأ عليه الفقه.
- الشيخ العلامة/ حسنين مخلوف ........ قرأ عليه الفقه والأصول والعقيدة.
- الشيخ العلامة/ عبد الرزاق عفيفي ..... قرأ عليه الفقه والأصول والعقيدة
والفرق والمذاهب والتفسير.
- الشيخ العلامة/ محمد عبد المنعم القيعي .... قرأ عليه الأصول والتفسير
وعلوم القرآن والنحو.
- الشيخ العلامة/ محمد جميل غازي ..... قرأ عليه الأدب والبلاغة والعقيدة
والتفسير وعلوم القرآن.
- الشيخ العلامة/ محمد نايل ............ قرأ عليه اللغة العربية وعلومها.
- الشيخ العلامة/ محمد أبو شهبة ...... قرأ عليه الحديث وعلومه والسيرة النبوية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/35)
- الشيخ العلامة/ محمد المطيعي ........ قرأ عليه الفقه والحديث وعلومه.
- الشيخ العلامة/ عبد الرزاق البكري ............ قرأ عليه علم القراءات.
مصنفاته:
ألف في شتى علوم الشريعة من العقيدة والفرق والمذاهب والتفسير وعلوم القرآن واللغة العربية
وعلومها والحديث وعلومه والفقه والأصول وكان جل مصنفاته في الأخيرين ومنها:
- الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات وقد ذكر الشيخ أنه حققه على عشرين مخطوطة.
- السالك في شرح موطأ الإمام مالك.
. إنعام من الله الصمد في شرح بداية المجتهد ونهاية المقتصد-
الثمر الداني في كيفية البحث في الفقه الإسلامي.-
منة الوهاب في بيان الفقه المقارن للطلاب.-
. هداية المقلدين عند اختلاف آراء المجتهدين-
. أعذار الفقهاء-
رسالة الحنكة في اختلاف المطالع.-
- المقدمة الضرورية لدارسي الفقه والأصول.
- أصول الفقه وابن تيمية و قد أخبرني الشيخ_حفظه الله_ أنه في سبعة وعشرين مجلداً أنهى منها الشيخ واحد وعشرين مجلدا.
- الأصول الواضحات في شرح الورقات.
- غاية النحرير في شرح مختصر التحرير.
- الابتهاج في شرح المنهاج.
- البدر الساطع في شرح جمع الجوامع.
- السراج الوهاج في بيان ماهية الزواج.
- فتح من رب البرية في اختصار شرح العقيدة الطحاوية.
- شرح شرح العقيدة الطحاوية بكلام ابن القيم وابن تيمية.
- المختصر في النحو.
- المدخل لدراسة السنة النبوية.
- غاية النفحات قواعد لدراسة الأسماء والصفات. قال عنه الدكتور/ مصطفى حلمي (إحاطة كاملة بموضوعه وإجابة شافية لكل سؤال يرد على الخاطر عند تناول مسألة صفات الله عزوجل-
وقال: هي دراسة جامعة لم تترك شاردة ولا واردة)
** شارك الشيخ _حفظه الله_ في مؤتمرات علمية عديدة منها ما يتصل بـ:
الفقه والأصول و النوازل التي تنزل بالأمة الإسلامية وقضايا العصر والتفسير وعلوم القرآن واللغة العربية وعلومها والحديث وعلومه والعقيدة والفرق والمذاهب.
*شارك في وضع المنهاج لمعاهد علمية عديدة وشارك في تقييم مناهج معاهد أخرى.
*شارك في دوريات مختلفة بمقالات و أبحاث شتى.
* له سلسة محاضرات إذاعية وتليفزيونية وبالأخص في القنوات الفضائية.
* له سلسة محاضرات في المساجد والمنتديات ودور المناسبات في شتى المجالات.
* حاضر في الحرمين الشريفين (المكي والمدني) وحاضر في الأزهر الشريف.
* يعمل عميدا لمعهد علوم القرآن والحديث للدراسات الإسلامية والعربية.
* عضو في لجنة الفتوى بمراكز إسلامية عديدة.
*عضو في جبهة علماء الأزهر الشريف.
وكل من رأى الشيخ _حفظه المولى_ علم ما عليه من أدب جم وتواضع شديد وسعة صدر قل أن يصادفها المرء
و العلامة يحاضرفي مسجد الخزان بمدينة نصر بالحي العاشر بجوار الخزان رقم 2
وصدق من قال حال رجل في ألف رجل خير من مقال ألف رجل في رجل.
والحمد لله رب العالمين على بقاء مثله في مصر.
<! -- / message -->
000000000000000000000
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 08, 09:58 م]ـ
الحمد لله وحده ...
مسكين!
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 09 - 08, 08:51 ص]ـ
وجب البيان يا أبا حمزة.(155/36)
سؤال عن ترجمة عالم من علماء الحديث؟؟
ـ[حميد الحالمي]ــــــــ[30 - 08 - 03, 08:40 ص]ـ
الإخوة الكرام رواد هذا الملتقى:
ماذا تعرفون عن الحافظ المحدث أبي الفيض أحمد بن الصديق الغماري.
وعن أسرته العلمية ومؤلفاته.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 08 - 03, 10:04 ص]ـ
من أجوبة الشيخ أبوخبزة سلمه الله للملتقى
10) شيخنا الفاضل العلامة أبا أويس محمد بن الأمين بوخبزة -كان الله له بإنعامه- من أبي محمد عصام البشير بن محمد عصام المراكشي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هَذي تحيةُ حبٍّ خالصٍ مُزجتْ ... بالشوقِ، أبعثُها لِحَبر تطوانِ
محمد بن الأمينِ مَن له جُمعتْ ... شتى الفنون له ربي بإحسانِ
أتشرف بأن أبعث لكم بالأسئلة التالية، راجيا من المولى القدير أن ييسر لي أسباب الاجتماع بكم، والنهل من حياض علمكم.
_ ذكر بعض من ترجم للشيخ أحمد بن الصديق أنه كان في درس صحيح مسلم بالجامع الكبير بطنجة يبدأ بسرد الأحاديث من حفظه بأسانيدها، فتبلغ ثمانين حديثا ونحوها، ثم يكر عليها بالكلام على رواتها، وما فيها من غريب وفقه ونحو ذلك. وذكر كثيرون عنه قصصا من هذا القبيل، تشهد لاتساع دائرة حفظه كثيرا. فهل كان فعلا يحفظ الأحاديث سردا، أم أن حفظه هو المعرفة والفهم كما هو حال أكثر المتأخرين؟
الجواب:
كان الشيخ أحمد ابن الصديق عَقَد مجالس إملاء بالأزهر في شبابه، وأراد بها إحياء أمالي ابن حجر والسَّخاوي، وأنا لم أدرك هذا كما لم أُدرك إملاءه بجامع طنجة، إلا أن ما يقال عن حفظه مبالغ في بعضه وكذب في الآخر، فالمبالَغ فيه إملاء ثمانين حديثاً بأسانيدها، إلا أن يكون حدّث مرة مع إعداد ومعاناة حفظ، وأماليه بالأزهر لم يكن المجلس فيها يتجاوز العشرةَ مع ملاحظة نزول الأسانيد، أما الكذب فما سمعتُه في الحرمين من أنه يحفظ صحيح البخاري أو الصحيحين معاً عن ظهر قلب، وهو لا يستطيع إملاء كتاب من كتب الصحيح ابتداءً، وشقيقه الشيخ الزمزمي أحفظ منه للمتون، وهو فيما عدا ذلك كغيره من العلماء بل في هؤلاء من كان يستحضر اكثر منه كالشيخ المدني بن الحُسْني وبوشعيب الدكالي.
11) سمعت من يقول إن الشيخ الزمزمي بن الصديق لم يكن قويا في العلم كإخوته أحمد وعبد الله وعبدالعزيز، وإنما كان داعية من دعاة السنة ونبذ التصوف. ويستشهدون بأن كتاباته مبسطة جدا وليس فيها عبارات العلماء واصطلاحاتهم. فما رأيكم؟
الجواب:
عن الشيخ الزمزمي ابن الصديق: لم تكن له عناية بالأسانيد والطرُق، وكان متفرغاً لدعوة العامة وأشباههم، وهؤلاء يحتاجون إلى من يخاطبهم بما يفهمون، فلذلك كانت خطبُه ودروسه باللهجة الدارجة، إلا إذا كان يُدَرس مع الطلبة، وهو في العلم أقل درجةً من شقيقيه: أحمد وعبد الله، أما الآخران فكان أحفظ منهما وأعرفَ بالفقه والمتون، ويُتقن حفظ القرآن دونهم.
18) الغماريون الإخوة: عبد الله وأحمد وعبد العزيز، ما هي عقائدهم وأيهم أقوى علما، ما هو المأخذ عليهم؟
الجواب:
الغُماريون الخمسة الأشقاء، هم على ترتيب أسنانهم: 1 - أحمد، 2 - عبد الله، 3 - الزمزمي، 4 - عبد الحي، 5 - عبد العزيز. أولهم أحمد، وهو أكبرهم سِنّاً وعلما، يليه عبد الله، ثم الزمزمي، ثم عبد الحي، ثم عبد العزيز، وقد ابتُلوا ببَليتين: التشيع، والتصوف، وكان فرطُهم إلى الحق في الجملة: الزَّمزمي الذي طلَّق الزاوية وتبرأ منها ومن طُقُوسها، وقد درجوا جميعاً رحمهم الله وعفا عنهم، ولولا هذا البلاء لكان سيدُهم وأعلم أحمد فردَ المغرب وعالمَه ومُحَدّثَه دون منازع، وقد قال عنه شيخنا الدكتور الهلالي: عالمُ الدنيا أفسَدَتهُ السُّبحة، ومنهم أخوهم المُفرد الحسن، فقيه أصولي مُطّلع على ذكاء وألمعية، وأصغرهم سِنا الدكتور إبراهيم وهو مُفرد أيضا، على معرفة واطّلاع، وكلهم صوفية خُرافيون كما ألمعنا ما عَدا الزمزمي رحمه الله تعالى
29) ما رأيكم بكتاب (الأنيس والرفيق في ترجمة أحمد بن الصديق) لتلميذه عبدالله التليدي، وهل التلميذ موافق لشيخه في عقيدته المنحرفة؟
الجواب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/37)
كتاب (الأنيس والرفيق) لعبد الله الكرفطي سيرةٌ مشوهة لشيخه أحمد ابن الصديق، ملأها بالأكاذيب والخرافات، ومنها ما عَرف الناس كثيراً من خفَايا ومساوي شيخه، ولله في خلقه شؤون، وقد تراجع مؤلفُه الكرفطي عن بعض فواقره كسبّ الصحابة، ووحدة الوجود، واتخاذ القبور مساجد، ولعله يتوب إلى الله توبة نصوحا، هدانا الله وإياه.
30) لأحمد الغماري مناظرة مع الشيخ الألباني فهل سمعتم شيئا عنها؟
الجواب:
عن مناظرة الألباني والزمزمي: سمعتُ بعضَ تسجيلها، وكان الشيخ الزمزمي بادر إلى طبع مُلخَّصها، ومن سمع تسجيلَها المفصل، علم أن تلخيصها لم يكن سَليماً، وموقف الشيخين في موضوع المناظرة: (الأسماء والصفات) معلوم، فإن الألباني سلفي خالص، والزمزمي اتخذ لنفسه مذهبا خاصا فلا هو سَلَفي ولا جهمي أشعري، على أن هذه المناظرة التي وقعت بطنجة كانت بين الألباني والزمزمي وفي بيت هذا الأخير، أما مناظرته للشيخ أحمد فقد أشار إليها الألباني في (تحذير الساجد) ولا علم لي بتفاصيلها إن كان لها تفاصيل.
32) لقد أصهرتم إلى بيت الغماري فليتكم تحدثونا عن قصة الصراع العلمي بين أحمد وعبد الله من جهة وبين أخيهم السلفي محمد الزمزمي ومسبباته، وما أبقى هذا الصراع العلمي من أثر مكتوب؛ نريد حديثا مفصلا في الموضوع، وأحوال محمد الزمزمي لأني سمعت من لسان الشيخ عبد الله التليدي ومضةً خاطفة.
الجواب:
معرفتي بالشيخ أحمد وشقيه الزمزمي تَرجع إلى عهد الصِّبا، أما عبد الله وعبد الحي وعبد العزيز فكانوا يومئذ بمصر يدرسون، ولي مع الشيخ عبد الله مراسلات، ولم أعرفه مُباشرة إلا بعد قدومه المغرب إثر خروجه من السجن، وكذلك الأخَوَان لم أعرفهما إلا بعد قدومهما إلى المغرب قديما.
والعداء الناشبُ بين الإخوة والأشقاء كانت له أسباب على رأسها: الحسَدُ والتنافس العلمي، ثم تصرُّف الشيخ أحمد في ميراث والدِهم بسبب أنه النائب الوصي عليهم خصوصاً الدار الكبرى التي باعَها، ومكتبة والدِهم العامرة، وهذا ما سمعتُه بنفسي منهم في محاولة للإصلاح بينهم، ومما زاد في تأجيج نار هذه العداوة نميمةُ عبد الله الكرفطي الذي أبلى البلاءَ السّيّء في هذا المجال بتشجيع من الشيخ وترشيح له لهذه المهمة، خصوصاً بين الشيخ وشقيقه الزمزمي الذي أفضَت ذاتُ بينهما إلى تأليف الرسائل في مثالب كل منهما، وقد أحسن الشيخ الزمزمي في إحراق هذه الرسائل بعد وفاة أخيه.
وقد رأيت أنا هذه الرسائل، أما الشيخ أحمد فقد كان عازما على تأليف حقيبة الغرائب في إخوته، فرجوته التخلي عنها ففعل، وكذلك ما جرى بين الشيخ أحمد وشقيقه عبد العزيز الذي كان يسطُو على آثار أخيه فيدَّعيها لنفسه بعد التغيير، وأؤكد أن معظم ما جرى بين هؤلاء الإخوة يرجع إلى سعي الكرفطي وشيطَنَتَه لحاجة في نفس يعقوب، وعند الله تجتمع الخصوم، والله المَوعد، وقد حدثني الدكتور إبراهيم بن الصديق وكان مع أخيه الشيخ أحمد بمصر بعد هجرته إليها أن أخاه كان يُعاني من تصلُّب الشرايين، وقد اشتد به المرضُ بسبب محنة أخيه عبد الله، وكان أحيانا يخِفّ مرضُه مالم تصِلهُ رسالة من الكرفطي (التليدي)، فإذا وصلَت انتكَس وعاودَه الأَلَم لما تحملُه رسائلُه من سُوء.
33) في كتاب (در الغمام الرقيق برسائل أحمد بن الصديق) للتليدي ذكر أن هنالك نحو من ألف رسالة لأحمد عند أخيه عبد العزيز فليتكم تجمعون هذه الرسائل مع ما بحوزتكم وما عند غيركم وتنشر.
الجواب:
(درّ الغمام الرقيق) للكرفطي رأيتُه، والجدير بالذكر أنه سطَا على أكثر من عشرين رسالة كتبَها الشيخ إليّ وفيها فوائد وحوار مفيد، ولَم يُشر إلى صاحبها ولم يسمِّه ليعلَم الناسُ طبيعةَ المسائل وموضوعاتها، وإنما أشار من بعيد إليَّ مع تهديد على عادة مُخَرّفي الصوفية بأنني سألقى جزائي قريبا لبحثي عن أخطاء الشيخ، وهو يشير بهذا إلى كتاب (التنبيه القاري، إلى فضائح أحمد الغماري) الذي ألفه مصطفى السفياني، ولم أكتب فيه حرفاً، وإنما نَقَل مؤلفُه عن مجموعة رسائل الشيخ إليّ وجؤنة العطّار بخزانة تطوان، وبعض مؤلفاته التي صوَّرها من عندي، ومن عادتي أن لا أبخل بشيء مما تحت يدي، أما تهديد الشيخ أبي الفتوح فهو فَسْوة على كُدية، وطَنزة عَنْز، وما عبّر بأخطاء الشيخ، هذه عينة منها: سبُّ ولعن نحو سبعة من الصحابة مع ردّ ما أجمع عليه السلف من عدالة الصحابة، اعتقاد أن الصحابة كانوا يُبغضون علياً، والحديث يقول: لا يُبغضك إلا منافق، والشيخ يحكم بنفاق ابن تيمية لهذا الحديث فيلزَمُه الحكمُ بنفاق الصحابة إلا الأقل، القول بإيمان فرعون وأنه مات مؤمنا، القول بوحدة الوجود في غلوّ مقيت ينحط إلى دعوى أن من لم يعتقدها فإيمانه مدخول، القول بفَناء النار، دعوى استمرار النبوة الخ، أما رسائل الشيخ إلى شقيقه عبد العزيز وأنها تبلغ الألف، فلا أعرفها، ومن المؤكد أن معظمها خاصٌّ وبعضها علمي وهو القليل، وما تحت يدي من رسائل الشيخ إليّ علاوة على ما سرقه الكرفطي ونشره، سوف يُنشر قريباً إن شاء الله تعالى.
34) ألا ترون أن مصنفات الشيخ أحمد فيها عجلة وحدة شديدة وبعد عن الدقة وتبني مسائل مستنكرة وتجاسر في الهجوم على الأشخاص والحط عليهم؟
الجواب:
مصنفات الشيخ ولا سيما ما كتب في أواخر عُمره تتّسم بالعجَلَة، وهي تعكس نفسية الشيخ المضطربة.
48) ما صلتكم بالشيخ عبدالله الغماري؟ وأين مسكنكم في المغرب؟ وهل لكم مصنفات جديدة أو ستطبع؟
الجواب:
صلتي بالشيخ عبد الله بن الصديق قديمة، وسببُها المُصاهرة، وقد أفدتُ من مكاتبته قديماً عندما كان نشيطاً في الكتابة بالصحف والمجلات كمجلة الإسلام، وهدي الإسلام، والهداية الإسلامية، ومجلة المسلم وغيرها، بالقاهرة، وقد أشرتُ سابقاً إلى ما كتبتُ وما نسعَى لطبعه إن شاء الله تعالى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/38)
ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[30 - 08 - 03, 10:53 ص]ـ
كتاب (الأنيس والرفيق) لعبد الله الكرفطي (عبد الله بن عبد القادر التليدي الذي ذكره شيخنا بو خبزة سمعت الشيخ عبد الله التليدي يقول إنه رجع عنه وإنه تاب إلى الله تعالى مما فيه
ـ[حسين البرزنجى]ــــــــ[30 - 08 - 05, 10:52 ص]ـ
هل هناك كتب في الرد على الشيخ أحمد الغماري على الأنترنيت أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[30 - 08 - 05, 12:22 م]ـ
الأخ حسين بارك الله فيكم:
لو تفضلتم بمراجعة هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32791&highlight=%C3%CD%E3%CF+%C7%E1%DB%E3%C7%D1%ED
وهذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24835&highlight=%C3%CD%E3%CF+%C7%E1%DB%E3%C7%D1%ED
وهذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25315&highlight=%C3%CD%E3%CF+%C7%E1%DB%E3%C7%D1%ED
وهذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25340&highlight=%C3%CD%E3%CF+%C7%E1%DB%E3%C7%D1%ED
ـ[سالم عدود]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:50 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:05 م]ـ
ابو الفيض لم تكن له مجالس املاء فب الجامع الازهر ونما كانت له مجالس املاء بمسجد بالموسكي وليس الازهر كما مر ولان الشيخ رحمه الله تعالى واغلب تلاميذه ممن هم على سلوكه مشاكستهم للازهر معلومة ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[15 - 04 - 08, 07:11 م]ـ
لم أفهم كيف يكون عالما فردا كما يقول الشيخ و هو فى نفس الوقت مبتدع و غير هذه من المعايب؟
هل يؤخذ عن مثله العلم؟ و أى علم يؤخذ منه و أى علم يترك؟
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 12:57 ص]ـ
لم أفهم كيف يكون عالما فردا كما يقول الشيخ و هو فى نفس الوقت مبتدع و غير هذه من المعايب؟
هل يؤخذ عن مثله العلم؟ و أى علم يؤخذ منه و أى علم يترك؟
الامام السيوطي رحمه الله وغفر له كان صوفي , أشعري
ومع ذلك فهو حافظ والكل ياخذ منه
اذا قد عرفت الاجابة الان.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 10:58 ص]ـ
للتعديل
الامام السيوطي رحمه الله وغفر له كان صوفي , أشعري
ومع ذلك فهو حافظ والكل ياخذ منه
اذا قد عرفت الاجابة الان.(155/39)
توفي الشيخ عبدالرحمن الفريان اليوم ... وسيصلى عليه في ....
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 02:25 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون .... وفاة الإمام العالم العامل المجاهد الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر العلامة الشيخ / عبد الرحمن الفريان رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم. وسيصلى عليه نقلاً عن ابنه في مسجد جامع عتيقة عصراً. اللهم ارحمه واغفر له وجازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً منك وغفرانا إنك جواد كريم. ولا حول ولا قوة إلا بالله. وصلى اله على نبينا محمد.
منقول ..
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 02:26 م]ـ
لتعزيه اسرة الشيخ عبد الرحمن الفريان رحمه الله:
رقم جوال ابنه الأكبر الشيخ / عبد الله الفريان
056111887
ابنه خالد
055190999
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 09 - 03, 02:57 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عفه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله.
ـ[العويشز]ــــــــ[04 - 09 - 03, 05:23 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يغفر الله للشيخ وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه عنا خير ما جزى عالماًعن أمته.
بعض ما كتبه رحمه الله نقلاً عن أبي لجين إبراهيم:
بسم الله الرحمن الرحيم
الصراع بين الحق والباطل
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد /
فيعلم كل مسلم أن أهل الكفر والضلال ضد أهل الإسلام في كل زمان ومكان وذكر الله في أول سورة البقرة الناس وقسمهم إلى ثلاثة أقسام: مؤمنون -وكفار-ومنافقون فلا بد من العداوة بين أهل الإسلام وبين أعداء الله وان لم تحصل العداوة فألامرخطير قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغظاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون).
وقال تعالى: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)
وقال تعالى في بغض الكفار حين يأتي الخير للمسلمين: (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم)
وقال تعالى: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق)
وقال تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام في شأن أبيه: (فلما تبين له أنه عدو لله تبر أمنه)
وقال تعالى عنه أيضا: (وأذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فانه سيهدين)
وقال تعالى: (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إذنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة و البغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده)
وقال تعالى: (قل يآ أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ........... )
وقال تعالى في شأن اليهود والنصارى وتحذيرنا منهم: (يآيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض)
ثم قال: (ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)
ثم قال: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائره)
وقال بعدها: (يآ أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين)
وقال تعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والي الله المصير)
ولا شك أن عداوة الكفار للمسلمين ليست لأجل دنيا بل هي لأجل الدين قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/40)
وأيضا كفر اليهود والنصارى أعظم من كفر المشركين لأن المشركين يجعلون لله الأنداد يسألونهم الشفاعة واليهود والنصارى يجعلون لله الصاحبة والأولاد ويدعونهم مع الله والقول على الله بلا علم في ذاته وصفاته أقبح من القول على الله في شرعه ودينه كما قال تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولأثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) فجعل القول على الله بلا علم أقبح من الشرك ولهذا قال تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) إلى أن قال: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)
وقال: (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا مالهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)
وقال: (تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا)
فالصراع بين الحق والباطل قائم الي يوم القيامه ولكن مآل الباطل الزهوق والذهاب والحق مآله الانتصار والغلبه ان شاء الله تعالى كما قال تعالى: (وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا)
وقال تعالى: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون)
ونؤمن ان الحق ينتصر باذن الله والباطل يذهب ويزهق وكذلك يجب ان يرهب أعدء الله لعلهم يرجعون الي الاسلام والارهاب باعداد القوه كما قال تعالى: (ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين لا تعلمونهم الله يعلمهم)
والتدمير اعتداء ولا يسمى ارهاب،فيجب على المسلمين ان يحذروا من أعدائهم لأنهم أعداء الله ولايمنع ذلك دعوتهم الي الله بالتي هي أحسن كما قال تعالى: (وقولوا للناس حسنا)
وقال: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)
وقال: (ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب لرؤساء الكفر يدعوهم الي الله كما كتب لملك الروم قال له في كتابه الذي أرسله اليه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد رسول الله الي هرقل ملك الروم أما بعد
أسلم تسلم أسلم يؤتك الله أجرك مرتين فان توليت فانما عليك اثم الاريسيين ويا أهل الكتاب تعالوا الي كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون.
ومع ذلك لايجعل الكافر على المؤمن رفعة يقول صلى الله عليه وسلم (لاتبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وأذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم واذالقيتموهم في طريق فاضطروهم الي أضيقه)
وقال تعالى: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)
ولايجوز أن يطاع الكفار في المسلمين كما قال تعالى: (يآيها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبو خاسرين)
وهم يبذلون جهودهم في رد المسلمين عن دين الاسلام كما قال تعالى: (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء)
ويجب على المسلمين أن يرهبوا الأعداء بالقوه كما قال تعالى: (واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل)
ولان العزة لاهل الاسلام والذلة لاعداء الاسلام كما قال تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)
وقال تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين)
وقال تعالى: (فلا تهنوا وتدعوا الى السلم والله معكم ولن يتركم اعمالكم)
فعلينا ان نصدق مع الله ولا يضرنا أحد أبدا باذن الله قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (احفظ الله يحفظك)
وانظر يا أخي شروط عمربن الخطاب الخليفه الراشد رضي الله عنه على أهل الذمه اقراها ان شئت منها قوله:
1 - أن لايحدثوا في مدينتهم كنيسة ولا فيما حولها ديرا ولاقلابه ولاصومعة راهب ولا يجددوا ما خرب من كنائسهم.
2 - لايخرجوا صلبانهم ولا كتابهم في سوق المسلمين ولا يبيعوا الخمور.
3 - لايؤون في كنائسهم ولا في منازلهم جاسوسا ولا يكتمون أمر من غش المسلمين.
4 - ان لايرغبوا في دينهم ولا يدعوا اليه احدا وألايمنعوا أحدا من أقربائهم اذا أرادوا الدخول في الاسلام ولا يرغبوا أحدا في دينهم ولا يدعوا اليه أحدا.
5 - ان لايتخذوا شيئا من السلاح ولا يحملونه يقلدون السيوف.
6 - أن لايتشبهوا بالمسلمين في لبس القلنسوة ول عمامة ولا نعلين ... وغير ذلك من الشروط المعتبره.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ........
قاله وكتبه رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض
عبدالرحمن بن عبد الله آل فريان
15/ 7/1422هـ
ـ[العلوي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 07:37 م]ـ
نسأل الله أن يغفر له ويرزقه الفردوس الأعلى.
ويغفر لكل علمائنا جميعا.
ويفغر لوالدينا ولكل من مات على التوحيد.
ـ[الذهبي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 07:42 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها.
اللهم اغفر له وارحمه، وتب عليه إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم إن كان محسنًا فزد له في حسناته، وإن كان مسئًا فأبدله سيئاته حسنات برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أبدله أهلاً خيرًا من أهله، ودارًا خيرًا من داره.
اللهم أكرم نزله، ووسع مدخله.
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/41)
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[04 - 09 - 03, 08:06 م]ـ
#### إنا لله وإنا إليه راجعون ...
رحم الله الشيخ، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته،،،،،، آمين.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 09 - 03, 08:33 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الذهبي
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها.
اللهم اغفر له وارحمه، وتب عليه إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم إن كان محسنًا فزد له في حسناته، وإن كان مسئًا فأبدله سيئاته حسنات برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أبدله أهلاً خيرًا من أهله، ودارًا خيرًا من داره.
اللهم أكرم نزله، ووسع مدخله.
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ـ[الوسيط]ــــــــ[04 - 09 - 03, 08:37 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عفه
وأكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله.
اللهم آمين
ـ[الرايه]ــــــــ[04 - 09 - 03, 08:53 م]ـ
انا لله وانا له راجعون ...
اللهم اغفر له و ارحمه ....
وللفائدة فقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز هذا السؤال/
عندنا في العمل إذا مات زميل لنا توزع أوراق يبين فيها مكان الصلاة أو العزاء فما حكمه؟
فأجاب/
ما أعلم في ذلك شيئا، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع النجاشي، فإذا قالوا سيصلى عليه في الجامع الفلاني فليس في ذلك شيء
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثالث عشر
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 09 - 03, 09:06 م]ـ
رحمه الله وغفر له وألهم أهله الصبر والسلوان
اللهم ابدله دار خيرا من داره ونزلا خيرا من نزله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
ـ[مارية]ــــــــ[04 - 09 - 03, 10:28 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 10:44 م]ـ
نهيب بالأخوة الأفاضل في مدينة الرياض الحرص على حضور جنازة هذا العالم الجليل الذي شهد له الداني والقاصي بالمواقف الجليلة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للأمة
نسأل الله المولى الكريم أن يتغمده بوافر رحمته ويسكنه فسيح جناته إنه ولي ذلك والقادر علي
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 11:29 م]ـ
دفق القلم / د. عبدالرحمن العشماوي
اسم لعلَمٍ من أعلامنا الكرام، شيخٌ فاضل، عالمٌ جليل، داعيةٌ إلى الله، خادم للقرآن الكريم خدمة رفعتْ مقامه عند الناس، ونرجو ان تكون سبباً في رفع مقامه عند الله ..
«الشيخ عبدالرحمن الفريَّان» اسمٌ يعرفه كلُّ من يعرف العلم والعلماء، ويردِّده كُل منْ له علاقة بجماعات تحفيظ القرآن الكريم من قريب أو بعيد، وتدعو له ألسنةٌ نال أصحابها من دعمه ومساعدته ما أسعد قلوبهم، ومسح آلامهم، وأصلح أحوالهم.
حينما يزوره الزائر في مكتبته العامرة بجوار مسجده في شارع آل فريان في الرياض، يرى عدداً غير قليل من المشايخ، والعلماء، وطلاّب العلم، وأرباب الأسر، والمحتاجين ويرى حَفَظة كتاب الله الكريم صغاراً وكباراً تشرق وجوههم بأنوار هذا القرآن العظيم، إنَّه مجلس علمٍ وذكر، لا ريب ان الملائكة تحفُّه بأجنحتها كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه عن حلق الذكر التي أسماها «رياض الجنة»، وحث الناس على حضورها بقوله: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا وما رياض الجنة، قال: حلق الذكر».
في مجلس الشيخ عبدالرحمن الفريان، لا تصدم أن ترى صورة لشخصٍ لا جسد له، ولكنَّه لا يغادر هذا المجلس، تراه عينك في كل زاوية من زواياه، باسم الثغر مع انه بلا ثغر، مشرق الوجه مع انه من دون وجه، جميل الهندام مع انه بغير هندام، ولكنك مع كل ذلك تراه وتسعد برؤيته، وتجده دائماً في مجلس الشيخ عبدالرحمن، كما كنَّا نجده في مجلس الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين، وكما تجده في مجلس الشيخ عبدالله بن جبرين.
أتدرون من هو ذلك الشخص الحبيب الذي ليس له جسد؟ أتدرون من هو ذلك الرائع الجميل الوقور الذي تراه في كل زاوية من زوايا مجلس الشيخ عبدالرحمن الفريَّان؟؟.
إنه «التواضع» الذي يذكرك حين تراه بالأثر القائل: من تواضع لله رفعه، إذا كنت أيها القارئ الكريم تريد أن تتعرّف على هذا الكائن الجميل «التواضع»، فما عليك إلا أن تزور الشيخ عبدالرحمن الفريان، وهكذا تكون مجالس العلم والعلماء الذين يتجهون بقلوبهم إلى خالق الأرض والسماء.
كثيراً ما تحول مشاغل الحياة بيني وبين زيارة الشيخ، وكثيراً ما تحول رحلاته الدعوية المتواصلة في مناطق المملكة دون لقائي به، وكم من مرَّة سألت عنه ابنه الشيخ الفاضل «عبدالله» فيقول: هو الآن في منطقة المدينة المنورة، أو مكة المكرمة، أو مناطق جازان وتهامة أو منطقة حائل، أو تبوك، أو المنطقة الشرقية، أو الباحة، أو عسير، حيث يكون في جولة دعوية يُلقي فيها الدروس والمواعظ، ويتعرّف على أحوال جماعات تحفيظ القرآن الكريم في أنحاء بلادنا، موجِّهاً، داعماً، مرشداً، وهذه الجولات الدعوية لا تكاد تنقطع حسب علمي فالشيخ يخطِّط لها وينفِّذها كل عام.
«أبا عبدالله» حينما زرتك على السرير الأبيض، رأيتُك والحمد لله كما عرفتُك من قبل إشراقة وجه، وحسن استقبال، وثقة بالله عز وجلّ، وسؤالاً عن زائرك وأحواله، ورأيتُ ذلك الكائن الجميل في كل ناحية من نواحي الغرفة التي أنتَ فيها، ضاحكاً مشرقاً لطيفاً دَمِثَ الخلق كدماثة خلقك أقصد «التواضع» الذي رفع الله به قدرك.
إني أبشرك بأنني أسمع ألسنةً كثيرةً أيُّها الشيخ الكريم تلهج بالدُّعاء لك منذ أن عرفتك عالماً داعيةً، فاعلاً للخير، خادماً للقرآن الكريم .. وفقك الله وبارك في جهودك .. إشارة:
رفع اليدين إلى السماء ولم يُعِرْ سمعاً لمن هجر الهدى وتعامى قرأ الكتاب فما رأى في آية إلا يقيناً يهزم الأوهاما
منقول ......... المصدر:اضغط هنا
رحمه الله رحمة واسعه وجعل الجنة مثواه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/42)
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 11:52 م]ـ
أشارت مصادر صباح اليوم الخميس أن الشيخ عبد الرحمن الفريان رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، توفى مساء أمس عن عمر يناهز 86 عاما. وأضاف الأخ أيمن الحنيحن ـ أحد ملازمي الشيخ ـ للإسلام اليوم أن الشيخ الفريان كان يعاني منذ أكثر من ستة أشهر من متاعب صحية في القلب والكلى اثرت على صحته، و من المقرر أن تتم الصلاة على جثمانه عند صلاة العصر اليوم الخميس في جامع الأمير عبد الله في عتيقة، وسيدفن في مقبرة العود. هذا فيما أكد شيخ عبد الإله الفريان رئيس محاكم الطائف في اتصال هاتفي مع "الإسلام اليوم" الخبر وأفاد أن آخر اتصال له مع الشيخ الراحل كانت قبل خمس ساعات من وفاته، وكان في حالة جيدة، إلا أنه تلقى اتصال بعد ذلك حوالي الساعة الثانية بعد منتصف ليل الخميس تفيد بوفاته تغمده الله بواسع رحمته. جدير بالذكر أن الشيخ عبد الرحمن الفريان ـ الذي كان على تواصل دائم مع "الإسلام اليوم" ـ درس في كلية الشريعة، وكان من تلامذة الشيخ محمد بن إبراهيم، ويحظى بمكانة خاصة على المستوى الشعبي والرسمي، ويعرف ببذله وإخلاصه واحتسابه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومتابعته لأحوال الضعفاء والمساكين، وله مواقف مشهوده ومعروفه، وسيقوم الموقع في وقت لاحق بإفراد تقرير خاص عنه بمشيئة الله.
__________________________________________________ _______________ http://www.islamtoday.ae/albasheer/show_news_*******.cfm?id=19106
ـ[أبو العالية]ــــــــ[05 - 09 - 03, 05:41 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.
رحم الله الشيخ عبد الرحمن وأسكنه فسيح جناته واسأله سبحانه أن يجعل القرآن الكريم شفيعاً له يوم القيامة.
فلله درّ الشيخ رحمه الله كم كان في خدمته والعناية به والقيام بأمره وحقوقه.
من مواقفي مع الشيخ رحمه الله:
زرت مسجد الشيخ عبد الرحمن رحمه الله مع بعض الأحبة للقاء الشيخ إسماعيل بن عتيق حفظه الله على موعدٍ مسبق، وصلينا الجمعة مع الشيخ، فلا تسل عن روعة الالقاء على طريقة أهل نجد القدماء، فلا تطويل ولا تقصير، بل السنة بعينها والله.
وبعد الصلاة زرنا الشيخ في مكتبته بجوار المسجد فهناك الترحيب الطيب والإكرام العجيب، القهوة والتمر والعود والطيب. بل وأورع من ذلك
اصغاء الشيخ رحمه الله لخطبة الحرمين وتتبعه لأخبار المسلمين، عبر الراديو.
التقينا بالشيخ وكان السؤال بحالنا وجعل يتفقدنا، وأخبرناه أنا ضيوفاً على الشيخ إسماعيل أحسن الله إليه فسلم علينا وذهب.
الموقف فيه مسائل:
الأولى: الحي الذي فيه الجامع والمكتبة حي فقير، وأهل الحي يبجلون الشيخ رحمه الله لإهتمامه بهم، وتفقد أمورهم وإعانته لهم بالصدقة وبعض ما يحتاجونه.
أذكر أني قابلت في يوم من الأيام أحد أبناء الحي فسألته عن الشيخ فذكر جانباً من حاله ثم قال: الشيخ سدد عني فاتورة الكهرباء جزاه الله خيراً.
الثانية: تواضع الشيخ رحمه الله فحين يدخل يسلم على الكبير والصغير، وحاولت أن أقبل رأس الشيخ على طول قامتي فلم أقدر، رحمه الله رحمة واسعة.
الثالثة: اهتمام الشيخ رحمه الله بالمسلمين، وهذا ظاهر رحمه الله في حياته، بل ومن فتاويه الذي يخرجها تبياناً للناس.
(ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)
الرابعة: كرم الشيخ رحمه الله، وذلك كل جمعة في مكتبته، فجزاه الله خيراً، وأحسن الله له.
موقف اخر للشيخ قديم:
حين كنت في المرحلة الثانوية، قدم الشيخ إلينا وألقى محاضرة جزاه الله خيراً ثم سأل سؤالاً عن شروط (لا إله إلا الله) وذكر الأبيات المنظومة فيه وهي:
العلم واليقين والقبول **** والإنقياد فادري ما أقول
والصدق والإخلاص والمحبة **** وفقك الله لما أحبه
وطلب من الطلاب من يقدر على إعادتها وأن يقوم ويعيدها، فقام أحد الطلبة وفقه الله: فذكرها، فما كان من الشيخ إلا أن أعطاه مئة ريال ودعا له بخير. وحث على أهمية العلم والجرأة فيه.
وفي المحاضرة: ذكر الشيخ أثراً ضعيفاً عن ابن عباس وهو (
إن في الحسنة لنور اً في القلب ...... ) فلما انتهت المحاضرة، سلمت على الشيخ وأسررت له فقلت:
يا شيخ عندي نصيحة.
فوالله أنزل لي رأسه وقال سم (اسمع): قلت له هذا الأثر لا يصح عن ابن عباس رضي الله عنه وضعفه أحد المشائخ الفضلاء في كتبه (وقصدت تكميل النفع .. ) فقال: الشيخ متأكد قلت نعم يا شيخ والكتاب موجود عندي.
فقال: انا أصحح معلوماتي وأرجع عنه. وجزاك الله خيراً فقمت لأذهب، فمسك يدي وقال: في أي صف أنت وما اسمك:
فقلت له: وكنت في الثاني ثانوي قسم العلوم الشرعية والعربية. فدعا لي بخير جزاه الله خيراً.
(بدون تعليق)
فرحمة الله على الشيخ عبد الرحمن رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
والله أعلم
محبكم
أبوالعالية
عفا الله عنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/43)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[05 - 09 - 03, 06:00 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ..
اللهم ارحم العلماء الربانيين العاملين.
ـ[الحميدي3]ــــــــ[05 - 09 - 03, 07:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الانبياء نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
اللهم إغفر لشيخ عبد الرحمن الفريان و أرفع درجاته في المهديين وأخلفه في عقبه خيراً
فقد حضرت ولله الحمد الصلاة على جنازة الشيخ رحمه الله عصر هذا اليوم وقد كانت جنازة مشهوده فقد أزدحمت الشوارع المؤديه الى المسجد وأمتلا المسجد عن بكرة أبيه وكذلك الساحة الخارجية وصار المصلين يصلون في الشوارع يفرشون شمغهم لاتقيهم شدة حرارة الازفلت.
وقد حضر الصلاة بعض أصحاب السمو الامراء وبعض المشائخ يتقدمهم سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى.
وقد تقدم المصلين إبن الشيخ الشيخ الوليد الفريان فيما يظهر لي من خلال الصوت لانني لم أشهده فإنني كنت خارج المسجد ,
وقد تأخرت الجنازة بعض الشيء أثناء الخروج لكثرة الزحام.
وقد تذكرت قول الامام أحمد رحمه الله تعالى ((قولوا لإهل البدع أية ما بيننا وبينكم يوم الجنائز))
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[05 - 09 - 03, 11:28 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه .. وأسكنه الفردوس الأعلى.
ـ[أبواسامة]ــــــــ[06 - 09 - 03, 10:16 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عفه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله.(155/44)
نبذة عن شيخنا المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف، حفظه الله تعالى
ـ[الذهبي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 10:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فهذه نبذة أذكرها عن شيخنا المفضال العلامة المحدث الشيخ: محمد عمرو بن عبد اللطيف - حفظه الله تعالى -.
فأقول - وبالله الإعانة والتوفيق -: شيخنا محمد عمرو بن عبد اللطيف هو أفضل من علمناه في عصرنا هذا، ولا سيمنا من المشتغلين بعلم الحديث، ولا أقصد أفضليته في علم الحديث فحسب؛ بل الأفضلية في عامة أموره، فهو في العبادات لا يترك واجبًا ولا مندوبًا، فقد رأيته حريصًا كل الحرص في المحافظة على صلاة الجماعة ولا يترك أداء أي فرض في المسجد، وكذلك حاله في اذكار الصلاة، وأذكار الصباح والمساء، بل وجميع الاذكار الثابتة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يؤديها ويحافظ عليها محافظة تامة، ولا يسمح لأي إنسان كائنًا من كان أن يقطع عليه أذكاره، ولا أتذكر يومًا أن وجدته ترك أداء النوافل، فهو يؤديها بحقها، ولا يترك شيئًا منها.
هذا كله مع زهده وورعه في مأكله ومشربه وملبسه، فمن رآه لأول مرة لايصدق أبدًا أن هذا هو الشيخ محمد عمرو من شدة بساطته في ملبسه وتعامله من إخوانه.
وأما عن حسن خلقه، وطيب قلبه، وصفاء نفسه فحدث ولا حرج، فهو لايحمل لأي أحد من إخوانه بغضًا في صدره، ولو أساء إليه أي شخص فسرعان ما يصفح عنه، و كنت دائمًا أرى نور الطاعة والعبادة على وجهه.
هذا كله مع الإلتزام التام في متابعة السلف الصالح في صحة الإعتقاد، وسلامة المنهج، وحب أهل الحديث، وحب معاشرتهم، والإلتزام بهم.
أما عن حاله في علم الحديث، ففي نظري أنه لايصدق إطلاق القول على أحد في زماننا هذا أنه حافظ إلا على الشيخ محمد عمرو، فما من مرة ويسأل عن حديث إلا ويجيب عليه ببداهة وسرعة استحضار عجيبتين، ويعرف مخرجه، وصحته من ضعفه، ويبين سبب علته، وإذا سأل عن راو ما فذهنه حاضر عن حاله ويبين مروياته، ويقول فلان صاحب حديث كذا وكذا، وهذا لم أجده من أحدٍ أبدًا ممن عرفته من أهل الحديث المعاصرين لنا. وهذا أمر لايعلمه إلا من عاشر شيخنا، وعرف حاله.
ويعلم الله أني لم أبالغ في كلمتي هذه عن الشيخ محمد عمرو، بل لا أبالغ إن قلت: أني بكلامي هذا لم أعطه حقه في مدحه والثناء عليه.
وأرجو من إخواني الكرام ألا يبخلوا بالدعاء لشيخنا أن يشفيه ويعافيه من مرض السكر الذي ابتلي به، حيث أنه اشتد عليه بدرجة كبيرة في الأونة الأخيرة.
وأرجو من الله تعالى أن يحشرنا وشيخنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقًا.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 11:14 م]ـ
فضيلة الشيخ الذهبي
- نفعنا الله بعلومكم -
آمين
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا
أن يكشف الضُّرّ عن العلامة محمد عمرو بن عبد اللطيف
وسائر علماء أهل أهل السنة والحديث والأثر
- اللهم آمين-
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 09 - 03, 08:16 ص]ـ
رفع الله ما به من بأس ....
والشيخ علمه يظهر جليا مع تواضعه وتقواه من بين سطور كتبه الجليلة التى (ليته) و (ليته) ثم (ليته) اتمها بل ولو شيئا منها.
وأخص تبييض الصحيفة وتكميل النفع.
ولي عندك طلب اخي كنت قد جمعت فوائد من كتابي الشيخ الانفين فهما درر باهرة وأزهار فائقة.
غير اني أخبرت ان الشيخ غير راض عنها! قيل لانها تخالف منهجه الاخير! على طريقة المتقدمين كما قيل.
فهل ننشر هذه الفوائد ام ماذا؟؟
ـ[الذهبي]ــــــــ[05 - 09 - 03, 09:15 ص]ـ
أرى أن ترسلها له أولاً عبر البريد، فإن وافق على نشرها فلا بأس، وإلا فلا.
وعنوان بريده: جمهورية مصر العربية، مكتب دار التأصيل للنشر والتحقيق والترجمة، 34شارع أحمد الزمر، متفرع من شارع عباس العقاد، مدينة نصر، القاهرة. مكتب بريد قرية الأطفال،
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 03, 10:32 ص]ـ
اللهم ياصاحب الملك والملكوت
اللهم ياقوى ياعزيز
اللهم ياكبير يامتعال
اللهم أشف عبدك محمد عمرو بن عبد اللطيف ومتعه بالصحة والعافية
اللهم أطل عمره على طاعتك وزده علما وعملا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 09:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الذهبي
ولولا خوفي أن يقال أنني متحمس لشيخه لقلت هذا الكلام منذ زمان وزدت.
أخي المتمسك , للشيخ انتاج مخطوط عجيب غريب
رائع
ولولا ما أنا فيه من البلوى لرأيت من هذا مطبوعا العجب
فإني عاتبت الشيخ على تأخر طباعة كتبه سنوات وسنوات
فعهد إلي تجهيز بعضها للطبع
لكن سبقني أعداء الله فحالوا بيني وبين أهلي وبيتي وكتبي وشيخي
وملتقى أهل الحديث
ولعل في الأمر انفراجة قريبا فلا تنسني من صالح دعائك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/45)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 09:14 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
أخي الكريم المتمسك
انقل ما تريده من الكتابين فالشيخ راض عنهما بحمد الله يقينا.
ولقد سألته بنفسي فأنا أعتز وأتشرف أنني أحسب نفسي من أقرب تلامذة الشيخ إليه.
وراجع إن شئت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=102&highlight=%C7%E1%E3%E4%C7%D1+%C7%E1%E3%E4%ED%DD
أخي الذهبي وصلت بعض أخبارك إلى الشيخ عن طريق صهرك
فكلفني أن أتصل بك عبر الملتقى لأمر ما
فلعلي أتشرف بلقائك على الماسنجر في اليوم والساعة التي تحددها
وسوف أنتظر الرد هنا على الملتقى أو على البريد الآتي:
ـ[الذهبي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 09:38 ص]ـ
الأخ المكرم: الأزهري السلفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك؟ وكيف حال شيخنا الآن؟ هل تحسنت صحته؟ أرجو ذلك من الله تعالى، وأبلغه كثير سلامي، وأنا والله في شوق كبير لرؤيته بعد غيابي الكبير عن مصرنا الحبيبة، حفظها الله وجميع بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.
أما عن موضوع الماسنجر، فأنا لا أدخله، ولا أعرف كيف يعمل!
ولكن ممكن أن تراسلني عبر بريدي في الملتقى هاهنا، وتخبرني بما تريده، وسوف أعطيك رقم هاتفي في بريدك هاهنا إن شاء الله تعالى، فأرجو أن تفتحه الآن وسوف تجده إن شاء الله تعالى.
ـ[الذهبي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 09:44 ص]ـ
أخي الأزهري السلفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بريدك ممتلئ، فلم أستطع إرسال الرسالة لك، فأرجو أن تحذف بعض الرسائل من عندك حتى يتسنى لي أن أرسل لك الرسالة.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 09 - 03, 11:46 ص]ـ
حمدا لله على رجوعك أخي الأزهري السلفي
أسأل الله أن يقيك شر كل ذي شر
وأسأل الله أن يفرج همك وأن ينفسك كربك لتعود إلى أهلك وشيخك وإخوانك في هذا الملتقى.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 04:23 م]ـ
الحمدلله وحده ...
أخي الذهبي
تم المراد وأرجو منك أن تسرع لأن أمامي يومين أو ثلاثة قبل أن أرجع إلى الظالمين رغم أنفي.
وأبشرك بأن الشيخ بخير حال والحمد لله
ولعله أصبح أكثر اهتماما بصحته عن فترة مضت.
.
أخي الشيخ خالد بن عمر
جزاك الله خير الجزاء.
هل تذكر ما طلبته مني قبل أن أنقطع عن الملتقى؟
أبشرك أنني عازم على إنجازه إن شاء الله.
فانتظر مني رسالة على بريدك.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 05:55 م]ـ
اللهم ياصاحب الملك والملكوت
يامن لاتأخذه سنة ولانوم
اللهم احفظ عبدك الأزهري السلفي و عبادك الصالحين من كل سوء ومن شر كل دابة انت اخذ بناصيتها
اللهم أربط على قلبه وقلوبهم واصرفها على طاعتك وألهج لسانه وألسنتهم بالذكر
اللهم عليك بالظالمين الذين لا يرقبون فى مؤمنا إلا ولاذمة
اللهم أشغلهم فى أنفسهم وأجعل كيدهم فى نحورهم وأجعل تدبيرهم تدميرهم واحفظ عبدك الأزهري السلفي و عبادك الصالحين من شرورهم.
ـ[الذهبي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 09:22 م]ـ
الأخ المكرم: الأزهري السلفي حفظه الله تعالى من كل سوء ومكروه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسلت لك الرسالة، وأرجو من الله تعالى أن تعود إلينا سالمًا غانمًا، إنه على كل شيئ قدير.
أسأل الله تعالى أن يكفيك شرهم بما شاء وكيف شاء إنه على كل شيئ قدير.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 09 - 03, 10:17 م]ـ
لاحول ولاقوة الله بالله .....
((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)).
قال الطبري رحمه الله ((يقول: فزادهم ذلك من تخويف من خوفهم يقينا إلى يقينهم، وتصديقا لله ولوعده ووعد رسوله إلى تصديقهم، ولم يثنهم ذلك عن وجههم الذي أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسير فيه، ولكن ساروا حتى بلغوا رضوان الله منه، وقالوا ثقة بالله، وتوكلا عليه، إذ خوفهم من خوفهم أبا سفيان وأصحابه من المشركين {حسبنا الله ونعم الوكيل} يعني بقوله: حسبنا الله: كفانا الله، يعني: يكفينا الله؛ ونعم الوكيل.
اللهم كن له مؤيدا ونصيرا وعونا وظهيرا ... اللهم خذ بيده وخذ على ايديهم.
اخي الازهري سادعوا لك دعاء الاخ لاخيه والحبيب لحبيبه والشفيق لمن يشفق عليه.
والله معك وكفى به.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 09 - 03, 02:17 ص]ـ
أخي أبا حمزة الأزهري السلفي وفقه الله وفرج عنه
أنا لست شيخا بارك الله فيك
وأنت في حل من طلبي حتى يفرج الله همك وييسر أمرك فلا تشتغل بذلك ولا تلق له بالا الآن
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[07 - 09 - 03, 10:47 ص]ـ
اللهم كن له مؤيدا ونصيرا وعونا وظهيرا ... اللهم خذ بيده وخذ على ايديهم.
اخي الازهري سادعوا لك دعاء الاخ لاخيه والحبيب لحبيبه والشفيق لمن يشفق عليه.
والله معك وكفى به.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 09 - 03, 07:47 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
قال الشيخ الكريم الذهبي:
(ولا يسمح لأي إنسان كائنًا من كان أن يقطع عليه أذكاره)
ذكرني هذا- وأخبرت الشيخ محمدا -حينما كنت أرتب موعدا للشيخ محمد بن عبدالمقصود العفيفي (فقيه مصر الأول لا نعلم أحدا يقدم عليه)
مع الشيخ محمد عمرو في بيته
واختار ابن عبدالمقصود بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة فرحبت به (وكنت مسؤلا عن توصيله إلى بيت الشيخ محمد عمرو وأن أختار الموعد المناسب للشيخ لمعرفتي بارتباطاته)
لكنني فوجئت بالشيخ محمد عمرو يرفض الموعد رفضا نهائيا
ويوقعني في حرج شديد مع العلامة محمد بن عبد المقصود
كيف أعاود الإتصال به وأقول لقد رفض الشيخ محمد عمرو استقبالك في هذا الوقت؟
وهما اللذان لم يتقابلا منذ سنوات.
.
ولماذا الرفض يا شيخ؟
الإجابة: أنا مشغول , هذا وقت الأذكار (!!!)
.
(يرى الشيخ محمد عمرو أن وقت أذكار المساء بعد المغرب لا العصر)
.
وبالمعاريض مر الموقف بسلام (مبتسم)
وكان لقاء ماتعا بين محدث مصر وفقيهها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/46)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 09 - 03, 08:00 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ومن الجدير بالذكر أن كاتب هذا الموضوع
أعني الشيخ الذهبي
ممن استجاز الشيخ محمدا منذ أسابيع قليلة فأجازه بإجازته عن الشيخ المطيعي
فهو من القلائل الذين حصلوا عليها
قال لي الشيخ محمد: ( ......... (يعني الشيخ الذهبي) أرسل صيغة الإجازة مع أحد أقربائه ووقعت عليها)
ثم قال: شعرت أنه يستحقها.
.
فهي تزكية للشيخ الذهبي حفظه الله.
وهو جدير بها فإن اسمه وأعماله لا تخفى على المهتمين بهذا العلم الشريف
ولكنه آثر كما أرى أن يخفي نفسه.
نحسبه على خير والله حسيبه.
وهكذا يتميز ملتقى أهل الحديث أنه يضم بين أعضاءه مجموعة متميزة من طلبة العلم والأشياخ بما لا تجده في أي موضع آخر يقينا.
فهذا عاجل البشرى بالقبول إن شاء الله يا مشرفي الملتقى ورواده.
ـ[الذهبي]ــــــــ[10 - 09 - 03, 09:50 م]ـ
بارك الله في أخي الكريم الأزهري السلفي، وفي شيخنا المفضال المحدث: محمد عمرو.
والله أسأل أن يختم لنا بالصالحات أعمالنا.
إنه سميع قريب مجيب للدعاء
ـ[عبد الله راشد]ــــــــ[11 - 09 - 03, 04:48 م]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
اللهم احفظ عبدك محمد عمرو عبد اللطيف و بارك لنا فيه
اللهم احفظ عبدك الأزهري السلفي و أنجه و غخوانه من كل ظالم ... آمين
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[12 - 10 - 04, 07:43 م]ـ
جزاكم الله خيرًا شيخنا الذهبي على هذه الترجمة الطيبة ..
ـ[الودعاني]ــــــــ[13 - 10 - 04, 02:53 ص]ـ
اللهم يا حي ياقيوم اشف مرضانا ومرضى المسلمين ..
..
ذكرتني ياأخي بتقديمه لتحقيق كتاب الزهد لأبي داوود، كانت كلماته فيها من التواضع الشئ الكثير ..
ـ[الذهبي]ــــــــ[14 - 10 - 04, 10:04 ص]ـ
و جزاكم أخي المفضال الشيخ: خليل بن محمد ... حفظك الله تعالى، وسدد خطاك.
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[14 - 10 - 04, 10:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا
عافا الله الشيخ من كل مكروه
ـ[أبو إبراهيم الفيفاوي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 01:15 ص]ـ
عليه رحمة الله، الصلاة عليه غداً .. إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو أحمد السكندرى]ــــــــ[22 - 01 - 08, 02:01 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[صخر]ــــــــ[22 - 01 - 08, 02:15 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[عبد المتين]ــــــــ[22 - 01 - 08, 10:33 م]ـ
عليه رحمة الله، إنا لله و إنا إليه راجعون ....
ـ[ياسر30]ــــــــ[24 - 01 - 08, 10:19 ص]ـ
أعظم الله أجركم
أرجو مطالعة الخاص(155/47)
المعمرون الصلحاء الأحياء
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[12 - 09 - 03, 08:08 ص]ـ
الموضوع متشعب وله ذيول، والخير في هذه الأمة موصول، يقل زماناً ويكثر زماناً ..
وممن رأيت قوم عمر الله قلوبهم بالإيمان والطاعة والصلاح والهدى واتباع السنة والعمل بها _ نحسبهم كذلك والله حسيبهم _ ووهم معمرون كبار وممن لقيت منهم في حال حياتهم:
1 - الشيخ الصالح عبدالعزيز بن مرشد عمر أكثر من مئة عام زرته في بيته في الرياض فوجدته يقرأ عليه كتبا و هو على ظهره كفيف البصر عليل الجسد، ثقيل السمع وهو فوق المئة سنة، ويرد على القاريء ويصحح له،فسبحان الله،،، رحمه الله رحمة واسعة
2 - الشيخ محمد الصومالي زرته في رباط بمحبس الجن بمكة، فوجدته طريح الفراش قد أصيب بالاستسقاء في بطنه فسلمنا عليه ومن معي ودعا لنا وطلب منا الدعاء له إن مات والترحم عليه، وفي ذلك الحين كان يقرأ عليه خواص طلبته صحيح البخاري ومنهم بعض أشياخنا، وحملوا عنه علماً جماً، وهو على تلك الحال نسأل الله أن يرحمه ويعلي درجته
يتبع / عمره مئة عام ويصلي بالناس / وآخر عمره 94 سنة ويقود سيارته
ـ[نواف البكري]ــــــــ[12 - 09 - 03, 11:04 ص]ـ
نعم أخي اذكر هؤلاء الذين:
قتلوهم وهم أحياء
عندما اتجه الشباب إلى صغار السن وتركوهم، وأي أناس تركوا؟؟؟؟؟!!!!
ولولا أنك خصصت الموضوع بك ولم تطرحه للمشاركة لذكرت منهم من لو اطلع على عمره روّاد المنتدى (لكذبوني) أو (لاتهمت بالكذب) أو قالوا (له غرائب ومناكير!!).
ولكن ليس الخبر كالمعاينة!!
ــــ
فتقدم واذكر.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[12 - 09 - 03, 11:39 ص]ـ
الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات صاحب القراآت العشر الكبرى وهو أعلى الناس إسنادا على وجه الأرض فيها قارب المائة وهو الآن في بيته بجوار الأزهر في مصر وصحته متدهورة جدا نسأل الله له العافية
ـ[الذهبي]ــــــــ[12 - 09 - 03, 07:27 م]ـ
أخي الكريم: راجي رحمة ربه
هل حقًا الشيخ الزيات ما زال حيًا؟ فقد سمعت منذ عامين أنه توفي بالمدينة النبوية؟
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[12 - 09 - 03, 10:32 م]ـ
3 - الشيخ النبيه حسن بن عبداللطيف بن مانع _ابن أخي الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع _ رحم الله الجميع كنت أتردد عليه في بيته في السويدي بالرياض
وكان رجلاً ضريراً، يقرأ عليه مدرسون في الجامعات بعض كتب التوحيد والفقه الحنبلي،
وهو أعجوبة تعجب من شدة استحضاره لدليل المسألة وكلام أهل العلم فيها،
سريع الدمعة، كثير الخشية، يبكي كبكاء الطفل إذا مر بموعظة أو ذكر عنده الصالحون،
تغير مرة وأنا عنده لما ذكر له أن الشيخ ابن باز أصابته وعكة وقال: ماذا نصنع لو مات ابن باز فهو فقيد المسلمين،
وقدر الله أن يسبق أجل المترجم أجل ابن باز .. رحم الله الجميع ..
يتبع / عمره مئة عام ويصلي بالناس / وآخر عمره 94 سنة ويقود سيارته
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[12 - 09 - 03, 10:48 م]ـ
الأخ نواف البكري:
اذكر ما عندك و نحن مصدقيك إن شاء الله.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[13 - 09 - 03, 01:36 ص]ـ
كنت سمعت ذلك ثم سألت بعض أهل القرآن الذين على صلة بالشيخ فقالوا بل حي يرزق لكن صحته متدهورة جدا، والله أعلم
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[15 - 09 - 03, 04:28 ص]ـ
أشكر كل من أفاد ....
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[15 - 09 - 03, 03:22 م]ـ
من تقدم من المترجمين هم ممن قبض الله ارواحهم رحمهم الله
وأما من سيأتي فهم أحياء حتى كتابة هذه السطور والله أعلم ...
3 - الشيخ المعمر الصالح هميجان بن مذيور القحطاني من آل جليغم يقطن هجرة النايفية من قرى الرين من أعمال القويعية بنجد
رأيته أول مرة عندما زارنا في منزل أبي رحمه الله قبل ما يزيد على 18 عاماً وكان هو واعظ المجلس ومتحدثه وكان شيخاً كبيراً،،
ولما زرته قبل شهر ونصف تقريباً مع بعض المحبين صلينا معه الصبح يوم الجمعة فقرأ بالسجدة والإنسان إماماً ...
وجلسنا معه وسألناه كم بلغت من العمر قال أول ما صمت رمضان كان عمري 15 عاماً وقد مر عليّ 84 رمضاناً ... أي أنه جاوز تسعة وتسعين عاماً .... فسبحان الله الحافظ ..
أمّار بالمعروف، نهّاء عن المنكر، يتفقد جماعته المصلين الشاهد منهم والغائب، ينكر تصوير ذوات الأرواح جدا، ويحذر من تولي المشركين، شديد الولاء والبراء ... ختم الله له بخير
هو من تلاميذ الشيخ عبدالعزيز الشثري أبو حبيب رحمه الله (انظر إتحاف اللبيب في سيرة الشيخ عبدالعزيز أبو حبيب ص 94 دار العاصمة 1410)
وله أخبار أخرى يعجب منها المرء .. نسأل الله حسن الختام
يتبع عمره 94 سنة ويقود سيارته
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[20 - 09 - 03, 12:14 ص]ـ
4 - شيخنا القاضي المحدث الفقيه العلامة المعمّر محمد بن مسلم بن عثيمين نزيل رنية بعالية نجد ولد أواخر سنة 1330 أو في أول 1331 كما حدثني بذلك مراراً ..
حفظ الله له عقله على وهن في جسده، و ثقل في خطوه، آية في الحفظ والاستحضار على كبر سنه، يسرد القرءان كأنما يقرأه من مصحف، طلب العلم على الكبار، وهو من أكابر تلاميذ الشيخ محمد بن ابراهيم _ رحمه الله _الأحياء،
له منقبة لا يعرفها إلا خواصّه حدثني بها:
وهي أنه كتب كتاباً يناصح فيه الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن ويذكره بعظم حق الله عليه، و دعا الله أن يجعله ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وذكر أشياء، وبعد أن قرأ الملك عبدالعزيز رحمه الله كتاب الشيخ أمر بإنشاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فهذه فضيلة لشيخنا تروى ولا تطوى .. ليذكر من كان له قلب ..
محب للسنة والاتباع، يصلي بالناس، ويقود سيارته، ختم الله له بخير
وسأورد له ترجمة مفصلة إن شاء الله ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/48)
ـ[المشارك]ــــــــ[22 - 09 - 03, 01:16 ص]ـ
ننتظر المزيد
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[22 - 09 - 03, 07:49 ص]ـ
قريباً إن شاء الله
أسماء أخرى
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[01 - 10 - 03, 02:56 ص]ـ
5 - الشيخ الجليل محمد بن علي جماح الغامدي يزيد عمره على 75 عاماً فيما بلغني
رأيته مرة واحدة قبل أكثر من عشرين عاماً برفقة أبي رحمه الله فرأيت وقاراً يجلله، ومحبة له عند الناس عجيبة، وسيرته أعجب،
حدثني والدي رحمه الله _ وهو صديق له _ بشيء من أخباره، ودرّس أخي الأكبر في مدرسته السلفية ببلجرشي،
سألت عنه قريباً فحدثت أن تفرغ لخدمة القرءان في جمعية التحفيظ على جلد فيه وصبر وزهد وإعراض عن متع الدنيا وملذاتها،
علمت من سيرته أنه كان من دعاة التوحيد والسنة في زمن ليس فيه غيره أحد، وكان هو والشيخ الصالح عبدالله بن سعدي الغامدي ممن نفع الله بهم في بلاد أزد شنوءة _ غامد وزهران _
لدي عزم لزيارته قريباً إن شاء الله والوقوف على كثير من أخباره،
ختم الله بخير
فائدة
ذكر في ترجمة حميد بن زنجويه رحمه الله _ صاحب كتاب الأموال _ أنه أول من أظهر السنة بنسأ ...
للمترجم سيرة على هذا الرابط _ ولكن لا يعمل _ فلعل المشرفين يصلحون الخلل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...ht=%CC%E3%C7%CD
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2156
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[01 - 10 - 03, 02:36 م]ـ
رحم الله الأموات منهم وحفظ لنا الأحياء
جزاك الله خيراً
وهل لنا بترجمة للشيخ عبدالله بن سعدي العبدلي ... فقد سمعت من ترجمته العجب
ـ[المشارك]ــــــــ[01 - 10 - 03, 03:39 م]ـ
سبق وأن ترجم للشيخ عبدالله بن سعدي العبدلي الغامدي في الساحات العربية كتبها (بن ثابت) وليس لدي رابط للموضوع ...
فلعل صاحب الموضوع يفيد بذلك
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[03 - 10 - 03, 10:27 م]ـ
6 - الشيخ عبدالله بن سعدي العبدلي الغامدي رأيته مرة واحدة قبل 12 سنة في صلاة جمعة بالطائف وهو مقعد يدفع على كرسي متحرك ولم أجتمع به، وكان أمر الله قدرا مقدورا ..
أول ما سمعت بذكره على لسان أبي رحمه الله فذكر أنه من مشاهير دعاة التوحيد والسنة الغيورين على محارم الله،،
ثم وردني على بريد الملتقى رسالة فيه ترجمة مفصلة للشيخ ختم الله له بخير .. سأورد بعضها ..
ترجمة الشيخ عبدالله بن سعدي الغامدي العبدلي - حفظه الله -
* اسمه وكنيته:
هو شيخنا الشيخ العلامة المجاهد المعمّر الأثري السلفي أبو عبدالرحمن عبدالله بن سعدي بن عبدالله بن علي آل رافع بن عطية الغامدي العبدلي - بارك الله في عمره وغفر له -.
* مولده:
ولد الشيخ – حفظه الله – في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وهو عن نفسه يقول: (لا أعرف متى ولدت)، وفي تقدير الأحوال المدنية المدوّن في حفيظة النفوس، قدر مولده عام (1333هـ)، ويقول أحد أبناءه وهو فضيلة الدكتور / يحي بن عبدالله بن سعدي: (في الحقيقة هو يذكر أشياء قبل هذا التاريخ، مما يدل على أن مولده كان قبل ذلك، إضافة إلى أنه وجد بعض الوثائق المكتوبة بخطه سنة (1343هـ)، ويستبعد أن يكون قد كتبها وهو في سن العاشرة.
وكانت ولادته في قرية (مصب) المعروفة الآن بقرية (مسبا)، وهي من قرى محافظة الباحة، وقد دخلت الآن في مدينة الباحة نتيجة للزحف العمراني.
- نشأته وطلبه للعلم ورحلته فيه:
نشأ الشيخ في قريته المذكورة، ثم لما امتد به العمر رحل إلى مكة
المكرمة، وطلب العلم فيها، والتقى بأكابر العلماء ذلك الحين في الحرم المكي، وفي دار الحديث، وأخبرني الشيخ بنفسه أنه كان في بادئ أمره يميل إلى الفقه الشافعي، وقرأ فيه كثيرا، وحفظ (متن الزبد)، ثم حبب إليه اتباع الأثر ونبذ التقليد، فتحرر من التمذهب، وإن كانت دراسته شملت بعض كتب المذهب الحنبلي عند مشايخه في نجد كما سيأتي ذكره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/49)
ويقول شيخنا لي: (بأنه حين عودته من مكة إلى الباحة، مرّ بالطائف، وأدركته الصلاة بمسجد: (الهادي) فلما صلى به، إذا بشيخ حوله جماعة من الطلاب، وهو يقرأ من كتابٍ ويعلّق عليه، فانضممت إلى الحلقة، وسمعت منه كلاماً يطيب به القلب، وينشرح له الخاطر، فسألت من هذا الشيخ؟، فقالوا لي: هو الشيخ أحمد المغربي المالكي (1)، فلما انتهى الشيخ من الدرس، ابتدرته، وأثنيت على درسه وسألته عن هذا الكتاب الذي علق به قلبي ومسامعي؟، فقال لي: هذا كتاب " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد "، للشيخ عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله تعالى -، فطلبت منه أن يعيرني الكتاب لقراءته فرفض لعدم توفر نسخ منه عنده ذلك الحين، ولكن قال لي بإمكانك أن تحضر معنا هذا الدرس كلّ يوم، قال شيخنا: فقطعت نية السفر إلى الباحة، ومكثت عنده أياماً عدّة استمع فيها إلى الكلام في التوحيد الذي من أجله خلقنا الله تعالى، ثم عدّت إلى الباحة، ولم أطل فيها المكث فرجعت إلى مكة، وبحثت عن كتاب " فتح المجيد " حتى اشتريته).
ثم طاف الشيخ البلاد وجاب فيها، فتجول في سهول تهامة وجبال السروات، ورحل إلى اليمن، وطاف بمدن الشمال، والقصيم، ورحل إلى أهل العلم في نجد، وبلاد الوشم، في كلّ ذلك يلتقي بالعلماء ويستفيد من علومهم، ومن أشهرهم كما سيأتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله -، فقد لازمه عشر سنوات أو يزيد، وحفظ عنده المتون وقرأ عليه الكثير.
كما له مذاكرات وصلة بشيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -، منذ أن كان الشيخ عبدالعزيز قاضياً في الدلم إلى قبل وفاته رحمه الله، وكان شيخنا عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – يجلّه ويحترمه، ويعرف له جهوده في الدعوة ويثني عليه، وقد سمعت شيخنا ابن باز - رحمه الله - يثني عليه أكثر من مرّة، ومن عادته أنه كان يبعثني بالسلام عليه والتهنئة بالعيد أكثر من مرّة.
- جهوده الدعوية ومؤلفاته:
كان الشيخ ممن بذل جسده ووقته في الدعوة إلى التوحيد وإنكار الشرك والبدع والخرافات، فكانت له الجهود المذكورة المشتهرة في بلاد غامد وزهران، وجبال السروات، وسهول تهامة، في الدعوة إلى التوحيد، وتعليمه للناس، وإنكار الشرك والخرافات، وهدم القبور التي يعتقد فيها جهلة العوام، وأحرق كتب السحر والشعوذة أين ما وجدها، وكان ممن لا تأخذه في الله لومة لائم – هكذا نحسبه والله حسيبه -، حتى لقي من الأذى والإنكار، ومعارضة أهل الشرك والهوى والحسد، ما لقي الدعاة المصلحين من قبله من الأنبياء وأتباعهم، فأذاعوا عنه الشتائم والافتراءات، فأظهر الله له النصرة، ومحبة الولاة والعلماء وعامة الناس له، حتى خوّله الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وبعده الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – بالوعظ وتعليم الناس التوحيد، ونشر العلم، ودعم ذلك تأييد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله – له، وكتابة وصاية لولاة الأمر وأمراء المدن حينئذٍ بمساعدته وتسهيل سبل الدعوة له.
وقد عرض عليه القضاء وبعض المناصب الدينية فرفضها.
وهذا الجهد من الشيخ لم يترك له الوقت الكافي في التفرغ للتأليف والكتابة، ولكنّه كتب عدة رسائل منها:
1 - كتاب " الإيضاحات السلفية ".
2 - كتاب " منهج المنعم عليهم ".
3 - كتاب " تحذير الناس من منهج المغضوب عليهم ".
4 - كتابه الفريد: " عقيدة الموحدين والرد على الضلاّل
والمبتدعين "، مجموع رسائل لأئمة الدعوة السلفية
في التوحيد، كان له من النفع والانتشار الشي الذي
يسعد قلوب الموحدين.
5 - وله مكاتبات ورسائل وبحوث مختصرة، موجودة ضمن
مكتبته العامرة.
ومع ذلك فإن الشيخ – حفظه الله – معروف عند من داخله بالجلد في القراءة والكتابة، حتى إنه ينهي المطولات في فترة وجيزة مع التعليق عليها وفهرسة الفوائد والتنبيهات.
-عبادته وزهده وأخلاقه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/50)
من جميل وصف شيخنا – حفظه الله – أنه من المداومين على العبادة وممن أعطوا فيها جلداً كبيراً، وكان فترة نشاطه لا ينقطع من الإكثار من صلاة النافلة وصوم النوافل، زيادة على كثرة إخباته وتضرعه إلى الله تعالى، ومما جرّب عن شيخنا – حفظه الله – أنه مجاب الدعوة، عظيم الرجاء بالله، وله قصص ووقائع عدة تدل على ذلك.
ومما جرب على الشيخ أيضاً صدق التوكل على الله عز وجل، وتسليم أمره لله عز وجل، وسجل عنه العديد من القصص في ذلك حين معاداة خصومه له وقت شبابه إلى أن طرحه المرض على الفراش.
ومع ما تقدم من ذكر وصفه، هو لا يحب الظهور، والإكثار من المدح، ويكثر من تحقير نفسه أمام جلسائه، ويقول: (أنا أستفيد منكم أكثر)، ويرفض أن ينثني له الزوار كي يقبلوا رأسه وهو جالس، ويمنع هذا منعاً شديداً، ويكتفي بالمصافحة، ومن قبل رأسه قسراً يقبل الشيخ رأسه مثل ما صنع؟!، ويلح بكرم الضيافة على كلّ من زاره في بيته، ويسأل زائريه عن أقربائهم من الآباء والأمهات، والإخوان والأخوات، ويهتم بأمور المسلمين في جميع أنحاء العالم، فيظهر الفرح لفرحهم، ويظهر الحزن إذا حلّت بهم مصيبة أو مظلمة، ويدعو لهم بإلحاح شديد بالنصرة والتأييد.
ولا يتكلّف الشيخ – حفظه الله – في لباسه، ولا في بيته، وكان إلى عهد قريب يسكن في بيت له قديم بحي الثقافة بالطائف، ومجلسه في
مكتبته الصغيرة المساحة المليئة بالكتب حتى السقف، ثم انتقل مؤخراً إلى حي الأمير أحمد بالردّف على طريق الشفا.
وهو مجلٌّ لأمر التوحيد، مكثر للمذاكرة فيه، كثير الاستحثاث لطلابه وزائريه على قراءة كتب التوحيد ومؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتلاميذه - رحمهم الله تعالى -.
ومن هذه المحبة بالتوحيد والتعلّق به، أكسبته فطنة في التوحيد، تستنكر الشرك بجميع صوره الأكبر والأصغر.
ومن حسن خلقه إجلاله لحكام الدولة السعودية وإكثار الدعاء لهم، رافعاً يده إلى السماء، بصلاحهم وصلاح بطانتهم، ونصر الإسلام بهم، ويحفظ الكثير عنهم من أخبار وقصص لمن عاصرهم من حكّام هذه البلاد من لدن المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – إلى هذا اليوم.
كما إنه يكثر الدعاء لأهل العلم، ومن حسن دينه عنده منهم، وظهرت له سلامته من البدع والأهواء، كالشيخ ابن عتيق وابن سحمان و محمد بن إبراهيم والأمير الصالح خالد بن لؤي والإخوان أهل التوحيد و ابن باز، ومن أقرانه أيضاً كالشيخ فهد بن حمين والشيخ المعمّر محمد بن سعيد القحطاني وناصر بن حمد وغيرهم.
ويحذر بالضد من أهل الأهواء والبدع بأعيانهم وطوائفهم، وربما يدعو عليهم أحياناً.
ويعلق على كتبهم بالذم لهم، وقد قرأت بعض ذلك في انتقاده بعض دعاة الوثنية في هذا الزمان، وقال عنه: (هذا المشرك الخبيث).
وربما كاتب ولاة الأمر ومن ينوب عنهم في بيان ضرر بعض الفرق المنحرفة، ودعاة الضلالة، للأخذ على أيديهم و وقاية الناس من شرورهم.
ومن حسن أخلاقه شدّة صبره على البلاء، في دينه ودنياه، فكما تقدم من الإشارة إلى معارضة بعض الناس له في دعوته وأذيتهم له، كذلك الشيخ شديد الصبر بما يعاني من أمراض الآن، شديد التألم منها، ولكن ما يبرح أن يسلي نفسه بالصبر، ويحمد الله على حاله، ومن راءه حين اشتداد مرضه - شفاه الله منه - يظن بأن الشيخ لا يشتكي من شيٍ سوى الإقعاد.
وهو لا يكثر من الذهاب إلى الأطباء تجريداً للتوكل، واحتساباً للأجر، ويقول: (الطبيب هو الذي أمرضني فهو يشفين!!).
-أولاده وطلابه:
للشيخ من الأولاد الذكور ستة، وهم:
عبدالرحمن و إبراهيم و إسحاق و يحي و عيسى و نوح.
وطلابه كثير منهم: ذعار بن زايد الحارثي و دوخي بن زيد الحارثي،
و مشعان بن زايد الحارثي، 5 - كاتب هذه الترجمة بدر العتيبي.
-ثناء أهل العلم عليه:
لقد لقي الشيخ من معاصريه الثناء والاحترام له، والاعتراف بفضائله، وممن أثنى على الشيخ من أهل العلم شيخه مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، فقال في تزكيته له: (من
محمد بن إبراهيم إلى من يراه من قضاة وأمراء المسلمين ممن أعطاهم الله السلطة والقدرة على نصر الدعاة لدين الله، وفقني الله وإياهم لما يحبه ويرضاه.
وبعد: فحامل خطابي هذا الشيخ / عبدالله بن سعدي العبدلي الغامدي قد تصدى للدعوة إلى الله، وتعليم الجهال أمر دينهم، ومعرفة ما أوجب الله من التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له، والتحذير مما ينافي ذلك من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر، من البدع القادحة فيه، ومن المعاصي المنقصة لثواب أهله، نسأل الله أن يمنحه التوفيق ... )، (ص/م 3116 في 23/ 10 / 1378هـ)، من مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (13/ 157 - 158).
وفي تقريظ الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله تعالى – لكتاب شيخنا المسمّى بـ " عقيدة الموحدين "، قال عنه الشيخ ابن باز: (فقد تقدم إليّ الأخ في الله فضيلة الشيخ / عبدالله بن سعدي الغامدي، وهو معروف بصدقه وأمانته وغيرته الدينية ووقوفه ضد الخرافات والأعمال الشركية والبدع ونحوها، وذبه عن العقيدة الإسلامية والدعوة إليها، ومكافحة ما يخالفها .. )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/51)
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[06 - 10 - 03, 04:02 ص]ـ
يسر الله التمام
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:33 ص]ـ
7 - الرجل العابد الزاهد المبارك: أبو ظافر محمد بن ظافر آل مقبل القرني
ناف على التسعين كما حدثني ابنه عبدالله
كان ببلدتنا أشهر من نار على رأس علم، فهو داع إلى الله في جميع أوقاته وحيث نزل، وفي أي مجلس يغشاه، و أي موضع يشهده، يأمر بالمعروف برفق، وينكر المنكر بحكمة، ظل أكثر من 30 عاماً يدعو
إلى الله لم يكل ولم يمل على كبر سنه وكثرة عياله، وقلة ذات يده في بعض الأحيان،
وكان صديق صدوقا لأبي رحمه الله يتعاونان على الخير الليل والنهار، وكان أبي يحمله على سيارته فيذهبان لمواطن الخير والذكر، بل ربما جالا في القرى والبوادي ينشران دين الله،
يرحلان لزيارة الصالحين في مدن وقرى مختلفة، في السهل والجبل، يحبان الصالحين ويجتهدان في إكرامهم.
أما صاحب الترجمة فهو المثال في التنسك والصبر على الطاعة ومجاهدة النفس والزهد والورع، سعى في تربية أبنائه تربية حسنة، و لم يدخل بيته شيئاً من الملاهي وأدوات اللهو،
كان غاية في حب الخير وحب دين الله وكان لا يماري ولايداهن في الحق، قوالا به مدافعاً عنه، وله في ذلك مواقف مشهودة.
أحب أن يستقر في مكة، فكان لا يبرح المسجد الحرام إلا قليلاً، يعتكف شهر رمضان كله،
يداوم صوم النوافل، ويكثر من قراءة القرءان، يخضب لحيته بالحناء تسنناً واتباعاً،
وأخباره طويلة جداً، فلقد عاصرت الرجل وأنا دون السادسة من العمر، لذلك فلدي من أخباره الشيء الكثير، وما سبق فهي إلماعات ...
نسأل الله أن يكشف مابه من ضر، وأن يلبسه لبوس العافية، وأن يختم له بخير
ـ[ابو الاسعاد خالد المغربي]ــــــــ[23 - 02 - 04, 09:45 ص]ـ
وكذا شيخنا العلامة المعمر الشريف محمد البقالي الحسني فهو يخبر عن نفسه بانه من ابناء 94 وقد لازم احمد الغماري 20 عاما وروى الشفا سماعا عن عبد الحي الكتاني سماعا في ثلا ثة ايام بفاس واجازه كما يروي عن جماعة اخرين وهو من اصحاب العوالي وما زال بكامل صحته و هو يحج ويعتمر كل عام بارك الله في عمره ولم يجز احدا على كثرة الاخذين عنه من اعل المغرب وغيره تنبيه وهو صوفي
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[22 - 03 - 04, 10:21 ص]ـ
هل من مزيد؟
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[23 - 03 - 04, 05:13 م]ـ
لعل الله أن ييسر ما نتقرب إلى الله بذكره من أخبار الصالحين،،
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[09 - 05 - 04, 06:01 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عبدالله السلميّ]ــــــــ[12 - 05 - 04, 07:11 م]ـ
وكذلك شيخنا: محمد بن صالح الحديثي، أمد الله في عمره على عمل صالح.
عمره ثمانون
يسكن في الملز في الرياض، في حي جرير، مقابل إبتدائية العلاء بن الحضرميّ.
دروسه بعد الفجر وبعد الظهر، ولا يقرأ عليه إلا اثنان، في مسجد العلاء بن الحضرميّ
شيوخه:
محمد بن إبراهيم
عبداللطيف بن إبراهيم
محمد الأمين الشنقيطي (صاحب أضواء البيان)
عبدالرزاق عفيفي
النمر (من مصر)
الضبع (من مصر)
وغيرهم
كان فاضيا في عفيف
أين المشمرون؟
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[01 - 06 - 04, 07:15 م]ـ
من فضل الله على صاحب الترجمة السابعة فيما تقدم الشيخ
محمد بن ظافر القرني
أن عافاه الله من بعض ما أصيب به سابقاً من العوارض التي أقعدته مدة تزيد على أربعة أشهر فأصبح بفضل من الله يشهد الجماعة ويصلي في المسجد الحرام
وهذا فيما يظهر _ والله أعلم _ أنه من حفظ الله لعباده الصالحين أن يمتعهم بقواهم يزدادون بها عبادة وشكراً ..
اللهم اختم بالصالحات أعمالنا ..
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[01 - 06 - 04, 07:24 م]ـ
^^^
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[05 - 06 - 04, 07:32 م]ـ
ليلة البارحة السبت السابع عشر من شهر ربيع الآخر من عام 1425 قدمت على الشيخ محمد بن علي جماح الغامدي زائراً مع محب آخر فاستضافنا وأكرمنا وعرفته بنفسي وصاحبي وذكرته بصداقة والدي_ رحمه الله _ فذكرها وعرفه وأثنى عليه وفاء منه لمحبيه
ومن عجائب هذا الرجل أنه قد أناف على الرابعة والثمانين من العمر وهو يتمتع بصحة وعافية، ويصلى بالناس بقراءة مجودة مرتلة بصوت حسن
ثم حكى لنا قصة تأسيسه للمدرسة السلفية ببلجرشي ومنافحتها عنها أكثر من 38 عاماً .. و هو يكتب في تاريخ هذه المدرسة التي نفع الله بها سنين عددا ويهيء ذلك للنشر كما ذكر _ يسر الله التمام _
وأخبرنا ببعض تجاربه في دعوة الناس و كيف أن الله أعانه على استمالة القلوب لتعظيم أمر التوحيد ونبذ الشرك ومحاربة البدع والضلالات
وعرج على علاقته ببعض ملوك الدولةالسعودية وتأييدهم له _جزاهم الله خيراً _ في دعوته الجادة للتوحيد والسنة
ثم قص علينا شيئاً من أخبار محبة الشيخ الجليل الجبل الأشم محمد بن إبراهيم آل الشيخ
وذكر أشياء يتفرد بها عن الشيخ لا يحكيها أحد غيره ولم أجدها فيمن ترجم له أو حدثني عنه و تدل على تعظيم الشيخ له وصدق محبة المترجم له
ثم رأيت الزهد ماثلاً في شخصه المبارك وحسن سمته ودله مما يفتقد في كثير من طلاب العلم والمنتسبين إليه
والحاصل أن هذا الرجل من نوادر الزمان الذين استعملهم الله في طاعته _ نحسبه كذلك والله حسيبه _
فلله دره وختم بالصالحات أعمالنا وأعماله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/52)
ـ[الألمعي]ــــــــ[13 - 06 - 04, 12:36 م]ـ
^^^^^^^^^
للفائدة وطلب المزيد بارك الله فيكم
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[16 - 06 - 04, 01:08 ص]ـ
8 - العابد الوقور صبيح الوجه الشيخ / سعيد بن جيلان الغامدي لقيته مرة واحدة بعد صلاة الجمعة في منزله ببني ظبيان ببلاد غامد يوم السادس عشر من ربيع الآخر من عام 1425،
عمره يقارب الثمانين عاماً
حدثني عن نفسه فقال أنه قرأ القرءان في صغره على بعض مشايخ بلدته وأحب القرءان فرزقه الله تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واشتد في ذلك لما كبر وتقاعد من العمل الحكومي
يخبرني ابنه عنه أنه يختم كل شهر ما بين 47 و48 مرة
و ذكر أن أباه كثير القيام فإذا قاربت الساعة الواحدة والنصف ليلاً _ بالتوقيت الزوالي _ قام يصلي حتى يصبح في الصيف وفي الشتاء وبلدتهم شديدة البرد شتاءً
وإذا رأيت هذا الشيخ الكبير رأيت نوراً ووضاءة فلعلها من فضل الله عليه بمداومة القراءة والصلاة،
اللهم أحسن له العاقبة وتوفه على الإسلام والسنة ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 06 - 04, 12:12 م]ـ
رابط مفيد:
http://www.4quran.net/vb/showthread.php?s=&threadid=1682
ـ[عبدالله العدناني]ــــــــ[20 - 06 - 04, 04:56 م]ـ
اللهم انفع بهذا الموضوع
ـ[ابو الاسعاد خالد المغربي]ــــــــ[23 - 06 - 04, 09:14 م]ـ
وك>لك الشيخ العلامة الكبير محمد يحيى بن محمد عالي بن عدود المباركي الهاشمي حفظه الله تعالى وهو قد تجاو ز التسعين وهو الاخ الاكبر للعلامة محمد سالم بن عدود ومن عجيب امر الرجل انه ما زال يعرض كل يوم بين المغرب والعشاء حزبين من القرءان على احد الطلاب وقد جلس للتدريس مايزيد على الستين سنة
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[07 - 07 - 04, 01:11 م]ـ
9 - الشيخ المعمر رشيد بن محمد بن سليمان القيسي المولود عام 1298 تقريباً قاضي حقل المتقاعد
زرته في مستشفى حقل برفقة بعض المحبين قبيل ظهر يوم السبت 15/ جمادى الأولى / 1425 ووجدناه طريح الفراش مقعدا قد ثقل لسانه جداً يفسر لنا ابنه فيصل كلامه ...
فرح بنا جداً .. وحادثنا ولاطفنا و زاد سروره عندما تذاكرنا شيئاً من العلم وقرأت عليه ترجمته من مقدمة كتابه الهدية في شرح الرحبية التي أعدها سعد آل سعدان (دار العاصمة -1425)
رأيته يتوقد ذكاءً ممتعاً بسمع وبصر على وهن في الجسد .. وعلمنا أنه كان مسدداً في قضاءه فلم ينقض له حكم قط خلال أزيد من أربعين عاماً جلس فيها للقضاء
فرضي شهير .. وفقيه مبرز .. طلب العلم على والده وغيره من المعاصرين ولقي المشاهير الذين هم جميعاً أصغر منه سناً مثل المشايخ محمد وعبداللطيف ابني ابراهيم آل الشيخ، وعبدالعزيز بن باز .. رحم الله الجميع ..
رأيت خاتماً له نُقش في مصر سنة 1331 أي أن الخاتم أكبر من الشيخ ابن باز رحمه الله
مكثنا عنده وقتاً مباركاً حصلنا فيه فوائد شتى ودعا لنا بالدعاء المأثور
وودعناه مشترطاً علينا أن إذا عدنا إلى حقل أن نزوره .. والله المستعان
اللهم اختم لنا و له بخير عمل ..
] أسماء المشايخ المسندين الأحياء ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=334&highlight=%D1%D4%ED%CF+%C7%E1%DE%ED%D3%ED)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 08 - 04, 07:53 م]ـ
منقول
الآن وبعد صلاة العصر توفي الشيخ العلامة المجاهد المعمر عبدالله بن سعدي (12/ 7/1425) = (29/ 8/2004)
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
اليوم: الأحد: الثالث عشر من شهر رجب عام 1425هـ، بعد صلاة العصر توفي شيخنا العلامة المعمر الداعية المجاهد: عبدالله بن سعدي الغامدي العبدلي رحمه الله تعالى، وذلك بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف.
---------------------------------------------
6 - الشيخ عبدالله بن سعدي العبدلي الغامدي رأيته مرة واحدة قبل 12 سنة في صلاة جمعة بالطائف وهو مقعد يدفع على كرسي متحرك ولم أجتمع به، وكان أمر الله قدرا مقدورا ..
أول ما سمعت بذكره على لسان أبي رحمه الله فذكر أنه من مشاهير دعاة التوحيد والسنة الغيورين على محارم الله،،
ثم وردني على بريد الملتقى رسالة فيه ترجمة مفصلة للشيخ ختم الله له بخير .. سأورد بعضها ..
ترجمة الشيخ عبدالله بن سعدي الغامدي العبدلي - حفظه الله -
* اسمه وكنيته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/53)
هو شيخنا الشيخ العلامة المجاهد المعمّر الأثري السلفي أبو عبدالرحمن عبدالله بن سعدي بن عبدالله بن علي آل رافع بن عطية الغامدي العبدلي - بارك الله في عمره وغفر له -.
* مولده:
ولد الشيخ – حفظه الله – في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وهو عن نفسه يقول: (لا أعرف متى ولدت)، وفي تقدير الأحوال المدنية المدوّن في حفيظة النفوس، قدر مولده عام (1333هـ)، ويقول أحد أبناءه وهو فضيلة الدكتور / يحي بن عبدالله بن سعدي: (في الحقيقة هو يذكر أشياء قبل هذا التاريخ، مما يدل على أن مولده كان قبل ذلك، إضافة إلى أنه وجد بعض الوثائق المكتوبة بخطه سنة (1343هـ)، ويستبعد أن يكون قد كتبها وهو في سن العاشرة.
وكانت ولادته في قرية (مصب) المعروفة الآن بقرية (مسبا)، وهي من قرى محافظة الباحة، وقد دخلت الآن في مدينة الباحة نتيجة للزحف العمراني.
- نشأته وطلبه للعلم ورحلته فيه:
نشأ الشيخ في قريته المذكورة، ثم لما امتد به العمر رحل إلى مكة
المكرمة، وطلب العلم فيها، والتقى بأكابر العلماء ذلك الحين في الحرم المكي، وفي دار الحديث، وأخبرني الشيخ بنفسه أنه كان في بادئ أمره يميل إلى الفقه الشافعي، وقرأ فيه كثيرا، وحفظ (متن الزبد)، ثم حبب إليه اتباع الأثر ونبذ التقليد، فتحرر من التمذهب، وإن كانت دراسته شملت بعض كتب المذهب الحنبلي عند مشايخه في نجد كما سيأتي ذكره.
ويقول شيخنا لي: (بأنه حين عودته من مكة إلى الباحة، مرّ بالطائف، وأدركته الصلاة بمسجد: (الهادي) فلما صلى به، إذا بشيخ حوله جماعة من الطلاب، وهو يقرأ من كتابٍ ويعلّق عليه، فانضممت إلى الحلقة، وسمعت منه كلاماً يطيب به القلب، وينشرح له الخاطر، فسألت من هذا الشيخ؟، فقالوا لي: هو الشيخ أحمد المغربي المالكي (1)، فلما انتهى الشيخ من الدرس، ابتدرته، وأثنيت على درسه وسألته عن هذا الكتاب الذي علق به قلبي ومسامعي؟، فقال لي: هذا كتاب " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد "، للشيخ عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله تعالى -، فطلبت منه أن يعيرني الكتاب لقراءته فرفض لعدم توفر نسخ منه عنده ذلك الحين، ولكن قال لي بإمكانك أن تحضر معنا هذا الدرس كلّ يوم، قال شيخنا: فقطعت نية السفر إلى الباحة، ومكثت عنده أياماً عدّة استمع فيها إلى الكلام في التوحيد الذي من أجله خلقنا الله تعالى، ثم عدّت إلى الباحة، ولم أطل فيها المكث فرجعت إلى مكة، وبحثت عن كتاب " فتح المجيد " حتى اشتريته).
ثم طاف الشيخ البلاد وجاب فيها، فتجول في سهول تهامة وجبال السروات، ورحل إلى اليمن، وطاف بمدن الشمال، والقصيم، ورحل إلى أهل العلم في نجد، وبلاد الوشم، في كلّ ذلك يلتقي بالعلماء ويستفيد من علومهم، ومن أشهرهم كما سيأتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله -، فقد لازمه عشر سنوات أو يزيد، وحفظ عنده المتون وقرأ عليه الكثير.
كما له مذاكرات وصلة بشيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -، منذ أن كان الشيخ عبدالعزيز قاضياً في الدلم إلى قبل وفاته رحمه الله، وكان شيخنا عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – يجلّه ويحترمه، ويعرف له جهوده في الدعوة ويثني عليه، وقد سمعت شيخنا ابن باز - رحمه الله - يثني عليه أكثر من مرّة، ومن عادته أنه كان يبعثني بالسلام عليه والتهنئة بالعيد أكثر من مرّة.
- جهوده الدعوية ومؤلفاته:
كان الشيخ ممن بذل جسده ووقته في الدعوة إلى التوحيد وإنكار الشرك والبدع والخرافات، فكانت له الجهود المذكورة المشتهرة في بلاد غامد وزهران، وجبال السروات، وسهول تهامة، في الدعوة إلى التوحيد، وتعليمه للناس، وإنكار الشرك والخرافات، وهدم القبور التي يعتقد فيها جهلة العوام، وأحرق كتب السحر والشعوذة أين ما وجدها، وكان ممن لا تأخذه في الله لومة لائم – هكذا نحسبه والله حسيبه -، حتى لقي من الأذى والإنكار، ومعارضة أهل الشرك والهوى والحسد، ما لقي الدعاة المصلحين من قبله من الأنبياء وأتباعهم، فأذاعوا عنه الشتائم والافتراءات، فأظهر الله له النصرة، ومحبة الولاة والعلماء وعامة الناس له، حتى خوّله الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وبعده الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/54)
الله – بالوعظ وتعليم الناس التوحيد، ونشر العلم، ودعم ذلك تأييد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله – له، وكتابة وصاية لولاة الأمر وأمراء المدن حينئذٍ بمساعدته وتسهيل سبل الدعوة له.
وقد عرض عليه القضاء وبعض المناصب الدينية فرفضها.
وهذا الجهد من الشيخ لم يترك له الوقت الكافي في التفرغ للتأليف والكتابة، ولكنّه كتب عدة رسائل منها:
1 - كتاب " الإيضاحات السلفية ".
2 - كتاب " منهج المنعم عليهم ".
3 - كتاب " تحذير الناس من منهج المغضوب عليهم ".
4 - كتابه الفريد: " عقيدة الموحدين والرد على الضلاّل
والمبتدعين "، مجموع رسائل لأئمة الدعوة السلفية
في التوحيد، كان له من النفع والانتشار الشي الذي
يسعد قلوب الموحدين.
5 - وله مكاتبات ورسائل وبحوث مختصرة، موجودة ضمن
مكتبته العامرة.
ومع ذلك فإن الشيخ – حفظه الله – معروف عند من داخله بالجلد في القراءة والكتابة، حتى إنه ينهي المطولات في فترة وجيزة مع التعليق عليها وفهرسة الفوائد والتنبيهات.
-عبادته وزهده وأخلاقه:
من جميل وصف شيخنا – حفظه الله – أنه من المداومين على العبادة وممن أعطوا فيها جلداً كبيراً، وكان فترة نشاطه لا ينقطع من الإكثار من صلاة النافلة وصوم النوافل، زيادة على كثرة إخباته وتضرعه إلى الله تعالى، ومما جرّب عن شيخنا – حفظه الله – أنه مجاب الدعوة، عظيم الرجاء بالله، وله قصص ووقائع عدة تدل على ذلك.
ومما جرب على الشيخ أيضاً صدق التوكل على الله عز وجل، وتسليم أمره لله عز وجل، وسجل عنه العديد من القصص في ذلك حين معاداة خصومه له وقت شبابه إلى أن طرحه المرض على الفراش.
ومع ما تقدم من ذكر وصفه، هو لا يحب الظهور، والإكثار من المدح، ويكثر من تحقير نفسه أمام جلسائه، ويقول: (أنا أستفيد منكم أكثر)، ويرفض أن ينثني له الزوار كي يقبلوا رأسه وهو جالس، ويمنع هذا منعاً شديداً، ويكتفي بالمصافحة، ومن قبل رأسه قسراً يقبل الشيخ رأسه مثل ما صنع؟!، ويلح بكرم الضيافة على كلّ من زاره في بيته، ويسأل زائريه عن أقربائهم من الآباء والأمهات، والإخوان والأخوات، ويهتم بأمور المسلمين في جميع أنحاء العالم، فيظهر الفرح لفرحهم، ويظهر الحزن إذا حلّت بهم مصيبة أو مظلمة، ويدعو لهم بإلحاح شديد بالنصرة والتأييد.
ولا يتكلّف الشيخ – حفظه الله – في لباسه، ولا في بيته، وكان إلى عهد قريب يسكن في بيت له قديم بحي الثقافة بالطائف، ومجلسه في
مكتبته الصغيرة المساحة المليئة بالكتب حتى السقف، ثم انتقل مؤخراً إلى حي الأمير أحمد بالردّف على طريق الشفا.
وهو مجلٌّ لأمر التوحيد، مكثر للمذاكرة فيه، كثير الاستحثاث لطلابه وزائريه على قراءة كتب التوحيد ومؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتلاميذه - رحمهم الله تعالى -.
ومن هذه المحبة بالتوحيد والتعلّق به، أكسبته فطنة في التوحيد، تستنكر الشرك بجميع صوره الأكبر والأصغر.
ومن حسن خلقه إجلاله لحكام الدولة السعودية وإكثار الدعاء لهم، رافعاً يده إلى السماء، بصلاحهم وصلاح بطانتهم، ونصر الإسلام بهم، ويحفظ الكثير عنهم من أخبار وقصص لمن عاصرهم من حكّام هذه البلاد من لدن المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – إلى هذا اليوم.
كما إنه يكثر الدعاء لأهل العلم، ومن حسن دينه عنده منهم، وظهرت له سلامته من البدع والأهواء، كالشيخ ابن عتيق وابن سحمان و محمد بن إبراهيم والأمير الصالح خالد بن لؤي والإخوان أهل التوحيد و ابن باز، ومن أقرانه أيضاً كالشيخ فهد بن حمين والشيخ المعمّر محمد بن سعيد القحطاني وناصر بن حمد وغيرهم.
ويحذر بالضد من أهل الأهواء والبدع بأعيانهم وطوائفهم، وربما يدعو عليهم أحياناً.
ويعلق على كتبهم بالذم لهم، وقد قرأت بعض ذلك في انتقاده بعض دعاة الوثنية في هذا الزمان، وقال عنه: (هذا المشرك الخبيث).
وربما كاتب ولاة الأمر ومن ينوب عنهم في بيان ضرر بعض الفرق المنحرفة، ودعاة الضلالة، للأخذ على أيديهم و وقاية الناس من شرورهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/55)
ومن حسن أخلاقه شدّة صبره على البلاء، في دينه ودنياه، فكما تقدم من الإشارة إلى معارضة بعض الناس له في دعوته وأذيتهم له، كذلك الشيخ شديد الصبر بما يعاني من أمراض الآن، شديد التألم منها، ولكن ما يبرح أن يسلي نفسه بالصبر، ويحمد الله على حاله، ومن راءه حين اشتداد مرضه - شفاه الله منه - يظن بأن الشيخ لا يشتكي من شيٍ سوى الإقعاد.
وهو لا يكثر من الذهاب إلى الأطباء تجريداً للتوكل، واحتساباً للأجر، ويقول: (الطبيب هو الذي أمرضني فهو يشفين!!).
-أولاده وطلابه:
للشيخ من الأولاد الذكور ستة، وهم:
عبدالرحمن و إبراهيم و إسحاق و يحي و عيسى و نوح.
وطلابه كثير منهم: ذعار بن زايد الحارثي و دوخي بن زيد الحارثي،
و مشعان بن زايد الحارثي، 5 - كاتب هذه الترجمة بدر العتيبي.
-ثناء أهل العلم عليه:
لقد لقي الشيخ من معاصريه الثناء والاحترام له، والاعتراف بفضائله، وممن أثنى على الشيخ من أهل العلم شيخه مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، فقال في تزكيته له: (من
محمد بن إبراهيم إلى من يراه من قضاة وأمراء المسلمين ممن أعطاهم الله السلطة والقدرة على نصر الدعاة لدين الله، وفقني الله وإياهم لما يحبه ويرضاه.
وبعد: فحامل خطابي هذا الشيخ / عبدالله بن سعدي العبدلي الغامدي قد تصدى للدعوة إلى الله، وتعليم الجهال أمر دينهم، ومعرفة ما أوجب الله من التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له، والتحذير مما ينافي ذلك من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر، من البدع القادحة فيه، ومن المعاصي المنقصة لثواب أهله، نسأل الله أن يمنحه التوفيق ... )، (ص/م 3116 في 23/ 10 / 1378هـ)، من مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (13/ 157 - 158).
وفي تقريظ الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله تعالى – لكتاب شيخنا المسمّى بـ " عقيدة الموحدين "، قال عنه الشيخ ابن باز: (فقد تقدم إليّ الأخ في الله فضيلة الشيخ / عبدالله بن سعدي الغامدي، وهو معروف بصدقه وأمانته وغيرته الدينية ووقوفه ضد الخرافات والأعمال الشركية والبدع ونحوها، وذبه عن العقيدة الإسلامية والدعوة إليها، ومكافحة ما يخالفها .. )
ـ[المشارك]ــــــــ[30 - 08 - 04, 04:01 م]ـ
رحم الله الداعي إلى التوحيد والسنة ... (عبد الله بن سعدي العبدلي الغامدي) عاش غريباً ومات غريباً فاللهم لا تحرمه طوبى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 08 - 04, 04:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ونسال الله أن يغفر للشيخ ويرحمه ويعلي منزلته
وبحمد الله قد قرأت عليه كتابه (منهج المنعم عليهم) بمنزلة بالفيصلية بالطائف قبل نحو عشر سنوات وكذلك حضرت له مجالس متعددة.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[31 - 08 - 04, 07:02 م]ـ
رحم الله الشيخ المعمر عبدالله بن سعدي ...
فلقد حدثني الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الزهراني نزيل قرية آل عمار بالمندق أن شيخه في الطلب عبدالله بن سعدي رجل معمر كبير وإيضاح ذلك:
أن الشيخ الزهراني قرأ القرءان وعمره قريب من العشرة أعوام على ابن سعدي،
وابن سعدي متزوج من ثلاث نساء، وللعلم فالشيخ الزهراني الآن على أعتاب الخامسة والسبعين من العمر.
وجملة القول أن ابن سعدي رحمه الله نادر الطراز، عديم المثال في صبره على أذى الناس وصلابة موقفه، فلقد جاهد كثيراً في سبيل نصرة دين الله ونشر التوحيد الصحيح في الناس، وإن اضطره ذلك إلى مفارقة الأحباب والصبر على الوحدة،
وقد قيل في الإمام الجليل أبي عبدالله أحمد بن حنبل (ما أصبره على الوحدة) و ابن سعدي فيه تأس بما كان عليه مثل أحمد رحم الله الجميع ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 09 - 04, 07:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ومما استفدته من الشيخ رحمه الله وغفر له فائدة انتفعت بها كثيرا وهي (ما افتقر تقي قط)
وقد ذكرت ذلك سابقا على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=82117#post82117
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 10 - 04, 02:10 ص]ـ
سمعتُ ممّن قابل الشيخ رشيد القيسي أنّه تُوفيَ قبل أشهر. رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة ..
كما توفي اليوم الخميس 16/ 8/1425هـ المعمّر الصالح عبد العزيز بن موسى الربيعان المولود عام 1322هـ في حائل، وكان رجلاً صالحاً عابداً مكافحاً التحق بحلق التعليم والذكر، كان إلى قبيل وفاته نشيطاً سريع الخطى، خاض عدداً من المعارك القديمة، يختم القرآن كل ستة أيام، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[01 - 10 - 04, 02:41 م]ـ
أما الشيخ الفقيه الفرضي العلامة المعمر رشيد بن محمد القيسي
فهو بخير، وتشرفت بزيارته يوم الثلاثاء 14/شعبان/1425هـ بصحبة تلميذه الوفي شيخنا الحبيب أبي أكثم سعد السعدان، واستفدت من علمه الغزير، حفظه الله،،،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/56)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 10 - 04, 05:43 م]ـ
الحمد لله و جزاك الله خيراً أخي خالد الأنصاري ..
والذي حدثني بذلك هو مدير قسم التاريخ الشفوي في دارة الملك عبد العزيز قبل تاريخ زيارتك له
فالحمد لله ..
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[02 - 10 - 04, 08:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ العلامة القيسي حفظه الله , بصحة جيدة , وقد بلغ من العمر مائة وتسعة وعشرون عاماً , وما زالت ذاكرته ولله الحمد قوية , وقد أهداني نسخة من كتابه " الهدية في شرح الرحبية " باعتناء أخي وشيخي أبي أكثم سعد السعدان حفظه الله تعالى , وعليها توقيعه مع أختامه الثلاثة , وكان ذلك في حظور أبنائه وأحفاده , وكان ذلك أيضاً بحضور فضيلة شيخنا سعد السعدان , وأخي ورفيق دربي فضيلة الشيخ عبدالوهاب الزيد حفظهما الله تعالى.
وللعلم فإن العلامة القيسي يعد فرضي هذا العصر , ولا يدانيه في هذا العلم أحد , وقد شهد له القاصي والداني، شيوخه وتلاميذه.
فمن تلاميذه: فقيه الأمة علم الأعلام الذي لا يختلف في إمامته اثنان الزاهد الورع الأواب شيخ الإسلام العلامة المجتهد سماحة والدنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فردوس الجنة ..... آمين.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[02 - 10 - 04, 11:02 م]ـ
الشيخ أحمد الزيات إمام القراءات في زمانه توفي رحمه الله و اسكنه فسيح الجنان قبل سنة و 9 أشهر
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[13 - 10 - 04, 01:24 ص]ـ
إيضاح:
اتصلت قبل نحو ثلاثة أيام بالأخ / فيصل بن محمد القيسي فسألته عن والده فقال هو بخير وفي المستشفى لعلة لازمته بأخرة وهي التهاب في صدره
اللهم اكشف عن عبدك محمد القيسي الضر، و أكرم مآله، و أحسن ختامه
ذهب الذين يعاش في أكنافهم .....
اللهم لا تمقتنا، ولا تهلكنا بسوء فعالنا، و نعوذ بك من فتنة القول كما نعوذ بك من فتنة العمل
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[13 - 10 - 04, 06:37 م]ـ
أخي الشيخ ناصر الدرعاني ..
أبشرك الشيخ زرتُهُ يوم أمس الثلاثاء الموافق 28/ 8/1425هـ، وهو بخير والحمد لله، وقد خرج من المستشفى، وجلست معه قرابة الساعتين، ووصلت من حقل إلى مدينتي فجر هذا اليوم الأربعاء.
حفظ الله الشيخ وختم لنا وله بالحسنى ..
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[15 - 11 - 04, 12:14 ص]ـ
أسأل الله الإعانة لسرد شيء من أخبار القوم ...
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 11 - 04, 02:12 ص]ـ
بارك الله فيكم أتمنى المزيد
فهي أخبار تشحذ الهمة
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[16 - 11 - 04, 02:33 ص]ـ
ومن الأحياء المعمرين الصلحاء العلماء فضيلة الشيخ الزاهد الأواه العالم الفقيه القاضي المتقاعد صالح بن عبد الله بن عبدالرحمن (فريج) الناصري التميمي المشهور بابن فريج. فإليكم ترجمة سريعة موجزة غير مرتبة لهذا العلم ومن أراد الزيادة فلينظر كتاب (فتح الكريم اللطيف بسيرة شيخ عفيف) بقلم تلميذه الشيخ / نداء العتيبي
ولد حفظه الله في ثرمداء بمنطقة الوشم عام 1341. وأخذ العلم عن جمع من العلماء منهم:
1/ الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد مترجم في علماء نجد للبسام
2/ الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك صاحب التصانيف.
3/الشيخ إبراهيم بن سليمان الراشد.وغيرهم.
مسكنه:
يسكن الشيخ ابن فريج الآن مدينة عفيف في عالية نجد وهو إمام وخطيب جامع الأمير سلطان ويصلي بالناس الأعياد والاستسقاء وهو المفتي الأول في هذا البلد.
وقد رزق حفظه الله القبول من أهل بلده والبلدان المجاورة فقوله هو المسموع واخياره هو المقبول وقوله هو الحجة عند العامة. والشيخ معتن بأمور الدعوة والنصائح والكلمات والمحاضرات وله دروس يومية في القرآن والتفسير والفقه والحديث والنحو والفرائض. ورزقه الله الخط الحسن جداً ورزقه الله حسن الصوت فلم أسمع رجلاً كبيراً في السن أحسن صوتاً منه وإن قراءته لأخشع ماسمعت ومن صلى معه وسمع قراءته ودعاءه في القنوت علم ذلك. وللعلم فقد طلبه الشيخ عبد الله الزاحم والشيخ عبد العزيز بن صالح إماماً في المسجد النبوي قبل ثلاثين سنة تقريباً ولكنه حفظه الله آثر البقاء في عفيف ونفع أهله.
ووالله إنه لعلم ينير لأهلها دربهم. وللشيخ جهود في نشر الدعوة والتنبيهات على بعض الأخطاء فيكتب الفتاوى والتنبيات على بعض الأخطاء بخطه وبختمه ثم توزع على الناس في البلد.
والشيخ حفظه الله في كامل قواه ويقود السيارة إلا أنه في السنوات الأخيرة ثقل بعض الشيء. وما زال إماماً في ذلك الجامع.
وأذكر أني دخلت على الشيخ ابن باز رحمه الله وسلمت عليه أنا وجمع من الإخوة فقال لنا كيف حال الشيخ ابن فريج أو كلمة نحوها. وكان الشيخ ابن باز إذا سأله أحد من أهل عفيف قال له عندكم الشيخ ابن فريج اسألوه.
حفظ الله الشيخ ووفقه وسدده. وإني لأعلم أنه لايرضى بهذه الكتابة ولكن هذا من أقل حقه علينا.
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/57)
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[16 - 11 - 04, 07:09 ص]ـ
أبو أسامة القحطاني:نعم ..
فقد كان الشيخ صالح بن فريج صديقاً ومحباً لأبي _ رحمه الله _ و أول ما رأيت الشيخ صالحاً كان ذلك قبل خمس وعشرين سنة تقريباً حين ذهب أبي لزيارة بعض أهله في عفيف وزاره والدي وسلم عليه،
ومازال والدي يتواصل مع الشيخ مشافهة ومكاتبة إلى ما قبل وفاته بيسير.
وهو أي الشيخ صالح ممن رزق صبراً على المدوامة على الخيرات، دؤوباً على نفع الناس،
وهو ليس بالطويل، يحب لبس البياض من اللباس، وجهه يتهلل بشراً، عليه سيما أهل العلم الذين ندر مثالهم في هذا الزمان، نحسبه كذلك ..
اللهم اختم للشيخ بخير ..
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 11 - 04, 10:23 م]ـ
كنت أسمع عن الشيخ بلغ من العمر ما شاء الله الكثير، الذي لفت نظري أنه من أوائل تلاميذ الامام ابن سعدي رحمه الله، اسمه محمد بن سليمان البسام وقفت له تحقيق لشرح التائية في القضاء والقدر لابن سعدي رحمه الله، وكذلك أعرف أنه له مؤلفاً في الرد على النجار المحقق السابق لتفسير السعدي، فهل من أخبار عن الشيخ محمد بن سليمان البسام؟ بارك الله فيكم
ـ[عبدالله العدناني]ــــــــ[21 - 02 - 05, 07:25 م]ـ
هل من مزيد من أخبار الصالحين .. ؟ ألحقنا الله بهم
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[28 - 02 - 05, 04:35 م]ـ
ومنهم العلامة السلفي المعمر ناصر السنة والتوحيد بموريتانيا شنقيط الشيخ بداه ولد البصيري حفظه الله وهو من مواليد 1325ه وهو المفتي العام في موريتانيا
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[01 - 04 - 05, 06:49 م]ـ
قريباً إن شاء الله
سأحدثكم عن شيخنا الشيخ /
حمود بن عبدالله التويجري
وشيخنا الشيخ
إسماعيل بن محمد الأنصاري
رحمهما الله
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 02:09 م]ـ
ونحن بانتظار فوائدكم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 04 - 05, 02:37 م]ـ
ومنهم العلامة السلفي المعمر ناصر السنة والتوحيد بموريتانيا شنقيط الشيخ بداه ولد البصيري حفظه الله وهو من مواليد 1325ه وهو المفتي العام في موريتانيا
هل من مزيد من أخبار الشيخ.
وهل كان في أول امره على غير معتقد السلف الصالح، وهل هو صاحب القصة المشهورة في أنه كان يبغض شيخ الاسلام رحمه الله حتى و قف على كتاب له فرجع الى محبته.
وأعتذر عن الاثقال أخي الحبيب المفيد.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 03:45 م]ـ
اخي الكريم للشيخ ترجمة موسعة في كتاب السلفية واعلامها في شنقيط المطبوع بالسعودية وان لم تهتد اليه ذكرت لك شيئا من اخباره
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[15 - 05 - 05, 10:27 ص]ـ
غفر الله لنا ولك ولجميع أهل السنة
رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء ومتع بهم، ورزقهم حسن الخاتمة
وأما الشيخ القيسي، فقد توفي قبل عدة أشهر، فرحمه الله وغفر له
سبحان الله!
والله إن النظر للصالحين ليحيي القلب، ويزيد الإيمان
قال يعقوب: اختلفت إلى الإمام أحمد ثلاث عشرة سنة ما كتبت عنه حديثاً واحداً، ما كنت أنظر إلا إلى هديه وسمته.
ويقول سفيان رحمه الله: إني لألقى الرجل ما أريد بلقياه شئ إلا أني أكون عاقلاً شهراً برؤيته.
اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[27 - 06 - 05, 09:07 ص]ـ
الشيخ العابد الزاهد ناصر السنة وقامع البدعة:
حمود بن عبدالله التويجري
وافاه أجله في آخر ساعة من يوم الثلاثاء الخامس من شهر رجب عام 1413، عن عمريناهز 78 عاماً وستة أشهر وعشرين يوماً.
ر أيته أول مرة في الجناح الخاص بمستتشفى الملك فهد بالحرس الوطني بالرياض مع جمع من الإخوان
فلما رأيته رأيت عجباً:
جلالة العلماء و نضر ة المحدثين و سيما الفقهاء وفوق ذلك بهاء السنة ووضاءة العاملين
شيخ تجلله الوقار بخضاب عجيب
كان مجهداً رحمه الله من علته
وجالساً على كرسيه يحادث من حوله بلطف وصوت خفيض
سألناه عن بعض المسائل
شق عليه بعض مقولات المُحدِثين المعاصرين في الصحابة رضي الله عنهم
فأصابته رعدة وانتفض على كرسيه وقال بصوت تخنقه العبرة
الله يسيء إليه -أي صاحب المقالة - ثم قال:
قال الإمام أحمد:
تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون
ثم عاودنا زيارته مرة أخرى وحصل في هذه المرة عجباً
دخل علينا أخوه عبدالرحمن- رحمهما الله - يعوده فرأيت فيه سيما الصالحين ونور الطاعة مخضوب اللحية مشمر الثياب
فاغتبطت لهما أخوين شابا في الطاعة واتباع السنة إن شاء الله
المقصود:
أنني ما رأيت مثل جلالة شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز و الشيخ حمود بن عبدالله التويجري رحمهما الله
ومرد ذلك والله أعلم دعوتهما الصريحة للتمسك بالسنة واتباع الآثار وعملهما بها
ولو لم يكن من فضائل شيخنا الشيخ حمود إلا أنه عاش يصنف ويرد على المخالفين للشرع المطهر على اختلاف مشاربهم وتعدد طرائقهم يحاججهم بالسنن ويدمغهم بقول الحق ومن رأى كتبه وقرأها عرف كيف أنه رحمه الله يحسن فيما يصنف فيورد الآيات ويعتني بالأحاديث ويأتي بالآثار ولا يدع للخصم مجالاً
ويشتد عجب المرء من أن بعض مصنفاته كتبت في وقت انصرف فيه كثير من الناس إلى كتب المذاهب وتقلد أقوال أئمتها جهلاً بالسنة وقلة علم بها
و لكن الشيخ كان من أشد الناس التزاماً للدليل ودوراناً مع الآثار وتعظيماً للسنن وجمعاً لأحاديث الباب بل قل كتاب صنفه إلا وفيه دعوة للزوم السنة واتباع للآثار
ومما يدل على جلالته أن الشيخ محمد بن ابراهيم – رحم الله الجميع – كان يحيل إليه كثيراً للرد على المخالف ويقدم له كتبه وهذا من فضل الله على شيخنا
وكذا صنيع الشبخ ابن باز رحمه الله
وكانت جنازة الشيخ حمود مهيبة ضاقت الطرقات الناس و كثر المصلون جدا حتى أن بعضهم لم يجد مكاناً إلا في خارج المسجد على اتساعه و على سطحه وفي مواقف السيارات
رحمه الله رحمة واسعة و جمعنا به في جناته جنات النعيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/58)
ـ[العاصمي]ــــــــ[27 - 06 - 05, 02:03 م]ـ
ومنهم العلامة السلفي المعمر ناصر السنة والتوحيد بموريتانيا شنقيط الشيخ بداه ولد البصيري حفظه الله وهو من مواليد 1325ه وهو المفتي العام في موريتانيا
الصحيح أن الشيخ – حفظه الله و بارك في عمره – ولد سنة 1338؛ فعمره الآن 88 عاما.
و سنة 1325 هي سنة ولادة الإمام الأمين الشنقيطي، رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[15 - 07 - 05, 03:35 م]ـ
يتلوه الحديث عن الشيخ الزاهد الخفي إسماعيل بن محمد الأنصاري
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 07 - 05, 03:58 م]ـ
من الشيوخ المعمرين كذلك: الشيخ محمد الفاتح بن محمد المكي الكتاني الدمشقي، من مواليد حوالي عام 1336، وشقيقه الشيخ العابد الزاهد محمد تاج الدين من مواليد حوالي عام 1338، والشيخ عبد الرحمن الشاغوري الدمشقي شارف على التسعين، والشيخ عبد الكريم الهندي البيت سحمي ببيت سحم أحواز دمشق، والشيخ محمد الطيب بن محمد المهدي الكتاني يروي عن جد والده الشيخ أبي المكارم عبد الكبير الكتاني بالإجازة الخاصة، وهو من مواليد عام 1330، وأخوه الشيخ عبد العظيم بن محمد المهدي الكتاني، من مواليد حوالي عام 1334، والشيخ عبد الرحمن ابن الحافظ الشيخ عبد الحي الكتاني جاوز الثمانين، وأخته الشريفة فضول بنت الشيخ عبد الحي الكتاني، كذلك جاوزت الثمانين أو كادت، والشريفة نفيسة بنت محمد الزمزمي ابن الإمام محمد بن جعفر الكتاني جاوزت الثمانين، والعلامة الدكتور إدريس ابن الإمام محمد بن جعفر الكتاني شارف على التسعين، من مواليد 1336، والفقيه العلامة محمد البودراري جاوز - حسب تقديري - الثمانين، والعلامة أبو العلاء إدريس العراقي قارب الثمانين، والحبيب عبد القادر بن أحمد السقاف بجدة قارب التسعين أو جاوزها، والشيخ محمد بن الحسن الفزازي صاحب الموسوعة الفقهية في أربعين مجلدا جاوز الثمانين، وغيرهم ...
أما بالنسبة لما ذكره الشيخ أبو الإسعاد السباعي حفظه الله حول إجازة الفقيه البقالي، حفظه الله، فقد أجازني بالحديث المسلسل بالأولية، وأسمعنيه أولية حقيقية حفظه الله.
وكذا من المعمرين بدمشق: العلامة الشريف يوسف عرار الدمشقي، جاوز المائة، ولست أدري هل ما زال حيا أم توفي، وهو لا يجيز، وقد أسمعني حديث الأولية، أحسبها أولية حقيقية. ومنهم الشيخ مصطفى الحمامي بدمشق، كذلك جاوز الثمانين حسب تقديري، أو قارب التسعين ....
ـ[العقيق المديني]ــــــــ[16 - 07 - 05, 01:08 ص]ـ
منهم في المدينة السيد محمد نمر الخطيب قارب المائة أو جاوزها, ومالك بن عمر حمدان في الثمانين. والشيخ محمد الحجار في التسعين.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[02 - 09 - 05, 11:13 م]ـ
رب يسر وأعن
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[30 - 09 - 05, 03:12 م]ـ
اللهم اهدني وسددني
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[02 - 10 - 05, 01:03 م]ـ
الشيخ أسامة بن العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر أظنه مازال حيا وهو قد جاوز التسعين.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[23 - 10 - 05, 06:15 م]ـ
استجزت الشيخ اسماعيل الأنصاري بمروياته وأثباته ليلة الرابع عشر من شهر رمضان عام خمسة عشر وأربعمئة وألف بدارته بالرياض
وحدثني بحديث المسلسل بالأولية وهو أول حديث أرويه مسنداً إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأول حديث سمعته من شيخنا
وكانت ليلة مشهودة، وهي من غرر الليالي وأجملها فلله الحمد
ولعلي أعود مرة أخرى لأحدثكم عن شخصه وهيئته _ رحمه الله _ و بعض فوائده و غير ذلك.
ـ[العاصمي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 10:18 ص]ـ
رحم الله أباك، وأعانك على إتمام مقالك الماتع النفيس.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[15 - 02 - 06, 06:15 ص]ـ
الأخ العاصمي نفعك الله بالعلم وزينك بالحلم
لقد شغلت كثيراً وأسأل الله الإعانة والتمام، وإن كان الموضوع مفتوحاً فكل من ألقى ولو حديثاً وهويستحق الذكر فسأذكره إن شاء الله.
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 11:44 ص]ـ
بارك الله فيك، أخي الفاضل، وأعانك على أمور دينك ودنياك.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:22 م]ـ
من المعمرين الأحياء الذي تجاوزوا المائة (ربما 120) سنة المحدث الشيخ محمد حياة السندي
ولكنني لا أعرف هاتفه ولا عنوانه قيل لي هو في قرية نائية من قرى الهند
وأظن أن في اندنوسيا وتايلاند كثير من المعمرين
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:13 م]ـ
من المعمرين:
1 - علي بن إبراهيم المشيقح
2 - عبد الله بن محمد الحسين
3 - محمد العثمان القاضي
4 - محمد بن سليمان العليط
وهم من أهل العلم فمن ينبري لتراجمهم
ويتحفنا بأخبارهم؟
ـ[أبو البشائر]ــــــــ[08 - 03 - 06, 08:12 ص]ـ
ومن المعمرين الشيخ الحبيب عبد الرحمن بن شيخ الحبشي وقد تجاوز 127 سنة وهو صحيح الجسم سليم العقل ويريد الزواج؟!! حفظه الله ونفع به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/59)
ـ[أبو الأم]ــــــــ[08 - 03 - 06, 06:51 م]ـ
من المعمرين الشيخ عبد الله الناخبي ولد عام 1317 هـ
والمقيم بجدة .. بحي الكندرة جوار مسجد سعيد بن جبير ..
ولديه سند بالمعمرين من طريقين في البخاري ..
شافعي المذهب ..
وقد اجرت قناة المجد معه حوارا .. منذ فترة
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[08 - 03 - 06, 09:28 م]ـ
الله يغفر لكم ويجزاكم خير الجزاء ...
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[09 - 03 - 06, 10:10 ص]ـ
أبا البشائر وكيف نستطيع الاتصال بالشيخ الحبيب عبد الرحمن بن شيخ الحبشي
وهل له رواية
وجزاكم الله خيراً
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:26 م]ـ
رب يسر وأعن ياخير معين
ـ[أحمد باحكيم]ــــــــ[22 - 11 - 06, 12:17 ص]ـ
وايضا الشيخ العلامة الزاهد الورع المعمر يوسف العتوم وهو من سكان قرية سوف في المملكة الأردنية الهاشمية
وقد استجزناه في استدعاء طويل (منهم عدد من رواد هذا الملتقى المبارك)
والشيخ حفظه الله تعالى قد بلغ من العمر المائة والخمس عشرة سنة وهو يروي عن العلامة علي الدقر وقد أجازه إجازة علمية
وقد حضر الشيخ كثيرا في دروس المحدث الأكبر بدر الدين الحسني
والشيخ يقرأ من غير نظارات بشكل جيد وهو مهتم بأمور الدعوة في قريته وقد حدثنا بحديث شيق عن طلبه للعلم (حفظه الله وبارك فيه ومد قي عمره)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 10:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[22 - 11 - 06, 02:33 م]ـ
ومن المعمرين الشيخ محمد درويش الخطيب الذي تجاوز المائة لديه ذكراة عجيبة
وكذلك المعمر الشيخ مرشد عابدين الدمشقي الذين تجاوز التسعين
والشيخ مهيدي الأشرم الذي تجاوز الثمانين وهو كفيف البصر يحفظ عشرين ألف بيتا من الشعر عدا أنه متقن لصناعات عديدة منها تجليد الكتب وتصليح المظلات والأقفال وهو نجار ويصلح الساعات وتقشيش الكراسي وغيرها.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:17 م]ـ
نسأل الله أن يبارك في اعمارهم ويحسن خاتمتهم
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[29 - 07 - 07, 06:45 م]ـ
نسأل الله عفوه ومغفرته
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[04 - 08 - 07, 04:09 ص]ـ
لا تنسوا الشيخ المبجل أحمد بن يحيى النجمي الأثري
والشيخ الإمام يحيى بن عثمان المدرس المكي.
والإمام عبد الله بن عقيل ... إمام الحنابلة ......
حفظ الله الجميع ....
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 08 - 07, 08:17 ص]ـ
رحمهم الله جميعا
ـ[حاج]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:28 م]ـ
موضوع ماتع جزيتم خيرا
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[18 - 09 - 07, 08:29 م]ـ
سأعود إن شاء الله إلى خبر الشيخ اسماعيل الأنصاري أبي محمد رحمه الله
ومن ثم شيخنا الفقيه النبيه العابد الزاهد محمد بن عبدالرحمن بن قاسم رحمهم الله
وأعرج على شيء من خبر العالم الجليل النبيل فهد بن حمين الفهد رحمه الله
و ما رأيت من الشيخ عبدالرحمن بن سعد العياف متعه الله متاع الصالحين
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا. هل من مزيد.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:36 ص]ـ
دلفنا إلى دار الشيخ إسماعيل الأنصاري أعلى الله منازله خلف دار الإفتاء وقابلنا ببشر تبرق أسارير وجهه فرحاً بطلاب العلم
كان رجلاً طوالاً آدم اللون خفيف شعر اللحية والعارضين نحيل الجسم قد بدت عليه حينها أمارات الوهن والمرض، قليل اللحم
كان قد لبس ثوباً ملوناً وخمر رأسه بالبياض (غترة)
أقعدنا في مجلسه و أوضحنا له القصد من زيارته للسلام والاستجازة
وقدم لنا بعض الشراب
وحضر اللقاء ابنه محمد وفقه الله و هو طالب بكلية الشريعة حينئذ
وكان الشيخ يقول سميته محمداً لعله يشبه محمد بن اسماعيل البخاري الإمام
بين لنا بعض زلات المناوي صاحب فيض القدير! شرح الجامع الصغير
وابن العربي شارح الترمذي منكراً ما وقع منهما
وبعض ما وقع ممن رد عليهم في بعض كتبه
ثم أجازني و بعض المحبين وواسطة عقدهم أبو معاذ الروقي رحمه الله رحمة واسعة
وكانت الإجازة بالحديث المسلسل بالأولية و في ثبت الشيخ حمود التويجري رحمه الله وثبت الفاداني المكي
لم يطل بنا عنده المقام مراعاة لصحته فقد قام بالتوقيع على الإجازة ويده ترتعش من المرض
ثم عدت لزيارته مرة أخرى طمعاً في لقائه، فأخبرني أحد المصلين في المسجدالمجاور للمنزل أنه قد توفي وكنت حينها قد غادرت الرياض المأنوس إلى بلد طلب الرزق
فلله الأمر من قبل ومن بعد، فاللهم ارحم عبدك اسماعيل ووسع مدخله،
ـ[حاج]ــــــــ[02 - 10 - 07, 07:45 ص]ـ
الأخ الفاضل ناصر الدرعاني
جزاك الله خيرا
ورحم أباك
لي طلب إن سمحت
نريد أن نعرف سيرة والدك رحمه الله
والذي يبدو من كلامك أنه كان سببا لالتقائك بكوكبة من العلماء
هلّا قبلت!!!
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 12:14 ص]ـ
زرت الشيخ محمد بن مسلم بن عثيمين هذا اليوم الخميس في المستشفى لعارض ألم به
فاللهم اشف عبدك محمدا وعافه
والشيخ اليوم يزيد عمره على 97عاماً
اللهم اختم له بخير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/60)
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:28 م]ـ
الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم وما أدراك ما خبره؟
أول لقاء لي به في مسجده الذي كان يصلي فيه في حي الملز بالرياض _ لا زالت محروسة _
رأيت زهداً يمشي على الأرض، ووقاراً يسير مع الناس،
كان أشيب لم يك كث الشعر، ترى فيه سمات العباد المخبتين
يلبس البياض
جلسنا إليه أربعة نفر
علي بن صالح المحمادي المكي المدرس بجامعة أم القرى بكلية الشريعة حالياً
وعبدالله القيسي اليماني
وحمد بن عبدالله الهذلي
و راقم هذه السطور
ثم شرعنا في القراءة عليه من أول كتاب العقيدة الواسطية ليلة الخميس 11 من ربيع الثاني عام 1413
ثم تتابعت المجالس مع شيخنا فإذا هو كالبحر الهادر يسرد كلام ابن تيمية كأنما يقرأه من كتاب
وعلى الخبير سقطنا
و مما آسف له جدا أني لم أنتظم في ذلك الدرس حيث لم أختم الكتاب على شيخنا
وهذا مما فاتني تحصيله عن الشيوخ النوادر أمثال شيخنا
ثم حصل لي معه بعض المجالس في مسجده
وكان يصلي بالناس إماماً ابنه عبدالمحسن _ إمام مسجد المدينة حالياً _
وبالجملة فالشيخ لم يكن بكثير الطلاب حينها و لم يعرف عنه كثيراً من حياته إلا بعد وفاته ..
وهذا من الحسرات التي ندمت عليها جداً وحسرة لا يجلوها بعد الله إلا من كان في مقام شيخنا
فائدة:
حدثني شيخنا محمد بن مسلم بن عثيمين ختم الله بخير قال:
" كان الشيخ محمد بن قاسم أضبطنا لكلام الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، و كان سريع الكتابة و لا يكاد يفوت عليه شيء من كلام الشيخ "
فائدة أخرى:
صدر هذا العام كتاب شرح العقيدة الواسطية من تقريرات الشيخ محمد بن إبراهيم كتبها و رتبها شيخنا محمد بن عبدالرحمن بن قاسم وأخرجها ابنه عبدالمحسن
وشيخنا قرأها على شيخه ابن إبراهيم ثمان مرات بدءً من عام 1367
رحم الله شيخنا محمد بن عبدالرحمن بن قاسم ورحم أباه فقد كان من أوعية العلم الذين لم يعرف الناس قدرهم إلا حين فقدوا ..
وما أضعفنا أمام نوازع أنفسنا ورغباتها حين تصرفنا عما هو خير لنا ..
ـ[أبوالأعشاب]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:36 ص]ـ
جزيت خيراً
هل رأيت شخصاً مستجاب الدعوة؟
إن رأيت فاذكر لنا من سيرته وصورته
وكيف كان مستجاب الدعوة؟
ـ[الجيزاوي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الزيات توفي
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الزيات توفي
عليه رحمة الله
لو ذكرت اخي متى توفى
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:22 م]ـ
رب يسر وأعن
ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 11:20 ص]ـ
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان 84 سنة بارك الله في عمره و هو من نوادر الأصوليين في هذا الزمان
ـ[ابن الحسين الوائلي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 06:08 ص]ـ
الشيخ محمد الحديثي قد توفي من شهور فرحمه الله
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[21 - 01 - 08, 03:40 م]ـ
الشيخ العابد الجليل فهد بن حمين الفهد
ذو الصوت الشجي الجميل
زرته مرة واحدة في بيته في نفر من أصحابي حينها وكان ذلك في العام الثالث عشر بعد الأربع مئة
وكان يقرأ عليه في متن من متون العقائد
وكنا مستمعين لقراءة القاريء وتعليقات الشيخ
والعجيب أنه لم يعلق في ذهني من حديث الشيخ شيء ذو بال (والعيب مني) ..
إما لطول العهد، أو لسبب آخر فالله أعلم بمراده
فسبحان من لا يعزب عنه مثقال ذرة
ثم كان له عادة لا يصبر عليها إلا العباد وهي المكوث بعد صلاة العصر في المسجد حتى يصلي المغرب أو بعد ذلك كما رأيته وحدثني غير واحد ..
وهو قد تفرد بصحبة الأمير العابد الزاهد محمد بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل بن تركي الشهير بالمطوع الذي قل نظيره في الزهد والورع والتقى والعبادة والعزوف عن مظاهر الدنيا حتى لقي الله
وهو ذي الحسب والنسب والجاه العريض ..
ومثله _ أي الأمير _ يعز عليه مفارقة الثراء و التمتع بالملذات وقد أتيحت له ولكنه الله إذا أراد بالرجل خيراً يسره له
ثم إنه رزق بصحبة الشيخ فهد رحمه الله فحمله على ذلك من لزوم السنة والاتباع، وطلب العلم على الكبار أمثال العلامة البحر الزاخر محمد بن إيراهيم بن عبداللطيف أحسن ربي مثواه
فكانا خير الأصحاب لبعض .. فسبحان من يهب ويقسم ... فاللهم لا تحرمنا
ومترجمنا لا أحفظ من أخباره شيئاً كثيراً، إلا حين كنت أراه في مجلس شيخنا ابن باز رحمه الله
يقرأ عليه كتاب إغاثة اللهفان لابن القيم بصوت شجي عذب رخيم يبكي من يسمعه
وتلك منة من الله بها عليه،، فكم من قلب لان بحسن قراءته، و كم من نفس أنست بحسن عرضه لكلام أهل العلم .. ثقل الله ميزانه
فالمقصود: أن الشيخ رحمه الله ممن فاتني الأخذ عنه لعجزي و ضعف همتي
والعالم لا يعرف قدره إلا إذا فقد ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/61)
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:11 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
وهذه ترجمة نشرتها على هذا الرابط
كتبها لي احد تلاميذ الشيخ المقربين منه وكان لزمه نحو عشر سنين جزاه الله خيرا
وغفر الله للشيخ فهد ولوالدك ووالدينا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97829
ـ[بلال سعيد]ــــــــ[21 - 01 - 08, 11:18 م]ـ
هل يوجد معمرون فى مصر
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 02:42 م]ـ
الله يمتع بمشائخنا الكرام ويمد في أعمارهم في عفو وعافية
وأن يرزقنا الإنتفاع بهم على الوجه الذي يرضيه سبحانه
ـ[زاحم الشمري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:42 م]ـ
رحمهم الله
ـ[ابن العيد]ــــــــ[28 - 01 - 08, 05:56 ص]ـ
الشيخ المعمر الصالح مولانا صندل بابا حفظه الله تعالى ورعاه عمره يبلغ إلى اكثرثلثين ومئة
والشيخ الاستاذ المحدث عبد الحليم النعماني حفظه الله ورعاه اكثر من ثمانين يقرء ويكتب ويمشي ويحقق ويحدث ويجيز
وأخرون في الهندوباكية
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:39 ص]ـ
موضوع ممتاز ورائع جداً. . .
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 03 - 08, 06:28 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[20 - 03 - 08, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومنهم الشيخ عبدالرحمن العياف
والشيخ محمد بن جميل زينو
وسوف اتحفكم بترجمة له .... قريبا إن شاء الله تعالى
محبكم
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[20 - 03 - 08, 01:43 ص]ـ
تجاوز الشيخ محمد بن جميل زينو الخامسة والثمانون من العمر
نسأل الله تعالى أن يبارك له في عمره وعمله وعلمه , اللهم آمين ...
وهذه ترجمة لحياته ذكرها بنفسه ......
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130739
ـ[أبوقتادة السعدي الأثري]ــــــــ[20 - 03 - 08, 08:43 ص]ـ
حفظه الله كم كان لكتبه الأثر الطيب علي في بداية الطريق أسأل الله أن يجمعني به في الدنيا وفي الآخرة في الجنة اللهم آمين
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[20 - 03 - 08, 05:42 م]ـ
تجاوز الشيخ محمد بن جميل زينو الخامسة والثمانون من العمر
نسأل الله تعالى أن يبارك له في عمره وعمله وعلمه , اللهم آمين ...
وهذه ترجمة لحياته ذكرها بنفسه ......
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130739
الشيخ يسكن بمكة
أسأل الله له الشفاء العاجل
ـ[أبوعبدالله العرائشي المغربي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 07:41 م]ـ
لا تنسوا الشيخ المبجل أحمد بن يحيى النجمي الأثري
والشيخ الإمام يحيى بن عثمان المدرس المكي.
والإمام عبد الله بن عقيل ... إمام الحنابلة ......
حفظ الله الجميع ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تبادر الى ذهني ذكر هدا الشيخ العالم الجليل الذي هو من اهل العلم والعمل.ومن اهل الفقه والنظر ,وهو من مشايخ الدعوة السلفية المشهورين والمشار اليهم بالبنان ,والحرص على السنة والدفاع عنها وقمع البدع بشتى انواعها ..... فلما رايت تذكير الاخ كان دالك محفزا لي على ذكر ترجمته الموجزة المختصرة بقلم تلميذه فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي
ترجمة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن شبير النجمي
بقلم تلميذه محمد بن هادي المدخلي
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئآت أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
((فإن للعلماء علينا من الحقوق ما بتركه يتم العقوق، ومن رعايتها: ضبط أحوالهم الشريفة، وتدوين مناقبهم المنيفة، وتخليد محاسنهم في بطون الأوراق، والمحافظة على حفظ نتائج أفكارهم () التي هي من أنفس الأعلاق، ومن ذلك:
تعظيمهم باللسان، والجنان، والأركان، وعدم التعرض لما يؤذيهم بالدخول في أعراضهم الجميلة، والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة، والتقعد لهم بمراصد الاستخفاف، والتنصب لهم بمنصة الخلاف.
وقد ورد في الآيات الفرقانية، والأحاديث النبوية، والآثار المصطفوية، ما يقتضي النهي عن ذلك وتتخطى بمن عمل به أيمن المسالك)) ().
وممن له علينا هذا الحق شيخنا العلامة الشيخ: أحمد بن يحيى النجمي ـ حفظه الله ـ فقد انتفعنا بعلمه كثيراً فجزاه الله عنا أفضل الجزاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/62)
وقد كثر الطلب من الإخوة المحبين للشيخ في كتابة نبذة ولو مختصرة عنه وعن حياته الذاتية والعلمية، وألحُّوا علي في ذلك غاية الإلحاح، وأنا أتهرب من ذلك، واعتذر دائماً إليهم، لعلمي بالعجز والقصور لدي، ولكن كل ذلك لم يفد شيئاً ولم يعذرني منهم أحد، فلما رأيت ذلك منهم استعنت بالله تعالى وحده في كتابة هذه النبذة المختصرة عن شيخنا ـ حفظه الله تعالى.
فأقول:
اسمه ونسبه:
هو شيخنا الفاضل العلامة، المحدث، المسند، الفقيه، مفتي منطقة جازان حالياً، وحامل راية السنة والحديث فيها الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن شبير النجمي آل شبير من بني حُمَّد، إحدى القبائل المشهورة بمنطقة جازان.
ولادته:
ولد الشيخ ـ حفظه الله ـ بقرية النجامية في الثاني والعشرين من شهر شوال عام ستة وأربعين وثلاثمائة والف للهجرة النبوية، 22/ 10/1346هـ ونشأ في حجر أبوين صالحين ليس لهما سواه.
ولهذا فقد نذرا به لله ـ أي لا يكلفانه بشئ من أعمال الدنيا ـ وقد حقق الله ما أرادا.
فكانا محافظين عليه محافظة تامة، حتى إنهما لا يتركانه يلعب بين الأولاد ولما بلغ سن التمييز أدخلاه كتاتيب القرية فتعلم القراءة والكتابة وقرأ القرآن في الكتاتيب الأهلية قبل مجئ الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ ثلاث مرات آخرها في العام (1358هـ) الذي قدم فيه الشيخ القرعاوي.
حيث قرأ القرآن أولاً على الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي عام 1355هـ، ثم قرأ أيضاً على الشيخ: يحيى فقيه عبسي وهو من أهل اليمن وكان قد قدم على النجامية وبقي بها ودرس عليه شيخنا في عام 1358هـ ولما قدم الشيخ عبدالله القرعاوي، حصلت بينه وبين هذا المعلم مناظرة في مسألة الاستواء ـ وكان أشعرياً ـ فهزم، وهرب على إثر ذلك {وقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}.
نشأته العلمية:
وبعدما هرب مدرسهم الأشعري تردد الشيخ مع عمَّيه الشيخ حسن بن محمد، والشيخ حسين بن محمد النجميين على الشيخ عبدالله القرعاوي في مدينة صامطة أياماً ولكنه لم يستمر، وكان ذلك في عام (1359هـ) وفي عام (1360) وفي صفر بالتحديد التحق شيخنا بالمدرسة السلفية وقرأ القرآن هذه المرة بأمر الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ على الشيخ عثمان بن عثمان حملي ـ رحمه الله ـ حيث قرأ عليه القرآن مجوداً وحفظ (تحفة الأطفال) و (هداية المستفيد) و (الثلاثة الأصول) و (الأربعين النووية) و (الحساب) وأتقن تعلم الخط.
وكان يجلس في الحلقة التي وضعه الشيخ فيها إلى أن يتفرق الطلبة الصغار بعد صلاة الظهر، ثم ينظم إلى الحلقة الكبرى التي يتولى الشيخ عبدالله القرعاوي تدريسها بنفسه فيجلس معهم من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العشاء، ثم يعود مع عميه المذكورين سابقاً إلى قريته (النجامية).
وبعد أربعة أشهر أذن له الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ أن ينضم إلى هذه الحلقة ـ حلقة الكبار ـ التي يدرسها الشيخ بنفسه، فقرأ على الشيخ فيها: (الرحبية) في الفرائض، و (الآجرومية) في النحو، و (كتاب التوحيد) و (بلوغ المرام) و (البيقونية)، و (نخبة الفكر) وشرحها (نزهة النظر)، و (مختصرات في السيرة)، و (تصريف الغزي)، و (العوامل في النحو مائة)، و (والورقات) في أصول الفقه، و (العقيدة الطحاوية) بشرح الشيخ عبدالله القرعاوي، قبل أن يروا شرح ابن أبي العز عليها، ودرس أيضاً شيئاً من (الألفية) لابن مالك، و (الدرر البهية) مع شرحها (الدراري المضية) في الفقه، وكلاهما للشوكاني ـ رحمه الله ـ وغير ذلك من الكتب سواء منها ما درسوه كمادة مقررة كالكتب السابقة أو ما درسوه على سبيل التثقف لبعض الرسائل والكتب الصغيرة، أو كانوا يرجعون إليه عند البحث كـ (نيل الأوطار) و (زاد المعاد) و (نور اليقين) و (الموطأ) و (الأمهات).
وفي عام (1362هـ) وزع عليهم الشيخ عبدالله ـ رحمه الله ـ أجزاء الأمهات الموجودة في مكتبته وهي: (الصحيحين) و (سنن أبي داود) و (سنن النسائي) و (موطأ الإمام مالك) فقرؤا عليه فيها ولم يكملوها؛ لأنهم تفرقوا بسبب القحط.
وفي عام (1364هـ) عادوا فقرؤا عليه ثم أجازه الشيخ عبدالله ـ رحمه الله تعالى ـ برواية الأمهات الست.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/63)
وفي عام (1369هـ) درس على الشيخ إبراهيم بن محمد العمودي ـ رحمه الله ـ قاضي صامطة في ذلك الوقت كتاب إصلاح المجتمع، وكتاب الشيخ عبدالرحمن بن سعدي ـ رحمه الله ـ في الفقه المرتب على صيغة السؤال والجواب واسمه: (الإرشاد إلى معرفة الأحكام).
كما درس على الشيخ على بن الشيخ عثمان زياد الصومالي بأمر من الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ في النحو كتاب (العوامل في النحو مائة) وكتب أخرى في النحو والصرف.
وفي عام (1384هـ) حضر في حلقة الشيخ الإمام العلامة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله لمدة تقارب شهران في التفسير في (تفسير ابن جرير الطبري) بقراءة عبدالعزيز الشلهوب كما حضر في العام نفسه في حلقة شيخنا الإمام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ حفظه الله ـ لمدة شهر ونصف تقريباً في صحيح البخاري بين المغرب والعشاء.
شيوخه:
مما مضى يتبين لنا شيوخه ـ حفظه الله ـ وهذا ترتيبهم:
1 ـ الشيخ إبراهيم بن محمد العمودي ـ قاضي صامطة في حينه.
2 ـ الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله.
3 ـ الشيخ العلامة الداعية المجدد في جنوب المملكة عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله تعالى ـ وبه تخرج الشيخ أحمد، فهو أكثر شيوخه إفادة له.
4 ـ الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي.
5 ـ الشيخ عثمان بن عثمان حملي.
6 ـ الشيخ علي بن الشيخ عثمان زياد الصومالي.
7 ـ الشيخ الإمام العلامة مفتي البلاد السعودية السابق محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله.
8 ـ الشيخ يحيى فقيه عبسي اليمني.
تلاميذه:
ولشيخنا ـ حفظه الله تعالى ـ كثير وكثير من التلاميذ، فمن أمضى مثل هذه المدة في التدريس التي تقارب النصف قرن، كم يتصور أن يكون تلاميذه، ولو ذهبت أعددهم لاحتجت إلى مجلد ضخم؛ وإنما أذكر نموذجاً يستدل به على الباقين فمنهم:
1 ـ شيخنا العلامة المحدث ناصر السنة الشيخ ربيع بن هادي.
2 ـ شيخنا العلامة الفقيه زيد بن محمد هادي المدخلي.
3 ـ شيخنا العالم الفاضل علي بن ناصر الفقيهي.
وإنما اكتفيت بذكر هؤلاء الثلاثة لشهرتهم في الأوساط العلمية، فلا يعتب علينا أحد.
ذكاؤه ـ وفقه الله ـ:
يتمتع الشيخ بدرجة من الذكاء عالية جداً وهاك قصة تدل على ذكائه وحافظته منذ صغره ـ حفظه الله:
يقول العم الشيخ عمر بن أحمد جردي المدخلي ـ وفقه الله:
((لما كان الشيخ أحمد يحضر مع عميه حسناً وحسيناً النجميين إلى المدرسة السلفية بصامطة ـ أي في عام ـ 1359هـ ـ وعمره آنذاك 13 سنة كان يسمع الدروس التي يلقيها الشيخ عبدالله القرعاوي على تلاميذه الكبار، وكان يحفظها حفظاً)).
قلت: وهذا هو ما جعل الشيخ عبدالله القرعاوي يلحقه بحلقة الكبار الذين كان الشيخ يتولى تدريسهم بنفسه؛ لأنه رأى نجابته وسرعة حفظه وذكائه.
أعماله:
عمل شيخنا ـ حفظه الله ـ مدرساً بمدارس شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ احتساباً، وعندما بدأت الوظائف عين مدرساً بقريته (النجامية) وكان ذلك في عام 1367هـ، وفي عام 1372هـ نقل إماماً ومدرساً في قرية (أبو سبيلة) في (بالحُرَّث)، وفي عام 1374هـ وفي 1/ 1/1374هـ بالتحديد عندما فتح المعهد العلمي في (صامطة) عين مدرساً به حتى عام 1384هـ حيث استقال من التدريس بالمعهد على أمل أن يدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وسافر إليها؛ لكن حصلت له ظروف حالت دون ذلك، فعاد إلى المنطقة وكتب الله له التعيين واعظاً مرشداً بوزارة العدل بمنطقة جازان فقام بالوعظ والإرشاد أحسن قيام.
وفي عام (1387هـ) وبالتحديد في 1/ 7 منه عاد مدرساً بالمعهد العلمي بمدينة (جازان) حسب طلبه، وفي ابتداء الدراسة عام 1389هـ عاد إلى التدريس بمعهد (صامطة) وبقي به مدرساً حتى أحيل على التقاعد في 1/ 7/1410هـ.
ومنذ ذلك الحين إلى كتابة هذه الأسطر، وهو مشتغل بالتدريس في بيته والمسجد المجاور له ومساجد أخرى في المنطقة في دروس أسبوعية مع القيام بأمر الفتوى.
وهو في هذا كله قد عمل بوصية شيخه له في مداومته على التعليم والمحافظة على المتعلمين وخاصة الغرباء والمنقطعين منهم، وله ـ حفظه الله ـ على ذلك صبر عجيب، فجزاه الله عنا خيراً.
وقد عمل أيضاً بوصية شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ فواصل الدراسة والبحث والاستفادة، وخاصة في علمي الحديث والفقه وأصولهما حتى فاق أقرانه وأصبح له في ذلك اليد الطولى، بارك الله في عمره وعلمه ونفع بجهوده.
آثاره العلمية:
لشيخنا ـ حفظه الله ـ آثار علمية كثيرة بعضها طبع وبعضها لم يطبع، نسأل الله تعالى أن ييسر طبعه حتى يحصل الانتفاع به ومن ذلك:
1 ـ أوضح الإشارة في الرد على من أباح الممنوع من الزيارة.
2 ـ تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ـ طبع منه جزء صغير جداً جداً.
3 ـ تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة.
4 ـ رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد.
5 ـ رسالة في حكم الجهر بالبسملة.
6 ـ فتح الرب الودود في الفتاوى والردود.
7 ـ المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال.
وغير ذلك من المؤلفات النافعة التي قدمها للمسلمين جزاه الله خير الجزاء ونفع به الإسلام والمسلمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه تلميذه
محمد بن هادي بن علي المدخلي
المحاضر بكلية الحديث بالجامعة
الإسلامية بالمدينة النبوية
انتهى
منقول من موقع الشيخين احمد بن يحيى النجمي والشيخ زيد بن محمد المدخلي
قلت وللشيخ إنتاجات قيمة -تتمل في شروح صوتية ومكتوبة- لم يدكرها المترجم ولعل هده الترجمة كانت قبل صدورها عن الشيخ
وادكر من تلك الاعمال الفاخرة
-إرشاد الساري شرح السنة للبربهاري ( http://www.njza.net/web/files.php?file_id=22)
- التعليقات البهية على القواعد الأربع العقدية ( http://www.njza.net/web/files.php?file_id=23)
- التعليقات على الأصول الثلاثة ( http://www.njza.net/web/files.php?file_id=24)
- الفتح الرباني في الدفاع عن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ( http://www.njza.net/web/files.php?file_id=19)
ولمن اراد ان ينهل من هدا البحر الزلال العذب فهدا موقع الشيخ
http://http://www.njza.net/web/index.php
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/64)
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[11 - 05 - 08, 07:32 م]ـ
رب يسر وأعن
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[21 - 05 - 08, 07:17 م]ـ
ومن المعمرون الصلحاء - وآخر عهدي به أنه على قيد الحياة -
شيخنا الأديب اللغوي الزاهد العابد البصير - بأخرة - عبد الله بن صالح الفالح النجدي القصيمي العنيزي، أحد تلاميذ العلامة ابن سعدي.
فهل أجد له ترجمة؟
ـ[أبو حذيفة القليوبي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 10:02 م]ـ
أحب أن أعرفكم بشيخي وشيخ مشياخنا الشيخ محمد كساب حفظه الله فهو من هوا لكن لايعرفه كثير من الناس لقد زرته في مسجده في قليوب وقرأت عليه كثيرًا ووجدته من أمره وأحواله ما يشبه أحوال السلف الصالح ونسأل الله له دوام العافية والصحة
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[24 - 05 - 08, 09:06 م]ـ
الشيخ عبدالرحمن بن سعد العياف
دخلت مسجده بالطائف الصيف المنصرم أول مرة قبل صلاة الظهر بهنيهة لعلمي أنه يبكر إلى المسجد قبل الأذان غالباً
فوجدته مشتغلاً بمصحفه لا يرفع رأساً ولا يلتفت لأحد
رأيته فرأيت الجلالة والوقار، قد شاخ جدا، لحيته بيضاء كثة، باسم الثغر،
صلى فانتصب قائماً كأحسن مايكون شاباً، أتى بسنن الصلاة _ صلاة أهل الحديث _ فأطال القيام بخشوع يلحظه كل ناظر،
سلم فبادر إلى المصحف يقرأ بغير نظارة قراءة من عانى قراءة القرءان فكأن حفظه يسبق لحظه، كانها قراءة حافظ
ثم صليت الجمعة في شهر آخر في جامع في ذات الحي فرأيته خلف الإمام ثم جئته بعد الصلاة فدعا لي بدعاء أسأل الله أن يستجيب له ومن جملة ما دعا ان نلقى الله غير مغيرين ولا مبدلين
ثم رأيته ثالثة في مسجده صلاة المغرب و معه أحد تلامذته قد بكرا إلى المسجد مع الأذان
ولو عرف الناس قدر مثله ما اسطاع أن يمشي من كثرة الطلاب والملازمين، ولكن ماذا نصنع بأهل زماننا، حين انصرف كثير إلى الأغمار وتركوا الكبار،
ولم أستطع الجلوس معه حتى هذه اللحظة جلسة مستفيد لبعد الشقة بيننا، ولأني أقدم إليه حين أقدم ومعي رفقة لا أنفك عنهم، و لعل الله أن يبلغنا المراد على خير حال، ويختم لمترجمنا بخير
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[24 - 05 - 08, 11:42 م]ـ
ناصر بن عبدالله الدرعاني
جزاك الله خيرا على كلماتك الرائعة
وهنا تجد ثبت شيخنا وشئ من سيرته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130936
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[30 - 05 - 08, 02:56 م]ـ
تتمة:
لقيت رجلاً من أهل اليمن ممن يعمل مع أبناء الشيخ يقول: أن الشيخ عبدالرحمن العياف_ حفظه الله _ لم يأت إلى محله في سوق البشوت (المشالح) بالطائف منذ عام 1411 أي قبل تسعة عشر عاماً
وفي هذا دلالةعلى أن الشيخ اعتزل الانشغال بالدنيا وانصرف عنها، و آثر العبادة والتعليم، في وقت تعلقت نفوس كثير من الناس بأهداب المال، و السعي في تحصيله تكثراً لا تعففاً حتى بعض من انتسب إلى العلم، ولله في ذلك حكمة ماضية.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[30 - 05 - 08, 09:00 م]ـ
وشيخنا العياف حفظه الله تعالى من الذين يوصون دائما بالتوحيد وعدم الشرك بالله و حين تتحدث معه في أي موضوع دايما يذكرك بالتوحيد وعدم الشرك بالله تعالى واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
أسأل الله أن يحفظه ويبارك في عمره
ـ[أبوحفص الحنبلي]ــــــــ[31 - 05 - 08, 08:14 ص]ـ
كرر علي حديثهم ياحادي
فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي
ـ[أبوالبنات]ــــــــ[03 - 06 - 08, 06:42 م]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[21 - 06 - 08, 07:02 م]ـ
السلام عليكم
كذلك الشيخ العلامة إبراهيم شحاثة السمنودى أعلم أهل الأرض فى القراءات حاليا مازال حيا وقد قارب المائة عام أسأل الله أن يطيل فى عمره وأن يحسن فى عمله، وقد زرته من قرابة سنة ونصف وقرأت عليه بعض المتون نفع الله به وبارك فيه
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[25 - 06 - 08, 05:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لا شك أن في بلاد الشام الكثير من العلماء الأتقياء الصلحاء المعمرين وأذكر منهم:
شيخ القراء محمد كريم راجح وقد تجاوز الثمانين
شيخ القراء محي الدين الكردي (أبو الحسن) وقد تجاوز الثمانين أيضاً
الشيخ بشير الباني خطيب الجامع الأموي وقد تجاوز التسعين
وهناك أسماء كثيرة لم أذكرها، وإنما أردت إثارة موضوع علماء الشام. والسلام
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[14 - 07 - 08, 06:20 م]ـ
لعلي أحدث الجمع عن لقاءاتي بالشيخ محمد الطيب رحمه الله وهما لقاءان أحدهما عابر والآخر في داره قبل وفاته بأشهر
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:56 م]ـ
من العلماء الأعلام المعمرين بقية السلف الصالح الشيخ العلامة الأستاذ محمد بن عبد الرازق موقت عصره ليس في المغرب وحده بل في العالم الإسلامي كله مع علو السند في الحديث والرسوخ في علم الفقه و أصوله له عدة مؤلفات من أشهرها العذب الزلال
يعد من كبار شيوخ العلم بالجامعة اليوسفية بمدينة مراكش تجاوز من العمر مائة و خمس سنوات وهو اليوم قعيد بيته قد ذهب بصره وضعف سمعه شفاه الله ومد في عمره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/65)
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 01:15 ص]ـ
من المعمرين الصلحاء
الذين جمعوا بين العلم والعمل.
العلماء الثلاثة الذين هم أقران في الطلب عند الشيخ ابن حميد أقران في العلم أقران في النصح لكل مسلم أقران في السمت والخلق أقران في التعبد والتبتل لله، والذين ترى على وجوههم الإخلاص والتخفي عن الناس، أي والله.
وهم:
1ـ الشيخ محمد العليط.
2ـ الشخ صالح الرشيد.
3ـ الشيخ عودة السعوي.
وكلهم تجاوز الثمانين.
الأول سيفرد له الأخ عيسى القرعاني سيرة مفصلة عنه.
والبقية لا أعلم هل لهم ترجمة هنا أم لا.
وكلهم في بريدة.
ولعلي أنشط وأفرد لهم بعض المواقف التي يتذاكرها الناس.
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[24 - 08 - 08, 08:07 ص]ـ
و منهم الشيخ " محمد بن عبدالوهاب البنا " حفظه الله , و هو عالم جليل مصري الأصل ,استقر في المملكة منذ عام 1371 الموافق لعام 1952 ميلادية ...
و الشيخ - مد الله في عمره على طاعته - اشترك في تأسيس جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر عام 1345 الموافق لعام 1926 ميلادية , فهو من جيل المشايخ " محمد حامد الفقي " و " عبدالرزاق عفيفي " و " عبدالرحمن الوكيل" مؤسسي الدعوة السلفية في مصر. و قد تجاوز الآن المائة يقينا. نسأل الله أن يبارك في عمره و علمه.
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[24 - 08 - 08, 08:14 ص]ـ
و منهم أيضا الشيخ العلامة " عبدالقادر شيبة الحمد " حفظه الله .. و هذه ترجمته بقلم بعض تلامذته:
اسمه ونشأته:
هو الحبرُ السلفي، والإمام التقي، الجهبذ الفقيه، المربي
الفاضل، العلامة العامل عبدالقادر شيبة الحمد _حفظه الله ورعاه، وأطال الله في عمره
على طاعةِ الله، ونفع الله به الإسلام والمسلمين.
ولد فضيلة الشيخ في مصر_وهي موطنه الأصلي_الموافق (20) جماد الثانية (1339هـ).
عمره الآن (84 سنة) *أطال الله في عمره على طاعة، تزوج بواحده قبل قدومه للسعودية
فلما ماتت زوجوه أهل بريدة من حمولة من كبار الحمايل،ثم تزوج الثالثة من كبار
حمايل عنيزة.
وهذا هو الموقف الشرعي حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من جاءكم ترضون دينه
وخلقه فزوجوه))،وهو من الفهم الدقيق لأهل هذه البلاد حيث زواجه سيجعله لا يغادر
هذه البلدة فينفع الله به.
حياته الدراسية والتدريسية:
بدأ منذ الخامسة من عمره بالذهاب إلى الكتاب؛ فحفظ القرآن
كاملاً وتعلم الكتابة فيها.
ثم إلتحق بعد ذلك بالجامع الأزهر وأخذ الشهادة الإبتدائية، ثم الثانوية_ وهو العام
الذي أسست فيه جماعة الإخوان وللشيخ ذكريات عنها نوردها بعد قليل_،ثم درس في
الجامع الأزهر في كلية الشريعة، وأثناء دراسته فيها فتح اختبار الشهادة العالية
القديمة، وكانت الشروط متوفرة في الشيخ، فدخل فيها وكان عدد المتقدمين للاختبار
(300) طالب، فلم ينجح منهم إلا ثلاثة كان من ضمنهم شيخنا، وقد سبقه في فصول ماضية
أُناس تقدموا وعددهم (900) فلم ينجح منهم إلا أربعة وكان من ضمن من رسبوا طه حسين.
بعد ذلك أخذ الشيخ الشهادة العالية عام (1374هـ)،وكان عمر الشيخ قد قارب الخمس
والثلاثون سنة.
ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية بأهله_ وكان إلى يوم انتقاله وهو رئيساً في
المقاطعة الشرقية لجماعة أنصار السنة_،وعين مُدرساً في معهد بريدة العلمي، وكانت
الدراسة تبدأ بعد الحج مباشرة إلا ذاك العام (1375هـ) أُجلتْ إلى (18) صفر عام
(1376هـ)،ودرس فيه الشيخ ثلاثة أعوام متتالية، كان من طلابه في المعهد فضيلة
العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء_حفظه الله_،والشيخ
عبدالرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام حالياً_ حفظه الله_.
ثم في عام (1379هـ) عُينَ مدرساً بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض، ودرس الشيخ
في أول سنة عينَ فيها في كلية الشريعة "التفسير وأصول الفقه، وبعد سنتين درسَ في
نفس الكلية سبل السلام شرح بلوغ المرام في الحديث، وكان من طلابه في تلك الفترة
الشيخ عبدالله الغانم مدير عام المكفوفين في الشرق الأوسط، والعلامة الشيخ القاضي
صالح اللحيدان_رئيس محاكم التمييز في هذه البلاد_حفظه الله_،وكذلك الشيخ منصور
المالك وغيرهم ..
وفي عام (1381هـ) فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فقام رئيس الجامعة سماحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/66)
المفتي الأكبر ورئيس القضاة العلامة محمد بن إبراهيم_رحمه الله_بدعوة كثير من أهل
العلم والفضل للتدريس هناك، فمن كلية الشريعة بالرياض وقع الاختيار لسماحة العلامة
عبدالعزيز بن باز_رحمه الله_وأن يكون نائباً للشيخ بن إبراهيم على الجامعة، فطلب
الشيخ بن باز من المفتي الأكبر بأن يسمح بانتقال علمين من أعلام كلية الشريعة وهما
العلامة محمد الأمين الشنقيطي_رحمه الله_ والعلامة عبدالقادر شيبة الحمد_حفظه الله_
[وللمعلومية فالأول مروتاني والثاني مصري ولا تفاضل عندنا إلا بالعلم والتقوى وصحة
المعتقد، لا بالجنس والبلد، وهذه رسالة لمن لبعض الحاقدين الذين يلمزون أبناء هذه
البلاد بالأكاذيب، لأنهم رفضوا أن يسمعوا لأهل البدع]،فقبل المفتي الأكبر بأن ينقل
الشنقيطي ورفض نقل شيبة الحمد لحاجة الكلية لأحدهما، وفي العام الذي تلاه أَلحَ
الشيخ ابن باز على نقل الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد فسمح له.
وفي أول جماد الأولى عام (1382هـ) انتقل الشيخ إلى المدينة، ودرس في الجامعة
الإسلامية، وكلما أنشئت كلية درس فيها، إلى أن تم نقله إلى قسم الدراسات العليا، حتى
أحيل إلى التقاعد.
وفي أثناء عام (1400هـ) انتُدِبَ الشيخ للتدريس في المعهد العالي للدعوة الإسلامية
في ذلك الوقت_ وهو تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية_.
وهو مدرس بالحرم المدني ولازال ....
مؤلفات الشيخ:
من مؤلفات وتحقيقات الشيخ حفظه الله:
1/ تهذيب التفسير وتجريد التأويل (6 أجزاء).
2/ شرح بلوغ المرام.
3/ القصص الحق في سيرة سيد الخلق.
4/ قصص الأنبياء.
5/ تحقيق فتح الباري ..... يقول الشيخ الفاضل الدكتور عبدالرحمن اللويحق حفظه الله:
وهذه النسخة هي النسخة الوحيدة والتي كان الجهد بعد الله للشيخ عبدالقادر شيبة
الحمد وهي النسخة الوحيدة التي توافق شرح ابن حجر لفظياً.
وقد قوم بعض بحوث الشيخ للترقيات الشيخ حمود العقلاء الشعيبي رحمه الله.
------------------------------------------------------------------------------------
* قلت (ابن عبدالكريم): هذا وقت كتابة الترجمة , و إلا فالشيخ الآن قد تجاوز التسعين كما هو واضح من تاريخ ميلاده حفظه الله.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[07 - 10 - 08, 04:36 م]ـ
لقيت الشيخ محمد الطيب أيام دراستي الجامعية في معرض للكتاب بجامعة الإمام و كان يتجول وحده
وكان رجلا ربعة قليل شعر العارضين، أسمر اللون، نظيف الثياب، ممتلئ البدن، رحمه الله رحمة واسعة
فجاذبته أطراف الحديث الذي لم يدم طويلا، ثم دعاني لزيارته في بيته في الطائف،
و أخبرني أنه من قضاة الطائف و لديه مكتبة كبيرة
والذي أدهشني في لقاءي ذاك معه أن الرجل لم يدل بنفسه ولم يمتلئ عجبا وتيها بما لديه، أحسبه كذلك
ثم سألت نفسي: لم لم أسمع حينها بهذا الرجل المبجل؟
و مر عليه زمان أصبح كالذي يعرض نفسه على الناس
وفي هذا يقول أبو القاسم بن منده رحمه الله: مضى على الناس زمان يقولون من علمني حرفا صرت له عبدا، واليوم من تعلم مني حرفا صرت له عبدا
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[08 - 10 - 08, 05:39 ص]ـ
سبحان الله إذا علماء مغمورين!!؟
ولكن الحمد لله كل هؤلاء!؟؟ الحمد لله إذاً عندنا خير كثير،،،
وبالمناسبة: هناك بعض المناطق والمدن تهتم بتراثها العلمي فتحصر أسماء علمائها وطلبت العلم في كتب منشورة وليست على نطاق واسع ..
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 11 - 08, 04:19 م]ـ
يستحق الرفع وليت الموضوع يستمر
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[14 - 11 - 08, 11:27 م]ـ
في صيف عام 1428 مررت بالطائف وزرت الشيخ محمد الطيب _ رحمه الله _
كان ذلك بعد المغرب في ليلة لم تتكرر فهي اللقاء الأخير بالشيخ
وجدت عنده صاحبنا القديم الشيخ رياض السعيد وهو يقرأ على الشيخ بعض الأوراق التي يصححها الشيخ له ..
قد بلغ الجهد بالشيخ مبلغه فهو بطيء التنفس سريع الإجهاد قد ثقل مشيه
و حدثنا شيئا من سيرته الطويلة
و أخبرنا بمزاملته للشيخ الغيور سليمان بن عبدالله بن حمدان رحمه الله،
وكيف أنه قضى للشيخ سليمان في بعض القضايا التي يرفعها الشيخ سليمان إليه
سألني عن نسبي و أعلمني بشيء من ذلك مما يدل على معرفته بالنسب و البلدان
لين العريكة لطيف المعشر
لم أتمكن من رؤية مكتبته العامرة كما حدثت عنها
لقيت ابنه عنده في تلك الليلة و هو يحب مذاكرة العلم ويأنس بذلك .. وفقه الله لمرضاته.
انقطع المجلس بأذان العشاء .. بعد ذلك لم أره والله يجمعنا به في فردوسه الأعلى ..
كان رجلا ربعة، غاية في التواضع، قليل الطلاب
أخبرت أنه لم يجلس للتدريس إلا متأخرا أو نحو ذلك لذا قل طلابه، أو لأنه لم يعرف الناس قدره وانصرفوا إلى غيره
وهذه بلية أهل زماننا، بل و كل زمان لا يعرف قدر العالم إلا إذا فقد و الله غالب على أمره.
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[07 - 12 - 08, 11:07 ص]ـ
وايضا الشيخ العلامة الزاهد الورع المعمر يوسف العتوم وهو من سكان قرية سوف في المملكة الأردنية الهاشمية
وقد استجزناه في استدعاء طويل (منهم عدد من رواد هذا الملتقى المبارك)
والشيخ حفظه الله تعالى قد بلغ من العمر المائة والخمس عشرة سنة وهو يروي عن العلامة علي الدقر وقد أجازه إجازة علمية
وقد حضر الشيخ كثيرا في دروس المحدث الأكبر بدر الدين الحسني
والشيخ يقرأ من غير نظارات بشكل جيد وهو مهتم بأمور الدعوة في قريته وقد حدثنا بحديث شيق عن طلبه للعلم (حفظه الله وبارك فيه ومد قي عمره)
قال أبو الحجاج عفا الله عنه
قمنا بزيارة للشيخ المعمر أبي كمال يوسف بن محمود العمرو العتوم ـ حفظه الله ـ في بيته في أوائل ذي الحجة 1429 هـ فوجدناه معافى صحيح البدن غير أنه لا يستطيع القيام وفي سمعه ثقل ولكنه يقرأ ويكتب وقد وعظنا موعظة بليغة حثنا فيها على تقوى الله وعلى فعل الخيرات والاستعداد للموت.
وقد سألته أسئلة منها عن إجازة الشيخين البدر الحسيني وعلي الدقر فأكد لي أنه مجاز منهما.
ثم استجزناه أنا وصاحبي فأجاز لنا و كتب لنا الإجازة بخطه.
حفظه الله ورعاه
ملاحظة شيخنا العتوم مواليد 1307 هـ الموافق 1890 م
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/67)
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[07 - 12 - 08, 11:29 ص]ـ
مقال في التعريف بالشيح يوسف العتوم ـ حفظه الله ـ كتبه أحد محبي الشيخ
[المعمر الشيخ يوسف محمود العمرو العتوم تلميذ الشيخ علي الدقر في العلم الشرعي.
العتوم حج 43 مرة وله 350 من الأبناء والأحفاد.
بدأ المعمر الشيخ يوسف محمود العمرو العتوم عامه السابع عشر بعد المائة، وسط همة عالية سعيها إلى هداية الناس وارتياد المساجد وتقديم الدروس وخطب الجمعة.
''الأسبوع'' كان له حديث مطول مع الشيخ أبو كمال، الذي فتح صفحة الذكريات والأحداث والحكايات عبر قرن ونيف من الزمان فقال: ''ولدت في بلدة سوف عام 1890م وأمضيت طفولتي في البلدة راعياً للأغنام''.بعد هذه المرحلة توجه الشيخ أبو كمال إلى سورية طلباً للعلم: ''ولم يكن في جيبي درهم واحد وقطعت المسافة سيراً على الأقدام وتعرضت خلال سفري للسجن من السلطات الفرنسية آنذاك في منطقة درعا، وبعد أربعة أيام أفرج عني وتابعت مسيري إلى الجامع الأموي في دمشق وأمضيت هناك اثنتي عشرة سنة اطلب فيها العلم، ومن أشهر العلماء الذين تلقيت العلم على أيديهم الشيخ الكبير علي الدقر والشيخ بدر الدين''.
لم يكن هدف الشيخ الحصول على الشهادة ''وإنما العلم لذلك لم آت بشهادات إلى بلدتي إنما بالعلم الذي فتحه الله عليَّ''.
بدأ الشيخ مسيرته في المساجد والعمل على بنائها ونشر الدين الحنيف بين الناس في وقت ساده الجهل والبُعد عن الدين، فواجه الكثير من الصعاب والعناد حتى إن الناس رفضوا بناء المسجد القديم في البلدة، وعندما احضر حجارته أرادوا إبعادها فبنى المسجد تحت حراسة العسكر الأتراك وبجهد موصول من الشيخ.
لم تقبل وزارة المعارف تعيينه معلماً لأنه ''لا يملك شهادات'' فعاد إلى الشام مرة أخرى لإحضارها، حيث عيّن معلماً للتربية الإسلامية وبقي في مهنة التدريس نحو اثني عشر عاماً. اختار الأزهر الشريف ودرس فيه خمس سنوات متواصلة ليعود مرة أخرى إلى البلدة والقرى المجاورة مثل عجلون وجديتا وزوبيا، واعظاً وخطيباً في المساجد فقدم الآلاف من الخطب والدروس والمحاضرات والندوات.
تزوج الشيخ المعمر أربع مرات،
زوجته الأولى لم تنجب،
والثانية أنجبت (4) بنات و (3) أولاد توفاهم الله،
وأنجبت الثالثة (4) بنات و (5) أولاد،
وأنجبت الرابعة (5) أبناء و (4) بنات. هم ذرية الشيخ ويقول إنهم ''متفوقون في الدراسة''
ويضيف ''لي أكثر من مائة وعشرة أعوام وأنا أصلي ولم تخل صلاة لي من الدعاء إلى ذريتي بأن يكرمهم الله بالعلم والمعرفة فلعل الله سبحانه وتعالى كرمني بذلك''. له أربعة أبناء يدرسون في الجامعات،
ويبلغ عدد أبنائه وأحفاده أكثر من (350) فرداً حتى إن أحدهم يجلس ويقول ''يا جدي كلم جدك الشيخ''.
أما مكتبته الشخصية، التي تعد مئات الكتب، فقد أهداها للعديد من المساجد،
وكانت له إسهاماته في إنشاء ثلاثة مساجد في البلدة،
ويحرص كل الحرص على ألا ينام ومعه شيء من الدنيا من المال أو غيره وعندما يسأله أحد عن كتاب يرشده إلى مكتبة المسجد ليطالع هناك أو يستعير الكتاب لعدة أيام ثم يعيده.
الأيام والسنون الطويلة لم تأخد من الشيخ همته، فهو يقسم يومه إلى عدة أجزاء، منها المطالعة التي لم ينقطع عنها طوال حياته، ويمضي نهاره في القراءة والصلاة والدروس، ويمضي الليل في الصلاة وقيام الليل والتهجد ويهجع من الليل قليلاً،
ويقول: ''ليس هناك أعجب للإنسان من تركه الوقت ... ''.
كتابه في جيبه أينما حل وارتحل، يقرأ فيه إذا ما استقل حافلة أو عاد مستشفى ودائماً يحث في دروسه وخطبه على ضرورة القراءة. لكنه لا ينكر أنه نسي أسماء بعض الناس وحتى بعض أبنائه أو أحفاده لكنه ''لم ينس شيئاً من القرآن أو الحديث الشريف''.
يضع كفنه تحت رأسه ووصيته معلقة في بيته، وحفر قبره قبل أكثر من عشرة أعوام ويزوره بين الحين والآخر وينظفه بنفسه ويعتني بالأشجار التي زرعها عند نصيتي القبر ( ... )
هكذا يستقبل الحياة الاخرة بابتسامة رقيقة ودعاء موصول واطمئنان إلى قضاء الله.
أدى فريضة الحج (43) مرة منها 3 مرات على الراحلة (الجمال) وفي إحداها ''مات الجمل وتابعنا مسيرنا إلى مكة سيراً على الأقدام، وكان في تعبنا لذة ونشوة نستشعرها لأننا ضيوف الرحمن وبقدر المشقة يكون الإكرام''.
واليوم، وبعد هذه المرحلة الطويلة يعتز الشيخ بما قام به من دور فتغلب وانتصر على الكثير من العادات الخاطئة التي كانت سائدة، فالكثيرون اقلعوا عن التدخين بفضله وينتظره المصلون ويأتون إلى المسجد حيث خطبته ودرسه. يلتف حوله أعداد هائلة من المريدين الذين يذكرونه بخير، ويذكرون كيف كان حال الناس وممارستهم للكثير من العادات السلبية وكيف تغيرت عادتهم بسببه.
وفي الفترة الأخيرة انقطع عن أداء الصلاة في المسجد بسبب عدم القدرة على الوصول إليه يفتقده أهل البلدة ويدعون له بالصحة والعافية ولكن حين تزوره يمتعك حديثه وذاكرته وتتمنى ألا تفارقه. يبتسم الشيخ ويرفع يديه إلى السماء قائلاً: (اللهم اشهد اني قد بلغت رسالة نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم قدر استطاعتي وما منحتني من قوة] فايز عضيبات
انتهى المقال
والله أسأل أن يحفظ علماءنا وكبراءنا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/68)
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[25 - 12 - 08, 12:15 ص]ـ
1 _ شيخنا الفقيه عبدالله بن عقيل حفظه الله
هو: الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل بن عبدالله بن عبدالكريم آل عقيل.
مولده:
ولد الشيخ عبدالله في مدينة عنيزة عام 1335 هـ.
تعلمه وشيوخه:
نشأ في كنف والده الشيخ عبدالعزيز العقيل، الذي يعتبر من رجالات عنيزة المشهورين، ومن أدبائها وشعرائها، فكان والده هو معلمه الأول.
وقد هيأ الله -عز وجل- للشيخ عبدالله بن عقيل بيت علم، فإلى جانب والده الشيخ عبدالعزيز، فإن أخاه الأكبر هو الشيخ عقيل بن عبدالعزيز وهو من حملة العلم، وكان قاضيًا لمدينة العارضة في منطقة جيران جنوبي المملكة، كما أن عمه هو الشيخ عبدالرحمن بن عقيل الذي عين قاضيًا لمدينة جازان.
درس الشيخ عبدالله العلوم الأولية في مدرسة الأستاذ ابن صالح، ثم في مدرسة الداعية المصلح الشيخ عبدالله القرعاوي.
حفظ الشيخ عبدالله بن عقيل القرآن الكريم، وعددًا من المتون التي كان طلبة العلم يحفظونها في ذلك الوقت ويتدارسونها، مثل: عمدة الحديث، ومتن زاد المستقنع، وألفية ابن مالك في النحو ... وغيرها.
وبعد اجتيازه لهذه المرحلة -بتفوق- التحق بحلقات شيخ عنيزة وعلّامة القصيم الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- وقد لازمه ملازمة تامة؛ فتعلم عليه القرآن الكريم، والتفسير، والتوحيد، والحديث، والفقه، واللغة ... وغيرها.
كما استفاد الشيخ عبدالله من مشايخ عنيزة الموجودين في ذلك الوقت مثل: الشيخ المحدث المعمر علي بن ناصر أبو وادي؛ فقرأ عليه: الصحيحين، والسنن، ومسند أحمد، ومشكاة المصابيح، وأخذ عنه الإجازة بها بسنده العالي عن شيخه محدّث الهند نذير حسين (ت 1299هـ).
وفي الوقت الذي عمل فيه الشيخ عبدالله قاضيًا في مدينة الرياض لم يأل الشيخ جهدا في الاستفادة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- فلازمه واستفاد منه علميا؛ حيث انضم إلى حلقاته التي كان يعقدها في فنون العلم المتعددة.
كما استفاد الشيخ عبدالله من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أثناء العمل معه عضوًا في دار الإفتاء لمدة خمسة عشر عامًا؛ فاستفاد من أخلاقه، وحسن تدبيره، وسياسته مع الناس.
واستفاد الشيخ عبدالله -أيضًا- من العلماء الأجلاء الوافدين لمدينة الرياض للتدريس في كلية الشريعة، أمثال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان (ت: 1393هـ)، والشيخ عبدالرزاق عفيفي (ت: 1415هـ) وغيرهما.
وظائفه العملية:
اختير الشيخ عبدالله وهو في مطلع شبابه -في عام 1353هـ - مع المشايخ الذين أمر الملك عبدالعزيز بابتعاثهم قضاة ومرشدين في منطقة جيزان، فكان نصيب الشيخ عبدالله مع عمه الشيخ عبدالرحمن بن عقيل -قاضي جازان- أن عمل ملازمًا وكاتبًا، مع ما كان يقوم به من الإمامة، والخطابة، والحسبة، والوعظ، والتدريس.
وفي تلك الفترة وأثناء مكوثه في جازان خرج مع الهيئة التي قامت بتحديد الحدود بين المملكة واليمن، حيث ظلت تتجول بين الحدود والقبائل الحدودية بضعة أشهر من سنة 1355هـ.
وفي عام 1357هـ رجع الشيخ عبدالله إلى وطنه عنيزة، ولازم شيخه ابن سعدي مرة أخرى بحضور دروسه ومحاضراته حتى عام 1358هـ، حيث جاءت برقية من الملك عبدالعزيز لأمير عنيزة بتعيين الشيخ لرئاسة محكمة جازان خلفا لعمه عبدالرحمن، فاعتذر الشيخ عن ذلك؛ فلم يقبل عذره، فاقترح على الشيخ عمر بن سليم التوسط بنقل الشيخ محمد بن عبدالله التويجري من أبو عريش إلى جازان، ويكون هو في أبو عريش، فهي أصغر حجمًا وأخف عملًا، فراقت هذه الفكرة للشيخ عمر بن سليم؛ فكتب للملك عبدالعزيز، الذي أصدر أوامره بذلك. ومن ثَمَّ سافر الشيخ عبدالله إلى أبوعريش مباشرًا عمله الجديد في محكمتها مع القيام بالتدريس والوعظ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان ذلك في رمضان من سنة 1358هـ.
وفي سنة 1359هـ نقل الشيخ عبدالله إلى محكمة فرسان، لكنه لم يدم هناك طويلا، فما لبث أن أعيد إلى محكمة أبو عريش مرة أخرى ليمكث فيها قاضيا مدة خمس سنوات متتالية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/69)
وفي رمضان سنة 1365هـ نقل الشيخ بأمر من الملك عبدالعزيز إلى محكمة الخرج، وذلك باقتراح من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ولم يدم مكوث الشيخ عبدالله في محكمة الخرج إلا قرابة السنة، حيث تم نقله إلى المحكمة الكبرى في الرياض، وقد كان ذلك في شوال سنة 1366هـ.
ظل الشيخ عبدالله بن عقيل قاضيا في الرياض حتى سنة (1370هـ)، إلى أن أمر الملك عبدالعزيز بنقله قاضيا لعنيزة مسقط رأسه، ومقر شيخه عبدالرحمن بن سعدي، حيث لم يمنعه موقعه -وهو قاضي عنيزة- من متابعة دروسه العلمية، والاستفادة منه طيلة المدة التي مكث فيها: بعنيزة. وقد أشرف خلال هذه الفترة على إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة عنيزة.
وقد ظل الشيخ قاضيًا لعنيزة حتى سنة 1375هـ. وفي تلك الأثناء افتتحت دار الإفتاء في الرياض برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعين الشيخ عبدالله بن عقيل عضوًا فيها بأمر الملك سعود وباشر عمله في رمضان سنة 1375هـ.
وكان تعيين الشيخ في دار الإفتاء فرصة عظيمة له لملازمة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والاستمرار في الاستفادة منه.
وأثناء عمل الشيخ عبدالله في دار الإفتاء أصدر مجموعة من العلماء برئاسة سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم صحيفة إسلامية سميت بالدعوة، وكان فيها صفحة للفتاوى، تولى الإجابة عليها أَوَّلَ أمرِها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، ثم وكّل للشيخ عبدالله بن عقيل تحريرها، والإجابة على الفتاوى التي تَرِدُ من القراء، وقد كان من نتاجها هذه الفتاوى التي تطبع لأول مرة.
وبعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رئيس القضاة- أمر الملك فيصل بتشكيل لجنة للنظر في المعاملات الموجودة في مكتبه؛ كرئيس للقضاة فترأس الشيخ عبدالله تلك اللجنة، التي سميت اللجنة العلمية. وقد ضمت في عضويتها كلاً من الشيخ محمد بن عودة، والشيخ راشد بن خنين، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عمر المترك.
وما إن أنهت اللجنة العلمية أعمالها حتى انتقل الشيخ عبدالله بن عقيل- في عام 1391هـ - بأمر من الملك فيصل إلى عضوية هيئة التمييز، بمعية كل من الشيخ محمد بن جبير، والشيخ محمد البواردي، والشيخ صالح بن غصون، والشيخ محمد بن سليم، ورئيسهم الشيخ عبدالعزيز ابن ناصر الرشيد.
وفي عام 1392هـ تشكلت الهيئة القضائية العليا برئاسة الشيخ محمد ابن جبير، وعضوية الشيخ عبدالله بن عقيل، والشيخ عبدالمجيد بن حسن، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ غنيم المبارك.
ومن الهيئة القضائية العليا انتقل عمل الشيخ إلى مجلس القضاء الأعلى الذي تشكل برئاسة وزير العدل في ذلك الوقت الشيخ محمد الحركان، حيث تعين فيه الشيخ عبدالله عضوًا، إضافة إلى عضويته في الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى، وذلك في أواخر عام 1392هـ.
ثم عين الشيخ رئيسا للهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى إثر انتقال الشيخ محمد الحركان إلى رابطة العالم الإسلامي، وتعيين الشيخ عبدالله بن حميد خلفًا له في رئاسة المجلس، كما كان الشيخ عبدالله بن عقيل يترأس المجلس الأعلى للقضاء نيابة عن الشيخ عبدالله بن حميد أيام انتدابه، وأيام سفره للعلاج.
وقد اختير الشيخ عبدالله بن عقيل لعضوية مجلس الأوقاف الأعلى إبّان إنشائه في سنة 1387هـ، واستمر في عضويته إلى جانب أعماله التي تقلدها حتى بلغ السن النظامي للتقاعد في سنة 1405هـ.
ولم يكن التقاعد عن العمل الوظيفي تقاعدًا عن الأعمال عند الشيخ عبدالله، فها هو يترأس الهيئة الشرعية التي أنشئت للنظر في معاملات شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، ومن ثم تصحيح معاملاتها بما يوافق الشريعة، وكانت اللجنة تضم في عضويتها كُلًّا من الشيخ صالح الحصين -نائبًا للرئيس- والشيخ مصطفى الزرقاء، والشيخ عبدالله بن بسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ يوسف القرضاوي. وقد تولى أمانة هذه اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل.
ولما عرض على هيئة كبار العلماء بالمملكة موضوع تحديد حرم المدينة النبوية، رأى المجلس الاكتفاء بقرار اللجنة العلمية الأسبق المؤيَّد من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، والتي كان الشيخ عبدالله بن عقيل مندوبا عنه فيها، وقد رأى مجلس كبار العلماء تشكيل لجنة جديدة لتعيين الحدود على الطبيعة تضم -بالإضافة إلى الشيخ عبدالله بن عقيل- كلًّا من الشيخ عبدالله البسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عطية محمد سالم، والشيخ أبو بكر الجزائري، والسيد حبيب محمود أحمد، وقد تولى الشيخ عبدالله رئاسة هذه اللجنة، كما تولى سكرتارية اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل.
وقد فرَّغ الشيخ عبدالله نفسه -منذ أن تقاعد عن العمل الرسمي- للعلم وأهله وطلبته، فلا تكاد تجده إلا مشغولًا بالعلم تعلمًا وتعليمًا، بالإضافة إلى إجابة المستفتين حضوريًّا وعلى الهاتف، حفظه الله وأثابه، ومتع به على طاعته، وأحسن خاتمته.
المرجع:
كتاب فتاوى الشيخ عبدالله بن عقيل حفظه الله
(رئيس الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى سابقاً)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/70)
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[07 - 03 - 09, 11:23 م]ـ
سأحدثكم إن شاء الله عن رجل قارب المئة عام زرته مع بعض المحبين ...
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 11:02 م]ـ
اللهم احفظ علماء الأمة وبارك في أعمارهم، وانفعنا بعلومهم
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 03:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شيخ القراء محي الدين الكردي (أبو الحسن) وقد تجاوز الثمانين أيضاً
السلام عليكم الشيخ مواليد 1912م
أطال الله بقاءه
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 03:29 ص]ـ
قرات في بعض المنتديات ان شيخا في الصعيد عمره 200 سنة
ـ[نمر العتيبي]ــــــــ[22 - 01 - 10, 04:17 ص]ـ
ومن الأحياء المعمرين الصلحاء العلماء فضيلة الشيخ الزاهد الأواه العالم الفقيه القاضي المتقاعد صالح بن عبد الله بن عبدالرحمن (فريج) الناصري التميمي المشهور بابن فريج. فإليكم ترجمة سريعة موجزة غير مرتبة لهذا العلم ومن أراد الزيادة فلينظر كتاب (فتح الكريم اللطيف بسيرة شيخ عفيف) بقلم تلميذه الشيخ / نداء العتيبي
ولد حفظه الله في ثرمداء بمنطقة الوشم عام 1341. وأخذ العلم عن جمع من العلماء منهم:
1/ الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد مترجم في علماء نجد للبسام
2/ الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك صاحب التصانيف.
3/الشيخ إبراهيم بن سليمان الراشد.وغيرهم.
مسكنه:
يسكن الشيخ ابن فريج الآن مدينة عفيف في عالية نجد وهو إمام وخطيب جامع الأمير سلطان ويصلي بالناس الأعياد والاستسقاء وهو المفتي الأول في هذا البلد.
وقد رزق حفظه الله القبول من أهل بلده والبلدان المجاورة فقوله هو المسموع واخياره هو المقبول وقوله هو الحجة عند العامة. والشيخ معتن بأمور الدعوة والنصائح والكلمات والمحاضرات وله دروس يومية في القرآن والتفسير والفقه والحديث والنحو والفرائض. ورزقه الله الخط الحسن جداً ورزقه الله حسن الصوت فلم أسمع رجلاً كبيراً في السن أحسن صوتاً منه وإن قراءته لأخشع ماسمعت ومن صلى معه وسمع قراءته ودعاءه في القنوت علم ذلك. وللعلم فقد طلبه الشيخ عبد الله الزاحم والشيخ عبد العزيز بن صالح إماماً في المسجد النبوي قبل ثلاثين سنة تقريباً ولكنه حفظه الله آثر البقاء في عفيف ونفع أهله.
ووالله إنه لعلم ينير لأهلها دربهم. وللشيخ جهود في نشر الدعوة والتنبيهات على بعض الأخطاء فيكتب الفتاوى والتنبيات على بعض الأخطاء بخطه وبختمه ثم توزع على الناس في البلد.
والشيخ حفظه الله في كامل قواه ويقود السيارة إلا أنه في السنوات الأخيرة ثقل بعض الشيء. وما زال إماماً في ذلك الجامع.
وأذكر أني دخلت على الشيخ ابن باز رحمه الله وسلمت عليه أنا وجمع من الإخوة فقال لنا كيف حال الشيخ ابن فريج أو كلمة نحوها. وكان الشيخ ابن باز إذا سأله أحد من أهل عفيف قال له عندكم الشيخ ابن فريج اسألوه.
حفظ الله الشيخ ووفقه وسدده. وإني لأعلم أنه لايرضى بهذه الكتابة ولكن هذا من أقل حقه علينا.
والله الموفق
وقد كنت في مجلس شيخنا ابن عقيل حفظه الله وذلك يوم الجمعة 29 محرم 1431
فسألته عن شيخنا ابن فريج حفظه الله
فقال الشيخ: معروف!! وسمعت إنه جاء للرياض هنا!!
قلت: نعم ياشيخ.
قال الشيخ: وكيف صحته؟
قلت: صحته طيبة يا شيخ، يروح للمسجد ويلقي دروس ....
قال الشيخ: أبلغه مني السلام وقله يزورنا لازم!!
قلت: إنشاء الله ياشيخ.
وفي يوم السبت ذهبت لمسجد شيخنا ابن فريج متع الله به ((مسجد الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله))
فدخلت المسجد قبل أذان صلاة العشاء بعشر دقائق، فوجدت شيخنا قائم يصلي
ثم انتظرته حتى أتم صلاته، فسلمت عليه، فقبلت رأسه ويده،فقبل يدي، فقبلت يده مرة أخرى حفظه الله،
فأخذ يسأل عن حالي وحال أهل عفيف والعبرات تلوح في عينيه. . .
ثم سألته عن حاله وصحته متع الله به ....
ثم أبلغته سلام شيخنا ابن عقيل ودعوته له.
ففرح وتهلل وجه بشراً كعادته. . .
وقال: عليك وعليه السلام وختم الله لنا وله بالخاتمة الحسنى. . .
ثم أذن المؤذن. .
فقام بعده شيخنا فصلى. .
ثم أتى كرسيه فألقى درسه المعتاد. .
فشرح أحاديثا من كتاب الطهارة من مشكاة المصابيح.
بأسلوب سهل ميسر يتخخلله مواعظ بليغة تهز القلوب. .
متع الله بشيخينا العالمين الربانيين ابن عقيل وابن فريج.
وختم لهما بالحسنى. . آمين.
وإني أدعو كل من يجد في قلبه قسوة وبعداً ((وكلنا ذالك الرجل))
لزيارة هذا العالم الرباني العابد الزاهد الواعظ. . .
فكلماته تجد فيها: الصدق .. والرحمة .. والشفقة ..
حفظه الله ومتع به وأحسن لنا وله الختام آمين.
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[30 - 01 - 10, 09:56 م]ـ
, من هو يا ترى الشيخ المعمر الذي يصلي خلف
امام التراويح في الحرم المكي دائما , على يساره وهو مقعد يجلس على
كرسي متحرك , ويلبس شماغا ويخضب لحيته بالحناء؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/71)
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[31 - 01 - 10, 01:47 م]ـ
موضوع ممتاز ورائع جداً
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 02 - 10, 08:59 ص]ـ
وقد كنت في مجلس شيخنا ابن عقيل حفظه الله وذلك يوم الجمعة 29 محرم 1431
فسألته عن شيخنا ابن فريج حفظه الله
فقال الشيخ: معروف!! وسمعت إنه جاء للرياض هنا!!
قلت: نعم ياشيخ.
قال الشيخ: وكيف صحته؟
قلت: صحته طيبة يا شيخ، يروح للمسجد ويلقي دروس ....
قال الشيخ: أبلغه مني السلام وقله يزورنا لازم!!
قلت: إن شاء الله ياشيخ.
.
جزاك الله خيرا
ـ[ابومحمد عبدالله العلي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 11:40 ص]ـ
شيخنا الزاهد المعمر محمد بن سليمان العليط، حفظه الله، من شيوخ الإخوان المعروفين في مدينة بريدة، من بلاد نجد في السعودية. والمقصود بالإخوان هنا ليس جماعة الإخوان المسلمين، ولكنهم مجموعة من الزهاد على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ويؤخذ عليهم (من بعض الأشخاص) تشددهم (لاسيما التزامهم الحرفي بتعاليم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العقائد) وانقباضهم. ملاحظة: أكثر الطلبة يقرأون على الشيخ العليط كتب الزهد والوعظ فقط. وطريقة القراءة أن الطالب يختار كتاباً ثم يذهب إلى الشيخ فيقرأ عليه كل درس صفحة أو صفحتين ثم يعلق الشيخ بعد ذلك بكلمات معدودات. منقول
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 07:07 م]ـ
أسأل الله الإعانة لي ولكم على فعل الخيرات وترك المنكرات
ـ[ابن العيد]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:05 ص]ـ
فضيلة الشيخ العلامة المعمر محمد أصلح الحسيني حفظه الله تعالى ورعاه
كملت له من العمر في 26 من المحرم 1431من الهجرية مئة سنة
وهو يروي عن الشيخ المجاهد المحدث حسين أحمد المدني رحمه الله تعالى قديما
فقد تخرج من جامعة دار العلوم بديوبند سة 31ـ 1930 الميلادية
ويروي عن الشيخ المحدث محمد أصغر حسين المحدث الديوبندي رحمه الله تعالى وفي قلة من يروي عنه
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[17 - 06 - 10, 01:03 ص]ـ
اللهم يسر وأعن
ـ[فياض محمد]ــــــــ[17 - 06 - 10, 02:15 ص]ـ
ومن المعمرين الفقهاء الصلحاء مجدد المدرسة الشافعية بالأحساء مجيزنا الشيخ أحمد بن عبد الله الدوغان الأحسائي، من مواليد عام (1332 هـ / 1911 م)، حفظه الله ورعاه، وقد نشرت ترجمته على هذا الملتقى، وشكرا لكم.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[17 - 06 - 10, 09:23 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:53 م]ـ
, من هو يا ترى الشيخ المعمر الذي يصلي خلف
امام التراويح في الحرم المكي دائما , على يساره وهو مقعد يجلس على
كرسي متحرك , ويلبس شماغا ويخضب لحيته بالحناء؟
نعم، من هو؟
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 10:13 م]ـ
الله يحفظهم و ذكر أحد الإخوة الشيخ النجمي و قد توفي من سنة تقريبا رحمه الله.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:18 ص]ـ
الشيخ محمد بن سليمان العليّط
فجر يوم الثالث والعشرين من رمضان من عام 1431 كان يوم لقائي بالشيخ ورؤيته
مررت ببريدة قاعدة إقليم القصيم، وكنت عزمت قبلها أن إذا دخلت بريدة أن ألقى الشيخ، وكان لي ذلك فضلا من الله ومنة
دخلت المسجد فرأيته جالسا في آخر المسجد قد غطى وجهه بذراعيه رافعا يديه فوق رأسه يدعو بين الأذان والإقامة
لما فرغت من أداء الراتبة ترددت في السلام عليه أقبل الصلاة أم بعدها!! كيلا أقطع عليه ماهو فيه من حال حسنة
ثم ذهبت فسألت شابا قريبا منه _ مؤذن المسجد _، فقال: قبل الصلاة أفضل، لأنه بعد الصلاة يقرأ عليه في كتاب
فاقتربت منه و سلمت عليه، وقبلت رأسه ورفع رأسه وابتسم، ورد السلام ثم سألني عن حالي و دعا لي و بادلته التحايا كما اعتاد الناس
المقصود أنه ذكرني حينها بشيخنا محمد بن مسلم بن عثيمين رحمه الله في تبسطه للسائل والطالب و تواضعه وحتى في صفاته الخلقيه - بفتح الخاء -
والشيخ محمد العليط أبيض البشرة، يكتحل، متوسط شعر اللحية، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير
في لباسه تواضع وبذاذة و لم يكن يبالغ في العناية بملابسه.
سلمت عليه ثم مكثت أنتظر الصلاة وهو مازال على حالته تلك رافعا يديه حتى أقيمت الصلاة فتقدم _ ختم الله له بخير _ ولبس عباءة بيضاء - بشتا / مشلحا - خالية من التذهيب يمشي بغير عصا وصف مأموما خلف الإمام
وبعد الصلاة رجع الإمام ذا الصوت الندي وقام الشيخ مكانه، واستقبل المصلين، وشرع الإمام يقرأ في كتاب مختصر الفقه الإسلامي، والشيخ مطرق برأسه يرفعه أحيانا ولم يعلق بكلمة واحدة على القراءة
انتهت القراءة و لبثت في موضعي شيئا يسيرا، ثم خرجت من المسجد لحاجة لي
ثم لقيت بعض أشياخي في بريدة فسألته عن الشيخ محمد العليط وهو من تلاميذه فقال: إن الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله كان يوصي الناس بشيخه محمد العليط
وهذا يدل على وفاء الشيخ عبدالله الدويش لشيخه ولجلالة قدره
ثم قرأت في معجم العبودي (معجم أسر بريدة) في مواضع كثيرة منه، فرأيته يذكر الشيخ محمد العليط كثيرا شيخا لأقوام منهم من قد مات، ومنهم من قد أسن، فالشيخ ألحق الأوائل بالأواخر
وفي ذلك دليل على بذله نفسه للعلم السنين الطوال ذوات العدد
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
الهم اختم لعبدك الزاهد بخير وجازه خيرا لقاء ما فعل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/72)
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 07:44 ص]ـ
ويؤخذ عليهم (من بعض الأشخاص) تشددهم (لاسيما التزامهم الحرفي بتعاليم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العقائد) وانقباضهم.
الإمام المجدد له الفضل بعد الله تعالى في هداية الأمة من بعده.
وما الذي شان عقيدته في نظرك؟!.
..
وشكر الله لصاحب الموضوع، ومن شارك في نفع إخوانه.
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 11:25 م]ـ
رحم الله هؤلاء العلماء أحياءً وميتين(155/73)
ترجمة الشيخ ابي اسحاق الحوينى بخط يده
ـ[ابو معاذ السلفى]ــــــــ[19 - 09 - 03, 07:28 ص]ـ
عودة للخلف
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة كتاب تنبيه الهاجد
الجزء الأول
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي نبينا محمد أشرف المرسلين، وعلي آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فقد سبق لي أن نشرت جزء من هذا الكتاب يحتوي علي خمسمائة تعقب، وجعلته طليعة للجزء الرابع من كتابي ((الثمر الداني في الذب عن الألباني)) وقد أبنت فيه عن مقصدي في مقدمته، التي أثبتها في هذه الطبعة.
وكنت قد أرسلت هذا الجزء إلي شيخنا أبي عبد الرحمن الألباني رحمه الله تعالي مع أحد إخواننا الكويتيين في أخر سفرة لي إليها عام (1419هـ) وإتصلت به بعدها بعدة أشهر أثناء إنعقاد أحد المؤتمرات الإسلامية بأمريكا، وكان الشيخ أيامها مريضا، فكلمته وسألته عن الكتاب. وهل قرأه، فقال: ((نعم قرأته، وهو كتاب جيد، زادك الله توفيقا)) فرحم الله شيخنا، و رفع مقامه. ثم خطر لي أن أجعله كتابا مستقلا، فجمعت مادته من مصنفاتي التي لم تطبع، ومما عرض لي أثناء تحقيقاتي و تخريجاتي، فجاء كتابا حافلا في ستة مجلدات والحمد لله. ولقد وجدتها فرصه سانحة لي أن أثبت فيه بعض مصنفاتي القديمة، والتي فقدت جزء ً منها فلم أنشط للنظر فيها، لأنها تحتاج إلى جهد جهيد، ووقت مديد، و عزم حديد لا أجد له من فراغ البال ما يمكنني من إتمام النقص الواقع فيه مثل كتابى ((إتحاف الناقم بوهم أبى عبد الله الحاكم)).وكنت أحصيت أنواع الأواهام التي وقعت للحاكم في ((المستدرك)) فتجاوزت خمسة عشر نوعا: منها ما قال فيه: ((على شرطهما أو أحدهما ولم يخرجاه)) و يكونا قد أخرجاه. فهذه ثلاثة أنواع. ومنها ما قال فيه: ((علي شرطهما)) وهو علي شرط واحد منهما. ومنها ما قال فيه: ((علي شرط البخاري)) ويكون علي ((شرط مسلم)) و العكس. ومنها ما قال فيه: ((علي شرطهما أو علي شرط أحدهما)) وليس كذلك، بل ليس صحيحا، وقد يكون ضعيفا أو باطلا أو موضوعا. ومنها ما يصححه مطلقا وليس بصحيح أصلا، ومنها ما قال فيه: ((أخرجاه أو أحدهما مختصرا)) و يكونا قد أخرجاه أو أحدهما بأوفي من سياقه. إلى آخر هذه الأوهام. وقد ظفرت بنحو مجلد ونصف من هذا الكتاب، فرأيت نشر ما ظفرت به. وكذلك كتابي ((الجزم بشذوذ بن حزم)) وهو من أوائل ما صنفت وقد وضعته ذبا عن رواة معروفين، زعم ابن حزم أنهم مجاهيل. ولم أتعرض فيه للرواة الذين ضعفهم ابن حزم في كتبه. وقد ظفرت بقدر صالح من هذا الجزء. فرأيت أن أنشره أيضا. هذا، وقد رفعت من المجلد الأول عدة تعقبات، إما لأنها تكررت سهوا منى، أو لأنيي أعدت النظر فيها، ورأيت وجه التعقب فيها ضعيفا، إلى غير ذلك من الأسباب، وهاك أرقامها (8، 63، 99، 110، 143، 145، 147، 177، 217، 260، 268، 295، 368، 376، 454، 485). وقد أضفت كثيرا من الفوائد والتخريجات علي أغلب تعقبات الجزء الأول نصيحة للمسلمين، وأداءً لحق العلم وكنت أرجو ألا أثبت حديثا إلا و أتكلم عليه بالصحة أو الضعف،وقد حاولت ذلك في مواضع شتى من الكتاب، ولكن الذى أغراني بإهمال ذلك أنني وضعت كتابي لغرض آخر، ولعلى أستدرك ذلك في طبعة قادمة إن شاء الله تعالي. و أوصى أهل العلم أن يكتبوا لى ما يجدونه من تنبيهات ستكون موضع العناية والدرس مني، ولهم شكري سلفا. ثم إنني أخيرا أشكر أخانا في الله أحمد بن عطية الوكيل علي عنايته بمراجعة تجارب الكتاب ووضع فهارسه الرائقة في خاتمة كل جزء.و الحمد لله أولا وآخرا ظاهرا وباطنا.
وكتبه: أبو إسحاق الحويني الأثري
السبت 18 / ربيع الآخر / 1423 هـ - 29 / يونيو / 2002
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الأولي
إن الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالي من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهد الله تعالي، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ? [آل عمران: 102].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/74)
? يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ? [النساء: 1].
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا? [الأحزاب: 70، 71]
أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرالأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إباهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.
((فالحمد لله الذي لا يؤدَّى شكر نعمةٍ من نعمه، إلا بنعمة منه توجب على مؤدى ماضى نعمه بأدائها: نعمةً حادثة يجبعليه شكره بها، ولا يبلغ الواصفون كُنه َ عظمته، الذي هو كما وصف نفسه، وفوق ما يصفُهُ به خلقُهُ، أحمده حمدا كما ينبغي لكرم وجهه عزَّ وجلَّ، وأستعينه استعانة من لا حول له ولا قوة إلا به، وأستهديه بهداه الذي لا يضل من أنعم به عليه، وأستغفره لما أزولفت وأخرت، استغفار من يُقرُّ بعبوديته، ويعلم أنه لا يغفر ذنبه، ولا ينجيه منه إلا هو، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمد عبده و رسوله.
فنسأل الله المبتدئَ لنا بنعمة قبل استحقاقها، المديمها علينا مع تقصيرنا في الإتيان عليما أوجب به من شكره بها، الجاعلنا في خير أمة أخرجت للناس، أن يرزقنا فهما في كتابه، ثم سنة نبيه، وقولا وعملا يؤدي به عنا حقه، ويوجب لنا نافلة مزيدة)) (1).
فإن الله – جل ثناؤه – لما خلق الناس، ركز في فطرهم محبة الإحسان، والخضوع له، كرِهَ لهم الكبر والعلو في الأرض بغير الحق.
فقال جل ثناؤه: ? هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ? [الرحمن: 60].
يعني لا ينبغى أن يكون الإحسان إلا من حنسه، فليس لمن أحسن العمل في الدنيا إلا الإحسان إليه غي الآخرة.
و ما أجمل فول القائل: ليس هناك حمل أثقل من البر، من برًكَ فقد اوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك. فإن أردت إسترقاق إنسان، فأحسن إليه، فيكون ذلك مانعا إياه أن يوصل السيئة إليك.
ومما يدلُّك علي صحة ما أقول من أن محبة الإحسان، والخضوع لأهله مركوزٌ في فطر الناس، حتي الكافر، ما أخرجه البخاري (5/ 329 - 333)، وأحمد (4/ 324، 329) وغيرهما من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه، وذكر حديثه في ((صلح الحديبية)) وفيه:
((فَقَامَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثقفي، فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ أَلَسْتُمْ بِالْوَالِدِ؟ قَالُوا: بَلَى،
قَالَ: أَوَلَسْتُ بِالْوَلَدِ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَهَلْ تَتَّهِمُونِي؟ قَالُوا: لا، قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظَ، فَلَمَّا بَلَّحُوا عَلَيَّ جِئْتُكُمْ بِأَهْلِي وَوَلَدِي وَمَنْ أَطَاعَنِي؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّ هَذَا قَدْ عَرَضَ لَكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ، اقْبَلُوهَا وَدَعُونِي آتِهِ. قَالُوا: ائْتِهِ. فَأَتَاهُ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ (2)، فَقَالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذَلِكَ: أَيْ مُحَمَّدُ! أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْصَلْتَ أَمْرَ قَوْمِكَ، هَلْ سَمِعْتَ بِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ اجْتَاحَ أَهْلَهُ قَبْلَكَ؟ وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى فَإِنِّي - وَاللَّهِ! - لا أرَى وُجُوهًا، وَإِنِّي لأَرَى أَشَوابًا- وفي رواية: أوباشا - مِنَ النَّاسِ، خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: امْصُصْ بِبَظْرِ اللاتِ، أَنَحْنُ نَفِرُّ وَنَدَعُهُ؟
فَقَالَ عروة: مَنْ ذَا؟
قَالُوا: أَبُو بَكْرٍ!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/75)
قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْلا يَدٌ كَانَتْ لَكَ عِنْدِي لَمْ أَجْزِكَ بِهَا لأَجَبْتُكَ .. الحديث)).
و أخرج بعضه: أبو داوود (2765)، والنسائي في ((الكبرى)). كما في ((أطراف المزي)) (8/ 383). وغيرهما
فانظر – يرحمك الله من مُنصف – قول عروة لأبي بكر، فما منعه من الرد عليه وقد بالغ في عيب آلهتهم، إلا أنه كان أسير الإحسان المتقدم من أبي بكر له.
وقد ورد في رواية ابن إسحاق عن الزهري في هذا الحديث أن عروة قال لأبي بكر: ((لولا يد لم أجزك بها، ولكن هذه بها)) كأنه قال له: هذه الإساءة منك إلي آلهتنا قد استوفيت بها جميلك السابق عندي، فلم يبق لك حسنة تمنعني من الرد فى قابل إذا أسأت إلىَّ.
وأما من جفاك، وأساء إليك فما استودع يداً تمنعه من رد السيئة بمثلها و زيادة، لذلك كان طليقا لا يوقفه شئ.
وإذ الأمر كذلك، والوفاء سجيةٌ و خُلُقٌ، فما إعلم أحد – بعد والديً – له عليً يد مثل شيخنا الشيخ الإمام، حسنة الأيام، وريحانة بلاد الشام، أبى عبد الرحمن محمد ناصر (3) الدين الألبانى، ألبسه الله حُلل السعادة و كافأه بالحسني وزيادة، إذ الإطلاع علي كتبه كان فاتحة الخير العميم لي، و أبدأ الحديث أسوقه من أوًلِهِ.
ففي صيف عام (1395هـ) كنت أصلي الجمعة في مسجد ((عين الحياة))، وكان إمام إذ ذاك، الشيخ عبد الحميد كشك (4) –حفظه الله تعالي -، وكان تجار الكتب يعرضون ألواناً شتى من الكتب الدينية أمام المسجد، فكنت أطوف عليهم و أنتقي ما يعجبني عنوانه، فوقعت عيني يوما علي كتاب عنوانه ((صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها)). تأليف محمد ناصر الدين الألبانى. فراقني اسمه. فتناولته بيدي، وقلبت صفحاته، ثم أرجعته إلي مكانه، لأنه كان باهظ الثمن لمثلي، وكان إذ ذاك بثلاثين قرشا!
و مضيت أتجول بين بائعي الكتب، فوقفت علي كتاب لطيف الحجم بعنوان (تلخيص صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم)).ففرحت به فرحة طاغية، ولم تردد في شرائه وكان ثمنه خمسة قروش، ولم أشتري غيره، لأنه أتي علي كل ما في جيبى! ومن فرحتي و إغتباطي به قرأته و أنا أمشى في طريقي إلي مسكني مع خطورة هذا المسلك علي من يمشي في شوارع القاهرة، ولما أويت إلي غرفتي تصفحت الكتاب بإمعان، فوجدته يدق بعنف ما ورثته من الصلاة عن آبائي إذ أن كثيرا من هيئتها لا يمت إلي السنة بصلة،أ فندمت ندامة الكُسعِيِّ (5) اننى لم أشتر الأصل، وظللت أحلم بيوم الجمعة المقبل – و أدبِّر ثمن الكتاب طوال الأسبوع -، و أنا خائفٌ وجلٌ أن لا أجده عند البائع، و كنت أدعو الله أن يطيل في عمرى حتى أقراه، ومَنَّ الله علىَّ بشرائه فلما تصفحته؛ ألقيت الألواح، ولاح لي المصباح ُ من الصباح! وهزَّنى هزَّا عنيفاً، لكنه كان لطيفاً؛ مقدمته الرائعة الماتعة في وجوب اتباع السُّنة، ونبذ ما يخالفها تعظيماً لصاحبها صلي الله عليه وسلم، ثُمَّ نقوله الوافيه عن ائمة المسلمين، إذ تبرأوا من مخالفة السنة أحياء و أمواتا، فرضي الله عنهم جميعا، و حشرنا وإياهم مع الصادق المصدوق – بأبى هو و أمى – وقد لفت إنتباهى جدا حواشى الكتاب – مع جهلى التام آنذاك بكتب السنة المشهورة فضلا عن غيرها من المسانيد والمعاجم والمشيخات و كتب التواريخ، بل لقد ظللت فترة فى مطلع حياتى – لا أدرى طالت أم قصرت – أظن أن البخاريُّ صحابيُّ، لكثرة ترضى الناس عنه.
وعلى الرغم من عدم فهمى لما فى حواشى الكتاب، إلا اننى أحسستُ بفحولة وجزالة لم أعهدها فى كل ما قرأتُهُ، فملك الكتاب على حواسىّ، وصرت فى كلِّ جمعة أبحث عن مؤلفات الشيخ ناصر الدين الالبانى، ولم تكن مشهورةً عندنا في ذلك الوقت، لكساد الحركة العلمية، فوقفت بعد شهرٍ تقريبا على جزء من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " – المائة حديث الأولى، فاشتريته في الجمعة التى تليها لاتمكن من تدبير ثمنه.
أمَّا هذا الكتاب فكان قاسمة الظهر التى لا شوى لها!، وهو الذى رغَّبنى فى دراسة علوم الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/76)
قلتُ: إنَّ الحركة العلمية كانت هامدةً في ذلك الوقت، وكل من تصدَّر لوعظ الناس فهو عندنا عالمٌ، فما بالك بأشهر الواعظين عندنا في ذلك الزمان - وهو الشيخ كشك – الذي كان له بالغ التأثير في الناس بحسن وعظه، ومتانة لفظه، وجرأته في الصدع بالحق، لم ينجُ منحرفٌ من نقدهِ مهما كان منصبه، وكان فى صوته – مع جزالته – نبرة حُزن، ينتزع بها الدمع من المآقى إنتزاعاً، حتي من غلاظ الأكباد و قساة القلوب، فكان هذا الشيخ العالم الأول والأخير عندي، لا أجاوز قوله. وقد انتفعت به كثيرا في بداية حياتى، كما انتفع به خلقٌ، لكننى لما طالعت " السلسلة الضعيفة " وجدت أن كثيراً من الأحاديث التى يحتج بها الشيخ منها، حتى خيل إِلىَّ أنه يحضر مادَّة خطبه من هذه " السلسلة "، وسبب ذلك فيما أرى أن الشيخ حفظ أحاديثه من كتاب " إحياء علوم الدين " لأبى حامد الغزالى، وكان الغزالى – رحمه الله – مزجى البضاعة فى الحديث، تام الفقر فى هذا الباب!
فعكَّر علىَّ كتاب الشيخ ما كنت أجدهُ من المتعة في سماع خطب الشيخ كشك حتى كان يومٌ، فذكر الشيخ على المنبر حديثا عن النبى صلي الله عليه وسلم قال: ((إن الله يتجلي يوم القيامة للناس عامة، ويتجلي لأبى بكر الصديق خاصة (6))). فلأول مرة أشك فى حديث أسمعه، وأسأل نفسى: ترى! هل هو صحيح أم لا؟ ومع شكى هذا فقد انفعلت له و تأثرت به بسبب صراخ الجماهير من حولى، استحساناً و إعجاباً!.
ولما رجعت الى منزلى، قلبت " السلسلة الضعيفة " حديثا حديثا أبحث عن الحديث الذي ذكره الشيخ كشك فلم أجده فواصلت بحثي، فبينما كنت فى بعض المكتبات وقفت على كتاب " المنار المنيف " لابن القيم – رحمه الله – بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقى – رحمه الله – فوجدتُ الحديث فيه، وقد حكمَ الإمامُ عليهِ بالوضع فيما أذكرُ، فعزمت على إبلاغ الشيخ بذلك نصيحة لله تعالى، وقد كان رسخ عندى أن التحذير من هذه الأحاديث واجبٌ أكيدٌ.
وكان للشيخ جلساتٌ فى مسجده بين المغرب والعشاء، فذهبتُ فى وقتٍ مبكرٍ لألحق بالصف الأول حتي أتمكن من لقائه فى أوائل الناس، فلما صلينا جلس الشيخُ على كرسيه فى قبلة المسجد، وكان له عادة غريبةٌ وهي أنه يمدُّ يده، فيقفُ الناس طابوراً طويلاً، فيصافحونه، ويقبِّلون يده وجبهته، و يُسُّر إليه كل واحد بما يريد، و كنت العاشرَ فى هذا الطابور، فقلت في نفسى: وما عاشر عشرة من الشيخ ببعيد!
فلما جاء دوري، قبَّلتُ يده وجبهته، وقلت له: إنَّ الحديث الذى ذكرتموه في الجمعة الماضية – وسميتُه – قال عنه ابن القيم أنه موضوع.
فقال لى: بل هو صحيح، فلما أعدت عليه القول، قال كلاماً لا أضبطه الأن لكن معناه أن ابن القيم لم يُصِب في حكمه هذا، ولم يكن هناك وقت للمجادلة، لأن من فى الطابور ينتظرون دورهم!
ومما حزَّ فى نفسى أن الشيخ سألنى عن العلة فى وضع الحديث فلم يكن عندى جواب، فقال لى: يابنى! تعلم قبل أن تعترض، فمشيت من أمامه مستخذياً؛ كأنما ديكٌ نقرنى!
وخرجت من مسجد ((عين الحياة)) ولدىَّ من الرغبة في دراسة علم الحديث ما يجلُّ عن تسطير وصفه بنانى، ويضيق عطنى، ويكُّل عن نعته لسانى، وكان هذ العلم آنذاك شديد الغربة، ولست أبالغ اذا قلت: إنه كان أغرب من فرس بهماء بغلس!!
وطفقت اسأل كل من ألقاه من إخوانى عن أحد من الشيوخ يشرح هذا العلم، أو يدلني عليه، فأشار على بعض إخوانى – وكان طالبا في كلية الهندسة – أن أحضر مجالس الشيخ محمد نجيب المطيعى رحمه الله تعالى وكان شيخنا - رحمه الله – يلقى دروسه فى (بيت طلبة ماليزيا) بالقرب من ميدان (عبده باشا) ناحية العباسية، وكان يشرح أربع كتب، وهي (صحيح البخارى) و (المجموع) للنووى، و (الاشباه والنظائر) للسيوطى، (إحياء علوم الدين) للغزالى، فوجدت في هذه المجالس ضالتى المنشودة، ودرتى المفقودة، فلزمته نحو أربع سنوات حتى توقفت دروسه بعد الإعتقالات الجماعية التى أمر بها أنور السادات و أنتهي الامر بمقتله في حادث المنصة الشهير، و رحل الشيخ - رحمه الله – إلى السودان، وظل هناك حتى توفى - رحمه الله – بالمدينه ودفن فى البقيع كما قيل لى. رحمه الله تعالي.0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/77)
و أتاحت لى هذه المجالس دراسة نبذ كثيرة من علمى أصول الحديث و أصول الفقه، و والله! لا أشطط إذا قلت: إننى أبصرت بعد العمى لما درست هذين العلمين الجليلين، و أقرر هنا أن الجاهل بهذين العلمين لا يكون عالما مهما حفظ من كتب الفروع، لأن تقرير الحق في موارد النزاع لا يكون الا بهما، فعلم الحديث يصحح لك الدليل، و علم أصول الفقه يسدد لك الفهم، فهما كجناحى الطائر.
ولم يكدر علي متعتي بدروس الشيخ المطيعي رحمه الله إلا حطه علي الشيخ الالباني صاحب الفضل على بعد الله عز وجل، وكان ذلك بعد حادثة طويلة الزيل ملخصها: أن شيخنا المطيعى - رحمه الله – كان يتكلم عن قضاء الفوائت، و أن من لم يصل ولو لسنوات، فيجب عليه القضاء، و أطال البحث في ذلك. فقلت له – ولم يكن عندي علم بمن يقول بغير هذا المذهب من القدماء – قلت: إن الشيخ الألبانى يقول: ليس هناك دليل على وجوب القضاء. فقال لى بلهجة. علمت بعد ذلك بزمانٍ انه كان يقولها تهكماً: من الألباني؟ فقلت له: أحد علماء الحديث.
قال: لعله أحد أصحابنا الشافعية؟
قلت: لا أدري، لكنه معاصر لنا، وقد علمت انه لا يزال حيا.
فقال لي حينئذٍ: دعك من المعاصرين.
وكانت هذه أول مرة أسمعه يتكلم عن الألباني، ثمَّ توالي السيلُ.
ثم جاء الشيخ الألباني الى مصر فى حدود سنه (1396هـ) أو بعدها بقليل، وألقى محاضرة في المركز العام لجماعة أنصار السنة في عابدين، وكانت محاضرته عن تخصيص السنة لعام القرآن، وتقيدها لمطلقه، وذكر من أمثلة ذلك الذهب المحلَّق.
ولم يكن عندي علم بمحاضرة الشيخ ولا وجوده، فرحل ولم أره، وكان إحدى أمانىَّ الكبار أن ألتقى به، ولم يتحقق لى ذلك إلاَّ بعد زمان طويل وذلك فى أول المحرم سنة (1407 هـ) وكان قد طبع لى بعض الكتب منها " فصل الخطاب بنقد المغنى عن الحفظ والكتاب " و كنت فى هذه الفترة أتتبع كل أخبار الشيخ فكانت تصلنى أخبارٌ عن شدته على الطلبة وقسوته عليهم، و اعتذاره عن التدريس بسبب ضيق الوقت و ارهاق الدوله له، فكدتُ أفقدُ الأملُ حتى قيَّض الله لى أن ألتقي بصهر الشيخ – الأخ نظام سكجّها – فى فندق بحيّ الحسين بالقاهرة، فسألتُه عن الشيخ و إمكان التتلمُذ عليه، فأخبرنى أن ذلك متعذرٌ، ولكن تعال وجرِّبْ!
فكان من خبرى أن سطَّرتُ رسالة للشيخ قلتُ له فيها: إننى علمتُ أنكم تطردون الطلبة عن بابكم، ولدىَّ أكثر من مائتى سؤال فى علل الأحاديث ومعانيها، ولا أقنع إلاَّ بجوابكم دون غيركم، فسأجمع همتى و أسافر إليكم فلا تطردونا عن بابكم، أو كلاماًَ نحو هذا.
و أخبرنى الأخ نظامٌ بعد ذلك أن الشيخ تألمَّ لما قرأ حكاية " الطرد " هذه.
وسافرت إلى الشيخ فى أول المحرم سنة (1407 هـ)، و استخرجتُ تصريح العمل الذي يُخوِّل لى السفر بأعجوبةٍ عجيبةٍ، و أُمضيت ثلاثة أيامٍ فى الطريق كان هوانى فيها شديداً، ومع ذلك لم أكترث له، لما كان يحدوني من الأمل الكبير في لقاء الشيخ.
ولما نزلت عمَّان استقبلنى الأخ الكريم أبو الفداء سمير الزهيري جزاه الله خيرا، إذ أعانني في غربتى، و آوانى فى داره، و بعد الوصل بقليلٍ، كلَّمنا الشيخ بالهاتف، فرحَّب بى غاية الترحيب، وقال لى: حللت أهلاً ونزلت سهلاً، ولم أصدق أذنى!، فأنا ذاهبٌ اليه وقد هيأت نفسى تماماً على الرضا بالطرد، إذا فعل الشيخ ذلك.
وقد بدأنى بالسلام، فرددتُ عليه السلام بمثل ما قال. فقال لى: ما أحسنت الردَّ! فقلتُ: لما يا شيخنا؟
فقال لى: إجعل هذا بحثاً بينى وبينك إذا التقينا غداً!
و ظللتُ ليلتى أُُفكر فى هذا الأمر؛ ترى: ما وجهُ إساءتى الردَّ، حتى خمنت أن الرادَّ ينبغى له أن يزيد شيئاً في ردِّه نحو: ((و عفوه، ورضوانه)) ولم أكن وقفتُ على الحديث الذى قوى الشيخ فيه زيادة ((ومغفرته)) في الرد.
وكان الشيخ يصلى الغداة فى ((مسجد الفالوجا)) بجوار منزل أبى الفداء، ولم أذق طعم النوم ليلتى بسبب تأمُّلى المسألة التي طرحها الشيخ، و لم تكتحل عينى بنومٍ إلاَّ قبيل الفجر، وراح علىَّ بسبب ذلك لقاء الفجر مع الشيخ، وكلمناه فى الصباح، فأعطانا موعداً عقب صلاة العشاء في منزل أبى الفداء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/78)
وكان لقاءً حاراًّ، بدأنى الشيخ بالعناق، لأننى لا يمكن أن أبدأه بذلك هيبةً له، وكان معنا في هذا اللقاء الأخ الفاضل أبو الحارث على الحلبى حفظه الله، وجلسنا نحو ساعةٍ ونصف الساعة نسألُ، والشيخ يجيبُ، فلما تصرمت الجلسة، وخرجنا من الدار، إنتحيتُ بالشيخ جانباً، وشرحتُ له باختصارٍ ما كابدتهُ فى السفر إليه، ولم يخرجنى من بلدى إلاَّ طلبُ العلم، فلو أذن لى الشيخ أن أخدمه وأساعده لأتمكن من ملازمته، فشكرنى و اعتذر لى، نظراً لضيق وقته. فقلت له: أعطنى ساعة كل يوم أسألك فيها. فاعتذر
فقلت له: أعطنى ما يسمح به وقتك ولو كان قصيراً، فاعتذر!
فأحسست برغبة حارَّة ٍفى البكاء، وتمالكت نفسى بعناء بالغٍ، و أطرقتُ قليلاً ثم قلت للشيخ: قد علم الله أنه لم يكن لى مأربٌ قطُّ إلاَّ لقاؤكم و الإستفادةُ منكم، فإن كنتُ أخلصتُ نيتى فسيفتح الله لى، وانْ كانت الأخرى؛ فحسبى عقاباً عاجلاً أن ارجع إلى بلدى بخفى حنين!
وانا سأدعو الله أن يفتح قلبك لى.
ولست أنسى هذا الموقف ما حييت.
ثم التقيت بالشيخ فى صلاة الغداة من اليوم التالى، فقبلتُ يده – وهذا دأبى معه – فقال لي: لعلَّ الله استجاب دعاءك؛ وكان فاتحة الخير. وكنت أكاد وقن أن الله سيستجيبُ لى، وأن الشيخ سيقبلنى عنده، لا سيما بعد أن قابلت الأستاذ أحمد عطية – وكان من معظمى الشيخ قبلُ -، فاستضافنى فى داره وقال لى: لما طبع كتابك ((فصل الخطاب بنقد المغنى عن الحفظ والكتاب)) اشتريت منه نسخة وقرأته فأعجبنى أنه على طريقة الشيخ، وكان الشيخ يقول: ليس لى تلاميذ – يعنى على طريقته فى التخريج والنقد – قال: فأرسلت هذا الكتاب الى الشيخ وقلت له: وجدنا لك تلميذا، وراجعتُ الشيخ بعد ثلاثة أيام فقال: نعم.
قلت: لمَّا قصَّ علىَّ الأستاذ أحمد عطية هذه الحكاية ضاعف من أملى أن يقبلنى الشيخ عنده.
ووالله! لقد عاينت من لطف الشيخ بى، وتواضعه معى شيئا عظيما، حتى أنه قال لى يوماً: صحَّ لك ما لم يصحُّ لغيرك، فحمدت الله عز وجل على جسيم منته، وبالغ فضله ونعمته.
فمن ذلك أننى كلما التقيتُ به قبلت يده، فكان ينزعها بشدَّة، ويأبى علىَّ، فلما أكثر قلتُ له: قد تلقينا منكم فى بعض أبحاثكم فى " الصحيحة " أن تقبيل يد العالم جائز.
فقال لى: هل رأيت بعينيك عالماً قطُّ؟
قلت: نعم، أرى الآن.
فقال: إنما أنا " طويلبُ علمٍ "، إنما مثلى ومثلكم كقول القائل:
إن البُغَاثَ بِأَرْضنَا يَسْتَنْسِرُ!
وبدأت جلساتى مع الشيخ بعد كل صلاة غداةٍ فى سيارته، ولمدة ساعة، ثم زادت المدة حتى وصلت الى ثلاث ساعات.
واستمر هذا الأمر، حتى جاء يومٌ ولم يُصلِّ الشيخ معنا صلاة الغداة، فحزنت لذلك لضياع هذا اليوم علىَّ بلا استفادة، واستشرت من أثق برأيه من إخوانى: هل أذهب الى الشيخ فى بيته أم لا؟
فكان إجماعهم أن لا أذهب، لأنك لا تعلم ما ينتظرك هناك، ولا يذهب أحد الى الشيخ فى بيته إلَّا بموعدٍ سابقٍ، فلربما ردَّك، فلا يكون بك لائقًا، لا سيما بعد المكانة التى صارت لك عند الشيخ.
وتهيبتُ الذهاب، ولكن قوى من عزمى أمران:
الأول: أن رفيقى آنذاك والذى كان يصحبنى بسيارته الأخ الفاضل الباذل أبو حمزة القيسى جزاه الله خيراً – قد أيدنى فى الذهاب.
الثانى: أننى استحضرت قصةً لابن حبان مع شيخه ابن خزيمة ذكرها ياقوتُ بسنده إلى أبى حامد أحمد بن محمد بن سعيد النيسابورى قال: كنا مع أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فى بعض الطريق من نيسابور، وكان معنا أبو حاتم البُستى، وكان يسألُه ويؤذيه، فقال له محمد بن إسحاق بن خزيمة: يا بارد! تنحَّ عنى ولا تؤذينى! أو كلمة نحوها، فكتب أبو حاتم مقالته، فقيل له: تكتب هذا؟ قال: أكتب كل شىء يقوله الشيخ)) ا هـ.
فقلتُ فى نفسى: ومالى لا أفعل مثلما فعل ابن حبان؟ وحتى لو قال لى الشيخ مقالة ابن خزيمة لعددتها من فوائد ذلك اليوم.
وانطلقنا اليه، وكان من أفضل أيامى التى أمضيتُها فى هذه الرحلة، فقد استقبلنى الشيخ استقبالا كريما، وأمضيت معه أكثر من ساعتين، وكان
يخدمُنا بنفسه، ويأتينا بالطعام يضعه أمامنا، فكلما هممت أن أساعده أبى علىَّ، ويشيُر أن أجلس، ويقول: ((الإمتثالُ هو الأدبُ بل خيرٌ من الأدبِ))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/79)
ويعنى به: أن الإمتثال لرغبته فى الجلوس خير من سلوكى الذى أظنُّه أدباً، لأن طاعتى له هى الأدب. وكان يوماً حافلا قص على الشيخ فيه ما جرى بينه وبين الشيخ محمد نسيب (7) الرفاعى حفظه الله.
ولا يفوتنى أن أقول: كنت قابلت الشيخ نسيب الرفاعى بصحبة الأستاذ أحمد عطية المتقدم ذكره فى بيته بحى الهاشمى فى عمان البلقاء، ولقلما رأت عيناى مثله فى تواضعه وأدبه وحسن خلقه، وكان معظم كلامه عن الشيخ الألبانى، وبرغم تقاربهما فى السن الا أنه كان يبالغ فى تعظيم الشيخ، وقال لى: أنا مدينٌ بالفضل لرجلين: الأول: ابن تيمية، والثانى: الألبانى.
وقال لى: لقد تآزرنا فى نشر الدعوة السلفية فى سوريا، وكان الشيخ يزورنا فى حلب، فدخلت على ابنتى " عائشة " وكانت صغيرة، فقال لى الشيخُ: لو كانت كبيرة لتزوجتها وكنت منى بمنزلة أبى بكر من محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فانظر ما كان بينى وبينه من الآصرة.
وقرأ علينا أبو غزوان مقدمته لكتابه: ((التوصل الى حقيقة التوسل)) وقصَّ علىَّ أشياء ذكرتها فى ((طليعة الثمر الدانى فى الذب عن الألبانى)). وهو القسم الخاص بترجمة الشيخ الألبانى حفظه الله تعالى.
وقد أمضيت نحو شهر فى هذه الرحلة، ولما علم الشيخ بموعد سفرى دعانى على الغداء عنده فى يوم الرحيل، وسألنى عن حال السلفيين فى مصر، وسألته عن الطريقة المثلى لنشرة الدعوة، وكيف نواجة المخالفين لنا، وكان يوما حافلا أمضيته مع (عميد السلفيين) فى العالم الإسلامى حفظه الله وبارك فى عمره0
وإلى اللقاء فى الجزء الثانى من المقدمة
قريبا إن شاء الله
(1) اقتباس من كلام الإمام الجليل محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله ورضي عنه في مقدمته لكتابه (الرسالة) تحقيق المحدث النبيل أبي الأشبال أحمد شاكر رحمه الله.
(2) قال النبي صلي الله عليه وسلم لبديل بن ورقاء الخزاعي: ((إِنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ نَهِكَتْهُمُ الْحَرْبُ وَأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإِنْ شَاءُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنْ أَظْهَرْ فَإِنْ شَاءُوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ فَعَلُوا وَإِلا فَقَدْ جَمُّوا، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَى أَمْرِي هَذَا حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، وَلَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ)) فَقَالَ بُدَيْلٌ: سَأُبَلِّغُهُمْ مَا تَقُولُ.
(3) توفي شيخنا رحمه الله و رضي عنه يوم السبت 22 / جمادي الآخرة / 1420 هـ الموافق 2/ 10/1999 بعد عصر هذا اليوم، فاللهم ارض عنه و اغفر له و ارحمه كفاء ما قدَّم للمسلمين من تقريب السنة والذب عنها.
(4) ثم ثوفي الشيخ رحمه الله في رجب (1417هـ) اللهم اغفر له و ارحمه، وارض عنه كفاء ما نافح عن دينك، وما جاهر بكلمة الحق.
(5) و في " لسان العرب " (4/ 3876) قال: " والكسعي الذى يضرب به المثل في الندامة، وهو رجل رام رمي بعد ما أسدف الليل عيرا فأصابه، و ظن أنه أخطأه فكسر قوسه، وقيل: وقطع أصبعه ثم ندم من الغد حين نظر إلي العير مقتولا وسهمه فيه، فصار مثلا لكل نادم علي فعل يفعله، و اياه عني الفرزدق لما قال:
ندمت ندامة الكسعى لما غدت مني مطلقة نوار
وقول الآخر:
ندمت ندامة الكسعى لما رأت عيناه ما فعلت يداه "
وذكر ابن منظور سببا آخر
(6) وهو حديث باطل كما حققته عند الرقم (1529) من هذا الكتاب والحمد لله
(7) ثم توفى رحمه الله يوم الأربعاء الرابع عشر جمادى الآخرة سنة (1412هـ) فاللهم ارض عنه وتقبله.
ـ[المنهج]ــــــــ[05 - 12 - 03, 12:29 م]ـ
أكرمك الله وحفظك أخى الكريم / أبو معاذ
هل كتاب الثمر الدانى فى الذب عن الألباني متوفر عبر الشبكة
ـ[يحيى القطان]ــــــــ[05 - 06 - 04, 01:26 ص]ـ
أخي أبو معاذ بارك الله فيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرًا على ما نقلته عن الشيخ أبي إسحاق بارك الله فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/80)
ثم أزيدكم علْمًا بأن الشيخ حفظه الله كان آنذاك في كلية الألسن جامعة عين شمس، ولعله كان في السنة الثالثة من دراسته الجامعية في الكلية المشار إليها، وهذا أول طلب له للعلم، وتوجُّهٍ له ناحية الحديث كما قرر هو نفسه حفظه الله.
وما قبل ذلك لم يكن سوى بعض سماعات لخطب الجمعة أو سماع للشيخ كشك مثلاً ونحو ذلك مما يشتهر عند العامة، ويفعله كل أحدٍ أراد الله له ذلك.
غير أنَّ أخانا عبد الله بن خميس حفظه الله تعالى قد ذكر في ترجمته للشيخ في جامعه في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين من هذا الملتقى شيئًا غريبًا جدًا، وهو أن الشيخ قد بدأ طلبه للعلم في سن 11 إحدى عشر عامًا.
ولا أدري مصدره في هذا النقل الغريب.
ثم إن أخانا عبد الله حفظه الله ذكر أن الشيخ قد رحل إلى الشيخ الألباني رحمه الله، وكلامه يُشْعر بتلمذة الحويني على الألباني.
وقد فهم ذلك غير واحدٍ من الناس، وللتاريخ والتصحيح أقول:
اعلم بارك الله فيك وحفظك أن الشيخ الألباني رحمه الله كان حريصًا جدًا على وقته، ولم يكن سهلاً لأي أحدٍ أن يجد وقتًا طويلاً يتتلمذ عليه رحمه الله، وأكثر مَنْ علِمْتُه جلس معه في بيته أطول مدة ممكنة هو الأخ والشيخ الفاضل عماد عباس (جمعية المكنز بالقاهرة)، فقد جلس مع الشيخ وفي بيته ستة أشهر.
أما بخصوص الشيخ الحويني حفظه الله: فقد ذهب إلى الشيخ الألباني بعدما حصل قدرًا من العلم ووصلت كتبه للشيخ الألباني حتى قال له الشيخ الألباني رحمه الله في أول لقاء بينهما: قوي قوي ما شاء الله.
وهذا قد زَبَرَهُ الشيخ أبو إسحاق حفظه الله في مقدمته القديمة لبذل الإحسان القديم.
ثم توالت اللقاءات والسؤالات بمقدار عشر دقائق أو ربع ساعة حتى وصلت في نهاية الشهر الذي قضاه الشيخ أبو إسحاق هناك إلى حوالي النصف ساعة أو ثلثي الساعة، وقد نشر في الناس خمسة وعشرون شريطًا تسجيليًا لعلها تحتوي على أغلب لقاءات الشيخين وأغلب ما أخذه الشيخ الحويني عن الألباني مشافهة.
ثم توالت اللقاءات في الحج وغيره، ودامت الصداقة بين الشيخين بعد ذلك.
رحم الله الشيخ الألباني وحفظ الله الشيخ الحويني وبارك لنا في جميع أهل السنة والحديث والأثر رضي الله عنهم.
وأرجو من أخي عبد الله بن خميس حفظه الله أن يصحح الأمر على ما أورده الشيخ أبو إسحاق حفظه الله نفسه، ونقله عنه أخي أبو معاذ بارك الله فيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[06 - 06 - 04, 02:56 م]ـ
هل من الممكن معرفة أوقات دروس الشيخ أبي اسحاق
لأني قد أكون في مصر لحاجة ملحة , فأريد الاستفادة من لقيا المشايخ هناك.
وكذا لو تفضل السادة بذكر أوقات دروس الشيخ طارق عوض الله وغيره من المشايخ والعلماء المعروفين ...
ـ[يحيى القطان]ــــــــ[06 - 06 - 04, 07:50 م]ـ
أخي سلطان: أرجع الله لك سلطان المسلمين وأدامه عليهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما عن الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله:
فدرسه في كفر الشيخ كل يوم إثنين بعد المغرب، وهي تبعد عن القاهرة العاصمة بمسافة مائة وأربعين كيلو مترًا، وقد انتقل الشيخ اليوم في سفر من كفر الشيخ إلى القاهرة، في أمر لعله من أجل الذهاب لبعض الأطباء؛ لأن الشيخ قد لحقه مرضٌ منذ أسبوع تقريبًا حجبه عن درس الإثنين الماضي وخطبة الجمعة الماضية ولعله يحجبه عن الدرس القادم أيضًا.
وأما الشيخ طارق عوض الله فحتى إن لم تكن له دروس في الوقت الذي تكون فيه بالقاهرة فيمكنك اللقاء به، والاستفادة منه، وستسر باللقاء به إن شاء الله.
ويمكنك الحصول على هواتف المشايخ وأماكنهم إذا ذهبت إلى درب الأتراك خلف الجامع الأزهر، أو إلى عابدين بجوار مسرح الجمهورية، أو إلى مكتبة التوعية أو ابن تيمية وكلاهما بالهرم، وهذه كلها أماكن تواجد مكتبات إسلامية، ويمكنك من خلالها الإمساك بأول الخيط بدون مساعدة إن شاء الله.
ولو حددت لي موعد حضورك وتيسر لي لكنت تحت أمرك إن شاء الله.
وأشكركم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 03:48 م]ـ
وفقكم الله
لعل الصواب أن يقال (ترجمته لنفسه)، ولا يقال (بخط يده) إلا إن كنتَ وقفت على النسخة الخطية من خط الشيخ، والله تعالى أعلم.
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 05:42 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخ أبا معاذ وشيخ أبا يحيى وكل من شارك.
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[21 - 08 - 06, 09:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هل من ترجمة مفصلة للشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله و طلبه للعلم؟
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[22 - 08 - 06, 06:13 ص]ـ
ارجع إلى مقدمة كتاب تنبيه الهاجد للشيخ , و ستجد الكتاب في موقع الشيخ و كذلك المكتبة الوقفية
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[22 - 08 - 06, 07:54 ص]ـ
و هذا هو رابط الترجمة http://www.alheweny.net/alheweny/targama.HTM
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/81)
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[22 - 08 - 06, 08:48 ص]ـ
رحلتي في طلب العلم
أبو إسحاق الحويني
بصوت الشيخ ( http://media.islamway.com/lessons/ishaq//rehlatyto3elm.rm)
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[22 - 08 - 06, 07:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[24 - 02 - 07, 11:37 م]ـ
ا بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله؛نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا؛ من يهدى الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادى له؛ ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له.
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون).
(يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها
زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا).
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ,.يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).
اما بعد:
فإن اصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدى محمد ٍصلى الله عليه وسلم, وشر الامور محدثاتها, وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة؛ وكل ضلالة فى النار.
فقد احببت ان ابين قصة حياة شيخنا ابو اسحاق الحوينى فلم اجد احسن مما كتبه هو بيده عن طريق مقدمة كتابه (تنبيه الهاجد إلى ما وقع فى كتب الاماجد) ,وهذه المقدمة يوجد بها بعض الامور الجيدة المفيدة لطالب العلم.
وأخيراً فما كان من توفيق فمن الله سبحانه وتعالى وحده , فله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن, وما كان فيه من خطأ فمن نفسى ومن الشيطان , والله ورسوله منه بريئان, فأسأل الله الثواب والمغفرة, والله المستعان وهو حسبى ونعم الوكيل.
*************
الوفاء سجيةٌ و خُلُقٌ، فما إعلم أحد – بعد والديً – له عليً يد مثل شيخنا الشيخ الإمام، حسنة الأيام، وريحانة بلاد الشام، أبى عبد الرحمن محمد ناصر (1) الدين الألبانى، ألبسه الله حُلل السعادة و كافأه
(1) توفي شيخنا رحمه الله و رضي عنه يوم السبت 22 / جمادي الآخرة / 1420 هـ الموافق 2/ 10/1999 بعد عصر هذا اليوم، فاللهم ارض عنه و اغفر له و ارحمه كفاء ما قدَّم للمسلمين من تقريب السنة والذب عنها.
بالحسني وزيادة، إذ الإطلاع علي كتبه كان فاتحة الخير العميم لي، و أبدأ الحديث أسوقه من أوًلِهِ.
ففي صيف عام (1395هـ) كنت أصلي الجمعة في مسجد ((عين الحياة))، وكان إمام إذ ذاك، الشيخ عبد الحميد كشك (1) –حفظه الله تعالي -، وكان تجار الكتب يعرضون ألواناً شتى من الكتب الدينية أمام المسجد، فكنت أطوف عليهم و أنتقي ما يعجبني عنوانه، فوقعت عيني يوما علي كتاب عنوانه ((صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها)). تأليف محمد ناصر الدين الألبانى. فراقني اسمه. فتناولته بيدي، وقلبت صفحاته، ثم أرجعته إلي مكانه، لأنه كان باهظ الثمن لمثلي، وكان إذ ذاك بثلاثين قرشا! و مضيت أتجول بين بائعي الكتب، فوقفت علي كتاب لطيف الحجم بعنوان ((تلخيص صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم)).ففرحت به فرحة طاغية، ولم أتردد في شرائه وكان ثمنه خمسة قروش، ولم أشتري غيره، لأنه أتي علي كل ما في جيبى! ومن فرحتي و إغتباطي به قرأته و أنا أمشى في طريقي إلي مسكني مع خطورة هذا المسلك علي من يمشي في شوارع القاهرة، ولما أويت إلي غرفتي تصفحت الكتاب بإمعان، فوجدته يدق بعنف ما ورثته من الصلاة عن آبائي إذ أن كثيرا من هيئتها لا يمت إلي السنة بصلة، فندمت ندامة الكُسعِيِّ (1) اننى لم أشتر الأصل، وظللت
(1) ثم ثوفي الشيخ رحمه الله في رجب (1417هـ) اللهم اغفر له و ارحمه، وارض عنه كفاء ما نافح عن دينك، وما جاهر بكلمة الحق.
(2) و في " لسان العرب " (4/ 3876) قال: " والكسعي الذى يضرب به المثل في الندامة، وهو رجل رام رمي بعد ما أسدف الليل عيرا فأصابه، و ظن أنه أخطأه فكسر قوسه، وقيل: وقطع أصبعه ثم ندم من الغد حين نظر إلي العير مقتولا وسهمه فيه، فصار مثلا لكل نادم علي فعل يفعله، و اياه عني الفرزدق لما قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/82)
أحلم بيوم الجمعة المقبل – و أدبِّر ثمن الكتاب طوال الأسبوع -، و أنا خائفٌ وجلٌ أن لا أجده عند البائع، و كنت أدعو الله أن يطيل في عمرى حتى أقراه، ومَنَّ الله علىَّ بشرائه فلما تصفحته؛ ألقيت الألواح، ولاح لي المصباح ُ من الصباح! وهزَّنى هزَّا عنيفاً، لكنه كان لطيفاً؛ مقدمته الرائعة الماتعة في وجوب اتباع السُّنة، ونبذ ما يخالفها تعظيماً لصاحبها صلي الله عليه وسلم، ثُمَّ نقوله الوافيه عن ائمة المسلمين، إذ تبرأوا من مخالفة السنة أحياء و أمواتا، فرضي الله عنهم جميعا، و حشرنا وإياهم مع الصادق المصدوق – بأبى هو و أمى – وقد لفت إنتباهى جدا حواشى الكتاب – مع جهلى التام آنذاك بكتب السنة المشهورة فضلا عن غيرها من المسانيد والمعاجم والمشيخات و كتب التواريخ، بل لقد ظللت فترة فى مطلع حياتى – لا أدرى طالت أم قصرت – أظن أن البخاريُّ صحابيُّ، لكثرة ترضى الناس عنه.
وعلى الرغم من عدم فهمى لما فى حواشى الكتاب، إلا اننى أحسستُ بفحولة وجزالة لم أعهدها فى كل ما قرأتُهُ، فملك الكتاب على حواسىّ، وصرت فى كلِّ جمعة أبحث عن مؤلفات الشيخ ناصر الدين الالبانى، ولم تكن مشهورةً عندنا في ذلك الوقت، لكساد الحركة العلمية، فوقفت بعد شهرٍ تقريبا على جزء من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " – المائة حديث الأولى، فاشتريته في الجمعة التى تليها لاتمكن من تدبير ثمنه.
أمَّا هذا الكتاب فكان قاسمة الظهر التى لا شوى لها!، وهو الذى رغَّبنى فى دراسة علوم الحديث.
= ندمت ندامة الكسعى لما غدت مني مطلقة نوار
وقول الآخر:
ندمت ندامة الكسعى لما رأت عيناه ما فعلت يداه "
وذكر ابن منظور سببا آخر
قلتُ: إنَّ الحركة العلمية كانت هامدةً في ذلك الوقت، وكل من تصدَّر لوعظ الناس فهو عندنا عالمٌ، فما بالك بأشهر الواعظين عندنا في ذلك الزمان - وهو الشيخ كشك – الذي كان له بالغ التأثير في الناس بحسن وعظه، ومتانة لفظه، وجرأته في الصدع بالحق، لم ينجُ منحرفٌ من نقدهِ مهما كان منصبه، وكان فى صوته – مع جزالته – نبرة حُزن، ينتزع بها الدمع من المآقى إنتزاعاً، حتي من غلاظ الأكباد و قساة القلوب، فكان هذا الشيخ العالم الأول والأخير عندي، لا أجاوز قوله. وقد انتفعت به كثيرا في بداية حياتى، كما انتفع به خلقٌ، لكننى لما طالعت " السلسلة الضعيفة " وجدت أن كثيراً من الأحاديث التى يحتج بها الشيخ منها، حتى خيل إِلىَّ أنه يحضر مادَّة خطبه من هذه " السلسلة "، وسبب ذلك فيما أرى أن الشيخ حفظ أحاديثه من كتاب " إحياء علوم الدين " لأبى حامد الغزالى، وكان الغزالى – رحمه الله – مزجى البضاعة فى الحديث، تام الفقر فى هذا الباب!
فعكَّر علىَّ كتاب الشيخ ما كنت أجدهُ من المتعة في سماع خطب الشيخ كشك حتى كان يومٌ، فذكر الشيخ على المنبر حديثا عن النبى صلي الله عليه وسلم قال: ((إن الله يتجلي يوم القيامة للناس عامة، ويتجلي لأبى بكر الصديق خاصة (1))). فلأول مرة أشك فى حديث أسمعه، وأسأل نفسى: ترى! هل هو صحيح أم لا؟ ومع شكى هذا فقد انفعلت له و تأثرت به بسبب صراخ الجماهير من حولى، استحساناً و إعجاباً!.
ولما رجعت الى منزلى، قلبت " السلسلة الضعيفة " حديثا حديثا أبحث عن الحديث الذي ذكره الشيخ كشك فلم أجده فواصلت بحثي، فبينما كنت
(1) وهو حديث باطل كما حققته عند الرقم (1529) من هذا الكتاب والحمد لله
فى بعض المكتبات وقفت على كتاب " المنار المنيف " لابن القيم – رحمه الله – بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقى – رحمه الله – فوجدتُ الحديث فيه، وقد حكمَ الإمامُ عليهِ بالوضع فيما أذكرُ، فعزمت على إبلاغ الشيخ بذلك نصيحة لله تعالى، وقد كان رسخ عندى أن التحذير من هذه الأحاديث واجبٌ أكيدٌ.
وكان للشيخ جلساتٌ فى مسجده بين المغرب والعشاء، فذهبتُ فى وقتٍ مبكرٍ لألحق بالصف الأول حتي أتمكن من لقائه فى أوائل الناس، فلما صلينا جلس الشيخُ على كرسيه فى قبلة المسجد، وكان له عادة غريبةٌ وهي أنه يمدُّ يده، فيقفُ الناس طابوراً طويلاً، فيصافحونه، ويقبِّلون يده وجبهته، و يُسُّر إليه كل واحد بما يريد، و كنت العاشرَ فى هذا الطابور، فقلت في نفسى: وما عاشر عشرة من الشيخ ببعيد!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/83)
فلما جاء دوري، قبَّلتُ يده وجبهته، وقلت له: إنَّ الحديث الذى ذكرتموه في الجمعة الماضية – وسميتُه – قال عنه ابن القيم أنه موضوع.
فقال لى: بل هو صحيح، فلما أعدت عليه القول، قال كلاماً لا أضبطه الأن لكن معناه أن ابن القيم لم يُصِب في حكمه هذا، ولم يكن هناك وقت للمجادلة، لأن من فى الطابور ينتظرون دورهم!
ومما حزَّ فى نفسى أن الشيخ سألنى عن العلة فى وضع الحديث فلم يكن عندى جواب، فقال لى: يابنى! تعلم قبل أن تعترض، فمشيت من أمامه مستخذياً؛ كأنما ديكٌ نقرنى!
وخرجت من مسجد ((عين الحياة)) ولدىَّ من الرغبة في دراسة علم الحديث ما يجلُّ عن تسطير وصفه بنانى، ويضيق عطنى، ويكُّل عن نعته لسانى،
وكان هذ العلم آنذاك شديد الغربة، ولست أبالغ اذا قلت: إنه كان أغرب من فرس بهماء بغلس!!
وطفقت اسأل كل من ألقاه من إخوانى عن أحد من الشيوخ يشرح هذا العلم، أو يدلني عليه، فأشار على بعض إخوانى – وكان طالبا في كلية الهندسة – أن أحضر مجالس الشيخ محمد نجيب المطيعى رحمه الله تعالى وكان شيخنا - رحمه الله – يلقى دروسه فى (بيت طلبة ماليزيا) بالقرب من ميدان (عبده باشا) ناحية العباسية، وكان يشرح أربع كتب، وهي (صحيح البخارى) و (المجموع) للنووى، و (الاشباه والنظائر) للسيوطى، (إحياء علوم الدين) للغزالى، فوجدت في هذه المجالس ضالتى المنشودة، ودرتى المفقودة، فلزمته نحو أربع سنوات حتى توقفت دروسه بعد الإعتقالات الجماعية التى أمر بها أنور السادات و أنتهي الامر بمقتله في حادث المنصة الشهير، و رحل الشيخ - رحمه الله – إلى السودان، وظل هناك حتى توفى - رحمه الله – بالمدينه ودفن فى البقيع كما قيل لى. رحمه الله تعالي.0
و أتاحت لى هذه المجالس دراسة نبذ كثيرة من علمى أصول الحديث و أصول الفقه، و والله! لا أشطط إذا قلت: إننى أبصرت بعد العمى لما درست هذين العلمين الجليلين، و أقرر هنا أن الجاهل بهذين العلمين لا يكون عالما مهما حفظ من كتب الفروع، لأن تقرير الحق في موارد النزاع لا يكون الا بهما، فعلم الحديث يصحح لك الدليل، و علم أصول الفقه يسدد لك الفهم، فهما كجناحى الطائر.
ولم يكدر علي متعتي بدروس الشيخ المطيعي رحمه الله إلا حطه علي الشيخ الالباني صاحب الفضل على بعد الله عز وجل، وكان ذلك بعد حادثة طويلة الزيل ملخصها: أمن شيخنا المطيعى - رحمه الله – كان يتكلم عن قضاء
الفوائت، و أن من لم يصل ولو لسنوات، فيجب عليه القضاء، و أطال البحث في ذلك. فقلت له – ولم يكن عندي علم بمن يقول بغير هذا المذهب من القدماء – قلت: إن الشيخ الألبانى يقول: ليس هناك دليل على وجوب القضاء. فقال لى بلهجة. علمت بعد ذلك بزمانٍ انه كان يقولها تهكماً: من الألباني؟ فقلت له: أحد علماء الحديث.
قال: لعله أحد أصحابنا الشافعية؟
قلت: لا أدري، لكنه معاصر لنا، وقد علمت انه لا يزال حيا.
فقال لي حينئذٍ: دعك من المعاصرين.
وكانت هذه أول مرة أسمعه يتكلم عن الألباني، ثمَّ توالي السيلُ.
ثم جاء الشيخ الألباني الى مصر فى حدود سنه (1396هـ) أو بعدها بقليل، وألقى محاضرة في المركز العام لجماعة أنصار السنة في عابدين، وكانت محاضرته عن تخصيص السنة لعام القرآن، وتقيدها لمطلقه، وذكر من أمثلة ذلك الذهب المحلَّق.
ولم يكن عندي علم بمحاضرة الشيخ ولا وجوده، فرحل ولم أره، وكان إحدى أمانىَّ الكبار أن ألتقى به، ولم يتحقق لى ذلك إلاَّ بعد زمان طويل وذلك فى أول المحرم سنة (1407 هـ) وكان قد طبع لى بعض الكتب منها " فصل الخطاب بنقد المغنى عن الحفظ والكتاب " و كنت فى هذه الفترة أتتبع كل أخبار الشيخ فكانت تصلنى أخبارٌ عن شدته على الطلبة وقسوته عليهم، و اعتذاره عن التدريس بسبب ضيق الوقت و ارهاق الدوله له، فكدتُ أفقدُ الأملُ حتى قيَّض الله لى أن ألتقي بصهر الشيخ – الأخ نظام سكجّها – فى فندق بحيّ الحسين بالقاهرة، فسألتُه عن الشيخ و إمكان التتلمُذ
عليه، فأخبرنى أن ذلك متعذرٌ، ولكن تعال وجرِّبْ!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/84)
فكان من خبرى أن سطَّرتُ رسالة للشيخ قلتُ له فيها: إننى علمتُ أنكم تطردون الطلبة عن بابكم، ولدىَّ أكثر من مائتى سؤال فى علل الأحاديث ومعانيها، ولا أقنع إلاَّ بجوابكم دون غيركم، فسأجمع همتى و أسافر إليكم فلا تطردونا عن بابكم، أو كلاماًَ نحو هذا.
و أخبرنى الأخ نظامٌ بعد ذلك أن الشيخ تألمَّ لما قرأ حكاية " الطرد " هذه.
وسافرت إلى الشيخ فى أول المحرم سنة (1407 هـ)، و استخرجتُ تصريح العمل الذي يُخوِّل لى السفر بأعجوبةٍ عجيبةٍ، و أُمضيت ثلاثة أيامٍ فى الطريق كان هوانى فيها شديداً، ومع ذلك لم أكترث له، لما كان يحدوني من الأمل الكبير في لقاء الشيخ.
ولما نزلت عمَّان استقبلنى الأخ الكريم أبو الفداء سمير الزهيري جزاه الله خيراً، إذ أعانني في غربتى، و آوانى فى داره، و بعد الوصل بقليلٍ، كلَّمنا الشيخ بالهاتف، فرحَّب بى غاية الترحيب، وقال لى: حللت أهلاً ونزلت سهلاً، ولم أصدق أذنى!، فأنا ذاهبٌ اليه وقد هيأت نفسى تماماً على الرضا بالطرد، إذا فعل الشيخ ذلك.
وقد بدأنى بالسلام، فرددتُ عليه السلام بمثل ما قال. فقال لى: ما أحسنت الردَّ! فقلتُ: لما يا شيخنا؟
فقال لى: إجعل هذا بحثاً بينى وبينك إذا التقينا غداً!
و ظللتُ ليلتى أُُفكر فى هذا الأمر؛ ترى: ما وجهُ إساءتى الردَّ، حتى خمنت أن الرادَّ ينبغى له أن يزيد شيئاً في ردِّه نحو: ((و عفوه، ورضوانه)) ولم أكن وقفتُ على الحديث الذى قوى الشيخ فيه زيادة ((ومغفرته)) في الرد.
وكان الشيخ يصلى الغداة فى ((مسجد الفالوجا)) بجوار منزل أبى الفداء، ولم أذق طعم النوم ليلتى بسبب تأمُّلى المسألة التي طرحها الشيخ، و لم تكتحل عينى بنومٍ إلاَّ قبيل الفجر، وراح علىَّ بسبب ذلك لقاء الفجر مع الشيخ، وكلمناه فى الصباح، فأعطانا موعداً عقب صلاة العشاء في منزل أبى الفداء.
وكان لقاءً حاراًّ، بدأنى الشيخ بالعناق، لأننى لا يمكن أن أبدأه بذلك هيبةً له، وكان معنا في هذا اللقاء الأخ الفاضل أبو الحارث على الحلبى حفظه الله، وجلسنا نحو ساعةٍ ونصف الساعة نسألُ، والشيخ يجيبُ، فلما تصرمت الجلسة، وخرجنا من الدار، إنتحيتُ بالشيخ جانباً، وشرحتُ له باختصارٍ ما كابدتهُ فى السفر إليه، ولم يخرجنى من بلدى إلاَّ طلبُ العلم، فلو أذن لى الشيخ أن أخدمه وأساعده لأتمكن من ملازمته، فشكرنى و اعتذر لى، نظراً لضيق وقته. فقلت له: أعطنى ساعة كل يوم أسألك فيها. فاعتذر
فقلت له: أعطنى ما يسمح به وقتك ولو كان قصيراً، فاعتذر!
فأحسست برغبة حارَّة ٍفى البكاء، وتمالكت نفسى بعناء بالغٍ، و أطرقتُ قليلاً ثم قلت للشيخ: قد علم الله أنه لم يكن لى مأربٌ قطُّ إلاَّ لقاؤكم و الإستفادةُ منكم، فإن كنتُ أخلصتُ نيتى فسيفتح الله لى، وانْ كانت الأخرى؛ فحسبى عقاباً عاجلاً أن ارجع إلى بلدى بخفى حنين!
وانا سأدعو الله أن يفتح قلبك لى.
ولست أنسى هذا الموقف ما حييت.
ثم التقيت بالشيخ فى صلاة الغداة من اليوم التالى، فقبلتُ يده – وهذا دأبى معه – فقال لي: لعلَّ الله استجاب دعاءك؛ وكان فاتحة الخير. وكنت أكاد
أوقن أن الله سيستجيبُ لى، وأن الشيخ سيقبلنى عنده، لا سيما بعد أن قابلت الأستاذ أحمد عطية – وكان من معظمى الشيخ قبلُ -، فاستضافنى فى داره وقال لى: لما طبع كتابك ((فصل الخطاب بنقد المغنى عن الحفظ والكتاب)) اشتريت منه نسخة وقرأته فأعجبنى أنه على طريقة الشيخ، وكان الشيخ يقول: ليس لى تلاميذ – يعنى على طريقته فى التخريج والنقد – قال: فأرسلت هذا الكتاب الى الشيخ وقلت له: وجدنا لك تلميذا، وراجعتُ الشيخ بعد ثلاثة أيام فقال: نعم.
قلت: لمَّا قصَّ علىَّ الأستاذ أحمد عطية هذه الحكاية ضاعف من أملى أن يقبلنى الشيخ عنده.
ووالله! لقد عاينت من لطف الشيخ بى، وتواضعه معى شيئا عظيما، حتى أنه قال لى يوماً: صحَّ لك ما لم يصحُّ لغيرك، فحمدت الله عز وجل على جسيم منته، وبالغ فضله ونعمته.
فمن ذلك أننى كلما التقيتُ به قبلت يده، فكان ينزعها بشدَّة، ويأبى علىَّ، فلما أكثر قلتُ له: قد تلقينا منكم فى بعض أبحاثكم فى " الصحيحة " أن تقبيل يد العالم جائز.
فقال لى: هل رأيت بعينيك عالماً قطُّ؟
قلت: نعم، أرى الآن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/85)
فقال: إنما أنا " طويلبُ علمٍ "، إنما مثلى ومثلكم كقول القائل:
إن البُغَاثَ بِأَرْضنَا يَسْتَنْسِرُ!
وبدأت جلساتى مع الشيخ بعد كل صلاة غداةٍ فى سيارته، ولمدة ساعة، ثم زادت المدة حتى وصلت الى ثلاث ساعات.
واستمر هذا الأمر، حتى جاء يومٌ ولم يُصلِّ الشيخ معنا صلاة الغداة، فحزنت لذلك لضياع هذا اليوم علىَّ بلا استفادة، واستشرت من أثق برأيه من إخوانى: هل أذهب الى الشيخ فى بيته أم لا؟
فكان إجماعهم أن لا أذهب، لأنك لا تعلم ما ينتظرك هناك، ولا يذهب أحد الى الشيخ فى بيته إلَّا بموعدٍ سابقٍ، فلربما ردَّك، فلا يكون بك لائقًا، لا سيما بعد المكانة التى صارت لك عند الشيخ.
وتهيبتُ الذهاب، ولكن قوى من عزمى أمران:
الأول: أن رفيقى آنذاك والذى كان يصحبنى بسيارته الأخ الفاضل الباذل أبو حمزة القيسى جزاه الله خيراً – قد أيدنى فى الذهاب.
الثانى: أننى استحضرت قصةً لابن حبان مع شيخه ابن خزيمة ذكرها ياقوتُ بسنده إلى أبى حامد أحمد بن محمد بن سعيد النيسابورى قال: كنا مع أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فى بعض الطريق من نيسابور، وكان معنا أبو حاتم البُستى، وكان يسألُه ويؤذيه، فقال له محمد بن إسحاق بن خزيمة: يا بارد! تنحَّ عنى ولا تؤذينى! أو كلمة نحوها، فكتب أبو حاتم مقالته، فقيل له: تكتب هذا؟ قال: أكتب كل شىء يقوله الشيخ)) ا هـ.
فقلتُ فى نفسى: ومالى لا أفعل مثلما فعل ابن حبان؟ وحتى لو قال لى الشيخ مقالة ابن خزيمة لعددتها من فوائد ذلك اليوم.
وانطلقنا اليه، وكان من أفضل أيامى التى أمضيتُها فى هذه الرحلة، فقد استقبلنى الشيخ استقبالا كريما، وأمضيت معه أكثر من ساعتين، وكان
يخدمُنا بنفسه، ويأتينا بالطعام يضعه أمامنا، فكلما هممت أن أساعده أبى علىَّ، ويشيُر أن أجلس، ويقول: ((الإمتثالُ هو الأدبُ بل خيرٌ من الأدبِ))
ويعنى به: أن الإمتثال لرغبته فى الجلوس خير من سلوكى الذى أظنُّه أدباً، لأن طاعتى له هى الأدب. وكان يوماً حافلا قص على الشيخ فيه ما جرى بينه وبين الشيخ محمد نسيب (1) الرفاعى حفظه الله.
ولا يفوتنى أن أقول: كنت قابلت الشيخ نسيب الرفاعى بصحبة الأستاذ أحمد عطية المتقدم ذكره فى بيته بحى الهاشمى فى عمان البلقاء، ولقلما رأت عيناى مثله فى تواضعه وأدبه وحسن خلقه، وكان معظم كلامه عن الشيخ الألبانى، وبرغم تقاربهما فى السن الا أنه كان يبالغ فى تعظيم الشيخ، وقال لى: أنا مدينٌ بالفضل لرجلين: الأول: ابن تيمية، والثانى: الألبانى.
وقال لى: لقد تآزرنا فى نشر الدعوة السلفية فى سوريا، وكان الشيخ يزورنا فى حلب، فدخلت على ابنتى " عائشة " وكانت صغيرة، فقال لى الشيخُ: لو كانت كبيرة لتزوجتها وكنت منى بمنزلة أبى بكر من محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فانظر ما كان بينى وبينه من الآصرة.
وقرأ علينا أبو غزوان مقدمته لكتابه: ((التوصل الى حقيقة التوسل)) وقصَّ علىَّ أشياء ذكرتها فى ((طليعة الثمر الدانى فى الذب عن الألبانى)).
وهو القسم الخاص بترجمة الشيخ الألبانى حفظه الله تعالى.
وقد أمضيت نحو شهر فى هذه الرحلة، ولما علم الشيخ بموعد سفرى دعانى
(1) ثم توفى رحمه الله يوم الأربعاء الرابع عشر جمادى الآخرة سنة (1412هـ) فاللهم ارض عنه وتقبله.
على الغداء عنده فى يوم الرحيل، وسألنى عن حال السلفيين فى مصر، وسألته عن الطريقة المثلى لنشرة الدعوة، وكيف نواجة المخالفين لنا، وكان يوما حافلا أمضيته مع (عميد السلفيين) فى العالم الإسلامى حفظه الله وبارك
فى عمره0
اعلم - أيها المسترشد – أننى قدَّمت هذا الكلام لأبيِّن الدافع إلى تصنيفى كتاب (الثمر الدانى فى الذب عن الألبانى)، وهو ذبٌّ على وجه الإنصاف،وحمية محمودة لا تعد بحمد الله من حمية الجاهلية، فإن حرب " إسقاط الرموز " قائمة على قدم وساق، وهى حرب خسيسة خبيثة، يستخدم فيها أصحابها ما لا يخطر علي بالك من الكذب، والنفاق، وسوء الأخلاق.
و حرب " إسقاط الرموز " حرب قديمة وما حديث الإفك منك ببعيد. ولم يمر بالمسلمين محنة قط هى أعظم و أشد عليهم من حادث الإفك. ودعنى أبين لك الأمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/86)
فقد أخرج البخاري فى (كتاب النكاح) (9/ 278 – 279)، ومسلم في (الطلاق) (1479/ 34) من طريق الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا قَالَ: " لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّتَيْنِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ? إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ? فقال عمر فى هذا الحديث: " قَالَ كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنَ الْأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ ابْنِ زَيْدٍ، وَهُمْ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِمَا حَدَثَ مِنْ خَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْوَحْيِ أَوْ غَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ. . . ثم قال عمر: " وَكُنَّا قَدْ تَحَدَّثْنَا أَنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الْخَيْلَ لِغَزْوِنَا، فَنَزَلَ صَاحِبِي الْأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ فَرَجَعَ إِلَيْنَا عِشَاءً فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا وَقَالَ أَثَمَّ هُوَ؟ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: قَدْ حَدَثَ الْيَوْمَ أَمْرٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هُوَ أَجَاءَ غَسَّانُ قَالَ لَا بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَهْوَلُ طَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ ... "
إلى أن قال عمر: " فَخَرَجْتُ فَجِئْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ فَإِذَا حَوْلَهُ رَهْطٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ فَجَلَسْتُ مَعَهُمْ. . . الحديث ".
· قُلْتُ: فأنت تري فى هذا الحديث أن من الصحابة من كان يعتقد أن استيلاء غسَّان على المدينة أهون من تطليق النبى صلى الله عليه وسلم نساءه مع أن الطلاق مباح، بل جلس بعضهم يبكى حول المنبر لتكدُّر خاطره صلى الله عليه وسلم مع أنه لو طلقت بنت أحدهم لما بكى، فإذا كان الأمر كذلك، فكيف إذا اتهمت زوجة نبيهم صلى الله عليه وسلم بالزنى؟!
وهذا يدلك على ما كان الصحابة عليه من مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغاية القصوى.
فإذا نظرتَ الى ما حدث فى الإفك من رَمْى العفيفة المؤمنة أمِّ المؤمنين، حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثر نسائه عنده بهذه الداهية الدهياء، والفاقرة العظيمة، علمت ما حلَّ بالمجتمع المسلم كلِّه من البلاء العظيم والخطب الفادح، حتى أن النبى صلى الله عليه وسلم كرُب له، وطفق يستشير خاصته فى أمر عائشة بعد أن استلبث الوحى فسأل أسامة بن زيد فأشار على النبى صلى الله عليه وسلم بالذى يعلم من براءة عائشة وقال: يا رسول الله! أهلُك، وما نعلمُ إلا خيراً، وأما على بن أبى طالب فقال: يا رسول الله! لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال: أى بريرةُ! هل رأيت من شىء يريبُك؟ قالت بريرة: لا والذى بعثك بالحق، ما رأيت عليها أمراً
أغِمصُه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها فتأتى الداجن تأكلُهُ. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر يومئذ من عبد الله بن أبى بن سلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: يا معشر المسلمين! من يَعْذرُنى من رجل بلغنى أذاه فى أهل بيتى؟ فوالله ما علمتُ على أهلى إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلاَّ خيراً، وما كان يدخل بيتى إلاَّ معى. فقام سعد بن معاذ الأنصارىُّ، فقال: يا رسول الله! أنا أعذرك منه، إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك. فقام سعد بن عبادة وهو سيِّدُ الخزرج فاحتملته الحمية، فقال لسعد ابن معاذ: كذبت لعمر الله! لا تقتلُهُ، ولا تقدر على قتله، فقام أسيد بن حضيرٍ – وهو ابن عم سعد بن معاذ – فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله! لنقتلنَّهُ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، فتساور الحيًّان الأوس والخزرج حتى همُّوا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر، فلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/87)
يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخَفِّضُهم حتى سكتوا وسكت .. )). وفى حديث ابن عمر: " وقام سعد بن معاذ فسلَّ سيفه ".
قُلْتُ: فهذا التوتر الشديد الذى وقع بين الصحابة حتى كادوا أن يقتتلوا - مع أنهم ضربوا أروع الأمثلة فى المحبة والوفاء والإثار- يدلك على حجم المحنة التى عانوها، ولم يكن المقصود الأوَّل فى هذه المحنة هو إتهام عائشة رضى الله عنها، بقدر ما كان طعنا على النبى صلى الله عليه وسلم، وأن تحته امرأة يزن بها، ومع أن الزنى دون الشرك فى الإثم، إلا أن الزنا عار، ولذلك لا يعير أحد بأن أباه كافر، أو ابنه، فقد كان والد إبراهيم عليه السلام كافراً، ولم يعير به، وكان ابنُ نوح وامرأته كافرين، ولم يعير بهما، وكانت امرأة لوط كافرة، ولم يعير بها، بخلاف الزنى فإنه عار وشنار على أهله فى الدنيا قبل الآخرة. إن إسقاط ((الرمز)) أقلُّ مؤنةٍ على المنافقين من إحداث الشَّغَبِ فى المجتمع كلِّه،
لأن إسقاط الرمز فيه إهدارٌ لكل المبادىء التى يدعو اليها والمثل العليا التى يدندن حولها. وبعد هذا المعنى الذى جلًّيتُه لك، تستطيع أن تدرك لما ثار علماءُ المسلمين فى تركيا لما فرض كمال أتاتورك – قاتله الله – القبعة بدلا من العمامة؟ وقد جرت محاكمات لعلماء المسلمين، فكان مما حدث أن قاضى المحكمة قال لأحد العلماء: ما أتفهكم يا علماء الدين، لم هذه الثورة؟ أمن أجل أننا استبدلنا القبعة بالعمامة؟ وما الفرق بينهما، فهذا قماش وهذا قماشٌ. فقال له العالم: أيها القاضى! إنك تحكم علىَّ وخلفك علم تركيا،فهل تستطيع أن تستبدله بعلم إنجلترا وهذا قماش، وهذا قماش؟! فبهت القاضى الظالم، ولم يُحِرْ جواباً. ولو تأملت الطواف حول الكعبة، والسعى بين الصفا والمروة ورمى الجمار، فهذا كلُّه إحياءٌ للرمز، لنأخذ منه العبرة. ومما يجدر أن نلفت النظر اليه، وهو يتعلق بقضية ((الرمز))، وفيه عبرةٌ – أيما عبرة – أن شيخنا الألبانى حفظه الله كان قد سئل منذ سنتين من بعض شباب فلسطين، قالوا له: إننا نلقى شدة وعنتا فى عبادة الله مع وجود اليهود فى أرضنا، حتى أن الواحد منا لا يكاد يصلى من الخوف على نفسه، فما الحلُّ؟ قال الشيخ: اخرجوا من بلادكم إلى أماكن أخرى تقيمون فيها دين الله عز وجل، وأعدوا أنفسكم لترجعوا إلى بلادكم فاتحين فاستغلَّ جماعة من أهل الأهواء هذه الإجابة وأشاعوا بين العوام الطغام أن الشيخ يوجب على أهل فلسطين من العرب المسلمين أن يخرجوا ويتركوا أرضهم لليهود، وقا مت الدنيا ولم تقعد زماناً طويلاً، وكاد الشيخ أن يطرد من " عمان " بسبب هذه الفتوى التى حرفوها، وتلقفت هذه الفتوى المحرفة إذاعة إسرائيل، فقدم المذيع ترجمة للشيخ الألبانى وذكر أنه أكبر محدث فى العالم الإسلامى وقد أفتى بكذا وكذا، فسمع بعض إخواننا ممن كنت أظنه من أهل التحرى هذا الثناء والفتوى من إذاعة إسرائيل ثم جاءنى وقال:
أنا عاتبٌ على الشيخ الألبانى كيف أفتى بكذا وكذا؟ فقلت له: ومن أين سمعت الفتوى؟ قال: من إذاعة إسرائيل!
قلت: سبحان الله! أيتهم الشيخ الثقة العدل عندك بنقل يهودىّ؟ ما لكم، وأين ذهبت عقولكم؟ وكان ينبغى ألاَّ تتوقف فى تكذيب اليهودى، ثم تنظر الى حقيقة الأمر، هذا هو الأصل، وقد قال الله تعالى: ? إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا? فكيف بالكافر المحارب، الذى يستغل مثل هذا التحريف الذى تولى كبره نفرٌ ممن ينتسبون إلى بعض الأحزاب الإسلامية، ليسقط ((الرمز))؟
وماذا يكون لو أسقطنا الشيخ الألبانى، والشيخ ابن باز ومن على شاكلتهما من العلماء العاملين، هل يريدون أن تكون أمَّتُنَا ثُلَّةً من الغلمان بلا رُءوس؟ ويرحم الله أبا حنيفة إذ مر على جماعة يتفقهون، فقال: ألهم رأسٌ؟ قالوا: لا. قال: إذن لا يفلحون أبدا.
أخرجه الخطيب فى " الفقيه والمتفقه " (790)
ولله درُّ القاضى عبد الوهاب بن على المالكى رحمه الله إذ يقول:
متى يصلُ العِطاشُ الى ارتواءٍ إذا استَقَتِ البحارُ من الرَّكايَا
ومن يُثْنِى الأصاغِرَ عن مُرادٍ إِذا جلس الأكابرُ فى الزَّوايَا
وإنَّ ترفع الوضَعَاء يوماً على الرُّفَعَاء من إحدى الرَّزَايَا
إذا استوتِ الأسافلُ والأعالى فقد طابت مُنَادَمَةُ المَنَايا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/88)
وأخرج قاسم بنُ أصبغُ فى " مصنفه " (1) بسندٍ صحيح – كما قال الحافظ فى " الفتح " (1/ 301 – 302) عن عمر بن الخطاب قال: " فسادُ الدين إذا جاء العلمُ من قبل الصغير، استعصى عليه الكبيرُ، وصلاحُ الناس إذا جاء العلم من قِبَل الكبير، تابعه عليه الصغير ".
وأخرج ابن عبد البر فى " جامع العلم " (1/ 159) عن ابن مسعود قال:" إنكم لن تزالوا بخيرٍ ما دام العلم فى كباركم، فإذا كان العلم فى صغاركم سفَّه الصغير الكبير "، وجاء هذا المعنى عن غير واحد من الصحابة. وقد حدث ما توقَّعه هؤلاء الصحابة الكرام، وهاك بيان ذلك:
فلقد ظلَّ علم الحديث زماناً طويلاً علماً مرغوباً عنه لصعوبته، ولأنه يحتاج الى ملكةٍ لا تستقيم لصاحبها إلا بالدربة وإدمان النظر مع إمكان الوصول إلى الأسانيد التى هى روح هذا العلم، ومن المعلوم أن رأس مال المحدث هو الإسناد، وليس له ديوانٌ جامعٌ حافظٌ، بل هو مفرقٌ فى عشرات الألوف من الصحاح، والمسانيد، والمعاجم، والمشيخات، وكتب التواريخ، والأجزاء الحديثية وغير ذلك، ولو قدرنا أن رجلاً ملك هذا العدد من الكتب فلابد من تقريبه وفهرسته على أطراف الأحاديث حتى يتسنى له الانتفاع بها، وهذا جهد على جهد، قد يستغرق عمره كله أو أكثره، فمتى يحقق ويُخرِّجُ ويوفق بين الأقوال المتعارضة؟، ثم يسأل الدارس نفسه سؤالا: وماذا بعد هذا، فلا وظيفة ولا كَسْبَ، ولذلك أقبل الناس على دراسة الفقه، لأن دارسه يحصل وظيفةً، فيعمل مفتياً أو واعظاً أو مدرساً، أو إمام مسجدٍ، ونحو ذلك.
(1) وأخرجه ابن عبد البر فى " الجامع " (1055، 1056)، والخطيب فى " الفقيه" (782)
وأما دارس الحديث فلا ينتظره شىءٌ. وتستطيع أن تدرك هذا الأمر إذا نظرت إلى غالب المدارس التى بُنيتْ فى بلاد المسلمين قديما مثل مدرسة نظام الملك فى بغداد، فتجد عنايتهم كانت بعلم الكلام والفقه وأصوله. وأنت ترى هذا الإهمال لعلم الحديث واضحا جليا فى مناهج الأزهر، وهو امتداد للمدارس القديمة التى أشرتُ إليها، فلم نر فى عصرنا ولا قبله رجلا أزهريا نبغ فى علوم الحديث إلا الشيخ أبا الأشبال أحمد شاكر رحمه الله، ولم يكن نبوغُهُ بسبب دراسته فى الأزهر، بل بسبب توجُّهه الشخصى إلى هذا العلم.
وفى السنوات العشر الأخيرة حدثت نهضةٌ حديثيةٌ، من أهم سماتها طبع مئات الكتب المسندة والأجزاء الحديثية، بحيث يحق لى أن أزعم أنه طبع فى هذه السنوات العشر ما لم يطبع مثله فى مائة عامٍ مضت، وصحب ذلك نهضة أخرى فى تقريب هذه الكتب وهى عمل موسوعات لأطراف الأحاديث، فصار هذا العلم قريب المنال، سهل المأخذ لأى طالب حتى لو كان بليداً غبىًّ الذهن، أبعد الخلق من هذا العلم !
وكان الأمر قبْل ثلاثين سنةً مختلفًا تمام الإختلاف عنه اليوم، وخذ مثلاً: فمسند الإمام أحمد رحمه الله مطبوعٌ فى ستة أجزاء كبارٍ، وبخطٍ دقيقٍ، وهو مرتبٌ على مسانيد الصحابة وليس على الأبواب، فلو أراد أفحلُ محدِّثٍ فى الدنيا – ولا يعتمد على حفظه – أن يتأكد من عزو حديث مَّا إلى " المسند " فإن هذا يكلفُهُ مراجعة مسند الصحابىِّ راوى الحديث وقد يكون من المكثرين مثلَ أبى هريرة وابن عمر وعائشة وغيرهم، فكم من الوقت ينفقُهُ ليتأكد من عزو حديثٍ واحدٍ إلى كتابٍ واحدٍ؟ وقد لا يظفرُ بطِلْبتَه بعد هذا المجهود ويكون الإمام أدرج الحديث فى مسند صحابىِّ آخر لغرضٍ طرأ
له، مثل اتحاد المتن، أو بيان الاختلاف فى سنده (1) أو نحو ذلك.
فلو أن هذا الحديث رواه أئمةٌ آخرون، ويريد المحدث أن ينظر فى ألفاظه، أو متابعات الرواة فكم من الوقت يحتاجه ليتم له ما يريد فى حديث واحدٍ؟ !
ولذلك فرح المشتغلون بالحديث أيَّما فرح لما طُبع كتاب " مفتاح كنوز السنة " فكتب الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله مقدمة له، أذاع فيها اغتباطه بطبعه، وكان مما قاله (ص 8): " ولو وُجد بين يدىَّ مثل هذا المفتاح لسائر كتب الحديث، لوفر على أكثر من نصف عمرى الذى أنفقته فى المراجعة " ا هـ.
وقال الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر رحمه الله فى مقدمته لهذا الكتاب (ص 23 – 24) بعد أن ذكر بعض صعوبات الكشف فى الكتب عن الأحاديث قال: " وما لنا نضرب المثل بهما – يعنى: بمسند أحمد وطبقات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/89)
(1) وانظر " مسند أحمد " (1/ 259 – زوائد) (3/ 12) (4/ 167) (6/ 203) وفيه نماذج كثيرة. ووقع هذا كثيرا فى " مسند أبي يعلي " وانظر الأرقام – 76، 623،.64
، 1530، 1531،1607، 1645، 1682، 2042، 2067، 2068، 2069، 2112، 2152، 2311، 2498، 506، 2507، 2628، 2629، 2632، 2633، 2636، 2637، 2638، 2639، 2640، 2641، 2642، 2643، 2646، (مرسل)، 2653، 2706، 2710، 2717، 2731، 2747، 2748، 2957، 3389،3480، 3616، 2645، 3626، 3225، 3235، 3236، 3237، 3238، 3985، 4007، 4066، 4181، 4464، 4567، 4692، 4710، 4720، 4742، 4762، 4767، 4818، 4907، 4915، 5055، 5109، 5395، 5560/ 2619، 2621، 2622، 2623، 2624، 2625، 2626، 2627.
ابن سعد – والصعوبات فيها معروفة؟ و أمامنا الكتب الأخرى المرتبة على الأبواب، كالكتب الستة وغيرها،فكثيراً ما يعجز الممارس لها عن الوصول إلى حديث بعينه يبغيه فيها. وها أنا اشتغل بعلوم الحديث منذ خمس وعشرون سنةً، وقد تلقيت منها سماعاً و قراءةً عن أعلام وكبار من الشيوخ، وفي مقدمتهم والدى الأستاذ الجليل السيد محمد شاكر وكيل الجامع الأزهر سابقا حفظه الله، والحافظ الكبير العلاَّمة السيد عبد الله بن إدريس السنوسى، عالم مراكش، وشيخ شيوخها رحمه الله، ومع ذلك فإنى طالما أعيانى تطلب بعض الأحاديث فى مظانها، و أغرب من هذا أنى لبثت نحو خمس سنين و انا أطلب حديثا معينا في " سنن الترمذى "، وهو كتاب تلقيته كله عن والدي سماعاً، ولى به شبهُ إختصاصٍ، وكبير عناية، فهذه الكتب كانت بين يدىْ من لم تطلْ مدارستُه لها كالصناديق المغلقة، لا يعلم من أين يصل إلى ما فيها. . .)) انتهى
ولا يفوتنى أن أقول إن كتاب " مفتاح كنوز السنة " يعد الأن من الفهارس (المتواضعة) بالنسبة لما ظهر من الفهارس، فكيف بعد استخدام الحاسب الآلى " الكمبيوتر" فى هذا الأمر؟!
وقد أدرك شيخنا الألباني حفظه الله هذا الإعواز، فهداه الله عز وجل إلى عمل معجمٍ لأطراف الأحاديث من الكتب المخطوطة والمطبوعة، يسى بهمةٍ عاليةٍ وصبرٍ نافذٍ، ولذلك كان له من الحظوة والشهرة في هذا العلم مالم يكن لأبى الأشبال و لا للشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمى اليمانى، وهما من نوابغ علماء الحديث فى هذا العصر.
فقرَّب الشيخ الألبانى السُّنة بكثرة تخاريجه، والكلام على الأسانيد و مناقشة العلماء فى عللها، وهو صاحب مدرسة فى التخريج جمع فيها بين القديم
و الحديث. ولا أعلم أحد له مساس بهذا العلم إلاَّ وللشيخ عليه فضلٌ دقَّ أو جلَّ، حتى أنَّ حاسديه يستفيدون من علمه و يحطون عليه، و أغلب تخاريجهم مسروقةٌ من كتبه، ويعلم هذه الحقيقة من له ممارسهٌ لكتب الشيخ وقد ظلَّ الشيخ مُعَظَّمَا معافى حتى انتشر هذا العلم، و كثرت فهارس الكتب، واستطاع أصغر الطلبة أن يعزو الحديث - بدلالة الفهرس – إلى كتب لم يطلع عليها كثيرٌ من الحفاظ القدامى فضلاً عن المحدثين و بان لهذه الظاهرة الإيجابية – وهى الاقبال على دراسة الحديث – وجهٌ سلبى بغيضٌ.
قُلتُ قبل ذلك: إنَّ رأس مال المحدث هو الإسناد، وهو مبعثر ٌ في عشرات الألوف من الكتب والأجزاء، ومن المستحيل على رجلٍ واحدٍ أن يستحضر كلَّ ما فى هذه الكتب حال تحقيقه للحديث، فربما ضعَّف الحديث و لم يقف له علة شاهد، أو يجزم بتفرُّد أحد رواته به، ويكون له متابعون، أو يغفلُ فيُبرمُ فى موضعٍ ما ينقضه فى موضع آخر، لبعد ما بين الموضعين فى التدوين، أو يَتَغيَّرُ اجتهاده، وهذكا يقع لكبار الحفاظ والأئمة الفضلاء الذين هم معدنُ العلم، فلما انتشرت الفهارس العلمية، وتمكن صغار الطلبة من الوصول إلى مواضع الحديث فيها، كثر تعقبهم للعلماء، مع إساءة الأدب معهم، واتهامهم بالغفلة والتقصير والجهل والتجاهل، إلى آخر هذه الألفاظ التى كثرت فى السنوات العشر الأخيرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/90)
وقد ذكَّرنى انتشار الفهارس و مضرتها بكلمةٍ قالها التابعىُّ الجليل محمد بن سيرين رحمه الله لما انتشرت الكتابه فقال: " وددت أن الأيدى قطعت فى الكتابة " قيل له: لم؟ قال: لأنها ضيعت الحفظ! ولست أجحدُ فائدة الفهارس، وأنَّها سهَّلت على أهل العلم مهمتهم، و أشاعت بين العامة الاهتمام بالسنة، والبحث عن صحيحها و سقيمها ولكن: ((لكل شىء إذا
ما تم نقصانُ)).
فظاهرةُ التعالمُ هى التى شوهت جمالَ هذه النهضة، وأتاحت هذه الفهارسُ لكل متنفخٍ أن يتطاول على الشوامخ، وكم لهذا التعالم من مضارٍّ، من أهوانها– مع فداحته – أن يختلط العالم بشبيه العالم، و لا يميز الناس بينهما، فيستفتون شبيه العالم فيقع الخبط والخلط ومما يدل على صحة ما أقول ما أخرجه الشيخان من حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه في قصة الذى قتل مائة نفس. وفى الحديث أن القاتل سأل عن أعلم أهل الأرض، فدلوه على راهب فسأله، فقال: إنى قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لى توبة؟ قال: نعم، ومن يحجب عنك باب التوبة، اخرج الى أرض كذا وكذا .. إلى آخر الحديث المشهور، فما دلت الناس القاتل على الراهب الأول إلا لأنها تظنه عالما لتشابه أزيائهم ووجوههم، وهكذا كل من لبس جبة وعمامة، وأرخى لحيته فهو عند العوام عالم.
ويذكرنى هذا التشابه بين العالم وشبيهه مع البون الشاسع بينهما فى الجوهر بقصة ذكرها أبو الفرج فى " الأغانى " (8/ 211) فقد ذكر أن الشاعر ثابت بن جابر، المعروف بـ ((تأبَّط شرَّا)) لقى ذات مرة رجلا من " ثقيف" يقال له: " أبو وهب "، وكان رجلا أهوج، وعليه حُلَّةٌ جيِّدةٌ، فقال أبو وهب لتأبَّط شرا: بم تغلب الرجال يا ثابت، وأنت كما ترى دميم وضئيل؟! قال: باسمى!! إنما أقول ساعة ألقى الرَّجل: أنا تأبَّط شرًّا، فينخلع قلبه، حتى أنال منه ما أردت! فقال له الثقفى: أبهذا فقط؟! قال: قط! قال: فهل لك أن تبيعنى اسمك؟ قال: نعم، فبم تبتاعه؟ قال: بهذه الحُلَّة،
وبكنيتى. قال له: أفعلُ. ففعلا، وقال تأبط شرا: لك اسمى ولى اسمك، وأخذ حُلًّته، وأعطاه طمريه، ثم انصرف. فقال تأبط شرا يخاطب زوجة هذا الثقفى:
ألا هل أتى الحسناء أن حليلَها تأبَّط شرًّا واكتنيتُ أبا وهبِ
فَهَبْهُ تسمَّى اسمى وسمَّانى اسمَهُ فأين له صبرى على مُعْظَمِ الخطْبِ
وأين له بأسٌ كبأسى وسَوْرتى وأين له فى كلِّ فادحةٍ قلْبى
وقد توجع بعض الأذكياء من كثرة أشباه العلماء فى ديار المسلمين، وأطلق عليهم اسم ((المجدينات)) بدل ((المجددين))، فقال له سامعُهُ: وما المجددينات؟ ما هو بجمع مذكر سالم، ولا جمع مؤنث سالم؟ فقال له: هذا جمع ((مخنثٍ)) سالم!! فأقسم له سامعه أن اللغة العربية فى أمسِّ الحاجة الى هذا الجمع، خصوصا فى هذه الأيام!
فإذا كان الخطأ ملازما للبشر؛ لا يعرى عنه مخلوق مهما اجتهد واحتاط لنفسه فى تحرى الحق، فليس من الإنصاف أن يعير المرء به إذا وقع منه، لا سيما إن كان أهلا للنظر، ولو أراد أحد أن لا يخطىء فى شىء من العلم، فينبغى له أن يموت وعلمه فو صدره، فليس إلى العصمة من الخطأ سبيل إلا بتفضل رب العالمين على عبده.
والخطأ فى الفروع أكثر من أن ينضبط، ولا يسلمُ العالم منه، فمن أخطأ قليلاً وأصاب كثيراً فهو العالمُُُُ، ومن غلب خطؤه صوابه فهو جاهلٌ وهذا ميزا نٌ عادلٌ، ويرحمُ الله ابن القيمِّ إِذ قال فى (إِعلام الموقعين) (3/ 283): ((ومن له علم بالشرع والواقع، يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذى له فى الإسلام قدمٌ صالحٌ، وآثار حسنةٌ، وهومن الإسلام وأهله بمكانٍ، قد تكون
منه الهفوة والزلَّة، هو فيها معذورٌ بل مأجورٌ لاجتهاده، فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامتُهُ فى قلوب المسلمين)). ا هـ.
وقال الذهبى رحمه الله فى ترجمة ((محمد بن نصر المروزى)) من ((سير النبلاء)) (14/ 40): " ولو أنا كُلَّمَا أخطأ إمام فى اجتهاده فى آحاد المسائل خطأً مغفوراً له، قمنا عليه وبدَّعْنَاه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر، ولا ابن مندة، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادى الخلْق إلى الحق وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة " ا هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/91)
وقد وقفت على كلام جميل فى ها المعنى لابن حبان رحمه الله.
فقال فى ((كتاب الثقات)) (7/ 97 – 98) فى ترجمة: ((عبد الملك ابن أبى سليمان العرزمىّ)) قال: " ربما أخطأ .. وكان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالبُ على من يحفظ ويحدِّثُ من حفظه أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخٍ ثبت، صحَّت عدالته بأوهام يهم فى روايته، ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا تركُ حديث الزهرى، وابن جريج والثورىّ وشعبة، لأنهم أهل حفظٍ وإتقانٍ، وكانوا يحدثون من حفظهم، ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا فى الروايات، بل الاحتياطُ والأولى فى مثل هذا قبول ما يروى الثبت من الروايات، وترك ما صحَّ أنه وهم فيها، ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه، فإن كان كذلك استحق الترك حينئذ " ا هـ.
· قُلْتُ: وشيخنا أبو عبد الرحمن رجل من بنى آدم، يصيب كما يصيبون ويخطىء كما يخطئون، ولم يدع لنفسه عصمة من مقارفة الزلل، ولا أمنا من مواقعة الخطل، وكتبُهُ شاهدةٌ على ذلك، لا سيما ما جدَّد طبعه فى هذه
الأيام، فقد تراجع عن تصحيح أحاديث بعدما استبانت له علَّتُها، وتراجع عن تضعيف أحاديث، بعد أن وقع لها على طرق أو شواهد، والكلام فى التصحيح والتضعيف أمرٌ اجتهادى، فلا ينبغى أن يشغب على المخطىء فيه. بعد أهليته – إن ثبت أن أصوله التى يعتمد عليها منضبطةٌ.
وسامح الله القائل: إذا كنت خاملاً، فتعلق بعظيم! فقد تعلق كثير من الخاملين الباحثين عن الشهرة بكتب الشيخ الألبانى، وفتشوا فيها رجاء الوقوع على أغلاط له، وظفروا ببعضها، وكانوا محقين فى تعقبها، لكنهم أضافوا إليها أشياءً أخرى عدوُّها غلطاً ووهما من الشيخ، وهم الغالطون عليه، إما لسوء فهمهم وتسرعهم فى فهم كلام الشيخ، وإما لأن الشيخ أجمل الكلام فى هذا الموضوع، فوقع الإشكال وهذا أغلب ما تعقبوا الشيخ به. فذكرنى صنيعهم هذا بما أخرجه الشيخان عن عائشة رضى الله عنها قالت: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليسوا بشىءٍ " قالوا: يا رسول الله! فإنهم يحدثون أحيانا الشىء يكون حقا؟ قال: " تلك الكلمة من الحق، يخطفها الجنُّى، فيقرُّها فى أذن وليه قرَّ الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة " ا هـ.
وقد رأيت بعض الناس تدنَّى فى خصومته للشيخ، وزعم أنه وقع له على مئات الأغلاط التى تصل إلى ألوفٍ، ونشر فى ذلك أكثر من كتاب ليس فيها ما يمدح إلاَّ جودةُ طبعها وحُسنُ حرفها، ودأب على أن يكتب نسبه فى أول الكتاب، وأنه شريفٌ هاشمىٌّ، وقصده معروف لأن الشيخ الألبانى أعجمىٌّ، فهو يفخر عليه بنسبه، وهذه نعرةٌ جاهليةٌ أهدرها الإسلام، مع أننا فى زمان قل فيه العناية بالأنساب، ويستطيع كثير من الأدعياء أن ينسب نفسه إلى من يشاء بلا رقيب، ومع هذا، فإن أبا لهب كان أصح منه نساً
وأعرق، وحالُهُ معروفةٌ.
ثم بعد كتابة نسبه يكتب هذا البيت:
خلق الله للمعالى أناسًا وأناسًا لقصعةٍ وثريد
وقصدُهُ معروف أيضا، وهو أنه من أصحاب المعالى، وأن الشيخ لا همَّ له إلا الأكل! وهذا كذبٌ وزورٌ، ولو أردنا أن نعدد رجالَ المعالى لكان الشيخ الالبانى فى طليعتهم، وهو معروفٌ بجده واجتهاده فى طلب العلم، وأذكر هنا مثالا واحدا شافهنى به الشيخٌ حفظه الله، وَزَبَرهُ فى مقدمته لـ "المنتخب من مخطوطات الحديث " يدلَّك على علو كعبه وهمته العالية. يقول الشيخ حفظه الله:
((ولم يكن ليخطر فى بالى، وضع مثل هذا الفهرس، لأنه ليس من اختصاصى، وليس عندى متسع من الوقت ليساعدنى عليه، ولكن الله تبارك وتعالى إذا أراد شيئا هيأ أسبابه ن فقد ابتليت بمرض خفيف أصاب بصرى، منذ أكثر من اثنى عشر عاما، فنصحنى الطبيب الختص بالراحة وترك القراءة والكتابة والعمل فى المهنة (تصليح الساعات) مقدار ستة أشهر. فعملت بنصيحته أول الأمر، فتركت ذلك كله نحو أسبوعين، ثم أخذت نفسى تراودنى، وتزين لى أن أعمل شيئا فى هذه لعطلة المملة، عملا لا ينافى بزعمى نصيحته، فتذكرت رسالة مخطوطة فى المكتبة، اسمها " ذم الملاهى " للحافظ ابن أبى الدنيا، لم تطبع فيما أعلم يومئذ، فقلت: ما المانع من أن أكلف من ينسخها لى؟ وحتى يتم نسخها، ويأتى وقت مقابلتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/92)
بالأصل، يكون قد مضى زمن لا بأس به من الراحة، فبإمكانى يومئذ مقابلتها، وهى لا تستدعى جهدا ينافى الوضع الصحى الذى أنا فيه،
ثم أحققها بعد ذلك على مهل، وأخرج أحاديثها، ثم نطبعها، وكل ذلك على فترات لكى لا أشق على نفسى! فلما وصل الناسخ إلى منتصف الرسالة، أبلغنى أن فيها نقصاً، فأمرته بأن يتابع نسخها حتى ينتهى منها، ثم قابلتها معه على الأصل، فتأكدت من النقص الذى أشار اليه، وأقدره بأربع صفحات فى ورقة واحدة فى منتصف الكراس، فأخذت أفكر فيها، وكيف يمكننى العثور عليها؟ والرسالة محفوظة فى مجلد من المجلدات الموضوعة فى المكتبة تحت عنوان (مجاميع)، وفى كل مجلد منها على الغالب عديد من الرسائل والكتب، مختلفة الخطوط والمواضيع، والورق لونا وقياسا، فقلت فى نفسى، لعل الورقة الضائعة قد خاطها المجلد سهوا فى مجلد آخر من هذه المجلدات! فرأيتنى مندفعا بكل رغبة ونشاط باحثا عنها فيها، على التسلسل. ونسيت أو تناسيت نفسى، والوضع الصحى الذى أنا فيه! فإذا ما تذكرته، لم أعدم ما أتعلل به، من مثل القول بأن هذا البحث لا ينافيه لأنه لا يصحبه كتابة ولا قراءة مضنية!
وما كدت أتجاوز بعض المجلدات، حتى أخذ يسترعى انتباهى عناوين بعض الرسائل والمؤلفات، لمحدثين مشهورين، وحفاظ معروفين، فأقف عندها، باحثا لها، دارسا إياها، فأتمنى لو أنها تنسخ وتحقق، ثم تطبع، ولكنى كنت أجدها فى غالب الأحيان ناقصة الأطراف والأجزاء، فأجد الثانى دون الأول مثلا، فلم أندفع لتسجيلها عندى، وتابعت البحث عن الورقة الضائعة، ولكن عبثا حتى انتهت مجلدات (المجاميع) البالغ عددها (152) مجلداً، بيد أنى وجدتنى فى أثناء المتابعة أخذت أسجل فى مسودتى عناوين بعض الكتب التى راقتنى، وشجعنى على ذلك، أننى عثرت فى أثناء البحث فيها على بعض النواقص التى كانت قبل من الصوارف عن التسجيل.
ولما لم أعثر على الورقة فى المجلدات المذكورة، قلت فى نفسى: لعلها خيطت خطأ فى مجلد من مجلدات كتب الحديث، والمسجلة فى المكتبة تحت عنوان (حديث)، فأخذت أقلبها مجلداً مجلداً، حتى انتهيت منها دون أن أقف عليها! ولكنى سجلت أيضا عندى ما شاء الله تعالى من المؤلفات والرسائل. وهكذا لم أزل أعلل النفس وأمنيها بالحصول على الورقة، فأنتقل فى البحث عنها بين مجلدات المكتبة ورسائلها من علم إلى آخر؛ حتى أتيت على جميع المخطوطات المحفوظة بالمكتبة، والبالغ عددها نحو عشرة آلاف مخطوط، دون أن أحظى بها!
ولكنى لم أيأس بعد، فهناك ما يعرف بـ (الدست)، وهو عبارة عن مكدسات من الأوراق والكراريس المتنوعة التى لا يعرف أصلها، فأخذت فى البحث فيها بدقة وعناية، ولكن دون جدوى.
وحينئذ يئست من الورقة، ولكنى نظرت فوجدت أن الله تبارك وتعالى، قد فتح لى – من ورائها – باباً عظيماً من العلم، طالما كنت غافلا عنه كغيرى، وهو أن فى المكتبة الظاهرية كنوزاً من الكتب والرسائل فى مختلف العلوم النافعة التى خلفها لنا أجدادنا رحمهم الله تعالى، وفيها من نوادر المخطوطات التى قد لا توجد فى غيرها من لمكتبات العالمية، مما لم يطبع بعد.
فلما تبين لى ذلك، واستحكم فى قلبى، استأنفت دراسة مخطوطات المكتبة كلها من أولها إلى آخرها، للمرة الثانية، على ضوء تجربتى السابقة التى سجلت فيها ما انتقيت فقط من الكتب، فأخذت أسجل الآن كل ما يتعلق بعلم الحديث منها مما يفيدنى فى تخصصى؛ لا أترك شاردة ولا واردة، إلا سجلته، حتى ولو كانت ورقة واحدة، من كتاب أو جزء مجهول الهوية! وكأن الله تبارك وتعالى كان يعدنى بذلك كله للمرحلة الثالثة والأخيرة،
وهى دراسة هذه الكتب، دراسة دقيقة، واستخراج ما فيها من الحديث النبوى مع أسانيده وطرقه، وغير ذلك من الفوائد. فإنى كنت فى أثناء المرحلة الثانية، التقط نتفاً من هذه الفوائد لتى أعثر عليها عفوا، فما كدت أنتهى منها حتى تشبعت بضرورة دراستها كتاباً كتاباً، وجزءاً جزءاً. ولذلك فقد شمرت عن ساعد الجد، واستأنفت الدراسة للمرة الثالثة، لا أدع صحيفة إلا تصفحتها، ولا ورقة شاردة إلا قرأتها، واستخرجت منها ما أعثر عليه من فائدة علمية، وحديث نبوى شريف، فتجمع عندى بها نحو أربعين مجلداً، فى كل مجلد نحو أربعمائة ورقة، فى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/93)
كل ورقة حديث واحد، معزوًّا إلى جميع المصادر التى وجدتها فيها، مع أسانيده وطرقه، ورتبت الأحاديث فيها على حروف المعجم، ومن المجلدات أغذى كل مؤلفاتى ومشاريعى العلمية، الأمر الذى يساعدنى على التحقيق العلمى، الذى لا يتيسر لأكثر أهل العلم، لا سيما فى هذا الزمان الذى قنعوا فيه بالرجوع إلى بعض المختصرات فى علم الحديث وغيره من المطبوعات! فهذه الثروة الحديثية الضخمة التى توفرت عندى؛ ما كنت لأحصل عليها، لو لم ييسر الله لى هذه الدراسة بحثا عن الورقة الضائعة! فالحمد الله الذى بنعمته تتم الصالحات.
وإن من ثمراتها المباركة أننى اكتشفت فى أثنائها بعض المؤلفات والأجزاء والكراريس القيمة التى لم يكن من المعلوم سابقًا وجودها فى المكتبة أصلا، أو كاملة، لذهاب الورقة الأولى وغيرها منها التى بها يمكن عادة الكشف عن هوية المؤلِّف والمؤلَّف، أو لإهمال الناسخ كتب ذلك على نسخته من الكتاب، أو غير ذلك من الأسباب التى يعرفها أهل الاختصاص فى دراسة المخطوطات، ولذلك خفيت على (بروكلمن) وغيره من المفهرسين، فلم يرد لها ذكر فى فهارسهم إطلاقاً، ولا بأس من أن أذكر هنا بعض المهمات منها مما يحضرنى الآن:
1 - ((المستخرج على الصحيحين)) للحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهانى الملنجى.
2 - ((مجمع البحرين فى زوائد المعجمين)) للحافظ نور الدين الهيثمى.
3 - ((الحافظ)) لأبى الفرج ابن الجوزى.
4 - ((الكلم الطيب)) لشيخ الإسلام ابن تيمية.
5 - ((إثبات صفة العلو لله تعالى)) لابن قدامة المقدسى.
6 - ((تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج)) لابن الملقن.
7 - ((السنن الكبرى)) للنسائى.
8 - ((فضائل مكة)) للجندى.
وأما الأجزاء والكراريس التى اكتشفتها، وبعضها مما أتممت به بعض الكتب التى كانت ناقصة، أو مجهولة الهوية فشىء كثير والحمد الله، وإليك بعضها على سبيل المثال:
1 - ((أحكام النساء)) لابن الجوزى.
2 - ((الضعفاء)) للذهبى.
3 - ((مسند الشهاب)) للقضاعى.
4 - ((الصلاة)) لعبد الغنى المقدسى.
5 - ((تاريخ أصبهان)) لابن مندة.
6 - ((الكلام على ختان النبى صلى الله عليه وسلم)) لابن العديم
7 - ((جزء بعل النبى صلى الله عليه وسلم)) لأبى اليمن ابن عساكر.
8 - ((المغازى)) لابن اسحاق.
9 - ((صحيح ابن حبان)).
هذا، وقد كان هذا الفهرس نتيجة جهد فردى، واندفاع ذاتى، من شخص غير موظف فى المكتبة، ولا مكلف منها، ولذلك لم يكن ليتيسر له ما يلزمه من التسهيلات لمراجعة المخطوطات ودراستها والبحث عن المجهولات من الأجزاء فيها، مثلما يتيسر عادة لمن كان موظفاً فى المكتبة أو مكلفا من إدارتها، فكان من الطبيعى أن ينالنى بعض المشقة فى سبيل هذه الدراسة، فقد أتى علىَّ أيام كنت أضطر فيها إلى ان أنصب السلَّم، فأرقى عليه، لأستطيع تناول الكتب المرصوفة على الرفوف العالية، فأقوم عليه ساعات فى دراستها فى موضعها دراسة سريعة، فإذا اخترت شيئاً منها لدراستها دراسة فحص وتدقيق طلبت من الموظف المختص أن ينزلها ويأتى بها إلى المنضدة، بعد تقديمى قائمة بأسمائها وأرقامها وتوقيعها! ولذلك فإنى أظن أنه فاتنى الاطلاع على عدد غير قليل من الكتب والرسائل والأجزاء مما يتعلق بمثل هذا الفهرس، فعسى الله تبارك وتعالى أن يسخر من يتابع البحث والتفتيش بدقة ويسر، فيسجل ما قد فاتنى، وما كنت تعمدت تركه مما ليس من منهجى كما سبقت الإشارة إليه، لا سيما وقد ورد إلى المكتبة بعد عملى لهذا الفهرس مجموعات أخرى من المخطوطات، فيفهرس ذلك كله، ويكون كالذيل لهذا، وبذلك يتوفر للمكتبة العامرة فهرس مفصل يحوى كل ما فيها من كتب الحديث الشريف.
وقد يرى القارىء فى فهرسى هذا كثيرا من الكتب التى ليس لها علاقة عادة بعلم الحديث، مثل كتب التاريخ والسيرة، والقراءات والتفسير وغيرها،
فحقها أن تسجل فى فهارس خاصة بها، فعذرى فى تسجيلها فيه أننى كنت أحتاج الرجوع إليها كثيرا، لا سيما وأكثرها شديد الصلة بعلم الحديث الذى هو اختصاصى، فسجلتها فيه تيسيراً لعملى، وتوفيرا لوقتى)) ا هـ.
· قلت: فهذا شىءٌ من جِدِّ الشيخ وتحصيله، أفيُرمى صاحب هذه الهمة بأن حياته: " قصعةٌ وثريدٌ "؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/94)
إذا محاسنى اللاَّتى أٌدِلُّ بها عُدَّتْ عيوبَّا، فقل لى كيف أعتذرُ؟!
هذا، وقد طُبعت كتبٌ فى الرد على الشيخ الألبانى، بعضها يتعلَّقُ بالحديث، وبعضها يتعلَّقُ بالفقه، ويصحب النوعين تشغيبٌ كثيرٌ، فياليتهم قصروا كلامهم على الجانب العلمى حسب، اذن لظهر إنصافهم.
ولكن آلمنى وأزعجنى أن بعض هذه الكتب تجاوز أصحابها سبيل أهل العلم فى الرد بالتى هى أحسن، وكنت أحسُّ وأنا أقرؤها بحفيف أفعى تدبُّ خلف السطور، وكلما انحدرتُ مع أسطر الكتاب علا الصوت وظهر الضُباح، حتى إذا انتهيت من قراءة السطور فإذا:
كَشِيشُ أَفْعَى أجمَعَتْ لِعَضِّ
فَهِى تَحُكُّ بَعْضَها بِبَعْضِ
وهذا كله جزء من الحرب التى أشرت إليها قبل، وسميتها: ((حرب إسقاط الرموز)).
فلما رأيتُ الأمر كذلك عزمت على تصنيف كتاب يردُّ الحق إلى نصابه، أدفع به الظلم الواقع على الشيخ الجليل، واضعا نصب عينى حديث النبى صلى الله عليه وسلم: " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قيل كيف أنصره ظالما؟ قال: تحجزه عن
الظلم، فإن ذلك نصره ".
أخرجه البخارى والترمذى وأحمد من حديث أنس رضى الله عنه وسميت هذا الكتاب: ((الثمر الدانى فىالذب عن الألبانى)).
وقسمته إلى أربعة أقسام:
الأول: طليعة الثمر الدانى، وهو القسم الخاص بترجمة الشيخ، وكنت تلقيتها منه سماعًا، وقد تم هذا القسم بحمد الله تعالى.
الثانى: فهو محاكمةٌ بين الشيخ وخصومه فى علوم الحديث أصولاً وتخريجاً
الثالث: فهو محاكمة بين الشيخ وخصومه فى مسائل الفقه وأصوله.
الرابع: فهو ما وقع من الأغلاط فى كتب الشيخ فى التخريج والتعليل والتصحيف وما وقع لى مما لم يقف عليه الشيخ، ولم أستوعب لأن هذا ما وقع لى أثناء استفادتى من كتب الشيخ، فكنت أقف على الشىء بعد الشىء وكنت أراجع نفسى لعلمى بدقة الشيخ فى عمله، فكنت أتهم نفسى، وأعيد المراجعة، حتى إذا تأكدت أنه غلط دونته، وسأطلع الشيخ حفظه الله على هذا الجزء قبل طبعه، ليرى رأيه فيه.
وكان من أمرى أننى وضعت مقدمة لهذا الجزء الرابع، ذكرت فيها ما وقع لى من أوهام كبار العلماء فى كتبهم، وكان قصدى من هذا أن أقول: لم ينجُ أحد من الوهم مهما كان كبيرا فذا نسيج وحده، فيأيها الطاعنُ على الشيخ الألبانى لأنه أخطأ فى مسائل، دونك هؤلاء الفحول، قد وقع منهم ما ترى، فيلزمك الطعن فيهم، فإن اعتذرت عنهم بجوابٍ، فجوابنا فى الاعتذار عن الشيخ هو عين جوابك.
وما كان هدفى قطُّ أن أجمع زلات العلماء – حاشا لله – وما تعمدت
ذلك قطٌّ، بل هى أوهام جمعتها في أثناء بحثى وكنت أدونها عندى لأستفيدها إن جائت مناسبة لها، ولم يخطر ببالى أن أجمعها فى كتابٍ.
و إذا كان الخطأ من سمات بنى آدم، فأنا أولى به من كل من سميته فى كتابى هذا، ولا أبرئ نفسى من العثرة والذلة، ولكنى اجتهدت فى تحرى الحقِّ، ودرجت فى كل تعقباتى على ذكر عبارة ((رضى الله عنك)) إشارة إلى من تعقبته، لأعطى الناشئة مثلا فى التأدب مع العلماء، فإذا أخطأ الواحد منهم فقد أصاب أجراً واحداً، و? ما على المحسنين من سبيل ?، فكيف يلام من أصاب أجراً؟!
وهناك أمر آخر مهم نبهت عليه قبل ذلك فى كتابى ((بذل الإحسان بتقريب سنن النسائى أبى عبد الرحمن)) رددت به فرية لبعض الناس الذين ينكرون تعقب العلماء فى غلطاتهم ويعدونها غيبةً محرمةً.
وأرى من تمام الفائدة أن أذكر ما قلتُه هناك (2/ 6 – 9):
((ولو كان تبيين الخطأ من الصواب، يعد لونًا من الاغتياب، فلا نعلم أحداً من الناس إلا جانفه، وارتكبه وقارفه، وإنما هذا مذهب لبعض الخاملين، فهو بالرد قمينٌ، فإن مناقشة العلماء من السالفين أو المعاصرين فى بعض ما ذهبوا إليه ليس حطًّا عليهم، فضلاَّ عن أن يكون غيبةً محرمةً، وكيف يكون تعقبنا لكبراء شيوخنا وأئمتنا، وعلماء سلفنا طعنا عليهم وبهم ذكرنا، وبشعاعِ ضيائهم تبصرنا، وباقتفاء واضح رسومهم تميزنا، وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا، بل من أنعم النظر وأعمل الفكر، وجد أن بيان ما أهملوا، وتسديد ما أغفلوا هو غاية الإحسان إليهم، فإن هؤلاء الأئمة يوم وضعوا الكتب، أو تكلموا فى العلم، إنما كانوا يريدون بيان وجه الحق، فإذا أخطأ الواحد منهم،كان هذا نقيض ما أحب وقصد، فالتنبيه على خطئه من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/95)
أجل إعادة الأمر
إلى قصده ومحبوبه واجبٌ على كل من له حقٌّ عليه، - والعلم رحمٌ بين أهله -، إذ لم يكن أحدٌ من هؤلاء الأئمة معصوما من الزلل، ولا آمنا من مقارفة الخطل، وإن كان ما يتعقب به عليهم لا يساوى شيئا فى جنب ما أحرزوه من الصواب، فشكر الله مسعاهم، وجعل الجنة مأواهم، وألحقنا بهم بواسع إحسانه ومنِّه، وحسبنا أن نسوق على كل مسألة دليلها العلمى حتى لا نرمى بسوء القصد، أو بشهوة النقد.
وأنا عندما نبهت على أشياء ركب فيها بعض المتقدمين أو المتأخرين خلاف الصواب، وتجلد بعضهم فيها، حتى ضاق عطنه عن تحرير الجواب، ما كنت بطاعن فى أحد منهم، ولا قاصد بذلك تنديدا له، وإزراءً عليه، وغضًّا منه، بل استيضاحا للصواب، واسترباحًا للثواب، مع وافر التوقير لهم والإجلال، إذ ((ما نحن فيمن مضى إلا كبقلٍ فى أصول نخلٍ طوالٍ)) (1) وأنا مع وضعى هذا الكتاب، ما أبرىء نفسى ولا كتابى من الخطأ الذى لا يكاد يخلو منه تصنيف، ولا يخلص من توغله تأليفٌ، وأنا أعوذ بالله – بارىء النسم-، من كل ما طغى فيه القلم، وجرى منى على الوهم وأعوذ به من كل متكلف يتتبع فيه علىَّ العثرات، ويحصى ما وقع فيه من الفلتات، وجل همه إظهار الغلطات، وطى الحسنات، مع أنه لو أراد إنسانٌ أن لا يخطىء فى شىء من العلم لما حصل مراده مهما فعل وهيهات، فليس إلى العصمة من الخطأ سبيل، إلا بتفضل رب الأرض والسموات. بل إنى أعترف فيه بكمال القصور، وأسأل الله الصفح عما جرى به القلم بهذه السطور، وأقول للناظر فى كتابى هذا: لا تأخذن فى نفسك على شيئا وجدته فيه مغايرا لفهمك،
(1) هذا قول أبى عمرو بن العلاء،رواه عنه الخطيب فى مقدمة ((موضح الأوهام)) (1/ 5).
فإن الفهوم تختلف، ولقلما تتفق العقول كلها وتأتلف، ولولا اختلاف الأنظار لبارت السلع، وهدمت صوامع وبيع، فإن رمت الوقوف على زلةٍ لى فى مثل هذا العمل الذى هو كالبحر العَيْلَم، فلا شك أنك واجدٌ، وليس هذا مما يستحيا منه، بل هو من المحامد، والسعيد من عدت غلطاته، وحسبت سَقَطاته، وأحصوا عليه هَنَاته لأن هذا يدل على ندرتها بجنب حسناته والجواد يكبو، والنار – بعد أَوَارِها – تخبو، والصارم ينبو، والفتى قد يصبو. ولا يخفى عليك أن التعقب على الكتب الطويلة سهلٌ بالنسبة لتأليفها، ووضعها وترصيفها، كما يشاهد فى الأبنية القديمة، والهياكل العظيمة، حيث يعترض على بانيها مَنْ عَرَى فَنَّه القوى والقدر، بحيث لا يقدر على وضع حجرٍ على حجرٍ! فهذا جوابى، عما ورد فى كتابى، فلربما كان اعتراضك بعد هذا البيان من تجاهل العارف، وإلاَّ فلا يخفاك أن الزيوف تدخل على أعلى الصيارف، أما إنكار المشار إليه أن يكون عند المتأخر ما ليس عند المتقدم، فتلك شِنْشِنَةٌ نعرفها من أخزم!! وكما يقول ابن قتيبة - رحمه الله -: ((قد يتعثر فى الرأى جلة أهل النظر، والعلماء المبرزون، الخائفون لله الخاشعون. ولا نعلم أن الله تعالى أعطى أحداً موثقا من الغلط وأمانا من الخطأ، فنستنكف له منه، بل وصل عباده بالعجز، وقرنهم بالحاجة، ووصفهم بالضعف، ولا نعلمه تبارك وتعالى خص بالعلم قوما دون قوم، ولا وقفه على زمن دون زمن بل جعله مشتركا مقسوما بين عباده، يفتح للآخر منه ما أغلقه عن الأول، وينبه المُقِلُّ منه على ما أغفل عنه المكثر، ويحييه بمتأخر يتعقب قول متقدم، وتالٍ يعترض على ماضٍ، وأوجب على كل من علم شيئا من الحق أن يظهره وينشره، وجعل ذلك زكاة العلم، كما جعل الصدقة زكاة المال)) ا هـ.
وصدق أبو العباس المبرد إذ قال فى " الكامل "، وهو القائل المحق: ليس لقدم العهد يُفَضَّل القائل، ولا لحِدْثَانه يهتضم المصيب، ولكن يعطى كل ما يستحق. ا هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/96)
وما أحسن ما قاله الزمخشرى فى مقدمة ((المسْتَقْصى فى أمثال العرب)): ((وكأنى بالعالم المنصف قد اطلع عليه فارتضاه، وأجال فيه نظرة ذى علقٍ، ولم يلتفت إلى حدوث عهده وقرب ميلاده، لأنه إنما يستجيد الشىء ويسترذله لجودته ورداءته فى ذاته، لا لقدمه وحدوثه، وبالجاهل المشط قد سمع به، فسارع إلى تمزيق فَرْوَته، وتوجيه المعاب إليه، ولمَاَّ يعرف نبعه من غَرَبه، ولا صَقره من خَرَبه، ولا عَجَمَ عُودَه، ولا نَفَض تَهَائِمَه ونُجُودَه، والذى غَرَّه منه أنه عمل محدثٌ لا عملٌ قديمٌ، وحسب أن الأشياء تُنْقَد أو تُبَهْرج لأنها تليدةٌ أو طارفةٌ.
ولله دَرُّ من يقول:
إذا رَضِيَتْ عنى كِرَامُ عشيرتى فلا زال غضباناً علىَّ لِئَامها
· قلت: وتعقيبى يكون على ضربين:
أ – إما أن أكون مصيبًا فى قولى، فما المانع أن يقبل الصواب منى؟
ب- وإما أن أكون مخطئا، فعلى المعترض أن يبين ذلك بالدليل، فليس قويما، ولا فى ميزان العدل كريما أن يقبل القول من إنسانٍ لمجرد أنه قديم، وأن يرد على المصيب قوله لكونه حديثا!
وقد أجاد ابن شرف القيروانى (ت 460 هـ) إذ قال:
قل لمن لا يرى المعاصر شيئًا ويرى للأوائل التقديما
إن ذاك القديم كان حديثاً وذاك الحديث سيبقى قديماً
ومع ما فتح الله تعالى به من الصواب، وأجراه على يدىَّ بين دفتى هذا الكتاب، فلا أفخر بعملى ولا أزهو به فى الآفاق، معاذ الله! وهل بقى مع الناس اليوم من العلم – إذا ذكر الأول – إلا فضل بزاقٍ؟!)) ا هـ.
هذا:
ولم أرتب تعقيباتى، بل سجَّلتها بحسب ما اتفق لى، وطريقتى أننى إذا وقعت على وهمٍ مَّا للطبرانى مثلا إذ يقول عن الحديث " تفرد به فلان " فإذا وقعت على متابعةٍ ذكرتها، وقد تكون المتابعة فى كتاب أشهر من الكتاب الذى ذكرته، فإنى لم أتحر ذلك، بل كان قصدى بيان أنه لم يتفرد، وإن كان الأولى أن أسجل المتابعة من الكتب حسب ترتيبها عند أهل العلم، وقد ذكرت ذلك حتى لا أتعقب به، وقد راعيت هذا الأمر فى كتابى ((عوذُ الجانى بتسديد الأوهام الواقعة فى أوسط الطبرانى)) وسأدفعه للطبع قريبا إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله تعالى أن يجزل مثوبة علمائنا، وأن يتجاوز عما أخطأوا فيه، وأن يرزق الناشئة الأدب ورعاية الحق مع أهل الفضل، وأن يردنا إلى ديننا ردًّا جميلا،
والحمد الله أولا وآخرا، ظاهراً وباطناً.
? تنبيه ? أكثر ما ورد فى هذه المقدمة كتبته قديما سنة (1409 هـ) وأضفت إليها شيئا يسيراً من آخرها. والحمد الله.
وكتبه
أبو اسحاق الحوينى الأثرى
حامدا لله تعالى، ومصليا على
نبينا محمد وآله وصحبه،
جمادى الآخرة / 1418 هـ
www.alheweny.jeeran.com (http://www.alheweny.jeeran.com/)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[27 - 02 - 07, 05:51 م]ـ
جزاك الله خيرا على ما قدمة أخ محمد بن الحجاج ..........
وهذا محاضرة للشيخ بعنوان رحلتي في طلب العلم وقد ذكر فيها كثيرا من هذه المقدمة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=4116
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[27 - 02 - 07, 05:52 م]ـ
جزاك الله خيرا على ما قدمة أخ محمد بن الحجاج ..........
وهذا محاضرة للشيخ بعنوان رحلتي في طلب العلم وقد ذكر فيها كثيرا من هذه المقدمة.
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=4116
ـ[حسام جابر محمد]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:07 م]ـ
السلام عليكم جزاك الله خيرآونفع الله بك الاسم والمسلمين وأسأل الله ان يبرك لنا فيك وأن ينفعنا بعلمك وجزاك الله خيرآوأسأل جميع الأخو أن يدعو لي بالهدايه وشكران
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 02:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[08 - 03 - 07, 06:01 م]ـ
www.al-eman.com
www.saaid.net
www.rabee.com
www.grisoft.com
www.albrhan.com
www.fiseb.com
http://www.islammessage.com/books/fiqh/osool.zip
http://www.islammessage.com/books/hadeeth/amali.zip
http://islammessage.com/vb//index.php?act=Attach&type=post&id=309
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=42207&d=1163195047
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=42231&d=1163326718
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/97)
http://www.almeshkat.net/books/index.php
http://www.islamport.com/
http://saaid.net/book/index.php
http://dorar.net/book_list_1.asp?book_type=2
http://www.al-islam.com/arb/
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[08 - 03 - 07, 06:02 م]ـ
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/adb%20aldeen.zip
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[09 - 05 - 07, 12:55 ص]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- إتحاف الناقم بما وهم فيه الذهبي والحاكم: [مخطوط].
2 - "إسعاف اللبيث بشح ألفية الحديث" للسيوطي: [مخطوط].
3 - الإمعان مقدمة بذل الإحسان: [مخطوط].
4 - الانشراح في آداب النكاح:
5 - بث الخبر في منع إتيان المرأة في الدبر: [مخطوط].
6 - بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن:
[عدد الأجزاء المطبوعة: 2
اسم دار النشر: مكتبة التربية (التوعية) الإسلامية - مصر
(فائدة): من المتوقع أن تصل عدد أجزاء هذا الكتاب إلى ثلاثين
جزءاً].
7 - تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم: [مخطوط].
8 - تقريب النائي لتراجم أبواب النسائي: [مخطوط].
(فائدة): قال الشيخ: [وجعلت طريقتي فيه ذكر ما ترجم به النائي لحديث الباب على غرار ما صنع ابن المنير في كتابه " المتواري على تراجم أبواب البخاري "، وكذا ما صنعه بدر الدين ابن جماعة في كتابه " مناسبات تراجم البخاري "، وهذا يُظهر لنا منزلة الإمام النسائي في الفقه]. اهـ.
9 - تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد:
[اسم دار النشر: مكتبة البلاغ دبي – مكتبة التوعية مصر
فائدة: هذا الكتاب هو طليعة الجزء الرابع من كتاب (الثمر الداني
في الذب عن الألباني)].
10 - تنبيه الوسنان إلى ما صح من فضائل سور القرآن: [مخطوط].
11 - الثمر الداني في الذب عن الألباني: [مخطوط].
12 - جزء في الاكتحال: [مخطوط].
13 - جزء في الحاجم والمحجوم: [مخطوط].
14 - جزء في حديث "لا تجتمع أمتي على ضلالة": [مخطوط].
15 - جزء في حديث لا نكاح إلا بولي: [مخطوط].
16 - جزء في ذم القدرية: [مخطوط].
17 - جزء في طلب العلم: [مخطوط].
18 - جزء في فضل الشيب وأحكامه: [مخطوط].
19 - جزء فيمن سئل عن علم فكتمه: [مخطوط].
20 - الجزم بشذوذ ابن حزم: [مخطوط].
21 - جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب:
[عدد الأجزاء:1
اسم دار النشر: دار الكتب العلمية – بيروت].
22 - "جنة المستغيث بشرح علل الحديث" لابن أبي حاتم: [مخطوط].
(فائدتان):
الأولى: قال الشيخ عنه: [أفك رموز التعليل عند أبي حاتم، وأبي زرعة].
الثانية: قال الشيخ: [هذا الكتاب أنا أؤخره، لأن الكلام في العلل ينبغي أن يكون مع تقدم السن].
23 - "الجهد الوفير على المعجم الصغير" للطبراني: [مخطوط].
24 - درء العبث عن حديث "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث": [مخطوط].
25 - درأ العيلة بتخريج عمل اليوم والليلة لابن السني: [مخطوط].
26 - الرغبة في تبرأة شعبة: [مخطوط].
27 - رفع الضنك بشرح حديث الإفك: [مخطوط].
28 - الزند الواري في الرد على الغماري: [مخطوط].
(فائدة): قال الشيخ: [وقد جمعت له كثيراً من المسائل التي خالف فيها السلف، والأحاديث التي صححها وهي واهية، أو التي وهاها وهي قوية]. اهـ.
29 - السحب الهوامع على جمع الجوامع: [مخطوط: 100 مجلد]
(فائدة): قال الشيخ: [كل حديث أنا أحققه أضعه في هذا الكتاب].
30 - سد الحاجة إلى تقريب سنن ابن ماجه: [مخطوط].
31 - سمط اللآلئ في الرد على الشيخ محمد الغزالي: [مخطوط].
(فائدة): قال الشيخ أبي إسحاق: "وسيأتي الكتاب في جزئين يفضحان بجلاء علم هذا المتسور لمنبر الاجتهاد مع عرائه عن مؤهلاته".
32 - صحيح الأمثال النبوية: [مخطوط].
33 - صفو الكدر في المحاكمة بين العيني وابن حجر: [مخطوط].
34 - العباب بتخريج قول الترمذي: " وفي الباب ": [مخطوط].
35 - العقد الذهبي بتخريج كتاب أخلاق النبي: [مخطوط].
36 - غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود:
[اسم دار النشر: دار الكتاب العربي – بيروت].
37 - قصد السبيل في الجرح والتعديل: [مخطوط].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/98)
38 - كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية الإسلامية – مصر].
39 - كشف الوجيعة ببيان حال ابن لهيعة: [مخطوط: وهذا الكتاب له قصة عجيبة].
40 - المقالات الحسان عن ليلة النصف من شعبان: [مخطوط].
41 - النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة:
[عدد الأجزاء: 2
اسم دار النشر: دار الصحابة للتراث – مصر].
42 - نبع الأماني في ترجمة الشيخ الألباني
43 - نهي الصحبة عن النزول بالركبة:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية الإسلامية (مصر) –دار الكتاب العربي]
ــــــــــــــــــــ
ثانيا: التحقيقات:
1 - " تفسير القرآن العظيم " للحافظ ابن كثير:
[عدد الأجزاء المطبوعة: 2
اسم دار النشر: دار ابن الجوزي – السعودية].
2 - " الثاني من حديث الوزير أبي القاسم بن علي بن عيسى بن الجراح " (سبعة مجالس من أمالي الوزير): [مخطوط].
3 - "الأحاديث القدسية" لملا علي القاري: [مخطوط].
4 - " الحث على الدعاء " لعبد الغني المقدسي: [مخطوط].
5 - " أربعون حديثاً في الجهاد " لعفيف الدين: [مخطوط].
6 - "الأربعون الصغرى"للبيهقي:
[اسم دار النشر: دار الكتاب العربي].
7 - "الأمراض والكفارات والطب والرقيات" للحافظ ضياء الدين المقدسي:
[اسم دار النشر: دار ابن عفان – مصر].
8 - "البعث" لابن أبي داود:
9 - "جزء في تصحيح حديث القلتين" للحافظ العلائي: [مخطوط].
10 - جزء فيه مجلسان من إملاء أبي عبد الحمن أحمد بن شعيب النسائي:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
11 - "حديث ابن أبي ميسرة عن شيوخه " للفاكهي: [مخطوط].
12 - حديث أبو محمد الفاكهي: [مخطوط].
13 - "خصائص علي" للنسائي:
14 - "الديباج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" للسيوطي:
[اسم دار النشر: دار ابن عفان – مصر].
15 - "ذم اللواط" للآجري: [مخطوط].
16 - رسالتان في الصلاة والسلام على النبي:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
17 - "الزهد" لأسد ابن موسى:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
18 - " شرح سنن أبي داود " للبدر العيني:
[اسم دار النشر: دار ابن عفان – السعودية].
19 - "صفة الصفوة" لابن الجوزي (النسخة المسندة): [مخطوط].
20 - "الصمت" لابن أبي الدنيا:
[اسم دار النشر: دار الكتاب العربي].
21 - " عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب لما وقع من الوهم ويره للحافظ المنذري في الترغيب والترهيب " للحافظ الناجي: [مخطوط].
22 - "غاية مأمول الراغب بتخريج أحاديث ابن الحاجب " لابن الملقن: [مخطوط].
23 - "فضائل فاطمة الزهراء" للحافظ ابن شاهين:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
24 - "القرآن وهدايته ووجوب اتباعه وذم الإعراض عنه" لمحمد بن عبد السلام: [مخطوط].
25 - "ما رواه أبو الزبير عن غير جابر ": [مخطوط].
26 - "مسند سعد بن أبي وقاص" للحافظ أبي بكر البزار:
[اسم دار النشر: مكتبة ابن تيمية – مصر].
27 - "مسند سعيد بن زيد" للحافظ أبي بكر البزار: [مخطوط].
28 - معجم شيوخ الإسماعيلي: [مخطوط].
29 - " الناسخ والمنسوخ " لأبي حفص بن شاهين: [مخطوط].
30 - " نسخة عمرو بن زرارة لأبي القاسم البغوي ": [مخطوط
وقد صدر للشيخ ابي اسحاق مؤلف جديد اسمه /تنبه الهاجد الى ماوقع من النظر في كتب الاماجد/
نقلا من منتدى الجزيرة/مؤلفات الشيخ ابو اسحاق الحويني
والحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 11:16 م]ـ
جزاك الله خيرا يااخي وبارك الله فيك.
وحفظ الله الشيخ الحويني.
ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[17 - 05 - 07, 06:50 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيك
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[03 - 07 - 07, 04:43 م]ـ
بارك الله فيكم وزداني الله وإياكم حرصا
ـ[محمد بن سحنون]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:10 م]ـ
أخبرني فضيلة الشيخ الدكتور بدران العياري حفظه الله أنه بصدد كتابة ترجمة له
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[24 - 03 - 08, 08:33 م]ـ
الله المستعان
؛
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[19 - 06 - 09, 11:48 م]ـ
الا يمكن تلخيصها فان اخوكم قليل الصبر قليل القراءة (ابتسامة) وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 04:42 م]ـ
احمد صفوت وش طالب العلم بلا قراءة
وهولاء اللايكين لحوم أهل العلم كثر لا كثرهم الله
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:14 ص]ـ
هل العضو أبو معاذ السلفى هو الشيخ طارق بن عوض الله؟
ـ[أبو عاصم البركاتي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 11:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[09 - 12 - 09, 08:11 ص]ـ
هل العضو أبو معاذ السلفى هو الشيخ طارق بن عوض الله؟
لا يا أخى ليس هو
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[09 - 12 - 09, 02:14 م]ـ
لا يا أخى ليس هو
بارك الله ... وصلتنى رسالتك على الخاص
وراسلت المشرف لحذف المشاركة لكن لم يحذفها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/99)
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[10 - 12 - 09, 06:51 م]ـ
السلام عليكم
وجزيتم خيرا على الترجمة
كيف حال الشيخ أبي إسحاق الحويني الأن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(155/100)
ترجمة فضيلة الشيخ عبد البديع أبو هاشم
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[21 - 09 - 03, 04:56 ص]ـ
الأحبة في الملتقى الطيب المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما وعدناكم فهذه ترجمة فضيلةالشيخ عبد البديع أبو هاشم كما سطرها بنفسه - حفظه الله - مع الرجاء من الإخوة الانتظار وعدم التعليق لحين الانتهاء من الترجمة ومن تبيين بعض الحقائق التي قد تزيل بعض اللبس وبعدها إن بدا لأحد أن يناقش فهلا
الجزء الأول:
· الاسم: عبد البديع أبو هاشم محمد علي
· المولد: يوم الاثنين الموافق 5/ 12/1960 بقرية القرين من أعمال محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية في أسرة فقيرة أغناها الله تعالى بالقرآن الكريم حيث كان الوالد يعمل محفظا للقرآن والقراءات بالمعاهد الأزهرية ثم مفتشا على تعليم العلوم الشرعية ثم إلى أحيل إلى التقاعد بعد بلوغه سن المعاش
· الرحلة التعليمية: حصلت على الشهادة الإبتدائية الأزهرية من جمعية المحافظة على القرآن الكريم والابتدائية العامة عام 1972 من مدرسة الجلاء بالقرين ثم رحلت إلى مركز فاقوس شرقية والذي يبعد عن بلدنا قرابة العشرين كيلو مترا وذلك لألتحق بالمعهد الإعدادي والثانوي الأزهري وأتممت المرحلة الإعدادية عام 1975 ثم الثانوية (نظام أربع سنوات) عام 1979 ومن فضل الله كنت الأول على القسم الأدبي بالمعهد ثم رحلت إلى القاهرة والتحقت بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
· التخرج: تم التخرج بحمد الله تعالى من كلية أصول الدين عام 1983 بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف
· الزواج: أنعم الله علي بالزواج من إحدى قريباتي في 18/ 12/1983 ثم رزقني الله منها الأولاد وأسأل الله أن يمن عليهم بالهدى و حفظ القرآن
· الخدمة العسكرية: قبل الاتحاق بالقوات المسلحة أقمت في بلدي لبضعة أشهر عملت خلالها مدرسا للغة العربية والدين بمدرسة عبد الله الشرقاوي بالقرين وفي يناير1984 بدأت الخدمة العسكرية وحتى 1985 تابعا لسلاح الشئون المعنوية بقيادة الفرقة 18 مشاة بالقنطرة خطيبا بمسجد القيادة
· العمل: في 2/ 4/1985 تسلمت العمل معيدا بكلية أصول الدين بالقاهرة بتكليف من رئاسة الجامعة بقرار رقم 146 بتاريخ 1984
وفي 1986 انتهيت بحمد الله من الدراسات العليا (تمهيدي ماجستير) في الكلية بقسم التفسير وعلوم القرآن
(يتبع)
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[22 - 09 - 03, 06:47 م]ـ
الجزء الثاني من ترجمة الشيخ:
· وفي عام 1987 سجلت موضوعا لرسالة التخصص (الماجستير) في التفسير بعنوان (الاتباع في ميزان القرآن)
تحت إشراف أ. د / محمد عبد المنعم القيعي: رئيس قسم التفسير بالكلية رحمه الله برحمته الواسعة
وتمت المناقشة والحصول على درجة التخصص في 11/ 10/1989 بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأخرى
وكانت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة مكونة من:
أ. د / عبد الحي حسين الفرماوي … أستاذ التفسير بالكلية
أ. د / إبراهيم توفيق الديب … أستاذ ورئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين بالمنصورة
وأعلن قرار المناقشة أ. د / عبد الحي الفرماوي نيابة عن أ. د / محمد القيعي
واعتمدت الجامعة هذا القرار وارتقيت إلى درجة إلى درجة مرس مساعد في يناير 1990
· ثم أعددت رسالة العالمية (الدكتوراة) في موضوع: (أقوال أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه في التفسير: جمع ودراسة) تحت إشراف أ. د / عبد الحي حسين الفرماوي وتم الحصول عليها بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبعها على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأخرى في 5/ 2/1993
بعد مناقشة من
أ. د / سمير عبد العزيز شليوة … أستاذ التفسير بالكلية رحمه الله تعالى
أ. د / جودة محمد المهدي … عميد كلية القرآن بطنطا
واعتمدت الجامعة القرار وارتقيت إلى درجة مدرس في 5/ 5/1993
وفي يونيو 1998 تقدمت بالأبحاث اللازمة للترقي إلى درجة أستاذ مساعد وكانت الأبحاث كما يلي:
1) مباديء علوم القرآن
2) إمتاع الجنان بعلوم القرآن
3) سحر البيان في أسلوب القرآن
4) تفسير سورة الممتحنة
5) من آداب الأسرة والمجتمع في القرآن الكريم من خلال سورتي النور والتحريم
وقام بفحص هذا الإنتاج العلمي لجنة موقرة تتكون من:
أ. د /إبراهيم عبد الرحمن خليفة … رئيس القسم
أ. د عبد الغفور مصطفى … الأستاذ بالقسم
أ. د / محمد راضي جبريل … الأستاذ بالقسم
وكتب الله القبول والحمد لله ووافقت اللجنة والقسم والكلية وتم التعيين في درجة (أستاذ مساعد)
· إضافة:
بالإضافة إلى العمل الأكاديمي … أشارك في الدعوةبالخطب والدروس في المساجد منذ أن كنت في المرحلة الثانوية وإل الآن ولله الفضل والمنة
كما أشارك في العمل الإذاعي من خلال بعض برامج إذاعة القرآن الكريم وفي العمل الصحفي ببعض المقالات الصحفية … والحمد لله
· انتهى ما دفعه الشيخ إلينا مطبوعا ثم زاد بيده كتابة:
المذهب العقدي: مذهب أهل السنة والجماعة، إثبات ما أثبته الله لنفسه مما يليق به مع التفويض لله فيما أراد أ. ه
· يليه بعض النقول التي سننقلها عن الشيخ وكذا بعض الشهادات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/101)
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[24 - 09 - 03, 01:00 ص]ـ
· قام الشيخ بإلقاء العديد من الدروس بمسجد عاطف السادات بالقاهرة في فترة التسعينيات، وهو من المساجد الرائدة في دعوة التوحيد، وكان خطيبه آنذاك الشيخ / عبد الراضي أمين، وذلك قبل ضمه للأوقاف – أوقف الله حالهم.
· قام الشيخ بتدريس علوم القرآن بمعهد إعداد الدعاة بمسجد العزيز بالله، وذلك منذ أوائل التسعينيات، وفي هذه الفترة درس كل من: الشيخ / محمد عبد المقصود، والشيخ سيد العربي، والشيخ ممدوح جابر ولا يزال الشيخ يدرس بالمعهد حتى يومنا هذا.
· يحضر الشيخ / عبد الراضي أمين لدروسه وخطبه
· أثنى جمع من المشايخ عليه؛ كالدكتور / عبد الحي الفرماوي، وقد قال لقد فاق التلميذ أستاذه،
قال لي الأخ الفاضل أحمد محمد السيد (هو الشيخ أحمد محمد السيد أخ فاضل نحسبه على خير يعمل في الدعوة منذ صغره، ختم القرآن مبكرا وله صوت حسن مع أداء طيب، له نشاط دعوي بمسجد العزيز تخرج من كلية أصول الدين ويقوم بتحضير الماجستير وهو على عقيدة السلف أهل السنة والجماعة)): وقد سمعت ذلك منه أكثر من مرة، ثناء الشيخ عبدالراضي أمين عليه في غير موضع، ولا يخفى على من يعرف الشيخ عبد الراضي من هو في مسائل الاعتقاد!!!
· دعاه الشيخ / فوزي السعيد – فك الله أسره – لإلقاء خطبة بمسجد التوحيد، وذلك قبل ضمه للأوقاف – أوقف الله حالهم.
· رُشِّح الشيخ منذ فترة قريبة ليكون له خطبة ثابتة بمسجد العزيز بالله بالقاهرة، إلا أن ارتباط الشيخ بمسجد له فيه خطب منتظمة منذ فترة طويلة أدى إلى اعتذاره عن ذلك.
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[25 - 09 - 03, 12:51 ص]ـ
أخبرني الأخ الفاضل أحمد محمود أحمد (هو أحمد بن محمود أشتهرت عائلته بالانتساب إلى الجد الأعلى: خالد تخرج من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر عام 1999 يعمل بالدعوة و والخطابة منذ أن كان عمره أربعة عشر عاما بمساجد الجمعية الشرعية عمل والده الصيدلي بالدعوة وتولى أمين سر الجمعية الشرعية بمنطقة الدرب الأحمر ثم اعتذر لانشغاله، يقوم الأخ أحمد محمود حاليا بالإعداد لسلسة حول ما يستفاد من دروس وعبر من قصص النبياء، الأخ على عقيدة السلف أهل السنة والجماعة)
قال: إن الشيخ حفظه الله كان يتكلم في المسائل العقدية بمذهب السلف، ففي آيات الصفات والآيات المتشابهة كان لا يقول بالتأويل فيها، وقد سئل مرة: هل الله في كل مكان أم هو سبحانه مستو على العرش؟ فكانت الإجابة: (الرحمن على العرش استوى)، كما أخبر القرآن، وأن العرش فوق السماء السابعة، كما أخبرت السنة. فقال له السائل: وماذا تقول في قول الله تعالى: (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)؟ فقال: أي هو المعبود في السماوات وفي الأرض، كما نقول: لا إله إلا الله؛ أي لا معبود بحق إلا الله.
أخبرني الأخ أحمد محمود أن هذه الواقعة حدثت بكلية اللغة العربية بالأزهر أثناء تدريس الشيخ عبد البديع للأخ أحمد
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 06:40 ص]ـ
قوله مع التويض له فيما أراد يوحى بان الشيخ على مذهب المفوضة الذين هم شر المبتدعة كما قال شيخ الاسلام
ـ[ابن زهران]ــــــــ[25 - 09 - 03, 07:10 م]ـ
الأخ الفاضل محمد بن علي المصري
جزاك الله خيرا على ما كتبت فقد كنت أرغب في أن أسطر شهادة لي على صحة معتقد الشيخ عبد البديع أبو هاشم فأنا على معرفة به منذ أن كنت في كلية أصول الدين في قسم الحديث وكان حفظه الله يجلس معنا في جلسة خاصة يشرح لنا فيها علوم القرآن وكان يتطرق إلى كثير من مسائل العقيدة فكانت إجابته موافقة لمذهب أهل السنة في إثبات الصفات, وقد سألته أكثر من مرة في مسائل كان يجادلني فيها بعض الطلبة الأشعرية وكان يفصل الشيخ فيها بمذهب أهل الحديث.
هذه شهادة حضرتها بنفسي لم أتحملها من أحد.
الأخ " محمد بن علي المصري " أبلغ سلامي لأخي أحمد محمد السيد فقد كنا زميلين في الجامعة في دفعة واحدة.
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[25 - 09 - 03, 08:09 م]ـ
نسيت أن الشيخ حفظه الله أحال على القسم الخاص من تسجيلاته الصوتية بموقع إذاعة طريق الإسلام
http://www.islamway.com/bindex.php?section=scholarlessons&scholar_id=156
ونرجو من الإخوة عند النقاش إيراد النص المنتقد وبيان موضعه
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[25 - 09 - 03, 09:09 م]ـ
الإخوة الكرام حفظهم الله تعالى
أظن أن الإخوان في هذا الملتقى المبارك هم أدرى مني بضوابط التبديع والتفسيق وقد تكرموا بإفراد عدة موضوعات خاصة بذلك الأمر وفي ثنايا كلامهم في موضوعات شتى
لكن من باب التطفل عليكم حفظكم الله أدلي بأمر قد عن لي فعسى أن تقوموا ما فيه من عوج
اتسائل مع حضراتكم عن صدور أمر فيه بدعة أو مخالفة لما عليه جماهير أهل السنة هل يعد سببا كافية لإنزال التبديع أو التفسيق على من صدر منه ذلك الأمر؟
وفي نفس الوقت فموافقة المبتدعة لأهل السنة في أمر أو أمور هل ينقلهم من كونهم مبتدعة إلى أهل سنة؟؟
أدعي أن من صرح أنه من أهل السنة وأقر بالعقيدة السلفية جملة ثم صدر منه ما يخالف في جزئية أو أكثر عن نظر واجتهاد أن هذا - مع تصريحه بأنه يقر بأصول أهل السنة - لا يعد مبررا كافيا لنقله من حظيرة أهل السنة إلى المبتدعة
بل النظر لابد أن يتجه نحو الأصول والضوابط التي التزمها أي من مشايخنا في الوصول للحكم فإن حصل نوع من الخلل أو التقصير في النظر فالعذر باب واسع في هذا المقام
وعلى النقيض إذا وافق أحد المبتدعة - المعروف ببدعته - وافق قولا لأهل السنة معتمدا على المنهج الذي ارتضاه لنفسه - المخالف لمنهاج أهل السنة - فلا تنقله موافقته لأهل السنة عن وصمه بالبدعة في الجملة
هذا ما أردت أن أنبه عليه، فإذا ظهرت مسئلة للطالب عند شيخه فحنانيكم على علمائنا وسددوا وقاربوا بارك الله فيكم
والسلام عليكم
ملحوظة: هذا كلام عام وليس فيه أي إقرار لأي اتهام لأحد من مشايخنا حفظهم الله لكني أردت أن يكون نصب العين عند اختيار ألفاظ الحوار والنقاش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/102)
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 10:56 م]ـ
المذهب العقدي: مذهب أهل السنة والجماعة، إثبات ما أثبته الله لنفسه مما يليق به مع التفويض لله فيما أراد أ. ه
هذا ما قلت انت بان الشيخ كتبه و هذا و الله ليس بمذهت أهل السنة بل مذهب التفويض هو مذهب شر المبتدعة كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 10:57 م]ـ
تصحيح لرسالتى قلت مذهب و ليس مذهت كما كتب و الله أعلم
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[26 - 09 - 03, 01:02 ص]ـ
الأخ الحبيب جمال الدين مجدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التفويض تفويضان:
تفويض المعنى وتفويض الكيف
أما هل السنة ففوضوا الكيف ولم يفوضوا المعنى
وأما المفوضة فقد فوضوا الكيف والمعنى جميعا
والسلام عليكم
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[26 - 09 - 03, 05:12 ص]ـ
أنا أعلم ذلك يا أخونا جزاك الله خيرا و لكن كلام الشيخ يوحى بأنه يفوض المعنى و مع العلم فقد سبق الكلام عن الشيخ عبد البديع فى موضوع عن علماء مصر كنا قد تحدثنا فيه قريبا و قال أحد طلبته بأنه دائر فى الصفات بين مذهب المفوضة و التأويل مع العلم بأنى كنت قد اتصلت عليه فسألته ما رأيك فى مذهب الاشاعرة؟ (واعذرنى ان لم انقل الكلام بالنص فهذه المكالمة كانت منذ زمن) و قال لى من حدثك عن ذلك و من هؤلاء الذين يقولون بذلك و ماذا يعرف هؤلاء عن الاشاعرة غير أنهم أتباع الامام أبى الحسن الاشعرى و قال لى دعك عن هذا الكلام و لم يجب عن سؤالى عن عقيدة الاشاعرة مما يوحى أنه متأثر بمذهبهم ووفق الله الجميع لما يحب و يرضى و مع العلم بأن هذا هو رقم الشيخ لمن أراد أن يتصل به 2956801 و أظنه رقم المنزل ولو أردت أن يرد عليك الشيخ فاتصل متأخرا يعنى ممكن الساعة 10او11 مساء و الشيخ امام مسجد قرب جسر السويس فى القاهرة و له دروس فى التفسير و جزاكم الله خيرا و انا بحمد الله أعرف الكثير من المقربين الى الشيخ و أحسبه على خير و ان كان هذه المسألة قد أشكل على كلام الشيخ فيها و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد.
*وجزى الله أخينا فى الله محمد بن على المصرى على مناداتى بالاخ الحبيب و أحبه الله الذى احبنا له و نسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يجمعنا به فى الجنة و أن يوفقنا لما يحب و يرضى. امين و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:32 ص]ـ
هذا ما قاله أخونا فى الله الازهرى السلفى حول هذا الموضوع
الأزهري السلفي
عضو مميز
تاريخ التسجيل» جمادى الأولى 1423 هـ
البلد» القاهرة
عدد المشاركات» 507
بمعدل» 1.20 مشاركة لكل يوم
الحمد لله وحده ...
أخي الكريم محمد بن علي المصري
جزاك الله خير الجزاء.
هل يعلم الإخوة أن الشيخ السلفي الأصيل الأصولي مجاهد حماده حفظه الله من مشايخ الشيخ أبي إسحق الحويني؟
نعم لقد درس عليه الأصول كما أخبر الشيخ مجاهد بنفسه.
.
وهو سلفي قح كما يقولون
.
.
لله دره
.
أخي الكريم محمد
الشيخ عبدالبديع أبو هاشم من مشايخي الذين درست عليهم التفسير
.
وهو متبحر في فنه جدا , وله اطلاع على الحديث وبخاصة كتب الشيخ الألباني
وذو غيرة على الإسلام حميدة.
لكنه ليس على مذهب السلف في الأسماء والصفات.
.
فهو دائر بين التفويض والتأويل للأسف.
.
وقد كانت بيني وبينه محاورات ومناقشات في الصفات.
فنسبته إلى أهل السنة خطأ لا شك فيه
اللهم إلا إن كان تغير
فإني لم ألقه منذ عامين
والله المستعان
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 09 - 03, 09:41 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
الشيخ عبد البديع وفقه الله لا يثبت الصفات على حقيقتها كما هو المذهب الحق بل يثبت الصفة كما وردت بلفظها في القرآن أو السنة مع التفويض الكامل.
وكنت قد تناقشت معه وأنا أدرس في كلية أصول الدين في رمضان قبل الماضي.
وأذكر جيدا أن ذلك كان حول صفة اليد.
فهو كالمفوضة يثبت لله يدا كما ورد ولكنه لا يقول يد الله يد حقيقية أو مجازية يقصد بها القدرة
بل يفوض تفويضا تاما.
وليس هذا هو مذهب أهل السنة بل هو مذهب المفوضة وهم شر من المتأولة لأن مذهبهم يتضمن تجهيل النبي صلى الله عليه وسلم فالصحابة كما ذكر شيخ الإسلام (أظن في منهاج السنة)
.
وأما كون الشيخ عبد البديع وفقه الله يدرس في معهد العزيز بالله فلا يترتب عليه الحكم على عقيدة الشيخ.
.
فالدكتور المسير يدرس (لا أدري ما يزال أم لا) في المعهد وهو أشعري إلى النخاع.
فقد درس لي لعامين
.
بل ويصف ابن تيمية وابن القيم بالأغبياء كما أخبرني من لا أتهم.
.................
ولو لا حظتما - أخواي الكريمان - إجاباته التي نقلها أخونا الكريم فوق وأنعمتما النظر لاتضح لكما أنه لم يثبت حقيقة الصفة مرة
ومعلوم أن إثبات الصفة على حقيقتها حد بين التفويض التام والتفويض للكيفية فقط.
..................
وأرجو ألا يكون الموضوع قد أخذ أكثر من حجمه
والله يرعاكما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/103)
ـ[العاصمي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 05:29 ص]ـ
..........................
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 04:26 م]ـ
· وفي هذه الفترة درس كل من: الشيخ / محمد عبد المقصود، والشيخ سيد العربي، والشيخ ممدوح جابر.
تقصد درَّس لا دَرَسَ بالطبع!!!!
بارك الله فيك
وهل تعرف أحد لديه تسجيلات هذه الايام؟!
ثم أرسلت لك رسالة علي الخاص بخصوص اسطوانات الأخ أبو رفيف -براك الله فيه- هل وصلتك؟ وكيف أصل إليك؟ رجاء وضع هاتفك
أنتظر ردك علي الخاص
ـ[أمة الله]ــــــــ[06 - 03 - 07, 12:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى فى الله اود ان اوضح لك انى اعرف الدكتور عبد البديع معرفة شخصية وانه الان يقوم بالتدريس بمعاهد الجمعية الشرعية وللعلم انه لا يعمل فى هذه المعاهد احد الا اذا كانت عقيدته من اهل السنه ويطبق منهجهم وان فضيلة الدكتور الان عميد لأحد هذه المعاهد
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 05:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى فى الله اود ان اوضح لك انى اعرف الدكتور عبد البديع معرفة شخصية وانه الان يقوم بالتدريس بمعاهد الجمعية الشرعية وللعلم انه لا يعمل فى هذه المعاهد احد الا اذا كانت عقيدته من اهل السنه ويطبق منهجهم وان فضيلة الدكتور الان عميد لأحد هذه المعاهد
الحمد لله وحده ..
للأخت الكريمة أحب أن أوضح لك أن الجمعية الشرعية دومًا منذ نشأتها على خلاف السنّة ومعتقد أهلها.
منذ أيام محمود خطاب السبكي المؤسس لها، وكتابه الشهير طافح بالمخالفة بل والإغلاظ على أهل السنة والجماعة.
فهم على معتقد الأشاعرة لا يحيدون عنه قيد أنملة، إلا ما ندر.
وهذا النادر دائمًا نراه قد أُبعد أو ابتعد.
ثم ..
بعد أن تولّى رئاسة الجمعية الشرعية ذلك المدعو (محمد المختار المهدي) جاهر بالعداء لأهل السنّة وخالف، وأبعد، وأساء الأدب.
ولستُ أنقل عن أحد ..
بل ما أراه بعيني وأسمعه بأذني من ذلك اللُّغوي الذي لا حظَّ له من الفهم إلا في فنّه، ولا حظّ له من الأدب والخلق مع المُخالف إلا قليلا ..
المتهوّك يزعم أن من قال إن في الإسلام توحيد ألوهية وتوحيد ربوبية وتوحيد أسماء وصفات فقد ثلّث كما النصارى!
وقرأت مقالته في مجلتهم، ولازلت أحتفظ بها، وفيها يزعم أن من قال إن الله في السماء، فقد شابهَ فرعون حين قال لهامان (لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى)!
فهذه جهمية الرجل، يجمع معها سوء الخلق مع أهل العلم.
فكيف تقولين إن الجمعية الشرعية لا يعمل فيها إلا من كان على معتقد أهل السنّة وهذا رئيسها؟!
وأمّا حربه لخطباء أهل السنة ممن كان يعمل في الجمعية فقصة ليس هذا موضعها.
هداه الله ..
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[23 - 05 - 07, 09:55 م]ـ
جزاكم الله خيرًا .... سعدتُ كثيرًا لكلمات الأخ الفاضل الأزهري السلفي -حفظه الله تعالى- ...... فقد أخرج ما في الصدر، وبالطبع لا يعني كلام الأخ الفاضل عدم وجود دعاة على منهج أهل السنة والجماعة بالجمعية، بل كثير لكن ...... والله المستعان
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:18 ص]ـ
كلام أخي الازهري السلفي عن الجمعية الشرعية صحيح ولكن الجمعية بفضل الله يوجد من هم علي عقيدة السلف كالدكتور عمر بن عبد العزيز القرشي وله درس ثابت (عقيدة) يوم الاحد بين المغرب والعشاء في المسجد الرئيسي للجمعية في الجلاء والشيخ عقائدي من الدرجة الاولي فليس معنا ان رئيس الجمعية عقيدتة ليست سليمة ان جميع افراد الجمعية عقيدتهم خاطئة فالشرط الاول لينضم اي شخص الي الجمعية ان يكون ازهريا لايشترطون العقيدة وهذه من أهم نقاط الخلاف بينهم وبين جماعة انصار السنة
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:44 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أما الشيخ عمر بن عبد العزيز فهو حالة خاصّة، لا أدري ما تفسيرها.
لكن الجمعية الشرعية في سفال منذ تولّى ذلك الرجل رئاستها، وأخبروني أين ذهب الشيخ عبد المهدي عبد القادر وقد كان وكيلا للجمعية أيام مخيمر؟!
أين هو الآن؟
واسألوني عن الإخوة الذين عُقدت لهم لجان امتحان للنظر في استمرارهم في الخطابة أم لا ..
وبعض هذه اللجان كانت برعاية (مرسي بسيوني) ..
الأسئلة مثل أسئلة الزبانية!
وياللعجب!
النقاب، وأنه مستحب لا واجب، والقول بوجوبه غلوّ، (هذا مع أن الأخ حين أجاب لم يزد على إثبات الخلاف في المسألة!).
طرفة:
سمعتُ بأذني (مرسي بسيوني) على منبر (مسجد المصطفى) بمدينة نصر يقول إن عقائد الإباضية كعقيدة أهل السنة والخلاف معهم في بعض الفروع.
الإباضية الخوارج ورثة المعتزلة الذين ينفون الرؤية ويقولون بخلق القرآن وخلود مرتكب الكبيرة خلافنا معهم في الفروع!
أما النقاب فيجب على الخطيب في الجمعية أن يعتقد أنه مستحب.
نعم يوجد في الجمعية من هو على منهج أهل السنة والجماعة، ولكن ذلك لأن التصفية لم تقوَ على الإجهاز عليهم.
وسوف أسعى إلى سؤال الشيخ عمر عبد العزيز عن كلام رئيس الجمعيّة.
هداهم الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/104)
ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 09:57 م]ـ
الإخوة الكرام
هناك من هو على منهج أهل السنة والجماعة كثير من أبناء الجمعية وليس الشيخ عمر عبد العزيز وحده، ولكن من الحكمة ألا نكثر من ذكر هؤلاء حتى لا نؤلب الجمعية عليهم.
وفيهم من هو على عقيدة الأشاعرة لكنه يقلد ويظن أنه معتقد أهل السنة ولا يرمي خصمه بالتجسيم والتشبيه كما يفعل غلاة الأشاعرة إن صح هذا التعبير.
مثلهم في ذلك مثل ابن حجر العسقلاني والنووي رحمهما الله تعالى.
والجمعية لها خدمات عظيمة للإسلام والمسلمين وعلينا أن نتجتنب ما أخطئوا فيه ولا نوسع دائرة الهوَّة بيننا وبينهم. وفَّق الله الجميع إلى الخير.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 11:08 م]ـ
ولكن من الحكمة ألا نكثر من ذكر هؤلاء حتى لا نؤلب الجمعية عليهم.
...
والجمعية لها خدمات عظيمة للإسلام والمسلمين وعلينا أن نتجتنب ما أخطئوا فيه ولا نوسع دائرة الهوَّة بيننا وبينهم. وفَّق الله الجميع إلى الخير.
الحمد لله وحده ...
إنا لله وإنا إليه راجعون!
لا ينبغي أن نذكر من هو على معتقد أهل السنة في الجمعية حتى لا يتفطنوا إليهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أما خدماتها للإسلام فنرجو لهم أجرها، ولكن عليهم أوزار إضلال الناس بكلامهم القبيح في حق أهل السنة ومعتقد السلف الذي هو معتقد رسول الله وأصحابه.
ويالها من أوزار!
بل الذي يجب علينا أن نبين للناس العقيدة الحق، لا أن نسكت على إضلال الجمعية الشرعية لهم، فلا نريد للناس أن يأكلوا طعام الجمعية ويستفيدوا بمستشفيات الجمعية إذا اقترن ذلك بأن يعتقدوا أن الله ليس في السماء ولا فوق عرشه حقيقة ولا بائن من خلقه.
لا نريد طعام الجمعية الشرعية للفقراء إذا كانوا سيطعمونهم مع ذلك قرب عقيدة الإباضية من أهل السنة، وأن من قال بأنواع التوحيد الثلاثة فقد قال مثل النصارى.
ليس أولى من التوحيد وعقائد الناس.
وهذا لا يسوغ الخلاف فيه.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[24 - 05 - 07, 11:49 م]ـ
وسوف أسعى إلى سؤال الشيخ عمر عبد العزيز عن كلام رئيس الجمعيّة.
شيخنا الحبيب الأزهري السلفي .. إن كنت تقصد قول رئيس الجمعية أن من قال إن في الإسلام توحيد ألوهية وتوحيد ربوبية وتوحيد أسماء وصفات فقد ثلّث كما النصارى!
فأذكر أنى منذ حوالى سنتين رأيت الشيخ عمر بن عبد العزيز وهو ممسك بمجلة الجمعية وفيها قول رئيس الجمعية بأنه لا يوجد توحيد ألوهية وتوحيد ألوهية وتوحيد أسماء وصفات -أو شئ من هذا القبيل ولا أذكر التشبيه بالنصارى فى ذاك الموضع- فقال الشيخ عمر -حفظه الله-: هذا الرجل كل فترة يخرج علينا بكلام غريب كده أو هذا الرجل عليه أقوال كده -ونظر نظرة تحمل عدم الرضا- .. شئ يحمل هذا المعنى وأذكر أنه قالها بالعامية فلم نكن أكثر من اربعة أفراد ..
لكن تعليق الشيخ على قول رئيس الجمعية أن من قالها فقد ثلّث فلم أسمعه .. بل حتى فقد فوجئت بأن رئيس جمعيتهم قال بهذا والله المستعان ..
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[25 - 05 - 07, 12:37 ص]ـ
المتهوّك يزعم أن من قال إن في الإسلام توحيد ألوهية وتوحيد ربوبية وتوحيد أسماء وصفات فقد ثلّث كما النصارى!
وقرأت مقالته في مجلتهم، ولازلت أحتفظ بها، وفيها يزعم أن من قال إن الله في السماء، فقد شابهَ فرعون حين قال لهامان (لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى)!
فهذه جهمية الرجل، يجمع معها سوء الخلق مع أهل العلم.
بارك الله فيك ... وأشهد الله -تعالى- أني أحبك فيه .. أرجو أن تذكر رقم العدد لأتمكن من المراجعة لأن هذا الكلام ليس بالهين أبدًا
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 01:10 ص]ـ
أنا حضرت منذ عدة اسابيع للشيخ عمر بن عبد العزيز في الجلاء وكان الشيخ يهاجم عقيدة الصوفية و الاشاعرة والشيعة هجوما عنيفا
أسأل الله تعالي ان يجعل الشيخ من حراس ديننا الحنيف
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[25 - 05 - 07, 01:24 ص]ـ
الشيخ عبد البديع الآن أين يعيش و في أي المحافظات وشكرا
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:49 م]ـ
في القاهرة ... جسر السويس ... محطة العرب ... مسجد عمر بن الخطاب هو الخطيب الدائم في هذا المسجد
ـ[أبوعمر وصهيب]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:57 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/105)
في القاهرة ... جسر السويس ... محطة العرب ... مسجد عمر بن الخطاب هو الخطيب الدائم في هذا المسجد
بعيد عن الموضوع
حضرتك أستاذ علاء خريج علم النفس كلية الأداب
ولا شخص أخر
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:35 ص]ـ
بعيد عن الموضوع
حضرتك أستاذ علاء خريج علم النفس كلية الأداب
ولا شخص أخر
رجاء أن تكون مثل هذه الأمور على الخاص بارك الله فيكم
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
احببت ان اشهد بما رأيت من هذا الشيخ الجليل حفظه الله، خلافا للمعتقد السائد فى حقه على هذه الصفحات
وقدرا" مررت بها، وكان من قدر الله عز وجل لى ايضا، ان كنت متربصا" لبدأ بث قناة المجد العلمية، لاعلم مايبث بها من علم
،، فلفت الشيخ الجليل انتباهى، فكانت دهشة لى ان أرى شيخا بملابسه الازهرية فى قناة اشترطت لنفسها اتباع العقيدة السلفية، فتابعت الشيخ الجليل حفظه الله وهو يلقى اول دروسه فى تفسير سورة "طه"،
واصدقكم القول، انقلبت الدهشة الى اعجاب ببلاغة وبيان ومنهجية تفسيره، وزاد ان صرح الشيخ الجليل باتباع العقيدة السلفية ونقل لاقوال السلف، فى جواب له عن تفسير الاستواء فى صدر السورة الكريمة، فاحببت ان انافح عنه وارد غيبته، واصحح لاخواننا ما اعتقدوه فى الشيخ قديما وفاتهم منه ما لم يدركوه حديثا، واترككم مع المحاضرة مفرغة كتابة، ورابط فيه التسجيل المكتوب والصوتى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أرجو توضيح الفرق بين اعتقاد السلف وأهل السنة والجماعة في مسألة الاستواء على العرش وبين الفرق المنحرفة في هذا الباب من الأشاعرة والمفوضة. ثانياً: وأقترح أن التفسير بطريقة منهجية تناسب مستوى طالب العلم بخلاف طريقة ذكر المتن المعنى العام الإجمالي وإنما عن طريق ذكر كلام صاحب التفسير الإمام ابن كثير والتعليق عيها وجزاكم الله خير
يرجو أن توضح اعتقاد السلف في الاستواء والاعتقادات الآخرى المنحرفة
اعتقاد السلف في مسألة الاستواء وغيرها من الأمور المشتبهة أو المتشابهة أن السلف كانوا يثبتون ما أثبته الله تعالى لنفسه مع تفويض العلم بحقيقة هذا الشيء إلى الله تعالى حيث لا علم لنا به وأزيد جزئية فهماً عن العلماء - رحمهم الله تعالى- وعدم فتح ملفات هذه الآيات وخاصة على الملأ كما فعل الإمام مالك -رحمه الله تعالى- حين دخل عليه رجل فسأله عن قول الله تعالى ? الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ? فقال - رحمه الله تعالى- "الاستواء معلوم" نعلم أن الله استوى على عرشه كما أخبرنا في القرآن "والكيف مجهول" كيفية استواء الله على عرشه مجهول لم نره ولم ينقل لنا وصفه أكثر من هذا ? الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ? "والإيمان به واجب" لأنه خبر في القرآن فلابد أن نؤمن بالأخبار القرآنية أن نصدق بها فلا بد أن نصدق أن الرحمن مستوٍ على عرشه وإن لم نعلم طبيعة هذا الاستواء والإيمان به واجب "والسؤال عنه بدعة" فكأنه يدعو إلى عدم التفصيل في هذه الأمور وخاصة بعيداً عن المتخصصين أما في المجالس العامة والمحافل العامة والخطب والدروس التي يحضرها بسطاء الناس لا يحسن الكلام في هذا مع أني أظن وأعتقد أن الحاضرين للإمام مالك طلاب العلم عنده لعلهم أعلم من علماء عصرنا ومع ذلك قال فيما بينهم: والسؤال عنه بدعة وقال أيضاً:"ولا أظنك إلا رجل سوء أخرجوه عني". وطرده من مجلسه فنؤمن بها كما جاءت دون تفصيل فيها، استوى الرحمن على عرشه بما لا نعلمه، وبما يليق بذاته سبحانه وتعالى وهذا هو المذهب السلفي وهو أحكم وأفضل وأسلم
والرابط:
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=3417&lang=Ar
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 04:51 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
هذا المنقول في المشاركة السابقة هو كلام الشيخ عبدالبديع الذي تركناه عليه منذ سنوات لم يتغيّر، وقد أخبرت سابقًا أنني كانت لي بعض مناقشات مع الشيخ أثناء الدراسة.
وإني والله أحب سمتَ هذا الشيخ وهديَه، فأنا أذكره وإن لم أره منذ سنوات، لا على القنوات الفضائية ولا غيرها، فإني قد عُوفيت من كل هذه الأجهزة والحمد لله وحده.
لكنني أعرف الشيخ من سنوات طويلة منذ كان مدرّسًا لمادة التفسير في كلية أصول الدين، فقد كان مدرّسي وأنا في العام الثاني من الدراسة منذ عشر سنوات تقريبًا.
والشيخ حسن السمت والهدي، ومن أحسن الأزاهرة خلقًا، وحرقة على الدين، ودعوة إلى التمسك بالكتاب والسنّة، وهو حلو الكلام عذبه، حسن الأسلوب يأخذ بلبّ المستمع.
لكن المنقول أعلاه ليس هو الحق الواجب اعتقاده، ولا كرامة ..
وعلى الإخوة أن يفهموا عقيدتهم ويعرفوا هم أولاً الفروقات بين مذهب أهل السنة ومذاهب الفرق الأخرى من المأولة والمفوضة والمشبهة قبل أن يتجشّموا الحكم على إجابة الشيخ أو غيره أنها موافقة للحق أو غير موافقة.
فليس من المعقول أن نفتح هذه المسألة على مدار سنوات مرات عديدة وكل مرة ننبه على نفس الأمر.
فالحاصل أنه ليس في إجابة الشيخ تحرير للفرق بين أهل السنة والمفوضة.
ويراجع، بل؛ يقرأ بتأنٍّ ورويةٍ ما في الرابط الآتي للعلامة البراك حفظه الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104183
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/106)
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا"
لن اطيل النفس معك، ولكن ما اعنيه، إن كان قد ثبت عندك مذهب الشيخ العقدى قديما حال تدريسه اياك، وقد انقطعت اخباره عنك،
الا يمكن فى خلال هذا الزمن، قد راجع الشيخ نفسه
، وحمل كلامه المتقدم على الاجمال دون تفصيل فى ذكر اثبات الفعل وتفويض الكيف، وبحكم الممارسة القديمة؟؟
انظر فى جواب لاحق للشيخ على سؤال فى المحاضرة التالية:
كما هو معلوم من عقيدة أهل السنة والجماعة أن القرآن غير مخلوق تكلم الله به حقيقة منه المحكم ومنه المتشابه إلى آخر المعتقد، فهل تكرار قصة موسى مع فرعون من متشابه القرآن؟ وما الحكمة من تكرار قصة موسى مع فرعون كثيراً في القرآن الكريم وفي مواضع شتى دون غيره من الأنبياء؟
إجابة السؤال الأول:
القرآن الكريم كلام الله غير مخلوق تكلم الله به حقيقة ومنه المحكم والمتشابه، المحكم بمعنى الواضح المعنى الذي لا يشتبه معناه وهذا في الآيات في آيات التكليف، حتى لا يشتبه معناها علينا فنعلم ماذا يريد الله منا، بالأمر والنهي، ومن المتشابه الذي اشتبه معناه، أي نعرف معناه اللغوي عندنا نحن الخلق ونعرف أن الله – تعالى- وصف به نفسه أما كيفيته بالنسبة لله فأمر متشابه؛ لأننا لا نعلمه كوصف الله باليد والوجه ونحو ذلك، هذا متشابه ? وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ ? [آل عمران: 7]، إنما نعلم أن لله يداً أن لله وجهاً، أن الله استوى على عرشه استواءً يليق به -سبحانه وتعالى- كيف؟ الله أعلم، كيفية ذلك لا يعلمها إلا الله -سبحانه وتعالى- قصة موسى -عليه السلام- ليست من هذا المتشابه؛ لأنها واضحة وصريحة وليس فيها ما يشتبه فيه إنما قد تكون من المتشابه بمعنى آخر فكلمة متشابه في اللغة تطلق على ما أشبه بعضه بعضاً، وقصة موسى تكررت في القرآن كثيراً، في مواقف وبأشكال تكاد تكون متشابهة، يعني تكاد تكون قصة موسى في سورة كذا شبيهة بسورة كذا شبيهة بسورة كذا، ولكن بينها اختلافات ففي كل مقام يسوق الله تعالى من القصة، ما يتناسب مع الحكمة المرادة في هذا المقام والمعنى المطلوب في هذه السورة فليس المسألة سرد تاريخ لفلان إنما اقتتطاف من القصة الطويلة مواقف معينة بطريقة معينة، أحياناً يذكر الله تعالى هذا الموقف بتفصيل وأحياناً يختصره فقصة موسى في سورة النازعات مثلاً غير سورة طه، غير سورة الأعراف، غير سورة يونس، غير سورة كذا، كل سورة لها طبيعة في عرض القصة، وذلك حسب ما فيها من مراد وهدف السورة تهدف إليه ويريد الله أن يعلمنا هذا المراد من خلال تلك السورة، فإن قلنا: إن قصة موسى متشابهة مع عرضها هنا وهنا وهنا، فهذا ممكن، لكن ليست من المتشابه المعروف الذي استأثر الله بعلمه، إنما هي من المحكم المعلوم الواضح.
،، وجزاكم الله خيرا" على نصيحتكم الثمينة(155/107)
ترجمة الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك رحمه الله
ـ[أبو العالية]ــــــــ[21 - 09 - 03, 06:57 ص]ـ
هل من ترجمة موسعة للشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك رحمه الله
في غير هذه الكتب: مصادر ترجمته:
الأعلام للزركلي (5/ 168) ومشاهير علماء نجد لآل الشيخ (398) علماء نجد خلال ثمانية قرون للشيخ البسام (5/ 392) وروضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين لمحمد بن عثمان بن صالح القاضي (2/ 159) ومعجم مصنفات الحنابلة للطريقي (7/ 26) و موسوعة آسبار (3/ 936) و ممن أفرده بالترجمة أبو بكر فيصل البديوي في " العلامة المحقق والسلفي المدقق "، و محمد بن حسن عبد الله آل مبارك في " المتدارك من تاريخ الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك "
وترجم له الشيخ حماد بن عبد الله الحماد في مجلة العدل العامرة (10/ 203)، وكذا علي جواد الطاهر في مجلة العرب (9/ 909)
وغيرهم من الذين ترجموا له في بداية كتبه سواءاً من تلاميذه أو محققي كتبه رحمه الله.
قال مقيده عفا الله عنه:
وقد بسط القول في سيرته في مقدمة " خلاصة الكلام على عمدة الأحكام ".باعتناء راقم هذه السطور. والله أعلم.
فهل من جديد
محبكم
أبو العالية
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[15 - 04 - 04, 07:48 ص]ـ
هل من مُجيب؟ وجزاكم الله خيرًا.
ـ[عبدالإله الشايع]ــــــــ[29 - 04 - 04, 04:40 م]ـ
الأخ الكريم أبو العالية: جزاك الله خيراً على اعتنائك بالشيخ فيصل المبارك، وبكتابه خلاصة الكلام، وإذا رغبت في الحصول على نسخة خطية للكتاب فلا مانع عندي من توفيرها لك.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[29 - 04 - 04, 09:55 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
جزاك الله خيراً اخي الكريم.
ولا نستغني والله لا حرمنا خيرك.
ولقد بحثت كثيراً عنها ولم أجد! وكلمت أقرباء الشيخ ممن له اهتمام بكتبه وحقق بعضها فلم يظفر كذلك!
وعثرت فقط على الطبعة الأولى وحصلت عليها عن طريق أقرباء الشيخ رحمه الله.
والثانية في المكاتب الخاصة القديمة لبعض أهل العلم، فأهداني إياها جزاه الله خيراً.
والثالثة في مكتبة المعهد العلمي بالدمام ومصورتها عندي وعليها تصحيحات حديثه.
والرابعة الأخيرة عن دار الرشد وهي نسخة مليئة بالأخطاء .. !
فعسى الله ان ييسر لنا نفع المسلمين وإحياء تراث العلماء العاملين ..
وقد انتهيت من تحقيق " مقام الرشاد بين التقليد والإجتهاد " للشيخ رحمه الله وهو جاهز للطبع بعد تقديم بعض أهل العلم بعد أن حقق عن أصل بخط المؤلف رحمه الله اهداه لنا الشيخ عبد العزيز الزير وفقه الله.
ملحوظة:
أخي لو تكرمت تنظر في بريدك الخاص.
والله أعلم(155/108)
خبر عاجل: وفاة خادم القرآن الكريم الشيخ محمد سنان .. - رحمه الله
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[29 - 09 - 03, 07:06 ص]ـ
خبر عاجل: وفاة خادم القرآن الكريم الشيخ محمد سنان .. - رحمه الله -
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
وصلني عبر رسالة جوال .. وفاة الشيخ خادم القرآن الكريم .. محمد بن سنان - رحمه الله تعالى - .. أبو احمد ..
وسيصلى عليه غداً يوم الأثنين 3 شعبان ظهراً بجامع عتيقة ..
وتطالعنا الأخبار .. وقبل 3 أسابيع توفي خادم القرآن الشيخ الفريان - رحمه الله -
أسكنهم الله فسيح جناته ..
اللهم آمين ..
http://www.muslm.org/showthread.php?threadid=96694
وفاة العالم العابد محمد بن سنان /شيخ الشيخ الفريان رحمه الله/والصلاة عليه ظهر الثلاثاء بعتيقة/
http://alsaha.fares.net/sahat?128@128.j
قال الشيخ الألباني :
hLgx8cPsd.0@.1dd4684d
ـ[أبو الأشبال البريطاني]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:32 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وارزقه دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله
وألحقنا به على الإيمان
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:36 ص]ـ
ما الذي اخرج هذا الخبر - رحم الله موتى المسلمين - من تحت الانقاظ يا بريطاني(155/109)
ترجمة الشيخ العلامة بكر أبو زيد – شفاه الله –
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[01 - 10 - 03, 01:41 ص]ـ
ترجمة الشيخ العلامة بكر أبو زيد – شفاه الله –
في الطبعة الجديدة من فتاوى اللجنة الدائمة ذكر الجامع ترجمة الشيخ بكر أبو زيد، وهي من كتابة ابنه عبد الله بن بكر أبو زيد، القاضي بديوان المظالم.
نسبه:
بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد، ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى، وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي، من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم، وعالية نجد، وفيها ولد عام 1365 هـ.
حياته العلمية:
درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي، ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ، وفيه واصل دراسته الابتدائية، ثم المعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، حتى تخرج عام 87هـ / 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسباً، وكان ترتيبه الأول.
وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أميناً للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.
وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حِلَق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق، وقرأ عليه خمساً من مقامات الحريري، وكان – رحمه الله – يحفظها، وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي، كتاب البيوع فقط.
وفي مكة قرأ على سماحة شيخه، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج، من [المنتقى] للمجد ابن تيمية، في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام.
واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان، فأجازه إجازةً مكتوبة بخطه لجميع كتي السنة، وإجازة في المُد النبوي.
في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في [فتح الباري] و [بلوغ المرام] وعدداً من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته، إذ لازمه نحو سنتين وأجازه.
ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين منذ انتقل إلى المدينة المنورة، حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ - رحمه الله تعالى – فقرأ عليه تفسير [أضواء البيان]، ورسالته [آداب البحث والمناظرة]، وانفرد بأخذ علم النسب عنه، فقرأ عليه [القصد والأمم] لا بن عبد البر، وبعض [الإنباه] لابن عبد البر أيضاً، وقرأ عليه بعض الرسائل، وله معه مباحثات واستفادات، ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها، وقد جمعها في ثبت مستقل.
وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ، دَرَسَ في المعهد العالي للقضاء منتسباً، فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام 1403هـ تحصَّل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه).
حياته العملية:
وفي عام 87 هـ / 88 هـ لمَّا تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي – صلى الله عليه وسلم – فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة، فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ.
وفي عام 1390 هـ عُيِّن مدرِّساً في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى عام 1400 هـ.
وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ.
وفي عام 1400 هـ اختير وكيلاً عاماً لوزارة العدل، فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك، واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ، وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة، عضواً في لجنة الفتوى، وهيئة كبار العلماء.
وفي عام 1405 هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلاً للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، واختير رئيساً للمجمع.
وفي عام 1406 هـ عُيِّن عضواً في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عددٍ من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها،
ودرس في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.
والبقية تتبع - إن شاء الله -.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[01 - 10 - 03, 02:18 ص]ـ
أيها الاخوة الكرام وجدت ترجمة الشيخ بكر في صيد الفوائد - بعد أن كتبت ما تقدم -، وهذه تكملتها:
مؤلفاته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/110)
وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة, طبع منها ما يأتي:
أولا- في الفقه:
1 - 15 - فقه القضايا المعاصرة: (فقه النوازل) ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة:
1 - التقنين والإلزام.
2 - (المواضعة في الاصطلاح).
3 - (أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة).
4 - (طفل الأنابيب).
5 - (خطاب الضمان البنكي).
6 - (الحساب الفلكي).
7 - (البوصلة).
8 - (التأمين).
9 - (التشريح وزراعة الأعضاء).
10 - (تغريب الألقاب العلمية).
11 - (طاقه الائتمان).
12 - (بطاقة التخفيض).
13 - (اليوبيل).
14 - (المثامنة في العقار).
15 - (التمثيل).
16 - (التقريب لعلوم ابن القيم) مجلد.
17 - (الحدود والتعزيرات) مجلد.
18 - (الجناية على النفس وما دونها) مجلد.
19 - (اختيارات ابن تيمية) للبرهان ابن القيم, تحقيق.
20 - (حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية) مجلد.
21 - (معجم المناهي اللفظية) مجلد.
22 - (لا جديد في أحكام الصلاة).
23 - (تصنيف الناس بين الظن واليقين).
24 - (التعالم).
25 - (حلية طالب العلم).
26 - (آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب).
27 - (الرقابة على التراث).
28 - (تسمية المولود).
29 - (أدب الهاتف).
30 - (الفرق بين حد الثوب والأزرة).
31 - (أذكار طرفي النهار).
32 - (المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل) مجلدان.
33 - (البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل) للفخر ابن تيمية, مجلد, تحقيق.
34 - (فتوى السائل عن مهمات المسائل).
ثانيا- في الحديث وعلومه:
35 - (التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل). ثلاث مجلدات, طبع منها الأول.
36 - (معرفة النسخ والصحف الحديثة).
37 - (التحديث بما لا يصح فيه حديث).
38 - (الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث) للغزي, تحقيق. 39 - 43 - (الأجزاء الحديثية) مجلد, فيه خمس رسائل هي:
39 - (مرويات دعاء ختم القرآن الكريم) جزء.
40 - (نصوص الحوالة) جزء.
41 - (زيارة النساء للقبور) جزء.
42 - (مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء) جزء.
43 - (ضعف حديث العجن) جزء.
ثالثا- في المعارف العامة:
44 - 47 - (النظائر) مجلد, ويحتوي على أربع رسائل:
44 - (العزاب من العلماء وغيرهم).
45 - (التحول المذهبي).
46 - (التراجم الذاتية).
47 - (الطائف الكلم في العلم).
48 - (طبقات النسابين) مجلد.
49 - (ابن القيم: حياته, آثاره, موارده) مجلد.
50 - 54 - (الردود) مجلد, ويحتوي على خمس رسائل
50 - (الرد على المخالف).
51 - (تحريف النصوص).
52 - (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة).
53 - (عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها).
54 - (التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير).
55 - (بدع القراء) رسالة.
56 - (خصائص جزيرة العرب).
57 - (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة) , 3 مجلدات, للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة ت سنة 1296 هـ- رحمه الله تعالى- تحقيق بالاشتراك.
58 - (تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة) للشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين المكي- رحمه الله تعالى- تحقيق في مجلدين.
59 - (علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري) , مجلد على طريقة: (الأعلام) للزركلي.
60 - (دعاء القنوت).
61 - (فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد) للشيخ حامد بن محمد الشارقي- رحمه الله تعالى- مجلد, تحقيق.
62 - (نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان).
63 - (تقريب آداب البحث والمناظرة).
64 - (جبل إلال بعرفات) , تحقيقات تاريخية وشرعية.
65 - (مدينة النبي صلى الله عليه وسلم رأي العين).
66 - (قبة الصخرة, تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها).
نسأل الله للشيخ بكر الأجر، وأن يزيده من فضله، وأن ينفع به المسلمين، وأن يحفظه ويجعله مباركا أين ما كان.
وهذا هو الرابط:
http://www.saaid.net/Warathah/1/bkar.htm
ـ[الرايه]ــــــــ[01 - 10 - 03, 04:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً
أخي الكريم / المحرر
ومن الفائدة اذكر هنا ((ثبت بمؤلفات الشيخ بكر أبو زيد وماحققه وأشرف عليه من الرسائل))
على هذا الرابط
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=12102
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[01 - 10 - 03, 08:13 ص]ـ
أرجو ان كان عندك علم بحالة الشيخ العلامة بكر ابو زيد الصحية أن تخبرنا
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[06 - 10 - 03, 08:55 ص]ـ
ان كان هناك أحد عنده علم بحالة الشيخ الصحية فلا يبخل علينا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 09:16 ص]ـ
للرفع رفع الله قدر الشيخ وقدر الكاتب ......
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 10:26 ص]ـ
وللفائدة
فقد تشرفت بزيارة العلامة الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله وشفاه وعافاه في بيته قبل أكثر من ثمان سنوات بصحبة عدد من الأفاضل وسألناه عن ترجمته فأملى علينا نحوا من الترجمة التي كتبها ابنه الكريم
وكان مما قاله لنا أن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي كان يقول " ما أخذ عني علم النسب في جزيرة العرب سوى بكر أبو زيد "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/111)
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:10 ص]ـ
ما شاء الله ... جزاكم الله خيرا .... بلغنا الله رؤيته ومجالسته
ـ[صُهيب]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:03 م]ـ
حفظ الله الشيخ العلامة بكر أبوزيد
وأتمنى لو تعطوني عنوان الشيخ لكي أزوره
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[28 - 09 - 06, 03:09 ص]ـ
وللفائدة
فقد تشرفت بزيارة العلامة الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله وشفاه وعافاه في بيته قبل أكثر من ثمان سنوات بصحبة عدد من الأفاضل وسألناه عن ترجمته فأملى علينا نحوا من الترجمة التي كتبها ابنه الكريم
وكان مما قاله لنا أن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي كان يقول " ما أخذ عني علم النسب في جزيرة العرب سوى بكر أبو زيد "
صدقت فقد قرأ عليه كتاب: القصد والأَمَم لابن عبدالبر -رحمه الله-(155/112)
الشيخ زهير الشاويش: صاحب أكبر مكتبات العالم الإسلامي
ـ[نواف البكري]ــــــــ[11 - 10 - 03, 04:51 ص]ـ
نشرت جريدة الرياض اليوم مقالاً نافعاً عن الشيخ زهير الشاويش - حفظه الله -
وأتمنى أن التقي به وفقه الله:
راشد بن محمد بن عساكر
لن أقدم شيئاً جديداً في التعريف بهذا العالم المحدَث بل الموسوعي الثقافة، وفضله على التراث الإسلامي، وتحقيقه وطبعه ونشره، فإن ذلك يحتاج إلى تآليف خاصة، وبحوث متعددة، حيث استفادت الأمة الإسلامية من إثراءات هذا العالم وتطريزاته وتعليقاته الفريدة، وفوائده الجمة التي مازالت مستمرة منذ أكثر من ستة عقود، كالسحابة التي تجود بمائها، ومازال بحمد الله يقدم هذا العطاء، والدفاع عن عقيدة السلف الصالح حتى اليوم، رغم الظروف العصيبة التي مرت عليه في حياته .. صادم الأمواج المتلاطمة حاملاً راية الدفاع عن عقيدة هذا البلد ودولة التوحيد طوال العقود الماضية رغم تباعد المسافات في البلاد الشامية على الأخص.
أمضيت عدة أيام وساعات طوال في مدينة بيروت ودارته العامرة، من أيام شهر رجب لهذا العام - 1424ه - تمنيت ان تزداد للاستماع والفائدة من غزارة علم الشيخ وفوائده. ثم أكرمني خلالها وفقه الله بمطالعتي لجزء من مكتبته الضخمة، أمضيت فيها مع شيخنا أجمل الأوقات، وفي الافادة من بعض المخطوطات، والاستفاضة الكريمة مع كل زائر، كل ذلك بتواضع وسمت عرف عنه، كما هو خلق العلماء، الأمر الذي اخجلني رغم أن الشيخ في الثمانين من عمره أطال الله بقاءه حيث (ولد في دمشق عام 1344ه) متغالباً على ما يعتريه من مرض بقوله: "مع المحابر حتى المقابر! ".
دار الحديث حول شؤون التراث والمخطوطات وحول ما لدى علماء الجزيرة العربية والعلماء الحنابلة النجديين من مشاركة في التأليف وطلب العلوم ولاسيما في بلاد الشام ونسخهم للكتب المفيدة كما دار الحديث عن زيارة الشيخ للرياض قبل خمسين عاماً ولقائه الملوك والأمراء والعلماء وكيف كانت الرياض آنذاك، كما أفاض بالحديث عن شيخ الإسلام ابن تيمية باقعة العصر وأعجوبة التاريخ، والذي يمتلك الشيخ العالم زهير عدداً من مخطوطاته وتعليقاته وتلامذته رحمهم الله، وحدثني ان بعضها قد اشتراها من الرياض.
ثم أخبرني عن مكان مسجد شيخ الإسلام في دمشق الذي يصلي فيه ويدرس به والمسمى بالجامع القرشي، إضافة إلى غيره من العلماء وغيرها من المعلومات المفيدة.
في مكتبة الشيخ:
أكرمني الشيخ بالاطلاع على بعض المخطوطات والمصورات وهذه عادته بدون منة، حيث يراسله كثير من الدارسين في مختلف بقاع العالم، والباحثين وطلبة الدراسات العليا، للاستفادة منه ويقدم لهم ما يحتاجونه مبتغياً الأجر من الله عز وجل.
أما في مكتبة الشيخ فقد شاهدت بعض ما تحويه مكتبته من المخطوطات المفيدة النادرة، وقد حرصت على تتبع بعض المخطوطات والوثائق التي لها علاقة بجهود بعض العلماء النجديين أو ما يخص تاريخ الجزيرة العربية، فوجدت الكثير، وليعلم القارئ الكريم ان هذا غيض من فيض كما يقال ولا يمكن الإلمام بجميع ما فيها - وقد أذكر ذلك في مواضيع أخرى.
نماذج من هذه المخطوطات:
1 - بلاد العرب: للغدة الأصفهاني (ت310) تقريباً ولعلها من أقدم النسخ لهذا الكتاب، وقد علمت من الشيخ زهير انه أرسلها للشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - قلت: ولعل ذلك تم بعد تحقيق الشيخ حمد لكتاب لغدة سنة 1388ه والنسخة واضحة الخط مشكلة تخلو من السقط. كتب في أعلاها تاريخ الحجاز. جاء في أول هذه النسخة ما نصه:
(بسم الله الرحمن الرحيم وهو المستعان وعليه التكلان قال أبوعلي لغدة الأصفهاني رحمه الله تعالى قال أبوالورد العقيلي من مياة بني عقيل بنجد ... ).
2 - رسالة تقع في أكثر من مائة وتسعين ورقة وهي عبارة عن حمل الأموال وتوزيع الأوقاف من مدينة دمشق إلى المدينة المنورة في سنة 992ه وهي بيان للأموال ونتاج ما يخرج من الضياع التي كانت تجمع للحرمين الشريفين مما هو وقفاً عليها، وقد سجل على جوانب هذا المخطوط تقديرات وحسابات لهذه الأموال حتى القرن الحادي عشر الهجري، ويرد في هذه الأسماء بعض الأسر الحنبلية ومقدار أوقافهم، وهذا الكتاب شيء نادر جداً وعلمت من الشيخ زهير الشاويش أن أحد أجداده بكري الحسيني "وهو الذي لقب بالشاويش" كان يحمل هذا الدفتر مع العلماء والقضاء إلى المدينة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/113)
لتوزيعها، وفي هذه النسخة أرقام وتعليقات معينة، وتواريخ مختلفة.
3 - نسخة من مخطوطة (تذكرة الألباب بأصول الأنساب) للبتى الأندلسي ت488ه والمعروف ان هذه النسخة حققها العلامة الجاسر واعتمد على نسختين محفوظتين في مكتبة عارف حكمت في المدينة النبوية ونشرها في مجلة العرب عام 1401ه كما نشرت محققة - على نسخة مكتبة عارف حكمة أيضاً - وحققها السيد محمد مهدي الموسوي ونشرها في مجلة الذخائر في عام 1420ه ولعل هذه النسخة المحفوظة لدى الشيخ زهير من أقدمها وتعود إلى ما قبل القرن الثاني عشر الهجري تقديراً.
4 - نسخة في صيام يوم الشك: للشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ وهي رسالة رد بها على الشيخ عثمان بن منصور.
ثم سؤالات أخرى واجابات الشيخ عبدالرحمن كالتحذير من التكفير. ورسالة لعبدالله أبا بطين وفيها اختصارات لكتب الإمام ابن القيم. ورسالة من حسن بن حسين إلى الشيخ حسن العجيري وغيره من الرسائل.
وهذه النسخة بخط الشيخ والكاتب المشهور عبدالله بن عبدالرحمن الربيعي المتوفي في نهاية الستينات من القرن الماضي والذي كان كاتباً للشيخ محمد بن عبداللطيف وهذه النسخة كتب الشيخ زهير عليها (من كتب الرياض) حيث سألت الشيخ زهير عنها فقال: (انه اشتراها مع مجموعة كبيرة من الرياض من دكان في منطقة دخنة من شخص اسمه حنيشل .. ) وذلك في السنة الأولى لقدومه للرياض سنة 1375ه.
قلت: وحنيشل هو ممن زاول مهنة بيع الكتب فيما بعد الخمسينات الهجرية من القرن الماضي مع غيره من الوراقين في الرياض.
5 - تحفة السالك في أحكام المناسك للشيخ عبدالله بن داود النجدي الحنبلي في سنة 1290ه.
6 - ذاد المستقنع شرح مختصر المقنع للمقدسي وهو بخط محمد بن عبدالله بن سليمان بن محمد (تملك ابن فهيد) سنة 1294ه.
7 - شرح ديباجة المصباح كتبت سنة 1063ه محمد بن ميكائيل (شراء من الرياض).
8 - شرح الاجرومية للكفراوي، وهو شرح نادر وناسخة من أهل الرس من منطقة القصيم في نجد وجاء اسمه: زيد بن حزيم بن سلامة من أهل بلدة الرس النجدي الحنبلي خطه في سنة 1269ه.
9 - شرح الأربعين النووية نسخ سنة 1054ه (وهذا الكتاب شراه من الرياض).
وتحفل هذه المكتبة بخطوط وتعليقات العلامة والمؤرخ النسابة ابراهيم بن صالح بن عيسى المتوفى سنة 1343ه - ولعل الشيخ زهير اشترى بعض هذه المخطوطات لابن تيمية من الرياض - حيث تملك هذا العالم ابن عيسى نسخاً مهمة لمخطوطات شيوخ الإسلام ومن خطوطهم بأيديهم كخط ابن تيمية، حيث قال ابن عيسى ما نصه: قف على خط شيخ الإسلام أحمد بن تيمية بيده رحمه الله تعالى قاله كاتبه ابراهيم بن صالح بن عيسى ساكن بلد اشيقر).
كما تأتي تعليقات ابراهيم بن عيسى على خط الإمام عبدالله المقدسي المتوفى سنة 637ه حيث قال ابن عيسى: (قف على خط عبدالله بن عبدالغني المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي المولود في شوال 581ه المتوفى في رمضان سنة 637ه رحمه الله تعالى له ترجمة في الطبقات لابن رجب .. ).
وفي نسخة مخطوطة أخرى علق العلامة ابن عيسى على خط المزي فقال: (وقف على خط المزي يوسف ابن الزكي) .. وغيرها من التعليقات والفوائد.
قلت كم يتحفنا العلامة الباقعة ابراهيم بن عيسى بهذا الاهتمام والتعليقات النادرة له على طرة المخطوطات ويا ليت طلبة الدراسات العليا وغيرهم من المهتمين يتجهون إلى دراسة شاملة ومفيدة عن جهود العلامة ابن عيسى في جمع التراث المخطوط، هذا فضلاً عن كشف مخطوطاته واظهارها للنور التي لاتزال بعض منها قابعة فوق الأرفف وتحت الأقبية!!
حدثني الشيخ الشاويش عن بعض علماء الجزيرة العربية وتتبعهم للتراث الإسلامي وصبرهم وتحملهم على طلب العلوم الشرعية ومنها ما كان يقوم به الشيخ العلامة محمد بن مانع - ت 1385ه - في أيام الطلب في بلاد الشام وتردده على الظاهرة فقال:
(كان الشيخ محمد بن مانع - رحمه الله - يأتي إلى مكتبة الظاهرية ويحمل معه أكلاً بسيطاً - وهو شيء من الحمص المحمص - وعندما ينتهي عمل المكتبة يغلقون الباب عليه، ويمكث إلى مساء اليوم .. وهكذا يستمر أياماً .. وقد اطلع على قضايا في مخطوطات الظاهرية من حفظه منذ خمسين عاماً منها: الفقهية كقضية متعلقة بالذبح من كتاب روضة الطالبين للشافعية ومن غرائب الأمور انه حدثني بها منذ خمسين عاماً وأحدثك بها بعد خمسين عاماً كذلك).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/114)
قلت كم كنت أتمنى ولازلت والكثيرون غيري كذلك أن يقوم ابنة الشيخ العالم والأديب المبتعد عن الأضواء شيخنا أحمد بن الشيخ محمد بجمع ما يخص والده العلامة من فتاوى ومراسلات وفوائد تاريخية وأنساب وتراجم، وظني ان العلامة زهير لن يتوانى في تقديم ما يخص والده في هذا الأمر إذا علمنا ان الشيخ - زهير - يحمل محبة لشيخه ابن مانع رحمه الله.
كما انه ينبغي حث طلبة الدراسات العليا والمهتمين في القيام بدراسة هذه الشخصية التي عنيت بالاهتمام بالتراث الإسلامي العظيم من تراجم وأعلام وكتب، هذا بخلاف اشرافه على التعليم في منطقة نجد. ولكن الشيخ زهير يحرص على مراسلة العلماء في السعودية ويبعثون له بعضاً من المخطوطات النجدية لأنها نادرة كنسخة بعثها له الشيخ عبدالملك بن ابراهيم آل الشيخ وهو كتاب الكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل للمقدسي المتوفى في 620ه وهي مخطوطة في عام 1226ه وهي بخط محمد بن ابراهيم بن مانع ابن حمدان وقد أعارها عبدالرحمن بن رشيد بن عوين للشيخ عبدالملك وهي النسخة التي طبع عليها كتاب الكافي.
ومن النسخ التي رأيتها في مكتبة الشيخ القاموس المحيط وهي من النسخ النادرة وعليها تعليقات وهواش غير التي في المطبوع، وهي بخط متقن جداً مع الشكل الكامل.
واطلعت لدى الشيخ على مخطوطة الرسالة القشيرية كتبت بالقلم الأندلسي، وهي نسخة نادرة جداً كانت - كما أعلمني الشيخ - أوراقها متلاصقة إلا انه قام بعلاجها والآن يسعى في نشرها وعلى هذه النسخة سماعات كعام 586ه. والقشيري توفي عام 465ه.
ويحتفظ الشيخ زهير - حفظه الله بفهارس وأضابير كثيرة من العلماء ومما شاهدته لديه على سبيل المثال أضابير خاصة للعلامة الدكتور لمصطفى السباعي، وكذلك للشيخ عبدالفتاح أبوغدة، وللداعية عبدالقادر بدران، ولزعيم فلسطين المفتي الأكبر الشيخ محمد أمين الحسيني، والعلامة الشيخ محمد بهجت البيطار، وغيرهم.
كما يوجد لديه أضابير خاصة لمراسلاته مع علماء المملكة العربية السعودية كالشيخ محمد بن مانع - ت 1385ه - وهذه المجاميع فيها من الفوائد العلمية والأخبار التاريخية والتراجم النجدية التي ستقدم معلومات جديدة إذا خرجت للنور كما ذكرت من قبل.
كما وضع الشيخ زهير لهذه المكتبة اضبارات خاصة عن البلدان وأخباره التاريخية كالأردن والسعودية وقطر والبحرين وسوريا ولبنان وغيرها. كما اهتم الشيخ بوضع اضابير مختلفة لبعض الفرق المذهبية كالشيعة والماسونية والدروز والبهائية وغيرها من الفنون ..
كما شاهدت بعض المخطوطات الفلكية، وتصفحتها مع الشيخ شارحاً لبعض مؤلفيها، ورأيت المخطوطات ذات اللغات المختلفة كالتوراتية العبرية في لفافات ضخمة، وغيرها.
هذا بخلاف الدشتات الممتلئة بالمخطوطات الكثيرة في كل فن .. وبالجملة فإن هذه المكتبة حافلة لكل العلوم والفنون وهي في نظري المتواضع أضخم مكتبة خاصة شاهدتها، وتحتوي على هذا العدد الضخم من المخطوطات التي تتجاوز أربعة عشر ألف مخطوطة بخلاف الكتب المطبوعة والتي تعد من بواكير الطباعة العربية ويبلغ عمر بعض هذه الكتب مائتي عام.
هذه لمحة موجزة عن فوائد الشيخ ومكتبته العامرة هذا بخلاف ما سجلته من الفوائد التي لا تتسع الصفحات لها.
نسأل الله ان يجزي الشيخ زهير خير الجزاء على ما قدمه لحفظ تراث أهل السنة وأهل الحديث، والتي بحمد الله مازالت مضيئة بأمثال هؤلاء العلماء وقبل الختام.
كما لا يفوتني ان أشكر أولاده الفضلاء الذين يساعدونه في حفظ هذه المكتبة العامرة وحسن أخلاقهم كالأستاذ بلال والمهندس علي والاخوة الذين يساعدونهم في حفظها، وفي ادارة المكتب الإسلامي.
وفي النهاية نسأل الله ان يجزي الشيخ خير الجزاء على ما قام به من خدمة السنّة المطهرة والشرع الحنيف.
كما يهنئه محبيه على نجاح العملية التي أجريت لعينيه الكريمتين قبل أسبوع ونسأل الله ان يمتعه بالصحة والعافية وان يمد في عمره على طاعته.
http://www.alriyadh.com.sa/*******s/10-10-2003/Mainpage/Thkafa_8235.php
ـ[نواف البكري]ــــــــ[11 - 10 - 03, 10:02 ص]ـ
يرفع
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 10 - 03, 11:51 ص]ـ
ضرار بن الأزور
عضو نشيط
تاريخ التسجيل» ربيع الثاني 1423 هـ
البلد»
عدد المشاركات» 47
بمعدل» 0.10 مشاركة لكل يوم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/115)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6494&pagenumber=2
ترجمة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ترجمة شيخنا المجاهد ناشر كتب الأئمة الأماجد الشريف محمد زهير الشاويش الحسيني ـ حفظه الله تعالى ورعاه ـ
ألقاها يوم تكريمه في الندوة الإثنينية بجدة بتاريخ 21 شوال 1416 هـ، وقد طبعها المكتب، وأرجو المعذرة من الأخطاء لسرعة الكتابة.
ترجمة ذاتية موجزة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، والرضا عن آله وصحبه الكرام، ومن ثم الشكر الجزيل لصاحب هذا البيت العامر الغامر، الأخ الكريم الشيخ عبد المقصود خوجه، وشكرًا لكم رواد هذه الندوة الندية، والروضة العطرة الزكية، وتحية للذين سبق أن جمعتهم منذ إنشائها من أهل العلم والفضل، ورجال الدعوة إلى الخير.
وأخص المتفضلين بالحضور اليوم، بأعظم امتناني ووافر ثنائي.
وأنا أعلم من نفسي أن مشاركتكم صاحب الدار في هذا التكريم، هو الموافق لما أنتم عليه من خلق رفيع.
وقد قبلت هذه الدعوة لإيماني بأن ذلك تشجيع من أخي عبد المقصود لأجيالنا المقبلة على الخير، حيث يكرم صاحب العمل القليل، والجهد المتواضع، في خدمة المثل العليا التي دعا الله إليها، وحض رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عليها.
وأراني متمثلاً قول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في الحديث الصحيح: (من أسدى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فقولوا: جزاك الله خيرًا).
ايها الإخوة الأكارم:
منذ أن تبلغت خبر اقتراح أن أكون من المكرمين وهو شرف أعتز به، كنت أفكر في أمرين:
الأول: من أنا حتى أكون من هذه الفئة المُكْرَمَة والمكرِّمة؟! ووجدت الجواب:
إن الكريم يضع كرمَهُ حيث شاء!!.
والثاني: بماذا أُقدم نفسي إليكم: وما عساي أن أقول عن نفسي .. وتاريخي .. وعملي .. فوجدتُني راقمًا ترجمةً ذاتية موجزة أكشف فيها عن جوانب من سيرتي ومسيرتي في حقل العلم والدعوة، وعمل ما رجوت به نفع أمتي، فإذا قبلتم بها كان تفضلكم هذا تابعًا لفضلكم القديم ـ يوم اقترحتموني ـ وإلا فبعد انتهاء هذا الاحتفال الحافل قولوا: كان تكريمنا لزهير من باب (ولا يشقى بهم جليسهم).
وإذا أقلتموني منه فلن تجدوا مني سوى الرضى والتسليم. وحسبي أنني جلست بينكم على كرسي الامتحان، وهو شرف بحد ذاته، وما كل من يرشَّحُ يَنْجَحُ!!.
اسمي: محمد زهير (ومحمد اسم تشريف يقدم على أكثر الاسماء في بلدنا) وعرفت بـ: زهير الشاويش، ووالدي مصطفى بن أحمد الشاويش، من الذين كانوا يتعاطون التجارة، في عدد من الأقطار العربية، وحالتنا كانت فوق المتوسطة من الناحية الاجتماعية والمادية.
ووالدتي زينب بنت سعيد رحمون (وفي بعض بلادنا أَنَفةٌ من ذكر اسم الأم والزوجة والبنت) ووالدها من الوسط نفسه الذي منه أهلي.
وعندنا أوراق وحجج تثبت أننا من نسل الحسين بن علي الهاشمي (والناس أمناء على أنسابهم).
ولدت في دمشق سنة 1344 من الهجرة 1925 ميلادية، ولا أجد ضرورة لذكر مفاخر بلدي دمشق، فهي أشهر من أن يُنَوه بها أبقاها الله ذخرًا للإسلام، وحصنًا وملاذًا للعرب والمسلمين.
ولكن اسمحوا لي أن أتحدث عن حي الميدان الذي أنا من وسطه بكلمات والإنسان ابن بيأته ـ كما هو ابن أهله وعشيرته ـ.
الميدان هو الحي الجنوبي لمدينة دمشق، وكان مجموعة قرى متفرقة، وساحات واسعة، ومنازل مشتتة ضمن البساتين ... وعند كل مدخل زقاق قبر يدعى أنه لصحابي، أو عالم، أو ولي ـ ولا شك أن بعضها ثابت ـ وأما طريقنا السلطاني الواسع فيبدأ من باب الجابية .. وينتهي ببوابة الله. لأنه طريق الحج إلى بيت الله الحرام، وزيارة مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
وأصبح الميدان شبه قرية كبيرة لا سور لها، ولكنها منعزلة عن المدينة دمشق، ومفارقة لما حولها من قرى ومضارب العشائر، وطرق التجارة.
وفي الميدان أبناء عشائر توطنت أيام الفتوحات وقبلها، وكنا نعرف العصبية اليمانية والقيسية حتى عهد قريب، ونعرف حيَّ عقيل وقهوةَ (العكيل) من سكان نجد، وعلى الاخصِّ أهل القصيم .. كما عندنا حارة المغاربة وخان المغاربة ممن هاجر إلينا من كل بلاد المغرب.
الحياة العلمية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/116)
وفي الميدان تجمعات علمية وخلقية وخصوصيات وميزات متأصلة فيه، وهي باقية حتى اليوم ـ والحمد لله ـ (وأنا أتكلم عما كان أيام طفولتي وقبلها بقليل من الزمن).
فالفقه الشائع بين أبناء الشعب كافة كان فقه الإمام الشافعي .. مع وجود آثار يراها المتتبع من بقايا الحنبلية والظاهرية في المعتقد والفقه.
وأما السلفية فلم تنقطع عنا، منذ أن كان مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية قرب بيتنا، ويسمى مسجد القرشي. وبيته في المدرسة السكرية قبيل بداية الحي في باب الجابية، وما يتداوله الخلف عن السلف من أخبار أمره بالمعروف، وشجاعته في كل المواطن وجهاده، وما قام به الشيخ ابن عروة الحنبلي الميداني في جمع تراث السلف في كتابه الموسوعي الكبير النادر (الكواكب الدرية) وأدخل فيه العشرات من مؤلفات شيخ الإسلام.
وجور الحكام حاف علينا في أوقات كثيرة .. حتى كانت نهضة الشيخ جمال الدين القاسمي، والشيخ عبد الرزاق البيطار، والعلامة بهجة البيطار، وكلكم يعرف فضله، ومعهم أفراد غمرهم الجحود .. ومنهم الشيخ سعيد الحافظ، والشيخ محمد بدر الدين الفقيه المصري، رحم الله الجميع.
وحي الميدان كان قلب المقاومة ضد فرنسا منذ دخولها إلى بلادنا، ومنه انطلقت الثورة السورية الكبرى سنة 1344هـ 1925م أي سنة مولدي، وكان القائم الأكبر بأعباء الجهاد في فلسطين من عما 1927 إلى 1939.
من هنا أقول:
أنا زهير الشاويش تتمثل بي بعض من مؤثرات هذا الحي، وما يضاف إلها من قناعاتي وما أثرته في بيأتي، والموروث من عائلتي.
فلا غرو إن وجدتم عندي ملامح من مغامرة الحسين، والإصرار عليها ولو انتهت بالفشل، ومن المحافظة على نصرة عثمان وتأييده في عدم تخليه عن الخلافة، وأن الله يزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن، ومن دمشقيتي: المحافظة على شعرة معاوية ووضعها نصب عيني في تعاملي مع الناس ـ أحيانًا ـ ومن الشهبندر شعاره: خيرٌ لنا أن نغرق متحدينَ من أن نعوم متفرقين، وحتى الحجاج ليس نابيًا عندي في كل أعماله وضرباته، وفي تعاملي عند الاختلاف: التعاون فيما نتفق عليه والنصح فيما نختلف فيه، وأخيرًا غض الطرف عن الإيذاء، وعدم المقابلة بالمثل، إيمانًا مني بعدل الله سبحانه وتعالى.
التعليم أيامنا:
وكان التعليم في وقتنا يجري بطريقين:
الأول: هو الغالب يتمثل بالكتاب عند شيخ يلقن الأطفال قصار السور، وبعض الأحاديث القليلة، ومبادئ الحساب، وأحكام الوضوء، والصلاة ـ وأكثرها ينمي الوسوسة عند الطالب ـ.
والثاني: في تلك الأيام بُدِأ بفتحِ المدارس الرسمية، ولكن قوبلت بردة فعل عنيفة خوفًا على عقائد الأبناء .. ورفضًا لسيطرة المستعمر الكافر على مناهجنا، وتربية أولادنا، وقد برز ذلك من بعض هل التدين، وتمثل بمظهرين:
الأول: مقاطعة المدارس الحكومية المجانية.
الثاني: رفع مستوى الكتاتيب وجعلها مدارس تعلم المواد التي ألزمهم بها نظام التعليم الحديث، مع المحافظة على المواد الأولى، وكانت هذه الكتاتيب محل ثقة الناس، مع أنها كانت بأجور، ولم توفر لأصحابها مالاً، لكثرة النفقات، وضعف الموارد، وتعدد هذه المدارس.
وأنوه بمدرستين منها لوثيق صلتي فيهما، ولهما الفضل في تربيتي:
الأولى: المدرسة الأموية، وعلى رأسها الشيخ محمد سعيد الحافظ.
وكان ـ فضلاً على علمه ـ من أهل الوعي والجهاد، والعمل العام محرر الفكر، وهو في السياسة مثل غالبية أهل الحي على خط الزعيم عبد الرحمن الشهبندر، والرئيس حسن الحكيم، وفي التلعيم والتعبد على (المستطاع من نهج السلف الصالح).
وبعد أن أغلقت المدرسة ـ بعد الاستقلال الجزئي وتحسن أوضاع المدارس الحكومية ـ اشتركت معه في العمل العام، بجميع جوانبه الدعوية والاجتماعية، وكان معنا العدد الكبير من إخواني الأساتذة، مثل سعيد أبو شعر، وكامل حتاحت، ومحمد الكنجي، ومحمد خير الجلاد، تغمدهم الله برحمته وبارك بالأحياء منهم الذين لم أذكرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/117)
والمدرسة الثانية (أو الكتاب): هي المدرسة المحمدية، أسسها وعلم فيها بمفرده الشيخ محمد بدر الدين الفقيه (المصري) الحافظ لكتاب الله، والجامع للقراءات والداعية السلفي (بالحكمة والقدوة الحسنة، وأدب اللفظ، وأمانة التعامل) وأنتم هنا عرفتم أخويه الكبيرين، أبا السمح وعبد المهيمن ـ إمامي الحرم المكي ـ وقد أحضرهما للحجاز مع غيرهما من أهل العلم، وجه مدينة جُده الشيخ محمد نصيف، وساعده في ذلك الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع، والشيخ كامل القصاب، والشيخ بهجت البيطار.
وحضور الشيخ محمد إلى دمشق كان بمسعى القصاب والبيطار.
واستمرت صلتي ونمت بأهل العلم في الميدان، ومنهم الشيخ بهجة، والشيخ حسن حبنكة، وأخيه الشيخ صادق، والشيخ مسلم الغنيمي، والشيخ سعدي ياسين وغيرهم.
وبعد ذلك دخلت المدرسة الرسمية (الابتدائية طبعًا) واتفق أن جاء إلينا والدنا الأستاذ العلامة الفذ الشيخ على الطنطاوين وأثار فينا معاني عزة المسلم، ونخوة العربي، وعلمنا نم الشعر ما لم نكن نعلم، وأسمعنا من النثر ما كان له أكبر الأثر في حسنا وحياتنا ـ عافاه الله وجزاه عنا كل خير ـ.
وأيامَها جرت لي معه حادثةُ ضربي التي أكرمني بالحديث عنها في ذكرياته (لأنني كنت أطول طلاب الصف) وأدب في المدرسة .. وأرضاني بما أبقى بيننا من الصلة حتى اليوم، تفضلاً منه حفظه الله، وجعلني أحد خمسة أو ستة من الذين يعتبرهم أبناءً له، وهم من أفاضل الناس، وأنا أقلهم شأنًا ومنهم الأساتذة: عصام العطار، وعبد الرحمن الباني، وهيثم الخياط.
وبعد الصف الثالث الابتدائي انصرفت عن المدرسة لأسباب متعددة منها:
1 - إصابتي بالرمد الذي طال عهده أكثر من سنتين وأعقبني الضعف في بصري، ولما حاولت الرجوع إلى المدرسة وجدت أن مكاني في المدرسة مع من يصغرني سنًا، وأجلست آخر الصف لطول قامتي، وكنت لا أشاهد ما يكتب على اللوح لضعف نظري ورفضي استعمال النظارة فتأففت وتركت المدرسة!.
2 - وافق ذلك حاجة والدي إلى من يساعده في تجارته الرابحة الناجحة، وفيها ما يرغبني بالسفر بين البلاد العربية، مصر، والعراق، وبادية الشام، وتجارته كانت مرتبطة بالفروسية حيث كانت بالخيل الأصائل للسباق، وأيامها تعرفت على رجالات من أهل التوحيد والدعوة والعمل مثل الشيخ الخضر حسين، وفوزان السابق، وخير الدين الزركلي، وسليمان الرمح، وعبد العزيز الحجيلان.
3 - رغبة الوالد بأن يكون من أولاده من يؤمن حاجات البيت الواسع، ويحافظ على المركز المرموق في استقبال وحل مشكلات من لهم بنا صلة، وأن يكون ابنه فتى الحي، أو شيخ الشباب فيه .. وكلها تبعات تأكل الأوقات والأموال.
ويدخل في المؤثرات نصائح واقتراحات الأقارب وأهل الحي ليتابع الفتى المرموق (بنظرهم) ما كان عليه رجالات الميدان من الانتصار للقضايا المتعددة وبعضها محلي ضيق، وأشرفها الجهاد في سورية، والقتال في فلسطين، وقد عملت في هذا المضمار، ولم أتجاوز الثالثة عشرة من عمري.
وتركي المدرسة صادف مخالفة لرغبة والدتي، وأورثها الحزن الشديد وكانت أكثر علمًا من جميع الأقارب، وبيت أبيها ألصق برجالات الزعامة والسياسة.
فكانت تريد أن يكون ابنها من أهل القرآن والعلم أولاً، وأن يكون محل الوالد والجد في ديوان العائلة (المجلس البراني) المعد للضيوف، وأن يكون ابنها مجاهدًا مثل أهله وأهلها وغيرهم، وسياسيًا مثل الشهبندر والقصاب، ورغبات أخرى ما كانت تحلم بها غيرها من النساء.
ولما كانت هذه الرغبات لا تتوافق مع عملي ورغبات والدي، لذلك أرضيت الوالدة بأنني سوف أبقى في حلقات الشيوخ في الشام، وأدرس في الأزهر عندما أكون في مصر، وعملت مع الوالد!! وظننت أنني في ذلك أرضيت الوالدة .. ، وأطعت الوالد!!
ولكنني اليوم وقد تجاوزت السبعين، تأكدت بأنني لم أرض الوالد كما يريد، فقد قصرت عما كان يطمح إليه، من إبقاء البيت مفتوحًا، وأن أكون زعيم الحارة!!
وقصرت كثيرًا عما كانت تريده الوالدة، لأكون من أهل القرآن والعلم كما كانت تتخيل من عرفتهم من المشايخ، ولا كنت سياسيًا يشبه الزعماء، ولا تاجرًا بحجم تجارة أبي وأبيها، ولا مجاهدًا كالذين اختارهم الله للشهادة!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/118)
لقد كانت هذه الرغبات من أهلي، ومثلها مع أبناء حيي .. حافزًا لي على أن أقوم بأعمال فيها الجرأة والإقدام، وأحيانًا التضحية والمغامرة والإيثار والإسراف!! فشاركت في مقاومة فرنسا بالحجارة سنة 1973 وبابارود والنار سنة 1945، وبعدها في فلسطين تحت راية زعيمين مجاهدين كبيرين، الحاج أمين الحسيني، والدكتور مصطفى السباعي، واستمرت مشاركتي من سنة 1946 إلى 1949 قبل الحوادث وبعدها في مهمات متنوعة ... مما ذكرت بعضه في (ذكرياتي المحكية) وهذه السنوات قضت على آخل أمل لي بمتابعة الدراسة معن أنني التحقت بعدد من الجامعات، ولكنني لم أتم شيئًا منها ولا الحصول على شهادات مما يسمى (جامعي) ولكنني نميت الصلة بالعدد الكبير من أفاضل أهل العلم، وحصلت على إجازات ودراسات ممن قارب عددهم المئة، وعندي من بعضهم إجازات خطية هي محل اعتزازي، وما زلت حتى اليوم (طالب علم).
كما قمت بالمشاركة في الأعمال الخيرية والاجتماعية والسياسية مدة من الزمن، ولم أكن فيها الأول، ولا الأخير، وإنما يتراوح مكاني بين الثالث والرابع في كل تجمع.
وشاركت في تأسيس التعليم الحديث في دولة قطر، وقدر الله بفضله أن أُقَدَّم وأُقَدَّر من حكامها ورجالاتها، مما مكننا أن ندخل في المناهج ما هو نافع وضروري، وتثبيت تعليم الإناث، ونشره بين أبناء البادية، وكنت أول من عين من دائرة المعارف ورئاسة المحاكم الشرعية لإنشاء المعهد الديني في قطر، وزرت المملكة للإفادة من المعاهد والكليات، وأيامها توثقت صلتي بعدد كبير من العلماء ومنهم: المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم وأخويه الشيخ عبد اللطيف والشيخ عبد الملك، والشيخ عمر بن حسن، والشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ عبد العزيز بن باز، والأديبين الكبيرين حمد الجاسر وعبد الله بن خميس وغيرهم.
وأصبحت همزة الوصل بين العلماء والحاكم ورجالات العشائر، وأحيانًا كنت سفيرًا خاصًا بين بعض الملوك والرؤساء، وأجرى الله على يديَّ الكثير من إيصال خيرات المحسنين إلى مستحقيها وفي حل الكثير من المشكلات.
وقد شاركت في تأسيس مكتبات الشيخ علي آل ثاني في قطر والأحساء ولبنان وساعدت غيره على إنشاء مكتبات عامة وخاصة، وفي طبع الكتب وتوزيعها على العاهد والطلاب وأهل العلم.
العمل العام:
وبعد أن رجعت إلى دمشق، وقامت الوحدة مع مصر، رفضت الدخول في تنظيماتها مع عدد من أهل العلم والرأي، غير أننا شاركنا في كل ما ينفع البلاد، ويثبت وحدة بلاد العرب في وجه الهجمة الشرسة علينا ـ ورأسُ حربتها الصهيونية ـ ونالنا من جزاء ذلك الكثير من العنت.
غير أننا عملنا في رفع العديد من المظالم عن الشعب، ومن ذلك منع الإدارة المحلية التي كان المراد منها تجزئة البلاد، وتمكين الأوضاع الجاهلية والعصبية والطائفية في عدد من المحافظات.
وكذلك إبقاء دروس الدين في الشهادات العامة كلها، وقد تولى قيادتنا ودفع العلماء للتأييد أستاذنا الطنطاوي، والذي تولى التنبيه له الأستاذ الباني.
ثم انتخبت نائبًا عن دمشق سنة 1961 ميلادية مع أن إقامتي في بلدي كانت قليلة، وكانت لقيادتنا الحكيمة الشجاعة المواقف المشرفة.
ومما يمكن أن يذكر الآن:
نجاحنا في منع الربا من قانون الإصلاح الزراعي، وهو أول منع للربا في جميع المجالس النيابية قاطبة.
وتعطيل اقتراح إقامة النصب والتماثيل، واقتراح مشاركة العدد الفائض من الجند عن حماية الحدود، في الأعمال النافعة مثل: الزراعة، والصناعة، والنقل، وإعمار المساكن الشعبية لذوي الدخل المحدود، وإقامة السدود .. الخ.
وخلال تنقلي وإقامتي في مختلف البلاد بعيدًا عن وطني، كنت ألقى الإكرام والمواساة حيث ذهبت وحللت، بل أدعى للمشاركة في الأعمال العامة على أوسع نطاق، وكأنني من أهل البلاد، وهذا تكرر في فلسطين، ولبنان، والمملكة السعودية، ودول الخليج. والله أسأل أن يحسن مثوبة كل من حسن ظنه بي، وتفضل علي.
وأسست " المكتب الإسلامي ـ للطباعة والنشر " وبفضل الله كان هذا العمل مدرسة في التحقيق والنشر تعتبر الأولى في بلاد الشام لولا سبق الأستاذ الفاضل أحمد عبيد تغمده الله برحمته في القليل مما نشر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/119)
وعن المكتب ـ والحمد لله ـ انبثقت عشرات الدور، والمكتبات، والمطابع، ومنه خرج العشرات من المحققين والدارسين، وبارك الله في إنتاجها، وما زال المكتب حتى اليوم يتابع الجهد والإنتاج، بعد أن أحَلْتُ نفسي عن إدارته ومباشرة الإشراف عليه إلى ولديَّ بلال وعلي بارك الله فيهما، وقد زادت مطبوعاته على الأولف.
وعندي من المؤلفات ما يزيد على العشرين، غير أنني لم أطبع منها سوى عدد من المقالات والمحاضرات والرسائل الصغيرة. (والملحوظات على الموسوعة الفلسطينية) تلك الموسوعة التي أبعدت الإسلام عن فلسطين .. وكان أن ألغيت الموسوعة في أجزائها الأحد عشر مجلدًا كبيرًا، والتي عمل بها أكثر من ثلاثمائة باحث، وساعدها عدد من المؤسسات العلمية!! وحظيت بأموال أكثر من متفضل ومتبرع كريم.
وهذا فضل أكرمني الله به وحدي.
ووجدت أن تحقيق كتب التراث أنفع للعباد من كثير من المؤلفات الحديثة، فعملت في إعداد وتحقيق العشرات من الكتب سواء بمفردي، أو بمساعدة عدد من أهل العلم، أو اقترحتها عليهم وقدمت لهم ما يعينهم في عملهم، ومن ثم الإشراف على طبعها، وفي عملي بصحاح السنن الأربعة وضعافها، التي طبعها مكتب التربية العربي لدول الخليج أيام إدارته من العالم الفاضل معالي الدكتور محمد الأحمد الرشيد، وتابعها خلفه، ما يشهد على التزامي بالمنهج العلمي الرصين.
كما كان لي في تحقيق كتابين صغيرين منهج آخر في رد عدوان المتعرضين للناس وكراماتهم، وهما:
- الرد الوافر للعلامة ابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى 842 هجرية، في الدفاع عن شيخ الإسلام ابن تيمية بعد الهجمة الشرسة عليه وعلى منهج وعلوم السلف.
- وكتاب تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب لابن المرزبان المتوفى 310 هجرية، الذي كشف فيه زيف الذين حرموا التوفيق والوفاء في تعاملهم مع من يحسن إليهم!!
وخلال الخمسين سنة، قمت بجمع مكتبة هيأ الله لي أسباب جمعها، هي محل اعتزازي وافتخاري، وكانت من أكبر أسباب بقائي في لبنان أيام الحوادث التي دامت قرابة عشرين سنة بعد أن عجزت عن إيجاد مكان آمن لها عند كل من قصدتهم لذلك، من الذين يدعون الحفاظ على التراث!! ..
وأنا لا أعرف ـ الآن ـ ما هو عدد الكتب المطبوعة التي تحويها، ولكني أعرف أن فيها من نوادر المطبوعات ما يسر به كل من يزورها ويستعين بها، ويقال: بأنها أكبر مكتبة شخصية في المنطقة.
ولكن الذي أعرفه:
إن فيها العدد الكبير من المخطوطات الأصلية وقريب من عشرة آلاف من مصورات المخطوطات واللوحات والأفلام.
وألوف الوثائق العلمية والسياسية والاجتماعية، وهي تحت الفهرسة.
وفيها العدد الكبير جدًا من التحف والخرائط والرسوم والصور للحوادث والأشخاص (وأنا ممن يرى إباحة التصوير).
وأما الدوريات والصحف فقد تجاوزت الـ 1200 دورية وهذا العدد أكبر مما تحتويه أية مكتبة مماثلة (باللغة العربية).
وإذا ما ذكرت هذا، فإنني أذكره تحدثًا بنعمة الله، فإن كان فيه النافع فإنه من الله سبحانه، مع اعترافي بتقصيري، وأن ذنوبي تغطي كل عمل لي، وأنا أعرف بنفسي وبما عندي، وكلي أملٌ أن يتغمدني الله برحمته، وأن يستر عيوبي في الدنيا والآخرة.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:52 ص]ـ
جزآكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[العازمي السلفي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 12:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا اخواننا على ما ذكرتموه في مشاركاتكم الطيبة المباركة ...
سؤالي هو كيفية الاتصال بالشيخ زهير الشاويش حفظه الله تعالى لكي نستفيد من المخطوطات التي عنده ...
وإذا كان لدى أحد الأخوة فهارس لها يفيدنا بها وله من الله جزيل الأجر والثواب ...
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:46 م]ـ
..........................................
ـ[أبوعبد الاله العيسي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:36 ص]ـ
رجل مغوار فعلاً الشيخ الفاضل زهير الشاويش
أطال الله عمره على طاعته وألبسه ثوب الصحة والعافية ..
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[01 - 08 - 10, 12:39 ص]ـ
الشيخ حفظه الله تاريخ حي، ليس لنفسه فقط، بل لأمة من الأعلام، ولم يُعط حقه ومكانته في نظري إلى الآن، والكتابات عنه لا تعدو عن كونها إضاءات مختصرة لبعض جوانب سيرته وشخصيته، وأما الكتابة العلمية الوافية عنه فتحتاج باحثاً صبوراً متجرداً واسع الاطلاع يقتطع من وقته مدة في مساءلة الشيخ وبقايا معارفه، ويجرد الإرشيف الضخم الخاص بالشيخ.
والشيخ يستحق عدة جهود من هذا النوع، جزى الله خيرا من يبره ويبر طلبة العلم ورواد التاريخ بهكذا عمل.
وأتمنى أن يُخرج الشيخ مذكراته تباعا من إملائه ومساعدة أبنائه البررة، فأي شيء يدونه له قيمته.
اللهم بارك في حياة شيخنا وفي عافيته وذاكرته وعطائه وذريته وأثره.
ـ[أبوعبد الاله العيسي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 02:48 ص]ـ
حسب ما رأيت فإن له برنامج عن حياته
في قناة دليل في شهر رمضان المبارك من هذا العام 1431هـ
حفظ الله الشيخ وبارك فيه(155/120)
توفي الشيخ المقري الزيات
ـ[حامد المدني]ــــــــ[12 - 10 - 03, 10:18 م]ـ
توفي الساعة الثالثة، قبيل فجر هذا اليوم الأحد السادس عشر من شهر شعبان عام 1424هـ في القاهرة، فضيلة العلاّمة الشيخ المقري أحمد بن عبد العزيز الزيات عن عمر يناهز التاسعة والتسعين عاماً، حيث ولد ـ رحمه الله ـ عام 1325هـ، وسيصلى عليه ويدفن إن شاء الله بعد صلاة الظهر من يومه.
رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى، وأحسن عزاء المسلمين فيه، وأخلف لهم خيراً منه ـ آمين ـ
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 10 - 03, 11:25 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 12:47 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون!
لله ما أعطى ولله ما أخذ.
بوفاته رحمه الله فَقَدَ المسلمون إماماً لا نظير له في علم القراءات، وعلم عزو طرق القراءات، وعلم تحرير القراءات العشر الكبرى، وما أدراك ما علم تحرير القراءات العشر الكبرى! ذلك العلم الجليل المقدار الذي لم يعد يحسنه في العالم كله إلا أفرادٌ يُعَدُّون على الأصابع، كان الزيات رحمه الله مرجعهم وقدوتهم وإمامهم.
وبوفاته رحمه فَقَدَ المسلمون أحد ثلاثة هم أعلى أهل الأرض قاطبة في القراءات العشر الكبرى، والاثنان الباقيان هما شيخنا العلامة المقرئ عبد الباسط هاشم، وشيخنا العلامة المقرئ محمد عبد الحميد عبد الله، أسأل الله تعالى ان يحفظهما ويبارك في أعمارهما، فبعدهما سينزل أهل الأرض درجة في إسناد القرآن الكريم من طريقي الدرة والطيبة.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله
ـ[الوسيط]ــــــــ[13 - 10 - 03, 01:09 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أعطى ولله ما أخذ
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 10 - 03, 02:24 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ارفع درجته في المهديين، واسكنه أعلى عليين.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[13 - 10 - 03, 02:35 ص]ـ
مات العلم و إنا لله و إنا إليه راجعون
يموت العلم بموت العلماء و بوفاته فقد أهل القرآن واحد من أعلم من تكلم في التحريرات نرجو من تلامذته أن يوفوا بحقه و يذكروا لنا ذكرياتهم معه و ترجمه شامله للشيخ
رحم الله الشيخ و نسأل الله العظيم أن يخلف علينا مثله.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 03:02 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما
ينقى الثوب الأبيض من الدنس ...
شيخ شيوخنا الشيخ الزيات .. علم من أعلام الأمة، علماء وزهدا
وتواضعا وإخباتا وحبا للخمول ...
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 03:10 ص]ـ
إنّ القلب ليحزن، وَ إن العين لتدمع، وَ لا نقول إلا ما يرضي ربنا،
فإنا لله وإنا إليه لراجعون، لاحول وَلاقوة إلا بالله العلي العظيم
رحم الله هذا العالم الجليل وَ ألحقه بالصالحين وَ رفعه درجته في عليين
اللهم آمين
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 03:55 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما
ينقى الثوب الأبيض من الدنس ...
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[13 - 10 - 03, 04:44 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم ارحمه رحمة من عندك ترفع به درجته في عليين وتجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ـ[الذهبي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 05:25 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها.
ولم يكن شخنا الزيات علمًا في القرآت فحسب؛ بل كان كذلك في التفسير، واللغة، وغيرهما.
وكان - رحمه الله تعالى - صاحب خلق وتواضع عاليين، قلما ما تجدهما في غيره.
وقد منَّ الله تعالى عليّ بإن حصلت إجازة صغيرة منه من طريق الشاطبية.
فاللهم اغفر له وارحمه، وأسكنه في الفردوس الأعلى.
ـ[أبو مالك الحنبلي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 05:56 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
عظم الله أجركم وأحسن عزائكم
وأرجو أن تزودونا عن رجل ابنته شيخنا أحمد مصطفى
ـ[أبو العالية]ــــــــ[13 - 10 - 03, 07:35 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنته، اللهم آمين
اللهم صبر به أهله ومحبيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/121)
ـ[{أبو أحمد}]ــــــــ[13 - 10 - 03, 09:51 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه اللهم ارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له قبره ونور له فيه
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[13 - 10 - 03, 04:29 م]ـ
نعم الرجل نحسبه والله حسيبه
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله
ـ[أبو تقي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 06:16 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنته.
ـ[العوضي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 09:09 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 10:21 م]ـ
قال الشيخ ألسلمي:
وبوفاته رحمه فَقَدَ المسلمون أحد ثلاثة هم أعلى أهل الأرض قاطبة في القراءات العشر الكبرى، والاثنان الباقيان هما شيخنا العلامة المقرئ عبد الباسط هاشم، وشيخنا العلامة المقرئ محمد عبد الحميد عبد الله، أسأل الله تعالى ان يحفظهما ويبارك في أعمارهما، فبعدهما سينزل أهل الأرض درجة في إسناد القرآن الكريم من طريقي الدرة والطيبة.
فهلا عرفنا بهما فإن هذا يهمنا
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 10:58 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم آجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرًا منها ......
اللهم اغفر للشيخ، وتغمده بجميل عفوك .....
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[19 - 10 - 03, 06:37 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.(155/122)
مختصر ترجمة فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[21 - 10 - 03, 11:46 ص]ـ
نبذة عن الشيخ عبد الرحمن البراك
أسمه ونسبه:
عبد الرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك، ينحدر نسبه من بطن آل عُرينه المتفرع من قبيلة سُبيع المُضريه العدنانيه0
ميلاده:
-ولد الشيخ في البكيرية سنة 1352هـ0
-كف بصره وهو في التاسعة من عمره0
-توفي والده وهو صغير فلم يدركه، وتولته والدته فربته خير تربية.
مشايخه:
بدأ الشيخ طلب العلم صغيرا، فحفظ القران باكرا، ثم شرع في القراءة على العلماء، من مشايخه:
الشيخ: عبد العزيز بن باز، الشيخ: محمد بن مقبل المقبل (قاضي البكيرية)،
الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله السبيل (قاضي البكيرية والخبراء والبدائع بعد شيخه ابن مقبل)، الشيخ: صالح بن حسين العراقي00قرأ عليهم الشيخ في التوحيد والفقه والحديث والتفسير والعربية والفرائض والأصول0
دراسته في المعهد والكلية:
التحق الشيخ بالمعهد العلمي في الرياض أول افتتاحه في 1/ 1/1371هـ، ثم تخرج في كلية الشريعة سنة 1378هـ، وتتلمذ في المعهد والكلية على مشايخ كثيرين أبرزهم: محمد الأمين الشنقيطي و عبدالرزاق عفيفي وآخرين0
و أكبر مشايخه عنده وأعظمهم أثراً في نفسه شيخه ابن باز الذي أفاد منه أكثر من خمسين سنه بدءاً من سنة 1369هـ في الدلم إلى وفاته سنة 1420هـ ثم شيخه العراقي الذي أفاد منه حب الدليل ونبذ التقليد، والتدقيق في علوم اللغة والنحو والصرف والعروض0
الشيخ والتدريس:
مارس الشيخ التدريس في معهد الرياض سنة 1379هـ الى سنة 1381هـ، ثم انتقل إلى كلية الشريعة ثم إلى كلية أصول الدين بعد افتتاحها إلى أن تقاعد سنة 1420هـ، ورغبت الكلية التعاقد معه فأبى، كما راوده سماحة الشيخ ابن باز على أن يتولى العمل في الإفتاء مراراً فتمنع ورضي منه شيخه أن ينيبه على الإفتاء في الصيف في دار الإفتاء حيث ينتقل المفتون إلى الطائف، فأجاب الشيخ حياءً، إذ تولى العمل في فترتين ثم تركه0
وبعد وفاة الشيخ ابن باز عاود خلفه سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الطلب إلى الشيخ عبد الرحمن أن يكون عضو إفتاء وألح عليه في ذلك فامتنع وآثر الانقطاع إلى التدريس في مسجده الذي هو إمام فيه وهو مسجد الخليفي بحي الفاروق شرق الملز، والتدريس في بيته وفي مساجد أخرى، إضافة إلى إلقاء المحاضرات في مدينة الرياض وغيرها من مناطق المملكة وتبلغ دروسه الأسبوعية أكثر من عشرين درساً في علوم الشريعة المختلفة، ويتميز الشيخ بإقراء علوم اللغة والمنطق والبلاغة، وغالب طلابه من أساتذة الجامعات والدعاة ومن المدرسين، وكلهم به بررة، محبون له معظمون لعلمه0
وللشيخ زهد في الشهرة وولع بهضم نفسه وتواضع عجيب، ومن ذلك استنكافه عن التأليف مع استجماعه لأدواته وعدته من سعة المعلومات وحفظ الأدلة والعقل الحصيف الذي يميز مدارك الناس ومناط الخلاف وله قدرة عجيبة في تحرير محل النزاع، ولو فرغت الأشرطة التي سجلت دروسه ولو جمعت تعليقات الطلاب التي تلقفوها من بين شفتيه لرأى الناس في الشيخ عالماً نحريرا وبحراً دفاقاً0
أسأل الله أن يهيئ للشيخ من يجمع علومه ويدون فتاواه فإنها محررة قائمة على الدليل والتحري، وبعد النظر، أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله، كما اسأله سبحانه أن يمد في عمره على العافية وتقوى الله سبحانه وتعالى.
وأملي في الله أن لا يكتشف الشيخ كاتب هذه الأسطر، فلو علم به لغضب عليه ولحاسبه حساباً عسيرا.
صفحة الشيخ على شبكة الانترنت:
صفحة دروسه في البث الاسلامي:
http://liveislam.com/series/albarak.html
صفحة الشيخ في صيد الفوائد:
http://saaid.net/Warathah/ALBarak/index.htm
ايميل الشيخ:
a_albrak@hotmail.com
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[21 - 10 - 03, 01:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد بن حنبل، وجزاك خيراً، وأحسن إليك.
وهذه صفحة دروس الشيخ من إذاعة طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/bindex.php?section=scholarlessons&scholar_id=166
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 10 - 03, 09:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7749&highlight=%C7%E1%C8%D1%C7%DF
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[23 - 10 - 03, 12:04 ص]ـ
بشرى للإخوة الكرام بأن من آخر الأعمال العلمية لفضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك حفظه الله وبارك في عمره، تعليقاته على المسائل العقدية في فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله، حيث يبدأ عمل الشيخ حفظه الله من بداية المجلد الرابع من فتح الباري حيث انتهى من تعليقاته الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، إلى نهاية المجلد الثالث عشر، كما أن للشيخ تعليقات على هدي الساري في مواضع عدة، وسيطبع هذه التعليقات مع فتح الباري قريباً بإذن الله، ويصدر عن دار طيبة للنشر والتوزيع، وهذا عمل جليل يشكر عليه، أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل في ميزان حسناته.(155/123)
وفاة حافظ من حفَّاظ الأردن / رحمه الله وغفر له
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 02:43 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال تعالى: {يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات .. }
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوساً جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ".
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ".
وقال عليه الصلاة والسلام: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوماً، ويضع به آخرين "
أمّا بعد:
فلقد فجعنا في هذه البلاد - والله المستعان - برحيل رمزٍ من رموز هذا الدين، وعلَمٍ من أعلام هذه الأمّة، ألا وهو: الشيخ: " رامز بن علي بن سالم بني أحمد "، نسأل الله أن يتغمده برحمة منه وفضل.
هذا الشيخ الشاب لم يتجاوز الخامس والعشرين من عمره، وكان من المجدِّين المجتهدين على أنفسهم، وكان ترتيبه الأول على الأردن في " الثانوية العامة / شريعة "، وقد رزقه الله همَّة عالية، بذلها في حفظ كتاب الله تعالى وحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وحفظ المتون الفقهية والعقيدية والحديثية وغيرها.
ولم يكن ميسور الحال، فقد كان شابّاً غير عامل، وأول ما جاء إلى أحد شيوخه – وهو الشيخ رمضان الجلاَّد – وقد دلَّه على سماع أشرطة الشيخ ابن عثيمين، اعتذر بأنه لا يملك مسجلاًّ!.
وقد اتصل بي يريد شفاعة للوصول للشيخ يحيى اليحيى – ولم أكن أعرفه وقتذاك عن قرب – فأعلمته بالطريقة التي يتصل بها بالشيخ.
فسافر إلى مكة المكرمة لحضور دورة حفظ الصحيحين عند الشيخ يحيى اليحيى فأتمهما، ثم السنن الأربعة، ثم الموطأ، ثم مسند الإمام أحمد، والحاكم، والبيهقي، والبزار، ومعاجم الطبراني – أظنه انتهى منها وسيسمعها في الدورة القادمة -، وكلها مذكرات الشيخ يحيى اليحيى.
ولم يكن بعيداً عن حفظ المتون، فحفظ ألفية ابن مالك، والطحاوية، والجزرية، وملحة الإعراب، والرحبية، والسفارينية، ونونية القحطاني، وغيرها ... .
وسمع كثيراً من أشرطة الشيخ ابن عثيمين، ولخصها في مذكرات خاصة به.
ولم يكن متفرغاً للطلب تاركاً العمل والدعوة، بل كان من النشيطين في الدعوة إلى الله تعالى، فكان يحدِّث الناس في مآتمهم وأفراحهم واجتماعاتهم، ويزورهم في بيوتهم فيعلِّم الجاهل، وينصح، ويعظ ويُرشد بما رزقه الله تعالى من علم.
وبسببه اهتدى شباب كثر، وخرجت الملهيات من بيت أهله، وحفظ على يديه أكثر من (9) شباب كتاب الله تعالى كاملاً، وفي الطريق إلى حفظه (9) آخرون.
وقد كان إمام مسجد في أيامه الأخيرة، ولم يكن متزوجاً، فقد كان يريد العمل ومساعدة أخيه الأكبر منه مقابل ما ساعده في الدراسة.
وقد استغل سكن المسجد في تجميع الشباب الجامعيين والطلبة الكبار لتحفيظهم كتاب الله تعالى في العطلة الصيفية الماضية، وقد زرتهم وزاروني فرأيت عجباً من همتهم وجلدهم واحترامهم لشيخهم، فقد منعهم من سماع الأخبار وقراءة الصحف – فضلاً عن غيرهما من الملهيات – حتى يحفظ كل واحدٍ منهم ما تفرغ لأجله، وقد التقينا بهم عند نهاية الصيف، فسألنا مجموعة منهم عن حفظهم في تلك الفترة فكان أن قال واحد منهم أنه حفظ القرآن في (29) يوماً، والباقي ضعف تلك المدة ومنهم من زاد على الضعف، والباقي في أواخر حفظهم.
ولما انتهت العطلة بقي مع مجموعة منهم ممن يستطيع التفرغ، والباقي يأتيه في نهاية الأسبوع ليراجع حفظه ويثبته، ويتم من لم يتمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/124)
وكان من تلامذته المتفرغين اثنان من أبنائي حفظ واحد منهم (7) أجزاء في (5) أسابيع تقريباً، والثاني حفِظ المذكرة الأولى من الصحيحين، ونصف الثانية – حوالي (600) حديثاً، وقد مشى مع الثاني في التجويد والتلاوة.
وقد أعطى وقته كله لإخوانه، حتى إنه لم يفطر يوماً عند أهله – كما أخبر أخوه في المقبرة – وكان يشرف على طعامهم وشرابهم وذهابهم وإيابهم.
ومن ذلك: أنني دعوتهم مرة للإفطار صباحاً قبل رمضان فجاء حوالي (20) من خيرة من تحب أن ترى من الشباب.
وفي المرة الأخرى قلت له: أحب أن تأتوا عندي مرة أخرى فتوقف ثم قال: طلب أم رغبة؟ فقلت: طبعاً رغبة، فقال: إن كان طلباً لبَّينا وإن كانت رغبة فأعتذر لأن الوقت يضيع بالذهاب والإياب والصيف على وشك الانتهاء وأحب أن ينتهي الشباب من برنامجهم، فأكبرت فيه أدبه وحرصه – رحمه الله -.
وكان كان أديباً حسن الخلُق حسن المعاشرة لإخوانه، وإذا رأيته في مجلس قلت لا يحفظ جزء " عم " ولا الأربعين النووية! وبخاصة إذا كان مجلساً فيه دعاة وطلبة علم وعلماء.
وفي يومه الأخير: دعاني للإفطار عنده في المسجد، فلبيت الدعوة، وأفطرنا وصلينا التراويح في مسجده، وقدم اثنين من تلامذته للصلاة، وقال: أنا مرتاح، الشباب يصلون وأنا أصلي خلفهم.
ورجعنا إلى بيته، فجلسنا قليلاً ثم ودعناه للرجوع إلى منزلنا، فقال له بعض تلامذته: إنه يريدني في موضوع خاص، وإنه سيكلمني فيه أثناء رجوعنا إلى المنزل، فرغب الشيخ أن يرافقنا إلى منزلنا ليرجه مع تلميذه حتى لا يرجع وحده.
وكان ذلك ولم يجلسوا إلا قليلاً ثم غادروا راجعين إلى بيت المسجد، وكان معهم واحد من تلامذته ليوصلوه إلى بيته، وزار في الطريق تلميذاً له في منطقتنا.
وفي الساعة الثانية ليلاً جاء الخبر الصاعقة، والخبر المفجع المؤلم، خبر وفاة الشيخ رامز نفسه، فقمت فزعاً غير مصدِّق الخبر، ولما ذهبت إلى المستشفى رأيت مجموعة من تلامذته تبكي بكاء مرّاً على فقدان شيخهم فخففت عنهم وكنت أنا أحوجهم إلى من يخفف عني، وكذا كان معي أبنائي من تلامذته فاشترك الجميع في البكاء، وذهبت إلى والده لأخفف عنه، وهو يبكي بكاء مرّاً – أيضاً – فحاولت التخفيف عنه قدر المستطاع.
وكانت وفاته في حادث مروع في الساعة الواحدة والنصف تقريبا ليلاً، توفي على إثرها نتيجة كسر في الرقبة ونزيف في الدماغ.
وكانت وفاته في شهر عظيم – وهو رمضان – وفي ليلة الجمعة – 12 رمضان 1424 - ، وكان في طاعة الله، وفي حادث سيارة، وقد ذكر علماء اللجنة الدائمة أنه يرجى أن يكون من مات في حادث سيارة أن يكون من الشهداء، وأنه يصدق عليه – إن شاء الله – أنه " صاحب هدم "، فهنيئا له هذه الموتة
وكانت جنازته مشهودة حضرها حواي الألف من الناس، وكان على رأسهم الشيخ محمد شقرة، وخطب في الناس خطبة بليغة ذرف وأذرف الدموع، وبكى وأبكى الناس، ومما قال الشيخ – حفظه الله – " أن الملوك لا يملكون ما يملك رامز، وأن الوزراء والأغنياء ليس عندهم ما عند رامز ".
ومن رأى تلامذته وبكاءَهم، والناسَ وحزنَهم، وأهلَه وتأثرَهم علِم أي رجل كان، وقد فقدت الأمة حافظاً من حفاظها، وعزاؤنا أن يعوض الله الأمة مثله أو خيراً منه.
وقد دعا له كثيرون ممن لا يعرفونه، وتأثر بوفاته كثير ممن رأى تأثر الناس، وقال بعض الإخوة: لم نكرمه وهو حي فأقل ما نكرمه بعد وفاته الصلاة عليه والدعاء له، وقد بكى الشيخ يحيى اليحيى كثيراً عندما بلغه وفاة الشيخ رامز رحمه الله، ولم يستطع إكمال المكالمة فاعتذر للشيخ محمد الرويلي – وهو من زملاء الشيخ رامز في الحفظ - عن إكمالها، وكان يحبه ويوده كثيراً، وبينهما اتصالات ومحادثات كثيرة، وتزكية الشيخ رامز عنده مقبولة.
واللهَ نسأل أن يرحم الشيخ رامزاً وأن يعفوَ عنه وأن يرفع درجته في المهديين.
وكتبه:
أبو طارق
إحسان محمد عايش العتيبي
14 رمضان / 1424 هـ
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 11 - 03, 03:11 ص]ـ
احسن الله عزاءك ياشيخ احسان واحسن الله عزاء الاخوة في الاردن بل اعزي الامة كلها يوم ان فقدت مثل الشاب الذي احببته وانا اقرأ سيرته مما كتبت وفقك الله، وما عند الله خير.
رحمه الله رحمة واسعة وجبر الله مصاب اهله واخوانه واحبابه، ولا نملك الا الدعاء، فاللهم اكرمه واجمعنا واياه واهله واخوانه واحبابه ومشايخه مع المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 11 - 03, 03:15 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ووسع له في قبره وأسكنه فسيح جناته.
وألهم الله أهله وأحبابه الصبر والاحتساب.
ـ[مجرد إنسان]ــــــــ[10 - 11 - 03, 03:18 ص]ـ
رحم الله الشيخ رامز وأسكنه فسيح جناته، ورفع منزلته وغفر ذنبه، وأمنه فتنة القبر.
لموت مثل هؤلاء تتكدر الدنيا، ويذهب السرور، فإنا لله وإنا إليه راجعون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/125)
ـ[الرايه]ــــــــ[10 - 11 - 03, 04:01 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ووسع له في قبره وأسكنه فسيح جناته.
وألهم الله أهله وأحبابه الصبر والاحتساب.
.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 04:46 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ورزقك وتلامذته الصبر والسلوان ...
مات ملك من ملوك الدنيا والآخرة ...
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[10 - 11 - 03, 06:10 ص]ـ
أخي الفاضل إن لله ما أخذ وله ما أعطي وكل شيء عنده بأجل مسمي فلتصبر ولتحتسب
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 10:18 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ورزقك وتلامذته الصبر والسلوان ...
مات ملك من ملوك الدنيا والآخرة ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 11 - 03, 10:22 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته في المهديين.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 10:34 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته في المهديين.
ـ[{أبو أحمد}]ــــــــ[10 - 11 - 03, 10:44 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته في المهديين واغفر لنا وله يارب العالمين اللهم افسح له في قبره ونور له فيه
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 11:15 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعا
ورفع قدركم في الدنيا والآخرة
ومثل هذا الدعاء كان طمعي من نشر هذا المقال
وقبل قليل جئت من عند أهله وتلامذته ويا له من لقاء
فقد وجدت أباه ثابت القلب وعندما عانقته قال: هنئني!
ووجدت أخوته كذلك
وسألت عن أمه فقيل لي إنها ثابتة القلب وقد تدعو له بخير
وأما تلامذته فخلية نحل في بيت العزاء، ويا له من منظر جميل أن ترى تلك الوجوه النيرة حول أهله وأقربائه
وقد وفقني الله تعالى لكلمة هنأتُ فيها أهله وتلامذته بما كتبته هنا من البشارات
وشجعت تلامذته على المضي قدما على العهد والوعد
والله أسأل أن يوفق بيوت المسلمين لإنجاب مثل تلك الذرية الصالحة
والله يرعاكم
ـ[يوسف صلاح الدين]ــــــــ[10 - 11 - 03, 05:23 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون 000 اللهم اكتب له أجر صيام رمضان وقيامه كاملا 00 واجعله من العتقاء من النار في هذا الشهر الكريم يا رب العالمين 00 وألحقه بمورثه العلم محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام يا أكرم الأكرمين 000 ولا أجد في سيرته العطرة أبلغ من أن أقول (((فاعتبروا يا أولي الأبصار))) 000 اللهم اغفر له و ارحمه يا أرحم الراحمين 0
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[10 - 11 - 03, 05:53 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، أحسن الله عزائنا في فقيدنا الغالي، اللهم اغفر له وارحمه
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[11 - 11 - 03, 12:28 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون 000 اللهم اكتب له أجر صيام رمضان وقيامه
كاملا خالصاً محتسباً ... لوجك الكريم ... ...
رحمه الله ... رحمة واسعة ... وغفر له .... ورفع درجته في المهديين.
احسن الله عزاءكم ... ياشيخ إحسان ... وأحسن الله عز وجل عزاء
الاخوة في الاردن ... وألهمكم وألهم ذويه الصبر والسلوان
أمين ... يا رب العالمين ....
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[11 - 11 - 03, 01:01 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
غفر الله للفقيد، وتغمده بواسع رحمته، وأسكنه الغرفات العلى من الجنة
جزاك الله خيراً يا شيخ إحسان
ـ[المتبصر]ــــــــ[11 - 11 - 03, 01:26 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شيء عنده بأجل مسمى
رحمه الله رحمة واسعة و تقبله في المقربين ’ آمين
ـ[ابو حفص]ــــــــ[11 - 11 - 03, 04:13 ص]ـ
ان لله ما اخذ و له ما اعطي و كل شىء عنده باجل مسمى ... فلتصبر ولتحتسب
اللهم اسكنه فراديس جنانك و قه حر نيرانك
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:29 ص]ـ
رحم الله الشيخ رامز وأسكنه فسيح جناته، ورفع منزلته وغفر ذنبه، وأمنه فتنة القبر.
لموت مثل هؤلاء تتكدر الدنيا، ويذهب السرور، فإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ابن معين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 08:10 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته والهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اخلف لأهله وأحبابه خيراً.
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:00 ص]ـ
اللهم اغفر لأخينا رامز وارحمه وارفع درجته في المهديين، والهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون،.
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:36 ص]ـ
نسأل الله تعالى أن يعفو عنه وأن يتجاوز عن سيئاته وأن يكتبه من أهل جنة الفردوس وأن يخلف أهله وجميع المسلمين فيه خير
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[البدري]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:38 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه
رحمه الله وغفر له ورفع درجته في المهديين.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[11 - 11 - 03, 01:34 م]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته في المهديين.
ـ[كريمة المروزية]ــــــــ[15 - 11 - 03, 12:06 ص]ـ
لاحول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا له لراجعون
((اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها))
فحسبك خمسة يبكى عليهم
وباقي الناس تخيف ورحمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/126)
ـ[أبو خديجة]ــــــــ[15 - 11 - 03, 01:11 ص]ـ
رسالة من الأرض إلى السماء، كتبت بالدموع وأنين القلب فرحا بالرباني الحافظ، وشوقا لرؤية هيئة المكرم بجوار ربه، والمكلوم في سبيله، الخيِّر المتعلم والمعلم لكلامه؛ الشيخ (رامز) الذي أحببته بالغيب، فإني أبشرك بجوار ربك الكريم، ولن أسترجع .. ؟ كيف وقد عجل بقربك الحبيب (جل جلاله) لشوقه وحبه لك؟!
أحسبك كذلك في كل ما تقدم وما يأتي، والله حسيبك، ولا أزكي على الله أحدا.
السلام عليك أخي الشيخ الحافظ الشاب الناشئ في طاعة الله، وبعد:
(*) أرأيت القرآن الكريم؛ وقد تمثل لك رجلا حسن الوجه في أول ليلة في القبر؟
(*) كيف أصبحت ليلة القدوم على الملك العظيم الكريم؟
(*) هل قابلت أحدا من الأنبياء عليهم السلام، والشهداء؟
(*) أقيل لك: (تَمَنَّى)؟
(*) أرزقتَ الحور، وكم؟
(*) كيف هم!
(*) هل وجدتَ ما وعدك ربك حقا؟
(*) أرأيت الدرجات؟
(*) هل رأيت التاج؟
(*) أوعدك بمثله لأبويك؟
(*) أرأيت المنابر؟
(*) هل ................................................ ؟
الله أكبر ..
تذكرني أخي!
وأبلغ سلامي لمعشر القراء العاملين الربانيين،
اللهم اغفر لي وله والمسلمين، وأدخلنا جنتك ولا تبالي،
اللهم اجمع بيني وبينه، فلقد أحببته فيك!
اللهم تقبل دعائي وأبلغ أخي وحبيبي رسالتي هذه!
والحمد لله على كل حال.
وكتب أخوك في ملة الأنبياء والمرسلين: أبو خديجة.
ـ[مسدد2]ــــــــ[15 - 11 - 03, 09:37 ص]ـ
تغمده الله برحمته و رفع مقامه في عليين و رزقه صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا، ونحن وانتم معهم بكرم الكريم و شفاعة الامين صلى الله عليه وسلم.
ـ[الأزهر]ــــــــ[26 - 11 - 03, 10:50 م]ـ
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله
ـ[* أبو محمد *]ــــــــ[27 - 11 - 03, 06:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا لا لا تقولوا وداعا بل قولوا إلى اللقاء
إن لم يكن فوق الثرى فبجنة رب السماء
غفر لنا وله وجمعنا وإياه مع الحبيب محمد صلى
الله عليه وسلم في جنات النعيم 00000 آمين
وألهم أهله الصبر والاحتساب 00000000 آمين
ـ[الرميح]ــــــــ[27 - 11 - 03, 06:41 م]ـ
رحمه الله ... رحمة واسعة ... وغفر له
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 11 - 03, 04:15 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته
ـ[أبو علي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 04:01 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[22 - 02 - 07, 12:22 ص]ـ
لقد تأثرت كثيرا لموت هذا البطل الفذ، لكن قدر الله وما شاء فعل، ألا فلتبكي البواكي على مثل هذا الشاب، فوالله إن عقلي تأثر من قصة هذا الأسد ما نشأ عليه من طاعة الله، وحفظ العلم، في حين يوجد كثير من الشباب لا يستطيعون أن يشتروا أغراضهم من السوق فضلا عن أن يطلبوا العلم
رحمه الله تعالى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 03:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وهذه وصيته
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[22 - 02 - 07, 04:04 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على وفاة هذا الحافظ العلم، فقد تأثرت لما قرأته كثيرا، نسأل الله تعالى أن يلحقه بالصديقين وحفاظ الشريعة بمنه وكرمه ... وإن العين لتدمع والقلب ليألم، وإنا على فراقك يا شيخ رامز لمحزونون ... أقول هذا وإن كانت وفاته رحمه الله تعالى مضى عليها نحو الأربع سنوات ...
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 09:29 ص]ـ
اقولها والالم يعتصرني
انا لله وانا اليه راجعون
ووالله لقد قطعت قلبي يا شيخ احسان
وياللوصية كانها سكاكين في قلبي
اسكنك الله الفردوس يا رامز المجد واخلف علينا بخير
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[22 - 02 - 07, 09:50 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
اللهم عافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله ... وارحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه ...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 12:01 م]ـ
ووالله لقد قطعت قلبي ...
وياللوصية كانها سكاكين في قلبي
فكيف لو عرفته مثلي؟
فكيف لو كنتَ آخر من زارك؟
فكيف لو كان مشوار موته أصلا من أجلك؟
رحمه الله وعفا عنه
وجزاكم الله خيراً
ـ[نياف]ــــــــ[22 - 02 - 07, 03:25 م]ـ
اللهم اغفر لأخينا رامز وارحمه وارفع درجته في المهديين، والهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون،.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[22 - 02 - 07, 04:06 م]ـ
إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و إنا على فقده لمحزونون
و لا نقول إلا إنا لله و إنا إليه راجعون
ـ[جميل سلمان]ــــــــ[24 - 02 - 07, 03:54 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وجبر الله مصاب اهله واخوانه واحبابه، تغمده الله برحمته ورزقه صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا، ونحن وانتم معهم بكرم الكريم و شفاعة الامين صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/127)
ـ[علاءالدين]ــــــــ[24 - 02 - 07, 09:04 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرزقنا وإياكم حسن الخاتمة
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 02 - 07, 09:33 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته،
ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم
أن يرزقنا وإياكم حسن الخاتمة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 09:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وتقبل دعاءكم
ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:27 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه برحمة من عندك وارزقنا موتته يا رحمان
ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:33 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه برحمة من عندك وارزقنا موتته يا رحمان
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[07 - 04 - 07, 12:22 م]ـ
عزاؤنا بأمثالكم شيخنا الإحسان
وهو شبل وأنت أسد
الى الآن تدعع العيون على فراقه رحمه الله ولن تجف وكيف تجف وفي كل خلوة نذكره وقلما تخلو سهرة من تذكره والتباكي على تلك الأيام التي عشناها معا
اسئل الله العظيم ان يجمعنا به في جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والصالحين وان يرزقنا واياكم الشهادة انه ولي ذلك والقادر عليه
ولا تنسونا من دعائكم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 04:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ورحمه الله
وللعلم
فالأخ زهير من خلَّص تلامذة الشيخ رامز رحمه الله
فلعله يتحفنا ببعض ما عنده في الزيادة على ترجمته ومواقفه لعلنا نستفيد
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 06:48 ص]ـ
رحمه الله وغفر له ورفع درجته في المهديين.
الذي شدني ليس الحفظ ولكن الوصية فرحمه الله رحمة واسعة.
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[08 - 04 - 07, 10:46 ص]ـ
ان من اجمل المواقف التي اذكرها الى الآن وقبل اكثر من خمس او ست سنوات عندما كان بيني وبين شيخي رامز خلاف على ما يسمى بمسائل الايمان وكنت يومها اتبنى العقيدة الارجائية وأدافع عمن يعتقدها وكان الشيخ رامز على اعتقاد اهل السنة وكنت يومها لا اعرف قدر شيخنا الاحسان وكنت ممن انساق وراء اتهامه بالتكفير المهم قبل ان تنفض الجلسة قام الشيخ رامز رحمه الله ساخرا مني وممن معي وحق له ان يسخر من جنون تلك الجلسة ومن الخبل الذي دار فيها
المهم انه لما قام واراد ان ينهي الجلسة قال: انا في الاعتقاد على منهج الشيخ ابو طارق
وأقول لشيخنا الاحسان ما اكثر ما كان يذكرك الشيخ رامز رحمه الله بالخير ويثني عليك
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[08 - 04 - 07, 11:01 ص]ـ
وكذلك من المواقف التي عندما اذكرها تغص عيني بالدموع هو اني في يوم ما كان عند الشيخ رامز تسميع للقرآن واختارني من بين الشباب حتى اسمع له القرآن
وفعلا بدأنا بعد صلاة الفجر بالفاتحة وانتهينا بالناس قبل العصر مع وجود فترات استراحة قليلة وكان رحمه الله كالطير في التسميع ولما انهى التسميع سجد لله شكرا ثم عانقني
ولا انس ان اقول ان سورة التغابن كان تسميعها صعبا على الشيخ رحمه الله
وقد سمع الشيخ رحمه الله القران كله اكثر من مره في يوم واحد على غيري ممن انتكسوا من بعد الشيخ ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[08 - 04 - 07, 11:53 ص]ـ
ومما استذكر من مواقفه اني دخلت عليه يوما في المسجد وهو يسمع شرح الشيخ ابن عثيمين للسفارينية وكان يضع سماعة الهتفون على اذنية ثم التفت ايه فاذا به يضحك ثم قطع استماعه وناداني وقال لي اسمع الشيخ ايش بقول فسمعنا الشيخ يتكلم عن الذي لايستطيع ان يصل الى مرتبه معينة كأن يكون طالب علم او طبيب او معلم ..... فيعيبها
فقال الشيخ ابن عثيمين (مو الي ما يطول العنبه يقول (إخ تفي) حامضة
فضحكت انا والشيخ رامز رحمه الله
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:02 م]ـ
ومن ارروع واجمل المواقف التي لا ولن انساها عندما عاد رحمه الله من دورته الأخيرة في التسميع عند الشيخ يحيى اليحيى فلما وصل بيته واستراح قليلا أرسل اليّ وتاداني مع أخيه الصغير فلما أتيته وجلست عنده وسألت عن أخباره وعن تحصيله في الدورة (وكان تحصيله بتقدير ممتاز)
المهم انه ونحن جلوس قال لي ممكن تعطيني ايدك؟!
فقلت: ممكن
فأخذ يدي وألبسني خاتما وقال لي تسمح لي أخطبك؟!
فقلت له موافق
فقال بشرط ان تكون الخطوبة الى الأبد
فقلت له حتى القاك عند الله
فقال لي حفظك الله
ثم تعانقنا
وكان هذا قبل وفاته بخمسة اشهر
رحمه الله
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:23 م]ـ
ومن عجيب مواقفه رحمه الله
انه حفظ الفية ابن مالك رحمه الله وهو يقطف الزيتون في أثناء مساعدته لإهله وكان يفعل كالاتي انه قطع الألفية كل ورقة على حده وكان يضع الورقة في كمه فكان يقرأ البيت ثم يبقى يردده وهكذا فما فرغ من قطف الزيتون الا وقد فرغ من حفظها وكانت الفترة قرابة شهر ثم اشترك هو رحمه الله مع اخ له في الله (الأخ سهيل حوامده) في شراء شرح الالفية للشيخ ابن عثيمين وقام بسماعها وتلخيصها
رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/128)
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:26 م]ـ
ومن عجيب مواقفه رحمه الله
انه حفظ الفية ابن مالك رحمه الله وهو يقطف الزيتون في أثناء مساعدته لإهله وكان يفعل كالاتي انه قطع الألفية كل ورقة على حده وكان يضع الورقة في كمه فكان يقرأ البيت ثم يبقى يردده وهكذا فما فرغ من قطف الزيتون الا وقد فرغ من حفظها وكانت الفترة قرابة شهر ثم اشترك هو رحمه الله مع اخ له في الله (الأخ سهيل حوامده) في شراء شرح الالفية للشيخ ابن عثيمين وقام بسماعها وتلخيصها
رحمه الله
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:27 م]ـ
عفوا للتكرار
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:31 م]ـ
في جعبتي المزيد
ولكن تحركت الاحزان!!
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[08 - 04 - 07, 06:38 م]ـ
رحمه الله.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 07:04 م]ـ
الله المستعان
جزاك الله خيراً جزيلا
ورحمه الله رحمة واسعة
وأكثر بارك الله عليك ففي ما تكتب فوائد ودروس وعبر
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 11:47 م]ـ
اللهم ارحم الشيخ رامز، وأسكنه الفردوس الأعلى.
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[09 - 04 - 07, 10:33 ص]ـ
كان الشيخ رامز رحمه كما يعتقد ان الايمان مركب من قول وعمل واعتقاد كذلك كان دائما يردد ان الحب (اي حب الاخوة في الله) قول وعمل واعتقاد
وكان يقول هذا دائما للاخوة الذين ينقطعون عن بعضهم ولا يتواصلون بل ربما يصل الامر الا ان يدعي بعضهم ان يحذر من بعض بسباب وشتائم والداهية بعد ذلك انه يقول انه يحبه في الله
فكان يقول رحمه الله هذا إرجاء في الحب على غير اعتقاد اهل السنة فالحب اعتقاد وقول وعمل متصلة غير منفصلة
رحمه الله
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[09 - 04 - 07, 10:50 ص]ـ
ومن مواقفه الجباره رحمه الله (في احترامه للعلماء وطلبة العلم) في اخر يوم من حياته وكان يومها بزيارتنا في المركز القرآني شيخنا المفضال الاحسان العتيبي وبعدما افطرنا مع الشيخ وصلينا التراويح وكان اماما ابن الشيخ احسان (داود) حفظه الله
الحاصل انني انسحبت من بعد الصلاة انا وأخ لي في الله لمساعدة اخ لنا الى تنظيف مسجد في محافظة جرش ولم نستأذن من الشيخ ابي طارق ولا من الشيخ رامز!!
المهم بعدما غادر الشيخ ابو طارق المركز اتصل علي الشيخ رامز (وكان دائما يتفقدني) وعنفني اني كيف انسحب دون ان استأذن من الشيخ احسان هذه ليست اخلاق طلبة العلم يا زهير
فاستسمحت منه واعتذرت وذكرت له السبب الذي جعلني انسحب فكان صوت السيارة مزعجا فقال لي خلاص لما نرجع بنحكي!!!
ولما عدت في منتصف الليل كنت انوي ان ادخل المركز خلسة دون ان يراني ولكني سمعت بالحادث فانطلقت الى المستشفى وكان قد توفي رحمه الله وجاء الشيخ احسان احسن الله اليه وحدث عن حالي او حالنا ولا حرج!!
رحمه الله
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[11 - 04 - 07, 11:37 ص]ـ
ومن مواقفه رحمه الله في أثناء وجودنا عنده في المركز القرآني هو انه منعنا من سماع الاناشيد ومن مطالعة أي كتاب آخر وكذلك من قراءة الجرائد والمجلات وفي ذات يوم دخل عليّ الغرفة رحمه الله وكنت شديد التعلق بأنشودة ما فلما رآني استمع اليها وكان معي الاخ (معتصم ابو رمان) حفظه الله فإذا بصراخ الشيخ رحمه الله قد علا لأنه يريد ان لا يشوش على القرآن شيء
وبدل ان نعتذر منه جاءنا في اليوم التالي واعتذر لنا بل ومسح عبراتنا!!
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 09:36 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال تعالى: {يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات .. }
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوساً جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/129)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ".
وقال عليه الصلاة والسلام: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوماً، ويضع به آخرين "
أمّا بعد:
فلقد فجعنا في هذه البلاد - والله المستعان - برحيل رمزٍ من رموز هذا الدين، وعلَمٍ من أعلام هذه الأمّة، ألا وهو: الشيخ: " رامز بن علي بن سالم بني أحمد "، نسأل الله أن يتغمده برحمة منه وفضل.
هذا الشيخ الشاب لم يتجاوز الخامس والعشرين من عمره، وكان من المجدِّين المجتهدين على أنفسهم، وكان ترتيبه الأول على الأردن في " الثانوية العامة / شريعة "، وقد رزقه الله همَّة عالية، بذلها في حفظ كتاب الله تعالى وحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وحفظ المتون الفقهية والعقيدية والحديثية وغيرها.
ولم يكن ميسور الحال، فقد كان شابّاً غير عامل، وأول ما جاء إلى أحد شيوخه – وهو الشيخ رمضان الجلاَّد – وقد دلَّه على سماع أشرطة الشيخ ابن عثيمين، اعتذر بأنه لا يملك مسجلاًّ!.
وقد اتصل بي يريد شفاعة للوصول للشيخ يحيى اليحيى – ولم أكن أعرفه وقتذاك عن قرب – فأعلمته بالطريقة التي يتصل بها بالشيخ.
فسافر إلى مكة المكرمة لحضور دورة حفظ الصحيحين عند الشيخ يحيى اليحيى فأتمهما، ثم السنن الأربعة، ثم الموطأ، ثم مسند الإمام أحمد، والحاكم، والبيهقي، والبزار، ومعاجم الطبراني – أظنه انتهى منها وسيسمعها في الدورة القادمة -، وكلها مذكرات الشيخ يحيى اليحيى.
ولم يكن بعيداً عن حفظ المتون، فحفظ ألفية ابن مالك، والطحاوية، والجزرية، وملحة الإعراب، والرحبية، والسفارينية، ونونية القحطاني، وغيرها ... .
وسمع كثيراً من أشرطة الشيخ ابن عثيمين، ولخصها في مذكرات خاصة به.
ولم يكن متفرغاً للطلب تاركاً العمل والدعوة، بل كان من النشيطين في الدعوة إلى الله تعالى، فكان يحدِّث الناس في مآتمهم وأفراحهم واجتماعاتهم، ويزورهم في بيوتهم فيعلِّم الجاهل، وينصح، ويعظ ويُرشد بما رزقه الله تعالى من علم.
وبسببه اهتدى شباب كثر، وخرجت الملهيات من بيت أهله، وحفظ على يديه أكثر من (9) شباب كتاب الله تعالى كاملاً، وفي الطريق إلى حفظه (9) آخرون.
وقد كان إمام مسجد في أيامه الأخيرة، ولم يكن متزوجاً، فقد كان يريد العمل ومساعدة أخيه الأكبر منه مقابل ما ساعده في الدراسة.
وقد استغل سكن المسجد في تجميع الشباب الجامعيين والطلبة الكبار لتحفيظهم كتاب الله تعالى في العطلة الصيفية الماضية، وقد زرتهم وزاروني فرأيت عجباً من همتهم وجلدهم واحترامهم لشيخهم، فقد منعهم من سماع الأخبار وقراءة الصحف – فضلاً عن غيرهما من الملهيات – حتى يحفظ كل واحدٍ منهم ما تفرغ لأجله، وقد التقينا بهم عند نهاية الصيف، فسألنا مجموعة منهم عن حفظهم في تلك الفترة فكان أن قال واحد منهم أنه حفظ القرآن في (29) يوماً، والباقي ضعف تلك المدة ومنهم من زاد على الضعف، والباقي في أواخر حفظهم.
ولما انتهت العطلة بقي مع مجموعة منهم ممن يستطيع التفرغ، والباقي يأتيه في نهاية الأسبوع ليراجع حفظه ويثبته، ويتم من لم يتمه.
وكان من تلامذته المتفرغين اثنان من أبنائي حفظ واحد منهم (7) أجزاء في (5) أسابيع تقريباً، والثاني حفِظ المذكرة الأولى من الصحيحين، ونصف الثانية – حوالي (600) حديثاً، وقد مشى مع الثاني في التجويد والتلاوة.
وقد أعطى وقته كله لإخوانه، حتى إنه لم يفطر يوماً عند أهله – كما أخبر أخوه في المقبرة – وكان يشرف على طعامهم وشرابهم وذهابهم وإيابهم.
ومن ذلك: أنني دعوتهم مرة للإفطار صباحاً قبل رمضان فجاء حوالي (20) من خيرة من تحب أن ترى من الشباب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/130)
وفي المرة الأخرى قلت له: أحب أن تأتوا عندي مرة أخرى فتوقف ثم قال: طلب أم رغبة؟ فقلت: طبعاً رغبة، فقال: إن كان طلباً لبَّينا وإن كانت رغبة فأعتذر لأن الوقت يضيع بالذهاب والإياب والصيف على وشك الانتهاء وأحب أن ينتهي الشباب من برنامجهم، فأكبرت فيه أدبه وحرصه – رحمه الله -.
وكان كان أديباً حسن الخلُق حسن المعاشرة لإخوانه، وإذا رأيته في مجلس قلت لا يحفظ جزء " عم " ولا الأربعين النووية! وبخاصة إذا كان مجلساً فيه دعاة وطلبة علم وعلماء.
وفي يومه الأخير: دعاني للإفطار عنده في المسجد، فلبيت الدعوة، وأفطرنا وصلينا التراويح في مسجده، وقدم اثنين من تلامذته للصلاة، وقال: أنا مرتاح، الشباب يصلون وأنا أصلي خلفهم.
ورجعنا إلى بيته، فجلسنا قليلاً ثم ودعناه للرجوع إلى منزلنا، فقال له بعض تلامذته: إنه يريدني في موضوع خاص، وإنه سيكلمني فيه أثناء رجوعنا إلى المنزل، فرغب الشيخ أن يرافقنا إلى منزلنا ليرجه مع تلميذه حتى لا يرجع وحده.
وكان ذلك ولم يجلسوا إلا قليلاً ثم غادروا راجعين إلى بيت المسجد، وكان معهم واحد من تلامذته ليوصلوه إلى بيته، وزار في الطريق تلميذاً له في منطقتنا.
وفي الساعة الثانية ليلاً جاء الخبر الصاعقة، والخبر المفجع المؤلم، خبر وفاة الشيخ رامز نفسه، فقمت فزعاً غير مصدِّق الخبر، ولما ذهبت إلى المستشفى رأيت مجموعة من تلامذته تبكي بكاء مرّاً على فقدان شيخهم فخففت عنهم وكنت أنا أحوجهم إلى من يخفف عني، وكذا كان معي أبنائي من تلامذته فاشترك الجميع في البكاء، وذهبت إلى والده لأخفف عنه، وهو يبكي بكاء مرّاً – أيضاً – فحاولت التخفيف عنه قدر المستطاع.
وكانت وفاته في حادث مروع في الساعة الواحدة والنصف تقريبا ليلاً، توفي على إثرها نتيجة كسر في الرقبة ونزيف في الدماغ.
وكانت وفاته في شهر عظيم – وهو رمضان – وفي ليلة الجمعة – 12 رمضان 1424 - ، وكان في طاعة الله، وفي حادث سيارة، وقد ذكر علماء اللجنة الدائمة أنه يرجى أن يكون من مات في حادث سيارة أن يكون من الشهداء، وأنه يصدق عليه – إن شاء الله – أنه " صاحب هدم "، فهنيئا له هذه الموتة
وكانت جنازته مشهودة حضرها حواي الألف من الناس، وكان على رأسهم الشيخ محمد شقرة، وخطب في الناس خطبة بليغة ذرف وأذرف الدموع، وبكى وأبكى الناس، ومما قال الشيخ – حفظه الله – " أن الملوك لا يملكون ما يملك رامز، وأن الوزراء والأغنياء ليس عندهم ما عند رامز ".
ومن رأى تلامذته وبكاءَهم، والناسَ وحزنَهم، وأهلَه وتأثرَهم علِم أي رجل كان، وقد فقدت الأمة حافظاً من حفاظها، وعزاؤنا أن يعوض الله الأمة مثله أو خيراً منه.
وقد دعا له كثيرون ممن لا يعرفونه، وتأثر بوفاته كثير ممن رأى تأثر الناس، وقال بعض الإخوة: لم نكرمه وهو حي فأقل ما نكرمه بعد وفاته الصلاة عليه والدعاء له، وقد بكى الشيخ يحيى اليحيى كثيراً عندما بلغه وفاة الشيخ رامز رحمه الله، ولم يستطع إكمال المكالمة فاعتذر للشيخ محمد الرويلي – وهو من زملاء الشيخ رامز في الحفظ - عن إكمالها، وكان يحبه ويوده كثيراً، وبينهما اتصالات ومحادثات كثيرة، وتزكية الشيخ رامز عنده مقبولة.
واللهَ نسأل أن يرحم الشيخ رامزاً وأن يعفوَ عنه وأن يرفع درجته في المهديين.
وكتبه:
أبو طارق
إحسان محمد عايش العتيبي
14 رمضان / 1424 هـ
أحبائي في الله معذرة على نكتي للجروح،
فنحن هنا في ديار المهجر لا تصلنا الأخبار إلا جد متأخرة،
وقد آلمتني حادثة وفاة الشيخ رامز، وأدمعت مقلتاي، فقلت:
أواه قلبي من حرقة وألم***** باتت بنا بالمصاب الألم
رباه فارحم الشبل الأشم***** شيخ الشباب رامز العلم
رحم الله الشيخ رامز رحمة واسعة، وجمعنا به في فردوسه الرائعة، والله المستعان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[أم عبد الرحمن الجزائرية]ــــــــ[23 - 03 - 09, 09:53 ص]ـ
إنا لله ما أعطى و إنا لله ما أخذ
و إنا لله و إنا إليه راجعون
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 04:33 م]ـ
وكان كان أديباً حسن الخلُق حسن المعاشرة لإخوانه، وإذا رأيته في مجلس قلت لا يحفظ جزء " عم " ولا الأربعين النووية! وبخاصة إذا كان مجلساً فيه دعاة وطلبة علم وعلماء.صدقت والله ...
دخلت محاضرة التلاوة والحفظ عند الشيخ فريد السلمان رحمه الله 2002 م وجلست واستمعت فطلب الدكتور طالبا يتلو الذاريات فلم يتقدم أحد فتقدمت وقرأت فأثنى الشيخ وخرجنا واذا بشاب
يأتيني ويسلم علي ويعرفني بنفسه (أخوك في الله ........... ) ويصحح بعض الاخطاء فاستغربت منه لم لم يتقدم!!
فمشيت معه الى بوابة الجامعة ذكر لي خلالها مجموعة من المسائل العلمية بأدلتها وو .. فزادت دهشتي به
لانك اذا نظرت اليه حقا ... قلت لايعلم شيئا.
فعندما سألت عرفت ... رحمك الله يا أخي وأسأل الله ان يجعل من أصحاب اليمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/131)
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 05:02 م]ـ
بعد مرور ست سنوات من وفاة الشيخ ولم اقرء هذا الموضوع الا اليوم فنقول اللهم ارحم الشيخ وبرد مضجعه
وكثر من امثاله في هذه الامة ودائما اقول ان هناك من الناس من يمشي على الارض معنا وهو من اهل الاخرة ليس من اهل الدنيا و لا يكاد يمر وقت حتى تجده من اهل الاخرة وهذا الشيخ من هؤلاء الافراد القلة
فللهم اجعلنا من اهل الاخرة ونحن في الدنيا قبل ان نرحل الى الاخرة بارك الله فيك اخي
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[23 - 03 - 09, 11:34 م]ـ
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنان
ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[24 - 03 - 09, 01:45 ص]ـ
رحم الله اخانا،،، وبارك الله فيك اخي زهير
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[24 - 03 - 09, 02:46 ص]ـ
[ quote= عمر الحيدي;1007282] بعد مرور ست سنوات من وفاة الشيخ ولم اقرء هذا الموضوع الا اليوم فنقول اللهم ارحم الشيخ وبرد مضجعه
وكثر من امثاله في هذه الامة فاللهم اجعلنا من اهل الاخرة ونحن في الدنيا قبل ان نرحل الى الاخرة
اللهم آمين.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[24 - 03 - 09, 04:50 ص]ـ
[ quote= عمر الحيدي;1007282] بعد مرور ست سنوات من وفاة الشيخ ولم اقرء هذا الموضوع الا اليوم فنقول اللهم ارحم الشيخ وبرد مضجعه
وكثر من امثاله في هذه الامة فاللهم اجعلنا من اهل الاخرة ونحن في الدنيا قبل ان نرحل الى الاخرة
اللهم آمين.
اللهم آمين
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[24 - 03 - 09, 02:45 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا إحسان للتعريف بهذا الشيخ الحافظ الهمام وهذا من حرصك على طلبتك و أحبابك
وما عرفناه إلا منك من لقاء شخصي ومجالسة
فأثابك الله على نياتك الصالحة
من تواضع الشيخ رامز ومن فضله: أنه قد قطف زيتون الشيخ إحسان ذات مرة وكان في علالي الشجرة فرحمه الله ألف مرة ومرة
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[29 - 03 - 09, 12:35 ص]ـ
للرفع
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[29 - 03 - 09, 01:22 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 09, 04:19 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[07 - 04 - 09, 01:16 م]ـ
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنان
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[25 - 11 - 09, 12:55 م]ـ
ومن مواقفه ـ معي ـ رحمه الله (وهذا ما تذكرته الآن) أني لبست يوما ثوبا له ونحن في مركز القرآن فنظر الي وقال انه عليك اجمل مني!! ثم قال اقسم بالله ان تأخذه فأخذته منه هدية
رحمك الله ايها الأخ العزيز والحبيب الوفي
فكل لحظة اعزي نفسي بوفاتك لكن قلبي لن ينساك والموعد عند الله ان شاء الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:41 م]ـ
رحمة ُ الله ِ عليك يا شيخ َ رامز ..
ـ[سعيد ابن محمد]ــــــــ[25 - 11 - 09, 10:26 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه
ـ[ابو هبة]ــــــــ[26 - 11 - 09, 01:28 ص]ـ
ومن مواقفه ـ معي ـ رحمه الله (وهذا ما تذكرته الآن) أني لبست يوما ثوبا له ونحن في مركز القرآن فنظر الي وقال انه عليك اجمل مني!! ثم قال اقسم بالله ان تأخذه فأخذته منه هدية
رحمك الله ايها الأخ العزيز والحبيب الوفي
فكل لحظة اعزي نفسي بوفاتك لكن قلبي لن ينساك والموعد عند الله ان شاء الله
رحمه الله
عوداً حميداً يا أخ زهير.
لعلك أتيت بالثانية؟ (إبتسامة)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 06:32 م]ـ
ومن مواقفه ـ معي ـ رحمه الله (وهذا ما تذكرته الآن) أني لبست يوما ثوبا له ونحن في مركز القرآن فنظر الي وقال انه عليك اجمل مني!! ثم قال اقسم بالله ان تأخذه فأخذته منه هدية
رحم الله الشيخ " رامز " وأسكنه الفردوس الأعلى
وماذا صنعتم بالكتاب الذي ستصدرونه عنه رحمه الله؟
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 09:58 م]ـ
إخوتي أرشدوني كيف أكتب مقالا؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 10:00 م]ـ
أوجه إشكالاً دائماً إذا أردت أن أكتب ((الإخوة)) أو ((الأخوة)) ما القول الصحيح أيها الإخوة أم أيها الأخوه
أريد أن أستفسر عن اعراب حرف الفاء والواو في الآيات التالية فأرجو ممن لديه علمها أن يعربها مع التعليل مع العلم أن هناك اختلاف حول اعرابها بين النحويين بمختلف مدارسهم
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 10:02 م]ـ
إخوتي الكرام
سيدي الكريم هذه الأبيات للإمام الشافعي رحمه الله.
والأبيات تجدها في ديوانه ..
ما الفرق بين إن وأن .... كلتاهما من إن وأخواتها؟
أفيدوني
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[01 - 12 - 09, 07:45 م]ـ
البقاء لله
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أغفر له اللهم ثبته
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[01 - 12 - 09, 08:24 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[02 - 12 - 09, 12:16 م]ـ
رحم الله الشيخ " رامز " وأسكنه الفردوس الأعلى
وماذا صنعتم بالكتاب الذي ستصدرونه عنه رحمه الله؟
شيخي الفاضل ليس كل ما يعلم يقال!!
عزفت عن الفكرة بعد مشورة بعض اخوانه فلم يشجعوا الفكرة لحجج واهية ثم اني خشيت ان أتهم بالتسلق على اسم رامز رحمه الله لكثرة ما صار بعد وفاته من قيل وقال فحبذت ان اكون بعيدا والله اعلى واعلم
اخي الفاضل (ابو هبه) شكرا لإبتسامتك المشرقة لكن هي بعض الظروف التي تمنعني من لقاء احبتي!
لا تنسونا من الدعاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/132)
ـ[عبدالحكيم بنات]ــــــــ[05 - 12 - 09, 12:33 م]ـ
رحم الله الشيخ رامز وجمعنا به وبمشايخه واخوانه وبمن نحب في الفردوس الأعلى مع سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ... آمين ..
وقد علمت مؤخرا أن أحد الاخوة - وهو امام مسجد في قرية ريمون في جرش - يجمع كتابا عن حياة الشيخ رحمه الله وطلب ممن كانت له صلة وعلاقة بالشيخ أن يفيده في ذلك ...
ـ[هميجان النفيعي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 02:16 م]ـ
رحمك اللهُ يا شيخ رامز
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[10 - 12 - 09, 12:52 ص]ـ
رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ...
لم ألتق به إلا مرة واحدة في بيت راس عند أحد الإخوة وكانت جلسة طيبة مباركة ...
ـ[صخر]ــــــــ[10 - 12 - 09, 01:21 ص]ـ
رحمة ُ الله ِ عليك يا شيخ َ رامز
ـ[محمد أمين حسيني]ــــــــ[08 - 04 - 10, 01:19 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:42 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وغفر له ذنبه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 08:11 ص]ـ
للدمع!(155/133)
أريد تعريفاً بالشيخ محمد الطاهر بن عاشور
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:31 ص]ـ
سواء كان التعريف عبر رابط في الشبكة أو إحالةٍ إلى كتاب أو نحوه.
والشكر للجميع مقدماً.
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:39 ص]ـ
تفضل أخي الحبيب
http://www.islamschool.com/green_waha/realmen1.htm
http://www.nahdha.net/library/taharashourweb.htm
http://www.ezzitouna.org/001_3.html
الطاهر بن عاشور: صدق الله وكذب بورقيبة
(في ذكرى وفاته: 13 رجب 1393 هـ)
مقدمة د رامي محمد ديابي:
هذا الرجل لطالما كان قدوتي ونحسبه من أبطال أمتي ممن قيل فيهم
(كلمة حق عند سلطان جائر)
وقد تعلمت من الإسلام أن أتعلم ديني من مثل هؤلاء الأبطال
بقلم مصطفى عاشور:
محمد الطاهر بن عاشور
كان جامع الزيتونة مصنعا لرجال أفذاذ قادوا حياة شعوبهم قبل أن يقودوا حياتهم، في وقت اضطربت فيه معالم الحياة، فكانوا منارات للهدى وعلامات لطريق السداد. و"محمد الطاهر بن عاشور" هو أحد أعلام هذا الجامع، ومن عظمائهم المجددين. حياته المديدة التي زادت على 90 عامًا كانت جهادًا في طلب العلم، وجهادا في كسر وتحطيم أطواق الجمود والتقليد التي قيدت العقل المسلم عن التفاعل مع القرآن الكريم والحياة المعاصرة.
أحدثت آراؤه نهضة في علوم الشريعة والتفسير والتربية والتعليم والإصلاح، وكان لها أثرها البالغ في استمرار "الزيتونة" في العطاء والريادة.
وإذا كان من عادة الشرق عدم احتفاظه بكنوزه، فهو غالبا ما ينسى عمالقته ورواده الذين كانوا ملء السمع والبصر، ويتطلع إلى أفكار مستوردة وتجارب سابقة التجهيز، وينسى مصلحيه ومجدديه، ونبت بيئته وغرس مبادئه!!
لم يلق الطاهر تمام حقه من الاهتمام به وباجتهاداته وأفكاره الإصلاحية؛ وربما رجع ذلك لأن اجتهاداته تحارب الجمود العقلي والتقليد من ناحية، وتصطدم بالاستبداد من ناحية أخرى، كما أن أفكاره تسعى للنهوض والتقدم وفق منهج عقلي إسلامي، ولعل هذا يبين لنا سبب نسيان الشرق في هذه الفترة لرواده وعمالقته!!
لماذا غاب المجددون عن حياتنا الثقافية والفكرية؟
من هو؟
ولد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور، الشهير بالطاهر بن عاشور، بتونس في (1296هـ = 1879م) في أسرة علمية عريقة تمتد أصولها إلى بلاد الأندلس. وقد استقرت هذه الأسرة في تونس بعد حملات التنصير ومحاكم التفتيش التي تعرض لها مسلمو الأندلس.
وقد نبغ من هذه الأسرة عدد من العلماء الذين تعلموا بجامع الزيتونة، تلك المؤسسة العلمية الدينية العريقة التي كانت منارة للعلم والهداية في الشمال الأفريقي، كان منهم محمد الطاهر بن عاشور، وابنه الذي مات في حياته: الفاضل بن عاشور.
وجاء مولد الطاهر في عصر يموج بالدعوات الإصلاحية التجديدية التي تريد الخروج بالدين وعلومه من حيز الجمود والتقليد إلى التجديد والإصلاح، والخروج بالوطن من مستنقع التخلف والاستعمار إلى ساحة التقدم والحرية والاستقلال، فكانت لأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا صداها المدوي في تونس وفي جامعها العريق، حتى إن رجال الزيتونة بدءوا بإصلاح جامعهم من الناحية التعليمية قبل الجامع الأزهر، مما أثار إعجاب الإمام محمد عبده الذي قال: "إن مسلمي الزيتونة سبقونا إلى إصلاح التعليم، حتى كان ما يجرون عليه في جامع الزيتونة خيرًا مما عليه أهل الأزهر".
وأثمرت جهود التجديد والإصلاح في تونس التي قامت في الأساس على الاهتمام بالتعليم وتطويره عن إنشاء مدرستين كان لهما أكبر الأثر في النهضة الفكرية في تونس، وهما: المدرسة الصادقية التي أنشأها الوزير النابهة خير الدين التونسي سنة (1291هـ = 1874م) والتي احتوت على منهج متطور امتزجت فيه العلوم العربية باللغات الأجنبية، إضافة إلى تعليم الرياضيات والطبيعة والعلوم الاجتماعية. وقد أقيمت هذه المدرسة على أن تكون تعضيدًا وتكميلاً للزيتونة.
أما المدرسة الأخرى فهي المدرسة الخلدونية التي تأسست سنة (1314هـ = 1896م) والتي كانت مدرسة علمية تهتم بتكميل ما يحتاج إليه دارسو العلوم الإسلامية من علوم لم تدرج في برامجهم التعليمية، أو أدرجت ولكن لم يهتم بها وبمزاولتها فآلت إلى الإهمال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/134)
وتواكبت هذه النهضة الإصلاحية التعليمية مع دعوات مقاومة الاستعمار الفرنسي، فكانت أطروحات تلك الحقبة من التاريخ ذات صبغة إصلاحية تجديدة شاملة تنطلق من الدين نحو إصلاح الوطن والمجتمع، وهو ما انعكس على تفكير ومنهج رواد الإصلاح في تلك الفترة التي تدعمت بتأسيس الصحافة، وصدور المجلات والصحف التي خلقت مناخًا ثقافيًا وفكريًا كبيرًا ينبض بالحياة والوعي والرغبة في التحرر والتقدم.
حفظ الطاهر القرآن الكريم، وتعلم اللغة الفرنسية، والتحق بجامع الزيتونة سنة (1310هـ = 1892م) وهو في الـ14 من عمره، فدرس علوم الزيتونة ونبغ فيها، وأظهر همة عالية في التحصيل، وساعده على ذلك ذكاؤه النادر والبيئة العلمية الدينية التي نشأ فيها، وشيوخه العظام في الزيتونة الذين كان لهم باع كبير في النهضة العلمية والفكرية في تونس، وملك هاجس الإصلاح نفوسهم وعقولهم فبثوا هذه الروح الخلاقة التجديدية في نفس الطاهر، وكان منهجهم أن الإسلام دين فكر وحضارة وعلم ومدنية.
سفير الدعوة ..
محمد الطاهر بن عاشور بين طلابه
تخرج الطاهر في الزيتونة عام (1317هـ = 1896م)، والتحق بسلك التدريس في هذا الجامع العريق، ولم تمض إلا سنوات قليلة حتى عين مدرسًا من الطبقة الأولى بعد اجتياز اختبارها سنة (1324هـ = 1903م).
وكان الطاهر قد اختير للتدريس في المدرسة الصادقية سنة (1321هـ = 1900م)، وكان لهذه التجربة المبكرة في التدريس بين الزيتونة -ذات المنهج التقليدي- والصادقية -ذات التعليم العصري المتطور- أثرها في حياته، إذ فتحت وعيه على ضرورة ردم الهوة بين تيارين فكريين ما زالا في طور التكوين، ويقبلان أن يكونا خطوط انقسام ثقافي وفكري في المجتمع التونسي، وهما: تيار الأصالة الممثل في الزيتونة، وتيار المعاصرة الممثل في الصادقية، ودون آراءه هذه في كتابه النفيس "أليس الصبح بقريب؟ " من خلال الرؤية الحضارية التاريخية الشاملة التي تدرك التحولات العميقة التي يمر بها المجتمع الإسلامي والعالمي.
وفي سنة (1321 هـ = 1903 م) قام الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية بزيارته الثانية لتونس التي كانت حدثا ثقافيا دينيا كبيرا في الأوساط التونسية، والتقاه في تلك الزيارة الطاهر بن عاشور فتوطدت العلاقة بينهما، وسماه محمد عبده بـ "سفير الدعوة" في جامع الزيتونة؛ إذ وجدت بين الشيخين صفات مشتركة، أبرزها ميلهما إلى الإصلاح التربوي والاجتماعي الذي صاغ ابن عاشور أهم ملامحه بعد ذلك في كتابه "أصول النظام الاجتماعي في الإسلام". وقد توطدت العلاقة بينه وبين رشيد رضا، وكتب ابن عاشور في مجلة المنار.
آراء .. ومناصب
عين الطاهر بن عاشور نائبا أول لدى النظارة العلمية بجامع الزيتونة سنة (1325 هـ = 1907م)؛ فبدأ في تطبيق رؤيته الإصلاحية العلمية والتربوية، وأدخل بعض الإصلاحات على الناحية التعليمية، وحرر لائحة في إصلاح التعليم وعرضها على الحكومة فنفذت بعض ما فيها، وسعى إلى إحياء بعض العلوم العربية؛ فأكثر من دروس الصرف في مراحل التعليم وكذلك دروس أدب اللغة، ودرس بنفسه شرح ديوان الحماسة لأبي تمام.
وأدرك صاحبنا أن الإصلاح التعليمي يجب أن ينصرف بطاقته القصوى نحو إصلاح العلوم ذاتها؛ على اعتبار أن المعلم مهما بلغ به الجمود فلا يمكنه أن يحول بين الأفهام وما في التآليف؛ فإن الحق سلطان!!
ورأى أن تغيير نظام الحياة في أي من أنحاء العالم يتطلب تبدل الأفكار والقيم العقلية، ويستدعي تغيير أساليب التعليم. وقد سعى الطاهر إلى إيجاد تعليم ابتدائي إسلامي في المدن الكبيرة في تونس على غرار ما يفعل الأزهر في مصر، ولكنه قوبل بعراقيل كبيرة.
أما سبب الخلل والفساد اللذين أصابا التعليم الإسلامي فترجع في نظره إلى فساد المعلم، وفساد التآليف، وفساد النظام العام؛ وأعطى أولوية لإصلاح العلوم والتآليف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/135)
اختير ابن عاشور في لجنة إصلاح التعليم الأولى بالزيتونة في (صفر 1328 هـ = 1910م)، وكذلك في لجنة الإصلاح الثانية (1342 هـ = 1924م)، ثم اختير شيخا لجامع الزيتونة في (1351 هـ = 1932م)، كما كان شيخ الإسلام المالكي؛ فكان أول شيوخ الزيتونة الذين جمعوا بين هذين المنصبين، ولكنه لم يلبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب العراقيل التي وضعت أمام خططه لإصلاح الزيتونة، وبسبب اصطدامه ببعض الشيوخ عندما عزم على إصلاح التعليم في الزيتونة.
أعيد تعينه شيخا لجامع الزيتونة سنة (1364 هـ = 1945م)، وفي هذه المرة أدخل إصلاحات كبيرة في نظام التعليم الزيتوني؛ فارتفع عدد الطلاب الزيتونيين، وزادت عدد المعاهد التعليمية.
وشملت عناية الطاهر بن عاشور إصلاح الكتب الدراسية وأساليب التدريس ومعاهد التعليم؛ فاستبدل كثيرا من الكتب القديمة التي كانت تدرس وصبغ عليها الزمان صبغة القداسة بدون مبرر، واهتم بعلوم الطبيعة والرياضيات، كما راعى في المرحلة التعليمية العالية التبحر في أقسام التخصص، وبدأ التفكير في إدخال الوسائل التعليمية المتنوعة.
وحرص على أن يصطبغ التعليم الزيتوني بالصبغة الشرعية والعربية، حيث يدرس الطالب الزيتوني الكتب التي تنمي الملكات العلمية وتمكنه من الغوص في المعاني؛ لذلك دعا إلى التقليل من الإلقاء والتلقين، وإلى الإكثار من التطبيق؛ لتنمية ملكة الفهم التي يستطيع من خلالها الطالب أن يعتمد على نفسه في تحصيل العلم.
ولدى استقلال تونس أسندت إليه رئاسة الجامعة الزيتونية سنة (1374 هـ = 1956م).
التحرير والتنوير ..
غلاف كتاب التحرير والتنوير لابن عاشور
كان الطاهر بن عاشور عالما مصلحا مجددا، لا يستطيع الباحث في شخصيته وعلمه أن يقف على جانب واحد فقط، إلا أن القضية الجامعة في حياته وعلمه ومؤلفاته هي التجديد والإصلاح من خلال الإسلام وليس بعيدا عنه، ومن ثم جاءت آراؤه وكتاباته ثورة على التقليد والجمود وثورة على التسيب والضياع الفكري والحضاري.
يعد الطاهر بن عاشور من كبار مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقد احتوى تفسيره "التحرير والتنوير" على خلاصة آرائه الاجتهادية والتجديدية؛ إذ استمر في هذا التفسير ما يقرب من 50 عاما، وأشار في بدايته إلى أن منهجه هو أن يقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين، تارة لها وأخرى عليها؛ "فالاقتصار على الحديث المعاد في التفسير هو تعطيل لفيض القرآن الكريم الذي ما له من نفاد"، ووصف تفسيره بأنه "احتوى أحسن ما في التفاسير، وأن فيه أحسن مما في التفاسير".
وتفسير التحرير والتنوير في حقيقته تفسير بلاغي، اهتم فيه بدقائق البلاغة في كل آية من آياته، وأورد فيه بعض الحقائق العلمية ولكن باعتدال ودون توسع أو إغراق في تفريعاتها ومسائلها.
وقد نقد ابن عاشور كثيرا من التفاسير والمفسرين، ونقد فهم الناس للتفسير، ورأى أن أحد أسباب تأخر علم التفسير هو الولع بالتوقف عند النقل حتى وإن كان ضعيفا أو فيه كذب، وكذلك اتقاء الرأي ولو كان صوابا حقيقيا، وقال: "لأنهم توهموا أن ما خالف النقل عن السابقين إخراج للقرآن عما أراد الله به"؛ فأصبحت كتب التفسير عالة على كلام الأقدمين، ولا همّ للمفسر إلا جمع الأقوال، وبهذه النظرة أصبح التفسير "تسجيلا يقيَّد به فهم القرآن ويضيَّق به معناه".
ولعل نظرة التجديد الإصلاحية في التفسير تتفق مع المدرسة الإصلاحية التي كان من روادها الإمام محمد عبده الذي رأى أن أفضل مفسر للقرآن الكريم هو الزمن، وهو ما يشير إلى معان تجديدية، ويتيح للأفهام والعقول المتعاقبة الغوص في معاني القرآن. وكان لتفاعل الطاهر بن عاشور الإيجابي مع القرآن الكريم أثره البالغ في عقل الشيخ الذي اتسعت آفاقه فأدرك مقاصد الكتاب الحكيم وألم بأهدافه وأغراضه، مما كان سببا في فهمه لمقاصد الشريعة الإسلامية التي وضع فيها أهم كتبه بعد التحرير والتنوير وهو كتاب "مقاصد الشريعة".
مقاصد الشريعة ..
كان الطاهر بن عاشور فقيها مجددا، يرفض ما يردده بعض أدعياء الفقه من أن باب الاجتهاد قد أغلق في أعقاب القرن الخامس الهجري، ولا سبيل لفتحه مرة ثانية، وكان يرى أن ارتهان المسلمين لهذه النظرة الجامدة المقلدة سيصيبهم بالتكاسل وسيعطل إعمال العقل لإيجاد الحلول لقضاياهم التي تجد في حياتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/136)
وإذا كان علم أصول الفقه هو المنهج الضابط لعملية الاجتهاد في فهم نصوص القرآن الكريم واستنباط الأحكام منه فإن الاختلال في هذا العلم هو السبب في تخلي العلماء عن الاجتهاد. ورأى أن هذا الاختلال يرجع إلى توسيع العلم بإدخال ما لا يحتاج إليه المجتهد، وأن قواعد الأصول دونت بعد أن دون الفقه، لذلك كان هناك بعض التعارض بين القواعد والفروع في الفقه، كذلك الغفلة عن مقاصد الشريعة؛ إذ لم يدون منها إلا القليل، وكان الأولى أن تكون الأصل الأول للأصول لأن بها يرتفع خلاف كبير.
ويعتبر كتاب "مقاصد الشريعة" من أفضل ما كتب في هذا الفن وضوحا في الفكر ودقة في التعبير وسلامة في المنهج واستقصاء للموضوع.
محنة التجنيس ..
لم يكن الطاهر بن عاشور بعيدا عن سهام الاستعمار والحاقدين عليه والمخالفين لمنهجه الإصلاحي التجديدي، فتعرض الشيخ لمحنة قاسية استمرت 3 عقود عرفت بمحنة التجنيس، وملخصها أن الاستعمار الفرنسي أصدر قانونا في (شوال 1328 هـ = 1910م) عرف بقانون التجنيس، يتيح لمن يرغب من التونسيين التجنس بالجنسية الفرنسية؛ فتصدى الوطنيون التونسيون لهذا القانون ومنعوا المتجنسين من الدفن في المقابر الإسلامية؛ مما أربك الفرنسيين فلجأت السلطات الفرنسية إلى الحيلة لاستصدار فتوى تضمن للمتجنسين التوبة من خلال صيغة سؤال عامة لا تتعلق بالحالة التونسية توجه إلى المجلس الشرعي.
وكان الطاهر يتولى في ذلك الوقت سنة (1352 هـ = 1933م) رئاسة المجلس الشرعي لعلماء المالكية فأفتى المجلس صراحة بأنه يتعين على المتجنس عند حضوره لدى القاضي أن ينطق بالشهادتين ويتخلى في نفس الوقت عن جنسيته التي اعتنقها، لكن الاستعمار حجب هذه الفتوى، وبدأت حملة لتلويث سمعة هذا العالم الجليل، وتكررت هذه الحملة الآثمة عدة مرات على الشيخ، وهو صابر محتسب.
صدق الله وكذب بورقيبة ..
ومن المواقف المشهورة للطاهر بن عاشور رفضه القاطع استصدار فتوى تبيح الفطر في رمضان، وكان ذلك عام (1381 هـ = 1961م) عندما دعا "الحبيبُ بورقيبة" الرئيسُ التونسي السابق العمالَ إلى الفطر في رمضان بدعوى زيادة الإنتاج، وطلب من الشيخ أن يفتي في الإذاعة بما يوافق هذا، لكن الشيخ صرح في الإذاعة بما يريده الله تعالى، بعد أن قرأ آية الصيام، وقال بعدها: "صدق الله وكذب بورقيبة"، فخمد هذا التطاول المقيت وهذه الدعوة الباطلة بفضل مقولة ابن عاشور.
وفاة ..
وقد توفي الطاهر بن عاشور في (13 رجب 1393 هـ = 12 أغسطس 1973م) بعد حياة حافلة بالعلم والإصلاح والتجديد على مستوى تونس والعالم الإسلامي.
اقرأ أيضًا:
خير الدين التونسي .. و"أقوم المسالك"
حسن حسني عبد الوهاب .. نهضوي زيتوني
بسيس الفلسطيني .. مصلح تونسي
الخضر حسين .. كوب لبن وكسرة خبز
من مصادر الدراسة:
محمد الطاهر بن عاشور – تفسير التحرير والتنوير – الشركة التونسية للتوزيع – تونس 1974.
محمد الطاهر بن عاشور – مقاصد الشريعة الإسلامية - تحقيق ودراسة محمد الطاهر الميساوي - دار النفائس بيروت الطبعة الأولى 1999.
بلقاسم الغالي - محمد الطاهر بن عاشور .. حياته وآثاره - دار ابن حزم – بيروت الطبعة الأولى 1996.
محمد محفوظ - تراجم المؤلفين التونسيين – دار الغرب الإسلامي – 1985.
------------------------------------------------------------------------------------
محمد طاهر بن عاشور
بقلم: المهدي بن حميدة
1 - آل عاشور
أصل هذه الشجرة الزكية الأول هو محمد بن عاشور، ولد بمدينة سلا من المغرب الأقصى بعد خروج والده من الأندلس فارا بدينه من القهر والتنصير. توفي سنة 1110هـ وقد سطع نجم آخر وهو الشيخ محمد الطاهر بن عاشور وهو جد مترجمنا، ولد سنة 1230هـ وقد تقلد مناصب هامة كالقضاء والإفتاء والتدريس والإشراف على الأوقاف الخيرية والنظارة على بيت المال والعضوية بمجلس الشورى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/137)
ومن أشهر تلاميذه الشيخ محمد العزيز بوعتور والشيخ يوسف جعيط والشيخ أحمد بن الخوجة. والشيخ سالم بوحاجب والشيخ محمود بن الخوجة والشيخ محمد بيرم. ومن سلالة آل عاشور والد شيخنا الشيخ محمد ابن عاشور وقد تولى رئاسة مجلس إدارة جمعية الأوقاف ثم خلفه عليها "أبو النخبة المثقفة" محمد البشير صفر حيث عينته الدولة نائبا عنها في تلك المؤسسة وقد تدعمت الصلة وتمتنت بين الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور الجد وتلميذه محمد العزيز بوعتور الوزير نتج عنها زيجة شرعية لابنة الثاني – محمد العزيز بوعتور – على ابن الأول - الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور الجد – وهكذا تمت أواصر هذه العائلة بالعائلات التونسية [1] وأخذت مكانها وارتبطت صلاتها فكانت شجرة طيبة زيتونة لا شرقية ولا غربية أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
2 - مولده ونشأته (1879/ 1973)
بشّرت هذه العائلة الشريفة بولادة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بالمرسى ضاحية من ضواحي العاصمة التونسية في جمادى الأولى سنة 1296 هـ الموافق لشهر سبتمبر 1879م [2].
نشأ الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور في بيئة علمية لجده للأب قاضي قضاة الحاضرة التونسية وجده للأم الشيخ محمد العزيز بوعتور. ففي مثل هذا الوسط العلمي والسياسي والإصلاحي شب مترجمنا فحفظ القرآن الكريم حفظا متقنا منذ صغر سنه وحفظ المتون العلمية كسائر أبناء عصره من التلاميذ ثم تعلم ما تيسر له من اللغة الفرنسية [3].
ارتحل إلى المشرق العربي وأوروبا وشارك في عدة ملتقيات إسلامية. كان عضوا مراسلا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1956م، وبالمجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1955م. اشتهر بالصبر والاعتزاز بالنفس والصمود أمام الكوارث، والترفع عن الدنيا، حاول أقصى جهده إنقاذ التعليم الزيتوني وتصدى له بمعارفه ويقينه ولكن أيدي الأعادي تسلطت على هذه المنارة العلمية فألغتها سنة 1961م فتولى العلم بتونس وانزوى حتى توفي الإمام الشيخ رحمه الله يوم الأحد 12 أوت 1973م ودفن بمقبرة الزلاج بمدينة تونس رحمه الله تعالى وجعلنا خير خلف لخير سلف [4].
3 - مسيرته الدراسية والعلمية
التحق الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بجامع الزيتونة في سنة 1303هـ/ 1886 م وثابر على تعليمه به حتى أحرز على شهادة التطويع سنة 1317هـ/1899م وسمي عدلا مبرزا. ابتداء من سنة 1900 م إلى سنة 1932 أقبل على التدريس بجامع الزيتونة والمدرسة الصادقية مدرسا من الدرجة الثانية فمدرسا من الدرجة الأولى سنة 1905م، ثم عضوا مؤسسا للجنة إصلاح التعليم بجامع الزيتونة سنة 1910م. التحق الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بالقضاء سنة 1911م فكان عضوا بالمحكمة العقارية وقاضيا مالكيا ثم مفتيا مالكيا سنة 1923م فكبير المفتين سنة 1924م فشيخ الإسلام للمذهب المالكي سنة 1932م، وقد باشر رحمه الله كل هذه المهام بمهارة ودقة علمية نادرة وبنزاهة وحسن نظر فكان حجة ومرجعا في ما يقضي به. سمي شيخ جامع الزيتونة وفروعه لأول مرة في سبتمبر سنة 1932م بعد أن اشترك في إدارة الكلية الزيتونية، ولكنه استقال من مشيخة جامع الزيتونة بعد سنة (سبتمبر سنة 1933م) ثم سمي من جديد شيخا لجامع الزيتونة في سنة 1945م. وفي سنة 1956م شيخا عميدا للكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين حتى سنة 1960م حيث أحيل إلى الراحة بسبب موقفه تجاه الحملة التي شنها بورقيبة يومئذ ضد فريضة الصيام في رمضان [5]. كان مقبلا على الكتابة والتحقيق والتأليف، فقد شارك في إنشاء مجلة السعادة العظمى سنة 1952م وهي أول مجلة تونسية مع صديقه العلامة الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله. ونشر بحوثا عديدة خصوصا في المجلة الزيتونية ومجلات مشرقية مثل هدى الإسلام والمنار والهداية الإسلامية ونور الإسلام ومجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة. كما نشرت له مجلة المجمع العلمي بدمشق. شارك في الموسوعة الفقهية التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت بمبحث قيم [6].
4 - شيوخه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/138)
اكتسب الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ثقافة واسعة شملت التفسير والحديث والقراءات ومصطلح الحديث والبيان واللغة والتاريخ والمنطق وعلم العروض وأعمل فكره فيما حصله وتوسع في ذلك وحلله. فقد تخرج على أيدي ثلة من علماء عصره امتازوا بثقافة موسوعية في علوم الدين وقواعد اللغة العربية وبلاغتها وبيانها وبديعها إلى جانب قدرة على التبليغ ومعرفة بطرق التدريس والتركيز على تربية الملكات في العلوم ومن أشهرهم الشيخ محمد النجار والشيخ سالم بوحاجب والشيخ محمد النخلي والشيخ محمد بن يوسف والشيخ عمر بن عاشور والشيخ صالح الشريف رحمهم الله تعالى جميعا.
وإذا تصفحنا حياة هؤلاء الأعلام وجدناها حياة علمية زاخرة حافلة بجلائل الأعمال قد أعطوا الحياة التونسية عطاء جزيلا في الدين والاجتماع والأدب والسياسة وهؤلاء النبغاء وإن لم يتركوا مؤلفات ضخمة إلا أنهم تركوا تلاميذ شهدوا لهم بطول الباع في نقد الآثار والمناهج وتتبع الهنات اللغوية، وقد كان الشيخ بوحاجب أخصائيا في علوم اللغة والنحو والبلاغة والأدب.
والأستاذ عمر بن الشيخ ماهرا في الفقه والمنطق والكلام والفلسفة. والشيخ محمد النجار كان جامعا لشتى العلوم التي تدرس بجامع الزتونة. [7]
وهؤلاء العلماء الذين تتلمذ عليهم الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور كانوا ثمرة لمصلحين أسهموا الحياة التونسية إسهاما جليلا على شتى المستويات الأدبية والاجتماعية أمثال الشيخ إبراهيم الرياحي وإسماعيل التميمي والوزير خير الدين باشا صاحب أقوم المسالك والشيخ محمود قبادو. ولقد كان هؤلاء العلماء زعماء المدرسة الإصلاحية التونسية، وكانت فرعا مهما للمدارس الإصلاحية التي نشرت في العالم الإسلامي كالمدرسة الدهلوية والمدرسة الوهابية والمدرسة الأفغانية – نسبة إلى جمال الدين الأفغاني – وهذه المدرسة إلى جانب المدرسة المغربية تتفق مع مدارس العالم الإسلامي في الأسس والمبادئ وتختلف عنها في الأساليب والطرائق. بيد أنها تلتقي جميعا حول هدف موحد هو مقاومة التخلف المزري الذي تردى فيه المسلمون بالرغم من أن دينهم دين الفكر والحضارة والعلم والمدنية [8].
5 - تأثره بمفكري عصره
لقد كان للحركة الإصلاحية التي تزعمها السيد جمال الدين الأفغاني وتابعها تلميذه الشيخ محمد عبده صداها البعيد في العالم الإسلامي، فقد فتحت بصائر الناس وحركتهم عن طريق مجلة العروة الوثقى والزيارات المتتابعة للبلدان الإسلامية من قبل الشيخين الأفغاني ومحمد عبده. وفي هذا النطاق تتدرج زيارتي الشيخ محمد عبده إلى تونس الأولى كانت سنة 1885م وكان عمر الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ثماني سنوات. والأرجح أن مترجمنا لم يتطلع إلى هذه الآراء الإصلاحية بعد نظرا لصغر سنه.
أما الزيارة الثانية لمفتي الديار المصرية فكانت سنة 1903م/1321هـ وكان عمر الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ثلاث وعشرين سنة وهو يشغل خطة مدرس من الطبقة الثانية وقد نجح في هذه الخطة في نفس هذه السنة [9].
فهو في مقتبل العمر وقد نضجت أفكاره وتشبع وقرأ كثيرا من آرائه، وتشوفت نفسه للقاء هذا المصلح الكبير. وتحقق له ذلك فقد حل محمد عبده ضيفا بالمرسى عند الوزير خليل أبو حاجب بقصره المعروف [10]. وقد عقدت مجالس علمية بين الشبخ محمد عبده وبين مفكري البلاد التونسيين. وكان الشيخ الأستاذ ابن عاشور لا يتخلف عنها وكان من بين الذين تقدموا للأستاذ الإمام باقتراح يطلبون فيه منه بأن يلقي درسا بالجمعية الخلدونية وكان عضوا بمجلسها الإداري، وقد كان له ذلك وألقي الدرس في جمادى الثانية سنة 1321هـ/ سبتمبر 1903م [11].
ولم يقتصر الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور على اجتماعه بمصلحي الشرق فحسب بل اجتمع بمفكري العالم الغربي من ذلك اجتماعه بالمستشرق اوبنهايم المعروف بمناهجه الفلسفية والدينية ومقارنة الأديان والمذاهب وأصولها ومبادئها. وله في هذا المجال باع ولقد فاجئني في كتابه» أليس الصبح بقريب «بإشاراته الباهرة إلى مفكري الغرب ونظرته لأفكارهم بعين النقد، يوحي إليك من خلالها أنه متمكن من اللغة الفرنسية على أقل شيء [12].
6 - إصلاحاته ورؤيته للإصلاح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/139)
بدأ الشيخ محمد الطاهر بن عاشور بمساعدة ثلة من الأنصار الأوفياء في تخطيط مراحل الإصلاح وتطبيق النظم التي يراها كفيلة بتحقيق الهدف الذي يصبو إليه للخروج بهذا المعهد العظيم من كبوته [13] بعد أن تكلم عن أساليب التعليم "الزيتوني" ومناهجه بلسان النقد في كتابه» أليس الصبح بقريب «الذي ألفه سنة 1907م – 1321هـ والذي ضمنه رؤيته للإصلاح وحدد فيه أسباب تخلف العلوم مصنفا كل علم على حدة واعتبر أن إصلاح حال الأمة لا يكون إلا بإصلاح مناهج التعليم والقيام على هذا الجانب، كتب كتابه هذا وعمره لم يتجاوز الخمسة وعشرين سنة مما يدل على أن هذا الشيخ الجليل كرس حياته للنهوض بالجامع الأعظم وبالتالي على مكمن الداء في تخلف الأمة، ولئن أحس الشيخ بجسامة المهمة والبون الشاسع بين واقع المسلمين وما وصلت إليه الأمم الغربية من امتلاك أسباب النهضة والرقي إلا أنه لم يدخر جهدا ولم يثن عزما في السير في هذا الطريق المليء بالأشواك.
لقد شملت عناية الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور إصلاح الكتب الدراسية وأساليب التدريس ومعاهد التعليم. وقد اهتمت لجان من شيوخ الزيتونة بتشجيع منه بهذا الغرض. ونظرت في الكتب الدراسية على مختلف مستوياتها وعمل الشيخ على استبدال كتب كثيرة كانت منذ عصور ماضية تدرّس وصبغ عليها قدم الزمان صبغة احترام وقداسة موهومة.
لقد حرص الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور على خاصتي التعليم الزيتوني: الصبغة الشرعية واللغة العربية وللوصول إلى هذا الهدف لابد من تخصيص كتب دراسية شهد لها العلماء بغزارة العلم وإحكام الصنعة وتنمية الملكات في التحرير ليتخرج من "الزيتونة" العالم المقتدر على الخوض فيما درس من المسائل وتمحيصها ونقدها. ولتحقيق هذه الأهداف دعا الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور المدرسين إلى التقليل من الإلقاء والإكثار من الأشغال التطبيقية. حتى تتربى للطالب ملكة بها يستقل في الفهم. ويعول على نفسه في التحصيل على ثقافته العامة والخاصة. وقد حث المدرسين على نقد الأساليب والمناهج الدراسية واختيار أحسنها أثناء الدرس ومراعاة تربية الملكة، بدل شحن العقل بمعلومات كثيرة قد لا يحسن الطالب التصرف فيها. فكانت دعوته للإصلاح ذات بعدي التنظير والتطبيق الميداني.
- تطور العلوم
يقول الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في كتابه» أليس الصبح بقريب «– إيذانا منه بقرب النصر واستعادة الأمة مجدها وتخلصها من المستعمر الفرنسي الذي باغتها في عقل دارها-:" رأيت الذي يطمع في البحث عن موجبات تدلي العلوم يرمي بنفسه إلى متسع ربما لا يجد منه مخرجا في أمد غيره طويل، وأيقنت أن لأسباب تأخر المسلمين عموما رابطة وثيقة بأسباب تأخر العلوم" [14]. أحس الشيخ ابن عاشور بقيمة العلم في سبيل نهوض الأمة وحاول من خلال كتابه المذكور أن يقدم بديلا لما ساد في أوساط الجامع المعمور من مناهج لتدريس الطلبة العلوم الشرعية التي توارثها الأجيال أبا عن جد دون نظر وإعمال للرأي ومكنت الغرب بالتالي من استحكام سيطرته على العالم الإسلامي والقطر التونسي جزء منه.
وقبل أن يسرد سببين رئيسيين لتأخر العلوم ويزيد عليهما خمسة عشر سببا فرعيا، قدم نظرته إلى العلوم ورسم منهجه في التعامل مع العلم وأطواره، فقسم العلوم قسمين من جهة ثمرتها:
I- ما تنشأ عنها ثمرة هي من نوع موضوعات مسائله، كعلم النحو فثمرته تجتنى منه وهي ثمرة لفظية محضة.
II- ما يبحث عن أشياء لا لذاتها بل لاستنتاج نتائج عنها مثل علم التاريخ والفلسفة والهندسة النظرية وأصول الفقه وغيرها، فبالتاريخ يستعين مزاوله على عقل التجارب وتجنب مضار الحضارات والأخطاء التي وقعت فيها الأمم السابقة، والفلسفة تنير العقل وتدربه على فتح أبواب الحقائق وهاته الأشياء لا تقرأ في الفلسفة وإنما يتعودها الذهن في ضمن ممارساته ومثل ذلك علم البلاغة وجميع العلوم البرهانية النظرية، وأصول الفقه في فلسفة الاستنباط.
يضيف في كتابه» أليس الصبح بقريب «ليقول كلمته الحاسمة في التعامل مع العلوم بمنطق النقد والتطوير دون الخروج عن أدب الالتزام بمناهج القدماء من سلف الأمة، فيقول:" وإن أطوار العلوم في الأمة تشبه أطوارها في الأفراد ذلك أن العلم في الأمة كما هو في الفرد له أربعة أطوار:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/140)
1 - طور الحفظ والتقليد والقبول للمسائل كما هي من غير انتساب بعضها من بعض ولا تفكر في غايتها بل لقصد العمل.
2 - طور انتساب بعضها من بعض وتنويعها والانتفاع ببعضها في بعض.
3 - طور البحث في عللها وأسرارها وغاياتها.
4 - الحكم عليها باعتبار تلك العلل بالتصحيح والنقد وهو طور التضلع والتحرير.
- المسيرة النضالية
عُزز موقف الشيخ محمد الطاهر بن عاشور بتسميته شيخا للإسلام المالكي سنة 1932م ثم بتكليفه في شهر سبتمبر من نفس السنة 1932م بمهام شيخ مدير الجامع الأعظم وفروعه فتيسر له الشروع في تطبيق آرائه الإصلاحية التي كانت شغله الشاغل [15] إلا أن الدسائس والمؤامرات التي كانت تحاك ضده من طرف معارضيه "الزيتونيين" من المتحفظين على خطواته الإصلاحية من جهة وأعدائه وخصومه السياسيين "زعماء الحزب الحر الدستوري الجديد" الذين شعروا بنفوذه وقبوله من طرف كل المحيطين به والدور الذي يمكن أن يلعبه في سحب البساط من تحت أرجلهم [16] من جهة ثانية جعلته يقدم استقالته في سبتمبر السنة الموالية 1933م. وفي سنة 1364هـ –1945م عيّن مرة ثانية شيخا للجامع الأعظم وفروعه وقوبلت عودة الشيخ بحماس فياض من طرف الأوساط الزيتونية والرأي التونسي بصفة عامة واهتز المعهد الزيتوني وفروعه سرورا فانتظمت عدة تظاهرات تكريما وارتياحا لعودة الشيخ بالعاصمة ومنها الاستقبال الحار الذي خصته به فروع سوسة والقيروان وصفاقس بمناسبة الزيارة التفقدية التي قام بها الشيخ ابن عاشور في ماي 1945م فور تسميته من جديد على رأس إدارة التعليم الزيتوني فانطلقت ألسنة الأدباء والشعراء بالقصائد الحماسية والأناشيد [17].
واستأنف الشيخ تطبيق برنامجه الإصلاحي فجعل الفروع الزيتونية تحت مراقبة إدارة مشيخة الجامع رأسا بعدما كانت ترجع شؤونها بالنظر إلى السلط الشرعية الجهوية. كما زاد الشيخ ابن عاشور في عدد الفروع الزيتونية الذي ارتقى في مدة سبع سنوات (1949 – 1956م) من ثمانية إلى خمس وعشرين (منها اثنان للفتيات في تونس وصفاقس) وصار عدد تلامذة الزيتونة وفروعها يناهز العشرين ألف تلميذ في حدود 1956م [18].
كما امتدت شبكة فروع الزيتونة إلى القطر الجزائري بإنشاء فرعين في مدينة قسنطينة [19].
وحرص الشيخ ابن عاشور على أن يحسن من أوضاع الطلبة المعيشية والاجتماعية لهم لما له قيمة في رفع معنويات الطلبة الزيتونيين إزاء إخوانهم الميسرين، وأمام الضغوط من حولهم على القضاء على التعليم الزيتوني [20] والحيرة التي كان عليها أغلب أبناء الزيتونة والآفاق التي يمكن أن يرسموها لمستقبلهم، فأنشئت مطابخ ببعض المدارس مكنت الطلبة من تناول الطعام ثلاث مرات في اليوم بأسعار زهيدة. إلا أن ذلك لم يكن شيئا يذكر أمام البنايات القديمة وضعف مالية إدارة المشيخة وهي حقيقة عاشها كل الزيتونيين.
تجدر الإشارة إلى أن سلط الحماية حاولت تعطيل إنجاز برنامج الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بطرق متنوعة منها مقاومة إنشاء الفروع …وقد زاد تفاقم الوضع الظروف السياسية في البلاد وانعكاسها على الأوساط الزيتونية انعكاسا تسبب في اضطراب داخل الجامع. وبسبب تمسك الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بمبدأ عدم الاستجابة لرغبة الأحزاب السياسية فاشتد الخلاف بينه وبين الوزارة في سنة 1950م [21]، خصوصا إثر رفض الشيخ ابن عاشور لطلب تلك الوزارة بطرد بعض الطلبة أعضاء صوت الطالب الزيتوني [22] المناهض للحزب. وقد قررت السلطة إبعاد الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور عن مباشرة وظيفته مع إبقائه في خطته وتكليف كاهيته الشيخ علي النيفر بإدارة المشيخة. وفي ستة 1956م عاد الشيخ ابن عاشور إلى مباشرة شؤون التعليم الزيتوني بعنوان شيخ عميد للجامعة الزيتونية من سنة 1956 إلى 1960م تاريخ القضاء على الزيتونة والتعليم الزيتوني.
7 - كتاباته ومؤلفاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/141)
كان أول من حاضر بالعربية بتونس في هذا القرن، أما كتبه ومؤلفاته فقد وصلت إلى الأربعين هي غاية في الدقة العلمية. وتدل على تبحر الشيخ في شتى العلوم الشرعية والأدب. ومن أجلّها كتابه في التفسير "التحرير والتنوير" موضوع بحثنا. وكتابه الثمين والفريد من نوعه "في مقاصد الشريعة الإسلامية"، وكتابه حاشية التنقيح للقرافي، و"أصول العلم الاجتماعي في الإسلام"، والوقف وآثاره في الإسلام، ونقد علمي لكتاب أصول الحكم، وكشف المعطر في أحاديث الموطأ، والتوضيح والتصحيح في أصول الفقه، وموجز البلاغة، وكتاب الإنشاء والخطابة، شرح ديوان بشار وديوان النابغة ... إلخ.
ولا تزال العديد من مؤلفات الشيخ مخطوطة منها: مجموع الفتاوى، وكتاب في السيرة، ورسائل فقهية كثيرة [23].
وقد قسمت مؤلفاته إلى قسمين منها مؤلفات في العلوم الإسلامية، وأخرى في العربية وآدابها [24]:
· العلوم الإسلامية:
1 - التحرير والتنوير
2 - مقاصد الشريعة الإسلامية
3 - أصول النظام الاجتماعي في الإسلام
4 - أليس الصبح بقريب
5 - الوقف وآثاره في الإسلام
6 - كشف المعطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطأ
7 - قصة المولد
8 - حواشي على التنقيح لشهاب الدين القرافي في أصول الفقه
9 - رد على كتاب الإسلام وأصول الحكم تأليف على عبد الرازق
10 - فتاوى ورسائل فقهية
11 - التوضيح والتصحيح في أصول الفقه
12 - النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح
13 - تعليق وتحقيق على شرح حديث أم زرع
14 - قضايا شرعية وأحكام فقهية وآراء اجتهادية ومسائل علمية
15 - آمال على مختصر خليل
16 - تعاليق على العلول وحاشية السياكوتي
17 - آمال على دلائل الإعجاز
18 - أصول التقدم في الإسلام
19 - مراجعات تتعلق بكتابي: معجز أحمد واللامع للعزيزي
· اللغة العربية وآدابها:
1 - أصول الإنشاء والخطابة
2 - موجز البلاغة
3 - شرح قصيدة الأعشى
4 - تحقيق ديوان بشار
5 - الواضح في مشكلات المتنبي
6 - سرقات المتنبي
7 - شرح ديوان الحماسة لأبي تمام
8 - تحقيق فوائد العقيان للفتح ابن خاقان مع شرح ابن زاكور
9 - ديوان النابغة الذهبي
10 - تحقيق "مقدمة في النحو" لخلف الأحمر
11 - تراجم لبعض الأعلام
12 - تحقيق كتاب "الاقتضاب" للبطليوسي مع شرح كتاب أدب الكاتب
13 - جمع وشرح ديوان سحيم
14 - شرح معلقة امرئ القيس
15 - تحقيق لشرح القرشي على ديوان المتنبي
16 - غرائب الاستعمال
17 - تصحيح وتعليق على كتاب "النتصار" لجالينوس للحكيم ابن زهر.
وقد عدد الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة المجلات العلمية التي أسهم فيها الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور، نذكر منها:
- السعادة العظمى
- المجلة الزيتونية
ومن الصحف والمجلات الشرقية:
- هدى الإسلام
- نور الإسلام
- مصباح الشرق
- مجلة المنار
- مجلة الهداية الإسلامية
- مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة
- مجلة المجمع العلمي بدمشق.
وقد شغل مهمة عضو مراسل لمجمعي اللغة العربية بالقاهرة ودمشق منذ سنة 1955م.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[2] نقلا عن نشرية الكلمة الطيبة، السنة الأولى، العدد 12، محرم 1417، جاء فيها: الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور أصيل قرية بني خيار المشهورة بكثرة حفاظ القرآن وجودة حفظهم وكذلك نشير إلى اشتهار مدينة قربة بكثرة الحفظة.
[3] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[4] نقلا عن نشرية الكلمة الطيبة، السنة الأولى، العدد 12، محرم 1417.
[5] جامع الزيتونة المَعْلم ورجاله – محمد العزيز ابن عاشور ص 125
[6] نقلا عن نشرية الكلمة الطيبة، السنة الأولى، العدد 12، محرم 1417.
[7] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[8] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[9] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[10] كان هذا الوزير زوجا لأميرة مصرية فكان ذلك سببا لنزوله ضيفا بالمرسى
[11] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[12] انظر إشاراته على سبيل الذكر لا الحصر الصفحة 117، كتاب» أليس الصبح بقريب «
[13] جامع الزيتونة المَعْلم ورجاله – محمد العزيز ابن عاشور ص 121
[14] أليس الصبح بقريب ص 175
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/142)
[15] جامع الزيتونة المَعْلم ورجاله – محمد العزيز ابن عاشور ص 115
[16] حاكوا له الدسائس بسبب مواقف اتهم باطلا باتخاذها فيما يسمى بقضية التجنيس – انظر المصدر السابق
[17] أنشد تلاميذه أناشيد مؤثرة منها ما أنشده صغار تلامذة فروع سوسة:
- أيها الطاهر أهلا بابن عاشور وسهلا- قد حللت الصفو حلا – وجرى دمع السرور
- أنت للعين ضياء – في اهتداء وارتياء – يا وريث الأنبياء، أنت للمعمور نور (…)
[18] في هذه السنة حصلت تونس على استقلالها، وأصبح بورقيبة والحزب الدستوري يباشرون الحكم، مما سيخيف هذا الأخير المد الزيتوني الذي أحدثه الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور.
[19] جامع الزيتونة المَعْلم ورجاله – محمد العزيز ابن عاشور ص 123
[20] صرح مارسال ماشوال الممثل الفرنسي على النهوض بالتعليم في تونس قائلا أمام لجنة التفكير في إصلاح التعليم:» Cette «connaissance machinale d'ailleurs, du livre sacré, de quoi leur sert-elle dans ce monde ? De rien du tout انظر دراسة مشروع مارشوال – كراسات تونسية سنة 1986 – مختار عياشي
[21] وهي يومئذ بين يدي زعماء الحزب الحر الدستوري الجديد وبخاصة كاتبه العام صالح بن يوسف وزير العدل – جامع الزيتونة المعلَم ورجاله ص 124
[22] منظمة طلابية نقابية أسست سنة 1950م لها تاريخ عريق في التصدي لأعداء الزيتونة وعرف محمد البدوي كأهم الوجوه لها.
[23] نقلا عن نشرية الكلمة الطيبة، السنة الأولى، العدد 12، محرم 1417.
[24] نقلتها مجلة جوهر الإسلام عدد 3 –4 السنة العاشرة. 1978م (في عدد خاص بالشيخ محمد الطاهر ابن عاشور).
--------------------------------------------------------------------------------------
محمد طاهر بن عاشور والرؤية الإسلامية للحرية
بقلم د. أحمد الريسوني
لعل خير من تناول هذه المسألة من علماء الإسلام هو العلامة الشيخ محمد طاهر بن عاشور في كتابيه (أصول النظام الاجتماعي في الإسلام) و (مقاصد الشريعة).
ففي الكتاب الأول اعتبر الحرية هي إحدى المصالح الأساسية والضرورية التي يقوم عليها المجتمع ويجب على ولاة الأمور تحقيقها وصيانتها. وبعد استعراضه لمفهوم الحرية الذي يتضمن معنيين هما: حرية الرقبة، وحرية التصرف، قال: " والحرية بكلا المعنيين وصف فطري نشأ عليه البشر، وبه تصرفوا في أول وجودهم على الأرض حتى حدثت بينهم المزاحمة فحدث التحجير".
وهذا التقييد أو - التحجير- للحرية لا ينبغي اللجوء إليه إلا عند الضرورة ومن أجل دوافع ومصالح راجحة، يقول رحمه الله:" إن الحرية خاطر غريزي في النفوس البشرية، فيها (أي الحرية) نماء القوى الإنسانية من تفكير وقول وعمل، وبها تنطلق المواهب العقلية متسابقة في ميادين الابتكار والتدقيق. فلا يحق أن تسام بقيد إلا قيدا يدفع به عن صاحبها ضر ثابت أو يجلب به نفع".
ويؤكد أصالة الحرية و فطريتها في موضع آخر بقوله:" والحرية بهذا المعنى حق للبشر على الجملة، لأن الله لما خلق للإنسان العقل والإرادة وأودع فيه القدرة على العمل فقد أكنَّ فيه حقيقة الحرية وخوله استخدامها بالإذن التكويني المستقر في الخلقة".
فابن عاشور يتجاوز ذلك النقاش والتأرجح الذي عرفه فلاسفة الحرية واللبرالية الغربيون حول أصل الحرية ومصدرها، هل هو الخلقة الأولى للأفراد وما فيها من نزوع إلى حرية التصرف واتباع هوى النفس وميولها، أم هو العقل والنظر العقلي، والعمل بمقتضاهما؟ وهي القضية التي يعرضها جون ديوي كما يلي: " كانت فكرة الحرية مرتبطة في تقاليد مذهب الأحرار n عند كل من الأمريكيين والإنجليز n بفكرة "الفردية"، أي بالفرد نفسه من حيث هو فرد. وكان هذا الارتباط وثيقا وكثير الورود على الألسنة، حتى خاله الناس أمرا ذاتيا أصليا. فكان الكثيرون يدهشون إذا ما سمعوا بأن أحدا يزعم أن للحرية مصدرا آخر وأساسا آخر غير طبيعة هذه الفردية نفسها. ومع ذلك فقد كان المأثور عند الأحرار في القارة الأوربية أن فكرة الحرية إنما ترتبط بناحية العقل والاستدلال. فالأحرار عندهم هم الذين يوجهون سلوكهم ويسيرون أمورهم بحسب ما يمليه عليهم العقل وحده، أما أولئك الذين يتبعون هواهم ويجرون وراء شهواتهم وحسهم، فمحكومون بهذا الهوى وبتلك الشهوات والحواس، فهم ليسوا بأحرار"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/143)
الرؤية الإسلامية لابن عاشور تتجاوز هذا التجاذب الثنائي في مرجعية الحرية ومعيارها، فكون الحرية صفة فطرية غريزية تلقائية، لا ينفي اعتمادها - تأصيلا وممارسة على العقل والنظر العقلي. وهذا ما يفسر لنا كون الحرية ولدت مع الإنسان، ولكنها أيضا ولدت مقيدة من اللحظة الأولى، ولو أن تقييدها جاء في البداية رمزيا واستثنائيا. يقول ابن عاشور:" وقد دخل التحجير في بني البشر في حريته من أول وجوده، إذ أذن الله لآدم وزوجه - حين خلقا وأسكنا الجنة - الانتفاع بما في الجنة، إلا شجرة من أشجارها. قال تعالى: (ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) ثم لم يزل يدخل عليه التحجير في استعمال حريته بما شرع له من الشرائع والتعاليم المراعى فيها صلاح حاله في ذاته، ومع معاشريه، بتمييز حقوق الجميع ومراعاة إيفاء كل بحقه".
وهكذا تتأسس رؤية ابن عاشور إلى الحرية على أصالة مزدوجة متكاملة فيها: أصالة فطريتها الملازمة لكل فرد في خلقته، وأصالة مبدإ تقييدها وعقلنتها، باعتباره الشكل الوحيد الممكن لتحقيقها وإنجاحها. يقول في مثال آخر عن حرية العمل:" وأما حرية العمل فإن شواهد الفطرة تدل على أن هذه الحرية أصل أصيل في الإنسان، فإن الله تعالى لما خلق للإنسان العقل وجعل له مشاعر تأتمر بما يأمرها العقل أن تعمله، وميز له بين النافع والضار بأنواع الأدلة، كان إذن قد أمكنه من أن يعمل ما يريد مما لا يحجمه عنه توقع ضرر يلحقه ... فكانت حرية العمل والفعل أصلا فطريا ... "
وقد ألف الأستاذ محمد زكي عبد القادر كتابا لطيفا، يعد بمثابة استقراء لما قيل عن الحرية لدى مختلف الأمم والشعوب وعلى مدى عشرات القرون من الزمن. ويلخص المؤلف فكرة كتابه وثمرته بقوله في مقدمته:" وهذا الكتاب الذي أقدم له جمع أقوالا في الحرية والكرامة الإنسانية، اختيرت من مختلف اللغات في الشرق والغرب: من العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإغريقية القديمة، واليونانية الحديثة، والإسبانية والإيطالية والألمانية، والأردية، والنرويجية، وعلى الجملة من عدد كبير من اللغات التي يتحدث بها البشر، ومن مختلف العصور. فيها أقول قيلت قبل الميلاد بألف سنة، وفيها أقوال قيلت منذ سنوات. وعلى طول ما يفصل بينها من الزمن لا تكاد تجد المعاني تغيرت، ولا حب الحرية والافتتان بها قل أو تحول. وفي هذا دليل على أن الحرية والكرامة الإنسانية ليستا شيئين ينموان بنمو الإنسان، ولكنهما شيئان ولدا معه وأحس بهما وكافح من أجلهما وأراق دمه في سبيلهما قد يتطور مدلولهما ويتقدم ويتسع، وقد يتخذ أشكالا متعددة، ولكنهما من حيث الجوهر باقيان خالدان."
وإذا كانت الحرية صفة فطرية من صميم خلقة الإنسان ومن صميم مؤهلاته الأولية، فمن الطبيعي أن يجعل الإسلام - وهو دين الفطرة - هذه الحقيقة أساسا مرجعيا في تشريعاته وأصوله التشريعية. ولتوضيح ذلك أعرض فيما بعض الأصول الإسلامية المترجمة لمبدأ أصالة الحرية.
الإباحة الأصلية:
من القضايا التي يتطرق إليها ويناقشها عامة الأصوليين قضية حكم الأفعال والأشياء قبل ورود الشرع، أي في حالة عدم وجود شرع, وكذلك حكم الأفعال والأشياء التي سكت عنها الشرع بعد وروده، فلم يخصها بحكم.
ويحكي الأصوليون في هذه المسألة ثلاثة أقوال مشهورة، مع قول رابع يمكن إضافته وتمييزه عند التمحيص والتدقيق.
1. القول الأول لجمهور الأصوليين، وخاصة منهم الحنفية، وعامة الفقهاء. وهو قول الظاهرية ومفاده أن كل ما لم يرد فيه شرع، أو لم يخصه الشرع بحكم، فالأصل فيه أنه مباح. وهذا ما يقصدونه بعبارة "الأصل في الأشياء الإباحة" أو "الإباحة الأصلية".
2. القول الثاني، وهو لبعض المعتزلة وبعض الأشاعرة، ويرون أن الأصل في الأشياء هو الحظر والمنع، حتى يرد دليل الإباحة.
3. القول الثالث، وهو لكثير من الأصوليين المتكلمين، من معتزلة وأشاعرة، وهو القول بالوقف، باعتبار أن كلا من الإباحة والتحريم حكم شرعي وحيث لا دليل ولا خطاب من الشرع فلا حكم، أي لا تحريم ولا إباحة، وإنما نتوقف عن إصدار حكم في المسألة وفروعها التطبيقية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/144)
4. أما القول الرابع، وهو قلما يذكر، فهو التفريق بين الأشياء النافعة، والأشياء الضارة. فالأصل في الأولى الإباحة، والأصل في الثانية التحريم. وبهذا قال الفخر الرازي، وتبعه بعض المتأخرين.
وأنا أريد أن أقف عند القولين الأول والثاني. فالأول مع الحرية وأنها هي الأصل، والثاني على العكس. أما القولان الآخران فيؤولان في النهاية إلى الوفاق العملي مع القول الأول.
فالقول بالوقف، هو مجرد امتناع من إصدار "حكم شرعي" بالإباحة أو الحظر. والنتيجة العملية أن الناس في هذه الحالة يبقى أمرهم بيدهم، فمن شاء أقدم ومن شاء أحجم. فالقول بالوقف لا يمكن أن يتحول إلى تحفظ وتعرض، وإلا التحق بالحظر والتحريم، وإذا ترك الناس لشأنهم فتلك هي الإباحة عمليا، وإن لم يصدر بشأنها "حكم شرعي". فأصحاب هذا القول يختلفون مع القول الأول نظريا لا عمليا، فهو خلاف كلامي ليس إلا.
وأما القول الرابع، فهو وإن كان فيه تدقيق وجيه وله سنده في نصوص الشرع، فهو بمثابة ذكر الاستثناء عند ذكر القاعدة. ذلك أن ما خلق الله تعالى من أشياء كله في الأصل مفيد ونافع، والضرر فيه عارض وشاذ. فإذا قررنا أن الأصل في المنافع الإباحة، فكأننا قررنا أن الأصل العام في الأشياء هو الإباحة، وهذا هو القول الأول. وإذا قررنا أن الأصل في المضار التحريم، فكأننا قررنا أن التحريم وارد على سبيل الاستثناء في الأشياء الضارة ضررا راجحا، وهي ذات نسبة ضئيلة بجانب ما في الكون والحياة من منافع وفوائد ومصالح.
وأعود للقول الأول لأوضحه وأوضح أهم مستنداته، وهو القول بأن الأصل العام في الأشياء والأفعال هو الإباحة، أي حرية التصرف.
يستند هذا القول إلى جملة من الآيات والأحاديث، فيما يلي بعضها.
* قوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) فهذه الآية تفيد أن جميع ما في الأرض قد خلق للمخاطبين n وهم بنو آدم n ليستعملوه وينتفعوا به، كما قال في الآية الأخرى (ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) فالأرض مستقرنا وما فيها متاع لنا.
ولا يقف الأمر عند الأرض وما فيها، بل يتجاوزها إلى السماوات وما فيها (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة)، (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه)
- قوله عز وجل (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) وهذا معناه أن ما حرمه الله تعالى هو ما ذكره ونص عليه وفصل القول فيه. ومعناه أيضا انتفاء التحريم عما سواه. وقد جمع ابن حزم مضمون هذه الآية مع مضمون الآية الأولى (خلق لكم ما في الأرض جميعا) وركب منهما نتيجة قاطعة بقوله: " فصح بهاتين الآيتين أن كل شيء في الأرض وكل عمل فمباح حلال إلا ما فصل الله تعالى تحريمه باسمه، نصا عليه في القرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم ... ".
قال ابن حزم: " ثم زادنا تعالى بيانا فقال: (هَلُمشهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم)، فصح بنص هذه الآية صحة لا مرية فيها أن كل ما لم يأت النهي فيه باسمه من عند الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فهو حلال، لا يحل لأحد أن يشهد بتحريمه".
على أن كلام ابن حزم رحمه الله مع متانته وقوة منطقه n يحتاج إلى شيء من الاستدراك والتدقيق في بعض ألفاظه، وهو ما سأورده في ثنايا الفقرة التالية:
- استدل القائلون بالإباحة الأصلية كذلك بعدة آيات نصت على إباحة الطيبات وما خلقه الله من زينة ورزق، وتنكر على من حرموا ما خلق الله لعباده، كما تنص بعض هذه الآيات n وهو محل الاستدراك على كلام ابن حزم n على تحريم ما كان خبيثا. قال تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)، (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون)، (يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)، (اليوم أحل لكم الطيبات).
فكل هذه النصوص تفيد صراحة وقطعا أن كل ما كان زينة وطيبا، فحكمه الأصلي هو الحل والإباحة، ولا يتعلق به التحريم إلا عرضا ولأسباب عرضية ليست ذاتية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/145)
ومقابل هذا، فإن ما كان خبيثا فحكمه الأصلي هو التحريم، سواء كان مما فصل الله تعالى ومما ذكره باسم، أو لم يكن كذلك وعرفناه بصفته (الخبث). فهذا هو الاستدراك الذي لابد منه على كلام ابن حزم المتقدم، حيث يلح أن الحرام هو فقط ما ذكر الله تحريمه بالاسم. والحق أن الله تعالى حرم أشياء بصفتها، فمتى ثبتت تلك الصفة (الخبث والضرر) ثبت التحريم. ونبقى معه في أن كل ما لم يتصف بالخبث فحكمه الإباحة وحرية الاستعمال والتصرف.
من تطبيقات القاعدة وآثارها:
قاعدة " الأصل في الأشياء الإباحة "، تعني أن الإنسان حر مسموح له بالتصرف في نفسه وفيما يزدحم به هذا الكون من خيرات وكائنات ومنافع وإمكانات. فهذا هو الأصل المعتمد حتى يأتي استثناء شيء ممن له الأهلية وله الحق في ذلك، أو حتى يظهر فساد شيء ويثبت خبثه وضرره.
وهذه القاعدة قبل أن تحرر الإنسان في سلوكه وتصرفه، تحرره في إيمانه وضميره. فهو بفضلها يعلم ويطمئن أن ما لم يرد فيه تحريم ولا تقييد، وكان له فيه رغبة ومصلحة فهو له، ولا حرج فيه ولا خوف منه، وأن تصرفه ذلك حلال سائغ، فضلا من الله ونعمة.
ومن هنا ندرك ذلك السر والخيط الرابط بين تحليل الطيبات وتحريم الخبائث من جهة، وإزالة الأغلال والآصار من جهة ثانية. وأعني بذلك ما ذكره الله في صفات رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم).
فالمؤمن إذا أصبح شاكا خائفا من شبح التحريم والإثم حيثما فكر وقدر، وكلما هم وعزم، وأينما تحرك واتجه، لمجرد أن كل ما ليس منصوصا على إباحته فهو حرام، أو يحتمل أن يكون حراما، أو قيل أنه حرام، أو فيه شبهة الحرام ... هذا المؤمن قد يدخل في أزمة إيمان وضمير، قبل أن يدخل في أزمة تصرف وتدبير.
ومن المجالات التي تحتاج إلى استحضار هذه القاعدة فيها، من أجل رفع الضيق والحرج والحيرة عن الناس، وحتى عن عقول الفقهاء أنفسهم، مجال المأكولات.
وفي هذا المجال أنزل الله تعالى عدة آيات (كلوا من الطيبات)، (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات ... )، (اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ... )، (فكلوا مما في الأرض حلالا طيبا)
ومع هذا كله نجد خلافات ونزاعات فقهية لا تنتهي في كثير من الأطعمة والحيوانات - أحلال هي أم حرام - مما يمكن رده إلى هذه الآيات وحسمه بها بلا تردد. فكل ما كان طيبا n أي يستطيبه الناس وينتفعون به n فهو حلال بلا تردد.
ولتوضيح هذه المسألة بكفاءة وجدارة، أستسمح القارئ الكريم في نقل نص مطول للعلامة المجدد محمد الطاهر بن عاشور، جادت به قريحته عند تفسير آية المائدة (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات)
فبعد أن ذكر طرفا من اختلاف الفقهاء في تحديد معنى الطيبات ومعيار تحديد ما هو طيب وما ليس بطيب، حيث أرجع بعضهم ذلك إلى عادات العرب وأذواقهم، وبعضهم أرجعه إلى المتحضرين من الناس دون أهل البداوة والبدائية ... بعد ذلك قال رحمه الله: " وفيه من التحكم في تحكيم عوائد بعض الأمة دون بعض ما لا يناسب التشريع العام، وقد استقذر أهل الحجاز لحم الضب بشهادة قوله n صلى الله عليه وسلم n في حديث خالد بن الوليد " ليس هو من أرض قومي فأجدني أعافه " ومع ذلك لم يحرمه على خالد.
والذي يظهر لي: أن الله قد ناط إباحة الأطعمة بوصف الطيب فلا جرم أن يكون ذلك منظورا فيه إلى ذات الطعام، وهو أن يكون غير ضار ولا مستقذر ولا مناف للدين، وأمارة اجتماع هذه الأوصاف أن لا يحرمه الدين، وأن يكون مقبولا عند جمهور المعتدلين من البشر، من كل ما يعده البشر طعاما غير مستقذر، بقطع النظر عن العوائد والمألوفات، وعن الطبائع المنحرفات. ونحن نجد أصناف البشر يتناول بعضهم بعض المأكولات من حيوان ونبات، ويترك بعضهم ذلك البعض. فمن العرب من يأكل الضب واليربوع والقنافذ، ومنهم من لا يأكلها. ومن الأمم من يأكل الضفادع والسلاحف والزواحف ومنهم من يتقذر ذلك، وأهل مدينة تونس يأبون أكل لحم أنثى الضأن ولحم المعز، وأهل جزيرة شريك يستجيدون لحم المعز، وفي أهل الصحاري تستجاد لحوم الإبل وألبانها، وفي أهل الحضر من يكره ذلك، وكذلك دواب البحر وسلاحفه وحياته. والشريعة أوسع من ذلك كله فلا يقضي فيها طبع فريق على فريق. والمحرمات فيها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/146)
من الطعوم ما يضر تناوله بالبدن أو العقل كالسموم والخمور والمخدرات كالأفيون والحشيشة المخدرة، وما هو نجس الذات بحكم الشرع، وما هو مستقذر كالنخامة وذرق الطيور وأوراث الأنعام، وما عدا ذلك لا تجد فيه ضابطا للتحريم إلا المحرمات بأعيانها. وما عداها فهو في قسم الحلال لمن شاء تناوله. والقول بأن بعضها حلال دون بعض بدون نص ولا قياس هو من القول على الله بما لا يعلمه القائل، فما الذي سوغ الظبي وحرم الأرنب، وما الذي سوغ السمكة وحرم حية البحر، وما الذي سوغ الجمل وحرم الفرس، وما الذي سوغ الضب والقنفذ وحرم السلحفاة، وما الذي أحل الجراد وحرم الحلزون، إلا أن يكون له نص صحيح، أو نظر رجيح، وما سوى ذاك فهو ريح."
وما قيل في مجال المطعومات يقال في سائر المجالات وكافة التصرفات والمعاملات، لا تحريم إلا ما حرمه الله باسمه أو حرمه بصفته (الخبائث والمضار)، ولا تقييد إلا من طريق معقول ومصدر مشروع.
وبسبب ما خيم على هذه القاعدة من تشكيك وتشويش نظري، ومن إغفال أو إهمال عملي، فقد أصاب المسلمين عنت كبير، في فكرهم وفقههم وحياتهم. ففي مجال المكاسب والمهن والمعاملات المالية، - وقد جد منها في حياة المسلمين، في ديارهم وفي غير ديارهم، ما لا يحصى n نجد لدى كثير من المفتين والدعاة والواعظين نزوعا شديدا نحو التضييق والتحريم والتعسير، حتى ليبدو أن القاعدة عندهم هي أن الأصل في الأشياء التحريم، وأن كل جديد فهو متهم. ويحسبون أن هذا قوة في العلم، وقوة في الدين، وقوة في التقوى، وما هو إلا ضعف في النظر، وضعف في التمييز، وضعف في التحرر الفكري.
وقد أدى هذا النظر المقلوب إلى حرمان المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مما لا يحصى من فرص الكسب والإنتاج والتطور والتقدم والتأثير والتغيير، في المجالات الاقتصادية والسياسية والمهنية والتعليمية والإعلامية والفنية، وسائر مجالات الحياة ... فكان شأن هؤلاء المفتين أشد وأسوأ من أولئك الذين قال عنهم ابن القيم "أفسدوا بذلك كثيرا من معاملات الناس وعقودهم وشروطهم بلا برهان من الله ... ومعلوم أنه لا حرام إلا ما حرمه الله ورسوله، ولا تأثيم إلا ما أثم الله ورسوله به فاعله."
وأختم هذه القاعدة بذكر هذا الأنموذج. فقد كنت سنة 1997 في بلد عربي، وتحدثت مع بعض قادة الحركة الإسلامية هناك عن الانتخابات البرلمانية التي كانت وشيكة في المغرب، فسألني أحدهم: هل سترشحون نساء منكم؟ قلت: نعم. فقال متعجبا (أو ربما مستنكرا): وهل عندكم فتوى تبيح لكم ذلك؟ فقلت له: نحن سنرشح النساء، وإذا كانت عندكم فتوى تحرم ذلك فابعثوا بها إلينا لننظر فيها وفي دليلها ...
اعلام ومصلحون تخرجوا من جامع الزيتونة
العلامة محمد الطاهر بن عاشور
السيخ محمد الطاهر بن عاشور يتوسّط مجموعة من المدرسين والطلبة
وقد تخرّج من الزيتونة طوال مسيرتها آلاف العلماء والمصلحين الذين عملوا على اصلاح أمّة الاسلام والنهوض بها. اذ لم تكتف جامعة الزيتونة بأن تكون منارة تشع بعلمها وفكرها في العالم وتساهم في مسيرة الابداع والتقدم وتقوم على العلم الصحيح والمعرفة الحقة والقيم الاسلامية السمحة، وإنما كانت إلى ذلك قاعدة للتحرّر والتحرير من خلال إعداد الزعامات الوطنية وترسيخ الوعي بالهوية العربية الاسلامية. ففيها تخرج المؤرخ ابن خلدون وابن عرفة وإبراهيم الرياحي وسالم بوحاجب ومحمد النخلي ومحمد الطاهر ابن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير، ومحمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر ومحمد العزيز جعيط والمصلح الزعيم عبد العزيز الثعالبي وشاعر تونس أبو القاسم الشابي صاحب ديوان (أغاني الحياة) والطاهر الحداد صاحب كتاب (امرأتنا في الشريعة والمجتمع)، وغيرهم كثير من النخب التونسية والمغاربية والعربية.
لقد تجاوز إشعاع جامعة الزيتونة حدود تونس ليصل الى سائر الاقطار الاسلامية ولعلّ المفكر العربي الكبير شكيب ارسلان يوجز دور الزيتونة عندما اعتبره الى جانب الأزهر والأموي والقرويين أكبر حصن للغة العربية والشريعة الاسلامية في القرون الأخيرة.
لقد مرّت الآن أكثر من1300 سنة على قيام جامع الزيتونة، ويروى أن هذا الاسم قد أطلق عليه بسبب تشييده فوق أرض كانت بها شجرة زيتون فريدة وهكذا يلتقي بيت من بيوت الله بشجرة باركها الله في كتابه العزيز.
ومنذ بنائه شهد جامع الزيتونة تحسينات وتوسعات وترميمات مختلفة بدءا من العهد الأغلبي وصولا إلى عهد التغيير بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي، ومرورا بالحفصيين والمراديين والحسينيين، وهم آخر ملوك تونس قبل إقرار النظام الجمهوري عام 1957. لذلك حافظ هذا الجامع باستمرار على رونقه ليبقى في قلب كل المناسبات والاحتفالات الدينية التي تعيشها العاصمة وليقوم شاهدا على تأصل تونس في إسلامها منذ قرون وقرون. ومع دوره كمكان للصلاة والعبادة كان جامع الزيتونة منذ السنوات الأولى
لتأسيسه منارة للعلم والتعليم على غرار المساجد الكبرى في مختلف أصقاع العالم الإسلامي، حيث تلتئم حلقات الدرس حول الأيمة والمشائخ للاستزادة من علوم الدين ومقاصد الشريعة.
وبمرور الزمن أخذ التدريس في جامع الزيتونة يتخذ شكلا نظاميا حتى غدا في القرن الثامن للهجرة (عصر ابن خلدون) بمثابة المؤسسة الجامعية التي لها قوانينها ونواميسها وعاداتها وتقاليدها ومناهجها وإجازاتها، وتشدّ إليها الرحال من مختلف أنحاء المغرب العربي طلبا للعلم أو للاستزادة منه. وقد تتالت إصلاحات التعليم الزيتوني في العهد الحسيني مع الوزير خير الدين باشا خاصة ثم بمبادرة من بعض العلماء والطلبة خلال فترة الاستعمار الفرنسي (من 1881 إلى 1956) حيث أجريت محاولات لتحديثه من خلال ادخال بعض العلوم الصحيحة في مناهجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/147)
ـ[علاء بشار]ــــــــ[12 - 04 - 08, 12:07 ص]ـ
تفضل أخي الحبيب
http://www.islamschool.com/green_waha/realmen1.htm
http://www.nahdha.net/library/taharashourweb.htm
http://www.ezzitouna.org/001_3.html
الطاهر بن عاشور: صدق الله وكذب بورقيبة
(في ذكرى وفاته: 13 رجب 1393 هـ)
مقدمة د رامي محمد ديابي:
هذا الرجل لطالما كان قدوتي ونحسبه من أبطال أمتي ممن قيل فيهم
(كلمة حق عند سلطان جائر)
وقد تعلمت من الإسلام أن أتعلم ديني من مثل هؤلاء الأبطال
بقلم مصطفى عاشور:
محمد الطاهر بن عاشور
كان جامع الزيتونة مصنعا لرجال أفذاذ قادوا حياة شعوبهم قبل أن يقودوا حياتهم، في وقت اضطربت فيه معالم الحياة، فكانوا منارات للهدى وعلامات لطريق السداد. و"محمد الطاهر بن عاشور" هو أحد أعلام هذا الجامع، ومن عظمائهم المجددين. حياته المديدة التي زادت على 90 عامًا كانت جهادًا في طلب العلم، وجهادا في كسر وتحطيم أطواق الجمود والتقليد التي قيدت العقل المسلم عن التفاعل مع القرآن الكريم والحياة المعاصرة.
أحدثت آراؤه نهضة في علوم الشريعة والتفسير والتربية والتعليم والإصلاح، وكان لها أثرها البالغ في استمرار "الزيتونة" في العطاء والريادة.
وإذا كان من عادة الشرق عدم احتفاظه بكنوزه، فهو غالبا ما ينسى عمالقته ورواده الذين كانوا ملء السمع والبصر، ويتطلع إلى أفكار مستوردة وتجارب سابقة التجهيز، وينسى مصلحيه ومجدديه، ونبت بيئته وغرس مبادئه!!
لم يلق الطاهر تمام حقه من الاهتمام به وباجتهاداته وأفكاره الإصلاحية؛ وربما رجع ذلك لأن اجتهاداته تحارب الجمود العقلي والتقليد من ناحية، وتصطدم بالاستبداد من ناحية أخرى، كما أن أفكاره تسعى للنهوض والتقدم وفق منهج عقلي إسلامي، ولعل هذا يبين لنا سبب نسيان الشرق في هذه الفترة لرواده وعمالقته!!
لماذا غاب المجددون عن حياتنا الثقافية والفكرية؟
من هو؟
ولد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور، الشهير بالطاهر بن عاشور، بتونس في (1296هـ = 1879م) في أسرة علمية عريقة تمتد أصولها إلى بلاد الأندلس. وقد استقرت هذه الأسرة في تونس بعد حملات التنصير ومحاكم التفتيش التي تعرض لها مسلمو الأندلس.
وقد نبغ من هذه الأسرة عدد من العلماء الذين تعلموا بجامع الزيتونة، تلك المؤسسة العلمية الدينية العريقة التي كانت منارة للعلم والهداية في الشمال الأفريقي، كان منهم محمد الطاهر بن عاشور، وابنه الذي مات في حياته: الفاضل بن عاشور.
وجاء مولد الطاهر في عصر يموج بالدعوات الإصلاحية التجديدية التي تريد الخروج بالدين وعلومه من حيز الجمود والتقليد إلى التجديد والإصلاح، والخروج بالوطن من مستنقع التخلف والاستعمار إلى ساحة التقدم والحرية والاستقلال، فكانت لأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا صداها المدوي في تونس وفي جامعها العريق، حتى إن رجال الزيتونة بدءوا بإصلاح جامعهم من الناحية التعليمية قبل الجامع الأزهر، مما أثار إعجاب الإمام محمد عبده الذي قال: "إن مسلمي الزيتونة سبقونا إلى إصلاح التعليم، حتى كان ما يجرون عليه في جامع الزيتونة خيرًا مما عليه أهل الأزهر".
وأثمرت جهود التجديد والإصلاح في تونس التي قامت في الأساس على الاهتمام بالتعليم وتطويره عن إنشاء مدرستين كان لهما أكبر الأثر في النهضة الفكرية في تونس، وهما: المدرسة الصادقية التي أنشأها الوزير النابهة خير الدين التونسي سنة (1291هـ = 1874م) والتي احتوت على منهج متطور امتزجت فيه العلوم العربية باللغات الأجنبية، إضافة إلى تعليم الرياضيات والطبيعة والعلوم الاجتماعية. وقد أقيمت هذه المدرسة على أن تكون تعضيدًا وتكميلاً للزيتونة.
أما المدرسة الأخرى فهي المدرسة الخلدونية التي تأسست سنة (1314هـ = 1896م) والتي كانت مدرسة علمية تهتم بتكميل ما يحتاج إليه دارسو العلوم الإسلامية من علوم لم تدرج في برامجهم التعليمية، أو أدرجت ولكن لم يهتم بها وبمزاولتها فآلت إلى الإهمال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/148)
وتواكبت هذه النهضة الإصلاحية التعليمية مع دعوات مقاومة الاستعمار الفرنسي، فكانت أطروحات تلك الحقبة من التاريخ ذات صبغة إصلاحية تجديدة شاملة تنطلق من الدين نحو إصلاح الوطن والمجتمع، وهو ما انعكس على تفكير ومنهج رواد الإصلاح في تلك الفترة التي تدعمت بتأسيس الصحافة، وصدور المجلات والصحف التي خلقت مناخًا ثقافيًا وفكريًا كبيرًا ينبض بالحياة والوعي والرغبة في التحرر والتقدم.
حفظ الطاهر القرآن الكريم، وتعلم اللغة الفرنسية، والتحق بجامع الزيتونة سنة (1310هـ = 1892م) وهو في الـ14 من عمره، فدرس علوم الزيتونة ونبغ فيها، وأظهر همة عالية في التحصيل، وساعده على ذلك ذكاؤه النادر والبيئة العلمية الدينية التي نشأ فيها، وشيوخه العظام في الزيتونة الذين كان لهم باع كبير في النهضة العلمية والفكرية في تونس، وملك هاجس الإصلاح نفوسهم وعقولهم فبثوا هذه الروح الخلاقة التجديدية في نفس الطاهر، وكان منهجهم أن الإسلام دين فكر وحضارة وعلم ومدنية.
سفير الدعوة ..
محمد الطاهر بن عاشور بين طلابه
تخرج الطاهر في الزيتونة عام (1317هـ = 1896م)، والتحق بسلك التدريس في هذا الجامع العريق، ولم تمض إلا سنوات قليلة حتى عين مدرسًا من الطبقة الأولى بعد اجتياز اختبارها سنة (1324هـ = 1903م).
وكان الطاهر قد اختير للتدريس في المدرسة الصادقية سنة (1321هـ = 1900م)، وكان لهذه التجربة المبكرة في التدريس بين الزيتونة -ذات المنهج التقليدي- والصادقية -ذات التعليم العصري المتطور- أثرها في حياته، إذ فتحت وعيه على ضرورة ردم الهوة بين تيارين فكريين ما زالا في طور التكوين، ويقبلان أن يكونا خطوط انقسام ثقافي وفكري في المجتمع التونسي، وهما: تيار الأصالة الممثل في الزيتونة، وتيار المعاصرة الممثل في الصادقية، ودون آراءه هذه في كتابه النفيس "أليس الصبح بقريب؟ " من خلال الرؤية الحضارية التاريخية الشاملة التي تدرك التحولات العميقة التي يمر بها المجتمع الإسلامي والعالمي.
وفي سنة (1321 هـ = 1903 م) قام الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية بزيارته الثانية لتونس التي كانت حدثا ثقافيا دينيا كبيرا في الأوساط التونسية، والتقاه في تلك الزيارة الطاهر بن عاشور فتوطدت العلاقة بينهما، وسماه محمد عبده بـ "سفير الدعوة" في جامع الزيتونة؛ إذ وجدت بين الشيخين صفات مشتركة، أبرزها ميلهما إلى الإصلاح التربوي والاجتماعي الذي صاغ ابن عاشور أهم ملامحه بعد ذلك في كتابه "أصول النظام الاجتماعي في الإسلام". وقد توطدت العلاقة بينه وبين رشيد رضا، وكتب ابن عاشور في مجلة المنار.
آراء .. ومناصب
عين الطاهر بن عاشور نائبا أول لدى النظارة العلمية بجامع الزيتونة سنة (1325 هـ = 1907م)؛ فبدأ في تطبيق رؤيته الإصلاحية العلمية والتربوية، وأدخل بعض الإصلاحات على الناحية التعليمية، وحرر لائحة في إصلاح التعليم وعرضها على الحكومة فنفذت بعض ما فيها، وسعى إلى إحياء بعض العلوم العربية؛ فأكثر من دروس الصرف في مراحل التعليم وكذلك دروس أدب اللغة، ودرس بنفسه شرح ديوان الحماسة لأبي تمام.
وأدرك صاحبنا أن الإصلاح التعليمي يجب أن ينصرف بطاقته القصوى نحو إصلاح العلوم ذاتها؛ على اعتبار أن المعلم مهما بلغ به الجمود فلا يمكنه أن يحول بين الأفهام وما في التآليف؛ فإن الحق سلطان!!
ورأى أن تغيير نظام الحياة في أي من أنحاء العالم يتطلب تبدل الأفكار والقيم العقلية، ويستدعي تغيير أساليب التعليم. وقد سعى الطاهر إلى إيجاد تعليم ابتدائي إسلامي في المدن الكبيرة في تونس على غرار ما يفعل الأزهر في مصر، ولكنه قوبل بعراقيل كبيرة.
أما سبب الخلل والفساد اللذين أصابا التعليم الإسلامي فترجع في نظره إلى فساد المعلم، وفساد التآليف، وفساد النظام العام؛ وأعطى أولوية لإصلاح العلوم والتآليف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/149)
اختير ابن عاشور في لجنة إصلاح التعليم الأولى بالزيتونة في (صفر 1328 هـ = 1910م)، وكذلك في لجنة الإصلاح الثانية (1342 هـ = 1924م)، ثم اختير شيخا لجامع الزيتونة في (1351 هـ = 1932م)، كما كان شيخ الإسلام المالكي؛ فكان أول شيوخ الزيتونة الذين جمعوا بين هذين المنصبين، ولكنه لم يلبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب العراقيل التي وضعت أمام خططه لإصلاح الزيتونة، وبسبب اصطدامه ببعض الشيوخ عندما عزم على إصلاح التعليم في الزيتونة.
أعيد تعينه شيخا لجامع الزيتونة سنة (1364 هـ = 1945م)، وفي هذه المرة أدخل إصلاحات كبيرة في نظام التعليم الزيتوني؛ فارتفع عدد الطلاب الزيتونيين، وزادت عدد المعاهد التعليمية.
وشملت عناية الطاهر بن عاشور إصلاح الكتب الدراسية وأساليب التدريس ومعاهد التعليم؛ فاستبدل كثيرا من الكتب القديمة التي كانت تدرس وصبغ عليها الزمان صبغة القداسة بدون مبرر، واهتم بعلوم الطبيعة والرياضيات، كما راعى في المرحلة التعليمية العالية التبحر في أقسام التخصص، وبدأ التفكير في إدخال الوسائل التعليمية المتنوعة.
وحرص على أن يصطبغ التعليم الزيتوني بالصبغة الشرعية والعربية، حيث يدرس الطالب الزيتوني الكتب التي تنمي الملكات العلمية وتمكنه من الغوص في المعاني؛ لذلك دعا إلى التقليل من الإلقاء والتلقين، وإلى الإكثار من التطبيق؛ لتنمية ملكة الفهم التي يستطيع من خلالها الطالب أن يعتمد على نفسه في تحصيل العلم.
ولدى استقلال تونس أسندت إليه رئاسة الجامعة الزيتونية سنة (1374 هـ = 1956م).
التحرير والتنوير ..
غلاف كتاب التحرير والتنوير لابن عاشور
كان الطاهر بن عاشور عالما مصلحا مجددا، لا يستطيع الباحث في شخصيته وعلمه أن يقف على جانب واحد فقط، إلا أن القضية الجامعة في حياته وعلمه ومؤلفاته هي التجديد والإصلاح من خلال الإسلام وليس بعيدا عنه، ومن ثم جاءت آراؤه وكتاباته ثورة على التقليد والجمود وثورة على التسيب والضياع الفكري والحضاري.
يعد الطاهر بن عاشور من كبار مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقد احتوى تفسيره "التحرير والتنوير" على خلاصة آرائه الاجتهادية والتجديدية؛ إذ استمر في هذا التفسير ما يقرب من 50 عاما، وأشار في بدايته إلى أن منهجه هو أن يقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين، تارة لها وأخرى عليها؛ "فالاقتصار على الحديث المعاد في التفسير هو تعطيل لفيض القرآن الكريم الذي ما له من نفاد"، ووصف تفسيره بأنه "احتوى أحسن ما في التفاسير، وأن فيه أحسن مما في التفاسير".
وتفسير التحرير والتنوير في حقيقته تفسير بلاغي، اهتم فيه بدقائق البلاغة في كل آية من آياته، وأورد فيه بعض الحقائق العلمية ولكن باعتدال ودون توسع أو إغراق في تفريعاتها ومسائلها.
وقد نقد ابن عاشور كثيرا من التفاسير والمفسرين، ونقد فهم الناس للتفسير، ورأى أن أحد أسباب تأخر علم التفسير هو الولع بالتوقف عند النقل حتى وإن كان ضعيفا أو فيه كذب، وكذلك اتقاء الرأي ولو كان صوابا حقيقيا، وقال: "لأنهم توهموا أن ما خالف النقل عن السابقين إخراج للقرآن عما أراد الله به"؛ فأصبحت كتب التفسير عالة على كلام الأقدمين، ولا همّ للمفسر إلا جمع الأقوال، وبهذه النظرة أصبح التفسير "تسجيلا يقيَّد به فهم القرآن ويضيَّق به معناه".
ولعل نظرة التجديد الإصلاحية في التفسير تتفق مع المدرسة الإصلاحية التي كان من روادها الإمام محمد عبده الذي رأى أن أفضل مفسر للقرآن الكريم هو الزمن، وهو ما يشير إلى معان تجديدية، ويتيح للأفهام والعقول المتعاقبة الغوص في معاني القرآن. وكان لتفاعل الطاهر بن عاشور الإيجابي مع القرآن الكريم أثره البالغ في عقل الشيخ الذي اتسعت آفاقه فأدرك مقاصد الكتاب الحكيم وألم بأهدافه وأغراضه، مما كان سببا في فهمه لمقاصد الشريعة الإسلامية التي وضع فيها أهم كتبه بعد التحرير والتنوير وهو كتاب "مقاصد الشريعة".
مقاصد الشريعة ..
كان الطاهر بن عاشور فقيها مجددا، يرفض ما يردده بعض أدعياء الفقه من أن باب الاجتهاد قد أغلق في أعقاب القرن الخامس الهجري، ولا سبيل لفتحه مرة ثانية، وكان يرى أن ارتهان المسلمين لهذه النظرة الجامدة المقلدة سيصيبهم بالتكاسل وسيعطل إعمال العقل لإيجاد الحلول لقضاياهم التي تجد في حياتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/150)
وإذا كان علم أصول الفقه هو المنهج الضابط لعملية الاجتهاد في فهم نصوص القرآن الكريم واستنباط الأحكام منه فإن الاختلال في هذا العلم هو السبب في تخلي العلماء عن الاجتهاد. ورأى أن هذا الاختلال يرجع إلى توسيع العلم بإدخال ما لا يحتاج إليه المجتهد، وأن قواعد الأصول دونت بعد أن دون الفقه، لذلك كان هناك بعض التعارض بين القواعد والفروع في الفقه، كذلك الغفلة عن مقاصد الشريعة؛ إذ لم يدون منها إلا القليل، وكان الأولى أن تكون الأصل الأول للأصول لأن بها يرتفع خلاف كبير.
ويعتبر كتاب "مقاصد الشريعة" من أفضل ما كتب في هذا الفن وضوحا في الفكر ودقة في التعبير وسلامة في المنهج واستقصاء للموضوع.
محنة التجنيس ..
لم يكن الطاهر بن عاشور بعيدا عن سهام الاستعمار والحاقدين عليه والمخالفين لمنهجه الإصلاحي التجديدي، فتعرض الشيخ لمحنة قاسية استمرت 3 عقود عرفت بمحنة التجنيس، وملخصها أن الاستعمار الفرنسي أصدر قانونا في (شوال 1328 هـ = 1910م) عرف بقانون التجنيس، يتيح لمن يرغب من التونسيين التجنس بالجنسية الفرنسية؛ فتصدى الوطنيون التونسيون لهذا القانون ومنعوا المتجنسين من الدفن في المقابر الإسلامية؛ مما أربك الفرنسيين فلجأت السلطات الفرنسية إلى الحيلة لاستصدار فتوى تضمن للمتجنسين التوبة من خلال صيغة سؤال عامة لا تتعلق بالحالة التونسية توجه إلى المجلس الشرعي.
وكان الطاهر يتولى في ذلك الوقت سنة (1352 هـ = 1933م) رئاسة المجلس الشرعي لعلماء المالكية فأفتى المجلس صراحة بأنه يتعين على المتجنس عند حضوره لدى القاضي أن ينطق بالشهادتين ويتخلى في نفس الوقت عن جنسيته التي اعتنقها، لكن الاستعمار حجب هذه الفتوى، وبدأت حملة لتلويث سمعة هذا العالم الجليل، وتكررت هذه الحملة الآثمة عدة مرات على الشيخ، وهو صابر محتسب.
صدق الله وكذب بورقيبة ..
ومن المواقف المشهورة للطاهر بن عاشور رفضه القاطع استصدار فتوى تبيح الفطر في رمضان، وكان ذلك عام (1381 هـ = 1961م) عندما دعا "الحبيبُ بورقيبة" الرئيسُ التونسي السابق العمالَ إلى الفطر في رمضان بدعوى زيادة الإنتاج، وطلب من الشيخ أن يفتي في الإذاعة بما يوافق هذا، لكن الشيخ صرح في الإذاعة بما يريده الله تعالى، بعد أن قرأ آية الصيام، وقال بعدها: "صدق الله وكذب بورقيبة"، فخمد هذا التطاول المقيت وهذه الدعوة الباطلة بفضل مقولة ابن عاشور.
وفاة ..
وقد توفي الطاهر بن عاشور في (13 رجب 1393 هـ = 12 أغسطس 1973م) بعد حياة حافلة بالعلم والإصلاح والتجديد على مستوى تونس والعالم الإسلامي.
اقرأ أيضًا:
خير الدين التونسي .. و"أقوم المسالك"
حسن حسني عبد الوهاب .. نهضوي زيتوني
بسيس الفلسطيني .. مصلح تونسي
الخضر حسين .. كوب لبن وكسرة خبز
من مصادر الدراسة:
محمد الطاهر بن عاشور – تفسير التحرير والتنوير – الشركة التونسية للتوزيع – تونس 1974.
محمد الطاهر بن عاشور – مقاصد الشريعة الإسلامية - تحقيق ودراسة محمد الطاهر الميساوي - دار النفائس بيروت الطبعة الأولى 1999.
بلقاسم الغالي - محمد الطاهر بن عاشور .. حياته وآثاره - دار ابن حزم – بيروت الطبعة الأولى 1996.
محمد محفوظ - تراجم المؤلفين التونسيين – دار الغرب الإسلامي – 1985.
------------------------------------------------------------------------------------
محمد طاهر بن عاشور
بقلم: المهدي بن حميدة
1 - آل عاشور
أصل هذه الشجرة الزكية الأول هو محمد بن عاشور، ولد بمدينة سلا من المغرب الأقصى بعد خروج والده من الأندلس فارا بدينه من القهر والتنصير. توفي سنة 1110هـ وقد سطع نجم آخر وهو الشيخ محمد الطاهر بن عاشور وهو جد مترجمنا، ولد سنة 1230هـ وقد تقلد مناصب هامة كالقضاء والإفتاء والتدريس والإشراف على الأوقاف الخيرية والنظارة على بيت المال والعضوية بمجلس الشورى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/151)
ومن أشهر تلاميذه الشيخ محمد العزيز بوعتور والشيخ يوسف جعيط والشيخ أحمد بن الخوجة. والشيخ سالم بوحاجب والشيخ محمود بن الخوجة والشيخ محمد بيرم. ومن سلالة آل عاشور والد شيخنا الشيخ محمد ابن عاشور وقد تولى رئاسة مجلس إدارة جمعية الأوقاف ثم خلفه عليها "أبو النخبة المثقفة" محمد البشير صفر حيث عينته الدولة نائبا عنها في تلك المؤسسة وقد تدعمت الصلة وتمتنت بين الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور الجد وتلميذه محمد العزيز بوعتور الوزير نتج عنها زيجة شرعية لابنة الثاني – محمد العزيز بوعتور – على ابن الأول - الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور الجد – وهكذا تمت أواصر هذه العائلة بالعائلات التونسية [1] وأخذت مكانها وارتبطت صلاتها فكانت شجرة طيبة زيتونة لا شرقية ولا غربية أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
2 - مولده ونشأته (1879/ 1973)
بشّرت هذه العائلة الشريفة بولادة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بالمرسى ضاحية من ضواحي العاصمة التونسية في جمادى الأولى سنة 1296 هـ الموافق لشهر سبتمبر 1879م [2].
نشأ الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور في بيئة علمية لجده للأب قاضي قضاة الحاضرة التونسية وجده للأم الشيخ محمد العزيز بوعتور. ففي مثل هذا الوسط العلمي والسياسي والإصلاحي شب مترجمنا فحفظ القرآن الكريم حفظا متقنا منذ صغر سنه وحفظ المتون العلمية كسائر أبناء عصره من التلاميذ ثم تعلم ما تيسر له من اللغة الفرنسية [3].
ارتحل إلى المشرق العربي وأوروبا وشارك في عدة ملتقيات إسلامية. كان عضوا مراسلا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1956م، وبالمجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1955م. اشتهر بالصبر والاعتزاز بالنفس والصمود أمام الكوارث، والترفع عن الدنيا، حاول أقصى جهده إنقاذ التعليم الزيتوني وتصدى له بمعارفه ويقينه ولكن أيدي الأعادي تسلطت على هذه المنارة العلمية فألغتها سنة 1961م فتولى العلم بتونس وانزوى حتى توفي الإمام الشيخ رحمه الله يوم الأحد 12 أوت 1973م ودفن بمقبرة الزلاج بمدينة تونس رحمه الله تعالى وجعلنا خير خلف لخير سلف [4].
3 - مسيرته الدراسية والعلمية
التحق الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بجامع الزيتونة في سنة 1303هـ/ 1886 م وثابر على تعليمه به حتى أحرز على شهادة التطويع سنة 1317هـ/1899م وسمي عدلا مبرزا. ابتداء من سنة 1900 م إلى سنة 1932 أقبل على التدريس بجامع الزيتونة والمدرسة الصادقية مدرسا من الدرجة الثانية فمدرسا من الدرجة الأولى سنة 1905م، ثم عضوا مؤسسا للجنة إصلاح التعليم بجامع الزيتونة سنة 1910م. التحق الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بالقضاء سنة 1911م فكان عضوا بالمحكمة العقارية وقاضيا مالكيا ثم مفتيا مالكيا سنة 1923م فكبير المفتين سنة 1924م فشيخ الإسلام للمذهب المالكي سنة 1932م، وقد باشر رحمه الله كل هذه المهام بمهارة ودقة علمية نادرة وبنزاهة وحسن نظر فكان حجة ومرجعا في ما يقضي به. سمي شيخ جامع الزيتونة وفروعه لأول مرة في سبتمبر سنة 1932م بعد أن اشترك في إدارة الكلية الزيتونية، ولكنه استقال من مشيخة جامع الزيتونة بعد سنة (سبتمبر سنة 1933م) ثم سمي من جديد شيخا لجامع الزيتونة في سنة 1945م. وفي سنة 1956م شيخا عميدا للكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين حتى سنة 1960م حيث أحيل إلى الراحة بسبب موقفه تجاه الحملة التي شنها بورقيبة يومئذ ضد فريضة الصيام في رمضان [5]. كان مقبلا على الكتابة والتحقيق والتأليف، فقد شارك في إنشاء مجلة السعادة العظمى سنة 1952م وهي أول مجلة تونسية مع صديقه العلامة الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله. ونشر بحوثا عديدة خصوصا في المجلة الزيتونية ومجلات مشرقية مثل هدى الإسلام والمنار والهداية الإسلامية ونور الإسلام ومجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة. كما نشرت له مجلة المجمع العلمي بدمشق. شارك في الموسوعة الفقهية التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت بمبحث قيم [6].
4 - شيوخه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/152)
اكتسب الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ثقافة واسعة شملت التفسير والحديث والقراءات ومصطلح الحديث والبيان واللغة والتاريخ والمنطق وعلم العروض وأعمل فكره فيما حصله وتوسع في ذلك وحلله. فقد تخرج على أيدي ثلة من علماء عصره امتازوا بثقافة موسوعية في علوم الدين وقواعد اللغة العربية وبلاغتها وبيانها وبديعها إلى جانب قدرة على التبليغ ومعرفة بطرق التدريس والتركيز على تربية الملكات في العلوم ومن أشهرهم الشيخ محمد النجار والشيخ سالم بوحاجب والشيخ محمد النخلي والشيخ محمد بن يوسف والشيخ عمر بن عاشور والشيخ صالح الشريف رحمهم الله تعالى جميعا.
وإذا تصفحنا حياة هؤلاء الأعلام وجدناها حياة علمية زاخرة حافلة بجلائل الأعمال قد أعطوا الحياة التونسية عطاء جزيلا في الدين والاجتماع والأدب والسياسة وهؤلاء النبغاء وإن لم يتركوا مؤلفات ضخمة إلا أنهم تركوا تلاميذ شهدوا لهم بطول الباع في نقد الآثار والمناهج وتتبع الهنات اللغوية، وقد كان الشيخ بوحاجب أخصائيا في علوم اللغة والنحو والبلاغة والأدب.
والأستاذ عمر بن الشيخ ماهرا في الفقه والمنطق والكلام والفلسفة. والشيخ محمد النجار كان جامعا لشتى العلوم التي تدرس بجامع الزتونة. [7]
وهؤلاء العلماء الذين تتلمذ عليهم الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور كانوا ثمرة لمصلحين أسهموا الحياة التونسية إسهاما جليلا على شتى المستويات الأدبية والاجتماعية أمثال الشيخ إبراهيم الرياحي وإسماعيل التميمي والوزير خير الدين باشا صاحب أقوم المسالك والشيخ محمود قبادو. ولقد كان هؤلاء العلماء زعماء المدرسة الإصلاحية التونسية، وكانت فرعا مهما للمدارس الإصلاحية التي نشرت في العالم الإسلامي كالمدرسة الدهلوية والمدرسة الوهابية والمدرسة الأفغانية – نسبة إلى جمال الدين الأفغاني – وهذه المدرسة إلى جانب المدرسة المغربية تتفق مع مدارس العالم الإسلامي في الأسس والمبادئ وتختلف عنها في الأساليب والطرائق. بيد أنها تلتقي جميعا حول هدف موحد هو مقاومة التخلف المزري الذي تردى فيه المسلمون بالرغم من أن دينهم دين الفكر والحضارة والعلم والمدنية [8].
5 - تأثره بمفكري عصره
لقد كان للحركة الإصلاحية التي تزعمها السيد جمال الدين الأفغاني وتابعها تلميذه الشيخ محمد عبده صداها البعيد في العالم الإسلامي، فقد فتحت بصائر الناس وحركتهم عن طريق مجلة العروة الوثقى والزيارات المتتابعة للبلدان الإسلامية من قبل الشيخين الأفغاني ومحمد عبده. وفي هذا النطاق تتدرج زيارتي الشيخ محمد عبده إلى تونس الأولى كانت سنة 1885م وكان عمر الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ثماني سنوات. والأرجح أن مترجمنا لم يتطلع إلى هذه الآراء الإصلاحية بعد نظرا لصغر سنه.
أما الزيارة الثانية لمفتي الديار المصرية فكانت سنة 1903م/1321هـ وكان عمر الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ثلاث وعشرين سنة وهو يشغل خطة مدرس من الطبقة الثانية وقد نجح في هذه الخطة في نفس هذه السنة [9].
فهو في مقتبل العمر وقد نضجت أفكاره وتشبع وقرأ كثيرا من آرائه، وتشوفت نفسه للقاء هذا المصلح الكبير. وتحقق له ذلك فقد حل محمد عبده ضيفا بالمرسى عند الوزير خليل أبو حاجب بقصره المعروف [10]. وقد عقدت مجالس علمية بين الشبخ محمد عبده وبين مفكري البلاد التونسيين. وكان الشيخ الأستاذ ابن عاشور لا يتخلف عنها وكان من بين الذين تقدموا للأستاذ الإمام باقتراح يطلبون فيه منه بأن يلقي درسا بالجمعية الخلدونية وكان عضوا بمجلسها الإداري، وقد كان له ذلك وألقي الدرس في جمادى الثانية سنة 1321هـ/ سبتمبر 1903م [11].
ولم يقتصر الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور على اجتماعه بمصلحي الشرق فحسب بل اجتمع بمفكري العالم الغربي من ذلك اجتماعه بالمستشرق اوبنهايم المعروف بمناهجه الفلسفية والدينية ومقارنة الأديان والمذاهب وأصولها ومبادئها. وله في هذا المجال باع ولقد فاجئني في كتابه» أليس الصبح بقريب «بإشاراته الباهرة إلى مفكري الغرب ونظرته لأفكارهم بعين النقد، يوحي إليك من خلالها أنه متمكن من اللغة الفرنسية على أقل شيء [12].
6 - إصلاحاته ورؤيته للإصلاح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/153)
بدأ الشيخ محمد الطاهر بن عاشور بمساعدة ثلة من الأنصار الأوفياء في تخطيط مراحل الإصلاح وتطبيق النظم التي يراها كفيلة بتحقيق الهدف الذي يصبو إليه للخروج بهذا المعهد العظيم من كبوته [13] بعد أن تكلم عن أساليب التعليم "الزيتوني" ومناهجه بلسان النقد في كتابه» أليس الصبح بقريب «الذي ألفه سنة 1907م – 1321هـ والذي ضمنه رؤيته للإصلاح وحدد فيه أسباب تخلف العلوم مصنفا كل علم على حدة واعتبر أن إصلاح حال الأمة لا يكون إلا بإصلاح مناهج التعليم والقيام على هذا الجانب، كتب كتابه هذا وعمره لم يتجاوز الخمسة وعشرين سنة مما يدل على أن هذا الشيخ الجليل كرس حياته للنهوض بالجامع الأعظم وبالتالي على مكمن الداء في تخلف الأمة، ولئن أحس الشيخ بجسامة المهمة والبون الشاسع بين واقع المسلمين وما وصلت إليه الأمم الغربية من امتلاك أسباب النهضة والرقي إلا أنه لم يدخر جهدا ولم يثن عزما في السير في هذا الطريق المليء بالأشواك.
لقد شملت عناية الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور إصلاح الكتب الدراسية وأساليب التدريس ومعاهد التعليم. وقد اهتمت لجان من شيوخ الزيتونة بتشجيع منه بهذا الغرض. ونظرت في الكتب الدراسية على مختلف مستوياتها وعمل الشيخ على استبدال كتب كثيرة كانت منذ عصور ماضية تدرّس وصبغ عليها قدم الزمان صبغة احترام وقداسة موهومة.
لقد حرص الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور على خاصتي التعليم الزيتوني: الصبغة الشرعية واللغة العربية وللوصول إلى هذا الهدف لابد من تخصيص كتب دراسية شهد لها العلماء بغزارة العلم وإحكام الصنعة وتنمية الملكات في التحرير ليتخرج من "الزيتونة" العالم المقتدر على الخوض فيما درس من المسائل وتمحيصها ونقدها. ولتحقيق هذه الأهداف دعا الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور المدرسين إلى التقليل من الإلقاء والإكثار من الأشغال التطبيقية. حتى تتربى للطالب ملكة بها يستقل في الفهم. ويعول على نفسه في التحصيل على ثقافته العامة والخاصة. وقد حث المدرسين على نقد الأساليب والمناهج الدراسية واختيار أحسنها أثناء الدرس ومراعاة تربية الملكة، بدل شحن العقل بمعلومات كثيرة قد لا يحسن الطالب التصرف فيها. فكانت دعوته للإصلاح ذات بعدي التنظير والتطبيق الميداني.
- تطور العلوم
يقول الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في كتابه» أليس الصبح بقريب «– إيذانا منه بقرب النصر واستعادة الأمة مجدها وتخلصها من المستعمر الفرنسي الذي باغتها في عقل دارها-:" رأيت الذي يطمع في البحث عن موجبات تدلي العلوم يرمي بنفسه إلى متسع ربما لا يجد منه مخرجا في أمد غيره طويل، وأيقنت أن لأسباب تأخر المسلمين عموما رابطة وثيقة بأسباب تأخر العلوم" [14]. أحس الشيخ ابن عاشور بقيمة العلم في سبيل نهوض الأمة وحاول من خلال كتابه المذكور أن يقدم بديلا لما ساد في أوساط الجامع المعمور من مناهج لتدريس الطلبة العلوم الشرعية التي توارثها الأجيال أبا عن جد دون نظر وإعمال للرأي ومكنت الغرب بالتالي من استحكام سيطرته على العالم الإسلامي والقطر التونسي جزء منه.
وقبل أن يسرد سببين رئيسيين لتأخر العلوم ويزيد عليهما خمسة عشر سببا فرعيا، قدم نظرته إلى العلوم ورسم منهجه في التعامل مع العلم وأطواره، فقسم العلوم قسمين من جهة ثمرتها:
I- ما تنشأ عنها ثمرة هي من نوع موضوعات مسائله، كعلم النحو فثمرته تجتنى منه وهي ثمرة لفظية محضة.
II- ما يبحث عن أشياء لا لذاتها بل لاستنتاج نتائج عنها مثل علم التاريخ والفلسفة والهندسة النظرية وأصول الفقه وغيرها، فبالتاريخ يستعين مزاوله على عقل التجارب وتجنب مضار الحضارات والأخطاء التي وقعت فيها الأمم السابقة، والفلسفة تنير العقل وتدربه على فتح أبواب الحقائق وهاته الأشياء لا تقرأ في الفلسفة وإنما يتعودها الذهن في ضمن ممارساته ومثل ذلك علم البلاغة وجميع العلوم البرهانية النظرية، وأصول الفقه في فلسفة الاستنباط.
يضيف في كتابه» أليس الصبح بقريب «ليقول كلمته الحاسمة في التعامل مع العلوم بمنطق النقد والتطوير دون الخروج عن أدب الالتزام بمناهج القدماء من سلف الأمة، فيقول:" وإن أطوار العلوم في الأمة تشبه أطوارها في الأفراد ذلك أن العلم في الأمة كما هو في الفرد له أربعة أطوار:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/154)
1 - طور الحفظ والتقليد والقبول للمسائل كما هي من غير انتساب بعضها من بعض ولا تفكر في غايتها بل لقصد العمل.
2 - طور انتساب بعضها من بعض وتنويعها والانتفاع ببعضها في بعض.
3 - طور البحث في عللها وأسرارها وغاياتها.
4 - الحكم عليها باعتبار تلك العلل بالتصحيح والنقد وهو طور التضلع والتحرير.
- المسيرة النضالية
عُزز موقف الشيخ محمد الطاهر بن عاشور بتسميته شيخا للإسلام المالكي سنة 1932م ثم بتكليفه في شهر سبتمبر من نفس السنة 1932م بمهام شيخ مدير الجامع الأعظم وفروعه فتيسر له الشروع في تطبيق آرائه الإصلاحية التي كانت شغله الشاغل [15] إلا أن الدسائس والمؤامرات التي كانت تحاك ضده من طرف معارضيه "الزيتونيين" من المتحفظين على خطواته الإصلاحية من جهة وأعدائه وخصومه السياسيين "زعماء الحزب الحر الدستوري الجديد" الذين شعروا بنفوذه وقبوله من طرف كل المحيطين به والدور الذي يمكن أن يلعبه في سحب البساط من تحت أرجلهم [16] من جهة ثانية جعلته يقدم استقالته في سبتمبر السنة الموالية 1933م. وفي سنة 1364هـ –1945م عيّن مرة ثانية شيخا للجامع الأعظم وفروعه وقوبلت عودة الشيخ بحماس فياض من طرف الأوساط الزيتونية والرأي التونسي بصفة عامة واهتز المعهد الزيتوني وفروعه سرورا فانتظمت عدة تظاهرات تكريما وارتياحا لعودة الشيخ بالعاصمة ومنها الاستقبال الحار الذي خصته به فروع سوسة والقيروان وصفاقس بمناسبة الزيارة التفقدية التي قام بها الشيخ ابن عاشور في ماي 1945م فور تسميته من جديد على رأس إدارة التعليم الزيتوني فانطلقت ألسنة الأدباء والشعراء بالقصائد الحماسية والأناشيد [17].
واستأنف الشيخ تطبيق برنامجه الإصلاحي فجعل الفروع الزيتونية تحت مراقبة إدارة مشيخة الجامع رأسا بعدما كانت ترجع شؤونها بالنظر إلى السلط الشرعية الجهوية. كما زاد الشيخ ابن عاشور في عدد الفروع الزيتونية الذي ارتقى في مدة سبع سنوات (1949 – 1956م) من ثمانية إلى خمس وعشرين (منها اثنان للفتيات في تونس وصفاقس) وصار عدد تلامذة الزيتونة وفروعها يناهز العشرين ألف تلميذ في حدود 1956م [18].
كما امتدت شبكة فروع الزيتونة إلى القطر الجزائري بإنشاء فرعين في مدينة قسنطينة [19].
وحرص الشيخ ابن عاشور على أن يحسن من أوضاع الطلبة المعيشية والاجتماعية لهم لما له قيمة في رفع معنويات الطلبة الزيتونيين إزاء إخوانهم الميسرين، وأمام الضغوط من حولهم على القضاء على التعليم الزيتوني [20] والحيرة التي كان عليها أغلب أبناء الزيتونة والآفاق التي يمكن أن يرسموها لمستقبلهم، فأنشئت مطابخ ببعض المدارس مكنت الطلبة من تناول الطعام ثلاث مرات في اليوم بأسعار زهيدة. إلا أن ذلك لم يكن شيئا يذكر أمام البنايات القديمة وضعف مالية إدارة المشيخة وهي حقيقة عاشها كل الزيتونيين.
تجدر الإشارة إلى أن سلط الحماية حاولت تعطيل إنجاز برنامج الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بطرق متنوعة منها مقاومة إنشاء الفروع …وقد زاد تفاقم الوضع الظروف السياسية في البلاد وانعكاسها على الأوساط الزيتونية انعكاسا تسبب في اضطراب داخل الجامع. وبسبب تمسك الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بمبدأ عدم الاستجابة لرغبة الأحزاب السياسية فاشتد الخلاف بينه وبين الوزارة في سنة 1950م [21]، خصوصا إثر رفض الشيخ ابن عاشور لطلب تلك الوزارة بطرد بعض الطلبة أعضاء صوت الطالب الزيتوني [22] المناهض للحزب. وقد قررت السلطة إبعاد الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور عن مباشرة وظيفته مع إبقائه في خطته وتكليف كاهيته الشيخ علي النيفر بإدارة المشيخة. وفي ستة 1956م عاد الشيخ ابن عاشور إلى مباشرة شؤون التعليم الزيتوني بعنوان شيخ عميد للجامعة الزيتونية من سنة 1956 إلى 1960م تاريخ القضاء على الزيتونة والتعليم الزيتوني.
7 - كتاباته ومؤلفاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/155)
كان أول من حاضر بالعربية بتونس في هذا القرن، أما كتبه ومؤلفاته فقد وصلت إلى الأربعين هي غاية في الدقة العلمية. وتدل على تبحر الشيخ في شتى العلوم الشرعية والأدب. ومن أجلّها كتابه في التفسير "التحرير والتنوير" موضوع بحثنا. وكتابه الثمين والفريد من نوعه "في مقاصد الشريعة الإسلامية"، وكتابه حاشية التنقيح للقرافي، و"أصول العلم الاجتماعي في الإسلام"، والوقف وآثاره في الإسلام، ونقد علمي لكتاب أصول الحكم، وكشف المعطر في أحاديث الموطأ، والتوضيح والتصحيح في أصول الفقه، وموجز البلاغة، وكتاب الإنشاء والخطابة، شرح ديوان بشار وديوان النابغة ... إلخ.
ولا تزال العديد من مؤلفات الشيخ مخطوطة منها: مجموع الفتاوى، وكتاب في السيرة، ورسائل فقهية كثيرة [23].
وقد قسمت مؤلفاته إلى قسمين منها مؤلفات في العلوم الإسلامية، وأخرى في العربية وآدابها [24]:
· العلوم الإسلامية:
1 - التحرير والتنوير
2 - مقاصد الشريعة الإسلامية
3 - أصول النظام الاجتماعي في الإسلام
4 - أليس الصبح بقريب
5 - الوقف وآثاره في الإسلام
6 - كشف المعطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطأ
7 - قصة المولد
8 - حواشي على التنقيح لشهاب الدين القرافي في أصول الفقه
9 - رد على كتاب الإسلام وأصول الحكم تأليف على عبد الرازق
10 - فتاوى ورسائل فقهية
11 - التوضيح والتصحيح في أصول الفقه
12 - النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح
13 - تعليق وتحقيق على شرح حديث أم زرع
14 - قضايا شرعية وأحكام فقهية وآراء اجتهادية ومسائل علمية
15 - آمال على مختصر خليل
16 - تعاليق على العلول وحاشية السياكوتي
17 - آمال على دلائل الإعجاز
18 - أصول التقدم في الإسلام
19 - مراجعات تتعلق بكتابي: معجز أحمد واللامع للعزيزي
· اللغة العربية وآدابها:
1 - أصول الإنشاء والخطابة
2 - موجز البلاغة
3 - شرح قصيدة الأعشى
4 - تحقيق ديوان بشار
5 - الواضح في مشكلات المتنبي
6 - سرقات المتنبي
7 - شرح ديوان الحماسة لأبي تمام
8 - تحقيق فوائد العقيان للفتح ابن خاقان مع شرح ابن زاكور
9 - ديوان النابغة الذهبي
10 - تحقيق "مقدمة في النحو" لخلف الأحمر
11 - تراجم لبعض الأعلام
12 - تحقيق كتاب "الاقتضاب" للبطليوسي مع شرح كتاب أدب الكاتب
13 - جمع وشرح ديوان سحيم
14 - شرح معلقة امرئ القيس
15 - تحقيق لشرح القرشي على ديوان المتنبي
16 - غرائب الاستعمال
17 - تصحيح وتعليق على كتاب "النتصار" لجالينوس للحكيم ابن زهر.
وقد عدد الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة المجلات العلمية التي أسهم فيها الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور، نذكر منها:
- السعادة العظمى
- المجلة الزيتونية
ومن الصحف والمجلات الشرقية:
- هدى الإسلام
- نور الإسلام
- مصباح الشرق
- مجلة المنار
- مجلة الهداية الإسلامية
- مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة
- مجلة المجمع العلمي بدمشق.
وقد شغل مهمة عضو مراسل لمجمعي اللغة العربية بالقاهرة ودمشق منذ سنة 1955م.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[2] نقلا عن نشرية الكلمة الطيبة، السنة الأولى، العدد 12، محرم 1417، جاء فيها: الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور أصيل قرية بني خيار المشهورة بكثرة حفاظ القرآن وجودة حفظهم وكذلك نشير إلى اشتهار مدينة قربة بكثرة الحفظة.
[3] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[4] نقلا عن نشرية الكلمة الطيبة، السنة الأولى، العدد 12، محرم 1417.
[5] جامع الزيتونة المَعْلم ورجاله – محمد العزيز ابن عاشور ص 125
[6] نقلا عن نشرية الكلمة الطيبة، السنة الأولى، العدد 12، محرم 1417.
[7] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[8] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[9] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[10] كان هذا الوزير زوجا لأميرة مصرية فكان ذلك سببا لنزوله ضيفا بالمرسى
[11] الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رائد الفكر الإسلامي
[12] انظر إشاراته على سبيل الذكر لا الحصر الصفحة 117، كتاب» أليس الصبح بقريب «
[13] جامع الزيتونة المَعْلم ورجاله – محمد العزيز ابن عاشور ص 121
[14] أليس الصبح بقريب ص 175
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/156)
[15] جامع الزيتونة المَعْلم ورجاله – محمد العزيز ابن عاشور ص 115
[16] حاكوا له الدسائس بسبب مواقف اتهم باطلا باتخاذها فيما يسمى بقضية التجنيس – انظر المصدر السابق
[17] أنشد تلاميذه أناشيد مؤثرة منها ما أنشده صغار تلامذة فروع سوسة:
- أيها الطاهر أهلا بابن عاشور وسهلا- قد حللت الصفو حلا – وجرى دمع السرور
- أنت للعين ضياء – في اهتداء وارتياء – يا وريث الأنبياء، أنت للمعمور نور (…)
[18] في هذه السنة حصلت تونس على استقلالها، وأصبح بورقيبة والحزب الدستوري يباشرون الحكم، مما سيخيف هذا الأخير المد الزيتوني الذي أحدثه الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور.
[19] جامع الزيتونة المَعْلم ورجاله – محمد العزيز ابن عاشور ص 123
[20] صرح مارسال ماشوال الممثل الفرنسي على النهوض بالتعليم في تونس قائلا أمام لجنة التفكير في إصلاح التعليم:» Cette «connaissance machinale d'ailleurs, du livre sacré, de quoi leur sert-elle dans ce monde ? De rien du tout انظر دراسة مشروع مارشوال – كراسات تونسية سنة 1986 – مختار عياشي
[21] وهي يومئذ بين يدي زعماء الحزب الحر الدستوري الجديد وبخاصة كاتبه العام صالح بن يوسف وزير العدل – جامع الزيتونة المعلَم ورجاله ص 124
[22] منظمة طلابية نقابية أسست سنة 1950م لها تاريخ عريق في التصدي لأعداء الزيتونة وعرف محمد البدوي كأهم الوجوه لها.
[23] نقلا عن نشرية الكلمة الطيبة، السنة الأولى، العدد 12، محرم 1417.
[24] نقلتها مجلة جوهر الإسلام عدد 3 –4 السنة العاشرة. 1978م (في عدد خاص بالشيخ محمد الطاهر ابن عاشور).
--------------------------------------------------------------------------------------
محمد طاهر بن عاشور والرؤية الإسلامية للحرية
بقلم د. أحمد الريسوني
لعل خير من تناول هذه المسألة من علماء الإسلام هو العلامة الشيخ محمد طاهر بن عاشور في كتابيه (أصول النظام الاجتماعي في الإسلام) و (مقاصد الشريعة).
ففي الكتاب الأول اعتبر الحرية هي إحدى المصالح الأساسية والضرورية التي يقوم عليها المجتمع ويجب على ولاة الأمور تحقيقها وصيانتها. وبعد استعراضه لمفهوم الحرية الذي يتضمن معنيين هما: حرية الرقبة، وحرية التصرف، قال: " والحرية بكلا المعنيين وصف فطري نشأ عليه البشر، وبه تصرفوا في أول وجودهم على الأرض حتى حدثت بينهم المزاحمة فحدث التحجير".
وهذا التقييد أو - التحجير- للحرية لا ينبغي اللجوء إليه إلا عند الضرورة ومن أجل دوافع ومصالح راجحة، يقول رحمه الله:" إن الحرية خاطر غريزي في النفوس البشرية، فيها (أي الحرية) نماء القوى الإنسانية من تفكير وقول وعمل، وبها تنطلق المواهب العقلية متسابقة في ميادين الابتكار والتدقيق. فلا يحق أن تسام بقيد إلا قيدا يدفع به عن صاحبها ضر ثابت أو يجلب به نفع".
ويؤكد أصالة الحرية و فطريتها في موضع آخر بقوله:" والحرية بهذا المعنى حق للبشر على الجملة، لأن الله لما خلق للإنسان العقل والإرادة وأودع فيه القدرة على العمل فقد أكنَّ فيه حقيقة الحرية وخوله استخدامها بالإذن التكويني المستقر في الخلقة".
فابن عاشور يتجاوز ذلك النقاش والتأرجح الذي عرفه فلاسفة الحرية واللبرالية الغربيون حول أصل الحرية ومصدرها، هل هو الخلقة الأولى للأفراد وما فيها من نزوع إلى حرية التصرف واتباع هوى النفس وميولها، أم هو العقل والنظر العقلي، والعمل بمقتضاهما؟ وهي القضية التي يعرضها جون ديوي كما يلي: " كانت فكرة الحرية مرتبطة في تقاليد مذهب الأحرار n عند كل من الأمريكيين والإنجليز n بفكرة "الفردية"، أي بالفرد نفسه من حيث هو فرد. وكان هذا الارتباط وثيقا وكثير الورود على الألسنة، حتى خاله الناس أمرا ذاتيا أصليا. فكان الكثيرون يدهشون إذا ما سمعوا بأن أحدا يزعم أن للحرية مصدرا آخر وأساسا آخر غير طبيعة هذه الفردية نفسها. ومع ذلك فقد كان المأثور عند الأحرار في القارة الأوربية أن فكرة الحرية إنما ترتبط بناحية العقل والاستدلال. فالأحرار عندهم هم الذين يوجهون سلوكهم ويسيرون أمورهم بحسب ما يمليه عليهم العقل وحده، أما أولئك الذين يتبعون هواهم ويجرون وراء شهواتهم وحسهم، فمحكومون بهذا الهوى وبتلك الشهوات والحواس، فهم ليسوا بأحرار"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/157)
الرؤية الإسلامية لابن عاشور تتجاوز هذا التجاذب الثنائي في مرجعية الحرية ومعيارها، فكون الحرية صفة فطرية غريزية تلقائية، لا ينفي اعتمادها - تأصيلا وممارسة على العقل والنظر العقلي. وهذا ما يفسر لنا كون الحرية ولدت مع الإنسان، ولكنها أيضا ولدت مقيدة من اللحظة الأولى، ولو أن تقييدها جاء في البداية رمزيا واستثنائيا. يقول ابن عاشور:" وقد دخل التحجير في بني البشر في حريته من أول وجوده، إذ أذن الله لآدم وزوجه - حين خلقا وأسكنا الجنة - الانتفاع بما في الجنة، إلا شجرة من أشجارها. قال تعالى: (ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) ثم لم يزل يدخل عليه التحجير في استعمال حريته بما شرع له من الشرائع والتعاليم المراعى فيها صلاح حاله في ذاته، ومع معاشريه، بتمييز حقوق الجميع ومراعاة إيفاء كل بحقه".
وهكذا تتأسس رؤية ابن عاشور إلى الحرية على أصالة مزدوجة متكاملة فيها: أصالة فطريتها الملازمة لكل فرد في خلقته، وأصالة مبدإ تقييدها وعقلنتها، باعتباره الشكل الوحيد الممكن لتحقيقها وإنجاحها. يقول في مثال آخر عن حرية العمل:" وأما حرية العمل فإن شواهد الفطرة تدل على أن هذه الحرية أصل أصيل في الإنسان، فإن الله تعالى لما خلق للإنسان العقل وجعل له مشاعر تأتمر بما يأمرها العقل أن تعمله، وميز له بين النافع والضار بأنواع الأدلة، كان إذن قد أمكنه من أن يعمل ما يريد مما لا يحجمه عنه توقع ضرر يلحقه ... فكانت حرية العمل والفعل أصلا فطريا ... "
وقد ألف الأستاذ محمد زكي عبد القادر كتابا لطيفا، يعد بمثابة استقراء لما قيل عن الحرية لدى مختلف الأمم والشعوب وعلى مدى عشرات القرون من الزمن. ويلخص المؤلف فكرة كتابه وثمرته بقوله في مقدمته:" وهذا الكتاب الذي أقدم له جمع أقوالا في الحرية والكرامة الإنسانية، اختيرت من مختلف اللغات في الشرق والغرب: من العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإغريقية القديمة، واليونانية الحديثة، والإسبانية والإيطالية والألمانية، والأردية، والنرويجية، وعلى الجملة من عدد كبير من اللغات التي يتحدث بها البشر، ومن مختلف العصور. فيها أقول قيلت قبل الميلاد بألف سنة، وفيها أقوال قيلت منذ سنوات. وعلى طول ما يفصل بينها من الزمن لا تكاد تجد المعاني تغيرت، ولا حب الحرية والافتتان بها قل أو تحول. وفي هذا دليل على أن الحرية والكرامة الإنسانية ليستا شيئين ينموان بنمو الإنسان، ولكنهما شيئان ولدا معه وأحس بهما وكافح من أجلهما وأراق دمه في سبيلهما قد يتطور مدلولهما ويتقدم ويتسع، وقد يتخذ أشكالا متعددة، ولكنهما من حيث الجوهر باقيان خالدان."
وإذا كانت الحرية صفة فطرية من صميم خلقة الإنسان ومن صميم مؤهلاته الأولية، فمن الطبيعي أن يجعل الإسلام - وهو دين الفطرة - هذه الحقيقة أساسا مرجعيا في تشريعاته وأصوله التشريعية. ولتوضيح ذلك أعرض فيما بعض الأصول الإسلامية المترجمة لمبدأ أصالة الحرية.
الإباحة الأصلية:
من القضايا التي يتطرق إليها ويناقشها عامة الأصوليين قضية حكم الأفعال والأشياء قبل ورود الشرع، أي في حالة عدم وجود شرع, وكذلك حكم الأفعال والأشياء التي سكت عنها الشرع بعد وروده، فلم يخصها بحكم.
ويحكي الأصوليون في هذه المسألة ثلاثة أقوال مشهورة، مع قول رابع يمكن إضافته وتمييزه عند التمحيص والتدقيق.
1. القول الأول لجمهور الأصوليين، وخاصة منهم الحنفية، وعامة الفقهاء. وهو قول الظاهرية ومفاده أن كل ما لم يرد فيه شرع، أو لم يخصه الشرع بحكم، فالأصل فيه أنه مباح. وهذا ما يقصدونه بعبارة "الأصل في الأشياء الإباحة" أو "الإباحة الأصلية".
2. القول الثاني، وهو لبعض المعتزلة وبعض الأشاعرة، ويرون أن الأصل في الأشياء هو الحظر والمنع، حتى يرد دليل الإباحة.
3. القول الثالث، وهو لكثير من الأصوليين المتكلمين، من معتزلة وأشاعرة، وهو القول بالوقف، باعتبار أن كلا من الإباحة والتحريم حكم شرعي وحيث لا دليل ولا خطاب من الشرع فلا حكم، أي لا تحريم ولا إباحة، وإنما نتوقف عن إصدار حكم في المسألة وفروعها التطبيقية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/158)
4. أما القول الرابع، وهو قلما يذكر، فهو التفريق بين الأشياء النافعة، والأشياء الضارة. فالأصل في الأولى الإباحة، والأصل في الثانية التحريم. وبهذا قال الفخر الرازي، وتبعه بعض المتأخرين.
وأنا أريد أن أقف عند القولين الأول والثاني. فالأول مع الحرية وأنها هي الأصل، والثاني على العكس. أما القولان الآخران فيؤولان في النهاية إلى الوفاق العملي مع القول الأول.
فالقول بالوقف، هو مجرد امتناع من إصدار "حكم شرعي" بالإباحة أو الحظر. والنتيجة العملية أن الناس في هذه الحالة يبقى أمرهم بيدهم، فمن شاء أقدم ومن شاء أحجم. فالقول بالوقف لا يمكن أن يتحول إلى تحفظ وتعرض، وإلا التحق بالحظر والتحريم، وإذا ترك الناس لشأنهم فتلك هي الإباحة عمليا، وإن لم يصدر بشأنها "حكم شرعي". فأصحاب هذا القول يختلفون مع القول الأول نظريا لا عمليا، فهو خلاف كلامي ليس إلا.
وأما القول الرابع، فهو وإن كان فيه تدقيق وجيه وله سنده في نصوص الشرع، فهو بمثابة ذكر الاستثناء عند ذكر القاعدة. ذلك أن ما خلق الله تعالى من أشياء كله في الأصل مفيد ونافع، والضرر فيه عارض وشاذ. فإذا قررنا أن الأصل في المنافع الإباحة، فكأننا قررنا أن الأصل العام في الأشياء هو الإباحة، وهذا هو القول الأول. وإذا قررنا أن الأصل في المضار التحريم، فكأننا قررنا أن التحريم وارد على سبيل الاستثناء في الأشياء الضارة ضررا راجحا، وهي ذات نسبة ضئيلة بجانب ما في الكون والحياة من منافع وفوائد ومصالح.
وأعود للقول الأول لأوضحه وأوضح أهم مستنداته، وهو القول بأن الأصل العام في الأشياء والأفعال هو الإباحة، أي حرية التصرف.
يستند هذا القول إلى جملة من الآيات والأحاديث، فيما يلي بعضها.
* قوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) فهذه الآية تفيد أن جميع ما في الأرض قد خلق للمخاطبين n وهم بنو آدم n ليستعملوه وينتفعوا به، كما قال في الآية الأخرى (ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) فالأرض مستقرنا وما فيها متاع لنا.
ولا يقف الأمر عند الأرض وما فيها، بل يتجاوزها إلى السماوات وما فيها (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة)، (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه)
- قوله عز وجل (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) وهذا معناه أن ما حرمه الله تعالى هو ما ذكره ونص عليه وفصل القول فيه. ومعناه أيضا انتفاء التحريم عما سواه. وقد جمع ابن حزم مضمون هذه الآية مع مضمون الآية الأولى (خلق لكم ما في الأرض جميعا) وركب منهما نتيجة قاطعة بقوله: " فصح بهاتين الآيتين أن كل شيء في الأرض وكل عمل فمباح حلال إلا ما فصل الله تعالى تحريمه باسمه، نصا عليه في القرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم ... ".
قال ابن حزم: " ثم زادنا تعالى بيانا فقال: (هَلُمشهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم)، فصح بنص هذه الآية صحة لا مرية فيها أن كل ما لم يأت النهي فيه باسمه من عند الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فهو حلال، لا يحل لأحد أن يشهد بتحريمه".
على أن كلام ابن حزم رحمه الله مع متانته وقوة منطقه n يحتاج إلى شيء من الاستدراك والتدقيق في بعض ألفاظه، وهو ما سأورده في ثنايا الفقرة التالية:
- استدل القائلون بالإباحة الأصلية كذلك بعدة آيات نصت على إباحة الطيبات وما خلقه الله من زينة ورزق، وتنكر على من حرموا ما خلق الله لعباده، كما تنص بعض هذه الآيات n وهو محل الاستدراك على كلام ابن حزم n على تحريم ما كان خبيثا. قال تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)، (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون)، (يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)، (اليوم أحل لكم الطيبات).
فكل هذه النصوص تفيد صراحة وقطعا أن كل ما كان زينة وطيبا، فحكمه الأصلي هو الحل والإباحة، ولا يتعلق به التحريم إلا عرضا ولأسباب عرضية ليست ذاتية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/159)
ومقابل هذا، فإن ما كان خبيثا فحكمه الأصلي هو التحريم، سواء كان مما فصل الله تعالى ومما ذكره باسم، أو لم يكن كذلك وعرفناه بصفته (الخبث). فهذا هو الاستدراك الذي لابد منه على كلام ابن حزم المتقدم، حيث يلح أن الحرام هو فقط ما ذكر الله تحريمه بالاسم. والحق أن الله تعالى حرم أشياء بصفتها، فمتى ثبتت تلك الصفة (الخبث والضرر) ثبت التحريم. ونبقى معه في أن كل ما لم يتصف بالخبث فحكمه الإباحة وحرية الاستعمال والتصرف.
من تطبيقات القاعدة وآثارها:
قاعدة " الأصل في الأشياء الإباحة "، تعني أن الإنسان حر مسموح له بالتصرف في نفسه وفيما يزدحم به هذا الكون من خيرات وكائنات ومنافع وإمكانات. فهذا هو الأصل المعتمد حتى يأتي استثناء شيء ممن له الأهلية وله الحق في ذلك، أو حتى يظهر فساد شيء ويثبت خبثه وضرره.
وهذه القاعدة قبل أن تحرر الإنسان في سلوكه وتصرفه، تحرره في إيمانه وضميره. فهو بفضلها يعلم ويطمئن أن ما لم يرد فيه تحريم ولا تقييد، وكان له فيه رغبة ومصلحة فهو له، ولا حرج فيه ولا خوف منه، وأن تصرفه ذلك حلال سائغ، فضلا من الله ونعمة.
ومن هنا ندرك ذلك السر والخيط الرابط بين تحليل الطيبات وتحريم الخبائث من جهة، وإزالة الأغلال والآصار من جهة ثانية. وأعني بذلك ما ذكره الله في صفات رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم).
فالمؤمن إذا أصبح شاكا خائفا من شبح التحريم والإثم حيثما فكر وقدر، وكلما هم وعزم، وأينما تحرك واتجه، لمجرد أن كل ما ليس منصوصا على إباحته فهو حرام، أو يحتمل أن يكون حراما، أو قيل أنه حرام، أو فيه شبهة الحرام ... هذا المؤمن قد يدخل في أزمة إيمان وضمير، قبل أن يدخل في أزمة تصرف وتدبير.
ومن المجالات التي تحتاج إلى استحضار هذه القاعدة فيها، من أجل رفع الضيق والحرج والحيرة عن الناس، وحتى عن عقول الفقهاء أنفسهم، مجال المأكولات.
وفي هذا المجال أنزل الله تعالى عدة آيات (كلوا من الطيبات)، (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات ... )، (اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ... )، (فكلوا مما في الأرض حلالا طيبا)
ومع هذا كله نجد خلافات ونزاعات فقهية لا تنتهي في كثير من الأطعمة والحيوانات - أحلال هي أم حرام - مما يمكن رده إلى هذه الآيات وحسمه بها بلا تردد. فكل ما كان طيبا n أي يستطيبه الناس وينتفعون به n فهو حلال بلا تردد.
ولتوضيح هذه المسألة بكفاءة وجدارة، أستسمح القارئ الكريم في نقل نص مطول للعلامة المجدد محمد الطاهر بن عاشور، جادت به قريحته عند تفسير آية المائدة (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات)
فبعد أن ذكر طرفا من اختلاف الفقهاء في تحديد معنى الطيبات ومعيار تحديد ما هو طيب وما ليس بطيب، حيث أرجع بعضهم ذلك إلى عادات العرب وأذواقهم، وبعضهم أرجعه إلى المتحضرين من الناس دون أهل البداوة والبدائية ... بعد ذلك قال رحمه الله: " وفيه من التحكم في تحكيم عوائد بعض الأمة دون بعض ما لا يناسب التشريع العام، وقد استقذر أهل الحجاز لحم الضب بشهادة قوله n صلى الله عليه وسلم n في حديث خالد بن الوليد " ليس هو من أرض قومي فأجدني أعافه " ومع ذلك لم يحرمه على خالد.
والذي يظهر لي: أن الله قد ناط إباحة الأطعمة بوصف الطيب فلا جرم أن يكون ذلك منظورا فيه إلى ذات الطعام، وهو أن يكون غير ضار ولا مستقذر ولا مناف للدين، وأمارة اجتماع هذه الأوصاف أن لا يحرمه الدين، وأن يكون مقبولا عند جمهور المعتدلين من البشر، من كل ما يعده البشر طعاما غير مستقذر، بقطع النظر عن العوائد والمألوفات، وعن الطبائع المنحرفات. ونحن نجد أصناف البشر يتناول بعضهم بعض المأكولات من حيوان ونبات، ويترك بعضهم ذلك البعض. فمن العرب من يأكل الضب واليربوع والقنافذ، ومنهم من لا يأكلها. ومن الأمم من يأكل الضفادع والسلاحف والزواحف ومنهم من يتقذر ذلك، وأهل مدينة تونس يأبون أكل لحم أنثى الضأن ولحم المعز، وأهل جزيرة شريك يستجيدون لحم المعز، وفي أهل الصحاري تستجاد لحوم الإبل وألبانها، وفي أهل الحضر من يكره ذلك، وكذلك دواب البحر وسلاحفه وحياته. والشريعة أوسع من ذلك كله فلا يقضي فيها طبع فريق على فريق. والمحرمات فيها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/160)
من الطعوم ما يضر تناوله بالبدن أو العقل كالسموم والخمور والمخدرات كالأفيون والحشيشة المخدرة، وما هو نجس الذات بحكم الشرع، وما هو مستقذر كالنخامة وذرق الطيور وأوراث الأنعام، وما عدا ذلك لا تجد فيه ضابطا للتحريم إلا المحرمات بأعيانها. وما عداها فهو في قسم الحلال لمن شاء تناوله. والقول بأن بعضها حلال دون بعض بدون نص ولا قياس هو من القول على الله بما لا يعلمه القائل، فما الذي سوغ الظبي وحرم الأرنب، وما الذي سوغ السمكة وحرم حية البحر، وما الذي سوغ الجمل وحرم الفرس، وما الذي سوغ الضب والقنفذ وحرم السلحفاة، وما الذي أحل الجراد وحرم الحلزون، إلا أن يكون له نص صحيح، أو نظر رجيح، وما سوى ذاك فهو ريح."
وما قيل في مجال المطعومات يقال في سائر المجالات وكافة التصرفات والمعاملات، لا تحريم إلا ما حرمه الله باسمه أو حرمه بصفته (الخبائث والمضار)، ولا تقييد إلا من طريق معقول ومصدر مشروع.
وبسبب ما خيم على هذه القاعدة من تشكيك وتشويش نظري، ومن إغفال أو إهمال عملي، فقد أصاب المسلمين عنت كبير، في فكرهم وفقههم وحياتهم. ففي مجال المكاسب والمهن والمعاملات المالية، - وقد جد منها في حياة المسلمين، في ديارهم وفي غير ديارهم، ما لا يحصى n نجد لدى كثير من المفتين والدعاة والواعظين نزوعا شديدا نحو التضييق والتحريم والتعسير، حتى ليبدو أن القاعدة عندهم هي أن الأصل في الأشياء التحريم، وأن كل جديد فهو متهم. ويحسبون أن هذا قوة في العلم، وقوة في الدين، وقوة في التقوى، وما هو إلا ضعف في النظر، وضعف في التمييز، وضعف في التحرر الفكري.
وقد أدى هذا النظر المقلوب إلى حرمان المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مما لا يحصى من فرص الكسب والإنتاج والتطور والتقدم والتأثير والتغيير، في المجالات الاقتصادية والسياسية والمهنية والتعليمية والإعلامية والفنية، وسائر مجالات الحياة ... فكان شأن هؤلاء المفتين أشد وأسوأ من أولئك الذين قال عنهم ابن القيم "أفسدوا بذلك كثيرا من معاملات الناس وعقودهم وشروطهم بلا برهان من الله ... ومعلوم أنه لا حرام إلا ما حرمه الله ورسوله، ولا تأثيم إلا ما أثم الله ورسوله به فاعله."
وأختم هذه القاعدة بذكر هذا الأنموذج. فقد كنت سنة 1997 في بلد عربي، وتحدثت مع بعض قادة الحركة الإسلامية هناك عن الانتخابات البرلمانية التي كانت وشيكة في المغرب، فسألني أحدهم: هل سترشحون نساء منكم؟ قلت: نعم. فقال متعجبا (أو ربما مستنكرا): وهل عندكم فتوى تبيح لكم ذلك؟ فقلت له: نحن سنرشح النساء، وإذا كانت عندكم فتوى تحرم ذلك فابعثوا بها إلينا لننظر فيها وفي دليلها ...
اعلام ومصلحون تخرجوا من جامع الزيتونة
العلامة محمد الطاهر بن عاشور
السيخ محمد الطاهر بن عاشور يتوسّط مجموعة من المدرسين والطلبة
وقد تخرّج من الزيتونة طوال مسيرتها آلاف العلماء والمصلحين الذين عملوا على اصلاح أمّة الاسلام والنهوض بها. اذ لم تكتف جامعة الزيتونة بأن تكون منارة تشع بعلمها وفكرها في العالم وتساهم في مسيرة الابداع والتقدم وتقوم على العلم الصحيح والمعرفة الحقة والقيم الاسلامية السمحة، وإنما كانت إلى ذلك قاعدة للتحرّر والتحرير من خلال إعداد الزعامات الوطنية وترسيخ الوعي بالهوية العربية الاسلامية. ففيها تخرج المؤرخ ابن خلدون وابن عرفة وإبراهيم الرياحي وسالم بوحاجب ومحمد النخلي ومحمد الطاهر ابن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير، ومحمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر ومحمد العزيز جعيط والمصلح الزعيم عبد العزيز الثعالبي وشاعر تونس أبو القاسم الشابي صاحب ديوان (أغاني الحياة) والطاهر الحداد صاحب كتاب (امرأتنا في الشريعة والمجتمع)، وغيرهم كثير من النخب التونسية والمغاربية والعربية.
لقد تجاوز إشعاع جامعة الزيتونة حدود تونس ليصل الى سائر الاقطار الاسلامية ولعلّ المفكر العربي الكبير شكيب ارسلان يوجز دور الزيتونة عندما اعتبره الى جانب الأزهر والأموي والقرويين أكبر حصن للغة العربية والشريعة الاسلامية في القرون الأخيرة.
لقد مرّت الآن أكثر من1300 سنة على قيام جامع الزيتونة، ويروى أن هذا الاسم قد أطلق عليه بسبب تشييده فوق أرض كانت بها شجرة زيتون فريدة وهكذا يلتقي بيت من بيوت الله بشجرة باركها الله في كتابه العزيز.
ومنذ بنائه شهد جامع الزيتونة تحسينات وتوسعات وترميمات مختلفة بدءا من العهد الأغلبي وصولا إلى عهد التغيير بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي، ومرورا بالحفصيين والمراديين والحسينيين، وهم آخر ملوك تونس قبل إقرار النظام الجمهوري عام 1957. لذلك حافظ هذا الجامع باستمرار على رونقه ليبقى في قلب كل المناسبات والاحتفالات الدينية التي تعيشها العاصمة وليقوم شاهدا على تأصل تونس في إسلامها منذ قرون وقرون. ومع دوره كمكان للصلاة والعبادة كان جامع الزيتونة منذ السنوات الأولى
لتأسيسه منارة للعلم والتعليم على غرار المساجد الكبرى في مختلف أصقاع العالم الإسلامي، حيث تلتئم حلقات الدرس حول الأيمة والمشائخ للاستزادة من علوم الدين ومقاصد الشريعة.
وبمرور الزمن أخذ التدريس في جامع الزيتونة يتخذ شكلا نظاميا حتى غدا في القرن الثامن للهجرة (عصر ابن خلدون) بمثابة المؤسسة الجامعية التي لها قوانينها ونواميسها وعاداتها وتقاليدها ومناهجها وإجازاتها، وتشدّ إليها الرحال من مختلف أنحاء المغرب العربي طلبا للعلم أو للاستزادة منه. وقد تتالت إصلاحات التعليم الزيتوني في العهد الحسيني مع الوزير خير الدين باشا خاصة ثم بمبادرة من بعض العلماء والطلبة خلال فترة الاستعمار الفرنسي (من 1881 إلى 1956) حيث أجريت محاولات لتحديثه من خلال ادخال بعض العلوم الصحيحة في مناهجه.
جزى الله أبا حذيفة خيراعلى ما قدمه من معلومات رائعة عن هذه الشخصية الفذة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/161)
ـ[عبدالمجيد المبارك]ــــــــ[23 - 11 - 08, 07:56 م]ـ
وقد ترجم له فضيلةُ الشيخ محمد الحمد في كتابه: ((تراجم لتسعة من الأعلام))
ترجمةً مختصرةً وجامعة.
فأهيبك بقراءاتها ...
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 09:46 م]ـ
أوسع ترجمة لابن عاشور هي التي كتبها الخوجة وطبعة في دار القلم ومعه كتاب المقاصد وكتب آخر في علم المقاصد
والله أعلم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[24 - 11 - 08, 05:21 ص]ـ
وله ترجمة في كتاب:
مدخل لتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور - د. محمد الحمد ( http://www.toislam.net/files.asp?order=3&num=3077&per=3076&kkk=)
(http://www.toislam.net/files.asp?order=3&num=3077&per=3076&kkk=)(155/162)
جوال الدكتور هاشم جميل وترجمته
ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 11 - 03, 01:07 م]ـ
جوال الدكتور هاشم جميل وترجمته
الجوال 00971505141328
هو الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور " هاشم جميل عبد الله " القيسي الجباوي -نسبة إلى جبة قرية غربي الرمادي بـ 100 كيلو –الرماديُّ؛ لأنه ترعرع فيها؛ الفلوجيُّ؛ لأنه ولد فيها العراقي.
وهو المرجع في الفتوى في العراق، ولد سنة (1940 م) وبدأ بتعلم القرآن على طريقة الكتاتيب منذ نعومة أضفاره ودرس سنتين في الفلوجة على يد الشيخ عبد العزيز بن سالم السامرائي وهما الثانية عشرة والثالثة عشرة من عمره، ولم يقنع بذلك حتى طلب العلو فسافر إلى سامراء ليدرس على يد شيخ شيخه أحمد الراوي – رحمه الله –فلازمه سبع سنوات من سنة 1953 إلى 1960 وتخرج به وأجازه بالإجازة العلمية، وكان الشيخ أحمد الراوي شديد العناية به لما رأى توقد ذكائه وحفظه وجودته. وكان يجعل له جعالات في الحفظ يظفر به. ثم لم يكتف بذلك حتى درس العلوم الشرعية على يد أكابر علماء العراق في ذلك الحين ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي وعبد الكريم المدرس وعبد القادر الفضلي وغيرهم. ثم انخرط في الدراسة الأكاديمية وأتم الدراسة الجامعية في كلية الإمام الأعظم في بغداد -المسماة الآن كلية العلوم الإسلامية وهي إحدى كليات جامعة بغداد - ومارس الخطابة آنذاك سنتين في بغداد. ثم انتقل إلى مصر وأتم هناك الماجستير وحصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من هناك عام 1973م عن رسالته الموسومة فقه الإمام سعيد بن المسيب وهي مطبوعة في بغداد في أربعة مجلدات. وقد استفاد من علماء مصر في وقتها؛ إذ التقى بأكابر علماءها. وكان شيخة عبد الغني عبد الخالق يجله كثيراً ويخصه بمزيد من العلم.
حاز على الأستاذية في الفقه المقارن منذ وقت مبكر. وشغل عدداً كبيراً من المناصب الإدارية العلمية في كثير من الجامعات العراقية والخليجية.
وبعد أن ضاقت عليه المعيشة في العراق بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق سافر إلى دولة الإمارات وعمل مدرساً للسنوات الثلاثة الماضية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، ولما أنهى عقده فيها انتقل إلى عجمان وهو فيها الآن.
وقد أشرف وناقش أكثر من مئة رسالة في الماجستير والدكتوراه.
وأنا قد لازمته ملازمة تامة أكثر من عشر سنوات أستفيد من علمه وأستشيره في أغلب أموري.
وهو عظيم الأدب كثير الصمت لا يتكلم إلا بفائدة، كثير قيام الليل كثير الصوم، بل كان يصوم أكثر من شطر العام وكنت أجلس معه الساعات الطويلة فلا أسمعه يغتاب أحداً، ويدرأ عن ذوي الهيئات عثراتهم، عظيم التحمل في النقاش شديد الحب للسنة وهو الذي ألزمني بتأليف كتابي كشف الإيهام، وجعل الرد على التحرير واجباً في عنقي، وكنت أحاوره في كثير من التراجم. وقد أشرف عليَّ في الماجستير و اختار لي موضوع الدكتواراه ووضع لي خطته وهندس لي العمل في الكتاب. وكان كثير النصح عظيم الزهد، عرضت له الكثير من مناصب الدنيا وزهرتها فرغب عنها حتى عرضت عليه رئاسة الجامعة الإسلامية في بغداد فقال: أريد أن أموت لا لي ولا علي. وهو في الفقه رأس وإمام، لم ترى عيناي مثله في الفقه واستنباط المسائل وحفظ المذاهب ومناقشتها والرد على أدلتها، وله باع طويل في الحديث لكن ليس على طريقة المتقدمين، وهو متمكن في بقية العلوم الشرعية الأخرى. وكتابه فقه الإمام سعيد يدرس في مرحلة الدكتوراه وكتابه الآخر مسائل من الفقه المقارن في مجلدين يدرس في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وله أبحاث أخرى طبعت قديماً في المجلة الإسلامية.
وزيادة على ما حباه الله به من الهيئة الوقورة والسمت الحسن والخلقة الجميلة فقد رزق القبول فلم يعرفه أحد إلا أحبه ولا يعرف له عدوا أو مبغض.
الدكتور ماهر الفحل
دار الحديث
www.iraqweb.info
ـ[العوضي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 07:18 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا ماهر , على هذه الترجمة الطيبة
كنت اتمنى أن أدرس عند الدكتور هاشم جميل في السنة الرابعة بالكلية ولكن وللأسف أنتقل إلى جامعة عجمان قبل أن انتقل إلى السنة الرابعة
زاده الله حرصاً وتقوى
أخوك: العوضي
ـ[الرايه]ــــــــ[13 - 11 - 03, 10:36 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ / ماهر على التعريف بهذا العَلَم المغمور
وحبذا لو وضعتم له شيء من ابحاثه العلمية
والله يحفظكم
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 11:46 م]ـ
الدكتور ماهر .. بُورِك فيك ...
وليتك تتحفُنا بالمزيد من تراجم المعاصرين من علماء العراق، فإنّنا إلى أخبارِهِم بالأشواق .. !!
فهل نُبشّرُ بذيلٍ معاصرٍ لتاريخ بغداد .. أو غيرِها من النواحي العراقيّة ..
بالمناسبة: لمّا ذكرت يا دكتور في نسبة الشيخ: الفلوجي، الرمادي وجدتُ نفسي أكبّر وأُهلّل .. !!
ـ[السلامي]ــــــــ[14 - 11 - 03, 01:36 ص]ـ
نعم أنا أضم صوتي مع الاخ الروقي في مطالبة د ماهر بترجمة شيوخ أهل السنة في العراق مثل إمام الجامع الكبير في الفلوجة فك الله أسرة والشيخ وليد الجنابي وغيرهم وهل هم من السلفيين أم من الأشاعرة والله الموفق .........................
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/163)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[14 - 11 - 03, 03:37 ص]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ ماهر ....
هل للشيخ مذهب فقهي، أو يعتني بأقوال مذهب دون غيره ... إذ لديّ بعض الإشكالات تحتاج إلى متخصصين في بعض المذاهب الأربعة،،،،
سؤال آخر: هل يمكن أن تتحفونا بخارطة فقهية للعراق، أقصد أين يتركّز أتباع كل مذهب، إن وجد ...
شكر الله لكم، وليتكم تتواصلون بما أشار إليه الإخوة،،،
ـ[ماهر]ــــــــ[15 - 11 - 03, 05:45 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً
أخي الراية بخصوص أبحاث الدكتور هاشم فسأتصل به بهذا الخصوص، وإن زهده هو الذي حد من انتشار كتبه وأنا كنت دائماً أحاوره في هذا.
أخي أبا عبد الله الروقي الذيل صعب والأغلب أشاعرة
أما أخي السلامي فمن سألت عنهم فهم أشاعرة
أما جواب أخي أبا عبد الله الروقي فالشيخ هاشم ليس له مذهب وكان شافعياً في أول الطلب والآن فهو في مصاف المجتهدين، ومثله لا يقلد وله اجتهادات خالفت المذاهب الأربعة راجعها في مسائل من الفقه المقارن
أما أتباع كل مذهب فسأنشر بعد العيد إحصائيات الطوائف والفرق والمذاهب
والسائد في العراق للسنة المذهب الشافعي والحنفي وكثير منهم أشاعرة والمنهج السلفي الآن يشتهر حتى أن كثيراً من الرافضة صاروا سلفيين
وأكثر السلفيين في مدينتنا الحبيبة الرمادي حماها الله من رجس الكافرين
ـ[ماهر]ــــــــ[29 - 11 - 03, 08:56 م]ـ
من نصائح الشيخ التي كان يكثر منها لطلبته، هو أنه كان يوصي بالإكثار من هذا الدعاء
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
وهذا من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام أحمد وابن حبان من حديث بسر بن أرطاة
ـ[ماهر]ــــــــ[27 - 12 - 06, 10:32 م]ـ
الأستاذ الدكتور هاشم جميل عبد الله الجباوي - أستاذ
طلاب: M1 001d
رقم المكتب:
مبنى الطالبات: 3265 مبنى الطلاب: 2146
رقم الهاتف الفرعي:
- البريد الالكتروني:
الشهادات:
التاريخ الجهة المانحة عنوان الرسالة الشهادة
1969 جامعة الأزهر في الشريعة الإسلامية الماجستير
1973 جامعة الأزهر في الفقه المقارن الدكتوراه
خبرات أخرى ذات صلة بالتدريس
التاريخ الوظيفة القسم المؤسسة
2000:2003
أستاذ الشريعة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي
2003 أستاذ زائر جامعة عجمان – فرع الفجيرة
2004 - الآن أستاذ الشريعة جامعة الشارقة
النشر (في آخر خمس سنوات)
الأبحاث:
دراسات في الفقه الجنائي – لطلبة الدراسات العليا.
حكم الغناء وعناصره في الشريعة الإسلامية (ثلاثة أجزاء).
طرق استثمار الوكالة التجارية في ضوء الفقه الإسلامي، معد لمؤتمر الفقه الإسلامي الدولي المنعقد بدبي 2005م.
المؤتمرات و الندوات
- المؤتمر الإسلامي في بغداد، سنة 1975م.
- مؤتمر المسجد في مكة المكرمة، سنة 1975م، وشاركت ببحث عنوانه:" شروط وقف المسجد ".
- المؤتمر الإسلامي في ماليزيا، سنة 1976م.
- ندوة الحوار العربي الأوروبي / دبي، سنة 1980م.
- مؤتمر السماع في جدة، سنة 1982م، وشاركت ببحث عنوانه: " السماع في الشريعة الإسلامية ".
- المؤتمر الإسلامي الشعبي في بغداد، 1990م، والمؤتمر نفسه في السنوات التي تلتها.
- مؤتمر المساجد الأول ببغداد، 1994م.
- مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، دورة 16 في دبي 2005م.
المساقات التي درسها (أو يمكن أن يدرسها)
اسم المساق
الفقه
مدخل الفقه وتاريخه
الفقه المقارن
علوم الحديث
حديث الأحكام
الفكر الإسلامي
الأحوال الشخصية
الثقافة الإسلامية
فقه العبادات
فقه الأيمان والنذور
فقه المعاملات
مباحث في الفقه المقارن
النشاط العلمي وخدمة المجتمع
- إلقاء دروس علمية لطلبة الجامعات وغيرهم خارج أوقات الدوام الرسمي حسبة لله تعالى.
- القى محاضرات عامة ثقافية شرعية في كليات الشريعة والطب في جامعة بغداد والإمارات والمركز الثقافي في خور فكان ورأس الخيمة على مدى 15 سنة.
- أصدر فتاوى فقهية بموضوعات متنوعة بناء على أسئلة وردت من عموم الناس، وقد نشر بعضها في مجلة التربية الإسلامية في العراق.
- الإجابة عن أسئلة المستفتين على الهاتف في العراق والإمارات على مدى عشرين عاماً.
- إلقاء خطب الجمعة في مساجد متعددة في العراق.
التكريم والجوائز وتقديرات الشرف
- حصل على جائزة الأستاذ المتميز في جامعة بغداد في موسمين:
الموسم الأول: للتميز في رئاسة القسم.
الموسم الثاني: للتميز في الإشراف على رسائل الدراسات العليا.
- وجه إليه أكثر من 20 رسالة شكر لمكانته العلمية وتفانيه في أداء واجبه من الجهات الآتية بمناسبات مختلفة:
جامعة بغداد/كلية العلوم الإسلامية / وزارة الأوقاف العراقية / كلية الدراسات الإسلامية والعربية – دبي.
عمل اللجان
عضو لجنة الفتوى الشرعية بكلية الدراسات العربية بدبي، وكلية الشريعة بجامعة الشارقة.
كلية الشريعة و الدراسات الإسلامية - جامعة الشارقة
ص. ب: 27272، الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/164)
ـ[ماهر]ــــــــ[27 - 12 - 06, 10:36 م]ـ
هذا التعريف الأخير نسخته من موقع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[02 - 01 - 07, 07:38 ص]ـ
أرجو حذف الرابط في مشاركة الدكتور ماهر الفحل لكونه يحيل على صفحة تحتوي على روابط غير صحيحة
ـ[العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 07:42 ص]ـ
الحمد لله الذي رزقني الدراسة عند الشيخ ...
ـ[ماهر]ــــــــ[07 - 02 - 08, 02:35 م]ـ
الحمد لله الذي رزقني الدراسة عند الشيخ ...
الحمد لله
اليوم كلمته أنا وكنت سعيداً بسماع صوته، وليتك تحصل على نسخة من كتاب " النكت الوفية " لتسلمها إياه.
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:29 م]ـ
الحمد لله
اليوم كلمته أنا وكنت سعيداً بسماع صوته، وليتك تحصل على نسخة من كتاب " النكت الوفية " لتسلمها إياه.
إن شاء الله ولكن المشكلة أن الكتاب غير متوفر في الدولة وسأحاول الحصول عليه من المملكة وتسليمه للدكتور.(155/165)
ترجمة الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع - وفقه الله - بقلمه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 - 12 - 03, 09:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
دار الحديث مع أحد الأحباب اليوم حول ملتقى أهل الحديث، فقلت له: نحن مقصرون في شكر القائمين على هذا الملتقى المبارك، وهو صاحب السبق والريادة في مثل هذه الملتقيات العلمية الجادة على شبكة الانترنت، وكما قال حسان رضي الله عنه:
إن كان في الناس سباقون بعدهم ... فكل سبقٍ لأدنى سبقهم تبعُ
فأحببت أن أسجل شكري الجزيل للجميع في ملتقى أهل الحديث، وأسأل الله أن يبارك في جهودهم، وأن يرزقنا جميعاً الإخلاص في القول والعمل. وأخص بشكري الشيخ الجليل عبدالرحمن الفقيه وفقه الله، والشيخ هيثم حمدان وبقية الإخوة الكرام في الملتقى، وأدعوهم للأستمرار على هذا النهج العلمي الدقيق، وأن يرفعوا عن بطن عُرَنَةَ بقدر الطاقة! فإن النقاشات أحياناً تشتط عن النهج، ويا حبذا قصد الطريق، وأنا أثق في حرصهم على ضبط المسيرة، ولكن تند عبارة هنا أو هناك أحياناً من بعض الأحباب مع الثقة في قصدهم الحسن، والعبرة بالمنهج الغالب وهو الأدب الجم، والظلال الوقورة التي تلقيها الموضوعات المطروقة في هذا الملتقى زاده الله توفيقاً وسداداً.
وحتى لا أضيع عليكم العنوان وهو ترجمة الشيخ الجليل عبدالله الجديع وفقه الله، فقد كنت راسلته في بعض الأسئلة وطلبت منه ترجمة وافية له بقدر الطاقة، فكتب لي مشكوراً بذلك، وكنت نشرتها في إجابة لأحد الإخوة الكرام حول كتابه المقدمات الأساسية في علوم القرآن على هذا الرابط ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=131) .
ولكنني وضعتها هناك في مكان منزوٍ لا يكاد يطلع عليها إلا القليل، فرأيت إعادة نشرها في ملتقى أهل الحديث الذي هو أولى بمثل هذه الفوائد، وقد ظن بعض الإخوة أننا في ملتقى أهل التفسير لا نحب الإشارة إلى ملتقى أهل الحديث؛ لما يحدث من المشاحنة بين أهل التخصصات المتقاربة أحياناً، وعلى حد قول العامة: (عدوك صاحب صنعتك!!) فضحكت. وقلت: هل تظن هذا الظن فعلاً؟ فأجاب بنعم.
فقلت له: يا أخي أنا أقرأ في ملتقى أهل الحديث أكثر مما أقرأ في ملتقى أهل التفسير أحياناً. ولم يخطر على بالي هذا الأمر، لكنني قليل البضاعة فلا أجرؤ على المشاركة في ملتقى أهل الحديث لهذا السبب. ونحن ندعو إلى التكامل بكل معانيه، وليس من أهدافنا تنقص جهود العاملين المخلصين مثل أعضاء ملتقى أهل الحديث، بارك الله فيهم وفيك.
...
ترجمة الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع بقلمه.
كتبت رسالة للشيخ الكريم عبدالله بن يوسف الجديع وفقه الله ورعاه، وسألته فيها عن بعض المسائل العلمية في كتابه هذا، وفي غيره، كما سألته عن كتبه التي لم تطبع بعد، وطلبت منه أن يكتب لي ترجمة لنفسه. فأجابني -وفقه الله - برسالة طويلة. فأحببت أن أضع هنا ما يتعلق بترجمته منها، ليطلع الجميع على ترجمة هذا الشيخ الجليل وفقه الله، وقد ذكرت له في رسالتي أنني أريد ترجمته لنشرها، فأنا أعتبر نشري لها بناء على أصل سؤالي له، وهذه الترجمة هو الذي كتبها بنفسه. قال وفقه الله:
(بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله فضيلة الشيخ عبدالرحمن الشهري، وأحبك الله كما أحببتني فيه، وجمعنا وإياك في الجنة.
أخي الكريم .. اعذرني ابتداء على تأخر إجابتي، فكثرة انشغالي حالت بيني وبين ذلك.
ما سألت عنه من كتبي إن كان منشوراً أو غير منشور، فالشأن في جميع ما سميت مما لم تطلع عليه بعد أنه لم ينشر بعد، سوى كتاب (تحرير علوم الحديث) فإنه على وشك الصدور، تمم الله بخير.
وأما ما رغبت في ترجمة لأخيك، فالعجالة لا تسمح بتفصيل، لكني أذكر لك بإيجاز:
أنا عبدالله بن يوسف بن عيسى بن يعقوب اليعقوب الجديع العنزي.
بصري المولد والنشأة، من أسرة عملها الحرث والزرع، في قضاء أبي الخصيب من مدينة البصرة، في قرية تسمى بـ (اليهودي) مع أن لا أثر فيها ليهودي!
ولدت سنة 1959 ميلادية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/166)
تلقيت الدراسة الابتدائية في قريتي، كما تلقنت قراءة القرآن وحفظت منه طرفاً وتعلمت أحكام التجويد على شيخي الأول محمود بن فالح، رفع الله قدره، ثم وأنا ابن اثنتي عشرة سنة لحقت بالمدارس الشرعية، والتي سميت من بعد بـ (المعهد الإسلامي) في مدينة البصرة، وبقيت في هذا المعهد حتى تخرجت منه سنة 1978م، وفيه بنيت لدي قاعدة العلوم الشرعية، تلقيت فيه العلوم على منهاجها القديم الأزهري على مشايخ كرام، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، رفع الله أقدارهم وأحسن ثوابهم، أجلهم في نفسي شيخي العلامة أبو عمر عادل بن كايد البصري، رحمه الله، والذي عنه تلقيت علوم الحديث والعقائد والفرق.
وأستاذي في العربية العلامة خليل بن عبدالحميد العقرب، والذي كان يقول: إني أجد للحن إذا سمعته ألماً في أذني، وشيخي الفقيه الشافعي عبدالكريم الحمداني، وابنه شيخنا نزار الحمداني، وشيخي وخالي إبراهيم الفائز، وشيخي الفقيه نجم الفهد، وغيرهم، أحسن الله جزاءهم.
رقيت المنبر وأنا ابن خمس عشرة أو ست عشرة سنة، وعملت إماماً في مدينة (الزبير) لأكثر من سنتين، قبل أن أفارق العراق إلى دولة الكويت صيف سنة 1978م، وهناك بقيت حتى سنة 1993م، وكانت محل تنمية العلوم الشرعية، كانت فسحة العمر في تخريج الفروع على الأصول.
عملت إماماً في وزراة الأوقاف وخارجها لنحو من ثماني سنين، ومشرفاً على برامج السنة النبوية في شركة (صخر) أول جهة تصدر برامج السنة على الحاسب الآلي، وذلك لمدة أربع سنين. كما أتممت حفظ القرآن وما فتح الله به من السنة أثناء مكثي في الكويت.
وفي هذه الفترة كتبت عدداً كبيراً من الأبحاث، وجميع ما نشر لي قبل سنة 1993م فهو مما أنجزته في الكويت، إلى أبحاث أخرى من إنجاز تلك الفترة لم تنشر بعد.
وفي بريطانيا أرض المهجر، اجتهدت في إيجاد صيغة أبقى من خلالها في نفس طريقي في البحث والتحقيق، فأنشأت مركزاً خاصاً بي للبحث العلمي، والحمد لله نحن ماضون في ذلك على هذا النحو.
أحد أعضاء المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والذي يضم عدداً كبيراً من علماء الأمة، وشغلت وظيفة الأمين العام للمجلس لمدة سنتين، طلبت العفو منها دفعاً عن نفسي الانشغال بعمل إداري، وأرأس اللجنة الفرعية للفتوى التابعة للمجلس، كذلك المستشار الشرعي لمسجد مدينة ليدز الكبير، وأقوم بالعمل الاستشاري في المجالات المالية الإسلامية لبعض الشركات.
لي ولدان: محمد ويوسف. وزوجتي إنجليزية مسلمة، والحمد لله.
هذه خلاصة في السيرة الذاتية).
ثم أجاب على الأسئلة ثم ذيل ذلك فكتب (وفقكم الله، وإلى صلة إن شاء الله.
أخوكم
عبدالله بن يوسف الجديع).
وقد أحببت نشرها لأن عدداً كبيراً من طلاب العلم لا يعرف تفاصيل سيرة هذا الشيخ الجليل مع كثرة تآليفه وكتبه، ولا سيما في علم الحديث، ولا أعرف له ترجمة أوسع من هذه، فلعل طالباً للعلم ينتفع بها.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وأحب هنا أن أشير إلى أن كتابه الذي أشار إليه (تحرير علوم الحديث) قد طبع في مجلدين (1165) صفحة. وهو من مطبوعات دار الريان، وهو كتاب نفيس كعادة مؤلفه حرر كثيراً من مباحثه وله فيه آراء خاصة، وقد بنى تحرير كتابه هذا على طريق السلف المتقدمين، واستفاد من تحريرات المتأخرين، وعدل عن ابتكاراتهم في هذا الفن، لأنهم جروا على التنظير في أكثر ما انفردوا به خصوصاً أهل الأصول منهم، لأن هذا العلم مستنده إلى النقل، وإلى التبصر في منهج أهله على حد تعبيره وفقه الله.
وقد استبعد من مباحث الكتاب (غريب الحديث - وفقه الحديث - ومشكل الحديث- والنسخ في الحديث) لأنه قد تعرض لها في كتابيه (تيسير علم أصول الفقه) و (المقدمات الأساسية في علوم القرآن).
كما ألغى بعض المسائل التي تذكرها كتب المصطلح عادة مثل مسألة (من ينسخ وقت القراءة والعرض على الشيخ) ومسألة (السن عند الأداء) لعدم الحاجة إليها من ناحيتها التنظيرية.
ولعلنا نظفر من أحد أعضاء ملتقى أهل الحديث بقراءة علمية لهذا الكتاب ننتفع بها معشر الطلاب. ومن فوائد هذا الكتاب التي وقفت عليها.
- كلام جيد حول طريقة المتقدمين وطريقة المتأخرين 1/ 10 - 11
- تعريفه للحديث القدسي 1/ 37
- رأيه في أحكام العلامة أحمد شاكر رحمه الله على الأحاديث 2/ 878 وقد أفادنيها أخي خالد الباتلي وفقه الله.
وغيرها من الفوائد التي يعلم أهل التخصص أنها من المضنون به على غير أهله!
وفقكم الله جميعاً لكل خير، ومعذرة على تعثر العبارات في بعضها خجلاً ممن تعرض أمام عينه من أهل العلم، وأرباب الصناعة.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[15 - 12 - 03, 12:35 ص]ـ
جزاك الله خيراً ..
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[15 - 12 - 03, 02:06 ص]ـ
أحسنتَ .. أحسَن اللهُ إليك يا أخانا عبد الرحمن ..
و ما زِلتُ معجباً بكتابات هذا العالم الفاضل وتحقيقاته منذ عِقدٍ من الزمان، وهو أحدُ القلائل الذين جمعوا بين الفنون في زمن التخصصّ القاتل، هذا التخصص الذي جعل بعض الدكاترة يشرح في أبوابٍ من الفقه فيُسأل عن مسائلَ من الصوم فيقول: أنا بعيد العهد عن هذا الباب .. !!
ولقد بلغَني أنّ الشيخ عبد الله الجديع كان يحفظ متنَ أبي شجاع وهو في التاسعة من عمرِه!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/167)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[16 - 12 - 03, 01:41 ص]ـ
شكر الله لك يا شيخ عبد الرحمن،، ونفع بك الإسلام والمسلمين.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[18 - 12 - 03, 12:02 ص]ـ
مؤلفات وتحقيقات الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع:
1 – الأجوبة المرضية في الأسئلة النجدية، دار الإمام مسلم، الأحساء، 1991 م.
2 – تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصور عالياً، لأبي نعيم، دار العاصمة، 1409هـ.
3 - = = = = = = = = = = = = = أبي نعيم الفضل بن دكين عالياً، لأبي نعيم، دار العاصمة، 1409هـ.
4 – تيسير علم أصول الفقه، مركز البحوث الإسلامية، ليدز، 1997م.
5 – الرد على من يقول: (الم) حرف، لابن منده، دار العاصمة، 1409 هـ.
6 – الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت، لأبي الحسن ابن البنا، دار العاصمة، 1409 هـ.
7 – المفاريد، لأبي يعلى الموصلي، دار الأقصى، الكويت، 1985 م.
8 – المنتقى من مسند المقلين، لدعلج السجزي، دار الأقصى، الكويت، 1985 م.
9 – أحكام العورات في ضوء الكتاب والسنة.
10 – إسلام احد الزوجين، ومدى تأثيره على عقد النكاح.
11 – إعفاء اللحية ((دراسة حديثية فقهية)).
12 – الإعلام بحكم القراءة خلف الإمام.
13 – التبيين لطرق الأربعين.
14 – تنقيح النقول من نوادر الأصول للحكيم الترمذي.
15 – ذم الملاهي، لابن أبي الدنيا.
16 – علل الحديث.
17 – المسيقى والغناء في ميزان الإسلام.
18 – المقنع في علوم الحديث، لابن الملقن، دار فواز للنشر، الأحساء، 1413 هـ.
19 – المقدمات الأساسية في علوم القرآن، مركز البحوث الإسلامية، ليدز، 1422 هـ.
20 – تحرير علوم الحديث، مركز البحوث الإسلامية، ليدز، 1424 هـ.
21 – اختصاص القرآن بعوده إلى الرحيم الرحمن، لضياء الدين المقدسي، مكتبة الرشد، 1989 م.
22 – الأسامي والكنى، للإمام أحمد، دار الأقصى، الكويت، 1985م.
23 – إقامة البرهان على تحريم المحل المكروه.
24 – تحرير البيان في سجود القرآن.
25 – حكم الطهارة لغير الصلوات.
26 – طرق حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف.
27 – العقيدة السلفية في كلام رب البرية، دار الإمام مالك ودار الصميعي، 1995 م.
28 – كشف اللثام عن طرق حديث غربة الإسلام، مكتبة الرشد، 1989 م.
29 – أحاديث ذم الغنا والمعازف، دار الأقصى، 1986 م.
30 – فضل التهليل وثوابه الجزيل، لابن البنا، دار العاصمة، 1409 هـ.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[20 - 12 - 03, 06:45 ص]ـ
كيف نحصل على كتبه و خاصة المطبوعة فى ليدز؟
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[20 - 12 - 03, 08:16 ص]ـ
ومن كتبه كذلك:
31. كشف الالتباس عن أحكام النفاس / مكتبة الصحابة الإسلامية _ الكويت / 1404هـ.
32. صفة الزوجة الصالحة في الكتاب والسنة / دار الهجرة _ الدمام / 1990م.
33. أبرأ مما يقولون [براءة الكاتب من أباطيل نسبت إليه] / دار فواز _ الإحساء / 1992م.
34. القناعة / لابن السني / مكتبة الرشد _ الرياض / 1989م.
35. الأربعون في الحث على الجهاد / لابن عساكر / دار الخلفاء _ الكويت / 1984م.
36. المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف / مؤسسة الريان _ بيروت / 2000م.
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[20 - 12 - 03, 10:15 م]ـ
الأخوة أرجو إفادتي بارك الله فيكم:
أين أجد أشرطة شرح (شرح العلل لابن رجب) للجديع؟
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[22 - 12 - 03, 04:26 ص]ـ
لقد شوقتمونا كثيراً للقراءة للشيخ ...
لكن كتبه مفقودة في الأردن!
كيف يمكن الحصول على كتبه؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 12 - 03, 06:02 ص]ـ
أقترح على الإخوة المشرفين استضافة هذا العالم الفاضل في هذا المنتدى، فلن يعدموا نفعا إن شاء الله تعالى ..
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 12 - 03, 07:42 ص]ـ
بالنسبة أيها الإخوة الكرام للأشرطة التي للشيخ الجديع فهي عبارة عن ثمانية دروس بدأ فيها بشرح العلل الصغير للترمذي وكانت مسجلة في أشرطة كاسيت ولما سألت الشيخ الذي أخبرني بهذا الخبر عن مصير الأشرطة هذه أخبرني ما مفاده أنها مفقودة وقد تكون موجودة عند أحد
الناس وكان الشيخ يشرح العلل من حفظه كما يخبرني الشيخ الذي كان حاضراً دروس شرح العلل للترمذي وأما عن سبب توقف الشيخ عن هذا الشرح فهذا حق الشيخ فهو له حق الإجابة عليه أعني الشيخ الجديع حفظه الله ومما أعرفه أيضاً أن الشيخ ابن عثيمين قد زكى الشيخ الجديع ووصفه بالعلم والإجتهاد قد أخبرني بهذا من قرأ هذه التزكية
والذي أخبرني لا يشك في صدقه هذا ما عندي بالنسبة لهذا الشيخ الفاضل والله الموفق.
ـ[ابن كثير]ــــــــ[22 - 12 - 03, 10:03 م]ـ
أيها الإخوة:
لا تستعجلوا عليّ، فهذا من باب النقد البناء.
فالمعروف عن الشيخ الجديع أنه تغير عن حاله في الفكر والاهتمام
بالعلم بعد سكنه في دار الغرب، إبان طرده من الكويت بعد الأزمة
العراقية الأولى.
فهل من مفيد عن رجوعه إلى الحال المذكوره أعلاه؟
أسأل الله أن يهدينا وإياه إلى طريق الحق والصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/168)
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[23 - 12 - 03, 03:35 ص]ـ
ابن كثير كنت مترددا في السؤال فسبقتني
الجديع كانت أشيعت عنه أمور، فدافع عن نفسه بكتيب (أبرأ مما يقولون)
وضمن الكتيب طريقته في الاعتقاد وفي التفقه، ومنهجه في ذلك، مع الإشارة إلى بعض ما طعن عليه في ذلك، ثم أفرد بعض المسائل التي طعن عليه فيها في الأصول والأحكام وتكلم عليها مبينا مذهبه فيها وأن ما نقل افتراء، وبين أن المسائل الأخرى التي تنقل عنه صحيحه لكنها مسائل خلافية ولم يشذ فيها ولم يخرق سبيل المؤمنين، بل اختار ما ترجح له، وله فيها سلف.
وهذا الكتيب 1992م كما ذكرت فوق.
ثم نقل عنه الناس أمور في السنوات الأخيرة، بعضها مما ناقشه في الكتيب، وبعضه زيادة عليه
وبعضه مما يتعلق بنظرته ومنهجه في الافتراق والاجتماع، سواء مع الجماعات الحزبية، أو مع الشيعة، وبعضه يتعلق بالفتوى والفقه، كلبس البنطال للنساء، والاختلاط، والأخذ من اللحية حتى ما يبقى منها إلا أن تحلق وغير ذلك، وإنما ذكرت نماذج مما قيل.
ولست مذياعا مهذارا فقد نقل هذا بعض المشايخ ممن يشارك في الدورات والمؤتمرات في لندن
ثم إنه انتشر بين طلبة العلم، وأخيرا سأل عنه ابن كثير، وهذا العلم دين ..
فنأمل من الأخوة ممن له صلة بالشيخ أو بمن له صلة أن ينفعنا بجواب، نصيحة لله، سواء نفيا أو إيجابا
والنفي بخصوصه يحتاج إلى نقل نتوثق منه، لأن الإيجاب منتشر جدا ولولا إثارة الشحناء لذكرت من نقل هذا من المشايخ وطلبة العلم.
ـ[ابن كثير]ــــــــ[24 - 12 - 03, 03:54 م]ـ
أحسنت أخي أبو خليفة
فهل من مجيب عما طرح ضد الشيخ الجديع؟
ـ[عبدالله بن جامع]ــــــــ[25 - 12 - 03, 05:57 ص]ـ
الاخ ابن كثير
أنى معرفتى بالشيخ فى بلاد الغربة، فالدورات التى يقوم بها، والدروس الاسبوعية، والكتب الذى الفها، والمناصب التى تقلدها،والمخطوطات التى يتجول ويتعب فى اوربا من اجلها،وووووووووووو
تعطيك فكرة على مدى أهتمام الشيخ بالعلم.
ولكن ماذا نفعل فى مرض هذا الزمان، والطعن فى أهل العلم،ومحاضرات الغيبة والنميمة. وميزة الشيخ أنه لم يبالى لهم بالة ولم يشغل نفسه بهم.
نسال الله ان يحفض علماء وطلبة العلم هذه الامة وينزغ الحسد والبغضاء من صدورهم.
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[25 - 12 - 03, 11:24 ص]ـ
عبد الله بن جامع
شكرا لاهتمامك
ويا حبذا لو تتوج معرفتك بالشيخ بالجواب صراحة هل لحيته كما قيل؟ وهل ذلك رأيا فقهيا أم ضعف ديانة _ وعذرا على هذه الصراحة _، وهل يفتي بلبس البنطال للنساء؟ وهل موقفه مع الأحزاب والفرق كما نُقل؟
وهل وهل وهل؟ _ إن كنت مطلعا على ما قيل أو الجواب عنه
نريد جوابا واضحا صريحا
وما ذكرته عنه لم تميزك علينا به معرفتك به، فكلنا يظن بصاحب كل هذا الخير!
لكن تميزك معرفتك به عن غيرك، أن تنفي آحاد ما ذُكِر
ووالله أتمنى أن ما نقل كله غير صحيح لا أستثني شيئا، وإن كان بعضه يصعب فيه ذلك، لكن أتمنى
ويلازم ذلك أن أتمنى أن يكون النقلة من المشايخ وطلبة العلم مخطئين فيما نقلوا، ولا أقول كاذبين أو نمامين أو أصحاب غيبة، وإنما مخطئين في الفهم أو غير ذلك، فلا يحملني المحاماة عن عرض أخ لي أن أقع في أعراض الناس.
ـ[عبدالله بن جامع]ــــــــ[25 - 12 - 03, 11:59 م]ـ
الاخ أبوخليفة
أن ردى كان على الذى سال هل الشيخ مازال نشط فى اعماله ام لا.
أم اذا اردت ان تتبع العورات والشواذ فلم يصف لك احاد تأخذ منه علما فهذا نهج من اتهمتنى بغيبتهم،؟ ولا أظنك تجهل هذا. فما ظنك بالشيخ هل هو من الذى يخدمون الدين ام جاو لهدم الدين؟
والغريب فى هذا الزمان ننقل الشائعات والمعنى بين أظهرنا لم نتكلف بالاتصال به والاستفسار منه حتى نزيل الغبش.فاين نحن من سلفنا الصالح.
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[26 - 12 - 03, 02:52 ص]ـ
عبد الله ليش زعلت؟!
كل ما في الأمر أنك صدّرت كلامك بأنك تعرف الشيخ في بلاد الغربة _ هكذا فهمت منك وقد أكون مخطئا _
ثم استدللت على اهتمامه بالعلم بأمر نحن نشاركك فيه! فلا ميزة لمعرفتك به التي صدرتها في كلامك
وإنما المعرفة التي فهمتها من تصديرك هي المعرفة الخاصة بحضورك دوراته ودروسه .. إلخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/169)
وهذه لا يخفاك تعطيك مجالا أوسع للإجابة عن التساؤلات، دون الاستدلال العام الذي ذكرتَه
فتقول: لا، هو لا يزال يعطي دروسه فأنا أحضرها ..
أو: لا، هو لا يقول بهذه الفتوى بل .....
ومثل هذه الإجابات التي تمليها المعرفة الخاصة بالرؤية والسماع والمجالسة، دون المعرفة العامة.
ولو قرأت تعقيبي لما احتجت إلى سؤالي (فما ظنك بالشيخ هل هو من الذي يخدمون الدين أم جاؤوا لهدم الدين؟)، فأنا ذكرتُ أن ما ذكرتَ يُظن بصاحبه الخير، وأضفت إلى ذلك أمنيتي بكون ما نقل _ مما يسوؤنا قبل الجديع _ غير صحيح، وأقسمت على ذلك! سبحان الله! أما لليمين عندك من شأن؟
ثم ما أضفتُه بعد ذلك من التنبيه أن الرغبة في سقوط ما نقل عنه لا يستلزم الطعن في النقلة طالما المجال لكونهم مخطئين قائم دون تكذيبهم أو ...
هل هذا التنبيه أغضبك كذلك؟
لو لم يكن في هذا التنبيه من أهمية إلا بيان ما في تعقيبك من خطأ لكفى به تنبيها مهما
لماذا نفزع دائما إلى رمي الناس بـ (الطعن في أهل العلم ومحاضرات الغيبة والنميمة .. ، و .. الحسد والبغضاء) ولمّا نُجِب عما ذُكر، لماذا الدفاع بالباطل، ألا يُحسن أن نبيّن الصواب أولا فإذا تبيّن إصرار الناس على الباطل رُموا بعد ذلك ب (الطعن ب .... )!!!!
إذا كنت لا تعرف هل ما نُقل صحيح أم خطأ، فلا عليك أن تسكت بحلم، أو تسأل، أما رمي الناس هكذا!
لكن لعل عذرك أنك لا تعلم الناقل، وهذا صحيح، فالمجهول نقله ....
لكني بينت عذري بعدم ذكر أسماء النقلة، فقلت: (ولولا إثارة الشحناء لذكرت من نقل هذا من المشايخ وطلبة العلم)، وأظن هذا مقصد شرعي، طالما لم أضطر إلى ذكرهم.
صحيح من انتشر فضله وعلمه بين الناس وعلا كعبه في الدين وكان إماما للناس كان الخبر بِثلبهِ أضعف بالآلاف من استقرار فضله! لكن من صاحب هذا المقام؟ هذا ابن باز والألباني وابن عثيمين والفوزان وعبد المحسن العباد وأمثالهم من أهل الاستقامة الظاهرة والعلم بالكتاب والسنة والدعوة إلى هدي السلف .......
وأنت لا يخفاك أن الألباني إذا طُعن فيه بأعظم من هذا فلن ينشط من الأعضاء أحد لرمي المتكلمين بالحسد والبغضاء والغيبة والنميمة ... إلا .....
والجديع إن كان عندك _ على الأقل _ مثل هؤلاء أو أعظم مكانة فليس كذلك عند كثيرين، بل لا يعرفه كثير من طلبة العلم فضلا عن عامة الناس، وهذا ليس طعنا فيه، وإنما كشف للواقع.
فمن هذا حاله وشأنه لا نستظهر مباشرة في النقلة عنه ما نُقل أنهم .. _ ما ذُكر _!!
وقولك (ردي على من سأل .. ) حتى لو كان ردك على هذا الأخ فالكلام متوجه إليك فيما قلت.
وقولك (والغريب .. ننقل الشائعات والمعني بين أظهرنا لم نتكلف بالاتصال به والاستفسار منه حتى نزيل الغبش، فأين نحن من سلفنا الصالح)
ما أبعد هذا الكلام عن هدي السلف فيما نحن فيه، ولا أريد أن أخوض في هذا، ولكن لعلك _ ونحن إخوة _ تحب لنا الهداية، فاذكر لنا من هدي السلف ما يفسر هذا الكلام الذي قلته _ إن احببت وقدرت _، وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 - 12 - 03, 05:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله لكم أيها الفضلاء تعقيباتكم النافعة، وجزاكم الله خيراً.
وما سأل عنه أخي الكريم حول مدى استمرار الشيخ الجديع على منهجه في العلم والتصنيف فظاهر مؤلفاته الأخيرة التي صنفها في بريطانيا تدل على ذلك إن شاء الله مثل كتابيه الأخيرين (المقدمات الأساسية في علوم القرآن) وكتابه (تحرير علوم الحديث). ووعد بأخرى نسأل الله له التوفيق.
وقد حدثني كثير من الإخوة النبلاء من المغرب العربي بصحبتهم للشيخ، وزيارته لهم في ألمانيا، ومشاركته في عدد من الدورات العلمية.
وأما ما سأل عنه أخواي الكريمان ابن كثير وأبو خليفة العسيري عما يقال عن الشيخ، فقد صدقا وفقهما الله في أنه يقال عن الشيخ أشياء بعضها كما ذكر أخي أبو خليفة فتاوى، وبعضها مسائل علمية لا تزال تلوح للدراسين فيها آراء متفاوتة. ولا أعلم عن صدقها شيئاً.
وقد سرني كثيراً حرص الإخوة على حسن الظن والقصد، والتماسهم العذر للشيخ حفظه الله وهذا هو المظنون بأمثالكم من النبلاء وطلاب العلم.
والذي أحبه هو أن نطوي هذه الصفحة، ونأخذ في حديث غيره، فإنني أحب أن أقرأ كتبه وأنتفع بما فيها من الحق وأنا سليم الصدر.
وأذكر نفسي بأننا معشر الأحياء لا نأمن الفتنة على أنفسنا، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على الحق، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، فالفتن غادية رائحة، والسالم من وفقه الله فحسب. والشيخ عبدالله الجديع ليس بمعصوم نسأل الله أن يرزقنا وإياه العلم النافع وحسن النية والقصد.
وفقكم الله جميعاً يا طلاب العلم الصادقين.(155/170)
وفاة الشيخ محمد الطاهر التليلي
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[19 - 12 - 03, 08:37 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
توفي يوم الأربعاء 17 رمضان 1424 هـ (12 نوفمبر 2003 م) الشيخ محمد الطاهر التليلي الجزائري بمدينة قمار بنواحي سوف عن عمر يناهز 93 سنة.
والشيخ من علماء الجزائر المغمورين وقد كان منضما إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وله منظومة بديعة في ألفاظ القرآن ومتشابهه اسمها: "حجر المخلاة في مجالس المحاجاة" كنت قد نشرتها في الملتقى على حلقات ثم وضعتها في خزانة الأبحاث وإليكم الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4077
وقد حضر جنازته جمع غفير من أصدقاء الشيخ وأعيان المنطقة وطلبة العلم ولا عجب فالشيخ معروف بالعلم والتقوى والصلاح، رحمه الله وأجزل له المثوبة.(155/171)
وفاة الشيخ محمد الطاهر التليلي
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[19 - 12 - 03, 08:37 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
توفي يوم الأربعاء 17 رمضان 1424 هـ (12 نوفمبر 2003 م) الشيخ محمد الطاهر التليلي الجزائري بمدينة قمار بنواحي سوف عن عمر يناهز 93 سنة.
والشيخ من علماء الجزائر المغمورين وقد كان منضما إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وله منظومة بديعة في ألفاظ القرآن ومتشابهه اسمها: "حجر المخلاة في مجالس المحاجاة" كنت قد نشرتها في الملتقى على حلقات ثم وضعتها في خزانة الأبحاث وإليكم الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4077
وقد حضر جنازته جمع غفير من أصدقاء الشيخ وأعيان المنطقة وطلبة العلم ولا عجب فالشيخ معروف بالعلم والتقوى والصلاح، رحمه الله وأجزل له المثوبة.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:24 ص]ـ
رحمه الله تعالى
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
رحمه الله، ولكن الشيخ توفي مند 4 سنوات!!!! أم أنك للتو علمت بذلك؟
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:59 ص]ـ
ما احوج موتى المسلمين للدعاء!
اللهم ارحمهم برحمتك .. وارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه ..
ـ[عبيدالله بن عبدالكريم]ــــــــ[26 - 05 - 07, 08:33 م]ـ
رحمه الله تعالى
--------------------------------------------------------------------------------
ما احوج موتى المسلمين للدعاء!
اللهم ارحمهم برحمتك .. وارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 08:36 م]ـ
غفر الله ذنبه ورفع درجته(155/172)
أريد ترجمة للشيخ عبدالعزيز الطريفي
ـ[ابوهيا]ــــــــ[02 - 01 - 04, 08:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اريد ترجمة للشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[02 - 01 - 04, 09:26 ص]ـ
تفضل هذه ترجمة الشيخ حصلتها لك من منتدى الفوائد
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 10:39 ص]ـ
http://www.altarifi.com/ موقع الشيخ(155/173)
أبحث عن ترجمة الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي صاحب اللؤلؤ والمرجان
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[04 - 01 - 04, 11:32 ص]ـ
أفيدونا حفظكم الله
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[04 - 01 - 04, 03:19 م]ـ
تجد ترجمته في الأعلام للزركلي 6/ 333 0
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[04 - 01 - 04, 04:56 م]ـ
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/07/article24.shtml
محمد فؤاد عبد الباقي .. وفهرسة القرآن والسنة
في ذكرى مولده: 3جمادى الأولى 1299 هـ
أحمد تمام
محمد فؤاد عبد الباقي
لم تقتصر النهضة التي شهدتها مصر في النصف الأخير من القرن التاسع عشر ومستهل القرن العشرين على مجالات الأدب والشعر والصحافة، وإنما تجاوزتها إلى آفاق الفكر الرحيب، وميدان العلم الفسيح، إلى الفقه والقانون والتاريخ والسياسة، وعلوم السنة، وكان لها في كل فن أعلامها البارزون ونجومها المتألقون، وأغلب الظن أنه لم يجتمع لمصر مثل هذه الكوكبة اللامعة في تاريخها الطويل، إذا أخذنا في الاعتبار قصر الفترة الزمنية التي سطعوا فيها، وتستطيع أن تذكر عشرات الأعلام في كل فن وتخصص ممن تفخر ببعضهم أي أمة من الأمم إذا انتسبوا إليها، فكيف إذا انتسبوا جميعًا لدولة واحدة.!!
وكان من شأن السنة أن انتهت علومها إلى نفر من المحدثين البررة، برز منهم اثنان خدما السنة نشرًا وتحقيقًا وفهرسة: أما أحدهما فهو العالم الجليل والمحدث الثبت الشيخ أحمد محمد شاكر، الذي انشغل بالسنة وقضى عمره في خدمتها، ونشر دواوينها، وأما الآخر فهو محمد فؤاد عبد الباقي الذي ولج مجال الحديث النبوي من باب فهرسة كتبها، وترك آثارًا عظيمة فيها، تدل على صبره وجلده، وتبين دقته في العمل وإتقانه.
نشأته وحياته
ولد "محمد فؤاد عبد الباقي" في إحدى قرى القليوبية في (جمادى الأولى 1299 هـ = مارس 1882م) لأبوين كريمين، ونشأ في القاهرة، وسافر وهو في الخامسة من عمره مع أسرته إلى السودان حيث كان والده يعمل وكيلاً للإدارة المالية بوزارة الحربية، وظل هناك نحو عام ونصف التحق في أثنائها بمدرسة أسوان الابتدائية، ثم عادت الأسرة إلى القاهرة، واستقرت تمامًا في القاهرة.
التحق محمد فؤاد عبد الباقي بمدرسة عباس الابتدائية، وظل بها حتى بلغ امتحان الشهادة الابتدائية في سنة (1312هـ = 1894م) لكنه لم يوفق في الحصول عليها بعد أن رسب القسم الفرنسي كله بالمدرسة، فتركها إلى مدرسة الأمريكان، ودرس بها عامين، ثم تركها أيضًا، وفي سنة (1317 هـ = 1899م) عمل بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية مدرسًا للغة العربية في مدرسة جمعية المساعي المشكورة، وبعد فترة عمل ناظرًا لإحدى المدارس في قرى الوجه البحري، وظل في هذه الوظيفة سنتين ونصفًا.
ولما أعلن البنك الزراعي عن وظيفة مترجم تقدم لها، وعين بالبنك في (3 من ذي القعدة 1323هـ = 30 من ديسمبر 1905م)، ويبدو أنه وجد ميلاً وارتياحًا إلى وظيفته الجديدة، فعمل بها طويلاً حتى (13 من جمادى الأخرى 1352هـ = 3 من أكتوبر 1933م).
وقد هيأ له استقراره في هذه الوظيفة أن ينصرف إلى القراءة، ومطالعة أمهات كتب الأدب في العربية والفرنسية، وأن يرتبط بصداقات مع أعلام عصره.
علاقته بالشيخ رشيد رضا
وكان ممن ارتبط بهم محمد فؤاد عبد الباقي بصداقة وتلمذة العالم المحدث "محمد رشيد رضا"، تلميذ الإمام محمد عبده، وراعي حركة الإصلاح من بعده، وصاحب مجلة المنار التي أسدت إلى الفكر الإسلامي خدمات جليلة، وكانت مشعل نور للمسلمين الباحثين عن الهداية والطريق القويم.
ولازم "محمد فؤاد عبد الباقي" صاحب المنار منذ أن التقى به سنة (1341هـ = 1922م) ولم يفارقه حتى وفاته، ونهل من عمله، وفتح له آفاقًا واسعة في علوم السنة، ووجه كثيرًا حتى وثق به الشيخ فكان يستعين به فيما يُعرض عليه من مسائل وقضايا.
المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/174)
شاء الله تعالى أن يقع في يدي الشيخ رشيد رضا النسخة الإنجليزية من كتاب "مفتاح كنوز السنة" لفنسك أستاذ اللغات الشرقية بجامعة لندن، وهو فهرست معين الباحث في الوصول إلى مكان الحديث في مصادره المشهورة، فأعجب به، ورغب في ترجمته، وعهد بهذه المهمة إلى صديقه محمد فؤاد عبد الباقي واستغرق ترجمة هذا العمل خمس سنوات من العمل الجاد حتى أتمه سنة (1352هـ = 1933م) على خير وجه، وكم كانت سعادة العلامتين الشيخ رشيد رضا وأحمد شاكر بإنجاز هذا العمل، وإدراك أهميته، وكان المشتغلون بالحديث يعانون معاناة شديدة في تخريج الحديث، وربما قلب أحدهم صفحات كتاب من كتب السنة حتى يعثر على الحديث.
وقبل أن يشرع الرجل في الترجمة كان قد أرسل إلى "فنسك" يطلب منه تصريحًا بالترجمة باعتباره مؤلف الكتاب، فاستجاب على الفور، وبعث له بالجزء الأول من المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الذي يقوم على إصداره مع لفيف مع المستشرقين، فلما اطلع عليه، وجد به أخطاء كثيرة ضمنها كشفًا، وأرسله إلى فنسك الذي سر لذلك، وكتب إليه يرجوه مراجعة التجارب الأخيرة للكتاب قبل الطبع، فاستجاب لرجائه، وإذا علمنا أن المعجم يقوم به أكثر من أربعين مستشرقًا في أنحاء العالم، ثم يصحح عملهم ويستدرك عليهم مجتمعين أدركنا قيمة العمل الذي كان يقوم به الرجل، وقد نوه فنسك بمشاركة "عبد الباقي" القيمة في تقدمته للمجلد الأولى من المعجم.
والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث يقوم على إيراد الألفاظ الواردة في الحديث النبوي، وترتيبها على حروف المعجم، مع ذكر عبارة من الحديث التي وردت فيه الكلمة، فإذا أردت معرفة مصدر الحديث، كشفت عنه عن طريق أحد ألفاظه، فتردك إلى مصدره، والمصادر التي اعتمدها فنسك هي: الصحيحان صحيح البخاري وصحيح مسلم، والسنن الأربعة المعروفة، وهي سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، بالإضافة إلى مسند أحمد بن حنبل وهو أكبر كتب السنة، وسنن الدارمي وموطأ مالك.
والكتاب من الأعمال العظيمة التي خدمت السنة ويسرت الوصول إلى الحديث، في وقت لم تكن فيه الأقراص المدمجة التي تحوي عشرات الآلاف من الأحاديث، ونستخدمها الآن في الوصول إلى معرفة مصدر الحديث.
جهوده في خدمة السنة
انطلق "محمد فؤاد عبد الباقي" يخدم السنة النبوية في وقت لم تكن تلقى فيه الاهتمام الذي تستحقه، وأبلى بلاء حسنًا، سواء فيما يتصل بتحقيق أمهاتها أو التأليف فيها، أو تخريج أحاديثها، فقام بشرح وفهرسة صحيح مسلم، وموطأ مالك، وسنن ابن ماجه، وأخرجها على أحسن صورة، دقة وتنظيمًا وتنسيقًا وترقيمًا، بما يتفق مع جلال السنة، وما تستحقه من عناية، وقد رزق الله تحقيقاته القبول والذيوع بين أهل العلم وصناعة الحديثة.
وأما مؤلفاته التي خدمت السنة، فيأتي في مقدمتها: "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان"، والمعروف أن أعلى درجات صحة الحديث هو ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم، والكتاب ذائع معروف، يجمع ألفين وستة أحاديث مرتبة على أبواب الفقه.
جامع المسانيد
وله "جامع مسانيد صحيح البخاري"، وهو كتاب يجمع أحاديث كل صحابي أخرج له البخاري على حدة، ورتب أسماءهم حسب الحروف الهجائية، وهو بذلك صورة أخرى لصحيح البخاري المرتب على كتب الفقه وأبوابه.
وتقدم بهذا العمل إلى مجمع اللغة العربية لنشره، فشكل المجمع (سنة 1362 هـ = 1943م) لجنة من أعضائه ضمت أحمد بك إبراهيم والشيخين "إبراهيم حمروش" و "محمد الخضر حسين" لدراسة الكتاب، فأشادت بالعمل والجهد المبذول فيه، وانتهى الأمر باعتذار المجمع عن نشر الكتاب، محتجًا بأن العمل أدخل في باب السنة منه في باب اللغة، ويشاء الله أن لا يُطبع الكتاب في حياة مؤلفه وظل حبيس الأدراج، حتى نشر بعد وفاته بفترة طويلة سنة (1412هـ = 1991م).
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/175)
وكما دخل "محمد فؤاد عبد الباقي" ميدان فهرسة السنة النبوية من باب الترجمة دخل أيضًا ميدان فهرسة ألفاظ القرآن الكريم من الباب نفسه، فقد ترجم كتاب "تفصيل آيات القرآن الكريم" لجول لا بوم عن الفرنسية، ونشره سنة (1353هـ = 1934م)، لكنه لم يكن كافيًا لسد الغرض، فرغب في وضع معجم دقيق لألفاظ القرآن يعين الباحثين في الوصول إلى أي آية كريمة في القرآن إذا استعان بكلمة منها، وتطلب منه ذلك أن يُفرغ كل الكلمات الواردة في القرآن الكريم، ويرتبها حسب حروف المعجم، مع الأخذ في الاعتبار ردها إلى أصولها اللغوية.
وقد بذل المؤلف جهدًا مشكورًا في وضع كتابه، مستعينًا بكتابه "نجوم القرآن في أطراف القرآن" للمستشرق الألماني فلوجل، الذي طبع لأول مرة سنة (1258هـ= 1842م)، مراجعًا ما يجمعه على معاجم اللغة وتفاسير الأئمة اللغويين، عارضًا ما يجمعه على الثقات من أصدقائه من علماء اللغة، حتى إذا اطمأن إلى عمله دفعة إلى دار الكتب المصرية، فأجازت نشره بعد أن شكلت لجنة لذلك، فخرج في أحسن صورة وأبهى حلة.
وجاء عمله مكتملاً، لم يستدرك عليه أحد من العلماء سقطًا في معجمه، من فرط مبالغته في المراجعة وحرصه الدائب على الدقة، وشاء الله أن يكون هذا المعجم خاليًا من الخطأ؛ لأنه يقوم على كتابه، ويعين الباحثين في الوصول إلى آية، وقد تلقت الأمة هذا العمل بالقبول، ورزقه الله الذيوع، فلم تخل منه مكتبة لعظم فائدته.
حياة صائم الدهر
ولم يكن لمثل هذه الأعمال العظيمة أن ترى النور لو لم يكن وراءها صبر شديد، وعزيمة قوية، ودقة متناهية، وحياة منضبطة، وتوحيد للهدف، وتجرد وإخلاص، وهكذا كانت حياة الرجل، وأترك لابنة أخيه الكاتبة الأديبة اللامعة نعمات أحمد تصور حياة عمها بقولها:
"وحياة الرجل الخاصة تدخل في باب الغرائب، فنحن نسميه صائم الدهر، فكان يصوم الدهر كله لا يفطر فيه إلا يومين اثنين هما أول أيام عيد الفطر، وأول أيام عيد الأضحى، وطعامه نباتي، وكان يصوم بغير سحور .. أي أنه يتناول وجبه واحدة كل 24 ساعة، وكان محافظًا في كل شيء، فزيه يتكون من البدلة الكاملة صيفًا وشتاءً .. وكان زاهدًا في الاجتماعات والتعارف، يفسر هذا وكأنه يعتذر: إن التعرف إلى الناس، تقوم تبعًا له حقوق لهم والتزامات واجبة الرعاية والوفاء، وليس عندي وقت لهذا، ولا أنا أطيق التقصير فيه لو لزمتني".
أطال الله في عمر محمد فؤاد عبد الباقي حتى بلغ العقد التاسع، لكنه ظل متمتعًا بصحة موفورة، ونشاط لا يعرف الكلل، وحياة منتظمه أعانته في إنتاج الأعمال التي يحتاج إنجازها إلى فريق من الباحثين، وبارك الله فيما كتب، فانتشرت كتبه شرقًا وغربًا، وعم الانتفاع بها، وظل يؤدي رسالته حتى لقي ربه في سنة (1388 هـ = 1967م).
مصادر الترجمة:
نعمات أحمد فؤاد – محمد فؤاد عبد الباقي صاحب فهارس القرآن والحديث – مجلة العربي – العدد (118) – السنة 1968م.
خير الدين الزركلي – الإعلام – دار العلم للملايين – بيروت – 1986م.
مجمع اللغة العربية – محاضر الجلسات في الدورة العاشرة (1943 – 1944م) – القاهرة 1970.
فنسنك – مقدمته للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي – ليدن – 1936م.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 08 - 04, 04:28 ص]ـ
رحم الله الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي
وجزاه الله خيرا على مابذل في خدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو العلاء الأزدي]ــــــــ[30 - 10 - 09, 08:50 ص]ـ
رحمه الله ..
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 01:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما كنت استمع عن الشيخ عبد الرحمن الحمين ولكن لم أعلم عنه إلا أنه من أهل العلم ولا ادري من اي اهل البلد هو
وكان يُنشد القصائد العلمية رائعات ولكن لا علم لي بمولده وشيوخه وتلامذته.
فنرجوا من الأخوة وضع ترجمة مفصلة عنه نحن في انتظاركم باشد انتظر
وجزاكم الله خيراً .. ومن المزيد اريد ارسلها في اييميل hambali2010hotmail.com
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 01:32 م]ـ
ما أعلى سند لرواية مؤلفات الإمام محمد بن عبد الوهاب على الإطلاق
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:38 ص]ـ
سؤال للأخوة: هل صيامه الدهر هذا أمر حسن ام لا؟
أفيدونا(155/176)
تراجم العلماء المعاصرين ...... لاتفوتكم
ـ[نياف]ــــــــ[05 - 01 - 04, 10:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله
هذه تراجم العلماء المعاصرين:
بن باز وبن ابراهيم والألباني وبن عثيمين والشنقيطي صاحب أضواء البيان والجبرين والشعيبي والعلوان والسعد وبكر ابوزيد والسعدي وعفيفي والغينمان
وشيبة الحمد وعلي وعبدالكريم الخضير غفرالله لهم
أنصح إخواني الكرام أن يحملوها ويستفيدوا منها وأن ينشروها
ولاتسونا من الدعاء أنا وإبنتي فإن بها مرض في قلبها والحمد لله على كل حال
ـ[نياف]ــــــــ[05 - 01 - 04, 11:01 ص]ـ
وهذه ياإخوان هواتف العلماء والدعاة في بلاد الحرمين
أرجو من عنده ترجمه للعلماء معاصرين أن يضمها ليعم الخير ويستفيد منها طلبة العلم وجزاه الله خير
ـ[الساجي]ــــــــ[05 - 01 - 04, 04:48 م]ـ
اسأل الله أن يرفع ما بها من ضر وأن يجعلها قرة عين لك إنه ارحم الراحمين
ـ[يوسف صلاح الدين]ــــــــ[05 - 01 - 04, 11:02 م]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم بمنه وكرمه وهو - سبحانه - الذي
إذا دعي أجاب وإذا سئل أعطى
أن يرفع ما أصاب إبنتك من ضر ويمن عليها بالشفاء هي وجميع مرضى
المسلمين
إن ربي على ذلك قدير وما ذلك عليه بعزيز .................
كما أسأله سبحانه أن يرزقك الصبر على هذا البلاء , وأن يكون ذلك
محصلة للحسنات و ماحية للسيئات إنه سميع مجيب ........
ـ[العلم]ــــــــ[07 - 01 - 04, 07:52 ص]ـ
أخى فى الله نياف
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفى ابنتك وان يرفع مابها من ضر فهو القادر على ذلك
كما أسال الله الكريم رب العرش العظيم أن يرزقك حسن التوكل عليه وان ينزل على قلبك السكينة والطمأنينة والرضا بقضائه
اللهم اشفى مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموت المسلمين
واهلك أعدائنا
اللهم استجب
اللهم آمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم(155/177)
وفاة عالم ..... (إنا لله وإنا إليه راجعون).
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[07 - 01 - 04, 04:56 ص]ـ
توفي اليوم الثلاثاء 14/ 11/ 1424/هـ فضيلة الشيخ العلامة محمد الخضر الناجي الشنقيطي رحمه الله تعالى الأستاذ بجامعة أم القرى ومن أخصِّ تلاميذ العلامة محمد الأمين الشنقيطي , وقد صلي على الشيخ في المسجد الحرام بعد صلاة المغرب ودفن في مقبرة المعلاة وقد حضر جنازته جمع غفير من العلماء وطلبة العلم , رحمه الله رحمةً واسعة
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[07 - 01 - 04, 05:02 ص]ـ
اللهم أجر الأمة في مصابها واخلف لها خيراً منها ..
اللهم اغفر للشيخ وأكرم نزله .. ووسع مدخله ..
اللهم لا تحرمنا أجره .. ولا تفتنا بعده
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 01 - 04, 05:35 ص]ـ
اللهم أجبر مصاب الأمة في الشيخ واخلف لها خيراً منه ..
اللهم اغفر للشيخ وأكرم نزله .. ووسع مدخله ..
اللهم لا تحرمنا أجره .. ولا تفتنا بعده
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ثابت]ــــــــ[07 - 01 - 04, 05:38 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد البر
اللهم أجر الأمة في مصابها واخلف لها خيراً منها ..
اللهم اغفر للشيخ وأكرم نزله .. ووسع مدخله ..
اللهم لا تحرمنا أجره .. ولا تفتنا بعده
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[07 - 01 - 04, 05:42 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون،ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
رحم الله الشيخ محمد الخضر الناجي الشنقيطي وأسكنه فسيح جنته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[07 - 01 - 04, 08:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبر عند الصدمة الأولى.
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وقه فتنة القبر وعذاب النار.
أبو بكر
ـ[عبد المحسن العبدالعزيز]ــــــــ[07 - 01 - 04, 09:08 ص]ـ
لاحول ولا قوة إلا بالله
الأمه مازالت تفقد علماء ومشائخ كثر.!!
أسأل الله أن يجعل في هذه الأمة ابن تيمية آخر.!!
آمين
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 01 - 04, 09:16 ص]ـ
رحمه الله وأحسن إليه وجعل قبره روضة من رياض الجنة، ورزق أهله وأولاده ومحبيه الصبر والسلوان.
وأتنمنى ألا يكون علمه قد قبض معه، وأن يكون من طلابه من حمل عنه علمه.
ـ[{أبو أحمد}]ــــــــ[07 - 01 - 04, 09:28 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين اللهم افسح له قبره ونور له فيه
ـ[الساجي]ــــــــ[07 - 01 - 04, 04:23 م]ـ
الحمد لله ان لله وانا اليه لاراجعون اللهم اغفر له وارحمه
ان عشت تفجع بالاحبة كلهم وبقاء نفسك لاابالك افجع
ـ[* أبو محمد *]ــــــــ[07 - 01 - 04, 04:48 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد السلمي
رحمه الله وأحسن إليه وجعل قبره روضة من رياض الجنة، ورزق أهله وأولاده ومحبيه الصبر والسلوان.
وأتنمنى ألا يكون علمه قد قبض معه، وأن يكون من طلابه من حمل عنه علمه.(155/178)
ترجمة الشيخ ثناء الله المدني وذكر أسانيده
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[11 - 01 - 04, 10:37 ص]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
أما بعد
فهذه ترجمة موجزة للشيخ الفاضل ثناء الله مدني مع ذكر أسانيده , ليتوصل المجاز منه الى مروياته , وجزى الله الشيخ الفاضل أبا خالد السلمي خير الجزاء باستجازته من الشيخ للاخوة رواد الملتقى.
هو أبو النصر ثناء الله مدني بن عيسى خان بن إسماعيل خان الكلسوي ثم اللاهوري الباكستاني السلفي
ولد في قرية (كلس) من مضافات مدينة لاهور في البنجاب سنة 1360هج. (1940 م)
بدأ دراسته الابتدائية في قريته , وأتم بها حفظ القرآن في سن مبكرة.
ورحل بعد ذلك الى لاهور ودرس في جامعة أهل الحديث بها , وفي الجامعة المحمدية في أوكارة.
ثم التحق بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وحصل على الشهادة العالية بامتياز من كلية الشريعة سنة 1968م.
ورجع بعدها الى وطنه ,ودرس في الجامعة السلفية في فيصل آباد ثم انتقل الى جامعة لاهور الاسلامية ولا يزال مدرسا بها.
ومن شيوخه الذين أجازوه:
1) العلامة حافظ محمد عبدالله بن ميان روشن الروبري الامرتسري ثم اللاهوري السلفي المتوفى سنة 1384 هج.
وهو يروي عن:
1* عبدالمنان بن شرف الدين الوزيرآبادي السلفي المتوفى سنة1334 هج, وهو عن: نذير حسين الدهلوي (1320 هج) وحسين بن محسن الانصاري (1327 هج) وأسانيدهما معروفة.
كما يروي عن العلامة المعمر عبدالحق بن فضل الله البنارسي المحمدي المتوفى سنة 1286 هج, وهو عاليا عن الشوكاني وعابد السندي وعبدالرحمن بن أحمد البهكلي وعبدالله بن العلامة محمد بن اسماعيل الامير.
2* عبدالجبار بن عبدالله الغزنوي المتوفى سنة1332 هج
وهو عن نذير حسين الدهلوي.
2) حماد بن محمد الانصاري المدني المتوفى سنة 1418 هج
وهو يروي عن جماعة , منهم: عبدالحق الهاشمي والفاداني ومحمد راغب الطباخ الحلبي (1370 هج) وغيرهم.
3) محمد عبده الفلاح الفيروزبوري ثم الفيصل آبادي السلفي المتوفى سنة 1420 هج.
وهو يروي عن جماعة , منهم:
1* العلامة الكبير محمد أعظم بن فضل الدين الغوندلوي (1405 هج)
وهو عن عبدالمنان الوزير آبادي وعبدالجبار الغزنوي.
2* شرف الدين بن إمام الدين الدهلوي (1381 هج)
وهو عن: سلطان محمود الملتاني وعبدالوهاب السهاروي الدهلوي (1343 هج) ومحمد بشير السهسواني (1326 هج) كلهم عن نذير حسين.
ويروي شرف الدين عاليا عن نذير حسين.
ويروي كذلك عن حسين بن محسن الانصاري وشمس الحق العظيم آبادي صاحب عون المعبود المتوفى سنة 1329 هج.
3* أحمد الله بن أمير البرتابكري ثم الدهلوي المتوفى سنة 1362 هج
وهو عن نذير حسين وحسين بن محسن.
4* عبدالجبار الكانديلوي السلفي المتوفى سنة 1382 هج
وهو عن عبدالرحمن المباركفوري (1353هج) صاحب التحفة ,وعن عبدالرحمن بن محمد الملتاني ثم الدهلوي المتوفى سنة 1351 هج عن نذير حسين.
5* محمد اسماعيل بن محمد ابراهيم السلفي الكجرنوالي المتوفى سنة1387 هج.
وهو عن: عبدالمنان الوزير آبادي وعبدالرحمن الافغاني ثم الدهلوي ومحمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ وأبي بكر خوقير المكي.
6* الشيخ محمد نصيف السلفي
وهو يروي عن نذير حسين وفالح بن محمد الظاهري.
7* اشفاق الرحمن بن عناية الرحمن الكاندهلوي الحنفي المتوفى سنة1377 هج.
وهو عن: خليل أحمد السهارنفوري صاحب بذل المجهود المتوفى سنة 1346 هج.
8* سلطان محمود الكجراتي ثم الدهلوي الحنفي.
وهو عن: محمود الحسن الديوبندي المتوفى سنة 1339 هج, وأسانيده معروفة.
(4) محمد علي بن محي الدين اللكوي السلفي المدني المتوفى سنة 1394 هج
وهو عن عبدالمنان الوزيرآبادي
5) عبدالحق بن عبدالواحد الهاشمي المكي
وأسانيده معروفة.
6) تقي الدين بن عبدالقادر الهلالي المغربي السلفي المتوفى سنة1401 هج
وهو عن عبدالرحمن المباركفوري.
7) عبدالغفار حسن الرحماني بن عبدالستار بن عبدالجبار العمرفوري (حفظه الله)
وهو عن أحمد الله الدهلوي.
8) يوسف محمد الباكستاني المدني
وهو عن عبيدالله المباركفوري صاحب مرعاة المفاتيح المتوفى 1414 هج.
ـ[البلقيني]ــــــــ[11 - 01 - 04, 11:03 ص]ـ
الشيخ أبا الوفاء العبدليحفظه الله
ذكرتم أن أسانيدهم معروفة. ولكن أين هي؟ وكيف أحصل عليها جزاكم الله خيرا.
وهل للشيخ محمد عابد السندي أسانيد من طريقهم.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[11 - 01 - 04, 11:09 م]ـ
الاخ البلقيني سلمه الله
راجع موضوع أعلى أهل الأرض اسنادا , تجد بغيتك ان شاء الله.
ـ[ابو الاسعاد خالد المغربي]ــــــــ[11 - 01 - 04, 11:26 م]ـ
شبخنا الهلالي توفي سنة 1407
ـ[صقر]ــــــــ[04 - 02 - 04, 09:00 ص]ـ
الشيخ الفاضل (أبو خالد السلمي) جزاك الله خيرا وبارك فيك.
والشيخ الفاضل (ابو الوفاء العبدلي) جزاك الله خيرا وبارك فيك.
لا خيل عندك تهديها ولا مالُ ... فليُسعد النطق إن لم يُسعد الحالُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/179)
ـ[ابن غانم]ــــــــ[04 - 02 - 04, 09:12 م]ـ
على هذا يكون بين الشيخ ثناء المدني والنبي صلى الله عليه وسلم سبعة عشر رجلا لأنه يروي عن الامرتسري عن عبدالمنان الوزير آبادي عن عبدالحق البنارسي عن محمد عابد السندي 0 وقد ذكر السندي أنه تقع له ثلاثيات البخاري بثلاثة عشر كما في حصر الشارد 1/ 349 فهو يروي عن صالح الفلاني عن محمد بن سنة عن أحمد العجل عن قطب الدين عن أبي الفتوح عن بابا يوسف الهروي عن محمد بن شاذبخت عن الختلاني عن الفربري عن البخاري 0 والبخاري بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رواة في ثلاثة وعشرين حديثا تقريبا 0 فيكون بين من أجازهم الشيخ ثناء المدني وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر رجلا 0
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[04 - 02 - 04, 09:48 م]ـ
هذا اسناد مفترى , لا يفرح بعلوه.
ابن سنة والختلاني وابن شاذبخت والهروي لا وجود لهم.
ومن روى بهذا الاسناد لم يصب.
ومن حسن الظن بالفلاني فقد أخطأ.
ـ[ابو الاسعاد خالد المغربي]ــــــــ[04 - 02 - 04, 10:52 م]ـ
وتفصيل ذلك في العتب الا علاني لمن وثق صالحا الفلاني ومعجم شيوخ القاضي عبد الحفيظ الفاسي
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[05 - 02 - 04, 12:29 ص]ـ
أصبت يا أبا الاسعاد.
وقد حاول عبدالحي الكتاني في فهرسه اثبات وجود ابن سنة فلم يقدر على ذلك.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[05 - 02 - 04, 01:10 ص]ـ
ومما يضاف إلى ترجمة الشيخ ثناء الله المدني حفظه الله ما يلي:
- أن الشيخ من كبار علماء أهل الحديث بالباكستان إن لم يكن أكبرهم وأجلهم حاليا
- أنه سلفي المعتقد والمنهج وله دروس في شرح كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن عبد الوهاب، وقال لي إنه لا يعلم حتى الآن جامعة تسمى جامعة الإمام محمد بن عبد الوهاب، ولذا شرع في إنشاء جامعة سلفية باسم جامعة الإمام محمد بن عبد الوهاب بلاهور بالباكستان وهي تحت الإنشاء حاليا
-أن أهل الباكستان يلقبونه بـ (الحافظ) واشتهر هذا اللقب حتى صار كأنه علم له، ومعلوم تساهل أهل الهند والباكستان في إطلاق هذا اللقب على كل محدّث يحفظ ألف حديث فقط أو نحوها
- أنه مدير دار الإفتاء بجامعة لاهور، ويلقب بمفتي لاهور، وفتاويه المكتوبة تقع في عدة مجلدات وقد طبع بلاهور المجلد الأول من فتاويه وهو في التوحيد والعقيدة
- أنه رئيس مركز أنصار السنة بلاهور، وهذا المركز مركز إسلامي ضخم شارك في بنائه بعض أهل الفضل من المملكة، وهو مركز تعليمي دعوي تربوي يدرس فيه مئات الطلاب ويكفل مئات الأيتام، وفيه مقر لسكنى الطلاب الفقراء الذين يفدون للدراسة فيه، وتقام فيه الصلوات الخمس، ويلقي فيه الشيخ دروسه، ومن المؤسف أن هذا المركز على جهوده الكبيرة به أجزاء كبيرة بلا سقف ولا طلاء وأبنيته غير مكتملة لقصور النفقة بهم
-أنه أثناء السنوات التي قضاها بالمدينة كان يتردد على الرياض كثيرا لحضور دروس سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة الأسبق.
- أنه لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة السابق عدة سنوات بالمدينة وبالرياض.
- أنه لازم الشيخ حماداً الأنصاري ملازمة تامة عشر سنوات كاملة كان يقرأ عليه فيها في بيته كتب السنة وشروحها، وقال لي إنه أكثر العلماء الذين استفاد منهم أثناء مكثه بالمدينة.
- أنه شرح صحيح البخاري كاملا في دروسه اليومية المستمرة في لاهور منذ ثلاثين سنة عشر مرات حتى الآن حيث إنه من عادته أن يتم شرح صحيح البخاري كل ثلاث سنوات تقريبا في دروسه اليومية.
- له شرح مكتوب على سنن الترمذي يقع في 6000 ورقة سماه جائزة الأحوذي على سنن الترمذي وقد دفعه إلى دار إحياء التراث بالكويت وهو تحت الطبع حاليا
- أنه عضو بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا وهو مجمع فقهي يضم نخبة من كبار فقهاء البلاد الإسلامية
- أنه يدعى إلى العديد من المؤتمرات الإسلامية في أمريكا وأوربا وله جهود كبيرة في نشر التوحيد والسنة في الجاليات الباكستانية والهندية بأمريكا وأوربا
ـ[المنتفض]ــــــــ[05 - 02 - 04, 11:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي في الله: أبو خالد السلمي
وكيف أجاز الشيخ رواد هذا الملتقى؟
أرجو البيان
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[05 - 02 - 04, 07:20 م]ـ
أخي الكريم المنتفض _ وفقه الله _
سبق بيان ذلك في هذين الرابطين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=15195&highlight=%CB%E4%C7%C1+%C7%E1%E1%E5
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=15298&highlight=%CB%E4%C7%C1+%C7%E1%E1%E5
ـ[ابو الاسعاد خالد المغربي]ــــــــ[06 - 02 - 04, 10:59 ص]ـ
والسبب والله اعلم هو حرص الشيخ الكتاني رحمه الله وجزاه عن الاسناد واهله خير الجزاء على العوالي مع عدم التمحيص وكتاب الشيخ الغماري رحمه الله وعفا عنه نفيس جدا الا مت فيه من تعرضه لبعض معاصريه كالشيخ حامد الفقي رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/180)
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[24 - 12 - 07, 02:59 ص]ـ
جزى اللهُ أباالوفاء خيرا(155/181)
ترجمة الشيخ محمد إسماعيل المقدم
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[13 - 01 - 04, 04:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطلب من الجميع ممن عنده علم بترجمة مفصلة لشيخنا الفاضل
محمد إسماعيل المقدم
طالما نسأل عن ترجمة مفصلة له ولا نجد من يتحفنا بها
فأرجو من الإخوة أن لا يبخلو علينا بأي شيء عن هذا العلم
وكذلك ترجمة مشايخنا
الشيخ سعيد عبد العظيم
والشيخ أحمد فريد
والشيخ ياسر برهامي
والشيخ سيد غباشي
هذا نداء للجميع وخاصة الشيخ وليد المنيسي
أخوكم / أشرف
ـ[ aboumalik] ــــــــ[13 - 01 - 04, 10:28 ص]ـ
شيخنا الشيخ أبي الفرج سمي البخاري , محمد بن إسماعيل , علم على الدعوة السلفية في مصر.
ويكفيك أن المؤرخ الأستاذ محمود شاكر - رحمه الله - قد ذكره في المجلد الثاني عشر (الممنوع من الطبع). فأرجع أليه إن وجدته عند صديقك طبعة قديمة , قبل المنع.
وهو كما يحلو لأخينا الشيخ أحمد السيسي أن يلقبه: عميد الأسرة السلفية.
وأترك المجال لأخواني يتحفونا بما عندهم.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[13 - 01 - 04, 11:59 ص]ـ
الاسم: محمد إسماعيل المقدم
الدولة: مصر
اضغط هنا للاستماع للدروس والمحاضرات الخاصة بالشيخ
http://www.islamway.com/bindex.php?section=scholarlessons&scholar_id=33&scholar_name=%E3%CD%E3%CF+%C5%D3%E3%C7%DA%ED%E1+%C 7%E1%E3%DE%CF%E3
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته:
هو الدكتور محمد أحمد إسماعيل المقدم ولد بالإسكندرية عام 1371 هـ (1952 م) وهو طبيب بشري متخصص في الصحة النفسية وحاصل على ليسانس الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر.
من أهم مصنفاته المطبوعة:
عودة الحجاب (3 أجزاء): وهو من أقوى المصنفات حول قضية تحرير المرأة والحكم الشرعي في النقاب.
علو الهمة
النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة
حرمة أهل العلم
الإجهاز على التلفاز
الصلاة لماذا؟
وللشيخ مجموعة من المحاضرات العلمية يلقيها في مسجد الفتح بمدينة الإسكندرية في التفسير والفقه والعقيدة.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 01 - 04, 05:38 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ومن أمتع وأتقن مؤلفات الشيخ حفظه الله مؤلفه عن المهدي
وقد أثنى عليه - أي الكتاب - شيخنا محمد عمرو بن عبداللطيف.
ولا أظن أحدا يطلع عليه ولا يعجب به.
ـ[أبو خديجة]ــــــــ[13 - 01 - 04, 06:54 م]ـ
حفظ الله الشيخ أبا الفرج محمد بن إسماعيل ووفقه لما يحب ويرضى، نعم إنه العميد بشهادة المعتد بهم من أهل العلم والفضل، وقراءة بعض كتبه سيما الحجاب يدرك قوة علم وفضل هذا النبيل، فلله دره.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 01 - 04, 04:45 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
وللشيخ إنتاج علمي كان أولى أن يذكر مما ذكره أخونا فوق
أذكر منه: -
أدلة وجوب اللحية (كتاب كبير)
بدعة تقسيم الدين إلى قشور ولباب
رسالة عن حكم إخراج زكاة الفطر مالا (لا أذكر اسمها)
كتاب عن وجوب النقاب (لا أذكر اسمه)
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[16 - 01 - 04, 02:13 ص]ـ
الإخوة الفضلاء
جزاكم الله خيراً ونريد المزيد من ترجمة الشيخ بل المشايخ المذكورة
حبذا من الشيخ السلمي بارك الله فيه وفيكم
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[16 - 01 - 04, 06:08 ص]ـ
بارك الله في الجميع
أظن أن كتابه حول مسئلة (النقاب) اسمه: الردُ العلمي على تحريم النقاب .. والله أعلى وأعلم
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[29 - 03 - 04, 04:51 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد؛
فهذا ثَبَتَ بأسماء مؤلفات فضيلة الشيخ الحبيب إلى قلبي (أبي الفرج محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدَّم)، أكتبها من ذاكرتي، بأسماء ناشريها إن تيسر:
1 - عودة الحجاب. 3 مجلدات، طـ دار الصفوة ودار العقيدة بمصر، ودار طيبة بالسعودية.
2 - الرد العلمي على كتاب تذكير الأصحاب بتحريم النقاب. طـ دار الدعوة السلفية بالإسكندرية. وهو رد على كتاب صاحب السموم الذي سفه نفسه (إسماعيل منصور) -عامله الله بما يستحق- واسم كتابه «تذكير الأصحاب بتحريم النقاب»، والكتاب -أعني كتاب الشيخ (محمد إسماعيل) - انفرد بعرض تاريخ تأليف كتاب «تذكير الأصحاب ... » منذ أن كان ينشر في مجلة النور إلى أن أصبح كتابًا متداولاً. ومعي نسخة من كتاب «تذكير الأصحاب» وضعوا على غلافها الخلفي صورة لمؤلف الكتاب الطبيب البيطري وتحتها مؤهلاته الطبية! لا الدينية!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/182)
قَدَّم للكتاب فضيلة الشيخ (صالح بن عبد العزيز آل الشيخ) -حفظه الله تعالى- وأثنى على المؤلف وعلى كتابه «عودة الحجاب» ثناءً عطرًا فقال -فيما أذكر-: "وهذا الكتاب فضل من الله على هذه الأُمَّة وعلى مؤلِّفِه"، وقال أيضًا: "إن الشيخ -يعني الشيخَ (محمد إسماعيل) - قد تخصص في هذا الموضوع -يعني موضوع الحجاب- تخصًّصًا بحيث أصبح قولَه فيه هو القول ونظرَه فيه هو النَّظَر".
3 - أدلة تحريم حلق اللحية. طـ دار العقيدة بمصر، ودار الأرقم.
واختصره في كتابه:
4 - اللحية لماذا؟ طـ دار عبد الواحد بالإسكندرية.
5 - المهدي حقيقة لا خُرافة. طـ مكتبة التوعية الإسلامية بمصر.
6 - الحياء خُلُق الإسلام. طـ دار العقيدة بمصر (في أغلب ظني).
7 - بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب. طـ دار الصفوة بمصر. وهذا الكتاب مطبوعُ أيضًا بدار طيبة بالسعودية باسم: «تبصير أولي الألباب ببدعة تفسيم الدين إلى قشر ولباب»، ولا فرق بينهما إلا في العنوان، والله أعلَم.
8 - هل يجوز إخراج الزكاة نقدًا؟ طـ دار الدعوة السلفية بالإسكندرية. وهو في الأصل محاضرة للشيخ -حفظه الله تعالى-.
9 - علو الهمة. طـ دار العقيدة بمصر، ومكتبة الكوثر بالكويت.
10 - النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة. طـ دار الإيمان بالإسكندرية.
واختصره في كتابه:
11 - مختصر النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة. طـ دار العقيدة بمصر، ودار هند السلفية.
12 - حرمة أهل العلم. طـ دار الإيمان بالإسكندرية. وهو مطبوع أيضًا باسم «الإعلام بحرمة أهل العِلم والإسلام»، طـ دار العقيدة بمصر، والاسم الأخير هو الأصوب، والموافق لمضمون الكتاب، والله أعلم؛ بل إن الاسم الأخير قد أُثبِتَ في أعلى جميع صفحات الطبعة التي طُبِعَت باسم «حُرمَة أهل العِلم»!
13 - الإجهاز على التلفاز، طـ دار الصفوة بمصر. وللشيخ -حفظه الله- محاضرات بهذا الاسم.
14 - لماذا نصلي؟ طـ دار العقيدة بمصر. وطبع الكتاب باسم «الصلاة لماذا؟»، طـ دار طيبة الخضراء بالسعودية، وأثبت أيضًا هذا الاسم في أسفل بعض صفحات الكتاب الأول «لماذا نصلي؟» والتي يُشار فيها إلى رقم الملزمة.
15 - الأدب الضائع: بحث جامع في أحكام وآداب الاستئذان. طـ الدار العالمية بالإسكندرية، ودار طيبة الخضراء بالسعودية.
16 - كيف نستقبل رمضان؟ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر. طـ دار الإيمان بالإسكندرية.
17 - آداب وأذكار الصباح والمساء. وهو كتبب مختصر من كتابه «النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة»، طـ دار العقيدة بمصر.
18 - الهوية أو الهاوية، طـ دار الصفوة بمصر. وهو في الأصل حوار أجرته إحدى المجلات مع الشيخ -كما يُعلَم من مقدمته-.
19 - قصيدة "مُثير الغرام إلى طيبة والبلد الحرام"/ للإمام (الصنعاني)، ضبطها وشرح غريب كلماتها: الشيخ (محمد بن أحمد إسماعيل المقدَّم)، طـ دار الإيمان بالإسكندرية.
20 - المهدي وفقه أشراط الساعة. وهو الطبعة الأخيرة المطولة المزيدة لكتابه المختصر «المهدي حقيقة لا خُرافة» كما يُعلَم من "مقدمته". وهو آخر مؤلفاته -فيما أعلم-. طـ الدار العالمية بالإسكندرية، ودار بلنسية بالرياض.
وقد أُخبرت أن الشيخ -وفقه الله وسدده- بصدد إعداد كتاب عن بعض الأحكام الطبية.
وسألتُه في معرض الكتاب الأخير عن الجزء الرابع من كتابه النفيس الماتع «عودة الحجاب» وهو الخاص بـ "عمل المرأة" فقال: ادعُ الله أن ييسر لنا.
وقد أعلنت دار الصفوة بمصر عن قرب طبع كتاب له بعنوان «السلفية منهج مُلزِم لكل مسلم»، وهو -في الأصل- محاضرة ماتعة للشيخ -حفظه الله تعالى-، ولا أدري أطبع الكتاب أم لا.
وفق الله شيخنا الحبيب لما يحب ويرضى، وجزاه عما قدم لخدمة المسلمين خيرًا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[29 - 03 - 04, 08:54 ص]ـ
21 - أدلة تحريم مصافحة المرأة الأجنبية. طـ دار الفرقان بمصر ودار الإيمان بالإسكندرية.
وبالنسبة للكتاب الذي مَرَّ برقم (8) فقد وهمتُ في عنوانه؛ فعنوانه الصحيح هو: «هل تُجزىء القيمة في إخراج الزكاة؟»، وأيضًا هو من ذاكرتي؛ فلعلها لم تَخُني هذه المرة! ولا حرمني الله من أخ يُعقِّب بلُطف!
وبالنسبة لكتاب «بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب» -الذي مَرَّ برقم (7) - فكان قديمًا ملحقًا بكتاب «أدلة تحريم حلق اللحية»، طـ دار الفرقان بمصر، ثم رأى الشيخ -حفظه الله- نشره مفردًا بناءً على رغبة بعضهم -كما يُعلَم من مقدمته-.
ولا زال باب الاستدراك مفتوحًا، مع مُراعاة تسلسل الأرقام.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 03 - 04, 08:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا محمد
أسأل الله أن يحفظ الشيخ , ويعافيه
ويعافينا من حجبه عنا
إذ هو من نوادر ما بقي
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[29 - 03 - 04, 09:15 ص]ـ
وجزاكم أخي الحبيب الكريم المفضال (الأزهري)
أسأل الله -سبحانه- أن يفرج عنك ما أنت فيه، ويسدد خُطاك، ويثيبك ثوابًا عظيمًا من عنده، ويرزقك الصبر والاحتساب.
وإني أدعو إخواني جميعًا في الملتقى -أعضاءً وروادًا- إلى الدُّعاء لأخيهم (الأزهري) خاصة ولأهل مصر عامَّ؛ عسى الله أن يأتي بالفتح مِن عنده.
ومن فضلك أخي الحبيب تكرم بإعادة قراءة الاستدراك السابق؛ لأني كنت لا أزال أحرره بعد مُشاركتك الأخيرة؛ ففيه زيادة بيان.
وفقنا الله وإياكم لمرضاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/183)
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[29 - 03 - 04, 09:42 ص]ـ
22 - خُدعة هرمجدون. طـ دار بلنسية بالرياض (في أغلب ظني).
وقد لمحتُ الكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب (الأخير).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 03 - 04, 01:38 م]ـ
أخى وصاحبى ورفيقى فى ابتداء الطلب. وزبدة الإخوان ومنتهى الأرب. نزلتْ محبَّتُه بقلبى نزولَ المسرَّة. فلم أخْشَ منه يوماً عيباً ولا مَعرَّة. واستمسكْتُ بحبل محبَّتِه فلم اتعدَّاه. فكلُّ حبيبٍ تقول عنه أحببْ هوناً ما إلا إيَّاه. وطوَّقنى من وداده طوقَ الحمامة. فلا هجْرَ ولا قِلَى ولا مخافةَ ولا سَآمة.
يا أوحدَ الأوصافِ يَا ... مَنْ حازَ أنواعَ المكارمْ
أنت الذى طوَّقتنى ... ودّاً له تعنو الأعاظمْ
فمتى أؤدى شكرها ... والعجزُ لى وصفٌ ملازمْ
هبَّتْ علىَّ من رياض أخلاقه ألطفُ نِسْمة. وخصَّنى وكنتُ الأقربَ إليه بأوفر رحمة. وما أعدُّ أيامى التى صحبتُه فيها إلا مفاتحَ السرور. ومطالعَ الأنس والحبور. ولستُ أعيبها إلا بقلَّة البقاء. وسرعة الانقضاء. وكذلك أعمار السرور قصيرة. وأحداث الزمان مريرة.
وهو الآن حسنة من حسنات زماننا. وشيخ الإسكندرية المقدَّم على أقراننا. والكوكب الذى لا يعتريه كسوف ولا أفول. والسابق بلا نزاع فى التفسير والفقه والأصول. فهو أبو عُذْرتها. ومالكُ أزمِّتِها. لا زالتَ روضاتُ درسِه بطلاب العلم مأهولة. ورشحاتُ كَلِمِه بالفوائد واللطائف مأمولة.
تلقى علومَ الناسِ فى أوراقهم ... وعلومُه فى صدرِه المشحونِ
لولا هلالُك نوَّر الثغرَ لنا ... بِتْنَا بليل الظنِ والتخمينِ
ما أنت إلا البدرُ لاح بأفقنا ... فأناره وكان ضياؤه يهدينى
فاسلم فديتك طائعاً أو راغبا ... فلسان مدحى فى القصور يلينى
وكتبه من أخلصك حبَّه وأسكنك لبَّه
أبو محمد أحمد شحاته الألفى
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[29 - 03 - 04, 11:22 م]ـ
23 - معركة السفور والحِجاب: مختصر الجزء الأول من «عودة الحجاب». توزيع: دار الإيمان بالإسكندرية، مكتوب عليه "طبعة خاصة بمصر"، ضمن سلسلة: الحكمة والموعظة الحسنة (1). وهذا الكتاب لم أره قبل الساعة، وقد شاء الله أن أذهب الليلة إلى إحدى المكتبات التي لم أرها أيضًا قبل الليلة ففوجئت بهذا الكتاب ليكون الاستدراك الثالث! فسبحان الله العظيم.
وهو -كما كُتِب على غُلافَيه الخارجي والداخلي- اختصار للجزء الأول من كتابه النفيس «عودة الحجاب»، غير أنه لم يُشِر إلى ذلك في المقدمة؛ بل أظن هذه المقدمة هي نفسها مقدمة الجزء الأول من «عودة الحجاب»! ولكن حجم هذا الكتاب "المختصر" يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه اختصار للجزء الأول فعلاً. وإنَّما قلتُ ذلك خشية أن يكون هذا من تصرف الناشرين، ولكني أجزم بأنه من اختصار شيخنا الحبيب (محمد إسماعيل) -حفظه الله تعالى- ومن صُنع يده.
وأما الطبعة الخاصة بالسعودية فأجزم بأنها طبعة دار طيبة؛ لتشابه شكل غُلاف هذا الكتاب "المختصر" مع الجزء الأول من كتاب «عودة الحجاب» الذي طبعته دار طيبة قديمًا -على شكل غُلاف-.
وجزاك الله خيرًا شيخنا الكريم (أبا محمد الألفي)، وبارك فيك.
ولو أتحفتنا بمواقف من حياة الشيخ مع أقرانه وطلبته ودروسه نكون لك من الشاكرين.
قال الأخ (أبو مالك) -وفقه الله-: "ويكفيك أن المؤرخ الأستاذ محمود شاكر -رحمه الله- قد ذكره في المجلد الثاني عشر ... " إلخ كلامه.
إن كان الأخ (أبو مالك) يقصد كتاب «التاريخ الإسلامي» فهو ليس للعلامة (أبي فهر محمود شاكر) شقيق العلامة المحدث (أحمد شاكر) -رحمهما الله تعالى-؛ وإنما هو للأستاذ (محمود شاكر سعيد) -وفقه الله- وهو لا يزال على قيد الحياة -حفظه الله تعالى-، وهو من الشام لا من مصر.
انظر هذا الرابط (آخر المشاركة الثانية):
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1093&highlight=%E3%CD%E3%E6%CF+%D4%C7%DF%D1
والآن: مَن ينقل لنا نص كلام الأستاذ (محمود شاكر) عن فضيلة الشيخ (محمد إسماعيل) -حفظهما الله تعالى-؟
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[30 - 12 - 04, 04:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين إصطفى لا سيما عبده المصطفى وآله المستكملين الشرفا وبعد،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/184)
من أجل الشيوخ إلى قلبي هو شيخنا أبي الفرج محمد بن أحمد إسماعيل المقدم وقد حدثني أحد الأخوة أن العلامة ابن باز قال عنه: لم أرى طالب علم مثله فأريد أن أتأكد من هذه المقوله وجزاكم الله كل خير.
ـ[أبو طلحه]ــــــــ[30 - 12 - 04, 08:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثرتم والله يا إخوة الأشواق لمشايخنا الأفاضل
و أذكر هنا بعضا مما كتبه الشيخ العلم الأشم بقية السلف الشيخ سيد عفاني في كتابه الناتع زهر البساتين من سيرة العلماء والربانيين تقديم شيخنا الحبيب الشيخ ياسر برهامي
حيث أفرد له قرابة الستين صفحة في المجلد السادس فقال في بدايتها:
و مسك الختام فارس الاسلام المدافع عن الهوية الإسلامية و مقدم السلفية بمصر وشيخها المبارك ونصير المرأة المسلمة صاحب عودة الحجاب، قذى عيون المبتدعة شيخنا محمد إسماعيل المقدم حفظه الله: إيه يا أبا الفرج إيه يا شيخي و سيدي و الله لا يكفي مجلد لكتابة أثرك وفضلك ......... إن أرجى أعمالي حبي لك في الله أتقرب إلى ربي بهذا ....
و ختمها ب:
(يا ناطح الجبل العالي لتكلمه)
و
(المدرسة السلفية بالاسكندرية وأثرها المبارك في مصر)
و نخص بالذكر الشيخ أبا ادريس محمد بن عبدالفتاح و شيخ الوعاظ وكبير المربين استاذنا العابد الورع طيب الذكر الشيخ الدكتور أحمد فريد من تعلمنا الوعظ على يديه ............. وفضيلة الشيخ الدكتور سعيد عبدالعظيم ....... والشيخ الدكتور أحمد حطيبه و أثره الطيب في باكوس و سل مسجد نور الإسلام فعنده الخبر العجيب
ثم أفرد الشيخ فقرة خاصة لشيخنا الحبيب الشيخ ياسر برهامي فقال:
و شقيق الروح مربي الرجال الداعية الفذ الشيخ الدكتور ياسر برهامي الذي وضع الله له القبول في أوساط الشباب و تخرج على يديه كوادر من المدرسين أحاطوا بدقائق عقيدة السلف ولله ما أحلى غرسه فيهم و هذا من عاجل بشرى المؤمن و يشكر له جهده و علو همته العجيبة في الدعوة الى الله عز وجل فضيلة الشيخ ياسر برهامي
و أشهد الله أنه من الرجال الذين تعرفهم في وقت الشدائد والمحن فتحبهم و تحب فيه سعة أفقه و صبره على العبادة ولين جانبه و يشكر له دفاعه العظيم عن عقيدة السلف وتحريره لمسائلها العلمية
سيبدو لكم في مضمر القلب و الحشا سيرة حب يوم تبدو السرائر. اهـ
و الشيخ ياسر كان قد سجن مع الشيخ سيد في آخر اعتقال لهم، ولم يكن للشيخ سيد كبير معرفة به، فلما عاشره هناك رأى منه العجب و لقد مدحه الشيخ سيد بقصيدة أظنها في كتابه أعلام وأقزام
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 03:44 ص]ـ
ندعو المشايخ أبو خالد السلمي ورضا أحمد صمدي -بارك الله فيهم - بالترجمة للشيخ المقدم محمد المقدم!
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[17 - 07 - 05, 06:56 ص]ـ
ندعو المشايخ أبو خالد السلمي ورضا أحمد صمدي -بارك الله فيهم - بالترجمة للشيخ المقدم محمد المقدم!
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[17 - 07 - 05, 08:53 م]ـ
حبذا لو ينقل لنا أحد الإخوة كلام الشيخ سيد العفاني عن الشيخ محمد إسماعيل كاملا لتعم الفائدة
وجزاكم الله خيرا
وبارك الله في مشايخنا الكرام
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[18 - 07 - 05, 08:41 م]ـ
للأسف ممنوع الأن في مصر طباعة كتاب عودة الحجاب كاملاً الثلاثة أجزاء، إلا أن دار إبن الجوزي طبعت بفضل الله الجزء الثاني المسمى بالمرأة بين تكريم الإسلام وإهانة الجاهلية والجزء الثالث المسمى بأدلة الحجاب كل بمفرده ولا أثر للجزء الأول , إلا أنه من أراد الحصول على الثلاثة أجزاء كاملة يبحث عن طبعة السعودية لدار طيبة.
ـ[أبو البراء السكندري]ــــــــ[17 - 01 - 06, 11:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ترجمة لشيخنا الحبيب الدكتور محمد بن إسماعيل المقدّم -حفظه الله تعالى ونفع به-:
اسمه ونشأته
- الاسم / محمد بن أحمد بن إسماعيل بن مصطفي بن المُقدَم
- ولد بالإسكندرية في غرة ذي القعدة سنة 1371 هـ
الموافق 26 يوليو 1952 م
شهاداته وعلمه
- بكالوريوس الطب والجراحة – كلية الطب- جامعة الإسكندرية.
- دبلوم الصحة النفسية – المعهد العالي للصحة العامة – جامعة الإسكندرية.
- ليسانس الشريعةالإسلامية – كلية الشريعة – جامعة الأزهر.
- حاليا: دراسات عليا في الأمراض العصبية والنفسية.
-عضو الجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/185)
- نشأ في جماعة أنصار السنة المحمدية بالإسكندرية منذ سنة 1965 م
- عمل بالدعوة الإسلامية السلفية منذ سنة 1972 م وضم إليها أغلب قيادات الدعوة السلفية فيما بعد.
- أسس "المدرسة السلفية" بالإسكندرية سنة 1977 م.
- طاف محاضرا ً في الكثير من محافظات مصر والعديد من البلاد العربية , والأوروبية, والولايات المتحدة الأمريكية.
أساتذته ومشايخه
في القرآن الكريم
- الشيخ / محمد عبد الحليم عبد الله.
- الشيخ / محمد فريد النعمان.
- الشيخ / أسامة عبد الوهاب.
في الإجازات العامة
- العلامة المحدث / أبو محمد بديع الدين شاه الراشدي السندي المحمدي.
- فضيلة الشيخ / محمد الحسن الددو الشنقيطي.
- فضيلة الشيخ / عبد الله بن صالح بن عبد الله العبيد.
في طلب العلم
من علماء أنصار السنة المحمدية
- الشيخ / محمد سحنون.
- الشيخ / شاهين كاشف أبو راس.
- الشيخ / عبد العزيز بن راشد النجدي.
- الشيخ / عبد العزيز البرماوي.
- الأستاذ / محمد فتحي محمود.
- الشيخ / محمد علي عبد الرحيم.
- الأستاذ / عكاشة عبده.
- الأستاذ الدكتور / محمد شوقي.
- الأستاذ / البخاري عبده.
- من علماء الأزهر:
- الشيخ / إسماعيل حمدي,
- الشيخ / محمود عيد,
- الشيخ / أحمد المحلاوي.
- الشيخ/ السيد الصاوي.
- الشيخ/ صبحي الخشاب.
- ومن مشايخه ومربيه:
- الشيخ/ حامد حسيب.
- الشيخ/ إسماعيل عثمان.
- الشيخ/ بديع الدين السندي.
- الشيخ/ عبد الله بن يوسف الوابل.
- الأستاذ/ محمد بسيوني.
- الأستاذ/ عبد العظيم كشك.
- الأستاذ/ محمود شاكر القطان.
- الأستاذ/ محمود شكري.
- الأستاذ/ محمد حسين عيسى.
- الأستاذ/ محمد أبو مندور
علماء تشرف بلقياهم أو بحضور مجالس علمية لهم
- الشيخ / عبد الرازق عفيفي
- الشيخ / عبد الله بن حميد
- الشيخ / عبد العزيز بن باز
- الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني
- الشيخ / حماد بن محمد الأنصاري
- الشيخ / عبد الله بن قعود
- الشيخ / محمد بن صالح العثيمين
- الشيخ / عبد الله بن محمد الغنيمان
- الشيخ / عبد الله بن جبرين
- الشيخ / أبو بكر الجزائري
- الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الخالق
- الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي
- الشيخ / مقبل بن هادي الوادعي
- الشيخ / سيد سابق
- الدكتور / عيسى عبده
- الأستاذ الدكتور / مصطفي حلمي
- الأستاذ الدكتور / محمد رشاد سالم
- الشيخ / رشاد غانم
رحم الله موتاهم، وبارك في عمر أحيائهم، وأحسن لهم العاقبة في الدارين
مصنفاته
- استجيبوا لربكم
- الوصية
- تمام المنة بالرد على أعداء السنة
- أدله تحريم حلق اللحية
- أدلة تحريم مصافحة الأجنبية
- هل تجزئ القيمة في الزكاة؟
- النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة
- علو الهمة
- حرمة أهل العلم
- فقه أشراط الساعة
- المهدي
- الأدب الضائع
- بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب
- اللحية لماذا؟
- الحجاب لماذا؟
- لماذا نصلى؟
- هويتنا .. أو الهاوية
- الحياء خلق الاسلام
- مختصر النصيحة
- الإجهاز على التلفاز
- خدعة هرمجدون
- أذكار وآداب الصباح والمساء
- أذكار الصلاة, وما حولها
- التذكرة بأدعية الحج والعمرة
- صيحة تحذير, وصرخة نذير
- بين يدي رمضان
- عودوا إلى خير الهدي
- حوار مع مجلة الهجرة
- أدعية القرآن و السنة الصحيحة (الأدعية المطلقة)
- عودة الحجاب، بأجزائه:
(الأول: معركة الحجاب والسفور)
(الثاني: المرأه بين تكريم الإسلام, و إهانة الجاهلية)
(الثالث: أدلة الحجاب)
- الرد العلمي على كتاب " تذكير الأصحاب بتحريم النقاب "
- شرح قصيدة (ذكرى الحج وبركاته) للإمام الصنعاني (مثير الغرام إلي طيبة والبلد الحرام)
- المنهج العلمي الشامل للعوام و الدعاة والمدرسين
له حوالي 1500 شريطا ً صوتيا ً مسجلة في دروسه التي كانت منتظمة بالمساجد الآتية بالإسكندرية
- مسجد عباد الرحمن – بولكلي
- مسجد عمر بن الخطاب – الإبراهيمية
- مسجد مجد الإسلام – سوتير
- مسجد الفتح الإسلامي – مصطفي كامل
- مسجد بكري – كامب شيزار
- مسجد المفتاح – الحضرة
وهو الآن يدرس بمسجد الإمام أبي حنيفة – بشارع لافيزون – بولكلي.
من أهم محاضراته
- تفسير كامل للقران الكريم, شرح فيه تفسيري " محاسن التأويل " للقاسمي, و" أضواء البيان " للشنقيطي ـــ رحمهما الله.
- شرح كتاب " منار السبيل " في الفقه الحنبلي (لم يكتمل بعد).
- السلفية منهج ملزم لكل مسلم.
- المنهج العلمي " لمن تقرأ؟ وماذا تقرأ؟ ".
- رجل لكل العصور "شيخ الإسلام ابن تيمية ".
- رحلة الإمام العائد أبي حامد الغزالي.
- دراسة في منهج جماعة التبليغ.
- المنهج عند سيد قطب.
- وقفة مع الجن.
- شيعة اليوم أخطر من شيعة الأمس.
- شرح سلسلة" العقيدة في ضوء القرآن والسنة" للأشقر.
- نصيحة موضوعية للتيارات الجهادية.
- ضرورة محو الأمية التربوية.
- العلمانية طاغوت العصر.
- العبث بمصادر التلقي.
- قضايا الأسماء والأحكام " قضايا الكفر والإيمان ".
- اللفافة المسمومة.
- كيف تقلع عن التدخين؟
- تحرير المرأة من البذر إلي الحصاد.
- كلهم شارون.
- فقه الستر على العصاة.
- ضوابط التبديع.
- إبطال نظرية تطور العقيدة.
- كيف نفهم المراهقين؟
- فوائد في صلاة الجماعة.
- الهوية الإسلامية.
- طول الأمد وعلاجه.
- أركان الاستقامة.
- عيسى عبده.
- المستقبل للإسلام.
- رحلة الروح إلي السماء.
- ضرورة المحافظة على السنن.
- يا طالب العلم: القرآن أولا.
- أريحا، أريحا، أين القدس؟
- مشروعية العمل الجماعي.
- عبودية الكائنات.
- التمييز بين الحياء والخجل.
- كيف الأمر إذا لم تكن جماعة؟
- أثر التشجيع في التربية.
- تدوين السنة.
- ثورة الغزالي على السنة وأهلها.
- فيلم " آلام شبيه المسيح ".
- الفارقليط هو "أحمد" صلى الله عليه وسلم.
والترجمة بنصها موجودة على الإنترنت، على موقع غير شهير فيه صفحات راااائعة تتحدث عن (الدعوة السلفية في مصر) وتترجم لمشايخها خاصة الحالّين بأرض الإسكندرية ( http://www.elsalaf.bravehost.com/index.htm)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/186)
ـ[أبو البراء السكندري]ــــــــ[17 - 01 - 06, 11:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أجمعين
وهذه ترجمة الشيخ محمد إسماعيل المقدم بقلم الشيخ رضا الصمدي، موجودة أيضًا على الموقع المشار إليه في المشاركة السابقة، أسأل الله الكريم أن ينفع بها.
ترجمة الشيخ محمد إسماعيل المقدم
بقلم الشيخ رضا الصمدي
الإسكندرية .. الثغر المصري العتيد ... فيها حدث السِّلَفي المحدث الشهير، وفيها سجن شيخ الإسلام ابن تيمية ثم خرج ومكث فيها برهة يعلم الناس ...
فكأن بركات العلم السلفي تواصل فيها حتى أينع في عصر مشايخ أهل السنة في عصرنا الحاضر، بريادة العلامة الأجل الفقيه المربي المفكر الداعية القدوة بقية السلف الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم .. حفظه الله.
وغالب مشايخ الثغر من كبار علماء المصر ودعاتها الذين لهم أثر بارز في الصحوة المباركة في مصر على وجه العموم، وفي الإسكندرية على وجه الخصوص، حتى غدا الثغر يعرف بأنه مهد المدرسة السلفية ...
ولشهرتها وكثرة نشاطتهاوكثافته اتهموا المدرسة السلفية في الإسكندرية بأنها تحتكر المنهج، وهذا لعمرالله ليس بصحيح، غاية ما هناك أن المدرسة السلفية في الإسكندرية عملت على نشر المنهج السلفي بطريقة منظمة، حتى غدا العمل الدعوي عندهم ذو آلية ونظام صارم .. حتى كتب الله لهم القبول في جميع أرجاء القطر المصري، وشاع ذكرهم في كل أنحاء العالم ..
****************
وممن كان له الصدارة في قيادة العلم الدعوي في الثغر السكندري الشيخ الأجل العلامة الفقيه المفتي الطبيب محمد بن إسماعيل المقدم ...
درس الطب في جامعة الإسكندرية في أوائل السبعينات من القرن الميلادي المنصرم، وهو وغالب قادة العمل الإسلامي السلفي من خريجي جامعة الإسكندرية، وغالبهم أطباء ومهندسون.
وفي أثناء دراسته في الجامعة كون مع زملائه ورفقاء دعوته فريقا للدعوة إلى منهج أهل السنة والجماعة وكان الشيخ محمد بن إسماعيل هو الذي يصنف الرسائل التي تنشر بين شباب الجامعة، فمن أول ما نشر وهو في مقتبل حياته الدعوية: تحريم مصافحة المرأة الأجنبية، وتحريم حلق اللحية، وغيرها من الرسائل الصغيرة، وكان الشيخ أحمد فريد صنوه يعنى بتأليف كتب الرقائق ... وكانت هذه الكتب تطبع وتوزع على شباب الجامعة.
تكونت نواة الدعاة السلفيين في الإسكندرية إبان تخرج هؤلاء الشباب، حيث عمل الشيخ محمد إسماعيل على نشر الدعوة السلفية في كل أنحاء القطر المصري، وبخاصة في القاهرة العاصمة، فكان ينتقل إلى مصر كل أسبوع لإلقاء درس في منطقة الطالبية حيث وجد أول تجمع سلفي واضح المعالم في القاهرة إبان فترة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات ...
وكانت جهود الشيخ محمد إسماعيل حفظه مركزة على الدروس ذات البعد الحضاري والاجتماعي، مع اهتمامه بقضية المنهج ... أعني المنهج السلفي ..
فولدت أول نواة لمعهد سلفي لتخريج الدعاة في مدينة الإسكندرية، وابتدأت الدروس في كل العلوم الشرعية، وتخرج دفعات من الدعاة والشباب العامل الذي تلقى دراسات مكثفة عن المنهج وعن العمل الدعوي، ومع تخرج الدفعة الأولى اتجه العمل الجماعي لدعاة الإسكدرية نحو مزيد من التنظيم والاتساع ..
بدأ العمل الدعوي السلفي يتوغل في الجامعات حتى احتل مكانة مرموقة، وصار للسلفين وجود واضح ينافس وجود الجماعات الأخرى العاملة ...
صارت المدرسة السلفية تصدر دعاتها إلى كل أقاليم القطر المصري، وصارت تتابع الدعوات السلفية في المناطق الأخرى من القطر المصري ... وبفضل التواجد السلفي المكثف للمدرسة السلفية في الإسكندرية ترسخ المنهج السلفي في المجتمع المصري في كثير من الأقاليم، وصارت الدعوة السلفية تمثل العمل الإسلامي في كثير من المجالات وبخاصة في المجال العلمي الذي تفوق فيه السلفيون على الجماعات الأخرى حتى أقرت الجماعات بأن أهم ما يميز السلفيين هو اهتمامهم بالعلم الشرعي ... فكان مكسبا في حدث ذاته ...
****************
أخلاق الشيخ العلامة محمد بن إسماعيل وسمته وديانته ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/187)
عرف عن الشيخ حفظه الله أنه من أعلى الناس خلقا وأدبا في علماء العصر ودعاته، حتى إن كلمة الجماعات الإسلامية في مصر اتفقت على وصفه بهذا اللفظ، ولا يعرف أحد من الجماعات الإسلامية التي تخالف الشيخ تكن له أي بغض أو كراهية أو تحفظ، بل تعتبره رجلا محل إجماع في الصحوة ... مثله مثل بعض الأعلام في الجماعات الأخرى ...
وقد عايشت الشيخ ليلة مع بعض الأخوة في بيته تسمح لي أن أحكي ما اشتهر بين الناس بالسند العالي وبالمشاهدة لا بالسماع ....
أما مكتبته فتشغل جزءا كبيرا من شقته، والتي كانت في يوم من الأيام ضيقة جدا، لا تسعه ولا تسع أسرته ولا مكتبته المعامرة، حتى وسع الله عليه وحصل على شقة أوسع وسعت مكتبته، ومع ذلك فإن الشقة ازدحمت بالكتب والأبحاث التي يؤلفها الشيخ ...
وكان هذا اللقاء في أواسط الثمانينات من القرن الماضي ...
حضرنا درسا للشيخ في مسجد أبي حنيفة في عشية ليلة شاتية من ليالي الإسكندرية، ثم استضافنا الشيخ في بيته، وكان معنا شيخنا الحبيب القريب عبد الفتاح الزيني (وكان هو أمير الركب) والشيخ محمد الكردي، الداعية الهصور والمجاهد الجسور، والأخ الحبيب مجدي حسن الذي كان من أوائل المعاصرين لمشايخ الجماعات الإسلامية ... وكان أكبرنا سنا ...
نزلنا على بيت الشيخ فقدم لنا العشاء، وأبى على أي واحد منا أن يحمل أي شيء من الطعام، حتى إنه دخل ومعه الصحون أكثر من مرة فقمنا احتراما له نساعده فأمرنا أمرا أن نجلس وألا نتحرك من أماكننا ...
من معالي أخلاق هذا الداعية أنه عقد دروسا منهجية حول قضية الجهاد، تطرق فيها لتجربة الجماعات الجهادية في مصر، وكان قد ألقى تلك الدروس على مدار اثني عشر أسبوعا في قوت كانت الجماعات الجهادية تعيش عصر هدنة مع السلطة، فلما اشتدت الأزمة على جماعات الجهاد طلب بعض الدعاة من الشيخ أن يعيد تدريس تلك المادة المنهجية، فرفض الشيخ احتراما لحال الأخوة من جماعات الجهاد وما هم فيه من محنة ... وهذا يعكس الرؤية الشاملة المشفقة لهذا الداعية، وهذه من درر ما تعلمت من الدعاة، ونفعتني في المعيارية الولائية التي بها أزن مواقفي مع الجماعات الإسلامية ...
أما ورع الشيخ وعبادته فقد طبقت الآفاق، ولم يتسن لي شرف الصلاة وراءه في أيام رمضان ولكن حدثني الثقات من طلبة العلم من تلامذة الشيخ أنه كان يصلي التراويح بعد صلاة العشاء وحتى الساعة الثانية ليلا،وكان يطيل السجود والركوع جدا ...
والذي يحضر محاضرات هذا الشيخ ويتعرف على المشايخ الذين عرفوه يعرف قدر هذا الرجل، فما رأيت الدعاة والمشايخ من أهل السنة يبجلون ويحترمون أحدا مثل الشيخ محمد إسماعيل، فما أن يرد ذكره في مجلس إلا ويتسارع الناس في مدحه والثناء على إنصافه وهدوئه وعقله ...
سمعت هذا من الشيخ فريد هنداوي الفقيه وسمعته من الشيخ ياسر برهامي (وتأتي ترجمته) والشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ سيد حسين، (تأتي ترجمته إن شاء الله) ...
ومما تميز به الشيخ كثرة مؤلفاته المتخصصة، فله موسوعة: عودة الحجاب التي أرخ فيها
للعلمانية، وللصراع بين الإسلاميين والعلمانيين، متمثلا في الحجاب، والعجيب أن الشيخ محمد بن إسماعيل عني كثيرا بتأريخ صراع الصحوة مع تحديات المجتمع العلماني، فله كتاب: تحريم حلق اللحية، وكتاب: تحريم مصافحة المرأة الأجنبية، وله: الصلاة لماذا .. وله: النصيحة في الأذكار الصحيحة ... ولو تأملنا في هذه المصنفات لوجدنا هي العلامة المميز لشباب الصحوة، الحجاب، اللحية، عدم مصافحة المرأة الأجنبية (منع الاختلاط) الصلاة، الذكر ...
ثم كان من أواخر مؤلفاته: حرمة أهل العلم، لما رأى تطاول الأغيلمة على علماء الأمة ...
ومن معاركه الشهيرة التي سطرها التاريخ مجدا للصحوة الإسلامية معركته مع أذناب العلمانية من أشباه العلماء، وذلك في معركة النقاب الشهيرة مع الدعي الجهول منصور إسماعيل (أظن اسمه كذلك وإلا فالوهم مني)، حيث أيد هذا الدعي شيخ الأزهر سيد طنطاوي، فانبرى الشيخ محمد إسماعيل يقرر المسألة لا تزحزح عن رأي علماء الصحوة المشهور بوجوب لبس النقاب للمرأة في هذا العصر، فألف: بل النقاب واجب ... حتى لا تروج مقولة الدعي: بتحريم النقاب ... فكتب الله لدعوته القبول وانتشر النقاب في مصر .. وذلك بفضل الله ثم بفضل كتابه الذي كان بمثابة الحصن الحصين والمرجعية العلمية المرموقة لجيل الصحوة في قضية النقاب التي تمثل رمز الالتزام بالنسبة لفتيات الصحوة فلله دره ...
اشتهر الشيخ محمد إسماعيل بتناوله لكل قضايا العصر، فما من قضية تشغل الرأي العام إلا ويفرد لها محاضرة يتناول فيها القضية من الناحية الإخبارية تحليلا وشرحا، ثم يتعرض لحكم الشرع إن وجد في القضية وعلاقة الصحوة بهذه القضية، حتى بلغت شرائط دروسه التي تتناول كل قضايا العصر مئات بل أظنها جاوزت الألف بمراحل ...
أما دروسه في الفقه فقد كان بدأ في شرح منار السبيل منذ سنين عديدة، وأظنه قارب على الانتهاء منه الآن ..
لقد كانت دعوة الشيخ وعمله من النوع الصعب الشاق، البطئ في خطواته، ولكنه من النوع الراسخ الذي بقي أثره وطال واتسع حتى بلغ بلاد العالم ...
وما من مركز إسلامي في أمريكا وأوروبا، وما من طالب علم جاد في بحثه إلا ويعرف هذا الشيخ بكتبه وبحوثه ... ولو قدر لطلبة العلم وشباب الصحوة جميعا أن يلتقوا به فإنهم سيجدونه الرجل المناسب ليكون على رأس مجلس الحكماء ... أنا أسميه حكيم الأمة ... بل هو بحق: إمام من أئمة السنة في هذا الزمان ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/188)
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 03:12 ص]ـ
تفضلوا إخواني تحميل ترجمة الشيخ محمد
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[18 - 01 - 06, 03:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 06:58 ص]ـ
للرفع والنفع
ـ[أم سهيلة]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:19 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[المستشار]ــــــــ[24 - 09 - 06, 06:08 م]ـ
والآن: مَن ينقل لنا نص كلام الأستاذ (محمود شاكر) عن فضيلة الشيخ (محمد إسماعيل) -حفظهما الله تعالى-؟
للتذكير بالسؤال ثانية؟
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 12:57 ص]ـ
للتذكير بالسؤال ثانية؟
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:32 ص]ـ
كتاب عن وجوب النقاب (لا أذكر اسمه)
في ليلة من الليالي بداخل المملكة العربية السعودية كان هناك أخ من مدينتنا الإسكندرية من منطقة العامرية
بصحبّة سماحة العلامة الوالد فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز في الليلة التي سبقت وفاة سماحته،،
و أثناء الحديث سأل الشيخ ابن باز هذا الأخ عن بلده ومن أي الأماكن هو؟؟ فقال له الأخ أنه من مصر من مدينة الإسكندرية
فقال له الشيخ: من المدينة التي فيها صاحب كتاب " عودة الحجاب "؟؟
فأجاب الأخ بالإيجاب وطلب من الشيخ ابن باز أن يدعو للشيخ محمد بن إسماعيل، فظلّ الشيخ ابن باز يدعو للشيخ محمد
ويستغفر له وقتًا طويلاً ..
وأثناء عودة هذا الأخ الكريم من المملكة السعودية وهو في الطائرة مع أخوة آخرين , وصلهم نبأ وفاة سماحة الإمام
العلامة عبد العزيز بن باز،
يقول الشيخ محمد إسماعيل: لا أدري كيف أرد هذا الجميل لهذا الأخ أن جعل الشيخ ابن باز يدعو لي في ليلة وفاته.
ورقّ قلبُ الشيخ جدًا وهو يروي هذه القصة ... اهـ
حدثنى أحد الاخوة وهو من أول الدفعة التى تخرجت من معهد الفرقان وسافر بعد ذلك مباشرة الى السعودية وقال لى كان وقتها وقت عمرة أو حج ما أذكر فقال لى كنت جالس بجوار الشيخ بن باز رحمه الله ثم اتى أخ يسأل الشيخ سؤالاً فقال له من أين أنت قال له أنا من مصر الشيخ من أين الأخ من الاسكندرية قال له (الشيخ ابن باز) من عند الشيخ محمد اسماعيل فزهل الأخ فقال نعم فأثنى على الشيخ (محمد إسماعيل) وقال إنه من أعلم أهل مصر ..... أرجو من الأخ الذى حدثنى أن يسامحنى إن كان منى سهو أو نسيان. اهـ
ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[03 - 10 - 06, 05:05 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وبارك الله لنا فى الشيخ
ـ[أجمد فاروق سعد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 11:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الفيض الكريم من تعطير الأنفاس بذكر فضل هذا الأستاذ
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 02:46 م]ـ
بارك الله في الشيخ محمد و ر فع قدره في الدارين
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:39 م]ـ
الشيخ عادل عبد الغفور
· هو الشيخ الدكتور المحدث (عادل عبد الغفور)، العميد السابق لمعهد إعداد الدعاة بالزيتون (معهد العزيز)، و حاليا أستاذ الحديث و علومه بالمعهد
· هو في الأصل من الإسكندرية، و كان (في المدرسة) في نفس الدفعة مع الفقيه السكندري الشيخ سيد غباشي، و هي الدفعة السابقة (في نفس المدرسة) لدفعة الشيخين أحمد حطيبة و ياسر برهامي
· رافق مشايخ السلفية السكندريين كالشيخ محمد إسماعيل، أحمد فريد، أحمد حطيبة، .. و كان أخوه من قيادات الدعوة السلفية في الجامعة!
· و يصفه الشيخ أحمد فريد (في رسالة تاريخ الصحوة و الدعوة) بأنه كان "أحب الإخوة إليه"، بأنه من "أفراد أهل العلم بالقاهرة" .. و الشيخ عادل قال لي: "هذا تواضع من الشيخ أحمد، الشيخ أحمد كان شيخي"!!
· سافر إلى السعودية للالتحاق بالجامعة الإسلامية، حيث كان يتمنى الالتحاق بكلية الحديث، و قد قال لي أنه كان مغرما بالحديث و علومه، و السبب كتب الحافظ ابن حجر
· لم يتمكن من الالتحاق بالجامعة الإسلامية (و لهم شروط صعبة جدا للقبول!!)، فأدى فريضة الحج ثم مكث بالحرم المكي لمدة عامين يدرس على المشايخ الكبار آنئذ، ثم اختبروه و حصل منهم على إجازات أهلته للالتحاق بالجامعة الإسلامية!
· حصل على اليسانس و الماجستير و الدكتوراة بتقدير امتياز (و أحسبه كان ترتيبه الأول)، ثم عُين مدرسا بالجامعة الإسلامية كلية الحديث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/189)
· كان المشرف عليه في الماجستير و الدكتوراه الشيخ الدكتور ربيع المدخلي، و الشيخ عادل يجله بشدة و هو دائم الثناء على (علمه) و إن كان يختلف معه في الرأي. بل قد قال لي الشيخ عادل أن الشيخ ربيع هو أعلم أهل الأرض بعلم علل الحديث!
· و كان عنوان رسالة الماجستير "مرويات العهد المكي"، و رسالة الدكتوراة "مرويات عروة بن الزبير"
· الشيخ (حفظه الله) من القلائل (على مستوى العالم) المتخصصين في علم علل الحديث، و قد سألته عمن يشتغل بهذا العلم في مصر فذكر اثنين فقط!!
· الشيخ تجمعه علاقة قوية جدا بالمشايخ السلفيين في مصر، و أخص بالذكر مشايخ الإسكندرية و طبعا في مقدمتهم (قربا من الشيخ) الشيخ أحمد فريد. و كذلك المشايخ محمد إسماعيل، أحمد حطيبة، ياسر برهامي، سعيد عبد العظيم، .. و أيضا تجمعه علاقة قوية جدا بفقيه القاهرة الشيخ محمد يسري إبراهيم .. و غير هؤلاء الكرام
· الشيخ (كرمه الله) يذكرك بالسلف الصالح، من حيث التواضع (المستفز!)، الأدب (الجم)، البشاشة، الحياء (الرهيب!)، .. إلخ
· و الشيخ يجل أكثر أهل العلم المعروفين و يثني عليهم بشدة (و لنذكر أنه من المتخصصين بحكم تخصصه في علل الحديث في الحكم على الرجال)
· فمثلا هو يثني بشدة على الشيخ محمد حسان، و على ذاكرته الجبارة! و على مجهوده الدعوي.
· و يثني جدا على الشيخ محمد عبد المقصود
· و يرى أن الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف هو مقدم أهل مصر في علل الحديث
· و كذلك يثني بشدة على الشيخ طارق عوض الله محمد، و يعده من مقدمي أهل الحديث في مصر
· و يرى أن الشيخين محمد إسماعيل و أحمد حطيبة هما أفقه المشايخ و أولى المشايخ بالتصدر للفتوى في مصر!
· أما الشيخ أبو إسحق فلا يتسع المقام لذكر ما قاله الشيخ عنه، و لكن أقول (على سبيل المثال) أن الشيخ عادل يتعجب من ملكة الشيخ الحويني على الاستنباط من الأحاديث!! و يصفه بالذكاء الحاد جدا، و بطول النفس جدا في التحقيق، و يثني على علمه جدا، و يقول إن الشيخ الحويني يخطو خطوات واسعة جدا (تزيل أخطاء الماضي)، و قد سألته عمن يظنه يخلف الألباني فاختار الشيخ الحويني!!
· و قد سألته عن الشيخ رسلان، فقال إنه لا يعرف عنه الكثير، و لكن لا يعرف عنه إلا الخير،
كما سألته عن الشيخ مصطفى العدوي فأثنى عليه خيرا
و لم يذكر إلا شيخا واحدا بالجرح!! و أترك لكم تخمين اسمه ..
· و الشيخ عادل (بالرغم من مشاغله و تفانيه في عمله)، و أضرب مثالا لذلك أنه حين كان عميدا لمعهد العزيز لم يكن يغادر المعهد قبل الواحدة من بعد منتصف الليل!! و على الرغم من ذلك هو دائم المتابعة لكل ما يدور على الساحة، و طالما تجده حزينا لأي أمر يصيب مسلما أيا كان و أينما كان!
· و الشيخ بجانب كونه (أعجوبة) في علوم الحديث، له باع طويل (جدا) في علوم العقيدة و الفقه و الأصول و التفسير و السيرة .. أما عن تلاوته للقرآن فحدث و لا حرج .. و يعرف ذلك من تمتع بالصلاة خلفه!
· أخيرا، أنصح من لا يعرف الشيخ أو لا يصدقني أن يذهب ليحضر دروس الشيخ في معهد العزيز، ليرى بنفسه (إن كان يطلب العلم) و يسمع ما يذهله!! و الله سيصدم بالقوة العلمية و الكم الهائل الغزير من العلم، مما لا يتصور وجوده في زماننا هذا!! طبعا بجانب ما سيتعلمه من أدب الشيخ (المذهل) و أخلاقه ..
هذا كان مختصرا بسيطا عن الشيخ .. و إلا فالحديث عن الشيخ عادل عبد الغفور يحتاج إلى صفحات!
______________________________
الشيخ أحمد حطيبة
و اليوم أثقل عليكم برسالة أخرى عن شيخي و أستاذي، فقيه الإسكندرية و أحد أعلام العلم فيها .. الشيخ الطبيب أحمد حطيبة
فالعجيب أن يكون الشيخ صاحب (ثني أكبر) مجموعة صوتية على الشبكة (بعد الشيخ العثيمين) و مع ذلك لا توجد له ترجمة!!
و كل ما أنقله هنا هو مما عرفته من خلال ملازمتي لدروس الشيخ، و أيضا مما أخبرني به الشيخ (بلسانه) بعدما أكرمني الله بالتعرف إليه و زيارته مرات في بيته، و كذلك مما يعرفه العارفون بالشيخ عنه .. و أنا أعتذر مبدئيا عن السرد غير المنظم للمعلومات، و كذا عن الأخطاء اللغوية ..
· هو طبيب الأسنان أحمد حطيبة، يشهد له القاصي و الداني بالمهارة (الفائقة جدا) في مجال طب الأسنان، و هذا مما يعرفه الكثير من أهل الثغر ممن ابتلوا بوجع الأسنان!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/190)
· و الشيخ بجانب إجادته لطب الأسنان، و تفوقه المشهود في مجال العلم الشرعي .. أكثر من رأيت في حياتي حتى الآن إجادة لتطبيقات Microsoft Office .. و للعلم أنا أعمل في شركة للبرمجيات!!
· يتميز الشيخ بنظام حياة (إسلامي صرف)، فهو يصلي بالناس الصبح في مسجده، و العجيب أن المسجد يكون ممتلئا (على آخره) بالمصلين حتى في صلاة الصبح التي يخلو فيها أغلب المساجد من المصلين! ثم يعطي درسا (بالتبادل كل أسبوع) في الحديث (من المسند) أو في التفسير (انتهى من ابن كثير و بدأ الآن في القرطبي). ثم يذهب إلى عيادته (أمام المسجد)، فيتلقى المرضى حتى ما قبل صلاة الظهر .. و لاحظ أن (آخر) ميعاد لقبول المرضى هو التاسعة صباحا!! و بهذا ينتهي شق (طلب الرزق) من يوم الشيخ .. فهو لا يعمل بعد صلاة الظهر و إنما يتفرغ لطلب العلم و نشره!!
· الشيخ له دروس يومية (بعد صلاة الصبح) في التفسير و الحديث، و أربع دروس أسبوعية (بعد العشاء) في الفقه و الأصول (و أحيانا) في العقيدة .. طبعا بجانب خطبة الجمعة
· أما في رمضان فالشيخ له ثلاثة دروس كل يوم!! بعد صلاة الصبح، و العصر، و في صلاة التراويح .. و خطبة الجمعة .. و إمامة الناس في الصلوات الخمس .. و إمامة النسا في صلاتي التراويح و التهجد!!
· يتميز الشيخ بالمنهجية الشديدة جدا، فقلما تجد له دروس منفردة، و إنما كلها تقريبا عبارة عن سلاسل و مجموعات
· الشيخ انتهى من شرح، و (لا يزال) يشرح إلى الآن كل من: (منار السبيل) و (المغنى لابن قدامة) و (صفة الصلاة للألباني) و (الجامع لأحام الصيام) و (الجامع لأحام الحج و العمرة) في الفقه .. و الأخيرين من مصنفات الشيخ، (مراقي السعود) في أصول الفقه، (فتح المجيد) و غيره في العقيدة، (تفسير ابن كثير) و (تفسير القرطبي) في التفسير، (مسند الإمام أحمد) و (رياض الصالحين) في الحديث .. و أشياء أخرى!
· للشيخ ثلاث مؤلفات مطبوعة (الدعوات الطيبات) و أظنه من أفضل و أصح ما كتب في الأذكار و الدعوات، (الجامع لأحكام الصيام و أعمال شهر رمضان) قد يكون أجمع كتاب في بابه! (الجامع لأحكام الحج و العمرة و الهدي و الزيارة) كالذي قبله!
· و له مصنفات إلكترونية من أهمها (موسوعة رواة الحديث) التي حصلت على المركز الثاني في مسابقة دولية اشتركت فيها هيئات و جامعات و مراكز للحاسب الآلي .. فجاء ترتيب مصنف الشيخ الثاني من بين مصنفات هؤلاء!!
· الشيخ حاصل (و هذا الكلام قاله لي الشيخ في بيته و بلسانه) على إجازتين في القراءات العشر، و إجازة في ألفية ابن مالك في اللغة العربية و إجازات أخرى لا أذكرها ..
· أكاد أجزم كذلك أن الشيخ يحفظ ألفية العراقي في علوم الحديث و ألفية مراقي السعود في أصول الفقه، فما سمعته يُسأل في علوم الحديث إلا و بدأ الرد بأبيات من الألفية ثم يشرحها، و نفس الأمر فيما يخص أصول الفقه!
· أول ما حفظ كان متن العقيدة الطحاوية (بتوجيه من الشيخ محمد إسماعيل) ثم درس شرحها مع الشيخ محمد إسماعيل نفسه .. أول ما التحقوا بالجامعة .. و كان الشيخ أحمد يتزعم الدعوة السلفية بكلية طب الأسنان
· كان زميلا في المدرسة الثانوية للشيخ ياسر برهامي، و كان لهما أستاذ يوجههما لطلب العلم، و إلقاء كلمات في المدرسة، فبدأ الشيخ بتفسير سورة طه من تفسير القرطبي .. و هو لا يزال في الثانوي!!
· أول كتاب أهدي له كان بمناسبة نجاحه في الإعدادية و كان في أصول الصوفية!! من صديق لوالده كان صوفيا!! و للعلم والدة الشيخ (رحمها الله) تنتسب إلى البيت النبوي الشريف ..
· ما سمعت الشيخ يذكر حديثا ضعيفا (متفق على ضعفه) إلا مرة واحدة .. و لم يكن ذلك على الملأ .. فالشيخ حفظه الله شديد التحري جدا فيما يخص الحديث النبوي
· الشيخ خبير جدا بالأحاديث و درجتها من حيث الصحة و الضعف و كلام المحققين عنها، و كيف لا و له مصنف إلكتروني في رواة الأحاديث، و مثلا دخلت بيته تفجأ بمكتبة كاملة (من مكتباته) ليس فيها إلا نسخ متعددة مختلفة من المسند فقط!! مما يدلك على مدى اهتمام الشيخ بالحديث و كتبه، و للشيخ أسلوب رقيق جدا في التنبيه إذا ذكر أمامه حديث ضعيف (و لا يريد أن يحرج المتحدث) فإما أن يضم حاجبيه أو يقاطع المتحدث بلطف قائلا "إن صح هذا الحديث"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/191)
· الشيخ أكرمه الله آية في الفقه، و لا تجد له قولا إلا و له فيه سلف من الأئمة السابقين أو المشايخ المعاصرين كابن باز و الألباني و العثيمين ..
· قال الشيخ محمد إسماعيل (و هو أيضا كان يشرح منار السبيل) من أراد أن يدرس منار السبيل فليدرسه مع الشيخ أحمد حطيبة!! و قال لي الشيخ المحدث عادل عبد الغفور (بعد أن أثنى كثيرا على فقه الشيخ أحمد حطيبة) إن الشيخ أحمد حطيبة هو أحق الناس بالتصدر للفتوى في مصر على حد علمه!!
· بل قد كان شرح الشيخ أحمد حطيبة (المكتوب) على منار السبيل يوزع على الطلبة في معهد العزيز (لإعداد الدعاة) في القاهرة!!
· الشيخ يتميز بشخصية قوية جدا جدا في الدروس، حتى أنني كنت أهاب من النظر بجانبي أثناء الدرس!! و لا يسكت أبدا عن أي خطأ يقوم به أحد الإخوة .. أما العوام فالشيخ يعاملهم معاملة (نبوية) .. و لك أن تفهم ..
· و مع ذلك فزيارة واحدة للشيخ، و هذا لا يحظى به الكثيرون، (فالشيخ يحافظ جدا على خصوصية حياته) زيارة واحدة تصدمك بطيبة الشيخ و رقته و دماثة خلقه و .. خفة ظله .. و .. و .. و يشهد الله أنني لست مبالغا
· الشيخ (بطبيعة الحال) من الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر، و له في ذلك قصص لا يصح ذكرها هنا .. و درسه من أكثر الدروس حضورا .. خاصة دروس فقه العبادات (من منار السبيل) ..
· أختم بذكر كلمة للشيخ بدأ بها يوما درس (الفقه) و كان ذلك أيام بداية الحرب الصليبية على العراق، فبدأ الدرس بسرد حديث لجنرال صليبي ذكر فيه تصدي طائرة حوامة (هليكوبتر) لرتل عراقي مدرع، و تدميرها إياه .. فلما انتهي الشيخ وجه إلينا سؤالا "إحنا ليه يا جماعة مابنصنعش طائرات هليكوبتر"؟! .. و كل لبيب بالإشارة يفهم ..
أخيرا .. أعتذر بشدة للإطالة .. و عن الأخطاء اللغوية .. و لكن يعلم الله أن كل ما سبق هو نذر يسير فيما يخص الترجمة للشيخ أحمد حطيبة ..
____________________________
الشيخ ياسر برهامي
ولد الشيخ حفظة الله في محافظة الإسكندرية في 25 صفر 1378 هـ الموافق 9/ 9/1958م، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1982م كما حصل ماجستير طب الأطفال عام 1992م من جامعة الإسكندرية، حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1999م من جامعة الأزهر.
بدء العمل الدعوي وطلب العلم في المرحلة الثانوية. شارك الشيخ في العديد من المجالات الدعوية بداية من تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية والتدريس فيه، حيث قام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلى حين إيقافه سنة 1994م
وللشيخ مؤلفات عديدة مسموعة ومقروءة وأول كتاب له هو كتاب فضل الغني الحميد عام 1980م، درّس هذا الكتاب في أول ملتقى بشاب الدعوة السلفية عام 1981م وبعده كتابي منة الرحمن وكتاب لا إله إلا الله كلمة النجاة وكتاب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وكتاب تأملات في سوره يوسف وكتاب قراءة نقدية لبعض ما ورد في كتاب ظاهرة الإرجاء والرد عليها وكتاب فقه الخلاف. وقام بالتعليق على العديد من الكتب مثل شرح كشف الشبهات وكتاب أقوال الفعال واعتقادات خاطئة.
أيضا قام بالمشاركة في كتابة مقالات مجلة صوت الدعوة إلى حين إيقافها سنة 1994م.
يقوم الشيخ بشرح كتاب صحيح مسلم بشرح النووي وكتاب فتح الباري وتفسير ابن كثير وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب شفاء العليل وكتاب إعلام الموقعين لابن القيم وكتاب العقيدة الوسطية.
كما أن للشيخ مجوعات علمية صوتية كاملة مثل قضايا الإيمان والكفر وفقه الخلاف ومشروعية العمل الجماعي والرد على كتاب الإرجاء والعقيدة في الصحابة و شرح منة الرحمن وشرح فتح المجيد و شرح معارج القبول
وغيرها الكثير.
· الشيخ أحمد حطيبة (و لا أحسبكم تجهلون من هو) .. أقسم بالله العظيم ثلاثا أنني سألته (في بيته) عن الشيخ ياسر برهامي، فقال لي بالنص (و أنا أقسم بالله على ذلك): "الشيخ ياسر ولي من أولياء الله"!! و قال لي ما معناه: "كنت أن و الشيخ ياسر نلقي كلمات (دينية) في المدرسة (الثانوية) .. و لكن الشيخ ياسر كان علمه غزير جدا، فكان أغلب الطلبة لا يفهمون ما يقول"!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/192)
· الشيخ أبو إسحق الحويني ذكر في فتواه (على موقعه و على موقع طريق الإسلام) الخاصة بجماعة التبليغ و الدعوة عددا ممن يعدهم أهل العلم في مصر، فكان منهم المشايخ محمد إسماعيل و (ياسر برهامي) و سعيد عبد العظيم و أحمد فريد ..
· الشيخ محمد حسين يعقوب حرص أن يقدم لكتابه (منطلقات طالب العلم) أكابر المشايخ في مصر، فكان منهم المشايخ محمد إسماعيل و (ياسر برهامي) و أحمد فريد ..
و على موقع الشيخ محمد يعقوب، في صفحة ترجمة الشيخ، ذكر الشيخ أنه تجمعه علاقة مودة و تعاون مع مشايخ الإسكندرية و ذكر منهم الشيخ (ياسر برهامي) و غيره
· الشيخ سيد العفاني، في تقديمه لكتاب الشيخ ياسر برهامي (قراءة نقدية لكتاب الرد على ظاهرة الإرجاء)، وصف الشيخ ياسر برهامي بأنه أعلم أهل مصر بالعقيدة السلفية .. أو شيئا كهذا .. و الكتاب (بتقديم الشيخ العفاني) مطبوع و موجود أيضا على الشبكة و كذلك قدم له الشيخ أحمد فريد
· الشيخ محمد حسان في محاضرة (إلى غلاة التجريح) دعا الناس إلى الاستماع إلى عدد من المشايخ و ذكر منهم الشيخ (ياسر برهامي) ..
· الشيخ محمد عبد المقصود (في ملف مرئي موجود على هذا المنتدى) أثنى على الشيخ ياسر (و آخرين)، و قال "إنهم كانوا دعاة للسلفية وقت أن كنا نحن (الكلام للشيخ) جهالا"!!
· المشايخ محمد إسماعيل و سعيد عبد العظيم و أحمد فريد طالما ألقوا ندوات مشتركة مع الشيخ ياسر برهامي، لعل من آخرها تلك الندوة المشتركة للشيخين سعيد عبد العظيم و ياسر برهامي عقب أحدث كنيسة محرم بك بالإسكندرية، و قبلها بزمن طويل نسبيا الندوة المشتركة للشيخين محمد إسماعيل و ياسر برهامي عقب بدء العدوان الأمريكي على أفغانستان، و فيها أثنى الشيخ محمد إسماعيل على الشيخ ياسر برهامي .. ؟!
· الشيخ عادل عبد الغفور (العميد السابق لمعهد العزيز لإعداد الدعاة)، يشهد الله تعالى .. بل أقسم بالله تعالى .. أنه دائم الثناء على الشيخ ياسر برهامي و (علمه) و (أخلاقه)
· هذا جزء من حقائق تخص المشايخ مع فضيلة الشيخ ياسر برهامي، و أضيف إليها أن الشيخ ياسر برهامي (و من لا يصدقني فليراقب الشيخ!!) لا يفوت الاعتكاف ما بين الفجر و الشروق يوميا! و لا يفوت حفل عرس لأي من الإخوة كان، و لا يعامل إنسان إلا بكل تواضع .. و أكرر "من لا يصدق فليراقب الشيخ" ..
نقول من موقع أنا المسلم
ـ[عمرو عدلي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 10:54 م]ـ
للرفع لفائدته
وللتذكير بالسؤال
المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن يوسف
والآن: مَن ينقل لنا نص كلام الأستاذ (محمود شاكر) عن فضيلة الشيخ (محمد إسماعيل) -حفظهما الله تعالى-؟
لمن يستطيع مشكورا غير مأمور
ـ[محمد ناصر الدين]ــــــــ[09 - 08 - 07, 05:56 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
اللهم بارك
جزاكم الله خيراً
ـ[عمر رحال]ــــــــ[29 - 08 - 07, 06:52 م]ـ
حدثنى أحد الاخوة وهو من أول الدفعة التى تخرجت من معهد الفرقان وسافر بعد ذلك مباشرة الى السعودية وقال لى كان وقتها وقت عمرة أو حج ما أذكر فقال لى كنت جالس بجوار الشيخ بن باز رحمه الله ثم اتى أخ يسأل الشيخ سؤالاً فقال له من أين أنت قال له أنا من مصر الشيخ من أين الأخ من الاسكندرية قال له (الشيخ ابن باز) من عند الشيخ محمد اسماعيل فزهل الأخ فقال نعم فأثنى على الشيخ (محمد إسماعيل) وقال إنه من أعلم أهل مصر ..... أرجو من الأخ الذى حدثنى أن يسامحنى إن كان منى سهو أو نسيان. اهـ
هذا الكلام باطل!!
حفظ الله شيخنا.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[29 - 08 - 07, 08:02 م]ـ
ويكفيك أن المؤرخ الأستاذ محمود شاكر - رحمه الله - قد ذكره في المجلد الثاني عشر (الممنوع من الطبع). فأرجع أليه إن وجدته عند صديقك طبعة قديمة , قبل المنع.
اين نجد مثل هذا؟
هل لك أن ترفعه لنا (الجزء الخاص فقط)؟
أو أن تكتب لنا النص؟
جزاك الله خيرا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[30 - 08 - 07, 08:44 م]ـ
لمعلومات عن مشايخنا الفضلاء، موقع طريق الإسلام يعرض سيرة ذاتية عن كل شيخ منهم.
وتجد هناك أيضا سيرة شيخنا الفاضل / وليد بن إدريس المنيسى حفظه الله تعالى.
ـ[السمرقنديه]ــــــــ[29 - 09 - 07, 02:12 ص]ـ
بارك الله بالشيخ وجزاه الله عنا خير الجزاء
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[10 - 12 - 07, 03:49 ص]ـ
وللشيخ أخيرا كتاب بعنوان " بصائر في الفتن "
ـ[رامى محمد]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:52 م]ـ
هذا الكلام باطل!!
حفظ الله شيخنا.
هل أنت متأكد أخى الكريم من بطلانه؟
وهل الكلام الأول على أن الشيخ ابن باز دعا للشيخ أيضا باطل؟
فى انتظار ردك جواك الله خيرا
ـ[عبدالحميد الشريف]ــــــــ[24 - 01 - 08, 12:17 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ومن أمتع وأتقن مؤلفات الشيخ حفظه الله مؤلفه عن المهدي
وقد أثنى عليه - أي الكتاب - شيخنا محمد عمرو بن عبداللطيف.
ولا أظن أحدا يطلع عليه ولا يعجب به.
يرفع للتذكير
فقد صلى الشيخ محمد إسماعيل المقدم إماما على الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف
رحم الله الجميع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/193)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 01 - 08, 07:15 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ومن أمتع وأتقن مؤلفات الشيخ حفظه الله مؤلفه عن المهدي
وقد أثنى عليه - أي الكتاب - شيخنا محمد عمرو بن عبداللطيف.
ولا أظن أحدا يطلع عليه ولا يعجب به.
كل كتب الشيخ متقنة
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[30 - 01 - 08, 03:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ما علاقة الشيخ المقدم حفظه الله بالشيخ الددو حفظه الله؟
قرأت في ترجمة للمقدم أنه أخذ إجازة عن الددو! ولا أدري ما هذه الإجازة، ومن أخذها من الآخر؟
هل من مجيب؟
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[31 - 01 - 08, 06:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله خيرا على هذا المجهود و صدقا لا أجد ما أعبر به عن انبهاري بالشيخ محمد اسماعيل إلا الدعاء له، اللهم بارك لنا في شيخنا و في عمره و علمه، اللهم جازه عنا كل خير، اللهم ارزقه الفردوس الأعلى بمنّك و كرمك يا أرحم الراحمين.
اخوتي في الله ادعولي أن ييسر الله لي السفر الى السعودية أو مصر خاصة منها الاسكندرية كي أطلب العلم عند علمائنا الربانيين، يشهد الله أن ذلك من الأهداف التي أسعى الى تحقيقها،فلا أبتغي من هذه الدنيا مالا و لا راحة بل مجالسة العلماء و منافسة طلبة العلم فيما يحبه ربنا و يرضاه، اللهم يسر لي و سددني و اهدني سواء السبيل،آمين آمين آمين.
ـ[محمد عصام السلفى]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:34 ص]ـ
صدر حديثا جدا للشيخ كتاب
خواطر حول الوهابية
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:16 ص]ـ
أين نزل هذا الكتاب؟؟
ـ[محمد عصام السلفى]ــــــــ[09 - 02 - 08, 10:28 م]ـ
و الله أخى لست أدرى
لكن أحد الاخوة من المقربين للشيخ (الموثوق فيهم) ذكر لى أن الشيخ أهدى له نسخة من الكتاب
فأحببت أن أذكر لكم ذلك لكى أنتفع من الأجر
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[24 - 02 - 08, 03:28 م]ـ
أين نزل هذا الكتاب؟؟
تفضل أخي:
http://www.albayan-magazine.com/bayan-242/bayan-02.htm
محبكم ...
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[27 - 02 - 08, 10:40 ص]ـ
ومن مناقب الشيخ حفظه الله ورعاه: أنه متوقف عن الفتوى الآن، ولا يستقبل الأسئلة بعد درسه، لأنه كما يقول عن نفسه - وحاشاه -: أنه ليس أهلاً للفتوى .. !!
وكذلك لما سألته ماسبب تميّز مشايخ الدعوة في الاسنكدرية بأن جلهم يحملون شهادات دنيوية وطبية!
فقال: نحن كنا فوجًا واحدًا أو جيلاً واحدًا ..
فقلت ياشيخنا معذرةً! من كان السبب في تأثّر هذا الفوج .. هل هو أحد الأطباء مثلاً؟
فقال: بعضهم يدّعي أنني أنا من كنت السبب في ذلك، وهذا الكلام ليس بدقيق ..
فلله دره، وأسأل الله جلا وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحفظ الله ويبارك له في وقته وعلمه، وأن يطيل في عمره وينفع به الإسلام والمسلمين.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 02 - 08, 01:10 م]ـ
وللعلم -إخواني الكرام- فمن أواخر مؤلَّفات الشيخ محمد بن اسماعيل المقدم كتاب بعنوان "خواطر حول الوهابية" طبع بالإسكندرية أجاد فيه الدفاع عن التيار السلفي وعن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ... ودرء دعاوى المناوئين له والمشنعين عليه وعلى دعوته بالإفك والباطل ....
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:29 ص]ـ
.... يقول أحد طلبة الشيخ عنه من حوالي ثلاث سنوات موقف أثناء خروجه من المسجد بعد إلقاء أحد دروسه و قد التف حوله طلاب العلم كالعادة:
قام واحد بمحاولة تقبيل يد الشيخ فسحب الشيخ يده و كان الشيخ يقابل طلبته بابتسامه حنونه و تواضع جم و قام ثاني بنفس المحاولة فسحب الشيخ يده و مع الثالثة تقربًا ذهبت الابتسامة من على وجه الشيخ و قال بكل أدب و بصوت منخفض و يبدو على وجهه الأسف:
" يا جماعة من فضلكم لو تكرر هذا الأمر سأضطر آسفًا لعدم السلام على أحد بعد الأن "
فالشيخ لا يرى نفسه أهلا لأن يقبل الطلبة يده
منتهى التواضع و ليس له مثيل في الأدب الجم حتى في النقد و في نفس الوقت ليس هناك مثيل له في الصراحة و الجرأة في الحق.
(تجد هذا وغيره عن الشيخ في المقال)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10829&page=6&pp=40&highlight=%CA%D1%C7%CC%E3+%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:43 ص]ـ
حفظ الله الشيخ ورعاه ووفقه
ولا خير في علم لا يظهر أثره على صاحبه
فلله دره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/194)
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:02 ص]ـ
وقد تأثّرت كثيرًا لما سمعته يتكلم - في هذا الموضوع في أحد دروسه - كلامًا يكتب بماء الذهب .. عنوانه: " بدع الإخوة "!!
وقال: لو لا أنه يشق علي أن أذكر عن إخواني أنهم يفعلون بدعًا لكتبت كتابًا حول هذا الموضوع!
ومن البدع التي ذكرها: انتشار تقبيل يد المشايخ في مصر خاصة! حتى أنه بدل أن يُصافح الشيخ، تُقبّل يده!
نعم تقبيل يد العالم جائز، لكنه عارض وليس أصلًا!! وانتشاره أصلاً علامة من علامة أهل البدع (الصوفية).
فانتشاره بين طلبة العلم يُعد من الغلو الذي لا أصل له ومن بدع الإخوة ..
ثم قال: أنا لا أعرف أين التوحيد عند الإخوة السلفيين؟! ومن أنا حتى يخضع لي أحدهم ليقبل يدي؟؟! كيف يرضى هذا لنفسه؟! ثم حتى تقبيل الرأس هذا معروف وعادة عند إخواننا النجديين وليس عندنا.
ومما يحسن ذكره عنه - حفظه الله - أني لما سلمت عليه عند خروجه من المسجد، طلبتُ منه موعدًا لزيارته (وأنا في نفسي فاقد الأمل من ذلك لما علمتُ من صعوبته) فأعطاني موعدًا مباشرةً في صباح الغد، وأعطاني من وقته أكثر من ساعة .. !! مع أني على يقين أني لا أستحق هذا وأن ماعند الشيخ من مشاغل أهم بكثير من قبوله لزيارتي! لكن تواضع وكرم الشيخ كان أكبر من ذلك .. !!
طبعًا هو الذي قدم الضيافة لي!! وعمل النسكافيه .. وسألني كيف تحبه؟ حلوا .. أم ماذا؟؟ قلت: مافي داعي للغلبة ياشيخنا، فقال: قل، فأنا سأعمل! وقدمه لي بنفسه رفع الله قدره ومقامه!
وجلس نحوًا من نصف ساعة أو يزيد وهو يعاني في البحث عن أشرطة أو كتب يرسلها معي حفظه الله ورعاه ..
وأعطاني نسختين من كتابه " المهدي " لكن في النسختين وريقات بيضاء - بسبب خطأ المطبعة -! وقال: هذان لك، وأنا أستحيي والله أن أرسل هذا الكتاب لفضيلة الشيخ - يقصد والدي حفظه الله - لكن سامحني أنت واقبلهما مني!
ثم لما انتهت الزيارة .. قال: سامحني ماعندي سيارة، والسيارة بالتصليح، ولو كانت موجودة لأوصلتك بنفسي!!
فهذه هي أخلاقه التي يعيشها في حياته دونما تكلف أو عناء ..
وبالمناسبة: فقد أثنى الشيخ حفظه الله على هذا الملتقى الشامخ، وقال - حسبما أذكر -:أنه لا يوجد فيما يعلم مثله في الساحة الآن .. علمي .. وبعيد عن الجدال والخصومات ..
وأستطرد فأقول: إن أمنية الشيخ - والحلم الذي يرجو أن يحقق - أن يخرج جيلٌ يطلق عليه جماعة "تبيلغية سلفية "، لما تتميّز به تلك الجماعة - دون تجاهل ماعندهم - من الأوصاف التي يحتاجها السلفيون .. ، لأن الغالب على السلفية الآن: أنهم قواد (يعني: كل واحد قائد) مافي جندي عندهم!
بينما جماعة الدعوة: كلهم جنود .. ماعندهم قائد!
نعم من أسباب هذا عند الإخوة السلفيين: نور البصيرة والعلم الذي رزقهم الله .. ، لذلك تجده متربّصًا لأي معلومة يتلقفها ليتأكّد منها ويحققها، وإذا سمع حديثًا تأكد من صحته .. ، لكن هذا أدّى أيضًا إلى كثرة الجدال والخصومات، حتى أفرز قسوة في القلب وعدم اهتمام في تزكية النفس، لذا فنحن بأمس الحاجة الآن إلى مثل صفات جماعة الدعوة: من التواضع وتزكية النفس والبعد عن الخصومات، على منهج السلف الصالح ..
حفظ الله الشيخ وأطال في عمره وأحسن عمله، وهدانا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو سبحانه.
ـ[محمد براء]ــــــــ[08 - 03 - 08, 07:36 م]ـ
ثم قال: أنا لا أعرف أين التوحيد عند الإخوة السلفيين؟! ومن أنا حتى يخضع لي أحدهم ليقبل يدي؟؟! كيف يرضى هذا لنفسه؟!
ما علاقة التوحيد بتقبيل يد العالم؟
لا أظن أن معنى الخضوع موجوداً في ذلك وإنما هو احترام وتقدير فحسب!.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:07 م]ـ
معنى التوحيد واضح إذا علمتَ وفقك الله أن بعض السلف كان يسمي ذلك " السجدة الصغرى "
ومقصود الشيخ واضحفي أنه أراد ديمومة ذلك، وفي هذا مشابهة للتصوف، وتعظيم للشيخ
ولهذا تعلق قوي بالتوحيد
ـ[محمد براء]ــــــــ[09 - 03 - 08, 01:01 ص]ـ
بارك الله فيكم.
لم أكن أعرف هذا الأثر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/195)
وهو منقول عن سليمان بن حرب كما ذكره السفاريني في غذاء الألباب نقلا عن ابن عبد البر قال: وَرَخَّصَ فِيهِ - أي تقبيل اليد - أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ عَلَى وَجْهِ التَّدَيُّنِ، وَكَرِهَهُ آخَرُونَ كَمَالِكٍ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: هِيَ السَّجْدَةُ الصُّغْرَى.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: يُقَالُ تَقْبِيلُ الْيَدِ إحْدَى السَّجْدَتَيْنِ ".
فربما ظهر للشيخ محمد حفظه الله هذا المعنى - الخضوع والذلة التي تمس التوحيد ولو من بعيد - فقال ما قال، وإن كان عامة الناس يقبلون أيدي علمائهم احترماً لهم وتقديراً، يبتغون بذلك التقرب إلى الله، لا خضوعا وتذللا، وهذا هو الأصل، ولذا نقل عن كثير من السلف فعله بل قال بعضهم: " الْقُبْلَةُ سُنَّةٌ ".
قَالَ الْمَرُّوذِيُّ: سَأَلْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قُبْلَةِ الْيَدِ، فَقَالَ: إنْ كَانَ عَلَى طَرِيقِ التَّدَيُّنِ فَلَا بَأْسَ، قَبَّلَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
وَإِنْ كَانَ عَلَى طَرِيقِ الدُّنْيَا فَلَا إلَّا رَجُلًا تَخَافُ سَيْفَهُ أَوْ سَوْطَهُ.
وَقَالَ الْمَرُّوذِيُّ أَيْضًا: وَكَرِهَهَا عَلَى طَرِيقِ الدُّنْيَا.
وَقَالَ تَمِيمُ بْنُ سَلَمَةَ التَّابِعِيُّ: الْقُبْلَةُ سُنَّةٌ.
وَقَالَ مُهَنَّا بْنُ يَحْيَى: رَأَيْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَثِيرًا يُقَبِّلُ وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ وَخَدَّهُ وَلَا يَقُولُ شَيْئًا.
وَرَأَيْته لَا يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ، وَرَأَيْت سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُد الْهَاشِمِيَّ يُقَبِّلُ جَبْهَتَهُ وَرَأْسَهُ، وَلَا يَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا يَكْرَهُهُ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْإِمَامِ: رَأَيْت كَثِيرًا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَالْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ وَبَنِي هَاشِمٍ وَقُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ يُقَبِّلُونَهُ يَعْنِي أَبَاهُ بَعْضُهُمْ يَدَهُ وَبَعْضُهُمْ رَأْسَهُ وَيُعَظِّمُونَهُ تَعْظِيمًا لَمْ أَرَهُمْ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنْ الْفُقَهَاءِ غَيْرَهُ، وَلَمْ أَرَهُ يَشْتَهِي أَنْ يُفْعَلَ بِهِ ذَلِكَ.
وَقَالَ لَهُ إسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ: تَرَى أَنْ يُقَبِّلَ الرَّجُلُ رَأْسَ الرَّجُلِ أَوْ يَدَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: تَقْبِيلُ الْيَدِ لَمْ يَكُونُوا يَعْتَادُونَهُ إلَّا قَلِيلًا.
قال ابن الأعرابي في القبل والمعانقة والمصافحة: "ثنا أبو داود قال: ثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا يزيد بن أبي زياد، أن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثه، أن عبد الله بن عمر حدثه، وذكر، قصة قال: «فدنونا من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فقبلنا يده»
ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا محمد بن فضيل بن غزوان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه: «أنه قبل يد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، هو وأصحابه»
وحدثنا أبو سعيد الحارثي، إملاء قال: ثنا سعيد بن عامر قال: ثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك قال: «أتيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وعنده أصحابه كأن على رءوسهم الطير، فجاء الأعراب فسألوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، ثم قام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وقام الناس فجعلوا يقبلون يده، فأخذتها ووضعتها على وجهي، فإذا هي أطيب من ريح المسك، وأبرد من الثلج»
حدثنا محمد بن إسماعيل، ثنا الحسن بن علي، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ عاصم ابن بهدلة قال: «ما قدمت على أبي وائل قط من سفر إلا قبل كفي ".
حدثنا محمد بن إسماعيل، ثنا قبيصة بن ذؤيب قال: ثنا سفيان، عن زياد بن فياض، عن تميم بن سلمة قال: لما قدم عمر رضي الله تعالى عنه الشام تلقاه أبو عبيدة قال: فقبل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، فكانوا يرون أنها سنة، ثم خليا فجعلا يبكيان
حدثنا محمد بن علي الصائغ، ثنا سعيد، ثنا سفيان، عن مالك بن مغول، عن طلحة: «أنه قبل يد خيثمة» قال مالك: وقبل طلحة يدي
حدثنا الصائغ، ثنا الحسن قال: قال لي حسين الجعفي: «ربما فعله لي سفيان يعني ابن عيينة، يعني يقبل يده»
حدثنا أحمد بن زيد، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن مسعر، عن زياد بن الفياض، عن تميم بن سلمة، أن أبا عبيدة بن الجراح: «قبل يد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى حين قدم الشام»
حدثنا أبو جعفر أحمد بن زيد، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن مالك بن مغول، عن طلحة قال: «قبل خيثمة يدي» وقال مالك: قبل طلحة يدي
حدثنا أبو قلابة، ثنا سكن بن نافع الباهلي، ثنا شعبة، عن مالك بن مغول قال: «رأيت خيثمة قبل يد طلحة بن مصرف»
حدثنا محمد بن العباس الغساني، عن ابن أبي الحواري، ثنا وكيع، والفريابي، جميعا عن مالك بن مغول، عن طلحة قال: «دخلت على خيثمة، فقبل يدي، وقبلت يده» قال وكيع: «إنها صلحت حين قبلت للآخرة، وإنها فسدت حين قبلت للدنيا» ".
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/196)
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[13 - 03 - 08, 04:04 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69559&highlight=%22%CC%E3%C7%DA%C9+%C7%E1%CA%C8%E1%ED%DB %22 هذا قد يفيد أيضًا في ترجمة الشيخ حفظه الله
ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 03 - 08, 02:43 ص]ـ
المهم - أنت يا طارق - حينما قدم لك الشيخ النسكافيه قدمها حلوة أم فيها سكر قليل؟.
بالنسبة لي فأنا أفضلها حلوة.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:09 ص]ـ
جزى الله الشيخ المقدَّم محمد بن إسماعيل كل خير
فهو بحق علاّمة حفظه الله من كل سوء وأطال فى عمره
ـ[طه بن إبراهيم]ــــــــ[16 - 10 - 09, 07:13 م]ـ
قال بن المبارك (نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم)
وما وصل علمنا هذا إلى هذه المرتبه بين أقرانه إلا بهذا الأدب 000000 والله أعلم
وكما قال عمر ((تأدبو ثم تتعلموا)) كما قال أخى أول المشاركين فوق0
ـ[محمود قشطة]ــــــــ[23 - 10 - 09, 12:15 م]ـ
أشهد الله أني أحب الشيخ محمد بن اسماعيل المقدم في الله
و أحب سماع صوته
و أحب النظر إليه
وما سمعت بقضية إلا رجوت أن يكون له فيها بحث أو محاضرة
ـ[أبو عبد الله فريد السكندري]ــــــــ[23 - 10 - 09, 05:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخواني الكرام عن ما أتحفتمونا به من حديثكم علي فضيلة الشيخ ابو الفرج (الشيخ محمد بن اسماعيل المقدم) حفظه الله تعالي من كل سوء هو ومشايخنا جميعا وأضافة الي قائمة مؤلفاته كتا ب جديد من منشورات دار ابن الجوزي القاهرةالا وهو (أصول بلا اصول) بحث واف في رد عدوان الصوفيه ومدعي المهدية علي مصادر التلقي والمرجعية الشرعية 0
ـ[الشاوي ابو علوش]ــــــــ[23 - 10 - 09, 05:51 م]ـ
اللهم انصر من نصر الدين
واخذل من خذل المسلمين امين
ـ[د. عادل القاري]ــــــــ[26 - 10 - 09, 03:38 م]ـ
الشيخ محمد إسماعيل معروف بأدبه وتواضعه، فجزى الله الدعاة وأهل العلم خيرا
ـ[الدسوقي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 04:17 ص]ـ
حظر كتاب «معركة السفور والحجاب» للشيخ محمد إسماعيل المقدم في مصر.
إنا لله وإنا إليه راجعون، وثبت الله المنتقبات، وكثرهن، وخذل الله دعاة الفتنة الذين يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ، ورد كيدهم في نحورهم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1168116&posted=1#post1168116
ـ[الدسوقي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 03:52 م]ـ
كشف مؤامرة تحريم النقاب
محاضرة مفرغة
للشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله
* للشاملة، من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193582
مصدر الكتاب: محاضرة مفرغة رابطها:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=6771
... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[الدسوقي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 12:23 ص]ـ
... عودة الحجاب (الجزء الأول: تاريخ معركة الحجاب والسفور)
للشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله.
الكتاب الذي حظره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
* للشاملة، من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193385
... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[محمود المنصور]ــــــــ[02 - 12 - 09, 06:53 ص]ـ
حفظ الله الشيخ محمد بن اسماعيل المقدم , فهو من احب المشايخ الى قلبى
وكذلك الشيخ أحمد بن عبد الرحمن النقيب
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:41 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ومن أمتع وأتقن مؤلفات الشيخ حفظه الله مؤلفه عن المهدي
وقد أثنى عليه - أي الكتاب - شيخنا محمد عمرو بن عبداللطيف.
ولا أظن أحدا يطلع عليه ولا يعجب به.
لم أجد عالماً يمكن أن تستمع له و تقرأ له بنفس الدرجة من المتعة مثل شيخنا المقدم
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:43 ص]ـ
... عودة الحجاب (الجزء الأول: تاريخ معركة الحجاب والسفور)
للشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله.
الكتاب الذي حظره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
* للشاملة، من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193385
... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الكتاب موجود و يباع، فنرجو ان يحيلنا الأخ الكريم على مصدر هذا الخبر
ـ[أبو عبد الأعلى]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:33 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/197)
الشيخ أسامة حافظ (المصريون): بتاريخ 19 - 10 - 2009
منذ قرابة الثلاثين عاما وعندما كانت الصحوة الإسلامية في الجامعات في أوجها اشتهر بين الشباب من الكتب التي تناولت مسألة الحجاب ثلاثة كتب. . كتاب "الحجاب " للأستاذ المودودى وكتاب "حجاب المرأة المسلمة" لمحدث الشام الشيخ الألباني وكتاب لابن تيمية في" تفسير سورة النور"، وكان لهذه الكتب الثلاثة رواج واسع بين شباب وشابات الصحوة لما لقضية لباس المرأة ومظهرها الإسلامي وسمتها من اهتمام. .
ثم كان أن كتب الأستاذ البوطي عميد كلية الشريعة السورية الأسبق كتيبا شديد الجمال والإمتاع يسمى " إلى كل فتاة تؤمن بالله " ذاع صيته واشتهر منتشرا بين بناتنا لبساطته وجمال عرضه وصدق منطقه.
قد يكون هناك من كتب في هذا الأمر غيرهم ولكن هذه الكتب الأربعة كانت الأكثر قبولا وتأثيرا بين الشباب ثم .. وبين هؤلاء الفطاحل وكتبهم ظهر كتاب الأخ محمد إسماعيل المقدم " عودة الحجاب" بأجزائه الثلاثة. الحق انه كان كتابا فريدا في بابه حاز قبولا مذهلا صرف أكثرنا من شباب الصحوة بطوائفه المختلفة عن هذه الكتب سالفة الذكر إليه بما جمع من مزايا ما تناوله سابقوه بصورة سلسة عذبة مؤصلة تأصيلا علميا رصينا كان محمد إسماعيل في ذلك الوقت شابا لا طاقة لمثله أن يزاحم من اشرنا إليهم .. ولكن كتابه هذا استطاع أن يحفر لنفسه مكانا بين كتب هؤلاء العلماء الفطاحل .. بل ولا أبالغ إن قلت انه تفوق عليهم في مجال تفوقهم .. وأصبح الكتاب قبلة راغبي دراسة هذا الباب من أبواب العلم من شتي مناحيه واتجاهاته مشبعا كل التوجهات ومدارس البحث.
والكتاب يقع في ثلاثة أجزاء مجموعها شارف علي الألفي صفحة من القطع المتوسط .. وهو كما هو ظاهر موسوعة في بابه.
يتحدث الجزء الأول عن الحرب علي الحجاب والمؤامرات المتنوعة عليه في التاريخ الحديث .. وقد أبدع الشيخ وأفاض وهو يكشف باقتدار وتفصيل مصدر هذه الحرب وأسبابها وأساليبها المختلفة وقادة هذه الحرب من مفكرين وساسة وأدباء موثقا ما ذهب إليه من مصادره المختلفة من كتب السياسة والأدب والتاريخ علي غير عادة السلفيين الذين لا يهتمون كثيرا بالكتابة في هذا الاتجاه إلا انه والحق يقال أبدع واغني وأفاد وأوفي إما الجزء الثاني فقد تحدث فيه عن الإسلام والمرأة ومظاهر تكريمها ودورها وأهميته في المجتمع المسلم مع ذكره لنماذج راقية عظيمة من النساء المقتدي بهن في جهادهن وعلمهن وعبادتهن وأفاض في بيان حقوق الزوجية وحقوق الزوجة علي الزوج وعلي المجتمع لقاء ما يؤدين من دور هام وحيوي في بناء المجتمع والحفاظ عليه.
ثم وفي الجزء الأخير نجده يفرده لبيان مواصفات الحجاب الشرعي ثم يفيض تفصيلاً في حكم النقاب الذي تبني القول بوجوبه واستدل لمذهبه من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وأهل العلم ورد علي مخالفيه ونفي الشبهات المثارة حول مذهبه.
ورأيه الفقهي هذا سواء اتفقت معه فيه أو اختلفت فإنك لا تملك أمام منطقه واستدلالته إلا أن تقدر ما فيه من بحث وجهد وعمق نظر وفهم لدلالات النصوص والأقوال ولا تستطيع إلا أن تعجب بعظيم إطلاعه علي مذاهب الفقهاء ومدارسهم وأقوالهم المختلفة.
نعم .. الكتاب متفرد في بابه له حضوره الطاغي عند شباب الصحوة وعلمائها مرت عليه السنون فما زادته إلا جِدّّة وقبولا وظهر ذلك في الطبعات المتوالية التي طبعها الكتاب ومازالت الرغبة فيه قائمة والطلب يتزايد
هذا الكتاب الذي تحدثت عنه قيل ونشر أن مجمع البحوث الإسلامية أوصي بمصادرته – اي والله بمصادرته –
ومنعه من التداول بين الناس لأنه - كما زعموا - متطرف ومتشدد وخارج عن الاعتدال والوسطية ....... تصور
والحقيقة .. أنني لم اصدق ما نشر – رغم أن الناشرين من أهل الصدق الثقات - و اجزم إن هناك من دس هذا الخبر الكاذب علي ناشريه واستبعدت كثيرا أن يفعل المجمع ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/198)
فالكتاب من الناحية العلمية رصين قيم ليس فيه خروج ولا شذوذ عما في مذاهب أهل العلم فيما طرح من مسائل .. ولم يذكر كلمة واحدة ولا ابدي رأيا إلا واستدل له من مصادره المختلفة والمعتبرة عند أهل العلم .. ولم يأت بكلمة من عنده جديدة لم يسبق إليها .. وكل ما في كتابه من مادة علمية موجود في كتب أخري لعلماء كبار معتبرين من السابقين واللاحقين تملا كتبهم الأسواق ولا يعترضها احد.
نعم .. مستبعد تماما أن يفعل المجمع ذلك خاصة والكتاب إلي جانب ما يلقاه من قبول من عامة الشباب والشيوخ من طلبة العلم فانه ليس فيه خروج ولا شذوذ ولا تطرف.
فما هو المقصود اذن من إشاعة مثل هذا الخبر وفي مثل هذه الظروف التي يقف فيها الأزهر موقف المتهم في مواجهة موجة عاتية من شتي التوجهات تتهمه بمحاربة الحشمة والنقاب بعد المقولة المنسوبة إلي شيخ الأزهر التي روج لها الإعلام اليساري ليقدحوا في الشيخ بصيغة المدح فيصفونه بالتقدمية والتنوير وهم ينقلون عنه هجوما علي النقاب في الوقت الذي نعاني فيه نحن محبي الأزهر مشقة شديدة في دفع العادية عنه والرد علي الذين اجترأوا عليه وعلي مكانته كمنارة للعلم والهدي.
هل يراد بمثل هذه الشائعة عنه ان يجد اعداء الازهر ومؤسساته مدخلا جديدا للهجوم عليه واستكمال اليات الاجهاز علي مكانته في قلوبنا
ماالذي جعل المجمع يتصدي لهذا الكتاب – ان كان ماقيل صحيحا – في مثل هذه الظروف ودون ان يطلب منه احد ذلك .. ومالذي دعاه لاتخاذ هذا الموقف الغريب منه بينما تعج الاسواق بكتب الجنس والشعوذة والشركيات -وهي بالتأكيد اخطر علي دين الأمة وعقيدتها من كتاب خالف في راي فقهي – ولايلقي لها الازهر ومجمعه بالا ..... إن هذا أمر يحتاج إلي تفسير أو تكذيب لتصحيح رؤية الناس للأزهر ومواقفه.
يخيل إلي أن هناك مؤامرة لإفساد علاقة شعب مصر المتدين بطبعه مع علمائه من رجال الأزهر سواء بإبراز مثل هذه الأخبار في الصحف أو بفبركتها إن افتقدوها لإيهام الناس وخاصة الشباب أن الأزهر ومن ورائه الحكومة إنما يحاربون مظاهر الإسلام وثوابته في الوقت الذي يتجاهلون مظاهر الانحراف والفساد التي تملا المجتمع.
إن من يفعل ذلك بحجة مقاومة التشدد – وهي ليست من التشدد في شيء – بينما يتجاهل التشدد الظاهر من الفريق المقابل المعادي لمظاهر التدين إنما يشيع في مجتمع مصر المتدين الرفض والشك بل والعداء لمؤسسات المجتمع وعلمائه من رجال الأزهر ..
وإننا لنعيدها ونقول إنها مسألة أمن قومي ينبغي أن ينتبه لها الجميع وخاصة رجال الأزهر لأنهم المستهدفون بالهدم والقضاء علي الثقة بينهم وبين الناس .. وهي المصدر الأساسي لتقبل أقوالهم وقبول توجيههم .. الثقة .. الثقة .. الثقة.
فإذا سقطت مكانة علماء الأزهر من عيون الناس اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
يا رجال الأزهر اتقوا الله في أزهركم وأزهرنا.
ـ[أبو عبد الأعلى]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:47 م]ـ
من موقع صوت السلف ..
في ظلال كتاب "معركة السفور والحجاب"
كتبه/ محمد سرحان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذا هو الجزء الأول من سلسلة "عودة الحجاب" لفضيلة الدكتور "محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم" -حفظه الله-، الذي قدم لأبناء الصحوة عامة، والسلفية خاصة العديد من الدراسات ما بين مقروء ومسموع، وتحتل هذه السلسة -عودة الحجاب- مكانة بارزة بينها؛ لشمولها وعظيم أثرها، وثناء العلماء عليها.
ومن ذلك ثناء العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- إذ سئل:
فضيلة الشيخ:
رجل متبوع، ويرأس جماعة إسلامية كبيرة، يقول لأتباعه: إن النظر إلى المرأة يجوز، وذلك لأن الله -سبحانه وتعالى- لما قال: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) (النور:30)، أن حرف (مِنْ) هنا تبعيضية أي: غضوا بعض أبصاركم، وأطيلوا النظر إلى المرأة، فإذا جاءت أو حصلت الشهوة فغضوا من أبصاركم، فهل يجوز مثل هذا القول؟؟
الجواب:
"هذه مسألة خلافية، والخلاف فيها مشهور، والصحيح: أنه يجب على المرأة أن تغطي وجهها، ولذلك أدلة مذكورة في موضعها، ويحسُن أن تراجع الكتب المؤلفة في هذا، ومن أوسعها كتاب: "عودة إلى الحجاب" ففيه بحوث جيدة طيبة" لقاءات الباب المفتوح (134).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/199)
وكذلك أحال عليها العلامة بكر أبو زيد -رحمه الله- في "حراسة الفضيلة"، وغيرهما كثير ...
أما الكتاب: "معركة السفور والحجاب"، فهو القسم الأول من هذه السلسلة التي تحتوي بجانبه على القسم الثاني، وهو: "المرأة بين تكريم الإسلام وإهانة الجاهلية"، والثالث: "الأدلة".
بيَّن الشيخ في مقدمة الطبعة الأولى من الكتاب خطورة المعركة؛ معركة "الحجاب"، وأهميتها بالنسبة للاستعمار وأذنابه، وأما مقدمة الطبعة الثالثة فقد بيَّن فيها أهمية إعادة تقويم الرجال؛ خاصة من هو مشهور منهم عند الناس ببيان حقيقته، وحقيقة دعوته وأعماله، وخطورة ما فعله الاستعمار من تلميع وإشهار من تربوا على أيديهم؛ ليقدموا لنا وللأمة الكفر، والفسوق، والعصيان على "طبق إسلامي"، والصلات الوثيقة بين هؤلاء وبين الاستعمار، وأذنابه وأذياله.
ثم بدأ الشيخ -حفظه الله- في سرد تفاصيل الأحداث بداية من أواخر القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر اللذان شهدا طوفان الاستعمار الغربي العسكري والفكري، وانهزام الأمة الإسلامية، واتباعها أمم الغرب المستعمِر، وهجومه على الشرع الحنيف، وبداية فصول المعركة ضد المرأة المسلمة وعفتها وحجابها؛ لإفسادها، ومِن ثمَّ إفساد الأمة، ولقد كانت البذرة الأولى لهذا هي تلك البعثات التي بعثها "محمد علي باشا" والي مصر إلى فرنسا؛ لتعلم الخبرات والمهارات الفنية لتعود البعثات ومعها إمامها الذي بُعث كمرافق للبعثة واعظًا وإمامًا الشيخ "رفاعة الطهطاوي"؛ ليبذر البذور الأولى لدعوات التغريب والوطنية القومية بمفهومها المادي المنابذ للرابطة الإسلامية بين المسلمين مهما تباعدت أوطانهم، واستوحى أفكارًا عن المرأة من الحياة الفرنسية أبعد ما تكون عن الإسلام وآدابه.
وقد يتجلى ذلك من مواقفه الجريئة من قضايا: تعليم الفتاة، وتعدد الزوجات، وتحديد الطلاق واختلاط الجنسين حيث ادعى في كتابه: "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" ص:305، أن السفور والاختلاط بين الجنسين ليس داعيًا إلى الفساد، وذلك ليبرر دعوته إلى الاقتداء بالفرنسيين حتى في إنشاء المسارح "المراقص" مدعيًا أن الرقص على الطريقة الأوروبية ليس من الفسق في شيء، بل هو أناقة وفتوة، ولم يجد رفاعة لدعوته معارضًا خاصة وأن حاكم البلاد قد بارك دعوته، وبارك كتابه وما تلاه من كتبه.
وفي سنـ1894ــة ظهر أول كتاب في مصر أصدره صليبي حقود من أولياء "كرومر" الملقب باللورد، محتميًا بالنفوذ البريطاني، وهو: "مرقص فهمي" المحامي دعا فيه صراحة وللمرة الأولى في تاريخ المرأة المسلمة إلى تحقيق أهداف خمسة محددة، وهي:
1 - القضاء على الحجاب الإسلامي.
2 - إباحة اختلاط المرأة المسلمة بالأجانب عنها.
3 - تقييد الطلاق وإيجاب وقوعه أمام القاضي.
4 - منع الزواج بأكثر من واحدة.
5 - إباحة الزواج بين المسلمات والأقباط، ولم تكد الضجة من وراء هذا الكتاب تهدأ حتى صدم المسلمون بقذيفة أخرى هي كتاب "المصريون" للدوق "داركير" هاجم فيه المصريين ونساء مصر، وتعدى على الإسلام ونال من الحجاب وقرار المرأة في بيتها، واقتصار وظيفتها على تربية النشء ورعاية الزوج.
ثم جاء بعد ذلك دور فتنة الأجيال وداعية السفور في عهد الاحتلال "قاسم أمين"، ذكر الشيخ -حفظه الله- قصة حياة "قاسم" كاملة، والمراحل التي مر بها، والمؤثرات التي أثرت في حياته وغيرت فكره ومنهجه في الحياة.
قرأ "قاسم أمين" كتاب "داركير" فتألم أشد الألم فألف ردًا بالفرنسية عليه إلا أن رده اتسم بالخنوع والذلة، واستنكر خطة بعض السيدات المصريات اللائي يتشبهن بالأوروبيات؛ فوشى به خصومه إلى الأميرة "نازلي فاضل" أنه يعنيها بهذا التعريض؛ لأنه لم يكن بين المصريات من يفعل ذلك غيرها.
غضبت الأميرة مما فعله "قاسم"، وقالت للشيخ "محمد عبده" قولاً شديدًا، وتهددت وتوعدت، وقد أشير إلى جريدة المقطم لسان حال الإنجليز في ذلك الوقت بتعقب آراء "قاسم أمين" والرد عليه، لكن لم تلبث الحملة أن ألغيت بعد أن اقتنع "قاسم" بضرورة تصحيح خطأه، واتفق معه "سعد زغلول"، و"محمد عبده" على أن ينشر كتابًا يصحح فيه ما قاله، ويؤيد فيه الدوق "داركير"، ويناصر "مرقص فهمي" وهكذا خرج "قاسم أمين" على البلاد بكتابه: "تحرير المرأة" سنـ1899ـة، دعا فيه إلى نفس ما سبق أن دعا إليه ذلك الصليبي بحذافيره، إلا أنه لم يتعرض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/200)
لمسألة زواج المسلمات من الأقباط.
وذكر الشيخ -حفظه الله- ظروف تأليف هذا الكتاب وعرضه، وفنَّد ما فيه، وقد جاءت ردود الفعل على هذا الكتاب موجة عارمة من المعارضة ما بين مقالات، وكتب، وأشعار، وغير ذلك ... ووقف العلماء والدعاة والمفكرون وقفة شديدة في وجهه ووجه دعوته، وقد ترجم الإنجليز هذا الكتاب ونشروه في مصر، والشام، والهند، وغيرها من البلاد ... ولم يلبث "قاسم" حين واجه هذه المعارضة التي أحرجته كثيرًا أن أسفر عن وجهه الحقيقي، وخلع عنه ثوب الحياء وقناع التدين، وكشف في جرأة وصراحة عن أهدافه المغرضة في كتاب ظهر في العام التالي وهو كتاب: "المرأة الجديدة"، وأغلقت أبواب كبار المصريين في وجه "قاسم"، لكن "سعد زغلول" الصديق الحميم الذي كان لا يفارقه والذي صادقه مع غيره في صالون "نازلي فاضل"، فتح له بيته، ولم تكن أفكار "رفاعة الطهطاوي" و"قاسم أمين" وغيرهما ... لتأخذ طريقها إلى التنفيذ لولا الدور الكبير الذي لعبه "سعد زغلول" في إبرازها ومساندتها، وتنفيذها.
أبرز الشيخ -حفظه الله- الدور الكبير لـ"سعد زغلول" وخطورة ما فعله في تدمير المرأة المسلمة بتفصيل شديد لابد من مراجعته لأهميته، وأهمية هذه الحقبة الخطيرة من حياة الأمة، وتعرض في ثنايا ذلك إلى ثورة عام 1919 وبدايتها، وتحول طريقها من الخروج من الأزهر إلى تحويلها على يد "سعد زغلول" إلى ثورة وطنية ترفع راية تعانق الهلال مع الصليب، والشيخ بجوار القسيس، وهكذا ... !! وقصة: "نزع النقاب من على وجه هدى شعراوي"، وقصة: "ميدان التحرير بالإسماعيلية" التي كانت فيه مظاهرة النساء، وحقيقة "سعد زغلول" كزعيم ملهم، لمع وشهر؛ ليؤدي الدور المرسوم له بدقة، وتتبع أيضًا دور الشيخ "محمد عبده" وحقيقة دعوته هو و"الأفغاني" في ميزان الإسلام.
لقد كان سعد زغلول هو المنفذ الفعلي لأفكار "قاسم أمين"، ولا يقل تحمسًا عنه في إفساد المرأة المسلمة، ـ وذكر الدكتور "محمد إسماعيل" طرفًا من ردود العلماء، والشعراء على هذه الدعوة، والمواجهات التي ووجهت بها أمثال: "محمد طلعت حرب"، و"مصطفى كامل"، و"محمد فريد وجدي"، وشيخ الإسلام "مصطفى صبري"، وعلماء الأزهر، وغيرهم ... ممن تصدى لهذه الحملة على المرأة المسلمة.
ثم ذكر الشيخ -حفظه الله- دور الحرب الصليبية الحديثة والاستعمار في هذه الدعوة، ودور "صفية زغلول"، و"هدى شعراوي" وقصتها كاملة بتفاصيلها، ولقاءات "هدى شعراوي" بـ"موسوليني" و"كمال أتاتورك"، وأيضًا دور "درية شفيق" المرأة الغامضة تلميذة "لطفي السيد" التي ماتت منتحرة! وكذا "أمينة السعيد".
ثم عقد الشيخ فصلاً طويلاً عن دور الصحافة في هذه الحملة على المرأة المسلمة مشيرًا إلى أهم الصحف والمقالات، والصحفيين، ثم عقد فصلاً يليه؛ عبارة عن وقفة مع بعض دعاة ما يسمى بـ"تحرير المرأة"، وهم: "إحسان عبد القدوس"، و"نجيب محفوظ"، و"مصطفى أمين"، و"نزار قباني"، و"زكي نجيب محمود"، وبيَّن حقيقة هؤلاء ودورهم، ثم تلا ذلك بموقف الإسلام من دعاة تحرير المرأة، ثم عقد فصلاً كاملاً عن "عميد التغريب" في الفكر المعاصر: "طه حسين"! ودوره فيما سموه: "تحرير المرأة"، وجرائمه في حق الإسلام؛ بيَّن فيه آرائه المخالفة لدين الله -تعالى-، وقصة حياته، والمؤثرات التي أثرت فيه، ومساندة الاحتلال الإنجليزي له، ودور العلماء، بل وطلبة الجامعة المصرية في ذلك الوقت في مواجهته، ودور الأدباء والشعراء في صد دعوته.
ثم ذكر الشيخ -حفظه الله- هذه الدعوة في تركيا، وإيران، وأفغانستان، والجزائر، وغيرها من بلاد المسلمين، ثم عقد فصلاً عن ظهور الحركات النسائية في ظل النظام الجمهوري.
ثم ختم الشيخ كتابه ببيان رجوع المرأة المسلمة إلى حجابها وتمسكها به، وعودة المجتمع المصري وغير المصري إلى الحجاب، وظهوره مرة أخرى في كل مكان، وكذا هذه الصحوة الإسلامية المباركة التي عمت أرجاء الأرض، ومناحي الحياة.
فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر كل من يريد السوء بالإسلام والمسلمين، وصلِ اللهم وبارك على عبدك ونبيك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[ابو نوح]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:52 ص]ـ
صدر كتاب جديد للشيخ المقدم -حفظه الله- " سؤالات محمد إسماعيل إلى العلامة مصطفى حلمي "
على ما أتذكر و قد سمعت هذا من أحد الإخوة
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:08 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[12 - 06 - 10, 08:39 م]ـ
رأيت الشيخ يوماً - و بعد ترو أو تمنع - يوقع على نسخة من أحد كتبه لشخص طلب منه هذا، فهل ما فعله جائز و من المباحات مع ان السبق فيه لأهل الغرب، ام لعله من عاداتنا التى انقرضت، أفيدونا.
ـ[أحمد سعيدي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 09:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الحميد الأزهري]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:24 ص]ـ
كم أنا سعيد جدًا بالمشاركة في ملتقى أهل الحديث.
أسأل الله أن يبارك في شيخنا الجليل: محمد بن إسماعيل المقدم (حفظه الله ورعاه) فكم أحبه في الله.
بارك الله في القائمين على هذا الملتقى، وسدد الله خطاهم، وحفظهم من كل شر.
وأنا أود وأتمنى أنا أتواصل مع الدكتور: عمر المقبل؛ لأني أحب توجيهاته وتوصياته.
فكم أتمنى التواصل معه. فأنا أستأذن فضيلته بوضع خطة علمية يسير عليها طالب علم الحديث.
أخيرًا: أشهد الله يادكتور عمر أني أحبك في الله. وأتمنى من الله أن ترد على رسالتي وألا تحرمنا من توصياتك وتوجيهاتك في طلب العلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(155/201)