ـ[عصام الصاري]ــــــــ[11 - 12 - 10, 02:11 ص]ـ
أخي أبا سميةَ، راجعْ كلامَك في ضوء ما كتبتُه في مشاركتي؛ لأن الصواب أنه لا وجْهَ للفتح فيما لو كان الوصفُ راجعاً إلى المعاني؛ لأنها هي التي تَشتركُ في اللفظ، فهي الفاعلُ وليست المفعولَ، فهي مشترِكةٌ -بالكسر-، والذي يجبُ فيه الفتحُ هو اللفظُ، كما ضبَطَه العلماءُ عند حديثهم على المشترَك اللفظي في شروح علم الأصول والمنطق. واللهُ أَعلمُ.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:16 ص]ـ
أخي الكريم
الفعل (اشترك) يفيد التفاعل من جانبين فيقال: اشترك زيد وعمرو، كما يقال: اختصم زيد وعمرو. فكما لا يتأتى الاختصام من شخص واحد لا يتأتى الاشتراك من شخص واحد.
وأخونا سأل عن قوله: المعنى المشترك بين الجملتين. بإفراد المعنى فلا يتأتى أن يكون المراد: المعنى الذي يشترِك بين الجملتين؛ إذ المعنى لا يشترك بمفرده بل لابد أن يكون هناك من يشترك معه.
ولو لم يكن المعنى مفرداً لجاز الكسر.
أما ما ذكرته من تفسير لمصطلح (المشترك اللفظي) فلا أرى فيه إشكالاً، ولكن لا يلزم منه أن تكون الألفاظ مشترَكاً فيها والمعاني مشترِكة بإطلاق، فيقال: حيثما ذكر (المشترك) فإن كان راجعاً إلى الألفاظ فهو بالفتح، وإن كان راجعاً إلى المعاني فهو بالكسر.
الإشكال أنك فسرت هذا المصطلح بتفسير، ثم تريد أن يكون هذا التفسير عاماً لكل لفظ.
مع أنه يمكن التعقيب عليك بسهولة فيما ذكرت ـ دون ما قدمته من بيان ـ بأن يقال: ما ذكرته من تفسير لهذا المصطلح راجع للصلة بين الألفاظ والمعاني، وما سأل عنه السائل إنما هو راجع للصلة بين المعاني.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 10:28 ص]ـ
كلام الشيخ أبي سمية السلفي هو الصحيح قولا واحدا.
وقول القائل: (المعنى المشترك بين الجملتين) أي المعنى الذي اشتركت الجملتان فيه.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 12 - 10, 01:41 م]ـ
..........
في انتظار مشاركة أمثال الشيخ [أ. م. ع]
.
الحمد لله فرجتْ:)
.
كلام الشيخ أبي سمية السلفي هو الصحيح قولا واحدا.
وقول القائل: (المعنى المشترك بين الجملتين) أي المعنى الذي اشتركت الجملتان فيه.
ـ[عصام الصاري]ــــــــ[11 - 12 - 10, 08:44 م]ـ
الحمد لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله. وبعدُ:
فلا ينبغي الجزمُ في المسائل العلمية المحتمَِلة أيها الإخوةُ برأيٍ، إلا بدليلٍ قاطع، ما الدليلُ الظني والمحتملُ فلا يُجزَمُ معه برأي، فنحن نبحثُ عن العلم وعن الصواب، وهو واسعٌ لم يُحِطْ به شخصٌ من الناس.
وبخصوص الموضوع: فقد وقفْتُ على تلخيصٍ حسنٍ للعلاّمةِ اللغوي الكبير/ أحمد مختار عُمر -رحمه الله- قال فيه إن الأصحَّ في قولهم: السوق الأوروبيةُ المشترِكة، والمدارس المشترِكة، كسرُ الراء، وقد خطَّأَ بعضُهم فتْحَها. ثم قال ما نصُّه:" ولكنْ كتَب الأستاذُ/ إدريس العلمي، بحثاً قيِّما بعنوان:" المشتركة بين الفتح والكسر " في (مجلة اللسان العربي 16/ 1/133) أَثبَتَ فيه أن الكلمةَ في المعاجم والمَصادر القديمةِ ورَدَتْ بفتح الراء، وذلك على حذف حرف الجر واستتارِ الضمير (أي بعْد أن كانت مشترَكاً فيها) ". انتهى كلامُ الدكتور أحمد عُمر. العربية الصحيحة ص (199).
والذي في المعاجم، قولُ صاحبِ المصباح:" طريقٌ مشترَكٌ بالفتح، والأصلُ: مشترَكٌ فيه "، وهو مفرَدٌ، ثم إنه لا يقال: إن لفظ "المعنى" لا يسلَّم بأنه مفردٌ، بل هو متعدِّدٌ باعتبار الوضع؛ إذْ وُجدَ المعنى الأول بالجملة الأُولى، ثم وُجِد نفسُ المعنى بالجملة الثانية، فالمعنيان متعددان على هذا، وليس واحداً، وهذا هو الاِشتراك المعنوي عند الأصوليين والمناطقة.
وانظر إلى توجيه الفيومي رحمه الله في المسألة إذْ يقول:" المسألة المشرِّكة اسمُ فاعلٍ مجازاً؛ لأنها شرَّكتْ بين الإخوة، وبعضهم يجعلُها اسمَ مفعولٍ، ويقول: هي محلُّ التشريك والاِشتراكِ، والأصلُ: مشرَّكٌ فيها، ولهذا يقال: مشترَكةٌ بالفتح على هذا التأويل ". مع أن لفظَ المسألةِ مفردٌ. فليُتأملْ.
وانظر في كلمة "المحتملة" المذكورةِ في أول مشاركتي هذه على جهة الفتح والكسر. واللهُ أعلمُ.(138/246)
مساعدة عاجلة حول علوم اللغة
ـ[سعد يحياوي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 01:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني اريد منكم معرف وهو
كتاب يتحدث عن الفنون التي تندرج تحت علوم اللغة
ومشكورين
ـ[سعد يحياوي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 10:23 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 08:12 م]ـ
يمكن السؤال غير واضح أخي
هل تقصد أنواع علوم اللغة أو أقسام علوم اللغة؟
اذا كان قصدك ماذكرت لك ففي أول كتاب الكواكب الدرية على متممة الأجرومية للأهدل ما تريد
ـ[سعد يحياوي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 10:26 م]ـ
الفنون التي تندرج تحت علوم اللغة العربية
ـ[عمر بن إبراهيم العراقي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 04:36 م]ـ
النحو
البلاغة
الصرف
العروض
الأدب
النقد
فقه اللغة
علم الأصوات(138/247)
الهمزات المتوسطة والمتطرفة
ـ[ندا عبد الرحيم]ــــــــ[07 - 12 - 10, 03:27 م]ـ
الهمزات المتوسطة والمتطرفة
1) ترسم الهمزة المتوسطة على ياء فيما يلي
أ) إذا كانت مكسورة مثل (نطمئن ـ طائفة)
ب) إذا كان ما قبلها مكسور مثل (فِئة ـ بِئس)
ج) إذا كان ما قبلها ساكن مثل (هيْئة ـ بيْئس)
د) إذا كانت مضمومة وما بعدها يمكن اتصاله بما قبلها مثل
(مسئُولا ـ شئُون)
2) ترسم الهمزة المتوسطة على واو فيما يلي
أ) إذا كانت مضمومة بعد فتح نحو (يَؤُمُّ)
ب) إذا كانت مضمومة بعد ألف نحو (التفاؤل)
ج) إذا كانت مفتوحة بعد ضم نحو (يُؤَدِّي)
د) إذا كانت ساكنة بعد ضم نحو (يُؤْمن)
3) ترسم الهمزة المتطرفة كما يلي
أ) على السطر إن كان ما قبلها ساكن نحو
(عِبْء ـ شيء ـ بُطْء)
ب) ترسم على ألف إذا كان ما قبلها مفتوح نحو
(بدأ ـ قرأ ـ نبأ)
ج) ترسم على ياء إذا كان ما قبلها مكسور نحو (قُرِئ ـ بُدِئ)
د) ترسم على واوإذا كان ما قبلها مضموم نحو (لُؤْلُؤ)(138/248)
ما الفرق بين الزجاج والزجاجي؟
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[07 - 12 - 10, 03:35 م]ـ
ما الفرق بين الزجاج والزجاجي؟
هل هما شخص واحد؟
ـ[الكهلاني]ــــــــ[08 - 12 - 10, 12:25 ص]ـ
كلاهما من أئمة النحو، والزجاجي تلميذ الزجاج، وإنما لقب بالزجاجي لكثرة ملازمته لشيخه الزجاج.
والزجاج من تلاميذ المبرّد واسمه إبراهيم بن السري, وأبو القاسم الزجاجي تلميذه وله كتاب الجُمَل المشهور وهو من أشهر كتب النحو شرحه ابن عصفور الإشبيلي وشرح أبياته ابن السيد البَطَلْيَوسي.
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[09 - 12 - 10, 11:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
هلا أتممت المعروف ببيان مؤلفات كلا منهما (المطبوع)؟؟
بارك الله فيكم
ـ[عصام الصاري]ــــــــ[12 - 12 - 10, 08:14 م]ـ
يمكنني الآن أن أَذكرَ المؤلفات المطبوعة للزجاجي (ت337هـ):
1 - الإيضاح في علل النحو، تحقيق الدكتور/ مازن المبارك، دار النفائس، بيروت طبعة ثانية 1416هـ 1996م.
2 - الأمالي، تحقيق وشرح/ عبد السلام هارون، دار الجيل، بيروت 1407هـ 1987م.
3 - كتاب حروف المعاني، حققه وقدَّم له الدكتور/ علي توفيق الحمد، مؤسسة الرسالة، بيروت 1406هـ 1986م.
4 - الجُمَل في النحو، تحقي الدكتور/ علي الحمد، مؤسسة الرسالة 1983م.
5 - اللامات، تحقيق الدكتور/ مازن المبارك، المجمع العلمي العربي بدمشق 1969م.
6 - أخبار أبي القاسم الزجّاجي، تحقيق الدكتور/ عبد الحسين المبارك، دار الرشيد، بغداد 1980م.
7 - شرحُ خُطبة أدب الكاتب، حققه وعلَّق عليه الدكتور/ عبد الفتاح سليم، معهد المخطوطات العربية، القاهرة 1993م.
8 - مجالس العلماء، تحقيق/ عبد السلام هارون، طبعة وزارة الإرشاد والأنباء، الكويت 1962م.
9 - كتاب الإبدال والمعاقبة والنظائر، تحقيق/ عز الدين التنوخي، نشر المجمع العلمي العربي بدمشق 1962م.(138/249)
كيف نقول هذا بالعربية؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 09:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من فضلكم:
إذا أردنا أن نقول إن شيئا ما يحدث يوما ثم لا يحدث اليوم التالي ثم يحدث اليوم الذي بعده ثم لا يحدث اليوم التالي وهكذا، فكيف نعبر عن هذا بالعربية؟
مع العلم بأن هذا يعني بالإنجليزية: " Every other day".
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو سفيان الأزدي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 11:12 م]ـ
عليك السلام ورحمة الله وبركاته
لعله أخي الفاضل: لفظة " غبا "
فقد جاء في كتاب الصحاح للجوهري رحمه الله قول الكسائي: أغببت القوم، وغببت عنهم أيضا، إذا جئت يوما وتركت يوما.
ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 11:26 م]ـ
يحدث يوما بعد يوم!!
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 06:52 م]ـ
يحدث يوما بعد يوم!!
أخي: هل أنت على يقين من هذا؟ فما دليلك؟
ـ[محمد بلقاسم سعيد]ــــــــ[09 - 12 - 10, 08:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي ما أتى به الأخ حاتم الفرائضي صحيح
ولتسهيل النطق والكتابة ولإصال المعلومة
يستحب أن يقال يوم بيوم مثال:
مريض تأتيه نوبات عفاكم الله ولكنها لا تكون كل يوم
فيقال عند الإعلام بأنه تأتيه النوبة يوم بيوم
وهنا يفهم بأن هذا المريض يوم تأتيه النوبة ويوم لا تأتيه
والسلام عليكم(138/250)
محتاج لمدرس لغة عربية
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أنا محتاج لمدرس لغة عربية متمكن جدا ,ياليت تدلوني ولكم مني الدعاء ويكون
بجنوب أو غرب الرياض
ـ[أبو شمس أحمد]ــــــــ[08 - 12 - 10, 07:17 م]ـ
ما رأيك بمدرس بمصر؟
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 07:58 م]ـ
أنعم وأكرم بمصر مر بي مدرس لغة عربية مصري ولكن حينما كنت أدرس بجدة لم أرى كمقدرته على الشرح
ولي الشرف بالتعرف على مدرس مصر ولكن مصر ماتشوفش أنها بعيده حبتين ياأستاذ أبو شمس لكن في هذا الزمن تذلل الصعاب
ـ[أبو شمس أحمد]ــــــــ[08 - 12 - 10, 10:01 م]ـ
أمسى البعيد بالإنترنت قريبا.
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 02:46 م]ـ
أنت في يا اخ ابوشمس مارديت على الرسالة
ـ[محمدبن عبدالله العدناني]ــــــــ[11 - 12 - 10, 04:08 م]ـ
وما ذا تريد بالضبط؟ فأنا أعرف إمام مسجد في شرق الرياض يثنى عليه بالنحو ولكن لا أعلم أن له درسا قائما.
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 05:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أنا محتاج لمدرس لغة عربية متمكن جدا ,ياليت تدلوني ولكم مني الدعاء ويكون
بجنوب أو غرب الرياض
هذا ما أوريد يا أخ محمد بن عبدالله
مدرس خصوصي
ـ[محمدبن عبدالله العدناني]ــــــــ[12 - 12 - 10, 02:08 م]ـ
هل تريد دراسة منهجية؟
وما المناهج (نحو- بلاغة- عروض- صرف)؟
أم تريد كتابا معينا؟
هذا ما أردت تفهمه
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[12 - 12 - 10, 10:12 م]ـ
الله يحفظك أريد دراسة الألفية أو كتاب النحو الوافي ,جااااااد جدا رعاك الله المهم يكون المعلم متمكن
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[12 - 12 - 10, 10:41 م]ـ
أخي البدر العتيبي
أرسلت لك رسالة على الخاص
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[12 - 12 - 10, 11:09 م]ـ
نعم أخ عبدالله الأستاذ درست عنده عام 1417 والان لا أعلم عنه شي فقط معرفتي له تقريب شهر
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[12 - 12 - 10, 11:13 م]ـ
نعم أخ عبدالله الأستاذ درست عنده عام 1417 والان لا أعلم عنه شي فقط معرفتي له تقريب شهر
شكر الله لك والله يعوضنا خير
ـ[محمدبن عبدالله العدناني]ــــــــ[14 - 12 - 10, 11:44 م]ـ
أخي الأخ مدرس جيد في الشرح وإيصال المعلومة
وله مشاركة في تدريس بعض مقررات الجامعة جامعة الإمام للطلاب
ولكن لا أعرف هل عنده الرغبة في التدريس أم لا؟ لأنه منقطع عنها من مدة بسبب المرض،إن رغبت أرسلت لك هاتفه للتواصل معه بنفسك.
أعرف شخصيا مجموعة ابتدأوا معه من الصفر وصار عندهم قدرة على الإعراب لكن كان درس ثلاثة أيام في الأسبوع: الآجرومية عشر دقائق شرح والباقي تطبيق على كل ما مر باختيار صفحة من القرآن والتمرين عليها واستمر تقريبا فصل دراسي، بس عسى أن يوافق يشرح لأنه منقطع من سنتين
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[14 - 12 - 10, 11:47 م]ـ
الأخ الفاضل محمد العدناني
سأكون ممتنا وشاكراً لك لو تعطيني عنوانه على الخاص بارك الله فيك
ـ[أبو شمس أحمد]ــــــــ[16 - 12 - 10, 01:34 ص]ـ
عذرا أخى البدر شغلت عنك ولم أجلس على الحاسب منذ فترة.(138/251)
مختارات مسموعة من ديوان الحماسة
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 04:12 ص]ـ
مختارات مسموعة من ديوان الحماسة منقول
http://www.4shared.com/get/W_OvCArJ/____.html
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 05:25 ص]ـ
لكن للأسف توجد موسيقى في التسجيل
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 06:41 ص]ـ
الموسيقى تتوقف عند قراءة الأبيات نفسها، فلو استطاع أحد الإخوة تقطيع الملف ثم دمجه بعد حذف مواضع الموسيقى = لكان حسناً ..
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[08 - 12 - 10, 09:29 ص]ـ
بارك الله فيكم.
هذا رابطٌ للمفضليات بصوتِ أخينا الفاضل وشاعرنا الحبيب الكهلاني-وفقه الله-:
http://www.archive.org/details/AL-mofaddaliyat
وله أيضًا قراءةٌ للحماسةِ، فلعله يتحفنا بها-جزاه الله تعالى خيرًا-.
ـ[أبوأسامة البحار]ــــــــ[08 - 12 - 10, 10:18 ص]ـ
بارك الله فيكم
وهذا رابط: حماسة أبي تمام بالصوت لأول مرة على الشبكة، وهو موضوع الفاضل الكهلاني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185409
ـ[الكهلاني]ــــــــ[08 - 12 - 10, 08:54 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا بكر، هذا من كرمك ولطفك يا أخي.
وجزاك الله خيرا يا أبا أسامة البحار.
ونسأل الله أن ينفع بهذين الديوانين الرائعين.
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 09:40 م]ـ
الموسيقى تتوقف عند قراءة الأبيات نفسها، فلو استطاع أحد الإخوة تقطيع الملف ثم دمجه بعد حذف مواضع الموسيقى = لكان حسناً ..
جزاك الله خيرا(138/252)
دواوين مسموعة
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[08 - 12 - 10, 09:52 ص]ـ
الاخوة الكرام أريد دواوين مسموعة لابى تمام والمتنبى واشعار الهذليين وغيرهم للضرورة والسلام
ـ[منذر السعد]ــــــــ[12 - 12 - 10, 01:10 ص]ـ
للرفع(138/253)
الرجاء ضبط كلمة الوحدانية بالشكل
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[08 - 12 - 10, 03:36 م]ـ
السلام عليكم
س: نقول من الصفات الواجبة لله الوحدانية، فهل الوِحْدَانية بكسر الواو؟ أم الوَحْدَانية بفتحها؟
لذلك أرجو ضبط الكلمة بالشكل مع ذكر السبب؟
وجزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[وليد]ــــــــ[08 - 12 - 10, 10:38 م]ـ
أظنها بفتح الواو
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 12:02 ص]ـ
الْوَحْدَانِيَّةُ: مأخوذ من قوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ) [الإخلاص: 1, 2].
و قوله: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [غافر: 16].
فهو موصوف بصفات الوحدانية.
قال البيهقي في ((الاعتقاد)) (ص 63): «الواحد: هو الفرد الذي لم يزل وحده بلا شريك، وقيل؛ هو الذي لا قسيم لذاته ولا شبيه له ولا شريك، وهذه صفة يستحقها بذاته».(138/254)
هل تنصحون بكتاب البلاغة العربية أسسها و علومها و فنونها؟
ـ[أبو عبد الأعلى]ــــــــ[08 - 12 - 10, 04:58 م]ـ
السلام عليكم
تصفحت على الشاملة كتاب البلاغة العربية أسسها و علومها و فنونها لعبد الرحمن حبنكة الميداني فأعجبني أسلوبه و تركيزه على ما ينفع طالب ملكة التذوق و الإبداع و إعراضه عن المنهج التحليلي الصارم .. فنويت شراءه بعد استشارة أهل الخبرة في المنتدى ..
فهل تنصحون به؟ وإن كان فما طبعاته المتوافرة وأين أجدها في مصر؟
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 07:52 م]ـ
نَعَم أنصَحُكَ بهِ، فهُوَ حسنٌ واضحُ العِبارةِ.
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[08 - 12 - 10, 08:13 م]ـ
يرجى مشاركة الإخوان
ـ[عمر بن إبراهيم العراقي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 04:26 م]ـ
لم أطلع عليه
لكن في الأيام القادمة ستكون لي جلسة معه إن شاء الله
ـ[أبو عبد الأعلى]ــــــــ[10 - 12 - 10, 01:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
و أنتظر مزيدا من ردودكم و إفاداتكم ..(138/255)
أريد ضبط (اخبر تقله) ...
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[08 - 12 - 10, 08:49 م]ـ
جميع الحروف وهل الهمزة قطع أم وصل؟
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[10 - 12 - 10, 04:50 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 12:16 م]ـ
هذه الكلمة واردة في أثر ينسب إلى أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ، وهو: " وجدت الناس اخبر تقله "
وضبطها هكذا:
وَجَدْتُ النَّاسَ اخْبُرْ تَقْلَِهْ.
فـ (اخبر) فعل أمر وهمزته همزة وصل، و (تقله) هاؤء للسكت، ولك في لامه الكسر، والفتح على لغة؛ وذلك لأنها من الفعل: (قلا يقلِي و يقلَى).
والمعنى: وجدت الناس مقولاً فيهم معنى: إذا اختبرت أحداً أبغضته.
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[11 - 12 - 10, 03:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[16 - 12 - 10, 09:14 م]ـ
هل من توضيح المعنى أكثر
ـ[عيسى حمزة]ــــــــ[25 - 12 - 10, 01:22 م]ـ
تقلْه: مجزوم لأنه جواب الطلب، وعلامة جزمه السكزن الظاهر على آخره، والهاء هاء الغائب، تعود إلى السامع في محل نصب مفعول به
ـ[المريني]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم,
بل هو مجزوم بحذف حرف العلة. مثل: إن تسع {سعى} في الصلح تفعل خيرا.
و جاء الجواب إنشاءا {طلبيا} و يقدر خبرا, كقول الشاعر:
حتى إذا جن الليل و اختلط جاؤوا بمذق هل رأيت الذئب قط
أي جاؤوا بلبن ممزوج بالماء لونه كلون الذئب
و الله أعلم(138/256)
حركة عين الفعل المضعف الثلاثي
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - 12 - 10, 10:34 م]ـ
(أ)
إنَّ حركة العين في الثُّلاثي المضعَّف تُمثِّل إشكالاً لغويًّاقبالة مَن يعمل في ضبط النُّصوص؛ لأنَّها سَماعية.
وقد بَحثْتُ عن كتب أو أبحاث تجعلها موضوعًا علميًّا فلم أجد، فشرَعْتُ في استقراء المعاجم وكُتب الصرف؛ علَّني أَجْمع منها ما يُمثِّل مادَّة تساعد الْمُراجع اللُّغوي على أداء عمله، لكنَّني لم أجد شيئًا كثيرًا على الرغم من البحث غيرالقصير.
وأنشر هنا ما وجدته؛ علَّ ذلك يكون سببًا ودافعًا لِمَن يعلم كتبًا أو أبحاثًا عالَجَتْ ذلك إلى إعلامي، وعلَّه يكون سببًا لأنْ يَشْرع الإخوة والأخوات في بَحْث هذا الموضوع؛ لتوفير مادة فيه.
(ب)
وهاكم النُّصوصَ التي وُفِّقْتُ إليها منسوبةً إلى قائليها:
1 - "شَذا العَرْف في فنِّ الصَّرف"؛ للحملاوي، تحقيق الدكتور حسني عبدالجليل يوسف، مكتبة الآداب.
أ - ص28:
"فَعَل" مفتوح العين ... إن كان مضاعفًا فالغالب أنَّه منباب نصَر إن كان متعدِّيًا؛ كمدَّه يَمُدُّه، وصَدَّه يصُدُّه، ومن باب ضرَب إن كان لازمًا، كخَفَّ يَخِفُّ، وشَذَّ يشِذُّ.
وقال المُحقِّق في هامش ص28 - 29: قوله: "ومن باب ضرب إن كان لازمًا ... "، ومن غير الغالب: حَبَّه يَحِبُّه بفتح الياء وكسر الحاء، لغةً في: أحبَّه يُحِبُّه.
وقد جاء بالوجهَيْن عدَّةُ أفعال متعدِّية، وعدَّة أفعال لازمة؛ (أيْ: بضمِّ العين وكسرها):
فمن الأول: هَرَّ فلانٌ الشيءَ يَهُرُّه ويَهِرُّه؛ بِمعنى كرهه ... ، وشدَّ متاعه يَشُدُّه ويَشِدُّه بِمعنى أوثقه، وعلَّه الشراب يَعُله ويَعِله: سقاه علَلاً بعد نَهل ... ، وبتَّ الحبل وغيره يَبُته ويَبِتُّه بتًّا: قطعه، ونَمَّ الحديث يَنُمُّه ويَنِمُّه نَمًّا ونَميمة: حَمَله وأفشاه على وجه الإفساد.
ومن الثاني: صدَّ عن الأمر يَصُدُّ ويَصِدُّ صُدودًا: أعرض عنه، وأثَّ الشجرُ يَؤُثُّ ويَئِث؛ أيْ: كثر والتفَّ، وخرَّالحجر يَخُرُّ ويَخِرُّ؛ أيْ سقط من علو إلى أسفل، وحدَّت المرأة على زوجها تَحُدُّ وتَحِدُّ: تركَتِ الزِّينة، وثرَّت العينُ تَثُرُّ وتَثِرُّ ثرورًا: غَزُر ماؤها، ودرَّت الشاة تَدُرُّ وتَدِرُّ، وجمَّ الماء يَجُمُّ ويَجِم بمعنى كثر، وعنَّ له الشيء يَعُنُّ ويَعِن بمعنى عرض، وشذَّ عن الجمهور يَشُذُّ ويَشِذُّ: انفرد، وشطَّت الدار تَشُط وتَشِط بِمعنى بعدت، وطشَّ الْمُزْن يَطُش ويَطِش: أمطر دون الرش، وألَّ السيفُ يَؤُل ويَئِل: لمع.
ب - ص 29:
المضاعف يأتي من ثلاثة أبواب: من باب نصر وضرب وفرح، نَحْو: سرَّه يَسُرُّه، وفرَّ يَفِرُّ، وعضَّه يعَضُّه.
وفي الهامش ص29 قال المُحقِّق: المضاعف من الثلاثي ما كانت عينُه ولامُه من جنس واحد، نحو سرَّ وفرَّ، وللثُّلاثي منه: فعَل يفعُل نحو سَرَّ يَسُرُّ، وفعَل يَفْعِل نحو فرَّ يفِرُّ، وفَعِل (على الأصل) يَفْعَل نحو عَضِضْت أعَضُّ، ولا يجيء فَعُل بضم العين في الماضي إلاَّقولهم: حَبَّ يَحبُّ، أصله حبب.
2 - "المفتاح في الصرف"، المؤلف: أبو بكر عبدالقاهر الجرجاني، تحقيق الدكتور علي توفيق الحَمَد:
فللثلاثيِّ منه ثلاثةُ أبنيةٍ: "فَعَلَ" بِفَتْحِ العَيْنِ في الماضي، وضَمِّهِ في المضارِع؛ كسَرَّ يَسُرُّ، أو كَسْرِهِ في المضارِعِ كـ: فَرَّ يَفِرُّ.
و"فَعِلَ" بِكَسْرِ العينِ في الماضي وفَتْحه في المضارع، كَـ: عضَّ يَعَضُّ، ولا يجيءُ "فَعُلَ" بِضَمِّ العينِ في الماضي إلاَّ قولهم: حَبَّيَحُبُّ، أصْلُهُ: حَبُبَ، شَاذٌّ.
3 - "مقاييس اللغة"، لابن فارس، تحقيق الشيخ عبدالسلام هارون:
وقد لَبَّ يلبُّ.
قال المحقِّق الشيخ عبدالسلام هارون: يُقال: منباب فرِح وضرَب؛ الأُولى لأهل الحجاز، والثانية لأهل نَجْد، ويُقال أيضًا: لبُبت تلَبُّ بضمِّ باء الماضي وفتح لام المضارع، قال صاحب "القاموس": ليس له نظير في كلامهم، قلتُ: أماقولُهم في المضاعف: عزُزَت الشَّاة بضمِّ الزاي، إذا قلَّ لبَنُها - فليس نظيرًا لِهذا؛ لأنَّ ماضيه تَعُزُّ بضم العين لا فتحها؛ انظر ليس في كلام العرب، لابن خالويه، (9)، و"اللِّسان"، (عزز).
4 - "تاج العَروس من جواهر القاموس"، للزبيدي.
أ- (و) قَدْ (زَبَّ يَزَبُّ) زَبِيبًا، قال شَيْخُنَا: مُقْتَضَى اصْطِلَاحِهِ أَن يَكُونَ كضَرَب، وهو غَيْرُ صَوَابٍ؛ فإنَّه مِنْ بَاب فَرِح؛ بدَلِيلِ تَحْرِيكِ مَصْدَرِهِ، والإِتْيانِ بِوَصْفِهِ على أَفْعَل، والواجِبُ ضَبْطُه، انْتهى.
ب- (و) الضَّبُّ: وَرَمٌ (آخَر في خُفِّه)، وقيل: فيفِرْسِنه، تقول منه: (ضَبَّ يَضَبُّ بالفَتْح) من بَاب فَرِح، (وهو)؛ أَيِ: البَعِير (أَضبُّ، وَهِي)؛ أَي: النَّاقَة (ضَبَّاءُ بَيِّنَةُ الضَّبَبِ).
ج- غثث: (الغَثُّ: المَهْزُولُ، كالغَثِيثِ)، يُقالُ: غَثَّت الشَّاةُ، إِذا هُزِلَتْ.
(وقد غَثَّ) اللَّحْمُ (يَغَثُّ ويَغِثُّ، بالفتح والكسر)؛ أَيْ: من باب فَرِحَ وضَرَبَ (غَثَاثَةً)، بالفتح، (وغُثُوثَةً)، بالضَّمِّ، فهو غَثٌّ وغَثِيثٌ، إِذا كان مَهْزولاً.
د- لذذ: (اللَّذَّةُ): الشَّهْوَة، أَو قَرِيبة منها، وكأَنَّها لَمَّا كانت لا تَحْصُل إِلاَّ لصحيحِ المِزَاجِ سالِمةً من الأَوجاع، فسَّرها بقوله: (ضِدُّ الأَلَمِ، ج: لَذَّاتٌ، لَذَّهُ و) لَذَّ (به)، يَتعَدَّى ولا يتعَدَّى، لَذًّا ولَذَاذَةً، وهو من باب فَرِحَ، كما صرَّح به الجوهَرِيُّ وأرباب الأَفعال، وإِن تَوَقَّفَ فيه بعضُهم؛ نظرًا إِلى اصطلاحه، فإِن مقتضاه أَن يكون المضارعُ منهما على يَفْعُل، بالضمِّ، ككَتَبَ، وليس كذلك، وفي "المُحكم": لَذِذْتُ الشيءَ، بالكسر، (لَذَاذًا، ولَذَاذَةً، والْتَذَّه) الْتِذَاذًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/257)
ـ[محمود بن عبداللطيف]ــــــــ[09 - 12 - 10, 11:03 ص]ـ
أستاذ فريد-حفظه الله
هل نظرتم في شرح بحرق الكبير على اللامية؟
فقد جمع مادة لا بأس بها من هذه الأفعال.
ينظر صـ73ـــ, وما تلاها.(138/258)
محتاج ‘لى مساعدة يحتج بكلام قبائل قلب الجزيرة
ـ[أبو إسماعيل هارون]ــــــــ[08 - 12 - 10, 10:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل منكم أحد يستطيع أن ينظم:
و يحتج بكلام قبائل قلب الجزيرة: قريش، قيس، تميم، أسد، ثم هذيل، و بعض كنانة، و بعض الطائيين
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جعفر البسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:25 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
يا أخا العرب، أعرب عن مقصدك ... تريد نظما لماذا؟
أي لأي باب من أبواب العلم؟
ـ[أبو إسماعيل هارون]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:46 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خير يا أبا جعفر
أنا متعلم اللغة العربية و أنا غير عربي
و أريد حفظ أسماء القبائل التي يحتج بكلامها
و أجد سهولة في حفظ المنظومة
ولكن لا أقدر على أن أجعل بيتا أو بيتين بهذه الأسماء
و لقد عرفت أن هذا الأمر سهل لبعضكم
ولذلك ظلبت منكم المساعدة
و أعتذر إليكم لسوء بيان الموضوع
و بارك الله فبكم
و السلام علبكم
ـ[أبو إسماعيل هارون]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:48 م]ـ
عفوا
و هذا الموضوع في أصول النحو
و السلام عليكم
ـ[أبو جعفر البسيوني]ــــــــ[12 - 12 - 10, 08:14 م]ـ
هذا نظم سريع من متشعرر متطفل على عالم الشعراء، عسى أن تجود نفسي بغير هذا أفضل منه إن شاء الله.
قيس قريش وتميم أسد ... ثم هذيل قولها معتمد
بعض كنانة وبعض الطائي ... قلب جزيرة لها أراضي
ـ[أبو إسماعيل هارون]ــــــــ[12 - 12 - 10, 08:26 م]ـ
السلام عليكم
احسنت يا أخي الكريم
جزاك الله خير الجزاء لمساعدتك
و بارك الله فيك
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(138/259)
ما مفردة كلمة فطاحلة
ـ[خالد هاشي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مفردة فطاحلة وما مصدرها جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[09 - 12 - 10, 03:20 ص]ـ
بحثت في الشاملة فوجدت ما يلي
العامي الفصيح من إصدارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة (20/ 13):
فِطَحْل: الفِطَحْل: الغزير العلم. وقول المولدين لكبار العلماء: فطاحل، على التشبيه (مولد) ينطقون هذا الجمع نطقًا سليمًا. أما المفرد فينطقونه بقولهم: فلان فطحول.
المعجم الوسيط (2/ 694):
(الفطحل)
السيل العظيم والضخم الممتلئ الجسم والغزير العلم وقول المولدين لكبار العلماء فطاحل على التشبيه (مو) والدهر السابق لخلق الناس قال أبو عبيدة تزعم الأعراب أن الفطحل هو الزمن الذي كانت الحجارة فيه رطابا (ج) فطاحل
ـ[خالد هاشي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 05:21 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي احمد على هذه الافادة
واحسن اليك ووفقك للخير كله
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[10 - 12 - 10, 04:52 ص]ـ
وجزاك أخي،،،
وأسأل الله أن يجمعني وإياك والإخوة جميعا في جنته كما جمعنا في هذا الملتقى الكريم ...(138/260)
هل من كتاب عن تاريخ كتابة البلاغة
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 01:45 ص]ـ
هل من كتاب ناقش من هو واضع علم البلاغة
وكيف تطور هذا العلم الى عصرنا الحالي
والمدارس البلاغية على غرار المدراس النحويه (البصره _الكوفة)
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام الصاري]ــــــــ[10 - 12 - 10, 02:42 ص]ـ
يُنظَر كتاب: البلاغة تاريخٌ وتطورٌ، للدكتور: شوقي ضيف، يقع فيما يقرب من أربعِ مئةِ صفحةِ، طبعة دار المعارف، القاهرة، وهو كتابٌ حسنٌ ماتعٌ.
وكتاب البلاغة العربية تاريخُها مصادرُها مناهجُها، للكتور/ علي عشري زايد، طبعة مكتبة الشباب القاهرة، نفعني الله وإياكَ بالعلم النافع.
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 04:43 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بك
ورفع قدرك فى الدنيا ولآخرة
وجعلني وإياك من اهل الفردوس من النبي محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم آمين(138/261)
أين يمكن أن أشتري كتاب - أهدي سبيل إلى علمي الخليل- في مصر
ـ[على المصري]ــــــــ[10 - 12 - 10, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين يمكن أن أشتري كتاب - أهدي سبيل إلى علمي الخليل- في مصر؟
وكذلك الكتب المتعلقة بالبحور والأوزان ....
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[10 - 12 - 10, 02:56 ص]ـ
قد تكون مشاركتي خارجة عن موضوعك ولكن قد تفيدك:
من أسهل وأمتع وأروع كتب العروض كتاب (كن شاعرًا) للدكتور عمر خلّوف فهو كتاب ألّفه صاحبه بطريقة سهلة ميسرة وكتب على غلافه: [طريقة جديدة وميسرة لتعلم أوزان الشعر العربي] وهو لعمر الله كما قال سهلاً ميسرًا فإن كنت تريد فهم العروض فعليك بهذا الكتاب فلن تحتاج لكتاب غيره إن شاء الله.
ـ[على المصري]ــــــــ[10 - 12 - 10, 02:57 ص]ـ
حياكم الله وبياكم
وكيف يمكنني شراءه في مصر؟
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[10 - 12 - 10, 03:14 ص]ـ
الكتاب مطبوع في السعودية وحقوق الطبع محفوظة للمؤلف وقد وضع عنوان بريده الإلكتروني ورقم جواله على الصفحة الأولى من الكتاب لمن أراد مراسلته, ولا أعلم هل يوجد في مصر أو لا لكن اتصل به واسأله فسيفيدك إن شاء الله وهذا رقم جواله:
00966504203292
وهذا بريده الإلكتروني: o_omar2sa@hotmail.com
ـ[على المصري]ــــــــ[10 - 12 - 10, 03:25 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
بإذن الله أقوم بمهاتفته غدا
وانتظر من يفيدني من الإخوة الأعضاء، في كيفية شراء هذه الكتب من مصر
ـ[أيو عبد الرحمن النوبى]ــــــــ[10 - 12 - 10, 09:06 ص]ـ
ستجد معظمها فى درب الأتراك
ـ[محمد النضيف]ــــــــ[11 - 12 - 10, 04:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين يمكن أن أشتري كتاب - أهدي سبيل إلى علمي الخليل- في مصر؟
وكذلك الكتب المتعلقة بالبحور والأوزان ....
اشتريته من دار الفكر عباس العقاد مدينة نصر.
ـ[على المصري]ــــــــ[11 - 12 - 10, 04:40 ص]ـ
حياكم الله وبياكم أخي الفاضل
أين تقع بالضبط في عباس العقاد؟
هل من علامة تسهل الوصول إليها؟
ـ[محمد النضيف]ــــــــ[11 - 12 - 10, 10:28 م]ـ
بجانب التوحيد والنور قبله بعمارة أو اثنين ...(138/262)
أريد تمارين وحلول في علم النحو والصرف
ـ[ابو غالب الرومي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 06:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الأفاضل
من يدلني على كتاب أو موقع به تمارين وحلول في علم النحو والصرف
أسأل الله أن يبارك فيكم جميعا
ـ[جمال بن عمار الأحمر]ــــــــ[18 - 12 - 10, 06:24 ص]ـ
التطبيق النحوي،
التطبيق الصرفي،
الوافي في التطبيقات النحوية، صدر عن دار ابن حزم هذه السنة
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 09:02 ص]ـ
http://www.maktoobblog.com/redirectLink.php?link=http%3A%2F%2Farabictest.awar dspace.com%2Fwisequiz%2Fquiz.php
35 سؤال ثم يعطيك النتيجة والتقدير الذي حصلت عليه
ـ[ابو غالب الرومي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 02:11 ص]ـ
أخي جمال
أنا حاليا أدرس من الكتابين والمشكلة أني لا أجد حلولا للتمارين حتى أتأكد من صحة حلولي
عموما بارك الله فيك وجزاك خيرا
أخي أبو إلياس
الموقع رائع فجزاك الله خيرا ونفع بك(138/263)
(ابن) بين علم وكنية اشتهر بها, أو بين علم ولقب اشتهر به؟
ـ[أبو المعالي الحلبي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 04:59 م]ـ
(ابن) بين علم وكنية اشتهر بها, أو بين علم ولقب اشتهر به؟
1 - هل تحذف الألف في نحو:
(العز ابن جماعة)
(الكمال ابن الهمام)
(الكمال ابن أبي شريف)
علما أن الاسم الأول لقب اشتهر به صاحبه شهرة العلم, وليس بعلم؟
2 - وهل تحذف في نحو:
(الحافظ أحمد ابن حجر)
علما أن (حجر) اسم جد من أجداده؟(138/264)
استفسار جزاكم الله خيرا حول ركض الرجل سعياً
ـ[فاطمه صالح]ــــــــ[11 - 12 - 10, 02:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ارغب في السؤال عن المثال التالي
ركض الرجل سعياً
في كتاب شرح الاجروميه لابن عثيمين ذكر ان اعراب سعيا مصدر معنوي
السؤال هل يجوز ان اعرب سعياَ حال ولماذا.؟؟
شكرا لكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 02:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم يجوز إعرابه حالا؛ كما ذكروا في أوجه إعراب {يأتينك سعيا}.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[16 - 12 - 10, 03:02 م]ـ
يُنظر في إعراب المصادر أحوالاً هذه المنازعة:
http://www.ahlalloghah.com/showpost.php?p=7899&postcount=199(138/265)
اشكال في إعراب
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[11 - 12 - 10, 02:37 م]ـ
اسم المفعول: مُكون قائمٌ
الإشكال لماذا رفعت قائمٌ مع انها خبر لمحذوف والاصل فيها ان تكون منصوبه
ارجوا الافادة
ولكم مني جزيل الشكر والدعاء
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 03:01 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
على القول باشتقاق اسم المفعول من (كان) الناقصة؛ فإذا قلت: (كان زيد قائما) فالمكون حينئذ هو القيام، فيصح أن تقول: (القيامُ مكونٌ) أو (مكونٌ القيامُ).
ففي أي سياق ورد رفع (قائم) المذكور في سؤالك؟(138/266)
سؤا عن كتاب جديد الثلاتة فنون فى الجوهر المكنون
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 03:36 م]ـ
هل انتهى صاحب الكتاب الاستاذ علام نوريم
من الجزء الثالث لهذا الشرح المبارك
وهو الجزء الخاص بعلم البديع
وجزاكم الله خيرا(138/267)
أريد سلسلة تاريخ الأدب العربي د/ شوقي ضيف
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 04:32 م]ـ
أريد من احد الاخوة رفع هذا الكتاب على الارشيف
لانه كلما أقوم بتحميله من على الملتقى
لا يتفح الملفات
وجزاكم الله خيرا
ـ[جلال الصقر]ــــــــ[12 - 12 - 10, 09:33 م]ـ
http://www.waqfeya.com/search.php?getword=%D6%ED%DD&st=15&field=athid
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 12:50 م]ـ
جزاك الله خيرا(138/268)
أهل الاختصاص ... أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[11 - 12 - 10, 05:46 م]ـ
ماهي الطريقة المُثْلى لتعليم أطفال المراحل الابتدائية الأولى الكتابة الصحيحة للكلمات (الإملاء) والنطق السليم لها (القراءة)؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 03:39 م]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
ينظر هنا:
http://www.alukah.net/Social/0/2143/
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[16 - 12 - 10, 10:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.(138/269)
يا أهل اللغة هل هذا صحيح؟
ـ[الصايلي الحربي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 07:27 م]ـ
بعض الناس يكتب إن شآء الله هكذا
(إنشآء الله) فهل هذا صحيح؟
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[11 - 12 - 10, 07:53 م]ـ
الفرق بين {إن شاء الله} و {إنشاء الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128417)} (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128417)
التنبيه على خطأ مَن يكتب "إن شاء الله" هكذا "إنشاء" ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18868)
الفرق بين (إنشاء الله) و (إن شاء الله) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33570)
وعذراً , رابط أخير:
قبل أن تسأل ... لماذا لا تبحث؟؟!! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1371448)
ـ[عصام الصاري]ــــــــ[11 - 12 - 10, 10:29 م]ـ
الحمدُ لله. الفرقُ بين عبارة:" إن شاء الله " المنفصلةِ وبين عبارة:" إنشاء الله " المتصلةِ هو: أن المنفصلةَ معناها تعليقُ الأمر على مشيئة الله، فـ"إنْ" هنا شرطيةٌ، وهي لا تكونُ إلا منفصلةً عن الفعل، وأما المتصلةُ "إنشاء الله" فالمرادُ بها إيجادُ الله وإحداثُه، وهي مصدرٌ مضافٌ للفظ الجلالة، وليست فعلاً فلا تُكتَبُ إلا متصلةً، وعليه فلا يصحُّ كتابةُ إن شاء الله، المفيدة للتعليق إلا منفصلةً. واللهُ أعلمُ.
ـ[خلدون أحمد الرشيد]ــــــــ[12 - 12 - 10, 11:10 م]ـ
يجب أن تكتب هكذا إن شاء الله ولا يجوز أن تكتب إنشاء الله أو انشالله. والله أعلم(138/270)
ما هو أفضل كتاب يبأ به في هذه الفنون
ـ[جمعة العيد]ــــــــ[11 - 12 - 10, 08:12 م]ـ
إخواني الكرام أريد منكم نصيحة فيما يتعلق بفنون العربية التي منها: الصرف، متن اللغة، فقه اللغة، البيان، المعاني، البديع، الوضع والاشتقاق. وبقية الفنون الأخرى. ما أفضل كتاب يمكن أن أبدأ به في كل فن من هذه الفنون؟ ثم الكتاب الذي يأتي بعده؟(138/271)
ما هي الكتب التي يبدأ بها طالب العلم في هذه الفنون
ـ[جمعة العيد]ــــــــ[12 - 12 - 10, 03:22 م]ـ
إخواني الكرام أريد منكم نصيحة فيما يتعلق بفنون العربية التي منها: الصرف، متن اللغة، فقه اللغة، البيان، المعاني، البديع، الوضع والاشتقاق. وبقية الفنون الأخرى. ما أفضل كتاب يمكن أن أبدأ به في كل فن من هذه الفنون؟ ثم الكتاب الذي يأتي بعده؟
رد مع اقتباس
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 03:38 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
الصرف = إن أردت الدراسة فالتصريف العزي وإن أردت الحفظ فنظم المقصود.
البيان، المعاني، البديع = إن أردت الدراسة فالبلاغة الواضحة، وإن أردت الحفظ فمائة المعاني والبيان.
متن اللغة = فصيح ثعلب.
فقه اللغة = الصاحبي لابن فارس.
وأما المراحل التالية فدعها لحينها.(138/272)
أرجو تصحيح هذه الأعاريب إن وجدتموها بحاجة إلى ذلك
ـ[رنا خير الله]ــــــــ[13 - 12 - 10, 06:57 ص]ـ
السلام عليكم:
أرجو تصحيح هذه الأعاريب إن وجدتموها بحاجة إلى ذلك:
وأنَّى اهتدتْ سلمى وسائلَ بيننا ** وما دونها من مهمهِ الأرضِ يخفقُ
فلمْ ترَ إلاّ هاجعاً عندَ حرَّةٍ ** على ظهرها كورٌ عتيقٌ ونمرقُ
وسائل هنا مفعول به، لكن ما معنى وسائل هنا؟ وهل يجوز تعليق أنى بالجواب؟
فلمَّا رأتني والطَّليحَ تبسَّمتْ ** كما انهلَّ أعلى عارضٍ يتألَّقُ
أليست الطليح هنا بمعنى المتعب الذي أجهده السير وأهزله؟
الطليح يجوز فيها وجهان العطف على الياء في رأتني، والنصب على المعية.
المصدر المؤول من (كما انهل) مجرور بالكاف متعلق بمفعول مطلق محذوف.
فيا طيبَ ماريَّا ويا حسنَ منظرٍ ** لهوتُ بهِ لو أنَّ رؤياكِ تصدقُ
أليست الجملة الشرطية الكبرى: (لو مع الجواب المحذوف) استئنافية؟
ويومَ أثالى قد عرفت رسومها ** وقفتُ عليها والدُّموعُ ترقرقُ
أليست جملتا: (قد عرفت) و (وقفت عليها) استئنافيتان؟
ألمْ تذكري إذ عيشنا بكِ صالحٌ ** وإذ أهلنا ودٌّ ولم يتفرَّقوا
ولَمّا اِعتَلَيتُ الهَمَّ عَدَّيتُ جَسرَةً ** زِوِرَّةَ أَسفارٍ تَخُبُّ وَتُعنِقُ
الواو في البيت الثاني استئنافية. جسرة: مفعول به، زورة: صفة أولى لجسرة، جملة (تخب) صفة ثانية لجسرة أو حال لأنها خصصت بالوصف والإضافة
جُمالِيَّةً أَمّا السَنامُ فَسامِكٌ ** وَأَمّا مَكانُ الرِدفِ مِنها فَمُحنَقُ
جمالية: صفة ثالثة لجسرة أو حال. والجملة الشرطية الكبرى: (أما السنام فسامك): هل يجوز فيها: صفة رابعة، أو استئنافية، أو تفسيرية؟
جملة (السنام فسامك):في محل جزم جواب الشرط.
منها: متعلق بحال من مكان.
ـ[رنا خير الله]ــــــــ[13 - 12 - 10, 04:55 م]ـ
للرفع(138/273)
مسابقةُ / هاتِ الشَّاهدَ من " ألفيَّةِ ابنِ مالك ".!.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 01:49 م]ـ
("باسم الله الرحمن الرحيم نستروح عبق الإيمان، وبحمده وتسبيحه نستمطر العون والتوفيق والرضوان، والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم، ونوابغ الحكم، وسوابغ النعم").
وبعد.
تتنوَّع الأفكارُ والمشاربُ؛ لمن ضاقتْ به الأرضُ، وضاقتْ عليهِ نفسه، فترى العابد يبتدعُ طريقةً غرّاء؛ لينالَ رضا الله، وترى العالمَ يُحدِثُ رسالةً عذراء (1)، يفيد بها منْ بعدَه، وترى العاصي يتفجَّسُ (2) مسالكَ شيطانيَّة لينالَ بغيَته، ويحصِّلَ شهوتَه.
......
وبفضلٍ من اللهِ ومنَّةٍ منهُ، أنْ يسَّرَ لنا إخواةً صادقين النيَّة، مخلصين الطويَّة، -والله حسيبهم- نتناصح، ونتذاكرُ، ونتوانس، فيما بيننا.
يَعرفُ الأخُ أخاهُ بالنصح، فمتى نُصِحَ بمعزلٍ من الناس علم صدقَه وإخلاصه، ومتى نُصحَ بمرأى من الناس علم بغضَه وحِقْده.
بعضنا يفرحُ حين يُردُّ على مقاله من بعض أعضاء الملتقى، ولسانُ حالِ بعضنا إن ردَّ عليه رجلٌ بخصِّه ونصِّه (أميطوا أذى الطريقِ / ما أنتَ إلا دبورٌ تلغزُ وتذهب!) عافانا اللهُ وإياكم.
يقول الإمامُ ابنُ القيمِ الجوزيِّ – رحمهُ الله-:
" اجتماع الإخوان قسمان: اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت، فهذا مضرته أرجح من منفعته، وأقل ما فيه أنَّه يفسد القلب ويضيع الوقت.
والقسم الثاني: اجتماع على التعاون على أسباب النجاة والتواصي على الحق والصبر، فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها "
يعلمُ الله كم يدورُ في خلجي ساعات وساعات همّ الاستفادة والإفادة من ولـ (ملتقى أهلِ الحديث) فجالَ في خاطري فكرةٌ مميَّزة.
وهي: ذكرُ مسألةٍ نحْوية، ثم الإتيان بشاهدها من ألفية ابن مالك-رحمه الله- وفي هذه الطريقة (ضبطُ المحفوظ مع فهمه) إذ إنَّ الحفظَ وسيلةٌ معينةٌ للفهم، والوسيلة من حفظ ألفية ابن مالكٍ وغيرِها،الاستشهادُ بها في موضعِ الاستشهاد.
فنبدأ بذلك مستعينينَ بالله متوكلين عليه.
ألحوظتان:
(1) يوضعُ سؤالٌ من (العضو) إن أجاب.
(2) لا بأس بمراجعةِ الأبيات دونَ الشروح.
كتبهُ
أبو الهُمَامُ البرقاوي
(12/ 12 / 2010) م.
ــــــــــــ
(1) بكراء (من مقامات الحريري).
(2) الفَجْسُ: من التَّفَجُّسِ وهو عَظَمَةٌ وتَطَاوُلٌ. وقيل: هو القَهْرُ. وهو أيضاً: أنْ يَبْتَدِعَ الفِعْلَ لم يُسْبَقْ إليه، ولا يكونُ إلاّ في الشَّرِّ.
ـ[معاذ عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 12 - 10, 03:51 م]ـ
تسجيل متابعة باهتمام وشغف
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 04:59 م]ـ
هل يكون اسمُ الزمانِ خبرًا؟!
هاتِ الشاهد، وضعْ سؤالاً
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 05:03 م]ـ
أخي الفاضل -شكر الله لك جهودك-، لو بيّنتم لأخيكم وجه قولكم: (صادقين النيَّة، مخلصين الطويَّة)
لغةً، وشرعاً؟
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[13 - 12 - 10, 05:05 م]ـ
قال ابن مالك -رحمه الله تعالى-
ولايكون اسم زمان خبرا ****************** عن جثة وإن يفد فاخبرا
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[13 - 12 - 10, 05:12 م]ـ
ولا يكونُ اسْمُ زمانٍ خَبَرَا ** عن جُثَّةٍ، وإِنْ يُفِدْ فَأَخْبِرَا
السؤال: ما حالات حذف (أل) التعريف؟
ـ[محمد الشنقيطي السلفي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 05:56 م]ـ
وحذف ال ذي ان تناد او تضف اوجب
متى ينوى متصوب كأن
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[14 - 12 - 10, 07:40 ص]ـ
وخففت كأن أيضا فنوي***** منصوبها وثابتا أيضا روي
ينوى منصوبها إذا خففت ويخبر عنه بجملة إسمية إو فعلية , وليس هذا بمطرد بل روى ثابتا أيضا مع التخفيف
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[14 - 12 - 10, 07:45 ص]ـ
سؤال سهل (لاني أحب هذا الشاهد)
ما هو الضمير الذي يصلح للرفع والنصب والجر؟
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 08:43 ص]ـ
للرَّفعِ والنَّصْبِ وجرٍّ (نا) صَلَحْ ... كـ (اعرِفْ بنا) فـ (إنَّنا) (نلْنَا المِنَحْ)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 08:52 ص]ـ
= الأصل في كلام العرب أن يأتي الفعل ثم الفاعل ثم المفعول
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[14 - 12 - 10, 09:14 ص]ـ
والأصلُ في الفاعلِ أن يتصلا ** والأصل في المفعول أن ينفصلا
وسؤالي:
تبنى (غير) على الضمّ إذا حذف ما أضيفت إليه ونوي معناه.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 11:03 ص]ـ
أخي الفاضل -شكر الله لك جهودك-، لو بيّنتم لأخيكم وجه قولكم: (صادقين النيَّة، مخلصين الطويَّة)
لغةً، وشرعاً؟
ما وجهُ استشكالكم –حفظكم الله وبارك فيكم -؟
والأصلُ في الفاعلِ أن يتصلا ** والأصل في المفعول أن ينفصلا
وسؤالي:
تبنى (غير) على الضمّ إذا حذف ما أضيفت إليه ونوي معناه.
أشكرُ الإخوةَ جميعاً، وأخصُّ أبا مالك العوضي.
قال ابنُ مالك –رحمه الله-:
واضممْ بناءً غيراً انْ عدمت ما ** لهُ أضيفَ ناوياً ما عُدما.
وسؤالي: ما معنى (أمَّا)؟
أذكِّر الإخوة المجيبين أن يضعوا أسئلة جديدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/274)
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 12:44 م]ـ
أما كمهما يك من شيء و فا ** لتلو تلوها وجوبا ألفا
ما هي التوابع؟
ـ[ابو أنس الساحلي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 01:19 م]ـ
يتبع في الاعراب الاسماء الاُول نعت وتوكيد وعطف وبدل
مالدليل على أن "أل" في الاسم الموصول زائدة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 04:31 م]ـ
= يجوز استعمال (أو) بمعنى الواو في بعض الأحوال
= لا يجوز أن تقول: (جئتُ ومحمد) والصواب (جئت أنا ومحمد)
= يجوز حذف المفعول ولا يجوز حذف الفاعل.
= قولهم: (يا لُكَع، ويا غُدَر) ونحوه لا يقاس عليه مع كثرته.
= ثلاث إحالات على أبواب أخرى ذكرها ابن مالك.
= لا يجوز أن يقال: مَخْمَس ومَسْدَس.
= يقال امرأة صبور، ولا يصح أن يقال صبورة.
= جمع جُرَذ جِرذان بكسر الجيم، ولا يصح الضم.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[14 - 12 - 10, 05:00 م]ـ
وفد تزاد لازما كاللات؛؛؛؛ والآن والذين ثم اللات
ما هي الحالات التي يلتزم فيها تقدم الخبر؟
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 11:08 م]ـ
=
= قولهم: (يا لُكَع، ويا غُدَر) ونحوه لا يقاس عليه مع كثرته.
.
قال ابنُ مالكٍ -:
وشاعَ في سبِّ الذكور فُعل ** ولا تقس وجرَّ في الشعرِ فلْ
علَّي أصبتُ أبا مالك؟!
= ثلاثة مواضع ذكرُ فيها ابنُ مالك قولًا مخالفا ثم ذكر رأيه، فما هي؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 11:18 م]ـ
=
= يقال امرأة صبور، ولا يصح أن يقال صبورة.
.
ولا تليْ فارقةً فعُولا ** أصلا، ولا المفعالَ والمِفْعيلا
أين ذكر ابنُ مالكٍ علامتي التأنيث؟!
خفِّف علينا (فضيلة .. ) أبا مالك العوضي، حفظكم الله ووفقكم.
نوَّرْتمُ المقال.
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[16 - 12 - 10, 11:02 ص]ـ
علامة التأنيث تاء أو ألف وفي أسام قدّروا التاء كالكتف
استخدام جموع القلة في موضع الكثرة والعكس.؟
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[16 - 12 - 10, 11:11 ص]ـ
المواضع الثلاثة التي بين ابن مالك فيها رأيه
الأول: كذاك خلتنيه واتصالا أختار غير اختار الانفصالا
الثاني: وعود خافض لدى عطف على ضمير خفض لازما قد جعلا
وليس عندي لازما إذ قد أتى في النظم والنثر الصحيح مثبتا
الثالث: في باب ظن وأرى المنع اشتهر ولا أرى منعا إذا القصد ظهر
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[16 - 12 - 10, 11:19 ص]ـ
ما الدليل على أن التصغير يرد الكلمات إلى أصولها؟
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[16 - 12 - 10, 11:55 م]ـ
السلام عليكم والرحمة ..
ماشاء الله .. مشاركة موفقة تحفّز النفس على استذكار المحفوظ واستحضار الفوائد ..
أحببت أن أسجل متابعتي وإعجابي، وفقكم الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 02:07 ص]ـ
ما الدليل على أن التصغير يرد الكلمات إلى أصولها؟
حيا اللهُ الأخَ الفاضلَ المبجَّل المكرَّم (حسن بن الشيخ) لنا ذكرياتٌ معكم لا تُنْسى.
قال ابنُ مالكٍ - رحمهُ الله -:
وارددْ لأصلٍ ثانياً ليناً قُلبْ ** فيقمةً صيِّرْ قويمةً تُصبْ
ماذا نفعلُ بالفعلِ المضارعِ إنْ كان مجردًا؟!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 02:17 ص]ـ
السلام عليكم والرحمة ..
ماشاء الله .. مشاركة موفقة تحفّز النفس على استذكار المحفوظ واستحضار الفوائد ..
أحببت أن أسجل متابعتي وإعجابي، وفقكم الله
وعليكَ السلامُ والرحمةُ والإكرام، حُيِّيتَ أبا إحسانَ بإكرام، وحيِيْتَ بين كرامٍ.
ووفقكَ وباركَ فيك.
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[17 - 12 - 10, 07:53 ص]ـ
وحياك ربي أخي الفاضل ورفع قدرك، ووفقنا للعلم النافع والعمل الصالح،
قال رحمه الله: ارفع مضارعا إذا يجرد من ناصب وجازم كتسعد.
وأعيد سؤالي السابق: الدليل على استخدام جمع القلة في موضع الكثرة والعكس.؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 09:07 م]ـ
وأعيد سؤالي السابق: الدليل على استخدام جمع القلة في موضع الكثرة والعكس.؟
وبعضُ ذي بكثرةٍ وضعاً يفي ** كأرجلٍ، والعكسُ جاءَ كالصُّفي
أرجُلٌ / على وزنِ (أفعُل) وهو من أوزانِ جموع القلَّة، وقع للكثرةِ.
صفيٌّ / على وزن جموع الكثرة، لكنْ جاء للقلة (جمع صفاة)
وسؤاليْ: بيتٌ كلُّه أمثلة، أتى به ابنُ مالكٍ -رحمه الله- تمثيلا لما سبق.
فأين؟!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 09:18 م]ـ
=
= يجوز حذف المفعول ولا يجوز حذف الفاعل.
.
هل هذا سؤالٌ واحدٌ؟!
أم عُنيتم؟
ينصب مفعولاً له المصدرُ إنْ ** أبانَ تعليلًا، كجدْ شكرًا ودن
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 09:23 م]ـ
كل واحد من هذه الأسطر سؤال منفرد.
= يجوز استعمال (أو) بمعنى الواو في بعض الأحوال
= لا يجوز أن تقول: (جئتُ ومحمد) والصواب (جئت أنا ومحمد)
= يجوز حذف المفعول ولا يجوز حذف الفاعل.
= قولهم: (يا لُكَع، ويا غُدَر) ونحوه لا يقاس عليه مع كثرته.
= ثلاث إحالات على أبواب أخرى ذكرها ابن مالك.
= لا يجوز أن يقال: مَخْمَس ومَسْدَس.
= يقال امرأة صبور، ولا يصح أن يقال صبورة.
= جمع جُرَذ جِرذان بكسر الجيم، ولا يصح الضم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/275)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 09:41 م]ـ
= يجوز استعمال (أو) بمعنى الواو في بعض الأحوال
.
وربَّما عاقبتِ الواوَ، إذا ** لم يُلْفِ ذو النُّطقِ للبْسٍ منفذا
(إذا أمِنَ اللبس).
وسؤاليْ: بيتٌ كلُّه أمثلة، أتى به ابنُ مالكٍ -رحمه الله- تمثيلا لما سبق.
ـ[أبو شمس أحمد]ــــــــ[20 - 12 - 10, 06:38 م]ـ
وقرن، وعدن، ولاحق******وشذقم،وهيلة، وواشق
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 10:52 م]ـ
أتى به ابنُ مالكٍ -رحمه الله- تمثيلا لما سبق.
وقرن، وعدن، ولاحق******وشذقم،وهيلة، وواشق
بارك الله فيك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 09:00 ص]ـ
= جمع جُرَذ جِرذان بكسر الجيم، ولا يصح الضم.
وغالبا أغناهم فِعْلانُ .............. في فُعَل كقولهم: صِردان
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 08:06 م]ـ
وغالبا أغناهم فِعْلانُ .............. في فُعَل كقولهم: صِردان
أين السؤال:)؟!
ما تعريف المبتدأ والخبر والفاعل؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 08:19 م]ـ
أين السؤال:)؟!
بعض أسئلتي لم يُجَب عنها حتى الآن!! (ابتسامة)
= لا يجوز أن تقول: (جئتُ ومحمد) والصواب (جئت أنا ومحمد)
= يجوز حذف المفعول ولا يجوز حذف الفاعل.
= لا يجوز أن يقال: مَخْمَس ومَسْدَس.
= يقال امرأة صبور، ولا يصح أن يقال صبورة.
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:12 ص]ـ
= لا يجوز أن تقول: (جئتُ ومحمد) والصواب (جئت أنا ومحمد)
وإن على ضمير رفعٍ متصل .. عطفت فافصل بالضمير المنفصل
أو فاصلٍ ما، وبلا فصل يرد .. في النظم فاشيًا، وضعفَه اعتقد
= يجوز حذف المفعول ولا يجوز حذف الفاعل.
* وحذف فضلة أجز إن لم يضر .. كحذف ما سيق جوابًا أو حصر
* وبعد فعلٍ فاعلٌ، فإن ظهر .. فهو، وإلا فضمير استتر
= لا يجوز أن يقال: مَخْمَس ومَسْدَس.
ووزنُ مثنى وثلاث كهما .. من واحد لأربع فليعلما
= يقال امرأة صبور، ولا يصح أن يقال صبورة.
ولا تلي فارقة فَعُولا .. أصلاً
والله أعلم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 05:41 م]ـ
بارك الله فيكم أخانا الفاضل (عبد الله إبراهيم)
أين السؤال؟!
ـ[نورا أحمد]ــــــــ[28 - 12 - 10, 10:31 ص]ـ
هاتِ الشاهد من الألفية على وجوب تقديمُ الفاعل أو تأخيرُ المفعول؟
أشكرك أخي أبو الهمام على هذه المشاركة القيمة
ويسعدني أن أشاركَ معكم.(138/276)
لا النافيه للجنس
ـ[هاجر السعدي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 01:52 م]ـ
السلام عليكم
اساتذتي الاعزاء ممكن شرح موجز ل (لا النافيه للجنس)
ولكم الشكر الجزيل
تحياتي
</ B></I>
ـ[أبو الحارث مراد بن خليل]ــــــــ[15 - 12 - 10, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم، هل لي بالمشاركة؟
" لا " النافية للجنس
أولا: معناها: تنفي حكم الخبر عن كل جنس المبتدأ، كقولنا (لا مسلمَ كاذبٌ) فنفت الكذب عن كل جنس المسلمين.
ثانيا: عملها: تعمل عمل " إن "، فتنصب المبتدأ وترفع الخبر، وهي بذلك تشبه " إن " في بعض الأوجه منها (كلاهما حرف، عامل، يختصان بالدخول على الجملة الاسمية، لهما الصدارة) و تخالفها في أنها لا تدخل إلا على النكرة.
ثالثا: شروط عملها: أن تكون نافية (لاحسود محبوب)، أن تدخل على النكرة فإذا دخلت على المعرفة أصبح إما نافية زائدة وإما لا التي تعمل عمل ليس،
وكل ما جاء عن العرب في دخولها على النكرة مثل قولهم (قضية ولا أبا حسن لها) يعنون عليا - رضي الله عنه - فالتوجيه إما أن الاسم مقدر محذوف تقديره (مثل)، وإما أن المراد من المعرفة اسم الجنس لا عين المعرفة.
ـ[أبو الحارث مراد بن خليل]ــــــــ[15 - 12 - 10, 01:26 ص]ـ
والشرط التالي: ألا يدخل عليها حرف الجر (خرجت بلا نقود) فهي هنا نافية زائدة لا عمل لها، أو هي بمعنى " غير " وما بعدها مضاف إليه،
والشرط التالي: التزام الربة مع الاسم و الخبر، فإذا اختل الترتيب صارت نافية لا محل لها من الإعراب مثل (لا فيها غولٌ ولا هم عنها ينزفون) فتكون لا نافية، وفيها خبر مقدم، وغول مبتدأ مؤخر.
ـ[أبو الحارث مراد بن خليل]ــــــــ[15 - 12 - 10, 01:29 ص]ـ
ونكمل لاحقا لحين تواصل الأخوة وفقهم الله
وأحسنوا الظن بنا أحسن الله إليكم والسلام(138/277)
كتب الاعاريب ....
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[13 - 12 - 10, 04:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الرحمن
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله
وبعد، فلقد وجد من حفظ،ومن شرع في حفظ ألفية ابن مالك -رحمه الله تعالى-ولكن المعضلة ما زالت قائمة،فلا يخفى عليكم أن العربية لا يكفي في تعلمها مجرد الحفظ لقواعدها والفهم لمسائلها -مع شدة الحاجة إلى ماذكر-بل لا بد من مراعاة الجانب العملي التطبيقي،أقصد الممارسة، وتلك الممارسة تتأتى من جهتين،الجهة الأولى:التحدث بالفصحى دائما،على قدر الاستطاعة، الجهة الثانية: النظر قي كتب الأعاريب،أعني الكتب التي يقوم كاتبها بإعراب كتاب آخر،مثل:كتاب "تمرين الطلاب "في إعراب ألفية ابن مالك،للشيخ خالد الأزهري.
وكلامي هنا متوجه إلى الجهة الثانية،وهي النظر في كتب الأعاريب،ولقد حبب إلي أن نتشارك في هذا القصد العلمي،بإن يذكر كل واحد منا ما وقف عليه في هذا الباب.
فنرجوا من الإخوة الكرام المشاركة،حتى تعم الفائدة.
والسلام
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[13 - 12 - 10, 07:27 م]ـ
هل ما أردته لا فائدة فيه؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 01:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كتب إعراب القرآن = كثيرة
كتب إعراب الحديث = قليلة، وأهمها:
- إعراب الحديث النبوي للعكبري
- شواهد التوضيح والتصحيح لابن مالك
- عقود الزبرجد للسيوطي
إعراب الآجرومية = ينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37626
إعراب عوامل البركوي = تعليق الفواضل على إعراب العوامل (وهو كتاب نفيس).
إعراب المعلقات = فتح الكبير المتعال.
إعراب لامية الشنفرى = العكبري
إعراب مقصورة ابن دريد = في بعض شروحها.
إعراب جمل الزجاجي = ينسب خطأ لابن هشام.
الأبيات = الانتخاب لابن عدلان، وشرح الأبيات المشكلة للفارسي.
هذا ما حضرني الآن، ولعلي أزيد فيما بعد.
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[15 - 12 - 10, 10:15 ص]ـ
بارك الله فيك،شيخنا أبا مالك
فنحن عهدناك سباقا للخير
أهيب بالإخوة الكرام أن يزيدوا ليعم النفع.
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[27 - 12 - 10, 12:51 م]ـ
هل من مزيد؟!(138/278)
عصر الرواية
ـ[باحثة عن العلم]ــــــــ[13 - 12 - 10, 07:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيكم ..
ونفع الله بعلمكم وزادكم علماً ..
أود السؤال ..
إلى أي عصر كان يحتج بالرواية؟
وإذا اختلف العلماء في المعنى هل يكون هذا الاختلاف حجه في مسائل اللغة؟
جزاكم الله خيرا ..
ـ[بسام عمر سيف]ــــــــ[26 - 12 - 10, 03:25 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
السؤال مجمل ويحتاج إلى تبين وزيادة إيضاح، ما مقصودك بالإحتجاج بالرواية وإلى أي عصر إذا كنتي تقصدين امتناع الصحابة عن كتابة الحديث واعتمادهم على الرواية فهذا الكلام فيه يطول وارجعي إن شئتي إلى (السنة قبل التدوين) لمحمد عجاج الخطيب و ((السنة ومكانتها في التشريع)) لمصطفى السباعي وأما القسم الآخر من السؤال فإن اختلاف العلماء في معنى الكلمة يكون مستنده اللغة غالباً إذ قد تكون الكلمة من قبيل الألفاظ المشتركة التي تحمل أكثر من معنى ويتوصل إلى المعنى المراد من خلال النظر إلى السياق الذي وردت اللفظة فيه ومن خلال القرائن والمرجحات لإرادة المعنى الشرعي أو اللغوي أو العرفي.هذا باختصار شديد والله الموفق(138/279)
هل كلمة ”ملاك” بمعنى ملك فصيحة
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[13 - 12 - 10, 11:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كلمة ملاك بمعنى ملك فصيحة
فإني لم أجدها ذكرت بهذا المعنى في المعاجم القديمةمثل لسان العرب والقاموس المحيط
لكنهم يذكرون ملك وأن أصلها ملأك من الألوك بمعنى الرسالة ثم حذفت الهمزة ونقلت حركتها إلى اللام
وقد ذكر المعجم الوجيز ملاك بمعنى ملك
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[20 - 12 - 10, 11:01 م]ـ
قال شمس الدين السفاريني الحنبلي (المتوفى: 1188هـ)
وَعِنْدَنَا تَفْضِيلُ أَعْيَانِ الْبَشَرْ ... عَلَى مَلَاكِ رَبِّنَا كَمَا اشْتُهِرْ
وقال في شرحه: لوامع الأنوار البهية (2/ 399):
وَالْمَلَاكُ هُوَ الْمَلَكُ وَجَمْعُهُ مَلَائِكَةٌ، وَحُذِفَتْ هَمْزَةُ مَلَاكٍ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَأَصْلُ وَزْنِهِ مَفْعَلٌ فَقِيلَ مَلَكٌ، وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَاءُ مِنَ الْجَمِيعِ فَيُقَالُ مَلَائِكٌ، وَأَصْلُهُ مَأْلُكٌ بِتَقْدِيمِ الْهَمْزَةِ مِنَ الْأُلُوكَةِ وَهِيَ الرِّسَالَةُ ثُمَّ تَقَدَّمَتِ اللَّامُ عَلَى الْهَمْزَةِ فِي الْجَمْعِ كَمَا فِي النِّهَايَةِ وَغَيْرِهَا
ـ[أبو حمزه المصرى]ــــــــ[23 - 12 - 10, 12:44 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: أقول كذا ذكرها الشيخ العلامة صالح أل الشيخ فى شرحه على الطحاوية. أن أصلها من ملأك من الألوكة بمعنى الرسالة.(138/280)
من أشكل عليه فهم قطر الندى
ـ[ماحي عمران أبو محمد]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:20 ص]ـ
من أشكل عليه فهم قطر الندى فعليه بشرح الشيخ العلامة عبد الله بن صالح الفوزان فهو شرح مبسط و رائع
http://www.archive.org/details/fouzan-kater(138/281)
ما الفرق بين الرزق والرزق
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 05:02 م]ـ
الاولي بفتح الراء والثانية بكسرها
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام الصاري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 05:53 م]ـ
الرِزق بالفتح: مصدرٌ للفعل (رَزَق)، وأما بالكسر فاسمٌ للمرزوق به وما يُنتفَع به. انظر: المعاجم اللغوية.
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 08:18 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بك
ـ[أبوفؤاد الأنصاري]ــــــــ[15 - 12 - 10, 10:26 م]ـ
السلام عليكم
للفائدة: الأولى هي صفة الله
والثانية هي عين المرزوق
فلا تقل: الله موصوف بالرِزق بكسر الراء وقل: الله موصوف بالرَزق بفتحها
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 11:11 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة الجليلة(138/282)
محتاج لمعلم لغة عربية
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[14 - 12 - 10, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أنا محتاج لمعلم لغة عربية
ياليت تدلوني ولكم مني الدعاء
ويكون في مدينة جدة
ـ[خلدون أحمد الرشيد]ــــــــ[15 - 12 - 10, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم، هل تريد الدراسة عبر الانترنت
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[15 - 12 - 10, 12:37 ص]ـ
السلام عليكم، هل تريد الدراسة عبر الانترنت
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لاعلم لي عن مدى جدوها بارك الله فيك
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 06:26 م]ـ
قد يستغرب البعض من السؤال ويقول الأعلانات في كل مكان ولكن المعلم المتمكن المجرب الذي يوصى به هو سؤلنا
ـ[خلدون أحمد الرشيد]ــــــــ[15 - 12 - 10, 08:47 م]ـ
السلام عليك،هل تبحث عن تعلم اللغة العربية مشافهة وفي كتاب معين؟ أم تبحث عن معلم ليقوم بشرح كتاب مدرسي منهجي؟
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[15 - 12 - 10, 08:52 م]ـ
السلام عليك،هل تبحث عن تعلم اللغة العربية مشافهة وفي كتاب معين؟ أم تبحث عن معلم ليقوم بشرح كتاب مدرسي منهجي؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم أبحث عن تعلم اللغة مشافهة وليس كتاب مدرسي(138/283)
ما الأصح: ما لا يدرك كله لا يترك (كله، جله، قله، بعضه، أهمه)؟
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[15 - 12 - 10, 07:34 ص]ـ
ما الأصح: ما لا يدرك كله لا يترك (كله، جله، قله، بعضه، أهمه)؟
لما بحثت في الشاملة وجدت كل هذه الألفاظ، لكن أكثرها الأولى عند المتقدمين، أما عند المتأخرين أكثرهم يقولون (جله) ...(138/284)
اريد كتاب المنهاج الواضح فى البلاغة لحامد عوني
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 05:18 م]ـ
هل يوجد منه نسخة مصورة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[17 - 12 - 10, 05:56 ص]ـ
الكتاب انقرد ... وليس موجود على الشبكة
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 03:08 م]ـ
النسخة على الشبكة خلصت
طيب لايوجد طبعة جديدة
(ابتسامه)
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:10 ص]ـ
يوجد نسخة عتيقة سأقوم بتصويرها قريبا لأني سأقوم بدراسته في مارس المقبل إن شاء الله، ولكني سأصورها من صورة سيئة التصوير ولكنها النسخة القديمة الكاملة طبع الخمسينات فإن وجدت بعد ذلك كطبع الستينات فما فوق فهي ناقصة والكتاب الكامل في أربعة أجزاء فإن صورته فسأصور لك نسخة إن شاء الله إن كنت من أهل مصر(138/285)
الى الشيخ عائض القرني
ـ[العلوشي الشنقيطي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 06:58 م]ـ
العلامة الموريتاني اباه بن عبد الله يرد بقصيدة على أبيات شعرية للعالم والداعية السعودي الشيخ عائض القرني، التي يعتذر فيها للشناقطة عما صدر منه في حق المنهج التعليمي العتيق الذي تتبعه المدارس العتيقة في موريتانيا (المحاظر).
ابيات القرني هي:
قل للشناقطة الكرام تثبتوا ** فمحبكم ما حاد عن أحبابي
انتم نجوم العلم بل أقماره ** أوقاتكم في سنة وكتاب
الله يعلم كم نعظم مجدكم ** يدري بها الأبرار من أصحابي
وجاء الجواب شاكرا ومقدرا ما تقدم به الشيخ القرني، على منوال ابياته في البحر والروي.
صحراء ميديا تنشر نص القصيدة:
مِنِّي لحضرة نُجعة المُنْتاب ... زينِ النديِّ وحليةِ الكُتاب
العائض القرني عائضِ قرنه ... برياض علم أُخضلت وجوابي
العالم الصدر الإمام المرتضى ... والعامل الأواه والأواب
أسنى تحايا مثلِ طيب خلاله ... لا من شذا رند وعَرف مَلاب
جاءت تؤدي بعض واجب حقه ... ولها خطاب بعد فصل خطاب
وافت تجوب إليه كل تنوفة ... كم من إكام جاوزت وظِراب
وافت تقدر كل ما قد ضمَّه ... من رفع مرتبة وعز جناب
وافته شاكرة أياديه التي ... عمت بغيث مخصب مِعْشاب
وجليلَ أعمال له من رامها ... نكصت به الأعمال للأعقاب
وبصيصَ نور الحق من أقلامه ... يستل كل سَخيمة وخِلاب
وإذا تباشير الحقيقة أشرقت ... بطلت مخايل شبهة وكِذاب
قلم إذا سمع العَتيُّ صريره ... خال الصرير زئير أُسد الغاب
وإذا أجال الطرف بين سطوره ... أخذته منه هِزة الأطراب
فيظل من عجب ورعب دائرا ... ما بين شَُهد يحتسيه وصاب
ما إن كبا دون المرام جواده ... كلا ولا العضبُ الجُراز بناب
أهدى لنا نثرا وشعرا رائقا ... يُزري بتبر سبائك وسِخاب
إن الشناقطة اقتنوا من مدحكم ... ما يفخرون به على الأتراب
صُدِّقتمُ دون الألِيّة منكمُ ... ودرايةِ الأبرار من أصحاب
من ذا يظن بكم سوى ما أنتمُ ... أهل له في مذهب ومئاب
هذا ولا نرتاب في إخلاصكم ... أبدا ولا نصغي إلى المرتاب
ولقد عدا عن صوب فهم كلامكم ... من سددوا لكمُ سهام عتاب
حتم على من سل سيف عتابه ... أن ينثني والسيفُ رهن قِراب
وليقدروا مقداركم وليلزموا ... أدبا ملاكُ الأمر في الآداب
والود يرسخ بالعتاب ولم يزل ... بين الأوُد وسيلةَ الإعتاب
قد لاح لِلاّحين صوب صواب ... فالحق أصبح راجعا لنصاب
والعلم أولى مَن حماه مثلكم ... لاتتركوه نُهبة النُهّاب
ليكن هزبر الحق منكم دونه ... يحمي حماه ببرثن وبناب
حاشا نجابة مثلكم أن تنكروا ... ما كان خير مفاخر الأَنجاب
إن المتون فهارس علمية ... في جيب ساع للعلوم وجاب
تنقاد فيه شاردات عَصيِّها ... ومصونها يعتو على الحُجَّاب
ولطالما أثنى على أربابها ... أعدى العدى فضلا عن الأحباب
من رام علما دون حفظ متونه ... قد رام يبرد غُلة بسراب
أو راود الطلاب عنه فإنما ... دبَّ الضَّراء لغِرة الطُّلاب
والجل من حفاظها من قبلها ... حفظوا كتاب الله في الكُتّاب
وهناك بعض منهمُ قد أحرزوا ... من سنة المختار ملء جِراب
ما حل منهم حافظ في بلدة ... إلا بدا بدرا بدون حجاب
والمنصفون إذا رأوه رأيتهم ... مصغين من عجب ومن إعجاب
خاضوا علوما دارسين متونها ... في ظِل أخبية ودفء قِباب
وعلى متون ركابهم إن يرحلوا ... ناهيك من ركب لهم ورِكاب
تَطْلابها أنضى جسومَهمُ وكم ... أنضى جسوما شُقة التَّطْلاب
من كل خِرق شب غير مُهبّل ... فكأن مَضجعه مَسَلُّ شِطاب
ضربٍ خِشاشٍ شمّريٍ شاحبٍ ... مخشوشنٍ متمعددٍ صُيَّاب
تحدوهمُ همم عوال سابقت ... عجزا لشيب أو ضياع شباب
لابد للطلاب من صبر على ... ما كان من إتعاب أو إتراب
قد أعربوا عن علمِهم إذ علمُهم ... كانت عليه ملحة الإعراب
لا يأمنون عليه غير صدورهم ... لا في رفوف سُمِّرت وعِياب
تهفوا إليه نفوسهم ما صدهم ... ما للشبيبة من صبا وتصابي
مستصحبين طريقهم وفريقهم ... لا عار في استصحاب الاستصحاب
ولكل ناس مشرب ألِفوه إذ ... عرفوه بين السلب والإيجاب
لم يحجلوا في مشيهم متشبهيـ ... ــن بغيرهم فيه كحَجْل غراب
من حاد منهم عنه أنشد حاله ... قول المُغِيري المُجيد الرابي
(فغدوت كالمهريق فضلة مائه ... في لفح هاجرة للمع سراب)
إذ للدروس مناهج لو لم تَمِل ... من بعد تشريق إلى استغراب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/286)
لو لم يقلد أهلها أعداءهم ... تقليد مغلوبين للغُلاب
سَلبوا محاسنها بزخرف قولهم ... في غفلة وقضوا على الأسلاب
جاسوا خلال ديارنا وتراثنا ... سلبا ونهبا في ثياب ذياب
واستحسنوا من ذاك غير مُحَسَّن ... واستصوبوا من ذاك غير صواب
والخطب أدهى في احتلال عقولنا ... لا في احتلال أجارع وروابي
إن كانت ابوابا فكل يعتمى ... فيما انتحاه أقربَ الأبواب
والعلم قد وعد النبي بقبضه ... داعيه بين الناس غير مُجاب
لم يبق منه اليوم غير صُبابة ... قد حوربت بأسنة وحِراب
فتكا كفتك ربيعة بن مكدم ... وعتيبة بن الحارث بن شهاب
والمرسلات من المصالح بعضها ... يدعوه داعي الشرع بالإيجاب
هل جاز الاستنباط عندهمُ لمن ... جهلوا وسائل سنة وكتاب
كيف التسلق للذرى ممن همُ ... لم يُسعَفوا بسليقة الأصحاب
إن السليقة في صحاب المصطفى ... أغنتهمُ عن مكتب وكتاب
طُبعوا على فَصْح اللغات كما هم ... طبعوا على التصريف والإعراب
طُبعوا على علم البيان ومنطق ... لا يُرتقى لسماه بالأسباب
طُبعوا على حفظ وفهم دونه ... كلَّت شبا الأرماح والنُشّاب
ما استنشد المختار من شعر يُرى ... دوما ببال للعتيق وباب
وعزوا لأم المؤمنين رواية ... فيها تحار نُهى أولي الألباب
وأبو الفتوح العدلُ قد أغرى على ... ديوان شعر أولئك الأعراب
والأصبحي أبى قبول رواية ... قد كان فيها الحفظُ حفظَ كتاب
ووعى أبو العباس ما في مجلس ... قد كان أنشده أبو الخطاب
وحكوا عن الجُعفي في بغداد ما ... يغني عن الإيجاز والإطناب
ولأمة المختار فضل زيادة ... في الحفظ كالإسناد والأنساب
ولهم أناجيل الصدور علامة ... مِيزوا بها عن سائر الأحزاب
والعلم قد فازت به الحفاظ ذا ... مثل جرى في غابر الأحقاب
ومُحاولُ استقراءِ ذلك لايَني ... في حيرة من جَيئة وذهاب
ومن العجائبِ -والعجائبُ جمة ... أضحى العُجاب لهن غير عُجاب-
تقليلُ شأن الحفظ بل تسفيلُه ... وكأنه عاب وليس بعاب
وإذا محاسنيَ التي أُدلي بها ... كانت مساوي، ما يكون جوابي؟
عفوا إمامَ العصر مفردَه الذي ... قد قام محرابا لدى المحراب
هذي بضاعة طالب متشاعر ... متهافت الأوتاد والأسباب
ما عد في المليون من شعرائهم ... أنىَّ يضم الصُّفر للزِّرياب؟
ولقد أطال وما أطاب وربما ... يلفى مُطال القول غيرَ مُطاب
ما إن أراد إفادة من ذا الذي ... يُهدي مَنا وَشَل للُج عُباب
أم من يزيد البدر رفعة منزل ... أم من يعير الشمس ضوء شهاب
لكن تحايا غائب يرعى لكم ... في طيهن أمانة الغُيّاب
والله يبقيكم منارا للهدى ... ويثيبكم منه جزيل ثواب
ـ[مصطفي ال جمعه]ــــــــ[15 - 12 - 10, 10:44 م]ـ
بارك الله في الجميع
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 09:53 ص]ـ
جاءتني أبياتُ الشيخ الثلاثة على هاتفي قبل نشرها في الشرق الأوسط بأسبوع , فرأيت فيها تسريباً خجولاً للاعتذار , فبعثت إليه أقول:
يَا عَايضُ القَرَني إن عتابي ** أذكتهُ منكَ عبارةُ المُتصابي
فاجأتني في (الشرق) منك بصورة ** حكت كمين الحس بالأنياب
هدت مشاعرنا , ورضت حبنا ** بل خلفتهُ مُمَزق الأقتاب
لكننا قومٌ إذا اعتذر الذي ** أزرى بنا بصحيفة وخطاب
يمحو اعتذار المرء كل جريرة ** سلفت ونسقيه الوداد الرابي
فامح الخطيئة باعتذارك حيثما ** أججت نار أحبتي وصحابي
في تيكم الخضراء إن مهادَها ** هو من عليه تولدت أوصابي
كيما نعود إلى الوداد أحبةً ** متأولين لسنة وكتاب(138/287)
حمل تخميس لامية ابن الوردي لأحد الفضلاء ( PDF)
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[16 - 12 - 10, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تخميس لامية ابن الوردي لشاعر لم اجد اسمه، القى هذا التخميس الداعية توفيق الصائغ
أرجو من يعرف قائلها أن يعلمني كي أعيد تنسيق المتن
والله الموفق
ـ[أحمد بن شاهد]ــــــــ[16 - 12 - 10, 03:09 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[16 - 12 - 10, 09:08 م]ـ
بارك الله فيك
وفيكم يبارك الله تعالى(138/288)
هل هذه اللهجة صحيحة عن أهل مصر
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[16 - 12 - 10, 07:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:-
فكنا في محاضرة لأحد الدكاترة الأردنيين
فقال: إن كلمة خياط لها مدلول في اللهجة السعودية غير اللهجة المصرية
فقال: (وأما معناها في لهجة مصر فهي تطلق على من فعل فعل قوم لوط - أعاذنا الله وإياكم منها - , وأما الخياط في مصر فيسمى ترزي - بالتاء المثناة الفوقية المفتوحة بعدها راء ساكنة بعدها زاي مكسورة-)
فهل هذا صحيح؟؟
ـ[عبد الرحمن الطويل]ــــــــ[16 - 12 - 10, 11:24 م]ـ
أكاد أقطع أنها ليست صحيحة.
أنا مصري من القاهرة و زرت الصعيد و الوجه البحري و لم أسمعها بهذا المعنى قط.
و على فرض صحة كلام الدكتور فلعلها كانت مستخدمة بهذا المعنى قديماً و انقرضت، أو كانت مقصورة على منطقة محددة من البلاد المصرية.
صحيح أننا نسمي الخياط (ترزي) لكننا لا نستخدم لفظ (خياط) بالمعنى المذكور.
و على كل فهي غير مشتهرة في مصر و لا عن أهل مصر.
ـ[معاذ عبدالرحمن]ــــــــ[17 - 12 - 10, 12:33 ص]ـ
وانا مع عبد الرحمن
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[17 - 12 - 10, 12:59 ص]ـ
المصريون يستعملون الخياط بالمعنى المشهور، فيقولون: رجلٌ خياطٌ وامرأةٌ خياطة، وقد يقولون: هو ترزي، ولم أسمع في المؤنثة: (ترزية).
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[17 - 12 - 10, 03:13 ص]ـ
أوكد على كلام الأخ الفاضل عبد الرحمن الطويل. وفقكم الله.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[17 - 12 - 10, 05:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:-
فكنا في محاضرة لأحد الدكاترة الأردنيين
فقال: إن كلمة خياط لها مدلول في اللهجة السعودية غير اللهجة المصرية
فقال: (وأما معناها في لهجة مصر فهي تطلق على من فعل فعل قوم لوط - أعاذنا الله وإياكم منها - , وأما الخياط في مصر فيسمى ترزي - بالتاء المثناة الفوقية المفتوحة بعدها راء ساكنة بعدها زاي مكسورة-)
فهل هذا صحيح؟؟
???????????????
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[17 - 12 - 10, 07:28 ص]ـ
أنا من مصر
وأول مرة أسمع عن هذا التفسير العجيب لكلمة "خياط"
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 09:50 ص]ـ
أهل مصر لا يقصدون بها إلا معنى (ترزي).
ـ[أبو الحارث سيف الضرعمي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 02:54 م]ـ
أنا مصري, والـ (خياط) هو الـ (ترزي) , والـ (ترزي) هو الـ (خياط).
وأما استخدام كلمة الخياط بالمعنى الذي ذكرته فغير معروف عندنا.
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 08:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وسأنظر في الامر مع الدكتور
ـ[أم هاجر المصري]ــــــــ[17 - 12 - 10, 09:02 م]ـ
خياط باللهجة المصرية معناها ترزى(138/289)
اهديكم كتابي: العتاب لمن تكلم بغير لغة الكتاب
ـ[أبو سفيان السلمي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 09:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يشرفني أن أضع بين أيدي إخواني الأكارم, كتابي في فضل اللغة العربية, الموسوم بـ:
(العتاب؛ لمن تكلم بغير لغة الكتاب) ..
وقد قدمه لي فضيلة شيخنا العلامة زهير الشاويش حفظه الله ..
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=90&book=7112 (http://www.saaid.net/book/open.php?cat=90&book=7112)
اسأل الله أن ينفعني به, وأن ينفعكم به ..
ـ[الكهلاني]ــــــــ[17 - 12 - 10, 03:37 م]ـ
بارك الله فيك يا أخا سليم.
ـ[جاسر رشيد]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:09 ص]ـ
بارك الله فيك يا ابو سفيان علي مجهودك(138/290)
مساعدة
ـ[الاحمدي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 11:06 م]ـ
أخوكم من العراق / الانبار، طالب ماجستير ولدي بحث عنوانه ((التاويل الدلالي في شرح الامام النووي على صحيح الامام مسلم رحمهما الله)) وهي دراسة لغوية دلالية، فمن يستطيع مساعدتي ومد يد العون فلا يبخل علينا، ووفق الله الجميع الى كل خير ......(138/291)
ما جمع هَدْي
ـ[صهيب المصري]ــــــــ[18 - 12 - 10, 11:55 ص]ـ
السلام عليكم
ما جمع هذه الكلمة
هَدْي
ـ[صهيب المصري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:31 م]ـ
للرفع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 02:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الهدي في الأصل مصدر، ولذا يستعمل جمعا وواحدا، والأصل في المصدر أن لا يجمع.
وفي تفسير القرطبي أن جمعه (أهداء) ولم أقف على صحته.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[21 - 12 - 10, 12:42 ص]ـ
في نهاية ابن الأثير:
وفي حديث طَهْفة "هَلَكَ الهَدِيُّ وماتَ الوَدِيُّ": الهَديُّ بالتشديد كالهَدْيِ بالتخفيف، وهو ما يُهْدَى إلى البَيْت الحَرام من النَّعَم لِتُنْحر، .................................................. ....................
وقد تكرر ذكر "الهَدْي" و"الهَدِيِّ" في الحديث فأهل الحجاز وبَنُو أسَدٍ يُخَفِّفُون، وتَيْم وسُفْلَى قَيْسٍ يُثَقِّلونَ. وقد قرىء بهما.
وواحِد الهَدْيِ والهَدِيِّ: هَدْيَةٌ وهَدِيَّة، وجَمْعُ المخَفَّفِ: أهْداء.
http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=273&CID=84#s6
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:23 ص]ـ
يرد في كتب الفقه: الهدايا والضحايا، ألا تكون جمع هَدي؟
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[21 - 12 - 10, 11:19 م]ـ
"الهدايا" جمع "هديّة" واحد "الهدِيّ"
ـ[صهيب المصري]ــــــــ[22 - 12 - 10, 08:03 ص]ـ
في نهاية ابن الأثير:
وفي حديث طَهْفة "هَلَكَ الهَدِيُّ وماتَ الوَدِيُّ": الهَديُّ بالتشديد كالهَدْيِ بالتخفيف، وهو ما يُهْدَى إلى البَيْت الحَرام من النَّعَم لِتُنْحر، .................................................. ....................
وقد تكرر ذكر "الهَدْي" و"الهَدِيِّ" في الحديث فأهل الحجاز وبَنُو أسَدٍ يُخَفِّفُون، وتَيْم وسُفْلَى قَيْسٍ يُثَقِّلونَ. وقد قرىء بهما.
وواحِد الهَدْيِ والهَدِيِّ: هَدْيَةٌ وهَدِيَّة، وجَمْعُ المخَفَّفِ: أهْداء.
http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=273&CID=84#s6
ألا يمكن أن يكون المقصود بالجمع هو ما يهدى إلى البيت لا السمت ويكون من قبيل المشترك
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[25 - 12 - 10, 03:24 م]ـ
ألا يمكن أن يكون المقصود بالجمع هو ما يهدى إلى البيت لا السمت ويكون من قبيل المشترك
المقصود بالجمع كما قال أخونا عبد الله اليوسف جمع الهدي مخففا، وأما الهدي نفسه فهو اسم جنس جمعي يفرق بينه وبين مفرده بالتاء كنمل وتمر وشجر. والله أعلم.(138/292)
هل هي إداة استفهام
ـ[ريم الحربي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 02:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ
ممكن إعراب كَلِمة لِمَ
وهل هي أداة أستِفهام؟
ولماذا لا تُذكر، ضِمن أدواة الأستِفهام؟
و لماذا لا تُكتب هكذا>> لِمَا؟
وشكراً.
ـ[ريم الحربي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 02:35 م]ـ
أترجاكم يا اخوان، تعجلون عليّ بالردّ
ـ[أبو عبدالرحمن العدني]ــــــــ[18 - 12 - 10, 03:56 م]ـ
ما الاستفهامية إذا جرت بحرف الجر تحذف ألفه لِمَ و إذا وقفت عليها تضاف لها هاء السكت لمه.
مثال آخر: ما --> عن + ما --> عمَّ --> إذا وقفت عليها عَمَّه
ـ[محمد ابن كباد]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:28 م]ـ
وما في الإستفهام إن جرت حذف ******الفها وأولها الها إن تقف
ـ[ريم الحربي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 12:56 ص]ـ
جزاكم الله خير،
ابغى إعراب كَلِمَة لِمَ، في الآية
ـ[أبو عبدالرحمن العدني]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:33 ص]ـ
حسب ما رجعت إلى كتاب التطبيق النحوي و أتمنى من الإخوة التصويب إن كنت مخطئاً
لِمَ:
اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
ما: اسم استفهام مبني على السكون على الألف المحذوفة في محل جر بحرف الجر اللام
و الجار و المجرور متعلق بالفعل الآتي (تحرم).(138/293)
هل يوجد روايات عربية ام عالمية بصيغة وورد
ـ[سفيان الابياري]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:59 م]ـ
السلام عليكم
أبحث عن روايات عربية ام عالمية يستفاد من تركيبها اللغوي لاضيفها للشاملة.
ـ[سفيان الابياري]ــــــــ[22 - 12 - 10, 09:05 م]ـ
للرفعع(138/294)
مُلحَةُ الإعرَابِ للإمام الحريري رحمه الله تعالى
ـ[زكريا أبو يحيى]ــــــــ[18 - 12 - 10, 06:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله وبيّاكم إخواننا الأكارم الأفاضل أهل اللسان العربي
أقدم لكم
مُلحَةُ الإعرَابِ للإمام الحريري رحمه الله تعالى
ملحة الإعراب نسخة علي الحلبي
صورة الغلاف:
http://img189.imageshack.us/img189/9931/covertxn.jpg
الرابط:
http://www.mediafire.com/?bd7g9okwds5bt6m
ملحة الإعراب نسخة مستخرجةٌ من شرح الناظم نفسه؛ الإمام الحريري رحمه الله تعالى (على شكل صور)
الرابط:
http://www.mediafire.com/?bpc459rjuwb1j0i
وفقكم الله ورعاكم
أخوكم ومحبكم(138/295)
أوفى من السموأل (قصة وفاء)
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[18 - 12 - 10, 08:25 م]ـ
وفى من السموأل [قصة وفاء]
___________________________________________
السموأل: شاعِر يهودي عربي ذو بيان وبلاغة و كلمة السموأل قد تكون معربة من صموئيل و تعني " الظل "، وكان يملك حصنًا في شمال الجزيرة.
له قصة مع ذلك الخُلق الجميل: له قصة مع
| .. الوفاء .. |
قصته بدأت مع ضياع المُلْك من امرئ القيس الكندي، فبعد زوال مُلْك أبيه أحب أن ينتصر له؛ فجمع السلاح، و أودع امرؤ القيس دروعه وأسلحته عند السموأل، لكن الذي حدث أن صاحب الأمانة امرؤ القيس مات، فأرسل ملك كندة يطلب الدروع من السموأل، فرفض أن يعطيه الدروع قائلًا له: إنه لن يدفعها إلا لمستحقها.
فعاود الملك الطلب، وثبت السموأل عند رفضه، مؤكدًا: لا أغدر بذمتي، ولا أخون أمانتي ولا اترك الوفاء المفروض عليّ.
فرأى ملك كندة أن يحارب الشاعر العنيد، فحاصر جنده حصن السموأل، وصادف أن قبض جيش كندة على ابن السموأل خارج الحصن، فأخذه رهينة وساوم الملك الكندي الشاعر السموأل أن سلم الدروع وإلا قتلت ابنك. لقد كانت لحظة اختيار صعبة، أيضُحي بابنه أم يضحي بكلمته؟
موقف صعب، أليس كذلك؟؟!
لكن السموأل حسم أمره وقال: " ما كنت أخون عهدي وأبطل وفائي فاصنع ما شئت ".
وذُبِح ابن السموأل وأبوه ينظر إليه من أعلى الحصن، وعاد ملك كندة خائبًا ..
ثم وافى السموأل بالأدرع و أعطاها ورثة امرئ القيس
وقد قال الأعشى في السموأل شعرًا جميلًا يمدح فيه إخلاصه و وفاءه، قال:
كُنْ كَالسَّمَوْءَلِ إِذْ طَافَ الْهُمَامُ بِهِ ** فِي جَحْفَلٍ كَسَوَادِ اللَّيْلِ جَرَّارِ
بِالأَبْلَقِ الْفَرْدِ مِنْ تَيْمَاءَ مَنْزِلُهُ ** حِصْنٌ حَصِينٌ وَجَارٌ غَيْرُ غَدَّارِ
فَسَامَهُ خُطَّتَيْ خَسْفٍ فَقَالَ لَهُ ** قُلْ مَا بَدَا لَكَ إِنِّي مَانِعٌ جَارِي
فَقَالَ ثُكْلٌ وَغَدْرٌ أَنْتَ بَيْنَهُمَا** فَاخْتَرْ وَمَا فِيهِمَا حَظٌّ لِمُخَتَارِ
فَشَكَّ غَيْرَ طَوِيلٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ ** اقْتُلْ أَسِيرَكَ إِنِّي مَانِعٌ جَارِي(138/296)
هل هو تضيع للغتنا الفصيحه أم لم نعد نفهم لغتنا
ـ[أبو المعالي الأسلمي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 10:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بينما كنت أتجول في الشبكة أبحث عن بعض المراجع لبحثي وهي عن مفكر العقد الأجتماعي توماس هوبز وأذا أجد ترجمة له في موقع ويكيبيديا (الموسوعة الحرة) فأذا بي أجد موضوعان عنه أستغربة الأمر دخلت على الأول ولم أجد ما أريد فقلت في نفسي لأدخل على الموضوع الأخر وأذا بي أخذ نظرة حاطفة فقلت بأنها كتبت باللغة الفارسية وقبل أن أخرج قلت لنفسي لأقراء بعض الكلمات منها عسى أن أفهم شئ وأذا بي أجد أنها كتبة باللهجة المصرية.
هنا تذكرة أيام المرحلة الثانوية عندما درسنا بعض من نادى للكتابة في الصحف بلهجة تلك البلاد أو ما قال بالحروف اللاتينيه.
ولكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهني لماذا يكتب بتلك الطريقة هل من أجل تضيع لغتنا العربية الفصيحة كما حاول من سبقهم أم لم يبقى هناك أحد يفهم الفصيح؟
وهذا هو التعريف في توماس هوبز باللهجة المصريه:
توماس هوبز (5 ابريل1588 - 4 ديسمبر1679) فيلسوف انجليزى. بنفتكره فى الوقت الحالى باعماله عن الفلسفة السياسية. كان له اهتمامات فى مجالات كتير زى التاريخ وفيزيا الغازات والفلسفه العامه والاخلاق والعلوم السياسيه واللاهوت. كان كمان مهتم بالتفكير فى الطبيعه البشريه والميول والقدرات الفطريه، وكان شايف ان الطبيعه البشريه فيها ميول فطريه بتدفع للصراع وميول بتدفع للسلام. الميول اللى بتدفع للصراع زى المنافسه طلبا للربح والخجل او الخوف طلبا للامن، والميول اللى بتدفع للسلام هى الخوف من الموت والرغبه فى منافع الحياه. بيعتبر هوبز من الفلاسفه الرئيسيين اللى اسسوا الماديه.
وهذا رابط لصحفة توماس هوبز:
http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3_%D9%87%D9%88%D8%A8% D8%B2
وهذا ويكيبيديا مصر:
http://arz.wikipedia.org
وأترك الموضوع لكم وأبداء رأيكم.
وأعتذر اذا كان هنك خطاء أملائي لأنها مشكلتي من سنين.
ـ[أبو صهيب المهاجري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الطرح الجيد
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 02:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع المطروح يعتبر من أكبر قضايا اللغة العربية في هذا العصر إن لم يكن أكبرها وأخطرها، وهو موضوع واسع الجوانب، مترامي الأطراف، متشعب الجذور، لا يمكن الإلمام به بين دفتي كتاب، بلْهَ مقالة أو كلمة قصيرة ...
لكن لا بأس بملاحظة صغيرة أحسبها ظاهرة خطيرة استشرت بصفة رهيبة في الآونة الأخيرة، خاصة بين الشباب، مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاع بينهم استعمال اللهجات المختلفة في التواصل، مكتوبة بأحرف لاتينية مرمَّزة، لا تكاد تبين، فإذا أراد أحدهم أن يتعقَّل ويرأف بهذه اللغة، استعمل لغة عربية مهزوزة البنيان بأحرف لا تينية مرمزة لا تكاد تبين هي الأخرى، وأحسن الأحوال أن تُكتَب العربية بحروف عربية مخلوطة بألفاظ عامية ... ولاحول ولا قوة إلا بالله.
ومن هنا فالمواقع الاجتماعية هذه لعبت دورا كبيرا في تمكين الكتابة بالعامية، والعزوف عن العربية والكتابة بها.
والله أعلم.
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 02:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع المطروح يعتبر من أكبر قضايا اللغة العربية في هذا العصر إن لم يكن أكبرها وأخطرها، وهو موضوع واسع الجوانب، مترامي الأطراف، متشعب الجذور، لا يمكن الإلمام به بين دفتي كتاب، بلْهَ مقالة أو كلمة قصيرة ...
لكن لا بأس بملاحظة صغيرة أحسبها ظاهرة خطيرة استشرت بصفة رهيبة في الآونة الأخيرة، خاصة بين الشباب، مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاع بينهم استعمال اللهجات المختلفة في التواصل، مكتوبة بأحرف لاتينية مرمَّزة، لا تكاد تبين، فإذا أراد أحدهم أن يتعقَّل ويرأف بهذه اللغة، استعمل لغة عربية مهزوزة البنيان بأحرف لا تينية مرمزة لا تكاد تبين هي الأخرى، وأحسن الأحوال أن تُكتَب العربية بحروف عربية مخلوطة بألفاظ عامية ... ولاحول ولا قوة إلا بالله.
ومن هنا فالمواقع الاجتماعية هذه لعبت دورا كبيرا في تمكين الكتابة بالعامية، والعزوف عن العربية والكتابة بها.
والله أعلم.
ـ[أبو المعالي الأسلمي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 04:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع المطروح يعتبر من أكبر قضايا اللغة العربية في هذا العصر إن لم يكن أكبرها وأخطرها، وهو موضوع واسع الجوانب، مترامي الأطراف، متشعب الجذور، لا يمكن الإلمام به بين دفتي كتاب، بلْهَ مقالة أو كلمة قصيرة ...
لكن لا بأس بملاحظة صغيرة أحسبها ظاهرة خطيرة استشرت بصفة رهيبة في الآونة الأخيرة، خاصة بين الشباب، مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاع بينهم استعمال اللهجات المختلفة في التواصل، مكتوبة بأحرف لاتينية مرمَّزة، لا تكاد تبين، فإذا أراد أحدهم أن يتعقَّل ويرأف بهذه اللغة، استعمل لغة عربية مهزوزة البنيان بأحرف لا تينية مرمزة لا تكاد تبين هي الأخرى، وأحسن الأحوال أن تُكتَب العربية بحروف عربية مخلوطة بألفاظ عامية ... ولاحول ولا قوة إلا بالله.
ومن هنا فالمواقع الاجتماعية هذه لعبت دورا كبيرا في تمكين الكتابة بالعامية، والعزوف عن العربية والكتابة بها.
والله أعلم.
وعليكم السلام ورحة الله وبركاته.
بالنسبة لملاحظتك ليست صغيره بل كبيره بل تجد البعض يستخدم الأرقام مع الحروف الأجنبية
كأن يحاول تجميل كلامه.
وبالنسبة للكتابة باللغة العاميه فهي مشكلة كبيرة، حيث أذا أردت التكلم بالفصيح معهم قالو لك -بالعامي- ياخي تكلم معي بالعربي تراني ماني .....
وغيرها حدث ولا حرج اذا قلت لهم كلمه فصيحه ضحكوا عليك إلى أنك تكاد أن تشك في كلامك وأن كلمتك ليس بعربية.
وكذلك من يحاول أن يتكلم بلغة آخرى يتكلم بالفاظ لا يعرفها لو ترجمتها له بالعربي لا تجد منه رد لفحاشة تلك الكلمه.
ومن يخلط كلامه مع لغة آخرى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/297)
ـ[محمود الحلبي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 10:05 م]ـ
أخي الفاضل في أكثر الأحيان عندما أجري بحثا في جوجل عن كلمة أو مصطلح، غالبا ما يخرج لي رابط إلى ويكبيديا، والغريب في الأمر عندما تستعرض قائمة اللغات المتاحة، ستجد بجانب أكثر اللغات العالمية شهرة: اللغة العربية، والفارسية، والمصرية!؟ وكأنها صارت لغة مستقلة ... فهل الجهل ممن صمم الموقع أو ممن يكتب في الموقع؟
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:50 ص]ـ
وكما يُقال: المصائب لا تأتي فرادى.
لقد فوجئتُ اليوم بشدة بعد أن اطلعت على إحدى الرسائل البريدية التي وصلتني في حساب الهوتميل، من طرف الشركة ذاتها -والتابعة للمايكروسوفت فيما أعلم- فيها إعلان لبعض الخدمات والخصائص الجديدة، فإذا بها تصدر بعناوين كبيرة بلهجة عامية!!!، والله لأول مرة أرى مثل هذا الأمر، لأنه صادر عن شركة كبيرة عالية -زعموا- وتنتهك اللغة العربية بهذا الشكل، إذن بعد أن كان أمر الكتابة بالعامية بين الأفراد خطابا غير رسمي، يبدو أنه أصبح خطابا رسميا تتعامل به المؤسسات الكبرى الرسمية ... وهذه لعمر الله قاصمة الظهر ... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم من أراد شرا بلغة كتابك الكريم، اللهم فاجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تتبيره إنك ولي دلك والقادر عليه.
ـ[أبو المعالي الأسلمي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:21 م]ـ
أخي الفاضل في أكثر الأحيان عندما أجري بحثا في جوجل عن كلمة أو مصطلح، غالبا ما يخرج لي رابط إلى ويكبيديا، والغريب في الأمر عندما تستعرض قائمة اللغات المتاحة، ستجد بجانب أكثر اللغات العالمية شهرة: اللغة العربية، والفارسية، والمصرية!؟ وكأنها صارت لغة مستقلة ... فهل الجهل ممن صمم الموقع أو ممن يكتب في الموقع؟
أخي لو تدخل على الموقع الذي يقولون بانه باللغة المصرية ستجد هناك أختلاف بين الموقع الذي في اللغة العربية والمكتوب باللهجه المصرية حيث ستجده موقع متكامل من الواجهه إلى الأقسام كلها كتبة بنفس الطريقة.
وأتوقع أن هناك من يسعى لتضيع لغتنا من أجل أستبدال الفصيح بالعامي كما حصل من قبل من مطالبة للكتابة في الجرائد بالعامية بالأخص في مصر الشقيقة.
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[26 - 12 - 10, 08:19 ص]ـ
الموقع الذي نقلت عنه أخي "أبو المعالي" هو موقع مشبوه يسمى "الويكيبيديا المصرية", أنشأه غالبا بعض نصارى الأقباط لمحاربة اللغة العربية. و كنت قد قرأت عنه في السابق مقالة طريفة, أوردها للفائدة (و إن كنت أخالف كاتبها فيما ذهب اليه من كون الموضوع ليس مؤامرة منظمة)
صيحة نذير
((يمكنك بسهولة أن تدرك أن زحف اللغات الغربية على اللغة العربية هو زحف مغولي لا يرحم، ويحرق القرى ويقتلع الزرع ويهلك الضرع
كم من مرة قرأت في ردود القراء (نايس .. ثانكس) و (كول) و (لول). وقد قرأت قصائد عصماء لشاب من أقاربي كتبها كلها بطريقة الفرانكو آراب على غرار
7 bibty 2alt li..
إلخ
قال لي: إن هذه الطريقة أكثر رشاقة وظرفاً .. يبدو أن فكرة د. لويس عوض وطريقة أتاتورك في استبدال الحروف اللاتينية بالعربية تعود للحياة بقوة
على كل حال نحن انتقائيون جداً في هذه الأمور .. يستمع المرء لأغانٍ غربية أو موسيقى كلاسيكية؛ فيتهمونه بأنه خواجة ومتصنّع، ويذكّرونه بأن "النبي عربي"؛ فإذا أبدى غضبه لأن فلاناً لم ينصب المفعول به أو يجزم فعلاً مضارعاً جاء بعد (لم)، قيل له: "ما تخليكش حنبلي كده"ـ
كل هذا معروف وكُتبتْ عنه مقالات لا حصر لها؛ لكن ما ضايقني مؤخراً هو زحف مغولي من نوع جديد: زحف العامية لتطيح بقلاع الفصحى
قد نقبل العامية المكتوبة في الحوار، وفي الشعر العامي، وفي كلمات معيّنة في السياق، وغالباً بين قوسين. كما يقول بعض الكتاب مثلاً: "بلاش دي .. تعال نتحدث عن كذا وكذا .. مشّيها كذا"ـ
مجرد جرعات محسوبة تعطي حيوية وحميمية للكلام لا أكثر .. أما أن تقرأ مقالاً كاملاً بالعامية؛ فهذا بالتأكيد يشعرك بعدم راحة .. ثمة شيء ما خطأ .. أن تقرأ عنواناً في جريدة يقول: "السفير الإسرائيلي شغال نفسنة والوزير مكبر دماغه"؛ فهذا فتح جديد. لا أذكر أنني قرأت أي مقال سياسي مكتوباً بالعامية الأمريكية مثلاً، ولم أقرأ عنوان جريدة بريطانية يقول
" Bullocks! The government ain't gonna win the elections"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/298)
سوف نقبل هذا باعتبار قطار التقدم أو الزحف المغولي -حسب رأيك– لا يمكن إيقافه، وهناك محاولات كثيرة سابقة؛ منها مثلاً كتاب "مذكرات طالب بعثة" للويس عوض الذي أثار دهشتي عندما قرأته أول مرة فوجدته بالعامية، وهو كتاب عتيق يرجع للخمسينات على ما أذكر
اليوم يمكنك أن تقرأ مدوّنات طويلة جداً بالعامية على شبكة الإنترنت، ومع الوقت لم يعد هذا يبدو غريباً أو يستحق التعليق
جاءت المفاجأة فعلاً عندما قرأت أن د. علي الدين هلال -أمين لجنة الإعلام وعضو المكتب السياسي للحزب الوطني- يطالب بعدم إلزام الطلبة المسيحيين بدراسة وحفظ الآيات القرآنية المقررة في مناهج اللغة العربية، وهو أمر غريب فعلاً
أولاً: هذا القرار يعني تلقائياً عدم استخدام آيات في القرآن في منهج اللغة العربية للدينين معاً؛ لأن المسلمين لن يدرسوا منهج لغة عربية مغايراً لزملائهم المسيحيين؛ يعني هذا القرار معناه باختصار استبعاد القرآن الكريم من دراسة اللغة العربية
ثانياً: كلنا يعرف أن الغرض من تدريس آيات قرآنية ليس الدعوة هنا؛ ولكن باعتبار القرآن الكريم هو أعلى مرجع ممكن للغة العربية، وقد تم تأسيس علمي النحو والبلاغة اعتماداً عليه
إن الارتباط قوي جداً بين القرآن واللغة العربية؛ بحيث لا يمكن الكلام عنهما بشكل منفصل في الحقيقة. لا يمكن أن نتصور أن يدرس إنسان اللغة الإنجليزية من دون أن يدرس شكسبير، ولا أن يدرس الفرنسية من دون راسين وموليير؛ بالطبع لا يدرس الإنجيل أو التوراة بالإنجليزية؛ لأنك تعرف جيداً أن هذه ليست لغتهما الأصلية، وحتى النص العربي يعرف الجميع أنه مترجم. وكما يقول الزميل محمود الغنام في مقالة بعنوان "الطلاب المسيحيون والقرآن .. وافتكاسات هلالية"ـ
فقد درس وحفظ مقاطع كاملة من التوراة عندما كان يدرس اللغة العبرية ولم يعترض؛ لأن هذا أمر طبيعي جداً .. لا يمكن بالفعل تخيّل دراسة اللغة العبرية من دون توراة
دعك من أن هذه القضية لم تثر من قبل، ولي أصدقاء مسيحيون كثيرون سمعت منهم الكثير مما يضايقهم؛ فلم أسمع اعتراضاً على هذه النقطة بالذات
إذن هي مناورة سياسية ستروق للغرب والأمريكان جداً؛ لكنها في الوقت ذاته تشارك دون قصد في هدم اللغة العربية، كما يحاول أي واحد آخر
الآن ننتقل -بلا فخر- للويكيبديا المصرية، وهي موسوعة الإنترنت التي قررت أن تقدّم فتحاً جديداً بأن تكون كلها بالعامية. يقول مبدع الموسوعة: "ويكيبيديا مصري مكتوبة باللغة المصرية اللي بيتكلمها المصريين ومكتوبة زي ما بيكتبوها في جواباتهم لبعضهم وفي حياتهم اليومية"ـ
ثم يسدي النصائح بصدد طريقة الكتابة؛ باعتبار أن تدمير اللغة العربية له قواعد صارمة: "ما فيش (ي) , فيه (ى) ; لإن (ى) مكتوبة زي ما بيكتبوها المصريين؛ لكن لو عاوز تكتب (ي) ما فيش مشكلة لأن (ي) و (ى) حرف واحد
ـ (ته) التأنيث بتتكتب حسب النطق يا إما (ة) أو (ه) , يعني تتكتب (انا رايح المكتبه) وتتكتب (انا رايح مكتبة الكليه). لو فيه كلمه من أصل عربي أو أي لغه فيها حرف/نطق ال (ث) وبيتنطق (س) , يتساب زي ما هو. ولو بيتنطق (ت) يتكتب بال (ت) ـ
ما فيش همزات قطع ولا همزات وصل .. كلهم (ا)، إلا لو في نص وآخر الكلمة؛ لكن لو عاوز تكتب همزة قطع جوّا المقالة, ما فيش مشكلة"ـ
ثم يتذكر نصيحة مهمة: "فيه شوية صغيرة من المقالات في ويكيبيديا مصري منها نسخ بالأبجدية اللاتيني لإن كان فيه اقتراح من سنة 1948 لكتابة المصري بحروف الأبجدية اللاتيني, ورغم إن أغلبية المصريين مش بتفضّل الأبجدية اللاتيني؛ لكن فيه مواد قليلة جداً في ويكيبيديا مصري بحروف الأبجدية اللاتيني (الفرانكو) للي عاوز يكتب بيها"ـ
يمكن بسهولة استنتاج أن الخطوة التالية هي استعمال الحروف اللاتينية لكتابة العربية، كما يحدث في (الشات)، ويبدو أن نبوءة نزار قباني عن يوم يرغموننا فيه على أن نقرأ القرآن بحروف عبرية ليست شطحة شعرية
نعم .. أعتقد كما تعتقد أنت أن الأمر ليس مؤامرة منظّمة، بقدر ما هو نوع من (الروشنة) الشبابية
لا أعتقد أننا نملك اليوم التفكير المنظّم الذي يسمح بنسج المؤامرات؛ لكننا نتحرك بعشوائية وحماقة كمستعمرة نمل مذعورة، والنتيجة واحدة هي أننا فعلاً ندمّر لغتنا بلا توقّف .. دعك من النزعة العنصرية -ولا أقول الشعوبية- الواضحة في هذه الويكيبيديا؛ إذ ترفض كل ما هو عربي غير مصري حتى (الياء المنقوطة) التي تميّز كتابة الشوام
هذا الموقف لم يحدث من قبل في التاريخ؛ لأن الإنترنت لم تكن موجودة، ولم يكن بوسع كل شخص أن يقول ما يريد ليقرأه الجميع
ليس الخطر ببعيد أو وهمي؛ إذ يجب أن تتذكر أن اللغة اللاتينية ماتت مع الزمن لتحلّ محلّها العامّية التي صارت اللغة الإيطالية فيما بعد، وعلى من يرغب في استعادة اللاتينية أن يتخصص في ذلك
على الأقل نحن نعرف أن اللغة العربية باقية ما بقي القرآن؛ لكن هذا لا يلغي الاحتمال المخيف: أن تصير الفصحى لغة خاصة لا يتعامل بها إلا من يقرأ القرآن أو يدرس دراسات دينية؛ بينما المجتمع والصحف وكل شيء يتكلم بلغة (النفسنة) و (كول آخر حاجة)، ويكتب قصائد المتنبي وامرؤ القيس بحروف لاتينية، ومن يعترض فهو رجل ضيّق الأفق.))(138/299)
خطر اعتياد التكلّم بغير اللغة العربية
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 06:20 م]ـ
خطر اعتياد التكلّم بغير اللغة العربية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728 هـ) في " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ": اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية، التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله، أو لأهل الدار، للرجل مع صاحبه، أو لأهل السوق، أو للأمراء، أو لأهل الديوان، أو لأهل الفقه، فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم، وهو مكروه كما تقدم، ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر، وأهلهما رومية، وأرض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية، وأهل المغرب، ولغة أهلها بربرية، عوّدوا أهل هذه البلاد العربية، حتى غلبت على أهل هذه الأمصار: مسلمهم وكافرهم، وهكذا كانت خراسان قديماً.
ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة، واعتادوا الخطاب بالفارسية، حتى غلبت عليهم، وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم، ولا ريب أن هذا مكروه، إنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية، حتى يتلقنها الصغار في المكاتب وفي الدور فيظهر شعار الإسلام وأهله، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة وكلام السلف، بخلاف من اعتاد لغة ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى فإنه يصعب.
واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، والخلق، والدين تأثيراً قويًّا بيّناً، ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضاً، فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية.
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 02:14 م]ـ
"واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، والخلق، والدين تأثيراً قويًّا بيّناً، ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق."
هذا ما يسميه بعض المعاصرين: بتأثير اللغة في الفكر، وهو أمر مشاهد ملحوظ، فلما انحطَّ خطابنا من الفصحى إلى عاميات مهجنة، انحطَّ معه فكرنا، فقلَّ الفهم، ليقلَّ الانتاج و الابداع، وليقلَّ التطبيق والتدين ... والله المستعان(138/300)
حمّل .. أفضل طبعات متن الآجرومية
ـ[عبدالله البدري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فيسرني أن أقدم لكم أحسن طبعات الآجرومية فيما أرى , وقد حققه الأستاذ حايف النبهان على عشر نسخ خطية, واثني عشر شرحا, وكتاب إعراب لألفاظها, وكتاب إعراب لأمثلتها, وقد قدم له فضيلة الدكتور محمد حسان الطيان عضو مجمع اللغة العربية بدمشق.
http://www.4shared.com/document/xIYpghWQ/_online.html
ـ[أبو ابراهيم الحربي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:27 م]ـ
جزاك الله خيرا وزادك الله حرصاً وتوفيقاً
ـ[محمدبن عبدالله العدناني]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو المعالي الأسلمي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 11:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 01:30 م]ـ
بوركتم، عمل رائع ينضاف إلى مكتبة طالب العلم .. نسأل الله تعالى أن يجعله نافعا مفيدا في بابه.
ـ[عبدالله البدري]ــــــــ[20 - 12 - 10, 04:08 م]ـ
ملاحظة: تم أخذ الإذن من المحقق وصاحب الدار بالسماح بنشر الكتاب رقميًا وتحميله لمن شاء الاستفادة منه من طلبة العلم لغير الأغراض التجارية.(138/301)
بدأ رفع تفريغ شرح الشيخ الحازمي على الألفية
ـ[ولد محمد]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:28 م]ـ
وصولوا حتى الآن إلى الشريط رقم 80
http://alhazme.net
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:08 ص]ـ
مشكور أخي الكريم، ونسأل الله تعالى أن يوفقهم لإتمام العمل.(138/302)
قصيدة دواء القلوب
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[20 - 12 - 10, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذا شعر ركيك مما جادت به قريحتى
و هو بعنوان " دواء القلوب "
و لكن أعذرونى ..
فأنا لست بشاعر و انما أتشاعر
فأرجو أن تسامحونى على أخطائى فى الوزن
فأن كان هناك خطئا فدلوني عليه مشكورين غير مأمورين؟
و جزاكم الله خيرا
###############
كلمني رجل بصوت اختناق ................. فشعرت نحوه بضرب من إشفاق
يا سيدي صف لي دواء .................................. يشف ما بى من داء
أشكو من القلب قسوة ..................... معاص تقترف و طاعة لكل شهوة
سلكت في برأها كل درب ................. فينتابني عجزا، و ضيقا بعد رحب
قلت: هون عليك الأمر يسير ............... فأنصت لنصحي تقطع شطر المسير
في البدء تب من كل ذنب .................. و توخي الحلال في الأكل و الشرب
و صلى الصلاة لحينها تبغي إتقانها ............. في ذل و خشوع مستوفى أركانها
و اتل ما تيسر من القرآن ....................... و ألزم ما فيه من الأمر و النهيان
و تصدق بمال الله الذي آتاك ......................... و أحذر الرياء هذا ما نهاك
و كفكف في حنو عبرات اليتيم ....................... تكن سعيدا تشعر بالنعيم
و اخوي البطن بتعاهد الصيام ...................... فانه مكفر للذنوب و الآثام
و اجعل لك من الليل قيام ......................... و ابتغى الجزاء من رب الأنام
و لا تغفلن عن وقت الأسحار .................. فأكثر فيه من الصلاة و الاستغفار
و احذر أن تصاحب صديق لؤم ......................... لا تجنى من خلته غير لوم
و جالس أهل التقى و الصلاح ......................... فترتقي معهم مراقي الفلاح
و اجعل للنفس كل يوم حساب ......................... بلا توان تسومها العتاب
و أحذر أن تسير يوما على هواك ................ فتتعرض في إغوائها أذى و إهلاك
و إن أردت المنام فنم طاهرا ............................... و لسانك رطبا بالله ذاكرا
و اتعظ بالموت و دسك في الرغام ................ لأنك منه تدنو و إن طالت الأيام
هذا ما قدرت من النصيحة .......................... فالدواء أن تثبت على الطريقة
و كتبه
أبو عبد الله السكندرى
فى عام 1428من الهجرة(138/303)
التعليقات الرضية على التحفة السنية بشرح المقدمة الاجرومية ..... متجدد ان شاء الله
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[20 - 12 - 10, 07:26 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين
أما بعد فهذه تعليقات حشيتها على شرح العلامة محمد محي الدين على المقدمة الاجرومية أردت أن أتحف بها الإخوان لعل الله ينفع بها كما نفع بأصلها وقد ضمنت ودمجت شرح الشيخ محي الدين ببعض الزيادات والحلل فخرج في ثوب يشعر القارئ كأنه كتاب واحد غير متروك من المتن شئ ولا منفصل عنه وربما حذفت بعض الزيادت من الأمثلة وما قد يستغنى عنه وهذه الطريقة المسماة بالدمج كما قال الحافظ في النزهة ودمجها ضمن توضيحها أوفق فسلكت هذه الطريقة القليلة السالك
قال المؤلف رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمان الرحيم
بدا المصنف رحمه الله بالبسملة إذ استقر عمل أئمة التصنيف على ابتداء كتبهم بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز والسنة الفعلية للنبي صلى الله عليه وسلم في كتاباته للملوك والعمال قال الحافظ في الفتح استقر عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتب العلم بالتسمية وكذا معظم كتب الرسائل كذلك ثنى بالحمدلة تأسيا بالنبي إذ كان يفتتح الخطب بقوله إن الحمد لله نحمده .. كما في خطبة الحاجة وغيرها.
أقول مستعينا بالله أن العلوم لابد فيها من النظر في مقدمات وجنس المقدمات هما مقدمة الكتاب ومقدمة العلم لان لابد لكل شارع في فن من الفنون أن يتصوره بوجه ما قبل الشروع فيه ليكون على بصيرة فيه وإلا لكان كمن ركب متن عمياء وخبط خبط ناقة عشواء.
ويحصل التصور المطلوب بالوقوف على المبادئ العشرة التي جمعها محمد علي الصبان
إن مبادئ كل علم عشرة ... الحد والموضوع ثم الثمرة
وفضله ونسبته والواضع ... والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى ... ومن درى الجميع حاز الشرفا
مقدمة في علم النحو:
الحد لغة هو المنع واصطلاحا هو الوصف المحيط بموصوفة المميز له عن غيره وهو أصل كل علم وشرطه أن يكون مطردا وهو المانع كلما وجد وجد المحدود منعكسا وهو الجامع كلما وجد المحدود وجد –انظر مختصر التحرير-
والتعريف قد يكون بالحد أو بالرسم أو باللفظ كما هو محرر عند المناطقة
معرف على ثلاثة قسم*****حد ورسمي ولفظي علم
وأكثر ما يكون بالرسم الذي يحصل به التميز فهو إما تعريفا بالمثال آو بالإخراج ومن هنا قال الناظم
وجملة المستعملات في العلوم ... جميعها من التعاريف الرسوم
لقلة الإدراك من حقائق ... الأشياء عند أكثر الخلائق
ويحصل التميز بالذي رسم ... رسما والإدراك بالحد يتم
ـ تعريف النحو لغة: له عدة معان من أشهرها وأكثرها تداولا هو القصد وسمي هذا العلم نحوا لأنه مقصود ومن معانيه
الجِهَةُ: ذَهَبتُ نَحوَ فلاَنٍ، أي: جِهَتَهُ. والشَّبهُ والمِثلُ: مُحَمَّدٌ نَحوُ عَلِيّ، أي: شِبْهُهُ وَمِثلُهُ. قسم تقول وهذا على أربعة أنحاء أي أقسام وبعض نحو أكلت نحو السمكة أي بعضها ونظمها بعضهم فقال
قصد ومثل جهة مقدار **** قسم وبعض قاله الأخيار
وجمعها بعضهم بامثلتها فقال
نحونا بأنحاء من الحاج نحوكم ... تناهز نحو الألف أو هي أكثر
فقلنا جميع الحاج لن نحو عاجلا ... ونحوكم يا شيخ بالنحو أجدر
تعريف النحو اصطلاحًا: العلم بالمقايس المستنبطة بالاستقراء من كلام العرب المتعلقة باحكام اجزائه التي ائتلف منها
قال العلم والعلم لغة هو مطلق الإدراك
العلم هو إدراك المعاني مطلقا ... وحصره في طرفين حققا
سموهما التصديق والتصورا ... ..........................
والإدراك لغة اللحاق والوصول تقول أدركت الثمرة إذا نضجت اصطلاحا وصول النفس إلى تمام المعنى من نسبة أو غيرها
والعلم اصطلاحا إدراك الشئ على ما هو عليه إدراكا جازما
و يطلق لفظ العلم على أمرين
1 - نفس المعلوم وهو من باب إطلاق المصدر على اسم المفعول تقول العلم وتقصد به المسائل العلمية نفسها
2 - ويطلق على الملكة وهي الهيئة الراسخة في النفس التي تحمل صاحبها على إلحاق النظير بالنظير و إيقاع المثيل بالمثيل
المقايس المقياس هو الضابط الكلي
المستنبطة من استنبط اي استخرج عن بعد بواسطة
الاستقراء هو مطلق التتبع و اصطلاحا هو تتبع الكلي بالجزئي وهو مؤخوذ من طلب القراء والقراء من فقرات الظهر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/304)
وان بكلي على جزئي استدل ... فذا بالاستقراء عندهم عقل
كلام العرب يطلق ويراد به كلام الله اولا وان كان في الرتبة الزمنية متاخر على اصل كلام العرب وهذا ترتيب من حيث الفضل والعرب على ثلاثة اقسام منهم بائدة وعاربة ومستعربة
المتعلقة باحكام اجزائه فالاستقراء قد يكون متعلق بالنحو او الصرف او البلاغة فالبلاغة متعلقة باحكام معاني كلام العرب والصرف متعلق باحكام جزئيات الكلمة
ـ مَوضوعُه: الكلِمات العربيَّةُ مِن حيثُ البحثُ عَن أحوَالها المَذكُورَة.
ـ ثَمرَتُه: هو مفتاح لفهم َ القُرآنِ الكريم، والحَديثِ النَّبوي فَهمًا صحيحًا وهو الأصل من تعلم النحو وأما صِيَانَةُ اللِّسان عَن اللحن في الكَلام العَرَبِّي، فهي ثمرة فرعية وهو السبيل الموصلة إلى بقية العلوم إذ هو فآس العلوم
-فضله من فضل كلام الله لأنه الوسيلة لفهمه قال الناظم
وكل علم بالمزية اكتسب ... فالفضل من معلومه له انتسب
ولعله يحسن ذكر طرف من اثار السلف الدالة على فضل علم النحو
قال أبو إسحاق الزَّجَّاج:"سَمِعْتُ أبا العَبَّاس المُبَرِّد يقول: كان بعضُ السَّلَف يقول: عليكم بالعربيَّة؛ فإنَّها المروءة الظَّاهرة، وهي كلام الله - عَزَّ وَجَلَّ - وأنبيائه وملائكته ... إلى آخر كلامه - رحمه الله تعالى
وسمع أبو عمرو أبا حنيفة يَتَكَلَّم في الفقه، ويلحن، فأعْجَبَه كلامه، واستقبح لَحنه، فقال: إنَّه لَخَطَّاب، لو ساعَدَهُ صَوَاب.
ثم قال لأبي حنيفة: إنَّكَ لأَحوج إلى إصلاح لسانكَ من جميع النَّاس.
وقال شعبة: مَن طَلَب الحديث، فلم يبصر العربيَّة، فمثله مَثَل رجل عليه بُرْنُس، وليس له رأس.
قال حَمَّاد بن سَلَمة: مَثَل الذي يَطلُب الحديثَ، ولا يعرف النَّحو، مثل الحِمار، عليه مخلاة، لا شعير فيها.
قال حماد بن سلمة لإنسان: إن لحنتَ في حديثي فقد كذبتَ عليَّ؛ فإني لا ألحن.
وقال عبدالله بن المبارك - رحمه الله -: اللَّحن في الكلام أقبح من آثار الجدري في الوجه.
وقال الزُّهْرِي - رحمه الله -: ما أحدث النَّاس مروءةً أحب إليَّ من تعلُّم النحو
وقال الشافعي - رحمه الله -: مَن تَبَحَّرَ في النحو اهتدَى إلى كل العلوم.
وقال أيضًا - رحمه الله -: لا أُسأَل عَن مسألة مِن مسائل الفِقه إلاَّ أجبتُ عنها من قواعد النحو
وقال أيضًا - رحمه الله -: ما أردتُ بها - يعني: العربيَّة والأخبار - إلاَّ الاستعانة على الفقه.
قال الشعبي: النَّحو في العلم كالملح في الطَّعام، لا يُستَغنى عنه.
وفيه أيضًا، عن سعيد بن سَلْم، قال: دخلتُ على الرَّشيد، فبَهَرَني هيبةً وجمالاً، فلَمَّا لَحَن خَفَّ في عَيْنِي.
وعلى هذا قول الشاعر:
يُعْجِبُنِي زِيُّ الفَتَى وَجَمَالُهُ**** فَيَسْقُطُ مِنْ عَيْنَيَّ سَاعَةَ يَلْحَنُ
ولإسحاق بن خَلَف المعروف بابن الطَّبيب قصيدة، يقول في مطلعها:
النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ *********وَالمَرْءُ تُعْظِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ
فَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ العُلُومِ أَجَلَّهَا****** فَأَجَلُّهَا مِنْهَا مُقِيمُ الأَلْسُنِ
لَحْنُ الشَّرِيفِ يُزِيلُهُ عَنْ قَدْرِهِ****** وَتَرَاهُ يَسْقُطُ مِنْ لِحَاظِ الأَعْيُنِ
وَتَرَى الوَضِيعَ إِذَا تَكَلَّمَ مُعْرِبًا **** نَالَ المَهَابَةَ بِاللِّسَانِ الأَلْسَنِ
وقال اخر
النحو زين للفتى يكرمه أنى أتى ... من لم يكن يحسنه خير له أن يسكت
ـ نِسبَتُه: إلى سائر الفنون التباين فهو مخالف إلى علم الحديث والأصول وقد يشترك مع بعضها وهُو مِن العُلوم العَربِيَّة وهي اثنا عشر فنا جمعها الناظم في قوله
وبعد ذا ففهمك المراد ... من النصوص لم يكن عنه يحاد
إلا بفهمك لغات العرب ... محررا علومها بالرغب
نحو وصرف واشتقاق ولغة ... هذه الأساس فاجتهد أن تبلغه
مكملها البيان والمعاني ... وقرض شعر والعروض داني
والخط والتاريخ والإنشاء ... قافية فذي بها الغناء
ـ وَاضِعُه: المشهُور أنَّ أوَّل واضِع له: أبو الأَسوَدِ الدُّؤَلِىُّ، بأَمر أمِير المؤمِنين عليِّ بن أبي طالِب ـ رَضِي اللهُ عَنه ـ. والا ليس هناك ما يعول عليه من جهة صحة الاسناد ومن مجموع النقول يستانس ان علي رضي الله عنه هو الواضع وان اختلفت الحوادث والاحوال
وذكر بعض علماء النحو وهو ابن شعبان الاتاري توفي سنة 828 له ألفية في النحو سماها كفاية الغلام قال في مطلعها
أول من أفاد النحو علي ... سببه خلف حكاه الدؤلي
عن بنته التي نوت تعجبا ... فاستفهمت برفع فعلها أبا
فقال قولي ما اشد الحر ... بالنصب للدال الثقيل والرى
فقام في الوقت للإمام ... وارث علم سيد الأنام
فقال يا إمام عندي من لحن ... واللحن في أبنائنا من المحن
فما الذي يرمي إلى الصواب ... وما طريق الرشد والصواب
قال اكتبه خذو مني ... وانقله بين العالمين عني
قال وما اكتب قال البسملة ... وضع ثلاثا في الكلام معلمة
اسما وفعلا ثم حرفا منهما ... ركبه والمعنى يلوح منهما
فالاسم ما انبي عن مسمى ... والفعل عن حركة المسمى
والحرف ما عداهما للمقيس ... فانحو على هذا النحو وزد وقس
ـ حُكمُه: فَرضٌ كِفايَةٍ، وربما يتَعَيَّنَ على بعضِهم من يرى في نفسه أهلية وكذا من يريد الاجتهاد.
-المسائل هي أبوابه التي تذكر في ضمن الكتاب
يتبع ان شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/305)
ـ[أبو ياسر الحسني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
أبا هند بما أن المؤمن مرآة أخيه، فأقول: ثبتك الله على طلب العلم موضوعك رائع استمر فضلا و تكرما ..
أخوك (المتابع)
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[24 - 12 - 10, 02:12 م]ـ
قال المصنف ـ رحمه الله ـ:
"الكَلاَمُ هُوَ اللَّفظُ المُرَكَّبُ المُفِيدُ بِالوَضعِ".
الكلام مثلث الكاف بالضم هي الأرض الصعبة الغليظة يقال هذه ارض كلام –بضم الكاف- وأما بكسر الكاف هو جمع كلم والمراد به الجراحات ذكر ابن يعيش في شرح المفضل إن الكلام سمي كلاما لأنه يجرح القلب
جراحات السنان لها التئام ... ولا يلتام ما جرح اللسان
تعريف الكلام لغة القول وما كان مكتفيا بنفسه
القول هو اللفظ الدال على معنى كرجل وفرس وزيد
واللفظ لغة هو الطرح والرمي تقول اكلت التمرة ولفظت وتقول لفظ البحر كنوزه
واصطلاحا هو الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية وهو قسمان مهمل كمقلوب زيد ديز ومستعمل و هو القول فهو اخص مطلقا من اللفظ
الصوت هو العرض المسموع وينقسم الى قسمين صوت مصوت بالحقيقة او بالفعل وصوت مصوت بالقوة وهي الضمائر المستترة وجوبا فهي قصدتها العرب معنى بدليل ثلاث امور الاسناد اليه والتاكيد عليه وصحة العطف عليه ويجمع هذه الثلاث قول الله * اسكن انت وزوجك الجنة * فالضمير المستتر وجوبا في اسكن اكد بالضمير المنفصل انت وعطف عليه بقوله وزوجك
وما كان مكتفيا بنفسه كل ما أفاد فائدة للناظر أو القارئ دون ضميمة قول إليها نقول أن هذا أفاد فائدة واكتفى بنفسه دون لفظ وهي ما يعبر عليها بالدوال
والدوال هي خمسة ومنهم من يزيد عليها
1 - الكتابة تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها *ما بين دفتي المصحف كلام الله *أي المكتوب في حكم الملفوظ
2 - الإشارة كقولهم
أشارة بطرفها خفية من أهلها ... إشارة محزون ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قال مرحبا ... وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم
3 - العقد مثل عقد الأصابع بالحساب
4 - النصب مثل ما يوضع على القبور للدلالة عليها والمحراب للدلالة على القبلة
5 - حكاية الحال كقولهم
امتلاء الحوض فقال قطني ... مهلا رويدك قد ملأت بطني
6 - الغمز كقولهم
حواجبنا تقضي الحوائج بيننا **** ونحن سكوت والهوى يتكلم
ومن هنا نأخذ قاعدة عامة أن كل ما دل على معنى لا يشترط فيه أن يكون لفظا بل قد تؤخذ المعاني من الألفاظ ومن غيرها كالدوال التي ذكرناها
وأما الكلام عند النحاة فهو اخص مطلقا من الكلام عند العرب
فائدة في اطلاقات لفظ الكلام
1 - يطلق الكلام على كل ما أفاد فائدة سواء كان لفظا أو من دون ضميمة لفظ وهي الدوال الخمس أو الست التي سبق بيانها
2 - يطلق الكلام على التكلم وهو المصدر أي الحدث نفسه كقولهم
كلامك هندا وهي مصغية يشفيك ... قلت صحيحا ذاك لو كان
3 - يطلق عند كثير من المتأخرين على المعنى النفسي وهذا لا دليل عليه لا من اللغة ولا من الشرع بل الشرع يرده ويبطله ومن هنا حرف الاشاعرة صفة الكلام لله
وآهل اللغة اجمعوا على انه إذا أطلق لفظ الكلام والقول بدون قرينة انصرف اللفظ إلى المعنى واللفظ جميعا مثل لفظ الإنسان إذا أطلق ينصرف إلى الجسد والروح جميعا ولا ترجيح لأحدهما على الأخر عند الإطلاق إلا بقرينة ولذلك قال تعالى *ويقولون في أنفسهم * وقيده بقوله في أنفسهم لأنه لو أطلق لانصرف إلى المعنى واللفظ جميعا
ولا يطلق الكلام على المعنى النفسي البتة الا بقرينة
الكلام النحوي الكلام عند النحاة هو اخص مطلقا من الكلام عند أهل اللغة لان الكلام يختلف باختلاف الفنون فلكل آهل فن اصطلاح فيه والكلام في الاصطلاح بمعنى الحقيقة العرفية التي تكون عند أرباب ذلك الفن
تعريف الاصطلاح هو اتفاق طائفة مخضوضة على أمر مخصوص بينهم متى أطلق انصرف إليه
تعريف الكلام عند النحاة لابد أن يكون مشتملا على أربعة أركان وهي اللفظ المركب المفيد بالوضع
وسبق تعريف اللفظ وقوله اللفظ اخرج الدوال الخمس لأنها لا تسمى كلاما عند النحاة لأنها بدون ضميمة لفظ مثل الإشارة والكتابة وغيرها من الدوال
التركب لغة هو وضع الشئ على الشئ مطلقا سواء كان على جهة الثبوت أو لا وسواء أكان بينهما مناسبة أو لا فكل بناء تركيب ولا عكس لاشتراط الثبوت في البناء وكل تأليف تركيب ولا عكس لاشتراط المناسبة في البناء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/306)
اصطلاحا ما كان فيه كلمتان أو كلمة في قوة الكلمتين واقل ما يركب منه الكلام هو اسم وفعل آو اسمين
سواء كان مركبا من كلمتين حقيقة بان يلفظ بالكلمتين معا كان تقول قام زيد أو حكما بان تلفظ بإحدى الكلمتين دون الأخرى مثل تسئل كيف زيد تقول مريض فمريض خبر لمبتدأ محذوف والتقدير زيد مريض
أقسام التركيب التحقيقي هي
1 - التركيب الاضافي مثل عبد الله
2 - التركيب المزجي مثل بعلبك وحضرموت
3 - التركيب الوصفي التقيدي مثل الإنسان حيوان ناطق
4 - التركيب الاسنادي وهو المقصود من التعريف وهو المراد هنا
و تعريف الإسناد هو نسبة حكم إلى اسم إيجابا آو نفيا
فحينئذ يقتضي مسندا ومسندا إليه وهو الذي يتركب منه الكلام
والمراد من المركب الاسنادي هو المقصود بذاته وهو ما كان مركبا من مسند ومسند إليه أي ركب من فعل وفاعل أو مبتدأ وخبر
والمركب الاسنادي من حيث هو ثلاثة أقسام
1 - مركب إسنادي مسمى به مثل شاب قرناها و تأبط شرا
2 - مركب إسنادي غير تام نحو إن قام زيد
3 - مركب الاسنادي المفيد فائدة تامة وهو المقصود في قول الناظم المركب
المفيد الفائدة لغة كل ما استفيد من خير أو مال أو جاه
اصطلاحا هو كل ما حسن السكوت عليه فاخرج به غير المفيد من اللفظ المركب مثل إذا حضر الأستاذ
قيل ما يحسن السكوت عليه من المتكلم وقيل من السامع وقيل منهما جميعا والأرجح أن حسن السكوت يكون من المتكلم لان الكلام صفة له ثم إذا تكلم وحصلت الفائدة هو الذي يسكت لأنه أدرى بما تكلم فلما كان الكلام صفة له كان السكوت صفة له أيضا
والفائدة التامة يتعذر وقوعها إلا بالتركيب ويشترط فيها اتحاد الناطق ولا يشترط آن تكون الفائدة متجددة يجهلها السامع كقولك السماء فوقنا فهو كلام تام مفيد
الوضع واختلف النحاة في تفسير الوضع هل المراد به الوضع العربي أو القصد والصحيح الوضع العربي وقوله العربي احترازا من اللغات الأجنبية فهي ليست موضوعة بالوضع العربي
تعريف الوضع لغة هو الحط والولادة واصطلاحا وهو جعل اللفظ دليلا على المعنى
والوضع على قسمين
1 - وضع شخصي وهو جعل اللفظ دليلا للمعنى وهو خاص بالمفردات اي الفاظ خاصة دالة على معاني خاصة لتعلقها باشخاص الالفاظ
2 - وضع نوعي والمراد به القواعد العامة في لسان العرب فاذا اردت جملة فعلية قدمت الفعل على الفاعل قال ابن مالك وبعد فعل فاعل فان ظهر ... فهو والا فضمير استتر
وهذه المسائل وضعها نوعي لا احادي فهي موضوعة لا مستنبطة عقلا
ودخل بهذا القيد كلام الساهي والنائم والمجنون ومن جرى على لسانه ما لا يقصده لأنهم تكلموا بكرم عربي ولان بحث النحاة في الكلمات العربية اما المقاصد فهو مبحث الفقهاء
ـ[أبو ياسر عبد الوهاب]ــــــــ[24 - 12 - 10, 07:31 م]ـ
متابع(138/307)
ما إعراب (يُصَلِّينَ)؟
ـ[صهيب عبدالجبار]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:52 ص]ـ
ورد في الحديث: " لا تمنعوا إماء الله أن يصلين في المسجد "
هل يجوز أن نقول: يصلون
ثم ما هو إعراب (يصلين)؟
أريد إعراب الياء هنا.
ـ[أبو عبدالرحمن العدني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:04 ص]ـ
و الله أعلم (أتمنى من الإخوة التصويب)
أن: حرف مصدري و نصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب
(يصلين) فعل مضارع منصوب مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة. نون النسوة: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
ـ[أبو عبدالرحمن العدني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:07 ص]ـ
لا يجوز القول بـ يصلون لأن هذه النون نون نسوة أي يضاف على الفعل المضارع نون النسوة فقط و جعل حرف المضارعة ياء مثل
يدعو --> يدعوْنَ
يرضعُ --> يرضعْنَ
يصلي --> يصليْنَ
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:52 ص]ـ
بارك الله فيك.
هو كما قلت، لكن لا يقال في الإعراب: منصوب مبني، بل نقول: مبني في محل نصب، وفي هذا يلغز، فيقال:
وما ناصبٌ للفعل أو جازمٌ له ** ولا حكم للإعراب فيه يشاهدُ
ـ[أبو عبدالرحمن العدني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 02:40 م]ـ
جزاكم الله خير على التوضيح و ادعو لي باتقان اللغة لأني في بداية الطريق
ـ[صهيب عبدالجبار]ــــــــ[22 - 12 - 10, 11:37 ص]ـ
بارك الله بكم جميعا(138/308)
مدارسة نظم (عقود الجمان) للسيوطي
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
* الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* أما بعد، فيقول العلامة الأخضري –رحمه الله-:
هذا وإنَّ درر البيان = وغرر البديع والمعاني
تهدي إلى موارد شريفة = ونبذة بديعة لطيفة
من علم أسرار اللسان العربي = ودرك ما خُصَّ به من عجب
لأنه كالروح للإعراب = وهو لعلم النحو كاللباب
* ومن المعلوم أن مدارسة العلم مع طلبته من أنفع ما يثبت العلم في الصدر، ويقوِّم ما فهم منه على غير وجهه، ويُبرِز الإشكالات ومواطن القصور عند الطالب.
* لذا نشرع -بإذن الله تعالى- في مدارسة منظومةٍ من عمدِ فن البلاغة، ألا وهي (عقود الجمان) للعلامة الحافظ عبد الرحمن السيوطي، راجين أن ينفعنا اللهُ بها في الوقوف على ما يفتح به –سبحانه- من أسرار ولطائف وبيان كتابه الحكيم.
* ولتنظيم المدارسة أقترح:
- تقسيمَ الألفية إلى مقاطع باعتبار المعنى مع مراعاة تقارب عدد الأبيات، وسأحاول -بإذن الله- أن أضع مع كل مقطع شرحَه من طرة العلامة محنض بابه –رحمه الله-.
- وأن تكونَ المشاركاتُ في النقاط التالية:
1 - مسائل المقطع إجمالاً، وهي مجرد عرض للمسائل.
2 - مسائل المقطع تفصيلاً، وهي محل العرض التفصيلي.
3 - التعريفات، لمن أراد حفظها.
4 - غريب المقطع.
5 - ما يحتاج لحلٍّ معنًى وإعرابًا، فيُبحث ما يتعلق بالجمل وما فيها من تقديم وتأخير مؤثرين في فهم المعنى.
6 - المقارنة بينه وبين أصله (تلخيص المفتاح).
7 - فروق نسخ الألفية.
8 - إشكالات واستفسارات.
9 - الفوائد العامة.
* تنبيهات:
الأول: سنعتمد النسخة التي صححها الشيخ الفاضل أبو مالك العوضي ثم راجعها [هنا] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=59715)
الثاني: لا تُشترط مدارسة جميع النقاط في كل مقطع يُذكر، وإنما ذكرتها لترتيب المشاركات.
الثالث: ما ذُكر عن منهج المدارسة اجتهاديٌّ، فمن كان يرى أفضل منه فليذكره مشكورًا.
ونسأل الله تعالى أن يجعل هذه المدارسة خالصةً لوجهه الكريم، وأن يجعلها حجة لنا لا علينا.
ـ[محمد ابن كباد]ــــــــ[21 - 12 - 10, 11:32 م]ـ
في انتظارك جزاك الله خيرا
وأين توجد طرة محنض باب
لو أتحتف بها طلاب العلم
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[22 - 12 - 10, 12:32 ص]ـ
وأين توجد طرة محنض باب
رابط الطرة
http://www.archive.org/details/TorratMahnad
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[22 - 12 - 10, 12:37 ص]ـ
[المقطع 1]
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - قَالَ الْفَقِيرُ عَابِدُ الرَّحْمَنِ ..... اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْبَيَانِ
2 - وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ ..... عَلَى النَّبِيِّ أَفْصَحِ الْأَنَامِ
3 - وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ مِثْلُ الْجُمَانْ ..... ضَمَّنْتُها عِلْمَ الْمَعَانِي وَالْبَيَانْ
4 - لَخَّصْتُ فِيهَا مَا حَوَى التَّلْخِيصُ مَعْ ..... ضَمِّ زِيَادَاتٍ كَأَمْثَالِ اللُّمَعْ
5 - مَا بَيْنَ إِصْلاَحٍ لِمَا يُنْتَقَدُ ..... وَذِكْرِ أَشْيَاءَ لَهَا يُعْتَمَدُ
6 - [وفيه أبحاثٌ مهماتٌ تَجي ..... عن شيخِنا العلامةِ الكافِيَجي]
7 - وَضَمِّ مَا فَرَّقَهُ لِلْمُشْبِهِ ..... وَاللَّهَ رَبِّيْ أَسْأَلُ النَّفْعَ بِهِ
8 - وَأَنْ يُزَكِّيْ عَمَلِيْ وَيُعْرِضَا ..... عَنْ سُوئِهِ وَأَنْ يُنِيلَنَا الرِّضَا
الشرح:
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.
(*1* قَالَ الْفَقِيرُ) أي إلى الله في جميع أموره (عَابِدُ الرَّحْمَنِ) وهو الإمام خاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي الشافعي مذهبًا، وإدخال الألف في عبد غير مخرج له عن معناه وهو جائز مستعمل (اَلْحَمْدُ لِله عَلَى الْبَيَانِ) هو المنطق في الفصيح المعرب عما في الضمير.
(*2* وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ) زيادة الإنعام (وَالسَّلاَمِ) زيادة التأمين (عَلَى النَّبِيِّ أَفْصَحِ الْأَنَامِ) أي الخلق لأنه أفصح العرب الذين هم أفصح الخلق قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (أنا أفصح العرب بيد أني من قريش).
(*3* وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ مِثْلُ الجُمَانْ) اللؤلؤ (ضَمَّنْتُها عِلْمَ الْمَعَانِي) وهو الفن الأول (وَالْبَيَانْ) والمراد به الفنان الأخيران؛ لأنه قد يطلق عليهما.
(*4* لَخَّصْتُ) أي اختصرت مع حسن العبارة وبيانها؛ لأن التلخيص يقال للتقريب والاختصار (فِيهَا مَا حَوَى التَّلْخِيصُ) تأليف الشيخ قاضي القضاة جلال الدين القزويني، لخَّص فيه مفتاح السكاكي (مَعْ .. ضَمِّ زِيَادَاتٍ كَأَمْثَالِ اللُّمَعْ) جمع لمعة بمعنى اللامع أي المضيء.
(*5* مَا بَيْنَ إِصْلاَحٍ لِمَا يُنْتَقَدُ) عليه (وَذِكْرِ أَشْيَاءَ لَهَا يُعْتَمَدُ) أي يعتمد عليها.
[(*6* وفيه أبحاثٌ مهماتٌ تَجي .. عن شيخِنا العلامةِ الكافِيَجي)]
(*7* وَضَمِّ مَا فَرَّقَهُ لِلْمُشْبِهِ) يقدم ويؤخر للمناسبة، ثم من الزيادات ما هو مميز «فقلت»، وما ليس كذلك (وَاللهَ رَبِّيْ أَسْأَلُ النَّفْعَ بِهِ).
(*8* وَأَنْ يُزَكِّيْ عَمَلِيْ وَيُعْرِضَا .. عَنْ سُوئِهِ وَأَنْ يُنِيلَنَا الرِّضَا).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/309)
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:32 م]ـ
- مسائل المقطع إجمالاً:
1 - موضوع الألفية: (ضمنتها علم المعاني والبيان)
2 - عمل المصنف فيها: (لخصت فيها ... وضم ما فرقه للمشبه)
- غريب المقطع:
(3) أرجوزة: أفعولة من الرجز البحرِ المشهور.
(3) الجمان: اللؤلؤ، واحده جُمَانة.
(4) اللمع: جمع لُمعة بمعنى اللامع أي المضيء.
- الفوائد العامة:
* (قال الأندلسي: في شرح بديعية رفيقه ابن جابر: علوم الأدب ستة اللغة والتصريف والنحو والمعاني والبيان والبديع، قال: فالثلاثة الأول لا يستشهد عليها إلا بكلام العرب نظمًا ونثرًا؛ لأن المعتبر فيها ضبط ألفاظهم، والعلوم الثلاثة الأخيرة يستشهد عليها بكلام العرب وغيره من المولدين؛ لأنها راجعة إلى المعاني، ولا فرق فيها في ذلك بين العرب وغيرهم؛ إذ هو أمر راجع إلى العقل، ولذلك قبل من أهل هذا الفن الاستشهاد بكلام البحتري وأبي تمام وأبي الطيب وأبي العلاء وهلم جرا) شرح السيوطي ص3
* (نقل الشيخ بدر الدين الزركشي في قواعده عن بعض المشايخ أنه كان يقول العلوم ثلاثة: [1] علم نضج وما احترق وهو علم الأصول والنحو [2] وعلم لا نضج ولا احترق وهو علم البيان والتفسير [3] وعلم نضج واحترق وهو علم الفقه والحديث) شرح السيوطي ص3
ـ[محمد ابن كباد]ــــــــ[22 - 12 - 10, 11:16 م]ـ
السلام عليكم الشيخ الجليل: عبد الله محمد إبراهيم
جزاك الله خيرا
أتابع درسك حرفا حرفا نرجوا أن تمضي فيها قدما إلي آخر الألفية
ولا تنسي النية
تقبل الله مني ومنكم صالح العمل
ـ[محمد ابن كباد]ــــــــ[22 - 12 - 10, 11:27 م]ـ
(قال الأندلسي: في شرح بديعية رفيقه ابن جابر)
من هو الأندلسي
رفيقه ابن جابر:علي من يعود الضمير
ومن هو ابن جابر وهل هو رفيق الأندلسي
وما هي بديعية ابن جابر
وهل هذا البيت من نظم السيوطي وما معني (الكافيجي)
(وفيه أبحاثٌ مهماتٌ تَجي .. عن شيخِنا العلامةِ الكافِيَجي)]
ومنهم المولدين
وما ضبط هذه الكلمة
ومن أي عصر يبدؤون
طالب علم
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[23 - 12 - 10, 04:42 م]ـ
(قال الأندلسي: في شرح بديعية رفيقه ابن جابر)
من هو الأندلسي
رفيقه ابن جابر:علي من يعود الضمير
ومن هو ابن جابر وهل هو رفيق الأندلسي
وما هي بديعية ابن جابر
* أما ابن جابر فهو محمد بن أحمد الأندلسي، انظر في ترجمته وما يتعلق برفيقه والبديعية بغية الوعاة 1/ 34
وهل هذا البيت من نظم السيوطي وما معني (الكافيجي)
(وفيه أبحاثٌ مهماتٌ تَجي .. عن شيخِنا العلامةِ الكافِيَجي)]
* الذي فهمتُه من وضع الشيخ أبي مالك له بين معقوفتين وترقيمه مع الألفية أنه موجود ببعض النسخ، وقد أشار السيوطي في شرحه إلى مضمون البيت قائلاً: (وفيه أبحاث تلقفناها عن شيخنا الإمام محيي الدين الكافيجي، وهو المراد حيث أطلق فيها) اهـ.، ولعل الشيخ أبا مالك يفيدنا أكثر في ذلك.
* والكافيجي هو محمد بن سليمان الكافيجي شيخ السيوطي، انظر ترجمته في بغية الوعاة 1/ 117
ومنهم المولدين
وما ضبط هذه الكلمة
ومن أي عصر يبدؤون
راجع في الموَلَّدين [هنا] ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?21209)
طالب علم
والله أعلم.
بارك الله فيك أخي الكريم، وأنا لست شيخًا -رفع الله قدرك-.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 04:49 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
موضوع مهم وخاصة لمن لهم عناية بعقود الجمان وتلخيص المفتاح.
وإن كان لي من رأي فأقترح أن تكتب ما يناظر العقود من (تلخيص المفتاح) حتى يظهر ما زاده الناظم على القزويني، وكذلك يظهر ما أغفله الناظم فلم ينظمه، وقد أشرتَ حفظك الله إلى ذلك هنا:
6 - المقارنة بينه وبين أصله (تلخيص المفتاح).
ويمكن أن تكون الإشارة بلون مغاير، كأن تكون الزيادات بالحمرة، والمتروك بالزرقة مثلا.
ويمكن الاستعانة بشرح المرشدي في ذلك؛ لأنه قد يشير إلى ما تركه الناظم، وينظمه هو أحيانا.
أما الناظم في شرحه فهو مولع بالإشارة إلى زياداته كما هو معروف.
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[24 - 12 - 10, 03:31 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم.
وجزاكم الله خيرًا على الاقتراح.
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[24 - 12 - 10, 03:37 ص]ـ
- المقطع 2 -
مُقَدِّمَة
9 - يُوصَفُ بِالْفَصَاحَةِ الْمُرَكَّبُ ..... وَمُفْرَدٌ وَمُنْشِئٌ مُرَتِّبُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/310)
10 - وَغَيْرُ ثَانٍ صِفْهُ بِالْبَلاَغَهْ ..... وَمِثْلُهَا فِي ذَلِكَ الْبَرَاعَهْ
11 - فَصَاحَةُ الْمُفْرَدِ أَنْ لاَ تَنْفِرَا ..... حُرُوفُهُ كَـ"هُعْخُعٍ" وَ"اسْتَشْزَرَا"
12 - وَعَدَمُ الْخُلْفِ لِقَانُونٍ جَلِي ..... كَـ"الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْأَجْلَلِ"
13 - وَفَقْدُهُ غَرَابَةً قََدْ أُرْتِجَا ..... كَ"فَاحِمًا وَمَرْسِنًا مُسَرَّجَا"
14 - قِيْلَ وَفَقْدُ كُرْهِهِ فِي السَّمْعِ ..... نَحْوُ جِرِشَّاهُ وَذَا ذُو مَنْعِ
15 - وَفِي الْكَلَامِ فَقْدُهُ فِي الظَّاهِرِ ..... لِضَعْفِ تَأْلِيفٍ وَ لِلتَّنَافُرِ
16 - فِي الْكَلِمَاتِ وَكَذَا التَّعْقِيدِ مَعْ ..... فَصَاحَةٍ فِي الْكَلِمَاتِ تُتَّبَعْ
- تلخيص المفتاح -
مقدمة
الفصاحة يوصف بها المفرد، والكلام، والمتكلم.
والبلاغة يوصف بها الأخيران فقط.
فالفصاحة في المفرد خلوه من تنافر الحروف، والغرابة، ومخالفة القياس.
[1] فالتنافر نحو (غدائره مستشزرات إلى العلا) [2] والغرابة نحو (وفاحما ومرسنا مسرجا) أي كالسيف السريجي في الدقة والاستواء، أو كالسرج في البريق واللمعان [3] والمخالفة نحو (الحمد لله العلي الأجلل).
قيل: ومن الكراهة في السمع نحو (كريم الجرشى شريف النسب)، وفيه نظر.
وفي الكلام خلوصه من ضعف التأليف، وتنافر الكلمات، والتعقيد مع فصاحتها.
- الشرح -
(مُقَدِّمَة) في بيان معنى الفصاحة والبلاغة وانحصار علم البلاغة في فني المعاني والبيان ونحو ذلك، ويقال مقدمة العلم لما يتوقف عليه الشروع في مسائله على بصيرة، كمعرفة موضوعه وحده وغايته، ومقدمة الكتاب لطائفة قدمت أمام المقصود لانتفاع بها فيه، سواء توقف عليها الشروع المذكور كمقدمة مختصر المنطق أم لا كذات مختصر الفقه وهذه عند بعض، واعلم أن موضوع الفن ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، كأفعال المكلف للفقه، وتراكيب العربية للنحو، وكذا هذا العلم إلا أن الحيثية مختلفة.
(*9* يُوصَفُ بِالْفَصَاحَةِ) هي في الأصل الظهور والبيان، يقال: أفصح الصبح إذا ظهر {وأخي هارون هو أفصح مني لسانا} (الْمُرَكَّبُ) كلامًا كان أو لا كجملةِ الصلة والجواب والتركيبِ الإضافي، فيقال: كلام فصيح، وتركيب فصيح.
(وَمُفْرَدٌ) أي كلمة (وَمُنْشِئٌ مُرَتِّبُ) أي متكلِّم؛ لأنه الذي أنشأ الكلام ورتبه.
(*10* وَغَيْرُ ثَانٍ صِفْهُ بِالْبَلاَغَهْ) فيقال متكلم بليغ وكلام بليغ، ولا يوصف غيرُ الكلام من المركبات، وإن كان ظاهر النظم يوهمه (وَمِثْلُهَا فِي ذَلِكَ الْبَرَاعَهْ) فيوصف بها المتكلم والكلام، وحدَّها بعضُهُم بما يقرب من حد البلاغة، وهي أصلا من برع إذا فاق أقرانه في أمر محمود.
(*11* فَصَاحَةُ الْمُفْرَدِ) تحصل بثلاثة شروط (أَنْ لاَ تَنْفِرَا .. حُرُوفُهُ) والتنافر وصف في الكلمة يوجب ثِقلَها على لسان ذي الذوق السليم، سواء كان من قرب المخارج أو بعدها، ثم هو إما متناه في الثقل أو لا، فالأول: (كَـ «هُعْخُعٍ») وهو نبت أسود، سئل أعرابي عن ناقته فقال: تركتها ترعى الهعخع (وَ «اسْتَشْزَرَا») أي ارتفع، قال: غدائرها مستشزرات إلى العلا إلخ.
(*12* وَعَدَمُ الْخُلْفِ لِقَانُونٍ جَلِي) كفك ما يجب إدغامه وعكسه في غير ما شاع كذلك (كَـ «الْحَمْدُ لِله الْعَلِيِّ الْأَجْلَلِ») الواسع الفضل الوهوب المجزل، وضرورات الشعر من هذا إلا ما لا ينفره الطبع كصرف ما لا ينصرف، وحذف ياء المنقوص نصبًا.
(*13* وَفَقْدُهُ غَرَابَةً قَدْ أُرْتِجَا) بها أي أُغلق فلا يُدرَى معناه، وهي كون الكلمة وحشية غير ظاهرة المعنى ولا مألوفة الاستعمال، ثم الغريب منه ما يحتاج إلى تخريج وجه بعيد (كَ «فَاحِمًا وَمَرْسِنًا مُسَرَّجَا») قال الفنري: وجه تخريج الوجه البعيد في مسرَّجا أن يقال فعّل بالتضعيف قد يجيء لنسبة الشيء إلى أصله نحو تممته نسبته إلى تميم، فمسرج منسوب إلى السريجي أو السراج أي بالمشابهة، ووجه البعد أن مجرد النسبة لا يدل على التشبيه، فأخذ التشبيه منها بعيد.
(*14* قِيْلَ وَفَقْدُ كُرْهِهِ فِي السَّمْعِ .. نَحْوَ جِرِشَّاهُ) أي نفسه، قال: (مبارك الاسم أغر اللقب .. كريم الجرشى شريف النسب) (وَذَا ذُو مَنْعِ) لأن الكراهة إذا كانت لاستغرابه فقد دخلت في الغرابة، وإلا فلا تخل بالفصاحة؛ إذ قد ينفر السمع من الفصيح لقبح الصوت والعكس.
(*15* وَ) الفصاحة (فِي الْكَلَامِ فَقْدُهُ فِي الظَّاهِرِ .. لِضَعْفِ تَأْلِيفٍ) وهو عدم الجري على المطرد من قواعد النحو، كالإضمار قبل الذكر والرتبة في غير ما يجوز فيه ذلك (وَلِلتَّنَافُرِ *16* فِي الْكَلِمَاتِ) وهو أن تكون الكلمات ثقيلة على اللسان وإن كان كل منها فصيحا (وَكَذَا التَّعْقِيدِ مَعْ .. فَصَاحَةٍ فِي الْكَلِمَاتِ تُتَّبَعْ) لأنها شرط في فصاحة الكلام، فلا تحصل إلا بعدها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 08:28 م]ـ
وفيك بارك الله يا شيخنا الفاضل
ولكن لماذا لونت بالحمرة ما في البيت الثاني عشر والثالث عشر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/311)
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[25 - 12 - 10, 02:01 ص]ـ
وفيك بارك الله يا شيخنا الفاضل
ولكن لماذا لونت بالحمرة ما في البيت الثاني عشر والثالث عشر؟
لقول السيوطي -رحمه الله- في شرحه ص6: (قولي في فصاحة المفرد ... بتكرير العدم والفقد واللام ولا لأن المقصود فقد كل واحد من هذه الأمور لا مجموعها، وعبارة التلخيص لا تفيد ذلك، ولذا عدلت عنها)
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[25 - 12 - 10, 02:05 ص]ـ
- مسائل المقطع إجمالاً:
1 - ما يوصف بالفصاحة.
2 - ما يوصف بالبلاغة والبراعة.
3 - تعريفات الفصاحة باعتبار موصوفها (وسيأتي تعريفها باعتبار المتكلم).
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[25 - 12 - 10, 02:26 ص]ـ
- المقارنة بينه وبين أصله:
* (المركب) عدل عن قول الأصل (والكلام) ليشمل الجملةَ التي ليست بكلام، والتركيبَ الإضافي.
للمدارسة: عندما أراد السيوطي ذكر التعريف قال: (وفي الكلام إلخ) فلزمه نفسُ الأمر، ويُجاب عنه بأن المراد بالكلام حينئذ المعنى اللغوي، والقرينةُ ذكر المركب في البداية.
* (هعخع) نص بهذا المثال عن النوع الأول من التنافر.
للمدارسة: لم ينص السيوطي عند الكلام عن الغريب بمثال على النوع الأول من الغريب، قال في الإيضاح: (أن تكون الكلمة وحشية لا يظهر معناها، فيحتاج في معرفته إلى [1] أن ينقب عنها في كتب اللغة المبسوطة ... [2] أو يخرج لها وجه بعيد) اهـ.
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:17 ص]ـ
- سؤال:
أليس نصبُ (غير) -في البيت العاشر- على الاشتغال أولى من الرفع لوقوعها قبل فعل طلبي، (واختير نصبٌ قبلَ فعلٍ ذي طلب)؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:35 ص]ـ
- سؤال:
أليس نصبُ (غير) -في البيت العاشر- على الاشتغال أولى من الرفع لوقوعها قبل فعل طلبي، (واختير نصبٌ قبلَ فعلٍ ذي طلب)؟
نعم كلامك صحيح يا أخي الكريم من حيث القاعدة.
لكني اخترت الرفع هنا؛ لأن الطلب غير مقصود، وعبارة التلخيص (يوصف) وإنما عدل عنها السيوطي إلى (صفه) لمجرد الوزن لا لمعنى الطلب.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:37 ص]ـ
لقول السيوطي -رحمه الله- في شرحه ص6: (قولي في فصاحة المفرد ... بتكرير العدم والفقد واللام ولا لأن المقصود فقد كل واحد من هذه الأمور لا مجموعها، وعبارة التلخيص لا تفيد ذلك، ولذا عدلت عنها)
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
وكلام السيوطي فيه نظر؛ لأن المقصود فقد المجموع لا فقد كل واحد؛ لأن فقد بعضها دون بعض مخل بالفصاحة أيضا.
والله أعلم.
ـ[محمد ابن كباد]ــــــــ[25 - 12 - 10, 10:21 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
وكلام السيوطي فيه نظر؛ لأن المقصود فقد المجموع لا فقد كل واحد؛ لأن فقد بعضها دون بعض مخل بالفصاحة أيضا.
والله أعلم.
ليس في كلام السيوطي رحمه الله تعلي أي نظر
لأنه إذا كان فقد أحد الثلاثة مخل بالفصاحة فمن باب الأ حري فقد جميعها
ولذالك نص علي الأدني لدخول الأعلي فيه من باب الأحري
فلو نص علي فقد جميعها لتوهم أن فقد أحدها لا يضر فتأمل كلام السيوطي رحمه الله تعلي يا شيخنا العوضي
ولذا كان تنبيه الشيخ: عبد الله محمد إبراهيم في محله. والله تعلي أعلم
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[28 - 12 - 10, 02:30 ص]ـ
- المقطع 3 -
17 - فَالضَّعفُ نَحْوُ "قَدْ جَفَوْنِيْ وَلَمِ ..... أَجْفُ الْأَخِلاَّءَ وَمَا كُنْتُ عَمِي"
18 - وَذُو تَنَافُرٍ -أَتَاكَ النَّصْرُ- ..... كَـ"لَيْسَ قُرْبَ قَبْرِ حَرْبٍ قَبْرُ"
19 - كَذَاكَ "أَمْدَحْهُ" الَّذِي تَكَرَّرَا ..... وَالثَّالِثُ الْخَفَاءُ فِي قَصْدٍ عَرَا
20 - لِخَلَلٍ فِي النَّظْمِ أَوْ فِي الاِنْتِقَالْ ..... إِلَى الَّذِي يَقْصِدُهُ ذَوُو الْمَقَالْ
21 - قِيلَ: (وَأَنْ لاَ يَكْثُرَ التَّكَرُّرُ ..... وَلاَ الْإِضَافَاتُ) وَفِيهِ نَظَرُ
22 - وَحَدُّهَا فِي مُتَكَلِّمٍ شُهِرْ: ..... مَلَكَةٌ عَلَى الْفَصِيحِ يَقْتَدِرْ
- تلخيص المفتاح -
فالضعف نحو (ضربَ غلامُه زيدًا).
والتنافر كقوله: (وليس قرب قبر حرب قبر)، وقوله:
(كريم متى أمدحه أمدحه والورى .. معنى وإذا ما لمته لمته وحدي)
والتعقيد أن لا يكون الكلام ظاهر الدلالة على المراد لخلل:
- إما في النظم كقول الفرزدق في خال هشام:
(وما مثله في الناس إلا مملكًا .. أبو أمه حي أبوه يقاربه)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/312)
أي ليس مثله في الناس حي يقاربه إلا مملكًا أبو أمه أبوه.
- وإما في الانتقال كقول الآخر:
(سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا .. وتسكب عيناي الدموع لتجمدا)
فإن الانتقال من جمود العين إلى بخلها بالدموع لا إلى ما قصده من السرور.
قيل: ومن كثرة التكرار وتتابع الإضافات، كقوله:
(سبوح لها منها عليها شواهد)
وقوله: (حمامة جرعى حومة الجندل اسجعي)، وفيه نظر.
وفي المتكلم ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح.
- الشرح -
(*17* فَالضَّعفُ نَحْوُ قَدْ جَفَوْنِيْ وَلَمِ .. أَجْفُ الْأَخِلاَّءَ) إشارة إلى قوله: (جفوني ولم أجف الأخلاء إنني .. لغير جميل من خليلي مهمل) كما مثل به السبكي، وفيه نقد؛ لأن البيت من التنازع الجائز فيه ذلك، والمطابق نحو ضرب غلامُه زيدًا، وقوله: (كسا حلمُه ذا الحلم أثواب سؤدد .. ورقى نداه ذا الندى في ذرى المجد) (وَمَا كُنْتُ عَمِي).
(*18* وَذُو تَنَافُرٍ -أَتَاكَ النَّصْرُ- .. كَـ «لَيْسَ قُرْبَ قَبْرِ حَرْبٍ قَبْرُ») في قوله: (وقبر حرب بمكان قفر .. وليس قربَ قبر حرب قبر)، قيل: إنه من شعر الجان.
(*19* كَذَاكَ «أَمْدَحْهُ») إلا أنه دونه (الَّذِي تَكَرَّرَا) في قول أبي تمام:
(أَأُلْبِسُ ثوبَ الهجو من لو هجوتُه .. إذا لهجاني عند معروفه عندي)
(كريم متى أمدحه أمدحه والورى .. معي وإذا ما لمته لمته وحدي).
وقيل: إن التنافر في هذا الجمع بين الحاء والهاء لا للتكرر، ورد بأن ذلك الجمع واقع في القرآن نحو {فسبحه} (وَالثَّالِثُ) وهو التعقيد (الْخَفَاءُ فِي قَصْدٍ عَرَا) بأن يكون الكلامُ غيرَ ظاهر الدلالة على المقصود.
ثم هو لفظي ومعنوي لأنه إما:
- (*20* لِخَلَلٍ فِي النَّظْمِ) بأن لا يكون ترتيب اللفظ على ترتيب المعنى لتقديم أو تأخير أو حذف أو نحو ذلك كقول الفرزدق في خال هشام: (وما مثله في الناس إلا مملكا .. أبو أمه حي أبوه يقاربه) أي ليس مثله في الناس حي يقاربه إلا مملكًا أبو أمه أبوه.
- (أَوْ فِي الاِنْتِقَالْ) من المعنى الذي هو ظاهر اللفظ (إِلَى الَّذِي يَقْصِدُهُ ذَوُو الْمَقَالْ) لخفاء القرائن الدالة عليه كقول عباس بن الأحنف: (سأطلُبُ بعد الدار عنكم لتقرُبُوا .. وتسكب عيناي الدموعَ لتجمُدا) فإنه كنى عن السرور بجمود العين ظنا أنه خلوها من الدمع مطلقًا، والذي اشتهر أنه خلوها عند إرادة البكاء، فيكنى به عن [ ... نقص ... ].
(*21* قِيلَ: وَأَنْ لاَ يَكْثُرَ التَّكَرُّرُ) كقوله: (وتسعدني في غَمرة بعد غمرة .. سبوحٌ لها منها عليها شواهد) (وَلاَ الْإِضَافَاتُ) كقوله: (حمامةَ جرعا دومةِ الجندل اسجعي .. فأنت بمرأى من سعاد ومسمع) (وَفِيهِ نَظَرُ) لأن ذلك إن ثقل به اللفظ فقد دخل في التنافر، وإلا فلا يخل بالفصاحة، وقد وقع في التنزيل نحو {مثل دأب قوم نوح} {ذكر رحمة ربك} {ونفس وما سواها}.
(*22* وَحَدُّهَا فِي مُتَكَلِّمٍ شُهِرْ .. مَلَكَةٌ) أي سجية راسخة في النفس (عَلَى الْفَصِيحِ يَقْتَدِرْ) بسببها، فإن وُجدت سمي فصيحا حالة النطق وعدمه، وإلا فلا ولو تكلم بالفصيح.(138/313)
ما معنى "إن" هنا؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من فضلكم،
ما معنى "إنْ" في الجملة الآتية:
... ، ولكنه ما إنْ يخفق في محاولاته الأولى هذه حتى يتوقف عن الفعل الحركي.
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[22 - 12 - 10, 07:18 ص]ـ
بارك الله فيك.
(إن) هنا زائدة. قال في المغني: (وأكثر ما زيدت-يعني: إنْ-بعد ما النافية إذا دخلت على الجملة الفعلية ... ) اهـ
والله أعلم.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[25 - 12 - 10, 02:39 م]ـ
أتفق مع أخي المجد في أن (إن) هنا زائدة إلا أنني أختلف معه في كون (ما) نافية، فهي هنا - والله أعلم - مصدرية ظرفية والمعنى: إنه يتوقف عن العمل في وقت إخفاقه عن المحاولات.
وأرى أيضا أن (حتى) هنا لا موضع لها؛ فالأولى أن يقال: ولكنه ما إنْ يخفق في محاولاته الأولى هذه يتوقف عن الفعل الحركي. والله أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:07 م]ـ
أحسن الله إليك، وجزاك خيرًا على التنبيه.
وسبب الوهم أني نظرتُ إلى (إن) غاضًّا الطرفَ عن سياق الجملة، ذلك أن سؤال الأخ كان عن (إن) ومعناها، ولعلي لم أرد ذكر نوع (ما) في الجملة، وإنما هو كلامٌ نقلته، والحمد لله أن جعلوا لنا إخوة ينبهوننا على أخطائنا، فبارك الله فيك-أيها الأخ الحبيب-، وحق ما ذكرت في معنى الجملة، و (إن) تزاد بعد ما المصدرية كما في قول الشاعر:
ورجِّ الفتى للخير ما إن رأيته * على السنّ خيرًا لا يزال يزيدُ
وما هنا مصدرية ظرفية، أو-كما يقول بعضهم-توقيتيةٌ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 02:02 م]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
لو جعلنا (ما) مصدرية ظرفية لكان زمن الفعل الأول والفعل الثاني متحدا، وهذا غير مراد للمتكلم فيما أفهمه من العبارة؛ لأنه يقصد أن إخفاقه في محاولاته الأولى نتج عنه توقفه عن العمل، أو أن التوقف حصل بعد الإخفاق، هذا فضلا عن لزوم حذف (حتى) حينئذ وهي مقصودة للمتكلم فيما يبدو.
وكذلك فاستعمال المضارع مع (ما) المصدرية الظرفية نادر.
فلعل الأقرب فيما يعن لي: أن تكون (ما) نافية على ظاهرها و (حتى) للغاية على بابها، ويكون المراد حينئذ: (ما ينتهي من فعل كذا حتى يشرع في فعل كذا)؛ كما في الحديث (ورجل قلبه في المساجد ما إن يخرج منه حتى يرجع إليه)، للدلالة على القرب الشديد بين انتهاء الفعل الأول وابتداء الفعل الثاني.
وكقول أبي نواس:
ما إن يغب الفعال أفعله ............ حتى تهاداه بيننا الدور
هذا إذا كان الفعل الذي يليها مضارعا، أما إذا كان ماضيا فيكون المعنى أن الفعل الأول حصل بعد الفعل الثاني؛ كما لو قلت: (ما علمت بكذا حتى سمعت فلانا يقول) فالسماع حصل أولا ثم نتج عنه العلم.
وكقول ابن أبي ربيعة:
ما إن أردنا وصال غيرهم .......... ولا قطعناهم كما قطعوا
حتى جفونا ونحن نتبعهم ........... أليس بالله بئس ما صنعوا
فالجفاء حصل أولا ثم إرادة وصال غيرهم.
والله تعالى أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[26 - 12 - 10, 04:19 م]ـ
بارك الله فيكم.
الذي يبدو لي أن (ما) في الحديث ظرفية، يدل عليه الرواية الأخرى (قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منها حتى يعود إليها)
ولي عودة إن شاء الله لمزيد من التأمل!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 04:26 م]ـ
نسيت أن أقول:
إن زيادة (إن) بعد (ما) تدل على أنها نافية؛ لأنها لا تزاد بعد (ما) المصدرية.
والله أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[26 - 12 - 10, 09:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
فلعل الأقرب فيما يعن لي: أن تكون (ما) نافية على ظاهرها و (حتى) للغاية على بابها، ويكون المراد حينئذ: (ما ينتهي من فعل كذا حتى يشرع في فعل كذا)
هل المعنى على هذا أنه لا يخفق إلى أن يتوقف عن العمل!
لا أنكر مجيئها للغاية في نحو هذا، أعني: حال كونها مسبوقة بما والمضارع، بل هو وارد كما في قوله تعالى: {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة}، لكن الإشكال في نحو مثال السائل، فيبدو لي أن التأويل الذي ذكره الأستاذ الفاضل أبو مالك = تأويل مستكرهٌ لا يصح، والأولى أن يقال في نحو هذا: إذا أخفق فلان ... ، توقف عن ... ، أو متى أخفق ... ، توقف ... ، وفي الأساليب العربية الصحيحة غناءٌ وكفايةٌ.
وأما ما ذكره أستاذنا أبو مالك من سماع، فبعيد أيضًا، فالحديثُ لا يدل على هذا المعنى، بل المقصود-كما في الرواية الأخرى-أن هذا الرجل قد تعلق قلبه بالمسجد من مدة خروجه منه إلى أن يرجع.
وأما بيتُ أبي نواس، فلعل الشيخ يذكر لنا معناه مشكورا.
أما إذا كان ماضيا فيكون المعنى أن الفعل الأول حصل بعد الفعل الثاني؛ كما لو قلت: (ما علمت بكذا حتى سمعت فلانا يقول) فالسماع حصل أولا ثم نتج عنه العلم.
ليس هذا خاصًّا بالماضي، بل هو واردٌ في المضارع أيضًا كما في الآية التي ذكرتُ.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/314)
ـ[محمد ابن كباد]ــــــــ[26 - 12 - 10, 11:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من فضلكم،
ما معنى "إنْ" في الجملة الآتية:
... ، ولكنه ما إنْ يخفق في محاولاته الأولى هذه حتى يتوقف عن الفعل الحركي.
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكلام المبتور من شيء قبله أو مصاغ علي هذه الهيئة يكون تصور معناه ناقصا وهذا الكلام ليس فيه كبير معني حتي يحتاج إلي هذا النقاش وليس فيه أي معني لطيف
فما نافية وإن زائدة مأكدة فهو يقول أن هذا الشيء لا يفشل في محاولاته إلا إذا توقف هذا الشيء عن الفعل الحركي. فهل هو يصف جهازا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 06:52 ص]ـ
فيبدو لي أن التأويل الذي ذكره الأستاذ الفاضل أبو مالك = تأويل مستكرهٌ لا يصح، والأولى أن يقال في نحو هذا: إذا أخفق فلان ... ، توقف عن ... ، أو متى أخفق ... ، توقف ... ، وفي الأساليب العربية الصحيحة غناءٌ وكفايةٌ.
لم تبين -حفظك الله- السبب في أن التأويل مستكره لا يصح.
نعم في الأساليب الصحيحة غناء وكفاية، ولكن هذا لا يعني أن نغير مقصود المتكلم ونفسر كلامه بما لا يقصده.
فهل ترى -وفقك الله- أن قول القائل (ما إن يخفق في محاولاته الأولى حتى يتوقف عن العمل) معناه: (توقف فلان عن العمل مدة إخفاقه في محاولاته الأولى)؟
هذا المعنى لا يقصده المتكلم بهذه العبارة ولا يريده، بغض النظر عن صحة الكلام لغة ونحوا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 07:30 ص]ـ
فالحديثُ لا يدل على هذا المعنى، بل المقصود-كما في الرواية الأخرى-أن هذا الرجل قد تعلق قلبه بالمسجد من مدة خروجه منه إلى أن يرجع.
وفقك الله وسدد خطاك
لو فرضنا أن هذا هو المقصود من الحديث، فحينئذ تكون الظرفية في (ما) والغاية في (حتى) متعلقين بقوله (قلبه معلق بالمساجد)، وعليه فلا يصح تنزيل ذلك على الجملة المذكورة في سؤال السائل؛ لأنه لم يسبق كلام يصح تعليق (ما) و (حتى) به.
فلعلك تتأمل هذا الفرق فهو مهم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[27 - 12 - 10, 04:09 م]ـ
باركك الله أستاذي،
قد أعرضتُ عن التأويل الذي ذكره الأخ كمال-حفظه الله-بدليل قولي:
والأولى أن يقال في نحو هذا: إذا أخفق فلان ... ، توقف عن ... ، أو متى أخفق ... ، توقف ... ، وفي الأساليب العربية الصحيحة غناءٌ وكفايةٌ.
وأنا أزعم أن جملة الأخ السائل غير صحيحة في تأدية المعنى المراد حتى تأتيني بينةٌ!
وكذلك، فأنا لا أنكر أن قصدَ السائل هو ما ذكرتَه-وفقك الله-، لكن أنكر التركيب، وأن تكون (حتى) فيه للغاية.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 04:25 م]ـ
وفيك بارك الله يا أستاذنا
من الشواهد بيت أبي نواس الذي ذكرتُه آنفا:
ما إن يغب الفعال أفعله ............ حتى تهاداه بيننا الدور
ويُفهم من سياق الأبيات أنه يقصد: الناس لا يدعونني أفعل شيئا إلا تناقلوه على كل لسان.
وإليك السياق:
كل محب سواي مستور .......... والناس إلا عن قصتي عور
كأن طرفي عين علي لهم ........... فكل طي لدي منشور
ما إن يغب الفعال أفعله .......... حتى تهاداه بيننا الدور
يخرج من هذه ويدخل في .............. تلك وعنه القناع محسور
والله أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[27 - 12 - 10, 04:53 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
قد جعلتم-وفقكم الله- (حتى) في البيت بمعنى (إلا)، نعم هذا المعنى مستنبط من كلام سيبويه، وأثبته جماعة من العلماء، لكن هذا الشاهد أنتم ذكرتموه من قبل في أن (حتى) للغاية، وجعلتم جملة السائل منه، وهو ما أحسبه بعيدًا.
إذن عندنا احتمالان في جملة السائل:
الأول: أن تكون (حتى) غائية، ويكون المعنى: (ما يخفق ... إلى أن يتوقف)
الثاني: أن تكون بمعنى (إلا)، والمعنى: (ما يخفق ... إلا أن يتوقف)
وأنتم ترون أن كلا الاحتمالين لا يناسب مقصودَ المتكلم.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 05:05 م]ـ
وجزاكم ربي خيرا على مدارستكم القيمة.
أنا لم أقصد أن (حتى) بمعنى (إلا) في البيت، وإنما ذكرت معنى البيت إجمالا، ولا يخفى عليك أن الأسلوب يمكن تغييره بطرق كثيرة تعبر عن المقصود، ويمكن أن يقال في التعبير عن معناه: (لا أنتهي من فعل شيء مما أفعله حتى يتناقله الناس على ألسنتهم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/315)
وأنا أختار الاحتمال الأول، وأراه هو مقصود المتكلم، وتكون الغاية هنا لبيان انتهاء الفعل الأول وابتداء الفعل الثاني.
والله أعلم.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[27 - 12 - 10, 05:15 م]ـ
باركك الله أستاذي،
قد أعرضتُ عن التأويل الذي ذكره الأخ كمال-حفظه الله-بدليل قولي:
وأنا أزعم أن جملة الأخ السائل غير صحيحة في تأدية المعنى المراد حتى تأتيني بينةٌ!
وكذلك، فأنا لا أنكر أن قصدَ السائل هو ما ذكرتَه-وفقك الله-، لكن أنكر التركيب، وأن تكون (حتى) فيه للغاية.
لا أدري لماذا أعرضت عن التأويل الذي ذكرتُه أخي المجد؛ هل بسبب كون التقدير: توقف فلان عن العمل مدة إخفاقه في محاولاته الأولى؟
أنا لم أقل إن هذا هو تقدير الجملة وإنما ذكره أخونا أبو مالك العوضي، وقد جعلت تقدير الجملة هكذا: يتوقف عن العمل وقت إخفاقه.
أما تقدير أخينا أبي مالك فإنما يصلح لو قلنا: ما يخفق في محاولاته يتوقف عن العمل.
وأرى أن الذي صنع الفرق في التقدير بين الجملتين هو وجود (إن)، فلو قلنا: أكرمك ما يأكل زيد، فمعناه: إن إكرامي لك سيستمر مدة أكل زيد، ولو قلنا: أكرمك ما إن يأكل زيد، فمعناه إن إكرامي لك سيكون وقته انتهاء زيد من الأكل، وعليه فالفعل مع إن يقدر بالوقت لا بالمدة.
فلا مشكلة عندي في كون ما مصدرية ظرفية وفي زيادة إن بعدها، وإنما كانت المشكلة عندي في وجود حتى؛ إذ ليس في المثال ما يدل على الغاية.
وأما جعل ما نافية وحتى للغاية فهذا ما أستبعده؛ إذ الظاهر أن المعنى أنه يتوقف عن العمل وقت الإخفاق، وليس العكس، فهذا هو مراد المتكلم في غالب الظن.
وأما بيت أبي نواس:
ما إن يغب الفعال أفعله .......... حتى تهاداه بيننا الدور
فهو مشابه للمثال الذي نحن فيه، فـ (ما) فيه مصدرية ظرفية أيضا، وتبقى مشكلة (حتى)، ولي فيها تأويل أراه قويا، وهو أن تكون ابتدائية، قبلها فعل محذوف تقديره: (ينتشر)، فيكون تأويل الجملة: ما إن يغب الفعال أفعله ينتشر حتى تهاداه بيننا الدور.
ويمكن تخريج المثال الذي معنا على هذا النحو، فنقول: ما إن يحفقُ في محاولاته هذه ييأس حتى يتوقفُ عن الفعل الحركي. فلا نضطر إلى القول بزيادة حتى - حينئذ.
والله أعلم.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[27 - 12 - 10, 09:12 م]ـ
ويمكن أن يقال في التعبير عن معناه: (لا أنتهي من فعل شيء مما أفعله حتى يتناقله الناس على ألسنتهم).
وأنا أختار الاحتمال الأول، وأراه هو مقصود المتكلم، وتكون الغاية هنا لبيان انتهاء الفعل الأول وابتداء الفعل الثاني.
والله أعلم.
أعزك الله أخي أبا مالك،
كون المعنى لا أنتهي من فعل شيء حتى يتناقله الناس، لا يصح مطلقا؛ لأن المعنى على ذلك أنه لا ينتهي من الفعل إلا بعد أن يتناقله الناس، وهذا محال؛ إذ كيف يتناقل الناس فعله قبل أن يقع؟
أخي الكريم حتى التي للغاية كما أشار أخونا المجد تقتضي أن الفعل الأول المنفي مرتبط وقوعه بالثاني فإذا وجد الثاني وجد الأول، فلا يقع الأول قبل الثاني، تقول: لا آتيك حتى يقوم زيد، فالمعنى إنه ينتظر قيام زيد حتى يأتيه، فإذا قام زيد أتاه، ومثله قوله تعالى "وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة"، أليس المعنى: أنهما قبل أن يعلماه يخبراه أنهما فتنة؟ أم أنهما يعلمانه ثم يخبرانه بعد ذلك! وما فائدة الإخبار حينئذ؟
فالفعل الأول سواء كان مضارعا أو منفيا لا يمكن أن يكون قبل الثاني. هذا والله أعلم.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:24 ص]ـ
والأولى أن يقال في نحو هذا: إذا أخفق فلان ... ، توقف عن ... ، أو متى أخفق ... ، توقف ... ، وفي الأساليب العربية الصحيحة غناءٌ وكفايةٌ.
وهذا إن شاء الله أسلوب صحيح، ولا أرى غيره يغني عنه، فمثل قولنا: إذا حدث كذا حدث كذا، أو متى حدث كذا حدث كذا، أساليب شرط تدل على ارتباط الفعل الثاني بالأول فالفعل الأول علة للثاني، وأما: ما إن حدث كذا حدث كذا فلا تدل على ارتباط الفعل الثاني بالأول، بل إن الفعل الثاني حدث اتفاقا لا ارتباطا، صحيح أننا قد نلحظ - في بعض الأحيان - ارتباطا بين الفعلين، ولكن هذا لا يكون مقصودا.
وأما ما ذكره أستاذنا أبو مالك من سماع، فبعيد أيضًا، فالحديثُ لا يدل على هذا المعنى، بل المقصود-كما في الرواية الأخرى-أن هذا الرجل قد تعلق قلبه بالمسجد من مدة خروجه منه إلى أن يرجع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/316)
بارك الله فيك، هذا التأويل الذي ذكرته وجيه جدا، ومع ذلك لا أرى مانعا من جعل ما مصدرية أيضا، ويكون التقدير: ما إن يخرجُ منه يشتاقُ إليه حتى يرجعُ إليه.
والله أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[28 - 12 - 10, 10:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.
إنما عدلت عن كون ما توقيتية في جملة السائل، لأن ذلك مفض إلى غير مراد المتكلم، ومراد المتكلم-فيما يبدو, كما ذكر الشيخ أبو مالك-أن التوقف يقع عقيبَ الإخفاق، لا أن التوقف مقيد بزمن الإخفاق، ولعل الأستاذ الكريم كمالا أبا أحمد يوضح لي الفرق بين التقدير بالمدة والتقدير بالوقت.
نعم إن أراد المتكلم أن توقفه مقيد بزمن الإخفاق، فلا إشكال في التركيب، لكن بعد حذف حتى، وأما تقدير (ييأس) أو نحوِه، فلا أظنَّ له نظيرًا، وهو جار أيضًا على المعنى نفسه، من تقييد اليأس بزمن الإخفاق، والمتكلم يريد أن ذلك يحدث عقب الإخفاق،
أما جعل حتى لانتهاء الغاية، فلا أفهمه بعد، نعم قد تأتي كذلك كما في قوله تعالى: {لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى} أي: يستمر عكوفنا إلى أن يرجع موسى، فإن رجع تركنا ذلك، وكقولك: (لا أقوم من مقامي حتى يأتي عمرو) أي: فإن أتى قمتُ، وجملتنا-جزى الله ناقلها خيرًا-لا يقصد قائلها أنه لا يخفق إلى أن يتوقف، فإن توقف أخفق!
وكذلك قد تأتي بمعنى (إلا)، كما في قول الشاعر:
ليس العطاء من الفضول سماحة ** حتى تجود وما لديك قليل
إلا أن تجود
وقد يحتملهما قول امرئ القيس:
والله لا يذهب شيخي باطلا * حتى أبير مالكًا وكاهلا
أي: إلا أن أبير، قال الدماميني-رحمه الله- في شرح المغني: (والغاية في البيت ممكنة، أي: لا أترك ثأره إلى أن أقتل هذين الحيين، فأترك حينئذٍ لحصول القصد بإهلاكهما) اهـ
هذا، ولا يبدو لي أيضًا إمكانُ كون حتى استثنائيةً هاهنا، فليس المعنى أنه لا يخفق إلا أن يتوقف.
ومع ذلك لا أرى مانعا من جعل ما مصدرية أيضا، ويكون التقدير: ما إن يخرجُ منه يشتاقُ إليه حتى يرجعُ إليه.
أحسن الله إليك.
لا حاجة للتأويل، لأن الظرف المقدر متعلق بـ (معلقٌ).
والله أعلم.(138/317)
ما إعراب هذه الجملة؟
ـ[فارس المغربي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 12:37 ص]ـ
ما إعراب هذه الجملة:
لكم منا سعة الصدر والترحيب
افيدونا ماجورينا اثابكم الله
ياليت يكون إعراب مفصل
ـ[خلدون أحمد الرشيد]ــــــــ[22 - 12 - 10, 01:05 ص]ـ
لكم: اللام حرف جر مبني على الفتح. والكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر والميم للجمع. وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم.
منّا: من: حرف جر مبني. و نا: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحر ف الجر.
سعة: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضم، وهو مضاف.
الصدر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
و: الواو حرف عطف مبني على الفتح يفيد المشاركة.
الترحيب: اسم معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة.
هذا والله تعالى أعلم.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:03 ص]ـ
اين الخبر
بارك الله فيك
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[22 - 12 - 10, 07:30 ص]ـ
بارك الله فيكما.
قد ذكر الأخ-وفقه الله-أن الخبر هو شبه الجملة من الجار والمجرور (لكم)، والصحيح المشهور
أن يقال: الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبرٌ، وهذا معنى قول ابن مالك:
وأخبروا بظرف أو بحرف جرْ ** ناوين معنى كائن أو استقرْ
ولي ملحوظتان:
* (منا) الجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من (سعة).
* (الترحيب) الأظهر أنه معطوف على (سعة) مرفوع مثله، إذ ليس المقصود سعةَ الترحيب.
والله أعلم.
------------------------------------------------------------------------------------------
أفيدونا مأجورينا
لماذا هذه الألف أيها الكريم؟
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[22 - 12 - 10, 09:02 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عداله]ــــــــ[25 - 12 - 10, 04:21 م]ـ
بارك الله فيكما.
قد ذكر الأخ-وفقه الله-أن الخبر هو شبه الجملة من الجار والمجرور (لكم)، والصحيح المشهور
أن يقال: الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبرٌ، وهذا معنى قول ابن مالك:
وأخبروا بظرف أو بحرف جرْ ** ناوين معنى كائن أو استقرْ
ولي ملحوظتان:
* (منا) الجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من (سعة).
* (الترحيب) الأظهر أنه معطوف على (سعة) مرفوع مثله، إذ ليس المقصود سعةَ الترحيب.
والله أعلم.
------------------------------------------------------------------------------------------
لماذا هذه الألف أيها الكريم؟
جزاكم الله خيرا.
لعل الألف هنا للضرورة الشعرية. (ابتسامة)
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:49 م]ـ
* (منا) الجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من (سعة).
بارك الله فيك أخي الكريم، وعلى كونها حالا يكون العامل فيها المبتدأ (سعة).
ومع ذلك يجوز أيضا أن يكون الجار والمجرور (منا) متعلقا بالاستقرار المتعلق به الجار والمجرور (لكم)، ويجوز كذلك أن يكون (منا) بدلا من (لكم).
والله أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[26 - 12 - 10, 11:53 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
لكن، كيف يكون (منا) بدلا من (لكم)؟ ومن أي أنواع البدل هو؟
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[26 - 12 - 10, 06:39 م]ـ
جزاك الله خيرًا
لكن، كيف يكون (منا) بدلا من (لكم)؟ ومن أي أنواع البدل هو؟
أما عن الكيفية فلأننا جعلنا (لكم) خبرا لسعة، وأرى أنه يجوز أن نجعل (منا) خبرا أيضا، ونستغني عن (لكم)، فنقول: منا سعة الصدر، كقولهم: منا أمير ومنكم أمير.
ولا أرى مانعا من إبدال الجار والمجرور من الجار والمجرور، وله أمثلة كثيرة، إلا إذا كنت تشير - أخي الكريم - إلى أن (منا) يختلف معناه عن (لكم) فكيف يبدل منه؟ فأقول: طالما يجوز وقوعهما موقعا إعرابيا واحدا يجوز إبدال أحدهما من الآخر.
وأما عن نوع هذا البدل، فهو والله أعلم بدل اشتمال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[26 - 12 - 10, 07:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك أخي الحبيب،
أما عن الكيفية فلأننا جعلنا (لكم) خبرا لسعة، وأرى أنه يجوز أن نجعل (منا) خبرا أيضا، ونستغني عن (لكم)، فنقول: منا سعة الصدر، كقولهم: منا أمير ومنكم أمير.
لم يكن سؤالي عن ذلك-حفظك الله-، ولا إشكال في هذا-إن شاء الله-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/318)
ولا أرى مانعا من إبدال الجار والمجرور من الجار والمجرور، وله أمثلة كثيرة، إلا إذا كنت تشير - أخي الكريم - إلى أن (منا) يختلف معناه عن (لكم) فكيف يبدل منه؟ فأقول: طالما يجوز وقوعهما موقعا إعرابيا واحدا يجوز إبدال أحدهما من الآخر.
وأما عن نوع هذا البدل، فهو والله أعلم بدل اشتمال.
ما أمثلته الكثيرة؟ ومن ذكره من أهل العلم؟ وأيٌّ منهما اشتمل على الآخر؟
وجزاك الله خيرًا.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[26 - 12 - 10, 08:38 م]ـ
من أمثلته: قوله تعالى "لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ"، جعل الرضي "لبيوتهم" بدلا من "لمن يكفر بالرحمن"
قوله "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا" جعل مكي الفاء زائدة و"بذلك" بدلا من "بفضل الله".
قوله "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا" جعل مكي "من جبال" بدلا من "من السماء".
قوله "أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ" جعل مكي "في جنات" بدلا من "في ما ها هنا".
قوله وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَط جعل مكي "من فرعون" بدلا من "من العذاب المهين"
قوله "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ" جعل مكي "في جنات وعيون" بدلا من "في مقام أمين".
قوله "عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ" جعل مكي "عن النبأ العظيم بدلا من "عم يتساءلون".
"وإنه في أم الكتاب لدينا لعليٌّ حكيم"، قال العكبري: "لدينا" بدل من "في أم الكتاب"
وفي توضيح المقاصد والمسالك قول الشاعر:
عجل لنا هذا وألحقنا بذا أل ... الشحم إنا قد مللناه بجل (لعل في البيت هكذا حطأ)
قال المحقق: (بالشحم) جار ومجرور بدل من الجار والمجرور السابق.
ولو قلنا: جئت من هذا البيت من عند زيد، فالجار والمجرور الثاني بدل من الأول
وبعد فهذه الأمثلة هي التي دعتني إلى القول بالبدلية، وإنني أعرف أن هذه الأمثلة تتضح فيها البدلية أكثر بكثير من المثال الذي نحن فيه؛ ومع ذلك فالبدلية فيه غير ممتنعة عندي.
وإذا كان بدل الاشتمال يعني اشتمال المبدل منه على المبدل، فلا أرى هذا المعنى ممتنعا ها هنا، فكل منهما يشتمل على الآخر.
والله أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[27 - 12 - 10, 05:17 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
عجل لنا هذا وألحقنا بذا أل ... الشحم إنا قد مللناه بجل (لعل في البيت هكذا حطأ)
نعم، وصوابه من الرجز:
عجل لنا هذا وألحقنا بذا ال * بالشحم إنا قد مللناه بجل
أو:
* ... قد أجمناه بجل*
وأقول-بارك الله فيك-: الحروف لا يتصور فيها إبدال، وإنما البدل-على الحقيقة-في الاسم المجرور بعدها، ومثل ذلك تجوزٌ لا أنكره، ولكن جملتنا هذه: أيّ إبدال فيها، (منا) أي: نحن، و (لكم) أي: أنتم، فأيّ اشتمال هذا-حفظكم الله-!
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[27 - 12 - 10, 08:52 م]ـ
وأقول-بارك الله فيك-: الحروف لا يتصور فيها إبدال، وإنما البدل-على الحقيقة-في الاسم المجرور بعدها، ومثل ذلك تجوزٌ لا أنكره، ولكن جملتنا هذه: أيّ إبدال فيها، (منا) أي: نحن، و (لكم) أي: أنتم، فأيّ اشتمال هذا-حفظكم الله-!
زادك الله علما أخي المجد،
أما قولك: الحروف لا يتصور فيها إبدال، فأنا متفق معك تماما في ذلك، لكنني لم أقل إن هذا من إبدال الحروف، وإنما قلت هو إبدال للجار والمجرور من نظيره الواقع خبرا سواء قلنا إنه في تقدير اسم أو فعل أو قلنا إنه قسم برأسه كما ذهب إليه ابن السراج والفارسي.
فهذا الإبدال نظير قولهم إن (فوق) في قوله تعالى "وهو القاهر فوق عباده" يجوز أن يكون بدلا من الخبر (القاهر).
فإن كان النحاة قد منعوا إبدال الجار والمجرور من نظيره، أو قالوا إن ذلك من قبيل المجاز فليتك ترشدني إلى أقوالهم في ذلك أخي الكريم حتى يستبين لي الأمر، وجزاك الله خيرا.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[28 - 12 - 10, 10:55 ص]ـ
بارك الله فيكم.
أنا قلتُ: إن هذا تجوز لا أنكره، لكن الإشكال عندي في خصوص إعرابك، لا يظهر لي إمكان جعل (منا) بدلا من (لكم) لا على الاشتمال ولا على غيره.
ـ[أحمد بن علي الجبيلي المصري]ــــــــ[28 - 12 - 10, 11:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(138/319)
هيك / هيج
ـ[يعرب القحطاني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم اخواني ان شالله بخير
ابغى اعرف معنى كلمة هيك اللي تقال في الشام ويساويها هيج بالعراق
وهل هي كلمة عربية؟؟
وجزاكم الله خير ..
ـ[أبو جعفر البسيوني]ــــــــ[26 - 12 - 10, 01:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هم يريدون هذا المعنى:- هكذا.
وللإستضافة فقد جاء في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ـ الأعداد (81 - 102) (75/ 6):
" (كِدَا) المصرية من الأصل كذا، و (هيك) الشامية من الأصل هكذا، و (هكّي) المغربية من الأصل هكذا نفسه "
وهي في العربية لغة في هوك وأيضا معناها أسرِع وكذلك هيك أي مهمل عنده.(138/320)
النحوي الفذ؛ عباس حسن
ـ[نور الدين العربي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 10:07 ص]ـ
إخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أين أجد كتب الدكتور عباس حسن رحمه الله غير النحو الوافي،وإنما كتبه الأخرى؛ مثل اللغة والنحو بين القديم والحديث، المتنبي وشوقي دراسة مقارنة، رأي في بعض الأصول اللغوية والنحوية؛ وهل هناك رسالة جامعية_ خاصة في مصر_تناولت جهوده وفكره النحوي، وإن كان ذلك كذلك فأين أجدها وجزاكم الله خيرا، وحبذا لو وقف أحدكم عليها في سور الأزبكية لأشتريها(138/321)
هل وردت الإضافة في كلام العرب لغير هذه المعاني؟
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[24 - 12 - 10, 05:06 ص]ـ
من المعروف أن الإضافة تأتي بمعنى في أو اللام أو من، ولكني أبحث عن معاني أخرى أتت بها الإضافة في كلام العرب، فأرجو ممن يجد ذلك أن يفيدني، وجزاكم الله خيرًا.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[25 - 12 - 10, 03:17 م]ـ
تنقسم الإضافة قسمين محضة وغير محضة، وهذه المعاني الثلاثة التي ذكرتها هي معاني الإضافة المحضة.
أما الإضافة غير المحضة فلا يمكن أن يقال إن لها معنى من المعاني السابقة؛ لنها على نية الانفصال، فلا يراد بها تعريفا ولا تنكيرا.
وفي رأيي المتواضع أن هناك أنواعا من الإضافة لا يمكن أن نقول إن لها معنى من المعاني السابقة كإضافة الاسم إلى مسماه كقولهم: ثم اسم السلام عليكما، أو إلى صفته كقوله تعالى "جانب الغربي" وقولهم: مسجد الجامع أو إلى لقبه كقولهم زيد بطة وما إلى ذلك.
وقد اختلفوا في إضافة أفعل التفضيل هل هي محضة أم غير محضة؟ نحو قولنا: زيد أفضل الناس، وهذا دليل على أن أيا من المعاني السابقة لم يظهر جليا فيها. والله أعلم.(138/322)
النسبة الحكمية
ـ[أبو وليد الأفغاني]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كلّ من له إلمام بالأصول والمنطق والمصطلحات جزاهم الله خيرا
فقد ورد عندي مصطلح: (النسبة الحكمية) في باب إعمال معنى الفعل في الظرف والحال والمفعول فيه، وورد هكذا:
ومنه معنى الفعل: (النسبة الحكمية) ولم يمثل لها المؤلف، وبحثت في معجم المصطلحات النحوية والبلاغية وبعض كتب المنطق إلاّ أني أظفر بنتيجة لذلك، لا للتعريف بالمصطلح ولا لما يقصده المؤلف
فأحتاج من الإخوة الكرام من يساعدني في حل هذه المشكلة، مع التعريف والتمثيل، والمأخذ، أي المصدر لأني أحتاجه في التحقيق
وأسأل الله أن يجزيه خير الجزاء
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:29 ص]ـ
النسبة الحكمية: هي الخبرية التامة.
راجع أوائل حواشي العطار على الخبيصي، وخصوصا ص28 ط. عيسى الحلبي.(138/323)
حركة عين الفعل الماضي الثلاثي الأجوف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[25 - 12 - 10, 12:54 م]ـ
(أ)
إن حركة العين في الثلاثي الأجوف تمثل إشكالا لغويا قبالة من يعمل في ضبط النصوص ضبطا كليا؛ لأنها سماعية.
وقد بحثت عن كتب أو أبحاث تجعلها موضوعا علميا فلم أجد، فشرعت في استقراء المعاجم وكتب الصرف علني أجمع منها ما يمثل مادة تساعد المراجع اللغوي على أداء عمله، لكنني لم أجد شيئا كثيرا على الرغم من البحث غير القصير.
وأنشر هنا ما وجدته علّ ذلك يكون سببا ودافعا لمن يعلم كتبا أو أبحاثا عالجت ذلك إلى إعلامي، وعلّه يكون سببا لأن يشرع الإخوة والأخوات في بحث هذا الموضوع لتوفير مادة فيه.
(ب)
وهاكم النصوص التي وفقت إليها منسوبة إلى قائليها مصحوبة بتوضيح مني بين [] عندما أجد ضرورة لذلك:
1 - نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف
الباب الأول: فَعَلَ - يَفْعُلُ موزونه: نَصَرَ يَنْصُرُ ... مثاله في الأجوف: قَالَ يَقُولُ [قَوَل يَقْوُل] وبَالَ يَبُولُ [بَوَل يَبْوُل].
الباب الثاني: فَعَلَ – يَفْعِلُ، وموزونه ضَرَبَ يَضْرِبُ ... كما يغلب ذلك في الأجوف والناقص إن كان بالألف في الماضي وبالياء في المضارع نحو سَالَ يَسْيِلُ [سَيَل يَسْيِل] وسَارَ يَسْيِرُ [سَيَرَ يَسْيِر] وكَادَ يَكِيدُ [كَيَد يَكْيِد]، ونحو رَمَى يَرْمِي وهَوَى يَهْوِي.
الباب الرابع: فَعِلَ يَفْعَل موزونه عَلِمَ يَعْلَمُ ... ويأتي على هذا الوزن الفعل الأجوف إن كان ماضيه ومضارعه بالألف أو الياء أو الواو فيهما نحو خَافَ يَخَافُ [خَوِف يَخْوَف]، ونَامَ يَنَامُ [نَوِم يَنْوَم]، ونحو غيِدَ يَغْيَدُ، وهَيِفَ يَهْيَفُ، ونحو سَوِدَ يَسْوَدُ، وعَوِرَ يَعْوَرُ.
2 - "شذا العرف فن الصرف"، الشيخ أحمد الحملاوي، تحقيق الدكتور حسني عبد الجليل يوسف، مكتبة الآداب
ص30: والأجوف يجيء من ثلاثة أبواب: من باب نصر وضرب وفرِح، نحو: قال يقول وخاف يخاف وغيِد يغْيَد وعوِر يعْوَر، إلا أن شرطه أن يكون في الباب الأول واويا وفي الثاني يائيا وفي الثالث مطلقا. وجاء طال يطول فقط من باب شرُف.
ص31: الفعل الأجوف:
* إن كان بالألف في الماضي وبالواو في المضارع فهو من باب نصر كقال يقول، ما عدا طال يطول فإنه من باب شرُف.
* وإن كان بالألف في الماضي وبالياء في المضارع فهو من باب ضرب كباع يبيع.
* وإن كان بالألف أو بالياء أو بالواو فيهما فهو من باب فرِح كخاف يخاف وغيد يغيد وعور يعور.
وقال المحقق في هامش ص31:
طال يطول، أصلهما طوُل يطوُل، ووزنهما: فعُل يفعُل.
باع يبيع أصلهما بَيَع يَبْيِع، ووزنهما: فعَل يفعِل.
خاف يخاف أصلهما: خوِف يخْوَف، ووزنهما فعِل يفعَل.
3 - المسائل النحوية والصرفية في شرح أبي العلاء المعري على ديوان ابن أبي حصينة، للأستاذ هاني محمد عبد الرازق القزاز
وقد قمت باستقراء أولي لهذا النوع من الأفعال الجوفاء على وزن (فَعِل) فى معجم الأفعال للسرقطسي وقفت فيه على نحو من خمسة عشر فعلًا كلها مصحح وها هي ذي مرتبة بترتيب مدرسة الصدر: ثَوِل، وثَيِِل، وجَوِث، وجَيِد، وخَيِف، ودَوِش، وذَوِط، وشَوِس، وصِيد، وعَوِد، وغَيِد، ولَوِد، وهَوِس، وهَيِغ، وهَيِم.
ومما يوضح ما سبق أن الفعل الأجوف إذا كان يقال بالكسر فى عينه تنطق به العرب مصححًا، فإذا نطقوا بذات الفعل مفتوحًا عينه أعلوه.
وقد وقفت فى معجم الأفعال للسرقسطي على مجموعة كبيرة من الأفعال على هذا النحو، وها هي بالترتيب على مدرسة الصدر [الألفبائية ضد مدرسة القافية]: أَوِد - آد، وجَوِف – جاف، وحَوِر - حار، وحَوِس – حاس، وحَوِص - حاص، وحَوِل - حال، وخَوِر - خار، وحَوِل - خال، وسَوِد - ساد، وسَوِس - ساس، وسَوِق - ساق، وسَوِل - سال، وشَوِص - شاص، وشَوِع - شاع، وشَوِه - شاه، وشَيِم - شام، وصَوِر - صار، وصَوِف - صاف، وعَوِج - عاج، وعَيِش - عاش، وعَيِط - عاط، وعَيِن - عان، وغيَِف - غاف، وفَوِق - فاق، وفَوِه - فاه، وقَوِد - قاد، وقَوِس - قاس، وكَوِع - كاع، وكَوِه - كاه، ولَيِث - لاث، ولَيِع - لاع، ومَيِل - مال، ونَوِك - ناك، وهَوِش - هاش، وهَوِك - هاك.
ويستنتج من هذا أنه لا بد لقلب الواو أو الياء ألفًا من أن ينفتحا، وأن ينفتح ما قبلهما، ويؤدي عدم الإعلال إلى توالي ثلاثة أمثال متحركات. وهذا القلب كثير وليس بواجب.(138/324)
بناء الجملة العربية عند ابن هشام؟؟؟
ـ[محمد بن عداله]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إني إنشاء الله مشرف على البدء في مذكرة تخرجي والتي تحت عنوان: (بناء الجملة العربية عند ابن هشام في كتابيه قطر الندى وشذور الذهب).
فهل من معين لي (من حيث المراجع و الخطة المعتمدة) وجزاكم الله خيرا.(138/325)
ما معنى هذا الاسم؟
ـ[محمد مختار عبد اللطيف]ــــــــ[26 - 12 - 10, 07:39 م]ـ
السلام عليكم
ما معنى اسم (ردينا) بضم الراء وفتح الدال
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد ابن كباد]ــــــــ[26 - 12 - 10, 09:03 م]ـ
السلام عليكم
في القاموس:رديني اسم
وفي لسان العرب (ورُدَيْنة: اسم امرأَة، والرِّماحُ الرُّدَيْنِيَّةُ منسوبة إليها. الجوهري: القناةُ الرُّدَيْنيَّة والرمح الرُّدَيْنيُّ زعموا أَنه منسوب إلى امرأَة السَّمْهَرِيّ، تسمى رُدَيْنة، وكانا يُقَوِّمانِ القَنا بخَطِّ هَجَرَ.) بلفظه
انظر مادة ردن في المعاجم فستجد تفاصيل الكلمة أكثر(138/326)
كليه دار العلوم
ـ[أم عبيدة]ــــــــ[26 - 12 - 10, 09:16 م]ـ
السلام عليكم انا طالبة فى كليه دار العلوم جامعة القاهرة تعليم مفتوح الفرقه الاولى ومحتاجة طلاب معى فى الدراسه
لانى محتاجه مساعده
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الحارث سيف الضرعمي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 11:37 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,
إن كان لكِ سؤال عن شيء ما يخص المنهج الدراسي أو الامتحانات فاطرحيه ... وإن كنتِ تريدين مَن تكون على اتصال دائم معها للمتابعة فاطرحي موضوعك في (منتدى طالبات العلم).(138/327)
طلب كتب
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[27 - 12 - 10, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
- لدي بحث عن همزة الوصل حقيقتها ومواضعها في الأسماء والحروف وأهمية دراسته
أريد من الأخوة الكرام والأساتذة الجهابذة تزويد بأبرز الكتب التي كتبت عن هذا الموضوع سواء من المتقدمين والمتأخرين , وأهم الرسائل والبحوث في هذا الموضوع:
لا تبخلوا علينا , فنحن بانتظاركم.(138/328)
أكاديمية واللفظ البديل
ـ[عبد الكريم المكي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 08:07 ص]ـ
هل لفظة أكاديمية لفظة عربية؟
وما البديل العربي للفظها؟(138/329)
شرح لامية الأفعال الشيخ علي العسكري
ـ[مصطفى أبو محمد]ــــــــ[27 - 12 - 10, 05:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرح لامية الأفعال الشيخ علي العسكري
الشرح في جمهورية مصر العربية
الجزء الأول
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/01.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/01.wmv
الجزء الثاني
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/02.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/02.wmv
الجزء الثالث
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/03.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/03.wmv
الجزء الرابع
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/04.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/04.wmv
الجزء الخامس
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/05.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/05.wmv
الجزء السادس
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/06.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/06.wmv
الجزء السابع
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/07.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/07.wmv
الجزء الثامن
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/08.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/08.wmv
الجزء التاسع
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/09.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/09.wmv
الجزء العاشر
http://ia700401.us.archive.org/10/items/alafal/10.wmv
http://www.archive.org/download/alafal/10.wmv
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(138/330)
ما الفرق بين الإسم، و المُسمّى، لُغَةً
ـ[ريم الحربي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 05:55 م]ـ
السؤال في العِنوان
ـ[ريم الحربي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:36 ص]ـ
مافيه إجابة!
ـ[أبو سعيد الشمري]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:52 ص]ـ
قال الخليل لما سألهم كيف تنطقون بالجيم من جعفر فقالوا: جيم، فقال: إنما نطقتم بالاسم ولم تنطقوا بالمسئول عنه، والجواب جه، لانه المسمى.
(الاسم للمسمى)
* ويقولون: أسماء الله هي الله.
الشرح:
من البدع التي أحدثها أهل الكلام أن أسماء الله غير الله، وما كان غيره فهو مخلوق، وهذا من حماقاتهم وبذلك يمهدون الطريق لبدعة القول بخلق أسماء الله، قال ابن جرير في كتابه صريح السنة: (وأما القول في الاسم هو المسمى أم هو غيره فإنه من الحماقات الحادثة التي لا أثر فيها فيُتبع ولا قول من إمام فيُستمع).
قلت: قول ابن جرير: (ولا قول من إمام فيستمع) يشير إلى أن النزاع في هذه المسألة حدث بعد أئمة السلف الأوائل، وذكر ابن أبي يعلى أن الإمام أحمد كان يشق عليه الكلام في الاسم والمسمى ويقول: (هذا كلام محدث، ولا يقول إن الاسم غير المسمى ولا هو هو ولكن يقول: إن الاسم للمسمى اتباعا لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}. [انظر: طبقات الحنابلة (2/ 270)].
قال شيخ الإسلام: (وهذا هو القول بأن الاسم للمسمى، وهذا الإطلاق اختيار أكثر المنتسبين إلى السنة من أصحاب أحمد وغيره). [انظر: الفتاوى (6/ 187)].
وهذه مسألة عقدية بحتة.
انظري في منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة لعلك تجدين جواباً
علما أن هذه المسألة اختلف فيها كثير من العلماء وزلت فيها أقدام
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 07:56 ص]ـ
بتبسيط واختصار!.
? الاسم:
إنما يستخدم لمجرد معرفة الشيء والإشارة إليه.
? والمسمى:
هو مطابقة هذا الاسم لحقيقة ما -أو من- من أطلق عليه.
? وفي حق الله:
فالاسم يطابق المسمى حقيقة؛ كما تفضل أخونا الشمري -حفظه الله- بالبيان. فما تسمى الله -عز وجل- باسم إلا وقد وصف به -لا العكس! -؛ فأسماؤه متضمنة -حقيقة- لكل ما ينبغي أن يحمله الاسم من معاني.
فمثلاً: من أسماء الله «القوي»؛ وهو في حقيقة الأمر قوي القوة المطلقة!، التي لا يشوبها (أدنى) ضعف!!.
? لكن في حق المخلوقين:
فقد يسمى الرجلُ «قويًّا»، ومسماه (=حقيقته) ليس كذلك!؛ إذ هو ضعيف!! أو يشوبه ضعف!.
وقد يسمى الرجلُ «خالدًا»، ومسماه (=حقيقته) ليس كذلك!؛ إذ هو يموت!!.
وقد يسمى الرجل «سعيدًا»، ومسماه (=حقيقته) ليس كذلك!؛ إذ هو حزين!.
فاسماء هؤلاء ليست على مسمى!؛ لأن الاسم لم يطابق الحقيقة -عند من أطلق عليهم- المطابقة (المطلقة) أو حتى (النسبيية المثالية عند البشر).
لذلك عندما نريد أن نمدح امرأة اسمها «جميلة» -مثلاً-، ثم هي مع هذا الاسم الذي عرفناها به = جميلة بالفعل!؛ فنقول عنها أن: «اسمها على مسمى»! من باب النسبية المثالية؛ وإلا فقد يوجد من هي أجمل منها!!، لكن هذا لا يمنع من كون «اسمها على مسمى».
وما أكثر ما كان يقول الشيخ الألباني عن الجماعات التي تتسمى باسم «السلف» و «الكتاب والسنة»؛ أنها وافقت الأسماء فقط دون مسماها!!.
والله أعلم.(138/331)
محلل الفطين الصرفي
ـ[حمادة عبيد]ــــــــ[28 - 12 - 10, 02:06 م]ـ
السلام عليكم
إليكم رابط لتحميل الفطين.
https://sites.google.com/site/hamadaobeid/main(138/332)
منتدى السيرة والتاريخ والأنساب(138/333)
من هم إخوان من أطاع الله
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[27 - 03 - 02, 05:11 م]ـ
من هم {إخوان من أطاع الله}؟؟؟
المرجو الإجابة ممن لديه علم بهم ....
وشكرا.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[15 - 09 - 08, 06:35 م]ـ
يرفع للاجابة عليه
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[16 - 09 - 08, 04:17 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[16 - 09 - 08, 05:09 ص]ـ
.
أخو من طاع الله!!
أبشر بالجواب!
هذه العبارة , و مثيلاتها كـ أخو نورة , و ابن غنّام , وغيرها نسميها (عِزوه) وتجمع (عَزَاوي)
وهي عبارات تقولها البوادي عند الغضب , أو سماع الخبر السيء , أو حين يُسْتَنجَدُ بهم.
.
ـ[صخر]ــــــــ[16 - 09 - 08, 05:13 ص]ـ
الإخوان أو إخوان من أطاع الله - تنظيم عسكري للقبائل العربية التي حالفت الملك عبدالعزيز آل سعود أثناء تأسيسه للمملكة العربية السعودية.
ـ[صخر]ــــــــ[16 - 09 - 08, 05:17 ص]ـ
كانت بداية نشأة حركة الإخوان عام 1911 في منطقة الأرطاوية حيث نشأت أول مستوطنة (هجره) لأتباع عبد الكريم المغربي، و هو معلم جاء من العراق، حيث استقبلته نجد كمصلح ديني. تم إنشاء الهجر في شهر ديسمبر من نفس العام.
قام الملك عبدالعزيز عندها بتقديم نفسه بصورة جديدة تنطلق من مبدأ الإمامة و ليس السلطة السياسية ففي عام 1916 طلب من أهالي نجد دفع الزكاة له بصفته الإمام كما طالبهم بالانضمام لحركة الإخوان مما ساهم بزدياد عدد الهجر إلى ما يقارب 220 هجر موزعة في مختلف مناطق الجزيرة العربية.
بعد أستيلاء القوات السعودية على الحجاز و إقليم عسير أراد الإخوان متابعة الجهاد في العراق وأستمروا في شن الغارات في العراق.
وكان الإخوان ينظرون إلى مايفعلونه في العراق جهاداً وينكرون على عبدالعزيز تقاعسه عن الجهاد وعن أمره لهم برد برد الأسلاب التي غنموها من العراق.
مؤتمر الأرطاوية
اجتمع ثلاثة من كبار رؤساء الإخوان، و هم فيصل بن سلطان الدويش و سلطان بن بجاد و ضيدان بن حثلين، في بلدة الأرطاوية في 1926م، حيث تضامنوا فيما بينهم على نصرة الدين و مواصلة قتال المشركين [1] [2]
تواجة الإخوان بقيادة فيصل بن سلطان الدويش و سلطان بن بجاد مع عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في روضة السبلة في 29 مارس 1929 وهزم الإخوان وأصيب الدويش ونقل إلى الأرطاوية أما سلطان بن بجاد فانهزم إلى هجرة الغطغط.
بعد انهزام الإخوان في معركة السبلة تقدم عبدالعزيز بجيشه إلى الأرطاوية وخيم بالقرب منها وحمل الدويش إليه وبعد فحصه تبين انه على وشك الموت فتركه وعفى عنه عبدالعزيز.
أما سلطان بن بجاد فقد طمع بعفو الملك بعد ان عفى عن الدويش وألتقى مع عبد العزيز آل سعود في شقراء فقبض عليه ونقله إلى سجن الرياض.
المصادر
^ حافظ وهبة، جزيرة العرب في القرن العشرين صفحة 295 (ولم تمض سنة على هذه الخطبة حتى سمعنا ان هتالك مؤتمرا يعقد في الأرطاوية حضرة رؤساء الاخوان من مطير وعتيبه والعجمان تعاهدوا فيه على نصرة دين الله والجهاد في سبيلة)
^ خير الدين الزركلي، شبة الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز صفحة 472 (زار الدويش هجرة الغطغط واميرها بن بجاد فبدأت المؤامره على عبد العزيز و وافق ابن بجاد على عقد اجتماع سري يحضره ثالثهما ابن حثلين وبعض زعماء مطير والعجمان وعتيبه في الارطاوية وعقد اجتماع سنة 1926 أظهر فية الثلاثة نقمتهم على عبد العزيز)
نقلا من ويكيبديا ...
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[16 - 09 - 08, 06:12 ص]ـ
((عبد الكريم المغربي))
خطأ في اسمه، بل هو الشيخ/ عبد الكريم الدرويش (جد الشيخ صالح الدرويش بالدمام والشيخ عبد الرحمن الدرويش بالرياض)
وقد قدم من أفغانستان، وهو شيخ زاهد مجاب الدعوة وله أحوال تدل على صلاحه وزهده وتقواه وتدلُّ على عزمه وقوته في الوعظ والإرشاد والاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، راجع ترجمته التي كتبها الشيخ الهرفي ووالتي كتبها حفيده الشيخ عبد الرحمن.
وأضيف إلى خطأ من قال إن الشيخ عبد الكريم يعتبر قائداً لهم أو هو المؤسس، لأن الملك عبد العزيز لما وطّن الإخوان في الأرطاوية اقترح أن يكون الشيخ عبد الكريم هو (مطوعهم) لأن الإخوان يقلُّ فيهم العلم مع محبتهم للخير والتزامهم وانقيادهم.
وتأسيس الإخوان ودورهم في الجزيرة العربية ونشوء الدولة السعودية له تاريخه الخاص وينبغي أن يكتب كما هو من غير إدخال التحليلات في الوصف التاريخي. ولعلّي أبحث لكم عن كتاب ذكر فيهم تاريخهم.
مع التنبيه إلى أن كل من كتب عن تأسيس الدولة السعودية أو الملك عبد العزيز لا بد له أن يشير إلى الإخوان.
ـ[منصور الرحيمي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 04:17 م]ـ
وأضيف إلى خطأ من قال إن الشيخ عبد الكريم يعتبر قائداً لهم أو هو المؤسس، لأن الملك عبد العزيز لما وطّن الإخوان في الأرطاوية اقترح أن يكون الشيخ عبد الكريم هو (مطوعهم) لأن الإخوان يقلُّ فيهم العلم مع محبتهم للخير والتزامهم وانقيادهم ......
وتأسيس الإخوان ودورهم في الجزيرة العربية ونشوء الدولة السعودية له تاريخه الخاص وينبغي أن يكتب كما هو من غير إدخال التحليلات في الوصف التاريخي. ولعلّي أبحث لكم عن كتاب ذكر فيهم تاريخهم.
كلام صحيح ... وعبدالكريم الدرويش ليس مؤسساً لحركة الإخوان، وما هو إلا (مطوع) الهجرة كمئات من (المطاوعة) ...
وخير كتاب في دراسة حركة الإخوان هو (السعوديون والحل الإسلامي) لمحمد جلال كشك
أما بالنسبة لـ (أخو مَن طاع الله) فهي عزوة الإخوان، استعملوها بدلاً من اعتزاءاتهم القديمة بقبائلهم أو بآبائهم أو بأخوانهم أو بأخواتهم ...
ولا زالت هذه العزوة مستعملة بكثرة إلى اليوم عند مَن أدرك طرفاً من حياة البداوة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/334)
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[20 - 12 - 08, 11:58 ص]ـ
ذكر الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في شريط له عن حياة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله أن الملك عبدالعزيز رحمه الله أرسل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى الاخوان حتى يناصحهم ويعلمهم الدين بعد أن اتخذوا موقفاً من الملك عبدالعزيز فلما ذهب إليهم وكان في الثلاثينات من عمره وكان برفقته أخوه عبداللطيف , مكث عندهم فترة يعلمهم ويرشدهم فرجعت طائفة منهم واستجابوا للشيخ إلا أن هناك طائفة أبت الطاعة وقرروا قتل الشيخ محمد بن إبراهيم , فبلغ ذلك الأمر الشيخ محمد عن طريق أحد أفرادهم فقرر الشيخ الخروج والعودة فخرج ليلاً وعاد إلى الرياض.(138/335)
الحجاج بن يوسف يبغض قاتل الحسين بن علي
ـ[ابن جلا]ــــــــ[15 - 04 - 02, 08:04 ص]ـ
قال الدوري: حدثنا الأسود بن عامر حدثنا شريك عن ابن عمير -يعني عبدالملك - قال الحجاج يوما:من كان له بلاء فليقم , فلنعطه على بلائه.
فقام رجل , فقال:أعطني على بلائي.
قال: وما بلاؤك؟
قال: قتلت الحسين. قال كيف قتلته؟ قال: دسرته بالرمح دسرا، وهبرته بالسيف هبرا، وما أشركت معي في قتله أحدا.
قال (يعني الحجاج):أما إنك و إياه لن تجتمعا في مكان واحد.
فقال له: اخرج.
قال: و أحسبه لم يعطه شيئا.
(تاريخ الدوري رقم 2463).
و مقصوده بعدم الإجتماع مع الحسين رضي الله عنهما: أن الحسين مبشرٌ بأنه سيد شباب أهل الجنة، فقاتل الحسين يستحق أن لا يكون من أهل الجنة!!
والغريب أن هذا الموقف يكون من الحجاج المعروف بشدة ولائه للأمويين، وضد الشيعة خاصة!!! ألا يدل ذلك على شيء من ديانة في الرجل؟؟ الذي لا خلاف في ظلمه و عظيم جرائمه؟!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 04 - 02, 08:31 ص]ـ
فيه بعض الديانة
مثل قول إبليس إني أخاف الله رب العالمين
ومثل تبرئه مما أشركه فيه مشركي بني آدم
وقد كفّر أكثر السلف الحجاج بن يوسف الثقفي
وخرج عليه بعضهم بالقوة
مع أنه أحسن حالاً بكثير من ظلمة هذه الأيام
نعم، فيه بعض الفضائل كما أشار الذهبي في ترجمته في السير: له حسنات لكنها مغمورة في بحر سيئاته. أو كما قال.
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[15 - 04 - 02, 06:37 م]ـ
أخي محمد الأمين
الحجاج فاسق كبير لا شك، ولكن قولك (وقد كفّر أكثر السلف الحجاج
بن يوسف الثقفي)! غريب!!! فلو تكرمت بذكر بعض من كفره، ونص
قول ذلك المكفر، ومكانه (أي المصدر)، وجزيت خيرا.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 04 - 02, 08:38 م]ـ
اخي المسدد كشف الظنون:
لا غراية في ذلك فقد نقل تكفير بعض السلف للحجاج ابن كثير في ترجمة الحجاج نفسة من البداية والنهاية.
ـ[ابن جلا]ــــــــ[16 - 04 - 02, 12:18 ص]ـ
أرى العبارة نزلت من (أكثر السلف) إلى (بعض السلف)، والمطلوب: أكثر السلف. ليس المقصود من ذلك الإحراج، لكن المطلوب تحرير العبارات.
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[16 - 04 - 02, 03:37 ص]ـ
أخي عبدالله حفظك الله
لكني لم أرَ جواب سؤالي بعد، فتأمله هناك (فوق) ثم أجبني عليه.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 04 - 02, 11:51 ص]ـ
يا ابن جلا عندي للأثر الذي ذكرته اسناد آخر غير الذي أوردته، فهل تريد أن أتحفك به، مع أنّني لا أرى لطلبة العلم أن يشغلوا أنفسهم بمثل هذه الأ مور، والله الموفّق.
ـ[ابن جلا]ــــــــ[17 - 04 - 02, 02:31 م]ـ
لا بأس بأن تتحفني و القراء بذلك، ما دام الأمر متيسر عليك.
أما فائدة هذا النص: ففيه بيان حقيقة قد تخفى على بعض طلبة العلم،
وفيه ما يدعو إلى الإنصاف في الأحكام عل الناس، وفيه بيان خزي المجرمين في الدنيا قبل الآخرة حتى عند من كانوا يرجون عزّه ونواله.
ومع ذلك كله فإني لم اذكره لتقام الدنيا له ولا تقعد !! بل هي مجرد فائدة أحببت إتحاف الإخوان بها، كما ستتحفنا أنت بإسنادها الآخر (إن شاء الله)!!
ـ[ابن القيم]ــــــــ[17 - 04 - 02, 06:15 م]ـ
إليكم بعض الآثار عن السلف في تكفير الحجاج في
(كتاب الإيمان: رقم:95، 96،97، 98) لابن أبي شيبة ـ تحقيق الألباني
بالأسانيد الصحيحة.
والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 04 - 02, 03:03 م]ـ
خذها يا ابن جلا:
قال الطبراني في المعجم الكبير (3/ح2828): "حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا فرات بن محبوب ثنا أبو بكر بن عيّاش حدثني أسلم المنقري قال: " دخلت على الحجاج فدخل سنان بن أنس قاتل الحسين،فاذا شيخ آدم فيه حناء،طويل الأنف في وجهه برش،فأوقف بحيال الحجاج،فنظر اليه الحجاج، فقال: أنت قتلت الحسين؟ قال: نعم، قال: وكيف صنعت به؟ قال: دعمته بالرمح وهبرته بالسيف هبراً، فقال له الحجاج: أما انكما لن تجتمعا في دار. "، والله الموفق.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 03:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا كان الرجل مستحلا لقتل النفس، فهو كافر بإجماع أو بغير إجماع.
ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[07 - 02 - 08, 08:12 ص]ـ
منقول من صفحة الشيخ ابو عبدالله الذهبي
http://saaid.net/Doat/Althahabi/9.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/336)
سؤال: عرض لي قريبا حينما كنت في زيارة في المدينة المنورة حيث حضرت كلاما بين طالب علم و شيخ من اهل العلم حول الحجاج. و لأول مرة اسمع عالما يقول ان كثيرا مما نسب الحجاج مبالغ فيه و انه لا يصح .. وطالب العلم يخالف الشيخ و يذكر له مقولة القائل: (لو تخابثت الأمم فجاءت كل أمة بخبيثها وجئناهم بالحجاج لغلبناهم) و نسبها إلى الإمام مالك أو عمر بن عبد العزيز، لم اعد اذكر. والشيخ لا يلقي لهذا الكلام وزنا.
فهل عندكم، مشكورين، إحالة في هذا الموضوع إلى تحقيق في كتاب، أو اختصارا نستفيد منه الزبدة؟
و جزاكم الله خيرا. الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز: MUSADDAD 2 .. جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
إن من أكثر الشخصيات التي لم تنل حقها في البحث والدراسة شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي ..
لقد كان لهذه الشخصية المكان والمرتع الخصب لأصحاب الشهوات و أهل الأهواء للطعن في العصر الأموي بوصفه عصر سفك للدماء و تسلط للأمراء ..
و لقد كان لشخص الحجاج النصيب الأوفر من هذه التهم ..
فالحجاج كان ضحية المؤرخين الذين افتروا عليه شتى المفتريات تمشياً مع روح العصر الذي يكتبون فيه؛ ونرى أننا كلما بعدنا عن عصر الحجاج كثرت المفتريات والأباطيل ..
و من الإنصاف أن يسجل المؤرخ لمن يؤرخ له ما أصاب فيه بمثل ما يسجل عليه ما أخطأ فيه .. واضعاً قول الله تعالى {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى} نصب عينيه.
فإن الحجاج قد شوهت صورته و نسجت حولها الخرافات بشكل يجعلها أقرب إلى الأسطورة من الحقيقة ..
نعم كان الحجاج كما قال عنه الحسن البصري: إن الحجاج عذاب الله، فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، و لكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنه تعالى يقول {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} [المؤمنون /76]. الطبقات لابن سعد (7/ 164) بإسناد صحيح.
فالحجاج كان من الولاة الذين اشتهروا بالظلم والقسوة في المعاملة، و هي شدة كان للظروف التي تولى فيها هي السبب الرئيسي في أن يكون بهذه الصفة ..
فثورات الخوارج المتتالية والتي أنهكت الدولة الأموية .. و الفتن الداخلية .. كان للحجاج الفضل بعد الله في القضاء عليها، و هذه لا ينكرها أحد حتى الأعداء .. و لا ننسى ثورة ابن الأشعث التي كادت أن تلغي و تقضي على الخلافة الإسلامية ..
و مع هذا نقول: ليس كل ما يشاع عن شخص قد ثبت فعلاً .. و ليس كل ما هو مشهور معروف .. فكم سمعنا و قرأنا أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تنصح الخارجين بالثورة على عثمان و قتله!! فهل نصدق هذا، و كم سمعنا أن عثمان رضي الله عنه قد استحدث أموراً خرج بسببها من الإسلام!! فهل نصدق هذه أيضاً .. و كذلك ما اشتهر من أن عمر رضي الله عنه أمر بقتل الستة الذين اختارهم ليكون أحدهم خليفة من بعده إن تخلف أحدهم تضرب عنقه!! و هكذا ..
فليس كل ما هو مشهور صحيح ..
و إني لأستغرب من قولك بأن المناظرة التي حدثت بين طالب العلم و ذلك الشيخ، لم تنتهي على اتفاق بل و قولك بأن طالب العلم يصر على أنه إذا جمع أخبث الخبثاء .. الخ. و استدلاله به على صحة ما أشيع عن الحجاج ..
أقول:
هل ثبت كفر الحجاج حتى نقارن بينه و بين الخبثاء من الأمم السابقة؟!
و الله تعالى يقول {أفنجعل المسلمين كالمجرمين}!! و المؤمن خير من ملئ الأرض من الكافر فكيف تكون هناك مقارنة .. وعلى فرض ثبوت صحة ما أشيع حول الحجاج - ولا ننكر بعضها - فهل يعني هذا أنه قد خرج بموجبها من دائرة الإيمان؟؟!!
لقد ثبتت للحجاج سيئات كثيرة جعلته في نظر الناس من الذين لا يمكن أن يغفر الله لهم .. سبحان الله!! هل جعلنا الله موكلين بتصنيف الناس هذا مغفور له و هذا مغضوب عليه؟!
فهل نسي هذا الطالب أن فتح بلاد السند و ما وراء النهر قد تم بعد فضل الله تعالى على يد أبطال قد أرسلهم الحجاج من أجل نشر الإسلام في تلك المناطق .. و ما يدريك لعل الله أراد أن يجعل له باباً آخر للأجر و تكون أعمال أولئك القوم الذين دخلوا في الإسلام في ميزان حسنات الحجاج .. إن الله على كل شيء قدير فلا نحجر واسعاً ..
واسمع إلى ما ورد عن الحجاج حول موته .. وكما يستدلون بالصورة السيئة حول شخصه .. فإنه قد ثبتت كذلك صورة حسنة أيضاً ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/337)
أن الحجاج عندما اشتدت عليه العلة عمل على تدبير شؤون العراق من بعده بما يحفظه من الاضطراب والفتن، و يبقيه جزءً من الدولة الأموية، حتى إذا اطمأن إلى ذلك كتب وصيته ليبرئ فيها نفسه و ذمته تجاه خالقه وخليفته المسؤول أمامه في الدنيا حتى آخر لحظة من حياته، فكتب يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف: أوصى بأنه يشهد أن لا إليه إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده و رسوله، وأنه لا يعرف إلا طاعة الوليد بن عبد الملك، عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث .. الخ. تهذيب تاريخ دمشق (4/ 68).
و يروى أنه قيل له قبل وفاته: ألا تتوب؟ فقال: إن كنت مسيئاً فليست هذه ساعة التوبة، وإن كنت محسناً فليست ساعة الفزع. محاضرات الأدباء (4/ 495).
و قد ورد أيضاً أنه دعا فقال: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل. تاريخ دمشق (4/ 82). والبداية والنهاية (9/ 138).
ونقول للذين يطعنون في نيات الناس اسمعوا إلى قول الحسن رحمه الله حينما سمع أحد جلاسه يسب الحجاج بعد وفاته، فأقبل مغضباً و قال: يا ابن أخي فقد مضى الحجاج إلى ربه، و إنك حين تقدم على الله ستجد إن أحقر ذنبٍ ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنبٍ اجترحه الحجاج، و لكل منكما يومئذٍ شأن يغنيه، و اعلم يا ابن أخي أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم، كما سيقتص للحجاج ممن ظلموه فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بسب أحد. ذكره أبو نعيم في الحلية (2/ 271).
والله أعلم ..
أما عن الدراسات التي كتبت عن الحجاج فقد قدمت عدد من الرسائل الجامعية في دراسة شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي و منجزاته الحضارية و أعماله .. و ذلك من أجل إظهار الصورة الأخرى التي كادت أن تنمحي من الوجود بسبب ما اشتهر عنه من أباطيل ..
فمن الدراسات كتاب بعنوان: (الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه) للدكتور: محمود زيادة.
و كذلك كتاب آخر بنفس العنوان تقريباً للدكتور إحسان صدقي العمد ..
و هما من أفضل ما كتب عن الحجاج ..
و أيضاً هناك رسائل أخرى صغيرة تتحدث كذلك عن بعض ما أشيع حول الحجاج ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 02 - 08, 08:51 ص]ـ
أستغفر الله من قولي السابق في المشاركة #2 وقد مضى عليها ستة سنوات. ورحم الله الحجاج
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 03:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
على كل حال {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون}
والرجل بين مترحم له وبين لاعن له، والحق أن يُفوض أمره الى الله، ونقول كما قال الحسن البصري رحمه الله المذكور آنفا:
سمع أحد جلاسه يسب الحجاج بعد وفاته، فأقبل مغضباً و قال: يا ابن أخي فقد مضى الحجاج إلى ربه، و إنك حين تقدم على الله ستجد إن أحقر ذنبٍ ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنبٍ اجترحه الحجاج، و لكل منكما يومئذٍ شأن يغنيه، و اعلم يا ابن أخي أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم، كما سيقتص للحجاج ممن ظلموه فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بسب أحد. ذكره أبو نعيم في الحلية (2/ 271) إ. هـ
ومن أراد أن يزيل ما في قلوب الناس من بغض لهذا الرجل، فعليه بإبطال الروايات التي ثبتت وصحت عنه.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:02 م]ـ
قال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتابه حسن الظن بالله ج1/ص107:
"حدثني علي بن الجعد عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن محمد بن المنكدر قال كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يبغض الحجاج فنفس عليه بكلمة قالها عند الموت اللهم اغفر لي فإنهم زعموا أنك لا تفعل قال أبو بكر فحدثني غير علي بن الجعد أن ذلك بلغ الحسن البصري فقال أقالها قالوا نعم قال عسى ".
أخوتي بغض النظر عمن يكون الحجاج وما فعله ولكن هذه الكلمة أثرت فيّ منذ سنوات عندما قرأتها لأول مرة ولا تزال تؤثر كلما أقرأها .. تأملوها فهي جديرة بالتأمل.
اللهم أحسن خاتمتنا أجمعين
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[21 - 02 - 08, 08:31 ص]ـ
موضوع الحجاج بن يوسف بحث وقتل بحثا فراجعه على هذا الرابط
الحجاج كان يبغض عليا رضي الله عنه
علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الكذابين عند الحجاج
نا عيسى هو ابن يونس عن الأعمش قال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/338)
رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وهو متكىء على ابنه معقل وهم يقولون له العن فيقول لعن الله الكذابين ثم يسكت ثم يقول علي بن أبي طالب والمختار بن أبي عبيد
نا يعقوب بن سفيان (ثقة) نا أبو سعيد الأشج (ثقة) نا حفص وأبو بكر بن عياش (ثقة) عن الأعمش (ثقة) قال
رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وكأن ظهره مسح وهو متكىء على ابنه وهم يقولون له العن الكذابين فيقول لعن الله الكذابين ثم يقول الله الله علي بن أبي طالب عبد الله بن الزبير المختار بن أبي عبيد قال الأعمش وأهل الشام حوله كأنهم حمير لا يدرون ما يقول وهو يخرجهم من اللعن
أخبرنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا يزيد بن مهران نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال
رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى مجلودا على المصطبة وهم يقولون له العن الكذابين وكان رجلا ضخما به ربو فقال اللهم العن الكذابين آه ثم يسكت علي وعبد الله بن الزبير والمختار
صالح بن أحمد حدثني أبي قال
كان عبد الرحمن بن أبي ليلى من أصحاب علي بن أبي طالب وكان الحجاج ضربه وأوقعه على المصطبة وقيل له العن عليا فكان يقول اللهم العن الكذابين ثم يسكت علي بن أبي طالب يرفعه لئلا يقع عليه اللعن وعبد الله بن الزبير والمختار بن عبيد وكان عبد الرحمن يروي عن عمر وعلي وعبد الله وأبي وكان خرج مع ابن الأشعث وقتل بدجيل. وإسناده صحيح
عبد الرحمن بن أبي ليلى واسم أبي ليلى يليل بن احيحة بن الجلاح بن حريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس ويقال ليس لأبي ليلى اسم ويقال بلال هو أخو أبي ليلى يكنى أبو عيسى غرق ليلة دجلة مع ابن الأشعث سنة ثلاث وثمانين
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أدركت عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم من الأنصار إذا سئل أحدهم عن شىء أحب أن يكفيه صاحبه
يعقوب بن سفيان نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال جلست إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى وأصحابه يعظمونه كأنه أمير
قال ابن كثير:
فى حديث أسماء بنت الصديق إنه سيكون (فى ثقيف كذاب ومبير) فهذا هو الكذاب وهو يظهر التشيع واما المبير فهو الحجاج بن يوسف الثقفى وقد ولى الكوفة من جهة عبد الملك بن مروان كما سيأتى وكان الحجاج عكس هذا كان ناصبيا جلدا ظالما غاشما ولكن لم يكن فى طبقة هذا متهم على دين الاسلام ودعوة النبوة وأنه يأتيه الوحى من العلى العلام
وأما المبير فهو الحجاج بن يوسف هذا وقد كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية وكان جبارا عنيدا مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة وقد روى عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر كما قدمنا
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[21 - 02 - 08, 06:01 م]ـ
لا أدري كيف يفكر من يترحم على الحجاج ........
والله لو لم يكن فيه إلا النصب الشنيع لكفى , فكيف و قد أضيف إليه سب الصحابة , و امتهانهم , بل و قتلهم أحيانا!!
إن أول خلافنا مع الروافض - لعنهم الله - هو تنقصهم لصحابة النبي - صلى الله عليه و سلم - , فكيف بمن لم يكتف بالتنقص بل أضاف إليه الإعتداء الجسدي الصارخ الذي يصل لمرحلة القتل و التمثيل بالجثث؟ (و ما خبر ابن الزبير - رضي الله عنه - عليكم بخاف) .....
أين غيرتكم على صحابة النبي - صلى الله عليه و سلم - و على آل بيته الأطهار؟
أويحب من يترحم على الحجاج أن يحشر معه؟
إنا لله و إنا إليه راجعون.
ـ[الديولي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:05 ص]ـ
قال الإمام مسلم في صحيحه
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى - وَاللَّفْظُ لَهُ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ قَالَ عَلِىٌّ وَالَّذِى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِىِّ الأُمِّىِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَىَّ أَنْ لاَ يُحِبَّنِى إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَلاَ يُبْغِضَنِى إِلاَّ مُنَافِقٌ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:32 ص]ـ
والرجل بين مترحم له وبين لاعن له، والحق أن يُفوض أمره الى الله.
حاشى الله أن أكون لاعناً لمسلم. ثم من أين زعمت أني لست مفوضاً لأمره؟ وهل لأحد أن يحكم على خلق الله بجنة أم نار؟ سبحان الله ...
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[28 - 02 - 08, 03:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
شيخي الفاضل محمد الأمين، جعلك الله أمينا آمنا مؤمن مؤمنا ...
قولي: الرجل بين مترحم عليه قصدت هذا صاحب هذه المشاركة:
أستغفر الله من قولي السابق في المشاركة #2 وقد مضى عليها ستة سنوات. ورحم الله الحجاج
وقولي: وبين لاعن له، لم أقصد به أحدا من الإخوة في الملتقى البتة.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/339)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 02 - 08, 05:51 ص]ـ
الحمد لله
بارك الله بك وجزاك خيراً
ـ[محمد أمين حسيني]ــــــــ[31 - 05 - 10, 03:15 م]ـ
أستغفر الله من قولي السابق في المشاركة #2 وقد مضى عليها ستة سنوات. ورحم الله الحجاج
جميل بارك الله فيك(138/340)
نكبة كتاب (خزانة التواريخ النجدية)
ـ[السلامي]ــــــــ[02 - 05 - 02, 08:37 م]ـ
سائني بل و كثير من الإخوة ما تعرض له كتاب الشيخ الفقيه المؤرخ النسابة عبدالله بن عبد الرحمن البسام ـ شفاه الله وعافاه آمين ـ المسمى ب (خزانة التواريخ النجدية) في أحد عشر مجلدا طبع منه عشرة آلاف نسخة وفور وصولها إلى البلد صادرتها وزارة الإعلام ودفعت قيمتها فرواية تقول أن أنها ركنت في رفوف مستودعات وزارة الإعلام ورواية أخرى تقول أنها أحرقت على الفور والله المستعان هذا ما حدثني به بعض الإخوة
فمن يعلم عن الكتا ب شيئا أرجوا أن يفيدنا عنه فأنا في شغف له فالشيخ له باع في التاريخ النجدي المحلي ولبيت الشيخ دور في التاريخ.
ولكن يبقى السؤال إلى متى يريد هؤلاء القوم أن يكون تاريخهم كالسيرة النبوية ـ وأنى لهم ذلك ـ بمنشأتهم المسماة دارة الملك عبد العزيز ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[03 - 05 - 02, 04:01 ص]ـ
كتاب الشيخ البسام، اشترته منه دارة الملك عبدالعزيز كاملا
ومنعته من اعادة طبعه، بحجة إرادتهم: تحقيق كل تاريخ نجدي على حده، ومن ثم طباعتها، لتكليف الدولة لهم بذلك.
ولا يخفى أيضا: أن المقصود كذلك (حذف ما لا يراد).
هذه القصة كاملة، فهدئ من روعك!
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 05 - 02, 04:04 ص]ـ
هل هناك من يملك نسخا ولو مصورة منه.؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[17 - 01 - 05, 07:45 ص]ـ
هل من جديد حول الكتاب؟!
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[17 - 01 - 05, 12:00 م]ـ
الحقيقة لا تُخفَى، والقائم بتزوير التاريخ لا يُنسَى، والحق لا تحجبه العيون، ولا تمنعه الحدود، وربك لمن غيَّر الحقائق سيفضحه
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 01 - 05, 12:09 م]ـ
الإخوة المشايخ:
الخزانة عندي .. وهي متداولة بين الإخوة بشكل خاص.
وأظن مثل هذه الأمور ليس من المصلحة نشرها بشكل علني بين الناس، ففيها ما يمس بعض العوائل والقبائل، وقد يكون في منعها خير.
ـ[الرايه]ــــــــ[17 - 01 - 05, 01:46 م]ـ
ومن يضمن أو يثبت أن كل ما كتب في الخزانة صحيح، خصوصا الاحداث او الوقائع التي كثر فيها القيل والقال؟
سواء في ذلك ما ذكره جامعها،
أو أن يكون هناك من تعدى على الكتاب بتغيير وزيادة ونقص وحذف.
وإذا كان ما حصل بين الصحابة رضي الله عنهم قد وقع فيه من الزيادة والنقص والحذف والكذب ما قد حصل فكيف بغيرهم.
والله اعلم
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[17 - 01 - 05, 03:28 م]ـ
اريد نسخة اصلية من هذا الكتاب الذي ألفه الشيخ من غير حذف و لا عبث فيه، فكيف الحصول عليه؟؟؟؟؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[17 - 01 - 05, 04:03 م]ـ
سبحان .. أتُنزّل الوقائع التي حدثت بين القبائل منزلة ما حصل للصحابة!!
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[17 - 01 - 05, 06:27 م]ـ
ومن يضمن أو يثبت أن كل ما كتب في الخزانة صحيح، خصوصا الاحداث او الوقائع التي كثر فيها القيل والقال؟
و هل يشترط في كتاب التاريخ أن يكون كل ما فيه صحيحاً!! ..
و على هذا المبدأ، فليصادروا تاريخ الطبري، و البداية و النهاية، و المنتظم، و .. و .. و .. !!
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 01 - 05, 07:17 م]ـ
أيها الإخوة المشايخ
خزانة التواريخ النجدية تحتوي على ما يقرب ثلاثين تاريخاً نجدياً في عشر مجلدات وآخر مجلد وهو مفيد الآنام عن تاريخ البلد الحرام، وهي من التواريخ النجدية التي كُتبت عن القبائل والأمراء والمعارك والأسر، كل تاريخ بحسب اسمه وتصنيفه، فقام الشيخ العلامة عبد الله بن بسَّام بجمعها وطباعتها كطباعة كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون.
ولي الأمر منع نشرها وفسحها لما تحتويه بعضها، وهي عندي وقد تصفحت بعضها ووجدت ما يحتمل أن يكون سبباً في منعها.
وما سلم كلام المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الكذب والتدليس والزيادة، فكيف بتاريخ نجد؟؟ فالرفق الرفق.
لكن مما تجدر به الإشارة هنا هو أن الشيخ العلامة عبد الله بن بسام قدس الله روحه يُعدُّ من العُلماء المؤرِّخين النوادر، الذين يملكون وثائق نادرة جداً ونفيسة وتُقدَّر بثمنٍ غالٍ جداً. وقد اعتنى من قديم الزمان بهذا الأمر، ومادفعه لجمع وإخراج هذه الخزانة إلا أنه من أهل هذا الفن.
ـ[آل حسين]ــــــــ[18 - 01 - 05, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم
هناك أمر يجب التنبه له وهو ان بعض الكتب التاريخية تبعث النعرات القبيلية والعصبيات الإقليمية
وليس هناك حاجة لذلك وعسى الله ان يوفق الحكومة إلى إزالة مايمكن إزالته ومنع مايمكن منعه
فديننا كامل ولا حاجة لهذه الحقائق كما يدعون
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[19 - 01 - 05, 12:53 م]ـ
بعض الكتب التاريخية تبعث النعرات القبيلية والعصبيات الإقليمية
وليس هناك حاجة لذلك وعسى الله ان يوفق الحكومة إلى إزالة مايمكن إزالته ومنع مايمكن منعه
فديننا كامل ولا حاجة لهذه الحقائق كما يدعون
!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/341)
ـ[السلامي]ــــــــ[24 - 01 - 05, 12:52 م]ـ
........................ (تم تحريره، لعدم تعلقه بالموضوع) ..............................
الأخ السلامي:
ورحم الله طلاب العلم حيث كانوا يعرفون لأهل العلم قدرهم.
وفقكم الله.
ـ[الأصمعي]ــــــــ[03 - 02 - 05, 05:16 م]ـ
أنا رأيت الكتاب عند بعض الإخوة.
وأستبعد أن يطبع على حالته هذه لأن فيها أمورا لن تسلم من مقص الرقيب إذا ما أرادت الدخول.
من قرأ التاريخ النجدي فيها , وتاريخ فتح جدة علم صحة كلامي.
.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 02:35 ص]ـ
هل الكتاب موجود خارج المملكة؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 03:20 ص]ـ
خزانة التواريخ النجدية
الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح البسام واحد من أكبر علمائنا وأبرزهم وفقيه حاذق له مشاركة كبيرة في علوم التاريخ والأنساب والتراجم وألف في هذا المجال كتاباً في غاية الأهمية والدقة هو كتاب (علماء نجد خلال ستة قرون).
ومنذ أكثر من عشر سنوات والشيخ البسام عاكف على تحقيق كتاب يضم مجموعة من التواريخ النجدية وقد أعلن أكثر من مرة عن قرب صدوره.
مما جعل المهتمين بتاريخ المنطقة يشعرون بالسعادة لأنهم يعلمون أن الشيخ البسام يملك من المخطوطات النادرة في هذا الفن مالا يملك غيره.
والكتاب يقع في عشر مجلدات من تواريخ وبحوث ...
خزانة التواريخ النجدية
يقع هذا الكتاب (خزانة التواريخ النجدية) في عشر مجلدات كل مجلد مستقل عن الآخر وسأفصل ما يحتويه كل مجلد من هذه المجلدات العشرة.
المجلد الأول ويحتوي على:
1 - مقدمة خزانة التواريخ، تحدث فيه عن تاريخ نجد وعن طباعته لهذا الكتاب، وعن أمله في إعادة طبع هذه التواريخ بتحقيق وتعليق، وإلحاق مصادر أخرى.
2 - تاريخ إبن لعبون، وهذا الكتاب يطبع لأول مرة كاملاً، إذ أن المطبوع منه هو المقدمة المتعلقة بالأنساب، أما القسم المتعلق بالتاريخ والحوادث، فلم يطبع قبل هذه الطبعة.
ولا يعرف الباحثون من هذا التاريخ الكامل سوى نسختين، إحداهما كانت في مكتبة الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود كما ذكر الشيخ العلامة حمد الجاسر.
ويبتدئ القسم الثاني من هذا الكتاب بحوادث سنة 1063هـ وينتهي بحوادث سنة 1257هـ.
المجلد الثاني ويحتوي على:
تاريخ إبن عيسى لمؤلفه الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى (1270هـ-1343ه) مؤرخ نجد ونسابتها الشهير، ويبتدئ هذا التاريخ بحوادث سنة 700هـ وينتهي بحوادث سنة 1343هـ وقد جمعه المحقق ورتبه من أوراق بخط مؤلفه.
وهذا الكتاب سبق أن طبعه الشيخ حمد الجاسر بعنوان (تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد) لكن هذه الطبعة تختلف عنها كثيراً بزيادة أو نقص في بعض المواضع.
المجلد الثالث ويحتوي على:
1 - تاريخ إبن منقور لمؤلفه الشيخ أحمد بن محمد المنقور صاحب المجمع الفقهي المشهور المطبوع بإسم (الفوائد والمسائل المفيدة) وهذا التاريخ مخروم أوله ثم يبدأ بعد ذلك بحوادث سنة 1047هـ وينتهي بحوادث سنة 1123هـ، وسبق أن طبع هذا التاريخ بتحقيق الدكتور عبدالعزيز الخويطر.
2 - تاريخ إبن ربيعة لمؤلفه الشيخ محمد بن ربيعة العوسجي (1065هـ-1158هـ) ويبتدئ هذا التاريخ بحوادث سنة 948هـ وينتهي بحوادث سنة 1148هـ.
وهذان التاريخان مختصران للغاية، ومعلوماتهما عبارة عن رؤوس أقلام.
3 - من مشاهير نساء القصيم، وترجم الشيخ البسام في هذا القسم لأربع من نساء القصيم الشهيرات وهن: مزنة المطرودي، ومزنة بنت محمد بن حمد البسام، ولولوة آل عرفج، وموضي بنت عبدالله البسام.
4 - تاريخ الفاخري لمؤلفه الشيخ محمد بن عبدالله الفاخري (1186هـ-1277هـ) ويبتدئ بحوادث سنة 850هـ وينتهي بحوادث سنة 1277هـ، وهي السنة التي توفي فيها المؤلف ثم أكمله بعد ذلك إبنه عبدالله إلى حوادث سنة 1268هـ.
وقد طبع هذا التاريخ سابقاً بتحقيق الدكتور عبدالله الشبل.
5 - تاريخ إبن ضويان، لمؤلفه الشيخ إبراهيم بن محمد بن ضويان، ويبتدئ بحوادث سنة 850هـ وينتهي بحوادث سنة 1319هـ، وهو مختصر للغاية، وقد طبع قبل ذلك.
المجلد الرابع ويحتوي على:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/342)
1 - وثائق تراثية تتعلق بتاريخ آل سعود وهي وثائق ذكر الشيخ البسام أنها تتعلق بما جرى من الجيوش العثمانية الغازية نجداً للقضاء على الدعوة السلفية، وحكامها آل سعود، وقد صورت هذه الوثائق من دار الوثائق بقلعة محمد علي بالقاهرة.
2 - غزوات الملك عبدالعزيز، تأليف الشيخ عبدالله بن حسين بن غانم، تحدث فيها عن بعض معارك الملك عبدالعزيز والتي وقعت بين عامي (1318هـ-1333هـ).
3 - مختصر تاريخ آل ماضي، وقد إختصر فيه المحقق تاريخ الأمير تركي بن محمد بن ماضي، وقد سبق أن طبع تاريخ آل ماضي منقحاً، أما النسخة الأصلية الكاملة فمطبوعة على آلة كاتبة.
4 - خروج آل أبا الخيل من سجن إبن رشيد، رواية الشيخ سليمان بن عبدالله الرواف.
5 - نبذة عن آل رشيد، تأليف الرواية علي بن فهيد السكران (ت1388هـ) يتحدث فيها عن تاريخ أسرة آل رشيد، من فترة الأمير عبدالله بن علي بن رشيد حتى مقتل الأمير سعود بن عبدالعزيز بن متعب بن رشيد.
6 - تاريخ إبن تركي، لمؤلفه الشيخ عبدالوهاب بن محمد بن حميدان بن تركي، من علماء القرن الثالث عشر الهجري وهذا التاريخ يطبع لأول مرة، وفيه كما ذكر المحقق فوائد وتفاصيل لم يذكرها غيره من المؤرخين.
ويبتدئ هذا التاريخ بحوادث سنة 1257هـ.
7 - تاريخ إبن دعيج تأليف الشيخ أحمد بن علي بن دعيج (1190هـ-1268هـ) ويحتوي على أرجوزتين، الأولى في العقيدة بعنوان (الدر الثمين في عقيدة الموحدين) والثانية عن حملة محمد علي باشا على الدولة السعودية الأولى سنة 1233هـ.
المجلد الخامس ويحتوي على:
تاريخ عبدالله المحمد البسام (1275هـ-1346هـ) وهو تاريخ غير مرتب الحوادث ترتيباً سليماً متتابعاً، ومؤلف هذا التاريخ هو نفسه مؤلف تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق.
2 - نبذة تاريخية عن مدينة عنيزة، تأليف الشيخ عبدالرحمن بن صالح بن حمد البسام، والد المحقق تكلم فيها عن نشأة مدينة عنيزة، وأقسامها قديماً وقضاتها، والنشاط العلمي فيها، وبعض الحوادث السياسية والحروب التي حدثت فيها، وحكام مدينة عنيزة والتاريخ الزراعي لعنيزة، والكوارث الطبيعية.
3 - تاريخ عبدالرحمن الصالح البسام، لمؤلف النبذة السابقة، وهذا التاريخ عبارة عن تعليقات على بعض المعارك والغزوات والأحداث السياسية التي كانت تدور آنذاك، وضمن هذه التعليقات بعض أبيات الشعر النبطي التي قيلت في تلك الحروب.
ولا يخلو هذا التاريخ من فوائد ومعلومات نادرة.
وفي ذيل هذا التاريخ فصل بعنوان (خطابات ملوك آل سعود) أورد فيه بعض الرسائل التي بعثها الأئمة والملوك والأمراء من آل سعود إلى أفراد أسرة آل بسام.
ثم فصل آخر بعنوان (أسماء قتلى معركة المليداء من مدينة عنيزة).
4 - تاريخ القصيم، لمؤلفه الشيخ سليمان بن صالح بن حمد البسام (1318هـ-1405هـ) ومن المؤكد أن هذا التاريخ مخروم أوله، إذ إنه يبدأ بقوله (ثم دخلت سنة 1341هـ .... ).
المجلد السادس ويحتوي على:
مختصر عنوان المجد في تاريخ نجد، إختصار كل من المؤلف الشيخ عثمان بن بشر، والشيخ إبراهيم بن محمد آل عنيق، ومن المسلم به أن تاريخ إبن بشر (عنوان المجد في تاريخ نجد) هو أهم وأشمل التواريخ النجدية.
2 - عنوان السعد والمجد في أخبار الحجاز ونجد تأليف الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن ناصر وهذا الكتاب يطبع لأول مرة، قال عنه المحقق (ومعناه وفائدته أقل من شهرته).
3 - شذى الند في تاريخ نجد، لمؤلفه الشيخ مطلق بن صالح، قال المحقق: ميزة هذا التاريخ أنه متأخر، فهو عاصر بعض غزوات الملك عبدالعزيز آل سعود وأدرك بعض أعماله، وسجل أحوالاً وأحداثاً لم يذكرها غيره، ثم أكمل التاريخ إبنه إلى عام 1352هـ.
وبهذا شهد هذا التاريخ أحداثاً كباراً في أول تأسيس المملكة العربية السعودية، فهو جدير بالنشر.
4 - (مختصر) مطالع السعود بأخبار الوالي داوود، والأصل للشيخ عثمان بن محمد بن أحمد بن سند البصري (ت1250هـ) والمختصر للشيخ أمين الحلواني وقد سبق أن طبع الأصل ومختصره سابقاً.
5 - (مختصر) خلاصة الكلام في بيان أمراء بلد الله الحرام، والأصل تأليف الشيخ أحمد زيني دحلان، والإختصار للشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، أما الأصل فقد طبع قديماً، أما المختصر فلم يطبع إلا هذه المرة.
المجلد السابع ويحتوي على:
كتاب (مطالع السعود في تاريخ نجد وآل سعود) تأليف المؤرخ مقبل بن عبدالعزيز الذكير (1300هـ-1363هـ) وهذا الكتاب في غاية الأهمية، ويختلف في طريقة تأليفه عن سائر التواريخ النجدية الأخرى، وهذا أول مرة يطبع فيها هذا التاريخ.
المجلد الثامن ويحتوي على:
تاريخ صالح بن عثمان القاضي، تأليف الشيخ صالح بن عثمان بن حمد القاضي (1282هـ-1351هـ) ويبتدئ هذا التاريخ بحوادث سنة 1140هـ، وينتهي بحوادث سنة 1334هـ، وألحق به بياناً بسنوات وفيات كبار شعراء النبط.
2 - تاريخ القصيم السياسي، تأليف المؤرخ والشاعر إبراهيم بن محمد بن عبدالله القاضي (1284هـ-1346هـ) ويبتدئ هذا التاريخ بحوادث سنة 1290هـ وينتهي بحوادث سنة 1345هـ.
وهذا التاريخ يطبع لأول مرة، وهو مطبوع عن نسخة مهذبة بخط المؤرخ مقبل الذكير، وله نسخة كاملة أخرى بخط مؤلفه كان أولى أن يطبع بها.
3 - العنيزية، وهي قصيدة تضم مختصر تاريخ عنيزة منذ تأسيسها حتى وقت نظم القصيدة وقد نظم هذه القصيدة الشاعر عبدالعزيز بن حمد القاضي، وقد طبعت قديماً.
المجلد التاسع ويحتوي على:
(مجموع في التاريخ النجدي) من تأليف الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، والشيخ عبدالله بن محمد البسام.
وفي هذا المجموع فوائد كثيرة، ويحتوي على تواريخ سياسية، وإجتماعية، وأنساب، وأشعار، ومواقع جغرافية ..... إلخ.
إلا أنه غير مرتب أو منظم.
المجلد العاشر ويحتوي على:
كتاب (إفادة الأنام بتاريخ بلد الله الحرام) لمؤلفه الشيخ عبدالله بن محمد غازي، بحاثه مطلع من علماء مكة المجاورين، من أصل هندي.
وأصل الكتاب المخطوط في خمسة أجزاء ولم يطبع منها المحقق سوى الجزء الرابع، أما الأجزاء الباقية فيقول المحقق بأن معلوماتها منقولة من تواريخ مطبوعة ومتوفرة، وأخبارها متداولة.
المصدر ( http://www.mutir.com/vbvv/showthread.php?t=26617)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/343)
ـ[أبو غازي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 01:55 م]ـ
جزاك الله خيراً, كنت أنوي السؤال عن محتوى الكتاب.
وقد سألت أحد البائعين في إحدى المكتبات عن هذا الكتاب, فقال لي كنا نبيعه بـ 120 ديناراً, والآن نبيعه بـ 60 ديناراً.
ـ[محمد البراك]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:45 ص]ـ
الأخ الكريم أبو غازي .. السلام عليكم.
راجع بريدك الخاص .. في المنتدى.
والسلام!
ـ[أبو غازي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 02:21 م]ـ
هل يعتبر الكتاب غير رسمي؟
بمعنى هل يجوز (شرعياً وعلمياً) العزو إلى هذا الكتاب؟ عند عمل البحوث خاصة في الجامعات؟
ـ[أبو معطي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 03:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر أخي السلامي على هذا الموضوع، وأعتذر لتأخري بالمشاركة
قد نبهت في الرابط الذي أشار إليه الأخ الكريم خليل بن محمد - وهو موضوع الأخ الكريم خالد الرشيد - الى ملاحظة هامة، وهي أن النسخة المصورة من خزانة التواريخ النجديّة كثيرة التصحيف خصوصاً فيما يتعلق بالأعلام بل وحتى في بعض التواريخ، والسبب في ذلك - والله أعلم - أن النسخة تسربت من بيروت قبل طباعتها وقبل المراجعة الأخيرة لها
وقد وعدت دارة الملك عبدالعزيز بتحقيق الكتاب وطباعته إلا أنهم لن يخرجوا جميع التواريخ الموجودة في الخزانة حسب مافهمت من بعض الباحثين هناك، ويبدو أن خروج الخزانة محققة من الدارة سيتأخر لوجود بعض الأمور الحساسة فيها، وربما يكون خروجها متزامناً مع معرض الدارة للوثائق في 1/ 11 / 1426
كما أن هناك كتب في الخزانة مطبوعة وموجودة في المكتبات قبل خروج الخزانة مثل: تاريخ ابن منقور، وتاريخ ابن ربيعة، وتاريخ الفاخري، وتاريخ ابن ضويّان، وربما هناك غيرها أيضاً
وجزاكم الله خيراً
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 03:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ الكريم / أبو معطي
حياكم الله وبياكم.
وجزاك الله خيرا على هذه الافادة
ـ[أبو معطي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 05:23 م]ـ
أستاذنا الفاضل عمر السنيدي، حياك الله أخي الكريم وجزاك الله خير
من حيث سؤال أخي الكريم أبو غازي حول الكتاب هل يعتبر غير رسمي؟
نعم هو حتى الان يعتبر غير رسمي، وبيعه يعتبر غير رسمي فهو غير مرخص حتى الان، وأول مادخلت هذه النسخة المصورة للملكة بيعت بشكل غير رسمي بسعر مبالغ فيه (1000) ريال ثم لما انتشرت بين الباحثين سمعت أن سعرها انخفض لقرابة النصف أو أقل، ولم تُباع رسميّاً لا في معارض كتب ولا في مكتبات فيما أعلم
وبارك الله فيكم جميعاً
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[18 - 06 - 05, 11:00 م]ـ
أهلاً بالشيخ الفاضل / أبو معطي،
فوالله إنه لخبر سار أن أرى اسمكم الكريم على موقع ملتقى أهل الحديث.
وفقكم الله، ونفع بكم.
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 06 - 05, 01:24 ص]ـ
في الرابط الذي وضعه الشيخ خليل بن محمد
تعليق للكاتب (فتى بني زيد) يقول فيه
سمعت من بعض الأخوة المهتمين أن الشيخ البسام سئل قبل وفاته
لماذا لم تحوي الخزانة نسبة من علم الأنساب؟؟ فرد بأن هناك خزانة أخرى للأنساب النجدية
والله أعلم بصحة ذلك، والحقيقة لو أتيحت مكتبة الشيخ للباحثين ولو على الأقل للإطلاع فقط
لربما كان هناك نوادر فيها مما يخدم البحث في هذا المجال
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[19 - 06 - 05, 01:36 ص]ـ
للشيخ (أبو معطي) وفقه الله
اهتمام بالتاريخ والانساب، فلديه موقع على الشبكة العنكبوتية في هذا الموضوع.
وهذا رابطه
http://www.fatabanyzaid.com/
ـ[أبو معطي]ــــــــ[19 - 06 - 05, 05:52 م]ـ
مشرفنا وأستاذنا الفاضل عبدالله المزروع حياك الله، وجزاك الله خير على حسن ظنك بأخيك، ومنكم نستفيد بارك الله في جهودكم
أخي الكريم الراية سلمك الله، نُقل ذلك عن بعض من قابل الشيخ وهو غير مستبعد لأن في مكتبة الشيخ بعض المخطوطات النجديّة التي تتعلق بالنسب فربما كان الشيخ رحمه الله يريد جمعها في مجموع آخر، والله أعلم بذلك، ودارة الملك عبدالعزيز مؤخراً وصلتها بعض الكتب من مكتبة الشيخ عبدالله البسام رحمه الله عن طريق أحد أبناء الشيخ ومنها مطبوعات قديمة لبعض الكتب ولكن لا أظن أن منها كتاباً نادراً حتى الان، ومازالت الدارة على تواصل مع أبناء الشيخ، فهم يجهزون - حسب مافهمت من أحد الأخوة هناك - لمعرض يقام في 1/ 11 / 1426، تعرض فيها بعض المكتبات التي وصلتهم مثل مكتبة الشيخ عبدالله البسام والشيخ عبدالله العنقري والشيخ فيصل المبارك والشيخ الخيّال ويظهر - والله أعلم - أن منها مكتبة عبدالمحسن أبابطين رحمه الله وشيء من مكتبة الشيخ ابن مانع وبعض أوراق آل عيسى والمؤرخ عثمان بن بشر وغيرها
أستاذنا الفاضل عمر السنيدي بارك الله فيك على حسن ظنك بأخيك، ذلك الموقع جمعت فيه بعض المقالات التي كتبت في بعض المنتديات، ومنكم نستفيد، وماكان دخولي في ملتقى أهل الحديث إلا للإستفادة من كتابهم الكبار، ففي هذا المنتدى ولله الحمد الكثير من طلبة العلم المميزين بارك الله في جهودهم ونفع الله بهم وأكثر الله من أمثالهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/344)
ـ[عبد الرحمن الحسين]ــــــــ[22 - 06 - 05, 02:33 ص]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم
قرأت ما كتب عن هذا الكتاب، وكنت قد استمعت إلى شريط صوتي للشيخ عبد الله البسام ـ رحمه الله ـ سجله اثنان من طلبة العلم ـ اتحفظ على اسميهما لعدم سماحهم بذلك ـ مدته ساعة ونصف، سُجل قبل وفاة الشيخ بأشهر، تحدث الشيخ فيه عن أمور كثيرة منها كتاب الخزانة التاريخية، وندمه على أمور تتعلق بهذا الكتاب، وموقفه من دارة الملك عبد العزيز، كما تطرق إلى ما دار بينه وبين الشيخ بكر أبو زيد ـ شفاه الله ـ وتحدث عن كتابه علماء نجد وعن مؤلفات كان ينوي تأليفها.
كما تحدث عن أمور أخرى، ليس هذا موضع ذكرها.
ولعل أحد من قاما بتسجيل اللقاء أن يقوم بإخراجه مطبوعا عن طريق إحدى المجلات العلمية متى ما وجد ترحيبا منهم بذلك ـ كما أخبرني ـ
المقصود هنا أن مؤلف الكتاب حسب ما فهمت من تسجيل كلامه تمنى لو خرج الكتاب بصورة غير الصورة التي خرج بها.
أثاب الله كل ساع إلى ومريد له .......
ـ[أبو معطي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 05:19 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم عبدالرحمن الحسين، أثابك الله على هذه الفائدة، والحقيقة أن مثل هذا الشريط مهم جداً لكونه من الشيخ نفسه ولكونه قبل وفاته بقليل
أخي عبدالرحمن، هل ذكر الشيخ في الشريط سبب ندمه حول هذا الأمر؟ هل الأمر يتعلق بالشكل والاخراج أم بالمضمون أم بالتحقيق والتعليق وما إلى ذلك؟
وجزاك الله خيراً
ـ[عبد الرحمن الحسين]ــــــــ[23 - 06 - 05, 12:16 م]ـ
الأخوة الكرام
الأخ الكريم أبو معطي
شكرا لتواصلك
الشيخ ندم على إخراجه للكتاب خاليا من الحواشي والتعقيبات، وقال: أن يخرج وقد عقبت على ما يحتاج للتعقيب خير من أن يخرج هكذا
هذا ما أذكر وعهدي بالشريط بعيد، والشريط ليس موجودا لدي حتى أراجعه،،،،
والسلام عليكم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[23 - 06 - 05, 07:57 م]ـ
في الحقيقة كتاب الخزانة النجدية من كتب التاريخ المهمة وعندي نسخة مصورة من هذا الكتاب
ومستحيل يطبع هذا الكتاب على صورته الحالية ولابد من تهذيب الكتاب من بعض الأمور الحساسة!!
ومن الأمور التي تفرد بها الكتاب رسالة من الملك عبد العزيز إلى الدولة العثمانية
هل يسمح المشرف بذكرها؟
ـ[أبو معطي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 08:34 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم عبدالرحمن الحسين وأجزل لك المثوبه
وفعلاً الكتاب ينقصه بعض التهميشات والتعقيبات، مع أن الأمر الأشد من ذلك والأهم في نظري هو الاهتمام بالتصحيف الموجود في الكتاب في بعض الاسماء والتواريخ في النسخة المصورة من الكتاب، وليس عندي تصور عن حجم هذا التصحيف، وأذكر أن أحد المهتمين كان يهم بجمعها والتنبيه عليها وهو أمر ليس باليسير لانه يحتاج الى الرجوع الى النسخ المخطوطه من الكتب التي احتوتها الخزانة
والله المستعان
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:00 م]ـ
العبارة باختصار 000
ـ[ابومجاهد التميمي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 12:49 م]ـ
رحم الله الشيخ عبدالله البسام التميمي رحمه واسعه وغفر له وجميع المسلمين
وانه بحق شخصيه مميزه في عموم العالم العربي
كم اتمنى ان ارى ما يستدرك على الشيخ من مقالات وكتب ان تجمع مع سيرته الشخصيه وتطبع
لكي يستفاد منها ويصحح الاخطاء
و اخي ابوحاتم الشريف ارعبتنا بما لديك فهلا بينت او تحليت بالصمت
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[14 - 11 - 06, 08:46 م]ـ
اخي ابوحاتم الشريف ارعبتنا بما لديك فهلا بينت او تحليت بالصمت
أخي الكريم لا تخاطب الشريف بهذه الطريقة الفجة!!
وأقول ليس كل ما يعرف يقال!
وهذا الموقع موقع علمي حديثي تاريخي وليس موضع سياسي هل فهمت مرادي أم لم تفهم؟!!
وهناك قاعدة معروفة أن التاريخ يكتبه المنتصر!
وأخيراً أرجو من المشرف الفاضل رجاءً حاراً حذف مشاركتي قبل الأخيرة
بدءا من هذه العبارة:
في الحقيقة كتاب الخزانة النجدية من كتب التاريخ المهمة وعندي نسخة مصورة من هذا الكتاب إلى آخر العبارة
(هل يسمح المشرف بذكرها؟)
وأتمنى لو كان هناك خاصية التعديل ولو بعد حين وشكراً
ـ[سلوم السلوم]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:27 م]ـ
الخلاصة:
هل لنا بالكتاب pdf
لمن يملك نسخة منه؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:44 م]ـ
4 - تاريخ الفاخري لمؤلفه الشيخ محمد بن عبدالله الفاخري (1186هـ-1277هـ) ويبتدئ بحوادث سنة 850هـ وينتهي بحوادث سنة 1277هـ، وهي السنة التي توفي فيها المؤلف ثم أكمله بعد ذلك إبنه عبدالله إلى حوادث سنة 1268هـ.
المصدر ( http://www.mutir.com/vbvv/showthread.php?t=26617)
جزاكم الله خيرًا.
لعلَّ في هذين التاريخين خطأ!
ينتهي بحوادث 1277، ثم يُكمِله ابنُه إلى حوادث 1268؛ كيف ذلك؟!
أعلم أنَّ هذا ليس من المشرف الكريم / خليل، وإنَّما ممن نقل عنه مما في المصدر.
ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:00 ص]ـ
أريد أن أعرف شيئا
هل البسام المذكور هنا هو صاحب شرح عمدة الاحكام وبلوغ المرام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/345)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:31 ص]ـ
نعم أخي الكريم؛ هو هو.
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 07:08 ص]ـ
لمن يملك الكتاب أريد نسختين من كانت عنده يراسلني على الخاص
ـ[بندر التركي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:18 ص]ـ
ياليت الاخوان في الكويت يرشدونا على مكان بيعها للضروره القصوى
في إنتظار رد الأخوان
جزاكم الله خير
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[19 - 08 - 07, 10:44 م]ـ
بارك الله فيكم: أريد نسختين منه فأكثر (حسب السعر)؛ من أراد منكم فليراسلني؟
ـ[الدكتور عبدالله المفلح]ــــــــ[23 - 02 - 08, 04:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا هل يمكنني الاطلاع على نسخة من الخزانة
أشكر لكم جهودكم
أخوكم
عبدالله
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[03 - 03 - 08, 03:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً على تلك الإفادات الماتعة
ـ[ابومجاهد التميمي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 08:00 م]ـ
هل من جديد، و كيف الحصول على ذالك الشريط المسجل للشيخ قبيل وفاته.
الا مكن ان يرفع على الشبكه؟
ـ[ابوسعيد النجدي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 01:43 م]ـ
اطلعت على جميع اجزاء لخزانة النجدية المتداولة بين المهتمين بالتاريخ المحلي فوجدت فيها تكرارا حيث ان من كتبها كتاب مختصر تاريخ ابن بشر لابن عنيق ولا جديد فيه وتاريخ ابن لعبون الحولي وهو افضل مانشر ولكن الذي دعا الى شرائه ثم اتلافه انه نشر بدون تحقيق وتعليق وفيه تارخ او تاريخين بهما وصف للملك عبدالعزيز بالغدر ونقض العهد كما ان هذا الفعل خنق للتاريخ المحلي فالدارة التي تولت كبر هذا الامر لم تخرج اي تاريخ تم نشره في الخزانة وفد مر اكثر من عشر سنوات على سحبها(138/346)
دراسة هامة حول موقف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتقداً
ـ[ابن الصلاح]ــــــــ[21 - 06 - 02, 06:39 م]ـ
دراسة هامة حول موقف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتقداً
هذه دراسة - من عنوانها - هامة جديرة بالتأمل؛ ليت مشرفي الموقع تثبيتها لوقوف أكبر عدد ممكن من الأخوة عليها.خصوصا وأن هذه الدراسة العلمية الموثّقة قام بها باحث متخصص هو الدكتور / سعد بن موسى الموسى الأستاذ المساعد بكلية الشريعة بجامعة أم القرى.
وكذلك نُشرت بمجلة علمية محكّمة أعني بها " مجلة جامعة أم القرى " في عددها الأخير ربيع الأول من هذه السنة 1423هـ.
وأنقل لكم تلك الدراسة كما هي من غير تصرف لتتم الفائدة وأرجو من الله عزوجل أن أكون داخلا تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم " الدال على الخير كفاعله ":
موقف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية
نسبا ومعتقداً
د. سعد بن موسى الموسى
أستاذ مساعد بكلية الشريعة بجامعة أم القرى
ملخص البحث
الإمام الذهبي إمام واسع الثقافة برع في علوم عديدة منها الحديث والسيرة والتاريخ، وله في التاريخ كتب هامة لا يستغني عنها باحث في التاريخ، وله وقفات عند حوادث التاريخ، ومنها موقفه من الدولة العبيدية حيث تعرض لها في كتبه من نواحي متعددة، واخترت من هذه الجوانب النسب والمعتقد.
ومن النتائج التي توصلت إليها:
1 - سعة علم الإمام الذهبي ودقة أحكامه.
2 - الإجماع على كذب الدول العبيدية في انتسابها إلى آل البيت.
3 - إجماع علماء الأمة المعتبرين على كفر وردة بني عبيد.
* * *
مقدمة:
الذهبي إمام من أئمة الإسلام الكبار له في كل علم مشاركة واهتمام، وقد كان له في التاريخ وقفات هامة تنم عن دراسة عميقة متأنية أنتجت موقفا واضحا من العبيديين أو من عرفوا عند بعض المؤرخين بالفاطميين. والعبيديون كتب عنهم المؤرخون قديماً وحديثاً كتابات كثيرة، وكان لبعضهم موقف في الدفاع عنهم وعن كيانهم، ويبدو أن ذلك الموقف سببه التقليد لمن سبقهم أو الإعجاب وحب المخالفة، مع أن بعض من كتب عنهم يتبرأ من معتقداتهم. ([1])
وبالغ بعضهم في الدفاع عنهم، حتى عد من يقدح فيهم أنه يقدح في الدين الإسلامي. ([2])
وهذا البحث محاولة لتتبع بعض ماجاء في كتابات الإمام الذهبي حول هذه الدولة نسبا، ثم جمعاً للعقائد التي كان يعتقدها بنو عبيد في الله والرسل والصحابة وغيرها من عقائد الإسلام، ولم ينفرد الذهبي بهذه المعلومات عنهم وقد وجدت عدداً من المؤلفات القديمة والحديثة توافق الذهبي وتدعم أراءه حول هذه الدولة المنبثقة عن فرقة الإسماعيلية.
نبذة عن الإمام الذهبي:
هو الإمام شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، ولد في شهر ربيع الآخر سنة 673هـ وتوفي سنة 748هـ نشأ وترعرع في بيئة علمية وكان والده يعمل في الذهب المدقوق، ولذا سمي بالذهبي.
ابتدأ طلب العلم وهو في سن الثامنة عشرة، وأهتم بعلم القراءات حتى أصبح على معرفة جيدة بالقراءات، وبأصولها ومسائلها، وهو لما يزل فتى لم يتعد العشرين من عمره. وترقى به الحال حتى صار شيخ الحلقة في الجامع الأموي
عام 693هـ. أما في الحديث فقد اجتهد في طلب الحديث فسمع مالا يحصى كثرة من الكتب والأجزاء. ولم تكن القراءات والحديث هما دراسته فقط بل درس النحو والتاريخ وعلم الرجال. ومع مشاركته في كثير من العلوم إلا أن مكانته العلمية وبراعته تظهر مشرقة متألقة عند دراسته محدثا ومؤرخا وناقداً. مع أنه عاش في بيئة غلب عليها الجمود والنقل والتلخيص، ولكنه تخلص من كثير من ذلك. ولم يقتصر في تأليفه على عصر معين بل درس العصور التاريخية حتى عصره. ([3])
وتمثل طريقته في عرض التاريخ في كتابيه تاريخ الإسلام والعبر أسلوبا جديداً لايعرض التاريخ السياسي فقط كما هو الحال في كثير من كتب التاريخ السياسي، ولا يعرض تراجم الرجال فقط كما في كتب التراجم؛ بل يلخص الأحداث السياسية ثم يتوسع في تراجم الرجال حيث يعطي صورة عن الأمة بأجمعها وبكل نواحي الحياة.
وقد بلغ مكانة علمية عالية جعلت الإمام ابن حجر العسقلاني عندما يشرب من ماء زمزم يسأل الله أن يصل إلى مرتبة الذهبي. ([4])
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/347)
وقد ارتبط تكوين الذهبي الفكري بالحديث والمحدثين فأثر ذلك تأثيراً واضحاً في منهجه التاريخي حيث ربطه بالحديث وعلومه، واهتم بالتاريخ فسمع على شيوخه الكثير من كتب المغازي، والسير، والتاريخ العام، والمشيخات. وقد زادت مؤلفاته عن المائتين مصنف في شتى العلوم. منها في التاريخ والتراجم ست وسبعون كتاباً ورسالة.
من شيوخه أبو الحجاج يوسف بن عبدالرحمن المزي ت742هـ وشيخ الإسلام ابن تيمية ت728هـ وعلم الدين أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي ت789هـ. وقد اختصر الذهبي مايزيد على خمسين كتاباً ولم تكن اختصاراته عادية يغلب عليها الجمود بل في هذه الاختصارات إضافات كثيرة وتعليقات نفيسة، واستدراكات بارعة، وتصحيحات وتصويبات، ومقارنات تدل على معرفته وتبحره. ([5])
قال عنه تلميذه الصفدي:» حافظ لايجارى ولافظ لايُبارى، أتقن الحديث ورجاله، ونظر عللهُ وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأزال الإبهام في تواريخهم، لم أجد عنده جمود المحدثين ولا كودنة النقلة بل هو فقيه النظر، له دربة بأقوال الناس، ومذاهب الأئمة من السلف وأرباب المقالات «. ([6])
وقال عنه التاج السبكي: كأنما جمعت الأمة في صعيد واحد فنظرها ثم أخذ يُعبَّر عنها إخبار من حضرها. ([7]) وقال عنه السخاوي:» وهو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال «. ([8])
ومن درس علم التاريخ لاتخفى عليه مكانة هذا الإمام الجهبذ الذي له من اسمه نصيب حيث يجد الباحث لديه العمق ومحاولة التحقق من الأحداث والعدل في الأحكام مع السعة المكانية والزمانية
نبذة عن الدولة العبيدية:
الدولة العبيدية أو ما تسمى بالدولة الفاطمية أُسست في تونس سنة 297هـ وانتقلت إلى مصر سنة 362هـ واستقرت بها وامتدت إلى أجزاء هامة من العالم الإسلامي، حيث شمل سلطانها الشام، والجزيرة العربية، وحاولت الوصول إلى بغداد، وكان عهد هذه الدولة عهد اضطراب، وفتن، وإيذاء لأهل السنة، وتمكين لأهل الذمة، وتخلل هذه الفترة أوضاع اقتصادية سيئة مثل الشدة العظمى زمن المستنصر التي أكل الناس فيها الكلاب والبشر، وإحراق القاهرة زمن الحاكم، والمصادرات التي كانت تتم على فترات متفرقة، والتعاون مع الصليبيين على المسلمين، والمتأمل في تاريخ هذه الدولة ينتابه العجب مما يرى من الاختلاف في حال هذه الدولة وكثرة الكتابات حولها حيث انقسم الكتاب حولها إلى قسمين:
القسم الأول: ذام شاتم بل مكفر لها وهو موقف غالبية المؤرخين والأئمة مثل الباقلاني، وأبو حامد الغزالي، وابن خلكان، وعبدالجبار الهمذاني، وابن ظافر الأزدي، وأبو شامة، والذهبي، وابن كثير، وابن تيمية، وابن تغري بردي، وابن حجر، والسيوطي.
القسم الثاني: مادح ممجد لها مصحح لنسبها معتذر لها مثل ابن خلدون، والمقريزي وهو موقف عجيب وخاصة موقف الأخير؛ حيث يصحح النسب مع أنه يتتبع مخازي وأخبار الدولة. ([9]) ويحاول بكل ما أوتى من جهد الدفاع عنها وتصحيح نسبها.
ويتبع القسم الثاني غالبية المؤرخين المحدثين والذين يصححون نسب هذه الدولة، وبعضهم يفخر بإنجازاتها وأحيانا بانحرافاتها وهذا الموقف صعب التفسير، وصعب القبول.
ومن أشهر أهل القسم الأول - والذين لهم اعتبار ولكلمتهم معنى ووزن - الإمام الذهبي: الذي كان واضحا كل الوضوح في موقفه من هذه الدولة ونسب حكامها، وملتهم، ومذهبهم وأعتمدت في هذا البحث من كتب الذهبي على تاريخ الإسلام، وسير أعلام النبلاء، ودول الإسلام، والعبر في خبر من غبر وهذا عرض مفصل لأقواله وأحكامه من خلال هذه المراجع الأساسية:-
موقف الذهبي من نسب الدولة العبيدية:
من الأمور المشكلة في التاريخ الإسلامي والتي صارت أحد مجالات الخلاف في العصر الحديث نسب الدولة العبيدية، وقد تحدث الذهبي عن هذا الأمر كثيراً كلما مر ذكر هذه الدولة أو مر ذكر حاكم من حكامها، ويلاحظ أن حديثه حديث الواثق من المعلومات ونظراً لعلو علم مكانة الذهبي وسعة إطلاعه ودقته في إيراد الأخبار كان لقوله مكان الصدارة. فهو يقول عن المهدي أول حكامها:» وفي نسب المهدي أقوالٌ: حاصِلُها أنَّه ليس بهاشميٍّ ولا فاطميٍّ «([10]) وقال أيضاً:» وادعى هذا المدبر، أَنَّهُ فاطميُّ من ذُرِّية جعفر الصادق «([11])
وقال مبينا رأى كثير من العلماء حول عبيدالله المهدي: «وادعى أنه علوي فاطمي فكذَّبوه». ([12])
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/348)
وقال عن استقراء لأقوال العلماء: ”وأهل العلم بالأنساب والمحقّقين يُنكِرون دعواه في النَّسبِ“. ([13])
ومما يدل على أنه يرى أن لانسب لهم ولاعلاقة تربطهم بآل البيت إيراده لأقوال العلماء التي تؤكد أنهم أدعياء مثل قوله عن عبيد الله: “والمحقِّقون على أنه دَعيُّ” ([14]) وقال عنه أيضا: ”والمحققون متفقون على أنه ليس بحسيني“. ([15]) ومما قاله:” فإن جدهم دعي في بني فاطمة بلا خلاف“. ([16]) ثم أورد ما قاله أحد العلماء المحققين: “وقد صنف ابن البَاقِلاَّني وغيرُهُ من الأئِمةِ في هَتْكِ مقالات العبيدية، وبطلان نسبهم” ([17])
ثم فصل ماقاله القاضي أبو بكر بن الباقلاني (عن عبيدالله) من أن أصله مجوسي وبعد دخوله المغرب ادعى النسب العلوى الذي لم يعرفه أحد من علماء النسب. ([18])
ونقل عن أبي شامة- الذي كتب عن هذه الدولة كتاب ” كشف ماكان عليه بنو عبيد من الكفر والكذب والمكر والكيد “- قوله:» يدعون الشرف ونسبتهم إلى مجوسي أو يهودي حتى اشتهر لهم ذلك وقيل الدولة العلوية والدولة الفاطمية وإنما هي الدولة اليهودية أو المجوسية الملحدة الباطنية. ثم قال ذكر ذلك جماعة من العلماء الأكابر وأن نسبهم غير صحيح بل المعروف أنهم بنو عبيد وكان والد عبيد من نسل القداح المجوسي الملحد… وقال عن عبيدالله: وادعى نسبا ذكر بطلانه جماعة من علماء الأنساب «. ([19])
وأورد عن القاضي عبدالجبار بن أحمد بن عبدالجبار البصري مايفيد بأن المهدي من أصل يهودي وادعى أن له نسباً. ([20])
ثم ذكر عن الوزير القفطي ([21]) الخبر المروي عن تشكيك أبي عبدالله الشيعي مشايخ كتامة في الإمام. ([22]) وأبو عبدالله الشيعي هو الذي مهد وسلم الأمر لعبيدالله المهدي فحين يشكك في المهدي فهو أعرف بمن أختاره ولذا سارع المهدي لقتله وأخيه!.
وذكر الذهبي أن المعز لما سأله السيد ابن طباطبا عن نسبه قال: غدا أخرجه لك، ثم أصبح وقد ألقى عرمة من الذهب، ثم جذب نصف سيفه من غِمْدِهِ، فقال: هذا نسبي، وأمرهُم بنهبِ الذهب، وقال: هذا حسبي. ([23]) وابن طباطبا هذا ذكر بعض المؤرخين أنه توفي قبل دخول المعز، ويبدو أنه أحد أبناءه، أو هو الشريف أبو جعفر مسلم بن عبيدالله الحسيني، أو الشريف أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد الحسيني الرسي. ([24])
ونقل ماذكره المؤيد الحموي في تاريخه حول نسبة عبيد الله المهدي إما إلى اليهود أو المجوس. ([25]) وعندما تحدث عن وفاة العزيز العبيدي أورد رسالة الأموي صاحب الأندلس التي فيها:” أما بعد، فإنك قد عرفتنا فهجوتنا، ولوعرفناك لأجبناك“ كما ذكر كلام ابن خلكان وغيره:» أكثر أهل العلم لايُصحِّحون نَسبَ المهدي جد خلفاء مصر، حتى إنَّ العزيز في أول ولايته صَعِدَ المنبر يوم جمعة، فوجد هناك رقعة فيها ([26]):
يتلى على المنبر في الجامع
فاذكر أبا بعد الأب الرابع
فانسب لنا نفسك كالطائع
وادخل بنا في النسب الواسع
يقصر عنها طمع الطامع
إنا سمعنا نسباً منكراً
إن كنت فيما تدعي صادقاً
وإن ترد تحقيق ماقلته
أو لا دع الأنساب مستورةً
فإن أنساب بني هاشمٍ
ونقل ماذكره ابن خلكان أيضاً من الاختلاف في نسبه ثم قوله:» وأهل العلم بالأنساب والمحققين يُنكرون دعواه في النسب «. ([27])
وقال في ترجمة الظاهر:» العبيدي المصري، ولا أستحلُّ أن أقول العلوي الفاطمي لما وقر في نفسي من أنه دعي «. ([28])
وقال الذهبي عن العاضد: «المدعي هو وأجداده، أنهم فاطميون». ([29])
وقال: «ونسبهم إلى علي t غير صحيح». ([30])
وكذلك اهتم الذهبي بمحاضر بغداد التي كتبها عدد من كبار العلماء، ففي ربيع الأول من سنة 402هـ كُتِبَ مِن الديوان –ديوان الخليفة- محضر في معنى الخلفاء الذين بمصر والقَدْح في أنسابهم وعقائدهم. وقُرِئت النَّسخةُ ببغداد. وأُخِذَت فيها خطوط القُضاة والأئمة والأشراف بما عندهم من العلم والمعرفة بنسب الدَيْصَانية، «وهم منسوبون إلى دَيْصَان بن سعيد الخُرّميّ إخوان الكافرين، ونُطَف الشياطين، شهادةً يتقرَّبُ بها إلى الله. ومعتقد ماأوجب الله تعالى على العلماء أن يبيّنوه للنّاس، وشهدوا جميعاً أن الناجم بمصر وهو منصور بن نزار الملَقَّب بالحاكم حكم الله عليه بالبوار، والخزْي والنّكال، بن معد بن إسماعيل بن عبدالرحمن بن سعيد، لا أسعده الله، فإنه لما صار سعيد إلى بلاد الغرب تَسَمّى بعبيد الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/349)
وتلقَّب بالمهدي.
وهو ومن تقدَّم من سلفه الأرجاس الأنجاس، عليه وعليهم اللّعنة، أدعياء خوارج لانسب لهم في ولد عليّ بن أبي طالب t. وأنّ ذلك باطل وزُور. وأنتم لاتعلمون أن أحدا من الطالبيين توقَّف عن إطلاق القول في هؤلاء الخوارج أنهم أدعياء.
وقد كان هذا الانكار شائعا بالحرمين، وفي أول أمرهم بالمغرب، منتشراً انتشارا يمنع من أن يدلس على أحد كذبهم، أو يذهب وهم إلى تصديقهم.
وممن وقع على هذا المحضر الشريف المرتضى، وأخوه الرضي، وجماعة من كبار العلوية، والقاضي أبو محمد بن الأكفاني، والامام أبو محمد الإسفراييني، والامام أبو الحسين القدوري. ([31])
قال: «وفي سنة (444هـ) عُمِل محضر كبير ببغداد، يتضمن القَدْح في نسب بني عُبَيْد، الخارجين بالمغرب ومصر، وأن أصلهم من اليهود، وأنهم كاذبون في انتسابهم إلى جعفر بن محمد الصادق رحمه الله، فكتب فيه خلق من الأشراف والشيعة والسنة وأولي الخبرة». ([32])
قال محمد عبدالله عنان معلقا على محاضر بغداد:» هذه الوثائق العباسية بالرغم مما يشوبها من كدر الخصومة السياسية من خلافة كانت تشعر بخطر الخلافة الشيعية الجديدة على سلطانها الروحي والزمني، فإنها مع ذلك تحمل من التوقيعات أسماء لها مكانتها الرفيعة من العلم والدين، مثل: القاضي أبي بكر الباقلاني، وأبي حامد الاسفراييني، وأبي الحسن القدوري، والأبيوردي وغيرهم. ومن ثم فإنها تجعلنا نشعر أنها لم تكن فقط مزاعم بلاط موتور، وأنما هي فوق ذلك وثائق لها قيمتها التاريخية فيما ذهبت إليه «. ([33])
وقال عنان أيضا:» ولاشك أن هذه ((القضية)) تتجاوز حدود مؤامرة دبرتها حاشية القادر ضد منافسه بالقاهرة، أو سجل ادعاء النسب الذي شهد به فقهاء سنيون أجِلاء من المتزلفين أو أصحاب المصالح، أو لمجرد رد فعل المذهب السني على البدعة الشيعية الظافرة «. ([34])
ويقول رحمه الله: «فأما نَسَبهم فأئمة النّسَب مُجْمِعُون على أنهم ليسوا من ولد عليّ رضوان الله عليه، بل ولا من قُريشٍ أصلاً». ([35])
ومما يؤكد أن لانسب لهم قول أحد أتباعهم الذي أختلف معهم فأكد هذه الحقيقة وهو الحسن ابن الأعصم القرمطي الذي حارب المعز ولعنه على منبر دمشق وراسله فقال: «هؤلاء من ولد القداح، كذابون ممخرقون، أعداء الإسلام ونحن أعلم بهم، ومن عندنا خرج القداح». ([36])
وكذلك ماحصل من عضد الدولة البويهي الشيعي أنه سأل الأشراف ببغداد قائلاً:» هذا الذي بمصر يقول: إنه علوي منكم، فقالوا: ليس هو منا. فقال لهم: ضعوا خطوطكم، فوضعوا خطوطهم بأنه ليس بعلوي، ولا من ولد أبي طالب، ثم أنفذ إلى نزار بن معد رسولاً يقول له: نريد أن نعرف ممن أنت؟ فعظم ذلك عليه، فذكر أن قاضيه ابن النعمان ساس الأمر لأنه كان يلي أمر الدعوة والمكاتبة في أمرها، فنسب نزاراً إلى آبائه، وكتب نسبه، وأمر به أن يقرأ على المنابر، فقرىء على منبر جامع دمشق صدر الكتاب، ثم قال: نزار العزيز بالله بن معد بن المعز لدين الله بن إسماعيل المنصور بالله بن محمد القائم بأمر الله بن عبيد الله المهدي بالله بن الأئمة الممتحنين، أو قال: المستضعفين- وقطع. «([37])
ويصم الذهبي من يسميهم فاطميين بأنه من العوام. ([38]) ويقول: «نسبهم مطعون فيه». ([39]) وأخيرا يقول: «المحققون متفقون على أن عبيدالله المهدي ليس بعلوي». ([40])
ولم يكن الذهبي الوحيد في موقفه من الطعن في نسبهم بل شاركه كثير من أهل العلم منهم: عبدالقاهر البغدادي، ومحمد بن مالك اليماني، وابن حزم الأندلسي، والأسفراييني صاحب ”التبصير في أصول الدين“، وابن واصل، وابن الجوزي، وابن تغري بردي، والنويري، والقلقشندي، والسخاوي، والسيوطي، وابن حجر في رفع الاصر، وابن عذاري في البيان. ومن المستشرقين دي غويه، ونيكلسون، ودوزي، وبراون. ([41])
موقفه من الدولة العبيدية من حيث المعتقد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/350)
إن جادل بعض المؤرخين عن نسب بني عبيد فلن يجادلوا عن معتقداتهم ومذهبهم حيث اشتهر عنهم معتقدات باطلة مثل: ادعاء علم الغيب، وادعاء النبوة والألوهية، وطلب السجود من رعاياهم وأتباعهم، وسب الصحابة. وكثرة الإنفاق على الاحتفالات المبتدعة والتي أرجعها أحد المؤرخين: «لإلهاء الرعية من أهل السنة عن أمور السياسة، ومايقال من الطعن في نسبهم وأحقيتهم في الخلافة». ([42]) ولم أتطرق إلى جوانب الخلاف الفقهي لأن الخلاف في الفقه سهل ويسير، ويتسع المجال لذلك حسب فهم الأدلة الشرعية.
v ذكر الإمام الذهبي في كثير من مؤلفاته أن بني عبيد يدعون الألوهية والربوبية فعندما أراد أبو يزيد مخلد بن كيداد الخارجي ([43]) حرب بني عبيد لم يتردد العلماء في المسير معه فـ: «تسارع الفقهاء والعباد في أهبة كاملة بالطبول والبنود وخطبهم في الجمعة أحمد ابن أبي الوليد وحرضهم وقال: جاهدوا من كفر بالله وزعم أنه رب من دون الله، ... وقال: اللهم إن هذا القرمطي الكافر المعروف بابن عبيد الله المدعي الربوبية جاحد لنعمتك كافر بربوبيتك طاعن على رسلك مكذب بمحمد نبيك سافك للدماء فالعنه لعنا وبيلا وأخزه خزيا طويلا واغضب عليه بكرة وأصيلا. ثم نزل فصلى بهم الجمعة». ([44])
وقيل في سنة تسع وتسعين ومائتين: إن عبيدالله المهدي الزنديق سمح لأتباعه أن يغرقوا في كفرهم حتى ألَّهوه فقد كانت أيمانهم المغلظة: «وحق عالم الغيب والشهادة، مولانا الذي برقادة». ([45])
كان بعض دعاة بني عبيد يقول عن المهدي هو الخالق الرازق. ([46])
قال الشاعر القيرواني أبو القاسم الغماري ت345هـ عن بني عبيد ([47]):
نالُوا بهم سبب النجاة عُموما
عبدوا ملوكَهُمُ، وظنُّوا أنّهم
قال الذهبي: «و في سنة ستين وثلاث مئة، وجد بالسُّوق قماش قد نُسِجَ فيه: المُعِزُّ عَزَّ وجَلَّ، فأُحضر النَّسَّاج إلى جوهر، فأنكر ذلك، وصُلِبَ النَّساجُ ثم أُطلق». ([48])
ورد في مخطوط ”عقيدة الإسماعيلية“ الذي نشره المستشرق جويار عن تأليه المعز لدين الله. ([49])
وقال حسن إبراهيم حسن: «وقد بالغ ابن هانيء في غلوه فنسب لمولاه (المعز) بعض صفات النبوة والألوهية وبهذا مهد السبيل لمن جاء بعده من الشعراء. يدل على ذلك القصيدة الطويلة التي أنشدها في حضرة المعز والتي منها:
ولعلة ماكانت الأشياءُ
تجري بأمرك والرياح رخاء
أقدارُ واستحيت لك الأنواء
في راحتيك يدور حيث تشاء
هو علة الدنيا ومن خُلقت له
ولك الجواري المنشآتُ مواخر
فَعَنَتْ لك الأبصارُ وانقادت لك الـ
لاتسألن عن الزمان فإنه
وقال: «ولم يفتر ابن هانيء عن مواصلة مدحه للمعز؛ ولكنا نراه يُغرق فيجعله في منزلة عيسى ومحمد، بل ينسب إليه بعض صفات الألوهية، كما يتضح ذلك في قصيدة أخرى حيث يقول:
غفارَ موبقة الذنوب صفوحا
لدعيتَ من بعد المسيح مسيحا
وتنزَّل القرآن فيك مسيحا
ندعوه منتقماً عزيزاً قادراً
أقسمتُ لولا أن دعيتَ خليفةً
شهدتْ بمفخرك السموات العلى
وفي قصيدة أخرى يبالغ ابن هانيء في مدح المعز فيشبهه بالخالق سبحانه وبالنبي r. ويشبه أشياعه بأنصار النبي حيث يقول ([50]):
فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنصارك الأنصار
حقاً وتَخْمُدُ ان تراه النار
ماشئت لا ماشاءت الأقدار
وكأنما أنت النبيُّ محمدٌ
هذا الذي تُجدي شفاعته غداً
وممن كان يدعي الربوبية والإلهية الحاكم العبيدي حيث قال عنه الذهبي: «الإسماعيلي الزنديق المدعي الربوبية». ([51])
وقال عنه أيضا: «يقال إنه أراد أن يدّعي الإلهية، وشرع في ذلك فكلّمه أعيان دولته وخوَّفوه بخروج النّاس كلهم عليه، فانتهى». ([52])
وممن حرض الحاكم على هذا الادعاء حمزة بن علي قال الذهبي: «وقد قُتل الدرزي الزنديق لادعائه ربوبية الحاكم. وكان قوم من جهلة الغوغاء إذا رأوا الحاكم يقولون يا واحد يا أحد يا محيي يا مميت». ([53])
ومما جاء في محضر بغداد الذي عقد سنة 402هـ: وأن هذا الناجم بمصر وسلفه… وادعوا الربوبية. ([54])
ومما ورد في المحضر أيضاً: وأن هذا الناجم بمصر هو وسيلة كفار وفساق فجار زنادقة. ولمذهب الثنوية والمجوسية معتقدون، قد عطلوا الحدود، وأباحوا الفروج، وسفكوا الدماء، وسبوا الأنبياء، ولعنوا السلف، وادعوا الربوبية». ([55])
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/351)
قال حسن إبراهيم حسن: وعقيدة تأليه الحاكم أثارت سخط الأهلين وأمثالها، إذا كان لايزال هناك كثيرون يناوئون سياسة الفاطميين، فقد كتب أحد الشعراء بيتين من الشعر في ورقة على المنبر، فوقعت في يد العزيز وقرأها فإذا فيها ([56]):
وليس بالكفر والحماقة
فقل لنا كاتبَ البطاقة
بالظلم والجور قد رضينا
إن كنت أُعطيتَ علمَ غيبٍ
قال الذهبي: «قرأت في تاريخ صُنِّف على السنين في مجلد صنفه بعض الفُضَلاء سنة بضع وثلاثين وستمائة، قدمه لصاحب مصر الملك الصالح: في سنة سبع وستين قال: وكانت الفِعْلة (القضاء على الدولة العبيدية) من أشرف أفعاله (صلاح الدين)، فَلَنِعْمَ مافعل، فإنّ هؤلاء كانوا باطنية زنادقة، دعوا إلى مذهب التناسخ، واعتقاد حلول الجزء الإلهي في أشباحهم.
وقال الذهبي: أن الحاكم قال لداعيه: كم في جريدتك؟
قال: ستة عشر ألفاً يعتقدون أنّك الإله.
قال شاعرهم:
فاحكم فأنت الواحد القهار
ماشئت لا ماشاءت الأقدار
فلعن الله المادح والممدوح، فليس هذا في القبح إلا كقول فرعون أنا ربكم الأعلى.
وقال بعض شُعرائهم في المهديّ برَقّادة:
حل بها آدمُ ونوحُ
فما سوى الله فهو ريحُ
حلّ برقادة المسيحُ
حل بها الله في عُلاهُ
قال: وهذا أعظم كُفراً من النّصارى، لأن النّصارى يزعمون أن الجزء الإلهيّ حلّ بناسوت عيسى فقط، وهؤلاء يعتقدون حُلُوله في جسد آدم ونوح والأنبياء وجميع الأئمة.
هذا اعتقادهم لعنهم الله». ([57])
v ومع ادعائهم الربوبية والألوهية كانوا يدعون النبوة أيضاً: حتى عوتب بعض العلماء في الخروج مع أبي يزيد الخارجي فقال: وكيف لا أخرج وقد سمعت الكفر بأذني، حضرت عقداً فيه جمع من سنة ومشارقة وفيهم أبو قضاعة الداعي فجاء رئيس فقال كبير منهم: إلى هنا يا سيدي ارتفع إلى جانب رسول الله يعني أبا قضاعة فما نطق أحد. ([58])
وكان بعض دعاة بني عبيد يقول عن المهدي: هو رسول الله. ([59]) ويُرْمىَ عبيدالله بأنه قتل جماعة من العلماء السنيين لم يعترفوا بأنه رسول الله. ([60])
فعندما ادعى عبيدالله الرسالة أحضر فقيهين من فقهاء القيروان وهو جالس على كرسي ملكه وأوعز إلى أحد خدمه فقال للشيخين: أتشهدا أن هذا رسول الله؟ فقالا: والله لو جاءنا هذا والشمس عن يمينه والقمر عن يساره يقولان: إنه رسول الله، ماقلنا ذلك. فأمر بذبحهما. ([61])
وكان عبيدالله المهدي يسخر من النبي r ومن موسى u - في رسالة بعثها إلى داعيه أبي طاهر القرمطي-فيقول: ولاتكن كصاحب الأمة المنكوسة حين سألوه عن الروح فقال: «الروح من أمر ربي» لما لم يعلم ولم يحضره جواب المسألة، ولاتكن كموسى في دعواه التي لم يكن له عليها برهان سوى المخرقة بحسن الحيلة والشعبذة. ([62])
وكان لعن الأنبياء من شعائرهم فقد ذكر القاضي عبد الجبار المتكلم: أن القائم أظهر سب الأنبياء وكان مناديه يصيح العنوا الغار وما حوى. ([63]) وذكر الهمذاني أيضا أن القائم جاهر بشتم الأنبياء وكان يلعنهم جميعاً. ([64])
كما ذكر بعض أهل التاريخ: أن المعز أراد ادعاء النبوة ولكنه خاف من الرعية فقد ذكر الخبر ابن عذاري أنه وقع في المغرب حيث أذن مؤذنه فوق صومعة جامع القيروان بـ: أشهد أن معداً رسول الله فارتج البلد لذلك. ([65])
أما صاحب الاعتصام ([66]) فيذكر أن معداً من العبيدية الذين ملكوا إفريقية، فقد حكى عنه أَنه جعل المؤذن يقول: أشهد أن معدًا رسول الله، عوضا عن كلمة الحق ((أشهد أن محمداً رسول الله)) فهم المسلمون بقتله ثم رفعوه إلى معد ليروا هل هذا عن أمره؟ فلما انتهى كلامهم إليه، قال: «أردد عليهم أَذانهم لعنهم الله».
v ومن عقائدهم ادعاء علم الغيب ورد في حوار بين أبي عبدالله الشيعي وبين قبيلة كتامة أنه قال لهم: «أن تَدِينوا بإمامٍ معصوم يعلم الغيب». ([67])
قال ابن خَلكان: «وذلك لأنهم ادَّعوا علم المغيبات. ولهم في ذلك أخبار مشهورة». ([68])
v و كان يُسجد لهم و يأمرون الناس بالسجود لهم، قال الذهبي: «ففي سنة 396هـ خطب بالحرمين لصاحب مصر الحاكم، وأُمَر الناس عند ذكره بالقيام وأن يسجدوا له، فإنا لله وإنا إليه راجعون». ([69])
وكان إذا ذُكِر (الحاكم) «قاموا وسجدوا في السُّوق، وفي مواضع الاجتماع، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، فلقد كان هؤلاء العُبَيْدِيُّون شرّاً على الإسلام وأهله من الشرّ». ([70])
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/352)
v وكان الحاكم يسخر من النار حيث: «أنشأ دارا كبيرة ملأها قيودا وأغلالا وجعل لها سبعة أبواب وسماها جهنم فكان من سخط عليه أسكنه فيها». ([71])
v وكانوا يبيحون المحظورات فقد نقل الذهبي قول ابن النديم ([72]) - الذي أطلع على أحد كتب الباطنية-: «قد قرأته فرأيت فيه أمراً عظيماً من إباحة المحظورات، والوضع من الشرائع وأصحابها». ([73])
قال ابن خلكان: «استفتى (صلاح الدين) الفقهاء فأفتوا بجواز خلع (العاضد) ([74]) لما هو من انحلال العقيدة والاستهتار فكان أكثرهم مبالغة في الفتيا الشيخ نجم الدين الخبوشاني فإنه عدد مساوئ هؤلاء وسلب عنهم الإيمان». ([75])
v وكانوا يقتلون العلماء ممن لايقول بقولهم: قال أبو الحسن القابسي صاحب الملخص: «إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه أربعة آلاف في دار النحر في العذاب من عالم وعابد ليردهم عن الترضي عن الصحابة». ([76])
والغرض من قتلهم العلماء -كما قال الذهبي عن عبيد الله-: «أعدم العلماء والفقهاء ليتمكن من إغواء الخلق». ([77])
v وشاركوا القرامطة جرائمهم: «ففي أيام المهدي عاثت القرامطة بالبحرين وأخذوا الحجيج وقتلوا وسبوا واستباحوا حرم الله وقلعوا الحجر الأسود وكان عبيد الله يكاتبهم ويحرضهم قاتله الله». ([78])
وذكر القاضي عبد الجبار المتكلم: أن القائم أباد عدة من العلماء وكان يراسل قرامطة البحرين ويأمرهم بإحراق المساجد والمصاحف. ([79])
ومن عقائد بني عبيد أنهم: «قلبوا الإسلام وأعلنوا بالرفض وأبطنوا مذهب الإسماعيلية». ([80])
وقال الذهبي: «وأما العبيديون الباطنية فأعداء الله ورسوله». ([81]) وقال أيضاً: «لايوصف ماقلب هؤلاء العبيديون الدين ظهراً لبطن». ([82])
وقال عن عبيدالله: «كان يُظهر الرَّفض ويُبطن الزندقة». ([83]) وقال أيضا: «وياحبذا لو كان رافضياً، ولكنه زنديق». ([84])
أما أبوعبدالله الشيعي فكان يقول: إن لظواهر الآيات والأحاديث بواطن هي كاللب والظاهر كالقشر. وقال: لكل آية ظهر وبطن، فمن وقف على علم الباطن فقد ارتقى عن رتبة التكاليف. ([85])
وقال عن جوهر الصقلي بعد أن ذكر عقله وشجاعته وحسن سيرته أنه: «على نحلة بني عبيد التي ظاهرها الرفض وباطنها الانحلال». ([86])
وكانت نظرة علماء المغرب لبني عبيد واضحة بينة قال الذهبي: «وقد أجمع علماء المغرب على محاربة آل عبيد لما أشهروه من الكفر الصراح الذي لا حيلة فيه وقد رأيت في ذلك تواريخ عدة يصدق بعضها بعضا». ([87])
وهذا قول لأحد الأئمة بأفريقية يرى فيه أن الخوارج مع انحرفاهم هم من أهل القبلة بعكس بني عبيد قال الذهبي: وخرج أبو إسحاق الفقيه مع أبي يزيد، وقال: هُمْ أهل القْبِلة، وأولئك ليسوا أهل قِبْلَةٍ، وهم بنو عَدوِّ اللهِ، فإن ظفرنا بهم، لم ندخل تحت طاعة أبي يزيد، لأنه خارجيٌ. ([88])
قال القاضي عياض: قال أبو يوسف الرعيني: «أجمع العلماء بالقيروان أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة». ([89])
ومما يؤكد ضلالهم أنه وجد بخط فقيه قال: في رجب سنة 331هـ قام المكوكب يقذف الصحابة ويطعن على النبي r وعلقت رؤوس حمير وكباش على الحوانيت كتب عليها أنها رؤوس صحابة. ([90])
وقال عن المنصور العبيدي: «وفيه إسلام في الجملة وعقل بخلاف أبيه الزنديق». ([91])
وفي أيامه (العزيز) أُظهر سبُّ الصحابةِ جِهَاراً. ([92])
فقد أمر بكَتْب سَبّ الصّحابة على أبواب المساجد والشّوارع، وأمر العمال بالسب في سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مئة. ([93])
وقال في السير: وكان سَبُ الصحابة فاشيا في أيامه (المستنصر) والسنة غريبة مكتومة. ([94])
وكان لليهود والنصارى حظوة ومكانة عند بني عبيد، فقد كانوا يقدمون اليهود على المسلمين. فمن اليهود الذين عملوا معهم يعقوب بن كلس، ومنشا، وبلغ اليهود المكانة العالية وتسلطوا حتى قال الشاعر:
ومنهم المستشار والملكُ
تهوَّدوا، قد تهود الملك
العز فيهم والمال عندهم
ياأهل مصر إني قد نصحت لكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/353)
أما النصارى فمنهم فهد بن إبراهيم، وأبو سعيد التستري، وأم المستنصر كانت مولاة للتستري، وصدقة بن يوسف الفلاحي، وأبو نصر التستري، عيسى بن نسطورس، وسهل بن معَشر النصراني طبيب الحاكم، ومنصور بن عبدون وزير الحاكم سنة 400هـ، وزرعة بن نسطورس، وأبو نجاح الراهب ت523هـ، وبهرام الأرمني ت535هـ، وقد حزن عليه بنو عبيد. ووالي قوص الباساك. قال رجل يوم الجمعة مبينا تمكن النصارى في رقاب الناس: ياأهل مصر! انظروا عدل مولانا الآمر في تمكينه النصراني من الناس. ([95])
وقال الشاعر يوضح مابلغ النصارى في هذا العهد ([96]):
وغالوا بالبغال وبالسروج
وصار الأمر في أيدي العلوج
زمانك إن عزمت على الخروج
إذا حكم النصارى في الفروج
وذلت دولة الإسلام طراً
فقل للأعور الدجال هذا
قال قاسم عبده قاسم: ويعتبر العصر الفاطمي هو العصر الذهبي لأهل الذمة. والغريب أن الدولة الفاطمية لم تتبع سياسة التسامح الديني إزاء المصريين المسلمين أتباع المذهب السني في الوقت الذي حظي فيه أهل الذمة بمثل هذه الحريات.
قال الذهبي في ترجمة الشاعر عمارة اليمني: وله بيتٌ كَيِّس في العبُيديين:
وإن خالَفُوني في اعتقادِ التَّشَيُّعِ
أفاعيلُهُم في الجودِ أفعالُ سُنَّةٍ
ثم قال: ياليته تَشَيُّعٌ فقط، بل ياليته ترفُّض، وإنما يُقال: هو انحلالٌ وزَنْدقة. ([97])
ويصح قول حسن إبراهيم حسن: ذهب السنيون إلى أن عبيدالله كان يعمل على هدم الإسلام متستراً بالتشيع. ([98])
ومن العجيب أنك لاتجد واحداً من خلفاء الدولة العبيدية أدى فريضة الحج رغم التبجح بخلافة النبي r وعلي بن أبي طالب t.([99]) ولذا قال حسن إبراهيم حسن: «يرى الإسماعيلية أن مذهبهم إنما قام ليحل محل الإسلام. وقال أيضا: ولا يبعد أن يكون كثير مما ذهب إليه السنيون (في وصف المذهب الإسماعيلي) صحيحاً». ([100])
ومع هذه النصوص الواضحة في انحراف العبيدية نجد مؤرخاً من المعاصرين لايزال مغتراً بهم حيث يقول: «أقاموا دولة إسلامية على أسس إسلامية واضحة، وخلَّفوا حضارة يعتز بها المسلمون إلى الآن». ([101])
نتائج البحث:
1. الإمام الذهبي إمام واسع الإطلاع في التاريخ والتراجم.
2. أجمع من يعتد به من العلماء على عدم صحة انتساب بني عبيد إلى آل البيت.
3. أجمع من يعتد به من علماء الإسلام على كفر وردة بني عبيد.
4. عدد من أهل التاريخ في العصر الحديث يحاولون بصور شتى التقليل من شأن علماء الأمة الأعلام وتسفيههم ووصفهم بالتعصب السنى والمذهبي.
5. الإمام الذهبي نموذج من نماذج علماء الأمة الذين أظهروا عوار بني عبيد ولم يكن الوحيد فقد شاركه أغلبية أئمة التاريخ.
6. أحكام الإمام الذهبي مبنية على قراءة واسعة في كتب كثيرة مع عقلية ناقدة.
--------------------------------------------------------------------------------
الحواشي والتعليقات
([1]) مثل ابن خلدون الذي وصفهم – في المقدمة ص22 ط/دار الشعب بمصر-» بأنهم كانوا على إلحاد في الدين وتعمق في الرفض. وقال: وليس إثبات منتسبهم بالذي يغني عنهم من الله شيئاً في كفرهم «والمقريزي حيث يقول: وقد جهل أكثر الناس اليوم معتقدهم فأحببت أن أبَيِّن ذلك على ماوَقَّفْتُ عليه في كتبهم المصنَّفَة في ذلك متبرئًا منه. الخطط ص9. و يقول: فرحات الدشراوي في كتابه الدولة الفاطمية بالمغرب ص17: إلا أنني ربما حابيت الفاطميين أكثر من اللازم، بل اتخذت موقفاً يكاد يكون مواليا لهم. وإني لا أخفي تعاطفي مع أولئك الملوك الشيعيين الجديرين بذلك، رغم أني أبريء نفسي من العدوى بمذهبهم والتأثر بدعوتهم «.
([2]) قال إبراهيم شعوط في كتابه أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ ص358:» هذا التشكيك في نسب الفاطميين نوع من العداوة الخبيثة للإسلام والمسلمين «.
([3]) بشار عواد معروف، الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام ص467.
([4]) نفسه ص118.
([5]) وأغلب التعريف من بشار عواد معروف، مقدمة سير أعلام النبلاء والذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام (بتصرف) ..
([6]) الوافي بالوفيات 2/ 163.والكودنة: البلادة.
([7]) عبدالوهاب بن علي السبكي ت771هـ، طبقات الشافعية الكبرى، تحقيق محمود الطناحي وعبدالفتاح الحلو، عيسى البابي الحلبي، ط/1. 9/ 101.
([8]) الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ص722.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/354)
([9]) انظر مثلا المقريزي، الخطط ط/الفرقان، ص104 - 105، اتعاظ الحنفا 2/ 137. فسر موقف ابن خلدون من قبل ابن حجر بأنه كان منحرفا عن آل البيت ولذا نسبهم إليهم بني عبيد لما اشتهر عنهم من سوء المعتقد. (نقل ذلك السخاوي، في التوبيخ لمن ذم التاريخ) أما المقريزي فهو ينتسب إلى بني عبيد.
([10]) السير، 15/ 151.
([11]) السير، 15/ 141.
([12]) دول الإسلام 1/ 261،1/ 294.
([13]) الذهبي، التاريخ حوادث سنة 321 - 330 ص23.
([14]) السير، 15/ 142.
([15]) الذهبي، التاريخ حوادث سنة 321 - 330 ص108.
([16]) العبر، 2/ 424.
([17]) السير، 15/ 143.
([18]) الذهبي، التاريخ حوادث سنة 321 - 330، ص 22.
([19]) السير، 15/ 213، الروضتين 1/ 216.
([20]) الذهبي، التاريخ حوادث سنة 321 - 330، ص 22، تثبيت دلائل النبوة ص597.
([21]) هو الوزير الأكرم جمال الدين علي بن يوسف الشيباني، وزير حلب، صاحب التصانيف والتواريخ، جمع من الكتب على اختلاف أنواعها مالايُوصَف، وكان ذا غرامٍ مُفْرطِ بها حتى أنه لم يتزوج ولم يمتلك داراً. انظر الذهبي، العبر حوادث سنة 646هـ، وابن رجب الحنبلي، شذرات الذهب 5/ 236.
([22]) السير، 15/ 145 - 146، التاريخ حوادث سنة 321 - 330 ص109. الشيعي هو داعية الدولة العبيدية أصله من صنعاء قتله المهدي سنة 298هـ. كتامة: قبيلة من قبائل البربر تسكن الجبال بالمغرب، كانت معقلا للدعوة الباطنية وناصرت الدولة العبيدية.
([23]) السير، 15/ 142.
([24]) ابن خلكان، وفيات الأعيان 3/ 83.
([25]) السير، 15/ 147 - 148، المختصر في أخبار البشر 2/ 64 - 65.
([26]) السير، 15/ 168 - 169و في السير الأب السابع بدل الأب الرابع والصحيح أنهم أربعة كما في وفيات الأعيان 5/ 373 حيث أن أباء العزيز هم المعز- المنصور – والقائم- والمهدي. والخليفة الطائع هو الخليفة العباسي الرابع والعشرون بويع له يوم خلع أبيه وأقام سبع عشرة سنة وتسعة أشهر وخلع نفسه سنة 381هـ ومات سنة 393هـ. ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب 3/ 143.
([27]) الذهبي، التاريخ حوادث سنة 321 - 330، ص 23.
([28]) السير 15/ 184، التاريخ، حوادث 381 - 400 ص130 - 131.
([29]) السير، 15/ 207.
([30]) نفسه، 16/ 181.
([31]) تاريخ الإسلام حوادث سنة 401 - 410ص 11، دول الإسلام 1/ 353، العبر 2/ 200. ومابين الأقواس من نص المحضر.
([32]) العبر 2/ 284.
([33]) محمد عبدالله عنان، الحاكم بأمر الله ص 56.
([34]) المرجع السابق ص 61.
([35]) التاريخ، حوداث سنة 561 - 570 ص274 - 281.
([36]) ثابت بن قرة، أخبار القرامطة، تحقيق سهيل زكار ص73.
(33) المقريزي، اتعاظ الحنفا 1/ 35،36.
([38]) تاريخ الإسلام حوادث سنة 569 ص275، أما السيوطي، في تاريخ الخلفاء ص4. فيقول: وإنما سمتهم فاطميين جَهَلَةُ العوام. وقال: وسماهم جهلة الناس الفاطميين.
([39]) السير 23/ 271.
([40]) السيوطي، تاريخ الخلفاء ص5.
([41]) احسان إلهي ظهير، الإسماعيلية ص184 - 185.
([42]) حسن خضيري أحمد، علاقات الفاطميين في مصر بدول المغرب (362 - 567هـ) ص269.
([43]) الخارجي هو مخلد بن كيداد رجل كبير السن حتى أنه لم يستطع ركوب الخيل فركب حماراً فسمى بصاحب الحمار، كان على مذهب الخوارج وثار على بني عبيد فاجتمع عليه الناس وهَزم بني عبيد وحاصرهم في المهدية ومات القائم والمدينة محاصرة وجعل مخلد أهل السنة في المقدمة لغلبة الخارجية عليه، وانسحب عنهم فحلت الهزيمة، وقتل عدد من العلماء، والصلحاء، والعباد، وقتل قادته ثم قبض عليه المنصور وقتله سنة 336هـ. تاريخ الإسلام ص32 - 37، ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب 5/ 236.
([44]) السير 15/ 155.
([45]) علي محمد الصلابي، الدولة العبيدية في ليبيا ص86. ونسبه للذهبي، السير 15/ 215 ولم أجده.
([46]) التاريخ حوادث سنة 321 - 330، ص 22.
([47]) اليعلاوي، ابن هانيء الأندلسي ص250.
([48]) السير 15/ 165.
([49]) انظر حسن إبراهيم حسن، تاريخ الدولة الفاطمية ص329.والمقصود بالمخطوط هو أجزاء عن عقائد الإسماعيلية جمعه ونشره المستشرق جويار.
([50]) المرجع السابق ص348.
([51]) السير 15/ 173.
([52]) تاريخ الإسلام حوادث سنة 411ص 289، السير 15/ 176.
([53]) السير 15/ 180 - 181.حمزة بن علي الزوزني من دعاة تأليه الحاكم ومؤسس المذهب الدرزي ببلاد الشام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/355)
([54]) تاريخ الإسلام حوادث سنة 401 - 410ص 11، دول الإسلام 1/ 353، العبر 2/ 200.
([55]) تاريخ الإسلام حوادث سنة 401 - 410ص 11، دول الإسلام 1/ 353، العبر 2/ 200.
([56]) حسن إبراهيم حسن، تاريخ الدولة الفاطمية ص 349، وانظر ابن خلكان، وفيات الأعيان 2/ 200، الذهبي، السير 15/ 169.
([57]) التاريخ، حوداث سنة 561 - 570 ص274 - 281.
([58]) السير 15/ 154.والمقصود بالسنة أهل السنة أما المشارقة فلقب يطلق على الباطنية لأنهم من أهل المشرق.
([59]) التاريخ حوادث سنة 321 - 330، ص 22.
([60]) حسن إبراهيم حسن، تاريخ الدولة الفاطمية ص328.
([61]) السير 14/ 217.
([62]) عبدالقاهر البغدادي، الفرق بين الفرق ص296.وانظر إحسان إلهي ظهير، الإسماعيلية ص117.
([63]) السير 15/ 152. والقائم هو الإمام الإسماعيلي الثاني من حكام الدولة العبيدية في المغرب حكم من 322 إلى سنة 334هـ وقد وسوس وأختل عقله. قال الذهبي: كان مَهيباً شُجَاعاً، قليلَ الخير، فاسِد العقيدة… وكان شيطاناً مريداً يتزَنْدَق. السير 15/ 153،العبر 2/ 49.
([64]) أخبار القرامطة، جمع سهيل زكار ص181،163.
([65]) البيان المغرب 1/ 282.
([66]) الشاطبي 2/ 97.
([67]) التاريخ حوادث سنة291 - 300 ص135.
([68]) وفيات الاعيان 5/ 373 - 374، الذهبي، السير 15/ 169.
([69]) دول الإسلام 1/ 350.
([70]) التاريخ، حوادث 381 - 400 ص234.
([71]) السير 15/ 177.
([72]) الفهرست، ص 400.
([73]) السير 15/ 144.
([74]) هو أبو محمد عبدالله بن يوسف بن الحافظ لدين الله عبدالمجيد بن محمد المستنصر بن الظاهر بن الحاكم العبيدي المصري الرافضي، خاتمة خلفاء الباطنية. وُلدَ في أوّل سنة ستِ وأربعين وخمس مئة، وأقامه الصالح بن رزّيك بعد هلاك الفائز. وفي أيامه قدم حسين بن نزار بن المُسْتَنْصر العُبَيْدي في جموع من المغرب. فلما قرب غَدَر به أصحابُه وقبضوا عليه وحملوه إلى العاضد فذبحه صبراً. ووَرَدَ أنَّ موت العاضد كان بإسهال مُفْرط. وقيل مات غمًّا لمَّا سمع بقطع خطبته. وقيل بل كان له خاتم مسمومٌ فامتصّه وخسر نفسه. وعاش إحدى وعشرين سنة. الذهبي، العبر 3/ 50 - 51
([75]) السير 15/ 212، نجم الدين الخُبوشاني محمد بن الموفق الصوفي الزاهد الفقيه الشافعي. تفقه على ابن يحيى. وكان يستحضر كتاب ” المحيط“ ويحفظه. وألف كتاب ” تحقيق المحيط“ في ستّة عشر مجلّداً. روى عن هبة الرحمن القُشَيْريّ، وقدم مصر وسكن بتربة الشافعي، ودرّس وأفتى، وكان كالسكّة المحماة في الذمّ لبني عُبَيْد. ولما تهيب صلاح الدين من الإقدام على قطع خطبةِ العاضد وقف الخبوشاني قدّام المنبر وأمر الخطيب أن يخْطَب الخطبة لبني العبّاس. ففعل ولم يتم إلاّ الخير. توفي سنة 587هـ. الذهبي، العبر 3/ 95.
([76]) السير 15/ 145.
([77]) التاريخ، حوادث 321 - 330 ص23.
([78]) السير 15/ 147.
([79]) السير 15/ 152.
([80]) السير 15/ 141.
([81]) السير 15/ 373.
([82]) السير 16/ 149.
([83]) العبر 2/ 17.
([84]) التاريخ حوادث سنة 321 - 330، ص 23، بشار عواد معروف، الذهبي ومنهجه، ص337.
([85]) السير 15/ 149.
([86]) السير 16/ 468.
([87]) السير 15/ 154.
([88]) السير 15/ 155.
([89]) ترتيب المدارك 4/ 720، الذهبي، السير 15/ 151.التاريخ حوادث سنة 401 - 420 ص512. والمقصود بالعلماء كما في الكتاب الأول هم: أبو محمد بن الكراني، وأبو الحسن القابسي، وأبو القاسم بن شبلون، وأبو علي بن خلدون، وأبوبكر الطبني، وأبو بكر بن عذرة.
([90]) السير 15/ 154.والمكوكب أحد الدعاة للمذهب الباطني.
([91]) السير 15/ 157.
([92]) السير 15/ 170.
([93]) تاريخ الإسلام حوادث سنة 395ص 283.
([94]) السير 15/ 196.
([95]) انظر حسن إبراهيم حسن، الدولة الفاطمية ص202 - 216.
([96]) انظر قاسم عبده قاسم، أهل الذمة في العصور الوسطى ص 53.
([97]) السير 20/ 596.
([98]) تاريخ الدولة الفاطمية ص327.
([99]) أيمن السيد، الدولة الفاطمية ص17، محمد اليعلاوي، ابن هانيء ص155.
([100]) تاريخ الدولة الفاطمية ص328.
([101]) إبراهيم شعوط، أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ ص348.
المصادر والمراجع
1 - ابن خلكان أحمد بن محمد بن أبي بكر ت681ه، وفيات الأعيان، تحقيق إحسان عباس، دار صادر، بيروت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/356)
2 - الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد ت 748هـ، تاريخ ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق د/عمر عبدالسلام التدمري، دار الكتاب العربي، ط/2، 1414، دول الإسلام، تحقيق حسن إسماعيل مروة، دار صادر، بيروت، ط/1، 1999م، سير أعلام النبلاء، تحقيق شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت ط/2، 1405هـ، العبر في خبر من غبر، تحقيق بسيوني زغلول، دار الباز، مكة، ط/1، 1405هـ
3 - السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن ت911هـ، تاريخ الخلفاء، تحقيق محمد محي الدين عبدالحميد، المكتبة التجارية، مصر، ط/4،1389هـ
4 - الشاطبي: إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي ت 790هـ، الاعتصام، تحقيق محمد رشيد رضا، دار المعرفة، بيروت، 1402هـ
5 - أبو شامة: عبدالرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم ت665هـ
6 - الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية، تحقيق إبراهيم الزيبق، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط/1، 1418هـ
7 - ابن عذاري أبو عبدالله محمد بن محمد المراكشي ت695هـ، البيان المغرب، تحقيق ليفي بروفنسال، ليدن، 1948م.
8 - القاضي عياض بن موسى اليحصبي ت544هـ، ترتيب المدارك وتقريب السالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، وزارة الأوقاف المغربية، المغرب.
9 - المؤيد الحموي عماد الدين إسماعيل أبي الفداء صاحب حماة ت732هـ، المختصر في أخبار البشر، المطبعة الحسينية، مصر.
10 - ابن النديم محمد بن إسحاق ت 380هـ، الفهرست، تحقيق ناهد عباس عثمان، دار قطري بن الفجاءة، ط/1985م.
11 - الهمذاني عبدالجبار بن أحمد البصري، تثبيت دلائل النبوة، تحقيق عبدالكريم عثمان، دار العربية، بيروت، 1970م
12 - إبراهيم علي شعوط، أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ، مطبعة دار التأليف- القاهرة ط/4 1396هـ
13 - إحسان إلهي ظهير، الإسماعيلية، إدارة ترجمان القرآن، باكستان، ط1، 1406هـ.
14 - بشار عواد معروف، الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام، مطبعة عيسى البابي الحلبي، القاهرة، ط/1، 1976م
15 - حسن إبراهيم حسن، تاريخ الدولة الفاطمية، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، ط/4، 1981م
16 - حسن خضيري أحمد، علاقات الفاطميين في مصر بدول المغرب (362 - 567هـ، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط/1، 1996م
17 - فرحات الدشراوي، الخلافة الفاطمية بالمغرب، عربه حمادي الساحلي، دار الغرب، بيروت، ط/1 1994
18 - علي محمد محمد الصلابي، الدولة العبيدية في ليبيا، دار البيارق، عمان، الأردن، ط/1، 1418هـ
19 - محمد عبدالله عنان، الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية، مكتبة الخانجي، القاهرة، مكتبة الرفاعي، الرياض، ط/3، 1404هـ
20 - محمد اليعلاوي، ابن هانيء المغربي الأندلسي شاعر الدولة الفاطمية، دار الغرب الإسلامي، بيروت 1405هـ
__________________
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 06 - 02, 08:17 ص]ـ
اللهم بارك في الكاتب والناقل.
ـ[العقيق المديني]ــــــــ[24 - 06 - 05, 04:37 م]ـ
رحم الله الامام الذهبي
والعبيديون قوم ادعوا النسب الى آل البيت, وقد دافع عن انتسابهم العلامة المقريزي حيث كان رحمه الله ينتسب اليهم.(138/357)
كذبة تاريخية زيدية.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[09 - 08 - 02, 02:51 ص]ـ
.
إن شئتم فقولوا: أكذوبة.
وإن شئتم فقولوا: أضحوكة.
وإن شئتم فقولوا: أكذوبة مضحكة.
======================
البرذون: اسم كانت العرب تطلقه على الخيل التي يؤتى بها من بلاد الترك، وكانت لهذه البراذين مشية متميزة تختلف عن مشية الخيول العربية، فكان في مشيتها شيء من التمايل والتبختر، فكانت تعتبر في وقت من الأوقات من مراكب أصحاب الجاه والهيئة.
وقد روى عمر بن شبة في (تاريخ المدينة 3/ 39) أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام على بعيره، قيل له: يا أمير المؤمنين، إنك تقدم على قوم حديثي عهد بكفر، فلو ركبت دابة غير دابتك هذه.
فأتي ببرذون، فركبه، فجعل يتبختر به، فجعل يضربه، فلا يزداد إلا تبختراً، فنزل عنه وقال: ما حملتموني إلا على شيطان. ما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي. إيتوني بقعودي فركبه.
قصة جميلة تدل على فضل أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله عنه ـ وشدة تواضعه. وكان أهل العلم منذ القدم يروون هذه القصة ويتحدثون بها ضمن ما يذكرونه من فضائل عمر.
غير أن هذه القصة المعبرة، قد عبثت بها بعض الأيدي المفتونة، فحرفتها لتستفيد منها في سبيل نصرة أحقاد مذهبية سوداء.
======================
قرأت في كتاب عنوانه: "مع الشيخ عبدالله السعد في الصحبة والصحابة" (ص180) ما نصه:
"يبدو أن معاوية وبعض الطلقاء كانوا قد حاولوا اغتيال عمر، لما ذهب إلى الشام، وأعطوه برذوناً كاد أن يصرعه، لكن الله سلم، واستطاع إيقافه، ثم نزل عنه، وقال: (ما ظننته إلا شيطاناً) ".
قال المؤلف: "قلت: لعله من شياطين معاوية! ".
فقد عبث هذا المؤلف بقصة عمر، وتعمد ترك عزوها لمصدرها، وغير في (السيناريو) لتتحول من قصة تواضع إلى محاولة اغتيال مختلقة مضحكة.
وللتذكير فإن هذا المؤلف هو صاحب الدعوة إلى إنقاذ التاريخ الإسلامي!!!!!!!!!
.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 08 - 02, 04:56 م]ـ
هههههه.
بل أضحوكة أخي محمّد.
ـ[فيصل]ــــــــ[09 - 08 - 02, 09:09 م]ـ
فعلاً أكذوبه مضحكه ...
جزاك الله كل الخير يا اخي محمد على ما تقوم به من ردع المبتدعه.
وقد قرأت مناظرتك مع الزيدي وإفحامك له وحمدت الله على وجود إمثالك في الشبكه.
فبارك الله فيك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 08 - 02, 09:46 م]ـ
كتب هذا الزيدي الغالي فيها من المضحكات المبكيات الشيء الكثير
وقد كتبت رداً عليه في تضعيفه لحديث في فضائل معاوية، بيّنت به جهله بعلم الحديث
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[09 - 08 - 02, 11:13 م]ـ
أحسن ما قيل في المالكي .. "الجاهضة لجنين الرافضة" .. ومرادي هنا العنوان ..
وقد رأيت كتبه -عليه من الله ما يستحقُّ- مطبوعة طبعات جديدة في مكتبات الزيدية في اليمن .. ومنها الكتاب المنقول منه هذه الطرفة ..
وأنى للزيدية حنبلي -كما سمّى نفسَه الخائب- يوافقهم على بطلان عقائد أهل السنة ... وهو بحقٍّ بولس أهل السنة كما وصفه الشيخ ناصر الفهد في ردِّه النفيس عليه ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 03, 07:04 ص]ـ
أرى أن هذا الزيدي الخبيث قد خمل ذكره، فلله الحمد.
ـ[الشافعي]ــــــــ[23 - 09 - 03, 07:18 ص]ـ
أنا وجدت الأضحوكة هنا:
وللتذكير فإن هذا المؤلف هو صاحب الدعوة إلى إنقاذ التاريخ
الإسلامي!!!!!!!!!
ـ[ابو عمر الحجي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 07:31 ص]ـ
.
إن شئتم فقولوا: أكذوبة.
وإن شئتم فقولوا: أضحوكة.
وإن شئتم فقولوا: أكذوبة مضحكة.
======================
البرذون: اسم كانت العرب تطلقه على الخيل التي يؤتى بها من بلاد الترك، وكانت لهذه البراذين مشية متميزة تختلف عن مشية الخيول العربية، فكان في مشيتها شيء من التمايل والتبختر، فكانت تعتبر في وقت من الأوقات من مراكب أصحاب الجاه والهيئة.
وقد روى عمر بن شبة في (تاريخ المدينة 3/ 39) أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام على بعيره، قيل له: يا أمير المؤمنين، إنك تقدم على قوم حديثي عهد بكفر، فلو ركبت دابة غير دابتك هذه.
فأتي ببرذون، فركبه، فجعل يتبختر به، فجعل يضربه، فلا يزداد إلا تبختراً، فنزل عنه وقال: ما حملتموني إلا على شيطان. ما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي. إيتوني بقعودي فركبه.
قصة جميلة تدل على فضل أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله عنه ـ وشدة تواضعه. وكان أهل العلم منذ القدم يروون هذه القصة ويتحدثون بها ضمن ما يذكرونه من فضائل عمر.
غير أن هذه القصة المعبرة، قد عبثت بها بعض الأيدي المفتونة، فحرفتها لتستفيد منها في سبيل نصرة أحقاد مذهبية سوداء.
======================
قرأت في كتاب عنوانه: "مع الشيخ عبدالله السعد في الصحبة والصحابة" (ص180) ما نصه:
"يبدو أن معاوية وبعض الطلقاء كانوا قد حاولوا اغتيال عمر، لما ذهب إلى الشام، وأعطوه برذوناً كاد أن يصرعه، لكن الله سلم، واستطاع إيقافه، ثم نزل عنه، وقال: (ما ظننته إلا شيطاناً) ".
قال المؤلف: "قلت: لعله من شياطين معاوية! ".
فقد عبث هذا المؤلف بقصة عمر، وتعمد ترك عزوها لمصدرها، وغير في (السيناريو) لتتحول من قصة تواضع إلى محاولة اغتيال مختلقة مضحكة.
وللتذكير فإن هذا المؤلف هو صاحب الدعوة إلى إنقاذ التاريخ الإسلامي!!!!!!!!!
.
واين الزيدية في الموضوع اخي الكريم ,,,,,,,,,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/358)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[31 - 07 - 07, 01:08 م]ـ
وهو بحقٍّ بولس أهل السنة كما وصفه الشيخ ناصر الفهد في ردِّه النفيس عليه ..
هو أقلُّ من ذلك!
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 04:40 م]ـ
واين الزيدية في الموضوع اخي الكريم ,,,,,,,,,
الشخص الذي يتحدث عنه الكاتب هو حسن المالكي وهو زيدي حاقد على أهل السنة وله مقالات وبحوث رد عليها بعض أهل العلم وأفحموه حتى خمد ذكره ولله الحمد
ـ[ابو عمر الحجي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 07:11 م]ـ
الشخص الذي يتحدث عنه الكاتب هو حسن المالكي وهو زيدي حاقد على أهل السنة وله مقالات وبحوث رد عليها بعض أهل العلم وأفحموه حتى خمد ذكره ولله الحمد
الحمدلله علي ذلك ,,,,,, لكني اول مرة اسمع فيها باسم هذا الرجل لاني من اليمن وأصلي يرجع الي المناطق الزيدية ,,,,,,,,,,,,(138/359)
الشيخ أحمد شاكر ــ رحمه الله ــ.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[07 - 12 - 02, 10:30 ص]ـ
هو الأستاذ العلامة المحدث أبو الأشبال الشيخ أحمد بن محمد شاكر بن أحمد ابن عبد القادر. ولد -رحمه الله- بعد فجر يوم الجمعة في التاسع والعشرين من شهر جمادي الأخرة سنة 1309هـ الموافق 1892م بمنزل والده بالقاهرة، ثم ارتحل مع والده إلى السودان حيث كان قد عُينَ قاضياً فيها.
درس الشيخ أحمد شاكر في السودان بكلية» غوردن «ثم بعد رجوعه إلى مصر درس بالإسكندرية، ثم التحق بالأزهر الذي صار والده وكيلاً لمشيخته سنة 1328هـ.
وانتقال الشيخ إلى الأزهر كان بداية عهد جديد من حياته، فقد استطاع أن يتصل بكثير من العلماء وطلبة العلم الموجودين في القاهرة ثم بدأ ينتقل في مكتبات القاهرة ويستفيد من العلماء ويكثر من المطالعة وقد حاز على الشهادة العالمية من الأزهر سنة 1917م وعمل في التدريس لمدة أربعة أشهر فقط، ثم عمل في سلك القضاء حتى أحيل على التقاعد سنة 1951م.
ولم ينقطع خلال فترة اشتغاله بالقضاء عن المطالعة والتصنيف، بل إنه أثرى المكتبة الإسلامية بأبحاثه القيمة وتحقيقه لأمهات الكتب المفيدة.
وكانت وفاته في السادس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1377هـ الموافق 1958م.
أشهر شيوخه:
تربى الشيخ أحمد شاكر في بيئة علمية، فوالده كان وكيلاً للأزهر، وجده لأمه العالم الجليل هارون عبد الرزاق؛ بالإضافة إلى وجود الأزهر الذي كان يستقطب كبار العلماء من شتى بلدان العالم الإسلامي مما أتاح للشيخ فرصة أن ينهل من معين العلم والعلماء.
ومن أشهر العلماء الذين استفاد منهم:
1 - والده العلامة محمد شاكر، وكان أعظم الناس أثراً في حياته.
2 - الشيخ عبد السلام الفقي، وقد تعلم منه كتب الأدب واللغة والشعر.
3 - الشيخ محمود أبو دقيقة، وتعلم منه الفقه وأصوله بالإضافة إلى أنه تعلم منه الفروسية، والرماية، والسباحة.
4 - علامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي.
5 - علامة المغرب ومحدثها الشيخ عبد الله بن إدريس السنوسي، وقد أجازه برواية صحيح البخاري وبقية الكتب الستة.
6 - الشيخ طاهر الجزائري من كبار علماء الشام.
7 - العلامة محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار، وغيرهم من جهابذة العلم.
جهوده في خدمة السنة:
أهم المصنفات التي حققها وعلق عليها:
1 - تحقيق كتاب الرسالة للإمام الشافعي تحقيقاً علمياً نافعاً ينم عن غزارة علمه وسعة اطلاعه، وهو أول كتاب عرف به الشيخ أحمد.
2 - تحقيق (الجامع) للترمذي عن عدة نسخ، وصل فيه إلى نهاية الجزء الثالث.
3 - تحقيق وشرح مسند الإمام أحمد بن حنبل، وقد شرع بخدمة هذا الكتاب من 1911م حتى بدأ بطباعته سنة 1946م، فهرس أحاديثه حسب الموضوعات، وخرجها وشرح مفرداته وعلق عليه تعليقات هامة ومفيدة، ولكنه لم ينته من تخريج كامل أحاديث المسند بل وصل إلى ثلث الكتاب تقريباً، وعدد الأحاديث التي حققها [8099] وقدم للكتاب بنقل كتابين جعلهما كالمقدمة بالنسبة للمسند هما:» خصائص المسند «للحافظ أبي موسى المديني» والمصعد الأحمد في ختم مسند الإمام أحمد «لابن الجزري.
4 - تحقيق مختصر سنن أبي داود للحافظ المنذري، ومعه معالم السنن للخطابي، وتهذيب ابن قيِّم الجوزية، بالاشتراك مع الشيخ محمد حامد الفقي، وطبع الكتاب في ثمانية مجلدات.
5 - تحقيق صحيح ابن حبان: حقق الجزء الأول منه فقط.
6 - شرح ألفية السيوطي في علم الحديث، وطبع الكتاب في مجلدين.
7 - الباعث الحثيث شرح» اختصار علوم الحديث «للحافظ ابن كثير.
8 - تحقيق كتاب» الإحكام في أصول الأحكام «لابن حزم.
9 - عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير اختصره وحذف منه الأسانيد، والروايات الإسرائيلية والأحاديث الضعيفة، وتفاصيل المسائل الكلامية، وهو أفضل المختصرات التي طبعت لتفسير ابن كثير.
10 - تخريج أحاديث من تفسير الطبري: شارك أخاه محمود شاكر في تخريج أحاديث بعض الأجزاء من هذا التفسير وعلق على بعض الأحاديث إلى الجزء الثالث عشر.
11 - تحقيق كتاب» لباب الآداب «للأمير أسامة بن منقذ المتوفى سنة 584هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/360)
12 - تحقيق كتاب شرح العقيدة الطحاوية. هذا بالإضافة إلى كتب أخرى قيمة في الأدب واللغة، وبحوث مفيدة في الفقه والقضايا الاجتماعية والسياسية كتبها في مجلة» الهدي النبوي «حينما كان رئيس تحرير لها، وقد جمعت بعض هذه المقالات ونشرت في كتاب بعنوان ((كلمة الحق)).
جهوده في المجال السياسي والاجتماعي:
عاش الشيخ أحمد شاكر في فترة امتازت بكثرة الأحداث وتواليها، والدول الإسلامية تئن تحت نير الاستعمار الإنكليزي والفرنسي، وخور المسلمين وعجز معظم العلماء عن القيام بواجبهم، بل كانوا يشعرون بالانهزامية والصغار أمام هجمات الصليبيين وتلامذتهم من المستشرقين الفكرية وطعنهم في هذا الدين، والتركيز على مصر المركز العلمي للعالم الإسلامي، واليهود يخططون لاحتلال فلسطين، وأحكام الشريعة الإسلامية أقصيت عن حياة الناس، بفعل الفساد والتخطيط الصليبي الماكر ضد هذه الأمة، حتى صار التدين والتمسك بدين الإسلام، وصمة عار وتخلفاً ورجعية.
وأمام هذه الموجات المتلاطمة والعواصف الجارفة التي تهب بالفساد وقمع الصالحين من العباد، ونصبوا لذلك رايات في كل هضبة وواد.
فلا يقوى على الصمود والمواجهة إلا العظماء من الرجال، وما دام أنه كما يقال: لكل زمان دولة ورجال، فقد هيأ الله سبحانه وتعالى الشيخ ليذود عن حياض هذه الأمة ويدافع عن شرفها وعزتها التي لا تكون أبداً إلا بتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فانبرى الشيخ للتصدي لكل الأفكار الهدامة متمسكاً بكتاب الله ملتزماً بعقيدة السلف، يقارع الأعداء وتلامذة الغرب من المستشرقين دون أن تلين له قناة أو تخور له عزيمة، مع قلة من أمثاله من الرجال.
وصار يدبج ببراعه مقالات نفيسة وتعليقات مفيدة على بعض ما حققه من الكتب، ومن ذلك تعليقاته على تفسير ابن جرير الطبري، وعمدة التفسير مفصلاً القول عن آيات الحاكمية وتكفير من لا يحكم بشريعة الله، وتعليقاته لا تزال مصدراً هاماً لمن جاء بعده من العلماء المجاهدين الذين فتح الله بصيرتهم ولا أريد للقارئ لمقالتي هذه أن يعيش في جو التصور النظري، بل أنصح والدين النصيحة بالاطلاع على كتاب» كلمة الحق «فليس من سمع كمن رأى وعندها يتعرف القارئ على مدى مقدرة الشيخ على البيان وفصاحته، ودفاعه عن هذا الدين الحنيف، وتصديه للمبتدعين، والخرافيين وللمستشرقين وغيرهم.
وأريد أن أخص بالذكر من بين المقالات الهامة للشيخ ثلاثة مقالات هي:» أيتها الأمم المستعبدة «،» بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمم العربية والإسلامية عامة «، والثالثة» تحية المؤتمر العربي في قضية فلسطين «.
ستلاحظ من خلالها مواقفه الحازمة وبغضه لأعداء الله، وتحريض الأمة على جهاد المستعمر الذي نهب خيرات البلاد ونشر في الأمة الفساد.
منهجه في تصحيح الأسانيد:
غلب على الشيخ في مجال البحث العلمي الاهتمام بتخريج الأحاديث ودراسة أسانيدها خاصة في تخريجه لأحاديث المسند.
وعند تتبع الأسانيد التي حكم عليها بالصحة، يلاحظ أن أهم القواعد التي يسير عليها في تصحيح إسناد حديث ما هي كالآتي:
1 - إذا ذكر البخاري الراوي في» تاريخه الكبير «وسكت عنه، ولم يذكره في الضعفاء فإن الشيخ يعتبر سكوته توثيقاً للراوي.
2 - إذا ذكر ابن أبي حاتم الراوي في» الجرح والتعديل «وسكت عنه أيضا، فإن الشيخ يعتبر سكوته عن الراوي توثيقاً له.
3 - كان يعتمد على توثيق ابن حبان فالرواة الذين ذكرهم ابن حبان في كتاب» الثقات «ثقات عند الشيخ أحمد شاكر.
4 - توثيقه لـ (عبد الله بن لهيعة) بإطلاق.
5 - توثيقه للمجهول من التابعين قياساً لحالهم على حال الصحابة.
ومما أخذ على الشيخ أمور:
الأولى: معظم الكتب الهامة التي قام بتحقيقها أو شرحها لم يكد يتممها وكأنه كان يشتغل بأكثر من كتاب في وقت واحد، فالترمذي والمسند وصحيح ابن حبان وتفسير ابن كثير وتفسير الطبري، وغيرها، لم تكتمل، ولو أكملها لكانت الفائدة أوسع وأكثر، فلا تكاد تجد من يسد هذا الفراغ الذي تركه الشيخ، فمنهجه وأسلوبه يختلف عمن جاء من بعده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/361)
الثانية:: في نقد منهجه في تصحيح الأسانيد بناء على أهم القواعد المذكورة آنفاً. فالبخاري في» التاريخ الكبير «وكذا ابن أبي حاتم في» الجرح والتعديل «لا يعتبر سكوتهما عن الراوي تعديلاً له، فقد يذكر البخاري في كتابه راوياً ضعيفاً ويسكت عنه، وقد يسكت عن بعض الرواة المجهولين، ويسكت أحياناً عن بعض الرواة الذين لم يعرفهم ولم يفرق بين أسمائهم. وأما ابن أبي حاتم فقد يسكت عن الرواة الذين لم يتمكن من معرفة أحوالهم فقد قال في مقدمة كتاب الجرح والتعديل:
» على أنا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل، كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روي عنه العلم وجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله تعالى «.
أما اعتماده على توثيق ابن حبان، فابن حبان كان متساهلاً في التوثيق فما كل من ذكرهم في» كتاب الثقات «بثقات.
وقد تكلم عن تساهل ابن حبان في التوثيق العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني في كتاب» التنكيل «وكذا الشيخ ناصر الألباني في مواضع من السلسلة الضعيفة. فكان مما قاله الألباني:» إن ابن حبان متساهل في التوثيق، فإنه كثيراً ما يوثق المجهولين حتى الذين يصرح هو بنفسه أنه لا يدري من هو ولا من أبوه «.
وتساهله نابع من اصطلاحه في تعريف العدل، فالعدل عنده من لم يعرف منه الجرح إذ الجرح ضد التعديل، فمن لم يعلم بجرح فهو عدل إذا لم يبين ضده إذ لم يكلف الناس معرفة ما غاب عنهم (1).
وأما توثيقه لعبد الله بن لهيعة بإطلاق فهو موضع انتقاد أيضاً.
إذ أن عبد الله بن لهيعة ضعفه أكثر العلماء الذين يعتد بقولهم كابن معين، والنسائي وابن المديني، والجوزجاني، وابن حبان، والذهبي، وابن خزيمة، لأنه اختلط في آخر عمره بعد احتراق كتبه وأما من روى عنه قبل الاختلاط فروايته صحيحة، والذين رووا عنه قبل أن يختلط وقبل احتراق كتبه هم العبادلة.» عبد الله ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن المقرئ «وفي غير رواية هؤلاء عنه فهو ضعيف.
وأما توثيقه للمجهولين من التابعين فليس بصحيح، وإنما فعل ذلك قياساً لحال هؤلاء على حال الصحابة، والفرق واضح، فالصحابة مشهود بعدالتهم وثقتهم وقد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وليس حال التابعين كذلك، قال الحافظ ابن حجر:» ثم إن من بعد الصحابة تلقوا ذلك منهم وبذلوا أنفسهم في حفظه وتبليغه، وكذلك من بعدهم إلا أنه دخل فيمن بعد الصحابة في كل عصر قوم ممن ليست لهم أهلية ذلك وتبليغه، فأخطأوا فمما تحملوا ونقلوا، ومنهم من تعمد ذلك فدخلت الآفة فيه من هذا الوجه، فأقام الله طائفة كثيرة من هذه الأمة للذب عن سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فتكلموا في الرواة على قصد النصيحة «(2).
لكن الشيخ أحمد شاكر إذا مر بتابعي وكان مجهولاً، فكثيراً ما يكرر العبارة الآتية: ((وهو تابعي، فأمره على الستر والعدل حتى يتبين فيه جرح)).
الحواشي:
1 - مقدمة كتاب الثقات.
2 - لسان الميزان: 1/ 3
[مجلّة البيان] العدد 39
بواسطة موقع شبكة الدعوة.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 12 - 02, 10:58 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاك الله خير الجزاء.
أخي خليل
لك عندي هدية العيد
بشرى لك , وشرف للموقع.
أبشرك بـ
محبة الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف لك
أخبرني بذلك أمس 2 شوال حين تشرفت بزيارته لي وتصفح الموقع من عندي بعد صلاة العشاء.
قال أنه يشعر بتواضعك وحسن خلقك لذا أحبك.
ولكن هذا لم يمنعه من تعقبه لك في بعض ما كتبت في التتمات المليحة.
وتعجبه من بعض فعلك
سأنشرها على الملأ قريبا إن شاء الله.
نحسبك على خير والله حسيبك ولا نزكيك على الله.
أخوك:
الأزهري السلفي.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 12 - 02, 11:05 ص]ـ
بل إننا لا نعدم من يقول بضعف ابن لهيعة رحمه الله مطلقا
سواء روى عنه العبادلة أو غيرهم.
وإنما يعتبر برواية العبادلة في المتابعات لأن روايتهم عنه أصح نم رواية غيرهم.
وليس الأمر في احتراق الكتب قفط بل كان يتلقن.
==========================
سمعت الشيخ الحويني في بعض أشرطته يقول:
(الشيخ أحمد شاكر أفضل من كتب بقلم في القرن العشرين.)
أو كلمة نحوها.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[07 - 12 - 02, 12:14 م]ـ
أحسن الله إليك أخي [الأزهري السّلفي]، وبارك فيك.
فنعم؛ شرفٌ لي ــ والله ــ أن يتعقبني الشيخ المحدّث [محمد عمرو عبد اللطيف]ــ شفاه الله ــ، بل شرف للموقع أن يتحفه الشيخ ببعض مقالاته وفوائده وتحريراته.
وقل للشيخ ــ حفظه الله ــ: [أحبك الله الذي أحببتني فيه].
وفقنا الله وإياكم لمرضاته.
ـ[القعنبي]ــــــــ[07 - 12 - 02, 09:53 م]ـ
صورة الشيخ احمد شاكر رحمه الله
حرر من قبل المشرف
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[08 - 07 - 03, 07:55 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد؛
أخي الحبيب (الأزهري السلفي) -أعاده الله إلينا سالمًا غانمًا-
كلمة الشيخ (أبي إسحاق الحويني) إنما قالها عن الشيخ (محمود شاكر) شقيق الشيخ (أحمد شاكر).
وإنما قلت ذلك للتوضيح.
وفقك الله وسددك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/362)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[03 - 06 - 04, 01:43 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
الأخ الكريم , والصديق الحميم محمد بن يوسف
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا على هذا التصحيح
ثم
أين أنت لم نعد نسمع لك حسا , لا يأخذنك الصعايدة منّا
والسلام
ـ[السمرقندية]ــــــــ[03 - 06 - 04, 06:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى
فتوى عن حكم التعاون مع الإحتلال الإنجليزي لمصر في أيامه
ماهي مظان تواجد هذه الفتوى
وأين يمكن أن اجد هذه المقالات المذكورة في ترجمة الشيخ رحمه الله ..
أيتها الأمم المستعبدة
بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمم العربية والإسلامية عامة
تحية المؤتمر العربي في قضية فلسطين
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 06 - 04, 02:37 م]ـ
نص الفتوى
ـــــــــــــــــــ
فتوى العلامة المحدث أحمد شاكر في حالة سابقة مشابهة للواقع
التعاون مع المعتدين, بأي نوع من أنواع
التعاون, قلّ أو كثر, فهو الردّة الجامحة
يقول العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله المصدر كتابه (كلمة حق): أما التعاون مع الإنجليز, بأي نوع من أنواع التعاون, قلّ أو كثر, فهو الردّة الجامحة, والكفر الصّراح, لا يقبل فيه اعتذار, ولا ينفع معه تأول, ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء, ولا سياسة خرقاء, ولا مجاملة هي النفاق, سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء, إلا من جهل وأخطأ, ثم استدرك أمره فتاب واخذ سبيل المؤمنين, فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم, إن أخلصوا من قلوبهم لله لا للسياسة ولا للناس.
وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة, حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية, من أي طبقات الناس كان, وفي أي بقعة من الأرض يكون.
وأظن أن كل قارئ لا يشك الآن, في أنه من البديهي الذي لا يحتاج إلى بيان أو دليل: أن شأن الفرنسيين في هذا المعنى شأن الإنجليز, بالنسبة لكل مسلم على وجه الأرض, فإن عداء الفرنسيين للمسلمين, وعصبيتهم الجامحة في العمل على محو الإسلام, وعلى حرب الإسلام, أضعاف عصبية الإنجليز وعدائهم, بل هم حمقى في العصبية والعداء, وهم يقتلون إخواننا المسلمين في كل بلد إسلامي لهم فيه حكم أو نفوذ, ويرتكبون من الجرائم والفظائع ما تصغر معه جرائم الإنجليز ووحشيتهم وتتضاءل, فهم والإنجليز في الحكم سواء, دماؤهم وأموالهم حلال في كل مكان, ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أن يتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون, وإن التعاون معهم حكمه حكم التعاون مع الإنجليز: الردة والخروج من الإسلام جملة, أيا كان لون المتعاون معهم أو نوعه أو جنسه.
وما كنت يوما بالأحمق ولا بالغر, فأظن أن الحكومات في البلاد الإسلامية ستستجيب لحكم الإسلام, فتقطع العلاقات السياسية أو الثقافية أو الاقتصادية مع الإنجليز أو مع الفرنسيين.
ولكني أري أبصر المسلمين بمواقع أقدامهم, وبما أمرهم الله به, وبما أعدّ لهم من ذل في الدنيا وعذاب في الآخرة, إذا أعطوا مقاد أنفسهم وعقولهم لأعداء الله.
وأريد أن أعرفهم حكم الله في هذا التعاون مع أعدائهم, الذين استذلوا وحاربوهم في دينهم وفي بلادهم, وأريد أن أعرفهم عواقب هذه الردة التي يتمرغ في حمأتها كل من أصر على التعاون مع الأعداء.
ألا فليعلم كل مسلم في أي بقعة من بقاع الأرض: أنه إذ تعاون مع أعداء الإسلام مستعبدي المسلمين, من الإنجيليز والفرنسيين وأحلافهم وأشباههم, بأي نوع من أنواع التعاون, أو سالمهم فلم يحاربهم بما استطاع, فضلا عن أن ينصرهم بالقول أو العمل على إخوانهم في الدين, إنه إن فعل شيئا من ذلك ثم صلى فصلاته باطلة, أو تطهر بوضوء أو غسل أو تيمم فطهوره باطل, أو صام فرضا أو نفلا فصومه باطل, أو حج فحجه باطل, أو أدى زكاة مفروضة, أو أخرج صدقة تطوعا, فزكاته باطلة مردودة عليه, أو تعبد لربه بأي عبادة فعبادته باطلة مردودة عليه, ليس له في شيء من ذلك أجر, بل عليه فيه الإثم ولوزر.
ألا فليعلم كل مسلم: أنه إذا ركب هذا المركب الدنيء حبط عمله, من كل عبادة تعبد بها لربه قبل أن يرتكس في حمأة هذه الردة التي رضي لنفسه, ومعاذ الله أن يرضى بها مسلم حقيق بهذا الوصف العظيم, يؤمن بالله وبرسوله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/363)
ذلك بأن الإيمان شرط في صحة كل عبادة, وفي قبولها, كما هو بديهي معلوم من الدين بالضرورة, لا يخالف فيه أحد من المسلمين.
وذلك بأن الله سبحانه يقول: (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين).
وذلك بأن الله سبحانه يقول: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).
وذلك بأن الله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء, بعضهم أولياء بعض, ومن يتولهم منكم فإنه منهم, إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين).
وذلك بأن الله سبحانه يقول: (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوّل لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله سيئا وسيحبط أعمالهم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم).
ألا فليعلم كل مسلم وكل مسلمة أن هؤلاء الذين يخرجون على: دينهم ويناصرون أعدائهم, من تزوج منهم فزواجه باطل بطلانا أصليا, لا يلحقه تصحيح, ولا يترتب عليه أي أثر من أثار النكاح من ثبوت نسب وميراث وغير ذلك. وأن من كلن منهم متزوجا بطل زواجه كذلك, وأن من تاب منهم ورجع إلى ربه وإلى دينه, وحارب عدوه ونصر أمته, لم تكن المرأة التي تزوج حال الردة, ولم تكن المرأة التي ارتدّ هي في عقد نكاحه: زوجا له ولا هي في عصمته وأنه يجب عليه بعد التوبة أن يستأنف زواجه بها, فيعقد عليها عقدا صحيحا شرعيا, كما هو بديهي واضح.
ألا فليحتط النساء المسلمات, في أي بقعة من بقاع الأرض, وليتوثقن قبل الزواج من أن الذين يتقدمون لنكاحهن ليسوا من هذه الفئة المنبوذة الخارجة عن الدين, حيطة لأنفسهن ولأعراضهن, أن يعاشرن رجالا يظنونهم أزواجا وليسوا بأزواج, بأن زواجهم باطل في دين الله.
ألا فليعلم النساء المسلمات, اللائي ابتلاهن الله بأزواج ارتكسوا في حمأة هذه الردة, أن قد بطل نكاحهن, وصرن محرمات على هؤلاء الرجال, ليسوا لهن بأزواج, حتى يتوبوا توبة صحيحة عملية, ثم يتزوجوهن زواجا جديدا صحيحا.
ألا فليعلم النساء المسلمات, أن من رضيت منهن بالزواج من رجل هذه حاله, وهي تعلم حاله, أو رضيت بالبقاء مع زوج تعرف فيه هذه الردة: فإن حكمها وحكمه في الردة سواء.
ومعاذ الله أن ترضى النساء المسلمات لأنفسهن ولأعراضهن ولأنساب أولادهن لدينهن شيئا من هذا.
ألا إن الأمر جد ليس بالهزل, وما يغني فيه قانون يصدر بعقوبة المتعاونين مع الأعدء, فما أكثر الحيل للخروج من نصوص القوانين, وما أكثر الطرق لتبرئة المجرمين, بالشبهة المصطنعة, وباللحن في الحجة.
ولكن الأمة مسؤولة عن إقامة دينها, والعمل على نصرته في كل وقت وحين, والأفراد مسؤولون بين يدي الله يوم القيامة عما تجترحه أيديهم وعما تنطوي عليه قلوبهم.
فلينظر كل امرئ لنفسه, وليكن سياجا لدينه من عبث العبثين وخيانة الخائنين.
وكل مسلم إنما هو على ثغر من ثغور الإسلام, فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله.
وإنما النصر من عند الله ولينصرن الله من ينصره.
http://www.4quran.net/vb/showthread.php?s=&threadid=711&highlight=%D4%C7%DF%D1
وجزى الله الأخ خليل على ما اتحفنا به
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 12:26 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/364)
جزاكم الله خيرا، و تميما للفائدة أرجو ذكر طلاب الشيخ أحمد شاكر و المعاصرين خاصة
ـ[الديرزوري]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:30 م]ـ
رحم الله الشيخ احمد شاكر
وجزاكم الله خيرا على هذه المعلومات
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[26 - 12 - 06, 02:12 ص]ـ
كتبها/ أحمد تمام، وتصرفتُ فيها تصرفًا يسيرًاجدًا
كان الشيخ محمد شاكر من علماء الأزهر النابغين الذين برزوا في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وهو ينتمي إلى أسرة "أبي علياء" بجرجا من صعيد مصر، وهي أسرة شريفة، ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، تلقى تعليمه بالأزهر، واتصل بكبار علمائه، وتتلمذ على أيديهم.
وبعد تخرجه عمل أمينًا للفتوى بالأزهر، ثم عمل بالقضاء، ثم اختير لمنصب قاضي القضاة بالسودان في (10 من ذي القعدة 1317هـ = 11 من مارس 1900م)، فهو يعد أول من ولي هذا المنصب في السودان، ووضع نظم القضاء الشرعي، ثم عين في سنة (1332هـ = 1905م) شيخًا لعلماء الإسكندرية، وشيخًا لمعهدها الديني، ثم اختير وكيلاً لمشيخة الجامع الأزهر في (9 من ربيع الآخر 1327هـ = 29 من إبريل 1909م)، فكان من دعاة الإصلاح في الأزهر وتطوير مناهجه ونظمه، ثم استقال من الوكالة بعد أن اختير عضوًا في الجمعية التشريعية سنة (1331هـ = 1913م)، وتفرغ للعمل العام، والإدلاء برأيه في القضايا العامة والكتابة في الصحف، وكان من زعماء الأزهر في ثورة 1919م.
وقد أنجب الشيخ عددًا من الأبناء، نبغ منهم اثنان، أما أحدهما فهو العلامة المحدث أحمد محمد شاكر، وقد انتهت إليه رئاسة الحديث في مصر، وأما الآخر فهو الأديب الكبير محمود محمد شاكر، صاحب أباطيل وأسمار، والقوس العذراء، والمتنبي، وغيرها.
المولد والنشأة
ولد أحمد محمد شاكر في مدينة القاهرة في فجر يوم الجمعة الموافق (29 من جمادى الآخرة 1309هـ = 29 من يناير 1892م)، وتعهده أبوه بتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل مع أبيه إلى السودان وهو في الثامنة من عمره، والتحق بكلية غوردون بمدينة الخرطوم، وظل بها فترة إقامة أبيه في السودان، فلما عاد الوالد إلى مصر ليتولى مشيخة علماء الإسكندرية في (10 من صفر 1322هـ = 26 من إبريل 1904م) ألحق ابنه بمعهد الإسكندرية الديني، وكان هذا المعهد قد أنشئ في (29 من المحرم 1321هـ = 27 من إبريل 1903م)، ويتبع التعليم فيه نظام التدريس بالأزهر، وكان شيخ هذا المعهد يُسمى شيخ علماء الإسكندرية.
وأكب الطالب النابه على الدرس والتحصيل ينهل من العلوم الشرعية واللغوية التي تدرس في المعهد، وتطلعت همته إلى المزيد من التحصيل؛ فاتصل بالشيخ "محمود أبو دقيقة"، وكان يُدرس في المعهد، وعضو جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فحبب إليه الفقه والأصول حتى تمكن منهما.
وحضر على أبيه دروس التفسير؛ حيث كان يقرأ لتلاميذه تفسير النسفي وتفسير البغوي، كما قرأ لهم صحيح مسلم، وسنن الترمذي، وبعضًا من صحيح البخاري، ودرس جمع الجوامع وشرح الإسنوي على المناهج في أصول الفقه، وكتاب الهداية في الفقه الحنفي، كما شرح لهم دروسًا في البيان والمنطق.
العودة إلى القاهرة
انتقل أحمد شاكر إلى القاهرة سنة (1327هـ = 1909م) بعد أن عين أبوه وكيلاً لمشيخة الجامع الأزهر، وفي القاهرة اتسعت أمامه آفاق القراءة والتحصيل والاتصال بالعلماء والالتقاء بهم، سواء أكانوا من علماء الأزهر أو من المترددين على القاهرة، ولا يكاد يسمع بعالم ينزل القاهرة حتى يتصل به، فتردد على العلامة عبد الله بن إدريس السنوسي محدث المغرب، وقرأ عليه، فأجازه برواية الكتب الستة، واتصل بالشيخ محمد الأمين الشنقيطي، وأحمد بن الشمس الشنقيطي، وشاكر العراقي، وطاهر الجزائري، ومحمد رشيد رضا، والشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر، وقد أجازه جميعهم بمروياتهم في السنة النبوية.
وقد هيأت له هذه اللقاءات بعلماء الحديث والتتلمذ على أيديهم أن يبرز في علوم السنة، وأن تنتهي إليه إمامة الحديث في مصر لا ينازعه فيها أحد.
وفي سنة (1336هـ = 1917م) حصل على الشهادة العالمية من الأزهر، واشتغل بالتدريس فترة قصيرة، عمل بعدها في القضاء، وترقى في مناصبه حتى اختير نائبًا لرئيس المحكمة الشرعية العليا، وأحيل إلى التقاعد سنة (1371هـ = 1951م).
جهوده العلمية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/365)
تدور أعمال أحمد شاكر وجهوده العلمية حول محورين أساسين هما: بعث التراث العربي ونشره نشرًا دقيقًا، وكتابة البحوث والرسائل العلمية.
وقد استأثر الجانب الأول بجهود الشيخ، وإفراغ طاقته الجبارة في العمل والبحث، وكان تحقيق كتاب الرسالة للإمام الشافعي هو أول كتاب ينشره بين الناس، وكان تحقيقا له على غير ما اعتاد الناس أن يقفوا عليه من تحقيقات المستشرقين، وجاء عمله نموذجًا لفن تحقيق التراث، فقد اعتمد على أصل قديم بخط الربيع بن سليمان تلميذ الشافعي كتبه في حياة إمامه، ووضع مقدمة ضافية للكتاب بلغت 100 صفحة، وخرّج أحاديث الكتاب تخريجًا علميًا دقيقًا، مع فهارس شاملة، مع تعليقات وشروح تدل على سعة العلم والتمكن من فن الحديث.
ثم اتجه إلى أصول كتب السنة يحقق بعضها، فحقق جزأين من سنن الترمذي، وأخرج الجزء الأول من صحيح ابن حبان، واشترك مع الشيخ محمد حامد الفقي في إخراج وتحقيق تهذيب سنن أبي داود.
وأطلق طاقته لتحقيق مسند أحمد بن حنبل، وهو أضخم دواوين السنة، وكان التعامل مع المسند يحتاج إلى معرفة واسعة وعلم مكين، فالكتاب يقوم على جعل أحاديث كل صحابي على حدة، فمسند ابن مسعود مثلاً يضم الأحاديث التي رواها دون ترتيب، وهكذا، وكانت صعوبة التعامل مع المسند مصدر شكوى من كبار المحدثين وأعلامهم، وهو ما جعل الحافظ الذهبي يتمنى أن يقيض لهذا الديوان الكبير من يخدمه ويبوبه، ويرتب هيئته.
وكان عمل "شاكر" في تحقيق المسند عظيمًا فأخرج منه خمسة عشر جزءًا على أحسن ما يكون التحقيق؛ فقد رقم أحاديث الكتاب، وعلّق عليها وخرّجها، وحكم عليها صحة وضعفًا، وضبط أعلامها، وشرح غريبها، وجعل لكل جزء فهارس فنية دقيقة.
ولم تقتصر جهوده على ميدان السنة يحقق كتبها ويخرجها للناس في أحسن صورة من الضبط والتحقيق، بل كانت له جهود مشكورة في ميدان اللغة والأدب، فأخرج للناس "الشعر والشعراء" لابن قتيبة، و"لباب الآداب" لأسامة بن منقذ، و"المعرب" للجواليقي، واشترك مع الأستاذ عبد السلام هارون في تحقيق "المفضليات" و"الأصمعيات" و"إصلاح المنطق لابن السكيت".
مؤلفاته وبحوثه
شغل التحقيق وقت الشيخ واستنفد طاقته الفكرية، وكان له قلم متمكن وعلم واسع، لو وجههما إلى التأليف لأخرج بحوثُا جديدة، ولكنه اتجه إلى الأصول يخرجها للناس باذلاً فيها جهده وطاقته، ومؤلفاته على قلتها تحمل فكرًا حرًا واجتهادًا مشكورًا، ولم يكن الشيخ يلتزم بمذهب معين على الرغم من تفقهه على المذهب الحنفي، وحصوله على الشهادة العالمية على أساس هذا المذهب.
وكان أهم ما ألفه من كتب: "نظام الطلاق في الإسلام"، و"الكتاب والسنة"، و"كلمة حق"، و"عمدة التفسير"، وهو اختصار قام به لتفسير ابن كثير، وأخرج منه خمسة أجزاء، و"الباعث الحثيث"، وهو شرح لكتاب "اختصار علوم الحديث" لـ ابن كثير، وشرح أيضًا "ألفية الحديث" للسيوطي.
وفاته
بلغ الشيخ في معرفة حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رواية ودراية ما لم يبلغه إلا الأفذاذ من المحدثين في عصره، وارتقى قمة تحقيق كتب السنة، وعُد رائدًا لنشر نصوص الحديث النبوي، وتابعه كثير من العلماء في عمله، وقد بلغ مجموع ما نشره سواء ما كان من تأليفه أو من تحقيقه 34 عملاً، وتنوعت أعماله فشملت السنة والفقه والأصول والتفسير والتوحيد واللغة، وسعة هذه الميادين تدل على ما كان يتمتع به الشيخ من غزارة العلم ورحابة الأفق والتمكن والفهم.
وظل الشيخ يعمل في همة لا تعرف الملل في استكمال ما بدا من أعمال، لكن المنية عاجلته فلقي ربه في (26 من ذي القعدة 1377هـ = 14 من يونيو 1958م).
من مصادر الدراسة:
- محمد رجب البيومي – النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين – مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية – القاهرة.
- محمود محمد شاكر – أحمد محمد شاكر إمام المحدثين – مجلة المجلة – القاهرة – العدد (19) – (1377هـ = 1957م).
- محمد عزت الطهطاوي – الشيخ أحمد محمد شاكر إمام من أئمة الحديث في هذا العصر – مجلة الأزهر – العدد (5) السنة الثانية والستون – (1410هـ = 1989م).
- السيد الجميلي – طبقات المحققين والمصححين (أحمد محمد شاكر) – مجلة الأزهر – العدد (11) السنة الثامنة والستون – (1416هـ = 1996م).(138/366)
متى ولد رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ومتى توفي؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 08:45 ص]ـ
على الصواب.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 02:43 م]ـ
أخي محمد الأمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا المقال حسم للنزاع في ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وإليك الرابط:
#############
الرابط يوصل لموقع غير المطلوب
وقد أقفل الموقع الأصلي للرابط
## المشرف ##
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 11:34 ص]ـ
قالوا:
المروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي في يوم الاثنين 12/ 3 /11 هـ أي في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة للهجرة .. وفيه خلاف .. ولكن هذا التاريخ هو المشهور وهو الذي وردت فيه أصح الأحاديث عن وفاته .. ولكن قرأت مرة وأعتقد أنها في إحد كتب ابن حجر العسقلاني أن هذا التاريخ لا يمكن أن يتوفى فيه الرسول .. لماذا؟؟
قال فيما معناه: أنه من الثابت المتواتر في حجة الوداع وقوف الرسول بعرفة يوم الجمعة أي أن يوم (9/ 12/10 هـ) هو يوم الجمعة .. ومن الثابت أن وفاته كانت يوم الاثنين وهذا لا جدال فيه .. وردت في صحيح البخاري وغيره ..
وبحساب الشهور القمرية بعد حجة الوداع وهي التي عاشها الرسول صلى الله عليه وسلم (ذي الحجة ومحرم وصفر) سواء أكانت جميعها نواقص أو أن جميعها كوامل أو أن بعضها نواقص وبعضها كوامل .. لا يمكن أن يأتي يوم الاثنين هو يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول (إذا ما انطلقنا من أن يوم عرفة في حجة الوداع هو يوم الجمعة).
ورأى أن التاريخ الصحيح لوفاته هي يوم الاثنين الثاني، شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة وتصحفت كلمة (شهر) من الكتَّاب إلى (عشر) فوقع الخطأ .. والله اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 11:43 ص]ـ
هذا المواقع تساعد على التحويل بين التاريخ الهجري والميلادي لتبيين الفصل وتبيين اليوم:
http://wwwcgi.umr.edu/cgi-bin/cgiwrap/msaumr/hijri
http://www.solat.net/taqwim.aspx
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 01 - 03, 08:20 ص]ـ
إليكم ما وجدت:
إذا اعتبرنا أن ذو الحجة ومحرم وصفر كانت:
1) كاملة كلها أي كل شهر 30 يوم، يكون 12 ربيع الثاني يوم الأحد. بينما يوم الإثنين الثاني يكون 13
2) كاملة إلا شهر ناقص، يكون 12 ربيع الثاني يوم السبت. بينما يوم الإثنين الثاني يكون 14
3) ناقصة إلا شهر كامل، يكون 12 ربيع الثاني يوم الجمعة. بينما يوم الإثنين الثاني يكون 15
4) ناقصة كلها أي كل شهر 29 يوم، يكون 12 ربيع الثاني يوم الخميس. بينما يوم الإثنين الثاني يكون 16
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 01 - 03, 11:00 ص]ـ
قال الشيخ أبو خالد السلمي وفقه الله:
أنها ليس لها أساس من التاريخ لأن كتب السيرة حكت اختلاف المؤرخين في يوم مولده قيل هو يوم 2 أو 8 أو 10 أو 12 أو 17 أو 22 وليس لأحد هذه الآراء ما يرجحه على الآراء الأخرى بل الحساب الفلكي الذي يتعصب له هؤلاء المحتفلون بالمولد ويرون أنه قطعي في صيام رمضان، والحساب الفلكي يؤكد أن يوم الاثنين في شهر مولده عام الفيل يوافق 2 أو 9 أو 16 أو 23 وقد ولد قطعاً يوم اثنين فلا يمكن أن يكون ولد يوم 12 (راجع الرحيق المختوم).
وهذا الاختلاف الكبير في تاريخ المولد دليل قطعي على أن النبي وأصحابه لم يعيروا هذه المناسبة أي اهتمام عندما تمر كل سنة.
انتهى.
قلت: اليوم الثاني من ربيع الأول وافق تاريخ 13 نيسان 571 ميلادي.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 03:56 م]ـ
في البداية والنهاية
(فائدة قال أبو القاسم السهيلي في الروض ما مضمونه لا يتصور وقوع وفاته عليه السلام يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول من سنة احدى عشرة وذلك لأنه عليه السلام وقف في حجة الوداع سنة عشر يوم الجمعة فكان أول ذي الحجة يوم الخميس فعلى تقدير أن تحسب الشهور تامة أو ناقصة أو بعضها تام وبعضها تاقص لا يتصور أن يكون يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول وقد اشتهر هذا الايراد على هذا القول وقد حاول جماعة الجواب عنه ولا يمكن الجواب عنه إلا بمسلك واحد وهو اختلاف المطالع بأن يكون أهل مكة رأوا هلال ذي الحجة ليلة الخميس وأما أهل المدينة فلم يروه إلا ليلة الجمعة ويؤيد هذا قول عائشة وغيرها خرج رسول الله A لخمس بقين من ذي القعدة يعني من المدينة الى حجة الوداع ويتعين بما ذكرناه انه خرج يوم السبت وليس كما زعم ابن حزم انه خرج يوم الخميس لأنه قد بقي اكثر من خمس بلا شك ولا جائز أن يكون خرج يوم الجمعة لأن أنسا قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين فتعين أنه خرج يوم السبت لخمس بقين فعلى هذا انما رأى أهل المدينة هلال ذي الحجة ليلة الجمعة واذا كان أول ذي الحجة عند أهل المدينة الجمعة وحسبت الشهور بعده كوامل يكون أول ربيع الاول يوم الخميس فيكون ثاني عشره يوم الاثنين والله أعلم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/367)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:32 م]ـ
قال ابن حجر
(وكانت وفاته يوم الاثنين بلا خلاف من ربيع الأول وكاد يكون إجماعا، لكن في حديث ابن مسعود عند البزار في حادي عشر رمضان، ثم عند ابن إسحاق والجمهور أنها في الثاني عشر منه، وعند موسى بن عقبة والليث والخوارزمي وابن زبر: مات لهلال ربيع الأول، وعند أبي مخنف والكلبي في ثانيه ورجحه السهيلي.
وعلى القولين يتنزل ما نقله الرافعي أنه عاش بعد حجته ثمانين يوما،.
وقيل أحدا وثمانين، وأما على ما جزم به في " الروضة " فيكون عاش بعد حجته تسعين يوما أو أحدا وتسعين، وقد استشكل ذلك السهيلي ومن تبعه أعني كونه مات يوم الاثنين ثاني عشر شهر ربيع الأول، وذلك أنهم اتفقوا على أن ذا الحجة كان أوله يوم الخميس، فمهما فرضت الشهور الثلاثة توأم أو نواقص أو بعضها لم يصح، وهو ظاهر لمن تأمله.
وأجاب البارزي ثم ابن كثير باحتمال وقوع الأشهر الثلاثة كوامل، وكان أهل مكة والمدينة اختلفوا في رؤية هلال ذي الحجة فرآه أهل مكة ليلة الخميس ولم يره أهل المدينة إلا ليلة الجمعة، فحصلت الوقفة برؤية أهل مكة، ثم رجعوا إلى المدينة فأرخوا برؤية أهلها فكان أول ذي الحجه الجمعة وآخره السبت، وأول المحرم الأحد وآخره الاثنين، وأول صفر الثلاثاء وآخره الأربعاء، وأول ربيع الأول الخميس فيكون ثاني عشره الاثنين،
وهذا الجواب بعيد من حيث أنه يلزم توالي أربعة أشهر كوامل، وقد جزم سليمان التيمي أحد الثقات بأن ابتداء مرض رسول الله كان يوم السبت الثاني والعشرين من صفر ومات يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول، فعلى هذا كان صفر ناقصا، ولا يمكن أن يكون أول صفر السبت إلا إن كان ذو الحجة والمحرم ناقصين فيلزم منه نقص ثلاثة أشهر متوالية، وأما على قول من قال: مات أول يوم من ربيع الأول فيكون اثنان ناقصين وواحد كاملا، ولهذا رجحه السهيلي.
وفي " المغازي لأبي معشر " عن محمد بن قبس قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لإحدى عشرة مضت من صفر، وهذا موافق لقول سليمان التيمي المقتضي لأن أول صفر كان السبت، وأما ما رواه ابن سعد من طريق عمر بن علي بن أبي طالب قال: " اشتكى رسول الله يوم الأربعاء لليلة بقيت من صفر فاشتكى ثلاث عشرة ليلة، ومات يوم الاثنين لاثنتي عشرة مضت من ربيع الأول " فيرد على هذا الإشكال المتقدم، وكيف يصح أن يكون أول صفر الأحد يكون تاسع عشرينه الأربعاء؟ والغرض أن ذا الحجة أوله الخميس، فلو فرض هو والمحرم كاملين لكان أول صفر الاثنين، فكيف يتأخر إلى يوم الأربعاء، فالمعتمد ما قال أبو مخنف، وكأن سبب غلط غيره أنهم قالوا مات في ثاني شهر ربيع الأول فتغيرت فصارت ثاني عشر، واستمر الوهم بذلك يتبع بعضهم بعضا من غير تأمل، والله أعلم.
وقد أجاب القاضي بدر الدين بن جماعة بجواب آخر فقال.
يحمل قول الجمهور لاثنتي عشرة ليلة خلت أي بأيامها فيكون موته في اليوم الثالث عشر، ويفرض الشهور كوامل فيصح قول الجمهور.
ويعكر عليه ما يعكر على الذي قبله مع زيادة مخالفة اصطلاح أهل اللسان في قولهم لاثنتي عشرة فإنهم لا يفهمون منها إلا مضي الليالي، ويكون ما أرخ بذلك واقعا في اليوم الثاني عشر
)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 05 - 03, 11:16 م]ـ
قد طالت غيبة أخينا الشيخ ابن وهب أعاده الله بالسلامة إلينا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 07, 12:21 ص]ـ
النتيجة أنه ما ثبت تاريخ المولد النبوي أبداً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 07, 10:49 م]ـ
قول الحافظ "وهذا الجواب بعيد من حيث أنه يلزم توالي أربعة أشهر كوامل" صحيح. وقول السهيلي غلط، فزيادة على ما سبق بيانه، فلا يعقل أن يقر الرسول صلى الله عليه وسلم أهل المدينة على خطأئهم في التقويم بعدما تبين لهم الصواب فيه.
ـ[أبو وئام]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:34 ص]ـ
منذ سنوات وقع في يدي كتاب عن العالم الفلكي المصري محمود باشا واختصر فيه صاحبه بحثا حول يوم مولد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ووجد أنه التاسع من شهر ربيع الأول.
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 04 - 07, 09:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا البحث العلمي الماتع.
وهذا هو أيها الأخوة ما أدعو إليه دائماً من وجوب العودة إلى العلم المحقق في كل شأننا فهو الحكم الفصل دائماً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/368)
وإنني أتساءل كيف نختلف في هذا العصر حول أحاديث وأخبار تتحدث عن أمور يمكن التحقق منها بالبحث العلمي القائم على الحساب كموضوعنا هذا أو القائم على التجربة المخبرية مثل حديث الذباب أو غيرهما من أخبار.
وقد قمت منذ مدة طويلة بالبحث العشوائي في أحاديث كثيرة منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكنت أتساءل عن كيفية التثبت منها وقد كان الأمر يبدوا أشبه بالمستحيل في نظري إن لم يكنه!
ولكن فتح أبواب الأمل على مصراعيها قوله تعال: (لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون) وهذا ما دفعني للبحث والتثبت حتى توصلت إلى قواعد لمنهج علمي سأتحدث عنه باختصار إن شاء الله.
ويكفي أن أقول هنا إن أسهل الأخبار من حيث البحث فيها هي أخبار الطبعيات الباقية والمستمرة فهي أمور بين أيدينا ونستطيع الوقوع عليها والتحقق منها مباشرة .. فالشمس مثلاً لا تزال موجودة وحركتها مستمرة وكذلك القمر وجبل أحد والحجر الأسود وكذلك الأنواع والأجناس مثل البشر والخيل والذباب ومثل ذلك الحوادث المتكررة مثل الرياح والهزات والأمطار ... وكل ذلك يمكن التثبت منه مباشرة على اعتبار أن هذه الأخبار إنما هي بمثابة (افتراض علمي) ولا يحتاج إلى أكثر من التثبت منه بإحدى طرق التثبت العلمي الحديثة مثل التجربة والاستقراء والإحصاء ... الخ
من أجل ذلك أيها الإخوة قمت بالعمل منذ فترة على وضع مشروع علمي متكامل للتثبت العلمي المنهجي من الأخبار يقوم على البحث في الأخبار على أساس علمي يعد مسانداً لمنهج أهل الحديث الذي يعد بحق منهجاً متميزاً بحق بل هو أول منهج علمي في التثبت من الأخبار.
ويهدف هذا المشروع باختصار إلى إقامة دراسات وبحوث علمية حول الأحاديث والأخبار المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو تتحدث عنه يقوم بها أصحاب التخصصات العلمية كافة كل في اختصاصه (الفلكيون مثلاً فيما يتعلق بالأحاديث التي تتعلق بعلم الفلك مثل خسوفات الشمس في عهده صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بحركة الشمس كموضوعنا هذا، والأطباء في الأحاديث المتعلقة بالطب مثل الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين، وعلماء الأرض مثلاً في الأحاديث المتعلقة بتخصصهم مثل اهتزاز جبل أحد ... الخ)
ولهذا المشروع ثلاثة محاور:
الأول: دورة علمية خاصة أعطيها لمن يرغب من كافة المتخصصين تتضمن أوراق عمل ونشاطات ومناقشات ...
الثاني: تصنيف علمي حديث ودقيق للأخبار هو المعتمد لدى الدورة يقوم على تقسيم الأخبار إلى ثلاثة أقسام رئيسة ويندرج تحت كل قسم أقسام أخرى.
وسوف يدرج كل خبر من الأخبار تحت موضوعه حسب هذا التصنيف للتسهيل على الباحثين.
الثالث: البحوث العلمية التي سيكلف بها من يلتحق بالدورة في نهايتها أو التي سيقوم بها من يشاء وفق المنهج العلمي الحديث.
وأقوم حالياً بإعداد كتاب مفصل حول هذا المشروع يتضمن ما ذكرت هنا بتفصيل أكثر سينتهي قريباً إن شاء الله.
ولعل لنا عودة إن شاء الله
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[07 - 05 - 07, 08:30 م]ـ
وتتمة لما سبق ذكره فأفيد الإخوة الكرام بأنني قد بدأت بوضع خطة للترتيب الزمني القائم على التحقيق العلمي لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولكنني أرجو من الإخوة الكرام إفادتي بأي تصور حول هذا الموضوع قد يفيد بإذن الله.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم أرزقنا العمل بما يرضيك ولا تحزنا يوم العرض عليك واجعلنا هداة مهتدين ..... صالحين مصلحين ...
جزاك الله كل خير وفقك الله ورعاك وحفظك.
أخيك في الله ...
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 06 - 07, 08:32 م]ـ
أحب أن أنبه إخواني الكرام بأنني أنهيت بفضل الله تعالى وضع برنامج مكتوب حول مشروع التثبت العلمي من الأخبار ويتضمن محاور الدورة التي سأعطيها لمن يرغب في ذلك وغير ذلك مما يهم المهتمين بهذا الأمر.
وقد قررت البدء بالدورة العلمية الأولى للتثبت من الأخبار لمن يرغب ابتداءً من السبت 15جمادى الآخرة القادم وحتى الخامس والعشرين من رجب، بالإضافة إلى الدورات الأخرى وهي:
دورة المعرفة وتنمية المعلومات
دورة الاستدلال العلمي
دورة التعامل مع الأخبار والتصور العلمي لها.
دورة الاستدلال المنطقي
دورة التفكير العلمي
دورة التثبت العلمي من الأخبار
وأرجو ممن يرغب في الحصول على البرنامج المذكور أو يرغب الالتحاق بهذه الدورة أو دورات المنهج العلمي التي أقدمها الاتصال بالهاتف: 0096253811227 أو الهاتف: 0096253812802 وذلك ابتداءً من يوم الأحد 16جمادى الآخرة على أن يكون الاتصال في أيام الأحد فقط من الثانية عشرة ظهراً وحتى العاشرة مساءً.
وأرجو من الإخوة الكرام عدم مراسلتي على البريد الخاص أو العام بسبب انشغالي في هذه الأيام وحتى الخامس والعشرين من رجب حيث ستكون إطلالتي على الشبكة وعلى البريد بخاصة نادرة بل منعدمة وجزاكم الله خيراً على التفهم.
هذا مع العلم بأنني وضعت برامج مكثفة للدورات السابقة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/369)
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[02 - 10 - 07, 07:19 م]ـ
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد انقطعت لفترة عن الموقع لأسباب خاصة أشرت إلى بعضها سابقاً، وأذكر الإخوة الكرام بأنني لا زلت أتابع الدورات المنهجية وعلى مدار العام ويسرني تلقي أي سؤال أو استفسار حولها.
إلا انني أوجه التساؤل إلى الإخوة الكرام الذين أرسلت لهم من خلال البريد تصوراتي وملخص المنهج العلمي للتثبت من الأخبار عن سبب عدم الرد أو إرسال أية اقتراحات أو آراء يرونها حول الموضوع! أرجو منهم التكرم بالرد فردودهم مهمة بالنسبة لي، مع الشكر.
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:33 ص]ـ
أود أن ألفت نظر الإخوة إلى أنني لا زلت فاتحاً باب الدورات المذكورة سابقاً وعلى مدار العام كذلك.
كما أرجو من جميع إخواني الكرام حفظهم الله ألا يبخلوا علي بأية توجيهات حول أي موضوع من الموضوعات وجزاكم الله خيراً.
وبالنسبة للإخوة الذين يطلبون إرسال التصورات أو خطط الدورات أن يحددوا طلبهم بوضوح أي أن يذكروا الخطة المراد إرسالها بالتحديد وليس أن يطلبوا طلباً عاماً أو غير مفهوم وأن يرفقوا عنوانهم الرقمي بوضوح وإلا فالأصل هو العنوان الذي يظهر لي من المرسل حيث سأقوم بإعادة إرسال عليه دون سواه.
ـ[أبو سعد]ــــــــ[02 - 03 - 08, 08:31 م]ـ
ولد الرسول في عام الفيل و توفي بالسنة الحادية عشر من الهجرة، هذا بالنسبة للسنوات
أما الشهور و الأيام ففيها خلاف طويل ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 05 - 08, 07:27 ص]ـ
صحيح وحتى الحديث -الذي فيه أن الولادة كانت يوم الإثنين- فيه كلام وقد أخرجه ابن الحجاج في جامعه، لكن اسناده ليس بذاك، والله أعلم
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 06 - 08, 10:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً على الإثراء.
وحبذا لو أن إدارة الملتقى خصصت موقعاً يختص بالتثبت العلمي من الأحاديث، وأرجو أن يأخذوا هذا الطلب بعين الاعتبار وجزاهم الله خيرا.
فهذا الأمر سيكون له تأثير دعوي وعلمي ومنهجي كبير بإذن الله تعالى.
وإنني لأرجو الله تعالى أن ييسر إتمام التصورات الأولى حول مشروع الترتيب الزمني للسيرة النبوية والمعتمد اعتماداً تاماً على العلم وعلى الحساب الفلكي وعلى الظواهر الطبعية الموسمية وغيرها ولا زلت أرجو من الإخوة الكرام ألا يبخلوا علي باقتراحاتهم وتصوراتهم وجزى الله خيراً جميع من اتصلوا وراسلوني سابقاً وأسل الله تعالى أن يبارك لهم في أوقاتهم وعلمهم.
ـ[أبو أيوب الجهني]ــــــــ[05 - 06 - 08, 01:44 ص]ـ
اختلف في كلا الأمرين!
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[05 - 07 - 08, 08:05 ص]ـ
الأخ أبو عبد الرحمن , شوقتموني إلى تفاصيل المنهج العلمي الذي توصلتم إليه , ومشروع الترتيب الزمني للسيرة المشرفة , فكيف نستطيع الاستفادة من تحقيقاتكم في هذا المجال؟
أمر آخر: عندي بحث مترجم عن اللغة الأوردية في موضوع (توقيتات السيرة واستكشاف التقويم المستعمل لدى الصحابة وأوائل مؤرخي السيرة) لو نشر هذا البحث سيحدث ثورة في دراسات السيرة , لكن هذا الموضوع يكتب فيه باحث آخر من باكستان , ولما ينته بعد!
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[10 - 07 - 08, 03:09 م]ـ
أرجو أن تراجع بريدك الخاص
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 10:43 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عبدالرحمن وفقك الله تعالى. وما وجدت شيئا في بريدي , لعلكم تعيدو الإرسال , مع العفو.
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 07 - 08, 06:23 م]ـ
أرجو أن ترسل لي البحث أو ملخصاً له وجزاك الله خيراً.
وسوف أكتب ملخصاً للأبحاث التي أقوم بها مع العلم بأنني أعطيها على شكل دورات متقدمة لمن يرغب.
وسوف أفصل إن شاء الله فيما بعد حول هذه الدورات ويمكنك أن تراجع ما ذكرته سابقاً بخصوص الدورات واعذرني للاختصار لضيق الوقت ...
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[23 - 07 - 08, 07:30 م]ـ
سأفعل إن شاء الله.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[23 - 07 - 08, 10:36 م]ـ
هاك جزءا مرفقا من البحث , أعانك الله.
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[25 - 07 - 08, 08:34 ص]ـ
الأخ الفاضل " أبو - عبدالرحمن " حفظه الله ...
السلام عليكم و رحمة الله ... و بعد ...
فإن منهجك المقترح هذا للحكم على الأحاديث النبوية وفقا للمكتشفات العلمية الحديثة عليه عدة إشكالات ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/370)
أولا: من ناحية العلم التجريبي: فإن العلم التجريبي يأتي كل يوم بجديد , بل إن نسبة الثابت فيه أقل بكثير من نسبة المتغير .. ففي الحقل الطبي مثلا - مجال تخصصي- بعض ما كان يدرس في الجامعات منذ ثلاثين أو خمسين سنة على أنه حقائق ثابتة صار اليوم أساطير لا تروى إلا للتندر! و قل الشيء نفسه على باقي العلوم التجريبية كالفلك و الجيولوجيا و الفيزياء و ما إلى ذلك. و ما تعتبره أنت حقيقة علمية اليوم قد يضحك عليه أولادنا و أحفادنا في المستقبل , و يرووه على أنه دعابة! ثم يضحك أولادهم بدورهم عليهم ... الخ. أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما أمرنا به النبي - صلى الله عليه و سلم - لكلامه؟!
ثانيا (وهو الأهم): من الناحية الشرعية: فلا شك أن هذه الطريقة المقترحة تخالف تماما منهج المسلمين في تلقي الأخبار و ثبوت الأحكام. و لا شك أن الطريقة التي أجمعت الأمة على قبولها - أعني علم الحديث - هي الطريقة الأصوب و الأسلم للحكم على الأخبار النبوية بالصحة أو الضعف , بل لا شك أنها من سبيل المؤمنين الذي أمرنا بعدم اتباع غيره.
ثالثا: من الناحية الشرعية أيضا: فإن اتباع هذه الطريقة سيورث تغييرا لكثير من الأحكام الشرعية. كنا في أحد مجالس العلم ذات مرة , و ذكر بعضنا حديث: "لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا فإن تحت البحر نارا" , و قال أنه رغم كون علماء الحديث قد حكموا عليه بالضعف إلا أن العلم الحديث يؤكد وجود نار تحت البحر. و تساءل إن كان ما أثبته العلم يرفع الحديث من مرتبة الضعف إلى مرتبة الصحة. فأجابه أحد طلاب العلم ممن كان حاضرا: " إن أثبتّه فعليك إذا أن لا تركب البحر - كما أمر الحديث - و أن تنهى الناس عن ذلك! فهل أنت فاعل؟! ". فحصر صاحبنا و لم يستطع جوابا.
و أخيرا , فإنني أوصيك أخي الفاضل بما أوصى به الإمام أحمد - رحمه الله - حينما قال: " إياك أن تقول بقول ليس لك فيه إمام ". كما أنصحك و نفسي بعدم التسرع في عرض كل ما يخطر لنا من أقكار و مناهج جديدة قبل عرضها على أهل العلم الموثوقين ...
وفقنا الله و إياك , و السلام عليكم و رحمة الله ...
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 08 - 08, 08:45 م]ـ
أخي الحبيب محمدا: جزاك الله خيراً وبارك الله فيك. وسوف أقرأ المرفق بتأن إن شاء الله.
أخي الكريم عبد الكريم: لعلك فهمت الموضوع خطأ وخلطت بين أمرين:
أما الخلط فبين موضوعي "تقويم السيرة النبوية" و"التثبت العلمي من الأخبار"
أما الخطأ فهو أنك ظننت أنني أريد عرض الأحاديث على المكتشفات الحديثة كما يسمونها! بل الحقيقة أنني أدعو إلى الانطلاق من معطيات الأحاديث النبوية للتثبت منها علمياً بطرق التثبت العلمية مع عدم جواز تكذيب أي خبر دون أن يكون هناك دليل على تكذيبه فإذا لم يستطع أحد التثبت من الحديث فإن ذلك لا يعني أنه كذب! حتى يثبت ذلك بالعلم المتيقن المشاهد فإذا لم يستطع فهو دليل على الصحة حتى يثبت العكس.
وقد بينت ذلك في الدورات التي أعطيها حول هذا الموضوع وقد بعثت بملخصات لها لكل من طلب من إخواني فالمقصود هو وضع قواعد علمية للتثبت من الأخبار (ويدخل في ذلك إثبات خطأ الأخبار) وذلك عن طريق المشاهدة وما في حكمها ... ولا شك أنني وغيري ومنهم أنت لا نحتاج إلى هذه القواعد لكوننا نتمسك بطريقة منهجية مثلى تحدثت عنها وسوف أتمم الحديث عنها بعد التفرغ إن شاء الله تعالى وهي منهجية أهل الحديث ولعلك لو التحقت بالدورة فإنك ستلم بموضوعها وستكون لديك المنهجية الكاملة للإحاطة بطرق التثبت العلمي ومنهجية نقد الأخبارولعل للحديث بقية إن شاء الله تعالى ... وأرجو المعذرة للاختصار الشديد.
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 08 - 08, 01:24 م]ـ
أخي الكريم محمد سعد
جزاك الله خيراً على ما أتحفتني به، إلا أن أهم ما أريده في البحث لم تبعثه إلى ولعل الفائدة في تتمة البحث، وأرجو ألا تبخل علي بأي تصور أو بحث أو فكرة حول الموضوع فهو موضوع مهم لو تعلم. وجزاك الله خيراً.
وأضيف أمراً آخر وهو حبذا لو قام الإخوة المبرمجون بوضع تقويم مفترض للسيرة النبوية يقبل إدخال البيانات فيه، لتسهيل العمل وتوفير الوقت.
مع العلم بأنني قمت بوضع جدول مفترض باستخدام برنامج (إكسل) وقمت بإدخال البيانات فيه وأعترف بضعفه تبعاً لضعفي بالبرمجة! ثم إن هذا البرنامج يختص بما بعد الهجرة فقط (من السنة الأولى حتى السنة الحادية عشرة للهجرة من1/محرم/1للهجرة إلى30/ذي الحجة/11للهجرة)، والسبب هو ضعفي المشار إليه. ولا زلت أعمل فيه ببطء شديد بسبب البحث والتحري، ولا يزال الأمر في بدايته ...
ولذلك فإنني أرجو من إخواني المبرمجين أن يقوموا بهذه الخدمة وأن يأخذوا الموضوع بعين الاعتبار وأرجو من يريد المساعدة مراسلتي على الخاص وجزاكم الله خيراً كثيراً.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[16 - 04 - 09, 06:24 ص]ـ
هذا جزء آخر من البحث السابق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/371)
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 04 - 09, 03:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 04 - 09, 03:52 م]ـ
أستغل الفرصة لأذكر بأنني لا زلت أقدم الدورات العلمية والمنهجية على مدار العام لمن يرغب، وأرجو ممن يرغب في التعرف أكثر على هذه الدورات الاتصال بعد الثالثة يومياً على الهاتف (00692785132001)، وأرجو أن يكون الاتصال على هذا الهاتف حصرياً. وأرجو عدم المراسلى على البريد الخاص أو العام فأنا لا أدخل على الشبكة إلا نادراً بسبب الانشغال، وجزاكم الله خيراً على التفهم ...(138/372)
متى فتح المسلمون قبرص ومتى فقدوها؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 03 - 03, 09:06 ص]ـ
المشهور أن فتح قبرص تم بأمر من معاوية بعد أن استأذن عثمان في ذلك. فهل كان معاوية في ذلك الجيش الذي نزل في قبرص؟ وهل انتشر الإسلام في قبرص أم لا؟ ومتى فقد المسلمون هذه الجزيرة، إذ لا أجد لها ذكراً أيام العباسيين مما يرجح فقدانها في آخر العهد الأموي.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 03 - 03, 10:37 ص]ـ
هذه نبذة عن تاريخ قبرص مجموعة من عدة مواقع إنترنتية تاريخية، وتحتاج إلى مزيد من الترتيب والتنسيق، وفيها عدة تواريخ ميلادية لم يسعفني الوقت بتحويلها إلى الهجري، فمعذرة.
ويتضح من خلالها أن قبرص فتحت وسقطت عدة مرات
في سنة سبع وعشرين أو ثمان وعشرين هجرية غزا معاوية رضي الله عنه قُبْرُس أو قبرص (بالسين أو الصاد) (سنة 28 هـ= 649 م)
وهي من أكبر جزائر البحر الأبيض المتوسط في أقصى شرقيه، وهي جزيرة جبلية بها سلسلتان من الجبال. يشتغل أهلها بالزراعة وأرضها خصبة جدًا، وكانت تابعة للإمبراطورية الرومانية. وكان فتح قبرص على يد معاوية سنة 28 هـ وغزاها معه جماعة من الصحابة، فيهم أبو ذر وعبادة بن الصامت ومعه زوجته أم حرام وأبو الدرداء وشداد بن أوس
رضي الله عنهم أجمعين
كتب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه والي الشام إلى الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه يستأذنه في غزو البحر أكثر من مرة، فأجابه عثمان إلى ذلك، وكتب إليه: لا تنتخب الناس ولاتقرع بينهم، خيرهم، فمن اختار الغزو طائعاً فاحمله وأعنه، ففعل معاوية، واستعمل على البحر عبد الله بن قيس الفزاري.
واتجه الأسطول الإسلامي عام 28 للهجرة نحو قبرص وهي الجزيرة الهامة لموقعها في البحر المتوسط، فهي المحطة البحرية الاستراتيجية للتجارة والملاحة، كما أن موقعها مهم لحماية فتوح المسلمين في بلاد الشام وإفريقية.
اتجه الأسطول الإسلامي من سواحل بلاد الشام بقيادة عبد الله بن قيس إلى قبرص وسار إليها أيضاً أسطول إسلامي آخر من مصر بقيادة عبد الله بن سعد فانتزعها المسلمون عام 28هـ من البيزنطيين وامبراطورهم آنذاك قنسطانس الثاني.
وقد صالح أهل قبرص المسلمين على:
1 - ألا يقوموا بغزو المسلمين.
2 - وعليهم أن يؤذنوا المسلمين بمسير عدوهم من الروم.
3 - مع جزية قدرها سبعة آلاف دينار كل سنة.
4 - وأن يختار المسلمون بطريق قبرص.
قال جبير بن نفير: ولما فتحت قبرص وأخذ منها السبي نظرت إلى أبي الدرداء يبكي، فقلت: ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله، وأذل الكفر وأهله، قال: فضرب منكبي بيده، وقال: ثكلتك أمك ياجبير، ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره، بينما هي أمة ظاهرة قاهرة للناس لهم الملك، إذ تركوا أمر الله فصاروا إلى ماترى، فسلط الله عليهم السباء، وإذا سلط الله السباء على قوم فليس له فيهم حاجة.
وفي هذه الغزوة توفيت أم حرام بنت ملحان الأنصارية تحقيقاً لنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أنه نام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها، فاستيقظ وهو يضحك، وقال: عرض عليّ ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة، قالت أم حرام: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال صلى الله عليه وسلم: إنك منهم، ثم نام فاستيقظ وهو يضحك، فقالت أم حرام: يارسول الله ما يضحكك؟ فقال: عرض عليّ ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة، قالت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال صلى الله عليه وسلم: أنت من الأولين. وقد صحبها زوجها عبادة بن الصامت رضي الله عنه في غزو قبرص، فلما جاز البحر بها ركبت دابة فصرعتها فقتلتها، ودفنت هناك، وقبرها يزار حتى يومنا هذا.
نتائج فتح قبرص:
1 - تهديم جدار الوهم عند المسلمين بركوب البحر وبدء الصراع بين المسلمين والروم فيه.
2 - تأمين حدود بلاد الشام ومصر بجعل قبرص قاعدة إنذار متقدمة.
3 - وجّه الأسطول البيزنطي ثقله إلى غرب البحر المتوسط حيث كانت الفتوحات الإسلامية لا تزال بعيدة عن الوصول هناك.
4 - تطوير الأعمال البحرية بتنسيق تام مع الأعمال البرية، فكانت الجزر هي هامش الحيطة البحري للدفاع عن الأقاليم التي يفتحها المسلمون في المغرب الإسلامي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/373)
ثم إن أهلها النصارى كانوا يثورون على تبعيتهم للحكم الإسلامي بين الفترة والأخرى فلهذا تكررت الغزوات على قبرص في الأعوام: 130، 158، 184، 190 هـ، وقبيل البدء بالحركة الصليبية وجه ملك القسطنطينية (نقفور) أسطولاً إلى قبرص عام 965م =؟؟ هـ، فاحتلها فأصبحت سنداً بالغ الأهمية للصليبيين، وبعد استرجاع بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي اتجه ريتشارد قلب الأسد إلى قبرص وجعلها قاعدة له عام 1191م =؟؟ هـ، وفي عام 1198م =؟؟ هـ أصبحت مملكة، وأصبح ملكها موجهاً للمغول للقضاء على المسلمين، وأصبحت عام 1248م =؟؟ هـ قاعدة للملك لويس التاسع عند غزوة مصر.
وفي عام 1263 م =؟؟ هـ وحّد ملك قبرص (هيو) قبرص وعكا التي كانت ما تزال بيد الصليبيين، فأصبح مسؤولاً عن حماية عكا آخر معاقل الصليبيين في الشرق.
وفي عام 1291م =؟؟ هـ حرر المسلمون عكا، وأضحت قبرص بعدها مركز تهديد للشواطئ الإسلامية؛ لذلك كان الملك الأشرف خليل محرر عكا ينادي دوماً: قبرص .. قبرص .. قبرص، غير أن تهديدات المغول أعاقته عن تنفيذ أهدافه.
اتخذ القبارصة من جزيرتهم مركزًا للوثوب على الموانئ الإسلامية في شرق البحر المتوسط وتهديد تجارة المسلمين، فقام "بطرس الأول لوزجنان" ملك قبرص بحملته الصليبية على الإسكندرية في سنة (767هـ = 1365م)، وأحرق الحوانيت والخانات والفنادق، ودنس المساجد وعلق القبارصة عليها الصلبان، واغتصبوا النساء، وقتلوا الأطفال والشيوخ، ومكثوا بالمدينة ثلاثة أيام يعيثون فيها فسادا، ثم غادروها إلى جزيرتهم، وتكررت مثل هذه الحملة على طرابلس الشام في سنة (796هـ = 1393م).
وظلت غارات القبارصة لا تنقطع على الموانئ الإسلامية، ولم تفلح محاولات سلاطين المماليك في دفع هذا الخطر والقضاء عليه، وبلغ استهانة القبارصة بهيبة دولة المماليك واغترارهم بقوتهم أن اعتدى بعض قراصنتهم على سفينة مصرية سنة (826هـ = 1423م)، وأسروا من فيها، ولم تفلح محاولات السلطان برسباي في عقد معاهدة مع "جانوس" ملك قبرص، تَضْمن عدم التعدي على تجار المسلمين.
وتمادى القبارصة في غرورهم، فاستولوا على سفينتين تجاريتين، قرب ميناء دمياط، وأسروا من فيهما، وكانوا يزيدون على مائة رجل، ثم تجاوزوا ذلك فاستولوا على سفينة محملة بالهدايا كان قد أرسلها السلطان برسباي إلى السلطان العثماني "مراد الثاني"، عند ذلك لم يكن أمام برسباي سوى التحرك لدفع هذا الخطر، والرد على هذه الإهانات التي يواظب القبارصة على توجيهها لدولة المماليك، واشتعلت في نفسه نوازع الجهاد، والشعور بالمسئولية، فأعد ثلاث حملات لغزو قبرص، وذلك في ثلاث سنوات متتالية.
الحملات الثلاث
خرجت الحملة الأولى في سنة (827هـ = 1424م)، وكانت حملة صغيرة نزلت قبرص، وهاجمت ميناء "ليماسول"، وأحرقت ثلاث سفن قبرصية كانت تستعد للقرصنة، وغنموا غنائم كثيرة، ثم عادت الحملة إلى القاهرة.
شجع هذا الظفر أن يبادر برسباي بإعداد حملة أعظم قوة من سابقتها لغزو قبرص، فخرجت الحملة الثانية في (رجب 828هـ = مايو 1425م) مكونة من أربعين سفينة، واتجهت إلى الشام، ومنها إلى قبرص، حيث نجحت في تدمير قلعة ليماسول، وقُتل نحو خمسة آلاف قبرصي، وعادت إلى القاهرة تحمل بين يديها ألف أسير، فضلاً عن الغنائم التي حُملت على الجمال والبغال.
وفي الحملة الثالثة استهدف برسباي فتح الجزيرة وإخضاعها لسلطانه، فأعد حملة أعظم من سابقتيها وأكثر عددا وعُدة، فأبحرت مائة وثمانون سفينة من رشيد في (829هـ = 1426م)، واتجهت إلى ليماسول، فلم تلبث أن استسلمت للقوات المصرية في (26 من شعبان 829هـ = 2من يوليو 1426م)، وتحركت الحملة شمالا في جزيرة قبرص، وحاول ملك الجزيرة أن يدفع القوات المصرية، لكنه فشل وسقط أسيرا، واستولت القوات المصرية على العاصمة "نيقوسيا"، وبذا دخلت الجزيرة في طاعة دولة المماليك.
واحتفلت القاهرة برجوع الحملة الظافرة التي تحمل أكاليل النصر، وشقّت الحملة شوارع القاهرة التي احتشد أهلها لاستقبال الأبطال في (8 من شوال 829هـ = 14 من أغسطس 1426م)، وكانت جموع الأسرى البالغة 3700 أسير تسير خلف الموكب، وكان من بينها الملك جانوس وأمراؤه.
استقبل برسباي بالقلعة ملك قبرص، وكان بحضرته وفود من أماكن مختلفة، مثل: شريف مكة، ورسل من آل عثمان، وملك تونس، وبعض أمراء التركمان، فقبّل جانوس الأرض بين يدي برسباي، واستعطفه في أن يطلق سراحه، فوافق السلطان على أن يدفع مائتي ألف دينار فدية، مع التعهد بأن تظل قبرص تابعة لسلطان المماليك، وأن يكون هو نائبا عنه في حكمها، وأن يدفع جزية سنوية، واستمرت جزيرة قبرص منذ ذلك الوقت تابعة لمصر، حتى سنة (923هـ = 1517م) التي سقطت فيها دولة المماليك على يد السلطان العثماني "سليم الأول".
فاستقل النصارى حينئذ بقبرص لبضعة وسبعين عاما
ثم إن العثمانيين فتحوا قبرص عام 1573م =؟؟ هـ
ثم احتلها البريطانيون عام 1878م =؟؟ هـ
ثم أصبحت مستقلة عام 1945م =؟؟ هـ
ومن أيام استقلالها عن البريطانيين وهي مقسومة إلى شطرين شطر مسلم (وهو التركي) وشطر نصراني (وهو اليوناني)
نسأل الله تعالى أن يعيدها وجميع بلاد المسلمين السليبة إلى حوزة الإسلام، وأن ينعم على أهلها بتحكيم الشريعة الغرّاء.
مراجع:
[الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 600، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 2/ص 488، السيوطي، تاريخ الخلفاء ص 123 الذهبي، تاريخ الإسلام ج 3/ص 325]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/374)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 03 - 03, 10:57 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب
ويبدو أن جزيرة قبرص لم ينتشر بها الإسلام إلا جزئيا خلال العصر العثماني، أو ربما هؤلاء المسلمين هم أتراك مهاجرون والله أعلم.
لكن من المؤسف أن العرب في تاريخهم لم يهتموا بالتفوق البحري في منطقة البحر المتوسط. أذكر فقد في عهد معاوية وصل الأسطول الإسلامي لمستوى أعلى من مستوى الأسطول الرومي. وكذلك خلال فترة قصيرة خلال حكم أحد ملوك الطوائف كان لديه أسطول. ومرة ثالثة خلال عهد خير الدين بارباوسا حاكم الجزائر من قبل السلطان سليمان القانوني.
لكنها حالات قليلة لو قارناها بحال أجدادنا الفينيقيين قبل الإسلام. والظاهر أن ابن خلدون كان على حق في ما ذكره عن طباع العرب. والله أعلم.(138/375)
دعوة للمشاركة حول كتاب فقه السيرة للبوطي.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:23 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الإخوة الفضلاء والمشايخ النبلاء / وفقهم الله لما يحب ويرضى.
مارأيكم سددكم الله ونفع بكم في كتاب:
" فقه السيرة النبوية "
للدكتور محمد سعيد البوطي.
حيث الكتاب فيه بعض الصوفية المردودة.
آمل من أحبتي الفضلاء المشاركة.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[منير الليل]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:32 م]ـ
http://www.ikhwan-info.net/books1.asp?parts=167&au=%E3%CD%E3%CF+%D3%DA%ED%CF+%D1%E3%D6%C7%E4+%C7%E 1%C8%E6%D8%ED
وهذا هو رابط الكتاب على الشبكة
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:33 م]ـ
لقد تعقَّب الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله البوطي في كتابه ذاك في غيرما أمرٍ، في رسالة مفردة عندي مصوَّرتها.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:46 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل / منير الليل وفقه الله ونفع به.
والأخ الفاضل / أبو عمر السمرقندي وفقه الله ونفع به.
لقد سعدت بمشاركتكما، فجزاكما الله خيراً.
ولعل الأخ الفاضل / أبو عمر
يسمي لنا كتاب الشيخ رحمه الله ويعطينا فكرة عن تقعبات الشيخ الألباني رحمه الله.
محبكم
أبو العالية
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:55 م]ـ
كتاب
دفاع عن الحديث النبوي و السيرة و الرد على جهالات الدكتور البوطي في فقه السيرة للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 - 07 - 03, 07:03 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الشيخ المفضال / عبد الرحمن الفقيه
نفع الله به وزاده علماً وعملاً صالحاً
جزاك الله خيراً على هذه التجاوب.
لاحرمت الأجر وفقك الله
محبكم
أبو العالية
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[08 - 11 - 06, 02:04 ص]ـ
كتاب دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد على البوطي في كتابه فقه السيرة ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=21&book=358)
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 07:07 م]ـ
الكتاب عموما جيد سوى من بعض الفخاخ الصوفية والزلقات الحديثية فالرجل يتكلم في الحديث بغير علم فليس هو من أهل هذه الصناعة وعموما فكتابه من ناحية الترتيب والوضع يناسب للقراءة على يد خبير
ـ[عادل المامون]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:28 ص]ـ
أفضل من رد علي هذا الكتابهو الامام محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله في كتابه (دفاع عن الحديثالنبوي) وانظر ماذا يقول عن البوطي نفسه (فإن كل من يتتبع ما يكتبه الدكتور البوطي في كتبه ورسائله ويتحدث به في خطبه ومجالسه يجده لا يفتأ يتهجم فيها على السلفيين عامة وعلي من دونهم خاصة ويشهر بهم بين العامة والغوغاء ويرميهم بالجهل والضلال وبالتبله والجنون ويلقبهم ب (السلفيين) و (السخفيين) اقرا الكتاب وستعلم الكثير
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:10 م]ـ
رحم الله الشيخ ناصر ..
ـ[معاذ عبدالله]ــــــــ[23 - 11 - 06, 07:21 م]ـ
قد سألت شيخنا المبارك أبو إسحق الحويني ... هل أقرأهذا الكتاب ..... فأجاب بنعم اقرأه واحذر من صوفية الرجل ... ورده على الشيخ الألباني خاصة في الهوامش
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[26 - 03 - 07, 04:57 م]ـ
" جهالات الدكتور البوطي "
هذا تجريح في العلامة البوطي
لايجوز شرعًا من ناحية
ولا يجوز في أدبيات البحث العلمي من ناحية أخرى!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:15 ص]ـ
اقرأ الكتاب وستجد ما فيه حقاً، وعندها يتبين لك البوطي على حقيقته
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[30 - 03 - 07, 10:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لو تتبعنا ردود الشيخ البوطي على كتب وافكار الشيخ الألباني وردود الشيخ الألباني على البوطي ولجدنا أن الأمر لا يعدو عن كونه خلاف الأقران، وكتاب فقه السيرة للشيخ البوطي كتاب قيم جدا في بابه وفي دراسته للسيرة النبوية فلا يجوز التجريح بالكتاب لوجود بعض الهنات فيه فجل من لا يخطئ وهو الله سبحانه
ـ[المنذر]ــــــــ[31 - 03 - 07, 08:54 ص]ـ
الكتاب مع رد العلامة الألباني عليه يكمل بعضها بعضاً وقد قرأتهما جميعا فأفدت كثيراً والحمد لله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 03 - 07, 10:56 ص]ـ
كلا ليس خلاف أقران. راجع الكتاب بنفسك قبل أن تحكم. وستجد وقوع البوطي بأخطاء فادحة لا يقع بها طالب شريعة فضلا عن دكتور!(138/376)
بعير يدافع عن علي وطلحة والزبير رضى الله عنهم
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[19 - 08 - 03, 12:31 م]ـ
قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ج1/ص115:
هشيم عن أبي مسلم عن مصعب بن سعد أن رجلا نال من علي
فنهاه سعد فلم ينته فدعا عليه فما برح حتى جاء بعير ناد فخبطه حتى
مات ولهذه الواقعة طرق جمة رواها ابن أبي الدنيا في مجابي
الدعوة
وروى نحوها الزبير بن بكار عن إبراهيم بن حمزة عن أبي أسامة عن ابن
عون عن محمد بن محمد الزهري عن عامر بن سعد وحدث بها أبو كريب
عن أبي أسامة ورواها ابن حميد عن ابن المبارك عن ابن عون عن
محمد بن محمد بن الاسود
وقرأتها على عمر بن القواس عن الكندي أنبأنا أبو بكر القاضي أنبأنا أبو
إسحاق البرمكي حضورا أنبأنا ابن ماسي أنبأنا أبو مسلم حدثنا الانصاري
حدثنا ابن عون وحدث بها ابن علية عن محمد بن محمد
ورواها ابن جدعان عن ابن المسيب أن رجلا كان يقع في علي وطلحة
والزبير فجعل سعد ينهاه ويقول لا تقع في إخواني فأبى فقام سعد
وصلى ركعتين ودعا فجاء بختي يشق الناس فأخذه بالبلاط فوضعه بين
كركرته والبلاط حتى سحقه فأنا رأيت الناس يتبعون سعدا يقولون هنيئا
لك يا أبا اسحاق استجيبت دعوتك.
قلت (الذهبي):في هذا كرامة مشتركة بين الداعي والذين نيل منهم أهـ
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 03 - 08, 11:27 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 03 - 08, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وهناك موضوع لشيخنا الفاضل عبد الرحمن الفقيه - حفظه الله -
نسيت عنوانه
أظن حية تدافع عن أبي هريرة رضي الله عنه
ووهو موضوع قيم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 03 - 08, 12:43 ص]ـ
وهذا رابط الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=262388#post262388(138/377)
كيف الجواب عن (تأخر على بن ابي طالب عن مبايعة ابي بكر ستة أشهر)؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[01 - 09 - 03, 03:02 ص]ـ
؟؟
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[01 - 09 - 03, 04:04 ص]ـ
أين السؤال؟
ـ[المضري]ــــــــ[01 - 09 - 03, 04:44 ص]ـ
الجواب: ان علياً رضي الله عنه بايع ابتداءاً لأبي بكر رضي الله عنه بحضور بعض الصحابة ثم اعتزل في بيته ستة اشهر لمرض سيدتنا فاطمة ثم لما توفيت خرج وجدد البيعة مرة أخرى لسيدنا ابي بكر كما في البخاري بحضور الناس واجتماعهم كي لا يظن احدا ان اعتزاله كان لعدم رضاه.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 09 - 03, 08:00 ص]ـ
الإخوة المكرمون الرجاء الرجوع إلى ما قاله الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية في موضوع بيعة الصديق ففيه الكفاية إن شاء الله تعالى والله الموفق
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[11 - 09 - 03, 04:58 ص]ـ
هذا الخبر نقلته كتب التاريخ كتاريخ الطبري 3/ 202،203،206، وابن الأثير في الكامل في التاريخ 2/ 325 وغيرهم.
ومعلوم لكل مطلع على هذه الكتب أن أصحابها لم يلتزموا صحة ما ينقلون فيها من أخبار، بل ينقلون الأخبار بأسانيدها، ويرون أن الذمة تبرأ بذكر السند ليكون الباب مفتوحاً لمن أراد الدراسة والتحقيق، ولهذا يجد المطلع على هذه الكتب أن أصحابها قد ينقلون الروايات المتعارضة في المعنى في الموضع الواحد لهذا السبب.
والصحيح الثابت أن الصحابة اتفقوا قاطبة على استخلاف الصديق.
ففي صحيح البخاري من حديث عائشة الطويل في خبر البيعة لأبي بكر: (فقال عمر بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس)
أخرجه البخاري في (كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذاً خليلاً)
فتح الباري 7/ 19 - 20، ح3668.
وقال الحافظ ابن كثير-رحمه الله-: «وقد اتفق الصحابة - رضي الله عنهم - على بيعة الصديق في ذلك الوقت، حتى علي بن أبي طالب، والزبير ابن العوام» ا. هـ البداية والنهاية 6/ 306.
ولا يقدح في هذا ما ثبت في صحيح البخاري [كتاب المغازي، باب غزوة خيبر فتح الباري 7/ 493، ح4240 - 4241] من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن علياً قد تخلف عن بيعة أبي بكر حياة فاطمة -رضي الله عنها- ثم إنه بعد وفاتها التمس مصالحة أبي بكر وبايعه معتذراً له بأنه ما كان ينافس أبا بكر في ما ساقه الله إليه من أمر الخلافة، لكنه كان يرى له حق المشورة لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإن العلماء المحققين ذكروا أن هذه بيعة ثانية لإزالة ما كان قد وقع بسبب الميراث من وحشة، مع مبايعة علي لأبي بكر -رضي الله عنهما- في بداية الأمر:
قال ابن كثير -رحمه الله- بعد أن ساق بعض الروايات الدالة على مبايعة علي لأبي بكر في بداية عهده: ((وهذا اللائق بعلي - رضي الله عنه - والذي تدل عليه الآثار من شهوده معه الصلوات، وخروجه معه إلى ذي القصة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبذله له النصيحة والمشورة بين يديه، وأما ما يأتي من مبايعته إياه بعد موت فاطمة، وقد ماتت بعد أبيها رضي الله عنها بستة أشهر، فذلك محمول على أنها بيعة ثانية أزالت ما كان قد وقع من وحشة بسبب الكلام في الميراث، ومنعه إياهم ذلك بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. )) البداية والنهاية 6/ 306 - 307.
وقال ابن حجر في شرح حديث عائشة المشار إليه آنفاً:
((وقد تمسك الرافضة بتأخر علي عن بيعة أبي بكر إلى أن ماتت فاطمة، وهذيانهم في ذلك مشهور. وفي هذا الحديث ما يدفع حجتهم، وقد صحح ابن حبان وغيره من حديث أبي سعيد الخدري وغيره: (أن علياً بايع أبا بكر في أول الأمر) وأما ما وقع في مسلم عن الزهري أن رجلاً قال له: (لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة؟ قال: لا ولا أحد من بني هاشم) فقد ضعفه البيهقي بأن الزهري لم يسنده، وأن الرواية الموصولة عن أبي سعيد أصح،
وجمع غيره بأنه بايعه بيعة ثانية مؤكدة للأولى، لإزالة ما كان وقع بسبب الميراث كما تقدم، وعلى هذا فيحمل قول الزهري (لم يبايعه علي): في تلك الأيام على إرادة الملازمة له والحضور عنده، وما أشبه ذلك. فإن في انقطاع مثله عن مثله ما يوهم من لا يعرف باطن الأمر أنه بسبب عدم الرضا بخلافته، فأطلق من أطلق ذلك، وبسبب ذلك أظهر علي المبايعة التي بعد موت فاطمة رضي الله عنها لإزالة هذه الشبهة))
فتح الباري 7/ 495
ومما يشهد لصحة مبايعة علي والزبير لأبي بكر في بداية الأمر ما رواه الحاكم ((في المستدرك 3/ 70، ح4422 وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي)) من حديث إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وفيه أن أبا بكر لما بويع خطب الناس وذكر من عدم حرصه على الخلافة، وعدم رغبته فيها إلى قوله: (فقبل المهاجرون ما قال وما اعتذر به، قال علي والزبير: ما غضبنا إلا لأنا قد أخرنا عن المشاورة، و إنَّا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لصاحب الغار، وثاني اثنين و إنا لنعلم بشرفه وكبره، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس
وهو حي.
**************************************************
وللفائدة ينظر / كتاب ((الانتصار للصحب والآل))
اضغط هنا .. للحصول على الكتاب ( http://www.albrhan.com/arabic/books/intsar/)
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/378)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 09 - 03, 10:30 ص]ـ
علي بن أبي طالب قد بايع أبا بكر الصديق (رضي الله عنهما) في أول الأمر، لا كما قالت به الشيعة الإثني عشرية من أن علياً قد بايع الصديق بعد ستة اشهر فقط. قال ابن كثير في البداية والنهاية (6\ 693 ط. دار المعرفة، بيروت) في أحداث سنة 11: وقد اتفق الصحابة –رضي الله عنهم– على بيعة الصديق في ذلك الوقت حتى علي بن أبي طالب والزبير بن العوام –رضي الله عنهما–. والدليل على ذلك ما رواه البيهقي حيث قال:
في سنن البيهقي الكبرى (8\ 143): حدثنا أبو عبد الله الحافظ (الحاكم صاحب المستدرك) إملاءً، وأبو محمد بن أبي حامد المقري قراءة عليه، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب (جيد) ثنا جعفر بن محمد بن شاكر (ثقة ثبت) ثنا عفان بن مسلم (ثقة ثبت) ثنا وهيب (ثقة ثبت) ثنا داود بن أبي هند (ثقة ثبت) ثنا أبو نضرة (العبدي، ثقة) عن أبي سعيد الخدري (ر) قال: لما توفي رسول الله (ص)، قام خطباء الأنصار (في دار سعد بن عبادة)، فجعل الرجل منهم يقول: «يا معشر المهاجرين، إن رسول الله (ص) كان إذا استعمل رجُلاً منكم قَرَنَ معَهُ رجلاً مِنّا. فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان: أحدهما منكم، والآخر منا». فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك. فقام زيد بن ثابت (ر) فقال: «إن رسول الله (ص) كان من المهاجرين. وإن الإمام يكون من المهاجرين. ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله (ص)». فقام أبو بكر (ر) فقال: «جزاكم الله خيراً يا معشر الأنصار، وثبّتَ قائِلَكُم». ثم قال: «أما لو ذلك لما صالحناكم». ثم أخذ زيد بن ثابت (وفي البداية والنهاية عمر بن الخطاب) بيد أبي بكر فقال: «هذا صاحبكم فبايعوه». ثم انطلقوا، فلما قعد أبو بكر (ر) على المنبر، نظر في وجوه القوم فلم ير علياً (ر). فسأل عنه فقام ناسٌ من الأنصار، فأتوا به. فقال أبو بكر (ر): «ابن عم رسول الله (ص) وختنه، أردتَ أن تشُقّ عصا المسلمين؟». فقال: «لا تثريب يا خليفة رسول الله (ص)». فبايعه. ثم لم ير الزبير بن العوام (ر). فسأل عنه، حتى جاءوا به. فقال: «ابن عمة رسول الله (ص) وحواريه، أردت أن تشق عصا المسلمين؟». فقال مثل قوله: «لا تثريب يا خليفة رسول الله». فبايعاه.
قال البيهقي: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الحافظ الإسفرائيني ثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (إمام الأئمة) وإبراهيم بن أبي طالب، قالا: ثنا بندار بن بشار (ثقة) ثنا أبو هشام المخزومي (ثقة ثبت) ثنا وهيب (ثقة ثبت) ثم فذكره بنحوه. قال أبو علي الحافظ: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: جاءني مسلم بن الحجاج (الإمام صاحب الصحيح) فسألني عن هذا الحديث، فكتبته له في رقعة، وقرأت عليه. فقال: «هذا حديثٌ يسوي بدنة». فقلت: «يسوي بدنة؟ بل هو يسوي بدرة».
وهذا يدل كذلك على أنه في الجزء المفقود من صحيح ابن خزيمة. والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3\ 80) وقال: «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، وهو كما قال. وأخرجه أحمد في مسنده (5\ 185) مختصراً.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:01 م]ـ
سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
السؤال: فضيلة الشيخ! ذكر بعض المؤرخين أن علياً رضي الله عنه لم يبايع أبا بكر بالخلافة إلا بعد مضي ستة أشهر من خلافته، وبعد وفاة فاطمة بنت محمد رضي الله عنها، فما مدى صحة هذا القول؟
_________________________
الجواب: أولاً: إن هذا قوله لا يصح، وقد قيل: إن علي بن أبي طالب بايع أبا بكر من يومه لكنه أسرَّ ذلك عن فاطمة؛ لأن فاطمة رضي الله عنها صار في قلبها شيء على أبي بكر رضي الله عنه حين منعها من ميراث أبيها صلوات الله وسلامه عليه وقوله هو الحق، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إننا معشر الأنبياء لا نورث) لكن تعرف النساء، وربما يكون هناك أحدٌ من الأعداء يملأ قلبها غيظاً على أبي بكر رضي الله عنه، ولا أدري إن كنت نسيت أنها رضي الله عنها بايعت في آخر الأمر، لكن علياً بايع بلا شك مع الناس، إنما غاية ما هنالك أنه أسر ذلك عن فاطمة رضي الله عنها.
لقاء الباب المفتوح16/ 97
ـ[محمد بشري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:05 م]ـ
تعرف النساء وربما يكون أحد من العداء يملأ قلبها غيظا على أبي بكر ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 08:33 م]ـ
أنا كذلك أستغربت هذا!
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 01:25 ص]ـ
انصح الاخ الكريم ان يقرأ كتاب حقبه من التاريخ للشيخ الفاضل عثمان الخميس
وكتاب بل ضللت ردا علي كتاب ثم اهتديت للشيخ خالد العسقلاني
واذا اردت التوسع فاذهب الي البحر الخضم شيخ الاسلام
في منهاج السنه النبويه
ـ[أبو إبراهيم الفيفاوي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 05:05 م]ـ
تعرف النساء وربما يكون أحد من العداء يملأ قلبها غيظا على أبي بكر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سبحان الله العظيم، أخشى أن الناسخ قول الشيخ مالم يقل ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/379)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[23 - 02 - 07, 01:43 ص]ـ
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (12/ 77 - 78): (أما تأخر علي رضي الله عنه عن البيعة فقد ذكره علي في هذا الحديث واعتذر أبو بكر رضي الله عنه ومع هذا فتأخره ليس بقادح في البيعة ولا فيه أما البيعة فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس ولا كل أهل الحل والعقد وإنما يشترط مبايعة من تيسر إجماعهم من العلماء والرؤساء ووجوه الناس وأما عدم القدح فيه فلأنه لا يجب على كل واحد أن يأتي إلى الإمام فيضع يده في يده ويبايعه وإنما يلزمه إذا عقد أهل الحل والعقد للإمام الانقياد له وأن لا يظهر خلافا ولا يشق لعصا وهكذا كان شأن علي رضي الله عنه في تلك المدة التي قبل بيعته فإنه لم يظهر على أبي بكر خلافا ولا شق العصا ولكنه تأخر عن الحضور عنده للعذر المذكور في الحديث ولم يكن انعقاد البيعة وانبرامها متوقفا على حضوره فلم يجب عليه الحضور لذلك ولا لغيره فلما لم يجب لم يحضر وما نقل عنه قدح في البيعة ولا مخالفة ولكن بقى في نفسه عتب فتأخر حضوره إلى أن زال العتب وكان سبب العتب أنه مع وجاهته وفضيلته في نفسه في كل شيء وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك رأى أنه لا يستبد بأمر إلا بمشورته وحضوره وكان عذر أبي بكر وعمر وسائر الصحابة واضحا لأنهم رأوا المبادرة بالبيعة من أعظم مصالح المسلمين وخافوا من تأخيرها حصول خلاف ونزاع تترتب عليه مفاسد عظيمة ولهذا أخروا دفن النبي صلى الله عليه وسلم حتى عقدوا البيعة لكونها كانت أهم الأمور كيلا يقع نزاع في مدفنه أو كفنه أو غسله أو الصلاة عليه أو غير ذلك وليس لهم من يفصل الأمور فرأوا تقدم البيعة أهم الأشياء) أ. هـ
ويقصد بالحديث حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين في سؤال فاطمة رضي الله عنها ميراثها ...
وينظر: البداية والنهاية (5/ 281) عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام د. ناصر الشيخ (2/ 520 - 531)
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بايع سيدنا على بن ابي طالب رضي الله عنه كما بايع غيره من الصحابة رضوان الله عليهم و لم يتأخر كما انه لم يكن هناك اي غضب منه او نفور هذا ما يجب ان نجزم به و الله الهادي و السلام
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[11 - 03 - 07, 02:24 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:59 ص]ـ
ناقش أستاذنا الدكتور خالد كبير علال هذه المسألة في مقال له أورده هنا للفائدة:
تحقيق موقف علي بن أبي طالب من خلافة
أبي بكر الصديق
- عرض و نقد –
الدكتور خالد كبير علال – قسم التاريخ و الجغرافيا- المدرسة العليا للأساتذة –بوزريعة-
تضاربت الروايات التاريخية و الحديثية في تحديد موقف علي بن أبي طالب من تولي أبي بكر الصديق –رضي الله عنهما- للخلافة (سنة 11ه)، و اختلفت اختلافا كبيرا، و قد قسّمتُها إلى أربع مجموعات، الأولى ذكرت أن بني هاشم- من بينهم علي- رفضوا مبايعة أبي بكر.و الثانية قالت أن عليا بايعه تحت التهديد و الإكراه.و الثالثة ذكرت أنه سارع إلى مبايعته طواعية دون إكراه. و الرابعة قالت أنه تأخر عن البيعة 6 أشهر ثم بايعه. فأين الخبر الصحيح من بين هذه الروايات المتضاربة؟.
أولا: عرض الروايات:
تضم المجموعة الأولى خمس (05) روايات، الأولى مفادها أن بني هاشم –من بينهم علي- لما بلغهم خبر بيعة الناس لأبي بكر الصديق غضبوا،و قال العباس: فعلوها و رب الكعبة؛ و قال بعضهم: نحن أولى بمحمد،و قال آخر: بنو هاشم أولى بالخلافة،و أن قريشا أخذتها بالتمويه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/380)
و الرواية الثانية مضمونها أن عليا و العباس تأخرا عن بيعة أبي بكر الصديق، فشاور عمر بن الخطاب الصحابيين أبا عبيدة بن الجراح و المغيرة بن شعبة في أمر هؤلاء، فقالا له: عليك بإعطاء العباس نصيبا في هذا الأمر، يكون له و لعقبه، لقطع الطريق أمام علي بن أبي طالب؛ فاتصل عمر بأبي بكر الصديق و ذهب الجميع إلى العباس ليلا،و كلّموه فيما اتفقوا عليه، فرفض مطلبهم و قال لأبي بكر: إن كان هذا الأمر حقا للمسلمين فليس لك أن تحكم فيه، و إن كان لنا فلا نرضى ببعضه؛ ثم ذكّره بأنه من آل محمد، فتركوه و خرجوا من عنده.
و أما الثالثة –من المجموعة الأولى- فمفادها أنه لما جُددت البيعة لأبي بكر الصديق أمام عامة الناس، خرج إليه علي بن أبي طالب، فلم يُبايعه و قال له: أفسدت علينا أمورنا،و لم تستشر،و لم ترع لنا حقا؛ فقال أبو بكر الصديق: بلى و لكن خشيتُ الفتنة.
و الرواية الرابعة وردت في كتاب الإمامة و السياسة المنسوب لابن قتيبة الدينوري (ت276ه)،و فيها أنه لما بايع بنو هاشم أبا بكر الصديق بالخلافة، جيء بعلي بن أبي طالب، فأبى أن يُبايع، و قال: لا أبايعكم،و أنتم أولى بالبيعة لي، و أنكم غصبتم أهل البيت حقهم، و أنكم حاججتم الأنصار بأنكم أولى منهم، لأن الرسول منكم و من قرابتكم؛و أنا أجادلكم بنفس المنطق، فنحن أولى منكم بالرسول حيا و ميتا. فقال له بشير بن سعد الأنصاري: إن الأنصار لو سمعوا ما قلته الآن لبايعوك، لكن الأمر قد فات بمبايعتهم لأبي بكر الصديق. ثم تزعم الرواية أن عليا –لما لم يُؤخذ برأيه- أركب زوجته دابة و خرج بها ليلا إلى مجالس الأنصار، فكانت –أي فاطمة- تسأل الأنصار النصرة، فيقولون لها: (يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل،و لو أن زوجك و ابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر، ما عدلنا به))، فيقول علي بن أبي طالب: ((أفكنتُ أدع رسول الله –صلى الله عليه و سلم- في بيته لم أدفنه، و أخرج أنازع الناس سلطانه، فقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له،و قد صنعوا ما الله حسيبهم و طالبهم)).
و الرواية الخامسة هي الأخرى وردت في كتاب الإمامة و السياسة المنسوب لابن قتيبة، و تزعم أن عليا و قوما معه رفضوا الخروج لبيعة أبي بكر الصديق، فأرسل إليهم عمر بن الخطاب، فناداهم فلم يخرجوا للبيعة، فطلب –أي عمر- الحطب ليحرق الدار و من فيها، فخرج من كان في الدار و بايعوا أبا بكر،و لم يخرج علي لأنه ((زعم أنه قال: حلفتُ أن لا أخرج،و لا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن))، ثم منعت فاطمة عمر بن الخطاب من الدخول، فرجع إلى أبي بكر و أخبره بالأمر، فأرسل –أي أبو بكر- مولاه قنفد ليدعوا له عليا فأبى علي، و رجع مولاه إليه، فبعثه ثانية إلى علي، فأبى المجيء؛ ثم ذهب عمر مع جماعة إلى بيت علي، فلما رأتهم فاطمة نادت بأعلى صوتها و استغاثت بالرسول-عليه الصلاة و السلام-، فعاد بعض من كان معه و دخل الباقون إلى البيت، و أخرجوا عليا و أخذوه إلى أبي بكر الصديق، فأبى أن يُبايعه،و هدده الحاضرون بالقتل،و طلب عمر من أبي بكر أن يقتله، فلم يوافقه و ترك عليا مادامت فاطمة إلى جنبه، ثم تزعم الرواية أن عليا خرج إلى قبر النبي-صلى الله عليه و سلم- و هو يصيح و يبكي.
و أما المجموعة الثانية التي ذكرت أنه حدث إكراه في دعوة علي لبيعة أبي بكر، فتضم ثلاث (03) روايات، أولها ما رواه المؤرخ ابن جرير الطبري، عن زكريا بن يحي الضرير، عن أبي عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، أنه عندما بايع الناس أبا بكر الصديق تخلّف علي بن أبي طالب و الزبير بن العوام، و قال الزبير: لا أغمد سيفي حتى يُبايع علي فلما بلغ أمرهما لأبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب، قال عمر: خذوا سيف الزبير و اضربوا به الحجر، ثم ذهب إليهما و قال لهما: لتبايعان طائعين، أو لتبايعان كارهين، فبايعا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/381)
و الرواية الثانية ذكرها الطبري، و فيها: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: ذهب عمر بن الخطاب إلى منزل علي، و فيه الزبير و رجال من المهاجرين، فقال لهم: و الله لأحرقن عليكم أو لتخرجنّ للبيعة، فخرج الزبير حاملا سيفه، فعثر و سقط السيف من يده، فوثبوا عليه و أخذوه منه.و إلى هنا توقف الخبر،و لا نعلم ما حدث بعد ذلك حسب ما زعمته هذه الرواية.
و الرواية الثالثة –من المجموعة الثانية – هي الأخرى رواها الطبري، و فيها: حدثني ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن رجل، عن عِكرمة، عن عبد الله بن عباس أنه جرى بينه و بين عمر بن الخطاب –زمن خلافته-، فكان مما قاله له ابن عباس: إن قريشا صرفت الخلافة عن بني هاشم حسدا و ظلما.و كلامه هذا يعني أن عليا و بني هاشم أُجبروا على البيعة و السكوت عن حقهم الذي زعمته الرواية.
و أما المجموعة الثالثة –التي ذكرت أن البيعة تمت طواعية- فتضم ثلاث روايات، أولها ما رواه الطبري من أن عليا ما إن سمع ببيعة الصديق خرج مسرعا لابسا قميصا دون إزار و لا رداء عليه، كراهية أن يتأخر عن البيعة، فذهب إليه و بايعه و جلس بجانبه، ثم بعث يطلب ما ينقص من ثوبه.
و الرواية الثانية مفادها أنه لما جلس أبو بكر الصديق للبيعة ولم ير عليا سأل عنه، فقام أناس من الأنصار و أتوا به، فقال له أبو بكر: ابن عم رسول الله و ختنه، أردتَ أن تشق عصا المسلمين؟!، فقال علي: لا تثريب يا خليفة رسول الله – صلى الله عليه و سلم-، و بايعه.و عندما لم ير الزبير بن العوام سأل عنه، فجيء به إليه، فقال له:ابن عمة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- و حواريه، أردت أن تشق عصا المسلمين؟! فقال له: لا تثريب يا خليفة رسول الله،و بايعه.
و الثالثة رواها الطبري،و هي رواية عامة عن مواقف الصحابة من بيعة أبي بكر الصديق، يندرج فيها موقف علي بن أبي طالب و بني هاشم، مضمونها أنه لم يتخلف أحد من المهاجرين عن بيعة أبي بكر الصديق، و أنهم تتابعوا على بيعته من غير أن يدعوهم.
و أما المجموعة الرابعة - التي ذكرت أن عليا تأخر عن البيعة ستة أشهر- فتضم أربع روايات، أولها ما رواه المؤرخ اليعقوبي من أنه لما سمع أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب، أن جماعة من المهاجرين و الأنصار في بيت علي بن أبي طالب، ذهبا مع بعض الناس إليه في بيته و هجموا على من فيه، فخرج إليهم علي بالسيف، فتصدى له عمر و كسر سيفه،و دخلوا إلى البيت، فخرجت إليهم فاطمة و قالت لهم: و الله لتخرجن أو لأكشفن شعري و ادعوا الله، فخرجوا من بيتها؛ ثم بقي من كان مع علي أياما دون بيعة، ثم بايعوا أبا بكر فُرادى، أما علي فلم يُبايعه إلا بعد ستة أشهر.
و الرواية الثانية ذكرها المؤرخ المسعودي، و فيها انه لما جُددت البيعة لأبي بكر الصديق-بعد بيعة السقيفة- و بايعه الناس البيعة العامة، خرج إليه علي بن أبي طالب،و قال له: ((أفسدتَ علينا أمورنا،و لم تستشر و لم ترع لمنا حقا))، فقال أبو بكر: بلى و لكن خشيتُ الفتنة)).
و الثالثة وردت في كتاب الإمامة و السياسة المنسوب لابن قتيبة الدينوري، و فيها أن عليا رفض مبايعة أبي بكر،و كان يخرج بزوجته فاطمة إلى الأنصار يطلب مساعدتهم له لأخذ حقه المغصوب، و عندما حاول أبو بكر و عمر إجباره على البيعة رفض، و خرج إلى قبر الرسول-عليه الصلاة و السلام- يصيح و يبكي، لكنه عندما تُوفيت زوجته فاطمة، أرسل إلى أبي بكر بأن يأتيه إلى البيت، فلما حضر قال له علي: ((لم يمنعنا أن نبايعك إنكارا لفضيلتك،و لا نفاسة –أي حسدا- عليك،و لكنا كنا نرى أن لنا في الأمر حقا، فاستبددت علينا))، ثم وعده بالبيعة غدا بالمسجد الجامع، فلما حنان الوقت تكلّم علي، و عظّم حق أبي بكر و ذكر فضيلته و سابقته ثم بايعه، فقال له الناس: أصبت يا أبا الحسن و أحسنت؛ ثم لما تمت البيعة بقي أبو بكر ثلاثة أيام يستقبل الناس و يقول لهم: قد أقلتكم في بيعتي، هل من كاره؟، هل من مُبغض؟، فيقوم علي في أول الناس و يقول: و الله لا نقيلك و لا نستقيلك أبدا،و قد قدمك رسول الله –صلى الله عليه و سلم- لتوحيد ديننا، من ذا الذي يُؤخرك لتوجيه دنيانا)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/382)
و الرواية الأخيرة –الرابعة من المجموعة الرابعة- هي ما رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما،و مفادها أنه لما تُوفي رسول الله –عليه الصلاة و السلام- أرسلت فاطمة إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من أبيها، فقال لها أنه سمع رسول الله يقول: ((لا نورث ما تركناه صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال))، و لم يُعطيها ما طلبت، و قال أنه يتبع سنة الرسول-صلى الله عليه وسلم- في هذا المال؛ فغضبت فاطمة و هجرته و لم تكلّمه إلى أن تُوفيت بعد ستة أشهر من وفاة رسول الله –عليه الصلاة و السلام-. فلما تُوفيت التمس علي بن أبي طالب مصالحة أبي بكر و بيعته، إذ لم يكن بايعه في تلك الأشهر، و كان له وجه عند الناس في حياة زوجته فاطمة-رضي الله عنها-، فلما تُوفيت استنكر وجوه الناس و التمس مصالحة أبي بكر و بيعته، فأرسل إليه بالمجيء إلى بيته، فلما حضر أبو بكر، اعترف له علي بفضله و قال له: إنني لم أحسدك على خير ساقه الله إليك، لكنك ((استبددت علينا بالأمر، و كنا نرى لقرابتنا من رسول الله –صلى الله عليه و سلم- نصيبا))، فقال له أبو بكر،: إن قرابة النبي –عليه الصلاة و السلام- هي أحب إليّ من قرابتي، و أما ((الذي شجر بيني و بينكم من هذه الأموال، فلم آل فيها عن الخير،و لم أترك أمرا رأيت رسول الله –صلى الله عليه و سلم- يصنعه فيها إلا صنعته))، ثم تكلم علي و وعده بالبيعة في المسجد بعد صلاة الظهر من نفس اليوم، فلما حان الوقت قام أبو بكر في الناس و أخبرهم بأمر علي و تخلّفه، فنهض علي بن أبي طالب و قال للناس ما كان قاله لأبي بكر في بيته،و بايعه أمامهم، ففرحوا به و استحسنوا فعله.
ثانيا: تحقيق الروايات السابقة:
كانت تلك الروايات هي أشهر الروايات التي ذكرتها المصنفات التاريخية و الحديثية عن موقف علي بن أبي طالب من بيعة أبي بكر الصديق،و هي التي سأُخضعها للنقد –إسنادا و متنا- لنميز صحيحها من سقيمها.
فالمجموعة الأولى – التي ذكرت أن عليا رفض البيعة- أول رواياتها ذكرها المؤرخ اليعقوبي بلا إسناد، و هذا يعني أنها فقدت شرطا أساسيا من شروط تحقيق الخبر في علم الجرح و التعديل، مما يُدخلها مباشرة في دائرة الضعيف أو الموضوع-أي المكذوب -. و أما متنها فهو الآخر لا يصح لأنه يخالف ما ثبت في القرآن الكريم و السنة النبوية و التاريخ الصحيح أن الرسول –عليه الصلاة و السلام –لم يوص لأحد من بعده بالخلافة، و إنما هي شورى بين المسلمين تتم بالاختيار الحر.
و الثانية هي الأخرى رواها اليعقوبي دون إسناد، لذا فهي تدخل مباشرة في دائرة الضعيف أو الموضوع، لأنه قطع الطريق أمامنا من إمكانية نقدها بواسطة الإسناد، و أصبحت مجرد دعوى عارية عن الدليل، و الدعوى لا يعجز عنها أحد. و أما متنها ففيه و صف لأبي بكر و عمر بالتآمر و الحرص على الخلافة، و هذا غير صحيح لأنه يتنافى تماما مع الثابت من أخلاقهما الحسنة،و قد صحّ الخبر أن الصحابة بايعوا أبا بكر و رضوا به، دون إكراه و بلا طلب منه.
و الرواية الثالثة-من المجموعة الأولى- رواها المؤرخ المسعودي بلا إسناد، فهي إذا ضعيفة من حيث السند؛ و أما متنها فإن كان المقصود من قولها أن عليا قال: ((لم ترع لنا حقا))، أنه أراد أن الخلافة حق له و أخذها منه أبو بكر، فهو زعم باطل ترده النصوص الصحيحة الكثيرة التي تُثبت أن الخلافة شورى بين المسلمين،و أن الرسول-عليه الصلاة و السلام – لم يوص لأحد من بعده بالخلافة. و إما إن كان المقصود من ذلك أن له حق المشاورة، في اختيار الخليفة و لم يُدع إليه، فهو كلام صحيح، لكن غيابه لم يكن مقصودا، فعندما بويع أبو بكر في السقيفة كثير من الصحابة لم يكن حاضرا، منهم علي و الزبير، فبايعوه في البيعة العامة في المسجد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/383)
و أما الرواية الرابعة فإسنادها لا يصح، لأن من رجاله: أبو عون بن عمرو بن تميم الأنصاري،و عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، الأول مجهول،و الثاني ضعيف. و أما متنها فهو لا يصح أيضا، لأنه سبق و أن ذكرنا أن عليا لم يدع الخلافة لنفسه و لا لأهل البيت،و أن رسول الله عليه الصلاة و السلام لم يستخلف أحدا من بعده.و أما قولها أن الخلافة في قريش، فهو أمر مقرون بما ذكرته الأحاديث الصحيحة من أن الخلافة في قريش مقرونة بإقامة الدين و العدل و عدم العصيان؛ فهي ليست فيهم من باب التأبيد، فإذا فقدت قريش أولويتها و أهليتها و كفاءتها،و لم تلتزم بتلك الشروط انتقلت منها الخلافة إلى غيرها من القبائل و الشعوب الإسلامية، و كلنا نعلم أن الخلافة خرجت من بني العباس و انتقلت إلي العثمانيين الأتراك.
و الرواية الخامسة هي الأخرى إسنادها لا يصح، لأن رجاله هم نفسهم رجال الرواية السابقة- أي الرابعة- و أما متنها فهو أيضا غير صحيح للمعطيات الآتية، أولها هو أنني بحثت في عشرات المصادر من كتب التراجم و الرجال و التواريخ عن مولى لأبي بكر اسمه: قنفذ أو قنفد، فلم أعثر له على أي ذكر. كما أنه من المستبعد جدا أن يبعث أبو بكر مولى له ليتوسط بينه و بين علي في أمر غاية في الأهمية،و يترك كبار الصحابة الذين لهم مكانة لدي علي.
و المعطى الثاني هو أن الرواية زعمت أن عليا أبى الخروج من بيته حتى يجمع القرآن،و هذا زعم لا مبرر له، لأن القرآن الكريم لم يتهدده أي خطر و لم يكن في بيت علي، لأنه كان محفوظا في الصدور،و مكتوبا متفرقا عند كبار كُتاب الوحي زمن رسول الله –عليه الصلاة و السلام- ثم جمعه أبو بكر الصديق،و وحد مصحفه عثمان بن عفان –رضي الله عنه-.
و المعطى الثالث هو أن مقتضى هذه الرواية-أي الخامسة- أن عليا كان معاديا و مخاصما و مفارقا لأبي بكر، و هذا زعم غير صحيح، لأنه من الثابت تاريخيا أن عليا لم يكن مفارقا و معتزلا لأبي بكر بعيد توليه الخلافة، بل كان مصاحبا له و في خدمته. و المعطى الرابع هو أن الرواية زعمت أن فاطمة استغاثت بالرسول –عليه الصلاة و السلام-،و هذا تصرّف لا يصدر عنها، لأنه لا يجوز شرعا الاستغاثة بالنبي و لا بغيره من الناس، في حياتهم و مماتهم،و لا تكون الاستغاثة إلا بالله تعالى.
و آخرها –أي المعطيات- هو أن التصرفات و السلوكيات المشينة التي نسبتها الرواية لأبي بكر و عمر و فاطمة و علي-رضي الله عنهم- تتنافى مع أخلاق الصحابة عامة،و مع أخلاق هؤلاء الأربعة خاصة.و لا يُعقل أيضا أن يحدث ذلك النزاع المزعوم المصحوب بصراخ فاطمة و صياح علي و بكائه،و تهديدات عمر بالحرق، و المسلمون و بنو هاشم و بنو عبد مناف يتفرّجون دون حراك لنصرة علي و زوجته من ظلم أبي بكر و عمر المزعوم!!.
و أما روايات المجموعة الثانية –التي ذكرت أن عليا بايع مُكرها- فأولها رواية الطبري، و إسنادها لا يصح لأن من رجاله: زكريا بن يحيى،و حميد بن عبد الرحمن الحميري، الأول ضعيف،و الثاني لم يثبت أنه روى عن أبي بكر و عمر بن الخطاب. و أما متنها فلا يوجد فيه تصريح بالإكراه في بالبيعة، و كل ما في الأمر أن الرواية زعمت أن عمر بن الخطاب جاء بعلي و الزبير و خيّرهما بين أن يُبايعا طائعين أو مُكرهين، فبايعا دون ذكر للكيفية التي تمت بها البيعة.
و الرواية الثانية إسنادها غير صحيح، لأن من رجاله: محمد بن حميد الرازي (ت248ه)،و زياد بن كليب (ت110 أو 120ه)، الأول ضعيف كثير المناكير،و الثاني بينه و بين الحادثة إنقطاع لم يكن شاهد عيان فيها، و لم يرو عن الصحابة و إنما روى عن التابعين. و أما متنها فتخالفه الروايات الصحيحة في بيعة علي و الزبير لأبي بكر، التي لم تذكر حكاية خروج الزبير بالسيف و سقوطه من يده.
و الثالثة-من المجموعة الثانية- إسنادها غير صحيح، لأن فيه رجلا مجهولا لم يُذكر اسمه،و فيه محمد بن حميد الرازي،و هو ضعيف كثير المناكير. و أما متنها فهو الآخر لا يصح، لأن فيه ما يُشير إلى أن الصحابة أخذوا الخلافة من أهل البيت ظلما و حسدا و أجبروهم على البيعة،و هذا غير صحيح لأنه ثبت بالنصوص الصريحة أن الرسول –عليه الصلاة و السلام- لم يستخلف أحدا من بعده،و لا أوصى بالخلافة لأهل بيته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/384)
و أما روايات المجموعة الثالثة – التي ذكرت أن عليا سارع إلى البيعة- فأولها رواية الطبري و إسنادها لا يصح لأن من رجاله: سيف بن عمر التميمي،و هو ضعيف متروك الحديث، قيل عنه: فِلس خير منه. و أما متنها ففيه أن عليا خرج مسرعا لبيعة أبي بكر، و هذا ترده الرواية الصحيحة التي ذكرت أن عليا و الزبير تباطآ بعش الشيء في بيعته ثم لما استدعاهما بايعاه.
و الرواية الثانية إسنادها صحيح، قال عنه الحافظ ابن كثير: و هذا إسناد صحيح محفوظ من حديث أبي نضرة بن مالك عن أبي سعيد الخدري.و أما متنها فلا علة فيه و لا شذوذ، و فيه تصريح بأن أبا بكر لما لم ير عليا و الزبير في البيعة العامة استدعاهما،فحضرا و بايعاه طواعية.و قد قال أبو بكر بن خزيمة عن هذه الرواية ((جاءني مسلم بن الحجاج فسألني عن هذا الحديث –أي هذه الرواية- فكتبته له في رقعة و قرأت عليه؛ فقال: هذا الحديث يساوي بدنة-أي ناقة- فقلتُ: يسوي بدنة، بل يسوي بدرة – كيس من الدراهم-)).
و الرواية الثالثة -من المجموعة الثالثة – إسنادها لا يصح، لأن من رجاله: سيف بن عمر التميمي،و الوليد بن عبد الله بن أبي ظبية البجلي، الأول ضعيف و يروي عن المجهولين،و الثاني مجهول.و أما متنها فهو يخالف الرواية الصحيحة السابقة الذكر، و التي ذكرت أن عليا و الزبير تباطآ بعض الشيء، فأرسل إليهما أبو بكر فحضرا و بايعاه.
و أما روايات المجموعة الرابعة- التي ذكرت أن عليا تأخر عن البيعة 6 أشهر- فأولها رواية المؤرخ اليعقوبي، فهي غير صحيحة، لأنه رواها بلا إسناد،و لأن متنها مُنكر و مُستبعد جدا، و تخالفه الرواية الصحيحة في بيعة علي لأبي بكر في البيعة العامة بدون إكراه.
و الرواية الثانية هي الأخرى لا تصح، لأن المؤرخ المسعودي رواها بلا إسناد،و لأن متنها ترده الرواية الصحيحة في بيعة علي لأبي بكر في البيعة العامة، و لأن لعلي أقوال صحيحة في صحة خلافة أبي بكر و اعترافه بها سنذكرها قريبا.
و الرواية الثالثة إسنادها لا يصح، لأن من رجاله: أبو عون عمرو بن تميم الأنصاري،و عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، الأول مجهول،و الثاني مذكور في الضعفاء.و أما متنها فهو لا يصح أيضا، لشذوذه و مخالفته لصحيح الأخبار، لأنه أولا نص على أن عليا أدعى أنه صاحب الحق في الخلافة،و أن أبا بكر أخذها منه ظلما و عدوانا،و هذا زعم باطل تخالفه نصوص القرآن الكريم و السنة النبوية،و الصحيح من التاريخ و أقوال علي بن أبي طالب.
و ثانيا أن هذه الرواية فيها إهانة كبيرة لعلي بن أبي طالب، فهل يُعقل أن صحابيا جليلا مثله، يخرج بزوجته ليلا إلى الأنصار، يستنصرهم بها على أبي بكر؟! و أليس من العار و من الجبن و من النذالة و من الكذب و البهتان أن يُروى أن عليا خرج بزوجته يستجدي بها،و أنه ذهب إلى قبر الرسول-عليه الصلاة و السلام- و هو يصيح و يبكي؟! و لماذا ترك بني عمومته من بني العباس و بني أمية و ذهب إلى الأنصار الذين بايعوا أبا بكر، ليطلب منهم المساعدة؟. و مما ينقض ذلك الزعم أنه قد صحّ الخبر أنه لما بُويع أبو بكر بالخلافة جاء أبو سفيان إلي علي و حّرضه على أبي بكر فأبى عليه و زجره.
و ثالثا أن في هذه الرواية تناقضا، و ذلك أنها زعمت أن عليا اتهم الصحابة بظلمه،و أنه خرج بزوجته يستجدي بها،و أنه كان يصيح و يبكي و يشتكي، ثم أنها تذكر في الأخير أنه –أي علي- بايعا أبا بكر بعد 6 أشهر، و أنه قال له: ((و الله لا نقيلك و لا نستقيلك أبدا، قدمك رسول الله-صلى الله عليه و سلم- لتوحيد ديننا، من ذا الذي يؤخرك لتوجيه ديننا؟))؛ فإذا كان هذا هو موقفه من أبي بكر و خلافته، فلماذا كل ذلك الإنكار و الامتناع، و الصراخ و البكاء،و العناد و الاتهامات،و الاستجداء لطلب الأعوان؟!. ألا يدل ذلك على أن الرواية برمتها محض افتراء و بهتان؟.
و أما الرواية الرابعة – من المجموعة الرابعة- التي رواها البخاري و مسلم و نصّت على أن علي بن أبي طالب لم يبايع أبا بكر إلا بعد 6 أشهر، فهي رواية صحيحة الإسناد، لكن متنها يخالف الرواية الصحيحة- الثانية من المجموعة الثالثة- التي نصت على أن عليا بايع أبا بكر يوم البيعة العامة، لذا فلابد من إزالة هذا الإشكال للجمع بين الروايتين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/385)
لكن قبل الجمع بينهما أذكر طائفة من الشواهد التاريخية الصحيحة تزيد الرواية الثانية من المجموعة الثالثة - التي نصت على بيعة علي لأبي بكر يوم البيعة العامة - تزيدها قوة و رجحانا، أولها أنه قد صحّ الخبر أنه بعد وفاة الرسول-عليه الصلاة و السلام- بليال صلى أبو بكر صلاة العصر و معه علي ابن أبي طالب، فلما انقضت الصلاة خرجا يمشيان معا، فوجدا الحسن بن علي يلعب مع الأولاد في الطريق، فحمله أبو بكر و قال: ((يا بابي شبه النبي، ليس شبيها بعلي))،و علي يضحك. فهذه الحادثة جرت بعد ليال من وفاة رسول الله، و لم تحدث بعد ستة أشهر، فلو كان علي بن أبي طالب مخاصما لأبي بكر و غير مبايع له، لأعتزله،و لما وُجدت هذه العلاقة الأخوية الحميمة، فهما: يصليان معا،و يمشيان معا،و يمزحان معا.
و الشاهد الثاني هو أنه صحّ الخبر أن بعد شهرين و أيام من وفاة الرسول-عليه الصلاة و السلام- خرج أبو بكر الصديق إلى بلدة ذي القصة -بضواحي المدينة المنورة -، شاهرا سيفه لمحاربة المرتدين، فاعترضه بعض الصحابة و نصحوه بالرجوع إلى المدينة و يتولوا هم المهمة، فكان من بينهم علي بن أبي طالب، فأخذ براحلة أبي بكر و قال له: إلى أين يا خليفة رسول الله، أقول لك ما قاله رسول الله –صلى الله عليه و سلم- يوم أحد: لَم سيفك، و لا تفجعنا بنفسك، و أرجع إلى المدينة، فوالله لئن فُجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبدا، فسمع منه و رجع.
فهذا الخبر دليل قوي على مبايعة علي لأبي بكر في حياة زوجته فاطمة، أي قبل 6 أشهر، فهو قد خاطبه بالخلافة، و أظهر حبه العميق له، أيُعقل أن يكون علي منكرا لخلافة الصديق،و مخاصما له، ثم يصدر منه ذلك الفعل؟ ، أوليس من صالحه-إن كان لم يُبايع- أن يترك أبا بكر يخرج للقتال لعله يُقتل ليتخلّص منه؟، لكنه فعل عكس ذلك فدل على مبايعته لأبي بكر و حبه العميق له.
و الشاهد الثالث هو أنه لما تُوفي الرسول-عليه الصلاة و السلام- ذهب العباس و فاطمة-رضي الله عنهما- إلى أبي بكر الصديق يطلبان منه ميراثهما من رسول الله، و هو: أرضه من فدك،و سهمه من خيبر، فاعتذر و قال لهما أنه سمع النبي – عليه الصلاة و السلام- يقول: ((لا نورث ما تركناه صدقة، و إنما يأكل آل محمد في هذا المال)). فذهابهما إليه طلبا للميراث دليل على أنهما يعترفان به خليفة للمسلمين.
و الشاهد الرابع هو أنه رُوي بإسناد جيد أن أبا بكر الصديق –رضي الله عنه-لما بايعه الناس بالخلافة، خطب فيهم و قال لهم أنه لم يكن حريصا على الإمارة و لا سألها، فقبل الناس منه، و تدخل علي و الزبير –رضي الله عنهما- و قالا ((ما غضبنا إلا أنا أُخرنا عن المشورة،و أنا نرى أن أبا بكر أحق الناس بها،و أنه لصاحب الغار،و أنا لنعرف شرفه و خيره، و لقد أمره رسول الله-صلى الله عليه و سلم- أن يصلي بالناس و هو حي)). فكلامهما هذا يدل على أنهما غضبا بعض الشيء عندما لم يحضرا بيعة أبي بكر في السقيفة، لأنهما كانا غائبين ككثير من الصحابة، لكنهما مع ذلك قد بايعا أبا بكر في البيعة العامة، و اعترفا له بالفضل و الخيرية،و أنه أحق الصحابة بالخلافة.
و الشاهد الخامس هو أنه رُوي-بإسناد صحيح- أنه لما بُويع أبكر بالخلافة ذهب أبو سفيان بن حرب إلى علي بن أبي طالب، و قال له: ما بال هذا الأمر- أي الخلافة- في أقل قريش قلة و أذلها ذلا –أي قبيلة تيم التي ينتمي إليها الصديق-، و الله لئن شئت لأملأنها عليه –أي أبي بكر- خيلا و رجالا، فقال له علي: لطالما عاديت الإسلام و أهله يا أبا سفيان، فلم يضره ذلك شيئا، إنا وجدنا أبا بكر لها أهلا. فهذا الخبر فيه دلالة واضحة على أن عليا لم يكن رافضا لخلافة أبي بكر، و أنه بايعه عندما نهر أبا سفيان و قال له: إنا وجدنا أبا بكر لها أهلا؛ فلو كان رافضا للبيعة،و معتقدا أن أبا بكر اغتصب منه الخلافة، لتعاون مع أبي سفيان للإطاحة بأبي بكر، و سيتعاون معهما بنو أمية و بنو هاشم،و هم أقوى قبائل قريش، لكنه لم يفعل ذلك و أغلظ القول لأبي سفيان. و واضح من هذه الحادثة أنها تمت مباشرة بعد مبايعة أبي بكر بالخلافة و في حياة فاطمة بنت رسول الله، و قد نص على ذلك ابن جرير الطبري صراحة؛ مما يدل أن عليا قد بايع أبا بكر عندما بايعه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/386)
الناس و لم يتخلف عن بيعته.
و الشاهد السادس هو أنه لا يوجد أي مبرر شرعي يؤيد الزعم بأن عليا امتنع عن بيعة أبي بكر أو تأخر عنها ستة أشهر، لأن القرآن الكريم قد حسم أمر الخلافة، فقد جعلها شورى بين المسلمين،و رسول الله –عليه الصلاة و السلام- تُوفي و لم يوص لأحد من بعده وصاية أمر و إلزام، كما أنه قد صح الخبر أن علي بن أبي طالب، كان يقول: خير الناس بعد الرسول-صلى الله عليه و سلم- أبو يكر و عمر.و قال: إن النبي –عليه الصلاة و السلام- لم يعهد لنا في الإمارة شيئا. فهل يصح بعد هذا أن يُقال أن عليا امتنع من بيعة أبي بكر، أو تأخر عنها 6 أشهر؟.
و الشاهد السابع هما خبران لا إسناد لها، أذكرهما كدليلين ضعيفين مساعدين يتقويان بالشواهد السابقة و يندرجان فيها، أولهما أنه عندما ارتدت العرب –علي إثر وفاة رسول الله- و أرسل أبو بكر جيش أسامة إلى شمال الجزيرة العربية،و قلّ الجند بالمدينة المنورة، و طمع فيها كثير من الأعراب و راموا الهجوم عليها، عين أبو بكر على مداخل المدينة حراسا يبيتون بالعساكر لحمايتها، فكان من بين الذين عينهم حراسا: علي بن أبي طالب،و الزبير بن العوام،و طلحة بن عبيد الله،و سعد بن أبي وقاص، و عبد الرحمن بن عوف –رضي الله عنهم-، فهل يُعقل أن يكون علي و الزبير من بين قادة أبي بكر المُعينين،و هما لم يُبايعانه و لا يعترفان بشرعية خلافته؟ . أفلا يدل وجودهما من بين حراس أبي بكر، على أنهما بايعاه و كانا في خدمته،و أنه كان يثق فيهما،و أنهم كلهم كانوا اخوة متحابين متعاونين.
و الخبر الثاني هو أنه رُوي أن أبا بكر الصديق لما ارتد العرب و طلبوا منه إعفائهم من دفع الزكاة،و رفض مطلبهم، أستشار كبار الصحابة في أمر هؤلاء، فكان منهم: عمر بن الخطاب،و علي بن أبي طالب،و طلحة بن عبيد الله،و الزبير بن العوام – رضي الله عنهم – فقالوا له: نعم نقبل منهم ذلك. لكنه عارضهم و أصر على قتالهم و رفض طلبهم. هذه الحادثة كانت مباشرة بعد وفاة النبي-عليه الصلاة و السلام- و مبايعة أبي بكر، فلو كان علي و الزبير مخاصميّن له و رافضين لخلافته، لاعتزلاه و ما كانا من بين مستشاريه.
و بذلك يتبيّن لنا من تلك الشواهد أن عليا لم يتخلّف عن بيعة أبي بكر و لم يكن رافضا لخلافته، و إنما كان من المعترفين بخلافته و من محبيه و مستشاريه،و من كبار رجال دولته.
و أما رواية البخاري و مسلم – الرواية الرابعة من المجموعة الرابعة- التي نصّت على أن عليا تخلّف عن بيعة أبي بكر، و لم يُبايعه إلا بعد ستة أشهر- على إثر وفاة زوجته فاطمة – فهي رواية لا تناقض ما قلناه إذا ما أزلنا ما فيها من إشكال و التباس و غموض.
أولا إن في هذه الرواية إدراجا لكلام الشهاب الزهري –أحد رواة الخبر- في متن الرواية دون إشارة لذلك،فأصبح كلامه جزءا منها؛ و الدليل على ذلك أن الرواية نفسها رواها الطبري في تاريخه و أبو عوانة في مسنده،و عبد الرزاق الصنعاني في مصنّفه، و ذكروا أن الزهري-أثناء روايته للخبر- سأله رجل: هل علي لم يُبايع أبا بكر إلا بعد 6 أشهر؟، فقال له: نعم و لا أحد من بني هاشم بايعه، حتى بايعه علي. فهذه الزيادة المقحمة في الخبر ليس لها إسناد،و لا يٌعد الإسناد الأصلي إسنادا لها؛ و مما يُؤكد ذلك أن الرواية نفسها رواها أحمد بن حنبل دون أن يذكر تلك الزيادة المقحمة. و ضعّفها الحافظ أبو بكر البيهقي،و قال أنها زيادة لم يُسندها الشهاب الزهري. فهي إذا رواية مرسلة،و من المعروف عند المحدثين أن الشهاب الزهري كان كثير الإرسال،و أن مراسيله كالريح ليست بشيء.
و ثانيا أننا إذا حذفنا من رواية البخاري و مسلم الزيادة المُقحمة- أي المدرجة- تصبح تشير بوضوح إلى أن سبب الخلاف بين علي و أبي بكر –رضي الله عنهما- ليس هو الخلافة و البيعة،و إنما هو قضية الميراث، لذا قال أبو بكر لعلي: ((… و أما الذي شجر بيني و بينكم من هذه الأموال، فلم آل فيها عن الخير،و لم أترك أمرا رأيتُ رسول الله –صلى الله عليه و سلم- يصنعه فيها إلا صنعته)). لكنها-أي الرواية بلا زيادة- أشارت إلى أن عليا بايع أبا بكر في المسجد، فما تفسير ذلك؟ أجاب عن ذلك الحافظ ابن كثير، فذكر أن عليا بايع أبا بكر مرتين، و أن بعض الرواة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/387)
لم يفهموا ذلك و اعتقدوا أن ((عليا لم يُبايع قبلها –أي بالبيعة الأولي- فنفى ذلك، و المُثبت مُقدم على النافي، كما تقدم و لما تقرر))، ثم أكد أن عليا بايع أبا بكر في أول يوم أو في الثاني من وفاة رسول الله –عليه الصلاة و السلام- لأنة-أي علي- لم يٌفارقه في وقت من الأوقات،و لم ينقطع في الصلوات خلفه،و خرج معه إلى ذي القصة لمحاربة المرتدين، لكن بسبب الميراث و غضب فاطمة من أبي بكر، راعى علي خاطرها بعض الشيء، فلما تُوفيت بعد 6 أشهر من وفاة رسول الله –عليه الصلاة و السلام- رأى –أي علي – أن يجدد البيعة لأبي بكر كما هو وارد في الصحيحين.
و ثالثا أن مما يٌؤيد ما قاله ابن كثير أن الحافظ ابن حجر العسقلاني وافقه فيما قاله عن بيعة علي لأبي بكر.و أنه سبق و أن أوردنا طائفة من الشواهد التاريخية الصحيحة التي نصت على أن علي بن أبي طالب بايع أبا بكر منذ الأيام الأولى من بيعة السقيفة و لم يتخلف عن بيعته طويلا، ثم بعد هذه البيعة جدد له البيعة ثانية بعد 6 أشهر.
و بذلك يتبين – مما سبق ذكره- أن عليا-رضي الله عنه- لم يكن يعتقد أنه هو الخليفة الشرعي بعد رسول الله،و لم يكن رافضا لخلافة أبي بكر الصديق، و قد بايعه طواعية من دون إكراه منذ البيعة العامة، و أن التباطؤ الذي ظهر منه و من الزبير بن العوام سببه الغضب عندما فاتتهم المشورة يوم السقيفة.
نشر المقال في مجلة الباحث، العدد الأول، سنة 2009 و مجلة محكمة، تصدر عن المدرسة العليا للأساتذة.
الهوامش:
اليعقوبي:تاريخ اليعقوبي،بيروت، دار صادر، دت، ج2 ص: 124.
نفس المصدر، ج2 ص: 125، 126
المسعودي: مروج الذهب و جواهر المعدن، الجزائر، دار موفم للنشر، ج 2 ص: 355.
ط الجزائر، دار موفم، 1989 ج1، ص: 18، 19.
ج1 ص: 20 و ما بعدها.
تاريخ الطبري، ط1 بيروت، دار الكتب العلمية 1407 ج2 ص: 233 - 234.
تاريخ الطبري، ج 2 ص: 233.
نفس المصدر، ج 2 ص: 578.
نفس المصدر، ج2 ص: 236.
عبد الله بن أحمد: السنة،ط1، الدمام، دار ابن القيم، 1406 ج2 ص: 554. الحاكم: المستدرك،بيروت، المكتبة العلمية 1990 ج 3 ص: 80.و البيهقي: السنن الكبرى، مكة، دار الباز، 1994 ج 8 ص: 183.و ابن كثير: البداية، بيروت، مكتبة المعارف، دت،ج 5 ص: 261. الذهبي: الخلفاء الراشدون،ط1 بيروت، دار الجيل، 1992 ص: 6. السيوطي: تاريخ الخلفاء، ط1 مصر، مطبعة السعادة، 1952 ص: 69
تاريخ الطبري، ج 2 ص: 235.
تاريخ اليعقوبي، ج2 ص: 126.
مروج الذهب، ج 2 ص: 126.
الإمامة و السياسة، ج1 ص: 19 - 25.
انظر: البخاري: الصحيح، حققه ديب البغا، ط2، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1987 ج4 ص: 1549.و مسلم: الصحيح، بيروت، دار إحياء التراث العربي، د ت، ج3 ص: 1380.
انظر: تاريخ اليعقوبي، ج2 ص: 124.
انظر: محمود الطحان: تيسير مصطلح الحديث، الجزائر، دار رحاب د ت، ص: 33.
انظر: قوله تعالى ((و أمرهم شورى بينهم))،و ((أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم))، فأولي الأمر من المسلمين مطلقا دون تخصيص.و أنظر أيضا: ابن كثير: البداية، ج 5 ص: 263. و البخاري: المصدر السابق، ج 1 ص: 53، 1110، 1157.و السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص: 6، 7.
انظر: ابن حبان: صحيح ابن حبان، حققه شعيب الأرناؤوط، بيروت مؤسسة الرسالة، ج 2 ص: 145 و ما بعدهما. و البخاري: الصحيح، كتاب الحدود، باب: رجم الحبلى في الزنا.و أحمد بن حنبل: المسند، مصر مؤسسة قرطبة، د ت مسند العشرة المبشرين بالجنة.
انظر: مروج الذهب، ج2 ص: 355.
سبقت الإشارة إلى بعضها، و أنظر أيضا: عبد الله بن أحمد بن حنبل: السنة، ص: 216 و ما بعدها. و ابن كثير: البداية، ج 5 ص: 264. أحمد بن حنبل: المصدر السابق، ج 1 ص: 114.
انظر: ابن حبان: المصدر السابق، ج2 ص: 145.و البخاري: المصدر السابق، كتاب الحدود، باب رجم الحبلى في الزنا.
انظر: الإمامة و السياسة، ج1 ص: 8، 17.
انظر: ابن أبي حاتم: الجرح و التعديل، ج6 ص: 252. و العقيلي: الضعفاء، ط1 بيروت، مؤسسة الرسالة 1404ج 2 ص: 273.و الذهبي: المغني في الضعفاء،حققه نور الدين عتر،د م، د ن، دت ج1 ص: 345.
سنذكر روايات أخرى عن ذلك قريبا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/388)
انظر: الضاء المقدسي: الأحاديث المختارة، مكة المكرمة، مكتبة النهضة الحديثة، 1410ج 4 ص: 403 - 405، ج6 ص: 143 - 144.و الهيثمي: مجمع الزوائد، القاهرة، دار الريان للتراث، 1407 ج 5 ص: 192.
انظر: البخاري: الصحيح، كتاب التفسير، باب ((لقد جاءكم رسول من أنفسكم))،و كتاب فضائل القرآن، باب جمع القرآن.
سنفصل ذلك قريبا.
ابن تيمية: قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة، الجزائر، دار الشهاب ص: 199 و ما بعدها.
أنظر: الذهبي: ميزان الاعتدال في نقد الرجال، ط1 بيروت، دار الكتب العلمية 1995 ج2ص: 110. و أبو الحجاج المزي: تهذيب الكمال، حققه بشار عواد، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1980 ج 7ص: 382
انظر: الذهبي: نفس المصدر، ج 6ص: 126، 127.و المِزي: المصدر السابق، ج 9 ص: 505.
سنذكر الروايات الصحيحة التي تخالف ذلك لاحقا.
الذهبي: المصدر السابق، ج 6 ص: 126، 127.
سبق ذكر بعض تلك النصوص و سيأتي ذكر طائفة أخرى قريبا.
الذهبي: نفس المصدر، ج 3 ص: 353.
الرواية الصحيحة هي الرواية الثانية من هذه المجموعة.
انظر: عبد الله بن أحمد بن حنبل: السنة، ج2ص: 554.و الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين، ج3 ص: 80.
البداية و النهاية، ج 5 ص: 262.
نفس المصدر، ج5 ص: 261، 293.
انظر: الذهبي: الميزان، ج 3 ص: 353.و ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان،ط 3 بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1986 ج6 ص: 223.
انظر: ابن أبي حاتم: الجرح و التعديل، ج 2 ص: 129، 130. العقيلي: الضعفاء، ج 2 ص: 273.و الذهبي: المغني في الضعفاء، ج 1 ص: 345.
سنذكر قريبا بعض أقواله.
السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص: 67.
ابن قتيبة: الإمامة و السياسة، ج1 ص: 24 - 25. و أشير هنا إلى أن هذا الكتاب منسوب لابن قتيبة الدينوري (ت276ه)، و نسبته إليه غير ثابتة و الأرجح أنه منحول عليه،و مؤلفه مجهول.
احمد بن حنبل: المسند، ج 1 ص: 8. و البخاري: الصحيح، ج 3 ص: 1036، 1370.
رواه الدارقطني و رجاله: عبد الله بن عمر،و سعيد بن المسيب،و الشهاب الزهري، و هؤلاء كلهم ثقات،و أما عبد الوهاب بن موسى الزهري، فهو أيضا ثقة. انظر: ابن حجر: لسان الميزان، ج 4 ص: 91.و رواه أيضا زكريا الساجي، ورجاله: عائشة أم المؤمنين،و عروة بن الزبير،و هشام بن عروة،و عبد الوهاب بن موسى الزهري، و هؤلاء كلهم ثقات،و أما أبو الزناد عبد الله بن ذكوان، فهو أيضا ثقة. انظر: ابن أبي حاتم: الجرح و التعديل، ج 5 ص: 49.
ابن كثير: البداية، ج 6 ص: 707.و السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص: 75.
مسلم: الصحيح، ج 3 ص: 1381.و أحمد: المسند، مسند أبي بكر، رقم الحديث: 55.
ابن كثير: المصدر السابق، ج 5 ص: 262.و الذهبي: الخلفاء الراشدون، ص: 8. و الحاكم: المستدرك، ج 3 ص: 70.و البيهقي: السنن الكبرى، ج 8 ص: 152.
السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص: 67.
تاريخ الطبري، ج 2 ص: 137.
عبد الله بن أحمد بن حنبل: السنة، ج 2 ص: 570، 578.و أبو بكر الخلال: السنة، الرياض، دار الراية، 1410ج 1 ص: 289، 291.
ابن كثير: البداية، ج 6 ص: 702.و ابن الجوزي: المنتظم،حققه عبد القادر عطا، ط1 بيروت، دار الكتب العلمية، 1992 ج 4 ص: 75.
ابن الجوزي: نفس المصدر، ج 4 ص: 74، 75.
انظر: تاريخ الطبري، ج 2 ص: 236، 237.و مسند أبي عوانة،ط1 بيروت، دار المعرفة، 1998 ج 4ص: 251.و مصنف عبد الرزاق، ط2، بيروت، المكتب الإسلامي، 1403ج 5 ص: 473.
فضائل الصحابة، ط1 بيروت، مؤسسة الرسالة، 1983 ج 1 ص: 362.
ابن حجر: فتح الباري، بيروت، دار المعرفة، 1379 ه ج7 ص: 494 - 495.
أي أنه أرسلها و أطلقها و لم يكن شاهد عيان لها،و لم يذكر لنا من الذي رواها و كان شاهد عيان فيها. و المرسل في علم مصطلح الحديث هو الحديث الذي سقط منه الصحابي، كأن يقول التابعي مباشرة: قال رسول الله. محمود الطحان: تيسير مصطلح الحديث، الجزائر، دار رحاب د ت، ص: 70.
أبو سعيد العلائي: جامع التحصيل، ط2 بيروت، عالم الكتب، 1986 ج 1 ص: 37، 99.
ابن كثير: البداية، ج 5 ص: 262، 286.
فتح الباري، ج 7 ص: 494 - 495.
مصادر البحث:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/389)
1 - ابن قتيبة: الإمامة و السياسة- الكتاب غير ثابت النسبة لابن قتيبة-، دار موفم، الجزائر 1989.
2 - ابن كثير: البداية،، مكتبة المعارف، بيروت، دت.
3 - ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان،ط 3، مؤسسة الأعلمي، بيروت، 1986.
4 - ابن حجر: فتح الباري، دار المعرفة، بيروت، 1379.
5 - ابن الجوزي: المنتظم،حققه عبد القادر عطا، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت 1992.
6 - ابن تيمية: قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة، دار الشهاب، الجزائر.
7 - ابن حبان: صحيح ابن حبان، حققه شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت.
8 - أبو الحجاج المزي: تهذيب الكمال، حققه بشار عواد،، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1980.
9 - أبو سعيد العلائي: جامع التحصيل، ط2، عالم الكتب، بيروت، 1986.
10 - أبو بكر الخلال: السنة،، دار الراية، الرياض، 1410.
11 - أبو عوانة:مسند أبي عوانة،ط1، دار المعرفة، بيروت، 1998.
12 - أحمد بن حنبل: المسند، مؤسسة قرطبة، مصر د ت.
13 - أحمد بن حنبل: فضائل الصحابة، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1983.
14 - البخاري: الصحيح، حققه ديب البغا، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1987.
15 - البيهقي: السنن الكبرى، دار الباز،، مكة، 1994.
16 - الطبري:تاريخ الطبري، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1407.
17 - الحاكم النيسابوري: المستدرك، المكتبة العلمية، بيروت، 1990.
18 - -الذهبي: الخلفاء الراشدون،ط1، دار الجيل، بيروت، 1992.
19 - الذهبي: ميزان الاعتدال في نقد الرجال، ط1، دار الكتب العلمية،بيروت 1995.
20 - الذهبي: المغني في الضعفاء،حققه نور الدين عتر،د م، د ن، دت.
21 - السيوطي: تاريخ الخلفاء، ط1، مطبعة السعادة، مصر.
22 - الضياء المقدسي: الأحاديث المختارة، مكتبة النهضة الحديثة، مكة المكرمة، 1410.
23 - عبد الله بن أحمد: السنة،ط1، دار ابن القيم،، الدمام، 1406.
24 - عبد الرزاق الصنعاني: مصنف عبد الرزاق، ط2،، المكتب الإسلامي، بيروت، 1403.
25 - العقيلي: الضعفاء، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1404.
26 - مسلم: الصحيح، دار إحياء التراث العربي،، بيروت.
27 - محمود الطحان: تيسير مصطلح الحديث، دار رحاب د ت، الجزائر.
28 - المسعودي: مروج الذهب و جواهر المعدن، دار موفم للنشر، الجزائر.
29 - الهيثمي: مجمع الزوائد،، دار الريان للتراث، القاهرة.
30 - اليعقوبي:تاريخ اليعقوبي،بيروت، دار صادر، دت.
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[24 - 07 - 10, 09:02 ص]ـ
أرجو المعذرة، لا أعرف ماسبب عدم ظهور أرقام الهوامش في نص المتن، و لمن يريد قراءة المقال بهوامشه يتفضل بتحميله من المرفقات.
ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 01:12 ص]ـ
أخي الكريم
اعلم وفقك الله أن الأصل هو المبايعة
ولو حاولنا أن نجمع الأدلة على مبايعة الأشخاص بأعيانهم فلن نستطيع حصر 120.000 صحابي
لنفرض أنه وقتها لا يوجد في المدينة النبوية سوى 10.000 أيضاً من سيحصرهم!؟
لذا فالأصل أن المبايعة تمت من الجميع بدون إستثناء
ومن يخرج شخصاً بعينه فيلزمه البينة والدليل على قوله
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 10:50 ص]ـ
الصحابي عبد الله بن أنيس الجهني رضي الله عنه:
جاءه رسول يخبره عن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان منزله في بادية جهينة؛ فعندما أخبره الخبر بكى وتأسف ثم قال: والله لو يفتدى أحداً من الموت لقتلت نفسي وفديتك بأبي وأمي يا رسول الله؛ ثم قال: من تولى أمر المسلمين بعد رسول الله؛ فقيل له: لم ينتخبوا أحداً حتى الآن؛ فقال: ما فعل علي؛ قال: لا يريدها؛ فقال: والله يا ابن أخي ما أرى لها إلا قريش؛ وما احداُ أحق بها من هؤلاء الثلاثة: أبو بكر وعمر وعلي؛ ثم قال: ما فعلت الأنصار؛ قال: اعتزلتها؛ فقال: والله لا يخذلهم الله فلهم السبق؛ ثم قال للرسول: يا ابن أخي بت عندي الليلة فإني عليل من الخبر ولعلي لا أصبح من هذه الصدمة؛ ثم أرسل معه أبيات موجهة للمسلمين قالها في هذا الأمر.
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[14 - 08 - 10, 03:13 ص]ـ
وفقكم الله المقال طويل
ماهي النتيجة؟
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[14 - 08 - 10, 08:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختي على المرور و إليك النتيجة:
و بذلك يتبين – مما سبق ذكره- أن عليا-رضي الله عنه- لم يكن يعتقد أنه هو الخليفة الشرعي بعد رسول الله،و لم يكن رافضا لخلافة أبي بكر الصديق، و قد بايعه طواعية من دون إكراه منذ البيعة العامة، و أن التباطؤ الذي ظهر منه و من الزبير بن العوام سببه الغضب عندما فاتتهم المشورة يوم السقيفة
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 06:02 م]ـ
يوجد حديث في البخاري لعل فيه دليلا على مبايعة علي لأبي بكر و إن كنت لم أر من نبه عليه:و هو حديث عقبة بن الحارث أنه صلى خلف أبي بكر صلاة العصر بعد وفاة النبي بليال و خرج معهم من المسجد علي و قابلوا الحسن بن علي يلعب مع الغلمان فاحتمله أبو بكر و قال بأبي شبيه بالنبي ليس شبيه بعلي. هذا المعنى فقد صلى علي خلف أبي بكر بعد وفاة النبي بليال فكيف لم يبايعه و لا يعتقد إمامته بل و يضحك معه أيضاً
أرجو التعليق على ما سطرته و جزاكم الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/390)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 08:59 م]ـ
الذي تبين لي من دراسة روايات هذه الحادثة هو أن علي بن ابي طالب قد بايع ابابكر في المسجد في البيعة التي حدثت عقب بيعة السقيفة، ولم ينزع يدا من طاعة قط، مع انه كان يرى أن له حظا في الامر، فلما غاضبت فاطمة عليها السلام ابا بكر في أمر الميراث وهجرته،لم يشأ علي أن يخذلها أو يغيظها بمجالسة من رأت أنه غصبها حقها، فجانب ابا بكر ــ وهو مجتهد في ذلك ولعله كان له في مسألة الميراث رأي غير الرأي الذي رآه ابوبكر ــ فلما توفيت فاطمة عليها السلام،راجع علي الجماعة وجدد البيعة لئلا يظن ظان أو يتوهم متوهم.
والحديث الذي أشار اليه الاخ ابو صاعد يثبت بجلاء هذا الذي قلته من أن الفترة في العلاقة بين ابي بكر وعلي وقعت بعد ليال من وفاة سيدنا رسول الله لأن مطالبة فاطمة بالميراث كانت بعد ليال من الوفاة.
ثم أترون أن عليا لو كان يرى أنه أحق بالخلافة من غيره وأن ابا بكر قد غصبهاه، أكان يترك المطالبة بهذا الحق الذي تهون فيه النفوس ــ خاصة على مذهب الرافضة الذين يرون الامامة اصلا من اصول الدين ــ ثم يشتغل بالمطالبة بأمر زهيد من امر الدنيا؟ هذا ما لا يكون.(138/391)
قواعد في التاريخ للحجي
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[05 - 09 - 03, 08:13 ص]ـ
** الهدف:
---------------
الهدف من وراء حمل عبء التاريخ _ كما يقول الدكتور الحجي_هو تقديم الاسلام بصورته الحقيقية , لأن تاريخ قوم هو تسجيل كل أفعالهم الانسانية , وهو اليوم _ أي تسجيل التاريخ الاسلامي _ عمل تنوء به الأفراد والجماعة , ولاتحتمله ولاتسمح به اليوم الجامعات والمدارس الغربية.
**الهم:
--------------
ان التاريخ الاسلامي في حقيقته بالنسبة لمن يفهم خطورته , ليس الا هما كبيرا من الهموم الخطيرة بالنسبة الى كل مسلم , وأما بالنسبة للمختص في علم التاريخ فهو عبء يثقل بقدر اخلاص المرء ودرجة علمه وعمله.
انه هم يثقل ويؤرق ويعرض صاحبه لكل أذى , ولايستطيع أن يثبت في هذا الميدان العنيد الا من اعتبر كتابة التاريخ الاسلامي وتحقيقه جهادا في سبيل الله.
**ماذا نعني بدراسة التاريخ الاسلامي؟
-----------------------------------
ان كل حديث في التاريخ الاسلامي , لايخرج عن كونه تقديما الى مدخل لكتابة هذا التاريخ , المجهول اليوم وللأسف الشديد حتى من قبل كثير من الدارسين وفيهم المتخصصين.
وانني اذ أقول ذلك _ والكلام للبروفسور _ لاأتكلم من فراغ , ولكنني أوجه خطابي لجميع المسلمين ليعرف كل منهم ماله وماعليه , وماذا أصاب الامة بسبب جهلها بتاريخها أو تشويه هذا التاريخ , الى درجة يتمنى معها الدارس الباحث الامين , أن لو لم تطلع هذه الاجيال على مايقدم لها من مناهج التاريخ الذي بين يديها , لأن بعض النظريات التاريخية وأقوال الغربيين أو أباء المسلمين أنفسهم , بلغت من نفوس المسلمين أن أصبحت اليوم مسلمات لايأتيها الباطل , وحقائق لاتقبل النقاش.
** التاريخ الاسلامي .. والاسلام:
-------------------------------
ان أعداء الاسلام لم يكونوا يواجهون الاسلام , ولاينقضونه , ولكنهم ودائما عملوا على مواجهة التاريخ الاسلامي , وتجريحه , وتزييفه , وتشويهه , والكذب عليه , لأن المواجهة مع التاريخ الاسلامي تعني قطعا مواجهة الاسلام , فهو وحده الهدف من وراء كل هذه الجهود المستميتة.
وتقديم التاريخ الاسلامي بشكله الصحيح لاأن نتغزل به , ان مجرد تقديم تاريخنا كمايجب أن يقدم لابد وأن يصل بنا في النهاية الى تقديم وتقريب الاسلام الى الناس عربهم وعجمهم , لأن التاريخ هو الطريق الوحيد لمعرفة آثار الاسلام على هذه الامة وهذا الانسان.
** تشويه التاريخ الاسلامي:
-------------------------
لقد سرب أعداء الاسلام من ابنائه أو من غير المسلمين , كل شبهاتهم من خلال اضطلاعهم وحدهم دون المسلمين بكتابة تاريخنا.
وان الاموال والجهود التي تبذل لكتابة تاريخ المسلمين على أيدي هؤلاء لايمكن فهمها ولااستيعاب اجتهادها , ولكن مثل واحد فحسب يدلنا على ذلك , حيث تكفلت احدى كبرى الجامعات الغربية بجميع تكاليف اعداد كتاب تحت عنوان " الاسلام في التاريخ المعاصر " والذي استفرقت كتابته سبعة أعوام كاملة , وهو كتاب معروف ومحشو بالحقد والتشويه والتزييف , بينما نجد مؤساستنا العلمية وأبناء المسلمين والممولين لمثل هذه المشروعات منصرفين تماما عن مجرد فهم وادراك خطورة هذه القضية.
كل مراكز كتابة التاريخ في العالم اليوم , تقدم التاريخ الاسلامي بشكل مشوه , بل وتختار لتقديمه فقط المُشوهون والمشَوهون , ومعظم هؤلاء يعرفون الحقيقة ويزيفونها عن عمد , وخاصة من أبناء المسلمين الذين رفعوا ألوية العداء لهذا الدين.
وانني _ الدكتور الحجي _ لأقول: ان الاسلام مأخوذ بعين الاعتبار في كل هذه المخططات التي يطلقون عليها اسم البحث العلمي والتحقيق التاريخي , كل مخططاتهم محسوب فيها الاسلام كدين وعقيدة ووجود.
وانه مامن انسان يطلع على الاسلام مالم يكن ممهورا بالحقد, فانه لابد أن يتقبله , هذا ان لم نقل يعتنقه.
ولانكاد وللأسف الشديد نجد شيئا من وسائل تقديم الثقافة الى جمهور المسلمين اليوم , فضلا عن غير المسلمين , لانكاد نجد شيئا يقدم التاريخ الاسلامي للناس كما يجب أن يقدم , ولاحتى فيلم الرسالة , الذي أقيمت الدنيا حوله وأقعدت , والذي كنت واحدا في اللجنة المحققة لأحداثه التاريخية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/392)
أقول لانكاد نجد مسلسلا تاريخيا ولافيلما وثائقيا يتحدث عن التاريخ الاسلامي , الا وقد دخله العبث والتلاعب والتشويه لحاجات في نفوس الناس من عرب أو عجم يريدون من خلالها تشويه الفكر الاسلامي عن طريق تشويه هذا التاريخ في العقل المسلم.
مسألة في غاية الخطورة:-بتصرف-
--------------------------
ان الغرب كان يخاف من شيئين اثنين: الاسلام والشيوعية , فأما الشيوعية فقد استطاع القضاء عليها , وبالاستعانة بنا وبشبابنا _للاسف الشديد_ , وماذا يفعل بالاسلام اذاً؟!
وهل نظن أن الذي يحارب الحق , يحاربه بالحق؟ أبدا ... انه يحاربه بالباطل , ولذلك فانه انسان في منتهى الغباء , ومهما بلغ من أسباب القوة والسطوة , لأن الحق لايحارب ولايموت ولايتلاشى , وهذه هي سنة التاريخ!.
والفكرة الخطيرة بالغة الخطورة , التي تربط بين "الاسلام "كدين , وبين "التاريخ الاسلامي كمدخل" لهدم هذا الدين , هي: أين نجد الاسلام تطبيقا ان كان التاريخ الاسلامي بمثل هذا التشويه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأقول: _ الناقلة _ وهذه فكرة دأب كثيرون من ضيوف قناة الجزيرة على التحديد , اطلاقها في كل مكان وترديدها في كثير من برامج هذه القناة شديدة الأهمية في عالمنا اليوم , وهي قضية كان يجب أن ينتبه اليها العاملون في التاريخ الاسلامي , ويتصدون لها لابالسباب والشتائم ولكن بالحجة الموثقة والرد السليم والمنطق المتوازن.
عندما نقول ان تاريخنا كان كله أرهابا وسفكا للدماء , وعندما نقول ان الانهيار في حياة المسلمين بدأ منذ قرون , وعندما نقول ان الفتنة في الاسلام بدأت مباشرة عقب وفاة الرسول , وعندما يخرج علينا مخلوق في قناة الجزيرة _ مرتين متتاليتين خلال شهر واحد في نفس البرنامج _ ليقول ان الامة الاسلامية شيء لاوجود له على مر التاريخ , وان المجتمع الاسلامي تاريخيا شيء غير معروف , وعندما يتحدث نفس هذا الانسان _الذي يقول عن نفسه انه مختص باللاهوت_ , عندما يتحدث عن "الامة الطائفة" التي يعتبر مطالبة 90% ممن ينتسبون اليها بتطبيق شريعتهم , أو امتلاك قناة تلفزيونية تتحدث باسمهم , في ذات الوقت الذي يقولفيه انه يجب أن يفسح المجال لكل طوائفها التاريخية أن تعبر عن نفسها , عند ذلك كله: اننا نجد أنفسنا أمام هجمة من أشد الهجمات خطورة في تاريخ هذه الامة على تاريخ هذه الامة.
** شبهات:
--------------
يقول الدكتور الحجي: أين أجد الاسلام تطبيقاً إن لم يكن في تاريخه؟؟
والشبهات من هذا الصوب هي نوعان: أولها مايتناول شخصا في التاريخ , أو حادثة تاريخية معينة , ثم تسقط على الاسلام والمسلمين ,وثانيا: تناول كلية من كليات التاريخ ومسألة عظيمة تتعلق بالاسلام نفسه كالفتوحات والغزوات والحكم والخلافات التي أثيرت في حقبة ما , فتسببت في تغيير مسار التاريخ.
وهاتاه ثغرتان اعتاد أن يدخل منهما كل المغرضون.
وكلما كانت صفحات التاريخ ناصعة كلما ازداد الهجوم عليها شراسة , لقد أوسع الحاقدون تاريخنا افتراء وكذبا , وجهوا الى كل موضع كريم فيه أصابعهم بالتشويه والدس , ونحن جالسون غير مقتحمين هذا العلم العظيم , فقراء في تاريخنا , معرضون عن التخصص فيه.
ان التاريخ الاسلامي ليس إلا تسجيلا لحركة المجتمع المسلم , في كل الاتجاهات , وعلى جميع المستويات , تسجيل لجوانب حضارته المتفردة , كما هو تسجيل لمنحدراته وانحناآته , كخط بياني متصل يسجل مدى ودرجة التزام المجتمع عبر فترات مختلفة بهذا الدين أو تنكبه اما عن الالتزام به أو عن فهمه الفهم الصحيح.
... ان التاريخ الاسلامي هو تلك المسيرة الانسانية التي سارت فيها مراكب المسلمين على دار التاريخ , وسجلتها الاجيال بصور متفاوتة مترافعة أو منخفضة.
** باب النقاش:
------------------
ان دحض الافتراء على التاريخ الاسلامي لايكون الا بالحجة , واذا كنا من قبل نصرف بعض الوقت كأمة في دحض ورد الاتهام والزيف والبطلان عن هذا التاريخ بالنقاش والتحقق والرد العلمي المتزن , فأنا لاأقول أن باب النقاش والحوار اليوم من جهتنا مغلق , ولكنه مخلوع!!!!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/393)
وذلك بالضبط كغياب الظاهرة العلمية من حياتنا وسلوكنا , انه من الطريف أن نعقد مقارنة بين مانحن عليه اليوم من جهة التعليم وماكان الحال عليه أيام الحكم الاسلامي في الاندلس , فعلى الرغم من انتشار المدارس الالزامية اليوم في طول العالم العربي والاسلامي وعرضها , فاننا نجد اختناقا علميا وعدم تمثل لروح الاسلام العلمية ولااقبال على حب العلم , بينما في الاندلس لم يكن التعليم اجباريا ولاحكوميا بالمعنى المعروف اليوم , وعلى الرغم من ذلك لم يكن يعرف في الاندلس أمي واحد , وانه من طريف مايروى أنك لو سألت فلاحا أندلسيا في ذلك الحين يحرث أرضه في مسألة فقهية لأجابك بمختلف مسائل العلم ثم عاد الى محراثه.
أما اليوم فان مدعوا العلم كثيرون , وان تناولوه كان ذلك في تهجم وهياج , وسطحية وسفاهة , دون أدب ولاذوق ولاعلمية ولامنطق.
هذا كله في أمة كان من أهم أسس قيامها حب العلم والاقبال عليه والشغف به.
وكل مالدينا من ذلك كان بسبب بناء الاسلام للنفس الاسلامية على أساس حب العلم واحترامه , وهذا يعني أن تلك المجتمعات كانت قد قامت على روح الاسلام , فأين نحن من الاسلام ومن روحه اليوم؟.
** أهمية علم التاريخ للأمة:
--------------------------------
يقول الدكتور عبد الرحمن الحجي: انه وللأسف الشديد فان اقبال المسلمين علىالاهتمام بتاريخهم يكاد يكون معدوما عند عامة الناس , وأما عند صفوتهم , فان معظمهم لايلتفتون الى الاهمية البالغة لهذا الصنف من العلوم , ولايدرون أن الامة أوتيت خلال هذا القرن من جهلها بتاريخها الحقيقي , والتفات أبنائها عن هذا الفرع من الدراسات الاساسية في حياتنا.
واذا كان المسلمون وفيهم كثرة من المتخصصين قد جهلوا روح وطبيعة وحقيقة أهمية التاريخ في حياتهم , فان من يتولون كتابة هذا التاريخ وتدريسه في جامعاتنا , ليسوا الا مجموعة من ناقلي العلم المشوه المزيف الذي كتبه المستشرقون., وان وجد بينهم من يتقن صنعة كتابة التاريخ والبحث فيه , فانه ينقصه الصدق والاخلاص وابتغاء وجه الله تعالى في تدريس التاريخ أو الكتابة فيه.
ان اهتمام المسلمين اليوم بتاريخهم , يعني اهتمامهم باسلامهم , لان حرصهم على التاريخ يعني حرصهم على اعادة تلك الامجاد التي سجلها تاريخهم , والتي لاعودة اليها الا بتمثل الدين الذي خرج ذلك الجيل بنفس الروح ونفس المفاهيم.
** الشخصية العربية في تاريخنا:
----------------------------
يقول الدكتور الحجي: اللهم ان كانت قد فاتتنا صحبة حبيبك محمد في الدنيا فلا تحرمنا من صحبتة سيرته وتاريخ أصحابه.
يصر معظم أساتذة التاريخ الاسلامي اليوم , والمشتغلون بعلم التاريخ الاسلامي والعربي منه على وجه الخصوص , على التركيز بشكل ممجوج على الشخصية العربية , وكأن العرب والعربي قوم يتميزون على سائر خلق الله بالفضائل العظيمة التي ليس مثلها فضيلة في العالم , وقد دعيت الى ندوة عن الشخصية العربية , في احدى كبرى الجامعات العربية , وكنت مدعوا صامتا , فجلس القوم ثلاثة أيام يقلبون هذا المعنى الوحيد , ويركزون عليه تركيزا مذهلا , ولما انتهت الندوة , سأل رئيسها ان كان من سؤال أو استفسار , فطلبت الاذن بالكلام _ والكلام للدكتور الحجي _: فوقفت وسألت الاساتذة جميعا هذا السؤال: " لقد ذكرتم للعرب أمجادا عظيمة يعجز اللسان عن وصفها وحصرها , وأنا أطلب اليكم أن تبعدوا كل الامجاد التي صنعها العرب بالاسلام جانبا ثم تقولون لي بالله عليكم , من هم العرب؟؟؟ ".
فلم يحر القوم جوابا , واعتذروا بضيق الوقت وأسكتوني!.
أيها الاخوة الاحباب: إن كثيرا ممن كانوا يدعون الى القومية العربية بين صفوفنا لم يكونوا عربا أقحاحا , ولكن ذلك العربي القح الذي يدعى "عمر بن الخطاب" والذي اعتنق مضامين الاسلام , وأدرك أبعادها العميقة , كان يقول " والله لقد كنا أقل الناس , وأذل الناس , وأحقر الناس , فأعزنا الله بالاسلام , فمهما ابتغينا العزة بغير الاسلام أذلنا الله " ... فمن نصدق؟ العربي بن العربي؟ أم الاعجمي المستعرب الذي يريد تشويه تاريخنا في القرن العشرين ويدعي خلوه من الاسلام؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/394)
** ان الذين يريدون سلخ التاريخ العربي عن الاسلامي , ويكرسون هذا التاريخ في المناهج التدريسية لهذه الامة , لهم قوم يريدون أن يستمر تحطيم هذه الامة , وتحطيم الشخصية العربية والاسلامية معا.
وعلى جيل الصحوة أن يدرك أن هذه الامة ماكانت شيئا بغير الاسلام , وان الذين وضعوا المناهج التاريخية فدرسوا على الجيل تاريخ العرب وكأنه شيء منفصل عن تاريخ الاسلام , قد أخطأوا مرتين , وعلى شباب الصحوة أن يعرف أن عودة هذه الامة الى ماكانت عليه منوط بادراكه هذه الحقيقة بعمق , وحمله ذات الراية التي حملها عمر بن الخطاب وفهمها , وان النصر والتمكين رهن بحمله لهذه الراية وعدم سماحه بسقوطها ولو قطعت يداه, كجعفر الطيار الذي احتضن الراية بصدره وعضديه ولم يدعها تسقط , حتى يهيء الله من بعده من يحملها بنفس القوة.
** التاريخ .. والحضارة:- بتصرف-
---------------------
يحكي التاريخ أنه مامن حضارة قامت على وجه الارض الا ذوت وانهارت , وذلك بما دخلها من نقائص وعيوب , الا الحضارة الاسلامية , فلقد كانت هذه الامة تقوم من عثراتها دائما , وتعاود الوقوف على قدميها , وذلك على الرغم من شدة المؤثرات الداخلية والخارجية التي دكت حصونها دائما.
ويعود ذلك الى سببين رئيسسيين: أولهما عوامل الحياة الذاتية في هذه الحضارة ومقوماتها.
وثانيا: انها حضارة تقوم على مصلحة الانسان فحسب , دون أن تأخذ بعين الاعتبار أي مصلحة سواه.
وان دور التاريخ أن يسجل هذه الحقائق لاأن يطمسها , وان من أهم مقاصد تسجيل التاريخ الاسلامي , أن يقدم للأمة _ان لم يكن للآخرين _ صورة حية عملية عن حياة المسلمين خلال أربعة عشر قرنا , ليتعرف الناس على هذه الطاقة الغريبة والعجيبة التي وضعها ربنا في هذا الدين ليصنع هؤلاء الرجال على مدار عصور التاريخ الاسلامي وأزمانه.
**سلوك المسلم:-بتصرف-
--------------------
لقد بذل الصحابة رضوان الله عليهم جهدا كبيرا , بل كل الجهد , ليعرف الجميع وليفهم الجميع , ولكي لايبقة عذر لأحد في عدم تطبيق هذا الدين.
لقد حمل المسلمون من كل الاجيال هذا الدين وأظهروا عجائبه في النفس والمجتمع , حتى دخل الناس في دين الله أفواجا , وحتى من قبل أن يسمع الناس النصوص أو يروها , لقد كانوا صنائع ربانية بمنهج الله وحده , وصنعوا التاريخ بسلوكهم وتفانيهم في التحقق بروح هذا الدين.
ومهما رأيتم اليوم من العداء , والتجريح , والتشويه لهذا الدين , ومهما لاقيتم من الصعاب والمحن , فاعلموا أن المستقبل ليس لهذا الدين , ولكن المستقبل هو هذا الدين.
وانه مامن شيء سوف يهدم الحجب بين الناس وبين الاسلام الا سلوك أبنائه , سلوك المسلم هو الرسالة الوحيدة التي فهمتها الانسانية عن الاسلام على مر العصور , وسلوك المسلم سيكون الرسالة الوحيدة التي ستفهمها الانسانية اليوم عن الاسلام والمسلمين.
وكما يعلمنا تاريخنا , فانه لم تكن هناك من أمة على وجه الارض , أرادت إفناء الاسلام بإفناء أهله أو تشويه تاريخه , الا ودخلت في دين الله أفواجا , وانه مامن قوم درسوا التاريخ الاسلامي اليوم واطلعوا على عجائبه الا ودخل الاسلام قلوبهم وان لم يسلموا لله.
لقد اجتهد كثيرون ليظهروا لنا أن المسلم هو ذلك الارهابي الذي يحمل سيفا يقطر دماً, بينما المسلم لم يحمل السيف على مر التاريخ الا ليدافع عن نفسه أو لينشر الخير في الارض , ويدافع عن البشرية.
لقد انهمك هؤلاء خلال عقود طويلة في كتابة تاريخ المسلمين من زوايا أحقادهم , ومن أسف أن جانعات ومعاهد علمية ضخمة بل ودول اشتغلت وبذلت الملايين في سبيل تشويه هذا التاريخ , الي ينقض تشويهه سلوك مسلمين ضعفاء هاجروا الى هذه الديار فكانوا سببا في اعادة النظر في رؤية هؤلاء القوم للاسلام , أو على العكس كانوا أدوات لترسيخ التشويه في أذهان هؤلاء.
وانني لأعيد وأؤكد ان كل تشويه للتاريخ الاسلامي انما المقصود به الاسلام وحده.
** أسئلة قد ترد على الذهن ويثور حولها نقاش كبير!
- هل صحيح أن كل تاريخنا هو حروب في حروب؟؟
-ماهي الاسباب الحقيقية لسقوط الاندلس؟؟
- هل نستطيع أن نحدد بالضبط وتاريخيا متى بدأ الانهيار في هذه الامة , وهل بدأ منذ قرون كما يشيع الآن بين الناس , اذاً أين هو تاريخنا الناصع الذي نتكلم عنه؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/395)
- هل يعيش حكامنا حالة من تقمص عظمة الخلفاء؟ وقد رباهم آباؤهم _بما أنهم جميعا من ورثة كراسي الحكم _ على أن البلد ومافيها ومن فيها ملك لهم؟؟
-أين تبدأ حدود اللأمة العربية وأين تنتهي حدود الامة الاسلامية؟ ومتى بدأت هذه الحدود بالتمايز الفعلي؟؟
-كيف يمكننا الحديث عن الخلافة , اذا كنا تاريخيا لانمتلك رسم حدود الامة الاسلامية؟؟
-من هم العرب تاريخيا؟ وأين انتهى المقامم بأقوام المسلمين من كرد وأمازيغ وغيرهم داخل حدود التاريخ الاسلامي؟؟
** نقاط للمناقشة!
-ماهو سبب انصراف الجيل الجديد من أبناء "الاسلاميين " عن دراسة العلوم الانسانية , وخاصة التاريخ؟؟؟؟؟؟؟؟
- ماهو سببتنكب الاجيال المثقفة في بلادنا عن الاهتمام بالتاريخ الاسلامي , وعلم الاجتماع , وعلوم النفس والتربية؟ هل هي معضلة تاريخية؟ أم انهزام أمام الاجنبي؟ أم مظنة الرزق في غير محله؟
-لماذا ينظر المجتمع العربي الى علم التاريخ نظرة دونية؟ ولماذا لايحترم هذها العلم الذي أوتينا منه كما أوتينا من غيره , الا أن تشويهه في نفوس وقناعات الاجيال عاد علينا بنتائج مدمرة؟
** استفهامات واعتراضات!
- هل الذين شوهوا تاريخنا هم المسؤولون عن هذه الجريمة التاريخية في هذه الحقبة من تاريخنا؟ أم أن المجرمون الحقيقيون هم الذين قعدوا دون تاريخهم ودون النهوض الى كتابته وتحقيقه وتمحيصه؟ -
- هل المستشرقون من غربيين وروس , هم الذين يحملون عبء اتهامنا لهم بتشويه تاريخ المسلمين وتزويره أم واقع العالم الاسلامي , الذي استخدموه ودائما حلبة اختبار وتجارب لاثبات نظرياتهم التاريخية أو نفيها؟
-أليس انهيار اهتمامنا بعملية وحركة الترجمة هو أحد الاسباب الرئيسية الكامنة خلف هذا التشويه , وذلك بسبب نقل النصوص بشكل مشوه أصلا الى لغلات الاقوام الأخرى؟ ولم نجد حتى الآن نسخة واحدة من هذه التراجم أو على الاقل من تراجم القرآن الكريم قد أعدتها لجان مختصة بالفقه والتاريخ واللغة ونظريات الترجمة التي تنقل للأقوام القرآن بأفهامهم وليس بألفاظهم فحسب؟؟؟؟؟؟
-و"المؤامرة"!!!!!!!!! هذه النظرية التي عشنا عليها قرن ونيف؟؟؟؟؟؟ أين مكانها وأين موقعها في تاريخنا؟؟؟؟؟ وان وجدنا لها مكانا فهل نحن أمة من الامعات اذن تجلس متفرجة على الآخرين الذين يوزعون أعمارهم وتاريخهم تاريخيا للكيد بنا والحقد علينا ... ونحن جالسون متفرجون؟؟؟؟؟؟؟؟!
مسائل على هامش هذه الندوة لعلنا نبحث فيها هنا في هذه السقيفة بعد الفراغ من هذه الندوة:
-الاقبال على العلم بين المسلمين اليوم؟؟؟
-الشغف بالعلم وتذليل الصعاب في سبيل الحصول عليه؟؟؟؟؟؟
-تراجع العلم الحقيقي في نفوس المسلمين اليوم الى مرتبة متدنية؟؟؟
-معاناة المرأة المسلمة اليوم في تحصيل العلم وتعلمه؟
-ماهو العلم؟
-الفرق بين العلم الذي يقتح القلوب ويغذي العقول والنفوس , وبين قيل وقال وكثرة الكلام فيم ينفع ولاينفع؟ واقبالنا على الثاني , وانصرافنا عن الاول؟
-تهافت المسلمين على التناوش بالكلام في كل قضية كبرت أو صغرت , وانصرافهم عن حضور مجالس العلم التي تعتبر من أخطر أنواع العلم ذات العلاقة الوثيقة بوجودهم ومستقبلهم , وقد بدا ذلك واضحا في انصراف الناس عن علم التاريخ , ليس في السقيفة وحدها , بل وفي قاعة الدرس والمحاضرة التي كانت تجري فيها هذه الدورة!! ما هي أسباب انصرافنا عن العلم الى الشبهات , وعن التعلم الى التصدر بالمشاحنات , وعن النمو الى التخبط في المهاترات؟
**ظواهر خطيرة لابد من درسها وتمحيصها ورصدها!.
بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ الاسلامي منجزاته ومبتكراته:
**كيف نعرض ونقدم التاريخ الاسلامي؟:
يقول الدكتور الحجي الحائز على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج في الادب الاسلامي والاندلسي , والباحث في التاريخ الاسلامي:
يقول: لي ملاحظة لابد من أخذها بعين الاعتبار قبل الحديث في تقديم التاريخ , وهي أن كل النصوص التي قدم من خلالها القرآن الكريم والسنة الشريفة وعلم الحديث , صور عن المؤمنين , يمكن أن نراها صفحات كريمة واقعية في التاريخ الاسلامي , وهذا وحده كفيل باضافة أهمية بالغة للتاريخ كمسجل لقدرة هذا الدين وهذه الرسالة على تحويل حياة الناس الى نماذج للالتزام بالمنهج الرباني.
** تقديم التاريخ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/396)
لابد من عرض وتقديم التاريخ بأساليب تتلاحم مع طبيعته , بحيث تشرئب اليه النفوس , وتتطلع اليه الافئدة , ولابد أن يفهم المسلم حقيقة هذا التاريخ , وهذه الحضارة , وهناك أساليب متعددة لتقديمه , وطالما اجتهدت _ كما يقول الاستاذ الدكتور _ في التفكر في أفضل الاساليب , التي يجب أن توحي للسامع أو القارئ , بل وتدعه يحيا في أجواء هذا التاريخ , ليتصور بعقله ونفسه الجو الذي عاش فيه المسلمين , والذي استطاع أن ينتج هذه النماذج.
** هناك طريقتان معروفتان منهجيا في التعبير عن معاني الحياة الاسلامية , وتقديمها الى الآخرين: الاولى هي الكتابة في الفقه الاسلامي , والثانية هي تسجيل أحداث التاريخ الاسلامي.
وظيفة الفقه هي تقديم الاسلام عن طريق عرض النصوص وشرحها , ووظيفة التاريخ هي تسجيل الاحداث التي تحولت في النصوص الى واقع.
** التاريخ والحضارة:
ان التاريخ والحضارة متداخلان الى درجة يصعب فيها أن نميز أي منهما يؤثر على الآخر؟ وأنا _ كما يقول الأستاذ _ اعتبر أن الحضارة داخلة في التاريخ كالتربية في علم النفس , وكثير من علماء النفس يقولون ان التربية جزء من علم النفس , وكذلك أعتقد أن الحضارة جزء من التاريخ , لأن التاريخ يشمل كل المناشط الانسانية بكل الميادين والمستويات , وعلى ذلك فليس من المستغرب أن نقول ان التاريخ يستوعب لبحضارة وتدخل تحت جناحه , (خاصة اذا نظرنا الى مسيرة التاريخ بعمومه حيث هناك منحنيات ومرتفعات ومنزلقات تعبر فيها الامم عن الانحطاط أو الازدهار التاريخي).
** بين المؤرخ والفقيه:
ان المؤرخ يستطيع أن يقدم الاسلام بشكل مضيء, ولكن هذا يحتاج منه الى مؤهلات وميزات ومواهب , تحدثت عنها في كتابي "نظرات في كتابة التاريخ الاسلامي " , وقد فتح هذا الكتاب مجالا كبيرا لتساؤل الدارسين المهتمين , مفاده: من يكتب اذاً التاريخ الاسلامي اليوم؟ , فاضطررت الى اصدار كتاب آخر تحت اسم "تاريخنا من يكتبه " , تحدثت فيه عن المؤهلات التي يجب أن تتوفر فيمن يتصدر لكتابة التاريخ , ومواصفاته النوعية , التي تختلف عن مؤهلاته التخصصية والتي لابد أن تتوفر في كل من يتصدى لهذه المهمة الجليلة.
** ان الذي يكتب في تاريخ المسلمين اليوم , انما يقدم تاريخ أمة , ولكن ومع ذلك , يقدم تاريخ عقيدة وشريعة ومجتمع محفوفة بنسائم تلك الاجواء الكريمة الندية المضيئة. .
** الفقيه والمؤرخ:
---------------------------------------------
**ان معظم الذين سجلوا تاريخنا من كبار علماء الاسلام , كانوا بين فقيه ومؤرخ , والفقه شرف لايشك أحد في انتساب صاحبه اليه و ولكنه ليس مؤهلا كافيا لكتابة التاريخ , ولذلك فانني كنت أنصح تلامذتي في جامعات العراق وفي كل مكان درّست فيه , وأحث من درس الشريعة منهم أن يجعل تخصصه في التاريخ الاسلامي , لانه بذلك يكون ملما بالشريعة , عالما بأصول تقديم التاريخ الاسلامي للمسلمين ولغير المسلمين.
أما الفقه وحده فلا يكفي للتعرض لعلم التاريخ لان النصوص وحدها لاتستطيع أن تكون شواهد على مافعله هذا الدين في قلوب أمة على مر العصور.
وان معظم الفقهاء الذين كتبوا في التاريخ , كان استشهادهم بالاحداث نوع من التلصيق _كما أسميه_!.
**ولدى الحديث عن التاريخ الاسلامي بين الفقهاء والمؤرخين , لابد أن نعرف أن الفقه والتاريخ أمران متلاحمان , الا أن الفقيه يستعمل التاريخ أقل من استعمال المؤرخ للنصوص, ولذلك كان هذان الصنفان أحسن من كتب تاريخنا.
** _بتصرف_
هناك قضية لابد من الوقوف عندها كثيرا وكثيرا جدا , وهي أن المسلمين على اختلاف عصورهم وأزمانهم وبلادهم وجنسياتهم ولغاتهم , في الماضي والحاضر , وفي كل البلاد وتحت سلطة أي نوع من أنواع الدول, يدرسون الاسلام , جميعا , بطريقة أو بأخرى , وبدرجة أو بأخرى , رجالا ونساء وأطفالا , عموم الامة تدرس دينها , ولايمكن أن يوجد مسلم لم يدرس شيئا عن دينه , وهذا أمر راقبته طويلا- الدكتور الحجي- , ورصدته وأحببت أن أسجله على هامش الحديث عن من ينبغ في هذه الامة لدراسة وكتابة تاريخها.
فنحن أمة دارسة متعلمة , ولايستقيم لنا عيش دون دراسة ديننا أو على الاقل الاعتماد على من يعلمنا ويشرح لنا هذا الدين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/397)
وهذا الالمام العام بالاسلام , يجعل الناس يتعلمون مايسد حاجة وقدرة كل منهم على تعلم الدين , ولكنه في ذات الوقت يترك لنا وعلى مر العصور بذور الخير في قلوب النابهين ممن يختارهم الله لهذه العلوم ليحملها من كل جيل من يقوم بها ويجدد فهم الناس ويجدد حماسهم للنور الالهي , ومن هذه الفئة يخرج لنا من النابهين والبارزين في علوم الشريعة مايأخذ بالعقول وعلى مدى عصور الاسلام كلها.
** الفقهاء المؤرخون:
-------------------------------------------
أورد على سبيل المثال لاالحصر:
* ابن رشد الحفيد: ويقال عنه انهم كانوا يلجؤون اليه في الطب كما كانوا يلجؤون اليه في الفقه.
* الطبري: قيل عنه:كان يدرس التاريخ في العلوم , ويأتي بأمور شرعية وتفسيرية عجيبة , فقالوا له ياشيخنا , لماذا لاتجعل لنا درسا في الفقه وآخر في التاريخ , ففعل , وقال لهم ابدؤوا بتسجيل التاريخ , فقالوا له: وكم ورقة نحتاج ياشيخنا , فقال: ثلاثين ألفا , فقالوا نفنى قبل أن نتمها فاختصرها لنا , فاختصره الى ثلاثة آلاف , وكان تفسيره المعروف. توفي سنة 310 للهجرة.
ومنهم: *ان كثير 633 للهجرة
ومنهم:*ابن كثير الدمشقي 774
ومنهم: *الذهبي .. و*ابن حزم القرطبي456.
و*أبو الربيع سليمان الكلاعي الشهيد في معركة أريجة خارج بلنثية , وكانت الرحلة اليه في الحديث أيام الاندلس. توفي 634.
وأقول: حسبنا الله في علمائنا اليوم , وحسبنا الله في أريج وشهيدها , وحسبنا الله في بلنسية وحسبنا الله في الاندلس وحسبنا الله ونعم الوكيل.
** مؤرخون فقهاء:
-----------------------------------
ومنهم: * ابن اسحق صاحب السيرة
كان من أطهر الناس وأتقاهم , كان فقيها محدثا , وقد اعتبره أئمة التاريخ "إمام الناس في المغازي والسير ".
والمغازي هي المعارك , والسير هي عموم حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام.
/// استطراد بالغ الاهمية ///:
*عندما نقول "السيرة ": فنحن نقصد تسجيل كل ماتم في العهدين المكي والمدني , ويتضمن مانزل من القرآن , وحديث الرسول , والتوجيهات والصنائع والوقائعالتي حدثت معه صلى الله عليه وسلم أو في عهده.
* ويصعب أن نجد في اي لغة أجنبية كلمة تترجم بالضبط كلمة "سيرة" , ولذلك فلقد خلط كثيرون في ترجمتها وفهم طبيعة رسالة ومهمة محمد صلى الله عليه وسلم.
* وينبغي أن لانستعمل اطلاقا كلمة "العبقرية " في وصف عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم , وأنا _الدكتور الحجي _ ضد استعما هذه الكلمة تماما لافي وصف الرسول ولا في وصف الصحابة , وكنت قد كتبت مرارا ضد اجتهاد "العقاد" رحمه الله في هذا الباب , لأن اطلاق لفظ العبقرية على محمد يذهب بعظمة الوحي والرسالة , واطلاقها على الصحابة يجرد هذا الدين من قدرته على اعادة صياغة النفس البشرية.
** مؤرخون فقهاء:
--------------------------------------------
* وعودة الى ابن اسحق ... امام الناس على مر العصور في المغازي والسير , وكل من جاء بعده كان عالة عليه , واعتمد عليه بشكل واضح , وهذا شرف ادعاه كل المؤرخين , بسبب أمانتهم واللتزامهم باحترامه ومعرفة فضله.
وسيرة ابن اسحق , وللأسف الشديد مفقودة , عدا قطعة صغيرة وجدت في اليمن وتم طبعها , الا أن *ابن هشام رحمه الله والذي جاء بعده , ودرس سيرته , وجد فيها تفصيلات كثيرة لاتخص السيرة , فهذبها , وحذف منها التطويلات والكلام الاستطرادي , وقام بعمل خطير جليل , وأعظم مايجعل لعمله مثل هذا القدر هو فقد الامة لسيرة ابن اسحق.
بقي أن نقول ان ابن اسحق كان قد اعتمد على معلوماته الفقهية في كتابة السيرة فجاءت تحفة أبرز لنا ابن هشام جمالها وصفاءها ودقتها.
** ونستمر في نقل ملخص عما قاله الاستاذ الدكتور الحجي حول المؤرخين الفقهاء
*ابن حيان القرطبي: .. المتوفى سنة 469 للهجرة , 1676 للميلاد , والذي ضاعت أكثر كتبه للأسف الشديد , ولكن ولله الحمد فان أكثر مؤرخي عصره كانوا قد نقلوا عنها قبل أن تضيع , وذكروا ذلك للأمانة في كتبهم.
أهم كتبه: "المقتبس في أخبار أهل الاندلس"وهو عبارة عن عشرة مجلدات معظمها مفقود, والجزء الوحيد الذي نعرفه موجود في الاكاديمية الملكية في مدريد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/398)
كما أن له كتابا من ستين مجلدا , لانعرف عن ورقة واحدة منها , الا أن ابن بسام الشنتريني الذي كتب عن أعلام الاندلس , "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة " كان قد ذكره وتحدث عنه.
*الوزير لسان الدين ابن الخطيب:
وكان وزيرا في غرناطة لمدة عشر سنوات وتوفي 776 للهجرة.
وهو أحد مشاهير المؤرخين الفقهاء, وله العديد من الكتب , ككتابه "أعمال الاعلام " , ويتحدث في الجزء الثاني عن "الاندلس" , وهو كتاب مطبوع تحت اسم "تاريخ اسبانية الاسلامية " , وأما الجزء الثالث فيتحدث عن "تاريخ دول المغرب", ويقول عن نفسه أنه وعلى الرغم من انشغاله الشديد وهو رئيس وزراء غرناطة , فانه كان قد كتب كتابه ذاك في أربعين يوما!.
*****وهنا أضطر الى وقفة اعتراضية أقول فيها , انه لايمكن لأحد أن يتصور آلامنا نحن المقيمون في اسبانية ونحن نقرأ ونسمع مثل هذا عن تاريخ نجده حيا يتنفس في عواطفنا , بينما لم يبق منه شيء في أرض الواقع اللهم الا بقية آثار سياحية , انه أمر مثير لألم كل مسلم فمابالنا بمن يعيش في هذه الديار ويرى مثل هذا , ولكنه أمر الله , وحسبنا الله بانتظار مستقبل مختلف أسأل الله أن يكتب فيه لأبنائنا شرف فتح ثقافي وحضاري وديني وعلمي اسلامي جديد , بعد أن عجزنا محن عن عمل أي شيء في هذه الاتجاهات.*****
*المقريّ:
وهو جزائري من تلمسان , عاش في فاس وفي القاهرة وفي دمشق , وكتب في القاهرة "نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب", وهو عبارة عن سبعة مجلدات و ونجد فيها ذكر لسان الدين الخطيب, في كتاب يعتبر دائرة معارف أندلسية وبكل معنى الكلمة وبكل المقاييس التاريخية.
** من يكتب تاريخنا اليوم؟:
-----------------------------------------
ان هؤلاء الفقهاء والمؤرخين ممن سجلوا تاريخ الامة وقدموا التاريخ الاسلامي , لم يستطيعوا أن يقدموه لولا توفر أدنى قدر من المؤهلات اللازمة لذلك فيهم _ كما يقول الدكتور الحجي_ وعلى رأس ذلك المعرفة بالاسلام على أفضل وجه , ولذلك فانني أدعي _ كما يقول الاستاذ _ ان المستشرقين لم يستطيعوا ولن يستطيعوا تقديم تاريخنا , حتى لو كانوا على أعلى درجة من الصدق والاخلاص , وان هذه الدرجات من الصدق والاخلاص ان توفرت لدى البعض قادته الى الاسلام , ولكن هذا لايعني قدرته على تسجيل تاريخنا كما يجب أن يسجل!.
وأضرب مثلا على ذلك بالكاتب "محمد أسد" وهو يهودي نمساوي , نظنه ممن حسن اسلامه ان شاء الله , والذي يقول في كتابه "الاسلام على مفترق طرق": كثير من الدارسين الغربيين في عمومهم , عندما يكتبون عن الاسلام , فانهم لا يستحضرون الا صليبيتهم حتى لو كانوا من الملحدين , وانه من أصعب الصعب على الغربي اليوم أن يكتب عن الاسلام مخلصا.
ان التاريخ الاسلامي ينبغي أن يكون شأن اسلامي , يهتم به أبناؤه , ويكتب عنه المسلمون , وهم الذين يجب أن يقدموه الى العالم اليوم.
بل أكثر من ذلك , ان المؤرخ المسلم , لاتكون مهمته أن يكتب عن التاريخ الاسلامي فحسب وتقديمه الى العالم , بل ان من مهمته أن يكتب ويقدم تاريخ الامم الاخرى كذلك.
وان من مصلحة أمم الارض اليوم أن يعود المسلم لكتابة تاريخها من خلال نظرته الذاتية للأمور. .
ولدينا في تاريخنا من الامثلة المذهلة والكثيرة عن ذلك مما يصعب حصره , ولكننا _ بتصرف_ نريد أن نخص بالذكر هذا العصر الذي نعيشه اليوم , كما نريد أن يفهم أبناؤنا ثقل وخطورة هذه المهمة التي انصرف عنها الجميع وهي الاهتمام بالتاريخ الاسلامي , اعدادا وتوثيقا وتأهيلا واختصاصا وهماً ودعوة.
لابد لمن يكتب تاريخنا من أبنائنا اليوم أن يكون دو صورة ومواصفات مهمة , ليس أولها ولاآخرها أن يكون ملما بالفقه , وتقنا لفن فهم الاسلام , متعمقا مختصا بعلوم التاريخ , وقبل ذلك أن يكون أمينا صادقا صابرا مجاهدا في سبيل الله , وهاي الامثلة من تاريخنا على ذلك أكبر شاهد , وهذا هو "ابن حيان " , الذي تحمل من الاضطهاد الشيء الكثير , دون أن يثنيه ذلك عن تسجيل التاريخ يوما فيوما , خاصة فيم يختص بملوك الطوائف , يفضحهم ويتحدث عن أفعالهم ولايخشى في الله لومة لائم , حتى أنه كان مهددا بالقتل من غير واحد منهم , ان مذهب أهل التاريخ المجاهدين يقول: لانحمي مجروحا _يعني مجروح الصوت والسمعة _ ولاندافع عن مسيء!.
**تاريخنا .. هذه الصفحات الناصعات:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/399)
-------------------------------------------------
ان في تاريخنا دخيرة من المعلومات والوقائع تستطيع وحدها أن تكنس أية شبهة , ولم يكن أهل الشبهات أن يستأسدوا في هذا المجال _ وكل مجال _ لولا قبول المسلمين لهذه الشبهات من جهة , وانصرافهم عن التخصص في تاريخهم والاهتمام بكتابنه من جهة أخرى , حتى أن المسلمين في هذا العصر انشغلوا بتقديم أعداء الاسلام من مؤرخين على أنهم قمم في الانصاف والصدق والالتزام بالتحقيق والتحري , وقد شجع هذا الوضع أعداء الاسلام على أن يتمادوا فيم يفعلون من تسجيل فهمهم الخاص لتاريخنا هذا ان لم نقل شيئا آخر , وكان من الالو للمسلمين أن لايكثروا التصفيق للمؤرخيين الغربيين , ليجدوا منا نظرة متفحصة على الاقل , وان عجزنا عن نقدهم فلن نعجز عن الصمت أمام أعمالهم , بدلا من التهويل لها وتقديمها للجيل على أنها أعمال لايأتيها الباطل.
لابد أن يلتمس التاريخ الاسلامي بمعرفة الاجواء التي جرت فيها أحداثه , والناس الذين صنعوها , والمجتمع الذي وقعت فيه , وأحوال العامة والخاصة , ولنعلم أنه كلما كانت الصفحات ناصعة وأكثر بياضا كلما كان الهجوم عليها أكثر شراسة , وان من يقارن بين ماكتبه الرحالة والمؤرخون المسلمون , عن التاريخ الاسلامي والحياة الاسلامية , وبين ماسجلوه عن تاريخ الامم الاخرى , ليجد عجبا عجابا , فلقد وصفوا لنا الاوصاف الغريبة العجيبة , وتحدثوا عن أشياء يندى لها الجبين كانت في الامم الاخرى , ولكن وعلى الرغم من ذلك , فان هاتيك الامم قد اعتزت بما كتبه المسلمون عنها , وحققت تلك الرسائل وطبعتها ونشرتها , وهي تاريخ يقرأ حتى اليوم في الجامعات الغربية.
ومن هؤلاء الرجال: "أحمد بن يعقوب الطرطوشي " , ومنهم صاحب "المسالك والممالك", ومنهم "الادريسي والبغدادي , وهذا باب كبير في التاريخ ينبغي أن يدرس ويحقق لتتم المقارنة الكاملة بين تاريخ المسلمين وتاريخ غيرهم , وليكتشف المحقق , أنه وحتى في أحلك عصور الانحطاط في هذه الامة وجدنا الضياء والنور والنماذج الرفيعة العظيمة مما صنعه هذا الدين في الانسان والامة.
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 12:48 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك
وليتك تذكر لنا المصدر
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[14 - 11 - 06, 02:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. بارك الله فيك أخى الكاتب، ونفعك ونفع بك وأرجو أن تأذن لى أن أنبه إلى باب عريض لتكريس المزاعم الباطلة، كتناقل الروايات التى طريقها أبو مخنف وغيره من الكذابين عن الراشدين والمبشرين وزوجات النبى وأصهاره ودولة الإسلام الكبرى الأولى، أعنى الخلافة الأموية، والتسليم بصدق هذه الروايات انخداعها بمتابعة الطبرى أو غيره عليها، ثم المتابعة على تدليس أحمد أمين بيد أنه السائر فى ركاب أسافل المستشرقين فى حكاياتهم عن العصر الأموى، والعصور التالية مع تفسيرها تفسيرا خاصا غرضه الأصيل: تقطيع أوصال التاريخ وأواصر رجاله، كى يبدو العصر الأموى منبت الصلة بالعصر الراشد، والعصر العباسى مقطوعة كل صلاته بالعصر الأموى، مع حرص خاص على اعتماد الأسباب المادية غير الإسلامية كأساس للنهضة العربية - كما يقولون - فى ذاك الحين، ثم الانقلاب السريع على تلك النهضة وتكريس مقولة أن الجمود أصاب كل شيء فى حياة المسلمين، إلخ ما هو معروف من هذه الإدعاءات.
المشكلة يا أخوان أنه ما من علم من العلوم إلا وفيه شق تاريخى، ومصنفو الأفرع غير التاريخية لم يؤهلوا بمناهج روايات الأخبار ونقدها وتفسيرها، وفى كثير من الأحيان يهملون الدقة فى ذلك بحسبانها تاريخا مضى، فيتكرس الخطأ وتتناقله الأجيال جيلا بعد جيل، والطامة أن تاريخ العلوم الإسلامية، كالفقه، والحديث والتفسير ونحوها كان مجالا خصبا لهذا الهدم، واأمل بإذن الله أن أقدم لكم شيئا فى القريب إن شاء الله تعالى.(138/400)
منهج تاصيلي لدراسة علم السيرة (تحميل)
ـ[المربي]ــــــــ[05 - 09 - 03, 10:21 ص]ـ
منهج تاصيلي لدراسة علم السيرة -على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم- لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن صامل السلمي رئيس قسم التاريخ بكلية الشريعة في جامعة أم القرى (تحميل)
منتديات شبكة التبيان
http://www.altebyan.com/vb/showthread.php?postid=2793#post2793
ـ[دليل الطالب]ــــــــ[05 - 09 - 03, 04:45 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل (المربي) على هذه الفائدة
وأيضاً فقد عرفتني على موقع (التبيان) أسأل الله أن ينفع به.
ـ[خالد النجدي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 09:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
-------------------------------------------------------------------------------
هذا نص كلام الشيخ في المنتدى:
منهج تاصيلي لدراسة علم السيرة (تحميل)
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين, إمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فاعلم أخي المبارك أن السيرة تحتل مكان الصدارة بين علوم الإسلام, إذ هي تجسيد حي لأحكام الإسلام وآدابه, وبيان عملي للقرآن الكريم وتنزيله على واقع الناس, وقد استوعبت سيرته صلى الله عليه وسلم, جميع أصول الحالات التي يحتاجها البشر, وقد مرت حياته صلى الله عليه وسلم, بأحوال مختلفة: قبل البعثة, ثم بعدها في العهد المكي حيث حالة الاضطهاد والصبر وتحمل الأذى وقلة الناصر وعدم التمكين, لكن في هذه الفترة ترسخ الإيمان في النفوس وقوي وتم بناؤه بالتربية والإعداد النفسي لتحمل مشاق الطريق ومسؤوليات المستقبل ومواجهة المحنة حتى تم تجاوزها بنجاح واقتدار, ثم الانتقال بعد الهجرة إلى مرحلة التمكين وانتشار الدعوة, وتشريع الجهاد في سبيل الله ومقارعة الأعداء في الخارج والمواجهة في الداخل, واكتمال التشريعات, والمسارعة في تنفيذها بكل إخلاص وفي أعلى وأكمل مستويات التنفيذ والأداء بإحسان وإتقان.
حمل من هنا
ـ[خالد النجدي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 09:37 ص]ـ
الملف
ـ[المربي]ــــــــ[07 - 09 - 03, 09:31 ص]ـ
الأخوة الأفاضل
دليل الطالب
خالد النجدي
شكرا لمروركم(138/401)
هيكل سليمان هل هو حقيقة أم أسطورة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 10 - 03, 08:04 ص]ـ
هذا من حديث صحيح حوله؟
فقد فشلت كل المحاولات الإسرائيلية لإثبات علمي لوجوده!
وهذه مقالة تتحدث عن بعض أساطير التوراة التي تبناها بعض مؤرخي المسلمين:
http://www.greenbookstudies.com/akbar/ak8-5-203mm.htm
هذا مع تحفظي على بعض ما جاء فيها، إلا أنها جديرة بالقراءة.
ـ[السعيدي]ــــــــ[09 - 10 - 03, 08:55 م]ـ
نقلا عن الكاتب: محمد عبد العاطي
الهيكل عند اليهود هو بيت الإله ومكان العبادة المقدس، وطوال الفترة بين عهد النبي موسى إلى عهد النبي سليمان عليهما السلام لم يكن لليهود مكان عبادة مقدس ثابت. وكانت لوحات الوصايا العشر توضع في تابوت أطلق عليه اسم "تابوت العهد" وخصصت له خيمة عرفت بـ "خيمة الاجتماع" ترحل مع اليهود أينما رحلوا. وقد مرت قصة الهيكل بعدة أطوار عبر التاريخ منذ بناه النبي سليمان عليه السلام والذي امتد حكمه بين عامي 965 و928 ق. م.
الهيكل في عهد سليمان
بنى نبي الله سليمان بناء أطلق عليه اسم "الهيكل" لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر فيه، غير أن هذا البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي نبوخذ نصَّر أثناء غزوه لأورشليم (القدس) عام 586 ق. م.
الهيكل في عهد الفرس
وبعد أن استولى الفرس على سوريا وفلسطين سمح الملك قورش عام 538 ق. م لمن أراد من الأسرى اليهود الرجوع إلى أورشليم وأمر بإعادة بناء الهيكل.
الهيكل في عهد الإغريق
ظلت فلسطين تحت الحكم الفارسي إلى أن فتحها الإسكندر المقدوني عام 332 ق. م، وتأرجحت السيطرة على أورشليم في عهد خلفائه بين البطالمة والسلوقيين، وقد تأثر السكان في العهد الهيلنستي بالحضارة الإغريقية، وقام الملك السلوقي أنطيخوس الرابع حوالي عام 165 ق. م بتدمير الهيكل وأرغم اليهود على اعتناق الديانة الوثنية اليونانية بعدما علم بتآمرهم على حكمه، وكانت نتيجة ذلك أن اندلعت ثورة المكابيين ونجح اليهود في نيل الاستقلال بأورشليم تحت حكم الحاسمونيين من سنة 135 ق. م إلى سنة 76 ق. م.
الهيكل في العهد الروماني
بعد فترة من الفوضى استولى الرومان على سوريا وفلسطين ودخل القائد الروماني "بومبي" أورشليم سنة 63 ق. م وسمح لليهود بشيء من الحكم الذاتي، ونصبوا عام 37 ق. م "هيرودوس الآدومي" الذي اعتنق اليهودية ملكا على الجليل وبلاد يهوذا، وظل يحكمها باسم الرومان حتى السنة الرابعة الميلادية.
وفي عهد الإمبراطور نيرون بدأت ثورة اليهود على الرومان فقام القائد "تيتوس" عام 70م باحتلال أورشليم وحرق الهيكل وقتل عددا من اليهود.
وفي عام 135 ثار اليهود مرة أخرى في عهد الإمبراطور هادريانوس وطالبوا بإعادة بناء الهيكل إلا أنه أخمد تلك الثورة في العام نفسه بعد أن خرب مدينة أورشليم وأسس مكانها مستعمرة رومانية يحرم على اليهود دخولها أطلق عليها اسم "إيليا كابيتولينا".
وبعدما أعتنق الإمبراطور قسطنطين المسيحية (330 - 683) أعاد اسم أورشليم وقامت والدته هيلانه ببناء الكنائس فيها، غير أن اسم إيلياء ظل متداولا بين الناس إلى أن فتحها المسلمون وتسلمها الخليفة عمر بن الخطاب سنة 15 هـ/ 636م وأعطى أهلها الأمان.
إحياء قصة الهيكل
ولم يثر اليهود موضوع البحث عن هيكل سليمان وإعادة بنائه إلا في القرن التاسع عشر في طيات البحث عن مزاعم تاريخية لليهود فلسطين تمهيدا لإصدار وعد بلفور الشهير والبدء في إقامة دولة قومية لهم على الأراضي الفلسطينية، فظهرت كتابات يهودية في كبريات الصحف الغربية تدعو إلى إعادة بناء الهيكل في فلسطين. ثم كانت أولى الخطوات العملية في هذا الاتجاه يوم 20/ 3/1918 حينما وصلت بعثة يهودية بقيادة حاييم وايزمن إلى القدس وقدمت طلبا إلى الحاكم العسكري البريطاني آنذاك الجنرال "ستورز" تطالبه بإنشاء جامعة عبرية في القدس وتسلّم حائط البراق (المبكى) في الحرم القدسي، إضافة إلى مشروع لتملك أراض في المدينة المقدسة.
الهيكل والمزاعم الصهيونية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/402)
وقد حاولت الحركة الصهيونية منذ القرن التاسع عشر استخراج قصة الهيكل من طيات التاريخ القديم واستغلالها كزريعة لاحتلال فلسطين، في حين أن الحقائق التاريخية تثبت أن اليهود لم يكن لهم كيان سياسي إلا لمدة 70 عاما وهي المدة التي تولى فيها نبيا الله داود وسليمان عليهما السلام الملك في الفترة من سنة 1000 ق. م حتى سنة 928 ق. م، في حين بقيت فلسطين عربية إسلامية منذ الفتح الإسلامي لها في القرن السابع الميلادي حتى الآن، والفترة القصيرة التي كون فيها اليهود مملكتهم لا تخول لهم سندا تاريخا للمطالبة بفلسطين.
ويؤكد المتطرفون من الحركة الصهيونية على زعمهم بأن مكان الهيكل الذي دمر عام 70 هو نفسه المكان الذي بني فيه المسجد الأقصى. وقد فند العديد من المؤرخين والأثريين المسلمين هذه المزاعم، ومن ذلك أن المسجد الأقصى قد بني قبل ظهور نبي الله سليمان بأكثر من ألف عام وبقي منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، وأن الذي بنى المسجد الأقصى هو نبي من أنبياء الله سواء كان آدم أو إبراهيم أويعقوب وأن الذي بنى الهيكل هو نبي كذلك وهو سليمان وليس من المقبول عقلا أن يأتي نبي ليهدم مكانا بناه نبي قبله ليشيد على أنقاضه هيكلا له، ومن ذلك أيضا أنه قد ورد في المصادر المختلفة إشارات إلي بناء الهيكل وهدمه عدة مرات , لكن لم ترد إشارة واحدة إلي هدم المسجد الأقصي .. مما يؤكد أن مكان الهيكل ليس محل المسجد الأقصي، وأخيرا فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلية قامت بالحفر في مناطق متعددة أسفل الحرم القدسي منذ 1967 حتي الآن , ولم تجد أي أثر يدل على أن هذه المكان كان فيه في يوم من الأيام هيكلا.
وبرغم ذلك , فإن الصهاينة لايزالون يصرون على أن الهيكل جزء من الحائط الغربي للحرم القدسي الشريف، وأن هذا الحائط هو آخر أثر من آثار هيكل سليمان ويطلقون عليه حائط المبكي .. إلا أن هذه المقولة لا تستند كذلك إلي أي أساس ديني أو تاريخي أو قانوني، وهناك تناقض واضح في مصادرهم التاريخية التي يعتمدون عليها في هذا الجانب.
تناقض المصادر اليهودية
توجد ثلاث روايات يهودية فيما يتعلق بمكان الهيكل بعض المصادر تقول أنه بني خارج ساحات المسجد الأقصي , وتشير مصادر أخري إلي أن مكانه تحت قبة الصخرة .. في حين تدعي مصادر ثالثة أنه تحت المسجد الأقصي، وقد اختلفت أحجام وأشكال النماذج التي صمموها للهيكل تبعا لهذا مما يدحض تلك الروايات جميعا.
فكرة اقتسام الحرم
ظهرت في الآونة الأخيرة فكرة اقتسام الحرم القدسي الشريف والتي خرجت من عباءة الادعاء بأن الأديان الثلاثة لها حقوق متساوية في القدس، وهي مقولة ظاهرها البراءة. وقد عبر عن تلك الفكرة بوضوح رئيس المجلس البابوي للحوار مع الأديان الكاردينال البريطاني إدوارد كاسيدي حينما قال "إن القدس عاصمة إسرائيل، وهذا أمر مهم جدًّا لا ريب، لكنها مهمة أيضًا بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون فيها، وطالب بأن يكون لليهود والفلسطينيين والمسيحيين مكان في المدينة ".
ولاقت هذه الفكرة تأييدا كبيرا من قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي حتى من غير المتدينين منهم، ومن هؤلاء على سبيل المثال رئيس بلدية القدس إيهود أولمرت الذي يرفض تعريف الحرم بأنه موقع إسلامي، ونقلت عنه صحيفة هآرتس قوله "إن الحرم ليس موقعًا إسلاميًّا .. إن جزءاً منه فقط مرتبط بالإسلام، الحرم هو قبل كل شيء موقع يهودي واسمه يدل على ذلك: جبل الهيكل - بيت المقدس - المقدس اليهودي".
والموقف نفسه تبناه وزير العدل الإسرائيلي السابق يوسي بيلين الذي دعا قبل أيام في مؤتمر حضره بعض الفلسطينيين إلى وقف ما أسماه بالعنف والبحث عن صيغة للتعايش، وكان قد أصر في حديث لصحيفة الحياة اللندنية الصادرة يوم 19/ 8/2000 على تسمية الحرم القدسي بجبل الهيكل الذي اعتبره أقدس الأماكن بالنسبة إلى اليهود، وأقدس من حائط المبكى، لذلك فلابد من منفذ غير مقيد به. و في 29/ 7/2001 قام إسرائيليون ينتمون إلى جماعة أمناء الهيكل بوضع حجر الأساس لهذا الهيكل بشكل رمزي مما أجج مشاعر العرب والمسلمين.
_________________
المصادر:
1 - الموسوعة الفلسطينية، المجلد الثالث، الطبعة الأولى 1984، ص 508 - 517
2 - التهويد الثقافي والإعلامي لمدينة القدس، د. خالد عزب، بحث مقدم لندوة القدس العالمية، الدوحة 2000.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/403)
3 - نقاط على حروف، التهويد الثقافي للقدس، د. حسام الخطيب، جامعة قطر، ندوة القدس، الدوحة 2000.
4 - تسويق الحلول المغشوشة، فهمي هويدي، الأهرام 5/ 9/2000.
5 - حائط البراق أم حائط المبكى، عرض كتاب للدكتور عادل حسن غنيم رئيس شعبة الدراسات التاريخية بمركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس في مصر، الأهرام 11/ 6/2001
6 - المركز الفلسطيني للإعلام، ملف خاص
ـ[السعيدي]ــــــــ[09 - 10 - 03, 09:02 م]ـ
وهذه مقاله أخرى جيده باسم
هيكل سليمان بين الواقع والاختلاق
بقلم: حاتم اسماعيل
يعتبر اليهود انفسهم ورثة عرش سليمان عليه السلام ويسعون من وراء هذا الإدعاء الى اثبات حق لهم في فلسطين، باعتبار ان مملكته كانت على هذه الأرض، ولهذا لا بد من البحث عن أساس يربطهم بهذه الأرض، وهو عبارة عن انتسابهم لابراهيم عليه السلام الذي صدر له وعد الهي في التوراة بوراثة نسله الأرض، والبحث عن هيكل سليمان عليه السلام، وقد استطاعوا ان يخدعوا سائر الناس بصحة هاتين الدعويين، رغم عدم انتساب أكثرهم الى ابراهيم عليه السلام بالنسب، ولا الى عقائده وعقائد الأنبياء بالدين.
الوعد بالأرض:
لقد ورد في التوراة وعد الهي لابراهيم عليه السلام بعد ان بشره بكثرة النسل، قائلاً:» في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام) ابراهيم (ميثاقاً قائلاً لنسلك اعطي هذه الأرض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات «(1).
وبحسب التوراة أيضاً، فقد رزق ابراهيم ثمانية أولاد هم اسماعيل بكره من جاريته المصرية هاجر، واسحاق من زوجته سارة، وستة أولاد من زوجته قطورة التي تزوجها بعد موت سارة، وهم: زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوح.
وسكن جميع أبنائه في تلك المنطقة عبر التاريخ (2)، باستثناء أبناء يعقوب بن اسحاق عليه السلام فلم يستقروا فيها أبداً، بل هجروا واستعبدوا في مصر اربعمئة وثلاثين سنة منذ أيام يعقوب عليه السلام وحتى خروج موسى عليه السلام واخراجه لهم منها، ولكنهم لم يدخلوها معه.
والسبب في ذلك ان وعد الله كان مشروطاً بتقوى الله وطاعته، فقد قال في التوراة: لأني عرفته) اي ابراهيم (لكي يوصي به بنيه وبيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا براً وعدلاً لكي يأتي الرب لابراهيم بما تكلم به (3)».
وأما بنو إسرائيل فلم يتركوا موبقة إلا وفعلوها، منذ عهد يعقوب عليه السلام، ولهذا كان جزاؤهم التشرد والتيه، رغم كثرة الأنبياء الذين ارسلوا اليهم، وهو ما تنبأ به موسى عليه السلام من مصيرهم (4)، وقال عزرا:» ... اللهم إني أخجل وأخزى من أن أرفع إلهي وجهي نحوك، لأن ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا واثامنا تعاظمت الى السماء، منذ أيام ابائنا نحن في اثم عظيم الى هذا اليوم ولأجل ذنوبنا قد دفعنا نحن وملوكنا وكهنتنا ليد ملوك الأراضي للسيف والسبي والنهب وخزي الوجوه كهذا اليوم (5)».
وأسفار التوراة مملوءة بمثل ذلك، طيلة تاريخهم، وهو ما يؤكد عدم صحة ما تسالم عليه المؤرخون من أن أرض فلسطين حق لهم، حتى قال ظفر الإسلام خان:» إننا لا ننكر وعد الله لبني اسرائيل بفلسطين ولكن ذلك كان من الأزمنة الخالية الخ ... (6)».
فان القانون الإلهي، كما ذكرته التوراة نفسها، هو ان طاعة الله سبب الثبات في الأرض، وللتفصيل مقام اخر.
سليمان واليهود:
ان مملكة داود وسليمان L لم تكن مملكة يهودية، كما يحلو لليهود ان يصوروها، وجيشه وقوته أيضاً لم يكونا كذلك، وهو ما أخذ يؤكده الباحثون المعاصرون، فمثلاً يقول البروفسور روبنسون:» ان مما يدعو الى الاهتمام ان القوة الأساسية لهذا الجيش الدائم) جيش داود (كانت تستمد من مصادر اجنبية ... «ويعلق المؤرخ الإنكليزي جفريز قائلاً عن هذه الحقيقة انه بهذا» قد اسهم العرب بالنصيب الأكبر في اعطاء العرش لسليمان (7)».
وأما الإسرائيليون، فقد قال عنهم القران الكريم:» واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ... «(8)، واما جنوده فمن غير الانس كثيرة في القران الكريم.
وما يؤكد عدم اسرائيلية حكمه عليه السلام علاقته بملكة سبأ، ودعوتها وقومها الى الإيمان بالله حتى اسلمت معه لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/404)
كما ان اباه داودعليه السلام قد جعل اورشليم) يبوس (عاصمة ملكه لأنها لم تكن تنتمي الى أي سبط من أسباط بني اسرائيل (9)، بل دخلها وسكن مع أهلها اليبوسيين أصحاب الأرض (10)، وقال في سفر يشوع:» وأما اليبوسيون الساكنون في أورشليم فلم يقدر بنو يهوذا) ومنهم داود (على طردهم فسكن اليبوسيون مع بني يهوذا في أورشليم الى هذا اليوم (11)». وقد اشترى داودعليه السلام قطعة الأرض التي يفترض بناء الهيكل عليها من اليبوسيين بالمال ودفع ثمنها لهم (12).
هيكل سليمان:
يتضح مما سبق ان الهيكل على فرض وجوده، ليس له أي علاقة باليهود، ولا هم ورثته، لأنهم لا ينتسبون الى يعقوب عليه السلام برابطة النسب، وانما هم خليط من الأمم الإسرائيلية والمتهودة، والأرض الموعودة في التوراة لنسل ابراهيم عليه السلام لا لليهود، كما انه مركز لعبادة الله تعالى، وليس قصر امارة، ولهذا وقع التعبير عنه في التوراة بأنه هيكل الرب وما أشبه ذلك.
الا ان أساس وجوده محل شك وريب لدى الباحثين، فمنذ نشأة علم الاثار وحتى اليوم، والباحثون لم يتركوا بقعة في أرض فلسطين مما يعرف بأرض يهوذا الا ونقبوا فيها بحثاً عن اثار الهيكل المزعوم، ولم يصلوا الى نتيجة، رغم وصولهم الى اثار مدينة يبوس، فقد ظهرت اثار سابقة ولاحقة لعهد سليمان عليه السلام ولم يظهر له أي أثر (13)، ولا أي أثر من اثار الحضارة السليمانية الموهومة (14)، كما لم يرد أي ذكر لمملكة سليمان في السجلات المصرية والأشورية (15).
وهذا ما اوقع الباحثين في حيرة من أمرهم، فبالغ بعضهم في انكار وجود مملكة سليمان، بل سرى الشك الى أصل وجوده عليه السلام، فنسبه بعضهم الى انه رجل اشوري نسبه اليهود الى انفسهم (16)، أو ان مملكته كانت مجرد محمية مصرية لا حول لها ولا قوة (17).
وذهب بعضهم الى التفتيش عن جغرافيا الحدث التوراتي خارج حدود فلسطين، عندما لم يجد ما يثبت وجود الاثار فيها، دون الاستناد الى الحقائق العلمية، بل بالتلاعب بتراكيب الأسماء وقلب حروفها، كما فعل الدكتور كمال الصليبي.
ولم يرد أي ذكر للهيكل المزعوم في النصوص الإسلامية، خصوصاً القران الكريم، رغم أنه تعرض بالاشارة الى الكثير من فضائل سليمان وأعماله، مما لم يرد في التوراة، إلا انه قد وردت كلمة» صرح «في قوله تعالى:» قيل لها ادخلي الصرح ... «في قضية لقائه عليه السلام بملكة سبأ، وهي لا تدل على الهيكل قطعاً، فان من معاني الصرح: القصر والأرض المنبسطة غير المسقوفة.
وانه عليه السلام:» كان مع ما فيه من الملك يلبس الشعر، وإذا جن الليل شد يديه الى عنقه فلا يزال قائماً حتى يصبح باكياً، وكان قوته سفائف الخوص يعملها بيده، وانما سأل الملك ليقهر ملوك الكفر (19)».
وهذا ما لا يتناسب مع مظاهر العظمة، والانشغال بمباهج الدنيا وبهارجها وحطامها، مما ينشغل به الملوك الدنيويون.
وعلى هذا الأساس يكون ملكه عليه السلام مغايراً للملك المعهود بين الناس من المظاهر الدنيوية، ولذلك كان جنوده من الجن والإنس والطير والريح وغير ذلك، مما لا تطاله يد الإنسان بحسب العادة. وهو ما أدركته ملكة سبأ حين جاءتها رسالته فقالت لقومها:» ان الملوك إذا دخلوا قرية جعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون «فأرسلت هديتها لاختباره، وامتنع عن قبولها في اعلان واضح ان دعوته ليست للفتح وجمع الكنوز والأموال،» قال أتمدونني بمال فما اتاني الله خير مما اتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون «، ولما ظهرت لها حقيقة أمره» قالت ربي إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين (20).
وبهذا تكون قد استجيبت دعوته عليه السلام حين دعا الله تعالى بقوله:» رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي «(21)، ولو كان المراد بالملك ما هو المتعارف لما كانت الدعوة مستجابة فعلاً، لإمكان ان تكون كثير من الممالك والدول أوسع وأكبر وأقوى من دولته ومملكته بحسب المقاييس المادية.
وهكذا تسقط الرواية التوراتية في هيكل سليمان المزعوم، كما سقط الكثير من رواياتها غيره، ويجب البحث عن معالم دولة سليمان عليه السلام بمقاييس أخرى غير المقاييس المادية المتعارفة، ويكون البحث عن اثار حضارية ومعمارية، ومن بينها البحث عن الهيكل المزعوم بحثاً عن سراب لا واقع له ولا حقيقة، بعد عدم ورود أي ذكر له في غير التوراة.
(1) سفر التكوين 18/ 15.
(2) يلاحظ تراجمهم من قاموس الكتاب المقدس.
(3) سفر التكوين 16/ 18.
(4) سفر التثنية 26 - 19/ 32.
(5) سفر عزرا 7 - 6/ 9.
(6) تاريخ فلسطين القديم ص 126.
(7) تاريخ فلسطين القديم ص 44 عن جفريز.
(8) سورة البقرة اية 102.
(9) قاموس الكتاب المقدس ص 135.
(10) صموئيل الثاني 7 - 4/ 5.
(11) سفر يشوع 63/ 15.
(12) صموئيل الثاني 25 - 24/ 4.
(13) ارام دمشق واسرائيل ص 150 وما بعدها.
(14) العرب واليهود في التاريخ ص 545.
(15) ارام دمشق واسرائيل ص 149.
(16) العرب واليهود في التاريخ ص 546.
(17) نفسه ص 544.
(19) نفسه ص 83.
(20) تلاحظ هذه القصة في سورة النمل الايات 44 - 20.
(21) سورة ص اية35.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/405)
ـ[السعيدي]ــــــــ[09 - 10 - 03, 09:45 م]ـ
ولكن هنا لدي اشكال ارجوا من الشيخ محمد الامين مساعدتي للاجابة عليه، وهو:
المسجد الاقصى الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه بالانبياء هل هو الهيكل الذي هو مكان العباده، والذي وصفه المصطفى لمشركي قريش حيث وصف أبوابه ونوافذه وجدرانه؟
وبأي جهه كانت القبلة فيه؟
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[11 - 10 - 03, 08:28 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا الموضوع المهم وعلى تعليقاتكم العلمية المفيدة
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 03 - 08, 06:01 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا الموضوع المهم وعلى تعليقاتكم العلمية المفيدة.
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 08, 06:56 ص]ـ
هناك محاضرة جميلة للشيخ ممدوح الحربي - حفظه الله - بعنوان (الأقصى أم الهيكل)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 03 - 08, 07:57 ص]ـ
هذا من حديث صحيح حوله؟
فقد فشلت كل المحاولات الإسرائيلية لإثبات علمي لوجوده!
وهذه مقالة تتحدث عن بعض أساطير التوراة التي تبناها بعض مؤرخي المسلمين:
http://www.greenbookstudies.com/akbar/ak8-5-203mm.htm
هذا مع تحفظي على بعض ما جاء فيها، إلا أنها جديرة بالقراءة.
باعتبار أن الرابط لم يعد يعمل، فهذه هي المقالة:
المحاضرة الشهرية (السادسة) 30 - 4 - 1371 و. ر
بعنوان: القدس بين حقائق التاريخ وزيف الإسرائيليات
المحاضر الأستاذ الدكتور سهيل زكار
المؤرخ والأستاذالجامعي بكلية الآداب – جامعة دمشق
إدارة المحاضرة: الدكتور سعد السهولي أمين قسم التاريخ بكلية الآداب – جامعة الفاتح
مقدمة
ما من مدينة حظيت باهتمام الباحثين والمؤرخين مثل مدينة القدس، وكذلك باهتمام رجال اللاهوت والسياسة، ويلاحظ أن جل الكتابات بغير العربية لم يتحرر بعد من التأثيرات المنبعثة من أساطير العهد القديم من الكتاب المقدس، لا بل إن غالبيتها يداري هذه الأساطير ويخشى من أتباعها، أو يسعى لتسويقها بطرق إلتفافية، فيها مكر وخداع، وبراعة متناهية، وقد يكون هذا مسوغاً بعض الشىء للمنتمين للمجتمعات الغربية، مع أن السمة الأساسية للمؤرخ هي الحيادية والصدق والصراحة، وصحيح أن التاريخ خبر ورؤية، لكن لا يجوز اعتماد الخبر الزائف، كما لا يجوز أن تتحول الرؤية إلى تأويل، لأن في التأويل تعطيل.
والذي يثير الحزن والحيرة هو الكتابات العربية، فبعض هذه الكتابات هي نسخ مصنعة بمهارة كبيرة، مع اقتباس كامل للكتابات الغربية، وبالتالي تستهدف بمختلف الطرق تسويق المزاعم الصهيونية، أو بالحري أساطير العهد القديم، والتي في الوقت نفسه محاطة بهالة من القداسة، تراكمت خلال ما يزيد على ثلاثة آلاف عام، وهذه الأساطير كانت وما برحت ميداناً رحباً للقصاص والوعاظ، والمبشرين والخطباء، ذلك أن الكثيرين من هؤلاء في الغرب المسيحي، وأيضاً بين المسلمين مصابين بوباء الإسرائيليات، وأشد ما يخشاه الإنسان أن الجهل المترافق مع التعصب يقود إلى مزالق خطرة جداً، فقد تصدى مؤخراً واحد من العلماء السلفيين المرموقين للبحث في صحة الأحاديث المتعلقة بالصخرة، وليت الأمر إقتصر على هذا، بل خلص إلى القول بعدم صحة جميع الأحاديث، وأن الصخرة حق لليهود، أغتصبه المسلمون، ولم ينتبه هذا المتخلف أنه حين قال بالاغتصاب أتهم النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، حين صلى هناك بجميع الأنبياء يوم الإسراء، وأن المعراج لم يكن من فوق الصخرة إلا لحكمة ربانية، أقلها أن طريق السماء يمر عبر القدس إلى مكة المكرمة والمدينة، والتفريط بأي جزء من القدس مقدمة للتفريط بمكة والمدينة، ولم تقتصر التهمة هنا على النبي صلى الله عليه وسلم، بل شملت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، حين قدم إلى القدس فتسلمها محرراً، وفتش عن موقع الصخرة، وإلى جانبها أختط محراب المسجد العمري أو المسجد الأقصى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/406)
هذا وما من أمر أضر بالفكر الإسلامي، خاصة بالتفسير والأخبار والقصص مثل الإسرائيليات،وعجباً كيف أقدم بعضهم على تفسير كلام الله بكلام الحاخامات، ومازالوا يفعلون، أوليس هؤلاء ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، والمصادر المعتمدة لتاريخ القدس القديم، هي نتائج الحفريات الأثرية فيها، وفي جميع أرجاء بلاد البحر المتوسط، ومع الآثار الكتب والمدونات إن توفرت، وفحصت رواياتها ومحصت وفق قواعد البحث التاريخي، وكانت القدس قد شهدت الحفريات الأثرية، التي تولاها الغربيون منذ عام 1799م، وأضرت معظم هذه الحفريات أكثر مما أفادت، لأنها شوهت المواقع الأثرية، بسبب أنها جرت على أيدي هواة ورجال لاهوت، استهدفوا البرهنة على صحة مرويات العهد القديم وليس كشف الحقيقة، ولذلك ينبغي التعامل مع تقارير هذه الحفريات بكل حذر، علماً بأن العلماء باتوا لا يأخذون بجل التقارير التي كتبت قبل العقد الأخير من القرن الماضي، فمنذ تسعينات القرن العشرين بدأت الحفريات الأثرية تكتسي الطابع العلمي إلى حد ما، وأجمعت نتائج الحفريات أن جميع مرويات العهد القديم شىء والتاريخ الصحيح شىء أخر تماماً، وبناء عليه باتت تقارير الآثاريين الغربيين تحمل من التناقضات أكثر مما تحمله مرويات العهد القديم، وفيها تزييف غالباً ما جاء متعمداً، وتوجب الآن على كل باحث منصف عدم تصديق قراءات النصوص القديمة مع التفاسير التي أعدت حولها، وإعادة النظر بكل شىء.
هذا وكان بودي أن أقدم الآن عرضاً لتاريخ تدوين أسفار العهد القديم، مع تبيان مراحل تطور العقيدة الموجودة في هذه الأسفار، ولكن لتعذر ذلك لعله تكفي الإشارة الآن إلى أن أول محاولة لتدوين ما نسب إلى النبي موسى عليه السلام، جرت بعده بحوالي عشرة قرون على الأقل، وأن ذلك كان في بلاط الدولة الأخمينية الفارسية، هذا وينبغي أن نميز دوماً بين بني إسرائيل وبين اليهود، ذلك أن اسم يهود ظهر في أيام الحكم الأخميني لفلسطين، نسبة إلى موقع إداري صغير، ونضيف إلى هذا أنه في أيامنا أكثر من تسعين بالمائة من يهود العالم الأوروبي وفلسطين المحتلة هم من أصل خزري، وهذه كلها موضوعات تناولتها بالبحث العلمي الدقيق والموثق.
في تمهيد للحديث عن تاريخ القدس القديم سوف أشير إلى تواريخ بعض الأحداث المزعومة حسب مرويات العهد القديم، وبالمقابل إلى التواريخ المعطاة من خلال الحفريات الأثرية ـ اعتماداً على دراسة الطبقات والنماذج الأثرية، والكربون المشع (14) والتحليل بالطيف.
2000 – 1500 ق. م الزمن الذي عاش فيه إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
1260 – 1250 ق. م الزمن المعطى للخروج من مصر بقيادة موسى.
1200 – 1000 ق. م الاستقرار في أرض كنعان بقيادة يوشع بن نون.
1001 – 969 ق. م تأسيس مملكة داود في القدس.
969 – 931 ق.م ملك سليمان وبناء الهيكل الأول.
931 – 931 ق. م ملك رحبعام بن سليمان، وانقسام المملكة إلى مملكتين:في الشمال مملكة إسرائيل، وفي الجنوب مملكة يهوذا.
931 – 910 ق.م ملك يربعام بن سليمان على مملكة إسرائيل.
885 – 874 ق.م قيام مملكة بيت عمري التي حاضرتها ما عرف باسم مدينة سمر أو السامرة.
874 – 853 ق. م ملك أحاب بن عمري.
723 – 722 ق. م استيلاء الآشوريين على سمر (السامرة) وتهجير أهلها واحلال قوم جدد محلهم.
605 – 586 ق. م سقوط الدولة الآشورية، وقيام دولة بابل الثانية (الكلدانية).
587 – 538 ق. م السبلي البابلي.
538 – ق. م استيلاء قورش على بابل.
538 – 333 ق.م الحكم الإخميني لبلاد الشام، وكذلك مصر.
336 ق. م ظهور الإسكندر المقدوني.
141 ق. م قيام كيان الحشمونيين أو المكابيين.
63 ق. م استيلاء بومبي باسم روما على بلاد الشام.
37 ق. م – 4. م ملك هيرود الكبير.
66 – 73. م تدمير فسبسيان الروماني لفلسطين وإبادة أهلها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/407)
ولدى التعامل مع الأرقام المبكرة من هذه التواريخ المفترضة لم يمكن العثور على ما يؤكد دخول إبراهيم إلى فلسطين، وبينت الدراسات النقدية للنصوص التوراتية، أن أخباره أضيفت إليها في تاريخ لاحق، في حوالي القرن الميلادي الأول، وأودعت في سفر التكوين، ثم إن عمليات المسح الكامل للبحر الميت لم تكشف عن غرق مدينتي سدوم وعمروة فيه، وحين ذهب باحثان أمريكيان إلى أن موقع "باب الذرا " هي سدوم، و" النميرية " هي عمورة تبين أن هذين الموقعين قائمان على مقربة من البحر الميت، وليس فيه، وأن الحياة توقفت فيهما في عام (2350 ق. م)، ولم يعثر في البقايا الأثرية على ما يشير إلى حياة غير عادية، لا سيما بعد اكتشاف المقابر هناك، وفحص بقايا الهياكل العظمية، ولا أستهدف هنا نفي خبر إبراهيم الخليل، ولا خبر قوم لوط، بل أريد التذكير بأن حياة إبراهيم مرتبطة مع مكة المكرمة، وبناء البيت الحرام فيها، وأن الشذوذ الجنسي لم يمارس في بلاد الشام، وأن القرآن الكريم حين أتى على ذكر ما حل بقوم لوط لم يحدد لا الزمان ولا المكان (أنظر سورة هود – الآيات: 73 - 83).وفيما يتعلق بموضوع الخروج، وقبل ذلك الدخول إلى مصر، فهو مختلف تماماً، لأن وصف البلاد التي كان منها الخروج لا ينطبق على مواد سفر الخروج، ثم ما من واحد من ملوك مصر، لا سيما أيام حكم الهكسوس حمل لقب فرعون، بل عرف الملوك بملوك مصر العليا أو السفلى، أو هما معاً والفرعون بالعربية هو الطاغية المتسلط، وفي القرآن الكريم نقرأ في سورة الفجر (إرم ذات العماد. التي لم يخلق مثلها في البلاد. وثمود الذين جابوا الصخر بالواد. وفرعون ذي الأوتاد. الذين طغوا في البلاد. فأكثروا فيها الفساد. فصب عليهم ربك سوط عذاب. إن ربك لبا لمرصاد)، وواضح من هذه الآيات الكريمة الفرق والتمييز بين الأعمدة والأوتاد، فالأوتاد مرتبطة بخيام نظام البداوة، وأظهرت الحفريات الأثرية والمسح الشامل لشبه جزيرة سيناء وبرهنت أنها لم تعرف حوادث ما عرف بالخروج، هذا ولم يفصل سيناء عن مصر أي بحر (قبل حفر قناة السويس)، وشكلت سيناء بين بلاد الشام ومصر جسراً للمواصلات، وهذا الجسر لم تتوقف عليه الحركة قط بين البلدين، علماً بأنه لم يكتشف أي ملك مصري غرق في البحر، وملك مصر لم يسكن الخيام، ولم يكن شيخ عشيرة يستنفر أتباعه ليقوم بمطاردة مفاجئة وسريعة.
وما قيل عن عبودية اليهود في مصر، وتسخيرهم في بناء الأهرامات محض اختلاق، لأن الأهرامات بنيت في حوالي / 2500 ق.م / وتم الكشف عن مقابر الذين أسهموا في بناء هذه المقابر العملاقة، فتبين أنهم من أهل مصر، علماً بأن اليهود حملوا دوماً البغضاء لمصر، ودأبوا في العصر الحديث على التشهير بها وبتاريخها المجيد، بأعمال التبشير، وبالأفلام السينمائية، وظلوا يضغطون على حكامها حتى ورطوها في كامب ديفيد، مما ألحق أضراراً بها وبالأمة العربية لا يمكن تقديرها.
ومجدداً بالنسبة لسيناء قد يقول قائل: وماذا عما ورد في سورة التين قوله جل وعلا (والتين والزيتون. وطور سنين. وهذا البلد الآمين)؟ نقول: قد يكون المقصود هنا جبل شبه جزيرة سناء أو جبل القديسة كاترين، وهذا الجبل مقدس لدى النصارى وليس لدى اليهود، والقديسة كاترين مصرية لها حكاية طويلة في الآداب اللاهوتية للمسيحية، ومرة أخرى نواجه سؤالاً آخر حول المكان الذي هرب إليه النبي موسى، وحول مدين النبي شعيب، فالإشارة التي وردت في القرآن الكريم ذكرت اسم مكان أسمه طوى، وأن موسى عليه السلام مر بهذا المكان أثناء سفره، وذلك قوله تعالى (فأخلع نعليك إنك بالواد المقدس طُوى) سورة طه الآية 12، وقد تناول هذا الموضوع ياقوت الحموي في معجم البلدان، فبين اختلاف الآراء حول الموضوع، وروى بأن من معاني "بالواد المقدس طُوى ": " أي طُوى مرتين، أي قدس ... وثنبت فيه البركة والتقديس مرتين" وأضاف بأن " ذي طوى – بالضم أيضاً – موضع عند مكة" ومثل هذا هناك عدم اتفاق حول تحديد مكان مدين، حيث عاش النبي شعيب الذي أسمه عند اليهود "يثرو"، علماً بأن بعض الدراسات الحديثة الموجهة من قبل إسرائيل والصهيونية ذهبت إلى القول الآن بأن بلاد مدين هي منطقة تبوك، وأن جبل موسى أو حوريب هو جبل اللوز هناك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/408)
، وأن عبور البحر كان عند خليج العقبة، ودوافع هذا التوجه محض سياسية توسعية تستهدف السيطرة الإسرائيلية على خليج العقبة تماماً من جميع الجهات، وتثبت ذريعة للتوسع المستقبلي في شبه جزيرة العرب.
هذا ودللت نتائج الحفريات الأثرية على عدم دخول هجرة بشرية مدمرة أو غير مدمرة إلى أرض كنعان منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد، لذلك مال الكتاب الغربيون والصهاينة والذين يدورون بفلكهم إلى القول بأنه لم يكن هناك هجرة، بل تسرب سلمي، دون تحديد لمصدر هذا التسرب، لا بل عدم اتفاق على هوية المتسربين وتعدادهم، وبالفعل هذا كله اختراع، والاختراع في التاريخ زيف، فقد برهنت المكتشفات الأثرية على أن أريحا لم يلحقها التدمير نتيجة هجوم أو غير ذلك، ومثل هذا بقية مدن فلسطين التي كانت موجودة آنذاك.
وذهبت مروريات التوراة إلى أن موسى لم يدخل إلى فلسطين، بل وصل إلى منطقة مُاّب، في أردن اليوم وصعد إلى قمة جبل حيث شاهد "الأرض المقدسة" أو "أرض الميعاد" ثم توفى، ومن الصعود إلى قمة هذا الجبل في هذه الأيام لا يمكن مشاهدة أي شىء مما ورد ذكره في التوراة، ومن المؤكد أن موسى لم يصل إلى هذا الجبل، ولا إلى أية منطقة في بلاد الشام، وهم قالوا بأن موسى قد دفن فيه لقداسة هذا الجبل منذ القديم، وبالفعل كان هذا الجبل مقدساً، ولذلك استعار كتاب التوراة اسمه، ذلك أن قمته وسفوحه، والوادي دونه، فيها مقابر كثيرة.
فقد جرت الحفريات الأثرية في هذا الجبل منذ عام 1933 م، وتبين أنه أستخدم بمثابة مقبرة منذ الآلف الرابع قبل الميلاد، وأن أقدم أنواع القبور فيه هي قدعرفت باسم وهي منشآت حجرية كبيرة جداً، لها شكل مستدير، ولها فتحة من جهة الشرق، وكان بين ما تم العثور عليه في هذه القبور هو بعض الأدوات التي أستخدمت في الحفر والبناء، وبعض الجرار، وإلى جانب مقابر الدلمون جرى اكتشاف مجموعة أخرى من القبور، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألفين قبل الميلاد، وأفادت هذه المكتشفات أن العرب القدماء، خاصة البداة منهم اعتادوا على القدوم إلى جبل نبو، حيث توفر نبع غزير من الماء، مع بعض المراعي، فلقد كانوا يقدمون منذ أيام الربيع حاملين معهم أجساد موتاهم لإعادة دفنها، وكانت هذه عادة مورست في أجزاء أخرى من فلسطين، ومعلوم أن كتبة التوراة لم يتحدثوا عن كيفية موت موسى، بل قاموا بسرقة العادة العربية الفلسطينية، وادعوا جبل نبو لأنفسهم، لأنه اتسم بالقداسة، وكان يضم عدداً من المقابر، ويرجح أنهم فعلوا هذا لدى إحدى مراحل إعادة النظر بنص التوراة في أيام المكابيين.
ومع أنني سوف أتطرق ثانية إلى قضية داود وأبنه سليمان، أشير هنا إلى أن الحفريات الأثرية في القدس لم تظهر ولا أدنى إشارة إلى بناء هيكل سليمان، وأهم من هذا أن هذه المدينة – كبلدة أو مدينة – لم تكن موجودة قبل آواخر القرن الثامن قبل الميلاد، وارتبط قيام هذه البلدة مع تهديم حاضرة بيت عمري العربية (1)، واكتشاف نبع سلوان، ثم انهيار الدولة الآشورية، واسترداد مصر لقوتها.
مع التبدلات التي رافقت ذلك في الاستراتيجيات والتسليح وفنون الحرب، وطرق التجارة، والقرب من شواطئ البحر المتوسط، وتصدي المصريين للتوسع الكلداني في فلسطين، ومع هذا التوسع الذي هدد مصر، وأعاد إلى الذاكرة الاحتلال الآشوري لها، ولسوف أعالج مسألة السبي البابلي فيما بعد مع غيرها من المسائل قبل العصور الكلاسيكية، وبودي التنويه هنا أن كل واحدة من القضايا المتقدم ذكرها تحتاج إلى أبحاث مستفيضة، وهذا من غير الممكن أن يقوم به فرد، بل يحتاج إلى مؤسسات بحث مختصة، وقد آن الآوان أن يكون في كل جامعة في المشرق والمغرب العربي مركز للدراسات الإسرائيلية، وأعجب في الوقت نفسه من إقدام المؤسسات المالية والصناعية والتجارية في الغرب على تأسيس مراكز للبحث، ونحن لا نفعل ذلك، مع أن أمتنا هي أمة الأوقاف وإنشاء المدارس، والإنفاق على العلم والعلماء وتأسيس المكتبات.ومن القواعد المتوجب الالتزام بها في الأبحاث التاريخية الجادة، التمهيد بتقديم دراسة لأهم مصادر البحث، وأن تكون هذه الدراسة نقدية، ونظراً لخطورة موضوع تاريخ القدس، وفي الوقت نفسه لضيق المكان الآن، اضطررت إلى الاقتصار اليوم الإقدام على دراسة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/409)
بعض المصادر المتداولة، وأدع الدراسة الوافية إلى مناسبة أخرى إنشاء الله تعالى ويسر.ومصادر التاريخ القديم للقدس كثيرة، تتصدرها - كما سلفت الإشارة - نتائج الحفريات الأثرية فيها، وفي فلسطين كلها، مع جميع أنحاء بلاد الشام، والنقوش المصرية القديمة، ونصوص ونقوش بلاد الرافدين ولا سيما الآشورية، ولا بد من التنبه أولاً إلى أن جميع نصوص النقوش والكتابات القديمة تحتاج إلى إعادة قراءة وضبط لأن الزيف لحق قراءة معظم النصوص التي لها علاقة بالقدس، وما برح الباحثون العرب يعتمدون في الغالب على قراءة غير العرب لهذه النصوص، مع أن العدد الكبير من أوائل الأثريين كانوا إما من رجال اللاهوت، أو تحت تأثيرهم، وصار الأثريون - أو لنقل أكثريتهم، يعملون فيما بعد بتوجيه من الصهيونية، وما برح هدف الأجيال الغربية، تثبيت ما ورد من أخبار في العهد القديم.والذي عثر عليه في مصر كثير جداً، وسأقف فقط عند بعضه الأهم، وهو نصوص اللعنة ونقش مرنبتاح ورسائل تل العمارنة:ومن المقرر أن نصوص اللعنة تعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وقد كتبت هذه النصوص على آنية من الفخار، وبعض الدمى بالخط الهيراطيقي، ومثلت هذه الدمى أسرى موثوقين، كشف عنها في سقارة وطيبة، وهي محفوظة في كثير من المتاحف في أنحاء العالم، ويوجد منها نماذج في متحف القاهرة، والأسماء التي وردت في هذه النصوص: مصرية، ونوبية، وسورية (آسيوية)، ويقول أحد النصوص بعد ذكره لاسم الشخص الملعون وأسرته مع حلفائهم والمشتركين معهم، الذين يثورون أو يتآمرون، أو يقومون بالحرب، أو يفكرون بالثورة في جميع أنحاء البلاد أو " جميع الرجال، وجميع الناس، وجميع الشعب، وجميع الذكور، وجميع الخصيان، وجميع الذين يحاولون الثورة أو التآمر ويفكرون بالحرب .... وكل كلمة شر، وكل مقالة سوء، وكل مؤامرة.
وبعد كتابة الأسماء والمطالب، كان المصريون القدماء يكسرون هذه القطع الفخارية، وكأنهم كانوا يعتقدون أنه يمكن بهذه الواسطة إحباط أي عمل عدواني ضد مصر، ورواسب هذه العادة ما تزال تمارس حتى الآن في مصر وبلاد الشام، وكان لها مثل فعل السحر وتأثيره، وذلك مع الاعتقاد بأن الحرف هو كائن حي، ومن الأسماء السورية الآشورية التي وردت في نصوص اللعنة: بيبلوس (جبيل) وعسقلان، وأوزو - أمام صور – وأُشام م.
وأقدم الباحثون الغربيون فوراً على القول بأن " أُشام م " هي مدينة " أورشليم" وفي هذا تدليس مكشوف، لأن المعطيات الأثرية بينت أن مدينة القدس لم تكن قد تأسست بعد، لأنها تأسست في أواخر القرن الثامن قبل الميلاد، وهي حملت اسم "أورشليم" بعد ليس أقل من ألف وخمسمائة سنة من تاريخ نصوص اللعنة، وطبعاً من الواضح أن الذي قصد ب" أُشام م " هو بلاد الشام، التي غزيت مصر دوماً من خلالها، متذكرين أن تاريخ نصوص اللعنة يتزامن مع بدايات ظهور الهكسوس في مصر (2).
أما نقش مرنبتاح (1224 - 1214ق. م) فقد كتب على صخرة سوداء، وهو يتكون من ثمانية وعشرين سطراً، تحدث فيه هذا الملك عن انتصاراته وانجازاته ضد الليبيين، ثم على بعض مدن فلسطين، حيث قال في السطر السادس والعشرين:" وانبطح كل الزعماء طالبين السلام، ولم يعد أحد يرفع رأسه من بين التسعة، وأمسكت التحنو، وخاتي هدأت، وأصيبت كنعان بكل أذى، استسلمت عسقلون وأخذت جزر، وينعم أصبحت كأن لم تكن "ويزريل" أقفر، ولم يعد له بذور، وخارو أصبحت أرملة.
ولدى التمعن في هذا النص، نجد أن الذين جاء ذكرهم في الترجمة هم ثمانية، وليسوا تسعة، وهؤلاء الثمانية هم: "تحنو، وخاتي، وكنعان، وعسقلون، وجزر، وينعم، ويزريل، وخارو، " فأين ذهب الأسم التاسع؟ وقبل طرح هذا السؤال النقدي، يلاحظ صدور دراسات كثيرة، احتارت كيف تتعامل مع الاسم "يزريل" فكلها استسلم أن المعني هو "إسرائيل"، وكثرت الاجتهادات والتفسيرات، لكن قبل الغرق في بحار التزييف أعدنا النظر بقراءة النص، فتبين أن تزييفاً لحق القراءة، ودمج هذا التزييف بين الاسمين السابع والثامن، وبذلك باتت الأسماء التسعة هي " تحنو، وخاتي، وكنعان، ويسقراني، وجزر، وينعم، ويازير، ويار، وخال " وهذا ومن المعتقد " يازير " هي "يازور " أي " بيت الزور " على بعد 6 كم إلى الشرق من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/410)
يافا، أما جزر فتل يقع على بعد ثمانية كم إلى الجنوب الشرقي من الرملة (3)، ومن المحتمل أن "يار" هي يارين في جنوب لبنان.
وكان من قبل قد ذهب عدد من الباحثين إلى القول بأن رمسيس الثاني والد مرنبتاح هو "فرعون الخروج"، أما الآن فبناء على القراءة المزيفة صار مرنبتاح هو " فرعون الخروج"، وبشكل ملطف صار المقصود ب"يزريل" سهل يسيراو، الذي صار يعرف باسم" سهل سدرالون" وبعد الإسلام " سهل - أو مرج - ابن عامر. ونلتفت الآن إلى رسائل تل العمارنة:
في عام 1887 م، كانت فلاحة مصرية تحرث قطعة أرض في خرائب "تل العمارنة"، عاصمة الملك أخناتون أي أمنحوتب الرابع (حوالي 1379 - 1362ق. م) الواقعة على دلتا النيل، فعثرت على لوح طيني مجفف عليه كتابات بلغة غريبة، فعرضته على أحد السماسرة، فتبين أنه مكتوب باللغة الأكادية (الكنعانية)، وبادر المهتمون بالآثار، وأخذوا يبحثون، فبلغ عدد ما عثروا عليه ثلاثمائة وسبعة وسبعين لوحاً، فيها رسائل من بلاد الشام، نصفها تقريباً من ملوك محليين، وأسماء هؤلاء الملوك كلها عربية من ذلك: عبدو هبه، ولبايو (اللبوي) ومليكو، وايملكو، وكان هؤلاء بالواقع حكاماً صغاراً تذللوا كثيراً في رسائلهم إلى الملك المصري، وشكوا إليه من الصراعات وبعض الاضطرابات الأمنية، وطلبوا بعض المساعدات العسكرية، مثل عدد قليل من النبالة، وتحتوي النصوص إشارات إلى مجموعة بدوية كان أسمها " العفيرو"، وأخرى أعرابية كان أسمها "شاسو". وقرأ أوائل رجال الاستشراق اسم "عبدو هيبا" "والعفيرو" " الخبيرو"، وأرادوا من وراء ذلك القول بأن العفيرو هم "العبرانيين "، وهنا لا ننكر أنه وجدت جماعة كان أسمها "الخبيرو"، ولكن لابد من التمييز بين " الخبيرو" و"العفيرو" زمنياً وجغرافياً، فالخبيرو ورد ذكرهم في رسائل من ماري على الفرات (1730 - 1700 ق. م)، وذلك نسبة إلى الخابور (4) أما العفيرو فهم بداة فلسطين، وفي العربية: التراب هو " العفر، وعافره: صارعه ... والعفرة غبرة في حمرة ..... والعفرة: المختلطون من الناس، وعفرة الحرب والشر: شدتها .... ورجل عفر، وعفرية، وعفراة ... أي خبيث منكر .... ومعافر: قبيلة من اليمن .... والعفر: السهام (5): ويقابل كلمة " شاس" في عربية القرآن الكريم جاس، وفي سورة الإسراء - الآية الخامسة: (فجاسوا خلال الديار) يضاف إلى هذا أن معنى شاسوا باللغة الهيروغليفية "الإعرابي " والمتتبع لتاريخ فلسطين عبر العصور يجد أنه كان فيها بالإضافة إلى سكان المدن والأرياف، دوماً بداة وأعراب، وهذا موثق في العصر الفاطمي، وفي كتاب الاعتبار لأسامة ابن منقذ لدى وصفه لعبوره من مصر إلى الشام، وفي أواخر القرن الخامس عشر، في رحله فليكس فابري (6) وبعد رسائل العمارنة استمر ذكر "العفيرو " يرد في الكتابات المصرية، من ذلك نقوش معبد هابو، التي تصور انتصار رمسيس الثالث (1188 - 1157ق. م) على شعوب البحر (فرستي - فلستي) وفي بردية هاريس، أهدى رمسيس هذا نفسه عدداً من " العفيرو" إلى معبد الإله رع في عين شمس، كما أستخدم ابنه رمسيس الرابع (1157 - 1151) ثمانمائة من "العفيرو " في قطع الأحجار في وادي الحمامات (7).
وحاولت بعض البحوث الالتفافية أن تجدد القول بأن هذه الإشارات تعني دخول العبرانيين إلى مصر حسبما ورد في العهد القديم، كما أن القرآن الكريم في إشارته إلى كل من يوسف وموسى عليهما السلام، ذكر مصر خمس مرات (8)، وأن حاكمها عرف بفرعون، ومع أنني سأقف مجدداً عند تدوين العهد القديم وتقويم مواده الاخبارية، أوضح بداية أن أرض الكنانة كان أسمها في العصور القديمة " كمة – كميت" أي الأرض السمراء، وما من واحد من ملوكها حمل لقب فرعون (9)، وظلت أرض الكنانة تحمل أسمها هذا حتى ما بعد عصر الإسكندر المقدوني في القرن الرابع ق. م.
بدليل نقش جبل رام (2) الواقع إلى الشمال من خليج الحقبة، وقد كتب هذا النقش بحرف الجزم (القرآني) والمسند، والهيروغليفية، وجاء فيه "قاد علي جيشه، وأنتهى بأرض ترضى لكلب جيشه عدا إلى الكمة كوم رع رب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/411)
ولعل أرض الكنانة كسبت اسم "مصر" على أيدي القوى المشرقية منذ العصر الآشوري، أو قبيل العصر الأخميني، الذي كانت لغته الرسمية هي اللغة الآرامية، فبالأكادية "مصر" تعني: التخم، ومعناها في الآرامية "المجرى "، ومازلنا نستخدم كلمة "مصران" أكثر من كلمة أمعاء، وفي النصوص الآشورية وردت كلمة "مسري، مسرو" لتعني مجرى الفرات كله أو بعضه، ويقودنا هذا إلى المعنى القرآني حيث جاء في سورة البقرة (61) قوله تعالى (وإذا قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله)، وهنا إذا افترضنا أن الخروج كان من أرض الكنانة، فهل من المعقول أن يطلب منهم موسى عليه السلام العودة إليها، ثم كيف سيكون هنالك انشقاق للبحر مرة ثانية، ومجدداً أذكر ثانية أنه من المعروف جغرافياً أنه لا يوجد بحر يفصل بين مصر وشبه جزيرة سيناء، وأن الإسرائيليين الصهاينة قاموا أثناء احتلالهم لشبه جزيرة سيناء بالتفتيش في كل مكان، فلم يجدوا أي دليل على صحة حكاية الخروج حسبما وردت في العهد القديم، يضاف إلى هذا أن الخليل بن أحمد الفراهيدي بين في معجم العين (مادة مصر): " وقوله تعالى (إهبطوا مصراً) من الأمصار لذلك نونه، ولو أراد مصر الكورة بعينها لما نون، لأن الاسم المؤنث في المعرفة لا يجري " ومثل هذا ورد عند الطبري في تفسيره قوله " اهبطوا مصراً " من الأمصار لأنكم في البدو، والذي طلبتم لا يكون في البوادي والفيافي، وإنما يكون في القرى والأمصار (10).
ودفعت النتائج المحبطة لأعمال الكشف في شبه جزيرة سيناء، الصهاينة والذين يعملون بتوجيه منهم إلى القول بأن جبل الطور، أو بالحري جبل موسى لم يقع في سيناء بل في منطقة تبوك، وثارت زوبعة هذه الدراسات لبعض الوقت، لكنها انطفأت الآن أو كادت، وقد عرضت بثوب أكاديمي شبه جغرافي ولغوي مضلل.
وعلى رأس الاعتراضات على هذه الدراسات أنها غير موثقة، وطرحت بأن التوراة كتاب مواده معتمدة (11) وهو ليس كذلك، وهو ليس تاريخ ولا حتى كتاب دين أو ميثولوجيا، إنه مواد جمعت من مشارب كثيرة متنوعة ومتباينة، وقد استغرقت عملية تدوين هذه المواد وتنقيحها والإضافة إليها حوالي الألف وخمسمائة سنة، وفرضية اللغة والتشابه بين الأسماء مغوية، تحتاج إلى توثيق حسب المراحل التاريخية، أي مراحل الاستعارة من قبل الحاخامات عبر العصور، ولهذا أجمع العلماء على القول بأن كل فقرة من أسفار العهد القديم تحتاج إلى تحليل نقدي من أجل التيقن والإعادة إلى المصدر، والعصر، والمكان والكاتب، مع الاهتمام بالمناخ والتضاريس والزراعة، لا سيما وأن زراعة الزيتون غير موجودة في شبه جزيرة العرب، وكذلك الحياة الاجتماعية وغير ذلك كثير، ووراء هذه الدراسات هدف خطير، استهدف جعل مواد العهد القديم المعيار الذي تقاس عليه معلومات القرآن الكريم، وكذلك مرويات تاريخ العرب قبل الإسلام والمكتشفات الأثرية.
ولدى القول بأن منطقة خليج العقبة كانت المنطقة التي أنشق فيها البحر، ليتم العبور إلى بلاد مدين أي تبوك الحالية، لأن شبه جزيرة سيناء كانت دوماً بيد القوات المصرية من أجل المواصلات مع بلاد الشام، ومناجم النحاس واللازورد (الفيروز)، هذا القول صحيح يرافقه سؤال هو: كيف تسنى للخارجين الفارين الوصول من مصر إلى منطقة خليج العقبة، والمسالح المصرية منتشرة في كل مكان من سيناء، وبعد هذا كله لماذا أغفل المصريون القدماء تدوين أخبار هذه الأحداث الجسام؟ ويبدو أنه في الوقت الذي اكتسبت فيه أرض الكنانة أسماً آرامياً جديداً، نالت أيضاً تسمية أغريقية، انتقلت فيما بعد إلى اللغات الغربية، وأعني بذلك كلمة ايجبت وبات أهلها يعرفون بالتالي باسم "قبط" وأصل هذه التسمية هو أن المصريين القدماء أطلقوا اسم " حكفكت" أو " حكفت" على العاصمة "منوفر" التي دعاها الاغريق باسم " ممفيس (12) وقد حور الاغريق اسم "حكفت " إلى إيجبت، لأنهم كتبوا دوماً حرف الحاء "ألفا" والفاء "باء"، ومع الأيام أصبحت التسمية الجديدة معتمدة منذ العصور الكلاسيكية، حيث امتد الحكم الكلاسيكي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/412)
لمصر لمدة حوالي الألف عام ويشكل ما تقدم نماذج حول مكانة المصادر المصرية القديمة، وأن الحاجة ملحة لنقل النصوص القديمة لتاريخنا إلى العربية مباشرة، وليس عبر لغة غربية وسيطة، وينطبق هذا أيضاً على المصادر الرافدية من بابلية وآشورية، علماً بأن المصادر الرافدية ليست بالقدم نفسه مثل المصادر المصرية، هذا وإننا ننتظر ظهور الكثير المهم من المواد السورية القديمة من قطنة وايبلا، وأقدم المصادر البابلية وأهمها ما جاء من الدولة الآشورية ثم من دولة بابل الثانية، فمن المعلوم أن العراق بلد قاري، لذلك سعى حكام العراق نحو السيطرة على بلاد الشام والوصول إلى شواطئ البحر المتوسط، وقاد هذا إلى أعمال توسع أكبر، ويضاف إلى هذا إمكانات بلاد الشام من جميع النواحي وتوفر أكبر مناجم للنحاس ولتصنيع البرونز في العالم القديم في فيفان في أردن اليوم.
ومن غير الممكن الحديث عن علاقات لدولة بابل الأولى مع القدس، لأن القدس لم تكن قد تأسست بعد، بل ربما كان هناك على مقربة منها محرس عسكري صغير جداً، أما في العصر الآشوري فمن الممكن الحديث عن سياسة آشورية معتمدة نحو فلسطين منذ أيام "سلمان نصر"، ومع ذلك لم يرد ذكر للقدس إلا مرة واحدة فقط هي في نص يعود إلى أيام الملك سنحريب (704 81ق. م)، وفي هذا النص تناقضات أكبر مما ورد في النصوص الآشورية الأخرى، حول اسم ملك القدس آنذاك، علماً بأن النصوص الآشورية قد اتسمت دوماً بالمبالغة بالمعلومات التي حوتها، وقد استمرت دولة آشور بالوجود حتى عام 612 ق.م حيث سقطت لدولة بابل الثانية الكلدانية – والمهم بالنسبة لموضوعنا بين ملوك الكلدانيين هو نبوخذ نصر الثاني (605 - 562 ق. م) والنصوص التي وصلتنا عن حملاته إلى سورية، وطبعاً تعزو النصوص التوراثية إليه ما يعرف باسم " السبي البابلي.
ولم تعمر الدولة الكلدانية طويلاً بعد نبوخذ نصر، وسقطت بابل عام 538ق. م إلى الملك الفارسي قورش، حيث سلمه إياها كهنة مردوخ، وفي أيام الملك قمبيز بعد قورش احتل الفرس بلاد الشام، وكذلك مصر، كما أن جيوشهم شرعت منذ ذلك الوقت بالتوغل في آسيا الصغرى وصولاً حتى بلاد الأغريق.
وقبل الاستطراد بالحديث عن الحقبة الفارسية أعود إلى حكاية السلبي البابلي، فقد تحدث الملك نبوخذ نصر عن حملاته، وأهمها الحملة التي قام بها في السنة السابعة من حكمه حيث جاء في النص الأذي تحدث عنها " السنة السابعة: شهر كسيليمو (كانون أول) حرك ملك أكاد جيشه إلى أرض حتى، وحاصر مدينة ياحودو، فاستولى على المدينة في اليوم الثاني من شهر آذارو، وعين فيها ملكاً حسبما ارتضاه، واستولى على غنائم ثقيلة منها وجلبها إلى بابل (13) وطبعاً لم يكن اسم القدس في يوم من الأيام ياحودو، والدراسة المتآنية لنصوص نبوخذ نصر تظهر أنه لم يستول على القدس، ولم يدخل فلسطين إلا مرة واحدة، جرى صده فيها من قبل الجيوش المصرية، ويقيناً لم يكن هناك سبي ليهود من القدس إلى بابل، لأن اليهود لم يكونوا قد ظهروا على مسرح التاريخ، يضاف إلى هذا أن الحفريات الأثرية أظهرت أن القدس كانت مدينة مزدهرة عامرة في التاريخ الذي قيل أنها تعرضت فيه للخراب على أيدي جيوش نبوخذ نصر، لكن هذه المدينة أخذت تتراجع لتصبح شبه قرية، وكان ذلك بعد أكثر من نصف قرن، أيام الحكم الأخميني، التي قيل بأن فيها أعيد بناء المدينة حسبما جاء في سفري عزرا ونحميا، وتم فيها أيضاً عودة المنفيين. (14).
ولقد أظهرت نتائج الحفريات الأثرية التي جرت في بابل أنه لم يكن في هذه الحاضرة العريقة قبل احتلالها من قبل قورش غير الذين عبدوا الإله "مردوخ" وبقيت هكذا حتى تاريخ تهديمها، ومعروف أنه في البلاط الأخميني ومن قبل عزرا الكاتب الذي كان يعمل به جرت المحاولة الأولى لتدوين أسفار التوراة، وأن الأخمنيين أسكنوا في كل من مصر وفلسطين حاميات عسكرية أحضروها من المشرق، وسكنت الحامية العسكرية الأخمينية في مصر في جزيرة الفيلة، وشهرت بعبادة الآله يهوه، وهو إله للزوابع، ويرجح هنا أن الحامية التي جلبت إلى فلسطين سكنت في القدس ومن حولها، وكانت على اتصال بحامية مصر، وورد اسم المنطقة الإدارية التي سكنت فيها في البداية أحياناً باسم يه YH ثم على شكل YHWD أو Yhw أو Yhd أو Yodh-he أو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/413)
Yhwd-phw أو Yhd-tet ، ووردت هذه الصيغ على بقايا قطع من الفخار، لأن الفخار كان يختم باسم المنطقة الإدارية التي كان يصنع بها لأسباب إدارية وضرائبية، ومع الأيام عرفت منطقة هذه الفئة باسم "يهود" وأخذ سكانها يتميزون بديانة ثنوية نبعت من الزرادشتية وامتزجت مع بقايا تقاليد عرفت باسم الموسوية، وما تزال هذه القضية قيد البحث، وبحاجة إلى المزيد من التعميق، لكن لسوء الحظ إن مصادر الحقبة الخمينية التي استمرت حوالي القرنيين قليلة جداً، وسكنى هذه الطائفة في فلسطين صبغت بثوب ديني أسطوري، فكانت وراء ما ورد في سفري عزرا ونحميا، وحكاية العودة من السبي، وإعادة بناء الهيكل المزعوم وأسوار القدس، والمهم هنا أن أعمال الكشف الأثري أفادت أن مساحة هذه المقاطعة كانت 651 دونم – ولم يتجاوز عدد سكانها – 16.300 – إنسان، وأن موقعين فقط بلغت مساحة كل واحد منهما – 20 دونماً، وأن سكان القدس كان تعدادهم ما بين – 1200 - إلى 1500 إنسان (15).
وبودي لو أتيح لي الوقت الآن للحديث عن تاريخ الديانة اليهودية، وعن تاريخ أسفار العهد القديم وعن محتوياته، وكذلك عن التلمود، ولعل ذلك يكون في مناسبة أخرى إنشاء الله.
المهم أننا عرفنا الآن أصل منشأ كلمة يهود ويهودية، ومن ثم باتت جميع الآراء الماضية والنظريات ملكاً للتاريخ، وألتفت الآن لإعطاء تعريف موجز بموقع القدس ثم البحث في اسم هذه المدينة الذي عرفت به أولاً.
يشهد الدارس لموقع القدس وتطورها عبر العصور، تشابهاً منقطع النظير مع مكة المكرمة، فالمدينتان قامتا في موقعين جبلين، وارتبط تطورهما بالقداسة والتجارة، وهما معاً عانتا من مشاكل قلة المياه، وأكثر من هذا مثلما اسم مكة أو بكة يعني نبع الماء يرجح علمياً أن تسمية القدس من حيث الأصل ارتبطت بالماء.
وتقع القدس على خط طول 35 درجة و 13 دقيقة شرقاً،وخط عرض 31 درجة و 52 دقيقة شمالاً، وترتفع نحو 750 عن سطح البحر المتوسط / ونحو 1150 م عن سطح البحر الميت، والقدس ذات موقع جغرافي مهم، لأن نشأتها جاءت على هضبة القدس والخليل، وفوق القمم الجبلية التي تمثل خط تقسيم المياه بين وادي الأردن شرقاً والبحر المتوسط غرباً، وجعل هذا من اليسير عليها أن تتصل بجميع الجهات، وهي حلقة في سلسلة تمتد من الشمال إلى الجنوب، فوق القمم الجبلية للمرتفعات الفلسطينية، وترتبط بطرق رئيسية تخترق المرتفعات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهناك طرق عرضية تقطع هذه الطرق الرئيسية، لتربط وادي الأردن بالساحل الفلسطيني، ومن بينها طريق القدس أريحا، وطريق القدس يافا، وتبعد القدس مسافة 22 كم عن البحر الميت، و52 كم عن البحر المتوسط، وأطوال الطرق المعبدة التي ترتبط بين القدس وكل من العواصم العربية المجاورة هي التالية: القدس – عمان 88 كم، القدس دمشق 290 كم، القدس بيروت 388 كم، القدس القاهرة 528 كم.
وترجع الأهمية الجغرافية لموقع القدس، إلى أنه يجمع بين مزية الانغلاق، وما يعطيه من حماية للمدينة، وميزة الانفتاح، وما يعطيه من إمكانية الاتصال بالمناطق والأقطار المجاورة، كما وترجع هذه الأهمية إلى مركزية موقع القدس بالنسبة إلى فلسطين والعالم الخارجي، وعلى هذا اختير موقع القدس بما يجمع من صفات الانغلاق والانفتاح. وفي المجال العسكري، اكتسب موقع القدس الجغرافي أهمية خاصة نظراً للحماية الطبيعية التي تزيد في الدفاع عنه، وعندما كانت الحملات العسكرية تنجح في احتلال القدس، كان ذلك النجاح إيذاناً باحتلال سائر فلسطين والمناطق المجاورة لها .... وكانت نشأة النواة الأولى لمدينة القدس على تلال الضهور (الطور- تل أوفل) المطلة على قرية سلوان إلى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى، وقد اختير هذا الموضع الدفاعي لتوفير أسباب الحماية والأمن لهذه المدينة الناشئة، وساعدت مياه عين أم الدرج في الجانب الشرقي من الضهور على توفير المياه للسكان، وأحاط بهذا الموقع وادي قدرون (جهنم) من الناحية الشرقية، وأحاط به من الجهة الجنونية وادي هنوم (الربابة) ووادي الزبل من الجهة الغربية " وقد كونت هذه الأودية الثلاثة خطوطاً دفاعية طبيعية جعلت اقتحام القدس القديمة أمراً صعباً، إلا من الجهتين الشمالية والشمالية الغربية " وبناء عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/414)
استولت عليها جميع الجيوش عبر التاريخ ودخلتها من جهة الشمال.
وهجرت النواة الأولى للمدينة بمرور الزمن وحلت محلها نواة رئيسة تقوم على تلال أخرى غير تلال الضهور (الطور) مثل مرتفع ساحة الحرم (موريا) في الشرق، ومرتفع صهيون في الجنوب الغربي "، ومع الأيام دخلت هذه المرتفعات داخل أسوار المدينة، وكان ذلك على يدي الأمبراطور الروماني ايليوس هدريانوس (117 - 138م) (16).
أما بالنسبة لاسم المدينة، فقد اعتمد الباحثون في هذا المقام على مواد العهد القديم، فقالوا بأن أسمها الأول كان "يبوس "، ثم صار أسمها "أورشليم " بصيغ متنوعة، ثم مدينة داود، وبعد ذلك ايليا، وبعد الفتح الإسلامي بزمن عرفت باسم القدس، أو بيت المقدس، ويضاف إلى هذا أن أسفار العهد القديم أطلقت عليها أسماء أخرى مثل: سالم، وهيروسوليما، وبيدرأرنان، وأريئيل، ومدينة قوية، وابنه صهيون، والمدينة الدموية، والمدينة المطلوبة غير المهجورة، ومدينة قوية، ومدينة الرب، والسيدة في البلدان، والعظيمة بين الأمم، ووادي الرؤيا، وسدوم، والبرج، وهاليا، والجريزا،، وأشار المسيحيون إليها أحياناً باسم "الضريح القدس "، واللاتين باسم ييروسوليما. (17) ومع أن اسم يبوس اسم عربي شامي، مازال معروفاً في أحواز دمشق (جديدة يابوس) من غير الممكن توثيق جميع هذه الأسماء التي وردت في أسفار العهد القديم، والذي يمكن اعتماده فقط أولاً اسم "القدس " ثم " ايليا " رسمياً فقط لبعض الوقت، والقاعدة التي اعتمدت في بلاد الشام حتى قدوم الأسكندر المقدوني، في إطلاق الأسماء على الأماكن، قد ارتبطت بطبيعة المكان جغرافياً أو طبيعياً، أو بوجود مكان مقدس (بيت) أو بمعركة من المعارك، ولم يستخدم الشاميون السابقة "أور" في أي مكان من بلادهم، واقتصر استخدام هذه السابقة على بلاد الرافدين، ومن هذا المنطلق من المرجح أن اسم " أورشليم" قد أطلق على المدينة المقدسة في أيام الحكم الأخميني في المائة الرابعة قبل الميلاد، وذلك مع ظهور مقاطعة "يهود"، واسم "يهود"، واسم أورشليم اسم رافدي بابلي، ظل رائجاً حتى مطلع العصر العباسي، حيث أنه عندما بنى أبو جعفر المنصور مدينته المدورة (بغداد) أطلق عليها اسم " دار السلام أي أورشليم.
والاسم القدس " هو الذي يمكن توثيقه لغوياً، وجغرافياً، وتاريخياً، وهذا الاسم مرتبط بالماء من حيث الجر، ومن حيث التخزين، وكما سلفت وأشرت إلى التشابه ما بين مكة المكرمة والقدس فهذا واضح لنا من حيث التشابه بالموقع الجبلي، وكذلك أصل الاسم ومعناه، فقد أشار القرآن الكريم إلى مكة باسم "بكة" في قوله تعالى (إن أول بين وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين) سورة آل عمران – الآية 96، والإشارة إلى بكة هي إشارة إلى بئر زمزم، ففي لبنان هناك بعلبك، وفي سورية ومصر اسم الفم " بق" ويقال للذي يطلب منه الكلام " بق الكلمة "، وبقين، نبع مشهور في ريف دمشق، يشرب الناس مياهه المعبأة في قوارير، وما برح العرب في كل مكان يصف كل واحد منهم الماء في حالة الفوران والغليان "الماء يبقبق". ومثل هذا كلمة "قدس " التي تضبط بـ" قادس – قادش وقدس " وفي سورية قدس أو قادس قرب حمص، واسم النبع الآن "عين التنور "، ونبع النهر الذي تشرب منه طرابلس الشام هو "قاديشا" وفي فلسطين "قادش برنيع" قرب بئر السبع، وإلى الشمال من صفد قرية اسمها "قدس"، وهناك "قادش" على الساحل الجنوبي الغربي لبحيرة طبرية، بالقرب من سمخ، (18) وفي جنوب لبنان قرية أسمها "قدس"، وإلى جانب دمشق بلدة "قدسيا" التي سميت كذلك لجر الماء إليها من نبع العراد، وفي الأندلس مدينة عريقة كان أسمها "قادس" في كورة اشبيلية، ذكر اقوت في معجم البلدان أن الماء كان يجلب إليها من نبع عذب في البحر، حيث بني فوقه بناء محكم ووثق بالرصاص، والحجارة الصلبة " وسيق الماء من هناك إلى المدينة، وفي العراق القادسية التي وقعت قربها المعركة المشهورة، وكذلك قديس، وكان أيضاً قرب دجيل بين حربي وسامراء قرية كبيرة أسمها قادسية (19)، وفي جنوب اليمن قدس، وعاصمة الصومال أسمها "مقديشو"، ويقال حتى الآن في سورية لدلاء الماء " قادوس " وفي المغرب الأقصى، القادوس مجرى الماء، وهناك قرب فاس "عين قادوس".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/415)
ونقرأ في لسان العرب لابن منظور " القدوس هو الطاهر المنزه عن العيوب، وقد تفتح القاف، وقدس هو الموضع المرتفع الذي يصلح للزراعة، وقدس بفتح القاف والدال – موضع بالشام من فتوح شر حبيل بن حسنة، والتقديس: التطهير والتبريك، وتقدس تطهر، ونقدس لك: نطهر أنفسنا لك، وكذلك نفعل بمن أطاعك نقدسه، أي نطهر، ومن هذا قيل للسطل القدس، لأنه يتقدس منه، أي يتطهر، والقدس: السطل بلغة أهل الحجاز لأنه يتطهر فيه، والقدس: البركة" وعلى هذا القدس "بركة الماء"، الماء الذي يستخدم للطهارة، ولقد كان من أهم ما اتسمت به مدينة القدس القديمة في العصور القديمة والوسيطة البرك التي كانت تجمع فيها مياه الأمطار، حتى ساد اعتقاد لدى المسيحيين أن مياه بركة (20) الضأن، وكانت من أكبر برك المدينة، كان ملاك يحرك مياهها، وعند تحركها أول من يغطس بها يشفى من كل داء.
وذكر هيرودوت (483 ـ 425 ق. م) في تاريخه القدس تحت اسم كاديتيس وأوضح أنها كانت بلدة سورية كبيرة على مقربة من مجدولوس الذي هو مرج ابن عامر، أو بالأحرى تل المتسلم ويوحي كلام هيرودوت أنها كانت تعرف بهذا الاسم من القديم (21) وإنها مدينة فلسطينية ذلك أن الجزء الجنوبي من السورية الممتد جنوباً إلى مصر كله يعرف باسم فلسطين4وكان هيرودوت حين تحدث على التقسيمات الإدارية للإمبراطورية الإخمينية مع تبيان كميات الضرائب التي كانت تدفعها كل مقاطعة بهذه الإمبراطورية بين أن المنطقة العربية التي ضمت سيناء مع سورية الداخلية كانت معفاة من الجزية وأن المنطقة الساحلية التي امتدت من السويدية حتى مصر شكلت مقاطعة إدارية ضمت كل فينيقية وذلك الجزء من سورية الذي يعرف باسم فلسطين وقبرص (5) وفي هذا ما يؤكد أنه في المائة الخامسة قبل الميلاد لم تكن مقاطعة اليهود قد ظهرت إلى الوجود.
ونقف مجدداً مع العرض التوارتي للأحداث وقد ذهب هذا العرض إلى أن القدس قد تأسست حوالي عام 3500 قبل الميلاد وأن سكانها المؤسسين لها كانوا العرب اليبوسيين وأن ملكي صادق كان أول ملوك هذه المدينة وهو سام بن نوح، وقد زاره ابراهيم الخليل عليه السلام، فباركه أي استخلفه واستخلف ابراهيم فيما بعد ابنه اسحاق وجاء من بعد اسحاق ابنه يعقوب الذي دخل مع أولاده إلى مصر الإقليم اثر مجاعة، ولأن ابنه يوسف كان عزيز مصر وبعد ردح من الزمن تكاثر عدد أبناء يعقوب الذي صار اسمه الآن إسرائيل، ونتيجة لظلم المصريين هاجر بنو إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى عليه السلام وإنهم قطعوا البحر إلى شبه جزيرة سيناء حيث تاهوا فيها لمدة أربعين سنة ثم دخلوا فلسطين بعد وفاة موسى عليه السلام بقيادة يوشع بن نون وهدموا أريحا وقتلوا أهل فلسطين حتى تمكن داود في حوالي سنة 1000 قبل الميلاد من الاستيلاء على القدس وصارت مدينة داود وبعد داود حكم ابنه سليمان الذي بنى في القدس الهيكل الأول وبعد سليمان انقسمت المملكة إلى قسمين مملكة إسرائيل في الشمال وهي الأكبر ومملكة يهوذا في الجنوب وأن حرباً قاسية نشبت بين مملكتين وأن هذا أدى إلى انفصال جماعة السامرة وفي الوقت نفسه تعرضت فلسطين لحملات مصرية وأخرى أكادية ثم آشورية وبعد ذلك كلدانية وكان آخرها حملة بنو خدنصر الذي استولى على القدس وسبى سكانها وشتتهم حتى جاء العصر الأخميني.
وهذا العرض، وأن كان يبعث ـ في أيامنا ـ السرور ـ في بدايتة ـ بالنفس، هو ملفق ولا صحة له، يتعارض تماما مع معطيات الآثار، كما أنه لا يتوافق مع ما ورد في القرآن الكريم، وهو قد بعث السرور في البداية على أساس أن العرب اليبوسيين هم الذين أسسوا المدينة، وهنا نرى أن يبوس سمه للمكان، وأن هذه السمة من المفترض قد منحت اسمها لسكانها، وأما الحديث عن ملكي صادق وإبراهيم الخليل فأسطوري كامل، اخترعه كتاب العهد القديم للقول بأن ملكي صادق قد عهد إلى إبراهيم، وأن إبراهيم قد أورث شرعيته إلى ابنه اسحق وهكذا إلي يعقوب فالأسباط، وهذا أمر لا يمكن إثباته عن طريق الآثار، يضاف إلي هذا أن القرآن الكريم لم يذكر ملكي صادق، ولم يذكر أن إبراهيم الخليل قد قام بأية حروب، ثم إن الاتصالات بين العراق والحجاز ـ إذا قبلنا برواية أن إبراهيم كان أصلأً من العراق ـ لم تكن قط تتم عبر فلسطين، بل مباشرة، وأن إسماعيل كان هو الابن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/416)
الأول لإبراهيم، وبإبراهيم وإسماعيل الذبيح، ارتبط حدث إعادة بناء الكعبة في مكة المكرمة، ومع إعادة البناء هذه الايذان بالحج، وأما قضية اسم أم إسماعيل بأنه كان هاجر، فأمر سهل التفسير، لأن أهل اليمن يطلقون على القرية أو البلدة اسم " هجر " وروى ياقوت أن " الهجر بلغة حمير والعرب العاربة: القرية، فمنها هجر البحرين، وهجر نجران، وهجر جازان .... (22)، فهاجر على هذا امرأة هجرية، والارتباط بمصر، هو ارتباط بمجرى ماء أو تخم، وفي جنوب شبه جزيرة العرب المياه وفيرة، وبها ارتبطت أماكن الاستقرار والتواصل المعاشي وسواه، وصورة إبراهيم الخليل عليه السلام في القران الكريم صورة الإنسان المتنقل غير المستقر، أي أنه كان أقرب إلي البداوة ولذلك منطقي تسمية زوجته غير البدوية باسم هاجر، لأنها جاءت من " هجر " قامت على مجري من مجاري المياه، وهذه أيضاً صورة بقيت مستمرة حتى أيام يعقوب، والخلاف بين أولاده، وقضية يوسف، ثم بعد ذلك في سيرة موسى عليه السلام بعد فراره، وقيامه بأعمال الرعي، ومادمنا مع موسى عليه السلام، إن بلد السحر قديما هو بابل، وهذا واضح في قوله تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) (23)، كما أن بلاد بابل هي بلاد الأبراج والزقورات، واستخدام الطوب المجفف بالشمس أو المشوي بالنار، في حين نجد أن آثار أرض الكنانة شاهدة على أنها بلاد الحجارة والبناء بها، يقول الله تعالى: (وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي ياهامان على الطين فاجعل لي صرحاً لعلي أطلع إلى إله موسى) (24)، وقوله جل وعلا: (ولقد أرسلنا موسى بأياتنا وسلطان مبين إلي فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب) (25) وقوله تعالى: (وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب. أسباب السموات فأطلع إلي إله موسى)} سورة غافر ـ الآيتان: 36ـ37 {.
والفرعون بالعربية هو الطاغية، وكان أبوجهل طاغية هذه الأمة، وشهرت بلاد بابل بطغاتها عبر التاريخ، ونعود إلي يعقوب وأبنائه لنتذكر أنه كان من عادة البداة الاسترفاد في مواسم القحط من البلدان المجاورة، وشهرت هذه العادة عند بداة شبه الجزيرة العربية، حيث كانوا يسترفدون من العراق في أيام القحط قبل الإسلام، ولدينا في الأدب العربي حكاية قوس حاجب، وهي من الشواهد المتأخرة، كما أن شط العرب شكل مجمعا للبحرين، وعلي مقربة منه ما تزال هناك بقايا أقدم أتباع ديانة قديمة جداً، وأعني بهم الصائبة الذين يمتلكون تراثاً دينيا غنياً، يضاف إلي هذا أن الخليج العربي هو البحر الأحمر قديما، وتتحدث كتب الأخبار العربية عن أنساب وكتب الأنساب عن عرب بائدة، وقد يكون بنو إسرائيل من العرب البائدة، لأنه جاء في القران الكريم قوله تعالى: (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون. تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولاتسئلون عما كانوا يعملون) (البقرة: 132ـ134).
هذا ومقرر علمياً أنه لا علاقة بين بني إسرائيل ـ أي أولاد يعقوب ـ والذين سيعرفون باسم يهود فيما بعد، يقول الله جلت قدرته: (أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هوداً أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون. تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ما كسبتم ولاتسئلون عما كانوا يعملون) (البقرة: 140 ـ 141).
وحين ننتقل إلى مسألة كل من داود وسليمان، نجد أن صورة داود في القران الكريم تختلف عنها في العهد القديم، فهو في العهد القديم: فتى أفاق، مارس أعمال رعاية الأغنام، ثم شكل عصابة من حوله، وتشرد وتخفى في عدة أماكن، حتى قتل سيده، واستلم السلطة من بعده، وفي أيام سلطته كان بيته بؤرة دعارة، وكانت لذلك علاقته ببعض أولاده سيئة، ثم هو لم يكن نبياً، أما في القرآن فنجد صورته وحرفته مختلفة، وأنه كان نبياً، وهكذا نقرأ قوله تعالى: (وآتينا داود زبوراً) - (النساء: 163) - (ونوحاً هدينا من قبل ومن ذريته داود سليمان) (الانعام:84) - (لعن الذين كفروا من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/417)
بني إسرائيل على لسان داود) - (المائدة: 78) (ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق) (ص: 26)، وأخيراً: (وألنا له الحديد. أن أعمل سابغات وقدر في السرد) (سبأ: 10ـ11).
وعلى هذا كان النبي داود خليفة لله في الأرض، وكان يمارس أعمال القضاء، وقد آتاه الله زبوراً، وألان الله له الحديد، حيث عمل سابغات، وكان بالوقت نفسه عالماً، ولابد لخليفة الله في الأرض من أن يكون حاكما عظيم الشأن على دولة واسعة الآفاق وهذا لا يتوافق مع تاريخ فلسطين، ثم إن القدس لم تكن قط عاصمة دولة كبيرة جداً وقوية إلى أقصى الحدود، ونبقى مع المسألة الفيصل وهي العمل بالحديد وصنع السوابغ، حيث من المقرر تاريخيا أن أول من استخدم الحديد في الأعمال العسكرية هم شعوب البحر، الذين اجتاحوا الشواطئ الشامية والمصرية، محدثين الدمار والحرائق، وما نحين لفلسطين – كما يعتقد الكثيرون – اسمها، فهم قد جاءوا من كريت، ومن بعض البلدان الأوربية التي امتلكت الحديد، وبذلك حققوا التفوق على الذين كانت أسلحتهم من البرونز، وكان ظهورهم في حوالي / 1200/ ق.م / فهل كان داود من شعوب البحر؟ طبعا لا، لأن اسمه عربي، والله تعالى قد استخلفه وانزل عليه الزبور، وبما أن الحديد لم يكن متوفرا في المشرق العربي، وأنه دوماً جرى استيراده من أوربا أو من آسيا الصغرى، أو من الهند، علينا البحث عن دولة كبرى استخدمت الحديد على نطاق واسع، فحققت بذلك نجاحات عسكرية باهرة، وهذا ينطبق فقط على الدولة الآشورية من بعد القرن الثامن قبل الميلاد، وطالما كان داود خليفة الله، وسيد دولة كبرى من نسل نوح، لابد أنه كان ملكاً آشوريا، ويدعم هذا اسم ابنه " سليمان" الذي هو اسم آشوري، والدولة العظمى التي حكمها سليمان لا تتطابق ملامحها ألا مع الدولة الآشورية، وصحيح أن الدراسات حول الدولة الآشورية كثيرة، نحن مازلنا نجهل الكثير من أخبارها، لأن الذي كشف من آثار الماضي أقل مما يزال تحت الأرض، يضاف إلى هذا أنه لدى نقل الكثير من آثار أشور في القرن التاسع عشر إلى أوربا، أخذت طبعات العديد من النصوص المهمة جداً، وقد أتلفت أوراق هذه الطبعات في المتحف البريطاني لأن نصوصها تعارضت مع مواد العهد القديم (26)، وعلى هذا استعار كتاب العهد القديم من تاريخ أشور: داود وسليمان والتمزقات التي عرفتها الدولة الآشورية، ومسخوا الجغرافيا ودنسوا الصدق والحقيقة.
وقبل أن ندع النبي داود عليه السلام، أبق مع صناعة السوابغ من الحديد، فالسابغة ثوب أو درع من زرد الحديد، يجره المقاتل على كعبيه طولاً، وتصنع السابغة بالعادة من حلق أو خواتم من الحديد تشبك مع بعضها (27) وكانت صناعة السوابغ حتى في أوربا في العصور الوسطى تحتاج إلى مهارة عالية في فنون صناعة الحديد، والى نفقات كبيرة جداً وإلى فرق من العمال البارعين، وذلك أن سابغة واحدة كانت تحتاج إلى عدد هائل من الحلق أو الخواتم، تصنع مفردة ثم يجرى شبكها مع بعضها، ولحمها مع بعضها بشكل متقن بوساطة النار الحامية والتطريق، واحتاج مثل هذا العمل إلى إمكانيات دولة كبرى مالياً وغير ذلك، وهذا ما لم يتوفر في فلسطين. وأختم حديثي هذا بالمسألة التي تواجهنا فيما يتعلق بالنبي سليمان، وملكة سبأ، المشهورة باسم بلقيس، فالدارس لتاريخ الدولة الآشورية، ولنصوص الآشوريين الكثيرة، يلاحظ كثرة الإشارات فيها إلى القوى البدوية العربية، والى دويلات عربية كانت محكومة من قبل نساء (28) وورد ذكر سبأ في القرآن الكريم مرتين، في المرة الأولى في سورة النمل (الآيات 19 – 44) حيث جلب طائر الهدهد خبراً إلى النبي سليمان عن (سبأ بنبأ يقين.إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم. وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون)، و أرسل سليمان رسالة إلى سبأ قال لهم فيها: (ألا تعلو على وأتوني مسلمين) وحاول السبأيون شراء رضاه بالمال فقال لرسوله: (ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم ولنخرجنهم أذلة وهم صاغرون) وفي النهاية قدمت ملكة سبأ إلى عند سليمان، ولدى دخولها عليه حسبت ارض قاعة عرشه (لجة وكشفت عن ساقيها قال انه صرح ممرد من قوارير)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/418)
ونتيجة لذلك تخلت عن كفرها وقالت: (ربي أني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) ومهم قولها أسلمت مع سليمان ولم يشر القرآن إلى حملها هدايا إلى سليمان أو سوى ذلك،في حين تحدثت أخبار العهد القديم عن هدايا متنوعة وثمينة حملتها إلى الملك سليمان،وإلي قيامه بإغوائها وإغواء وصيفتها، وإنجابها منه وكذلك وصيفتها إلى غير ما ذلك.
والمتمعن بلهجة خطاب سليمان للسبأيين ومن ثم مقارنتها بالنصوص الآشورية التي نشرت حتى الآن يجد تماثلاً، ولابد هنا من الوقوف عند قدرة طائر الهدهد على قطع المسافات، وإلى استخدام الزجاج الممرد،فلعل سبأ كانت على مقربة من أشور فالقبائل العربية كانت منتشرة في مناطق الجزيرة وسواها ومن جديد دعونا نختتم بمواجهة ذكر سبأ اليمن وفي سورة قرآنية حملت اسم سبأ الآية (21 - 140) ورد قوله تعالى (لقد كان لسبأ في مساكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتين ذواتى أكل خمط واثل وشئ من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجزي إلا الكفور) وواضح هنا إن المقصود سبأ اليمن وسد مأرب حيث تعرض لفيضان وتهديم،وكان ذلك قبل الاحتلال الحبشي لليمن، والفارق الزمني بين سبأ سليمان وسبأ اليمن قد يصل إلى ألف وثلاثمائة سنة،هذا ومسألة تشابه الأسماء في الوطن العربي مسألة معروفة عبر التاريخ.
الهوامش:
1 - بهذه المملكة تتعلق الإشارة إلى آحاب ومشاركته في معركة قرقر على العاصي ضمن التحالف الآرامي ضد الآشوريين
The ancient near east, edited by James. B. Pritchard, Princeton 1958…….. 1 – انظر و- rewriting the Bible byany dockser marcus, London 2000, the emergence of yehud in the Persian Period, by tharbs E. carter, Sheffield 1999, the archaeology of ancient Israel, edited by Amnon ben-tar, Palestine 1992, the Hyksos, edited by Eliezer D. oren, philadelifia 1997, concise Atlas of the Bible , San Francisco 1991, the Gold of Exodus, by Hoknord Blum, London 1998, David’s Jerusalem, Fiction or reality, Biblical archaeology review, by Margreet Steiner, July – August 1998.
والأبحاث 1 – 5 في أبحاث مؤتمر القدس المنعقد في جامعة القاهرة 21 - 23/ 3/ 1998 ج. ط. القاهرة 1998، القدس مدينة واحدة 2 - عقائد ثلاث،تأليف كارني آرمسترونج،ترجمة عربية، ط. القاهرة 1998، الموجز في تاريخ فلسطين السياسي:تأليف الياس شوفاني، ط. بيروت 1996، الفصل الثاني والثالث من الموسوعة الفلسطينية – القسم الثاني ج 2 ص 2. 1 - 107، 6 ص 797 - 800، الموسوعة الفلسطينية.
2 - القدس الخالدة في الوثائق المصرية القديمة والأكدية، والكتاب المقدس للأستاذ الدكتور عبد الحميد أحمد زايد في بحوث مصادر تاريخ القدس ج 1 ص 56 - 58. مدينة القدس في النصوص المصرية القديمة خلال عصر الدولة الحديثة، للدكتورة فايزة محمود صقر، في الكتاب نفسه ج 1 ص 100 – 158، هذا وكانت هناك مدينة على الفرات في الجانب العراقي في عصر ماري كان أسمها " أورشومو
3 - معجم بلدان فلسطين لمحمد محمد شراب – ط. دمشق 1987، أنظر مادتي "يازور، وجزر"،وجزر الفرات في الجانب الآخر هي الآن "تل أبو شوشة"، ومن أجل بقية الأماكن،أنظر الموسوعة الفلسطينية – القسم الثاني ج2 ص 99 – 102.
The Ancient East, Vol , I PP 261 262 -4
5- المحيط في اللغة للصاحب أبن عباد،ج2 - ط.بغداد 1978 (مادة عفر.
6 - الموسوعة الشامية في تاريخ الحروب الصليبية للدكتور سهيل زكار ج 12 ص144 - 145،ج43 ص1259 - 1292 7 - بحوث مؤتمر مصادر تاريخ القدس ج 1 ص. 170 - 173.
8 - أنظر:سورة يونس- الآية 87، وسورة يوسف الآيتان:21، 99، وسورة الزخرف-الآية 51، وسورة البقرة، الآية 61.
9 - مرفوض التأويل اليهودي أن كلمة فرعون هي تصحيف لكلمة "بارا – عون" أي صاحب البيت الكبير، وأنظر أيضاً مادة "كميت" في كتابي "المعجم الموسوعي للديانات والعقائد والمذاهب والفرق والطوائف والنحل في العالم"ط. دمشق 1997.
10 - تفسير الطبري –ط.دار الفكر، بيروت 1978 ج1 ص 248.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/419)
11 - من ذلك "التوراة جاءت من جزيرة العرب "لكمال صليبي،" وخفايا التوراة" له، "وحول اطروحات كمال صليبي" لفرج الله ديب، "والتوراة اليمانية أو الصنعانية" له،وجغرافية التوراة " لزياد منى،وجغرافية التوراة في جزيرة الفراعنة " لأحمد عيد،وأنظر أيضاً by How Nord Blum, Lomdon 1998 وقف عند خرائط وصور هذا الكتاب في مطلعه وما بين ص 177 - 178، وهذا ما كان قد تبناه جيمس برتشرد حين أشرف قبل وفاته (عام 1996) على Concies Atlas of The BiblesanfranCisco 1997.
12- أناشيد البعل لحسني حداد وسليم مجاعص – ط. بيروت 1995 ص 42.
13 - The ancient near east, vol 1, pp 199-205, the third edition of the same book, Princeton 1969, pp 307-308. Ancient Records of Assyria and Babylonia, by James Breasted, Chicago, 1926, vol 2, pp 119-121,143.
14- Rewriting The Bibl,pp / 56- 172
القدس في التاريخ تأليف د. سهيل زكار ج1 ط.بيروت 2002 ص 45 - 55
15 - The emergence of yehud in the Persian Period, pp 222-246, 263-264, 283-294.
16- الموسوعة الفلسطينية –القسم العام – الطبعة الأولى 1983، الجزء الثالث، مادة "قدس
17 - الموسوعة الشامية في تاريخ الحروب الصليبية لسهيل زكار ج 42 - ط دمشق 2001 ص 1015. الموسوعة الفلسطينية – المرجع نفسه، والمادة ذاتها.
18 - الموسوعة الفلسطينية – المرجع نفسه، مادة "قادس + قادسية"
19 - معجم البلدان – مادة "قادس + قادسية"
20 - الموسوعة الشامية في تاريخ الحروب الصليبية ج 39 ص 102 – 107
21 - معجم بلدان فلسطين لمحمد شراب-ط. دمشق 1987،مادة "مجدو". هرودوت يتحدث عن مصر للدكتور محمد صقر خفاجة والدكتور أحمد بدوي –ط. القاهرة 1987 ص 293 Herodotues, the histories, London 1965,p166 Herodotues, Ibd, pp 214-215
22- معجم البلدان: مادة هجر.
23 - سورة البقرة: الآية 1.2.
24 - سورة القصص الاية: 38.
25 - سورة غافر ـ الآيتان: 23ـ24.
26 - ساغي (هنري) جبروت آشور الذي كان، ترجمة عربية دمشق 1995 ص 382 – 432.
27 - لسان العرب – مادة " السبغ ".
28 - Ancient Records of Assyria and Babylonia, vol 2, pp 130-208(138/420)
هل قبيلة عتيبة من قريش؟
ـ[1000]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:57 ص]ـ
السلام عليكم،
هل قبيلة عتيبة من قريش؟
جزاكم الله خيرا
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 12 - 03, 06:30 ص]ـ
المعروف أن عتيبة ترجع إلى هوازن.
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 02:26 ص]ـ
قبيلة عتيبة من هوازن وهي قسمان
1 - روق
2 - برقا
ولها بطون وأفخاذ كثيرة وهي ثاني أكبير قبيلة عربية بعد عنزة والله أعلم
ـ[أم حنان]ــــــــ[25 - 01 - 08, 12:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وماهي أشهر القبائل- في الوقت الحاضر- التي من قريش، بارك الله فيكم؟
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 03:23 م]ـ
رابط ذو صلة مهمة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=721376&postcount=33
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[25 - 01 - 08, 04:44 م]ـ
راجع هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114350
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[27 - 01 - 08, 07:56 م]ـ
انظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92465&highlight=%DD%D4%C7%D1%DF%E4%C7+%DE%D1%ED%D4%C7
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[28 - 01 - 08, 12:02 ص]ـ
من قبائل قريش التي بمصر منذ مئات السنين قبيلة الجعافرة
وهم أبناء جعفر بن أبي طالب من السيدة أسماء بنت عميس
ومن ولده عبد الله وكانت زوجته زينب بنت علي كرم الله وجهه، وهم يتمركزون في محافظة المنيا مركز سمالوط. وهم مشتهر بينهم هذا. وبعض الناس ينسبهم إلى جعفر الصادق.
لكن استفاضة أنهم من أبناء جعفر الطيار، وتوثيق المقريزي لهم على أنهم من أبناء جعفر الطيار.
ابحث في الشاملة ((سملوط - الجعافرة) تجد قول المقريزي.
ـ[أم حنان]ــــــــ[29 - 01 - 08, 02:50 ص]ـ
بارك الله فيكم،وجدت هذه المعلومات منقولة من كتاب معجم قبائل العرب القديمة والحديثة:
قريش: يطلق قريش في الوقت الحاضر على قسمين من الناس: الأول الأشراف الفرشيون بقايا قريش سواء كانوا أشرافاً من بقايا قريش المقيمين في منى وعرفات ما جاورهما. والثاني يطلق على فرع من فروع قبيلة ثقيف يسمى بقريش وديارها في جهات الطائف ومنه طبقتان بدو وحضر. فالحاضرة تقطن في الأدوية القرية من الطائف كالوهط والوهيط والمثنا وسواها. مازالت تعيش عيشة البداوة على رعي الماشية واستثمار خبراتها.
ولكن لايذكر فيها أسماء القبائل، فهل من مرشد ومعين؟
ـ[يوسف العابد]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:12 م]ـ
وهناك (قريش) ليسوا من عتيبة وليسوا من ثقيف , يسكنون القرشيات , التي يقام بها سباق الهجن بالطائف.
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:36 م]ـ
وهي ثاني أكبير قبيلة عربية بعد عنزة والله أعلم [/ quote]
ألأخ الفاضل أبو طلحة ... مامصدرك في هذه المعلومة؟
وأين هذه الإحصائية؟
أشكرك
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[01 - 02 - 08, 12:06 ص]ـ
وهي ثاني أكبير قبيلة عربية بعد عنزة والله أعلم
ألأخ الفاضل أبو طلحة ... مامصدرك في هذه المعلومة؟
وأين هذه الإحصائية؟
أشكرك [/ QUOTE]
أكرر السؤال ذاته أبا طلحة!
والمعروف أن هناك قبائل أكبر من هاتين القبيلتين عدداً، كقحطان،وبني تميم.
ـ[الشريف زيد بن علي بن الحسين]ــــــــ[01 - 02 - 08, 12:41 ص]ـ
وهناك الاشراف الركيبات احفاد الامام الحسن بن علي رضي الله عنهما
وهي قبيلة عريقة شريفة توجد في جنوب المغرب وموريتانيا
ـ[محمد الحجازي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:22 م]ـ
معظم قبائل عتيبة تعود في أصولها إلى هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن معد بن عدنان و من شرف هذه القبيلة أنها تنتسب في جذورها إلى اسماعيل بن ابراهيم عليهم السلام ..
ـ[ابن الحسين الوائلي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 11:02 م]ـ
الشاهد قول صاحب عمود النسب
ولربيعة عديد الطيس .... من نسل قاسط وعبد القيس
فوائل من القدم وهم أكثر العرب وأشدهم عدة وعتادا
وقول ابي بكر فيهم مشهور عندما كان الرسول يعرض نفسه على القبائل والله أعلم
ـ[أبو حازم السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 08, 07:33 م]ـ
قبيلة عتيبة من هوازن وهي قسمان
1 - روق
2 - برقا
ولها بطون وأفخاذ كثيرة وهي ثاني أكبير قبيلة عربية بعد عنزة والله أعلم
أخي الكريم:
هل يبلغ تعداد عتيبة وحدها او عنزة وحدها 4 مليون شخص؟؟؟!!!!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/421)
لعلمك فإن العباسيين في السودان، وفي مصر، هم عشيرة من صلب رجل واحد يزيد تعدادهم على هذا الرقم. وغالبيتهم موجودون في السودان. ويسمون جميعاً بالجعليين، ومن صلب جدهم (الشريف إبراهيم جعل) خرجت عدة قبائل، ولا أقول بطون او أفخاذ، حتى صارت تسميتهم بالمجموعة الجعلية. ومنهم:
الجعليون
الرباطاب
المناصير
الشايقية
البديرية
البطاحين.
وكل واحدة تعد قبيلة منفصلة لاحقاً.
وهم في جميعاً يشتركون في أنهم من ذرية:
الأمير مسمار، بن الأمير سرار، بن السلطان حسن كردم، بن أبي الديس، بن قضاعة، بن عبد الله، بن مسروق، بن أحمد، بن الشريف إبراهيم جعل (جد الجعليين)، بن الأمير إدريس، بن الأمير قيس، بن الأمير عدي، بن الأمير قصاص، بن الأمير كرب، بن الأمير محمد هاطل، بن الأمير أحمد ياطل، بن الأمير ذي الكلاع، بن الأمير سعد، بن الأمير الفضل، بن الأمير العباس، بن الإمام محمد الكامل، ابن الإمام علي السجاد، بن حبر الأمة عبدالله، بن العباس، بن عبد المطلب، بن هاشم.
وهذا النسب موثق من الشريف حسني العباسي في بعض مؤلفاته.
وأيضاً وثّقه الشريف سطام بن زكي العباسي الهاشمي، في كتابه: المشجر المبين في نسب الأشراف الجعليين:
ومن المراجع الاخرى والتي قام بتأليفها الأشراف الجعليون العباسيون في السودان (عدا المرجع رقم2، 7) والتي تثبت صحة هذا النسب:
1. مزيل الالتباس في اتصال نسبنا بالعباس للسيد أحمد الأزهري بن الشيخ إسماعيل الولي.
2. العرب في السودان للسير ماكمايكل.
3. خزائن الأنساب: سوار الذهب.
4. المشجر الألماس في أنساب بني العباس: الشريف حسني بن أحمد العباسي.
5. موسوعة القبائل والأنساب: عون الشريف قاسم.
6. السور الحصين المنيع الباس في اتصال نسب إبراهيم جعل بجده العباس: عبد الله بن محمد تحقيق عبد الله علي إبراهيم.
7. العباسيون في العالم: للشريف محفوظ بن محمد بن عمر العباسي.
8. الجعليون تاريخهم، ونسبهم، وحياتهم:محمود محمد علي نمر/ ومحمد سعيد معروف.
9. الديباجة النجومية في الأصول العباسية: عبد الله بن محمد الخبير النجومي الجعلي العباسي.
----------------------
تنبية: اللاحقة (اب) الموجودة في آخر أسماء القبائل، هي لاحقة تدل على النسب، والراجح أنها مأخوذة من لغات قبائل النوبة والبجة، وهي قبائل ناطقة بغير العربية.
جزاك الله خيراً
ـ[محمد الحجازي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 12:03 ص]ـ
بالنسبه الى اسماء قبائل قريش:
بني هاشم >> قبيله رسولنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم >> حاليا الاشراف و الساده ومن اشهرهم العبادله و الحرث و البركاتيه و الشنابره .. وغيرهم وهم معروفين بالمنطقه الغربيه
بني عدي >> قبيله الفاروق رضي الله عنه >>ومنهم ال العمري و ال الحجار و ال سنبل
و يقال ان قبيله السوالمه المعروفين بقريش المغمس الموجودين في مكه انهم من احفاد سالم بن عبدالله بن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم وهم عده فخوذ منهم البقاقير و الصعاعيق و المهاديه و الرقعان و الغجره وغيرهم الكثير
ومن قبيله بني اميه >> الكرادمة وهم موجودين في قريه الزيماء بالقرب من مكه المكرمه
ومن بني سهم >> احفاد عمرو ابن العاص وهم في الوهط و الوهيط بالطائف
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 03:23 م]ـ
ما جاء في مشاركة الشيخين , سليمان إبراهيم الأسعدي (العتيبي) والشيخ الشريف صحيح لا إشكال فيه.
وأما كلام شيخنا , أبو طلحة بن إحسان ففيه نظر!
ومع أني من قبلية عتيبة إلا أن الحق يقال , فمن يحصر عدد بني تميم وقريش.
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[30 - 12 - 08, 12:12 ص]ـ
أنا جئت بهذه الإحصائية من النسابة المؤرخ محمد سليمان الطيب صاحب التسع مجلدات وكتابه (موسوعة القبائل العربية)
وأنا قد وافقته لأسباب عدة
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[30 - 12 - 08, 01:24 ص]ـ
لعل اخانا ابا طلحه يقصد بدول الخليج العربى .. فتعدادهم بالنسبه لقبائل دول الخليج .. هذا ما يظهر لى
والله اعلم
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[30 - 12 - 08, 11:30 ص]ـ
قبيلة عتيبة موجودة في كل دول الشام مع بعض دول الخليج إلا عمان وموجودة في السودان
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[03 - 03 - 09, 10:24 م]ـ
الله يجعل في كثرة المسلمين عزة للإسلام والمسلمين
قولوا آمين
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 03 - 09, 12:32 ص]ـ
قبيلة عتيبة موجودة في كل دول الشام مع بعض دول الخليج إلا عمان وموجودة في السودان
والله تعالى أجل وأعلم
وفي مصر كذلك، وهم من النفيعات، ومنهم عائلة الظواهري المشهورة.
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 12:48 م]ـ
صدقت أخي أبا المقداد فمنهم شيخ الأزهر قديما أيام الملك فاروق محمد الأحمدي الظواهري النفيعي العتيبي وهو أخو جد الشيخ أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة
والمخفي من المعلومات أعظم
والسلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/422)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 09, 01:32 م]ـ
.....
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[19 - 03 - 09, 01:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك أقوال في نسبة قبيلة عتيبة
فقال بعضهم: تُنسب إلى هوازن، كما هو مشهور
وقال بعضهم: تُنسب إلى كنانة، قاله الباحث تركي القداح العتيبي
وقال بعضهم: هو اسم حلف قبل ما يزيد عن أربعمائة سنة بين قبائل عدنانية وقحطانية حصل في مكان يُسمى " عُتيبة " قرب ظَلْم، وكان هذا التحالف بسبب سطوات دولة بني جبر في نجد والأحساء.
وقال الشاعر في ذلك الوقت مؤرخا لهذا الحلف بتاريخ الجمل:
وخُذهُ عُتيبياً حليفاً مُناصراً ... وقلتُ وقد أرَّخْتُ ربَّتْ قَسَاوِرُه
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 09, 01:54 م]ـ
قال الكاتب راشد الأحبوي
(3ــ[ COLOR="Red"] النفيعات في الديار المصرية
إن أقدم نص يتوفر لدينا حول قبيلة النفيعات في الديار المصرية هو ما ذكره الحمداني (602 ــ 700هـ) الذي ذكر جد قبيلة النفيعات نافع بن مروان وذكر النفيعات باسم النفعة غير أن الاسم تحرف الى البقعة أوله باء معجمة من تحت قال القلقشندي: " البقعة: بفتح الباء والقاف والعين المهملة: بطن من ثعلبة طي من القحطانية " قال: " ومنازلهم مع قومهم ثعلبة بمصر والشام " أ. هـ وقال في ذكر أحد فروع النفيعات وهم بنو شبل: " بنو شبل: بطن من ثعلبة طي من القحطانية مساكنهم مع قومهم ثعلبة بمصر والشام قال الحمداني: من ولد نافع بن مروان " أ. هـ وقال ابن فضل الله العمري: " البقعة وسبل ولد نافع بن قروان " أ. هـ
قلت: سبل تصحيف شبل والبقعة تصحيف النفعة وقروان تصحيف مروان. وقال المقريزي: " البقعة وشبل من ولد نافع بن ثروان " أ. هـ قلت: ثروان تصحيف مروان. وقال السويدي: " بنو شبل بطن من ثعلبة طي " قال: " قال الحمداني: وهم ولد نافع بن مروان " أ. هـ وقال المغيري: " بنو البقعة بطن من ثعلبة طيء " أ. هـ وقال: " وبنو شبل بطن من طيء ولآل الحمداني هم من ولد نافع بن مروان الطائي " أ. هـ ونقل هذا النص بحرفه سمير القطب
قلت: نص الحمداني على أن البقعة وشبل هم ولد نافع بن مروان ومن المعلوم بداهة أن النسبة آلي نافع هي نفعة لا بقعة أي أن نص الحمداني مصحف وهذا وارد في كثير من كتب المتقدمين وصواب نصه: " النفعة وشبل ولد نافع بن مروان)
http://www.ansab-online.com/phpBB2/showthread.php?t=2278&highlight=%C7%E1%DE%C8%C7%C6%E1+%C7%E1%E3%D5%D1%ED %C9
انتهى المقصود منه وهو بحث مطول وبغض النظر
وقد ذكر قبل هذا
(قلت: وجود النفعة هؤلاء في عداد درما ثعلبة طيء لا يعني انهم منهم نسباً وذلك لما يلي:
1) أن النفعة (النفيعات) يحفظون انتسابهم إلى جدهم نافع بن مروان رغم تفرق أقطارهم ذلك أننا وجدنا أن النفعة في عداد درما في بلاد غزة وسيناء و الشرقية ينتسبون إلى نافع بن مروان وكذلك وجدنا النفيعات في بلاد الطور ينتسبون إلى جدهم نافع بن مروان وهؤلاء النفيعات يقيمون في بلاد الطور منذ القرن الثامن للهجرة وربما قبله وقد قدموا إلى بلاد الطور من بلاد الحجاز ووجدنا النفيعات في بلاد فلسطين ينتسبون أيضا إلى جدهم نافع بن مروان و النفيعات هؤلاء كانوا يقطنون في شمالي الحجاز في القرن العاشر للهجرة السادس عشر للميلاد وما قبله ثم انتقلوا إلى العقبة فبلاد الكرك فالبلقاء ثم إلى فلسطين في حوالي منتصف القرن الثامن عشر للميلاد ولا بد من ملاحظة أن نفيعات بلاد الطور وفلسطين لم يكونوا في عداد درما يوما ما بل لم يكن لدرما أي وجود في بلاد الطور أو شمالي الحجاز حيث كان يقطن النفيعات وهذا يعني أن نفيعات بلاد غزة هم وحدهم الذين حالفوا درما من ثعلبة طيء مع احتفاظهم بانتسابهم إلى جدهم نافع بن مروان.
2) أن فروع درما من ثعلبة طي التي ذكرها الحمداني هي:
1) بنو سلامة: وهم بنو سلامة بن درما
2) بنو الأحمر: وهم بنوالاحمر بن درما
3) بنو عمرو: وهم بنو عمرو بن درما
4) بنو قصير: وهم بنو قصير بن درما
5) بنوالاوس: وهم بنوالاوس بن درما
6) الحيانيون: وهم بنو حيان بن درما
7) الجواهرة: ومنهم آل غياث
8) الحنابلة: وجدهم اسمه حسين
9) المراونة: وجدهم اسمه مروان
10) النفعة وشبل: وهم ولد نافع بن مروان
ونلاحظ أن الفروع الستة الأولى متصلة النسب بدرما بخلاف بقية الفروع مما يعني أنها قد لا تكون من درما نسبا ومما يؤكد هذا فيما يخص النفعة وبني شبل أن الحمداني نسبهم إلى نافع بن مروان وهو الجد الذي ينتسب إليه النفيعات الذين ليسوا في عداد درما أو قومهم ثعلبة طيء ويقطنون دياراً لا وجود لدرما وقومهم ثعلبة فيها كبلاد الطور وشمالي الحجاز ومما يدل على صحة هذا نص نفيس جداً للحمداني قال فيه:" ..... وأما ثعلبة مصر والشام فمن طيء وفي كل من خندف وقيس ويمن ومراد " أ. هـ مما يدل على أن بعض فروع درما المحالفة لها يعود بنسبه إلى خندف وقيس من العدنانية والى يمن ومراد من القحطانية وقد كانت قبيلة درما وقومهم ثعلبة يقيمون في بلاد غزة خلال القرن السادس للهجرة وما قبله قال الجواني (525ــ 588 هـ): " ثعلبة طائفة من العربان المجاورين للداروم من الشام وهم بطنان: درما وزريق" أ. هـ و الداروم تعرف اليوم بدير البلح وتقع جنوب غزة باتجاه رفح، فلما حل النفعة وبنو شبل بمنطقة ديار ثعلبة حالفوا درما ودخلوا فيهم فيما حالف إخوانهم في بلاد الحجاز قبيلة بني عقبة وحالف إخوانهم في بلاد الطور قبيلة العليقات مع انتساب الجميع إلى جد واحد وهو نافع بن مروان رغم تفرق أوطانهم وتباعد ديارهم.
)
انتهى
وفي كلامه نظر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/423)
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[20 - 03 - 09, 03:11 ص]ـ
هذا الكلام قد تراجع عنه كاتبه راشد الأحيوي ونسبها لبني سعد بن بكر بن هوازن
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 03 - 09, 06:21 م]ـ
هذا الكلام قد تراجع عنه كاتبه راشد الأحيوي ونسبها لبني سعد بن بكر بن هوازن
بارك الله فيكم ما الدليل على صحة انتسابهم إلى هوازن من مصدر قديم
؟
السؤال الثاني: هناك خلاف كبير في كلمة عتيبة متى اطلقت؟ وهذه العشائر في مصر والشام لعلها قبل حدوث التسمية فمن أين جاء (العتيبي) لها
هل عشائر الشام ومصر دخلت في الحلف أيضا؟
وهل هو عام في كل من انتسب إلى هوازن في بلاد المغرب وغيرها فلا نعرف في المغرب من قيل عنه العتيبي رغم كثرة من ينتسب إلى هوازن قديما وحديثا
وهل لو صح نسبة أحد إلى بعض فروع هوازن صح له أن يطلق (العتيبي)
وهل كل من يطلق عليه العتيبي في أي بلد نسبة إلى اسم عتيبة لا بد أن يكون من قبيلة (عتيبة) أو تحالف عتيبة
فضلا أن أن يوجد تشابه أسامي بين بعض فروع عتيبة في السعودية وبين اسم آخر
مثل النفيعي والنفيعات
والله أعلم بالصواب
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[22 - 03 - 09, 11:45 م]ـ
النفعة والنفيعات قبيلة واحد ترجع لنسب واحد وليس تشابه أسماء
النفيعات سميت هكذا بزيادة الألف والتاء لأنهم عندما كانوا في شمال الحجاز في ضبا (القريبة من تبوك) كانت أكثر القبائل يزيدون الألف والتاء كالحويطات وغيرها فلذلك زادوا
وهذا نسبهم:
نسب النفعة من عتيبة)
* من برقا من عتيبة وهم أبناء صالح بن نافع بن نفيع بن رائق بن فلاح
بن ناصر بن سعد بن بكربن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة
بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
قال الشعراء:
والعجمان عنا *************** والدواسر واحدادنا من شبابة
قال الشاعر السعدي العتيبي
حنا بني سعد عما عين الحفيف ******* رحا عتيبة يوم كل له رحا
قال الشاعر السعدي:
نفاعية إذا جاءت من قبالة ********** وطفيحية إذا جاء خرزها من جنوبها
يقول شاعر من بني سعد ... لشريف حاكم الحجاز في ذلك الوقت
ياسيدي حنا رجال عتيبة ............. وناس سمونا بني سعد
ولا يوجد تشابه أسماء أبدا في لفظ العتيبي إلا في عائلة واحد في الكويت من النواصر من بني تميم منهم وزير التجارة والصناعة سابقا: هشام بن عبد الملك العتيبي التميمي وعائلته المشهورة
ويوجد من قبائل أخرى كعنزة وقحطان وغيرها ممن هم الآن يحملون إسم العتيبي لتحالف قديم
كلمة عتيبة إختلف في نسبها هل هي لعتيبة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر ين هوازن بن منصور أم لعتبة من بني هلال من هوازن والله أعلم في الصحيح والغالب يقول أنها من بني سعد بن بكر بن هوازن قبيلة حليمة السعدية فلذلك يقال لعتيبة خوال الرسول
لفظ عتيبة في التاريخ القديم أطلق مؤخرا لا يعرف متى لكنه ذكر في الدولة العباسية وبعدها ووجد من رواة الحديث من قبيلة عتيبة وقد هاجر الكثير من هذه القبيلة لمصر والشام
قبائل هوازن هي:
1 - عتيبة 2 - العوازم (أهل الكويت) 3 - سبيع 4 - بني هلال 5 - بني خالد 6 - ثقيف وبعض القبائل
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 03 - 09, 12:42 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ذكرتم - وفقكم الله
ذكر أحدهم
((نسب عرب النفيعات)
*ينتسبون إلى نافع بن مروان بن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن
عمروبن الغوث بن طى القحطان)
انتهى
وهو محل بحث ولكن في النهاية نسبهم إلى نافع بن مروان
ذكرتم - وفقكم الله
(لكنه ذكر في الدولة العباسية وبعدها ووجد من رواة الحديث من قبيلة عتيبة وقد هاجر الكثير من هذه القبيلة لمصر والشام)
انتهى
هذه كتب العصر العباسي كتب التاريخ والأنساب أين نجد العتيبي نسبة إلى عتيبة المذكور
وأين نجد في رواة الحديث رجل منتسب إلى عتيبية ويقال فيه العتيبي وهو من هوازن
والله أعلم
ولا أريد الخروج عن الموضوع بالتحدث عن بعض من ذكرت أنهم ينتسبون إلى هوازن
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لفظ عتيبة في التاريخ القديم أطلق مؤخرا لا يعرف متى لكنه ذكر في الدولة العباسية وبعدها ووجد من رواة الحديث من قبيلة عتيبة وقد هاجر الكثير من هذه القبيلة لمصر والشام
أخي أبو طلحة وفقه الله، لم يوجد في كتب طبقات الرواة ولا في تاريخ الإسلام لا في الدولة العباسية ولا الدول التي قبلها أو بعدها إلى ما قبل أربعمائة سنة أي راوي يقال له العتيبي أو ينتسب لقبيلة عتيبة.
قبائل هوازن هي:
1 - عتيبة 2 - العوازم (أهل الكويت) 3 - سبيع 4 - بني هلال 5 - بني خالد 6 - ثقيف وبعض القبائل
والله تعالى أجل وأعلم
انتساب قبيلة عتيبة إلى هوازن أمر مشتهر وهو أحد الأقوال وهناك أقوال أخرى.
العوازم قسمين قسم ينتمي لقبيلة عتيبة وقسم آخر لا ينتمي للقبائل.
قبيلة سبيع ليسوا من هوازن بتاتاً، وإنما هم من قبيلة همدان فهم سبيع بن صعب الهمداني ومنهم المحدث المشهور أبو إسحاق السبيعي، وهم يُخطئون فيظنون أنهم من بني عامر بن صعصعة.
قبيلة بني خالد ليست من هوازن بتاتاً، ولكن هناك عدة قبائل شتى تتشابه في التسمي ببني خالد: فهناك بنو خالد في الطائف، وبنو خالد في المنطقة الشرقية، وهناك عوائل تنتمي لبني خالد في نجد والقصيم والشمال سكاكا وعرعر ونحوها، وهناك بنو خالد في بيشة.
ثقيف واسمه " قسي " هناك أقوال في نسبهم:
فقيل: قسي بن النبيت بن منبه بن منصور بن يقدم بن أفصى بن دُعمى بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان.
قال أمية بن أبي الصلت الثقفي:
قومي إياد لو أنهم أمم ... أو لو أقاموا فتهزل النعم
قوم لهم ساحة العراق إذا ... ساروا جميعا والقط والقلم
وقال أمية بن أبي الصلت أيضا:
فإما تسألي عني لبينى ... وعن نسبي أخبرك اليقينا
فإنا للنبيت أبي قسي ... لمنصور بن يقدم الأقدمينا
وقيل: قسى بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
والله أعلم وأحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/424)
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:20 ص]ـ
أولا: لابن وهب
المؤرخ نعوم شقير وليس النسابة قد ذكر النفيعات إلى نافع بن مروان في إجتهاد واضح لم يسبقه قبله أحد وقد سبقه بعده بعض النسابة منهم الأحيوي ومحمد سليمان الطيب وعبد العاطي خضر وصالح سعيدة وغيرهم كلهم قد ذكروها لنافع بن مروان وكلهم بلا إستثناء قد تراجعوا لعدم توفر الأدلة
والنفيعات في الشام ومصر يقال لهم النفيعي
إن كانوا ينتسبون لنافع فالأصل أن يقال لهم النافعي
فكل هذا الكلام كان محل إجتهاد خاطئ
والله المستعان
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:21 ص]ـ
أخ صقر لي تعليق كبير على ما ذكرت لكنه خارج نطاق موضوعنا أتركه لغيري من أنساب القبائل التي ذكرت
ورد في البداية والنهاية
للامام الحافظ ابي الفداء اسماعيل بن كثير
المجلد الرابع
ص 257
مانصه
" وفيها (اي سنة 65 هـ) جهز مروان جيشين احدهما مع حبيش بن دلجة العتيبي ليأخذ له المدينة " انتهى كلامه
مابين الاقواس توضيح مني. ونص بن كثير كان يتكلم عن الجيش الذي ارسله مروان بن الحكم بقيادة حبيش بن دلجة العتيبي ليخذ له المدينه من عبدالله بن الزبير
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:33 ص]ـ
أصل مسمى عتيبة من منتديات النفعة
--------------------------------------------------------------------------------
أصل مسمى عتيبه /
بعد أن نزح أغلب بني معاوية إلى الغرب بتحريض من الفاطميين حاول الشريف السيطرة على قبائل الحجاز مرة أخرى وكان الشريف يتصور أن السيطرة على بني معاوية في هذه المرة ممكنة وأن في إمكان قدراته فعل ذلك وفي ذلك يذكر أحد الكتب القديمة ما نصه" أن الشريف جهز سنة 612هـ
جيشاً لقتال بني عامر وهوازن شرق الطائف " البطنين من سلالة بني عامر " وعندما لم يستطيع الشريف كبح جماح بني عامر أحيا الشريف الرابطة القديمة بين قبائل كنانة تحت مسمى أمهم التي تجمعهم وهي خندف ولقد استطاع هذا الحلف المدعوم من الشريف هزيمة البطنين وكبح جماحهم فقام أحد قاده البطنين بخطوه مماثلة لمواجهة هذا الحلف وهو القائد شباب الهلالي الذي ينتهي نسب السلالة في حجة الديره به بأن جمع القبائل التي يمكن أن تضرر من هذا الحلف وهي القبائل التي خارج نسيج قبائل الحجاز مثل بني الحارث وهي قبيلة قحطانية وقبيلة زهران الأزدية القحطانية وقبيلة حرب الخولانية إلا الجزء المسمى بمزينه فهو عدناني.
وشكل منهم القائد شباب الهلالي الحلف الذي اتخذ من أسمه نصيب وهو حلف شبابه واستطاع هذا الحلف أن يحقق التوازن في منطقة الحجاز لذلك ذكر بعض المؤرخين أن شبابه بطن من سويد من بني هلال.
وبعد شباب الهلالي خرج حفيده عتيب الهلالي وهو كذلك الذي ورد اسمه في حجة الديره وكان من القاده الأبطال الذين اقلقوا أهل الحجاز والشريف حتى أن الشريف كان دايم يذكرهم ويذكر غزواتهم وشدتها بقوله عتيب وقومه وعتيب ورجاله ومع مرور الوقت أصبح البطنين يعرفون بقوم عتيب وعندما قام رجال عتيب بتهديد طرق الحج أصبح الشريف يذكرهم باسم رجال عتيبه بدل عتيب وذلك كرهاً لهم ومع مرور الوقت أصبحوا يعرفون باسم عتيبه وهذا الاسم يخص البطنين فقط في البداية إذن البطنين هم عتيبة الأولى أو ترثه عتيبة أو عتيبه العاربه واستمر الوقت وهوازن تعرف ببني سعد وعتيبه ومما يدل على ما أقول ما ذكره العصامي في كتابه سمط النجوم ج 4 ص515 بما نصه " ثم أن أولاد عمير المذكور صاحو في عشيرتهم وذويهم واستثاروهم على قتله أبيهم فأتاهم بنو سعد وعتيبة وجمع من العربان ثم اجتمعوا وتهيأؤو للقتال " وذلك في حادثة قتل ثقيف لواحد من النفعه سنة 1081هـ.
وهذا النص يعطينا دلاله واضحة أن بني سعد شيء وعتيبه شيء آخر إذ يلاحظ أن بينها حرف الواو.
وكذلك بعد تتبعي لكتب التاريخ التي كتبت عن الحجاز وأخبار القبيلة وجدت جميع المؤرخين يذكرون معارك وأحداث لعتيبه وكذلك لبني سعد في فترات متقاربة وهذا يدل كذلك على أن عتيبه شيء ولها أحداثها وبني سعد شيء آخر ولها أحداثها.
وأن جميع الأسمين تستخدمان في نفس الفترة فلو كان الاسم هذا هو لنفس القبيلة لأكتفى المؤرخين المختلفين باسم واحد وألغوا الآخر.
ويلاحظ أنهم مؤلفين مختلفين فلو كان مؤلف واحد لقلنا ممكن أنه أخطأ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/425)
وسوف أضع هنا تاريخ الأحداث التي ذكر فيها بني سعد وتاريخ الأحداث التي ذكرت فيها عتيبة لكي يلاحظ القارئ بنفسه ما لاحظناه.
بني سعد ذكروا في سنة 875هـ و848هـ و851هـ و905هـ و988هـ و1047هـ و1079هـ و1124هـ و1134هـ و1184هـ و1188هـ و1223هـ و1243هـ و1272هـ.
عتيبه ذكروا في سنة 874هـ و910هـ و1113هـ و1114هـ و1117هـ و1132هـ و1165هـ و1185هـ و1195هـ و1208هـ و1329هـ و1343هـ والتاريخين الأخيرين يلاحظ أنها بعد نزول عتيبة إلى نجد ولها علاقة بالصراع بين آل سعود والأشراف وكذلك أن بني سعد عندما أشتهر البطنين باسم عتيبه لم يتقبلوا أن ينادون باسم عتيبه ويتركون عادة العرب في التسميه بابائهم والتسمية باسم والدهم المشهور سعد بن بكر بالإضافة إلى أنهم قبيلة تهتم بالإنساب وبها علماء نسب مشهورون فتجد ما يدل على كلامي أن جميع وثائق بني سعد قبل نزول عتيبة نجد تكتب الثبيتي السعدي والوقداني السعدي والأمثلة على ذلك كثيرة في تواريخ ما وزيه لذكر عتيبة وبني سعد التي أوردناها أي في وقت تعرف فيه عتيبة وبني سعد وكذلك أنهم في تقسيماتهم لا يستخدمون اسم عتيبة ابدا بل استمروا على التسمية القديمة فكانوا يستخدمون بدلاً عن عتيبة البطنين ففي بعض تقسيماتهم يذكرون ثبيت والبطنين ومن ثم بعد ظهور الأسماء الجديدة المتفرعة من هوازن خرج تقسيم آخر وهو ثبيت ونفيع ونفيع هذا المقصود به قبائل البطنين كافة ولو لم يكن نفيع جد لاما استخدمه نسابه بني سعد الذين يهتمون بالإنساب والجدود ولكن بعد نزول عتيبة إلى نجد وأشتهارها في نجد وانتصارها على القبائل وسطوع سمعتها دخل بني سعد مع البطنين تحت مسمى عتيبة ومن خلال هذا الاتحاد بين جذمي هوازن خرجت لنا عتيبة الحالية العزيزة جميعاً على قلوبنا والقوية على أعدائها ولقد شارك بني سعد كذلك عتيبة القديمة أو البطنين في نزولهم الكبير وذلك من خلال عيال منصور وهم من الشق السعدي ومن خلال الروقه وهم من الشق السعدي بالإضافة إلى النفعه والمقطه من البطنين ولقد أشار بعض المؤرخين لهذه الحقيقة فقد ذكر صاحب كتاب امتاع السامر في خبر عن عتيبة بقوله أحلاف عتيبة ولقد صدق في كلامه ولكن هذه الأحلاف من داخل البيت الهوازني فليس في ذلك عيب فكلهم سلالة واحدة وكذلك نلاحظ في وثائق بني سعد بعد نزول عتيبة أنها تكتب السعدي العتيبي بخلاف وثائق ما قبل النزول ونلاحظ كذلك في وثائق بني سعد بعد النزول السعدي العتيبي وهو يوضح أن السعدي جزء يرجع في كل وهو العتيبي أي أن السعدي يدخل في أسم أكبر وهو عتيبه أو العتيبي ولم يقل العتيبي السعدي بحيث يدل أن عتيبه جزء من بني سعد أما من بقى من البطنين في الحجاز بعد نزول عتيبة إلى نجد فقد عدة النسابه في بني سعد وذلك جرين على العادة الهوازنية دخول الأقل مع الأكثر ولكن من داخل هوازن فتجد مثلاً الجعيد من البطنين من بني سعد وتجد الخديدي من البطنين من بني سعد والربيعي النفيعي من البطنين من بني سعد وهم في الأصل من بني معاوية.
وفي نهاية هذا البحث أحب أن ألفت النظر إلى عدة ملاحظات:
1 - أمانة نسابة عتيبه والذين ذكروا أقسام قسمت لها عتيبة ساعدتنا في بحثنا وحتى وأن كانوا لا يعلمون سبب بعض التقسيمات ولكن هذا يدل على أمانتهم.
2 - من أراد الزيادة في معرفة نسب عتيبة فما عليه إلا أن يبحث في شعر عتيبة في الحجاز الذي قيل في معاركهم مع أعدائهم أو بين بعضهم البعض فسوف يُرى فيه العجب ويجد فيه كنوز جمه من أسرار النسب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:40 ص]ـ
(المؤرخ نعوم شقير وليس النسابة قد ذكر النفيعات إلى نافع بن مروان في إجتهاد واضح لم يسبقه قبله أحد)
ها الكلام غير صحيح أبدا وقد سبق النقولات على أن نعوزم مجرد ناقل لأقوال من سبقه ولا يعرف لهم مخالف في طبقتهم راجع المشاركة رقم
ونعوم نقل بالحرف ما ذكر في كتب السابقين
أما ما ذكرتموه عن البداية فهو تصحيف قبيح
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:42 ص]ـ
ذكرتم - وفقكم الله -
(المؤرخ نعوم شقير وليس النسابة قد ذكر النفيعات إلى نافع بن مروان في إجتهاد واضح لم يسبقه قبله أحد)
هذا الكلام غير صحيح ونعوم مجرد ناقل لأقوال من سبقه ولا يعرف لهم مخالف في طبقتهم راجع المشاركة رقم
ونعوم نقل بالحرف ما ذكر في كتب السابقين
أما ما ذكرتموه عن البداية والنهاية فهو تصحيف قبيح وقع في المطبوع
ويكفي في بيان بطلانه أن ابن دلجة هذا كان على اليمانية فكيف عدناني على يمانية من قضاعة
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:42 ص]ـ
ورد في البداية والنهاية
للامام الحافظ ابي الفداء اسماعيل بن كثير
المجلد الرابع
ص 257
مانصه
" وفيها (اي سنة 65 هـ) جهز مروان جيشين احدهما مع حبيش بن دلجة العتيبي ليأخذ له المدينة " انتهى كلامه
مابين الاقواس توضيح مني. ونص بن كثير كان يتكلم عن الجيش الذي ارسله مروان بن الحكم بقيادة حبيش بن دلجة العتيبي ليخذ له المدينه من عبدالله بن الزبير
أخي أبو طلحة هذا خطأ ليس ابن دلجة عتيبيا، وإنما هو قيني، ابن دلجة القيني فتنبه
والجواب: هو حبيش بن دلجة القيني
ورد في تاريخ الطبري واليعقوبي إسم حبيش بن دلجة القيني ونسبه في جمهرة أنساب ابن حزم (282) وتاريخ الطبري (1/ 1799) والأصابة (4/ 36) الترجمة (212) وأنساب الأشراف (1/ 440) حبيش بن دُلجة القيني في تاريخ الطبري (2/ 578 و 579 و 642) وتاريخ اليعقوبي (2/ 251 و 252)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/426)
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:43 ص]ـ
(المؤرخ نعوم شقير وليس النسابة قد ذكر النفيعات إلى نافع بن مروان في إجتهاد واضح لم يسبقه قبله أحد)
ها الكلام غير صحيح أبدا وقد سبق النقولات على أن نعوزم مجرد ناقل لأقوال من سبقه ولا يعرف لهم مخالف في طبقتهم راجع المشاركة رقم
ونعوم نقل بالحرف ما ذكر في كتب السابقين
أما ما ذكرتموه عن البداية فهو تصحيف قبيح
وفقك الله
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[01 - 04 - 09, 03:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فبعد أن رأيتُ مشاركة بعض الشيوخ الأفاضل ممن أُكنُّ لهم الإحترام والتقدير – وهم أهله وعصبته - ألزمتُ نفسي كتابت سطورٍ مختصرات , لعلي أجيبُ عن بعض ما سُئل عنه أبي طلحة – حفظه الله - , فأقول وبالله التوفيق:
أعلم –يارعاك الله- أن العوازم و واحدهم عازمي , اسمٌ يصدقُ على عدة جماعات , منهم العوازم من سكان القصيم والمنطقة الشرقية و الكويت و السودان , ويعرفون بآل عطا , وكذلك جماعة أخرى ممن تصدق عليهم هذه النسبة وهم العوازم من طلحة من روق من عتيبة , ويعرفون بألآد عاصي , وهو جدهم فهم أبناء عازم بن عاصي وهو ابن حنتوش بن طلحة أظنه ابن روق بن فلان ذهب عني اسمه بن صرير بن روق وهو الأكبر هكذا نسبهم المرشدي على ما أذكر وهو صاحب كتاب هجرة عتيبة , وروق الأصغر هو الذي يقول في بنيه الشاعر:
وما روق إلا مَنْ يسمى طلحة ......... والحافي والأسْعدي إخوان
وقد وقع الخلط بين عوازم العتبان وبين العوازم المعروفين بآل عطا , فقد خلط بينهم بعض نسابة آل عطا , وزعم كذباً أنهم كلهم يعتزون بآل عطا , وأن العوازم دخلوا طلحة حلفاً , وليس الأمر كما قال , ولعل السبب في مثل هذا الخلط الفاحش بعد تشابه الاسماء هو تقارب ديار القبيلتين في القصيم وما جاورها فعوازم العتبان لهم قرب القصيم قرى معروفة , كجهام والعازمية , وهم بجوار بني عمومتهم من طلحة كالحفاة والدلابحة , وللعوازم مواضع أخرى في عفيف وحرَّة كشب والحجاز.
ومن المواضع التي تقاربت فيها منازل القبيلتين غير ماذكر , بعض مناطق السودان , ومعهم بعض الرشايدة , وقد أخبرني بعض من أثق به , أن بطناً من العوازم من العتبان خرجوا إلى السودان – أظنه قال من حرّة كشب – مع بعض بني سليم أو رشيد , فعبروا سيناء ومصر , وكان ذلك قبل ضرب القناة , ثم لما أرادوا الرجوع – أظنه قال أيام حكم فيصل بن عبد العزيز – أمتنعت حكومة السودان عن إجازتهم , وكان السبب الباعث لها عن الإمتناع هو كثرت مالَهم من الإبل والغنم , فقالت لهم: إما أن تتركوا مالكم , وإما أن تمكثوا في البلد فأجابوهم بالمكوث.
وأما النفعة فهم بطن من برقا من عتيبة , ومنهم الشيخ إحسان , ويجوز أن يكون هناك من يشاركهم الاسم كما ألمح إلى هذا الشيخ ابن وهب –حفظه الله - , ولهم ولبعض البطون من الحفاة من روق بويتاتٌ كريمة في الأردن في اربد وفسطين وكذلك للغنانيم من ذي عطية من مزحم من روق من عتيبة بعض المنازل في الأردن أخبرني بذلك أحد أقاربي , وكان خروجهم من الحجاز مع الشريف حينما خرج من مكة المكرمة , وكان معه جد أمي و بعض قرابتنا , وقد رجع أغلبهم أيام الملك فيصل رحمه الله وبقي منهم قلة.
وللنفعة مخطوطة كتب فيها نسبهم وأصلهم على مازعم القداح وهنيدس والقثامي وغيرهم يُقال لها " حُجة الديرة " وقالوا: هي موجودة معهم إلى الآن من زمن أحد الأشراف لايحضرني اسمه , وفيها نسبهم ونسب القثمة من برقا , وزعم القداح وهنيدس أنهم من بني هلال بن عامر , وقال القثامي: بل من غزية بن جشم , رهط ديريد بن الصمة.
ومن الأساعدة من طلحة بطن في الظفير في العراق , يقال له المسامير , يُقال أن جدتهم رجعت بعدما مات عنها أسعدي فولدت وكانت تشتكي من ألم حملها وتشبهه بالمسمار.
وكذا بطن من العصمة من برقا , يقال لهم العصوم وهم في العراق مع المنتفق , وقد خرجوا من الحجاز بعد أن قتلوا بعض أشراف مكة وخافوا العاقبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/427)
وأما سبب تسمية عتيبة بهذا الاسم ومن هم؟ , فلا يَعلم أحدٌ على وجه التحقيق سبب الاسم , ومن نسب عتيبة في بني هلال فهو واهم , وكذا من نسبهم في قريش , وإنما أغلبهم من بني سعد , وفيهم من ليس من بني سعد , كالجذعان في المزاحمة الروقة , فهم من الفدعان من العنزه , وهذا يؤكده الجذعان أنفسهم , وليس في الأمر مايقدح فيهم.
وكذا في الشيابين من برقا , بطن من ثقيف , ويؤكده الجميع , وكذا في ذي عطية من مزحم وبالتحديد في المغايرة بطن من هذيل يقال لهم آل عيد يسكنون البرزة قرب عفيف.
وأما القول بأن عتيبة قبائل متحالفه , فلا شك عندي في صحته , فإن كبار السن عندنا ينسبون أنفسهم إلى أن يصلوا إلى روق وهو أحد جذمي عتيبة ثم يقولون وهو من عتيبة وإذا قلت من أي قبائل العرب روق؟ , قالوا: من بني سعد بن بكر , ولم تدخل عتيبة بنجد ولم تستقر بها إلا منذ قرنين تقريباً ومازال بني عمومتهم في الحجاز إلى الآن.
وفي نزولهم نجد يقول شاعرهم العفَّار:
يانجد والله ما نزلّناتْس بسلوم ......... ولا أنتي بورث إجْدودنا بالقدايم
والقول بأن فيهم بطونٌ من قحطان , فهذ أمر عجيب , ولم أجد أحدا ممن زعم هذا أثبتهُ و أُقر على زعمه.
نعم! , قال بعض مَنْ رضي بالطلب على الصحف: أن المغايرة من بني لام من طيء دخلوا في عتيبة , ومنازهم عفيف وما جاورها.
قلت: وهذا وهمٌ قبيح , فالمغايرة اللاميون يُنسبون إلى رجل اسمه المغيرة , والمغايرة العتبان , يُنسبون إلى رجل اسمه مسفر بن حمود بن عطية , وإنما سُميّ المُغَيَّر , لقبه بذلك أحد أخوته , وهو غنَّام بن حمود وهو الذي إليه أنتسب , وذلك لأمرٍ حدث بينهما , فأفشا سراً لأخيه , فلقبه بذلك , ومازل بني عمومته يلقبونه بهذا اللقب نكالاً به , لما فعل بأخيه , حتى صار أولاده قبيلة كامله.
وقال آخرون: أن الرباعين من ثبيت من روق هم بني شهر أو زهران – الشك مني-
قلت: وهذا أقبح في ميزان العدل من سابقه , وقد زعم أبو حمراء الثبيتي أن عبد الله بن عمر ابن ربيعان , يعد نسب آبائه إلى الجد المائه , كلهم من بني سعد بن بكر.
نعم! بعض العتبان دخل في قبائل قحطانية , كبعض الدعاجين من برقا دخلوا في غامد , وهم ينسبون فيه إلى الآن وهو أمر متعارف عليه.
قلت: ولا أظن أن عتيبة ظهرت في العصر العباسي , بل لا أظن أن عمرها يتجاوز الأربعة قرون أو الخمسة , فهي أشبه بمطير وشمر وغيرها من القبائل المعاصرة.
ولاشك عندي أن الأنساب علم له أصول , وأولها الشهرة والإستفاضة سواء عند العلماء أو العوام , وهذا أمرٌ جد خطير يغفل عنه البعض , فليس التعارض بين ما نص عليه بعض العلماء وبين ما اشتهر بين العوام أو أجمعوا عليه سببا لرد أحدهما , بل يرجح بينها بعد إمتناع الجمع.
وقد وضعت موضوعا في الماضي , سألت فيه عن أصول علم الأنساب , فلم أجد جواباً شافياً , والله أجل وأكرم.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[03 - 04 - 09, 11:31 م]ـ
لا شك أن جميع القبائل دخل فيها أناس ليسوا منها فنسبوا إليها
وقد كان في الجاهلية قبائل لم يدخل فيها أحد واستغنت بنفسها ولم ينضم أحد إليهم، فسُميت جمرات العرب.
أما في العصور المتأخرة فحدث ولا حرج من تنقلات القبائل وهجرتها، وهجرت أناس منها، ودخولهم في القبائل الكبيرة ذات القوة والشكيمة.
وأما القول بأن عتيبة قبائل متحالفه , فلا شك عندي في صحته.
الأخ أبو بكر وفقه الله، كيف تصحح هذا القول؟ وهناك من ينفيه قطعا جملة وتفصيلا، ويتهم من يقول به بالجهل؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[04 - 04 - 09, 08:09 ص]ـ
بارك الله بك , والأمر كما قلت , حفظك الله
وأما سبب قولي , فهو أني سمعته عمن حكيته عنهم.
فهذا رجل من العواجيه من الجذعان , أخبرني بنفسه أنهم من الفدعان من عنزه ,تماما كما كنت أسمع , والجذعان في الروقه الآن لايجهلهم أحد.
وكذلك أخبرني رجل من الثقفان من الشيابين , بأنهم من ثقيف الحجازية القبلية المعروفه.
وكذلك الأمر في آل عبيد الهذليين.
ولو لاحظت في مقالي السابق , أني لا أتكلم في نسب أحد إلا بالمشهور عندهم , فلسنا أعرف من الناس بأنسابهم.
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:14 ص]ـ
السلام عليكم
هناك فرق بين ان تكون القبيلة احلاف = أو ان يكون معها حلفاء وعامة القبائل من الثاني والقبائل التي ترجع لهوازن على الاجمال (بدون حلفائهم) هي عتيبة وسبيع والسهول وبني خالد على قول (وهناك من بني خالد من هم من هوازن قطعا كما يقولون عن انفسهم) وهناك حلقاء في القبائل من بقايا قبائل هوازن وفي العراق منهم جمع مثل المنتفق بقبائلها ال اجود وبني مالك والجروانيين , وقبائل كعب من عقيل بن عامر وخفاجة وغيرهم اما المغرب العربي فعامة قبائلة من هوازن وسليم ابناء منصور , وفي عمان بقايا لهوازن وبني ياس في الامارات من بني هلال بن هلال بن عامر كما ورد عن الشيخ شخبوط اخي الشيخ زايد ال نهيان (حاشية الدرر المفاخر) والمقصود بهلال هنا هلال من عقيل من عامر لابني هلال المشهورة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/428)
ـ[أبو مالك الكويتي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 08:08 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالله بورغد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 02:16 ص]ـ
ما الفائدة في كل ما ذكر اعلاه؟؟؟
ـ[ابو ناصر الحنبلي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:02 ص]ـ
هذا يدخل في علم الانساب
وقد كان الخليفة الراشد ابو بكر رضي الله عنه من اعلم الناس به
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:13 ص]ـ
ابو ناصر الحنبلي رد: هل قبيلة عتيبة من قريش؟
--------------------------------------------------------------------------------
هذا يدخل في علم الانساب
وقد كان الخليفة الراشد ابو بكر رضي الله عنه من اعلم الناس به
أحسنت وكثير من علماء الحديث من تبع الأتباع من العارفين بعلم الأنساب وهو علم شريف
ومن جهل شيئا عاداه!
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[16 - 11 - 10, 01:44 ص]ـ
ابو ناصر الحنبلي رد: هل قبيلة عتيبة من قريش؟
أحسنت وكثير من علماء الحديث من تبع الأتباع من العارفين بعلم الأنساب وهو علم شريف
ومن جهل شيئا عاداه!
"ومن ساء فهمه جاء بالعجائب "
وعلم الأنساب المندوب تعلمه ما حفظت به الأرحام ووصلت وعلم به حقوق الوارثه وعُرف به العاقلة، والعلم الذي يُتناقل الآن من أنساب القبائل إنما هي اجتهادات لا يثبت كثير منها، والأنساب علم لم يؤصل له حتى يستقل ويميز صحيحه من سقيمه، وفي القرون المتأخره لا تستطيع إثبات صدق نسبة لأحد بعينه؛ والسبب في ذلك الأحلاف والتحاق البعض بقبيلة أخرى والمجاورة في والهجرات، وعندنا في الجزيرة قبائل وجدت أخيراً لا تقطع بنسبتها يقيناً.
ولا أعلم لهذا كثير فائدة إلا إثارة العصبية القبيحة، وأنا أعلم من قضى من عمره زمناً ينقب ويبحث فما زاد فيه إلا جهلاً وحيرة، ولا ما نع أن تنسب الفروع لأصولها ولكن لا نستند لأسانيد مقطوعة وشعر مجهول ولا يعلم قائله يقيناً، ولو تتصفح المواقع الالكترونية لترى العجب من المفاخرة والمكاثرة التي ما نفعت أصحابها ولا نفعت الأمة، وهذه أرض فلسطين مغتصبة ما صنعتُ أنا وعشيرتي وقبيلتي وما صنع غيرنا، فاربعوا على أنفسكم واسألوا الله السلامة.
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 02:11 ص]ـ
قبيلة عتيبة يرجعون الي هوازن
أم كلام اخي ابوطلحة في ان عتيبة ثاني أكبر قبيلة عربية بعد عنزة وهو يقصد في الخليج العربي فهذا صحيح
ومثبت
ام كلام أخي ابوبكر فغير صحيح في مسائلة ان قبيلة عتيبة قبائل متحالفه ,
وهذا ياخي أبوبكر ينقص في حق القبيلة وان كنت احد ابناة فتمنا منك بارك الله فيك ان تتعلم علم الانساب
جيد قبل ان تخرج بعض قبائل عتيبة من بعض
وجزاك الله خير
ـ[عبدالله بورغد]ــــــــ[16 - 11 - 10, 07:59 ص]ـ
"ومن ساء فهمه جاء بالعجائب "
وعلم الأنساب المندوب تعلمه ما حفظت به الأرحام ووصلت وعلم به حقوق الوارثه وعُرف به العاقلة، والعلم الذي يُتناقل الآن من أنساب القبائل إنما هي اجتهادات لا يثبت كثير منها، والأنساب علم لم يؤصل له حتى يستقل ويميز صحيحه من سقيمه، وفي القرون المتأخره لا تستطيع إثبات صدق نسبة لأحد بعينه؛ والسبب في ذلك الأحلاف والتحاق البعض بقبيلة أخرى والمجاورة في والهجرات، وعندنا في الجزيرة قبائل وجدت أخيراً لا تقطع بنسبتها يقيناً.
ولا أعلم لهذا كثير فائدة إلا إثارة العصبية القبيحة، وأنا أعلم من قضى من عمره زمناً ينقب ويبحث فما زاد فيه إلا جهلاً وحيرة، ولا ما نع أن تنسب الفروع لأصولها ولكن لا نستند لأسانيد مقطوعة وشعر مجهول ولا يعلم قائله يقيناً، ولو تتصفح المواقع الالكترونية لترى العجب من المفاخرة والمكاثرة التي ما نفعت أصحابها ولا نفعت الأمة، وهذه أرض فلسطين مغتصبة ما صنعتُ أنا وعشيرتي وقبيلتي وما صنع غيرنا، فاربعوا على أنفسكم واسألوا الله السلامة.
أحسنت يا ليث بجيلة
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 11 - 10, 05:17 م]ـ
ساء فهمه جاء بالعجائب "
وعلم الأنساب المندوب تعلمه ما حفظت به الأرحام ووصلت وعلم به حقوق الوارثه وعُرف به العاقلة، والعلم الذي يُتناقل الآن من أنساب القبائل إنما هي اجتهادات لا يثبت كثير منها، والأنساب علم لم يؤصل له حتى يستقل ويميز صحيحه من سقيمه، وفي القرون المتأخره لا تستطيع إثبات صدق نسبة لأحد بعينه؛ والسبب في ذلك الأحلاف والتحاق البعض بقبيلة أخرى والمجاورة في والهجرات، وعندنا في الجزيرة قبائل وجدت أخيراً لا تقطع بنسبتها يقيناً.
ولا أعلم لهذا كثير فائدة إلا إثارة العصبية القبيحة، وأنا أعلم من قضى من عمره زمناً ينقب ويبحث فما زاد فيه إلا جهلاً وحيرة، ولا ما نع أن تنسب الفروع لأصولها ولكن لا نستند لأسانيد مقطوعة وشعر مجهول ولا يعلم قائله يقيناً، ولو تتصفح المواقع الالكترونية لترى العجب من المفاخرة والمكاثرة التي ما نفعت أصحابها ولا نفعت الأمة، وهذه أرض فلسطين مغتصبة ما صنعتُ أنا وعشيرتي وقبيلتي وما صنع غيرنا، فاربعوا على أنفسكم واسألوا الله السلامة.
أخي الكريم ليس لدي جديد وأقول لا تشارك إذا لم يعجبك الموضوع فلست ملزما بالمشاركة إما أن تشارك بفعالية أو تسكت بأدب واحترام وأعجب ممن يشارك لكي ينغص على الإخوة الكرام في أبحاثههم وهذا ليس من أدب طلاب العلم!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/429)
ـ[أحمد بن حمود الرويثي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:32 ص]ـ
الموارقة (المورقي) من عتيبة حالياً
يقال إنهم من قريش والله أعلم(138/430)
الوليد بن عقبة بن أبي معيط -رضي الله عنه-
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[05 - 04 - 04, 04:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل صح سبب نزول آية الحجرات فيه .. ؟
بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات، وأنه لما أتاهم الخبر فرحوا، وخرجوا ليتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه لما حدث الوليد أنهم خرجوا يتلقونه رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إن بني المصطلق قد منعوا الصدقة. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك غضبا شديدا، فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه الوفد، فقالوا: يا رسول الله! إنا حدثنا أن رسولك رجع من نصف الطريق، وإنا خشينا أن يكون إنما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا، وإنا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله! وأن رسول الله استعتبهم (!) وهم بهم، فأنزل الله عز وجل عذرهم في الكتاب: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} [الحجرات/6]
ذكر له شواهد
الألباني السلسلة الصحيحة 3088
وهل صح سبب نزول آية السجدة فيه أيضاً
عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي: أنا أحد منك سنانا، و أبسط لسانا وأملأ للكتيبة، فقال علي: اسكت، فإنما أنت فاسق. فنزلت ?أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ([السجدة: 18]
إسناده قوي
الذهبي سير أعلام النبلاء 3/ 415
عاجل جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 04 - 04, 01:43 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما عن سبب نزول الآية فقد ذكر ابن عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب إجماع المفسرين على ذلك وأنها نزلت في الوليد بن عقبة
وطرق الحديث لاتخلو من مقال ولكن رويت عدة مراسيل كذلك فتتقوى بها.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 04 - 04, 02:10 ص]ـ
الحديث الثاني
قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف
قوله
روي أنه شجر بين علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط يوم بدر كلام فقال له الوليد اسكت فإنك صبي أنا أشب منك شبابا وأجلد منك جلدا وأذرب منك لسانا وأحد منك سانا وأشجع منك جنانا وأملأ منك حشوا في الكتبية فقال له علي اسكت فإنك فاسق فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا
قلت رواه الواحدي في أسباب النزول أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصبهاني ثنا عبد الله بن محمد الحافظ ثنا إسحاق بن بيان ثنا حبيش بن مبشر الفقيه ثنا عبيد الله بن موسى ثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب أنا أحد منك سنانا وأنشط منك لسانا وأملأ للكتبية منك فقال له علي اسكت يا فاسق فإنما أنت فاسق فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا قال يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة انتهى
ورواه ابن مردويه في تفسيره ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا إسحاق ابن بيان به
ورواه أيضا عن علي بن مندل عن الكلبي عن أبي صالح عن أبن عباس فذكره) انتهى.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (63/ 235) وغيره
وسند هذا الأثر الأول ضعيف حيث أنه من طريق محمد بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ
فقول الذهبي رحمه الله إسناده قوي غير صحيح بل إسناده ضعيف
والأثر الثاني في إسناده الكلبي وهو متروك.
كذلك أخرجه ابن إسحق في المغازي وابن جرير في التفسير عن عطاء بن يسار مرسلا.
فلا يصح، والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 06 - 05, 07:09 ص]ـ
هذا بحث قيم لفضيلة الشيخ عبد الرحمن دمشقية حفظه الله:
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=32599
ومما قاله فيه:
وكلها روايات مرسلة وهذه المرسلات لا تصلح لإثبات تهمة الفسق على صحابي فإننا لا نقبلها في أحكام الطهارة ولا الصلاة. فكيف نقبلها في جرح خير هذه الأمة؟ فلم يثبت بحمد الله من هذه الروايات شيء ألبتة. وقد كانت هذه الروايات في حاجة إلى عناية ومتابعة وجهد ليتبين بعدها أن الروايات كلها كانت منقطعة الأسانيد وأن ما صح منها كما في صحيح مسلم لا يعدو أن يثبت شهادة الفساق عليه زورا كما سوف يتبين لك من هذا البحث القيم الذي قام به الأستاذ محب الدين الخطيب رحمه الله رحمة واسعة ووجب على كل قارئ لبحثه هذا أن يدعو له بالرحمة.
وقد ختم الشيخ الخطيب رحمه الله بحثه بقوله:
والآن أقولها لوجه الله صريحة ومدوية إن الوليد لو كان من رجال التاريخ الأوربي كالقديس لويس الذي أسرناه في دار ابن لقمان بالمنصورة لعدوه قديساً لأن لويس التاسع لم يحسن إلى فرنسا كإحسان الوليد بن عقبة إلى أمته ولم يفتح للنصرانية كفتح الوليد للإسلام. والعجب لأمة تسئ إلى أبطالها وتشوه جمال تاريخها وتهدم أمجادها كما يفعل الأشرار منا، ثم ينتشر كيد هؤلاء الأشرار حتى يظن الأخيار أنه هو الحق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 05, 03:49 م]ـ
في كلام الاستاذ محب الدين الخطيب - رحمه الله - في هذا الموضوع اخطاء علمية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/431)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 05, 03:55 م]ـ
وهذا مثال على خطأ وقع فيه الاستاذ محب الدين الخطيب ثم تراجع عنه في الطبعة التاثية بعد و وقف على كلام الاستاذ أحمد شاكر - رحمه الله
(والخبر الثاني الموصول رواه الطبري في التفسير عن ابن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس والطبري لم يلق ابن سعد ولم يأخذ عنه لأن ابن سعد لما توفي بغداد سنة 23هـ كان الطبري طفلا في نحو السادسة من عمره ولم يخرج إلى ذلك الحين من بلده آمل في طبرستان لا إلى بغداد ولا لغيرها وابن سعد وإن كان في نفسه من أهل العدالة في الدين والجلالة في العلم، إلا أن هذه السلسة من سلفه يجهل علماء الجرح والتعديل أسماء أكثرهم فضلا عن أن يعرفوا شيئا من أحوالهم (وبعد كتابة ما تقدم للطبعة الأولى من كتابنا تبين لي أن ابن سعد الذي ورى عنه الطبري هو محمد بن سعد العوفي ن وقد وصف الشيخ أحمد شاكر سنده بأنه (سند مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة) انظر تفسير الطبري طبعة دار المعارف 1:263)
انتهى
وهذا الخطأ اوقعه فيه العجلة
- والله أعلم - فان استاذ مؤرخ مثل الاستاذ محب الدين لم يكن ليخفى عليه هذا لو تأمل
لكنه استعجل
ثم ظهر له الخطأ في الطبعة الثانية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 05, 04:04 م]ـ
(ثم تكلم الأستاذ على حمران ولا ادري على أساس رد شهادته
وقد قبلها أمير المؤمنين عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وهذا يسجل في مناقب أمير المؤمنين عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وفيه الرد على مزاعم اعداء أمير المؤمنين عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
انه كان يحابي اقاربه فرضي الله عنه
وحمران احتج به اصحاب الصحيح فهو ثقة عدل
)
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 05, 04:17 م]ـ
(قال زيد بن وهب: قيل لابن مسعود: هل لك في الوليد بن عقبة تقطر لحيته خمرا فقال: إنا قد نهينا عن التجسس فإن يظهر لنا شيء نأخذه به)
انتهى
(حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال غزونا أرض الروم ومعنا حذيفة وعلينا رجل من قريش فشرب الخمر فأردنا أن نحده فقال حذيفة أتحدون أميركم وقد دنوتم من عدوكم فيطمعون فيكم فقال لأشربنها وان كانت محرمة ولأشربن على رغم من أرغمها)
انتهى
ورضي الله عن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولعن الله من يتكلم فيهم ويطعن عليهم
اما الرافضة فقد تكلموا في كبار الصحابة
وهذا امر متوقع منهم - لعنهم الله واخزاهم
والوليد بن عقبة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - صحابي
والحدود كفارات لاهلها
وقول الاستاذ محب الدين الخطيب
(هذا حق، ولكن في مثل ما تقدم عن قدامة بن مضعون، وفي مثل ما هو مشهود عند الناس عن أبي محجن الثقفي الشاعر الفارسي (الفارس) الذي كان له يوم أغر في حرب القادسية)
فما الذي جعله في حق أبي محجن الثقفي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حق وفي حق غيره لا
وصحيح ان اهل الكوفة اهل فتن وقد اتهموا سعد بن ابي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بانه لايحسن الصلاة
فكيف سيكون حالهم مع من هو دن سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[23 - 06 - 05, 04:39 م]ـ
قال الشيخ الألباني –رحمه الله – في "السلسلة الصحيحة" (7/ 232 - 235):
[ثالثاً: قَالَ عِيسَى بْنُ دِينَارٍ: ثَنَا أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ ضِرَارٍ الْخُزَاعِيَّ قَالَ:
قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَانِي إِلَى الإِسْلاَمِ، فَدَخَلْتُ فِيهِ وَأَقْرَرْتُ بِهِ، فَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ فَأَقْرَرْتُ بِهَا، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، فَمَنِ اسْتَجَابَ لِي جَمَعْتُ زَكَاتَهُ، فَيُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَسُولاً لإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا لِيَأْتِيَكَ مَا جَمَعْتُ مِنَ الزَّكَاةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/432)
فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَهُ وَبَلَغَ (الإِبَّانَ) الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبْعَثَ إِلَيْهِ؛ احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ فَلَمْ يَأْتِهِ؛ فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سَخْطَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ، فَدَعَا بِسَرَوَاتِ قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُمْ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتاً يُرْسِلُ إِلَىَّ رَسُولَهُ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الزَّكَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْخُلْفُ، وَلاَ أَرَى حَبْسَ رَسُولِهِ إِلاَّ مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ، فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ إِلَى الْحَارِثِ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِمَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرِقَ، فَرَجَعَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ الْحَارِثَ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ وَأَرَادَ قَتْلِى! فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ.
فَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأَصْحَابِهِ.
إِذِ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ وَفَصَلَ مِنَ الْمَدِينَةِ؛ لَقِيَهُمُ الْحَارِثُ، فَقَالُوا: هَذَا الْحَارِثُ! فَلَمَّا غَشِيَهُمْ قَالَ لَهُمْ: إِلَى مَنْ بُعِثْتُمْ؟ قَالُوا: إِلَيْكَ.
قَالَ: وَلِمَ؟
قَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ.
قَالَ: لاَ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ بَتَّةً وَلاَ أَتَانِى.
فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنَعْتَ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي؟!».
قَالَ: لاَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! مَا رَأَيْتُهُ وَلاَ أَتَانِي، وَمَا أَقْبَلْتُ إِلاَّ حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ.
قَالَ: فَنَزَلَتِ الْحُجُرَاتُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) إِلَى هَذَا الْمَكَانِ (فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
أخرجه أحمد (4/ 279)، وابن أبي عاصم في "الأفراد" (4/ 322/2353) والطبراني في "الكبير" (3/ 310 - 311) من طريق محمد بن سابق: ثنا عيسى بن دينار به.
قلت: وهذا إسناد صحيح؛ رجاله كلهم ثقات مترجمون في "التهذيب".
ولذلك قال الحافظ ابن كثير في "التفسير":
"إنه من أحسن طرق الحديث". وقال السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 87): "سنده جيد".
وسكت الحافظ عنه في ترجمة (الحارث) من "الإصابة".
وأما في ترجمة (الوليد بن عقبة)؛ فإنه بعد أن أخرج القصة من وجوه مرسلة – قال:
"أخرجها الطبراني موصولة عن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي مطولة، وفي السند من لا يعرف"!
كذا قال رحمه الله! فإنه مع تقصيره في اقتصاره على الطبراني دون أحمد وغيره – ممن عزاه إليهم في الموضع الأول – فالطبراني قد رواه من ثلاثة طرق عن محمد بن سابق. فهل الجهالة التي أشار إليها هي في محمد بن سابق فمن فوقه – وهذا لا يتصور صدوره من الحافظ؛ بل ولا ممن دونه -، أم هي في الطرق الثلاث؟ وهذا كالذي قبله؛ فإنها لو كانت كلها مجهولة لم يجز إعلال الحديث بها لتضافرها، فكيف واثنان منها – على الأقل – صحيحان؟! فكيف وقد رواه أحمد عن محمد بن سابق مباشرة؟! لا شك أن ذلك صدر من الحافظ سهواًَ وغفلة.
وكلنا ذاك الرجل: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)]. انتهى كلا م الشيخ الألباني.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 05, 05:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وفي المغني
(وعن علقمة قال: كنا في جيش في أرض الروم ومعنا حذيفة بن اليمان وعلينا الوليد بن عقبة فشرب الخمر فأردنا أن نحده فقال حذيفة: أتحدون أميركم وقد دنوتم من عدوكم فيطمعوا فيكم)
انتهى
فان نازع شخص في صحة هذا الحرف
فيقال له
ان رجلا من قريش في الراوية الاولى (هو الوليد بن عقبة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
بيان ذلك
أن الوليد بن عقبة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان اميرا على الجيش الذي غزا ارمينية واذربيجان
وكان معهم حذيفة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وهذا واضح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/433)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 06 - 05, 06:01 م]ـ
قول الشيخ الألباني رحمه الله (قلت: وهذا إسناد صحيح؛ رجاله كلهم ثقات مترجمون في "التهذيب") انتهى.
في تهذيب الكمال ج8/ 509 مع الحاشية
دينار الكوفي، والد عيسى بن دينار مولى عمرو بن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي. روى عن: مولاه عمرو بن الحارث بن أبي ضرار (عخ دت). روى عنه: ابنه عيسى بن دينار (عخ دت). ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2). روى له البخاري في " أفعال العباد " وأبو داود، والترمذي.
(2) 1 / الورقة 124، وقال ابن حجر: مقبول.
فدينار لم يرو عنه إلا ابنه عيسى، وذكره ابن حبان في الثقات.
فائدة:
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة
قال ابن عبد البر لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن انها نزلت فيه وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقا الى بني المصطلق فعاد فأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة وكانوا خرجوا يتلقونه وعليهم السلاح فظن أنهم خرجوا يقاتلونه فرجع فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فأخبره بأنهم على الإسلام فنزلت هذه الآية
قلت هذه القصة أخرجها عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة الى بني المصطلق فتلقوه فعرفهم فرجع فقال ارتدوا فبعث رسول الله إليهم خالد بن الوليد فلما دنا منهم بعث عيونا ليلا فإذا هم ينادون بالصلاة ويصلون فأتاهم خالد فلم ير منهم الا طاعة وخيرا فرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت هذه الآية
وأخرجه عبد بن حميد عن يونس بن محمد عن شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة نحوه ومن طريق الحكم بن أبان عن عكرمة نحوه ومن طريق بن أبي نجيح عن مجاهد كذلك
وأخرجها الطبراني موصولة عن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي مطولة وفي السند من لا يعرف
ويعارض ذلك ما أخرجه أبو داود في السنن من طريق ثابت بن الحجاج عن أبي موسى عبد الله الهمداني عن الوليد بن عقبة قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على رءوسهم فأتى بي اليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق
قال ابن عبد البر أبو موسى مجهول ومن يكون صبيا يوم الفتح لا يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا بعد الفتح بقليل
وقد ذكر الزبير وغيره من أهل العلم بالسير أن أم كلثوم بنت عقبة لما خرجت الى النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرة في الهدنة سنة سبع خرج أخواها الوليد وعمارة ليرداها فمن يكون صبيا يوم الفتح كيف يكون ممن خرج ليرد أخته قبل الفتح
قلت ومما يؤيد أنه كان في الفتح رجلا أنه كان قدم في فداء بن عم أبيه الحارث بن أبي وجزة بن أبي عمرو بن أمية وكان أسر يوم بدر فافتداه بأربعة آلاف حكاه أصحاب المغازي ونشأ الوليد بعد ذلك في كنف عثمان الى أن استخلف فولاه الكوفة بعد عزل سعد بن أبي وقاص واستعظم الناس ذلك وكان الوليد شجاعا شعرا جوادا قال مصعب الزبيري وكان من رجال قريش وسراتهم
وقصة صلاته بالناس الصبح أربعا وهو سكران مشهورة مخرجة وقصة عزله بعد أن ثبت عليه شرب الخمر مشهورة أيضا مخرجة في الصحيحين
وعزله عثمان بعد جلده عن الكوفة وولاها سعيد بن العاص
ويقال ان بعض أهل الكوفة تعصبوا عليه فشهدوا عليه بغير الحق حكاه الطبري واستنكره ابن عبد البر
ولما قتل عثمان اعتزل الوليد الفتنة فلم يشهد مع علي ولا مع غيره ولكنه كان يحرض معاوية على قتال علي بكتبه وبشعره
ومن ذلك ما كتب به الى معاوية لما أرسل اليه علي جريرا يأمره بأن يدخل في الطاعة ويأخذ البيعة على أهل الشام فبلغ ذلك الوليد فكتب اليه من أبيات
أتاك كتاب من علي بخطه
هي الفصل فاختر سلمه أو تحاربه
فان كنت تنوي أن تجيب كتابه
فقبح ممليه وقبح كاتبه
وكتب اليه أيضا من أبيات:
وانك والكتاب الى علي
كدابغة وقد حلم الأديم وهو القائل في مقتل عثمان
ألا ان خير الناس بعد ثلاثة
قتيل التجيبي الذي جاء من مصر
ومالي لا أبكي وتبكي قرابتي
وقد حجبت عنا فضول أبي عمرو
وأقام بالرقة الى ان مات
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث المقدم ذكره
وروى عن عثمان وغيره
روى عنه حارثة بن مضرب والشعبي وأبو موسى الهمداني وغيرهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/434)
قال خليفة كانت ولاية الوليد الكوفة سنة خمس وعشرين وكان في سنة ثمان وعشرين غزا أذربيجان وهو أمير القوم وعزل سنة تسع وعشرين
وقال أبو عروبة الحراني مات في خلافة معاوية) انتهى.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[28 - 06 - 05, 02:01 م]ـ
للرفع
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[28 - 06 - 05, 03:21 م]ـ
السلام عليكم وجزاكم الله خيرا
ومن الاخطاء العلمية فى كتاب العواصم من القواصم ماذكره المحقق فى امر
الشهود على الوليد بن عقبة بن ابى معيط الذين وصفهم المحقق محب الدين الخطيب بانهم فريق من الأشرار وأهل الفساد (صـ 95 من العواصم) وقال عنهم (صـ98 (وفى اجتهادى ان مثل هؤلاء الشهود لا يقام بهم حد الله على ظنين من السوقة والرعاع)
الشاهد الأول:
حمران بن أبان
من سبي عين التمر.
كان للمسيب بن نجبة، فابتاعه منه عثمان رضي الله عنه وأعتقه.
سكن البصرة، وحدث عن: عثمان، وابن عمر، ومعاوية.
روى عنه: عروة، وأبو سلمة، وجامع بن راشد، والحسن البصري، ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وبكر بن عبد الله بن الأشج، وبيان بن بشر، وآخرون
وعن قتادة قال: كان عثمان يصلي بالناس، فإذا أخطأ فتح عليه حمران.
وعن الزهري قال: كان عثمان يأذن عليه مولاه حمران.
قال ابن معين: من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين
قال ابن عبد البر (التمهيد: 9/ 197): قالوا وكان حمران احد العلماء الجلة أهل الوداعة والرأي والشرف بولائه ونسبه.
وقال عنه الذهبي (السير: 4/ 182): الفارسي الفقيه، مولى أمير المؤمنين عثمان.
الشاهد الثانى:
من الشهود على الوليد
وهو الذى لم يسم فى هذه الرواية قيل هو الصعب بن جثامة الصحابي المشهور، رواه يعقوب بن سفيان فى تاريخه، ذكر ذلك الحافظ بن حجر فى فتح البارى (7/ 71).
قال عنه ابن حبان في الثقات (1/ 350 ـ ترجمة 661)، ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 18 ترجمة رقم 2503)، ابن حجر في الإصابة (3/ 344 ترجمه رقم (3085): الصعب بن جثامة: بن قيس بن ربيعه بن عبد الله بن يعمر الليثى، حليف قريش. أمه فأخته وقيل زينب بنت حرب بن أمية، أخت أبى سفيان، وكان حليفا لقريش.
هاجر إلى النبي صلي الله عليه و سلم، وعداده من أهل الطائف، قيل مات في خلافة أبى بكر وقيل مات في خلافة عمر، وقال يعقوب بن أبى سفيان: أخطأ من قال: أن الصعب بن جثامة مات في خلافة أبى بكر خطأ بيّنا، فقد روى بن إسحاق عن عمر بن عبد الله انه حدثه عروة، قال: لما ركب أهل العراق في الوليد بن عقبة كانوا خمسة، منهم: الصعب بن جثامة.اهـ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 06 - 05, 04:32 م]ـ
-----
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[29 - 06 - 05, 05:17 م]ـ
وذكر المحقق في (صـ 95) من أسماء الشهود: ومن هؤلاء رجال يسمى احدهم أبا زينب بن عوف الازدى، وأخر يسمى أبا مورع، وثالث اسمه جندب أبو زهير.
ثم قال المحقق (ص96): (ثم تكررت مكايد جندب وأبى زينب وأبى المورع، وكانوا يغتنمون كل حادث فيسيئون تأويله ويفترون الكذب) اهـ
قال ابن حجر فى الإصابة: (1/ 612ت 1220) فى ترجمة جندب بن زهير: فرق الزبير عن عمه فى كتاب" الموفقيات " بين جندب بن زهير وبين جندب بن كعب قاتل الساحر.
وقال بن عبد البر فى الاستيعاب (1/ 226 ت 347):وممن قال: ان قاتل الساحر جندب بن زهير الزبير بن بكار فى خبر ذكره فى قتله الساحر بين يدي الوليد بن عقبة، والصحيح عندنا انه جندب بن كعب.
وجندب هذا يقول عنه الحافظ الذهبي في ترجمة له في سير أعلام النبلاء (3/ 175):
ذاك جندب بن عبد الله،ويقال:جندب بن كعب،أبو عبد الله الازدى صاحب النبي صلي الله عليه وسلم.روي عن النبي صلي الله عليه وسلم،وعن علي،وسلمان الفارسي
قدم دمشق، ويقال له جندب الخير، و هو الذي قتل المشعوذ.
روي خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي: إن ساحرا كان يلعب عند الوليد بن عقبة الأمير، فكان يأخذ بسيفه، فيذبح نفسه ولا يضره، فقام جندب إلي السيف، فأخذه، فضرب عنقه، ثم قرأ: (افتأتون السحر و أنتم تبصرون) () [الأنبياء:3]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/435)
ابن لهيعة، عن أبي الأسود، أن الوليد كان بالعراق، فلعب بين يديه ساحرا، فكان يضرب رأس الرجل، ثم يصيح به، فيقوم خارجا، فيرتد إليه رأسه، فقال الناس: سبحان الله سبحان الله، ورآه رجل من صالحي المهاجرين، فلما كان من الغد اشتمل
علي سيفه، فذهب ليلعب فاخترط الرجل سيفه، فضرب عنقه، وقال: إن كان صادقا فليحي نفسه فسجنه الوليد، فهربه السجان لصلاحه. ()
وأورد الحافظ بن حجر في الإصابة (1/ 616) وروى ابن السكن من طريق يحي بن كثير صاحب البصري، حدثني أنى، حدثني الجريرى، عن عبد الله بن بريده، عن أبيه، قال: ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم باصحابة، فجعل يقول جندب؟ وما جندب! حتى أصبح، فقال:
" يضرب ضربة " فيكون أمة وحده " (). قال: فلما ولى عثمان ولى الوليد بن عقبة الكوفة، فاجلس رجلا يسحر يريهم انه يحي ويميت، فذكر قصة جندب في قتله، وان أمره رفع إلى عثمان فقال له: أشهرت سيفا في الإسلام، لولا ما سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم فيك لضرتيك بأجود سيف بالمدينة،،وأمر به إلى جبل الدخان.
وروي الترمذي من طريق الحسن،عن جندب بن كعب،قال:حد الساحر: "ضربة بالسيف " ورجح انه موقوف، اخرج الطبرانى حديث حد الساحر في ترجمة جندب بن عبد الله البجلي والصواب انه غيره، وقد رواه بن قانع والحسن بن سيفان من وجهين عن الحسن عن جندب الخير ـ انه جاء إلى ساحر فضربة بالسيف حتى مات، وقال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول، فذكره.
وأخرج الحاكم في المستدرك في كتاب الحدود (4/ 360، 361) حديثين أحدهما (8073) عن الحسن، عن جندب الخير قال: قال رسول الله – صلي الله عليه وسلم -: " حد الساحر ضربة بالسيف ". قال عنه الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد و إن كان الشيخان تركا حديث إسماعيل بن مسلم، فإنه غريب صحيح و له شاهد صحيح علي شرطهما جميعا في ضد هذا و قال عنه الذهبي في التلخيص: صحيح غريب و إن كان قد ترك إسماعيل.
أما الحديث الآخر (8075)، عن الحسن: أن أميرا من أمراء الكوفة دعا ساحرا يلعب بين يدي الناس فبلغ جندب فأقبل بسيفه و اشتمل عليه فلما رآه ضربه بسيفه فتفرق الناس عنه، فقال: أيها الناس لن تراعوا إنما أردت الساحر فأخذه الأمير فحبسه فبلغ ذلك سلمان فقال: بئس ما صنع لم يكن ينبغي لهذا و هو إمام يؤتم به يدعوا ساحرا يلعب بين يديه و لا ينبغي لهذا أن يعاتب أميره بالسيف. و الحديث سكت عنه الذهبي. اهـ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:36 م]ـ
لابن الجوزي - رحمه الله كلام حول هذا الموضوع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:41 م]ـ
قال الإمام ابن الجوزي - رحمه الله
) وفي الحديث الرابع أن المسور وعبد الرحمن بن الأسود قالا لعبيد الله بن عدي بن الخيار ما يمنعك أن تكلم أمير المؤمنين عثمان في شأن أخيه الوليد بن عقبة فقد أكثر الناس فيه أما الوليد فهو أخو عثمان لأمه لأن أمه أروى بنت كريز بن ربيعة تزوجها عفان بن أبي العاص فولدت له عثمان وأمية ثم تزوجها عقبة بن أبي معيط فولدت له الوليد وعمارة وخالدا وأم كلثوم وأم حكيم وهندا وأسلمت أروى وهاجرت وبايعت وماتت في خلافة ابنها عثمان وأسلم الوليد يوم فتح مكة وأما ما تكلم الناس في شأنه فلأنه شرب أخبرنا المبارك بن علي قال أخبرنا شجاع بن فارس قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد الأشناني قال أخبرنا علي بن أحمد الحمامي قال أخبرنا علي بن أبي قيس قال أخبرنا عبد الله بن محمد القرشي قال حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال بعث عثمان على الكوفة الوليد بن عقبة - وهو أخوه لأمه - وكان الوليد يشرب الشراب فصلى بالناس يوما صلاة الغداة وهو سكران فلما فرغ قال أزديكم فعظم ذلك عند الناس وأنكروه فخرج وفد إلى عثمان فأخبروه وشهدوا عليه بالسكر فعزله وجلده الحد قلت وينبغي أن يحمل حال الوليد على أنه شرب من النبيذ متأولا له وظنه أنه لا يسكر فسكر وقد أنعمنا الكلام في وجوب تنزيه
الصحابة عن الإقدام على الحرام من غير تأويل في قصة قدامة في مسند عمر
(
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:25 م]ـ
قال ابن الجوزي - رحمه الله
) أما قدامة فإنه أسلم قديما وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وشهد بدرا وجميع المشاهد مع رسول الله ولم يذكر عنه أنه شرب الخمر إنما شرب شيئا فأسكره فيحتمل أن يكون شرب قليلا من النبيذ متأولا فخرج به إلى السكر أو شرب ما لا يظنه يسكر فسكر على أنه قد ذكر في هذا الحديث تأويل له عجيب فإنه قال لعمر لو شربت كما يقولون ما كان لك أن تجلدني قال ولم قال لأن الله تعالى قال (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا) المائدة 93 فقال عمر أخطأت التأويل إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله
وفي الجملة لا ينبغي أن نظن بالصحابة أنهم تعمدوا الحرام أصل
ا وقد روى محمد بن سعد من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب قال شهد أبو بكرة وشبل بن معبد ونافع بن الحارث وزياد على المغيرة بن شعبة بالحدث الذي كان منه بالبصرة عند عمر فضربهم عمر الحد غير زياد فإنه لم يتم الشهادة عليه
قال ابن عقيل
للفقهاء فيما يفعلون تأويلات ومعلوم أن المتعة قد كانت عقدا في الشرع وكان نكاح السر عند قوم من أهل المدينة زنا فمن عثر على ذلك الفعل شهد بالزنا والمغيرة سليم ولا يجوز أن ينسب الصحابة إلى شيء من هذه الأشياء فمن فعل ذلك جهل مقدار المضرة في ذلك القول أو هو زنديق
(
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/436)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:43 م]ـ
و قول الإمام ابن الجوزي - رحمه الله
) وفي الجملة لا ينبغي أن نظن بالصحابة أنهم تعمدوا الحرام أصلا
(
محل نظر وبحث
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:23 م]ـ
لكن لماذا وضعت كلام ابن عقيل بالأحمر؟ هل تراه خطأ؟ وأظنك تعلم تأييد ابن حجر له.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[12 - 11 - 06, 04:51 ص]ـ
وهذا رابط متعلق بالموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85626
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[13 - 11 - 06, 06:49 ص]ـ
أهل السنة يقولون بعدالة الصحابة في الظاهر , فيخرج من ذلك مرتكبو الكبائر بلا تأويل كالوليد بن عُقبة. وقولهم هذا من باب الغلبة والأصل .. وإلا فقد يشذ منهم شواذ ..
أما دفع الأخ دمشقية كون الوليد هو المنصوص عليه بفسقه في القرآن .. وأنه شراب الخمور .. فهو دفع في الصدر وفتح لإنكار كل مشهور ..
وقد قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امتنع أن يمسّ الوليد أو يدعو له .. ومُنع بركة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام لسابق علمه فيه.
والحمد لله ,,
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 11 - 06, 09:20 ص]ـ
لم يصح أن تلك الآية قد نزلت في الوليد. قال الشيخ دمشقية: وكلها روايات مرسلة وهذه المرسلات لا تصلح لإثبات تهمة الفسق على صحابي فإننا لا نقبلها في أحكام الطهارة ولا الصلاة. فكيف نقبلها في جرح خير هذه الأمة؟ فلم يثبت بحمد الله من هذه الروايات شيء ألبتة.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 08:01 م]ـ
وقد قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امتنع أن يمسّ الوليد أو يدعو له .. ومُنع بركة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام لسابق علمه فيه.
والحمد لله ,,
هل يثبت هذا عن الإمام أحمد إذ أن هذا الحديث قد ضعفه جماعة من أهل العلم
ومن شاء فليراجع ترجمة الوليد ليرى استنكار ابن عبد البر لهذا الحديث
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[30 - 03 - 09, 06:01 م]ـ
يرفع لمزيد من البحث
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[30 - 03 - 09, 06:44 م]ـ
يقول الشيخ سفر حفظه الله
في شرح لكلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
ثم يقول: 'وقد كان الصحابة رضي الله تعالى عليهم يصلون خلف من يعرفون فجوره' أي ليس فقط من لا يعرفون حاله، بل صلوا خلف من يعرفون فجوره كما صلى عبد الله بن مسعود وغيره من الصحابة خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان قد شرب الخمر، وصلى الصبح أربعاً وجلده عثمان بن عفان على ذلك، وقصة الوليد بن عقبة مشهورة في التاريخ، وجَلْدُ عثمان بن عفان رضي الله عنه له مشهور في التواريخ، وبعض الناس يطعن في صحتها على أساس أنه كيف يصلي الصحابة أربع ركعات خلف إنسان سكران، وكيف يصلون الفجر أربع ركعات؟!
فأقول: لا يلزم من يصححها أن الصحابة صلوا الفجر أربع ركعات، لأن الإمام إذا قام خطأ، فإنه لا يتابع في ذلك، بل ينتظرونه حتى يكمل الركعة، ولهذا قال لهم: أزيدكم! حتى قال عبد الله بن مسعود: ما زلنا في زيادة منذ اليوم.
فلا يلزم بطلان القصة من جهة متنها، وإنما من جهة السند، وهذا شيء آخر راجع إلى اختلاف العلماء في هذه الأمور من الناحية الحكمية، لكن شَيْخ الإِسْلامِ كرر الاستدلال بها أكثر من مرة بناءً على أن كثيراً من الفقهاء استدلوا بها كدليل معتمد أو كدليل استئناس، والمهم أن فقهاء المذاهب الأربعة لا يعتمدون على هذا الدليل وحده، لكن مذهبهم من مجموع الأدلة هو: صحة الصلاة خلف الفاسق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 03 - 09, 06:58 م]ـ
هناك فرق بين حادثة شرب الخمر وبين نزول الآية في الوليد، فالثانية هي التي لا تثبت(138/437)
هل استعان أبو بكر الصديق بالمرتدين أثناء الفتوحات؟
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[26 - 04 - 04, 10:13 ص]ـ
سؤال للمختصين بالتاريخ فقط -- هل استعان أبو بكر الصديق بالمرتدين أثناء الفتوحات؟
و أهمية السؤال تأتي من شبهة للمستشرقين الذين يزعمون أن جميع الذين قاموا بتلك الفتوحات العظيمة لم يكونوا سوى مرتدين مكرهين على القتال!
نرجوا الرد العلمي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد:-
أخي العزيز: أسد الإسلام:
أولاً: من قال إنك تثقل عليّ بأسئلتك؟! بل على العكس أخي أنت لا تعلم مدى سعادتي برسائلك وأسئلتك التي تصلني.
عموماً: خيراً فعلت بأن طرحت الموضوع هنا، خاصة و أنه موضوع مهم، و قد وقع فيه كثير من الكتاب والمؤلفين واتهموا أقواماً – يدخل من ضمنهم الصحابة بلا شك - بالردة معتمدين على لفظ التعميم: (وقد ارتدت العرب جميعاً، ولم يبقى سوى مكة والمدينة وبعض المناطق بينهما)، أو قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كما عند ابن أبي شيبة في المصنف (14/ 572): (لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب قاطبة واشرأب النفاق).
ثم تأتي هذه الشبهة من المستشرقين: (أنه طالما قد ارتد كل العرب ما عدا مكة و الطائف و المدينة فلا بد أن جيوش الفتوحات كان فيها الكثير من المرتدين)، و إذا قلنا لهم: أنهم أسلموا، قالوا: (إما إن إسلامهم سطحي لأنهم جديدون به، بل مكرهون عليه)، و إما يقولون: (أنهم لم ينضموا للإسلام بالأصل فالحرب كانت لإجبارهم على الزكاة و بالتالي فلا دليل على أنهم قد دخلوا للإسلام)!
و للرد على هذه الشبهة نقوم أولاً بإبطال زعمهم بأن جميع العرب قد ارتدوا، فإن بطلت هذه الشبهة بطلت شبهتهم الأخرى التي تعتبر نتاجاً لها، فإن بطلت الشبهة الأولى و نتيجتها، لا يكون بعدها مجال للقول بأن المرتدين شاركوا في حركة الفتوحات الإسلامية.
و قد كنت قد كتبت منذ فترة طويلة، بحث مصغر حول موضوع ردة القبائل العربية، تناولت فيه و بنظرة شمولية و سريعة، جانباً هاماً من جوانب فتنة الردة التي حدثت في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، إثر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، و هذا الجانب هو:-
1 - من هم الذين ثبتوا على الإسلام في هذه الفتنة؟
2 - و هل ارتد كل العرب كما يقول بعض الكتّاب؟
3 - أم ارتد معظمهم كما يقول البعض الآخر؟
و تبرز هذه النظرة، حقائق تاريخية هامة مستخلصة من بعض المصادر و المراجع المعتمدة في تاريخ هذه الفترة، حيث تدل على أن القبائل و الزعماء و الأفراد المسلمين خارج المدينة و مكة و الطائف، لم يرتدوا جميعاً أو معظمهم كما حاول أن يفهمنا بعض الكتّاب.
و إن هذه النظرة سوف تصحح مفاهيم بعض الذين تناولوا هذه الفتنة بشيء من التعميم، أو عدم الدقة و الموضوعية أو النظرة الجزئية، بل إن مثل هذا التناول من جانب بعض الكتّاب المسلمين، يدخلهم في محظور شرعي و هو اتهام بعض الصحابة بالردة، و وصف خير القرون بأنه قرن فتنة شملت معظم المسلمين، و من بينهم الصحابة رضي الله عنهم، و في هذا مخالفة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). أخرجه: البخاري (3650) و مسلم رقم (6424).
ثم إن مثل هذا المنهج في تناول تاريخ هذه الفترة يعطي لأعداء ديننا من مستشرقين وملاحدة ومن سار على نهجهم، الحجج التي يطعنون بها في الإسلام، و بأنه كان ضعيفاً، وأن دخول الناس فيه كان شكلياً وكان رهبة لا رغبة ولا عن اعتقاد.
فالباحث لا ينكر وجود المنافقين في المجتمع الإسلامي، داخل المدينة و خارجها كما هو مبسوط في القرآن الكريم، و خاصة سورة المنافقين و التوبة حتى إنه عرفت الأخيرة بالفاضحة أو الكاشفة، هم الذين نزل فيهم قول الله تعالى {و ممن حولكم من الأعراب منافقون و من أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم …}
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد:-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/438)
أخي العزيز: أسد الإسلام، بالنسبة لسؤالك عن قبر يحيى عليه السلام، وأنه موجود في المسجد الأموي فهو موجود في المصلى و مرتفع عن الأرض، و باعتبار أنه لم نسمع باعتراض من أحد من الخلفاء الراشدين على وجوده في مكان الصلاة فيحتج القبوريون بهذا.
الجواب: أولاً نقول لهم: أثبتوا صحة هذا القبر إلى يحيى عليه السلام، ثم بعدها ابنوا عليه افتراضاتكم، و لعمر الله لو قام أحد و تحقق من صحة نسبة هذه القبور إلى أصحابها من الأنبياء؛ لظهر كذب هؤلاء القبوريون.
لأن جميع هذه القبور المنسوبة إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام غير معروفة؛ فإن القبر الوحيد المتفق عليه، هو قبر النبي صلى الله عليه وسلم من بين قبور الأنبياء جميعاً، و في قبر الخليل عليه السلام خلاف، والجمهور على أن الموضع المعروف هو قبره، كما حكى ذلك شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (27/ 445)، ومع أن قبور جميع الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم جميعاً غير معروفة، فإنه لم يبق نبي إلا و له قبر معروف و مزار مشهور في زمننا هذا!!.
و هاك بعض الأمثلة – و أتمنى أن تعمى أعين القبوريين عن هذه المقالة؛ حتى لا يقال إني أقوم بعمل دعاية لهذه القبور و أعرّف بأماكنها – على هذه القبور المزعومة للأنبياء:-
يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (27/ 61، 459): أن القبر الذي بجبل لبنان بالبقاع و يقال له قبر نوح، كان قد ظهر في أثناء المائة السابعة، و يذكر أن جيران القبر حدثوه أنهم شموا من القبر رائحة طيبة و وجدوا عظاماً كبيرة، فقالوا هذه تدل على كبير خلق البنية، فقالوا – بطريق الظن – هذا قبر نوح، و كان بالبقعة موتى كثيرون من جنس هؤلاء.
و هكذا طمست البدعة بصائرهم حين جهلوا أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، وأن جسومهم لا تبلى – عليهم من الله أفضل الصلاة والسلام – كما ثبت في الحديث. صحيح سنن النسائي (1301).
و يذكر القاياتي (ت1320هـ) عدداً من الأضرحة والمزارات المنسوبة إلى الأنبياء في بلاد الشام التي زارها هناك!! بعد نفيه من مصر في أعقاب الثورة العرابية في بداية القرن الرابع عشر الهجري، و من هذه القبور: مزار يحيى بن زكريا عليه السلام في صيدا في جنوب لبنان في قمة جبل يشرف على البلد والبحر و هو في غاية النضارة كما يقول. نفحة البشام في رحلة الشام (ص 62). و ذكر أنه مر على مشهد آخر منسوب إلى يحيى بن زكريا عليهما السلام في مغارة في ضيعة سبسطة بفلسطين. نفس المصدر السابق (ص 102). مع أن المقام المشهور الذي دفن فيه رأس يحيى بن زكريا عليه السلام كما يقولون يقع في دمشق في قلب الجامع الأموي، و له قبة و شباك، ولا يثبت من هذه المواضع شيء.
وهناك أيضاً مقام ثالث في الجامع الأموي بحلب، حيث توجد حجرة تعرف بـ (الحجرة النبوية) يقال إن بها رأس يحيى بن زكريا عليه السلام في صندوق جرن، و قيل إن بها عضواً من أعضاء نبي الله زكريا عليه السلام في صندوق مرمر.
أما صندوق الجرن الشريف – بزعمهم – فهو في وسط الحجرة من الخشب على صفة ضريح عليه كسوة من مخمل مزركش بالقصب الفضي مكتوب فيه بعض سورة مريم، و هذه أنعم بها السلطان عبد العزيز خان سنة (1291هـ) … و هذه الكسوة التي هي قبل الكسوة الحاضرة أرسلت إلى استانبول، و وضعت هناك في محل الآثار القديمة، وعلى هذه الكسوة الجديدة فوق سنام الضريح عدة شالات ثمينة عجمية و هندية، و مما يوجد في الحضرة مصحف شريف مكتوب على قفا أول صفحة منه (هذا المصحف الشريف بقلم المغيرة بن شعبة الصحابي رضي الله عنه بخط كوفي) على أن خط هذا المصحف مغربي لا كوفي، ولا دليل على أنه خط المغيرة بن شعبة. راجع: نهر الذهب في تاريخ حلب (2/ 244).
و يقول الغزي (ت 1351هـ) بعد أن ذكر الخلاف في الدفين: وعلى كل حال فليس يخلو الجامع من أثر شريف نبوي جدير أن تفتخر حلب بوجوده. نهر الذهب (2/ 247).
ولا يمتنع في عرف هؤلاء المولعين بالأضرحة والمشاهد أن يكون للنبي أو الولي أكثر من ضريح و مشهد في أكثر من بلد، و لهم في ذلك تبريرات ساقطة سنشير إلى بعضها قريباً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/439)
و هذه القبور التي وجدت في الجامع الأموي بدمشق إنما ظهرت في العصور المتأخرة لبناء المسجد، حين تفشى الجهل وهيمنت الصوفية على حياة الناس؛ ولو كان هذا القبر بارزاً معروفاً في زمن الخلفاء الراشدين أو الأمويين لكانوا أول من يسعى إلى هدمه وإبعاد الناس عن مظاهر الشرك والخرافة، خاصة وأن وقت بناء الجامع الأموي كان في عصر توفر فيه جمع هائل من الأئمة العلماء من التابعين، و لا يمكن أن يسكتوا عل هذا الصنيع و هم يعلمون نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن البناء فوق القبور أو اتخاذها مساجد، أو ما شابه ذلك من أمور تدخل في هذا الباب.
ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق (2/ 241 - 242) و (64/ 217 - 218) عدداً من الروايات تتحدث عن قصة بناء المسجد الأموي في دمشق و تطرق من خلالها إلى قصة رأس يحيى عليه السلام،
فعن زيد بن واقد قال وكلني الوليد على العمال في بناء جامع دمشق فوجدنا فيه مغارة فعرفنا الوليد ذلك فلما كان الليل وافى وبين يديه الشمع فنزل فإذا هي كنيسة لطيفة ثلاثة أذرع في ثلاثة أذرع وإذا فيها صندوق ففتح الصندوق فإذا فيه سفط – قفّة - وفي السبط رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام مكتوب عليه هذا رأس يحيى بن زكريا فأمر به الوليد فرد إلى المكان وقال اجعلوا العمود الذي فوقه مغيرا من الأعمدة فيجعل عليه عمود مسبك مسفط الرأس. و عن زيد بن واقد قال رأيت رأس يحيى بن زكريا حيث أرادوا بناء مسجد دمشق أخرج من تحت ركن من أركان القبة وكانت البشرة والشعر على رأسه لم تتغير.
و قد بقي هذا المزعوم بأنه ليحيى بن زكريا عليهما السلام في المسجد الأموي على ما هو عليه حتى القرن السادس، حيث وضع عليه تابوت، ثم أقيمت عليه قبة في وقت لم يحدد، ولم يتخذ الوليد عليه قبراً، لأنه لم يثبت عنده أن الرأس ليحيى، ولأن إقامة القبور في المساجد أو بناء المساجد عليها ممنوع في الإسلام، والرسول صلى الله عليه وسلم حذر منه و لعن فاعله، و كان ذلك من آخر ما نطق به صلى الله عليه وسلم قبل وفاته.
مع أن الثابت من تاريخ سيدنا يحيى بن زكريا عليهما السلام، و هو الذي يسميه النصارى (يوحنا المعمدان) أنه كان على عهد المسيح عليه السلام، وأن الإمبراطور الروماني أمر بقتله و سلم رأسه إلى تلك البغي، فبعثت به و لم يُعلم مصيره، فهو قد قتل في الأردن، قبل عمارة الأموي بنحو (600) سنة، فمن أين وصل الرأس إلى هذه المغارة؟! و كيف قطع هذه المسافة على الأرض، ثم استقر سليماً في هذا السفط؟!
وعلى فرض صحة الخبر الذي رواه ابن عساكر، فإنه لا يثبت إلا أنهم وجدوا رأساً عليه اسم يحيى، لا يعرف من كتبه ولا تاريخ كتابته، و ليس لدينا أي دليل على أن هذا القبر هو ليحيى، و ليس لدينا دليل كذلك على نفيه، والله أعلم بحقيقة الحال.
و قد مر بالمسجد أحداث جسام، تغيرت معالم المسجد عن صورته الأصلية التي بني عليها، فأدخلت فيه الأضرحة والقباب إلى غيرها من مظاهر الشرك التي تراها اليوم في ذلك المسجد. و للشيخ علي الطنطاوي كتاب في بعنوان: الجامع الأموي في دمشق، تحدث فيه عن أدواره التي مر بها، و عن الأحداث التي توالت عليه. راجعه للفائدة.
واستكمالاً للفائدة: نعود الآن إلى ما ذكره القاياتي من الأضرحة والمشاهد النبوية المنسوبة إلى الأنبياء في الشام:-
مزار شمعون – منهجي هنا هو ذكر الأضرحة التي زعموا أنها لأنبياء الله سواء أصحت نبوتهم أم لم تصح، و من هؤلاء كثير ممن قيل إنهم أنبياء من بني إسرائيل، و لم يرد عندنا في ديننا ما يصدق أو يكذب ذلك، ومن هؤلاء شمعون و صيدون وكالب و غيرهم، والله أعلم بحقيقة الحال – في الجانب الشرقي من صيدا يخرج إليه أهل البلد في الغداة والعشي لشم الهواء. نفحة البشام (ص 63)، مع أن هناك مزاراً مشهوراً للاسم نفسه في قضاء كلز من أعمال حلب. نهر الذهب (2/ 371).
مزار صيدون في وسط البساتين في صيدا، يقولون أنه من الأنبياء أيضاً. نفحة البشام (ص 63).
مزار داود عليه السلام في جنوب غرب صيدا على نحو ساعة. نفحة البشام (ص64)، مع أن هناك مزاراً آخر منسوباً إليه في قضاء كلز من أعمال حلب.نهر الذهب (2/ 371).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/440)
مزار أيوب عليه السلام، ومزار صالح عليه السلام في يافا بفلسطين. نفحة البشام (ص86)، مع أن هناك في حضرموت في وادي سر يوجد قبر طويل عليه قبة كبيرة يزعم الناس أنه قبر صالح عليه السلام، والتاريخ لا يثبت وجود قبر صالح عليه السلام في حضرموت لأنه مات في الحجاز. تاريخ حضرموت السياسي (ص53). كما وأن في عُمان في منطقة صلالة يوجد قبر ينسب لنبي الله أيوب عليه السلام.
ضريح الخليل عليه السلام، و عليه قبة و بابه من فضة، و ضريح إسحاق و يعقوب و يوسف عليهم السلام، و كل تلك الأضرحة داخل مسجد كبير في مدينة الخليل. نفحة البشام (ص 86).
ضريح يونس عليه السلام في بلدة (حلحول) بين القدس و الخليل، و كان به عمارة جديدة لم تكتمل. نفحة البشام (ص101)، مع أن هناك جامعاً كبيراً به ضريح في قرية نينوى في العراق يدعى (جامع النبي يونس) وهو أحد الجوامع الكبيرة المقصودة بسواد الموصول. جوامع الموصل في مختلف العصور (ص 73 – 106)، وأعجب من ذلك أن القاياتي نفسه ذكر أنه أثناء خروجه من نابلس مر في الطريق على ضيعة يقال إن فيها مزار سيدنا يونس عليه السلام، و هذا المزار عبارة عن قبة صغيرة ومن داخلها غار يقال إن فيه قبر نبي الله يونس. نفحة البشام (ص 109).
ضريح الأسباط إخوة يوسف عليه السلام في نابلس. المصدر السابق (ص 103).
ضريح موسى عليه السلام في الشام في المحل المشهور بالقدم. المصدر السابق (ص 132).
ضريح ذي الكفل عليه السلام في جبل قاسيون في دمشق. المصدر السابق (ص 135).
هذه بعض القبور التي ذكرها القاياتي في بلاد الشام و نسبت إلى الأنبياء، و نذكر الآن بعض القبور الأخرى المنسوبة إلى الأنبياء، والتي ذكرها غيره:-
ضريح يوشع عليه السلام في معرة النعمان بالشام. تاريخ معرة النعمان (1/ 356).
ضريح شيث عليه السلام – و كان نبياً كما قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 92) – في معرة النعمان، مع أن هناك جامعاً كبيراً في الموصل يسمى جامع النبي شيث داخله ضريح يعتقد أنه مدفون فيه، و لم يكن قبر النبي شيث معروفاً قبل القرن الحادي عشر للهجرة، حيث رأى أحد ولاة الموصل في ذلك القرن مناماً يدل على موضوع القبر!!! فبنى الضريح، ثم بنى عليه جامع كبير. جوامع الموصل (ص 213).
ضريح الخضر عليه السلام في معرة النعمان في مغارة هناك. تاريخ معرة النعمان (1/ 468)، مع أن هناك مغارة في الصالحية بدمشق تسمى مغارة الأربعين، يقال إنه مات بها أربعون نبياً جوعاً. الرحلة الحجازية للسنوسي (2/ 314).
وهناك قبر منسوب إلى هود عليه السلام في حضرموت. تاريخ حضرموت السياسي (ص53)، و قد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن العامة في دمشق يسمون قبراً بحائط مسجد دمشق بقبر هود، وأن الراجح أنه قبر معاوية رضي الله عنه. مجموع الفتاوى (27/ 447 - 491).
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (27/ 457): وغالب ما يستند إليه الواحد من هؤلاء – أي من المعتقدين بصحة هذه القبور – أن يدعي أنه رأى مناماً أو أنه وجد بذلك القبر علامة تدل على صلاح ساكنه: إما رائحة طيبة، وإما توهم خرق عادة ونحوها، وإما حكاية بعض الناس: إنه كان يعظم ذلك القبر، فأما المنامات فكثير منها، بل أكثرها كذب و قد عرفنا في زمننا بمصر والشام والعراق من يدعي أنه رأى منامات تتعلق ببعض البقاع أنه قبر نبي، أو أن فيه أثر نبي و نحو ذلك، و يكون كذباً، و هذا الشيء منتشر.
و في حلب يوجد هناك مسجد يعرف بمسجد النبي، منسوب إلى نبي يدعى كالب بن يوفنا من أسباط يهوذا، و مكتوب تحت الضريح قصيدة شركية تدعو إلى التوسل بالقبور. و يقول الغزي بعد أن ذكر أمر هذا الضريح: وعلى كل حال فلا بأس من زيارته على من توهم من وجوده، فقد قال في طبقات الصوفية للعلامة المناوي: إن الأرض لأجسام الأنبياء والأولياء كالماء للسمك فيظهرون بأماكن متعددة، و يزار كل مكان قيل عنه إنه قبر نبي كريم أو ولي عظيم!!. نهر الذهب (2/ 128). فهذه إحدى تبريراتهم الساقطة التي يموهون بها على عقول العامة و يخدعون بها السذج والمغفلين في نسبة هذه القبور إلى الأنبياء، و يبررون تلك الأضرحة المتعددة لكثير من الأنبياء والأولياء في أماكن متفرقة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/441)
أما حجة القبوريين بقوله تعالى على لسان كبير قوم أهل الكهف {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}.
أقول: أولاً لم يكن مثل هذا مما يجوز أن يعتمد عليه في الأحكام؛ لأنه ليس في الآية ما يدل عليه، و لو ثبت لم يلزم أن يكون هذا شرعاً لنا، كما قال تعالى {لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجاً}، فإن الله تعالى قد أخبر عن سجود إخوة يوسف وأبويه له، و هذا محرم في شرعنا، و أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن آدم عليه السلام كان يزوج أولاده: الأخ من أخته الغير مولدة معه في نفس البطن، و هذا محرم في شرعنا، و أخبرنا الله تعالى عن سليمان وأن الجن كانوا يعملون له تماثيل، و هذا محرم في شرعنا، فهل هذا يعني أن فعل كبير قوم أهل الكهف شرع لنا؟! قطعاً لا، لورود النصوص الصريحة الصحيحة التي تنهى عن ذلك فيكون هذا الفعل قد نسخ في شرعنا.
و للحافظ ابن رجب رحمه الله توجيه جيد وتوفيق سديد بين معنى هذه الآية، والأحاديث التي فيها لعن اليهود والنصارى، بسبب اتخاذ قبور أنبيائهم و صالحيهم مساجد. قال رحمه الله: و قد دل القرآن على مثل ما دل عليه هذا الحديث – يعني حديث لعن اليهود – و هو قول الله عز وجل في قصة أصحاب الكهف {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا}، فجعل اتخاذ القبور على المساجد من فعل أهل الغلبة على الأمور، و ذلك يشعر بأن مستنده القهر والغلبة واتباع الهوى، وأنه ليس من فعل أهل العلم والفضل المنتصر لما أنزل الله على رسوله من الهدى. تحذير الساجد للشيخ الألباني (ص 71). وانظر تفسير هذه الآية عند ابن كثير (5/ 143) ففيه ما يؤيد كلام ابن رجب.
والله أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.
أخوك: أبو عبد الله الذهبي ..
بارك الله بك يا أخي فقد أبدعت في ردك على القبوريين.
أما بالنسبة للرأس الموجود في الجامع الأموي فأظنه لأحد الأنبياء طالما أنه ظل سليماً إلى عهد الأنبياء. فمن المعلوم أن الأرض محرم عليها أن تأكل أجساد الأنبياء. و في كل الأحول فمن الواجب أن يزال القبر الذي في المسجد لما ورد من النهي عن ذلك.
و كجواب للواضح أقول أن النصارى مازالو يزورون قبر يوحنا المعمدان في الجامع الأموي. و يأتون إليه من البلدان البعيدة. صحيح أن الشريعة الإسلامية تسمح للنصارى بالدخول إلى مساجد المسلمين، لكن من المفروض أن توضع حدود على ملابس المرأة. فالجامع الأموي هو مسجد بالدرجة الأولى و ليس مركزاً سياحياً!
و الحمد لله أن عبادة القبور آخذة في الانقراض من أرض الشام المباركة.(138/442)
مروان بن الحكم في الميزان
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[09 - 05 - 04, 09:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد شوه تاريخ بني أمية تشويها عجيبا وذلك من قبل أعدائهم وخاصة الرافضة
ولكن المشكلة ليست في هؤلاء فهم حاقدون على كل الصحابة عدا قلة قليلة منهم
إنما المشكلة في مؤرخينا عندما ينقلون هذه الترهات والأكاذيب على أنها حقائق غير قابلة للنقاش
ويصدقون كل إفك على بين أمية
والذين تصدوا لنقد هذا البهتان قلة قليلة من مؤرخينا وعلمائنا وعلى رأسهم أبو بكر بن العربي
وقد قمت أثناء عملي بموسوعتي دائرة معارف السنة النبوية ((يسر الله إكمالها)) برد جميع هذه الترهات ومناقشتها
وسوف أضعها في هذا المنتدى بإذن الله تعالى تباعا منذ بداية الفتنة وحتى آخرها إن شاء الله تعالى
ولكن على طريقة المحدثين
وها أنا ذا أضع بين أيديكم ترجمة مفصلة لمروان بن الحكم رحمه الله مع مناقشة كل ما اتهم به وما ورد من أخبار حوله
أرجو أن يحذوا العقلاء من هذه الأمة حذوها
أخوكم أبو حمزة الشامي
21 ربيع الأول 1425
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[10 - 05 - 04, 03:54 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا شيخنا الحبيب
أسأل الله تعالى أن ييسر لكم إتمام الموسوعة
ويسعدنا برؤيتكم عما قريب
إني بشوق متى الأيام تجمعنا ***** وأسعد فؤادي بقرب من محياكَ
ولدكم المحب أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش
ـ[أبو سارة61]ــــــــ[11 - 05 - 04, 02:58 م]ـ
قال الذهبي، مؤرخ الإسلام:
مروان بن الحكم الاموى، أبو عبد الملك. قال البخاري: لم ير النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: روى عن بسرة، وعن عثمان. وله أعمال موبقة. نسأل الله السلامة، رمى طلحة بسهم وفعل وفعل.
قلت: وهو الذي استهزأ بحديث صلاة العيدين الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال لأبي سعيد الخدري، عندما دعاه إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم: قال: قد ذهب ماكنت تعلم؛
عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ ,
((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ. فَيَبْدَأُ بِالصَّلاَةِ. فَإِذَا صَلَّى صَلاَتَهُ وَسَلَّمَ , قَامَ فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ , وَهُمْ جُلُوسٌ فِى مُصَلاَّهُمْ. فَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ بِبَعْثٍ , ذَكَرَهُ لِلنَّاسِ. أَوْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ بِغَيْرِ ذَلِكَ , أَمَرَهُمْ بِهَا. وَكَانَ يَقُولُ: تَصَدَّقُوا. تَصَدَّقُوا. تَصَدَّقُوا. وَكَانَ أَكْثَرَ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ. ثُمَّ يَنْصَرِفُ. فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ. فَخَرَجْتُ مُخَاصِراً مَرْوَانَ. حَتَّى أَتَيْنَا الْمُصَلَّى. فَإِذَا كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ قَدْ بَنَى مِنْبَراً مِنْ طِينٍ وَلَبِنٍ , فَإِذَا مَرْوَانُ يُنَازِعُنِى يَدَهُ. كَأَنَّهُ يَجُرُّنِى نَحْوَ الْمِنْبَرِ. وَأَنَا أَجُرُّهُ نَحْوَ الصَّلاَةِ. فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ مِنْهُ قُلْتُ: أَيْنَ الاِبْتِدَاءُ بِالصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: لاَ. يَا أَبَا سَعِيدٍ قَدْ تُرِكَ مَا تَعْلَمُ. قُلْتُ: كَلاَّ. وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَأْتُونَ بِخَيْرٍ مِمَّا أَعْلَمُ ـ ثَلاَثَ مِرَارٍ ـ ثُمَّ انْصَرَفَ.)).
أخرجه أحمد , والبخاري , ومسلم , وابن ماجة , والنسائي , وابن خزيمة.
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[11 - 05 - 04, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبو سارة عافانا الله وإياه من كل سوء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا -ما ذكرته عن الإمام الذهبي فقد نقلته كاملا وناقشته تجد ذلك داخل ترجمته سواء قاله الإمام الذهبي أو غيره
ثانيا - نحن لا نعتقد عصمة أحد غير الأنبياء والمرسلين فكل واحد منا يؤخذ من كلامه ويرد
ومنهم صاحب الترجمة ((مروان بن الحكم رحمه الله))
ثالثا - الإمام الذهبي مع سعة علمه واطلاعه لم يكن منصفا في كثير مما قاله على بني أمية ولذلك نحن نقارن كلامه بكلام غيره مع التأكد من صحة الروايات الواردة في هذا الموضوع ثم نبدي راينا
الرابع - كثير من مؤرخينا عندما يتعامل مع عصر بني أمية يتعامل معه بشكل غير عادل ولا منطقي والله تعالى يقول لنا في محكم كتابه العزيز: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} (58) سورة النساء
ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) سورة المائدة
فهل من الإنصاف هذا الكلام الذي يسوقه الإمام الذهبي على مروان بن الحكم؟!!
وأحيطك علما أخي أبو سارة أن الفكر الإسلامي لم يتطهر من أكاذيب الفكر الرافضي إلى الآن
فهل يجوز أن نصدق كل ما يقال على بني أمية وذلك لمجرد أن فلانا ذكره؟؟!!
أم لا بد من التثبت والنزاهة والابتعاد عن الهوى
فبنوا أمية يكفيهم فخرا أنهم كانوا في خير القرون وقد كانوا مجاهدين في سبيل الله تعالى بل عصرهم يعتبر من أزهى العصور الإسلامية
فلم هذا الجحود والنكران؟
وقد جمعت اليوم فقه مروان بن الحكم من كتب الفقهاء
فوجدت جميع الفقهاء يحتج به وعلى راسهم الإمام مالك والإمام الشافعي وأحمد وأبو حنيفة
ولكن هناك بعض القضايا نسبت له لا تصح بحال ولو ذكرت في كتب الفقهاء أو غيرهم
وإنما الذ صح عنه قضية تقديم الخطبة على الصلاة يوم العيد وهذه لا نوافقه عليها
فهو ليس بمعصوم
ولكنه مظلوم جد مظلوم
ولكن ممن؟؟!!
منا نحن معشر أهل السنة والجماعة لأننا نتعامل مع أحداث القرن الهجري الأول بعاطفة وليس بعقل وإنصاف
نسال الله تعالى أن يبصرنا بالحق وأن يجعلنا من أهله
آمين
أخوكم
أبو حمزة الشامي 23 ربيع الأول 1425 هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/443)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 05 - 04, 10:04 م]ـ
تم تعديل الاسم إلى أحرف عربية: أبو حمزة الشامي.
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[11 - 05 - 04, 10:35 م]ـ
أخي العزيز هيثم حمدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على كتابة الاسم باللغة العربية
أخوكم أبو حمزة الشامي
23 ربيع الأول 1425 هـ
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[13 - 05 - 04, 01:46 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[13 - 05 - 04, 09:39 م]ـ
الأخ شهاب الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنت كذلك بارك الله بك وبجهودك الطيبة لخدمة هذه الرسالة العظيمة
أخوكم أبو حمزة الشامي
24 ربيع الأول 1425 هـ
ـ[ sheyyabfiras] ــــــــ[19 - 05 - 04, 08:36 م]ـ
السلام عليكم جزاكم الله عنا كل الخير أبا (حمزة) الشامي ونريد المزيد أفاد الله بعلمكم إخوانكم من طلاب العلم
مع تحيات أخيك الأردني: أبي همام
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[24 - 05 - 04, 08:55 م]ـ
أخي أبو همام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأنتم كذلك جزاكم الله خيرا
نسال الله تعالى أن يجعلنا جميعا من خدام هذه الرسالة العظيمة والمدافعين عن حرماتها
أخوكم ابو حمزة الشامي
6 ربيع الثاني 1425 هـ
ـ[ sheyyabfiras] ــــــــ[28 - 05 - 04, 08:32 م]ـ
السلام عليكم
الأخ العزيز أبو حمزة حفظه الله وبارك الله في جهوده ملفكم طيب ورائع وياحبذا لو جعلتم نصيبا لمناقشة ما يثار حول الحجاج وجزاكم الله خيرا
أخوكم الأردني: أبو همام
ـ[ sheyyabfiras] ــــــــ[28 - 05 - 04, 08:36 م]ـ
السلام عليكم
الأخ العزيز أبو حمزة حفظه الله وبارك الله في جهوده ملفكم طيب ورائع وياحبذا لو جعلتم نصيبا لمناقشة ما يثار حول الحجاج
حيث نسمع مقالات وأشياء من مشايخ كبار مع توضيح قصته مع ابن جبير وما هي مشكلةسعيد وهل كان الحجاج محقا وللأسف أصبح شائعا في عرف الكثيرين من أهل الصلاح أن الحجاج ذلك الباغي الظالم فهلا اتحفتمونا بشيء في هذا الموضوع
زادكم الله علما
وجزاكم الله خيرا
أخوكم الأردني: أبو همام
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 05 - 04, 09:01 م]ـ
بارك الله في الجميع
أما حول الحجاج الظالم فقد ثبت عنه تمنيه لقتل عبدالله بن مسعود وغير ذلك نسأل الله الحماية والعافية وهو المبير الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم
وتجد الكلام على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=19545
ولعلي أذكر بعض المناقشات على ما كتبه الأخ أبو حمزة الشامي حول مروان بن الحكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 05 - 04, 09:17 م]ـ
الملاحظة الأولى
قال الأخ أبو حمزة
((في قوله أنه رمى طلحة رضي الله عنه يوم الجمل فقتله تحتاج إلى إثبات فقد كان مروان في جيش عائشة كما ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة فكيف يرمي طلحة؟
والأغرب من ذلك ما ذكره الذهبي في الميزان فقال: 8428 4805ت مروان بن الحكم خ عو الأموي أبو عبدالملك قال البخاري لم ير النبي صلى الله عليه وسلم قلت روى عن بسرة وعن عثمان وله أعمال موبقة نسأل الله السلامة رمى طلحة بسهم وفعل وفعل 0
قلت:
أنت يا سيدي قد وصفت بأنك سيد النقاد فإما أن تثبت هذا بإسناد صحيح عنه وإلا فلا فرق بينك وبين عامة الناس الذين يصدقون أية شائعة أو كذبة يروجها أعداء رجل ضده؟؟!!
والحافظ ابن حجر رحمه الله قال في اللسان 7/ 382:
4802 مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي أبو عبد الملك المدني روى عن عثمان وعلي رضي الله عنهما وعنه ابنه عبد الملك وسهل بن سعد رضي الله عنه 0
ولم يزد على ذلك والصواب ما قاله في اللسان وليس في التهذيب فقد كان مدققا محققا في اللسان أكثر من التهذيب بكثير وكان يرد على الذهبي كثيرا وهنا لم يذكر كلام الذهبي، فهذا يدل قطعا على أن ما نسب لمروان من قبائح ليس صحيحا وإلا لذكره هنا كعادته)) انتهى.
فما ذكره الذهبي رحمه الله صحيح
قال ابن أبي شيبة في المصنف ج 8 ص 708:
حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال أخبرنا قيس قال: رمى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته، قال: فجعل الدم يغدو يسيل، قال: فإذا أمسكوه استمسك، وإذا تركوه سال، قال: فقال: دعوه، قال: وجعلوا إذا أمسكوا فم الرجح انتفخت ركبته، فقال: دعوه فإنما هو سهم أرسله الله، قال: فمات، قال: فدفناه على شاطئ الكلاء، فرأى بعض أهله أنه قال: ألا تريحونني من الماء؟ فإني قد غرقت - ثلاث مرار يقولها، قال: فنبشوه فإذا هو أخضر كالسلق فنزفوا عنه الماء ثم استخرجوا فإذا ما يلي الارض من لحيته ووجهه قد أكلته الارض، فاشتروا له دارا من دور آل أبي بكرة بعشرة آلاف فدفنوه فيها.
وهذا إسناد صحيح، وقيس هو ابن أبي حازم
قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري
((مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عم عثمان بن عفان يقال له رؤية فإن ثبتت فلا يعرج على من تكلم فيه وقال عروة بن الزبير كان مروان لا يتهم في الحديث وقد روى عنه سهل بن سعد الساعدي الصحابي اعتمادا على صدقه وإنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى فأما قتل طلحة فكان متأولا فيه كما قرره الاسماعيلي وغيره وأما ما بعد ذلك فإنما حمل عنه سهل بن سعد وعروة وعلي بن الحسين وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وهؤلاء أخرج البخاري أحاديثهم عنه في صحيحه لما كان أميرا عندهم بالمدينة قبل أن يبدو منه في الخلاف على بن الزبير ما بدا والله أعلم وقد اعتمد حتى مالك على حديثه ورأيه والباقون سوى مسلم)) انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/444)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 05 - 04, 09:40 م]ـ
قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 136)
ذكر الضحاك بن قيس بن خالد بن وهيب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان ويكنى أبا أنيس رضي الله تعالى عنه قتله مروان بن الحكم بمرج راهط في ذي الحجة من سنة أربع وستين وهو أخو فاطمة بنت قيس
(855) حدثنا عبد الرحمن بن عمرو قال قرأت في كتاب عبد الله بن معاذ بن عبد الحميد بن حرب أعطانيه ابنه أن الهيثم بن عمران حدثهم أنه سمع إسماعيل بن عبيد الله يقول كان عبد الرحمن بن أم الحكم يوم راهط خليفة مروان على دمشق وكان مروان يقاتل الضحاك بن قيس بمرج راهط فجاءه روح بن زنباع فبشره بقتله.
وقد ثبت لعن النبي صلى الله عليه وسلم للحكم وما ولد من صلبه
قال الشيخ عبدالله السعد
* فأما الحكم بن أبي العاص فثبت أن الرسول? لعنه، فقد أخرج أحمد 2/ 163 قال: ثنا ابن نمير ثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو قال: كنا جلوساً عند النبي? وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني فقال ? ونحن عنده: " ليدخلن عليكم رجل لعين" فوالله ما زلت وجلاً أتشوّف داخلاً وخارجاً حتى دخل فلان – يعني الحكم.
وأخرجه البزار 1625 كما في كشف الأستار ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ثنا ابن نمير به وعنده: الحكم بن أبي العاص. وقال: لا نعلم هذا بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو بهذا الإسناد. اهـ.
قلت: وهذا إسناد صحيح وقال الهيثمي 1/ 112: رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 318: من طريق عبد الواحد بن زياد ثنا عثمان بن حكيم ثنا شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو به.
والأول أصح لأن ابن نمير أتقن من عبد الواحد بن زياد مع أن هذا الاختلاف لا يؤثر كثيراً على ثبوت الخبر لأن شعيباً صدوق وقد سمع من جده عبد الله بن عمرو.
ويظهر أن هذا الحديث جاء من طريق آخر فقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 243 بنحوه ثم قال: رواه كله الطبراني (1) وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. وذكره أيضاً في الموضع الأول 1/ 112 وقال الطبراني في الكبير: رجاله رجال الصحيح إلا أن فيه رجلاً لم يسم وذكره بلفظ آخر بنحو الأول وقال رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه أحمد 4/ 5 قال: ثنا عبد الرزاق ثنا ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول: ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله ? فلاناً وما ولد من صلبه.
وأخرجه البزار2197 وهو في كشف الأستار 1623 ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق به: لعن الحكم وما ولد له. قال البزار: لا نعلمه عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد، ورواه محمد بن فضيل أيضاً عن إسماعيل عن الشعبي عن ابن الزبير ثنا به علي بن المنذر.
وأخرجه الطبراني في الكبير 13/ 121 من طريق محمد بن فضيل وأحمد بن بشير وأبي مالك الجنبي كلهم عن إسماعيل به.
وأخرجه أيضاً 13/ 221: ثنا أحمد بن رشدين المصري ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا ابن فضيل عن ابن شبرمة عن الشعبي به، أخرجه أيضاً 13/ 118 ثنا الحسن بن العباس الرازي ثنا محمد بن حميد ثنا هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن يزيد بن أبي زياد عن البهي عن ابن الزبير به بنحوه.
وقال الحاكم 4/ 481: ثنا ابن نصير الخلدي ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ثنا إبراهيم بن منصور ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن سوقة عن الشعبي به قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ.
قال الذهبي: الرشديني ضعفه ابن عدي.
قلت: أحمد بن رشدين مختلف فيه، والإسناد الأول صحيح وصححه الذهبي في تاريخ الإسلام: عهد الخلفاء الراشدين ص 368.
وجاء هذا الحديث من طرق أخرى: ينظر البزار1624 كشف الأستار، والمستدرك 1/ 481 ومجمع الزوائد 1/ 112 و 5/ 242 - 243 وتاريخ الإسلام في وفيات سنة 31هـ ص 366 – 368 لكن لا تخلو من كلام. فمثله مع ثبوت اللعن من الرسول ? له يُشك في إسلامه فضلاً عن صحبته، قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 34: وقد روي في لعنه ونفيه (1) أحاديث كثيرة لا حاجة إلى ذكرها إلا أن الأمر المقطوع به أن النبي? مع حلمه وإغضائه على ما يكرهه ما فعل ذلك الأمر إلا لأمر عظيم. اهـ.
قلت: ويؤيد ما قاله ابن الأثير أن الرسول? لم يلعن أحداً من المنافقين بعينه – فيما أعلم – ولم ينف أحداً بعينه خارج المدينة إلا المخنثين عندما أمر بإخراجهم خارج المدينة فالله أعلم. ولذلك قال أبو محمد بن حزم في الأحكام 6/ 83: وكان بها (2) أيضاً من لا يرضى حاله كهيئة المخنّث الذي أمر عليه السلام بنفيه، والحكم الطريد وغيرهما، فليس هؤلاء ممن يقع عليهم اسم الصحابة.
وقد ذكر الهيثمي حديث لعنه تحت باب: منه في المنافقين كما في مجمع الزوائد 1/ 9 ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير مع الصحابة فيمن اسمه الحكم بل لم يذكره مطلقاً تحت هذا الاسم وعندما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 120 لم ينص على أن له صحبة كما يفعل ذلك كثيراً فيمن كانت له صحبة وإنما نقل عن أبيه: أنه أسلم يوم الفتح وقدم على النبي? فطرده من المدينة فنزل الطائف حتى قبض في خلافة عثمان. اهـ.
ونص آخرون على صحبته وهذا فيه نظر كما تقدم، ومن يستدل بهذا على أن الصحابة ليسوا كلهم عدول لا شك أنه مخطئ في هذا الخطأ البيّن.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7945
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/445)
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[31 - 05 - 04, 09:53 م]ـ
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
الأخ عب الرحمن الفقيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما عن قولك عن الحجاج ((أما حول الحجاج الظالم فقد ثبت عنه تمنيه لقتل عبدالله بن مسعود وغير ذلك نسأل الله الحماية والعافية وهو المبير الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم))
فأقول: وبالله التوفيق:
فيه كثير من التجني وفيه مغالطات كثيرة تقلد فيها المؤرخين القدامى الذين كانوا وما زالوا متأثرين بالفكر الشيعي الخرافي الذي يعتبر أن أهل البيت قد جاء هذا الدين من أجلهم
وأن الخلفاء الثلاثة قد اغتصبوا حقهم في الخلافة ومن ثم لم يكونوا يتورعون عن الكذب والإفك على هؤلاء العظماء الأبرار الأخيار ويأتي الحجاج بن يوسف في قائمة هؤلاء الذين شوهت سيرتهم وضخمت أخطاؤهم بحيث أصبح معرفة الحقيقة أمرا صعبا لكثرة تلبيسات وتدليسات الشيعة عليه وخاصة من قبل مؤرخي الشيعة الحاقدين أمثال لوط بن يحيى ((أبو مخنف)) والواقدي والهيثم بن عدي والكلبي
فهؤلاء الأربعة قد شوهوا تاريخ بني أمية تشويها عجيبا حتى صدقه من جاء بعدهم دون أن يدققوا كثيرا في تلك الروايات وأسباب وضعها على بني أمية
ولكن لا عجب عليهم إذا كانوا قد افتروا على الخلفاء الراشدين من قبل وصدقهم أناس منا فعندئذ يكون كلامهم على الحجاج أهون بكثير
وأنا قد قرأت ذلك الرابط الذي أشرت إليه فوجدت فيه العجائب ولكني لن أرد عليه
مباشرة لأنه لا يوجد عندي الوقت الكافي لمناقشة مثل هذه القضايا التي يكتب فيها الصحيح والباطل والعالم والجاهل
ولكني أعد ملفا كاملا فيه كل ما قيل عن الحجاج مع مناقشته عقلا ونقلا على أساس القواعد والضوابط التي وضعت في نقد الروايات سندا ومتنا دون رأي مسبق
وعندها ستظهر الحقيقة جلية لكل ذي عينين
***********************
وأما ردك على مروان بن الحكم
بأنك تؤكد أنه هو الذي رمى طلحة بن عبيد الله في الجمل وقتله
وذلك بقولك (((فما ذكره الذهبي رحمه الله صحيح
قال ابن أبي شيبة في المصنف ج 8 ص 708:
حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال أخبرنا قيس قال: رمى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته، قال: فجعل الدم يغدو يسيل، قال: فإذا أمسكوه استمسك، وإذا تركوه سال، قال: فقال: دعوه، قال: وجعلوا إذا أمسكوا فم الرجح انتفخت ركبته، فقال: دعوه فإنما هو سهم أرسله الله، قال: فمات، قال: فدفناه على شاطئ الكلاء، فرأى بعض أهله أنه قال: ألا تريحونني من الماء؟ فإني قد غرقت - ثلاث مرار يقولها، قال: فنبشوه فإذا هو أخضر كالسلق فنزفوا عنه الماء ثم استخرجوا فإذا ما يلي الارض من لحيته ووجهه قد أكلته الارض، فاشتروا له دارا من دور آل أبي بكرة بعشرة آلاف فدفنوه فيها.
وهذا إسناد صحيح، وقيس هو ابن أبي حازم
قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري ((مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عم عثمان بن عفان يقال له رؤية فإن ثبتت فلا يعرج على من تكلم فيه وقال عروة بن الزبير كان مروان لا يتهم في الحديث وقد روى عنه سهل بن سعد الساعدي الصحابي اعتمادا على صدقه وإنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى فأما قتل طلحة فكان متأولا فيه كما قرره الاسماعيلي وغيره وأما ما بعد ذلك فإنما حمل عنه سهل بن سعد وعروة وعلي بن الحسين وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وهؤلاء أخرج البخاري أحاديثهم عنه في صحيحه لما كان أميرا عندهم بالمدينة قبل أن يبدو منه في الخلاف على بن الزبير ما بدا والله أعلم وقد اعتمد حتى مالك على حديثه ورأيه والباقون سوى مسلم)) انتهى.
*********
أقول:
في هذا الكلام عدة مغالطات:
الأولى: يظهر أنك لم تقرأ ملف مروان بن الحكم فقد سقت جميع هذه الروايات وناقشتها فيه
الثانية:
الروايات التي تتهم مروان بقتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه كلها تعود إلى قيس بن أبي حازم
وليس فيها رواية واحدة صحيحة تصرح بأن قيسا يقول: رأيت مروان بن الحكم قد ضرب طلحة بسهم
((قلت: هذا الخبر وإن كان ظاهره صحة السند ففيه كلام كثير
وروي من طرق أخرى سنناقشها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/446)
ولكن على فرض صحته فإذا كان قيس بن أبي حازم معهم في معركة الجمل ورأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة رضي الله عنه عمدا يريد قتله فلماذا لم يقم قيس بقتل مروان إذن بما أنه قد ارتكب جريمة منكرة بحق هذا الصحابي الجليل؟؟!!
وإذا كان مروان هو الذي قتله ولم يمت فورا فلماذا لم يرو هذا طلحة ويبين أن قاتله ليس هو أحدا من جماعة علي رضي الله عنه بل من جماعته وهو مروان؟؟!!!
ولماذا لم يقم بنوه وكانوا معه بقتل مروان في الحال ولا سيما أن الروايات تذكر أن مروان كان جريحا؟؟!!))
ويقول الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات أخرجه عبدالحميد بن صالح عن قيس
((قلت الراوي عن يعقوب هذا الخبر عبد الله بن علي المديني الضعيف فكيف يصح السند؟؟))
وهذا سندها عند ابن عساكر في ترجمة طلحة رضي الله عنه
أخبرنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن نمير نا وكيع نا إسماعيل عن قيس قال كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت الحرب قال مروان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب ركبته
*****************
وأخرج الطبراني من طريق يحيى بن سليمان الجعفي عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال الدم يسيح إلى أن مات
**************
((قلت: هذا سندها سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أحمد بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال يسبح إلى أن مات))
((قلت: هذه الرواية فيها يحيى بن سليمان الجعفي وإن وثقه الأكثرون فقد روى أحاديث مناكير فلا يبعد أن يكون هذا منها ولا سيما أن أصحاب الكتب المعتبرة كأصحاب الكتب الستة وأحمد لم يذكروا رواية قيس بأنه قد رأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة بسهم ولا سيما أن الروايات الأخرى عن قيس لم تذكر مروان لا من قريب ولا من بعيد وفيها شيخ الطبراني أحمد بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي مجهول فلماذا حذفه الحافظ ابن حجر؟؟؟
وإذا كان قيس قد رأى مروان يفعل فعلته هذه فلم لم يرمه بسهم ويخلصنا منه؟
لأنه قاتل عمدا لصحابي جليل ومن العشرة المبشرين بالجنة؟؟!!!
وكذلك كيف خطر هذا الخاطر الشيطاني ببال مروان حول طلحة؟؟
فإذا كان مروان يعلم أن طلحة رضي الله عنه ممن ألب على عثمان رضي الله عنه فلم لم يقتله في الطريق قبل وصولهم إلى البصرة؟؟
كيف لم يخطر بباله ذلك سابقا إلا في وسط المعركة التي يقاتل بها طلحة قتلة عثمان؟
ولماذا لم يروه سوى قيس؟
لماذا لم يخبر قيس أولاده بذلك ليقتلوا مروان؟؟
فالصواب عندي عدم صحة هذه الرواية وذلك لاضطرابها ومخالفتها للواقع والمنطق))
وهذه بعض الروايات الأخرى من تاريخ ابن عساكر:
محمد بن سعد أنا روح بن عبادة نا عوف قال بلغني أن مروان بن الحكم رمى بطلحة يوم الجمل وهو واقف إلى جنب عائشة بسهم فأصاب ساقه ثم قال والله لا أطلب قاتل عثمان بعدك أبدا فقال طلحة لمولى له ابغني مكانا قال لا أقدر عليه قال هذا والله سهم أرسله الله اللهم خذ لعثمان حتى ترضى ثم وسد حجرا فمات
((قلت: لا يصح لأنه بلاغ فمن حدثه بذلك؟))
خليفة العصفري قال وحدثني من سمع جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال قد كفيناك بعض قتلة أبيك
((قلت: لا يصح فيه مجهول))
قال ونا خليفة حدثني رجل أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمي طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها فإنه سهم أرسله الله
((فيه مجهول))
قال ونا خليفة قال فحدثني أبو عبد الرحمن القرشي عن حماد بن زيد عن قرة بن خالد عن ابن سيرين قال رمي طلحة بن عبيد الله بسهم فأصاب ثغرة نحره قال فأقره مروان أنه رماه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/447)
((قلت: لا يصح فابن سيرين لم يحضر الجمل لصغره وكذلك لم يرد في شيوخ حماد بن زيد قرة بن خالد ولا في طلاب قرة بن خالد حماد بن زيد أي لم يسمع منه وكذلك لا يوجد في طلاب حماد بن زيد أبو عبد الرحمن القرشي، وكذلك أبو عبد الرحمن القرشي فيه كلام))
نصر بن علي الجهضمي نا محمد بن عباد بن عباد المهلبي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي قال
رأى علي بن أبي طالب طلحة بن عبيد الله رحمة الله عليه ملقى في بعض الأودية فنزل فمسح التراب عن وجهه ثم قال عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجندلا في الأدوية وتحت نجوم السماء ثم قال إلى الله أشكو عجري وبجري
((مرسل وله شاهد مثله فيقوى وهذا يرد زعم من رأى أن مروان رماه))
سليمان بن أحمد أنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه ويقول ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة
((فيه جهالة ولكن يقويه ما قبله))
عبد الله بن أحمد بن حنبل نا الحسن بن الصباح بن محمد البزار نا عبد الله بن جعفر الرقي نا عبيد الله يعني ابن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبيد الأنصاري عن أبيه قال شهدت عليا مرارا يقول اللهم إني أبرأ إليك من قتلة عثمان قال وجاء رجل يوم الجمل فقال ائذنوا لقاتل طلحة قال سمعت عليا يقول بشره بالنار
((لين، ولكنه أقرب للمنطق وهو من جيش علي أي من قتلة عثمان رضي الله عنه وكذلك قاتل الزبير رضي الله عنه وهذا هو الصحيح عندي وليس مروان بن الحكم))
محمد بن عبيد الطنافسي نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد ما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وأدناه وقال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال يا ابن أخ كيف فلانة قال وسأله عن أمهات أولاد أبيه قال ثم قال لم تقبض أرضيكم هذه السنين إلا مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان انطلق معه إلى ابن قرظة مره فليعطه غلته هذه السنين وتدفع إليه أرضه قال فقال رجلان جالسان ناحية أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذاك أن تقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض الله وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا
((حسن))
نا أبو معاوية الضرير نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخل عمران بن طلحة على علي بعدما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وقال إني لأرجو أن يجعلني الله عز وجل وأباك من الذين قال الله عز وجل إخوانا على سرر متقابلين
((حسن))
محمد بن سعد نا أبو معاوية الضرير نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخل عمران بن طلحة فذكره وزاد قال ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا الله أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا على سرر متقابلين في الجنة فقال علي قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة قال علي قال لعمران كيف أهلك من بقي من أمهات أولاد أبيك أما أنا لم أقبض أرضهم هذه السنين ونحن نريد أن نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان اذهب معه إلى ابن قرظة فمره فليدفع إليه أرضه وغلة هذه السنين يا ابن أخي وائتنا في الحاجة إذا كانت لك حاجة
((حسن وهذا يؤكد أن قاتل طلحة والزبيررضي الله عنهما هو جماعة علي رضي الله عنه قتلة عثمان رضي الله وليس هو مروان كما ذكرنا))
. محمد بن سعد أنا الفضل بن دكين نا أبان بن عبد الله البجلي حدثني نعيم بن أبي هند حدثني ربعي بن خراش قال إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي فرحب به علي فقال ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي قال أما مالك فهو معزول في بيت المال فاغد إلى مالك فخذه وأما قولك قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال رجل من همدان أعور الله أعدل من ذلك فصاح علي صيحة تداعى لها القصر قال فمن ذاك إذا لم نكن نحن أولئك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/448)
((هذا إسناده صحيح وهو أقوى حديث وأصرحه أن الذي قتل طلحة هو جماعة علي وعلي رضي الله عنه لم ينكر ذلك وهذا يكذب الخبر الشائع والمشهور عند المؤرخين أن قاتله هو مروان بن الحكم وهو نص في محل النزاع وكل ما سواه فباطل لا يعول عليه كما بينا سابقا))
وقد فصلت ذلك في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
**********************
وأما قتله للضحاك بن قيس فمسألة أخرى لها أسبابها ودواعيها فليست محلا للطعن به أساسا
وإذا وقعت الفتنة عمي البصر
************
أخوكم
أبو حمزة الشامي
12 ربيع الثاني 1425 هـ
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[31 - 05 - 04, 09:55 م]ـ
رد على الأخ الشيخ عبدالله السعد
وأما لعن الحكم فهذه الروايات التي ذكرتها:
((قال الشيخ عبدالله السعد
* فأما الحكم بن أبي العاص فثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعنه، فقد أخرج أحمد 2/ 163 قال: ثنا ابن نمير ثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني فقال صلى الله عليه وسلم ونحن عنده: " ليدخلن عليكم رجل لعين" فوالله ما زلت وجلاً أتشوّف داخلاً وخارجاً حتى دخل فلان – يعني الحكم.
وأخرجه البزار 1625 كما في كشف الأستار ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ثنا ابن نمير به وعنده: الحكم بن أبي العاص. وقال: لا نعلم هذا بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو بهذا الإسناد. اهـ.
قلت: وهذا إسناد صحيح وقال الهيثمي 1/ 112: رجاله رجال الصحيح.
((قلت: أما قولك هذا إسناد صحيح:
فمع تسليمنا بصحته لم نعرف من هو قائل –يعني الحكم هل هو عبد الله بن عمرو أم من جاء بعده؟
لأن الرواية مبهمة ومن ثم لا نستطيع الجزم بأن المقصود به هو الحكم))
وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 318: من طريق عبد الواحد بن زياد ثنا عثمان بن حكيم ثنا شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو به.
والأول أصح لأن ابن نمير أتقن من عبد الواحد بن زياد مع أن هذا الاختلاف لا يؤثر كثيراً على ثبوت الخبر لأن شعيباً صدوق وقد سمع من جده عبد الله بن عمرو.
((قلت: وإذا كان الأمر كذلك فإن الرواية التي تصرح بأن المبهم هو الحكم مدرجة وليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم فلا يعول عليها))
ويظهر أن هذا الحديث جاء من طريق آخر فقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 243 بنحوه ثم قال: رواه كله الطبراني (1) وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.
وذكره أيضاً في الموضع الأول 1/ 112 وقال الطبراني في الكبير: رجاله رجال الصحيح إلا أن فيه رجلاً لم يسم وذكره بلفظ آخر بنحو الأول وقال رجاله رجال الصحيح.
((قلت: الطرق التي تنص على الحكم صراحة فيها كلام والروايات الصحيحة مبهمة دون تحديد))
وأخرجه أحمد 4/ 5 قال: ثنا عبد الرزاق ثنا ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول: ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاناً وما ولد من صلبه.
وأخرجه البزار2197 وهو في كشف الأستار 1623 ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق به: لعن الحكم وما ولد له. قال البزار: لا نعلمه عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد، ورواه محمد بن فضيل أيضاً عن إسماعيل عن الشعبي عن ابن الزبير ثنا به علي بن المنذر.
وأخرجه الطبراني في الكبير 13/ 121 من طريق محمد بن فضيل وأحمد بن بشير وأبي مالك الجنبي كلهم عن إسماعيل به.
وأخرجه أيضاً 13/ 221: ثنا أحمد بن رشدين المصري ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا ابن فضيل عن ابن شبرمة عن الشعبي به، أخرجه أيضاً 13/ 118 ثنا الحسن بن العباس الرازي ثنا محمد بن حميد ثنا هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن يزيد بن أبي زياد عن البهي عن ابن الزبير به بنحوه.
وقال الحاكم 4/ 481: ثنا ابن نصير الخلدي ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ثنا إبراهيم بن منصور ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن سوقة عن الشعبي به قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ.
قال الذهبي: الرشديني ضعفه ابن عدي.
قلت: أحمد بن رشدين مختلف فيه، والإسناد الأول صحيح وصححه الذهبي في تاريخ الإسلام: عهد الخلفاء الراشدين ص 368.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/449)
((قلت: روايات حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما مضطربة فالرواية المشهورة مبهمة لم تنص على الحكم والروايات الأخرى تنص عليه مما يؤكد أنها مدرجة وليس من كلام ابن الزبير))
بل قال الإمام الذهبي في ترجمة الحكم في السير: وَيُرْوَى فِي سَبِّهِ أَحَادِيْثُ لَمْ تَصِحَّ.
وإذا كان الإمام الذهبي ((رحمه الله)) والذي روى ما هب ودب في ترجمته للحكم يقول هذا الكلام فهذا هو القول الفصل في هذا الموضوع
ولا سيما أنه لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك))
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة صريحة في كل من لعنه ففي مسلم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاَنِ فَكَلَّمَاهُ بِشَىْءٍ لاَ أَدْرِى مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ قَالَ «وَمَا ذَاكِ». قَالَتْ قُلْتُ لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا قَالَ «أَوَمَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّى قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَىُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا».
وفي رواية عنده عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً».
وفي رواية عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَتَّخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَىُّ الْمُؤْمِنِينَ آذَيْتُهُ شَتَمْتُهُ لَعَنْتُهُ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلاَةً وَزَكَاةً وَقُرْبَةً تُقَرِّبُهُ بِهَا إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
وفي سنن أبي داود حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِى قُرَّةَ قَالَ كَانَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ فَكَانَ يَذْكُرُ أَشْيَاءَ قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِى الْغَضَبِ فَيَنْطَلِقُ نَاسٌ مِمَّنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ حُذَيْفَةَ فَيَأْتُونَ سَلْمَانَ فَيَذْكُرُونَ لَهُ قَوْلَ حُذَيْفَةَ فَيَقُولُ سَلْمَانُ حُذَيْفَةُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ فَيَرْجِعُونَ إِلَى حُذَيْفَةَ فَيَقُولُونَ لَهُ قَدْ ذَكَرْنَا قَوْلَكَ لِسَلْمَانَ فَمَا صَدَّقَكَ وَلاَ كَذَّبَكَ. فَأَتَى حُذَيْفَةُ سَلْمَانَ وَهُوَ فِى مَبْقَلَةٍ فَقَالَ يَا سَلْمَانُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُصَدِّقَنِى بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ سَلْمَانُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَغْضَبُ فَيَقُولُ فِى الْغَضَبِ لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَيَرْضَى فَيَقُولُ فِى الرِّضَا لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ أَمَا تَنْتَهِى حَتَّى تُوَرِّثَ رِجَالاً حُبَّ رِجَالٍ وَرِجَالاً بُغْضَ رِجَالٍ وَحَتَّى تُوقِعَ اخْتِلاَفًا وَفُرْقَةً وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطَبَ فَقَالَ «أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى سَبَبْتُهُ سَبَّةً أَوْ لَعَنْتُهُ لَعْنَةً فِى غَضَبِى - فَإِنَّمَا أَنَا مِنْ وَلَدِ آدَمَ أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ وَإِنَّمَا بَعَثَنِى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ - فَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ صَلاَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ». وَاللَّهِ لَتَنْتَهِيَنَّ أَوْ لأَكْتُبَنَّ إِلَى عُمَرَ.
وفي السنة للخلال ج: 3 ص: 521
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/450)
846 أخبرني أحمد بن محمد بن مطر وزكريا بن يحيى أن أبا طالب حدثهم قال سألت أبا عبدالله من قال لعن الله يزيد بن معاوية قال لا أتكلم في هذا قلت ما تقول فإن الذي تكلم به رجل لا بأس به وأنا صائر إلى قولك فقال أبو عبدالله قال النبي صلى الله عليه وسلم لعن المؤمن كقتله وقال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم وقد صار يزيد فيهم وقال من لعنته أو سببته فاجعلها له رحمة فأرى الإمساك أحب لي إسناده صحيح
************
وجاء هذا الحديث من طرق أخرى: ينظر البزار1624 كشف الأستار، والمستدرك 1/ 481 ومجمع الزوائد 1/ 112 و 5/ 242 - 243 وتاريخ الإسلام في وفيات سنة 31هـ ص 366 – 368 لكن لا تخلو من كلام. فمثله مع ثبوت اللعن من الرسول صلى الله عليه وسلم له يُشك في إسلامه فضلاً عن صحبته، قال ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 34: وقد روي في لعنه ونفيه (1) أحاديث كثيرة لا حاجة إلى ذكرها إلا أن الأمر المقطوع به أن النبي صلى الله عليه وسلم مع حلمه وإغضائه على ما يكرهه ما فعل ذلك الأمر إلا لأمر عظيم. اهـ.
قلت: ويؤيد ما قاله ابن الأثير أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يلعن أحداً من المنافقين بعينه – فيما أعلم – ولم ينف أحداً بعينه خارج المدينة إلا المخنثين عندما أمر بإخراجهم خارج المدينة فالله أعلم. ولذلك قال أبو محمد بن حزم في الأحكام 6/ 83: وكان بها (2) أيضاً من لا يرضى حاله كهيئة المخنّث الذي أمر عليه السلام بنفيه، والحكم الطريد وغيرهما، فليس هؤلاء ممن يقع عليهم اسم الصحابة.
وقد ذكر الهيثمي حديث لعنه تحت باب: منه في المنافقين كما في مجمع الزوائد 1/ 9 ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير مع الصحابة فيمن اسمه الحكم بل لم يذكره مطلقاً تحت هذا الاسم وعندما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 120 لم ينص على أن له صحبة كما يفعل ذلك كثيراً فيمن كانت له صحبة وإنما نقل عن أبيه: أنه أسلم يوم الفتح وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فطرده من المدينة فنزل الطائف حتى قبض في خلافة عثمان. اهـ.
ونص آخرون على صحبته وهذا فيه نظر كما تقدم، ومن يستدل بهذا على أن الصحابة ليسوا كلهم عدول لا شك أنه مخطئ في هذا الخطأ البيّن.
((قلت: وأما كلامك الأخير ففيه نظر شديد:
فاللعن في حقه مختلف فيه كما رأيت لأن الروايات التي لا مطعن فيها مبهمة لم تحدد الملعون
وأما قول ابن الأثير فيجب أن يثبت ما يقول أولا وليس كل حديث ورد صحيح صريح في هذه المسألة فمع الشك والاحتمال يسقط الاستدلال
وأما قول ابن حزم ففيه نظر فهناك خلاف كبير حول طرد الحكم وسبب الطرد وأما نفيه صحبته فهذا رأي له
وأما قولك عن ابن أبي حاتم أنه لم ينص على صحبته ففيه نظر فقد نص على إسلامه يوم الفتح والصحابي هو كل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به وقد أسلم الحكم عام الفتح أليس هذا كافيا لإثبات صحبته؟؟!!
بل كل الذين ترجموا له قالوا من مسلمة الفتح
وقد ثبت أن من ترجم لمثل هؤلاء يكتفون بقولهم من مسلمة الفتح
كما في ترجمة خالد بن أسيد بن أبي العيص كما في طبقات ابن سعد والإصابة
وفي الجرح والتعديل أمثلة لذلك دون النص على الصحبة
[2170] النضر بن الحارث بن كلدة العبدري من مسلمة الفتح ويقال نضير وليست له رواية سمعت أبى يقول ذلك
ومثله في الإصابة (2185و4042و4203 و4674 و4825 و5110و5163 و5407 و5654 و5728 و5752 و6128 و6258و 7254 و7636 و7829 و7845 و7910 و7944 و8662 و8666و8717 و8938 و8976و9166 و9266 و9315 و9691 و10054و10274و10288و10631و 10664و11863 و غيرهم))
فهذا الكلام الذي تقوله أخي الكريم خطير وينبغي التراجع عنه فكل هؤلاء لم ينص على صحبتهم بل فقط قيل فيهم من مسلمة الفتح
وإذا وقع صحابي ما في خطأ فلا ينفي صحبته لأ ننا لا نعتقد عصمة أفراد الصحابة رضي الله عنهم من الوقوع في الخطأ
و قد جزم بصحبته أماما الجرح والتعديل الذهبي في السير وابن حجر فقد ذكره في الطبقة الأولى من الصحابة وقد فندت مثل هذا الكلام بحقه في ترجمته بذيل ترجمة مروان
ويظهر أن الأخ الشيخ عبدالله السعد لم يقرأ ملف مروان بن الحكم!!!))
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية رادا على ابن طاهر الحالي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/451)
وأما قوله ووقعت اختلافات كثيرة منها ردة الحكم بن أمية إلى المدينة بعد أن طرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسمى طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن كان يشفع إلى أبي بكر وعمر أيام خلافتهما فما أجاباه إلى ذلك ونفاه عمر من مقامه باليمن أربعين فرسخا فيقال مثل هذا إن جعله اختلافا جعل كلما حكم خليفة بحكم ونازعه فيه قوم اختلافا وقد كان ذكرك لما اختلفوا فيه من المواريث
6 353 والطلاق وغير ذلك أصح وأنفع فإن الخلاف في ذلك ثابت منقول عند أهل العلم ينتفع الناس بذكره والمناظرة فيه وهو خلاف في أمر كلي يصلح أن تقع فيه المناظرة وأما هذه الأمور فغايتها جزئية ولا تجعل مسائل خلاف يتناظر فيها الناس هذا مع أن فيما ذكره كذبا كثيرا منه ما ذكره من أمر الحكم وأنه طرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسمى طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه استشفع إلى أبي بكر وعمر أيام خلافتهما فما أجاباه إلى ذلك وأن عمر نفاه من مقامة باليمن أربعين فرسخا فمن الذي نقل ذلك وأين إسناده ومتى ذهب هذا إلى اليمن وما الموجب لنفيه إلى اليمن وقد أقره النبي صلى الله عليه وسلم على ما يدعونه بالطائف وهي أقرب إلى مكة والمدينة من اليمن فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أقره قريبا منه فما الموجب لنفيه بعد ثبوته إلى اليمن وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أن نفى الحكم باطل فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينفه إلى الطائف بل هو ذهب بنفسه وذكر بعض الناس أنه نفاه ولم يذكروا إسنادا صحيحا بكيفية القصة وسببها وعلى هذا التقدير فليس فيمن يجب نفيه في الشريعة من يستحق
6 354 النفي الدائم بل ما من ذنب يستحق صاحبه النفي إلا ويمكن أن يستحق بعد ذلك الإعادة إلى وطنه فإن النفي إما مؤقت كنفي الزاني البكر عند جمهور العلماء سنة فهذا يعاد بعد السنة وإما نفي مطلق كنفي المخنث فهذا ينفي إلى أن يتوب وكذلك نفى عمر في تعزير الخمر وحينئذ فلا يمكن أن يقال إن ذنب الحكم الذي نفى من أجله لم يتب منه في مدة بضع عشرة سنة وإذا تاب من ذنبه مع طول هذه المدة جاز أن يعاد وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجر الثلاثة الذين خلفوا خمسين ليلة ثم تاب الله عليهم وكلمهم المسلمون وعمر رضي الله عنه نفى صبيغ بن عسل التميمي لما أظهر اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وضربه وأمر المسلمين بهجرة سنة بعد أن أظهر التوبة فلما تاب أمر المسلمين بكلامه
6 355 وبهذا أخذ أحمد وغيره في أن الداعي إلى البدعة إذا تاب يؤجل سنة كما أجل عمر صبيغا وكذلك الفاسق إذا تاب واعتبر مع التوبة صلاح العمل كما يقول الشافعي وأحمد في إحدى الروايتين ثم لو قدر أنه كان يستحق النفي الدائم فغاية ذلك أن يكون اجتهادا اجتهده عثمان في رده لصاحبه أجر مغفور له أو ذنبا له أسباب كثيرة توجب غفرانه
*****************
ومن ثم أقول لكم أيها الإخوة:
المسالة ليست مسألة مروان وأبوه بل المسالة أكبر من ذلك وهي أن التاريخ الأموي الذي كتب بعصر بني العباس والذين كانوا حاقدين على بني أمية فيه كذب كثير وطمس لكثير من فضائل بني أمية والذي يعتبر عصرهم – على ما قيل فيه من سلبيات – خير من جميع العصور الإسلامية التي تلته ويكفيهم فخرا أنهم كانوا في خير القرون الفاضلة
وقد ترجمت لكل من عليه طعن من بني أمية في القرن الهجري الأول ومحصت الروايات الواردة فيهم كلها وبينت الصحيح من غيره مع مناقشة ذلك عقلا ونقلا دون تعصب لمدرسة فكرية أو لشيخ قديم أو حديث
ويجب أن يكون الحق رائدنا والله تعالى يقول لنا في كتابه العزيز: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (183) سورة الشعراء
وكلمة الناس تشمل المؤمن والكافر فإذا كنا مأمورين أن نحكم بالعدل والقسط حتى مع أعدائنا فكيف نحكم بالظلم والظنة مع المؤمنين؟؟!!
فهذا لا يجوز في شرع الله تعالى
وقد أفضى القوم إلى ربهم وهو الذي سيحاسب الناس على أعمالهم
فلنتق الله في سلفنا الصالح ولا نتسرع في الحكم عليهم لأن الله تعالى سيحاسبنا على كل قول أو لفظ نتلفظ به وهو الذي يقول: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (18) سورة ق
وهو الذي يقول: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء
وهو الذي يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات
**************
جعلنا الله وإياكم من المنصفين البعيدين عن الهوى والتعصب
آمين
أخوكم
أبو حمزة الشامي
12ربيع الثاني 1425 هـ
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 06 - 04, 02:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو حمزة
هناك بعض الملاحظات حفظك الله
اولا:
لايشترط أن يصرح قيس بن أبي حازم بأنه رأى أو شاهد فهو معاصر لهذا الحدث ولو قلنا بهذا لرددنا أخبارا كثيرة
فالرواية صحيحة صحيحة في كون مروان بن الحكم طعن طلحة
ولا أعرف أن أحدا من العلماء سبقك إلى نفي هذا الأمر.
ثانيا:
ورد التصريح باسم الحكم عند البزار (1623 زوائد) والطبراني في المعجم الكبير (299) من (قطعة من الجزء 13)
والحمد لله رب العالمين.
وأما الحجاج فقد ثبت عنه تمنيه لقتل عبدالله بن مسعود وغيرها من الموبقات
والتعصب لبني أمية مقابلة للتعصب ضدهم غير صحيح، بل المسلم منصف سواء مع بني أمية أو غيرهم
فكون الشيعة يكرهونهم أو وضعوا عليهم روايات غير صحيحة أو غير ذلك لايجعلنا ذلك ندافع عنهم بالباطل
وجزاكم الله خيرا.
تنبيه:
الشيخ العلامةعبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله من أكابر علماء الحديث في هذا العصر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/452)
ـ[ sheyyabfiras] ــــــــ[04 - 06 - 04, 12:37 م]ـ
جزيت الجنة أبا حمزة فمثلك في زمننا قليل وحري بنا أن نقف مع أنفسنا وقفة صريحة ونضع قدسية الأقوال جانبا إلا للوحي المعصوم كتابا وسنة
فلا يلفتنا عن الحق قول لشخص أنى كان مع وجود القياس الصحيح والمنهج الوسط فنحن أنة الوسط.للخروج بنتائج رائعة تظهر الحقيقة بشكلها الصحيح
ولكم نحن في حاجة ماسة لمثل هذه البحوث القيمة إعادة لتأريخ أمة الإسلام
وأعود فأكرر طلبي بالنسبة للحجاج
وجزاكم الله خيرا
ـ[ sheyyabfiras] ــــــــ[04 - 06 - 04, 06:07 م]ـ
الأخ العزيز عبد الرحمن لا أدري ما أنت بداية. وانما جمعني بك هذا المكان الطيب وأرى إن كان لك رأي أن لا يكون هنا فهذا ليس بمنتدى والأخ الشامي أبو حمزة يتكلم بمنطق الرواية ونقدها ضمن أصول أهل الحديث وقد أورد لك من الروايات الكافية فيما أظن لإثبات أن مروان بن الحكم ليس قاتلا لطلحة عليهما رحمة الله وكذلك ما نسب لأبيه الحكم
وخاصة أنك تحتج برواية ذكرت فيها أن طلحة بقي حيا لفترة بعد ضربه بالسهم.فأسأل ألم يعرف طلحة ذلك وقد بقي حيا؟! ولم يتهم أحدا بل قال اتركه فإنما هو من الله. ولماذا أخفى الذي رأى مروان الخبر؟! ومن أعظم حرمة مروان أم طلحة حتى لا يخبر طلحة أو أولاده؟ وأقول إن الرواية كما أنها مشكلة من حيث السند فهي منقوضة من حيث المعنى. فالرواية تقول أن مروان قتله لأجل عثمان وأنه كان مع قتلته " روى قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته ". أليس كذلك؟ فإذا كان ذلك كذلك فلماذا خرج طلحة مع جيش عائشة ولم يخرج مع علي؟ أم أنه كان خائفا يريد أن يخفي جرمه؟ أليس هو القائل "فقال طلحة لمولى له ابغني مكانا قال لا أقدر عليه قال هذا والله سهم أرسله الله اللهم خذ لعثمان حتى ترضى" مع أن الأخ الشامي رده لكونه خبرا لا يدرى فقال الشامي: " ((قلت: لا يصح لأنه بلاغ فمن حدثه بذلك؟)) "وفي هذا إشكال أكبر نتهم فيه طلحة وهو ممن شهد لهم الرسول بالجنة.أسئلة كثيرة تدور وقد أثبت الأخ الشامي أن الروايات لم تصرح بالرؤية فبأي ترجيح ترجح وبأي حق تقول بأنها صحيحة ثابتة. وقد بان لك إشكالها فإن كانت كما تقول فأثبت ذلك ولا يقبل منك مجرد الدعوى.وأنا اقول هذا الكلام لا لإثارتك وإنما لأن الموضوع واضح بين! وقولك خلاف ما قد بان واتضح. ويكفي ما ذكر أخونا الشامي من الرواية الصريحة الصحيحة في إثبات أن القاتل من جيش علي
" محمد بن سعد أنا الفضل بن دكين نا أبان بن عبد الله البجلي حدثني نعيم بن أبي هند حدثني ربعي بن خراش قال إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي فرحب به علي فقال ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي قال أما مالك فهو معزول في بيت المال فاغد إلى مالك فخذه وأما قولك قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال رجل من همدان أعور الله أعدل من ذلك فصاح علي صيحة تداعى لها القصر قال فمن ذاك إذا لم نكن نحن أولئك
((هذا إسناده صحيح وهو أقوى حديث وأصرحه أن الذي قتل طلحة هو جماعة علي وعلي رضي الله عنه لم ينكر ذلك وهذا يكذب الخبر الشائع والمشهور عند المؤرخين أن قاتله هو مروان بن الحكم وهو نص في محل النزاع وكل ما سواه فباطل لا يعول عليه كما بينا سابقا)) "
وأما بالنسبة للحكم فقد أجاد الشامي أبو حمزة يرحمه الله، ومثل هذا يقال في معاوية بن أبي سفيان في دعاء النبي " لا أشبع الله له بطنا " وقد عد ابن حجر هذه منقبة لمعاوية لأجل قول النبي " «اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً».
"
ولا أدري أخي الفقيه. فقد كفانا شيخ الإسلام يرحمه الله تعالى مؤونة الرد على مسألة الحكم وأرجو من الأخ الفقيه وغيره قبل الاعتراض قراءة ما كتبه الأخ الشامي أبو حمزة بدقة. وأخشى أن أخي ليس لديه وقت كاف للقراءة وهذه مشكلة بحد ذاتها لأنها تثير عليه الإشكال اكثر من كونها لصالحه
وختاما فأقول أنه لا عصمة لأحد عدا المعصوم عليه الصلاة والسلام معاصرا كان أو قديما
فالنقد البناء والنصيحة دأب المسلم الصادق وأشكرك جزيل الشكر على ملاحظاتك الهادفه فرحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي ولكن يا ليتها بعد تمعن وتبصر فكلانا باغ للحق ومجتهد لإصابته.
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك واهدنا الى سواء الصراط. اللهم آمين
مع تحيات الأخ طالب العلم الأردني: ابو همام
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 06 - 04, 06:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
والتعصب لبني أمية مقابلة للتعصب ضدهم غير صحيح، بل المسلم منصف سواء مع بني أمية أو غيرهم
فكون الشيعة يكرهونهم أو وضعوا عليهم روايات غير صحيحة أو غير ذلك لايجعلنا ذلك ندافع عنهم بالباطل
وجزاكم الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/453)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 06 - 04, 08:16 م]ـ
إلى الأخ أبي همام
....
2 - السألة المطروحة لا تستدعي الحدة في النقاش. فهي مسألة حديثية تاريخية، ينبغي أن يكون الكلام فيها بعدل وعلم.
3 - كما ابتلينا بالرافضة الفجار، فإننا نخشى أن نبتلى بالنواصب إذا لم نتعامل في مثل هذه الأمور بالقواعد والأصول العلمية الهادئة، بلا إفراط ولا تفريط.
وقد رأينا للأسف في هذا الملتقى وفي غيره من يلمع سيرة الحجاج مثلا، بدعوى أن عيوبه قد بولغ فيها من طرف الروافض. مع أن كلمة المؤرخين وأهل الجرح والتعديل متفقة على ذمه.
ورأيت في مشاركة واحدة لأحد الإخوة يذكر الحجاج فيترحم عليه، ويذكر ابن الزبير فلا يترضى عنه.
وأظنه ما فعل ذلك إلا إغاظة للمخالف بزعمه.
بل رأيت أيضا من يتناول ابن الزبير في نفس السياق بالذم لكونه خارجا على الخليفة الشرعي، بينما يترحم على الحجاج وأضرابه.
وقد كنت دائما أتمنى أن يتدخل في مثل هذه النقاشات بعض طلبة العلم الأقوياء مخافة أن ينسب إلى أهل السنة والجماعة ما ليس من مذهبهم.
فلذلك أحيي تدخل الشيخ الفقيه، وأبي حاتم الشريف في موضوع آخر، وغيرهما.
وأرجو أن يتأمل الإخوة كلام أهل الجرح والتعديل، فإليهم المرجع.
ولا ينبغي أن يجرمنا شنآن الرافضة على الوقوع في العكس.
والله أعلم.
ـ[ sheyyabfiras] ــــــــ[05 - 06 - 04, 05:36 م]ـ
أرجو من الأخوين أن يفهماني جيدا فكلنا حريص على الحقيقة وخاصة أن الأصل في الحكم العدل والإنصاف وإذا ما أردنا الخوض في تلك الفترة الزمنية من الفتنة فالحذر الحذر لما يعتريها من إشكالات ونتائج وأظنكما توافقاني فمنهج أهل السنة الكف عنهم
وأما مداخلتي في الموضوع فأنا أرى أن كلام الأخ الشامي مقبول ومنطقي وليس فيه ما يبعد عن الصواب بل هو الصواب عينه فيما اعتقد
وأما عن قولك أن القضية بحاجة لطلاب علم أقوياء فأرجو أن تعلم ان الأخ الشامي منهم لا بل من مشيخة أهل العلم الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم
وأما أنا فأخوكم طالب علم يبحث عن الحقيقة في عمر الأخ الفقيه وأسأل الله له الفقه والفهم وأن يزيده من خيره الذي لا يملكه غيره
كما أردت من مداخلتي عدم التحول عن هدف الخزانة والتحول الى منتدى للحوار فهذا ليس مكانه ومن أراد ذلك فهناك قسم خاص في هذا الموقع لمن كان لديه الوقت لمتابعة
والذي أخشاه أن يشغل الأخ الشامي عن متابعة الموضوع أو الأخ الفقيه فيظن رجحانا لطرف دون طرف وليس هذا هو الواقع
كما أنني أقدر هذا الموقع والقائمين عليه وأحبهم في الله فجزاهم الله خيرا
ولكن ما أخشاه أن هذه المناقشات في هذا المكان قد توجد إشكالات لا داعي لها فمن رامها فعليه بميدان المنتدى وليس هنا في الخزانة
كما أقدر اخي العزيز الفقيه فأنا والله أحبه في الله، وإن لم أجتمع به، فإن صدر مني كلمة أزعجته فأرجوه أن يسامحني فكلنا طلاب علم وخلافنا في الرأي لا يفسد في الود قضية
فأرجو منه أن يحللني
والله من وراء القصد
أخوكم الأردني: أبو همام
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 06 - 04, 01:29 م]ـ
أحسنت أخي أبا همام وهذا الظن بك.
ملحوظة لا بد منها:
قولك:
(منهج أهل السنة الكف عنهم)
المقصود الكف عن الصحابة وما بدر بينهم، أما من بعدهم فلا. ولذلك تكلم علماء الجرح والتعديل - وهم أئمة أهل السنة - في كل وقت عن يزيد والحجاج ومروان وأمثالهم، بميزان العدل والإنصاف.
والله أعلم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 06 - 04, 03:22 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد
هذد توضيح لبعض الإشكالات التي أوردها أبو حمزة الشامي وفقه الله
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
الثانية:
الروايات التي تتهم مروان بقتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه كلها تعود إلى قيس بن أبي حازم
الأخ أبو حمزة وفقه الله
هذا كلام غير صحيح فهنك روايات عن غير قيس بن ابي حازم منها روايات ضعيفة ومنها روايات منقطعة ومنا المتصل
وقد ذكرت شيئا منها في جمعك للروايات وأغفلت أخرى
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
وليس فيها رواية واحدة صحيحة تصرح بأن قيسا يقول: رأيت مروان بن الحكم قد ضرب طلحة بسهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/454)
بل هي صحيحة ولا أدري من أين أتيت بهذا المنهج المبتكر في تضعيف الروايات
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
((قلت: هذا الخبر وإن كان ظاهره صحة السند ففيه كلام كثير
وروي من طرق أخرى سنناقشها
ولكن على فرض صحته فإذا كان قيس بن أبي حازم معهم في معركة الجمل ورأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة رضي الله عنه عمدا يريد قتله فلماذا لم يقم قيس بقتل مروان إذن بما أنه قد ارتكب جريمة منكرة بحق هذا الصحابي الجليل؟؟!!
وإذا كان مروان هو الذي قتله ولم يمت فورا فلماذا لم يرو هذا طلحة ويبين أن قاتله ليس هو أحدا من جماعة علي رضي الله عنه بل من جماعته وهو مروان؟؟!!!
ولماذا لم يقم بنوه وكانوا معه بقتل مروان في الحال ولا سيما أن الروايات تذكر أن مروان كان جريحا؟؟!!))
هذه التعليلات العقلية لا تنفع شيئا عند التحقيق العلمي وخاصَّة إذا صحت الرواية
وأنت تقول: وإن كان ظاهر إسنادها الصحة، ولم تأت بالعلة التي تجعلنا نتأكد من أن الرواية معلولة
فهلا أفدتنا بهذه العلة التي غفل عنها الأئمة وأدركتها أنت _ وهذا والله ليس انتقاصا أو تهكما ولكنه طلب فقط _ لأنهم حكموا على هذا الاسناد بالصحة فعلى المخالف الدليل الواضح.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
ويقول الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات أخرجه عبدالحميد بن صالح عن قيس
((قلت الراوي عن يعقوب هذا الخبر عبد الله بن علي المديني الضعيف فكيف يصح السند؟؟))
وهذا سندها عند ابن عساكر في ترجمة طلحة رضي الله عنه
أخبرنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن نمير نا وكيع نا إسماعيل عن قيس قال كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت الحرب قال مروان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب ركبته
أبا حمزة
لا أدري هل قرأت الإسناد الذي ساقه ابن حجر جيدا أم لا
فالراوي الذي أعليت به هذا الخبر ليس له فيه ناقة ولا جمل
فلا أدري ماذا أقول عن فعلك هذا
ويعقوب بن سفيان رواها من طريقين عن وكيع بأسانيد صحيحة مثل الشمس.
والرواية التي ذكرتها هي بإسناد غير الذي يقصده ابن حجر رحمه الله
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
وأخرج الطبراني من طريق يحيى بن سليمان الجعفي عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال الدم يسيح إلى أن مات
**************
((قلت: هذا سندها سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أحمد بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال يسبح إلى أن مات))
((قلت: هذه الرواية فيها يحيى بن سليمان الجعفي وإن وثقه الأكثرون فقد روى أحاديث مناكير فلا يبعد أن يكون هذا منها ولا سيما أن أصحاب الكتب المعتبرة كأصحاب الكتب الستة وأحمد لم يذكروا رواية قيس بأنه قد رأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة بسهم ولا سيما أن الروايات الأخرى عن قيس لم تذكر مروان لا من قريب ولا من بعيد
وفيها شيخ الطبراني أحمد بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي مجهول فلماذا حذفه الحافظ ابن حجر؟؟؟
وإذا كان قيس قد رأى مروان يفعل فعلته هذه فلم لم يرمه بسهم ويخلصنا منه؟
لأنه قاتل عمدا لصحابي جليل ومن العشرة المبشرين بالجنة؟؟!!!
وكذلك كيف خطر هذا الخاطر الشيطاني ببال مروان حول طلحة؟؟
فإذا كان مروان يعلم أن طلحة رضي الله عنه ممن ألب على عثمان رضي الله عنه فلم لم يقتله في الطريق قبل وصولهم إلى البصرة؟؟
كيف لم يخطر بباله ذلك سابقا إلا في وسط المعركة التي يقاتل بها طلحة قتلة عثمان؟
ولماذا لم يروه سوى قيس؟
لماذا لم يخبر قيس أولاده بذلك ليقتلوا مروان؟؟
فالصواب عندي عدم صحة هذه الرواية وذلك لاضطرابها ومخالفتها للواقع والمنطق))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/455)
أولا: رواية الطبراني كما في الرواية التي حاولتَ أنت تضعيفها بعلل أوهى من بيت العنكبوت وهي:
1 - أن يحيى بن سليم الجعفي وإن وثِّق فإن عنده مناكير ...
أقول: إن يحيى الجعفي توبع على هذه الرواية من:
أ _ محمد بن عبدالله بن نمير (ثقة حافظ فاضل)
ب _ عبدالحميد بن صالح بن عجلان البرجمي (صدوق)
وروايتهما أخرجها يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (الجزء المفقود) وأخرجها من طريقه ابن عساكر في التاريخ (25/ 112).
ج _ ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 256)، (8/ 715) عن وكيع كذلك
2 - جهالة حال شيخ الطبراني.
أقول إن هذا لا يضر فقد رواها الحاكم من نفس الطريق في المستدرك (3/ 370)
حدثنا على بن حمشاذ العدل (ثقة حافظ) ثنا محمد بن غالب (ثقة مأمون) ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا وكيع ... به
وقال الذهبي في التلخيص: ((صحيح))
وابن حجر لم يحذفه لأنه مجهول كما تحاول إيهام القراء به، بل هذه عادة مطروقة عند أهل الحديث.
أمَّا ردك للرواية لأنها:
1 - مضطربة:
أقول: أين الاضطراب المزعوم
2 - مخالفة العقل والمنطق
أقول: هذه لا تفيد شيئا عند التحقيق العلمي الصحيح.
ومما ذكرت من تاريخ دمشق:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
خليفة العصفري قال وحدثني من سمع جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال قد كفيناك بعض قتلة أبيك
((قلت: لا يصح فيه مجهول))
جاءت هذه القصة موصولة
1_ عند ابن شبة في أخبار المدينة (4/ 1170)
حدثنا زهير بن حرب حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا جويرية بن أسماء حدثني يحيى بن سعيد ... به
2_ و عند هلال الحفَّار في جزئه (ق/ 11 / ب) رقم [179] ترقيمي مطوَّله.
[179] أنا الحسين قاثنا الحسن بن محمد البيروتي قاثنا غالب بن حليس الكلبي أبو الهيثم قاثنا جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد ...
3_ وأخرجها من طريق الحسين بن يحيى بن عيَّاش كذلك الحاكم في المستدرك (3/ 371)
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
قال ونا خليفة حدثني رجل أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمي طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها فإنه سهم أرسله الله
((فيه مجهول))
هذا الخبر عند ابن أبي شيبة في المصنَّف (8/ 708)
وإسناده صحيح، وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 223) بنفس الاسناد والمتن
وأخرج القصة ابن عبدالبر في الاستيعاب بإسناده إلى علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ...
وما سبق من الروايات مؤكدة له كما عند يعقوب بن سفيان والحاكم وغيرهما
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
قال ونا خليفة قال فحدثني أبو عبد الرحمن القرشي عن حماد بن زيد عن قرة بن خالد عن ابن سيرين قال رمي طلحة بن عبيد الله بسهم فأصاب ثغرة نحره قال فأقره مروان أنه رماه
((قلت: لا يصح فابن سيرين لم يحضر الجمل لصغره وكذلك لم يرد في شيوخ حماد بن زيد قرة بن خالد ولا في طلاب قرة بن خالد حماد بن زيد أي لم يسمع منه وكذلك لا يوجد في طلاب حماد بن زيد أبو عبد الرحمن القرشي، وكذلك أبو عبد الرحمن القرشي فيه كلام))
أخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223) حدثنا سليمان بن حرب أخبرنا حمَّاد بن زيد عن قرة بن خالد عن محمد بن سيرين: أن مروان اعترض طلحة لمَّا جال الناس بسهم فأصابه فقتله.
وأخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223): أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا ابن عون عن نافع قال: كان مروان مع طلحة في الخيل فرأى فرجة في درع طلحة فرماه بسهم.
وأخرجه عن نافع ابن شبة في أخبار المدينة (4/ 1170): حدثنا عبدالله بن عمرو، وأخبرني محمد بن عمران عن قرة بن خالد قال قال نافع: رمى مروان يوم الجمل طلحة بسهم فأثبته في ثغرة نحره ... .
والأسانيد الصحيحة قبلها تشهد لها
وقد قال ابن عبدالبر (ت: 463) في الاستيعاب (ترجمة طلحة بن عبيدالله): ((ولا يختلف العلماء الثقات في أنَّ مروان قتل طلحة يومئذ))
وهناك أسانيد يقوي بعضها بعضا فيها اعتراف عبدالملك بن مروان أن أباه أخبره أنه هو الذي قتل طلحة وهي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/456)
1 - أخرج ابن شبة في تارخ المدينة (4/ 1170)
حدثنا عبد الله بن عمرو قال، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبي فزارة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال، قال لي عبد الملك ابن مروان: أشهدت الدار؟ قلت: نعم فليسل أمير المؤمنين عما أحب ...
قال (عبدالملك): لولا أن أبي أخبرني يوم مرج راهط، أنه قتل طلحة ما تركت على وجه الارض من بني تيم أحدا إلا قتلته.
2 - وأخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223)
قال محمد بن سعد أخبرني من سمع أبا حباب الكلبي يقول حدثني شيخ من كلب قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه هو الذي قتل طلحة ما تركت من ولد طلحة أحدا إلا قتلته بعثمان بن عفان.
3 - وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق ((60/ 423)
في ترجمة: موسى بن طلحة بن عبيدالله.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان عن عبد الملك بن مروان قال دخل موسى بن طلحة على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد ما دخلت علي قط إلا هممت بقتلك لولا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة.
4 - وأخرج أيضا في (69/ 261)
في ترجمة: عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيدالله
قرأت في كتاب عن عبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي يزيد الدمشقي نا معاوية بن صالح الأشعري حدثني عبد الرحمن بن شريك نا أبو بكر بن عيسى بن موسى ابن طلحة قالت سمعت عائشة بنت موسى وكانت تحت عبد الملك بن مروان قالت قال لي عبد الملك يا عائشة لولا أن مروان قتل طلحة ما تركت على ظهرها طلحيا إلا قتلته.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
نصر بن علي الجهضمي نا محمد بن عباد بن عباد المهلبي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي قال
رأى علي بن أبي طالب طلحة بن عبيد الله رحمة الله عليه ملقى في بعض الأودية فنزل فمسح التراب عن وجهه ثم قال عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجندلا في الأدوية وتحت نجوم السماء ثم قال إلى الله أشكو عجري وبجري
((مرسل وله شاهد مثله فيقوى وهذا يرد زعم من رأى أن مروان رماه))
سليمان بن أحمد أنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه ويقول ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة
((فيه جهالة ولكن يقويه ما قبله))
أبا حمزة
لا أدري مما أتعجب حقيقة
أمن تمشية الروايات الضعيفة التي لا يخفى ضعفها على أصغر طويلب علم _ مثلي _
أم من التناقض في أحكامك
مجالد عن الشعبي: هل قرأت عن هذا الاسناد من قبل؟! أترك الحكم للقراء
أما التناقض فهو أنك حاولت الطعن في رواية ((يحيى بن سليمان الجعفي)) عندما روى عن وكيع عن قيس بن أبي حازم أنه رأى مروان وهو يرمي طلحة ... ، وقلت إن ذلك من مناكيره، واستنكرت على ابن حجر أنه أسقط شيخ الطبراني المجهول _ بزعمك _ ثم أتيت بهذه الرواية والتي هي بنفس الاسناد وقويتها بالتي بعدها وكأن شيئا لم يكن!
مع أن الرواية الأولى التي استنكرتها صحيحة ولها متابعات وشواهد كثيرة
وقد أفصحت عن طريقتك في القبول والرد وهو العقل والمنطق، فبما أن هذه هي طريقتك فقد زال العجب.
ولو فرضنا صحة هذه الرواية فليس فيها شيء مما تحاول إيهام القراء به
فعلي جاء لطلحة وهو مقتول أي قبل أن يدفنه أبناءه
فكيف استدليت بها على أن فيها الرد على من زعم أن مروان رماه؟!
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
عبد الله بن أحمد بن حنبل نا الحسن بن الصباح بن محمد البزار نا عبد الله بن جعفر الرقي نا عبيد الله يعني ابن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبيد الأنصاري عن أبيه قال شهدت عليا مرارا يقول اللهم إني أبرأ إليك من قتلة عثمان قال وجاء رجل يوم الجمل فقال ائذنوا لقاتل طلحة قال سمعت عليا يقول بشره بالنار
((لين، ولكنه أقرب للمنطق وهو من جيش علي أي من قتلة عثمان رضي الله عنه وكذلك قاتل الزبير رضي الله عنه وهذا هو الصحيح عندي وليس مروان بن الحكم))
أسلوب عجيب في التصحيح والتضعيف والقبول والرد للروايت " المنطق، والعقل "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/457)
ولو مشينا على منطق كل أحد وعقله لما صحت عندنا رواية
فانظر كيف أنك تعترف بضعف الرواية ثم تصححها بحجة المنطق والعقل!
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
محمد بن عبيد الطنافسي نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد ما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وأدناه وقال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال يا ابن أخ كيف فلانة قال وسأله عن أمهات أولاد أبيه قال ثم قال لم تقبض أرضيكم هذه السنين إلا مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان انطلق معه إلى ابن قرظة مره فليعطه غلته هذه السنين وتدفع إليه أرضه قال فقال رجلان جالسان ناحية أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذاك أن تقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض الله وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا
((حسن))
نا أبو معاوية الضرير نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخل عمران بن طلحة على علي بعدما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وقال إني لأرجو أن يجعلني الله عز وجل وأباك من الذين قال الله عز وجل إخوانا على سرر متقابلين
((حسن))
محمد بن سعد نا أبو معاوية الضرير نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخل عمران بن طلحة فذكره وزاد قال ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا الله أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا على سرر متقابلين في الجنة فقال علي قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة قال علي قال لعمران كيف أهلك من بقي من أمهات أولاد أبيك أما أنا لم أقبض أرضهم هذه السنين ونحن نريد أن نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان اذهب معه إلى ابن قرظة فمره فليدفع إليه أرضه وغلة هذه السنين يا ابن أخي وائتنا في الحاجة إذا كانت لك حاجة
((حسن وهذا يؤكد أن قاتل طلحة والزبيررضي الله عنهما هو جماعة علي رضي الله عنه قتلة عثمان رضي الله وليس هو مروان كما ذكرنا))
ما الشاهد في هذا على زعمك أن مروان لم يقتل طلحة رضي الله عنه
إن كنت تقصد قول الحارث الأعور ((أن تقتلهم ويكونوا إخواننا ... ))
فهذا كلام عام والمقصود منه أنهم قتلوا في المعركة التي كان علي خصمهم فيها، والأخبار الخاصة الصحيحة التي فيها أن مروان هو القاتل لطلحة تقضي على هذا العموم وتخصصه.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
محمد بن سعد أنا الفضل بن دكين نا أبان بن عبد الله البجلي حدثني نعيم بن أبي هند حدثني ربعي بن خراش قال إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي فرحب به علي فقال ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي قال أما مالك فهو معزول في بيت المال فاغد إلى مالك فخذه وأما قولك قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال رجل من همدان أعور الله أعدل من ذلك فصاح علي صيحة تداعى لها القصر قال فمن ذاك إذا لم نكن نحن أولئك
((هذا إسناده صحيح وهو أقوى حديث وأصرحه أن الذي قتل طلحة هو جماعة علي وعلي رضي الله عنه لم ينكر ذلك وهذا يكذب الخبر الشائع والمشهور عند المؤرخين أن قاتله هو مروان بن الحكم وهو نص في محل النزاع وكل ما سواه فباطل لا يعول عليه كما بينا سابقا))
وقد فصلت ذلك في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
وهذه جوابها هو السابق
فإن الأخبار الصحيحة تقضي على هذا العموم، وتبين أن طلحة قتله مروان بن الحكم في معركة الجمل، وكان مروان وطلحة في الجيش المقاتل لعلي.
وهذا ما أثبته علماء أهل السنة، وأثبتوه في كتبهم مثل ابن عبدالبر والذهبي وابن حجر وغيرهم
وهم ولله الحمد ليسوا روافض حتى نشك في مقاصدهم، وليسوا من المعروفين بالهوى والانحراف في أحكامهم.
والروايات الصحيحة تؤكد ما ذهبوا إليه
وبما أنك تصديات لإخراج ((موسوعة دائرة معارف السنة النبوية))
فأنصحك بالتأني والبحث في كافة المراجع، وعدم الاقتصار على البعض لأن العمل الموسوعي لا بد أن يكون شاملا ومستقصيا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/458)
وأسأل الله لي ولك الإخلاص في القول والعمل، وأن يوفقنا للحق ويجنبنا الخطأ والزلل.
والله أعلم وأحكم
وكتب
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 06 - 04, 10:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الموضوع، ورأيت هذا النقاش، والحقيقة أنني استغربت جدا من طريقة الأخ أبي حمزة الشامي في نقده للروايات، وقبوله لها.
واقشعر جلدي من أحكامه: الإسنادية، والعقلية، وضاقت بي الأرض بما رحبت! فالكلام طويل جدا، ومناقشته تحتاج لوقت كثير .. وتحسرت على الوقت الذي أمضاه في هذا الجمع، ثم خروجه بهذا البحث! وهذه النتائج!
ولما قرأتُ كلام الشيخ خالد بن عمر كان كالبلسم فكل ما قرأت ملاحظة سري عني من همي شيئا ..
فجزاه الله خيرا على بيانه، وكذا الشيخ عبدالرحمن ..
وبالنسبة للأخ أبي حمزة الشامي فخذ نصيحتي، ولا تغضب، أحكامك على الأحاديث تدل على أنك لم تتقن الصنعة كما هي عند أهلها.
وذلك من خلال الأحكام السطحية، وعدم البحث والتقصي للروايات، والاطلاع على الشواهد، والمتابعات والصالح منها، وغير الصالح وكذا الحكم على الرجال.
ومما ينبغي التنبيه عليه أن روايات التاريخ لا تعامل كروايات العقائد، والحلال والحرام.
وبالنسبة للتعليل العقلي والمنطقي كما تسميه فهو أغرب، وأعجب، والتجويزات العقلية هذه لو أجريتها على روايات الصحيحين لخرجتَ بمئين من الروايات غير المنطقية! وقد قيل ذلك!
وكما ذكر الأخوة فجناية الرافضة لا تحملنا على التعصب المضاد، وفي كلام العلماء السابقين من التحقيق والعدل والإنصاف والعلم، والبصيرة، وسعة الإطلاع ما يعجز عن مثله المعاصرون، وأنى لهم ذلك، ومع ذلك لا تعصب لقول أحد فالحق أحق أن يتبع.
وبالنسبة لقول الأخ sheyyabfiras: أردت من مداخلتي عدم التحول عن هدف الخزانة والتحول الى منتدى للحوار ..
كلامك من الناحية الفنية لتقسيم الملتقى صحيح، لكن ما دام أن البحث وضع هنا، وللمشايخ عليه ملاحظات فلا بد من إبدائها نصحا للكاتب أولا، وللقارئ ثانيا، خصوصا الأخوة المشرفين فهم مسئولون أمام الله عن كل ما ينشر هنا.
ولذا أرى أنه قد أحسن الأخ الشيخ عبد الرحمن الفقيه ياقوتة الملتقى، ومؤسسه، وأكثر المفيدين فيه؛ ببيان بعض الملاحظات ثم أحسن الشيخ خالد بن عمر، وكذا الشيخ عصام البشير فجزاهم الله خيرا.
والله أعلم
{إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (88) سورة هود
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[09 - 06 - 04, 10:32 م]ـ
اخواني الكرام استأذنكم في نقل الموضوع الي ساحة العلوم الشرعية
فقد تحول الموضوع الي اكثر من بحث موضوع في الخزانة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 06 - 04, 04:22 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة sheyyabfiras
جزيت الجنة أبا حمزة فمثلك في زمننا قليل وحري بنا أن نقف مع أنفسنا وقفة صريحة ونضع قدسية الأقوال جانبا إلا للوحي المعصوم كتابا وسنة
فلا يلفتنا عن الحق قول لشخص أنى كان مع وجود القياس الصحيح والمنهج الوسط فنحن أنة الوسط.للخروج بنتائج رائعة تظهر الحقيقة بشكلها الصحيح
ولكم نحن في حاجة ماسة لمثل هذه البحوث القيمة إعادة لتأريخ أمة الإسلام
وأعود فأكرر طلبي بالنسبة للحجاج
وجزاكم الله خيرا
حياك الله أخي الحبيب في الله: أبا حمزة الشامي
فقد كفيت ووفيت فجزاك الله عنا وعن الإسلام خيراً
وننتظر بشوق بحثك عن الحجاج مبير المنافقين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 06 - 04, 04:32 ص]ـ
همسة بأذن أخي الحبيب المحقق خالد بن عمر
لا يصح الحديث إلا بأمرين: أن يصح الإسناد وأن يصح المتن. فلا يمكن إهمال نقد المتون. وهذا ينطبق على الأخبار التاريخية أيضاً. وقد أعطى العلامة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة أمثلة على ذلك.
والحديث المشار إليه قد أرسله قيس، ولا يعلم أنه شهد الجمل. وعنه جاءت باقي المراسيل. ولعل الذي أخبره قد وهم، فمن الصعب أن يشاهد من أين جاء السهم، إلا إن كان بجانب مروان. كما أنه من المحتمل أن يكون السهم قد أصابه بالخطأ. فإن طلحة كان يقاتل مع مروان طلباً بدم عثمان، فكيف يقتله مروان بدم عثمان؟!! وكيف بقي مروان فقيهاً يرجع الناس إليه ويروون عنه الحديث؟
أما قصة لعن الحكم وطرده فلا تصح. وذكر الحكم فيها مدرج. وعلى فرض صحته فهو في خبر اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً
أما الحجاج فما قتل من قتل إلا وهو متأول. ذلك أن مذهبه ومذهب الكثير من الفقهاء آنذاك، هو أن من خالف ولي الأمر فقد حل دمه. ويسمى هذا بمذهب عصمة الخلفاء. وقد عده الأوزاعي من أقوال الفقهاء الشاميين التي يجب اجتنابها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/459)
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[10 - 06 - 04, 08:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد على الأخوين طالبي العلم- وأسأل الله أن يكونوا كذلك –
أيها الإخوة الكرام
لقد تحول هذا الموضوع الخطير الى مهاترات أكثر منه الى نقاش علمي يبتغى به الوصول الى الحقيقة بعيدا عن الهوى والتعصب ,
ولذا فإني مضطر للرد على هؤلاء المعترضين حتى لا يغتر بهم أحد.
فأقول وبالله التوفيق في تحرير ردي وهو آخر رد لأنه من باب إقامة الحجة وترك المراء:
((أما قولك: بل هي صحيحة ولا أدري من أين أتيت بهذا المنهج المبتكر في تضعيف الروايات
فهذه وجهة نظرك ولم آت بمنهج مبتكر في هذا الأمر بل هو المنهج الذي وضعه علماء الجرح والتعديل
وحتى تصح رواية ما لا بد من توفر خمسة شروط لها وهي العدالة والضبط في ناقليها والاتصال والخلو من الشذوذ والعلة والقادحة وهذه الرواية لم تتوفر لها هذه الشروط الخمسة كاملة
وأما أنك تظن أن كل من خالفك أو خالف الأخ عبد الرحمن الفقيه بأنه قد أتى بمنهج مبتكر في تضعيف الروايات فهذا لا يسلم لك ولا لغيرك من الناس فلا يظنن أحد منا أنه قد حاز كل شيء))
******************
((وأما قولك عن مناقشتي لرواية قيس: ولكن على فرض صحته فإذا كان قيس بن أبي حازم معهم في معركة الجمل ورأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة رضي الله عنه عمدا يريد قتله فلماذا لم يقم قيس بقتل مروان إذن بما أنه قد ارتكب جريمة منكرة بحق هذا الصحابي الجليل؟؟!!
وإذا كان مروان هو الذي قتله ولم يمت فورا فلماذا لم يرو هذا طلحة ويبين أن قاتله ليس هو أحدا من جماعة علي رضي الله عنه بل من جماعته وهو مروان؟؟!!!
ولماذا لم يقم بنوه وكانوا معه بقتل مروان في الحال ولا سيما أن الروايات تذكر أن مروان كان جريحا؟؟!!))
وأما قولك ((هذه التعليلات العقلية لا تنفع شيئا عند التحقيق العلمي وخاصَّة إذا صحت الرواية
وأنت تقول: وإن كان ظاهر إسنادها الصحة، ولم تأت بالعلة التي تجعلنا نتأكد من أن الرواية معلولة
فهلا أفدتنا بهذه العلة التي غفل عنها الأئمة وأدركتها أنت _ وهذا والله ليس انتقاصا أو تهكما ولكنه طلب فقط _ لأنهم حكموا على هذا الاسناد بالصحة فعلى المخالف الدليل الواضح.))
((فأقول وبالله التوفيق:
ليست هذه تعليلات عقلية بل تعليلات منطقية كلها تصب في الطعن بهذه الرواية ((وهي عائدة أصلا على الشرطين الأخيرين ((الشذوذ والعلة والقادحة)) وتدل على اضطرابها وعدم صحتها
وذلك لأنها مرة تذكر أن القاتل مروان ومرة تبهم القاتل وكذلك فهي مضطربة في مكان الطعن وكيفيته وكذلك فهناك ما يعارضها وهي أن الذي قتل طلحة رضي الله عنه هو جيش علي رضي الله عنه أي قتلة عثمان رضي الله عنه وليس مروان
ولو كانت صحيحة لكان من الواجب على قيس بن أبي حازم أن يفعل الذي أشرنا إليه وهو إما قتل مروان لأنه مجرم وقاتل وهذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد
وإذا كان عاجزا أن يخبر أولاد طلحة رضي الله عنه بقاتل أبيهم فيبادروا إلى قتله لأن الله تعالى يقول في سورة الإسراء: وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33)
وكذلك كان يجب عليه أن يخبر عليا رضي الله عنه بأن الذي قتل طلحة رضي الله عنه جماعة علي رضي الله عنه
بل جماعة طلحة رضي الله عنه نفسه حتى لا يتهم أولاد طلحة عليا بقتله
وإذا كان كل ذلك لم يحصل فقد دل بشكل قاطع على رد رواية قيس التي تصرح بأن الذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم))
*****************************
((وأما قولك عن رواية: ويقول الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات أخرجه عبدالحميد بن صالح عن قيس
وقولي عنها ((قلت الراوي عن يعقوب هذا الخبر عبد الله بن علي المديني الضعيف فكيف يصح السند؟؟))
وأما قولك:"أبا حمزة
لا أدري هل قرأت الإسناد الذي ساقه ابن حجر جيدا أم لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/460)
فالراوي الذي أعليت به هذا الخبر ليس له فيه ناقة ولا جمل
فلا أدري ماذا أقول عن فعلك هذا
ويعقوب بن سفيان رواها من طريقين عن وكيع بأسانيد صحيحة مثل الشمس.
والرواية التي ذكرتها هي بإسناد غير الذي يقصده ابن حجر رحمه الله "
((أخي الكريم:
أتظن أنني لم أرجع إلى الإصابة للحافظ ابن حجر رحمه الله فهذه تهمة لا أقبلها ولا يقبلها أصغر طالب علم
لأنني في الأصل قد سقت جميع ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة مروان وفي ترجمة طلحة رضي الله عنه
والحافظ ابن حجر رحمه الله لم يسق إسنادها وإنما ذكرها هكذا في الإصابة في ترجمة طلحة رضي الله عنه ((4270))
والرواي عن يعقوب بن سفيان هذا الخبر هو عبد الله بن علي المديني الضعيف وقد رجعت إلى كتاب المعرفة والتاريخ فوجدت الرواية محذوفة السند فأخرجتها عندئذ من تاريخ ابن عساكر وسندها كما ذكرت فكيف يكون لا ناقة فيه ولا جمل؟؟؟!!
وأما قولك: ماذا تقول عن فعلي هذا؟؟
هو لك أنت الذي تظن أنني ضعفت الرواية هكذا دون الرجوع لمصادرها
وأما رواية يعقوب لها من طريقين أو ثلاثة أو أكثر فلا يقويها إلا إذا كان الراوي عن يعقوب ثقة وأما إذا اتحد الراوي فلا تقوى كما هو معلوم
وأما قولك والرواية التي ذكرتها هي بإسناد غير الذي يقصده ابن حجر رحمه الله
فمن أين لك هذا؟
ولا سيما أن الحافظ ابن حجر رحمه الله لم يذكر سندها وهي هي التي وجدتها محذوفة السند في المعرفة والتاريخ وفي كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر كما ذكرت أعلاه
**********************
وأخرج الطبراني من طريق يحيى بن سليمان الجعفي عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال الدم يسيح إلى أن مات
**************
((قلت: هذا سندها سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أحمد بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال يسبح إلى أن مات))
((قلت: هذه الرواية فيها يحيى بن سليمان الجعفي وإن وثقه الأكثرون فقد روى أحاديث مناكير فلا يبعد أن يكون هذا منها ولا سيما أن أصحاب الكتب المعتبرة كأصحاب الكتب الستة وأحمد لم يذكروا رواية قيس بأنه قد رأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة بسهم ولا سيما أن الروايات الأخرى عن قيس لم تذكر مروان لا من قريب ولا من بعيد
وفيها شيخ الطبراني أحمد بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي مجهول فلماذا حذفه الحافظ ابن حجر؟؟؟
وإذا كان قيس قد رأى مروان يفعل فعلته هذه فلم لم يرمه بسهم ويخلصنا منه؟
لأنه قاتل عمدا لصحابي جليل ومن العشرة المبشرين بالجنة؟؟!!!
وكذلك كيف خطر هذا الخاطر الشيطاني ببال مروان حول طلحة؟؟
فإذا كان مروان يعلم أن طلحة رضي الله عنه ممن ألب على عثمان رضي الله عنه فلم لم يقتله في الطريق قبل وصولهم إلى البصرة؟؟
كيف لم يخطر بباله ذلك سابقا إلا في وسط المعركة التي يقاتل بها طلحة قتلة عثمان؟
ولماذا لم يروه سوى قيس؟
لماذا لم يخبر قيس أولاده بذلك ليقتلوا مروان؟؟
فالصواب عندي عدم صحة هذه الرواية وذلك لاضطرابها ومخالفتها للواقع والمنطق))
**************************
((وأما قولك:
أولا: رواية الطبراني كما في الرواية التي حاولتَ أنت تضعيفها بعلل أوهى من بيت العنكبوت وهي:
1 - أن يحيى بن سليم الجعفي وإن وثِّق فإن عنده مناكير ...
أقول: إن يحيى الجعفي توبع على هذه الرواية من:
أ _ محمد بن عبدالله بن نمير (ثقة حافظ فاضل)
ب _ عبدالحميد بن صالح بن عجلان البرجمي (صدوق)
وروايتهما أخرجها يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (الجزء المفقود) وأخرجها من طريقه ابن عساكر في التاريخ (25/ 112).
ج _ ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 256)، (8/ 715) عن وكيع كذلك
2 - جهالة حال شيخ الطبراني.
أقول إن هذا لا يضر فقد رواها الحاكم من نفس الطريق في المستدرك (3/ 370)
حدثنا على بن حمشاذ العدل (ثقة حافظ) ثنا محمد بن غالب (ثقة مأمون) ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا وكيع ... به
وقال الذهبي في التلخيص: ((صحيح))
وابن حجر لم يحذفه لأنه مجهول كما تحاول إيهام القراء به، بل هذه عادة مطروقة عند أهل الحديث.))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/461)
((فأقول وبالله التوفيق:
أما قولك بأني قد ضعفت رواية الطبراني بعلل أوهى من بيت العنكبوت
فهذا مبلغك من العلم حيث تتهمني بما أنت فيه ضالع
وأما قولك بأن يحيى بن سليم الجعفي قد توبع من طريقين من طريق محمد بن عبد الله بن نمير ومن طريق عبد الحميد بن صالح
فيقال لك كأنك تريد التدليس على الناس بما تقول وفاتك ما ذكرته في معرض ردي على الأخ عبد الرحمن الفقيه وأن هذه الروايات كلها قد خرجتها في ترجمة طلحة رضي الله عنه
وهاتان الروايتان كلاهما من طريق عبد الله بن جعفر المديني الضعيف
فما قيمة هذه المتابعات المزعومة وهي من طريق واحد ليس إلا؟؟؟!!!
وهذا سندهما عند ابن عساكر:
0000 أخبرنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن نمير نا وكيع نا إسماعيل عن قيس قال كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت الحرب قال مروان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب ركبته
0000أنا عبد الله نا يعقوب نا عبد الحميد بن صالح نا وكيع نا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس أبن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة بن عبيد الله في الجمل فقال ماذا قالوا طلحة قال هذا أعان على قتل عثمان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرمى بسهم في ركبته قال فما زال الدم حتى مات
وأما رواية ابن أبي شيبة فهي نفس الرواية التي ناقشناها في البداية وهذه هي
-حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ أَنَا إسْمَاعِيلُ أَنَا قَيْسٌ، قَالَ رَمَى مَرْوَانُ طَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ بِسَهْمٍ فِي رُكْبَتِهِ فَمَاتَ فَدَفَنَاهُ عَلَى شَاطِئِ الْكِلاَءِ فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِهِ، أَنَّهُ قَالَ أَلاَ تُرِيحُونِي مِنْ هَذَا الْمَاءِ فَإِنِّي غَرِقْت ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا، قَالَ فَنَبَشُوهُ فَاشْتَرَوْا لَهُ دَارًا مِنْ دَارِ آلِ أَبِي بَكْرَةَ بِعَشْرَةِ آلاَفٍ فَدَفَنُوهُ فِيهَا.
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، قَالَ: رَمَى مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يَوْمَ الْجَمَلِ طَلْحَةَ بِسَهْمٍ فِي رُكْبَتِهِ، قَالَ: فَجَعَلَ الدَّمُ يَغْذُو يَسِيلُ، قَالَ: فَإِذَا أَمْسَكُوهُ اسْتَمْسَكَ , وَإِذَا تَرَكُوهُ سَالَ، قَالَ: فَقَالَ: دَعُوهُ، قَالَ: وَجَعَلُوا إذَا أَمْسَكُوا فَمَ الْجُرْحِ انْتَفَخَتْ رُكْبَتُهُ، فَقَالَ: دَعُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ، قَالَ: فَمَاتَ، قَالَ: فَدَفَنَّاهُ عَلَى شَاطِئِ الْكَِلاَء , فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِهِ، أَنَّهُ قَالَ: أََلاَ تُرِيحُونَنِي مِنْ الْمَاءِ فَإِنِّي قَدْ غَرِقْت ثََلاَثَ مِرَارٍ يَقُولُهَا، قَالَ: فَنَبَشُوهُ فَإِذَا هُوَ أَخْضَرُ كَالسَّلْقِ فَنَزَفُوا، عَنْهُ الْمَاءَ، ثُمَّ اسْتَخْرَجُوا فَإِذَا مَا يَلِي الأَرْضَ مِنْ لِحْيَتِهِ وَوَجْهِهِ قَدْ أَكَلَتْهُ الأَرْضُ , فَاشْتَرَوْا لَهُ دَارًا مِنْ دُورِ آلِ أَبِي بَكْرَةَ بِعَشَرَةِ آَلاَفٍ فَدَفَنُوهُ فِيهَا.
وأما قولك:وقد ذكرنا الكلام عليها سابقا فهي لا تقوي الحديث وإنما كان كلامنا على التصريح بأنه رآه بأم عينه أنه قد رمى طلحة رضي الله عنه بسهم
وأما قولك عن:
2 - جهالة حال شيخ الطبراني.
أقول إن هذا لا يضر فقد رواها الحاكم من نفس الطريق في المستدرك (3/ 370)
حدثنا على بن حمشاذ العدل (ثقة حافظ) ثنا محمد بن غالب (ثقة مأمون) ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا وكيع ... به
وقال الذهبي في التلخيص: ((صحيح))
وابن حجر لم يحذفه لأنه مجهول كما تحاول إيهام القراء به، بل هذه عادة مطروقة عند أهل الحديث.))
((فيقال لك:
تصحيح الإمام الذهبي رحمه الله للحديث لا يرفع جهالة يحيى بن سليمان الجعفي لأن الإمام الذهبي ليس كل ما وافق الحاكم على تصحيحه صحيح وهذا معروف لدى من تتبع هذا الأمر بدقة وممن لا حظ ذلك الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله فكثيرا ما كان ينتقد الإمام الذهبي رحمه الله في هذا الأمر
ولما بدأت بعمل موسوعتي دائرة معارف السنة النبوية وجدت أخطاء عديدة له في هذا المجال وقد دونتها في مقدمة الموسوعة في ترجمة المستدرك
وقلت فيها من الملاحظات موافقته للحاكم على تصحيح أحاديث وهي لا تستحق ذلك:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/462)
مثل الحديث رقم (924) فقد صححه على شرطهما، وفيه محمد بن القاسم الأسدي واه جداً التقريب (6229) والكاشف (5177)
[924] حدثني أبو الحسن محمد بن الحسن المنصوري حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن القاسم الأسدي حدثنا ثور بن يزيد عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول عن يزيد بن حارثة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجزيء من السترة مثل مؤخرة الرحل ولو بدقة شعرة هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه مفسرا بذكر دقة الشعر
والحديث رقم (1212) صححه وفيه أبوبكر العنسي مجهول التقريب (7998) والكاشف (6546)
[1212] أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا أبو بكر العنسي عن يزيد بن أبي حبيب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا سهو في وثبة الصلاة إلا قيام عن جلوس وجلوس عن قيام هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
والحديث رقم (1248) صححه وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي منكر الحديث التقريب (7006) والكاشف (5729)
[1248] أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر المقري ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ عقبة بن خالد السكوني ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن سلمة بن الأكوع أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في القوس فقال صل في القوس واطرح القرن هذا حديث صحيح الإسناد إن كان محمد بن إبراهيم التيمي سمع من سلمة بن الأكوع أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في القوس فقال صل في القوس واطرح القرن هذا ولم يخرجاه
والحديث (1644) صححه وفيه عمر بن عطاء بن أبي وارة ضعيف التقريب (4949) وفي الكاشف (4095) واه
[1644] حدثني علي بن عيسى ثنا مسدد بن قطن ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا أبو خالد الأحمر عن بن جريج عن عمر بن عطاء عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صرورة في الاسلام هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
والحديث (1670) صححه، وفيه محمد بن عون متروك التقريب (6203) وفي الكاشف (5099) ضعفوه
[1670] حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني الزاهد إملاء ثنا أحمد بن يونس الضبي ثنا يعلى بن عبيد الطنافسي ثنا محمد بن عون عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر واستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا فالتفت فإذا عمر يبكي فقال يا عمر ها هنا تسكب العبرات هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
والحديث (1812) صححه، وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد واه التقريب (5820) والكاشف (4799)
[1812] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ثنا الحسن بن حماد الضبي ثنا محمد بن الحسن بن الزبير الهمداني ثنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رضى الله تعالى عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض هذا حديث صحيح فإن محمد بن الحسن هذا هو التل أو هو صدوق في الكوفيين
والحديث (1835) صححه، وفيه عمر بن راشد ضعيف التقريب (4894) والكاشف (4051)
[1835] أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري وأبو بكر محمد بن جعفر المزكي قالا ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ثنا عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص ثنا محمد بن يوسف ثنا عمر بن راشد وحدثنا أبو بكر بن إسحاق وأبو بكر بن بالويه قالا ثنا محمد بن غالب ثنا عبد الصمد ثنا عمر بن راشد ثنا إياس بن سلمة بن الأكوع عن سلمة بن الأكوع قال ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح دعاء إلا استفتحه بسبحان ربي العلي الأعلى الوهاب هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
والحديث (1903) صححه، وفيه محمد بن أبي حميد المدني ضعيف التقريب (5836) والكاشف (4812)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/463)
[1903] أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمرو ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا روح بن عبادة ثنا محمد بن أبي حميد المدني عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة بن آدم استخارته إلى الله ومن شقاوة بن آدم تركه استخارة الله هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
والحديث (1998) صححه، وفيه عدة متكلم فيهم،
[1998] حدث الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء غرة صفر سنة سبع وتسعين وثلاث مائة أنبأ أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا أحمد بن عيسى الطرطوسي وحدثنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي وحدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا الفضل بن محمد الشعراني قالوا ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا أحمد بن محمد بن داود الصنعاني أخبرني أفلح بن كثير ثنا بن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال نزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ضاحكا مستبشرا فقال السلام عليك يا محمد قال وعليك السلام يا جبريل قال إن الله بعثني إليك بهدية كنوز العرش أكرمك الله بهن قال وما تلك الهدية يا جبريل فقال جبريل قل يا من أظهر الجميل وستر القبيح يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى ويا منتهى كل شكوى يا كريم الصفح يا عظيم المن يا مبتدىء النعم قبل استحقاقها يا ربنا ويا سيدنا ويا مولانا ويا غاية رغبتنا أسألك يا الله أن لا تشوي خلقي بالنار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ثواب هذه الكلمات ثم ذكر باقي الحديث بعد الدعاء بطوله هذا حديث صحيح الإسناد فإن رواته كلهم مدنيون ثقات وقد ذكرت فيما تقدم الخلاف بين أئمة الحديث في سماع شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو من جده
وقال عنه الذهبي في الميزان:
547 - أحمد (1) بن محمد بن داود الصنعانى. أتى بخبر لا يحتمل، رواه إسماعيل بن أبى أويس عنه، قال: أخبرني أفلح بن كثير، حدثنا ابن جرير، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - قال: نزل جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء من السماء في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ضاحكا مستبشرا، قال: يا محمد، إن الله بعثنى إليك بهدية. قال وما تلك الهدية يا جبريل؟ قال: كلمات من كنوز العرش ألزمك الله بهن، قل يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، ولم يؤاخذ بالجريرة، ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، ومنتهى كل شكوى. . الحديث بطوله. قال الحاكم: صحيح الاسناد. قلت: كلا، قال: فرواته كلهم مدنيون. قلت: كلا. قال: ثقات. قلت: أنا أتهم به أحمد، وأما أفلح فذكره ابن أبى حاتم ولم يضعفه.
وفي اللسان:
[816] أحمد بن محمد بن داود الصنعاني أتى بخبر لا يحتمل رواه إسماعيل بن أبي أويس عنه قال أخبرني أفلح بن كثير ثنا بن جرير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله تعالى عنه قال نزل جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء من السماء في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ضاحكا مستبشرا قال يا محمد إن الله بعثني إليك بهدية قال وما تلك الهدية يا جبرائيل قال كلمات من كنوز العرش أكرمك الله بهن قل يا من أظهر الجميل وستر القبيح ولم يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى ومنتهى كل شكوى الحديث بطوله قال الحاكم صحيح الإسناد قلت كلا قال فرواته كلهم مدنيون قلت كلا قال ثقات قلت أنا اتهم به أحمد وأما أفلح فذكره بن أبي حاتم ولم يضعفه انتهى وقد جوزت في ترجمة أحمد بن عبد الله بن أخت عبد الرزاق أنه هذا فإن أحدا ما قيل فيه أنه أحمد بن داود فكأنه نسب إلى جده وقد تقدم النقل عمن نسبه إلى الكذب
((قلت: وهذا في المجلد الأول فقط فهل يقال كل ما وافق الذهبي الحاكم على تصحيحه صحيح؟؟!!))
******************
((وأما قولك:
أمَّا ردك للرواية لأنها:
1 - مضطربة:
أقول: أين الاضطراب المزعوم
2 - مخالفة العقل والمنطق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/464)
أقول: هذه لا تفيد شيئا عند التحقيق العلمي الصحيح.))
((فيقال: لك عن الاضطراب وهو أن هناك روايات متعددة ومختلفة فرواية تقول بأنه قد جاءه سهم غرب أي مجهول الفاعل ورواية تقول جاءه سهم فأصاب أكحله ورواية تقول جاءه سهم أصاب ركبته ورواية تقول جاءه سهم أصابه في لبته أي في حلقه وكلها في موضوع واحد وقضية واحدة
بالإضافة إلى ورود روايات أخرى تناقضها حول الضارب
فإذا لم يكن هذا اضطرابا حسب قولك فلا يوجد اضطراب في الدنيا
وأما قولك عن مناقشتي لها بالعقل والمنطق: هذه لا تفيد شيئا عند التحقيق العلمي الصحيح.
فلا أدي أي تحقيق علمي مزعوم هذا الذي تقول؟؟؟!!
أهو التقليد الأعمى للأقدمين بكل ما قالوا بعجره وبجره؟؟!!!
أم تحقيقك أنت؟؟!!
أم أن من يخالفكم في الرأي ليس عنده تحقيق علمي صحيح وأنتم وحدكم أصحاب التحقيق العلمي الصحيح؟؟؟!!
هل تظنون أن هذا العلم حكر عليكم؟؟!!!
أليس هذا من التألي على الله؟؟!!
أما أنا فلا ألزمك بما وصل إليه اجتهادي لأن الله تعالى سيحاسبني على ما أعطاني ومنحني من علم ومعرفة وأنت كذلك سيحاسبك الله تعالى على ما أعطاك
المهم بالنسبة إلي أنني أرضي ربي سبحانه وتعالى بما أقول وأفعل فلا يهمني وافقتني أنت أم خالفتني؟؟!!
وقد ذكرت سابقا في معرض ردي على الأخ عبد الرحمن الفقيه وسقت بعض الآيات التي يجب أن تكون الميزان الصحيح لمناقشة الروايات والتهم ولا سيما لأولئك القوم الذين أفضوا إلى ربهم
ولو صحت هذه الرواية التي تتشبثون بها لكان لها نتائج خطيرة جدا ومنها:
أن مروان بن الحكم مجرم وقاتل عمدا ساقط العدالة فلا يجوز أن تقبل له رواية ومع هذا فقد روى له علماء الحديث جميع مروياته
واحتج به جميع فقهاء الأمصار وقد كنت قد استخرجت أحاديثه وفقهه وتبين لدي احتجاج الجميع به فكيف يحتجون بقاتل أحد العشرة المبشرين بالجنة؟؟؟!!!
وكذلك فيه تهمة لأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه حيث جعله أمين سره وكاتبه وهو لا يستحق ذلك!!!
وفيه تهمة لطلحة رضي الله عنه أنه كان ممن أعان على عثمان رضي الله عنه أو ألب عليه!!!!
وفيه تهمة خطيرة لمعاوية رضي الله عنه إذ كيف يولي قاتلا فاسقا على خير بلاد المسلمين وهي المدينة المنورة!!!!
بل يجعلنا ذلك نصدق جميع التهم المنسوبة له والتي ذكرناها في ترجمته وفندناها هناك
********************
((وأما قولك عن رواية: خليفة العصفري قال وحدثني من سمع جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال قد كفيناك بعض قتلة أبيك ((قلت: لا يصح فيه مجهول))
وأما قولك: ((جاءت هذه القصة موصولة
1_ عند ابن شبة في أخبار المدينة (4/ 1170)
حدثنا زهير بن حرب حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا جويرية بن أسماء حدثني يحيى بن سعيد ... به
2_ و عند هلال الحفَّار في جزئه (ق/ 11 / ب) رقم [179] ترقيمي مطوَّله.
[179] أنا الحسين قاثنا الحسن بن محمد البيروتي قاثنا غالب بن حليس الكلبي أبو الهيثم قاثنا جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد ...
3_ وأخرجها من طريق الحسين بن يحيى بن عيَّاش كذلك الحاكم في المستدرك (3/ 371)))
((فيقال لك:
أما رواية ابن شبة والحفار فكلاهما عن يحيى بن سعيد بن حيان عن عمه يزيد بن حيان التيمى
ولكن فيها ما يلي:
الأول: لم أجد في تهذيب الكمال ولا في تهذيب التهذيب في ترجمة جويرية بن أسماء من شيوخه يحيى بن سعيد بن حيان التيمي ولا في ترجمة يحيى كذلك مع أنهما قد تعاصرا
والثاني عمه يزيد بن حيان التيمي ليس له رواية عن أبان بن عثمان ولا عن مروان كما في ترجمته في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب ولم يصرح فيها بتحديث ولا برؤية فكيف تصح وكيف نعتبرها موصولة؟؟؟!!!
وكذلك رواية هلال الحفار فيها مجهولان الحسن بن محمد البيروتي وشيخه غالب بن حليس
وأما رواية الحاكم فهاهي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/465)
[5593] حدثني محمد بن ظفر الحافظ وأنا سألته حدثني الحسين بن عياش القطان ثنا الحسين ثنا يحيى بن عياش القطان ثنا الحسين بن يحيى المروزي ثنا غالب بن حليس الكلبي أبو الهيثم ثنا جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد ثنا عمي قال لما كان يوم الجمل نادى علي في الناس لا ترموا أحدا بسهم ولا تطعنوا برمح ولا تضربوا بسيف ولا تطلبوا القوم فإن هذا مقام من أفلح فيه فلح يوم القيامة قال فتوافقنا ثم إن القوم قالوا بأجمع يا ثارات عثمان قال وابن الحنفية أمامنا بربوة معه اللواء قال فناداه علي قال فأقبل علينا يعرض وجهه فقال يا أمير المؤمنين يقولون يا ثارات عثمان فمد علي يديه وقال اللهم أكب قتلة عثمان اليوم بوجوههم ثم إن الزبير قال للأساورة كانوا معه قال أرموهم برشق وكأنه أراد أن ينشب القتال فلما نظر أصحابه إلى الإنتشاب لم ينتظروا وحملوا فهزمهم الله ورمى مروان بن الحكم طلحة بن عبيد الله بسهم فشك ساقه بجنب فرسه فقبض به الفرس حتى لحقه فذبحه فالتفت مروان إلى أبان بن عثمان وهو معه فقال لقد كفيتك أحد قتلة أبيك
قلت: هذه باطلة من وجوه:
الأول: لم يصححها الحاكم
الثاني: خطؤك في نقل السند عند قولك وأخرجها من طريق الحسين بن يحيى بن عيَّاش كذلك الحاكم في المستدرك
وإنما هو القطان ثنا الحسين ثنا يحيى بن عياش القطان
الثالث: يحيى بن عياش القطان مجهول
الرابع: الحسين بن يحيى المروزي مجهول
الخامس: غالب بن حليس الكلبي أبو الهيثم مجهول
السادس: عم سعيد لم يصرح بتحديث ولا رؤية وليس في شيوخه أحد من هؤلاء المذكورين وهذه ترجمته
الطبقة: 4: طبقة تلى الوسطى من التابعين
الوفاة:
روى له: م د س
مرتبته عند ابن حجر: ثقة
مرتبته عند الذهبي: ثقة
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(م د س): يزيد بن حيان التيمى الكوفى، عم أبى حيان التيمى. اهـ.
و قال المزى:
قال النسائى: ثقة.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
روى له مسلم، و أبو داود، و النسائى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/ 321:
و قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان بن سعيد حدثنا يزيد بن حيان
، و هو من قدماء أهل الكوفة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
شيوخ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن:
زيد بن أرقم (م د س)
شبرمة بن الطفيل
عنبس بن عقبة
كدير الضبى.
تلاميذ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عنه:
سعيد بن مسروق الثورى (م)
سليمان الأعمش
فطر بن خليفة
أبو حيان التيمى (ابن أخيه) (م د س).
السابع: متن هذه الرواية يخالف المشهور في حرب الجمل
ومن ذلك:
أنها تذكر أن المعركة قد بدأت في النهار وهذا غير صحيح بل بدأت في الليل وليس في النهار
والثاني تنص على أن الذي بدأ بالقتال هو الزبير رضي الله عنه وهذا كذب
بل الذي بدأ بالقتال هم قتلة عثمان رضي الله عنه عندما انقسموا إلى قسمين وليس الزبير رضي الله عنه!!!!!
وفيها كذلك تهمة واضحة للزبير رضي الله عنه بأنه كان يريد القتال ويحرض عليه وهذا كذب على الزبير رضي الله عنه فلم يكن كذلك
كما أنها تناقض الروايات الأخرى في مقتل طلحة رضي الله عنه حيث تقول: ورمى مروان بن الحكم طلحة بن عبيد الله بسهم فشك ساقه بجنب فرسه فقبض به الفرس حتى لحقه فذبحه فالتفت مروان إلى أبان بن عثمان وهو معه فقال لقد كفيتك أحد قتلة أبيك
وهذا كذب فلم يرد ذلك في رواية يعول عليها بل الذي ورد هو ضربه بسهم ولم يرد في رواية أنه قام بعد ضربه بسهم بذبحه!!!!!
وفيه تهمة واضحة لطلحة رضي الله عنه أنه ممن أعان على قتل عثمان رضي الله عنه وهذا كذب كذلك!!!!
وكذلك أبان بن عثمان رضي الله عنه لم ينكر ذلك على مروان مما يؤكد التهمة بحق طلحة رضي الله عنه وهذا كذب
فهل تريد منا أن نصدق بتلك الرواية لنطعن بهؤلاء الأخيار الأبرار؟؟!!!
***********************
وأما قولك عن:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/466)
قال ونا خليفة حدثني رجل أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمي طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها فإنه سهم أرسله الله ((فيه مجهول))
وأما قولك: ((هذا الخبر عند ابن أبي شيبة في المصنَّف (8/ 708)
وإسناده صحيح، وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 223) بنفس الاسناد والمتن
وأخرج القصة ابن عبدالبر في الاستيعاب بإسناده إلى علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ...
وما سبق من الروايات مؤكدة له كما عند يعقوب بن سفيان والحاكم وغيرهما))
((قلت: فيها أمور:
الأول لوصحت لكانت حجة على من زعم أن مروان هو الرامي لأنها لم تذكره وقول قيس رمي طلحة يوم الجمل بركبته 0000 دليل صحيح على أن الرامي مجهول وهو الفاعل هنا
فكيف نقول بأنه مروان؟؟؟!!!
ثانيا: رواية ابن أبي شيبة هذه
-حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، قَالَ: رَمَى مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يَوْمَ الْجَمَلِ طَلْحَةَ بِسَهْمٍ فِي رُكْبَتِهِ، قَالَ: فَجَعَلَ الدَّمُ يَغْذُو يَسِيلُ، قَالَ: فَإِذَا أَمْسَكُوهُ اسْتَمْسَكَ , وَإِذَا تَرَكُوهُ سَالَ، قَالَ: فَقَالَ: دَعُوهُ، قَالَ: وَجَعَلُوا إذَا أَمْسَكُوا فَمَ الْجُرْحِ انْتَفَخَتْ رُكْبَتُهُ، فَقَالَ: دَعُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ، قَالَ: فَمَاتَ، قَالَ: فَدَفَنَّاهُ عَلَى شَاطِئِ الْكَِلاَء , فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِهِ، أَنَّهُ قَالَ: أََلاَ تُرِيحُونَنِي مِنْ الْمَاءِ فَإِنِّي قَدْ غَرِقْت ثََلاَثَ مِرَارٍ يَقُولُهَا، قَالَ: فَنَبَشُوهُ فَإِذَا هُوَ أَخْضَرُ كَالسَّلْقِ فَنَزَفُوا، عَنْهُ الْمَاءَ، ثُمَّ اسْتَخْرَجُوا فَإِذَا مَا يَلِي الأَرْضَ مِنْ لِحْيَتِهِ وَوَجْهِهِ قَدْ أَكَلَتْهُ الأَرْضُ , فَاشْتَرَوْا لَهُ دَارًا مِنْ دُورِ آلِ أَبِي بَكْرَةَ بِعَشَرَةِ آَلاَفٍ فَدَفَنُوهُ فِيهَا
هي نفس الرواية التي ناقشناها من قبل وبين اضطرابها حول مكان الضرب وكيفيته
وكذلك هنا لم يصرح قيس بالتحديث أو أنه رأى ذلك فإذا كان قد رآه فعلا فلماذا لم يفعل شيئا؟؟
لم يقتل مروان ولم يخبر طلحة بذلك الذي يقول: دَعُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ ولم يقل سهم رماني به مروان بن الحكم؟؟؟!!!
بل لو صح هذا لكان فيه تهمة لقيس الذي كتم الحق حيث لم يذكر لعلي رضي الله عنه قاتل طلحة رضي الله عنه وهي مسألة تهم عليا رضي الله عنه حيث اتهم بقتل طلحة رضي الله عنه
وكذلك فإنها مسألة تهم أولاد طلحة الذين كانوا معه في الجمل فلماذا لم يخبرهم قيس بذلك حتى لا يتهموا عليا رضي الله عنه بقتله؟؟؟!!!
فما هو إلا أحد أمرين:
إما أن قيسا لم ير مروان وهو يضرب طلحة وإنما سمعها من غيره ولذلك لم يخبر طلحة ولا أولاده ولا عليا بذلك لعدم تأكده من الفاعل
أو أنه قد رأى تلك الجريمة النكراء ترتكب أما ناظريه وسكت عن فاعلها وهذه مداهنة وخيانة في دين الله تعالى
ونحن نربأ بقيس أن يفعل الثانية لأنها تهمة خطيرة توجه له في دينه
والصواب – فيما أرى – الاحتمال الأول وهو أن قيسا لم ير مروان وهو يضرب طلحة
وأما قولك ((وأخرج القصة ابن عبدالبر في الاستيعاب بإسناده إلى علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ...
فأقول:
هذه هي الرواية كاملة ليعرف الناس كيف تدلس عليهم
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد السلام بن صالح حدثنا علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن مروان أبصر طلحة بن عبيد الله واقفاً يوم الجمل فقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب فخذه فشكها بسرجه فانتزع السهم عنه فكانوا إذا أمسكوا الجرح انتفخت الفخذ فإذا أرسلوه سال فقال: طلحة دعوه فإنه سهم من سهام الله تعالى أرسله فمات ودفن فرآه مولى لي ثلاث ليال في المنام كأنه يشكو إليه البرد فنبش عنه فوجدوا ما يلي الأرض من جسده مخضراً وقد تحاص شعره
وفيها الراوي الذي حذفته عبد السلام بن صالح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/467)
ففي التقريب: [4070] عبد السلام بن صالح بن سليمان أبو الصلت الهروي مولى قريش نزل نيسابور صدوق له مناكير وكان يتشيع وأفرط العقيلي فقال كذاب ق
وفي الكاشف: [3368] عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي خادم علي بن موسى الرضا عن مالك وحماد بن زيد وعنه أحمد بن أبي خيثمة وعبد الله بن أحمد واه شيعي متهم مع صلاحه توفي 236 ق
فهل يفعل هذا طالب علم صغير؟؟!!
وما حكم من يفعل ذلك شرعا؟!!!
وأما زعمك في نهايتها:
وما سبق من الروايات مؤكدة له كما عند يعقوب بن سفيان والحاكم وغيرهما))
بل ما سبق من روايات تدل على أنك تخوض فيما ليس لك به علم
******************
((وأما ما ذكرت من روايات
أخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223) حدثنا سليمان بن حرب أخبرنا حمَّاد بن زيد عن قرة بن خالد عن محمد بن سيرين: أن مروان اعترض طلحة لمَّا جال الناس بسهم فأصابه فقتله.
وأخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223): أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا ابن عون عن نافع قال: كان مروان مع طلحة في الخيل فرأى فرجة في درع طلحة فرماه بسهم.
وأخرجه عن نافع ابن شبة في أخبار المدينة (4/ 1170): حدثنا عبدالله بن عمرو، وأخبرني محمد بن عمران عن قرة بن خالد قال قال نافع: رمى مروان يوم الجمل طلحة بسهم فأثبته في ثغرة نحره ... .
والأسانيد الصحيحة قبلها تشهد لها
وقد قال ابن عبدالبر (ت: 463) في الاستيعاب (ترجمة طلحة بن عبيدالله): ((ولا يختلف العلماء الثقات في أنَّ مروان قتل طلحة يومئذ))
((أقول وبالله التوفيق:
أما الرواية الأولى فإنها عن ابن سيرين وقد ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان رضي الله عنه أي سنة 32 هـ
فلا تقبل هذه الرواية كما هو معلوم
وأما رواية نافع فلا تصح كذلك لأنه لم يكن موجودا وربما لم يكن حيا في معركة الجمل فكيف نأخذ برواية من لم يحضر ولم يولد بعد ومن يراجع ترجمته يعرف ذلك بيقين؟؟؟؟!!!
ورواية ابن شبة كذلك عن نافع مولىابن عمر ولا تصح لأنه لم يكن مولودا بعد وكذلك فهي مناقضة لرواية قيس في مكان الطعنة مناقضة شديدة
وأما قول ابن عبد البر (ت: 463) في الاستيعاب (ترجمة طلحة بن عبيدالله): ((ولا يختلف العلماء الثقات في أنَّ مروان قتل طلحة يومئذ))
فلا يسلم له هذا الإطلاق:
لورود روايات أخرى تثبت عكس هذه الرواية
وهذا قوله
ثم شهد طلحة بن عبيد الله يوم الجمل محارباً لعلي فزعم بعض أهل العلم أن علياً دعاه فذكره أشياء من سوابقه وفضله فرجع طلحة عن قتاله على نحو ما صنع الزبير واعتزل في بعض الصفوف فرمى بسهم فقطع من رجله عرق النسا فلم يزل دمه ينزف حتى مات.
ويقال إن السهم أصاب ثغرة نحره وإن الذي رماه مروان بن الحكم بسهم فقتله.
فقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم وذلك أن طلحة - فيما زعموا - كان ممن حاصر عثمان واستبد عليه ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه
قلت: قد تناقض ابن عبد البر في كلامه حيث يروي ذلك بصيغة التمريض ثم يؤكد أن الذي رماه مروان بن الحكم باتفاق الثقات
وهو اتفاق غير صحيح كما بينا فكيف ندعي الاتفاق على أمر اختلف فيه؟؟؟!!
وكذلك تناقضت الروايات في كيفية قتله
*************************
وأما قولك:
وهناك أسانيد يقوي بعضها بعضا فيها اعتراف عبدالملك بن مروان أن أباه أخبره أنه هو الذي قتل طلحة وهي:
1 - أخرج ابن شبة في تارخ المدينة (4/ 1170)
حدثنا عبد الله بن عمرو قال، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبي فزارة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال، قال لي عبد الملك ابن مروان: أشهدت الدار؟ قلت: نعم فليسل أمير المؤمنين عما أحب ...
قال (عبدالملك): لولا أن أبي أخبرني يوم مرج راهط، أنه قتل طلحة ما تركت على وجه الارض من بني تيم أحدا إلا قتلته.
2 - وأخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223)
قال محمد بن سعد أخبرني من سمع أبا حباب الكلبي يقول حدثني شيخ من كلب قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه هو الذي قتل طلحة ما تركت من ولد طلحة أحدا إلا قتلته بعثمان بن عفان.
3 - وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق ((60/ 423)
في ترجمة: موسى بن طلحة بن عبيدالله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/468)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان عن عبد الملك بن مروان قال دخل موسى بن طلحة على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد ما دخلت علي قط إلا هممت بقتلك لولا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة.
4 - وأخرج أيضا في (69/ 261)
في ترجمة: عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيدالله
قرأت في كتاب عن عبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي يزيد الدمشقي نا معاوية بن صالح الأشعري حدثني عبد الرحمن بن شريك نا أبو بكر بن عيسى بن موسى ابن طلحة قالت سمعت عائشة بنت موسى وكانت تحت عبد الملك بن مروان قالت قال لي عبد الملك يا عائشة لولا أن مروان قتل طلحة ما تركت على ظهرها طلحيا إلا قتلته.
فأقول:
وأما قولك:في حديث
1 - أخرج ابن شبة في تارخ المدينة (4/ 1170)
حدثنا عبد الله بن عمرو قال، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبي فزارة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال، قال لي عبد الملك ابن مروان: أشهدت الدار؟ قلت: نعم فليسل أمير المؤمنين عما أحب ...
قال (عبدالملك): لولا أن أبي أخبرني يوم مرج راهط، أنه قتل طلحة ما تركت على وجه الارض من بني تيم أحدا إلا قتلته
قلت:ففيه أولا: عمرو بن ثابت أبي المقدام بن هرمز الكوفى قال عنه الذهبي في الميزان:
6340 - عمرو بن ثابت أبي المقدام بن هرمز الكوفى. يكنى أبا ثابت. قال ابن معين: ليس بشئ. وقال - مرة: ليس بثقة ولا مأمون. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات. وقال أبو داود: رافضي. وقال البخاري: ليس بالقوى عندهم. وقال هناد: كتبت عنه كثيرا، فبلغني أنه كان عند حبان بن على، فأخبرني من سمعه يقول: كفر الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أربعة. فقيل لحبان: ألا تنكر عليه؟ فقال حبان: هو جليسنا. ولما تكلم عمرو بهذا أخذ يتنادم - يعنى حبان. وقال ابن المبارك: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت، فإنه يسب السلف. وقال الفلاس: سألت عبدالرحمن عن حديث لعمرو بن ثابت، فأبى أن يحدث عنه. وروى معاوية بن صالح، عن يحيى، قال: عمرو بن ثابت لا يكذب في حديثه. قلت: يروى عن أبيه، وميمون بن مهران، والمنهال بن عمرو، وحبيب بن أبي ثابت، والطبقة. وقد روى عباد بن يعقوب الرواجنى عنه أنه قال: رأيت راعيا للنبي صلى الله عليه وسلم. وممن حدث عنه سعيد بن محمد الجرمى، وسويد بن سعيد، وعلي بن حكيم الاودى، ويحيى بن آدم، وخلق. * (هامش) * (1) س. والد. والمثبت في ل، ه. (2) ليس في س. (*) وفي سؤالات الآجرى: أخبرنا داود عنه، قال: رافضي خبيث. وقد روى إسماعيل بن أبي خالد، وسفيان عنه، كذا قال أبو داود، ثم قال: وهو المشئوم، ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة - يعنى أنها مستقيمة. وقال ابن حبان: مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
وأما أبو فزارة فلم أجد ترجمة له سوى ما قاله الذهبي في الميزان:
(10507) - أبو فزارة العنزي. عن على. وعنه عاصم الاحول. لينه البخاري.
والذي أراه نه غيره وهو مجهول وخبره باطل
وأما قولك:في الرواية الثانية:
2 - وأخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223)
قال محمد بن سعد أخبرني من سمع أبا حباب الكلبي يقول حدثني شيخ من كلب قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه هو الذي قتل طلحة ما تركت من ولد طلحة أحدا إلا قتلته بعثمان بن عفان.
ففيها أولا جهالة شيخ ابن سعد وكذلك فيها أبو جناب الكلبي وليس أبا حباب فهذا لا وجود له أصلا
وأبو جناب الكلبي كما في التقريب
[7537] يحيى بن أبي حية بمهملة وتحتانية الكلبي أبو جناب بجيم ونون خفيفتين وآخره موحدة مشهور بها ضعفوه لكثرة تدليسه من السادسة مات سنة خمسين أو قبلها د ت ق
وشيخه مجهول أي ظلمات بعضها فوق بعض
وأما حديث:
3 - وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق ((60/ 423)
في ترجمة: موسى بن طلحة بن عبيدالله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/469)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان عن عبد الملك بن مروان قال دخل موسى بن طلحة على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد ما دخلت علي قط إلا هممت بقتلك لولا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة.
وهذا نص الخبر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران / صفحة 424 / أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان عن عبد الملك بن (1) مروان قال دخل موسى بن طلحة على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد ما دخلت علي قط إلا هممت بقتلك لولا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة
وفي الهامش (1) كذا بالأصل، وفي د، و " ز "، وم: بن أبي مروان.
أقول: في هذا الخبر ما يلي:
أولا إن كان المروي عنه عبد الملك بن مروان فلم يدركه سفيان أساسا فلا يصح الخبر
وإن كان الراوي عنه هو عبد الملك بن أبي مروان فهو رجل مجهول لا يعرف ومن ثم لا يعول على خبره والعجيب بالأخ خالد العمر ينقل ما هب ودب دون تمحيص لأسماء الرجال ومع هذا يريد أن ينتقد غيره
وأما الرواية الرابعة
4 - وأخرج أيضا في (69/ 261)
في ترجمة: عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيدالله
قرأت في كتاب عن عبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي يزيد الدمشقي نا معاوية بن صالح الأشعري حدثني عبد الرحمن بن شريك نا أبو بكر بن عيسى بن موسى ابن طلحة قالت سمعت عائشة بنت موسى وكانت تحت عبد الملك بن مروان قالت قال لي عبد الملك يا عائشة لولا أن مروان قتل طلحة ما تركت على ظهرها طلحيا إلا قتلته
قلت: هذا نص الخبر من تاريخ ابن عساكر:
9382 عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمية تزوجها عبد الملك بن مروان فولدت له بكار بن عبد الملك وحكت عن زوجها عبد الملك حكى عنها ابن أخيها أبو بكر بن عيسى بن موسى بن طلحة
قرأت في كتاب عن عبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي يزيد الدمشقي نا معاوية بن صالح الأشعري حدثني عبد الرحمن بن شريك نا أبو بكر بن عيسى بن موسى ابن طلحة قالت سمعت عائشة بنت موسى وكانت تحت عبد الملك بن مروان قالت قال لي عبد الملك يا عائشة لولا أن مروان قتل طلحة ما تركت على ظهرها طلحيا إلا قتلته
وفي هذا الخبر ما يلي:
أولا: ليس فيه تحديث ما بين ابن عساكر وعبد الصمد وقد توفي عبد الصمد سنة 306 هـ
وابن عساكر (571 هـ) فبينهما أكثر من 250 عام
ثانيا: الكتاب الذي قرأه ووجد فيه هذا الخبر لا نعرفه
ثالثا: عائشة بنت موسى بن طلحة مجهولة
رابعا: الراوي عنها أبو بكر بن عيسى بن موسى ابن طلحة مجهول
خامسا: عبد الرحمن بن شريك مجهول
فلا يوجد غير هذا الراوي كما في اللسان
[3754] عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي عن أبيه وعنه البخاري وجماعة وهاه أبو حاتم
ومستبعد جدا أن يكون هو لاختلاف الطبقة
وليس في شيوخ معاوية بن صالح الأشعري من اسمه عبد الرحمن بن شريك
والنتيجة أن خبر عبد الملك بن مروان غير صحيح ولا يجوز التعويل عليه
كما أنه من غير المعقول أن يرتكب إنسان جريمة ثم يخبر عنها لتكون حجة عليه عند الله تعالى وعند الناس
وكذلك لا يمكن أن يصدر ذلك من عبد الملك بن مروان لزوجته فكيف يأمنها على نفسه وقد قتل والده جدها وهو يذكرها بجريمته النكراء
وكذلك هذا الخبر مفترى على عبد الملك فلماذا لا يبقي على وجه الأرض تيميا؟؟؟!!!
فهذا إثبات للتهمة التي ألصقت زورا وبهتانا بطلحة بأنه كان من المحرضين والمؤلبين على عثمان
************************
وأما قولك عن الرواية التالية:
نصر بن علي الجهضمي نا محمد بن عباد بن عباد المهلبي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي قال
رأى علي بن أبي طالب طلحة بن عبيد الله رحمة الله عليه ملقى في بعض الأودية فنزل فمسح التراب عن وجهه ثم قال عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجندلا في الأدوية وتحت نجوم السماء ثم قال إلى الله أشكو عجري وبجري
((مرسل وله شاهد مثله فيقوى وهذا يرد زعم من رأى أن مروان رماه))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/470)
سليمان بن أحمد أنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه ويقول ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة
((فيه جهالة ولكن يقويه ما قبله))
وأما قولك:
أبا حمزة
لا أدري مما أتعجب حقيقة
أمن تمشية الروايات الضعيفة التي لا يخفى ضعفها على أصغر طويلب علم _ مثلي _
أم من التناقض في أحكامك
مجالد عن الشعبي: هل قرأت عن هذا الاسناد من قبل؟! أترك الحكم للقراء
أما التناقض فهو أنك حاولت الطعن في رواية ((يحيى بن سليمان الجعفي)) عندما روى عن وكيع عن قيس بن أبي حازم أنه رأى مروان وهو يرمي طلحة ... ، وقلت إن ذلك من مناكيره، واستنكرت على ابن حجر أنه أسقط شيخ الطبراني المجهول _ بزعمك _ ثم أتيت بهذه الرواية والتي هي بنفس الاسناد وقويتها بالتي بعدها وكأن شيئا لم يكن!
مع أن الرواية الأولى التي استنكرتها صحيحة ولها متابعات وشواهد كثيرة
وقد أفصحت عن طريقتك في القبول والرد وهو العقل والمنطق، فبما أن هذه هي طريقتك فقد زال العجب.
ولو فرضنا صحة هذه الرواية فليس فيها شيء مما تحاول إيهام القراء به
فعلي جاء لطلحة وهو مقتول أي قبل أن يدفنه أبناءه
فكيف استدليت بها على أن فيها الرد على من زعم أن مروان رماه؟!
فأقول وبالله التوفيق:
ألا: أما أنا فلا أمشي الروايات الضعيفة كما زعمت بل أنت الذي يدلس على الناس ويمشي الأباطيل وليس الروايات الضعيفة كما بينت ذلك سابقا
ولعلك من باب رمتني بدائها وانسلت
ثانيا: لم أكن متناقضا في أحكامي بتاتا بل جمعت بين الروايات وناقشتها دون تعصب لأحد ولا تقليد لأحد ولعلك تظن أنني أدافع عن مروان بن الحكم أو عن غيره إرضاء لأحد من الناس أو لأطلب وظيفة ضخمة أو مكافأة عالية عند بني أمية؟؟؟!!!
ثالثا: أما قولك: مجالد عن الشعبي: هل قرأت عن هذا الاسناد من قبل؟! أترك الحكم للقراء
أتظن أني جاهل حتى تقول لي هذا الكلام عن هذا الإسناد؟؟!!!
ففي التقريب:
[6478] مجالد بضم أوله وتخفيف الجيم بن سعيد بن عمير الهمداني بسكون الميم أبو عمرو الكوفي ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره من صغار السادسة مات سنة أربع وأربعين م 4
وفي الكاشف:
[5286] مجالد بن سعيد الهمداني الأخباري عن الشعبي وقيس بن أبي حازم وعنه ابنه إسماعيل وشعبة والقطان ضعفه بن معين وقال النسائي ليس بالقوي وقال مرة ثقة توفي 144 م 4
وهناك تفصيل حول هذا الراوي المختلف فيه:
أولا أخرج له مسلم مقرونا بغيره
ثانيا رواية القدماء عنه قوية
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: حدثنا أحمد بن سنان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: حديث مجالد عند الأحداث: يحيى بن سعيد، و أبى أسامة ليس بشىء، و لكن حديث شعبة، و حماد بن زيد، و هشيم و هؤلاء القدماء، يعنى أنه تغير حفظه فى آخر عمره.
وهذا منها كما أن العلة فيه رفعه للموقوف وليس هذا من هذا القبيل
وقد روى له أصحاب السنن وغيرهم وحسن له الترمذي حديثا عن الشعبي تفرد به
وأما قولك
أما التناقض فهو أنك حاولت الطعن في رواية ((يحيى بن سليمان الجعفي)) عندما روى عن وكيع عن قيس بن أبي حازم أنه رأى مروان وهو يرمي طلحة ... ، وقلت إن ذلك من مناكيره، واستنكرت على ابن حجر أنه أسقط شيخ الطبراني المجهول _ بزعمك _ ثم أتيت بهذه الرواية والتي هي بنفس الاسناد وقويتها بالتي بعدها وكأن شيئا لم يكن!
فأين التناقض المزعوم؟؟!!
وإنما الذي قلته أخشى أن يكون ((أعني التصريح برواية أنه رأى مروان قد طعن طلحة فقط))
كما أنني هنا بينت أن فيه مجهولا فلم أحذف شيئا مما فعل غيري والسند أمامك
أما قولي ((مرسل وله شاهد مثله فيقوى وهذا يرد زعم من رأى أن مروان رماه))
فأعني به إذا كان علي رضي الله عنه قد رآه مجندلا أي أن قاتله مجهول فأين قيس بن أبي حازم لم يخبره أن الذي طعنه هو مروان بن الحكم؟
كما أن هناك روايات حسنة وصحيحة (ستمر) تعارض رواية قيس معارضة تامة
وكلامي على الجميع وليس على هاتين الروايتين الضعيفتين كما توهمت
********************
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/471)
وأما قولك عن كلامي على الرواية عبد الله بن أحمد بن حنبل نا الحسن بن الصباح بن محمد البزار نا عبد الله بن جعفر الرقي نا عبيد الله يعني ابن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبيد الأنصاري عن أبيه قال شهدت عليا مرارا يقول اللهم إني أبرأ إليك من قتلة عثمان قال وجاء رجل يوم الجمل فقال ائذنوا لقاتل طلحة قال سمعت عليا يقول بشره بالنار
((لين، ولكنه أقرب للمنطق وهو من جيش علي أي من قتلة عثمان رضي الله عنه وكذلك قاتل الزبير رضي الله عنه وهذا هو الصحيح عندي وليس مروان بن الحكم))
وأما قولك:
أسلوب عجيب في التصحيح والتضعيف والقبول والرد للروايت " المنطق، والعقل "
ولو مشينا على منطق كل أحد وعقله لما صحت عندنا رواية
فانظر كيف أنك تعترف بضعف الرواية ثم تصححها بحجة المنطق والعقل!
أقول:
أنا أسلوبي العجيب أم الذي يأتي بروايات لا يعرف صحيحها من منخولها ويدلس على الناس؟؟؟!!!
فليس عندي إلا ما قرره علماء الجرح والتعديل وأما المنطق والعقل فهو الذي يبين الشذوذ والعلة القادحة وإذا كنت لا تعرف ذلك
فعليك بكتاب الموضوعات لابن الجوزي والمنار المنيف لابن القيم وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله بل كل من كتب في الموضوعات فصل في هذه القضية وكذلك مقدمة ابن خلدون النفيسة
والله تعالى قد بنى هذا الدين على العقل والمنطق وما أكثر الآيات التي تخاطب العقل والمنطق
فالعقل هو الذي يفهم النصوص الشرعية وليس حاكما عليها
فإذا كنت تريد منا أن نترك عقلنا من أجل فلان من الناس أو علان فهذا لن يكون أبدا
ولكن متى نستعمل عقلنا؟؟!!
عند تعارض النصوص أوفهمها
أما النص الصحيح الصريح الذي لا معارض له ولا مخصص له ولا ناسخ له فهذا لا يرده أحد
وأما النص الظني الدلالة أو الذي جاء ما يعارضه أو يخصصه فلا بد فيه من إعمال العقل السليم المنضبط بقواعد الشريعة وليس عقل الجاهل الغبي الذي لا يميز البعرة من البعير
وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أكثر من استعمل العقل والمنطق في فهم النصوص وفي مناقشة المخالفين وفي رد الروايات وخاصة في رده على الشيعة
وأما زعمك فانظر كيف أنك تعترف بضعف الرواية ثم تصححها بحجة المنطق والعقل!
أنا لم أصحح هذه الرواية وإنما قلت ولكنه أقرب للمنطق وهو من جيش علي أي من قتلة عثمان رضي الله عنه وكذلك قاتل الزبير رضي الله عنه وهذا هو الصحيح عندي وليس مروان بن الحكم
ولا سيما أنه قد جاءت روايات صحيحة صريحة بذلك كما هو مبين أدناه
ولكن يظهر أنه لا يهمكم ماذا يترتب على تلك التهمة لمروان المهم عندكم عنزة ولو طارت
*********************
وأما ردك على ما ذكرت:
محمد بن عبيد الطنافسي نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد ما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وأدناه وقال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال يا ابن أخ كيف فلانة قال وسأله عن أمهات أولاد أبيه قال ثم قال لم تقبض أرضيكم هذه السنين إلا مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان انطلق معه إلى ابن قرظة مره فليعطه غلته هذه السنين وتدفع إليه أرضه قال فقال رجلان جالسان ناحية أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذاك أن تقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض الله وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا
((حسن))
نا أبو معاوية الضرير نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخل عمران بن طلحة على علي بعدما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وقال إني لأرجو أن يجعلني الله عز وجل وأباك من الذين قال الله عز وجل إخوانا على سرر متقابلين
((حسن))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/472)
محمد بن سعد نا أبو معاوية الضرير نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخل عمران بن طلحة فذكره وزاد قال ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا الله أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا على سرر متقابلين في الجنة فقال علي قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة قال علي قال لعمران كيف أهلك من بقي من أمهات أولاد أبيك أما أنا لم أقبض أرضهم هذه السنين ونحن نريد أن نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان اذهب معه إلى ابن قرظة فمره فليدفع إليه أرضه وغلة هذه السنين يا ابن أخي وائتنا في الحاجة إذا كانت لك حاجة
((حسن وهذا يؤكد أن قاتل طلحة والزبير رضي الله عنهما هو جماعة علي رضي الله عنه قتلة عثمان رضي الله وليس هو مروان كما ذكرنا))
بقولك:
ما الشاهد في هذا على زعمك أن مروان لم يقتل طلحة رضي الله عنه
إن كنت تقصد قول الحارث الأعور ((أن تقتلهم ويكونوا إخواننا ... ))
فهذا كلام عام والمقصود منه أنهم قتلوا في المعركة التي كان علي خصمهم فيها، والأخبار الخاصة الصحيحة التي فيها أن مروان هو القاتل لطلحة تقضي على هذا العموم وتخصصه.
فأقول:
الشاهد هو واضح حيث إن هذه الروايات تنسب القتل لجماعة علي رضي الله عنه وكلام الحارث الأعور ليس عاما كما زعمت بل خاص إذ لو كانوا يعلمون قاتل طلحة وأنه مروان بن الحكم لما احتاج إلى كل هذا الكلام بل قال له نحن لم نقتل والدك بل قتله مروان أي من كان معه في جيشه
وعلي رضي الله عنه لم ينكر قول الحارث الأعور الله أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا على سرر متقابلين في الجنة وإنما أنكر الشق الثاني من الكلام أي ما يتعلق بالجنة
وأما قولك فهذا كلام عام والمقصود منه أنهم قتلوا في المعركة التي كان علي خصمهم فيها والأخبار الخاصة الصحيحة التي فيها أن مروان هو القاتل لطلحة تقضي على هذا العموم وتخصصه
فهذا ليس صحيحا بل نسب القتل لجماعة علي رضي الله عنه صراحة في الروايتين وهناك رواية ثالثة صحيحة صريحة في ذلك وهي التي بعد هذه
وقولك الأخير ليس صحيحا إذ لو كان مروان القاتل لما قال علي ما قال ولما اعترف جنوده بذلك ولما اتهمه أولاد طلحة بذلك فإذا كان كل هؤلاء المعنيين لا يعلمون أن مروان الذي قتله فيدل ذلك على أن اتهام مروان ليس صحيحا وإنما جاء من باب تشويه سيرة هذا الرجل وبعد وفاته الذي احتج به المحدثون والفقهاء
*******************
وأما قولك على الرواية:
محمد بن سعد أنا الفضل بن دكين نا أبان بن عبد الله البجلي حدثني نعيم بن أبي هند حدثني ربعي بن خراش قال إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي فرحب به علي فقال ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي قال أما مالك فهو معزول في بيت المال فاغد إلى مالك فخذه وأما قولك قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال رجل من همدان أعور الله أعدل من ذلك فصاح علي صيحة تداعى لها القصر قال فمن ذاك إذا لم نكن نحن أولئك
((هذا إسناده صحيح وهو أقوى حديث وأصرحه أن الذي قتل طلحة هو جماعة علي وعلي رضي الله عنه لم ينكر ذلك وهذا يكذب الخبر الشائع والمشهور عند المؤرخين أن قاتله هو مروان بن الحكم وهو نص في محل النزاع وكل ما سواه فباطل لا يعول عليه كما بينا سابقا))
وقد فصلت ذلك في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
وأما قولك:
وهذه جوابها هو السابق
فإن الأخبار الصحيحة تقضي على هذا العموم، وتبين أن طلحة قتله مروان بن الحكم في معركة الجمل، وكان مروان وطلحة في الجيش المقاتل لعلي.
وهذا ما أثبته علماء أهل السنة، وأثبتوه في كتبهم مثل ابن عبدالبر والذهبي وابن حجر وغيرهم
وهم ولله الحمد ليسوا روافض حتى نشك في مقاصدهم، وليسوا من المعروفين بالهوى والانحراف في أحكامهم.والروايات الصحيحة تؤكد ما ذهبوا إليه
أقول:
الأخبار التي ذكرتها مضطربة من حيث مكان الطعن
وهذا الخبر صحيح صريح وهو أن الذي قتل طلحة رضي الله عنه جماعة علي رضي الله عنه وليس مروان بن الحكم وعلي رضي الله عنه لم ينف التهمة عنه وهذا هو الذي يجب المصير إليه جمعا بين الروايات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/473)
وعندئذ ننفي التهمة عن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه حيث كان مروان أمين سره وكاتبه
وننفي التهمة عن طلحة رضي الله عنه بأنه كان ممن ألب على عثمان
وننفي التهمة عن معاوية رضي الله عنه الذي ولى مروان إمرة المدينة المنورة
وننفي التهمة عن المحدثين الذين أخرجوا أحاديث مروان
وننفي التهمة عن الفقهاء الذين ذكروا أقوال وفتاوى مروان واحتجوا بها
وأما قولك:
وهذا ما أثبته علماء أهل السنة، وأثبتوه في كتبهم مثل ابن عبدالبر والذهبي وابن حجر وغيرهم
وهم ولله الحمد ليسوا روافض حتى نشك في مقاصدهم، وليسوا من المعروفين بالهوى والانحراف في أحكامهم.والروايات الصحيحة تؤكد ما ذهبوا إليه
فيقال لك:
ليس كل ما أثبته هؤلاء الأئمة الأعلام حجة قاطعة
وإلا لما جاز لغيرهم أن ينظر ويجتهد ويدقق فقد يوافقهم وقد يخالفهم
ولكني أزعم أن هؤلاء الأئمة لم يمحصوا جميع ما رووه أو نقلوه بدليل استدراك من جاء بعدهم عليهم
بل أحيانا نجدهم متناقضين يصححون الحديث في مكان ويضعفونه في مكان آخر وقد أحصيت عليهم كثيرا من الأمثلة على ذلك
وكذلك نجد هؤلاء الأئمة قد نقلوا كثيرا من الروايات التي تطعن ببني أمية دون تمحيص لها نجد ذلك مثلا في سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام للذهبي وقد رد عليه بعضها تلميذه ابن كثير في البداية والنهاية
وهذا مثال على ما أقول فلو رجعنا لترجمة الحكم بن أبي العاص لو جدنا أن كل من ترجم له ذكر طرد النبي صلى الله عليه وسلم له
ومع هذا لم يعتد بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد ذكرته في الصفحة الأولى فهل تقول له هذا الكلام؟؟!!!
بل الروايات الصحيحة تبين تناقضهم الكثير مما يوجب علينا النظر بأقوالهم وفحصها بشكل دقيق دون التسليم الأعمى بكل ما يقولون
فليس أحد منا بمعصوم إلا الأنبياء والمرسلين
وكل منا يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر ((يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم))
******************
وأما قولك الأخير:
وبما أنك تصديات لإخراج ((موسوعة دائرة معارف السنة النبوية))
فأنصحك بالتأني والبحث في كافة المراجع، وعدم الاقتصار على البعض لأن العمل الموسوعي لا بد أن يكون شاملا ومستقصيا.
وأسأل الله لي ولك الإخلاص في القول والعمل، وأن يوفقنا للحق ويجنبنا الخطأ والزلل.
فأقول:
أولا: أشكرك على هذه النصيحة والواجب علينا التناصح دائما
ثانيا: كان الأجدر بك أن تنصح نفسك قبل أن تنصح غيرك لأنك لم تلتزم بمعنى هذه النصيحة
ثالثا: أحيطك علما أنني عندما ترجمت لمروان وغيره لم أترك مصدرا يعول عليه إلا رجعت إليه وذكرت ترجمته فيه كاملة دون حذف شيء منها مع مناقشة جميع الروايات الواردة في ترجمته وترجمة غيره ولكن يظهر أنكم لم تقرؤوا ما كتبت في ترجمته بشكل دقيق
رابعا: أنا لم أقتصر على بعض المراجع دون بعض فهذه تهمة لا أصل لها ولكن ربما يكون هناك مصدر غير مطبوع أو ليس بين يدي
خامسا: إذا كنتم مصرين على اتهام مروان بن الحكم بعد الذي ذكرناه فما عليكم إلا أن تؤلفوا كتابا مطولا تتحدثون فيه عن جرائم مروان بن الحكم حتى يكون الناس على حذر منها وكذلك تردون على المحدثين والفقهاء الذين احتجوا بمروان وعلى الصحابة الذين ولوا مروان وقربوه
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
أبو حمزة الشامي
21 ربيع الثاني 1425 هـ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 06 - 04, 08:35 ص]ـ
لم أقرأ البحث
وانما قرأت بعض التعقبات
الا أن لاهل الشام تعصب لبني أمية
وبما ان الاخ اباحمزة الشامي من اهل الشام
فمن المتوقع جدا ان يتنتصر لبني أمية
وقد بلغ من تعصب بعض أهل الشام الى انكار وقوع وقعة الحرة نهائيا
هكذا
لااتكلم عن التفاصيل واباطيل الرافضة
ولكن نفس الوقعة
وهو امر متواتر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 06 - 04, 08:41 ص]ـ
) ولا سيما أن أصحاب الكتب المعتبرة كأصحاب الكتب الستة وأحمد لم يذكروا رواية قيس بأنه قد رأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة بسهم (
وهل الكتب الستة كتب تاريخ؟
سبحان الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 06 - 04, 09:05 ص]ـ
(نصر بن علي الجهضمي نا محمد بن عباد بن عباد المهلبي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي قال
رأى علي بن أبي طالب طلحة بن عبيد الله رحمة الله عليه ملقى في بعض الأودية فنزل فمسح التراب عن وجهه ثم قال عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجندلا في الأدوية وتحت نجوم السماء ثم قال إلى الله أشكو عجري وبجري
((مرسل وله شاهد مثله فيقوى وهذا يرد زعم من رأى أن مروان رماه))
سليمان بن أحمد أنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه ويقول ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة
((فيه جهالة ولكن يقويه ما قبله))
)
سبحان الله
كل هذه العلل لايلتفت اليها
تأمل في الاسناد الأول
هشيم مدلس
مجالد راجع ترجمته
ومرسل
ومع هذا فله ما يقويه
(((فيه جهالة ولكن يقويه ما قبله))
)
وليث؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/474)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 06 - 04, 09:30 ص]ـ
(الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
ويقول الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات أخرجه عبدالحميد بن صالح عن قيس
((قلت الراوي عن يعقوب هذا الخبر عبد الله بن علي المديني الضعيف فكيف يصح السند؟؟))
)
قال الشيخ خالد بن عمر
(وأما قولك:"أبا حمزة
لا أدري هل قرأت الإسناد الذي ساقه ابن حجر جيدا أم لا
فالراوي الذي أعليت به هذا الخبر ليس له فيه ناقة ولا جمل
فلا أدري ماذا أقول عن فعلك هذا
ويعقوب بن سفيان رواها من طريقين عن وكيع بأسانيد صحيحة مثل الشمس.
والرواية التي ذكرتها هي بإسناد غير الذي يقصده ابن حجر رحمه الله)
لعله قصد
عبدالله بن جعفر راوي كتاب المعرفة والتاريخ
ينظر التأنيب للكوثري
والتنكيل للمعلمي
ثم وقفت على قول الأخ أبي حمزة
(وأما رواية يعقوب لها من طريقين أو ثلاثة أو أكثر فلا يقويها إلا إذا كان الراوي عن يعقوب ثقة وأما إذا اتحد الراوي فلا تقوى كما هو معلوم)
والعجب أنه جعل عبد الله بن جعفر الراوي عن يعقوب
= عبدالله بن علي بن المديني
وهذا عجب منه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 06 - 04, 11:35 ص]ـ
ولو صحت هذه الرواية التي تتشبثون بها لكان لها نتائج خطيرة جدا ومنها:
أن مروان بن الحكم مجرم وقاتل عمدا ساقط العدالة فلا يجوز أن تقبل له رواية ومع هذا فقد روى له علماء الحديث جميع مروياته
واحتج به جميع فقهاء الأمصار وقد كنت قد استخرجت أحاديثه وفقهه وتبين لدي احتجاج الجميع به فكيف يحتجون بقاتل أحد العشرة المبشرين بالجنة؟؟؟!!!
وكذلك فيه تهمة لأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه حيث جعله أمين سره وكاتبه وهو لا يستحق ذلك!!!
وفيه تهمة لطلحة رضي الله عنه أنه كان ممن أعان على عثمان رضي الله عنه أو ألب عليه!!!!
وفيه تهمة خطيرة لمعاوية رضي الله عنه إذ كيف يولي قاتلا فاسقا على خير بلاد المسلمين وهي المدينة المنورة!!!!
بل يجعلنا ذلك نصدق جميع التهم المنسوبة له والتي ذكرناها في ترجمته وفندناها هناك
بارك الله بك أيها المحقق الفاضل. لكن لي نصيحة لك، هو أن تتلطف بأخيك خالد بن عمر، فهو من خيرة كتاب المنتدى. وله ردود في غاية الجودة على الصوفيين. لكن لا أدري ما الذي حصل له في هذا الموضوع. .............. ولا تظن أني أقول هذا من باب المجاملة، فمن يعرفني ويتابع كتاباتي يعرف أني لا أجامل أحداً أبداً. وإلى الله ترجع الأمور.
عموماً فرواد هذا المنتدى، كلهم -إلا قليلاً- من أهل الخير والفضل، على اختلاف مستوياتهم. ولا أعرف فيهم حشوياً إلا واحداً، وهو لم يشارك في هذا الموضوع بعد (مع ما فيه من تشيع) ولله الحمد. فأرجو منك -فضلاً- أن تأخذ إخوانك بالرفق واللين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 06 - 04, 11:40 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب
الا أن لاهل الشام تعصب لبني أمية
وبما ان الاخ اباحمزة الشامي من اهل الشام
فمن المتوقع جدا ان يتنتصر لبني أمية
الشيخ العلامة ابن وهب وفقه الله
كون الأخ أبو حمزة -وفقه الله- من بلاد الشام، لا يعني أنه متعصب لبني أمية. قد كان ذلك منذ أكثر من ألف سنة. أما الآن فقد بعد العهد ببني أمية كثيراً. ثم إن بلاد الشام قد حكمها الروافض مدة طويلة. وانتشر بها التشيع، وليس النصب. وقد أشار لهذا الذهبي ربما في ترجمة حريز أو الجوزجاني.
ثم لا يبدو من كلامه إشارات للتعصب. وإنما يناقش الأخبار رواية ودراية بدون تعصب. والله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 06 - 04, 01:45 م]ـ
قال الاخ ابو حمزة:
(فيقال: لك عن الاضطراب وهو روايات متعددة ومختلفة فرواية:
1 - تقول بأنه قد جاءه سهم غرب أي مجهول الفاعل.
2 - ورواية تقول جاءه سهم فأصاب أكحله.
3 - ورواية تقول جاءه سهم أصاب ركبته.
4ورواية تقول جاءه سهم أصابه في لبته أي في حلقه وكلها في موضوع واحد وقضية واحدة).
قلت: بالله عليك يا أخ ابو حمزة هل تسمى هذا اضطرابا!!!!!
ياأخي السهم اصاب جسده فما عليك انت ان كان في لبه او أكحله او ركبته او خرق أم رأسه؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/475)
مقال غريب من كل وجه. ناضح بكل عجيبة.
لاحول ولا قوة الا بالله.
ـ[ sheyyabfiras] ــــــــ[10 - 06 - 04, 02:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الأمين نفع الله به فقد قلت عدلا وحكمت فصلا فجزاك الله خيرا،
وأما الأخ مدعي الحق تمسكا وغيره
فإن الذين يتكلمون هنا والذين لا يقرأون كلام الشامي ولا حتى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية- يرحمه الله رحمة واسعة فقد ظلم حتى من أتباعه امثال إخواننا- يدعون الحق ولا يلتزمونه وكما يقال: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ...
كما أنهم بهذا الكلام إنما يتهمون البخاري ومسلم الذين اخرجوا لمروان وغيرهم من أهل الحديث وكذلك الفقهاء الذين احتجوا بفقهه وأخذوا من قوله
فأنتم على ما يظهر من كلامكم لا يهمكم أحد ولا تعتبرون بقول احد. ونحن نلتمس عذرا لمخطئهم ولا نلتزم قوله فكذا يكون الإنصاف
وانما ما أخشاه أن إخواني ليسوا من أهل الكفاية للتحمل وليسوا كذلك لمناقشة الموضوع لأنهم أضعفوا الموضوع كمن يمرض وهم ليس أهلا للطب، فقد زببوا قبل أن يحصرموا فأدخلوا بذلك مدخلا على انفسهم وعلى إخوانهم
أو وهذا هو الأخطر أنهم ليسوا من أهل السنة لبسوا ثيابهم وطعنوا بهم
والدليل أن الشامي بين ووضح ما يترتب على القول من نتائج خطيرة تمس جوهر عدالة الصحابة وجوهر عقيدتنا وهي من اهم ما يميز أهل السنة
فعثمان متهم وطلحة متهم والصحابة متهمون وكأن القوم عمي أو متعامون
وبالتالي أتعفف عن منازلتهم لأنه مراء ما بعده مراء وخاصة بعد أن زالت الشبهة بما لا يدع مجالا لقول آخر فقد قطعت جهيزة قول كل خطيب
وأنا أنصح الأخ الشامي حفظه الله أن يلتزم عدم الرد كما وعد حتى لا يدع لهؤلاء مجالا في صرف وقت أكثر في مجادلتهم وخاصة أننا نريد منه اشياء أخرى ويا حبذا المزيد من أبحاثك الطيبة التي تناقش أمورا على المحك وفق منهج أهل السنة بمنطق العدل والإنصاف
ولا زلنا بالانتظار
أخوكم: الأردني أبو همام
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 06 - 04, 02:35 م]ـ
الاخ: sheyyabfiras ...
الادب زين.
وللناس ألسنة تقرع الحديد، و تفلق هام الجهلة.
وأعلم أن مقال صاحبك ناضح بقلة العلم وضعف التحقيق شئت ام ابيت رضيت ام غضبت، وقولك: ان هذا يطعن في عثمان رضى الله عنه: دليل جهل فاحش ونقص واضح وعي فاضح، فلست والله في العير ولا النفير.
وأسمع اني لك من الناصحين: لاتقتحتم لجة انت اعجز عن خوضها. ولاتعرض نفسك لما يعقبه ندامة، و لا تجاذب امرا لاتحسنه.
فمقالك مستهجن، و كلامك مستقبح، وقولك مستبشع.
وقد أعذر من أنذر.
والله الموفق ولا رب سواه.
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[10 - 06 - 04, 03:31 م]ـ
هل أنا في ملتقى أهل الحديث؟!
فعلا مقال في غاية العبث في علم الحديث!
كيف تعلم هؤلاء؟!
هل طلبوا العلم على الجادة؟ لا أظن و حقا هي عادة رأيتها في أهل الجهل قل أن ينفكوا عنها، وقد رأيتها هنا واضحة جلية خصوصا في كلام الذي كتب اسمه بالحروف العجمية، ولا ندري من هو ولا من يكون وجاء يرمي مشايخنا في هذا المنتدى بالجهل، وبأنهم من غير أهل السنة!!
أقول عادتهم هي التعصب والجهل، ورمي المخالف مباشرة بالتعصب والجهل!
ودفاعك عن الأمين ووصفه بالعدل لا جل متابعتك دليل على ذلك، والأمين عندنا في هذا المنتدى من رؤوس الشواذ فمن الطبيعي أن يوافقك!
وأضحكتني لوازمك التي تلزم بها من خالفك؛ فقد أبنت عن تعمق في المعقول أيضا!!!
وأنا أتحداك أنت وشيخك الشامي الذي تنافح عنه أن تسمي لي كم هي كتب العقيدة لأهل السنة التي قرأتها على مشايخ لأهل السنة؟
تطلبون العلم من كتب التخريج، وبرامج الكمبيوتر! وتقريب التهذيب لا فقه ولا دراية ثم تأتي ههنا، ولسان حالك: أنا ابن جلا!
سم لنا مشايخك الذين تعلمت منهم عقيدة السلف أيها السلفي؟!
ثم أخبرنا من أين تعلمت مناهج المحدثين ومن أين تعلمت علم الحديث أنت وشيخ الشامي صاحب العجائب.
وقد كنت أظن بدعة النصب قد اندثرت، ويبدوا:
أن تحت الرماد نارا!
وما دام أنك تنصح الشامي بعدم الرد
فأنا أنصح المشايخ بطردك أنت وشيخك من منتدى أهل الحديث
وابحث لك عن مكان آخر: فليس هذا عشك فادرجي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 06 - 04, 03:47 م]ـ
الأخ أبا همام
بدأت بشامة المنتدى عبد الرحمن الفقيه، فلذعته بلسان الجهل، فقلنا لا بأس ..
لعلك جاهل تحتاج أن تتعلم ..
فأفدناك - بلين وأدب - بما يدفع عنك سدفة الجهل، وظلمة الهوى.
فما زادك اللين إلا جماحا، ولا أفادك الأدب إلا زعارة وسوء خلق.
فانتقلت إلى شيوخ الملتقى - وهم بين عالم وطالب علم قوي - فنبزتهم بالذي أنت أحق به وأهله.
فلا والله، لا نقبلها منك حتى تأتي بالمخرج مما سطرت يمينك.
ويحك ..
أتدري أي مركب صعب قد ارتقيت؟
أقلة عقل وسوء خلق؟
ويحك ..
أللشيخ العضيلة تقول ما تقول؟
ألابن وهب وخالد بن عمر والسديس توجه سم كلامك؟
عجبا والله لمن يستميت في الدفاع عن مروان بن الحكم والحجاج - وقد فرغ أهل الجرح والتعديل منهما من زمن بعيد - حتى يلجئه ذلك إلى الوقوع في الأعراض المعصومة؟؟؟؟
الله المستعان ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/476)
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[10 - 06 - 04, 09:13 م]ـ
يبدو انني اخطات بنقل الموضوع الي هنا
ياخي اتقي الله فيما نطق بة لسلانك فمن جرحتهم عندنا طلاب علم شهد لهم كبار علمائنا
وانا ادعوا الاخ ابو حمزة الشامي الي تبرء من اقوالك فقد قمت بسبة قبل ان تسب غيرك
وانا لم اري لك تعقيب علمي علي الموضوع بل كل مشاركاتك فية لدفاع عن الاخ ابو حمزة الشامي ومع ذلك نحن نحسن الظن بة
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[11 - 06 - 04, 12:55 ص]ـ
البحث مفيد جدا، فأرجو أن لا يفسده المعلقون الجدد، وليتنا نحصر النقاش
بين الأخوين الفاضلين عبدالرحمن الفقيه، وأبي حمزة الشامي، ولنترك الحواشي والتعليقات
فأن هذا البحث من البحوث المهمة جدا،
ـ[أبو حمزة الشامي]ــــــــ[11 - 06 - 04, 06:35 ص]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد ورد في معرض ردي على الإخوة قولي فيه علي بن جعفر المديني الضعيف
وهذا سندهما عند ابن عساكر:
0000 أخبرنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن نمير نا وكيع نا إسماعيل عن قيس قال كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت الحرب قال مروان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب ركبته
0000أنا عبد الله نا يعقوب نا عبد الحميد بن صالح نا وكيع نا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس أبن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة بن عبيد الله في الجمل فقال ماذا قالوا طلحة قال هذا أعان على قتل عثمان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرمى بسهم في ركبته قال فما زال الدم حتى مات
فالراوي عن يعقوب بن سفيان هو عبد الله بن جعفر بن درستويه المتوفى سنة 347 هـ
وهو في نفسه ثقة ولكن هناك كلام حول سماعه من يعقوب التاريخ لسنا بصدد مناقشته الآن
وهذه ترجمته من اللسان:
وفي اللسان:
[1141] عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي النحوي أبو محمد صاحب يعقوب الفسوي قال الخطيب سمعت اللالكائي ذكره فضعفه وسألت البرقاني عنه فقال ضعفوه لأنه لما روى التاريخ عن يعقوب أنكروا ذلك وقالوا إنما حدث يعقوب بالكتاب قديما فمتى سمعته منه ثم دفع الخطيب هذا بان جعفر بن درستويه من كبار المحدثين وفقهائهم عنده عن علي بن المديني وطبقته فلا يستنكر ان يكون يأتيه مع ان أبا القاسم الأزهري حدثني قال رأيت أصل بن درستويه بتاريخ يعقوب بيع في ميراث بن الآبنوسي ووجدت سماعه عنه صحيحا سألت الحسين بن عثمان عن بن درستويه فقال ثقة انتهى وبقية كلامه حدثنا عنه أبو عبد الله بن مندة بغير شيء وسألته عنه فأثنى عليه ووثقه قال الخطيب أيضا غفر الله له انه بلغني انه قيل له حدث عن عباس الدوري حديثا ونحن نعطيك درهما ففعل ولم يكن سمع من عباس شيئا قال الخطيب هذه الحكاية باطلة لان أبا محمد بن درستويه كان ارفع قدرا من ان يكذب لأجل العرض الكثير فكيف لأجل الشيء التافه وقد حدثنا عنه بن زرقويه بامالي فيها عن عباس الدوري أحاديث عدة وذكر الخطيب في صدر الترجمة انه روى عن يعقوب بن سفيان وعباس الدوري ويحيى بن أبي طالب وأبي قلابة وأبي العباس المبرد وابن قتيبة وجماعة روى عنه بن المظفر والدارقطني وابن شاهين والمرزباني وآخرون وآخر من حدث عنه أبو علي بن شاذان مات في صفر سنة سبع وأربعين وثلاث مائة
**********
ومع هذا فإنه لا يؤثر بتاتا على ما ذهبنا إليه لأنه ليس فيه التصريح بالرؤية كما ذكرنا سابقا
وأنا لم أنكر صحة إسناد الخبر إلى قيس وإنما الكلام عن مجموع الخبر وما اعتوره من اضطراب في كيفية الطعن ومكانه وكذلك اختلافه مع أخبار أخرى تعارضه
*********
وكذلك ليس بالضرورة أن أكون موافقا على كل من يكتب موافقا لي كلأخ أبي همام أو مخالفا لي كالإخوة
وإني أوصي الجميع بتحري الحق والبعد عن المهاترات الجانبية
وأنا أحسن الظن بالجميع
ولكن المسألة لا تحتاج كل هذا الذي يقال هنا
********
وأما اتهام أهل الشام بأنهم متعصبون أو ناصبة فهذا كلام خطير جدا
وأول من يقع عليه هذا الكلام هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي هو من الشام وغيره كثيرون
وأنا أربأ بنفسي وإخواني عن هذاالكلام الذي لا أساس له من الصحة.
*********
ومع هذا أعود فأكرر نصحي للإخوة الكرام (المعترضين)
عليهم بتأليف كتاب يبين جرائم مروان بن الحكم (حسب وجهة نظرهم) ويحذروا الأمة منه ويحذروا من المحدثين الذين احتجوا بأحاديثه ومن الفقهاء الذين احتجوا بروايته ورأيه ومن الصحابة الذين قربوه أو ولوه حتى يكون الناس على بينة من أمرهم (إن كانوا جادين في هذا الأمر)
خيرا من أن نسود صفحات هذا المنتدى بما لا طائل تحته
وأكرر شكري للأخ ابن عبد الوهاب السالمي وللإخوة القائمين على هذا المنتدى
أخوكم
أبو حمزة الشامي
23 ربيع الثاني 1425 هـ
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 06 - 04, 08:49 ص]ـ
كتبت ردا على المشاركة رقم (30) لأبي حمزة
سأنشرها بعد المراجعة إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/477)
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[11 - 06 - 04, 06:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة لا أدري من أين أبدأ، ولم أقرأ البحث بل قرأت النقاش فقط وسأشير إلى بعض ما يعرض للذهن
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
قال الشامي: الروايات التي تتهم مروان بقتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه كلها تعود إلى قيس بن أبي حازم وليس فيها رواية واحدة صحيحة تصرح بأن قيسا يقول: رأيت مروان بن الحكم قد ضرب طلحة بسهم
قلت: هذا الخبر وإن كان ظاهره صحة السند ففيه كلام كثير
وروي من طرق أخرى سنناقشها
ولكن على فرض صحته فإذا كان قيس بن أبي حازم معهم في معركة الجمل ورأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة رضي الله عنه عمدا يريد قتله فلماذا لم يقم قيس بقتل مروان إذن بما أنه قد ارتكب جريمة منكرة بحق هذا الصحابي الجليل؟؟!!
وإذا كان مروان هو الذي قتله ولم يمت فورا فلماذا لم يرو هذا طلحة ويبين أن قاتله ليس هو أحدا من جماعة علي رضي الله عنه بل من جماعته وهو مروان؟؟!!!
ولماذا لم يقم بنوه وكانوا معه بقتل مروان في الحال ولا سيما أن الروايات تذكر أن مروان كان جريحا؟؟!! انتهىكلام الشامي.
قلتُ: لا يلزم أن يصرح قيس برؤيته، وفي كلامك هذا تكذيب له، وهو ثقة متفق عليه!
أما لماذا لم يقم قيس بقتله؟ فهذه لا يلزم منها تكذيب الخبر فقد يكون الرجل جبن عن ذلك!، وهو يرى، وإن كان قتل طلحة فليس هو ولي دمه حتى يقتله، والوقت وقت حرب انتبه حرب!
أما قولك: فلماذا لم يرو هذا طلحة ويبين أن قاتله ليس هو أحدا من جماعة علي رضي الله عنه بل من جماعته وهو مروان.
قلت: هذه والله مضحكة! من قال لك أن طلحة علم بقاتله! ويبدوا أن أنك لا تتصور شكل الحرب في السابق! كانت الساحة تموج والرؤوس تتطاير!!
وأما ولماذا لم يقم بنوه وكانوا معه بقتل مروان في الحال ولا سيما أن الروايات تذكر أن مروان كان جريحا؟؟!!
قلت: من قال أن بنوه علموا في تلك الحالة!
وأنت أسألك كيف كان قيس وغيره يحدثون بهذا الخبر في إمرة بني أمية، ولم يقل لهم أبناء مروان شيئا وهم الملوك؟؟؟؟؟!!!!!!!!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: وإذا كان قيس قد رأى مروان يفعل فعلته هذه فلم لم يرمه بسهم ويخلصنا منه؟
لأنه قاتل عمدا لصحابي جليل ومن العشرة المبشرين بالجنة؟؟!!!
قلت: لك سابقا القتل خطير لأنه قد يقتل به، وهو وإن قتل هذا الصحابي الجليل فليس هو الموكل بقتله! وليس هو ولي دمه، وهل كل من رأى رجلا قتل رجلا قتله؟! وإن كان طلحة من خيار الصحابة.
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: وكذلك كيف خطر هذا الخاطر الشيطاني ببال مروان حول طلحة؟؟
قلت: هذه يجيب عنها مروان.
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: فإذا كان مروان يعلم أن طلحة رضي الله عنه ممن ألب على عثمان رضي الله عنه فلم لم يقتله في الطريق قبل وصولهم إلى البصرة؟؟
كيف لم يخطر بباله ذلك سابقا إلا في وسط المعركة التي يقاتل بها طلحة قتلة عثمان؟
قلت: هل تعتقد أنه يستطيع قتل طلحة بين الناس هكذا!!!!!! لا بل لابد من هذه المواقف التي يختلط فيها الناس، و إلا لو قتل طلحة في الطريق لقتلوه مباشرة ولا كرامة!
ولماذا لم يروه سوى قيس؟
قلت: قد رواه غيره، ولو لم يروه إلا هو فقد يكون لم يره إلا هو، وهل الأخ الكريم لا يقبل خبر الآحاد؟!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: لماذا لم يخبر قيس أولاده بذلك ليقتلوا مروان؟؟
قيس بعد الفتنة وانتهائها حدث بها الناس عموما، وقدمت احتمالات السكوت وقت الفتنة، وقد يكون عدم كلامه وقتها حتى لا يقتتل الجيش الذي فيه طلحة فلو أخبرهم لقتلوا مروان، ثم سيثأر لمروان قومه، وهكذا وهذا ظاهر.
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: فالصواب عندي عدم صحة هذه الرواية وذلك لاضطرابها ومخالفتها للواقع والمنطق
قلت: قد بينت لك أن ما تسميه منطقا أنت فهو عند غيرك في غاية السقوط، وقد بينت الرد على منطقياتك.
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/478)
وقال الشامي: وأنا قد قرأت ذلك الرابط الذي أشرت إليه (عن الحجاج) فوجدت فيه العجائب ولكني لن أرد عليه مباشرة لأنه لا يوجد عندي الوقت الكافي لمناقشة مثل هذه القضايا التي يكتب فيها الصحيح والباطل والعالم والجاهل ولكني أعد ملفا كاملا فيه كل ما قيل عن الحجاج مع مناقشته عقلا ونقلا على أساس القواعد والضوابط التي وضعت في نقد الروايات سندا ومتنا دون رأي مسبق وعندها ستظهر الحقيقة جلية لكل ذي عينين.
قلتُ: أعاننا الله على ما سيأتي، أخشى أن يجعل الحجاج من المبشرين بالجنة!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: لا يصح لأنه بلاغ فمن حدثه بذلك؟ قلت: لا يصح فيه مجهول قلت: (فيه مجهول) قلت: لا يصح فابن سيرين لم يحضر الجمل لصغره وكذلك لم يرد في شيوخ حماد بن زيد قرة بن خالد ولا في طلاب قرة بن خالد حماد بن زيد أي لم يسمع منه وكذلك لا يوجد في طلاب حماد بن زيد أبو عبد الرحمن القرشي، وكذلك أبو عبد الرحمن القرشي فيه كلام.
قلت: هكذا الأحكام و إلا فلا!!! تأني ونظر وبحث، لا يظهر وكان الرجل لا يعرف شيئا اسمه شواهد ومتابعات!! خصوصا إذا كان عليه فبعدها جاءت رواية فمباشرة قال يشهد له ما قبله! طيب وهذه!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة صريحة في كل من لعنه ففي مسلم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاَنِ فَكَلَّمَاهُ بِشَىْءٍ لاَ أَدْرِى مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ قَالَ «وَمَا ذَاكِ». قَالَتْ قُلْتُ لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا قَالَ «أَوَمَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّى قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَىُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا».
وفي رواية عنده عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً».
قلت: قال هذا بعد أن حاول أن يجعل الملعون ليس الحكم وولوده لأنها غير مصرح برفعها في بعض ما وقف عليه مع أنه قد صح كما بين الشيخ عبد الرحمن وقبله الشيخ السعد وهذا هو المعتمد، ولعل قول الرواة فلان من غير تصريح لمكانهم في الملك وهذا ظاهر.
وأما هذا الحديث المذكور فلا ينفع شيئا في المسألة لأن كلام النبي في هذا الحديث الصحيح ما خرج منه إنشاءً لغضب ونحوه، وليس كمثل رواية لعن الحكم فهي خبر بأنه هو وولده من صلبه!! والفرق بينهما يعرفه طلاب الأول ثانوي الفرق بين الإنشاء والإخبار، وخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حق، وقوله صدق فقد أخبر أن هذا الرجل وولده ملعونون! فلعلك فهمت أخي الشامي المنطقي!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: ويظهر أن الأخ الشيخ عبدالله السعد لم يقرأ ملف مروان بن الحكم!!!))
قلتُ: الحقيقة قد أخطأ الأخ عبد الله يتكلم في المسألة دون الرجوع إلى البحث!!!! فما كان ينبغي له ذلك!!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: وقد ترجمت لكل من عليه طعن من بني أمية في القرن الهجري الأول ومحصت الروايات الواردة فيهم كلها وبينت الصحيح من غيره مع مناقشة ذلك عقلا ونقلا دون تعصب لمدرسة فكرية أو لشيخ قديم أو حديث.
قلت: نعم لا تعصب!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: ليست هذه تعليلات عقلية بل تعليلات منطقية كلها تصب في الطعن بهذه الرواية ((وهي عائدة أصلا على الشرطين الأخيرين ((الشذوذ والعلة والقادحة)) وتدل على اضطرابها وعدم صحتها
وذلك لأنها مرة تذكر أن القاتل مروان ومرة تبهم القاتل وكذلك فهي مضطربة في مكان الطعن وكيفيته وكذلك فهناك ما يعارضها وهي أن الذي قتل طلحة رضي الله عنه هو جيش علي رضي الله عنه أي قتلة عثمان رضي الله عنه وليس مروان.
قلت: قد قدمت بيان ما في هذا من خلل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/479)
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: ولو كانت صحيحة لكان من الواجب على قيس بن أبي حازم أن يفعل الذي أشرنا إليه وهو إما قتل مروان لأنه مجرم وقاتل وهذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد.
قلت: أنظروا أيها الناس إلى الفقه!!!! كل من رأى قاتلا فليقتله فهو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! عجبي لا ينتهي! أين تعلم هؤلاء وعلى يد من؟!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: وكذلك كان يجب عليه أن يخبر عليا رضي الله عنه بأن الذي قتل طلحة رضي الله عنه جماعة علي رضي الله عنه بل جماعة طلحة رضي الله عنه نفسه حتى لا يتهم أولاد طلحة عليا بقتله
وإذا كان كل ذلك لم يحصل فقد دل بشكل قاطع على رد رواية قيس التي تصرح بأن الذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم.
قلت: لم يتخيل الرجل أنها فتنة، وقتل ودماء وأشلاء، وهو يتحدث وكأنه كانوا في فندق أرفع السماعة، وقل ما شئت!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: فيقال: لك عن الاضطراب وهو أن هناك روايات متعددة ومختلفة فرواية تقول بأنه قد جاءه سهم غرب أي مجهول الفاعل ورواية تقول جاءه سهم فأصاب أكحله ورواية تقول جاءه سهم أصاب ركبته ورواية تقول جاءه سهم أصابه في لبته أي في حلقه وكلها في موضوع واحد وقضية واحدة
بالإضافة إلى ورود روايات أخرى تناقضها حول الضارب
فإذا لم يكن هذا اضطرابا حسب قولك فلا يوجد اضطراب في الدنيا
قلت: يظهر أن الرجل لا يعرف معنى الاضطراب فخذ مثلا قصة جمل جابر وقع فيها اختلاف في الثمن أكثر من هذا، ولم يؤثر في صحة الخبر واحتج به في الصحيحين.
ونحوه حديث سهل بن سعد في الواهبة نفسها في لفظ: زوجتكها ... أنكحتكها ... ملكتكها .. فهذه لا يؤثر على القصة تماما.
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: وأما قولك عن مناقشتي لها بالعقل والمنطق: هذه لا تفيد شيئا عند التحقيق العلمي الصحيح فلا أدي أي تحقيق علمي مزعوم هذا الذي تقول؟؟؟!!
أهو التقليد الأعمى للأقدمين بكل ما قالوا بعجره وبجره؟؟!!! أم تحقيقك أنت؟؟!!
أم أن من يخالفكم في الرأي ليس عنده تحقيق علمي صحيح وأنتم وحدكم أصحاب التحقيق العلمي الصحيح؟؟؟!! هل تظنون أن هذا العلم حكر عليكم؟؟!!! أليس هذا من التألي على الله؟؟!!
قلت: التحقيق العلمي أن يناقش بالعقل من كان عقله سليما، وفهمه مستقيما، وأما هذا الهراء الذي ترد بها الرويات وتسميه منطقيا فلا يقبله إلا من لا يفقه شيئا.
وأما تقليد الأقدمين الذي تسميه تقليدا أعمى!! فما أدري أحكامك على الرواة هؤلاء من خبرتك بهم ومعرفتك بهم ولقائك أم بتقليد المتقدمين تقليدا مبصرا!!!
وهذا العلم حكرا على من يتعلمه نم أهله ويأتيه من بابه، ويسير في مناهج أهله لا من يركب الصعب والذلول ويأتي للناس بما لا يساوي شيئا ويسميه تحقيقا!
وقولك: أليس هذا من التألي على الله؟؟!!
قلت: عجبي لا ينتهي!!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وقال الشامي: ولو صحت هذه الرواية التي تتشبثون بها لكان لها نتائج خطيرة جدا ومنها:
أن مروان بن الحكم مجرم وقاتل عمدا ساقط العدالة فلا يجوز أن تقبل له رواية ومع هذا فقد روى له علماء الحديث جميع مروياته.
قد روى البخاريوغيره أهل الحديث لعمران بن حطان رئيس الخوارج وغيره من أهل القتل والبدع، ولهم في ذلك كلام معروف، ومن أين لك أن من احتج به ثبت عنده أنه قتل، فقد يكون خفي عليه أو لم يتبين صحته أو ... غيرها من التأويلات
وقولك: واحتج به جميع فقهاء الأمصار وقد كنت قد استخرجت أحاديثه وفقهه وتبين لدي احتجاج الجميع به فكيف يحتجون بقاتل أحد العشرة المبشرين بالجنة؟؟؟!!!
قلت: هذا دليل آخر على عدم التعصب! وفقه الرجل وعلمه أن وافق الحق قبل ولا دخل له بفعله هذا.
وقولك: وكذلك فيه تهمة لأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه حيث جعله أمين سره وكاتبه وهو لا يستحق ذلك!!!
قلت: ما أقوى فهمك!! فهل عينه عثمان بعد قتل طلحة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -!!! أم أنك تعتقد أن عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يعلم ما سيكون!!
وقولك: وفيه تهمة لطلحة رضي الله عنه أنه كان ممن أعان على عثمان رضي الله عنه أو ألب عليه!!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/480)
قلت: هذه دعوى مروان وهو كاذب لا نقبلها منه.
وقولك: وفيه تهمة خطيرة لمعاوية رضي الله عنه إذ كيف يولي قاتلا فاسقا على خير بلاد المسلمين وهي المدينة المنورة!!!!
قلت: هل علم معاوية بفعله، وثبت عنده، وما رأيك بأخذ معاوية البيعة لابنه يزيد وتعيينه نائبا له؟!
هل يطعن فيه؟! أنت تعامل الصحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بما يظهر لك وبما ترجح أنت ولا تدري عنهم ولا عن واقعهم ورؤيتهم للأحداث!
وقولك:بل يجعلنا ذلك نصدق جميع التهم المنسوبة له والتي ذكرناها في ترجمته وفندناها هناك.
قلت: لم تأتي بشيء ولم تفند شيئا! كله كلام إنشائي متأثر برؤيته العقلانيين وتحليلهم للأحداث!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
قال الشامي: قد ورد في معرض ردي على الإخوة قولي فيه علي بن جعفر المديني الضعيف
وهذا سندهما عند ابن عساكر:أخبرنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن نمير نا وكيع نا إسماعيل عن قيس قال كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت الحرب قال مروان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب ركبته .. الخ
فالراوي عن يعقوب بن سفيان هو عبد الله بن جعفر بن درستويه المتوفى سنة 347 هـ
وهو في نفسه ثقة ولكن هناك كلام حول سماعه من يعقوب التاريخ لسنا بصدد مناقشته الآن.
قلت: كأنك أكتشفت هذ الخطأ من نفسك! ومنعك الكبرياء أن تقول أن هذا من تنبيهات الشيخ ابن وهب مع أن أجهل الجهال من أول وهله يعرف خطأ ذلك فالمديني من طبقة شيوخ شيوخ يعقوب أو على الأقل شيوخه وهو والد المحدث الكبير فكيف يروي التاريخ عن يعقوب؟! هذا دليل على ظلوعك في هذا الفن فهنيئا لأهل بلدك.
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
قول الأخ محب البحث مفيد جدا، فأرجو أن لا يفسده المعلقون الجدد، وليتنا نحصر النقاش
بين الأخوين الفاضلين عبدالرحمن الفقيه، وأبي حمزة الشامي، ولنترك الحواشي والتعليقات
فأن هذا البحث من البحوث المهمة جدا
قلت: يا أخي رأيك أنه بحث مهم، وقلته، فما بالك تسفه رأي من هو أعلم منك؟! ورأي المشايخ أحب إلينا من رأيك، وعجيب طلبك هذا، أتريد أن تحجر على الناس إبداء رأيهم! حتى تسود هذه الترهات!
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
قال الشامي: وأما اتهام أهل الشام بأنهم متعصبون أو ناصبة فهذا كلام خطير جدا
وأول من يقع عليه هذا الكلام هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي هو من الشام وغيره كثيرون
وأنا أربأ بنفسي وإخواني عن هذاالكلام الذي لا أساس له من الصحة.
قول الشيخ المفيد ابن وهب إن أهل الشام يتعصبون لبني أمية هذا من حيث الجملة، و إلا فلا يخفى على الجاهل قبل العالم أن أهل الشام فيهم اليهود والنصارى والدروز، والنصيرية والرافضة، والصوفية، وكثير من النحل .. ولا يعني أن كل فرد يتعصب لهم، ومما يدل على صحة كلامه هذا المقال.
ولا داعي لإقحام شيخ الإسلام هنا، لاستدرار عطف الجهلة.
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
قال الشامي: ومع هذا أعود فأكرر نصحي للإخوة الكرام (المعترضين)
عليهم بتأليف كتاب يبين جرائم مروان بن الحكم (حسب وجهة نظرهم) ويحذروا الأمة منه ويحذروا من المحدثين الذين احتجوا بأحاديثه ومن الفقهاء الذين احتجوا بروايته ورأيه ومن الصحابة الذين قربوه أو ولوه حتى يكون الناس على بينة من أمرهم (إن كانوا جادين في هذا الأمر)
قلت: لن نؤلف لأننا لم نقل مثلك: كثير من مؤرخينا عندما يتعامل مع عصر بني أمية يتعامل معه بشكل غير عادل ولا منطقي!!!!!
قلت: هذا كلام تقوله عن أئمة الإسلام؟!! ونحن قد وسعنا كلام الأئمة السابقين وما استقر عليه أهل العلم، ولن تنفع زوبعاتك هذه فقد أتيت بمستنكر من القول، وبغريب المنطق وشذوذ في التأويل.
ولعلك تجلس مع نفسك وتنظر في أمرك وتعرض هذا على أهل العلم والبصيرة فلعلهم يثنونك عما تريد فقد رأيت فيك حدة وزهوا، وزادك هؤلاء المشجعين على غير هدى ولا كتاب منير.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 06 - 04, 07:29 م]ـ
(وأما اتهام أهل الشام بأنهم متعصبون أو ناصبة فهذا كلام خطير جدا
وأول من يقع عليه هذا الكلام هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي هو من الشام وغيره كثيرون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/481)
وأنا أربأ بنفسي وإخواني عن هذاالكلام الذي لا أساس له من الصحة.
)
أخي الحبيب
اللبيب بالاشارة يفهم
فرق بين الانتصار لبني أمية وبين النصب
ومعقول جدا ان ينتصر بعض اهل الشام لحكام الشام
فهذا الذهبي
يقول عن خزاعة وفيهم موالاة لبني هاشم
ولهذا يكثر فيهم المتشيعة
وعن ابن جرير فيه موالاة لاتضر وفي موضع آخر تشيع خفيف
الخ
وفي ترجمة صاحب الاغاني
اموي وشيعي
فهذا يكون مستغربا
وانا فعلا اخطات في كتابة العبارة لظني ان الامر مفهوم
واما قولك
(اول من يقع عليه هذا الكلام شيخ الاسلام فباطل جملة وتفصيلا لما اخبرتك اولا
ثانيا نحن بحمد لله ندين الله بما قاله شيخ الاسلام في بني امية
وهو الحق والانصاف
وان كنت فهمت من كلامي خلاف ما قصدت
فهذا امر اخر
والا كان من ينطبق عليه هذا الكلام الذهبي وهو شامي
وانت قد اغلظت القول في حقه
وابن رجب ولعلي اخبرك بكلامه في بني امية
ثم اعلم اني قصدتك انت الشامي فانت من يمثل هذه الفئة
فشامي يتعصب لبني امية فهو متوقع جدا
كما لو راينا كوفي متشيع مثلا او عنده موالاة
مثلا
الخ
فهذا امر معقول ولاغرابة في ذلك
والقوميين العرب في سوريا واصحاب القومية السورية ممن ينتصرون لبني امية كثيرا
واثرهم موجود في كثير من انباء الشام
فهذا هو التعصب الذي قصدته
بل في عصرنا وقريب من عصرنا رأينا نواصب بمعنى الكلمة
رأينا من يطعن في علي رضي الله عنه
ولا اريد ان اطيل في هذا
ولا ينفع التستر (ومعذرة على قسوة العبارة) بشيخ الاسلام ابن تيمية
في نشر التعصب لبني امية
============
مروان بن الحكم راجع ترجمته في هدي الساري على سبيل المثال
وفيه واما قتله لطلحة فقد كان متأولا ذكره الاسماعيلي
(اكتب هذا من الذاكرة ولعلي انقل النص)
المهم هكذا يكون كلام أئمة هذا الشأن
تأمل كلام الاسماعيلي وهو اعلم
منك بمراحل لم يقل القصة باطلة او لاتصح بل قال متأولا
وهذا كلام أئمة الشأن
فتأمل ذلك جيدا
قال ابن حبان
(قال أبو حاتم رضى الله تعالى عنه عائذ بالله أن نحتج بخبر رواه مروان بن الحكم وذووه في شيء من كتبنا لأنا لا نستحل الاحتجاج بغير الصحيح من سائر الأخبار وإن وافق ذلك مذهبنا ولا نعتمد من المذاهب إلا على المنتزع من الآثار وإن خالف ذلك قول أئمتنا)
انتهى
قال ابن خزيمة
(قال أبو بكر وبقول الشافعي أقول لأن عروة قد سمع خبر بسرة منها لا كما توهم بعض علمائنا أن الخبر واه لطعنه في مروان)
انتهى
[ COLOR=purple] وقد اختلف السلف في الاحتجاج بحديث مروان
وقد اختلف السلف في الاحتجاج بحديث مروان
فقد احتج به البخاري
ولم يحتج به مسلم
والمسألة خلافية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 06 - 04, 07:40 م]ـ
والأمر كما قال الشيخ الحسني وفقه الله فبدلا من ان تعترف بالخطأ الذي وقعت فيه
وهو وهم قبيح جدا
وان كنت تود ان تعرف كيف تضعف الخبر
لعلي اخبرك بشيء من ذلك
لو قلت مثلا اسماعيل بن ابي خالد شيعي وراجع كلام الجوزجاني فيه
مثلا وهو كوفي
والراوة عنهم من اهل الكوفة وفيهم تشيع
وقيس ونقلت ترجمة قيس من الميزان مثلا
فهذا يناقش
اما بالطريقة التي تضعف بها الخبر فهذا مما لايمكن ان يقبله
صاحب معرفة بعلم الحديث
اخي الحبيب
ان اردت ان انتصر لرايك لانتصرت لك ربما احسن من انتصارك له
ولكنا قوم نريد الحق ونعتقده وندين الله به
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 06 - 04, 07:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذه مناقشة للأخ الشامي هداني الله وإياه وبصَّرنا بالحق في المشاركة رقم (30)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أولا: والله ما كتبت حرفا دفاعا عن أحد أو انتصارا لأحد
ورحم الله من قال:
فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه
و أنا عندما وضعت كلامك في الرد على (عبدالرحمن الفقيه) أردت أن يكون الناظر في المناقشة يعرف المقطع الذي أناقشه و لم أقصد غير ذلك، لأني لو وضعت المناقشة دون تحديد المقطع لتعب الناظر في المشاركة في النظر في كلامك ثم النظر في مناقشتي له
ثانيا: أنا أكتب باسمي الصريح، وأعترف أني طويلب علم لا زلت في بدايات الطريق أسأل الله أن يزيدني والإخوة من فضله، ولست أدعي لنفسي العصمة أو المرتبة العليا من التحقيق والفهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/482)
ثالثا: مناقشة الإخوة لكلامك ليس من المهاترات في شيء إلا إن كان كلامهم صادرا عن سفه أو غيره، وهذا الحكم _ مهاترات، أو مراء أو غير ذلك _ يقوله الناظرون في الموضوع بعدل وإنصاف، أما إصدار كل طرف من المتحاورين حكم على كلام الطرف الآخر فهو غير صحيح إلا إن أثبتَ ذلك بحجَّة بينة.
رابعا: أنا ذكرت لك في أول الرد أن هناك روايات غير التي ناقشتها منها الضعيف و المنقطع والمتصل ولم أقصد التلبيس على القراء _ والله هو الرقيب و الشاهد _ وأردت تنبيهك لذلك فهذه الروايات لم تذكرها أو تناقشها في ما جمعت من الروايات، وأنت تقول إنك تريد عمل موسوعة.
خامسا: قمت بطباعة بحثك _ المزعوم _ في الملف المرفق عن مروان بن الحكم، فندمت على قيمة الحبر والورق، لأني عزمت على أن أٌقرأة مرة أخرى لعلي كنت متسرعا في المرة الأولى، وبعد أن قرأته ازددت يقينا أنك لا ناقة لك ولا بعير بعلم الحديث، ومثلك لا يصلح له الحكم على الروايات، لأنك لم تجمع طرق رواية واحدة مما صححت أو ضعفت في بحثك المزعوم
وأنا أدعوا الأخ محمد الأمين وفقه الله الذي يبدو أنه أحسن الظن بك أن يقرأ ما وضعت في البحث ويفيدنا عن طريقتك المبتكرة في الحكم على الروايات
والرواية إذا لم تجمع طرقها وتدرس أسانيدها فكيف تحكم عليها بهذه الطريقة المتهورة بحجة مخالفة العقل أو المنطق أو غيره مما ملأت به الملف المرفق في أول مشاركة.
سادسا: هذه مناقشة لبعض ما رددت علي به واتهمتني أني أريد التلبيس على القراء.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد على الأخوين طالبي العلم- وأسأل الله أن يكونوا كذلك –
أيها الإخوة الكرام
لقد تحول هذا الموضوع الخطير الى مهاترات أكثر منه الى نقاش علمي يبتغى به الوصول الى الحقيقة بعيدا عن الهوى والتعصب ,
ولذا فإني مضطر للرد على هؤلاء المعترضين حتى لا يغتر بهم أحد.
فأقول وبالله التوفيق في تحرير ردي وهو آخر رد لأنه من باب إقامة الحجة وترك المراء:
((أما قولك: بل هي صحيحة ولا أدري من أين أتيت بهذا المنهج المبتكر في تضعيف الروايات
فهذه وجهة نظرك ولم آت بمنهج مبتكر في هذا الأمر بل هو المنهج الذي وضعه علماء الجرح والتعديل
وحتى تصح رواية ما لا بد من توفر خمسة شروط لها وهي العدالة والضبط في ناقليها والاتصال والخلو من الشذوذ والعلة والقادحة وهذه الرواية لم تتوفر لها هذه الشروط الخمسة كاملة
وأما أنك تظن أن كل من خالفك أو خالف الأخ عبد الرحمن الفقيه بأنه قد أتى بمنهج مبتكر في تضعيف الروايات فهذا لا يسلم لك ولا لغيرك من الناس فلا يظنن أحد منا أنه قد حاز كل شيء))
عليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته
أنا لم أجبرك على موافقتي أو موافقة غيري، ومن أنا حتى يكون من وافقني هو المحق ومن خالفني هو المبطل!
والحكم بالشذوذ والعلة على الرواية لا بد أن يكون وفق منهج صحيح، أما أن يكون ذلك وفقا لرأي كل أحد فهذا غير صحيح، وهذه الرواية إسنادها صحيح ولها شواهد عديدة، فإذا أردت تعليلها فأت بروايات أسانيدها صحيحة مثلها ثم بين لنا شذوذها أو علتها.
ولا تقل لي بكلام عام أن هناك اختلافا:
فمرة كانت الرمية في حلقه، ومرة في ركبته ومرة ... ، ومرة ...
لأنك حينما تقول ذلك تشعر القراء أن كل هذه الروايات أتت بأسانيد صحيحة لا يمكن تقديم إحدها على الاخرى وبذلك فلا بد من الحكم عليها بالاضطراب والشذوذ.
وأنت في بحثك المزعوم لم تجمع طرق رواية واحدة وتناقشها، فكيف بالله تحكم على الروايات بأنها باطلة قطعا، أو لا تصح أبدا أو غير ذلك بدون جمع للطرق ودراستها
وإن كنت فعلت ذلك فأتنا به لنعرف مبلغك من هذا العلم
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما قولك:" أبا حمزة
لا أدري هل قرأت الإسناد الذي ساقه ابن حجر جيدا أم لا
فالراوي الذي أعليت به هذا الخبر ليس له فيه ناقة ولا جمل
فلا أدري ماذا أقول عن فعلك هذا
ويعقوب بن سفيان رواها من طريقين عن وكيع بأسانيد صحيحة مثل الشمس.
والرواية التي ذكرتها هي بإسناد غير الذي يقصده ابن حجر رحمه الله "
((أخي الكريم:
أتظن أنني لم أرجع إلى الإصابة للحافظ ابن حجر رحمه الله فهذه تهمة لا أقبلها ولا يقبلها أصغر طالب علم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/483)
لأنني في الأصل قد سقت جميع ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة مروان وفي ترجمة طلحة رضي الله عنه
والحافظ ابن حجر رحمه الله لم يسق إسنادها وإنما ذكرها هكذا في الإصابة في ترجمة طلحة رضي الله عنه ((4270))
والرواي عن يعقوب بن سفيان هذا الخبر هو عبد الله بن علي المديني الضعيف وقد رجعت إلى كتاب المعرفة والتاريخ فوجدت الرواية محذوفة السند فأخرجتها عندئذ من تاريخ ابن عساكر وسندها كما ذكرت فكيف يكون لا ناقة فيه ولا جمل؟؟؟!!
وأما قولك: ماذا تقول عن فعلي هذا؟؟
هو لك أنت الذي تظن أنني ضعفت الرواية هكذا دون الرجوع لمصادرها
وأما رواية يعقوب لها من طريقين أو ثلاثة أو أكثر فلا يقويها إلا إذا كان الراوي عن يعقوب ثقة وأما إذا اتحد الراوي فلا تقوى كما هو معلوم
وأما قولك والرواية التي ذكرتها هي بإسناد غير الذي يقصده ابن حجر رحمه الله
فمن أين لك هذا؟
ولا سيما أن الحافظ ابن حجر رحمه الله لم يذكر سندها وهي هي التي وجدتها محذوفة السند في المعرفة والتاريخ وفي كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر كما ذكرت أعلاه
كتبت هذا قب أن أرى تراجعك في الرد رقم (44) والذي يدل على التسرع في إصدار الأحكام دون روية أو بحث، والذي أتيت فيه بضحكة جديدة تبين قدر علمك أمام القراء
أبا حمزة وفقه الله
أنت أخطات خطأ بينا وتصر عليه بطريقة غريبة، وإليك بيان خطئك:
1 - ابن حجر ساق إسناد يعقوب بن سفيان لهذه الرواية _ وليس كما تزعم _ عقب الرواية مباشرة، وهذا كلامه الذي نقلته أنت:
((ويقول الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات
أخرجه عبدالحميد بن صالح عن قيس))
فهذا ابن حجر قد بين إسناد يعقوب بن سفيان
وابن حجر ينقل عن كتاب يعقوب بن سفيان (الجزء المفقود الذي لم نره بعد) وقد ساق ابن عساكر في تاريخه هذا الاسناد من كتاب يعقوب بن سفيان (25/ 112)، فلا أدري هل تفهم هذا الكلام أم لا!
وقولك إنك رجعت إلى كتاب المعرفة فلم تجد إسناد هذه الرواية كلام مضحك هداك الله
لأن الموجود ليس كل كتاب يعقوب بن سفيان وما وجده المحقق ((الدكتور أكرم ضياء العمري)) ينتهي عند (3/ 246)
((وهو الجزء الثاني، والجزء الثالث)) من المخطوط من كتاب " المعرفة والتاريخ لـ يعقوب بن سفيان.
ومن (3/ 247) إلى (3/ 576) أخر المجلد الثالث هي نقول من المصادر المختلفة التي نقلت عن كتاب يعقوب بن سفيان ولم يجدها المؤلف فيما وجد من كتاب المعرفة والتاريخ أو غيره من كتب سفيان المفقوده ككتاب السنة (3/ 486).
والنص الذي وقفت عليه أنت (3/ 402) هو من المفقود وقد نقله المحقق من كتاب (كنز العمال 2/ 22) كما في الحاشية.
ولو وقف عليه المحقق عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (25/ 112) لبادر إلى نقله.
فهل فهمت الآن لماذا ذكر ابن حجر الاسناد هكذا؟.
أما قولك إن الراوي عن يعقوب بن سفيان هو (عبدالله بن علي بن المديني، الضعيف)
فهذا يدل على أنك لم تنظر في الاسناد، أو نظرت إليه وتوهمت شيئا ثم كتبته هكذا هداك الله
الراوي عن يعقوب بن سفيان هو:
أبو محمد عبدالله بن جعفر بن درستويه، وهو الذي روى كتاب المعرفة والتاريخ عن يعقوب بن سفيان. فهل فهمت الآن أم أن هذا يحتاج إلى شرح أكبر من هذا؟
وقولك: ((وأما رواية يعقوب لها من طريقين أو ثلاثة أو أكثر فلا يقويها إلا إذا كان الراوي عن يعقوب ثقة وأما إذا اتحد الراوي فلا تقوى كما هو معلوم))
فهل ستقبل هذه المتابعات بعد أن عرفت أن الراوي عن يعقوب بن سفيان ليس هو الضعيف الذي زعمت؟
ولو رمينا بهاتين المتابعتين كما تزعم ولم نقبلهما فهل ستقبل المتابعة الثالثة التي رواها ابن أبي شيبة عن وكيع كما في المصنف (7/ 256)، (8/ 715)؟
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
أما قولك بأني قد ضعفت رواية الطبراني بعلل أوهى من بيت العنكبوت
فهذا مبلغك من العلم حيث تتهمني بما أنت فيه ضالع
وأما قولك بأن يحيى بن سليم الجعفي قد توبع من طريقين من طريق محمد بن عبد الله بن نمير ومن طريق عبد الحميد بن صالح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/484)
فيقال لك كأنك تريد التدليس على الناس بما تقول وفاتك ما ذكرته في معرض ردي على الأخ عبد الرحمن الفقيه وأن هذه الروايات كلها قد خرجتها في ترجمة طلحة رضي الله عنه
وهاتان الروايتان كلاهما من طريق عبد الله بن جعفر المديني الضعيف
فما قيمة هذه المتابعات المزعومة وهي من طريق واحد ليس إلا؟؟؟!!!
...
وأما قولك: وقد ذكرنا الكلام عليها سابقا فهي لا تقوي الحديث وإنما كان كلامنا على التصريح بأنه رآه بأم عينه أنه قد رمى طلحة رضي الله عنه بسهم
وأما قولك عن:
2 - جهالة حال شيخ الطبراني.
أقول إن هذا لا يضر فقد رواها الحاكم من نفس الطريق في المستدرك (3/ 370)
حدثنا على بن حمشاذ العدل (ثقة حافظ) ثنا محمد بن غالب (ثقة مأمون) ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا وكيع ... به
وقال الذهبي في التلخيص: ((صحيح))
وابن حجر لم يحذفه لأنه مجهول كما تحاول إيهام القراء به، بل هذه عادة مطروقة عند أهل الحديث.))
((فيقال لك:
تصحيح الإمام الذهبي رحمه الله للحديث لا يرفع جهالة يحيى بن سليمان الجعفي لأن الإمام الذهبي ليس كل ما وافق الحاكم على تصحيحه صحيح وهذا معروف لدى من تتبع هذا الأمر بدقة وممن لا حظ ذلك الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله فكثيرا ما كان ينتقد الإمام الذهبي رحمه الله في هذا الأمر
ولما بدأت بعمل موسوعتي دائرة معارف السنة النبوية وجدت أخطاء عديدة له في هذا المجال وقد دونتها في مقدمة الموسوعة في ترجمة المستدرك
وقلت فيها من الملاحظات موافقته للحاكم على تصحيح أحاديث وهي لا تستحق ذل
أولا: الكلام عن الراوي عن يعقوب بن سفيان وأنه غير (عبدالله بن علي بن المديني، الضعيف) قد بينته في المناقشة السابقة وبينت أنك اخطأت في ذلك والحمد لله.
ثانيا: لو لم نجد رواية تتهم مروان بأنه رمى طلحى إلا رواية قيس لكان إعلالنا لها بعدم الرؤية صحيحا، أما وقد صحت الرواية من طرق أخرى فلا قيمة لهذه العلة
أما قولك إن تصحيح الذهبي لا يرفع الجهالة عن يحيى بن سليمان الجعفي
فأقول لك من قال إن يحيى مجهول؟ وأنت نقلت في مشارتك رقم (33) أن الأكثرين وثقوه ولكن عنده مناكير فهل نسيت ذلك، أم أن كلمة مجهول أصبحت مثل العلقم في فمك!
وهو شيخ البخاري وقد أخرج عنه في الصحيح
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
((وأما قولك:
أمَّا ردك للرواية لأنها:
1 - مضطربة:
أقول: أين الاضطراب المزعوم
2 - مخالفة العقل والمنطق
أقول: هذه لا تفيد شيئا عند التحقيق العلمي الصحيح.))
((فيقال: لك عن الاضطراب وهو أن هناك روايات متعددة ومختلفة فرواية تقول بأنه قد جاءه سهم غرب أي مجهول الفاعل ورواية تقول جاءه سهم فأصاب أكحله ورواية تقول جاءه سهم أصاب ركبته ورواية تقول جاءه سهم أصابه في لبته أي في حلقه وكلها في موضوع واحد وقضية واحدة
بالإضافة إلى ورود روايات أخرى تناقضها حول الضارب
فإذا لم يكن هذا اضطرابا حسب قولك فلا يوجد اضطراب في الدنيا
وأما قولك عن مناقشتي لها بالعقل والمنطق: هذه لا تفيد شيئا عند التحقيق العلمي الصحيح.
فلا أدي أي تحقيق علمي مزعوم هذا الذي تقول؟؟؟!!
أهو التقليد الأعمى للأقدمين بكل ما قالوا بعجره وبجره؟؟!!!
أم تحقيقك أنت؟؟!!
أم أن من يخالفكم في الرأي ليس عنده تحقيق علمي صحيح وأنتم وحدكم أصحاب التحقيق العلمي الصحيح؟؟؟!!
هل تظنون أن هذا العلم حكر عليكم؟؟!!!
أليس هذا من التألي على الله؟؟!!
أما أنا فلا ألزمك بما وصل إليه اجتهادي لأن الله تعالى سيحاسبني على ما أعطاني ومنحني من علم ومعرفة وأنت كذلك سيحاسبك الله تعالى على ما أعطاك
المهم بالنسبة إلي أنني أرضي ربي سبحانه وتعالى بما أقول وأفعل فلا يهمني وافقتني أنت أم خالفتني؟؟!!
وقد ذكرت سابقا في معرض ردي على الأخ عبد الرحمن الفقيه وسقت بعض الآيات التي يجب أن تكون الميزان الصحيح لمناقشة الروايات والتهم ولا سيما لأولئك القوم الذين أفضوا إلى ربهم
ولو صحت هذه الرواية التي تتشبثون بها لكان لها نتائج خطيرة جدا ومنها:
أن مروان بن الحكم مجرم وقاتل عمدا ساقط العدالة فلا يجوز أن تقبل له رواية ومع هذا فقد روى له علماء الحديث جميع مروياته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/485)
واحتج به جميع فقهاء الأمصار وقد كنت قد استخرجت أحاديثه وفقهه وتبين لدي احتجاج الجميع به فكيف يحتجون بقاتل أحد العشرة المبشرين بالجنة؟؟؟!!!
وكذلك فيه تهمة لأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه حيث جعله أمين سره وكاتبه وهو لا يستحق ذلك!!!
وفيه تهمة لطلحة رضي الله عنه أنه كان ممن أعان على عثمان رضي الله عنه أو ألب عليه!!!!
وفيه تهمة خطيرة لمعاوية رضي الله عنه إذ كيف يولي قاتلا فاسقا على خير بلاد المسلمين وهي المدينة المنورة!!!!
بل يجعلنا ذلك نصدق جميع التهم المنسوبة له والتي ذكرناها في ترجمته وفندناها هناك [/ B]
الاضطراب الذي تريد أن تلصقه بهذه الروايات لا بد أن يكون بطريقة صحيحة كما هو المعروف عند من له علم بالتحقيق
ولا تقل لي بكلام عام أن هناك اختلاف:
فمرة كانت الرمية في حلقه، ومرة في ركبته ومرة ... ، ومرة ...
لأنك حينما تقول ذلك تشعر القراء أن كل هذه الروايات أتت بأسانيد صحيحة لا يمكن تقديم أحدها على الآخر وبذلك فلا بد من الحكم عليها بالاضطراب والشذوذ.
هذا الذي نعرفه وتعلمناه
ولم أرك تطبقه على الروايات التي جمعتها وذكرتها في مشاركتك هذه
وأنت تقول إنك خرَّجتها في " ترجمة طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه " فلماذا لم تذكرها منذ البداية وتسوق عللها حتى تريحنا من البحث وتثبت لنا ما توصلت إليه.
وإن كنت فعلت في ترجمة طلحة وغيره ما فعلت في ترجمة مروان من قص ولصق من تاريخ ابن عساكر وغيره ثم تأتي وتحكم على الروايات بهواك فإني أنصحك أن لا تفضح نفسك أمام العالم وأن تستتر بستر الله عليك.
و لا أظن أحدا عنده شيء من الإنصاف يفهم من كلامي الذي اعترضت به عليك أني أقول إن من خالفني فهو لا يعرف شيئا من التحقيق العلمي، فلا تحاول إيهام القراء بذلك عن طريق هذه الكلمات الإنشائية وفقك الله.
وأما كلامك عن النتائج المترتبة على إثبات هذا القول، فهذا هو السبب الذي جعلك تنكر الروايات وتضعفها، لأنك جعلت براءة مروان هي الأساس ثم بدأت تضعف كل رواية جاءت عكس ذلك سواء كان ذلك بمنهج صحيح أو غير صحيح
وقد صحح هذه الروايات علماء من أهل السنة والجماعة ولم يلزمهم أحد بهذه الإلزامات التي ذكرتها، لأنا نعلم أن ذلك قتال فتنة والصحابة رضي الله عنهم مغفور لهم فيه، ومن دخل معهم من التابعين كان متأولا، وهذه المسائل منهج أهل السنة فيها السكوت عما حصل بين الفريقين، ونحن نرد عليك لا من باب الطعن في أحد، ولكن من باب توضيح الحق، لأن هذه الكلمات سيسجلها التاريخ علينا، وأنت نشرت ما تراه في هذا الملتقى فمن حق غيرك أن يرد عليك ويبين ما جانبت الصواب فيه _ بطريقة علمية _ لأنه ملتقى حوار وفق منهج أهل السنة والجماعة.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
((وأما قولك عن رواية: خليفة العصفري قال وحدثني من سمع جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال قد كفيناك بعض قتلة أبيك ((قلت: لا يصح فيه مجهول))
وأما قولك: ((جاءت هذه القصة موصولة
1_ عند ابن شبة في أخبار المدينة (4/ 1170)
حدثنا زهير بن حرب حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا جويرية بن أسماء حدثني يحيى بن سعيد ... به
2_ و عند هلال الحفَّار في جزئه (ق/ 11 / ب) رقم [179] ترقيمي مطوَّله.
[179] أنا الحسين قاثنا الحسن بن محمد البيروتي قاثنا غالب بن حليس الكلبي أبو الهيثم قاثنا جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد ...
3_ وأخرجها من طريق الحسين بن يحيى بن عيَّاش كذلك الحاكم في المستدرك (3/ 371)))
((فيقال لك:
أما رواية ابن شبة والحفار فكلاهما عن يحيى بن سعيد بن حيان عن عمه يزيد بن حيان التيمى
ولكن فيها ما يلي:
الأول: لم أجد في تهذيب الكمال ولا في تهذيب التهذيب في ترجمة جويرية بن أسماء من شيوخه يحيى بن سعيد بن حيان التيمي ولا في ترجمة يحيى كذلك مع أنهما قد تعاصرا
والثاني عمه يزيد بن حيان التيمي ليس له رواية عن أبان بن عثمان ولا عن مروان كما في ترجمته في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب ولم يصرح فيها بتحديث ولا برؤية فكيف تصح وكيف نعتبرها موصولة؟؟؟!!!
وكذلك رواية هلال الحفار فيها مجهولان الحسن بن محمد البيروتي وشيخه غالب بن حليس
وأما رواية الحاكم فهاهي: ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/486)
قلت: هذه باطلة من وجوه:
الأول: لم يصححها الحاكم
الثاني: خطؤك في نقل السند عند قولك وأخرجها من طريق الحسين بن يحيى بن عيَّاش كذلك الحاكم في المستدرك
وإنما هو القطان ثنا الحسين ثنا يحيى بن عياش القطان
الثالث: يحيى بن عياش القطان مجهول
الرابع: الحسين بن يحيى المروزي مجهول
الخامس: غالب بن حليس الكلبي أبو الهيثم مجهول
السادس: عم سعيد لم يصرح بتحديث ولا رؤية وليس في شيوخه أحد من هؤلاء المذكورين وهذه.
السابع: متن هذه الرواية يخالف المشهور في حرب الجمل
ومن ذلك:
أنها تذكر أن المعركة قد بدأت في النهار وهذا غير صحيح بل بدأت في الليل وليس في النهار
والثاني تنص على أن الذي بدأ بالقتال هو الزبير رضي الله عنه وهذا كذب
بل الذي بدأ بالقتال هم قتلة عثمان رضي الله عنه عندما انقسموا إلى قسمين وليس الزبير رضي الله عنه!!!!!
وفيها كذلك تهمة واضحة للزبير رضي الله عنه بأنه كان يريد القتال ويحرض عليه وهذا كذب على الزبير رضي الله عنه فلم يكن كذلك
كما أنها تناقض الروايات الأخرى في مقتل طلحة رضي الله عنه حيث تقول: ورمى مروان بن الحكم طلحة بن عبيد الله بسهم فشك ساقه بجنب فرسه فقبض به الفرس حتى لحقه فذبحه فالتفت مروان إلى أبان بن عثمان وهو معه فقال لقد كفيتك أحد قتلة أبيك
وهذا كذب فلم يرد ذلك في رواية يعول عليها بل الذي ورد هو ضربه بسهم ولم يرد في رواية أنه قام بعد ضربه بسهم بذبحه!!!!!
وفيه تهمة واضحة لطلحة رضي الله عنه أنه ممن أعان على قتل عثمان رضي الله عنه وهذا كذب كذلك!!!!
وكذلك أبان بن عثمان رضي الله عنه لم ينكر ذلك على مروان مما يؤكد التهمة بحق طلحة رضي الله عنه وهذا كذب
فهل تريد منا أن نصدق بتلك الرواية لنطعن بهؤلاء الأخيار الأبرار؟؟!!! [/ B]
أولا: أنت أعليت رواية " خليفة بن خيَّاط " بأن فيها مجهولا
وأنا ذكرت لك أنها رويت من وجوه أخر متصلة، وسقتها لك من ثلاث طرق عن جويرية بن أسماء
وهذا يدل على أنك لا تتتبع طرق الروايات في " موسوعة دائرة السنة " المزعومة، فكيف تريد أن أثق في نتائجك وأحكامك على الروايات الأخرى.
ثانيا: من أين لك أن الذي روى عنه جويرية بن أسماء هو يحيى بن سعيد بن حيَّان؟!
هل هذا عن بحث وتحري أم مجازفة وتألي؟!
الذي روى عنه جويرية بن أسماء هو: يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمه
وعمه هذا كان حاضرا حصار عثمان
وروي ذلك بنفس هذا الاسناد الذي تحاول الطعن فيه، فكل مرة تأتي بعلة جديدة
وأنبه القراء هنا إلى أن " أبا حمزة الشامي " لا يدري عن هذه الرواية شيئا قبل أن أذكرها له هذه الساعة، حتى لا يأتي ويقول إنها مخرجة عندي في ترجمة طلحة كما قال في غيرها من الروايات التي أتيته بها
فانظروا هذه الرواية:
أخرج ابن شبة في تاريخ المدينة (4/ 1172)
حدثنا زهير بن حرب حدثنا وهب بن جرير حدثنا جويرية حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري حدثني عمي - أو عم لي - قال: بينما أنا عند عائشة رضي الله عنها وعثمان رضي الله عنه محصور، والناس مجهزون للحج إذ جاء مروان فقال: يا أم المؤمنين، إن أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ورحمة الله ويقول: ردي عني الناس فإني فاعل وفاعل، فلم تجبه ... .
فإذا كان عم يحيى بن سعيد الأنصاري حاضرا حصار عثمان إلا يكون حاضرا يوم الجمل، وفي رواية هلال الحفار ما يدل على ذلك حيث جاء فيها (( ... فتوافقنا حتى أتانا حرُّ الحديد، ثم إن القوم نادوا أجمع يا ثارات عثمان ... ))
فهل ترى أن هذه الرواية منقطعة أيضا؟!
وأن عم يحيى بن سعيد الأنصاري لم يكن حاضرا؟!
* رواية هلال الحفار هي في (ق / 12 / أ) وقد أخطأت في العزو فأستغفر الله.
أمَّا كلامك عن رواية الحاكم فهاك جوابه:
1 - الأصل فيما يورده الحاكم في المستدرك أنه صحيح عنده وهذا يعرفه أصغر طويلب علم _ مثلي _ وأما ما ذكر علته فهذا له حكم آخر، وأنا لم أحتج عليك بتصحيح الحاكم، إنما أوردت لك طرق الرواية.
2 - الاسناد الذي في المستدرك المطبوع غير صحيح _ وأكاد أجزم بذلك إن شاء الله _ فأرجو ممن عنده المخطوط أن يتأكد لنا من ذلك أو يسأل لنا الشيخ " الميرة ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/487)
3 - الحسين ين يحيى بن يزيد، أبو عبدالله البيروذي (هذا اسمه الصحيح) وهو ثقة وليس مجهولا كما زعمت يا صاحب الموسوعة! وقولي السابق ((الحسن بن محمد البيروتي)) وهم مني في قراءة اسمه واسم أبيه، أما البيروتي فقد جاء ضبطها في طرة المخطوط ((البيروذي)) مرة و ((البيروتي)) مرة أخرى. وسبب الوهم أني نقلته من المخطوط مباشرة دون التأكد فأستغفر الله على هذا الزلل.
4 - غالب بن حليس: الصواب ((حلبس)) بالمعجمة الموحدة السفلية، والرجل ليس مجهولا _ كما زعمت _ فقد روى عنه أبو حاتم وأبوزرعة وقال عنه أبو حاتم: شيخ. وأنا نقلت لك الاسناد من مخطوط الحفَّار ولم أراجعه جيدا، وظننت الاسم صحيحا في مستدرك الحاكم وعندما رجعت للمخطوط وجدته على الصواب بموحد سفلية.
5 - عم يحيى بن سعيد الأنصاري بيتُ لك قريبا أنك أخطأت في ظنك أنه ((يحيى بن سعيد بن حيان)) وبنيت على ذلك الأوهام التي سطرتها.
6 - المطبوع من المستدرك به تحريف كثير وأنا لم أسق لك الرواية التي في المطبوع وإنما عزوت للمستدرك وغيره لأنك في الأصل ضعَّفت رواية خليفة بن خياط بحجة أن فيها مجهولا، فأتيتك بالقصة مسندة.
وهذه الزيادة ليست موجودة في رواية هلال الحفَّار وهي نفس الرواية التي رواها الحاكم عن شيخه عن الحسين بن يحيى بن عيَّاش القطان وهي كذا: (( ... ورمى مروان طلحة بسهم فشك ساقه بجنب فرسه فقمص به الفرس وعليه [ ... ] فانطلق به، قال فالتفت مروان إلى أبان بن عثمان وهو معه فقال: لقد كفيتك أحد قتلة أبيك.))
أما الكلام الذي قلته في إنكار متن الرواية فأنت مطالب بالاتيان به بالأسانيد الصحيحة، لأن كلامك هذا لم تدلل عليه بل أطلقته هكذا
وكما قلت لك سابقا إن هذه فتنة وقعت بين الصحابة رضي الله عنهم، ومن شارك معهم من التابعين، وهم معفور لهم إن شاء الله، ولو سكتَّ كما هو منهج أهل السنة لما رد عليك أحد، ولكنك ضعفت الروايات الصحيحة و رددتها فكان من الواجب بيان خطئك.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
قال ونا خليفة حدثني رجل أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمي طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها فإنه سهم أرسله الله ((فيه مجهول))
وأما قولك: ((هذا الخبر عند ابن أبي شيبة في المصنَّف (8/ 708)
وإسناده صحيح، وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 223) بنفس الاسناد والمتن
وأخرج القصة ابن عبدالبر في الاستيعاب بإسناده إلى علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ...
وما سبق من الروايات مؤكدة له كما عند يعقوب بن سفيان والحاكم وغيرهما))
((قلت: فيها أمور:
الأول لوصحت لكانت حجة على من زعم أن مروان هو الرامي لأنها لم تذكره وقول قيس رمي طلحة يوم الجمل بركبته 0000 دليل صحيح على أن الرامي مجهول وهو الفاعل هنا
فكيف نقول بأنه مروان؟؟؟!!!
ثانيا: رواية ابن أبي شيبة هذه
هي نفس الرواية التي ناقشناها من قبل وبين اضطرابها حول مكان الضرب وكيفيته
وكذلك هنا لم يصرح قيس بالتحديث أو أنه رأى ذلك فإذا كان قد رآه فعلا فلماذا لم يفعل شيئا؟؟
لم يقتل مروان ولم يخبر طلحة بذلك الذي يقول: دَعُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ ولم يقل سهم رماني به مروان بن الحكم؟؟؟!!!
بل لو صح هذا لكان فيه تهمة لقيس الذي كتم الحق حيث لم يذكر لعلي رضي الله عنه قاتل طلحة رضي الله عنه وهي مسألة تهم عليا رضي الله عنه حيث اتهم بقتل طلحة رضي الله عنه
وكذلك فإنها مسألة تهم أولاد طلحة الذين كانوا معه في الجمل فلماذا لم يخبرهم قيس بذلك حتى لا يتهموا عليا رضي الله عنه بقتله؟؟؟!!!
فما هو إلا أحد أمرين:
إما أن قيسا لم ير مروان وهو يضرب طلحة وإنما سمعها من غيره ولذلك لم يخبر طلحة ولا أولاده ولا عليا بذلك لعدم تأكده من الفاعل
أو أنه قد رأى تلك الجريمة النكراء ترتكب أما ناظريه وسكت عن فاعلها وهذه مداهنة وخيانة في دين الله تعالى
ونحن نربأ بقيس أن يفعل الثانية لأنها تهمة خطيرة توجه له في دينه
والصواب – فيما أرى – الاحتمال الأول وهو أن قيسا لم ير مروان وهو يضرب طلحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/488)
وأما قولك ((وأخرج القصة ابن عبدالبر في الاستيعاب بإسناده إلى علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ...
فأقول:
هذه هي الرواية كاملة ليعرف الناس كيف تدلس عليهم
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد السلام بن صالح حدثنا علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن مروان أبصر طلحة بن عبيد الله واقفاً يوم الجمل فقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب فخذه فشكها بسرجه فانت السهم عنه فكانوا إذا أمسكوا الجرح انتفخت الفخذ فإذا أرسلوه سال فقال: طلحة دعوه فإنه سهم من سهام الله تعالى أرسله فمات ودفن فرآه مولى لي ثلاث ليال في المنام كأنه يشكو إليه البرد فنبش عنه فوجدوا ما يلي الأرض من جسده مخضراً وقد تحاص شعر وفيها الراوي الذي حذفته عبد السلام بن صالح
ففي التقريب: [4070] عبد السلام بن صالح بن سليمان أبو الصلت الهروي مولى قريش نزل نيسابور صدوق له مناكير وكان يتشيع وأفرط العقيلي فقال كذاب ق
وفي الكاشف: [3368] عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي خادم علي بن موسى الرضا عن مالك وحماد بن زيد وعنه أحمد بن أبي خيثمة وعبد الله بن أحمد واه شيعي متهم مع صلاحه توفي 236 ق
فهل يفعل هذا طالب علم صغير؟؟!!
وما حكم من يفعل ذلك شرعا؟!!!
وأما زعمك في نهايتها:
وما سبق من الروايات مؤكدة له كما عند يعقوب بن سفيان والحاكم وغيرهما))
بل ما سبق من روايات تدل على أنك تخوض فيما ليس لك به علم
والله لا أدري من أي شيء أعجب
أبا حمزة
أنت ضعفت رواية " خليفة بن خيَّاط " بقولك إن فيها مجهولا
فلما أتيتك بالأسانيد المتصلة لها بدأت تلف وتدور، وتستدل بأنها لو صحت فليس فيها التصريح بالرامي لطلحة
فما هذا الخبط هداك الله
الأسانيد الصحيحة التي ذكرتها لك عند ابن أبي شيبة وابن سعد ويعقوب بن سفيان وابن شبة والحاكم وابن عبدالبر وغيرهم جميعها فيها التصريح بأن الرامي هو مروان بن الحكم.
أما ادعاؤك أن رواية ابن أبي شيبة وغيره ممن صرح بأن الرامي هو مروان مضطربة فهذا كلام باطل وقد رددت عليك قبل قليل وقلت لك:
الاضطراب الذي تريد أن تلصقه بهذه الروايات لا بد أن يكون بطريقة صحيحة كما هو المعروف عند من له علم بالتحقيق
ولا تقل لي بكلام عام أن هناك اختلاف:
فمرة كانت الرمية في حلقه، ومرة في ركبته ومرة ... ، ومرة ...
لأنك حينما تقول ذلك تشعر القراء أن كل هذه الروايات أتت بأسانيد صحيحة لا يمكن تقديم إحدها على الاخرى وبذلك فلا بد من الحكم عليها بالاضطراب والشذوذ.
وأما قولك العجيب ((وكذلك هنا لم يصرح قيس بالتحديث أو أنه رأى ذلك فإذا كان قد رآه فعلا فلماذا لم يفعل شيئا؟؟))
فأي تصريح بالتحديث تريد يا صاحب الموسوعة؟!
وقد صحت الرواية عن قيس بأنه رآه كما في رواية الحاكم (3/ 371) التي حاولت ردها بحجج هزيلة
وصحت الرواية عن عم يحيى بن سعيد الأنصاري كما عند ابن شبة في تاريخ المدينة (4/ 1170) أن مروان هو القاتل
وهناك رواية عند الحاكم (3/ 371) عن عكراش لم أبحث إسنادها
ورواية رابعة عند خليفة بن خيَّاط
وخذ هذه الصفعة:
أخرج الخلال في كتاب السُّنَّة (3/ 517)
أخبرني محمد بن علي قال ثنا مهنى قال سألت أحمد عن طلحة بن عبيدالله من قتله؟
قال: يقولون مروان
قلت: كيف؟
قال: إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال نظر مروان إلى طلحة بن عبيدالله يوم الجمل فقال لا أطلب بثأري بعد اليوم قال فرمى بسهم فقتله
قلت: من يقول هذا؟
فقال: وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد.
قلت: حدثوني عن عمرو بن مرزوق عن عمران القطان عن قتادة عن الجارود بن أبي سبرة قال: نظر مروان إلى طلحة بن عبيدالله يوم الجمل فقال لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله
فقال: ما أدري. ا. هـ
أقول: فهذا إمام أهل السنة أحمد بن حنبل يرويها من غير نكير، فمن أنت حتى تردها بهذه الطريقة المبتكرة بالعقل والمنطق
وجميع الشواهد الصحيحة والضعيفة التي سقتها لك في هذه المشاركة أو السابقة تدل على ذلك
فما هذا المنهج العجيب الغريب في التفنن في الطعن في الروايات!
وكلامك العقلي لن أرد عليه لأنه ليس مبنيا على مقدمات صحيحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/489)
أما محاولتك اتهامي بالتدليس وبتر الأسانيد فهو منهج ليس غريبا عليك، فقد حاولت اتهام ابن حجر بذلك في كلامك السابق عن رواية الطبراني
ورواية ابن عبدالبر التي سقتها لك سواء كانت موجودة أو لم تكن موجودة فلا يهمني ذلك لأن الروايات الصحيحة جاءت بأسانيد صحيحة عن قيس بذلك، وإنما أتيت لك بها لتعلم أن هناك مصادر لم تلتفت إليها عند سياقك للأحاديث التي أتيت بها في مشاركتك.
وردك هذا يبنيء عن جهلك وقلة فهمك بالحديث وتخريجه والأسانيد فهذه القصة جاءت عن:
1 - وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم.
2 - أبو أسامة (حمَّاد بن أسامة) عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم.
وجاءت عن عبدالسلام بن صالح عن علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مثل رواية الثقات السابقة
فماذا يدل هذا عليه
إلا يدل على أنها من صحيح رواياته لو قلنا إن جميع رواياته مناكير _ مع أن هذا غير صحيح _ وأترك الحكم للقراء
ألم أقل لك أن منهجك عجيب غريب في التصحيح والتضعيف
وهذا الكلام إن ثبت أني مخطيء فيه بحكم أحد ممن يفهم في علم الحديث والتصحيح والتضعيف فلن أكتب في هذا الملتقى بعد اليوم.
وقد توبع عبدالسلام بن صالح على هذه الرواية
قال البخاري في التاريخ الأوسط " المسمى بالصغير " (1/ 103) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (25/ 120)
حدثني إسماعيل بن أبان عن علي بن مسهر عن أسماعيل عن قيس: أنه ذكر قتل طلحة بن عبيدالله، يعني يوم الجمل، كنيته أبو محمد. هكذا ساقها البخاري مختصرة.
وإن كانت الروايات الصحيحة التي بينتها لك عند ابن أبي شيبة ويعقوب بن سفيان وابن شبة وغيرهم لا تؤكد هذه الرواية ولا تشهد لها، بل تدل علي أني أتكلم فيما ليس لي به علم فوالله إن باطن الأرض خير لي من ظاهرها، ولو صدر هذا الكلام من رجل من أهل العلم لاستحييت أن أخرج بين الرجال إلا بعباءة والدتي، ولكن بما أنه صدر من مثلك فلن أعتبره إلا ضرطة في فلاة:
وإذا أتتك مسبتي من (جاهل) ** فهي الشهادة لي بأني (فاهم)
وأترك الحكم للقراء وطلبة العلم الذين يرون كلامنا ويقرؤونه.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
((وأما ما ذكرت من روايات
أخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223) حدثنا سليمان بن حرب أخبرنا حمَّاد بن زيد عن قرة بن خالد عن محمد بن سيرين: أن مروان اعترض طلحة لمَّا جال الناس بسهم فأصابه فقتله.
وأخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223): أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا ابن عون عن نافع قال: كان مروان مع طلحة في الخيل فرأى فرجة في درع طلحة فرماه بسهم.
وأخرجه عن نافع ابن شبة في أخبار المدينة (4/ 1170): حدثنا عبدالله بن عمرو، وأخبرني محمد بن عمران عن قرة بن خالد قال قال نافع: رمى مروان يوم الجمل طلحة بسهم فأثبته في ثغرة نحره ... .
والأسانيد الصحيحة قبلها تشهد لها
وقد قال ابن عبدالبر (ت: 463) في الاستيعاب (ترجمة طلحة بن عبيدالله): ((ولا يختلف العلماء الثقات في أنَّ مروان قتل طلحة يومئذ))
((أقول وبالله التوفيق:
أما الرواية الأولى فإنها عن ابن سيرين وقد ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان رضي الله عنه أي سنة 32 هـ
فلا تقبل هذه الرواية كما هو معلوم
وأما رواية نافع فلا تصح كذلك لأنه لم يكن موجودا وربما لم يكن حيا في معركة الجمل فكيف نأخذ برواية من لم يحضر ولم يولد بعد ومن يراجع ترجمته يعرف ذلك بيقين؟؟؟؟!!!
ورواية ابن شبة كذلك عن نافع مولىابن عمر ولا تصح لأنه لم يكن مولودا بعد وكذلك فهي مناقضة لرواية قيس في مكان الطعنة مناقضة شديدة
وأما قول ابن عبد البر (ت: 463) في الاستيعاب (ترجمة طلحة بن عبيدالله): ((ولا يختلف العلماء الثقات في أنَّ مروان قتل طلحة يومئذ))
فلا يسلم له هذا الإطلاق:
لورود روايات أخرى تثبت عكس هذه الرواية
وهذا قوله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/490)
ثم شهد طلحة بن عبيد الله يوم الجمل محارباً لعلي فزعم بعض أهل العلم أن علياً دعاه فذكره أشياء من سوابقه وفضله فرجع طلحة عن قتاله على نحو ما صنع الزبير واعتزل في بعض الصفوف فرمى بسهم فقطع من رجله عرق النسا فلم يزل دمه ينزف حتى مات. ويقال إن السهم أصاب ثغرة نحره وإن الذي رماه مروان بن الحكم بسهم فقتله. فقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم وذلك أن طلحة - فيما زعموا - كان ممن حاصر عثمان واستبد عليه ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزب
قلت: قد تناقض ابن عبد البر في كلامه حيث يروي ذلك بصيغة التمريض ثم يؤكد أن الذي رماه مروان بن الحكم باتفاق الثقات
وهو اتفاق غير صحيح كما بينا فكيف ندعي الاتفاق على أمر اختلف فيه؟؟؟!!
وكذلك تناقضت الروايات في كيفية قتله
أنا ذكرت لك هذه المراسيل لأبين لك أن هذا أمر مشهور عند الثقات مثل ابن سيرين ونافع وغيرهم ممن هم أقرب عهدا بتلك الأحداث منا، ولو كانوا يرون أنها مكذوبة _ كما تحاول أن تفعل _ لما رووها وسكتوا عنها
ونقلي لكلام ابن عبدالبر من هذا الباب وإلا فهو ليس حجة بمفرده
وابن كثير كان أعقل بكثير مما تحاول أن تفعله أنت، فقد قال في البداية والنهاية: ((ويقال إن الذي رماه بهذا السهم مروان بن الحكم، وقال لأبان بن عثمان: قد كفيتك رجالا من قتلة عثمان، وقد قيل إن الذي رماه غيره، وهذا عندي أقرب، وإن كان الاول مشهورا والله أعلم.)) ا. هـ
وهذه نقل آخر عن عالم من علماء السنة يثبت ذلك:
قال ابن حبَّان في ترجمة طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه في كتابه: (مشاهير علماء الأمصار)
(( ... قتله مروان بن الحكم يوم الجمل بسهم رماه، سنة ست وثلاثين ... ))
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما قولك:
وهناك أسانيد يقوي بعضها بعضا فيها اعتراف عبدالملك بن مروان أن أباه أخبره أنه هو الذي قتل)
فأقول:
وأما قولك:في حديث
1 - أخرج ابن شبة في تارخ المدينة (4/ 1170)
حدثنا عبد الله بن عمرو قال، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبي فزارة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال، قال لي عبد الملك ابن مروان: أشهدت الدار؟ قلت: نعم فليسل أمير المؤمنين عما أحب ...
قال (عبدالملك): لولا أن أبي أخبرني يوم مرج راهط، أنه قتل طلحة ما تركت على وجه الارض من بني تيم أحدا إلا قتلته
قلت:ففيه أولا: عمرو بن ثابت أبي المقدام بن هرمز الكوفى قال عنه الذهبي في الميزان:
6340 - عمرو بن ثابت أبي المقدام بن هرمز الكوفى. يكنى أبا ثابت. قال ابن معين: ليس بشئ. وقال - مرة: ليس بثقة ولا مأمون. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات. وقال أبو داود: رافضي. وقال البخاري: ليس بالقوى عندهم. وقال هناد: كتبت عنه كثيرا، فبلغني أنه كان عند حبان بن على، فأخبرني من سمعه يقول: كفر الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أربعة. فقيل لحبان: ألا تنكر عليه؟ فقال حبان: هو جليسنا. ولما تكلم عمرو بهذا أخذ يتنادم - يعنى حبان. وقال ابن المبارك: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت، فإنه يسب السلف. وقال الفلاس: سألت عبدالرحمن عن حديث لعمرو بن ثابت، فأبى أن يحدث عنه. وروى معاوية بن صالح، عن يحيى، قال: عمرو بن ثابت لا يكذب في حديثه. قلت: يروى عن أبيه، وميمون بن مهران، والمنهال بن عمرو، وحبيب بن أبي ثابت، والطبقة. وقد روى عباد بن يعقوب الرواجنى عنه أنه قال: رأيت راعيا للنبي صلى الله عليه وسلم. وممن حدث عنه سعيد بن محمد الجرمى، وسويد بن سعيد، وعلي بن حكيم الاودى، ويحيى بن آدم، وخلق. * (هامش) *
(1) س. والد. والمثبت في ل، ه.
(2) ليس في س. (*)
وفي سؤالات الآجرى: أخبرنا داود عنه، قال: رافضي خبيث. وقد روى إسماعيل بن أبي خالد، وسفيان عنه، كذا قال أبو داود، ثم قال: وهو المشئوم، ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة - يعنى أنها مستقيمة. وقال ابن حبان: مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
وأما أبو فزارة فلم أجد ترجمة له سوى ما قاله الذهبي في الميزان:
(10507) - أبو فزارة العنزي. عن على. وعنه عاصم الاحول. لينه البخاري.
والذي أراه نه غيره وهو مجهول وخبره باطل
وأما قولك:في الرواية الثانية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/491)
2 - وأخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 223)
قال محمد بن سعد أخبرني من سمع أبا حباب الكلبي يقول حدثني شيخ من كلب قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه هو الذي قتل طلحة ما تركت من ولد طلحة أحدا إلا قتلته بعثمان بن عفان.
ففيها أولا جهالة شيخ ابن سعد وكذلك فيها أبو جناب الكلبي وليس أبا حباب فهذا لا وجود له أصلا
وأبو جناب الكلبي كما في التقريب
[7537] يحيى بن أبي حية بمهملة وتحتانية الكلبي أبو جناب بجيم ونون خفيفتين وآخره موحدة مشهور بها ضعفوه لكثرة تدليسه من السادسة مات سنة خمسين أو قبلها د ت ق
وشيخه مجهول أي ظلمات بعضها فوق بعض
وأما حديث:
3 - وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق ((60/ 423)
في ترجمة: موسى بن طلحة بن عبيدالله.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان عن عبد الملك بن مروان قال دخل موسى بن طلحة على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد ما دخلت علي قط إلا هممت بقتلك لولا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة.
وهذا نص الخبر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران / صفحة 424 / أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان عن عبد الملك بن (1) مروان قال دخل موسى بن طلحة على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد ما دخلت علي قط إلا هممت بقتلك لولا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة
وفي الهامش:
(1) كذا بالأصل، وفي د، و " ز "، وم: بن أبي مروان.
أقول: في هذا الخبر ما يلي:
أولا إن كان المروي عنه عبد الملك بن مروان فلم يدركه سفيان أساسا فلا يصح الخبر
وإن كان الراوي عنه هو عبد الملك بن أبي مروان فهو رجل مجهول لا يعرف ومن ثم لا يعول على خبره والعجيب بالأخ خالد العمر ينقل ما هب ودب دون تمحيص لأسماء الرجال ومع هذا يريد أن ينتقد غيره
وأما الرواية الرابعة
4 - وأخرج أيضا في (69/ 261)
في ترجمة: عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيدالله
قرأت في كتاب عن عبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي يزيد الدمشقي نا معاوية بن صالح الأشعري حدثني عبد الرحمن بن شريك نا أبو بكر بن عيسى بن موسى ابن طلحة قالت سمعت عائشة بنت موسى وكانت تحت عبد الملك بن مروان قالت قال لي عبد الملك يا عائشة لولا أن مروان قتل طلحة ما تركت على ظهرها طلحيا إلا قتلته
قلت: هذا نص الخبر من تاريخ ابن عساكر:
9382 عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمية تزوجها عبد الملك بن مروان فولدت له بكار بن عبد الملك وحكت عن زوجها عبد الملك حكى عنها ابن أخيها أبو بكر بن عيسى بن موسى بن طلحة
قرأت في كتاب عن عبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي يزيد الدمشقي نا معاوية بن صالح الأشعري حدثني عبد الرحمن بن شريك نا أبو بكر بن عيسى بن موسى ابن طلحة قالت سمعت عائشة بنت موسى وكانت تحت عبد الملك بن مروان قالت قال لي عبد الملك يا عائشة لولا أن مروان قتل طلحة ما تركت على ظهرها طلحيا إلا قتلته
وفي هذا الخبر ما يلي:
أولا: ليس فيه تحديث ما بين ابن عساكر وعبد الصمد وقد توفي عبد الصمد سنة 306 هـ
وابن عساكر (571 هـ) فبينهما أكثر من 250 عام
ثانيا: الكتاب الذي قرأه ووجد فيه هذا الخبر لا نعرفه
ثالثا: عائشة بنت موسى بن طلحة مجهولة
رابعا: الراوي عنها أبو بكر بن عيسى بن موسى ابن طلحة مجهول
خامسا: عبد الرحمن بن شريك مجهول
فلا يوجد غير هذا الراوي كما في اللسان
[3754] عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي عن أبيه وعنه البخاري وجماعة وهاه أبو حاتم
ومستبعد جدا أن يكون هو لاختلاف الطبقة
وليس في شيوخ معاوية بن صالح الأشعري من اسمه عبد الرحمن بن شريك
والنتيجة أن خبر عبد الملك بن مروان غير صحيح ولا يجوز التعويل عليه
كما أنه من غير المعقول أن يرتكب إنسان جريمة ثم يخبر عنها لتكون حجة عليه عند الله تعالى وعند الناس
وكذلك لا يمكن أن يصدر ذلك من عبد الملك بن مروان لزوجته فكيف يأمنها على نفسه وقد قتل والده جدها وهو يذكرها بجريمته النكراء
وكذلك هذا الخبر مفترى على عبد الملك فلماذا لا يبقي على وجه الأرض تيميا؟؟؟!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/492)
فهذا إثبات للتهمة التي ألصقت زورا وبهتانا بطلحة بأنه كان من المحرضين والمؤلبين على عثمان
الرواية الأولى عند اين شبة فيها ((عمرو بن ثابت بن أبي المقدام)) وأنا أعلم حاله قبل أن تخبرني أنت، وأنا الذي أتيت لك بهذه الرواية التي لم ترها من قبل، فلا تظن أني أجهل ذلك
وهو ليس كذابا، وإنما تركه الأئمة لأنه كان يسب عثمان رضي الله عنه رضي الله، وأما روايته فلم يطعن فيها أحد فقد قال أبو داود: عمرو بن ثابت رافضي رجل سوء، ولكنه كان صدوقا في الحديث.
وقال في سؤالات أبي عبيد له: عمرو بن ثابت، و أبو إسرائيل، و يونس بن خباب ليس في حديثهم نكارة ...
وقال ليس حديثه يشبه أحاديث الشيعة، وجعل يقول يعني أن أحاديثه مستقيمة.
وابن معين: تلكم فيه وقال إنه واه، وليس بشيء، وغير ذلك ولكنه قال: لا يكذب في حديثه.
وأما أبو فزارة: فهو: راشد بن كيسان (الثقة).
وأنا سقت لك هذه الروايات لا لاعتمادي عليها ففي الصحيح الذي سبق غنية والحمد لله
ولكن من باب البيان والتوضيح لمن لا يستطيع البحث من الإخوة، حتى لا يغتروا بزعمك أنك ناقشت جميع الروايات.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما قولك:
أبا حمزة
لا أدري مما أتعجب حقيقة ...
فأقول وبالله التوفيق:
ألا: أما أنا فلا أمشي الروايات الضعيفة كما زعمت بل أنت الذي يدلس على الناس ويمشي الأباطيل وليس الروايات الضعيفة كما بينت ذلك سابقا
ولعلك من باب رمتني بدائها وانسلت
ثانيا: لم أكن متناقضا في أحكامي بتاتا بل جمعت بين الروايات وناقشتها دون تعصب لأحد ولا تقليد لأحد ولعلك تظن أنني أدافع عن مروان بن الحكم أو عن غيره إرضاء لأحد من الناس أو لأطلب وظيفة ضخمة أو مكافأة عالية عند بني أمية؟؟؟!!!
ثالثا: أما قولك: مجالد عن الشعبي: هل قرأت عن هذا الاسناد من قبل؟! أترك الحكم للقراء
أتظن أني جاهل حتى تقول لي هذا الكلام عن هذا الإسناد؟؟!!!
ففي التقريب:
[6478] مجالد بضم أوله وتخفيف الجيم بن سعيد بن عمير الهمداني بسكون الميم أبو عمرو الكوفي ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره من صغار السادسة مات سنة أربع وأربعين م 4
وفي الكاشف:
[5286] مجالد بن سعيد الهمداني الأخباري عن الشعبي وقيس بن أبي حازم وعنه ابنه إسماعيل وشعبة والقطان ضعفه بن معين وقال النسائي ليس بالقوي وقال مرة ثقة توفي 144 م 4
وهناك تفصيل حول هذا الراوي المختلف فيه:
أولا أخرج له مسلم مقرونا بغيره
ثانيا رواية القدماء عنه قوية
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: حدثنا أحمد بن سنان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: حديث مجالد عند الأحداث: يحيى بن سعيد، و أبى أسامة ليس بشىء، و لكن حديث شعبة، و حماد بن زيد، و هشيم و هؤلاء القدماء، يعنى أنه تغير حفظه فى آخر عمره.
وهذا منها كما أن العلة فيه رفعه للموقوف وليس هذا من هذا القبيل
وقد روى له أصحاب السنن وغيرهم وحسن له الترمذي حديثا عن الشعبي تفرد به
أنا لم أذكر الروايات الضعيفة والمنقطعة وغيرها من باب الاحتجاج
وقد ذكرت لك في أول رد عليك أن هناك روايات متصلة ومنقطعة وصحيحة وضعيفة
لأنك زعمت أن جميع الروايات ترجع إلى رواية قيس بن أبي حازم
وهذا كان تمهيدا منك لإيهام القراء أن بقية الروايات باطلة
ثم أتيت على رواية قيس بن أبي حازم وحاولت الطعن فيها بأنها مرسلة وأنه لم يشاهد ذلك وأن .. وأن .. وظننت أن المطالعين لكلامك لا يفقهون شيئا وسيسلمون لك به
وأنا بينت لهم أن هناك كثير من الروايات لم تذكرها ولم تتطرق لها وجميعها يشهد على أن مروان بن الحكم هو قاتل طلحة وأنه هو الذي رماه بسهم يوم الجمل
وذكرت كذلك نقولا عن علماء من أهل السنة (ابن حبَّان، ابن عبدالبر، الذهبي، ابن حجر) كلهم يقول إن مروان هو قاتل طلحة
ولم يلزمهم أحد من العلماء بما تحاول أن تثيره من إسقاط عدالة مروان وتكذيبه مرَّة، أو بإسقاط عدالة قيس لأنه لم يخبر عليا عن ذلك أو لأنه لم يقتل مروان مباشرة عندما رآه يقتل طلحة رضي الله عنه.
والذي يعرفه الجميع أن طلحة والزبير رضي الله عنهما تركا قتال علي بعد أن ذكَّرهما ونصحهما، فقال مروان كيف يأتي معنا طلحة هنا من أجل المطالبة بدم عثمان ثم يترك القتال وقد كان من المحرضين على قتل عثمان، فأخذ سهمه ورماه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/493)
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما قولك
أما التناقض فهو أنك حاولت الطعن في رواية ((يحيى بن سليمان الجعفي)) عندما روى عن وكيع عن قيس بن أبي حازم أنه رأى مروان وهو يرمي طلحة ... ، وقلت إن ذلك من مناكيره، واستنكرت على ابن حجر أنه أسقط شيخ الطبراني المجهول _ بزعمك _ ثم أتيت بهذه الرواية والتي هي بنفس الاسناد وقويتها بالتي بعدها وكأن شيئا لم يكن!
فأين التناقض المزعوم؟؟!!
وإنما الذي قلته أخشى أن يكون ((أعني التصريح برواية أنه رأى مروان قد طعن طلحة فقط))
كما أنني هنا بينت أن فيه مجهولا فلم أحذف شيئا مما فعل غيري والسند أمامك
أما قولي ((مرسل وله شاهد مثله فيقوى وهذا يرد زعم من رأى أن مروان رماه))
فأعني به إذا كان علي رضي الله عنه قد رآه مجندلا أي أن قاتله مجهول فأين قيس بن أبي حازم لم يخبره أن الذي طعنه هو مروان بن الحكم؟
كما أن هناك روايات حسنة وصحيحة (ستمر) تعارض رواية قيس معارضة تامة
وكلامي على الجميع وليس على هاتين الروايتين الضعيفتين كما توهمت [/ B]
هل تظن أن قاتله سيبقى واقفا عنده حتى يأتي علي فيراه!
وقيس كان في جماعة عائشة ومن معها ولم يكن مع جماعة علي رضي الله عنهم
وأراك تكثر من تجهيل الرواة هكذا جزافا دون بحث أو تفتيش، ومن نظر في أحكامك على الرواة بان له ذلك.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما قولك:
أسلوب عجيب في التصحيح والتضعيف والقبول والرد للروايت " المنطق، والعقل " ...
أقول:
أنا أسلوبي العجيب أم الذي يأتي بروايات لا يعرف صحيحها من منخولها ويدلس على الناس؟؟؟!!!
فليس عندي إلا ما قرره علماء الجرح والتعديل وأما المنطق والعقل فهو الذي يبين الشذوذ والعلة القادحة وإذا كنت لا تعرف ذلك
فعليك بكتاب الموضوعات لابن الجوزي والمنار المنيف لابن القيم وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله بل كل من كتب في الموضوعات فصل في هذه القضية وكذلك مقدمة ابن خلدون النفيسة
والله تعالى قد بنى هذا الدين على العقل والمنطق وما أكثر الآيات التي تخاطب العقل والمنطق
فالعقل هو الذي يفهم النصوص الشرعية وليس حاكما عليها
فإذا كنت تريد منا أن نترك عقلنا من أجل فلان من الناس أو علان فهذا لن يكون أبدا
ولكن متى نستعمل عقلنا؟؟!!
عند تعارض النصوص أوفهمها
أما النص الصحيح الصريح الذي لا معارض له ولا مخصص له ولا ناسخ له فهذا لا يرده أحد
وأما النص الظني الدلالة أو الذي جاء ما يعارضه أو يخصصه فلا بد فيه من إعمال العقل السليم المنضبط بقواعد الشريعة وليس عقل الجاهل الغبي الذي لا يميز البعرة من البعير
وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أكثر من استعمل العقل والمنطق في فهم النصوص وفي مناقشة المخالفين وفي رد الروايات وخاصة في رده على الشيعة
وأما زعمك فانظر كيف أنك تعترف بضعف الرواية ثم تصححها بحجة المنطق والعقل!
أنا لم أصحح هذه الرواية وإنما قلت ولكنه أقرب للمنطق وهو من جيش علي أي من قتلة عثمان رضي الله عنه وكذلك قاتل الزبير رضي الله عنه وهذا هو الصحيح عندي وليس مروان بن الحكم
ولا سيما أنه قد جاءت روايات صحيحة صريحة بذلك كما هو مبين أدناه
ولكن يظهر أنه لا يهمكم ماذا يترتب على تلك التهمة لمروان المهم عندكم عنزة ولو طارت [/ B]
أما العقل والمنطق والحكم بالعلة والشذوذ على الروايات فيكون وفق مقدمات صحيحة وروايات سليمة
أما أن تتخيل في عقلك شيئا وتظن أنه الحق وما خالفه هو الباطل ثم تحكم على غيره بالضعف والشذوذ وغير ذلك من الأحكام بحجة العقل والمنطق فهذا غير مقبول لأن ذلك بني على مقدمات غير صحيحة وغير ثابتة.
ولذلك
أطلب منك أمام جميع القراء أن تأتينا بإسناد صحيح فيه جميع التفصيلات التي وقعت في معركة الجمل، فإذا أتيت بكل هذه التفصيلات بإسناد صحيح فلن تجدني إلا صاحبا لك أفعل كما تفعل من الطعن في الروايات المخالفة بحجة أنها مخالفة للروايات الصحيحة
أما أن تجعل الأساس عندك براءة مروان ثم تأتي لتنسف الروايات الصحيحة بناء على هذه المقدمة الفاسدة، فهذا لن يقبلك منك أحد
والقاعدة تقول ((استدل ثم اعتقد)) وليس كما تريد أنت أن نفعل ((اعتقد ثم استدل))
وأنا لم أذكر الروايات الضعيفة والمنقطعة وغيرها من باب الاحتجاج بها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/494)
وقد ذكرت لك في أول رد عليك أن هناك روايات متصلة ومنقطعة وصحيحة وضعيفة
لأنك زعمت أن جميع الروايات ترجع إلى رواية قيس بن أبي حازم
وهذا كان تمهيدا منك لإيهام القراء أن بقية الروايات باطلة
ثم أتيت على رواية قيس بن أبي حازم وحاولت الطعن فيها بأنها مرسلة وأنه لم يشاهد ذلك وأن .. وأن .. وظننت أن المطالعين لكلامك لا يفقهون شيئا وسيسلمون لك به
وأنا بينت لهم أن هناك كثيرا من الروايات لم تذكرها ولم تتطرق لها وجميعها يشهد على أن مروان بن الحكم هو قاتل طلحة وأنه هو الذي رماه بسهم يوم الجمل
وذكرت كذلك نقولا عن علماء من أهل السنة (ابن حبَّان، ابن عبدالبر، الذهبي، ابن حجر) كلهم يقول إن مروان هو قاتل طلحة، وكذلك الاسماعيلي فقد عاب على البخاري إخراج حديث مروان في صحيحه، وكذلك أبو أحمد الحاكم في الكنى
ولم يلزمهم أحد من العلماء بما تحاول أن تثيره من إسقاط عدالة مروان وتكذيبه، أو بإسقاط عدالة قيس لأنه لم يخبر عليا عن ذلك أو لأنه لم يقتل مروان مباشرة عندما رآه يقتل طلحة رضي الله عنه.
والذي يعرفه الجميع أن طلحة والزبير رضي الله عنهما تركا قتال علي بعد أن ذكَّرهما ونصحهما، فقال مروان كيف يأتي معنا طلحة هنا من أجل المطالبة بدم عثمان ثم يترك القتال وقد كان من المحرضين على قتل عثمان، فأخذ سهمه ورماه، وحمزة قتل في وادي السباع بعد أن انصرف عن القتال.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما ردك على ما ذكرت:بقولك:
ما الشاهد في هذا على زعمك أن مروان لم يقتل طلحة رضي الله عنه
فأقول:
الشاهد هو واضح حيث إن هذه الروايات تنسب القتل لجماعة علي رضي الله عنه وكلام الحارث الأعور ليس عاما كما زعمت بل خاص إذ لو كانوا يعلمون قاتل طلحة وأنه مروان بن الحكم لما احتاج إلى كل هذا الكلام بل قال له نحن لم نقتل والدك بل قتله مروان أي من كان معه في جيشه
وعلي رضي الله عنه لم ينكر قول الحارث الأعور الله أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا على سرر متقابلين في الجنة وإنما أنكر الشق الثاني من الكلام أي ما يتعلق بالجنة
وأما قولك فهذا كلام عام والمقصود منه أنهم قتلوا في المعركة التي كان علي خصمهم فيها والأخبار الخاصة الصحيحة التي فيها أن مروان هو القاتل لطلحة تقضي على هذا العموم وتخصصه
فهذا ليس صحيحا بل نسب القتل لجماعة علي رضي الله عنه صراحة في الروايتين وهناك رواية ثالثة صحيحة صريحة في ذلك وهي التي بعد هذه
وقولك الأخير ليس صحيحا إذ لو كان مروان القاتل لما قال علي ما قال ولما اعترف جنوده بذلك ولما اتهمه أولاد طلحة بذلك فإذا كان كل هؤلاء المعنيين لا يعلمون أن مروان الذي قتله فيدل ذلك على أن اتهام مروان ليس صحيحا وإنما جاء من باب تشويه سيرة هذا الرجل وبعد وفاته الذي احتج به المحدثون والفقهاء
علي ومن معه بتكلمون بهذا الكلام لأنهم لم يعرفوا من قتل عثمان
وأما قيس وغيره ممن عرفوا ذلك فقد بينوه، ومعهم زيادة علم فكلامهم هو المقدم
وقيس بن أبي حازم كان عثمانيا، ومروان كان كذلك، فلو كان من جماعة علي لقلنا إن الشك قد يدخل في الرواية فنظن أنهم أرادوا تشويه صورة الرجل
وهذه الحادثة رواها ثلاثة ممن كانوا مع جماعة عائشة رضي الله عنها
1 - قيس بن أبي حازم: ابن أبي شيبة وغيره ممن تقدم ذكرهم.
2 - عم يحيى بن سعيد الأنصاري: ابن شبة، والحفَّار، والحاكم
3 - عكراش: كما عند الحاكم (3/ 371) وهذه لم أنظر في سندها، ولكن ليعرف الإخوة أن هناك روايات تصرح بذلك غير رواية قيس التي تحاول الطعن فيها.
4 - الجارود بن أبي سبرة: كما عند خليفة بن خيَّاط
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما قولك:
وهذه جوابها هو السابق
فإن الأخبار الصحيحة تقضي على هذا العموم، وتبين أن طلحة قتله مروان بن الحكم في معركة الجمل ...
أقول:
الأخبار التي ذكرتها مضطربة من حيث مكان الطعن
وهذا الخبر صحيح صريح وهو أن الذي قتل طلحة رضي الله عنه جماعة علي رضي الله عنه وليس مروان بن الحكم وعلي رضي الله عنه لم ينف التهمة عنه وهذا هو الذي يجب المصير إليه جمعا بين الروايات
وعندئذ ننفي التهمة عن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه حيث كان مروان أمين سره وكاتبه
وننفي التهمة عن طلحة رضي الله عنه بأنه كان ممن ألب على عثمان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/495)
وننفي التهمة عن معاوية رضي الله عنه الذي ولى مروان إمرة المدينة المنورة
وننفي التهمة عن المحدثين الذين أخرجوا أحاديث مروان
وننفي التهمة عن الفقهاء الذين ذكروا أقوال وفتاوى مروان واحتجوا بها
وأما قولك:
وهذا ما أثبته علماء أهل السنة، وأثبتوه في كتبهم مثل ابن عبدالبر والذهبي وابن حجر وغيرهم
وهم ولله الحمد ليسوا روافض حتى نشك في مقاصدهم، وليسوا من المعروفين بالهوى والانحراف في أحكامهم.والروايات الصحيحة تؤكد ما ذهبوا إليه
فيقال لك:
ليس كل ما أثبته هؤلاء الأئمة الأعلام حجة قاطعة
وإلا لما جاز لغيرهم أن ينظر ويجتهد ويدقق فقد يوافقهم وقد يخالفهم
ولكني أزعم أن هؤلاء الأئمة لم يمحصوا جميع ما رووه أو نقلوه بدليل استدراك من جاء بعدهم عليهم
بل أحيانا نجدهم متناقضين يصححون الحديث في مكان ويضعفونه في مكان آخر وقد أحصيت عليهم كثيرا من الأمثلة على ذلك
وكذلك نجد هؤلاء الأئمة قد نقلوا كثيرا من الروايات التي تطعن ببني أمية دون تمحيص لها نجد ذلك مثلا في سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام للذهبي وقد رد عليه بعضها تلميذه ابن كثير في البداية والنهاية
وهذا مثال على ما أقول فلو رجعنا لترجمة الحكم بن أبي العاص لو جدنا أن كل من ترجم له ذكر طرد النبي صلى الله عليه وسلم له
ومع هذا لم يعتد بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد ذكرته في الصفحة الأولى فهل تقول له هذا الكلام؟؟!!!
بل الروايات الصحيحة تبين تناقضهم الكثير مما يوجب علينا النظر بأقوالهم وفحصها بشكل دقيق دون التسليم الأعمى بكل ما يقولون
فليس أحد منا بمعصوم إلا الأنبياء والمرسلين
وكل منا يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر ((يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم))
لو كان الرد عليهم وبيان خطئهم بطريقة علمية، وتعليل صحيح لما وجدت أحدا يعترض على كلامك
ولكنك تضعف وتصحح بناء على تصور مسبق لديك، فعندما توافقه الرواية تكون صالحة للتقوية والاستشهاد، كما تفعل في الروايات التي تنفي عن مروان ذلك.
وعندما تكون مخالفة لتصورك المسبق للقضية فإن هذه الرواية غير صحيحة، بل هي ضعيفة، وفيها مجاهيل، و ... ، و ... من التعليلات العليلة التي ملأت بها مشاركتك.
وكلامك عن اضطراب الرواية قد بينت أنه هزيل في هذه المشاركة وهذا هو كي لا يتعب الناظر فيها في البحث عنه:
الاضطراب الذي تريد أن تلصقه بهذه الروايات لا بد أن يكون بطريقة صحيحة كما هو المعروف عند من له علم بالتحقيق
ولا تقل لي بكلام عام أن هناك اختلافا:
فمرة كانت الرمية في حلقه، ومرة في ركبته ومرة ... ، ومرة ...
لأنك حينما تقول ذلك تشعر القراء أن كل هذه الروايات أتت بأسانيد صحيحة لا يمكن تقديم أحدها على الآخر وبذلك فلا بد من الحكم عليها بالاضطراب والشذوذ.
وهذا غير صحيح
لأن الصحيحة هي أن الرمية كانت في رجله وما عداها فهو غير صحيح
والروايات الأخرى التي فيها أنه رماه في حلقه أو غيره نستفيد منها أصل الرواية وهي أن مروان هو القاتل من باب الاستشهاد بها جملة لا من باب تصحيح كل فقراتها
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما قولك الأخير:
فأقول:
أولا: أشكرك على هذه النصيحة والواجب علينا التناصح دائما
ثانيا: كان الأجدر بك أن تنصح نفسك قبل أن تنصح غيرك لأنك لم تلتزم بمعنى هذه النصيحة
ثالثا: أحيطك علما أنني عندما ترجمت لمروان وغيره لم أترك مصدرا يعول عليه إلا رجعت إليه وذكرت ترجمته فيه كاملة دون حذف شيء منها مع مناقشة جميع الروايات الواردة في ترجمته وترجمة غيره ولكن يظهر أنكم لم تقرؤوا ما كتبت في ترجمته بشكل دقيق
رابعا: أنا لم أقتصر على بعض المراجع دون بعض فهذه تهمة لا أصل لها ولكن ربما يكون هناك مصدر غير مطبوع أو ليس بين يدي
خامسا: إذا كنتم مصرين على اتهام مروان بن الحكم بعد الذي ذكرناه فما عليكم إلا أن تؤلفوا كتابا مطولا تتحدثون فيه عن جرائم مروان بن الحكم حتى يكون الناس على حذر منها وكذلك تردون على المحدثين والفقهاء الذين احتجوا بمروان وعلى الصحابة الذين ولوا مروان وقربوه
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
أبو حمزة الشامي
21 ربيع الثاني 1425 هـ
قال شيخ الاسلام رحمه الله في منهاج السنة (6/ 248)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/496)
وأما قوله ((وولى مروان أمره وألقى إليه مقاليد أموره ودفع إليه خاتمه وحدث من ذلك قتل عثمان وحدث من الفتنة بين الأمة ما حدث))
فالجواب: أن قتل عثمان والفتنة لم يكن سببها مروان وحده بل اجتمعت أمور متعددة من جملتها أمور تنكر من مروان وعثمان رضي الله عنه كان قد كبر وكانوا يفعلون أشياء لا يعلمونه بها فلم يكن آمرا لهم بالأمور التي أنكرتموها عليه بل كان يأمر بإبعادهم وعزلهم فتارة يفعل ذلك وتارة لا يفعل ذلك، وقد تقدم الجواب العام ولما قدم المفسدون الذين أرادوا قتل عثمان وشكوا أمورا أزالها كلها عثمان حتى أنه أجابهم إلى عزل من يريدون عزله وإلى أن مفاتيح بيت المال تعطى لمن يرتضونه وأنه لا يعطي أحدا من المال إلا بمشورة الصحابة ورضاهم ولم يبق لهم طلب ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها مصصتموه كما يمص الثوب ثم عمدتم إليه فقتلتموه
وقد قيل إنه زور عليه كتاب بقتلهم وأنهم أخذوه في الطريق فأنكر عثمان الكتاب وهو الصادق وأنهم اتهموا به مروان وطلبوا تسليمه إليهم فلم يسلمه وهذا بتقدير أن يكون صحيحا لا يبيح شيئا مما فعلوه بعثمان وغايته أن يكون مروان قد أذنب في إرادته قتلهم ولكن لم يتم غرضه، ومن سعى في قتل إنسان ولم يقتله لم يجب قتله فما كان يجب قتل مروان بمثل هذا نعم ينبغي الاحتراز ممن يفعل مثل هذا وتأخيره وتأديبه ونحو ذلك أما الدم فأمر عظيم.
وفي (6/ 269)
وأما استكتابه مروان فمروان لم يكن له في ذلك ذنب لأنه كان صغيرا لم يجر عليه القلم ومات النبي صلى الله عليه وسلم ومروان لم يبلغ الحلم باتفاق أهل العلم بل غايته أن يكون له عشر سنين أو قريب منها وكان مسلما باطنا وظاهرا يقرأ القرآن ويتفقه في الدين ولم يكن قبل الفتنة معروفا بشىء يعاب به فلا ذنب لعثمان في استكتابه
وأما الفتنة فأصابت من هو أفضل من مروان ولم يكن مروان ممن يحاد الله ورسوله. ا. هـ
فهل تفهم وجه اعتراضنا عليك
تكذب الروايات الصحيحة بحجة التبرئة لمروان بن الحكم
وأما أنا فأثبت الروايات الصحيحة، وأعتذر له بأن ذلك كان قتال فتنة
قال ابن حجر في " هدي الساري " ص 443:
وإنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله، ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى
فأما قتل طلحة فكان متأولا فيه كما قرره الاسماعيلي وغيره
وأما ما بعد ذلك فإنما حمل عنه سهل بن سعد وعروة وعلي بن الحسين وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وهؤلاء أخرج البخاري أحاديثهم عنه في صحيحه لما كان أميرا عندهم بالمدينة قبل أن يبدو منه في الخلاف على بن الزبير ما بدا والله أعلم ... .
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
آمين
والله أعلم وأحكم
وكتب
طويلب العلم
خالد بن عمر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 06 - 04, 09:10 م]ـ
قال المازري: ولسنا نقطع بالعصمة إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ولمن شهد له بها , لكنا مأمورون بحسن الظن بالصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - ونفي كل رذيلة عنهم , وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب إلى رواتها
أقول: وهكذا يجب أن يكون منهجنا في التعامل مع سائر الصحابة سواء كان مروان رضي الله عنه أو غيره. وما أحسن ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية: ((ويقال إن الذي رماه بهذا السهم مروان بن الحكم، وقال لأبان بن عثمان: قد كفيتك رجالا من قتلة عثمان، وقد قيل إن الذي رماه غيره، وهذا عندي أقرب، وإن كان الاول مشهورا الله أعلم.)) ا. هـ
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[11 - 06 - 04, 11:39 م]ـ
قال ذهبي العصر العلامة المعلمي في الأنوار الكاشفة
قال: ((وروى البخاري لمروان بن الحكم))
أقول [المعلمي]: اعتبر البخاري أحاديث مروان فوجدها مستقيمة معروفة لها متابعات وشواهد، ووجد أن أهل عصر مروان كانوا يثقون بصدقة في الحديث، حتى ر وى عن سهل بن سعد الساعدي وهو صحابي، وروى عنه زين العابدين على بن الحسين بن علي بن أبي طالب. بقى عدالته في سيرته فلعل البخاري لم يثبت عنده ما يقطع بأن مروان ارتكب ما يخل بها غير متأول، وعلى كل حال فلا وجه للتشنيع إذ ليست المفسدة في الرواية عمن تذم حاله في الصحيح ما دام المروي ثابتاً من طريق غيره، ألا ترى أنه لو وقع في سند إلى بعض ثقات التابعين أنه سمع يهودياً يقول لعلي بن أبي طالب سمعت نبيكم يقول كيت وكيت. فقال علي: وأنا سمعته يقول ذلك: لصح إثبات هذا الخبر في الصحيح وإن كان فيه صورة الرواية عن يهودي؟ فما بالك بمروان، مع أن روايته لا تخلوا من تقوية لرواية غيره لأنه على كل حال مسلم قد عرف تحرية الصدق في الحديث
وذكر ص318 بعض ما نسب إلى بعض الصحابة ثم قال ((وما لا يحصى سكت عنه رعاية الحق النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يلجئ إليه ملجئ ديني فيجب ذكره، ومن الملجئات ترتب شيء من الدين على مروان والوليد [بن عقبة] وغيرهما فإنهما أعظم خيانة لدين الله …))
أقول: أما الوليد فقد تقدم ص198 أنه لم يرو شيئاً، وإنما روى عنه مجهول خبراً لو صح لما دل إلا على صدقه، وأما مروان فمن تتبع أحاديثه الثابتة عنه علم أن البخاري لم يبن شيئاً من الدين على رواية تفرد بها لفظاً ومعنى ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/497)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 06 - 04, 12:00 ص]ـ
قال المؤرخ العلامة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة:
وكذلك كان مروان ابن الحكم وابنه -وإن كانوا ملوكا- لم يكن مذهبهم في الملك مذهب أهل البطالة والبغي. إنما كانوا متحرين لمقاصد الحق جهدهم، إلا في ضرورة تحملهم على بعضها، مثل خشية افتراق الكلمة الذي هو أهم لديهم من كل مقصد. يشهد لذلك ما كانوا عليه من الاتباع والاقتداء، وما علم السلف من أحوالهم ومقاصدهم. فقد احتج مالك في الموطأ بعمل عبد الملك. وأما مروان فكان من الطبقة الأولى من التابعين، وعدالتهم معروفة.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[12 - 06 - 04, 09:58 ص]ـ
جزا الله الأخ خالد بن عمر خير الجزاء
وبارك الله فيه وفي علمه
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 06 - 04, 10:01 ص]ـ
أخي محمد الأمين وفقه الله
نحن لا نتكلم عن سيرة مروان بن الحكم في الملك أو غيره
ولكن الكلام محصور في الفتنة التي حصلت أيام الجمل وقبله وبعده
فالأخ الشامي يضعف الروايات بغير منهج علمي أو طريقة صحيحة
وأما ابن خلدون فقد قال في تاريخه ق2 (2/ 154)
في سياقه لأحداث معركة الجمل
(( ... ونهضت عائشة ومن معها وجاء مروان بن الحكم إلى طلحة والزبير فقال على أيكما أسلم بالامرة وأؤذن بالصلاة فقال ابن الزبير على أبى وقال ابن طلحة على أبى فأرسلت عائشة إلى مروان تقول له أتريد أن تفرق أمرنا ليصل بالناس ابن أختى تعنى عبد الله بن الزبير وودع أمهات المؤمنين عائشة من ذات عرق باكيات وأشار سعيد بن العاصى على مروان بن الحكم وأصحابه بادراك ثارهم من عائشة وطلحة والزبير فقالوا نسير لعلنا نقتل قتلة عثمان جميعا ثم جاء إلى طلحة والزبير فقال لمن تجعلان الامر ان ظفرتما قالا لاحدنا الذى تختاره الناس فقال بل اجعلوه لولد عثمان لانكم خرجتم تطلبون بدمه ... ))
وأنا والله لا أحب أن أكتب حرفا في مثل هذه الأمور لأن السلف أمرونا بالسكوت عنها، والفتنة وقعت بين كبار الصحابة، وهم بشر غير معصومين وقد سلمت منها أيدينا، فسلامة ألسنتنا أولى وأجدر وأسلم في الدنيا والآخرة
ولكن هذا الأخ أتى ليهرف بما لا يعرف فرددت عليه من هذا الباب
وهذه آخر كلمة لي في هذا الموضوع إن شاء الله
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[12 - 06 - 04, 10:25 ص]ـ
رحم الله الإمام الذهبي رحمة واسعة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 06 - 04, 12:52 م]ـ
أخي الفاضل
قد اتفقنا أن الأخ أبا حمزة قد ارتكب بعض الأخطاء الحديثية في موضوعه. وطالما أنك بينت ذلك، فلم يبق لي كلام علي هذا. لكني أحب أن أنبه على أمور:
1 - أنت ممن يدعو إلى منهج المتقدمين، وهو منهج يمنع بشدة فكرة فصل السند عن المتن. وكما أن العلة قد تكون في الإسناد، فكذلك ممكن أن تكون في المتن. ولذلك مطلب الأخ أبو حمزة بعرض متون الروايات على المنهج العقلي، طلب وجيه.
2 - مروان صحابي على الراجح. فمن ثبتت عنده صحبته فالأصل فيه هو العدالة، ومن هذا المنطلق تفقهم الروايات الأخرى.
3 - البحث مفيد جدا غير أن القسوة التي يدور بها النقاش زائدة عن الحد. والله أعلم.
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[12 - 06 - 04, 04:02 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
[ B البحث مفيد جدا غير أن القسوة التي يدور بها النقاش زائدة عن الحد. والله أعلم. [/ B]
القسوة هو الذي بدأ بها
وهو الذي رمى الجميع بالجهل والتعصب
ولم يسلم منه حتى الذهبي ومورخي المسلمين
ثم عرج على الشيخ السعد ثم الشيخ عبد الرحمن الفقيه وهكذا
والناس لها طاقة
وصاحبه الذي يكتب بحرف أعجمي! مع أنه هو في أول المقال كتب بحرف أعجمي
وأسلوبهما واحد
ومشاركاتهم عدد متقارب جدا
ويشاركه في عدد لا بأس به من المواضيع التي يكتبها الشامي يعلقها عليها الآخر
فأخشى أن!!!!!!!!!!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[13 - 06 - 04, 03:50 م]ـ
في الحقيقة أشكر جميع من شارك في هذا الموضوع ولي ملاحظات كثيرة على كلام أبي حمزة الشامي وفقه الله
وللمعلومية لقد سبق أن قمت بمشاركة مختصرة حول هذا الموضوع ولا بأس أن أذكرها للفائدة وقد أفاد وأجاد الأخ عبدالرحمن والأخ خالد بن عمر والحسني وغيرهم ولم يتركوا لي مجالاً للتعقيب لكن هناك بعض الأمور لم يتطرقوا لها سوف أذكرها باختصار وأرجو من الأخ الفاضل الشامي أن يتسع صدره لي والله الموفق
المشاركة القديمة كانت عام 1424/ 7
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/498)
قلت: في الحقيقة الكلام حول مروان يطول ومع تسليمنا أنه ليس صحابيا على الراجح وتكلم على مروان جماعة من أهل السنة
قال مهنا سألت أحمد عن طلحة بن عبيد الله من قتله؟ قال: يقولون: مروان قلت كيف: قال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: نظر مروان إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل فقال: لاأطلب بثأري بعد اليوم قال: فرمى بسهم فقتله!! قلت من يقول هذا؟
فقال: وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قلت: حدثوني عن عمرو بن مرزوق عن عمران القطان عن قتادة عن الجارود فقال: لاأطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله فقال: ما أدري!!
وعن قرة بن خالد عن ابن سيرين أن مروان اعترف بقتل طلحة!
السنة للخلال (518)
قلت: علما بأن طلحة بن عبيد الله كان أصحاب الجمل وكذلك مروان بن الحكم.
وعاب الإسماعيلي على البخاري تخريج حديثه وعد من موبقاته أنه رمى طلحة أحد العشرة يوم الجمل وهما جميعا مع عائشة فقتل ثم وثب على الخلافة بالسيف 00. تهذيب التهذيب (4/ 50)
وعن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان يسب عليا رضي الله عنه في الجمع فعزل بسعيد بن العاص فكان لايسبه.
السير (ى 3: 447)
قال الذهبي: فقتل طلحة يوم الجمل ونجا (لانجي)!!
قال ابن الوزير اليماني:واعلم أنه لايصح الاعتراض على المحدثين حتى يعلم أنهم رووا عن مروان حديثا في الحلال والحرام وحكموا بصحته ولا طريق له عن سواه لا في الكتب الستة ولا غيرها
وقال ابن حزم:مروان بن الحكم أول من شق عصا المسلمين بلا تأويل ولا شبهة وقتل النعمان بن بشير أول مولود في الإسلام وخرج على ابن الزبير بعد أن بايعه بالطاعة 00الخ
قلت: وبهذا يعلم بأن من تكلم على مروان بن الحكم ليسوا فقط الشيعة بل من أهل السنة من تكلم فيه وأما حاله فعلمه عند الله
والله أعلم
تم تحريره من قبل أبوحاتم الشريف في 18/ 7/1424 هـ عند11:46 صباحاً
(6)
الكاتب: محمد الأمين
المشاركات 1179 (عضو مخضرم)
قصة رمي مروان لطلحة (رضي الله عنهما) يوم الجمل، مستنكرة. فكيف يقتل مروان صحابيا جليلا في صفه، ومروان صاحب عقل وفهم؟ لو كان طلحة في صف قتلة عثمان، لكان في قتله مبرر، لكن أن يكون واقفاً مع مروان في نفس الجيش مطالباً بقتلة عثمان، فقصة قتله مستبعدة.
قال ابن حزم في المحلى: مروان ما نعلم له جرحة قبل خروجه على أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.
وهذا يدل على أن القصة لم تصح عند ابن حزم.
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (2\ 71): وكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين، ولم يسبقه إليه أحد منهم، فإنه يكون خطأ. كما قال الإمام أحمد بن حنبل: «إياك أن تتكلم في السؤال ليس لك فيه إمام».
أخبر المراقب عن هذا الرد
19/ 7/1424 هـ 02:43 صباحاً
(7)
الكاتب: السكري
المشاركات 18 (عضو جديد)
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رفع الله ذكره: (وليس مروان أولى بالفتنة والشر من محمد بن أبي بكر ولا هو أشهر بالعلم والدين منه، بل أخرج أهل الصحاح عدة أحاديث عن مروان وله قول مع أهل الفتيا واختلف في صحبته). منهاج السنة 6/ 245
وقال عن رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم: (فلا يمكن الجزم بنفي رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم) المنهاج6/ 246
فقد روى الحديث عن مروان رحمه الله البخاري وأبوداود ومالك في الموطأ وعبد الرزاق والطبراني وغيرهم.
ويراجع منهاج السنة النبوية لشيخ الأسلام المجلد السادس في الموطن الذي ذكرته فوق، وكذلك الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم لابن الوزير اليماني رحمهم الله جميعا.
ويجب التحرز عند الكلام في الأعراض لا سيما في أهل القرون المفضلة خصوصا فيما لا يترتب عليه حلال ولا حرام.
__________________
وإذاخلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى العصيان
فاستحيي من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني
(8)
الكاتب: راجي رحمة ربه
المشاركات 411 (عضو مميز)
قال مهنا سألت أحمد عن طلحة بن عبيد الله من قتله؟
قال: يقولون: مروان
قلت كيف:
قال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: نظر مروان إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل فقال: لاأطلب بثأري بعد اليوم قال: فرمى بسهم فقتله!!
قلت من يقول هذا؟
فقال: وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/499)
قلت: حدثوني عن عمرو بن مرزوق عن عمران القطان عن قتادة عن الجارود فقال: لاأطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله فقال: ما أدري!!
=========
قلت فليدرس الإسناد:
أحمد عن وكيع عن إسماعيل عن قيس
أما "حدثوني عن" يكون مجاهيل في طريق مهنا
أخبر المراقب عن هذا الرد
19/ 7/1424 هـ 09:02 صباحاً
(9)
الكاتب: أبوحاتم الشريف
المشاركات 307 (عضو مميز)
قال خليفة بن خياط حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن الجارود بن أبي سبرة الهذلي قال: نظر مروان بن الحكم إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل فقال: لاأطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله.
وقال حدثني أبو عبد الرحمن القرشي عن حماد بن زيد عن قرة خالد عن ابن سيرين قال:: رمى طلحة بسهم فأصاب ثغرة نحره قال: فأقر مروان أنه رماه. تاريخ خليفة (185)
قال البخاري: لم ير مروان النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الترمذي: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو من التابعين.
تهذيب التهذيب (4/ 51)
ونقل ابن حجر عدة روايات تدل على أن مروان اعترف بقتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه تهذيب التهذيب (2//241)
قال الذهبي: لم ير النبي صلى الله عليه وسلم لأنه خرج إلى الطائف مع أبيه وهو طفل. (تجريد أسماء الصحابة (69)
وورد في كتاب الفسوي: أخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة بن عبيد الله في الخيل فقال: هذا أعان على قتل عثمان رضي الله عنه فرماه بسهم
في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات.
المعر6فة والتاريخ (3/ 402)
قال ابن عبد البر: مروان بن الحكم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين أو نحوهاوقيل غير ذلك ولم يره لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد نفى أباه الحكم إليها فلم يزل بها حتى ولي عثمان 000الخ.
الاستيعاب (71)
قال الذهبي في الميزان روى عن بسرة وعن عثمان وله أعمال موبقة!! نسأل الله السلامة ورمى طلحة بسهم وفعل وفعل!!
(4/ 89)
وقال ابن حجر: روى ابن عساكر من طرق متعددة أن مروان هو الذي رماه فقتله منها وأخرجه أبو القاسم البغوي بسند صحيح عن الجارود بن أبي سبرة قال: لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال: لاأطلب بثأري بعد اليوم. .
وروى الطبراني من طريق يحي بن سليمان عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان 000الخ
الإصابة (5/ 235)
قال ابن عبد البر: لا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه!!. الاستيعاب (5/ 241)
تم تحريره من قبل أبوحاتم الشريف في 19/ 7/1424 هـ عند11:53 صباحاً
أخبر المراقب عن هذا الرد
19/ 7/1424 هـ 11:33 صباحاً
(10)
الكاتب: أبوحاتم الشريف
المشاركات 307 (عضو مميز)
الأخ محمد الأمين قولك (لو كان طلحة في صف قتلة عثمان، لكان في قتله مبرر، لكن أن يكون واقفاً مع مروان في نفس الجيش مطالباً بقتلة عثمان، فقصة قتله مستبعدة.)
أخي الكريم كلامك لاينبغي.!!!
وهل ترى أن الذين وقفوا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه هم قتلة عثمان رضي الله عنه؟!!
أم تقصد أن عليا هو من قتلة عثمان رضي الله عنه؟!!
والقصة كما ظهر لنا صحيحة ومشهورة وليس هناك داعي للتشكيك فيها
والكلام في مروان لايختلف عن الكلام في غيره من التابعين
ممن وقع في بدعة أو خطأ فادح أو سوء حفظ ولو كان صحابيا لما تجرأنا في الكلام عليه لكن صحبته لم تثبت وهو واضح لاشك فيه!
ومقتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه لايقل شأنا عن مقتل الزبير بن العوام رضي الله عنه ورفيقه في المعركة!!
وكان الحسن بن علي بن أبي طالب ومحمد بن طلحة بن عبيد الله ممن
وقفا مع عثمان رضي الله عنه ويشتهر أن محمد بن طلحة كان يقول:
أنا ابن من حامي عليه بأحد ... ورد أحزابا على رغم معد.
وأما محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقد تضاربت الأخبار في تسببه في مقتل عثمان رضي الله عنه وإن كان
الصحيح هو عدم مشاركته في مقتل عثمان كما حقق ذلك صاحب كتاب
(مرويات أبي مخنف) الشيخ يحي اليحي
ورجح ذلك من المحققين ابن الأثير وابن عبد البر وغيرهم
تم تحريره من قبل أبوحاتم الشريف في 21/ 7/1424 هـ عند01:49 صباحاً
أخبر المراقب عن هذا الرد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(138/500)
21/ 7/1424 هـ 01:05 صباحاً
(11)
الكاتب: محمد الأمين
المشاركات 1179 (عضو مخضرم)
الأخ أبو حاتم
نعم، كان أهم قادة جيش علي في معركة صفين (وليس في معركة الجمل) هم قتلة عثمان. وحتى في معركة الجمل كانوا يشكلون قوة لا يستهان بها في جيشه. ولم يكن يرغب في وجودهم في تلك المعركة لكن عصيانهم له وعدم قدرته على ردعهم دليل على قوتهم ونسبتهم الكبيرة في جيشه.
أما محمد بن أبي بكر الصديق فقد أثبت الحسن البصري مساهمته في قتل عثمان، وإن لم يكن هو الذي قتل عثمان، لكنه من القتلة بلا ريب. ولذلك كان الحسن لا يسميه إلا الفاسق.
أما قصة قتل مروان لطلحة، فهي غير معقولة. وقصص التاريخ ينبغي أن توافق المعقول حتى نقبلها كما شرح ابن خلدون في مقدمته. وتأمل كلامي مرة أخرى: (لو كان طلحة في صف قتلة عثمان، لكان في قتله مبرر، لكن أن يكون واقفاً مع مروان في نفس الجيش مطالباً بقتلة عثمان، فقصة قتله مستبعدة.)
وقولك <<ولو كان صحابيا لما تجرأنا في الكلام عليه>> فيه نظر. فما رأيك بأن ابن معين وصف أحد الصحابة بأنه رجل سوء؟
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (2\ 71): وكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين، ولم يسبقه إليه أحد منهم، فإنه يكون خطأ. كما قال الإمام أحمد بن حنبل: «إياك أن تتكلم في السؤال ليس لك فيه إمام».
أخبر المراقب عن هذا الرد
21/ 7/1424 هـ 02:53 مساءً
(12)
الكاتب: أبوحاتم الشريف
المشاركات 307 (عضو مميز)
الأخ الكريم محمد الأمين أود أن أسألك هل عقلك يصلح أن يكون ميزانا لجميع المرويات والقصص التاريخية؟!!
هناك عدة قصص مشهورة لايمكن أن تصدق ومع ذلك قبلناها لأنها مروية بأسانيد صحيحة!!
وأما بالنسبة لمحمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه واشتراكه في قتل عثمان فأطلب منك أن تنظر في مختلف الرويات المتضاربة حول هذا الموضوع وقد حققها صاحب كتاب (مرويات أبي مخنف) فراجعه غير مأمور.
أخبر المراقب عن هذا الرد
22/ 7/1424 هـ 01:38 مساءً
(13)
الكاتب: أبوحاتم الشريف
المشاركات 307 (عضو مميز)
وأما قولك (فما رأيك بأن ابن معين وصف أحد الصحابة بأنه رجل سوء؟)
قلت: لعلك تقصد (بسر بن أبي أرطأة) القرشي العامري
فهناك اختلاف في صحبته فمنهم من يثبتها ومنهم من ينفيها
قال يحي بن معين: بسر بن أبي أرطأة أهل المدينة ينكرون أن يكون سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الشام يروون عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وسمعت يحي يقول: بسر بن أبي أرطأة رجل سوء. التاريخ رواية الدوري
قال خليفة: مات في المدينة وقد خرف
وقال: ابن يونس: فعل بمكة ومصر واليمن أفعالا قبيحة.
وقال ابن عدي: مشكوك في صحبته
والكلام فيه مشهور ومعروف.
أخبر المراقب عن هذا الرد
22/ 7/1424 هـ 02:00 مساءً
(14)
الكاتب: محمد الأمين
المشاركات 1179 (عضو مخضرم)
الأخ أبو حاتم
الجواب: لا، لا يصلح عقلك أن يكون ميزانا لجميع المرويات والقصص التاريخية.
أما المؤرخون الأذكياء فلا يأخذون الأخبار إلا بعد تنقيتها وتنقيحها، بخلاف الإخباريين الحشوية الذين ينقلون الأخبار دون فهم ولا تحقيق.
أما الصحابي المجاهد بسر بن أبي أرطأة فقد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عنه الدراقطني: له صحبة، و لم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[13 - 06 - 04, 04:12 م]ـ
سوف أذكر ردي على الأخ الشامي قريباً ولو أن الأخ خالد بن عمر والأخ الحسني لم يتركا لي مجالا ً للرد لكن سوف أحاول أن أذكر مالم يذكراه
والله الموفق
ـ[ sheyyabfiras] ــــــــ[13 - 06 - 04, 06:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الإخوة جميعا بلا استثناء
أتقدم اليكم باعتذاري وطلب المسامحة لما خرج مني وصدر عني، فأنا أعتبر نفسي مخطئا بحق عباراتي القاسية فأرجو منكم إخوتي الصفح وأن تحللوني منها.
كما أنني أود أن أضيف بأنه ما ردني إلا عبارات الأخ السالمي – سلمه الله –وليس عبارات الإخوة الآخرين التي ملئت بالقسوة والتي تخالف أبسط حقوق الإخوة. والتي من أجلها رجعت وخاصة أن الجميع في هذا الموقع الطيب أهله إخوة يريدون الخير للإسلام حيث نحسن بهم الظن
وأكرر اعتذاري عن عباراتي القاسية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/1)
ولكنني بنفس الوقت أود التأكيد على بعض الأمور حتى لا أفهم خطئا مرة أخرى:
• التأكيد على موافقتي على ما كتبه الأخ الشامي حفظه الله ونفع به
• أن الأخ الشامي لا ينكر ثبوت رواية قيس وإنما ينكر التصريح بالرؤية وخاصة أن هناك ما يعارضها، فلا بد من الجمع بينها وحيث يستحيل النسخ لأنها أخبار فلا بد من التوفيق أو التدافع فيما بينها. وإلا فأنكر على الشافعي والطحاوي وابن قتيبة عليهم رحمة الله في جمعهم بين الأحاديث.
• كما يترتب على القول بها مناكير أوضحها صاحب البحث الشامي
• نفرق بين القول والقائل فأرجو أن يكون كلامنا على القول لا القائل. وقد انتصحت لذلك ولذلك اعتذر وأوضح موقفي. فأرجو من إخوتي أن يكونوا كذلك. و أن يظنوا بنا خيرا فنحن نحبهم ونظن بهم كل الخير. ولكن نقدنا كان موجها للقول دون صاحبه. فأرجو الانتباه.
• وكما نصرني الأخ السالمي بأدبه زاده الله أدبا حال كوني ظالما جزاه الله خيرا، فأريده أن ينصرني مظلوما فالعبارات التي رد بها إخواني أقسى من قاسية ولا تليق بهذا المنتدى وهذا المكان الطيب فاقتضى منه التنويه للطرفين.
• فأما الأخ الفقيه والبشير فكنت اعترضت عليهم سابقا وأنا لا أعنيهم في كلامي الذي أثار إشكالكم
• كذلك فإن وصف الأخ الأمين بالشاذ فهذا من شذوذ القول. وأنصحك بالتحلل منه. كما نصحت نفسي
• مدحني بعض الإخوة بقوله: "وهذا يدل على إمعان في العقل." وهو بذلك يريد تخطئتي ومذمة قولي.هداه الله!! فأقول: ومتى كان العقل الصحيح مذمة ومنقصة. فإنه لا يعارض نقلا صريحا صحيحا كما قال شيخ الإسلام في كتابه العظيم درء التعارض. أوليس الله حثنا على العقل فقال ?: أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " وقال أيضا: " أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ". فما رأيك هل نلغي عقولنا؟؟!!. فكيف نصبح إذن مكلفين؟!! وأظن هذا القول فاحشا من حيث المضمون ومن حيث المنهج إذ كيف تعرف العلة والشذوذ وما إلى ذلك من مباحث علم الحديث والأصول بدونه؟ وهذا لا يقول به أدنى طالب للعلم.!!
• كما أرد على الأخ الذي وصف أهل الشام بالنصب، وأظن أن أدنى مسلم يجب عليه ديانة أن يحسن الظن بهم، فكيف برواد هذا المنتدى الطيب والذي أرجو فيه من أخي أن يعود عن هذا الكلام وأن يستغفر الله فقد تهور في حكمه،حيث شمل كلامه هذا كل أهل الشام فهي الأرض المباركة بنص القرآن وحصن الإسلام وأهل الجهاد والرباط, والإقامة فيها عبادة لأنها أرض الرباط و أرض أهل العلم والعلماء ومنهم شيخ الإسلام الشامي ابن تيمية وابن كثير والذهبي، وناصر السنة الشيخ ناصر الدين الألباني الذي ولد ومات فيها والذي كان سببا في نصرة الحديث وأهله في الجزيرة اليوم يرحمه الله. وكذلك ابن عساكر وغيرهم كثير وفيها آلاف الصحابة الذين قضوا شهداء فيها , وقد صح في فضل الشام وأهلها الكثير من الأحاديث. وقد أوصى الحبيب ? بسكناها ولم يوص بغيرها. وإن كون المرء من أهل الشام لهي ميزة تضاف له كيف لا وهم أهل الثغور وأهل الطائفة المنصورة وما إلى ذلك. وإلا فما رأيكم؟! فأرجو الرد على ذلك.
• فيا أهل المنتدى وأهل الخير أرجو منكم نصرة أخيكم ظالم الشام وأهلها من نفسه الذي اتهمهم بالنصب والتحيز لغير الحق عصبية لفلان أو علان وأقول ما هو المكسب من ذلك سوى البحث عن الحق، وحب بني أمية في الجملة عبادة كيف لا. وهم الذين جمع الله بهم أهل الإسلام وجماعته. ونشروا الإسلام ولم يقصروا وإن كان هناك بعض الأخطاء فلا نقر المخطئ عليها وإن كان لبعضها تأويل فلهم عذرهم واجتهادهم والأصل إحسان الظن بالمسلمين وخاصة فيمن مضى وليس هذا مكان بحثها. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
• كما أسأل الأخ الراد والذي يحكم قبل أن يقرا: أهذا من الإنصاف والعدل أن تجير نفسك لفكرة دون أخرى دون أن تقرأ الفكرة الأخرى. فالأصل أن تحكم بعد نظر وتروي فالحكم فرع عن تصوره.أم أصبح الحق يعرف أيامنا بالرجال!.أوليس هذا هو التقليد الذي نذمه ولا يكون من صفات طلاب العلم أبدا.
• أما مسألة طردي من المنتدى والأخ الشامي فأظن هذا الكلام لا يليق بطالب العلم حتى وإن أسأتُ وخاصة ممن حمل لواء الدعوة ونشر العلم؟ ورحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي. فالله ? ذكر الكفر حكاية في كتابه الكريم. وذلك للتعرف عليه والرد على قائله. ولكن بالتي هي أحسن. أليس كذلك؟! فاعتبرني بمن يهرف بما لا يعرف – على فرض -. فكيف تنصرني وتساعدني. أبالسب والاتهام؟!! فأنت اتهمتني ولك العذر وسامحك الله. ولكن لا يكون بهذه الطريقة. هداك الله. فإن محمدا ? وهو قدوتنا جميعا لم ولن يفعلها. لا يطرد من جاءه مناقشا.فما رأيك.
• ما رأيك يا من تريد طردي بقول أن الحنابلة سجنوا الطبري في بيته حتى مات فيها؟ أهذا يعجبك؟ أم أن بعض الإخوة لا يطيقون من يقول لهم لا. فيطردونه.؟!!
فأنا أريد عن هذه الكلمة اعتذارا.
• وأما عن مشايخي وأساتذتي فأظنهم لا يهمونك كثيرا. والأصل الاهتمام بالقول دون النظر إلى قائله. ولا أدل على ذلك أن الشيخ ناصر السنة الألباني قد خالف مشايخه، ولم يذهب مذهبم في كثير من القضايا. وهو من هو. فهل سألت عن شيخه؟!!! فأظن ذلك خروجا عن القضية. أليس كذلك؟؟ وذلك حتى لا نربط الحق بالرجال.
• وأما عن اسمي فقد ختمت كلامي بكنيتي وهذا يكفي على ما أظن وهو بالعربية وهي أبو همام وأحب أن أنادى بها وهذا حقي.
• كما أنني أسأل وأعتب على الإخوة إدارة المنتدى حيث أضفت كلاما وجدته عن الحجاج للأخوين الفاضلين أبي عبدالله الذهبي والأخ الزقيل حفظهما الله - وليس من كلامي- وكلاهما يحسن بهم الظن ووجدت فيه تحقيقا طيبا وكنت قد سالت الأخ الشامي - جعله الله شامة للمسلمين- فأشغله الإخوة بمداخلاتهم وتأخر عن طلبي. فوجدت تلك المادة الطيبة فوضعتها وطلبت رأيكم. فلماذا يعمد إلى إزالتها؟؟!! أهذا من الإنصاف؟! فألتمس من الإخوة إدارة المنتدى أن يرجعوها كما كانت مع جزيل الشكر.
مع تحيات أخيكم: أبي همام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/2)
ـ[كلمات]ــــــــ[13 - 06 - 04, 11:13 م]ـ
الأستاذ: أبو حمزة الشامي.
أود لو تكرمتم علينا بوضع ترجمة قصيرة لشخصكم، تعرفنا به وبمشايخه، ومذهبه الفقهي والعقدي.
ولم أَرَ أحدًا ممَّن تجاذب معك الحديث قد ترجم لك.
ولستُ أعرف أحدًا من أهل الحديث تسنَّم ما تسنَّمْتَه أنتَ، ولا زَبَرَ ما نَفَثْتَهُ أنتَ في بحثين لك هنا في هذا الملتقى.
ولقد دعاني هذا لعدم معرفتي بك إلى سوء الظن بك، فلعك من العقلانيين الخبثاء الذين تسللوا عبر الصفوف لإفساد الدين والدنيا على المسلمين، أو من الاستشراقيين الذين نافقوا.
فأرجو أن تعرفني بنفسك ليزول عنك الظن، وتظهر لي شخصيتك، وسأعلم إن لم تضع لي ما يكشف عن شخصك ومشايخك ومذهبك العقدي والفقهي أنك أحد الرجلين الذين سبق لي احتمالهما.
وإنما دعاني إلى سوء الظن بك: ما رأيته في بحوثك من تطاولٍ فجٍّ، وعفنٍ في الرد والمناقشة، ثم كذبٍ صريح واضحٍ لا أدري مصدره: هل هو التشويش على أهل الإسلام إن كنت من غيرهم؟ أم هو الجهل إن كنت من إخواننا المسلمين الذين غَرَّهم الطيش، ولم يجد على العلم معينًا فسقط في هاويةٍ؟
ثم استخدامك لعبارات النَّتْنَى: ((المسلسل الدرامي)) ((الشكل الكاريكاتيري)) ((منطق العقل)) وإكثارك من حكاية ((العقل)) و ((المنطق)) بشكل ملحوظ.
فإن كنتَ الأول فسيأتيك مني ما يردعك بحمد الله تعالى.
وإن كنت الثاني: نصحك إخوانك وعلموك، ورفقوا بك وتوددوا إليك إذا كنتَ ذا دينٍ وعرفت للنصيحة والناصحين قدرهم.
وأنا أستغرب منك أيها الرجل حين قلت في ترجمتك المريبة لمروان بن الحكم: [ابن أبي خيثمة نا إبراهيم بن المنذر نا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير عن مهاجر بن مسمار أخبرتني عائشة ابنة سعد أن مروان بن الحكم كان يعود سعد بن أبي وقاص وعنده أبو هريرة وهو يومئذ قاضي لمروان بن الحكم فقال سعد ردوه فقال أبو هريرة سبحان الله كهل قريش وأمير البلد جاء يعودك فكان حق قال ممشاه عليك أن ترده فقال سعد ائذنوا له فلما دخل مروان وأبصره سعد بوجهه تحول عنه نحو سرير ابنته عائشة فأرعد سعد وقال ويلك يا مروان إنه طاعتك يعني أهل الشام على شتم علي بن أبي طالب فغضب مروان فقام وخرج مغضبا
(قلت: يعقوب مجهول وراة الخبر متشيعون فلا يقبل)] انتهى كلامك.
وهذه زلة لا لعًا لها أيها الرجل، ولم أَرَها بهذا السوء لغيرك، وهي كذبٌ محض، وافتراءٌ مقيتٌ من قائله أيًّا كان لونه.
فقد جَهَّلْتَ يعقوب، ثم اتهمتْ رواة الخبر بالتشيع، كذبًا منك وزورًا.
أتدري من الرواة الباقين بعد يعقوب؟
إنه الإمام العلم المشهور: ابن أبي خيثمة رحمه الله تعالى، الذي خطَّ بيمينه تاريخًا لعلك لا تفهم مراداته فيه فضلاً عن محاكاته في البحث والدرس.
وشيخه هو: إبراهيم بن المنذر القرشي، الموثق، الصدوق، المصدق، رحمة الله عليه، وما دري إبراهيم أن سيأتي من يكذب عليه ويفتري هذه الفرية.
ويعقوب الذي جهَّلْتَه أنتَ قال ابن حجر: مقبول، والمهم عندي أنه لم يُتَّهم بشيعيةٍ هو الآخر.
وأما مهاجر بن مسمار: من مشايخ ابن أبي ذئب وغيره، وهو مترجم في التهذيب، ولم أَرَهم ذكروه بشيعية هو الآخر.
فلم يبق إلا عائشة بنت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: وأعوذ بالله أن يقول أحدٌ هذا في حقِّها رحمها الله وأثابها خيرًا.
فلم يبق في رواة الحديث من يُتَّهم بكذبٍ سوى أنتَ.
خاصةً وأنك قد تكذب في كلامك وتتهم العلماء والرواة بالتشيع إذا رَوَوْا شيئًا يخالفك كما هو الحال في قولك: ((قلت: هذا الخبر لا يحتمل من ابن لهيعة فقد كان متشيعا)).
فأرجو القيام بواجب الدفاع عن نفسك، والترجمة لشخصكم لنعرف مَنْ أنت على الحقيقة؟ فإنَّ لكلِّ فردٍ ما يناسبه ويشاكله من الرد والبيان.
وفي المأثورات التي ذكرتها لك هنا ما يهوي بك جملةً وتفصيلاً.
ولا عِلْم لي بك، ثم لم يضع لي أحدٌ ممن تجاذب معك الحديث ترجمةً لشخصكم، فأرجو إسعافي بها.
وسيُعْلم الحال من ترجمتكم لشخصكم، فلننتظر هذا الحين.
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[14 - 06 - 04, 12:24 ص]ـ
ماأطيب وما اجمل وما احسن ملتقي اهل السنة والجماعة ملتقي اهل الحديث
والله هكذا الاخوة والحب في الله
غفر الله لنا جميعا وجمعنا في جنتة علي الخير
ـ[كلمات]ــــــــ[14 - 06 - 04, 03:51 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد الوهاب السالمى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/3)
ماأطيب وما اجمل وما احسن ملتقي اهل السنة والجماعة ملتقي اهل الحديث
والله هكذا الاخوة والحب في الله
غفر الله لنا جميعا وجمعنا في جنتة علي الخير
اللهم آمين.
بارك الله فيك أخي ابن عبد الوهاب حفظك الله تعالى.
ولا أخفيك سرًّا لقد استأت جدًا من ثناء الأخ محمد الأمين على هذا الشامي الكذاب ثم قول الأمين في مشاركة أخرى عن الشامي: ارتكب بعض أخطاء حديثية.
وكذا استأت جدًا من هذا المسمى باللاتيني ولم أستطع فك رموز اسمه وهو يقرر موافقته لهذا الشامي على ما قال.
ولا أدري هل هؤلاء يثنون على الكذب؟ إن كان الأمر كذلك فهي طامة، وإن لم يكن تبين كذب الرجل لهم فهي مصيبة أعظم؛ لأن كذب الرجل واضح وفج.
وأنا أعجب كيف جُرَّ هؤلاء الأفاضل الكرام والمشايخ العظام مع هذا الرجل في حديثٍ أقامه على الكذب دون أن ينبهوا على هذا بصراحة ووضوح.
وعندك مثال ابن أبي خيثمة رحمه الله وعائشة بنت سعد رحمها الله، ومن بينهما في الإسناد المذكور في مشاركتي السابقة، يقول فيهم هذا الرجل: متشيعون.
بل وابن لهيعة متشيع، والعلائي يقال له: أين كان عقلك، والذهبي يقال له: لماذا يا سيدي سلمت بقول أتباع عبد الله بن سبأ. (أو نحو هذه العبارة).
وطوام أخرى كثيرة ذكرتُ بعضها من كلامه بنصه دون تدخل مني في الملف المرفق في المشاركة السابقة، وفيها كذب واضح، وأرجو الأخوة الكرام، خاصة محمد الأمين وغيره ممن أثنى أو اغتر بكلام الشامي أن يقارن كلام الرجل بالمصادر التي نقل عنها، أو يقارن التراجم التي تكلم فيها.
أفهم أنه إذا صحح الضعيف أو العكس ناقشناه في هذا، لكن أن يأتي للمسلمات فيقلبها ثم يطالبنا بمناقشته، فهذا مما يستحيل قبوله.
حين يأتيك لمثل عائشة بنت سعد بن أبي وقاص رحمها الله فيصفها مع غيرها بالتشيع ليرد ما لا يهواه فلا عذر هنا ولا تأويل ولا وصف سوى: الرمي بالكذب، وعلى حد عبارته الشهيرة التي رددها في ردوده: ((تبًّا للكذابين)).
فتبًّا لك أيها الشامي الكذاب إلا أن تكون من إخواننا المسلمين الذين أخطأوا السبيل، وغرَّهم الجهل وصغر السن، فإن كنت هكذا وبُلِيتَ بكذبٍ أو هوىً: فباب التوبة مفتوح، ولا أحد يحول بينك وبينه، ونحن لك أخوة، ولا عليك مما كان سننساه لك إن نسيته أنت وعدتَ إلى صوابك، وإلا فكلماتنا اليوم كدرة عمر بن الخطاب بالأمس الذاهب.
والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو الغفور الرحيم.
وأرجو من إخواني أن لا يشتغلوا بالرد على مسائل جزئية قبل إثبات صدق الرجل أولاً.
وعذرًا للشيخ الفقيه والبشير وأبي سارة وجميع المشايخ الكرام في هذا الموضوع وغيره على إطالتي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 06 - 04, 02:07 م]ـ
(فيا أهل المنتدى وأهل الخير أرجو منكم نصرة أخيكم ظالم الشام وأهلها من نفسه الذي اتهمهم بالنصب والتحيز لغير الحق عصبية لفلان أو علان وأقول ما هو المكسب من ذلك سوى البحث عن الحق، وحب بني أمية في الجملة عبادة كيف لا. وهم الذين جمع الله بهم أهل الإسلام وجماعته. ونشروا الإسلام ولم يقصروا وإن كان هناك بعض الأخطاء فلا نقر المخطئ عليها وإن كان لبعضها تأويل فلهم عذرهم واجتهادهم والأصل إحسان الظن بالمسلمين وخاصة فيمن مضى وليس هذا مكان بحثها. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
• كما أسأل الأخ الراد والذي يحكم قبل أن يقرا: أهذا من الإنصاف والعدل أن تجير نفسك لفكرة دون أخرى دون أن تقرأ الفكرة الأخرى. فالأصل أن تحكم بعد نظر وتروي فالحكم فرع عن تصوره.أم أصبح الحق يعرف أيامنا بالرجال!.أوليس هذا هو التقليد الذي نذمه ولا يكون من صفات طلاب العلم أبدا.
)
اتق الله ياعبد الله
واقرا
صاحبك يتهم رواة الحديث بالتشيع
يتهم ائمة المسلمين بالتشيع
بلا حجة ولابرهان
وانت تعرف كلامي في أهل الشام
وقولك
حب بني امية عبادة
هو كقول الشيعي حب بني هاشم عبادة
ونحن نقول حب بني هاشم وحب بني امية عبادة
ولكن نحذر من الغلو
هل اتهمت اهل الشام بالنصب يا عبد الله
اما تخاف الله
مادليلك على اني اتهمت اهل الشام بالنصب
وما يدريك لعلي من اهل الشام؟
اتق الله
ما رايك لو اتيت لك من كلام ابي حاتم وغيره ما تفهم منه انت وامثالك
انهم يتهمون اهل الشام بالنصب
فماذا سيكون رايك
لعلك تتهم ائمة المسلمين بذلك
اما الكلام العاطفي في الانتصار فلاينفع
فنحن بحمدلله نحب بني امية
والكلام العاطفي هذا يشبه كلام الشيعة في الانتصار لبني هاشم
ولعلك لم تفهم معنى بني امية
والله لولا اني لااريد ان اخرج الموضوع لخضت في الموضوع اعلاه
(كما أسأل الأخ الراد والذي يحكم قبل أن يقرا: أهذا من الإنصاف والعدل أن تجير نفسك لفكرة دون أخرى دون أن تقرأ الفكرة الأخرى. فالأصل أن تحكم بعد نظر وتروي فالحكم فرع عن تصوره.أم أصبح الحق يعرف أيامنا بالرجال!.أوليس هذا هو التقليد الذي نذمه ولا يكون من صفات طلاب العلم أبدا.
)
يا اخي انا قلت هذا المتوقع
وما رددت عليك الا بالحجة والبرهان
فاتق الله
واريد ان اعلمك اني احب بني امية اكثر من حب صاحبك لهم
لاني انصفهم
واما حب صاحبك فربما يصل به الى الغلو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/4)
ـ[أبو أسامة الشامي]ــــــــ[15 - 06 - 04, 01:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
براءة أبي حمزة الشامي مما نسب إليه.
الأخ الفاضل كلمات وكاتب هذه الكلمات القليلة أعرف الناس و ألصقهم بالشيخ الشامي و و الله ثم و الله إنها لكلمة حق لا أبتغي بها إلا وجه الله و ليس الدفاع عن شخص أبي حمزة و لكن دفاعا عن علمه و فضله.
فهو قد لا يستطيع أن ينشر سيرته الذاتية لأسباب أمنية إذ طالما حورب في بلده من طواغيت الحكم و هو الأن مهاجر إلى الله من أجل دينه.
و لقد انعم الله علينا و عليكم بأن انتسب إلى هذا الملتقى الفكري الذي يبدو أنه قد خرج عن مسلكه القويم في هذا الموضوع و أصبح مكانا للمهاترات و السب و الذم و لمن كل هذا؟؟ لفضيلة أبي حمزة ذاك البحر المتباعد الأطراف و العميق في مائه و الطيب في ريحه و ذلك في علمه في العلوم الشرعية كافة و علم الحديث خاصة , فهو مجتهد مطلق في هذا العلم و ليس مقلداً لأحد و عندما بدأ يكتب الكلمات الأولى في موسوعته كان يردد دائما أنه سيحارب ممن ينتسبون لهذا الدين أولا و من المقلدين في علم الحديث ثانيا الذين يرددون ما قرؤوا دون أن يكون باستطاعتهم (بعلمهم) أن يميزوا بين أقوال العلماء و يجمعوا بينها.
أبو حمزة من مواليد الشام (الجغرافية طبعا) فهو شرقي و ليس بمستشرق كما زعمت يا كلمات و هو عقلاني و لله الحمد لكن بالقدر الذي أراده الله في كتابه و من الذين وصفهم سبحانه و تعالى بأولي الألباب و أولي النهى و هو لا يحكم عقله على دينه بل يجعل عقله في خدمة دينه و لقد أمضى أكثر من ربع قرن و هو متفرغ لعلم الحديث
(التفرغ المقصود ما بين 16 إلى 18 ساعة في اليوم) ثم تأتي أنت و تتهمه في دينه كما اتهمه من قبلك أزلام السلاطين و بذلك فهو برئ من التهم التي ألصقتها به براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
درس العلوم الشرعية في الجامعات و تتلمذ على يد علماء كثر في الشام و نشأ نشأة دينية معتدلة بعيدة كل البعد عن الغلو الذي نسبتوه إليه.
طبعا كتابات أبو حمزة لا تقتصر على علوم الحديث بل تتجاوزه إلى التفسير و السيرة و التاريخ و الحض على الجهاد و مقارعة أعداء الإسلام.
و أقترح بناء على رأي كلمات أن ننشأ قسم خاص بالمنتدى و نسميه " تراجم الأعضاء" علنا نرى فيه ترجمة من سبوا الشيخ.
ما أجمل النقاش في البداية إذ كان يدور على اسس علمية حتى بدأ تدخل كل من هب و دب و كم كنت أرغب أن تكون بردود تدور في نفس الفلك لكنها لم تكن سوى ذم للشيخ الشامي ليس اعتمادا على فكر بل ترديدا لأقوا بعض طلبة العلم الحق في هذا المنتدى.
و لا أدري كيف يتجرأ عضو و بأول مشاركتين له في المنتدى على سب الشيخ وشتمه و تكفيره ربما.
أكتفي بهذا القدر اليسير لكي أبرء ذمتي أمام الله و تجاه هذا العلامة.
أخوكم أبو أسامة الشامي
ـ[كلمات]ــــــــ[15 - 06 - 04, 03:31 ص]ـ
أرى الكلمات تتزاحم، والأفكار تتراكم على الخروج، غير أنني سأختصر الأمر في كلمات معدودة.
فاعلم أخي أبا أسامة أنه قد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ((إن ناسًا كانوا يُؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذُكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمَن أظهر لنا خيرًا أمناهُ وقرَّبْنَاه، وليس لنا من سريرته شيءٌ، الله يحاسب سريرته، ومن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه ولم نصدقه وإنْ قال: إن سريرته حسنة)) [رواه البخاري رحمه الله/2641].
ومعناه ظاهرٌ وواضح، وأنا لا أعرف أبا حمزة قبل الآن، وليست بيني وبينه عداوة شخصية، والشبكة مكتظَّةٌ بأعداء الله والسنة الذين يشككون في كل شيء، ويلبسون لباس العلم تارة، ولباس الإنصاف أخرى.
وبناءً على ما تقدم من قول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، وما سبق وصفه من حال الشبكة العنكبوتية: كان لابد من محاكمة كل شخص إلى ما قال، بغض النظر عن شخصه، وبغض النظر عن سريرته، فمن أظهر لنا خيرًا أمناه وقربناه، ومن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه، وأسأنا به الظن، حتى لو زعم لنا حُسْن السير والسلوك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/5)
وهذه المسألة أخي أسامة لا شائبة فيها مطلقًا، بل هي من المسلَّماتٌ لمن يدخل إلى هذه الشبكة ويتعامل معها، اللهم إلا أن يكشف الشخص عن رسمه وشخصه، فنعرفه بالخير أو الشر من جملة أعماله وسيرته في الشبكة وخارجها.
ولذا أردت أن أستوثق ممَّن الرجل؟ إذْ لكل مقام مقال، والحديث مع بني جلدتنا لا يشبه الحديث مع غيرهم، وقد أظهر لنا أبو حمزة خليطًا من هذا وذاك، فلم يترك لي مجالاً للمعرفة، ولا مساحة للتأويل.
وأنا ذكرتُ هذا بوضوحٍ تامٍّ في مشاركتي قبل السابقة وأرجو الرجوع إليها ثانيةً لو تكرمتم.
ومع هذا بدأتُ حديثي مع أبي حمزة بقولي: ((الأستاذ: أبو حمزة)) وذكرتُ له سبب سوء ظني به، ثم ذكرتُ له الطرق المنتظرة لمعاملته بعد إظهار شخصه ومذهبه لي.
أما وقد بان الشخص من كلامك، وما ذكرتَه هنا يكفيني، وأعوذ بالله أن أطالبه بما يضره، وأسأل الله عز وجل أن يعمي عنه أعين المتربصين به الدوائر، ولا أطلب أكثر مما ذكر أخونا أبو أسامة.
غير أنني أنصح لأبي أسامة بمراجعة ما كتبه عن أبي حمزة، من أجل زَيْنِ أبي حمزة، ثم أنصح له بعدم المجازفة في الألفاظ بلا بينة على وتيرة: ((مَن هب ودب)) فقد نصحنا لصاحبك يا أخي الكريم، فكان الواجب عليك أن تعرف لنا هذا الجميل؛ إِذْ مَنْ نصح لك فقد أسدى إليك معروفًا كبيرًا، وأنت تعلم هذا، ولن أطيل معك فيما ذكرتَه في كلامك حتى نختصر الوقت فيما ينفع ويفيد.
أما أبو حمزة فأنصح له نصيحة مشفقٍ متودِّدٍ: لعل بعض القوم قد أغراك بأمرٍ، أو لعل بعضهم استفزَّك، فكتبتَ منتصرًا، غير أني أرجو أن يكون بعض الطلبة قد كتبَ لك البحث، ولم تنظر فيه، ونشرتَه ودافعتَ عنه قبل رؤيتك له.
فأنا وأنت نعلم يقينًا أن رجال الأسانيد التي رميتَ رواتها وأئمتها بالتشيع ليسوا كذلك، وأنا وأنت على يقينٍ أن ما ذكرتَه كذبٌ وافتراء، فتُبْ إلى الله تعالى منه، قبل أن يلقاك هؤلاء الأئمة والرواة رحمهم الله فيقتصون منك عند الله عز وجل.
خاصةً وأنتَ تعلم أن معظم هؤلاء الأئمة والرواة ممن ذكرهم المزي رحمه الله في تهذيب الكمال، وهو مطبوع متداول، وبإمكان الناس الرجوع إليه ومعرفة حقيقة ما ذكرتَه في كلامك، ولا أحب هذا لك.
ولا عيب في توبتك وأَوْبَتِك، وكم مِن شخص زلَّتْ قدمه في أول الطريق، أو طاش قلمه فأصبح كالغريق، ثم عاد وأناب، وأصلح مِنْ بَعْدُ وتاب.
وفي كتب الحديث وما فيها من الكلام عن الكذابين ما يردعك عما سلف، وفيها من أحاديث التوبة ما يفتح لك مجال الرجوع.
ثم اعلم أنه لا يصح لك فتح باب الفتنة في الأمة والكلام بهذا الشكل المردي في الأئمة، فضلاً عن التأليف فيما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم، وقد علمتَ أقاويل أهل الحديث رضي الله عنهم في الكَفِّ عَمَّا شجر بين الصحابة الكرام رضي الله عنهم، ولعلك تكتب إلى إدارة المنتدى مشكورين أن يحذفوا بحثك هذا وبحثك الآخر في تخريج حديث عليٍّ الذي نقلتُ بعض كلامك فيه في الملف المرفق في المشاركة قبل السابقة لي.
واجلس على رسلك، وخذ وقتكَ الكافي، وحَرِّر هذه الأبحاث، واحذف منها كل ما يعيبها من زور وبهتان، وما يعتريها من تطاول على أئمة كبار أمثال الذهبي والعلائي وغيرهم مِمَّنْ سبقوك.
واعلم أنك لو مُتَّ ولم تكتب شيئًا لخفَّ حملك، أما وقد كتبتَ فتحرَّى الصدق والأمانة، وإياك ثم إياك أن تقع في كذبٍ أو خيانة.
ولا تغترَّ بكلام بعض مَنْ تَعجَّل بالموافقةِ لك على هذا الكلام بصورته الحالية، وانظر فيما نصحك به الناصحون في هذا الملتقى المبارك.
واعلم أَنَّ فيهم مشايخ كبار، وطلبة علمٍ عظماء، فعُضَّ على نصحهم لك بالنواجذ.
ولعل الله عز وجل قد يسر لك الملتقى ويسَّرَك له، ليكون الأمر درسًا لك ولغيرك في مثل هذا.
وقد تودَّدتُ إليك والله بما لك من حقِّ أخوة الدين التي ثبتت لك بكلام أخي أبي أسامة، والحمد لله على ذلك، غير أني لن أكف عن إساءة الظن بك حتى أسمع عنك كل خيرٍ، في هذه الموضوعات.
وأنا على يقينٍ أن إيمانك الذي بين ضلوعك سيعود بك إلى إخوانك معتذرًا عَمَّا كان من أخطاء علمية ونَقْلِيَّة، وواعدًا بِحُسْن الطوية، وتحرير المسائل والأقوال فيما يُسْتَقْبَلُ لك من أعمال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/6)
وسيعينك على هذا كله مداومة القراءة في كتب أهل العلم، خاصةً في مثل هذا المسائل، والاطلاع على طرائقهم وأدبهم في التصنيف والردود وغير ذلك.
وقد نصحتُ لك مخلصًا لك النصيحة، لا أرجو منك والله شيئًا، ولستُ حريصًا عليك كحرصك على نفسك.
وفَّقكَ الله وإيانا لطريق الهداية والرشاد.
والأمر لله من قبل ومِنْ بعد.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 06 - 04, 04:42 م]ـ
فهذه ملاحظات عامة على كلام أبي حمزة الشامي وفقه الله وأتمنى من الأخ الكريم أن يتقبل هذه الملاحظات بصدر رحب وقد سبقني الإخوة الكرام في بيان الملاحظات على بحث الأخ الكريم وهذه تتمة لتلك الملاحظات وسوف أقتصر على بعض مالم يذكروه وأرجو من الأخ الكريم أن يتحملني قليلاً والحق أبلج والباطل لجلج!
الملاحظة الأولى:
1 - قال أبو حمزة الشامي: (الروايات التي تتهم مروان بقتل طلحة بن عبيدالله كلها تعود إلى قيس بن أبي حازم وليس فيها رواية صحيحة تصرح بأن قيسا يقول: رأيت مروان بن الحكم قد ضرب طلحة بسهم 000الخ
وقال أيضاً: (وكذلك قصة قتله لطلحة باطلة قطعاباطلة!! فكيف نصدق بالباطل أم لأن بني أمية يجب أن نصدق فيهم كل ما يقال؟!!)) قلت هذا الكلام الإنشائي فيه مجازفة واضحة!! لامكان له هنا والعلماء الذين أثبتوا هذه القصة هم فحول أهل السنة كابن عبدالبر والذهبي وابن حجر وغيرهم وقد أجاب الأخ الفاضل خالد بن عمر وغيره بما فيه الكفايةوهي باختصار:
1 - قد وردت روايات صريحة عن قيس تؤكد هذا الشيء وهي تنضم إلى الروايات الأخرى التي ليس فيها التصريح
2 - وردت روايات عن غير قيس بن أبي حازم تؤكد هذا الأمر
3 - روى قيس بن أبي حازم عن طلحة بن عبيدالله في غير هذه الروايةكما في صحيح البخاري قال قيس بن أبي حازم: (:رأيت يد طلحة بن عبيدالله التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت.) (7/ 3724)
وأود أن أسأل الأخ الكريم هل لو روى هذه الرواية غير قيس بن أبي حازم من الصحابة هل يردها؟!
علماً بأن قيس قد أدرك الجاهلية ورحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض وهو في الطريق وأبوه له صحبة ويقال:إن لقيس رؤية ولم يثبت وأجمعوا على الاحتجاج به ولم يعرف بتدليس رحمه الله وهو أجود التابعين إسناداً ولم يعرف بتشيع
4 - الروايات الواردة عن علي رضي الله عنه غير صريحة بأنه قتل من طرف أصحاب علي وهي مجملة وتحمل على الروايات المبينة وهي صريحة الدلالة
5 - الإلزامات التي الزمها أبوحمزة لمن يصحح الرواية غير لازمة والمعارك فيها ما يشيب الرأس والعاطفة لامكان لها في المعارك والله المستعان
6 - الاضطراب الذي يذكره أبو حمزة غير وارد والجمع بين الروايات ممكن كما ذكر الإخوة الكرام وفي الحقيقة أنا هنا لخصت كلام الإخوة ولم أشأ أن أعيد هذا الموضوع مرة أخرى فقد أشبعه الأخ خالد بحثا فجزاه الله خيرا وأنا سوف أتطرق لبعض الأمور الأخرى
الملاحظة الثانية: قال أبو حمزة الشامي (ولا يجوز تصديق هذا الهراء الذي يرويه ابن سعد رحمه الله عن شيخه الواقدي ذاك التالف الشيعي المحترق!!)
قلت:نحن نعلم كلام الأئمة في الواقدي محمد بن عمر المدني! ولكن لم أجد أحداً رمى الواقدي بالتشيع فضلاً عن أن يكون محترقاً في التشيع (على حد علمي القاصر!) وأتمنى من الأخ الكريم لو يتحفنا بشيء من كلام العلماء الذين وصموا الواقدي بالتشيع
وهذه ترجمته (تاريخ بغداد (3/ 21) الميزان (3/ 666) تهذيب التهذيب (3/ 657) وهذه بعض المصادر وليس كلها
الملاحظة الثالثة:قال: (هذا الخبر غير صحيح فعمير بن إسحاق فيه كلام ولو صح لروي من طرق كثيرة لأنه على حد زعم الراوي كان يسب علياً (رضي الله عنه) على المنبر أمام الناس فيجب أن يتواتر الخبر وبما أنه لم يرو من طريقف آخر فلايعول على هذه الرواية ولا يجوز تصديقها فإنها تحمل بذور وضعها من داخلها فتباً للكذابين)
قال الشريف:هذا الكلام الإنشائي هو الذي أوقع أبو حمزة في المتاهات! ولا أدري من يقصد بقوله (يحمل بذور وضعها من داخلها فتبا ً للكذابين)؟
هل يقصد ابن سعد أو إسماعيل بن علية أو ابن عون أو عمير بن إسحاق؟!
وعمير بن إسحاق ثقة وهو من رجال النسائي ويعرف بأبي محمد لم يطعن أحد فيه في عدالته ولم يرمه أحد ٌ بالتشيع حتى نقول أنه شيعي محترق! وأما حاله فهو ثقة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/7)
وهذه أقوال علماء الجرح والتعديل فيه:
قال يحي بن معين: في رواية الدارمي: ثقة (تاريخ الدارمي (163)
وفي رواية الدوري: لايساوي شيئا ولكنه يكتب حديثه
قال عباس: يعني يحي بقوله: لايساوي شيئا أي أنه لايعرف ولكن ابن عون روى عنه فقلت ليحي فلا يكتب حديثه؟ قال: بلى.
قال ابن عدي: لا أعلم يروي عنه غير ابن عون وهو ممن يكتب حديثه وله من الحديث شيء يسير.الكامل (5/ 69)
وقال النسائي: ليس به بأس
وذكره الذهبي: معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لايوجب الرد
روى عن جماعة من الصحابة
قال الذهبي: وثق ما حدث عنه سوى ابن عون الميزان (3/ 296)
قال ابن أبي حاتم: عمير بن إسحاق روى عنه ابن عون ولا نعلم روى عنه غير ابن عون سمع أباهريرة وعمرو بن العاص والحسن بن علي
وأيضاً مروان بن الحكم وسعيد بن العاص وعبدالله بن أمية (تهذيب التهذيب (3/ 324)
قال عثمان بن سعيد: قلت ليحي بن معين عمير بن إسحاق كيف حديثه؟ قال ثقة. الجرح والتعديل (6/ 375)
وذكره العقيلي ونقل كلام مالك قال عن عمير: لا أدري إلا أنه روى عنه رجل لانستطيع أن نفول فيه شبئا: ابن عون
ثم ذكر كلام ابن معين (يكتب حديثه) (3/ 317)
قلت: ومن خلال ما نقلناه يتضح أن الرجل ثقة ويكفينا توثيق ابن معين له وعبارته (لايساوي شيئا) معناها (حديثه قليل) ولايقصد بها الجرح
ويفسر ذلك أيضا توثيقه في رواية الدارمي ولم يطعن أحد في عدالته كما هو ظاهر من خلال النقولات السابقة.
وبهذا يظهر فساد قول الشامي (فإنها تحمل بذور من وضعها من داخلها فتبا ً للكذابين)
وأما قوله (ولو صح لروي من طرق كثيرة 000الخ)
قلت لايلزم ذلك وما أكثر الروايات التاريخية المهمة التي لم تنقل إلا من خلال رجل واحد ثقة ينقل الخبر ثم يتتابع ويشتهر عند الناس من غير نكير ولو أخذنا بقاعدة الأخ لرددنا جملة وافرة من الآثار والروايات التاريخية وهو ليس حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتتابع الناس على نقله (بل حتى الأحاديث لايشترط لها ذلك التواتر وكم من حديث فرد نقله العلماء وقبلوه من غير نكير مع أنه من رواية رجل واحد من ذلك مثلاً حديث (ثم إن الكثير من العلماء أحيانا يستنكفون من نقل بعض الأخبار التي فيها السب أو الطعن فينصرفون عنها وهذا لايعني نفيها أو عدم صحتها)
ومن تلك الأحاديث حديث عمربن الخطاب رضي الله عنه (قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات 000) فهذا الحديث من أشهر الأحاديث وهو حديث فرد رواه علقمة بن وقاص الليثي قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم00الخ
فهذا الحديث لم يروه عن عمر بن الخطاب أحدٌ عدا علقمة بن وقاص الليثي
ولم يروه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي ولا عن محمد بن إبراهيم إلا يحي بن سعيد الأنصاري وقد رواه جمع كبير عن الأنصاري وذكر لك ابن مندة في جزء له راجع السير (5/ 476)
وقد أطلق الخطابي نفي الخلاف بين أهل الحديث في أنه لايعرف إلا بهذا الإسناد
قال الإمام أحمد: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث: حديث عمر (الأعمال بالنيات) وحديث عائشة (من أحدث في أمرنا) وحديث النعمان (الحلال بين 0)
قال ابن رجب: اتفق العلماء على صحته وتلقيه بالقبول ورواه عن الأنصاري الخلق الكثير والجم الغفير فقيل رواه عنه أكثر من مائتي راو وقيل أكثر. جامع العلوم (22)
قلت: مع أن الحديث فرد ورواه عن عمر علقمة الليثي وهو مقل في الحديث وكانت أمام جمع من الناس وعلى المنبر ومع ذلك لم يتوقف العلماء في قبول هذه الرواية وهو حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فما بالك بالآثار عن الصحابة أو حتى عن التابعين فهنا تقبل من باب أولى لكن قد يختلف العلماء في تأويل هذه الرواية فاشتراط التواتر في آثار الصحابة أو التابعين غير صحيح.
قال أبو حمزة الشامي: وعن جعفر بن محمد عن أبيه: أن الحسن والحسين كانا يصليان خلف مروان ولا يعيدانها ويعتدان بها.)
قال:كيف يصليان خلف من يسب والدهما على المنبر طيلة ولايته على المدينة فهذا يقطع بكذب تلك الرواية التي تزعم أنه كان يسب عليا ً على المنبر طيلة فترة حكمه.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/8)
قال الشريف: ليس هناك تلازم بين الصلاة والسب وهذه الرواية ليس فيها دلالة على إثبات السب أو عدمه ثم إن الراوي وهو محمدالباقر لم يدرك جده الحسين بن علي رضي الله عنه فقيل ن محمد الباقر ولد سنة 60 وقيل 54وقيل غير ذلك ولكنه بلا شك من أعرف الناس بجده راجع (التهذيب (3/ 651)
ثم إن الرواية السابقة رواية (عمير بن إسحاق) فيها أن الحسن كان يصلي خلف مروان بن الحكم ففيه (فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى ثم رجع إلى أهله فلم يرض بذاك 000الخ
ومما يدل على أن بني أمية كان السب شائعا عندهم مارواه الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله قال:عن سهل الساعدي قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال فأبى سهل فقال له: أما إذا أبيت فقل:لعن الله أبا التراب فقال سهل: ماكان علي اسم أحب إليه من أبي تراب000الخ صحيح الإمام مسلم (4/ 18 7) 1
قال الشريف: لاأدري ماذا يقول أبوحمزة الشامي عن هذا الأثر فهل هو من اختلاقات الرافضة؟
أو هو مما وضعه بعض الكذابين في صحيح الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله؟!
أترك الإجابة للأخ الكريم
وروى الإمام الترمذي في كتابه باب ما جاء في الخلافة عن سفينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك 0000 قال سعيد بن جمهان: فقلتله: إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم قال: كذبوا بني الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك. (4/ 436) وفي رواية قال: كذبت أستاه بني الزرقاء: يعني بني مروان
قال أحمد: سعيد بن جمهان رجل معروف روى عنه حماد بن سلمة وسألته عمن ضعف الحديث فقال: بئس القول هذا سعيد رجل معروف روى عنه حماد بن سلمة وحماد بن زيد والعوام بن حوشب وعبد الوارث وحشرج بن نباتة هؤلاء خمسة أحفظ أنهم رووا عنه وأمر الإمام أحمد بطرد من عن في حديث سفينة وقال: أخرجه هذا يريد الطعن في حديث سفينة. السنة (420)
وقال المروزي /عن أحمد: سعيد بن جمهان ثقة قلت:
قلت: يروى عن يحي بن سعيد أنه سئل عنه فلم يرضه , فقال: باطل وغضب وقال: ما قال هذا أحد غير علي بن المديني ما سمعت يحي يتكلم فيه بشيء. التهذيب (2/ 11)
والحديث أخرجه الترمذي وأبوداود والنسائي والحاكم وابن أبي عاصم في السنة والآحاد والمثاني وغيرهم كثير (باختصار)
قال الشريف: والشاهد هنا قول سفينة رضي الله عنه (ملوك من شر الملوك) والعبارة الأخرى!! فلا أدري هل هذه الرواية مما وضعها الرافضة ضد بني أمية؟!
المشكلة في كثير من الإخوة هو قلة الاطلاع والتهجم من غير بينة والتحامل على الآخرين من غير وجه حق وربما رموا الآخرين بالتشيع والرفض المحض! وهذا كله ناتج عن سوء الفهم وقلة الاطلاع والحماس غير المنضبط ونحن نقول أن بني أمية لهم حسنات ولهم سيئات فما أصابوا فيه أيدناهم فيه وما جانبوا فيه الصواب رددنا عليهم وليس لهم عصمة بل مثلهم مثل غيرهم من الملوك والحكام والأمراء وكما قال الأخ الفاضل عصام البشير: كما ابتلينا بالرافضة الفجار فإننا نخشى أن نبتلى بالنواصب إذا لم نتعامل في مثل هذه الأمور بالقواعد والأصول الهادئة بلا إفراط أو تفريط.
ومن القصص الواردة في سب علي مارواه أبو نعيم في الحلية عن طلحة بن مصرف اليامي قال: سألني سليمان بن عبد الملك ما تقول في علي؟ قال هووالله مثل ذلك (يعني مثل أبي بكر وعمر وعثمان) قال: سب عليا قال: لاأسبه قال: فأمر بضرب عنقه فقام رجل في يده سيف فهزه حتى أضاء في يده كأنه خوصة فقال: لتسبنه أو لأضربن عنقك قال والله لا أسبه ثم نادى ويلك يا سليمان 0000الخ روى هذه القصة أبو نعيم في الحلية (5/ 16) والقصة تحتاج إلى تحقيق في سندها والله أعلم
وكان عمر بن عبد العزيزيختلف إلى عبيدالله بن عبدالله يسمع منه العلم فبلغ عبيدالله أن عمر ينتقص علياً!! فأقبل عليه، فقال: متى بلغك أن الله تعالى سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم قال: فعرف ما أراد فقال: معذرة إلى الله وإليك لا أعود ’ فما سمع عمر بعدها ذكر علياًرضي الله عنه إلا بخير.السير (5/ 117)
هذا ما لدي حول هذا الموضوع باختصار شديد جداً وصلى الله على محمد وآله وسلم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 06 - 04, 06:56 م]ـ
والله الموفق(139/9)
من ضحايا الحجاج بن يوسف الثقفي
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[12 - 05 - 04, 04:27 م]ـ
الحمدلله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
لاشك ولاريب أن الحجاج بن يوسف أحد الذين تركوا بصمة سوداء في تاريخه المظلم كم من مظلوم ومقتول مات على يديه وقد تكلم عليه العلماء بما فيه الكفاية وقد جمعت هذه المادة العلمية في وقت وجيز جداً ولم أقصد الاستيعاب ولا التفصيل إنما مجموعة من الآثار الواردة في سيرة هذا الطاغية المبير وهذه ترجمة مختصرة للحجاج بن يوسف
هو الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير الشهير ولدسنة 45 أو بعدها بيسير ونشأ بالطائف وكان أبوه من شيعة بني أمية وحضر مع مروان حروبه ونشأ ابنه مؤدب كتاب ثم لحق بعبد الملك بن مروان وحضر معه قتل مصعب بن الزبير ثم انتدب لقتال ابن الزبير فجهزه أميراً على الجيش فحضر مكة ورمى الكعبة بالمنجنيق إلى أن قتل ابن الزبير
وقال جماعة إنه دس على ابن عمر من سمه في زج رمح وقد وقع ذلك في صحيح البخاري
قال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم
وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير ومجاهد وعاصم والشعبي
مات سنة 95 بواسط وهو الذي بناها وهو ابن ثلاث وخمسين في نفس السنة التي مات فيها سعيد بن جبير رحمه الله. تاريخ خليفة بن خياط (307)
قال ابن حجر: لم يقصد الشيخان وغيرهما الرواية عن الحجاج كما لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة فإما أن يتركا وإما أن يذكرا وإلا فما الفرق.
تهذيب التهذيب (1/ 364)
ومما قيل عن الحجاج.
قال الترمذي: يقال الكذاب المختار بن أبي عبيد والمبير الحجاج بن يوسف
وقال هشام بن حسان: أحصوا ما قتل الحجاج صبرا فبلغ مائة وعشرين ألف قتيل
السنن للترمذي (4: 433)
قال الذهبي: أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا وكان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء وكان ذا شجاعة وإقدام وكر ودهاء وقد سقت من سوء سيرته بالتاريخ الكبير وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياه بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله فنسبه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله وله توحيد في الجملة ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء.
السير (4/ 343)
ضحايا الحجاج: محمد بن سعد بن أبي وقاص الإمام الثقة أبو القاسم الزهري أخو عمر بن سعد روى جملة صالحة من العلم وكان ممن قام على الحجاج مع ابن الأشعث فأسر يوم دير الجماجم فقتله الحجاج روى له الشيخان وأصحاب السنن (4/ 349) السير
عن حماد قال: بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد ورأيته يبكي من الفرح. السير (4: 524) ابن سعد (6/ 280)
وقيل قدم نافع بن جبير بن مطعم بن عدي على الحجاج فقال الحجاج: قتلتُ ابن الزبير وعبدالله بن صفوان وابن مطيع وددت أني كنت قتلت ابن عمر فقال له ما أراد الله بك خير مما أردت لنفسك قال صدقت فلما خرج قال له عنبسة بن سعيد: لاخير لك في المقام عند هذا قال جئت للغزو ثم ودع الحجاج وسار نحو الديلم.
السير (4/ 542) تاريخ ابن عساكر المعرفة والتاريخ (565)
قصة إبراهيم التيمي مع الحجاج (4/ 563)
وقال الذهبي: وقيل:إن الحجاج (قاتله الله) قتل طلقا ً مع سعيد بن بير ولم يصح.
السير (4/ 602)
سعيد بن المسيب يحصب الحجاج لأنه لايحسن الصلاة (السير:4/ 226)
وقال الذهبي عن عبد الملك بن مروان: كان الحجاج من ذنوبه. السير (4/ 249)
ومن ضحايا الحجاج:قال الأعمش: رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وكأن ظهره مسح وهو متكئ على ابنه وهم يقولون: العن الكاذبين فيقول: لعن الله الكاذبين: آه ثم يسكت فيقول: علي بن أبي طالب وعبدالله بن الزبير والمختاربن أبي عبيد. وأهل الشام يظنون أنه يوقعها عليهم وقد أخرجهم منها ورفعهم.
وقال الذهبي: روي عن أبي حصين أن الحجاج استعمل ابن أبي ليلى على القضاء ثم عزله ثم ضربه ليسب أبا تراب رضي الله عنه وكان قد شهد النهروان مع علي
السير (4/ 267) المعرفة والتاريخ (2/ 618) تهذيب التهذيب (2/ 549)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/10)
ومن ضحاياه أيضاً قال ابن سعد: خرج عطية العوفي مع ابن الأشعث فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه على سب علي فإن لم يفعل فاضربه مئة سوط واحلق لحيته فاستدعاه فأبى أن يسب فأمضى حكم الحجاج فيه 00الخ
تهذيب التهذيب (3/ 115*)
وقال الذهبي: في آل مروان نصب ظاهر سوى عمر بن عبد العزيز رحمه الله
السير (5/ 113)
وقال عبدالله بن عكيم (أدرك الجاهلية) أنه أرسل إليه الحجاج فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال: اللهم إنك تعلم أني لم أزن قط ولم أسرق قط ولم آكل مال يتيم قط وإن كنت صادقا فادرأ عني شره.
المعرفة والتاريخ (1/ 231)
ويروى أن عبد الرحمن بن أبي نعم (ثقةعابد) دخل على الحجاج أيام الجماجم فوعظه.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من عباد الكوفة ممن يصبر على الجوع الدائم أخذخ الحجاج ليقتله وأدخله بيتا مظلما وسد الباب خمسة عشر يوما ً ثم أمر بالباب ففتح ليخرج ليدفن فدخلوا عليه فإذا هو قائم يصلي فقال له الحجاج: سر حيث شئت!. تهذيب التهذيب (2/ 560)
وممن قتل أيام الحرة عبدالله بن زيد بن عاصم الأنصاري ذكر الواقدي أنه هو الذي قتل مسيلمة الكذاب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الوضوء وغيره
قال ابن سعد: بلغني أنه قتل يوم الحرة وقتل معه ابناه خلاد وعلي. تهذيب التهذيب (339)
وقال حماد بن أبي سليمان: بشرنا! إبراهيم (النخعي) بموت الحجاج فبكى وقال: ماكنت أرى أحداً يبكي من الفرح. العلل ومعرفة الرجال (2/ 360)
وقال العلاء بن المغيرة: بشر الحسن (البصري) بموت الحجاج فسجد! العلل (2/ 360)
عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: يأتي زمان يصلون على الحجاج
تاريخ الدوري (3/ 506) والمراد بالصلاة هنا هو الدعاء!!
ومن ضحايا الحجاج بن يوسف: ماهان الحنفي الكوفي روى عن ابن عباس وأم سلمة روى أبو داود عن ابن أبي حنيفة قال: رأيت ماهان الحنفي حيث صلبه الحجاج قال إبراهيم: كنا نؤمر بحرس خشبته فنرى عنده الضوء
قال أبو داود: قطع الحجاج يديه ورجليه وصلبه سئل الثوري عن الرجل يقتل أيمد رقبته؟ قال: قال ماهان الحنفي:احملوني أي على الخشبة
وقال البخاري: قتل الحجاج ماهان الحنفي. تهذيب التهذيب (4/ 16)
ومن ضحاياه أيضا: مصدع أبو يحي الأعرج المعروف بالمعرقب الأنصاري
قال ابن حجر: قيل له المعرقب لأن الحجاج أو بشر بن مروان عرض عليه سب علي فأبى فقطع عرقوبه. تهذيب التهذيب (4/ 83)
وقيل غير ذلك وهو أحد رواة مسلم
قال ابن عبد البر: الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي أمه فارعة بنت همام بن عقيل بن عروة بن مسعود الثقفي كانت قبل أبيه تحت المغيرة بن شعبة وكان الحجاج عند جمهور العلماء أهلاً لأن يروى عنه ولا يؤثر حديثه ولا يذكر بخير لسوء سره وإفراطه في الظلم ومن أهل العلم طائفة تكفره وقد ذكرنا أخبارهم في كتاب مفرد ولي الحجاز ثلاث سنين وولي العراق عشرين سنة قدم عليهم سنة خمس وسبعين ومات سنة خمس وتسعين. التمهيد (10/ 10)
وروى سفيان بن عيينة عن سالم بن أبي حفصة قال: لما أتى الحجاج بسعيد بن جبير قال:إنه شقي بن كسير فقا: ما أنا إلا سعيد بن جبير بذلك سماني أبواي قال: لأقتلنك: قال: إذا أكون كما سماني أبي سعيداً وقال: دعوني أصلي ركعتين فقال الحجاج: وجهوه إلى قبلة النصارى فقالسعيد: ((فأينما تولوا فثم وجه اله قال فضرب عنقه
قال سفيان: فلم يقتل بعد سعيد بن جبير إلا رجلاً واحداً. التمهيد (10/ 9)
قال ابن حبان: المنذر أبو حسان كان حجاجيا يقول: من خالف الحجاج فقد خالف الإسلام. الثقات لابن حبان (5/ 421)
ومن ضحاياه ابن الزبير:روى الإمام مسلم بن الحجاج
قال الإمام مسلم حدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا يعقوب يعني ابن إسحق الحضرمي أخبرنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة قال فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله إن كنت ما علمت صواما قواما وصولا للرحم أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير ثم نفذ عبد الله بن عمر فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله فأرسل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/11)
إليه فأنزل عن جذعه فألقي في قبور اليهود ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأبت أن تأتيه فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قال فأبت وقالت والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني قال فقال أروني سبتي فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها فقال كيف رأيتني صنعت بعدو الله قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك بلغني أنك تقول له يا ابن ذات النطاقين أنا والله ذات النطاقين
أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا إخالك إلا إياه قال فقام عنها ولم يراجعها.
أخرجه الإمام مسلم في فضائل الصحابة
قال الإمام النووي رحمه الله:
وفيه منقبة لابن عمر لقوله بالحق في الملأ , وعدم اكتراثه بالحجاج ; لأنه يعلم أنه يبلغه مقامه عليه , وقوله , وثناؤه عليه , فلم يمنعه ذلك أن يقول الحق , يشهد لابن الزبير بما يعلمه فيه من الخير , وبطلان ما أشاع عنه الحجاج من قوله: إنه عدو الله , وظالم , ونحوه , فأراد ابن عمر براءة ابن الزبير من ذلك الذي نسبه إليه الحجاج , وأعلم الناس بمحاسنه , وأنه ضد ما قاله الحجاج. ومذهب أهل الحق أن ابن الزبير كان مظلوما , وأن الحجاج ورفقته كانوا خوارج عليه.
قوله: (لقد كنت أنهاك عن هذا)
أي عن المنازعة الطويلة.
قوله في وصفه: (وصولا للرحم)
قال القاضي: هو أصح من قول بعض الإخباريين , ووصفه بالإمساك , وقد عده صاحب كتاب الأجود فيهم , وهو المعروف من أحواله.
قوله: (والله لأمة أنت شرها أمة خير)
هكذا هو في كثير من نسخنا: (لأمة خير) , وكذا نقله القاضي عن جمهور رواة صحيح مسلم , وفي أكثر نسخ بلادنا: (لأمة سوء) , ونقله القاضي عن رواية السمرقندي قال: وهو خطأ وتصحيف.
قوله: (ثم نفذ ابن عمر)
أي انصرف.
قوله: (يسحبك بقرونك)
أي يجرك بضفائر شعرك.
قوله: (أروني سبتي)
بكسر السين المهملة وإسكان الموحدة وتشديد آخره , وهي النعل التي لا شعر عليها.
قوله: (ثم انطلق يتوذف)
هو بالواو والذال المعجمة والفاء. قال أبو عبيد: معناه يسرع , وقال أبو عمر: معناه يتبختر.
قوله: (ذات النطاقين)
هو بكسر النون. قال العلماء: النطاق أن تلبس المرأة ثوبها , ثم تشد وسطها بشيء , وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل , تفعل ذلك عند معاناة الأشغال لئلا تعثر في ذيلها. قيل: سميت أسماء ذات النطاقين لأنها كانت تطارف نطاقا فوق نطاق , والأصح أنها سميت بذلك لأنها شقت نطاقها الواحد نصفين , فجعلت أحدهما نطاقا صغيرا , واكتفت به , والآخر لسفرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه كما صرحت به في هذا الحديث هنا , وفي البخاري , ولفظ البخاري أوضح من لفظ مسلم. قولها للحجاج: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا , فأما الكذاب فرأيناه , وأما المبير فلا إخالك إلا إياه)
أما (إخالك)
فبفتح الهمزة وكسرها , وهو أشهر , ومعناه أظنك. والمبير المهلك.
وقولها في الكذاب: (فرأيناه)
تعني به المختار بن أبي عبيد الثقفي , كان شديد الكذب , ومن أقبحه ادعى أن جبريل صلى الله عليه وسلم يأتيه. واتفق العلماء على أن المراد بالكذاب هنا المختار بن أبي عبيد , وبالمبير الحجاج بن يوسف. والله أعلم.
وصلى الله علىمحمد وآله وسلم وهناك مواقف مع أنس بن مالك وابن عمر رضي الله عنهما ذكرها بتوسع الذهبي في السير 404)
ـ[الشاذلي]ــــــــ[13 - 05 - 04, 12:02 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب على هذا الموضوع الطيب
و من ضحاياه ايضاً بن عمر رضي الله عنه و ابيه و اخته.
و قد أكرم الله بن مسعود رضي الله عنه بأن مات قبل ان يلي الحجاج الأمر
فإن الحجاج ندم على أنه لم يقتله و أقسم لو انه قابله لقتله
و قد قتل ايضاً من الصحابة و التابعين ما لم يتوفر لأحد من قبله و لا من بعده
حتى أن المرتدين الذين حاربهم خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقتلوا عدد من قتل الحجاج كما تفضلتم (120,000) موحد.
و حسبه انه قد جعل من نفسه إلها بقوله:"اخسأوا فيها و لا تكلمون" لمساجينه.
ـ[الرميح]ــــــــ[13 - 05 - 04, 06:45 ص]ـ
بارك الله في علمكم شيخنا أبو حاتم
هل وقعت أعينكم الكريمة وأنتم في بحثكم هذا على أثرٍ لأحد الأئمة يكفر أو يبدع أو يفسق فيه الحجاج
فقد ذكر لي أن طاووس كان يكفر الحجاج ولم أقف على مصدر لهذا الأثر فلعلك تتحفنا بما عندك شيخنا الفاضل.
ـ[الشاذلي]ــــــــ[13 - 05 - 04, 12:51 م]ـ
الأخ الرميح حفظه الله
يكفر أو يفسق أو حتى يبدع!!
راجع تهذيب التهذيب بارك الله فيك
اقتباس:
وقال طاوس عجبت لمن يسميه مؤمنا وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم وقالت له أسماء بنت أبي بكر أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
و كفى بشهادة ذات النطاقين و نقلها بحديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهل قتل 120,000 صحابي و تابعي (صبراً) ليس بدعة عندك أخي؟
لقد قتل الحجاج بن يوسف من الصحابة و التابعين اكثر مما قتل الكفار و اليهود و الروم و الفرس في جميع الفتوحات مجتمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/12)
ـ[الرميح]ــــــــ[14 - 05 - 04, 03:07 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي الحبيب
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 05 - 04, 08:19 م]ـ
أشكر الأخوين الفاضلين على هذا التجاوب مع الموضوع ولا يفوتني أن أُنبه علىبعض الأخطاء غير المقصودة في الكتابة من ذلك
قوله تعالى: (فثم وجه الله) وغيرها من الأخطاء وهي واضحة
والله الموفق وصلى الله على محمدوآله وصحبه وسلم
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[16 - 05 - 04, 10:51 م]ـ
مر بي في اتحاف الجماعة للتويجري
أن الشعبي أو غيره قال: يأتي على الناس زمان يترحمون على الحجاج
(وذلك لما يكون من الفتن التي ترقق بعضها بعضا)
وأقول ينبغي عند الحديث عن الحجاج مراعاة أمرين:
1 - الخصومة السياسية وأثرها في تدوين التاريخ وخاصة أن كثير من التاريخ يرويه أصحاب ميول للتشيع أو من الشيعة كالمسعودي والواقدي .. وغيرهم و تاريخ الدولة الأموية قد شوه كثيراً وعملت الخصومة المذهبية والسياسية فيه كثيراً خاصة مع قصر عمر دولة بنو أمية وطول فترة خصومهم الذين عقبوهم من العباسيين والشيعة والذين قضوا على جل رجال الدولة الأموية وتعقبوهم قتلاً فلا يستغرب أن تقتل الحقيقة التاريخية من باب أولى
وقد ذكر المؤرخ القدير د عبدالحليم عويس أن تاريخ الحجاج ويزيد مما نالته
يده المبالغة والتحريف كثيراً على يد الخصوم.
2 - أننا في زمان حق لنا أن نترحم على الحجاج الظالم
فرحمه الله يوم رفع راية الجهاد في الوقت الذي صارت تهمة وخروج وفتنة
ورحمه الله يوم دخلت شعوب السند والهند الإسلام في صحيفته يوم عادت جيوش الروم فاتحة وموكب العرب المسلوب والسلب.
ورحمه الله يوم قال والله ما قتلت نفساً إلا وقد قدمت حجتي عند الله ((والله يتولاه)
ورحمه الله يوم لم يحكم بالياسق التجاري الربوي والإعلامي الكفري
ورحمه الله يوم نشر حفظ القرآن
ورحمه الله يوم ركع لحكم الإسلام ما وراء النهر
ورحمه الله يوم رآه الصالحون بمشرات المنام وقد عفا عنه الكريم المنان بعد قصاص عادل والله المستعان.
ورحمه الله يوم اختلف علماء السلف في تكفيره وتوقف الحسن وابن سيرين عن الخروج عليه يوم صارت ....
ـ[خالد بن أحمد]ــــــــ[17 - 05 - 04, 06:19 م]ـ
السلام عليكم
لا شك ان الرجل على مساوءه افضل بكثير من حكام اليوم
فرحمه الله يوم رفع راية الجهاد في الوقت الذي صارت تهمة وخروج وفتنة
ورحمه الله يوم دخلت شعوب السند والهند الإسلام في صحيفته يوم عادت جيوش الروم فاتحة وموكب العرب المسلوب والسلب.
ورحمه الله يوم قال والله ما قتلت نفساً إلا وقد قدمت حجتي عند الله ((والله يتولاه)
ورحمه الله يوم لم يحكم بالياسق التجاري الربوي والإعلامي الكفري
ورحمه الله يوم نشر حفظ القرآن
ورحمه الله يوم ركع لحكم الإسلام ما وراء النهر
و لكن قولك:
ورحمه الله يوم رآه الصالحون بمشرات المنام وقد عفا عنه الكريم المنان بعد قصاص عادل والله المستعان.
فهذا يعارض بقول التهذيب:
قال بن أبي الدنيا حدثني أحمد بن جميل ثنا عبد الله بن المبارك أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم قال أغمي على المسور بن مخرمة ثم أفاق فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أحب إلي من الدنيا وما فيها عبد الرحمن بن عوف في الرفيق الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وعبد الملك والحجاج يجران أمعاءهما في النار قلت هذا إسناد صحيح
و أما قولك:
ورحمه الله يوم اختلف علماء السلف في تكفيره وتوقف الحسن وابن سيرين عن الخروج عليه يوم صارت ....
توقف العالم في الخروج على الظالم الفاسق ليس بحجة
فقد خرج كثير من الصحابة على الحجاج بل لم يبايعه عبد الله بن عمر رضي الله عنه
و أغلب العلماء على تكفيره.
ـ[سعد العجلان]ــــــــ[18 - 05 - 04, 08:26 ص]ـ
الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ فِي مِيزانِ أهلِ السنةِ والجماعةِ
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةً في " الفتاوي " (3/ 278): وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَتَّبِعُونَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَيَتَّبِعُونَ الْحَقَّ وَيَرْحَمُونَ الْخَلْقَ.ا. هـ.
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/13)
الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ اسمٌ معروفٌ في تاريخِ الأمةِ الإسلاميةِ، اسمٌ اقترنَ بسفكِ الدمِ والبطشِ والجبروتِ، اسمٌ لا يكادُ كتابٌ من كتبِ التاريخِ إلا ولهُ فيه ذكرٌ، ولكن هل للرجلِ حسناتٌ تذكرُ في بحرِ ذنوبهِ؟
يجيبُ الإمامُ الذهبي في " السير " (4/ 344) فيقولُ في ترجمتهِ: وَكَانَ ظَلُوْماً، جَبَّاراً، نَاصِبِيّاً، خَبِيْثاً، سَفَّاكاً لِلدِّمَاءِ، وَكَانَ ذَا شَجَاعَةٍ، وَإِقْدَامٍ، وَمَكْرٍ، وَدَهَاءٍ، وَفَصَاحَةٍ، وَبَلاَغَةٍ، وَتعَظِيْمٍ لِلْقُرَآنِ ... وَلَهُ حَسَنَاتٌ مَغْمُوْرَةٌ فِي بَحْرِ ذُنُوْبِهِ، وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ، وَلَهُ تَوْحِيْدٌ فِي الجُمْلَةِ، وَنُظَرَاءُ مِنْ ظَلَمَةِ الجَبَابِرَةِ وَالأُمَرَاءِ.ا. هـ.
فانظروا كيف ينصفُ أهلُ السنةِ أمثالَ الحجاجِ؟ ويكلون أمرهُ إلى اللهِ؟
للهِ درك أيها الإمامُ الذهبي.
وقد كثرُ الكلامُ في هذهِ الأيامِ المباركةِ من شهرِ رمضان عن الحجاجِ، فمن مسلسلٍ يبثُ في بعضِ القنواتِ الفضائيةِ عن سيرتهِ، ويقومُ بالتمثيلِ للمسلسلِ سقطُ المتاعِ من أهلِ الفسقِ والمجونِ، ويقومون بتشويهٍ لصورةِ التاريخِ الإسلامي لدولةِ بني أميةَ من خلالِ سيرةِ الحجاجِ بن يوسف، إلى جانبِ تمثيلِ الصحابةِ مثل عبد الله بن الزبير وأسماء بنت أبي بكر، وهذا - واللهِ - منتهى السخف، وكما يعلمُ الجميعُ أن العلماءَ قد منعوا من تمثيلِ أدوار الصحابةِ في هذه المسلسلات التي يقومُ بها الفسقةُ والماجنين، وحتى لو قام بهذه ألأدوار أهلُ الصلاحِ والاستقامةِ فإنه لا يقبلُ منهم لأمور عدةٍ لا مجال لذكرها هنا.
وتقومُ أيضاً " قناةُ المستقلةِ " بإلقاءِ الضوءِ على سيرةِ الحجاجِ من خلالِ استضافةِ الرافضي والعلماني والبعثي والزيدي، وهذه مهزلةٌ لم يسبق لها نظيرٌ، فكيف يعرفُ تاريخُ الحجاجِ من هؤلاءِ الزنادقةِ؟!
ولماذا يركزُ على الحجاجِ؟
فقد وجد في تاريخِ الأممِ من هو أشدُ من الحجاجِ.
أين أنتم من هولاكو؟ أين أنتم من ستالين؟ أين أنتم من هتلر؟ وأين أنتم ... ؟ وأين أنتم .... ؟ وسلسلة لا تنتهي.
وفي مقالي هذا أريدُ أن ألقي الضوءَ على سيرةِ الحجاجِ بنِ يوسف من خلالِ منظارِ أهل السنةِ والجماعةِ، لا من خلالِ التاريخِ الذي دخل فيه التشيعُ، ولا من خلالِ النظرةِ الحاقدةِ على تاريخِ بني أميةَ من قبل الرافضةِ والزيديةِ.
وأسألُ اللهَ ان يجعلَ في مقالي هذا النفعَ والفائدةَ، ومن كان لهُ تعقيبٌ أو إضافةٌ فلا يبخل بها علينا هنا، وله مني الشكرُ، ومن اللهِ الأجرُ.
من هو " المُبِيرٌُ " الذي ورد ذكرهُ في الحديثِ؟
عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى عَقَبَةِ الْمَدِينَةِ قَالَ: فَجَعَلَتْ قُرَيْشٌ تَمُرُّ عَلَيْهِ وَالنَّاسُ حَتَّى مَرَّ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا، قَوَّامًا، وَصُولًا لِلرَّحِمِ، أَمَا وَاللَّهِ لَأُمَّةٌ أَنْتَ أَشَرُّهَا لَأُمَّةٌ خَيْرٌ، ثُمَّ نَفَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ مَوْقِفُ عَبْدِ اللَّهِ، وَقَوْلُهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأُنْزِلَ عَنْ جِذْعِهِ فَأُلْقِيَ فِي قُبُورِ الْيَهُودِ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ؛ فَأَبَتْ أَنْ تَأْتِيَهُ؛ فَأَعَادَ عَلَيْهَاالرَّسُولَ: لَتَأْتِيَنِّي أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكِ مَنْ يَسْحَبُكِ بِقُرُونِكِ، قَالَ: فَأَبَتْ؛ وَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَا آتِيكَ حَتَّى تَبْعَثَ إِلَيَّ مَنْ يَسْحَبُنِي بِقُرُونِي، قَالَ، فَقَالَ: أَرُونِي سِبْتَيَّ فَأَخَذَ نَعْلَيْهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَتَوَذَّفُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ: كَيْفَ رَأَيْتِنِي صَنَعْتُ بِعَدُوِّ اللَّهِ، قَالَتْ: رَأَيْتُكَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/14)
أَفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ، وَأَفْسَدَ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ، أَنَا وَاللَّهِ ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ. أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكُنْتُ أَرْفَعُ بِهِ طَعَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَطَعَامَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ الدَّوَابِّ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَنِطَاقُ الْمَرْأَةِ الَّتِي لَا تَسْتَغْنِي عَنْهُ أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا؛ فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْنَاهُ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا إِخَالُكَ إِلَّا إِيَّاهُ قَالَ: فَقَامَ عَنْهَا وَلَمْ يُرَاجِعْهَا. رواهُ مسلمٌ.
" وَمُبِيرٌ ": أَيْ مُهْلِكٌ يُسْرِفُ فِي إِهْلَاكِ النَّاسِ يُقَالُ: بَارَ الرَّجُلُ يَبُورُ بَوْرًا. فَهُوَ بَائِرٌ , وَأَبَارَ غَيْرَهُ , فَهُوَ مُبِيرٌ وَهُوَ الْحَجَّاجُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي الْإِهْلَاكِ مِثْلَهُ.
فوائدُ من القصةِ:
سأنقلُ بعضَ تعليقاتِ الإمامِ النووي على القصةِ من " شرح مسلم ".
1 - قولُ ابنِ عمرَ: أَبَا خُبَيْبٍ. قال الإمامُ النووي في " شرح مسلم ": بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة كُنْيَة اِبْن الزُّبَيْر , كُنِّيَ بِابْنِهِ خُبَيْب , وَكَانَ أَكْبَر أَوْلَاده , وَلَهُ ثَلَاث كُنًى ذَكَرَهَا الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَآخَرُونَ: أَبُو خُبَيْب , وَأَبُو بَكْر , وَأَبُو بُكَيْرٍ.ا. هـ.
2 - فِيهِ اِسْتِحْبَاب السَّلَام عَلَى الْمَيِّت فِي قَبْره وَغَيْره , تَكْرِير السَّلَام ثَلَاثًا كَمَا كَرَّرَ اِبْن عُمَر.ا. هـ.
3 - وَفِيهِ الثَّنَاء عَلَى الْمَوْتَى بِجَمِيلِ صِفَاتهمْ الْمَعْرُوفَة.ا. هـ.
4 - وَفِيهِ مَنْقَبَة لِابْنِ عُمَر لِقَوْلِهِ بِالْحَقِّ فِي الْمَلَأ , وَعَدَم اِكْتِرَاثه بِالْحَجَّاجِ ; لِأَنَّهُ يَعْلَم أَنَّهُ يَبْلُغهُ مَقَامه عَلَيْهِ , وَقَوْله , وَثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ , فَلَمْ يَمْنَعهُ ذَلِكَ أَنْ يَقُول الْحَقّ , يَشْهَد لِابْنِ الزُّبَيْر بِمَا يَعْلَمهُ فِيهِ مِنْ الْخَيْر , وَبُطْلَان مَا أَشَاعَ عَنْهُ الْحَجَّاج مِنْ قَوْله: إِنَّهُ عَدُوّ اللَّه , وَظَالِم , وَنَحْوه , فَأَرَادَ اِبْن عُمَر بَرَاءَة اِبْن الزُّبَيْر مِنْ ذَلِكَ الَّذِي نَسَبَهُ إِلَيْهِ الْحَجَّاج , وَأَعْلَم النَّاس بِمَحَاسِنِهِ , وَأَنَّهُ ضِدّ مَا قَالَهُ الْحَجَّاج.ا. هـ.
5 - وَصُولًا لِلرَّحِمِ: وَهُوَ الْمَعْرُوف مِنْ أَحْوَاله.ا. هـ.
6 - وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِالْكَذَّابِ هُنَا الْمُخْتَار بْن أَبِي عُبَيْد , وَبِالْمُبِيرِ الْحَجَّاج بْن يُوسُف. وَاَللَّه أَعْلَم.ا. هـ.
الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ عذابُ اللهِ:
قال عنه الحسن البصري: إن الحجاجَ عذابُ اللهِ، فلا تدفعوا عذابَ اللهِ بأيديكم، و لكن عليكم بالاستكانةِ والتضرعِ، فإنه تعالى يقول: " وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ " [المؤمنون:76].
الطبقات لابن سعد (7/ 164) بإسناد صحيح.
وبعد هذه النصوصِ في بيانِ بطشِ الحجاجِ وجبروتهِ، سؤالٌ يطرحُ:
هل كلُ ما قيل عن الحجاجِ صحيحٌ؟ أم أن فيهِ بعضُ التحاملِ على الرجلِ مما بالغت فيه بعضُ الطوائفِ والفرقِ؟
يجيبُ الإمامُ ابنُ كثيرٍ - وهو من هو في التاريخِ؟؟ ويكفيك كتاب " البدايةِ والنهايةِ " لتعلمَ مدى معرفة الرجلِ بالتاريخِ - فيقول: وقد تقدم الحديث: " إن في ثقيف كذاباً ومبيراً " وكان المختار هو الكذاب المذكور في هذا الحديث، وقد كان يظهر الرفض أولاً ويبطن الكفر المحض، وأما المبير فهو الحجاج بن يوسف هذا، وقد كان ناصبياً يبغض علياً وشيعته في هوى آل مروان بني أمية، وكان جباراً عنيداً، مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/15)
وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر كما قدمنا، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها، ولكن قد يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه، فإن الشيعة كانوا يبغضونه جداً لوجوه، وربما حرفوا عليه بعض الكلم، وزادوا فيما يحكونه عنه بشاعات وشناعات.
وقد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر، وكان يكثر تلاوة القرآن، ويتجنب المحارم ولم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء، فالله تعالى أعلم بالصواب وحقائق الأمور وساترها، وخفيات الصدور وضمائرها.
قلت: الحجاج أعظم ما نقم عليه وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله عز وجل، وقد كان حريصاً على الجهاد وفتح البلاد، وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن، فكان يعطي على القرآن كثيراً، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا ثلثمائة درهم، والله أعلم.ا. هـ.
وأترككم مع كلامٍ كتبهُ الأخ الفاضلُ أبو عبد الله الذهبي عن الحجاجِ بنِ يوسف في جوابٍ عن الحجاجِ:
إن من أكثر الشخصيات التي لم تنل حقها في البحث والدراسة شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي .. لقد كان لهذه الشخصية المكان والمرتع الخصب لأصحاب الشهوات و أهل الأهواء للطعن في العصر الأموي بوصفه عصر سفك للدماء و تسلط للأمراء ..
و لقد كان لشخص الحجاج النصيب الأوفر من هذه التهم ..
فالحجاج كان ضحية المؤرخين الذين افتروا عليه شتى المفتريات تمشياً مع روح العصر الذي يكتبون فيه؛ ونرى أننا كلما بعدنا عن عصر الحجاج كثرت المفتريات والأباطيل ..
و من الإنصاف أن يسجل المؤرخ لمن يؤرخ له ما أصاب فيه بمثل ما يسجل عليه ما أخطأ فيه .. واضعاً قول الله تعالى {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى} نصب عينيه.
فإن الحجاج قد شوهت صورته و نسجت حولها الخرافات بشكل يجعلها أقرب إلى الأسطورة من الحقيقة ..
نعم كان الحجاج كما قال عنه الحسن البصري: إن الحجاج عذاب الله، فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، و لكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنه تعالى يقول {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} [المؤمنون /76]. الطبقات لابن سعد (7/ 164) بإسناد صحيح.
فالحجاج كان من الولاة الذين اشتهروا بالظلم والقسوة في المعاملة، و هي شدة كان للظروف التي تولى فيها هي السبب الرئيسي في أن يكون بهذه الصفة ..
فثورات الخوارج المتتالية والتي أنهكت الدولة الأموية .. و الفتن الداخلية .. كان للحجاج الفضل بعد الله في القضاء عليها، و هذه لا ينكرها أحد حتى الأعداء .. و لا ننسى ثورة ابن الأشعث التي كادت أن تلغي و تقضي على الخلافة الإسلامية ..
و مع هذا نقول: ليس كل ما يشاع عن شخص قد ثبت فعلاً .. و ليس كل ما هو مشهور معروف .. فكم سمعنا و قرأنا أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تنصح الخارجين بالثورة على عثمان و قتله!! فهل نصدق هذا، و كم سمعنا أن عثمان رضي الله عنه قد استحدث أموراً خرج بسببها من الإسلام!! فهل نصدق هذه أيضاً .. و كذلك ما اشتهر من أن عمر رضي الله عنه أمر بقتل الستة الذين اختارهم ليكون أحدهم خليفة من بعده إن تخلف أحدهم تضرب عنقه!! و هكذا ..
فليس كل ما هو مشهور صحيح ..
و إني لأستغرب من قولك بأن المناظرة التي حدثت بين طالب العلم و ذلك الشيخ، لم تنتهي على اتفاق بل و قولك بأن طالب العلم يصر على أنه إذا جمع أخبث الخبثاء .. الخ. و استدلاله به على صحة ما أشيع عن الحجاج ..
أقول:
هل ثبت كفر الحجاج حتى نقارن بينه و بين الخبثاء من الأمم السابقة؟!
و الله تعالى يقول {أفنجعل المسلمين كالمجرمين}!! و المؤمن خير من ملئ الأرض من الكافر فكيف تكون هناك مقارنة .. وعلى فرض ثبوت صحة ما أشيع حول الحجاج - ولا ننكر بعضها - فهل يعني هذا أنه قد خرج بموجبها من دائرة الإيمان؟؟!!
لقد ثبتت للحجاج سيئات كثيرة جعلته في نظر الناس من الذين لا يمكن أن يغفر الله لهم .. سبحان الله!! هل جعلنا الله موكلين بتصنيف الناس هذا مغفور له و هذا مغضوب عليه؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/16)
فهل نسي هذا الطالب أن فتح بلاد السند و ما وراء النهر قد تم بعد فضل الله تعالى على يد أبطال قد أرسلهم الحجاج من أجل نشر الإسلام في تلك المناطق .. و ما يدريك لعل الله أراد أن يجعل له باباً آخر للأجر و تكون أعمال أولئك القوم الذين دخلوا في الإسلام في ميزان حسنات الحجاج .. إن الله على كل شيء قدير فلا نحجر واسعاً ..
واسمع إلى ما ورد عن الحجاج حول موته .. وكما يستدلون بالصورة السيئة حول شخصه .. فإنه قد ثبتت كذلك صورة حسنة أيضاً ..
أن الحجاج عندما اشتدت عليه العلة عمل على تدبير شؤون العراق من بعده بما يحفظه من الاضطراب والفتن، و يبقيه جزءً من الدولة الأموية، حتى إذا اطمأن إلى ذلك كتب وصيته ليبرئ فيها نفسه و ذمته تجاه خالقه وخليفته المسؤول أمامه في الدنيا حتى آخر لحظة من حياته، فكتب يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف: أوصى بأنه يشهد أن لا إليه إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده و رسوله، وأنه لا يعرف إلا طاعة الوليد بن عبد الملك، عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث .. الخ. تهذيب تاريخ دمشق (4/ 68).
و يروى أنه قيل له قبل وفاته: ألا تتوب؟ فقال: إن كنت مسيئاً فليست هذه ساعة التوبة، وإن كنت محسناً فليست ساعة الفزع. محاضرات الأدباء (4/ 495).
و قد ورد أيضاً أنه دعا فقال: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل. تاريخ دمشق (4/ 82). والبداية والنهاية (9/ 138).
ونقول للذين يطعنون في نيات الناس اسمعوا إلى قول الحسن رحمه الله حينما سمع أحد جلاسه يسب الحجاج بعد وفاته، فأقبل مغضباً و قال: يا ابن أخي فقد مضى الحجاج إلى ربه، و إنك حين تقدم على الله ستجد إن أحقر ذنبٍ ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنبٍ اجترحه الحجاج، و لكل منكما يومئذٍ شأن يغنيه، و اعلم يا ابن أخي أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم، كما سيقتص للحجاج ممن ظلموه فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بسب أحد. ذكره أبو نعيم في الحلية (2/ 271).
والله أعلم ..
أما عن الدراسات التي كتبت عن الحجاج فقد قدمت عدد من الرسائل الجامعية في دراسة شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي و منجزاته الحضارية و أعماله .. و ذلك من أجل إظهار الصورة الأخرى التي كادت أن تنمحي من الوجود بسبب ما اشتهر عنه من أباطيل ..
فمن الدراسات كتاب بعنوان: (الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه) للدكتور: محمود زيادة.
و كذلك كتاب آخر بنفس العنوان تقريباً للدكتور إحسان صدقي العمد ..
و هما من أفضل ما كتب عن الحجاج ..
و أيضاً هناك رسائل أخرى صغيرة تتحدث كذلك عن بعض ما أشيع حول الحجاج ..
أخوكم: أبو عبد الله الذهبي ..
قصةٌ منكرةٌ:
عُرف الحجاجُ كما ذكرنا سابقاً بأنهُ سفاكٌ للدماءِ، ومن أشهرِ من قُتل بين يديهِ العالمُ النحريرُ سعيدُ بنُ حبير، وقد وردت قصةٌ منكرةٌ في طريقةِ قتلِ الحجاجِ لسعيدِ بنِ جبير، تذكرُ في ترجمةِ الحجاجِ، وهذا لا يعني أن الحجاجَ لم يقتل سعيدَ بنَ جبير، وإنما إيرادُ القصةِ بهذا السياقِ هو الذي ينكرُ فيها، وإليكم القصة كما ذكرها الحافظُ الذهبي في " السير " (4/ 329 - 332):
حَامِدُ بنُ يَحْيَى البَلْخِيُّ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بنُ أَبِي شَدَّادٍ: بَلَغَنِي أَنَّ الحَجَّاجَ لَمَّا ذُكِرَ لَهُ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ قَائِداً يُسَمَّى المُتَلَمِّسَ بنَ أَحْوَصَ فِي عِشْرِيْنَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُوْنَهُ، إِذَا هُمْ برَاهِبٍ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَسَأَلُوْهُ عَنْهُ؟ فَقَالَ: صِفُوْهُ لِي. فَوَصَفُوْهُ، فَدَلَّهُمْ عَلَيْهِ، فَانْطَلقُوا، فَوَجَدُوْهُ سَاجِداً يُنَاجِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ، فَدَنَوْا، وَسَلَّمُوا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَتَمَّ بَقِيَّةَ صَلاَتِهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ، فَقَالُوا: إِنَّا رُسُلُ الحَجَّاجِ إِلَيْكَ، فَأَجِبْهُ. قَالَ: وَلاَ بُدَّ مِنَ الإِجَابَةِ؟ قَالُوا: لاَ بُدَّ. فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَامَ مَعَهُم، حَتَّى انْتَهَى إِلَى دَيْرِ الرَّاهِبِ، فَقَالَ الرَّاهِبُ: يَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/17)
مَعْشَرَ الفُرْسَانِ أَصَبْتُمْ صَاحِبَكُم؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَقَالَ: اصْعَدُوا، فَإِنَّ اللَّبْوَةَ وَالأَسَدَ يَأْوِيَانِ حَوْلَ الدَّيْرِ. فَفَعَلُوا، وَأَبَى سَعِيْدٌ أَنْ يَدْخُلَ، فَقَالُوا: مَا نَرَاكَ إِلاَّ وَأَنْتَ تُرِيْدُ الهَرَبَ مِنَّا. قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ لاَ أَدْخُلُ مَنْزِلَ مُشْرِكٍ أَبَداً. قَالُوا: فَإِنَّا لاَ نَدَعُكَ، فَإِنَّ السِّبَاعَ تَقْتُلُكَ. قَالَ: لاَ ضَيْرَ، إِنَّ مَعِيَ رَبِّي يَصْرِفُهَا عَنِّي، وَيَجْعَلُهَا حَرَساً تَحْرُسُنِي. قَالُوا: فَأَنْتَ مِنَ الأَنْبِيَاءِ؟ قَالَ: مَا أَنَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَلَكِنْ عَبْدٌ مِنْ عَبِيْدِ اللهِ مُذْنِبٌ. قَالَ الرَّاهِبُ: فَلْيُعْطِنِي مَا أَثِقُ بِهِ عَلَى طُمَأْنِيْنَةٍ. فَعَرَضُوا عَلَى سَعِيْدٍ أَنْ يُعْطِيَ الرَّاهِبَ مَا يُرِيْدُ. قَالَ: إِنِّي أُعْطِي العَظِيْمَ الَّذِي لاَ شَرِيْكَ لَهُ، لاَ أَبْرَحُ مَكَانِي حَتَّى أُصْبِحَ - إِنْ شَاءَ اللهُ -. فَرَضِيَ الرَّاهِبُ بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُم: اصْعَدُوا، وَأَوْتِرُوا القِسِّيَّ، لِتُنَفِّرُوا السِّبَاعَ عَنْ هَذَا العَبْدِ الصَّالِحِ، فَإِنَّهُ كَرِهَ الدُّخُوْلَ فِي الصَّوْمَعَةِ لِمَكَانِكُمْ. فَلَمَّا صَعِدُوا، وَأَوْتَرُوا القِسِّيَّ، إِذَا هُمْ بِلَبْوَةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ، فَلَمَّا دَنَتْ مِنْ سَعِيْدٍ، تَحَكَّكَتْ بِهِ، وَتَمَسَّحَتْ بِهِ، ثُمَّ رَبَضَتْ قَرِيْباً مِنْهُ، وَأَقْبَلَ الأَسَدُ يَصْنَعُ كَذَلِكَ. فَلَمَّا رَأَى الرَّاهِبُ ذَلِكَ، وَأَصْبَحُوا، نَزَلَ إِلَيْهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَرَائِعِ دِيْنِهِ، وَسُنَنِ رَسُوْلِهِ، فَفَسَّرَ لَهُ سَعِيْدٌ ذَلِكَ كُلَّهُ، فَأَسْلَمَ، وَأَقْبَلَ القَوْمُ عَلَى سَعِيْدٍ يَعْتَذِرُوْنَ إِلَيْهِ، وَيُقَبِّلُوْنَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَيَأْخُذُوْنَ التُّرَابَ الَّذِي وَطِئَهُ، فَيَقُوْلُوْنَ: يَا سَعِيْدُ، حَلَّفَنَا الحَجَّاجُ بِالطَّلاَقِ وَالعَتَاقِ، إِنْ نَحْنُ رَأَيْنَاكَ لاَ نَدَعُكَ حَتَّى نُشْخِصَكَ إِلَيْهِ، فَمُرْنَا بِمَا شِئْتَ. قَالَ: امْضُوا لأَمْرِكُم، فَإِنِّي لاَئِذٌ بِخَالِقِي، وَلاَ رَادَّ لِقَضَائِهِ. فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا وَاسِطَ، فَقَالَ سَعِيْدٌ: قَدْ تَحَرَّمْتُ بِكُم وَصَحِبْتُكُم، وَلَسْتُ أَشُكُّ أَنَّ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ، فَدَعُوْنِي اللَّيْلَةَ آخُذْ أُهْبَةَ المَوْتِ، وَأَسْتَعِدَّ لِمُنْكَرٍ وَنَكِيْرٍ، وَأَذْكُرْ عَذَابَ القَبْرِ، فَإِذَا أَصْبَحْتُم، فَالمِيْعَادُ بَيْنَنَا المَكَانُ الَّذِي تُرِيْدُوْنَ. فَقَالَ بَعْضُهُم: لاَ تُرِيْدُوْنَ أَثَراً بَعْد عَيْنٍ.وَقَالَ بَعْضُهُم: قَدْ بَلَغْتُم أَمْنَكُم، وَاسْتَوْجَبْتُم جَوَائِزَ الأَمِيْرِ، فَلاَ تَعْجَزُوا عَنْهُ. وَقَالَ بَعْضُهُم: يُعْطِيْكُم مَا أَعْطَى الرَّاهِبَ، وَيْلَكُم! أَمَا لَكُم عِبْرَةٌ بِالأَسَدِ. وَنَظَرُوا إِلَى سَعِيْدٍ قَدْ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ، وَشَعِثَ رَأْسُهُ، وَاغْبَرَّ لَوْنُهُ، وَلَمْ يَأْكُلْ، وَلَمْ يَشْرَبْ، وَلَمْ يَضْحَكْ مُنْذُ يَوْمِ لَقُوْهُ وَصَحِبُوْهُ، فَقَالُوا: يَا خَيْرَ أَهْلِ الأَرْضِ، لَيْتَنَا لَمْ نَعْرِفْكَ، وَلَمْ نُسَرَّحْ إِلَيْكَ، الوَيْلُ لَنَا وَيْلاً طَوِيْلاً، كَيْفَ ابْتُلِيْنَا بِكَ! اعْذُرْنَا عِنْدَ خَالِقِنَا يَوْمَ الحَشْرِ الأَكْبَرِ، فَإِنَّهُ القَاضِي الأَكْبَرُ، وَالعَدْلُ الَّذِي لاَ يَجُوْرُ. قَالَ: مَا أَعْذَرَنِي لَكُم وَأَرْضَانِي لِمَا سَبَقَ مِنْ عِلْمِ اللهِ فِيَّ. فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ البُكَاءِ وَالمُجَاوَبَةِ، قَالَ كَفِيْلُهُ: أَسْأَلُكَ بِاللهِ لَمَا زَوَّدْتَنَا مِنْ دُعَائِكَ وَكَلاَمِكَ، فَإِنَّا لَنْ نَلْقَى مِثْلَكَ أَبَداً. فَفَعَلَ ذَلِكَ، فَخَلَّوْا سَبِيْلَهُ، فَغَسَلَ رَأْسَهُ وَمِدْرَعَتَهُ وَكِسَاءهُ، وَهُم مُحْتَفُوْنَ اللَّيْلَ كُلَّهُ، يُنَادُوْنَ بِالوَيْلِ وَاللَّهْفِ. فَلَمَّا انْشَقَّ عَمُوْدُ الصُّبْحِ، جَاءهُم سَعِيْدٌ، فَقَرَعَ البَابَ، فَنَزَلُوا، وَبَكَوْا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/18)
مَعَهُ، وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى الحَجَّاجِ، وَآخَرَ مَعَهُ، فَدَخَلاَ، فَقَالَ الحَجَّاجُ: أَتَيْتُمُوْنِي بِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، وَعَايَنَّا مِنَّا العَجَبَ. فَصَرَفَ بِوَجْهِهِ عَنْهُم، فَقَالَ: أَدْخِلُوْهُ عَلَيَّ. فَخَرَجَ المُتَلَمِّسُ، فَقَالَ لِسَعِيْدٍ: أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ. فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ. قَالَ: أَنْتَ شَقِيُّ بنُ كُسَيْرٍ. قَالَ: بَلْ أُمِّي كَانَتْ أَعْلَمَ بِاسْمِي مِنْكَ. قَالَ: شَقِيْتَ أَنْتَ، وَشَقِيَتْ أُمُّكَ. قَالَ: الغَيْبُ يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ. قَالَ: لأُبْدِلَنَّكَ بِالدُّنْيَا نَاراً تَلَظَّى. قَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ بِيَدِكَ لاتَّخَذْتُكَ إِلَهاً. قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَ: نَبِيُّ الرَّحْمَةِ، إِمَامُ الهُدَى. قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي عَلِيٍّ، فِي الجَنَّةِ هُوَ أَمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: لَوْ دَخَلْتُهَا، فَرَأَيْتُ أَهْلَهَا، عَرَفْتُ. قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي الخُلَفَاءِ؟ قَالَ: لَسْتُ عَلَيْهِم بِوَكِيْلٍ. قَالَ: فَأَيُّهُم أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَرْضَاهُم لِخَالِقِي. قَالَ: فَأَيُّهُم أَرْضَى لِلْخَالِقِ؟ قَالَ: عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَهُ. قَالَ: أَبَيْتَ أَنْ تَصْدُقَنِي. قَالَ: إِنِّي لَمْ أُحِبَّ أَنْ أَكْذِبَكَ. قَالَ: فَمَا بَالُكَ لَمْ تَضْحَكْ؟ قَالَ: لَمْ تَسْتَوِ القُلُوْبُ. قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ الحَجَّاجُ بِاللُّؤْلُؤِ وَاليَاقُوْتِ وَالزَّبَرْجَدِ، فَجَمَعَهُ بنُ يَدَيْ سَعِيْدٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ جَمَعْتَهُ لِتَفْتَدِيَ بِهِ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ القِيَامَةِ فَصَالِحٌ، وَإِلاَّ فَفَزْعَةٌ وَاحِدَةٌ تُذْهِلُ كُلَّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ، وَلاَ خَيْرَ فِي شَيْءٍ جُمِعَ لِلدُّنْيَا إِلاَّ مَا طَابَ وَزَكَا. ثُمَّ دَعَا الحَجَّاجُ بِالعُوْدِ وَالنَّايِ، فَلَمَّا ضُرِبَ بِالعُوْدِ وَنُفِخَ فِي النَّايِ، بَكَى، فَقَالَ الحَجَّاجُ: مَا يُبْكِيْكَ؟ هُوَ اللَّهْوُ. قَالَ: بَلْ هُوَ الحُزْنُ، أَمَّا النَّفْخُ فَذَكَّرَنِي يَوْمَ نَفْخِ الصُّوْرِ، وَأَمَّا العُوْدُ فَشَجَرَةٌ قُطِعَتْ مِنْ غَيْرِ حَقٍّ، وَأَمَّا الأَوْتَارُ فَأَمْعَاءُ شَاةٍ يُبْعَثُ بِهَا مَعَكَ يَوْمَ القِيَامَةِ. فَقَالَ الحَجَّاجُ: وَيْلَكَ يَا سَعِيْدُ! قَالَ: الوَيْلُ لِمَنْ زُحْزِحَ عَنِ الجَنَّةِ، وَأُدْخِلَ النَّارُ. قَالَ: اخْتَرْ أَيَّ قِتْلَةٍ تُرِيْدُ أَنْ أَقْتُلَكَ؟ قَالَ: اخْتَرْ لِنَفْسِكَ يَا حَجَّاجُ، فَوَاللهِ مَا تَقْتُلُنِي قِتْلَةً، إِلاَّ قَتَلْتُكَ قَتْلَةً فِي الآخِرَةِ. قَالَ: فَتُرِيْدُ أَنْ أَعْفُوَ عَنْكَ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ العَفْوُ، فَمِنَ اللهِ، وَأَمَّا أَنْتَ فَلاَ بَرَاءةَ لَكَ وَلاَ عُذْرَ. قَالَ: اذْهبُوا بِهِ، فَاقْتُلُوْهُ. فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ البَابِ، ضَحِكَ، فَأُخْبِرَ الحَجَّاجُ بِذَلِكَ، فَأَمَرَ بِرَدِّهِ، فَقَالَ: مَا أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: عَجِبْتُ مِنْ جُرْأَتِكَ عَلَى اللهِ، وَحِلْمِهِ عَنْكَ! فَأَمَرَ بِالنِّطْعِ، فَبُسِطَ، فَقَالَ: اقْتُلُوْهُ. فَقَالَ: " وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ". قَالَ: شُدُّوا بِهِ لِغَيْرِ القِبْلَةِ. قَالَ: " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ". قَالَ: كُبُّوْهُ لِوَجْهِهِ. قَالَ: " مِنْهَا خَلَقْنَاكُم، وَفِيْهَا نُعِيْدُكُم ". قَالَ: اذْبَحُوْهُ. قَالَ: إِنِّي أَشْهَدُ وَأُحَاجُّ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، خُذْهَا مِنِّي حَتَّى تَلْقَانِي يَوْمَ القِيَامَةِ. ثُمَّ دَعَا اللهَ سَعِيْدٌ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُسَلِّطْهُ عَلَى أَحَدٍ يَقْتُلُهُ بَعْدِي. فَذُبِحَ عَلَى النِّطْعِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/19)
وَبَلَغَنَا: أَنَّ الحَجَّاجَ عَاشَ بَعْدَهُ خَمْسَ عَشَرةَ لَيْلَةً، وَقَعَتْ فِي بَطْنِهِ الأَكِلَةُ، فَدَعَا بِالطَّبِيْبِ لِيَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِلَحْمٍ مُنْتِنٍ، فَعَلَّقَهُ فِي خَيْطٍ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي حَلْقِهِ، فَتَرَكَهُ سَاعَةً، ثُمَّ اسْتَخْرَجَهُ، وَقَدْ لَزِقَ بِهِ مِنَ الدَّمِ، فَعَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِنَاجٍ.ا. هـ.
قال الإمامُ الذهبي بعد ذكر الروايةِ: هَذِهِ حِكَايَةٌ مُنْكَرَةٌ، غَيْرُ صَحِيْحَةٍ.ا. هـ.
والقصةُ في سندها حَفْصُ بنُ سليم أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ.
قال الذهبي في " الميزان " (1/ 557): وهاه قتيبة شديداً، وكذبهُ ابنُ مهدي لكونهِ روى عن عبيدِ الله عن نافع عن ابنِ عمر مرفوعاً: من زار قبرَ أمهِ كان كعمرةٍ. وسئل عنه إبراهيمُ بنُ طهمان فقال: خذوا عنهُ عبادتهِ وحسبكم. وذكر بعضاً من رواياتهِ.ا. هـ.
وقال الحافظُ ابنُ حجر في " اللسان " (2/ 393): قلتُ: ووهاهُ الدارقطني أيضاً. وقال الخليلي: مشهورٌ بالصدقِ، غيرُ مخرجٌ في الصحيحِ، وكان يفتي، ولهُ في الفقهِ محلٌ، وتعنى بجمع حديثهُ.
ولهُ ذكرٌ في العللِ التي في آخرِ الترمذي، وأغفلهُ المزي.
قال الترمذي: حدثنا موسى بنُ حزام، سمعتُ صالحَ بنُ عبدِ اللهِ قال: كنا عند أبي مقاتل السمرقندي، فجعل يروي عن عونِ بنِ شداد الأحاديثَ الطوال التي كانت تروى في وصيةِ لقمان، وقتلِ سعيدِ بنِ جبير، وما أشبه ذلك، فقال له ابنُ أخيه: يا عمُ لا تقل حدثنا عون، فإنك لم تسمع هذه الأشياء، فقال: بلى؛ هو كلامٌ حسنٌ.ا. هـ.
وقال الإمامُ ابنُ كثيرِ في " البداية والنهاية " (9/ 117): وقال أبو نعيم في كتابه الحلية، ثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن أحمد ابن أبي خلف، ثنا شعبان، عن سالم بن أبي حفصة، قال: لما أتى بسعيد بن جبير إلى الحجاج قال له: أنت الشقي بن كسير؟ قال: لا! إنما أنا سعيد بن جبير، قال: لأقتلنك، قال: أنا إذا كما سمتني أمي سعيداً! قال: شقيت وشقيت أمك، قال: الأمر ليس إليك، ثم قال: اضربوا عنقه، فقال: دعوني أصلي ركعتين، قال: وجهوه إلى قبلة النصارى، قال: " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ " [البقرة: 115] قال: إني أستعيذ منك بما استعاذت به مريم، قال: وما عاذت به؟ قال: قالت: " إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً " [مريم: 17] قال سفيان: لم يقتل بعده إلا واحداً.
وفي رواية أنه قال له: لأبدلنك بالدنيا ناراً تلظى، قال: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهاً.
وفي رواية: أنه لما أراد قتله قال: وجهوه إلى قبلة النصارى، فقال: " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ " فقال: اجلدوا به الأرض، فقال: " مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى " [طه: 55] فقال: اذبح فما أنزعه لآيات الله منذ اليوم. فقال: اللهم لا تسلطه على أحد بعدي.
وقد ذكر أبو نعيم هنا كلاماً كثيراً في مقتل سعيد ابن جبير أحسنه هذا، والله أعلم.
وقد ذكرنا صفة مقتله إياه، وقد رويت آثار غريبة في صفة مقتله، أكثرها لا يصح.ا. هـ.
والنكارةُ في القصةِ واضحةٌ جداً، ومن أوجهِ النكارةِ فيها:
1 - قولِ عَوْنِ بنِ أَبِي شَدَّادٍ: بَلَغَنِي. فمن الذي أبلغهُ؟ فالواسطةُ مجهولةٌ.
2 - قصةٌ اللَّبْوَةِ وَالأَسَدِ، فأين الأخذُ بالأسبابِ؟
وقد جاء في ترجمةِ سعيدِ بنِ جبير أنهُ تنقل بين البلادِ فراراً من بطشِ الحجاجِ حتى قال: وَاللهِ لَقَدْ فَرَرْتُ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنَ اللهِ.
قال الإمامُ الذهبي في " السير " (4/ 338) معلقاً على كلامِ سعيدِ بنِ جبير: " قُلْتُ: طَالَ اخْتِفَاؤُهُ، فَإِنَّ قِيَامَ القُرَّاءِ عَلَى الحَجَّاجِ كَانَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ، وَمَا ظَفِرُوا بِسَعِيْدٍ إِلَى سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ؛ السَّنَةِ الَّتِي قَلَعَ اللهُ فِيْهَا الحَجَّاجَ.ا. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/20)
فهل يُعقلُ أن يفرَ سعيدُ بنُ جبير ثلاثَ سنواتٍ من الحجاجِ ويأخذُ بالأسبابِ ثم يأتي على أمرٍ ذكر في القصةِ ولا يفعلهُ؟ هذا أمرٌ مستبعدٌ جداً.
3 - سؤالُ الحجاجِ لسعيدِ بن جبير عن الخليفةِ الرابعِ على بنِ أبي طالب رضي اللهُ عنه عندما قال له: فَمَا قَوْلُكَ فِي عَلِيٍّ، فِي الجَنَّةِ هُوَ أَمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: لَوْ دَخَلْتُهَا، فَرَأَيْتُ أَهْلَهَا، عَرَفْتُ.
يلتمسُ منهُ إثباتُ تهمةِ الحجاجِ بأنهُ ناصبي، وهذا أمرٌ قد يكونُ من فعلِ الرافضةِ، وقد رد الإمامُ ابنُ كثيرٍ هذه الفريةِ عن الحجاجِ في " البداية والنهاية " كما تقدم في عنوان: " الحجاجُ عذابُ اللهِ ". فليرجع إليهِ.
4 - تقديمُ العودِ والناي بين يدي سعيدِ بنِ جبير.
وأكنفي بهذه الأوجه.
هل يُلعنُ الحجاج بن يوسف:
قد يقومُ بعضُ الناسِ بلعنِ الحجاجِ بنِ يوسف كلما ورد اسمهُ عليه، فهل هذا الفعلُ من الشرعِ في شيءٍ؟
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ: فَلِهَذَا كَانَ أَهْل الْعِلْمِ يَخْتَارُونَ فِيمَنْ عُرِفَ بِالظُّلْمِ وَنَحْوِهِ مَعَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ لَهُ أَعْمَالٌ صَالِحَةٌ فِي الظَّاهِرِ - كَالْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ وَأَمْثَالِهِ - أَنَّهُمْ لَا يَلْعَنُونَ أَحَدًا مِنْهُمْ بِعَيْنِهِ؛ بَلْ يَقُولُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " فَيَلْعَنُونَ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ عَامًّا. كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَبَائِعَهَا وَمُشْتَرِيهَا وَسَاقِيَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ وَآكِلَ ثَمَنِهَا " وَلَا يَلْعَنُونَ الْمُعَيَّنَ.
كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ: " أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُدْعَى حِمَارًا وَكَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ. وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِدُهُ. فَأُتِيَ بِهِ مَرَّةً. فَلَعَنَهُ رَجُلٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَلْعَنْهُ. فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ".
وَذَلِكَ لِأَنَّ اللَّعْنَةَ مِنْ بَابِ الْوَعِيدِ وَالْوَعِيدُ الْعَامُّ لَا يُقْطَعُ بِهِ لِلشَّخْصِ الْمُعَيَّنِ لِأَحَدِ الْأَسْبَابِ الْمَذْكُورَةِ: مِنْ تَوْبَةٍ أَوْ حَسَنَاتٍ مَاحِيَةٍ أَوْ مَصَائِبَ مُكَفِّرَةٍ أَوْ شَفَاعَةٍ مَقْبُولَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ.ا. هـ.
فتاوى أهلِ العلمِ في الحجاجِ بنِ يوسف:
السؤال
بعض الناس عندما يتعرض لسيرة الحجاج يسبة ويلعنه، فهل ذلك يصح، علما بأنه كانت له بعض فتوحات إسلامية لأراضٍ غير إسلامية، وهل هو يعتبر من الفئة الباغية؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأما لعن الحجاج بن يوسف فينبغي تركه بناء على أن الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه إما تحريماً أو تنزيها، وإذا قال قائل ألم يك ظالماً؟ ألم يقتل الصحابة فلماذا لا نلعنه؟ نجيبه بما قال شيخ الإسلام ابن تيمية قال: نحن إذا ذكر الظالمون كالحجاج بن يوسف وأمثاله نقول كما قال الله في القرآن "ألا لعنة الله على الظالمين" ولا نحب أن نلعن أحداً بعينه وقد لعنه-أي يزيد بن معاوية - قوم من العلماء، وهذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد، لكن ذلك القول أحب إلينا وأحسن ... انتهى.
وأما ذكر مثالبه وظلمه وفجوره، فلا مانع من ذكر ذلك وإن كانت له حسنات وفتوحات، وقد ترجم له الذهبي فقال: الحجاج أهلكه الله في رمضان سنة 95 كهلاً، كان ظلوماً جباراً ناصبياً خبيثاً سفاكاً للدماء .... فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله .... انتهى.
والحجاج لم يك من الفئة الباغية، بل كان حاكماً على العراق والمشرق كله من قبل أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/web/fatwa.showSingleFatwa?FatwaId=39213&word= الحجاج%20بن%20يوسف
--------------------------------------------------------------------------------
السؤال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/21)
أرجو أن تجيب على هذا السؤال فهو مهم بالنسبة لي، فقد كنت أقرأ في صفحة معادية للإسلام على الإنترنت حيث قال أحد النصارى بأن الشيخ السجستاني قال في كتابه " المصاحف " بأن الحجاج قد غيَّر في حروف المصحف وغيَّر على الأقل عشر كلمات، يدَّعي بأن السجستاني قد ألَّف كتاب اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " وقد ادَّعى هذا النصراني بأنَّه جمع الكلمات العشر التي تم تغييرها باللغة العربية. حاولتُ الحصول على نسخةٍ من هذا الكتاب دون جدوى فأرجو التوضيح، فأنا لا أتخيَّل أنَّ جميع العلماء والحفَّاظ يسمحون لشخصٍ بأن يغيِّر القرآن ولا يقولوا شيئاً، حتى ولو أن السجستاني روى هذا. هذا الأمر لا يُعقل أبداً لأننا لسنا كاليهود والنصارى لا نحفظ كتابنا ونتركه لرجال الدين، فالمسلمون يحفظ كثير منهم القرآن وكلهم يتلوه فلا يعقل أن لا يلاحظ أحد الفروق والاختلافات.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
لا يمكن أن يتطرق الشك بالنسبة للمسلم في ثبوت القرآن، فقد تكفَّل الله تعالى بحفظ القرآن فقال تعالى: " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " [الحجر: 9]، وقد كان القرآن محفوظاً في صدور الحفاظ من الصحابة وعلى جذوع الأشجار واللخاف (الخزف) إلى زمان الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وفي حروب الردة قتل كثير من حفاظ الصحابة فخشي أبو بكر- رضي الله عنه -أن يذهب القرآن ويضيع في صدور الصحابة، فاستشار كبار الصحابة لجمع القرآن كاملا في كتابٍ واحدٍ حتى يبقى محفوظاً من الضياع، وأوكل المهمة إلى جبل الحفظ زيد بن ثابت وغيره من كتاب الوحي فأخرج البخاري في " صحيحه " (4986) عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه قال: " أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قال عمر: هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فو الله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنهما ".
ثانياً:
وأما الحجاج فلم يباشر بنفسه كتابة المصحف، بل أمره بعض الحاذقين بذلك، وإليك القصة كاملة:
قال الزرقاني:
والمعروف أن المصحف العثماني لم يكن منقوطاً … وسواء أكان هذا أم ذاك فإن إعجام – أي: تنقيط - المصاحف لم يحدث على المشهور إلا في عهد عبد الملك بن مروان، إذ رأى أن رقعة الإسلام قد اتسعت واختلط العرب بالعجم وكادت العجمة تمس سلامة اللغة وبدأ اللبس والإشكال في قراءة المصاحف يلح بالناس حتى ليشق على السواد منهم أن يهتدوا إلى التمييز بين حروف المصحف وكلماته وهي غير معجمة، هنالك رأى بثاقب نظره أن يتقدم للإنقاذ فأمر الحجاج أن يُعنى بهذا الأمر الجلل، وندب " الحجاج " طاعة لأمير المؤمنين رجلين يعالجان هذا المشكل هما: نصر بن عاصم الليثي، ويحيى بن يعمر العدواني، وكلاهما كفء قدير على ما ندب له، إذ جمعا بين العلم والعمل والصلاح والورع والخبرة بأصول اللغة ووجوه قراءة القرآن، وقد اشتركا أيضاً في التلمذة والأخذ عن أبي الأسود الدؤلي، ويرحم الله هذين الشيخين فقد نجحا في هذه المحاولة وأعجما المصحف الشريف لأول مرة ونقطا جميع حروفه المتشابهة، والتزما ألا تزيد النقط في أي حرف على ثلاث، وشاع ذلك في الناس بعدُ فكان له أثره العظيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/22)
في إزالة الإشكال واللبس عن المصحف الشريف.
وقيل: إن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي، وإن ابن سيرين كان له مصحف منقوط نقطه يحيى بن يعمر، ويمكن التوفيق بين هذه الأقوال بأن أبا الأسود أول من نقط المصحف ولكن بصفة فردية، ثم تبعه ابن سيرين، وأن عبد الملك أول من نقط المصحف، ولكن بصفة رسميَّة عامَّة ذاعت وشاعت بين الناس دفعاً للبس، والإشكال عنهم في قراءة القرآن. " مناهل العرفان " (1/ 280، 281).
ثالثاً:
وأما ما جاء في السؤال نقلاً عن كتاب " المصاحف " لابن أبي داود: فإليك الرواية فيه والحكم عليها:
عن عبَّاد بن صهيب عن عوف بن أبي جميلة أن الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفاً، قال: كانت في البقرة: 259 {لم يتسن وانظر} بغير هاء، فغيرها " لَم يَتَسَنه ".
وكانت في المائدة: 48 {شريعة ومنهاجاً}، فغيّرها " شِرعَةً وَمِنهاجَاً ".
وكانت في يونس: 22 {هو الذي ينشركم}، فغيَّرها " يُسَيّرُكُم ".
وكانت في يوسف: 45 {أنا آتيكم بتأويله}، فغيَّرها " أنا أُنَبِئُكُم بِتَأوِيلِهِ ".
وكانت في الزخرف: 32 {نحن قسمنا بينهم معايشهم}، فغيّرها " مَعِيشَتَهُم ".
وكانت في التكوير: 24 {وما هو على الغيب بظنين}، فغيّرها {بِضَنينٍ} … الخ ..
كتاب " المصاحف " للسجستاني (ص 49).
وهذه الرواية ضعيفة جدّاً أو موضوعة؛ إذ فيها " عبَّاد بن صهيب " وهو متروك الحديث.
قال علي بن المديني: ذهب حديثه، وقال البخاري والنسائي وغيرهما: متروك، وقال ابن حبان: كان قدريّاً داعيةً، ومع ذلك يروي أشياء إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع، وقال الذهبي: أحد المتروكين. انظر " ميزان الاعتدال " للذهبي (4/ 28).
ومتن الرواية منكر باطل، إذ لا يعقل أن يغيِّر شيئاً من القرآن فيمشي هذا التغيير على نسخ العالم كله، بل إن بعض من يرى أن القرآن ناقص غير كامل من غير المسلمين كالرافضة - الشيعة – أنكرها ونقد متنها:
قال الخوئي – وهو من الرافضة -: هذه الدعوى تشبه هذيان المحمومين وخرافات المجانين والأطفال، فإنّ الحجّاج واحدٌ من ولاة بني أُمية، وهو أقصر باعاً وأصغر قدراً من أن ينال القرآن بشيءٍ، بل هو أعجز من أن يغيّر شيئاً من الفروع الإسلامية، فكيف يغير ما هو أساس الدين وقوام الشريعة؟! ومن أين له القدرة والنفوذ في جميع ممالك الإسلام وغيرها مع انتشار القرآن فيها؟ وكيف لم يذكر هذا الخطب العظيم مؤرخ في تاريخه، ولا ناقد في نقده مع ما فيه من الأهمية، وكثرة الدواعي إلى نقله؟ وكيف لم يتعرض لنقله واحد من المسلمين في وقته؟ وكيف أغضى المسلمون عن هذا العمل بعد انقضاء عهد الحجاج وانتهاء سلطته؟ وهب أنّه تمكّن من جمع نسخ المصاحف جميعها، ولم تشذّ عن قدرته نسخةٌ واحدةٌ من أقطار المسلمين المتباعدة، فهل تمكّن من إزالته عن صدور المسلمين وقلوب حفظة القرآن وعددهم في ذلك الوقت لا يحصيه إلاّ الله. " البيان في تفسير القرآن " (ص 219).
وما نقله السائل عن الإمام السجستاني من أنه ألَّف كتاباً اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان ": غير صحيح بل كذب ظاهر، وكل ما هنالك أن الإمام السجستاني ترجم للرواية سالفة الذكر عن الحجاج بقوله: (باب ما كتب الحجَّاج بن يوسف في المصحف).
وعلى هذا فإنه لا يمكن أن يعتمد على هذا الرواية بحال من الأحوال، ويكفي في تكذيبها أنه لم يثبت حتى الآن أن أحداً نجح في محاولة لتغيير حرف واحد، فلو كان ما روي صحيحاً لأمكن تكراره خاصة في عصور ضعف المسلمين وشدة الكيد من أعدائهم، بل مثل هذه الشبهات التي تثار هي أحد الأدلة على بطلان هذه الدعاوى، وأن الأعداء قد عجزوا عن مقارعة حجج القرآن وبيانه فلجؤوا للطعن فيه.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
أسألُ اللهَ أن يكونَ في هذا البيانِ كفايةٌ في موضوعِ الحجاجِ بنِ يوسف الثقفي، وإذا وجدتُ إضافةً سأضعها.
كتبهُ
عبدُ الله زُقَيْل
17 رمضان 1424 هـ
--------------------------------------------------------------------------------
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/23)
إن من القضايا المهمةِ حال النقاشِ العلمي البعدُ عن العواطفِ، ولا شك أن ما قام به الحجاجُ من سفكٍ للدماءِ، وهدمٍ للكعبة بالمنجينق، لا يخرجهُ عن دائرةِ الإسلامِ، ولو حصل ذلك لكفرهُ الصحابةُ رضي اللهُ عنهم، وقد نقل بعضُ الإخوة ممن عقبوا على المقالِ هنا بعضَ النقولِ تثبتُ تكفير بعضِ السلفِ للحجاجِ بنِ يوسف الثقفي.
فنقولُ لهم: هل تقبلون النقاش العلمي البعيد عن العاطفةِ والتشنج؟
إن قلتم: نعم، فإليكم الرد.
إن مما قرره أهلُ السنةِ والجماعةِ في بابِ التكفيرِ عدمَ تكفيرِ صاحبِ الكبيرةِ بحالٍ، وهذا الأمرُ أصلٌ من الأصولِ، ولستُ في مقامِ التفصيلِ لهذه المسألةِ لأنها أشهرُ من أن تقررَ.
نأتي على الظالمِ الجبارِ سفاكِ الدماءِ - عاملهُ اللهُ بما يستحق - وننظرُ في النصوصِ التي وردت في حقهِ من كلامِ السلفِ، فقد وردت نصوصٌ بلعنهِ، ونصوصٌ أخرى بتكفيرهِ وعدم تكفيرهِ، وننقلُ جميعَ النصوص الواردةِ للفريقين، ثم بعد ذلك يتبين الصوابُ في المسألةِ.
مسألةُ لعنِ الحَجَّاجِ بنِ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ:
نقلتُ في المقال السابقِ كلامَ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ في مسألةِ اللعنِ وأنقلهُ مرة أخرى لأهميته.
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ: فَلِهَذَا كَانَ أَهْل الْعِلْمِ يَخْتَارُونَ فِيمَنْ عُرِفَ بِالظُّلْمِ وَنَحْوِهِ مَعَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ لَهُ أَعْمَالٌ صَالِحَةٌ فِي الظَّاهِرِ - كَالْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ وَأَمْثَالِهِ - أَنَّهُمْ لَا يَلْعَنُونَ أَحَدًا مِنْهُمْ بِعَيْنِهِ؛ بَلْ يَقُولُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " فَيَلْعَنُونَ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ عَامًّا. كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَبَائِعَهَا وَمُشْتَرِيهَا وَسَاقِيَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ وَآكِلَ ثَمَنِهَا " وَلَا يَلْعَنُونَ الْمُعَيَّنَ.
كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ: " أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُدْعَى حِمَارًا وَكَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ. وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِدُهُ. فَأُتِيَ بِهِ مَرَّةً. فَلَعَنَهُ رَجُلٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَلْعَنْهُ. فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ".
وَذَلِكَ لِأَنَّ اللَّعْنَةَ مِنْ بَابِ الْوَعِيدِ وَالْوَعِيدُ الْعَامُّ لَا يُقْطَعُ بِهِ لِلشَّخْصِ الْمُعَيَّنِ لِأَحَدِ الْأَسْبَابِ الْمَذْكُورَةِ: مِنْ تَوْبَةٍ أَوْ حَسَنَاتٍ مَاحِيَةٍ أَوْ مَصَائِبَ مُكَفِّرَةٍ أَوْ شَفَاعَةٍ مَقْبُولَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ.ا. هـ.
وممن امتنع عن لعنهِ الإمام أحمدُ رحمهُ اللهُ.
- روى الخلالُ في " السنة " (851) بإسنادهِ فقال: وأخبرني محمدُ بنُ علي قال: ثنا صالح أنه قال لأبيه: الرجلُ يُذكرُ عنده الحجاجُ أو غيرهُ فيلعنهُ؟ قال: لا يعجبني لو عبر فقال: ألا لعنةُ اللهِ على الظالمين، وروى عن ابنِ سيرين أنهُ قال: المسكينُ أبو محمد.
قال المحققُ لـ " السنة ": إسناده صحيحٌ. وقال عن المقصودِ بأبي محمد: لعله يقصدُ الحجاجَ فكنيته أبو محمد.
- وروى أيضاً (853) فقال: وأخبرني زكريا بنُ يحيى أن أبا طالب حدثهم قال: قال أبو عبد اللهِ: كان الحجاجُ بن يوسف رجلُ سوءٍ.
قال المحققُ: إسنادهُ صحيحٌ.
وكذلك الواجبُ على المسلمِ أن يجتنبَ اللعن، وأن لا يعود لسانه عليه.
ولاشك أن في الأمةِ من أمثالِ الحجاجِ كثر، بل أشد منه.
- روى الخلالُ في " السنة " (858) فقال: أخبرنا الدوري قال: ثنا شاذان قال: ثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: يأتي على الناسِ زمانٌ يصلون فيه على الحجاجِ.
قال المحققُ: إسناده صحيحٌ، وهذا صحيحٌ على معنى: " لا يأتي زمانٌ إلا والذي بعده أشر منه " كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكم من حجاجٍ تولى على المسلمين من بعد الحجاجِ فكان شره مستطيراً وعمل أكثرَ مما عمل الحجاجُ.ا. هـ.
مسألةُ تكفيرِ الحَجَّاجِ بنِ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/24)
أما المسألةُ الثانيةُ في هذا المبحثِ مسألةُ تكفير الحجاجِ بنِ يوسف، وهي مسألةُ وردت فيها نصوصٌ عن السلفِ حكموا بكفرهِ، وفي المقابلِ جاءت أفعالُ الصحابةِ على النقيضِ من ذلك، فقد صلوا وراءهُ، وحجوا معهُ، وسأذكرُ النصوصَ الواردةَ لكلا الفريقين.
القولُ الأول: القائلون بعدمِ كفرهِ:
أدرك بعضُ الصحابةِ زمن إمارةَ الحجاجِ ومنهم ابنُ عمر، وأنسُ بنُ مالك، وعبدُ الله بن الزبير وكانوا يعرفون ما عند الرجلِ من ظلمٍ وجورٍ وسفكٍ للدماءِ ومع هذا لم يقولوا بكفرِ الحجاجِ، وهذه بعض النصوصِ في هذا المقام:
إمارةُ الحَجَّاجِ بنِ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ للحُجَّاجِ وفيهم ابنُ عمر:
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ حِينَ أَصَابَهُ سِنَانُ الرُّمْحِ فِي أَخْمَصِ قَدَمِهِ؛ فَلَزِقَتْ قَدَمُهُ بِالرِّكَابِ؛ فَنَزَلْتُ فَنَزَعْتُهَا وَذَلِكَ بِمِنًى، فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ، فَجَعَلَ يَعُودُهُ فَقَالَ الْحَجَّاجُ: لَوْ نَعْلَمُ مَنْ أَصَابَكَ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَنْتَ أَصَبْتَنِي، قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: حَمَلْتَ السِّلَاحَ فِي يَوْمٍ لَمْ يَكُنْ يُحْمَلُ فِيهِ، وَأَدْخَلْتَ السِّلَاحَ الْحَرَمَ وَلَمْ يَكُنْ السِّلَاحُ يُدْخَلُ الْحَرَمَ. رواهُ البخاري (966).
عَنْ إِسْحَاق بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ الْحَجَّاجُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ، وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ: كَيْفَ هُوَ؟ فَقَالَ: صَالِحٌ فَقَالَ: مَنْ أَصَابَكَ قَالَ: أَصَابَنِي مَنْ أَمَرَ بِحَمْلِ السِّلَاحِ فِي يَوْمٍ لَا يَحِلُّ فِيهِ حَمْلُهُ. يَعْنِي الْحَجَّاجَ. رواه البخاري (967).
يتبينُ من هذين الحديثين أن ما فعلهُ الحجاجُ مع ابنِ عمر كان في الحجِ في منى، وسببُ هذا الفعلِ من الحجاجِ ما جاء في الحديثِ الآخر.
عَنْ سَالِمٍ قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى الْحَجَّاجِ أَنْ لَا يُخَالِفَ ابْنَ عُمَرَ فِي الْحَجِّ فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَ عَرَفَةَ حِينَ زَالَتْ الشَّمْسُ فَصَاحَ عِنْدَ سُرَادِقِ الْحَجَّاجِ، فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: الرَّوَاحَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ، قَالَ: هَذِهِ السَّاعَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ قَالَ: فَأَنْظِرْنِي حَتَّى أُفِيضَ عَلَى رَأْسِي ثُمَّ أَخْرُجُ، فَنَزَلَ حَتَّى خَرَجَ الْحَجَّاجُ فَسَارَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي فَقُلْتُ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ فَاقْصُرْ الْخُطْبَةَ، وَعَجِّلْ الْوُقُوفَ؛ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: صَدَقَ. رواهُ البخاري.
قال الحافظُ ابنُ حجر في " الفتح " (2/ 528): فِيهِ نِسْبَةُ الْفِعْلِ إِلَى الْآمِرِ بِشَيْءٍ يَتَسَبَّبُ مِنْهُ ذَلِكَ الْفِعْلُ وَإِنْ لَمْ يَعْنِ الْآمِرَ ذَلِكَ , لَكِنْ حَكَى الزُّبَيْرُ فِي الْأَنْسَابِ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ لَمَّا كَتَبَ إِلَى الْحَجَّاجِ أَنْ لَا يُخَالِفَ اِبْنَ عُمَرَ شَقَّ عَلَيْهِ فَأَمَرَ رَجُلًا مَعَهُ حَرْبَةٌ يُقَالُ إِنَّهَا كَانَتْ مَسْمُومَةً فَلَصِقَ ذَلِكَ الرَّجُلُ بِهِ فَأَمَرَّ الْحَرْبَةَ عَلَى قَدَمِهِ فَمَرِضَ مِنْهَا أَيَّامًا ثُمَّ مَاتَ , وَذَلِكَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ.ا. هـ.
وفي فعلِ ابنِ عمر مع الحجاجِ فيما سبق أيضاً من الفوائد صلاةُ ابنِ عمر خلف الحجاجِ، وقد جاء مصرحاً به.
عن عمير بن هانىء قال: " شهدتُ ابنَ عمر والحجاجُ محاصرٌ ابنَ الزبير، فكان منزلُ ابنِ عمر بينهما فكان ربما حضر الصلاةَ مع هؤلاءِ، وربما حضر الصلاة مع هؤلاءِ.
قال العلامة الألباني في " الإرواء " (2/ 303): وهذا سند صحيح على شرطِ الستةِ.
أنسُ بنُ مالك يصبرُ الناس على أذى الحَجَّاجِ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/25)
عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنْ الْحَجَّاجِ فَقَالَ: اصْبِرُوا؛ فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رواهُ البخاري (7068)
وكان أنسُ بنُ مالك رضي الله عنه يجيبُ على أسئلةِ الحجاجِ ولا يكتمُ شيئاً من العلم، على ما في الرجل من شدةٍ، وظلمٍ، وتعلقهِ بأدنى شبهةٍ في العقوبةِ، ويدل لذلك ما جاء في الحديثِ:
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَاسًا كَانَ بِهِمْ سَقَمٌ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ آوِنَا وَأَطْعِمْنَا فَلَمَّا صَحُّوا قَالُوا: إِنَّ الْمَدِينَةَ وَخِمَةٌ، فَأَنْزَلَهُمْ الْحَرَّةَ فِي ذَوْدٍ لَهُ فَقَالَ: اشْرَبُوا أَلْبَانَهَا، فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتَاقُوا ذَوْدَهُ، فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَكْدِمُ الْأَرْضَ بِلِسَانِهِ حَتَّى يَمُوتَ. قَالَ سَلَّامٌ: فَبَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَّاجَ قَالَ لِأَنَسٍ: حَدِّثْنِي بِأَشَدِّ عُقُوبَةٍ عَاقَبَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَهُ بِهَذَا، فَبَلَغَ الْحَسَنَ: فَقَالَ وَدِدْتُ أَنَّهُ لَمْ يُحَدِّثْهُ بِهَذَا. رواه البخاري (5685).
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ في " الفتح " (10/ 149): وَسَاقَ الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ ثَابِت " حَدَّثَنِي أَنَس قَالَ: مَا نَدِمْت عَلَى شَيْء مَا نَدِمْت عَلَى حَدِيث حَدَّثْت بِهِ الْحَجَّاج " فَذَكَرَهُ , وَإِنَّمَا نَدِمَ أَنَس عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّ الْحَجَّاج كَانَ مُسْرِفًا فِي الْعُقُوبَة , وَكَانَ يَتَعَلَّق بِأَدْنَى شُبْهَة.ا. هـ.
تأخيرُ الحجاجِ للصلاةِ عن وقتها:
عُرف عن الحجاجِ تأخيرهُ للصلاةِ، وجاءت الأحاديثُ المصرحة بذلك.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَدِمَ الْحَجَّاجُ فَسَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالْعِشَاءَ أَحْيَانًا وَأَحْيَانًا إِذَا رَآهُمْ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وَإِذَا رَآهُمْ أَبْطَوْا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ كَانُوا أَوْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ. رواه البخاري (560)، ومسلم (646).
وجاء في روايةِ مسلم: " كَانَ الْحَجَّاجُ يُؤَخِّرُ الصَّلَوَاتِ ".
قال الحافظُ ابنُ حجر في " الفتح " (2/ 50): وَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي عَوَانَةَ فِي صَحِيحه مِنْ طُرُق أَبِي النَّضْرِ عَنْ شُعْبَةَ: سَأَلْنَا جَابِر بْن عَبْد اللَّه فِي زَمَن الْحَجَّاجِ وَكَانَ يُؤَخِّرُ الصَّلَاة عَنْ وَقْت الصَّلَاة.ا. هـ.
الحجاجُ مع سلمةَ بنِ الأكوع:
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاجِ فَقَالَ: يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ؛ ارْتَدَدْتَ عَلَى عَقِبَيْكَ تَعَرَّبْتَ قَالَ: لَا؛ وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِي فِي الْبَدْوِ. وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ خَرَجَ سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ إِلَى الرَّبَذَةِ، وَتَزَوَّجَ هُنَاكَ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ أَوْلَادًا، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِلَيَالٍ فَنَزَلَ الْمَدِينَةَ. رواهُ البخاري (7087)، ومسلم (1862).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/26)
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ في " الفتح ": قَالَ اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة: كَانَ مَنْ رَجَعَ بَعْدَ هِجْرَته إِلَى مَوْضِعه مِنْ غَيْر عُذْر يَعُدُّونَهُ كَالْمُرْتَدِّ , وَقَالَ غَيْره: كَانَ ذَلِكَ مِنْ جَفَاء الْحَجَّاج حَيْثُ خَاطَبَ هَذَا الصَّحَابِيّ الْجَلِيل بِهَذَا الْخِطَاب الْقَبِيح مِنْ قَبْل أَنْ يَسْتَكْشِفَ عَنْ عُذْره , وَيُقَال إِنَّهُ أَرَادَ قَتْله فَبَيَّنَ الْجِهَة الَّتِي يُرِيد أَنْ يَجْعَلهُ مُسْتَحِقًّا لِلْقَتْلِ بِهَا.ا. هـ.
إنكارُ الحجاجِ لليلة القدرِ:
عَبْد اللَّه بْن شَرِيك قَالَ: ذَكَرَ الْحَجَّاج لَيْلَة الْقَدْر فَكَأَنَّهُ أَنْكَرَهَا , فَأَرَادَ زَرّ بْن حُبَيْشٍ أَنْ يُحَصِّبَهُ فَمَنَعَهُ قَوْمه. رواه عبد الرزاق في " المصنف " (4/ 253).
وقال الحافظُ ابنُ حجر في " الفتح " (4/ 309): وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي لَيْلَة الْقَدْر اِخْتِلَافًا كَثِيرًا. وَتَحَصَّلَ لَنَا مِنْ مَذَاهِبهمْ فِي ذَلِكَ أَكْثَر مِنْ أَرْبَعِينَ قَوْلًا كَمَا وَقَعَ لَنَا نَظِير ذَلِكَ فِي سَاعَة الْجُمْعَة , وَقَدْ اِشْتَرَكَتَا فِي إِخْفَاء كُلّ مِنْهُمَا لِيَقَع الْجِدُّ فِي طَلَبهمَا: الْقَوْل الْأَوَّل: أَنَّهَا رُفِعَتْ أَصْلًا وَرَأْسًا حَكَاهُ الْمُتَوَلِّي فِي التَّتِمَّة عَنْ الرَّوَافِض وَالْفَاكِهَانِيّ فِي شَرْح الْعُمْدَة عَنْ الْحَنَفِيَّة وَكَأَنَّهُ خَطَأ مِنْهُ. وَاَلَّذِي حَكَاهُ السُّرُوجِيّ أَنَّهُ قَوْل الشِّيعَة , وَقَدْ رَوَى عَبْد الرَّزَّاق مِنْ طَرِيق دَاوُد بْن أَبِي عَاصِم عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَحْنَس " قُلْت لِأَبِي هُرَيْرَة: زَعَمُوا أَنَّ لَيْلَة الْقَدْر رُفِعَتْ , قَالَ: كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ " وَمِنْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن شَرِيك قَالَ: ذَكَرَ الْحَجَّاج لَيْلَة الْقَدْر فَكَأَنَّهُ أَنْكَرَهَا , فَأَرَادَ زَرّ بْن حُبَيْشٍ أَنْ يُحَصِّبَهُ فَمَنَعَهُ قَوْمه.ا. هـ.
وبعد ذكرِ هذه النصوص عن الصحابةِ، وما وجدوهُ من الحجاجِ، فلم نجد من أحدهم أنهُ كفرهُ، أو ألمح حتى إلى تكفيره، فلو ظهر لهم أدنى أمرٍ مكفرٍ من الحجاجِ لما ترددوا في تكفيره، لأن الصحابةَ لا يعهدُ عنهم كتمان الحقِ وبيانهِ.
وهذا سفيان الثوري حينما سُئل عن الحجاج ماذا قال؟
روى اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " (6/ 1150) بسنده فقال:
أنا عيسى بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: نا أبو سعيد الأشج قال: أبو أسامة: قال رجلٌ لسفيان: أتشهدُ على الحجاجِ وأبي مسلم أنهما في النار؟ قال " لا؛ إذا أقرا بالتوحيد ".
وللموضوع بقيةٌ إن شاءَ اللهُ تعالى ....
كتبهُ
عبد الله زُقَيْل
24 رمضان 1424 هـ
--------------------------------------------------------------------------------
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
بعد الانتهاءِ من ذكرِ القولِ الأولِ نأتي على القولِ الثاني، وقبل ذلك أشكرُ كلَ من شارك في التعليقِ المفيدِ المبني على علمٍ وليس على الكلامِ العاطفي الذي يتقنهُ كلُ واحدٍ، وقد آثرتُ التأخرَ في نقلِ القول الثاني في المسألةِ للإطلاعِ على أكبرِ عددٍ من المصادرِ المتعلقةِ بالحجاجِ.
القولُ الثاني:
قبل أن نشرعَ في ذكرِ القولِ الثاني نقفُ مع أمرٍ مهمٍ له علاقةٌ مهمةٌ بهِ، وهي فتنةٌ حصلت في تلك الفترةِ من تاريخِ بني أميةَ ألا وهي فتنةُ ابنِ الأشعثِ، وبدون التطرقِ لهذه الفتنةِ قد لا يستوعبُ القولُ الثاني.
جرت بين ابنِ الأشعثِ والحجاجِ موقعةٌ في مكانٍ يقالُ لهُ: " ديرُ الجماجمِ " انتهت بانتصارِ الحجاجِ على ابنِ الأشعثِ، ولستُ بصددِ التفصيلِ فيما جرى بين ابن الأشعثِ والحجاجِ من حروبٍ وقتالٍ، ولكن تباينت آراءُ العلماءِ، واختلفت مواقفهم اختلافاً كبيراً في مسألةِ الخروجِ على بني أميةَ، والدوافعِ التي أدت إلى هذا الخروجِ على بني أميةَ.
لقد كانت من أهمِ الدوافعِ التي دفعت ابنَ الأشعثِ ومن معه من العلماءِ في الخروجِ على بني أميةَ أمران هما:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/27)
أولاً: الجرأةُ العجيبةُ التي كان يملكها الحجاجُ لبعضِ حدودِ الدينِ وانتهاكهِ لحرماتهِ، وقد كان ممن كتب في هذا الأمر طرفانِ ووسط، طرفٌ أخفى هذا الجانب، وهذا ليس من الإنصافِ في شيءٍ، وطرفٌ بالغ في ذكرِ انتهاكات الحجاجِ لحرماتِ الدين، وأكثرها لا يصحُ، هذا إلى جانبِ دخولِ الدسِ من أعداءِ الحجاجِ وبني أميةَ في صياغةِ كثير من هذه المبالغات، وخاصة كتب الأدب كـ " العقدِ الفريد " لا بن عبد ربهِِ الذي امتلأ بكثيرٍ من الدسِ على التاريخِ، وكذلك كتابُ " الأغاني " للأصفهاني والذي تتسم رواياتهُ بسمةٍ شيعيةٍ واضحةٍ، ولهذا يقولُ ابنُ العربي في " العواصم من القواصمِ " (ص 260) عن النقلِ من هذه الكتب:: وأغلبُ من كتب في المسائلِ التاريخيةِ منهم كانوا من أهلِ الأهواءِ والبدعِ. وفي هذه الكتب كثيرٌ من أحاديثِ استحقارِ الصحابةِ والسلفِ والاستخفافِ بهم، واختراعِ الاسترسالِ في الأقوالِ والأفعالِ عنهم، وخروج مقاصدهم عن الدينِ إلى الدنيا، وعن الحقِ إلى الهوى.ا. هـ.
وقد تحرز الإمامُ ابنُ كثيرٍ فيما نقل عن سيرة الحجاجِ كما ذكرتُ في المقالِ الأولِ، وأعيدهُ هنا لأهميتهِ: وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر كما قدمنا، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها، ولكن قد يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه، فإن الشيعة كانوا يبغضونه جداً لوجوه، وربما حرفوا عليه بعض الكلم، وزادوا فيما يحكونه عنه بشاعات وشناعات.ا. هـ.
وأهلُ الوسطِ حقق ومحص في النقلِ، واعتمد على ما ثبت بصحيحِ السندِ من خلالِ كتب السنةِ المشهورةِ، والكتبِ التي اشتهر أصحابها التحري والدقة.
وفي مقدمةِ تجاوزاتِ الحجاجِ الشرعيةِ إسرافهُ في القتلِ، وهو المُبِيرٌ الذي أخبر عنه النبي صلى اللهُ عليه وسلم، وقدمنا الحديث في ذلك من صحيحِ مسلم. وهذا الأمرُ بناءً على رؤيتهِ في وجوبِ الطاعةِ العمياءِ من الرعيةِ له، وأن مخالفةَ أمرهِ في أي شأنٍ كبر أو صغر تبرر له القتل.
عَنْ عَاصِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: اتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ لَيْسَ فِيهَا مَثْنَوِيَّةٌ، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا لَيْسَ فِيهَا مَثْنَوِيَّةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَاللَّهِ لَوْ أَمَرْتُ النَّاسَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَخَرَجُوا مِنْ بَابٍ آخَرَ لَحَلَّتْ لِي دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، وَاللَّهِ لَوْ أَخَذْتُ رَبِيعَةَ بِمُضَرَ لَكَانَ ذَلِكَ لِي مِنْ اللَّهِ حَلَالًا، وَيَا عَذِيرِي مِنْ عَبْدِ هُذَيْلٍ يَزْعُمُ أَنَّ قِرَاءَتَهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا هِيَ إِلَّا رَجَزٌ مِنْ رَجَزِ الْأَعْرَابِ مَا أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَام، وَعَذِيرِي مِنْ هَذِهِ الْحَمْرَاءِ يَزْعُمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَرْمِي بِالْحَجَرِ فَيَقُولُ: إِلَى أَنْ يَقَعَ الْحَجَرُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ فَوَاللَّهِ لَأَدَعَنَّهُمْ كَالْأَمْسِ الدَّابِرِ قَالَ: فَذَكَرْتُهُ لِلْأَعْمَشِ فَقَالَ: أَنَا وَاللَّهِ سَمِعْتُهُ مِنْهُ.
رواهُ أبو داود (4643)، وصححه العلامةُ الألباني في " صحيح سنن أبي داود " (3879)، ووردت آثارٌ بنفس المعنى في سنن أبي داود (4644، 4645)، وصححها العلامةُ الألباني أيضاً (3880، 3881).
قال ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (9/ 131) عن استهانةِ الحجاجِ بالقتلِ: فإن الحجاجَ كان عثمانياً أموياً، يميلُ إليهم ميلاً عظيماً، ويرى أن خلافَهم كفرٌ، يستحلُ بذلك الدماءَ، ولا تأخذه في ذلك لومةُ لائمٍ.ا. هـ.
وبناءً على رؤيتهِ في وجوب الطاعةِ لبني أمية رُوي عنهُ أنهُ جعل مقامَ الخلافةِ فوق مقامِ النبوةِ فما صحةُ الخبرِ بخصوص هذا الأمر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/28)
عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: رَسُولُ أَحَدِكُمْ فِي حَاجَتِهِ أَكْرَمُ عَلَيْهِ أَمْ خَلِيفَتُهُ فِي أَهْلِهِ؟ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لِلَّهِ عَلَيَّ أَلَّا أُصَلِّيَ خَلْفَكَ صَلَاةً أَبَدًا، وَإِنْ وَجَدْتُ قَوْمًا يُجَاهِدُونَكَ لَأُجَاهِدَنَّكَ مَعَهُمْ. زَادَ إِسْحَقُ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: فَقَاتَلَ فِي الْجَمَاجِمِ حَتَّى قُتِلَ.
رواهُ أبو داود (4642)، وقال العلامة الألباني في " ضعيف سنن أبي داود " (1007): ضعيف مقطوع.ا. هـ.
ولذلك الحافظُ ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (9/ 137) احترز عندما نقل عنه هذا الكلام فقال: فإن صح هذا عنه فظاهرهُ كفرٌ إن أراد تفضيلَ منصبِ الخلافةِ على الرسالةِ، أو أراد أن الخليفةَ من بني أميةَ أفضلُ من الرسولِ.ا. هـ.
والأثر قد حكم عليه العلامةُ الألباني بالضعفِ كما مر.
ثانياً: الجرأةُ التي كان عليها الحجاجُ تطاولهُ على الصحابةِ، وسوءُ نظرتهِ للعلماءِ، وتعاملهِ معهم، ونقلنا جملةً من ذلك في المواضيعِ الماضيةِ، وكذلك ما قالهُ في حقِ قراءةِ ابنِ مسعودٍ عندما قال: " وَيَا عَذِيرِي مِنْ عَبْدِ هُذَيْلٍ يَزْعُمُ أَنَّ قِرَاءَتَهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا هِيَ إِلَّا رَجَزٌ مِنْ رَجَزِ الْأَعْرَابِ مَا أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَام ... ".
علق الإمامُ ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (9/ 135): وهذا من جراءة الحجاج قبحه الله، وإقدامه على الكلام السيئ، والدماء الحرام. وإنما نقم على قراءة ابن مسعود رضي الله عنه لكونه خالف القراءة على المصحف الإمام الذي جمع الناس عليه عثمان، والظاهر أن ابن مسعود رجع إلى قول عثمان وموافقيه، والله أعلم.ا. هـ.
ورويت كلماتٌ شديدةٌ قالها الحجاجُ في حقِ الصحابي الجليلِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنها أوردها الإمامُ ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (9/ 135) فمن ذلك:
1 - عن عاصم بن أبي النجود والأعمش، أنهما سمعا الحجاج - قبحه الله - يقول ذلك، وفيه: والله لو أمرتكم أن تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا الباب لحلت لي دماؤكم، ولا أجد أحداً يقرأ على قراءة ابن أم عبد إلا ضربت عنقه، ولأحكنها من المصحف ولو بضلع خنزير.
وفي سندِ هذه الروايةِ أبو هشام الرفاعي محمدُ بنُ يزيد. قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه. وقال النسائي: ضعيف. وقال الترمذي: رأيتُ محمداً أبا هشام الرفاعي. وقال ابنُ حجر: ليس بالقوي.
2 – عن الأعمش يقول: والله لقد سمعت الحجاج بن يوسف يقول: يا عجبا من عبد هذيل، يزعم أنه يقرأ قرآنا من عند الله، واللهِ ما هو إلا رجز من رجز الأعراب، والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه.
رواه الحاكمُ في " المستدرك " (3/ 556)، وأورده ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (9/ 135)، ولم يعزه ابنُ كثيرٍ إلى الحاكمِ وإنما قال: " وفي بعض الروايات: والله لو أدركت عبد هذيل لأضربن عنقه.ا. هـ.
وفي سندها أحمد بن عبد الجبار العُطَارِدي. قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال مُطَّين: كان يكذب. وقال ابنُ عدي: رأيتُ أهلَ العراقِ مُجمعين على ضعفه. وقال الذهبي: ضعفه غيرُ واحدٍ.
3 - عن مسلم بن إبراهيم، ثنا الصلت بن دينار، سمعتُ الحجاجَ على منبرِ واسط يقولُ: عبدُ الله بنُ مسعود رأسُ المنافقين لو أدركته لأسقيتُ الأرضَ من دمهِ.
رواه الخلالُ في " السنة " (855)، وأورده ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (9/ 135).
وفي سنده الصلتُ بنُ دينار الأزدي. قال الإمامُ أحمدُ بنُ حنبل: متروكُ الحديث، ترك الناسُ حديثه. وقال الحافظُ ابنُ حجر: متروكٌ ناصبي.
4 - قال – أي الصلت بن دينار - وسمعته على منبر واسط وتلا هذه الآية: " وَهَبْ لِي مُلْكاً لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي " قال: والله إن كان سليمان لحسوداً.
أورده ابنُ كثيرٍ أيضا، وفي سندهِ من عرفت آنفاً.
قال ابنُ كثيرٍ معلقاً على هذه الآثار: وهذه جراءة عظيمة تفضي به إلى الكفر قبحه الله وأخزاه وأبعده وأقصاه.ا. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/29)
وقال الذهبي في " تاريخ الإسلام " (6/ 320): قاتل اللهُ الحجاج ما أجرأه على الله، كيف يقولُ هذا في العبدِ الصالحِ عبد الله بن مسعود.ا. هـ.
هذا على فرض ثبوت ما نقل عنه، وبعد التحققِ من أسانيدها لا يثبت منها شيء خلا كلامهِ على قراءةِ ابنِ مسعود رضي الله عنه.
وبعد إيرادِ ما سبق قد يردُ سؤالٌ: ألم تكن تجاوزتُ الحجاجِ موجودةً قبل فتنةِ ابنِ الأشعث؟
الجوابُ: بلى، ولكن بلغت ذروتها وكانت من نتائجها فتنةُ ابنِ الأشعثِ، والكلامُ عن تلك التجاوزت قد يطولُ جداً، وفيما ذكر كفايةٌ. وفتنةٌ ابنِ الأشعثِ تدلُ على أن من العلماءِ من كان يرى إزالةَ الحجاجِ هو إزالة لظلمهِ وجورهِ، وأنه من منطلقِ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ، وخاصةً ممن قاتل الحجاج، وانضم إلى ابنِ الأشعثِ. ولذا اختلف العلماءُ في مسألةِ المشاركةِ في فتنةِ ابنِ الأشعثِ فمنهم من شارك فيها، وقاتل، وقتل، وبعضهم كانت مشاركتهُ بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ، وإنما بالتحريضِ فقط، وشارك فيها عددٌ كبيرٌ من العلماءِ ولم ينجو منها إلا عدد قليل قال الإمامُ الذهبي في " السير " (4/ 321): وَقَالَ العِجْلِيُّ: ... لَمْ يَنْجُ بِالبَصْرَةِ مِنْ فِتْنَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ إِلاَّ هُوَ – يعني مُطَرِّف بن عَبْدِ اللهِ - وَابْنُ سِيْرِيْنَ. وَلَمْ يَنْجُ مِنْهَا بِالكُوْفَةِ إِلاَّ خَيْثَمَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَإِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ.ا. هـ.، ولولا خشية الإطالةِ لذكرتُ قائمةً بأسماء من شارك فيها.
وفي المقابل وجد من العلماءِ من امتنع عن المشاركةِ في الفتنة واعتزلها بالكليةِ، بل بعضهم عارض المشاركةَ فيها، ولكن السؤال الذي يطرحُ نفسهُ.
بعد هذا العرضِ السريعِ لبعض مجرياتِ فتنة ابنِ الأشعث نأخذُ أقوالَ من رأى بكفرِ الحجاجِ، فقد وردت آثارٌ عن بعضِ أئمةِ السلفِ مصرحةً بتكفيرهِ، ولأخرى غيرُ مصرحةٍ، ولنقف عليها.
1 - عَنِ ابْنِ طَاوُوْسٍ، عَنْ أَبِيْه ِ، قَالَ: عَجِبْتُ لإِخْوَتِنَا مِنْ أَهْلِ العِرَاقِ، يُسَمُّوْنَ الحَجَّاجَ مُؤْمِناً.
رواهُ ابنُ أبي شيبةَ في " الإيمان " (95)، وابنُ سعدٍ في " الطبقات " (5/ 540)، وعبدُ الله بن أحمد في " السنة " (671)، والخلالُ في " السنة " (1165، 1531) وفي سنده رجلٌ مجهول، وابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (12/ 188).
وصحح العلامةُ الألباني في تحقيقه لكتاب " الإيمانِ " لابنِ أبي شيبة الطريق التي عند ابن أبي شيبةَ.
وعلق الإمامُ الذهبي في " السير " (5/ 44) بقوله: " قُلْتُ: يُشِيْرُ إِلَى المُرْجِئَةِ مِنْهُم، الَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ: هُوَ مُؤْمِنٌ كَامِلُ الإِيْمَانِ مَعَ عَسْفِهِ، وَسَفْكِهِ الدِّمَاءَ، وَسَبِّهِ الصَّحَابَةَ.ا. هـ.
فالإمامُ الذهبي لم يفهم من هذه العبارةِ الكفرَ.
2 – عن إبراهيمَ: " أنه كان إذا ذكر الحجاجَ قال: " أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " [هود: 18].
رواه ابن أبي شيبة في " الإيمان " (96)، والخلال في " السنة " (1165، 1531)، وعبد الله بن أحمد في " السنة " (671)، وابنُ سعدٍ في " الطبقات " (6/ 279)، وابن بطة في " الكبرى " (1211).
وصحح العلامةُ الألباني سنده في " الإيمان " لابن أبي شيبة.
3 – وعن إبراهيمَ قال: كفى بمن يشكُ في أمرِ الحجاج لحاهُ الله.
رواه ابنُ أبي شيبةَ (98)، وهو في نفسِ المصادرِ السابقةِ.
ومعنى قولهِ: لَحَاهُ الله، أي: قبحه ولعنه.
4 – عن الشعبي قال: أشهدُ أنه مؤمنٌ بالطاغوتِ، كافرٌ باللهِ – يعني الحجاج -.
رواهُ ابنُ أبي شيبةَ في " الإيمان (97)، واللالكائي في " الاعتقاد " (1823)، وابن عساكر في " التاريخ " (12/ 187).
ولفظه عند اللالكائي: عن الأجلح قال: قلتُ للشعبي: إن الناس يزعمون أن الحجاجَ مؤمنٌ؟ قال: صدقوا بالجبتِ والطاغوتِ كافرٌ بالله.
وصححه أيضاً العلامة الألباني في " الإيمان " لابن أبي شيبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/30)
ولكن الشعبي قد تاب عن هذا القول كما ذكر ذلك الإمامُ الذهبي في " السير " (4/ 304 – 306) فقال: يُوْسُفُ بنُ بَهْلُوْلٍ الحَافِظُ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بنُ نُوْحٍ، حَدَّثَنِي مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ الحَجَّاجُ، سَأَلنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ العِلْمِ، فَوَجَدَنِي بِهَا عَارِفاً، فَجَعَلَنِي عَرِيْفاً عَلَى قَوْمِي الشَّعْبِيِّيْنَ، وَمَنْكِباً عَلَى جَمِيْعِ هَمْدَانَ، وَفَرَضَ لِي، فَلَمْ أَزَلْ عِنْدَهُ بِأَحْسَنِ مَنْزِلَةٍ حَتَّى كَانَ شَأْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الأَشْعَثِ، فَأَتَانِي قُرَّاءُ أَهْلِ الكُوْفَةِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا عَمْرٍو، إِنَّكَ زَعِيْمُ القُرَّاءِ. فَلَمْ يَزَالُوا حَتَّى خَرَجْتُ مَعَهُم، فَقُمْتُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ أَذْكُرُ الحَجَّاجَ، وَأَعِيْبُهُ بِأَشْيَاءَ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ تَعْجَبُوْنَ مِنْ هَذَا الخَبِيْثِ؟! أَمَا لَئِنْ أَمْكَنَنِي اللهُ مِنْهُ، لأَجْعَلَنَّ الدُّنْيَا عَلَيْهِ أَضْيَقَ مِنْ مَسْكِ جَمَلٍ. قَالَ: فَمَا لَبِثْنَا أَنْ هُزِمْنَا، فَجِئْتُ إِلَى بَيْتِي، وَأَغْلَقْتُ عَلَيَّ، فَمَكَثْتُ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ، فَنَدَبَ النَّاسَ لِخُرَاسَانَ، فَقَامَ قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ، فَقَالَ: أَنَا لَهَا. فَعَقَدَ لَهُ عَلَى خُرَاسَانَ، فَنَادَى مُنَادِيْه ِ: مَنْ لَحِقَ بِعَسْكَرِ قُتَيْبَةَ، فَهُوَ آمِنٌ. فَاشْتَرَى مَوْلَىً لِي حِمَاراً، وَزَوَّدَنِي، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَكُنْتُ فِي العَسْكَرِ، فَلَمْ أَزَلْ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا فَرْغَانَةَ. فَجَلَسَ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ بَرِقَ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: أَيُّهَا الأَمِيْرُ، عِنْدِي عِلْمُ مَا تُرِيْدُ. فَقَالَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أُعِيْذُكَ أَلاَّ تَسْأَلَ عَنْ ذَاكَ. فَعَرَفَ أَنِّي مِمَّنْ يُخْفِي نَفْسَهُ، فَدَعَا بِكِتَابٍ، فَقَالَ: اكْتُبْ نُسْخَة ً.قُلْتُ: لاَ تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ. فَجَعَلْتُ أُمِلُّ عَلَيْهِ وَهُوَ يَنْظُرُ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ كِتَابِ الفَتْحِ. قَالَ: فَحَمَلَنِي عَلَى بَغْلَةٍ، وَأَرْسَلَ إِلَيَّ بِسَرَقٍ مِنْ حَرِيْرٍ، وَكُنْتُ عِنْدَهُ فِي أَحْسَنِ مَنْزِلَةٍ، فَإِنِّي لَيْلَةً أَتَعَشَّى مَعَهُ، إِذَا أَنَا بِرَسُوْلِ الحَجَّاجِ بِكِتَابٍ فِيْهِ: إِذَا نَظَرْتَ فِي كِتَابِي هَذَا، فَإِنَّ صَاحِبَ كِتَابِكَ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، فَإِنْ فَاتَكَ، قَطَعْتُ يَدَكَ عَلَى رِجْلِكَ، وَعَزَلْتُكَ. قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ، وَقَالَ: مَا عَرَفْتُكَ قَبْلَ السَّاعَةِ، فَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الأَرْضِ، فَوَاللهِ لأَحْلِفَنَّ لَهُ بِكُلِّ يَمِيْنٍ. فَقُلْتُ: أَيُّهَا الأَمِيْر، إِنَّ مِثْلِي لاَ يَخْفَى. فَقَالَ: أَنْتَ أَعْلَمُ. قَالَ: فَبَعَثَنِي إِلَيْهِ، وَقَالَ: إِذَا وَصَلْتُمْ إِلَى خَضْرَاءِ وَاسِطَ، فَقَيِّدُوْهُ، ثُمَّ أَدْخِلُوْهُ عَلَى الحَجَّاجِ. فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْ وَاسِطٍ، اسْتَقْبَلَنِي ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو، إِنِّي لأَضِنُّ بِكَ عَنِ القَتْلِ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَى الأَمِيْرِ، فَقُلْ كَذَا، وَقُلْ كَذَا. فَلَمَّا أُدْخِلْتُ عَلَيْهِ، وَرَآنِي، قَالَ: لاَ مَرْحَباً وَلاَ أَهْلاً، جِئْتَنِي وَلَسْتَ فِي الشَّرَفِ مِنْ قَوْمِكَ، وَلاَ عرِيْفاً، فَفَعَلْتَ وَفَعَلْتَ، ثُمَّ خَرَجْتَ عَلَيَّ. وَأَنَا سَاكِتٌ، فَقَالَ: تَكَلَّمْ. فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيْرَ، كُلُّ مَا قُلْتَهُ حَقٌّ، وَلَكِنَّا قَدِ اكْتَحَلْنَا بَعْدَكَ السَّهَرَ، وَتَحَلَّسْنَا الخَوْفَ، وَلَمْ نَكُنْ مَعَ ذَلِكَ بَرَرَةً أَتْقِيَاءَ، وَلاَ فَجَرَةً أَقْوِيَاءَ، فَهَذَا أَوَانُ حَقَنْتَ لِي دَمِي، وَاسْتَقْبَلْتَ بِيَ التَّوْبَةَ. قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/31)
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: لَمَّا أُدْخِلَ الشَّعْبِيُّ عَلَى الحَجَّاجِ، قَالَ: هِيْه يَا شَعْبِيُّ! فَقَالَ: أَحْزَنَ بِنَا المَنْزِلُ، وَاسْتَحْلَسْنَا الخَوْفَ، فَلَمْ نَكُنْ فِيْمَا فَعَلْنَا بَرَرَةً أَتْقِيَاءَ، وَلاَ فَجَرَةً أَقْوِيَاءَ. فَقَالَ: للهِ دَرُّكَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: قَالَ أَصْحَابُنَا: كَانَ الشَّعْبِيُّ فِيْمَنْ خَرَجَ مَعَ القُرَّاءِ عَلَى الحَجَّاجِ، ثُمَّ اخْتَفَى زَمَاناً، وَكَانَ يَكْتُبُ إِلَى يَزِيْدَ بنِ أَبِي مُسْلِمٍ أَنْ يُكَلِّمَ فِيْهِ الحَجَّاجَ.
قُلْتُ (الذهبي): خَرَجَ القُرَّاءُ وَهُمْ أَهْلُ القُرْآنِ وَالصَّلاَحِ بِالعِرَاقِ عَلَى الحَجَّاجِ؛ لِظُلْمِهِ وَتَأْخِيْرِهِ الصَّلاَةَ وَالجَمْعِ فِي الحَضَرِ، وَكَانَ ذَلِكَ مَذْهَباً وَاهِياً لِبَنِي أُمَيَّةَ، كَمَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " يَكُوْنُ عَلَيْكُم أُمَرَاءُ يُمِيْتُوْنَ الصَّلاَةَ ". فَخَرَجَ عَلَى الحَجَّاجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ، وَكَانَ شَرِيْفاً، مُطَاعاً، وَجَدَّتُهُ أُخْتُ الصِّدِّيْقِ، فَالْتَفَّ عَلَى مائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيْدُوْنَ، وَضَاقَتْ عَلَى الحَجَّاجِ الدُّنْيَا، وَكَادَ أَنْ يَزُوْلَ مُلْكُهُ، وَهَزَمُوْهُ مَرَّاتٍ، وَعَايَنَ التَّلَفَ، وَهُوَ ثَابِتٌ مِقْدَامٌ، إِلَى أَنِ انْتَصَرَ، وَتَمَزَّقَ جَمْعُ ابْنِ الأَشْعَثِ، وَقُتِلَ خَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنَ الفَرِيْقَيْنِ، فَكَانَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ الحَجَّاجُ مِنْهُم، قَتَلَهُ، إِلاَّ مَنْ بَاءَ مِنْهُم بِالكُفْرِ عَلَى نَفْسِهِ، فَيَدَعُهُ.ا. هـ.
فالشعبي من خلال القصةِ رجع عن قولهِ وتاب وقبل الحجاج توبتهُ.
وبعد هذه النقولِ وبيان الأقوالِ يظهرُ أن الحجاجَ لم يكفرهُ أحدٌ من أهل العلمِ، وإنما هي أقوالٌ وردت عن بعضِ السلف لا يفهمُ منها التكفيرُ، ومن جاء عنه التكفير فقد تراجع عنه، وتاب من ذلك، وتبقى مسألةُ مهمة نختمُ بها.
هل كانت فتنةُ ابنِ الأشعثِ من أجل أنهم رأو كفراً بواحاً منه أم أنه من أجل إزالةِ ظلمِ وبطشِ الحجاجِ؟
الذي يظهرُ – واللهُ أعلم – أنهم أرادوا إزالةَ ظلمِ وتسلطِ الحجاجِ عليهم، ولم يريدوا بفعلهم أنه كافرٌ، ولذلك ذكر العلماءُ مسألةَ الخروجِ على الإمامِ الظالمِ الفاسق، واختلف العلماءُ فيها على قولين، قال الحافظُ ابنُ حجرٍ في " تهذيب التهذيب " (2/ 288) عند ترجمةِ الحسنِ بنِ صالح: قولهم: كان يرى السيفَ. يعني الخروجَ بالسيف على أئمةِ الجورِ ... وهذا مذهبٌ للسلفِ قديمٌ، لكن استقر الأمرُ على تركِ ذلك لما رأوه قد أفضى إلى ما هو أشدُ منه.ا. هـ.
كتبهُ
عبد الله زُقَيْل
5 شوال 1424 هـ
--------------------------------------------------------------------------------
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
عجباً!!! أين المعلقون على المقالِ بعد أن انتهيتُ منه؟؟؟ هل جفت أقلامهم؟
ولذلك قلتُ منذ البدايةِ في ردي رقم: " 15 " ما نصهُ:
من القضايا المهمةِ حال النقاشِ العلمي البعدُ عن العواطفِ، ولا شك أن ما قام به الحجاجُ من سفكٍ للدماءِ، وهدمٍ للكعبة بالمنجينق، لا يخرجهُ عن دائرةِ الإسلامِ، ولو حصل ذلك لكفرهُ الصحابةُ رضي اللهُ عنهم، وقد نقل بعضُ الإخوة ممن عقبوا على المقالِ هنا بعضَ النقولِ تثبتُ تكفير بعضِ السلفِ للحجاجِ بنِ يوسف الثقفي.
فنقولُ لهم: هل تقبلون النقاش العلمي البعيد عن العاطفةِ والتشنج؟
إن قلتم: نعم، فإليكم الرد.ا. هـ.
في أثناءِ البحثِ في سيرةِ الحجاجِ وجدتُ أموراً ومواقفاً للحجاجِ مع الرعيةِ والعلماءِ نتممُ بها البحث، ومنها ما يصحُ ومنها دون ذلك.
فريةً على الحجاجِ تتعلقُ بكتابِ اللهِ:
من الأمورِ التي نُقلت عن الحجاجِ أنه غير في مصحفِ عثمانَ أحد عشر حرفاً، فما صحةُ الخبرِ الواردِ في ذلك؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/32)
عن عوفِ بنِ أبي جميلةَ أن الحجاجَ بنَ يوسف غيرَ في مصحفِ عثمانَ أحد عشر حرفاً. قال: كانت في البقرةِ: " لَمْ يَتَسَنَّ وَانْظُرْ " [259] بغيرِ هاءٍ، فغيرها " لَمْ يَتَسَنَّهْ " بالهاء. وكانت في المائدةِ: " شَرِيْعَةً وَمِنْهَاجًا " [48]، فغيرها " شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ". وكانت في يونس: " هُوَ الَّذِي يَنْشُرُكُمْ " [22]، فغيرهُ " يُسَيِّرُكُمْ ". وكانت في يوسف: " أَنَا آتِيْكُم بِتَأْوِيلِهِ " [45]، فغيرها " أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ "، وكانت في المؤمنين: " سَيَقُولُونَ لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ " [85، 87، 89] ثلاثتهن، فجعل الأخيرين " اللّه اللّه ". وكانت في الشعراء، في قصة نوح: " مِنْ الْمُخْرَجِينَ " [116]، وفي قصةِ لوط: " مِنْ الْمَرْجُومِينَ " [167]، فغير قصةِ نوح " مِنْ الْمَرْجُومِينَ " وقصة لوط " مِنْ الْمُخْرَجِينَ ". وكانت في الزخرف: " نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعَايشَهُمْ " [32] فغيرها " مَعِيشَتَهُمْ ". وكانت في الذين كفروا " مِنْ مَاءٍ غَيْرِ يَاسِنٍ " [محمد: 15]، فغيرها " مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ ". وكانت في الحديد: " فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَاتّقَوْا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ " [7] فغيرها " وَأَنْفَقُوا "، وكانت في إذا الشمس كورت " وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ " [التكوير: 24]، فغيرها " بِضَنِينٍ ".
أخرجهُ ابنُ أبي داود في " المصاحف " (142، 348).
وفي سندِ الروايةِ عبادُ بنُ صهيب البصري، ذكره الذهبي في " الميزان " (2/ 367 رقم 4122) وقال: أحدُ المتروكين ... قال ابن المديني: ذهب حديثه. وقال البخاري والنسائي وغيرهما: متروك. وقال ابنُ حبان: كان قدرياً داعيةً، ومع ذلك يروي أشياءَ إذا سمعها المبتدىء في هذه الصناعةِ شهد له بالوضعِ.ا. هـ.
وقال الشيخُ عبدُ اللهِ الجديع في " المقدمات الأساسية في علوم القرآن " (ص161 حاشية) عن الخبر: هذا خبرٌ كذبٌ، فإن مُصحف عثمانَ زمن الحجاجِ قد طبق ديارَ الإسلامِ، وما كان الحجاجُ ليُغيِّرَ حرفاً من كتابِ اللهِ والمصاحفُ العثمانيةُ قد وقعت لكلِ الأمصارِ، وانتسخ الناسُ منها مصاحفهم، والقراءُ يومئذٍ من الذين يرجعُ إليهم الناسُ في القراءةِ موجودون، فإن كان الحجاجُ غيرَ حرفاً في مصحفٍ فوالله ما كان ليقدرَ أن يفعلهُ في جميعِ تلك المصاحفِ، وإن كان أرهب كثيراً من الناسِ يومئذٍ بظلمهِ وطغيانهِ، فما كان ليقدر أن يصمِّتَ جميعَ أمةِ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم فيُحرف القرآنَ على مرأى من جميع المسلمين، ثم هب أن ذلك قد وقع من الحجاجِ، فأين النقلةَ لم يجمعوا على نقلهِ، ولماذا لم يأتِ إلا من طريقِ عبادِ بنِ صهيبٍ رجلٍ من المتروكين الهلكى؟ كيف وقد ثبتت الأسانيدُ الدالةُ على بطلانِ هذه الحكايةِ بخصوص كتابةِ تلك الأحرفِ؟ ومثل هذا لا يستحقُ الإطالةَ الإطالةَ بأكثرَ مما ذكرتُ لظهورِ فسادهِ.ا. هـ.
ما نسب إليهِ من غلوٍ في عثمانَ رضي اللهُ عنه:
ورد خبرٌ أن الحجاجَ كان عثمانياً غالياً فيه فلننظر فيه.
عَنْ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ مَثَلَ عُثْمَانَ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ يَقْرَؤُهَا وَيُفَسِّرُهَا: " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا " [آل عمران: 55] يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ وَإِلَى أَهْلِ الشَّامِ.
أخرجه أبو داود (4641)، وقال عنه العلامة الألباني في " ضعيف سنن أبي داود " (1006): ضعيف مقطوع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/33)
قال صاحبُ " عون المعبود " تعليقا على الحديث: وَمَقْصُود الْحَجَّاج مِنْ تَمْثِيل عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِظْهَار عَظَمَة الشَّأْن لِعُثْمَان وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ أُمَرَاء بَنِي أُمَيَّة وَمَنْ تَبِعَهُمْ الَّذِينَ كَانُوا فِي الشَّام وَالْعِرَاق وَتَنْقِيص غَيْرهمْ , يَعْنِي مَثَل عُثْمَان كَمَثَلِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَمَثَل مُتَّبِعِيهِ كَمَثَلِ مُتَّبِعِيهِ , فَكَمَا أَنَّ اللَّه تَعَالَى جَعَلَ مُتَّبِعِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَوْق الَّذِينَ كَفَرُوا كَذَلِكَ حَمْل مُتَّبِعِي عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مِنْ أَهْل الشَّام وَأَهْل الْعِرَاق فَوْق غَيْرهمْ , بِحَيْثُ جَعَلَ فِيهِمْ الْخِلَافَة وَرَفَعَهَا عَنْ غَيْرهمْ فَصَارُوا غَالِبِينَ عَلَى غَيْرهمْ. قَالَ السِّنْدِيُّ: لَعَلَّهُ أَشَارَ بِهَذِهِ الْإِشَارَة عِنْد قَوْله تَعَالَى " وَجَاعِل الَّذِينَ اِتَّبَعُوك " وَأَرَادَ بِهَذَا أَنَّ أَهْل الشَّام تَبِعُوا عُثْمَان فَرَفَعَهُمْ وَوَضَعَ فِيهِمْ الْخِلَافَة , وَغَيْرهمْ اِتَّبَعُوا عَلِيًّا فَأَذَلَّهُمْ اللَّه وَرَفَعَ عَنْهُمْ الْخِلَافَة اِنْتَهَى.ا. هـ.
فراسةُ والدِ الحجاجِ في ابنهِ:
تفرس والدُ الحجاجِ في ابنه من خلالِ قصة نقلها الحافظُ ابن كثير في " البداية والنهاية " (9/ 119) نقلها عن ابنِ عساكر صاحبِ " تاريخ دمشق " فقال: وقد ذكر ابنُ عساكر في ترجمةِ سليم بن عنز قاضي مصر، وكان من كبار التابعين، وكان ممن شهد خطبة عمر بن الخطاب بالجابية، وكان من الزهادةِ والعبادةِ على جانب عظيم، وكان يختم القرآن في كل ليلة ثلاث ختمات في الصلاة وغيرها. والمقصود أن الحجاج كان مع أبيه بمصر في جامعها فاجتاز بهما سليم بن عنز هذا فنهض إليه أبو الحجاج فسلم عليه، وقال له: إني ذاهب إلى أمير المؤمنين، فهل من حاجة لك عنده؟ قال: نعم! تسأله أن يعزلني عن القضاء. فقال: سبحان الله!! والله لا أعلم قاضياً اليوم خيراً منك. ثم رجع إلى ابنه الحجاج فقال له ابنه: يا أبت أتقوم إلى رجل من تجيب وأنت ثقفي؟ فقال له: يا بني، والله إني لأحسب أن الناس يرحمون بهذا وأمثاله. فقال: والله ما على أمير المؤمنين أضر من هذا وأمثاله، فقال: ولم يا بني؟ قال: لأن هذا وأمثاله يجتمع الناس إليهم، فيحدثونهم عن سيرة أبي بكر وعمر، فيحقر الناس سيرة أمير المؤمنين، ولا يرونها شيئاً عند سيرتهما، فيخلعونه ويخرجون عليه ويبغضونه، ولا يرون طاعته، والله لو خلص لي من الأمر شيء لأضربن عنق هذا وأمثاله. فقال له أبوه: يا بني والله إني لأظن أن الله عزَّ و جلَّ خلقك شقياً.
علق ابنُ كثير على القصة فقال: وهذا يدل على أن أباه كان ذا وجاهة عند الخليفة، وأنه كان ذا فراسة صحيحة، فإنه تفرس في ابنه ما آل إليه أمره بعد ذلك.ا. هـ.
وللموضوعِ بقيةٌ إن شاءَ اللهُ تعالى ....
كتبهُ
عبد الله زُقَيْل
6 شوال 1424 هـ
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 05 - 04, 07:40 م]ـ
أشكر الإخوة الكرام على تجاوبهم مع هذا الموضوع وعندي بعض النقاط المنهجية وهي من الأهمية بمكان وليعذرني الإخوة في صراحتي وأرجو منهم حسن الظن ولابد أن ننظر إلى الأمور بتجرد بعيدا عن تقليد فلان أو علان أقول مستعينا بالله مايلي:
1 - لابد أن نعلم أن الحجاج لايمثل أهل السنة وأهل السنة منه براء!! وهوناصبي ضال بغيض شتام للصحابي الجليل علي بن أبي طالب وبدعة النصب لاتقل شأنا عن بدعة الرفض وسب علي رضي الله عنه وبغضه يوازي سب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
2 - إقحام الرافضة في هذا الموضوع غير مقبول عندي والذين تكلموا في الحجاج
هم من أهل السنة والجماعة أمثال سعيد بن جبير والشعبي وابن الزبير وغيرهم كثير فجعل الموضوع كأنه بين الرافضة والحجاج ثم نجد من يتعاطف مع الحجاج لأنه ضد الرافضة هذا طريق غير صحيح ولامقبول والذي وصمه (بالمبير) هي أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها
,في رواية مسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/34)
(قوله فأرسل إليه فأنزل عن جذعه فألقي في قبور اليهود ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأبت أن تأتيه فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قال فأبت وقالت والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني)
انظر ماذا يقول هذا الطاغية لبنت الصديق (من يسحبك من قرونك) يعني من شعرك علماً بأن أسماء كانت مسنة وبلغت مئة سنة! فهل هناك وقاحة أشد من هذه الوقاحة؟!! أما ابن الزبير فمات وعمره ثلاث وسبعون سنة وماتت أمه بعده بشهرين
3 - الحجاج جمع بين بدعة النصب وبين سفك الدماء والتعدي على حرمة الحرم فهل هناك شر أعظم من هذا الشر؟!
4 - لا أدري هل هناك أعظم من قتل النفس؟! والرجل ضحاياه بالمئات بل أكثر من ذلك وكلام هشام بن حسان واضح كما في السنن فالرجل لم يقتل نفسا ً واحدة فقط بل قتل الآلاف فهل نجد من يحاول أن يبرر قتل هذه الأنفس البريئة وآيات الوعيد في ذلك كثيرة لاتخفى على أحد
5 - والذي يحاول أن يبحث عن حسنات هذا الرجل كمن يسرق المليارات ثم تجده يتصدق ببضعة ريالات فهل من المنطق أن نحاول أن نتمسك بهذه الريالات التي تصدق بها متناسين المليارات التي سرقها!!
6 - لو كان الحجاج فيه بدعة من جنس بدعة الرافضة أو الجهمية أو المعتزلة لما وجدنا هذا التعاطف معه فيما أظن! بل لوجدنا جميع السهام تتسلط على هذاالطاغية ولن نجد أحداً يحاول أن يجد المبررات أو المسوغات لهذا الطاغية أو يحاول أن يجد الحسنات لهذا الر جل وهذا واضح!
7 - تطبيق قواعد الجرح والتعديل على الروايات التاريخية فيه نظر كبير عندي!
ونحن نعلم أن الكثير في عصر هذا الطاغية لايمكنهم أن يتكلموا بكل صراحة ووضوح لأن سيف الحجاج مسلط عليهم فيحصل تساهل في الرواية وعدم تشدي]
ومن المعلوم أن الحكام في كل عصر ومصر يُظهرون كلام المادحين ويخفون كلام القادحين وأظن أن الموضوع سبق أن تُطرق له في هذا المنتدى
8 - نقول لو كان لهذا الرجل حسنات فهي مغمورة في بحر ذنوبه كما قال الذهبي ولا أظن أن أحداً يخلو من الحسنات والعبرة بالكثرة والقلة وعظم الذنب وشدته فلو أن أحدا ً معروفا بكثرة القتل والسرقة والتعدي على الحرمات والكذب والغش
والمقصود أن هذا الرجل جمع جميع الكبائر ولكنه فيه بعض الحسنات اليسيرة
فهل من المنطق إذا تكلمنا على هذا الرجل نقول إن هذا الرجل لديه بعض الحسنات فلا ينبغي أن نذكره وننسى حسناته!! أظن أن هذا سفه واضح
-9 - حتى الكعبة المشرفة لم تسلم من عبث هذا الطاغية كما روى الإمام مسلم في كتب الحج باب نقض الكعبة
10 - - وأحسن ما قيل في الحجاج هو ماقاله ابن عبد البر رحمه الله قال: وكان الحجاج عند جمهور العلماء أهلاً لأن لا يروى عنه ولا يؤثر حديثه ولا يذكر بخير لسوء سره وإفراطه في الظلم ومن أهل العلم طائفة تكفره.)
وأخيراً هذا ما لدي باختصار شديد وهذا الكلام الإنشائي لابد منه لتوضيح الأمور
ولي رجعة مرة أخرى ومناققشة تفصيلية لكلام الأخ عبدالله بن زقيل والله الميسر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 05 - 04, 03:09 ص]ـ
أين اختفت مشاركتي عن الحجاج رحمه الله؟
ـ[خالد بن أحمد]ــــــــ[19 - 05 - 04, 04:39 ص]ـ
أخي محمد الأمين، بالله عليك تترحم على قاتل 120000 صحابي و تابعي؟
حسبنا الله و نعم الوكيل
إنما تفضلت بنقله من الواضح جداً أنه كان على عجالة و لم يتم غربلته
و إلا ففيه ما فيه من الضعيف و المغلوط و ما إلى ذلك مما لا يليق بك كطالب علم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 05 - 04, 05:09 ص]ـ
قول المبير الحجاج عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (لو ادركته لضربت عنقه) ثابتة عن المبير الحجاج
قال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب الإشراف في منازل الأشراف ص 135 مكتبة الرشد تحقيق نجم خلف رقم (63)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/35)
حدثني أبو القاسم واصل بن عبد الأعلى الأسدي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، قال: سمعته يعني الحجاج بن يوسف، وذكر هذه الآية فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا قال: هذه لعبد الملك لأمين الله وخليفته ليس فيها تنويه والله لو أمرت رجلا يخرج من باب المسجد , فأخذ من غيره لحل لي دمه وماله , والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان لي حلالا يا عجباه من عبد هذيل زعم أنه يقرأ قرآنا من عند الله , فوالله ما هو إلا رجز من رجز الأعراب , والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه يا عجبا من هذه الحمر يعني الموالي، إن أحدهم يأخذ الحجر فيرمي به ويقول: لا يقع حتى يكون خير، قال أبو بكر: فذكرت هذا الحديث للأعمش , فقال: " سمعته منه " *
وإسناده صحيح
واصل بن عبدالأعلى ثقة تبت
وقال ابن أبي الدنيا ص 254
318 حدثني إسماعيل بن زكريا، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، والأعمش، قالا: سمعنا الحجاج بن يوسف، على المنبر يقول: عبد هذيل - يعني ابن مسعود - يقرأ القرآن رجزا كرجز الأعراب ويقول هذا القرآن، أما لو أدركته لضربت عنقه
وفي تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 12ص 160:
اخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمر الاصبهاني أنبأنا الحسن بن محمد أنبأنا احمد بن محمد نبأنا عبد الله بن محمد بن اسماعيل نبأنا أبو بكر بن عامر عن عاصم والاعمش قالا سمعنا الحجاج بن يوسف على المنبر يقول عبد هذيل يعني ابن مسعود يقرأ القران رجزا كرجز الاعراب ويقول هذا القران أما لو ادركته لضربت عنقه انتهى قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الابنوسي انبانا احمد بن عبيد حدثنا محمد بن الحسين نبأنا ابن أبي خيثمة نبأنا محمد بن يزيد نبأنا أبو بكر بن عياش حدثنا عاصم قال سمعت الحجاج على المنبر يقول اتقوا الله ما استطعتم هذا لله وفيها مثوبة واسمعوا واطيعوا خيرا لانفسكم ولامير المؤمنين عبد الملك بن مروان ليس فيها مثوبة والله ولو امرتكم أن تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا الباب لحلت لي دماؤكم ولا اجد أحدا يقرأ علي قراءة ابن أم عبد إلا ضربت عنقه ولاخلينها من المصحف ولو بضلع خنزير
قال أبو بكر فذكرت ذلك للأعمش فقال وأنا قد سمعته يقول ذلك فقلت والله لاقرأنها على رغم انفك وذلك في نفسي قال أبو بكر بن عياش واتى بشهادين يعني الاعمش وعاصما انتهى
قال وانبأنا احمد بن يزيد انبأ فضيل نبأنا سالم بن أبي حفصة قال سمعت الحجاج على المنبر يذكر قراءة ابن مسعود فقال رجز كرجز الاعراب والله لا اجد أحدا يقراها إلا ضربت عنقه ولاحكنها من المصحف ولو بضلع خنزير
أخبرنا أبو القاسم الشحامي قال قرئ على سعيد بن محمد بن أحمد أنبأنا أبو طاهر زاهر بن أحمد قال نبأنا الحسين بن سعيد المطبقي نبأنا عيسى نبأنا عباس بن محمد نبأنا مسلم بن إبراهيم عن الصلت بن دينار قال تلا الحجاج بن يوسف هذه الآية على المنبر " رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي انك أنت الوهاب فقال الحجاج والله أن كان سليمان لحسودا اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي نبأنا علي بن عبد الله بن مبشر نبأنا العباس بن محمد الدقاق نبأنا مسلم بن إبراهيم نبأنا الصلت بن دينار قال سمعت الحجاج بن يوسف على منبر واسط تلا هذه الآية " هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " قال والله إن كان سليمان لحسودا انتهى قال ونبأنا علي نبأنا عباس الدوري نبأنا مسلم نبأنا الصلت قال سمعت الحجاج وهو على منبر واسط يقول عبد الله بن مسعود رأس المنافقين لو ادركته لاسقيت الأرض من دمه انتهى
اخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري حدثنا احمد بن عبد الله بن سابور الدقاق نبأنا واصل بن عبد الاعلى نبأنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال سمعته يعني الحجاج بن يوسف وذكر هذه الآية " اتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا فقال هذه لعبد الله لامين الله وخليفته ليس فيها مثوبة والله لو امرت رجلا يخرج من باب المسجد فاخذ من غيره لأحل لي دمه وماله والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان لي حلالا يا عجبا من عبد هذيل يزعم انه يقرأ قرانا من عند الله والله ما هو إلا رجز من رجز الاعراب والله ولو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/36)
ادركت عبد هذيل لضربت عنقه ويا عجبا من هذه الحمراء يعني الموالي أن أحدهم ليأخذ الحجر فيرمي به ويقول لا يقع هذا حتى يكون خير
قال أبو بكر فذكرت هذا الحديث للأعمش فقال لقد سمعته منه
وقال (12/ 162)
اخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري حدثنا احمد بن عبد الله بن سابور الدقاق نبأنا واصل بن عبد الاعلى نبأنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال سمعته يعني الحجاج بن يوسف وذكر هذه الآية فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا فقال هذه لعبد الله لامين الله وخليفته ليس فيها مثوبة والله لو امرت رجلا يخرج من باب المسجد فاخذ من غيره لأحل لي دمه وماله والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان لي حلالا يا عجبا من عبد هذيل يزعم انه يقرأ قرانا من عند الله والله ما هو إلا رجز من رجز الاعراب والله لو ادركت عبد هذيل لضربت عنقه ويا عجبا من هذه الحمراء يعني الموالي أن أحدهم ليأخذ الحجر فيرمي به ويقول لا يقع هذا حتى يكون خير قال أبو بكر فذكرت هذا الحديث للأعمش فقال لقد سمعته منه) انتهى.
فالحجاج بن يوسف الثقفي الذي قتل ابن الزبير وتسبب في قتل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وتنمى قتل ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه
وهو المبير الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم
فكيف نحب من سماه الرسول صلى الله عليه وسلم مبيرا
وأعجبني قول الإمام المؤرخ الذهبي رحمه الله حين قال (له حسنات مغمورة في بحر سيئاته)
وفي فتح الباري لابن رجب (6/ 187)
وخرج (يعني حربا) أَيْضاً بإسناده، عَن جَعْفَر بن برقان قَالَ: سألت ميمون بن مهران عَن الصلاة خلف من يذكر أَنَّهُ من الخوارج؟
فَقَالَ: إنك لا تصلي لَهُ، إنما تصلي لله، قَدْ كنا نصلي خلف الحجاج وَهُوَ حروري أزرقي.
فنظرت إليه، فَقَالَ: أتدري مَا الحروري الأزرقي، هُوَ الَّذِي إذا خالفت رآيةً سماك كافراً، واستحل دمك، وكان الحجاج كذلك.
ـ[خالد بن أحمد]ــــــــ[19 - 05 - 04, 06:44 ص]ـ
أجدت و أحسنت أخي عبد الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 05 - 04, 08:50 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن أحمد
أخي محمد الأمين، بالله عليك تترحم على قاتل 120000 صحابي و تابعي؟
أخي الفاضل علماء السنة والجماعة لا يكفرون الحجاج كما أثبت الشيخ عبد الله بن زقيل أعلاه. وعليه فمن الواجب الترحم على الحجاج. هذا حق المسلم على المسلم. أما هذا العدد الكبير فمبالغ فيه جداً، ولو حذفت منه صفرين كان أقرب للواقع، والله أعلم.
كما أن عامة الذين قتلهم الحجاج أربعة أصناف:
1 - الفئة الباغية (كما أسماها سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما) التي خرجت على بني أمية وأخرجتهم من المدينة.
2 - طائفة الخوارج التي يُؤجر الحجاج بإبادته لها.
3 - طائفة الشيعة والرافضة.
4 - أصحاب فتنة ابن الأشعث التي كادت تقضي على الخلافة الإسلامية. ولا شك أن هؤلاء بينهم صالحون أبرار. لكن الحجاج متأول بأن هؤلاء بغاة ناقضوا العهد.
ولا يُنكر أحد كون الحجاج ظالماً مفرطاً في القتل. وقد قتل الكثير من الصالحين. لكن هذا لا يخرجه من الملة، كما هو واضح في عقائد أهل السنة. فنحن لا نكفر بذنب.
أما كونه مبيراً فهذا أمر يقر به بنفسه. إذ لما أخبرته بذلك أسماء رضي الله عنها، قال نعم: مبير المنافقين. مع أنه قتل أيضاً من الصالحين، لكن غالب من قتلهم هم من مستحقي القتل.
" وَمُبِيرٌ ": أَيْ مُهْلِكٌ يُسْرِفُ فِي إِهْلَاكِ النَّاسِ
لكن لماذا يركزُ على الحجاجِ؟
فقد وجد في تاريخِ الأممِ من هو أشدُ من الحجاجِ. حبذا لو أجبتني عن هذه.
أخي الفاضل
ما أحد ينكر فظائع الحجاج. لكن الإنصاف يلزمنا بذكر محاسنه الكثير كذلك، ويمنعنا من ذكر مفتريات الرافضة عليه. فالرجل نقم عليه الحجازيون (لما فعله بابن الزبير) ونقم عليه الخوارج ونقم عليه الرافضة ونقم عليه أهل العراق (كما نقموا على سائر ولاتهم من الصالحين ومن الطالحين). فمن البديهي أن يكثر الافتراء عليه، خاصة في الكتب التي كتبت أيام الدولة العباسية الشديدة العداء للأمويين.
==============
مقتطفات من مقال الشيخ عبد الله زُقَيْل أعلاه:
من القضايا المهمةِ حال النقاشِ العلمي البعدُ عن العواطفِ، ولا شك أن ما قام به الحجاجُ من سفكٍ للدماءِ، وهدمٍ للكعبة بالمنجينق، لا يخرجهُ عن دائرةِ الإسلامِ، ولو حصل ذلك لكفرهُ الصحابةُ رضي اللهُ عنهم
أدرك بعضُ الصحابةِ زمن إمارةَ الحجاجِ ومنهم ابنُ عمر، وأنسُ بنُ مالك، وعبدُ الله بن الزبير وكانوا يعرفون ما عند الرجلِ من ظلمٍ وجورٍ وسفكٍ للدماءِ ومع هذا لم يقولوا بكفرِ الحجاجِ
وبعد ذكرِ هذه النصوص عن الصحابةِ، وما وجدوهُ من الحجاجِ، فلم نجد من أحدهم أنهُ كفرهُ، أو ألمح حتى إلى تكفيره، فلو ظهر لهم أدنى أمرٍ مكفرٍ من الحجاجِ لما ترددوا في تكفيره، لأن الصحابةَ لا يعهدُ عنهم كتمان الحقِ وبيانهِ.
وبعد هذه النقولِ وبيان الأقوالِ يظهرُ أن الحجاجَ لم يكفرهُ أحدٌ من أهل العلمِ، وإنما هي أقوالٌ وردت عن بعضِ السلف لا يفهمُ منها التكفيرُ، ومن جاء عنه التكفير فقد تراجع عنه، وتاب من ذلك.
==========
ملاحظة: الرواية التي تفضل بها الشيخ عبد الرحمن الفقيه، لا تصح، لأن فيها وفي سنده الصلتُ بنُ دينار الأزدي. قال الإمامُ أحمدُ بنُ حنبل: متروكُ الحديث، ترك الناسُ حديثه. وقال الحافظُ ابنُ حجر: متروكٌ ناصبي.
هذا ولسنا للحجاج بمحبين، ولكن لا نحبه ولا نلعنه، ونترحم عليه كسائر المسلمين، ونرجو له ما نرجو لأهل التوحيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/37)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[19 - 05 - 04, 09:11 ص]ـ
نشكر الشيخ عبد الرحمن الفقيه على هذه الفوائد التي ذكرها وكذلك الأخ خالد بن أحمد ولا ننسى الأخ عبدالله زقيل وبقية الإخوة الكرام
ولدي ملاحظة سريعة على كلام الأخ عبدالله زقيل
قال: (ولكن الشعبي قد تاب عن هذا القول كما ذكر ذلك الإمامُ الذهبي في " السير " (4/ 304 – 306) فقال: يُوْسُفُ بنُ بَهْلُوْلٍ الحَافِظُ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بنُ نُوْحٍ، حَدَّثَنِي مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ الحَجَّاجُ، سَأَلنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ العِلْمِ، فَوَجَدَنِي بِهَا عَارِفاً، فَجَعَلَنِي عَرِيْفاً عَلَى قَوْمِي الشَّعْبِيِّيْنَ، وَمَنْكِباً عَلَى جَمِيْعِ هَمْدَانَ، وَفَرَضَ لِي، فَلَمْ أَزَلْ عِنْدَهُ بِأَحْسَنِ مَنْزِلَةٍ حَتَّى كَانَ شَأْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الأَشْعَثِ 000الخ
قلت: لم يبين الأخ عبدالله صحة الرواية كما هي عادته في التحقيق ومن خلال إسنادها الوارد أمامنا فالقصة غير صحيحة وهي ضعيفة
ففي إسنادها جابر بن نوح وهو ضعيف وأيضاً مجالد بن سعيد وهو أيضاًليس بالقوي وكلام العلماء فيه مشهور ولي عودة مرة أخرى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 05 - 04, 09:32 ص]ـ
وأيضاً رواية تكفير الشعبي للحجاج هي من طريق مجالد وهو ضعيف. فلا يثبت في هذا شيء.
والحجاج -رحمه الله- قد لقيه من لقيه من الصحابة فما كفره منهم أحد.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 05 - 04, 12:58 م]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم
هذه الرواية
قال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب الإشراف في منازل الأشراف ص 135 مكتبة الرشد تحقيق نجم خلف رقم (63)
حدثني أبو القاسم واصل بن عبد الأعلى الأسدي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، قال: سمعته يعني الحجاج بن يوسف، وذكر هذه الآية فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا قال: هذه لعبد الملك لأمين الله وخليفته ليس فيها تنويه والله لو أمرت رجلا يخرج من باب المسجد , فأخذ من غيره لحل لي دمه وماله , والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان لي حلالا يا عجباه من عبد هذيل زعم أنه يقرأ قرآنا من عند الله , فوالله ما هو إلا رجز من رجز الأعراب , والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه يا عجبا من هذه الحمر يعني الموالي، إن أحدهم يأخذ الحجر فيرمي به ويقول: لا يقع حتى يكون خير، قال أبو بكر: فذكرت هذا الحديث للأعمش , فقال: " سمعته منه " *
إسنادها صحيح
وليس فيها الصلت كما ذكر الأخ محمد الأمين وإنما في بعض الطرق الأخرى وهذه سالمة من الضعف
فواصل بن عبدالأعلى ثقة رواها عن أبي بكر بن عياش وهو ثقة وهو سمعها من عاصم والأعمش أنهم سمعوها من الحجاج
فأين الصلت وأين الضعف في هذه الرواية
فهي ثابتة كالشمس، نسأل الله السلامة
فهذه الرواية والطرق التي ذكرها ابن عساكر تثبت هذا القول عن الحجاج المبير الذي يتمنى قتل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
وأما رواية الشعبي في تكفير الحجاج فليست من طريق مجالد كما ذكر الأخ محمد الأمين وإنما قصة توبته هي التي من طريق مجالد
فتكفير الشعبي للحجاج ثابت وقصة رجوعه غير ثابتة
فانعكس الأمر على الأخ محمد الأمين.
وأما عدم تكفير الصحابة الذين أدركوه للحجاج فيحتمل أنهم لم يرو منه مثل ما رأى غيرهم بعد ذلك منه.
-------------------------
قال أحمد بن حنبل: كان الحجاجُ بن يوسف رجلُ سوءٍ.
والعلماء الصالحون الأخيار شهداء الله في الأرض
------------------
قد بلينا بأمير****ظلم الناس وسبح
فهو كالجزار فينا**يذكر الله ويذبح
(ابراهيم المعمار)
--------------------------------
فإذا ثبت ذلك فهو رجل سوء على غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم
قال عبدالله بن احمد في العلل (1162) حدثني أبي قال حدثني يحيى بن آدم بمكة وابن عيينة حي قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي رزين قال (إن كان الحجاج على هدى، إني إذا لفي ضلال مبين).
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[21 - 05 - 04, 07:24 م]ـ
الآثار الواردة في الحجاج بن يوسف الثقفي
إتماما للموضوع السابق أذكر هنا بعضاً مما روي في سيرة الحجاج ومعه مناقشة لكلام الأخ عبدالله وفقه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/38)
1 - قال الأخ عبدالله زقيل (وبناءً على رؤيتهِ في وجوب الطاعةِ لبني أمية رُوي عنهُ أنهُ جعل مقامَ الخلافةِ فوق مقامِ النبوةِ فما صحةُ الخبرِ بخصوص هذا الأمر؟
عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: رَسُولُ أَحَدِكُمْ فِي حَاجَتِهِ أَكْرَمُ عَلَيْهِ أَمْ خَلِيفَتُهُ فِي أَهْلِهِ؟ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لِلَّهِ عَلَيَّ أَلَّا أُصَلِّيَ خَلْفَكَ صَلَاةً أَبَدًا، وَإِنْ وَجَدْتُ قَوْمًا يُجَاهِدُونَكَ لَأُجَاهِدَنَّكَ مَعَهُمْ. زَادَ إِسْحَقُ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: فَقَاتَلَ فِي الْجَمَاجِمِ حَتَّى قُتِلَ.
رواهُ أبو داود (4642)، وقال العلامة الألباني في " ضعيف سنن أبي داود " (1007): ضعيف مقطوع.ا. هـ.
ولذلك الحافظُ ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (9/ 137) احترز عندما نقل عنه هذا الكلام فقال: فإن صح هذا عنه فظاهرهُ كفرٌ إن أراد تفضيلَ منصبِ الخلافةِ على الرسالةِ، أو أراد أن الخليفةَ من بني أميةَ أفضلُ من الرسولِ.ا. هـ.
والأثر قد حكم عليه العلامةُ الألباني بالضعفِ كما مر.
قلت: لم يظهر لي لماذا ضعف الألباني هذا الأثر! لأن جميع رواته ثقات والأثر أخرجه أبوداود قال حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن المغيرة عن الربيع بن خالد الضبي قال سمعت الحجاج يخطب فقال في خطبته: 0000الخ
فالربيع بن خالد الضبي ثقة والروي عنه مغيرة بن مقسم الضبي أيضا ثقة
والراوي عن مغيرة جرير الضبي أحد رواة الصحيح والراوي عن جرير زهير بن حرب أحد أعلام الحديث وهو ثقة ثبت فالأثر صحيح كما هو ظاهر
2 - قال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب الإشراف في منازل الأشراف ص 135 مكتبة الرشد تحقيق نجم خلف رقم (63)
حدثني أبو القاسم واصل بن عبد الأعلى الأسدي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، قال: سمعته يعني الحجاج بن يوسف، وذكر هذه الآية فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا قال: هذه لعبد الملك لأمين الله وخليفته ليس فيها تنويه والله لو أمرت رجلا يخرج من باب المسجد , فأخذ من غيره لحل لي دمه وماله , والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان لي حلالا يا عجباه من عبد هذيل زعم أنه يقرأ قرآنا من عند الله , فوالله ما هو إلا رجز من رجز الأعراب , والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه يا عجبا من هذه الحمر يعني الموالي، إن أحدهم يأخذ الحجر فيرمي به ويقول: لا يقع حتى يكون خير، قال أبو بكر: فذكرت هذا الحديث للأعمش , فقال: " سمعته منه " *
وإسناده صحيح
واصل بن عبدالأعلى ثقة تبت
قلت: وكذلك أخرجه أبوداود من طريق محمد بن العلاء حدثنا أبو بكر عن عاصم قال سمعت الحجاج وهو على المنبر يقول:000الخ وهو إسناد صحيح ومحمد بن العلاء الهمداني أبو كريب وهوثقة ثبت حافظ وهو أحد رواة الصحيح المشهورين والأثر صحيح كما قال الأخ عبدالرحمن
3 - وفي تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 12ص 160:
اخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمر الاصبهاني أنبأنا الحسن بن محمد أنبأنا احمد بن محمد نبأنا عبد الله بن محمد بن اسماعيل نبأنا أبو بكر بن عامر عن عاصم والاعمش قالا سمعنا الحجاج بن يوسف على المنبر يقول عبد هذيل يعني ابن مسعود يقرأ القران رجزا كرجز الاعراب ويقول هذا القران أما لو ادركته لضربت عنقه انتهى قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الابنوسي انبانا احمد بن عبيد حدثنا محمد بن الحسين نبأنا ابن أبي خيثمة نبأنا محمد بن يزيد نبأنا أبو بكر بن عياش حدثنا عاصم قال سمعت الحجاج على المنبر يقول اتقوا الله ما استطعتم هذا لله وفيها مثوبة واسمعوا واطيعوا خيرا لانفسكم ولامير المؤمنين عبد الملك بن مروان ليس فيها مثوبة والله ولو امرتكم أن تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا الباب لحلت لي دماؤكم ولا اجد أحدا يقرأ علي قراءة ابن أم عبد إلا ضربت عنقه ولاخلينها من المصحف ولو بضلع خنزير
قال أبو بكر فذكرت ذلك للأعمش فقال وأنا قد سمعته يقول ذلك فقلت والله لاقرأنها على رغم انفك وذلك في نفسي قال أبو بكر بن عياش واتى بشهادين يعني الاعمش وعاصما انتهى
قلت قوله (مثوبة) تكررت أكثر من مرة وهو خطأمطبعي والصواب (مثنوية)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/39)
يعني من غير استثاء والأثر له أكثر من طريق كماهو ظاهر ممايدل على صحته هذا بالنسبة للزيادة (لأخلينها من المصحف ولو بضلع خنزير) وأما من غير الزيادة فثابت قطعاً
قال الأخ عبدالله زقيل (هذا على فرض ثبوت ما نقل عنه، وبعد التحققِ من أسانيدها لا يثبت منها شيء خلا كلامهِ على قراءةِ ابنِ مسعود رضي الله عنه.)
قلت: الأثر له أكثر من طريق في الأول: محمد الخوزي أبو هشام الرفاعي أخرج له البخاري حديثا في فضل أبي بكر الصديق قال ابن حجر: ضعفه البخاري وقواه آخرون فلايبعد أن يخرج له في صحيحه ما يتابع عليه فقد تابعه عليه عنده علي بن المديني وغيره عن الوليد بن مسلم.انتهى
وقيل أن الذي روى عنه البخاري ليس محمد الخوزي الرفاعي وإنما هو الخزامي وعلى كل حال فالرجل كان قاضيا على بغداد وكان من أهل القرآن والفقه والعلم والحديث كما هو موجود في ترجمته (3/ 735) التهذيب
وهذا أثر وليس حديثا ومع ذلك فقد توبع في الرواية الأخرى رواية العطاردي كما ذكر الأخ عبدالرحمن والأخ عبدالله
3 - وعن الهيثم بن عبيد قال ثنا سهيل أخو حزم القطعي –لا أعلم إلا إنه هو ذكره قال سمع ابن سيرين رجلا يسب الحجاج فأقبل عليه فقال:مه أيها الرجل فإنك لو وافيت الآخرة كان أصغر عمل عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج واعلم أن الله تعالى حكم عدل إن أخذ من الحجاج لمن ظلمه فسوف يأخذ ممن ظلمه فلاتشغلن نفسك بسب أحد. أبو نعيم في الحلية (2/ 271*) قلت: والأثر ضعيف في إسناده سهيل القطعي البصري وهو ضعيف
الميزان (2/ 244).وذكره أحد الإخوة أنه عن الحسن البصري والصواب عن ابن سيرين
قال ابن المبارك: إذا غلبت المحاسن على المساوئ لم تذكر المساوئ وإذا غلبت المساوئ على المحاسن لم تذكر المحاسن (السير (8/ 398)
4 - وقال عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد بن جدعان قال قيل لسعيد بن المسيب:ماشأن الحجاج لايبعث إليك ولايهيجك ولا يؤذيك قال والله ما أدري غير أنه صلى ذات يوم مع أبيه صلاة فجعل لايتم ركوعها ولا سجودها فأخذت كفاً من حصباء فحصبته بها قال الحجاج:فما زلت أحسن الصلاة. الحلية (2/ 165)
قلت: هذه الرواية في إسنادها علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف
5 - وممن قتل في وقعة دير الجماجم عبدالله بن غالب الحداني من أهل البصرة يروي عن أبي سعيد الخدري وكان من عباد أهل البصرة بايع ابن الأشعث وقاتل معه حتى قتل سنة 83 فكانوا يجدون في قبره رائحة المسك. الثقات لابن حبان (5/ 20)
6 - وروي هذا الأثر من طريقين الأول قال مالك بن دينار: لما كان يوم الزاوية قال عبدالله بن غالب إني لأرى أمراً مالي عليه صبر روحوا بنا إلى الجنة قال: فكسر جفن سيفه ثم تقدم فقاتل حتى قتل قال: فكان يوجد من قبره ريح المسك!. وهذا الأثر عن مالك بن دينار وهو أحد علماءعصره وهو صدوق
وروي عن أبي عيسى قال: لما كان يوم الزاوية رأيت عبدالله بن غالب دعابماء فصبه على رأسه 000فلما قتل دفن فكان الناس يأخذون من تراب قبره كأنه مسك يصرونه في ثيابهم.
الحلية (2/ 258) وهذا الطريق إسناده صحيح إلى أبي عيسى
7 - قال الأخ عبدالله: ما نسب إليهِ من غلوٍ في عثمانَ رضي اللهُ عنه:
ورد خبرٌ أن الحجاجَ كان عثمانياً غالياً فيه فلننظر فيه.
عَنْ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ مَثَلَ عُثْمَانَ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ يَقْرَؤُهَا وَيُفَسِّرُهَا: " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا " [آل عمران: 55] يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ وَإِلَى أَهْلِ الشَّامِ.
أخرجه أبو داود (4641)، وقال عنه العلامة الألباني في " ضعيف سنن أبي داود " (1006): ضعيف مقطوع.انتهى.
قلت: هذا الأثر صحيح فيما يبدو لي أخرجه أبو داود من طريق عبدالسلام بن مطهر (أبو ظفر) حدثنا جعفر (الضبعي) عن عوف (بن أبي جميلة) قال سمعت الحجاج يخطب وهو يقول:000الخ
والأثر كما هو ظاهر حسن ولم يصل إلى حد الضعف فلا أدري لماذا ضعفه الألباني؟!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/40)
8 - ابن الأشعث عبدالرحمن بن محمد الكندي بعثه الحجاج على سجستان فثار هناك وأقبل في جمع كبير وقام معه صلحاء وعلماء لما انتهك الحجاج من إماتة وقت الصلاة ولجوره وجبروته فقاتله الحجاج وفي آخر الأمر انهزم ابن الأشعث وفر إلى الملك رتبيل ملتجئا إليه يرغبه ويرهبه 000الخ السير (4/ 184)
9 - أعشى همدان شاعر مفوه شهير عبدالرحمن بن عبدالله خرج الأعشى مع القراء مع ابن الأشعث وكان زوج أخت الشعبي وكان الشعبي زوج أخته قتله الحجاج سنة نيف وثمانين. السير (4/ 185)
10 - حدثنا ابن نمير قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال:رأيت عبدالرحمن بن أبي ليلى قد أقامه الحجاج وضربه وهو يقول: سب الكذابين فيقول عبدالرحمن: لعن الله الكذابين ثم يسكت ثم يقول: علي بن أبي طالب وعبدالله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد
المعرفة والتاريخ (2/ 617) ابن سعد في الطبقات (6/ 113) الحلية (4/ 351) والأثر صحيح
11 - حدثنا سعيد بن أسد قال حدثنا ضمرة عن رجاء قال: استعمل عمر بن عبد العزيز رجلاً فبلغه أنه كان عاملاً للحجاج فعزله فجاءه يعتذر إليه ويعلل ما عمل فقال له عمر: حسبك من صحبة هذا شر وشؤم يوم أو بعض يوم. المعرفة والتاريخ (1/ 608)
12 - وقال أيضا بنفس الإسناد: الوليد بن عبد الملك بالشام والحجاج بالعراق ومحمد بن يوسف باليمن وعثمان بن حيان بالحجاز وقرة بن شريك بمصر امتلأت الأرض جوراً. المعرفة والتاريخ (1/ 611)
13 - قال أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله عن أبيه أحمد وأبو سعيد الأشج حدثنا محمد بن فضيل حدثني إبراهيم مؤذن بني حنيفة قال: أمر الحجاج بماهان أن يصلب على بابه قال:ورأيته حين رفع على خشبة يسبح ويهلل ويكبر ويعقد بيده حتى بلغ تسعا وعشرين قال: وطعنه الرجل على تلك الحال قال: فلقد رأيته بعد شهر معقودا بيده تسعة وعشرين قال: وكنا نرى عنده الضوء بالليل شبه السراج!!!. الحلية (4/ 364) وهو من رواة الصحيح
وروي من غير هذا الطريق عند أبي نعيم وابن سعد والآجري
14 - عن غسان بن مضر قال: خرج القراء على الحجاج مع عبدالرحمن بن الأشعث وفيه أبو البختري سعيد بن فيروز وكان شعارهم يوم خرجوا ياثارات الصلاة وقتل أبو البختري بدير الجماجم. الحلية (4/ 364)
قال أبو نعيم: ومنهم الطاعن على الممتري الخارج على المفتري سعيد بن فيروز أبو البختري.
وقال الذهبي: أحد العباد وكان مقدم الصالحين القراء الذين قاموا على الحجاج في فتنة ابن الأشعث روى عن ابن عباس وابن عمر وهو أحد الثقات المشهورين
السير (4/ 279)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[21 - 05 - 04, 09:45 م]ـ
وللحديث بقية إن شاء الله
ـ[خالد بن أحمد]ــــــــ[28 - 05 - 04, 07:43 ص]ـ
للرفع انتظاراً للأخ الحبيب أبو حاتم.
ـ[خالد بن أحمد]ــــــــ[12 - 06 - 04, 03:19 م]ـ
للتذكير و الفائدة بمناسبة ذكر الموضوع في موضوع مروان بن الحكم رحمه الله.
ـ[طوق الحمامة]ــــــــ[13 - 06 - 04, 01:15 ص]ـ
أقول لجميع الإخوة الذين كتبوا في موضوع الحجاج بن يوسف الثقفي رحمه الله وغفر له أرجو منكم قبل أن تحكموا على الرجل أن تقرؤوا كتاب (الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه) للدكتور محمود زيادة - دار السلام القاهرة ط1/ 1995 رسالة دكتوراه ـ وأسأل الله تعالى التوفيق لي ولكم
ـ[خالد بن أحمد]ــــــــ[13 - 06 - 04, 04:45 ص]ـ
الأخ الكريم
الكتاب الذي ذكرته فيه مغالطات تاريخية شديدة الإنكار،
و قد ألفه صاحبه سامحه الله من أجل أمر لا يعلمه إلا الله وحده،
و كنت أود لو طهونا الموضوع طهواً في هذا الملتقى فإن كان الاخ من الذين يحرصون على طلب العلم
فمؤكد انه عضو هنا أو على الاقل يعرف بالمنتدى و يا ليتك لو تبلغه أن حجاج بن يوسف قد وضع على مائدة البحث.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 06 - 04, 06:33 م]ـ
تعليق
وجدت في مشاركة بعض الاخوة في غير هذا الموضوع
(أما الحجاج فما قتل من قتل إلا وهو متأول. ذلك أن مذهبه ومذهب الكثير من الفقهاء آنذاك، هو أن من خالف ولي الأمر فقد حل دمه. ويسمى هذا بمذهب عصمة الخلفاء. وقد عده الأوزاعي من أقوال الفقهاء الشاميين التي يجب اجتنابها.)
التعليق
هذا التأويل من جنس تاويل الظلمة واهل البدع والأهواء
في شرح ابن رجب
(وخرج - أَيْضاً - بإسناده، عَن جَعْفَر بن برقان ن قَالَ: سألت ميمون بن مهران عَن الصلاة خلف من يذكر أَنَّهُ من الخوارج؟ فَقَالَ: إنك لا تصلي لَهُ، إنما تصلي لله، قَدْ كنا نصلي خلف الحجاج وَهُوَ حروري أزرقي. فنظرت إليه، فَقَالَ: أتدري مَا الحروري الأزرقي، هُوَ الَّذِي إذا خالفت آيةً سماك كافراً، واستحل دمك، وكان الحجاج كذلك.)
وفي مصنف ابن أبي شيبة
((7) حدثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان قال سألت ميمونا عن رجل فذكر أنه من الخوارج فقال أنت لا تصلي له إنما تصلي لله قد كنا نصلي خلف الحجاج وكان حروريا أزرقيا)
انتهى
(قال في الفتاوى الكبرى 3/ 131: "روي موقوفا على ابن عباس ومرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يأتي على الناس زمان يستحل فيه خمسة أشياء بخمسة أشياء يستحلون الخمر بأسماء يسمونها بها والسحت بالهدية والقتل بالرهبة والزنا بالنكاح والربا بالبيع وهذا الخبر صدق فإن الثلاثة المقدم ذكرها قد بينت وأما استحلال السحت الذي هو العطية للوالي والحاكم والشافع ونحوهم باسم الهدية فهو أظهر من أن يذكر .. " وأما استحلال القتل باسم الإرهاب الذي يسميه ولاة الظلم سياسة وهيبة وأبهة الملك
انتهى النقل الأخير من الفتاوى الكبرى من مشاركة الأخ حارث همام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5518&highlight=%C7%E1%DE%CA%E1+%C8%C7%E1%D1%E5%C8%C9
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/41)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 06 - 04, 06:59 م]ـ
(1 - الفئة الباغية (كما أسماها سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما) التي خرجت على بني أمية وأخرجتهم من المدينة.)
في مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيمية
نقلا عن امام أهل السنة
(وقال مهنا سألت أحمد عن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فقال هو الذي فعل بالمدينة ما فعل قلت وما فعل قال قتل من أصحاب رسول الله وفعل قلت وما فعل قال نهبها قلت فيذكر عنه الحديث قال لا يذكر عنه حديث وهكذا ذكر القاضى أبو يعلى)
انتهى
الشاهد من القصة انكاره هذا الأمر
فان استدل بما في مجموع الفتاوى نقلا عن طائفة
(
أحدهما (أنه مسلم ولى أمر الأمة على عهد الصحابة وتابعه بقاياهم وكانت فيه خصال محمودة وكان متأولا فيما ينكر عليه من أمر الحرة وغيره فيقولون هو مجتهد مخطئ ويقولون إن أهل الحرة هم نقضوا بيعته أولا وأنكر ذلك عليهم ابن عمر وغيره)
فهذا قول طائفة
والا فان امام اهل السنة اعتبر هذا الأمر من المنكر
وحسبك ان أسماء بنت أبي بكر الصديقرضي الله عنها وهي صحابية جليلة
أنكرت على الحجاج
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 04, 07:28 م]ـ
مبير المنافقين
!!!!
هل يجوز تسميته مبير المنافقين
ومن سماه بذلك؟
الحديث فيه ذكر المبير
فلو كان مبير المنافقين لكانت صفة مدح لاصفة ذم
ولو جاز تأويل الحديث بمثل هذا جاز للرافضي تأويل الكذاب بان المراد به المختار كان يكذب لصالح الدعوة
وهذا التاويل كما هو ظاهر البطلان
فكذا التاويل الاخر
فلو ان رجلا لايصحح الحديث فهذا امر اخر
اما ان يصحح الشخص الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول عمن سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مبير ا
مبير الظالمين فهذا مما لايصح ابدا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 04, 07:43 م]ـ
وعليه فمن الواجب الترحم على الحجاج
من الذي أوجب الترحم
ما الدليل على تخصيصه بالترحم؟
وهل تخصيصه بالترحم وذكره بالترحم الا
بل قد يقال انه من جنس الترحم على قتلة عثمان وقتلة الحسين ونحو هولاء
فهل لو ذُكر احد قتلة عثمان
نقول عنه رحمه الله
او اذا ذكرنا قاتل علي نقول رحمه الله
على القول بان الخوارج لايكفرون وهو قول جماعة من اهل العلم
ولسنا نكفر مسلما بكبيرة
ورحمة الله واسعة
اما ان نخص هولاء بالترحم ونكثر من ذلك فهذا غريب
والحجاج قد قتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من قتل
فمثله لايترحم عليه كلما ذكر
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
(نحن اذا ذكر الظالمون كالحجاج بن يوسف وأمثاله نقول كما قال الله فى القرآن (الا لعنة الله على الظالمين)
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 04, 08:00 م]ـ
ولمتعنت أن يقول
في الفتح
(وقد وقع في نسخة شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه في قصة الرجل الذي سأله عن قول الله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) الآية أن ابن عمر قال " ما وجدت في نفسي في شيء من أمر هذه الأمة ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمر الله " زاد يعقوب بن سفيان في تاريخه من وجه آخر عن الزهري " قال حمزة فقلنا له: ومن ترى الفئة الباغية؟ قال: ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم - يعني بني أمية - فأخرجهم من ديارهم ونكث عهدهم ".)
انتهى
الذي في نسخة شعيب ذكر الفئة الباغية من دون تحديد
وقد جاءت في رواية اخرى من طريق حبيب عن ابن عمر
واما الراوية الموضحة فلا نعرف كيف الاسناد الى الزهري
انتهى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 06 - 04, 05:32 ص]ـ
قال الشيخ الفاضل ابن وهب وفقه الله:
تعليق
وجدت في مشاركة بعض الاخوة في غير هذا الموضوع
(أما الحجاج فما قتل من قتل إلا وهو متأول. ذلك أن مذهبه ومذهب الكثير من الفقهاء آنذاك، هو أن من خالف ولي الأمر فقد حل دمه. ويسمى هذا بمذهب عصمة الخلفاء. وقد عده الأوزاعي من أقوال الفقهاء الشاميين التي يجب اجتنابها.)
التعليق
هذا التأويل من جنس تاويل الظلمة واهل البدع والأهواء
أقول: هو مذهب مشهور في ذلك العصر، واشتهر عند الشاميين رغم وجوده عند غيرهم كبعض العراقيين. وما يزال الكثير من الفقهاء المعاصرين اليوم يعتقد أن لولي الأمر أن يقتل من يخرج عليه. وبعضهم كذلك يجيز القتل تعزيراً، وبذلك يستبيح دم المسلم في غير حد شرعي. ولا أدافع عن هذا المذهب (فهو عندي باطل)، لكنه موجود إلى اليوم. والحجاج كان ممن يعتنق هذا المذهب.
ثم ذكر الشيخ بقول لميمون أن الحجاجَ حروريٌّ أزرقي! وفي هذا مغالطات عديدة:
1 - كان نافع بن الأزرق (مؤسس فرقة الأزارقة) من شيعة عبد الله بن الزبير وليس من شيعة بني أمية. وجعل الحجاج من أتباع نافع، هو مغالطة تاريخية.
2 - كان الحجاج من أشد الناس على الحرورية. وقد شن حرباً ضروسة عليهم، وأخمد فتنهم الواحدة بعد الأخرى. وهذا مما يحسب له من حسناته.
3 - كان الحجاج يرى تكفير الخارج على ولي الأمر، بينما كان ابن الأزرق يرى تكفير من يرفض الخروج على ولي الأمر. فكيف يخلط ميمون بينهما؟!
قال الأخ الفاضل حارث همام:
وأما استحلال القتل باسم الإرهاب الذي يسميه ولاة الظلم سياسة وهيبة وأبهة الم
قلت: هذا صدق. لكن لماذا هذا الموقف المتشدد مع الحجاج، فيما نرى هؤلاء يقولون عن أدعياء السلفية "إخواننا"؟! مع أن الحجاج كان يدافع عن خليفة مسلم، بينما هؤلاء يتحدثون عن ولي أمر إما متهم بالكفر أو هو حقيقة كافر أصلي (كما في لبنان).
قال الشيخ:
هل يجوز تسميته مبير المنافقين
ومن سماه بذلك؟
هو الذي سمى نفسه بهذا الإسم. فهذا يمثل رأيه الشخصي وليس مقصودي أنه محق.
" مُبِيرٌ ": أَيْ مُهْلِكٌ يُسْرِفُ فِي إِهْلَاكِ النَّاسِ يُقَالُ: بَارَ الرَّجُلُ يَبُورُ بَوْرًا. فَهُوَ بَائِرٌ , وَأَبَارَ غَيْرَهُ , فَهُوَ مُبِيرٌ وَهُوَ الْحَجَّاجُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي الْإِهْلَاكِ مِثْلَهُ.
والحقيقة أنه -وإن كان أكثر من قتلهم الحجاج من المنافقين- فإنه قتل خلقاً من الأبرار والصالحين. وكان مسرفاً في القتل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/42)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 06 - 04, 05:51 ص]ـ
أخي الحبيب
قولي هذا من جنس تأويل الظلمة وأهل البدع والأهواء
هو على تأويل الحجاج
وهو لم يكن أصلا من يقبل منه تأويل لانه ليس من أهل العلم
واذا كان يخالف ابن عمر رغم وصية عبد الملك
ولولا رسائل عبد الملك لفعل الافاعيل
فلم يكن يعرف قيمة الفقهاء والعلماء
وقول ميمون التابعي رحمه الله
انما هو من باب اقامة الحجة
ومقصوده ان الحروري يكفر والحجاج يكفر
الحروري يقتل
والحجاج يقتل بغير حق
هذا هو المقصود
ولذا تجد في كلام السلف فلان معتزلي ولايقصودن انه يعتقد جميع معتقدات المعتزلة
فقد يقولون ذلك على بعض القدرية في البصرة
رغم انهم لم يكونوا معتزلة بالمعنى المتأخر
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 06 - 04, 05:55 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب
(1 - الفئة الباغية (كما أسماها سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما) التي خرجت على بني أمية وأخرجتهم من المدينة.)
حين سئل عن الفئة الباغية قال: «ابن الزبير بغى على بني أمية فأخرجهم من ديارهم و نكث عهدهم». ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 80هـ) (ص465). و ذكر ابن عساكر في تاريخه: عن حمزة بن عبد الله بن عمر أنه بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر، إذ جاءه رجل من أهل العراق فقال له: «يا أبا عبد الرحمن. إني و الله لو حرصت على أن أسمت سمتك و أقتدي بك في أمر فرقة الناس، فأعتزل الشر ما استطعت، و إني أقرأ آية من كتاب الله محكمة فقد أخذت بقلبي، فأخبرني عنها. أرأيت قول الله عز وجل {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلو .. الآية} اخبرني عن هذه الآية».، فقال له عبد الله بن عمر: «ما لك و لذلك؟ إنصرف عني». فقام الرجل و انطلق حتى توارى منا سواده. فأقبل علينا عبد الله بن عمر فقال: «ما وجدت في نفسي شيء من أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي، من أن أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله». فقال حمزة: فقلنا له: «و من ترى الفئة الباغية؟». قال ابن عمر: «ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم فأخرجهم من ديارهم و نكث عهدهم».
و كان ابن عمر يُحمِّل ابن الزبير مسؤولية إخراج الأمويين من المدينة. و لقد قال ابن حجر في ترجمة مروان بن الحكم: «و لم يزل بالمدينة حتى أخرجهم ابن الزبير منها، و كان ذلك من أسباب وقعة الحرة». ولا يستغرب هذا عن ابن عمر، فمعروف أنه حين ثار شباب أهل المدينة، جمع ابن عمر أولاده وخدمه وهددهم بالسيف إن خلعوا بيعة يزيد.
أيضاً حادثة إباحة المدينة و قتل الصحابة فيها بتلك الصورة الشيعية المنقولة لنا، لم تكن و لم تحدث. و لكن قد حدثت معركة حتماً و قتل البعض. وليس يزيد مسؤولاً عما جرى. إلا بإثبات أنه أمر باستباحتها، ودون ذلك خرط القتاد.
و لا شكَّ أنَّ هذا العمل الذي أقدم عليه أهل المدينة يمثل سابقة خطيرة تهدِّد مستقبل الدولة و كيان الأمة بأسرها، فمن الصعوبة أن يترك يزيد هذه المعارضة الصريحة البيِّنة، و هذا الانفصال عن الدولة، دون أن يتخذ عملاً حاسماً يعيد للدولة قدرتها و وحدتها، فأرسل جيشاً لحسم الموضوع بقيادة الصحابي مسلم بن عقبة.
والذي اختار مسلم هو معاوية نفسه. إذ أخرج ابن عساكر في تاريخه: لما احتضر معاوية دعا يزيد فقال له: إن لك من أهل المدينة يوماً. فإن فعلو فارمهم بمسلم بن عقبة فإني عرفت نصيحته.
أما قصة إنكار أسماء على الحجاج فما دخلها بيزيد؟!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 06 - 04, 06:48 ص]ـ
أخي الحبيب
(. و ذكر ابن عساكر في تاريخه: عن حمزة بن عبد الله بن عمر أنه بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر، إذ جاءه رجل من أهل العراق فقال له: «يا أبا عبد الرحمن. إني و الله لو حرصت على أن أسمت سمتك و أقتدي بك في أمر فرقة الناس، فأعتزل الشر ما استطعت، و إني أقرأ آية من كتاب الله محكمة فقد أخذت بقلبي، فأخبرني عنها. أرأيت قول الله عز وجل {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلو .. الآية} اخبرني عن هذه الآية».، فقال له عبد الله بن عمر: «ما لك و لذلك؟ إنصرف عني». فقام الرجل و انطلق حتى توارى منا سواده. فأقبل علينا عبد الله بن عمر فقال: «ما وجدت في نفسي شيء من أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي، من أن أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله». فقال حمزة: فقلنا له: «و من ترى الفئة الباغية؟». قال ابن عمر: «ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم فأخرجهم من ديارهم و نكث عهدهم».
) هذا لاشك انه من رواية يعقوب بن سفيان وهي التي ذكرها
ابن حجر
اريد اسناد هذه الراوية
(كان ابن عمر يُحمِّل ابن الزبير مسؤولية إخراج الأمويين من المدينة)
أين الاسناد الصحيح المصرح بذلك
(وليس يزيد مسؤولاً عما جرى)
قال الامام أحمد
(
هو الذي فعل بالمدينة ما فعل)
يعني انه يتحمل جزء مما حدث
(أخرج ابن عساكر في تاريخه: لما احتضر معاوية دعا يزيد فقال له: إن لك من أهل المدينة يوماً. فإن فعلو فارمهم بمسلم بن عقبة فإني عرفت نصيحته)
ذكر هذا في غير كتاب ولكن هل له اسناد صحيح ثابت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/43)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 06 - 04, 07:04 ص]ـ
(بقيادة الصحابي مسلم بن عقبة.)
كيف اثبت صحبته
؟
ما دليلك
(أما قصة إنكار أسماء على الحجاج فما دخلها بيزيد؟!)
أنت ذكرت الفئة الباغية وتأويل الحجاج وقصة ابن عمر
فذكرت لك ان الصحابية أسماء رضي الله عنها قد أنكرت على الحجاج صنيعه فيهم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 06 - 04, 07:06 ص]ـ
اتراجع عن
(ولولا رسائل عبد الملك لفعل الافاعيل
)
فهذا من العجلة
استغفر الله العظيم وأتوب اليه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 06 - 04, 11:52 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب
أخي الحبيب
قولي هذا من جنس تأويل الظلمة وأهل البدع والأهواء
هو على تأويل الحجاج
وهو لم يكن أصلا من يقبل منه تأويل لانه ليس من أهل العلم
واذا كان يخالف ابن عمر رغم وصية عبد الملك
ولولا رسائل عبد الملك لفعل الافاعيل
فلم يكن يعرف قيمة الفقهاء والعلماء
وقول ميمون التابعي رحمه الله
انما هو من باب اقامة الحجة
ومقصوده ان الحروري يكفر والحجاج يكفر
الحروري يقتل
والحجاج يقتل بغير حق
هذا هو المقصود
ولذا تجد في كلام السلف فلان معتزلي ولايقصودن انه يعتقد جميع معتقدات المعتزلة
فقد يقولون ذلك على بعض القدرية في البصرة
رغم انهم لم يكونوا معتزلة بالمعنى المتأخر
والله أعلم
أما هذا فصحيح. لكن حمل الحجاج لسمة من سمات الخوارج لا يجعله كافراً بالضرورة. فسمة الخوارج المميزة أنهم يقتلون أهل التوحيد ويدعون أهل الأوثان. والحجاج له فتوحات وجهاد، وإن كان قد قتل من أهل التوحيد كذلك.
وأنت قلت: "الحروري يكفر والحجاج يكفر" وأظنك تقصد تشديد الفاء وكسرها، وليس ضمها؟
بالنسبة للرواية عن ابن عمر:
فقد رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء (3|376): شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا قال قلت لأبي من هم قال ابن الزبير بغى على أهل الشام
ورواه يونس عن الزهري وفيه بغى على هؤلاء ونكث عهدهم
انتهى.
وأما عن مشورة معاوية لابنه بمسلم بن عقبة فقد ذكره الطبري في تاريخه قال: حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا أبي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا جويرية بن أسماء قال سمعت أشياخ أهل المدينة يحدثون أن معاوية لما حضرته الوفاة دعا يزيد فقال له إن لك من أهل المدينة يوما فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فإنه رجل قد عرفت نصيحته ... وذكر بقية القصة. وإسناده مرسل كما ترى، لكن القصة التي ذكرها أقرب للصواب مما ذكره أبو مخنث. والقصة ذكرها خليفة بن خياط عن جويرة بن أسماء. فهذا إسناد أعلى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 06 - 04, 03:24 م]ـ
(وأنت قلت: "الحروري يكفر والحجاج يكفر" وأظنك تقصد تشديد الفاء وكسرها، وليس ضمها؟
)
أخي الحبيب
تأمل
(وخرج - أَيْضاً - بإسناده، عَن جَعْفَر بن برقان ن قَالَ: سألت ميمون بن مهران عَن الصلاة خلف من يذكر أَنَّهُ من الخوارج؟ فَقَالَ: إنك لا تصلي لَهُ، إنما تصلي لله، قَدْ كنا نصلي خلف الحجاج وَهُوَ حروري أزرقي. فنظرت إليه، فَقَالَ: أتدري مَا الحروري الأزرقي، هُوَ الَّذِي إذا خالفت آيةً سماك كافراً، واستحل دمك، وكان الحجاج كذلك)
فمقصودي واضح
ان الحروري يكفر المسلمين ويقتلهم
وهذا الحجاج يكفر من يكفر ويقتله بغير حق
وأين في هذا أني أقصد تكفير الحروري أو الحجاج
هذا أحسب مما يبعد فهمه جدا
فنقلي وكلامي واضح
(فقد رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء (3|376): شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا قال قلت لأبي من هم قال ابن الزبير بغى على أهل الشام
ورواه يونس عن الزهري وفيه بغى على هؤلاء ونكث عهدهم
انتهى.)
بارك الله فيك
ولكن كنت أود الوقوف على اسناده الى شعيب والى يونس
وأحسب انه متيسر بالرجوع الى تاريخ ابن عساكر
وأنا لا أستطيع الرجوع الى الكتاب
فارجو ان تنقلوا الاسناد
والا فان ماذكره الذهبي في السير كنت قد نقلته عن ابن حجر في الفتح
ولكني أود الاسناد الى شعيب ويونس
وانا اصلا لا أضعف الراوية
وقد قلت سابقا
(ولمتعنت أن يقول) ويمكن لمتعنت ان يواصل في التعنت
وليس هذا موضع بسط ذلك
(فقد ذكره الطبري في تاريخه قال:
حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا أبي قال حدثنا وهب بن جرير قال
قال حدثنا جويرية بن أسماء قال سمعت أشياخ أهل المدينة يحدثون أن معاوية لما حضرته الوفاة دعا يزيد فقال له إن لك من أهل المدينة يوما فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فإنه رجل قد عرفت نصيحته ... وذكر بقية القصة. وإسناده مرسل كما ترى، لكن القصة التي ذكرها أقرب للصواب مما ذكره أبو مخنث. والقصة ذكرها خليفة بن خياط عن جويرة بن أسماء. فهذا إسناد أعلى)
خليفة
أخذه عن وهب بن جرير
وهو من كتاب وهب بن جرير
قوله
(فقال): وحدثني جويرية
في كتاب خليفة
يعني فقال وهب بن جرير وحدثني جويرية
وكذا رواه زهير ين حرب عن وهب
وقوله سمعت أشياخ أهل المدينة
فقد يقال أن أهل المدينة لايقبل كلامهم في هذا
لانحرافهم عن يزيد
هذا مع وجود انقطاع بين أشياخ أهل المدينة الذين سمع منهم جويرية وبين زمن القصة
فائدة مصدر الطبري
كتاب أحمد بن زهير في التاريخ
ومصدر أحمد بن زهير
هو كتاب وهب بن جرير
ووهب له كتاب في التاريخ
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/44)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 06 - 04, 11:07 ص]ـ
قال ونا يعقوب نا الحجاج بن أبي منيع نا جدي
ح قال ونا يعقوب قال ونا ابو صالح حدثني الهقل عن الصدفي
قال ونا يعقوب حدثني محمد بن يحيى بن إسماعيل عن ابن وهب عن يونس جميعا عن الزهري قال أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر
أنه بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر إذ جاءه رجل من أهل العراق فقال له يا أبا عبد الرحمن إني والله لو حرصت على أن أسمت سمتك وأقتدي بك في أمر فرقة الناس فأعتزل الشر ما استطعت وإني أقرأ آية من كتاب الله محكمة فقد أخذت بقلبي فأخبرني عنها أرأيت قول الله عز وجل وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا الآية اخبرني عن هذه الآية فقال له عبد الله بن عمر ما لك ولذلك انصرف عني فقام الرجل وانطلق حتى توارى منا سواده أقبل علينا عبد الله بن عمر فقال ما وجدت في نفسي شيء من أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي من أن أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله
فقال حمزة فقلنا له ومن ترى الفئة الباغية قال ابن عمر ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم فأخرجهم من ديارهم ونكث عهدهم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[29 - 06 - 04, 11:54 م]ـ
أشكر الأخ الفاضل ابن وهب على مشاركته وكذلك الأخ خالد وأما جوابي على الأخ الفاضل الأمين هو كالتالي:وقع الأخ في خطأ واضح عندما قال: (بقيادة الصحابي مسلم بن عقبة) وهذا غير صحيح البتة فمسلم بن عقبة ويسميه أهل المدينة (مسرف بن عقبة) لأنه أسرف في القتل (غير صحابي إطلاقاً) قال ابن حجر: وقد أفحش مسلم (بن عقبة) القول والفعل بأهل المدينة وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفاً0 - 000قال ولولا ذكر ابن عساكر له لما ذكرته كما تقدم الاعتذار عن ذكر مثل هذا في ترجمة عبدالرحمن بن ملجم. الإصابة (10/ 28) وعلى الأخ الأمين أن يتراجع عن هذا الكلام!!
قال خليفة بن خياط: في سنة 64 مات مسلم بن عقبة المري لارحمه الله ولعنه!!!! وقد كان سار بالناس وهو قيل في الموت 00000الخ تاريخ خليفة بن خياط (254) انتهى كلام خليفة
وقال ابن حزم: لو جرت هذه القصة أو غيرها على ماظنوا لكان أولى بذلك عسكر مسرف بن عقبة الموقعون بأهل المدينة المحاربون لمكة 00الخ المحلى (10/ 287) ودرج كثير من المحققين على تسمية مسلم بن عقبة بمسرف راجع عمدة القاري (15/ 273)
وفي الحقيقة أنا لا أريد أن أستطرد أكثر من هذا وأرجو من الأخ الفاضل ابن وهب لو أراد البحث في حادثة الحرة أن يفتح غرفة أخرى ونترك الكلام في هذه الغرفة لموضوع الحجاج وما يتعلق به
وأما مقولة ابن عمر (الفئة الباغية ابن الزبير بغى على هؤلاء وأخرجهم من ديارهم)
فهذا الأثر إن صح فيعارضه مارواه ابن سعد وغيره عن سعيد بن جبير قال لما احتضر ابن عمر قال: ما آسى على شيء من النيا إلا على ثلاث ’ ظمأ الهواجر ومكابدة الليل وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت علينا يعني الحجاج. ابن سعد4/ 184) وإسناده صحيح
قال الأسود بن شيبان حدثنا خالد بن سمير قال خطب الحجاج الفاسق! فقال:إن ابن الزبير حّرف كتاب الله. فقال ابن عمركذبت كذبت ما يستطيع ذلك ولا أنت معه قال: اسكت فقد خرفت وذهب عقلك يوشك شيخ أن يؤخذ فتُضرب عنقه فيخر قد انتفخت خصيتاه يطوف به الصبيان في البقيع. الطبقات لابن سعد (4/ 184) وإسناده صحيح
والذي يظهر لي أن هناك خلط واضح! وقع فيه الأخ الأمين فظن الأمين أن كلام ابن عمر المقصود منه حادثة ابن الزبير رضي الله عنه مع المبير!! وهذا غلط ومراد ابن عمر هو أحداث الحرة ولايعني هذا أن ابن عمر يرى صحة عمل مسرف بن عقبة! في أهل المدينة أو أهل مكة وإنما يرى أن ابن الزبير ماكان له أن يخالف بيعة يزيد (فقط) والمسألة تحتاج إلى تحرير ليس هذا مجاله.
وأما أحداث ابن الزبير مع المبير! فلا يعنيها ابن عمر رضي الله عنه في رواية ابنه حمزة وإنما عناها في رواية سعيد بن جبير رحمه الله وبذلك يمكن التوفيق بين الروايتين
ثم إن الناظر في تلك الأحداث يرى صحة هذا الأمر لأن أكثر الأقاليم في الشام مصر والعراق والحجازقد بايعت لابن الزبير رضي الله عنه حتى الضحاك بن قيس مندوب الشام قد بايع ابن الزبير وكاد مروان أن يبايع لابن الزبير بعد مقتل يزيد بن معاوية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/45)
ولكن عبيدالله بن زياد أقنعه بعدم المبايعة لأسباب معروفة والبيعة لابن الزبير سبقت بيعة مروان بن الحكم لأن بيعة ابن الزبير كانت في رجب وأما بيعة أهل الشام لمروان كانت في ذي القعدة.قال خليفة بن خياط: وفي سنة 64دعا ابن الزبير إلى نفسه وذلك بعد موت يزيد بن معاوية فبويع في رجب لسبع خلون من سنة 64 ولم يكن يدعو إليها ولا يدعا لها حتى مات يزيد. تاريخ خليفة
قال الذهبي رحمه الله: بويع بالخلافة (ابن الزبير) عند موت يزيد سنة أربع وستين 64وحكم على الحجاز واليمن ومصر والعراق وخراسان وبعض الشام ولم يستوسق له الأمر ومن ثم لم يعده بعض العلماء في أمراء المؤمنين وعد دولته زمن فرقة فإن مروان غلب على الشام ثم مصر وقام عند مصرعه ابنه عبد الملك وحارب ابن الزبير وقتل ابن الزبير رحمه الله فاستقل بالخلافة عبدالملك وآله واستوسق لهم الأمر إلى أن قهرهم بنو العباس بعد ملك ستين سنة. السير (3/ 364)
وقد ولى ابن الزبير على المدينة أخاه مصعبا وعلى البصرة الحارث بن عبدالله بن أبي ربيعة وعلى الكوفة عبدالله بن مطيع وعلى مصر عبدالرحمن بن جحدم الفهري
وعلى الشام الضحاك بن قيس فبايع له عامة أهل الشام وأبت طائفة والتفت على مروان بن الحكم وجرت أمور طويلة وحروب مزعجة وقتل الضحاك في موقعة (مرج راهط)
وعن عطاء قال أرسل ابن عباس إلى ابن الزبير في أول ما بويع له أنه لم يكن يؤذن بالصلاة يوم الفطر 000الخ صحيح البخاري (2/ رقم 903)
وقال خليفة بن خياط: كتب ابن الزبير بعد موت يزيد إلى أنس فصلى بالناس بالبصرة أربعين يوماً 00. السير (3/ 402)
فالقول أن ابن الزبير كان باغياً غير صحيح بل العكس هو الصحيح والخلافة أو الملك ليست حكراً على بني أمية بل كان ابن الزبير أكثر شخص يستحق الخلافة من غيره لأنه صحابي ابن صحابي وأمه أسماء وخالته عائشة وجده الصديق رضي الله عنهم ووالده أحد المبشرين بالجنة. وإذا جعلنا مقارنة بين مروان أو ابنه عبدالملك مع ابن الزبير رضي الله عنه فلا أظن أن أحداً يترددفي تفضيل عبدالله بن الزبير
قال أبو نعيم: ومنهم الصائل بالحق القائل بالصدق المحنك بريق النبوة المبجل لشرف الأمومة والأبوة المشاهد في القيام المواصل في الصيام ذو السيف الصارم والرأي الحازم مبارز الشجعان وحافظ القرآن سبط عمة النبي صفية وابن أخت زوجته الصديقة الوفية عبدالله بن الزبير. الحلية (1/ 328)
قال ابن المنكدر: لو رأيت ابن الزبير وهو يصلي لقلت غصن شجرة يصفقها الريح إن المنجنيق ليقع هاهنا وههنا ما يبالي. الحلية صحيح.
قلت:ومن نظر في ترجمة هذا الصحابي لعرف عظم منزلته وفعلا لم يعط هذا الصحابي مكانته وهو المفترى عليه لا الطاغية المبير الحجاج بن يوسف
وانظر إلى هذه الرواية عن علي بن زيد قال: كنت في القصر مع الحجاج وهو يعرض بالناس ليالي ابن الأشعث فجاء أنس بن مالك فقال الحجاج: هي ياخبيث جوال في الفتن مرة مع علي ومرة مع ابن الزبير ومرة مع ابن الأشعث أما والذي نفس الحجاج بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ولأجردنك كما يجرد الضب قال يقول أنس: من يعني الأمير قال: إياك أعني أصم الله سمعك قال:فاسترجع أنس وشغل الحجاج وخرج أنس فتبعناه إلى الرحبة فقال:لولا أني ذكرت ولدي وخشيته عليهم لكلمته في مقامي لايستحي بعده أبدا!!. تاريخ دمشق: والقصة إسنادها صحيح إلى علي وعلي بن زيد ن جدعان ليس بالقوي لكن هذه الرواية لها مايؤيدها خاصة وأن عليا يحكي عن قصة شاهدها وهي ليست بمستغربة عن هذا المبير وذكر ابن عساكر عدة روايات تؤكد على مدى الأذية التي لحقت أنس بن مالك رضي الله عنه من هذا المبير عامله الله بما يستحق.
وهنا مسألة يرددها بعض الإخوة وهي أن الحجاج قد قام ببعض الفتوحات فهل يشفع له ذلك؟!
نقول هذا عبيدالله بن زياد قد سبقه في ذلك وفتح بيكند وغيرها ومع ذلك ما فعله مع الحسين بن علي السيد الشهيد جعل الناس تبغضه وتكرهه وقتل في معركة مشهورة في العراق في يوم عاشوراء!!
قال شيخ الإسلام: ولا ريب أن قتل الحسين من أعظم الذنوب وأن فاعل ذلك والراضي عنه والمعين عليه مستحق لعذاب الله الذي يستحقه أمثاله.المنهاج (4/ 42)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/46)
وقصة الحية التي جاءت تخلل الرؤؤس حتىدخلت منخري عبيدالله فمكثت هنيهة ثم خرجت ثم جاءت ثم ذهبت. أخرجه الترمذي بإسناد صحيح وقال حسن صحيح
قال ابن دحية: قال العلماء: وذلك مكافأة لفعله برأس الحسين وهي من آيات العذاب الظاهرة عليه 000الخ.التذكرة في أحوال الآخرة (1/ 393)
وأخيراً هذا ما لدي باختصار شديد والحمدلله رب العالمين
ـ[القتادي]ــــــــ[08 - 09 - 04, 02:39 م]ـ
من الأمثلة الدالة على نصب الحجاج الثقفي وغلوه في النصب مارواه الحاكم 4772 حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي ببغداد ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا بشر بن مهران ثنا شريك عن عبد الملك بن عمه قال دخل يحيى بن يعمر على الحجاج وحدثنا إسحاق بن محمد بن علي بن خالد الهاشمي بالكوفة ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي ثنا محمد بن عبيد النحاس ثنا صالح بن موسى الطلحي ثنا عاصم بن بهدلة قال اجتمعوا عند الحجاج فذكر الحسين بن علي فقال الحجاج لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم وعنده يحيى بن يعمر فقال له كذبت أيها الأمير فقال لتأتيني على ما قلت ببينة ومصداق من كتاب الله عز وجل أو لأقتلنك قتلا فقال ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى إلى قوله عز وجل وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس فأخبر الله عز وجل أن عيسى من ذرية آدم بأمه والحسين بن علي من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم بأمه قال صدقت فما حملك على تكذيبي في مجلس قال ما أخذ الله على الأنبياء ليبيننه للناس ولا يكتمونه قال الله عز وجل فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا قال فنفاه إلى خراسان -----
سنن البيهقي الكبرى ج6/ص166
31 باب الصدقة في الذرية ومن يتناوله اسم الذرية
11708 حدثنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي ببغداد ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا بشر بن مهران ثنا شريك عن عبد الملك بن عمه قال دخل يحيى بن يعمر على الحجاج ح وحدثنا أبو عبد الله ثنا إسحاق بن محمد بن علي بن خالد الهاشمي بالكوفة ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي ثنا محمد بن عبيد النحاس ثنا صالح بن موسى الطلحي ثنا عاصم بن بهدلة قال اجتمعوا عند الحجاج فذكر الحسين بن علي فقال الحجاج لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم وعنده يحيى بن يعمر فقال له كذبت أيها الأمير فقال لتأتيني على ما قلت ببينة من مصداق من كتاب الله أو لأقتلنك قال ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون إلى قوله وزكريا ويحيى وعيسى فأخبر الله عز وجل أن عيسى من ذرية آدم بأمه والحسين بن علي من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم بأمه قال صدقت فما حملك على تكذيبي في مجلسي قال ما أخذ الله على الأنبياء لتبيننه للناس ولا تكتمونه قال الله عز وجل فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا قال فنفاه إلى خراسان
وروى أيضاً ابن أبي حاتم في تفسيره ج4/ص1335
7554 حدثنا سهل بن بحر العسكري ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا علي بن عابس عن عبد الله بن عطاء المكي عن ابي حرب بن ابي الاسود قال ارسل الحجاج الى يحيى بن يعمر فقال بلغني انك تزعم ان الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم تجده في كتاب الله وقد قراته من اوله الى اخره فلم اجده قال اليس تقرا سورة الانعام ومن ذريته داود وسليمان وايوب حتى بلغ ويحيى وعيسى قال بلى قال اليس من ذرية ابراهيم وليس له اب قال صدقت (وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين) اية 85
ويحي بن يعمر قال الحاكم: يحيى بن يعمر فقيه أديب نحوي مروزي تابعي وأكثر روايته عن التابعين وأخذ النحو عن أبي الأسود الديلي نفاه الحجاج إلى مرو فقبله قتيبة بن مسلم وقد قضى في أكبر مدن خراسان وكان إذا انتقل من بلد استخلف على القضاء بها وقال أبو الحسن علي بن الأثير الجزري في الكامل مات سنة تسع وعشرين ومائة كذا قال وفيه نظر وقال غيره مات في حدود العشرين وقال أبو الفرج بن الجوزي مات سنة تسع وثمانين وقيل أن قتيبة عزله لما بلغه أنه يشرب المصنف. تهذيب التهذيب
قال ابن كثير رحمه الله: تفسير ابن كثير ج2/ص156
أرسل الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم تجده في كتاب الله وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده قال أليس تقرأ سورة الأنعام ومن ذريته داود وسليمان حتى بلغ ويحيى وعيسى قال بلى قال أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب قال صدقت.
فلهذا إذا أوصى الرجل لذريته أو وقف على ذريته أو وهبهم دخل أولاد البنات فيهم فأما إذا أعطى الرجل بنيه أو وقف عليهم فانه يختص بذلك بنوه لصلبه وبنو بنيه واحتجوا بقول الشاعر العربي
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأجانب
وقال آخرون ويدخل بنو البنات فيهم أيضا لما ثبت في صحيح البخاري 2704 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحسن بن علي إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فسماه ابنا فدل على دخوله في الأبناء وقال آخرون هذا تجوز وقوله ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم ذكر أصولهم وفروعهم وذوي طبقتهم وأن الهداية والإجتباء شملهم كلهم ولهذا قال واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم ثم قال تعالى ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده أي إنما حصل لهم ذلك بتوفيق الله وهدايته إياهم
وهذا رابط مهم في شجاعة ابن الزبير رضي الله عنه ولم يذكر هذه القصة الدكتور العرينان في كتابه عن يزيد بن معاوية تقديم الشيخ الشيباني وفقه الله] http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22584
أبو حاتم الشريف سابقاًوأرجو من الإخوة الفضلاء حل الإشكال في الدخول بالمعرف السابق
وبارك الله في جهودكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/47)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[07 - 01 - 05, 07:17 م]ـ
الحجاج بن يوسف الثقفي
من الأمور التي أحدثها هذا الضال المضل بدعة أيمان البيعة والتي أصبحت سنة عند الخلفاء والأمراء بعد ذلك
قال ابن القيم: ومن الإلزامات التي لم يلزم بها الله ولا رسوله لمن حلف بها الأيمان التي رتبها الفاجر الظالم الحجاج بن يوسف وهي أيمان البيعة.
وكانت البيعة على عهد رسول الله صلى اله عليه وسلم بالمصافحة وبيعة النساء بالكلام وما مست يده الكريمة صلى الله عليه وسلم يد امرأة لا يملكها فيقول لمن بايعه: بايعتك أو أبايعك على السمع والطاعة في العسر واليسر000الخ قال: فهذه البيعة النبوية التي قال الله عز وجل (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله 000الخ
فأحدث الحجاج في الإسلام بيعة غير هذه البيعة تتضمن اليمين بالله تعالى والطلاق والعتاق وصدقة المال والحج فاختلف علماء الإسلام في ذلك على عدة أقوال:
فإن كان مراد الحالف بقوله (أيمان البيعة تلزمني) البيعة النبوية التي كان رسول يبايع عليها أصحابه لم يلزمه الطلاق والإعتاق ولا شيء مما رتبه الحجاج وإن لم ينو تلك البيعة ونوى البيعة الحجاجية فلا يخلو: إما أن يذكر في لفظه طلاقاً أو عتاقاً أو حجة أو صدقة أو يميناً بالله أو لايذكر شيئا من ذلك فإن لم يذكر في لفظه شيئا من ذلك فلا يخلو: إما أن يكون عارفا بمضمونها أو لا: وعلى التقديرين فإما أن ينوي مضمونها كله أو بعض ما فيها أو لاينوي شيئا من ذلك فهذه تقاسيم هذه المسألة
أعلام الموقعين [3/ 76]
مذهب الحنابلة: فصل فإن قال أيمان البيعة تلزمني فقال أبو عبد الله بن بطة كنت عند أبي القاسم الخرقي وقد سأله رجل عن أيمان البيعة فقال لست أفتي فيها بشيء ولا رأيت أحدا من شيوخنا يفتي في هذه اليمين قال وكان أبي رحمة الله يعني أبا علي يهاب الكلام فيها ثم قال أبو القاسم إلا أن يلتزم الحالف بها جميع ما فيها من الأيمان فقال له السائل عرفها أو لم يعرفها فقال نعم وأيمان البيعة هي التي رتبها الحجاج يستحلف بها عند البيعة والأمر المهم للسلطان وكانت البيعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين بالمصافحة فلما ولي الحجاج رتبها أيمانا تشتمل على اليمين بالله والطلاق والعتاق وصدقة المال فمن لم يعرفها لم تنعقد يمينه بشيء مما فيها لأن هذا ليس بصريح في القسم والكناية لا تصح إلا بالنية ومن لم يعرف شيئا لم يصح أن ينويه وإن عرفها ولم ينو عقد اليمين بما فيها لم يصح أيضا لما ذكرناه ومن عرفها ونوى اليمين بما فيها صح في الطلاق والعتاق لأن اليمين بها تنعقد بالكناية وما عدا ذلك من اليمين بالله وما عدا الطلاق والعتاق فقال القاضي ها هنا تنعقد يمينه أيضا لأنها يمين فتنعقد بالكناية المنوية كيمين الطلاق والعتاق وقال في موضع آخر لا تنعقد اليمين بالله بالكناية وهو مذهب الشافعي لأن الكفارة وجبت فيها لما ذكر فيها من اسم الله العظيم المحترم ولا يوجد ذلك في الكناية والله أعلم. المغني [10/ 66]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما أيمان البيعة فقالوا أول من أحدثها الحجاج بن يوسف الثقفي وكانت السنة: أن الناس يبايعون الخلفاء كما بايع الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم: يعقدون البيعة كما يعقدون البيع والنكاح ونحوهما: إما أن يذكروا الشروط التي يبايعون عليها ثم يقولون بايعناك على ذلك كما بايعت الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة
فلما أحدث الحجاج ما أحدث من الفسق كان من جملته: أن حَّلف الناس على بيعتهم لعبد الملك بن مروان بالطلاق والعتاق واليمين بالله وصدقة المال فهذه الأيمان الأربعة هي كانت أيمان البيعة القديمة المبتدعة ثم أحدث المستخلفون عن الأمراء من الخلفاء والملوك وغيرهم أيماناً كثيرة أكثر من ذلك وقد تختلف فيها عاداتهم ومن أحدث فعليه إثم ما ترتب على هذه الأيمان من الشر. القواعد النورانية [247]
قال القلقشندي:
في البيعات
وهى تكتب لمن يقوم بالخلافة بمبايعة أهل الحل والعقد دون عهد من الخليفة قبله بالشروط السابقة على ما تقدم ذكره في الكلام على الطرق التى تنعقد بها الإمامة في الباب الأول من الكتاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/48)
وأعلم أن الصديق رضى الله عنه لم تكتب له بيعة بالخلافة بعد النبى صلى الله عليه وسلم إذ لم ينقل ذلك ولو وقع لنقل كما نقل كتاب عهد الصديق بالخلافة لعمر رضى الله عنهما على ما سيأتى ذكره وكذلك سائر الخلفاء بعده لم تكتب لهم مبايعة إلى أن كانت أيام عبد الملك بن مروان في الدولة الأموية رتب الحجاج بن يوسف أيمانا للبيعة يحلف بها للخليفة عند أخذ البيعة له وابتدئ كتابة البيعات من يومئذ ونظم الإيمان في خلالها واستمر ذلك فيما بعده واختلفت أساليب الكتاب بعد ذلك دولة بعد دولة وقد استقر أمرهم في ذلك على أربعة مذاهب
المذهب الأول
أن تفتتح البيعة بأن يقال تبايع عبد الله أبا فلان فلانا أمير المؤمنين على كذا وكذا على أنك إن خالفت في ذلك أو في شئ منه كان لازمك كذا وكذا مع بسط القول في ذلك بما يناسب المقام وتأكيده بالإيمان المعقدات والأليات المحرجات
وعلى هذا الأسلوب كانت طريقة الأولين في الخلافة الأموية وصدر الخلافة العباسية فإن كانت المبايعة من جماعة كتب تبايعون بلفظ الجمع
وهذه نسخة بيعة من ذلك
أوردها أبو الحسين بن إسحاق الصابى في كتابه غرر البلاغة في الكتابة وهى
تبايع عبد الله أبا فلان فلانا أمير المؤمنين بيعة طوع واختيار وتبرع وإيثار وإعلان وإسرار وإظهار وإضمار وصحة من غير نغل وسلامة من غير دغل وثبات من غير تبديل ووقار من غير تأويل واعتراف بما فيها من جمع الشمل واتصال الحبل وانتظام الأمور وصلاح الجمهور 000على أن عبد الله فلانا أمير المؤمنين عبد الله الذى اصطفاه وأمينه الذى ارتضاه وخليفته الذى جعل طاعته جارية بالحق وموجبة على الخلق وموردة لهم مورد الأمن وعاقدة لهم معاقد اليمن000000فمتى زلت عن هذه المحجة خافرا لأمانتك ورافعا لديانتك فجحدت الله تعالى ربوبيته وأنكرته وحدانيته وقطعت عصمة محمد صلى الله عليه وسلم منك وجذذتها ورميت طاعتة وراء ظهرك ونبذتها ولقيت الله يوم الحشر إليه والعرض عليه مخالفا لأمره
وخائنا لعهده ومقيما على الإنكار له ومصرا على الإشراك به وكل ما حلله الله لك محرم عليك وكل ما تملكه يوم رجوعك عن بذلك وارتجاعك ما اعطيته من قولك من مال موجود ومذخور ومصوغ ومضروب وسارح ومربوط وسائم ومعقول وأرض وضيعة وعقار وعقدة ومملوك وأمة صدقة على المساكين محرمة على مر السنين وكل امرأة لك تملك شعرها وبشرها وأخرى تتزوجها من بعدها طالق ثلاثا بتاتا طلاق الحرج والسنة لا رجعة فيها ولا مثنوية وعليك الحج إلى بيت الله الحرام الذى بمكة ثلاثين مرة حاسرا حافيا وراجلا ماشيا نذرا لازما ووعدا صادقا لايبرئك منها إلا القضاء لها والوفاء بها ولا قبل الله منك توبة ولا رجعة ولا إقالة عثرة ولا ضرعة وخذلك يوم الاستنصار بحوله وأسلمك عند الاعتصمام بحبلة وهذه اليمين قولك قلتها قولا فصيحا وسردتها سردا صحيحا وأخلصت فيها سرك إخلاصا متينا!!
مآثر الإنافة [2/ 260]
قال ابن خلدون:
ومنه أيمان البيعة كان الخلفاء يستحلفون على العهد ويستوعبون الأيمان كلها لذلك فسمي هذا الاستيعاب أيمان البيعة وكان الإكراه فيها أكثر وأغلب ولهذا لما أفتى مالك رضي الله عنه بسقوط يمين الإكراه أنكرها الولاة عليه ورأوها قادحة في أيمان البيعة ووقع ما وقع من محنة الإمام رضي الله عنه وأما البيعة المشهورة لهذا العهد فهي تحية الملوك الكسروية من تقبيل الأرض أو اليد أو الرجل أو الذيل أطلق عليها اسم البيعة التي هي العهد على الطاعة مجازا لما كان هذا الخضوع في التحية والتزام الآداب من لوازم الطاعة وتوابعها وغلب فيه حتى صارت حقيقية عرفية واستغنى بها عن مصافحة أيدي الناس التي هي الحقيقة في الأصل لما في المصافحة لكل أحد من التنزل والابتذال المنافيين للرئاسة وصون المنصب الملوكي إلا في الأقل ممن يقصد التواضع من الملوك فيأخذ به نفسه مع خواصه ومشاهير أهل الدين من رعيته فافهم معنى البيعة في العرف. مقدمة ابن خلدون [1/ 209]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/49)
أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي سمعت أبي يقول لعيسى بن يونس أيهما أفضل الأوزاعي أو سفيان فقال وأين أنت من سفيان قلت يا أبا عمرو ذهبت بك العراقية الأوزاعي فقهه وفضله وعلمه فغضب وقال أتراني أؤثر على الحق شيئا سمعت الأوزاعي يقول ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علي بالنفاق وتبرأنا منه وأخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة قال فلما عقلت أمري سألت مكحولا ويحيى بن أبي كثير وعطاء بن أبي رباح وعبد الله بن عبيد بن عمير فقال ليس عليك شيء إنما أنت مكره فلم تقر عيني حتى فارقت نسائي وأعتقت رقيقي وخرجت من مالي وكفرت أيماني فأخبرني سفيان كان يفعل ذلك. سير أعلام النبلاء 7/
130
قال ابن نصر المروزي: واختلفوا في طلاق المكره
قال سفيان إذا أخذ السلطان رجلا فأكره على طلاق أو عتق فأحلفه جاز عليه إلا أن يكون درك ذلك على شيء ينوي شيئا وكذلك قال أصحاب الرأى
وقال الأوزاعي ومالك بن أنس وأهل المدينة وأحمد بن حنبل وإسحاق لا يجوز طلاق المكره ولا عتاقه وكذلك قال أبو ثور واحتجوا بقول الله تعالى إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان قالوا فرخص الله للمكره أن يفكر بلسانه قال فيما دون الكفر من أفعال اللسان أولى أن يكون مرخصا فيه واحتجوا بالأخبار التي رويت أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لم يجيزوا طلاق المكره يروى ذلك عن علي بن أبي طالب وابن عباس وابن عمر وابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رفع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه إلا أنه ليس فيها شاهد. اختلاف العلماء [1/ 17]
قال أخبرنا محمد بن عمر قال لما دعي مالك بن أنس وشوور وسمع منه وقبل قوله شنف الناس له وحسدوه وبغوه بكل شيء فلما ولي جعفر بن سليمان بن على المدينة سعوا به إليه وكثروا عليه عنده وقالوا لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت الأحنف في طلاق المكره أنه لا يجوز فغضب جعفر بن سليمان فدعا بمالك فاحتج عليه بما رقي إليه عنه ثم جرده ومده وضربه بالسياط ومدت يده حتى انخلع. الطبقات الكبرى (القسم المتمم) [1/ 441]
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن محمد بن أحمد بن راشد قال سمعت أبا داود يقول ضرب جعفر بن سليمان مالك بن أنس في طلاق المكره وحكى لي بعض أصحاب ابن وهب عن ابن وهب أن مالكا لما ضرب حلق وحمل على بعير فقيل له ناد على نفسك قال فقال ألا من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي وأنا أقول طلاق المكره ليس بشي قال فبلغ جعفر بن سليمان أنه ينادي على نفسه بذلك فقال أدركوه أنزلوه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن عمرو ثنا عبدالله بن أحمد بن كليب عن الفضل بن زياد القطان قال سألت أحمد بن حنبل من ضرب مالك بن أنس قال ضربه بعض الولاة لا أدري من هو إنما ضربه في طلاق المكره كان لا يجيزه فضربه لذلك. حلية الأولياء [6/ 316]
قال الذهبي: قلت هذا ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير ومن يرد الله به خيرا يصيب منه وقال النبي صلى الله عليه وسلم كل قضاء المؤمن خير له وقال الله تعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين محمد 31 وأنزل الله تعالى في وقعه أحد قوله أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم آل عمران 165
وللحديث بقية
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 01 - 05, 05:13 ص]ـ
الأخ محمد الأمين يقفز من مسالة لمسالة ولا يحررها ...
ضعف روايات فبان صحتها ولم يعقب!
صحح روايات فبان ضعفها ولم يعقب!
ومخالفون إن تبين لهم أمر تراجعوا وأعلنوا التراجع
ولكنه يمضي في تقريراته مفتقدا للأمانة العلمية ...
ودفاعه (المتكرر) عن الحجاج سوءة فكرية وسقطة علمية وزلة منهجية
وبدعة جريئة في منتدى أهل الحديث ...
كل علماء الأمة (بلا استثناء) لم يترحم على الحجاج أحد فضلا أن
يدعو للترحم عليه فضلا أن يوجب ذلك وينادي عليه ويستدل له ويدافع
عنه!!! ماذا نسمي هذا؟
والعجيب أن الأخ محمد الأمين يتمسك بمبدأ واحد هو التأول في تبرير
أفاعيل الحجاج، وهذا المبدأ هو حجة كل المبتدعة في كل زمان،
فهل تسقط عنهم تهمة الابتداع لمجرد التأول؟؟؟
الذهبي يقول ناصبي ... ومحمد الأمين يقول يجب الترحم عليه، فهل يجب
الترحم على الرافضة؟؟؟
الحجاج سوءة في جبين الإنسانية كلها، وعار على سجل الأمويين كلهم وكان
عمر بن عبد العزيز يتبرأ منه ومن أفاعيله، فماذا بعد ذلك؟؟؟
إن دفاع البعض عن الحجاج هو من جنس دفاع البعض عمن سب معاوية، سواء
بسواء ... فلماذا نكيل بمكيالين ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 01 - 05, 09:20 ص]ـ
الحجاج كان في الجملة يحكم بما أنزل الله، أو على الأقل كان هذا الأصل عنده وإن حصلت تجاوزات سواء منه أو من أتباعه. أفهو خير أم من لم يكتف بأن يحكم بحكم الطاغوت، بل حارب كل من اعترض على ذلك وكل من دعى إلى تحكيم شرع الله. فالأول لا يجوز الترحم عليه، والثاني لا يجوز ذكر اسمه بدون التعقيب بـ"حفظه الله"! ألا تعس عبد الدرهم والدولار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/50)
ـ[أبا عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 01 - 05, 12:26 م]ـ
إنسان مات وحسابه على الله لماذا نتكلم فيه بهذا الشكل؟
فلنهتم بإصلاح أنفسنا بارك الله فيكم ........
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 01 - 05, 02:56 م]ـ
من ضحايا الحجاح الثقفي:
كميل النخعي
كميل (مصغر) بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك ابن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج
قال البخاري\:
كميل بن زياد النخعي الكوفي عن أبي هريرة روى عنه عبد الرحمن بن عابس وقال أبو أسامة عن إسحاق بن سليمان عن أبيه عن عباس بن ذريح عن كميل بن عبد الله النخعي سمع عليا رضي الله عنه. التاريخ الكبير 7/ص243
الجرح والتعديل ج7/ص174
كميل بن زياد النخعي روى عن عمر وعثمان وعلى وأبى هريرة وابن مسعود روى عنه أبو إسحاق الهمداني وعبد الرحمن بن عابس وعبد الله بن يزيد الصهبانى والأعمش وعباس بن ذريح غير أنه يقول كميل بن عبد الرحمن سمعت أبى يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال كميل بن زياد ثقة
كميل بن زياد كوفى تابعي ثقة.معرفة الثقات ج2/ص228
كميل بالتصغير بن زياد بن نهيك النخعي ثقة رمي بالتشيع من الثانية مات سنة اثنتين وثمانين س
تقريب التهذيب ج1/ص462
قال ابن كثير: كميل بن زياد
ابن نهيك بن خيثم النخعي الكوفي روى عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وأبي هريرة وشهد مع علي صفين وكان شجاعا فاتكا وزاهدا عابدا قتله الحجاج في هذه السنة وقد عاش مائة سنة قتله صبرا بين يديه وإنما نقم عليه لأنه طلب من عثمان بن عفان القصاص من لطمة لطمها إياه فلما أمكنه عثمان من نفسه عفا عنه فقال له الحجاج أو مثلك يسأل من أمير المؤمنين القصاص
ثم أمر فضربت عنقه قالوا وذكر الحجاج عليا في غبون ذلك فنال منه وصلى عليه كميل فقال له الحجاج والله لأبعثن إليك من يبغض عليا أكثر مما تحبه أنت فأرسل إليه ابن أدهم وكان من أهل حمص ويقال أبا الجهم بن كنانة فضرب عنقه وقد روى عن كميل جماعة كثيرة من التابعين وله الأثر المشهور عن علي بن أبي طالب الذي أوله القلوب أوعية فخيرها أوعاها وهو طويل قد رواه جماعة من الحفاظ الثقات وفيه مواعظ وكلام حسن رضي الله عن قائله.البداية والنهاية ج9/ص46
عن كميل بن زياد النخعي قال أخذ علي رضي الله عنه بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحرنا جلس ثم تنفس فقال يا كميل القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ ما أقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني وعالم متعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيؤوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكو على العمل والمال ينقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها باكتساب الطاعة في حياته وجميل إلا حدوثه بعد موته وصنيعه وصنيعة المال. تاريخ مدينة دمشق ج50/ص255
تاريخ بغداد ج6/ص379.حلية الأولياء ج1/ص79
وهذا الأثر عن علي رضي الله عنه متكلم في إسناده!
قال ابن القيم: وهو حديث مشهور عند أهل العلم يستغى عن الإسناد لشهرته عندهم.
كميل بن زياد النخعي الكوفي عن علي وشهد معه صفين وعنه عبد الرحمن بن جندب وثقه بن سعد وابن معين والعجلي. لسان الميزان ج7/ص346
وروي من وجوه أخر عن كميل بن زياد قال خليفة بن خياط قتله الحجاج سنة اثنتين وثمانين وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين مات سنة اثنتين وثمانين أو أربع وثمانين وهو بن تسعين سنة وحكى أبو سليمان بن زبر عن المدائني أنه قال مات سنة اثنتين وهو بن سبعين سنة.
تهذيب الكمال ج24/ص222 [/ COLOR]
محمد بن سعد قال
في الطبقة الأولى من أهل الكوفة كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك ابن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج روى عن عثمان وعلي وعبد الله وشهد مع علي صفين وكان شريفا مطاعا في قومه فلما قدم الحجاج بن يوسف الكوفة دعا به فقتله قال غير ابن حيوية وكان ثقة قليل الحديث
000حدثنا ابن أبي خيثمة قال قال علي بن محمد بن أبي سيف المدائني
وفيهم يعني أهل الكوفة من العباد أويس القرني وعمرو بن عتبة بن فرقد ويزيد بن معاوية النخعي وربيع بن خيثم وهمام بن الحارث ومعضد الشيباني وجندب بن عبد الله وكميل بن زياد النخعي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/51)
حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني عبد الرحمن بن صالح حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال
دخل الهيثم بن الأسود النخعي على الحجاج فقال له ما فعل كميل بن زياد قال شيخ كبير مطروح في البيت قال بلغني أنه فارق الجماجم قال ذاك شيخ كبير خرف قال لتخلن عني لسانك أو لتنكري قال قد خلفته حتى بلغ أنفي ولئن شئت لأبلغن به المآقي قال فأعطى العطاء بعد فدعا كميلا فقال له أنت صاحب عثمان قال ما صنعت بعثمان لطمني فأقادني فعفوت فأمر بقتله.
الإشراف في منازل الأشراف ج1/ص300
0000حدثنا هشام بن عمار حدثنا أيوب بن حسان حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال
منع الحجاج النخع أعطياتهم وعيالهم حتى يأتون بكميل بن زياد فلما رأى ذلك كميل أقبل إلى قومه فقال أبلغوني الحجاج فأبلغوه فقال الحجاج يا أهل الشام أتعرفون هذا هذا كميل بن زياد الذي قال لعثمان أقدني من نفسك فقال كميل فعرف حقي فقلت أما إذا قدتني فهو لك هبة فمن كان أحسن قولا أنا أو عثمان فذكر الحجاج علي بن أبي طالب فصلى عليه كميل فقال الحجاج والله لأبعثن إليك إنسان أشدا بغضا لعلي من حبك أنت له فبعث إلى أدهم القيسي من أهل حمص فضرب عنق كميل بن زياد
أنبأنا أبو القاسم تمام بن عبد الله بن المظفر الظني أنبأنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن حمزة العطار أنبأنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري إجازة أنبأنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر أخبرني أبي عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح حدثنا الأصمعي عن ابن أبي زياد عن أبيه قال
طلب الحجاج كميل بن زياد النخعي طلبا شديدا فلم يقدر عليه فقيل له إن أردته فامنع قومه العطاء قال فمنع النخع وقال لا أعطيكم حتى تأتوني به فبلغ ذلك كميل بن زياد في موضعه الذي هو مستتر فيه فأرسل إلى قومه أنا أظهر له فلا تمنعون عطاءكم فخرج إليه فلما رآه قال أنت الطالب من أمير المؤمنين عثمان القصاص فقال له كميل
فمن أي ذلك عجبت منه حين لطمني أو مني حين طلبت القصاص أو منه حين أقصني من نفسه أو مني حين عفوت عنه فقال والله لأدعنك وأنت لا تطلب القصاص من خليفة أبدا فقدمه وأمر أبا الجهم بن كنانة فضرب عنقه
قال وأبلى أبو الجهم بين يدي الحجاج يوم الزاوية فقال له الحجاج من أنت قال أنا أبو الجهم بن كنانة فقال له الحجاج قد زدناك في عطائك ألفا وفي كنيتك ألفا ولا ما أنت أبو الجهم.
0000حدثنا ابن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول مات كميل بن زياد سنة اثنتين وثمانين أو أربع وثمانين وهو ابن تسعين سنة
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا محمد بن علي السيرافي أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال
وفيها يعني سنة اثنتين وثمانين قتل الحجاج كميل بن زياد النخعي.
تاريخ مدينة دمشق ج50/ص255
وللحديث بقية
بارك الله فيك أخي الشيخ رضا وما قلته هو عين الصواب وأفعال هذا الطاغية (الحجاج بن يوسف)
لابد من بيانها وتوضيحها خاصة وأن هناك بعض الأغمار ممن أُعجبوا بظلم وفجور وطغيان هذا
الرجل فلابد من التصدي لهم وتعريتهم والرد عليهم ومن خلال هذا البيان سوف يتضح لكل ذي
عينين مدى فظاعة هذا الطاغية المتجبر الذي لم يرحم كبيراً ولا صغيراً ولا شيخاً ولا امرأة ولا صحابياً ولا تابعياً فالكل عنده سواء قاتله الله وعامله بما يستحق
وأمثال الحجاج كثير في كل عصر ومصر لا كثرهم الله
ـ[أبا عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 01 - 05, 03:23 م]ـ
وماذا يفيدك أخ أبو حاتم الكلام في شخص مات وحسابه على الله بهذا الشكل؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 01 - 05, 04:33 م]ـ
من ضحايا الحجاج بن يوسف الثقفي:
5] عباس بن سهل الساعدي [/ COLOR]
تاريخ مدينة دمشق ج26/ص261
نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة العباس بن سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة وأمه عائشة بنت خزيمة بن وحوح بن الأجثم من بني سليم بن منصور ولد في عهد عمر وقتل عثمان والعباس بن سهل ابن خمس عشرة سنة وقد روى عنه يعني عثمان
وكان بعد ذلك منقطعا إلى عبد الله بن الزبير وخرج معه وروى عن أبي حميد الساعدي وكان ثقة وليس بكثير الحديث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/52)
قال محمد بن عمر وغيره توفي العباس بن سهل بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك
سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فالعباس بن سهل قال الساعدي ثقة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال وفي ولاية الوليد مات عباس بن سهل الساعدي وولي الوليد سنة ست وثمانين ومات سنة ست وسبعين
صحيح ابن حبان ج16/ص276
وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم بالعفو عن مسيء الأنصار والإحسان إلى محسنهم
7287 أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري حدثني أبي عن قدامة بن إبراهيم قال رأيت الحجاج يضرب عباس بن سهل في إمرة بن الزبير فاتاه سهل بن سعد وهو شيخ كبير له ضفيرتان وعليه ثوبان إزار ورداء فوقف بين السماطين فقال يا حجاج الا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم قال أوصى ان يحسن إلى محسن الأنصار ويعفى عن مسيئهم
المعجم الكبير ج6/ص208
قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي عن سهل بن سعد
6028 حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثني أبي عن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي قال حضرت الحجاج بن يوسف يضرب عباس بن سهل بن سعد الساعدي في أمر بن الزبير فطلع أبوه سهل في إزار ورداء له فصاح بالحجاج ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم قال أوصى أن يحسن إلى محسن الأنصار ويعفى عن مسيئهم فأرسله
حدثنا الفضل بن دكين عن عبد الواحد بن أيمن قال قلت لسعيد بن جبير إنك قادم على الحجاج فانظر ماذا تقول لا تقل ما يستحل به دمك قال إنما يسألني كافر أنا أو مؤمن فلم أكن لأشهد على نفسي بالكفر وأنا لا ندري أنجو منه أم لا. مصنف ابن أبي شيبة ج6/ص195
جابر بن عبدالله الأنصاري
حدثنا وكيع عن سفيان عن محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول دخلت على الحجاج فلم أسلم عليه مصنف ابن أبي شيبة ج6/ص190
المعجم الكبير ج2/ص181
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني محمد بن عباد المكي ثنا حنظلة بن عمرو الأنصاري عن أبي الحويرث قال هلك جابر بن عبد الله فحضرنا بابه في بني سلمة فلما خرج سريره من حجرته إذا حسن بن حسن بين عمودي السرير فأمر به الحجاج بن يوسف أن يخرج من بين العمودين فتأبى عليهم حتى تعاطوه فسأله بنو جابر إلا خرج فخرج وجاء الحجاج حتى وقف بين العمودين حتى وضع فصلى عليه ثم جاء إلى القبر فإذا حسن بن حسن بن قد نزل في قبره فأمر به الحجاج أن يخرج فأبى قال بنو جابر بالله فخرج فاقتحم الحجاج الحفرة حتى فرغ منه
أبو وائل شقيق بن سلمة
حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال ما رأيت أبا وائل سب دابة قط إلا الحجاج مرة واحدة فإنه ذكر بعض صنيعه فقال اللهم أطعم الحجاج من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع قال ثم تداركها بعد فقال إن كان ذلك أحب إليك فقلت أتشك في الحجاج قال ونعد ذلك ذنبا مصنف ابن أبي شيبة ج6/ص192
أبو ميسرة
مصنف ابن أبي شيبة ج6/ص206
بن فضيل عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال كان يمر عليه الغلام أو الجارية ممن يخرجه الحجاج إلى السواد فيقول من ربك فيقول الله فيقول من نبيك فيقول محمد صلى الله عليه وسلم قال فيقول والله الذي لا إله إلا هو لا أجد أحدا يقاتل الحجاج إلا قاتلت معه الحجاج
مصنف ابن أبي شيبة ج6/ص207
حدثنا معاذ بن معاذ عن أبي معدان عن مالك بن دينار قال شهدت الحسن ومالك بن دينار ومسلم بن يسار وسعدا يأمرون بقتال الحجاج مع بن الأشعث فقال الحسن إن للحجاج عقوبة جاءت من السماء فليستقبل عقوبة الله بالسيف
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 01 - 05, 05:08 م]ـ
سعيد بن جبير
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج2/ص373
وقال أحمد بن حنبل قتل الحجاج سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحد إلا وهو مفتقر إلى علمه
ثم مات الحجاج بعده في شهر رمضان من السنة وقيل بل مات بعده بستة أشهر ولم يسلطه الله تعالى بعده على قتل أحد حتى مات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/53)
ولما قتله سال منه دم كثير فاستدعى الحجاج الأطباء وسألهم عنه وعمن كان قتله قبله فإنه كان يسيل منهم دم قليل فقالوا له هذا قتلته ونفسه معه والدم تبع للنفس ومن كنت تقتله قبله كانت نفسه تذهب من الخوف فلذلك قل دمهم
وقيل للحسن البصري إن الحجاج قد قتل سعيد بن جبير فقال اللهم ايت على فاسق ثقيف والله لو أن من بين المشرق والمغرب اشتركوا في قتله لكبهم الله عز وجل في النار
ويقال إن الحجاج لما حضرته الوفاة كان يغوص ثم يفيق ويقول مالي ولسعيد بن جبير وقيل إنه في مدة مرضه كان إذا نام رأى سعيد بن جبير آخذا بمجامع ثوبه يقول له يا عدو الله فيم قتلتني فيستيقظ مذعورا ويقول مالي ولسعيد بن جبير ويقال إنه رئي الحجاج في النوم بعد موته فقيل له مافعل الله بك فقال قتلني بكل قتيل قتلته قتلة وقتلني بسعيد ابن جبير سبعين قتلة
المتوارين ج1/ص60
حدثنا أبو أحمد السعدي ثنا جعفر بن أحمد العبدي ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قالا ثنا هشيم عن أبي بشر قال
قال لي سعيد بن جبير إن الحجاج قاتلي
قال قلت ولم ذاك قال رؤيا رأيتها
حدثنا هشام بن خليفة ثنا محمد بن مرة الرعيني ثنا أبو جعفر أحمد بن محمد ابن سلامة ثنا محمد بن جعفر بن حفص قال سمعت الرمادي يقول سمعت مسددا يقول سمعت يحيى القطان يقول سمعت سفيان الثوري
ذكر سعيد بن جبير فقال ما أعدل به من التابعين أحدا ما زال على بصيرة من أمره حتى قتل ما أشبهه إلا بعمار
حدثنا هشام ثنا أبو جعفر ثنا نوح بن الفرج ثنا عبد الله بن محمد الفهمي ثنا عبد الرحمن بن القاسم عن مالك بن أنس قال
أخرج الحجاج سعيد بن جبير وطلق بن حبيب من الكعبة فذبحهما ذبحا
حدثنا الحسن بن رشيق ثنا أبو الدولابي ثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ثنا الحسن بن نافع ثنا حمزة عن أبي شوذب قال
أعظم الناس أخذ سعيد بن جبير بمكة وكان القسري أخذه فصعد المنبر وهو جانب الكعبة فقال
لو أن أمير المؤمنين كتب إلى أن انقض هذا حجرا حجرا ووضع يده على الكعبة لنقضته حتى أدعه غديرا ترده الإبل
المتوارين ج1/ص61
لما ثقل الحجاج جعل يقول مالي ولسعيد بن جبير
حدثنا أبو أحمد السعدي ثنا محمد بن أعين ثنا ابن أيوب المقابري ثنا خلف ابن خليفة ثنا رجل من الحرس يعني حرس الحجاج
أن سعيد بن جبير لما سقط رأسه إلى الأرض قال لا إله إلا الله ثلاث مرات قال مرتين كلاما بينا وقال الثالثة بلسان منكسر
المحن ج1/ص246
عبد الله وحدثني محمد بن سحنون أن الحجاج بن يوسف لما قبر كان على قبره حراسا يحرسونه فلما أن ذهب من الليل بعضه إذا هم بحركة في قبره وحس جر السلاسل وصلصلتها وقائل يقول أعذب وأنا أقرأ القرآن ولما أن كانت الليلة الثانية سمعوا في قبره مثل ذلك في الوقت الذي سمعوا الليلة الأولى فلما أصبحوا 1 قال إذا كان في الليلة آتيكم حتى أسمع ما أسمعتم قال فأتاهم فإذا الحركة والحس كما ذكروا وكما سمعوا قبل ذلك فأقبل الظالم وهو يقول ذلك يا عدو الله بتقصيرك وتفريطك في طاعة أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان وكان صاحب الشرطة هذا من العتاة أيضا
وقال أحمد بن محمد بن تميم وقرأت في بعض الكتب بخط إبراهيم بن يزيد وأنا أعرف خطه أن الحجاج لما قتل سعيد بن جبير سال من دمه شيء كثير استنكره الحجاج وهاله لكثرته فدعا البيادوق وكان متطببا فقال إني أنكرت كثرة دمه فمم ذلك قال الصدق ينجيني قال نعم قال قتلته ونفسه مجتمعة غير هايب لما فعلت به وغيره ممن قتلت قتلته وهو مفترق النفس هايب لك قيقل دمه لذلك وكان سفيان الثوري لا يقدم أحدا على سعيد بن جبير في علمه وكان به معجبا
المحن ج1/ص247
وحدثني عمر بن يوسف ومحمد بن أسامة قالا حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا إسحاق الطالقاني قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الربيع شك علي أن الحجاج قال في كلامه ويحكم أخليفة أحدكم في أهله اكرم عليه أم رسوله في حاجته قال قلت لله علي أن لا أصلي خلفك أبدا ولئن وجدت قوما يقاتلونك لأقاتلنك قال فقاتل يوم الجماجم حتى قتل
قال وحدثني ابن أسامة وعمر عن علي بن عبد العزيز بأسانيد اختصرتها عن الشعبي قال كان الحجاج بن يوسف مؤمنا بالطاغوت كافرا بالرحمن وقال مجاهد فيه الشيخ الكافر
وحدثني عمر بن يوسف ومحمد بن أبي سلمة عن علي بن عبد العزيز قال حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني قال حدثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة قال شهدت الحجاج حين أتي بسعيد بن جبير فقال له أنت الشقي بن كسير قال لا بل أنا سعيد بن جبير قال والله لأقتلنك قال إذا أنا كما سمتني أمي إني أعوذ منك بما عاذت به مريم قال وماذا
عاذت به مريم يا عدو الله قال قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال اضربوا عنقه قال دعني أصلي ركعتين قال ولوه قبلة النصارى فقال سعيد فأينما تولوا فثم وجه الله
وحدثنا يحيى بن عبد العزيز عن بقي بن مخلد عن أبي بكر بن أبي شيبة قال حدثنا شيخ لنا قال أخبرنا الأعمش قال قتل سعيد بن جبير وهو ابن ست وأربعين سنة
قال ابن أبي شيبة قتل سعيد بن جبير سنة خمس وتسعين
وحدثني عمر بن يوسف قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان قال أخبرني عمير بن هانئ قال أخبرني منقذ حاجب الحجاج أن الحجاج لما قتل سعيد بن جبير مكث ثلاث ليال لا ينام يقول ما لي ولسعيد بن جبيرالمحن ج1/ص248
وللحديث بقية!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/54)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[09 - 01 - 05, 03:42 ص]ـ
الحجاج يقول: من أمرته أن يخرج من هذا الباب فخرج من غيره حل لي قتله!
اليس هذا حكما بغير ما أنزل الله ...
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل قتل امرئ مسلم إلا بثلاث ... ؟؟؟
الحجاج يقول: من تخلف منكم عن الغزو ضربت عنقه ...
وجهاد الطلب فرض كفاية بإجماع المسلمين لا يجوز قتل الممتنع عنه، أليس
هذا حكما بغير ما أنزل الله؟؟؟
أم أن الحكم بغير ما أنزل الله يجب أن تكون على هيئة قوانين ودساتير مكتوبة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 01 - 05, 07:44 ص]ـ
هو يتأول الحديث بأن الخارج عن الجماعة هو الخارج عن طاعة الخليفة وولاته
ثم كيف يصير الذي يدعو للجهاد ويفتح الأمصار وينشر الإسلام كافراً، في نفس الوقت الذي يصير من يسلم البلاد للصليبي ومن يوالي الكفار ويغتصب الأعراض ويحارب الإسلام: ولي أمر مسلم لا يجوز الخروج عليه؟ مالكم؟ كيف تحكمون؟!
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[09 - 01 - 05, 11:14 ص]ـ
أخي الحبيب الشيخ: محمد الأمين
كلامك موفق ورأيك سديد، ونظرتك ثاقبة، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 01 - 05, 01:00 م]ـ
أما الحجاج فلم يدع إلى جهاد ولا إلى إسلام، ولكنه كان متعطشا
للتوسع والسلطان، ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه ...
وما بالك تريد الربط بين الحجاج وسلاطين اليوم ومحاورك لا يلتزم
بمثل ما تريد إلزامه به، وأنت تريد أن تفر من سقطاتك والتي
أجرمها (وجوب الترحم على الحجاج) ... وأنت توقع بتوقيع
فيه كلام الإمام أحمد ألا تتكلم في المسألة ليس لك فيها إمام،
فمن إمامك في وجوب الترحم على الحجاج إلا النواصب؟؟؟
ـ[عبدالله الحجري]ــــــــ[10 - 01 - 05, 03:13 م]ـ
الأخ محمد الأمين قد لا أختلف معك في أنه لا يكفر
ولكن ماالداعي في طلب الترحم عليه وكلام الذهبي واضح
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 01 - 05, 04:41 م]ـ
وا الداعي في تسفيه علماء السلف من أمثال سعيد بن جبير ومن في وزنه
ممن رأوه مبيرا وترجيح فعل الحجاج بأنه متأول أن هؤلاء عصاة للسلطان
وأن مخالفة السلطان (ولو في الخروج من باب غير الباب الذي حدده)
ترخص قتله؟؟؟ ما الداعي لهذا كله؟؟؟
أما إن الحجاج ناصبي بنص أئمة السلف من المحدثين والفقهاء، وهو في
جرأته على الدماء والأرواح والأفاضل من السلف كالمختار بن عبيد الثقفي،
بل هو صنوه وقبيله، فهذا ثقفي رافضي، وهذا ثقفي ناصبي، وهذا كذاب
وهذا مبير، بل إن المختار لم يقتل من الصحابة والتابعين مثل ما قتل
الحجاج، بل مجموع ما قتل المختار لا يصل إلى مثل ما معشار ما قتل
الحجاج ... والمختار أله محمد بن الحنفية، والحجاج أله خلفاء بني
أمية وجعلهم طواغيت ... والمختار رافضي والمدافع عنه فيه رفض، والحجاج
ناصبي والمدافع عنه فيه نصب، وأنا أبرأ إلى الله من الرافضة والناصبة
ومن مالأهم ...
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[25 - 01 - 05, 07:02 ص]ـ
[
الحسن البصري
ا
المعرفة والتاريخ ج2/ص30
الحسن البصري
حدثنا الحجاج بن المنهال حدثنا حماد أخبرنا علي بن زيد قال أدركت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب ويحيى بن جعدة والقاسم بن محمد وسالم في آخرين فلم أر مثل الحسن ولو أن الحسن أدرك أصحاب النبي وهو رجل لاحتاجوا إلى رأيه
حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال قال مطرف ما أحب أن أؤمن على دعاء أحد حتى أسمع ما يقول غير الحسن
1216 قال المزي: ع الحسن بن أبي الحسن واسمه يسار البصري أبو سعيد مولى زيد بن ثابت ويقال مولى جابر بن عبد الله ويقال مولى جميل بن قطبة بن عامر بن حديدة ويقال مولى أبي اليسر وأمه خيرة مولاة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن سعد واسم أبي الحسن يسار يقال إنه من سبي ميسان وقع إلى المدينة فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك فأعتقته وذكر عن الحسن أنه قال كان أبواي لرجل من بني النجار فتزوج امرأة من بني سلمة فساقهما إليها من صداقها فأعتقتهما وولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب فيذكرون أن أمه كانت ربما غابت فيبكي فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه فدر عليه ثديها فشربه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك ونشأ الحسن بوادي القرى وكان فصيحا.
تهذيب الكمال ج6/ص95
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/55)
أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا خالد بن رياح أن أنس بن مالك سئل عن مسألة قال عليكم مولانا الحسن فسلوه فقالوا يا أبا حمزة نسألك وتقول سلوا مولانا الحسن فقال إنا سمعنا وسمع فحفظ ونسينا الطبقات الكبرى ج7/ص176
الطبقات الكبرى ج7/ص170
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت يزيد بن زريع يقول عن بن أبي عروبة قال محمد بن سعد أحسبه عن قتادة قال إذا اجتمع لي أربعة لم ألتفت إلى غيرهم ولم أبال من خالفهم الحسن وسعيد بن المسيب وإبراهيم وعطاء قال هؤلاء الأربعة أئمة الأمصار
الطبقات الكبرى ج7/ص174
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال دخلت على الحسن في مرضه فإذا ابنه يفهمني ذاك عنه وما سمعت أنا ذاك منه قال إنه ليسترجع قال أخبرنا معاذ بن هانئ قال حدثنا سلام بن مسكين قال دخلنا على الحسن وهو مريض فلحظ إلينا لحظة فقال لو أن بن آدم أخذ من صحته ليوم سقمه قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال كنا في بيت قتادة فجاءنا الخبر أن الحسن قد توفي فقلت لقد كان غمس في العلم غمسة فقال قتادة لا والله ولكنه ثبت فيه وتحقنه وتشربه والله لا يبغض الحسن إلا حروري قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سهل بن حصين
SIZE=4] مسند أبي عوانة2 [4/ص81]
6102 حدثنا إبراهيم الحربي ثنا خالد بن خداش ثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح حدثني أبو الحكم قالت كنت عند الحجاج حين سأل أنس كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحاب اللقاح الذين سرقوها فقال أنس قطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم
مسند أبي عوانة2 [4/ 88]
122 حدثنا هلال بن العلاء قثنا حسين بن عياش قثنا جعفر بن برقان عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال قدم أنس بن مالك المدينة وعمر بن عبد العزيز واليا عليهم فبعثني عمر إلى أنس فقال ما حدثت به الحجاج بن يوسف في قوم اتخذهم النبي صلى الله عليه وسلم فصلب اثنين وقطع اثنين وسمل اثنين فقال أنس أولئك قوم كانوا أقروا بالإسلام ونزلوا المدينة ثم إنهم خرجوا رغبة عن الإسلام فلحقوا بأهل الشرك فمروا على سرح المدينة فاستاقوه فاستعتب عليهم النبي صلى الله عليه وسلم
فأخذ هؤلاء النفر فردني إليه عمر وقال ليت أنك لم تحدث بهذا الحجاج إن هؤلاء خرجوا رغبة عن الإسلام ولحقوا بأهل الشرك وإن الحجاج استحل بهذا فيمن لم يخرج من الإسلام ولم يلحق بأهل الشرك
حدثنا إسحاق بن يسار النصيبي (ثقة) ثنا عمرو بن عاصم (ثقة) عن أبي روح وكان في كتابه قبله (ثقة) سلام بن مسكين وبعده أبو روح قال سمعت ثابت البناني (ثقة) يحدث في بيت الحسن (البصري) والحسن شاهد قال ثابت ثنا أنس بن مالك أن الحجاج بن يوسف لما قدم العراق أرسل إليه فقال يا أبا حمزة إنك رجل قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت عمله وسبيله ومنهاجه وهذا خاتمي فليكن في يدك فلا أعمل شيئا إلا بأمرك وذكر الحديث
قال يا أبا حمزة أخبرني بأشد عقوبة عاقب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قدم ناس من أهل الحجاز على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم جهد وضر فقالوا يا رسول الله آونا وأنفق علينا مما رزقك الله قال فآواهم وأنفق عليهم حتى صلحوا فقالوا يا رسول الله لو نحيتنا عن المدينة فإنها أرض وخمة فنحاهم إلى جانب الحرة في ذود راعي من المسلمين فكانوا يصيبون من ألبانها فسولت لهم أنفسهم فقتلوا الراعي واستاقوا الذود وكفروا بعد إسلامهم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريخ فبعث في آثارهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم قال أنس فلقد رأيت أحدهم فاغرا فاه يعض الأرض ليجد من بردها مما يجد من الحر والشدة
قال فوثب الحجاج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل على ذود وقطع الأيدي والأرجل وسمل الأعين ونحن لا نقتل في معصية الله قال الحسن ولا يذكر عدو الله أنهم حاربوا الله ورسوله وكفروا بعد إسلامهم وقتلوا النفس التي حرم الله وسرقوا قال فلقد رأيت الحسن يعرض بوجهه ويتمعر وجهه وثابت يحدث الحديث والحسن يعرض بوجهه يمينا وشمالا كراهية كأنما يلطم وجهه. مسند أبي عوانة2 [4/ 84 [/ SIZE]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/56)
ثنا علي بن الحسين ثنا محمد بن عبد الله بن بسطام ثنا ابن عائشة عن يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس قال حدثت الحجاج بحديث العرينين قال فلما كانت الجمعة قام يخطب فقال تزعمون أني شديد العقوبة وهذا أنس حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قطع أيدي رجال وأرجلهم وسمل اعينهم قال أنس فوددت أني مت قبل أن أحدثه.5 مسند المقلين من الأمراء والسلاطين [1/ص22]
34 ما انتهى إلينا من مسند عبد الله بن شوذب وهو بصري نزل الشام عبد الله بن شوذب عن الحسن بن أبي الحسن
1272 حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا سعيد بن أسد بن موسى ثنا ضمرة بن ربيعة عن بن شوذب عن الحسن قال دعى الحجاج أنس بن مالك فقال له ما أعظم عقوبة عاقب بها النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بالذين قطع النبي صلى الله عليه وسلم أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ولم يحسمهم وألقاهم بالحرة ولم يطعمهم ولم يسقهم حتى ماتوا فلما حدثه بهذا قال الحجاج أين هؤلاء الذين يعيبون علينا والنبي صلى الله عليه وسلم قد عاقب بهذا فبلغ ذلك الحسن فقال لي أنس حميق يعمد إلى سلطان يلتهب فحدثه بهذا. مسند الشاميين [2/ص244]
وأخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق الطبراني
حلية الأولياء [6/ 131]
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا سعيد بن أسد بن موسى ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن الحسن قال دعا الحجاج أنس بن مالك فقال له ما أعظم عقوبة عاقب بها 00الخ
قلت: وحديث العرنيين أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأحمد وغيرهم كثير من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ويرويه عن أنس مجموعة: حميد الطويل وقتادة وثابت وأبو قلابة الجرمي
وذكره البخاري في أكثر من موضع
قال: باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها
باب استعمال إبل الصدقة وألبانها لأبناء السبيل
باب قصة عكل وعرينة
باب سمر النبي صلى الله عليه وسلم أعين المحاربين
قال الزيلعي: الحديث الثاني والأربعون عن النبي صلى الله عليه وسلم انه أمر العرنيين بشرب أبوال الإبل وألبانها قلت رواه الأئمة الستة في كتبهم من حديث أنس ان اناسا من عرينة اجتووا المدينة فرخص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأتوا ابل الصدقة فيشربوا من البانها وأبوالها فقتلوا الراعي واستاقوا الذود فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى بهم فقطع أيديهم وارجلهم وسمر اعينهم وتركهم بالحرة يعضون الحجارة انتهى أخرجه البخاري ومسلم في الصلاة عن شعبة عن قتادة عن أنس وعجب من الشيخ زكي الدين المنذري كيف قال في مختصره وأخرجه البخاري تعليقا من حديث قتادة عن أنس والبخاري رواه متصلا وأخرجه أبو داود وابن ماجة في الحدود والترمذي في الطهارة والنسائي في تحريم الدم ولفظ أبي داود والترمذي والنسائي وامرهم ان يشربوا من أبوالها والبانها ورواه البخاري ومسلم أيضا من حديث أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي عن أنس والبخاري في الطهارة ولفظه فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح وان يشربوا من أبوالها والبانها ومسلم في الحدود وقال فيه وامرهم ان يشربوا من البانها وأبوالها.
قال ابن حجر: وعن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين لأنه اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي وضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة وظاهره في الأصل غير مراد فالامساك عنه عند من يخشى عليه الأخذ بظاهره مطلوب والله أعلم. فتح الباري
[1/ 225]
قلت: ومثل ذلك ما يفعله بعض مشايخ عصرنا! عندما يوردون أحاديث قتال الخوارج للعامة والدهماء من الناس! ويطبقونها على عصرنا الحاضر حتىصار عدد الخوارج في عصرنا أكثر من أي عصر مضى وصار كل من ينتقد حاكماً ما! أصبح بالضرورة خارجياً! وصار قتله مشروعاً ومستباحاً ومن باب أولى سجنه والتنكيل به!
ولو كان الحجاج في عصرنا هذا لرأينا أمثال هؤلاء أول من يفرح ويستبشر بأفعال الحجاج من القتل بالجملة والتنكيل بالمصلحين على منهاج النبوة! والله المستعان
أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثة في الناس وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم
قلت) Lالذهبي):هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع أو المدح والذم أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه فإنه من البينات والهدى وفي صحيح البخاري قول الإمام علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسولهسير أعلام النبلاء ج2/ص597
وحدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن مسعود قال ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنةصحيح مسلم ج1/ص11
العلل ومعرفة الرجال ج3/ص198
4856 حدثني أبي قال حدثنا أبو عبد الصمد العمي عن سلام بن مسكين قال قال لي الحسن يا بني!
العلل ومعرفة الرجال ج2/ص42
سئل أبي وأنا أسمع عن سلام بن مسكين وسلام بن أبي مطيع فقال جميعا ثقة إلا أن سلام بن مسكين أكثر حديثا وكان سلام بن أبي مطيع صاحب سنة وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه
الطبقات الكبرى ج7/ص283
سلام بن مسكين ويكنى أبا روح وهو رجل من اليمن حي من أنفسهم وكان ثقة وتوفي قبل حماد بن سلمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/57)
ـ[عبدالله الفاخري]ــــــــ[25 - 01 - 05, 02:14 م]ـ
إن الحجاج يعتبر رحمة إذا ما قورن بحجاجي اليوم. ففي عهده حدثت فتوحات عظيمة. وفي عصرهم حدثت احتلالات رهيبة. وفي عهده كان الحكم بالكتاب والسنة في معظمه. والآن بدستور ما أنزل الله به من سلطان. وفي عهده ما كانت هناك خيانة لله ورسوله والمؤمنين.وفي عهدهم لا توجد إلا موادة الكفار.
وأعترف أنه كان طاغية ولكنه كان أقل من هؤلاء طغيانا.
ولماذا نتحدث عن حجاج رحل ونترك حجاجين باقين؟
ـ[أبو الحسن البصري]ــــــــ[25 - 01 - 05, 02:32 م]ـ
إن الحجاج يعتبر رحمة إذا ما قورن بحجاجي اليوم.
ففي عهده حدثت فتوحات عظيمة.
وفي عصرهم حدثت احتلالات رهيبة.
وفي عهده كان الحكم بالكتاب والسنة في معظمه.
والآن بدستور ما أنزل الله به من سلطان.
وفي عهده ما كانت هناك خيانة لله ورسوله والمؤمنين.
وفي عهدهم لا توجد إلا موادة الكفار.
وأعترف أنه كان طاغية ولكنه كان أقل من هؤلاء طغيانا.
ولماذا نتحدث عن حجاج رحل ونترك حجاجين باقين؟
http://www.farsuae.com/upload/uploading/75_75.gif
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[28 - 01 - 05, 04:43 م]ـ
ومن ضحايا الهالك الحجاج بن يوسف الثقفي إمام أهل البصرة عمران بن عصام الضبعي الربعي النزاري العدناني
عمران بن عصام الضبعي
تاريخ خليفة بن خياط ج1/ص282
وقتل يومئذ عبد الرحمن بن عوسجة النهمي من همدان وكان على ميمنة ابن الأشعث وأتى الحجاج بعمران بن عصام الضبعي فقتله صبرا
البداية والنهاية ج9/ص52
ومن أعيان من قتل الحجاج عمران بن عصام الضبعي والد أبي جمرة كان من علماء أهل البصرة وكان صالحا عابدا أتى به أسيرا إلى الحجاج فقال له أشهد على نفسك بالكفر حتى أطلقك فقال والله إن ما كفرت بالله منذ آمنت به فأمر به فضربت عنقه
المحن ج1/ص283
ذكر قتل عمران بن عمار الضبعي
قال أبو العرب بلغني عن حازم قال حدثني أبي عن عبد الرحمن صاحب السقاية قال دعا الحجاج أنسا فلم يكلفه ما كلف غير أنه سبه فسمعت أنسا يقول إنا لله وإنا إليه راجعون دعاني فقلت لم أنكث بيعتي فما أعلم أحدا من الناس نجا منه كما نجا عبد الرحمن ودعا وجيء بعمران بن عمار الضبعي وكان مذكرا قال ربما سمعته يقول اللهم اغفر لنا حتى يبكي فقتله قال أبي وجيء بأبي سوار فقال ما تقول قال منافق قال والله ما عنا غيره
وبلغني عن عباس الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول عمران بن عمار الضبعي قتله الحجاج
قال البخاري روى عنه قتادة
الإصابة في تمييز الصحابة ج4/ص706
قال ابن حجر: عمران بن عصام الضبعي والد أبي جمرة بالجيم نصر بن عمران كذا سمي أباه بن عبد البر والمعروف أن اسمه نوح بن مجالد أو مخلد كما سيأتي في حرف النون إن شاء الله تعالى قال بن عبد البر ذكروه في الصحابة ومنهم من لم يصحح له صحبة وكان قاضيا بالبصرة روى عنه ابنه أبو جمرة وقتادة وأبو التياح وغيرهم وله رواية عن عمران بن حصين انتهى وقال بن منده عمران أبو نصر إن كان محفوظا روى عنه ابنه ثم ساق من طريق حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أبي جمرة عن أبيه عمران الضبعي أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو بن ثلاث وستين وهكذا أخرجه البخاري في تاريخه عن حجاج قال بن منده هكذا حدث به حماد بن سلمة فوهم فيه والصواب عن أبي جمرة عن بن عباس قلت قد أخرجه مسلم من طريق بشر بن السري عن حماد بن سلمة فجاز أن يكون الوهم من حماد لما حدث به حجاجا وجاز أن يكون من حجاج
وقتل يومئذ عبد الرحمن بن عوسجة النهمي من همدان وكان على ميمنة ابن الأشعث وأتى الحجاج بعمران بن عصام الضبعي فقتله صبرا
فحدثني علي بن محمد بن عبيد الله عن عمر البكراوي قال كتب عبد الملك إلى الحجاج أن ادع الناس إلى البيعة فمن اقر بالكفر فخل سبيله إلا رجلا نصب راية أو شتم أمير المؤمنين فدعا الناس إلى البيعة على ذلك حتى جاءت بنو ضبيعة فقرأ عليهم الكتاب فنهض عمران بن عصام فدعا به الحجاج فقال أتشهد على نفسك بالكفر قال ما كفرت بالله منذ آمنت به فقتله
قال ابن ماكولا:
أما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/58)
الضبعى بضاد معجمة مضمومة وباء مفتوحة وعين مهملة نسبة الى ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان منهم أبو حبرة شيحة بن عبد الله الضبعى سمع على بن أبى طالب رضى الله عنه روى عنه المثنى بن سعيد وأبو جمرة نصر بن عمران الضبعى سمع عبد الله بن عباس وأبا بكر بن أبى موسى الأشعرى وزهدم الجرمى روى عنه شعبة وقرة بن خالد وهمام بن يحيى وحماد بن زيد وإبراهيم بن طهمان وعباد بن عباد المهلبى
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقي أنا الحسن بن علي الجوهري أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الحرقي نا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي نا رجاء السقطي نا سعيد بن عامر نا المثنى بن سعيد قال أدركت هذا المسجد يعني مسجد بني ضبيعة وإمامهم يصلي بهم في رمضان يختم بهم في كل ثلاث رجل يقال له عمران بن عصام قال وصلى فيهم قتادة بعده فكان يختم في كل سبع
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبدالملك بن عمر بن خلف أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين
ح وأخبرنا أبو عبدالله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الفتح الرزاز نا أبو حفص بن شاهين أنا محمد بن مخلد
ح وأخبرنا أبو عبدالله أيضا أنا ابن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي أنا عثمان بن محمد نا إسماعيل بن محمد قالا أنا العباس بن محمد بن حاتم نا أبو بكر بن أبي الأسود نا سعيد بن عامر ثقة عن المثنى بن سعيد قال ثقة
أدركت عمار بن عصام الضبعي يختم القرآن في مسجد بني ضبيعة في كل ثلاث يؤمهم قال ثم أمهم قتادة من بعده فجعل يختم في كل سبع ثم جعلها بعد ذلك عشرا
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي نا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال حدثني علي بن محمد عن عبيدالله بن عمر البكراوي قال كتب عبدالملك إلى الحجاج أن أدع الناس إلى البيعة فمن أقر بالكفر فخل سبيله إلا رجل نصب راية أو شتم أمير المؤمنين فدعا الناس إلى البيعة على ذلك حتى جاءت بنو ضبيعة فقرأ عليهم الكتاب فنهض--------------------------------------------------------------------------------
عمران بن عصام فدعا به الحجاج فقال أشهد على نفسك بالكفر قال ما كفرت بالله مذ آمنت فقتله قال خليفة
فحدثني أبو اليقظان عامر حدثني سالم بن الجارود بن أبي سبرة الهذلي قال
أتي الحجاج بعمران بن عصام فقال عمران بن عصام قال نعم قال ألم أقدم من العراق وأوفدتك إلي أمير المؤمنين ولا يوفد مثلك قال بلى قال وزوجتك سيدة قومها ماوية بنت مسمع ولم تكن لها بأهل قال بلى قال فما حملك على الخروج مع عدو الله ابن الأشعث قال أخرجني بأذان قال فأين كنت عن حجلة أهلك قال أخرجني بأذان قال فأين كنت عن خرب البصرة قال أخرجني بأذان قال فكشط رجل العمامة عن رأسه فإذا محلوق قال ومحلوق أيضا لا أقالني الله إن أقتلك فأمر به فضربت عنقه
قال فسأل عبدالملك بن مروان بعد ذلك عن عمران بن عصام فقيل قتله الحجاج فقال ولم قيل خرج مع ابن الأشعث قال ما كان ينبغي أن يقتله بعد قوله
وبعثت من ولد الأغر معتب ... صقرا يلوذ حمامه بالعوسج
فإذا طبخت بناره أنضجتنا **وإذا طبخت بغيرها لم تنضج
وهو الهمام إذا أراد فريسة ****لم ينجها منه صريخ الهجهج
وبلغني عن الزبير بن بكار عن كثير بن جعفر عن أبيه قال لما كان زمان ابن الأشعث خرج عمران بن عصام معه على الحجاج فأتي به حين قتل ابن الأشعث فقتله فبلغ ذلك عبدالملك فقال قطع الله يد الحجاج أقتله وهو الذي يقول000الخ
اريخ خليفة بن خياط ج1/ص286
قال خليفة: تسمية القراء الذين خرجوا مع ابن الأشعث مسلم بن يسار مزني ويقال مولى ابي بكر ويقال مولى عثمان بن عفان وعقبة بن عبد الغافر العوذي قتل في المعركة وعقبة بن وساج البرساني قتل في المعركة وعبد الله بن غالب الجهضمي قتل في المعركة والنضر بن أنس بن مالك وابو الجوزاء قتل في المعركة وعمران بن عصام الضبعي قتل صبرا وسيار بن سلامة ابو المنهال الرياحي ومالك بن دينار.
ومن أبناء عمران بن عصام الضبعي: أبو جمرة التابعي من أصحاب ابن عباس رضي الله عنه
مشاهير علماء الأمصار ج1/ص94
قال ابن حبان: أبو جمرة الضبعي نصر بن عمران من أصحاب بن عباس مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/59)
في الطبعة المحققة (أبو حمزة) بالمعجمة وهو خطأ والصواب بالراء المهملة
الوافي بالوفيات ج27/ص50
أبو جمرة الضبعي نصر بن عمران الضبعي البصري أبو جمرة أحد أئمة العلم روى عن ابن عباس وابن عمر وزهدم الجرمي وعائذ بن عمرو المزني وغيرهم وكان مضبب الأسنان بالذهب قال تمتعت فنهاني أناس فسألت ابن عباس فقال الله أكبر سنة أبي القاسم أو قال سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن سعد ثقة وتوفي سنة أربع وعشرين ومائة وروى له الجماعة
ع أبو جمرة الضبعي اسمه نصر بن عمران روى عن عبد الله بن عباس ع وغيره روى عنه شعبة بن الحجاج خ م د ت س وغيره روى له الجماعة وقد تقدم تهذيب الكمال ج33/ص205
وقال خليفة بن خياط والبخاري مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق وكان عزل يوسف سنة أربع وعشرين وقال بن سعد كان ثقة مأمونا وقال بن عبد البر أجمعوا على أنه ثقةتهذيب التهذيب ج10/ص385
صحيح البخاري ج2/ص568
حدثنا آدم حدثنا شعبة أخبرنا أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي قال تمتعت فنهاني ناس فسألت بن عباس رضي الله عنهما فأمرني فرأيت في المنام كأن رجلا يقول لي حج مبرور وعمرة متقبلة فأخبرت بن عباس فقال سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي أقم عندي فأجعل لك سهما من مالي قال شعبة فقلت لم فقال للرؤيا التي رأيت
قال أبو حاتم أبو جمرة هذا من ثقات أهل البصرة اسمه نصر بن عمران الضبعي وأبو حمزة من متقني أهلها اسمه عمران بن أبي عطاء سمعا جميعا بن عباس سمع شعبة منهما وكانا في زمن واحد
السنن الكبرى ج1/ص649
2139 أنبأ إسماعيل بن مسعود عن يزيد وهو بن زريع قال ثنا شعبة عن أبي حمزة واسمه نصر بن عمران البصري عن بن عباس قال جعل تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دفن قطيفة حمراء قال أبو عبد الرحمن وأبو حمزة عمران بن أبي عطاء ليس بالقوي وأبو حمزة نصر بن عمران بصري ثقة وكلاهما يروي عن بن عباس
قال أبو حاتم الشريف: الصواب: أبوجمرة نصر بن عمران
السنن الكبرى ج3/ص135
أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن أبي حمزة واسمه نصر بن عمران عن زهدم قال سمعت عمران بن حصين يذكر أن
قلت: الصواب: عن أبي جمرة
سنن أبي داود ج3/ص330
حدثنا سليمان بن حرب ومحمد بن عبيد قالا ثنا حماد ح وثنا مسدد ثنا عباد بن عباد عن أبي جمرة قال سمعت بن عباس يقول وقال مسدد عن بن عباس وهذا حديث سليمان قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو داود أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي
مسند ابن الجعد ج1/ص198
حدثنا أحمد بن زهير قال سألت يحيى بن معين عن أبي جمرة الذي روى عن بن عباس قال اسمه نصر بن عمران
1298 قال ونا مسلم قال نا مخلد بن يزيد قال رأيت أبا حمزة مضبب الأسنان بالذهب
1299 حدثنا أحمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو جمرة وأبو حمزة جميعا رويا عن بن عباس وأبو جمرة اسمه نصر بن عمران وأبو حمزة الذي روى عن بن عباس اسمه عمران بن أبي عطاء واسطي ثقة
الصواب: رأيت أبا جمرة مضبب الأسنان
العلل ومعرفة الرجال ج2/ص488
3216 أبو حمزة نصر بن عمران ثقة
قلت: الصواب: أبو جمرة بالمعجمة
العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج6/ص308
وسئل عن حديث أبي برزة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحوض فقال حدث به قرة بن خالد واختلف عنه فرواه بن مهدي ومعاذ بن معاذ وعثمان بن عمر عن قرة عن أبي حمزة واسمه نصر بن عمران عن أبي برزة موقوفا وخالفهم يحيى بن سلام الإفريقي فرواه عن قرة عن الحسن عن أبي برزة مرفوعا ووهم فيه والصواب حديث أبي حمزة
قلت: الصواب: عن أبي جمرة وما سبق خطأ مطبعي
الحطة في ذكر الصحاح الستة ج1/ص94
وأبو جمرة بالجيم والراء المهملة تلميذ ابن عباس وبالحاء المهملة والزاء أيضا تلميذ له وشعبة يروي عن كليهما فالاصطلاح أن شعبة حيث قال أبو جمرة مطلقا فالمراد به نصر بن عمران وهو بالجيم وحيث قيد النسب فالمراد أبو حمزة بالحاء المهملة والله أعلم
مشارق الأنوار ج1/ص170
وأبو جمرة بالجيم والراء واسمه نصر بن عمران وذكره في الصحيحين في غير موضع عن ابن عباس
أخبار مكة للفاكهي ج2/ص365
قال قال أنا المثنى القسام قال ثنا أبو حمزة نصر بن عمران
قلت الصواب: أبو جمرة
تدريب الراوي ج2/ص327
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/60)
وقال بعض الحفاظ إن شعبة يروي عن سبعة عن ابن عباس كلهم أبو حمزة بالحاء والزاي إلا أبا جمرة بالجيم والراء نصر بن عمران الضبعي وأنه إذا أطلقه فهو بالجيم السابع في النسبة كالآملي قال السمعاني وقال بعض الحفاظ إن شعبة يروي عن سبعة عن ابن عباس كلهم يقال له أبو حمزة بالحاء المهملة والزاى إلا أبا جمرة بالجيم والراء نصر بن عمران الضبعي وأنه إذا أطلقه فهو بالجيم نصر بن عمران وإذا روى عن غيره ذكره باسمه ونسبه قال العراقي وربما أطلق غيره أيضا مثال ما روى أحمد في مسنده ثنا محمد ابن جعفر ثنا شعبة عن أبي حمزة سمعت ابن عباس يقول مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان فاختبأت منه خلف باب الحديث فهذا شعبة قد أطلق الرواية عن أبي حمزة وليس هو نصر بن عمران إنما هو بالحاء والزاي القصاب واسمه عمران بن أبي عطاء كما بينه مسلم في روايته قلت والخمسة الباقون أبو جمرة عبد الرحمن بن كيسان فائدة صنف الخطيب في هذا القسم كتابا مفيدا سماه المكمل في بيان المهمل وأفرد الناس التصنيف فيما وقع في صحيح البخاري من ذلك السابع من الأقسام أن يتفقا في النسبة من حيث اللفظ ويفترقا في المنسوب إليه ولابن طاهر فيه تأليف حسن كالآملي قال أبو سعد السمعاني
المنهل الروي ج1/ص128
أبو حمزة عن ابن عباس إذا أطلقه غير شعبة فهو بالحاء والزاي وإذا أطلقه شعبة فهو بالجيم والراء نصر بن عمران الضبعي وقيل أن شعبة يروي عن سبعة عن ابن عباس كلهم أبو حمزة بالحاء والزاي إلا واحدا وهو نصر بن عمران فإنه بالجيم والراء وإذا أطلقه شعبة فهو بالجيم
المحدث الفاصل ج1/ص275
أبي جمرة بالجيم هو نصر بن عمران الضبعي وأبي حمزة بالحاء هو عمران بن أبي عطاء القصاب وكلاهما رويا عن ابن عباس رضي الله عنه واشتركا فيما روى عنهما ويردان في الحديث غير مسمين
قال شباب أبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية وأبو حمزة الذي روى عنه شعبه عبد الرحمن بن كيسان
وأبو حمزة طلحة بن يزيد مولى قرظة بن كعب روى عن زيد بن أرقم
سؤالات أبي عبيد الآجري ج1/ص294
سمعت أبا داود يقول روى أبو عوانة أكثر من ستين حديثا عنه يعني أبا حمزة القصاب وروى أبو عوانة عن أبي جمرة أراه حديثا واحدا قال أبو عبيد وهو عمران بن أبي عطاء وأبو جمرة نصر بن عمران
مشتبه أسامي المحدثين ج1/ص103
51 أبو حمزة البصري
ولا يوقف على اسم هؤلاء وقد روى عنهم شعبة وكلهم قد روى عن ابن عباس رضي الله عنهما
والفرق بينهم
أن شعبة إذا قال عن أبي حمزة مطلقا عن ابن عباس فهو أبو حمزة نصر بن عمران
والباقي يذكر فيه اسمه ونسبه
قال الأول وحده بالجيم والراء والباقون بالحاء والزاء
قلت: فهو أبو جمرة نصر بن عمران
تهذيب الاسماء ج2/ص492
بعض الحفاظ يروي شعبة بن الحجاج عن سبعة عشر رجلا كلهم عن ابن عباس يقال لكل واحد منهم أبو حمزة بالحاء والزاي إلا هذا نصر بن عمران فإنه بالجيم والراء وعلامته أنه يأتي مطلقا عن ابن عباس وأما غيره فقد يوصف أو ينسب قال وكان عمران والد أبي جمرة رجلا جليلا وكان قاضي البصرة
روى عنه أبنه وغيره وذكره ابن عبد البر وابن مندة وأبو نعيم الأصبهاني في كتبهم في الصحابة قالوا واختلف في أنه صحابي أم تابعي
المؤتلف والمختلف ج1/ص94
باب الضاد
149 الضبعي والضبعي الأول منسوب إلى القبيلة منهم أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي وغيره وفيهم كثرة
وفيها أبو الزبير المكي محمد بن مسلم بن تدرس أحد العقلاء والعلماء لقي عائشة والكبار
وفيها أبو حمزة الضبعي البصري نصر بن عمران صاحب ابن عباس
وفيها فقيه مصر وشيخها ومفتيها أبو رجاء يزيد بن أبي حبيب الأزدى مولاهم لقي عبد الله بن الحارث بن جزء وطائفة
قال الليث هو عالمنا وسيدنا
وفيها أبو التياح البصري صاحب أنس واسمه يزيد بن حميد
قلت: الصواب: أبو جمرة وهذا خطأ مطبعي ينبغي التنبه له
الوافي بالوفيات ج27/ص108
نوح الضبعي الصحابي
نوح بن مخلد الضبعي جد أبي حمزة الضبعي روى عنه أبو حمزة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فقال له ممن أنت قال من ضيعة بن ربيعة فقال.
قلت: الصواب: جد أبي جمرة الضبعي
الوافي بالوفيات ج27/ص50
أبو جمرة الضبعي نصر بن عمران الضبعي البصري أبو جمرة أحد أئمة العلم روى عن ابن عباس وابن عمر وزهدم الجرمي وعائذ بن عمرو المزني وغيرهم وكان مضبب الأسنان بالذهب قال تمتعت فنهاني أناس فسألت ابن عباس فقال الله أكبر سنة أبي القاسم أو قال سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن سعد ثقة وتوفي سنة أربع وعشرين ومائة وروى له الجماعة
الوافي بالوفيات ج11/ص175
روى عن عمر بن الخطاب روى عنه أبو حمزة الضبعي
قلت: الصواب أبو جمرة الضبعي
الصيام ج1/ص136
أسناده قوي حدثنا رجاء السقطى حدثنا سعيد بن عامر حدثنا المثنى بن سعيد قال أدركت هذا المسجد يعنى مسجد بنى ضبيعة وإمامهم يصلى بهم في رمضان يختم لهم في كل ثلاث رجل يقال له عمران بن عصام قال وصلى فيه قتادة بعده فكان يختم في كل سبع
تاريخ ابن معين (رواية الدوري) ج4/ص276
قال يحيى المثنى بن سعيد ثقة
العلل ومعرفة الرجال ج2/ص474
3112 سألت أبي عن المثنى بن سعيد القسام فقال ثقة
تهذيب الكمال ج27/ص200
ع المثنى بن سعيد الضبعي أبو سعيدالبصري القسام الذارع القصير كان نازلا في بني ضبيعة ولم يكن منهم ويقال إنه أخو ريحان بن سعيد وروح بن سعيد والمغيرة بن سعيد فإن كان كذلك فقد تقدم باقي نسبه في ترجمة ريحان بن سعيد رأى أنس بن مالك روى عن أبي حبرة شيحة بن عبد الله الضبعي وأبي سفيان طلحة بن نافع م د س وقتادة م 4 وأبي مجلز لاحق بن حميد وأبي التياح الضبعي س وأبي حمزة الضبعي خ م د
قلت: الصواب وأبي جمرة الضبعي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/61)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 01 - 05, 04:46 م]ـ
أما الحجاج فلم يدع إلى جهاد ولا إلى إسلام، ولكنه كان متعطشا
للتوسع والسلطان، ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه ...
شيخنا الكريم هذا من الكلام على النيات التي علمها عند عالم البريات!
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 01 - 05, 04:49 م]ـ
.. والمختار أله محمد بن الحنفية، والحجاج أله خلفاء بني
أمية وجعلهم طواغيت ... والمختار رافضي والمدافع عنه فيه رفض، والحجاج
ناصبي والمدافع عنه فيه نصب، وأنا أبرأ إلى الله من الرافضة والناصبة
ومن مالأهم ...
شيخنا الكريم هذا ظلم عظيم للحجاج فهو لم يأله إلا خالق السموات والأرض! ولم يقل أحد من السلف ما قلت فيما أعلم
أما المختار فبينه وبين الحجاج بون شاسع!
وفرق بين الردة والكفر والمعاصي، فالقتل وإن كثر لا يخرج عن كونه من أكبر الكبائر، وحديث قاتا 100 معروف لديكم
وفرق بين من دعى إلى عبادة الصالحين مع الله!!!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[28 - 01 - 05, 04:52 م]ـ
المحن ج1/ص283
ذكر قتل عمران بن عمار الضبعي
قال أبو العرب بلغني عن حازم قال حدثني أبي عن عبد الرحمن صاحب السقاية قال دعا الحجاج أنسا فلم يكلفه ما كلف غير أنه سبه فسمعت أنسا يقول إنا لله وإنا إليه راجعون دعاني فقلت لم أنكث بيعتي فما أعلم أحدا من الناس نجا منه كما نجا عبد الرحمن ودعا وجيء بعمران بن عمار الضبعي وكان مذكرا قال ربما سمعته يقول اللهم اغفر لنا حتى يبكي فقتله قال أبي وجيء بأبي سوار فقال ما تقول قال منافق قال والله ما عنا غيره
وبلغني عن عباس الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول عمران بن عمار الضبعي قتله الحجاج
قال البخاري روى عنه قتادة
وللحديث بقية
ابن القرية
الكامل في التاريخ ج4/ص224
ثم دخلت سنة أربع وثمانين ذكر قتل ابن القرية
وفيها قتل الحجاج أيوب بن القرية وكان مع ابن الأشعث بدير الجماجم فلما هزم ابن الأشعث التحق أيوب بحوشب بن يزيد عامل الحجاج على الكوفة فاستحضره الحجاج فقال له أقلني عثرتي واسقني ريقي فإنه ليس جواد إلا له كبوة ولا شجاع إلا له هبوة ولا صارم إلا له نبوة فقال الحجاج كلا والله لأزيرنك جهنم قال فأرحني فإني أجد حرها فأمر به فضربت عنقه فلما رآه قتيلا قال لو تركناه حتى نسمع من كلامه
مرآة الجنان ج1/ص171
وفيها قتل ايوب بن زيد الهلالى المعروف بابن القرية بكسر القاف وبالراء والمثناة من تحت وتشديدهما في آخرها لسم جدته كان اعرابيا اميا وهو معدود من جملة خطباء العرب المشهورين بالفصاحة والبلاغة وكان عامل الحجاج يغدي كل يوم ويعشى فوقف ابن القرية نيابه فرأنى الناس بيدلمون فقال اين يدخل هؤلاء قالوا الى طعام الامير فدخل فتغدى وقال اكل يوم يصنع الامير أرى فقيل نعم فكان كل يوم يأتيه للغداء والعشاء الى ان سرد كتاب من الحجاج على العامل وهو عربي غريب لا يدرى ما هو فقال لبعرثنى الامير الكتاب وانا افسره ان شاء الله تعالى وكان خطيبا لنا بليغا فذكر ذلك للوالى فدعي به فلما قرئ عليه الكتاب عرف الكلام وفسره للوالى حتى عرف جميع ما فيه فالتمس الوالى منه ان يكتب له الجواب فقال لست اقرئ ولا اكتب ولكن اقعد عندى كاتبا يكتب ما امليه ففعل فكتب جواب الكتاب فلما قرئ
المعارف ج1/ص404
ابن القرية
هو أيوب بن زيد بن قيس والقرية أمه وهو من بنى هلال ابن ربيعة بن زيد مناة بن عامر وكان لسنا خطيبا وكان مع الحجاج فقتله لسبب اتهمه فيه بميل إلى ابن الأشعث
تاريخ مدينة دمشق ج10/ص140
أيوب بن يزيد بن قيس بن زرارة ابن سلم بن حنتم بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة ابن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب ابن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ويعرف بابن القرية النمري
والقرية التي نسب إليها هي خماعة بنت جشم بن ربيعة بن زيد مناة تزوجها مالك بن عمرو فولدت له حنتم بن مالك وفد على عبد الملك بن مروان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال وأما قرية فهو أيوب بن القرية صحب بني مروان والحجاج بن يوسف يضرب به المثل في الفصاحة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب قال قال أبو الحسن أيوب ابن القرية يضرب المثل في الفصاحة قال الخطيب وذكر أهل النسب أنه أيوب بن يزيد بن قيس بن زرارة بن سلم بن حنتم بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط والقرية التي ينسب إليها هي أم حنتم بن مالك وكان أيوب خرج مع ابن الأشعث فقتله الحجاج بن يوسف
ـ[باز11]ــــــــ[29 - 01 - 05, 10:59 ص]ـ
الحجاج فاسق سفك للدماء لارحمه الله قتل الصالحين وكان يبغض على بن ابي طالب وفيه بلايه كثيره والذى أراه ان البحث قوي في السرد ولكن لمنستفد منه في تحليل الأحداث والبحث فيه ميل للتشيع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/62)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[29 - 01 - 05, 11:40 ص]ـ
أخي الكريم تزعم أن البحث فيه ميل للتشيع!! اذكر لي مثالاً واحداً على ذلك؟!
وأظن أن كلامك فيه من التناقض ما فيه!!
ـ[باز11]ــــــــ[30 - 01 - 05, 06:59 ص]ـ
أخونا الشريف وفقه الله قلتم فيما سبق
1 - لابد أن نعلم أن الحجاج لايمثل أهل السنة وأهل السنة منه براء!! وهوناصبي ضال بغيض شتام للصحابي الجليل علي بن أبي طالب وبدعة النصب لاتقل شأنا عن بدعة الرفض وسب علي رضي الله عنه وبغضه يوازي سب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما الشيخ حاتم الشريف وفقك الله تعالى:
الذي ذكرنه لك هو كلامك، ومع إعجابي ببحثك فلي بعض الأسئلة فأرجو الإجابة عليها:
1ـ قلتم أن بدعة النصب لا تقل شأناً عن بدعة الرفض إذا كان كذلك فما هو تعريفك للنواصب وما هو موقف أهل السنة والجماعة منهم.
2ـ قلتم سب علي رضي الله عنه وبغضه يوازي سب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
وهذا منك غريب لأن الشيخين أفضل من علي بالإجماع الذي نصره كثيرون ومنه شيخ الإسلام.
3ـ وهذا الكلام منك يخالف ما ذهب إليه شيخ الإسلام في منهاج السنة من أن سب أبي بكر وعمر أعظم جرما من سب علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
4ـ مسألة سب علي في نظري تحتاج لتحقيق علمي من أمثالك، لأنك تعلم أن كثيرا من المرويات كتبت من الشيعة نكاية من الأمويين وأنا استشكل إمكانية سب علي على المنبر في وجود أفاضل الصحابة والتابعين.وأظن هذا الأمر من وضع الروافض عليهم من الله ما يستحقون.
أنا في انتظار إجابتكم.
ـ[باز11]ــــــــ[01 - 02 - 05, 08:39 ص]ـ
أخونا العلامة الشريف حاتم
إني في حيرة من أمري ولا أخفيك سرا فأنت في نظري متقدم في معرفة الحديث على أكثرأهل الملتقى، فلماذا تأخرت في الإجابة علي.
أرجو الإجابة أو أن تحيلها على من تراه قادرا على الجواب نصرة للصحابة رضي الله عنهم وكبتا للروافض. ولكل من يكثر من النظر في الكتب التاريخية التي فيها الغث والسمين.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 02 - 05, 08:12 ص]ـ
ذكر شيخنا المبارك / ابو حاتم الشريف في مقدمة البحث ما قاله الإمام الذهبي رحمه الله تعالى، حيث قال:
(فنسبه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله وله توحيد في الجملة ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء).أ. ه.
----------
سأل سائلٌ سماحةَ الإمام ابن باز رحمه الله تعالى فقال:
سماحة الشيخ: هل يجوز أن ندعو للحجاج؟.
فقال الشيخ: ندعو له؟!!.
فقال السائل: نعم، ندعو له.
فقال الشيخ رحمه الله تعالى: عسى ماندعو عليه.
(قلتُ: معنى كلام الشيخ رحمه الله: أي إن كان هناك دعاء فيكون عليه لا له).
-----------------
شيخنا الحبيب /أبا حاتم الشريف
بحثكم حفظكم الله واضح لذي عينين، فلا تنشغل عنا بغيره.
وفقكم الله لكل خير.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 02 - 05, 12:39 م]ـ
تنبيه
وجدت في مشاركة الأخ الكريم باز 11
(أخونا العلامة الشريف حاتم
)
أحسب ان الاخ الكريم الشيخ (باز 11) قد وهم في هذا فظن أن اباحاتم الشريف هو حاتم الشريف (العوني)
وهذا خطأ
فالاخ الكريم كاتب الموضوع هو الشيخ (أبو حاتم الشريف)
وليس هو الشيخ حاتم العوني
فوجب التنبيه
ـ[باز11]ــــــــ[05 - 02 - 05, 06:39 ص]ـ
أخونا الشيخ أبوحاتم الشريف، أخواننا الذين على صلة بالشيخ الفاضل إبي حاتم الشريف.
أرجو الإجابة على سؤالي الذي تقدم ذكره وإني ألح في الإجابة على هذا السؤال لأن السكوت عن الإجابة لا يدعم موقفنا أمام الروافض، وكان قد سبق لي الكلام مع بعض المخالفين وقال لي إن عليا رضي الله عنه كان يُسَب على المنابر فأعظمت هذا الأمر جدا ونفيته ألبتة لأنه لا يمكن لأي مسلم أن يسب صحابيا ولو كان من المتأخرين، فلا يمكن أن يسب أحد عليا رضي الله عنه لمكانته في الإسلام.
فسخر مني هذا المعارض فقلت له غدا لناظره لقريب ولكنه تمسك برأيه فأمهلته يومين حتى أجيبه فأرجو منكم الإجابة أو من بعض الإخوة المتقدمين في المنتدى كالشيوخ الأمين والبشير والأنصاري وأمثالهم.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[06 - 02 - 05, 01:36 ص]ـ
الأخ الكريم (باز) أهلاً وسهلاً بك مرة أُخرى وأعتذر عن تأخري عن الرد لأني كنت مسافراً وعدت والحمد لله
وقولك (العلامة0000الخ) في الحقيقة هذا الكلام بعيد كل البعد عن الحقيقة وأظنك
قلت هذا الكلام على سبيل المداعبة! والعبد الفقير طويلب علم مازال في أول الطريق! وهذا كافي
وبالنسبة لما قلتُه فهو صحيح ولا يخالف منهج أهل السنة والجماعة والكلام في علي رضي الله عنه كالكلام في الشيخين رضي الله عنهما وهذا لايعني أفضليته عليهما كما لايلزم منه مساواة عمر بأبي بكر رضي الله عنهما 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وسبق أن تكلمت على مسألة الأفضلية في مبحث سابق فلا نعيد
وأما مسألة أيهما أعظم جرماً؟ ّّ Question فهذه المسألة غير مطروحة في بحثي وكله جرم وبدعة وضلال ولا أظن أن أحداً يخالفني في ذلك (ولدي بحث مختصر عن الناصبة والنواصب) سوف أنشره قريباً في هذا الملتقى إن شاء الله وسوف تجد من النصوص والأقوال ما يروي غليلك ويشفي عليلك ويشبع نهمتك
وأنا لاأود التوسع في هذا الموضوع لأني لا أُريد أن يتحول الموضوع من موضوع الحجاج الثقفي
إلى موضوع النواصب! وأرجو من الإخوة الكرام أن يلتزموا بالموضوع حتى يتسنى لنا الاستفادة منه بشكل أكبر
وفي الختام أشكر الأخ الفاضل المسيطير على هذه الفائدة التي ذكرها وبارك الله فيك
ونشكر بقية الإخوة الكرام والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/63)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[07 - 02 - 05, 04:32 ص]ـ
الأخ الكريم أبا عبد الرحمن ... سدده الله ...
أما جهاد الحجاج فقد حكم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من قاتل
لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ... والحجاج قتل وقاتل لا لتكون
كلمة الله هي العليا، فقتل الصحابة وأبناء الصحابة وقصف الكعبة بالمنجنيق
ومطاردة علماء السلف وقتلهم وتسفيههم وتعطشه لدماء الصالحين والمنكرين
عليه (ممن يريدون أن تكون كلمة الله هي العليا) كل هذا يصب في خانة:
يقتل لا لتكون كلمة الله هي العليا ... وكلامي ليس في النيات بل في الأفعال
وقد قال الله تعالى: ولتعرفنهم في لحن القول ... ويمكنك أن تتورع عن الاستدلال
بالأفعال على النيات لو كان المنظور فيه خيره أكثر من شره، أما والحجاج
موضوعنا فكما نقل الأخ المسيطير عن الشيخ ابن باز: عسى ما ندعو عليه!!!
أما تأليه الحجاج لخلفاء بني أمية فهو مجازي، ونفس هذا قيل في تاليه
المختار لعلي، والطاغوت هو من جعل ندا لله، وطاعة الحجاج للخلفاء كان
أعظم من طاعته لله، هذا لا يماري فيه ممار ...
وأعتذر لصاحب الموضوع عن التدخل في موضوعه ...
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 02 - 05, 06:55 م]ـ
أخي الفاضل باز
قال الذهبي رحمه الله:
حسان بن حسان البصري حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن زر عن علي رضي الله عنه قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهدالنبي الأمي إلى أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق غريب عن شعبة والمشهور حديث الأعمش عن عدي
فمعناه أن حب علي من الإيمان وبغضه من النفاق فالإيمان ذو شعب وكذلك النفاق يتشعب فلا يقول عاقل إن مجرد حبه يصير الرجل به مؤمنا مطلقا ولا بمجرد بغضه يصير به الموحد منافقا خالصا فمن أحبه وأبغض أبا بكر كان في منزلة من أبغضه وأحب أبا بكر فبغضهما ضلال ونفاق وحبهما هدى وإيمان والحديث ففي صحيح مسلم سير أعلام النبلاء ج12/ص509
قال شيخ الإسلام: وكانت الكوفة بها قوم من الشيعة المنتصرين للحسين وكان رأسهم المختار بن أبي عبيد الكذاب وقوم من الناصبة المبغضين لعلي رضي الله عنه وأولاده ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي.
ـ[عبدالقدير]ــــــــ[08 - 02 - 05, 08:04 م]ـ
جزآكم الله خيراً جميعاً
ونفع الله بكم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[23 - 03 - 05, 09:47 م]ـ
من ضحايا الحجاج الثقفي (عطية العوفي)
اسمه:
عطية بن سعد بن جنادة العوفي بفتح المهملة وإسكان الواو بعدها فاء الجدلي بفتح الجيم أبو الحسن الكوفي عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس وعنه ابناه عمر والحسن وإسماعيل بن أبي خالد ومسعر وخلق
قال ابن حجر:
عطية بن سعد بن جنادة بضم الجيم بعدها نون خفيفة العوفي الجدلي بفتح الجيم والمهملة الكوفي أبو الحسن صدوق يخطىء كثيرا وكان شيعيا مدلسا من الثالثة مات سنة إحدى عشرة بخ د ت ق
قال ابن سعد: عطية بن سعد بن جنادة العوفي من جديلة قيس ويكنى أبا الحسن قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا فضيل عن عطية قال لما ولدت أتى بي أبي عليا فأخبره ففرض لي في مائة ثم أعطى أبي عطاي فاشترى أبي منها سمنا وعسلا
قال الذهبي:
عطية بن سعد ابن جنادة العوفي الكوفي أبو الحسن من مشاهير التابعين ضعيف الحديث
روى عن ابن عباس وأبي سعيد وابن عمر
وعنه ابنه الحسن وحجاج بن أرطاة وقرة بن خالد وزكريا بن أبي زائدة ومسعر وخلق
وكان شيعيا توفي سنة إحدى عشرة
قال ابن أبي حاتم:
عطية بن سعد العوفي الجدلي كوفى أبو الحسن
روى عن أبى سعيد الخدري وأبى هريرة وابن عمر وابن عباس
روى عنه الأعمش وإسماعيل بن أبى خالد ومسعر وابن أبى ليلى وقرة بن خالد
سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن انا عبد الله بن احمد بن محمد بن حنبل فيما كتب الى قال سمعت أبى وذكر عطية العوفي فقال هو ضعيف الحديث بلغني ان عطية كان يأتى الكلبي فيأخذ عنه التفسير وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قيل ليحيى بن معين كيف حديث عطية قال صالح
نا عبد الرحمن قال سألت أبى عن عطية العوفي فقال ضعيف الحديث يكتب حديثه وأبو نضرة أحب الى من عطية
سئل أبو زرعة عنه فقال كوفى لين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/64)
سمعت أبي ذكر عطية العوفي فقال هو ضعيف الحديث قال أبي بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول قال أبو سعيد وكان هشيم يضعف حديث عطية
الجدلي
قال محمد بن حبيب في قيس عيلان (جديلة) وهم فهم وعدوان إبنا عمرو بن قيس عيلان وقال الزبير جديلة بنت مر ولدت فهما وعدوان ابني عمرو بن قيس عيلان إليها ينسبون
الثاني جديلة طيء قال ابن حبيب أيضا في طيء جديلة بنت سبيع بن عمرو من حمير وهي أم جندب وحور ابني خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء
الثالث: وجديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار
قال الخطيب:
العوفي من بني عوف بن سعد فخذ من بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وقال أحمد بن كامل القاضي هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة بن أسد بن لاحب بن عبد بن عامر بن صعصعة بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن الحرث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
قال أخبرنا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال جاء سعد بن جنادة إلى علي بن أبي طالب
وهو بالكوفة فقال يا أمير المؤمنين إنه ولد لي غلام فسمه قال هذا عطية الله فسمي عطية وكانت
أمه أم ولد رومية وخرج عطية مع بن الأشعث على الحجاج فلما انهزم جيش بن الأشعث هرب
عطية إلى فارس فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم الثقفي أن ادع عطية فإن لعن علي بن أبي
طالب وإلا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج فأبى عطية أن
يفعل فضربه أربعمائة وحلق رأسه ولحيته فلما ولي قتيبة خراسان خرج عطية إليه فلم يزل
بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق فكتب إليه عطية يسأله الإذن له في القدوم فأذن له
فقدم الكوفة فلم يزل بها إلى أن توفي سنة أحدى عشرة ومائة
وكان ثقة إن شاء الله وله أحاديث صالحة ومن الناس من لا يحتج به
بن نمير نا عبد الملك عن عطية العوفي قال أتيت زيد بن أرقم فقلت له ان ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم فانا أحب ان اسمعه منك فقال انكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم فقلت له ليس عليك مني بأس قال نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا ظهرا وهو أخذ بعضد علي فقال أيها الناس الستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى فمن كنت مولاه فعلي مولاه قال فقلت له هل قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال إنما أخبرك كما سمعت
ذاك من خير البشر
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا وكيع نا الأعمش عن عطية بن سعد العوفي قال دخلنا على جابر بن عبد الله وقد سقط حاجباه على عينيه فسألناه عن علي فقلت أخبرنا عنه قال فرفع حاجبيه بيديه فقال ذاك من خير البشر.
إسناده صحيح إلى العوفي
الطبقات الكبرى 6/ 304
تهذيب الكمال 20/ 145
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 267
تكملة الإكمال 2/ 111
المؤتلف والمختلف 1/ 165
الجرح والتعديل 6/ 382
تاريخ بغداد 5/ 322
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2/ 564
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:09 م]ـ
الذي يستنكر سب علي على المنبر في وجود الصحابة فلماذا لا يستنكر قتل عمر وعثمان وعلي و الحسين و بن الزبير و بن عمر في وجودهم
ثم الحجاج طاغية لا يجوز الترحم عليه لما تقدم من أقوال السلف فيه
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:16 م]ـ
و أنا أسغرب من الذي قال أن سب علي لم يكن و أنه ليس كسب الشيخين أنا لن أرد حتى لا أتهم بالتشيع و لكن سأترك مشايخنا يردون
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[21 - 02 - 06, 01:31 م]ـ
أبوحاتم الشريف
هل هو المدرس في دار الحديث بمكة؟؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:44 م]ـ
2 - أننا في زمان حق لنا أن نترحم على الحجاج الظالم
فرحمه الله يوم رفع راية الجهاد في الوقت الذي صارت تهمة وخروج وفتنة ((كنت أظن أن الصحابة وابناء وأحفاد الصحابة هم الذين وارى ثرى أرض الجهاد جثمانهم, ولم يموتوا على الأسرة كالحجاج))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/65)
ورحمه الله يوم دخلت شعوب السند والهند الإسلام في صحيفته يوم عادت جيوش الروم فاتحة وموكب العرب المسلوب والسلب. ((وكأنها دون الحجاج القذر لم تكن لتفتح, وكأن الحجاج هو السبب, بل كأن له دور ضئيل في هذا)) ورحمه الله يوم قال والله ما قتلت نفساً إلا وقد قدمت حجتي عند الله ((وخصوصاً دماء الأئمة وأم الجماجم ودم الزبير وأهل مكة) , ما أقوى حجته)
ورحمه الله يوم لم يحكم بالياسق التجاري الربوي والإعلامي الكفري ((ههههههههههههههه))
ورحمه الله يوم نشر حفظ القرآن ((كنت أظن أن من تولى هذه المهمة أبو عبد الرحمن السلمي, وقبله الخلفاء الراشدين والمهاجرون والأنصار وابناءهم ممن تبعوهم بإحسان وليس بسفك الدماء, ولكن للتو علمت أنها وقفت على الحجاج))
ورحمه الله يوم ركع لحكم الإسلام ما وراء النهر ((ههههههههههه, فحذيفة بن اليمان و النعمان بن مقرن وابو موسى الاشعري ومن تبعهم لم يصل اثرهم الى هناك))
ورحمه الله يوم رآه الصالحون بمشرات المنام وقد عفا عنه الكريم المنان بعد قصاص عادل والله المستعان. ((حقاً ههههههههههه))
ورحمه الله يوم اختلف علماء السلف في تكفيره وتوقف الحسن وابن سيرين عن الخروج عليه يوم صارت .... ((الحجاج أحد أثام التاريخ ولكن الحمد لله أن اثره اندثر ولم تتبارك انجازاته فكلها فتن في فتن))
بالأحمر تعليقي, وأعيش في أوج انفعالي بعد قراءة هذا الرد لأخي الأسمري
لاشك أن هذا الرجل يمزح, واختزل انجازات الانبياء ومن تبعهم في شخص الحجاج المبير. حسبنا الله ونعم الوكلي, من المسؤول عن هذا التجهيل, وتضخيم الحجاج على حساب الصحابة. وخصوصاً حكاية نشره للقرآن الكريم, التي كنت أظنها حكر على ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت والاف غيرهم حتى هذا العصر. بالها من نكتة نشر الحجاج للقرآن الكريم, وكان صاحب هذا الرأي يقول: أن التاريخ دون الحجاج يعني أن القرآن كان سيزول, كأنه يقول أن حافظ القرآن عبد الله بن الزبير الذي سفك الحجاج دمه ودفن علمه معه هو الشخصية المحور في حفظ القرآن الكريم.
من المسؤول عن هذا التجهيل, وإنا لله وإنا اليه لراجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ولعنة الله على الطغاة والظالمين
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 04:37 م]ـ
الله اكبر الله اكبر الله اكبر يا اخي الحبيب علي الاسمري امر الحجاج قد تواتر بين المسلمين والكافرين ولا خير في رجل يقتل صحابة رسول لله وابقاء الصحابة الذين قتل خير من حسناته
بالعامية المغربية (حسانته يزيدها في راسه).
اعجب من قوم يتعاطفون مع القتلة المجرمين واختلاف السلف في تكفريه ليس كما يوهم بعض الناس فانما اولئك توقفوا فيه بناءا على حديث الذي قتل تسعا وتسعين نفسا.
وهؤلاء الذين يكفرونه: سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم ائمة كبار وهم السلف لكل من يغلظ في هذا الامر اما جعله تحت المشيئة فلا يصح مع التكفير
وقد فصل في امره شيخ الاسلام في كتاب (النبوات) وبين ان المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم (سيكون فيكم كذاب ومبير من بني ثقيف) وهذا علم من اعلام النبوة ان الكذاب الاسود العنسي والمبير الحجاج بن يوسف الثقفي راجع اخي علي كتب شيخ الاسلام لهذا الامر.
نسائل الله ان يبارك فيك وفي علمك.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 03 - 06, 02:55 م]ـ
بعد مرور سنة على آخر مشاركة لي أُحب أن أشكر الأخوين الكريمين محمد بن سفر العتيبي والسلفي على تعليقاتهم السديدة والله الموفق وسوف أتوسع أكثر عن الحجاج من خلال كتابي الذي أسأل الله العظيم أن يوفقني لإتمامه ونشره والله المستعان
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 07:29 م]ـ
اعانك الله تبارك وتعالى اخي الحبيب وشكر لك واجزل لك المثوبة ـــ ابو حاتم الشريف ـــ
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[31 - 03 - 06, 11:16 ص]ـ
الآثار الواردة في الحجاج بن يوسف الثقفي
إتماما للموضوع السابق أذكر هنا بعضاً مما روي في سيرة الحجاج ومعه مناقشة لكلام الأخ عبدالله وفقه الله
1 - قال الأخ عبدالله زقيل (وبناءً على رؤيتهِ في وجوب الطاعةِ لبني أمية رُوي عنهُ أنهُ جعل مقامَ الخلافةِ فوق مقامِ النبوةِ فما صحةُ الخبرِ بخصوص هذا الأمر؟
عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: رَسُولُ أَحَدِكُمْ فِي حَاجَتِهِ أَكْرَمُ عَلَيْهِ أَمْ خَلِيفَتُهُ فِي أَهْلِهِ؟ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لِلَّهِ عَلَيَّ أَلَّا أُصَلِّيَ خَلْفَكَ صَلَاةً أَبَدًا، وَإِنْ وَجَدْتُ قَوْمًا يُجَاهِدُونَكَ لَأُجَاهِدَنَّكَ مَعَهُمْ. زَادَ إِسْحَقُ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: فَقَاتَلَ فِي الْجَمَاجِمِ حَتَّى قُتِلَ.
رواهُ أبو داود (4642)، وقال العلامة الألباني في " ضعيف سنن أبي داود " (1007): ضعيف مقطوع.ا. هـ.
ولذلك الحافظُ ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (9/ 137) احترز عندما نقل عنه هذا الكلام فقال: فإن صح هذا عنه فظاهرهُ كفرٌ إن أراد تفضيلَ منصبِ الخلافةِ على الرسالةِ، أو أراد أن الخليفةَ من بني أميةَ أفضلُ من الرسولِ.ا. هـ.
والأثر قد حكم عليه العلامةُ الألباني بالضعفِ كما مر.
قلت: لم يظهر لي لماذا ضعف الألباني هذا الأثر! لأن جميع رواته ثقات والأثر أخرجه أبوداود قال حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن المغيرة عن الربيع بن خالد الضبي قال سمعت الحجاج يخطب فقال في خطبته: 0000الخ
فالربيع بن خالد الضبي ثقة والروي عنه مغيرة بن مقسم الضبي أيضا ثقة
والراوي عن مغيرة جرير الضبي أحد رواة الصحيح والراوي عن جرير زهير بن حرب أحد أعلام الحديث وهو ثقة ثبت فالأثر صحيح كما هو ظاهر
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
فالصواب تضعيف الخبر لحال الربيع بن خالد فانه مجهول وقول الحافظ في التقريب ثقة ذهول منه رحمه الله.(139/66)
هل يصح ويثبت ما سطره ابن كثير في البداية:عدد اولاد الخليل عليه السلام ثلاثة عشر
ـ[ابوهيثم]ــــــــ[14 - 05 - 04, 03:25 م]ـ
السلام عليم إخوتي
كما في الموضوع ذكر ابن كثير -رحمنا الله وإياه - ان عددهم 13
وذكر اسماءهم الا واحدا
وكنت أظن قبل ذلك أنه ليس له إلا اسماعيل واسحاق
ولشغلي أعتذر عن النقل من البداية والنهاية وليت أحد الإخوة ينقلها من الجزء 1 - 2
والسلام
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 05 - 04, 06:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
كما تعلم أخي الكريم فكثير من تفاصيل أخبار الأمم السابقة منقولة لنا من طريق الروايات الإسرائيلية وقد بين العلماء أن الروايات الإسرائيلية على ثلاثة أقسام فمنها الذي يوافق الكتاب والسنة فهو مقبول ومنها المخالف للكتاب والسنة فهو مردود ومنها الذي لايخالف الكتاب والسنة ولم يكن فيه نكارة فهذا يجوز أن يحدث به المسلم ويرويه مع عدم الجزم به تماما بل يقول جاء في أخبار بني إسرائيل أو الإسرائيليات
فمثل عدد أبناء إبراهيم عليه السلام ورد في القرآن ذكر اثنين منهم وهم إسماعيل وإسحق فهؤلاء يجب علينا أن نؤمن بهم لوردودهم في كتاب الله وأما ماذكره ابن كثير فهو من أخبار بني إسرائيل فلابأس بالتحدث به كما قال صلى الله عليه وسلم (حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج) وقال (لاتصدقوا بني إسرائيل ولاتكذبوهم)(139/67)
صحة حديث صلاة النبي صلى الله عليه و سلم في تبوك على جنازة معاوية المزني
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[31 - 05 - 04, 01:11 م]ـ
السلام عليكم:
قرأت في موسوعة فضائل السور القسم الصحيح مجلد 2 ص 420 للشيخ محمد الطرهوني حول تصحيحه للحديث
فمن لديه تعليق حول ذلك أفيدونا
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[31 - 05 - 04, 07:19 م]ـ
ضعف اسناده صاحب كتاب " القول الصائب في حكم صلاة الغائب " - ابو حفص سامي بن العربي الأثري (الناشر: دار الفضيلة) وكذلك محقق "المجالسة للدينوري (تحقيق: الشيخ مشهور آل سلمان) ففيهما بغية المريد وغاية المستنير.
انظر: القول الصائب من صفحة 48 الى 55
المجالسة 6/ 278
وقال الشيخ مشهور عن موسوعة فضائل سور وآيات القرآن " وقد صرح بتصحيح الحديث وهذا من تساهله على الرغم من الجودة في الجمع وتتبع الطرق" المجالسة 6/ 279
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:50 م]ـ
بارك الله فيك وسددك(139/68)
خطبة طارق بن زياد بين الشك و اليقين ـــ د. سعد بو فلاقة*
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[11 - 09 - 04, 01:57 ص]ـ
خطبة طارق بن زياد بين الشك و اليقين ـــ د. سعد بو فلاقة*
ملخص
يتناول موضوع هذا البحث آراء الدارسين في "خطبة طارق بن زياد" فقد اختلفوا في نسبة الخطبة إليه، فوقف بعض الباحثين وقفة شك في نسبتها إليه، وأثبتها له باحثون آخرون، وسنتناول آراء هؤلاء وهؤلاء في هذه الخطبة ونسبتها إلى طارق، ثم نبيّن بطلان هذا الشك.
توطئة:
منذ وطئت أقدامُ المسلمين أرض الأندلس، وهم يعيشون في نزاع دائم مع سكان البلاد الأصليين، وقد ظلت السيوفُ مشرعة بين الفريقين طوال مدة حكم الولاة (1)، ويطلق اسم عصر الولاة على الفترة التي أعقبت الفتح الإسلامي للأندلس ودامت ستة وأربعين عاماً (92 ـ 138 هـ). وتبدأ هذه الفترة بطارق بن زياد، ثم بموسى بن نصير، ثم بابنه عبد العزيز، وتنتهي بيوسف الفهري سنة 138 هـ. وقد ولي الأندلس في هذه الفترة اثنان وعشرون والياً (2)، فمنهم من كان يُعيّنهم خلفاء بني أمية في دمشق، ومنهم من كان يعيّنهم والي إفريقية في القيروان، وكانوا يختلفون قوةً وضعفاً، واستقامة وانحرافاً. وفي هذه الفترة توغل المسلمون الفاتحون في بلاد إسبانية وفتحوا بلاداً جديدة كبرشلونة ( BERCELONE)، وقشتالة ( GASTILLE)، ثم فتحوا جزءاً من فرنسة بقيادة عبد الرحمن الغافقي، فوصلوا إلى مدينة ليون ( LYON) وما زالوا يتقدمون في قلب فرنسة حتى بلغوا تور ( TOURS) ولكن شارل مارتل اعترضهم بجموع الفرنجة في سهول بواتيه (3)، وقتل في تلك المعركة، التي يسميها العرب بَلاط الشهداء قائدهم عبد الرحمن الغافقي، وكثيرون معه، وكان في ذلك سنة 144 هـ (732م). ولم يقتصر عصر الولاة على الحروب بين المسلمين والنصارى في أوربة بل حدث شقاق عظيمٌ في المسلمين أنفسهم (4)، فقد كانت هناك نزاعات وحروب داخلية على أشدها بين العرب والبربر تارة، وبين العرب أنفسهم تارة أخرى، ولاسيما بين القيسية واليمانية، ثم بين مؤيدي الأمويين والعباسيين. لهذا كله كان عصرُ الولاة عصراً مضطرباً، وكانت السمات السياسية فيه، هي: الحروب والصراع، وعدم الاستقرار، مما جعل القلق يدبُّ في أوصال المجتمع، ويفكّك قوّته ويصدّع تَماسكه (5).
وفي هذا العصر بدأت الخيوطُ الأولى لفجر الأدب الأندلسي، فقد عرف عصر الولاة شذرات من الشعر والنثر قالها أدباء من الطارئين على الأندلس (6)، كانت بمثابة خيوط الفجر الأولى التي تؤذن بصبح مشرق. ويبدو أنَّ أوَّل نص أدبيّ عربيّ تردد في الأندلس هو هذه الخطبة وأبيات شعرية أخرى قالها طارق بن زياد في الفتح، وقد أوردها المقري في النفح (7).
أولاً: معطيات:
1 ـ الشخصية:
هو طارق بن زياد وُلد سنة 50 هـ/640م، وتولّى طنجة سنة 89هـ/707م، ثم فتح الأندلس سنة 92 هـ/710م. أما وفاته فكانت على الأرجح سنة 102 هـ. وقد اختلف في نسبه، ولكن أرجح الأقوال أنَّه بربريُّ قُحٌّ، ولكنه كان على صلةٍ بالعروبة والإسلام منذ زمن ليس بالقصير، فقد ذكر له ابن عذاري أبوين في الإسلام، فاسمه الكامل: طارق بن زياد بن عبد الله، ويبدو أنّه ليس هو الذي أسلم أولاً بل والدُه وجدُّه الذي يكون قد انتقل إلى المشرق، وهناك نشأ طارق في بيئة عربية إسلامية، مع احتفاظه بلهجة أجداده البربرية، ثمَّ جُنّد بعد ذلك في جيش موسى بن نصير، وجاء معه إلى المغرب، وكان من أشد رجاله (8).
2 ـ الظرف:
أمّا الظرف الذي قيلت فيه الخطبة فهو كما ذكر ابن خلكان والمقري، أنَّ طارق بن زياد لمّا استقر بأرض الأندلس، وبلغ دنوّ لذريق منه قام في أصحابه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم حثَّ المسلمين على الجهاد ورغّبهم في الشهادة، ثم قال: "أيها الناس، أين المفر ... " (9). أمّا ابن هذيل الأندلسي، وهو من أهل القرن الثامن الهجري، الثالث عشر الميلادي، فأورد لنا رأياً آخر عن الظرف الذي قيلت فيه الخطبة، خالف فيه ابن خلكان والمقري، وغيرهما من المؤرخين، فقال: " ... فاقتتلوا ثلاثة أيَّام أشد قتال، فرأى طارق ما الناس فيه من الشدة، فقام يعظهم ويحضهم على الصبر ويرغبهم في الشهادة ثم قال: أين المفر؟ البحر من ورائكم والعدو أمامكم ... " (10).
ومهما يكن من أمر فإنَّ الظرف الذي قيلت فيه الخطبة هو فتح الأندلس، ولا يهم أكان ذلك قبل بدء المعركة الفاصلة أم أثناءها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/69)
3 ـ حياة الخطبة:
لقد عاشت الخطبة في المصادر المغربية والمشرقية التاريخية والأدبية، كتاريخ عبد الملك بن حبيب (11)، المتوفى سنة 238 هـ/ 852م والإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة (12)، المتوفى سنة 276هـ/ 889م، وسراج الملوك للطرطوشي (13)، المتوفى سنة 520هـ/ 1126م، وريحان الألباب وريعان الشباب في مراتب الآداب لأبي محمد عبد الله المواعيني الإشبيلي (14)، عاش في عصر الموحدين، ووفيات الأعيان لابن خلكان (15)، المتوفى سنة 681هـ/1282م، وتحفة الأنفس وشعار أهل الأندلس لعلي بن عبد الرحمن بن هذيل (16)، وهو من أهل القرن الثامن الهجري، ونفح الطيب للمقري (17)، المتوفى سنة 1041هـ/1631م.
وقد وردت الخطبة في هذه المصادر بنصوص متشابهة حيناً ومختلفة حيناً آخر، ولكنّها نالت شهرتِها بفضل ابن خلكان الذي نقل حرفيات الخطبة عن مصدر لم يذكره، ثمَّ أخذها عنه المقري، فأورد لنا نصّاً "منقحاً ومشذباً" عما كان يتناقله المؤرخون والكُتّاب في تآليفهم ومصَنّفاتِهم خلال عَصرهِ من أخبار تتعلق بالإطار البنائي والأدبي للخطبة دون مناقشتها وتحليلها (18).
وقد اتخذنا نص "نفح الطيب" أساساً للدراسة باعتباره من أكمل النصوص التي وصلت إلينا، وإنْ كان اختلافُ النصوص في المصادر القديمة يدعو إلى الاعتقاد بأنَّ الخطبة قد أدخلت عليها تعديلات وإضافات من قبل الأجيال اللاحقة حتى انتهت إلى الشكل الذي هي عليه الآن.
4 ـ نص الخطبة (19):
قال: "أيّها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم، والعدوُّ أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدقُ والصبر، واعلموا أنّكم في هذه الجزيرة أضيَعُ من الأيتام، في مأدُبَة اللئام، وقد استقبلكم عدوّكم بجيشه وأسلحته، وأقواتُهُ موفورة، وأنتم لا وَزَرَ (20) لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات إلاَّ ما تستخلصونه من أيدي عدوّكم، وإن امتَدّت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمراً ذهبت ريحكم (21)، وتعوّضت القلوب من رُعبها منكم الجراءة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بِمُناجزة (22) هذا الطاغية، فقد ألقت به إليكم مدينَتُه الحصينة، وإنّ انتهاز الفُرْصَة فيه لممكن إن سمحتم لأنفسكم بالموت، وإنّي لم أحذِّركم أمراً أنا عنه بنَجْوة (23)، ولا حملتكم على خُطة أرخصُ متاع فيها النفوسُ (إلاَّ وأنا) (24) أبدأ بنفسي، واعلموا أنّكم إن صَبرتم على الأشق قليلاً، استمعتم بالأرْفَه الألذِّ طويلاً، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي، فما حَظّكم فيه بأوفى من حظّي، [وقد بلغكم ما أنشأتْ هذه الجزيرةُ من الحور الحسان، من بنات اليونان، الرافلات في الدر والمَرْجان، والحُلَل المنسوجة بالعِقْيان (25)، ا لمقصورات في قصور الملوك ذوي التيجان]، وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أميرُ المؤمنين من الأبطال عُرْبانا (26)، ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهاراً وأختانا (27)، ثقةً منه بارتياحكم للطّعان (28)، واستماحكم بمُجالدة الأبطال والفُرسان، ليكون حظه منكم ثواب الله على إعلاء كلمته، وإظهار دينه بهذه الجزيرة، وليكون مَغْنَمُها خالصة لكم من دونه ومن دون المؤمنين سواكم، والله تعالى وليُّ إنجادكم على ما يكون لكم ذكراً في الدارين، واعلموا أني أوّل مجيبٍ إلى ما دعوتكم إليه، وأنّي عند مُلْتَقى الجمعين حاملٌ بنفسي على طاغية القوم لذريق فقاتِلهُ إن شاء الله تعالى، فاحملوا معي، فإن هلكت بعده فقد كفيتكم أمره، ولم يُعْوزكم بطلٌ عاقل تسندون أموركم إليه وإن هلكتُ قبل وصولي إليه فاخلفوني في عزيمتي هذه، واحملوا بأنفسكم عليه، واكتفوا الهمَّ من فتح هذه الجزيرة بقتله، فإنِهم بعده يُخْذَلون".
ثانياً: تحليل الخطبة:
1 ـ عنوان الخطبة:
تُعرفُ هذه الخطبة في الكتب المدرسية باسم "خطبة طارق بن زياد" أو "خطبة طارق في الترغيب في القتال" (29)، وليس هذا العنوان جُزْءاً أصيلاً في الخطبة، وإنَّما هو عنوان وضعه لها، اجتهاداً، بعض المنتقين للتمييز بينها وبين خطب الآخرين، وهذا يعني أنَّ هؤلاء المنتقين قد أقرّوا أنَّ لطارق خطبة واحدة، ونحن لا نشاطرهم الرأي في ذلك، لأنّنا نعرف أنَّ ما وصلنا من مصادر قديمة قليل جداً، وأنَّ ما وصلنا فيها من أخبار ونصوص ليس غير جزء ضئيل مِمَّا كنا ننتظر وما زلنا ننتظر أن يأتينا يومٌ يُكشفُ فيه النقابُ عن تراثنا الدَّفين، ولعلّنا نكتشفُ عندئذٍ أنَّ لطارق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/70)
خُطباً أخرى وأشعاراً أخرى، كما ذكرت بعض المصادر (30).
ومن هنا جاءت بادرتُنا، في التفكير في وضع عنوان لخطبة طارق، هذه، حتى نُميزها من غيرها من الخطب المنتظرة من ناحية، وحتى نبيّن بأنَّ العنوان هو ذاكرة النص ورأسه المفكر من ناحية ثانية، ونرى بأنَّ العنوان المناسب لخطبة طارق، هو: "خطبة الفتح" على غرار "خطبة الوداع" للرسول الأعظم محمد (().
2 ـ نوع الخطبة:
تعدُّ خطبة طارق بن زياد هذه من عيون الأدب العربي، وهي من أروع الخطب الحربية التي عرفها التاريخ، وهي من النوع الحماسي والحض على الجهاد.
3 ـ هدف الخطبة:
هدف الخطبة الأساسي هو تحريض الجُنْد على القتال وبعث الحماس في نفوسهم، وحثهم على الصمود والثبات لمواجهة العدو والانتصار عليه.
4 ـ أقسام الخطبة ومضمونِها:
تخلو هذه الخطبة من أيّ شكل من أشكال المقدمات، إذ يتناول طارق الموضوع مباشرة، ويشتمل على ثلاثة مقاطع متتالية تكوّن فيما بينها وحدة في الموضوع (الحث والتحريض على الجهاد).
المقطع الأول: الترهيب: ويبدأ بـ (أيها الناس، أين المفر؟ .. ) وينتهي بـ (إلاَّ وأنا أبدأ بنفسي).
وقد وجّه فيه طارق الخطاب إلى أصحابه، ورسم لهم صورة عامة للظروف التي هم فيها، مما يفرض عليهم الصمود والثبات لمجابَهة العدو، وقد اعتمد في ذلك على المقابلة بين وضعيتهم ووضعية أعدائهم، فالمسلمون محاطون بالبحر الذي خلفوه وراءهم، وبالعدو الذي يزحف نحوهم، وقد شبّههم في وضعهم هذا بالأيتام الضائعين في مأدبَة اللئام، لا سند لهم ولا معين إلا سيوفهم، ولا قوت إلاَّ ما يستخلصونه بأنفسهم من أعدائهم الذين يتوافرون على جيشٍ جرّارٍ، وأسلحةٍ كثيرةٍ، وأقواتٍ موفورةٍ، ثم حذّرهم من خطورة النتائج، إنْ طالت بهم الأيام وهم على هذا الوضع، ولم ينفّذوا ماهم بصدده من القضاء على عدوهم، الذي يمكن أن ينقلب خوفُه منهم جرأة عليهم (31)، أي: أنَّه جعل جنوده في موقفٍ حرج لا مجال فيه إلاّ للموت أو الاستماتة في القتال، وجعل نفسه مثالاً حيّاً يتقدم صفوف المجاهدين (32).
ولقد لجأ في خطبته إلى العقل أوّلاً دون العاطفة عندما وضع جنوده في الإطار الحقيقي بعد إحراق سفنه (33)، وحين يسيطر العقل على العاطفة في الخطبة تغيبُ الصور عن الساحة، ويتوقف الخيال عن التّدخل ... فحديث العقل هامسٌ هادئ، أمَّا حديث العاطفة فحديث قارعٌ ضاجٌّ يستثيرُ النّوازع البدائية في النفوس كما تستثيرها الطبول بأصواتِها القوية المدوية (34).
المقطع الثاني: التّرغيب: ويبدأ بـ (واعلموا أنّكم إن صبرتم على الأشق قليلاً)، وينتهي بـ (والله تعالى ولي إنْجادكم على ما يكون لكم ذكراً في الدارين).
وبعد أنْ فصّل في جانب الترهيب، عمد إلى الترغيب، ليبث في نفوس جنُودِه مزيداً من الحماس، فحثهم على الصمود والجهاد، وأوصاهم بالصبر على مشاق الحرب مدة قصيرة ليستمتعوا بثمار النصر زمناً طويلاً، ولينالوا رضى الخليفة (الوليد بن عبد الملك) الذي اختارهم من أبطال العرب والمسلمين لفتح تلك الجزيرة، رغبة منه في أنْ يكون حظه منهم ثواب الله عزّ وجلّ على إعلاء كلمته وإظهار دينه في هذه الأرض، وهو يعدهم بأنَّ ما يُحْرِزُونَهُ من غنائم في الحرب حق خالص لهم لا يشاركهم فيه أحدٌ، لا الخليفة، ولا غيرُه ممّن لم يحارب معهم، ثم ذكرّهم بأنّ الله سبحانه وتعالى سيكون في عونِهم على هذا العمل الصالح الذي سيكسبهم ذكراً حسناً في الدارين.
أمّا الفقرة التي وضعناها بين حاضنتين (في نص الخطبة)، فإنَّنا نرتاب في نسبتها إلى طارق، ونعتقد أنّها من وضع بعض المستعربين (المستشرقين) الحاقدين على الإسلام والمسلمين وتدبيجهم، لأن ما ورد فيها لا يتلاءم والروح الإسلامية العالية التي يتميز بها الفاتحون الأوائل من أمثال طارق بن زياد، فالفارق واضح بين لغة الخطبة كلها، ولغة هذه الفقرة التي يُغري طارق فيها جنوده بفتيات الأندلس وبالحور من بنات اليونان (ولسنا ندري لماذا اليونان؟) اللائي يرْفلن باللآلئ والمرجان، وهن بنات الملوك والأمراء (كما زعموا). فهي فقرة شاذة طغى عليها السجع طغياناً لم نَجِدْه في سائر الخطبة من ناحية وانحَطّت لُغتُها في الوقت نفسه إلى دركٍ لا يمكن أنْ نظنَّ معه أبداً أنّها وبقية أجزاء الخطبة من عمل واحدٍ. إلى جانب ما جاء فيها من التناقض في المعاني، وفي الأسلوب، ومن مخالفتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/71)
لحقائق تاريخية، كإقحام كلمة "اليونان" في الفقرة، في حين أنَّ المؤرخين الأندلسيين قد اعتادوا على استعمال كلمة "الروم" أو "القوط" وكذلك اصطلاح "العلوج والعجم أو المشركين والكفار" (35).
وفضلاً عن ذلك فإنَّ المؤرخين العرب القدماء الذي ينتمون إلى أزمنة مختلفة، وأمكنة متباعدة تجاهلوها، وكأنَّها شيء لا أصل له في الخطبة، فلم يثبتها أحد من المؤرخين الأوائل، أمثال: عبد الملك بن حبيب (ت 238هـ/852م). صاحب كتاب "مبدأ خلق الدنيا"، المعروف بتاريخ ابن حبيب، وابن قتيبة (ت 276 هـ/889م) صاحب كتاب "الإمامة والسياسة"، والطرطوشي (ت 520 هـ/ 1126م) صاحب كتاب "سراج الملوك"، وغيرهم. وأوّل من أورد هذه الفقرة في الخطبة هو ابن خلكان (ت 681هـ/ 1282م). صاحب كتاب "وفيات الأعيان". ويبدو أنَّ الفقرة قد أضيفت إلى الخطبة بعد عصر ابن خلكان عندما استولى الصليبيون على بلاد المسلمين وعبثوا بتراثهم ...
وإذن، فلابد من الوقوف وقفة شكّ كبير أمام هذه الفقرة "ومما يزيد هذا الشك رسوخاً تلك الحقيقة التاريخية التي عُرفت عن الجيوش الإسلامية عامة ـ ولاسيما في تلك القرون الأولى من حملات الإسلام ـ وهي أنَّ هذه الجيوش لم تكن تغزو للغزو وللغنائم التي ينالها الغزاة عادة، بل كانت تغزو في سبيل فكرة وعقيدة" (36).
وهذه الحقائق التّاريخية، لا تُعجبُ الصليبيين الحاقدين على الإسلام والمسلمين، فعملوا ما في وسعهم على تشويه التاريخ الإسلامي المجيد بجوانبه المتعددة، تارة بالزيادة، وطوراً بالحذف، ولكن (يُريدُونَ ليُطفِئوا نُورَ الله بأفواهِهم والله مُتِمُّ نُورِهِ ولو كَرِهَ الكَافِرُونَ ((37).
المقطع الثالث: إبراز خطته الحربية في المعركة، ويبتدئ بـ (واعلموا أني أوّلُ مجيب إلى ما دعوتكم إليه)، وينتهي بـ (فإنّهم بعده يخذلون).
وبعد أنْ تناول جانب الترغيب مركزاً على الجانبين المادي والمعنوي معاً، انتقل إلى إبراز خُطَّته الحربية في المعركة التي يقبل عليها، واضعاً كل الاحتمالات الممكنة أمام أعينهم تجنّباً للاضطراب أو تصدّع الصفوف في حالة استشهاد القائد، وقد أعلن عن خطته في اللحظات الحاسمة قبل نشوب المعركة، مما يدلُّ على حنكته وبعد نظره (38)، ثم أخبرهم بأنّ قتل لذريق ملك الأعداء سيسهل مهمة فتح الأندلس، لأن قومه سيخذلون بعد قتله، وقد اتخذ نفسه قدوة لجنده عندما تكفل هو بنفسه بقتل لذريق، وقال لهم: فإنْ متُّ بعد قتل الطاغية فقد كفيتكم شره، عندئذٍ تستطيعون إسناد أموركم إلى بطل عاقل يخلفني في قيادتكم.
5 ـ الأسلوب:
الأسلوب في هذه الخطبة، هو أسلوب الخطابة بشكل عام، يمتاز بالقوة والجزالة، وبالإيجاز والفصاحة، وبتماسك الجمل، والبعد عن الحشو والمبالغة وتكلف ما لا طائل تحته، وهو أسلوبٌ عربيّ النّسج، خالٍ من أية عجمة تشينه، أو غرابة وتعقيد يزريان به، ويحطان من قدره، وهو فوق هذا بعيد عن المحسنات البديعية المتكلفة الممقوتة (باستثناء الفقرة الشاذة المضافة المشار إليها سلفاً)، والسجع الموجود في الخطبة من السجع القصير الفقرات الذي لا ينبو عنه الذوق، ولا تَمجُّه الأسماع، لأنَّه خال من كلّ مظاهر الصنعة والتكلف والخطبة في الجملة، تجري على طبيعتها، وعلى هدى معانيها فجملها قصيرة وقوية، متينة السبك، جميلة الصياغة، فلا نجد لفظة مقحمة في غير مكانِها.
6 ـ العاطفة:
تزخر الخطبة بالعواطف الدينية الصادقة، وتظهر عاطفته الدينية واضحة في هذه الخطبة وتتجلى في اهتمامه بالجانبين الروحي والمادي معاً، وفي سعيه إلى الاستشهاد بإيمان كبير وروح عالية، وحث قومه على الجهاد، كما تتجلى العاطفة الطينية في الجمل الدعائية التي تتخلل الخطبة، وفي بعض المعاني التي يستمدها من القرآن الكريم (39).
وعاطفة طارق تتدفق بحب الجهاد والتوق إلى النصر، ولا ريب أنّها عاطفة صادقة قوية، ولولا ذلك ما أحدثت انفعالاً وأثراً قويين في نفوس الجند.
7 ـ المعاني:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(139/72)