ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 09:34 م]ـ
وللإحاطة للأزهري شرح نفيس على الأجرومية سبق أن وضعته في الملتقى مصورا(126/488)
التصور اللغوي عند الفرق الإسلامية .. دراسة تطبيقية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 10 - 07, 06:34 م]ـ
أن يضع المفكر مبادئه في قوالب الفنون قصة أو مسرحية أو رواية أو ... فهذا لا يشكل غرابة؛ لأنها قوالب لا مضمون لها ولا موضوع. أما أن يحدث ذلك مع العلوم فهذا هو ما يدعو إلى الغرابة؛ لكون العلوم منفصلة عن الذوات؛ لأنها تشكل قالبا/ شكلا، وموضوعا/ مضمونا معا.
لكنني منذ زمن قراءتي "التصور اللغوي عند الإسماعيلية"، و"التصور اللغوي عند الأصوليين"، وتوجيه إعراب أحد الأبيات بما يبين معتقد المعرب- اقتنعت بعكس ذلك فبدأت النفس تهفو إلى تتبع هذا الأصل عند كل الفرق الإسلامية بـ:
1 - بيان مبادئهم.
2 - بيان كيفية تخلل تلك المبادئ في تأصيل العلوم اللغوية.
3 - الإكثار من النماذج الدالة.
لكن الوقت مر ولم أنجز شيئا، فقلت: ما لم ينجز تحريرا ينجز نقاشا مع الإخوة والأخوات. وها أنا ذا أطرح الموضوع منتظرا التفاعل المثمر إن شاء الله تعالى!(126/489)
تأثر الجملة العربية بالجملة غير العربية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 10 - 07, 06:37 م]ـ
إن تأثر اللغات بعضها بالبعض الآخر في مجال المفردات أمر واضح، لكن تأثر العربية بغيرها في مجال الجملة أمر يستحق النظر والتمثيل؛ فهل قرأ أحد الأعضاء شيئا محددا بهذا الخصوص؟
ـ[رضوان واقيني]ــــــــ[29 - 10 - 07, 06:32 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما بعد:
إن كنتُ فهمتُ ما قلتَه فقد سَرَت تراكيب جمل -لعلها كثيرة- إلى العربية من غيرها من الألسن واستعملها الناس في كلامهم اليومي كقولهم: فلان أخذ حماما أو وضوءا وهم يقصدون استحم أو توضأ. أخذت من الإنكليزية والفرنساوية وغيرهما.
أما جمل لا يُغيَّر منها إلا شكلُها ليوافق النطق العربي فهذا لا أعرفه. والله أعلم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[29 - 10 - 07, 07:46 م]ـ
سؤال الأخ فريد غير واضح بما فيه الكفاية ...
فهل يقصد التعابير أم التراكيب وهل يفرق بينهما؟
وقد جاء جواب الاخ رضوان بناء على عدم التفرقة ... وكلامه صحيح فقد دخلت في اللغة العربية مفردات كما دخلت عبارات ..
لكن لو كان المقصود بالتركيب نظام اللغة ومعقولية بناء الجملة فلا مجال هنا للتأثر والتأثير أو الاستيراد والتصدير .. لأن التركيب هي شخصية اللغة وأسلوبها في تنظيم العالم والقول بأن لغة أخذت من لغة أخرى نظام أو بعض نظام التركيب فيه تناقض لأن تلك اللغة لم تكن لغة إلا بعد ثبوت نظامها التركيبي .. وهذا النظام لا يتغير ولا يقبل التعديل ... بخلاف المكون المعجمي الذي ما ينفك متغيرا فكلمات تموت وأخرى توضع وأخرى تستعار وأخرى يتغير معناها الخ ..
ففي مثال الاخ رضوان:
"فلان أخذ حماما .. "
هذا التعبير ترجمة حرفية لتعبير فرنسي .. فإيقاع الأخذ على حمام غير فصيح .. لكن صاحب هذا التعبير لم يكن له خيار في وضع عبارته في القالب التركيبي العربي الخاص بنظام لغتنا .. أعني الإخبار عن الاسم بجملة فعلية ..
خذ ما تشاء من تعابير من أي لغة شئت لكنك لا يمكن صياغته في العربية إلا وفق قواعد التركيب الثابتة .. ولا بد
من تطويع العبارة للنظام ...
مثلا كيف سنترجم جملة " prendre un bain
التركيب العربي لا يسمح إلا باحتمالين:
-أن تستعمل المصدر:"أخذ حمام"
- أن تستعمل الفعل:"أخذ (يأخذ) حماما "
ومهما قلت فلن تترجم العبارة ترجمة أمينة أبدا بسبب اختلاف النظامين:
prendre في الفرنسية فعل وليس اسما
فلا يصح ترجمتها"أخذ حمام،" و لا يصح ترجمتهابالفعل لأن الفعل في التركيب العربي لا ينفك عن ذات وزمان، أما صيغة prendre الفرنسية فهي فعل بدون فاعل وبدون زمان، وهي
أيضا ليست مصدرا أو اسما فهما عندهم PRISE وليس prendre...
أن تتأثر العربية بالفرنسية في النظام معناه أن نستحدث قسما من الأفعال يضاهي الأفعال الفرنسية قبل الصرف أي أفعال لا زمن ولا ذوات فيها وليست مع ذلك مصدرا .. هذا محال ولو حدث لانهار النظام اللغوي العربي كله ...
مثال آخر للتوضيح:
بلغني أن الانجليزية تقدم الصفة على الموصوف هذا نظامها التركيبي ..
تاثر العربية بالانجليزية مستحيل هنا أيضا .. باختصار لك أن تأخذ من عبارات الانجليز ما تشاء وتدخلها في العربية وفق تركيبها الخاص، واصرف النظر نهائيا عن تقديم الصفة على الموصوف ولا مطمع في ذلك إلى يوم القيامة!(126/490)
أنماط الجملة في القرآن
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 10 - 07, 06:39 م]ـ
أرغب أن نبدأ هذا المشروع اللغوي الطموح، والذي يهدف إلى حصر أنماط الجملة في القرآن؛ فهل ... ؟!(126/491)
أترجمة معاني القرآن تضر بالعربية؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 10 - 07, 06:42 م]ـ
أترجمة معاني القرآن تضر بالعربية، ولا تجعل غير العرب يقبلون على تعلمها؟(126/492)
التصور البلاغي عند الفرق الإسلامية .. دراسة تطبيقية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 10 - 07, 06:47 م]ـ
كيف يصب علماء الفرق مبادئهم في فنون البلاغة؟
هذا هو السؤال الذي أرغب في بدء النقاش حوله وفق المنهج التالي:
1 - ذكر مبادئ الفرقة.
2 - ذكر الفنون البلاغية المستثمرة في ذلك.
3 - بيان كيفية الاستدلال واستخراج الرأي المعتقدي من الفن.
4 - استنباط أصول عامة لهذا الأمر.
... بالانتظار!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 10 - 07, 09:08 م]ـ
حياكم الله.
موضوع طيب لكنه كبير جدا، إذ جل مباحث علم البيان - خاصة مسائل الحقيقة والمجاز وما يتفرع عنها - مما وقع الخلاف بسببه في أمور العقائد.
فأقترح التحديد أكثر لضبط الموضوع.(126/493)
طه عبد الرحمن والنقد الأخلاقي للحداثة
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[27 - 10 - 07, 09:07 م]ـ
طه عبد الرحمن والنقد الأخلاقي للحداثة
يتفرد المنتوج الفكري الفلسفي للأستاذ طه عبد الرحمن عن نظيره العربي والمغربي شكلا ومضمونا ويبدو كمن يحلق بعيدا خارج السرب الحداثي العربي، فقد ساهم بدور بارز في تطوير الدرس الفلسفي والمنطقي ومجمل القضايا المتعلقة بفلسفة اللغة منذ انخراطه في تدريس الفلسفة في المغرب في نهاية الستينات من القرن المنصرم، وأثمرت جهوده مكاسب نظرية وعملية تبلورت في الآونة الأخيرة في مجال الآليات المنهجية المنتجة للخطاب الفلسفي، وتدلل مؤلفاته التي أنجزها خلال العقود الثلاثة الماضية على الجهد العميق المبذول في بلورة اختياراته الفكرية والفلسفية والإخلاص المتفاني في البحث عن سبل استئناف التحرير والتنوير من أجل الدخول بقوة في أفق النهضة وروح الحداثة المفقود منذ قرون، توجهت إصداراته الأولى إلى مجال اختصاصه الأصلي وهو المنطق وفلسفة اللغة وكان مصنفه "اللغة والفلسفة" باكورة إنتاجه في نهاية السبعينات أعقبه بكتابه "المنطق والنحو الصوري" إلا أن نهاية عقد الثمانينات شهدت انطلاقته الكبرى وكشفت عن قدراته السجالية المذهلة في نقد التصورات السائدة في الفكر العربي، ظهر ذلك جليا في مصنفاته "في أصول الحوار وتجديد علم الكلام" و"العمل الديني وتجديد العقل" و"تجديد المنهج في تقويم التراث"، وفي التسعينات توجهت عنايته إلى إعادة الاعتبار للقول الفلسفي من خلال مؤلفاته الموسوعية لمشروعه "فقه الفلسفة" صدر الأول بعنوان فرعي "الفلسفة والترجمة" والثاني بعنوان "القول الفلسفي، كتاب المفهوم والتأثيل" وأصدر بينهما كتاب "اللسان والميزان أو التكوثر العقلي"، وتأتي مؤلفاته الأخيرة التي جاءت مع مطلع الألفية الجديدة في سياق النقد الأخلاقي للحداثة من خلال استثمار ولفت الانتباه وإعادة الاعتبار لأهمية التجربة الأخلاقية في التصدي للنزعات المادية الجاهلة والغافلة للعقل الحداثي المجرد، واستبداله بالعقل المؤيد باعتباره أعلى مراتب العقل القادر على إضفاء المعنى في شؤون الفكر والحياة، ويمكن القول ان كتابه "سؤال الأخلاق، مساهمة في النقد الأخلاقي للحداثة الغربية" أحد أهم المساهمات النظرية المفتاحية التي تمكن من قراءة المشروع الطاهائي، وتعتبر مؤلفاته اللاحقة شروحا وتوسيعا لمجمل أطروحاته في "سؤال الأخلاق" دون التقليل من عناصر الجدة والعمق والإبداع التي تتحكم في إنتاجه والصرامة والدقة المنهجية وكفاءته الإنشائية الرفيعة وأسلوبه المتفرد بين معاصريه، وهذه المؤلفات هي "الحق العربي في الاختلاف الفلسفي" و"الحق الإسلامي في الاختلاف الفكري" وأخر ما أصدره كتاب "روح الحداثة، المدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلامية"، وتكشف المؤلفات التي أنتجها طه عبد الرحمن عن دقة متناهية وقوة فائقة في الاستدلال والاستشكال وتتضمن مشروعا فكريا ثريا في نقد التيارات التقليدية والحداثية السائدة في العالم العربي داعيا إلى الانتصار للفكر الفلسفي المبدع.
ينطلق عبد الرحمن في مشروعه النقدي من فكرة جوهرية بلورها في مقدمة كتاب "العمل الديني وتجديد العقل" قوامها المساهمة في التأسيس النظري لليقظة الدينية من خلال بناء وتركيب سندها الفكري والفلسفي المؤسس على الفكر العلمي المحرر على شروط العقلانية المعاصرة، وتخليصها من آفة الغلو في الاختلاف المذهبي الذي نتج عن الغفلة والنسيان لدور التغلغل والدخول في التجربة الإيمانية الحية التي تحمل الإنسان على الترفع عن النزاعات والصراعات المذهبية الضيقة، ولهذا فان الحركات الإسلامية المعاصرة تتميز بكونها حركات بدون إطار تنظيري ومنهجي محكم، وتفتقد إلى "تبصير فلسفي مؤسس"، ولا بد من الشروع في عملية التجديد المنتظر من الأمة الإسلامية بتحقيق شرطيها الأساسيين وهما: شرط الدخول في التجربة الإيمانية التي تمكن من النفاذ إلى عمق الذات للوصول إلى عملية التخلق، وشرط مباشرة التعقل المبني على استيعاب أدوات النظر المنهجي الذي يمكن من تجدد السند العقلي، وبدون هذين الشرطين لا سبيل إلى بناء فكر ديني متجدد يتسم بخاصية الشمول والتكامل، فالعقلانية الأسمى لا يمكن الظفر بها من خلال المقاربات الاختزالية التفاضلية والتجزيئية لمعطيات الفكر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/494)
والعقيدة الإسلامية، بسبب مقاربتها المشوهة باستعمالها أدوات "منقولة" منفصلة عن الذات لبعدها عن ركن العمل والدخول في التجربة الإيمانية، وزهدها في استعمال أدوات "مأصولة" مستنبطة من التجربة الذاتية للتراث وللغة الحاملة لدلالته ومعناه، ويجتهد الأستاذ عبد الرحمن في صياغة نموذج غير مسبوق في فهم الفعالية العقلية يتعين في ثلاث مراتب: مرتبة "العقل المجرد" وينطبق على صاحبه وصف "المقارب"، ومرتبة "العقل المسدد" وينطبق على صاحبه وصف "بقرباني"، ومرتبة "العقل المؤيد" ويطلق على صاحبه "المقرب"، و تتميز النصوص الناقدة للتوجه التراثي للفكر الفلسفي العربي و الفكر الحداثة بالقدرة على البناء الفلسفي المتشبع بآليات منهجية و لغوية تضع فكر عبد الرحمن في مكانة رفيعة ومتميزة في باب الحجاز الفلسفي و المناظرة الكلامية.
ان الأهمية الكبرى التي ينطوي عليها كتاب "سؤال الأخلاق" كونها تشكل الروح الناظمة و الموجهة لمجمل اختياراته الفكرية والعملية, و مركزية هذا النص تكمن في توظيف مفاهيم مبتكرة في غاية الدقة في نقده للحداثة الغربية و يستخدم لغة و مفاهيم تتصل بتصورات محددة للتاريخ و الإنسان, و يشتغل بعناية فائقة و بمنطق محكم على ما يهدف إليه و يسعى إلى تأسيسه عن طريق عمليات نقدية مبتكرة للمعرفة الفلسفية و العلمية ينطلق من نقده للعقل المجرد و يصله بنقد للنظام العلمي التقني للعالم والعولمة, كل ذلك من أجل الدعوة إلى أخلاق الإسلام و تجديد الفكر الديني عبر التأمل في كيفيات رفع المحاصرة المضروبة على الإسلام و السعي لإعادة تأسيس أركان النظرية الأخلاقية الإسلامية, وينشأ السجال الفكري في بناء النص مخاصما الأسس و الأصول التي انبنت عليها الحداثة و كما تبلورت واقعا في الفكر المعاصر, حيث يعيد الاعتبار للمقوم الأخلاقي باعتباره ما يكون به الإنسان إنسانا وهذا المقوم يكافئ "العقل المؤيد" أما العقلانية التي انتصر لها دعاة الحداثة فهي تكافئ "العقل المجرد" وهو العقل الوضعي و العقل التاريخي الذي لا يملك اليقين بنفع لا ضرر فيه ولا بصواب لا خطأ معه, و يفتح المجال واسعا أخلاق العمق في مقابل أخلاق السطح, من أجل الارتقاء بالإنسان إلى طلب اللامتناهي, و يشدد على الربط بين الأخلاق و الدين باعتباره أصل الأصول و المبدأ الأكبر الموجه لمختلف المعايير المستخدمة في نقد أصول الحداثة التي تستند إلى العقلانية المجردة بمظاهرها المتمثلة في سيادة سلطان القول و نمط المعرفة والنظام التقني و تجدد الهوية المنتظر, و تنبني وحدة الدين والأخلاق على تصور للدين يتجاوز البعد الشعائري وينشد سلوك ديني تكون فيه الشعائر فاعلة وفق معانيها الخفية, وفي سياق نقده للعقلانية المجردة والمسددة يدافع عن العقلانية المؤيدة التي تسلم بوصل القول والفعل وعدم انفصال المعرفة بالله عن العلم بالأشياء وتؤمن بعدم انفكاك الزيادة بالمعرفة عن الفائدة, وهي المرتبة الأسمى من العقلانية التي تمكن صاحبها من تلقي الخطاب القرآني باعتبار أن معانيه تتجاوز الرسوم لأنها مودعة في نفس المتخلق وفي العالم من حوله, وتجعله قادرا على تحمل الرؤيا التي لا تنقطع وذلك عن طريق الاشتغال بالله و التعامل مع الله, هذه الخاصية الجوهرية للفعل الإنساني، والمتخلق بالدين هو وحده من يتمكن من الارتقاء من رتبة العقلانية المجردة إلى رتبة العقلانية المسددة بأحكام الشريعة ثم الوصول إلى رتبة العقلانية المؤيدة, وبهذا يصبح صاحبه مالكا للعقل الكامل الذي يجعله يدرك ما لا يدرك غيره ويصيب حيث لا يصيب.
أما حضارة القول التي تقوم عليها الحداثة الغربية فيمكن درء مفاسدها عن طريق نقد أشكال "التضييق" و"التجميد"و"التنقيص" في سبيل بناء نموذج "التخلق المؤيد" كوسيلة تساعد على امتلاك المبادئ القادرة على التخلص من الآفات السابقة, حيث يتيح التخلق بالصفات الحسنى الاقتداء الحي بأخلاق الرسول موصولا في النهاية إلى الشعور بالسعادة, و محققا النظرة الإنسانية الحائزة على ملكة الذوق الجمالي, وبهذا السلوك يمكن تجاوز الجماليات السفلى والتطلع للجماليات العليا, فالعقل المؤيد يساهم في التخلص من زيف الحضارة الحديثة فتجربة التغلغل الروحي و العبادة تخرج الإنسان من طلب حظوظ السيادة على الكون إلى أداء حقوق العبودية لأسياد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/495)
الكون, أما بخصوص أركان الأخلاقية الإسلامية فتستند إلى لغة صوفية شفافة و منتجة وذلك بإعادة الاعتبار لمفهوم الميثاق الأول والأخلاق الكونية واستخدام دقيق لميراث عميق مثل "شق الصدر" و"الأخلاق العمقية" و"أخلاق التطهير" و"محسوسية القبلة ومعقولية التعبد" وأخيرا "الأخلاق الحركية", ويجتهد المفكر طه عبد الرحمن في بناء فلسفة أخلاقية إسلامية بواسطة المفاهيم السابقة مستحضرا المسلمات الأساسية في نقد واقع الحداثة الغربية وهي: مسلمة لا إنسان بغير أخلاق ومسلمة لا أخلاق بغير دين, ويصل في نهاية النقد إلى أن الأخلاق الإسلامية أخلاق كونية عميقة حركية, مقابل الأخلاق المحلية السطحية و الجمودية, التي تولدت بفعل سيادة الحضارة الحديثة القائمة على ضرب محاصرة متعددة الأوجه والمظاهر على الإسلام, وتتمثل هذه المحاصرة في عدة مظاهر, الأولى: محاصرة خارجية ترى في الإسلام عملا إرهابيا وخطرا حضاريا وذلك بسبب توظيفه في مقاومة الغزو الاستعماري والتصدي للمركزية الحضارية الغربية, والثانية: محاصرة داخلية تتمثل في مواقف الأنظمة والدول السائدة من العودة إلى الإسلام, حيث تمارس مختلف أشكال التضييق على الحركات و الجمعيات والمنظمات و الجماعات التي تدعو إلى الرجوع إلى الإسلام, والثالثة: المحاصرة الذاتية وتتمثل في وقوع بعض الدعاة في الاقتباس والإتباع وانتقال العمل من المجال التنويري الرباني, وهو مجال التربية الخلقية إلى مجال التسييس و التسيس بدل "التأنيس" الذي يقوم على السياسة الأخلاقية التي لا تربط التخلق بحيازة السلطة, وحصار ذاتي آخر يتمثل في شيوع العقلانية التجريدية التي تقدم النظر على العمل و تقتصر في نظرها المجرد على الضال المتلبس بدلا من التوسل إلى المعرفة بالعقل المؤيد, ويرى عبد الرحمن أن السبيل الأمثل لرفع ضروب المحاصرة المفروضة على الإسلام يكون عن طريق التوسل بالأساليب التنويرية و التحررية التي ينتج عنها تمام العمل و تحقيق الاكتفاء.
عمل طه عبد الرحمن على توسيع مفاهيمه السابقة في كتابه الأخير "روح الحداثة, المدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلامية", وشن حملة واسعة على دعاة الحداثة والتقليد, وبين بما لا يدع مجالا للشك الأسس الشنيعة التي تحكم تقليد الحداثيين, فإذا كان التقليديون يقلدون المتقدمين, فإن الحداثيين يقلدون المتأخرين, بل إن تقليد الحداثيين بحسب عبد الرحمن يبدو أشنع من تقليد التراثيين, لأن الحداثة والتقليد حسب تعريفهم ضدان لا يجتمعان, في حين أن التراث و التقليد بموجب تقريرهم صنوان لا يفترقان, ويسعى في مجمل أطروحاته إلى أن يبصّر الحداثيين بمدى التقليد الذي أصابهم, وحرمهم من فتح فضاء الإبداع, وذلك عن طريق التفريق بين "روح الحداثة" التي يجب تحصيلها وتوصيلها وحفظها, و"واقع الحداثة" الذي لا إشكال في تركه و تجاوزه إلى واقع غيره لا يقل عنه حداثة, وبالنسبة للتراثيين يطمح بأن يخرجوا من رق التقليد المعوق, بفتح فضاء الاجتهاد, ولا يتم ذلك إلا بسلوك طريق تطبيق روح الحداثة على مقتضى التداول الإسلامي التي تجتمع فيها مبادئ الرشد والنقد والشمول والذي يسمح بتجاوز القراءات الحداثية المقلدة التي انبنت على الاستنساخ وليس الاستكشاف وعملت على تعطيل الإبداع الموصول، فالخطط الانتقادية المنقولة من واقع الحداثة جهدت في محو "القدسية" و"الغيبية" والحكمية" من النص القرآني، أما الخطط الانتقادية المأصولة والموصولة بروح الحداثة فتعمل على تثبيت " تكريم الإنسان" و "توسيع العقل " و"ترسيخ الأخلاق " , وقد تمكن فيلسوفنا الكبير من اختيار نماذج متميزة لتطبيقاته, موضحا كيفية نفاذ هذه الروح في المجتمع الإسلامي كما نفذت في المجتمع الغربي, وبين أن التطبيق الإسلامي يسمو بروح الحداثة بما لا يسمو بها تطبيقها الغربي بسبب حفظها من الآفات الأخلاقية واتساعها لتجليات إنسانية لهذه الروح.
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[27 - 10 - 07, 10:11 م]ـ
رغم أنه لا عمل بشري يخلو من هنات، فحقيقة الأمر أن الدكتور طه عبد الرحمن وقف سدا في وجه الحداثيين الذين هم كالمنبت، ويكفي أنه استطاع خلال مدة قصيرة أن يطمس معالم المكر الذي مكره محمد عابد الجابري في كتاباته عن إعادة تشكيل العقل العربي وحديثه عن التراث والتجديد والحداثة، بذلك يكون الدكتور طه عبد الرحمن لملامح منهج فلسفي مستقبلي سيكون له أنصار كثر لكونه يجمع بين البعد الأصيل للفكر الإسلامي ثم الفكر الإنساني، وبين روح التطوير الذي لا يتناقض والأصول الدينية والقيم الإنسانية التي لا تمت بصلة إلى روح الحداثة الخبيثة التي تهدف إلى القطيعة مع القيم في طوباوية ماكرة مغلفة بالعسل وفي لبها السم الزعاف، ولا أدري من أين أتى هذا الغباء الذي يمتلكه الحداثيون العرب المنسوبون - تجاوزا - إلى الإسلام، ما دام رواد الحداثة أنفسهم الذين قضوا منهم والذين لا زالوا ينتظرون قد قطعوا بشكل نهائي مع الحداثة باعتبارها مرحلة ومرت، فهم الآن ينظرون إلى مرحلة ما بعد الحداثة التي أسس لها ألكسيس كاريل في أواخر الستينيات من خلال كتابه: " الإنسان ذلك المجهول ".
إن الدكتور طه عبد الرحمن رغم كل ما قد يؤاخذ عليه يبقى مع ذلك إنسانا محافظا ملتزما عقائديا وأخلاقيا وعملا بحيث إن من يعرفه يجد تلازما حقيقيا بين فكر الرجل وتصوراته وبين ممارساته العملية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/496)
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[28 - 10 - 07, 05:29 م]ـ
أشكر الأخ يوسف على تعليقه القيم، وياليت الإخوة في المنتدى وغيرهم من طلبة العلم كان لهم اهتمام بتراث الدكتور طه عبد الرحمن.
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 01:46 ص]ـ
أشكر الأخ يوسف على تعليقه القيم، وياليت الإخوة في المنتدى وغيرهم من طلبة العلم كان لهم اهتمام بتراث الدكتور طه عبد الرحمن.
بل الشكر موصول لك أخي محمد الحسن، وليت الإخوة ينتبهون إلى ما يمكره مدير دار الحديث الحسنية بالرباط أحمد الخمليشي في كتاباته وخاصة سلسلة:" وجهة نظر "، فهي أقرب ما تكون إلى ما نتحدث عنه خاصة في ما يرتبط بالبعد الفقهي والأصولي والمقاصدي، ويبدو أن السيد المدير قد وجد المجال الخصب لبلورة رؤاه الحداثية في مناهج الدار التي أصبح فيها كل شيء إلا الحديث وعلوم الشريعة، ومنصفا أقول: ليس كل ما تغير سلبي لكن المقصود هو العمق الشرعي.
ويكفي أنه على طرفي النقيض في كثير من آرائه مع الدكتور طه عبد الرحمن حين يتحدث كل منهما عن التجديد، فعبد الرحمن يسعى إلى التجديد في فهم التراث والآخر يسعى إلى تجديد التراث نفسه، فماذا يكون؟ لن نشفق على التراث لكن قد نهم بالإشفاق عليه وعلى أمثاله.
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه ... أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[31 - 10 - 07, 11:15 م]ـ
أفزعنا موضوعك أخى الكريم فلقد ظننت نفسى أننى أنا المعنِىّ (ابتساامة)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 - 10 - 07, 11:35 م]ـ
أفزعنا موضوعك أخى الكريم فلقد ظننت نفسى أننى أنا المعنِىّ (ابتساامة)
ووالله لقد ظننتُ مثل ظنك .... فأول ما وقع بصري على الموضوع ظننت أنك المقصود (ابتسامات)
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[03 - 11 - 07, 03:13 ص]ـ
طه عبدالرحمن له جهود مشكورة في الرد على المشاريع الحداثية, ولكن الملاحظ عليه أنه ضعيف في جانب تقرير الحق ولعل هذا يرجع إلى طبيعة فهمه للحق ولهذا جاء في روح الحداثة ناقدا فريدا ومتميزا لمحمد أركون ونصر حامد أبوزيد , ومع ذلك يشيد بقراءة محمد شحرور؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:48 م]ـ
قرأت جل أعمال الرجل ... وتقييمي له هكذا:
-هو متمكن جدا من المنطق ومناهج العلوم بل لا أعرف له نظيرا في هذا الباب ...
-هو صوفي، وصوفيته قديمة ولا يخفيها .... فلعل الرجل يعوض جفاف المنطق بشطح التصوف ... وقد شوهد وكثيرا من الدكاترة الذين غر بهم يرقصون الرقص البدعي كالجهال من العوام ...
-له نقد لقراء التراث وعلى رأسهم الجابري لكن هل كان نقده موضوعيا أم انتقاما من الجابري الذي سفه العقل العرفاني (التصوف).؟.و في نظري لا خير في الناقد والمنقود من هذه الجهة .. فطه عبد الرحمن يريد استبقاء التصوف زبدة الإسلام وروح الدين أما خصمه فيريد إقصاء كل شيء إلا العقلانية المغربية المتمثلة عنده في ابن خلدون وابن رشد ...
-طه عبد الرحمن هو الآن على شفا السفسطة .. فقد وقفت على كتابه الحق في الاختلاف ... فراعني أنه بدأ يتبنى مبدأ"تعدد الحق" ويشهره في وجه الناس وهو محمول على موجة "التسامح والتعددية"ورافضا لمن يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة ...
-نرجو له الهداية.(126/497)
كلمة الله على أي وزن؟
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[27 - 10 - 07, 09:12 م]ـ
كلمة الله على أي وزن يأتي؟
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 08:13 ص]ـ
الفِعَال لأن أصله الإله
ـ[يونس حسن]ــــــــ[17 - 11 - 07, 09:55 ص]ـ
جمهور أهل اللغة على أن كلمة "الله" غير مشتقه و الله أعلم.(126/498)
جزيرة الكنز
ـ[المريني]ــــــــ[27 - 10 - 07, 10:39 م]ـ
السلام عليكم,
من يستطيع منكم أن يهديني جزيرة الكنز للكاتب R.L. Stevenson مترجمة بالعربية.
وشكرا جزيلا(126/499)
الطرة والاحمرار على الفية ابن مالك
ـ[ابو لبيب]ــــــــ[28 - 10 - 07, 10:59 ص]ـ
السلام عليكم
للافادة هذا رابط الطرة والاحمرار على الفية ابن مالك
http://www.esnips.com/web/tura
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 01:18 م]ـ
هل من الممكن با ابا لبيب ان تحمله على موقع ارشيف ...
موقع ايسنبس محجوب عندنا ...
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 10:28 ص]ـ
هل هي نفس النسخة المرفوعة سابقا، أم أن هذا تصوير جديد للكتاب؟
ـ[أبوصخر]ــــــــ[29 - 10 - 07, 12:15 م]ـ
النسخة التي وضعها الأخ أبولبيب هي من أفضل النسخ على حد علمي، هذا لمن أراد المتن مجرّدا من الطرة، و اما من أراد الطرة عليها فلا أفضل من طبعة الشيخ عبدالله الشنقيطي.
و المميز لهذه الطبعة هي استدراكات علماء الشناقطة و تذييلهم على الألفية و الاحمرار الملحقة بالمتن و بطريقة جميلة جدا، و ما يميزها أيضا وضعهم لتراجم مختصرة لأكثر العلماء الواردة أسماؤهم في الكتاب و الله تعالى اعلم.
و أخيرا أشكر الأخ الفاضل أبا لبيب على جهده، و جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ـ[ابو لبيب]ــــــــ[29 - 10 - 07, 09:43 م]ـ
السلام عليكم
وبعد احي كافة الاخوة المشاركين
لا علم لي بالنسخ السابقة ان وجدت وهي نسخة نقلتها من احد المنتديات لاحد الاخوات وهو كتاب مصور
اما عن الكتاب فهذا الرابط للاخ زايد وارجو ان يوفق في تحميله والا ساحاول لاحقا تحميله على مواقع اخرى
http://www.4shared.com/file/27745008/7f855fe/____.html?dirPwdVerified=50459d6c
وبودي لو الاخ ابو صخر يمدنا بطبعة الشيخ عبد الشنقيطي
ومجددا احي كافة الاخوة الاحبة على المشاركات المفيدة
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[29 - 10 - 07, 11:09 م]ـ
السلام عليكم
وبعد احي كافة الاخوة المشاركين
لا علم لي بالنسخ السابقة ان وجدت وهي نسخة نقلتها من احد المنتديات لاحد الاخوات وهو كتاب مصور
اما عن الكتاب فهذا الرابط للاخ زايد وارجو ان يوفق في تحميله والا ساحاول لاحقا تحميله على مواقع اخرى
http://www.4shared.com/file/27745008/7f855fe/____.html?dirPwdVerified=50459d6c
وبودي لو الاخ ابو صخر يمدنا بطبعة الشيخ عبد الشنقيطي
ومجددا احي كافة الاخوة الاحبة على المشاركات المفيدة
نعم النسخة نفسها وبها أخطاء في التصوير نبه عليها الإخوة ونُسيتها والذي أذكره أن هناك صفات غير ظاهرة
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 11:46 م]ـ
اخي ابا لبيب الرابط يعاني مما يعاني منه اخوه (محجوب!!)
الرجاء رفعه على موقعنا الحبيب او موقع ارشيف
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[15 - 11 - 07, 03:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا(126/500)
اساتذة اللغة الْعَرَبِيَّة (ماهو الْقَوْل الصَّحِيح فِي هَذِه الْمَسْأَلَة)
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 03:22 م]ـ
السلام عليكم
هذه قصتي اليوم ....
المحاضرة الاولى كانت هي البداية لهذه السنة بالجامعة كلية التربية قسم اللغة العربية / العراق.
فتكلم المحاضر وهو حامل شهادة الدكتوره تخصص نحو والكتاب الذي كان بين ايدينا شرح ابن عقيل المجلد الثاني.
فكان يذكرنا بمواضيع قد تم اكملها السنة الاول فبدأ ..... الى ان وصل فقال
من يعرف لي الكلام؟
فقام طالب وقال هو ما تركّب من كلمتين وأفاد فائدة يحسن السكوت عليها
رفعت يدي فسألته استاذ
وأفاد فائدة يحسن السكوت عليها من يحسن السكوت عليها.
هل هو المستمع او المتكلم.
فأجاب ان الضمير في (عليها) يرجع الى الفائدة ..
وان قال في التعريف (عليه) يرجع الضمير الى الكلام ..
وهل يوجد لفظان اولفظ واحد (عليه) (عليها)
فزاده الاحتيار هل يرجع الى:
1 - المتكلم.
2 - السامع.
3 - الفائدة.
4 - الكلام.
والذي اراه والله اعلم:
ان يرجع الى المتكلم وهناك احتمل كبير انه يشمل السامع وليس للفائدة والكلام نصيب
------------------------
مسألة الكلام انتهت ..... ثم تكلم .... الى ان وصل قال من يعرب لي (ان المهندسين محترمون)
فقام طالب فقال له:
ان _ مصدريه ناصبه تنصب الاول وترفع الاول ...
فقال الاستاذ انتبه الى هذا الاعراب هذا الاعراب ليس بالجيد وغير كامل والسبب في ذلك ...
ان خبر (ان) قد يتقدم على اسمه ويتأخر المبتدأ ....
فالصحيح ان يقال تنصب المبتدا وترفع الخبر ...
فرفعت يدي فسألته انا مقترح ان اطبق هذه القاعد وهي قاعده اصوليه على تصحيح هذ الاعراب (تنصب الاول وترفع الاول الذي قال فيه ان غير جيد)
1 - الغالب والاصل انه يتقدم المبتدا على الخبر وقد يقدم الخبر لكن قليل ..
القاعده الاصولية هي:
أن النص إذا خرج مخرج الغالب لم يعتبر مفهومُه
علما مع الفارق بين القواعد النحوية والقواعد الاصولية.
ولكن السؤال هل مجيء الخبر متأخر غالب او معتاد؟؟؟
فان كان غالب يدخل تحت هذه القاعدة وان كان معتاد فلا يصح تطبيق هذه القاعدة عليه ...
فقال الاستاذ ان القواعد تختلف ما بين العلمين فلا يمكن القياس هنا ...
وهل انا مصيب او مخطأ في هذه المسألة ...
بارك الله فيكم
من يصوب هذه المسألة والتي قبلها ومن له زياده مشكور
اخوكم
ابو يعقوب العراقي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 04:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(يَحْسُنُ) وليس (يُحْسِنُ)، و (السكوتُ) فاعل، يعني أن السكوت هو الذي (يَحْسُنُ)، وليس له علاقة بالمتكلم ولا بالسامع.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 05:04 م]ـ
رفعت يدي فسألته استاذ
وأفاد فائدة يحسن السكوت عليها من يحسن السكوت عليها.
هل هو المستمع او المتكلم.
هي مسألة خلافية بين أهل الفن، والصحيح - إن شاء الله تعالى -: سكوت المتكلم، لأن السكوت خلاف التكلم، والثاني صفة المتكلم اتفاقا، فكذلك السكوت صفته.
والله أعلم
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 01:04 م]ـ
بارك الله فيك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(يَحْسُنُ) وليس (يُحْسِنُ)، و (السكوتُ) فاعل، يعني أن السكوت هو الذي (يَحْسُنُ)، وليس له علاقة بالمتكلم ولا بالسامع.
لكن كيف؟؟؟؟؟؟
ارجو زيادة توضيح ....
في هذه المسألة والتي قبلها
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 01:09 م]ـ
هي مسألة خلافية بين أهل الفن، والصحيح - إن شاء الله تعالى -: سكوت المتكلم، لأن السكوت خلاف التكلم، والثاني صفة المتكلم اتفاقا، فكذلك السكوت صفته.
والله أعلم [/ right]
بارك الله فيك
لو تنقل لنا هذا الخلاف
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 06:42 م]ـ
???????????????????????
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 07:08 م]ـ
المقصود أن المسألة ليس لها علاقة بالمتكلم أو السامع، فلو قال المتكلم: (قرأت الكتاب وقابلت زيدا ونظرت إلى السماء) بغير توقف مطلقا، فهل نقول: إن الكلام المفيد هو مجموع ما سبق دون بعضه؟!
الجواب: لا، قطعا؛ لأنها جمل متعاطفة كل منها يسمى كلاما مفيدا.
فـ (قرأت الكتاب) جملة مفيدة؛ لأن السكوت يصح عليها، سواء سكت المتكلم أو لم يسكت، فالنظر إنما هو لصلاحية السكوت نفسه، وليس لوقوع السكوت فعلا، فالسكوت الذي هو فعل المتكلم قد يقع لما ليس مفيدًا اتفاقا، وقد يقع لما هو مفيد فوائد متعددة يمكن السكوت على بعضها.
أما لو قال القائل: (إن خرج زيد) فقط، فهذا ليس كلاما مفيدا، سواء سكت أو لم يسكت؛ لأنه إن سكت فسكوته غير حسن؛ لأن المعنى ناقص، والسامع ينتظر تمامه، فالمقصود هنا هو (حُسْن) السكوت، وليس (مطلق) السكوت.
أرجو أن يكون الكلام قد اتضح، فقد بالغت في بيانه بقدر الاستطاعة.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك
اخي ابو مالك
ومن له زيادة فليتفضل مشكور
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/1)
ـ[غندر بن زيد]ــــــــ[08 - 11 - 07, 07:50 ص]ـ
[ quote= أبو مالك العوضي;690861] المقصود أن المسألة ليس لها علاقة بالمتكلم أو السامع
كيف ذا؟
يَحْسُن سكوت من؟
أو مَن الذي يَحْسُن السكوتُ منه؟
المتكلم أم السامع أم هما معا
فهذه ثلاثة أقوال
الأول سكوت المتكلم بحيث لا يصير السامع منتظرا لشيء آخر وهو ظاهر
الثاني سكوت السامع وهذا يحسن من السامع أيضا في الظاهر كما قال ابن الحاج ومن لم ير ذالك قال إن السامع ليس بمتكلم حتى يحسن السكوت منه قال في تشويق الخلان ص10:
"فمن قال بالثاني قال لأن السكوت خلاف التكلم فكما أن التكلم صفة المتكلم يكون السكوت صفة له أيضا قيل إن الخلاف لفظي فحسن السكوت أي سكوت المتكلم يلزم سكوت السامع وبالعكس "
الثالث سكوتهما معا وهو الذي قرره _من المتأخرين_ زيني دَحلان
وإلى الأقوال الثلاثة أشار من قال:
وقصدنا سكوت من تكلما * * * وقيل سامع وقيل بل هما
وراجع حاشية ابن الحاج على شرح خالد الأزهري لللآجرومية ص12
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 02:12 م]ـ
ينبغي أن تضيف أيضا (سكوت الناظر بعينه) وهو من يقرأ بنظره، و (سكوت المفكر بفكره) وهو من يفكر في الكلام بغير نطق، و (سكوت القارئ بأصابعه بطريقة برايل)!!!
وبناء على القول الثاني: إذا كان الإنسان يكلم نفسه فلن يستطيع السكوت مطلقا!!
وبناء على القول الثالث: فأنا لا أستطيع الكلام حتى أحضر رجلا من قفاه أمامي ليحسن السكوت منا جميعا!!
الكلام المفيد يا أخي الكريم هو كلام مفيد بنفسه، سواء سكت المتكلم أو لم يسكت، وسواء وُجِد السامع أصلا أو لم يوجد، وسواء كان الكلام مكتوبا أو منطوقا أو مسموعا، فالعبرة بصلاحية الكلام نفسه للإفادة.
ودعك من أقوال المتأخرين التي لم يذكرها أحد من المتقدمين، فغالبا تكون ناتجة من سوء الفهم.
ـ[غندر بن زيد]ــــــــ[09 - 11 - 07, 02:18 ص]ـ
ينبغي أن تضيف أيضا (سكوت الناظر بعينه) وهو من يقرأ بنظره، و (سكوت المفكر بفكره) وهو من يفكر في الكلام بغير نطق، و (سكوت القارئ بأصابعه بطريقة برايل)!!!
وبناء على القول الثاني: إذا كان الإنسان يكلم نفسه فلن يستطيع السكوت مطلقا!!
وبناء على القول الثالث: فأنا لا أستطيع الكلام حتى أحضر رجلا من قفاه أمامي ليحسن السكوت منا جميعا!!
الكلام المفيد يا أخي الكريم هو كلام مفيد بنفسه، سواء سكت المتكلم أو لم يسكت، وسواء وُجِد السامع أصلا أو لم يوجد، وسواء كان الكلام مكتوبا أو منطوقا أو مسموعا، فالعبرة بصلاحية الكلام نفسه للإفادة. ث
ودعك من أقوال المتأخرين التي لم يذكرها أحد من المتقدمين، فغالبا تكون ناتجة من سوء الفهم.
غفر الله لك أبا مالك ولاعدت إلى ذالك
ثم إنني ذكرت لك مسألة خلافية وإن لم يكن للمتقدمين فيها بحث موجودة في الكتب
وكلامنا ليس على الكلام المفيد فهذه قضية معروفة إنما هو على الذي يحسن منه السكوت
والمقدمة الأولى تحصيل حاصل
والكلام أيضا ليس مشروطا بإحضار من تحب من قفاه حتى يحسن السكوت منه
ثم إنني إن لم أجد للمتقدمين في المسألة شيئا وتكلم فيها المتأخرون أأدعه وآخذ بقولك؟! لكن أنت من المتأخرين أيضا
أبا مالك ليست هذه طريقة للنقد
وإني لأعلم علم اليقين أنك تتكلم بقوانين المتكلمين وتفكر بالفكر نفسه في نقض الصور لكنه لا يصلح في كل حال
هدانا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 02:42 ص]ـ
لا يا أخي الفاضل، ليس كلامنا على الذي يحسن منه السكوت، إنما كلامنا عن تعريف الكلام المفيد، فراجع السؤال المذكور في المشاركة الأولى.
قولنا (منه) فيه ضمير عائد على شيء، وحينئذ لا بأس بأن نسأل: ما المراد بهذا الشيء.
أما تعريف الكلام بأنه (ما يحسن السكوت عليه)، فليس فيه ذكر للمتكلم أصلا، ولا ذكر للسامع.
وأنا لا أقول لك: (خذ بقولي ودع قول المتأخرين)، وإنما أقول لك: لا تأخذ بما ابتدعه المتأخرون لا سيما إذا كان ناتجا عن سوء الفهم، فإذا وجدتني أحدثتُ قولا مبتدعا فلا تأخذ به، وأنا أستغفر الله من كل قول ليس لي فيه سلف، وأرجع عنه.
وأرجو أن تبين لي وجه الإنكار على طريقتي في النقد؟
إن كنت تقصد ما فيها من مزاح، فاعلم أن المقصود به تجلية المسألة بذكر أمثلة واضحة، وليس مقصودي الاستهزاء، فأحسن الظن يا أخي الفاضل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/2)
وأما قولك (والكلام أيضا ليس مشروطا بإحضار من تحب من قفاه حتى يحسن السكوت منه) فهو مخالف لكلامك الأول؛ لأن اشتراط سكوت السامع والمتكلم يستلزم وجودهما ابتداء، وهذا واضح.
وفقك الله وسدد خطاك.
ـ[غندر بن زيد]ــــــــ[10 - 11 - 07, 12:21 ص]ـ
وأرجو أن تبين لي وجه الإنكار على طريقتي في النقد؟
إن كنت تقصد ما فيها من مزاح، فاعلم أن المقصود به تجلية المسألة بذكر أمثلة واضحة، وليس مقصودي الاستهزاء، فأحسن الظن يا أخي الفاضل.
صدقني يا صاحبي!
أنا من أكثر الناس إحسانا للظن بالمسلمين خاصة بك فلا إخالني أجهل قدرك
#حذفه المشرف بطلب من أبي مالك العوضي#
أقول هذا عن تمام معرفة بك؛ فأنا صاحب لك قديم منذ سبعة عشر عاما أيام كنا نطلب العلم #حذفه المشرف بطلب من أبي مالك العوضي# فراجع التأريخ
لكنك آثرت غربة طويلة والغربةُ محنة ففقدتك وأنت حي أو كما قال أبو العِيص:
وكم من صاحب قد ناء عني ... رُميت بفقده وهْو الحبيب
فلم أُبد الذي تُخفي ضلوعي ... عليه وإنني لأنا الكئيب
مخافة أن يراني مُستكينًا ... عدوٌّ أو يُساءَ به قريبُ
فيَشْمَتُ كاشحٌ ويظنُّ أني ... جزوعٌ عند نائبة تنوب
فبعدَك مدَّت الأعداءُ طَرْفا ... إليَّ ورابني دهرٌ مُرِيب
وأنكرت الزمانَ وكلَّ أهلي ... وهرَّتْني لِغَيْبتِك الكَلِيب
وقال عبد الله بن عمْرٍو العَبْلِي:
تقول أمامةُ لَمَّا رأَتْ ... نُشوزي عن المضجع الأَنْفَسِ
وقلةَ نومي على مَضْجعي ... لدى هَجْعةِ الأَعْيُنِ النُّعَّس
أبي ما عراك؟ فقلتُ الهمومُ ... عَرَيْن أباك فلا تَبْأسي
عرين أباكِ فحَبَّسْنَهُ ... مِن الطَّرْد في شرِّ ما مَحْبِس
لفقد الأحبة إذ نالها ... سهامٌ من الحدث المُؤْيِس
وآخرُ قد رُسَّ في حُفْرةٍ ... وآخرُ طارَ فلم يُحْسَس
أولئك قومي أناخت بهم ... نوائبُ من زمنٍ مُتْعِس
همُ أضرعوني لريْب الزمانِ ... وهمْ ألصقوا الرَّغْم بالمَعْطِس
آه لهذه الأيام!
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[17 - 10 - 08, 03:43 ص]ـ
قال العلامة أبو النجا في حاشيته على الأزهري على الآجرومية: (" قوله سكوت المتكلم " وقيل سكوت السامع وقيل هما، وإنما اقتصر الشارح على الأول لأنه المختار، إذ السكوت يناسب المتكلم دون السامع وحده أو مشاركا لأنه ليس متكلما ليقال يحسن سكوته وإن كانت الأقوال متلازمة كما هو ظاهر.) صـ 8
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 10:17 م]ـ
قد أشار الشاطبي رحمه الله إلى خطأ هذا التقسيم الذي ذكره بعض المتأخرين.
يراجع في هذا المقاصد الشافية (ج 5 / ص 178 - 188).(127/3)
اسئلة لا يجيبها الا الشناقطة عن الطرة والاحمرار
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[29 - 10 - 07, 02:29 ص]ـ
من هو اباه بن ابوه بتشديد الباء الاولى ومن هو ابن غازى ومن هو احمد بن كداه ومن هو محمدسالم بن الما وفى النسخة التى حملتها من الطرة والاحمرار قال محمد سالم بن الما البيت الثالث ص 13
ولم يكن يقول لكن قالا **** لانه نزل
ماذا بعد كلمة نزل
والبيت الرابع يقول
منزلة الماضى لقوة الرجا##### محققا وقوع ما
ماذا بعد ما سقط فى التصوير
السطر التالى احمد بن كداه
نحونا بانحاء من الحاج نحوكم تناهز نحو الا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ماذا بعد الا
والمنظومة حملها من هنا
http://www.esnips.com/nsdoc/321ea7e4-a4a8-479a-86f5-4da5ed370c13
ـ[أبو علي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 06:58 م]ـ
ابن غازي هو المكناسيّ، وليس شنقيطيًّا، وله شرح مطبوع على ألفية ابن مالك اسمه (إتحاف ذوي الاستحقاق)
أمَّا البيت الأخير فهو:
نحونا بأنحاءٍ من الحاج نحوكم ** تناهز نحو الألف أو هي أكثرُ
فنلنا جميع الحاج لا النحوَ عاجلا ** فنحوكمُ يا شيخ بالنَّحوِ أجدرُ
ولعلِّي أجيب عن باقي الاستفسارات غدًا إن شاء الله
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[29 - 10 - 07, 08:06 م]ـ
شكرا لك ومن هو مم بن عبدالحميد بضم الميم الثانية وتشديدها
لاشك ان الطمع قد بلغ ماخذه منى لاننى وجدت من يجيب
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 04:29 م]ـ
مَمُّ بن عبد الحميد هو: عالم جكني من نفس قبيلة شيخنا محمد بن محمد المختار الشنقيطي المدرس بالحرم النبوي الشريف والإمام الحبر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاجب الأضواء, ومَمُّ هذا علماء العربية توفي قبل 80 عاماً.
محمد سالم بن الِمَّا:عالم جليل من علماء العربية من قبيلة أولاد ديْمان وتوفي قبل قرابة 50 عاماً.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[02 - 11 - 07, 04:46 م]ـ
برجاء تكملة الاجابات خاصة الساقط من النسخة المصورة
ـ[أبوصخر]ــــــــ[02 - 11 - 07, 10:40 م]ـ
أخبرني شيخي محمد محفوظ الشنقيطي -حفظه الله- أن هناك كتابا جديدا قد طبع في موريتانيا، و هذا الكتاب عبارة عن شرح موسّع لزوائد المختار ابن بونه -رحمه الله- على ألفية ابن مالك -اي الاحمرار فقط-.
و ذكر بأنهم أخبروه بأنه شرح جيّد قد بذل فيه شارحه جهدا عظيما و هو موجود في المكتبات الموريتانية، و سآتيكم بتفاصيل أخرى إن يسر الله، و لعل الأخوة من موريتانيا يتحفونا بأخبار هذا الكتاب.
ـ[أبو علي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 08:13 م]ـ
أعتذر جدًّا عن التَّأخير، وذلك لبعدي عن الجهاز
أوَّلاً: اعلمْ أنَّ هذه الألقاب الغريبة مصدرها أوَّلُ طفل للشَّيخ صاحب اللَّقب، ذلك أنَّهم يُسمُّون الشَّيخَ بما يُسمِّيه به أوَّلُ مولدٍ له، ومعلومٌ أنَّ الأطفال في بدايةِ تعلُّمهم للكلام لا ينطقون الأسماء بطريقة صحيحةٍ.
* أبَّاه أبُّوه: هو محمَّد يحظيه (أبَّاه) بن محمَّد عالي (أبُّوه) بن محمذ فال بن محمد بن نِعْمَ العَبْدُ المجلسيّ ثمَّ البوحمديّ.
ولد سنةَ 1366، والشَّيخُ في صحَّةٍ وعافيةٍ.
وهو شيخ محظرة (لفريوا).
له مؤلَّفات منها: (بغية الرَّاغبين بشرح نصيحة حماد بن الأمين)، وغيرها.
* ابن غازي: هو أبو عبدالله سيدي بن أحمد بن محمد المكناسيّ، نزيل فاس.
ولد سنةَ 841، وتوفي رحمه الله 919.
صوَّبَ كثيرًا من أبيات الألفية في شرحه.
* أحمد بن كَدَّاه: هو أحمد بن محمذ (كَدَّاه) بن أحمد باب الكمليلي.
توفي سنةَ 1337.
من الطَّبقة الأولى من تلامذة يحظيه (أبَّاه) بن عبدالودود، وأخذ أيضًا عن محمد فال (بَبَّها) بن محمذ بن العاقل.
جُمِعَتْ أنظامُهُ الكثيرة في النَّحو والصَّرف في كتابٍ اسمُه (الكَدَّاهيَّة).
* محمد سالم بن ألما: هو محمَّد سالم بن المختار بن ألمَّا الديمانيّ ثمَّ اليداليّ.
ولد سنةَ 1301، وتوفي سنةَ 1383.
أخذ عن محمَّد بن المحبوبيّ، ومحمَّد فال بن العاقل، وتخرَّج من محظرة يحظيه بن عبدالودود.
* مَمُّ: هو أحمد محمود بن أحمدو بن عبدالحميد الجكنيّ ثمّ الموسانيّ.
ولد سنةَ 1312، وتوفي سنةَ 1362.
أخذ عن عبدالله بن حمين الحسنيّ، واستقرَّ في محظرة يحظيه (أبَّاه) بن عبدالودود، وكان أشهر تلامذته حيث صحبه عشرين سنة.
كان شاعرً مفلقًا، وله ديوان شعرٍ، وله طُرَّةٌ على ديوان الشَّعراء السِّتَّة الجاهليِّين للأعلم الشَّنْتَمَرِيِّ، وغيرها.
وقد علمت من حفيده صاحبِنا الأخ مختار بن محمَّد بن أحمد محمود (مَمُّ) أنَّه سيطبع طُرَّةَ جدِّهِ على ديوان الشَّعراء السِّتَّة.
أمَّا أبيات محمَّد سالم فهي:
"أحمد ربِّي" ذا مقولُ "قالا" ... أيْ مالِكي سُمِّيْ بِهِ تعالى
أبدل منه "الله" أو قد عطفهْ ... و"خير مالك" بهِ قد وصفهْ
ولم يكن يقول، لكن قالا ... لأنَّهُ نَزَّلَ الاستقبالا
مَنزلةَ الماضي، لقوَّةِ الرَّجا ... مُحَقِّقًا وُقُوعَ ما له ارْتَجَى
وإن أردت نصيحتي فاشتغل بالألفيَّة بلا زيادات، ولو طالعت شرح الأشمونيّ مع حاشية الصَّبَّان لكفتك عن الطُّرَّة وأنظامها، ثمَّ إذا اتقنت ذلك تمامَ الإتقان فطالع الاحمرار واحفظ ما له فائدة نحويَّة مباشرة.، وما سِوى ذلك فدَعْهُ.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/4)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:13 م]ـ
شكرا لك وهو المقصود ان اعرف من هؤلاء وما هو الساقط من المتن
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[19 - 01 - 08, 11:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاك الله خيرا يا أبا علي.
هل أنت من موريتانيا؟
ما هي الكتب التي تنصحنا بها لضبط أسماء أعلامها سواء السابقين منهم أو المعاصرين؟
وفقك الله.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[15 - 08 - 08, 04:21 م]ـ
افد الاخ الفاضل ابوعائش(127/5)
كتابين في اللغة وجدت شرحهما قدرا
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[31 - 10 - 07, 11:52 م]ـ
المزهر في علوم اللغة وأنواعها للسيوطي
حمل الكتاب:
http://www.almeshkat.com/vb/showthread.php?threadid=28063
حمل الشرح الصوتي:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=949&read=0&lg=635
_______________________________________
فقه اللغة للثعالبي
حمل الكتاب:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=1043
حمل الشرح الصوتي:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=949&read=0&lg=406
______________________________
نبذه عن الكتابين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19803
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19835
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 12:09 ص]ـ
وفقك الله
هذا ليس شرحا، وإنما هو تسجيل مطابق للكتاب، أي مجرد قراءة لنص الكتاب فقط.(127/6)
أريد شرح ألفية ابن مالك للشيخ أحمد الحازمي مرتبة وكامة
ـ[ابوعبدالله الحوالي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت شرح الشيخ في البث الاسلامي لكنه غير مرتب
فمن يدلني على شرحه مرتبا؟
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[03 - 11 - 07, 12:35 ص]ـ
سلام من الله عليك
انظر يرحمك الله الى هذا الرابط،ولاتنس ان تدعو لي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114232
والله المستعان
والسلام
ـ[ابوعبدالله الحوالي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:24 م]ـ
بارك الله فيك وجعلك من المتقين
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[15 - 11 - 07, 03:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا .........(127/7)
مقارنة بين الصحاح وتهذيب اللغة
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 10:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهما أفضل الصحاح للجوهري أم تهذيب اللغة للأزهري
من حيث المفردات وسهولة الاستخدام وبعداً عن التعصب المذهبي
وأيهما متقدم على الآخر؟
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 12:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أدري ما وجه التعصب المذهبي في هذه المسألة؟!
أما التقدم والتأخر فهما متقاربان في العصر، فالأزهري متوفى سنة 370هـ والجوهري لا تعلم سنة وفاته على التحقيق، ولكنها في حدود الـ 400 هـ
والفرق كبير بين الجوهري والأزهري في الدقة والإتقان والتحري والتثبت وسعة العلم بكلام العرب.
فجل ما في كتاب الجوهري أخذه من كتاب خاله الفارابي (ديوان الأدب)، ولكن كان له فيه حسن الترتيب وجمال الترصيف وسهولة التبويب.
وكتاب الأزهري هو أوثق معجم في لغة العرب بحسب ما أعلم، ولا يعيبه إلا أن ترتيبه صعب، جرى فيه على ترتيب كتاب العين المنسوب للخليل، ومن فوائده أيضا أنه انتقد ما في كتاب العين حرفا حرفا، فأثبت ما يراه صوابا بغير انتقاد، وعقب على كل ما خولف فيه أو تفرد به.
وكتاب الصحاح قد اشتهر عند المتأخرين وكثر الاعتماد عليه، وما ذلك إلا لما قدمتُ من سهولة ترتيبه والبحث فيه، فصار عمدة عندهم، ولذلك وصفه بعضهم بأنه في كتب اللغة مثل صحيح البخاري في كتب الحديث، ولا شك أن هذا كلام غير محرر، فإن في الصحاح كثيرا من الأخطاء التي لا يشك أحد أنها خطأ، ولذلك أفردت أخطاؤه بالتصنيف، فللصفدي كتاب في أوهامه، وقد بالغ المجد الشيرازي أيضا في تعقبه في قاموسه المحيط، ثم جاء شارحه ابن الطيب الفاسي فانتصر للجوهري في كثير من المواضع.
ومن المعروف عن الحافظ أبي عمرو بن الصلاح قوله: إن صحاح الجوهري لا يعتمد على ما تفرد به؛ لكونه نقل عن الأعراب المتأخرين وقت فساد اللغة.
وأيا ما كان الأمر من جهة صحة هذا الكلام أو خطئه، فليس هناك نزاع في أن تهذيب اللغة أوثق من صحاح الجوهري.
وينبغي لطالب العلم أن يعرف مراتب أهل العلم في الضبط والإتقان، وكذلك ينبغي أن لا يقتصر على بعض المراجع دون بعض عند البحث والتفتيش، فرب كتاب مختصر تجد فيه ما لا تجده في المطولات.
والله أعلى وأعلم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[02 - 11 - 07, 02:40 م]ـ
أو هي الموازنة!
حسبك ما صنعه العلماء في نقد الصحاح.
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:08 م]ـ
الأخ العزيز أبومالك العوضي
بارك الله فيك وفي علمك
التعصب المذهبي الذي أقصده هو أن تفسير المفردة يخضع للمذهب
فقد ذكر شارح معاصر لصحيح البخاري أثناء شرحه حديث ابن عباس (بت في بيت خالتي ميمونة) الحديث
معنى المبيت واستطرد إلى أن ذكر حديث إبي هريرة (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً فإنه لا يدري أين باتت يده)، ذكر حفظه الله أن أحد أصحاب المعاجم (الجوهري أو الأزهري) شافعي المذهب وقد فسر الكلمة بالمبيت ليلاً فقط، وعليه لايلزم الغسل إذا كان من نوم نهار، وذكر بعض الأئمة أن العلة هي النوم سواء كان بليل أو نهار.
هذا ماقصدته وهو انه قد يؤثر مذهب صاحب القاموس على تفسيره للمفردة.
جزاك الله خيراً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:40 م]ـ
لعله يعني الأزهري، فهو معروف أنه شافعي المذهب، وله اهتمام بكتب الشافعي وشرحها اللغوي خاصة.
ولكن هذا الكلام غير مقبول من هذا الشارح المعاصر؛ لأنه طعن في هؤلاء العلماء المعروفين بالثقة والإتقان.
وشبيه بذلك أن يطعن في الشافعي نفسه - وهو من أهل اللغة - أنه يفسر النصوص على مذهبه.
ولو فتحنا هذا الباب لقلنا أيضا: إن سيبويه غير مقبول النقل؛ لأنه يفسر الكلام على مذهبه البصري، والكسائي غير مقبول النقل؛ لأنه يفسر الكلام على مذهبه الكوفي، وهكذا.
وإنما يُقبل هذا الكلام في حالة واحدة، وهي أن يكون ما قاله أحد العلماء شاذا لا يعرف عن غيره، وقد خالفه العلماء سلفا وخلفا، فيُقال حينئذ إنه قال ما قال نصرا للمذهب.
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 11:05 م]ـ
الأخ أبومالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
معلوم أنه من أتى متأخراً اعتمد على سابقه وهذا في أي فن، قد توافقني في ذلك.
أهم مافي الموضوع هو أني أود شراء قاموس (معجم -- إن كان بينهما فرق) يكفيني كل شاردة وواردة
مثل (قاموس ويبستر الانجليزي يغنيك عن كل القواميس تقريباً)
هذا القاموس أفضل أن يكون مرتباً أبجدياً لكي يسهل البحث فيه.
(اشتريت مختار الصحاح لكن أجده لايشفي الغليل)
حفظك الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 01:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله
التهذيب أيضا لا يشفي غليلك يا أخي الكريم، والصحاح أولى ألا يشفي غليلك، فهو أصغر منه.
وإنما كان قصدي أن التهذيب أوثق من جهة الصحة والثبوت اللغوي، فليست العبرة بأن تجد الكلمة في مرجع من المراجع فقط، وإنما العبرة بالصحة والثبوت.
ودونك لسان العرب لابن منظور، فإنه (لم يدع شاذة ولا فاذة) على حد تعبير محمد العدناني في معجم الأخطاء الشائعة.
وطريقة ابن منظور في لسان العرب أن يجمع كل ما في هذه الكتب الخمسة:
- تهذيب اللغة
- المحكم لابن سيده
- صحاح الجوهري
- حاشية ابن بري على الصحاح
- النهاية لابن الأثير
فلسان العرب يغنيك (في الجملة) عن هذه الكتب الخمسة، ولكن المشكلة أن هذه الكتب ليست على قدر واحد من الضبط والإتقان، وصاحب اللسان لا يميز - في الأغلب - قول كل منها عن الآخر.
وأصح طبعات اللسان - في رأيي - طبعة دار المعارف الصادرة في ستة مجلدات ضخمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/8)
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 10:43 م]ـ
جزاك الله خيراً فقد أخذت من وقتك وجهدك
نفع الله بك وأعظم أجرك ورفع قدرك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 08:34 ص]ـ
وجزاك الله خير الجزاء يا أخي الفاضل
وللفائدة، فهناك كتاب لأبي الفضل الميداني - صاحب مجمع الأمثال- جمع فيه ما وقف عليه من المواضع التي اختلف القول فيها بين الصحاح والتهذيب، وسماه (قيد الأوابد من الفوائد)، وهو محقق في رسالة علمية.
وطريقته فيه أن يذكر الموضع في الصحاح ثم يتبعه بما في التهذيب، ثم قد يعقب على ذلك بما وجده في غيرهما من كتب اللغة، كالمجمل لابن فارس، والجامع للحياني، وغيرها.
وقد ظهر من هذه التعقبات أن بعض الأخطاء التي وقع فيها الجوهري كانت بسبب نقله عن كتاب العين بغير عزو.
ـ[فريد الصالح]ــــــــ[06 - 11 - 07, 08:03 م]ـ
الأخ أبو مالك جزاك الله خيرا
هل من كلمة تعريفية بتاج العروس والقاموس المحيط والمقاييس لابن فارس
ما لها وما عليها
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 09:21 م]ـ
معنى المبيت واستطرد إلى أن ذكر حديث إبي هريرة (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً فإنه لا يدري أين باتت يده)، ذكر حفظه الله أن أحد أصحاب المعاجم (الجوهري أو الأزهري) شافعي المذهب وقد فسر الكلمة بالمبيت ليلاً فقط، وعليه لايلزم الغسل إذا كان من نوم نهار، وذكر بعض الأئمة أن العلة هي النوم سواء كان بليل أو نهار.
ً
مذهب الشافعي هو ندب الغسل ليلا كان النوم أو نهارا، خلافا لأحمد الذي قال أن المبيت لا يكون إلا بالليل فيختص الغسل به دون نوم النهار!! (كما في شرح ابن العطار تلميذ النووي على عمدة الأحكام)(127/9)
أرجو يا طلبة العلم منكم خدمة بسرعة ""
ـ[أحمد الفلسطيني]ــــــــ[02 - 11 - 07, 12:10 ص]ـ
احسن الله إليكم
أريد تسجيل صوتي للامية الأفعال لإبن مالك بسرعه لأني أريد حفظها وأشكل على نطقها؟
ولكم مني جزيل الشكر(127/10)
طلب مساعدة
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم
أرجو منكم مساعدتي
أنا أريد القيام ببحث عن قضية الانتحال
أرجو منكم أن تساعدوني من حيث المراجع
فهل يوجد مكتبات الكترونية على الإنترنت بحيث تكون مزودة بمعلومات الكتاب من حيث سنة النشر والطبعة والمطابقة بالصفحات
فإن لم يكن هناك ما قلت عنه فأرجو تزويدي بمواقع تعينني على هذا البحث
ـ[ياسر الوائلي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 12:57 ص]ـ
وعليكم السلام
المكتبة الوقفية ( http://www.waqfeya.com/)(127/11)
أين ذكر الإمام الحريري هذه الأبيات؟
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[02 - 11 - 07, 02:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أين ذكر الإمام الحريري هذه الأبيات، و من أي بحور الشعر هي:
يَظُنُّونَ بِي خَيراً وَلَستُ بِذِي خَيرٍ**** وَلَكِنَّنِي عَبْدٌ ضَعِيفٌ كَمَا تَدْرِي.
سَتَرْتَ عُيُوبِي كُلَّهَا عَنْ عُيُونِهِمْ**** وَأَلْبَسْتَنِي ثَوباً جَمِيلاً مِنَ السِّتْرِ.
فَصَارُوا يُحِبُونِي وَلَسْتُ أَنَا الذِي**** أُحَبُّ وَلَكِنْ شَبَّهُونِيَ بِالغَيْرِ.
فَحَقِّقْ رَجَاهُمْ يَا إِلَهِي، وَخَالِقِي****بِحَقِّ الذِي أَنْزَلْتَ فِي مُحْكَمِ الذِّكْرِ.
وَلَا تَفْضَحَنْ سِرِي إِلَهِيَ بَيْنَهُمْ **** وَلَا تُخْزِنِي فِي مَوقِفِ الحَشْرِ.
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:24 م]ـ
لم أجدها في مقاماته
ـ[ياسر الوائلي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 12:54 ص]ـ
هي من بحر الطويل
لكن لا أدري أين قالها
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[03 - 11 - 07, 02:56 م]ـ
هل للإمام الحريري ديوان شعر؟
ـ[رجب هارون مسامبا]ــــــــ[03 - 11 - 07, 05:04 م]ـ
ليس للحريري ديوان شعر، و حبذا لو قام بعض الإخوة بجمع شعره من المظان المختلفة، و في المفامات أشعار له كثيرة هي التي ينشدها على ألسنة أبطال المقامات(127/12)
يا أيها البطل المغوار - قصيدة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 11 - 07, 10:23 م]ـ
يا أيها البطل المغوار
(خطاب لمجاهد بأرض العراق)
كفكِف دموعًا جرت في الخد كالوادي ... وارفعْ جبينَك، إذ تُنمى لبغدادِ
وانس المراثيَ، قد ولّت مجالسُها ... واقرأْ من الفخر ما يحلو لإنشاد
ما ذا زمان البُكا! فانفض دموعك وانْـ ... شُر في الفضاء لحونَ القائد الحادي
أنت الإمامُ لنا، تروي محافلُنا ... من طِيب ذكرِك ما يزهو به النادي
أنت الضياء الذي من نوره قبسٌ ... للسائرين، وأنت الكوكبُ الهادي
يا قدوةً للذين استُضعفوا حِقبًا ... ملُّوا من القهر، واشتاقوا لأمجادِ
عدتْ عليهم ضباعُ الأرض قاطبةً، ... وهم أسودُ الشرى تغلي بأحقاد
حتى رأوا فيك – والديجورُ يكنفهم - ... نارا على عَلَم، تبدو لمُرتاد
علّمتهم أن عيش الذل ما اكتملتْ ... رَيّاه قطّ، ولا دامت لمنقاد
علمتهم أن طعم العزّ في أسل ... ظمأى، وجرد عتاق تملأ الوادي
النصر في مدفع يَرمي الحتوفَ، وليْـ ... ـس اليوم في صحُف تُتلى وأورادِ
الفتح في ساعدٍ يكدُّ، لا خُطَب ... تَروي حكايات آباءٍ وأجداد
المجد في سهَر الليل البهيم على ... ثغرٍ يُعَدُّ التَّوى فيه لأوغاد
يُرمون فيه بضربٍ لا انكسارَ له ... يُصمي الأعادي، ويروي غُلة الصادي
وتلتقي فيهمُ الأسياف مُصلتةً ... فيها انفصالٌ لأرواحٍ وأجساد
علّمتَهم رفع هامٍ طالما انبطحتْ ... للظالمين، لأحقابٍ وآباد
علمتَهم شرب كأس العز مترعةً ... وإن أديرت بتشريد وإبعادِ
علمتهم أن توحيد الإله يُنا ... في ذلةً لطواغيت وأنداد
هذي المهانةُ معْ توحيد خالقنا ... - عند التدبر – جمعٌ بين أضداد
أسمعتَهم بلسان الفعل تذكرةً ... تغنيهمُ عن مواعيظٍ وإرشادِ
حتى مضَوا ينشدون الفجر مؤتلقًا ... تنزاح من نوره غفْلاتُ (1) رُقّاد
وأقبلوا ينثرونَ البِشرَ في أملٍ ... واستبدلوا بالبُكا، ترنيمة الشادي
يا أيها البطل المغوارُ: دُمتَ لهم ... ليثا هِزبرا، وطودًا فوقَ أطوادِ
البشير عصام
شوال 1428
(1) بتسكين الفاء للوزن.
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[03 - 11 - 07, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم
نفس عصام عودت عصاما
وعلمته الكر والاقداما
جزاكم الله خيرا شيخنا ابا محمد
والله المستعان
والسلام
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 09:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا ابا محمد
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[03 - 11 - 07, 10:37 م]ـ
ما شاء الله، تبارك الله ...
ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 11 - 07, 08:43 م]ـ
مرحى .. مرحى
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 09:13 م]ـ
لا فض فوك شيخنا عصام ..
آنستنا بما فاحت به قريحتك ..
ـ[أبو بكر بن عايد]ــــــــ[06 - 06 - 08, 12:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الله اكبر يا أبا محمد
لا فض الله فاك.
محبكم في الله:
أبو بكر بن عايد
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 06 - 08, 09:22 م]ـ
رائعة
إن الأفئدة لتنفطر، وإن المشاعر لتصطلي، ولكن ليس باليد حيلة.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل مكان عاجلاً غير آجلاً.
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[08 - 06 - 08, 11:24 ص]ـ
وإن أشعر بيت أنت قائله ... بيت يقال إذا أنشدته صدقا
********
صدقت يا شيخنا عصام
عصمك الله من كل مكروه
ـ[أبو أنس النجدي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 10:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه القصيدة الطيبة 0
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[09 - 06 - 08, 12:10 م]ـ
شكر الله لكم شيخنا وأستاذنا عصاما على هذه القصيدة المؤثرة , وجعلها في ميزان حسناتك.
ـ[أبو عائشة اليماني]ــــــــ[09 - 06 - 08, 04:01 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عصام والله إنها من أفضل القصائد التي قيلت عن المجاهدين في العراق على حسب اطلاعي اليسير مع قلة القصائد وشحتها
ـ[جويرية]ــــــــ[09 - 06 - 08, 07:54 م]ـ
بعد إذنكم، استللت توقيعى من قصيدتكم.
ـ[محمد براء]ــــــــ[06 - 09 - 08, 05:09 م]ـ
النصر في مدفع يَرمي الحتوفَ، وليْـ ... ـس اليوم في صحُف تُتلى وأورادِ
.
وجدت من استشكل هذا البيت في بعض المنتديات ..
قال ابن القيم في المدارج (1/ 100 - 102): "الأفضل في كل وقت وحال: إيثار مرضاة الله في ذلك الوقت والحال، والاشتغال بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه، وهؤلاء هم أهل التعبد المطلق".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/13)
ومثل ابن القيم لذلك بأمثلة كثيرة، فمن ذلك قوله: "فأفضل العبادات في وقت الجهاد الجهادُ، وإن آل إلى ترك الأوراد من صلاة الليل وصيام النهار، بل ومن إتمام صلاة الفرض كما في حالة الأمن.
وأترككم مع هذه الكلمات لرجل قضى نحبه مهاجرا مجاهدا في تلك البلاد وهو الشيخ عمر يوسف جمعة رحمه الله تعالى:
قال في مذكراته: " وها هنا ملاحظةٌ عجيبة في هذا الجزء الكريم من أرض الإسلام- يعني بلاد العراق-، لقد وجدنا بالاستقراء أن أكثر أمراء المجاميع إنما هُم أئمةٌ وخطباءٌ وطلبةُ علم على منهج السَّلف، اشتغلوا بالتَّدريس وتربية الشَّباب وجمعهم على العقيدة النقيَّة الصافية، فلما وقعت الحاقَّة, وقرعت قارعةُ الاحتلال البلاد, قاموا مع تلامذتهم يتمثَّلون الآياتِ والأحاديثَ التي كانت حديثَ مجالسهم وسميرَهُم في لياليهم.
هذا هو الفرق بين العقل السُّنِّي السَّلفيِّ السُّنَنِيِّ الذي تشكل في ظلالِ القُرآن، وتمَّ تكاملُه في حدائقَ السُّنَّة الغنَّاء، فتعلَّم أساليبَ التغيير، وإدرك سُننَ الله في الآفاق في حركة المجتمعاتِ أفراداً وطوائفَ ودُولاً فمضى يشُقُّ طريقه على نور من الله وبصيرة.
وبين العقول الإسلامية التي نبتتْ ورَعَتْ في أرضٍ فكريَّةٍ غريبةٍ - أو قل هَجينَةٍ - خُلطَ فيه الكلأُ الطيِّبُ مع السُّمِ الزُّعافِ، وبالتالي اختلَّ الميزان وتشوش النَّظر، وانحرفت أدواتُ التغيير، ويمكننا أن نرصدُ هنا اتجاهين فى ميدان الفعلِ والحركَةِ:
الأولُ: العقل الصُّوفيُّ: هذا الذي ألغى المادَّة ونبذ التعامُلَ بالأسباب، وهَام مع التَّرانِيم والتَّوشيحاتِ، وكُلَّما ضاقت بهم الأرضُ أو تزلزلت أقدامُهم أمام زحفِ الكُفرِ الضاغطِ فزعوا إلى قُبور الأولياء ودُعاء الأمواتِ , كما كان يقولُ قائلُهم: " ياخائفين من التَّترِ, لوذُوا بقبرِ أبي عُمَر"!!.
وربما هتفوا مكبِّرين وبكوا داعين الله بالنَّصر والفتك بالأعداء وأن يُهلك الكُفَّار, في مشهدٍ بُكائيٍّ دراميٍّ يُذكِّرُك بمواكب اللَّطمِ!!.
وهو ما نشهدُه هُنا من القلَّة القليلةِ الباقيةِ من مشايخ التَّصوُّف والدروشة؛ فأنت لا تجدُ لهم أثرَ الجهاد، ولا حركةً في الميدان، وغايةُ جهادهم أناشيدُ يذيعونها ودعواتٌ يردِّدُونها، إلا من رحم الله ..
وهذا يُذكِّرُك بما حصل في مصر، حين قدمت جيوش (الافرنسيس) واجتاحوا البلادَ والعبادَ فتكاً وقتلاً، فهرَع شُيوخُ الأزهر لا إلى السِّلاح والكفاحِ, بل إلى «صحيح البُخاريِّ» يقرؤونَه يرجونَ بركته والانتصارَ على جيش الكُفر بتلاوته، وكُلَّما ازدادوا تلاوةً ازداد العدوُّ تغوُّلاً وتوغُّلاً حتى قال لهم الخِديوي: "إما انكم لستم عُلمَاء أو أن هذا ليس «صحيح البُخاريِّ»!! ".
وكلا النتيجتين خطأ، لكن الله الذي أمرنا أن نُعدَّ ما استطعنا من قُوَّة وأن نتبع الأسباب الكونيَّة (فَأتبَعَ سَبَبَاً) لم يجعل تلاوةً «البُخاريِّ» أوقراءة القُرآن أو مجرَّد التكبير سبباً لقهر الأعداء والغلَبِ على الكُفَّار.
إنَّ التكبير النافع هو تكبير المجاهدِ وهو يرمي الأعداء بححيمه، ويذيقهم حر لظىً، فيكون التكبير زلزلةً لهم وزعزعة لأركانهم بإذن الله تعالى، وسيرة النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ملأى بتطبيقه لهذه السُّنن الكونيَّة وأخذه للأسباب الماديَّة، مع التَّوكل على ربِّ البريَّة.
عمودُ الدِّين لن يقوى
بتكبيرٍ وتهليلِ
ولن يحدُو بنا أمل
بدعوى القال والقيلِ
فغيرُ السيف لا يُجدي
يميناً فتيةَ الجيلِ
الاتجاه الثاني: -وهو الاتجاه الغالب والمسيطر على ساحة الفعل الإسلاميِّ-: وهو الاتجاه الذي أدرك أهميَّة الأسبابِ وضرورة التَّعامُل مع السُّنن، ولكنَّه انحرف بعيداً عن الهديِ الآلهيِّ، واستبدل بالهديِ النبوِيِّ الهديَّ الغربيَّ والنموذجَ الأوربيَّ في الفعل والتَّغييرِ، فاتخذ المظاهراتِ مطيَّةً والاعتصاماتِ جُنَّةً، وعرائض الالتماسِ والاستجداءِ وسيلةً، ويعجب المؤمنُ المراقبُ وهو يراهم وهم يعبِّؤون الأمَّة لـ «جهاد المهرجاناتِ»، ويفرغون حماس الشعوب في «مسيرات سلمية»، تبح فيها الأصواتُ وتشقُّ الحلوق بالهتافات, ثم ينفضّ السامر, وينتهي الحفل وتعود كتائب المجاهدين البواسلُ إلى قواعدها آمنةً بعد أن أصمَّت آذان عدوِّها بالشتم والتَّقبيح، ومزَّقت جيشَهُ بدوس الأعلامِ وحرق الدُمى!!.وغير بعيد منا ما دعت اليه هيئة علماء المسلمين في العراق من مظاهرات سلمية ومناشدات لـ (أحرار العالم!) لفك الحصار ودفع البلاء عن أهل الفلوجة ويعجبُ المؤمنُ مرة أخرى ويتساءلُ وهو يضربُ كفَّاً بكفٍّ: ألم يسمع هؤلاء قول الله تعالى: (ياأيُّها النبَِّيُّ حَرِّضِ المؤمنينَ على القِتَالِ)؟!
أولم يعلم هؤلاءِ أنَّ الله سُبحانه قال: (وأعدُّوا لهُم ما استطعتُم) ثُمَّ يكون بعد ذلك التَّوكل؟! وهل بقي لهؤلاء من عذر وهم يرون أفراداً قلائل وأعداداً يسيرة من المجاهدين وقد مرَّغُوا أنف أمريكا بالتُّرابِ وألصقُوه بالرُّغام؟!
فهذه مسارات المجتمع، ليهلِكَ من هلك عن بيِّنة ويحيا من حيَّ عن بيِّنَة (والحمد لله رب العالمين).
إنَّ هُناك فرقاً كبيراً بين إدراك المُفردَاتِ وحفظ المُتونِ وسردِ المسائلِ، وبين صِناعةِ العقلِ؛ فالعقلُ هو الآلةُ التي تدخلُ فيها هذه المُفردات لينتج لنَا مخرجاتٍ تتشكلُّ بحسب هذه العقلِ.
إنَّ هُناك فرقاً كبيراً بين من يُسلِّم عقله للقُرآنِ والسُّنَّة يصنعانه صناعةً ربانيةً، فإذا أدخلت إليه المُفردات أنتج لنا مُخرجاتٍ ربانية ومنهاجاً حركياً قُرآنياً, وبين من يردُ حوض القُرآن والسُّنَّة بعقل قد تشكل على موائدَ ونفاضات مزاود البشرِ المتهوِّكين، أنَّ الخلل هو في النِّظام المعرفيِّ، والمنهجيَّة العقليَّة، بين السلفيِّ والبدعيِّ، ولذلك فهما على طرفي نقيض, وشتان بين مشرقٍ ومغربٍ".اهـ كلامه بلفظه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/14)
ـ[محمد محمود فراج]ــــــــ[10 - 09 - 08, 03:55 ص]ـ
ماشاء الله بارك الله فيكم يا من تبعثون الامل فى امتنا باحيا الجهاد الذى هو عز المة ولا عز لها بغيره(127/15)
الندوة الدولية الأولى عن الحاسب واللغة العربية
ـ[عمار العسكر]ــــــــ[03 - 11 - 07, 01:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ستقوم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جمعية الحاسبات السعودية بتنظيم الندوة الدولية الأولى عن الحاسب واللغة العربية
والتي ستعقد بإذن الله في مدينة الرياض خلال الفترة من 29 شوال إلى 2 ذو القعدة 1428هـ
وتهدف هذه الندوة إلى:
*التعريف بأحدث التطورات العلمية والتقنية في مجال الحاسب واستخداماته المختلفة باللغة العربية.
*إتاحة الفرصة للمتخصصين والباحثين والمهتمين للقاء وتقوية الصلات فيما بينهم وتبادل الخبرات.
*المساهمة في دفع عجلة تطور البحث العلمي.
*توفير إمكانيات التدريب على آخر المستجدات فيما يخص موضوع الندوة.
محاور الندوة
- المحتوى الرقمي العربي
- معالجة المصطلحات العربية بالحاسوب
- الإنترنت واللغة العربية
- الطرق الآلية للتعامل مع النصوص العربية
- الترميز للغة العربية باستخدام الحاسوب
- تطبيقات الحاسب العربية
- تطبيقات الإنترنت باللغة العربية
- الحاسب والبنى الصرفية للغة العربية
- المعالجة الصرفية للغة العربية باستخدام الحاسوب
- حوسبة الصوت باللغة العربية
- التعليم الإلكتروني العربي
- الحاسب في خدمة الثقافة الإسلامية والأدب العربي
- تجارب محلية في تطوير محتوى عربي على الإنترنت
- المعلوماتية والإعلام
- مجتمع المعرفة واللغة العربية
- الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص في دعم تطبيقات الحاسب باللغة العربية
- الترفيه الرقمي
المتحدثون الرئيسيون
تطوير المحتوى الرقمي المحلي
د. عبدالرحمن أحمد الجعفري
محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات
أهمية التعليم الإلكتروني في التقدم العلمي
د. خالد بن عبدالله المقرن
نائب وزير التربية والتعليم للبنات
فيصل بن عبدالرحمن بن معمر
المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة
دور حاضنات تقنية المعلومات في نشر تطبيقات الحاسب العربية
د. تركي بن سعود بن محمد آل سعود
مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
تجربة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في التعامل مع نصوص القرآن الكريم عند طباعة البحوث والكتب
د. محمد العوفي
الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
دور مراكز التمييز في حوسبة اللغة العربية
د. سامي الوكيل
جامعة الملك سعود
الشراكة بين القطاع الخاص والعام في مجال تقنية المعلومات
د. بندر بن عبدالله المشاري ال سعود
نائب رئيس شركة العلم لأمن المعلومات
تحول المملكة إلى مجتمع معرفي
د. محمد عزمان تنقو
ميموس
قضايا راهنة حول اللغة العربية والحاسوب
د. محمد مراياتي
كبير مستشاري العلوم والتقنية في الأمم المتحدة
البنية التحتية للمعالجة الحاسوبية للغة العربية
د. محمود صالح
جامعة الملك سعود
التعرف على لغة الإشارة
د. خالد الصالح
الجامعة الأمريكية بالشارقة
التحول نحو التعليم الإلكتروني
د. محمد مندورة
مركز مندورة للإستشارات
العرب والتقنية: العلم والاتصال
د. فهد العرابي الحارثي
عضو مجلس الشورى
إثراء المحتوى العربي على الإنترنت
د. تركي العتيبي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
د. عبدالله بن حمد العويشق
جامعة الملك سعود
م. حسني المحتسب
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
البنك الآلي المصطلحي واللغة العامة
د. عبد الفتاح حمداني
معهد الدراسات والأبحاث والتعريب
تقنيات اللغة العربية: الفرص والتحديات
د. أسامة إمام
مدير تقنيات اللغات البشرية بشركة آي بي إم القاهرة
المحتوى العربي
عدنان ولي
مدير شركة أي تي أي للبرمجيات
ريادة المملكة العربية السعودية في استخدام الحاسب الآلي في الدراسات الإسلامية
د. محمد الأعضمي
جامعة الملك سعود
تطوير معجم عربي حاسوبي
د. أحمد شرف الدين
كلية الحاسبات والمعلومات، جامعة حلوان
الترجمة والتطوير باللغة العربية
د. موفق دعبول
رئيس الجمعية المعلوماتية السورية
التحول الرقمي
سمير الشماع
مدير عام إنتل في دول مجلس التعاون الخليجي
تجريه آي بي إم في معالجة اللغة العربية
د. ياسر العنيزان
شركة آي بي إم الولايات المتحدة
وتفاصيل أكثر هنا
http://www.iscal.org.sa/(127/16)
عُذرًا ومَغفِرةً [جديدة - 21/ 10 / 1428 هـ]!
ـ[أبو قصي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 01:53 م]ـ
يا سائلاً عني، ومَا حَزَني؟
أقصِرْ؛ فقلبيَ كادَ ينقدُّ
ما ظنكم بفتًى جوانحُه
وجدٌ، وملءُ جفونِه سُهْدُ؟!
وبقلبِه حُرَقٌ تساوِرُه
حينًا تغورُ، وتارةً تبدو
متقلبُ العينينِ، ليس لهُ
إلا البكاءَ من الجوى جندُ
خدّاه فوقَ يديهِ، هاميةٌ
عبراتُه، مستوحِشٌ فرْد
ويحفُّه قدَرٌ يطاردُه
كالنحرِ حينَ يحُفُّه العِقدُ
ما لي وللأحزانِ تُحرقُني
ما لي وللكُرُباتِ تشتدُّ؟!
أبكي لأطفئَ نارَ جانحتي
وبضدِّه يُستدفَعُ الضدُّ
لم تسبني سُعدى وعاتكةٌ
كلا، ولا هندٌ، ولا دعْدُ
أنا شاعرٌ من أمةٍ صدَفتْ
عنها المُنى، وكبا بها الجَدُّ
كانت لها الأيامُ ضاحكةً
فاليومَ وجهُ الدهرِ مسودُّ
كانَت لها الحُسنى، وكانَ لها
ألعزُّ والتمكينُ والمجدُ
فارجعْ عيونَك في مآثرِها
ترَها من الإكبارِ ترتدُّ!
ويلومني خِلي على حزَني
أتريدني يا صاحِ أن أشدو؟!
يا أمتي، عذرًا، ومغفرةً؛
قلبي إليكِ من الهوى يعدو
إني نذرتُ الشعرَ أعذبَه
لكِ خالصًا صفوًا، وذا وعدُ
21/ 10 / 1428 هـ
أبو قصي
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:53 ص]ـ
أتعَبتَ الأقلامَ مِن بَعدِكَ يا أبا قُصيٍ!
ـ[الكهلاني]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:10 ص]ـ
السلام عليك يا أبا قصي
يروى أن الحطيئة لما حضرته الوفاة, قال: أخبروا الأنصار أن أخاهم أشعر الناس إذ يقول:
يغشون حتى ما تهر كلابهم ... لا يسألون عن السواد المقبل
فهذا في غمرات الموت وحرص أن يعرف الناس قدر حسان رضي الله عنه في الشعراء و يظهر لهم جمال هذا البيت وحسنه. وما حمله على ذلك إلا حبه للشعر وحرصه عليه.
فلا أجاملك بارك الله فيك إن قلت لك: إنك شاعر. فاستمر بارك الله فيك على هذا, ولكن تجنب ما يقع فيه معظم الشعراء - وقد جاء في قصيدتك - من سب الدهر و التسخط من الأقدار فهذه من الأشياء المذمومة ولا يخرجها الشعر عن أصلها.
وفقك الله والسلام.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 08:26 م]ـ
أخويَّ الكريمينِ، حمد، والكهلاني
متعكما الله، وباركَ فيكما.
أما قولك يا حمدُ: إني أتعبت الأقلامَ من بعدي. فقولٌ طريفٌ؛ فأظنني أرحتُها، وجرّأتُها أن تقولَ ما تشاءُ!
محبكما:
أبو قصي
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[19 - 05 - 08, 08:37 م]ـ
أتمنى لك التوفيق السداد , واحذر الاغترار بالنفس فإنه هلكة
وأرجو ممن يعقب ألايبالغ في الإطراء لئلا يقطع عنق صاحبه
لازلتم مباركين ياأعضاء الملتقى المبارك
ـ[أبو قصي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 02:18 ص]ـ
شكرَ الله لكم أخي خالدًا.
أبو قصي(127/17)
سؤال غريب لو تكرمتم
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[03 - 11 - 07, 09:24 م]ـ
سؤال غريب لو تكرمتم
فيه أبيات شعر عن موضوع الألفاظ الزائد في القرآن
وهذه الأبيات بنحو
وكل ما يزاد لفظًا أوصله ** ....
لكن زائد ولفظًا يستند ** إطلاقه في منزل فما وجد
أو شيء من هذ االقبيل فلو أحد عنده علم وأراد التفضل أكون شاطرًا
ـ[أبو يعقوب السلفي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 10:17 ص]ـ
الأبيات هكذا:
وَسَمِّ مَا يُزَادُ لَغْوا اوْ صِلَهْ أَوْ قُلْ مُؤَكِّدًا وَكُلٌّ قِيْلَ لَهْ
لَكِنَّ زَائِدًا وَلَغْوًا اجْتَنَبْ اطْلَاقَهُ فِي مُنْزَلٍ كَذَا وَجَبْ
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[22 - 11 - 07, 10:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا وأوسع علمكم وصدركم(127/18)
ابيات اعجبتني
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 11 - 07, 08:38 ص]ـ
صن النفس واحملها على ما يزينها **** تعش سالما القول فيك جميل
ولا تولين الناس إلا تجملا **** نبا بك دهر أو جفاك خليل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد **** عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ود امرئ متلون **** إذا الريح مالت مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم **** ولكنهم في النائبات قليل
********************************
إذا سبني نذل تزايدت رفعة **** وما الغيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عويوة **** مكنتها من كل نذل تحاربه
ولو أنني أسعى لنفعي وجدتني **** كثير التواني للذي أنا طالبه
ولكنني أسعى لأنفع صاحبي **** وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
يخاطبني السفيه بكل قبح **** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما **** كعود زاده الإحراق طيبا
********************************
لما عفوت ولم احقد على احد **** ارحت نفسي من هم العدوات
اني احيي عدوي عند رؤيته **** لادفع الشر عني بالتحيات
احسن البشر للانسان ابغضة **** كأنما قد حشا قلبي محبات
ولست اسلم من خل يخالطني **** فكيف اسلم من اهل العداوات
********************************
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا **** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففِناس أبدالٌ و في الترك راحات ٌ **** و في القلب صبرٌ للحبيب ولو جافا
فما كل من تهواه يهواك قلبه **** وما كل من صافيته لك قد صافا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً **** فلا خير في ودٍ يجيء تكلفا
ولا خير في خلٍ يخون خليله **** ويلقاه من بعد المودة بالجفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها **** صديق صدوق صادق الوعد منصفاً
********************************
توكلت في رزقي على خالقي **** وايقنت أن الله لا شك رازقي
ومايك في رزقي فليس يفوتني **** ولو كان في قاع البحار العوامق
ففي أي شيء تذهب النفس حسرة **** وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:30 م]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[شاهين الفودري]ــــــــ[06 - 11 - 07, 09:31 م]ـ
جزاك الله خيرا
====
أفطن لوقتك لو بدالك بصافيه
الوقت مايرحم ولاهوب ياوي
راع الردى يافلان إحذر تخاويه
من رفقته لازم تشوف البلاوي
عليك باللي يرفع الرأس طاريه
وإن ماحصل ماهو ضروري تخاوي
=======
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:39 ص]ـ
جزاك الله كل خير
وجزاك اخي أبو
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:42 ص]ـ
جزاك الله كل خير
وجزاك اخي أبو احمد
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:42 ص]ـ
صن النفس واحملها على ما يزينها **** تعش سالما القول فيك جميل
((تعش سالما القول فيك جميل)) لا أدري كأن هذا الشطر غير موزون؟!
....................
لما عفوت ولم احقد على احد **** ارحت نفسي من هم العدوات
بيت رائع
جزاكم الله خيراً
سبحان الله العظيم وبحمده
.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:47 ص]ـ
((تعش سالما القول فيك جميل
صوابه:
تعش سالما والقول فيك جميل ..
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا
====
أفطن لوقتك لو بدالك بصافيه
الوقت مايرحم ولاهوب ياوي
راع الردى يافلان إحذر تخاويه
من رفقته لازم تشوف البلاوي
عليك باللي يرفع الرأس طاريه
وإن ماحصل ماهو ضروري تخاوي
=======
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
اكرمك الله اخي على هذه الأبيات
اظن الأخ نجدي .... ؟؟
(ابتسامه)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:50 ص]ـ
صن النفس واحملها على ما يزينها **** تعش سالما القول فيك جميل
((تعش سالما القول فيك جميل)) لا أدري كأن هذا الشطر غير موزون؟!
سبحان الله العظيم وبحمده
.
لعل الصواب كما قال اخي مالك ((تعش سالما والقول فيك جميل))
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:27 ص]ـ
نعم توقعت أنها " و القول " جزاكم الله خيراً
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[شاهين الفودري]ــــــــ[08 - 11 - 07, 04:31 م]ـ
اكرمك الله اخي على هذه الأبيات
اظن الأخ نجدي .... ؟؟
(ابتسامه)
أكرمك الله في الدنيا والآخرة
والأبيات ليست لي بل كتبها الأخ شريدة المعوشرجي في جريدة الوطن
=====
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 04:11 م]ـ
متى ما يسؤ ظن امرئ بصديقه ............ وللظن أسباب عراض المسارحِ
يُصدقْ أمورا لم يجئه يقينُها ............. عليه ويعشقْ سمعُه كل كاشح
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 09:23 م]ـ
كثير:
فمن لا يغمض عينه عن صديقه ........... وعن بعض ما فيه يمت وهو عائبُ
ومن يتتبع جاهدا كل عثرة ........... يجدها ولا يسلم له الدهر صاحبُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/19)
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 01:51 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 07:06 م]ـ
قال النابغة الذبياني:
ذهب الزمان فلا زمان جمانا وكأن ما قد كان لم يك كانا
يا من لشيخ قد تطاول عهده أفنى ثلاث عمائم ألوانا
والموت يأتي بعد ذلك كله وكأنما يعني بذاك سوانا
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:17 ص]ـ
لو كلم الميتُ من يُشيعُه ... لقال لا تَغتَر فأنت أنا
قد كُنتُ أرجو وغَرني أَملي ... وعاجلني الموتُ ما بلغت مُنَى
فاعتبروا يا ذوي العقولِ فقد ... شرحتُ حالي لكم وفيه غِنَى
.(127/20)
ماهي قاعدة إضافة واو الجماعة للأفعال التي اخرها همزة على ألف أو همزة على السطر
ـ[وادي ريم]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:51 م]ـ
السلام عليكم
ماهي قاعدة إضافة واو الجماعة للأفعال التي اخرها همزة على ألف أو همزة على السطر مثل: يقرأ هدأ، شاء جاء
ولكم الشكر(127/21)
من يملك ديوان حميد بن ثور؟
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:59 م]ـ
إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
من يملك ديوان حميد بن ثور الهلالي العامري، الذي جمعه الشيخ: عبد العزيز الميمني. فليذكر لنا الصفحة التي يوجد بها هذا البيت.
يَنَامُ بِإِحْدَى مُقْلَتَيْهِ وَيَتَقِي **** بِأُخْرُى المَنَايَا فَهُوَ يَقْظَانُ نَائِمُ.
مع ذكر معلومات الكتاب. بارك الله فيكم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:01 ص]ـ
هذا البيت مما أخل به ديوانه في جميع طبعاته،
ولا أعرف مَن نسبه إلى حُمَيد بن ثور إلا ابن عبد ربه في العِقد الفريد 6/ 242 (طبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر)
وبالله التوفيق
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:42 ص]ـ
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا .... وماذا عن تعليقات المحقق: عبد السلام هارون على هذا الديوان.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 12:22 ص]ـ
البيت في الديوان 105 من قصيدة عينية، برواية (يقظان هاجع) ولم يشر الأستاذان إلى رواية (نائم) أصلاً
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 - 11 - 07, 12:47 ص]ـ
إلى الأستاذ خزانة الأدب
تحيتي وتقديري
فقد بصرتني بشيء غفلت عنه كثيرا
بارك الله فيك وفي عِلمك وعملك.
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:35 م]ـ
بارك الله في الإخوة: منصور مهران، وخزانة الأدب. على ما بذلاه.
و بعد بحث في كتب اللغة. تحصل لدي:
البيت من الطويل، وهو لحميد بن ثور في ديوانه، ص: 105، وأمالي المرتضى (2/ 213)، وخزانة الأدب (4/ 292)، والشعر والشعراء (1/ 398)، و العِقد الفريد (6/ 242)، والمقاصد النحوية (1/ 562)، و بلا نسبة في تلخيص الشواهد ص: 214، وشرح الأشموني (1/ 106)، وشرح ابن عقيل ص:132، وانظر المفصل في شواهد اللغة العربية (4/ 271)
ـ[رجب هارون مسامبا]ــــــــ[13 - 11 - 07, 12:20 م]ـ
البيت - كما ذكر الدكتور محمد شفيق البيطار- موجود أيضا في
الحيوان 6/ 467 و البرصان و العرجان 335 و عيون الأخبار 82 و قواعد الشعر 55 و العقد الفريد 6/ 42 و المصون في الأدب 74 و معاني أبيات الحماسة 164 و تفسير أرجوزة أبي نواس 30 و جمهرة الأمثال 1/ 393 و ثمار القلوب 390 دون نسبة و محاضرات الراغب 2/ 98 دون نسبة و المستقصى 1/ 61 و شروح سقط الزند 1752 و التبيان في شرح الديوان 2/ 356 و شرح مقامات الحريري 1/ 89 و إنباه الرواة 3/ 298 دون نسبة و الدر المصون 1/ 165 دزن نسبة و البلغة في تاريخ أئمة اللغة 262و المختار من شعر شعراء الأندلس 58 و حياة الحيوان الكبرى 1/ 336و البصائر و الذخائر 3/ 322 و مسالك الأبصار 14/ 122 و الصاهل و الشاحج 645و الحماسة الشجرية 719
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:05 م]ـ
بارك الله فيك أخي رجب، وجزاك الله خيرا
أين ذكر الدكتور محمد شفيق البيطار ما ذكرته؟
ـ[رجب هارون مسامبا]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:28 م]ـ
في تحقيقه لديوان حميد و هذه الطبعة هي أفضل الطبعات، و قد استدرك على العلامة الميمني 360 بيتا، و قد طبع في الكويت المجلس الوطني(127/22)
ما الدليل على وقوع الاستقراء الذي يذكره اهل اللغة؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 08:22 م]ـ
السلام عليكم
يذكر اهل اللغة انه بالاستقراء يكون كذا
واهل النحو ايضا
يقولون انه حصل استقراء للكلمة فلم تخرج عن 3 اقسام
وانهم طافوا البلاد
والاودية
والقبائل
والتقوا بالناس
السؤال:
من نقل هذه الرحلات؟
وفي اي مصدر موثقة هذه السفرات؟
وهل يوجد ذكر اسماء اشخاص قاموا بهذا الاستقراء؟
في النفس شيء من قبول مثل هذا الامر.
ليس تشكيكا في اللغة واهلها.
ولكن البحث العلمي يملي علي ان اسال عن ذلك
ولا اقبل كل كلام ينقل بدون توثيق.
فاني وجدت الاخر كرر ماقاله قبله.
لكن اين مصادر التوثيق على وجود مثل هذا العمل المهم.
كما يوجد عندنا مصادر على الرحلة في الحديث.
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 11 - 07, 10:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الكريم حفظك الله:
هنا أمران مختلفان ظاهرهما التشابه:
1 - الأمر الأول: جمع اللغة أو تكوين المتن.
2 - الأمر الثاني استخلاص الضوابط والقواعد باستقراء المتن المجموع.
وتحفظك، أخي الكريم، يتعلق بالأول وأنت تسأل عن الثاني .. فالإشكالات التي أوردتها تهم جمع اللغة العربية في عصر التدوين .. ولا أعتقد أنها من الخطورة التي تصورتها فعلماء اللغة يجمعون شواهدهم من المجتمع اللساني وافضل من يمثل ذلك الشعر المحفوظ والأمثال السائرة فضلا عن القرآن الكريم ..
هل جمعوا كل شيء وحصروا كل الألفاظ؟
حتى لو كان الجواب نفيا فلا يضر، لأن المتن الضخم الذي بين أيديهم كاف لتصور نظام اللغة وافتراض نموذج عقلي يفسر بنية اللغة العربية ... وهم حينما يتحدثون عن الاستقراء يقصدون استقراء المتن الموجود بين أيديهم وهو كاف للبحث العلمي، أما الطعن في القاعدة بدعوى إمكانية وجود ما ينقضها فهذا قريب من الوسوسة والسفسطة ... كمن يقول مثلا:
وما أدراكم أن الصلوات المفروضة خمس .. لم لا يجوز أن تكون هناك صلاة سادسة لم تنقل إلينا!!
واضح أن مثل هذا المنهج سيهدم كل شيء اللغة والدين والتاريخ وكل الثقافات.
والرد على هذا سهل جدا إن شاء الله .. فالمتشكك في الاستقراء هو المطالب بتكذيبه ولو بمثال واحد ولكن من أين يأتي به .. فإن جاء به من كتب الأولين فذاك دليل على أنهم علموه وإن لم يكن عنده شيء فالعدم ليس شيئا ليسقط الوجود!!
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 11:31 م]ـ
من هم بالضبط الذين بداوا بهذا الاستقراء الذي ذكرته؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 11:32 م]ـ
اقصد قولك (وهم حينما يتحدثون عن الاستقراء يقصدون استقراء المتن الموجود بين أيديهم).
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 11:33 م]ـ
هل تستطيع ان تحدد لي اسم شخص قام بهذا الاستقراء؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 11 - 07, 11:51 م]ـ
الاستقراء أغلبي ..
يكفي أن تلاحظ عدة شواهد فيها "الحال"نكرة ... لتقرر القاعدة ..
ولو قلت للنحوي ما الدليل على القاعدة لقال الاستقراء ... ويقصد به تواتر مجيء الحال نكرة في ما وقع في يده من نصوص ... وحتى لو جاءت الحال معرفة كما في قولهم ارسلها العراك ... فهذا لن يهدم القاعدة ... بل هو الشاذ الذي يؤكد القاعدة كما يقال .. بل لا ينبغي عقلا عدم اعتبار آلاف الأمور المتحدة واعتبار فرد واحد!
أما من قام بالاستقراء فهم أهل اللغة ..
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 11:54 م]ـ
اخي العزيز بارك الله فيك على طول البال
هل تستطيع ان تحدد شخصا باسمه فعل هذا الاستقراء؟
سؤالي واضح اعدته للمرة الثانية.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:07 ص]ـ
يا أخي
الاستقراء عمل جماعي قام به عنبسة والحضرمي والخليل وسيبويه والفراء والكسائي وابن الأعرابي والمازني وثعلب والمبرد .......
ـ[أبوصخر]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:22 ص]ـ
راجع أخي الفاضل شرح الآجرومية للشيخ الأسمري -غفر الله له- و ستجد أن الشيخ قد تطرّق لهذه المسألة قليلا في معرض اثباته لصحة قسمة الكلام إلى اسم و فعل و حرف جاء لمعنى.
و قد ذكر بعض الأعلام الذي ن استقرؤوا كلام العرب و منهم من ذكر الأخ الفاضل أبو عبدالمعز.(127/23)
هل يكفي الفقيه قطر الندى في النحو؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 09:45 م]ـ
السلام عليكم
شخص متفقه
درس الاجرومية
وقطر الندى على يد المشايخ
فقال له احد المشايخ:
يكفي الفقيه هذا القدر من النحو
واذا احتاج الى مسالة في النحو اثناء بحثه او دراسته يرجع الى الكتب المطولات ولاحاجة الى دراستها.
الا للمتخصص.
فهل قوله هذا صحيح؟
انا شخصيا اعتمد على كلامه.
استطيع مراجعة اي مسالة نحوية او لغوية عند اعتراضها في طريقي في اثناء الابحاث الفقهية او الاصولية.
ولخصت بيدي شرح ابن عقيل
وشذور الذهب
وغيرها ...
هل تصح هذه الطريقة ام انها مختلة؟
بارك الله فيكم
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 11:35 م]ـ
وقال لنا الشيخ:
اما الصرف فيكفي فيه للعالم شذا العرف.
واما مازاد عليه فانه يجعل عنده مصدرا موسعا يرجع اليه عند البحث او الحاجة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 09:55 ص]ـ
قريب من هذا الكلام مذكور في كتب آداب طلب العلم، فلم ينفرد به هذا الشيخ.
بل هو مذكور عن ابن حزم والغزالي وغيرهما فيما أحسب.
ولكن ينبغي أن يُفهم أن المراد بذلك (علم النحو)، وليس (علوم العربية جميعا) فلا غنى بالفقيه ولا بطالب العلم عن كثرة الاطلاع على كلام العرب وإدامة النظر في كتب الأدباء والبلغاء والفصحاء.
والمطلوب هو حصول الملكة، ولكن لما كانت هذه الملكة صعبة التحصيل اكُتفِيَ بما يقرب من مقامها.
والله أعلم.
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المصلحي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:03 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
الاستاذ الفاضل ابا مالك العوضي
شكرا على الفائدة
ـ[المصلحي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:05 م]ـ
الحمد لله
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[17 - 11 - 08, 07:30 م]ـ
سؤال حفظكم الله:
أيهما أجمع وأفضل شذور الذهب أم قطر الندى أم المتممة الآجرومية لمن لا يستطيع أن يجمع الجميع؟
ـ[ظافر الخطيب]ــــــــ[17 - 11 - 08, 11:05 م]ـ
المصلحي الاستاد الفاضل ابامالك أوابومالك تنبه باركالله فيك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 11 - 08, 08:00 ص]ـ
سؤال حفظكم الله:
أيهما أجمع وأفضل شذور الذهب أم قطر الندى أم المتممة الآجرومية لمن لا يستطيع أن يجمع الجميع؟
شذور الذهب أفضل فيما أرى.
وهذا إذا لم يكن لشيوخ بلدكم منهج معين يتبعونه، فلو كان لهم منهج فلا يُعدل عنه.
ـ[أبو سارة السبيعي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 06:13 م]ـ
شذور الذهب أفضل فيما أرى.
شيخنا
ماذا عن زيادات القطر
مثل
فصل همزة اسم
التعجب
نا لا اعترض على ما تفضلت به بل اريد مشورتك
ـ[المنصور]ــــــــ[22 - 11 - 08, 12:50 م]ـ
قد يقرأ طالب العلم عددا من المتون ولايحوز هذا العلم
كثير ممن قابلتهم من علماء النحو (مثل الدكتور عبده الراجحي وغيره) قال لي: النحو: إعراب وممارسة الإعراب
فأنصح من درس القطر أو غيره أن يدرب نفسه على الإعراب باستمرار
وسيلين له هذا العلم بإذن الله تعالى
وفق الله الجميع
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[22 - 11 - 08, 01:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
إذا كان مثل فقهاء زماننا فنعم يكفيه!!
هذا الكلام بعيد كل البعد عن الصواب 0000 فليراجع نفسه من يقول به 000 وبخاصة في مثل هذه الأزمنة التي إن تأملت الفقه فيها فإنه لا يخرج عن كونه نقلا وتكرارا 0000 وإعلامية في ظل الشهرة
ودمتم سالمين
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[09 - 09 - 10, 01:45 ص]ـ
ان استطاع ان يفهم قطر الندى ويشرحه لنفسه على الاقل
فهذا يعتبر اقل القليل وانا ممن يعانى من انيميا اللغة العربية
فهذا الكلام لا يناسبنى
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 08:27 ص]ـ
سؤالي أعم من سؤالك أخي وكان يشغل فكري زمن ولم أجد له جواب, ماهو الحد الواجب على المريد للتخصص في الفقه
من علم اللغة
وعلم الحديث
وعلم أصول الفقة
أرجو الأفادة من جميع الأخوان ,أخي أبومالك العوضي لا أستغني عن سديد رأيك غفر الله لك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 09:41 ص]ـ
للفائدة ينظر هنا:
http://www.alukah.net/Social/0/24689/
(http://www.alukah.net/Literature_********/0/24689/)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:26 م]ـ
للفائدة أيضا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153485
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 09:12 ص]ـ
جزاء الله خير, من كان مفتاحا للخير وهو الكاتب وجزاء الله خير الشيخ أبومالك العوضي والشيخ أمجد الفلسطيني على الأفادة
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 01:40 م]ـ
اضافة ممتازة اخونا ابو مالك(127/24)
حديث النفس "شعر"
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:12 ص]ـ
حديث النفس
ماذا دهاك يطيب عيشك في الحزن .... تشري النعيم وتمتطي صهو الصعاب
ماذا عليك إذا غدوت بلا وطن .... ونعمت رغد العيش في ظل الشباب
يا هذه يهديك ربك فارجعي
القدس تصرخ تستغيثك فاسمعي
والجنب مني بات يجفو مضجعي
فالموت خير من حياة الخنع
ولذا فشدي همتي وتشجعي
هاأنت ترسف في القيود بلا ثمن .... وغدا تموت وتنتهي تحت التراب
وبنيك واعجبي ستتركهم لمن .... والزوج تسلمها فتنهشها الذئاب
القيد يظهر دعوتي يوما فع
وإذا قتلت ففي إلهي مصرعي
والزوج والأبناء مذ كانوا معي
في حفظ ربي لا تثيري مدمعي
وعلى البلاء تصبري لا تجزعي
إني أخاف عليك أن تنفى غدا .... ويصير بيتك خاويا يشكو الخراب
وتهيم بحثا عن خليل مؤتمن .... يبكي لحالك أو يشاطرك العذاب
إن تصبري يا نفس حقا ترفعي
في جنة الرحمن خير المرتع
إن الحياة وإن تطل يأت النعي
فإلى الزوال مآلها لا تطمعي
إلا بنيل شهادة فتشفعي
إني أراك نذرت نفس للمحن .... وزهدت في دنيا الثعالب والكلاب
وعشقت رمسا يحتويك بلا كفن .... فرجوت ربي أن تكون على صواب
أنا لن أبيت منكسا للألمع
وعلى الزناد يظل دوما أصبعي
ولئن كرهت البذل نفسي تصفعي
من كل خوار ومحتال دعي
وإذا بذلت الغال مجدا تصنعي
إني أعتيذك أن تذل إلى وثن .... أو أن يعود السيف في غمد الجراب
فاقض الحياة كما تحب فلا ولن .... أرضى حياة لا تظللها الحراب
............
منقول
............
أتدرون لمن هذه الأبيات الرائعه؟
هي
للشهيد بإذن الله
الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي
تم اغتياله وابنه محمد 25 سنه ومرافقا لهم بتاريخ
17/ 4/2004
نسأل الله أن يتقبلهم جميعاً في الشهداء
.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:50 ص]ـ
رحمه الله ,,
شعر صادق ومؤثر
من رجل -نحسب- صادق (والله حسيبه) ختم الله له بالحسنى .. فرحمه الله وردَّ إخوانه إلى الجادَّة وثبتهم على طريق الجهاد والشهادة
بارك الله فيك
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:34 م]ـ
جزيت خيرا.
وللدكتور الرنتيسي قصيدة جميلةفي رثاء الشيخ أحمد ياسين رحم الله الجميع.
اذكرأني قرأتها في مجلة البيان وبحثت عنها ولم أجدها هل منكم من يتحفنا بها؟
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:00 م]ـ
أخينا مالك الطيبي
اللهم آمين
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:34 ص]ـ
رحم الله هذا الأسد , ومتعه الله بدار القرار مع الأبرار .. ويسر لنا الموت على ما مات عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ...
ـ[عبد الله بن آدم]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:44 ص]ـ
الله يرحم الحال ّّ!!
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:12 م]ـ
أنا لن أبيت منكسا للألمع
وعلى الزناد يظل دوما أصبعي
.
رحمك الله وجزاك الله خيرا أخيتي ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[09 - 01 - 10, 05:20 ص]ـ
رحم الله هذا الأسد , ومتعه الله بدار القرار مع الأبرار .. ويسر لنا الموت على ما مات عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ...
اللهم آمين
تذكيرا بمجاهدينا الأبطال
نَزَّهْتَ نَفْسَكَ عَنْ خِزْيٍ، وَعَنْ عَاْرِ ... وَمَا اسْتَعَنْتَ بِنَخَّاْسٍ وَسِمْسَاْرِ
وَلاْ حَنَثْتَ بِأَيْمَاْنٍ كَمَاْ حَنَثُوْا ... بَلْ قَدْ صَمَدْتَ، وَمَا اسْتَسْلَمْتَ لِلضَّاْرِيْ
شَمَخْتَ كَالطَّوْدِ، مَاْ جَاْرَيْتَ مَنْ رَكَعُوْا ... وَ لاْ رَضَخْتَ لأَنْيَاْبٍ وَأَظْفَاْرِ
وَسِرْتَ "كالشَيْخِ" فِيْ دَرْبِ الْجِهَاْدِ وَمَاْ ... خِفْتَ الْعَدُوَّ، وَلَمْ تَعْبَأْ بِأَضْرَاْرِ
وَرُحْتَ تَرْفَعُ رَاْيَاْتِ الْجِهَاْدِ عَلَىْ ... أَرْضِ الْمَحَبَّةِ فِيْ بُلْدَاْنِ ثُوَّاْرِ
فَكُلُّ ذَرَّةِ رَمْلٍ عِنْدَهَاْ خَبَرٌ ... يُشَرِّفُ الْحُرَّ فِيْ مَيْدَاْنِ أَحْرَاْرِ
تَدْرِي "الزُّهُوْرُ" وَيَدْرِي "الْمَرْجُ" قِصَّتَهُمْ ... "وَالْمَرْجُ" يَنْقُلُ عَنْ وَرْدٍ وَأَزْهَاْرِ
نُوْرُ الشَّجَاْعَةِ مِنْ "يَاْسِيْن" جَذْوَتُهُ ... وَقَبْلَ ذَلِكَ مِنْ أَبْنَاْءِ "زَهَّاْرِ"
رَهْطَ الْجِهَاْدِ!!! أَعَزَّ اللهُ رَهْطَكُمُ ... يَاْ صَفْوَةَ الْبِرِّ مِنْ يَنْبُوْعِ أَبْرَاْرِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/25)
يَاْ مَنْ صَنَعْتُمْ لأَهْلِ الْحَقِّ مَلْحَمَةً ... خَضْرَاْءَ تُوْرِقُ فِيْ جَهْرٍ وَإِسْرَاْرِ
أَعْمَاْلُكُمْ أَثْمَرَتْ عِزاًّ وَمَكْرُمَةً ... مِثْلَ النُّجُوْمِ عَلَىْ هَاْلاْتِ أَقْمَاْرِ
أَنْتُمْ زَرَعْتُمْ، وَأَهْلُ الْخَيْرِ قَدْ جَمَعُوْا ... مَاْ يَنْفَعُ النَّاْسَ مِنْ أَغْصَاْنِ أَشْجَاْرِ
وَالطَّيْرُ تَصْنَعُ مِنْ أَشْعَاْرِكُمْ نَغَماً ... لأَرْوَعِ اللَّحْنِ مِنْ رِقٍّ، وَأَوْتَاْرِ
كَيْ يَطْرَبُ السَّاْدَةُ الثُّوَّاْرُ فِيْ زَمَنٍ ... أَمْسَىْ لِيُصْبِحَ فِيْ أَحْضَاْنِ ثُوَّاْرِ
مَاْ بَيْنَ غَزَّةَ، وَالأُرْدُنِّ قَدْ نَفَرُوْا ... وَاسْتَنْفَرَ الأَهْلُ فِيْ رِيْفٍ، وَأَمْصَاْرِ
لَمْ يَمْضِ شَعْبٌ عَلَىْ صَكِّ الْخُضُوْعِ كَمَاْ ... بَصَمَ الْخَرُوْفُ عَلَىْ مَشْرُوْعِ جَزَّاْرِ
وَصَاْنَ كُلَّ حُقُوْقِ الشَّعْبِ رَاْئِدُهُمْ ... لَمَّاْ تَآمَرَ جَاْرُ الْجَاْرِ كَالْجَاْرِ
جَاْرُوْا عَلَيْهِ، وَمَاْلُوْا عَنْ مُنَاْصَرَةٍ ... إِلَىْ مُؤَاْمَرَةٍ فِيْ كُلِّ مِضْمَاْرِ
وَقَدَّمُوا الطَّاْعَةَ الْعَمْيَاْءَ، وَانْحَدَرُوْا ... نَحْوَ الْحَضِيْضِ عَلَىْ أَلْحَاْنِ غِيْتَاْرِ
وَبَرَّرُوْا الذُّلَّ وَالإِذْعَاْنَ وَانْطَلَقَتْ ... صَحَاْفَةُ الْخِزْيِ تُعْلِيْ رُتْبَةَ الْعَاْرِ
عَاْرٌ عَلَى الْعُرْبِ وَالأَعْرَاْبِ مَاْ فَعَلُوْا ... بِاللَّوْمِ وَالشَّجْبِ، وَاسْتِنْكَاْرِ إِنْكَاْرِ
يَسْتَنْكِرُوْنَ!!! وَنَاْرُ الضِّدِّ تَحْرِقُهُمْ ... وَيَحْلَمُوْنَ بِنَصْرٍ دُوْنَ أَنْصَاْرِ
وَالنَّصْرُ آخِرُ مَاْ تَحْظَىْ بِهِ أُمَمٌ ... تُمْسِيْ وَتُصْبِحُ فِيْ أَحْضَاْنِ سِمْسَاْرِ
القصيدة من البحر البسيط. /ه/ه//ه. /ه//ه. //ه//ه. ///ه - /ه/ه
فى رثاء الدكتور عبد العزيز الرنتيسي-رحمه الله-
شعر د. محمود السيد الدغيم
http://saaid.net/mktarat/flasteen/rn.htm(127/26)
رجاء حار .. هل لدى أحدكم "مجلة جماعة أبوللو" أو أعمال كاملة لشعرائها
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من أي أخ لديه نسخ Pdf لمجلة جماعة أبوللو أو لديه أي دواوين وأعمال كاملة لشعرائها أن يمدني بما لديه، سائلا الله له المثوبة وجزيل الأجر وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
محمد الخطيب
ـ[أبوفاطمة الجداوي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 03:09 م]ـ
الذي أذكره أنه لم تصدر أعداداً من هذه المجلة!
وأذكر أن اسم المجلة كان اسمها (الديوان) مصدرة باسم العقّاد والمازني, كان عندي عدد منها والعدد الآخر لم أره.
فلعلي أبحث عنها.
أما عن الدواوين لشعرائها المازني والعقاد والبرقوقي فلا علم لي عنها
ـ[منصور مهران]ــــــــ[10 - 11 - 07, 06:19 م]ـ
مجلة (أبوللو) شيء
و (الديوان) شيء آخر
الأولى: ترأسها الشاعر أحمد شوقي لأيام قليلة ثم ترأسها بعد وفاة شوقي سنة 1932 المؤسس الحقيقي لجماعة أبوللو / أحمد زكي أبو شادي، وكان مجلس إدارة المجلة يتكون من زكي أبو شادي رئيسا وعضوية: إبراهيم ناجي، وعلي العناني، وكامل كيلاني، ومحمود عماد.
ومن شعارء أبوللو أستاذي حسن كامل الصيرفي - رحمه الله - ولقد رأيت ثلاثة مجلدات وجزءا صغيرا هي مجموع أعداد المجلة التي صدرت طيلة سنوات أربع تقريبا.
أما مدرسة الديوان فهي التي اختص بدعوتها: عبد الرحمن شكري، وعباس محمود العقاد، وعبد القادر المازني، وهذه ذات أعداد ثلاثة رغم أني لم أرَ منها إلا عددين فقط.
وللعلم:
فإن مجلة أبوللو مصورة بسعر مقبول.
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أستاذ منصور على هذه الفائدة ... و أنا أعلم أن مجلة أبوللو قد طبعت في حوالي 4 أو 5 مجلدات، في طبعة للهيئة العامة للكتاب بمصر، ولكن الطبعة قد نفدت وأنا الآن أعد رسالة ماجستير عن هذه الجماعة.
أما بخصوص الصيرفي فقد نعته بـ"أستاذي" فهل هو كان أستاذك فعلا؟ وإن كان فأرجو أن تتحفني بذكرياتك معه علها تفيدني في دراستي. وإن كانت لديك دواوين أو كتب له مصورة pdf فأرجو أن تتحفني بها ... وجزاك الله كل خير.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[12 - 11 - 07, 09:38 ص]ـ
(حسن كامل الصيرفي) كتاب كبير،
أبعد صحبة وتلمذة دامت نحو عشرين عاما، كيف أنكر أستاذيته؟
رحمه الله
كان عفّا كريم النفس يبرني بكل توجيه وتوضيح ولا يرجو من ذلك إلا مكرُمة الله فينا.
وبحمد الله عندي جميع دواوينه ولكنها كتب ورقية، ولست أحسن تحويلها إلى كتب حاسوبية. وعندي جميع محققاته أيضا.
وحديث الذكريات مع ذلك العبقري عميقة السنين فأستأذنك أن أكتب منها بعضها في أوقات النظر في هذا المنتدى بحَوْل الله وطَوْله.
وبالله التوفيق.
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:06 م]ـ
إلى الأستاذ الكريم منصور مهران، أود لو ساعدتني في بحثي بإمدادي بما لديك من قصائد للصيرفي ذات حس صوفي تأملي، ولك جزيل الأجر والمثوبة
ـ[أبوفاطمة الجداوي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:08 م]ـ
مجلة (أبوللو) شيء
و (الديوان) شيء آخر
الأولى: ترأسها الشاعر أحمد شوقي لأيام قليلة ثم ترأسها بعد وفاة شوقي سنة 1932 المؤسس الحقيقي لجماعة أبوللو / أحمد زكي أبو شادي، وكان مجلس إدارة المجلة يتكون من زكي أبو شادي رئيسا وعضوية: إبراهيم ناجي، وعلي العناني، وكامل كيلاني، ومحمود عماد.
ومن شعارء أبوللو أستاذي حسن كامل الصيرفي - رحمه الله - ولقد رأيت ثلاثة مجلدات وجزءا صغيرا هي مجموع أعداد المجلة التي صدرت طيلة سنوات أربع تقريبا.
أما مدرسة الديوان فهي التي اختص بدعوتها: عبد الرحمن شكري، وعباس محمود العقاد، وعبد القادر المازني، وهذه ذات أعداد ثلاثة رغم أني لم أرَ منها إلا عددين فقط.
وللعلم:
فإن مجلة أبوللو مصورة بسعر مقبول.
أشكرك على هذا التنبيه, وقد خلطت كذلك بين عبدالرحمن شكري الذي قال عنه المازني في أكثر من موضع أنه هو الذي وجهه أدبياً, وعبدالرحمن برقوقي الذي هو أبي زوج مصطفى صادق الرافعي, وهو أديب وصاحب مطبعة البيان وله شرح على ديوان الصحابي حسان بن ثابت.
ولعل عبدالرحمن شكري لم يصدر أي من أعداد الديوان, وأحسب أن المازني قد نقده فيها كما نقد المنفلوطي.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:46 م]ـ
اقرأ كتاب: (جماعة الديوان: شكري، المازني، العقاد) تأليف يسري محمد سلامة، مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية، 1977.
ولك الشكر سلفا.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:56 م]ـ
عبدالرحمن برقوقي الذي هو أبي زوج مصطفى صادق الرافعي, وهو أديب وصاحب مطبعة البيان وله شرح على ديوان الصحابي حسان بن ثابت.
بل هو أخو زوجته،
وصاحب مجلة البيان،
والشرح المنسوب إليه على أحد الدواوين من وضع صهره الرافعي، على ما قرأته في حياة الرافعي للعريان، أو في رسائل الرافعي إلى الهالك المارد أبي رية لا رحم الله منه مغرز إبرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/27)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 - 11 - 07, 01:44 ص]ـ
(وعبدالرحمن برقوقي الذي هو أبي زوج مصطفى صادق الرافعي)
أو
هو أبو زوج
ـ[أبوفاطمة الجداوي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 01:48 ص]ـ
الأستاذ منصور مهران, والأستاذ (أبو أويس) شكر الله لكما
والشكر موصول لصاحب الموضوع الاستاذ محمد السيد خطيب, الذي كتبت في موضوعه ولم اُفده بشيء
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:49 ص]ـ
الشكر موصول لكل من ساهم ولو بكلمة في هذا الموضوع، ورحم العلم تجمع بيننا، جزاكم الله كل خير، وأعلمكم أني اشتريت "مجلة جماعة أيولو" 4 مجلدات من سور الأزبكية بالقاهرة، نظرا لأن الطبعة نافدة من الهيئة العامة للكتاب، وسور الأزبكية مكان للكتب القديمة والنادرة التي لم تطبع، إلا أن الباعة هناك يتحينون مثل هذه الفرص ليزيدوا في الأسعار ....... جزاكم الله جميعا كل خير.
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:55 ص]ـ
أما عن عبد الرحمن البرقوقي فلا علم لي به، ولست أدري هل لديه نتاج أدبي أم لا .......... وجزى الله الأستاذ مهران كل خير
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:59 ص]ـ
وعموما كي لا نخرج من موضوعنا الرئيس، ما زلت أحتاج إلى الدواوين الشعرية للشعراء:
أحمد زكي أبو شادي
حسن كامل الصيرفي
علي محمود طه المهندس
محمود حسن إسماعيل
أما عن ناجي فأعماله الكاملة موجودة طبعة الشروق على مكتبة المصطفى بالشبكة.
ومن لديه دراسات عن أبوللو فليفدني ولو بأسمائها.
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[14 - 11 - 07, 06:32 ص]ـ
أين مساهماتكم ومشاركاتكم يا محبي الأدب(127/28)
ما هي أهم مائة كتاب في اللغة العربية؟
ـ[يونس حسن]ــــــــ[07 - 11 - 07, 07:33 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإخوة الكرام هل من مجيب على هذا السؤال جزاه الله خيرا.
ما هي أهم و أثمر مائة مؤلف في اللغة العربية؟
ـ[ابراهيم منصور]ــــــــ[08 - 11 - 07, 04:58 م]ـ
الاخ الفاضل: بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن تخصيص بعضا من اهم الكتب لقرائتها والاستفادة منها بيد أن لا يخلو كتاب من فائدة فكل كتاب يعالج فكرة ويفصل قضية لكن اليك اهم بعض ما وقفت عليه من مؤلفات لها مكانتها وعليها المعول والله الموفق:-
1 - الكتاب لسيبويه
2 - المفصل للزمخشري
3 - الخصائص لابن جني
4 - المنصف لابن جني
5 - سر صناعة الاعراب لابن جني
6 - المقتضب للمبرد
7 - اوضح المسالك الى الفية ابن مالك لابن هشام
8 - شذرات الذهب لمعرفة كلام العرب لابن هشام
9 - مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام
10 - دلائل الاعجاز لعبد القاهر الجرجاني(127/29)
علامات الإسم في كتب النحو العربي
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:16 م]ـ
إخواني العلماء الأفاضل:
ذكر النيلي في كتابه الصفوة الصفية في شرح الدرة الألفية (ص 52) أن علامات الإسم تبلغ سبعين علامة , و هو لم يذكر سوى ما يقرب ال (12) علامة , و رجائي لكم إن وقف أحدكم على هذه العلامات السبعين أن يذكرها لنا بالتفصيل و يذكر مصادره و شكرا ...
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[08 - 11 - 07, 02:55 ص]ـ
جاء في كتاب أسرار العربية للأنباري عن حد الاسم [عن الشاملة]: "وقد ذكر فيه النحويون حدودا كثيرة تنيف على سبعين حدا ... " ثم قال: "فإن قيل: ما علامات الاسم؟ قيل: علامات الاسم كثيرة .... ".
أقول: ربما أراد النيلي هذا فجعل السبعين عددا لعلامات الاسم سهوا وربما كنت أنا ابن سهوان والله أعلم.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[08 - 11 - 07, 10:18 ص]ـ
قال السيوطي في كتابه العظيم "الأشباه والنظائر "2/ 9:
باب الاسم:
علامات الاسم: تتبعنا جميع ما ذكره الناس من علامات الاسم فوجدناها فوق ثلاثين علامة ..... " ثم ذكرها.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:36 م]ـ
هذا الموضوع يستدعي البحث و التدقيق , و أذكر أن إبن يعيش الصنعاني ذكر الكثير من علامات الإسم في كتبه (التهذيب الوسيط) , و الكتاب عندي لكني سهوت عن موضعه إذ لم أطالعه منذ زمن , و أرجو من الإخوة المتابعة في البحث , إذ لا يبعد على علماء النحو الجهابذ أن يكونوا قد توصلوا إلى ما ينيف على السبعين علامة للإسم , و لا أظن أبدا أن النيلي سها في كلامه , و لعله ذكر مزيدا من علامات الإسم في شرحه للكافية الذي أعرفه سماعا فقط , و لكن وصف الكتاب بأنه درة و أنه حوى الكثير مما خلت منه مطولات نحوية أخرى , و إسمه (التحفة الشافية ... ) , و الله المستعان ...
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
إخواني العلماء الأفاضل:
ذكر النيلي في كتابه الصفوة الصفية في شرح الدرة الألفية (ص 52) أن علامات الإسم تبلغ سبعين علامة , و هو لم يذكر سوى ما يقرب ال (12) علامة , و رجائي لكم إن وقف أحدكم على هذه العلامات السبعين أن يذكرها لنا بالتفصيل و يذكر مصادره و شكرا ...
بارك الله فيكم أخانا الفاضل، ونشكر لكم حرصكم واعتزازكم بإخوانكم في هذا المنتدى اللطيف،وأبشِّرك أنَّ ما أردته -بل وأكثر منه - موجود في كتاب أقسام الكلام العربي لمؤلفه فاضل الساقي، وهي رسالةٌ جامعيَّةٌ منشورة.
وللحقِّ فهذه الرسالة تعدُّ علقاً نفيساً رائعاً رائداً في هذا السياق.
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:17 ص]ـ
بالمناسبة لقد طبع كتاب الأستاذ فاضل الساقي أكثر من طبعة.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:36 م]ـ
ها هذ الكتاب - أو الدراسة - موجود (ة) على الشبكة أستاذي؟
و إن لا هلا رفعتموها لنا أو ذكرتم لنا المزيد من المعلومات عنها؟؟؟
جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 04:05 ص]ـ
لا أظن الكتاب موجوداً على النت، ولكنه مطبوع أكثر من مرَّة، وهذا يجعل أمر البحث عنه سهلاً.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[18 - 12 - 08, 10:04 م]ـ
(لا أظن الكتاب موجوداً على النت، و لكنه مطبوع أكثر من مرَّة، و هذا يجعل أمر البحث عنه سهلاً.)
عسى أن تساعدونا في العثور عليه!!!
ما دار النشر التي نشرته (إن نشر)؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[19 - 09 - 09, 04:29 م]ـ
للرفع!(127/30)
كنوز من الكتب المصورة pdf على موقعين نفيسين
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:16 م]ـ
موقعا "المكتبة الوقفية" http://www.waqfeya.com/
و"مكتبة المصطفى الإلكترونية" http://www.al-mostafa.com/
ـ[ابراهيم منصور]ــــــــ[08 - 11 - 07, 06:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سالم عدود]ــــــــ[08 - 11 - 07, 06:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:21 م]ـ
وجزاكم الله كل خير .... أسأل الله أن ينفعنا وأن ينفعكم
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:35 م]ـ
شكر الله لك ..
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:02 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[إسماعيل حامد الشعاب]ــــــــ[11 - 11 - 07, 06:15 م]ـ
بارك الله فيك
ونفعنا الله بما علمنا
بوركت أخي
ـ[أيمن إبراهيم]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:12 م]ـ
نفعكم الله بما في هذه المواقع
ـ[سائلة الجنة]ــــــــ[12 - 11 - 07, 04:13 م]ـ
جزاااكِ الله خيرا
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[معتز]ــــــــ[15 - 12 - 07, 08:34 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 02:19 م]ـ
اخي
ابحث عن كتاب النموذج؟؟؟؟؟(127/31)
إليكم معجم مقاييس اللغة لابن فارس
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:22 م]ـ
على هذا الرابط
http://www.awu-dam.org/book/03/dictionary/1/ind-book03-sd001.htm(127/32)
الرفع أم النصب لكلمة "سواء" في هذه الحالة
ـ[الشيشاني]ــــــــ[08 - 11 - 07, 07:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله!
في هذه الجملة وأمثالها:
"وأما الأعداد: مائة وألف وألفاظ العقود - من عشرين إلى تسعين - فإنها تلزم صورة واحدة سواء كان المعدود مذكراً أم مؤنثاً"
ما أوجه الإعراب الجائزة لكلمة "سواء"؟
هل يجوز الرفع والنصب؟
وكيف يكون الإعراب في كلا الحالين؟
أفيدونا وجزاكم الله خيرا.
ـ[الشيشاني]ــــــــ[12 - 11 - 07, 11:43 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[الأغلبي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:45 م]ـ
سواء بالرفع وبعدها همزة التسوية
وفي حال غيابها تقدّر
كما في قوله تعالى: "إن الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون"
والله أعلم
ـ[أبو قصي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:01 م]ـ
باختصار:
يجوز الرفعُ والنصبُ؛ فأما الرفعُ فعلى أن تكونَ خبرًا مقدّمًا، وما بعدها في تأويل مبتدأ، والجملةُ في محلّ نصبٍ حالٌ، والعائد محذوفٌ.
وأما النصبُ فعلى أن تكونَ حالاً من (صورة) لتخصُّصِها بالوصفِ. وإنما جازَ كونُها حالاً لأنها مئولة بمشتقٍّ اسمِ فاعلٍ. ويكونُ ما بعدها مئوّلاً بمصدرٍ فاعلًا لـ (سواء).
أبو قصي
ـ[الشيشاني]ــــــــ[18 - 11 - 07, 01:17 م]ـ
بارك الله تعالى فيكما!(127/33)
إلى كل طالب علم .. مواقع نفيسة تحوي كتبا مصورة pdf
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 10:02 م]ـ
إليكم هذه المواقع النفيسة ولا تنسونا من صالح دعائكم
مكتبة الألوكه http://alukah.net/majles/book/
المكتبة الوقفية http://www.waqfeya.com/index.php
مكتبة المصطفى الإلكترونية http://www.al-mostafa.com/
مكتبة المشكاة http://www.almeshkat.net/books/index.php
وبالنسبة للراغبين في اقتناء كنوز التراث المخطوطة فإليهم هذا الموقع
http://www.wadod.com/
وأرجو من كل من يعرف مواقع تحوي كتبا مصورة أن يفيدنا بها، وله الأجر والمثوبة.
وإن كان لدى أي منكم مجلة "جماعة أبوللو" مصورة فأرجوه إن يفيدني بها، وله من الله الأجر والمثوبة.(127/34)
أين أجد كتابا فى علم العروض على الشبكة؟
ـ[أبويوسف الحنبلى]ــــــــ[08 - 11 - 07, 11:54 م]ـ
أحبتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإنى أبحث عن كتابا مبسطا سهلا يسيرا فى علم العروض على الشبكة ولا أجد وأنا راغب فى تعلم علم العروض ولكنى لا أعرف عنه شيئا فأحتاج إلى كتاب ميسر وسهل أفلا يدلنى أحد إخوانى على ذلك؟ جزاه الله خيرا
ـ[أم حنان]ــــــــ[09 - 11 - 07, 12:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
برأيي ان أسهل كتاب في علم العروض كتاب (القواعد العروضية وأحكام القافية العربية) لمحمد بن فلاح المطيري،
وعليك بدروس الشيخ عصام البشير-حفظه الله- في الملتقى، فقد أجاد وافاد وسهل هذا العلم جزاه الله خيرا
اليك رابط كتاب محمد بن فلاح:
http://www.gheras.com/productpage.aspx?pid=366
ـ[كاتب]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:06 ص]ـ
وهناك كتب وبرامج للأستاذ / سعد ابن عبد الله الواصل في هذا اشأن، منها هذا:
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/99_1170074763.zip
وهذا:
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=90&book=2148
وله غيرهما، فعليك بمحركات البحث.
وبعون الله ستفيدك هذه الروابط في ما سألت عنه:
http://azahou45.free.fr/
http://www.alshakir.com/prosody/
http://www.khayma.com/elaaroude/setup.exe
http://www.khayma.com/elaaroude/arod.html
قبل هذا وبعده: لا تنس أخاك بدعوة صالحة ..
والله المستعان.
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[10 - 11 - 07, 08:03 م]ـ
وهنا شيخنا الفاضل د. عادل باناعمة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=19371) وضع درسين في الملتقي ولم يكمل نظراً لانشغاله وكثره اسفاره أسال الله له الاعانه على الاتمام.
المدخل إلى علم العروض (1) ثمرات علم العروض ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108680)
مقدمات في العروض (2) التدرج العقلي في وضع العروض ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108850)(127/35)
(حمل) عباقرة ومجانين،،ثم شاركوني معرفة الأديبة (مي)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[09 - 11 - 07, 02:59 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،،وبعد،،
هذا كتاب ماتع، وشائق،،طالعته،وقرأت جله،،
هو كتاب لك أن تفهم معناه كما تحب،،
هو كتاب قد يكون مكمن سحره أنه صور لنا الجانب الآخر من حياة كبار أدباء مصر والشام وشخصيات أُخر،،
هذا الكتاب لما وقع بين يدي شدني عنوانه،،فلما قرأته سحت في أحقاب تاريخية،،ولعلني أطلت قليلاً في العام 1930م وماقبله بسنوات ومابعده،،
رباه!! رباه!
كنت أقرأ شيئاً عجباً،، لم تأخذني المؤلفة لكل ماأرادت فكنت أقرأ متجردة من بعض تعليلاتها وتبريراتها،،كنت أقرأ لوحدي وأكتفي فقط أن تصور هي لي الأحداث، ولاأجعلها تؤثر في فكري،،
أنا ذهلت من المجتمع المحافظ الذي كانت تعيشه مصر إلى وقت قريب نسبياً!!!
(أقصد من ناحية الاختلاط، وأحفظ لأهل مصر قدرهم وفضلهم)
وذهلت أكثر أن أعرف الأديبة ((مي))
لم أسمع بها من قبل؟!!!!
كانت تجالس طه حسين والعقاد!! فذاع صيتهم وطمس اسمها!!!!
لماذا!!!؟؟
صحيح هي نصرانية،،ولكن لم يعرف-كما ذكر - عنها مايمس سيرتها بصفتها أديبة،،
كانت تمازج بين الثقافة العربية وغيرها من الثقافات، كانت تقول شعراً يتحدر من لسانها كتحدر الجمان،،
ومع ذلك يكاد الهدوء يقتل كل وجود لها!!!!
أنا لم أكن أطلب أن يأتي من يلقنني شيء من أشعارها ويخبرني شيء من سيرتها وأنا متفرجة،،ولكني فقط أردت أن أسمع صدى اسمها يتردد في المدارس والمعاهد،،فلانستبينه حتى نرتقى إلى ذلك الصف الذي يدرس فيه اسمها،،لكن لماذا لم نعرفها البتة؟!!!!
لماذا لم نسمع الأديبة مي، الأديبة مي،،ولو لم يأتي ذلك اليوم الذي سنقرأ فيه شيء من فنها!!!!!
كما استوقفني في هذا الكتاب الشيء الكثير، وكيف أن دموع الفتاة الحرى لم تشفع لها أمام الحكومات ورجال العلم أن يخصصوا لها جامعات مستقلة عن الرجال،،بل جعلوها تكابد حتى رضخت ورضخ أهلها آخر الأمر أنه لابد من الاختلاط!!!!!!!!!!!!!! (انها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) ..
فهل العدل مع المرأة هو أن تأخذ حقوقها ولكن بالشكل الذي يريده الرجل؟!!!!
(سبحانك هذا بهتان عظيم)
،،،،،،،،،،،،،،،
هذا الكتاب لرجاء النقاش،،
http://www.4shared.com/file/23727464/8e1b0fb7/___online.html (http://www.4shared.com/file/23727464/8e1b0fb7/___online.html)
يحتاج برنامج adobe reader
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أتمنى أن يكون الكتاب مرضي بالنسبة لكم،،علماً أن نشري له ليس بالضرورة تأييد لكل ماجاء فيه ورضاً به،،ولكن لأنه هنا يوضع بين يدي من يميز الخبيث من الطيب،،،،،،،،
والسلام،،،
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[09 - 11 - 07, 02:54 م]ـ
لم أسمع بها من قبل؟!!!!
كانت تجالس طه حسين والعقاد!! فذاع صيتهم وطمس اسمها!!!!
والرافعي والزيات والطنطاوي وغيرهم ........ وكما قال الاول
إذا لعب الرجال بكل شئ ........ رائيت الحب يلعب بالرجال
لنا عودة اذا كتب الله وقرائنا الكتاب.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[09 - 11 - 07, 09:20 م]ـ
مع الأسف كان جيل مي و"أصحابها "وبالا على عقل الأمة ووجدانها ... جل هؤلاء كانوا من المتآمرين على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بما لا تجده من قبل:
-زعزعة اليقين في الثوابت (طه حسين وإخوانه)
-مدح العلمانية (على عبد الرازق وإخوانه)
-تمجيد الكفار (لطفي السيد و إخوانه)
-التبشير بالتغريب (قاسم أمين وإخوانه)
باختصاراكتسح هؤلاء كل المجالات وربوا في الصحف والجامعات أجيالا ساعدت على مسخ الهوية ....
هؤلاء العباقرة وقادة التجديد بكل ما أحأطوا به أنفسهم من هالات التمجيد وألقاب التعظيم كالجبار والقاهر والعميد وراهب الفكر وأستاذ الجيل .. كل هؤلاء العباقرة عشقوا جميعا وأشتاتا المرأة النصرانية التي تبرجت لهم ولعلها من ذلك النوع الذي يسمى allumeuse أي توهم كل واحد أنها له وتتلذ بمشاهدتهم يحترقون وكلما خبا العشق عند واحد منهم زادت في الإيهام ليعود إلى الاحتراق .. وتنافسوها .. وباحوا لها بحبهاتصريحا أو تلميحا ... ومنى كل واحد منهم نفسه بالاستئثار بها وحتى الأعمى منهم كانت له استيهامات جنسية عندما يسمع صوتها .... !!
عباقرة أم مراهقون!!
أعتذر عن عنف اللهجة .. لكني أقدر جيدا حجم الشجرة الخبيثة التي زرعها كثير من هؤلاء .. عاملهم الله بما يستحقون.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 09:36 م]ـ
اقرأ ما كتب محمد سعيد العريان عنها وعن الرافعي في "حياة الرافعي" وردَّه على زكي مبارك ... الخ
ففيه زيادة فوائد
وللعلم، قد انتهى الأمر بـ"مي" في مصح عقلي، وحجر عليها (حجر عليها أبناء إخوتها) وقد كان لها مراسلات كذلك مع أدباء المهجر، وخاصة جبران ..
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:16 م]ـ
أما الرافعي .. فظل يراسل، ويراسل، و ...
ولم يقرأ من " مي." جوابا ..
حتى أنتجت قريحته الأدبية، فنا أدبيا جديدا، لم يسبق إليه من قبل -كما يقول هو عن نفسه-
إنها روائعه الأدبية:: " رسائلها ورسائله."
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/36)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[10 - 11 - 07, 03:50 ص]ـ
شكراً لكم،،،،
ولكن:
وأدبها؟؟!!!
ـ[أبوفاطمة الجداوي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:33 م]ـ
والرافعي والزيات والطنطاوي وغيرهم ........ وكما قال الاول
إذا لعب الرجال بكل شئ ........ رائيت الحب يلعب بالرجال
لنا عودة اذا كتب الله وقرائنا الكتاب.
أخي الكريم أبو خباب, قولك الطنطاوي مجرداً يأخذنا بدليل السباق والسياق الزمني إلى (علي الطنطاوي) , وهذا بلا شك لا يصح أبداً.
أما عن الزيّات, أحمد حسن, وإن لم يكن له رادع عن المجالسة, إلا إنه لم يكن ممن يدخلون على صالون مي زيادة.
أما عن آثار مي فهناك تقديم جيّد لها على كتاب (حلية الطراز) وهو ديوان لعائشة التيمورية, ولها (أقصد عائشة) سبك جيد في شعرها, ولم تكن صاحبة صوالين أو غيرها, إنما كانت أديبة شاعرة, تنشر شعرها عن طريق والدها ثم بني أخوانها من آل تيمور.
وعودا لمي فلها كذلك مقالات في مجلة الرسالة (الزيّات) وليس في تلك المقالات ما يلفت النظر, إلا مقالة لها عن الهجرة (هجرة النبي صلى الله عليه وسلم) ولعل الذي لفت العين لتلك المقالة صدورها من النصرانية (مي) , وكانت كتابتها أفضل من كتابة توفيق الحكيم وغيره الذين كتبوا في نفس العدد عن الموضوع نفسه.
وكما لها بعض الكتيبات التي أعتقد أنها مجموعة من مقالاتها في (لمقتطف) (فؤاد صرّوف) , منها (ظلمات وأشعة)
إلا أن الاهتمام الأكثر هو كان لمراسلاتها فهناك كتاب (زيادة وأعلام عصرها, من مراسلات ميّ) لسلمى الحفّار الكزبري و (فن المراسلة عند مي زيادة) لأمل داعوق سعد, وكتاب (الرافعي وميّ) لعبدالسلام هاشم حافظ.
وسبب هذا الاهتمام في رأيي أنه يماثل نوعاً من التشويق الرخيص كما يحدث هذه الأيام مع ما يسمى (بتلفزيون الواقع)
وعلى أيٍ فسيرتها ليست خاملة جدّاً كما قد يتبادر من عنوان هذا الموضوع, إلا أن الساق التي تقوم عليها شهرتها ليس من أدبها بل هو من قلّة أدبها
إضافة إلى ما كان يُراد بمصر من تلميع لأهل الفجور والإلحاد والعصيان, من عبيد (دنلوب) كلطفي السيّد وسلامة موسى وغيرهم ...
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[11 - 11 - 07, 12:09 ص]ـ
أخي الكريم أبو خباب, قولك الطنطاوي مجرداً يأخذنا بدليل السباق والسياق الزمني إلى (علي الطنطاوي) , وهذا بلا شك لا يصح أبداً.
أما عن الزيّات, أحمد حسن, وإن لم يكن له رادع عن المجالسة, إلا إنه لم يكن ممن يدخلون على صالون مي زيادة.
أما عن آثار مي فهناك تقديم جيّد لها على كتاب (حلية الطراز) وهو ديوان لعائشة التيمورية, ولها (أقصد عائشة) سبك جيد في شعرها, ولم تكن صاحبة صوالين أو غيرها, إنما كانت أديبة شاعرة, تنشر شعرها عن طريق والدها ثم بني أخوانها من آل تيمور.
وعودا لمي فلها كذلك مقالات في مجلة الرسالة (الزيّات) وليس في تلك المقالات ما يلفت النظر, إلا مقالة لها عن الهجرة (هجرة النبي صلى الله عليه وسلم) ولعل الذي لفت العين لتلك المقالة صدورها من النصرانية (مي) , وكانت كتابتها أفضل من كتابة توفيق الحكيم وغيره الذين كتبوا في نفس العدد عن الموضوع نفسه.
وكما لها بعض الكتيبات التي أعتقد أنها مجموعة من مقالاتها في (لمقتطف) (فؤاد صرّوف) , منها (ظلمات وأشعة)
إلا أن الاهتمام الأكثر هو كان لمراسلاتها فهناك كتاب (زيادة وأعلام عصرها, من مراسلات ميّ) لسلمى الحفّار الكزبري و (فن المراسلة عند مي زيادة) لأمل داعوق سعد, وكتاب (الرافعي وميّ) لعبدالسلام هاشم حافظ.
وسبب هذا الاهتمام في رأيي أنه يماثل نوعاً من التشويق الرخيص كما يحدث هذه الأيام مع ما يسمى (بتلفزيون الواقع)
وعلى أيٍ فسيرتها ليست خاملة جدّاً كما قد يتبادر من عنوان هذا الموضوع, إلا أن الساق التي تقوم عليها شهرتها ليس من أدبها بل هو من قلّة أدبها
إضافة إلى ما كان يُراد بمصر من تلميع لأهل الفجور والإلحاد والعصيان, من عبيد (دنلوب) كلطفي السيّد وسلامة موسى وغيرهم ...
نعم،،زدنا زادك الله علماً وخيراً وتمييزاً بين الخبيث والطيب،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،
لكن من خلال مشاركة الأخوة الأفاضل هنا كلهم ينظر اليها من ناحية أنها امرأة متحللة،، ومجالستها الأدباء في صالون ببيتها كان أمراً فضيعاً؟!! (وهو كذلك)
السؤال:
لماذا نتقبل أدب كل من كان معها في الصالون وكان حالهم الاجتماعي كحالها؟ ونرفض أدبها لذلك؟؟ ألايشاركونها أيضاً؟
،،،،،،،،،،،،،،
وشكراً لتنبيهك الأخ أبو خباب، فقد أفزعنا بكلامه!
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:10 ص]ـ
سمعت و لست متأكد .. أن سبب دخولها الى المصحة العقلية و الحجر عليها أنها فعلا اصيبت في عقلها و السبب أنها لم تستطع التوفيق بين وصية أمها أن تبقى عذراء للكنيسة و بين ما وصلت اليه من المستوى العلمي و الأدبي فحدث لها تناقض فأصيبت في عقلها و العلم عند الله تعالى و ممن كانت له علاقة مع مي زيادة العقاد .. لكن الرافعي كان أشد اتصالا بها
أما عن ذلك الزمن و بعض أعداء اللغة العربية و تاريخها من أمثال طه حسين و سلامة موسى و لويس عوض فقد تصدّى لهم عملاق العربية و شيخها أبو فهر محمود شاكر في أباطيل و أسمار و محاولة ترجمة القرآن الى اللهجة المصرية ردا على لويس عوض و شيخه سلامة موسى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/37)
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:12 ص]ـ
لم استطع تحميل الكتاب لو يتفضل من يحمّله لي رجاءا
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:31 ص]ـ
لم استطع تحميل الكتاب لو يتفضل من يحمّله لي رجاءا
الكتاب موجود بـ" المكتبة الوقفية."
ـ[محمد بن مبروك ال شعلان]ــــــــ[12 - 11 - 07, 07:03 ص]ـ
سبحان الله العظيم
أهؤلاء من نحيي ذكرهم؟
ونحزن على عدم أخذهم فى الشهرة حقهم؟
وندعوا إلى قراءة كتبهم؟
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
محمد محمود المصرى
asdasdasd1605@hotmail.com (asdasdasd1605@hotmail.com)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:53 م]ـ
سبحان الله العظيم
أهؤلاء من نحيي ذكرهم؟
ونحزن على عدم أخذهم فى الشهرة حقهم؟
وندعوا إلى قراءة كتبهم؟
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
محمد محمود المصرى
asdasdasd1605@hotmail.com (asdasdasd1605@hotmail.com)
ولكني لاأراني ظالمة!!
وليت شعري ياأُخيّ أين أنت عن شعراء الجاهليه ونحن كلنا يدرك أنهم يعبدون الأوثان!!!!!
عموماً لي عودة صريحة بعد أن أطالع مايقع تحت يدي من كتبها لأذكر رأيي بصراحة،،وفق الله الجميع،،،،،
"وقد قرأت أنه لم يعرف في سيرتها مايخل بالآداب العامة ..... "
و أما بخصوص بعض ماتدعُ اليه (هي) فهنا عند أمثالكم لاأفكر كثيراً أين سيبلغ منكم قولها،،،فهنا أثق أين أضع مواضيعي،،،
ومنكم نستفيد،،،،
والسلام،،
ـ[أبوفاطمة الجداوي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:44 م]ـ
لا أعتقد أنك ستجدين (الحبكة) الأدبية عند ميّ زيادة, فكلامها وكتاباتها في الحقيقة ليس بذاك, وهذا حسب تذوقي, عدا تعريفها بعائشة التيمورية, ومقالها في العدد الممتاز من الرسالة عن الهجرة!
أما عدا ذلك فلا أظن أن هناك ما يقف الإنسان عنده ويردده ويعجب به!
أما عائشة تيمور فديوانها فيه (حبكة) شعرية ممتازة, وعلى الأخص شعرها وهي ترثي بنتها (توحيدة)
لعلك تسمعين لعلي الطنطاوي شريط له باسم (في دوحة الأدب) حيث قرأ بعض أبيات عائشة بصورة تسمعين فيها صوت نار تضترم ومرجل يغلي في صدر هذا الشيخ على ابنته التي قُتلت من بعض الاستخبارات ...
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[14 - 11 - 07, 06:11 م]ـ
سأفعل (ان شاء الله) علي الطنطاوي ومن ذا الذي يصبر عن سماعه،،،،
لكن عفواً،،أين أجد شريط الشيخ الطنطاوي على النيت؟ أو في المملكة عموماً؟
ـ[أبوفاطمة الجداوي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 01:57 ص]ـ
كان اسم الموزع لأشرطة الشيخ (سنا للانتاج والتوزيع)
ولا أعلم هل توجد في التسجيلات هذه الأيام, لعلك إن سألت بعض أصحاب التسجيلات دلّوك
وهذه بعض التسجيلات للشيخ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=108(127/38)
أين الاسم و الخبر في هذين المثالين؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[09 - 11 - 07, 04:31 م]ـ
السلام عليكم
قال تعالى (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم)
اين اسم زال وخبرها وما نوعه
قال تعالى (ماكنت قاطعة امرا حتى تشهدون)
اين اسم وخبر كان
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[09 - 11 - 07, 04:45 م]ـ
الاسم والخبر هما المبتدأ والخبر قبل دخول الناسخ (من أخوات كان) عليهما، وبعد دخوله ينتصب الخبر، فهما واضحان.
http://www.7aly.net/up/upload/wh_57273087.gif - http://www.7aly.net/up/upload/wh_26855487.gif
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[09 - 11 - 07, 05:08 م]ـ
السلام عليكم
الله يبيض و جهك يوم تبيض الوجوه(127/39)
طلب من طالب علم ... لا تبخل علينا
ـ[] [جمر ^و^برد] []ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ادري من اين ابدا
ولتكن بدايتي من حب هذة اللغة الجميلة العذبة لطالما ما تمايلت اغصان الصنوبر الهامدة مع جميل صداها
ولكن يحزن قلبي اني لا املك القدرة على اجادة هذة اللغة كمتحدث او ككاتب
فحاولت ان اتعلمها عن طريق المناهج الحديثة ولكن وجدت نفسي متخبط
حتى الالفية لم استطع الخوض فيها
وذلك لان اللغة عوملت كأنها من العلوم الحديثة مثل الفيزياء والكيمياء وغيرها
تكثر فيها التعاريف والشروط
وعند قرائتي لسيرة الامام الشافعي رحمه الله رأيت ان الامام لم يتقن اللغة وهو كما اعلم انه عاش في عهد ضعف اللغة حتى ان الاعتضاد به في اللغة وقف عليه فقط دون بقية من كان معه
رأيته تعلم اللغة عن طريق حفظه للاشععار وانه خالط الاعراب والقبائل البدوية
فبدأت بالنظر الى الدواوين القديمة لكني وجدت ان مفردات شعراء هذة الدواوين غير مفهومة
لذلك اتمنى من لديه القدرة على شرح القصائد العربية القديمة بتوضيح معجمها و بيان قواعد اللغة فيها
فأنا اعتقد ان حفظ الشعر القديم هوالذي يزيد المسلم الشيء الكبير في حسه اللغوي
اتمنى ان يلفت هذا الطلب نظر الاخوة في المنتدى
وفقنا الله واياكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من الجميل أن يسعى الطلبة إلى تعلم العربية، فإنها لغة القرآن، ومطية الشريعة، وسراج الاجتهاد.
ولكن ..
من المحزن أن يضل أكثرهم الطريق إلى تعلمها، إما جهلا به، وإما استصعابا له.
ينبغي أن يعلم أن تعلم العربية عن طريق مثافنة حملتها، قد ولى زمنه منذ أحقاب، لأن البيئة العربية الخالصة من شوائب العجمة لم يعد لها وجود.
ولم يبق إلا تعلم العربية كما تتعلم سائر المعارف، بالجد والتدرج والحفظ وإدمان النظر.
وليعتن الطالب بعلوم خمسة أساسية، إذا تشرب ذهنه منها، فهو من العربية ذو حظ عظيم:
النحو والصرف والبلاغة واللغة والأدب.
فأما الثلاثة الأولى فسبيلها التدرج العلمي في حفظ المتون ودراستها، مع مطالعة الكتب الجامعة.
وأما اللغة فعليه بالإكثار من مطالعة كتب الشعر والأدب مع الرجوع كثيرا إلى المعاجم المعتبرة.
وأما الأدب فهو مجال التطبيق لما سبق، فليكثر الطالب منه ما استطاع، شعرا ونثرا، قراءة وإبداعا، فلن يرجع إلا بخير غزير.
ومهما اكتفى الطالب ببعض هذه العلوم دون بعضها الآخر، فإن علمه بالعربية سيكون ناقصا بقدر نقصه منها.
وليحذر الطالب الطرق المختصرة، فإنها مشرقة في مواردها، كئيبة مظلمة في مصادرها.
ومن لم يدافع هوى نفسه في طلب المعالي، أوشك أن يرى مطروحا على قفاه في مزابل التاريخ.
فالحرصَ الحرص، والجدَّ الجد.
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:56 م]ـ
ولطالما كررنا أن النحو لا يكفي لوحده في اكتساب الملكة اللغوية، ولكن لا بد منه لأنه الأساس لغيره.
وكثير من الطلبة يجعلون علوم اللغة كلها مختزلة فيه. فإذا استغلق عليهم فهمه، نفضوا أيديهم من العربية كلها.
ولو أنهم زاوجوا بينه وبين العلوم الأخرى، خاصة منها علم الأدب، لتمثل لهم النحو علما حيا نافعا، ولأدركوا فائدته العظيمة.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيرا استاذ عصام على ماتفضلت به
فعلا وقعت على الجرح كما يقولو العوام
وبينت بعض الأمور التي لم اكن اعلمها جزاك الله خيرا
استاذي لو وضعت لنا منهجية لتعلم اللغة العربية وياحبذا ان يكون منهجا ممتلأ ومكثفا بالمواد العلمية حتى لا يفوت الطالب اي شئ في هذا الباب
((اللغة العرببة < النحو والصرف والبلاغة واللغة والأدب >)) خاصة مع العلم انه كما قلت /
قد ولى زمنه منذ أحقاب، لأن البيئة العربية الخالصة من شوائب العجمة لم يعد لها وجود.
ولم يبق إلا تعلم العربية كما تتعلم سائر المعارف، بالجد والتدرج والحفظ وإدمان النظر
انتهى
لذلك فعلا كثير من الطلبة في حاجة لمنهجية قوية مكثفة مليئة بالمواد حتى يتمكن من علم الألة وينجح
ونسد سغرة عدم وجود بيئة أخذ اللغة مشافهة او تطبيقا
فلو اكرمتنا بما طلبت بارك الله في علمكم ورفع قدركم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:54 ص]ـ
أخي أبا زارع
وفقك الله لمرضاته.
كثرت المناهج والبرامج في هذا العصر، وقل العمل المتقن الدؤوب!
وهذه المناهج بينها كثير من الاختلاف، وأكثرها صالح لأن يوصل متبعه المُجدَّ إلى مقصوده.
فلا ينبغي للطالب أن يكثر التوقف والتردد في مرحلة اختيار المنهج الذي يسير عليه، لأن الفرق بينها إنما هو فرق بين حسن وأحسن منه، لا بين قبيح وحسن.
وأنا أقترح عليك في النحو - إن عدمت شيخا تقرأ عليه - ما يلي:
- قراءة الأجرومية بالتحفة السنية، ولا تزد عليها شرحا آخر. واصبر عليها حتى تنال مرادك.
- قراءة شرح قطر الندى وتلخيص مقاصده في كراسة، مع النظر في شرح محيي الدين عبد الحميد. ثم امتحن نفسك في إعراب الشواهد الشعرية، بأن تقرأ إعراب الشيخ أولا، ثم تعرب بنفسك، مرتين أو ثلاثا.
ولا بأس بإعادة قراءة الكتاب كله مرة ثانية، لترسخ معانيه في ذهنك.
- وافعل نفس الشيء مع شرح شذور الذهب.
وهذا كله يأخذ منك بضعة أشهر أضمن لك بعدها - بإذن الله تعالى - أن تكون قد أخذت من النحو زبدته.
ثم انتقل إلى الألفية فاحفظها، أو كررها مرارا عديدة، بشرح ابن عقيل أولا (مع شرح محيي الدين عبد الحميد)، ثم بما شئت من الشروح الأخرى.
وبعض الناس - إن رأى في نفسه الجلَد والحذق - ينتقل من الأجرومية إلى الألفية. وهو منهج حسن، ومهيع مسلوك.
والعبرة في هذا كله بالصبر على المشقة، والعكوف على القراءة، ومداومة الحفظ والمذاكرة.
ويأتي الكلام على العلوم الأخرى بإذن الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/40)
ـ[فارس بن محمد]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:01 ص]ـ
الاستاذ عصام البشير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: أريد البدء بعلم الصرف، فهل أقراء في اللامية، أو .... ؟
فإن كان اللامية فما الشرح المبسط أو المختصر فيها؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 11 - 07, 06:00 ص]ـ
الحمد لله
إن كنت ممن لم يطرق سمعك من فن الصرف شيء بعد، فلا تبدأ باللامية، فإن فيها شيئا من العسر يكدر صفوها للشارب المبتدئ.
على أنها لم تحط بكل مباحث الفن - كما لا يخفى.
ومن رأيي أن تبدأ بكتاب عصري في الصرف، يطلعك على مهمات الفن، ويؤهلك لتفهم ما بعده من متون ومطولات.
وأرشح لك أحد هذين:
- شذا العرف.
- التطبيق الصرفي لأيمن أمين عبد الغني.
والقراءة فيهما - أو في أحدهما - تكون مع تلخيص رؤوس المسائل في كراسة، وحفظ ما يمر عليك من القواعد والأصول.
والله أعلم.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 11 - 07, 04:03 ص]ـ
ويأتي الكلام على العلوم الأخرى بإذن الله تعالى.
لو اكملت استاذي بارك الله فيك
ـ[فارس بن محمد]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:56 ص]ـ
شكر الله لك أ. عصام البشير
ولكن قيل إن الأفضل ألا يبداء متعلم الصرفِ الصرفَ حتى يتقن النحو! ثم يبداء بمتون الصرف المختصرة، فهل هذا صحيح؟ وما هي مختصرات الصرف؟ مع شروح لها _تكرماً منك_
وهل للعوامل شرح جيد؟(127/41)
الندوة الدولية الأولى عن الحاسب واللغة العربية.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[10 - 11 - 07, 06:10 ص]ـ
اليوم السبت 29/ 10/1428هـ
وجدته هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=28040).(127/42)
هل (كلما) أداة شرط؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل (كلما) أداة شرط؟ وهل لا بد أن يليها فعل ماض لا مضارع؟
وهل جواب الشرط مع (لولا) لا بد أن يكون ماضيا؟
وهل (كيفما) أداة شرط؟
وهل هناك دليل على أن أداة الشرط (إذا) تكون لِما يتحقّق، أما (إنْ) فتكون لما يُشكّ فيه؟
أفيدوني أفادكم الله.
وجزاكم الله خيرا كثيرا.
والسلام عليكم.(127/43)
تعاريف لـ 7 معاجم اساسية مهم لأهل اللغة الع
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 12:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
فهذا تعريف موجز لبعض كتب اللغة العربية والمعاجم أحببت أن اطرحها لكم ونفتتح الموضوع من مقدمة الصحاح /
الكشف في المعاجم
تعددت المعاجم العربية وتنوعت خلال العصور السالفة ولكن القصد منها في كل الأحوال كان واحدا وهو حراسة القرآن من أن يقتحمه خطأ في النطق أو الفهم، وحراسة العربية من أن يتقحم حرمها دخيل لا ترضى عنه العربية، وصيانة هذه الثروة من الضياع.
مرت المعاجم العربية بأطوار مختلفة وتعددت مدارسها المعجمية واللغوية، وهذه المدارس على سبيل الإيجاز هي:
مدرسة الخليل
مدرسة الخليل أول مدرسة عرفتها العربية في تاريخ المعجم العربي، والخليل إمام هذه المدرسة وإمام المعجميين عامة، فهو أول من شق أمامهم طريق التأليف المعجمي ودلهم عليه.
وقوام مدرسته ترتيب المواد على الحروف حسب مخارجها وتقسيم المعجم إلى كتب، وتفريع الكتب إلى أبواب بحسب الأبنية، وحشد الكلمات في الأبواب، وقَلْبُ الكلمة إلى مختلف الصيغ التي تأتي منها، مثل قوله في باب السين والميم مع الواو والألف والياء: سوم، وسم، سمو، مسو، موس.
وقد سار بعض رواد التأليف المعجمي على نهج الخليل، فالتزمه الأزهري في "التهذيب" وابن عباد في "المحيط"، والقالي في "البارع".
ولم يكن هؤلاء الرواد مقلِّدين، ولم يتبعوا الخليل في كل دقيقة من دقائق منهجه، بل خالفوه في بعض منهجه، وأضافوا إلى طريقة الخليل أشياء جديدة، وهذا الجديد الذي أضافوه أو المقصد الذي أرادوه، نتيجة تطور التأليف المعجمي الملحوظ.
ومن أوجه الخلاف بين رائد هذه المدرسة وأتباعها أن الخليل جعل كل كتاب في معجمه قائمًا على حرف من حروف الهجاء، ومقسومًا إلى أربعة أبواب: الثنائي المضاعف، والثلاثي الصحيح، واللفيف، وجعل الباب الرابع للرباعي والخماسي.
وكذلك صنع القالي، إلا أنه أفرد لكل من الرباعي والخماسي بابًا، وعزل ما كان ثلاثيا معتلا بحرف عن اللفيف، وسماه الثلاثي المعتل.
والأزهري خالف الخليل في المهموز وأحرف العلة، حيث أراد الأزهري إفراد المهموز دون تفرقة، وعزله عن المعتل، ولكنه لم يوفق كل التوفيق.
مدرسة أبي عبيد
وهي التي تنتسب إلى أحد أئمة اللغة والأدب أبي عُبيد القاسم بن سلام، وقواعدها بناء المعجم على المعاني والموضوعات، وذلك بعقد أبواب وفصول للمسميات التي تتشابه في المعنى أو تتقارب، وكانت طريقة أبي عبيد من أولى المراحل التي بدأ فيها التأليف اللغوي، ولكن بدأ كتبًا صغيرة، كل كتاب يؤلّف في موضوع، مثل كتاب الخيل، وكتاب اللبن، وكتاب العسل، وكتاب الحشرات، ....
وفَضْلُ أبي عبيد أنه جمع أشتات هذه الموضوعات والمعاني في كتاب كبير، يضم أكثر من ثلاثين كتابا مثل: خلق الإنسان، والنساء، واللباس، والطعام والشراب، ... ومجموع ما تضم هذه الكتب الثلاثون سبعة عشر ألف حرف وأكثر.
وقد جمع أبو عبيدة أشتات الكتب الصغيرة المؤلفة بحسب المعاني والموضوعات، وجمعها في غريبه، وقسمها أبوابا سماها كتبا، ثم أفرد كل كتاب بموضوع حشد فيه من الكلمات ما يتفق مع العنوان، فمثلا حشد في كتاب النساء كل الكلمات الخاصة بهذا الجنس.
واتبع أبا عبيدة في تأليفه من القدماء أبو الحسن الهنائي الأزدي - المعروف بكراع النمل - في كتابه "المنجد فيما اتفق لفظه واختلف معناه".
واتبعه ابن سيده في "المخصص" وتوسع فيه كثيرا، ومن المعاصرين مؤلفا كتاب "الإفصاح".
مدرسة الجوهري
هذه المدرسة تنتسب إلى الإمام المجدد الجوهري الذي ابتكر في التأليف المعجمي منهجا قرّب اللغة إلى الباحثين. ومئات المعاجم والكتب اللغوية مرتبة ترتيب الجوهري مما يدل على عِظم مدرسته. ونظام هذه المدرسة ترتيب المواد على حروف المعجم باعتبار آخر الكلمة بدلا من أولها، ثم النظر إلى ترتيب حروف الهجاء عند ترتيب الفصول، والأول سماه بابا، والثاني فصلا، فكلمة "بسط" يُبحث عنها في باب الطاء لأنها آخر حرف فيها، وتقع في فصل الباء لأنها مبدوءة بها. ولم يقف إمام هذه المدرسة عند الحرف الأخير بل نظر إلى الحرف الأول، ثم تجاوز ذلك إلى الحرف الثاني في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/44)
الثلاثي، والحرف الثالث في الرباعي، والحرف الرابع في الخماسي، حتى يكون الترتيب دقيقا. ومن أشهر أتباع هذه المدرسة الإمام الصغاني في معجماته المعلمات المشهورات: "التكملة والذيل والصلة" و "مجمع البحرين" و "العباب"، والفيروزأبادي في "القاموس" وابن منظور في "اللسان". ومع أن الفيروزأبادي أراد من تأليف القاموس منافسة الجوهري وإظهار عجزه وقلة بضاعته فإنه لم يستطع أن يبتكر سبيلا جديدة، بل اتبع الجوهري في النظام والترتيب والمنهج.
ومن المعاجم المعاصرة التي سارت على نهج الترتيب الألفبائي "المعجم الوسيط" الذي أصدره مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ويتلخص المنهج الذي نهجه مجمع اللغة العربية في ترتيب مواد المعجم فيما يلي:
- تقديم الأفعال على الأسماء.
- تقديم المجرد على المزيد من الأفعال.
- تقديم المعنى الحسيّ على المعنى العقلي، والحقيقي على المجازي.
- تقديم الفعل اللازم على الفعل المتعدِّي.
ـــــــــــــــــــــــ
أولا كتاب / المحيط
التأليف
أديب اللجمي-شحادة الخوري
البشير بن سلامة-عبد اللطيف عب
نبيلة الرزاز
المراجعة والتنسيق
أديب اللجمي-نبيلة الرزاز
تقديم
بقلم الأستاذ الدكتور محيي الدين صابر
المدير العام الأسبق للمنظمة العربية
للتربية والثقافة والعلوم
إن من الظواهر الإيجابيّة البنّاءة، في سياق السّعْي الثقافيّ العربيّ الواعد، ما نشهده من نشاط غنيّ نافع، يتجلى في الدراسات اللغويّة والموسوعيّة، وفي إصدار معاجم لغوية عربية - عربية، وأخرى ثنائية اللغة، عربية - أجنبية، وثالثة متخصِّصة في أحد ميادين المعرفة العلمية والفنيّة والتّقنيّة وسواها.
ومثل هذا النشاط هو، من ناحية، مواصلة لتقليد أصيل في العمل الفكري العربي. إِذ عُني العربُ، منذ البداية، بِلُغَتهم، وخصُّوها بخدمات لم تنلها أية لغة أخرى. فهي، إلى جانب عراقتها وإيغالها في القِدم، تتمتع بحيوية متجددة، وترتبط ارتباطًا عضويًا بالطبيعة والحياة. وهي، إلى هذا وذاك، لغة الإسلام، كرّمها الله فأنزل بها كتابه الحكيم، وجعلها اللغةَ الروحية للمسلمين كافة، بها يؤدُّون عباداتهم، وبها يَقرؤون القرآن في صلواتهم.
وانطلق أهلُ هذه اللغة من العرب، والناطقون بها من غير العرب، يعملون في وضع الضوابط لها، خشية من تفشّي اللّحن فيها، فجمعوا مفرداتها وتعابيرها من ألسنة البدو، وجمعوا الشعر من رُواته، وأنشأوا علوم النحو والصرف والبلاغة والعروض ومصطلح الحديث والقراءات والتفسير.
وكان النشاط المعجميُّ أحد تلك المجالات التي بدأ العرب السّعْيَ فيها مبكِّرًا. فسار عملهم اللّغويُّ المعجميُّ في مراحل عدّة، منها جمع المفردات النوعية في موضوع واحد، مثل كتب الأصمعي في النّخل والخيْل، ومنها وضع المعجم على نمط خاصٌّ في الترتيب ليرجع إليه من أراد البحث عن الكلمات ومعانيها. ويسود الاعتقاد لدى الباحثين أن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175 هـ) كان أوّل من وضع معجمًا لغويًا عربيًا سمّاه (كتاب العيْن) فأرْسَى بذلك منهج التأليف المعجمّي. ثم قام بعده من وضعوا المعاجم المتنوعة، منها معجم (الحروف) لأبي عمرو الشيباني (ت 206 هـ) ومعجم (الألفاظ) لابن السكِّيت (ت 244 هـ) و (الجمهرة) لابن دريد (ت 321 هـ) و (البارع) لأبي علي القالي (ت 356 هـ) و (تهذيب اللغة) للأزهري (ت 370 هـ) و (مقاييس اللّغة) و (المُجمل) لابن فارس (ت 395 هـ) و (الصّحاح) للجوهريُّ (ت 400 هـ) و (المُحكم) و (المخصّص) لابن سيده (ت 458 هـ) و (لسان العرب) لابن منظور (ت 711 هـ) و (القاموس المحيط) للفيروز آبادي (ت 817 هـ) و (تاج العروس) للزّبيدي (ت 1205 هـ).
ولكنّ استمرار النشاط المعجمي ومتابعته تجويدًا وتجديدًا، من ناحية أخرى، يرجعان إلى التطور الحضاريّ والثقافي المعاصر، في عصر ثورة المعلومات والاتصال، والطفرات العلمية والثقافية. إذ ليس أمام العرب - شأنُهم في ذلك شأنُ الشعوب الأخرى - فرصةٌ للمعاصرة الحضارية والتواصل الثقافي، إلا بتوطين العلم والثقافة في أبعادهما المتنامية. ولا يمكن لمثْل هذا أن يتمَّ إلا بتطوير اللغة العربية وإغنائها بالمفردات الجديدة تعبيرًا عن المفاهيم الجديدة المُبدَعة. إن الإبداع الفكري والثقافي والعلمي لا ينتمي إلى جنسية المُبدعين بقدر ما ينتمي إلى اللغة التي تحتضن هذا الإبداع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/45)
هكذا اتّسع النشاط المعجميّ، بمختلف أشكاله، في اللغة العربية، في عصرنا الحاضر. اتّسع في مستوى فردي، بجهود علماء ولغويِّين ومتخصّصين؛ وعلى مستوى المؤسسات في الأقطار العربية، مثل مجامع اللغة، ومراكز البحوث، والهيئات العلمية، والجامعات؛ وعلى مستوى قومي، مثل المنظمات العربية المتخصّصة، والاتحادات المهنية العربية.
ومن الأمثلة البارزة في هذا المجال، ما قامت وتقوم به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وأجهزتها المتخصصة وبخاصة مكتب تنسيق التعريب، إذ أصدر أربعة وثلاثين معجمًا متخصّصًا، وهي معاجم ثلاثية اللغة: العربية والإنجليزية والفرنسية، تضم حوالي نصف مليون مصطلح علمي في مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية والفنون والتقانة، وهي مصطلحات يتمّ توحيدها وإقرارها في مؤتمرات التعريب الدّورية التي تدعو إليها المنظمة العربية ويشارك فيها ممثلون عن الدول الأعضاء والخبراءُ المختصون في موضوعات المعاجم.
إن اللغات تضعف بضعف أهلها، وتقوى بقوَّتهم. وقد كانت اللغة العربية، منذ قرون قليلة، هي لغة العلم في العالم آنذاك. وكان تعلّم اللغة العربية ضرورةًّ لكل مثقّفي أوروبا نفسها.
واليوم تقف اللغة العربية واحدة من ستِّ لغات عالمية معترف بها كلغة رسمية ولغة عمل في هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية المتخصصة، وكذلك في منظمة الوحدة الأفريقية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. إضافة إلى أن معظم الجامعات العالمية المعروفة تُفرد قسمًا خاصًا للغة العربية وآدابها. وما الإقبال على تعلم اللغة العربية بين الأوروبيين والأمريكيين والآسيويين والأفريقييِن إلا دليل على أهميتها وحيويتها وعالميّتها، وما تمثّله من قيم حضارية كبيرة.
في إطار الجهد العربي الهادف إلى خدمة اللغة العربية قوميًا وعالميًا، وإلى جعلها تواكب التطور الحضاريُّ، وتعاصره، وتوطّن العلمَ والتقانة في أبعادهما الحديثة، يسعدني أن أقدِّم إلى الناطقين بالعربية، وإلى معلّميها ودارسيها في الوطن العربي وخارجه، هذا المعجمَ العربي المحيط، وأن أُشيد بالجهد المتميِّز لمؤلِّفيه، وهم من أعلام الفكر والأدب في الوطن العربي. فقد بحثوا وألّفوا ونشروا العديد من المؤلفات والدراسات، ونهضوا بمسؤوليات ثقافية وتربويَّة رفيعة في أقطارهم، وأسهموا، وما يزالون، بقدرة وخبرة كبيرتين، في أنشطة عدد من المنظمات الثقافية العربية، وفي بعض مشروعات منظمة اليونسكو، وفي العديد من اللقاءات الثقافية العالمية التي تعالج جوانب من الثقافة العربية في أصالتها وتواصلها وحوارها مع الثقافات الأخرى.
وقد عملوا، بدأب جادّ ملتزم، على وضع هذا المعجم العربيّ، وخصّوه بمزايا عديدة أضفتْ عليه خصوصية بين مثيلاته من المعاجم، منها ترتيبُ مفرداته ترتيبًا ألفبائيًا، ومنها تيسير الرجوع مباشرةً إلى الكلمة المراد معرفة معناها، ومنها احتواؤه على حوالي أربعين ألف مفردة، كل منها مشروحة بأسلوب واضح، مرفوقة باستشهاد من آيات القرآن الكريم، قمّة الفصاحة العربية، أو من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن النماذج الرفيعة من الأدب العربي، شعرًا ونثرًا، ومن شوارد الحكم والأمثال التي تتضمن خبرة الأمة العربية وحكمتها، وقيمها العالية في الحياة؛ هذا إلى إمتاع القارئ وزيادة معارفه بالصور الملونة الرائعة التي حواها المعجم، وإلى جودة طباعته وإخراجه.
إن هذا السّفر الجليل، في أجزائه، يمثل أحدث ما اتّسعت له اللغة العربية من خبرات ومعارف في شؤون الحياة المعاصرة، وأدق ما استنبطه الباحثون في مجال تأليف المعاجم. وهو، بحقّ، إضافة قيِّمة في ميدان العمل المعجميّ العربيّ، يسدّ حاجة قائمة عند جماهير القراء من أهل اللغة، أو الناطقين بها، أومتعلميها.
وإنه من همّي هنا أن أهنّئ الزملاء من الأساتذة الأجلاء، الذين نفّذوا هذا العمل القومي العلمي البصير، على ما وُفِّقوا إليه من إنجاز فكريّ ولغويّ، تنتفع به الأجيال بعد الأجيال، وأن أهنئَ دار النشر (المحيط) لنهوضها بنشره والعناية به راجيًا لها النجاح والازدهار المستحقّيْن.
والله نسأل أن يدلّنا على الخير، ويعيننا على فعله.
القاهرة - آذار (مارس) 1993
تعريف بالمعجم وبخصائصه
بقلم المؤلفين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/46)
قد يسأل سائل: هل ثمّة حاجة إلى مثل هذا المعجم، والمكتبة العربية حافلةٌ بالمعاجم، قديمها وحديثها، المطّول منها والميَّسر؟
السؤال مشروع، والجواب عنه لازم ومفيد.
إذا صحَّ أن المعاجم القديمة كانت وما تزال حصونًا صانت اللغةَ العربية من الشتات، ونقلتْها إلى الأجيال مع ما تزخر به من غنى وتنوّع وأصالة، فصحيحٌ أيضًا أن ترتيب مفردات تلك المعاجم بالاستناد إلى آخر أصل الكلمة، لم يعد مُستساغًا، مما دعا المعاصرين من اللغوّيين إلى ترتيب هذه المفردات بالاستناد إلى الحرف الأول من الكلمة. ولكن مادة المعاجم القديمة بقيت على حالها، إذ وقفتْ باللغة عند الحِقبة الزمنية التي تم تأليفها خلالها، وهي القرون الخمسة الأولى للهجرة؛ ولم تتضمن، بعد ذاك التاريخ، ما أتى به المولَّدون والمُحدثون من الكلمات والمصطلحات الجديدة. حتى إذا جاء العصر الحديث وما صاحبه من نهضة عربية، بدأت مع أواخر القرن التاسع عشر وما تزال مستمرة، بدا واضحًا أن المعاجم القديمة، على غناها وجودتها وشمولها، أصبحت مقصّرة عن استيعاب الجديد من المعرفة ومدلولاتها ومفرداتها المستحدثة.
والواقع أن معارف البشر، إذ تتطوّر وتتنامى باطّراد، تملي على لغاتهم أن تتطوّر بدورها وأن تولَد من المفردات والتعابير الجديدة ما يستوعب المفاهيمَ والأفكار المبدَعة. ولا يتيسر مثل ذلك إلا للغاتِ الحيّة، والعربيةُ إحداها.
هكذا اغتنت لغتنا بالألوف من الكلمات والتعابير الجديدة، بعد إطلاق القياس ليشملَ ما قِيسَ من قبلُ وما لم يُقَسْ، وبعد إفساح المجال لاشتقاقات جديدة، وتحرير السماع من قيود الزمان والمكان، وتوليد ألفاظ، وتعريب أخرى. بذلك حققت اللغة العربية قفزةً نوعية استتبعتْ تأليفَ معاجم جديدة، بعضُها لغويّة بمعنى عام، وبعضها متخصّصة، تضم المفردات الخاصةَ بميدان محدّدٍ من ميادين المعرفة، فهذا معجم لعلوم الطبيعة، وآخرُ للصناعة، وثالثٌ للتجارة والاقتصاد، وهكذا.
إن هذا المعجم، إذْ نقدِّمه اليوم إلى القُراء، هو معجم لغويٌّ، يشترك مع نظائره من معاجم اللغة العربية، قديمِها وحديثِها، في ما يرمي إليه من شرح مفردات اللغة، وإيضاح الغامض منها، وضبطِ معانيها وتِبيانِ استعمالها.
بيد أنه يتميز عن المعاجم الأخرى بخصائص خليقةٍ أن نأتي على ذكرها فيما يلي:
(1) جرى ترتيب مفردات المعجم بحسب لفظها وتسلسل الحرف الأول ألفبائيًا بصرف النظر عن (أل) التعريف، وهذا هو الأسلوب الحديث في ترتيب مفردات معاجم اللغات الحيّة العالمية.
وقد راعينا في هذا الترتيب تسلسل حركات حروف المفردة: السكون، فالفتحة، فالضّمة، فالكسرة (حَسْبُ - حَسَبَ - حَسُبَ - حسِبَ. رَدْحٌ - رَدَحٌ - رُدْحَةٌ).
(2) وُضعت المفردةُ الفعْلُ بصيغة الماضي والمضارع والمصدر أو المصادر. أما صيغة الأمر فقد وضعناها بعد الماضي والمضارع، للأفعال الثلاثيّة المهموزة والمعتلّة والمضعَّفة، وللأفعال الرّباعية والخُماسية والسُّداسية المعتلّة عندما يكون فيها حرفٌ محذوف (أَخَذَ، خُذْ - سَأَلَ، سَلْ واسْأَلْ - جَرُؤَ، اُجْرُوءْ- وَعَدَ، عِدْ - قَالَ، قُلْ - دَعا، اُدْعُ - وَقَى، قِ - رَضِيَ، اِرْضَ - عَفَّ، عِفَّ أو اِعْفِفْ - توَقَّى، تَوَقَّ - اسْتَوْفَى، اسْتَوْفِ).
(3) أثبتنا بين قوسيْن معقوفيْن الأصلَ أو الجذر لمفرداتِ الأفعال التي طرأَ عليها إعلالٌ أو إبدالٌ من الأفعال الثلاثيّة والمَزيدة ومصادرها ومشتقاتِها من أسماء وصفات: قَالَ يَقُولُ قُلْ [قول]- نَادَى يُنَادِي نَادِ [ندو]- اسْتَشْفَى يَسْتَشْفِي اسْتَشْفِ [شفي]- الاضطرابُ [ضرب]- التُّخَمَةُ [وخم]- التَّحِيَّةُ [حيي]- المُسْتَحِيلُ [حول].
(4) أثبتنا بوجه عام جمع التكسير لمفردة الاسم. وإذا كان للمفردة جَمْعانِ، أحدُهُما قياسيُّ (جمعِ مذكَّر سالم أو مؤنَّث سالم) والآخرُ سماعيُّ (جمع تكسير) فقد أثبتناهما معًا: عَالَمٌ، عَالَمُونَ وَعَوالِمُ - الأُخْرَى الأُخْرَياتُ، الأُخَرُ.
(5) شَكَلْنا شَكْلاً تامًا حروفَ كلماتِ المَدْخَل، وآياتِ القرآنِ الكريم، والأحاديثَ النبويَّة الشريفة، والحروفَ التي تحتاج إلى شكْل من نصوصِ الشّروحِ والأمثلة، تجنبًا للَّبْسِ أو الخَطَأ في القراءة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/47)
(6) شرحنا المعاني المختلفةَ للمفردة، انطلاقًا من الحِسِّيِّ إِلى العقْليّ، ومن الحَقيقيِّ إلى المَجازيِّ دون الإخلال بما جاء في المعاجم القديمة، مع إضافة المعاني الجديدة بأسلوب واضح، دقيقٍ، مستمَدٍّ من روح العصر، بحيث لا يقع القارئ عند بحثه عن معنى الكلمة على نصٍّ غامض يحتاج بدوْره إلى شرح وتفسير.
(7) أثبتْنا التعابيرَ الشائعةَ التي تتضمن المفردةَ المشروحة، وقدّمنا لكلٍّ من معانيها، وفي معظم الأحيان، مثالا يساعد القارئ على كيفية استعمال الكلمة بهذا المعنى أو ذاك. الأمثلةُ التي أوردناها هي من آيات القرآن الكريم أو من الحديث النبوي الشّريف أو من مأثوراتِ القول، أو ممّا صاغَه واضعو المعجم مستَمَدًّا من واقع الحياة المعاصرة.
(8) ونتيجةً لنموْ المعرفة واتّساعها فإن بعض المفردات التي كانت لها في الماضي معانٍ محددة، قد أُعطيتْ في العصر الحاضر معاني جديدة إضافيةً، حرصْنا على إثباتها وإبرازها. فنحن، على سبيل المثال، نستعمل كلمة (إسْقاط)، بالإضافة إلى معانيها التقليدية، لندلَّ بها، في ميدان علم النفس، على ما يَنْسبُه الإنسانُ من دوافعه وأفكاره الذاتيّة إلى الآخرين.
(9) أثبتنا كثيرًا من المفردات العلمية والتقنيَّة الحديثة التي اعتمدتْها مجامعُ اللغة العربية ومؤتمراتُ التّعريب التي تدعو إليها المنظَّمةُ العربيّة للتربية والثقافة والعلوم، وما شاع تداوُله في وسائل الإعلام الجماهيريّ ولدى الكُتاب المعاصرين.
(10) ضَمَّ المعجم زهاء (40.000) أربعين ألف مفردة، وهو رقم لم يَبلغْه أيٌّ من معاجم اللغة العربية الحديثة التي وُضعتْ في العقود الأخيرة من هذا القرن.
(11) تخطينا أبعاد المعجم اللغوية، بهدف إمتاع القارئ وإطلاعه على بعض السِّمات البليغة لعالمنا المعاصر، فزوّدنا المعجم بمجموعات من الصور الملونة، تعبّر عما حققه الإنسان من مبدعات وتجديدات، تقف شاهدًا على تسارع البشرية في تطوّرها المذهل، وهي تشارف القرن الواحد والعشرين.
إن تفرُّدَ هذا المعجم ببعض الخصائص التي أتينا على ذكرها يبرِّر، في تقديرنا، وضعَه وإصداره، ليأخذَ مكانه بين المعاجم المتداوَلة، إسهامًا في تثقيف الناطقين بالعربية ودارسيها، وإغناءً لها ببعض ما أبدعه الفكر الحديث من مفاهيم وما يقابلها من مفردات ومصطلحات.
ولئن كان لكلِّ عملٍ معجميِّ بدايةٌ، فليس لأيِّ عمل معجميٍّ نهاية، إذ يترتب على أجيال واضعيه والمُشْرفين عليه أن يتعهَّدوا تطويرَه باطّراد، فيُضيفوا إليه الجديد، ويُنقِّحوا من مفرداته ومعانيها ما اقتضاه تبدُّلُ المفاهيم ومضمونها. وبكلمة موجزة إن العمل المعجميّ هو وِلادَةٌ متواصلة.
وإذْ نقدّم هذا المعجم، بتواضع صادق، إلى جمهور القرّاء، فإننا نرجو من رجال اللغة والأدب، ومن سائر المعنيّين بالكلمة العربية أن يبعثوا إلينا بما يرون من ملاحظات واستدراكات تهدف إلى المزيد من تجويده، وإغنائه، وتحريرِه من أَخطاء سُهِيَ عنها، فيتمّ تدارك ذلك كله في الطبعة التالية.
واللهَ نسألْ أن يأخذ بيدنا إلى ما فيه الخير.
ـــــــــــــــــــــــ
ثانيا كتاب / محيط المحيط
التأليف
المُعَلِّم بُطْرُس البُسْتاني
1819 - 1883
بقلم الدكتور ألبير مُطْلَق
أستاذ اللغة العربيّة في الجامعة اللّبنانيّة
وُلِدَ المُعَلِّم بُطْرُس البُسْتَاني سنةَ 1819 في قَرْية الدِبِّيّة في لُبنان. وتَلقّى عُلومَه في مدرسةِ عين وَرَقة، كُبْرى مدارسِ ذلك العَهْد. وهناك تَعَلَّم العربيَّة والسّريانيّة واللاتينيّة والإيطاليّة والفلسفة واللاّهوت والشَّرع الكنسيّ، ودرس الإنكليزيّة على نفْسه.
في عام 1840 وَفَدَ إلى بيروت واتَّصل ببعض المُرْسَلين الأميركيّين يعلِّمُهم العربيَّةَ ويعرِّبُ لهم الكتبَ. ومنذ ذلك الوقت نشأتْ بينه وبين كُرْنيلْيوس فانْدايْك، أحدِ مؤسِّسي "الكلّيّة السوريّة الإنجيليّة" في بيروت (الجامعة الأمريكيّة)، صداقةٌ امتدَّتْ طَوالَ العُمْر، وكان لها أثرٌ على الرَّجُلين العظيمين. بعد عام 1848 وسَّع البُسْتاني مَعارفَه بدراسة اللّغَتينِ اليونانيَّةِ والعبرانّيةِ. واشتركَ مع عالي سْميث في ترجمة الكتاب المقدَّس إلى العربيّة، وهي الترجمة التي أتَّمها فيما بعدُ كُرْنسلْيوس فانْدايْك، وعُرِفَتْ بالأميركانيّة. بعد 1860 وجَّهَ عِنايةً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/48)
فائقةً إلى تَوْعِيَة الشَّعْب في بلاده، فأنشأ جريدةَ "نفير سورية"، وهي أوَّلُ جريد وطنيَّة راقية، داعيًا إلى الأُلفة ونَبْذ الأحْقَاد. ثمّ رأى أنّ القلوب لا تتَّفِقُ إلاّ إذا اعتادَت الاتِحادَ والوئامِ صغيرةً، فأَسَّس سنةَ 1863 "المدرسة الوطنيّة" الشهيرة، وكانت أوَّلَ مدرسةٍ وطنيّةٍ عاليةٍ، فأَمَّها الطُلاّبُ من مُخْتَلفِ الطوائِفِ ومُخْتلفِ المنَاطِق ومِنَ البُلْدانِ المُجاوِرَةِ ليَتعلَّمُوا فيها، في جُمْلَةِ ما يتعلَّمون، العربيّة والإنكليزيّةَ والفرنسيّة ومَحبَّة الإنسان والتَّعَلُّقَِ بالأَوْطانِ. بالإضافة إلى ذلك أنشأَ سنةَ 1870 مجَلَّةً سياسيَّةً علميَّةً أدبيَّةً تاريخيَّةً أسماها "الجِنان"، كما أنشأَ في العامِ نفسه صحيفةً سياسيَّة تجاريَّةً أدبيَّةً أسبوعيَّةً، أسماها "الجَنَّة". وكذلك أنشأَ، سنةَ 1871، بِمُساعدةِ ابْنِه سَليم، صَحيفَةً سياسيَّةً تجاريَّةً يوميَّةً أسماها "الجُنَيْنَة".
أمّا في مَيْدان التَّأْليف فقد ترك المُعَلَّم بُطْرُس البُسْتاني آثارًا كان لها أبْلَغُ الأَثَر في ثقافةِ عَصْره. فبالإضافة إلى إسهامه في ترجمة التَّوْراة ترك كُتُبًا عديدةً في الحِساب والصَّرْف والنَّحو واللُّغة والأدب، كما ترك عددًا من الخُطَب والمُحاضرات والمقالات التي كان يُلْقيها في الجَمْعِيَّات ويُدَبِّجها في الجَرائد والمَجلات. إلاّ أنّ أهمّ مؤلَّفاته اثْنانِ:
الأَوَّل: "دائرة المَعارِف" التي عَرَّفها بقوله إنّها "قاموسٌ عامّ لِكُلِّ فَنٍّ ومَطْلَبٍ"، وقد صدَر منها في حياته سِتَّة أجزاءٍ، وصدَر منها بعد وفَاته خمسهُ أجزاءٍ اشْتغلَ فيها أبناؤه، وبِخاصّةٍ سَليم، ونَسيبُه سُلَيْمان. وتوقَّفَ العمل قَبْلَ أن يكْتَمِلَ المَشْروع. وتُعْتَبر هذهِ المَوْسُوعةُ أوَّلَ مَوْسُوعَةٍ وَطَنيَّةٍ قائمةٍ على المنهج الحديث في التَّأْليف.
الثّاني: مُعجَم "مُحيط المُحيط"، وهو أوَّل قاموسٍ عَصْرِيٍّ في اللُّغَة العربيّة، طَبَعَهُ في مُجَلَّدين كبيرين في بيروت سنة 1870، ورَفَعَه إلى السُّلطانِ العُثْمانيّ، فنال عليه "الوِسام المَجيديَّ الثَّالِث". ولا يزال هذا المُعجمُ أَحَدَ أَهَمِّ المَعاجِمِ العربيّةِ الحَديثةِ، يَحْتاجُ إليهِ كلُّ عالمٍ وطالبٍ، رَغْمَ مُرُور أَكْثر من مئة عامٍ على تأليفه. ذلك أنّه رَتَّبهُ على حُروف المُعجم باعتبار الحرف الأَوَّلِ منَ الثُّلاثيِّ المُجَرَّد؛ وجَمَع فيه كثيرًا من مُصْطَلَحات العُلوم والفُنون، سواءٌ منها القاموسِيَّةُ أمِ المُعَرَّبَةُ؛ وشرَح أُصولَ بعض الألفاظ الأجنبيّة؛ وجمَع كثيرًا منَ الألفاظ العاميَّة الحيّة وفَسَّرها؛ واعتمد المَعاجمَ القديمة المَوْثوقة؛ واستَخدم العِبارة البسيطة.
وقد قامت "مكتبة لبنان" بإعادة طَبْع المُعْجم بِمُجلَّدّيْهِ، ثمّ جدَّدتْ طَبْعَه سنة 1977، وفي مُجلَّدٍ واحدٍ، وصَحَّحتِ الأخطاء الطِّباعيَّة، ومَيَّزَتِ المَداخِلَ الجذْرِيَّةَ والرَّئيسيَّةَ بِلَوْنٍ مُخْتَلِفٍ، ممّا يُساعِدُ على سُهولة اسْتِعمالِ المُعجَم. يُمْكِنُ القولُ أخيرًا إنَّ المُعَلِّم بُطْرُس البُسْتاني، الذي توفيَّ سنةَ 1883، كان أوّلَ مَنْ أَسَّس مدرسةً وطنيَّةً عالِيَةً، وأَوَّلَ مَنْ ألَّفَ قاموسًا عربيًّا عَصْرِيًّا مُطَوَّلاًّ، وأَوَّلَ مَنْ أنشَأَ مَجَلَّةً راقِيَةً، وأَوَّلَ مَنِ ابْتدأ بمَشْرُوعِ دائرةِ مَعَارِف باللُّغَةِ العربيّة، فكان بِحَقٍّ واحدًا من أكْبر زُعماءِ النَّهْضةِ الحَديثةِ.
مُقَدِّمة الناشر
اعتمد المعلمُ بُطرس على قاموس الفيروزأبادي. مُضِيفًا إليه ثروةً من المُفردات والتعابير المُعاصرة والمُولّدة التي أهملها جامعو المعاجم العربيّة، فأخرجهَ بمنْهَجِيَّةٍ عِلميَّةٍ حديثة وبتبَويبٍ سليم يتلاءَمُ مع طبيعَة اللغة العربية واشتقاقاتها الواسعة.
وَقد حَظِيَ مُحيط المحيط مُنذ ظُهوره باهتمام اللغويين والدارسين والكُتَّاب والطلَّبَة والمثَقَّفين عامَّةً، فأقبلوا على اقتنائه. بالإضافة إلى أن بعض كُليِات آداب اللغة العربية كانت وما زالت تعتبر محيط المحيط واحداً من الكتبِ المقُرَّرة في برنامجها الدراسي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/49)
وحينما أخذت مكتبةُ لبنان على عاتقها الاهتمام بنشر كُتُب التراث، اتجهت أنظار أولي الأمر فيها أوّلَ ما اتجهت إلى معجم محيط المحيط، الذي كان قد نفد من الأسواق منذ مدة طويلة، فأعادت طبعَ كميَّةٍ محدودةٍ منه. لكنَّ حاجةَ السوق كانت أكثر مما توقعناه، إذ ما لبثت نُسَخُ الطبعة المُعادة أن نفدت أيضًا.
وَلمّا عُهد إلى دائرة المعاجم في مكتبة لبنان بالإشراف على إعداد طبعة جديدة من محيط المحيط، ارتأينا أن تكون نُسَخُ الطبعة العتيدة أَفْضَلَ من سابقتَيها وأقلَّ كُلفة في الوقتِ نفسه ليتسَنَّى اقتناءُ هذا التراث لكُل- مُثقَّفٍ عربِيٍّ تلميذًا وَأُستاذًا ومؤلِّفًا وباحثًا. وقرَّ الرأيُ على: أن يَصْدُرَ المعجمُ أولا في حجم أكبر، لِيَتَيَسَّرَ استغِراقُ جُزْأَيْهِ في مُجَلَّدٍ واحدٍ، وثانيًا بلونَين كي يَسْهُلَ على الباحث الوُصولُ إلَى مَطْلبَهِ بسُرعةٍ ويُسْرٍ.
وقد قام فنِّيُّو دائرة المعاجم وخُبراؤها بتدوير مادة المُعجم وجَنْدَرَة " رَوْتشَة " أصوله وتصحيح أَخطائه المطبعيّة، ثم اختاروا المداخل الجَذْرِيَّة والرئيسيّة فجرَى إبرازُها بلونٍ مُغاير.
ولمِ ندَّخِرْ أيَّ جُهْدٍ في سبيل إخراجِ - هذا العملِ العظيم بالمستوَى الرفيع والسِّعر الخفيض كما تَوَخَّيْنا.
وإنه ليَطيبُ لنا أن نُقَدِّمَ باعتزازٍ هذا التُّرَاثَ اللُّغَوِيَّ القيِّمَ إلى طُلاَّبِ العربيَّةِ ومُثَقَّفِيها في كُلِّ صُقْعٍ، بل في كُلِّ بيت. واللهُ الموَفِّقُ.
دائرة المعاجم- مكتبة لبنان
فاتِحَةُ الكتاب
بقلم مؤلفه المعلم بطرس البستاني
الحمدُ لله الذي أنطق العربَ بأفصَح الكلمات وجَعل العربية شامَةً في وَجْنَةِ اللغات.
أمّا بعدُ فهذا المؤلَّفُ يَحتوي على ما في مُحيط الفَيروزأباديّ، الذي هو أشهرُ قاموسٍ للعرَبيَّةِ، من مُفرداتِ اللغة وعلى زيادات كثيرة. فقَد أضَفْتُ إلى أصول الأركان فيه فُروعا كَثيرةً وتفاصيل شتى وَألحقتُ بذلك اصطلاحاتِ العلوم والفنون وكثيراً من المسائل والقواعد والشوارد وغير ذلك مما لا يتعلق بمتن اللغة. وذكرت كثيراً من كلام المُولَّدين وألفاظ العامة منبِّهًا في أماكنها على أنها خارجةٌ عن أصل اللغة، وذلك لكِي يكونَ هذا الكِتابُ كامِلاً شامِلاً يجدُ فيه كُلُّ طالبٍ مَطلوبَهُ من هذا القبيل.
وعلى هذا الأسلوب كان هذا الكتابُ قيدَ الأوابدِ ومَحَطَّ الشوارد، فاستحق أن يُسمَّى مُحيط المحيط لأنه قد جمع ما ذهب في كُتُب اللغَة شماطيط. وقد اخترتُ في ترتيبه اعتبارَ أوَّل حرف من الكلمة دُونَ الأخير منها بخلاف اصطلاح الجمهور، لأن ذلك أيْسَرُ في التفتيش عليها. ولأجل التسهيل على الطالب ميَّزْتُ بينَ الأفعال والأسماء وبين المُجَرَّد والمَزِيد من الفريقَين- كُل نوع على حِدتَه مُنْدَرِجًا مع نظيره من الأبنيِة.
فأملنا أن مشروعَنا هذا سيَحُوزُ القبول لَدى أبناءَ الوطن العربي وغيرهم من مُطالعِي اللغة العربية ودارسيها، ويتَّخذونه كخدمةٍ متُوَاضِعةٍ من مُحِبٍّ للوطن أجلُّ مرَغوباته وَمقاصده أن يرَى أبناء وَطنه يتقدمون في الآداب والمعارف والتَمدُّن تحتَ لُغتهِم الشريفة وأن تكون وسائطُ ذلك ميَسورة لخاصَّتهم وعامَّتهِم على أتم ما يُرام.
وَالمرجو من خُلاَّنِي وَخُلَّص إخواني مُعاملَتي باللُّطفِ وَالإحسان والمعذرة والإغضاء وَأن يؤُازِروني بصالح الدعاء وعلى الله توكلتُ وإليه أنيب.
فائدة: إِذا شئتَ كشفَ لفظةٍ، فإذا كانت مُجَرَّدَةً فاطلبْها في باب أول حرف منها وإذا كانت مزيدة فجرِّدْها أولا من الزوائد ثم اطلبها في باب الحرف الأوّل مما بقي. وإذا كان في الكلمة حرفٌ مقلوبٌ عن آخر فاطلُب تلك الكلمة في مكان الحرف الأصلي المقلوب عنه. وكل " ذلك يُسَهِّلهُ الاستعمال والممارسة. واعلم أن (ج) مقطوعة من جمع
ـــــــــــــــــــــــ
ثالثا كتاب / الوسيط
التأليف
مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية
تصدير الطبعة الثالثة
عشتُ مع المعجم الوسيط ربعَ قرن أو يزيد، وأسعدني أني أسهمت في إخراجه إِلى النور، وقد بدأت فكرته عام ستّة وثلاثين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/50)
ولعل المرحوم "محمد علي علوبة" هو الذي وجه النظر إِليه يوم أن كان وزيرًا للمعارف. وسار العمل في جمع مادته نحو عشرين عامًا، وقام على أمره بعض شيوخ المجمعيين والخبراء المعاونين، وعرضت مادَّته كلها على مجلس المجمع ومؤتمره. وفي عام تسعة وخمسين خشيت أن تضيع هذه المادة أو أن يُفقد شيء منها، ورغبت في أنْ تعدّ الأصُول التي يمكن أنْ توجّه إلى المطبعة. ومن حسن الحظّ أن اضطلع بذلك أربعة من كبار المجمعيين هم: إبراهيم مصطفى، وأحمد حسن الزيات، وحامد عبدالقادر، ومحمد علي النجار، تغمدهم الله برحمته، وقضوا في تنقيحه ومراجعته عامين، ثم أُرسل إِلى المطبعة، وأشرف على الطبع الأستاذ عبد السلام هارون. وما إن صَدرت الطبعة الأولى حتى أقبل عليها الدارسون والباحثون، ورحّب المجمع بكلّ ملاحظة أو تعليق، وكوّنت لجنة خاصّة تسهر على هذا المعجم، وتجمع كل ما يمكن أن يثار حوله تمهيدًا للطبعة التالية، وتلك سُنة استنّها المجمع، فلا يعيد طبع معجم لغوي إِلا بعد تنقيح ومراجعة. وعلى هذا الأساس صدرت الطبعة الثانية عام ألف وتسعمائة واثنين وسبعين، واضطلع بها هي الأخرى أربعة من كرام الراحلين هم: إبراهيم أنيس، وعبد الحليم منتصر، وعطية الصوالحي، ومحمد خلف الله أحمد، وأشرف على الطبع المرحوم حسن عطية، والأستاذ محمد شوقي أمين. والمعجم الوسيط في ذيوعه والاعتداد به أصدق دليل على جهود كل من أسهموا فيه.
وسيرًا على هذه السنّة اتجهنا نحو الطبعة الثالثة. وها هو ذا الأستاذ عبد السلام هارون يعود إلى المعجم الوسيط لكي يسهم في لجنة إعداد أصول طبعته الثالثة مع زملاء له هم المرحومان: على النجدي ناصِف، وأحمد الحوفي، والأستاذ محمد شوقي أمين، والدكتور محمود حافظ. وليس هذا الإعداد بهيّن ونقضي فيه عادة عامين أو ثلاثة، ونعني خاصة بدقة التعريفات العلمية، وبوضوح العبارة، وسلامة الأسلوب. ومن الرسوم والأشكال ما قد يستلزم إعادة النظر لكي تجيء مطابقةً للواقع ومعبّرةً عن المدلول المراد تعبيرًا صَادقًا. ويسعدنا أن الزميل الأستاذ عبد السلام هارون اضطلع بالإشراف على إخراج هذه الطبعة، وليس الإخراج بأيسر من إعداد الأصول. وسبق لنا أن أشرنا في الطبعة الثانية إلى أن تجربة المعجم الوسيط دفعتنا إلى التفكير في وضع معجم أصغر منه يلائم صغار الناشئين، وهو "المعجم الوجيز". وقد أخرجناه فعلاً عام 1980، وسلكنا فيه نفس السنّة التي سلكناها في إِخراج المعجم الوسيط، ولن يعاد طبعه إلا بعد تنقيح ومراجعة. ورغبنا في أن نلحق بالوسيط معجم أعلام يعرّف طائفةً من الأشخاص، والنظريات الكبرى، والأماكن التاريخية. وبدأنا نعدّ لذلك، وكنا نأمل أن يُلْحَق بهذه الطبعة، وكلّنا رجاء ألا يتأخر ظهورُه طويلا.
ولا يفوتني أن أنوّه بجهد جنود مخلصين يعملون في حقل المعجمات بمجمع اللغة العربية من خبراء، ومحررين، ورؤساء تحرير، ومراقبين، ومديرين عامّين، ألِفُوا منهجنا وأحسنوا تطبيقه، وألمّوا بالمراجع، وعرفوا كيف يفيدون منها، ونحسّ بغيبة من يلبّون منهم دعوة بلد عربي شقيق. ولم يكن إخراج هذه الطبعة الثالثة يسيرًا، فقد أمضينا فيه زمنًا غير قصير، وأتاح ذلك للمستغلّين وبعضَ الموزعين أن يغالوا في أسعارهم، ونحن نعلم أن طلاب هذا المعجم كثيرون، إن في مصر أو خارجها، ونحرص الحرص كله على أن نيسِّر لهم أمر الحصول عليه. وأملنا كبير في أن تزيد طاقتُنا الطباعية بحيث توفر في يسر مطبوعاتنا للدارسين والباحثين.
إبراهيم مدكور
الأمين العام للمجمع
مقدمة
وبعد، فقد يسأَل القارئ حين يتناول هذا المعجمَ: هل كان قُرَّاءُ العربية في حاجةٍ إليه وبين أَيديهم من المعاجم القدِيمُ المطوَّل والمتوسطُ والموجَز، والحديثُ المرتَّب والمصوَّر؟ وماذا عسى أن تكون مميَّزات المعجم الوسيط ... ،
واللغةُ هي اللغةُ، والرواية هي الرواية؟ وجوابنا عن هذا السؤال: أَنَّ وضع هذا المعجم كان عملاً لا بدَّ منه، لأن المعاجم الأخرى، سواءٌ منها القديمُ والحديث، قد وقفتْ باللغة عند حدودٍ معيَّنة من المكان والزَّمان لا تتعدَّاها، فالحدود المكانيةُ شِبهُ جزيرة العرب، والحدود الزَّمانية آخر المائة الثانية من الهجرة لعرب الأمصار، وآخر المائة الرابعة لأعراب البوادي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/51)
ومعظم هذه المعاجم قد تصوَّنت عن إِثبات ما وضع المولَّدون والمحدَثون في الأقطار العربية من الكلمات والمصطلحات والتراكيب، حتى قَرَّ في نفوس الدارسين أنَّ اللغة قد كملت في عهد الرواية، واستقرَّت في بطون هذه المعاجم.
ظلّ الأمر على هذه الحال حتَّى نهضَ العرب نهضتَهم العامَّةَ في العصر الحديث، وأرادوا أن يسايروا رَكْبَ الحضارة، ويشاركوا في تحصيل العلوم والفنون الحديثة، ويَنْقلوها إِلى أبنائهم بلغتهم، فلم يجدوا من اللغة المأَثورة المحصورَةِ، القدرَة على التعبير عن أكثر ما يريدون أن ينقلوا من علومٍ أو فنون، أو ما يستعملون من أدواتٍ وآلات، أو ما يتداولون من سِلَع وعروض، أو ما يتَّخذون من أَثاث وفراش، أو ما يلبسون من حَلْي وثياب، أو ما يركبون من بواخرَ وطائرات.
ولقد اقتضت هذه الحالُ إِنشاء "مجمع اللغة العربية"؛ ليحافظَ على سلامة اللغة العربية، ويجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون وتقدُّمها، ملائمة على العموم لحاجات الحياة في العصر الحاضر، وذلك بأَن يحدّد في معاجمَ أو تفاسيرَ خاصّة، أو بغير ذلك من الطرق، ما ينبغي استعماله أو تجنُّبه من الألفاظ والتراكيب.
فرأى المجمع - وهو الجهة اللغوية العليا - أن يتخذ جميع الوسائل الكفيلةِ بتحقيق الأغراض التي من أجلها أُنشئ؛ وذلك بإنهاض اللغة العربية وتطويرها، بحيث تساير النهضة العلمية والفنيّةَ في جميع مظاهرها، وتَصلحُ موادُّها للتعبير عما يُستحدَث من المعاني والأفكار.
وكان من بين هذه الوسائل اتخاذ قرارات لغويّة هامّة، منها: (1) فتح باب الوضع للمحدَثين بوسائله المعروفة من اشتقاق، وتجوّز، وارتجال.
(2) إِطلاق القياس؛ ليشملَ ما قيسَ من قبل وما لم يُقَسْ.
(3) تحرير السَّماع من قيود الزمان والمكان؛ ليشمل ما يُسمَع اليوم من طوائف المجتمع، كالحدَّادين والنجَّارين والبنائين، وغيرهم من أرباب الحرف والصناعات.
(4) الاعتداد بالألفاظ المولَّدة، وتسويتُها بالألفاظ المأَثورة عن القدَماء.
ثم رأت وزارة المعارف (التربية والتعليم) ورأى معها المجمعُ، أنَّ من أهم الوسائل لإنهاض اللغة وضعَ معجم يقدَّم إِلى القارئ المثقَف ما يحتاجُ إِليه من موادّ لغويّةِ، في أسلوب واضح، قريبِ الماخذ، سهل التناول، واتُفق على أَن يسمَّى هذا المعجمُ: "المعجمَ الوسيط".
ووكّل المجمع إِلى لجنة من أَعضائه وضع هذا المعجم.
وسارت اللجنة في عملها مستقلةً بتبعته، ومسترشدة بما يُقِرُّه مجلس المجمع ومؤْتمره من ألفاظ حَضارية مستحدَثة، أو مصطلحاتٍ جديدة موضوعة أو منقولة، في مختلف العلوم والفنون، أَو تعريفات علمية دقيقة واضحةٍ للأشياءِ.
ولهذا كله تهيأَ لهذا المعجم ما لم يتهيأ لغيره من وسائل التجديد، واجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره من خصائصَ ومزايا، فقد أهملت اللجنةُ كثيرًا من الألفاظ الحوشية الجافية، أَو التي هَجَرها الاستعمال لعدم الحاجة إِليها، أو قلة الفائدة منها، كبعض أسماءِ الإبل وصفاتها وأدواتها وطرق علاجها، وأهملت كذلك الألفاظَ التي أجمعت المعاجمُ على شرحها بعباراتٍ تكاد تكون واحدةً، شرحًا غامضًا مُقتضَبًا لا يبيِّنُ حقائقَها، ولا يقرَّب معانيها.
كذلك أَغفلت بعضَ المترادِفات التي تنشأَ عن اختلاف اللهجات؛ مثل: اطمأَنَّ واطبأَنَّ، ورعس ورعث، ..... إِلخ.
وعُنيت اللجنة بإثبات الحيِّ السهل المأَنوس من الكلمات والصيغ، وبخاصة ما يَشعرُ الطالبُ والمترجمُ بالحاجة إِليه، مع مراعاة الدِّقّة والوضوح في شرح الألفاظ أو تعريفها.
واستعانت اللجنة في شَرحها للألفاظ بالنصوص والمعاجم التي يُعتمَد عليها، وعزَّزَته بالاستشهاد بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأمثال العربية، والتراكيب البلاغية المأثورة عن فصحاءِ الكتَّاب والشُّعراءِ، وصَوَّرت ما يَحتاج توضيحُه إِلى التصوير: من حيوان، أو نباتٍ، أو آلة، أو نحو ذلك.
وآثرَت في الشرح الأساليبَ الحيَّة على الأساليب الميّتة.
وأَدخلت اللجنةُ في متن المعجم ما دَعَت الضرورةُ إِلى إِدخاله من الألفاظ المولَّدة أو المحْدَثة، أو المُعرَّبة، أو الدخيلة، التي أقرها المجمع، وارتضاها الأدباءُ، فتحرَّكَت بها ألسنتهُمْ، وجَرَتْ بها أقلامُهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/52)
واللجنةُ على يقين من أنَّ إِثبات هذه الألفاظِ في المعجم من أهمِّ الوسائل لتطوير اللغة، وتنميتها وتوسيع دائرتها.
وممَّا حرَصَت اللجنَةُ على اتِّباعه في هذا المعجم الاقتصارُ في ذكر أبواب الفعل، فاكتفت بذكر باب واحد إِذا كانت الأبواب متَّحدة المعاني كما في الفعل (نبع)، أما إِذا اختلف المعنى باختلاف الباب فقد ذَكَرت الأبوابَ كلَّها، كما في الفعل (قدم).
اختارت اللجنة من المصادر أشهرَها وأكثرَها استعمالا، إِلاَّ إذا اختلف المعنى باختلاف صيغة المصدر، فإنَّها تثبت الصّيَغ كلها، كما في: ثبات، وثبوت، ودعوة، ودعاء، ودعاية.
وكذلك الحال في الجموع.
أما أسماء الفاعِلين والمفعولين، فذكرت مع الفعل ما رأت ضرورةَ النَّصّ عليه لخفائه، أو لتفريع بعض المعاني عليه.
أما المؤنَّثات، فقد أهملت منها ما كان بزيادة تاء على مذَكَّره؛ لوضوحه وشُهْرته.
وما كان بغير تاء اكتفت منه بما قد يخفي على كثير.
كما راعت اللجنة في صياغتها لمواد المعجم ما أقرَّه المجمع من قرارات في مختلف دوراته السابقة، مثل: (1) قياس المطاوعة من فَعْلَل وما أُلحقَ به، وهو "تَفَعْلَل"، نحو: دحرجته فتدحرج.
(2) قياس تعدية الفعل الثلاثي اللازم بالهمزة.
(3) قياس المطاوعة لفَعّلَ مضعّف العين، وهو "تَفَعَّلَ".
(4) قياس صيغة استفعَل لإفادة الطّلب أو الصَّيْرُورة.
(5) قياس صُنع مصدر من كلمة بزيادة ياء مشدَّدة وتاء؛ وهو المصدر الصناعي.
(6) قياس صوغ مصدر على فُعال من الفعل اللازم المفتوح العَين للدلالة على المَرض.
(7) قياس صَوغ مصدر على وزن فَعَلان للفعل اللازم المفتوح العين إذا دلَّ على تقلّب واضطراب.
(8) قياس صَوغ مصدر على وزن فِعالة من جميع أبواب الثلاثي للدلالة على الحِرفة أو شبهها.
(9) قياس صَوغ اسم على وزن مِفْعل ومِفْعال ومِفْعلة من الفعل الثلاثي للدلالة على الآلة التي يُعالَج بها الشيء، ويضاف إلى هذه الصيغ الثلاث فعّالة (كخرَّاطة، وسَمّاعة ... ).
(10) قياس صَوغ مَفعلة من أسماءِ الأعيان الثلاثية الأصول، للمكان الذي تكثر فيه هذه الأعيان، سواء أكانت من الحيوان، أَم من النَّبات، أم من الجماد، كَمَبْطخة، ومأسَدة.
(11) قياس صَوغ فعَّال للمبالغة من مصدر الفعل الثُّلاثي اللازم والمتعدي.
هذا إلى تطبيق قرار المجمع بتكملة المادة اللغوية إِذا ورد بعضها ولم يرد بعضها الآخر.
ويتلخَّص المنهج الذي نهجته اللجنة في ترتيب موادِّ المعجم فيما يأتي:
(1) تقديم الأفعال على الأسماء.
(2) تقديم المجرّد على المزيد من الأفعال.
(3) تقديم المعنى الحِسّيّ على المعنى العقلي، والحقيقي على المجازيّ.
(4) تقديم الفعل اللازم على الفعل المتعدي.
(5) رتبت الأفعال على النحو الآتي:
(أ) الفعل الثلاثي المجرَّد:
(1) فعَل يفعُل، كنصر ينصُر.
(2) فَعَل يفعِل، كضرب يضرِب.
(3) فَعَل يفعَل، كفتَح يفتَح.
(4) فَعِل يفعَل، كعلِم يعلَم.
(5) فَعُل يفعُل، كشرُف يشرُف.
(6) فَعِل يفعِل، كحسِب يحسِب.
(ب) ورتب الفعل المزيد ترتيبًا هجائيًّا على الوجه الآتي: الثلاثي المزيد بحرف:
(1) أفعل، كأَكرم.
(2) فاعَلَ، كقاتل.
(3) فَعَّل، ككرَّم.
الثلاثي المزيد بحرفين:
(1) افتعل، كانتصر.
(2) انفعل، كانكسر.
(3) تفاعلَ، كتشاور.
(4) تَفعَّل، كتعلَّم.
(5) افعَلَّ، كاحمرَّ.
الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف:
(1) استفعل، كاستغفر. (2) افَعَوْعَلَ، كاعشَوْشَب (3) افْعالَّ، كاحمارّ.
(4) افْعَوَّلَ، كاجْلَوْذ.
(ج) الرباعي المجرّد: دَحْرَجَ.
الرباعي المزيد بحرف: تفعْلل، كتدحرجَ.
وأما ما ألحِقَ بالرباعي من أوزان، فقد ذُكر منها ما رأت اللجنة إثباتَه مع الإحالة عليه في موضعه من الترتيب الحرفي للمواد: (فكوثر) مثلا، تذكر في (كثر) موضَّحا معناها، وفي (كوثر) مُحالةً على مادة (كثر).
و (غيلم) في مادة (غلم)، وتذكر أيضًا في (غيلم) محالة على (غلم)، وهكذا.
و (مضعّف الرباعي) فُصِلَ عن مادة الثلاثي، وذُكِرَ في موضعه من الترتيب الحرفي.
مثلاً (زلزل) كتبت في مادة (زلزل)، و (زلَّ) كتبت في (زلل)، وهكذا (حسحس) وما إليها.
وهناك كلماتٌ صُدِّرَت بالتاءِ المبدلة من الواو إِبدالاً دائمًا كالتؤَدة، وتجه، وتقي، واتَّقى، وتَخم، والتُّراث، فجعلناها مع أصلها في باب الواو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/53)
كما راعت اللجنة في رسم مثل (ائتب) إذا وقعت في مبدإ الكلام أن تثبت الهمزتان: همزة الوصل المرسومة ألفًا، وهمزة فاء الكلمة المرسومة ياء، وإن كانت قواعد الصرف تقضي بإبدال الهمزة الثانية ياء في البدء بالفعل فيقال: (ايتب).
وقد آثرنا الرسم الأول ليتبين للقارئ بوضوح أَنَّ الألف همزة لا ياء.
أما الأسماء فقد رتبت ترتيبًا هجائيًّا.
وقد أشرف على طبع هذا المعجم الأستاذ "عبد السلام هارون"، رئيس قسم الدراسات النحوية بكلية دار العلوم؛ فراجع الأُصول، وضَبَطها، ورقّمها، قبل تقديمها إلى المطبعة.
وهذا مجهودٌ جديرٌ بالتَّنويه.
وتحرص اللجنة على أن تسجِّلَ الشكر لكلِّ من أسهم في إعداد هذا المعجم من السادة أعضاء المجمع، وخُبرائه، ومحرِّريه الحاليين والسابقين.
وتخصُّ بالذكر الأستاذين "عبد العليم الطحاوي" رئيس التحرير، و"حسن عطية" المحرر الأول بالمجمع، فقد بذلا في السنوات الأخيرة، عونًا وعناية في إعداد المواد، وتوفر المراجع، وتحرير الأصول.
وتتوجَّه اللجنة بالرجاءِ إلى رجال اللغة والأدب، أن يبعثوا إِليها بما يستدركون عليها من نقص يلازم الإنسان، أو خطإٍ يفوت جُهد الحريص؛ ليُثبَتَ ما يصح منه في الطبعة الثانية.
كتب الله التوفيقَ لكل مجاهدٍ في سبيل اللغة، مخلص في خدمة الأدب.
إبراهيم مصطفى
حامد عبد القادر
أحمد حسن الزيات
محمد علي النجار
القاهرة في
1380 هـ
1960 م
ـــــــــــــــــــــــ
رابعا كتاب / معجم الغني
التأليف
الدكتور عبد الغني أبو العزم
أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني، كلية
الآداب والعلوم الإنسانية، عين الشف الدار البيضاء.
.ولد الدكتور عبد الغني أبو العزم عام 1941 م
ولادته
1.حاصل على شهادة دكتوراة السلك الثالث من جامعة السربون، باريس الثالثة في الفكر الإسلامي.
2.حاصل على دكتوارة الدولة من جامعة الحسن الثاني في المعجمات.
3.مسؤول عن وحدة البحث والتكوين في علوم اللغة العربية والمعجميات.
4.رئيس مركز التواصل والبحث الثقافي.
5.رئيس الجمعية المغربية للدراسات المعجمية.
6.نائب رئيس رابطة أدباء المغرب.
7.عضو هيئة تحرير مجلة الحوليات بكلية الآداب.
8.عضو هيئة تحرير مجلة دفاتر البحث، جامعة الحسن الثاني.
9.محقق وأديب له عدة مؤلفات.
منزلته و رحلته العلمية:
1.المنهج والنص.
2.ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب (ترجمة).
3.المعجم المدرسي أسسه ومناهجه.
4.المعجم الصغير.
5.معجم تصريف الأفعال.
6.أعز ما يطلب للمهدي بن تومرت (تحقيق).
7.الضريح، سيرة ذاتية.
8.الضريح الآخر، سيرة ذاتية، جائزة الكتاب الكبرى.
9.الثقافة والمجتمع المدني.
مؤلفاته:
خصائص ومميزات معجم الغني:
1.معجم وظيفي عملي.
2.مرتب ترتيبا ألفبائيا وحسب نطق الكلمات.
3.مشكل بالشكل التام.
4.يرشد إلى البحث عن الكلمة بسهولة ويسر ودون عناء.
5.يقدم شروحا وتعاريف بسيطة في متناول الجميع.
6.يضم مئات الشواهد الأدبية.
7.يورد الكلمات المولدة والمعربة والدخيلة.
8.يورد المصطلحات الأدبية والحضارية والعلمية والتقنية.
9.يعرف بمخارج الحروف وما تمثل من عدد في حساب الجمل.
10.يضم مئات الرسوم الإيضاحية من نباتات وحيوانات وأشياء.
الترتيب:
رتب المعجم على الطريقة الألفبائية، أي حسب نطق المداخل، بدأ بالمدة " آ " ثم يليها الألف فالهمزة وهكذا بالتتابع: آ، ا، ء، إبـ، إب، إت،إث، .. إج .. إح .. إخ.
وقد تم التعامل مع الهمزة كحرف قائم الذات، ولم يخضع ترتيبها إلى موقعها فوق الواو أو الياء، وهي تأتي مباشرة بعد الألف اللينة.
ولم يتم فك الإدغام، إذ اعتبر الحرف المشدد حرفا واحدا، فكلمة دق يبحث عنها في "دق "وليس في "دقق " .. والأفعال المزيدة مثل كلمة استخرج تجدها في: ا س ت خ ر ج وليس في خرج، وقد وضعت جذور الكلمات بين معقوفين [] سواء كانت أفعالا أو أسماء ودون استثناء.
المداخل:
كل المداخل كتبت بخط سميك وبلون أحمر.
مداخل الأفعال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/54)
يقدم كل فعل ويثبت جذره بين [] معقوفين، مع الإشارة هل هو فعل ثلاثي أو رباعي أو خماسي أو سداسي .. وهل هو فعل لازم أو متعد أو لازم متعد بحرف .. ويتم تصريفه في الماضي والمضارع والأمر، والإتيان بمصدره. ثم بعد ذلك يقدم معناه أو معانيه المتعددة .. وكل معنى داخل سياق، والسياق إما مأخوذ من الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية، أو الأمثال، أو من الكتب الأدبية لأشهر الكتاب والأدباء، قدماء ومحدثين، وكل معنى يحمل رقما في حالة تعدد معانيه.
مداخل المصادر:
يقدم كل مصدر إثبات جذره بين [] معقوفين وفعله ومعناه أو معانيه داخل سياق.
مداخل الحيوانات:
يقدم كل حيوان مع تعريف موجز، وتعيين فصيلته ورتبته وخصائصه ومميزاته.
مداخل النباتات:
يقدم كل نبات مع تعريف موجز وتعيين فصيلته وخصائصه ومميزاته.
مداخل أسماء الآلات والمصطلحات الحضارية والفنية والعلمية:
يقدم كل آلة أو مصطلح علمي مع تعريف لغوي علمي مركز.
مداخل الحروف:
يقدم كل حرف مع تعريف لغوي مفصل ومجمل استعمالاته.
يضم هذا المعجم:
لغة الأدب والصحافة المكتوبة والسمعية البصرية. الكلمات المولدة والمعربة والدخيلة التي أقرتها المعاجم اللغوية.
معجم يساعدك على:
معرفة دلالة الكلمة اللغوية ومضامينها الحقيقية والمجازية. معرفة صيغها وتراكيبها. ترسيخ وتثبيتالمعرفة اللغوية والعلمية. التعربف بمختلف الأوجه الحضارية والفنية العربية والعالمية.
كما يساعدك على:
1.استعمال الكلمة التي تبحث عنها في التراكيب الإنشائية.
2.الوقوف على مختلف المعاني للكلمة ويزودك بشواهد أدبية.
3.تعريف كل أنواع الأفعال في الأزمنة الثلاثة.
4.حل تمارينك اللغوية والصرفية.
يتميز هذا المعجم عن سائر المعاجم الأخرى بما يقدمه من شواهد من القرآن والحديث والأمثال والنصوص الأدبية قديما وحديثا، ويغني الرصيد اللغوي للطلاب، كما ينمي الملكة الأدبية التعبيرية لديهم ببساطة وسهولة.
ـــــــــــــــــــــــ
خامسا كتاب / القاموس المحيط
التأليف
لفيروزآبادي أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الإمام اللغوي الشهير.
ولد بكارَِزين وهي بلدة بفارس ـ وقد صرح هو بذلك في مادة ك ر ز ـ سنة تسع وعشرين وسبعمائة هجرية، أي في فترة العصر المغولي الذي بدأ بسقوط بغداد في قبضة التتار على يد هولاكو سنة 656 هـ، وانتهى بدخول العثمانيين مصر سنة 923هـ، وجاءت ولادته بعد وفاة "ابن منظور" صاحب "لسان العرب" بثماني عشرة سنة.
ولادته
ظهرت أمارات نبوغه منذ نعومة أظفاره، فحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، وجوّد الخط ـ وهو أمر يندر في مثل هذه السن ـ؛ مما دفع والده شيخ الإسلام سراج الدين يعقوب إلى الاعتناء به، فأقرأه اللغة والأدب، ثم أخذ به إلى مشاهير علماء شيراز، فقرأ على القوام عبد الله بن محمود بن النجم، وسمع "صحيح" البخاري و"جامع" الترمذي من الشمس أبي عبد الله محمد بن يوسف الأنصاري الزَّرَنْدي المدني، وكان جُلُّ قصده في اللغة، فمهر بها حتى فاق أقرانه.
نشأته
دفعه نهمه في العلم إلى ترك وطنه، فخرج مُيمِّمًا وجهه شطر الفحول من العلماء في شتى الأقطار، فرحل إلى العراق، ودخل واسطَ، وقرأ بها القراءات العشر على الشهاب أحمد بن علي الديواني، ثم دخل بغداد، وأخذ عن قاضيها ومدرس النظامية عبد الله بن بكتاش وغيره، ثم ارتحل إلى دمشق، فدخلها سنة خمس وخمسين، وسمع بها من التقي السُّبْكي وأكثر من مائة شيخ، منهم ابن الخباز، وابن القيِّم، وأحمد بن عبد الرحمن المرداوي، وأحمد بن مظفَّر النابُلسي، ودخل بعلبك وحماة وحلب، ثم دخل القدس، فسمع بها من العلائي والتقي القَلْقَشندي، وكثُرَ بها الأخذُ عنه، فمِمَّنْ أخذ عنه الصلاح الصفدي، وأوسع في الثناء عليه، ثم دخل القاهرة بعد أن سمع بغزة والرملة، فكان مِمَّنْ لقيه بها البهاءُ بنُ عَقيل، والجمال الإسنوي، وابن هشام، وجال في البلاد الشمالية والشرقية، ودخل الروم والهند، وعاد منها على طريق اليمن قاصدا مكة، فسمع بها من الضياء خليل المالكي وغيره، إلى أن ألقى عصا التسيار في زَبيد باليمن، فتلقَّاه الملكُ الأشرفُ إسماعيلُ بالقبول، وبالغ في إكرامه، وصرف له ألف دينار، سوى ألف كان أمرَ ناظرَ عدن بتجهيزه بها، وولَّاه قضاءَ اليمن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/55)
كلِّه، واستمر مقيمًا في كنفه على نشر العلم، فكثُرَ الانتفاعُ به، وقصده الطلبةُ، فاستقرت قدمه بزَبيد مع الاستمرار في وظيفته إلى حين وفاته، وهي مدة تزيد على عشرين سنة بقية حياة الأشرف ثم ولده الناصر أحمد، وفي مدة إقامته بزَبيد قدم مكة مرارًا، فجاور بها وبالمدينة النبوية والطائف.
رحلته
تلقَّى الفيروزآبادي علومه عن مشاهير علماء عصره كما يتبيَّن من خلال رحلته، كما أخذ عنه علماءُ هم جهابذة زمانهم كابن حجر والصلاح الصفدي وابن عقيل والجمال الإسنوي، مما هيَّأ له ـ إضافةً إلى نبوغه ـ أسبابَ الشهرة، ومهَّد له الارتقاءَ إلى منزلة رفيعة، نال بها حُظوة كبيرة لدى العلماء والحكام، فأخذوا يُطرونه ويُثنون عليه ويصفون جليل قدره، وكبير شأنه. قال ابن حجر: ولم يُقدَّر له قط أنه دخل بلدًا إلا وأكرمه متولِّيها، وبالغ في إكرامه، مثل شاه شجاع صاحب تَبْريز، والأشرف صاحب مصر، والأشرف صاحب اليمن، وابن عثمان صاحب التركية، وأحمد بن أويس صاحب بغداد وغيرهم. ويذكر ابن حجر قوة حافظته وحِدَّة ذكائه، فيقول: وكان سريع الحفظ بحيث كان يقول: لا أنام حتى أحفظ مائتي سطر. ثم ذكر أنه لقيه، وأخذ عنه، فقال: اجتمعت به في زَبيد وفي وادي الخصيب، وناولني جُلَّ "القاموس"، وأَذِنَ لي مع المُناولة أن أرويه عنه، وقرأتُ عليه من حديثه عدة الأجزاء، وسمعتُ من المسلسل بالأولية بسماعه من السُّبْكي، وكتب لي تقريظًا على بعض تخريجاتي أبلغ فيه ولقد بلغ من منزلته أن السلطان الأشرف جلس في درسه، وسمع الحديث منه. قال الخزرجي: وفي شهر رمضان من هذه السنة سمع السلطان "صحيح" البخاري من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على القاضي مجد الدين يومئذ، وكان ذا سندٍ عال. ومما زاد في منزلته ورِفعته أن السلطان الأشرف تزوَّج بابنته، وكانت رائعة في الجمال، فنال منه زيادة البِرِّ والإكرام، حتى إنه صنَّف له كتابًا، وأهداه على أطباق، فملأها له دراهمَ. ويصرِّح الخزرجي بأنه كان شيخ عصره في الحديث والنحو واللغة والتاريخ والفقه، ومشاركًا فيما سوى ذلك مشاركة جيدة. وقال التقي الكرماني: كان عديم النظير في زمانه نظمًا ونثرًا بالفارسي والعربي، جابَ البلاد، وسار إلى الجبال والوِهاد، ورحل وأطال النَّجْعة، واجتمع بمشايخ كثيرة عزيزة، وعَظُمَ بالبلاد. ويُورد الخزرجي خبرًا يُظهر مدى تقدير العلماء والفقهاء لمصنَّفاته، وعِظَمَ احترامهم وإجلالهم لها، فقال: وفي اليوم الخامسَ عشرَ من شعبان أفرغ القاضي مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي كتابه المسمَّى بالإصعاد، وحُمل إلى باب السلطان مرفوعًا بالطبول والمغاني، وحضر سائر الفقهاء والقضاة والطلبة، وساروا أمام الكِتاب إلى باب السلطان، وهو ثلاثة مجلَّدات، يحمله ثلاثة رجال على رؤوسهم، فلمَّا دخل على السلطان وتصفَّحه، أجاز مصنِّفه المذكور بثلاثة آلاف دينار. إن هذا الموكب المَهيب الذي سار بين يدي مصنَّف من مصنَّفاته يكفي للدلالة على ذلك المقام العالي الذي وصل إليه، وتبيُّن المجد المؤثَّل الذي حصل عليه، فليس عجيبًا أن يُلقَّب إذن بمجد الدين.
منزلته
1. القاموس المحيط.
2. تحبير المُوشِّين في التعبير بالسين والشين. وهو مطبوع.
3. شرح قصيدة بانت سعاد في مجلدين.
4. الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف.
5.الدرر المبثَّثة في الغرر المثلثة. وهو مطبوع
6. المثلث الكبير في خمسة مجلدات.
7. أنواء الغيث في أسماء الليث.
8. الجليس الأنيس في أسماء الخندريس.
9. مقصود ذوي الألباب في علم الإعراب.
10. أسماء السراح في أسماء النكاح.
11. بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز. وهو مطبوع.
12. تفسير فاتحة الكتاب.
13. حاصل كورة الخلاص في فضائل سورة الإخلاص.
14. تنوير المقباس في تفسير ابن عباس. وهو مطبوع.
15. روضة الناظر في ترجمة الشيخ عبد القادر.
16. المرقاة الوفية في طبقات الحنفية.
17. المرقاة الأرفعية في طبقات الشافعية.
18. البلغة في تراجم أئمة النحاة واللغة. وهو مطبوع.
19. نزهة الأذهان في تاريخ أصبهان.
20. شوارق الأسرار العلية في شرح مشارق الأنوار النبوية.
21. منح الباري بالسيل الفسيح الجاري في شرح صحيح البخاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/56)
22. تسهيل طريق الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول.
23. الأحاديث الضعيفة.
24. الدر الغالي في الأحاديث العوالي.
25. الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر. وهو مطبوع.
26. سفر السعادة، وهو مطبوع.
27. عدة الحكام في شرح عمدة الأحكام.
28. الإسعاد بالإصعاد إلى درجة الاجتهاد.
مؤلفاته:
مات رحمه الله في زَبيد ليلة الثلاثاء من شوال سنة 817 هـ، وقد ناهز التسعين، ولم يزل إلى حين موته متمتعًا بسمعه وبصره، متوقِّد الذهن، حاضر العقل. قال السخاوي: وكان يرجو وفاته بمكة فما قُدِّرَ له ذلك. ودُفِنَ بتربة الشيخ إسماعيل الجبرتي.
وفاته:
مُقدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ
الحمدُ للهِ مُنْطِقِ البُلَغَاءِ باللُّغَى في البَوادِي، ومُودِعِ اللّسانِ أَلْسَنَ [أفصح] اللُّسُنِ الهَوَادِي، ومُخَصِّصِ عُرُوقِ القَيْصُومِ [نبات عطري] وغَضَى القَصِيمِ [نوع من الشجر] بِما لم يَنَلْهُ العَبْهَر والجادِي [نباتان]، ومُفيضِ الأَيَادِي بالرَّوائِحِ والغَوادِي، للمُجْتَدي والجادي، وناقعِ غُلَّةِ الصَّوادِي [ظمإ الظامئين] بالأهاضِيبِ الثَّوادي [الغزيرة المياه]، ودافِع مَعَرَّةِ العَوَادي بالكَرَمِ المُمَادي، ومُجرِي الأوْدَاءِ [الأودية] مِنْ عَيْنِ العَطَاءِ لِكُلِّ صادِي، باعث النَّبِيِّ الهادِي، مُفْحِمًا باللِّسانِ الضَّادي كُلَّ مُضادي، مُفَخَّمًا لا تَشِينُهُ الهُجْنَةُ واللُّكْنَةُ والضَّوادي [الكلام القبيح]، مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ حَضَرَ النَّوادي، وأفْصَحِ مَنْ رَكِبَ الخَوادي [الإبل أو الخيل السريعة]، وأبْلَغِ مَنْ حَلَبَ العَوادي [الإبل التي تأكل الحَمض]، بَسَقَتْ دَوْحَةُ رِسالَتِهِ فَظَهَرَت على شَوْكِ الكوَادِي [الأراضي الصلبة]، واسْتَأْسَدَتْ رِياضُ نُبُوَّتِهِ فَعَيَّتْ [أعجزت] في المآسِدِ اللُّيُوثَ [الأُسُود] العَوادِي، صلَّى اللهُ وسَلَّم عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وأصْحابِه نُجُومِ الدَّآدِي [الليالي المظلمة]، وبُدُورِ القَوادي [الصحارى]، ما نَاحَ الحَمَامُ الشَّادي، وسَاحَ النَّعَامُ القَادِي [المسرع]، وصَاحَ بالأنْغَامِ الحادي، ورَشَفَتِ الطُّفَاوَةُ [الشمس] رُضابَ الطَّلِّ مِنْ كِظامِ [أفواه] الجُلِّ والجَادِي.
وَبَعْدُ، فإنَّ للْعِلْمِ رِياضًا وحياضًا، وخَمَائِلَ وغياضًا، وطَرَائِقَ وشِعَابًا وشَواهِقَ وهِضَابًا. يَتَفَرَّعُ عَنْ كُلِّ أصْلٍ مِنْهُ أفْنَانٌ وفُنُون، ويَنْشَقُّ عَنْ كُلِّ دَوْحَةٍ مِنْهُ خِيطانٌ وغُصُون. وإنَّ عِلْمَ اللُّغَةِ هُوَ الكافِلُ بإِبْرازِ أسْرَارِ الجَمِيع، الحافِلُ بما يَتَضَلَّعُ مِنْهُ القَاحِلُ [الضعيف] والكَاهِلُ [القويّ]، والفَاقِعُ [الغلام الناهض] والرَّضِيع. وإنَّ بيانَ الشَّريعةِ لَمَّا كانَ مَصْدَرُهُ عَنْ لسان العَرَبِ، وكانَ العَمَلُ بِمُوجِبهِ لَا يَصِحُّ إلَّا بإِحْكَامِ العِلْمِ بِمُقَدِّمَتِهِ، وَجَبَ على رُوَّامِ العِلْمِ وطُلَّابِ الأَثَرِ، أنْ يَجْعَلوا عُظْمَ اجْتهادِهِمْ واعْتِمادِهِم، وأنْ يَصْرِفُوا جُلَّ عِنايَتِهمْ في ارْتِيادِهِمْ، إلى عِلْمِ اللُّغَةِ، والمعْرِفَةِ بِوُجُوهِها، والوُقُوفِ على مُثُلِها ورُسُومِها. وقَدْ عُنِيَ به من الخَلَفِ والسَّلَفِ في كلِّ عَصْرٍ عِصابَة، هُمْ أهْلُ الإِصَابة، أحْرَزُوا دَقائِقَهُ، وأبْرَزُوا حَقائِقَه، وعَمَرُوا دِمَنَهُ، وفَرَعُوا قُنَنَهُ، وقَنَصُوا شَوارِدَه، ونَظَمُوا قَلائِده، وأرْهَفُوا مَخَاذِمَ [سيوف] البَراعَة، وأرْعَفُوا [استنزفوا] مَخَاطِمَ [أنوف] اليَرَاعَة [القلم]، فَأَلَّفُوا وأفادُوا، وصَنَّفُوا وأجادُوا، وبَلَغُوا مِنَ المقَاصِد قاصِيَتَها، ومَلَكُوا مِنَ المَحاسِنِ ناصِيَتَها. جَزَاهُمُ اللهُ رِضْوانَه، وأحلَّهُم مِنْ رِياضِ الْقُدْسِ مِيطانَه [جبل بالمدينة].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/57)
هذا، وإني قد نَبَغْتُ في هذا الفَنِّ قَدِيمًا، وصَبَغْتُ به أديمًا، ولم أزَلْ في خِدْمَتِهِ مُسْتَدِيمًا. وكُنْتُ بُرْهَةً مِنَ الدَّهْرِ ألْتَمِسُ كِتابًا جامِعًا بَسِيطًا، ومُصَنَّفًا على الْفُصَحِ والشَّوارِدِ مُحيطًا، ولَمَّا أعْيانِي الطِّلَاب، شَرَعْتُ في كِتابي الموسُوم بـ "اللاَّمِعِ المُعْلَمِ العُجابِ، الجامِعِ بَيْنَ المُحْكَمِ والعُبابِ"، فَهُما غُرَّتا الكتبِ المُصَنَّفَةِ في هذا الباب، ونَيِّرَا بَراقِعِ الفَضْلِ والآداب، وضَمَمْتُ إليهما زياداتٍ امْتَلأ بها الوِطاب [الوِعاء]، واعْتَلَى منها الخِطاب، فَفَاقَ كُلَّ مُؤَلَّفٍ في هذا الفَنِّ هذا الكتاب. غَيْرَ أنِّي خَمَّنْتُهُ في سِتِّينَ سِفْرًا، يُعْجِزُ تَحْصِيلُهُ الطُّلَّاب. وسُئِلْتُ تَقْدِيمَ كِتابٍ وَجِيزٍ على ذلك النِّظام، وعَمَلٍ مُفْرَغٍ في قَالَب الإِيجازِ والإِحكام، مَعَ الْتِزامِ إتْمَامِ المَعانِي، وإبْرَامِ المَباني، فَصَرَفْتُ صَوْبَ هذا القَصْدِ عِنَانِي، وألَّفْتُ هذا الكِتابَ مَحْذْوفَ الشَّواهِد، مَطْرُوحَ الزَّوائِدِ، مُعْرِبًا عن الفُصَحِ والشَّوارِد، وجَعَلْتُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تعالى زُفَرًا [بحرًا] في زِفر [قِربة]، ولَخَّصْتُ كُلَّ ثَلاثِينَ سِفْرًا في سِفْر، وضَمَّنْتُهُ خُلاصَةَ ما في " العُبابِ" و"المُحْكَم"، وأضَفْتُ إليه زياداتٍ مَنَّ اللَّهُ تعالى بها وأنْعَم، ورَزَقَنِيها عند غَوْصِي عليها من بُطُونِ الكُتُبِ الفَاخِرَة، الدَّأْمَاءَ الغَطَمْطَم [الواسعة العظيمة]، وأسْمَيْتُهُ: " القامُوسَ المُحِيطَ "، لأنَّهُ البَحْرُ الأعْظَم.
ولَمَّا رَأيْتُ إقْبَالَ النَّاسِ على "صِحَاحِ" الجَوْهَرِيِّ، وهوَ جَدِيرٌ بذلك، غَيْرَ أنَّهُ فَاتَهُ نِصْفُ اللُّغَةِ أو أكثَرُ، إمَّا بإِهْمَالِ المادَّة، أوْ بِتَرْكِ المَعانِي الغَريبَةِ النَّادَّة، أرَدْتُ أنْ يَظْهَرَ لِلنَّاظِرِ بادئَ بَدْءٍ، فَضْلُ كِتَابي هذا عليه، فَكَتَبْتُ بالحُمْرَةِ المادَّةَ المُهْمَلَةَ لَدَيْه، وفي سائِرِ التَّراكيبِ تَتَّضِحُ المَزِيَّةُ بالتَّوَجُّه إليه، ولم أذْكُرْ ذلك إشاعَةً للمفاخر، بل إذاعَةً لِقْولِ الشَّاعر: " كَمْ تَرَكَ الأوَّلُ للآخِر ".
وأنْتَ أيُّها اليَلْمَعُ [الذكيّ] العَرُوف، والمَعْمَعُ الْيَهْفُوف [المجرِّب الصبور]، إذا تَأمَّلْتَ صَنِيعي هذا، وَجَدْتَهُ مُشْتَمِلًا على فَرَائِدَ أثيرَة، وفَوَائِدَ كَثِيرَة: مِنْ حُسْنِ الاخْتصارِ، وتَقْرِيبِ العِبارَةِ، وتَهْذِيبِ الكلامِ، وإيرادِ المَعاني الكَثِيرَةِ في الألْفَاظِ اليَسِيرَة.
ومِنْ أحْسَنِ ما اخْتَصَّ به هذا الكتابُ: تَخْلِيصُ الواو من الياء، وذلك قِسْمٌ يَسِمُ المُصَنِّفينَ بالعِيِّ والإِعْياء.
ومنها: أنّي لا أذْكُرُ ما جاءَ من جَمْعِ فاعِلٍ المُعْتَلِّ العَيْنِ على فَعَلَة، إلا أن يَصِحَّ مَوْضِعُ العَيْنِ منه، كَجَوَلَةٍ وخَوَلَة، وأما ما جاءَ منه مُعْتَلاًّ، كباعَةٍ وسَادَة، فلا أذْكُرُه لاطِّراده.
ومن بَدِيعِ اختصارِه، وحُسْنِ تَرْصِيعِ تِقْصارِه [قِلادته]: أنِّي إذا ذَكَرْتُ صيغَةَ المُذَكَّرِ، أتْبَعْتُها المُؤَنَّثَ بقولي: وهي بهاءٍ، (ولا أُعِيدُ الصِّيغَةَ)، وإذا ذَكَرْتُ المَصْدَرَ مطلقًا، أو الماضيَ بدونِ الآتي، ولا مَانِعَ، فالفِعْلُ على مِثالِ كَتَب، وإذا ذَكَرْتُ آتِيَهُ بلا تَقْييدٍ، فَهُوَ على مِثالِ ضَرَب. على أنِّي أذْهَبُ إلى ما قال أبو زَيْدٍ: إذا جاوَزْتَ المَشاهِيرَ من الأفعال التي يأتي ماضيها على فَعَلَ، فأنتَ في المُسْتَقْبَلِ بالخيارِ: إن شِئْتَ قُلْتَ يَفْعُلُ بضم العين، وإن شِئْتَ قُلْتَ يَفْعِلُ بكسرها (وكُلُّ كَلِمَةٍ عَرَّيْتُها عنِ الضَّبْطِ، فإِنَّها بالفَتْحِ، إلَّا ما اشْتَهَرَ بخلافِهِ اشْتِهارًا رافِعًا لِلنِّزاعِ من البَيْن) وما سِوَى ذلك، فَأُقَيِّدُهُ بِصَريحِ الكلام، غَيْرَ مُقْتَنِعٍ بِتَوْشِيحِ القِلام [الأقلام]، مُكْتَفِيًا بِكتابَةِ: ع، د، ة، ج، م، عَنْ قَوْلِي: مَوْضِعٌ، وبَلَدٌ، وقَرْيَةٌ، والجَمْعُ، ومَعْرُوف. فَتَلَخَّصَ، وكُلُّ غَثٍّ إن شاءَ اللهُ عنه مَصْرُوف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/58)
ثم إنِّي نَبَّهْتُ فيه على أشياءَ رَكِبَ فيها الجَوْهَريُّ ـ رحمه الله ـ خِلافَ الصَّوَاب، غَيْرَ طَاعِنٍ فيه، ولا قاصدٍ بذلك تَنْديدًا له، وإزْراءً عليه، وغَضًَّا مِنْهُ، بل اسْتِيضاحًا لِلصَّوابِ، واسْتِرْباحًا لِلثَّواب، وتَحَرُّزًا وحِذَارًا مِنْ أنْ يُنْمَى إليَّ التَّصْحيف، أو يُعْزَى إليَّ الغَلَطُ والتَّحْرِيف. على أنِّي لَوْ رُمْتُ لِلنِّضال إيتارَ [شدَّ وَتر] القَوْس، لأَنْشَدْتُ بَيْتَيِ الطَّائِيِّ حَبيبِ بْنِ أوْس. ولو لم أخْشَ ما يَلْحَقُ المُزَكِّيَ نَفْسَهُ من المَعَرَّةِ والدَّمَان، لَتَمَثَّلْتُ بِقوْلِ أحْمَدَ بْنِ سُلَيمان؛ أديبِ مَعَرَّةِ النُّعْمان. ولكن أقُولُ كما قال أبو العَبَّاسِ المُبَرِّدُ في "الكامِل"، وهو القائِلُ المُحِقّ:
لَيْسَ لِقِدَمِ العَهْدِ يُفَضَّلُ القائِلُ، ولا لِحِدْثانِهِ يُهْتَضَمُ المُصيبُ، ولكن يُعْطَى كُلٌّ ما يَسْتَحِقّ.
واخْتَصَصْتُ كِتابَ الجَوْهَرِيِّ من بيْنِ الكُتُبِ اللُّغَوِيَّة، مع ما فِي غالِبِها من الأْوهَامِ الواضِحَة، والأغْلاَطِ الفاضِحَة، لِتَداوُلِهِ واشْتِهارِهِ بخُصُوصِه، واعْتِمادِ المُدَرِّسينَ على نُقُولِهِ ونُصُوصِه.
وهذِهِ اللُّغَةُ الشَّرِيفَةُ، التي لم تَزَلْ تَرْفَعُ العَقِيرَةَ غِرِّيدَةُ بانِها، وتَصُوغُ ذَاتُ طَوْقِها بِقَدْرِ القُدْرَةِ فُنُونَ ألْحانِها، وإن دَارَتِ الدوائرُ على ذَوِيها، وأخْنَتْ على نَضَارَةِ رياضِ عَيْشِهِمْ تُذْوِيها، حَتَّى لا لَهَا اليَوْمَ دَارِس سِوَى الطَّلَلِ في المَدارِس، ولا مُجاوبَ إلاَّ الصَّدَى ما بَيْنَ أعْلامِها الدَّوَارِس، ولكن لم يَتَصَوَّح [يتشقَّقْ] في عَصْفِ تلكَ البَوارِح نَبْتُ تلك الأَباطِحِ أصْلاً ورَاسًا، ولم تُسْتَلَبِ الأعْوَادُ المُورِقَةُ عن آخرها، وإن أذْوَتِ اللَّيالِي غِرَاسًا. ولا تَتَساقَطُ عن عَذَباتِ أفْنانِ الألْسِنَةِ ثِمارُ اللِّسانِ العَرَبِي، ما اتَّقَتْ مُصادَمَةَ هُوجِ الزَّعازعِ بِمُناسَبَةِ الكِتابِ ودَوْلَةِ النَّبِي.
ولا يَشْنَأُ [يكره] هذه اللُّغَةَ الشَّريفَةَ، إلاَّ مَنِ اهْتافَ [رمى] به ريحُ الشَّقاء، ولا يَخْتارُ عليها، إلا مَنِ اعْتاضَ السَّافِيَةَ [الريح المتربة] من الشَّحْوَاء [البئر الواسعة غزيرة الماء]، أفادَتْها ميامِنُ أنْفاسِ المُسْتَجِنِّ بِطَيْبَةَ [المدينة المنوَّرة] طِيبًا، فَشَدَتْ بها أَيْكِيَّةُ النُّطْقِِ على فَنَنِ اللِّسانِ رَطيبًا، يَتَداوَلُها القَوْمُ ما ثَنَتِ الشَّمَالُ مَعاطِفَ غُصْن، ومَرَتِ الجَنُوبُ لِقْحَةَ مُزْن، اسْتِظْلاَلاً بِدَوْلَةِ مَنْ رَفَعَ مَنارَها فأعْلى، ودَلَّ على شَجَرةِ الخُلْدِ ومُلْكٍ لا يَبْلَى. وكَيْفَ لا، والفَصاحةُ أرَجٌ [ريحُ الطِّيب] بغَيرِ ثيابِه لا يَعْبَق، والسَّعادَةُ صَبٌّ [عاشق متيَّم] سِوَى تُرابِ بابِه لا يَعْشَق. شعر:
إذا تَنَفَّسَ مِنْ وادِيكَ رَيْحانُ تأرَّجَتْ من قَميص الصُّبْحِ أرْدانُ
وما أجْدَرَ هذا اللِّسانَ، ـ وهوَ حَبِيبُ النَّفْسِ، وعَشِيقُ الطَّبْع، وسَمِيرُ ضَميرِ الجَمْع، وقد وَقَفَ على ثَنِيَّةِ الوَدَاع، وهَمَّ قِبْلِيُّ مُزْنِهِ بالإِقْلاع ـ بأن يُعْتَنَقَ ضَمٌّا والْتِزامًا، كالأحِبَّةِ لدى التَّوْديع، ويُكْرَمَ بِنقْل الخُطُواتِ على آثارِهِ حالَةَ التَّشْيِيع. وإلى اليَوْمِ نالَ به القَوْمُ المَرَاتِبَ والحُظُوظ، وجَعَلُوا حَمَاطَةَ [صميم] جُلْجُلانِهِم [قلوبهم] لوْحَهُ المَحْفُوظ. وفاحَ من زَهْرِ تلك الخمائِل، وإن أخْطَأهُ صَوْبُ الغُيُوثِ الهَواطِل [الأمطار الغزيرة]، ما تَتَوَلَّعُ به الأرْواحُ لا الرِّياح، وتُزْهَى به الألْسُن لا الأغْصُن، ويُطْلِعُ طَلْعَةَ البَشَر لا الشَّجَر، ويَجْلُوهُ المَنْطِقُ السَّحَّار لا الأسْحار، تُصانُ عن الخبْطِ أوراقٌ عليها اشْتَمَلَتْ، ويَتَرَفَّعُ عن السُّقُوط نَضِيجُ ثَمَرٍ، أشْجارُهُ احْتَمَلَتْ، من لُطْفِ بَلاَغَةِ لِسانِهِم ما يَفْضَحُ فُرُوعَ الآسِ رَجَّلَ جَعْدَها ماشِطَةُ الصَّبَا [ريح الشَّمال اللطيفة]، ومن حُسنِ بيانِهِم ما اسْتَلَب الغُصْنَ رَشاقَتَهُ فَقَلِقَ اضْطِرابًا شاءَ أو أَبى. وللهِ صُبَابَةٌ [صفوةٌ باقية] من الخُلَفَاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/59)
الحُنَفَاء، والمُلُوكِ العُظَماء، الذينَ تَقَلَّبُوا في أعْطَافِ الفَضْل، وأعْجَبَوا بالمَنْطِقِ الفَصْل، وتَفَكَّهُوا بِثِمار الأدَبِ الغَضّ، وأُولعُوا بأَبْكارِ المَعانِي وَلَعَ المُفْتَرِعِ المُفْتَضّ. شَمِلَ القَوْمَ اصْطِناعُهُمْ، وطَرِبَت لِكَلِمِهِمِ الغُرِّ أسْمَاعُهُمْ، بل أنْعَشَ الجُدُودَ العَواثِرَ [الحظوظ السيِّئة] ألْطافُهُمْ، واهْتَزَّتْ لاكْتِساءِ حُلَلِ [أثواب] الحَمْدِ أعْطَافُهُمْ، رَامُوا تَخْلِيدَ الذِّكْرِ بالإِنعامِ على الأعْلام، وأرادُوا أن يَعِيشُوا بعُمْرٍ ثانٍ بَعْدَ مُشَارَفَةِ الحِمَام [الموت]. طَوَاهُمُ الدَّهْرُ فلَم يَبْقَ لأعْلامِ العُلُومِ رافِع، ولا عَنْ حَرِيمها الذي هَتَكَتْهُ اللَّيَالِي مُدافِع، بل زَعَمَ الشَّامِتُونَ بالعِلْمِ وطُلاَّبِه، والقائِلُونَ بدَوْلةِ الجَهْلِ وأحْزابِه، أنَّ الزَّمانَ بِمِثْلِهِم لا يَجُود، وأنَّ وقتًا قد مَضَى بِهِم لا يَعُود. فَرَدَّ عليهم الدَّهْرُ مُراغِمًا أُنُوفَهُمْ، وتَبَيَّنَ الأمْرُ بالضِّدِّ جالِبًا حُتُوفَهُمْ [هلاكهم]، فَطَلَعَ صُبْحُ النُّجْحِ من آفاقِ حُسْنِ الاتِّفَاق، وتَباشَرتْ أرْبابُ تلك السِّلَعِ بِنَفاقِ الأسْواق، وناهَضَ مُلُوكَ العَهْدِ لِتَنْفيذِ الأحكام، مالِكُ رِقِّ العُلُوم ورِبْقة الكلام، بُرْهانُ الأسَاطِين الأعْلام، سُلْطانُ سَلاطينِ الإِسْلام، غُرَّةُ وَجْهِ اللَّيالِي، قَمَرُ بَراقِعِ التَّرَافُعِ والتَّعالي، عاقِدُ ألْوِية فُنُونِ العُلُومِ كُلِّها، شاهِرُ سُيُوف العَدْلِ رَدَّ الغِرَارَ [النوم] إلى الأجْفانِ بسَلِّها، مُقَلِّدُ أعْناقِ البَرايا بالتَّحْقيقِ طوْقَ امْتِنانِه، مُقَرِّطُ آذانِ اللَّيالِي على ما بَلَغَ المَسَامِعَ شُنُوفَ بيانِه، مُمَهِّدُ الدِّينِ ومُؤيِّدُه، مُسَدِّدُ المُلكِ ومُشيِّدُه:
مَوْلَى مُلُوكِ الأرْضِ مَنْ في وَجْههِمِقْباسُ نُورٍ أيُّمَا مقْبَاسِبدْرٌ مُحَيَّا وجْهِهِ الأسْنَى لَنَا مُغْنٍ عن القَمَرَيْنِ والنِّبْراسِمِنْ أُسْرةٍ شَرُفَتْ وجَلَّتْ فاعْتَلَتْ عنْ أنْ يُقَاسَ عَلاؤُها بِقِياسِرَوَوُا الخلافَةَ كابِرًا عن كابِرٍبِصَحِيحِ إسْنادٍ بلا إلْباسِ فَرَوَى عليٌّ عن رَسُولٍ مِثْلَ مَا يَرْويِه يُوسُفُ عن عُمَرْ ذِي الْباسِ ورَواهُ داوُدٌ صَحِيحًا عن عُمَرْ وَرَوَى عَليٌّ عنه لِلجُلاَّسِ وَرَوَاهُ عَبَّاسٌ كذلك عن عَلِي وَرَوَاهُ إسْماعِيلُ عن عَبَّاسِ
تَهُبُّ به على رياضِ المُنَى ريحَا جَنُوبٍ وشَمَال، وتَقِيلُ بمَكَانِه جَنَّتَانِ عن يَمِينٍ وشِمَال، وتَشْتملُ على مَنَاكِبِ الآفاقِ أرْدِيَةُ عَواطِفِه، وتَسِيلُ طِلاَعَ الأرْضِ للأرفاقِ أوديَةُ عَوَارِفِه، وتَشْمَلُ رَأُفتُه البِلادَ والعِبَادَ، وتَضْرِبُ دُونَ المِحَنِ والأضْدَادِ الجُننَ والأسْدَاد. ولم يَسَعِ البَليغَ سوى سُكوتِ الحُوتِ بِمُلْتَطِم تيَّارِ بحارِ فَوَائِدِه، ولم تَرْتَمِ جَوارِي الزُّهْرِ في البَحرِ الأخْضَرِ إلاَّ لتُضَاهِيَ فَرَائِدَ قَلائِدِه. بَحْرٌ على عُذُوبة مائه تَمْلأُ السَّفَائِنَ جَوَاهِرُه، وتُزْهى بالجَوارِي المُنْشَآتِ من بَناتِ الخَاطِرِ زَوَاخِرُه. بَرٌّ سَالَ طِلاعَ الأرْضِ أوْديَةُ جُودِه، ولم يَرْضَ لِلْمُجْتَدي نَهْرًا، وطَامي عُبَابِ الكَرَمِ يُجارِي نَدَاهُ الرَّافدَيْنِ وبَهْرًا. خِضَمٌّ لا يَبْلُغُ كُنْهَهُ المُتَعَمِّقُ عَوْض، ولا يُعطَى الماهِرُ أمانَهُ من الغَرَقِ إن اتَّفَقَ لَه في لُجَّتِهِ خَوْض. مُحيطٌ تنْصَبُّ إليه الجَداوِلُ فلا يَرُدُّ ثِمادها [قليلها]، وتَغْتَرِفُ من جُمَّتِهِ [معظمه] السُّحْبُ فَتَمْلأُ مَزَادَها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/60)
فَأَتْحَفْتُ مَجْلِسَهُ العالِيَ بهذا الكتاب الذي سَمَا إلى السَّمَاءِ لَمَّا تَسَامى، وأنا في حَمْلِهِ إلى حَضْرَتِهِ، وإنْ دُعِيَ بالقامُوس، كحِامِلِ القَطْرِ إلى الدَّأْمَاء، والمُهْدِي إلى خُضَارَة [بحر] أقَلَّ ما يكونُ من أنْداءِ الماء. وها أنا أقولُ إن احْتَمَلَهُ مِنِّي اعْتِنَاءً، فالزَّبَدُ وإن ذَهَب جُفَاءً يَرْكَبُ غارِبَ [ظهر] البَحْرِ اعْتلاء. وما أخافُ على الفُلْكِ [السفينة] انْكِفاءً، وقد هَبَّتْ رياحُ عنايَتِه كما اشْتَهَتِ السُّفنُ رُخاء. وبِمَ أعْتَذِرُ من حَمْلِ الدُّرِّ من أرضِ الجِبالِ إلى عُمان، وأرَى البَحْرَ يَذْهَبُ ماءُ وجْهِهِ لو حَمَلَ بِرَسْمِ الخِدْمة إليه الجُمَان [اللؤلؤ]، وفُؤادُ البَحْرِ يَضْطرِبُ كاسْمِهِ رَجَّافًا لو أتْحَفَهُ بالمَرْجان، أو أنْفَذَ إلى البَحْرَيْنِ، أعْني يَدَيْهِ، الجَوَاهِرَ الثِّمان، لا زَاَلتْ حضَرُتُه التي هي جَزِيَرةُ بَحْرِ الجُود من خَالِدات الجَزَائِر، ومَقَرَّ أُنَاسٍ يُقابِلُونَ الخَرَزَ المَحْمُولَ إليها بِأنْفَسِ الجَوَاهِر * ويَرْحَمُ اللهُ عَبْدًا قال آمينًا *.
وكتابي هذا، بِحَمْدِ اللهِ تعالى، صَرِيحُ ألْفَي مُصَنَّفٍ من الكُتُبِ الفاخِرَة، وسَنِيحُ ألْفَي قَلَمَّسٍ [بحر] من العَيَالِمِ [البِحار] الزَّاخِرَة. واللهَ أسْألُ أن يُثيبَني به جَمِيلَ الذِّكْرِ في الدُّنْيا، وجَزيلَ الأجْرِ في الآخِرَة. ضارعًا إلى من يَنْظُرُ من عالمٍ في عَمَلي، أن يَسْتُرَ عِثَاري وزَلَلِي، ويَسُدَّ بسَدَادِ فَضْلِهِ خَلَلِي، ويُصْلِحَ ما طَغى به القَلَمُ، وزَاغ عنه البَصَرُ، وقَصَرَ عنه الفَهْمُ، وغَفَلَ عنه الخاطِرُ، فالإنْسانُ مَحَلُّ النِّسْيان، وإنَّ أوَّلَ ناسٍ أوَّلُ النَّاسِ، وعلى اللهِ تعالى التُّكْلاَنُ.
ـــــــــــــــــــــــ
سادسا كتاب / لسان العرب
التأليف
ابن منظور محمد بن مُكرَّم بن عليّ بن أحمد بن حبقة الأنصاري الإفريقي كان يُنسب إلى رُوَيْفِع بن ثابت الأنصاري، من صحابة رسول الله http://lexicons.ajeeb.com/media/GR004.GIF وهو صاحب "لسان العرب" في اللغة.
وُلِدَ ابن منظور في القاهرة، وقيل في طرابلس، في شهر المحرم سنة 630 هـ / سنة 1232 م.
ولادته
كانت حياته حياة جد وعمل موصول، كان عالمًا في الفقه مما أهَّلَه لتولي منصب القضاء في طرابلس، كما عمل فترة طويلة في ديوان الإنشاء وكان عالما في اللغة ويشهد له بذلك هذا الكتاب الفرد "سان العرب" وقد جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة والنهاية وحاشية الصحاح جوّده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح وهو كبير، وكان من أفضل علماء عصره في المعارف الكونية فهو بحق مفخرة من المفاخر الخالدة في التراث العربي، وسمع من ابن المقير ومرتضى بن حاتم وعبد الرحيم بن الطفيل ويوسف بن المخيلي وغيرهم. وعمَّر وكبر وحدَّث فأكثروا عنه، وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطوَّلة، اختصر الأغاني والعِقد والذخيرة ونشوان المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك، قال الصفدي: لا أعرف في الأدب وغيره كِتابا مطوَّلا إلا وقد اختصره، قال: وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة، ويقال إن الكتب التي علقها بخطه من مختصراته خمسمائة مجلدة. وكان عنده تشيُّع بلا رفض، قال أبو حيان أنشدني لنفسه:
وقلِّبه في يديك لماما ضع كتابي إذا أتاك إلى الأرضقُبَلٌ قد وضعتهنَّ تؤَاما فعلى ختمه وفي جانبيه قال وأنشدني لنفسه: وصدقوا بالذي أدري وتدرينا الناس قد أثموا فينا بظنهم بأن نحقق ما فينا يظنونا ماذا يضرُّك في تصديق قولهمبالعفو أجمل من إثم الورى فينا حملي وحملك ذنبًا واحدًا ثقة
قال الصفدي: هو معنى مطروق للقدماء لكن زاد فيه زيادة وهي قوله ثقة بالعفو من أحسن متممات البلاغة.
وذكر ابن فضل الله أنه عَمِيَ في آخر عمره، وكان صاحب نكت ونوادر وهو القائل:
وقبلت عيدانه الخضر فاك بالله إن جزت بوادي الأراك، فإنني، والله، ما لي سواك فابعث، إلى عبدك، من بعضها،
منزلته و رحلته العلمية:
1. معجم "لسان العرب" في اللغة.
2. مختار الأغاني.
3. مختصر " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي في عشرة مجلدات.
4. مختصر " تاريخ دمشق " لابن عساكر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/61)
5. مختصر " مفردات ابن البيطار ".
6. مختصر " العقد الفريد " لابن عبد ربه.
7. مختصر " زهر الآداب " للحصري.
8. مختصر " الحيوان " للجاحظ.
9. مختصر " يتيمة الدهر " للثعالبي.
10. مختصر " نشوان المحاضرة " للتنوخي.
11. مختصر " الذخيرة ".
مؤلفاته: توفّي في مصر سنة 711 هـ / 1211م.
وفاته
مُقدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ
قال ابن منظور عبد الله محمد بن المكرم بن أبي الحسن بن أحمد الأنصاري الخزرجي، عفا الله عنه بكرمه: الحمد لله رب العالمين، تبركا بفاتحة الكتاب العزيز، واستغراقا لأجناس الحمد بهذا الكلام الوجيز، إذ كل مجتهد في حمده، مقصر عن هذه المبالغة، وإن تعالى؛ ولو كان للحمد لفظ أبلغ من هذا لحمد به نفسه، تقدّس وتعالى، نحمده على نعمه التي يواليها في كل وقت ويجدّدها، ولها الأولوية بأن يقال فيها نعدّ منها ولا نعدّدها؛ والصلاة والسلام على سيدنا محمد المشرَّف بالشفاعة، المخصوص ببقاء شريعته إلى يوم الساعة، وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأبرار، وأتباعهم الأخيار، صلاة باقية بقاء الليل والنهار.
أما بعد فإن الله سبحانه قد كرَّم الإنسان وفضله بالنطق على سائر الحيوان، وشرَّف هذا اللسان العربيَّ بالبيان على كل لسان، وكفاه شرفا أنه به نزل القرآن، وأنه لغة أهل الجنان. روي عن ابن عباس رضي الله عنه
ما قال: قال رسول الله http://lexicons.ajeeb.com/media/GR004.GIFhttp://lexicons.ajeeb.com/media/A01.GIF أحبوا العرب لثلاث: لأني عربيّ، والقرآن عربيّ، وكلام أهل الجنة عربيّ http://lexicons.ajeeb.com/media/A02.GIF
وإني لم أزل مشغوفا بمطالعات كتب اللغات والاطلاع على تصانيفها، وعلل تصاريفها؛ ورأيت علماءها بين رجلين: أما من أحسن جمعه فإنه لم يحسن وضعه، وأما من أجاد وضعه فإنه لم يُجد جمعه، فلم يُفد حسنُ الجمع مع إساءة الوضع، ولا نفعت إجادةُ الوضع مع رداءة الجمع. ولم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري، ولا أكمل من المحكم لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده الأندلسي، رحمهما الله، وهما من أمّهات كتب اللغة على التحقيق، وما عداهما بالنسبة إليهما ثنيَّات للطريق. غير أن كُلًّا منهما مطلب عسر المهلك، ومنهل وعر المسلك، وكأنَّ واضعه شرع للناس موردا عذبا وجلاهم عنه، وارتاد لهم مرعًى مربعًا ومنعهم منه؛ قد أخّر وقدّم، وقصد أن يُعرب فأعجم. فرّق الذهن بين الثنائي والمضاعف والمقلوب وبدّد الفكر باللفيف والمعتل والرباعي والخماسي فضاع المطلوب، فأهمل الناس أمرهما، وانصرفوا عنهما، وكادت البلاد لعدم الإقبال عليهما أن تخلو منهما. وليس لذلك سبب إلا سوء الترتيب، وتخليط التفصيل والتبويب. ورأيت أبا نصر إسماعيل بن حماد الجوهري قد أحسن ترتيب مختصره، وشهره، بسهولة وضعه، شهرة أبي دُلف بين باديه ومحتضره، فخف على الناس أمره فتناولوه، وقرب عليهم مأخذه فتداولوه وتناقلوه، غير أنه في جو اللغة كالذرّة، وفي بحرها كالقطرة، وإن كان في نحرها كالدرّة؛ وهو مع ذلك قد صحّف وحرّف، وجزف فيما صرّف، فأُتيح له الشيخ أبو محمد بن بري فتتبع ما فيه، وأملى عليه أماليه، مخرِّجًا لسقطاته، مؤرِّخًا لغلطاته؛ فاستخرت الله سبحانه وتعالى في جمع هذا الكتاب المبارك، الذي لا يُساهَم في سعة فضله ولا يُشارَك، ولم أخرج فيه عما في هذه الأصول، ورتبته ترتيب [الصحاح] في الأبواب والفصول؛ وقصدت توشيحه بجليل الأخبار، وجميل الآثار، مضافا إلى ما فيه من آيات القرآن الكريم، والكلام على معجزات الذكر الحكيم، ليتحلى بترصيع دررها عقده، ويكون على مدار الآيات والأخبار والآثار والأمثال والأشعار حله وعقده؛ فرأيت أبا السعادات المبارك بن محمد بن الأثير الجزري قد جاء في ذلك بالنهاية، وجاوز في الجودة حد الغاية، غير أنه لم يضع الكلمات في محلها، ولا راعى زائد حروفها من أصلها، فوضعت كُلًّا منها في مكانه، وأظهرته مع برهانه؛ فجاء هذا الكتاب بحمد الله واضح المنهج سهل السلوك، آمنا بمنة الله من أن يصبح مثل غيره وهو مطروح متروك. عظُم نفعُه بم اشتمل من العلوم عليه، وغني بما فيه عن غيره وافتقر غيرُه إليه، وجمع من اللغات والشواهد والأدلة، ما لم يجمع مثلُه مثلَه؛
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/62)
لأن كل واحد من هؤلاء العلماء انفرد برواية رواها، وبكلمة سمعها من العرب شفاهًا، ولم يأت في كتابه بكل ما في كتاب أخيه، ولا أقول تعاظم عن نقل ما نقله بل أقول استغنى بما فيه؛ فصارت الفوائد في كتبهم مفرقة، وسارت أنجم الفضائل في أفلاكها هذه مغرّبة وهذه مشرّقة؛ فجمعت منها في هذا الكتاب ما تفرّق، وقرنت بين ما غرّب منها وبين ما شرّق، فانتظم شمل تلك الأصول كلها في هذا المجموع، وصار هذا بمنزلة الأصل وأولئك بمنزلة الفروع، فجاء بحمد الله وفق البُغية وفوق المُنية، بديع الإتقان، صحيح الأركان، سليم ا من لفظه لو كان. حللت بوضعه ذروة الحفاظ، وحللت بجمعه عقدة الألفاظ، وأنا مع ذلك لا أدّعي فيه دعوى فأقول شافهتُ أو سمعتُ، أو فعلتُ أو صنعتُ، أو شددتُ أو رحلتُ، أو نقلتُ عن العرب العَرْباء أو حملتُ؛ فكل هذه الدعاوى لم يترك فيها الأزهري وابن سيده لقائلٍ مقالًا، ولم يُخليا فيه لأحدٍ مجالا، فإنهما عيَّنا في كتابيهما عمن رويا، وبرهنا عما حويا، ونشرا في خطيهما ما طويا. ولعمري لقد جمعا فأوعيا، وأتيا بالمقاصد ووفيا.
وليس لي في هذا الكتاب فضيلة أمتُّ بها، ولا وسيلة أتمسك بسببها، سوى أني جمعت فيه ما تفرَّق في تلك الكتب من العلوم، وبسطت القول فيه ولم أشبع باليسير، وطالِبُ العلم منهوم. فمن وقف فيه على صواب أو زلل، أو صحة أو خلل، فعهدته على المصنِّف الأوّل، وحمده وذمه لأصله الذي عليه المعول. لأنني نقلت من كل أصل مضمونه، ولم أبدل منه شيئًا،
فيقال http://lexicons.ajeeb.com/media/D01.GIF فإنما إثمه على الذين يبدلونه http://lexicons.ajeeb.com/media/D02.GIF بل أديتُ الأمانة في نقل الأصول بالفص، وما تصرفت فيه بكلام غير ما فيها من النص؛ فليعتدّ منْ ينقل عن كتابي هذا أنه ينقل عن هذه الأصول الخمسة، ولْيَغْنَ عن الاهتداء بنجومها فقد غابت لما أطلعتُ شمسَه.
والناقل عنه يمد باعه ويطلق لسانه، ويتنوع في نقله عنه لأنه ينقل عن خزانة. والله تعالى يشكر ما له بإلهام جمعه من منة، ويجعل بينه وبين محرِّفي كَلِمِه عن مواضعه واقيةً وجُنَّةً. وهو المسؤول أن يعاملني فيه بالنية التي جمعتُه لأجلها، فإنني لم أقصد سوى حفظ أصول هذه اللغة النبوية وضبط فضلها، إذ عليها مدار أحكام الكتاب العزيز والسنة النبوية؛ ولأن العالِمَ بغوامضها يعلم ما توافق فيه النيةُ اللسانَ، ويخالف فيه اللسانُ النيةَ، وذلك لِما رأيتُه قد غلب، في هذا الأوان، من اختلاف الألسنة والألوان، حتى لقد أصبح اللحن في الكلام يعد لحنًا مردودًا، وصار النطقُ بالعربية من المعايب معدودًا. وتنافس الناسُ في نصانيف الترجمانات في اللغة الأعجمية، وتفاصحوا في غير اللغة العربية، فجمعت هذا الكتاب في زمنٍ أهلُهُ بغير لغته يفخرون، وصنعته كما صنع نوحٌ الفلكَ وقومُه منه يسخرون، وسميته [لسانَ العرب] وأرجو من كرم الله تعالى أن يرفع قدر هذا الكتاب وينفعَ بعلومه الزاخرة، ويصلَ النفع به بتناقل العلماء له في الدنيا وبنطق أهل الجنة به في الآخرة؛ وأن يكون من الثلاث التي ينقطع عمل ابن آدم إذا مات إلا منها؛ وأن أنال به الدرجات بعد الوفاة بانتفاع كل من عمل بعلومه أو نقل عنها؛ وأن يجعل تأليفه خالصا لوجهه الجليل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
قال عبد الله محمد بن المكرّم: شرطنا في هذا الكتاب المبارك أن نرتبه كما رتب الجوهري صحاحَه، وقد قمنا، والمنة لله، بما شرطناه فيه. إلا أن الأزهري ذكر، في أواخر كتابه، فصلا جمع فيه تفسيرَ الحروف المقطَّعة، التي وردت في أوائل سور القرآن العزيز، لأنها ينطق بها مفرّقة غير مؤلّفة ولا منتظمة، فتَرِد كل كلمة في بابها، فجعل لها بابًا بمفردها؛ وقد استخرتُ اللهَ تعالى وقدمتها في صدر كتابي لفائدتين: أهمهما مقدَّمُهما، وهو التبرك بتفسير كلام الله تعالى الخاص به، الذي لم يشاركه أحد فيه إلا من تبرك بالنطق به في تلاوته، ولا يعلم معناه إلا هو، فاخترت الابتداء به لهذه البركة، قبل الخوض في كلام الناس؛ والثانية أنها إذا كانت في أول الكتاب كانت أقرب إلى كل مُطالع من آخره، لأن العادة أن يُطالع أول الكتاب ليكشف منه ترتيبه وغرض مصنفه، وقد لا يتهيأ للمُطالع أن يكشف آخره، لأنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/63)
إذا اطلع من خطبته أنه على ترتيب الصحاح أيِس أن يكون في آخره شيء من ذلك، فلهذا قدَّمتُه في أوّل الكتاب.
ـــــــــــــــــــــــ
سابعا كتاب / نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
الشيخ إبراهيم بن ناصف بن عبد الله
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف
بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ.
(1263 - 1324 هـ)، (1847 - 1906 م)
وُلِد في بيروت، هاجر إلى مصر 1894 وتوفي في 22 كانون الأول بالقاهرة ونُقِل رفاته إلى بيروت، كان رزقه من شقّ قلمه فعاش فقيرا، غنيّ القلب، أبيّ النفْس.
مولده ووفاته:
أديب، لغويّ، من أئمة النهضة الأدبية واللغوية درس على أبيه " الشيخ ناصف " اللغةَ والأدبَ، ودرس العبريّة والسُّريانيّة، والفرنسية، والإنكليزية وأخذ بطرَف من الألمانية، علّم في المدرسة البطريركيّة ببيروت، واشتغل بالصحافة ونظم الشعر وبرع في النثر، صنع بيده أمهات الأحرف العربية للمطابع، نقّح نصوص العهد القديم التي ترجمها الآباء اليسوعيّون، أصدر مجلة " البيان " مشتركة مع بشارة زلزل عاشت سنة، ثم أصدر مجلة " الضياء " وحرر القسم الأكبر منها فعاشت ثمانية أعوام، ومما امتاز به: جودة الخط، والرسم والنقش، والحفر.
حياته
1.نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد، في مجلدين.
2.العَرْف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب.
3.ديوان شعر اسمه: " العقد".
4.شرح الطراز المعلم مطالع السعد لمطالع الجوهر الفرد.
آثاره:
مُقدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ
بِسْمِ اللَّهِ الْمُبْدِئِ الْمُعِيدِ
الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي تَرَادَفَتْ سَوَابِغ آلائِهِ وَتَوَارَدَتْ أَلْسِنَة الْخَلْقِ عَلَى حَمْد نَعْمَائِهِ وَبَعْد فَإنَّ مَنْ اِطَّلَعَ عَلَى الْمَأْثُورِ مِنْ كَلامِ الْعَرَبِ وَاسْتَقْرَى مَا جَاءَ بَعْدَهُمْ مِنْ كَلام الْمُتَرَسِّلِينَ مِنْ فُحُول عُلَمَاءِ الأَدَبِ وَتَدَبَّرَ مَا لَهُمْ فِي أَسَالِيبِ اللُّغَةِ مِنَ الاتِّسَاعِ وَالإِبْدَاع وَالتَّلاعُب بِقَوَالِب اللَّفْظ لإِبْرَازِ صُوَرِ الْمَعَانِي حَاسِرَة دُونَ قِنَاعٍ أَيْقَنَ أَنَّ هَذِهِ اللُّغَةَ قَدْ اِنْفَرَدَتْ عَنْ سَائِرِ اللُّغَاتِ فَصَاحَةً وَبَيَانًا كَمَا اِنْفَرَدَ أَرْبَابُهَا فِي مَذَاهِب الْبَلاغَة تَبَسُّطًا وَافْتِنَانًا، وَحَسْبُ النَّاظِر أَنْ يُسَرِّحَ طَرْفَهُ فِي بَلِيغ منقولها وَيَتَأَمَّل مَا جَاءَ مِنْ الْبَدَائِعِ فِي مُحْكَم فُصُولِهَا مِنْ مِثْل مَقَالَة النُّعْمَان لِكِسْرَى فِي النَّضْحِ عَنْ أَحْسَاب الْعَرَب، وَمَا وَرَدَ عَنْ الإِمَامِ عَلِيّ مِنْ نَوَابِغ الأَمْثَالِ وَرَوَائِع الْخُطَبِ وَمَا جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ أَقْوَال مَصَاقِع الْخُطَبَاء فِي صَدْرِ الإِسْلامِ مِنْ مِثْل زِيَاد وَالْحَجَّاج وَسِوَاهُمَا مِنْ أُمَرَاءِ الْكَلامِ ثُمَّ مَا وَشَّتْهُ أَقْلام بُلَغَاء الْكُتَّاب مِنْ مِثْل عَبْد الْحَمِيد وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُ كَابْن الْمُقَفَّع وَالصَّاحِب وَابْن الْعَمِيدِ إِلَى أُنَاسٍ لا يَأْخُذُهُمْ الإِحْصَاءُ مِمَّنْ ذَهَبُوا كُلّ مَذْهَبٍ فِي صِنَاعَة التَّحْبِير وَالإِنْشَاء فَإنَّهُ يَجِدُ هُنَالِكَ مَا يَرُوعُ فُؤَادَهُ عَجَبًا بَلْ يَمْلِكُ حَوَاسَّهُ طَرَبًا مِنْ أَلْفَاظٍ كَأَنَّهَا قِطَعُ التِّبْرِ إِلا أَنَّهَا الشَّمَعُ طَوَاعِيَة وَلَيَانًا، وَمَعَانٍ كَأَنَّهَا أُخَذ السِّحْر إِلا أَنَّهَا الصُّبْحُ وُضُوحًا وَبَيَانًا، بَلْ يَتَمَثَّلُ بَيْنَ يَدَيْهِ رِيَاضًا مُدَبَّجَة الأَزْهَار وَجِنَانًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ قَدْ صَاحَتْ بَلابِل الْفَصَاحَةِ عَلَى أَفْنَان خَمَائِلهَا الضَّافِيَة الظِّلال، وَلاحَتْ وُجُوهُ الْمَلاحَةِ فِي غُدْرَان مَنَاهِلهَا الصَّافِيَة الزُّلال وَفَاغَمَتْ نَسَمَاتُ مَعَانِيهَا الْعَذْبَة ثُغُورَ فَوَاغِي أَلْفَاظهَا الْعَبْهَرِيَّة فَابْتَسَمَتْ عَنْ بِيض ل آلِئ رَطْبَة تُزْرِي بِحَبَائِك الْفَرَائِد الدُّرِّيَّة بَلْ بِحُبُك الْفَرَاقِد الدِّرِّيَّة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/64)
وَإِنَّمَا الْفَضْلُ فِي ذَلِكَ كُلّه لِلُّغَةِ إِذْ هِيَ الْقَالَب الَّذِي بِهِ تَلْبَسُ الْمَعَانِي أَشْكَالهَا وَاللِّبَاس الَّذِي تَسْتَوْفِي بِهِ زِينَتهَا وَجَمَالهَا، وَقَدْ كَانُوا هُمْ الْمَالِكِينَ لأَعْنَاقِهَا الْمُتَصَرِّفِينَ فِي وَضْعِهَا وَاشْتِقَاقِهَا يُقَلِّبُونَهَا عَلَى وُجُوه شَتَّى مِنْ الاسْتِعَارَةِ وَالْكِنَايَةِ وَسَائِر فُنُونِ الْمَجَازِ بِحَيْثُ تَجِدُ لِلْمَعْنَى الْوَاحِدِ عِدَّة قَوَالِبَ تَتَرَاوَحُ بَيْنَ الإِطْنَابِ وَالإِيجَازِ إِلَى حَدٍّ يَسِمُ غَيْرهَا مِنْ اللُّغَاتِ بِطَابَعِ الإِعْجَازِ.
بَيْدَ أَنَّ اللُّغَةَ لَمْ تَبْلُغْ هَذَا الْمَبْلَغ مِنْ الْكَمَالِ وَالاتِّسَاعِ فِي وُجُوهِ الاسْتِعْمَالِ إِلا بَعْدَ أَنْ تَعَاقَبَ عَلَيْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ الأَزْمِنَةِ تَلا فِيهَا الْبَلِيغُ الْبَلِيغَ إِلَى أَنْ اِسْتَتَبَّتْ لَهَا هَذِهِ الْمَزِيَّة الْبَيِّنَة، وَتَتَابَعَ اِسْتِعْمَالُهَا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى رَسَخَتْ مَلَكَتُهَا فِي الأَلْسِنَةِ ثُمَّ تَلَقَّاهَا الْمُتَأَخِّرُونَ عَنْ الْمُتَقَدِّمِينَ بِتَكَرُّرِ الرِّوَايَةِ وَتَتَابُعِ السَّمَاعِ وَحَمْل الْقَرَائِح عَلَى مُحَاكَاتِهَا بِمَا اِسْتَقَرَّ مِنْ هَيْئَتِهَا فِي الطِّبَاعِ فَلَمْ تَبْرَحْ نَازِلَة مِنْهُمْ مَنْزِلَتهَا مِنْ أَرْبَابِهَا، بَيْدَ أَنَّهَا اكْتَسَتْ نَاعِم الْخَزّ بَعْد خَشِن جِلْبَابهَا فَكَانَتْ بِهَا نَجْوَى الضَّمَائِرِ فَضْلا عَنْ حَدِيثِ الأَقْلامِ فِي الدَّفَاتِرِ أَوْ نُطْق الأَلْسِنَةِ عَلَى الْمَنَابِرِ حَتَّى إِذَا غَرَبَتْ شَمْسُ ذَلِكَ الْعَصْرِ وَانْقَلَبَتْ حَال ذَوِيهَا بَطْنًا لِظَهْرٍ أَلْقَى الدَّهْر حَبْلهَا عَلَى غَارِبِهَا بَعْد إِذْ تَجَاوَبَ صَدَاهَا بَيْنَ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبهَا فَأَقْفَرَتْ أَوْدِيَتُهَا وَتَقَوَّضَتْ أَنْدِيَتهَا وَخَرِسَتْ شِقْشِقَة خَطِيبهَا وَمِنْطِيقِهَا وَجَفَّتْ أَقْلام كُتَّابهَا بَعْدَ أَنْ جَرِضَتْ بِرِيقِهَا، وَطُوِيَتْ مَهَارِقُهَا فَهِيَ الْيَوْمَ مِنْ مُودَعَاتِ الْخَزَائِنِ وَقَدْ أَصْبَحَتْ فِي جُمْلَة الدَّفَائِن، اللَّهُمَّ إِلا أَلْفَاظًا نَدَرَتْ عَلَى أَلْسِنَةِ الشُّعَرَاءِ يَتَدَاوَلُونَهَا فِي أَغْرَاضِهِمْ مِنْ نَحْوِ التَّشْبِيبِ وَالاسْتِجْدَاءِ وَالْمَدْحِ وَالرِّثَاءِ هِيَ جُلّ مَا وَصَلَ إِلَيْنَا مِنْ رَشْحِ ذَلِكَ الْمَعِينِ الْمُتَدَفِّق، وَمَا أَقَلَّهُ ثَمَدًا لا يَقْصَعُ غُلَّة صَادٍ وَلا يُعِيدُ بِلَّة مَنْطِق وَمَا خَلا ذَلِكَ فَإِنَّ الْكَاتِبَ مِنَّا لا يَجِدُ إِلا هَذِهِ الأَلْفَاظ الْمُبْتَذَلَة وَالأَوْضَاع الْعَامِّيَّة وَقَدْ يُخْطِئُ غَرَضه مِنْهَا فَيَلْجَأُ إِلَى الْكَلِمَاتِ الأَعْجَمِيَّة فَضْلا عَنْ أَنَّهُ لا يُلْفِي لِلْمَعْنَى الْوَاحِدِ إِلا لَفْظًا لا يَتَعَدَّاهُ وَوَجْهًا مِنْ التَّعْبِيرِ لا يَجِدُ السَّبِيل إِلَى سِوَاهُ.
عَلَى أَنَّنَا لا نُنْكِرُ أَنَّ اللُّغَةَ فِي هَذَا الْعَصْرِ قَدْ انْتَعَشَتْ مِنْ عِثَارِهَا وَأَخَذَ الْمُتَأَدِّبُونَ فِي إِحْيَاء مَا دُرِسَ مِنْ مَعَالِمِهَا وَطُمِسَ مِنْ آثَارِهَا وَنَشِطَتْ هِمَمُهُمْ لِلطَّبْعِ عَلَى غِرَارِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْ أَهْلِ هَذَا اللِّسَان وَتَحَدِّي كُبَرَاء الْكُتَّابِ فِي مَجَالِ الْبَلاغَةِ وَمَجْلَى الْبَيَان.
بَيْدَ أَنَّهُمْ رُبَّمَا قَعَدَتْ بِهِمْ الذَّرَائِع عَنْ الْوُقُوعِ عَلَى ضَالَّتِهِمْ مِنْ اللَّفْظِ الْفَصِيحِ وَأَعْوَزَتْهُمْ الْقَوَالِب فِي تَصْوِير مَا يَتَمَثَّلُ لَهُمْ مِنْ الْخَوَاطِرِ عَلَى الأُسْلُوبِ الْعَرَبِيِّ الصَّحِيحِ؛ إِذْ الْعَرَبِيَّة الْيَوْمَ لُغَة أَقْوَام لَسْنَا مِنْهُمْ وَإنْ لَمْ يَكُنْ غَيْرنَا أُولَئِكَ الأَقْوَام وَقَدْ دَرَجُوا وَدَرَجَتْ مَعَهُمْ فَلَمْ تَغْنَ بِنَا وَلَمْ نَغْنَ بِانْتِمَائِنَا إِلَى اللَّحْمِ وَالْعِظَامِ، وَلِذَلِكَ رَأَيْتُ أَنْ أَخْدِمَ الْمُشْتَغِلِينَ بِهَذِهِ الصِّنَاعَةِ وَإِنْ كُنْتُ أَقَلَّهُمْ بِضَاعَة بِأَنْ أَجْمَعَ لَهُمْ مِنْ مُتَرَادِفِ أَلْفَاظِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/65)
هَذِهِ اللُّغَةِ وَتَرَاكِيبهَا مَا يَجْعَلُ نَادَّهَا مِنْهُمْ عَلَى حَبْل الذِّرَاع وَيُسَدِّدُ أَقْلامهمْ لِلْجَرْي عَلَى مُحْكَمِ أُسْلُوبِهَا بِمَا يُهَيِّئُ لَهُمْ مِنْ بُعْد الْمُتَنَاوَل وَانْفِسَاح الْبَاع.
وَقَدْ نَسَقْتُ مَا جَمَعْتُهُ مِنْ ذَلِكَ فِي هَذَا الْكِتَابِ وَرَتَّبْتُهُ عَلَى الْمَعَانِي دُونَ الأَلْفَاظِ؛ لِتَسْهُل أَصَابَة الْغَرَض مِنْهُ عَلَى الطُّلابِ، وَجَعَلْتُ مَدَار الْكَلامِ فِيهِ عَلَى الإِنْسَانِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ الصِّفَاتِ وَالأَفْعَال وَمَا يَكْتَنِفُهُ مِنْ الأَشْيَاءِ وَيَعْرِضُ لَهُ مِنْ الشُّؤُونِ وَالأَحْوَالِ وَوَصْف مَا يَجِدُهُ فِي مُزَاوَلَة الأُمُورِ وَمُعَالَجَة الأَشْيَاءِ وَمَا يَنْتَظِمُ بِهِ حَالُ مُجْتَمَعِهِ مِنْ أَحْكَامِ السِّيَاسَةِ وَالْقَضَاءِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْمَعَانِي الَّتِي تَعْرِضُ فِي طَرِيق الْقَلَم أَوْ يَحُومُ حَوْلَهَا طَائِر الْفِكْر مِمَّا يَتَمَثَّلُ لِخَاطِرِ الْمُنْشِئِ وَفَهْم الْمُعَرِّبِ وَتَتَنَاوَلُهُ أَغْرَاض الْكِتَابَةِ وَالشِّعْر، وَقَدْ اِسْتَكْثَرْتُ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنْ تِلْكَ الْمَعَانِي مَا اِسْتَطَعْتُ مِنْ الْقَوَالِبِ وَلَمْ أَتَجَاوَزْ فِي تَخَيُّرِهَا الْفَصِيح الْمَأْنُوس مَنْ كُلِّ مَا يَجُوزُ اِسْتِعْمَالُهُ لِلْكَاتِبِ بِحَيْثُ يَجِدُ الطَّالِب مِنْهَا مَا شَاءَ مِنْ مُفْرَد وَمُرَكَّب وَحَقِيقَة وَمَجَاز وَكُلّهَا طَالِعَة مِنْ مَلْبَسَيْ الرِّقَّة وَالْجَزَالَة فِي أَبْهَى طِرَاز وَقَسَّمْتُهَا إِلَى اِثْنَيْ عَشَرَ بَابًا تَنْطَوِي تَحْتَهَا أَغْرَاضُ الْكِتَابِ، وَكُلّ بَابٍ مِنْهَا يَتَفَرَّعُ إِلَى عِدَّةِ فُصُولٍ وَهَذِهِ سِيَاقَة الأَبْوَاب.
الْبَاب الأَوَّل فِي الْخَلْقِ وَذِكْر أَحْوَال الْفِطْرَةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا.
الْبَاب الثَّانِي فِي وَصْفِ الْغَرَائِزِ وَالْمَلَكَاتِ وَمَا يَأْخُذُ مَأْخَذَهَا وَيُضَافُ إِلَيْهَا
الْبَاب الثَّالِث فِي الأَحْوَالِ الطَّبِيعِيَّةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا وَيُذْكَرُ مَعَهَا.
الْبَاب الرَّابِع فِي حَرَكَات النَّفْس وَانْفِعَالاتِهَا وَمَا يَلْحَقُ بِذَلِكَ.
الْبَاب الْخَامِس فِي الأُصُولِ وَالأَنْسَابِ وَالطَّبَقَاتِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا وَيُضَافُ إِلَيْهَا.
الْبَاب السَّادِس فِي الْعِلْمِ وَالأَدَبِ وَمَا إِلَيْهِمَا.
الْبَاب السَّابِع فِي سِيَاقَة أَحْوَال وَأَفْعَال شَتَّى مِمَّا يَعْرِضُ فِي الأُلْفَةِ وَالْمُجْتَمَع وَالتَّقَلُّبِ وَالْمَعَاشِ. الْبَاب الثَّامِن فِي مُعَالَجَةِ الأُمُورِ وَذِكْرِ أَشْيَاءَ مِنْ صِفَاتِهَا وَأَحْوَالِهَا.
الْبَاب التَّاسِع فِي السَّائِسِ وَالْوَازِعِ وَمَا يَعْرِضُ فِي الْمُجْتَمَعِ مِنْ الْفُتُوقِ وَالْفِتَن وَتَدَارُكِهَا.
الْبَاب الْعَاشِر فِي الأَرْضِ وَجَوِّهَا وَذِكْر مَا يَتَعَلَّقُ بِهِمَا مِنْ الْحَوَادِثِ.
الْبَابُ الْحَادِيَ عَشَرَ فِي الدَّهْرِ وَأَحْوَاله.
الْبَاب الثَّانِيَ عَشَرَ فِي الشُّؤُونِ الأُخْرَوِيَّةِ.
وَلَمَّا تَمَّ جَمْعُهُ عَلَى هَذَا النَّسَقِ سَمَّيْتُهُ نُجْعَة الرَّائِد وَشِرْعَة الْوَارِد فِي الْمُتَرَادِفِ وَالْمُتَوَارِدِ، وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدْ وَهَبَ فِيهِ مِنْ السَّلامَةِ مَا يُكْسِبُهُ رِضَى الْمُنْصِفِينَ مِنْ جَهَابِذَةِ الأَدَبِ وَأَنْ يُقَيِّضَ مِنْ الانْتِفَاعِ بِهِ مَا لا يُؤْسَفُ فِي جَنْبِهِ عَلَى نَصَبٍ إِنَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ كَفِيلٌ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيل.
وهذه فهرسة تفصيلية للكتاب
الباب الأول
في الخلق و ذكر أحوال الفطرة وما يتصل بها
فصل في الْخَلْق ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,7,5);)
فصل في قُوَّةِ الْبِنْيَةِ وَضَعْفِهَا ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,15,3);)
فصل في حُسْنِ الْمَنْظَر وَقُبْحِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,7);)
فصل في السِّمَنِ وَالْهُزَالِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,26,3);)
فصل في الطُّولِ وَالْقِصَرِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,16,3);)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/66)
فصل في الأطَوْار وَالأَسْنَان ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,22);)
تتمة
في الحواس و أفعالها و ما يتعلق بها
فصل في الْبَصَر ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,2,4);)
فصل في السَّمْع ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,9);)
فصل في الذَّوْق ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,9,5);)
فصل في الشَّمّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,13,9);)
فصل في اللَّمْس ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,23,3);)
الباب الثاني
في وصف الغرائز والملكات وما يأخذ مأخذها ويضاف إليها
فصل في كَرَم الأَخْلاق و لُؤْمها ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,22,6);)
فصل في الْجُودِ وَالْبُخْلِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,2,2);)
فصل في الشَّجَاعَةِ وَالْجُبْنِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,5,1);)
فصل في الأَنَفَةِ وَالاسْتِكَانَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,19);)
فصل في الْكِبَرِ وَالتَّوَاضُعِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,3,9);)
فصل في سُهُولَةِ الْخُلُقِ وَتَوَعُّرِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,3,10);)
فصل في الْحِلْمِ وَالسَّفَهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,10);)
فصل في الطَّلاقَةِ وَالْعُبُوسِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,16,1);)
فصل في الظَّرْفِ وَالسَّمَاجَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,8);)
فصل في الذَّكَاءِ وَالْبَلادَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,9,1);)
فصل في الْكَيسِ وَالْحُمْقِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,11);)
الباب الثالث
في الأحوال الطبيعية و ما يتصل بها ويذكر معها
فصل في النَّوْمِ وَالسَّهَرِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,12);)
فصل في الْجُوعِ وَالشِّبَعِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,5,10);)
فصل في هَيْئَات الأَكْل ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,26,5);)
فصل في الْعَطَش وَالرِّيّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,10,7);)
فصل في الشَّرَابِ وَالسُّكْرِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,6);)
فصل في الاعْتِلالِ وَالصِّحَّةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,29);)
فصل في الْقُرُوحِ وَالأَخْرِجَة وَالأَوْرَامِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,21,6);)
فصل في الْجِرَاحَات ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,5,4);)
فصل في الْخَلْعِ وَالْكَسْرِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,7,4);)
فصل في الاحْتِضَار ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,8);)
فصل في الْمَوْت ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,24,13);)
الباب الرابع
في حركات النفس وانفعالاتها و ما يلحق بذلك
فصل في السُّرُورِ وَالْحُزْنِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,5);)
فصل في الضَّحِكِ وَالْبُكَاءِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,2,7);)
فصل في الصَّبْرِ وَالْجَزَعِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,5,5);)
فصل في الْخَوْفِ وَالأَمْنِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,41);)
فصل في الْحَيَاءِ وَالْوَقَاحَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,14);)
فصل في الرِّقَّةِ وَالْقَسْوَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,10,6);)
فصل في الْحُبِّ وَالْبُغْضِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,2,6);)
فصل في الْمُوَاصَلَةِ وَالْقَطِيعَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,21,10);)
فصل في الْمُدَاهَنَةِ وَالْخِدَاعِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,7,1);)
فصل في الْعِشْقِ وَالْخُلُوِّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,7,6);)
فصل في الْعِفَّةِ وَالدَّعَارَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,8,1);)
فصل في الشَّوْقِ وَالسُّلْوَانِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,7);)
فصل في النَّشَاطِ وَالسَّأَمِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,2);)
فصل في الأَمَلِ وَمَصَايِرُهُ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,40);)
فصل في الطَّمَعِ وَالْقَنَاعَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,16,2);)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/67)
فصل في الْغَضَبِ وَإِطْفَائِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,26);)
فصل في الْحِقْدِ وَالْعَدَاوَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,9);)
فصل في التَّنَدُّمِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,3,8);)
الباب الخامس
في الأصول والأنساب والطبقات و ما يتصل بها ويضاف إليها
فصل في كَرَمِ الْمَحْتِدِ وَلُؤْمِه ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,22,7);)
فصل في النَّسَبِ وَالاِنْتِسَابِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,42);)
فصل في الْقَرَابَةِ وَالرَّحِمِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,10,3);)
فصل في أَشْرَافِ النَّاسِ وسَفِلَتِهِمْ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,23);)
فصل في النَّبَاهَةِ وَالْخُمُولِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,7,7);)
فصل في الْعِزَّةِ وَالذِّلَّةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,18,4);)
فصل في السُّمُوِّ إِلَى الْمَعَالِي وَالْقُعُودِ عَنْهَا ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,11);)
فصل في التَّعْظِيمِ وَالاحْتِقَارِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,9);)
فصل في الْفَخْرِ وَالْمُفَاخَرَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,20,2);)
فصل في فِي تَقْدِيمِ الرَّجُلِ عَلَى أَقْرَانِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,3,4);)
فصل في ذِكْرِ الأَكْفَاءِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,36);)
فصل في التَّفَرُّدِ وَانْقِطَاعِ النَّظِيرِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,45);)
فصل في الشَّبَهِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,13,2);)
فصل في الْقُدْوَةِ وَالاحْتِذَاءِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,7);)
فصل في ذِكْرِ طَبَقَاتٍ شَتَّى مِنْ النَّاسِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,9,7);)
الباب السادس
في العلم والأدب وما إليهما
فصل في الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,18,10);)
فصل في الأَدَب ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,48);)
فصل في الْحِفْظ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,8);)
فصل في التَّأْلِيف ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,3,1);)
فصل في الْفَصَاحَة ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,20,4);)
فصل في الْبَلاغَة ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,2,9);)
فصل في الْخَطَابَة ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,7,2);)
فصل في الْكِتَابَةِ وَالإِنْشَاءِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,43);)
فصل في الشِّعْر ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,13,5);)
فصل في النَّقْد ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,25,6);)
فصل في الْجَدَل ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,5,3);)
فصل في الْقِرَاءة ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,21,4);)
فصل في الْخَطّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,7,3);)
الباب السابع
في سياقة أحوال و أفعال شتى مما يعرض في الألفة و المجتمع و التقلب والمعاش
فصل في الاجْتِمَاعِ وَالافْتِرَاقِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,5);)
فصل في الْجَمَاعَات ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,5,6);)
فصل في الْمُخَالَطَةِ وَالْعُزْلَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,18,3);)
فصل في الْحَدِيث ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,3);)
فصل في ' الإِصْغَاء ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,24);)
فصل في الْجِدِّ وَالْهَزْلِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,5,2);)
فصل في السُّخْرِيَةِ وَالْهُزُؤِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,3);)
فصل في الإِخْبَارِ وَالاسْتِخْبَارِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,10);)
فصل في ظُهُورِ الْخَبَرِ وَاسْتِسْرَارِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,18);)
فصل في الصِّدْقِ وَالْكَذِبِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,14,3);)
فصل في النَّمِيمَةِ وَإِصْلاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,25);)
فصل في كِتْمَان السِّرّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,35);)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/68)
فصل في الْمُشَاوَرَةِ وَالاسْتِبْدَادِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,16);)
فصل في جَوْدَةِ الرَّأْيِ وَفَسَادِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,5,9);)
فصل في اِتِّفَاقِ الرَّأْي وَاخْتِلافِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,11);)
فصل في النَّصِيحَةِ وَالْغِشِّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,19,2);)
فصل في الإِغْرَاءِ بِالأَمْرِ وَالزَّجْرِ عَنْهُ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,32);)
فصل في الثِّقَةِ وَالاتِّهَامِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,4,1);)
فصل في الذَّنْبِ وَالْبَرَاءةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,2,3);)
فصل في اللَّوْمِ وَالْمَعْذِرَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,23,4);)
فصل في الصَّفْحِ وَالْمُؤَاخَذَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,14,5);)
فصل في الإِحْسَانِ وَالإِسَاءةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,15);)
فصل في النَّفْعِ وَالضَّرَرِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,15,1);)
فصل في الْكَدِّ وَالْكَسَلِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,22,4);)
فصل في التَّعَبِ وَالرَّاحَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,10,1);)
فصل في عُلُوِّ الْهِمَّةِ وَسُقُوطِهَا ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,5);)
فصل في السُّرْعَةِ وَالْبُطْءِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,2,5);)
فصل في الإِعْجَالِ وَالاعْتِيَاقِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,30);)
فصل في إِطْلاقِ الْعِنَانِ وَحَبْسِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,27);)
فصل في التَّمَادِي فِي الضَّلالِ وَالرُّجُوعِ عَنْهُ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,3,7);)
فصل في الانْقِيَادِ وَالامْتِنَاعِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,46);)
فصل في الْكُرْهِ وَالرِّضَى ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,10,5);)
فصل في الشَّفَاعَةِ وَالْوَسِيلَة ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,13,6);)
فصل في الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ وَذِكْر الْحَلِف وَمَا يَتَّصِلُ بِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,18,15);)
فصل في الْوَفَاءِ وَالْغَدْرِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,19,1);)
فصل في الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,27,3);)
فصل في الإِسْعَافِ وَالرَّدِّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,21);)
فصل في الْقَصْدِ وَالاسْتِمْنَاحِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,20);)
فصل في الصَّنِيعَةِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,14,6);)
فصل في الْهِبَة وَالْحِرْمَانِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,4);)
فصل في تَرَادُف النِّعَم ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,3,2);)
فصل في الشُّكْرِ وَالْكُفْرَانِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,13,7);)
فصل في الْمَدْحِ وَالذَّمِّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,9,3);)
فصل في حُسْنِ الصِّيتِ وَقُبْحِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,6,6);)
فصل في رُكُوبِ الْعَارِ وَاجْتِنَابِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,6);)
ِالباب الثامن
في معالجة الأمور وذكر أشياء من صفاتها و أحوالها
فصل في الْعَزْمِ عَلَى الأَمْرِ وَالانْثِنَاءِ عَنْهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,51);)
فصل في مُزَاوَلَة الأَمْرِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,24,6);)
فصل في صُعُوبَةِ الأَمْرِ وَسُهُولَتِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,12,13);)
فصل في تَقْسِيمِ الصُّعُوبَةِ وَالامْتِنَاعِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,39);)
فصل في اِلْتِبَاسِ الأَمْر وَوُضُوحِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,37);)
فصل في الشَّكِّ وَالْيَقِينِّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,13,8);)
فصل في الظَّ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,17,2);) نِّ
فصل في الْعِلْمِ بِالشَّيْءِ وَالْجَهْلِ بِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,18,12);)
ِفصل في الْفَحْصِ وَالاخْتِبَارِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,12);)
فصل في الْعَلامَاتِ وَالدَّلائِل ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,18,9);)
فصل في تَوَقُّعِ الأَمْرِ وَمُفَاجَأَتِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,3,11);)
فصل في مُرَاقَبَةِ الأَمْر وَإِغْفَالِهِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,33);)
فصل في الاسْتِعْدَادِ لِلأَمْرِ ( http://**********<b></b>:NoGatData(7,1,50);)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:20 م]ـ
المصدر /
المحيط ( http://lexicons.ajeeb.com/intro/takdeem.asp?lex_id=1) | محيط المحيط ( http://lexicons.ajeeb.com/intro/intr.asp?lex_id=2) | الوسيط ( http://lexicons.ajeeb.com/intro/intro01.asp?lex_id=3) | الغني ( http://lexicons.ajeeb.com/intro/introduction.asp?lex_id=4) | القاموس المحيط ( http://lexicons.ajeeb.com/intro/introduc.asp?lex_id=5) | لسان العرب ( http://lexicons.ajeeb.com/intro/introles.asp?lex_id=6) | نجعة الرائد ( http://lexicons.ajeeb.com/intro/intraeed.asp?lex_id=7)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/69)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:24 م]ـ
لو جعل المشرف العنوان هكذا/
تعاريف لـ 7 معاجم اساسية المحيط|محيط المحيط|الوسيط|الغني|القاموس المحيط|لسان العرب|نجعة الرائد
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:28 م]ـ
فهرسة تفصيلية لكتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
من هنا
http://lexicons.ajeeb.com/Section1.asp
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 11:47 م]ـ
جهد مشكور ... جزيت الخير
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 11 - 07, 04:40 ص]ـ
رحمك ربي اخي عبدالرحمن على مرورك
وجزاك عزيزي
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 11:19 م]ـ
جهد مشكور.
جزاكم الله خيرا.(127/70)
تعاريف لـ 7 معاجم اساسية مهم لأهل اللغة العربية
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 12:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
فهذا تعريف موجز لبعض كتب اللغة العربية والمعاجم أحببت أن اطرحها لكم ونفتتح الموضوع من مقدمة الصحاح /
الكشف في المعاجم
تعددت المعاجم العربية وتنوعت خلال العصور السالفة ولكن القصد منها في كل الأحوال كان واحدا وهو حراسة القرآن من أن يقتحمه خطأ في النطق أو الفهم، وحراسة العربية من أن يتقحم حرمها دخيل لا ترضى عنه العربية، وصيانة هذه الثروة من الضياع.
مرت المعاجم العربية بأطوار مختلفة وتعددت مدارسها المعجمية واللغوية، وهذه المدارس على سبيل الإيجاز هي:
مدرسة الخليل
مدرسة الخليل أول مدرسة عرفتها العربية في تاريخ المعجم العربي، والخليل إمام هذه المدرسة وإمام المعجميين عامة، فهو أول من شق أمامهم طريق التأليف المعجمي ودلهم عليه.
وقوام مدرسته ترتيب المواد على الحروف حسب مخارجها وتقسيم المعجم إلى كتب، وتفريع الكتب إلى أبواب بحسب الأبنية، وحشد الكلمات في الأبواب، وقَلْبُ الكلمة إلى مختلف الصيغ التي تأتي منها، مثل قوله في باب السين والميم مع الواو والألف والياء: سوم، وسم، سمو، مسو، موس.
وقد سار بعض رواد التأليف المعجمي على نهج الخليل، فالتزمه الأزهري في "التهذيب" وابن عباد في "المحيط"، والقالي في "البارع".
ولم يكن هؤلاء الرواد مقلِّدين، ولم يتبعوا الخليل في كل دقيقة من دقائق منهجه، بل خالفوه في بعض منهجه، وأضافوا إلى طريقة الخليل أشياء جديدة، وهذا الجديد الذي أضافوه أو المقصد الذي أرادوه، نتيجة تطور التأليف المعجمي الملحوظ.
ومن أوجه الخلاف بين رائد هذه المدرسة وأتباعها أن الخليل جعل كل كتاب في معجمه قائمًا على حرف من حروف الهجاء، ومقسومًا إلى أربعة أبواب: الثنائي المضاعف، والثلاثي الصحيح، واللفيف، وجعل الباب الرابع للرباعي والخماسي.
وكذلك صنع القالي، إلا أنه أفرد لكل من الرباعي والخماسي بابًا، وعزل ما كان ثلاثيا معتلا بحرف عن اللفيف، وسماه الثلاثي المعتل.
والأزهري خالف الخليل في المهموز وأحرف العلة، حيث أراد الأزهري إفراد المهموز دون تفرقة، وعزله عن المعتل، ولكنه لم يوفق كل التوفيق.
مدرسة أبي عبيد
وهي التي تنتسب إلى أحد أئمة اللغة والأدب أبي عُبيد القاسم بن سلام، وقواعدها بناء المعجم على المعاني والموضوعات، وذلك بعقد أبواب وفصول للمسميات التي تتشابه في المعنى أو تتقارب، وكانت طريقة أبي عبيد من أولى المراحل التي بدأ فيها التأليف اللغوي، ولكن بدأ كتبًا صغيرة، كل كتاب يؤلّف في موضوع، مثل كتاب الخيل، وكتاب اللبن، وكتاب العسل، وكتاب الحشرات، ....
وفَضْلُ أبي عبيد أنه جمع أشتات هذه الموضوعات والمعاني في كتاب كبير، يضم أكثر من ثلاثين كتابا مثل: خلق الإنسان، والنساء، واللباس، والطعام والشراب، ... ومجموع ما تضم هذه الكتب الثلاثون سبعة عشر ألف حرف وأكثر.
وقد جمع أبو عبيدة أشتات الكتب الصغيرة المؤلفة بحسب المعاني والموضوعات، وجمعها في غريبه، وقسمها أبوابا سماها كتبا، ثم أفرد كل كتاب بموضوع حشد فيه من الكلمات ما يتفق مع العنوان، فمثلا حشد في كتاب النساء كل الكلمات الخاصة بهذا الجنس.
واتبع أبا عبيدة في تأليفه من القدماء أبو الحسن الهنائي الأزدي - المعروف بكراع النمل - في كتابه "المنجد فيما اتفق لفظه واختلف معناه".
واتبعه ابن سيده في "المخصص" وتوسع فيه كثيرا، ومن المعاصرين مؤلفا كتاب "الإفصاح".
مدرسة الجوهري
هذه المدرسة تنتسب إلى الإمام المجدد الجوهري الذي ابتكر في التأليف المعجمي منهجا قرّب اللغة إلى الباحثين. ومئات المعاجم والكتب اللغوية مرتبة ترتيب الجوهري مما يدل على عِظم مدرسته. ونظام هذه المدرسة ترتيب المواد على حروف المعجم باعتبار آخر الكلمة بدلا من أولها، ثم النظر إلى ترتيب حروف الهجاء عند ترتيب الفصول، والأول سماه بابا، والثاني فصلا، فكلمة "بسط" يُبحث عنها في باب الطاء لأنها آخر حرف فيها، وتقع في فصل الباء لأنها مبدوءة بها. ولم يقف إمام هذه المدرسة عند الحرف الأخير بل نظر إلى الحرف الأول، ثم تجاوز ذلك إلى الحرف الثاني في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/71)
الثلاثي، والحرف الثالث في الرباعي، والحرف الرابع في الخماسي، حتى يكون الترتيب دقيقا. ومن أشهر أتباع هذه المدرسة الإمام الصغاني في معجماته المعلمات المشهورات: "التكملة والذيل والصلة" و "مجمع البحرين" و "العباب"، والفيروزأبادي في "القاموس" وابن منظور في "اللسان". ومع أن الفيروزأبادي أراد من تأليف القاموس منافسة الجوهري وإظهار عجزه وقلة بضاعته فإنه لم يستطع أن يبتكر سبيلا جديدة، بل اتبع الجوهري في النظام والترتيب والمنهج.
ومن المعاجم المعاصرة التي سارت على نهج الترتيب الألفبائي "المعجم الوسيط" الذي أصدره مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ويتلخص المنهج الذي نهجه مجمع اللغة العربية في ترتيب مواد المعجم فيما يلي:
- تقديم الأفعال على الأسماء.
- تقديم المجرد على المزيد من الأفعال.
- تقديم المعنى الحسيّ على المعنى العقلي، والحقيقي على المجازي.
- تقديم الفعل اللازم على الفعل المتعدِّي.
ـــــــــــــــــــــــ
أولا كتاب / المحيط
التأليف
أديب اللجمي-شحادة الخوري
البشير بن سلامة-عبد اللطيف عب
نبيلة الرزاز
المراجعة والتنسيق
أديب اللجمي-نبيلة الرزاز
تقديم
بقلم الأستاذ الدكتور محيي الدين صابر
المدير العام الأسبق للمنظمة العربية
للتربية والثقافة والعلوم
إن من الظواهر الإيجابيّة البنّاءة، في سياق السّعْي الثقافيّ العربيّ الواعد، ما نشهده من نشاط غنيّ نافع، يتجلى في الدراسات اللغويّة والموسوعيّة، وفي إصدار معاجم لغوية عربية - عربية، وأخرى ثنائية اللغة، عربية - أجنبية، وثالثة متخصِّصة في أحد ميادين المعرفة العلمية والفنيّة والتّقنيّة وسواها.
ومثل هذا النشاط هو، من ناحية، مواصلة لتقليد أصيل في العمل الفكري العربي. إِذ عُني العربُ، منذ البداية، بِلُغَتهم، وخصُّوها بخدمات لم تنلها أية لغة أخرى. فهي، إلى جانب عراقتها وإيغالها في القِدم، تتمتع بحيوية متجددة، وترتبط ارتباطًا عضويًا بالطبيعة والحياة. وهي، إلى هذا وذاك، لغة الإسلام، كرّمها الله فأنزل بها كتابه الحكيم، وجعلها اللغةَ الروحية للمسلمين كافة، بها يؤدُّون عباداتهم، وبها يَقرؤون القرآن في صلواتهم.
وانطلق أهلُ هذه اللغة من العرب، والناطقون بها من غير العرب، يعملون في وضع الضوابط لها، خشية من تفشّي اللّحن فيها، فجمعوا مفرداتها وتعابيرها من ألسنة البدو، وجمعوا الشعر من رُواته، وأنشأوا علوم النحو والصرف والبلاغة والعروض ومصطلح الحديث والقراءات والتفسير.
وكان النشاط المعجميُّ أحد تلك المجالات التي بدأ العرب السّعْيَ فيها مبكِّرًا. فسار عملهم اللّغويُّ المعجميُّ في مراحل عدّة، منها جمع المفردات النوعية في موضوع واحد، مثل كتب الأصمعي في النّخل والخيْل، ومنها وضع المعجم على نمط خاصٌّ في الترتيب ليرجع إليه من أراد البحث عن الكلمات ومعانيها. ويسود الاعتقاد لدى الباحثين أن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175 هـ) كان أوّل من وضع معجمًا لغويًا عربيًا سمّاه (كتاب العيْن) فأرْسَى بذلك منهج التأليف المعجمّي. ثم قام بعده من وضعوا المعاجم المتنوعة، منها معجم (الحروف) لأبي عمرو الشيباني (ت 206 هـ) ومعجم (الألفاظ) لابن السكِّيت (ت 244 هـ) و (الجمهرة) لابن دريد (ت 321 هـ) و (البارع) لأبي علي القالي (ت 356 هـ) و (تهذيب اللغة) للأزهري (ت 370 هـ) و (مقاييس اللّغة) و (المُجمل) لابن فارس (ت 395 هـ) و (الصّحاح) للجوهريُّ (ت 400 هـ) و (المُحكم) و (المخصّص) لابن سيده (ت 458 هـ) و (لسان العرب) لابن منظور (ت 711 هـ) و (القاموس المحيط) للفيروز آبادي (ت 817 هـ) و (تاج العروس) للزّبيدي (ت 1205 هـ).
ولكنّ استمرار النشاط المعجمي ومتابعته تجويدًا وتجديدًا، من ناحية أخرى، يرجعان إلى التطور الحضاريّ والثقافي المعاصر، في عصر ثورة المعلومات والاتصال، والطفرات العلمية والثقافية. إذ ليس أمام العرب - شأنُهم في ذلك شأنُ الشعوب الأخرى - فرصةٌ للمعاصرة الحضارية والتواصل الثقافي، إلا بتوطين العلم والثقافة في أبعادهما المتنامية. ولا يمكن لمثْل هذا أن يتمَّ إلا بتطوير اللغة العربية وإغنائها بالمفردات الجديدة تعبيرًا عن المفاهيم الجديدة المُبدَعة. إن الإبداع الفكري والثقافي والعلمي لا ينتمي إلى جنسية المُبدعين بقدر ما ينتمي إلى اللغة التي تحتضن هذا الإبداع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/72)
هكذا اتّسع النشاط المعجميّ، بمختلف أشكاله، في اللغة العربية، في عصرنا الحاضر. اتّسع في مستوى فردي، بجهود علماء ولغويِّين ومتخصّصين؛ وعلى مستوى المؤسسات في الأقطار العربية، مثل مجامع اللغة، ومراكز البحوث، والهيئات العلمية، والجامعات؛ وعلى مستوى قومي، مثل المنظمات العربية المتخصّصة، والاتحادات المهنية العربية.
ومن الأمثلة البارزة في هذا المجال، ما قامت وتقوم به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وأجهزتها المتخصصة وبخاصة مكتب تنسيق التعريب، إذ أصدر أربعة وثلاثين معجمًا متخصّصًا، وهي معاجم ثلاثية اللغة: العربية والإنجليزية والفرنسية، تضم حوالي نصف مليون مصطلح علمي في مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية والفنون والتقانة، وهي مصطلحات يتمّ توحيدها وإقرارها في مؤتمرات التعريب الدّورية التي تدعو إليها المنظمة العربية ويشارك فيها ممثلون عن الدول الأعضاء والخبراءُ المختصون في موضوعات المعاجم.
إن اللغات تضعف بضعف أهلها، وتقوى بقوَّتهم. وقد كانت اللغة العربية، منذ قرون قليلة، هي لغة العلم في العالم آنذاك. وكان تعلّم اللغة العربية ضرورةًّ لكل مثقّفي أوروبا نفسها.
واليوم تقف اللغة العربية واحدة من ستِّ لغات عالمية معترف بها كلغة رسمية ولغة عمل في هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية المتخصصة، وكذلك في منظمة الوحدة الأفريقية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. إضافة إلى أن معظم الجامعات العالمية المعروفة تُفرد قسمًا خاصًا للغة العربية وآدابها. وما الإقبال على تعلم اللغة العربية بين الأوروبيين والأمريكيين والآسيويين والأفريقييِن إلا دليل على أهميتها وحيويتها وعالميّتها، وما تمثّله من قيم حضارية كبيرة.
في إطار الجهد العربي الهادف إلى خدمة اللغة العربية قوميًا وعالميًا، وإلى جعلها تواكب التطور الحضاريُّ، وتعاصره، وتوطّن العلمَ والتقانة في أبعادهما الحديثة، يسعدني أن أقدِّم إلى الناطقين بالعربية، وإلى معلّميها ودارسيها في الوطن العربي وخارجه، هذا المعجمَ العربي المحيط، وأن أُشيد بالجهد المتميِّز لمؤلِّفيه، وهم من أعلام الفكر والأدب في الوطن العربي. فقد بحثوا وألّفوا ونشروا العديد من المؤلفات والدراسات، ونهضوا بمسؤوليات ثقافية وتربويَّة رفيعة في أقطارهم، وأسهموا، وما يزالون، بقدرة وخبرة كبيرتين، في أنشطة عدد من المنظمات الثقافية العربية، وفي بعض مشروعات منظمة اليونسكو، وفي العديد من اللقاءات الثقافية العالمية التي تعالج جوانب من الثقافة العربية في أصالتها وتواصلها وحوارها مع الثقافات الأخرى.
وقد عملوا، بدأب جادّ ملتزم، على وضع هذا المعجم العربيّ، وخصّوه بمزايا عديدة أضفتْ عليه خصوصية بين مثيلاته من المعاجم، منها ترتيبُ مفرداته ترتيبًا ألفبائيًا، ومنها تيسير الرجوع مباشرةً إلى الكلمة المراد معرفة معناها، ومنها احتواؤه على حوالي أربعين ألف مفردة، كل منها مشروحة بأسلوب واضح، مرفوقة باستشهاد من آيات القرآن الكريم، قمّة الفصاحة العربية، أو من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن النماذج الرفيعة من الأدب العربي، شعرًا ونثرًا، ومن شوارد الحكم والأمثال التي تتضمن خبرة الأمة العربية وحكمتها، وقيمها العالية في الحياة؛ هذا إلى إمتاع القارئ وزيادة معارفه بالصور الملونة الرائعة التي حواها المعجم، وإلى جودة طباعته وإخراجه.
إن هذا السّفر الجليل، في أجزائه، يمثل أحدث ما اتّسعت له اللغة العربية من خبرات ومعارف في شؤون الحياة المعاصرة، وأدق ما استنبطه الباحثون في مجال تأليف المعاجم. وهو، بحقّ، إضافة قيِّمة في ميدان العمل المعجميّ العربيّ، يسدّ حاجة قائمة عند جماهير القراء من أهل اللغة، أو الناطقين بها، أومتعلميها.
وإنه من همّي هنا أن أهنّئ الزملاء من الأساتذة الأجلاء، الذين نفّذوا هذا العمل القومي العلمي البصير، على ما وُفِّقوا إليه من إنجاز فكريّ ولغويّ، تنتفع به الأجيال بعد الأجيال، وأن أهنئَ دار النشر (المحيط) لنهوضها بنشره والعناية به راجيًا لها النجاح والازدهار المستحقّيْن.
والله نسأل أن يدلّنا على الخير، ويعيننا على فعله.
القاهرة - آذار (مارس) 1993
تعريف بالمعجم وبخصائصه
بقلم المؤلفين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/73)
قد يسأل سائل: هل ثمّة حاجة إلى مثل هذا المعجم، والمكتبة العربية حافلةٌ بالمعاجم، قديمها وحديثها، المطّول منها والميَّسر؟
السؤال مشروع، والجواب عنه لازم ومفيد.
إذا صحَّ أن المعاجم القديمة كانت وما تزال حصونًا صانت اللغةَ العربية من الشتات، ونقلتْها إلى الأجيال مع ما تزخر به من غنى وتنوّع وأصالة، فصحيحٌ أيضًا أن ترتيب مفردات تلك المعاجم بالاستناد إلى آخر أصل الكلمة، لم يعد مُستساغًا، مما دعا المعاصرين من اللغوّيين إلى ترتيب هذه المفردات بالاستناد إلى الحرف الأول من الكلمة. ولكن مادة المعاجم القديمة بقيت على حالها، إذ وقفتْ باللغة عند الحِقبة الزمنية التي تم تأليفها خلالها، وهي القرون الخمسة الأولى للهجرة؛ ولم تتضمن، بعد ذاك التاريخ، ما أتى به المولَّدون والمُحدثون من الكلمات والمصطلحات الجديدة. حتى إذا جاء العصر الحديث وما صاحبه من نهضة عربية، بدأت مع أواخر القرن التاسع عشر وما تزال مستمرة، بدا واضحًا أن المعاجم القديمة، على غناها وجودتها وشمولها، أصبحت مقصّرة عن استيعاب الجديد من المعرفة ومدلولاتها ومفرداتها المستحدثة.
والواقع أن معارف البشر، إذ تتطوّر وتتنامى باطّراد، تملي على لغاتهم أن تتطوّر بدورها وأن تولَد من المفردات والتعابير الجديدة ما يستوعب المفاهيمَ والأفكار المبدَعة. ولا يتيسر مثل ذلك إلا للغاتِ الحيّة، والعربيةُ إحداها.
هكذا اغتنت لغتنا بالألوف من الكلمات والتعابير الجديدة، بعد إطلاق القياس ليشملَ ما قِيسَ من قبلُ وما لم يُقَسْ، وبعد إفساح المجال لاشتقاقات جديدة، وتحرير السماع من قيود الزمان والمكان، وتوليد ألفاظ، وتعريب أخرى. بذلك حققت اللغة العربية قفزةً نوعية استتبعتْ تأليفَ معاجم جديدة، بعضُها لغويّة بمعنى عام، وبعضها متخصّصة، تضم المفردات الخاصةَ بميدان محدّدٍ من ميادين المعرفة، فهذا معجم لعلوم الطبيعة، وآخرُ للصناعة، وثالثٌ للتجارة والاقتصاد، وهكذا.
إن هذا المعجم، إذْ نقدِّمه اليوم إلى القُراء، هو معجم لغويٌّ، يشترك مع نظائره من معاجم اللغة العربية، قديمِها وحديثِها، في ما يرمي إليه من شرح مفردات اللغة، وإيضاح الغامض منها، وضبطِ معانيها وتِبيانِ استعمالها.
بيد أنه يتميز عن المعاجم الأخرى بخصائص خليقةٍ أن نأتي على ذكرها فيما يلي:
(1) جرى ترتيب مفردات المعجم بحسب لفظها وتسلسل الحرف الأول ألفبائيًا بصرف النظر عن (أل) التعريف، وهذا هو الأسلوب الحديث في ترتيب مفردات معاجم اللغات الحيّة العالمية.
وقد راعينا في هذا الترتيب تسلسل حركات حروف المفردة: السكون، فالفتحة، فالضّمة، فالكسرة (حَسْبُ - حَسَبَ - حَسُبَ - حسِبَ. رَدْحٌ - رَدَحٌ - رُدْحَةٌ).
(2) وُضعت المفردةُ الفعْلُ بصيغة الماضي والمضارع والمصدر أو المصادر. أما صيغة الأمر فقد وضعناها بعد الماضي والمضارع، للأفعال الثلاثيّة المهموزة والمعتلّة والمضعَّفة، وللأفعال الرّباعية والخُماسية والسُّداسية المعتلّة عندما يكون فيها حرفٌ محذوف (أَخَذَ، خُذْ - سَأَلَ، سَلْ واسْأَلْ - جَرُؤَ، اُجْرُوءْ- وَعَدَ، عِدْ - قَالَ، قُلْ - دَعا، اُدْعُ - وَقَى، قِ - رَضِيَ، اِرْضَ - عَفَّ، عِفَّ أو اِعْفِفْ - توَقَّى، تَوَقَّ - اسْتَوْفَى، اسْتَوْفِ).
(3) أثبتنا بين قوسيْن معقوفيْن الأصلَ أو الجذر لمفرداتِ الأفعال التي طرأَ عليها إعلالٌ أو إبدالٌ من الأفعال الثلاثيّة والمَزيدة ومصادرها ومشتقاتِها من أسماء وصفات: قَالَ يَقُولُ قُلْ [قول]- نَادَى يُنَادِي نَادِ [ندو]- اسْتَشْفَى يَسْتَشْفِي اسْتَشْفِ [شفي]- الاضطرابُ [ضرب]- التُّخَمَةُ [وخم]- التَّحِيَّةُ [حيي]- المُسْتَحِيلُ [حول].
(4) أثبتنا بوجه عام جمع التكسير لمفردة الاسم. وإذا كان للمفردة جَمْعانِ، أحدُهُما قياسيُّ (جمعِ مذكَّر سالم أو مؤنَّث سالم) والآخرُ سماعيُّ (جمع تكسير) فقد أثبتناهما معًا: عَالَمٌ، عَالَمُونَ وَعَوالِمُ - الأُخْرَى الأُخْرَياتُ، الأُخَرُ.
(5) شَكَلْنا شَكْلاً تامًا حروفَ كلماتِ المَدْخَل، وآياتِ القرآنِ الكريم، والأحاديثَ النبويَّة الشريفة، والحروفَ التي تحتاج إلى شكْل من نصوصِ الشّروحِ والأمثلة، تجنبًا للَّبْسِ أو الخَطَأ في القراءة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/74)
(6) شرحنا المعاني المختلفةَ للمفردة، انطلاقًا من الحِسِّيِّ إِلى العقْليّ، ومن الحَقيقيِّ إلى المَجازيِّ دون الإخلال بما جاء في المعاجم القديمة، مع إضافة المعاني الجديدة بأسلوب واضح، دقيقٍ، مستمَدٍّ من روح العصر، بحيث لا يقع القارئ عند بحثه عن معنى الكلمة على نصٍّ غامض يحتاج بدوْره إلى شرح وتفسير.
(7) أثبتْنا التعابيرَ الشائعةَ التي تتضمن المفردةَ المشروحة، وقدّمنا لكلٍّ من معانيها، وفي معظم الأحيان، مثالا يساعد القارئ على كيفية استعمال الكلمة بهذا المعنى أو ذاك. الأمثلةُ التي أوردناها هي من آيات القرآن الكريم أو من الحديث النبوي الشّريف أو من مأثوراتِ القول، أو ممّا صاغَه واضعو المعجم مستَمَدًّا من واقع الحياة المعاصرة.
(8) ونتيجةً لنموْ المعرفة واتّساعها فإن بعض المفردات التي كانت لها في الماضي معانٍ محددة، قد أُعطيتْ في العصر الحاضر معاني جديدة إضافيةً، حرصْنا على إثباتها وإبرازها. فنحن، على سبيل المثال، نستعمل كلمة (إسْقاط)، بالإضافة إلى معانيها التقليدية، لندلَّ بها، في ميدان علم النفس، على ما يَنْسبُه الإنسانُ من دوافعه وأفكاره الذاتيّة إلى الآخرين.
(9) أثبتنا كثيرًا من المفردات العلمية والتقنيَّة الحديثة التي اعتمدتْها مجامعُ اللغة العربية ومؤتمراتُ التّعريب التي تدعو إليها المنظَّمةُ العربيّة للتربية والثقافة والعلوم، وما شاع تداوُله في وسائل الإعلام الجماهيريّ ولدى الكُتاب المعاصرين.
(10) ضَمَّ المعجم زهاء (40.000) أربعين ألف مفردة، وهو رقم لم يَبلغْه أيٌّ من معاجم اللغة العربية الحديثة التي وُضعتْ في العقود الأخيرة من هذا القرن.
(11) تخطينا أبعاد المعجم اللغوية، بهدف إمتاع القارئ وإطلاعه على بعض السِّمات البليغة لعالمنا المعاصر، فزوّدنا المعجم بمجموعات من الصور الملونة، تعبّر عما حققه الإنسان من مبدعات وتجديدات، تقف شاهدًا على تسارع البشرية في تطوّرها المذهل، وهي تشارف القرن الواحد والعشرين.
إن تفرُّدَ هذا المعجم ببعض الخصائص التي أتينا على ذكرها يبرِّر، في تقديرنا، وضعَه وإصداره، ليأخذَ مكانه بين المعاجم المتداوَلة، إسهامًا في تثقيف الناطقين بالعربية ودارسيها، وإغناءً لها ببعض ما أبدعه الفكر الحديث من مفاهيم وما يقابلها من مفردات ومصطلحات.
ولئن كان لكلِّ عملٍ معجميِّ بدايةٌ، فليس لأيِّ عمل معجميٍّ نهاية، إذ يترتب على أجيال واضعيه والمُشْرفين عليه أن يتعهَّدوا تطويرَه باطّراد، فيُضيفوا إليه الجديد، ويُنقِّحوا من مفرداته ومعانيها ما اقتضاه تبدُّلُ المفاهيم ومضمونها. وبكلمة موجزة إن العمل المعجميّ هو وِلادَةٌ متواصلة.
وإذْ نقدّم هذا المعجم، بتواضع صادق، إلى جمهور القرّاء، فإننا نرجو من رجال اللغة والأدب، ومن سائر المعنيّين بالكلمة العربية أن يبعثوا إلينا بما يرون من ملاحظات واستدراكات تهدف إلى المزيد من تجويده، وإغنائه، وتحريرِه من أَخطاء سُهِيَ عنها، فيتمّ تدارك ذلك كله في الطبعة التالية.
واللهَ نسألْ أن يأخذ بيدنا إلى ما فيه الخير.
ـــــــــــــــــــــــ
ثانيا كتاب / محيط المحيط
التأليف
المُعَلِّم بُطْرُس البُسْتاني
1819 - 1883
بقلم الدكتور ألبير مُطْلَق
أستاذ اللغة العربيّة في الجامعة اللّبنانيّة
وُلِدَ المُعَلِّم بُطْرُس البُسْتَاني سنةَ 1819 في قَرْية الدِبِّيّة في لُبنان. وتَلقّى عُلومَه في مدرسةِ عين وَرَقة، كُبْرى مدارسِ ذلك العَهْد. وهناك تَعَلَّم العربيَّة والسّريانيّة واللاتينيّة والإيطاليّة والفلسفة واللاّهوت والشَّرع الكنسيّ، ودرس الإنكليزيّة على نفْسه.
في عام 1840 وَفَدَ إلى بيروت واتَّصل ببعض المُرْسَلين الأميركيّين يعلِّمُهم العربيَّةَ ويعرِّبُ لهم الكتبَ. ومنذ ذلك الوقت نشأتْ بينه وبين كُرْنيلْيوس فانْدايْك، أحدِ مؤسِّسي "الكلّيّة السوريّة الإنجيليّة" في بيروت (الجامعة الأمريكيّة)، صداقةٌ امتدَّتْ طَوالَ العُمْر، وكان لها أثرٌ على الرَّجُلين العظيمين. بعد عام 1848 وسَّع البُسْتاني مَعارفَه بدراسة اللّغَتينِ اليونانيَّةِ والعبرانّيةِ. واشتركَ مع عالي سْميث في ترجمة الكتاب المقدَّس إلى العربيّة، وهي الترجمة التي أتَّمها فيما بعدُ كُرْنسلْيوس فانْدايْك، وعُرِفَتْ بالأميركانيّة. بعد 1860 وجَّهَ عِنايةً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/75)
فائقةً إلى تَوْعِيَة الشَّعْب في بلاده، فأنشأ جريدةَ "نفير سورية"، وهي أوَّلُ جريد وطنيَّة راقية، داعيًا إلى الأُلفة ونَبْذ الأحْقَاد. ثمّ رأى أنّ القلوب لا تتَّفِقُ إلاّ إذا اعتادَت الاتِحادَ والوئامِ صغيرةً، فأَسَّس سنةَ 1863 "المدرسة الوطنيّة" الشهيرة، وكانت أوَّلَ مدرسةٍ وطنيّةٍ عاليةٍ، فأَمَّها الطُلاّبُ من مُخْتَلفِ الطوائِفِ ومُخْتلفِ المنَاطِق ومِنَ البُلْدانِ المُجاوِرَةِ ليَتعلَّمُوا فيها، في جُمْلَةِ ما يتعلَّمون، العربيّة والإنكليزيّةَ والفرنسيّة ومَحبَّة الإنسان والتَّعَلُّقَِ بالأَوْطانِ. بالإضافة إلى ذلك أنشأَ سنةَ 1870 مجَلَّةً سياسيَّةً علميَّةً أدبيَّةً تاريخيَّةً أسماها "الجِنان"، كما أنشأَ في العامِ نفسه صحيفةً سياسيَّة تجاريَّةً أدبيَّةً أسبوعيَّةً، أسماها "الجَنَّة". وكذلك أنشأَ، سنةَ 1871، بِمُساعدةِ ابْنِه سَليم، صَحيفَةً سياسيَّةً تجاريَّةً يوميَّةً أسماها "الجُنَيْنَة".
أمّا في مَيْدان التَّأْليف فقد ترك المُعَلَّم بُطْرُس البُسْتاني آثارًا كان لها أبْلَغُ الأَثَر في ثقافةِ عَصْره. فبالإضافة إلى إسهامه في ترجمة التَّوْراة ترك كُتُبًا عديدةً في الحِساب والصَّرْف والنَّحو واللُّغة والأدب، كما ترك عددًا من الخُطَب والمُحاضرات والمقالات التي كان يُلْقيها في الجَمْعِيَّات ويُدَبِّجها في الجَرائد والمَجلات. إلاّ أنّ أهمّ مؤلَّفاته اثْنانِ:
الأَوَّل: "دائرة المَعارِف" التي عَرَّفها بقوله إنّها "قاموسٌ عامّ لِكُلِّ فَنٍّ ومَطْلَبٍ"، وقد صدَر منها في حياته سِتَّة أجزاءٍ، وصدَر منها بعد وفَاته خمسهُ أجزاءٍ اشْتغلَ فيها أبناؤه، وبِخاصّةٍ سَليم، ونَسيبُه سُلَيْمان. وتوقَّفَ العمل قَبْلَ أن يكْتَمِلَ المَشْروع. وتُعْتَبر هذهِ المَوْسُوعةُ أوَّلَ مَوْسُوعَةٍ وَطَنيَّةٍ قائمةٍ على المنهج الحديث في التَّأْليف.
الثّاني: مُعجَم "مُحيط المُحيط"، وهو أوَّل قاموسٍ عَصْرِيٍّ في اللُّغَة العربيّة، طَبَعَهُ في مُجَلَّدين كبيرين في بيروت سنة 1870، ورَفَعَه إلى السُّلطانِ العُثْمانيّ، فنال عليه "الوِسام المَجيديَّ الثَّالِث". ولا يزال هذا المُعجمُ أَحَدَ أَهَمِّ المَعاجِمِ العربيّةِ الحَديثةِ، يَحْتاجُ إليهِ كلُّ عالمٍ وطالبٍ، رَغْمَ مُرُور أَكْثر من مئة عامٍ على تأليفه. ذلك أنّه رَتَّبهُ على حُروف المُعجم باعتبار الحرف الأَوَّلِ منَ الثُّلاثيِّ المُجَرَّد؛ وجَمَع فيه كثيرًا من مُصْطَلَحات العُلوم والفُنون، سواءٌ منها القاموسِيَّةُ أمِ المُعَرَّبَةُ؛ وشرَح أُصولَ بعض الألفاظ الأجنبيّة؛ وجمَع كثيرًا منَ الألفاظ العاميَّة الحيّة وفَسَّرها؛ واعتمد المَعاجمَ القديمة المَوْثوقة؛ واستَخدم العِبارة البسيطة.
وقد قامت "مكتبة لبنان" بإعادة طَبْع المُعْجم بِمُجلَّدّيْهِ، ثمّ جدَّدتْ طَبْعَه سنة 1977، وفي مُجلّ*َدٍ واحدٍ، وصَحَّحتِ الأخطاء الطِّباعيَّة، ومَيَّزَتِ المَداخِلَ الجذْرِيَّةَ والرَّئيسيَّةَ بِلَوْنٍ مُخْتَلِفٍ، ممّا يُساعِدُ على سُهولة اسْتِعمالِ المُعجَم. يُمْكِنُ القولُ أخيرًا إنَّ المُعَلِّم بُطْرُس البُسْتاني، الذي توفيَّ سنةَ 1883، كان أوّلَ مَنْ أَسَّس مدرسةً وطنيَّةً عالِيَةً، وأَوَّلَ مَنْ ألَّفَ قاموسًا عربيًّا عَصْرِيًّا مُطَوَّلاًّ، وأَوَّلَ مَنْ أنشَأَ مَجَلَّةً راقِيَةً، وأَوَّلَ مَنِ ابْتدأ بمَشْرُوعِ دائرةِ مَعَارِف باللُّغَةِ العربيّة، فكان بِحَقٍّ واحدًا من أكْبر زُعماءِ النَّهْضةِ الحَديثةِ.
مُقَدِّمة الناشر
اعتمد المعلمُ بُطرس على قاموس الفيروزأبادي. مُضِيفًا إليه ثروةً من المُفردات والتعابير المُعاصرة والمُولّدة التي أهملها جامعو المعاجم العربيّة، فأخرجهَ بمنْهَجِيَّةٍ عِلميَّةٍ حديثة وبتبَويبٍ سليم يتلاءَمُ مع طبيعَة اللغة العربية واشتقاقاتها الواسعة.
وَقد حَظِيَ مُحيط المحيط مُنذ ظُهوره باهتمام اللغويين والدارسين والكُتَّاب والطلَّبَة والمثَقَّفين عامَّةً، فأقبلوا على اقتنائه. بالإضافة إلى أن بعض كُليِات آداب اللغة العربية كانت وما زالت تعتبر محيط المحيط واحداً من الكتبِ المقُرَّرة في برنامجها الدراسي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/76)
وحينما أخذت مكتبةُ لبنان على عاتقها الاهتمام بنشر كُتُب التراث، اتجهت أنظار أولي الأمر فيها أوّلَ ما اتجهت إلى معجم محيط المحيط، الذي كان قد نفد من الأسواق منذ مدة طويلة، فأعادت طبعَ كميَّةٍ محدودةٍ منه. لكنَّ حاجةَ السوق كانت أكثر مما توقعناه، إذ ما لبثت نُسَخُ الطبعة المُعادة أن نفدت أيضًا.
وَلمّا عُهد إلى دائرة المعاجم في مكتبة لبنان بالإشراف على إعداد طبعة جديدة من محيط المحيط، ارتأينا أن تكون نُسَخُ الطبعة العتيدة أَفْضَلَ من سابقتَيها وأقلَّ كُلفة في الوقتِ نفسه ليتسَنَّى اقتناءُ هذا التراث لكُل- مُثقَّفٍ عربِيٍّ تلميذًا وَأُستاذًا ومؤلِّفًا وباحثًا. وقرَّ الرأيُ على: أن يَصْدُرَ المعجمُ أولا في حجم أكبر، لِيَتَيَسَّرَ استغِراقُ جُزْأَيْهِ في مُجَلَّدٍ واحدٍ، وثانيًا بلونَين كي يَسْهُلَ على الباحث الوُصولُ إلَى مَطْلبَهِ بسُرعةٍ ويُسْرٍ.
وقد قام فنِّيُّو دائرة المعاجم وخُبراؤها بتدوير مادة المُعجم وجَنْدَرَة " رَوْتشَة " أصوله وتصحيح أَخطائه المطبعيّة، ثم اختاروا المداخل الجَذْرِيَّة والرئيسيّة فجرَى إبرازُها بلونٍ مُغاير.
ولمِ ندَّخِرْ أيَّ جُهْدٍ في سبيل إخراجِ - هذا العملِ العظيم بالمستوَى الرفيع والسِّعر الخفيض كما تَوَخَّيْنا.
وإنه ليَطيبُ لنا أن نُقَدِّمَ باعتزازٍ هذا التُّرَاثَ اللُّغَوِيَّ القيِّمَ إلى طُلاَّبِ العربيَّةِ ومُثَقَّفِيها في كُلِّ صُقْعٍ، بل في كُلِّ بيت. واللهُ الموَفِّقُ.
دائرة المعاجم- مكتبة لبنان
فاتِحَةُ الكتاب
بقلم مؤلفه المعلم بطرس البستاني
الحمدُ لله الذي أنطق العربَ بأفصَح الكلمات وجَعل العربية شامَةً في وَجْنَةِ اللغات.
أمّا بعدُ فهذا المؤلَّفُ يَحتوي على ما في مُحيط الفَيروزأباديّ، الذي هو أشهرُ قاموسٍ للعرَبيَّةِ، من مُفرداتِ اللغة وعلى زيادات كثيرة. فقَد أضَفْتُ إلى أصول الأركان فيه فُروعا كَثيرةً وتفاصيل شتى وَألحقتُ بذلك اصطلاحاتِ العلوم والفنون وكثيراً من المسائل والقواعد والشوارد وغير ذلك مما لا يتعلق بمتن اللغة. وذكرت كثيراً من كلام المُولَّدين وألفاظ العامة منبِّهًا في أماكنها على أنها خارجةٌ عن أصل اللغة، وذلك لكِي يكونَ هذا الكِتابُ كامِلاً شامِلاً يجدُ فيه كُلُّ طالبٍ مَطلوبَهُ من هذا القبيل.
وعلى هذا الأسلوب كان هذا الكتابُ قيدَ الأوابدِ ومَحَطَّ الشوارد، فاستحق أن يُسمَّى مُحيط المحيط لأنه قد جمع ما ذهب في كُتُب اللغَة شماطيط. وقد اخترتُ في ترتيبه اعتبارَ أوَّل حرف من الكلمة دُونَ الأخير منها بخلاف اصطلاح الجمهور، لأن ذلك أيْسَرُ في التفتيش عليها. ولأجل التسهيل على الطالب ميَّزْتُ بينَ الأفعال والأسماء وبين المُجَرَّد والمَزِيد من الفريقَين- كُل نوع على حِدتَه مُنْدَرِجًا مع نظيره من الأبنيِة.
فأملنا أن مشروعَنا هذا سيَحُوزُ القبول لَدى أبناءَ الوطن العربي وغيرهم من مُطالعِي اللغة العربية ودارسيها، ويتَّخذونه كخدمةٍ متُوَاضِعةٍ من مُحِبٍّ للوطن أجلُّ مرَغوباته وَمقاصده أن يرَى أبناء وَطنه يتقدمون في الآداب والمعارف والتَمدُّن تحتَ لُغتهِم الشريفة وأن تكون وسائطُ ذلك ميَسورة لخاصَّتهم وعامَّتهِم على أتم ما يُرام.
وَالمرجو من خُلاَّنِي وَخُلَّص إخواني مُعاملَتي باللُّطفِ وَالإحسان والمعذرة والإغضاء وَأن يؤُازِروني بصالح الدعاء وعلى الله توكلتُ وإليه أنيب.
فائدة: إِذا شئتَ كشفَ لفظةٍ، فإذا كانت مُجَرَّدَةً فاطلبْها في باب أول حرف منها وإذا كانت مزيدة فجرِّدْها أولا من الزوائد ثم اطلبها في باب الحرف الأوّل مما بقي. وإذا كان في الكلمة حرفٌ مقلوبٌ عن آخر فاطلُب تلك الكلمة في مكان الحرف الأصلي المقلوب عنه. وكل " ذلك يُسَهِّلهُ الاستعمال والممارسة. واعلم أن (ج) مقطوعة من جمع
ـــــــــــــــــــــــ
ثالثا كتاب / الوسيط
التأليف
مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية
تصدير الطبعة الثالثة
عشتُ مع المعجم الوسيط ربعَ قرن أو يزيد، وأسعدني أني أسهمت في إخراجه إِلى النور، وقد بدأت فكرته عام ستّة وثلاثين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/77)
ولعل المرحوم "محمد علي علوبة" هو الذي وجه النظر إِليه يوم أن كان وزيرًا للمعارف. وسار العمل في جمع مادته نحو عشرين عامًا، وقام على أمره بعض شيوخ المجمعيين والخبراء المعاونين، وعرضت مادَّته كلها على مجلس المجمع ومؤتمره. وفي عام تسعة وخمسين خشيت أن تضيع هذه المادة أو أن يُفقد شيء منها، ورغبت في أنْ تعدّ الأصُول التي يمكن أنْ توجّه إلى المطبعة. ومن حسن الحظّ أن اضطلع بذلك أربعة من كبار المجمعيين هم: إبراهيم مصطفى، وأحمد حسن الزيات، وحامد عبدالقادر، ومحمد علي النجار، تغمدهم الله برحمته، وقضوا في تنقيحه ومراجعته عامين، ثم أُرسل إِلى المطبعة، وأشرف على الطبع الأستاذ عبد السلام هارون. وما إن صَدرت الطبعة الأولى حتى أقبل عليها الدارسون والباحثون، ورحّب المجمع بكلّ ملاحظة أو تعليق، وكوّنت لجنة خاصّة تسهر على هذا المعجم، وتجمع كل ما يمكن أن يثار حوله تمهيدًا للطبعة التالية، وتلك سُنة استنّها المجمع، فلا يعيد طبع معجم لغوي إِلا بعد تنقيح ومراجعة. وعلى هذا الأساس صدرت الطبعة الثانية عام ألف وتسعمائة واثنين وسبعين، واضطلع بها هي الأخرى أربعة من كرام الراحلين هم: إبراهيم أنيس، وعبد الحليم منتصر، وعطية الصوالحي، ومحمد خلف الله أحمد، وأشرف على الطبع المرحوم حسن عطية، والأستاذ محمد شوقي أمين. والمعجم الوسيط في ذيوعه والاعتداد به أصدق دليل على جهود كل من أسهموا فيه.
وسيرًا على هذه السنّة اتجهنا نحو الطبعة الثالثة. وها هو ذا الأستاذ عبد السلام هارون يعود إلى المعجم الوسيط لكي يسهم في لجنة إعداد أصول طبعته الثالثة مع زملاء له هم المرحومان: على النجدي ناصِف، وأحمد الحوفي، والأستاذ محمد شوقي أمين، والدكتور محمود حافظ. وليس هذا الإعداد بهيّن ونقضي فيه عادة عامين أو ثلاثة، ونعني خاصة بدقة التعريفات العلمية، وبوضوح العبارة، وسلامة الأسلوب. ومن الرسوم والأشكال ما قد يستلزم إعادة النظر لكي تجيء مطابقةً للواقع ومعبّرةً عن المدلول المراد تعبيرًا صَادقًا. ويسعدنا أن الزميل الأستاذ عبد السلام هارون اضطلع بالإشراف على إخراج هذه الطبعة، وليس الإخراج بأيسر من إعداد الأصول. وسبق لنا أن أشرنا في الطبعة الثانية إلى أن تجربة المعجم الوسيط دفعتنا إلى التفكير في وضع معجم أصغر منه يلائم صغار الناشئين، وهو "المعجم الوجيز". وقد أخرجناه فعلاً عام 1980، وسلكنا فيه نفس السنّة التي سلكناها في إِخراج المعجم الوسيط، ولن يعاد طبعه إلا بعد تنقيح ومراجعة. ورغبنا في أن نلحق بالوسيط معجم أعلام يعرّف طائفةً من الأشخاص، والنظريات الكبرى، والأماكن التاريخية. وبدأنا نعدّ لذلك، وكنا نأمل أن يُلْحَق بهذه الطبعة، وكلّنا رجاء ألا يتأخر ظهورُه طويلا.
ولا يفوتني أن أنوّه بجهد جنود مخلصين يعملون في حقل المعجمات بمجمع اللغة العربية من خبراء، ومحررين، ورؤساء تحرير، ومراقبين، ومديرين عامّين، ألِفُوا منهجنا وأحسنوا تطبيقه، وألمّوا بالمراجع، وعرفوا كيف يفيدون منها، ونحسّ بغيبة من يلبّون منهم دعوة بلد عربي شقيق. ولم يكن إخراج هذه الطبعة الثالثة يسيرًا، فقد أمضينا فيه زمنًا غير قصير، وأتاح ذلك للمستغلّين وبعضَ الموزعين أن يغالوا في أسعارهم، ونحن نعلم أن طلاب هذا المعجم كثيرون، إن في مصر أو خارجها، ونحرص الحرص كله على أن نيسِّر لهم أمر الحصول عليه. وأملنا كبير في أن تزيد طاقتُنا الطباعية بحيث توفر في يسر مطبوعاتنا للدارسين والباحثين.
إبراهيم مدكور
الأمين العام للمجمع
مقدمة
وبعد، فقد يسأَل القارئ حين يتناول هذا المعجمَ: هل كان قُرَّاءُ العربية في حاجةٍ إليه وبين أَيديهم من المعاجم القدِيمُ المطوَّل والمتوسطُ والموجَز، والحديثُ المرتَّب والمصوَّر؟ وماذا عسى أن تكون مميَّزات المعجم الوسيط ... ،
واللغةُ هي اللغةُ، والرواية هي الرواية؟ وجوابنا عن هذا السؤال: أَنَّ وضع هذا المعجم كان عملاً لا بدَّ منه، لأن المعاجم الأخرى، سواءٌ منها القديمُ والحديث، قد وقفتْ باللغة عند حدودٍ معيَّنة من المكان والزَّمان لا تتعدَّاها، فالحدود المكانيةُ شِبهُ جزيرة العرب، والحدود الزَّمانية آخر المائة الثانية من الهجرة لعرب الأمصار، وآخر المائة الرابعة لأعراب البوادي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/78)
ومعظم هذه المعاجم قد تصوَّنت عن إِثبات ما وضع المولَّدون والمحدَثون في الأقطار العربية من الكلمات والمصطلحات والتراكيب، حتى قَرَّ في نفوس الدارسين أنَّ اللغة قد كملت في عهد الرواية، واستقرَّت في بطون هذه المعاجم.
ظلّ الأمر على هذه الحال حتَّى نهضَ العرب نهضتَهم العامَّةَ في العصر الحديث، وأرادوا أن يسايروا رَكْبَ الحضارة، ويشاركوا في تحصيل العلوم والفنون الحديثة، ويَنْقلوها إِلى أبنائهم بلغتهم، فلم يجدوا من اللغة المأَثورة المحصورَةِ، القدرَة على التعبير عن أكثر ما يريدون أن ينقلوا من علومٍ أو فنون، أو ما يستعملون من أدواتٍ وآلات، أو ما يتداولون من سِلَع وعروض، أو ما يتَّخذون من أَثاث وفراش، أو ما يلبسون من حَلْي وثياب، أو ما يركبون من بواخرَ وطائرات.
ولقد اقتضت هذه الحالُ إِنشاء "مجمع اللغة العربية"؛ ليحافظَ على سلامة اللغة العربية، ويجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون وتقدُّمها، ملائمة على العموم لحاجات الحياة في العصر الحاضر، وذلك بأَن يحدّد في معاجمَ أو تفاسيرَ خاصّة، أو بغير ذلك من الطرق، ما ينبغي استعماله أو تجنُّبه من الألفاظ والتراكيب.
فرأى المجمع - وهو الجهة اللغوية العليا - أن يتخذ جميع الوسائل الكفيلةِ بتحقيق الأغراض التي من أجلها أُنشئ؛ وذلك بإنهاض اللغة العربية وتطويرها، بحيث تساير النهضة العلمية والفنيّةَ في جميع مظاهرها، وتَصلحُ موادُّها للتعبير عما يُستحدَث من المعاني والأفكار.
وكان من بين هذه الوسائل اتخاذ قرارات لغويّة هامّة، منها: (1) فتح باب الوضع للمحدَثين بوسائله المعروفة من اشتقاق، وتجوّز، وارتجال.
(2) إِطلاق القياس؛ ليشملَ ما قيسَ من قبل وما لم يُقَسْ.
(3) تحرير السَّماع من قيود الزمان والمكان؛ ليشمل ما يُسمَع اليوم من طوائف المجتمع، كالحدَّادين والنجَّارين والبنائين، وغيرهم من أرباب الحرف والصناعات.
(4) الاعتداد بالألفاظ المولَّدة، وتسويتُها بالألفاظ المأَثورة عن القدَماء.
ثم رأت وزارة المعارف (التربية والتعليم) ورأى معها المجمعُ، أنَّ من أهم الوسائل لإنهاض اللغة وضعَ معجم يقدَّم إِلى القارئ المثقَف ما يحتاجُ إِليه من موادّ لغويّةِ، في أسلوب واضح، قريبِ الماخذ، سهل التناول، واتُفق على أَن يسمَّى هذا المعجمُ: "المعجمَ الوسيط".
ووكّل المجمع إِلى لجنة من أَعضائه وضع هذا المعجم.
وسارت اللجنة في عملها مستقلةً بتبعته، ومسترشدة بما يُقِرُّه مجلس المجمع ومؤْتمره من ألفاظ حَضارية مستحدَثة، أو مصطلحاتٍ جديدة موضوعة أو منقولة، في مختلف العلوم والفنون، أَو تعريفات علمية دقيقة واضحةٍ للأشياءِ.
ولهذا كله تهيأَ لهذا المعجم ما لم يتهيأ لغيره من وسائل التجديد، واجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره من خصائصَ ومزايا، فقد أهملت اللجنةُ كثيرًا من الألفاظ الحوشية الجافية، أَو التي هَجَرها الاستعمال لعدم الحاجة إِليها، أو قلة الفائدة منها، كبعض أسماءِ الإبل وصفاتها وأدواتها وطرق علاجها، وأهملت كذلك الألفاظَ التي أجمعت المعاجمُ على شرحها بعباراتٍ تكاد تكون واحدةً، شرحًا غامضًا مُقتضَبًا لا يبيِّنُ حقائقَها، ولا يقرَّب معانيها.
كذلك أَغفلت بعضَ المترادِفات التي تنشأَ عن اختلاف اللهجات؛ مثل: اطمأَنَّ واطبأَنَّ، ورعس ورعث، ..... إِلخ.
وعُنيت اللجنة بإثبات الحيِّ السهل المأَنوس من الكلمات والصيغ، وبخاصة ما يَشعرُ الطالبُ والمترجمُ بالحاجة إِليه، مع مراعاة الدِّقّة والوضوح في شرح الألفاظ أو تعريفها.
واستعانت اللجنة في شَرحها للألفاظ بالنصوص والمعاجم التي يُعتمَد عليها، وعزَّزَته بالاستشهاد بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأمثال العربية، والتراكيب البلاغية المأثورة عن فصحاءِ الكتَّاب والشُّعراءِ، وصَوَّرت ما يَحتاج توضيحُه إِلى التصوير: من حيوان، أو نباتٍ، أو آلة، أو نحو ذلك.
وآثرَت في الشرح الأساليبَ الحيَّة على الأساليب الميّتة.
وأَدخلت اللجنةُ في متن المعجم ما دَعَت الضرورةُ إِلى إِدخاله من الألفاظ المولَّدة أو المحْدَثة، أو المُعرَّبة، أو الدخيلة، التي أقرها المجمع، وارتضاها الأدباءُ، فتحرَّكَت بها ألسنتهُمْ، وجَرَتْ بها أقلامُهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/79)
واللجنةُ على يقين من أنَّ إِثبات هذه الألفاظِ في المعجم من أهمِّ الوسائل لتطوير اللغة، وتنميتها وتوسيع دائرتها.
وممَّا حرَصَت اللجنَةُ على اتِّباعه في هذا المعجم الاقتصارُ في ذكر أبواب الفعل، فاكتفت بذكر باب واحد إِذا كانت الأبواب متَّحدة المعاني كما في الفعل (نبع)، أما إِذا اختلف المعنى باختلاف الباب فقد ذَكَرت الأبوابَ كلَّها، كما في الفعل (قدم).
اختارت اللجنة من المصادر أشهرَها وأكثرَها استعمالا، إِلاَّ إذا اختلف المعنى باختلاف صيغة المصدر، فإنَّها تثبت الصّيَغ كلها، كما في: ثبات، وثبوت، ودعوة، ودعاء، ودعاية.
وكذلك الحال في الجموع.
أما أسماء الفاعِلين والمفعولين، فذكرت مع الفعل ما رأت ضرورةَ النَّصّ عليه لخفائه، أو لتفريع بعض المعاني عليه.
أما المؤنَّثات، فقد أهملت منها ما كان بزيادة تاء على مذَكَّره؛ لوضوحه وشُهْرته.
وما كان بغير تاء اكتفت منه بما قد يخفي على كثير.
كما راعت اللجنة في صياغتها لمواد المعجم ما أقرَّه المجمع من قرارات في مختلف دوراته السابقة، مثل: (1) قياس المطاوعة من فَعْلَل وما أُلحقَ به، وهو "تَفَعْلَل"، نحو: دحرجته فتدحرج.
(2) قياس تعدية الفعل الثلاثي اللازم بالهمزة.
(3) قياس المطاوعة لفَعّلَ مضعّف العين، وهو "تَفَعَّلَ".
(4) قياس صيغة استفعَل لإفادة الطّلب أو الصَّيْرُورة.
(5) قياس صُنع مصدر من كلمة بزيادة ياء مشدَّدة وتاء؛ وهو المصدر الصناعي.
(6) قياس صوغ مصدر على فُعال من الفعل اللازم المفتوح العَين للدلالة على المَرض.
(7) قياس صَوغ مصدر على وزن فَعَلان للفعل اللازم المفتوح العين إذا دلَّ على تقلّب واضطراب.
(8) قياس صَوغ مصدر على وزن فِعالة من جميع أبواب الثلاثي للدلالة على الحِرفة أو شبهها.
(9) قياس صَوغ اسم على وزن مِفْعل ومِفْعال ومِفْعلة من الفعل الثلاثي للدلالة على الآلة التي يُعالَج بها الشيء، ويضاف إلى هذه الصيغ الثلاث فعّالة (كخرَّاطة، وسَمّاعة ... ).
(10) قياس صَوغ مَفعلة من أسماءِ الأعيان الثلاثية الأصول، للمكان الذي تكثر فيه هذه الأعيان، سواء أكانت من الحيوان، أَم من النَّبات، أم من الجماد، كَمَبْطخة، ومأسَدة.
(11) قياس صَوغ فعَّال للمبالغة من مصدر الفعل الثُّلاثي اللازم والمتعدي.
هذا إلى تطبيق قرار المجمع بتكملة المادة اللغوية إِذا ورد بعضها ولم يرد بعضها الآخر.
ويتلخَّص المنهج الذي نهجته اللجنة في ترتيب موادِّ المعجم فيما يأتي:
(1) تقديم الأفعال على الأسماء.
(2) تقديم المجرّد على المزيد من الأفعال.
(3) تقديم المعنى الحِسّيّ على المعنى العقلي، والحقيقي على المجازيّ.
(4) تقديم الفعل اللازم على الفعل المتعدي.
(5) رتبت الأفعال على النحو الآتي:
(أ) الفعل الثلاثي المجرَّد:
(1) فعَل يفعُل، كنصر ينصُر.
(2) فَعَل يفعِل، كضرب يضرِب.
(3) فَعَل يفعَل، كفتَح يفتَح.
(4) فَعِل يفعَل، كعلِم يعلَم.
(5) فَعُل يفعُل، كشرُف يشرُف.
(6) فَعِل يفعِل، كحسِب يحسِب.
(ب) ورتب الفعل المزيد ترتيبًا هجائيًّا على الوجه الآتي: الثلاثي المزيد بحرف:
(1) أفعل، كأَكرم.
(2) فاعَلَ، كقاتل.
(3) فَعَّل، ككرَّم.
الثلاثي المزيد بحرفين:
(1) افتعل، كانتصر.
(2) انفعل، كانكسر.
(3) تفاعلَ، كتشاور.
(4) تَفعَّل، كتعلَّم.
(5) افعَلَّ، كاحمرَّ.
الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف:
(1) استفعل، كاستغفر. (2) افَعَوْعَلَ، كاعشَوْشَب (3) افْعالَّ، كاحمارّ.
(4) افْعَوَّلَ، كاجْلَوْذ.
(ج) الرباعي المجرّد: دَحْرَجَ.
الرباعي المزيد بحرف: تفعْلل، كتدحرجَ.
وأما ما ألحِقَ بالرباعي من أوزان، فقد ذُكر منها ما رأت اللجنة إثباتَه مع الإحالة عليه في موضعه من الترتيب الحرفي للمواد: (فكوثر) مثلا، تذكر في (كثر) موضَّحا معناها، وفي (كوثر) مُحالةً على مادة (كثر).
و (غيلم) في مادة (غلم)، وتذكر أيضًا في (غيلم) محالة على (غلم)، وهكذا.
و (مضعّف الرباعي) فُصِلَ عن مادة الثلاثي، وذُكِرَ في موضعه من الترتيب الحرفي.
مثلاً (زلزل) كتبت في مادة (زلزل)، و (زلَّ) كتبت في (زلل)، وهكذا (حسحس) وما إليها.
وهناك كلماتٌ صُدِّرَت بالتاءِ المبدلة من الواو إِبدالاً دائمًا كالتؤَدة، وتجه، وتقي، واتَّقى، وتَخم، والتُّراث، فجعلناها مع أصلها في باب الواو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/80)
كما راعت اللجنة في رسم مثل (ائتب) إذا وقعت في مبدإ الكلام أن تثبت الهمزتان: همزة الوصل المرسومة ألفًا، وهمزة فاء الكلمة المرسومة ياء، وإن كانت قواعد الصرف تقضي بإبدال الهمزة الثانية ياء في البدء بالفعل فيقال: (ايتب).
وقد آثرنا الرسم الأول ليتبين للقارئ بوضوح أَنَّ الألف همزة لا ياء.
أما الأسماء فقد رتبت ترتيبًا هجائيًّا.
وقد أشرف على طبع هذا المعجم الأستاذ "عبد السلام هارون"، رئيس قسم الدراسات النحوية بكلية دار العلوم؛ فراجع الأُصول، وضَبَطها، ورقّمها، قبل تقديمها إلى المطبعة.
وهذا مجهودٌ جديرٌ بالتَّنويه.
وتحرص اللجنة على أن تسجِّلَ الشكر لكلِّ من أسهم في إعداد هذا المعجم من السادة أعضاء المجمع، وخُبرائه، ومحرِّريه الحاليين والسابقين.
وتخصُّ بالذكر الأستاذين "عبد العليم الطحاوي" رئيس التحرير، و"حسن عطية" المحرر الأول بالمجمع، فقد بذلا في السنوات الأخيرة، عونًا وعناية في إعداد المواد، وتوفر المراجع، وتحرير الأصول.
وتتوجَّه اللجنة بالرجاءِ إلى رجال اللغة والأدب، أن يبعثوا إِليها بما يستدركون عليها من نقص يلازم الإنسان، أو خطإٍ يفوت جُهد الحريص؛ ليُثبَتَ ما يصح منه في الطبعة الثانية.
كتب الله التوفيقَ لكل مجاهدٍ في سبيل اللغة، مخلص في خدمة الأدب.
إبراهيم مصطفى
حامد عبد القادر
أحمد حسن الزيات
محمد علي النجار
القاهرة في
1380 هـ
1960 م
ـــــــــــــــــــــــ
رابعا كتاب / معجم الغني
التأليف
الدكتور عبد الغني أبو العزم
أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني، كلية
الآداب والعلوم الإنسانية، عين الشف الدار البيضاء.
.ولد الدكتور عبد الغني أبو العزم عام 1941 م
ولادته
1.حاصل على شهادة دكتوراة السلك الثالث من جامعة السربون، باريس الثالثة في الفكر الإسلامي.
2.حاصل على دكتوارة الدولة من جامعة الحسن الثاني في المعجمات.
3.مسؤول عن وحدة البحث والتكوين في علوم اللغة العربية والمعجميات.
4.رئيس مركز التواصل والبحث الثقافي.
5.رئيس الجمعية المغربية للدراسات المعجمية.
6.نائب رئيس رابطة أدباء المغرب.
7.عضو هيئة تحرير مجلة الحوليات بكلية الآداب.
8.عضو هيئة تحرير مجلة دفاتر البحث، جامعة الحسن الثاني.
9.محقق وأديب له عدة مؤلفات.
منزلته و رحلته العلمية:
1.المنهج والنص.
2.ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب (ترجمة).
3.المعجم المدرسي أسسه ومناهجه.
4.المعجم الصغير.
5.معجم تصريف الأفعال.
6.أعز ما يطلب للمهدي بن تومرت (تحقيق).
7.الضريح، سيرة ذاتية.
8.الضريح الآخر، سيرة ذاتية، جائزة الكتاب الكبرى.
9.الثقافة والمجتمع المدني.
مؤلفاته:
خصائص ومميزات معجم الغني:
1.معجم وظيفي عملي.
2.مرتب ترتيبا ألفبائيا وحسب نطق الكلمات.
3.مشكل بالشكل التام.
4.يرشد إلى البحث عن الكلمة بسهولة ويسر ودون عناء.
5.يقدم شروحا وتعاريف بسيطة في متناول الجميع.
6.يضم مئات الشواهد الأدبية.
7.يورد الكلمات المولدة والمعربة والدخيلة.
8.يورد المصطلحات الأدبية والحضارية والعلمية والتقنية.
9.يعرف بمخارج الحروف وما تمثل من عدد في حساب الجمل.
10.يضم مئات الرسوم الإيضاحية من نباتات وحيوانات وأشياء.
الترتيب:
رتب المعجم على الطريقة الألفبائية، أي حسب نطق المداخل، بدأ بالمدة " آ " ثم يليها الألف فالهمزة وهكذا بالتتابع: آ، ا، ء، إبـ، إب، إت،إث، .. إج .. إح .. إخ.
وقد تم التعامل مع الهمزة كحرف قائم الذات، ولم يخضع ترتيبها إلى موقعها فوق الواو أو الياء، وهي تأتي مباشرة بعد الألف اللينة.
ولم يتم فك الإدغام، إذ اعتبر الحرف المشدد حرفا واحدا، فكلمة دق يبحث عنها في "دق "وليس في "دقق " .. والأفعال المزيدة مثل كلمة استخرج تجدها في: ا س ت خ ر ج وليس في خرج، وقد وضعت جذور الكلمات بين معقوفين [] سواء كانت أفعالا أو أسماء ودون استثناء.
المداخل:
كل المداخل كتبت بخط سميك وبلون أحمر.
مداخل الأفعال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/81)
يقدم كل فعل ويثبت جذره بين [] معقوفين، مع الإشارة هل هو فعل ثلاثي أو رباعي أو خماسي أو سداسي .. وهل هو فعل لازم أو متعد أو لازم متعد بحرف .. ويتم تصريفه في الماضي والمضارع والأمر، والإتيان بمصدره. ثم بعد ذلك يقدم معناه أو معانيه المتعددة .. وكل معنى داخل سياق، والسياق إما مأخوذ من الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية، أو الأمثال، أو من الكتب الأدبية لأشهر الكتاب والأدباء، قدماء ومحدثين، وكل معنى يحمل رقما في حالة تعدد معانيه.
مداخل المصادر:
يقدم كل مصدر إثبات جذره بين [] معقوفين وفعله ومعناه أو معانيه داخل سياق.
مداخل الحيوانات:
يقدم كل حيوان مع تعريف موجز، وتعيين فصيلته ورتبته وخصائصه ومميزاته.
مداخل النباتات:
يقدم كل نبات مع تعريف موجز وتعيين فصيلته وخصائصه ومميزاته.
مداخل أسماء الآلات والمصطلحات الحضارية والفنية والعلمية:
يقدم كل آلة أو مصطلح علمي مع تعريف لغوي علمي مركز.
مداخل الحروف:
يقدم كل حرف مع تعريف لغوي مفصل ومجمل استعمالاته.
يضم هذا المعجم:
لغة الأدب والصحافة المكتوبة والسمعية البصرية. الكلمات المولدة والمعربة والدخيلة التي أقرتها المعاجم اللغوية.
معجم يساعدك على:
معرفة دلالة الكلمة اللغوية ومضامينها الحقيقية والمجازية. معرفة صيغها وتراكيبها. ترسيخ وتثبيتالمعرفة اللغوية والعلمية. التعربف بمختلف الأوجه الحضارية والفنية العربية والعالمية.
كما يساعدك على:
1.استعمال الكلمة التي تبحث عنها في التراكيب الإنشائية.
2.الوقوف على مختلف المعاني للكلمة ويزودك بشواهد أدبية.
3.تعريف كل أنواع الأفعال في الأزمنة الثلاثة.
4.حل تمارينك اللغوية والصرفية.
يتميز هذا المعجم عن سائر المعاجم الأخرى بما يقدمه من شواهد من القرآن والحديث والأمثال والنصوص الأدبية قديما وحديثا، ويغني الرصيد اللغوي للطلاب، كما ينمي الملكة الأدبية التعبيرية لديهم ببساطة وسهولة.
ـــــــــــــــــــــــ
خامسا كتاب / القاموس المحيط
التأليف
لفيروزآبادي أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الإمام اللغوي الشهير.
ولد بكارَِزين وهي بلدة بفارس ـ وقد صرح هو بذلك في مادة ك ر ز ـ سنة تسع وعشرين وسبعمائة هجرية، أي في فترة العصر المغولي الذي بدأ بسقوط بغداد في قبضة التتار على يد هولاكو سنة 656 هـ، وانتهى بدخول العثمانيين مصر سنة 923هـ، وجاءت ولادته بعد وفاة "ابن منظور" صاحب "لسان العرب" بثماني عشرة سنة.
ولادته
ظهرت أمارات نبوغه منذ نعومة أظفاره، فحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، وجوّد الخط ـ وهو أمر يندر في مثل هذه السن ـ؛ مما دفع والده شيخ الإسلام سراج الدين يعقوب إلى الاعتناء به، فأقرأه اللغة والأدب، ثم أخذ به إلى مشاهير علماء شيراز، فقرأ على القوام عبد الله بن محمود بن النجم، وسمع "صحيح" البخاري و"جامع" الترمذي من الشمس أبي عبد الله محمد بن يوسف الأنصاري الزَّرَنْدي المدني، وكان جُلُّ قصده في اللغة، فمهر بها حتى فاق أقرانه.
نشأته
دفعه نهمه في العلم إلى ترك وطنه، فخرج مُيمِّمًا وجهه شطر الفحول من العلماء في شتى الأقطار، فرحل إلى العراق، ودخل واسطَ، وقرأ بها القراءات العشر على الشهاب أحمد بن علي الديواني، ثم دخل بغداد، وأخذ عن قاضيها ومدرس النظامية عبد الله بن بكتاش وغيره، ثم ارتحل إلى دمشق، فدخلها سنة خمس وخمسين، وسمع بها من التقي السُّبْكي وأكثر من مائة شيخ، منهم ابن الخباز، وابن القيِّم، وأحمد بن عبد الرحمن المرداوي، وأحمد بن مظفَّر النابُلسي، ودخل بعلبك وحماة وحلب، ثم دخل القدس، فسمع بها من العلائي والتقي القَلْقَشندي، وكثُرَ بها الأخذُ عنه، فمِمَّنْ أخذ عنه الصلاح الصفدي، وأوسع في الثناء عليه، ثم دخل القاهرة بعد أن سمع بغزة والرملة، فكان مِمَّنْ لقيه بها البهاءُ بنُ عَقيل، والجمال الإسنوي، وابن هشام، وجال في البلاد الشمالية والشرقية، ودخل الروم والهند، وعاد منها على طريق اليمن قاصدا مكة، فسمع بها من الضياء خليل المالكي وغيره، إلى أن ألقى عصا التسيار في زَبيد باليمن، فتلقَّاه الملكُ الأشرفُ إسماعيلُ بالقبول، وبالغ في إكرامه، وصرف له ألف دينار، سوى ألف كان أمرَ ناظرَ عدن بتجهيزه بها، وولَّاه قضاءَ اليمن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/82)
كلِّه، واستمر مقيمًا في كنفه على نشر العلم، فكثُرَ الانتفاعُ به، وقصده الطلبةُ، فاستقرت قدمه بزَبيد مع الاستمرار في وظيفته إلى حين وفاته، وهي مدة تزيد على عشرين سنة بقية حياة الأشرف ثم ولده الناصر أحمد، وفي مدة إقامته بزَبيد قدم مكة مرارًا، فجاور بها وبالمدينة النبوية والطائف.
رحلته
تلقَّى الفيروزآبادي علومه عن مشاهير علماء عصره كما يتبيَّن من خلال رحلته، كما أخذ عنه علماءُ هم جهابذة زمانهم كابن حجر والصلاح الصفدي وابن عقيل والجمال الإسنوي، مما هيَّأ له ـ إضافةً إلى نبوغه ـ أسبابَ الشهرة، ومهَّد له الارتقاءَ إلى منزلة رفيعة، نال بها حُظوة كبيرة لدى العلماء والحكام، فأخذوا يُطرونه ويُثنون عليه ويصفون جليل قدره، وكبير شأنه. قال ابن حجر: ولم يُقدَّر له قط أنه دخل بلدًا إلا وأكرمه متولِّيها، وبالغ في إكرامه، مثل شاه شجاع صاحب تَبْريز، والأشرف صاحب مصر، والأشرف صاحب اليمن، وابن عثمان صاحب التركية، وأحمد بن أويس صاحب بغداد وغيرهم. ويذكر ابن حجر قوة حافظته وحِدَّة ذكائه، فيقول: وكان سريع الحفظ بحيث كان يقول: لا أنام حتى أحفظ مائتي سطر. ثم ذكر أنه لقيه، وأخذ عنه، فقال: اجتمعت به في زَبيد وفي وادي الخصيب، وناولني جُلَّ "القاموس"، وأَذِنَ لي مع المُناولة أن أرويه عنه، وقرأتُ عليه من حديثه عدة الأجزاء، وسمعتُ من المسلسل بالأولية بسماعه من السُّبْكي، وكتب لي تقريظًا على بعض تخريجاتي أبلغ فيه ولقد بلغ من منزلته أن السلطان الأشرف جلس في درسه، وسمع الحديث منه. قال الخزرجي: وفي شهر رمضان من هذه السنة سمع السلطان "صحيح" البخاري من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على القاضي مجد الدين يومئذ، وكان ذا سندٍ عال. ومما زاد في منزلته ورِفعته أن السلطان الأشرف تزوَّج بابنته، وكانت رائعة في الجمال، فنال منه زيادة البِرِّ والإكرام، حتى إنه صنَّف له كتابًا، وأهداه على أطباق، فملأها له دراهمَ. ويصرِّح الخزرجي بأنه كان شيخ عصره في الحديث والنحو واللغة والتاريخ والفقه، ومشاركًا فيما سوى ذلك مشاركة جيدة. وقال التقي الكرماني: كان عديم النظير في زمانه نظمًا ونثرًا بالفارسي والعربي، جابَ البلاد، وسار إلى الجبال والوِهاد، ورحل وأطال النَّجْعة، واجتمع بمشايخ كثيرة عزيزة، وعَظُمَ بالبلاد. ويُورد الخزرجي خبرًا يُظهر مدى تقدير العلماء والفقهاء لمصنَّفاته، وعِظَمَ احترامهم وإجلالهم لها، فقال: وفي اليوم الخامسَ عشرَ من شعبان أفرغ القاضي مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي كتابه المسمَّى بالإصعاد، وحُمل إلى باب السلطان مرفوعًا بالطبول والمغاني، وحضر سائر الفقهاء والقضاة والطلبة، وساروا أمام الكِتاب إلى باب السلطان، وهو ثلاثة مجلَّدات، يحمله ثلاثة رجال على رؤوسهم، فلمَّا دخل على السلطان وتصفَّحه، أجاز مصنِّفه المذكور بثلاثة آلاف دينار. إن هذا الموكب المَهيب الذي سار بين يدي مصنَّف من مصنَّفاته يكفي للدلالة على ذلك المقام العالي الذي وصل إليه، وتبيُّن المجد المؤثَّل الذي حصل عليه، فليس عجيبًا أن يُلقَّب إذن بمجد الدين.
منزلته
1. القاموس المحيط.
2. تحبير المُوشِّين في التعبير بالسين والشين. وهو مطبوع.
3. شرح قصيدة بانت سعاد في مجلدين.
4. الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف.
5.الدرر المبثَّثة في الغرر المثلثة. وهو مطبوع
6. المثلث الكبير في خمسة مجلدات.
7. أنواء الغيث في أسماء الليث.
8. الجليس الأنيس في أسماء الخندريس.
9. مقصود ذوي الألباب في علم الإعراب.
10. أسماء السراح في أسماء النكاح.
11. بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز. وهو مطبوع.
12. تفسير فاتحة الكتاب.
13. حاصل كورة الخلاص في فضائل سورة الإخلاص.
14. تنوير المقباس في تفسير ابن عباس. وهو مطبوع.
15. روضة الناظر في ترجمة الشيخ عبد القادر.
16. المرقاة الوفية في طبقات الحنفية.
17. المرقاة الأرفعية في طبقات الشافعية.
18. البلغة في تراجم أئمة النحاة واللغة. وهو مطبوع.
19. نزهة الأذهان في تاريخ أصبهان.
20. شوارق الأسرار العلية في شرح مشارق الأنوار النبوية.
21. منح الباري بالسيل الفسيح الجاري في شرح صحيح البخاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/83)
22. تسهيل طريق الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول.
23. الأحاديث الضعيفة.
24. الدر الغالي في الأحاديث العوالي.
25. الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر. وهو مطبوع.
26. سفر السعادة، وهو مطبوع.
27. عدة الحكام في شرح عمدة الأحكام.
28. الإسعاد بالإصعاد إلى درجة الاجتهاد.
مؤلفاته:
مات رحمه الله في زَبيد ليلة الثلاثاء من شوال سنة 817 هـ، وقد ناهز التسعين، ولم يزل إلى حين موته متمتعًا بسمعه وبصره، متوقِّد الذهن، حاضر العقل. قال السخاوي: وكان يرجو وفاته بمكة فما قُدِّرَ له ذلك. ودُفِنَ بتربة الشيخ إسماعيل الجبرتي.
وفاته:
مُقدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ
الحمدُ للهِ مُنْطِقِ البُلَغَاءِ باللُّغَى في البَوادِي، ومُودِعِ اللّسانِ أَلْسَنَ [أفصح] اللُّسُنِ الهَوَادِي، ومُخَصِّصِ عُرُوقِ القَيْصُومِ [نبات عطري] وغَضَى القَصِيمِ [نوع من الشجر] بِما لم يَنَلْهُ العَبْهَر والجادِي [نباتان]، ومُفيضِ الأَيَادِي بالرَّوائِحِ والغَوادِي، للمُجْتَدي والجادي، وناقعِ غُلَّةِ الصَّوادِي [ظمإ الظامئين] بالأهاضِيبِ الثَّوادي [الغزيرة المياه]، ودافِع مَعَرَّةِ العَوَادي بالكَرَمِ المُمَادي، ومُجرِي الأوْدَاءِ [الأودية] مِنْ عَيْنِ العَطَاءِ لِكُلِّ صادِي، باعث النَّبِيِّ الهادِي، مُفْحِمًا باللِّسانِ الضَّادي كُلَّ مُضادي، مُفَخَّمًا لا تَشِينُهُ الهُجْنَةُ واللُّكْنَةُ والضَّوادي [الكلام القبيح]، مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ حَضَرَ النَّوادي، وأفْصَحِ مَنْ رَكِبَ الخَوادي [الإبل أو الخيل السريعة]، وأبْلَغِ مَنْ حَلَبَ العَوادي [الإبل التي تأكل الحَمض]، بَسَقَتْ دَوْحَةُ رِسالَتِهِ فَظَهَرَت على شَوْكِ الكوَادِي [الأراضي الصلبة]، واسْتَأْسَدَتْ رِياضُ نُبُوَّتِهِ فَعَيَّتْ [أعجزت] في المآسِدِ اللُّيُوثَ [الأُسُود] العَوادِي، صلَّى اللهُ وسَلَّم عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وأصْحابِه نُجُومِ الدَّآدِي [الليالي المظلمة]، وبُدُورِ القَوادي [الصحارى]، ما نَاحَ الحَمَامُ الشَّادي، وسَاحَ النَّعَامُ القَادِي [المسرع]، وصَاحَ بالأنْغَامِ الحادي، ورَشَفَتِ الطُّفَاوَةُ [الشمس] رُضابَ الطَّلِّ مِنْ كِظامِ [أفواه] الجُلِّ والجَادِي.
وَبَعْدُ، فإنَّ للْعِلْمِ رِياضًا وحياضًا، وخَمَائِلَ وغياضًا، وطَرَائِقَ وشِعَابًا وشَواهِقَ وهِضَابًا. يَتَفَرَّعُ عَنْ كُلِّ أصْلٍ مِنْهُ أفْنَانٌ وفُنُون، ويَنْشَقُّ عَنْ كُلِّ دَوْحَةٍ مِنْهُ خِيطانٌ وغُصُون. وإنَّ عِلْمَ اللُّغَةِ هُوَ الكافِلُ بإِبْرازِ أسْرَارِ الجَمِيع، الحافِلُ بما يَتَضَلَّعُ مِنْهُ القَاحِلُ [الضعيف] والكَاهِلُ [القويّ]، والفَاقِعُ [الغلام الناهض] والرَّضِيع. وإنَّ بيانَ الشَّريعةِ لَمَّا كانَ مَصْدَرُهُ عَنْ لسان العَرَبِ، وكانَ العَمَلُ بِمُوجِبهِ لَا يَصِحُّ إلَّا بإِحْكَامِ العِلْمِ بِمُقَدِّمَتِهِ، وَجَبَ على رُوَّامِ العِلْمِ وطُلَّابِ الأَثَرِ، أنْ يَجْعَلوا عُظْمَ اجْتهادِهِمْ واعْتِمادِهِم، وأنْ يَصْرِفُوا جُلَّ عِنايَتِهمْ في ارْتِيادِهِمْ، إلى عِلْمِ اللُّغَةِ، والمعْرِفَةِ بِوُجُوهِها، والوُقُوفِ على مُثُلِها ورُسُومِها. وقَدْ عُنِيَ به من الخَلَفِ والسَّلَفِ في كلِّ عَصْرٍ عِصابَة، هُمْ أهْلُ الإِصَابة، أحْرَزُوا دَقائِقَهُ، وأبْرَزُوا حَقائِقَه، وعَمَرُوا دِمَنَهُ، وفَرَعُوا قُنَنَهُ، وقَنَصُوا شَوارِدَه، ونَظَمُوا قَلائِده، وأرْهَفُوا مَخَاذِمَ [سيوف] البَراعَة، وأرْعَفُوا [استنزفوا] مَخَاطِمَ [أنوف] اليَرَاعَة [القلم]، فَأَلَّفُوا وأفادُوا، وصَنَّفُوا وأجادُوا، وبَلَغُوا مِنَ المقَاصِد قاصِيَتَها، ومَلَكُوا مِنَ المَحاسِنِ ناصِيَتَها. جَزَاهُمُ اللهُ رِضْوانَه، وأحلَّهُم مِنْ رِياضِ الْقُدْسِ مِيطانَه [جبل بالمدينة].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/84)
هذا، وإني قد نَبَغْتُ في هذا الفَنِّ قَدِيمًا، وصَبَغْتُ به أديمًا، ولم أزَلْ في خِدْمَتِهِ مُسْتَدِيمًا. وكُنْتُ بُرْهَةً مِنَ الدَّهْرِ ألْتَمِسُ كِتابًا جامِعًا بَسِيطًا، ومُصَنَّفًا على الْفُصَحِ والشَّوارِدِ مُحيطًا، ولَمَّا أعْيانِي الطِّلَاب، شَرَعْتُ في كِتابي الموسُوم بـ "اللاَّمِعِ المُعْلَمِ العُجابِ، الجامِعِ بَيْنَ المُحْكَمِ والعُبابِ"، فَهُما غُرَّتا الكتبِ المُصَنَّفَةِ في هذا الباب، ونَيِّرَا بَراقِعِ الفَضْلِ والآداب، وضَمَمْتُ إليهما زياداتٍ امْتَلأ بها الوِطاب [الوِعاء]، واعْتَلَى منها الخِطاب، فَفَاقَ كُلَّ مُؤَلَّفٍ في هذا الفَنِّ هذا الكتاب. غَيْرَ أنِّي خَمَّنْتُهُ في سِتِّينَ سِفْرًا، يُعْجِزُ تَحْصِيلُهُ الطُّلَّاب. وسُئِلْتُ تَقْدِيمَ كِتابٍ وَجِيزٍ على ذلك النِّظام، وعَمَلٍ مُفْرَغٍ في قَالَب الإِيجازِ والإِحكام، مَعَ الْتِزامِ إتْمَامِ المَعانِي، وإبْرَامِ المَباني، فَصَرَفْتُ صَوْبَ هذا القَصْدِ عِنَانِي، وألَّفْتُ هذا الكِتابَ مَحْذْوفَ الشَّواهِد، مَطْرُوحَ الزَّوائِدِ، مُعْرِبًا عن الفُصَحِ والشَّوارِد، وجَعَلْتُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تعالى زُفَرًا [بحرًا] في زِفر [قِربة]، ولَخَّصْتُ كُلَّ ثَلاثِينَ سِفْرًا في سِفْر، وضَمَّنْتُهُ خُلاصَةَ ما في " العُبابِ" و"المُحْكَم"، وأضَفْتُ إليه زياداتٍ مَنَّ اللَّهُ تعالى بها وأنْعَم، ورَزَقَنِيها عند غَوْصِي عليها من بُطُونِ الكُتُبِ الفَاخِرَة، الدَّأْمَاءَ الغَطَمْطَم [الواسعة العظيمة]، وأسْمَيْتُهُ: " القامُوسَ المُحِيطَ "، لأنَّهُ البَحْرُ الأعْظَم.
ولَمَّا رَأيْتُ إقْبَالَ النَّاسِ على "صِحَاحِ" الجَوْهَرِيِّ، وهوَ جَدِيرٌ بذلك، غَيْرَ أنَّهُ فَاتَهُ نِصْفُ اللُّغَةِ أو أكثَرُ، إمَّا بإِهْمَالِ المادَّة، أوْ بِتَرْكِ المَعانِي الغَريبَةِ النَّادَّة، أرَدْتُ أنْ يَظْهَرَ لِلنَّاظِرِ بادئَ بَدْءٍ، فَضْلُ كِتَابي هذا عليه، فَكَتَبْتُ بالحُمْرَةِ المادَّةَ المُهْمَلَةَ لَدَيْه، وفي سائِرِ التَّراكيبِ تَتَّضِحُ المَزِيَّةُ بالتَّوَجُّه إليه، ولم أذْكُرْ ذلك إشاعَةً للمفاخر، بل إذاعَةً لِقْولِ الشَّاعر: " كَمْ تَرَكَ الأوَّلُ للآخِر ".
وأنْتَ أيُّها اليَلْمَعُ [الذكيّ] العَرُوف، والمَعْمَعُ الْيَهْفُوف [المجرِّب الصبور]، إذا تَأمَّلْتَ صَنِيعي هذا، وَجَدْتَهُ مُشْتَمِلًا على فَرَائِدَ أثيرَة، وفَوَائِدَ كَثِيرَة: مِنْ حُسْنِ الاخْتصارِ، وتَقْرِيبِ العِبارَةِ، وتَهْذِيبِ الكلامِ، وإيرادِ المَعاني الكَثِيرَةِ في الألْفَاظِ اليَسِيرَة.
ومِنْ أحْسَنِ ما اخْتَصَّ به هذا الكتابُ: تَخْلِيصُ الواو من الياء، وذلك قِسْمٌ يَسِمُ المُصَنِّفينَ بالعِيِّ والإِعْياء.
ومنها: أنّي لا أذْكُرُ ما جاءَ من جَمْعِ فاعِلٍ المُعْتَلِّ العَيْنِ على فَعَلَة، إلا أن يَصِحَّ مَوْضِعُ العَيْنِ منه، كَجَوَلَةٍ وخَوَلَة، وأما ما جاءَ منه مُعْتَلاًّ، كباعَةٍ وسَادَة، فلا أذْكُرُه لاطِّراده.
ومن بَدِيعِ اختصارِه، وحُسْنِ تَرْصِيعِ تِقْصارِه [قِلادته]: أنِّي إذا ذَكَرْتُ صيغَةَ المُذَكَّرِ، أتْبَعْتُها المُؤَنَّثَ بقولي: وهي بهاءٍ، (ولا أُعِيدُ الصِّيغَةَ)، وإذا ذَكَرْتُ المَصْدَرَ مطلقًا، أو الماضيَ بدونِ الآتي، ولا مَانِعَ، فالفِعْلُ على مِثالِ كَتَب، وإذا ذَكَرْتُ آتِيَهُ بلا تَقْييدٍ، فَهُوَ على مِثالِ ضَرَب. على أنِّي أذْهَبُ إلى ما قال أبو زَيْدٍ: إذا جاوَزْتَ المَشاهِيرَ من الأفعال التي يأتي ماضيها على فَعَلَ، فأنتَ في المُسْتَقْبَلِ بالخيارِ: إن شِئْتَ قُلْتَ يَفْعُلُ بضم العين، وإن شِئْتَ قُلْتَ يَفْعِلُ بكسرها (وكُلُّ كَلِمَةٍ عَرَّيْتُها عنِ الضَّبْطِ، فإِنَّها بالفَتْحِ، إلَّا ما اشْتَهَرَ بخلافِهِ اشْتِهارًا رافِعًا لِلنِّزاعِ من البَيْن) وما سِوَى ذلك، فَأُقَيِّدُهُ بِصَريحِ الكلام، غَيْرَ مُقْتَنِعٍ بِتَوْشِيحِ القِلام [الأقلام]، مُكْتَفِيًا بِكتابَةِ: ع، د، ة، ج، م، عَنْ قَوْلِي: مَوْضِعٌ، وبَلَدٌ، وقَرْيَةٌ، والجَمْعُ، ومَعْرُوف. فَتَلَخَّصَ، وكُلُّ غَثٍّ إن شاءَ اللهُ عنه مَصْرُوف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/85)
ثم إنِّي نَبَّهْتُ فيه على أشياءَ رَكِبَ فيها الجَوْهَريُّ ـ رحمه الله ـ خِلافَ الصَّوَاب، غَيْرَ طَاعِنٍ فيه، ولا قاصدٍ بذلك تَنْديدًا له، وإزْراءً عليه، وغَضًَّا مِنْهُ، بل اسْتِيضاحًا لِلصَّوابِ، واسْتِرْباحًا لِلثَّواب، وتَحَرُّزًا وحِذَارًا مِنْ أنْ يُنْمَى إليَّ التَّصْحيف، أو يُعْزَى إليَّ الغَلَطُ والتَّحْرِيف. على أنِّي لَوْ رُمْتُ لِلنِّضال إيتارَ [شدَّ وَتر] القَوْس، لأَنْشَدْتُ بَيْتَيِ الطَّائِيِّ حَبيبِ بْنِ أوْس. ولو لم أخْشَ ما يَلْحَقُ المُزَكِّيَ نَفْسَهُ من المَعَرَّةِ والدَّمَان، لَتَمَثَّلْتُ بِقوْلِ أحْمَدَ بْنِ سُلَيمان؛ أديبِ مَعَرَّةِ النُّعْمان. ولكن أقُولُ كما قال أبو العَبَّاسِ المُبَرِّدُ في "الكامِل"، وهو القائِلُ المُحِقّ:
لَيْسَ لِقِدَمِ العَهْدِ يُفَضَّلُ القائِلُ، ولا لِحِدْثانِهِ يُهْتَضَمُ المُصيبُ، ولكن يُعْطَى كُلٌّ ما يَسْتَحِقّ.
واخْتَصَصْتُ كِتابَ الجَوْهَرِيِّ من بيْنِ الكُتُبِ اللُّغَوِيَّة، مع ما فِي غالِبِها من الأْوهَامِ الواضِحَة، والأغْلاَطِ الفاضِحَة، لِتَداوُلِهِ واشْتِهارِهِ بخُصُوصِه، واعْتِمادِ المُدَرِّسينَ على نُقُولِهِ ونُصُوصِه.
وهذِهِ اللُّغَةُ الشَّرِيفَةُ، التي لم تَزَلْ تَرْفَعُ العَقِيرَةَ غِرِّيدَةُ بانِها، وتَصُوغُ ذَاتُ طَوْقِها بِقَدْرِ القُدْرَةِ فُنُونَ ألْحانِها، وإن دَارَتِ الدوائرُ على ذَوِيها، وأخْنَتْ على نَضَارَةِ رياضِ عَيْشِهِمْ تُذْوِيها، حَتَّى لا لَهَا اليَوْمَ دَارِس سِوَى الطَّلَلِ في المَدارِس، ولا مُجاوبَ إلاَّ الصَّدَى ما بَيْنَ أعْلامِها الدَّوَارِس، ولكن لم يَتَصَوَّح [يتشقَّقْ] في عَصْفِ تلكَ البَوارِح نَبْتُ تلك الأَباطِحِ أصْلاً ورَاسًا، ولم تُسْتَلَبِ الأعْوَادُ المُورِقَةُ عن آخرها، وإن أذْوَتِ اللَّيالِي غِرَاسًا. ولا تَتَساقَطُ عن عَذَباتِ أفْنانِ الألْسِنَةِ ثِمارُ اللِّسانِ العَرَبِي، ما اتَّقَتْ مُصادَمَةَ هُوجِ الزَّعازعِ بِمُناسَبَةِ الكِتابِ ودَوْلَةِ النَّبِي.
ولا يَشْنَأُ [يكره] هذه اللُّغَةَ الشَّريفَةَ، إلاَّ مَنِ اهْتافَ [رمى] به ريحُ الشَّقاء، ولا يَخْتارُ عليها، إلا مَنِ اعْتاضَ السَّافِيَةَ [الريح المتربة] من الشَّحْوَاء [البئر الواسعة غزيرة الماء]، أفادَتْها ميامِنُ أنْفاسِ المُسْتَجِنِّ بِطَيْبَةَ [المدينة المنوَّرة] طِيبًا، فَشَدَتْ بها أَيْكِيَّةُ النُّطْقِِ على فَنَنِ اللِّسانِ رَطيبًا، يَتَداوَلُها القَوْمُ ما ثَنَتِ الشَّمَالُ مَعاطِفَ غُصْن، ومَرَتِ الجَنُوبُ لِقْحَةَ مُزْن، اسْتِظْلاَلاً بِدَوْلَةِ مَنْ رَفَعَ مَنارَها فأعْلى، ودَلَّ على شَجَرةِ الخُلْدِ ومُلْكٍ لا يَبْلَى. وكَيْفَ لا، والفَصاحةُ أرَجٌ [ريحُ الطِّيب] بغَيرِ ثيابِه لا يَعْبَق، والسَّعادَةُ صَبٌّ [عاشق متيَّم] سِوَى تُرابِ بابِه لا يَعْشَق. شعر:
إذا تَنَفَّسَ مِنْ وادِيكَ رَيْحانُ تأرَّجَتْ من قَميص الصُّبْحِ أرْدانُ
وما أجْدَرَ هذا اللِّسانَ، ـ وهوَ حَبِيبُ النَّفْسِ، وعَشِيقُ الطَّبْع، وسَمِيرُ ضَميرِ الجَمْع، وقد وَقَفَ على ثَنِيَّةِ الوَدَاع، وهَمَّ قِبْلِيُّ مُزْنِهِ بالإِقْلاع ـ بأن يُعْتَنَقَ ضَمٌّا والْتِزامًا، كالأحِبَّةِ لدى التَّوْديع، ويُكْرَمَ بِنقْل الخُطُواتِ على آثارِهِ حالَةَ التَّشْيِيع. وإلى اليَوْمِ نالَ به القَوْمُ المَرَاتِبَ والحُظُوظ، وجَعَلُوا حَمَاطَةَ [صميم] جُلْجُلانِهِم [قلوبهم] لوْحَهُ المَحْفُوظ. وفاحَ من زَهْرِ تلك الخمائِل، وإن أخْطَأهُ صَوْبُ الغُيُوثِ الهَواطِل [الأمطار الغزيرة]، ما تَتَوَلَّعُ به الأرْواحُ لا الرِّياح، وتُزْهَى به الألْسُن لا الأغْصُن، ويُطْلِعُ طَلْعَةَ البَشَر لا الشَّجَر، ويَجْلُوهُ المَنْطِقُ السَّحَّار لا الأسْحار، تُصانُ عن الخبْطِ أوراقٌ عليها اشْتَمَلَتْ، ويَتَرَفَّعُ عن السُّقُوط نَضِيجُ ثَمَرٍ، أشْجارُهُ احْتَمَلَتْ، من لُطْفِ بَلاَغَةِ لِسانِهِم ما يَفْضَحُ فُرُوعَ الآسِ رَجَّلَ جَعْدَها ماشِطَةُ الصَّبَا [ريح الشَّمال اللطيفة]، ومن حُسنِ بيانِهِم ما اسْتَلَب الغُصْنَ رَشاقَتَهُ فَقَلِقَ اضْطِرابًا شاءَ أو أَبى. وللهِ صُبَابَةٌ [صفوةٌ باقية] من الخُلَفَاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/86)
الحُنَفَاء، والمُلُوكِ العُظَماء، الذينَ تَقَلَّبُوا في أعْطَافِ الفَضْل، وأعْجَبَوا بالمَنْطِقِ الفَصْل، وتَفَكَّهُوا بِثِمار الأدَبِ الغَضّ، وأُولعُوا بأَبْكارِ المَعانِي وَلَعَ المُفْتَرِعِ المُفْتَضّ. شَمِلَ القَوْمَ اصْطِناعُهُمْ، وطَرِبَت لِكَلِمِهِمِ الغُرِّ أسْمَاعُهُمْ، بل أنْعَشَ الجُدُودَ العَواثِرَ [الحظوظ السيِّئة] ألْطافُهُمْ، واهْتَزَّتْ لاكْتِساءِ حُلَلِ [أثواب] الحَمْدِ أعْطَافُهُمْ، رَامُوا تَخْلِيدَ الذِّكْرِ بالإِنعامِ على الأعْلام، وأرادُوا أن يَعِيشُوا بعُمْرٍ ثانٍ بَعْدَ مُشَارَفَةِ الحِمَام [الموت]. طَوَاهُمُ الدَّهْرُ فلَم يَبْقَ لأعْلامِ العُلُومِ رافِع، ولا عَنْ حَرِيمها الذي هَتَكَتْهُ اللَّيَالِي مُدافِع، بل زَعَمَ الشَّامِتُونَ بالعِلْمِ وطُلاَّبِه، والقائِلُونَ بدَوْلةِ الجَهْلِ وأحْزابِه، أنَّ الزَّمانَ بِمِثْلِهِم لا يَجُود، وأنَّ وقتًا قد مَضَى بِهِم لا يَعُود. فَرَدَّ عليهم الدَّهْرُ مُراغِمًا أُنُوفَهُمْ، وتَبَيَّنَ الأمْرُ بالضِّدِّ جالِبًا حُتُوفَهُمْ [هلاكهم]، فَطَلَعَ صُبْحُ النُّجْحِ من آفاقِ حُسْنِ الاتِّفَاق، وتَباشَرتْ أرْبابُ تلك السِّلَعِ بِنَفاقِ الأسْواق، وناهَضَ مُلُوكَ العَهْدِ لِتَنْفيذِ الأحكام، مالِكُ رِقِّ العُلُوم ورِبْقة الكلام، بُرْهانُ الأسَاطِين الأعْلام، سُلْطانُ سَلاطينِ الإِسْلام، غُرَّةُ وَجْهِ اللَّيالِي، قَمَرُ بَراقِعِ التَّرَافُعِ والتَّعالي، عاقِدُ ألْوِية فُنُونِ العُلُومِ كُلِّها، شاهِرُ سُيُوف العَدْلِ رَدَّ الغِرَارَ [النوم] إلى الأجْفانِ بسَلِّها، مُقَلِّدُ أعْناقِ البَرايا بالتَّحْقيقِ طوْقَ امْتِنانِه، مُقَرِّطُ آذانِ اللَّيالِي على ما بَلَغَ المَسَامِعَ شُنُوفَ بيانِه، مُمَهِّدُ الدِّينِ ومُؤيِّدُه، مُسَدِّدُ المُلكِ ومُشيِّدُه:
مَوْلَى مُلُوكِ الأرْضِ مَنْ في وَجْههِمِقْباسُ نُورٍ أيُّمَا مقْبَاسِبدْرٌ مُحَيَّا وجْهِهِ الأسْنَى لَنَا مُغْنٍ عن القَمَرَيْنِ والنِّبْراسِمِنْ أُسْرةٍ شَرُفَتْ وجَلَّتْ فاعْتَلَتْ عنْ أنْ يُقَاسَ عَلاؤُها بِقِياسِرَوَوُا الخلافَةَ كابِرًا عن كابِرٍبِصَحِيحِ إسْنادٍ بلا إلْباسِ فَرَوَى عليٌّ عن رَسُولٍ مِثْلَ مَا يَرْويِه يُوسُفُ عن عُمَرْ ذِي الْباسِ ورَواهُ داوُدٌ صَحِيحًا عن عُمَرْ وَرَوَى عَليٌّ عنه لِلجُلاَّسِ وَرَوَاهُ عَبَّاسٌ كذلك عن عَلِي وَرَوَاهُ إسْماعِيلُ عن عَبَّاسِ
تَهُبُّ به على رياضِ المُنَى ريحَا جَنُوبٍ وشَمَال، وتَقِيلُ بمَكَانِه جَنَّتَانِ عن يَمِينٍ وشِمَال، وتَشْتملُ على مَنَاكِبِ الآفاقِ أرْدِيَةُ عَواطِفِه، وتَسِيلُ طِلاَعَ الأرْضِ للأرفاقِ أوديَةُ عَوَارِفِه، وتَشْمَلُ رَأُفتُه البِلادَ والعِبَادَ، وتَضْرِبُ دُونَ المِحَنِ والأضْدَادِ الجُننَ والأسْدَاد. ولم يَسَعِ البَليغَ سوى سُكوتِ الحُوتِ بِمُلْتَطِم تيَّارِ بحارِ فَوَائِدِه، ولم تَرْتَمِ جَوارِي الزُّهْرِ في البَحرِ الأخْضَرِ إلاَّ لتُضَاهِيَ فَرَائِدَ قَلائِدِه. بَحْرٌ على عُذُوبة مائه تَمْلأُ السَّفَائِنَ جَوَاهِرُه، وتُزْهى بالجَوارِي المُنْشَآتِ من بَناتِ الخَاطِرِ زَوَاخِرُه. بَرٌّ سَالَ طِلاعَ الأرْضِ أوْديَةُ جُودِه، ولم يَرْضَ لِلْمُجْتَدي نَهْرًا، وطَامي عُبَابِ الكَرَمِ يُجارِي نَدَاهُ الرَّافدَيْنِ وبَهْرًا. خِضَمٌّ لا يَبْلُغُ كُنْهَهُ المُتَعَمِّقُ عَوْض، ولا يُعطَى الماهِرُ أمانَهُ من الغَرَقِ إن اتَّفَقَ لَه في لُجَّتِهِ خَوْض. مُحيطٌ تنْصَبُّ إليه الجَداوِلُ فلا يَرُدُّ ثِمادها [قليلها]، وتَغْتَرِفُ من جُمَّتِهِ [معظمه] السُّحْبُ فَتَمْلأُ مَزَادَها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/87)
فَأَتْحَفْتُ مَجْلِسَهُ العالِيَ بهذا الكتاب الذي سَمَا إلى السَّمَاءِ لَمَّا تَسَامى، وأنا في حَمْلِهِ إلى حَضْرَتِهِ، وإنْ دُعِيَ بالقامُوس، كحِامِلِ القَطْرِ إلى الدَّأْمَاء، والمُهْدِي إلى خُضَارَة [بحر] أقَلَّ ما يكونُ من أنْداءِ الماء. وها أنا أقولُ إن احْتَمَلَهُ مِنِّي اعْتِنَاءً، فالزَّبَدُ وإن ذَهَب جُفَاءً يَرْكَبُ غارِبَ [ظهر] البَحْرِ اعْتلاء. وما أخافُ على الفُلْكِ [السفينة] انْكِفاءً، وقد هَبَّتْ رياحُ عنايَتِه كما اشْتَهَتِ السُّفنُ رُخاء. وبِمَ أعْتَذِرُ من حَمْلِ الدُّرِّ من أرضِ الجِبالِ إلى عُمان، وأرَى البَحْرَ يَذْهَبُ ماءُ وجْهِهِ لو حَمَلَ بِرَسْمِ الخِدْمة إليه الجُمَان [اللؤلؤ]، وفُؤادُ البَحْرِ يَضْطرِبُ كاسْمِهِ رَجَّافًا لو أتْحَفَهُ بالمَرْجان، أو أنْفَذَ إلى البَحْرَيْنِ، أعْني يَدَيْهِ، الجَوَاهِرَ الثِّمان، لا زَاَلتْ حضَرُتُه التي هي جَزِيَرةُ بَحْرِ الجُود من خَالِدات الجَزَائِر، ومَقَرَّ أُنَاسٍ يُقابِلُونَ الخَرَزَ المَحْمُولَ إليها بِأنْفَسِ الجَوَاهِر * ويَرْحَمُ اللهُ عَبْدًا قال آمينًا *.
وكتابي هذا، بِحَمْدِ اللهِ تعالى، صَرِيحُ ألْفَي مُصَنَّفٍ من الكُتُبِ الفاخِرَة، وسَنِيحُ ألْفَي قَلَمَّسٍ [بحر] من العَيَالِمِ [البِحار] الزَّاخِرَة. واللهَ أسْألُ أن يُثيبَني به جَمِيلَ الذِّكْرِ في الدُّنْيا، وجَزيلَ الأجْرِ في الآخِرَة. ضارعًا إلى من يَنْظُرُ من عالمٍ في عَمَلي، أن يَسْتُرَ عِثَاري وزَلَلِي، ويَسُدَّ بسَدَادِ فَضْلِهِ خَلَلِي، ويُصْلِحَ ما طَغى به القَلَمُ، وزَاغ عنه البَصَرُ، وقَصَرَ عنه الفَهْمُ، وغَفَلَ عنه الخاطِرُ، فالإنْسانُ مَحَلُّ النِّسْيان، وإنَّ أوَّلَ ناسٍ أوَّلُ النَّاسِ، وعلى اللهِ تعالى التُّكْلاَنُ.
ـــــــــــــــــــــــ
سادسا كتاب / لسان العرب
التأليف
ابن منظور محمد بن مُكرَّم بن عليّ بن أحمد بن حبقة الأنصاري الإفريقي كان يُنسب إلى رُوَيْفِع بن ثابت الأنصاري، من صحابة رسول الله http://lexicons.ajeeb.com/media/GR004.GIF وهو صاحب "لسان العرب" في اللغة.
وُلِدَ ابن منظور في القاهرة، وقيل في طرابلس، في شهر المحرم سنة 630 هـ / سنة 1232 م.
ولادته
كانت حياته حياة جد وعمل موصول، كان عالمًا في الفقه مما أهَّلَه لتولي منصب القضاء في طرابلس، كما عمل فترة طويلة في ديوان الإنشاء وكان عالما في اللغة ويشهد له بذلك هذا الكتاب الفرد "سان العرب" وقد جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة والنهاية وحاشية الصحاح جوّده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح وهو كبير، وكان من أفضل علماء عصره في المعارف الكونية فهو بحق مفخرة من المفاخر الخالدة في التراث العربي، وسمع من ابن المقير ومرتضى بن حاتم وعبد الرحيم بن الطفيل ويوسف بن المخيلي وغيرهم. وعمَّر وكبر وحدَّث فأكثروا عنه، وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطوَّلة، اختصر الأغاني والعِقد والذخيرة ونشوان المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك، قال الصفدي: لا أعرف في الأدب وغيره كِتابا مطوَّلا إلا وقد اختصره، قال: وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة، ويقال إن الكتب التي علقها بخطه من مختصراته خمسمائة مجلدة. وكان عنده تشيُّع بلا رفض، قال أبو حيان أنشدني لنفسه:
وقلِّبه في يديك لماما ضع كتابي إذا أتاك إلى الأرضقُبَلٌ قد وضعتهنَّ تؤَاما فعلى ختمه وفي جانبيه قال وأنشدني لنفسه: وصدقوا بالذي أدري وتدرينا الناس قد أثموا فينا بظنهم بأن نحقق ما فينا يظنونا ماذا يضرُّك في تصديق قولهمبالعفو أجمل من إثم الورى فينا حملي وحملك ذنبًا واحدًا ثقة
قال الصفدي: هو معنى مطروق للقدماء لكن زاد فيه زيادة وهي قوله ثقة بالعفو من أحسن متممات البلاغة.
وذكر ابن فضل الله أنه عَمِيَ في آخر عمره، وكان صاحب نكت ونوادر وهو القائل:
وقبلت عيدانه الخضر فاك بالله إن جزت بوادي الأراك، فإنني، والله، ما لي سواك فابعث، إلى عبدك، من بعضها،
منزلته و رحلته العلمية:
1. معجم "لسان العرب" في اللغة.
2. مختار الأغاني.
3. مختصر " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي في عشرة مجلدات.
4. مختصر " تاريخ دمشق " لابن عساكر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/88)
5. مختصر " مفردات ابن البيطار ".
6. مختصر " العقد الفريد " لابن عبد ربه.
7. مختصر " زهر الآداب " للحصري.
8. مختصر " الحيوان " للجاحظ.
9. مختصر " يتيمة الدهر " للثعالبي.
10. مختصر " نشوان المحاضرة " للتنوخي.
11. مختصر " الذخيرة ".
مؤلفاته: توفّي في مصر سنة 711 هـ / 1211م.
وفاته
مُقدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ
قال ابن منظور عبد الله محمد بن المكرم بن أبي الحسن بن أحمد الأنصاري الخزرجي، عفا الله عنه بكرمه: الحمد لله رب العالمين، تبركا بفاتحة الكتاب العزيز، واستغراقا لأجناس الحمد بهذا الكلام الوجيز، إذ كل مجتهد في حمده، مقصر عن هذه المبالغة، وإن تعالى؛ ولو كان للحمد لفظ أبلغ من هذا لحمد به نفسه، تقدّس وتعالى، نحمده على نعمه التي يواليها في كل وقت ويجدّدها، ولها الأولوية بأن يقال فيها نعدّ منها ولا نعدّدها؛ والصلاة والسلام على سيدنا محمد المشرَّف بالشفاعة، المخصوص ببقاء شريعته إلى يوم الساعة، وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأبرار، وأتباعهم الأخيار، صلاة باقية بقاء الليل والنهار.
أما بعد فإن الله سبحانه قد كرَّم الإنسان وفضله بالنطق على سائر الحيوان، وشرَّف هذا اللسان العربيَّ بالبيان على كل لسان، وكفاه شرفا أنه به نزل القرآن، وأنه لغة أهل الجنان. روي عن ابن عباس رضي الله عنه
ما قال: قال رسول الله http://lexicons.ajeeb.com/media/GR004.GIFhttp://lexicons.ajeeb.com/media/A01.GIF أحبوا العرب لثلاث: لأني عربيّ، والقرآن عربيّ، وكلام أهل الجنة عربيّ http://lexicons.ajeeb.com/media/A02.GIF
وإني لم أزل مشغوفا بمطالعات كتب اللغات والاطلاع على تصانيفها، وعلل تصاريفها؛ ورأيت علماءها بين رجلين: أما من أحسن جمعه فإنه لم يحسن وضعه، وأما من أجاد وضعه فإنه لم يُجد جمعه، فلم يُفد حسنُ الجمع مع إساءة الوضع، ولا نفعت إجادةُ الوضع مع رداءة الجمع. ولم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري، ولا أكمل من المحكم لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده الأندلسي، رحمهما الله، وهما من أمّهات كتب اللغة على التحقيق، وما عداهما بالنسبة إليهما ثنيَّات للطريق. غير أن كُلًّا منهما مطلب عسر المهلك، ومنهل وعر المسلك، وكأنَّ واضعه شرع للناس موردا عذبا وجلاهم عنه، وارتاد لهم مرعًى مربعًا ومنعهم منه؛ قد أخّر وقدّم، وقصد أن يُعرب فأعجم. فرّق الذهن بين الثنائي والمضاعف والمقلوب وبدّد الفكر باللفيف والمعتل والرباعي والخماسي فضاع المطلوب، فأهمل الناس أمرهما، وانصرفوا عنهما، وكادت البلاد لعدم الإقبال عليهما أن تخلو منهما. وليس لذلك سبب إلا سوء الترتيب، وتخليط التفصيل والتبويب. ورأيت أبا نصر إسماعيل بن حماد الجوهري قد أحسن ترتيب مختصره، وشهره، بسهولة وضعه، شهرة أبي دُلف بين باديه ومحتضره، فخف على الناس أمره فتناولوه، وقرب عليهم مأخذه فتداولوه وتناقلوه، غير أنه في جو اللغة كالذرّة، وفي بحرها كالقطرة، وإن كان في نحرها كالدرّة؛ وهو مع ذلك قد صحّف وحرّف، وجزف فيما صرّف، فأُتيح له الشيخ أبو محمد بن بري فتتبع ما فيه، وأملى عليه أماليه، مخرِّجًا لسقطاته، مؤرِّخًا لغلطاته؛ فاستخرت الله سبحانه وتعالى في جمع هذا الكتاب المبارك، الذي لا يُساهَم في سعة فضله ولا يُشارَك، ولم أخرج فيه عما في هذه الأصول، ورتبته ترتيب [الصحاح] في الأبواب والفصول؛ وقصدت توشيحه بجليل الأخبار، وجميل الآثار، مضافا إلى ما فيه من آيات القرآن الكريم، والكلام على معجزات الذكر الحكيم، ليتحلى بترصيع دررها عقده، ويكون على مدار الآيات والأخبار والآثار والأمثال والأشعار حله وعقده؛ فرأيت أبا السعادات المبارك بن محمد بن الأثير الجزري قد جاء في ذلك بالنهاية، وجاوز في الجودة حد الغاية، غير أنه لم يضع الكلمات في محلها، ولا راعى زائد حروفها من أصلها، فوضعت كُلًّا منها في مكانه، وأظهرته مع برهانه؛ فجاء هذا الكتاب بحمد الله واضح المنهج سهل السلوك، آمنا بمنة الله من أن يصبح مثل غيره وهو مطروح متروك. عظُم نفعُه بم اشتمل من العلوم عليه، وغني بما فيه عن غيره وافتقر غيرُه إليه، وجمع من اللغات والشواهد والأدلة، ما لم يجمع مثلُه مثلَه؛
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/89)
لأن كل واحد من هؤلاء العلماء انفرد برواية رواها، وبكلمة سمعها من العرب شفاهًا، ولم يأت في كتابه بكل ما في كتاب أخيه، ولا أقول تعاظم عن نقل ما نقله بل أقول استغنى بما فيه؛ فصارت الفوائد في كتبهم مفرقة، وسارت أنجم الفضائل في أفلاكها هذه مغرّبة وهذه مشرّقة؛ فجمعت منها في هذا الكتاب ما تفرّق، وقرنت بين ما غرّب منها وبين ما شرّق، فانتظم شمل تلك الأصول كلها في هذا المجموع، وصار هذا بمنزلة الأصل وأولئك بمنزلة الفروع، فجاء بحمد الله وفق البُغية وفوق المُنية، بديع الإتقان، صحيح الأركان، سليم ا من لفظه لو كان. حللت بوضعه ذروة الحفاظ، وحللت بجمعه عقدة الألفاظ، وأنا مع ذلك لا أدّعي فيه دعوى فأقول شافهتُ أو سمعتُ، أو فعلتُ أو صنعتُ، أو شددتُ أو رحلتُ، أو نقلتُ عن العرب العَرْباء أو حملتُ؛ فكل هذه الدعاوى لم يترك فيها الأزهري وابن سيده لقائلٍ مقالًا، ولم يُخليا فيه لأحدٍ مجالا، فإنهما عيَّنا في كتابيهما عمن رويا، وبرهنا عما حويا، ونشرا في خطيهما ما طويا. ولعمري لقد جمعا فأوعيا، وأتيا بالمقاصد ووفيا.
وليس لي في هذا الكتاب فضيلة أمتُّ بها، ولا وسيلة أتمسك بسببها، سوى أني جمعت فيه ما تفرَّق في تلك الكتب من العلوم، وبسطت القول فيه ولم أشبع باليسير، وطالِبُ العلم منهوم. فمن وقف فيه على صواب أو زلل، أو صحة أو خلل، فعهدته على المصنِّف الأوّل، وحمده وذمه لأصله الذي عليه المعول. لأنني نقلت من كل أصل مضمونه، ولم أبدل منه شيئًا،
فيقال http://lexicons.ajeeb.com/media/D01.GIF فإنما إثمه على الذين يبدلونه http://lexicons.ajeeb.com/media/D02.GIF بل أديتُ الأمانة في نقل الأصول بالفص، وما تصرفت فيه بكلام غير ما فيها من النص؛ فليعتدّ منْ ينقل عن كتابي هذا أنه ينقل عن هذه الأصول الخمسة، ولْيَغْنَ عن الاهتداء بنجومها فقد غابت لما أطلعتُ شمسَه.
والناقل عنه يمد باعه ويطلق لسانه، ويتنوع في نقله عنه لأنه ينقل عن خزانة. والله تعالى يشكر ما له بإلهام جمعه من منة، ويجعل بينه وبين محرِّفي كَلِمِه عن مواضعه واقيةً وجُنَّةً. وهو المسؤول أن يعاملني فيه بالنية التي جمعتُه لأجلها، فإنني لم أقصد سوى حفظ أصول هذه اللغة النبوية وضبط فضلها، إذ عليها مدار أحكام الكتاب العزيز والسنة النبوية؛ ولأن العالِمَ بغوامضها يعلم ما توافق فيه النيةُ اللسانَ، ويخالف فيه اللسانُ النيةَ، وذلك لِما رأيتُه قد غلب، في هذا الأوان، من اختلاف الألسنة والألوان، حتى لقد أصبح اللحن في الكلام يعد لحنًا مردودًا، وصار النطقُ بالعربية من المعايب معدودًا. وتنافس الناسُ في نصانيف الترجمانات في اللغة الأعجمية، وتفاصحوا في غير اللغة العربية، فجمعت هذا الكتاب في زمنٍ أهلُهُ بغير لغته يفخرون، وصنعته كما صنع نوحٌ الفلكَ وقومُه منه يسخرون، وسميته [لسانَ العرب] وأرجو من كرم الله تعالى أن يرفع قدر هذا الكتاب وينفعَ بعلومه الزاخرة، ويصلَ النفع به بتناقل العلماء له في الدنيا وبنطق أهل الجنة به في الآخرة؛ وأن يكون من الثلاث التي ينقطع عمل ابن آدم إذا مات إلا منها؛ وأن أنال به الدرجات بعد الوفاة بانتفاع كل من عمل بعلومه أو نقل عنها؛ وأن يجعل تأليفه خالصا لوجهه الجليل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
قال عبد الله محمد بن المكرّم: شرطنا في هذا الكتاب المبارك أن نرتبه كما رتب الجوهري صحاحَه، وقد قمنا، والمنة لله، بما شرطناه فيه. إلا أن الأزهري ذكر، في أواخر كتابه، فصلا جمع فيه تفسيرَ الحروف المقطَّعة، التي وردت في أوائل سور القرآن العزيز، لأنها ينطق بها مفرّقة غير مؤلّفة ولا منتظمة، فتَرِد كل كلمة في بابها، فجعل لها بابًا بمفردها؛ وقد استخرتُ اللهَ تعالى وقدمتها في صدر كتابي لفائدتين: أهمهما مقدَّمُهما، وهو التبرك بتفسير كلام الله تعالى الخاص به، الذي لم يشاركه أحد فيه إلا من تبرك بالنطق به في تلاوته، ولا يعلم معناه إلا هو، فاخترت الابتداء به لهذه البركة، قبل الخوض في كلام الناس؛ والثانية أنها إذا كانت في أول الكتاب كانت أقرب إلى كل مُطالع من آخره، لأن العادة أن يُطالع أول الكتاب ليكشف منه ترتيبه وغرض مصنفه، وقد لا يتهيأ للمُطالع أن يكشف آخره، لأنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/90)
إذا اطلع من خطبته أنه على ترتيب الصحاح أيِس أن يكون في آخره شيء من ذلك، فلهذا قدَّمتُه في أوّل الكتاب.
ـــــــــــــــــــــــ
سابعا كتاب / نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
الشيخ إبراهيم بن ناصف بن عبد الله
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف
بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ.
(1263 - 1324 هـ)، (1847 - 1906 م)
وُلِد في بيروت، هاجر إلى مصر 1894 وتوفي في 22 كانون الأول بالقاهرة ونُقِل رفاته إلى بيروت، كان رزقه من شقّ قلمه فعاش فقيرا، غنيّ القلب، أبيّ النفْس.
مولده ووفاته:
أديب، لغويّ، من أئمة النهضة الأدبية واللغوية درس على أبيه " الشيخ ناصف " اللغةَ والأدبَ، ودرس العبريّة والسُّريانيّة، والفرنسية، والإنكليزية وأخذ بطرَف من الألمانية، علّم في المدرسة البطريركيّة ببيروت، واشتغل بالصحافة ونظم الشعر وبرع في النثر، صنع بيده أمهات الأحرف العربية للمطابع، نقّح نصوص العهد القديم التي ترجمها الآباء اليسوعيّون، أصدر مجلة " البيان " مشتركة مع بشارة زلزل عاشت سنة، ثم أصدر مجلة " الضياء " وحرر القسم الأكبر منها فعاشت ثمانية أعوام، ومما امتاز به: جودة الخط، والرسم والنقش، والحفر.
حياته
1.نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد، في مجلدين.
2.العَرْف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب.
3.ديوان شعر اسمه: " العقد".
4.شرح الطراز المعلم مطالع السعد لمطالع الجوهر الفرد.
آثاره:
مُقدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ
بِسْمِ اللَّهِ الْمُبْدِئِ الْمُعِيدِ
الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي تَرَادَفَتْ سَوَابِغ آلائِهِ وَتَوَارَدَتْ أَلْسِنَة الْخَلْقِ عَلَى حَمْد نَعْمَائِهِ وَبَعْد فَإنَّ مَنْ اِطَّلَعَ عَلَى الْمَأْثُورِ مِنْ كَلامِ الْعَرَبِ وَاسْتَقْرَى مَا جَاءَ بَعْدَهُمْ مِنْ كَلام الْمُتَرَسِّلِينَ مِنْ فُحُول عُلَمَاءِ الأَدَبِ وَتَدَبَّرَ مَا لَهُمْ فِي أَسَالِيبِ اللُّغَةِ مِنَ الاتِّسَاعِ وَالإِبْدَاع وَالتَّلاعُب بِقَوَالِب اللَّفْظ لإِبْرَازِ صُوَرِ الْمَعَانِي حَاسِرَة دُونَ قِنَاعٍ أَيْقَنَ أَنَّ هَذِهِ اللُّغَةَ قَدْ اِنْفَرَدَتْ عَنْ سَائِرِ اللُّغَاتِ فَصَاحَةً وَبَيَانًا كَمَا اِنْفَرَدَ أَرْبَابُهَا فِي مَذَاهِب الْبَلاغَة تَبَسُّطًا وَافْتِنَانًا، وَحَسْبُ النَّاظِر أَنْ يُسَرِّحَ طَرْفَهُ فِي بَلِيغ منقولها وَيَتَأَمَّل مَا جَاءَ مِنْ الْبَدَائِعِ فِي مُحْكَم فُصُولِهَا مِنْ مِثْل مَقَالَة النُّعْمَان لِكِسْرَى فِي النَّضْحِ عَنْ أَحْسَاب الْعَرَب، وَمَا وَرَدَ عَنْ الإِمَامِ عَلِيّ مِنْ نَوَابِغ الأَمْثَالِ وَرَوَائِع الْخُطَبِ وَمَا جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ أَقْوَال مَصَاقِع الْخُطَبَاء فِي صَدْرِ الإِسْلامِ مِنْ مِثْل زِيَاد وَالْحَجَّاج وَسِوَاهُمَا مِنْ أُمَرَاءِ الْكَلامِ ثُمَّ مَا وَشَّتْهُ أَقْلام بُلَغَاء الْكُتَّاب مِنْ مِثْل عَبْد الْحَمِيد وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُ كَابْن الْمُقَفَّع وَالصَّاحِب وَابْن الْعَمِيدِ إِلَى أُنَاسٍ لا يَأْخُذُهُمْ الإِحْصَاءُ مِمَّنْ ذَهَبُوا كُلّ مَذْهَبٍ فِي صِنَاعَة التَّحْبِير وَالإِنْشَاء فَإنَّهُ يَجِدُ هُنَالِكَ مَا يَرُوعُ فُؤَادَهُ عَجَبًا بَلْ يَمْلِكُ حَوَاسَّهُ طَرَبًا مِنْ أَلْفَاظٍ كَأَنَّهَا قِطَعُ التِّبْرِ إِلا أَنَّهَا الشَّمَعُ طَوَاعِيَة وَلَيَانًا، وَمَعَانٍ كَأَنَّهَا أُخَذ السِّحْر إِلا أَنَّهَا الصُّبْحُ وُضُوحًا وَبَيَانًا، بَلْ يَتَمَثَّلُ بَيْنَ يَدَيْهِ رِيَاضًا مُدَبَّجَة الأَزْهَار وَجِنَانًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ قَدْ صَاحَتْ بَلابِل الْفَصَاحَةِ عَلَى أَفْنَان خَمَائِلهَا الضَّافِيَة الظِّلال، وَلاحَتْ وُجُوهُ الْمَلاحَةِ فِي غُدْرَان مَنَاهِلهَا الصَّافِيَة الزُّلال وَفَاغَمَتْ نَسَمَاتُ مَعَانِيهَا الْعَذْبَة ثُغُورَ فَوَاغِي أَلْفَاظهَا الْعَبْهَرِيَّة فَابْتَسَمَتْ عَنْ بِيض ل آلِئ رَطْبَة تُزْرِي بِحَبَائِك الْفَرَائِد الدُّرِّيَّة بَلْ بِحُبُك الْفَرَاقِد الدِّرِّيَّة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/91)
وَإِنَّمَا الْفَضْلُ فِي ذَلِكَ كُلّه لِلُّغَةِ إِذْ هِيَ الْقَالَب الَّذِي بِهِ تَلْبَسُ الْمَعَانِي أَشْكَالهَا وَاللِّبَاس الَّذِي تَسْتَوْفِي بِهِ زِينَتهَا وَجَمَالهَا، وَقَدْ كَانُوا هُمْ الْمَالِكِينَ لأَعْنَاقِهَا الْمُتَصَرِّفِينَ فِي وَضْعِهَا وَاشْتِقَاقِهَا يُقَلِّبُونَهَا عَلَى وُجُوه شَتَّى مِنْ الاسْتِعَارَةِ وَالْكِنَايَةِ وَسَائِر فُنُونِ الْمَجَازِ بِحَيْثُ تَجِدُ لِلْمَعْنَى الْوَاحِدِ عِدَّة قَوَالِبَ تَتَرَاوَحُ بَيْنَ الإِطْنَابِ وَالإِيجَازِ إِلَى حَدٍّ يَسِمُ غَيْرهَا مِنْ اللُّغَاتِ بِطَابَعِ الإِعْجَازِ.
بَيْدَ أَنَّ اللُّغَةَ لَمْ تَبْلُغْ هَذَا الْمَبْلَغ مِنْ الْكَمَالِ وَالاتِّسَاعِ فِي وُجُوهِ الاسْتِعْمَالِ إِلا بَعْدَ أَنْ تَعَاقَبَ عَلَيْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ الأَزْمِنَةِ تَلا فِيهَا الْبَلِيغُ الْبَلِيغَ إِلَى أَنْ اِسْتَتَبَّتْ لَهَا هَذِهِ الْمَزِيَّة الْبَيِّنَة، وَتَتَابَعَ اِسْتِعْمَالُهَا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى رَسَخَتْ مَلَكَتُهَا فِي الأَلْسِنَةِ ثُمَّ تَلَقَّاهَا الْمُتَأَخِّرُونَ عَنْ الْمُتَقَدِّمِينَ بِتَكَرُّرِ الرِّوَايَةِ وَتَتَابُعِ السَّمَاعِ وَحَمْل الْقَرَائِح عَلَى مُحَاكَاتِهَا بِمَا اِسْتَقَرَّ مِنْ هَيْئَتِهَا فِي الطِّبَاعِ فَلَمْ تَبْرَحْ نَازِلَة مِنْهُمْ مَنْزِلَتهَا مِنْ أَرْبَابِهَا، بَيْدَ أَنَّهَا اكْتَسَتْ نَاعِم الْخَزّ بَعْد خَشِن جِلْبَابهَا فَكَانَتْ بِهَا نَجْوَى الضَّمَائِرِ فَضْلا عَنْ حَدِيثِ الأَقْلامِ فِي الدَّفَاتِرِ أَوْ نُطْق الأَلْسِنَةِ عَلَى الْمَنَابِرِ حَتَّى إِذَا غَرَبَتْ شَمْسُ ذَلِكَ الْعَصْرِ وَانْقَلَبَتْ حَال ذَوِيهَا بَطْنًا لِظَهْرٍ أَلْقَى الدَّهْر حَبْلهَا عَلَى غَارِبِهَا بَعْد إِذْ تَجَاوَبَ صَدَاهَا بَيْنَ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبهَا فَأَقْفَرَتْ أَوْدِيَتُهَا وَتَقَوَّضَتْ أَنْدِيَتهَا وَخَرِسَتْ شِقْشِقَة خَطِيبهَا وَمِنْطِيقِهَا وَجَفَّتْ أَقْلام كُتَّابهَا بَعْدَ أَنْ جَرِضَتْ بِرِيقِهَا، وَطُوِيَتْ مَهَارِقُهَا فَهِيَ الْيَوْمَ مِنْ مُودَعَاتِ الْخَزَائِنِ وَقَدْ أَصْبَحَتْ فِي جُمْلَة الدَّفَائِن، اللَّهُمَّ إِلا أَلْفَاظًا نَدَرَتْ عَلَى أَلْسِنَةِ الشُّعَرَاءِ يَتَدَاوَلُونَهَا فِي أَغْرَاضِهِمْ مِنْ نَحْوِ التَّشْبِيبِ وَالاسْتِجْدَاءِ وَالْمَدْحِ وَالرِّثَاءِ هِيَ جُلّ مَا وَصَلَ إِلَيْنَا مِنْ رَشْحِ ذَلِكَ الْمَعِينِ الْمُتَدَفِّق، وَمَا أَقَلَّهُ ثَمَدًا لا يَقْصَعُ غُلَّة صَادٍ وَلا يُعِيدُ بِلَّة مَنْطِق وَمَا خَلا ذَلِكَ فَإِنَّ الْكَاتِبَ مِنَّا لا يَجِدُ إِلا هَذِهِ الأَلْفَاظ الْمُبْتَذَلَة وَالأَوْضَاع الْعَامِّيَّة وَقَدْ يُخْطِئُ غَرَضه مِنْهَا فَيَلْجَأُ إِلَى الْكَلِمَاتِ الأَعْجَمِيَّة فَضْلا عَنْ أَنَّهُ لا يُلْفِي لِلْمَعْنَى الْوَاحِدِ إِلا لَفْظًا لا يَتَعَدَّاهُ وَوَجْهًا مِنْ التَّعْبِيرِ لا يَجِدُ السَّبِيل إِلَى سِوَاهُ.
عَلَى أَنَّنَا لا نُنْكِرُ أَنَّ اللُّغَةَ فِي هَذَا الْعَصْرِ قَدْ انْتَعَشَتْ مِنْ عِثَارِهَا وَأَخَذَ الْمُتَأَدِّبُونَ فِي إِحْيَاء مَا دُرِسَ مِنْ مَعَالِمِهَا وَطُمِسَ مِنْ آثَارِهَا وَنَشِطَتْ هِمَمُهُمْ لِلطَّبْعِ عَلَى غِرَارِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْ أَهْلِ هَذَا اللِّسَان وَتَحَدِّي كُبَرَاء الْكُتَّابِ فِي مَجَالِ الْبَلاغَةِ وَمَجْلَى الْبَيَان.
بَيْدَ أَنَّهُمْ رُبَّمَا قَعَدَتْ بِهِمْ الذَّرَائِع عَنْ الْوُقُوعِ عَلَى ضَالَّتِهِمْ مِنْ اللَّفْظِ الْفَصِيحِ وَأَعْوَزَتْهُمْ الْقَوَالِب فِي تَصْوِير مَا يَتَمَثَّلُ لَهُمْ مِنْ الْخَوَاطِرِ عَلَى الأُسْلُوبِ الْعَرَبِيِّ الصَّحِيحِ؛ إِذْ الْعَرَبِيَّة الْيَوْمَ لُغَة أَقْوَام لَسْنَا مِنْهُمْ وَإنْ لَمْ يَكُنْ غَيْرنَا أُولَئِكَ الأَقْوَام وَقَدْ دَرَجُوا وَدَرَجَتْ مَعَهُمْ فَلَمْ تَغْنَ بِنَا وَلَمْ نَغْنَ بِانْتِمَائِنَا إِلَى اللَّحْمِ وَالْعِظَامِ، وَلِذَلِكَ رَأَيْتُ أَنْ أَخْدِمَ الْمُشْتَغِلِينَ بِهَذِهِ الصِّنَاعَةِ وَإِنْ كُنْتُ أَقَلَّهُمْ بِضَاعَة بِأَنْ أَجْمَعَ لَهُمْ مِنْ مُتَرَادِفِ أَلْفَاظِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/92)
هَذِهِ اللُّغَةِ وَتَرَاكِيبهَا مَا يَجْعَلُ نَادَّهَا مِنْهُمْ عَلَى حَبْل الذِّرَاع وَيُسَدِّدُ أَقْلامهمْ لِلْجَرْي عَلَى مُحْكَمِ أُسْلُوبِهَا بِمَا يُهَيِّئُ لَهُمْ مِنْ بُعْد الْمُتَنَاوَل وَانْفِسَاح الْبَاع.
وَقَدْ نَسَقْتُ مَا جَمَعْتُهُ مِنْ ذَلِكَ فِي هَذَا الْكِتَابِ وَرَتَّبْتُهُ عَلَى الْمَعَانِي دُونَ الأَلْفَاظِ؛ لِتَسْهُل أَصَابَة الْغَرَض مِنْهُ عَلَى الطُّلابِ، وَجَعَلْتُ مَدَار الْكَلامِ فِيهِ عَلَى الإِنْسَانِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ الصِّفَاتِ وَالأَفْعَال وَمَا يَكْتَنِفُهُ مِنْ الأَشْيَاءِ وَيَعْرِضُ لَهُ مِنْ الشُّؤُونِ وَالأَحْوَالِ وَوَصْف مَا يَجِدُهُ فِي مُزَاوَلَة الأُمُورِ وَمُعَالَجَة الأَشْيَاءِ وَمَا يَنْتَظِمُ بِهِ حَالُ مُجْتَمَعِهِ مِنْ أَحْكَامِ السِّيَاسَةِ وَالْقَضَاءِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْمَعَانِي الَّتِي تَعْرِضُ فِي طَرِيق الْقَلَم أَوْ يَحُومُ حَوْلَهَا طَائِر الْفِكْر مِمَّا يَتَمَثَّلُ لِخَاطِرِ الْمُنْشِئِ وَفَهْم الْمُعَرِّبِ وَتَتَنَاوَلُهُ أَغْرَاض الْكِتَابَةِ وَالشِّعْر، وَقَدْ اِسْتَكْثَرْتُ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنْ تِلْكَ الْمَعَانِي مَا اِسْتَطَعْتُ مِنْ الْقَوَالِبِ وَلَمْ أَتَجَاوَزْ فِي تَخَيُّرِهَا الْفَصِيح الْمَأْنُوس مَنْ كُلِّ مَا يَجُوزُ اِسْتِعْمَالُهُ لِلْكَاتِبِ بِحَيْثُ يَجِدُ الطَّالِب مِنْهَا مَا شَاءَ مِنْ مُفْرَد وَمُرَكَّب وَحَقِيقَة وَمَجَاز وَكُلّهَا طَالِعَة مِنْ مَلْبَسَيْ الرِّقَّة وَالْجَزَالَة فِي أَبْهَى طِرَاز وَقَسَّمْتُهَا إِلَى اِثْنَيْ عَشَرَ بَابًا تَنْطَوِي تَحْتَهَا أَغْرَاضُ الْكِتَابِ، وَكُلّ بَابٍ مِنْهَا يَتَفَرَّعُ إِلَى عِدَّةِ فُصُولٍ وَهَذِهِ سِيَاقَة الأَبْوَاب.
الْبَاب الأَوَّل فِي الْخَلْقِ وَذِكْر أَحْوَال الْفِطْرَةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا.
الْبَاب الثَّانِي فِي وَصْفِ الْغَرَائِزِ وَالْمَلَكَاتِ وَمَا يَأْخُذُ مَأْخَذَهَا وَيُضَافُ إِلَيْهَا
الْبَاب الثَّالِث فِي الأَحْوَالِ الطَّبِيعِيَّةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا وَيُذْكَرُ مَعَهَا.
الْبَاب الرَّابِع فِي حَرَكَات النَّفْس وَانْفِعَالاتِهَا وَمَا يَلْحَقُ بِذَلِكَ.
الْبَاب الْخَامِس فِي الأُصُولِ وَالأَنْسَابِ وَالطَّبَقَاتِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا وَيُضَافُ إِلَيْهَا.
الْبَاب السَّادِس فِي الْعِلْمِ وَالأَدَبِ وَمَا إِلَيْهِمَا.
الْبَاب السَّابِع فِي سِيَاقَة أَحْوَال وَأَفْعَال شَتَّى مِمَّا يَعْرِضُ فِي الأُلْفَةِ وَالْمُجْتَمَع وَالتَّقَلُّبِ وَالْمَعَاشِ. الْبَاب الثَّامِن فِي مُعَالَجَةِ الأُمُورِ وَذِكْرِ أَشْيَاءَ مِنْ صِفَاتِهَا وَأَحْوَالِهَا.
الْبَاب التَّاسِع فِي السَّائِسِ وَالْوَازِعِ وَمَا يَعْرِضُ فِي الْمُجْتَمَعِ مِنْ الْفُتُوقِ وَالْفِتَن وَتَدَارُكِهَا.
الْبَاب الْعَاشِر فِي الأَرْضِ وَجَوِّهَا وَذِكْر مَا يَتَعَلَّقُ بِهِمَا مِنْ الْحَوَادِثِ.
الْبَابُ الْحَادِيَ عَشَرَ فِي الدَّهْرِ وَأَحْوَاله.
الْبَاب الثَّانِيَ عَشَرَ فِي الشُّؤُونِ الأُخْرَوِيَّةِ.
وَلَمَّا تَمَّ جَمْعُهُ عَلَى هَذَا النَّسَقِ سَمَّيْتُهُ نُجْعَة الرَّائِد وَشِرْعَة الْوَارِد فِي الْمُتَرَادِفِ وَالْمُتَوَارِدِ، وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدْ وَهَبَ فِيهِ مِنْ السَّلامَةِ مَا يُكْسِبُهُ رِضَى الْمُنْصِفِينَ مِنْ جَهَابِذَةِ الأَدَبِ وَأَنْ يُقَيِّضَ مِنْ الانْتِفَاعِ بِهِ مَا لا يُؤْسَفُ فِي جَنْبِهِ عَلَى نَصَبٍ إِنَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ كَفِيلٌ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيل.
وهذه فهرسة تفصيلية للكتاب
الباب الأول
في الخلق و ذكر أحوال الفطرة وما يتصل بها
فصل في الْخَلْق (**********: NoGatData(7,7,5);) فصل في قُوَّةِ الْبِنْيَةِ وَضَعْفِهَا (**********: NoGatData(7,15,3);) فصل في حُسْنِ الْمَنْظَر وَقُبْحِهِ (**********: NoGatData(7,6,7);) فصل في السِّمَنِ وَالْهُزَالِ (**********: NoGatData(7,26,3);) فصل في الطُّولِ وَالْقِصَرِ (**********: NoGatData(7,16,3);) فصل في الأطَوْار وَالأَسْنَان (**********: NoGatData(7,1,22);)
تتمة
في الحواس و أفعالها و ما يتعلق بها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/93)
فصل في الْبَصَر (**********: NoGatData(7,2,4);) فصل في السَّمْع (**********: NoGatData(7,12,9);) فصل في الذَّوْق (**********: NoGatData(7,9,5);) فصل في الشَّمّ (**********: NoGatData(7,13,9);) فصل في اللَّمْس (**********: NoGatData(7,23,3);) الباب الثاني
في وصف الغرائز والملكات وما يأخذ مأخذها ويضاف إليها
فصل في كَرَم الأَخْلاق و لُؤْمها (**********: NoGatData(7,22,6);) فصل في الْجُودِ وَالْبُخْلِ (**********: NoGatData(7,2,2);) فصل في الشَّجَاعَةِ وَالْجُبْنِ (**********: NoGatData(7,5,1);) فصل في الأَنَفَةِ وَالاسْتِكَانَةِ (**********: NoGatData(7,1,19);) فصل في الْكِبَرِ وَالتَّوَاضُعِ (**********: NoGatData(7,3,9);) فصل في سُهُولَةِ الْخُلُقِ وَتَوَعُّرِهِ (**********: NoGatData(7,3,10);) فصل في الْحِلْمِ وَالسَّفَهِ (**********: NoGatData(7,6,10);) فصل في الطَّلاقَةِ وَالْعُبُوسِ (**********: NoGatData(7,16,1);) فصل في الظَّرْفِ وَالسَّمَاجَةِ (**********: NoGatData(7,12,8);) فصل في الذَّكَاءِ وَالْبَلادَةِ (**********: NoGatData(7,9,1);) فصل في الْكَيسِ وَالْحُمْقِ (**********: NoGatData(7,6,11);) الباب الثالث
في الأحوال الطبيعية و ما يتصل بها ويذكر معها
فصل في النَّوْمِ وَالسَّهَرِ (**********: NoGatData(7,12,12);) فصل في الْجُوعِ وَالشِّبَعِ (**********: NoGatData(7,5,10);) فصل في هَيْئَات الأَكْل (**********: NoGatData(7,26,5);) فصل في الْعَطَش وَالرِّيّ (**********: NoGatData(7,10,7);) فصل في الشَّرَابِ وَالسُّكْرِ (**********: NoGatData(7,12,6);) فصل في الاعْتِلالِ وَالصِّحَّةِ (**********: NoGatData(7,1,29);) فصل في الْقُرُوحِ وَالأَخْرِجَة وَالأَوْرَامِ (**********: NoGatData(7,21,6);) فصل في الْجِرَاحَات (**********: NoGatData(7,5,4);) فصل في الْخَلْعِ وَالْكَسْرِ (**********: NoGatData(7,7,4);) فصل في الاحْتِضَار (**********: NoGatData(7,1,8);) فصل في الْمَوْت (**********: NoGatData(7,24,13);) الباب الرابع
في حركات النفس وانفعالاتها و ما يلحق بذلك
فصل في السُّرُورِ وَالْحُزْنِ (**********: NoGatData(7,6,5);) فصل في الضَّحِكِ وَالْبُكَاءِ (**********: NoGatData(7,2,7);) فصل في الصَّبْرِ وَالْجَزَعِ (**********: NoGatData(7,5,5);) فصل في الْخَوْفِ وَالأَمْنِ (**********: NoGatData(7,1,41);) فصل في الْحَيَاءِ وَالْوَقَاحَةِ (**********: NoGatData(7,6,14);) فصل في الرِّقَّةِ وَالْقَسْوَةِ (**********: NoGatData(7,10,6);) فصل في الْحُبِّ وَالْبُغْضِ (**********: NoGatData(7,2,6);) فصل في الْمُوَاصَلَةِ وَالْقَطِيعَةِ (**********: NoGatData(7,21,10);) فصل في الْمُدَاهَنَةِ وَالْخِدَاعِ (**********: NoGatData(7,7,1);) فصل في الْعِشْقِ وَالْخُلُوِّ (**********: NoGatData(7,7,6);) فصل في الْعِفَّةِ وَالدَّعَارَةِ (**********: NoGatData(7,8,1);) فصل في الشَّوْقِ وَالسُّلْوَانِ (**********: NoGatData(7,12,7);) فصل في النَّشَاطِ وَالسَّأَمِ (**********: NoGatData(7,12,2);) فصل في الأَمَلِ وَمَصَايِرُهُ (**********: NoGatData(7,1,40);) فصل في الطَّمَعِ وَالْقَنَاعَةِ (**********: NoGatData(7,16,2);) فصل في الْغَضَبِ وَإِطْفَائِهِ (**********: NoGatData(7,1,26);) فصل في الْحِقْدِ وَالْعَدَاوَةِ (**********: NoGatData(7,6,9);) فصل في التَّنَدُّمِ (**********: NoGatData(7,3,8);) الباب الخامس
في الأصول والأنساب والطبقات و ما يتصل بها ويضاف إليها
فصل في كَرَمِ الْمَحْتِدِ وَلُؤْمِه (**********: NoGatData(7,22,7);) فصل في النَّسَبِ وَالاِنْتِسَابِ (**********: NoGatData(7,1,42);) فصل في الْقَرَابَةِ وَالرَّحِمِ (**********: NoGatData(7,10,3);) فصل في أَشْرَافِ النَّاسِ وسَفِلَتِهِمْ (**********: NoGatData(7,1,23);) فصل في النَّبَاهَةِ وَالْخُمُولِ (**********: NoGatData(7,7,7);) فصل في الْعِزَّةِ وَالذِّلَّةِ (**********: NoGatData(7,18,4);) فصل في السُّمُوِّ إِلَى الْمَعَالِي وَالْقُعُودِ عَنْهَا (**********: NoGatData(7,12,11);) فصل في التَّعْظِيمِ وَالاحْتِقَارِ (**********: NoGatData(7,1,9);) فصل في الْفَخْرِ وَالْمُفَاخَرَةِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/94)
(**********: NoGatData(7,20,2);) فصل في فِي تَقْدِيمِ الرَّجُلِ عَلَى أَقْرَانِهِ (**********: NoGatData(7,3,4);) فصل في ذِكْرِ الأَكْفَاءِ (**********: NoGatData(7,1,36);) فصل في التَّفَرُّدِ وَانْقِطَاعِ النَّظِيرِ (**********: NoGatData(7,1,45);) فصل في الشَّبَهِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ (**********: NoGatData(7,13,2);) فصل في الْقُدْوَةِ وَالاحْتِذَاءِ (**********: NoGatData(7,1,7);) فصل في ذِكْرِ طَبَقَاتٍ شَتَّى مِنْ النَّاسِ (**********: NoGatData(7,9,7);)
الباب السادس
في العلم والأدب وما إليهما
فصل في الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ (**********: NoGatData(7,18,10);) فصل في الأَدَب (**********: NoGatData(7,1,48);) فصل في الْحِفْظ (**********: NoGatData(7,6,8);) فصل في التَّأْلِيف (**********: NoGatData(7,3,1);) فصل في الْفَصَاحَة (**********: NoGatData(7,20,4);) فصل في الْبَلاغَة (**********: NoGatData(7,2,9);) فصل في الْخَطَابَة (**********: NoGatData(7,7,2);) فصل في الْكِتَابَةِ وَالإِنْشَاءِ (**********: NoGatData(7,1,43);) فصل في الشِّعْر (**********: NoGatData(7,13,5);) فصل في النَّقْد (**********: NoGatData(7,25,6);) فصل في الْجَدَل (**********: NoGatData(7,5,3);) فصل في الْقِرَاءة (**********: NoGatData(7,21,4);) فصل في الْخَطّ (**********: NoGatData(7,7,3);) الباب السابع
في سياقة أحوال و أفعال شتى مما يعرض في الألفة و المجتمع و التقلب والمعاش
فصل في الاجْتِمَاعِ وَالافْتِرَاقِ (**********: NoGatData(7,1,5);) فصل في الْجَمَاعَات (**********: NoGatData(7,5,6);) فصل في الْمُخَالَطَةِ وَالْعُزْلَةِ (**********: NoGatData(7,18,3);) فصل في الْحَدِيث (**********: NoGatData(7,6,3);) فصل في ' الإِصْغَاء (**********: NoGatData(7,1,24);) فصل في الْجِدِّ وَالْهَزْلِ (**********: NoGatData(7,5,2);) فصل في السُّخْرِيَةِ وَالْهُزُؤِ (**********: NoGatData(7,12,3);) فصل في الإِخْبَارِ وَالاسْتِخْبَارِ (**********: NoGatData(7,1,10);) فصل في ظُهُورِ الْخَبَرِ وَاسْتِسْرَارِهِ (**********: NoGatData(7,1,18);) فصل في الصِّدْقِ وَالْكَذِبِ (**********: NoGatData(7,14,3);) فصل في النَّمِيمَةِ وَإِصْلاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ (**********: NoGatData(7,1,25);) فصل في كِتْمَان السِّرّ (**********: NoGatData(7,1,35);) فصل في الْمُشَاوَرَةِ وَالاسْتِبْدَادِ (**********: NoGatData(7,1,16);) فصل في جَوْدَةِ الرَّأْيِ وَفَسَادِهِ (**********: NoGatData(7,5,9);) فصل في اِتِّفَاقِ الرَّأْي وَاخْتِلافِهِ (**********: NoGatData(7,1,11);) فصل في النَّصِيحَةِ وَالْغِشِّ (**********: NoGatData(7,19,2);) فصل في الإِغْرَاءِ بِالأَمْرِ وَالزَّجْرِ عَنْهُ (**********: NoGatData(7,1,32);) فصل في الثِّقَةِ وَالاتِّهَامِ (**********: NoGatData(7,4,1);) فصل في الذَّنْبِ وَالْبَرَاءةِ (**********: NoGatData(7,2,3);) فصل في اللَّوْمِ وَالْمَعْذِرَةِ (**********: NoGatData(7,23,4);) فصل في الصَّفْحِ وَالْمُؤَاخَذَةِ (**********: NoGatData(7,14,5);) فصل في الإِحْسَانِ وَالإِسَاءةِ (**********: NoGatData(7,1,15);) فصل في النَّفْعِ وَالضَّرَرِ (**********: NoGatData(7,15,1);) فصل في الْكَدِّ وَالْكَسَلِ (**********: NoGatData(7,22,4);) فصل في التَّعَبِ وَالرَّاحَةِ (**********: NoGatData(7,10,1);) فصل في عُلُوِّ الْهِمَّةِ وَسُقُوطِهَا (**********: NoGatData(7,12,5);) فصل في السُّرْعَةِ وَالْبُطْءِ (**********: NoGatData(7,2,5);) فصل في الإِعْجَالِ وَالاعْتِيَاقِ (**********: NoGatData(7,1,30);) فصل في إِطْلاقِ الْعِنَانِ وَحَبْسِهِ (**********: NoGatData(7,1,27);) فصل في التَّمَادِي فِي الضَّلالِ وَالرُّجُوعِ عَنْهُ (**********: NoGatData(7,3,7);) فصل في الانْقِيَادِ وَالامْتِنَاعِ (**********: NoGatData(7,1,46);) فصل في الْكُرْهِ وَالرِّضَى (**********: NoGatData(7,10,5);) فصل في الشَّفَاعَةِ وَالْوَسِيلَة (**********: NoGatData(7,13,6);) فصل في الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ وَذِكْر الْحَلِف وَمَا يَتَّصِلُ بِهِ (**********: NoGatData(7,18,15);) فصل في الْوَفَاءِ وَالْغَدْرِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/95)
(**********: NoGatData(7,19,1);) فصل في الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ (**********: NoGatData(7,27,3);) فصل في الإِسْعَافِ وَالرَّدِّ (**********: NoGatData(7,1,21);) فصل في الْقَصْدِ وَالاسْتِمْنَاحِ (**********: NoGatData(7,1,20);) فصل في الصَّنِيعَةِ (**********: NoGatData(7,14,6);) فصل في الْهِبَة وَالْحِرْمَانِ (**********: NoGatData(7,6,4);) فصل في تَرَادُف النِّعَم (**********: NoGatData(7,3,2);) فصل في الشُّكْرِ وَالْكُفْرَانِ (**********: NoGatData(7,13,7);) فصل في الْمَدْحِ وَالذَّمِّ (**********: NoGatData(7,9,3);) فصل في حُسْنِ الصِّيتِ وَقُبْحِهِ (**********: NoGatData(7,6,6);) فصل في رُكُوبِ الْعَارِ وَاجْتِنَابِهِ ِ (**********: NoGatData(7,1,6);) الباب الثامن
في معالجة الأمور وذكر أشياء من صفاتها و أحوالها
فصل في الْعَزْمِ عَلَى الأَمْرِ وَالانْثِنَاءِ عَنْهِ (**********: NoGatData(7,1,51);) فصل في مُزَاوَلَة الأَمْرِ (**********: NoGatData(7,24,6);) فصل في صُعُوبَةِ الأَمْرِ وَسُهُولَتِهِ (**********: NoGatData(7,12,13);) فصل في تَقْسِيمِ الصُّعُوبَةِ وَالامْتِنَاعِ (**********: NoGatData(7,1,39);) فصل في اِلْتِبَاسِ الأَمْر وَوُضُوحِهِ (**********: NoGatData(7,1,37);) فصل في الشَّكِّ وَالْيَقِينِّ (**********: NoGatData(7,13,8);) فصل في الظَّنِّ (**********: NoGatData(7,17,2);) فصل في الْعِلْمِ بِالشَّيْءِ وَالْجَهْلِ بِهِ ِ (**********: NoGatData(7,18,12);) فصل في الْفَحْصِ وَالاخْتِبَارِ (**********: NoGatData(7,1,12);) فصل في الْعَلامَاتِ وَالدَّلائِل (**********: NoGatData(7,18,9);) فصل في تَوَقُّعِ الأَمْرِ وَمُفَاجَأَتِهِ (**********: NoGatData(7,3,11);) فصل في مُرَاقَبَةِ الأَمْر وَإِغْفَالِهِ (**********: NoGatData(7,1,33);) فصل في الاسْتِعْدَادِ لِلأَمْرِ (**********: NoGatData(7,1,50);)
</B>
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 12:15 م]ـ
إلى المشرف الكريم
احذف هذا المكرر بارك الله فيك
بالخطأ تكرر(127/96)
الشواهد الشعرية على نسق تحقيق الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:58 م]ـ
السلام عليكم
من المؤكد أن أكثركم قد اطلع على تحقيقات الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد على كتب النحو كالألفية وغيرها:
القائل: ...............
البحر: ................
المعنى: ...........
الإعراب: ............
الشاهد: ............
فهل هناك من قام بذلك في كل الأبيات الشعرية في موسوعة مثلاً.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 - 11 - 07, 01:38 ص]ـ
ابحث عن كتاب: (المعجم المفصل في شواهد العربية)
جمعه د. إميل بديع يعقوب
14 مجلد
دار الكتب العلمية - بيروت -
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 11 - 07, 01:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي منصور، فلقد اطلعت على الكتاب المذكور، فوجدته يذكر القائل وينسب قوله لأي البحور، ولا يذكر إعرابه أو معناه وهو الشيء المأمول، فجزاك الله خيرا وزوجك في الآخرة من الحور.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:36 م]ـ
تلقيت اليوم كتاب: (شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية)
تأليف محمد محمد حسن شراب،
صدر عن مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1 1427 - 2007،
والكتاب في ثلاثة أجزاء، ويضم أربعة آلاف شاهد شعري، بتخريج واف للشواهد وشرح بديع وبيان لموطن الشاهد في كل بيت.
فأحسبه يلبي مطلب الأستاذ إسلام بن منصور.
وبالله التوفيق.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 11 - 07, 06:11 م]ـ
أخي الحبيب منصور، هل لك أن تتحفنا بالكتاب المذكور، برفعه على هذا المنتدى الوقور، ولك منا جميعا الشكر والسرور.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[09 - 08 - 08, 11:05 م]ـ
للرفع
ـ[حمود بن يحيى]ــــــــ[10 - 08 - 08, 09:54 م]ـ
السلام عليكم
حاليًا أقوم بإعداد موسوعة شاملة للشعر الجاهلي وصدر الإسلام حتى العصر العباسي .. وإن شاء الله -في المرحلة الأولى- يكون مشكلاً بدقة، مع ذكر نوع البحر والمصدر بالجزء والصفحة والطبعة .. وفي المرحلة الثانية سيُضاف شرح المعاني الصعبة .. وفي الثالثة: الإعراب وشرح شامل وما يُمكن أن يُستنبط منه من قواعد ..
وفقنا الله
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[28 - 10 - 08, 02:54 م]ـ
للرفع
ـ[سعيدالأثري]ــــــــ[27 - 11 - 10, 08:19 م]ـ
برجاء الرفع للآهمية(127/97)
من القائل؟
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:22 ص]ـ
هل عرف صاحب هذه الأبيات التي قيلت في وصف الإمام مالك رحمه الله.
يَأْبَى الجَوَابَ فَلاَ يُرَاجَعُ هَيْبَةً **** وَسَائِلُونَ نَوَاكِسُ الأَذْقَانِ.
أَدَبُ الوَقَارِ، وَعِزُّ سُلْطَانِ التُّقَى **** فَهُوَ المُطَاعُ وَلَيْسَ ذَا سُلْطَانِ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 11 - 07, 02:20 م]ـ
عزاه المبرد في الكامل (جزء 2 / ص 848 - طبعة الرسالة) إلى ابن الخياط المدني، ولفظهما عنده:
يأبى الجواب فما يراجع هيبة ** والسائلون نواكس الأذقان
هَدي التَّقيّ، وعز سلطان النهى ** فهو العزيزُ وليس ذا سلطان
وفي حفظي أنهما منسوبان لعبد الله بن المبارك، ولا أستحضر موضع ذلك الآن.
والبيتان من الكامل، من العروض التامة الصحيحة، والضرب المقطوع.
والله أعلم.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 02:26 م]ـ
نسبه الشيخ محمد الحسن الددو إلى عبدالملك بن المعلل , هنا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=151066).
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[11 - 11 - 07, 09:00 م]ـ
بحثت في الوراق فوجدت الحصري ساق البيتين في زهر الآداب مقدما لهما بقوله: "وقال ابن الخياط المدني _واسمه عبد الله بن سالم_ في باب الهيبة في مالك بن أنس الفقيه رحمة الله عليه، وقيل إن هذا من قول عبد الله بن المبارك".
ولكن أشكل علي أمر عبد الملك بن المعلل فلعل بعض العارفين يفيدنا بشيء من أخباره.
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[13 - 11 - 07, 09:38 ص]ـ
بارك الله في الإخوة: عصام البشير. عبد الله الوائلي. عبد الله اليوسف
قال الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه الحافل " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ":أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، أخبرني محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، نا جعفر بن محمد بن الأزهر، نا ابن الغلابي، قال: قال ابن الخياط يمدح مالك بن أنس:
يَأْبَى الجَوَابَ فَماَ يُرَاجَعُ هَيْبَةً **** وَسَائِلُونَ نَوَاكِسُ الأَذْقَانِ.
هَدْيُ التُّقَى، وَعِزُّ سُلْطَانِ النُّهَى **** فَهُوَ العَزِيزُ، وَلَيْسَ ذَا سُلْطَانِ.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:21 ص]ـ
بارك الله في الإخوة: عصام البشير. عبد الله الوائلي. عبد الله اليوسف
قال الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه الحافل " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ":أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، أخبرني محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، نا جعفر بن محمد بن الأزهر، نا ابن الغلابي، قال: قال ابن الخياط يمدح مالك بن أنس:
يَأْبَى الجَوَابَ فَماَ يُرَاجَعُ هَيْبَةً **** وَسَائِلُونَ نَوَاكِسُ الأَذْقَانِ.
هَدْيُ التُّقَى، وَعِزُّ سُلْطَانِ النُّهَى **** فَهُوَ العَزِيزُ، وَلَيْسَ ذَا سُلْطَانِ.
بارك الله فيك ..
لكن ضبط "التقي" فب صدر البيت الثاني، بفتح التاء، والياء المشددة، لا بالتاء المضمومة والمقصورة (هَدْي التَّقِيِّ لا هدْي التُّقَى) كما ضبطه أعلاه الشيخ عصام البشير حفظه الله تعالى.
ولا يستقيم الوزن (دون ثقل ممجوج) إلا هكذا!
وهل هي:
هديُ التقيِّ، بالرفع أم "هديَ التقّيِّ"؟؟!
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك ..
لكن ضبط "التقي" فب صدر البيت الثاني، بفتح التاء، والياء المشددة، لا بالتاء المضمومة والمقصورة (هَدْي التَّقِيِّ لا هدْي التُّقَى) كما ضبطه أعلاه الشيخ عصام البشير حفظه الله تعالى.
ولا يستقيم الوزن (دون ثقل ممجوج) إلا هكذا!
وهل هي:
هديُ التقيِّ، بالرفع أم "هديَ التقّيِّ"؟؟!
بارك الله فيك و في الأخ عصام على هذه الفائدة، وضبط البيت كان -تفقها مني-، ولا أدري ما ذا يقال في باب اللغة والنحو. أرجو الإفادة.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:42 م]ـ
عزاه المبرد في الكامل (جزء 2 / ص 848 - طبعة الرسالة) إلى ابن الخياط المدني
أحسن الله إليكم،
هما معزُوّان إلى عبد الله بن سالم الخياط المدني في مصادر أخرى، منها الانتقاء لأبي عمر النمري، وأسماء شيوخ مالك لابن خلفون ص99 - 100،
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:47 م]ـ
هَدْيُ التُّقَى، وَعِزُّ سُلْطَانِ النُّهَى **** فَهُوَ العَزِيزُ، وَلَيْسَ ذَا سُلْطَانِ
في أسماء شيوخ مالك لابن خلفون ص100:
هَديُ العليم وعز سلطان النهى * فهو العزيز وليس ذا سلطان
قال الأخ رضا معلقا على قوله: هدي العليم:
كذا في الأصل، وعليها علامة التصحيح (صح)، وفي الهامش: أدب الوقار، شرف الوقار.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:49 م]ـ
وفي حفظي أنهما منسوبان لعبد الله بن المبارك، ولا أستحضر موضع ذلك الآن.
أحسن الله إليكم،
عزاهما عياض في ترتيب المدارك والذهبي في السير إلى الإمام ابن المبارك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:50 م]ـ
فوائد طيبة. إن صحت الرواية بـ (هدي التُّقى وعز سلطان .. ) ففي البيت زحاف يسمى الوقص، أجازه العروضيون في الكامل، ولكنه ليس بالحسن، ولذلك يجتنبه الشعراء المتأخرون، وإن عرف له بعض الشواهد في الشعر القديم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/98)
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:59 م]ـ
بارك الله فيكما على هذه الفوائد الجليلة شيخينا الفاضلين ..
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:24 م]ـ
هَديُ العليم وعز سلطان النهى * فهو العزيز وليس ذا سلطان
كذا كنتُ كتبتُ،
بل فيه:
هَديُ العليم وعز سلطان التقى * فهو المُطاع وليس ذا سلطان
وبارك الله في أستاذَيْنا الأديبَيْن عصام ومالك.(127/99)
لا وتران في ليلة
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 02:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل بارك الله فيكم عن اعراب هذا الحديث الذي عند ابي داوود برقم 1439
كيف يعرب
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله:
الإعراب المشهور كما في همع السيوطي:
أن تكون لا نافية للجنس ووتران مبني معها على الفتح على لغة من يبني المثنى على الألف مطلقا (رفعا ونصبا وجرا) .. وعليه توجيه بعضهم لآية إن هذان لساحران ..
الحقيقة أن "لا"هنا مشبهة بليس و"وتران"اسمها مرفوع وخبرها المنصوب محذوف متعلق بالجار والمجرور ..
اعتبار لا جنسية هنا مرجوح لأنه يجوز لك أن تقول لا وتران في الليلة بل وتر واحد ... وفي هذه الحالة سيتناقض معنى نفي الجنس مع ثبوت بعض أفراده ...
لا إذن لنفي الوحدة .. ولا يضرنا أن تكون تلك الوحدة مكونة من فردين ...
هذا اجتهاد مني ولم أبحث بعد في إعراب المعربين ... والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا عبد المعز
ينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39219(127/100)
لشاعرة الخنساء أم الشهداء. "د الدغيم".
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[11 - 11 - 07, 09:46 م]ـ
د. محمود السيد الدغيم
الخنساء.هي تُمَاضِرُ (أي: البيضاء) بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السُّلمي، وتعود أصولها إلى بني سُليم من قيس عيلان بن مضر، من أهالي هضبة نجدة في شبه جزيرة العرب، ولقبها: الخنساء، والخَنَس: تأخُّر الأنف عن الوجه مع ارتفاعٍ قليلٍ في الأرنبة، والخُنُس: الظباء مفردها ظبية، وموضع الظباء أيضًا، والبقر الوحشي، والخَنْسَاء: مؤَنَّث الأخنس، والبقرة الوحشيَّة. والخَنَّاس: الشيطان لغيابهِ وتنحِّيهُ إذا ذَكَرَ الإنسانُ ربَّهُ، أو لتأخُّرهِ عن العبادة، والخِنَّوسُ: الأسد، والأخنَسُ: القراد والأسد، ومَن به خَنَسٌ، مؤَنَّثهُ خَنْسَاء، والجمع: خُنسٌ.
2
نشأة الخنساء
وُلِدت الخنساء في العصر الجاهلي سنة 575م، وذلك قبل الهجرة النبوية بنحو 47 سنة تقريباً، ونشأت في بيت عزٍّ ورفاه ومكانة اجتماعية مرموقة، فوالدها عمرو بن الحارث من وُجهاء العرب، وكان يفتخر بولديه: صخر المولود سنة 565 م، ومعاوية المولود سنة 570م، ويجاهر بوصفهما: خير أبناء قبيلة مُضر، وكانت الخنساء أصغر من أخويها صخر ومعاوية.
3
إسلام الخنساء ووفاتها
عندما بلغت الخنساء سنَّ الخامسة والخمسين تقريباً قدمت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في وفد السُّلميين الذين أسلموا جميعاً، وأسلمت معهم الخنساء في السنة الثامنة للهجرة الموافقة لسنة 629م، وكان معهم الشاعر العباس بن مرداس بن عامر، وقد وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يستنشدها شعرها، ويُعجبه ويقول: هيه يا خناس، ويومئ بيده.
ورغم اعتناقها الإسلام بقيت حزينة على والدها وبقية أهلها حتى وَفاتِها حوالي سنة 44 هـ/ 664م، ويقال: إنّها حضرت عرس ابنتها عُميرة في أواخر أيامها، وكانت وفاتها في البادية أثناء خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. وبعدما أسلمت خرجت الخنساء مجاهدةً في كثير من الغزوات مع جيوش المسلمين، وسُمِّيت " بأمِّ الشهداء" بعد معركة القادسية.
4
ديوان الخنساء
طبع ديوان الخنساء في المطبعة الوطنية في القاهرة سنة 1297هـ/ 1880م. ثم طبع شرح ديوان الخنساء في المطبعة الكاثوليكية في بيروت سنة 1306 هـ/ 1888م باسم أنيس الجلساء في ديوان الخنساء، و له ذيل أي: ملحق فيه قصائد و مراثي لستين امرأة من نساء العرب مثل ليلى الأخيلية صاحبة توبة الحمير، وغيرها، وقد اعتنى بتلك الطبعة القسّ لويس شيخو. وفي سنة 1313 هـ/ 1896م أصدرت مطبعة اليسوعيين في بيروت شرح ديوان الخنساء للقس لويس شيخو اليسوعي، وقد جمعه وأخذه عن خمس نسخ مخطوطة، و أضاف عليه شروحاً أدبية وتاريخية و جغرافية.
ثم نشر ديوان الخنساء حسنين محمد الزيداني في القاهرة سنة 1326 هـ/ 1908م، ثم صحَّح ديوان الخنساء كرم البستاني، ونشرته دار صادر ودار بيروت للطباعة سنة 1380 هـ/ 1960م، وأعادت طباعته دار صادر سنة 1383 هـ/ 1963م، وفي سنة 1388هـ/ 1968م نشرت دار التراث في بيروت شرح ديوان الخنساء، ثم نشرت الديوان دار الأندلس في بيروت سنة 1389 هـ/ 1969م، ثم صورته دار الفكر ونشرته دون تاريخ.
5
شعر الخنساء
روي أن عدي بن حاتم الطائي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحادثه، فقال: يا رسول الله إن فينا (أي في قبيلة طيّ) أشعر الناس وأسخى الناس وأفرس الناس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سمهم". فقال عديّ: أما أشعر الناس فامرؤ القيس بن حجر، وأما أسخى الناس فحاتم بن سعد (يعني آباه)، وأما أفرس الناس فعمرو بن معد يكرب.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس كما قلت يا عدي،أما أشعر الناس فالخنساء بنت عمرو، وأما اسخى الناس فمحمد (يعني نفسه صلى الله عليه وسلم)، وأما أفرس الناس فعلي ابن أبي طالب".
وكانت الخنساء من أشعر نساء العرب، وأشعر من كثيرٍ من الرجال، وكان الشاعر النابغة الذبياني يجلس لشعراء العرب في سوق عكاظ على كرسي، وينشدونه الشعر، فيفضل مَن يرى تفضيله منهم على نظرائه، وذات موسم أنشدته الخنساء من شعرها قصيدتها التي مطلعها:
قذىً بعينيك أم بالعين عوارُ
أمْ أقفرتْ إذْ خَلَتْ من أهلِها الدارُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/101)
فقال النابغة للخنساء: لولا أن أبا بصير (يعني الأعشى) وحسان بن ثابت أنشداني آنفاً لفضَّلتك على شعراء هذا الموسم كلّهم، ولَقُلْتُ: إني لم أسمع مثل شِعرك. وقال النابغة الذبياني: "الخنساء أشعر الجن والإنس".
وقد قيل لشاعر الخلافة الأموية جرير التميميّ: مَن أشعر الناس؟
فأجاب جرير: أنا لولا هذه الشاعرة، يعني الخنساء.
فقيل لهُ: بماذا فَضَلَتْكَ؟
فقال جرير: بقولها:
إنَّ الزمان وما يَفْنَى لهُ عجبٌ
أبقى لنا ذَنَبًا، واستُؤصِل الرَّاسُ
أبقى لنا كلَّ مجهولٍ؛ وفجَّعَنَا
بالأكرمينَ، فَهُمْ هامٌ؛ وإرْمَاسُ
إنَّ الْجَدِيْدَيْنِ في طُولِ اختلافِهِمَا
لا يفسدان، ولكنْ يفسدُ الناسُ
ومن بُكائيات الخنساء في رثاء أخويها صخر ومعاوية قولها:
مَنْ حَسَّ لِي الأَخوينِ كَالْغُصْنَيْنِ أوْ مَنْ رَاْهُمَا
أخوينِ كَالصَّقرينِ لَمْ يَرَ ناظرٌ شَرْوَاهُمَا
قرمَيْنِ لا يتظالَمانِ ولا يُرامُ حِمَاهُمَا
أبكي على أخَوَيّ والقبِر الذي وَارَاهُمَا
لا مثل كهلي في الكهول، ولا فتىً كَفتاهُمَا
6
دريد بن الصمة والخنساء
يروي المؤرخون أن دريد بن الصمة، أتى الخنساء خاطباً، وقد تقدَّمت به السنُّ، فردَّته وقالت لأبيها: يا أبتِ أتراني تاركة بني عمِّي مثل عوالي الرماح، وناكحة شيخ بني جشم، هامة اليوم أو غد، وجرَّاء ذلك هجاها الشاعر دريد بن الصمة، فقيل لها: ألا تجيبينه؟ فقالت: لا أجمع عليه أن أرُدَّهُ وأن أهجوَه.
ولكن خليل بن أيبك الصفدي قال في كتاب الوافي بالوفيات: خطب دريد بن الصمة الخنساء فردَّته، وكان قد رآها تهنأ بعيراً لها، فقال:
حَيُّوا تُماضرَ واربعوا صَحْبِيْ
وقِفوا فإنَّ وقوفَكم حَسبيْ
أَ خُناسُ قد هام الفؤاد بكم
وأصابه تبلٌ مِنَ الْحُبِّ
ولما رفضت الزواج من دريد لكبر سنه قال:
وقالتْ إنني شيخٌ كبيرٌ
وما أنبأتُها أنِّي ابنُ أمسِ
تريدُ شرنبثَ الكفين شثناً
يباشرُ بالعشية كلَّ كُرْسِ
فقالت الخنساء:
معاذ الله ينكحني حبركى
يقال أبوه من جشم بن بكرٍ
ولو أصبحتُ في جشم هدياًّ
إذاً أصبحتُ في دنسٍ وفقرِ
قال ابن منظور في لسان العرب: الحَبَرْكَى: القوم الهَلْكَى، والقراد، والسحاب المتكاثف، والرمل المتراكم، والغليظ الرقبة، والضعيف الرجلين، كأنهُ مقعدٌ لضعفهما، والطويل الظهر القصير الرجلين، وأَلِفهُ للتأْنيث فلا ينصرف. وربما قيل حَبَرْكَى منوَّنًا على أنها للإلحاق، فلا يمتنع من الصرف إلا إذا سُميّ بهِ،
والحَبَرْكاة واحدة الحَبَرْكَى.
وقد عارضت سينية دريد بسينية رثت بها أخاها صخراً حسبما رواه أبو علي القالي في كتاب الأمالي، وقد جاء في معارضتها:
يؤرقني التّذكرُ حين أمسي
ويردعُني مع الأحزان نكسي
على صخرٍ وأيُ فتىً كصخرٍ
ليومِ كريهةٍ وطعان خِلْسِ
وعانٍ طارقٍ أو مُستضيفٍ
يُروَّعُ قلبُهُ من كلِّ جِرْسِ
ولَمْ أرَ مثلَه رُزءاً لجنٍّ
ولم أَرَ مثلَه رُزءاً لإنسِ
ألا يا صخرُ لا أنساكَ حتى
أفارقَ مُهجتي ويُشقَّ رَمْسِي
ولولا كثرة الباكين حولي
على إخوانهم لقتلْتُ نَفْسِي
يُذكِّرُنِيْ طلوعُ الشمس صَخْراً
وأذكرهُ لِكُلِّ غروبِ شَمْسِ
وما يبكون مثلَ أخي ولكنْ
أُعَزِّي النفسَ عنه بالتأسِّيْ
7
زواج الخنساء وأولادها
تزوجت الخنساءُ ابن عمها رُواحة بن عبد العزيز السُّلمي، ولكنه مات عنها ولم تَلِدْ منه، وبعد ذلك تزوجها بعده عبد الله بن عبد العُزى، فولدت له ولدها البِكْرَ عَمْراً، وكُنيته أبو شجرة، وهو وحيد زوجِها الأول، ثم تزوجت ابن عمها مرداس بن أبي عامر السُّلمي، فولدت منه أربعة أولاد هم: يزيد ومعاوية وعمرو وعمرة، ويقال: أن الشاعر العباس بن مرداس، هو أحد أبناء الخنساء، وقد استشهد من أبناء الخنساء مَن استشهد، ومات مَن مات أثناء حياتها، فأضاف فقدهم حزناً إلى حزنها على أبيها وإخوتها، ولم يبق لها في شيخوختها إلا ابنتها عُميرة.
8
الخنساء والخليفة عمر بن الخطاب
قيل إن الخنساء لم تزلْ تبكي على أخويها صخر ومعاوية، حتى أدركت الإسلام، فأقبل بها بنو عمِّها إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقالوا: يا أمير المؤمنين، هذه الخنساء قد قرَّحتْ مآقيها من البكاء في الجاهلية والإسلام، فلو نهيتها لرجونا أن تنتهي.
فقال لها عمر رضي الله عنه: ما قرَّح مآقي عينيك يا خنساء؟
فأجابت: بُكائي على السَّادات من مُضر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/102)
فقال لها عمر رضي الله عنه: حتى متى يا خنساء؟ اتقي الله، وأيقني بالموت.
فقالت الخنساء: أنا أبكي أبي وخيريَّ مُضر: صخراً ومعاوية. وإني لموقنة بالموت.
فقال لها عمر رضي الله عنه: إن الذي تصنعين ليس من صُنعِ الإسلام، وإنّه لو خلّد أحدٌ لخلّد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وإن الذين تبكين هلكوا في الجاهلية، وقد صاروا جمراً في النار؟
فقالت: ذلك أطول لعويلي عليهم، ثم أنشدتْ شعرًا في ذلك.
فرَقَّ لها الخليفة عمر وقال: لا ألومك يا خنساء في البكاء عليهم، خلوا سبيل عجوزكم، لا أبا لكم، فكلِّ امرئٍ يبكي شجوه، ونام الخليُّ عن بكاء الشجيِّ.
9
الخنساء أم الشهداء
في معركة القادسية
لقد كان جميع أبناء الخنساء رضي الله عنها وعنهم من الشعراء الفرسان، وقد روى الزبير بن بكار بسنده الله عن أبي وجرة عن أبيه قال: حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد حرْبَ القادسية ومعها بنوها أربعة رجال، فقالت لهم من أول الليل:
"إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، وَ والله الذي لا إله غيره أنكم لبنو رجُلٍ واحدٍ، كما أنكم بنو امرأةٍ واحدة، ما خُنْتُ أباكم، ولا فضحتُ خالَكم، ولا هَجّنتُ حسَبكم، ولا غيّرتُ نسَبكم، وقد تعلمون ما أعدَّ اللهُ لِلمُسلمين مِن الثواب الجزيل في حرْبِ الكافرين، واعلموا أنّ الدّار الباقية خيرٌ من الدُّنيا الفانية، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" سورة آل عمران، الآية: 200.
فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين، فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين. فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها، واضطرمت لظىً على سباقها، وجلّلت ناراً على أوراقها، فتيمَّموا وطيسَها، وجالدوا رئيسَها، عند احتدام خميسها، تظفروا بالغُنْمِ والكرامة، في دار الخلد والمقامة".
وبعد خطبة الخنساء خرَج بنوها قابلين لِنُصْحِهَا، عازمين على قولها، فلما أضاء لهم الصُّبحُ باكروا مراكزَهم الجهادية في مُواجهة الفُرس المجوس، وأنشأ أولهم يقول:
يا إخوتي إنَّ العجوزَ الناصحهْ
قد نصَحَتْنا إذْ دَعَتْنا البارحهْ
مقالةٌ ذاتُ بيانٍ واضحهْ
فباكِروا الحربَ الضروسَ الكالِحَهْ
وإنَّمَا تلقونَ عِندَ الصَّائِحهْ
مِنْ آلِ ساسانَ كلاباً نابِحَهْ
قد أيقنوا مِنكُم بوقعِ الْجَائِحَهْ
وأنتم بين حياةٍ صالِحَهْ
أوْ مِيتةٍ تورِثُ غُنماً رابِحَهْ
وتقدم فقاتل حتى استشهد رحمه الله. ثم حمل على الفُرس المجوس أخوه الثاني وهو يقول:
إنَّ العجوزَ ذاتُ حَزْمٍ وَجَلَدْ
والنظرُ الأوفقُ، والرَّأيُ السَّدَدْ
قد أَمَرَتْنَا بِالسّدادِ وَالرَّشدْ
نصيحةً مِنها وَبَرًّا بالوَلَدْ
فَباكِروا الْحَرْبَ حُماةً في العَدَدْ
إمَّا لِفوزٍ باردٍ على الْكَبدْ
أوْ مِيتةٍ تُوْرِثُكُمْ غُنْمَ الأبدْ
في جَنَّةِ الفِرْدوسِ، والعيشِ الرَّغدْ
فقاتل إلى أن استشهد رحمه الله. ثم حمل أخوه الثالث وهو يقول:
واللهِ لا نَعْصِي العجوزَ حَرْفاْ
قد أمرتنا حرباً وعطفا
نصحاً وبراً صادقاً ولطفاً
فباكروا الحربَ الضَّروسَ زحْفا
حتى تلفوا آل ساسانَ لَفَّاْ
أوْ تكشِفوهُمْ عن حِمَاْكُمْ كَشْفَاْ
إِنَّاْ نَرَى التَّقصِيْرَ عنهم ضَعْفا
والقتلَ فيكم نجدةً وعرْفا
فقاتل حتى استشهد رحمه الله. ثم حمل أخوه الرابع وهو يقول:
لَسْتُ لِخنساءَ ولا لِلأحزَمِ
ولا لعمروٍ ذي السَّناءِ الأقدمِ
إنْ لم أرِدْ في الجيشِ، جيشَ الأعجمِ
ماض على الهول خِضمٍّ خضرمِ
إما لفوز عاجلٍ ومغنمِ
أوْ لِوفاةٍ في السَّبيلِ الأكرَمِ
فقاتل حتى قتل رحمه الله، فبلغ أمهم الخنساء الخبر فقالت: "الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته".
وكان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادِها الأربعة بعد استشهادهم، لكل واحد مائتي درهم، حتى قبض شهيداً حينما غدره أبو لؤلؤة المجوسي.
10
أحزان الخنساء وهند
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/103)
روى أبو الفرج الأصفهاني بسنده في كتاب الأغاني، عن الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: لما كانت وقعة بدر، قتل فيها عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة؛ فأقبلت هند بنت عُتبة ترثيهم، وبلغها تسويم الخنساء هودجها في الموسم ومعاظمتها العرب بمصيبتها بأبيها عمرو بن الشريد وأخويها صخرٍ ومعاوية، وأنها جعلت تشهد الموسم وتبكيهم، وقد سَوَّمت هودجها براية، وأنها تقول: أنا أعظم العرب مصيبةً، وأن العرب قد عرفت لها بعض ذلك.
فلما أصيبت هند بمثل ما أصيبت به الخنساء، وبلغها ذلك، قالت: أنا أعظم من الخنساء مصيبةً، وأَمَرَتْ بهودجها فسُوّم براية، وشهدت الموسم بعكاظ، وكانت سُوقاً يجتمع فيها العرب، فقالت: اقرنوا جملي بجمل الخنساء، ففعلوا. فلما أن دَنَتْ مِنها، قالت لها الخنساء: من أنت يا أُخيّة؟
قالت: أنا هند بنت عُتبة أعظم العرب مُصيبةً، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك، فَبِمَ تعاظمينهم؟
فقالت الخنساء: بعمرو بن الشريد، وصخرٍ ومعاوية ابني عمرو، وبِمَ تعاظمينهم أنت؟
قالت: بأبي عُتبة بن ربيعة، وعمي شيبة بن ربيعة، وأخي الوليد.
قالت الخنساء: أوَ سَواءٌ هُمْ عِندك؟ ثم أنشدت تقول:
أبكي أبي عَمْراً بعينٍ غزيرةٍ
قليلٌ إذا نام الخلي هُجودُها
وصنوي لا أنسى معاوية الذي
له من سُراة الحرَّتين وفودُها
وصخراً، ومَن ذا مثل صخرٍ إذا غدا
بسلهبة الأبطال قباً يقودُها
فذلك يا هند الرزيَّة فاعلمي
ونيران حربٍ حين شبَّ وقودُها
فقالت هندٌ بنت عُتبة بن ربيعة تجيبها:
أبكي عَمِيْدَ الأبطحين كِلَيْهِما
وحَامِيهِما مِنْ كُلِّ باغٍ يُرِيْدُهَا
أبِيْ عُتبة الخيرات، وَيْحَك فاعلَمِي
وشيبة، والحامي الذّمار وليدُها
أولئك آلُ الْمَجْدِ مِنْ آلِ غالِبٍ
وفي العزِّ منها حين ينمى عِدِيْدُها
11
نهاية صخر السُّلمي
خاض صخرٌ حربَ بني سُليم مع بني أسد، فطعن ربيعةُ بن ثور الأسدي صخراً في جنبه، وفاتَ القومَ، فلَم يقعص، وجوى منها، فمرِضَ حَوْلاً حتى ملَّه أهلُهُ، فسَمِعَ امرأةً، وهي تسألُ امرأته سلمى: كيف بَعْلُكِ؟
فقالت سلمى: لا هو حَيّ فَيُرجى، ولا ميت فينعى، لَقِينا منه الأمَرَّين.
فقال صخر لما سمع ذلك منها:
أرى أُمَّ صخرٍ لا تَمَلّ عِيادتي
ومَلَّتْ سُليمى مَضجعي ومَكاني
وما كُنْتُ أخشى أنْ تكونَ جنازة
عليك ومَنْ يغترّ بالْحدثانِ
لَعمري لقد نَبَّهتِ مَن كان نائماً
وأسمعتِ مَن كانت له أُذنانِ
ولَلْمَوْتُ خيرٌ من حياةٍ كأنَّها
مَحلّة يعسوبٍ برأسِ سِنانِ
وإنَّ امرئً ساوى بأمٍّ حليلةً
فلا عاشَ إلاّ في شَقاً وهَوانِ
فلما طال على صخرٍ البلاءُ، وقد نتأتْ قطعة مثل اليد من جنبه من الطعنة، فقالوا له: لو قطعتها لرجونا أن تبرأ فقال: شأنكم، فأَحْمَوْا له شفرةً، ثم قطعوها فمات، فقالت الخنساء ترثيه:
قذىً بعينيك أم بالعين عوارُ
أمْ أقفرتْ إذْ خَلَتْ من أهلِها الدارُ
تبكي لصخرٍ هي العبرى وقد ثكلتْ
ودُونه من جديدِ الترب أستارُ
لا بُدَّ من مِيتةٍ في صرفِها غِيَرٌ
والدَّهرُ في صرفِهِ حول وأطوارُ
يوماً بأوجد مني يوم فارقني
صخرٌ وللدَّهرِ إحْلاءٌ وإمْرارُ
فإنَّ صَخراً لوالينا وسيدنا
وإنَّ صخراً إذا نشتو لنحارُ
وإنَّ صَخراً لتأتم الهداة بهِ
كأنَّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ
مثل الردينيِّ لم تنفذْ شبيبتُهُ
كأنَّهُ تَحْتَ طَيّ الْبُرْدِ أسْوَارُ
12
نهاية معاوية السُّلمي
غزا معاوية السُّلمي بني مُرَّة بن سعد بن ذبيان وبني فزارة، وكان معه خفاف بن ندبة، فاعتوره هاشم ودريد ابنا حرملة الْمُرِّيان، فاستطرد له أحدُهُما، ثم وقف، وشدَّ الآخرُ عليه فقتله، فلما تنادَوا: قُتِلَ مُعاوية، فقال خفاف: قتلني الله إنْ دُمْتَ حتى أثأرَ بهِ. فشَدَّ على مالك الشمخي، وكان سيد بني شمخ فقتله، وقال خفاف في ذلك:
فإنْ تَكُ خَيلي قد أُصِيبَ صَمِيْمُها
فعَمْداً على عيني تيمَّمتُ مالِكا
أقولُ لهُ، والرُّمحُ يأطرُ مَتْنَهُ
تأمَّلْ خفافاً، إنَّنِي أنا ذلِكا
تيمَّمتُ كَبْشَ القوم لَمَّا عَرَفْتُهُ
وجانبتُ شُبَّانَ الرِّجالِ الصَّعالِكا
فجادَتْ لَهُ مِنِّي يَمِيْنِي بطعنَةٍ
كَسَتْ مَتْنَهُ من أسودِ اللونِ حالِكا
ثم قالت الخنساء ترثي معاوية:
ألا لا أرى في الناس مثل معاويةْ
إذا طرقتْ إحدى الليالي بداهيَهْ
بداهيةٍ يضغي الكلابَ حَسِيْسُهَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/104)
ويخرج من سِرِّ النحيّ عَلانِيَهْ
أَلا لاْ أرَىْ كفارس (الْجُونِ) فارساً
إذا ما دَعَتْهُ جُرأة وعلانيهْ
وكان لِزازَ الحربِ عند شُبوبِها
إذا شَمَّرتْ عن ساقِها وهي ذاكيهْ
وقواد خيلٍ نحو أُخرى كأنَّها
سَعالٍ وعُقبانٌ عليها زبانِيَهْ
فأقسَمْتُ لا يَنفكُّ دَمْعِي وعولَتِيْ
عَليك بحزنٍ ما دَعا الله داعيَهْ
13
أحفاد الخنساء
ذكر السيوطي في كتابه "نظم العقيان في أعيان الأعيان" أن من سلالة الخنساء شهاب الدين المنصوري، الهائم، أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الدائم بن رشيد الدين بن خليفة بن مظفر السُّلمي، شاعر العصر، الشافعي ثم الحنبلي المعروف بالهائم، من ذرية العباس بن مرداس السُّلمي الصحابي رضي الله تعالى عنه، فبراعته في الشعر نزوع إلى جده. ومن اللطائف أن أم العباس بن مرداس هي الخنساء أخت صخر الشاعرة المشهورة التي أجمعوا على أنها أشعر النساء، فانظر العرق كيف ينزع.
ولد شهاب الدين الهائم سنة ثمان أو تسع وتسعين وسبعمائة للهجرة/ 1396م، بالمنصورة. ورحل إلى القاهرة سنة خمس وعشرين وثمانمائة، فبحث التنبيه على القاضي شرف الدين عيسى الأقفسهي، والالفية على الشيخ شمس الدين الجندي، وبحث عليه كتابه في النحو، الزبدة والقطرة. وقال يمدحه لما فرغ من القراءة:
ثناؤك شمس الدين قد فاح نشرُهُ
لأنك لم تبرح فتىً طيب الأصلِ
أفاضَ علينا بحرُ علمِك قطرةً
بها زال عن ألبابنا ظمأُ الْجَهْلِ
وأخذ النحو أيضاً عن الشيخ شمس الدين القرشي شيخ المدرسة الشيخونية. ثم تحول حنبلياً، وتوظف بالشيخونية. وسمع على الزركشي وغيره. وجمع ديوانه في مجلد ضخم. ومات في سنة سبع وثمانين وثمانمائة للهجرة/ 1482م بعد وفاة السلطان العثماني محمد الفاتح بسنة واحدة. ومن شعره قوله يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:
أذكت بروق الحمى في مُهجتي لَهَبا
فانشأت مُقلتي من جفنها سُحُبَاْ
يا نازلين بقلبي طاب منزلُكُمْ
ويا عُرَيْبَ الْحِمى حييتُمُ عربا
جزتم على البان فاهتزت معاطفُهُ
وأرخت الدوحُ من أغصانها عذبا
عجبت كيف سكنتم من محبكم
قلباً خفوقاً من الأشواق مضطربا
وأرحمتاه لعينٍ كلما هجعت
ألقت كَرَاْهَا بكفِّ السّهدِ مُنتهبا
في كل يوم انادي رسْمَ ربعكم
يا ربع ليلى لقد هيجت لي طربا
لا وَاْخَذَ اللهُ أحبابي بما فعَلُوا
مِنَ الصُّدُودِ ولا قلبي بما كسبا
رُدُّوا المنامَ على عينٍ بكم فُجِعَتْ
حتى تكون إلى رؤياكم سببا
إيوانُ كِسرى ترَدَّى يوم مولِدِهِ
وأخمد النورُ من نيرانِهِ اللَّهَبا
ومن شعر الهائم:
إذا سبَّ عرضي ناقص العقل جاهلٌ
فليس له إلا السكوت جوابُ
ألم ترَ أنّ اللَّيْثَ ليس يضيرُهُ
إذا نبحت يوماً عليه كلاب
وقال في ذم الخمر:
عُدْ عن الراح وعن كرعها
كم أغرقتْ عينك في دمعها
وكم أثارت بين أهل الصفا
حرباً توارى الجوّ في نقعها
عداوة الأخوان من شأنها
وفقدُ عقلِ المرءِ من طبعها
قرْبُ رضا الرحمنِ في بُعْدِها
ووَصْلُ عَفوِ اللهِ في قطْعِهَا
ومرُّها أكثر من طيبها
وضرُّها أكبر من نفعها
ومن شعره قوله في العلم النافع:
لا تجنحنَّ لعلمٍ لا ثواب له
واجنحْ لما فيه اجرٌ غير ممنونِ
أن العلوم ثمارٌ فاجنِ أحسنَها
وأحسن العِلم ما يهدي إلى الدينِ
وقال يشكو الغربة:
إنِّي غدوتُ غريباً
لَمَّا فقدتُ الأحِبَهْ
يا صِدْقَ مَنْ قال قدْماً
فَقْدُ الأحِبَّة غُربَهْ
وقال يحض على التعفُّف:
صُنْ حَرَّ وجهكَ عن إراقةِ مائِهِ
واحفظْ لِسَانِكَ عن سُؤالِ الناسِ
وابْخَلْ بنفسِكَ أنْ تذلَّ لباخِلٍ
فسُؤالُهُ شَرٌّ مِنَ الإفلاسِ
فلَقد تركتُ تبَسُّم الضَّحاكِ لَمْ
أمْدَحْهُ خوْفَ تقطُّبِ العبَّاسِ
عجباً لآحادِ الورى في مدْحِهِ
إذ يضرب الأخماسَ في الأسداس
فدَعِ الوُقوفَ لَهُمْ وقولَ أديبِهِمْ:
ما في وقوفِكَ ساعة من بَاسِ
وقال في الليل والنهار:
أخوان بينهما أشد تقلُّبٍ
وعلى التقلُّبِ ليس يجتمعان
إنْ طالَ هذا كان هذا قاصراً
فعَلَى إخائِهِمَاْ هُمَاْ ضِدَّانِ
مُتحرِّكٌ هذا وهذا ساكِنٌ
والفرق بينهما وعيشك دانِ
وقال في فضائل العلماء:
أجْدَر الناس بالعلا العلماءُ
فهم الصالحون والأولياءُ
سادةٌ ذو الْجَلال أثنى عليهم
وعلى مثلهم يطيب الثناء
وبهم تمطرُ السَّماء وعنَّا
يُكْشَفُ السوء ويزول البلاء
خشية الله فيهم ذات حصر
أَوَ فِيْ غيرهِم يكونُ العلاءُ؟
فهم الآمرون بالعرف والناهون
عما يقوله السفهاءُ
وإلى ربهم تقدَّسَ عِزاًّ
فقراءٌ وهم بهِ أغنياءُ
فالبرايا جسمٌ وهُمْ فيه روحٌ
والبرايا موتى وهم أحياءُ
فتعفَّفْ عن لَحْمِهِمْ فهو سُمٌّ
حَلَّ منه الضَّنا وعزَّ الشفاءُ
ملاحظة: نشرت هذه الواحة في ملحق التراث بجريدة الحياة يوم السبت أول رجب سنة 1426 هـ/ 6 ـ 8 ـ 2005م، العدد: 15466. الصفحة: 15.(127/105)
خدمة نحوية ياأهل المنتدى
ـ[أبو حسام]ــــــــ[11 - 11 - 07, 09:48 م]ـ
أود من كل مطلع أن يدلني على موضوع أبحث فيه ليكون رسالتي في الماجستير فأنا مقبل على اختيار موضوع لرسالتي شريطة أن يكون فيه ثراء معلوماتي وعمق بحثي ولم يسبق في ظن المفيد أنه قد بحث من قبل على أن يكون في النحو ولو عدة مواضيع ليس بالضرورة أن يكون موضوعا واحدا أرجو المسارعة من الأحبة سيما أهل التخصص والأكادميين وطلبت العلم المتفننين وأخص الشيخين أبا مالك والشيخ عصام وكذلك الشيخ حسن حفظي وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والسلام نعم الختام
ـ[أبو حسام]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:12 ص]ـ
أيها الأخوة مازلت على أمل أن أجد تجاوبا من الفضلاء في المنتدى فأنا بحاجة إلى الموضوع وجزى الله خيراً من أجاب وعذر الله من تعذر عليه ذلك.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 07:36 ص]ـ
توجيه سيبويه للقراءات من خلال كتابه الكتاب , والكتاب يحوي مادة علمية قيمة.!
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[13 - 11 - 07, 08:04 ص]ـ
عباس حسن و منهجه في كتابه (النحو الوافي) و تأثير الكتاب في معاصريه فمن بعدهم ...
ـ[أبو حسام]ــــــــ[14 - 11 - 07, 10:54 ص]ـ
أخويّ أبا زيد ومروان لكم مني أعظم الشكر والثناء ولا نزال في حاجة إلى المزيد.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:47 م]ـ
تكفون ياشبات مازال الأمل يحدوني في فضلاء هذا المنتدى أن أجد بغيتي
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:55 ص]ـ
ستجد مني ما يسرك بإذن الله ..
كلمني على الماسنجر أو أرسل لي رقمك على الرسائل الخاصة ..
وبالله التوفيق.(127/106)
من صاحب هذه الأبيات؟
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
من صاحب هذه الأبيات، وهي في فضل المذاكرة.
لَجَلْسَةٌ مَعْ أَدِيبٍ فِي مُذَاكَرَةٍ **** أَنْفِي بِهَا الغَمَّ أَوْ أَسْتَجْلِبِ الطَّرَبَا.
أَشْهَى إِلِيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَ زُخْرُفِهَا**** وَمِلْئِهَا فِضَّةً أَوْ مِلْئِهَا ذَهَبَا.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:53 م]ـ
وجدت مَن ينسبه إلى: علي بن الجهم
وليس عندي ديوانه لأتحقق من هذه النسبة.
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 04:32 م]ـ
وجدت مَن ينسبه إلى: علي بن الجهم
وليس عندي ديوانه لأتحقق من هذه النسبة.
وإنك لمن الصادقين.(127/107)
أبيات سائرة فهل تنسب إلى من قالها؟
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:21 م]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد،
فهناك أبيات كثيرة يستشهد بها الباحثون في أبحاثهم والخطباء في خطبهم والمتناظرون في مناظراتهم والمتحاورون في محاوراتهم بل ومنها أبيات يتمثل بها في مواطن عدة فهل فكر أحدنا في هذا البيت السائر من قاله؟ أو إلى من ينسب من الشعراء؟؟
لا أنسى ذلك الوقت الذي وجه إلي فيه أحد من أعرفهم من الباحثين سؤالاً عن بيت مشهور وهو قول الشاعر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى = = = فصادف قلباً خالياً فتمكنا
وقال: أتعرف من قاله؟ فقلت: لا، فقال لقد بحثت عنه ولم أفلح في العثور على نسبته لمن قاله ولذا فسأضطر إلى حذفه من بحثي ـ وهو قد فعل ذلك حتى لا يكون لأحد المناقشين مأخذ عليه في ترك عزوه إلى قائله ـ فقلت: هذا أمر غريب، لا يعرف قائله رغم شهرته تلك؟؟
وبناء على ذلك فقد خطر على ذهني كتابة موضوع أذكر فيه ما أقف عليه من أبيات سائرة وقفت على من نسبت إليه لعل ذلك يكون معيناً للباحثين ومفيداً للراغبين، وسيكون ذلك إن شاء الله تعالى على حسب ما أقف عليه ولذا فسيكون إيراد الأبيات على ما اتفق دون ترتيب معين وسأحرص على ذكر مصدر ما أقيده من فائدة والله المستعان.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:28 م]ـ
بارك الله فيها أبا سمية، فكرة طيبة .. وفقك الله
[ QUOTE= أبو سمية السلفي;697462]
لا أنسى ذلك الوقت الذي وجه إلي فيه أحد من أعرفهم من الباحثين سؤالاً عن بيت مشهور وهو قول الشاعر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى = = = فصادف قلباً خالياً فتمكنا
وقال: أتعرف من قاله؟ فقلت: لا، فقال لقد بحثت عنه ولم أفلح في العثور على نسبته لمن قاله ولذا فسأضطر إلى حذفه من بحثي ـ وهو قد فعل ذلك حتى لا يكون لأحد المناقشين مأخذ عليه في ترك عزوه إلى قائله ـ فقلت: هذا أمر غريب، لا يعرف قائله رغم شهرته تلك؟؟
قد استغربت هذا من الباحث جدا .. فقد عزاه ابن القيم رحمه الله غيرما مرة إلى قيس المجنون ..
ثم بحثت عنه في الشاملة .. حاصرا نطاق البحث في كتب الأدب، وكتب اللغة والمعاجم فوجدت ما ألخصه لك في التالي:
أما هذا البيت المقلد، فيرويه الناس على وجهين: أتاني هواها / عرفت هواها
وأما قائله، فقد اختلف فيه:
- فعزاه الجاحظ في الحيوان وفي البيان والتبين إلى المجنون.
- وعزاه الصولي في أخبار أبي تمام (والراغب الأصبهاني في محاضرات الأدباء) إلى ابن الطثرية
وهو في الحماسة القرشية، منسوبا إلى يزيد بن الطثرية أيضا، وقبله:
برغمي أُطيل الصدَّ عنها إذا نأتْ ... أُحاذر أسماعاً عليها وأعينا
وهو في "الزهرة" منسوبا إلى ابن الطثرية كذلك، ويحسن بي ذكر القطعة على وجهها:
أعِيبُ الَّذي أهوَى وأُطرِي جوارياً ... يرينَ لها فضلاً عليهنَّ بيِّنا
برغمِي أُطيلُ الصَّدَّ عنها إذا بدتْ ... أُحاذرُ أسماعاً عليها وأعيُنا
وقدْ غضبتْ أنْ قلتُ أنْ ليس حاجتِي ... إليها وقالتْ لمْ يُردْ أنْ يحبَّنا
وهلْ كنتُ إلاَّ مُعمَداً قانطَ الهوَى ... أسرَّ فلمَّا قادهُ الشَّوقُ أعلَنا
أتانِي هواها قبلَ أنْ أعرفَ الهوَى ... فصادفَ قلبِي خالياً فتمكَّنا
- وفي التذكرة الحمدونية أنه لمهدي بن الملوح
- وأبعد الإمام ابن عبد البر النجعة فعزاه إلى أبي تمام! وإنما ذكروا (كما في كتاب الصولي) أن أبا تمام أخذا بيتيه الشهيرين (نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى) منه.
فكأن أغلب الرواة على نسبته إلى يزيد بن الطثرية، كما ترى ..
ومن المفيد أخي الحبيب، أن أحيلك أيضا إلى كتاب صغير الحجم غزير الفوائد للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، كان ضمنه كتابه: فِكَر ومباحث، ثم أفرده في نشرة مستلقة وعنونه بـ" من شوارد الشواهد" وهذا رابطه على الوقفية:
http://s203841464.onlinehome.us/books/15/1459.rar
وبارك الله فيك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:42 م]ـ
الحمد لله البيت المشهور: أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى = = = فصادف قلباً خالياً فتمكنا منسوب إلى المجنون وإلى يزيد بن الطثرية، وإلى غيرهما. وهو مثبت في ديوان المجنون، الذي جمعه وحققه عبد الستار أحمد فراج (ص 219)، وفيه قبله: برغمي أطيل الصد عنها إذا نأت ** أحاذر أسماعا عليها وأعينا وفي حاشية الديوان، ذكر المحقق المراجع التي عزته إلى المجنون، والأخرى التي عزته إلى ابن الطثرية. والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:45 م]ـ
وقد أدرجت مشاركتي قبل أن أرى مشاركة الأخ الفاضل الطيبي. وفي مشاركته فوائد غزيرة، معهودة أمثالها من مثله.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:52 م]ـ
أكرمك الله وعفا عنك يا شيخنا!
ـ[أبو قصي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:58 م]ـ
أتاني هواها قبلَ أن أعرفَ الهوى ... فصادفَ قلبًا خاليًا فتمكنا
كنتُ قرأته في ديوانِ (ديك الجنّ).
أبو قصي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/108)
ـ[الفضيل]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:19 م]ـ
الوقت أنفس ما عنيت بحفظه = وأراه أهون ما عليك يضيع
وجدت ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ينسبه إلى ابن هبيرة الوزير عليه رحمة الله تعالى
وعن نفسي لم أكن أعرف بأن قائل هذا البيت ابن هبيرة
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:40 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد الطيبة ونفع الله بكم.
وسيزول استغرابك أخي مالك إذا علمت أن ذلك كان من فترة ربما تكون قبل ظهور الشاملة أو قبل علمنا بها والباحث لم يكن متخصصاً في علوم اللغة ولذا فلم يجد على نفسه غضاضة في الاستغناء عنه.
جانيك من يجني عليك وقد = = = تعدي الصحاح مبارك الجرب
نسبه ابن دريد في الاشتقاق لذؤيب بن كعب بن عمرو (صـ 202) وكذا نسبه له غيره كما في جمهرة الأمثال لأبي هلال والمستقصى في أمثال العرب للزمخشري والوساطة بين المتنبي وخصومه للجرجاني والعقد الفريد لابن عبد ربه في موضع من المواضع التي ذكره فيها.
ونسبه أبو الفرج الأصفباني في الأغاني للحارث بن الطفيل بن عمرو الدوسي.
ـ[ايهاب كمال]ــــــــ[14 - 11 - 07, 12:51 ص]ـ
أريد معرفة صاحب هذا الشعر
وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لاتقر لهم بذاك
اذا اشتبكت دموع في جفون تبين من بكى ممن تباكى
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 09:19 ص]ـ
أريد معرفة صاحب هذا الشعر
وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لاتقر لهم بذاك
اذا اشتبكت دموع في جفون تبين من بكى ممن تباكى
وجزاكم الله خيراً
البيت الثاني للمتنبي وهو في ديوانه (صـ 368) ولكنه قال:
إذا اشتبهت دموع في خدود ......
والبيت الأول ليس في القصيدة فالظاهر أنه ليس له.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:54 ص]ـ
أذكر أن بعضهم يرويه هكذا:
وكل يدعي وصلا بسلمى ..
وينسبه لأبي العتاهية، ودواويني بعيدة عني الآن، وكذا الموسوعة الشعرية، فلعل أخا يراجعها لك ..
أما بيت المتنبي، فهما روايتان: إذا اشتبكت دموع في خدود وإذا اشتبهت دموع في خدود
والثانية أعجب عندي! .. (راجع معجز أحمد مثلا) والله أعلم!
والبيت من قصيدة يقال إنها آخر ما قال من الشعر .. قالها لعضد الدولة (فيما أذكر)،،
ـ[ايهاب كمال]ــــــــ[16 - 11 - 07, 09:39 ص]ـ
"وينسبه لأبي العتاهية، ودواويني بعيدة عني الآن، وكذا الموسوعة الشعرية، فلعل أخا يراجعها لك .. "
لم اجده في الموسوعة الشعرية
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 01:08 م]ـ
أذكر أن بعضهم يرويه هكذا:
وكل يدعي وصلا بسلمى ..
وينسبه لأبي العتاهية
قد نظرت في ديوان أبي العتاهية نظرة سريعة فلم أظفر فيه بهذا البيت.
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى = = = ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله = = = وأنك لم ترصد كما كان أرصدا
(ديوان الأعشى صـ 46)
علقتها عرضاً وعلقت رجلاً = = = غيري وعلق أخرى غيرها الرجل
(السابق صـ 145)
كناطح صخرة يوماً ليفلقها = = = فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
(السابق صـ 148)
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 05:07 م]ـ
أما بيت من يدعي وصلا بسلمى، فأذكر أني قرأته في بعض كتب المختارات معزوا إلى أبي العتاهية، أما وقد وقفتم على ديوانه ولم تجدوه؛ فالرواية غير صحيحة ..
ولعل أحد شيوخنا الكرام، يقف على من قال هذا البيت السائر (المشكِل)!!
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 10:31 م]ـ
والصبر مثل اسمه في كل نائبة = = = لكن عواقبه أحلى من العسل
(ديوان كشاجم صـ 275)
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى = = = حتى يراق على جوانبه الدم
(ديوان ابن زيدون صـ 276)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 07, 11:15 م]ـ
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى = = = حتى يراق على جوانبه الدم
(ديوان ابن زيدون صـ 276)
ينبغي التنبه عند البحث والعزو، فإن نسبة البيت المذكور إلى المتنبي أشهر من نار على علم. وهو البيت الذي قال عنه ابن جني - محب أبي الطيب وناصره في معامع النقد الأدبي -: (لو لم يكن له غير هذا البيت لفاق به أكثر المحدثين) أو كما قال.
أما ابن زيدون فإنما ضمن بيت المتنبي في قصيدة له، فقال:
قد قال شاعر كندة فيما مضى ** بيتا على مر الليالي يعلم:
لا يسلم الشرف .. الخ.
وشاعر كندة هو المتنبي.
والله أعلم.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 11:37 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا
أنا نقلته على عجل ولم أنتبه لما قبله مما تفضلت بذكره فجزاكم الله خيراً ونفع الله بكم.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 07:38 م]ـ
قال الزمخشري صاحب الكشاف:
يا من يرى مد العوض جناحها = = = في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى عروق نياطها في نحرها = = = والمخ في تلك العظام النحل
اغفر لعبد تاب عن فرطاته = = = ما كان منه في الزمان الأول
ينظر: [تحفة الأديب في نحاة مغني اللبيب لجلال الدين السيوطي (ج 1 / صـ 386)]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/109)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 06:59 م]ـ
قال المتنبي:
كفى بجسمي نحولاً أنني رجل = = = لولا مخاطبتي إياك لم ترني
(ديوان المتنبي صـ 7)
له أياد إلي سابقة = = = أَعُد منها ولا أعددها
(السابق صـ 8)
لا بقومي شرفت بل شرفوا بي = = = وبنفسي فخرت لا بجدودي
(السابق 16)
يا من ألوذ به فيما أؤمله = = = ومن أعوذ به مما أحاذره
ومن توهمت أن البحر راحته = = = جوداً وأن عطاياها جواهره *
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره = = = ولا يهيضون عظماً أنت جابره
(السابق صـ 31)
ـــــــــــ
* هذا البيت ليس بمشهور وقد يرجع ذلك إلى أن كثيراً ممن ينشد البيتين يصرفهما إلى الثناء على الله عز وجل ولا يناسب مخاطبته بما في هذا البيت وقد تعمدت إثباته تبييناً لمقصد قائل البيتين منهما.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 05:29 م]ـ
قال الزمخشري صاحب الكشاف:
يا من يرى مد العوض جناحها = = = في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى عروق نياطها في نحرها = = = والمخ في تلك العظام النحل
اغفر لعبد تاب عن فرطاته = = = ما كان منه في الزمان الأول
ينظر: [تحفة الأديب في نحاة مغني اللبيب لجلال الدين السيوطي (ج 1 / صـ 386)]
هذه الأبيات ذكرها الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ "
فقال:
وأنشدت لبعضهم:
يَا مَنْ يَرَى مَدَّ البَعُوضِ جَنَاحَها = = = في ظُلْمَة اللَّيْلِ البَهِيمِ الأَلْيَلِ
وَيَرى عُرُوقَ نِيَاطِها في نَحرِها = = = والمُخَّ في تِلْكَ العِظَامِ النُّحَّلِ
اغْفِرْ لِعَبْدٍ تابَ مِنْ فَرَطاتِه = = = ما كانَ مِنْهُ في الزَّمانِ الاوَّلِ أهـ
وذلك لا يستلزم أن تكون لغيره فقد ذكرها في تحفة الأديب ضمن رسالة أرسل بها الزمخشري لبعض مراسليه وصرح فيها أنها له والله أعلم.
وكذلك له:
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي = = = من وصل غانية وطيب عناق
وتمايلي طرباً لحل عويصة = = = أشهى وأحلى من مدامة ساقي
وصرير أقلامي على أوراقها = = = أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها = = = نقري لألقي الرمل عن أوراقي
هذه الأبيات ذكرها الدكتور عبد المجيد دياب في ترجمة الزمخشري التي صدر بها تحقيق كتابه: ربيع الأبرار وفصوص الأخبار (صـ 18) وقال في الحاشية عن مصدرها: ديوان الزمخشري تحقيق ودراسة الدكتور عبد الستار ضيف رسالة ماجستير مكتوبة على الآلة الكاتبة في كلية دار العلوم ملحق الديوان (539)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 10:31 م]ـ
ديوان الزمخشري تحقيق ودراسة الدكتور عبد الستار ضيف رسالة ماجستير مكتوبة على الآلة الكاتبة في كلية دار العلوم ملحق الديوان (539)
رأيتها مطبوعة في كتاب لكن للأسف غفلت عن نقل بيانات النشر والله المستعان.
ومن هذه الأبيات السائرة أيضاً وهي للمتنبي:
ومن يك ذا فم مر مريض = = = يجد مراً به الماء الزلالا
(ديوان المتنبي صـ 95)
من يهن يسهل الهوان عليه = = = ما لجرح بميت إيلام
(السابق صـ 108)
وأنا الذي جلب المنية طرفه = = = فمن المطالب والقتيل القاتل
(السابق صـ 117)
وإذا أتتك مذمتي من ناقص = = = فهي الشهادة لي بأني كامل
(السابق 120)
ومن ينفق الساعات في جمع ماله = = = مخافة فقر فالذي فعل الفقر
(السابق صـ 126)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 09:42 م]ـ
وله كذلك:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى = = = عدواً له ما من صداقته بد
(ديوان المتنبي صـ 132)
وكذا:
إذا غامرت في شرف مروم = = = فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير = = = كطعم الموت في أمر عظيم
.......
.......
وكم من عائب قولاً صحيحاً = = = وآفته من الفهم السقيم
(السابق صـ 152، 153)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 05:57 م]ـ
وله كذلك:
فإن يكن الفعل الذي ساء واحداً = = = فأفعاله اللائي سررن ألوف
(ديوان المتنبي صـ 166)
وإذا كانت النفوس كباراً = = = تعبت في مرادها الأجسام
(السابق صـ 170)
وقال في رثاء والدة سيف الدولة وتعزيته:
ولو كان النساء كمن فقدنا * = = = لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب = = = ولا التذكير فخر للهلال
(السابق صـ 174)
وقال في القصيدة نفسها أيضاً:
فإن تفق الأنام وأنت منهم = = = فإن المسك بعض دم الغزال
(السابق صـ 175)
يراد من القلب نسيانكم = = = وتأبى الطباع على الناقل
(السابق صـ 175)
بذا قضت الأيام ما بين أهلها ** = = = مصائب قوم عند قوم فضائل
(السابق صـ 206)
ـــــــــ
* يغيرها كثير من المنشدين لهذا البيت إلى قولهم: (كمثل هذي) إذ قول المتنبي لا يناسب إلا موضع الرثاء.
** الشطر الثاني أشهر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/110)
ـ[أبو شمس أحمد]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخى الفاضل أبا سميةعلى هذا الجهد وننتظر المزيد0
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:07 ص]ـ
وجزاكم مثله ونسأل الله لنا جميعاً التوفيق للخير.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 08:58 ص]ـ
وله أيضاً في قصيدة يعاتب فيها سيف الدولة:
أعيذها نظرات منك صادقة = = = أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره = = = إذا استوت عنده الأنوار والظلم
(ديوان المتنبي صـ 212)
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = = = وأسمعت كلماتي من به صمم
أنام ملء جفوني عن شواردها = = = ويسهر الخلق جراها ويختصم
(السابق صـ 212، 213)
...
إذا رأيت نيوب الليث بارزة = = = فلا تظنن أن الليث يبتسم
...
الخيل والليل والبيداء تعرفني = = = والسيف والرمح والقرطاس والقلم
(السابق صـ 213)
إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا = = = أن لا تفارقهم فالراحلون هم
شر البلاد مكان لا صديق به = = = وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
(السابق صـ 214)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:38 ص]ـ
وله أيضاً من الأبيات السائرة قوله:
خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به = = = في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
(ديوان المتنبي صـ 216)
لعل عتبك محمود عواقبه = = = فربما صحت الأجسام بالعلل
(السابق صـ 218)
وليس يصح في الأذهان شيء = = = إذا احتاج النهار إلى دليل
(السابق صـ 220)
لا تعذل المشتاق في أشواقه = = = حتى يكون حشاك في أحشائه
إن القتيل مضرجاً بدموعه = = = مثل القتيل مضرجاً بدمائه
(السابق صـ 224)
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم = = = ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته = = = وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ووضع الندى في موضع السيف بالعلى = = = مضر كوضع السيف في موضع الندى
(السابق صـ 236)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:33 ص]ـ
وله أيضاً من الأبيات السائرة قوله:
وأتعب من ناداك من لا تجيبه = = = وأغيظ من عاداك من لا تشاكل
(ديوان المتنبي صـ 240)
وجرم جره سفهاء قوم = = = وحل بغير جارمه العذاب
(السابق صـ 243)
على قدر أهل العزم تأتي العزائم = = = وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها = = = وتصغر في عين العظيم العظائم
(السابق صـ 244، 245)
الرأي قبل شجاعة الشجعان = = = هي أول وهو المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفس حرة = = = بلغت من العلياء كل مكان
(السابق صـ 264)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:24 م]ـ
وله أيضاً من الأبيات السائرة قوله:
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = = = وحسب المنايا أن يكن أمانياً
(ديوان المتنبي صـ 284)
حسن الحضارة مجلوب بتطرية = = = وفي البداوة حسن غير مجلوب
(السابق صـ 289)
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه = = = وصدق ما يعتاده من توهم
(السابق ص 296)
بم التعلل لا أهل ولا وطن = = = ولا نديم ولا كأس ولا سكن
(السابق ص 304)
لا تلق دهرك إلا غير مكترث = = = ما دام يصحب فيك روحك البدن
(السابق ص 304)
ما كل ما يتمنى المرء يدركه = = = تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
(السابق ص 305)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 09:56 ص]ـ
وله أيضاً:
ومراد النفوس أصغر من أن = = = تتعادى فيه وأن تتفانى
غير أن الفتى يلاقي المنايا = = = كالحات ولا يلاقي الهوانا
ولو ان الحياة تبقى لحي = = = لعددنا أضلنا الشجعانا
وإذا لم يكن من الموت بد = = = فمن العجز أن تكون جبانا
(ديوان المتنبي صـ 306)
وللسر مني موضع لا يناله = = = نديم ولا يفضي إليه شراب
(السابق صـ 309)
وقال في مدح كافور الإخشيدي:
إذا نلت منك الود فالمال* هين = = = وكل الذي فوق التراب تراب
(السابق صـ 311)
ولم أر في عيوب الناس شيئاً** = = = كنقص القادرين على التمام
(السابق صـ 312)
ـــــــــ
* كثير من المنشدين لهذا البيت يغيره إلى: فالكل هين. ويصرفه إلى مخاطبة الله عز وجل.
** يغير الكثيرون (شيئاً) إلى: (عيباً)
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[20 - 01 - 08, 11:57 ص]ـ
إن ساكنان التقيا اكسر ماسبق ... وإن يكن لينا فحذفا استحق
هذا البيت بقيت فترة (بعد دراسة الخلاصة) لا أشك أنه منها لكثرة تداوله على ألسنة المشايخ والطلبة، فلما لم أجده في المطبوع شككت في النسخة التي بين يدي، فرجعت للمخطوط المتداول عندنا فلم أجده، فهرعت إلى حفاظ الكافية فلم أجده عندهم، ولم أعرف قائلا له.
فهل يتكرم أحد المهتمين بإفادتنا بقائله.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:19 م]ـ
لعل الله عز وجل ييسر فنقف على قائله.
ــــــــ
ومن أبيات المتنبي السائرة كذلك:
لولا المشقة ساد الناس كلهم = = = الجود يفقر والإقدام قتال
.........
إنا لفي زمن ترك القبيح به = = = من أكثر الناس إحسان وإجمال
ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته = = = ما قاته وفضول العيش أشغال
(ديوان المتنبي ص 317)
إذا أتت الإساءة من وضيع = = = ولم ألم المسيء فمن ألوم
(السابق صـ 325)
لا تشتر العبد إلا والعصا معه = = = إن العبيد لأنجاس مناكيد
(السابق صـ 328)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/111)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 02:31 م]ـ
وللمتنبي أيضاً قوله:
وماذا بمصر من المضحكات = = = ولكنه ضحك كالبكا
(ديوان المتنبي صـ 330)
وله أيضاً:
ذريني أنل ما لا ينال من العلى = = = فصعب العلى في الصعب والسهل في السهل
تريدين لقيان المعالي رخيصة = = = ولابد دون الشهد من إبر النحل
(السابق صـ 334)
والهم يخترم الجسيم نحافة = = = ويشيب ناصية الصبي ويهرم
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله = = = وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
.....
....
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى = = = حتى يراق على جوانبه الدم
....
والظلم من شيم النفوس فإن تجد = = = ذا عفة فلعلة لا يظلم
ومن البلية عذل من لا يرعوي = = = عن جهله وخطاب من لا يفهم
(السابق صـ 369)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:39 م]ـ
قال أبو سعد السمعاني أنشدنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي إجازة أنشدني أبو نصر ممد بن محمد بن أحمد لنفسه:
إن تلقك الغربة في معشر = = = قد أجمعوا فيك على بغضهم *
فدارهم ما دمت في دارهم = = = وأرضهم ما دمت في أرضهم
[الوافي بالوفيات لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (ج 1 / صـ 125) في ترجمة أبي نصر محمد بن محمد الرامشي]
وقال في ترجمة محمد بن محمد بن جعفر بن لنكك:
ومنه ـ أي من شعره ـ:
يعيب الناس كلهم الزمانا = = = وما لزماننا عيب سوانا
نعيب زماننا والعيب فينا = = = ولو نطق الزمان إذاً هجانا
ذئاب كلنا في خلق ناس = = = فسبحان الذي فيه برانا **
يعاف الذئب يأكل لحم ذئب = = = ويأكل بعضنا بعضاً عيانا
قلت: شعر متوسط. أهـ
[السابق (ج 1 / صـ 156، 157)]
ــــــــــــــ
*، ** هذان البيتان ليسا مشهورين والله أعلم.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 02:43 م]ـ
ومن الأبيات كذلك:
تراه إذا ما جئته متهللاً = = = كأنك تعطيه الذي أنت سائله
(ديوان زهير بن أبي سلمى صـ 68)
وكذلك قوله:
ومن يغترب يحسب عدواً صديقه = = = ومن لم يكرم نفسه لم يكرم
ومهما تكن عند امريء من خليقة = = = وإن خالها تخفى على الناس تعلم
(السابق صـ 88)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[29 - 02 - 08, 03:59 م]ـ
إن ساكنان التقيا اكسر ماسبق ... وإن يكن لينا فحذفا استحق
هذا البيت بقيت فترة (بعد دراسة الخلاصة) لا أشك أنه منها لكثرة تداوله على ألسنة المشايخ والطلبة، فلما لم أجده في المطبوع شككت في النسخة التي بين يدي، فرجعت للمخطوط المتداول عندنا فلم أجده، فهرعت إلى حفاظ الكافية فلم أجده عندهم، ولم أعرف قائلا له.
فهل يتكرم أحد المهتمين بإفادتنا بقائله.
قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ
في تفسير جزء عَم:
(وإن كان غير صحيح حذف، قال ابن مالك رحمه الله في ألفيته:
إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق = وإن يكن ليناً فحذفه استحق)
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17881.shtml
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 10:48 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ومن ذلك أيضاً:
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا = = = وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
(ديوان أبي دلامة الأسدي صـ 77)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 07:39 م]ـ
قال ابن تغري بردي:
وفيها ـ أي في سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة ـ توفي علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم أبو الحسن البصري الحافظ الشاعر. قال محمد بن علي الصوري: لم أر ببغداد أكمل منه وجمع بين معرفة الحديث وعلم الكلام والأدب والفقه والشعر. ومن شعره وأجاد:
إذا عطَّشتك أكف اللئام = = = كفتك القناعة شبعًا وريا *
فكن رجلاً رجله في الثرى = = = وهمة هامته ** في الثريا
[النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (ج 4 / صـ 277)]
ـــــــــــــ
* هذا البيت ليس بمشهور.
** منهم من يعكس فيقول: وهامة همته. والله أعلم.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 09:51 ص]ـ
ومن تلك الأبيات ما قاله طرفة بن العبد:
إذ القوم قالوا من فتى خلت أنني = = = عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
(ديوان طرفة صـ 29)
وقوله:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة = = = على المرء من وقع الحسام المهند
(السابق صـ 36)
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً = = = ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له = = = بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
(السابق صـ 41)
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه = = = فكل قرين بالمقارن يقتدي
(السابق صـ 44)
إذا كنت في حاجة مرسلاً = = = فأرسل حكيماً ولا توصه
وإن ناصح منك يوماً دنا = = = فلا تنأ عنه ولا تقصه *
وإن باب أمر عليك التوى = = = فشاور لبيباً ولا تعصه
(السابق صـ 64)
ولا أغير على الأشعار أسرقها = = = عنها غنيت وشر الناس من سرقا *
وإن أحسن بيت أنت قائله = = = بيت يقال إذا أنشدته صدقا
(السابق 70)
ـــــ
* غير مشهورين والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/112)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 07:16 م]ـ
أبو الحسن بن فضال النحوي وقد أحسن ودل على فضله:
وإخوان جعلتهم دروعا = = = فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاما صائبات = = = فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب = = = لقد صدقوا ولكن عن ودادي
[ربيع الأبرار وفصوص الأخبار للزمخشري (ج 1 / صـ 259)]
نصر بن سيار حين جاشت خراسان بالمسودِّة *:
أرى خلل الرماد وميض نار = = = ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بلعودين تذكى = = = وإن الشر مبدؤه كلام
وقلت من التعجب: ليت شعري = = = أأيقاظ أمية أم نيام **
[السابق (ج 1 / صـ 319)]
ـــــــ
* أي العباسيين لأن السواد كان شعارهم.
** ليس بمشهور والله أعلم.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 09:57 ص]ـ
ورد في كتاب الحيوان للجاحظ:
قال الشاعر فيما يشبهُ وقوعَ الْخَبَرِ السابق إلى القلب:
نقِّلْ فؤادَك حيثُ شئْتَ من الهوى ... ما الحبُّ إلاَّ للحبيبِ الأَوَّلِ
كم منزلٍ في الأرضِ يألَفُه الفتَى ... وحنينُه أبداً لأوَّلِ مَنْزِلِ
وقال مجنون بني عامر:
أتاني هَواهَا قَبْلَ أنْ أعرِفَ الهوَى ... فصادفَ قلباً خالياً فتمكَّنَا
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:23 م]ـ
أحسن الله إليك
هي الدنيا تقول بملء فيها = = = حذار حذار من بطشي وفتكي
فلا يغرركم مني ابتسام = = = فقولي مضحك والفعل مبكي
قال محمد محي الدين عبد الحميد: هذان بيتان من الوافر وهما مشهوران يدوران على كل لسان وهما من قصيدة لأبي الفرج الساوي أحد كتاب الصاحب بن عباد يرثي فيها فخر الدولة وقد أنشدها الثعالبي في كتابه يتيمة الدهر (3/ 339) بتحقيقنا .... أهـ
منتهى الأرب بتحقيق شرح شذو الذهب (صـ 126)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 04:49 م]ـ
قال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:
لسنا وإن كرمت أوائلنا = = = يوماً على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا = = = تبني ونفعل مثل ما فعلوا
[الكامل في اللغة والأدب للمبرد (ج 1 / صـ 141)]
وقال هدبة ـ أي ابن خشرم بن كرز ـ:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه = = = يكون وراءه فرج قريب
[السابق (ج 1 / صـ 167)]
وقال ابن مفرغ الحميري:
العبد يقرع بالعصا = = = والحر تكفيه الملامه
[السابق (ج 1 / صـ 225)]
وقال قيس بن معاذ ـ أي المجنون ـ:
وأخرج من بين الجلوس لعلني = = = أحدث عنك النفس في السر خاليا
وإني لأستغشي وما بي نعسة = = = لعل خيالاً منك يلقى خياليا
[السابق (ج 1 / صـ 242، 243)] وعزاه المحقق لديوان المجنون (314).
قلت: والبيت الأول قد ورد في ترجمة ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ أنه كان كثيراً ما يخلو وينشده.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 08, 05:47 م]ـ
أحسن الله إليك
هي الدنيا تقول بملء فيها = = = حذار حذار من بطشي وفتكي
فلا يغرركم مني ابتسام = = = فقولي مضحك والفعل مبكي
قال محمد محي الدين عبد الحميد: هذان بيتان من الوافر وهما مشهوران يدوران على كل لسان وهما من قصيدة لأبي الفرج الساوي أحد كتاب الصاحب بن عباد يرثي فيها فخر الدولة وقد أنشدها الثعالبي في كتابه يتيمة الدهر (3/ 339) بتحقيقنا .... أهـ
منتهى الأرب بتحقيق شرح شذو الذهب (صـ 126)
وكذلك هي في كتاب:
الإيضاح في علوم البلاغة؛ لجلال الدين القزوينيّ:
(وكقول أبي الفرج الساوي يرثي بعض الملوك من آل بويه أظنه فخر الدولة:
هي الدنيا تقول بملء فيها = حذار حذار من بطشي وفتكي)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 08, 06:59 م]ـ
وفي معاهد التنصيص على شواهد التلخيص؛ للعباسيّ:
) هي الدُّنْيا تقولُ بملء فيها = حَذارِ حَذارِ من بَطشي وفَتكي
البيت لأبي الفرج الساوي، من قصيدة من الوافر، يرثي بها فخر الدولة ابن بُوَيْه.
وكان من خبر وفاته- كما حكاه العُتْبي- أنه لما فرغ من القلعة التي أستحدثها على جبل طبرك نزل بها مرتاحاً، فاشتهى طرائح من لحم البقر، فنُحرت بين يديه واحدة، وطفق أصحابه يَطْهونَ له من أطايِبَها، وهو ينال منها، وأتبعها بعناقيد كرم، ودارت عليه الكؤوس ملأى ولاء، فلم يلبث أن لوى عليه جوفه، واتصل على الألم صوته، إلى أن جثم عليه موته، فرثاه الساوي بهذه القصيدة،
وبعده البيت:
لا يغرركم حُسْنُ ابتسامي = فَقولي مُضْحك والفعلُ مُبكي
بفخر الدولة اعْتبروا فإني = أخذْتُ الملك منه بسيف ملكي
وقد كان استطال على البَرايا = ونظَّمَ جمعهم في سِلك ملكِ
فلو شمس الضحى جاءته يوماً = لقال لها عُتُوًّا أُفِّ منكِ
ولو زُهْرُ النجوم أتت رضاه = تأبَّى أن يقول رضيت عنكِ
فأمسى بعد ما قَرَع البرايا = أسير القبر في ضيق وضَنْكِ
أقدر أنه لو عاد يوماً = إلى الدنيا تَسَرْبل ثوب نُسكِ
دعي يا نفس فكرك في ملوك = مضوا بك في انقراض وَيْكِ فابكي
فلا يغني علاك الليث شيئاً = عن الظبي السليب قميص نسكِ
هي الدُّنيا أشبهها بشَهْدٍ = يسم، وجيفةٍ طُلِيَتْ بمِسْكِ
هي الدُّنيا كمثل الطِّفلِ، بينا = يقهقه إذْ بكى من بعد ضحكِ
أَلا يا قومنا انتَبهوا فإنَّا = نحاسب في القيامَةِ دون شكِّ
والشاهد فيه: براعة الاستهلال أيضاً، فإنَّه يشعر بابتدائه بأنَّه في الرثاء ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/113)
ـ[العفالقي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:16 م]ـ
من باب المشاركة فهذه مجموعة من أبيات الأمثال كنت قد جمعتها أثنا الطلب مع مجموع أسميته من رحيق الشعر فيه أكثر من عشرة آلاف بيت مختار في ثلاث مائة موضوع هذا أحدها:
-4 - {الأمثال}
* وقال ابن عبدالبر:
ولم تُضرب الأمثال إلا لعالم ولاعُوتب الإنسان إلا ليعقلا
* .................................... وهل يستقيم الظل والعود أعوج
* وقال أبو أخزم الطائي:
إن بني زملونني بالدم شنشنة أعرفها من أخزم
* وقال النابغة:
لَكَلَّفتَني ذَنبَ اِمرِئٍ وَتَرَكتَهُ كَذي العُرِّ يُكوى غَيرُهُ وَهوَ راتِعُ
* …………………………. وربّ خطاب ثار منه خطوب
* وقال لجيم بن صعب:
إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام
* وقال معاوية بن عادية الفزاري:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة أعظم
* وقال أنس بن مدرك:
إني و قتلي سليكاً ثم أعقله كالثور يُضرب لما عافت البقر
* قال أبو الطيب المتنبي:
ومن يجعل الضرغام بازاً لصيده تصيده الضرغام فيما تصيدا
* وقال عمرو بن معد يكرب:
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد
*وقال أبو محمد الفقعسي:
كَشِيشُ أَفْعَى أجمَعَتْ لِعَضِّ فَهِى تَحُكُّ بَعْضَها بِبَعْضِ
* وقال أبو نواس:
وأصبحت ألحى السُكر والسُكر مُحسن ألا رب إحسانٍ عليك ثقيل
*وقال محمود الوراق:
وإذا غلا شيء عليّ تركته فيكون أرخص ما يكون إذا غلا
* وقال أبو ذؤيب الهذلي:
تريدين كيما تجمعيني وخالداً وهل يُجمع السيفان ويحك في غمد
* ……… ........................... يا ويح من يرثي له الشامت
* …… .............................. وما أرخص الغالي إذا كان حسن
* ………………… ............ وكلما رقعتها تمزّقت
* ……… .......................... وما نفع السهام بلا نصال
* وقال ناصح الدين الأرجائي:
ففي كُلِّ دارٍ مِنْحةٌ وعَطيَّةٌ وفي كُلِّ قاعٍ رَوضةٌ وغَدير
* ……… ........................... و ما كل عام روضة وغدير
*وقال ابن الرومي:
يُكسَى المديح ولم يُعور مجرّدهُ وكعبة الله لا تكسى لإعوار
*………… ....................... و المرء توّاق إلى ما لم ينل
*………… ........................ إن الغريق بكل حبل يعلق
* وقال امرؤ القيس:
ولو عن ثنا غيره جاءني وجرح اللسان كجرح اليد
* وقال إبراهيم اليازجي:
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب (فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب)
* وقال عبدالله بن الزبعرى:
كم رأينا من أُناس قبلنا شرب الدهر عليهم وأكل
* وقال النمر بن تولب:
وحتى يؤوب القارضان كلاهما وينشر في القتلى كليب بن وائل
* فالآن قبل مودتي لا عطر بعد عروس
* وقال محمد بن هاشم الخالدي:
و أخ رخصت عليه حتى ملّني والشيء مملول إذا ما يرخص
* وقال الحريري:
مثّل لنفسك شخصي إنني رجل (مثل المعيدي فاسمع بي و لا ترني)
* وقال الحيص بن بيص:
فحسبكم هذا التفاوت بيننا (و كل إناء بالذي فيه ينضح)
* وقال النابغة الذبياني:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له و تتقي مربض المستنفر الحامي
* وقال حميد بن ثور:
أرى بصري قد خانني بعد صحة وحسبك داءً أن تصح وتسلما
* وقال عمرو بن الإطنابة:
أقول لها إذا جشأت وجاشت (مكانك تحمدي أوتستريحي)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وإن تكن تغلبُ الغَلباءُ عُنْصرها (فإن في الخمر معنىً ليس في العنب)
* وقال الفرزدق:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
* وقال أبو الطيب المتنبي:
بذا قضت الأيّام ما بين أهلها (مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد)
* وقال أحمد شوقي:
أحرام على بلابله الدو ح حلال للطير من كل جنس
* وقال طرفه بن العبد:
خلا لك الجو فبيضي واصفري و نقري ما شئت أن تنقري
* وقال أبو الطيب المتنبي:
ومن خَبَر الغواني فالغواني ضياء في بواطنه ظلامُ
* وقال جميل معمر:
بثينة قالت: يا جميل أربتني فقلت: كلانا يا بثين مريب
* وقال أبو نواس:
فقلت: الوعد سيدتي؟ فقالت: (كلام الليل يمحوه النهار)
* وقال الأخطل:
حتى أقروا وهم مني على مضض والقول ينفذ ما لا تنفذ الأبر
*وقال عبد الباقي العمري:
إذا جاء موسى وألقى العصا فقد بطل السحر و الساحر
* وقال أبو فراس الحمداني:
سيذكرني قومي إذا جد جدهم (وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر)
*وقال ابن حمديس:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/114)
زادت على كحل العيون تكحلاً ويُسمّ نصل السهم وهو قتول
* وقال كلب بن وائل:
والمستجير بعمرو عند كربته (كالمستجير من الرمضاء بالنار)
* وقال عمران بن حطان:
أراها وإن كانت قليلاً كأنها (سحابة صيف عن قريب تقشع)
*وقال الصاحب بن عباد:
لا يُرتَجي دينٌ خَلا من حُبِّكُم هَل يُرتَجى مَطَر بِغَيرِ سَحاب
* وقال الأحوص:
وزادني كلفاً في الحب أن منعت (أحب شيء إلى الإنسان ما منعا)
* وقال مالك بن زيد مناة:
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل
* وقال طرفه بن العبد:
كالعير في البيداء يقتلها الظمأ و الماء فوق ظهورها محمول
* وقال أبو العتاهية:
وكل يدعي و صلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا
* وقال بديع الزمان الهمذاني:
تلك العصا من هذه العصية وهل تلد الحية إلا الحية
* وقال المهلهل:
يا باري القوس برياً لست تحكمه لا تظلم القوس أعط القوس باريها
*وقال الزهاوي:
و أنت في كل أمر (كما تدين تدان)
* وقال أمرؤ القيس:
أجارتنا إنا غريبان هاهنا (وكل غريب للغريب نسيب)
* وقال ابن المقري:
أسرفت عجباً و تيهاً (وكثرة الشد ترخي)
* وقال عبدالله بن الزعبرى:
حديث خرافة يا أم عمرو ..........................................
* وقال خراش السعدي:
تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد
* وقال الأخنس الجهني:
وكم من قائل أنا من فلان (و عند جهينة الخبر اليقين)
* وقال أنس بن العباس:
لا نسب اليوم ولا خلة (اتسع الخرق على الراقع)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وقنعت باللقيا بأول نظرة إن القليل من الحبيب كثير
* وقال أبو مروان بن رزين:
لا يشمتن عدوي إن سقطت فقد تكبو الجياد و ينبو الصارم الذكر
* وقال الحسن بن رشيق الأزدي:
و لكل شيء آفة من جنسه حتى الحديد سطا عليه المبرد
* وقال الراعي النميري:
و ما هجرتك حتى قلت معلنة: (لا ناقة لي في هذا ولا جمل)
* تضاحكت بينهمو معجباً (و شر البلية ما يضحك)
* وقال مسلم بن الوليد:
كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة و إن ينل شبعاً ينبح من الأشر
* وقال الأعشى ميمون بن قيس:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها و أعيا قرنه الوعل
* وقال دريد بن الصمة:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت و إن ترشد غزية أرشد
* وقال أبو فراس الحمداني:
تهون علينا في المعالي نفوسنا (ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
تفانى الرجال على حبها (وما يحصلون على طائل)
* و قيمة المرء ما قد كان يحسنه فاطلب لنفسك ما تعلوا به الرتب
* وقال ابن طباطبا:
فيا لائمي دَعنِي أُغالي بقيمتي فقيمةُ كلِّ الناس ما يُحسنونَهُ
* وقال الخليل بن أحمد:
و قيمة المرء كل ما يُحسن المر ء قضاءً من الإمام علي
* ستلقون يا قوم جزاء سكوتكم على الظلم، إن السيف بالسيف يقرع
* لكل ساقطة في الحي لاقطة و كل كاسدة يوماً لها سوق
* و لم نستفق حتى مضى لسبيله (وكم حسرات في بطون المقابر)
*وقال عبد الرحمن الموصلي:
……… .. ………………… (و بضدها تتميز الأشياء)
* وقال الكميت بن زيد الأسدي:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها
* وعيرني الواشون أني أحبها وتلك وشاة ظاهر عنك عارها
* وقال كلثوم بن عمرو التغلبي:
سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب
* وقال سحيم الهجيمي:
فلا تك فيها مفرطاً أو مفرطاً (كلا طرفي قصد الأمور ذميم)
* وقال علقمة بن عبده:
وقد وعدتك موعداً ما وفيت به كموعد عرقوب أخاه بيثرب
* وقال نصيب الأصغر:
من لي بمثل سيرك المدلل تمشي رويداً و تجيء في الأول
* وقال أبو فراس الحمداني:
و قال أصحابي الفرار أو الردى فقلت هما أمران أحلاهما مرّ
* وقال ابن عيذون:
وليتها إذ فدت عمراً بخارجة فدت علياً بمن شاءت من البشر
* وقال هبة الله البوصيري:
كم حسنت لذة للمرء قاتلة من حيث لم يدر أن السم بالدسم
* وقال أبو الطيب المتنبي:
فإن تفق الأنام و أنت منهم (فإن المسك بعض دم الغزال)
* وقال الأقيشر الأسدي:
فهذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق
* وقال الشريف الرضي:
وهم نقلوا عنا الذي لم نقل به (و ما آفة الأخبار إلا رواتها)
* وقال صالح عبد القدوس:
إذا وترت امرأً فاحذر عداوته (من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا)
* وقال أبو تمام:
لا تنكري عطل الكريم من الغنى (فالسيل حرب للمكان العالي)
*وقال التهامي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/115)
اهتز عند تمني و صلها طرباً (و رب أمنية أحلى من الظفر)
*وقال السراج الوراق:
يا عذولي كفّ عنّي سبق السيف العذل
* كالريح قد تطفي السراج لضعفه وتزيد في ضوء الحريق المشتعل
* وقال أبو الطيب المتنبي:
و الهجر أقتل لي مما أراقبه (أنا الغريق فما خوفي من البلل)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
………………………… (ولكن ربما خفى الصواب)
* وقال زهير بن أبي سلمى:
فما يك من خير أتوه فإنما توارثه آباء آبائهم قبل
وهل ينبت الخطي إلا و شيجه وتغرس إلا في منابتها النخل
* وقال أحمد المروزي:
والكلب لا يذكر في مجلس إلا تراءى عند ما يذكر
* وقال الحسين الطغرائي:
فيما الإقامة بالزوراء لا سكني بها ولا ناقتي فيها ولا جملي
* وقال هدبة بن الخشرم:
إذا شاب الغراب أتيت أهلي و صار القار كاللبن الحليب
* وقال الحلاج:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
* الدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء
* وقال ابن التعاويذي:
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
* وقال أبو الطيب المتنبي:
لعلّ عَتْبَك محمودٌ عواقبُهُ (و ربما صحّتِ الأجسام بالعلل)
* وقال عمرو بم معدي كرب:
ولو أن قومي أنطقتني رماحهم نطقت ولكن الرماح أجرت
* جاء شقيق عارضا رمحه (إن بني عمك فيهم رماح)
* أما الطعام فكل لنفسك ما تشاء واجعل لباسك ما اشتهاه الناس
* لو ملأتم الدنا ما عدلتم مؤمنا فالصفر و الصفر صفر
* وقال زياد بن سلمى الفارسي:
و من كان الغراب له دليلاً يمر به على جيف الكلاب
* وقال أبو الأسود الدؤلي:
و لا تطمعن في مال جار لقربه (فكل قريب لا ينال بعيد)
* وقال جرير:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً (أبشر بطول سلامة يا مربع)
* وقال عبد الرحيم بن علي القرشي:
ولا عيب في ذكرى الفتى وهو عارف (وإن العصا كانت لذي الحلم تقرع)
* لا يحمد المرء مضطراً إلى عمل فإنه مكره في ذاك لا بطل
* وقال الحارث بن وعلة الجرمي:
و زعمتم إن لا حلوم لنا إن العصا قرعت لذي الحلم
* منع الخطب خطبة الكاعب البكـ ـر و حال الجريض دون القريض
* وقال حمزة بن الضليل البلوي:
لقد أفحمت حتى لست أدري أسعد الله أكثر أم جذام
* ومن يقصد بناقته لئيماً يصر منه إلى خفي حنين
* فهو الذي قيل له (أنجز حر ما وعد)
* و على الخبير بها سقطت فلا ترم عنه و من لك بالخبير المخبر
* صار البغاة بزاة حائمين على الأفا ق في وقتنا و استنوق الجمل
* و ما أمللتَ مستمعاً فزدني كما قد قيل محسنة فهيلي
* شب عمرو كما يقال عن الطو ق فلا طاقة لزيد بعمرو
* القوم طّبون فيما يفعلون فما تعصى عليهم من الأحوال أدواء
* تكف بما تلقاه دون تكفف (فغثك خير من سمين سواكا)
* تمس أخا الحلم الضرورة ثم لا تنزله عن عفة و تورع
*وقال جرمانوس فرحات:
حتى يقول ممثل: (وافق شن طبقه)
* و لا يحسن الإعراض عن ذي قرابة فأنف الفتى منه وإن كان أجدعا
* استشبع الحر الكريم بشبعة (و أجع مدى الأيام كلبك يتبع)
* لا تُرِقْ قبل أن ترى الماء ماء فورود المياه بالماء أكيس
* أول الجميل إذا وليـ ـت فإنما الدّنيا دول
* لابد للمرء مما ليس منه له بد و إن طالت الأيام والمدد
* وقال أحمد شوقي:
وقال البعض: كيدك غير خافٍ وقالوا: رمية من غير رام
* الحر حر و إن مسته نائبة كالتبر يعلو بمس النار مقدارا
* هون به إن مات أو إن يعش فليس في عير و لا في نفير
* فما هو إلا خائض الوحل كلما تحرك منه ناهضاً راح راسخا
* لا تتركن لفائت ما دونه الجحش إما فاتك الأعيار
* لا تنقش الشوكة مستخرجاً بشوكة تدم ولا تخرج
* لكل مقام مقال كما يقوم لكل زمان رجال
* وقال الحطيئة:
تحنن عليّ هداك المليك فإن لكل مقام مقالا
ولا تأخذني بقول الوشاة فإن لكل زمان رجالا
* أعد نظراً فيه تجده معيدياً سماعك عنه فوق ما أنت ناظر
* أعذرت بالنصح له و هو لا يلوي، وقد أعذر من أنذرا
* ليس الخبير بأمر كالجهول به وما استوى عالم يوماً وظنان
* لا تعجلن على امرئ بقطيعة يوماً فكىّ الداء آخر طبه
* وقال مجنون ليلى:
أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار
و ما حب الديار شغفن قلبي و لكن حب من سكن الديارا
* يا ناطح الجبل العالي ليكلمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
* وقال الأحيمر السعدي:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى، وصوت إنسان فكدت أطير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/116)
* وقال سحيم بن وثيل الرياحي:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا (متى أضع العمامة تعرفوني)
* وقال الأسود بن يغفر:
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السّيف أمضى من العصا
* قال أبو الطيب المتنبي:
ووضع الندى في غيرموضع السَّيف بالعلا مُضِرٌّ كوضع السّيف في موضع الندى
* قال أبو الطيب المتنبي:
وحيد من الخلان في كل بلدة إذا عظم المطلوب قل المساعد
* وقع الصبوح على الغبوق كما غدا رب الحبالة لاصقاً بالنابل
* يكاد من لطفه أو حسن حيلته يبدي رقوماً و أشكالاً على الماء
* أقام دهراً غائباً شخصه و جاء إذ جاء بأذني عناق
* وقال ابن أحمر الكناني:
وإذا تكون كريهة أدعى لها و إذا يحاس الحيس يدعى جندب
* وقال الفرزدق:
ندمت ندامت الكسعي لما غدت مني مطلقة نوار
* وقال أبو الطيب المتنبي:
إذا اشتبكت دموع في خدود تبين من بكا ممن تباكا
* وقال أبو فراس الحمداني:
ومن مذهبي حب الديار لأهلها (و للناس فيما يعشقون مذاهب)
* أعد لنا ذكر نعمان إن ذكره هو المسك ما كررته يتضوع
* وقال ابن رشيق القيرواني:
غيري جنى وأنا المعاقب فيكم فكأنني سبابة المتندم
* وقال عمرو بن النعمان البياضي:
خلت الديار فسدت غير مسود ومن العناء تفردي بالسؤدد
* وقال كثير عزة:
هنيئاً مريئاً غير داء مخامر لعزة من أعراضنا ما استحلت
* وقال معن بن أوس:
أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
و كم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
* وقال امرؤ القيس:
وقد طوفت بالآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب
* وقال الأشتر النخعي:
يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلاّ تلا حاميم قبل التقدم
* فدع الوعيد فما وعيدك ضائري (أطنين أجنحة الذباب تضير)
* وقال علي بن محمد التهامي:
جاد الزمان فأعطى فوق قيمته وربما جادت الأصداف بالدرر
* وقال أبو الطيب المتنبي:
فصرت إذا أصابتني سهام (تكسرت النصال على النصال)
* وقال أبو نواس:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء (و داوني بالتي كانت هي الداء)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وماذا بمصر من المضحكات (ولكنه ضحك كالبكا)
* وقال أحد الأعراب:
شكا إلىّ جملي طول السرى (فصبرٌ جميل فكلانا مبتلى)
* وقال النابغة الذبياني:
سألتني عن أناس هلكوا (أكل الدهر عليهم وشرب)
* وقال الحطيئة:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا
* وقال جميل بن معمر العذري:
فقلنا لها قو لاً فجاءت بمثله (لكل كلام يا بثين جواب)
* وقال ابن الوردي:
إذا ما هجاني ناقص لا أجيبه فإني إذا جاوبته فلي الذنب
أُنزّه نفسي عن مساواة سفلة (و من يعضّ الكلب إن عضه الكلب؟)
*وقال مهيار الديلمي:
أرضى و أسخط أو أرضى تلونه (و كل ما يفعل المحبوب محبوب)
* و لو كان سهماً واحداً لاتقيته ولكنه سهمٌ وثانٍ و ثالث
* وقال طرفة بن العبد:
كلهم أروغ من ثعلب (ما أشبه الليلة بالبارحة)
* وقال العباس بن الأحنف:
وحدثتني يا سعد عنها فزدتني شجوناً فزدني من حديثك يا سعد
* قومنا بعضهم يقتل بعضاً (لا يفل الحديد إلا الحديد)
* وقال سهل بن مالك الفزاري:
أصبح يهوى حرّة معطارة (إياك أعني وأسمعي يا جارة)
* وقال شراحيل الكلبي:
جزتنا بنو سعد بخير فعالنا جزاء سنمّار وما كان ذا ذنب
* تكفني فيها لجاج ونخوة (وبعت بها العين الصحيحة بالعور)
* وقال زفر بن الحارث الكلابي:
تذكرت والذكرى تهيج على الفتى و من حاجة المحزون أن يتذكرا
سقيناهم كأساً سقونا بمثلها و لكننا كنا على الموت أصبرا
* (خير الأمور الوسط) حب التناهي شطط
* وقال الشريف الرضي:
ما بيننا يوم الفخار تفاوتٌ أبداً، كلانا في المعالي مُعرِق
* وقال الممزق العبدي:
إذا كنت مأكولاً فكن أنت آكلي و إلا فأدركني و لمّا أمزق
*وقال الإمام الغزالي:
غزلت لهم غزلاً دقيقاً ولم أجد لغزلي نسّاجاً فكسرت مغزلي
* وقال عبده بن الطيب:
فما كان قيس هلكه هلك واحد و لكنه بنيان قوم تهدما
* وقال أبو الطيب المتنبي:
و بيننا- لو رعَيْتُم- ذاك معرفَةٌ (إنّ المعارفَ في أَهْلِ النُّهى ذِممُ)
* وقال زهير بن أبي سلمى:
فشد ولم تفزع بيوت كثيرة (لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم)
* لقد أنلتك أُذْناً غير واعية (ورب منتصت و القلب في صمم)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وهكذا كنت في أهلي وفي وطني (إن النفيس غريب حيثما كانا)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/117)
………………………… .. غير مدفوعٍ عن السبق العِراب
* وعلىّ سداد نبلي حين أرمي ورب القوس أعلم بالمصيب
* سقوني وقالوا لا تعن ولو سقوا جبال حنين ما سقيت لغنّت
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وأصبح شعري منهما في مكانه (و في عُنُقِ الحسناءِ يُستحسن العِقْد)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
………………………… (وليس بمُنْكرٍ سبق الجواد)
* إن كنت تطمع في عصيدة خالد (هيهات تضرب في حديد بارد)
* وقال ابن الرومي:
وما شبل ذاك الليث إلا شبيهه و غير عجيب أن ترى الشبل يَأسد
* وقال علي بن جبلة العكوك:
ضدان لما استجمعا حَسُنا؛ و الضد يُظهر حُسنه الضد!
* وقال جرير:
ويُقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأذنون وهم شهود
* خلافاً علينا من فيالة رأيه كما قيل قبل اليوم خالف لتذكر
* وقال البحتري:
ألحّ جوداً ولم تضرر سحائبه وربما ضرّ في إلحاحه المطر
* وقال الأحمر بن سالم المزني:
وألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عيناً بالإياب المسافر
* وقالت الخنساء:
وإن صخراً لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
* قصدت لسوئي فاجتلبت مسرتي وقد يُحسن الإنسان من حيث لا يدري
* وقال حسان بن ثابت:
فإنا ومن يهدي القصائد نحونا (كمستبضع تمراً إلى أهل خيبرا)
* وقال أبو تمام:
يقول من تقرع أسماعه (كم ترك الأول للآخر)
* وقال العرندس:
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري
* وقال بيهس رجل من بني غراب:
ألبس لكل حالة لبوسها إما نعيمها و إما بؤسها
* وقال طرفة بن العبد:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا (حنانيك بعض الشر أهون من بعض)
* وقال حميد بن ثور الهلالي:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى الرزايا فهو يقظان هاجع
* وقال أبو تمام:
لقد آسف الأعداء مجد ابن يوسفٍ (وذو النّقص في الدّنيا بذي الفضل مُولَع)
* وقال عقيل بن عُلفة المري:
خذا بطن هرشى أو قفاها فإنه كلا جانبي هرشى لهن طريق
* وقال الفرزدق:
فما الناس بالناس الذين عهدتهم ولا الدار بالدار التي أنت تعرف
* وقال أبو الطيب المتنبي:
قواصد كافور توارك غيره (ومن قصد البحر أستقل السواقيا)
* وقد قيل في مثل قد جرى (خذ اللص من قبل أن يأخذك)
* وقال محمد الأموي:
فلا تستبطننْ فيه ولكن (على قد الكساء فمد رجلك)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
لأن حلمك حلم لا تكلفه (ليس التَّكَحُّلُ في العينين كالْكَحل)
* وقال علي بن الجهم القرشي:
والمرء منسوب إلى فعله (والناس أخبار وأمثال)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
………………………… بجبهة العير يُفدى حافر الفرس
* وقال عمر بن الوردي:
شر الورى بمساوي الناس مشتغل (مثل الذباب يراعي موضع العلل)
* وقال بشار بن برد:
يزدحم الناس على بابه (والمنهل العذب كثير الزحام)
* وقال بشار بن برد:
إذا أقيظتك حروب العدا (فنبه لها عمراً ثم نم)
* وقال بهاء الدين زهير:
فما كل مخضوب البنان بثينة ولا كل مصقول الحديد يماني
* وقال ذي الرمة:
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة و إلا فإني لا أخالك ناجيا
* وقال أبو الطيب المتنبي:
أيدري ما أَرابك من يريب؟! و هل تَرقى إلى الفلك الخُطُوبُ؟!
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وما تركوك معصيةً ولكن يُعاف الوِرْدُ و الموت الشّراب
* وقال أبو الطيب المتنبي:
ترفق أيها المولى عليهم فإن الرفق بالجاني عتاب
وجرم جره سفهاء قوم فحلّ بغير جانيه العقاب
* وقال إياس بن قتادة:
تُعاقب أيدينا ويُحلم رأينا و نشتم بالأفعال لا بالتَّكلُّم
*وقال الحطيئة:
بجار على ما عوّدوه وإنهم على عادة والمرء مما تعودا
* وقال أبو الطيب المتنبي:
كيف لا يُترك الطّريق لسيل ضَيِّقٍ عن أَتِيِّه كُلُّ واد؟
* وقال أبو الطيب المتنبي:
ومن قبل النطاح وقبل يأْنِي تَبِينُ لك النِّعاجُ من الكِباشِ
* وقال أبو الطيب المتنبي:
و ما الفضةُ البيضاءُ والتّبرُ واحد نَفوعانِ للمُكدي وبينهما صَرْفُ
* وقال أبو علي البصير:
ولكن البلاد إذا اقشعرّت وصوّح نبتها رُعي الهشيم
* إذا تناطحت الفحول في لجب فكيف حال الغصيص في الوسط
* وقال مجنون ليلى:
وأخرج من بين البيوت لعلني أحدث عنك النفس بالسر خاليا
* وقال الأعشى:
وكأس شربت على لذة و أخرى تداويت منها بها
* وقال هبة الله البوصيري:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم
* وقال أبو تمام الطائي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/118)
لمّا رأت أختها بالأمس قد خربت صار الخراب لها أعدا من الجرب
* وقال جرير:
و ابن اللبون إذا ما لزّ في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس
* تهدي إلى القمر الشمس الضياء و ما يأتي الخسوف لها إلا من القمر
* وقال أبو مسلم الخرساني:
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد
*………… ....................... (وما لا تراه العين لا يؤلم القلبا)
*وقال أبو الطيب المتنبي:
………………………… .. (ما كل دامٍ جبينه عابد)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
و زارك بي دون الملوك تحرج (إذا عنّ بحر لا يجوز التيمم)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
…………………………… (فمن الرديف و قد ركبت غضنفرا)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وما ثَنَاك كلام الناس عن كرمٍ (و من يردّ طريق العارض الهَطِل؟)
*…………………………… (وحق على ابن الصقر أن يشبه الصقرا)
*وقال أبو الطيب المتنبي:
فلا تنكرنّ لها صرعة (و من فرح النفس ما يقتل)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
…………………………… (ويبين عِتْقُ الخيل في أصواتها)
* ………………………… ... (هيهات تُكتم في الظلام مشاعل)
* وقال خالد بن الوليد:
عند الصباح يحمد القوم السرى وتنجلي عنهم غيابات الكرى
*وقال أبو الطيب المتنبي:
سبقت إليهم مناياهم (و منفعة الغوث قبل العطب)
* لكل امرئ في الخير و الشر عادة (وكل امرئ جار على ما تعودا)
* ………………………… ... (خودٌ تزف إلى ضرير مقعد)
*………………… ............. ومن لم يجد ماءً طهوراً تيمما
* …………… ................... على قدر جُرم الفيل تُبنى قوائمه
* ما دامت الأرض أرضاً والسماء سما (ليس المُخاطر محموداً و إن سلِما)
* …………………………. (إن البغاث بأرضنا يستنسر)
* ……………… ................ (متى جنى الناس من الشوك العنب)
* ……………………….…. (قطعت جهيزة قول كل خطيب)
* ………………………… ... (إن الطيور على أشكالها تقع)
* وقال صالح الخزيم:
………………………… .... (وهل يلد الضرغام إلا غضنفرا)
* ………………… .............. (وريحها ريح كلب ناله مطر)
* وقال ابن شهر:
وأما الخيام فإنها كخيامهم وأرى نساء الحي غير نسائها
* وقال الشبلي:
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا كفى لمطايانا بذكرك هاديا
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 10:46 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
أخي العفالقي بارك الله فيك
ما أطيبها لو كانت موثقة بذكر مصادرها.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 11:13 ص]ـ
قال أنس بن أبي أنيس:
....
يقولون أقوالاً ولا يعلمونها = = = ولو قيل هاتوا حققوا لم يحققوا
[الكامل في اللغة والأدب للمبرد (ج 1 / صـ 259)]
وقال محمود ـ أي الوراق ـ:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه = = = هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته = = = إن المحب لمن يحب مطيع
[السابق (ج 1 / صـ 323)]
... إبراهيم السواق مولى آل المهلب وكان مقدماً في الشعر بأبيات لا أحفظ أكثرها .....
ومن شعره السائر:
هبيني يا معذبتي أسأت = = = وبالهجران قبلكم بدأت
فأين الفضل منك فدتك نفسي = = = علي إذا أسأت كما أسأت
[السابق (ج 1 / صـ348)]
قال عبد الله بن محمد بن أبي عيينة:
كل المصائب قد تمر على الفتى = = = فتهون غير شماتة الحساد
[السابق (ج 1 / ص 350)]
وهو القائل كذلك:
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري = = = أطنين أجنحة البعوض يضير
[السابق (ج 1 / ص 352)]
ـ[المنتصربالله النجراني]ــــــــ[14 - 06 - 08, 07:07 م]ـ
يا مشايخ أريد قائل هذا البيت:
دع المقادير تجري في أعنتها === ولا تبيتن الا خالي البال
مابين غمضة عين وانتباهتها === يغير الله من حال الى حال
بحثت عنها كثيرا فلم أجدها
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[14 - 06 - 08, 08:16 م]ـ
هي بلا نسبة في:
ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة:
وفي الليلة السادسة والأربعين بعد الثلاثمائة:
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن أبا محمد الكسلان قال: ثم اضطجعت من التعب، فبينما أنا مضطجع متفكر في أمري وإذا بهاتف أسمع صوته ولم أر شخصه وهو يقول هذين البيتين:
دع المقادير تجري في أعنتها = ولا تبتن إلا خالي البال
ما بين طرفة عين وانتباهتها = يغير الله من حال إلى حال
فلما سمعت ذلك لحقني يا أمير المؤمنين أمر شديد وفكر ما عليه من مزيد وإذا بصوت من خلفي أسمعه ينشد هذين البيتين:
يا مسلماً أمامه القرآن = أبشر به قد جاءك الأمان
ولا تخف ما سول الشيطان = فنحن قوم ديننا الإيمان
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[14 - 06 - 08, 08:23 م]ـ
وقد خمسها الشاعر ابن شيخان السالمي (على البحر البسيط):
تجعل النفس حَسرى إلْفَ أَنّتِها = من المقادير إذ جاءت برَنّتها
تصبحن مُراعاً من أسنّتها = دع المقادير تجري في أعنّتها
ولا تبيتن إلا خاليَ البالِ
وللمقادير أحكام بعادتها = تقضي على كل حال باستحالتها
في أسرع الوقت تغيير لحالتها = ما بين غمضة عين وانتباهتها
يبدّل الله من حال إلى حالِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/119)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[14 - 06 - 08, 08:24 م]ـ
ابن شيخان السالمي
1284 - 1346 هـ / 1868 - 1927 م
وهو محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير.
شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه.
وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي.
كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان.
له (ديوان مطبوع).
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 12:04 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع الله بكم.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 08:04 ص]ـ
أخي المنتصر بالله لعل الله ييسر ويوقف على قائله. يسر الله لنا جميعاً فعل الخير.
وقال ابن الرقاع ـ يعني: عدي بن زيد بن الرقاع ـ وذكر حمامة:
ومما شجاني أنني كنت نائماً = = = أعلل من برد الكرى بالتنسم
إلى أن بكت ورقاء في غصن أيكة = = = تردد مبكاها بحسن الترنم
فلو قبل مبكاها بكيت صبابة = = = بسعدى شفيت النفس قبل التندم*
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكا = = = بكاها فقلت الفضل للمتقدم
[الكامل في اللغة والأدب للمبرد (ج 2 / صـ 127)]
وقال بكر بن النطاح في أبي دلف القاسم بن عيسى:
له همم لا منتهى لكبارها = = = وهمته الكبرى أجل من الدهر
[السابق (ج 2 / صـ 129، 130)]
وهجا مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة من رواة الشعر بأنهم لا يعلمون ما هو على كثرة استكثارهم من روايته فقال:
زوامل للأشعار لا علم عندهم = = = بجيدها إلا كعلم الأباعر
لعمرك ما يدري البعير إذا غدا = = = بأوساقه أو راح ما في الغرائر **
[السابق (ج 2 / صـ 132)]
ـــــــ
* البيت الأخير هو المشهور.
** هذان البيتان مشهوران وذلك لأن بعض أهل الجهل والضلال حرفهما لينصرف معناهما إلى ذم أهل الحديث والأثر وذلك أنهما مشهوران بقوله: زوامل للأخبار ... فقاتل الله أهل الجهل.
ـ الزوامل جمع زاملة وهي الدابة من الإبل وغيرها يحمل عليها. والغرائر جمع غرارة وهي الجولق.
وقد وقع في البيت الثاني ـ في الطبعة التي أنقل منها ـ تصحيف عدلته، إذ كان فيه: أرواح والصواب: أو راح. والله أعلم.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 08:47 ص]ـ
وقال نهار بن توسعة اليشكري:
دعي القوم ينصر مدعيه = ليلحقه بذي الحسب الصميم *
أبي الإسلام لا أب لي سواه = إذا افتخروا بقيس أو تميم
[الكامل في اللغة والأدب للمبرد (ج 2 / صـ 167، 168)]
وقال الصلتان العبدي (قثم بن خبية):
نروح ونغدو لحاجاتنا = وحاجة من عاش لا تنقضي
تموت مع المرء حاجاته = وتبقى له حاجة ما بقي
[السابق (ج 2 / صـ 170)]
ــــــ
* لا أراه مشهوراً والله أعلم.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 10:26 ص]ـ
هي بلا نسبة في:
ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة:
وفي الليلة السادسة والأربعين بعد الثلاثمائة:
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن أبا محمد الكسلان قال: ثم اضطجعت من التعب، فبينما أنا مضطجع متفكر في أمري وإذا بهاتف أسمع صوته ولم أر شخصه وهو يقول هذين البيتين:
دع المقادير تجري في أعنتها = ولا تبتن إلا خالي البال
ما بين طرفة عين وانتباهتها = يغير الله من حال إلى حال
فلما سمعت ذلك لحقني يا أمير المؤمنين أمر شديد وفكر ما عليه من مزيد وإذا بصوت من خلفي أسمعه ينشد هذين البيتين:
يا مسلماً أمامه القرآن = أبشر به قد جاءك الأمان
ولا تخف ما سول الشيطان = فنحن قوم ديننا الإيمان
إذا ضاق الأمر اتسع، وإذا اشتد الحبل انقطع، وإذا اشتد الظلام بدا الفجر وسطع، سنة ماضية، وحكمة قاضية، فلتكن نفسك راضية، بعد الظمأ ماء وظل، وبعد القحط غيث وطل، يا من بكى من ألمه، ومرضه وكدّه،يا من بالغت الشدائد في رده وصده، عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده:
دع المقادير تجري في أعنتها
ما بين غمضة عين وانتباهتها
ولا تبيتن إلا خالي البالي
يغيّر الله من حال إلى حالي
ما عرفنا لكثرة حزنك عذرك، سهِّل أمرك، وأرح فكرك، أما قرأت ألم نشرح لك صدرك، ألا تفرح، وفي عالم الأمل تسرح، وفي دنيا اليسر تمرح، وأنت تسمع ألم نشرح، يامن شكا الخطوب، وعاش وهو منكوب، ودمعه من الحزن مسكوب، في قميص يوسف دواء عيني يعقوب، وفي المغتسل البارد شفاء لمرض أيوب.
الغمرات ثم ينجلينا
ثمت يذهبنا ولا يجينا
للمرض شفاء، وللعلة دواء، وللظمأ ماء، وللشدة رخاء، وبعد الضراء سراء، وبعد الظلام ضياء، نار الخليل تصبح باليسر كالظل الظليل، والبحر أمام موسى يفتح السبيل، ويونس بن متى يخرج من الظلمات الثلاث بلطف الجليل.
المختار في الغار، أحاط به الكفار، فقال الصِدِّيق هم على مسافة أشبار، ونخشى من الدمار، فقال الواثق بالقهار، إن الله معنا، وهو يسمعنا، ويحمينا كما جمعنا.
هي الأيام والغير
أتيأس أن ترى فرجاً
وأمر الله ينتظر
فأين الله والقدر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/120)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 08, 07:30 ص]ـ
ما أرانا نقول إلا مُعاراً ... أو مُعاداً من قولنا مَكْرورا
هذا البيت كنت قد قرأته منسوباً لعنترة بل ووجدت مؤخراً من عزاه إلى ديوانه وقد رجعت إلى ديوان عنترة ـ طبعته القديمة التي توجد بمكتبة المجلس العلمي ـ فلم أجد فيه هذا البيت وكذا الحال مع ديوان زهير بن أبي سلمى إذ وجدت كذلك من عزاه إليه ولم أجده فيه.
ثم وجدت ابن عبد ربه في العقد الفريد قد نسبه إلى كعب بن زهير فقال:
وأكثر ما يجتلبه الشعراء ويتصرف فيه البلغاء فإنما يجري فيه الآخر على سنَن الأول. وقلَّ ما يأتي لهم معنى لم يَسبق إليه أحد، إما في مَنظوم وإما في مَنثور؟ لأن الكلام بعضه من بعض، ولذلك قالوا في الأمثال: ما ترك الأول للآخر شيئاً. ألا ترى أنّ كعب بن زُهير، وهو في الرَّعيل الأول والصدر المتقدم، قد قال ِفي شعره:
ما أرانا نقول إلا مُعاراً ... أو مُعاداً من قولنا مَكْرورا
ولكن في قولهم إن الآخِر إذا أخذ من الأول المعنى فزاد فيه ما يُحسنه ويَقرِّبه ويوضحه، فهو أولى به من الأول ... أهـ
ينظر الشاملة 2 (ج 2 / صـ 331)
والله أعلم.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 07:35 م]ـ
قال صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات في ترجمة ابن نباتة السعدي
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة بن حميد بن نباتة ... توفي سنة خمس وأربعمائة:
وقال ابن نباتة: كنت يوماً قائلاً في دهليزي فدق علي الباب، فقلت: من؟
قال: رجل من أهل المشرق، أنت القائل؟
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره = تخالفت الأسباب والداء واحد
فقلت: نعم.
فقال: أرويه عنك؟
فقلت: نعم.
فلما كان آخر النهار دق علي الباب، فقلت: من؟
قال: رجل من أهل تاهرت من المغرب.
فقلت: ما حاجتك؟
قال: أنت القائل؟
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره = تخالفت الأسباب والداء واحد
فقلت: نعم.
فقال: أرويه عنك؟
فقلت: نعم، وعجبت كيف وصل قولي إلى المشرق والمغرب.
[الوافي بالوفيات للصفدي (ج 18 صـ 534)]
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 05:20 م]ـ
مما أراه سائراً من أبيات أبي العتاهية قوله:
إن الطبيب بطبه ودوائه = لا يستطيع دفاع مكروه أتى
ما للطبيب يموت بالداء الذي = قد كان يبري منه فيما قد مضى
ذهب المداوي والمداوى والذي = جلب الدواء وباعه ومن اشترى
(ديوان أبي العتاهية صـ 29)
وقوله:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل = خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ما مضى = ولا أن ما يخفى عليه يغيب
...
وقوله:
إذا ما مضى القرن الذي كنت فيهم = وخلفت في قرن فأنت غريب
(ديوانه صـ 34)
وقوله:
وقبلك داوى الطبيب المريض = فعاش المريض ومات الطبيب
(ديوانه صـ 39)
وقوله:
عريت من الشباب وكان غصناً = كما يعرى من الورق القضيب
فيا ليت الشباب يعود يوماً = فأخبره بما فعل المشيب
(ديوانه صـ 46)
وقوله:
ألا إننا كلنا بائد = وأي بني آدم خالد
وبدؤهم كان من ربهم = وكل إلى ربه عائد
فيا عجباً كيف يعصي الإله = أم كيف يجحده الجاحد
ولله في كل تحريكة = وفي كل تسكينة شاهد
وفي كل شيء له آية = تدل على أنه الواحد
(ديوانه صـ 122)
وقوله:
أترضى أن تكون رفيق قوم = لهم زاد وأنت بغير زاد
(ديوانه صـ 122)
ـــــــ
* ليست هذه الأبيات بمشهورة والله أعلم(127/121)
الإعلان عن مبادرة سعودية لحوسبة 1500 عام من إرث اللغة العربية
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[15 - 11 - 07, 02:08 ص]ـ
الإعلان عن مبادرة لحوسبة 1500 عام من إرث اللغة العربية
الانتهاء من الهيكل العام للمشروع خلال 3 أعوام
د. محمد السويل يعلن عن إطلاق مبادرة سعودية لتدوين اللغة العربية الكترونيا في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في الرياض («الشرق الأوسط»)
الرياض: إبراهيم الثقفي
أعلنت الحكومة السعودية أمس عن إطلاق «مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي»، وهي الخطوة التي ستسهم في تدوين جميع ما ذكر باللغة العربية قبيل 1500 عام على الحاسب الآلي، وتوظيف تقنية المعلومات لخدمة اللغة في شتى المجالات، في فكرة تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأكد الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في مؤتمر صحافي عقد أمس بمركز الملك فهد الثقافي في العاصمة السعودية الرياض، أن هذه المبادرة ستدون جميع ما ذكر باللغة العربية قبيل 1500 عام على الحاسب الآلي، لتضاف كأدوات يستخدمها الباحثون في إضافة الترجمة الآلية، ومونتاجات كثيرة على الانترنت تخدم اللغة العربية. وبين السويل أن هذه الآلية استحدثت لدعم المحتوى العربي في تقنية المعلومات، ولردم الحاجة الملحة والفجوة الرقمية بما يسمح ببناء أنظمة تساهم في تكوين مجتمع المعرفة، من خلال عمل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة لتنفيذ هذه المبادرة، والانتهاء من الهيكل العام للمشروع خلال الثلاث سنوات المقبلة. وأوضح السويل أن المشروع يندرج ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، ويقتصر دور مدينة الملك عبد العزيز على تنفيذ جزء من الخطة والتنسيق بين الجهات الأخرى الموكلة ببقية المشروع، نافيا تدخل أي شركات في خطة المشروع، لكونه سيعتمد على الباحثين.
وأضاف رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن من أبرز أهداف المبادرة بناء المدونة العربية والتي تحتوي ما كتب باللغة العربية عبر التاريخ وفي مختلف التخصصات، وتشجيع إنشاء ودعم المحتوى العربي للمواقع العلمية المتعلقة بالعلوم المختلفة، وإتاحة محتوى الدوريات العلمية العربية الصادرة عن مختلف القطاعات.
وذكر السويل أن الكتاب الرقمي سيحظى بأهمية كبيرة في إثراء المحتوى العربي، ليصبح متاحا باستخدام محركات البحث، كذلك الكتاب العربي سواء الكتاب التعليمي المنهجي أو المتخصص، الذي سيصبح احد الروافد المهمة في إثراء المحتوى العربي، إضافة إلى الرسائل العلمية التي تكتب بالعربية في مختلف التخصصات سواء في الجامعات السعودية، أو في جامعات الدول العربية التي سيكون إتاحتها عبر مواقع الكترونية متخصصة قيمة معرفية تدعم هذا المحتوى وتثريه. من جانبه، ذكر الأمير الدكتور تركي بن سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، أن بلاده خصصت ما يتجاوز نصف مليار ريال لتقنية المعلومات في السعودية، من خلال الدعم الذي قدم للخطة الوطنية للعلوم والتقنية.
ولفت الدكتور تركي إلى ما تقوم به حاضنات تقنية المعلومات والاتصالات من تطوير الأفكار ذات الجدوى الاقتصادية والناتجة من المشاريع البحثية، ومن ثم تحويل هذه الأفكار إلى شركات جديدة قادرة على إنتاج وتسويق منتجات وخدمات جديدة، لافتا إلى أن فكرة الحاضنات التقنية تهدف لردم الفجوة القائمة بين الأفكار الواعدة ومرحلة بناء المنتج، حيث لعبت الحاضنات عالميا دورا ناجحا في ذلك وتبلور العديد من الأفكار الناجحة بحيث أصبحت شركات منتجة.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=43&issue=10577&article=445358
ـ[أبوأحمد الحتاوي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 11:03 ص]ـ
تبارك الرحمن
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[24 - 01 - 08, 11:12 ص]ـ
أتمنى أن ينجح ذلك في أسرع وقت ممكن فنحن في أمس الحاجة إليه.(127/122)
تساؤلات في النحو العربي
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[15 - 11 - 07, 01:46 م]ـ
أساتذتي الأفاضل ...
سوف أذكر هنا دوريا أسئلة تخطر لي أثناء مطالعاتي في النحو العربي , فأرجو منكم الإجابة عن هذه الأسئلة مع ذكر مصادر الأجوبة إن أمكن ...
1 - هل يقتصر توكيد فعل الأمر العتل الآخر بنون التوكيد الخفيفة؟ أم أن توكيده يتم بنون التوكيد الثقيلة أيضا؟ أرجو التفصيل و التمثيل (ذكر أمثلة) بوضوح ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:51 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[29 - 11 - 07, 05:01 م]ـ
هل من فاضل يرفع لنا غمة هذا المحل؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:58 م]ـ
وفقك الله
لم يقل أحد - فيما اطلعت عليه - إنه لا يصح توكيد المعتل بنون التوكيد الثقيلة، قال ابن مالك رحمه الله:
............................................ وإن يكن في آخر الفعل ألف
فاجعله منه رافعا غير اليا ............ والواو ياء كـ (اسعَيَنَّ سعيا)
والله أعلم.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[09 - 10 - 09, 07:58 ص]ـ
للرفع(127/123)
فن التطريز!
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 11 - 07, 02:46 م]ـ
التطريز: لون من الألوان الأدبية و الشعرية تفنن به الشعراء المتأخرون، و أولع به بعضهم ولعا شديدا، وقصدوا به أن يجعل الشاعر الحروف أوائل الأبيات تشكل اسما معيناً.
فإذا أراد الشاعر تطريز اسم " أحمد"،جعل الحرف الأول من البيت الأول ألفاً، و جعل الحرف الأول من الثاني حاءً، و هكذا،
قال أحدهم مطرزا اسم "خديجة":
(خ) خلت خال الخد في وجنته ******* نقطة العنبر في جمر الغضا
(د) دامت الأفراح لي مذ أبصرت****** مقلتي صبح محيا قد أضا
(ي) يتمنى القلب منه لفتة ****** و بهذا الخط للعين رضا
(ج) جاهل رام سلوًّا عنه إذ ******* خطر الوصل و أولاني النضا
(هـ) هامت العين به لما رأت ******** حسن وجه حين كنا بالأضا
و للمعتمد بن عباد قصيدة جميلة (مطرزة) في زوجته التي اختار لها اسم "اعتماد"يقول فيها:
(ا) أغائبة الشخص عن ناظري ******* و حاضرة في صميم الفؤادِ
(ع) عليكِ مني سلام بقدر الشجو*****نِ و دمع الشؤون و قدر السهادِ
(ت) تملكتِ منِّي صعب المرا ****** مِ و صادفتِ ودّي سهل القيادِ
(م) مرادي لقياكِ في كلِّ حينٍ ****** فيا ليت أنّي أٌُعطى مرادي
(ا) أقيمي على العهد ما بيننا ****** و لا تستحيلي لطول البعادِ
(د) دسستُ اسمكِ الحلو في طيِّه***** و ألّفتُ فيهِ حروف "اعتماد"
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:18 ص]ـ
بارك الله فيك .. وإن يكنْ فيه نوع تكلف، إلا أن المقتدرين أبدعوا فيه (كما في قطعة ابن عباد الفائقة؛ وإن أخطأت في البيت الثاني: عليك سلام (وليس عليك مني سلام))
وكان جدي -رحمه الله- ولعا بهذا التطريز، في قصائده الفصحى، والشعبية (الملحون) ..
ومن أمثلة ذلك (في الفصيح) ما كتبه (بالاشتراك مع ولده -خالي- تشجيعا له .. وكان في أول سني الثانوية) لأخي الأكبر: أسامة (وفقه الله للخير والهدى) في ميعة صباه (يو م دخل المدرسة):
فقال خالي -حفظه الله-:
(أ) أنا طفل مسلم .... يستبيني القلمُ [/ COLOR
( س) سحره أغرى يميني فغدت لا تسأمُ!
(ا) أنت يا كراس لولا .... كلماتي عدمُ
(م) من يراعي سوف يجري الحبر فيك دمم!
(ت) تائها يغزوك وهو بعد نصر مُغْنِمُ!!
وقال جدي -رحمه الله-:
(ط) طالب يسعى إلى .... نيل أعلى الرتبِ
(ي) يطلب العلم ولا .... ينثني في الطلب
(ب) بل مُناه أن يرى .... مسلما حرا أبي
(ي) يستمدُّ العلم فخرا .... من سَراة العرب
فاجتمعت من أوائل أحرف الأبيات حروف اسمه الكامل: أسامة طيبي!!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:50 ص]ـ
بارك الله فيك .. وإن يكنْ فيه نوع تكلف، إلا أن المقتدرين أبدعوا فيه (كما في قطعة ابن عباد الفائقة؛ وإن أخطأت في البيت الثاني: عليك سلام (وليس عليك مني سلام))
وكان جدي -رحمه الله- ولعا بهذا التطريز، في قصائده الفصحى، والشعبية (الملحون) ..
ومن أمثلة ذلك (في الفصيح) ما كتبه (بالاشتراك مع ولده -خالي- تشجيعا له .. وكان في أول سني الثانوية) لأخي الأكبر: أسامة (وفقه الله للخير والهدى) في ميعة صباه (يو م دخل المدرسة):
فقال خالي -حفظه الله-:
(أ) أنا طفل مسلم .... يستبيني القلمُ [/ COLOR
( س)
سحره أغرى يميني فغدت لا تسأمُ!
(ا) أنت يا كراس لولا .... كلماتي عدمُ
(م) من يراعي سوف يجري الحبر فيك دمم!
(ت) تائها يغزوك وهو بعد نصر مُغْنِمُ!!
وقال جدي -رحمه الله-:
(ط) طالب يسعى إلى .... نيل أعلى الرتبِ
(ي) يطلب العلم ولا .... ينثني في الطلب
(ب) بل مُناه أن يرى .... مسلما حرا أبي
(ي) يستمدُّ العلم فخرا .... من سَراة العرب
فاجتمعت من أوائل أحرف الأبيات حروف اسمه الكامل: أسامة طيبي!!
لو عرفتنا بجدك عليه رحمة الله اخي مالك
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:58 ص]ـ
لعل ذلك يكون قريبا إن شاء الله أخي الحبيب ..
ـ[توبة]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:59 ص]ـ
شكرا لك أخي الفاضل على التنبيه و الإضافة،و يا ليتك تتحفنا بمزيد من كتابات جدك وخاصة في الملحون 'المطرز'
في المصدر الذي نقلت منه ما هو مكتوب أعلاه، يقول الكاتب:
لعلماء البلاغة أقوال في التطريز،فهو عند أبي هلال العسكري -المتوفى سنة 395هـ_أن يقع في أبيات متوالية من القصيدة كلمات متساوية في الوزن فيكون فيها كالطراز في الثوب،
أما التطريز عند يحيى بن حمزة العلوي اليمني صاحب كتاب "الطراز"فقد عرفه بأنه تفعيلٌ مِنْ طرّزت الثوب،إذا أتيت فيه بنقوش مختلفة، و اشتقاقه من الطراز، و هو فارسي معرب، و هو في مصطلح علماء البيان مقولٌ على ما يكون صدر الكلام و الشعر مشتملا على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني، ثم يُأتى بالعجز، فتكرّر فيه الثلاثة بلفظ واحد ومثالا على ذلك قول أبي نواس:
فثوبي مثل شِعري مثل نحري****بياضٌ في بياضٍ في بياضِ
ـ[توبة]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:26 ص]ـ
ويُدعى أيضًا ب"التشجير "و "التتويج"،وقد يكون في غير أسماء العلم،وهناك نماذج كثيرة منه عند أدباء العصر الحديث و برز خاصة عند الغربيين.(127/124)
هل هناك دليل على أن أداة الشرط (إذا) تكون لِما يتحقّق، أما (إنْ) فتكون لما يُشكّ فيه؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل (كلما) أداة شرط؟ وهل لا بد أن يليها فعل ماض لا مضارع؟
وهل جواب الشرط مع (لولا) لا بد أن يكون ماضيا؟
وهل (كيفما) أداة شرط؟
وهل هناك دليل على أن أداة الشرط (إذا) تكون لِما يتحقّق، أما (إنْ) فتكون لما يُشكّ فيه؟
أفيدوني أفادكم الله.
وجزاكم الله خيرا كثيرا.
والسلام عليكم.(127/125)
(وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِين) ما
ـ[ابو الدحداح الشافعي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 06:53 ص]ـ
قال تعالى (وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ [يوسف: 32]
ما نوع حرف (مِّنَ) هنا
هل هي جر ام بيانيه؟؟ وما هو الضابط في ذلك؟
ـ[تيسير]ــــــــ[16 - 11 - 07, 06:42 م]ـ
السلام عليكم
أولا أخي الكريم: لا منافاة بين كونها حرف جر وكونها بيانية، فإن (من) مهما جاءت فهي حرف جر، ولكنه قد يفيد في بعض التراكيب (ابتداء غاية .. البدل ... بيان جنس ......... إلى آخره.).
فلاحظ أخي:
هناك حقيقة ل (من): لا تتغير ألا وهي كونها حرف جر.
وهناك وظيفة (من): وهي التي تتبدل وتتغير.
فالذي يسأل في من ونحوها يسأل عن وظيفتها في التركيب
(أهي بيانية أم بدلية أم ابتدائية ........... )
ولا يسأل عن حقيقة في مقابل وظيفة
فلا يقال (أهي حرف جر أم بدلية مثلا).
وهي في الآية أخي الكريم لبيان الجنس.
والله أعلم(127/126)
أول من أتى بلفظة "قاطور"
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:21 ص]ـ
من الأوضاع اللغوية الحديثة كلمة "القاطور" للتمساح الأمريكي المسمى باللغة الإنجليزية alligator ، والظاهر أن واضعها هو اللغوي المعروف أنستاس ماري الكرملي (ت1366هـ/1947م) ضمن مقالة نشرها في مجلة المجمع العلمي العربي في دمشق (20:14) سنة 1945م، وعبارته: "القاطور وبالفرنسية وبالإنجليزية alligator هو تمساح أميركة. وقد يبلغ طوله خمسة أمتار. والكلمة من العربية القاطور يقال قطره أي صرعه".
وهذا الأصل العربي افتراض مجاني من الكرملي لا شاهد عليه قبله، فيعد الكرملي هو واضعه.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[16 - 11 - 07, 09:31 ص]ـ
ليس وضعا بل محض تعريب ... ال في الكلمة" أصلية" وليست للتعريف.
القاف هي المقابل العربي للجيم القاهرية ... وهي كذلك مقابلة للكاف رغم وجود هذا الصوت في العربية ..
-قشتالة ... قرطبة .. سلمنقا ... قريطش (جزيرة كريت) ... أصل القاف كاف.
-مالقة .. تراقوديا (فن المأساة عند اليومان) سرقسطة .. أصل الكاف جيم قاهرية ..
وقوله:
والكلمة من العربية القاطور يقال قطره أي صرعه ... يجب أن يذيلها بابتسامات!!(127/127)
الخليل وماندلييف
ـ[خشان خشان]ــــــــ[16 - 11 - 07, 10:25 ص]ـ
تكرر الحديث عن وجود بحور جديدة فرأيت أن أجمع ما ورد في هذا المجال في رابط مشترك لأهميته في إبراز ما غفل عنه العرب من كلية تفكير الخليل في غمرة تركيزهم على تفاصيل تفاعيله، وما هي إلا تجليات لصورة شاملة في ذهنه ووسائل لإيضاحها. يقول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة لرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
إن فكر الخليل في اشتغاله بالشامل يمثل نموذجا للفكر العربي في فاعليته التي أطلقها الإسلام، حين كان محور اتفاق الأمة أو اختلافها في كل أمورها متعلقا بأمهات المسائل، وهو النهج الذي قبسه عنها الغرب في سائر أمره، فتقدم، وأعرضت عنه لحساب اشتغالها بالتفاصيل دون الأصول فتخلفت.
من هنا يكتسب الرقمي بمحاولته التواصل مع شمولية فكر الخليل وانطلاقه منه صفة رسالة فكرية لا يعدو العروض أن يكون مثالا تطبيقيا لها، وسائر الأمور التي هي أولى وأهم منه أجدر بهذا النهج.
ولهذا رأيت أن أركز على هذه الناحية التي استدرجها الأخ الشاعر النبيه معين حاطوم، وشجعني على ذلك ما يتمتع به من سعة أفق ورحابة صدر ودمث خلق.
من مقدمة ردي على الأخ الشاعر الفاضل معين حاطوم
للأستاذ العروضي الكبير سليمان أبو ستة عبارة رائعة يصف بها مجموعاته المشتقة من دوائر الخليل حين يصفها بأنها للوزن العربي كالجدول الدوري للعناصر.
في مجال العناصر لنتصور عالِمين في فترتي ما قبل اكتشاف الجدول الدوري وما بعد اكتشافه
فالعالم قبل اكتشاف الجدول الدوري يمكن أن يتوقع إمكان وجود عدد كبير جدا من العناصر المحتملة بتوافيق متعددة بين أي عدد ذري وأي وزن ذري.
وبعد اكتشاف العدد الذري والوزن الذري فإن العالم يمكن أن يتوقع وجود عناصر جديدة، ولكنها محدودة لأنها محكومة بالضوابط والعلاقات التي تم على أساسها رسم الجدول الدوري،
http://www.dayah.com/periodic/?lang=ar
وهذا ما حصل حقيقة.
" ........ درس مندلييف العناصر الكيميائية التي كانت معروفة في زمانه، ثم رتبها في جدول بحسب تركيبها الذري، من الأبسط إلى الأكثر تعقيداً، فلاحظ خانات في الجدول ظلت فارغة، ولما كان مندلييف واثقاً من وجود قانون صارم (أو سنة) يحكم تركيب هذه العناصر وفق نظام مطرد، فقد استدل من هذه الخانات الفارغة على وجود عناصر في الطبيعة، لم تكتشف بعد، وبعد دراسة عميقة، وبحث شاق استطاع مندلييف، أن يقدر بعض صفات العناصر المغيبة، وقام بوضع تقرير مفصل عنها ذكر فيه خصائصها، التي تنبأ بها بناء على موقعها من الجدول.
"وبالفعل لم يمض وقت طويل حتى جاءت الاكتشافات، فأكدت صدق ما تنبأ به مندلييف، ففي عام 1875م اكتشف عالم فرنسي أحد العناصر التي تنبأ بوجودها في الطبيعة، وأطلق عليه اسم (غاليوم) نسبة إلى بلاد الغال حيث اكتشف هذا العنصر، وفي عام 1879م اكتشف عالم سويدي عنصراً آخر من تلك العناصر، أطلق عليه اسم (سكانديوم) وبعدها اكتشف عالم ألماني العنصر الثالث، عام 1887م وأطلق عليه اسم (جرمانيوم) نسبة إلى ألمانيا .. وكانت خصائص هذه العناصر المكتشفة مطابقة للخصائص التي تنبأ بها مندلييف إلى درجة تبعث على الدهشة! "
نقلاعن الرابط:
http://islamweb.net/ver2/library/ummah_ShowChapter.php?lang=A&BabId=10&ChapterId=10&BookId=226&CatId=201&startno
وعمل الخليل في العروض كعمل مندلييف في الجدول الدوري لعناصرة، وقبل الجدول الدوري كان مفهوما أن يتصور عالم وجود عناصر متعددة بأوزان وأعداد ذرية متعددة بلا قواعد تضبط تناسقها، ولكن ذلك القول وإن حاز احترام العالِم الذي عرف الجدول الدوري لأنه وإن كان خطأ فهو بداية المحاولة للوصول للجدول الدوري إلا أنه مع احترامه له يعرف مجافاته للحقيقة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/128)
ولكن لا عذر بعد الجدول الدوري لمن يبقى على التصور القديم باحتمال وجود عناصر بشكل عشوائي فيما يخص أوزانها وأعدادها الذرية. كما أن من المغالطة الكبرى أن يقال: " إنه لا يحق لمندلييف أن يحدد عدد العناصر، هو ذكر عناصر ونحن نذكر عناصر" فذلك كان سيكون مقبولا لو أن مندلييف ذكر عناصره جزافا أو شذر مذر أو زعم أنه أوجدها، أما وهو مكتشفها (البعْديّ) لا موجدها (القبْليّ) وهو أطرها في إطار الجدول الدوري الذي يعطي تصورا شموليا عنها وفقا لمعطيات محددة، فقد قطع الطريق على المنطق السابق.
ولكن ربما جاز من باب الخيال العلمي لأحدهم أن يتصور نفسه في بعدين زمني ومكاني آخرين آتاه الله فيهما قدرة تصميم عناصر جديدة، فإن له من هذا الباب فقط أن يقول بوجود عناصر أخرى مختلفة عما بجدول مندلييف يتولى صياغتها، ولا يكفي ذلك بل عليه إن أراد أن يكون قوله منطقيا – حتى في باب الخيال العلمي - أن يضع تصورا كليا – مخالفا لتصور مندلييف – يضبط تناسق عناصره الجديدة.
أجل أطلت الحديث عن الجدول الدوري ومندلييف ولكن ذلك ضروري للتركيز على أهم ما في العروض الرقمي وهو تواصله مع تفكير الخليل وكشفه عن شموليته وانطلاقه منه على ضوئها.
إن تقديم الخليل للعروض العربي مماثل كثيرا لما قدمه مندلييف في الجدول الدوري للعناصر، ولم يقل أحد سأضع عناصر جديدة فلست أقل من مندلييف، ولكن بعض العلماء أخذوا بتصور مندلييف الكلي فكشفوا من خلال تمثل ذلك التصور الكلي وحده عناصر جديدة قبل اكتشافها بالفعل.
قدم الخليل دوائر البحور (ساعة البحور) وهي أقرب ما وصلنا من تراثه إلى تفكيره، كما قدم تفصيلا وشرحا لها، فتم التركيز على التفصيل وتم تهميش دوائر البحور وما تنم عنه من خصائص جاء الرقمي ليعيد التركيز عليها ويستقرئها في تفعيل التفكير في هذا المجال انطلاقا على هدي تفكير الخليل إلى آفاق تليق به.
وكما لا يجوز أن يقال "سآتي بعناصر غير عناصر مندلييف" لأن مندلييف لم يخترع العناصر بل استقرأ تصورا شموليا لها طبقا لفهمه للخصائص الطبيعية لها ما عرفه منها وما لم يعرفه.
فإنه لا يجوز القول "سآتي ببحور غير بحور الخليل" لأن الخليل لم يخترع البحور بل استقرأ تصورا شموليا لها طبقا لفهمه لخصائص لذائقة العربية ممثلة في أوزان شعرها. وإن فائدة كل قول بوجود أو كشف أو تصنيع (بحر) هي مقدار ما يشكله من تحد ودافع للكشف عن مدى شمولية تفكير الخليل وتصويره للعروض العربي.
وعمل الخليل في العروض كعمل مندلييف في الجدول الدوري لعناصرة، وقبل الجدول الدوري كان مفهوما أن يتصور عالم وجود عناصر متعددة بأوزان وأعداد ذرية متعددة بلا قواعد تضبط تناسقها، ولكن ذلك القول وإن حاز احترام العالِم الذي عرف الجدول الدوري لأنه وإن كان خطأ فهو بداية المحاولة للوصول للجدول الدوري.
من باب الخيال العلمي لأحدهم أن يتصور نفسه في بعدين زمني ومكاني آخرين آتاه الله فيهما قدرة تصميم أمة جديدة بذائقة شعرية جديدة، فإن له من هذا الباب فقط أن يقول بوجود بحور أخرى مختلفة عما في دوائر الخليل لاختلاف الذائقة التي صممها عن الذائقة العربية، ولا يكفي ذلك بل عليه إن أراد أن يكون قوله منطقيا – حتى في باب الخيال العلمي - أن يضع تصورا كليا مخالفا لتصور الخليل يضبط تناسق بحور الجديدة بناء على تمثله للذائقة الجديدة.
بقدر ما أفادت التفاعيل في توصيل الصورة التي في ذهن الخليل على شكل جزئيات متجسدة، إلا أن اكتفاء الناس بها صرفهم عن التفكير في القانون أو القوانين الكلية التي تؤطرها، وهذا قاد بعضهم في انصرافهم عن القانون أو القوانين الكلية ورؤيتهم قِطَع الحقيقة دون رابط يربطها معا إلى الاعتقاد بأن كل شطرين متساويي الوزن يمكن أن يكونا شعرا، بل بحرا جديدا من بحور الشعر.
على تباعد الموضوعين العناصر والجدول الدوري لمالديف من جهة والبحور ودوائر الخليل وما تؤدي إليه من نهج تفكير للخليل، إلا أن نهجهما واحد من حيث كونه نمط تفكير في تناول الأشياء والظواهر.
لعل قارئا مفكرا لدىاطلاعه على ما تقدم يقوم بجدولة بحور شعر الخليل ودوائره ومجموعاته على غرار الجدول الدوري بدلالة ما فيها من أرقام نحو عدد المتحركات والسواكن أو الأوتاد والأسباب ونمط تجاور الأسباب مضمنا ذلك أثر أبواب الشمولية المذكورة أدناه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/129)
ونظرا لتكرر ما ينشر حول (بحور) جديدة رأيت أن أجمع مصادر ذلك في باب واحد يكون مرجعا للمختص الراغب في متابعة الموضوع.
وساتبعه بمصادر المواضيع التي تتناول الفارق بين أسلوبي تقديم عروض الخليل المتمثلين في تجزيئية التفاعيل وشمولية الرقمي
1 - الشاعر سامر سكيك
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1009 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1009)
http://www.geocities.com/alarud/112-samer2.html (http://www.geocities.com/alarud/112-samer2.html)
http://www.geocities.com/khashan_kh/70-assamiriy.html (http://www.geocities.com/khashan_kh/70-assamiriy.html)
2- الشاعر معين حاطوم
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1287 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1287)
http://www.3emme3.com/vb/showthread.php?t=8489 (http://www.3emme3.com/vb/showthread.php?t=8489)
3- د. رياض بن يوسف
http://www.arood.com/vb/forumdisplay.php?f=74 (http://www.arood.com/vb/forumdisplay.php?f=74)
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=116847#post116847 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=116847#post116847)
4- المهندس سنان أحمد حقي
http://209.85.129.104/search?q=cache:1wCS3PX6
قال الشيخ الألباني :
gcJ:www.rezgar.com/debat/show.art.asp%3Faid%3D105056+%22+%D8%B3%D9%86%D8%A7 %D9%86+%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%AD%D9%82%D9%80 %D9%80%D9%91%D9%8A+%22&hl=ar&ct=clnk&cd=2&gl=sa (http://209.85.129.104/search?q=cache:1wCS3PX6
قال الشيخ الألباني :
gcJ:www.rezgar.com/debat/show.art.asp%3Faid%3D105056+%22+%D8%B3%D9%86%D8%A7 %D9%86+%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%AD%D9%82%D9%80 %D9%80%D9%91%D9%8A+%22&hl=ar&ct=clnk&cd=2&gl=sa)
5- التجديد بتعديل بحور الخليل:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1074 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1074)
6- رزين العروضي:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1049 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1049)
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=7293 (http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=7293)
7- أبو العتاهية
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=665 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=665)
8- ثغرة العروض
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=455 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=455)
http://arud.jeeran.com/thaghrah.htm (http://arud.jeeran.com/thaghrah.htm)
9- د. عبد العزيز نبوي
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1292 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1292)
ومن المناسب أن أذكر هنا أهم المواضيع التي تتعلق بشمولية الرقمي:
1 - ساعة البحور (دوائر الخليل):
http://www.geocities.com/khashan_kh/68-sa3atulbohoor.html (http://www.geocities.com/khashan_kh/68-sa3atulbohoor.html)
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=521 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=521)
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=527 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=527)
2- القواعد العامة للعروض العربي
http://g.1asphost.com/2arood/016-qawaed.html (http://g.1asphost.com/2arood/016-qawaed.html)
3- التخاب
http://www.geocities.com/alarud/97-takhbeeb.html (http://www.geocities.com/alarud/97-takhbeeb.html)
http://www.freespaces.com/alarood/009-fourth.htm (http://www.freespaces.com/alarood/009-fourth.htm)
4- هرم الأوزان
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=382 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=382)
http://www.geocities.com/alarud/107-1-haram.htm (http://www.geocities.com/alarud/107-1-haram.htm)
http://www.geocities.com/alarud/haram-2.gif (http://www.geocities.com/alarud/haram-2.gif)
5- الاستئثار
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=636 (http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=636)(127/130)
حمِّل: احمرار ابن بونَ (طبعة تامة متقنة)
ـ[المورسلي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 06:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
إخوتي الكرام:
سبق لبعض الإخوة نشرُ طرة ابن بونَ على المنتدى، لكنَّ تلك النشرة كانت ناقصة من بدايتها وكانت ناقصة من نهايتها أيضاً، لذا أقدم لكم اليوم الطبعة المذكورة تامة.
وهي (للعلم) الطبعة الوحيدة المتقنة للطرة، قام جامعُها الأستاذ محمد محفوظ بن أحمد بجمع مادتها وتصحيحها وإخراجها متقنة مرتبة، مع عناية فائقة بعزو الشواهد لأصحابها مستعيناً في تصحيح مادته بالعلامة اباه بن محمدعالي بن نعم العبد المجلسي، ثم ختم الكتاب بتراجم مختصرة لأصحاب الشواهد من علماء موريتانيا وغيرهم وهو قسم جليل الفائدة على صغر حجمه.
وبعد: فتفضلوا بتحميل نسختكم من الكتاب هنا ( http://www.4shared.com/file/29367598/cb968efc/A66orrah.html?dirPwdVerified=54141d14) راجياً من المشرف تثبيت هذه المادة لتعميم الفائدة.
وجزى الله الأستاذ محمد محفوظ بن أحمد أحسن الجزاء على ما قام به من جهد مشكور في هذا الكتاب وفي غيره من الكتب التي قام بنشرها.
تحياتي للجميع
منقوووول ..
لاتنسونا من دعائكم
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 02:58 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[19 - 11 - 07, 11:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم و نفع بكم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[20 - 11 - 07, 01:46 ص]ـ
أثابك الله وبارك فيك
ـ[أبو يحيى حجر]ــــــــ[21 - 11 - 07, 01:28 ص]ـ
كتب الله أجركم وأجزل ثوابكم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 11 - 07, 04:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
.
ـ[أبو عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 01:33 م]ـ
أخي الكريم وصلك الله بفضله قمت بتحميل الكتاب ثلاث مرات وفي جميعها يأبى أن يفتح معي فأرجوا منك التعاون معي لحل هذه المشكلة وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 01:41 م]ـ
للرفع
ـ[المورسلي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 11:44 م]ـ
أعتذر على التأخير ...
لو حاولت بواسطة Acrobat Raider 7 أو Acrobat Raider 5
رابط التحميل: http://ardownload.adobe.com/pub/adobe/acrobatreader/win/5.x/rp505fra.exe
ـ[سيدي محمد اندي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 07:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا وانبه الجميع الى ان هذا الكتاب ليس الطرة وانما هو الاحمرار مع الشواهد اما الطرة التي هي عبارة عن جمل وضعها العلامة مع نظمه الاحمرار ليكمل كل منهما الاخر فغير موجودة في هذا الكتاب المطبوع فهو لا يغني عن الطرة اطلاقا بل هو مطبوع ليكون عونا لمن اراد حفظ نظمي الاحمرار والاكحلال فقط اما من اراد ان يفهم الاحمرار والاكحلال فلابد له من الطرة التي هي شرح واضافة وتكميل وتصويب وانتقاد وترجيح وتقييد .... من العلامة المختار على النحو العربي عامة
لذلك فهذا الكتاب احتوى على نظمي الاكحلال والاحمرار اما الطرة فلا توجد فيه كلمة واحدة منها ولو كانت موجودة لما كانت صفحاته 200 بل لكانت 1100 اذا لم تصاحبها حواشي المحققين
ـ[ابوهادي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وعندي سؤال لمن دخل الموقع الذي فيه الكتاب وهذا رابطه: http://www.4shared.com/file/29367598/cb968efc/A66orrah.html?dirPwdVerified=54141d14
فحينما دخلت وجدت إعلانات للموت في أمريكا لماذا هذه الإعلانات؟ وهل هذا يعني أن به فايروسات أو تجسس؟
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:44 ص]ـ
ما بالكم مع " الشار " هذا وفيه من الخلايع ما فيه
جزاكم الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 06:19 م]ـ
الرجاء إعادة الرفع على الأرشيف.
ـ[المورسلي]ــــــــ[20 - 12 - 07, 11:22 م]ـ
للتحميل مباشرة ...
www.educate-billoreilly.com/Sahabi/alfiyah-bnbouna.rar
لا تنسونا من صالح دعواتكم
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[23 - 12 - 07, 08:07 م]ـ
للتحميل مباشرة ...
www.educate-billoreilly.com/Sahabi/alfiyah-bnbouna.rar
لا تنسونا من صالح دعواتكم
شكرا الله لك
بدلا من هذا الموقع
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[23 - 12 - 07, 08:09 م]ـ
ما بالكم مع " الشار " هذا وفيه من الخلايع ما فيه
جزاكم الله خيرا
صدقت ورب الكعبة
انظر مشاركة المورسلى
وشكرا لصاحب الموضوع الاصلى
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[26 - 12 - 07, 12:48 ص]ـ
شكر الله لكم تجاوبكم
وبارك الله في الجميع(127/131)
سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 07:08 ص]ـ
للدكتور عبد العزيز الحربي مساهمة لغوية متميزة في جريدة المدينة كل جمعة رأيت نقلها لكم هنا كل أسبوع إن شاء الله فتابعونا والآن مع المشاركة الأولى
لحن القول
قل: وقَفتُ السيارة، ولا تقل: أَوقفتُها
عبدالعزيز الحربي
من أكثر ما يلحن فيه الّلاحنون الخلط بين الثلاثي والرباعي .. وأخبرني أحد الظرفاء أنه جلس إليه رجل لا يدري، ويدري أنه يدري، أخذَ ينعَى على الذين لا يحسنون الإعراب، وقال: إن جمهورهم «يُلحِنون» وضم الياء، فقال له جليسه: نعم؛ لأنهم لا يفرقون بين الثلاثي والرباعي .. وانفض المجلس وهو لا يزال عاذلًا غير عاذر .. ومسألتنا هذه من هذا الباب، قال أبو عمرو بن علاء: «لم أسمع في شيء من كلام العرب: أوقفت فلانًا» .. وقال الصفدي في «تصحيح التصحيف وتحرير التحريف»: «والعامة تقول: أوقفت دابتي والصواب: وَقَفْتُ .. وحكى الكسائي: ما أوقفك هنا، أي: أيُّ شيء صيّرك إلى الوقوف» .. واتفق المحققون أنها لغة رديئة. واستعمال الرديء عند اللغويين كاستعمال المكروه عند الفقهاء، كل منهما يطمح الذوق السليم إلى تركه، فلا حاجة إلى أن يدع الإنسان العربيّ المبينُ الفصيحَ إلى الرديء، ولم يستعمل في القرآن إلا الثلاثي: قال عز وجل: (وقِفُوهُمْ إنَّهُم مَّسْئُولُونَ) [الصافات24] ولم يقل: أوقفوهم، وقال: (ولَوْ تَرَى إذْ وقِفُوا عَلَى النَّارِ) [الأنعام27] ولم يقل: أوقفوا، وقال: (إذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ) [سبأ31] ولم يقل: موقَفُون. ونسب الفيّومي «أوقفَ» إلى تميم .. فإن صحّت نسبتها إليهم فلا يصحّ أن يقال عنها: رديئة .. ومما يضعف هذه النسبة كلام أبي عمرو في أنه لم يسمعها، وأبو عمرو تميمي مازني يبعد أن يخفى عليه ذلك الأمر. وفرّق بعضهم بين الفعلين، فجعل «أوقف لما يمسك باليد، ووقف لما لا يمسك بها».
يتبع
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 11:38 م]ـ
لحن القول
هل (المظاهرة) جائزة؟!
د. عبدالعزيز الحربي
المظاهرة: إعلان رأي، أو عاطفة بصورة جماعية .. هكذا عرَّفها مجمع اللُّغة العربية، كما نقل ذلك المعجم الوسيط. وزعم طائفة من أهل اللُّغة المعاصرين أن استعمالها بهذا المعنى خطأ، لم يرد في معاجم العربية .. وقالوا: إنّما وردت بمعنى المعاونة، والمؤازرة، كقوله عز وجل: (وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ) .. “التحريم4”، وقوله: (وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا) .. “التوبة4”. ولها معنى آخر في الشرع، وهو الظهار: (أن يقول لامرأته: أنت عليَّ كظهر أمي). وظاهَر بين الثوبين: طابق بينهما، ولبس أحدهما على الآخر. ?وهذا من المانعين جمود ظاهر، وضعف في النظر؛ فإن جميع هذا المعاني موافقٌ لمعنى المظاهرة الشائع في عصرنا، دالٌّ عليه بالمطابقة، والتضمن، واللزوم، دون تكلّف، فالمعاونة، والمؤازرة بالمطابقة، وكذلك المطابقة بين الثوبين، وكلّ مطابقة فيها تضمن وزيادة، والمظاهرة بما يدّل عليه الظهار، ويلزم منه من القطيعة، والفراق، والتحريم، وما تدل عليه المظاهرة في المحتجّ عليه دلالةُ التزام. وتزيد على ذلك معنى الظهور، والبروز، وإظهار المخالفة، أو الموافقة، والسير في الظهيرة؛ لأن العرب تقول: أظهر القوم .. أي: ساروا في الظهِيرة.?وهؤلاء حينما نقدوا هذه اللّفظة لم يتحفونا باسم بديل لمعنى المظاهرة اليوم، وما إخالهم واجدين سواه، ويلزمهم أن لا يثبتوا التسمية بالسيّارة، ولا الطيّارة، ولا الهاتف؛ لأن إطلاقاتها في كلام العرب، ليست كإطلاقاتنا اليوم .. وأمّا المظاهرة في الإسلام فلم تكن معروفة، مع وجود أسبابها يومئذٍ. والواقع يشهد أن ضررها أكبر من نفعها، وهي عاطفة عاصفة، تجمع ما هبّ، ودبّ، ودرج من الرجال والنساء والولدان، وفيهم المتردية، والنطيحة، ومَن كان ذا رجل صحيحة .. وهذا تذييل عارض، ليس من شأن (لحن القول) التفصيل فيه. انتهى
أعتذر عن التأخر في وضع المشاركات بسبب غياب الزاوية من الجريدة أحيانا وعدم اطلاعي عليها أحيانا أخرى
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 02:11 ص]ـ
لحن القول?
سيَّما
د. عبدالعزيز الحربي?
من الشائع على الكتاب والشعراء والعلماء والواعظين إسقاط ? (لا) من (لاسيمّا) وهو من الّلحن الذي أنكره أبو بكر الزُّبَيدِي ت ? (379 هـ) قبل ألف سنة وخمسين عامًا في كتابه (لحن العامّة) ولم ترد في شعر المتقدمين ممن يستشهد بكلامهم , بل لم ترد (لاسيّما) برمَّتها إلا قليلا , ومن ذلك قول امرئ القيس في معلقته:?ألا رُبَّ يومٍ لك منهنَّ صالحٍ ? ولاسيّما يومٌٍ بدارةِ جُلجُلِ?قال في (تاج العروس): قال السَّخاوي عن ثعلب: (من قاله بغير اللفظ الذي جاء به امرؤ القيس فقد أخطأ) ذلك بأن معنى ? (لاسيّما) لا مثل , فإذا قلت: تعجبني كتب النحو لاسيما كتاب سيبويه , كان معناه اختصاص كتاب سيبويه بإعجاب زائد على سائر كتب النحو , فإذا طرحت (لا) وقلت: سيما كتاب سيبويه صار المعنى: مثل كتاب سيبويه , وهذا غير مراد , فإن أراده من تكلم به قلنا له: إنّ العرب لم تتكلم بها إلا مع (لا) وقد نصّ أبو جعفر النحاس شارح المعلقات عند شرحه لبيت امرئ القيس على أن ّ (سيما) لا تستعمل إلا مع (لا) , ومن الشعراء الذين ولِعوا بحذف (لا) ابن الروميّ , ولعل الشريف الرضيَّ استأنس بذلك حينما صرّح بجواز الحذف , ولغرابة هذه الّلفظة توسّع المتأخرون في التصرف فيها بحذف الواو , وتخفيف الياء , وفتح السين , وحذف (ما) ورأى النحاة التوسّع في إعراب ما بعدها فأجازوا فيه الرفع والنصب والجرّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/132)
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:07 ص]ـ
لحن القول
قول أهل مكة: (وحَشْتَني)!!
د. عبدالعزيز الحربي
وردني سؤال عن كلمة (أوحشوني) في أبيات زجليّة، وفيها قوله:?فارقتهم يومَ لاِثنينْ صُبحَ الثّلاثا أوحشوني?ثم قال السائل: هل (وحَشْني) مِن لحن القول أم من صحيحه؟ وهي تكثر عند أهل مكة. والجواب: صدقت - أيُّها السائل - هي من ألفاظ أهل مكة، وهي من صريح الكلِم وصحيحه القديم .. غير أن الاستعمال الصواب هو (أوحشتني) بالألف (أي: أدخلت عليَّ الوحشة بسبب غيابك عني)؛ لأن هذا الفعل لا يتعدَّى بنفسه، وفي المكييّن مَن ينطقها كذلك .. وأنقل لك هذا النص النفيس من كتاب (تاج العروس) للزبيدي، قال في استدراكه على القاموس: (وقد أوحشتُ الرجلَ فاستوحش، ومنه قول أهل مكة: أوحشتنا. وأنشدنا غير واحد من الشيوخ عن البدر الدماميني:?يا ساكني مكة لا زِلتمُ أنسًا لنا، إنّيَ لم أَنسكُمْ?ما فيكمُ عيبٌ سوى قولكمْ عند اللقا: أوحشَنا أنسُكُمْ?وقد ردّ عليه الإمام عبد القادر الطبري، وحذا حذوه ولده الإمام زين العابدين .. ) ولم أظفر بالرّد المذكور، وأردّ أنا فأقول:?لا تردّ صحاح الألفاظ العربية بمثل هذا الكلام الذي يشبه المزاح، ويشبه أيضًا أن يكون من باب التوكيد بما يشبه الذم عند إرادة الامتداح، فإن لم يكن هذا ولا ذاك، فهو مردود بما نقل عن أهل اللّغة الأقحاح، وبأن أصل المادة يقبل هذا الاستعمال، وإن لم يرد نصًّا عن العرب، وفي لهجة المكيين من التفخيم، والترقيق، والترخيم، والتخفيف، والتثقيل، والحذف، والمد، والزيادة، والإبدال، والنّبر، والتصويت ما يجعلها عذبة الإيقاع، خفيفة على الأسماع؛ لأنها تجمع محاسن إيقاع لهجات العالم الذي يفد إلى البلد الذي تُجبى إليه ثمرات كل شيء، وجعله الله قيامًا للناس، وقد تلقّف الناسُ هذه الكلمة، فشاعت في بلاد العرب.
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 04:53 م]ـ
لحن القول?
قولُهم: يا وجْهَ الله!
د. عبدالعزيز الحربي?
من الشائع على الألسُن قولهم: (يا وجه الله) وكذلك (يا رحمة الله) والوجه صفة، والرحمة صفة، والصفة غير الاسم، والصفة لا تنادَى، وإنما الذي ينادى الاسم؛ لأنه صادق على المسمّى، والصفة بعض المسمّى، قال الله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِها} [الأعراف180] وأما السؤال والتوسّل بالصفة، كسؤال الله بعظمته وقدرته ورحمته، وبوجهه الكريم فلا نزاع في جوازه بين علمائنا.?غير أنه يحسن التفصيل في قولهم: (يا وجه الله)) لأنه قد يراد بها الذات، بل فسّر بها قوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص88] أي: إلا ذاته، ولا يطلق الوجه على الذات إلا على من له وجه، وكذلك قوله سبحانه: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن27] ولا محظور في إطلاق الوجه على الذات مع إثبات صفة الوجه الذاتية لله، فإن إطلاقه على الذات معلوم في لغة العرب وسائر اللغات والأفهام، وكل صاح ب فطرة سوية لم يرد عليها ما يغيرها عن أصلها يفهم من نحو قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} أمرين، أحدهما: ويبقى ربك، الثاني: أن له وجها.?فعلى هذا التفصيل المبني على مراد المتكلم يكون الكلام في الحكم على هذه المسألة. . وفي معجم المناهي الّلفظية يقول الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله –: (يجري على لسان بادية الجزيرة قول: يا وجه الله. فسئل المفتي الشيخ محمد [بن إبراهيم] – رحمه الله – عن ذلك فقال: (ما تنبغي و ممكن أن مقصودهم الذات)
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[17 - 02 - 08, 09:06 ص]ـ
تابع جزاك الله خيراً وبارك فيك.
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:57 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 10:36 ص]ـ
لحن القول?
لَعِبَ دورًا بارزا!!
د. عبدالعزيز الحربي?
لما أصبح الّلعب يُلبَسُ لباسَ الجدّ والحزم في قانونه وأحوالِه , واستعداد فرسانه وأبطاله , وامتثالهم لأحكامه وآدابه , وخضوعهم لجزاءاته وعقابه , صارت لفظة الّلعب لفظة محترمة ذات وزن وقدر , وتطور استعمالها بتطوّر معناها , فأصبحت تستعمل فيما يشارك فيه المرء من أمور الحياة صناعة وإنجازًا وإنجاحًا ونحو ذلك , فيقولون لعب فلان في مؤتمر السلام دورا بارزا.?وأظن أن المستعمل الأول للّعب على هذا النحو قد استحضر خيالُه صورةَ لاعب ذلك الدّور وهو يذهب ويجي , ويستجيشُ ويَلتجيْ , ويقتَنصُ الفرص ويروغ , ويُعمل الحيلة في تصرفه حتى يصل إلى غايته ويحقق هدفه , فقال عنه: (لَعِبَ) استحضارا لهذه الصورة وتشبيها بالّلاعب الذي يسعى إلى تحقيق هدفه , وهذا هو سرّ التطور في استعمال الألفاظ , وسعةِ التشبيه وضروبِ الكنايات , ولا يصح إطلاق اللّعب إلا على ضدّ الجدّ , ولولا قرنية الحال والسياق التي تفهم المقصود لما جاز استعمالها إلا في معناها الأصلي.?ولفظ (دورا) في قولهم: لعب دورا , يعرب مفعولاً مطلقا , أو مفعولا لـ (لَعِب) المضمن معنى (أدّى) , ولهذا كان رأي الأكثرين من شيوخ مجمع الّلغة بالقاهرة أن يقال: أدّى دورا , مكان: لعبَ دورا , والذوق يرفض أن يُستعمل الّلعب في مقام التدين والمعتقد والجِدّ الخالص فلا يقال: لعب في الإمامة دورا بارزا , وما قلته في أمر الاستحضار والتخيل يمنع صاحبَ الذوق الصائب والنظر الثاقب أن يستعمله إلا فيما هو مناسب له
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/133)
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 05:36 م]ـ
لحن القول?
الحروف الأبجدية!
د. عبدالعزيز الحربي?
يُخْطِئُ من يقول: الحروف الأبجديّة يريد بذلك حروف الهجاء (ا، ب، ت، ... ) وهو خطأ شائع يزلُّ فيه اللسانان (والقلم أحد اللسانين) لأن حروف (أبجد، هوّز .. ) لها ترتيب آخر غير ترتيب الهجاء وهي (أبجد، هوّز، حُطِّي، كَلَمُن، سَعَفَصَ، قَرَشَت، ثَخَذْ، ضَظَغْ) ويمكن أن تقرأ على طريقة الشعر في بيت واحد من بحر المتدارك الذي زاده الأخفش:?أبجدْ، هوّزْ، حُطّيْ، كَلَمُنْ سَعَفَصْ، قَرَشَتْ، ثَخَدٌ، ضَظَغٌ?وقرأناها في الكتاتيب (ثَخَّذْ، ضَظَّغْ) بتشديد الخاء والظاء، وتسكين ما بعدهما، وضبطها شارح القاموس بفتح فسكون، وفي أساطير الأولين ما يفيد أن أحد ملوك مدْين كان له ستة أبناء وهذه أسماؤهم، وكان (أبجد) ملكًا على مكة، (وهوَّز، وحطِّي) بالطائف ونجد، ولم يكن (ثخذ، وضظغ) في معجم أهل مدين، فألحقها أهل الحجاز، وقال رجل من آل مدين يرثيهم:?ملوك بني حُطّي وهوَّازُ منهمُ وسَعْفَصُ أهلٌ في المكارم والفَخرِ?هم صبَّّحوا أهل الحجاز بغارةٍ كمثلِ شعاع الشمس أو مطلع الفجرِ?ويقال: أصلها: (أبو جاد، هوّاز) كما يدل عليه هذا الشعر، ولكنهم خففوه بالحذف، وللمغاربة ترتيب آخر يختلف فيه موضع بعض الحروف كالشين والسين، وتستعمل حروف (أبجد) استعمالين، أحدهما: في الحساب، والآخر: في الطلاسم، والمقصود: أن من يقول: الحروف الأبجدية، مريدًا بذلك حروف الهجاء فهو لاحن، والصواب أن يقول: الحروف المعجمية أو الهجائية، أو الألِفْبائيّة، أو حروف المعجم، أو حروف الهجاء، أو حروف ألف باء.
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 10:24 م]ـ
لحن القول?
د. عبدالعزيز الحربي?
هل يقال للمرأة «داعية»، كما يقال للرجل؟ .. هذا سؤال وردني من سائل لم يذكر اسمه.?والجواب، نعم يقال للمرأة: داعية، بل هذا الوصف من حيث هو خاص بها؛ لأن حرف التأنيث لها لا للرجل، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه: «والمرأة في بيتها راعية» ولكنّ الرّجل سلبها هاء التأنيث هنا؛ لأن عمل الداعي في الأصل مما يعمله الرجل، واستحق الهاء؛ لأنه قام مقام نفسه ومقامها، فأخذ وصفه ووصفها، وهذه الهاء للمبالغة كما نقول: فلان راوية، وداهية، وباقعة، وكهمزة، ولمزة، وضحكة، وسُخرة، وطُلَعه، لكثير الهمز واللمز، والضحك، والسخرية، والاطلاع، وكقولهم: فلان علاّمة فهّامة، غير أن المبالغة فيه من جهتين، الأولى: الصيغة؛ لأنه على وزن «فَعَّال» والثانية: الهاء، والأصل أن هذه الهاء التي تدخل على الوصف المذكر لا تكون إلا في شأن من شؤون الرّجل، هذا هو الواقع الذي بنيت عليه اللغة، كما أن المرأة استغنت عن هذه الهاء، وسلبت معنى ما دخلت عليه لِما اختصت به دون الرجل، فقيل لها أو عنها: حائض، وحامل، ومرضع، وطالق، وقاعد، ولا يقال عنها: حاملة، ومرضعة، وطالقة، و قاعدة إلا على معانٍ أخرى وصفات عارضة قد يشترك فيها الرجل .. واعلم أن لفظ «الداعية» بالمعنى المعروف اليوم وصف حادث صار إطلاقًا عرفيًا خاصًا بالمسلم الداعي إلى الخير، وكان له إطلاقات، منها: الداعية إلى بدعته، وأما إن كان السؤال عن إطلاق «داعية» على المرأة في الشرع، فليس في الشرع ما يمنع من ذلك بما يناسبها، ولكن الدعوة بالنسبة لها عرض، وبالنسبة للرجل المؤهل فرض، وليس لها أن تكون في دعوتها «رَجُلَة!» تتشبه ببعض دعاة الرجال في صوتها وحركتها وجرأتها وتخرج من ثوب أنوثتها وطبعها حتى يظن من يراها أنها رجل في ثوب امرأة .. ومِرآة العصر وامرأته تعكس لنا منها عليها شواهد
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم سليم]ــــــــ[24 - 03 - 08, 06:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 03:49 ص]ـ
لحن القول?
كَسرُ «المَفصِل» وفتح «الِمنْبر»
د. عبدالعزيز الحربي?
(المَفْصِل): ملتقى كل عظيمين، وكسر ميمه، وفتح صاده، لحن لا يجبرُ، والصواب فتحُ ميمه مع كسر الصاد، وجمعه مفاصِل، كمَجلِس ومجالس، ومَنزِل ومنازل، ومَعدِن ومعادِن .. ومثلُ (مَفْصِل) (مَحفِل) في وزنه، وهو أيضا مما يلحنُ فيه اللاحنون، وأما (المِفصَل) بكسر الميم وفتح الصاد فهو اللسانُ، كمِفتَح، كأنهم جعلوا وزنه كوزن الآلة؛ لأنه آلة الكلام .. ومما يقع فيه اللحن، وسبق إلى التنبيه إليه ابن هشام الّلخمي في (تقويم اللسان) كلمة (مِنْبَر) يفتحون ميمه وهي مكسورة؛ لأنه وسيلة ويصنع كما تُصنع الآلة، وفي الّلغة ألفاظ يجوز في ميمها الحركات الثلاث، يقال عنها: مثلثة الميم، ومن ذلك: مَخدع، ومَغْزل، ومَصْحف، ومَطْرف، ومن ذلك - أيضًا - المُكْث، والمعنى واحد لكل لفظ، وقد عقد ذلك ابن مالك في مثلثه المنظوم، فقال:?في الميم من مُكثٍ وميم مِطْرفِ ? ومخدَعٍ ومِغزلٍ ومُصحفِ?ثلَّثْ، وعُصوادًا عليهنَّ اعطفِ ? أي: هوشةُ الخصام باصطخابِ?و (المطرف): ثوب له أعلام، واقتصر صاحب القاموس على ضبطه بالضم، كمُكرَم، وقال شارحه: (الاقتصار على ضمِّه قصور ظاهر) ثم أثبت تثليثه، والفتح والكسر من (طَرَف) والضم من (أُطرِف) هذا هو القياس المعروف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/134)
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 04:37 ص]ـ
لحن القول?
هل يقال للإنسان: يا حيوان؟!
د. عبدالعزيز الحربي?
الحيوان في اللسان العربي: كل ذي روح، الجمع والواحد فيه سواء، والحياة الدائمة، ومنه قوله سبحانه: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ) [العنكبوت64]، والإنسان نوع من الحيوان، فهل يسوغ أن يقال له: يا حيوان؟! ?وأجيب عن هذا بجواب مختصر مفصّل، فأقول: الإنسان حيوان، أي: حيّ، كما أنه جسم، وشيء، وجوهر، غير أنّ العرفَ في هذا المقام هو الذي يمنع من إطلاقه في الخطاب لا الإخبار، وقد غلب العُرفُ على استعمال الحيوان في غير الإنسان، فالحكم في هذا المقام للذّوق الذي يفرضه العرف، فمن قال لإنسان: يا حيوان فقد لمزه، كمن قال له: يا دابَّة، والدابة تصدق على كل ما دبَّ على الأرض، وغلب إطلاقها على ذوات الأربع عرفا، وكذلك كل لفظ مشترك له معان متعدِّدة، كالعَيرْ يطلق على السّيد، والطَّبل، والوتد، وجَبل بعينه، ورجل بعينه، والبَعير، والحمار، وغلب استعماله على الأخير، والذوق الرفيع لا يأذن في عرفنا اليوم أن تطلقه على السّيد ولا من دون السيِّد، والسيد هو الزعيم، وسبب تعدد المعنى للَّفظ الواحد اختلاف الواضع، فالمعاني المجموعة في معاجم الّلغة تجمع لغات القبائل المتعدِّدة، وربما كان الواضع واحدا، ولحظ شبَهًا أو جامعا ما كالتضادّ، ولو أردنا أن نتكلف معنى جامعًا للمعاني التي ذكرت للعير لقلنا: الجامع المشترك هو الثَّبات، وقوة الاحتمال، ولكنني أرغب عنه، وأقول لمن جعل لكل لفظ تعدّد معناه وتصاريف لفظه أصلاً واحدا: يلزمك أن تقول بأنّ الواضع واحد لكل لفظ، وأن قبائل العرب على تباعد أطرافها اجتمعت خواطرها ولحظت ذلك المعنى الجامع، وتلك التي تستكُّ منها المسامع
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[15 - 04 - 08, 04:50 ص]ـ
أثابكم الله،،موضوع قيم،،،
ونحن-ان شاء الله- متابعون،،
لكن!
من هو الدكتور عبد العزيز الحربي،،فمنطقه وجمعه بين علوم شتى في جواب واحد،،أمر خلفه رجل صاحب علم،،فمن هو؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 11:44 ص]ـ
بارك الله فيكم
ذكر الدكتور الحربي ان أكثر لحن الناس الخلط بين الثلاثي== والرباعي
فهلا بينتم الفرق وسبب الخلط
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 09:21 م]ـ
بارك الله فيكم أيها الإخوة والأخوات وعذرا فما أنا إلا ناقل وفي الملتقى من هم أقدر على الرد على أسئلتكم
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 09:21 م]ـ
لحن القول?
المتحرِّكُ السَّاكنُ! ?
د. عبدالعزيز الحربي?
ليس من لحن القول أن نحرك أو نسكن هذه الألفاظ، وهي:?كُتُب و كتْب، ورَسُل ورُسْل، وسُبُل وسُبْل، و حُمُر وحمْر، وقدُس وقدْس، بل كلّ ما جاء على وزن فُعُل جاز إسكان وسَطِه باتفاق، وأما ما جاء على وزن فُعْل بالإسكان فالبصريون لا يجيزون تحركيه إلا إذا ثبت فيه النقل عن العرب؛ لأنّ الأول جاء على سنن التخفيف، ففيه انتقال من ثقيل وهو الحركة إلى الخفيف وهو السكون، وطلب الخفة من حاجيات اللغة، وأما هذا ففيه انتقال واستبدال الذي هو أدنى بالّذي هو خير، والخير هو التخفيف بالسكون، والعدول عنه إلى الحركة من مكروهات اللّغة العربية، وقد قرئ بالإسكان في بعض الكلمات التي وردت مضمومة كـ (رسُلُنا) و (سُبُلُنا) و (القُدُس) و (عُذُرا) و (نُكُرا) و (عُقُبا) و (رُحُما) و (هُزُوا) و (كُفُوا) و (جُزُءا) و (جُرُف) و (عُرُبا) و (ثُلُثي اللّيل) و (شُغُل) و (اليُسُر) و (العُسُر) و (الأكُل) و (الرُّعُب) و (الأُذُن) كل ذلك يقرأ بالإسكان و بالضم، ولم يرد إسكان (كُتُب) و (حُمُر) و (عُمُر) و (الحُبُك) فيما ثبت قراءته واشتهر، فليس كل ما ورد في اللغة قرئ به، وليس كل ما جاز في اللغة جاز في القراءة بل كل ما جاز في القراءة جاز في اللغة، ومما يجوز تحريكه وتسكينه وهو على نوع آخر: وُلْد و وَلَد، و سُخْط وسخَط، وقُفْل و قَفَل، وعُرْب وعَرَب، وعُجْم و عَجَم، وعُجْب و عَجَب في ألفاظ كثيرة مشبهة(127/135)
من أحاديث الهابطين
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - 11 - 07, 08:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
من أحاديث الهابطين
شعر: حامد بن خلف العُمري
Abusufean@gawab.com
يُروى لنا بأنَّ عصفوراً غدا ... من عُشِّهِ ذات صباح مُصعِدا
فَراعَهُ الصيادُ لمَّا أبصرهْ ... يذبحُ عصفوراً بأصلِ الشجرة
لكنَّ ما أثار فيه العجبا ... رؤيتُهُ الصيادَ لمَا نَحَبا
و قولُهُ مسكينُ يا عصفورُ ... متى تنال العزَّ يا مقهورُ
حتى تصير سيداً بين الطيورْ ... و تسبق العقبان من قبل النسورْ
فانطلق الأحمقُ نحو النادي ... يقولُ كم نظلمُ من نُعادي
و تنبري أحكامنا جُزافا ... فلا ترى عدلاً ولا إنصافا
و فِكرُنا يُقصي فلا يُقرِّبُ ... فالكلُّ في أذهاننا مخرِّبُ
قالوا له ما الأمرُ يا ذكيُّ ... قلْ أيها المفكِّرُ الأبيُّ
قال لهم أما رأيتم ما حصل؟ ... فالتمسوا الفرخ توافون الأمل
فثمَّ شخصٌ ناطقٌ بالحقِّ ... يُقطر من فيهِ حديثُ الصدقِ
يدعو إلى نُصرتنا و يرحمُ ... بل قد رأيتُ الدمعَ منهُ يَسجِمُ
فأطرب البعضَ نشيدُ الشادي ... فأوجبوا زيارةَ الصيَّادِ
و أجمعوا على الهبوطِ أمرهم ... فليت شعري ما الذي حلَّ بهم؟
منقول على رابط/
http://saaid.net/wahat/28.htm(127/136)
درسنا النحو مرارا وما استقام اللسان .. للشيخ / عبد الكريم الخضير
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 09:27 ص]ـ
بعض الإخوان يتسائل ويقول: درسنا النحو مراراً يقول أنه ما استقام لسانه؟
النحو لا شك أن له فوائد منها أنه سبب في عصمة اللسان من اللحن، وهذا يستفيد منه الخطيب والداعية والمدرس، هو الذي يحرص أن يقرأ على الشيوخ ويُقَوِمُونَ له الخطأ وهذا في الغالب يستفيد.
أما الذي يقرأ القواعد النظرية ويسمع الشروح لكنه لا يطبق ذلك في خَطَابةٍ ولا قراءةٍ ولا تعليم ولا غير ذلك، فإنه في الغالب لابد أن يقع منه اللحن، إذا احتاج إلى شيء من ذلك مستقبلاً، لكن الفائدة في فهم الكلام المقروء، هذا ولو لحن وسبق لسان إلى اللحن، إذا ألقى كلمة أو خطبة أو درس، فإنه إذا أتقن المادة وطبق عليها فإنه لن يخطئ فيما إذا قرأ كتابًا يتوقف فهمه على فهم العربية، مثل نصوص الكتاب والسنة.
الإنسان إذا ألقى خطاب مثلاً يلحن لأنه ما اعتاد ذلك، إذا ألقى خطبةً لحن، ألقى كلمة يلحن لأنه ما تعود على ذلك، ما قرأ بين يدي الشيخ ولو كان من أحفظ الناس لقواعد العربية ومن أفهم الناس لها قد يلحن.
وهذا خلل لا شك لكنه أقل من الخلل الثاني الذي يقع فيه من لا يعرف العربية ألبتة، وهو أن مثل هذا لا يفهم الكلام الذي يحتاج إلى فهمه أو في فهمه إلى العربية.
وإذا أراد الإنسان أن يختبر فهمه لهذا العلم ما عليه إلا أن يمسك الفاتحة - سورة الفاتحة - ويُعرب الفاتحة، يُعرب سورة الفاتحة إعرابًا تفصيليًا، ثم يقارن بين إعرابه وبين كتب إعراب القرآن، في الفاتحة.
كُتب إعراب القرآن كثيرة للمتقدمين والمتأخرين والمعاصرين، كلهم كتبوا في إعراب القرآن، وأكثرهم تفصيلاً من تأخر فإذا طابق إعرابه إعرابهم يكون قد أتقن هذا العلم إذا نقص بنسبة يسيرة لا يضر، يعني تسعين بالمائة خمسة وثمانين بالمائة إذا وافق في سبعين بالمائة يكون أنجز إنجاز طيب لكن عليه أن يقرأ كتاب آخر ويحضر بعض الدروس ليستكمل ما فاته.
لأنه لا يتصور في كتاب واحد أن يُتقن جميع ما يحتاج إليه ولذا أهل العلم لا يقتصرون على كتاب واحد، تجد العالم الواحد يُقرئ الآجرومية، ويقرئ القطر، ويقرئ الألفية لتتكامل الإفادة، فبعضُ الناس يضيقُ ذرعًا إذا لحن وقد تعب على تعلم العربية نقول ما يَضِيرَك، هذا صحيح خلل لكن يبقى أن الفائدة الكبرى أنك إذا قرأت كلامًا فهمته عَرِفْتَ إعراب هذه الكلمة لأن كثيرًا من الألفاظ يتوقف فهمها على فهم موقعها من الإعراب.
فأنت إن لحنت لكونك لم تعتد النطق على مقتضى القواعد لأنك لم تتعود فلا تيأس، لأن من زاول الخطأ وعنده ما يكفيه من النحو هذا في الغالب لا يلحن، مثلاً الذي يُعنى بالقراءة على الشيوخ ويحرص على ذلك عند الشيوخ أهل العناية الذين يعنون بالرد على الطالب إذا لحن مثل هذا يستفيد كثيرًا، لكن الإشكال أنه قد يكون القارئ من طلاب العلم المدركين ليس بطالب مبتدئ يسهل الرد عليه فيتأخر الشيخ من باب الإحراج لهذا الشخص فلا يرد عليه.
نقول ليس من مصلحة الطالب أن يُترك وإن كان بعضهم يتحرج من كثرة الرد على الطالب، فأقول هؤلاء الذين يلحنون لا يضيق ذرعهم هم إن لم يُفيدوا من النحو في هذا الباب أفادوا منه الفائدة الكبرى والنتيجة العظمى المرجوة من هذا الفن وهو فهم نصوص الكتاب والسنة.
والله أعلم؛ وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد
الشيخ عبد الكريم الخضير - الشريط الأول من شرح الآجرومية
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 01:40 م]ـ
حفظ الله شيخنا ونفع بعلمه
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 08:07 م]ـ
يُرفع؛ للفائدة.(127/137)
الجمع على وزن مفعلة
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:04 م]ـ
جاء في القاموس المحيط:
"الشَّيْخُ والشَّيْخُونُ: مَنِ اسْتَبَانَتْ فيه السِّنُّ، أو من خَمْسِينَ أو إحْدَى وخَمْسِينَ إلى آخِرِ عُمُرِهِ أو إلى الثمانينَ،
ج: شُيُوخٌ وشِيوخٌ وأشْياخٌ وشِيَخَةٌ وشِيْخَةٌ وشِيخانٌ، ومَشْيَخَةٌ ومَشِيخَةٌ، ومَشْيوخاء ومَشْيُخاء ومشايخ"
وقوله صحيح من جهة المعنى لكن يظهر أن مشايخ جمع مشيخة ومشيخة جمع شيخ فنكون مشايخ جمع جمع. ولفت هذا نظري إلى غرابة الجمع على وزن مفعلة، وبالتنقير وجدت ما يلي من نظائر لمشيخة:
1 - قال صاحب العين: "المأسدة له معنيان يقال لموضع الأسد مأسدة ويقال للأُسْد مأسدة كما يقال مسيفة للسيوف ومجنة للجن ومضبة للضباب".
2 - قال الأزهري في تهذيب اللغة: "وقال شمر: يقال للعبيد معبدة. وأنشد للفرزدق:
وما كانت فقيم حيث كانت ... بيثرب غير معبدة قعود".
3 - وقال: "وقال الزهري: المدبغة: الجلود التي جعلت في الدباغ. كأنه جعلها جمعا".
4 - وفي اللسان: "ابن شميل: هو في ميتمة أي في يتامى وهذا جمع على مفعلة".
5 - وفيه: "ويقال: يجمع الليث مليثة مثل مسيفة ومشيخة قال الهذلي: وأدركت من خثيم ثم مليثة مثل الأسود على أكنافها اللبد".
وقولي "جمع" يراد به المعنى اللغوي لا الاصطلاحي بل الراجح أن هؤلاء الألفاظ أسماء جموع لمجيئها على وزن يغلب عليه المفرد مع قلتها وعدم اطرادها، والله أعلم.
ـ[الطويلبة]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:26 م]ـ
وإياك جزى الله خير الجزاء
وكان الأصل في الموضوع أنه جرى في هذا المنتدى التنبيه على خطأ من يهمز مشايخ، فوقع في نفسي أن مشايخ إنما هي جمع مشيخة التي نصوا عليها في جموع شيخ، لكن أشكل علي ورود وزن مفعلة للجمع فالتقطت من نظائره ما رأيت لأني أحسب أن النحويين لم ينصوا عليه، ثم تبين لي أن شارح القاموس انتبه إلى أن مشايخ جمع جمع وهذا كلامه: "ومشايخ وأنكره ابن دريد وقال القزاز في الجامع: لا أصل له في كلام العرب. وقال الزمخشري: المشايخ ليست جمعا لشيخ وتصلح أن تكون جمع الجمع. ونقل شيخنا عن عناية الخفاجي أثناء المائدة: قيل مشايخ جمع شيخ لا على القياس والتحقيق أنه جمع مشيخة "، ثم ظهر لي أنه مسبوق بالأزهري إذ جاء في تهذيب اللغة (شاخ): "والمشايخ جمع مشيخة".(127/138)
هل كان المتقدمون يطلقون على النحو اسم البلاغة تجوزاً؟
ـ[أبومحمد الجازم]ــــــــ[17 - 11 - 07, 05:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
وقع بين يدي مخطوطاً في النحو ومؤلفه من علماء القرن السادس ولي فيه أسئلة:
1 - هل كان النحاة يطلقون على النحو اسم البلاغة تجوزاً لأن عنوان المخطوط كتباً هكذا (شرح ... في علم البلاغة) مع أن الكتاب من أوله إلى آخره نحو؟
2 - الكتاب هو شرح لكتاب مشهور ولكن الشارح اكتفى بشرح الكتاب دون إثبات المتن فهل هذا مؤلفاً؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبومحمد الجازم]ــــــــ[17 - 11 - 07, 06:04 م]ـ
قاتل الله العجلة، هذا تصحيح لبعض الأخطاء النحوية والإملائية:
وقع بين يدي مخطوطٌ ...
فهل كان هذا مألوفاً؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 11:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حتى لو كان المتقدمون يفعلون ذلك، فأنت تقول إن مؤلفه من علماء القرن السادس، وهذا لا يطلق عليه أنه من المتقدمين، ولم يكن أهل القرن السادس يخلطون بين اسمي النحو والبلاغة فيما أعلم.
وعلى كل حال، راجع خط المخطوط وخط العنوان، ولاحظ الفرق بينهما، فقد يكون العنوان مضافا من الناسخ بعد ذلك، وماذا عن خطبة الكتاب؟
وأما شرح الكتاب دون إثبات المتن، فهو أمر معروف عند أهل العلم، لا سيما إذا كان المتن مشهورا، وهذه طريقة الحافظ ابن حجر في شرحه فتح الباري، وطريقة السيوطي في تعليقاته على الكتب الستة.
هلا أعطيتنا مزيدا من المعلومات عن الكتاب.
(فائدة)
الشروح أنواع؛ منها:
- الشرح الموضعي:
وهو أن يأتي الشارح فيقول: قوله (كذا ...... ) ثم يشرحه، ولا يلتزم أن يأتي بجميع عبارة المتن.
وهذه طريقة معظم الشراح.
- الشرح الممزوج:
وهو أن يخلط المتن بالشرح حتى يصيرا كتابا واحدا، وهذه طريقة منار السبيل، وتاج العروس، وشرح السيوطي على الألفية وغيرها.
- الشرح الموضوعي:
وهو أن يأتي بجزء من المتن، ثم يقسم شرحه إلى أقسام، فيتكلم مثلا عن غريب الألفاظ، ثم عن تراجم الرواة مثلا، ثم عن المسائل الفقهية، ثم عن اللطائف وهكذا.
وهذه طريقة ابن البنا الساعاتي في الفتح الرباني، ومحمود خطاب السبكي في المنهل العذب المورود، وغيرها.
ـ[أبومحمد الجازم]ــــــــ[18 - 11 - 07, 12:26 م]ـ
أهلا بك شيخي أبا مالك
ماهو الحد بين المتقدمين والتأخرين؟
المخطوط كُتب بخط المؤلف رحمه الله أما الورقة الأولى فكنت أظن أن العنوان من كاتب آخر لاختلاف الخط ولأنه كتب وهو لفلان بن فلان وهو بخطه رحمه الله فرجحت أنها لكاتب آخر لما ذكرت من اختلاف الخط ومن قوله رحمه الله ولكن ترددت لأن بعض السلف كان يدعو لنفسه بقوله قال فلان غفر الله وهذا ماجعلني أتردد.
أما الخطبة فليس للكتاب خطبة بل شرع الشارح مباشرة بالشرح دون أدنى مقدمة وقال في أول باب من الكتاب قال فلان بن فلان (المؤلف) كذا وكذا الباب .. ثم قال: قال المفسر وشرع بشرح الكتاب وسار على نفس أبواب المؤلف ولكن لم يذكر المتن مطلقا
فماذا يسمى هذا النوع من الشروح وهل هناك كتبا سارت على هذه الطريقة لأفيد منها
غفر الله لك وجزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 12:37 م]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
هذا الشرح من النوع الأول، وهو الشرح الموضعي.
هل الكتاب لابن السيد البطليوسي؟
ـ[أبومحمد الجازم]ــــــــ[18 - 11 - 07, 02:41 م]ـ
لا ليس له.
جزاك الله خير الجزاء على تكرمك!!
واجهني رمز بالمخطوط وهو الدائرة في داخلها نقطة، وقد ذكر هارون رحمه الله أنها تعني أن المؤلف وصل إلى هذه النقطة وتوقف عندها أثناء المراجعة أي أنها علامة.
ولكني وجدتها في مخطوطي على غير هذا بل قد أجدها في سطرين متتالين ولا يعقل أن المؤلف لم يراجع إلا سطراً واحداً.
فهل لها دلالة أخرى غير ماذكر هارون رحمه الله؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 02:49 م]ـ
وفقك الله
هذه النقطة توضع عند المقابلة، مقطعا مقطعا، أو حديثا حديثا في كتب الحديث، فلا إشكال في أن تجدها مكررة مرارا، فإذا كانت كذلك في جميع المخطوط، فهذا معناه أن مقابلته تامة، وإذا كانت بعض الدوائر في آخره غير منقوطة، فهذا معناه أن المقابلة توقفت إلى هذا المكان.
وأنت تقول إن المخطوط بخط المؤلف، وهذا معناه أن هذه النسخة مبيضة المؤلف التي بيضها لنفسه، وهذا نادر في كتب أهل القرن السادس، فهل تيقنت أنه خط المؤلف؟
ويبدو أن عبارة (قال المفسر) كانت مشهورة في القرن الخامس والسادس، فقد استعملها (ابن السيد)، وكذلك استعملها من قبله (ابن سيده).
ـ[أبومحمد الجازم]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:34 م]ـ
هذا ماوجدته على الصفحة الأولى من المخطوط.
وفي نهاية المخطوط قال: تم الكتاب بحمد الله علَّقه فلان بن فلان بخطه.
وهذه الجملة الأخيرة بنفس خط الكتاب. وفي فهرس مكتبة برلين أن المخطوط كُتب فبل سنة كذا.
ولا شك عندي أن من كتبه عالم ذلك أن المخطوط مشكول من أول حرف إلى آخر حرف وضبطه صحيح لم أجد فيه إلى الآن نبوة.
هناك ظواهر إملائية مثل: همزة القطع يكتبها كذا: (اَمل) كذلك المد يكتبه كذا: (اَاْمل)، كذلك يضع تحت الألف المقصورة نقطتين فيكتب (حتى = حتي).
قد تفيد في تأكيد النسبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/139)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:38 م]ـ
وفقك الله، وهل يضع نقطتين تحت الياء أيضا، مثل (في) و (النبي) ونحو ذلك؟
ـ[أبومحمد الجازم]ــــــــ[19 - 11 - 07, 06:32 ص]ـ
نعم يضع تحت الياء نقطتين مثل: (في، معاني).(127/140)
روعة الجمع بين الدين و الأدب والتاريخ "منقول"
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:16 ص]ـ
فصول مختارة من
موسوعة الجمال فى القرآن الكريم التى نال بها الأستاذ الدكتور
عبد الجواد المحص جائزة الشيخ الشعراوى من مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 2005
روعة الجمع بين الدين والأدب والتاريخ
فى القصص القرآنى
- قصة موسى مع الخضر أنموذجا -
تمهيد:
لا يمكن لكاتب يتحدث عن مجالات الجمال فى كتاب الله الحق الخالد أن يغفل الحديث عن الجانب القصصى فيه، وما يحتويه من معالم الجمال فى سرد الأحداث، وتصوير الشخصيات، وعرض المحاورات، وغيرها من العناصر التى تقوم عليها القصة القرآنية.
وهناك سببان يحتمان الحديث عن جمال القصة القرآنية هما:
أولاً: أن القصص القرآنى يخاطب حاسة الوجدان الدينية بلغة الجمال الأدبية، عارضا أمامها أحداثا من التاريخ، وصفها منزلها جل شأنه بأنها من (أنباء الغيب) التى ما كان يعلمها النبى ولا أحد من قومه قبل نزولها، فهى وثائق تاريخية، بل أوثق ما يكون بين يدى التاريخ من وثائق على مر العصور وكر الدهور.
ثانياً: أن القصص القرآنى قد نعته منزله بأنه (أَحْسَنَ الْقَصَصِ)، حيث قال جل شأنه: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) يوسف الآية الثانية، والمعنى: أن القصص القرآنى هو الغاية فى الحسن والكمال والجلال.
ولما كان الحديث عن القصص القرآنى وما فيه من جمال وجلال وكمال حديثاً متشعب الأطراف، يحتاج إلى مجلدات وأسفار، فإنى آثرت أن أقف عند خصوصية يتفرد بها ويتميز هى جمعه بين الدين والأدب والتاريخ:
فنحن إذ ننظر إلى القصص القرآنى من زاوية الأحداث التى يعرضها أو يشير إليها، يتأكد لدينا أن هذا القصص قصص تاريخى يستمد لبناته من حقائق التاريخ، بالقدر الذى يؤدى الوظيفة الأساسية المقصودة من البيان القرآنى العظيم.
والقصص القرآنى يتضمن توجيهات دينية تدعم سائر ما جاءت به الشريعة المحمدية من مبادئ وعقائد، وكل ما أنكرته من خلق وعادات وآراء زائفة، وعقائد وعبادات باطلة .. نلمح ذلك ونحسه أغراضا وأهدافاً تأتى بين طيات هذا القصص وفى ثناياه وحواياه.
والقصص القرآنى قصص أدبى باعتبار قالبه البيانى الذى يصب فيه أحداثه، أو باعتبار اشتماله على سائر مقومات القوة الفنية فى أرقى درجاتها، وعلى سائر أسباب التأثير التعبيرى التى عرفها المخلوق، وما سوف يعرف، وهو الأستاذ الحق لكل أدباء القصة، أينما حلوا، وفى أى زمان هلوا.
على أن هذا القصص فى مجموع آياته التى تزيد على ألف وخمسمائة يمثل ربع القرآن الكريم - كتاب العربية الأكبر - ذلك الذى جعل الجمال الأدبى أداة مقصودة للتأثير الوجدانى، فخاطب فى هذا القصص وغيره من الجوانب التى تضمنها حاسة الوجدان الدينية بلغة الجمال الأدبية، معتمداً على أن الدين والأدب صنوان فى أعماق النفس وقرارة الحس، وعلى أن أشد المواعظ الدينية نفاذاً إلى القلوب ما عرض فى أسلوب قصصى جذاب يحمل على المشاركة الوجدانية للأشخاص والتأثر بالأحداث والانفعال بالمواقف، ويملك القدرة الباهرة على إخراج قارئه أو سامعه من حدود نفسه إلى تلك الأجواء، فيعيش فيها، ويندمج معها.
ويصعب على المرء أن يبرز هذه الثلاثية الرائعة (الدين والأدب والتاريخ) فى كل قصة قرآنية، فإن ذلك يحتاج إلى أسفار تنوء بحملها الجبال.
لذلك أكتفى - هنا - بقصة واحدة، أسوقها مثالاً يغنى القارئ عن عشرات الأمثلة، ألا وهى قصة موسى مع العبد الصالح الذى يسميه المفسرون (الخضر) عليه السلام.
وقد آثرتها هى بالذات، لأنها وثيقة تاريخية فريدة، حتى إن اليهود الذين يدعون الإحاطة التامة بأخبار موسى، لم يعرفوها إلا بعد نزولها على الرسول عليه السلام. ونبدأ أولاً بما قاله الحق فيها، ثم نتبع ذلك بالدراسة والتحليل الكاشفين عما فيها من أحداث تاريخية سيقت بلغة الجمال الأدبية، تحقيقاً للعبرة الدينية.
قصة موسى عليه السلام والعبد الصالح
قال تعالى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/141)
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا* فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا* فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا* قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِية إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا* قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا* فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا* قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا* قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا* وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا* قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا* قَالَ فَإِنْ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا* قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا* قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا* قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا* قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا* قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا* أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا* وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا* فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا* وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا.
(سورة الكهف: 60 - 82)
هذه القصة الفريدة تمثل حلقة من سيرة سيدنا موسى عليه السلام الذى تحدثت عنه التوراة، ومع ذلك فإن ما جرى بين موسى والخضر من أحداث لا نسمع له ذكراً فى الكتب التى بين أيدى اليهود والنصارى اليوم .. فهى صفحة ساقطة من تاريخ موسى فى هذه الكتب. إنها وثيقة تاريخية لا توصف إلا بأنها أوثق ما بين يدى التاريخ من وثائق، ولم ترد إلا فى القرآن الكريم.
والرائع حقاً: أن الخضر عليه السلام قد قال لموسى - وهو يودّعه فى نهاية الرحلة: (يا موسى! دعْك من اللجاجة، ولا تمش فى غير حاجة، واشتغل بعيوبك عن عيوب الناس) مشيراً بذلك إلى أن جميع ما اعترض عليه موسى، ولم يصبر حتى يعرف وجه الحكمة منه، قد جرى لموسى فى حياته؛ بل إن كلا من الأحداث الثلاثة (خرق السفينة، وقتل الغلام، وبناء الجدار بدون أجر)، قد حدث ما يقابله فى حياة موسى وسيرته، فخرق السفينة الذى خاف موسى على أهلها من الغرق يقابله نجاته وهو رضيع من الغرق بعد أن وضعته أمه فى التابوت، وألقته فى اليم، فمن نجاه قادر على أن ينجى هؤلاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/142)
وقتل الخضر للغلام بغير نفس، يقابله فى تاريخ موسى قتله للمصرى حين دخل المدينة على حين غفلة من أهلها، فوجد فيها رجلين يقتتلان، أحدهما من شيعته، والآخر من عدوه، فوكزه موسى، فقضى عليه. وكان هذا قبل أن يوحى إليه. وبناء الخضر للجدار بدون أجر ليحفظ مال اليتيمين، يقابله: سقيه لغنم بنتى شعيب بدون أجر، بل إن شعيبا أرسل إحدى بنتيه تدعو موسى ليجزيه أجر ما سقى لهما. فالأحداث الثلاثة التى نراها فى سورة الكهف نرى ما يقابلها، فى حياة موسى، وقد جاءت بالترتيب نفسه فى سورة القصص، حيث قال سبحانه: (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه .... إلخ) القصص: 7 وقال: (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها، فوجد منها رجلين يقتتلان .. إلخ) القصص: 15، وقال: (ولما ورد ماء مدين ... إلخ) القصص: 23، 24، فترتيب الأحداث هنا كترتيب الأحداث هناك.
وعلى كل حال فإن هما يلفت النظر ويسترعى الانتباه: أن القرآن الكريم - فى قصصه المعجز - قد ركز على سيدنا موسى - عليه السلام - تركيزاً قوياً، حتى إن المواضع التى ذكر فيها اسمه قد بلغت مائة وستة وثلاثين موضعاً، توزعت على أربع وثلاثين سورة. ولم يظفر اسم نبى فى القرآن الكريم بمثل ذلك النصيب الأكبر الذى ظفر به سيدنا موسى عليه السلام.
ويعد النص السابق الذى اخترناه من سورة الكهف إحدى حلقات هذه القصة الطويلة التى أوردها القرآن الكريم عن هذا الرسول الكريم فهى تمثل قصة قصيرة من قصص هذه القصة الطويلة، وتتكون - كما رأينا - من ثلاث وعشرين آية لم ترد فى غير سورة الكهف.
ولقد جاء ذكرها فى هذه السورة - بالذات - صورة رائعة من صور الجمال ومعلماً بارزاً من معالم الإعجاز القرآنى، ومظهراً من مظاهر العناية الإلهية الفائقة بوضع القصة فى المكان الذى يناسبها ويليق بها من سور القرآن الكريم.
فالقصة - من ناحية - تحتوى على "جملة من الحقائق فى كهوف، ولكن الكهوف التى تستر الحقيقة تأتى أولاً، ثم بعد ذلك تأتى الحقائق، ومن هنا، فإن سيدنا موسى - عليه السلام - عندما يرى الكهوف، ولا يرى الحقائق التى تسترها لا يستطيع الصبر على ذلك ... العبد الصالح حكم بعلمه الذى علمه الله، وموسى عليه السلام حكم بما يعلمه، ولذلك اصطدم الحكمان، فالعبد الصالح كان يقوم بعمل خير (حقيقة مستورة فى كهف ظاهره الشر)، وموسى كان يرى فى هذه الأعمال ما هو ظاهر فقط، ويحكم به، لأنه لا يعلم بواطن الأمور" ([1]).
والقصة - من ناحية أخرى - "تمثل الحكمة الكبرى التى لا تكشف عن نفسها إلا بمقدار، ثم تبقى مغيبة فى علم الله وراء الأستار، فهى - إذن - ترتبط بقصة أصحاب الكهف والرقيم فى ترك الغيب لله الذى يدبر الأمر بحكمته، وفق علمه الشامل الذى يقصر عنه البشر الواقفون وراء الأستار .. لا يكشف لهم عما وراءها من الأسرار إلا بمقدار" ([2]).
والقصة - من ناحية ثالثة - تشير إلى العلم الذى يعمق الإيمان بالله علام الغيوب ... العلم اللدنى الذى لا ينكشف إلا لمن آتاه الله رحمة من عنده، وعلمه من لدنه علماً.
ومن ناحية رابعة، فإن سورة الكهف قد احتوت - من بين ما احتوت - على قصتى أصحاب الكهف، وذى القرنين، وهما قصتان نزلتا حينما أوعز اليهود للمشركين أن يسألوا النبى e عنهما، وعن الروح، وقالوا لهم: (إن أخبركم بهن فهو رسول فاتبعوه، وإلا كان رجلاً متقولاً تصنعون به ما بدا لكم). فلما أنزل الله سورة الكهف مشتملة على قصتى أصحاب الكهف وذى القرنين، جعلها مشتملة - أيضاً - على قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح لينبه المشتركين واليهود معاً، وكذلك المسلمين، على أن النبى e لا يلزمه أن يكون عالماً بجميع القصص والأنباء، فها هو موسى - مثلاً - الذى كان يعترف به اليهود فى المدينة ولا يعترفون بمحمد رسولاً، يلتقى مع الخضر عليه السلام، ويخفى عليه تفسير الأحداث الثلاثة التى وقعت من الخضر، بل إن اليهود أنفسهم لم يعرفوا هذه القصة إلا عن طريق القرآن الكريم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/143)
ومن ناحية خامسة، فإن الآيات التى سبقت هذه القصة فى سورة الكهف، قد ذكرت أن الإنسان أكثر شئ جدلاً، يثق فى آرائه، ولا يعتد بغيره، وحين تأتيه الرسل بالآيات مبشرين ومنذرين يلجأ إلى الجدال بالباطل، ليدحض به الحق معرضاً عنه استهزاء وسخرية، ثقة فيما يتعاطى من الجدل والمراء، ناسياً أن لكل علم نهاية، وأن ذوى اللجاج من هؤلاء لا يبلغون من العلم شيئاً مهما ادعوه ([3])، فناسب ما ذكره القرآن الكريم فى هذه الآيات أن يذكر من بعده قصة موسى مع العبد الصالح، لأنها قصة تدل على أن نبى الله المختار موسى، وكليمه المجتبى لم يصل فى العلم إلى مبلغ ما تمكن به سواه من البصر والدراية والنفاذ.
فلكل هذه الأسباب وغيرها من مرادات الحكيم الخبير ذكرت هذه القصة فى سورة الكهف دون غيرها من سور القرآن الكريم.
ولقد عرضها القرآن الكريم - كتاب العربية الأكبر - عرضاً فريداً يعجز الأدباء والبلغاء عن الإتيان بمثله. فقد صورت ببراعة لا مثيل لها فكرة الرحلة فى طلب العلم والاجتهاد فى كشف الحقائق والأسرار، وكانت فى هذا المجال من أروع القصص الذى يمكن تسميته (بقصص الموازنة بين ما نعلم وما لا نعلم، وما ندرك من الأسباب الظاهرة، وما يغيب عنا من الأسباب الخفية).
إنها قصة رحلة علمية تنبئ بسبق القرآن الكريم إلى ما يسمى فى عصرنا الحديث بأدب الرحلات .. وهى رحلة علمية يخلص فيها - كما نرى - التابع والمتبوع الطاعة لله رب العالمين، ولا يبتغى فيها الأستاذ عن تلميذه سوى الأجر من الله.
إنها قصة تعلمنا - من بين ما تعلم - كيف نتحمل المشقة فى تحصيل العلم، وكيف نذلل كل الصعوبات التى تعترضنا فى التحصيل، وكيف يستدر طالب العلم السماح من أستاذه ليدخل فى تبعيته، ويلح فى ذلك حتى يأذن له بحسن الصحبة. وكيف يتجمل طالب العلم بالتواضع وحسن الاستجابة والإنصات لأستاذه، والاسترشاد بنصائحه، والتزام أوامره، والمسارعة بالاعتذار حين يشعر أنه قصر فيما يجب عليه نحوه.
والقصة تعلمنا - من بين ما تعلم - كيف نتحمل المشقة فى تحصيل العلم، وكيف نذلل كل الصعوبات التى تعترضنا فى التحصيل، وكيف يستدر طالب العلم السماح من أستاذه ليدخل فى تبعيته، ويلح فى ذلك حتى يأذن له بحسن الصحبة. وكيف يتجمل طالب العلم بالتواضع وحسن الاستجابة والإنصات لأستاذه، والاسترشاد بنصائحه، والتزام أوامره، والمسارعة بالاعتذار حين يشعر أنه قصر فيما يجب عليه نحوه.
والقصة تعلمنا كذلك كيف يبصر الأستاذ مريديه بآداب التعلم، وكيف يرد الصواب فى كل خطأ يقع فيه التلميذ، وكيف لا يتركه جاهلاً بمسائل الدرس، وقضايا العلم، وكيف ينسب العلم والفضل إلى الله فى كل ما يشرحه من دروس.
لقد أشارت القصة بتصويرها المعجز وإيماءاتها النفاذة إلى كل هذه الآداب وكل تلك الأصول فى التربية والتعليم والتهذيب.
ومما لا شك فيه: أن القصة - كما ترى - تمتاز بالإيجاز والشمول، والوضوح والصفاء .. كما تمتاز بجاذبية العرض، وقوة النظم وإعجاز التصوير ودقة الاختيار للألفاظ والتعبيرات الموحية المؤثرة.
ويكفينا - فى هذا المجال - أن نشير - مثلاً - إلى روعة التعبير بلفظ (الفتى) عن (يوشع بن نون) خادم سيدنا موسى وعبده الذى رافقه فى هذه الرحلة الشاقة الطويلة ... وذلك أن لفظ الخادم والعبد والأمة يرفضه الخلق القرآنى، وينبو عنه الذوق الإسلامى، بدليل قول سيدنا محمد e: ( لا يقل أحدكم فتاى وفتاتى، وليقل: عبدى وأمتى).
فالقرآن الكريم بهذا التعبير قد أضفى على (يوشع) أجمل لباس يتحلى به، وهو لباس الفتوة والشباب .. موطن الإعزاز فى الإنسان، وأنضر حلقات العمر .. وهو متلائم تماماً - ولو كان شيخاً وقتئذ - مع ما عهد إليه فى الرحلة من عمل، إذ كانت له مهمة لا ينهض بأعبائها إلا من كان فى قوة الفتى وعنفوان الشباب .. وهو بهذه الصفة قد استطاع أن يواصل السير مع رسول من أولى العزم أخذ على نفسه - ومعه فتاه - أن يظل سائراً حتى يلتقى بأستاذه (الخضر)، ولو أمضى العمر كله فى سبيل ذلك، فما أروع التعبير بالفتى فى هذه القصة المصورة لرحلة علمية شاقة طويلة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/144)
ولننظر - أيضاً - إلى قوله تعالى: (آتِنَا غَدَاءَنَا)، وكيف لم يقل: (آتنى غذائى)، لأن الطعام مشترك بين موسى وفتاه، لا يختص به السيد تفضلاً، ثم يلقى نفايته وفضلته إلى الخادم، إذ ليس هذا من خلق الهداة ([4]).
ولننظر - كذلك - إلى قوله تعالى: (أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ)، وكيف لم يكن اللجوء إلى السهل من الأرض، وكان ذلك فى الإمكان حتى لا يتجشم موسى وفتاه المتاعب، لكنها رحلة العلم التى يركب فيها الإنسان أشق المراكب، ويصعد إليها أوعر الصخور، لأنه يقدر فى ذلك أن ثواب العلم على قدر المشقة.
ولله در الشاعر إذ يقول:
سيدركها متى شاب الغراب!
\
ومن طلب العلوم بغير كدِّ
وما أروع التصوير القرآنى فى قوله تعالى - على لسان موسى عليه السلام - (هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا)؟ فسيدنا موسى شخصية فى القصة تمتاز بالأدب البالغ فى التعبير، فسيدنا موسى - كما نرى - لم يطلب التملذة مع سيدنا الخضر بأسلوب الطلب العادى، وإنما بأسلوب إنشائى طريقه الاستفهام الموحى بعدم الإلزام للأستاذ أو الإلحاح عليه فى قبول التلمذة على يديه.
ثم يبلغ الأدب بموسى: أنه لا يجعل التماسه العلم من الخضر تلمذة فحسب، وإنما تبعية مطلقة وامتثال لأستاذه مقابل بكلمة منه. على أن سيدنا موسى لا يطلب مجرد علم - فلديه من العلم الكثير - وإنما يطلب نوعاً خاصاً من العلم، ومن هنا لم يقل للخضر: (على أن تعلمنى مطلقاً) أو (على أن تعلمنى علماً)، وإنما قال له: (على أن تعلمنى مما علمت) فلفظ (من) للتبعيض، أى على أن تعلمنى بعضاً من الذى تعلمته، وكأنه يطلب نوعاً مما نسميه الآن بالتخصص أو الدراسات العليا. (عن مقال للدكتور/ عبد الحليم حفنى فى مجلة منبر الإسلام عدد المحرم 1400هـ، ص 30).
ونلحظ فى هذا التعبير القرآنى المعجز أيضاً: أن موسى يطلب العلم لغاية نبيلة وهدف محدد، وهو (الرشد) فليس علمه لمجرد الترف النفسى، أو للمكاثرة به، أو للعلم لذاته، وإنما ليصل به إلى غاية نبيلة محدودة وهى الرشاد الدينى. ويسترعى انتباهنا أن الحق سبحانه قال: (فوجدا عبداً من عبادنا ... الخ) فأتى بفاء العطف المرتبة لوقوع الأحداث، والدالة على نتيجة بحثهم، على حين أنه لم يأت بها فى قوله: (قال له موسى) فلم يقل: (فقال له موسى) فأفاد ذلك أن زمن رؤية موسى للخضر هو زمن قوله: (هل أتبعك) فسرعة حبه للعلم، واستعجاله للتعلم لم يتركا لفاء الترتيب والعقيب وقتاً، فموسى طلب العلم والتبعية للخضر فى نفس الوقت الذى رأته فيه عيناه!!
وما أروع التصوير القرآنى فى قوله تعالى - على لسان العبد الصالح - (لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا)، فإنه تعبير كان الهدف منه تنبيه سيدنا موسى إلى حقيقة الفارق بين العلم اللدنى والعلم البشرى، فالعلم اللدنى ثقيل، ولن يصبر عليه موسى، ولن يصبر على اتباع الخضر بالتالى، ولما كان هذا الحكم يحوى شيئاً من الغرابة، أو عدم الاقتناع به؛ فإن الخضر لجأ إلى تحليل هذا الحكم وتعليله بقوله لموسى: (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)؟!
ونظراً لأن الخضر كان على دراية تامة بثقل العلم اللدنى على موسى، فإنه قال له: (فإن اتبعتنى فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا). فنلحظ أن نغمة الشك التى يوحيها لفظ (إن) ليست منصبة على الاتباع ذاته، وإنما نبعت من دقة الخضر فى التعبير عن شئ يعلمه ويتوقعه، فهو يتوقع أن موسى لن يستطيع السكوت على ما يصدر عنه من أمور ظاهرها منكر، وإن كانت فى الحقيقة التى لا يدركها موسى خيراً معروفاً يثيب الله عليه.
هذا ويسترعى انتباهنا أن الحق سبحانه لم يصرح باسم الخضر، وإنما ذكره بصفاته الثلاث (عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلماه من لدنا علما) لأن العبودية هى أشرف المقامات، بدليل وصف رسولنا بها فى حديث الإسراء والمعراج، ولأن الرحمة هى الأساس الذى نبعت منه أفعال الخضر، فخرقه للسفينة رحمه بأصحابها المساكين، وقتل الصبى رحمة بوالديه، وبناء الجدار رحمة بالغلامين اليتيمين. وكذلك العلم للدنى هو العلم الذى تميز به الخضر، كذلك يسترعى انتباهنا فى إعجاز التصوير القرآنى لهذه القصة أن سيدنا موسى قد وصف خرق السفينة بأنه شئ إمر، أى عجيب، ووصف قتل الغلام بأنه شئ نكر، أى تنكره العقول والشرائع،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/145)
ولم يصف بناء الجدار بإحدى هاتين الصفتين، وإنما عقب عليه بقوله: (لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا).
وكل هذه التعبيرات بلغت غاية الدقة، ولا يصلح أحد منها موضع الآخر، فلكل تعبير حكمة تخصصه بمكانه، فالحادث الثالث لا يتعارض مع الشريعة، أما الأول والثانى فيناقضان الأحكام الثابتة فى الشرائع الإلهية، فليس هناك شريعة تبيح لإنسان إفساد شئ مملوك لآخر، ولا قتل نفس بغير ذنب. ولما كان خرق السفينة التى لم يغرق منها أحد أهون من قتل الغلام الذى هلك بالفعل، فإن موسى وصف خرق السفينة بأنه شئ عجيب، ووصف قتل الغلام بأنه شئ منكر.
فما أروع الإعجاز فى استخدام الكلمات الخاصة بكل حدث من أحداث القصة.
كذلك يسترعى انتباهنا - فى قراءتنا لهذه القصة المعجزة - أن سيدنا الخضر عليه السلام، لما أراد ذكر العيب للسفينة نسبه لنفسه أدباً مع الربوبية فقال: (فأردت)، ولما كان قتل الغلام مشترك الحكم بين المحمود والمذموم، استتبع نفسه مع الحق، فقال فى الإخبار بنون الاستتباع (فأردنا) ليكون المحمود من الفعل - وهو راحة الأبوين المؤمنين من كفر غلامهما - عائداً على الحق سبحانه، والمذموم ظاهراً - وهو قتل الغلام بغير حق - عائداً على الخضر. وفى إقامة الجدار كان البناء خيراً محضاً، فنسبه الخضر للحق وحده، فقال: (فَأَرَادَ رَبُّكَ)، ثم بين أن الجميع من حيث العلم التوحيدى من الحق بقوله: (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) ([5]).
ويسترعى انتباهنا - كذلك - أن الفعل المضارع المشتق من الاستطاعة قد جاء فى القصة مرة بالتاء هكذا: (سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا). وجاء مرة ثانية بدون التاء هكذا: (ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا) أى هذا تفسير ما ضقت به ذرعا، ولم تصبر حتى أخبرك به ابتداء.
والحكمة من هذا التنويع فى التعبير: أن الأحداث التى وقعت من الخضر كانت قوية ثقيلة على نفس سيدنا موسى، ولكن لما فسر الخضر لموسى وبين ووضح هان عليه خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار بدون أجر، ومن هنا قابل الخضر الأثقل فى التعبير بالأثقل فى النفس، والأخف فى التعبير بالأخف فى النفس ([6]).
هذه لمحات بلاغية، وإشراقات بيانية وصور جمالية نستشفها حين قراءتنا لهذه القصة فى القرآن الكريم كتاب العربية الأكبر.
أما عن عنصر الأحداث فيها فنجد أن القصة قد ركزت فى بنائها على أحداث غامضة، وخوارق رهيبة تنبهم وجوه الرأى فيها على كل مفكر، وإن كان موسى كليم الله عز وجل.
ولقد كان من أثر ذلك أن جاءت القصة مبهمة أعظم الإبهام، غامضة أشد الغموض، ولولا أن الأحداث الغامضة فيها قد فسرت فى الختام لظل الجو الداخلى لها مشحوناً بالأسرار، ملتفاً بالغموض والضباب.
ونلحظ من التأمل فى الأحداث: أن الخوارق الرهيبة قد تجلت بصورة أكثر فى القسم الثانى من القصة (أى بعد لقاء موسى والخضر) أما فى القسم الأول فلم تكن هناك إلا خارقة واحدة تتمثل فى عودة الحوت المشوى المملح إلى الحياة وإلى اتخاذه سبيله فى البحر سربا. وقد بنيت القصة كلها على الخوارق، ليرى موسى بعينه كيف تكون المعجزات وخوارق العادات، وكان ذلك تمهيداً لرسالته المليئة بالخوارق كإنقلاب العصا حية، وإخراج يده من جيبه بيضاء من غير سوء، وانفلاق البحر والحجر بالعصا، فبدى خوارق الخضر تدريباً عملياً لموسى، يتمرس من خلاله على رؤية المعجزات!!
ولقد اعتمدت القصة فى عرض أحداثها المتلاحقة المتتابعة على طريقة السرد وطريقة الحوار معاً، لكن عنصر الحوار الجذاب المفصح عن المشاعر والخلجات هو الغالب عليها.
ونرى الحوار فى البدء يدور بين موسى وفتاه، ثم بعد أن يؤدى الفتى دوره، ويختفى من مسرح الأحداث يدور الحوار ويحتدم بين أهم شخصيتين فى القصة وهما موسى والخضر عليهما السلام.
وحين نتأمل هاتين الشخصيتين الأساسيتين فى القصة نجد أنهما تصوران اتساع الهوة المنفرجة بين عالم الغيب وعالم الشهادة، فسيدنا موسى يقف وراء أسوار المحدود المشاهد، أما سيدنا الخضر فيتخطى الأسوار المحدودة إلى فضاء اللانهائية الرحيب، ليرى ما لا يراه الناظرون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/146)
ولقد ظهر سيدنا موسى - ومعه فتاه يوشع بن نون - فى بداية القصة، أما الخضر فقد ظهر بعد ذلك، حيث أخذ مكان البطولة جميعاً، وفى ذلك دلالة على أن هذه القصة من القصص التى تظهر فيه الشخصيات شيئاً فشيئاً بتتابع.
ويسترعى انتباهنا: أن القرآن الكريم لم يذكر أسماء الشخصيات الواردة فى القصة - باستثناء موسى عليه السلام - وهذه ميزة كبرى من مزايا القص القرآنى، فإن أهم شئ هو العبرة والمغزى مهما اختلفت وتنوعت الشخصيات، ومن هنا نستخلص أن القرآن الكريم قد سبق إلى ذلك اللون القصصى المسمى عند النقاد المعاصرين (بالقصة ذات التوجيه المعنوى) وهى التى تتركز حول مغزى معين، وتعرض بالقدر الذى يبلغ هذا المغزى، ويغفل فيها تحديد شخصيات الأبطال. كذلك تعد من قصص الكفاح المنتهية بتحقيق الآمال، إذ انتهت رحلة موسى الشاقة بلقاء الخضر والتلمذة على يديه ([7]).
ويلحظ الدارس للقصة أنها لم تحدد التاريخ الذى وقعت فيه أحداثها، من حياة سيدنا موسى عليه السلام: هل كان ذلك وهو فى مصر قبل خروجه ببنى إسرائيل، أم كان ذلك بعد خروجه بهم عنها؟ ومتى هذا الخروج قبل أن يذهب بهم إلى الأرض المقدسة أم بعد ما ذهب بهم إليها، فوقفوا حيالها
لا يدخلون، لأن فيها قوماً جبارين؟ أم بعد ذهابهم فى التيه مفرقين مبددين؟
كذلك يلحظ الدارس أن القصة لم تحدد المكان الذى وقعت فيه أحداثها إلا بأنه (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) وبأن (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) هذا عند الصخرة التى أوى إليها موسى وفتاه، واتخذ عندها الحوت سبيله فى البحر سربا. ولكن أين كانت الصخرة هذه؟ وأين كان مجمع البحرين ذاك؟ لا ندرى.
ومعنى هذا: أن القرآن الكريم قد حدد مكان هذه القصة ولم يحددها، لحكمة خاصة تستوجب أن نقف عند نصوص القصة كما وردت فى كتاب الله عز وجل، ولا نقلد أولئك الذين راحوا يتفننون فى النص على هذا المكان، فزعم بعضهم أنه ملتقى بحر فارس مما يلى المشرق وبحر الروم مما يلى المغرب، وزعم آخرون أنه فى أقصى بلاد المغرب عند طنجة ([8]) ... ألخ.
فكل هذه المزاعم وأمثالها من باب الحدس والتخمين، فضلاً عما بينها من تناقض وتضارب، وفضلاً عن أنها تصرفنا عما فى لفظة (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) من معنى إشارى كريم زائد عن المعنى الأصلى لها، فهى تشير إلى حقيقة العبد الذى جمع الله فيه بحر الحقيقة - وهو الملح الأجاج الذى لم يقو على الشرب منه أحد إلا إذا تصفى من ملحه، أو مزج بماء النهر العذب الفرات، وهو الشريعة السائغة لجميع الناس، والتى لم يختلف عليها أحد لملاءمتها للعقل والعادة والعرف. والعبد الكامل قد مزج الله له البحرين، ليتناول منهما ما يحيى به كل الحقائق التى خلق منها، من جسم وحس، وعقل وروح، وهذا العبد الصالح يعطى من شرابه هذا من كان على شاكلته، ومن كان يريد الحياة الكاملة لجميع قواه ومعالمه ([9]). ولعل مما يؤكد هذا التفسير أن البحرين لا يذكران فى القرآن إلا بهذا المعنى، أى أحدهما عذب فرات، والآخر ملح أجاج. قال تعالى: (وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج ... ) الفرقان: 53.
ومهما يكن من أمر هذا المكان، فإن القصة قد اكتفت بالإشارة فى مطلعها إلى أن سيدنا موسى عليه السلام قد قرر أمراً مفاجئاً حين قال لفتاه: أنه سيمضى حقباً ومسافات حتى يصل إلى هذا المكان المسمى (بمجمع البحرين).
ونلحظ أن القصة لم تذكر لنا فى البدء سوى هذا، ثم نفاجأ بعد سطور من بدئها أن (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) هذا كائن عند الصخرة. كذلك نلحظ أن القصة لم تذكر لنا فى البدء سر ذهاب موسى إلى (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) وإصراره على الوصول إليه، لكننا نفاجأ - بعد سطور من بدئها كذلك - بهذا السر، حين يلتقى موسى بالخضر، ويطلب منه أن يتبعه ليتعلم منه مما علمه الله رشدا.
فإذا كان النقاد اليوم يقولون: (إن عنصر المفاجأة فى القصة هو مصدر الجاذبية والتشويق) فها هو ذا القرآن الكريم يسبقهم إلى العناية التامة بهذا العنصر، فنحن نجد من تأملنا للجو الخارجى والداخلى لهذه القصة أن هذا العنصر يشيع فيها شيوعاً يكاد يكون تاماً، حتى لتحوطها المفاجآت من مطلعها إلى نهايتها، بل إن المفاجأة قد أعلنت عن نفسها قبل أن يلتقى التلميذ والأستاذ لأن موسى فوجئ بأنه - وهو كليم الله - لا يبلغ مبلغ بشر سواه فى العلم والمعرفة والاستبصار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/147)
ومن هنا بادر إلى البحث عن الخضر، وما درى أنه سيتعرض (هو وقارئ القصة بالطبع) لمفاجآت أخرى، تصبح معها المفاجأة الأولى كلا شئ، وأى مفاجأة أكبر من أن يعمد الخضر إلى خرق سفينة لمساكين يعملون فى البحر، وإلى قتل نفس زكية حرم الله قتلها بدون ذنب وإلى بناء جدار بدون أجر فى قرية سائر أهلها بخلاء أبوا أن يضيفوهما.
إن قارئ هذه القصة أو سامعها لا يستطيع أن يأخذ أنفاسه مرتاحاً بعض الراحة بعد أن يبتدئها، وإنما يحس بدافع يخلق عنده ألواناً شتى من التشويق الرائع، ويسوق نفسه إلى التطلع السريع لحل ما تضمنته القصة من مفاجآت متوالية، وألغاز خارقة، وما يزال كذلك حتى يفاجأ بما فوجئ به سيدنا موسى نفسه حين قال له الخضر: (هذا فراق بينى وبينك)، وعندئذ يشعر القارئ أن هذا البطل قد انتهى دوره، وأن القصة قد لوحت بقرب ختام، وأن القرآن الكريم قد احتوى على قصة محتشدة بالصراع والحركة والمفاجآت والأحداث، فضلاً عما فيها من إعجاز التصوير، وجلال التعبير، وروعة الأداء، وكمال الإحكام، وسمو المضمون، ثم روعة الرمز إلى حقيقة القدر الذى يسيطر على الكون بتدبيره الخاص وإرادته العليا وقدرته الخارقة المطلقة.
وهكذا يتضح لنا من خلال التحليل الأدبى لهذه القصة: أننا أمام قصة قرآنية عظيمة، تعد - بحق - مثالاً رائعاً لضرب من ضروب القصص فى القرآن الكريم. وفيها من صور الجمال والجلال والكمال ما يعجز البشر والجن عن الإتيان بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً!!.
هذا وقد زعم الدكتور نجيب البهبيتى فى كتابه (المعلقة العربية الأولى): أن موسى فى هذه القصة ليس موسى بن عمران الذى أرسله الله إلى فرعون، وإنما هو موسى بن ميشا .. ([10]).
وهذا زعم يدحضه دليل من السنة النبوية الصحيحة، كذلك يدحضه دليل من التاريخ، ودليل من القرآن الكريم ذاته. أما الدليل من السنة، فهو ذكر هذه القصة فى صحيحى البخارى ومسلم، وفى الحديث: أنه موسى ابن عمران ([11]).
وأما الدليل التاريخى، فقد قال أهل العلم بالتاريخ: (لما مات يعقوب ويوسف عليهما السلام، وآل الأمر إلى الأسباط كثروا ونموا وظهر فيهم ملوك، فغيروا سيرتهم، وأفسدوا فى الأرض، وفشا فيهم السحر والكهانة، فبعث الله تعالى إليهم موسى بن ميشا بن يوسف عليه السلام، يدعوهم إلى عبادة الله وحده وأداء أوامره وإقامة سنته وذلك قبل مولد موسى بن عمران بمائتى سنة) ([12]).
وأضاف أهل العلم بالتاريخ: (أن موسى بن ميشا يسمى موسى الأول وليس هو صاحب الخضر عليه السلام، وإنما الصاحب هو موسى الثانى (2).
وأما الدليل القرآنى، فنحن إذ ننظر إلى قصة موسى مع الخضر نجد فيها ما يؤكد أن موسى - هنا - هو موسى بن عمران الذى تحدث عنه القرآن الكريم فى مواضع عديدة، فنحن نجد سيدنا موسى فى هذه القصة يعد الخضر بالصبر وعدم السؤال عن شئ حتى يحدث له الخضر منه ذكراً، ولكنه حين يرى الخضر يخرج السفينة ينسى ذلك كله أمام هذا التصرف العجيب الذى لا مبرر له فى نظر منطقة العقلى، ويندفع مستغرباً غير صابر على فعلة الرجل، ثم يندفع مستنكراً حين يراه يقتل الغلام، ومعاتباً حين يراه يبنى الجدار دون مقابل فى قرية أهلها بخلاء.
ومعنى هذا: أن موسى فى هذه القصة ذو طبيعة انفعالية اندفاعية تغضب للحق، وتلك الطبيعة هى ذاتها طبيعة موسى بن عمران فى بقية ما قصه الله عنه فى القرآن الكريم، وكما تظهر من تصرفاته فى أغلب أدوار حياته، مثل: وكزه الرجل المصرى فى اندفاعة من اندفاعاته، ومثل سرعة انفعاله حينما علم أن قومه عبدوا العجل فألقى ألواح التوراة، وأخذ برأس أخيه يجره إليه .. وهذه الطبيعة لم يحدثنا التاريخ بمثلها عن موسى بن ميشا.
كذلك فإن هذه الأحداث التى فعلها الخضر كانت من بين ألف مسألة أعدها الخضر - بأمر الله - لموسى بن عمران، مما جرى عليه من أول ما ولد إلى زمان اجتماعه به، فإن حدث خرق السفينة الذى ظاهره الهلاك وباطنه النجاة من يد الملك الغاصب الذى كان يأخذ كل سفينة غضباً، إنما كان - كما سبق القول - فى مقابلة التابوت الذى أطبق على سيدنا موسى فى اليم، فظاهره الهلاك وباطنه النجاة من فرعون. كذلك فإن أول ما ابتلى الله به موسى قتله القبطى بما ألهمه الله ووفقه له فى سره وإن لم يعلم ذلك، ولهذا أراه الخضر قتل الغلام، فأنكر عليه قتله، ولم يتذكر قتله القبطى .. وقد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/148)
أراه الخضر إقامة الجدار من غير أجر، فعاتبه على ذلك، ولم يتذكر سقايته من غير أجر لبنتى شعيب عليه السلام.
فهذه الأحداث الموسوية الخضرية تؤكد أن موسى المذكور فى سائر المواضع القرآنية التى تناولته إنما هو موسى بن عمران ليس غير.
وقد أشار الشيخ محيى الدين بن العربى إلى هذا المعنى الدقيق فى إحدى موشحاته، فقال:
أخرق سفين الحسن يا نائم
واقتل غلاماً إنك الحاكم
ولا تكن للحائط الهادم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
عجائب المصحف الشريف لا تنقضى
تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً عن مزايا القرآن الكريم وخصائصه، ويلفت أنظارنا فى أوصافه له نعته بأنه (كتاب لا تنقضى عجائبه)، وهو نعت يفيد كثرة ما فى القرآن الكريم من عجائب لا تنتهى ولا تنفد (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) لقمان:
ولقد شاء الحق سبحانه للكتاب أن يكون ذا عطاء متجدد فى كل عصر، ولكل جيل لتبقى للقرآن حيويته وقوة تأثيره. والقرآن الكريم هو الكمال المطلق الذى أنزله الحق على رسوله ليكون مصدر تشريع لأمته.
ومما لا شك فيه أن القرآن الكريم معجزة كلامية، لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثلها لا يستطيعون ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً. ومما لا شك فيه أيضاً أن القارئ للقرآن بصدق يمتلئ قلبه بالإيمان ويفقه عقله ما فيه من تشريع، وتبصر عينه الطريق الذى لا عوج فيه. والقرآن فوق هذا كتاب خالد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ولذلك امتلأت سوره وآياته البينات بالأعاجيب التى لا تنقضى ولا تنتهى، وتشهد حقاً بأنه كنز للأسرار. وسيظل هكذا إلى يوم البعث.
* خذ لذلك مثلا من قوله تعالى فى سورة (ص): "كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ* وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ* إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ" الآيات 12، 13، 14.
والآيات - كما ترى- أمثله ممن سبقوا قريشاً فى التاريخ. قوم نوح، وعاد، وفرعون صاحب الأهرام التى تقوم فى الأرض كالاوتاد، وثمود، وقوم لوط، وقوم شعيب أصحاب الأيكة (الغابه الملتفه). أولئك الأحزاب الذين كذبوا الرسل، فماذا كان من شأنهم وهم طغاة بغاة متجبرون؟ " فَحَقَّ عِقَابِ" وكان ما كان من أمرهم وذهبوا فلم يبق منهم غير أثار تنطق بالهزيمة والإندحار. ذلك كان من شأن الأحزاب الغابرة فى التاريخ.
ومما يسترعى الإنتباه أن هذا المشهد القرآنى القائم على عرض صفحات من كتاب التاريخ البشرى لمصارع الغابرين الذين كذبوا الرسل قد جاء فى سورة (ق) على هذا النحو: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ* وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ* وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ) الآيات 12، 13، 14.
يتفق المشهدان فى الإشارة إلى: قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم لوط، وأصحاب الأيكة وفرعون.
وينفرد المشهد الذى جاء فى سورة (ق) بإضافة (وَأَصْحَابُ الرَّسِّ، وَقَوْمُ تُبَّعٍ) إلى هؤلاء الأقوام الذين كذبوا الرسل، فعوقبوا على هذا التكذيب.
والذى يلفت النظر: أن الإشارة السريعة لمصارع هؤلاء الغابرين حين كذبوا الرسل فى هذا المشهد وذلك قد جاءت فى ثلاث آيات، والآيات الثلاث هنا وهنا تحمل أرقامًا موحده هى 12، 13، 14، وهذه أعجوبة من عجائب القرآن الكريم.
* خذ مثلاً آخر من قوله تعالى فى سورة القصص: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ) الآية 20.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/149)
والآية تشير إلى رجل جاء إلى موسى عليه السلام من أقصى المدينة، يحذره إئتمار الملأ من قوم فرعون به، وينصحه بالهرب من المدينة إبقاء على حياته وفى سورة (يس) قال الله تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) الآية 20.
والآية جاءت ضمن الآيات التى تقص ما كان من أهل مدينة أنطاكية من تكذيب للمرسلين الثلاثة الذين أرسلوا إليهم، فكذبوهم، وتطيروا بهم وقابلوهم بالتوعد والتهديد لكن رجلاً من أهلها سمع الدعوة فاستجاب لها، ولم يقبع فى داره بعقيدته وهو يرى الضلال من حوله والجحود والفجور، فسعى بالحق الذى استقر فى ضميره وتحرك فى شعوره. . سعى به إلى قومه وهم يكذبون ويجحدون ويتوعدون ويهددون، وجاء من أقصى المدينة يسعى ليقوم بواجبه فى نصح قومه ودعوتهم الى الحق، وفى كفهم عن البغى، وفى مقاومة إعتدائهم الأثيم الذى يوشكون أن يصبوه على المرسلين الثلاثة.
وتتفق هذه الآية وتلك فى الإشارة إلى رجل جاء يسعى من أقصا المدينة ليقدم النصح.
وتنفرد آية القصص بأنها فى قصة سيدنا موسى، وآية يس بأنها فى قصة أصحاب القرية (أنطاكية).
لكن كل رقم فى سورتها هو الرقم 20، ومما لا شك فيه أن الوحدة الرقمية للأيتين عجيبة من عجائب القرآن الذى لا تنتهى عجائبه.
* وخذ مثلاً ثالثاً من عجائب القرآن الكريم فى قوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ) سورة يوسف: الآية 7، ومعلوم أن أخوة يوسف كانوا أحد عشر رجلاً، وهم المرموز إليهم فى رؤياه بأحد عشر كوكباً، فإذا أضيف يوسف إليهم علم أن أبناء يعقوب كانوا أثنى عشر رجلاً وتأسيساً على ذلك يكون معنى الآية: لقد كان فى قصة هؤلاء الأثنى عشر آيات عبرة وموعظة للسائلين عن ذلك المستخبرين عنهم، فإنه خبر عجيب يستحق أن يخبر عنه.
ويسترعى الإنتباه أن سورة يوسف التى قصت هذه القصة عى السورة الثانية عشرة فى الترتيب التوقيفى للمصحف الشريف، فما أعجب هذا التوافق الرقمى فى تلك السورة التى هى أحسن القصص.
* وخذ مثلا رابعاً من عجائب القرآن الكريم نختاره من سورة يوسف أيضاً هو قول الله تعالى فيها: (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَاي إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ* قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ* وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَاِدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِي* يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ* قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) الآيات 43 - 49.
هذه الآيات - وعددها سبع - تقص نبأ الرؤيا التى رأها ملك مصر، وتكررت رؤيته لها فأهمته، فطلب تأويلها من رجال الحاشية ومن الكهنة والمتصلين بالغيبيات لكنهم عجزوا عن تأويلها، فقالوا: إنها أخلاط أحلام مضطربة، وليست رؤيا كاملة تحتمل التاويل، وهنا تذكر أحد صاحبيه فى السجن، الذى نجا منهما وأنساه الشيطان ذكر ربه، وذكر يوسف فى دوامة القصر والحاشية والعصر والخمر والشراب ... هنا تذكر يوسف الذى سبق أن أول له رؤياه ورؤيا صاحبه، فتحقق التأويل فقال: (أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون)، فأرسلوه، فنقل إلى يوسف رؤيا الملك كاملة وطلب منه تأويلها، فعند ذلك ذكر له يوسف تعبيرها بأنه يأتيهم الخصب والغيث سبع سنين متواليات، ففسر البقرات السبع بالسنين السبع، لانها تثير الأرض التى تستغل منها الثمرات والزروع، وهن السنبلات الخضر السبع، ثم أرشدهم إلى ما يعتدونه فى تلك السنين، بأن يكون الأكل مما يحصدونه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/150)
قليلاً قليلاً ويدخرون الأغلب فى سنابله حفظاً له من السوس والمؤثرات الجوية، لينتفعوا به فى السبع الشداد، وهن السبع السنين المجدبة التى تعقب هذه السبع المتواليات، وهن المرموز لها بالبقرات العجاف اللاتى تأكلن السمان، لأن سنى الجدب يؤكل فيها ما جمعوه فى سنى الخصب، وهن السنبلات اليابسات، وأخبرهم أنهن لا ينبئن شيئاً، وما بذروه فلا يرجعون منه إلى شئ ثم بشرهم بعد الجدب العام المتوالى لمدة سبع سنوات بأنه يعقبهم بعد ذلك عام فيه يأتيهم الغيث وتغل البلاد، ويعصر الناس ما كانوا يعصرون على عادتهم من زيت ونحوه فينعمون بالخلاص من الجدب والجوع بعام رخىّ رغيد.
ويسترعى الإنتباه أن هذا المشهد القرآنى الذى قص نبأ هذه الرؤيا وتأويل يوسف لها قد جاء فى سبع آيات تبدأ من الآية 43 وتنتهى بالآية 49.
(حاصل ضرب 7 x7 ) ورؤيا الملك - كما رأينا - تقوم فى محاورها على هذا العدد سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر، وسبع سنبلات يابسات فما اروع هذا التوفق الذى يمثل حقاً عجيبة من عجائب القرآن.
* وخذ مثلاً خامساً من عجائب القرآن الكريم نختاره أيضاً من سورة يوسف عليه السلام هو قوله تعالى فى الآية رقم 56 من السورة: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) وقد جاءت هذه الآية بعد الآية التى تقول: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) وهى الآية رقم 55 ومعناها: أن يوسف طلب من الملك أن يجعله على خزائن أرض مصر التى تجمع فيها الغلات لما يستقبلونه من السنين التى أخبرهم بشأنها، فيتصرف لهم على الوجه الأحوط والأصلح والأرشد. فأجابه الملك إلى ذلك رغبة منه وتكرمة له. وهكذا - كما تفيد الآية 56 - مكن الله ليوسف فى أرض مصر وثبت قدميه، وجعل له فيها مكاناً ملحوظاً، يتخذ من أرض مصرالمنزل الذى يريد، والمكان الذى يريد، والمكانة التى يريد. فى مقابل الجب وما فيه من مخاوف، والسجن وما فيه من قيود. وما أضاع الله صبر يوسف على أذى إخوته له حين ألقوه فى غيابة الجب، وصبره على السجن بسبب امرأة العزيز، فلهذا أعقبه الله السلام والنصر والتأييد، وأبدله من العسر يسرا، ومن الضيق فرجاً، ومن الخوف أماناً، ومن القيد حرية، ومن الرق ملكاً، ومن الهوان على الناس عز ومقاماً عليا.
ويسترعى الإنتباه أن سورة يوسف تتكون من مائة وإحدى عشرة آية، وإذا قسم هذا العدد على أثنين يكون الحاصل خمساً وخمسين، ويبقى واحد هذا الواحد هو الآية 56 (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ .... ) تسبقها خمس وخمسون آية تصور المرحلة الأولى من قصته: مرحلة العسر، والضيق والخوف، والإسترقاق، والسجن. وتتلوها خمس وخمسون آية تمثل المرحلة الثانية فى عمره: مرحلة اليسر والفرج والأمن والحرية والملك.
فنتأمل هذا التقسيم فى السورة الذى أوضحناه، فإنه حقاً عجيبة بديعة من عجائب القرآن.
ويسترعى الإنتباه أيضاً: أن النصف الثانى من السورة يتمم ما بدأت به القصة من شأن إخوة يوسف الذين كادوا له، فتجمع بينه وبينهم مرة أخرى. وتمضى الآيات إلى الموضع الذى نسمع فيه يوسف يقول: ( .. وقد أحسن بى إذ أخرجنى من السجن)، وفيه إشارة إلى حدث مؤلم من أحداث المرحلة الأولى وهو السجن، وفيه شكر لربه الذى أحسن به إذ أخرجه من هذا السجن ومن دقة التعبير أنه لم يقل: (وقد أحسن بى إذ أخرجنى من الجب) مع أن الخروج من الجب - فى الظاهر - أعظم من الخروج من السجن، لانه كان يوم ألقى فى الجب صغيراً لا قدرة له على الخروج منه، ولولا السيارة التى أخرجته من ولوها لهلك. وفى سرهذا العدول عن الظاهر قال الفخر الرازى ما نصه: لم يذكر إخراجه من البئر لوجوه:
الأول: أنه قال لإخوته: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ). ولو ذكر واقعة البئر لكان ذلك تثريباً لهم، فكان إهماله جارياً مجرى الكلام.
الثانى: أنه لما خرج من البئر لم يصر ملكاً بل صيروه عبداً أما لما خرج من السجن صيروه ملكاً فكان هذا الإخراج أقرب من أن يكون إنعاماً كاملاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/151)
الثالث: أنه لما أخرج من البئر وقع فى المضار الحاصلة بسبب تهمة المرأة فلما أخرج من السجن وصل إلى أبيه وزالت التهمة فكان هذا أقرب إلى المنفعة.
الرابع: قال الواحدى: النعمة فى إخراجه من السجن أعظم لان دخوله فى السجن كان بسبب ذنب هم به، وهذا أن يحمل على ميل الطبع ورغبة النفس، وهذا وإن كان فى محل العفو فى حق غيره، إلا أنه ربما كان سبباً للمؤاخذة فى حقه لأن حسنات الابرار سيئات المقربين ([13]).
وقد أضاف الزركشى ثلاثة أسباب أخرى هى:
1 - أن السجن كان باختيار يوسف فكان الخروج منه أعظم بخلاف البئر فقد ألقى فيها اضطراراً وظلماً لأجل الحسد.
2 - قصر المدة التى قضاها فى البئر، وطولها فى السجن.
3 - أن البئر كانت فى حال صغره ولا يعقل فيها المصيبة ولا تؤثر فى النفس كتأثيرها فى حال الكبير ([14]).
* ومن عجائب القران الكريم: ما نراه فى غيرآية من إنباء بغيب المستقبل، حتى إن بعض من تحدثوا عن وجوه الإعجاز القرآنى عد ذلك من هذه الوجوه. وصدق رسول الله صلى الله عيه وسلم فى قوله واصفاً للقرآن الكريم: (فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم).
* خذ لذلك شاهدا من قوله تعالى: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ)
فالحق سبحانه - هنا- ينبئ رسوله بأن الله عاصمه وحافظه من الناس، لا يصلون إليه بقتل، ولا يتمكنون من إغتيال حياته الشريفة بحال. ولقد تحققت هذه النبوءة القرآنية، ولم يستطع أحد من أعداء الإسلام أن يقتله مع كثرة عددهم ووفرة إستعدادهم، ومع أنهم كانوا يقعدون له كل مرصد، ويتحينون الفرص للإيقاع به والقضاء عليه وعلى دعوته، وهو أضعف منهم استعدادًا، وأقل جنوداً ([15]).
* وخذ شاهداً ثانياً من إخبار القرآن عن الروم بأنهم سينتصرون فى بضع سنين من إعلان هذا النبأ الذى يقول الله فيه: (غُلِبَتْ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ* وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
وكانت دولة الرومان المسيحية إنهزمت أما دولة الفرس الوثنية سنة 614م، فاغتم المسلمون لهزيمة دولة متدينة أمام دولة وثنية وفرح المشركون وقالوا للمسلمين فى شماتة العدو إن الروم يشهدون أنهم أهل كتاب وقد غلبهم المجوس، وأنتم تزعمون أنكم ستغلبوننا بالكتاب الذى أنزل عليكم فسنغبلكم كما غلبت فارس الروم. فنزلت الآيات الكريمة يبشر الله فيها المسلمين بأن هزيمة هزيمة الروم هذه سيعقبها إنتصار فى بضع سنين، أى فى مدة تتراوح بين ثلاث سنوات وتسع ولم يك مظنونا وقت هذه البشارة أن الروم تنتصر على الفرس فى مثل هذه المدة الوجيزة. بل كانت المقدمات والأساب تأبى ذلك عليها، لان الحروب الطاحنة أنهكتها حتى غزيت فى عقر دارها، كما يدل عليه النصر الكريم: (فى أدنى الأرض).
ولأن دولة الفرس كانت قوية منيعة وزادها الظفر الأخير قوة ومنعة. حتى إنه بسبب إستحالة أن ينتصر الروم عادة أو تقوم لهم قائمة، راهن بعض المشركين أبا بكر على تحقق هذه النبوءة، ولكن الله تعالى أنجز وعده وتحققت نبوءة القرآن سنة 622م الموافقة للسنة الثانية من الهجرة المحمدية.
ومما هو جدير بالذكر أن هذه الآية نفسها حملت نبوءة أخرى وهى البشارة بأن المسلمين سيفرحون بنصر عزيز فى هذا الوقت الذى ينتصر فيه الروم، "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ"! ولقد صدق الله وعده فى هذه كما صدقه فى تلك وكان ظفر المسلمين فى غزوة بدر الكبرى واقعاً فى الظروف الذى ظفر فيه الرومان. وهكذا تحققت النبوءتان فى وقت واحد، مع تقطع الأسباب فى إنتصار الروم كما علمت ومع تقطع الأسباب أيضاً فى إنتصار المسلمين على المشركين على عهد هذه البشارة، لأنهم كانوا أيامئذ فى مكة فى صدر الإسلام والمسلمون فى قلة وذلة، يضطهدهم المشركون ولا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة ولكن على رغم هذا الإستبعاد أو هذه الإستحالة العادية، نزلت الآيات كما ترى تؤكد البشارتين وتسوقهما فى موكب من التأكيدات البالغة التى تنأى بهما عن التكهنات والتخرصات. وإن كنت فى شك فأعد على سمعك هذه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/152)
الكلمات: (بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ* وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
ثم ألست ترى معى أن هذه العبارة الكريمة: (فى بضع سنين) قد حاطت هاتين النبوءتين بسياج من الدقة والحكمة لا يترك شبهة لمشتبه ولا فرصة لمعاند، لان البضع كما علمت من ثلاث الى تسع. والناس يختلفون فى حساب الأشهر والسنين فمنهم من يؤقت بالشمس ومنهم من يؤقت بالقمر. ثم إن منهم من يجبر الكسر ويكمله إذا عد وحسب، ومنهم من يلغيه. يضاف إلى ذلك أن زمن الإنتصار قد يطول حبله فتبتدئ بشائره فى عام ولا تنتهى مواقعه الفاصله إلا بعد عام أو أكثر. ونظر الحاسبين يختلف تبعاً لذلك فى تعيين وقت الإنتصار: فمنهم من يضيفه إلى وقت تلك البشائر ومنهم من يضيفه إلى يوم الفصل، ومنهم من يضيفه إلى ما بينهما. لذلك جاء التعبير بقوله جلت حكمته: "سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ" من الدقة البيانية والإحتراس البارع بحيث لا يدع مجالاً لطاعن ولا حاسب. وظهر أمر الله وصدق وعده على كل إعتبار من الإعتبارات وفى كل اصطلاح من الإصطلاحات "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلًا"!! ([16]).
ومن عجائب القرآن الكريم أربع آيات فى أربع سور متواليات فى كل آية عشر قافات، والقاف حرف أول فى لفظة (قتال) وفى لفظة (قتل)، والقتال: حرب، والقتل: إزهاق لروح إنسان بيد إنسان هذه الآيات الأربع هى:
1 - قول الله تعالى فى سورة البقرة: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) الآية 246.
2 - قول الله تعالى: (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمْ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) سورة آل عمران: الآية 181.
3 - قول الله تعالى فى سورة النساء: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا) الآية 77.
4 - قول الله تعالى فى سورة المائدة: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ) الآية 27
* ومن عجائب القرآن: الفاتحة أم الكتاب أو السبع المثانى، فقد اشتملت الفاتحة المكونة من سبع آيات على كل حروف الألف باء ما عدا سبع حروف خلت منها هى: الثاء، والجيم، والخاء، والزاى، والشين، والظاء، والفاء.
وهذه الحروف السبعة التى لم ترد فى الفاتحة أم الكتاب المبدوءة بعد البسملة بالحمد لله، قد وردت فى الآية 122 من سورة الأنعام المبدوءة بعد البسملة مثل الفاتحة - بالحمد لله حيث يقول الله تعالى فى هذه الآية:
(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
ومن عجائب القرآن الكريم: سورة (الليل) فهى السورة الوحيدة من قصار السور التى إشتملت على كل حروف الألف باء بدأ بالألف وإنتهاء بالياء ومروراً بكل ما بينهما من حروف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/153)
وفى القرآن الكريم آيتان لا ثالث لهما، كل آية منها إشتملت على كل حروف الألف باء.
الآية الأولى فى سورة آل عمران وهى قوله تعالى: (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنْ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) الآية رقم 154.
والآية الثانية هى الآية الأخيرة ورقمها 29 من سورة الفتح حيث يقول الحق سبحانه (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) ويسترعى الإنتباه ان رقم الآية يتوافق عددياً مع عدد حروف الألف باء، إذ الأبجدية تسعة وعشرون حرفاً كما هو معروف ([17]).
ومن عجائب ما جاء فى القرآن الكريم: آية الكرسى التى نوهت السنة النبوية بفضلها ومكانتها والتى قلما من المسلمين من لا يحفظها، فهذه الآية الكريمة تتكون من عشر جمل متصلة المعنى فى الحديث عن موضوع واحد هو ذات الله جل شأنه وصفاته. وقد افتتحت بلفظ الجلالة (الله)، واختتمت بذكر إسمين من أسمائه الحسنى مناسبين للمقام. . مقام العلو والعظمة الواجبين لذى الجلال والإكرام.
وفيها عجيبة قرآنية لم يلتفت إليها أحد: فقد إشتملت هذه الآية على سبعة عشر موضعاً فيها إسم الله ظاهرًا فى بعضها، ومستكناً فى بعض وهذا يوافق مجموع ما يؤديه المسلم من ركعات فى الصلوات الخمس (الصبح ركعتان، والمغرب ثلاث، وكل من الظهر والعصر والعشاء أربع ركعات، فالجملة سبع عشرة ركعة.
"ويظهر للكثير من العادين لإسم الله ظاهراً ومستكناً فى آية الكرسى ستة عشر، ولا يظهر السابع عشر إلا لحاد البصيرة لدقة إستخراجه:
2 - هُوَ
1 - اللَّهُ
4 - الْقَيُّومُ
3 - الْحَيُّ
6 - ضمير (لَهُ)
5 - ضمير (لَا تَأْخُذُهُ)
8 - ضمير (إِلَّا بِإِذْنِهِ)
7 - ضمير (عِنْدَهُ)
10 - ضمير (عِنْدَه)
9 - ضمير (يَعْلَمُ)
12 - ضمير (كُرْسِيُّهُ)
11 - ضمير (شَاءَ)
14 - وَهُوَ
13 - ضمير (يَئُودُهُ)
16 - الْعَظِيمُ
15 - الْعَلِيُّ
فهذه عدة الأسماء. وأما الخفى الضمير الذى إشتمل عليه المصدر فى قوله: (حفظهما)، فإنه مصدر مضاف إلى المفعول، وهو الضمير البارز، ولا بدله من فاعل وهو (الله) ويظهر عند فك المصدر، فنقول: ولا يؤوده أن يحفظهما هو" ([18]).
هذا وقد ذكر بدر الدين الزركشى بأن آية الكرسى خمسون كلمة ([19]) وواضح أن هذه الكلمات تتوافق عددياً مع عدد الصلوات التى فرضها الله أولا على الرسول وعلى أمته فى ليلة الإسراء والمعراج، ثم خفضها إلى خمس صلوات فى العدد، وخمسين فى الأجر، والحسنة بعشر أمثالها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/154)
ومن عجائب القرآن الكريم: "أن فيه علم الأولين والآخرين وما من شئ إلا ويمكن إستخراجه منه لمن فهمه الله تعالى، حتى إن بعضهم إستنبط عمر النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وستين سنة من قوله تعالى فى سورة المنافقين: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا) [المنافقين: 11] فإنها رأس ثلاث وستين سورة وعقبها بالتغابن ليظهر التغابن [النقص] فى فقده وإستنبطوا عمر عيس عليه السلام ثلاثاً وثلاثين من قوله تعالى - مخبراً عن عيسى: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ) [مريم:30] إلى قوله تعالى (أُبْعَثُ حَيًّا) [مريم33] فإنها ثلاث وثلاثون كلمة [والآية الأخيرة من هذا المشهد رقمها 33] وعمر عيسى ثلاث وثلاثون سنة ([20]).
ومن عجائب القرآن الكريم: سورتان أولهما (يَاأَيُّهَا النَّاسُ) إحداهما فى النصف الأول، وهى السورة الرابعة منه، وهى سورة النساء والثانية فى النصف الثانى منه وهى سورة الحج والأولى تشتمل على شرح المبدأ، والثانية تشتمل على شرح المعاد. فتأمل هذا الترتيب، ما أوقعه فى البلاغه"! ([21]).
ومن عجائب القران سورة المجادلة، فقد إشتملت كل آية منها على لفظة الجلالة (الله)، الأمر الذى لا نراه فى غيرها من السور، ففيها آيات تخلوا من هذا.
ومن عجائبه: أن سورة يوسف التى تزيد على مائة آية ليس فيها ذكر جنة ولا نار ([22]).
وفى سورة آل عمران عجيبة رقمية فى قوله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) فرقم هذه الآية هو خمس وعشرون، وقد ورد لفظ آدم فى القرآن خمساً وعشرين مرة وكذلك ورد لفظ (عيسى) خمساً وعشرون مرة فمثل عيسى عند الله كمثل آدم فى طلاقة القدرة الإلهية، وفى عدد المرات التى ذكرفيها إسمهما فى القرآن الكريم.
وفى سورة الحج سبع آيات متواليات، فى آخر كل واحدة إسمان من أسماء الله الحسنى، أى ذكر فى هذه الآيات السبع أربع عشرة إسماً من الأسماء الحسنى، ولاحظ أن العدد 14 هو ضعف العدد 7، أى اثنان مضروبان فى سبعة!!
قال الله تعالى: (لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ* ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ* ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ* ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ* أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ* أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) الحج: 59 - 65
والآيات - كما ترى - تستعرض دلائل القدرة ودقة الناموس، وكلها دلائل معروضة للناس فى كل حين.
* وفى سورة الشعراء ثلاث آيات متواليات هى قوله تعالى: (إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ* وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ* فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ) الشعراء: 98 - 100.
ويرى الزركشى أن الأولى يرد بها على المشبهة، والثانية يرد بها على المجبرة، والثالثة يرد بها على المشبهة ([23]).
............... وكتاب الله الحق - كما وصفه رسولنا - "لا تنقضى عجائبه:!!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/155)
ومن الحشرات العجيبة فى القرآن الكريم/ نملة سليمان، إذ قالت - حين حشر لسليمان من الجن الإنس والطير وأتوا على واد النمل: (يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) ([24]) فجمع الله على لسانها فى هذه اللفظة أحد عشر جنساً من الكلام. نادت، وكنت، ونبهت، وسمت، وأمرت، وقضت، وحذرت، وخصت، وعمت، وأشارت، وغدرت، فالنداء "يا" والكناية "أى" والتنبيه "ها" والتسمية النمل، والأمر "إدخلوا" والقصص "مساكنكم" والتحذير "لا يحطمنكم" والتخصيص سليمان، والتعميم جنوده، والإشارة "وهم" والغدر لا يشعرون. فأدت خمس حقوق: حق الله وحق رسوله وحقها وحق رعيتها وحق جنود سليمان. فحق الله أنها استرعيت على النمل فقامت بحقهم، وحق سيمان أنها نبهته على النمل، وحقها إسقاطها حق الله عن الجنود فى نصحهم، وحق الجنود بنصحها لهم ليدخلوا مساكنهم، وحق الجنود إعلامها إياهم وجميع الخلق أن من استرعاه رعية فوجب عليه حفظهما والذب عنها وهو داخل فى الخبر فى المشهور: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" ([25]).
ولذلك تبسم سيدنا سليمان ضاحكاً من قولها وقال - ما قصه القرآن الكريم - (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) النمل: 19، قال جار الله الزمخشرى: "أضحكه من قولها شيئان: إعجابه بما دل من قولها علىظهور رحمته ورحمة جنوده وشفقتهم وعلى شهرة حاله وحالهم فى باب التقوى وذلك قولها: (وهم لا يشعرون) تعنى: أنهم لو شعروا لم يفعلوا، وسروره بما آتاه الله مما لم يؤت أحد من إدراكه بسمعه ما همس به بعض الحكل الذى هو مثل فى الصغر والقلة ومن إحاطته بمعناه" ([26]) ففى هذه القصة خارقتان: خارقة إدراك سليمان لتحذير النملة لقومها، وخارقة إدراك النملة أن هذا سليمان وجنوده، وهذه خارقة أعجب، لانها خاصة خارجه على المألوف فى عالم الحيوان ([27]).
ومن العجائب التى جاء ذكرها فى القرآن الكريم: هدهد سليمان: ذلك الطائر العجيب الذى قال لسليمان - ماقصه القرآن الكريم -: (أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ* إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ* وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ* أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ* اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) النمل:
إننا هنا "أمام هدهد عجيب، صاحب إدراك وذكاء وإيمان وبراعة فى عرض النبأ، ويقظة إلى طبيعة موقفه فهو يدرك أن هذه ملكة وأن هؤلاء رعيه ويدرك أنهم يسجدون للشمس من دون الله، ويدرك أن السجود لا يكون إلا لله الذى يخرج الخبأ فى السموات والأرض، ويعلم السر والعلن، ويدرك أن الله وحده هو رب العرش العظيم، وما هكذا تدرك الهداهد إنما هو هدهد عجيب .. هدهد خاص أوتى هذا الإدراك الخاص على سبيل الخارقة التى تخالف المألوف" ([28]).
والرائع حقاً: أن الهدهد - وحده من عالم الطير - هو الذى إكتشف مملكة سبأ، وجاء لسليمان بذلك النبأ اليقين، والهدهد يتسم بجمال لونه البديع، ويرى الماء يجرى فى تخوم الأرض وداخلها، واسمه يتألف من حروف نراها فى لفظة (الهداى) ولفظة (الهداية)، وقد جاء - هنا - فى مقام الهدى والهداية، حتى إنه ليقول: (فهم - أى بلقيس وقومها - لا يهتدون)، وكانت إحاطته بنبأ هذه الملكة هى البداية لخروجها من ظلمات الكفر وعبادة الشمس إلى نور الإيمان والهدى وكانت نهاية المشهد الذى قصه القرآن هو قولها: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) النمل:44.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/156)
إن هذا الهدهد العجيب: يتسق بإسمه - فى إعجاز بالغ وجمال بديع - مع الدور الرائع الذى أداه فى قصة هداية بلقيس إلى الإيمان. . لقد جاء إسمه فى مقام الهدى والهداية - كما سبق القول - وبين الهدى والهداية والهدهد لون من ألوان الجناس، فالطائر المناسب فى المكان المناسب: قاعدة مطردة فى قصص القرآن العظيم
يؤكد هذا: ان الحق سبحانه فى قصة ولدى آدم: (قابيل وهابيل) ذكر الغراب بالتحديد ولم يذكر غيره، وإختار الغراب من بين سائر الطير ليتعلم قابيل: كيف يوارى سوءة أخيه؟ إذ لا يصلح غيره للقيام بهذه المهمة، وأداء هذا الدور الذى يبدو فيه معلماً لقابيل دفن الموتى، ذلك أن الغراب "طائر أسود محترق قبيح الشمائل ردئ ليس من بهائم الطير المحمودة، ولا من سباعها الشريفة، وهو طائر يتنكد به، ويتطير منه، آكل جيف، ردئ الصيد، وكلما كان أجهل وأنزل كان أبلغ فى التوبيخ والتقريع على أنه من ناحية أخرى يمتاز بحدة البصر، وشدة المنقار حتى إنه ليصل إلى الكمأة المندفنة فى الأرض بنقرة واحدة حتى يشخصها وهو من قبل ومن بعد - أكثر من جميع ما يتطير به فى الشؤم ألا تراهم كلما ذكروا مما يتطيرون منه شيئاً ذكروا الغراب معه؟ وقد يذكرون الغراب ولا يذكرون غيره، ثم إذا ذكروا كل واحد فى هذا الباب، لا يمكنهم أن يتطيروا إلا من وجه واحد، والغراب كثير المعانى فى هذا الباب فهو المقدم فى الشؤم.
مما لا شك فيه أن الغراب الذى هذه هى أوصافه وخصائصه هو الطائر الوحيد المناسب للجو الأسود الحزين الذى يغلف هذه المأساة. .مأساة قتل قابيل لأخيه هابيل ولا سيما أن الغراب خلق أسود ويموت أسود ولا يشيب أبدأ [ومن طلب النجاح بغير كد: سيدركه إذا شاب الغراب].
والغراب ذو المنقار الحاد والذى من عادته دفن الأشياء هو المناسب لتعليم قابيل كيف يوارى سوءة أخيه.
والغراب بإسمه ولفظه يتناسق مع (الغربة) و (الغرابه) اللذين توحى بهما تلك المأساة التى وقعت لأول مرة فى تاريخ البشرية، لقد أدت هذه المأساة إلى غربة هابيل عن الحياة الدنيا، وغروب شمس حياته من الوجود، ولم يدر قابيل أن سفكه لدم أخيه جريمة تستغرب وتستقبح!!
فالغراب هنا مقام الغربة والغرابه والغروب، والهدهد هناك فى مقام الهدى والهداية. . إنه التناسق فى الإسم، وفى اللون وفى المعنى، وفى الإيماء. . يراه الإنسان حينما يقف وقفة تأمل فيما يسوقه القرآن الكريم من عجائب!!
...... وعجائب القرآن لا تنتهى،،
ومن عجائب القرآن الكريم: إشارته إلى كثير من الكشوف العلمية الحديثة قبل أن يعرفها العالم بمئات السنين.
* خذ لذلك مثلاً من قوله تعالى - فى سورة العنكبوت -: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) الآية 41، وهذا القول الكريم - كما ترى مثل ضربه الله تعالى لبيان فساد ألوهية الأوثان، وتشبيه لحال هؤلاء الذين اتخذوا من دون الله انداداً فى لجوئهم واحتمائهم بهؤلاء الانداد الضعفاء المتناهين فى الضعف بحال العنكبوت حينما تأوى إلى بيتها الضعيف الواهى وتحتمى به.
هذه الصوره العجيبة، وذلك التشبيه البديع جاء فى ثناياه قوله تعالى (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ)، وقد أثبت علماء الحشرات - فى عصرنا - أن بيت العنكبوت حقاً: أسوأ البيوت، فالأنثى تقتل الذكر عقب تلقيحه لها إذا تمكنت منه ولذا فإنه يبادر إلى الهرب والبيض حين يفقس يأكل الصغار بعضها بعضاً كما يفترس العنكبوت كل حشرة تقع فى شباك نسيجه وعبر الله عن الوهن - وهو الضعف - فنسبه الى البيوت لا إلى الخيط لأن خيط العنكبوت أقوى من مثليه فى السمك لو صنعنا مثليه من الصلب فهو فى متانة ثلاثة خيوط صلب، وهو كذلك أكثر متانة ومرونة من خيط الحرير، ويقول علماء الحشرات أيضاً إن أنثى العنكبوت - وليس الذكر - هى الى تصنع بيت العنكبوت، فهل نقول: إن القرآن أنث الفعل (إتخذت) للدلالة على هذا؟ ([29]) أم نقول إن اللغة تشترك فى التسمية بلفظ النمل والنحل والعنكبوت بين الذكر والأنثى؟.
أياً كان الأمر: فإن العرب، بل والعالم لم يكتشف هذا إلا بعد نزول
القرآن الكريم بمئات السنين!. والرائع حقا أن الآية ختمت بقوله تعالى: (لو كانوا يعلمون) إشارة إلى أن ذلك علم لن يظهر إلا متأخراً ومعلوم أن هذه الأسرار البيولوجية لم تظهر إلا متأخرة ([30]).
* وخذ شاهداً ثانياً من قوله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ* بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ) ([31]) فأشار سبحانه إلى أن البنان غير متساوية، وهذا هو الأصل الذى يتكئ عليه اليوم خبراء البصمات فى الإنتفاع بها عند إثبات الشخصية؛ لأن تسوية البنان لا يتشابه فيها اثنان ([32]).
كذلك نجد فى سورة الكهف (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) الكهف: 25، وقد ثبت علمياً أن ثلاث مائة سنة بالتقويم الشمسى تساوى ثلاث مائة وتسعة بالتقويم القمرى باليوم والدقيقة والثانية ([33]).
ونجد أيضاً فى الآيات (23 - 26) من سورة مريم يقص الحق سبحانه عن مريم كيف جاءها المخاض، فآوت إلى جذع النخلة وهى تتمنى الموت، خوفاً من العار فى وجهة نظرها البشرى، فناداها المنادى أن تهز بجذع النخلة، وتأكل ما يتساقط من رطب جنى. وقد ثبت الآن علمياً أن الرطب فيه مادة قابضة للرحم تساعد على الولادة، وتساعد على منع النزيف بعد الولادة، مثل مادة Oxytocin، وأن فيه مادة لنية، وقد أثبت الطب أن الملينات النباتية تفيد فى تسهيل وتأمين عملية الولادة، بتنظيفها للقولون ([34]).
... وغير ذلك كثير، لأن عجائب القرآن لا تنقضى كما قال خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/157)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:18 ص]ـ
جمال المطلع وبراعة الاستهلال
فى السور القرآنية
عّرف البلاغيون براعة الاستهلال بأنها استهلال الكلام وابتداؤه بما يناسب المقصود. ومثلوا لها بأمثلة كثيرة منها قول أشجع السلمى:
نشرت عليه جمالها الأيام
\
قصر عليه تحية وسلام
وقول أحمد شوقى فى ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم:
وفم الزمان تبسم وثناء
\
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وأخذ البلاغيون على كثير من الشعراء عدم تخيرهم فى مطالع قصائدهم الألفاظ المناسبة للمقامات، ومثلوا لذلك بأمثلة كثيرة منها:
- غضب هشام بن عبد الملك من ذى الرمة حين استهل مديحه له بقوله:
«ما بال عينيك منها الدمع ينكسب؟! «
فقال له هشام: بل عينك أنت! ([35])
- وأخذ الداعى العلوى على ابن مقاتل الضرير بدأه يوم المهرجان بقوله:
غرة الداعى ويوم المهرجان
\
لا تقل بشرى، ولكن بشريان
فتشاءم الداعى العلوى، وقال له: (يا أعمى تبدأ بهذا يوم المهرجان .. يوم الفرح والسرور)! وذلك حين بدأ ابن مقاتل قصيدته بالنهى عن قول بشرى. وقد قال له الداعى العلوى: هلاّ قلت: إن تقل بشرى فعندى بشريان ([36]).
هذا هو حال البشر حين يتكلمون .. يوفق فريق فى جمال المطلع وحسن الابتداء، ويخفق فريق آخر.
أما القرآن الكريم كلام الله الذى أتقن كل شئ، فكله جمال تعلو فنيته على كل فن، وللقرآن بلاغة بلغت حد الكمال
بأسلوبه؛ إذ نظمه متفرد
\
تفرّد فى عصر البيان بيانه
محاسنه لم تنحصر؛ فتعدَّد
\
وفى نظمه بعد الغرابة معجز
بلا سقطة منه لمن يتفقد
\
وجاء سليما نظمه من معايب
ومن معالم الجمال الفائق والإعجاز العالى: ما نراه فى كل سورة من سور القرآن الكريم من مطلع جميل، وابتداء حسن، واستهلال بارع.
وها نحن أولاء نقتطف لك الأمثلة:
وأول مثال نسوقه بين يديك: مطلع سورة الرحمن، التى وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها (عروس القرآن)، والتى لم تتسمّ سورة من سور القرآن باسم من أسمائه تعالى غيرها، كما لم يتصدر سورة من سور القرآن اسم من أسمائه تعالى غير هذه السورة.
قال الله تعالى: (الرَّحْمَنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ* عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) هذا هو السطر الأول من السورة فى المصحف الشريف .. ترى فيه: إضافة السورة الكريمة إلى اسمه الكريم سبحانه وتعالى: (الرَّحْمَنُ)، واستفتاحها البارع به، فجاء استهلال السورة فى غاية الروعة والجمال، ومناسباً تمام المناسبة لما سردته السورة من نعم الله وآلائه.
إن استفتاح السورة بلفظ (الرَّحْمَنُ) الذى لا يسمى به أحد سواه عز وجل «هو إشارة إلى ما فى هذه السورة المباركة من تجليات الرحمن بالرحمة على عباده .. فهى سورة الرحمة العامة الشاملة، فكل آية من آياتها رحمة راحمة، ونعمة سابغة، يَرِدُ الأنام مواردها فتلقاهم رحمة الرحمن الرحيم بالفضل والإحسان، وباللطف والعطف، حتى تلك الآيات التى تحمل العذاب إلى الكافرين والضالين، فإنهم - مع هذا العذاب الذى هم فيه - واقعون تحت رحمة الله، ولولا هذه الرحمة لتضاعف لهم العذاب الواقع بهم أضعافاً كثيرة، لا تنتهى عند حد. إن هذا العذاب الذى هم فيه هو رحمة واسعة، ونعمة سابغة بالإضافة إلى ما كانوا يستحقون من عذاب، وإلى ما فى قدرة الله من عذاب يتعذب به هذا العذاب نفسه!» ([37]).
لم يختر الحق سبحانه من أسمائه الحسنى سوى (الرَّحْمَنُ) ليبدأ به هذه السورة التى هى معرض متكامل لنعم الله، ولقدرة الله، ولرحمة الله، ولجلال الله وعظمته. ناهيك عن أن لفظة (الرَّحْمَنُ) تتناسق فى الإيقاع مع فواصل السورة، ومع قوله فيها إحدى وثلاثين مرة: (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ). «وكما بدأت السورة بهذا الاسم الجليل الفياض بالرحمة، ختمت بهذا الوصف الكريم للرحمن جل شأنه الذى كسا الوجود كله بأثواب ضافية من أثواب رحمته، والذى كان تجلى اسمه الكريم (الرَّحْمَنُ) خيراً وبركة على هذا الوجود، الذى نطق لسان كل موجود فيه بالحمد والتبريك للرحمن الرحيم، فانتظم من ذلك هذا النشيد العلوى الذى ختمت به السورة الكريمة: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» ([38]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/158)
«خذ شاهداً آخر من افتتاح سورة الملك بقوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
لقد افتتح الله السورة بهذه التسبيحة الرائعة (تَبَارَكَ) فأفادت تنزيهه جل شأنه وتقديسه، «وأوحت بزيادة بركة الله ومضاعفتها، وتمجيد هذه البركة الرابية الفائضة، وذكر الملك بجوارها يوحى بفيض هذه البركة على هذا الملك، وتمجيدها فى الكون بعد تمجيدها فى جناب الذات الإلهية. وهى ترنيمة تتجاوب بها أرجاء الوجود، ويعمر بها قلب كل موجود، وهى تنطلق من النطق الإلهى فى كتابه الكريم، من الكتاب المكنون إلى الكون المعلوم» ([39]).
إن هذا المطلع الجامع الموحى هو مفتاح السورة كلها؛ فإن حقيقة الملك، وحقيقة القدرة تتفرع سائر الصور التى عرضتها السورة، وسائر الحركات المغيبة والظاهرة التى نبهت القلوب إليها. فمن الملك ومن القدرة كان خلق الموت والحياة، وكان الابتلاء بهما. ومن الملك والقدرة كان خلق السموات السبع الطباق .. لا خلل فيها ولا نقص ولا اضطراب. ومن الملك والقدرة كان تزيين السماء الدنيا بالمصابيح وجعلها رجوما للشياطين. ومن الملك والقدرة كان إعداد جهنم بوصفها وهيئتها وخزنتها. ومن الملك والقدرة كان العلم بالسر والجهر، وكان جعل الأرض ذلولا للبشر، وكان الخسف والحاصب والنكير على المكذبين الأولين. ومن الملك والقدرة كان إمساك الطير فى السماء، وكان القهر والاستعلاء، وكان الرزق كما يشاء، وكان الإنشاء وهبة السمع والأبصار والأفئدة، وكان الذرء فى الأرض والحشر، وكان الاختصاص بعلم الآخرة، وكان عذاب الكافرين، وكان الماء الذى به تقوم الحياة، وكان الذهاب به عندما يريد جل شأنه. فكل حقائق السورة وموضوعاتها، وكل صورها وإيماءاتها مستمدة من إيماء ذلك المطلع البارع ومدلوله الشامل الكبير: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وحقائق السورة وإيماءاتها تتوالى فى السياق وتتدفق بلا توقف، مفسرة المدلول المجمل الشامل لذلك المطلع البديع ([40]).
«وخذ شاهداً ثالثاً من مطلع سورة الحاقة، وهى سورة تقص لنا مصارع قوم نوح وعاد وثمود وفرعون والمؤتفكات إخوان لوط، وتصور - من بعد ذلك - مشاهد النهاية المروعة لهذا الكون، وانقسام الناس يوم البعث إلى أصحاب اليمين وأصحاب الشمال. وتعرض لك السورة موازنة دقيقة بين هؤلاء وهؤلاء، فمن نجا من هول الحشر انطلق والدنيا لا تسعه من الفرحة يدعو الخلائق كلها لتقرأ كتابه، ومن هلك وقف والحسرة تئن فى كلماته ونبراته وإيقاعاته، وصرخ بأعلى صوته (يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ)، وبينما هو كذلك تتسابق ملائكة العذاب إلى تنفيذ الأمر الرهيب (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ … إلخ) وفى ختام السورة تبدو تلك الصورة المفزعة من التهديد الشديد بأخذ اليمين وقطع الوتين لمن تقول على الله بعض الأقاويل ([41]).
هذه المشاهد القوية الرهيبة فى السورة لا يناسبها إلا استهلال فى قوتها، فجاء مطلع السورة هكذا (الْحَاقَّةُ* مَا الْحَاقَّةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ*؟) و «الحاقة بلفظها وجرسها ومعناها تلقى فى الحس معنى الجد والصرامة والحق والاستقرار. وإيقاع اللفظ بذاته أشبه شئ برفع الثقل طويلاً، ثم استقراره استقراراً مكيناً. رفعه: فى مدة الحاء بالألف. وجده: فى تشديد القاف بعدها. واستقراره: بالانتهاء بالتاء المربوطة التى تنطق - عند الوقف - هاء ساكنة».
ولفظ (الْحَاقَّةُ) فى دلالته اللغوية هو أنسب لفظ يناسب إتجاه السورة وموضوعها، فالحاقة هى التى تحق فتقع، أو تحق فتنزل بحكمها على الناس، أو تحق فيكون فيها الحق، وهكذا يكون الأمر يوم القيامة.
وبراعة استهلال السورة بلفظ (الْحَاقَّةُ) لا يقف عند حد الدلالة اللغوية للفظة وإيقاعها وإيماءاتها، وإنما تتجلى براعة الاستهلال أيضاً فى إلقاء (الْحَاقَّة) كلمة مفردة، لا خبر لها فى ظاهر اللفظ، ثم تتبع باستفهام حافل بالاستهوال والاستعظام لماهية هذا الحدث العظيم: (مَا الْحَاقَّةُ) ثم يزداد هذا الاستهوال والاستعظام بالتجهيل، وإخراج المسألة عن حدود الإدراك والعلم: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ؟) .. ثم يسكت ولا يجيب على هذا السؤال، ويدع قارئ المطلع وسامعه واقفاً أمام هذا الأمر المستهول المستعظم، الذى لا يدريه، ولا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/159)
يتأتى له أن يدريه، لأنه أعظم من أن يحيط به العلم والإدراك ([42]). ثم يلقاه هذا النبأ: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ) ... وتمضى السورة إلى ختامها.
«أما براعة الاستهلال فى مطلع سورة النجم، فحدّث عنها ولا حرج، وقف أمامها طويلاً متأملا؛ لأن الوقوف أمامها:
كأن العيون الناظرات صياقل
\
يزيد على طول التأمل بهجة
وبراعة الاستهلال فيها:
وألذ فى الأجفان من سنة الكرى
\
أندى على الأكباد من قطر الندى
اقرأ الآيات التى صورت معراج الحبيب إلى الملأ الأعلى، وما رأى من آيات ربه الكبرى فى ليلة الإسراء والمعراج .. وتأمل حسن الابتداء بـ (النجم) مقسما به، وتدبر براعة الاستهلال بحركة تلألؤ ذلك النجم، ثم هويه ودنوه.
لقد رويت تفسيرات مختلفة للنجم المقصود فى هذا القسم، فقال ابن عباس: هو الثريا إذا سقطت مع الفجر وغابت. وهويّه: مغيبه، والعرب تسمى الثريا نجما. وقال مجاهد: هى نجوم السماء كلها حين تغرب، لفظه واحد، ومعناه الجمع، سمى الكوكب نجما لطلوعه، وكل طالع نجم، يقال: نجم السن والقرن والنبت: إذا طلع. وزعم السدى: أنها الزهرة. وقال الضحاك: المقصود: الرجوم من النجوم، يعنى الشهب الثاقبة التى ترمى بها الشياطين عند استراقهم السمع، وقال أبو حمزة الثمالى: هى النجوم إذا انتثرت يوم القيامة. وقيل: المراد بالنجم القرآن الكريم، سُمِّى نجما لأنه نزل نجوما متفرقة فى ثلاث وعشرين سنة، وسمى التفريق: تنجيما، والمفرق نجما، وهذه الآية كقوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ* إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ* لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الواقع 75: 80] والهوى: النزول من أعلى إلى أسفل. وقال الأخفش: النجم: هو النبت الذى لا ساق له، ومنه قوله عز وجل: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) [الرحمن: 6] وهويّه: سقوطه على الأرض. وقال جعفر الصادق: يعنى بالنجم فى هذه السورة محمداً صلى الله عليه وسلم، إذ نزل من السماء ليلة المعراج، [بعد الصعود إليها] والهوى: النزول يقال: هوى يهوى هويا إذا نزل، مثل مضى يمضى مضيا ([43]). وقال الشيخ سيد قطب: «أقرب ما يرد على الذهن أن القسم بالنجم فى مطلع هذه السورة إشارة إلى الشعرى، التى كان بعضهم يعبدها، والتى ورد ذكرها فى السورة فيما بعد فى قوله: (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى) [الآية 49] وقد كان للشعرى من اهتمام الأقدمين حظ كبير. ومما هو معروف أن قدماء المصريين كانوا يوقتون فيضان النيل بعبور الشعرى بالفلك الأعلى، ويرصدونها من أجل هذا ويرقبون حركتها. ولها شأن فى أساطير الفرس وأساطير العرب على السواء. فالأقرب أن تكون هذه الإشارة هنا إليها، ويكون اختيار مشهد هوّى النجم مقصوداً للتناسق والتوافق فى الإيقاع بين رءوس الآيات، ولمعنى آخر هو الإيماء بأن النجم مهما يكن عظيماً هائلاً فإنه يهوى ويتغير مقامه؛ فلا يليق أن يكون معبوداً، فللمعبود الثبات والارتفاع والداوم» ([44]) أ. هـ.
وفى تقديرى، أنه مهما يكن المراد بالنجم الذى أقسم الله به فى مطلع سورة النجم، فإن استهلال السورة بهذه اللفظة - لفظة النجم - استهلال بارع، ومفتتح حسن، وابتداء فى قص واقعة المعراج وما تلاها من آيات السورة فى غاية الروعة والجمال؛ ذلك أن لفظة (النَّجْم) لفظة عذبة رقيقة توحى بالجمال، ولذلك قال الحق سبحانه: (وَ لقد زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) [الملك: 5] فهى زينة تبدو جميلة فى العيون، ومصباح يتلألأ نوراً. على أنها مناسبة تمام المناسبة لذلك الأفق الوضيئ الطليق المرفرف الذى عاش فيه قلب محمد وبصره، وهو يرف - فى ليلة الإسراء والمعراج بأجنحة النور المنطلقة إلى الملأ الأعلى، حيث استوى، ثم دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى له الله ما أوحى، ورأى من آيات ربه الكبرى ما رأى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/160)
فبراعة الاستهلال، وحسن الابتداء، وجمال المطلع متحقق بذلك النجم الذى هوى، مهما كان المراد به. ويكفى أن الحق سبحانه حين يقسم فى القرآن بشئ من مخلوقاته لا يقسم إلا بأشرفها، كالطُّورَ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ، وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ، وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ،، وغيرها مما أقسم الله به فى كتابه العزيز، وهو لا يقسم بها إلا على أمر عظيم رهيب، يرج القلب رجا ويهز النفس هزا.
والرائع حقا: أن الحق سبحانه ختم سورة (الطُّور) التى تسبق سورة النجم فى المصحف الشريف بقوله: (وَإِدْبَارَ النُّجُومِ) [الآية 49] وافتتح هذه بقوله: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى)، ثم تجئ فى المصحف بعدها سورة القمر .. يا له من حسن التناسق!
هذا وتبلغ براعة الاستهلال ذروتها، لو قلنا - مع جعفر الصادق -: إن المقصود بالنجم الذى هوى: هو الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، إذ نزل من السماء ليلة المعراج بعد الصعود إليها. وهو تفسير له ما يؤكده فى القرآن الكريم، فالقسم بالحبيب هنا كالقسم به فى قوله تعالى: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) الحجر: 72، أى «وحياتك وعمرك وبقائك فى الدنيا إنهم فى ضلالتهم يلعبون» ([45]).
قال ابن قيم الجوزية: «أكثر المفسرين من السلف والخلف - بل لا يعرف عن السلف فيه نزاعا - أن هذا قسم من الله بحياة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا من أعظم فضائله أن يقسم الرب عز وجل بحياته، وهذه مزية لا تعرف لغيره ....... وما أقسم الله تعالى بحياة نبى غيره ..... ولا ريب أن عمره وحياته صلى الله عليه وسلم من أعظم النعم والآيات، فهو أهل أن يقسم الله به» ([46]).
وتأسيسا على ما قاله ابن القيم يصح تفسير النجم الذى هوى بأنه الحبيب الذى هوى وأحب ربه، وتعلق قلبه بالأفق الأعلى، فتحقق له ما أراد، فى ليلة الإسراء والمعراج. ويكون فى القسم به تشريف عظيم ومقام رفيع وجاه عريض، كما قال ابن كثير ([47]).
ويكون القسم به فى مطلع سورة النجم صورة بديعة من صور براعة الاستهلال التى نراها فى مفتتحات السور القرآنية.
لقد كانت ليلة الإسراء والمعراج ليلة نورانية من أعظم الليالى فى حياة محمد .. ذلك النجم الإنسانى العظيم، والنور المتجسد لهداية العالم فى حيرة ظلماته النفسية.
لقد حار المفسرون - والكلام هنا للمرحوم مصطفى صادق الرافعى - فى حكمة ذكر (الليل) فى آية الإسراء من قوله تعالى:
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا)؛ فإن السرى فى لغة العرب لا يكون إلا ليلاً.
"والحكمة هى الإشارة إلى أن القصة قصة (النجم) الإنسانى العظيم الذى تحول من إنسانيته إلى نوره السماوى فى هذه المعجزة، ويتمم هذه العجيبة أن آيات «المعراج» لم تجئ إلا فى سورة: (النجم).
"وعلى تأويل أن ذكر (الليل) إشارة إلى قصة النجم، تكون الآية برهان نفسها، وتكون فى نسقها قد جاءت معجزة من المعجزات البيانية، فإذا قيل إن نجماً دار فى السماء، أو قطع ما تقطعه النجوم من المسافات التى تعجز الحساب، فهل فى ذلك من عجيب؟ وهل فيه شك أو نظر أو تردد؟ وهل هو إلا من بعض ما يسبح الله بذكره؟ وهل يكون إلا آية اتصلت بالآيات التى نراها اتصال الوجود بعضه ببعض؟
"وأنا ما يكاد ينقضى عجبى من قوله تعالى: (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا). مع أن الألفاظ كما ترى مكشوفة واضحة، يخيل إليك أن ليس وراءها شئ، ووراءها السر الأكبر، فإنها بهذه العبارة نص على إشراف النبى ( e) فوق الزمان والمكان يرى بغير حجاب الحواس مما مرجعه إلى قدرة الله لا قدرة نفسه، بخلاف ما لو كانت العبارة: (ليرى من آياتنا) فإن هذا يجعله لنفسه الاعتراض ولا تكون ثم معجزة.
"وتحويل فعل (الرؤية) من صيغة إلى صيغة كما رأيت، هو بعينه إشارة إلى تحويل الرائى من شكل إلى شكل كما ستعرفه، وهذه معجزة أخرى يسجد لها العقل، فتبارك الله منزل هذا الكلام!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/161)
"وإذا كان ( e) نجماً إنسانياً فى نوره، فلن يأتى هذا إلا من غلبة روحانيته على مادته، وإذا غلبت روحانيته كانت قواه النفسية مهيأة فى الدنيا لمثل حالتها فى الأخرى، فهو فى هذه المعجزة أشبه بالهواء المتحرك. فقل الآن: أيعترض على الهواء إذا ارتفع بأنه لم يرتفع فى طيارة ... ؟
ومن ثم كان الإنسان إذا سما درجة واحدة فى ثبات قواه الروحية، سما بها درجات فوق الدنيا وما فيها، وسخرت له المعانى التى تسخر غيره من الناس، ونشأت له نواميس أخلاقية غير النواميس التى تتسلط بها الأهواء. ومتى وجد الشئ من الأشياء كانت طبائع وجوده هى نواميسه، فالنار مثلاً إذا تضرمت أوجدت الإحراق فيما يحترق، فإن وضع فيها مالا يحترق أبطل نواميسها وغلب عليها.
وكل معجزة تحدث فهذا هو سبيلها فى إيجاد النواميس الخاصة بها وإبطال النواميس المألوفة، وبهذا يقال: إنها خرقت العادة. ومن النور نور لا يشف له غير الهواء، ومنه أشعة (رونتجن) التى تشف لها الجدران والحجب، فهذه معجزة فى ذاك» ([48]). أ. هـ.
هكذا يتضح على ضوء ما تقدم ذكره من أمثلة: أن كل سورة من سور القرآن الكريم ذات ابتداء حسن، ومطلع جميل، واستهلال بارع، ولم لا يكون الأمر كذلك ومنزل القرآن الكريم: جميل يحب الجمال فى كل شئ؟
وابتداء السورة دائماً مناسب تمام المناسبة لموضوعها وجوّها، يؤكد هذا أنك ترى - مثلاً - ابتداء سورة (المرسلات) يختل عن ابتداء سورة (الضحى)، ففى الولى يقسم الحق سبحانه بـ (المرسلات عرفا. فالعاصفات عصفا. والناشرات نشراً. فالفارقات فرقاً. فالملقيات ذكرا. عذرا أو نذرا. إنما توعدون لواقع)، فتشعر أن ابتداءها على هذا النحو الذى ينشئ هزة قوية فى الحس، وتوجّسا فى الشعور، وتوفزا وتوقعا لشئ يهول ويروع، مناسب تمام المناسبة لما تعرضه السورة من حقائق الكون والنفس، ومشاهد الدنيا والآخرة، ومناظر الهول والعذاب للمكذبين.
أما سورة الضحى، فتشعر من مطلعها أنك أمام لمسة من حنان، ونسمة من رحمة، وطائف من ود. ويد حانية تمسح على الآلام والمواجع، وتسكب الأمن والطمأنينة واليقين. ذلك أن السورة كلها خالصة للحبيب محمد e ، فيها تسرية له من ربه وتسلية وترويح وتطمين .. كلها أنسام من الرحمة، وألطاف من القربى، وهدهدة للروح المتعب، والقلب الموجوع ([49]).
جمال الرسم العثمانى للمصحف الشريف
نقصد بالرسم العثمانى للمصحف الشريف: رسم الكلمات القرآنية فى المصحف الشريف على نهج خاص لا يطابق قواعد الإملاء المرعية فى الكتابة العادية لغير الآيات القرآنية.
ومعروف ان الذين كتبوا المصحف الإمام فى عهد سيدنا عثمان قد راعوا فى كتابه اللسان القرشى الذى على ضوئه كانت قواعد الإملاء والرسم.
ومن بدائع الإعجاز فى ذلك الرسم العثمانى للمصحف الشريف أن الكلمة تكتب بطريقة فى سورة غير ما تكتب به فى سورة أخرى، وشواهد ذلك فى المصحف جد كثيرة.
ويعد المصحف الإمام الذى تمت كتابته فى عهد سيدنا عثمان رضى الله عنه الأساس الذى نسخت منه جميع المصاحف إلى يومنا هذا، وبالتالى أصبح خطه ورسمه هو الأساس الذى لا تجوز مخالفته حتى إنه اشتهر بالرسم العثمانى فهذا الرسم العثمانى سنة قائمة لا يجوز لأحد أن يتعداها فهو مما ثبت لدى جمهور الأمة، فقد سئل الإمام مالك: هل تكتب المصحف على ما أخذته الناس من الهجاء؟ فقال: لا، إلا على الكتبة الأولى، وقال الإمام أحمد: تحرم مخالفة خط مصحف عثمان فى ياء أو واو أو ألف أو غير ذلك ([50]).
خذ من بدائع الإعجاز فى الرسم العثمانى وجماله شاهد من قوله تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) الكهف: 49 وقوله تعالى: (مَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا) النساء: 78 وقوله تعالى: (مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ) الفرقان: 7.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/162)
فأنت ترى الرسم العثمانى ينفرد فى هذه الآيات الثلاث برسم (مالهذا، وما لهؤلاء) بما يخالف قواعد الإملاء، حيث رسمت لام الجر مفصولة عن الهاء من إسم الإشارة (هذا وهؤلاء) مع أن قواعد الإملاء العربية تجيزوصلها. والله أعلم لتشابه المقام فى هذه المواضع الثلاثة دون غيرها.
ولو رحنا نبحث عن السر من هذا الرسم فى الإية الأولى، لوجدنا انه مرتبط بمقام الآية أتم ارتباط، لان المقام - هنا - مقام تصوير لبعض ما فى اليوم الآخر من أهوال، وكيف أنه (يوم عسير. على الكفارين غير يسير) فقد جاءت حالة المشركين ناطقة تماماً بما يلاقونه من أهوال وصعاب، فها هم أولاء حين رأوا كتابهم وقد جمع كل ذرة مما صنعته أيديهم، وأيقنوا لا محالة أنهم صائرون إلى وضع لا يحسده عليهم فيه أحد. حين تملك منهم هذا الشعور اهتز كيانهم، وارتعدت فرائصهم، وأصبحوا لا يقدرون حتى على مجرد الكلام، فها هى ذى أفواههم تتلجلج، وأنفاسهم تهتدج، وصدورهم تنبسط وتنقبض، وأفئدتهم هواء. نراهم - وشأنهم هذا - لا يستطيعون الكلام كما كانوا يستطيعونه فى الدنيا، بل هم يتهتهون، وتخرج كلماتهم من أفواههم متقطعة كأنفاسهم المرتعشة من أثر الصدمة فيقولون: (ما) ولا يستطيعون التكملة، بل يتوقفون هتيهه، ثم يقولون: (لـ) ثم تنحبس أنفاسهم لحظة، ثم يعاودون فيقولون: (هذا) ثم يكملون (هذا الكتاب لا يغادر ... إلخ) ولكنه العدل حيث (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا).
وهكذا صور الرسم العثمانى - بهيئته هذه - موقف المشركين يوم القيامة أبدع صورة وأبرع تجسيد. وهذا من الإعجاز فى الرسم العثمانى وجماله فى المصحف الشريف.
وخذ شاهداً ثانياً من الرسم العثمانى لكلمة (سنة) بضم السين وتشديد النون، فقد وردت فى المصحف الشريف بالتاء المربوطة إلا فى ثلاثة مواضع جاءت مكتوبة بالتاء المفتوحة.
فمن الآيات التى وردت فيها (سنة) مكتوبة بالتاء المربوطة قوله تعالى: (سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا) الإسراء: 77، وقوله تعالى: (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) الفتح: 23
أما الآيات التى وردت فيها بتاء مفتوحة فهى:
1 - قوله تعالى: (وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) الأنفال: 38
2 - قوله تعالى: (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ) غافر: 85
3 - قوله تعالى: (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا* اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا).
(فاطر:42،43)
وذلك - والله أعلم - لتشابه به المقام فى الثلاثة دون غيرها.
واذا وقفنا مثلا عند الحكمة من رسم لفظة (سنت) بالتاء المفتوحة فى سورة فاطر، فإننا نجد كتابتها على هذا النحو مرتبطة بمقام الآية أتم أرتباط، فها هم أولاء المشركون وقد أخذ القرآن يلح عليهم ويضرب لهم الأمثال، عساهم أن يفيقوا ويعودوا الى رشدهم، فحياتهم على ما هى عليه ضرب من الوهم والعناد والباطل والغرور.
ولكن ماذا تقول فى الصلف والتكبر الذى يجعلهم يقولون: (لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ) إنهم يطلبون الرسول والرسالة، وهذا أمر طبيعى ولكن أن يأتى الرسول ومعه الرسالة الناطقة الواضحة، البينة الشافية، ثم يعودون إلى غيهم وضلالهم فذلك أمر لا يقبله عقل ولا يماشيه منطق، بل هو خروج عن المألوف، حيث لم يزدهم إرسال الرسول إلا نفورا اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ) ولكن وبال ذلك كله عليهم وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) ... هل نسوا أو تناسوا ما حاق بالأمم السابقة رغم إنذارنا المتكرر ووعيدنا المتجدد لهم؟ إن ذلك لخروج عن الفطرة ونشاز عن المألوف. فماذا ينتظرون؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/163)
وهكذا قابلوا الإحسان بالإساءة، إذ كيف يقابل إرسال الرسول بالنفور؟ بل كيف لم يزدهم الإرسال إلا نفورا؟ إنها غاية الغرابة والخروج عن المألوف
هنا ينسحب المقام على الرسم العثمانى للكلمة أيضاً فيخرج هو الآخر عن المألوف فيقول - وقد تملكته الدهشة والإنفعال -: (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ) هكذا بالتاء المفتوحة تجسيداً لهذا الموقف الشاذ الغريب، ثم يترقى ليثيب أن ما فعلوه لن يقابل إلا بما قوبل به من قبلهم (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) ويترقى أكثر وأكثر فيؤكد ما سبق قائلا: (ولن تجد لسنت الله تحويلا) كل ذلك بتاء مفتوحة تجسد موقفهم الغريب هذا ورد الفعل تجاهه فليفعلوا ما يفعلون (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا* وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا) فاطر44، 45.
أرأيت كيف تأثر الرسم العثمانى بمعانى القران الكريم؟ وكيف أن الصحابة بأمر الرسول الذى لا ينطق عن الهوى قد وجهوا إلى كتابته بهذه الوجهة التى تحمل هذه الشحنة من المعانى، والتى لا يؤديها غير الرسم، بحيث غدت التاء المفتوحة منارة منيرة بكل معانى التعجب والإنكار والسخرية، والإستهزاء ثم القوة والعزم والغلبة النابعة من تكررها على الوجه المذكور. إنه الإيجاز المعجز، وإنه لكلام الله حقاً فسبحان من هذا كلامه، وتعالى من هيأ لكتابه هذا الوجه من الإعجاز.
وخذ شاهداً ثاثاً من الرسم العثمانى لكلمة (أيد) فى قوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) الذاريات: 47 هكذا بياءين، فى الوقت الذى وردت لفظة (أيد) بياء واحدة كما هو متعارف عليه فى قوله تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ص: 17.
وكتابة (أيد) بياءين نابع من المقام، فقد وردت الآية تعقيباً على صنيع الله تعالى بمن آذى رسله، ووقف فى طريق دعوة أنبيائه. إنه لا شئ سوى الإهلاك والتدمير. وما أهون ذلك على الله وكيف لا، وهو القادر الذى بنى السماء ورفعها بلا عمد نراها.
هنا ينسحب المعنى إلى الرسم العثمانى لكلمة (أيد) بياءين، فتظهر القوة والعظمة فى هذا البناء الذى بناه الله ورفعه (والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون) فـ (الْأَيْدِ) بمعنى القوة من الفعل (آد يئيد) إذا قوى، وليست جمعاً لـ (يد) إلاأنها لما كانت قوة لا تدانيها قوة وعظمة لا تدانيها عظمة، فقد زيدت الياء تجسيداً لغاية هذه القوة وتمكنها وسعة السماء وبساطتها (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) وزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى. وذلك أمر شائع فى العربية التى نزل بها القران الكريم وكتب بخطها. ويظهر لى كذلك - والله أعلم - أن زيادة الياء هنا للمفارقة بين قوة نبى الله داود (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ) الذى كان قوياً فى عبادته، حيث كان يصوم يوماًويفطر يوماً، وكان يصلى نصف الليل، وكان يلين الحديد بإذن الله وتقويته إياه، وبين قوة الله تعالى التى لا تدانيها قوة. وذلك سر يضاف إلى ما ذكرته بشأن (الياء) فى آية الذاريات، دون آية (ص) مع ان المراد من الكلمتين القوة إذ ليس فى القرآن الكريم غيرهما، وتلك من اسرار الرسم العثمانى للمصحف الشريف.
هذا ويرى أبو العباس المراكشى: أن (أييد) فى سورة الذاريات "كتبت بياءين فرقا بين (الْأَيْدِ) الذى هو القوة وبين (الأيدى) جمع يد، ولا شك أن القوة التى بنى الله بها السماء هى أحق بالثبوت فى الوجود من الأيدى، فزيدت الياء لإختصاص اللفظة بمعنى أظهر فى دراك الملكوتى فى الوجود" ([51]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/164)
وخذ شاهدا رابعاً من قوله تعالى: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ* لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ) النمل: 20،21، وقوله تعالى: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) التوبة: 47
فقد رسمت لفظة لأذبحنه، ولفظة (لأوضعوا) بطريقة الرسم الإملائى المعروف، حيث زيدت الألف فى الرسم العثمانى للكلمتين، وذلك لسر بلاغى يصور بعض معانى الآية، وما يكتنفها من لطائف وأسرار.
وقد أفصح بدر الدين الزركشى عن هذا السر بقوله: زيدت الألف تنبيها على أن المؤخر أشد فى الوجود من المقدم عليه لفظاً، فالذبح أشد من العذاب والإيضاع أشد إفسامًا من زيادة الخبال" ([52]).
وخذ شاهداً من إبدال تاء التانيث المربوطة تاء مفتوحة فى مواضع سبعة كتب لفظ (إمرأة) فيها هكذا: (امرأت) بتاء مفتوحة.
آل عمران: 35
1 - (إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ)
يوسف: 30
2 - (امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ)
يوسف: 51
3 - (قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ)
القصص: 9
4 - (وَقَالَتْ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ)
التحريم: 11
5 - (اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ)
التحريم: 10
6 - (اِمْرَأَةَ نُوحٍ)
التحريم: 10
7 - (وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ)
وفى غير هذه المواضع السبعة كتب لفظ امرأة بتاء مربوطة، كقوله تعالى: (وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوْ امْرَأَةٌ) النساء: 12، وقوله تعالى: (وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا).
(النساء: 128)
قوله تعالى: (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ) النمل: 23، وقوله تعالى: (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ) الأحزاب: 50
وبقية المواضع التى ورد فيها لفظ (امْرَأَةً) جاء فيها هذا اللفظ متصلا بضمير المتكلم مثل (َامْرَأَتِي عَاقِرٌ) أو بضمير الغائب مثل (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) أو بضميرالمخاطب مثل (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ) أو مثنى مثل (فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ) ([53]).
لقد زعم أحد الباحثين ان الرسم العثمانى لكلمة (امْرَأَةً) بالتاء المفتوحة (امْرَأت) ضرب من التخبط فى كتابة الآيات القرآنية، وأن الرسم العثمانى للألفاظ يناقض بعضه بعضاً، ويخل بأصول الرسم العربى إخلالاً بيناً! ويشوه الألفظ تشويهاشنيعاً، كذلك زعم أن فى الرسم العثمانى "تناقضاً غريباً، وتنافراً معيباً لا يمكن تعليله، ولا يستطاع تأويله!! " ([54]).
وكذب هنا الباحث فيما إدعاه، لأن الرسم العثمانى للألفاظ القرآنية له من الحكم والأسرار ما لم يفطن له صاحب هذا الإدعاء، ولو فطن لهذه الحكم والأسرار ما نطق بهذا الكلام السقيم.
لقد غاب عنه - مثلاً - أن المواضع السبعة التى جاءت فيها لفظة (امْرَأَةً) بتاء مفتوحة، تختلف فيها هذه اللفظة تماماً عن بقية المواضع القرآنية التى جاء فيها هذا اللفظ.
فلفظة (امْرَأَةً) كما هو معلوم لفظ يطلق على كل شئ أنثى من البشر، وليس لهذا اللفظ جمع من لفظه كرجل ورجال، وذلك لثقله ومن ثم كانت كلمة (نساء) هى الجمع لأفراده.
ويسترعى إنتباهنا أن لفظ (امْرَأَةً) الذى جاء رسمه فى المصحف بتاء مفتوحة فى المواضع السبعة التى تقدم ذكرها قد جاء مضافا إلى إسم صريح، هو زوج للمرأة ففى المواضع السبعة خمس نسوة، كل واحدة منهن ذكر اسم زوجها بعدها صريحاً: (امْرَأَةُ عِمْرَانَ - امْرَأَةُ الْعَزِيزِ - اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ - اِمْرَأَةَ نُوحٍ - وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ).
وقد أهتدى بدر الدين الزركشى إلى الحكمة من رسم (امْرَأَة) بتاء مفتوحة فى هذه المواضع السبعة، فقال ما نصه:
"رسمت تاء (امْرَأَة) فى هذه المواضع السبعة ممدودة] مفتوحة [تنبيهًا على فعل التبعل [التزوج] والصحبة وشدة المواصلة والمخالطة والإئتلاف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/165)
فى الموجود والمحسوس. وأربع منهن [اِمْرَأَةَ نُوحٍ، وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ، امْرَأَةُ الْعَزِيزِ، اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ] منفصلات فى بواطن أمرهن عن بعولتهن بأعمالهن، فأمرأة نوح وامرأة لوط كانات تحت عبدين صالحين فخانتهما، وامرأة العزيز راودت فتاها عن نفسه وامرأة فرعون قالت: (رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) وواحدة خاصة واصلت بعلها باطناً وظاهراً [إلى أن مات] وهى امرأة عمران، فجعل الله لها ذرية طيبة [فولدت مريم، ومريم ولدت عيسى] وأكرمها الله بذلك وفضلها على العالمين وواحدة من الأربع انفصلت بباطنها عن بعلها طاعة لله، وتوكلا عليه وخوفاً منه فنجاها وأكرمها، وهى امرأة فرعون وإثنتان منهن انفصلتا عن زوجيهما كفرا بالله، فأهلكهما الله ودمرهما، ولم ينتفعا بالوصلة الظاهرة، مع أنها أقرب وصلة بأفضل أحباب الله: [نوح ولوط]. كما لم تضر إمراة فرعون وصلتها الظاهرة بأخبث عبيد الله [فرعون]. وواحدة انفصلت عن بعلها بالباطن اتباعاً للهوى وشهوة نفسها [امراة العزيز] فلم تبلغ من ذلك مرادها، مع تمكنها من الدنيا واستيلائها على من مالت إليه بحبها وهو فى بيتها وقبضتها، فلم يغن ذلك عنها شيئاً. وقوتها وعزتها إنما كانا لا من بعلها (العزيز)، ولم ينفعها ذلك فى الوصول الى إرادتها مع عظيم كيدها. كما لم يضر يوسف ما أمتحن به منها، ونجاه الله من السجن، ومكن له فى الأرض، وذلك بطاعته لربه، ولا سعادة إلا بطاعة الله، ولا شقاوة إلا بمعصيته، فهذه كلها عبر وقعت بالفعل فى الوجود فى شأن كل أمرأة منهن، فلذلك مدت] وفتحت [تاءاتهن ... فى الرسم العثمانى بالمصحف الشريف ([55]).
وإذا كان بدر الدين الزركشى - بتعليله هذا - قد وضع المفتاح فى القفل لمن يأتى بعده من الدارسين، فإننى أستخدم هذا المفتاح نفسه لأضيف إلى ما قال: أن فى هذه المواضع السبعة أمر يلفت النظر ويسترعى الإنتباه، وهوأن القرآن الكريم لم يستخدم لفظ (زوج)، فلم يقل: (زوج نوح وزوج لوط وزوج عمران وزوج العزيز وزوج فرعون) كما قال - مثلاً فى نصح الرسول عليه الصلاة السلام لزيد بن حارثه حين دب الخلاف بينه وبين زوجه زينب بنت جحش: (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ) الأحزاب: 37، ولم يقل: (أمسك عليك امرأتك).
والحكمة من هذا: أن عبارة (امراة عمران) وقد جاءت فى سياق قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ). آل عمران: 33 (إذ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) سورة آل عمران: الإية رقم: 35.
وقولها هذا كان بعد موت زوجها عمران، فكيف يقول القرآن (زوج عمران) بعد أن فرق الموت بينها وبين زوجها وزالت الحياة الزوجية بالوفاة.
والحياة الزوجية بالنسبة لكل من امرأة نوح وامرأة لوط، لم تكن قائمة من كل الوجوه، بسبب الإختلاف فى الدين والعقيدة بين الزوجين، وكأن القرآن بهذا التعبير ((اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ واِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ) يريد أن يقول: ليس من مقام نوح أن تكون هذه زوجة له، ولا من مقام لوط أن تكون هذه زوجته، ولا من مقام آسيا بنت مزاحم أن تكون زوجة لفرعون الكافر الذى إدعى الألوهية.
وكذلك الحياة الزوجية بالنسبة لأمرأة العزيز لم تكن قائمة من كل الوجوه، لأنها امرأة تحكمت فيها الغرائز، وتغلبت عواطفها على الواجب، فتفننت فى وسائل الفتنة والإغراء حينما استبد بها الحب، وغلبها الهوى، وأسرها جمال فتاها يوسف، فأندفعت بكل عواطفها نحو طريق الرزيلة، والإقدام على خيانة زوجها فى عرضه وشرفه، غيرعائبة بالقيم السديدة والحقوق الزوجية الرشيدة وإستخدمت فى سبيل الوصول الى أغراضها الدنيئة كل ما أوتيت من وسائل المكر والدهاء والكيد وسعة الحيلة. فهل تستحق بعد هذا كله أن يخلع عليها القرآن الداعى إلى العفة والفضيلة لقب (زوج العزيز)؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/166)
ومما يؤكد هذا أن الحق سبحانه حينما عرض قصتها مع يوسف استهل هذه القصة بقوله: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ)،فلم يعبر عنها إلا بالإسم الموصل (التى) المفيد لتحقيرها ([56]). ناهيك عما يقدمه مدلول الصلة من تقرير الغرض المسوق له الكلام وهو تنزيه يوسف عليه السلام، وبعده عن مظان الريبة، والتعبير بالموصل (التى) أدل على هذا الغرض مما لو قال: وراودته (زوج العزيز) أو (زليخا)، لأنه إذا كان فى بيتها، ووسائل إغرائها موفورة عندها، وهما فى خلوة، وتحت سقف واحد، وقد واتته فرصة التمكن منها، ومع ذلك عف وأمتنع، كان ذلك غاية فى النزاهة، ولولم تستخدم الآية الإسم الموصول بدلا من اسمها (زليخا) لما فهم هذا المعنى ([57]).
لقد إستهجن القرآن الكريم التصريح بإسم تلك المرأة، فعبرعنها أول معبر فى سورة يوسف بالإسم الموصول، ثم عبر عنها بعد ذلك فى السورة
بـ (امرأة العزيز)، ولم يقل أبداً (زليخا)، ولا (زوج العزيز)، ولا عجب فقد أرادت يوسف أن يجلس منها مجلس الرجل من أهله فأمتنع، وفى هذا الصنيع شناعة يعف اللسان عن ذكر الداعية إليه، وبخاصة أن زوجها له خطر" ([58]) ومكانة، إذ كان عزيز مصر [رئيس وزرائها]، ومن هنا عدلت الآية عن التصريح بإسمها وحرمانها من لقب (زوج العزيز)، رغبة عنها، وكراهية فيها الى تعريفها بالموصول وتلقيبها بـ (امرأة العزيز)
ثم إن عدم التصريح بإسم تلك المرأة - وهو زليخا-يأتى من قاعدة قرآنية مطردة فيه تمثل نمطاً فريداً من الأدب القرآنى الرفيع، تلقاه فى كثير من سوره حيث لا يصرح بأسماء يرى التصريح فيها إلصاقاً لعار، قد يطارد أصحابها طيلة الزمن، كقوله تعالى: (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ* وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ) (التوبة: 117، 118)
مشيراً بلفظ (الثلاثة) إلى: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى خروجه من المدينة إلى غزوة تبوك.
وإذا كان الشعراء الجاهليون قد دأبوا فى كثير من قصائدهم على التصريح بأسماء النساء كتصريح زهير بن أبى سلمى بإسم زوجته (أم أوفى) فى مطلع معلقته:
بجومانة الدراج فالمتثلم
¯¯
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
وقول طرفه بن العبد:
تلوح كباقى الوشم فى ظاهر اليد
¯¯
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
فإن القرآن الكريم لم تذكر فيه امرأة بإسمها إلا مريم إبنة عمران، وكأنه يعلم الأزواج بذلك أن يخفوا على الناس أسماء زوجاتهم، ولا عجب فليس فى هذا الذكر من ثمرة، ولا يضيف جديداً إلى الموقف، بل هى زيادة لافائدة فيها، فهى حشو وتطويل لا يقبله النسق المحكم، والأدب الرفيع فى لغة القرآن الكريم.
أما التصريح بإسم (مَرْيَمَ) فلانها ذات صفة خاصة استقلت بها دون النساء جميعاً، فكان ذكرها بإسمها أمرا لا مندوحة منه، ولا معدى عنه، فلا يكفى فى (مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَان) أن يقال عنها: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا) أو (امرأة أحصنت فرجها)، وإنما (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ) و (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا). إنها امرأة واحدة أسمها مريم بين نساء العالمين جميعاً، وهى التى كان لها هذا الشأن، ولو أغفل ذكر إسمها لأفهم ذلك أن هذا لها من حيث هى امرأة وكفى. . وكلا فإنها (مَرْيَمَ) التى إختصها ربها بهذا الفضل العظيم، فإصطفاها على نساء العالمين، وجعلا وابنها عيسى آية للعالمين، فكان التصريح بإسمها وبإسم ولدها أمرا يقتضيه مقتضى الحال ([59]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/167)
إن ما يقضيه القرآن الكريم هو لمحات إيمانية لا تتعلق بالشخص نفسه من حيث هو شخص، وإنما تتعلق بالغايات المرادة من عرض هذه اللمحات الإيمانية. ولا ريب أن معجزة الميلاد من أنثى بلا ذكر لن تتكرر بالنسبة لنساء العالمين جميعا إلى يوم القيامة، فليست ثمة أنثى يحدث لها ما حدث لمريم. . لقد كانت مريم آية فى اصطفائها، وآية فى ميلادها، وآية فى إختلائها، وآية فى ولادتها لعيسى دون أن يمسسها بشر، وآية فى طهارتها وبتوليتها، وآية فى شخصها، فإستحقت - عن جدارة - أن تذكر بإسمها فى القرآن الكريم، وأن يتكرر هذا الإسم فيه أربعاً وثلاثين مرة، وفى واحدة من هذه المرات نسبت إلى أبيها عمران، (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ) ([60]) والرائع حقاً أن تاء (ابنة) رسمت فى المصحف مفتوحة لا مربوطه، خارجية عن المعتاد فى الرسم الإملائى، تماماً كما كما جاءت ولادتها لعيسى خارجة عن المعتاد، فتاة عذراء تلد غلاماً دون أن يمسسها بشر!
على أن التاء قد مدت أيضا "تنبيهاً على معنى الولادة والحدوث من النطفة المهينة، ولم يضف فى القرآن ولد إلى والد، ووصف به اسم الولد إلا عيسى وأمه عليهما السلام، لما إعتقد النصارى فيهما أنهما إلهان، فنبه سبحانه بإضافتهما الولادية على جهة حدوثهما بعد عدمهما، حتى اخبر تعالى فى مواطن بصفة الإضافة دون الموصوف، وقال: (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً) ([61]) لما غلوا فى إلاهيته أكثر من أمه كما نبه تعالى على حاجتهما وتغير أحوالهما فى الوجود، يلحقهما ما يلحق البشر، قال الله تعالى: (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ) المائدة: 75 ([62]).
وصفوة القول: أن الرسم العثمانى للمصحف الشريف رسم فى غاية الروعة والجمال، وفيه من بدائع الرسم ما هو مشحون بأسرار هى مفاتيح أو بعض مفاتيح ما أشتملت عليه آياته من كنوز معنوية لن تنتهى معالمها إلى يوم القيامة وبالطبع فإنه لن يقف على مثل ذلك إلا من أنار الله بصيرته، فتهيأت لمشاهدة أضواء ذلك الإعجاز.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
من الجمال القرآنى
تواثب القرآن الكريم على شفاه الناس
فى أحاديثهم ومحاوراتهم لشدة تعلقهم به
من جمال القرآن الكريم أنه لم يقف عند حد فرض سلطانه وتأثيره على قلوب سامعيه فحسب، وإنما امتد سلطانه وتأثيره إلى الألسنة، فنراه يجرى على شفاه الناس إذا إرادوا الكلام .. من أى طبقة كانوا، وفى كل وقت، فآياته الشريفة، وعباراته الجليلة، وألفاظه العذبة، وأمثاله المضروبة تبرز فى كل مناسبة، ولو كانت هذه المناسبة فكاهة أو غيرها. وقلما يخلو حوار أو حديث بين مسلمين من آية أو بعض آية، تجيئ فى صورة تضمين واقتباس، أو تمثل، أو اعتبار. وذلك لكثرة الحفظ، وطول الترداد، وشدة الممارسة، ودوام المصاحبة، ومن ذا يتضمخ بالمسك ولا يفوح نشره، أو ينغمس فى بحر العنبر فلا يكون عنبر الأنوف والأرواح حيث كان من الحياة!! والأمثلة على هذا جد كثيرة، ولا سيما فى اقتباسات الكتاب والشعراء، ويكفى أن نذكر هنا مثالين:
المثال الأول من النثر، وهو القصة المشهورة التى جرت لعبد الله
بن المبارك مع العجوز التى لقيها فى موسم الحج، فحادثها، فإذا هى لا تتكلم إلا بالقرآن الكريم، ولا تنطق كلاما فى جارى حوارها وخطابها وجوابها إلا من آى الذكر الحكيم.
قال عبد الله بن المبارك: خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيّه عليه الصلاة والسلام. فبينما أنا فى بعض الطريق إذ أنا بسواد؛ فتميزت ذاك فإذا هى عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف. فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقالت: «سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ» فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين فى هذا المكان؟ قالت: «ومن يضلل الله فلا هادى له» فعلمت أنها ضالة عن الطريق فقلت لها: أين تريدين؟ قالت: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى» فعلمت أنها قد قضت حجتها وهى تريد بيت المقدس. فقلت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/168)
لها: أنت منذ كم فى هذا الموضع؟ قالت: «ثلاث ليال سويا» فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين. قالت: «هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي» فقلت: فبأى شئ تتوضئين؟ قالت: «فَإن لَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا». فقلت لها: إن معى طعاماً؛ فهل لك فى الأكل؟ قالت: «ثم أتموا الصيام إلى الليل» فقلت: ليس هذا شهر رمضان. قالت: «وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ» فقلت: قد أبيح لنا الإفطار فى السفر. قالت: «وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» فقلت: لم لا تكلميننى مثل ما أكلمك؟ قالت: «ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» فقلت: فمن أى الناس أنت؟ قالت: «وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا» فقلت: قد أخطأت فاجعلينى فى حل. قالت: «لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ» فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتى هذه فتدركى القافلة؟ فقالت: «وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ» قال: فأنخت ناقتى قالت: «قل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ» فغضضت بصرى عنها، وقلت: اركبى. فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة، فمزقت ثيابها فقالت: «وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» فقلت لها: اصبرى حتى أعقلها، قالت: «فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ» فعقلت الناقة وقلت لها: اركبى فلما ركبت قالت: «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ* وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ» قال: فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح، فقالت: «وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ» فجعلت أمشى رويداً رويداً وأترنم بالشعر، فقالت: «فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ» فقلت لها: لقد أوتيت خيراً كثيراً قالت: «وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ» فلما مشيت بها قليلاً قلت: ألك زوج؟ قالك: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ» فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة، فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها؟ فقالت: «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» فعلمت أن لها أولاداً، فقلت: وما شأنهم فى الحج؟ قالت: «وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ» فعلمت أنهم أدلاَّء الركب، فقصدت بها القباب والعمارات فقلت: هذه القباب فمن لك فيها قالت: «وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا» «وكلم الله موسى تكليما» «يَايَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ» فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا، فلما استقر بهم الجلوس، قالت: «فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ» فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدىّ، وقالت: «كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ» فقلت: الآن طعامكم على حرام حتى تخبرونى بأمرها. فقالوا: هذه أمنا منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن، مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن، فسبحان القادر على ما يشاء، فقلت: «ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ».
أما المثال الثانى فهو من الشعر، ويتمثل فى قصيدة طنانة لشمس الدين الطيبى، وقد وصفها الحافظ ابن حجر العسقلانى بأنها من النوادر؛ لأن الشاعر اقتبس فيها أكثر فواصل الآيات فى سورة مريم، وهذا نصها:
إذ نووا للنوى مكاناً قصيا
\
لست أنسى الأحباب ما دمت حيا
خيفة البين سجداً وبكيا
\
وتلوا آية الدموع فخروا
كلما اشتقت بكرة وعشيا
\
فبذكراهم يسبح دمعى
كمناجاة عبده زكريا
\
وأناجى الإله من فرط حزنى
فى ظلام الدجى نداءً خفيا
\
واختفى نورهم فناديت ربى
رب بالقرب من لدنك وليا
\
وهن العظم بالبعاد فهب لى
لم أكن بالدعاء رب شقيا
\
واستجب فى الهوى دعائى فإنى
كان يوم الفراق شيئاً فريا
\
قد فرى قلبى الفراق وحقاً
كنت نسياً يوم النوى منسيا
\
ليتنى مت قبل هذا وأنى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/169)
كان أمراً مقدراً مقضيا
\
لم يك الهجر باختيارى ولكن
أنا أولى بنار وجدى صليا
\
يا خليلى خليانى وعشقى
وفؤاداً صباً وصبراً عصيا
\
إن لى فى الفراق دمعاً مطيعاً
فصلانى أو اهجرانى مليا
\
أنا فى هجرهم وصلت سهادى
حائر أيهم أشد عتيا
\
أنا فى عاذلى وحبى وقلبى
أهده فى الهوى صراطاً سويا
\
أنا شيخ الغرام من يتبعنى
ذلك اليوم يوم أبعث حيا
\
أنا ميت الهوى ويوم أراهم
هو مولى الوجود لم أك شيا
\
أنا لو لم أعش بمقدم مولى
ين من زار من نداه النديا
\
الفتى الباسط الجميل جمال الد
راضياً عند ربه مرضيا
\
سيد مرتضى الخلائق أضحى
؟
كالذى كان وعده مأتيا
\
صادق الوعد بالوفاء ضمين
ـه له قط فى السمو سميا
\
أوحد فى الصفات لم يجعل اللـ
منه إذ يحضر الصدور جثيا
\
لا ترى فى الصدور أرحب صدراً
وعداه فسوف يلقون غيا
\
ماجد أولياؤه فى رشاد
أوتى العلم حين كان صبيا
\
وفتى بالسماح صب رشيد
ونشا يافعاً غلاماً زكيا
\
بلبان الكمال غذى طفلاً
وافياً كافياً وكان نقيا
\
لم يزل منذ كان براً تقياً
كعلاه لسان صدق عليا
\
جعل الله فى ادخار المعالى
وانثنى واجداً أثاثاً وزيا
\
كم عديم الثراء أثنى عليه
أكلوا رزقه هنيا مريا
\
وأولو الفضل حين أموا قراه
وغالب قوافى هذه القصيدة - كما سبق القول - مقتبس من سورة مريم، لكنها من النوادر، وهى قصيدة طنانة ([63]).
رابط المقال:
www.geocities.com/gwad666/ - 435k -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) معجزة القرآن للشيخ/ محمد متولى الشعراوى: ص 216، كتاب اليوم الصادر عن مؤسسة أخبار اليوم 1981.
([2]) فى ظلال القرآن لسيد قطب: مجلد 4 ص 2282 "بتصرف يسير".
([3]) البيان القرآنى، د/ محمد رجب البيومى: ص 215، منشورات مجمع البحوث الإسلامية - ط دار النصر للطباعة، 1393هـ/1971م.
([4]) أنظر: البيان القرآنى للدكتور/ محمد رجب البيومى: ص 216.
([5]) انظر فى ذلك: درة التنزيل وغرة التأويل للخطيب الإسكافى: ص 284 دار الآفاق الجديدة، بيروت 1979 (الطبعة الثالثة).
([6]) انظر فى ذلك: تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 3/ 164 ط دار إحياء التراث العربى - ومثله قوله تعالى: (فما اسطاعوا أن يظهروه) وهو الصعود إلى أعلى السد الذى بناه ذو القرنين أمام يأجوج ومأجوج (وما استطاعوا له نقبا) وهو أشق من ذلك؛ فقابل كلا بما يناسبه.
([7]) أنظر: القرآن والقصة الحديثة، لمحمد كامل حسن المحامى: ص 58 وما بعدها. مطابع دار الكتب، بيروت، 1970م.
([8]) انظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 3/ 151 ط دار إحياء التراث العربى (بدون تاريخ).
([9]) مواقف بعض الرسل فى القرآن الكريم، محمد على سلامة: ص 57 مطبعة استراند الحديثة. مصر 1985م.
([10]) انظر: المعلقة العربية الأولى، د/ نجيب البهبيتى: 1/ 141. مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء 1401هـ / 1981، نشر دار الثقافة.
([11]) انظر: فتح البارى بشرح صحيح البخارى لابن حجر العسقلانى: 6/ 334، 335 ط دار إحياء التراث العربى.
([12])، (2) قصص الأنبياء المسمى بعرائس المجالس للثعلبى: ص 144 ط شركة الشمرلى بالقاهرة 1982.
([13]) تفسيره ج 18 - ص 218.
([14]) راجع البرهان ج 3 - ص 67، ج 4 - ص 61.
([15]) انظر: مناهل الفرقان فى علوم القرآن للزرقانى: 2/ 266، 267 ط عيسى الباب الحلبى.
([16]) السابق: ص 265، 266.
([17]) انظر: البرهان فى علوم القرآن للزركشى: 1/ 254 ط مكتبة دار التراث.
([18]) البرهان فى علوم القرآن للزركشى: 1/ 442، 443 ط مكتبة دار التراث.
([19]) السابق: ص 442.
([20]) السابق: 2/ 181، 82 ط عيسى البابى الحلبى (الثانية).
([21]) السابق: 2/ 226، 227.
([22]) السابق: 1/ 255 ط مكتبة دار التراث.
([23]) البرهان فى علوم القرآن: 1/ 255 ط مكتبة دار التراث.
([24]) سورة النمل: 18.
([25]) البرهان فى علوم القرآن للزركشى: 3/ 227، 228 ط مكتبة دار التراث.
([26]) الكشاف: 3/ 142 ط دار المعرفة بيروت (بدون تاريخ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/170)
([27]) انظر: فى ظلال القرآن: مجلد 5 ص 2637.
([28]) السابق: مجلد 5 ص 2639.
([29]) انظر: القرآن محاولة لتفسير عصرى للقرآن، د/ مصطفى محمود: ص 211، 212 - الطبعة الأولى.
([30]) انظر: حوار مع صديقى الملحد لمصطفى محمود ص 112، 113 ط دار المعارف بمصر.
([31]) سورة القيامة: الآيتان 3، 4.
([32]) انظر: حوار مع صديقى الملحد، د/ مصطفى محمود: ص 112.
([33]) السابق: ص 113.
([34]) انظر السابق: ص 113، 114.
([35])، (2) انظر: مفتاح البلاغة للدكتور محمد خليفة وآخر: ص 177، 180 - 182 دار الاتحاد العربى للطباعة - نشر مكتبة الجامعة الأزهرية (بدون تاريخ).
([37]) نظرات فى سورة الرحمن لعبد الكريم الخطيب: ص 14، 15 مطابع أخبار اليوم - العدد 43 من سلسلة (كتاب اليوم) الصادر فى أول رمضان 1391هـ، 20/ 10/1971.
([38]) السابق: ص 45.
([39]) فى ظلال القرآن: مجلد 6 ص 3631.
([40]) السابق والصفحة نفسها «بتصرف يسير».
([41]) فى ظلال القرآن: مجلد 6 ص 3674.
([42]) انظر: السابق ص 3677.
([43]) ينظر فى هذه التفسيرات المختلفة للنجم:
1 - الكشاف للزمخشرى: 4/ 27 ط دار المعرفة بيروت.
2 - تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 4/ 401، 402 ط دار إحياء التراث العربى.
3 - تفسير البغوى (معالم التنزيل): المجلد السابع ص 399، 400 بتحقيق محمد عبد الله والنمر وزميليه - دار طيبة للنشر والتوزيع بالرياض 1412هـ.
([44]) فى ظلال القرآن المجلد السادس ص 3406 ط دار الشروق - الطبعة العاشرة 1402هـ/ 1982م.
([45]) تفسير ابن كثير: 2/ 903 ط دار المعرفة بيروت.
([46]) التبيان فى أقسام القرآن لابن قيم الجوزية: ص 269 ط مكتبة المتبنى بالقاهرة بدون تاريخ.
([47]) تفسير ابن كثير 2/ 903.
([48]) وحى القلم للرافعى: 2/ 26، 27 مكتبة الإيمان بالمنصورة - تحقيق سعد كريم الفقى.
([49]) فى ظلال القرآن لسيد قطب: 6/ 3925.
([50]) انظر: البرهان فى علوم القرآن للزركشى: 1/ 376 وما بعدها تحقيق محمد
أبو الفضل إبراهيم ط مكتب دار التراث وكذلك مناهل الفرقان: 1/ 379.
([51]) البرهان فى علوم القرآن للزركشى: 1/ 387 ط مكتبة دار التراث بالقاهرة.
([52]) السابق: 1/ 381.
([53]) انظر فى هذه الشواهد وما ماثلها: هود: 81، العنكبوت: 33، الأعراف: 83، هود: 71، يوسف: 21، الحجر: 60، العنكبوت: 32، الذاريات: 29، المسد: 54، آل عمران: 40، مريم: 5 - 8، البقرة: 82، القصص: 23.
([54]) انظر: الفصل الذى كتبه محمد محمد عبد اللطيف (ابن الخطيب) تحت عنوان (التناقض الموجود فى رسم المصحف) ص 71 - 91 من كتابه (الفرقان) ط دار الكتب العلمية بيروت (بدون تاريخ).
([55]) البرهان فى علوم القرآن للزركشى: 1/ 416 ط مكتبة دار التراث بالقاهرة.
([56]) إتماماً للفائدة: أذكر هنا أن القرآن الكريم ايضًا لا يستخدم لفظ (زوج) إذ كان الزوجان كافرين، كقوله تعالى: (وامرأته حمالة الحطب وقوله: (انى وجدت امرأة تملكهم) وكذلك فى حالة عقم الزوجه كقوله تعالى من امرأة زكريا (وامرأتى عاقر)، فلما ولدت يحيى قال: (وأصلحنا له زوجه).
([57]) أنظر: المعانى فىضوء أساليب القرآن للدكتور عبد الفتاح لاشين: ص 240 ط دار المعارف (الثالثة) 1978.
([58]) السابق: ص 240، 241.
([59]) انظر: القصص القرآنى فى منطوقه ومفهومه لعبد الكريم الخطيب: ص 118، 119 مطبعة السنة المحمدية - الطبعة الأولى 1384هـ / 1964م.
([60]) سورة التحريم: الآية 12.
([61]) سورة المؤمنون: 50.
([62]) البرهان فى علوم القرآن للزركشى: 1/ 415، 416 ط مكتبة دار التراث.
([63]) كتاب الوافى بالوفيات لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدى جـ 8 ص 299، 300 جـ 8 نشره محمد يوسف نجم - دار النشر فرانز شتايز بفيسبادق 1391هـ/ 1971م.
الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلانى جـ 1 ص 364 مطبعة المدنى بدون تاريخ - منشورات دار الكتب الحديثة بالقاهرة - تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد.(127/171)
قصيدة (أحوال العشاق)
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[19 - 11 - 07, 09:55 ص]ـ
عندما أقرأ قصائد غزلية أشعر بألم الفراق وفرح اللقاء وأعيش حباً خيالياً كأني أنا من أحب فإذا ذقت مرارة الفراق وظلم الوشاة والحساد؛ أحسست بأن قلبي قد انفطر أو كاد، هذا وأنا أتخيل ولم أعشق فكيف بي إذا وقع قلبي في شرك إحداهن.
تلك السطور السابقة هي فكرة أو قصة القصيدة التالية:
أردد أشعار المجانين في الهوى
لعل فؤاديْ يصطليْ فيجيب
فلما أذاقتنيْ الصبابة وانكوى
فؤاديَ إذ ما أبتغيه يصيب
فأرسم حبا في الخيال وأفترش
فراشيْ كأنيْ بالهوم أصاب
وأبكيْ بكاءً لو تراه حسبتني
حبيباً وفياً قد سلاه حبيب
وأبعد أكليْ لا أريد مذاقه
وأدعو مداماً عل عقليْ يغيب
فيهزل جسميْ ثم أمرض دائماً
ويعجز فينيْ قارئٌ وطبيب
وتسألنيْ من أنجبتنيَ ما لني
وأدمعها فوق الخدود لهيبب
فأغمض أجفانيْ و أبلع ريقتيْ
وأحكيْ بصوتٍ خافتٍ ومريب
لقد أصرموا حبل الوصال عدا لنا
بقول وشاه حاسدٌ وكذوب
فهذيَ ليلى لا خروج لها ولا
تبيت بخدرٍ ليس فيه رقيب
فقل ليْ خليليْ هل محال وصالنا
وهل بيننا البين المرير قريب
ألا ليت شعريْ هل خليليْ يجيبني
وقالوا قديماً في السكوت جواب
لقد فارقتنيْ من أموت بحبها
فعيشيْ كموتيْ بل مماتيْ يطيب
فحاليَ من بعد الفراق مسهدٌ
ودمعٌ وآهٌ زفرةٌ ونحيب
أكفكف دمعي ثم أضحك قائلاً
لعمريَ حال العاشقين عصيب
فماليَ ليلى أو فتاةٌ أحبها
وقد كاد قلبيْ بالغرام يذوب
أرجو ممن يجد ملاحظة على النص سواء كانت عروضية أو نحوية أن ينبه على ذلك فأخوكم متطفل على الشعر؛ ولكم مني خالص الشكر والمحبة.(127/172)
اسم الإمام ابن ماجة - رحمه الله تعالى
ـ[الشيشاني]ــــــــ[19 - 11 - 07, 10:29 م]ـ
السلام عليكم!
أيها الإخوة، مشايخ وطلاب العلم.
اسم الإمام ابن ماجة صاحب السنن، ما الصحيح في قراءة آخره: أهو بالتاء المربوطة بعد الجيم أم بالهاء؟
نرى في الكتب أنه يكتَبُ بالتاء وبالهاء فكيف يُضْبَط في كلا الحالين وكيف يقرأ عند وصله مع كلام لاحق؟
جزاكم الله خيرا.
...... ترددت في وضع هذا السؤال في قسم المنتدى الشرعي العام وهذا القسم، فاخترت هذا لأن قسما من السؤال متعلق باللغة.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 10:43 م]ـ
ليتك بحثت حتى تجد هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13447&highlight=%E3%C7%CC%E5
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 10:44 م]ـ
السلام عليكم!
اسم الإمام ابن ماجة صاحب السنن
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
ليتك تركتَ الهاء بلا إعجام ولا نقط،
والصحيح أن لقب والد الإمام: ماجه،
بالهاء، فصلا ووصلا،
ومن أثبت التاء المربوطة فقد وهم.
ـ[الشيشاني]ــــــــ[20 - 11 - 07, 02:35 ص]ـ
شكر الله لكما وبارك فيكما وأجزل مثوبتكما!(127/173)
عبارة (قل: قدر الله) بالتخفيف أم التشديد
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[19 - 11 - 07, 10:58 م]ـ
السلام عليكم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد
لدي تساؤل كان يشغلني لفترة وحاولت البحث عن رد في هذا الملتقى المبارك ..
المسألة هي أننا وإمتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فبدلا من قول (لو) نقول جملة "قدر الله وماشاء فعل" .. والاشكال عندي هو:
بما أننا نتعبد بهذا القول، فهل هناك فرق بين التشكيل وتركيب الجملة في الحديث والمروي في عدة كتب حديثية وبأكثر من طريق ..
فهناك رواية فيها (قل: قدَرُ اللهِ) بالتخفيف، مضاف ومضاف إليه .. ورواية فيها (قل: قدّرَ اللهُ) بالتشديد، فعل وفاعل ..
فهل هناك فرق (لغوي) بين العبارتين؟ وهل يجب التقيّد بواحدة منهما فقط؟
صحيح مسلم كتاب القدر باب في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض القدر:
( ... وَلا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ)
سنن ابن ماجه المقدمة باب في القدر: (حسنه الألباني)
( ... وَلا تَعْجَزْ فَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ)
سنن ابن ماجه كتاب الزهد باب التوكل واليقين: (قال الشيخ الألباني: صحيح)
( ... وَلا تَعْجِزْ فَإِنْ غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ وَإِيَّاكَ وَاللَّوْ فَإِنَّ اللَّوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ)
مسند أحمد مسند أبي هريرة:
( ... وَلا تَعْجَزْ فَإِنْ غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ صَنَعَ وَإِيَّاكَ وَاللَّوَّ فَإِنَّ اللَّوَّ يُفْتَحُ مِنْ الشَّيْطَانِ)
مسند أحمد أيضا مسند أبي هريرة:
( ... وَلا تَعْجِزْ فَإِنْ غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ صَنَعَ وَإِيَّاكَ وَاللَّوَّ فَإِنَّ اللَّوَّ يُفْتَحُ مِنْ الشَّيْطَانِ)
ما شجعني على كتابة هذا التساؤل هو موضوع بدأه الشيخ إحسان العتيبي -وفقه الله- بعنوان (أخطاءٌ لغويَّة في ضبط ألفاظ السنة النبويَّة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27114
وذكر فيه الشيخ المسيطير -بارك الله في علمه- كلاما قريبا من مسألتي
علما بأنني استمعت لتسجيلات عدة للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- وهو يقولها بالتخفيف لا بالتشديد
والسلام عليكم
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[19 - 11 - 07, 11:40 م]ـ
الأمر فيه سعة فكلاهما ثابت و لله الحمد و إن كان التشديد أشهر
ـ[أبوالشيماء]ــــــــ[21 - 11 - 07, 02:35 ص]ـ
فائدة:
ضمن أحد إخواننا هذا الحديث بيت شعر فقال:
قل إذا المكروه بالإنسان حل قدَّر الله وما شاء فعل(127/174)
ماذا يعني بقوله: (وهذا خلاف العربية)؟
ـ[حميد النهاري]ــــــــ[20 - 11 - 07, 02:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: قال المصنف في باب النسب متحدثا عن التغييرات التي تحدث للمنسوب
" ومن قلب الياء الشديدة في مثل عليّ وعديّ ونبي، وألف التأنيث المقصورة والممدودة، وألف القصر واوا، وهذا خلاف العربية تقول: رجل علوي، وعدوي، ... ورجل كسروي صحراوي .. "
ماذا يعني بـ (خلاف العربية)؟
وبارك الله فيكم.(127/175)
الحال المجازية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - 11 - 07, 02:55 م]ـ
حيرني هذا المثال وأضرابه: جئت والشمس ساطعة؛ إذ الحال لا تصف صاحبها؛ فهل يصح أن نسميها حال مجازية، وتكون العلاقة زمانية، مجازا عقليا؟ أم تؤول بـ: جئت واضحا.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:56 م]ـ
لا يصح ما ذكرت لوجوه:
-هذه واو المعية وليست واو الحال ... ومعنى الجملة جئت مع طلوع الشمس ...
-ثم إن المجاز العقلي يكون في الاسناد فحسب (إسناد الفعل وشبهه .. ) والاسناد الوحيد في الجملة للمجيء وهو حقيقي ... والعلاقة الزمانية التي يتكلم عنها أصحاب المجاز العقلي هي كما في قولهم نهارك صائم .. ويزعمون أن صائم أسند إلى زمن الفعل بدل صاحبه المتلبس به
-جئت واضحا ... تأويل لجملة من قبيل:"جئت مثل الشمس ساطعة"لكن الواو لا تحمل معنى التشببيه إطلاقا ..
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - 11 - 07, 07:51 م]ـ
وهل ينطبق السابق على "ونحن عصبة" في قوله تعالى: قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:33 ص]ـ
"ونحن عصبة"جملة حالية بلاخلاف ... وقد قرئت "عصبة "بالنصب ... على أنها حال مفردة لفعل محذوف تقديره ونحن نرى أو نوجد او نجتمع عصبة.
الجملة من المبتدأ والخبر حالية لأنها بينت هيئة الافتراس:أكله الذيب في حالة كونهم عصبة ...
والفرق بين واو الحال و واو المعية أن في الأولى تلبسا وفي الثانية مجرد مجاورة ..
سرت والنهر .... افادت الواو مجاورة السير للنهرفقط وليس في النهر ما يصف فعل السير أو يكيفه ... عكس قولك:
سرت وأنا متعب ... فالتعب هنا متلبس بالسير ووصف له .. فهو حال ..
والله أعلم ..
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[21 - 11 - 07, 01:40 ص]ـ
هذه فائدة أضيفها للإخوة:
النعت وصف للأسماء ... والحال وصف للأفعال ...
ومنه يعرف الفرق بين قولك:
جاء الرجل السريع ...
جاء الرجل سريعا ..
"السريع"صفة للرجل ولا علاقة للفعل بها، فقد يجيء الرجل السريع ببطء. وقد تقول جاء الرجل السريع متئدا .. وتكون الجملة مع ذلك معقولة ..
"سريعا"صفة للسير وليست للرجل استقلالا،بل له وهو متلبس بفعل الجري ... فلا تقول: جاء الرجل سريعا بطيئا لأن اجتماع الضدين غير مستساغ إلا أن تقصد حالة متوسطة بين بين.
ومن هنا قلنا:
سرت والنهر ...
الواو للمعية وليست للحال .. لان النهر لا يصف السير.
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:58 م]ـ
حيرني هذا المثال وأضرابه: جئت والشمس ساطعة؛ إذ الحال لا تصف صاحبها؛ فهل يصح أن نسميها حال مجازية، وتكون العلاقة زمانية، مجازا عقليا؟ أم تؤول بـ: جئت واضحا.
أخي الفاضل الأستاذ الجليل: فريد البيدق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،
فقد ذكر ابن هشام رحمه الله هذه المسألة في الأمور المشكلة في كتابه الجليل (مغني اللبيب) فقال:
"مما يُشكل قولهم في نحو " جاء زيدٌ والشمسُ طالعة": إن الجملة الاسمية حال، مع أنها لا تنحل إلى مفرد، (يعني لا تؤول بمفرد) ولا تبين هيئة فاعل ولا مفعول، (يعني لا تبين صاحب الحال لعدم وجود ضمير فيها يعود عليه) ولا هي حال مؤكدة،
ثم ذكر رحمه الله توجيهات لهذه الجملة:
الأول: أن الحال هنا سببيّ مثل النعت السببي، وهذا رأي ابن جني رحمه الله:
إذ يقول:: تأويلُها: " جاء زيد طالعةً الشمسُ عند مجيئه،" يعني فهي كالحال والنعت السببيين كمررتُ بالدار قائماً سُكانُها، وبرجلٍ قائم غلمانه.
أما الرأي الثاني فهو أوضح وأقرب، وهو رأي ابن عمرون القائل:
وقال ابن عمرون: هي مؤولة بقولك مُبكراً، ونحوه،
فيكون معنى الجملة: جاء زيد مُبكِّرا
وهو تقدير مناسب جدا لمعنى الجملة كما ترى
أما الرأي الثالث: فهورأي صدر الأفاضل تلميذ الزمخشري:
فقال: إنما الجملة مفعول معه، وأثبت مجيء المفعول معه جملة،
فيكون معناها: جاء زيد مع كون الشمس طالعة أو مع طلوع الشمس
والرأي الرابع للزمخشري: وهو جعل الحال هنا جاريةً مجرى الظرف، وقد بين هذا في
في تفسير قوله تعالى:
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)
حيث يقول: فإن قلت: زعمت أنّ قوله: {والبحر يَمُدُّهُ} حال في أحد وجهي الرفع، وليس فيه ضمير راجع إلى ذي الحال (يعني صاحب الحال). قلت: هو كقوله:
وَقَدِ اغْتَدَى وَالطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا ... و: جئت والجيش مصطف. وما أشبه ذلك من الأحوال التي حكمها حكم الظروف.
(والبحرُ يمدّهُ من بعدهِ سبعةُ أبحرٍ) في قراءة من رفع البحر: هو كقوله:
وقدْ أغتدي والطيرُ في وُكناتها".
وفصله في "مفصله: قائلا:: ويجوز إخلاء هذه الجملة عن الراجع إلى ذي الحال إجراء لها مجرى الظرف لانعقاد الشبه بين الحال وبينه، تقول:
أتيتك وزيد قائم، ولقيتك الجيشُ قادمٌ،
وقال (يعني امرأ القيس):
وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِهابِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ
فيكون معنى الجملة: جاء زيد في حال طلوع الشمس
أو ملابسا لطلوع الشمس
وعليه فسر البغدادي بيت امرئ القيس فقال:
" وجملة: والطير في وكناتها حال من ضمير المتكلم، أي: أغدو إلى الصيد ملابساً لهذه الحالة.
ليربط الحال الجملة بصاحبها (الضمير)
واقترح الخوارزمي مذهبا سادسا في شرحه للمفصل (1: 442)
هو أن الواو هنا ليست واو الحال بل هي واو أخرى اقترح أن يسميها واو الظرف. فجعل الجملة من باب الحال ويكون تقديرها: جاء زيد وقتَ طلوع الشموس،فلا تحتاج إلى رابط.
وبهذا ترى يا أخي الكريم أنه لم يقل أحدٌ بمجازية الحال هنا كما أن تقدير الحال (واضحا)
بعيدٌ عن الجملة لفظا ومعنى. لأن غرض المتكلم في هذا إنما هو التبكير كما في تقدير الحال:"مُبكرا"
أو الدلالة على الوقت: سببية، أم ملابسةً، أم ظرفية.
والله تعالى أعلى وأعلم
وجزاك عنا خير الجزاء
أخوك: مصطفى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/176)
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:14 م]ـ
وهل ينطبق السابق على "ونحن عصبة" في قوله تعالى: قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون
======
أخي الكريم
واما جملة " نحن عصبة" هنا، فقد قال السمين الحلبي في الدر المصون:
قوله تعالى: " وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ": جملةٌ حالية أو معترضة،
فعلى الحالية يكون التقدير: لئن أكله الذئبُ ملابسًا لحال كوننا عصبة.
وأما تخريجها معترضة فلا تحتاج إلى تأويل، لأن الجملة الاعتراضيى لا تؤول بمفرد.
والله أعلم
ودمت بكل الخير
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:15 م]ـ
وهل ينطبق السابق على "ونحن عصبة" في قوله تعالى: قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون
======
أخي الكريم
واما جملة " نحن عصبة" هنا، فقد قال السمين الحلبي في الدر المصون:
قوله تعالى: " وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ": جملةٌ حالية أو معترضة،
فعلى الحالية يكون التقدير: لئن أكله الذئبُ ملابسًا لحال كوننا عصبة.
وأما تخريجها معترضة فلا تحتاج إلى تأويل، لأن الجملة الاعتراضيى لا تؤول بمفرد.
والله أعلم
ودمت بكل الخير
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:19 م]ـ
وهل ينطبق السابق على "ونحن عصبة" في قوله تعالى: قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون
======
أخي الكريم
وأما عن جملة " نحن عصبة" هنا، فقد قال السمين الحلبي في الدر المصون:
قوله تعالى: " وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ": جملةٌ حالية أو معترضة". اهـ
قلتُ: فعلى الحالية يكون التقدير: لئن أكله الذئبُ ملابسًا لحال كوننا عصبة.
وأما على تخريجها معترضةً فلا تحتاج إلى تأويل، لأن الجملة الاعتراضية لا تؤول بمفرد.
ومن الممكن على ما سبق أن تكو ن الواو للمعية ويكون التقدير: مع كوننا عصبة، استبعادا لحدوث أن يأكله الذئب مع حضورهم عصبة.
والأرجح عندي الأول: لأن في إعرابها حالا فائدةً تتسق مع السياق ببيان هيئة الذئب لو هو تجرأ على أكله - كما يزعمون -
والله أعلم
ودمت بكل الخير.
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:30 م]ـ
[ quote= أبو عبد المعز;701440] "ونحن عصبة"جملة حالية بلاخلاف ... وقد قرئت "عصبة "بالنصب ... على أنها حال مفردة لفعل محذوف تقديره ونحن نرى أو نوجد او نجتمع عصبة.
الجملة من المبتدأ والخبر حالية لأنها بينت هيئة الافتراس:أكله الذيب في حالة كونهم عصبة ... "
Quote]
==========
أخي الكريم الأستاذ أبا عبد المعز
بارك الله فيك وفي مداخلتك الطيبة
ولكن أرجو أن تسمح لي بالاختلاف معك في قولك:"الجملة من المبتدأ والخبر حالية لأنها بينت هيئة الافتراس".
فأنا أتفق معك في القضية ولكن التعليل بعيد غاية البعد
ذلك أن الحال لا يبين هيئة (الافتراس) لأن الافتراس مصدر والحال يبين هيئة صاحبه فاعلا أو مفعولا.
والإشكال الذي يشير إليه أخونا الفاضل الأستاذ فريد هنا أن الجملة ليس فيها ضمير يعود لا على الفاعل (الذئب) ولا على المفعول (الضمير).
وجزاك الله
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:32 م]ـ
[ quote= أبو عبد المعز;701440] "ونحن عصبة"جملة حالية بلاخلاف ... وقد قرئت "عصبة "بالنصب ... على أنها حال مفردة لفعل محذوف تقديره ونحن نرى أو نوجد او نجتمع عصبة.
الجملة من المبتدأ والخبر حالية لأنها بينت هيئة الافتراس:أكله الذيب في حالة كونهم عصبة ... "
Quote]
==========
أخي الكريم الأستاذ أبا عبد المعز
بارك الله فيك وفي مداخلتك الطيبة
ولكن أرجو أن تسمح لي بالاختلاف معك في قولك:"الجملة من المبتدأ والخبر حالية لأنها بينت هيئة الافتراس".
نعم، أتفق معك في القضية، ولكن التعليل بعيد غاية البعد.
ذلك أن الحال لا يبين هيئة (الافتراس)؛ لأن الافتراس مصدر والحال يبين هيئة صاحبه فاعلا أو مفعولا.
والإشكال الذي يشير إليه أخونا الفاضل الأستاذ فريد هنا أن الجملة ليس فيها ضمير يعود لا على الفاعل (الذئب) ولا على المفعول (الضمير).
وجزاك الله خير الجزاء
ودمت بكل الخير، والسعادة، والتوفيق.
أخوك: مصطفى
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 07:51 م]ـ
الإخوة الكرام في الإشراف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فأرجو حذف مشاركاتي (السابعة والثامنة والعاشرة)
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 11 - 07, 08:14 م]ـ
الأخ الدكتور مصطفى .. وفقكم الله.
الافتراس يتضمن الحدث كما لا يخفى عليكم .. والهيئة تبين حالة الفاعل أو المفعول كما قلتم ولكن لا بد من الإشارة إلى الفرق بين الشخص والفاعل .. فالفاعل هو الشخص المتلبس بالفعل لا الشخص مستقلا عن فعله أو عن الفعل الذي وقع عليه .. ومن ثم تكون الحال وصفا للهيئة العامة التي هي مجموع الشخص والفعل والملابسات المحيطة بهما ... وبدون هذا الاعتبار الكلي تكون الحال صفة فقط.
أكله الذيب ونحن عصبة ...
نحن عصبة بينت وضعية الافتراس .. ولا أرى فرقا أن يكون صاحب الحال هو الآكل أو المأكول ..
فيجوز أن تقول أكل يوسف من قبل الذيب في حالة كان فيها الإخوة عصبة شاهدين ...
أو أكل الذيب يوسف في حالة كان فيها الإخوة عصبة شاهدين ..
فالحال في رأيي هنا بحسب الاعتبار.
إن حضور الإخوة مجتمعين هو من مكيفات عملية الافتراس أو كما نقول اليوم داخلة في إطارالحدث ... هذا هو معنى الحال .. وليست الحال دائما لها وضع الأعراض المحمولة على الجوهر كما في المنطق وعلم الكلام.
أما بخصوص الضمير العائد فلا يشترط حضوره لفظا كما قالوا: زوجي المس مس أرنب ...
فجملة الخبر لا تشتمل هنا على الضمير العائد فالحال أولى لأنه عمدة وهي فضلة ..
يقدرون زوجي مسه مس أرنب ....
ولنا أن نقدر:
ونحن -إخوته -عصبة ...
بل هذا هو مرادهم ... الافتخار بالعصبة الحامية لصغيرهم لا بكثرتهم فقط.
تحياتي الطيبة إليكم يا دكتور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/177)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:49 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا!
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:25 ص]ـ
الأخ الدكتور مصطفى .. وفقكم الله.
الافتراس يتضمن الحدث كما لا يخفى عليكم .. والهيئة تبين حالة الفاعل أو المفعول كما قلتم ولكن لا بد من الإشارة إلى الفرق بين الشخص والفاعل .. فالفاعل هو الشخص المتلبس بالفعل لا الشخص مستقلا عن فعله أو عن الفعل الذي وقع عليه .. ومن ثم تكون الحال وصفا للهيئة العامة التي هي مجموع الشخص والفعل والملابسات المحيطة بهما ... وبدون هذا الاعتبار الكلي تكون الحال صفة فقط.
أكله الذيب ونحن عصبة ...
نحن عصبة بينت وضعية الافتراس .. ولا أرى فرقا أن يكون صاحب الحال هو الآكل أو المأكول ..
فيجوز أن تقول أكل يوسف من قبل الذيب في حالة كان فيها الإخوة عصبة شاهدين ...
أو أكل الذيب يوسف في حالة كان فيها الإخوة عصبة شاهدين ..
فالحال في رأيي هنا بحسب الاعتبار.
إن حضور الإخوة مجتمعين هو من مكيفات عملية الافتراس أو كما نقول اليوم داخلة في إطارالحدث ... هذا هو معنى الحال .. وليست الحال دائما لها وضع الأعراض المحمولة على الجوهر كما في المنطق وعلم الكلام.
أما بخصوص الضمير العائد فلا يشترط حضوره لفظا كما قالوا: زوجي المس مس أرنب ...
فجملة الخبر لا تشتمل هنا على الضمير العائد فالحال أولى لأنه عمدة وهي فضلة ..
يقدرون زوجي مسه مس أرنب ....
ولنا أن نقدر:
ونحن -إخوته -عصبة ...
بل هذا هو مرادهم ... الافتخار بالعصبة الحامية لصغيرهم لا بكثرتهم فقط.
تحياتي الطيبة إليكم يا دكتور.
=======
ولك من التحيات أطيبها ومن الشكر أسماه يا شيخنا الجليل أبا عبد المعز
ولكن اسمح لي أنني مازال في قلبي شيء من عبارة: "نحن عصبة بينت وضعية الافتراس"
لأن هذا بدلالة المفعول المطلق المبين للنوع أشبه. والأكثر دقة أن يقال أنها بينت هيئة صاحبها، فإذا كان الفاعل (الذئب) فيكون التقدير كما صنع المحقق الجليل البغدادي في خزانته العامرة: أكله "ملابسا" لحالةكونهم عصبة. أو بتقدير من التقادير السالفة في ردي على أخينا الكريم الأستاذ فريد بارك الله فيه.
وإذا كان المفعول (يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يكون التقدير كما تفضلتم
وجزاكم الله خير الجزاء، وفعنا بعلمكم الجليل وأدبكم الجميل.
أخوك: مصطفى
و
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 11 - 07, 03:07 م]ـ
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 19 ...
أيعقل هذا ياشيخنا الكريم ... ؟ لا تكفينا منكم هاتيك القطرات .. فمتى الهطول؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 12 - 07, 07:25 م]ـ
بورك كل الحضور!
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[01 - 01 - 08, 02:12 ص]ـ
والعلاقة الزمانية التي يتكلم عنها أصحاب المجاز العقلي هي كما في قولهم نهارك صائم .. ويزعمون أن صائم أسند إلى زمن الفعل بدل صاحبه المتلبس به
.
الشيخ الفاضل ابو عبد المعز اين اجد الرد على هذاالزعم لاصحاب المجاز العقلى؟ او كيف يرد عليهم
بارك الله وجزاك الله خيرا
لقد استفدنا كثيرا جدا من بحثك الماتع جدا عن الحقيقة والمجاز
وارجوا منك ان تستوفى الكلام على هذه المسالة الكبيرة
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 01 - 08, 02:45 ص]ـ
أخي أبا عبد الله ..
قد تجد شيئا في هذا الرابط.
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=112154
انظر اللمعة 7 و 8 .. وتأمل بصفة خاصة رد العلامة ابن القيم على ادعاء المجاز في التركيب ... كلام وجيز جدا لكنه يكفي لتحطيم المجاز العقلي ..
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[01 - 01 - 08, 03:09 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ونفعنا الله بعلمك(127/178)
آلتضمين مجاز؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - 11 - 07, 07:54 م]ـ
تضمين الفعل معنى فعل آخر أهو مجاز له شروط المجاز؟
مثال: قال تعالى: "فاستحبوا العمى على الهدى" أي: فضَّلوا.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:57 ص]ـ
التضمين ظاهرة تركيبية تتعلق بالمركبات الحرفية،وطريقة تعدي الأفعال ...
وعندما يتعدى فعل بغير الحرف المشهور معه يقع انزياح تركيبي فيحاول المؤول إرجاع التركيب إلى إصله ... وله طريقان لا ثالث لهما:
إما أن يرى الانزياح في الفعل (أو المصدر أو اسم الفاعل أو اسم المفعول ... ) والحرف على أصله ..
وإما أن يرى الانزياح في الحرف والفعل على أصله ..
في الحالة الثانية يقترح حلا هو ترادف الحروف ونيابة بعضها عن بعض .. فيقال مثلا: أغلظ له وأغلظ عليه .... اللام بمعنى على وعلى بمعنى اللام .... هذا ليس تضمينا ..
التضمين في الحالة الأولى .. أي عندما يقال هذا الفعل مثلا أخذ مكان فعل آخر كان من حقه أن يؤتى به ليناسب الحرف الموجود في سياقه ... فيقال:"أغلظ" ضمنت معنى "شدد" ... لإن فعل شدد هو المتعدي ب"على" ....
قد يقال هذا مجاز حيث شبه الغلظة بالشدة ... لكن يعكر عليه أمر جليل: وهو أن مع المجاز دائما قرينة تمنع إرادة المعنى الحقيقي ... ولا قرينة في مثالنا تمنع استعمال الشدة مثلا ...
إذن التضمين ليس مجازا.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:16 ص]ـ
ألا يقوم حرف الجار غير المناسب قرينة؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[21 - 11 - 07, 06:03 م]ـ
إنما الشأن في القرينة المانعة ... وليس مطلق القرينة .. فهذه الكناية مثلا يشترط فيها قرينة لكنها غير مانعة ..
القرينة المانعة من شروط المجاز ... فلا يدخل التضمين فيه بسبب غياب هذا الشرط ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 08:00 ص]ـ
شيخنا الكريم (أبا عبد المعز)
قد يقال: إن القرينة هنا هي المعهود الذهني المبني على الاستقراء، وبيان ذلك أن الاستعمال إذا كان جاريا في كلام العرب على تعدية الفعل بحرف معين لا يتعدى بغيره، كان هذا دليلا على خصوص هذا المعنى المراد من هذا الفعل بهذا الحرف بعينه دون غيره، فإذا جاء غيره كان هذا العهد السابق قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.
وهذا الكلام لا يقتصر على التضمين، بل هو عام في جل قواعد النحو، ولذلك يؤول النحويون (وخاصة البصريين) معظم ما يرد مما يخالف المهيع المطرد والسبيل المعروف في كلام العرب.
والقرينة المانعة في كل ذلك إنما هي الاستقراء الإجمالي للمعظم والمشهور من كلام العرب، ولا يشترط أن يوجد في اللفظ نفسه قرينة تفيد ذلك.
ولذلك نحكم على بعض الاستعمالات مثلا بأنها ضرورة شعرية من غير أن يكون في الكلام قرينة تدل على ذلك، وإنما القرينة أن هذا الاستعمال الوارد في الشعر غير معهود في كلام العرب خارج الشعر، فدل ذلك على اختصاص الشعر به.
وكذلك في التضمين، إذا كان المعهود من استعمال الفعل تعديته بحرف معين، وكان ذلك شائعا معروفا في كلام العرب، فإن ذلك يدل على اختصاص هذا الفعل بهذا الحرف، فإذا جاء الفعل في بعض المواضع متعديا بحرف آخر، كان لنا أن نحكّم المعهود الذهني السابق في أن الظاهر غير مراد، لا سيما إذا كان السياق لا يأباه.
فما رأيكم شيخنا الفاضل.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 11 - 07, 06:46 م]ـ
شيخنا الفاضل
لا يخفى عليكم أن الكلام الإنساني لا بد أن يكون محاطا بالقرائن ...
فقول القائل:
جاء الأسد ...
لا يفهم حق فهمه إلا بالاستعانة بالقرائن ..
"جاء"تحتمل الماضي كما تحتمل المستقبل.
"الأسد" يحتمل الحيوان والإنسان.
التركيب كله يحتمل الخبر والإنشاء (الاستفهام والتعجب مثلا)
وعلى فرض خبريته يحتمل الإعلام بمجيء الأسد كما يحتمل التهديد والتخويف والاستهزاء وغير ذلك ...
تراكم هذه الاحتمالات يمنع التواصل .. فكان لا بد من إيجاد ما يرفع الاحتمال أو يقلله لتقوم اللغة بوظيفتها ...
ولا نعني بالقرينة إلا هذه الأمور التي تضيق دائرة الاحتمال .. فكل ما أقصى معنى أو رجحه أو رشحه أو بدله أو قربه أو بعده فهو قرينة ...
باختصار لا يوجد كلام بدون قرينة نوعية .. فالمتكلم لا ينفك ينصب القرينة تلو القرينة ليوصل مراده،والمتلقي لا ينفك يتلمس القرينة تلو القرينة ليحصل هذا المراد ...
في مسألة التضمين هذه نقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/179)
لا شك أن وجود الحرف دل على التضمين ... كما قال الأخ فريد. فلولا الحرف لما خطر بالبال أن نتلمس في الفعل معنى غير معهود فيه ... فالحرف قرينة على التضمين هذا متفق عليه لكن هل هو قرينة على المجاز ...
لا يخفى عليكم أنني أعتبر –عن صواب أو عن خطأ-أن نظرية المجاز غير فعالة في تفسير اللغة البشرية .. ولكنني أتكلم عن المجاز وفق قواعد أهله ... وتطبيق قواعدهم لا يجعل التضمين من وجوه المجاز لما يلي:
-لا بد في المجاز من علاقة نوعية معتبرة ... المقصود بالعلاقة ما يربط الكلمة الحاضرة بالكلمة الغائبة ... فهل تشبه إحداهما الأخرى،أم إحداهما سبب للأخرى، أم إحداهما محل للأخرى أم إحداهما تؤول إلى الأخرى .. الخ .. فإن لم تكن علاقة فلا مجاز كما في حالة الخطأ عندما يقول الساهي ناولني الفرس وهو يقصد الكتاب ... فلا علاقة معتبرة بين الكلمة الحاضرة الفرس والكلمة الغائبة الكتاب ... في حالة التضمين تكون الأفعال عادة من حقل دلالي واحد يصعب القول فيه بالمجاز.
-لكن الذي يرفع المجاز كلية هو القرينة .. فمن المتفق عليه عند البيانيين أن المعنى المجازي والمعنى الحقيقي لا يجتمعان أبدا في دلالة واحدة ..
جاء الأسد ...
إما أن يكون الأسد إنسانا، وإما أن يكون حيوانا .. ولا يجوز للمتكلم أن يقصد هذا وهذا في وقت واحد خلاف الأصوليين الذين يجوزون اجتماع الدلالتين ..
جاء الاسد ضاحكا ..
ضاحكا قرينة على الإنسانية ... وتمنع الحيوانية ...
هذا هو معنى القرينة المانعة .. أي تجعل المعنى الحقيقي محالا فتمنعه ..
وهذا غير وارد في التضمين لأنه يجوز لك أن تستعمل الفعل الحاضر كما يجوز استعمال الفعل الغائب ... فيتخلف شرط المجاز.
والنحاة عندما شرحوا التضمين استعملوا كلمة دقيقة جدا هي إشراب المعنى .. ولله درهم ما أبصرهم بالكلام .. فالإشراب معناه الحفاظ على المعنى العام للفعل المستعمل مع تطعيمه ببعض معاني الفعل الغائب كما يلت السويق أو الطعام ....
لكن المجاز ليس إشرابا بل هو استبدال محض ..
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[24 - 11 - 07, 04:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الشيوخ الأكارم .. اعذروا مثلي بأن يتطفّل.
المكرم أبا المعز أعزك الله بالإسلام .. لم تتطرق إلى دلالة (الاستقراء) على اعتبار <تعدية بعض الأفعال ببعض الحروف> على وجه الأغلبية =على كون معانيها حقيقية .. بمعنى غالبة متبادرة.
فهذا هو العرف المعهود في الاستعمال.
فنود أن نستفيد منكم في هذه الناحية، ولو لم نعتبر (المجاز) من المفاهيم الناهضة في العربية، فما سيكون التوجيه في هذه الحالة ونحن نرصد أثر الدلالة (الاستعمالية) لهذه الأفعال في كونها حقيقة في أصلها أو مجازاً في تضميناتها؟
يقول أبو مالك:
وكذلك في التضمين، إذا كان المعهود من استعمال الفعل تعديته بحرف معين، وكان ذلك شائعا معروفا في كلام العرب، فإن ذلك يدل على اختصاص هذا الفعل بهذا الحرف، فإذا جاء الفعل في بعض المواضع متعديا بحرف آخر، كان لنا أن نحكّم المعهود الذهني السابق في أن الظاهر غير مراد، لا سيما إذا كان السياق لا يأباه.
هذا نلمسه بوضوح في (أساس البلاغة) للزمخشري .. وكأنه قد بنى فكرة الكتاب عليه، وهو لا يضيع فرصة في التنبيه على التضمين .. لكن بأسلوب غير مباشر فهو يكرر ذكر الفعل بمعناه المجازي حينما يعديه بحرف معين قليل استعماله به، بعد أن يذكر الفعل بمعناه الحقيقي إما بحرفه الغالب تعديته به أو يكون غير معدىً أصلاً!
أرجو الإفادة .. فأنا غير مختص بهذا المجال، وأحب معرفة رأيكم مع الإيضاح.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 11 - 07, 11:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الكريم ..
أفضل أن ننطلق من أمثلة ملموسة لكي لا يتشعب بنا التعميم عن المراد (لاحظ أني استعملت التضمين هنا أيضا فأشربت فعل "التشعب" معنى فعل "الابتعاد" بقرينة حرف الجر "عن" المصاحب عادة لفعل ابتعد)
- طلب منه/ طلب إليه ...
-أغلظ له/ أغلظ عليه ..
-نَقَمَ مِنْهُ وَعَلَيْهِ/نقمه ...
-اكتالوا من الناس/اكتالوا على الناس ..
في الشق الأول من كل مثال جاء الفعل متعديا بالحرف الذي أثبته الاستقراء كما قال أبو مالك فيما اقتبسته عنه:
وكذلك في التضمين، إذا كان المعهود من استعمال الفعل تعديته بحرف معين، وكان ذلك شائعا معروفا في كلام العرب، فإن ذلك يدل على اختصاص هذا الفعل بهذا الحرف،
لكن في الشق الثاني من كل مثال جاء الفعل متعديا بغير الحرف المعهود بالاستقراء ...
كان من الممكن منهجيا أن يقال:هنا "شذوذ" أو" نكارة" أو ربما "خطأ" ... لكنهم لم يحكموا بذلك لأن هذه الظاهرة شائعة عمن لا يجوز نسبتهم إلى الخطأ .. فكان لهم سبيل آخرفقالوا:
هنا تضمين ..
بمعنى تضمن هذا الفعل معنى فعل آخر .. لكن أي فعل؟
لا بد من شرطين لتحديد ذلك الفعل الغائب،هنا نلتجيء ثانية إلى الاستقراء:
-فعل يتعدى بالحرف الذي" استولى" عليه "المنافس الجديد" كما عهد فيه بالاستقراء.
-الفعل المستعمل والفعل الغائب يجب أن ينتميا إلى حقل دلالي واحد ..
بهذين الشرطين سيتم تأويل الأمثلة على النحو التالي:
- طلب إليه ..... (رغب إليه)
فرغب هو الذي يتعدي ب"إلى"،فإن قلت لم هذا الفعل بعينه وفي اللغة مئات الافعال التي تتعدى ب"إلى" قلنا لأنه ينتمي إلى الحقل الدلالي الذي ينتمي إليه فعل" طلب".
-أغلظ عليه .... (قسا عليه)
وهكذا ...
وأحيانا قد لا تجد فعلا محددا يطلبه التضمين فتفترض معنى نوعيا لا شخصيا منه:
اكتالوا على الناس ...
فيمكن هنا أن نشيرإلى معنى نوعي مرتبط بالتسلط والتحكم والاستعلاء .. فتقول كان الاكتيال مشربا بكل ذلك ..
لكن من وجهة نظر بلاغية أستبعد المجاز ... وأفضل أن يكون التضمين مندرجا ضمن باب آخر من البلاغة وهو باب الإيجاز في فن علم المعاني ... كما قال صاحب مغني اللبيب:
وفائدة التضمين: أن يُدلَّ بكلمة واحدة على معنى كلمتين، ...
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/180)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:55 م]ـ
بوركتم أيها الإخوة!
قرأت بحثا مؤخرا يرى فيه صاحبه دلالة الفعلين متراكبتين؛ فهل هذا ينفي ادعاء المجاز؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 12:20 م]ـ
للفائدة فقط:
قال الطوفي في (الإكسير):
((واعلم أن الاستعارة تقع في الأسماء نحو: رأيت ليوثا، وفي الصفات نحو: رأيت صما عن الخير، وفي الأفعال نحو: أضاء الحق وأقبل وانقمع الباطل وأدبر. ولقائل أن يقول: هذا مجاز في النسبة لا في نفس الفعل. وفي الحروف، كإقامة بعضها مقام بعض نحو (عينا يشرب بها المقربون) أي منها، (فاسأل به خبيرا) أي عنه، (فإنما يسرناه بلسانك) أي عليه، والحق أن هذا مجاز وليس استعارة، إذ لا تشبيه فيه))
ـ[توبة]ــــــــ[12 - 03 - 08, 10:15 م]ـ
للفائدة فقط: قال الطوفي في (الإكسير): ((واعلم أن الاستعارة تقع في الأسماء نحو: رأيت ليوثا، وفي الصفات نحو: رأيت صما عن الخير، وفي الأفعال نحو: أضاء الحق وأقبل وانقمع الباطل وأدبر. ولقائل أن يقول: هذا مجاز في النسبة لا في نفس الفعل. وفي الحروف، كإقامة بعضها مقام بعض نحو (عينا يشرب بها المقربون) أي منها، (فاسأل به خبيرا) أي عنه، (فإنما يسرناه بلسانك) أي عليه، والحق أن هذا مجاز وليس استعارة، إذ لا تشبيه فيه))
الشيخ الكريم أبومالك العوضي
بارك الله فيك، هل لك أن تفيدنا ما مقصود الطوفي من اصطلاح "المجاز" هنا؟؟(127/181)
ما معنى: (كما تدين تدان)؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 11:27 م]ـ
السلام عليكم.
من فضلكم، ما معنى: (كما تدين تدان)؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:35 ص]ـ
معنى: (كما تدين تُدان):
كما تَفعل يُفعَل بك
أو
كما تُجازي تُجَازَى
أو
كما تصنع يُصْنَع بك
وأصل معنى الفعل (دان) مأخوذ من الجزاء، تقول: دِنته بكذا، أي: جازيته.
وبالله التوفيق.(127/182)
التأنيث المجازي
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:18 ص]ـ
التأنيث المجازي هل يخضع للمجاز المشهور؟ وإذا كان فما العلاقة والقرينة؟
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 12:55 ص]ـ
يخضع ألا ترى في قولك (مسطرة) أنها مؤنث غير حقيقي و لكنه مؤنث لفظي
العلاقة هي المشابهة اللفظية بوجود تاء التأنيث
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:39 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا!(127/183)
جزاك الله خيرا أم جازاك الله خيراً؟ ما هو الصواب؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 11 - 07, 04:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام
تقريبا كل المشاركين في كل المنتديات يحذفون حرف العلة من الفعل
فيكتبونه هكذا: [جزاك الله خيراً]
إلا أنني انتبهت أن بعضهم يكتبه هكذا: [جازاك الله خيراً]
فهل أصل الفعل بمد الجيم أم لا؟
أم هناك أموراً أخرى لا نعلمها؟
و بارك الله في الجميع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 07, 05:06 م]ـ
في المحكم
(جزي
الجَزَاء: المكافأة على الشيء.
جزاه به، وعليه، جَزاءاً، وجازاه مجازاة، وجِزاء وقد اجتزاه: إذا طلب منه الجزاء قال:
يجزون بالقَرض إذا ما يجتزي
وقول الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدَم جوازيه
)
وفي تاج العروس
((كالجازية) اسم للمصدر كالعافية يقال (جزاه) كذا و (به وعليه جزاء)
ومنه قوله تعالى
ذلك جزاء من تزكى
فله جزاء الحسنى
وجراء سيئة سيئة مثلها
وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا
أولئك يجزون الغرفة بما صبروا
ولا تجزون الا ما كنتم تعملون
(وجازاه مجازاه وجزاء) بالكسر قال أبو الهيثم الجزاء يكون ثوابا وعقابا
ومنه قوله تعالى
فما جزاؤه ان كنتم كاذبين
أي ما عقابه
وسئل أبو العباس عن جزيته وجازيته فقال قال الفراء لا يكرن جزيته الا في الخير وجازيته يكون في الخير والشر قال وغيره يجيز جزيته في الخير والشر وجازيته في الشر وقال الراغب لم يجئ في القرآن الا جزى دون جازى وذلك ان المجازاة هي المكافأة وهى المقابلة من كل واحد من الرجلين والمكافأة هي مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها ونعمة الله تتعالى عن ذلك فلهذا لا يستعمل لفظ المكافأة في الله تعالى وهذا ظاهر
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 07, 05:18 م]ـ
أخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن هذه الآية من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة قال: الحياة الطيبة الرزق الحلال في هذه الحياة الدنيا
وإذا صار إلى ربه جازاه بأحسن ما كان يعمل
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 07, 05:20 م]ـ
وفي مفردات القرآن
(الجزاء: الغناء والكفاية وقال تعالى: {لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا} [لقمان / 33] والجزاء: ما فيه الكفاية من المقابلة إن خيرا فخير وإن شرا فشر
يقال: جزيته كذا وبكذا. قال الله تعالى: {وذلك جزاء من تزكى} [طه / 76] وقال: {فله جزاء الحسنى} [الكهف / 88] {وجزاء سيئة سيئة مثلها} [الشورى / 40] وقال تعالى: {وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا} [الإنسان / 12] وقال عز وجل: {جزاؤكم جزاءا موفورا} [الإسراء / 63] {يجزون الغرفة بما صبروا} [الفرقان / 75] {وما تجزون إلا ما كنتم تعملون} [الصافات / 39] والجزية: ما يؤخذ من أهل الذمة وتسميتها بذلك للاجتزاء بها عن حقن دمهم. قال الله تعالى: {حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} [التوبة / 29] ويقال: جازيك فلان أي: كافيك
ويقال: جزيته بكذا وجازيته ولم يجئ في القرآن إلا جزى دون جازى وذاك أن المجازاة هي المكافأة وهي المقابلة من كل واحد من الرجلين والمكافأة هي: مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها. ونعمة الله تتعالى عن ذلك ولهذا لا يستعمل لفظ المكافأة في الله عز وجل (راجع: البصائر 1/ 381) وهذا ظاهر)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 11 - 07, 04:13 م]ـ
.
بارك الله فيك(127/184)
ما إعراب " أي "
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 07:09 ص]ـ
إذا سألنا: أي طعام أكلت؟ فإن أجبت وقلت أكلت تمرا , كان إعراب كلمة أي مفعول به
لكن إذا قلت: أي طعام أكلت؟ وكان الجواب: أكلت طعاما شهيا .. فما إعراب أي حينئذ.
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 09:33 م]ـ
هل من مفيد
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 11 - 07, 09:55 م]ـ
أخي سيد ...
لو نظرنا إلى المعنى ف"أي"نعت، لأن السائل يسأل عن صفة الطعام كما دل عليه الجواب ... لكن الصناعة النحوية تأبى ذلك بسبب تقدم الصفة على الموصوف ..
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:57 ص]ـ
فما الجواب؟ أنعربها حالا لأنه أقرب للصفة؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:21 ص]ـ
أفضل أن تكون صفة .. ونغض الطرف عن تقدمها على موصوفها .. وتعليلي:
-اشتمال" أي" على الوصفية والاستفهامية معا ...
فاعتبار الأولى يقضي بتأخرها، واعتبار الثانية يقتضي تصدرها .. ونرجح ما يقتضيه معنى الاستفهام ... فهو أقوى لأنه يكيف الجملة كلها والصفة تكييف لعنصر فيها واحد فقط.
ولا أستبعد إعرابا آخر.
والله أعلم.
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:05 م]ـ
لكن النحاة لا يجوزون السؤال عن الصفة وإن وردت في الجواب
ـ[الحادرة]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:30 م]ـ
قد اتى الاخ الكريم بالرد الكافي أيّ مفعول به منصوب.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 06:33 م]ـ
إذا سألنا: أي طعام أكلت؟ فإن أجبت وقلت أكلت تمرا , كان إعراب كلمة أي مفعول به
لكن إذا قلت: أي طعام أكلت؟ وكان الجواب: أكلت طعاما شهيا .. فما إعراب أي حينئذ.
أيَّ كتابٍ قرأت؟
قرأت كتاب النحو.
فما الإعراب؟
مفعول به.
ـ[أمين حماد]ــــــــ[25 - 06 - 08, 12:03 ص]ـ
الذي علق بالذهن أن أيا لاتضاف لنكرة إلا عند ابن عصفور
والذي يبدو أنها ههنا استفهامية؟
والله اعلم(127/185)
أُريد شرح الشيخ [سليمان العيوني] للآجروميّة .. !
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[22 - 11 - 07, 05:17 م]ـ
السلام عليكم ..
أريد شرح الشيخ (سليمان العيوني) للآجرومية صوتياً ..
حمّلت الشرح من موقع الراجحي ولكن تفاجأت أن الشريط رقم 1 يتكلم عن النعت والمنعوت!!!
يعني الشروحات غير كامله!!
دخلت على موقع البث المباشر ولكن الدروس غير مرتبه أبداً ..
أتمنى أن تضعوا هنا روابط الشرح (كل درس في رابط منفرد ـ يعني الدرس الأول برابط منفرد والدرس الثاني في رابط منفرد وهكذا).
بارك الله فيكم ..
ـ[مداد]ــــــــ[22 - 11 - 07, 06:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا شرحه للآجرومية في إجازة الصيف الماضي .. في الدورة العلمية المنهجية في العلوم الشرعية بالدمام والتي يشرف عليها الشيخ خالد السبت حفظه الله .. وشرحه للكتاب ممتع وجميل ..
ودونك الروابط من البث الإسلامي مرتبة:
الدورة الأولى:
الدرس الأول ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37474)
الدرس الثاني ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37579)
الدرس الثالث ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37676)
الدرس الرابع ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37782)
الدرس الخامس ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37878)
الدرس السادس ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37974)
ثم أكمل الشرح في الدورة الثانية في نهاية الصيف:
الدرس السابع ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=40527)
الدرس الثامن ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=40560)
الدرس التاسع ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=40607)
الدرس العاشر ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=40649)
الدرس الحادي عشر ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=40686)
الدرس الثاني عشر ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=40718)
مع ملاحظة أن الدرس الواحد فيه مجلسان ..
بالتوفيق ..(127/186)
أُريد شرح الشيخ [سليمان العيوني] للآجرومي
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[22 - 11 - 07, 05:23 م]ـ
السلام عليكم ..
أردت شرح الشيخ " سليمان العيوني " للآجرومية صوتياً ..
وجدت الشرح في موقع الراجحي ولكن تفاجأت أن الشريط الاول يتكلم عن النعت والمنعوت!!!
أي أن الشرح غير مكتمل!
ووجدت الشرح كذلك في موقع البث المباشر ولكن الدروس غير مرتبه
ولم أستطع تحميلها!!
أتمنى يا إخوان أن تضعوا لنا الشروح هنا ..
(يعني الدرس الأول برابط منفرد والدرس الثاني برابط منفرد وهكذا) ..
واحتسبوا الأجر يا أحباب.(127/187)
الأجنحة المنكسرة (خاطرة)
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[22 - 11 - 07, 08:03 م]ـ
الأجنحة المنكسرة
هو ذاك قابع خلف القضبان؛ في قفصه الصغير الذي يكتم أنفاسه؛ أو يكاد.
هو ذاك وحيدا في قفصه!، واجما، كاسف البال، محزونا ..
يغرد بنبرة حزينة و صوت متهدج تتفطر له القلوب و ترتعش له الأبدان ..
صوت ينبيك عن حال صاحبه الذي تفارطته الهموم و تلاطمته نوائب الدهر ..
نظر إلى القفص بيأس و حيرة!
تمنى لو يستطيع أن يكسر هذه القضبان!!
تمنى لو تسعه الحيلة؛ أو يهتدي إلى وسيلة!
تمنى لو تمتد إليه أيادي قوية من فولاذ؛ تفك أسره و ترسم له يوما جديدا ..
أطرق برأسه منكسرا .. يغمره الألم و الأسى ... !
بقي على حاله تلك للحظات ... شبه تائه، هائما في فكره؛ يقلب صفحات الماضي، و يستعرض ما به من ذكريات، مستأنسا بأفراح الأيام الخوالي تارة، متحسرا ... باكيا لعجزه تارة أخرى.
******
نظر من خلال النافذة إلى السماء، جدران البيوت المجاورة تحجب الصورة أن تتجلى بوضوح ... لكنه كان يستأنس بالقدر اليسير الذي تسمح بظهوره فجوة من خلال البيوت. ثم أرخى سمعه متحسسا؛ عله يسمع زقزقة العصافير فوق الأشجار المصطفة على الرصيف، لكن هيهات! فخلف القفص جدران، و أبواب موصدة بإحكام، و ليس بينه و بين العالم الخارجي غير ما تجود به تلك النافذة الصماء الموصدة بدورها؛ و التي لا تسمح بنفوذ الأصوات ... أو تكاد!.
رفع بصره من جديد إلى السماء ...
نعم إنه يستطيع أن يراها من خلال تلك الفجوة التي تبدوا كهرم مبتور الرأس ..
إنها زرقاء بلون البحر!، بل لعل البحر بلون السماء!.
جال ببصره المرهق في الأفق؛ كتائه يبحث عن ضالته وسط الزحام ...
يا الله! ما أجمل السماء!، و ما أوسع هذا الكون!.
تنهد بقوة و أسى، آه ليثني أستطيع أن أحلق من جديد في السماء!
أجل فحتى الأمس القريب كان حرا طليقا يجوب الفضاء.
كانت جناحاه قويتين يرفرف بهما برشاقة فتحمله نسمات الهواء .. بعيدا .. بعيدا في الأفق ...
أجل! بحرية كان يطير ...
كان سعيدا جد سعيد، يحلق حيث شاء؛ لا شيء يثنيه عن عزمه أو يحول دون قصده ..
يحط فوق أغصان الأشجار .... يداعب بمنقاره الأزهار .... يشرب من الجداول و الأنهار .... يحلق فوق السهول و التلال، مستمتعا بعبق الورود و جمال الأزهار؛ و هي تأخذ أبهى حلة و كأنها لوحة لفنان اختار ألوانها بإتقان ...
فإذا أعياه الطيران و أجهده كثرة التجوال؛ نزل على غصن شجرة باسقة تمتد فروعها، أغصانها منفرجة كمرحب طال شوقه فانفرجت أساريره طربا بقدوم حبيب عاد بعد طول انتظار ...
فإذا أخذ مكانه أطلق لصوته العذب العنان؛ و كأنما أحس بحفاوة الترحيب فسارع برد السلام .... فتطرب لسماعه الآذان ... و تأنس له الحيوانات و الحشرات و حتى الديدان.
******
آه لكم كان سعيدا في أمسه و ها قد انقلبت السعادة إلى أحزان!
بالأمس كان حرا طليقا .. و للحرية يفتقد الآن!
كل شيء قد تغير ...
فتغريده لا يكاد يسمع الآن ... و هو الذي كانت تطرب لشدوه الآذان .. فتسلو النفوس و تذهب الأحزان ...
لكن فجأة سكن صوته!، و تغير لونه!
حتى ريشه الذي كان يكسبه جمالا و بهاء أخذ يتساقط ريشة تلو أخرى!، و هو أسير في قفصه الحديدي؛ الذي يمنعه من بسط جناحيه ليطير بسلام ..
ما أخبثه من قفص و ما أقصاه ...
آه فقد ولد حرا و لم يعتد الذل يوما و لا الهوان ...
تنفس بقوة و كأنما ينتزع النفَس انتزاعا ...
تمنى لو يطير ... لو يطير من جديد ... تمنى لو يكسر هذه الحواجز من حديد ...
لكن هيهات فجناحاه ضعيفان عن كسر القضبان ... و جسده أضعف ...
ما الحيلة؟ ......
أترى هناك وسيلة؟ أهناك أمل؟؟
لا يدري، لكنه يتشبث بأرفع خيط من أمل! فالأمل موجود ما دام في الجسد روح ...
ثم رفع بصره من جديد إلى السماء ...
أبصر طائرا يحلق باسطا ذراعيه و كأنما يعانق السماء! ... ثم تلاه آخر .. فثالث .. فرابع ثم توالت الطيور .. و هو يرقب ببصره
أخذ نفَسه بقوة متنهدا حتى كادت عظام صدره تخرج من مكانها آه آه ..
قد كنت يوما مثلكم أطير، لكني اليوم عاجز!!، خلف القضبان أسير ..
أجل أسير ... أترقب ...
لعل هذه القضبان تنفرج يوما لأطير من جديد ...
لكن هذه المرة إذا ارتفعت في السماء ... إلى الأفق البعيد ..
إذا أصبحت حرا فإنني سأعيش كل لحظة ... فلعل العمر بعدها قصير ..
فجأة! انتابه شعور غريب؛ ارتعدت له أوصاله و انتفش له ريشه، و كأنه قد خرج لتوه من عاصفة رعدية؛ نال منه برقها و طوحت به رياحها!.
إنه الحنين إلى الماضي الجميل ..
إنه الأمل في الغد الباسم السعيد ...
إنه شعاع الأمل الذي أطفأته قيود الغضاضة في قفص المذلة اللعين!
إنه شعاع الأمل قد لاح من جديد! فأنار قبسُه ومضة كانت ما تزال حية في قلبه، يغذيها الحب ... حب الحياة.
هو ذاك يرقب ... يتطلع لصبح جديد ...(127/188)
ما هو أصل الجملة " أعوذ من كلمة أنا"
ـ[قيس]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:02 ص]ـ
السلام عليكم ,
و بالله نستعين
عندما يتحدث المرء , و يقول "أنا ", نجده يتبعها بالجملة "أعوذ من كلمة أنا".
و كأن كلمة "أنا " تعني الرياء أو الشرك.
هل حكم علينا بأن لا نفكر فنبتكر ,
و ان لا نصنع , لنكون صناع ,
و ان لا نكتب , لنفكر؟
و هل يجب علينا ان نعيش أذلال للغرب غير طموحين؟
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " أنا ابن عبدالمطلب "
اخي الكريم , ارجو ان تصنع سيارة أو طائرة أو دواء جديد,
و قل أنا صنعتها أو صنعته , بعد التوكل على الله.
سأكون مسرور و فخور بك.
و الامة الاسلامية ستكون فخورة بك.
هل لهذه الجملة أصل , أم هي فقط رسالة للعقل الباطن ,
بأنني فاشل و لا أستطيع الابتكار؟
نرجوا من المشايخ افادتنا.
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بانتظار التعقيبات(127/189)
ما هو أصل الجملة " أعوذ من كلمة أنا"
ـ[قيس]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:02 ص]ـ
السلام عليكم ,
و بالله نستعين
عندما يتحدث المرء , و يقول "أنا ", نجده يتبعها بالجملة "أعوذ من كلمة أنا".
و كأن كلمة "أنا " تعني الرياء أو الشرك.
هل حكم علينا بأن لا نفكر فنبتكر ,
و ان لا نصنع , لنكون صناع ,
و ان لا نكتب , لنفكر؟
و هل يجب علينا ان نعيش أذلال للغرب غير طموحين؟
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " أنا ابن عبدالمطلب "
اخي الكريم , ارجو ان تصنع سيارة أو طائرة أو دواء جديد,
و قل أنا صنعتها أو صنعته , بعد التوكل على الله.
سأكون مسرور و فخور بك.
و الامة الاسلامية ستكون فخورة بك.
هل لهذه الجملة أصل , أم هي فقط رسالة للعقل الباطن ,
بأنني فاشل و لا أستطيع الابتكار؟
نرجوا من المشايخ افادتنا.
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بانتظار التعقيبات
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:21 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=540925
ـ[قيس]ــــــــ[23 - 11 - 07, 06:06 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=540925
السلام عليكم ,
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك ,
لقد أصبت الهدف ,
و زادك الله من علمه
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 03:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله،
أحسن الله إليك وبارك فيك وزادك من فضله.(127/190)
هل في هذا البيت كسر؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:03 م]ـ
قال في النظم الحبير:
واختَلَفُوا في عِدَّةٍ مِنَ السُّوَرْ = تُعَدُّ جُملَةً على? ثِنتَيْ عَشَرْ
كَـ (الفاتِحَهْ) () و (الرَّعْدِ) و (الرَّحم?نِ) =و (الصَّفِّ) و (التَّطْفِيفِ) لِلْعَيَانِ
(تَغابُنٍ) (بَيِّنَةٍ) بَعْدَ (القَدرْ) = (زَلزَلَةٍ) (إِخلاصٍ) يَا مَن اقْتَدَرْ
أعني البيت الأخير ..
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:54 م]ـ
قال في النظم الحبير:
واختَلَفُوا في عِدَّةٍ مِنَ السُّوَرْ = تُعَدُّ جُملَةً على? ثِنتَيْ عَشَرْ
كَـ (الفاتِحَهْ) () و (الرَّعْدِ) و (الرَّحم?نِ) =و (الصَّفِّ) و (التَّطْفِيفِ) لِلْعَيَانِ
(تَغابُنٍ) (بَيِّنَةٍ) بَعْدَ (القَدرْ) = (زَلزَلَةٍ) (إِخلاصٍ) يَا مَن اقْتَدَرْ
أعني البيت الأخير ..
=======
أخي الكريم أبا الحسنات الدمشقي
نعم البيت هكذا مكسور بتنوين: (إخلاصٍ) ويستقيم وزنه بطرح التنوين.
والله أعلم
ودمت بكل الخير، والسعادة، والتوفيق.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:56 م]ـ
كما قال الشيخ مصطفى: يستقيم بطرح التنوين , وهاك تقطيعه (وهو من الرجز):
زلز لتن إخلاصن يامن قتدر
/0/ //0/ 0/0/ 0 /0// 0//0
متفعلن ________ متفعلن
فزاد السكون الذي بحذفه تستقيم التفعيلة وتكون: مستفعلن.
أما إذا حذف التنوين في (إخلاص)
سيكون موزناً , على الشكل التالي:
زلز لتن إخلاص يا من قتدر
/0/ //0/ 0/ 0/ /0 // 0// 0
متفعلن مستفعلن متفعلن
ويبدو أن الناظم قصد طرح التنوين.(127/191)
ما رأيكم في رأي الصغاني مؤلف العباب؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 07:33 م]ـ
قال الصغاني في معجمه المشهور و المسمى (العباب):
وقَوْلُ العامَّةِ: البِدايَةُ -مؤازاةً للنِّهاية: لَحْنٌ، ولا تُقاس على الغَدَايا والعَشايا؛ فإنَّها مَسْموعةٌ بخلاف البِداية.
(إنتهى)
ما رأيكم بهذا الكلام مع إنتشار إستخدام هذه اللفظة في القديم و الحديث , و قد سمى الحافظ إبن كثير كتابه المعروف (البداية و النهاية) و يبعد أن يمر عليه خطأ كهذا , مع العلم أن الصغاني إستعان بألف كتاب في تصنيف معجمه (العباب) , و شكرا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 11:46 م]ـ
في تاج العروس
(، وأمَّا البِدايَةُ، بالكسر والتحتيَّة بدلَ الهمزة. فقال
المطرزيُّ: لغةٌ عامِّيَّةٌ، وعدَّها ابن بِرِّيٍّ من الأَغلاط، ولكن قالَ ابنُ القَطَّاع: هي لغةٌ
أنصاريَّة، بَدَأْتُ بالشيءِ وبَدِيتُ به: قَدَّمته، وأَنشدَ قولَ ابنِ رَوَاحَة:
باسمِ اللهِ وبِهِ بَدِينَا
ولو عَبَدْنا غَيْرَهُ شَقِينَا
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 11:52 م]ـ
وفي الأفعال
(ق و (بَدَا) الشىء بُدوّا (أبدى) ظهر و (بدا) للرجل في الأمر بَدَاء رَجع عنه
ع و (أبدى) في منطقة جار و (بَدَيت) بالشيء و (بَدِيت) به قدمته وهي لغة للأنصار قال ابن رواحة
(باسم الإله وبه بَدِينا)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:33 م]ـ
(و يبعد أن يمر عليه خطأ كهذا)
بل جرى هذا الخطأ في كتابات كثير من علماء الأمة وربما جعلوه من باب الإتباع والمزاوجة فاستساغوه من هذا الجانب، ومنه الحديث:
(ارجعن مأزورات غير مأجورات)
فلو أُفْرِد اللفظ عن المزاوجة لم يجز إلا (موزورات)، ولم يقل أحد إنها لغة قريش،
وكقول الشاعر: (هَتَّاك أخبيَةٍ ولَّاج أبوِبةٍ)؛ فلو أفرد لم يجز إلا (أبواب)
وكذلك قولهم: آتيه بالغدايا والعشايا، فكانت المزاوجة مدعاة لقبول ذلك.
ولم أقرأه في شعر مَن يُستشهد بشعرهم إلا في الرجز الذي نسبوه إلى عبد الله بن رواحة: الصحابي - رضي الله عنه -.
وقول بعضهم: (لغة أنصارية) يثير التساؤل،
هل هذه اللغة لعبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - وحده؟
فلِمَ لَمْ نقرأها في شعر الأنصار غير ابن رواحة؟
وبالله التوفيق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 06:08 م]ـ
حتى لو ثبت شعر ابن رواحة، فلا يدل على صحة (بداية)؛ لأن ثبوت الفعل لا يدل على ثبوت المصدر؛ لأن مصادر الثلاثي غير مقيسة في الأغلب الأعم.
ولعل أوجه ما قد يستدل به لصحة هذه الكلمة أن تكون من باب تسهيل الهمزة، وهو مشهور عند العرب، وبعض العلماء يجعله مقيسا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 11 - 07, 01:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:34 ص]ـ
للرفع(127/192)
دموعٌ على أستار الكعبة .. شعر الشيخ أبي المعاطي
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:55 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
هذه قصيدة: دموع على أستار الكعبة
كتبها في مكة والمدينة: الشيخ أبو المعاطي، عام 1414هجرية.
كتب هذه القصيدة ذات مرة عندما كان بعض أصحابه ذاهبين إلى الحج، وكان يودعهم، وفجأه يقول:
يا راحلين خذوا نفسي تودعكم ... ثم اتركوني قليلا أنتشي معكم
فأنا المحبُّ وقد بعدت حبيبته ... فلترحموني عسى الرحمن يرحمكم
قد مزق الشوقُ أحشائي ومزقني ... فلتسألوا البيت كم أحببت يخبركم
وكم تساقط دمعي وَالِهًا لهفا ... واليوم سرتم وسار القلب يتبعكم
يبكي وليس البكا حزنا على ذهبٍ ... أو أن ليلى مع العير التي معكم
بل دمعه. عشقه. قد صار في حجرٍ ... أحلى من الشهد إن ذاق الهوى فمكم
في جانب البيت عند الباب موقعه ... فلتسرعوا المشي قلبي سوف يسبقكم
فلتذهب الآن ليلى نحو مغربها ... أو ترحل اليوم سُعدى فالحنين لكم
فلقد تركت هناك القلب معتكفاً ... والنفس صارت تنادى اليوم صحبتكم
فإذا لقيتم غريباً فى منىً وَِلهاً ... عند الجمار فلا ترموه جمرتكم
يبكي على عمره قد ضاع مغترباً ... فلتعذروه فإن الله يعذركم
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:57 ص]ـ
وهذه كتبها، وهم في أيام الحج:
دموعٌ على أستار الكعبة ...
يا مَنْ أتاه الناسُ كي يتطهروا ... وأتيتُ فيهم كي أعودَ مُطَهَّرا
لكنني دون العبادِ جَميعِهِم ... ذنبي عظيمٌ قد يَنُوءُ به الورى
فَطَمِعتُ فيكَ وجئتُ بيتك ضارعًا ... مُتضرعًا والعيبُ مني قد جرى
ناديتُ يا ألله فاقبل توبتي ... هَذِيْ صحيفةُ مَنْ تَجَنَّى وافترى
وخلعتُ ثوبيَ والحياةَ وما بها ... ولبستُ ثوبَ الفقرِ أشعثَ أغبرَا
أنا ما أتيتكُ بالصلاة فليس لي ... علمٌ ولا عملً ولا ما أذْكُرا
بل جئتُ بابكَ يا رحيمُ بِذَلَّتِي ... وبُكل هذا الدمعِ يجري أَنْهُرا
لبيك يا ألله فاقبلها إذًا ... مِنْ عائبٍ قد عابَ ثم استغفرا
وخطوتُ نحو البيتِ يسبقني فمي ... لِيُقَبِّلَ الحجرَ العتيقَ الأَنْورا
فلثمتُه وشفعتُها وأعدتُّها ... وكتبتُ في سِفر المحبة أسْطُرا
وبدأتُ أسعى حوله متثاقلاً ... فمعي ذنوبُ المشرقين وما ورا
فإذا رَمَلْتُ. أقضًّ ذنبي كاهلي ... وإذا مشيتُ. فَمَنْ سِوايَ مُقَصِّرا
يا وحشتي، لا شيءَ أحمِلُه معي ... غيرَ الذي كتب الملاكُ وسَطَّرا
يا ربُّ، إني قد أتيتكُ راكعًا ... عند المقام، مُسَبِّحًا ومُكَبِّرا
فاغفر ذنوبًا لا يضُرُّك حَجْمُها ... واسْتُرْ على عبدٍ رجاك لِتَسْتُرا
يا ماءَ زمزم، هل ستغسِلُ عاصيًا ... بالأمس عاش على الخطيئةِ وامترا
واليومَ قد جاء الكريمَ بذنبه ... يرجو من الرحمان عفوًا ظاهرا
وأنختُ رحلي عند أحجار الصفا ... والرَّحلُ فيه من المعاصي ما ترى
وهناك ألقيتُ الذنوبَ على الحصى ... فإذا ذنوبي تعتليه وأكثرا
فسعيتُ نحو الْمَرْوِ أبكي حالتي ... والكل يَسعى ضاحكًا مُسْتَبْشِرا
ورملتُ في بطن المسيل تأسيًا ... ودعوتُ مَنْ جعل الكتابَ بَصَائرا
فقضيتُ سبعًا، والرجاءُ بخالقي ... أن يستر الذنبَ العظيمَ ويغفرا
يا راحلين إلى منًى. هذي منى ... هذي الجبالُ، وتلك سُنَّةَ مَنْ سَرَى
صَلُّوا بها خمسًا كما فعل الذي ... قد جاءكم بالنورِ حتى أزهرا
فإذا قضيتَ الفجرَ فيها فانتظر ... حتى الشروق لكي تَهُبَّ مُغَادِرا
وازحفْ مع الجمع العظيم ملبيًا ... واجمعْ من العرفاتِ خيرًا وافرا
وانزلْ بأرضٍ دَبَّ فيها المصطفى ... واحْلُلْ على وادٍ رآه وعَاصَرا
واسألْ صُخُورًا ها هنا عن رِفْقَةٍ ... حَجَّتْ مع المختارِ نُورًا أنورا
يا صَخْرَ نَمِرَةَ هل سَمِعْتَ خِطَابَهُ؟ ... أَسَمِعْتَ مَنْ رُزِقَ البَيَانَ فَعَبَّرَا
أَسَمِعْتَ: (هَلْ بَلَّغْتُ؟) تُسْأَلُ أُمَّةٌ ... (قالوا: نعم)، والدِّينُ أصبحَ ظَاهرا
أَسَمِعْتَ (اللهم فاشهد) حُجَّةً ... أرأيتَ و (القَصْواءُ) كانت مِنْبَرا
وأقامَ مبعوثُ السماءِ صلاَتَهُ ... جَمْعًا مع التقديمِ هَدْيًا خَيِّرا
هذا الحبيبُ أَحِبَّتِي مِن أجلنا ... قد جاء بالدين القويم مُيَسِّرا
فاتْبَعْ هُدَاهُ تَفُزْ بِخَيرِ شَفاعةٍ ... من خالفَ المختارَ يُحْشَرُ كَافِرا
عرفاتُ يا جبلَ الدعاء تحيةً ... من عاشقٍ لكَ في هواه تَحَيَّرَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/193)
قد جاء يدعو ربَّهُ في ذِلَّةٍ ... والله يَقْبَلُ مَنْ يشاء وينصرا
يهواك، يشهدُ دَمْعُه وأنينُه ... وَلْتَشْهَدِ الأحجارُ عندك والثَّرَى
قِفْ ها هنا، واسترجع الذكرى معي ... واسأل جبالاً، تَسْتَجِيبُ وتُخْبِرا
قِفْ، ها هنا نزل الختامُ، فَمِسْكُهُ ... ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ?، فَأَكْمَلَ مَنْ بَرَا
واقرَأْ: ?وَأَتْمَمْتُ?، فقد نَزَلَتْ هُنا ... فَأَقَرَّتِ الإسلامَ دِينًا آخِرَا
واقرَأْ: ?رَضِيتُ? وقد تَبَاعَدَ عهْدُها ... وانظر، فقد صار الكمالُ مُبَعْثَرا
وتَفَرَّقُوا. وتَمَذْهَبُوا. وتَشَرْذَمُوا ... والكل أصبح تائهًا أو حائرا
فتحول الإفكُ المبينُ إلى هدًى ... وتصدَّر الجهلُ الحياةَ وفسَّرا
عرفاتُ، قد نسي الجميعُ ختَامَهم ... ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ?، وجئتُ مُقَرِّرا
أن الرسولَ هو الإمامُ لِمَنْ نَجَا ... حَمَلَ الرسالةَ مُنذرًا ومُبَشرا
يا ربُّ، إني قد أتيتكُ بارئًا ... مِنْ كُلِّ نِدٍّ للعبادِ مُزَوَّرَا
فارحم عُبَيْدك يا رحيمُ برحمةٍ ... واجعله في عِلْمِ الشريعة مُبْصِرا
يا ربُّ، إني قد رفعتُ يدي هنا ... فاقْبَلْ، ولا تُرْجِعْ عُبَيْدَك خَاسِرا
واغفر لإخواني جميعًا ذنبَهم ... واستر عليهم يا حليم وَكَثِّرَا
عرفاتُ، قد حان الوداعُ وقارَبَتْ ... ساعَاتُه والقلبُ فيكَ مُصَوَّرا
قد شاء ربُّ العالمين فراقَنا ... بعد الغروبِ لكي أعود القهقرى
وشددتُ رحلي نحو جَمْعٍ قاصدًا ... وِدْيَان جَمْعٍ للصلاة مع الكَرى
جمع النبيُّ بها الصلاةَ جماعةً ... والفجرَ قد أداه فيها مُبْكِرا
يا جَمْعُ، قد فاضت دموعي حسرةً ... جاء الكسيرُ إلى العزيز لِيَجْبُرا
فأتيتُ مَشْعَرَها ألوذ بناصري ... ولِسانُ حالي قد أبان وعَبَّرا
فذكرتُ ربي عنده متمثلاً: ... ?فَإِذَا أَفَضْتُمْ? والهدايةَ أَشْكُرا
ثم انتهينا والرحيلُ إلى منًى ... قد حان قبل شُروقها أن تظهرا
يا راحلين إلى منًى، هيا بنا ... هيا إليها بادئًا ومُكَرِّرا
فقصدتُ جمرتَها لأرمي سَبْعها ... ورفعتُ بالتكبير صوتًا هَادِرا
الله أكبر عند كل قذيفةٍ ... في وجه ذنبي كي أعود مُحَرَّرا
الله أكبر قد رميتُ خطيئتي ... الله أكبر والذنوبَ على الثرى
الله أكبر نَجِّنِي يا خالقي ... مِنْ خِزْي يومٍ خاب فيه مَنِ افترى
ومضيتُ أذبح ما تيسر مُقْتَدٍ ... بكتابِ ربِّي هاديًا ومُقَدِّرا
يا ربُّ، هَذِي من عُبَيدك فِدْيَةٌ ... قَلَّتْ. وَقَلَّ البيعُ، قَلَّ المُشْتَرَى
فاقبل من العبد الفقير سؤاله ... قد جاء بيتكَ، هل سيرجع أفقرا
وحلقتُ بعد الذبح مقتديًا به ... تالله لا تسأل سواه مُفَسِّرا
فاليومَ يَسَّرَ للحجيج أمورَهُم ... لا حرج فيما قَدَّمُوا أو أُخِّرا
ورجعتُ نحو البيتِ يسبقني فمي ... فأنا المُتَيَّمُ مُقْبِلاً أو مُدْبِرا
واسأل دهورًا كم عَشِقْتُ خيالَه ... وملأت عيني منه حتى أُبْصِرا
وشربت كأسًا من هواه تيمنًا ... فَغَسَلْتُ كُلِّي منه طيبًا عَنْبَرا
فبدأت أسعى بالإفاضة طائفًا ... متذللاً. متضرعًا. مُستغفرا
ئم اتخذتُ من المقام صلاتَه ... قد جاء تنزيلُ الهداية آمرا
وشربتُ من ماء السقاية زمزمًا ... فغسلتُ نفسي حامدًا أو شَاكرا
ثم اتجهتُ إلى الصفا بدءًا به ... وختمتُ بالمرو العتيق شعائرا
يا ربُّ، عند المَرْوِ أَختم حَجَّتي ... فاسْتُرْ عُبَيْدك بالهدايةِ إذْ عَرَى
واختم له بالحق عند مماته ... واجعل له من فيض جودك ناصرا
فأنا الصغيرُ، فَقَدْتُ كُلَّ وسائلي ... ولقد هفوتُ وجئتُ بابك صاغِرا
وَشَرَعْتُ بالعَوْدِ الأخير إلى منّى ... لا حَرَج في يومين تَبْقَى ذاكرا
أو من أراد ثلاثة يَبْقَى بها ... فكتابُ ربِّك قد أجاز وخيَّرا
جاء الفُراقُ لأرضِ مَكَّةَ بعد ما ... كان اللقاءُ على القلوب مُؤَثِّرا
فذهبتُ للبيت العتيق مُوَدِّعًا ... فَاثَّاقَلَتْ رجلاي أَنَّى أَهْجُرا
وانْهَلَّ من تلك العيونِ سحائبٌ ... بالجمرِ يغلي هائجًا أو فائرا
فوضعت كفي فوق أحجارٍ بَدَتْ ... للبيتِ. هل يا بيتُ أَرْجِعُ زَائِرا
يا بيتُ، هل هَذي نهايةُ عهدِنا؟ ... يا بيتُ وَدِّعَ بالسلامِ مُسَافِرا
طَوَّفْتُه بالدمع سبعًا داعيًا ... عَوْدًا من الرحمان برًّا طاهرا
تلك المناسكُ قد جمعتُ صحيحها ... واسأل كتاب الحج، واسأل جابرا
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:58 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/194)
وشددتُ رحلي للمدينة زائرًا ... فهناك مَسجده (1) أقام وعَمَّرَا
وهنا المُهَاجَرُ والمُقَامُ وروضةٌ ... وهنا مشى، وهنا أقام المنبرا
وهنا تربى خيرُ قرنٍ قد أتى ... وهنا خيارُ الناس كانوا، والقِرى
مَنْ كَرَّمَ الوحيُ الكريمُ خِصالَهم ... في ?يُؤْثِرُونَ?، ومَنْ سواهم آثِرا
ودخلتُ من باب السلام مُسَلِّمًا ... ومشيتُ في وسط الزحام مُخاطرا
ووجدتُ عمري قد توقف ها هنا ... وتحولت طرفاتُ عينيَ أَشْهُرا
*والله لولا قوله ?لا تقنطوا? ... لرجعت من فرط الحياء تأثرا
وتتابعت لغةُ الدموعِ سخيةً ... فهنا البكاءُ هو الكلامُ مُعَبرا
وخرجتُ من هذا المكان يلُفُّني ... ثوبُ الحياء مُدَاريُا ومُدَثِّرا
فأنا الذى قد جئتُ أحمل عثرتي ... وأتيتُ للحرمين أشعثَ حاسرا
وطرقتُ بابًا ليس يطرد تائبًا ... ورجوتُ ربًا لم يُقَنِّط فاجِرا
يا ربُّ، هذي دمعةٌ من مذنبٍ ... تَعِبَتْ قواه فصار وهنًا خائرا
وأتاك يخشى أن ترد رجاءه ... وأبان في تلك السطور مشاعرا
والظن فيك بأن عفوكَ لاحقي ... ولذا أتيتُ لكي أعود مطهرا
فطمعتُ فيك، وجئتُ بابك ضارعًا ... متضرعًا والعيبُ مني قد جرى
وختمتُ قولي بالصلاة على الذي ... مَنْ زانه الرحمانُ لما صَوَّرا
يا ربُّ، قد زِنْتَ الختامَ ببعثه ... فاجعل لي الإسلامَ ختمًا آخرا
ووجدت عمري قد توقف ها هنا ... وتحولت طرفات عيني أشهرا
فأنا هنا وأمام قبر محمد!! ... أين الحياء ومن أتى بك يا تُرى
ونسيت نفسك يا ظلوم وجئته ... هذا أمامك من أتاك وحذرا
والله لولا قوله ?لا تقنطوا? ... لرجعت من فرط الحياء تأثرا
والله لولا أن ربي ساترٌ ... لفررت من هذا المكان مغادرا
وتتابعت لغة الدموع سخية ... فهنا الدموع هي الكلام معبرا
****************************************
(1) عند الذهاب إلى المدينة يقصد المسلم شد الرحال إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وليس إلى القبر، حتى لا يقع في أعمال الشرك، والعياذ برب الفلق.
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 08:28 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
هذه قصيدة: دموع على أستار الكعبة
كتبها في مكة والمدينة: الشيخ أبو المعاطي، عام 1414هجرية.
كتب هذه القصيدة ذات مرة عندما كان بعض أصحابه ذاهبين إلى الحج، وكان يودعهم، وفجأه يقول:
يا راحلين خذوا نفسي تودعكم ... ثم اتركوني قليلا أنتشي معكم
فأنا المحبُّ وقد بعدت حبيبته ... فلترحموني عسى الرحمن يرحمكم
قد مزق الشوقُ أحشائي ومزقني ... فلتسألوا البيت كم أحببت يخبركم
وكم تساقط دمعي وَالِهًا لهفا ... واليوم سرتم وسار القلب يتبعكم
يبكي وليس البكا حزنا على ذهبٍ ... أو أن ليلى مع العير التي معكم
بل دمعه. عشقه. قد صار في حجرٍ ... أحلى من الشهد إن ذاق الهوى فمكم
في جانب البيت عند الباب موقعه ... فلتسرعوا المشي قلبي سوف يسبقكم
فلتذهب الآن ليلى نحو مغربها ... أو ترحل اليوم سُعدى فالحنين لكم
فلقد تركت هناك القلب معتكفاً ... والنفس صارت تنادى اليوم صحبتكم
فإذا لقيتم غريباً فى منىً وَِلهاً ... عند الجمار فلا ترموه جمرتكم
يبكي على عمره قد ضاع مغترباً ... فلتعذروه فإن الله يعذركم
==========
أخانا الكريم
أرجو تصويب الأبيات التالية لتستقيم وزنا:
فأنا المحبُّ وقد بعدت حبيبته ... فلترحموني عسى الرحمن يرحمكم
الصواب: أنا بدون الفاء
فلقد تركت هناك القلب معتكفاً ... والنفس صارت تنادى اليوم صحبتكم
الصواب: لقد، بدون الفاء
فإذا لقيتم غريباً فى منىً وَِلهاً ... عند الجمار فلا ترموه جمرتكم
الصواب: فإن
وأما هذا البيت:
يبكي على عمره قد ضاع مغترباً ... فلتعذروه فإن الله يعذركم
فلعله:
فلتعذروه لعلّ الله يعذركم
لأن الرجاء هنا أولى من التاكيد والله أعلم
وجزاك الله خير الجزاء
أخوك: مصطفى
ـ[أحمدالسيدالصعيدي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 01:49 ص]ـ
وطرقتُ بابًا ليس يطرد تائبًا ... ورجوتُ ربًا لم يُقَنِّط فاجِرا
يا ربُّ، هذي دمعةٌ من مذنبٍ ... تَعِبَتْ قواه فصار وهنًا خائرا
وأتاك يخشى أن ترد رجاءه ... وأبان في تلك السطور مشاعرا
والظن فيك بأن عفوكَ لاحقي ... ولذا أتيتُ لكي أعود مطهرا
فطمعتُ فيك، وجئتُ بابك ضارعًا ... متضرعًا والعيبُ مني قد جرى
وختمتُ قولي بالصلاة على الذي ... مَنْ زانه الرحمانُ لما صَوَّرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لافض فوك وقتل حاسدوك ولاعاش من يهجوك
زودك الله التقوى وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت
خطب الجمعة إضغط هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=693333#post693333)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 11 - 08, 04:21 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[18 - 11 - 08, 02:17 ص]ـ
دموع على أستار الكعبة (قصيدة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25822)(127/195)
أكثر الكتب مبيعاً (من حرك قطعة الجبن الخاصة بي) صياغة أدبية،،
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:25 ص]ـ
هذه اعادة صياغة- إن صح المقال- لكتاب بيعت منه مئات النسخ بل هو أكثر الكتب مبيعاً في فنه في أمريكا،،انه كتاب (من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟) لجونسن سبنسر،،،
أنا قرأته وله مغزى نفسي وبرمجي للتفكير،،إلا أنني ألفيت النسخة المترجمة للعربية سيئة الصياغة، تدعو للضجر، كعادة الكتب المترجمة إلا أقل تلك الكتب،فأعدت صياغتها هنا مع اختصار للكتاب الصغير في حجمه،،،،
إليكم الأقصوصة كما سماها مؤلفها وكما أعتقد أنني صيرتها،،،،،
سأحتفظ هنا بأسماء الشخصيات التي في صلب القصة،،وأحتفظ بلاشك بروح القصة بأسلوب يميل قليلاً إلى الأسلوب الأدبي،،،،،
وسأغير ابتداءً من ترجمة العنوان،،،،
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن وآلاه وبعد،،،،
((من أخذ جبنتي))؟!
في مكان مجهول من هذا العالم كان يعيش فأران صغيران هما" سنيف " و " سكورى " إلى جانب رجلان من الأقزام!! هما " هيم " و " هاو ".!!
كان النظر إلى هذه المجموعة التي اتحد حجمها، يملاء القلب دهشة ورعباً! ولكن مع ذلك كله كان منظراً ظريفاً يدعو للتأمل!!
كان همُ هؤلاء الأربعة هو البحث عن قطع الجبن بأنواعه وأشكاله، بل كان هو صنوان حياتهم، وأكبر دوافعهم على البقاء، كان يبدأ هؤلاء الأربعة صباحهم بارتداء أخفاف مريحة،،وملابس رياضية وينطلقون في المتاهة التي وجدوا بها،،يسعون سعياً حثييثاً للبحث عن الجبن،،
مرت الأيام وكانوا يجدون من فتات الجبن مالايكفيهم،، وفي يوم من الأيام ولعله من أسعد أيامهم وأحلاها يومٌ أشرقت شمسه على هؤلاء الذين لاتكاد تبصرهم من شدة سعيهم وعدوهم، في هذا اليوم عثر الفأران على مخبأ للجبن فتوقفوا سريعاً وبدأوا في التهمام الجبن لايألون على غيره،،
وبعد برهة وصل أصحابنا الأقزام الذين كان للمشاعر الإنسانية دور كبير في تأملهم وفرحهم واستبشارهم بهذا المخزن الأول الذي وجدوه،،،فرحوا وطربوا وأكلوا وشبعوا،،بل رسموا صوراً لهذا الجبن على جدران المخبأ،،لم يكونوا يفكروا في شيء ماكانوا يفكرون في هذا الجبن،،ظلوا يأكلون من الصباح حتى المساء، ثم يعودون إلى منازلهم على أمل أن يعودوا غداءً،،وبدل استيقاظهم في الصباح الباكر،،وربما في الهزيع الأخير من الليل،،فقد حط القوم رحالهم، وناموا نومة قرير العين هانيها!!
بعد أن طلع الصباح وارتفعت الشمس واقتربت الظهيرة قام القزمان يجران أثوابها وقد ألقى كل منهما بخفه وملابسه الرياضية،،دخلا إلى مخبأ الجبن وكلهما استبشار،مرا على الفأرين وقد ربط كل فأر خفه في رقبته،،وثنى أثواب الرياضة تحت إبطيه،،لم يستوقف الأقزم شيء من ذلك،،بل بدأ الاثنان في التهام الجبن ورسمها على الجدران،،وكان مما كتبا إن الحياة لابد أنها ابتسمت لنا بعد عثورنا على الجبن!
ولم يفت القزمان أن يدعوا أصحابهما من الأقزام إلى وليمة دسمة من الجبن بأنواعه، وفتحا لهما المخبأ على مصراعية،،ولم ينس " هيم " و " هاو" أن يبجلا نفسيهما،،وصنيعيهما ومثابرتهما حتى حصلا على هذا المخبأ،،،ومع هذا الكرم إلا أن القزمان اكتفيا به ولم يعاودا هذه الدعوة الكريمة،،،
كان هاو يحلم ببيت سعيد وأسرة،،وكان هيم يحلم بشراء بيت على سفوح الجبال، وبعلاقات اجتماعية، وصداقات من وراء هذا المال.
وأما سنيف و سكورى فلايكادان يرفعان رأسيهما فرحاً وغبطة،،،
كان هاو لايكف عن الضحك والقفز سعادة بما وجد، وكان هيم قد تجاوزه بمراحل إذ كان لايكف عن الأحلام التي بناها على هذا المنجم كما يسمياه.
لقد ارتاح هاو وهيم من كابوس الضياع ومن عيش المساكين والفقراء، كانا فيما مضى بالكاد يجدان قوة يومهما وقد لايجدانه! أما الآن فلايشك أحدهما أن الغد كاليوم،وبعد غدٍ لن يفارقهما كثيراً.
أصبح هاو وهيم في يوم لم تطلع شمسه وذهبا إلى مطعمهما الجزل الوافر،،فكانا يسيران وهما يتهامسان عما عساهما سيبدأن بأكله هذا اليوم؟ هل من أعلى الجبن أو من أسفله،،أم من شرائح الجبن،أم من مختمره،،قدما على المخبأ وهما لايكفان عن الضحك والأحلام.
وقبل وصولهما ببرهة كان الفأرين قد وصلاء في الغسق فرأيا منظراً لطالما توقعاه، فقد وجدا الجبن قد نفد والمخبأ خالٍ إلا من وجودهما!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/196)
جلس الفأران على أرضية المخبأ لابكاء ونياحة بل ليلبساء خفيهما ويرتدياء ملابسهما الرياضية التي لم تفارقهما ولو لمرة،،وبحركة سريعة وخفيفة كان سنيف و سكورى
قد انطلقا في معمعة هذه المتاهة ودهاليزها،،ولم يكن لأنف أي منهما –الصغير- أن يحيط بكل مافي المتاهة ولكن لاحل آخر فيرياه،،ولامجال للمشاعر ولاللعواطف،،انطلقا فلاأثر ..
بعد مدة طالت قليلاً حضر هاو وهيم، فلما دخلا تقربهم أمانيهم وتأخذ بتفكيرهم وترد،،ماإن رأى هيم المنظر حتى أطلق صرخة الفزع والمصيبة،،ثم أردف هاو بالصراخ! ولكن هيم ظل يصرخ وكأنه يستنجد؟ ولكن ممن؟!! كان من فرط فجيعته كأنه ينادي الفاعل ولعله كان يرتجيه أن يعيد جبنه!! وأما هاو فظل يشتَم الجبن ويتحسس المكان وكأنه في كابوس مطبق، لم يستطع أن يتكلم فقد كان صوت هيم وصراخه يتردد في أرجاء المخبأ فلاترده إلا أذني هاو،،فلم يرَ هاو بداً من مشاركته وظل الاثنان يندبان حظهما العاثر،،ولايكادان يصدقان مايريان!!
كان هاو وهيم كأنما أصبتهما الغبطة بما وجدا بالعمى!! فلم يلحظ أي منهما كميات الجبن وهي تنقص وتتقلص طوال مامضى من زمن،،بل لم يعبث بأنفيهما المغرمين رايحة الجبن الفاسد في أطراف المخبأ!!!!
ظل الاثنين في بكاء ونياحة حتى أسدل الليل سدوله فلما يجدا بداً من الرجوع إلى مأواهما وقد خامر الجوع بطونهما وخامرت الحيرة العقول،،
في الصباح الباكر تسابقا إلى المخبأ وكأنهما يتوقعان شيئاً غير ماحدث بالأمس! ولكن هيهات أن يعود الجبن بقدميه!!
صرخ هيم لما دخل المخبأ أريد جبني،، أريد جبني،،بينما هاو واضع يده على خده،وكأنه ينتظر هل سيرد على هيم أحد،،ولعله في قرارة نفسه يأمل ذلك إذ كان لاشعورياً يرفض الاقتناع بما كان يرى من تناقص الجبن المستمر، وفساد بعضه ولكن لم يرد أن يسترسل في تفكيره،،وأخذ يصرخ مع هيم،،،وجلسا حتى أظلم الليل وعادا!
في اليوم التالي عادا وقد ارتسم الأرق على وجهيهما،،ودخلا المخبأ،جلس هيم كالعادة يتحسر على أحلامه ومشاريعه،،ويتوقع أن الفاعل سيعيد جبنه،،ولم يكن حال هاو بأحسن منه،،ولكن بعد برهة،قال هاو: ماذا لو كان الجبن قريباً منا ولكنا لم نستطلع حتى خلف جدار مخبئنا!! سكت هيم عن ندب حظه ورأى الفكرة بسيطة خاصة أنه رأى ألا يكلف نفسه كثيراً فقد وجد أسهل طريقة هي شق الجدار الذي خلف ظهره لعل الجبن قد سحب إليه!! وبسرعة تحرك هيم وهاو وهما لايألوان على شيء،،فنخرا خرماً صغيراً ولكن لم يريا شيء،،وظلا على هذا الحال حتى كسرا كامل الجدار،،،ولكن بدون فائدة،،وبسرعة تسابق سرعة التعب جلس هيم محبطاً غاضباً كيف لم يجد الجبن،،وجلس هاو بقربه حتى خيم الليل وعادا على بيتهما خاويا البطن!! بينما كان " سنيف " و " سكورى " قد وجدا مخبأ جديداً مليئ بالجبن منذاليوم الثاني!! فهما لم يتلفتا إلى الخلف أبداً،،
وفي يوم شديد الوطأة على هيم وهاو قاما مثقلين من سريرهما وهما لايكادان يقفان من الجوع والكمد،،سحبا نفسيهما إلى المخبأ إلا أن عيني هاو كانت تزيع إلى المتاهة الشاسعة التي أمامهما فيرفض مجرد الإقدام،،ولكن تمالك نفسه وقال: ياهيم ماذا لو دخلنا تلك المغارات لعلنا نظفر بشيء خلف هذه الأستار؟؟ قال هيم: لن أخاطر بنفسي من أجل المجهول وسأظل أنظر لعل من أخذ الجبن يعيده أو لعلني أجد لجبني أثر،،ثبطت هذه الكلمات من معنويات هاو،،ولكنه عندما دخل المخبأ أحس بسأم ومنظر يذكره بالافلاس والحزن،،فلمعت عيناه وهو يراقب المتاهة فقال:لن يكون دخول المتاهة والمخاطرة بأسوء من واقعي،،فجأة نهض وسحب هيم الذي تمسك بمخبأة وتخبأ في داخله رافضاً أن يلقي بنفسه في حياة لم يعهدها،،،هرول هاو وهو يحاول أن يسابق تفكيره الذي لابد أن يخطر بباله من حب للدعة والسكون وخوف من الإقدام على المجهول،،
انطلق هاو إلى المغارة،بعد أن تأخر قليلاً في شراء خف مريح وملابس رياضية جديدة لأنه تخلص من القديمة لما ظن أن الحياة توقفت فجأة!!!!
عاد إلى المتاهة مسرعاً، فكان كلما دخل خيل إليه أن أنوار العالم الخارجي كأنما تنطفي ليعيش الواقع بدون هيم ولأول مره،،شعر هاو بالحزن والخوف لكنه تذكر أنه عندما يحقق شيئاً فإن هيم سيكون بصحبته،،
صرخ هيم ليكسر الحاجز الذي طالما أحاط نفسه"حان للوقت لخوض الحيااة"
وأخذ حجراً كتب به على جدران المغارة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/197)
"من لم يتصرف سريعاً فسيموت "
ورسم حول العبارة صورة جبن لعلها تضحك هيم وتكون دليله في المغارة،،فلابد أن هيم رجل عاقل،،،
انطلق هاو في داخل المتاهة التي بلاشك كأنها فوهة تقوده إلى المجهول،،
وبعد أن قطع هاو شوطاً عاوده الحنين إلى داره وجلوسه مع هيم، بينما كان كل ماحوله سكون وسواد،،فالتفت إلى الخلف خائفاً مذعوراً يتمنى كغيره أن يكون مرتاحاً هاديئاً،،ولكنه تذكر أنه لايمكن أن يكون كغيره لأنه في مفترق الطريق وأنه لابد من مواجهة الواقع ليرتاح مثلما ارتاح غيره،،،
أدار هاو وجهه تلقاء زوايا المتاهة مرة أخرى فأحس بلفحة هواء بارد،فلم يستغرب ذلك فقد كان جسده رطباً يقطر عرقاً من فرط الخوف،،
لكن هاو قرر أن يفهم نفسه،،فأخذ محكاً وكتب على أحد جدران المغارة،،
عندما تكون خائفاً،فتذكر أمرين،،الأول لابد من التصرف لازالة هذا الخوف سريعاً، ثم لابد من أن يكون خوفاً معقولاً:
مشى هاو مشياً حثيثاً لأنه قرر أن يمر في كامل المتاهة،،فإما يجد الجبن، أو يكون عندها فعل كل مافي وسعه فرضي،،
ولكن الجوع لم يدع هاو يسلم من التردد مرة أخرى! ولكن سرعان ما ذّكر هاو نفسه بأن هيم ليس أحسن حال منه وأنه لو عاد بهذا الجوع فلابد أن يلاقي حتفه في هذه المجاهل،،،
تناسى هاو الأمر وعبر ممرات كثيرة فوجد ويال سعادته قطع جبن متناثرة من هنا ومن هنا!! صحيح أنها لاتكفي إلا لوجبة واحدة،ولشخص واحد ولكن لابأس بها فقد أشعرته أنه يسير في الاتجاه الصحيح،،
فقفل راجعاً ليصل إلى هيم ويناشده أن يسير معه في الطريق فساءه وضع هيم الذي كان هزيلاً يردد أريد جبني أما آن لمن أخذها أن يرجعها؟؟ أنا لاأريد سواه،،
أدرك هاو أن صديقه لم يتغير فالأمور تتبدل وهو متمسك بماضيها الذاهب عجباًَ!
رجع هاو يقتص أثر كتاباته حتى وصل من حيث جاء،،
ولكن الأفكار لاتترك هاو الذي فكر في أنه ذهب متأملاً أن يحصل على منجم جبن آخر فلعله لايجده فيسخر منه هيم،،
صرف هاو هذه الأفكار فهو لايستطيع أن يسيطر على كل اعتقادات البشر ونظرتهم إليه،،
كان هاو يشجع نفسه ويذكرها بأن سنيف و سكورى ليسا أفضل منه حالاً ولاأكثر ذكاء فليسعه ماوسعهما،،
وفي هذه الأثناء تذكر هاو منجم الجبن الأول وكيف كان يظن أنه لن يبيد،،بل تذكر هاو أن الجبن بدأت رائحته تتغير ولم يلحظا ذلك،،فهما لايصدقان أن ماعاشا فيه من خير سيزول يوماً،،وتذكر كيف أن جبال الجبن بدأت تنقص وهما كالأعميان لايدركان ذلك،،،حتى ظنا الخلود على تلك الحال،،
انحنى هاو بسرعة والتقط حجراً من الأرض وكتب هذه الملاحظة:
يجب أن تشم الجبن من حين لآخر لتحدد موعد نفاده،،لتتدارك الأمر،،
وبينما كان هاو يكتب فاحت رائحة زكية، قد ألفها وأحبها،إنها رائحة جبن قريب،،رمى هاو بالحجر وأسرع لاتجاه الرائحة،،فرأى مخبأ كبيراً أسرع إليه تسابق نبضات قلبيه رجليه،،مر في خيالة أنواع الجبن وأصنافها،،دمعت عيناه فهل سيرتاح بعد هذا التعب والسهر،،،
أحس في هذا الوقت أن الدنيا توقفت، وأنه لم يعد يستطيع بقدرته تجاوز هذا المخبأ، فقد كان متعباً فكر في أنه لو لم يجد هذا المخبأ لماكن يستطيع للسير من جهد،،
دخل هاو المخبأ فإذا هو كالعطشان الذي يتابع السراب فقد كان المخبأ مهجوراً،،لاشيء فيه!!
وهنا كاد يعاود هاو شعوره القديم ويأسه وخموله ووضعه المتواكل،،
إلا أنه ضحك ساخراً من نفسه التي أدرك أنها مازالت تحتاج لمزيد صقل، واقتناع بأن الجد مطلوب،،وأنك ماكنت بالغا مناك دون كد عمل،،
التفت بنظره إلى صوب مغارة أخرى أسرع إليها مع وافر تعبه فقد كان يهرول لمايجد من خوف لما يراه من منظر هذه الممرات، فيهرول ليخرج منها سريعاً،،
ولكنه رأى ضرورة التوقف قليلاً ليذكر نفسه بما استفادة من هذا الموقف القاسي،،فكتب:
كلما تنوعت اتجاهاتك،وتشعب عملك حصلت على جبن أكثر:
وفي أثناء معاودة هاو لهرولته من بين الممرات،،أحس بنسيم يلامس قلبه المثقل،،إنها السعادة التي أبدلته سروراً من بعد خوف،،،
فبمجرد أنه أقنع نفسه بضرورة المسير ذهب خوفه، فانزاح ثقل عن صدره لم يبق فيه إلا السعادة،فكان كحال المريض قد بريئ،،،،
أراد هنا هاو أن يشاركه صديقه هيم في معرفة ماتوصل اليه فكتب،،
ستشعر أنك حر عندما تسيطر على مخاوف نفسك (بنفسك)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/198)
أصبح هاو أكثر تفاعلاً مع هدفه الأساس فكان يسير في المتاهة تصحبه أحلامه،فكان يتخيل شكل الأجبان التي سيجدها،،وعلى أي مقعد سيجلس في ذلك المنجم،،ولم ينس أن يتخيل نفسه وهو يأكل الجبن والسعادة تشع من عينيه،،ولم يتوقف هاو عن تلك الأحلام حتى رأى بعينيه أصناف الجبن مرصوصة أمامه على عتبة مبنى ضخم!!!!
أدرك هاو أن الأفكار السعيدة لما صحبته صارت المسافة قصيرة بل وماتعة،،
أسرع هاو لتلامس يداه الحقيقة التي كان قد تلمسها في الخيال،،،وما كاد هاو يصل إلى الجبن حتى أسلمه لفكيه،،واحتمل منه ملىْ يديه، دخل المنجم فإذا هو كاسمه فقد كان أضعاف أضعاف ذلك المنجم القديم،،دخل هاو والتهم قطع (التشيدر) ورقائق الجبن المدخن،،كل ذلك وكأنه يعيش في خيال وما أيقظه من نشوته إلا صوت قضم بجانبه!!!!!! نعم إنهما سنيف وسكورى صاحباه القديمان،،،،فقد وصلاء منذ أن تغيرت الأوضاع هناك ولم يفكرا في الماضي أبداً،،حياهما هاو فزاد مرآهما من تذكره لهيم،،فهم بأن يعود ليصطحبه معه إلى النجاح،،ولكنه أحجم عندما تذكر أن هيم لن يتغير مالم يكن هذا التغير من منبع نفسه وذاته،،وأما الإرشاد فقد كتب هاو مايكفي ليسير به هيم على الطريق،،،،،
خرج هاو ليتفقد المكان لأنه تعلم درساً لن ينساه وأنه لابد للإنسان أن يكون عالماً بماحوله مستعداً للتغيير كلما تغيرت الأمور،،
وبينما عاد هاو يفكر في هيم وينظر إلى المتاهات المظلمة التي سلكها من خلف أرطال الجبن، سمع خشخشة نعل من بعيد ورأى شخص لايكاد يستبينه إلا أنه أخذ يدع الله أن يكون هيم قد تغيرت أفكاره ليكون هو نفسه الشخص القادم،،،،
********************************************
اقتراحات من الكتاب جعلتها كما هي في الكتاب الأصلي:
التغيير يحدث
قطع الجبن تتحرك باستمرار
توقع التغيير
استعد عندما يتحرك الجبن
راقب التغييراشتم رائحة الجبن كثيراً كي تعرف متى يصيبها العطب
تكيف مع التغيير بسرعة
كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم،استطعت أن تستمتع بالجبن الجديد
تغيَرتحرك مع الجبن
استمتع بالتغيير
تذوق طعم المغامرة واستمتع بمذاق الجبن الجديد
كن مستعداً كي تتغير بسرعةواستمتع بالتغير من جديد
قطع الجبن تتحرك باستمرار
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قس هذه القصة على نفسك وحاول التطبيق،،
ملاحظة:
هذه القصة كانت هي أكثر الكتب مبيعاً في أمريكا،،هل تعرفون السبب؟
السبب هو أنه كلما اشتراه شخص طبق مافيه،،فكثرت التجارب الناجحة،،وكثر من يريد أن يعيش روعة التغيير كما رأى من حوله،،
(فاعزموا على التطبيق)
أتمنى أن يكون أسلوب الكتاب تحسن عما رأيتموه في الترجمة الحرفية (لمن قرأه سابقاً)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:52 ص]ـ
هناك أخطاء مطبعية لم أتمكن من تصحيحها،،فغضوا الطرف عنها!!
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[04 - 05 - 08, 04:22 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[سلطان عسيري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:44 ص]ـ
جزاك ربي خيراً
ـ[الكهلاني]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:07 م]ـ
السلام عليكم
مع أني لست من الحريصين على قراءة هذه الكتب الأجنبية, ولكني أحسب أن فكرة الترجمة الأدبية فكرة ممتازة.
و على أني لم أقرأ الترجمة الحرفية الموجودة في المكتبات, ولكني أكاد أجزم أنها رديئة كما هو الحال في كثير من الروايات الأجنبية.
جزى الله الكاتبة خيرا ووفق الجميع لما يحب ويرضى والسلام.
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 06:06 م]ـ
ما شاء الله ...
أسأل الله لكم التوفيق
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:34 ص]ـ
جزيتم خيرا ووفقني الله واياكم لما يحب
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:35 م]ـ
السلام عليكم
كنت قد قرأت قبل عام كتابا ما لكاتب أمريكي وكان الترويج له تحت"أكثر الكتب مبيعا" ....
وكأنهم يتناوبون استخدام هذه العبارة لترويج كتبهم كلٌّ بوقته ...
أما الكتاب فاسمه: "قدرات لا محدودة" للكاتب الشهير!! أنتوني روبنز حيث يتحدث فيه عن أسباب النجاح و مقوماته عن طريق محاكاة الناجحين و تقليدهم ... وخلص الى مبادئ شتى وقواعد عدة ..... ثم ماذا!
لا ضير ..
أقول إن مثل هذه العلوم لا يحتاجها الذكي و لا ينتفع بها البليد ..
لها من الأثر القوي في النفس ما لا يوصف إلا أنه سرعان ما يتلاشى مع مرور الأسبوع الأول بعد قراءة الكتاب ...
مضيعة للمال و الجهد و رص للكلمات تحت دعوى علمية زائفة مسماها البرمجة العصبية و لها مروجوها ...
وكنت قد قرأت هذا الكتاب منذ برهة من الزمن مختصرا ...
حيث أذهلني مدح الذي أرسله و قوله فيه و إذ به على غرار ما سبق من أقرانه و لم يأت بجديد إنما هو تلاعب بالكلمات و تشبيهات و تصورات يسقطها القارئ على نفسه ....
حسبي و حسبكم مستحثا للتغيير نحو الأفضل قول الله تعالى:
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
وصدق القائل:
النفسُ كالطفل إن تَتْرُكْهُ شبَّ على = حبِّ الرضاع و إن تَفْطِمْهُ ينفطمِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/199)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[06 - 05 - 08, 10:36 م]ـ
السلام عليكم
كنت قد قرأت قبل عام كتابا ما لكاتب أمريكي وكان الترويج له تحت"أكثر الكتب مبيعا" ....
وكأنهم يتناوبون استخدام هذه العبارة لترويج كتبهم كلٌّ بوقته ...
أما الكتاب فاسمه: "قدرات لا محدودة" للكاتب الشهير!! أنتوني روبنز حيث يتحدث فيه عن أسباب النجاح و مقوماته عن طريق محاكاة الناجحين و تقليدهم ... وخلص الى مبادئ شتى وقواعد عدة ..... ثم ماذا!
لا ضير ..
أقول إن مثل هذه العلوم لا يحتاجها الذكي و لا ينتفع بها البليد ..
لها من الأثر القوي في النفس ما لا يوصف إلا أنه سرعان ما يتلاشى مع مرور الأسبوع الأول بعد قراءة الكتاب ...
مضيعة للمال و الجهد و رص للكلمات تحت دعوى علمية زائفة مسماها البرمجة العصبية و لها مروجوها ...
وكنت قد قرأت هذا الكتاب منذ برهة من الزمن مختصرا ...
حيث أذهلني مدح الذي أرسله و قوله فيه و إذ به على غرار ما سبق من أقرانه و لم يأت بجديد إنما هو تلاعب بالكلمات و تشبيهات و تصورات يسقطها القارئ على نفسه ....
حسبي و حسبكم مستحثا للتغيير نحو الأفضل قول الله تعالى:
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
وصدق القائل:
النفسُ كالطفل إن تَتْرُكْهُ شبَّ على = حبِّ الرضاع و إن تَفْطِمْهُ ينفطمِ
حياكم الله أخي الفاضل،،
أنا أخالفك الرأي،،وأخبرك بتفسير ماتقول-ولست بأعلم منك لكن لعله شيء أدركته،،
انك وصفت كتب الذكاء والذاكرة ونحوها من اطلاق الطاقة و .... بأن لها تأثيراً قوياً غير أنه وقتي، ووقت لها بأسبوع،،إلى هنا جيد، وسيسير المطلوب المرجُ من الكتاب كما خطط له المؤلف أو الأخصائيين،،
لكن سرعاااااااااان مايزول أثره كما تكرمت،، وأنا هنا أوافقك،،
لكن أخالفك بأنك جعلت ذلك عيباً في هذه العلوم!!!!!
المعلومات ياأخي الكريم ولجت للذاكرة السطحية وكان لها تأثيراً قوياً،،لكن من المسؤول عن أن تختلط بالذاكرة طويلة المدى وتبحر لتغير أفكاراً على مدى عشرون أو ثلاثون عاماً أو تزيد!!!!!!!!!!!!
ألست أنت المسؤول؟!!!!!!!!
كل مايستطيع أن يقدمه لك المؤلف هو المعلومات،،لكن تعميقها وتجذيرها في الشخصية هو عملك أنت وأنت فقط،،
لذلك أقول لك ألا تتذكر الآن كيف كان المؤلف يشير في كل انتهاء باب أو فصل بأنك يجب أن تعيد قراءته وتجيب عن الأسئلة -إن وجدت- مالم تكن تقرأ الكتاب للتسلية فقط؟!!!!!!!!!!
ذلك واضح جداً في كتابات ديل كارنيجي فهو من حين إلى أخر يذكر القاريء أنه لن يستفيد،،وأنه أضاع ماله في هذا الكتاب إن كان غير مهتم بتطبيقه،،،،
ثم صدقت لما أوردت قوله تعالى:
(ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فمجرد قراءة الكتاب ليست تغييراً مالم تطبقه على الواقع وتغير طباعك السابقة السلبية-ان وجدت- هنا يأتي الوعد من الله بالاعانة ..
والله أعلم،،
أنا أعاني من هذا العيب لذلك بسطت فيه،،،،
والسلام،،
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[18 - 08 - 08, 01:56 ص]ـ
أتفق مع الأخ أبو طعيمة فيما قال.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:16 ص]ـ
أتفق مع الأخ أبو طعيمة فيما قال.
هو قال نقطتين، فهل وافقته في الإثنتين؟
الأولى الترويج تحت اسم أكثر الكتب مبيعاً ..
والثانية أن هذه الكتب ليس لها قيمة >>>هذا اختصار قوله وفقه الله!!
،،،
بالنسبة للفكرة الأولى وهي الترويج تحت اسم أكثر الكتب مبيعاً فربما بدأت أقتنع (اقتنع أنه ليس بالضرورة أن يكون الكتاب قيماً) فقد قرأت كتابا لكاتب سعودي مشهور، كتب عليه أكثر الكتب مبيعاً، فذهلت لما قرأته!؟؟؟
كان ضعيف المستوى فيما خلا أبيات متناثرة هنا وهناك فيها شيء من دقة الانتقاء،، وإلا الكتاب ضعيف في مادته،، وليت شعري كم من كاتب وأديب وداعية له من الكتب أفضل وأغزر فائدة ونكته،،ولا تباع بخمسة ريالات!!!!!؟؟؟
سبحان الله؟!!!!
ـ[ابوتميم]ــــــــ[18 - 08 - 08, 08:50 ص]ـ
جزاكم الله خير
ونفع الله بكم
ـ[حذيفة الفلسطيني]ــــــــ[19 - 08 - 08, 09:33 ص]ـ
جزى الله أختنا خير الجزاء، ولا غضاضة في أن يعرف المسلم كل يُلقى على أرصفة المكتبات، وقد علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أنّ " الحكمة ضالة المسلم أينما وجدها فهو أحق بها.
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[19 - 08 - 08, 09:28 م]ـ
موضوع أكثر الكتب مبيعا هذا يسيء فهمه بعض الأخوة ....
ففي الولايات المتحدة - و نتيجة للعدد الهائل من الكتب الذي يصدر فيها بشكل مستمر - تطبع عدة قوائم أسبوعيا لتخبرك عن أفضل الكتب مبيعا لهذا الأسبوع!
ففي هذا الأسبوع مثلا تجد الكتاب الفلاني متصدرا للقوائم , و في الأسبوع الذي يليه تجد هذا الكتاب الآخر ... و هكذا ...
و نتيجة - كما أسلفنا - لعدد الكتب الهائل الذي يصدر هناك باستمرار فإن حصول أي كتاب على لقب "أفضل الكتب مبيعا" و لو لمدة أسبوع واحد يعد شرفا ما بعده شرف!
و أشهر تلك القوائم هي قائمة " نيويورك تايمز " , و هي تصدر أسبوعيا كما أسلفنا , و تنقسم الى عدة أقسام كأفضل الروايات مبيعا , و أفضل الكتب التجارية مبيعا , و أفضل الكتب السياسية مبيعا ..... الخ
و سبب شهرة كتاب " من حرك قطعة الجبن خاصتي " هي أنه ظل على قائمة أفضل الكتب مبيعا منذ صدوره عام 1998 حتى عام 2003!!! بل إن العديد من الشركات كانت تشتري منه مئات النسخ , و تقوم بتوزيعها على موظفيها بالمجان!!
و قد اغتاظ البعض من هذا الكتاب الظاهرة , فألفوا كتبا على غراره للسخرية منه مثل:
" لم يحرك أحد جبنتك "!
" و لماذا يحرك أحد جبنتك؟! "
" أنا الذي حركت جبنتك!! ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/200)
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:12 م]ـ
هل يمكن أن تمدونا باسم الكتاب بالإنجليزي؟
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[22 - 08 - 08, 04:16 م]ـ
هل يمكن أن تمدونا باسم الكتاب بالإنجليزي؟
" Who Moved My Cheese? "
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[23 - 08 - 08, 02:58 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي الفاضل
ـ[عبد الفتاح بن محمد الرِفالي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:25 ص]ـ
أرى يا تلميذة الأصول أن القصة لا ترقى إلى ما صدرت به و قدمت و لست العبرة بكثرة المبيعات. فلست ضد ترجمة ثقافة الغير إن كانت مفيدة و ذلك إذا انعدم في ثقافتنا ما هو أحسن. و أنا أرى و الله أعلم أن تراثنا غني بمثل هذه الكتابات التي تحمل مغازي و عبر مصوغة صياغة أدبية راقية. وخذ مثالا على ذلك كتاب " وحي القلم" للأديب مصطفى صادق الرفاعي رحمه الله تعالى فإن فيه من النفائس و الدرر الكثير، أذكر منها الآن قصتان جميلتان إحداهما وسمها ب" قبحٌ جميل " و الثانية ب" حديث قٍطين". فالمرجو ممن عنده هذا الكتاب أن يطالع فيه ما ذكرت و أنا في انتظار رده والسلام(127/201)
(هن أطهر لكم) هل هى افعل التفضيل وهل فى نكاح الرجال طهارة حتى يكون نكاح البنات اطهر
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 11 - 07, 07:10 م]ـ
قال القرطبى رحمه الله فى تفسير سورة هود
هن أطهر لكم
وليس الف أطهر للتفضيل حتى يتوهم ان فى نكاح الرجال طهارة بل هو كقولك الله اكبر واعلى واجل وان لم يكن تفضيلا وهذا جائز وشائع فى كلام العرب ولم يكابر الله تعالى احد حتى يكون الله اكبر منه وقد قال ابو سفيان يوم احد اعل هبل اعل هبل
فقال النبى صلى الله عليه وسلم قل الله اعلى واجل وهبل لم يكن قط عاليا ولاجليلا
والله تعالى اعلم
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:01 ص]ـ
الذي يظهر و الله أعلم
أن استعمال كلمة أطهر ليس في تفضيل النساء على الرجال و لكنها تفضيل الفعل ذاته بمعنى أن قوم لوط لما طلبوا من سيدنا لوط فعل الفاحشة بهؤلاء الرجال دلهم على النساء للزواج و قال إن هذا أطهر لهم مما طلبوه من الفاحشة و اللواط
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:52 ص]ـ
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى
وبعد ...
قال الرازي رحمه الله في تفسيره: أما قوله تعالى: {هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} ففيه مسألتان:
المسألة الأولى: ظاهر قوله: {هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} يقتضي كون العمل الذي يطلبونه طاهراً ومعلوم أنه فاسد ولأنه لا طهارة في نكاح الرجل، بل هذا جار مجرى قولنا: الله أكبر، والمراد أنه كبير ولقوله تعالى: {أذلك خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزقوم} [الصافات: 62] ولاخير فيها ولما قال أبو سفيان: اعل أحداً واعل هبل قال النبي: " الله أعلى وأجل " ولامقاربة بين الله وبين الصنم.
وهذا كالذي نقلته عن القرطبي بارك الله فيك، وعلى هذا المعنى عامة المفسرين.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:37 ص]ـ
بارك الله فيكم
وجزيتم خيرا على الافادة
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 07:46 ص]ـ
جزانا الله وإياكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:02 م]ـ
قال تعالى: " أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا " ولا يدل هذا على أن أهل النار في مقيل حسن؛ وقال تعالى: " اعدلوا هو أقرب للتقوى " ولا يدل هذا على أن عدم العدل قريبٌ من التقوى.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:30 م]ـ
قال تعالى: " أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا " ولا يدل هذا على أن أهل النار في مقيل حسن؛ وقال تعالى: " اعدلوا هو أقرب للتقوى " ولا يدل هذا على أن عدم العدل قريبٌ من التقوى.
بارك الله فيكم(127/202)
ما الاوجه البلاغية بالايات القرانية الاتية [آل عمران:1/ 10]
ـ[ابو الدحداح الشافعي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 07:35 م]ـ
الم اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ [آل عمران:1/ 10](127/203)
كيف نعرب ياترى
ـ[المصلحي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 11:56 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب الجملة الاتية؟
يا تُرى
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 12:48 ص]ـ
يا حرف نداء للاستفهام
ترى فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء
و الفاعل مستتر تقديره أنت و الجملة الفعلية سدت مسد المنادى و جملة الاستفهام هو ما سيذكر فيما بعد
ـ[المصلحي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 03:01 ص]ـ
كيف يجعلون النداء من علامات الاسم؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:55 ص]ـ
للفائدة:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4857
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:23 م]ـ
كيف يجعلون النداء من علامات الاسم؟
بإخراجه عن بابه (كالتنبيه مثلا) إذا دخل على غيره كالحرف والفعل (ابتسامة)(127/204)
حول الخط المغربي
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ................. الى جميع الأخوة في منتدانا المبارك عامة و الى المغاربة خاصة .................... هل توجد كتب او مقالات في قواعد الخط المغربي .................... وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[26 - 11 - 07, 11:40 م]ـ
اخى تفضل هذا الرابط لعلك تجد فيه بغيتك
http://www.splart.net/forum/index.php?showtopic=8674
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:01 م]ـ
ارك الله فيكم
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:11 م]ـ
ارك الله فيكم
معدرة ...... الصواب بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:32 م]ـ
إخوتي في الله .... هل يمكن الكتابة بالخط المغربي على الحاسوب ... أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:20 م]ـ
نعم .. أكرمك الله.
هناك خط مغربي جميل تضيفه إلى خطوط الوورد لتكتب به
تجده هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86492
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .... لكن كيف أضيفه الى الوورد .......... أفيدونا
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 03:18 م]ـ
أبشر .. تغلق كل برامج أوفيس أولا
ثم تستخرج الملف، و تضعه -مثلا على سطح المكتب- وتنسخه ( Ctrl+C)
ثم تفتح لوحة التحكم: [الـ " Control panel" أو ( Panneau de configuration)] تجد هناك مجلد الخطوط ( Fonts أو Polices) فتلصق في داخله الخط ( Ctrl+v)
ثم تفتح الوورد، وفي خانة تغيير الخط، ستجد خط Arabswell فاختره. واكتب به ما شئت
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 03:48 م]ـ
لن أكتب به ما شئت بل سأكتب به جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ووفقكم الله و أثلج صدوركم كما أثلجتم صدري و نفعنا الله بكم ...............
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 03:55 م]ـ
آمين وإياك ..
كنت سأقول لك "واكتب دعاءً لأخيك! " لكن .. كما يقول أهل البليدة: "الأندليس يَفْهْموا الإشارة" .. وأنت لبيب أريب. فاضل
حفظك الله وبارك بك(127/205)
المريمات
ـ[أم أنداء]ــــــــ[27 - 11 - 07, 08:08 م]ـ
ما نوع "أل" في المريمات مثال: شكرتُ المريمات.
ما نوع لا في حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "لا تدخلوا الجنة حتى تحابوا .... "هل هي هنا بمعنى لن؟!
ـ[منصور مهران]ــــــــ[27 - 11 - 07, 08:53 م]ـ
العَلَم إذا جُمِع صار نكرة؛ فيجوز تعريفه ب (ال)،
وقد ورد كتاب عنوانه (المحمدون من الشعراء) ويبحث عمن اسمهم: محمد.
-----------------------------------------
(لا) في الحديث ليست بمعنى (لن)، بل هي نافية.
والفعل المضارع (تدخلوا) مرفوع، ولكن حُذِفَت منه نون الرفع لغير علة، وهي لغة صحيحة وإن كانت قليلة الاستعمال، وقد خرَّجوا عليها بعض الأحاديث وبعض القراءات وبعض الاأشعار.
ونص على هذه اللغة الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم.
ـ[أم أنداء]ــــــــ[27 - 11 - 07, 09:30 م]ـ
إذا كيف يعرب؟ ..... فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ............. ؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:11 م]ـ
إعرابه:
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون المحذوفة اعتباطا
أو
النون المقدرة؛ فقد حُكِيَ عن الأخفش أن الإعراب هنا مقدر.
وورد قول الشاعر - على هذه اللغة -:
أبيتُ أسري وتبيتي تدلُكِي
وجهَكِ بالعنبر والمسك الذكي
فحذف النون من (تبيتي) و (تدلكي)، وعلله ابن جني في الخصائص بأنه كحذف الحركة للضرورة، وكذلك عَدَّ ابن عصفور هذا الحذف من الضرورات، قاله في كتاب الضرائر.
قال منصور مهران: إذا كانت هذه الضرورة في الشعر فماذا يُقال في النثر - كما في الحديث والأحاديث الأخرى -؟
إنني أرى صحة حكاية النووي انها لغة صحيحة ويجب أن تُخَرَّج عليها الأحاديث وقراءة الكسائي وغير ذلك، ولكن لا يُقاسُ عليها كما قال السيوطي في الهمع.
وبالله التوفيق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:29 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
الشيخ منصور مهران -وفقه الله
فوائد قيمة
قال ابن مالك شيخ النووي - رحمه الله
(حذف نون الرفع في موضع الرفع لمجرد التخفيف ثابت في اللغة في الكلام الفصيح نظمه ونثره)
وكما ذكرتم النووي ذكر هذه القاعدة في أكثر من موضع
والكرماني يعلل به اختلاف الروايات في نسخ البخاري
(وقوله تحتسبون بنون الجمع على الأصل في عامة النسخ وشرحه الكرماني بحذف النون فقال (فإن قلت) ما وجه سقوط النون (قلت) جوز النحاة إسقاط النون بدون ناصب وجازم)
(وفي رواية الكشميهني فتجيئوا بحذف النون وهو لغة للعرب حيث يحذفون نون الجمع بدون الجازم والناصب)
(قال الكرماني ويروى أتخافا بحذف النون تخفيفا وذلك جائز بلا ناصب ولا جازم)
(ويروى أتخشى بحذف النون بغير جازم وناصب لغة)
(وقال ابن التين قوله فذهبوا يردوا عليه كذا في الأصول يعني بحذف النون ثم قال وصوابه يردون يعني بنون الجمع لعدم الجازم والناصب ولكن ترك النون بدونهما لغة بعض العرب)
قال العيني
(قوله يقتلوه حذف النون منه بلا جازم ولا ناصب وهي لغة وكذلك يوثقوه وقال صاحب (التوضيح) إما يقتلونه وإما يوثقونه هذا هو الصواب ورواية يقتلوه ويوثقوه غير صواب لأن إما هنا عاطفة مكررة وإنما تجزم إذا كانت شرطا قلت لا تسلم أنه غير صواب بل هو صواب كما ذكرناه لأنه لغة لبعض العرب وهي فصيحة)
(وفي رواية يعاقبوا بحذف النون وهي لغة ضعيفة)
(وفي رواية يعاقبون بصيغة الجمع وفي أخرى بحذف النون وهي لغة ضعيفة)
(ياتونا كذا فيه بنون واحدة وهي لغة من يحذف النون مع الرفع)
(قَوْله: (فَكَانَ الرَّجُل يُفْتَنُ فِي دِينه إِمَّا يَقْتُلُوهُ وَإِمَّا يُوثِقُوهُ)
كَذَا لِلْأَكْثَرِ فَزَعَمَ بَعْض الشُّرَّاح بِأَنَّهُ غَلَطٌ وَأَنَّ الصَّوَاب بِإِثْبَاتِ النُّون فِيهِمَا لِأَنَّ " إِمَّا " الَّتِي تَجْزِم هِيَ الشَّرْطِيَّة وَلَيْسَتْ هُنَا شَرْطِيَّة. قُلْت: وَهِيَ رِوَايَة أَبِي ذَرّ، وَوُجِّهَتْ رِوَايَة الْأَكْثَر بِأَنَّ النُّون قَدْ تُحْذَف بِغَيْرِ نَاصِب وَلَا جَازِم فِي لُغَة شَهِيرَة)
قال النووي
((تَضْرِبُوهُ وَتَتْرُكُوهُ) بِغَيْرِ نُون، وَهِيَ لُغَة سَبَقَ بَيَانهَا مَرَّات، أَعْنِي حَذْف النُّون بِغَيْرِ نَاصِب وَلَا جَازِم.)
(قَوْله: (مَا يَعْدِل الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه؟ قَالَ: لَا تَسْتَطِيعُوهُ)
هَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَم النُّسَخ: (لَا تَسْتَطِيعُوهُ) وَفِي بَعْضهَا (لَا تَسْتَطِيعُونَهُ) بِالنُّونِ، وَهَذَا جَارٍ عَلَى اللُّغَة الْمَشْهُورَة، وَالْأَوَّل صَحِيح أَيْضًا، وَهِيَ لُغَة فَصِيحَة حَذْف النُّون مِنْ غَيْر نَاصِب وَلَا جَازِم،)
(وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: (وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوا) هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع الْأُصُول وَالرِّوَايَات وَلَا تُؤْمِنُوا بِحَذْفِ النُّون مِنْ آخِره وَهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ صَحِيحَةٌ)
(َفِي أَلْفَاظ الْمَتْن: (حَتَّى يَقُولُوا: اللَّه خَلَقَ كُلّ شَيْء)
هَكَذَا هُوَ فِي بَعْض الْأُصُول (يَقُولُوا) بِغَيْرِ نُون وَفِي بَعْضهَا (يَقُولُونَ) بِالنُّونِ وَكِلَاهُمَا صَحِيح وَإِثْبَات النُّون مَعَ النَّاصِب لُغَة قَلِيلَة ذَكَرَهَا جَمَاعَة مِنْ مُحَقِّقِي النَّحْوِيِّينَ وَجَاءَتْ مُتَكَرِّرَة فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة كَمَا سَتَرَاهَا فِي مَوَاضِعهَا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. وَاَللَّه أَعْلَم)
انتهى
المثال الأخير عكس
من فتح الباري وشرح النووي وعمدة القاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/206)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:32 م]ـ
قال الصفدي
(
أنشدني من لفظه الشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم الأكفاني الحكيم قال: أنشدني من
لفظه لنفسه ظهير الدين البارزي:
يا لحية الحب التي زال هلا تثبتي
هل أنت فوق خده ال وردي مسك تنبتي
قلت: كان الأصل أن يقول تنبتين ولكنه حذف النون على لغة من قال:
أبيت أسري وتبيتي تدلكي وجهك بالعنبر والمسك الذكي
والصحيح أن الأرض التي ينسب لغيها المسك يقال لها أرض التبت وهي بلاد الترك التي
بها غزال المسك ليس فيها نون البتة وإنما هي بتائين ثالث الحروف الأولى مضمومة وبينهما
باء ثاني الحروف مفتوحة على وزن عمر والله أعلم.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:36 م]ـ
وفي خزانة الأدب
(الفعل المضارع
أنشد فيه،
الشاهد الثلاثون بعد الستمائة
الرجز
أبيت أسري وتبيتي تدلكي جلدك بالعنبر والمسك الذكي
على أن النون من الأفعال الخمسة قد يندر حذفها لا للأشياء المذكورة نظماً ونثراً.
والأصل تبيتين تدلكين.
قال ابن جني في باب ما يرد عن العربي مخالفاً لما عليه الجمهور، من كتاب الخصائص:
سألت أبا علي رحمه الله عن قوله:
أبيت أسري وتبيتي تدلكي وجهك بالعنبر والمسك الذكي
فخضنا فيه، واستقر الأمر فيه على أنه حذف النون من تبيتين، كما حذف الحركة
للضرورة في قوله: السريع
فاليوم أشرب غير مستحقبٍ
كذا وجهته معه، فقال لي: فكيف تصنع بقوله: تدلكي؟ قلت: نجعله بدلاً من تبيتي أو
حالاً، فنحذف النون كما حذفها من الأول في الموضعين. فاطمأن الأمر على هذا.
وقد يجوز أن يكون تبيتي في موضع النصب بإضمار أن في غير الجواب، كما جاء بيت
الأعشى: الطويل
لنا هضبةٌ لا ينزل الذل وسطها ويأوي إليها المستجير فيعصما
انتهى.
وأورده ابن عصفور أيضاً في كتاب الضرائر، قال: ومنه حذف النون الذي هو علامة للرفع
في الفعل المضارع لغير ناصبٍ ولا جازم، تشبيهاً لها بالضمة، من حيث كانتا علامتي رفع،
نحو قول أيمن بن خريم: المتقارب
وإذ يغصبوا الناس أموالهم إذا ملكوهم ولم يغصبوا
وقول الآخر:
أبيت أسري ......... ............ البيت
وقول الآخر، أنشده الفارسي: الرجز
والأرض أورثت بني آداما ما يغرسوها شجراً أياما
ألا ترى أن النون قد حذفت من يغصبون، وتبيتين، وتدلكين، ويغرسون، لغير ناصب ولا
جازم، كما فعل بالحركة في أشرب من قوله:
فاليوم أشرب غير مستحقبٍ
ولا يحفظ شيءٌ من ذلك في الكلام، إلا ما جاء في حديث خرجه مسلم في قتلى بدر،
حين قام عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم ...... الحديث.
فسمع عمر قول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا رسول الله كيف يسمعوا، وأني
يجيبوا، وقد جيفوا! "، فحذف النون من يسمعون ويجيبون. انتهى.
وهذا البيت لم أقف على قائله:
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:18 ص]ـ
تنبيه: النصوص أخذت من نسخ الكترونية فالخطأ من النسخة
ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:31 ص]ـ
شكرا يا ابني وهب
فإني الآن غريب عن موطني ومكتبتي للعلاج في ألمانيا
وبعد لَأْيٍ تذكرت قراءتي القديمة
فحق لك الشكر لما رددت الأقوال إلى مصادرها
فلله درُّك من أخ عالم كريم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:54 ص]ـ
شفاك الله وعافاك
وبارك فيكما وجزاكما خيراً
لمَ يقال عن ابن مالك رحمه الله تعالى: إنه هتك حُرمة النحو؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 - 11 - 07, 03:08 ص]ـ
(لِمَ يقال عن ابن مالك رحمه الله تعالى: إنه هتك حُرمة النحو؟)
قلت:
هذه مقالة ظاهرها يؤذي في الوهلة الأولى،
ولكنها مدح أيّ مدح؛ فلعله قصد أنه يَسَّرَ فنَّ النحو لكل أحد، وبسط مسائله العويصة ففتح مغاليقه، ووسَّع مجال شواهده: حتى ولجه صغار الطلاب بلا تعقيد، وقد كان حِكرًا على الكبار.
ـ[أم أنداء]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:05 م]ـ
جزيتم خيرا .......
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:13 م]ـ
جزيتم خيراً
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:17 م]ـ
جزيتم خيراً(127/207)
لأهل الشعر أرجوا مساعدتي
ـ[فواز العوفي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الفضلاء في المنتدى أرجوا منكم مساعدتي في الحصول على نسخة من كتاب مختار الشعر الجاهلي لمصطفى السقا، فقد بحثت عنه في أغلب مكتبات الرياض ولم أجده.
احتسبوا الأجر في مساعدتي ولكم جزيل الشكر
مع العلم أن هذه أول مشاركة واول طلب فأرجوا أن لاتخذلوني وجزاكم الله خير
ـ[صالح الجزائري]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:53 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل يعز علي ألا أستطيع تلبية طلبك بالذات و لكن هذا ما عثرت عليه و لعل الله ييسرلك مرادك
مختارات من الشعر القديم و الحديث لغازي عبد الرحمن القصيبي
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=013602.pdf
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=004310.pdf
ـ[فواز العوفي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 02:05 م]ـ
أشكر لك حرصك أيها الأخ المبارك(127/208)
ما الصواب: (تمالأت) أم (تمالئت)؟
ـ[أبو البراء الحربي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 07:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماالصواب في كتابة هذه الكلمة (تمالأت عليك قوى البغي أم تمالئت عليك قوى البغي) أفيدونا مأجورين بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
ـ[الأغلبي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:09 م]ـ
الرسم الأول أخي الكريم صائب لأنّ الهمزة متوسطة بين فتحتين فتكتب على الألف
ـ[أبو البراء الحربي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:49 م]ـ
أشكرك أخي مهدي على التجاوب السريع
لاعدمنا طلتك المفيدة
بوركت وعلمك(127/209)
سؤال عن هدًى ومعنًى
ـ[أبو عمر بن محمد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 07:11 ص]ـ
الأساتذة الكرام:
قرأت في كتاب عن إعراب كلمة (جاء لمعني)
أن اللام حرف جر, ومعنى: مجرور باللام وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين منع من ظهورها التعذر إذ أصل معنى (معني) تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا, فالتقى ساكنا الألف والتنوين, فحذفت الألف.
والسؤال هو: هل تدلوني وترشدوني أثابكم الله تمثيلاً عن كيفية هذا الانفتاح والقلب؟ وتمثيل ذلك ب معنى أصلها مَعْنِي تحركت الياء؟؟ مَعْنَي فقلبت ألفاً معْنَا (فأين التنوين؟؟)
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 09:23 ص]ـ
وفقك الله
لم يكن أصلها (مَعْنِي)، بل أصلها (مَعْنَيٍ) بفتح النون وكسر الياء، ولكي يسهل عليك تصورها تخيل أن مكان الياء حرفا صحيحا ثم انطق الكلمة.
الآن إذا نظرنا إلى هذه الكلمة وجدنا الياء متحركة، وما قبل الياء وهو (النون) مفتوح.
ولدى الصرفيين قاعدة صرفية أن الحرف المعتل (واوا أو ياء) إذا تحرك وانفتح ما قبله يقلب ألفا، مثل قولك: (قال) فأصله (قَوَلَ)، ومثل (باع) فأصله (بَيَعَ)، وهكذا.
صار الآن لدينا (مَعْنَا) فأبدلت الألف الأخيرة تنوينا لأنها نكرة مصروفة؛ مثل قولك: (هذا فتًى) و (رأيت فتًى) و (مررت بفتًى) في الأحوال الثلاثة.
ـ[أبو عمر بن محمد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 10:51 ص]ـ
أن يرد على (أبو مالك العوضي) لهو شيء يفرحني ويسعدني.
جزاك الله خيراً, وأفرحك وأسعدك في الدارين, والمسلمين.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[29 - 11 - 07, 11:24 ص]ـ
(والسؤال هو: هل تدلوني وترشدوني أثابكم الله تمثيلاً عن كيفية هذا الانفتاح والقلب؟ وتمثيل ذلك ب معنى أصلها مَعْنِي تحركت الياء؟؟ مَعْنَي فقلبت ألفاً معْنَا (فأين التنوين؟؟))
قال منصور مهران:
صواب القول: تدلونني وترشدونني
و (معنى) وليس (معنا)؛ لأن الألف المقصورة في الثلاثي ترسم حسب أصلها فما كان أصلها الياء - كما هنا - ترسم ياءً،
وما كان أصلها الواو ترسم أَلِفًا، مثل: مَغْدًا و مَعْدًا؛ من غدا يغدو، وعدا يعدو.
ـ[أبو عمر بن محمد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 06:06 م]ـ
الأستاذ الكريم منصور مهران
ما صوبتني فيه يبعثني إلى أن أكثر الكتابة, وأسند ظهري إلى ركن شديد, لعلمي أن هناك من يعلمني ويحيطني بكريم خلقه, ويصوبني بواسع علومه.
فجزاك الله خيراً, ولعل هذا القناع الإلكتروني الذي أتستر خلفه, يجعلني أسترسل دون إحتشام, وأخالط أساتذة كرام أنهل من علومهم.(127/210)
عن بردة البوصيري
ـ[عبد الفتاح بن محمد الرِفالي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 07:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا عن بردة البوصيري، وهل من ردود على هذه القصيدة خصوصا من المغاربة وبالأخص من المالكية. جزاكم الله ألف خير
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[30 - 11 - 07, 08:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن.
يقال في بيته الذي أنكر عليه، أنه قصد الله جل وعلا لا النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن الضمير عائد عليه سبحانه وتعالى، ويلاحظ هذا أهل اللغة.
والله أعلم.(127/211)
هل هناك فرق بين العبارتين؟
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 11:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك فرق بين العبارتين ترك الصلاة متهاونا وترك الصلاة متكاسلا؟
افيدوني رعاكم الله
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:27 ص]ـ
التهاون في الأمر: عَدُّهُ هينا؛ استخفافا به.
وترد لفظة (متهاون) في كتب التراجم دالة على رقة الدين عند أحدهم.
والتكاسل: ترك أداء الواجبات والأعمال في إبانها، وتأخيرها حتى يوشك ضياعها.
وكلتا الخصلتين مذمومة، أعاذنا الله وإياكم منهما، ولكن القبح كله في التهاون.
والله أعلم.
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 01:35 م]ـ
جزاك الله خير يا أخي مهران وزادك الله فهما ومعرفة.(127/212)
سؤال مهم
ـ[أبو بلال الشهري]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:26 ص]ـ
أيهما أصح في الوصف؟
أن نقول:
أمور أولية
أو أمور أولوية
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 11:02 ص]ـ
لكل منهما معنى يختلف عن الآخر
- أمور أولية: منسوبة إلى (الأول)، والظاهر من استعمال مثل هذه العبارة أن يراد بها مواد (بسيطة) غير مركبة، أو ما يسمى بالمواد (الخام).
- أمور أولوية: منسوبة إلى (الأولى)، أي هي (أولى) من غيرها عند البداءة مثلا.
والله أعلم.
ـ[أبو بلال الشهري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:59 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا(127/213)
ثلاثة أسئلة إملائية ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[01 - 12 - 07, 06:08 ص]ـ
1 - الهمزة السفلى (كهمزة إذا) هل يوضع تحتها كسرة إذا ضُبط النص كله، أم يغني شكلها عن الحركة؟
2 - الهمزة المتطرفة المكتوبة فوق الألف (كهمزة سبأ) هل تنقلب إلى همزة سفلى في حالة الجر (من سبإ)، أم توضع الكسرة تحتها فقط؟
3 - الهمزة الممدودة المضعَّفة، (كهمزة سئَّال)، اجتمع عليها المدّ والتضعيف والحركة، فكيف تكتب؟
بارك الله فيكم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1 - الهمزة السفلى (كهمزة إذا) هل يوضع تحتها كسرة إذا ضُبط النص كله، أم يغني شكلها عن الحركة؟
أولا: بالنسبة للضبط الكامل، فأنا لست من مؤيديه إلا نادرا. وهو هام.
ثانيا: في الضبط الكامل لا استثناءات - في نظري -؛ لأننا لو فتحنا باب الاستثناءات سيكون هناك من الأمثلة ما هو أهم من قضية ترك ضبط همزة (إذا)؛ فالأَولى - مثلا - ترك الفتحة قبل كل (ألف لينة)، وكذلك ترك ضبط كلمة (هذا)، وقس على ذلك الكثير الكثير مما لا يحتاج إلى ضبط حتى بالنسبة لعوام الناس.
والأولى - في نظري - هو ضبط ما يشكل على القارئ أحيانا ...
وعن نفسي؛ في الضبط الكامل، أضبط كضبط المصحف الشريف. عليك به.
2 - الهمزة المتطرفة المكتوبة فوق الألف (كهمزة سبأ) هل تنقلب إلى همزة سفلى في حالة الجر (من سبإ)، أم توضع الكسرة تحتها فقط؟
على حسب علمي المتواضع، لم أسمع أو أقرأ بأن أحدا قال بهذا من قبل.
بل تظل علامة الهمزة (رأس العين) كما هي على الهمزة (الألف اليابسة).
3 - الهمزة الممدودة المضعَّفة، (كهمزة سئَّال)، اجتمع عليها المدّ والتضعيف والحركة، فكيف تكتب؟
كما كتبتها أخي الفاضل .. :) .. والله أعلم.
بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله .. ولا تنسانا من صالح دعائك ..
أجبتك لما وجدت الإجابة تأخرت، وما زلنا في انتظار أساتذتنا الفضلاء ليصوبوا لنا .. حفظ الله الجميع وزادهم علما ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:47 ص]ـ
شكرا للأستاذ (حسين بن محمد)
2 - الهمزة المتطرفة المكتوبة فوق الألف (كهمزة سبأ) هل تنقلب إلى همزة سفلى في حالة الجر (من سبإ)، أم توضع الكسرة تحتها فقط؟
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
هذا وجه معروف في الرسم معمول به عند بعض كبار المحققين.
ولكنه مهجور في أيامنا هذه.
أذكر - إن لم أكن واهما - أني وقفت عليه لمحمود شاكر وعبد السلام هارون وعبد الفتاح أبو غدة.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - 12 - 07, 06:26 ص]ـ
شكر الله لكم(127/214)
ما الصحيح أن نكتب
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 12 - 07, 08:45 ص]ـ
سوف أكتب لوحة (يسر مركز حي بدر الاجتماعي) هل هذه العبارة صحيحة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 10:58 ص]ـ
نعم صحيحة، ولكن لها تكملة، وهذا ضبطها (يَسُرُّ مركزَ حيِّ بدرٍ الاجتماعيَّ ... إلخ)
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 12 - 07, 05:26 م]ـ
أشكرك أبا مالك جعل الله ذلك في ميزان حسناتك(127/215)
العدد ومطابقته للمعدود
ـ[محمود بن محمد ريان]ــــــــ[01 - 12 - 07, 10:47 ص]ـ
السلام عليكم
هل يجوز مطابقة العدد للمعدود في حال وقوع العدد بعد المعدود، نحو: (الحركات الأربعة)
وهل ثمة نص للنحاة أعتمد عليه في توثيق هذا الكلام، وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 11:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نص على ذلك (محمد محيي الدين عبد الحميد) في حاشيته على الإنصاف لأبي البركات الأنباري.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 12 - 07, 12:23 م]ـ
إذا تقدم المعدود على العدد جازت المطابقة بينهما وجازت المخالفة،
ويُعرف ذلك بمذهب البغداديين.
قرأته مرارا، وليس بين يديَّ الآن مرجعه لبعدي عن مكتبتي وداري.
ـ[محمود بن محمد ريان]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:08 م]ـ
جزاكما الله خيرا ولكني لازلت أريد نص الكلام بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:53 م]ـ
يقول محمد محيي الدين عبد الحميد في حاشيته على أوضح المسالك:
" الصورة الثانية: أن تذكر المعدود ثم تصفه باسم العدد، وهذه الصورة تتجاذبها قاعدتان: الأولى قاعدة العدد مع المعدود وهي تقتضي تأنيث العدد مع المعدود المذكر و عكسه، فتقول تطبيقاً لها (عندي رجال ثلاثة) و (عندي فتيات ثلاث) والقاعدة الثانية قاعدة الصفة مع الموصوف وهي تقتضي موافقة الصفة للموصوف في التذكير والتأنيث، فتقول تطبيقاً لها (عندي رجال ثلاث) و (عندي فتيات ثلاثة) فلما تجاذبت هذه الصورة قاعدة العدد مع المعدود وقاعدة النعت مع المنعوت جاز لك أن تراعي الأولى فتؤنث العدد مع المعدود المذكر وتذكر العدد مع المعدود المؤنث، وجاز لك مراعاة الثانية فتذكر العدد مع المعدود المذكر وتؤنث العدد مع المعدود المؤنث".
انتهى كلامه
ـ[محمود بن محمد ريان]ــــــــ[02 - 12 - 07, 01:00 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ عبد الرحمن لقد أصبت كبد الهدف
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
جميعا
الأخوة الستة.
ـ[سالم المهدي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 05:32 م]ـ
حفظكم الله ورعاكم كماتحرصون على حفظ ونشر لغة القرآن والسنة.
ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[20 - 03 - 08, 08:29 ص]ـ
بحثه الدكتور خالد بن سعود العصيمي في رسالته للماجستير: القرارات النحوية والتصريفية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وهي مطبوعة. وذكر أقوال النحويين في ذلك.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 03:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ممن ذكر جواز مطابقة العدد للمعدود هذه الحال الأشموني في شرحه على الألفية أو الصبان في حاشيته على ما أذكر.
وسآتي بكلامه إن شاء الله تعالى.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 08:07 ص]ـ
يقول محمد محيي الدين عبد الحميد في حاشيته على أوضح المسالك:
" الصورة الثانية: أن تذكر المعدود ثم تصفه باسم العدد، وهذه الصورة تتجاذبها قاعدتان: الأولى قاعدة العدد مع المعدود وهي تقتضي تأنيث العدد مع المعدود المذكر و عكسه، فتقول تطبيقاً لها (عندي رجال ثلاثة) و (عندي فتيات ثلاث) والقاعدة الثانية قاعدة الصفة مع الموصوف وهي تقتضي موافقة الصفة للموصوف في التذكير والتأنيث، فتقول تطبيقاً لها (عندي رجال ثلاث) و (عندي فتيات ثلاثة) فلما تجاذبت هذه الصورة قاعدة العدد مع المعدود وقاعدة النعت مع المنعوت جاز لك أن تراعي الأولى فتؤنث العدد مع المعدود المذكر وتذكر العدد مع المعدود المؤنث، وجاز لك مراعاة الثانية فتذكر العدد مع المعدود المذكر وتؤنث العدد مع المعدود المؤنث".
انتهى كلامه
فائدة في الصميم أخي عبد الرحمن، لو تكرمت أخي الكريم بذكر رقم المجلد و الصفحة حتى تتم الفائدة مشكوراً مأجوراً ..
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[01 - 06 - 08, 08:22 م]ـ
قلت: بل نقلها الصبان في حاشيته عن السيد الصفوي حيث قال في حاشيته على شرح الأشموني (ج 4 / صـ 61):
قوله: (هذا إذا ذكر المعدود) أي بعد اسم العدد فلو قدم وجعل اسم العدد صفة جاز إجراء القاعدة وتركها كما لو حذف، تقول: مسائل تسع ورجال تسعة وبالعكس كما نقله الإمام النووي عن النحاة فاحفظها فإنها عزيزة. شرح الكافية للسيد الصفوي. أهـ
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 08, 10:00 م]ـ
بحثه الدكتور خالد بن سعود العصيمي في رسالته للماجستير: القرارات النحوية والتصريفية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وهي مطبوعة. وذكر أقوال النحويين في ذلك.
في رسالته (ص 327 - 328) قال:
((أما مسألة موافقة العدد لمعدوده في التذكير والتأنيث إذا تقدم عليه فلم أقف على مسموع يحتج به، أو نص لعلماء العربية في بيان وجه الأخذ به، بل إن الرضي يقول في شرح الكافية .... ويفهم من نص الرضي أن مسألة مخالفة العدد لمعدوده في التذكير والتأنيث بين الثلاثة والعشرة لازمة سواء تقدم العدد على معدوده أم تأخر)).
وكلام الرضي ليس فيه ما يشير إلى ذلك إلا بإطلاقه فقط.
وأما الشاهد الذي لم يقف عليه، فنحو قول الشاعر:
وقائع في مضر تسعة ............ وفي وائل كانت العاشرة
وينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40664
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/216)
ـ[محمد مصطفى السكندري]ــــــــ[14 - 12 - 08, 02:38 ص]ـ
درر
بارك الله فيكم(127/217)
وقف وقوف وقوفات .. ؟
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:40 م]ـ
قلت في إحدى المشاركات: وقوفات، فاعترض علي أحد الأحباب فقال:جمع وقف وقوف، أو أوقاف، وهوأحسن والله أعلم مما عبرت به. اهـ.
وليته أسند إذ نقد، وأحال في المقال.
فما رأيكم دام فضلكم؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:51 م]ـ
جمع المصدر موقوف على السماع، فإن سُمِع عللوه باختلاف الأنواع.
وجمع المؤنث السالم قياسي فلا يلتقيان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 02:30 ص]ـ
شكرا للأستاذ (منصور مهران).
وأقول للأخ الكريم صاحب الموضوع:
لو افترضنا أن جمع المصدر سائغ، أو أن كلمة (وقف) اسم وليست مصدرا، فحينئذ يقال في الجمع (وقوف)، و (أوقاف).
وأما (وقوفات) فهي جمع الجمع، وأكثر أهل العلم على أن جمع الجمع مقصور على السماع.
والذين أجازوه قياسا خصوه بجموع القلة، و (وقوف) جمع كثرة.
وهذا الاستعمال شائع عند الناس مثل (شروحات) و (خصومات) ... إلخ
والمجمع القاهري أجازه عند الحاجة.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[02 - 12 - 07, 02:07 م]ـ
جزاكما الله خيرا
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(127/218)
مشكلة وتحتاج إلى حل
ـ[محمد بن حمد]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني الأعزاء
طلب مني واحد من الاخوان نصيحه فما استطعت ان افيده فهلا تفيدوني حتى افيده ولكم جزيل الشكر.
والمشكلة التي يتعرض لها تقع في الكتابة، حيث انه لا خط مناسب ولا املاء، مع العلم انه خريج جامعه عريقه.
جزا الله من يستفيد ويفيد ........
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:18 م]ـ
بالنسبة لمشكلة الخط أظن أن حسن الخط هبة من الله ولكن قد يحسِّن خطه عن طريق مشاهدة خطوط جميلة ثم محاكاتها.
أما مشكلة الإملاء فعليه بمدارسة قواعده وهي موجوده في كتب عدة بالإضافة إلى كثرة القراءة.
هذا ما عندي و أرجو أن يفيد وينفع.
ـ[محمد بن حمد]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:59 م]ـ
شكرا يا عبد الرحمن ولكن اين اجد كتاب لعرض الخطوط الجميلة و قواعد الاملاء(127/219)
البحث عن كتاب لشرائه
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 07:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام خاصة الموجودين في مكة أريد منكم الدلالة على مكتبة في مكة أو المدينة يباع فيها كتاب إرتشاف الضرب من كلام العرب لأبي حيان
مع العلم أني وجدته على الشبكة في مكتبة الألوكة المصورة بتحقيق الدكتور رجب عثمان محمد وتقديم الدكتور رمضان عبد التواب
وارجوا الرد العاجل قبل أن يرجع إلينا الحجاج وجزاكم الله خيرا
ـ[جاسم آل إسحاق]ــــــــ[03 - 12 - 07, 01:23 ص]ـ
أظن والله أعلم تجده في مكتبة المغامسي في المدينة على طريق الجامعة الاسلامية
وأنا بعيد عهد بهذا من قبل سنتين، ولكن اسأل من في المدينة لعلهم يفيدونك.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:55 ص]ـ
لعلك تجده في مكتبة الفيصلية فهي تعنى بالكتب القديمة وهي قريبة من جامعة أم القرى
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:02 ص]ـ
هذا الكتاب ليس قديما وهو مطبوع بمصر من إصدار مكتبة الخانجي،
وقد اقتنيته منذ أمد قريب من مكتبة الرشد بالرياض،
ولها فرع في مكة؛ فاسألهم لعلك تجد خيرا.
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[04 - 12 - 07, 12:19 م]ـ
هذا الكتاب ليس قديما وهو مطبوع بمصر من إصدار مكتبة الخانجي،
وقد اقتنيته منذ أمد قريب من مكتبة الرشد بالرياض،
ولها فرع في مكة؛ فاسألهم لعلك تجد خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا بحثت في موقع مكتبة الرشد فوجدت كتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب
http://www.rushd.com/
اكتب كلمة ارتشاف في خانة البحث (على يمين الصفحه)
وعندهم عدة فروع .. منها فرع مكه
فرع مكة المكرمة
طريق الطائف جوار بيت الرياض
تلفون 5585401
البريد الإلكتروني: rushdmek
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:06 م]ـ
انظر هذا الرابط
http://www.archive.org/download/Al_e...af_Aldarab.pdf (http://www.archive.org/download/Al_eid_Hadaya/Ertishaf_Aldarab.pdf)
ـ[حافظ محمد ابراهيم]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:33 م]ـ
يا أخي منصور الرابط لا يعمل
ـ[منصور مهران]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:37 م]ـ
الأخ البوني الشنقيطي
بعد التحية
الكتاب موجود في مكتبة الرشد ولقد اشتريته لابن عمي من مكتبة الرشد فرع جدة.(127/220)
ما أفضل الكتب في الاشتقاق؟
ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 01:42 ص]ـ
الإخوة الأفاضل ..
ما أهم كتب علم (الإشتقاق)؟ أرجو ذكر صغيرها وكبيرها ..
يسيرها وعسيرها.
وحبذا لمن كان متخصصا في اللغة أن يذكر لنا مقدمة في هذا العلم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:28 ص]ـ
معذرة فقد تلف الملف
وسأعيده إن شاء الله قؤيبا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:57 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82610
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:17 ص]ـ
هو ذاك،
وجزاك الله خيرا يا أبا مالك.(127/221)
سؤال مهم
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:32 ص]ـ
ما معنى الصنجة
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:53 ص]ـ
صنجة = الميزان، وهي معربة.
مختار الصحاح للرازي.
ـ[عَدي محمد]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم
قال العلماء:
كل كلمة لا يكون فيها حرف من حروف الإذلاق وهي (فر من لب)
فهي كلمة غير عربية أصلا أي معربة
ومن هذه الكلمات (الصنجة) كما ذكر الشيخ صادق رحمه الله تعالى
ـ[أبوعمار الغطفاني]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:36 م]ـ
وقد نظم هذا بعضهم فقال:
والجيم لا تجمع في كلْمةٍ * أصليّةٍ للعرْب كيف اتفق
مع أحرفٍ يجمعها أولٌ * منقولنا: قِّب، كريماً، صدق(127/222)
أين أجد هذا الكتاب؟
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 05:23 ص]ـ
إخواني الكرام: السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
من يملك كتاب "شرح المقامات." للإمام الشريشي.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 03 - 08, 08:02 م]ـ
إخواني الكرام: السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
من يملك كتاب "شرح المقامات." للإمام الشريشي.
حمّل من هنا:
شرح المقامات الحريريه-جـ 1 أحمد بن عبد المؤمن بن عيسي بن موسي بن عبد المؤمن القيسي الشريشي:
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000036.pdf
شرح المقامات الحريريه-جـ 2 أحمد بن عبد المؤمن بن عيسي بن موسي بن عبد المؤمن القيسي الشريشي:
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000037.pdf(127/223)
مصدر هذه الأبيات
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:35 ص]ـ
مَنْ مِنَ الإخوة يعرف مصدر هذه الأبيات.؟
يَا نَفْسِي كُونِي مِنَ الدُّنْيَا عَلَى حَذَرٍ****وَ فَكِرِي فِي حَدِيثِ المَوتِ وَ اعْتَبِرِي.
المَوتُ أَعْظَمُ مَا تَلْقَاهُ مِنْ كُرَبٍ****وَ المَوْتُ أَعْظَمُ تِذْكَارٍ لِمُدَّكِرِ.
لاَ يَتْرُكُ المَوتُ ذَا عِزٍّ لِعِزَتِهِ****وَ لاَ ذَلِيلِ إِذَا اسْتَوفَى مِنَ العُمُرِ.
تَفَكَّرِي مَنْ مَضَى وَ انْظُرْي لِوَحْشَتِهِ****فِي بَيْتِ دُودٍ مَعَ الأَحْزَانِ وَ الغِيَرِ.
قَدْ أَفْرَدُوهُ رَهِيناً لاَ يُجَاوبُ مَنْ**** نَادَاهُ مُنْفَرِداً فِي ظُلْمَةِ القَبْرِ.
قَدْ فَارَقَ الأَهْلَ وَ الأَوْطَانَ مُرْتَحِلاً**** هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لاَ يَرْجِعْ مِنَ سَفَرِ.
كَيْفَ الخَلاَصُ مِنَ القَبْرِ وَرَوْعَتِهِ****وَ مِنْ جَوَابٍ لِمُنْكَرٍ مَعَ نُكُرِ.
إِنْ لَمْ تُخَلِّصْنِي يَا مَوْلاَيَ مِنْ كَربٍ****مَنْ ذَا الذِّي يَكْشِفُ الضَّرَّاءَ عَنْ الضَّرَرِ.»
و من وجد خطأ فليصلحه(127/224)
بشرى لطلبة العلم ..
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[03 - 12 - 07, 08:08 ص]ـ
صدر حديثاً عن مكتبة الرشد بالرياض الطبعة الأولى (1428هـ) من كتاب
{أثر الإسلام في التوحيد اللغوي}
للباحث: خالد بن أحمد الأكوع
والكتاب في أصله رسالة ماجستير نوقشت في جامعة أم القرى, وحصل فيها على تقدير (ممتاز) وكان ممن ناقشه فيها أ. د: سليمان بن إبراهيم العايد.
وللفائدة, فقد رأيت أن أنقل لكم ملخص دراسته التي قام بها الباحث؛ لأخذ تصور عام عن كتابه الذي يسد- بحق- فراغاً في المكتبة العربية.
{ملخص الدراسة}
تكونت هذه الدراسة من مدخل وثلاثة أبواب:
المدخل فيه:
- معنى اللغة ودرجاتها, والنظريات حول نشأتها ,وأثر النظرة إلى أصل اللغة في تفسير ظواهرها, وأسباب اختلافها.
- الكشف عن سنّة التغير والانقسام في اللغات الإنسانية, والتعرف على العوامل المؤثرة في حدوثها وذلك من خلال دراسة الواقع اللغوي في الجزيرة العربية التي كانت تضم عدة لغات عربية, منها ما باد وانقرض, ومنها ما تغير وانقسم, فبين عربية شمالية وأخرى جنوبية خلفت كل منهما عدة لغات مختلفة.
- التعرف على أسباب اختلاف لغات العرب قبل الإسلام, وهي أسباب مباشرة وطأت لها أسباب غير مباشرة؛ منها انتشار العربية في مناطق جغرافية واسعة, وكثرة المتحدثين بها, وطول العهد بزمانها, فظهرت الأسباب المباشرة, وهي ظاهرة الخفة والثقل, والقياس المستقل, والاحتكاك اللغوي الخارجي, والعامل الزمني الذي سمح بحدوث التغير والاختلاف.
- الباب الأول: (مظاهر الاختلاف اللغوي بين اللهجات العربية قبل الإسلام). وفيه:
- دراسة مظاهر الاختلاف اللغوي الذي ظهرفي جميع مستويات اللغة: الصوتية, والصرفية, والنحوية, والدلالية, فانقسمت العربية إلى عدة لهجات مختلفة, وكان حتماً أن تتحول جرياً مع سنن اللغات إلى لغات مستقلة؛ لسعة اختلافها وطول العهد بها.
- سعينا أثناء عرضنا لمظاهر الخلاف اللغوي قبل الإسلام إلى ترسم أسبابها, والوقوف على آثارها في تكوين الفصحى, إذ أفادت الفصحى من اختلاف تلك اللهجات بعد أن توحدت فيها وحولته إلى مصلحتها في تنمية ثروتها اللغوية, وتكوين ظواهرها من ترادف, واشتراك, وتضاد, ونحوه.
- الباب الثاني: (أسباب الوحدة اللغوية قبل الإسلام). وفيه:
- الكشف عن سنة التوحد والاندماج والعوامل المؤثرة في حدوثها. وهي أضعف من سابقتها, وتكون آنية في فترة ثم تفترق من جديد, فهي تحدث في ظل سنة التغير والانقسام من الناحية الزمنية.
- حدوث بوادر الوحدة اللغوية قبل الإسلام نتيجة لتضافر عدة عوامل أدت إلى التقارب اللغوي بين اللهجات العربية, وتتمثل تلك العوامل في الحج, الهجرات البينية, أسواق العرب, الحروب, أعمال الشعراء والخطباء.
- تتمثل مظاهر الوحدة اللغوية قبل الإسلام في اللغة الأدبية.
- الباب الثالث: (أسلاب الوحدة اللغوية بعد الإسلام). وفيه:
- دراسة أثر الإسلام في التوحيد اللغوي, ومعرفة أسباب الوحدة اللغوية التي كان الإسلام من ورائها بشكل مباشر وغير مباشر. (أي: قامت لخدمته وبسببه).
- أثر الإسلام في التوحيد اللغوي له ثلاث صور:
1 - توحيد اللهجات العربية المختلفة, وإزالة فروقها اللغوية لاسيما الشمالية والجنوبية.
2 - توحيد معظم اللغات المختلفة من حول العرب ودحرها بعد تعرّب أهلها.
3 - توحيد اللغة عبر عصورها وأجيالها (خلودها).
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 10:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ليتنا نستطيع تحميلها من الشبكة
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 10:47 ص]ـ
بارك الله فيك أخي(127/225)
ما أفضل الشروح للمعلقات؟
ـ[أبو سليمان الناصر]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
اشكر ملتقى أهل الحديث أن يسروا لي الاشتراك معهم.
أحبتي .. سؤالي هو: ما هو أفضل الشروح على المعلقات؟ , وهل أجد شرحًا ميسرًا مناسب لأهل الوقت؟!!.
شكر الله لكم ,,
محبكم ,,
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:15 م]ـ
أفضل الشروح المطبوعة: شرح القصائد السبع للأنباري، بتحقيق عبد السلام هارون، نشرته دار المعارف بمصر.
والشرح الموجز لأهل الوقت المحدود: شرح الزوزني.
وبالله التوفيق.
ـ[أبو سليمان الناصر]ــــــــ[03 - 12 - 07, 05:57 م]ـ
شكر الله لك أيها الفاضل منصور على سرعة ردك على أخيك ,,
هل هناك رأي آخر للإخوة؟!!
محبك ,,
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[03 - 12 - 07, 05:58 م]ـ
[والشرح الموجز لأهل الوقت المحدود: شرح الزوزني.
وبالله التوفيق. [/ quote]
وهو شرح مبسط
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:25 ص]ـ
الشروح كثيرة منها المطول ومنها المختصر ومنها سهل العبارة ومنها ضد ذلك
وإن لم تكن قد قرأت شرحاً من الشروح فأرشح لك شرحاً مبسطاً لأحد المعاصرين وميزته أنه يذكر لك المواضع التي ذكرها أصحاب المعلقات بالتحديد فلا يقول كما قالوا: الدخول: اسم موضع وحومل: اسم موضع
والشرح مطبوع في مجلدين.
ودونك هذا الرابط فيه معلومات عنه.
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/12092005/fadaat4.htm
ـ[أبوعمار الغطفاني]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:45 م]ـ
يوجد شرح الشيخ طه الدرة، مطبوع في مجلدين، من مكتبة السوادي في جُدّة،
وطريقته: كتابة المعلقة كاملةً على أتم الروايات، ثم يأتي كل بيت على حدة، ويبين معنى كل كلمة، ثم يذكر المعنى الإجمالي، ويختم بالإعراب.
كل ذلك بأسلوب سهل.
ـ[نافع الشافعي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 11:35 م]ـ
هناك شرح مطبوع للشنقيطي، وهو موجود في موقع المكتبة الوقفية
وشرح الزوزني من أسهل الشروح، التي اطلعت عليها.
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 01:08 ص]ـ
شرح المعلقات العشر للشنقيطي كما قال الأخ نافع بتحقيق د. أحمد شتيوي, طبعة دار العلم الجديد 232 صفحة ... #
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[24 - 12 - 07, 04:59 م]ـ
عليك بالشرح الذي ذكره الأخ أبوأسامة القحطاني وهو شرح أستاذناأ. د.عبدالعزيز بن محمد الفيصل
أستاذ الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
وهو شرح لطيف سهل يعينك على قراءة شروح المتقدمين
ومنهجه:
يذكر الغريب من الكلمات والمواضع ويحددها حيث زار أغلب الأماكن المذكورة كما ذكر في المقدمة.
ثم يشرح البيت ويبين المقصود فيه وربما ذكر أكثر من شرح للبيت الواحد فيقول:شرح آخر.
ويمتاز أيضا بتوثيق القصائد وبيان الفروق بين النسخ والديوان والشروح الاخرى.
وهو مطبوع في مجلدين تجده في مكتبة العبيكان.
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 04:04 م]ـ
سبحان الله العظيم! هذه القصائد لها عدَّة شروحات، منها:
-شرح المعلقات العشر للإمام التبريزي.
-شرح المعلقات السبع، للإمام الشنقيطي.
-شرح القصائد السبع للأنباري، بتحقيق عبدالسلام هارون.
-شرح المعلقات السبع للزوزني.دار الجيل، بيروت.ومكتبة المحتسب، عمَّان.ط2، 1972.
-فتح الكبير المتعال إعراب وشرح المعلقات العشر الطوال /الشيخ محمد علي طه الدرَّة، مكتبة الرازي، دمشق، حلبوني، 1986.(127/226)
" الخبر التاسع والتسعون "
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 12 - 07, 12:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" الخبر التاسع والتسعون "
قال القاضي أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي (447هـ):
وبالإسناد عن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه حسان بن ثابت أنه قال:
قلت بيتا في الجاهلية، فخشيت أن أموت قبل أن أصبح، فصعدت فوق أطيمة لي ثم صحت بالأوس، فاجتمعوا فقالوا:هل طرقك أمر؟
فقلت: لا، ولكني قلت بيتا فخشيت أن أموت قبل أن اسمعكموه.
فقالوا: وما دعوتنا إلا لهذا؟
قلت: نعم.
قالوا: فهاته. فأنشأ يقول:
رُب حِلمٍ أضاعَه عَدَم الما ... ل وجهلٍ غطّى عليه النعيمُ
قال: فاستحسن الكل ذلك، ثم ابتدأت بها، فقلت أبياتا.
وخرجت إلى الموسم، وكان النابغة الذبياني تضرب له قبة من أدم في سوق عكاظ، فيأتيه الشعراء، وينشدون أشعارهم فأنشد حسان:
لنا الجفَنَاتُ الغر يلمعن في الضحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
ولدنا بني العنقاء وابني محرق ... فأكرِم بنا خالا وأكرم بنا ابنما
قال النابغة: أنت شاعر، ولكنك قلت جفانك وسيوفك، ولم تكثرها، وافتخرت بمن ولدت، ولم تفخر بمن ولدك، فعاب عليه موضعين من هذين البيتين، وهو عيب صحيح.
ومعنى قوله: " قللت جفانك " أن جفنات جمع القليل وجمع الكثير جفان، والفخر بالكرم ينبغي أن يكون بالكثير لا بالقليل.
· لطائف الأخبار وتذكرة أولي الأبصار،صـ: 335.
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:42 ص]ـ
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[01 - 01 - 08, 11:23 ص]ـ
ايه الحلاوه دى (ابتسامه)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[02 - 01 - 08, 06:00 ص]ـ
أخي الفاضل محمد العفاسي، رزق الله تعالى أهل العلم حلاوة الإيمان.(127/227)
من يعينني في معرفة معاني هذه الكلمات
ـ[الزهرية]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لدي بعض الكلمات في مخطوط أعمل على تحقيقه لمؤلف من أصل تركي، وقد كتب المؤلف جل المخطوط باللغة العربية، لكنه أحيانا يأتي ببعض المفردات التركية، ومن ذلك العبارات التالية:
أهدي له عجالة وافية، وخلالة شافية
وكشف انتراح الظن وتبريفه
وألذ من سكار لطيفة
وقد استعنت بأحد المترجمين، وأعانني جزاه الله تعالى خيرا، وبقيت تلك الكلمات، حيث يرى أنها عربية وليست تركية، إلا أنني لم أقف عليها في كتب اللغة.
فأرجو إعانتي في إيجادها، وأسأل المولى أن يجزيكم عني وعن طلبة العلم خيرا
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:19 م]ـ
هذا بعض ما وجدته:
العين ج4/ص141
والخلال البلح بلغة أهل البصرة وهو الأخضر من البسر قبل أن يشقح
الواحدة خلالة
المحكم والمحيط الأعظم ج4/ص518
والخَلاَلُ البلح واحدته خَلالَةٌ
لسان العرب ج11/ص220
و الخلال بالفتح البلح واحدته خلالة بالفتح قال شمر وهي بلغة أهل البصرة و اختلت النخلة أطلعت الخلال
تاج العروس ج28/ص432
الخَلالُ كسَحابٍ البَلَحُ قال الأزهريّ بلُغةِ أهلِ البَصرة الواحِدَةُ خَلالَةٌ
عمدة القاري ج21/ص167
قوله وعامة خمرنا البسر والتمر البسر هو المرتبة الرابعة لثمرة النخل أولها طلع ثم خلال ثم بلح ثم بسر ثم رطب والخلال بكسر الخاء المعجمة جمع خلالة بالفتح وقال ابن الأثير هو البسر أول إدراكه وقال الكرماني الخمر مائع والبسر جامد فكيف يكون هو إياه قلت هو مجاز عن الشراب الذي يؤخذ منه عكس أراني أعصر خمراً أو ثمة إضمار أي عامة أصل خمرنا فإن قلت تقدم أنه قال ما بالمدينة فيها شيء فكيف قال عامة خمرنا قلت المراد بقوله فيها خمر العنب إذ هو المتبادر إلى الذهن عند الإطلاق أو المطلق محمول عليها
وهل العبارة الثانيةكما ذكرت:"وكشف انتراح الظن وتبريفه" أم أنها مثلا:"وكشف انطراح الظن وتبريقه" أو:"وكشف انتزاح الظن وتبريقه" ولكل من الكلمات السابقة معان صحيحة في السياق فتأكدي منها.
وأما:"وألذ من سكار لطيفة" فأظنها من السَّكَر بفتحتين نبيذ التمر وفي القرآن: (تتخذون منه سكرا).
ولعل بعض الأفاضل يفيدونك أكثر إن شاء الله وهذا جهد المقل.
ـ[ابو عبد الله البغدادي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:05 م]ـ
وكشف انتراح الظن وتبريفه
ربما كانت:
وكشف ..... الظن وتبريحه
اي المه
ـ[الزهرية]ــــــــ[05 - 12 - 07, 02:38 ص]ـ
أزجي جزيل الشكر لكل من تكرم بالرد على أسئلتي ..
لكن مازالت أسئلتي تحتاج إلى إجابة أكثر .. والعبارات قد جاءت في المخطوط كما سقتها لكم.
وبخصوص الخلالة، فيظهر لي أن المعنى الذي ذهبتم إليه لا يتناسب مع سياق العبارة، وقد تكون بمعنى الصفة (الخلة) لكنها لا تأتي بمعنى خلالة
وكذا كلمة انتراح، كنت أظنها من (الترح) أي الحزن، لكن لم أجدها تأتي بصيغة انتراح.
أرجو التكرم بإفادتي حول الموضوع .. ولكم جزيل الشكر والدعاء
ـ[ابو عبد الله البغدادي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 09:56 م]ـ
طيب اذكري المزيد من سياق الكلام وصورة الجملة كما وردت في المخطوطة
ـ[الزهرية]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:07 ص]ـ
هذه نسخة من صفحة المخطوط:
ـ[ابو عبد الله البغدادي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 09:20 م]ـ
المؤلف يستخدم السجع على فاصلة قافية لذلك تكون الكلمة "وتبريقه" بالقاف يقينا وقد تكون من البريق كما ان عوام المصريين يستخدمون التبريق بمعنى النظر شزرا.
وعلى اي حال قد يكون المصنف اخطأ في استخدام كلمات في غير موضعها الصحيح خصوصا اذا كان من اصل غير عربي و عاش في القرون المتاخرة التي انحدرت فيها اللغة العربية وشاعت فيها العامية حتى في كلام بعض المصنفين
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:13 ص]ـ
أقول ما كان يردّده الإمام مالك: " إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين ".
أهدي له عجالة وافية، وخلالة شافية
وكشف انتراح الظن وتبريفه
أهدي له عجالة وافية، وخلاصة شافية
وكشف انقداح الظن وتبريقه.
والله أعلم.
ـ[الزهرية]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:16 م]ـ
شكر الله تعالى جهودكم المباركة،،،،
وبالفعل سألت أخصائي مخطوطات، فذهب إلى أن (الخلالة) هي بمعنى الخلة وجمعها (خلال) إلا أن المؤلف نظرا لاستخدامه السجع جعلها (خلالة).
وأما تبريفه فتبين أنها (تبريقه) ..
لا يسعني إلا أن أقدم لكم خالص الشكر والثناء، وجزاكم الله تعالى عني خيرا(127/228)
سؤال في اللغه
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المؤذن في الاذان: اشهد ان محمدا رسول الله
ويجب الادغام مع الوصل في هذه الجمله وتقرأ هكذا:اشهد ان محمدنرسول الله ..
سؤالي: اذا لم تدغم وتوصل هل يتغير المعنى؟
المعلومه هذه قديمه لدي ولست متأكدا من صحتها
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو عبد الله البغدادي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:08 م]ـ
لايتغير المعنى لان احكام التجويد هي من المحسنات
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخانا الفاضل .. لو توضح لنا قصدك أكثر ..
هل قصدتم إدغام تنوين كلمة (محمدًا) في راء كلمة (رسول)؟؟؟
أم قصدتم شيئا آخر؟؟
وليتك تخبرنا مدى ما وصلتم إليه في علم تجويد القرآن .. وأنا أعلم أنك تسأل عن الأذان، ولكن حتى تكون الإجابة مناسبة - إن شاء الله - ..
بارك الله فيكم وحفظكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[05 - 12 - 07, 12:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخانا الفاضل .. لو توضح لنا قصدك أكثر ..
هل قصدتم إدغام تنوين كلمة (محمدًا) في راء كلمة (رسول)؟؟؟
أم قصدتم شيئا آخر؟؟
وليتك تخبرنا مدى ما وصلتم إليه في علم تجويد القرآن .. وأنا أعلم أنك تسأل عن الأذان، ولكن حتى تكون الإجابة مناسبة - إن شاء الله - ..
بارك الله فيكم وحفظكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يحييك على طاعته
جزاك الله خيرا يااخي
نعم، هذا ماقصدته.
لم اصل الى شئ في علم التجويد .. لكنني سمعت منذ فتره طويله انك اذا لم تدغم و وقفت يتغير المعنى ..
يعني لو قلت اشهد ان محمدا ثم وقفت ثم قلت رسول الله. فهذا خطأ ويتغير المعنى، وانك لاتقصد محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم،، وهي تعني اي واحد اسمه محمد .. هذا ما فهمته من المتحدث في السابق. ولهذا عليك ان تدغم محمدا براء رسول.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[05 - 12 - 07, 07:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخي وحفظك ورعاك، وزادك من علمه .. اللهم آمين ..
بدا لي أن القضية الآن ليست في في حكم تجويدي (الإدغام هنا)، ولكنها أكبر من ذلك، ألا وهي (الوقف) على ما يستقبح الوقف عليه، بصرف النظر هل الوقف يغير المعنى أم لا.
وبالنسبة لعلم الوقف والابتداء مهم إتقانه لكل أحد، ويتعين ذلك ويتأكد خاصة في القرآن الكريم. لأن به تعرف ما يجوز الوقف عليه وما لا يجوز، وما يجب، وما يستقبح وغير ذلك.
وهذا الوقف قبيح لأنه فصل بين اسم (أنَّ) وخبرها.
ليس لأنه يوهم معنى آخر، وإنما قبيح لأنه لا يُفهم منه معنى أصلا.
ولأن الموقوف عليه هنا (محمدًا) يتعلق بما بعده (لفظًا) و (معنًى).
ويدخل في هذا الباب: الوقف على المبتدأ دون الخبر، أو الوقف على المضاف دون المضاف إليه، أو على الفعل دون الفاعل، أو على الموصوف دون الصفة .. إلى آخر هذه المتعلقات.
أمثلة على الوقف القبيح:
الوقف على (بسم) من (بسم الله).
الوقف على (الحمد) من (الحمد لله). وغير ذلك من أمثلة.
وقد يقول قائل: هذا مختص بالقرآن، فهل نجعل ذلك أيضا في كلام الناس؟!!
نقول: روى مسلم في صحيحه من حديث عدي بن حاتم:
أن رجلين أتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - فتشهد أحدهما فقال:
" مَن يُطِع اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَن يَعْصِهِمَا " ثم وقف، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " قُمْ، بِئْسَ الخطبيب أنتَ، قلُ: وَمَن يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى ".
وفي هذا دليل على كراهة القطع القبيح من اللفظ المتعلق بما يبين ويدل على المراد منه.
وفيه دليل على أهمية مراعاة أحكام الوقف والابتداء حتى في الكلام العادي.
------
أما في حال الوصل - وليس الوقف - فلك أن تدغم أو لا.
ولكن الإدغام كحكم من أحكام التجويد هو سنة أو مستحب في غير القرآن؛ لأن شأن كل أحكام التجويد وأحكام الوقف والابتداء هي شأن التحدث بالعربية أصلا قرآن كان أو غير قرآن، وقد كان كل ذلك يجري في كلام العربي الفصيح حتى قبل نزول القرآن؛ لأن ذلك من طبيعة اللغة أصلا. فلما جاء القرآن أكدها وأثبتها.
وخلاصة الكلام أن:
أحكام التجويد - من إدغام وإخفاء وغير ذلك - وكذلك أحكام علم الوقف والابتداء، كل هذا مندوب ويستحسن تطبيقه في سائر الكلام غير القرآن، أما جمهور القراء فعلى أنه واجب في القرآن فقط.
ومثل ذلك التحدث بالعربية الفصحى، فهي واجبة في القرآن، مندوبة ومستحسنة وسنة يثاب فاعلها في غيره.
وقد يكون التهاون ببعض أحكام الوقف والابتداء أو التجويد مكروه ومستقبح في بعض الحالات، كما في الحديث السابق. وذلك إذا غيرت المعنى إلى معنى فاسد.
وقس على ذلك الأذان، ولا شك أن قدسية ألفاظ الأذان فوق سائر الكلام دون القرآن.
هذا .. والله أعلى وأعلم .. وإن أردت تفصيلا أكثر .. تحت أمرك ..
ولا تنسونا من صالح دعائكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(127/229)
ملخص قواعد اللغة العربية بصيغة باوربوينت
ـ[أم حنان]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم رابط ملخص القواعد العربية بصيغة باوربوينت (رائع) منقول من موقع شبكة المنهج:
http://www.archive.org/download/Arra...ic_grammar.zip
ـ[أم حنان]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:27 م]ـ
المعذرة، الكتاب شامل لقواعد اللغة العربية وليس ملخصا،والرابط لايعمل، سأحيلكم إلى الصفحة:
http://www.almanhaj.net/vb/forumdisplay.php?f=14
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[05 - 12 - 07, 02:48 م]ـ
موقع مهم جزاكم الله خيرا
ـ[أم حنان]ــــــــ[07 - 12 - 07, 11:09 ص]ـ
وإياكم، أخي الكريم.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[07 - 12 - 07, 12:01 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/index.php
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[11 - 12 - 07, 09:39 ص]ـ
الرابط لايعمل
ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:01 م]ـ
الرابط لايعمل
أخي الفاضل،الرابط- الذي وضعته -يعمل، ان تعذر ذلك حاول تحديث الصفحة.
ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:01 م]ـ
الرابط لايعمل
أخي الفاضل،الرابط- الذي وضعته -يعمل، ان تعذر ذلك حاول تحديث الصفحة.
ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:33 م]ـ
للأسف، تم حذف الموضوع من الصفحة التي وضعتها للموقع
وهذا رابط اّخر من موقع ملتقى السلفيين:
http://www.salafyoun.com/showthread.php?t=3887
ـ[أبو إبراهيم النجدي]ــــــــ[17 - 05 - 08, 02:22 م]ـ
الرابط لا يعمل.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[19 - 05 - 08, 12:02 ص]ـ
في هذا الرابط الكثير من المواقع التي شارك الأخوة في وضعها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131128(127/230)
طلب ضروري جدا جدا جدا أرجو التفاعل أبحث عن شرح الجوهر المكنون لللإمام الأخضري
ـ[عبد القوي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 03:00 ص]ـ
طلب ضروري جدا جدا جدا
أبحث عن شرح الجوهر المكنون لللإمام الأخضري أعرف أن النظم للأخضري ثم بعد أن نظم النظم شرح هذا النظم فمن يدلني عليه بأبسط إشارة وألطف عبارة
أو يضع لنا رابطا للتحميل نكون له من الشاكرين
حفظكم الله أرجوا التفاعل والتفاني في البحث
ملاحظة: عندي حلية اللب المصون مع حاشية العلامة البدوي ولله الحمد ولكن أريد شرح الإمام الأخضري نفسه
علما أن هناك تقييدات على شرح الأخضري
3) كتاب: موضح السر المكنون على الجوهر المكنون (و هو تقييد على شرح الشيخ عبد الرحمن الأخضري على منظومته المسماة بالجوهر المكنون في علم البيان).
تأليف: محمد بن محمد بن علي بن موسى الثغرثي (؟) المالكي، الأشعري، الجزائري.
ـ[عبد القوي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 07:24 م]ـ
الا يوجد أحد من الأخوة عنده ولو معلومة يفيدنا بها بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد البر الجزائري]ــــــــ[29 - 12 - 07, 10:18 م]ـ
لا أعلم أنه رفع في الانترنت ولكن يوجد إن أردته في المكتبات ... وفقك الله
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 02:33 م]ـ
في الانتظار ....
ـ[عبد القوي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 12:56 م]ـ
أي المكتبات أخي الجزائري
أرجوك دلني كيف اصل إليه ولو كان غاليا ومن هي الدار التي طبعته وهل هو محقق أم لا وما عنوانه بالكامل ومن محقق أرجوك إذا عثرت عليه أن تتحفنا بهذه المعلومات للتيح لنا فرص البحث عنه وفقك الله لكل خير
وأنا في الانتظار
ـ[عبد القوي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 04:25 م]ـ
ما زلت أبحث عن هذا الكتاب فهل من مجيب
وأين أجده إن وجد مطبوعا أرجوا أن تدلوني عليه أريده ولو بأغلى الأثمان(127/231)
ما هو الفرق بين الإسم والعلم؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[05 - 12 - 07, 10:46 م]ـ
ما هو الفرق بين الإسم والعلم؟؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[05 - 12 - 07, 11:44 م]ـ
لعل هذا الرابط يفيدك:
http://www.islamweb.net/ver2/Library/BooksCategory.php?idfrom=341&idto=341&bk_no=35&ID=246
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[06 - 12 - 07, 07:27 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم
وإن كنت أميل لشواطئ البحار دون الغوص في الاعماق (وجه مبتسم)
ـ[الخالدي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:11 م]ـ
الأخ الفاضل غفر الله له ولوالديه
الاسم أعم من العلم فمن الأسماء ما هو نكرة كسيارة وكتاب فالاسم ماعدا الفعل والحرف وأسماء الأفعال كشتان ومه وصه وإيه وإليكم وعليكم
أما العلم فدائما معرفة كنضال "علم على الأخ نضال دويكات" والقدس حررها الله وغزة الصامدة
ثم إن همزة الاسم همزة وصل فلا تكتب بارك الله فيك ونفع بك
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح(127/232)
أريد شرح متن قطر الندى وبل الصدى
ـ[أبوعمر الجنوبي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم إخوتي في الله من طلبة العلم والمشايخ
أنا طالب علم مبتدئ، وأريد شرح متن قطر الندى وبل الصدى مكتوبا لو تكرمتم. فلقد بحثت عنه في الشبكة ولم أجده بارك الله فيكم.
محبكم أبو عمر
ـ[أبوعمار الغطفاني]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:32 م]ـ
هناك شرح للشيخ محيى الدين عبدالحميد.
وحاشية للسجاعي. كلاهما مطبوع.
ـ[أبوعمر الجنوبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:15 ص]ـ
هناك شرح للشيخ محيى الدين عبدالحميد.
وحاشية للسجاعي. كلاهما مطبوع.
السلام عليكم
جزاك الله خيرا على الإفادة، لكن أريد طبعة إلكترونية لتحميله على الجهاز إن أمكن.
ـ[اسامة الشامخ]ــــــــ[07 - 12 - 07, 01:34 م]ـ
هناك شروح صوتية قد تفيدك مثل شرح عبدالله الفوزان و شرح محمد الحمد
اما الطبعة الإلكترونية فيمكنك ان تجدها على المكتبة التوفيقية
لكن انت طالب مبتدئ فهل قرأت متن الآجرومية قبل هذا .... ؟؟
ـ[أبو صالح المصري]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:57 م]ـ
تفضل أخي الكريم،
شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام الأنصاري، هذا الشرح تم تصديره من الموسوعة الشاملة جزى الله القائمين عليها خير الجزاء.
والشرح بصيغتي (. doc) للوورد و (. bok) للشاملة.
أسأل الله أن ينفعك به.
ومن أفضل طبعات الكتاب طبعة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد - رحمه الله - ومعها كتاب سبيل الهدى بتحقيق شرح قطر الندى من تأليف الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد - رحمه الله -.
ـ[أبوعمر الجنوبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 05:27 م]ـ
هناك شروح صوتية قد تفيدك مثل شرح عبدالله الفوزان و شرح محمد الحمد
اما الطبعة الإلكترونية فيمكنك ان تجدها على المكتبة التوفيقية
لكن انت طالب مبتدئ فهل قرأت متن الآجرومية قبل هذا .... ؟؟
السلم عليكم
نعم أخي الفاضل لقد قرأت المتن بشرح الشيخ صالح الأسمري
ـ[أبوعمر الجنوبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 05:28 م]ـ
تفضل أخي الكريم،
شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام الأنصاري، هذا الشرح تم تصديره من الموسوعة الشاملة جزى الله القائمين عليها خير الجزاء.
والشرح بصيغتي (. doc) للوورد و (. bok) للشاملة.
أسأل الله أن ينفعك به.
ومن أفضل طبعات الكتاب طبعة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد - رحمه الله - ومعها كتاب سبيل الهدى بتحقيق شرح قطر الندى من تأليف الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد - رحمه الله -.
جزاك الله خيرا
الله يبيض وجهي ووجهك يوم العرض
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[07 - 12 - 07, 08:24 م]ـ
و هناك شرح الشيخ عبد الله الفوزان و هو شرح مكتوب و يناسب المبتدىء جدااااا
و ستجد هذا الشرح على موقع الشيخ
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:04 م]ـ
الشيخ السبيهين حفظه الله يشرح المتن في دروس الأكاديمية , يمكنك المتابعة معه. وقد وصل الى جوازم الفعل المضارع.
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=4235&lang=Ar
لا يفوتك فالشرح جيد وممتع
ـ[أبو صالح المصري]ــــــــ[08 - 12 - 07, 12:21 ص]ـ
وهاك أخي الكريم شرحًا ثانيًا وهو؛
تعجيل الندى بشرح قطر الندى
تأليف: عبد الله بن صالح الفوزان
الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
فرع القصيم
والكتاب تم تصديره كسابقه من الشاملة نفعنا الله بها وبما فيها من الدرر.
وهذا الشرح أيضًا مطبوع، طبعته مكتبة الرشد في مجلد لطيف.
وهذه هي المقدمة أنقلها لكم من الشاملة،
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد ...
فهذا شرح لطيف في كتاب (قطر الندى) للعلامة أبي محمد عبد الله بن هشام الأنصاري المتوفى سنة 761هـ. كتبته بعد تدريس (القطر) للطلاب في المسجد (1). وسلكت في تحريره المنهج الآتي: -
1 - كتابة الشرح بأسلوب سهل يستفيد منه الطالب المبتدئ. ويكون بعد دراسة متن الآجَرّوميّة.
2 - الإعراض عن الخلاف، والاكتفاء بالقول الراجح، إلا ما نص عليه ابن هشام في القطر وهو قليل جداً.
3 - الإعراض عن التعليل النحوي الذي لا يستفيد منه الطالب لا سيما المبتدئ (2).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/233)
4 - العناية بإعراب الأمثلة، ولا سيما الآيات القرآنية والشواهد الشعرية التي ذكرها ابن هشام. وقد أترك ما أرى وضوحه في ذهن القارئ.
5 - وضعت عناوين للأبواب كما في كتب النحو (3) الأخرى لتقريب المعلومات وجمعها.
وهذا الشرح حصيلة معلومات عامة. إضافة إلى الرجوع إلى بعض كتب النحو مثل: أوضح المسالك، وشرح ابن عقيل، والنحو الوافي، وشرح الفاكهي على القطر، وكتاب النحو الواضح وغيرها.
وقد شرح ابن هشام - رحمه الله - متن القطر شرحاً وافياً، لكن لاحظت فيه أثناء تدريسه قبل تدريس (متن القطر) أمرين:-
__________
(1) بدأ الدرس مساء الثلاثاء 13/ 10/1415هـ. وانتهى مساء الثلاثاء 16/ 11/1417هـ جلسة واحدة في الأسبوع. مقصورة على أيام العام الدراسي.
(2) ذكر ابن هشام في المغني ص (854) أن العبارة التي تُلقى للمتدربين يطلب فيها الإيجاز لتخف على الألسنة إذ الحاجة داعية إلى تكرارها.
(3) النحو: علم بأصول يعرف بها أواخر الكلام إعراباً وبناءً.
الأول: أنه فَصَّل القول في بعض المسائل تفصيلاً لا يوجد في الكتب المطولة كأوضح المسالك. ومثل هذا التفصيل أو عرض الخلاف في مسائل ليس للخلاف فيها كبير فائدة لا يناسب عبارة القطر من جهة. ولا يستوعبه الطالب المبتدئ من جهة أخرى.
الأمر الثاني: أنه سقط من الشرح مسائل وردت في (متن القطر) ومن ذلك:
1 - عالمون: أحد ملحقات جمع المذكر السالم.
2 - أولات: ملحق بجمع المؤنث السالم.
3 - تقديم المفعول في مثل: ضربت زيداً.
4 - فاعل (نعم) المعرف بـ (ال) الجنسية.
5 - ذكر في متن القطر أن مفسر فاعل (نعم) إذا كان ضميراً لابد أن يكون مطابقاً للمخصوص. ولم يتكلم في الشرح على المطابقة.
6 - بعض أحكام اسم الفعل ذكرها في القطر ولم يتعرض لها في الشرح.
7 - في ص (260) من شرح ابن هشام - تحقيق محمد عبد الحميد - ورد في متن القطر شاهد نحوي، والمشروح بيت آخر.
8 - في باب (التنازع) أورد شاهداً ولم يتكلم عليه في الشرح.
فقد يكون ابن هشام أغفل هذه الأشياء. أو أنها سقطت من بعض النسخ، فالله أعلم.
وقد سميت هذا الشرح (تعجيل النَّدى بشرح قطر النَّدى) (1) أسأل الله تعالى أن ينفع به كما نفع بالأصل، وأن يجعل العمل خالصاً لوجهه الكريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
عبد الله بن صالح الفوزان
بريدة/ عصر الثلاثاء 1/ 5/1418هـ
ص ب (12117)
__________
(1) بين كلمتي (الندى) جناس تام، فالأولى بمعنى: العطاء والمعروف، والثانية بمعنى: البلل أو المطر.
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[08 - 12 - 07, 04:50 م]ـ
وهناك شرح للشيخ صالح الأسمري قضاء الوَطْر في شرح القطْر وهو مكتوب طبعا ولعل من عنده الشرح أن يتحفنا به
ـ[أبوعمر الجنوبي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 01:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أحبتي في الله، وقد بدأت الخوض في بحر قطر الندى مدارسة وفهما.
اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل
ـ[أبو الزهراء بكري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 09:53 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
لكن أين: قضاء الوطر؟؟
أدركونا به جزاكم الله خيرا(127/234)
أيهما أصح نموذج ام أنموذج
ـ[ابو فارس الثاني]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:56 ص]ـ
أيهما أصح نموذج ام أنموذج
ـ[السني]ــــــــ[06 - 12 - 07, 03:42 م]ـ
قال في المصباح المنير:
" (ن م ذ ج): الْأُنْمُوذَجُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى صِفَةِ الشَّيْءِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَفِي لُغَةٍ نَمُوذَجٌ بِفَتْحِ النُّونِ وَالذَّالِ مُعْجَمَةً مَفْتُوحَةً مُطْلَقًا قَالَ الصَّغَانِيّ النَّمُوذَجُ مِثَالُ الشَّيْءِ الَّذِي يُعْمَلُ عَلَيْهِ وَهُوَ تَعْرِيبُ نَمُوذَهْ وَقَالَ الصَّوَابُ النَّمُوذَجُ لِأَنَّهُ لَا تَغْيِيرَ فِيهِ بِزِيَادَةٍ."
وقال في سهم الألحاظ:
"ففي القاموس النّموذَجُ بفتح النونِ مِثالُ الشيءِ مُعَرَّبٌ والأُنموذجُ لحْنٌ ولا عِبْرَة َ بقولِ مَنْ سَبَقَهُ كصاحِبِ المُغْرِبِ حيثُ قال النّموذَجُ بالفتح والأُنموذَجُ بالضَّمِّ تعريبُ نَمُوذَه وكالتّفْتازانيّ حيثُ جَزَمَ في مباحثِ الفصاحة ِ من شرحِ المفتاح بأنَّ الأُنموذَجَ مُعَرَّبُ نموذه أو نمودار مُقِرّاً للسّكّاكيّ على استعمالِهِ في مفتاحِهِ.
ونظيرُ تعريبِ نوذه إذ صارَ آخِرُهُ جيماً تعريبُ (ساذه) حتى قِيلَ ساذَج على مثال قالَب وليسَ ساذَج كلمة ً عربية ً لِما ذَكَرَهُ الجواليقيّ من أَنّكَ إذا مَرَّتْ بكَ كلمة ٌ اجتمعَ فيها السينُ مع الذالِ فحُكْمُها أَنّها كلمة ٌ مُعَرَّبَة ٌ عن كلمة ٍ أُخرى عَجْمِيّة ٍ"
ـ[منصور مهران]ــــــــ[06 - 12 - 07, 05:07 م]ـ
سؤال عارض:
هل لَحَنَ الزمخشري يوم سمَّى كتابا له في النحو: الأُنْمُوذَج؟
ـ[أبوعمار الغطفاني]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:28 م]ـ
وللرازي -صاحب مختار الصحاح- كتابٌ بعنوان: أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة من غرائب التنزيل.(127/235)
تفاحة ورمانة
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 02:02 م]ـ
تفاحة ورمانة وحليب
ربى صل وسلم وبارك على نبينا محمد
رمانة
في احد الايام كان هناك حارس بستان ... دخل عليه صاحب البستان ... وطلب منه
ان يحضر له رمانة حلوة الطعم .... فذهب الحارس واحضر حبة رمان وقدمها لسيد البستان
وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة ....
فقال صاحب البستان: .... قلت لك اريد حبة حلوة الطعم ... احضر لي رمانة اخرى
فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا ...
فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا: ان لك سنة كاملة تحرس هذا البستان ....
الا تعلم مكان الرمان الحلو .... ؟؟؟
فقال حارس البستان: انك يا سيدي طلبت مني ان احرس البستان ... لا ان اتذوق
الرمان ...
كيف لي ان اعرف مكان الرمان الحلو ...
فتعجب صاحب البستان من امانة هذا الرجل ... واخلاقه ... فعرض عليه ان يزوجه ابنته
وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة ..... وكان ثمرة هذا الزواج هو:
عبد الله ابن المبارك
http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=2652
من هو؟
..........................................
تفاحة
بينما كان الرجل يسير بجانب البستان وجد تفاحة ملقاة على الارض .... فتناول التفاحة ... واكلها
ثم حدثته نفسه بأنه اتى على شيء ليس من حقه ..... فأخذ يلوم نفسه .... وقرر ان يرى صاحب هذا البستان
فأما ان يسامحه في هذه التفاحة او ان يدفع له ثمنها ....
وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر .... فأندهش صاحب البستان .... لامانة الرجل ..
وقال له:لن اسامحك في هذه التفاحة الا بشرط ... ان تتزوج ابنتي ...
واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة ... اما ان تتزوجها واما لن اسامحك في هذه التفاحة
فوجد الرجل نفسه مضظرا ... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة .... فوجد نفسه يوافق على هذه الصفقة
وحين حانت اللحظة التقى الرجل بتلك العروس ... واذ بها اية في الجمال والعلم والتقى ...
فأستغرب كثيرا ... لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء ...
فقال ابوها: انها عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله .. وقدماها مشلولة عن السير في طريق الحرام ....
وتزوج هذا الرجل بتلك المرأة ..... وكان ثمرة هذا الزواج:
الامام ابى حنيفة
.................................................
حليب
في وسط الليل ........ اخلطي الماء في الحليب
ثم تخرج القصة المعروفة:
يا اماه اذا كان عمر لا يرانا .... فأن رب عمر يرانا ....
وسمع امير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية ....
وهو يتجول ليلا بين بيوت المسلمين
وزوجها ابنه عاصم .....
فأنجبا ام عاصم .... انها ام
عمر ابن عبد العزيز
الله اكبر .... الله اكبر
كانت هذه خطبة جمعة .... سمعتها ونقلتها اليكم بلغتي كما تذكرتها
والان ...........
((فلما تلقى عمر بن عبد العزيز خبر توليته (للخلافة)، انصدع قلبه من البكاء، وهو في الصف الأول، فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف، ويرتعد، وأوقفوه أمام الناس، فأتى ليتحدث فما استطاع أن يتكلم من البكاء، قال لهم: بيعتكم بأعناقكم، لا أريد خلافتكم، فبكى الناس وقالوا: لا نريد إلا أنت، فاندفع يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء الله، وذكر مصارع الغابرين، حتى بكى من بالمسجد.
يقول رجاء بن حيوة: والله لقد كنت أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن نبكي، هل تبكي معنا!! ثم نزل، فقربوا له المَراكب والموكب كما كان يفعل بسلفه، قال: لا، إنما أنا رجل من المسلمين، غير أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً ومسئولية أمام الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين.
نزل عمر بن عبد العزيز في غرفة في دمشق أمام الناس؛ ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل، ثم استدعى زوجته فاطمة، بنت الخلفاء، أخت الخلفاء، زوجة الخليفة، فقال لها: يا فاطمة، إني قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام - وتعلمون أن الخارطة التي كان يحكمها عمر، تمتد من السند شرقًا إلى الرباط غربًا، ومن تركستان شمالاً، إلى جنوب أفريقيا جنوبًا - قال: فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة، فسلّمي حُليّك وذهبك إلى بيت المال، وإن كنت تريدين الدنيا، فتعالي أمتعك متاعاً حسنًا، واذهبي إلى بيت أبيك، قالت: لا والله، الحياة حياتُك، والموت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/236)
موتُك، وسلّمت متاعها وحليّها وذهبها، فرفَعَه إلى ميزانية المسلمين.
ونام القيلولة في اليوم الأول، فأتاه ابنه الصالح عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد، فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة، كلهم يسألونك يوم القيامة، فبكى عمر واستيقظ. وتوفي ابنه هذا قبل أن يكمل العشرين.
عاش عمر - رضي الله عنه - عيشة الفقراء، كان يأتدم خبز الشعير في الزيت، وربما أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب، ويقول لأطفاله: هذا خير من نار جهنم.
أتى إلى بيت المال يزوره، فشم رائحة طيب، فسدّ أنفه، قالوا: مالك؟ قال: أخشى أن يسألني الله - عز وجل - يوم القيامة لم شممت طيب المسلمين في بيت المال. إلى هذه الدرجة، إلى هذا المستوى، إلى هذا العُمق.
دخل عليه أضياف في الليل، فانطفأ السراج في غرفته، فقام يصلحه، فقالوا: يا أمير المؤمنين: اجلس قال: لا، فأصلح السراج، وعاد مكانه، وقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز.
قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي: نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟ قالت: والله ما كان ينام الليل، والله لقد اقتربت منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض، كما ينتفض العصفور بلَّله القطْر، قلت: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: مالي!! توليت أمر أمة محمد، وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب، والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي، سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً، فكيف أُجيب؟!))
النص باللون الاخضر
للدكتور عائض القرني
من بتقوى قلوبنا ... وخوفنا واستحيائنا
من بأجتهادنا ... وتفوفيق ربنا
من
يمكن ان يكون من ابنائنا؟؟
* قال - صلى الله عليه واله وسلم -: "بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً، أو غنى مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر " [رواه الترمذي].
هيا لنثقل الميزان ... بالصالحات من الأعمالفالحسنات يذهبن السيئات
ونسأل الله القبول والإخلاص في القول والعمل
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 02:58 م]ـ
اللهم انفع بكلامى
نفسى واخوانى
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:55 م]ـ
كلام جميل تشكر عليه
لو أن الناس في هذا الزمان يفعلون كما فعل عمر بن عبد العزيز لما اشتكى مخلوق من فاقة أو عوز ولكن صبر جميل والله المستعان(127/237)
القرائن اللغوية
ـ[الحادرة]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:05 م]ـ
كثيرا مايصادفني مصطلح القرائن اللغوية في تحليل النصوص الأدبية.
هل أجد عندكم مفهومها وأنواعها وأكون شاكرا لكم.(127/238)
وقفة عند كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة
ـ[أم حنان]ــــــــ[06 - 12 - 07, 09:22 م]ـ
بسم الله، الحمدلله،والصلاة والسلام على رسول الله
أنقل إليكم هذا الموضوع المفيد:
وقفة عند كتاب "أدب الكاتب" لابن قتيبة -1
ادب الكاتب، او ادب الكتّاب هو من ضمن الروائع الاخرى التي تمخضت عنها الحضارة الاسلامية في جانبها الفكري والادبي.
الى درجة ان هذا الكتاب عُدّ من بين الاصول والاركان الاساسية لعلم الادب والبلاغة والبيان.
كما قرر ذلك ابن خلدون في مقولته الشهيرة:
(وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم ان اصول هذا الفن واركانه اربعة داووين وهي: ادب الكتّاب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرّد، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب النوادر لابي علي القالي، وما سوى هذه الاربعة فتبع لها، وفروع عنها ... ).
ومؤلف هذا الكتاب الخالد ه العالم اللغوي الاديب ابو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري.
صاحب الكتب والتصانيف المعروفة التي وصفت بانها مفيدة كلها ومنها: غريب القرآن الكريم، وغريب الحديث، وعيون الاخبار، ومُشكل القرآن، ومُشكل الحديث، وطبقات الشعراء، واصلاح الغلط، وكتاب التقفية، وكتاب اعراب القراءات.
وقد كانت ولادته سنة ثلاث عشرة ومائتين، وتوفي في منتصف شهر رجب سنة ست وسبعين ومائتين.
وقد عُني العلماء بكتابة (ادب الكاتب) اشدّ العناية نظراً الى اهميته، واشتماله على اغلب ما يحتاج اليه من يريد ان يتلقى ادب الكتابة، فمنهم من شرح خطبته، ومنهم من شرح ابياته، ومنهم من شرحه كله.
ومن بين علماء اللغة والنقاد الذين اهتموا بشرح هذا الكتاب ابن كَيْسان، والزجاجي، والفارابي، والجواليقي.
يبتدئ ابن قتيبة كتابه (ادب الكاتب) ببيان الدوافع والاسباب التي دفعته الى تأليف هذا الكتاب قائلا:
(اما بعد ... فاني رأيت اكثر اهل زماننا هذا عن سبيل الادب ناكبين، ومن اسمه متطيرين، ولاهله كارهين، اما الناشئ منهم فراغب عن التعليم، والشادي تارك للازدياد، والمتأدب في عنفوان الشباب ناس او متناس ... ).
ثم يتطرق ابن قتيبة بعد ذلك في خطبة كتابه الى الاسفاف الذي حدث في موضوعات الادب بجميع فروعه، واهتمام الادباء بامور تافهة هامشية دون ان يلجوا المواضيع التي تليق بهذا الفن الانساني الرفيع فيقول:
( ... فأبعد غايات كاتبنا في كتابته ان يكون حسن الخط، قويم الحروف، واعلى منازل اديبنا، ان يقول من الشعر ابياتاً في مدح قَيْنة او وصف كأس، وارفع درجات لطيفنا ان يطالع شيئاً من تقويم الكواكب، وينظر في شيء من القضاء وحدّ المنطق ... ).
ويوصي الدينوري المتأدبين، ومن ارادوا ان يتخذوا من الكتابة مهنة لهم ومن الادب والبلاغة فناً يتخصصون فيه بان يتأدبوا من الناحية الخلقية قبل كلّ شيء حيث يقول في هذا الصدد:
(ونحن نستحبُّ لمن قبل عنّا، وائتمّ بكتبنا ان يؤدب نفسه قبل ان يؤدب لسانه، ويهذب اخلاقه قبل ان يهذب الفاظه، ويصون مروءته عن دناءة الغيبة، وصناعته عن شَيْن الكذب، ويجلب قبل مجانبته اللحن وخطل القول شنيع الكلام، ورفث المزح ... ).
فاذا ما تحقق هذا الشرط، واستوفى المتأدب تلك المقدمة الضرورية لمزاولة الادب فان عليه اولاً عن يدع في كلامه التقعير والتقعيب اي التشدق في الكلام متأسياً في ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وآله: (ان ابغضكم اليّ الثرثارون المتفيقهون المتشدّقون).
كما ويستحب للمتأدب - كما يقرر ذلك ابن قتيبة- ان يعدل بكلامه عن الجهة التي تلزمه مستثقل الاعراب ليسلم من اللحن، وقباحة التقعير.
ويضرب مؤلف الكتاب لذلك مثلاً بالاديب، والخطيب، والعالم اللغوي المعروف (واصل بن عطاء) الذي كان يلثغ في حرف الراء، فالزم نفسه ان يجتنب استعمال هذا الحرف في خطبه حتى استقام له ذلك، واستغنى عن هذا الحرف تحقيقاً للشرط السابق، حيث يقول الدينوري في هذا المجال:
( ... فقد كان واصل بن عطاء سام نفسه للثغه اخراج الراء من كلامه، ولم يزل يروّضها حتى انقادت له طباعه، واطاعه لسانه، فكان لا يتكلم في مجالس التناظر بكلمة فيها راء، وهذا اشدّ واعسر مطلباً مما اردناه ... ).
ويوصي ابن قتيبة الكاتب بان ينزل الفاظه في كتبه فيجعلها على قدر الكاتب والمكتوب اليه، وان لا يعطي خسيس الناس رفيع الكلام، ولا رفيع الناس خسيس الكلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/239)
ويذكر المؤلف امثلته لذلك، فيورد بعضاً من العبارات التي ينبغي ان لا يخلط الكاتب بينها في الاستعمال، وان يضعها موضعها الصحيح فيقول في هذا المضمار:
( ... فاني رأيت الكتّاب قد تركوا تفقد هذا من انفسهم، وخلطوا فيه، فليس يفرقون بين من يكتب اليه (فرأيك في كذا)، وبين من يكتب اليه: (فاني رأيت كذا)، و (رأيك) انما يكتب بها الى الاكفاء، والمتساوين، ولا يجوز ان يكتب بها الى الرؤساء والاستاذين لان فيها معنى الامر ولذلك نصبت ... ).
ويستمر ابن قتيبة في ايراد الامثلة فيقول مستشهداً بآيات من الذكر الحكيم التي تمثل اعلى واسمى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان، والمثال الذي يجب ان يحتذي به المتأدب:
( ... ولا يفرقون بين من يكتب اليه: (وانا فعلت ذلك)، وبين من يكتب اليه: (ونحن فعلنا ذلك)، و (نحن) لا يكتب بها عن نفسه الا آمر او ناه لانها من كلام الملوك والعلماء ... ).
واما الآيات التي يستشهد بها مؤلف كتاب ادب الكاتب فهي قوله تعالى متحدثاً عن ذاته المقدسة: «انا نحن نزلنا الذكر» (الحجر، 9)، وقوله عزوجل: «انا كلّ شيء خلقناه بقدر» (القمر، 49)، في حين انه جلت قدرته، يستخدم صيغة المفرد بشأن مخلوقاته وصيغة الجمع بشأن ذاته، فيقول مثلاً حكاية عن من حضره الموت: «ربّ ارجعون، لعلّي اعمل صالحاً» (المؤمنون، 99، 100)، فلم يقل: «ربّ ارجعون» ...
ويشير الدينوري بعد ذلك الى الايجاز الذي يعتبر احدى الدعامات الاساسية، والاركان الرئيسية للبلاغة والبيان، الا انه ينبه في ذات الوقت الى ان الايجاز له مواضعه المناسبة، وحالاته الضرورية، فهو ليس مستحسناً مستساغاً في جميع الاحوال، بل ان المدار في ذلك رعاية المقام ومقتضى الحال.
فالايجاز ليس بمحمود في كل موضع، ولا بمختار في كل كتاب، بل لكل مقام مقال، ولو كان الايجاز محموداً في كل الاحوال لجرده الله تعالى في القرآن، ولكنه اطال تارة للتوكيد، وحذف تارة للايجاز، وكرر تارة للافهام، ويضرب ابن قتيبة امثلة وحالات لذلك فيقول:
( ... فليس يجوز لمن قام مقاماً في تحضيض على حرب، او حمالة بدم، او صلح بين عشائر ان يقلل الكلام ويختصره، ولا لمن كتب الى عامة كتاباً في فتح او استصلاح ان يوجز ... ).
بعد تلك المقدمة التي يستفتح بها المؤلف كتابه، يفرد الباب الاول منه لبيان، واستقصاء ما يضعه الناس في غير موضعه، ومنها (اشفار العين) التي يذهب الناس الى انها الشعر النابت على حروف العين في حين ان الصحيح انها حروف العين التي ينبت عليها الشعر.
ثم يقول بعد ذلك مبيتاً المعاني والاستعمالات المختلفة للاشفار، وشُفْرُ كل شيء حرفه وكذلك شفيره، ومنه يقال: شفير الوادي، وشُفْرُ الرحم، فان كان احد من الفصحاء يسمي الشعر شفراً فانما سماه بمنبته، والعرب تسمي الشيء باسم غيره اذا كان مجاوراً له، او كان منه بسبب.
منقول
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 12 - 07, 09:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
للفائدة:
للكتاب طبعة جيدة بتحقيق الأستاذ محمد الدالي، عن مؤسسة الرسالة.
ـ[أم حنان]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:17 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم على هذه الفائدة، وزادكم علما وفضلا.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 06:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
للفائدة:
للكتاب طبعة جيدة بتحقيق الأستاذ محمد الدالي، عن مؤسسة الرسالة.
قال العلماء: كتب الأدب أربعة:
أدب الكاتب ـ الأمالي للقالي، والبيان والتبيين، والكامل للمبرد
وقالوا أيضًا: من ليس عنده أدب الكاتب فليس بكاتب.
ومن ليس عنده الكامل فليس بكامل.
ومن ليس أمالي القالي فهو عن الأدب قالٍ.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 08 - 10, 01:35 ص]ـ
هل هناك رابط له بى دى اف(127/240)
أين الأنموذج للزمخشري يا أحباب
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
الأحباب الكرام
اين نجد كتاب الأنموذج في النحو للإمام الزمخشري
دمتم سالمين(127/241)
( ... النكت والعيون ... )
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في حاسبي الآلي (الكمبيوتر) نظام يصحح الأخطاء النحوية (زعموا):
في يوم من الأيام كتبت:
1 - " تفسير ابن أبي حاتم "
فأشار الكمبيوتر إلى أن كلمة " تفسير " لابد أن تكتب " تفسرا " والسبب كما قال حرفيا:
"المفاعيل منصوبة تستبدل الكلمة تفسير بالكلمة تفسيرا لتصحيح الخطأ "
2 - " النكت والعيون "
فظهرت العبارة التالية: " يحسن إعادة صياغة هذه الجملة "
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[07 - 12 - 07, 01:01 م]ـ
أخي الكريم أبو الأشبال يبدو أنك لا تتفق مع حاسوبك وسأعطيك بعض مفاتيح فهمه بإذن الله
أولا: خيار التصحيح النحوي أنت من تتحكم فيه، وأنت من يضيف أو يحذف بعض التصحيحات الآلية إن أردت ذلك ..
ثانيا: تفسير ابن أبي حاتم، جملة فيها حذف، والتقدير هذا تفسير ... ، فالحاسوب وإن كان نحويا لكنه ليس بليغا حتى يقدّر الحذف إلا أن تضيفه أنت في ذاكرته اللغوية
ثالثا: النكت والعيون إشكاليتها لها نفس الجواب السابق
رابعا: لي بعض الأصدقاء، أعرف مستواهم اللغوي من خلال التصحيحات الآلية لحواسيبهم فهو معيار نسبي كما ترى فإنه لا يتفق معك ..
دمت موفقا.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل.(127/242)
أريد أن أقراء على أحد المشايخ ولا أدري مالكتاب المناسب
ـ[أبو محماس]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:16 م]ـ
أنا كلمت أحد المشايخ الشناقطة على أن أقراء عليه متن ألفية ابن مالك, فقرأت غيباً أول خمسين بيت وقال تأتيني السبت أشرحها لك ولا أدري هل أحضر معي كتاب وأقيد أو دفتر وأكتب مايقول الشيخ, ومالكتاب المناسب ,ساعدوني بارك الله فيكم.
ـ[علي أبو الحسن]ــــــــ[10 - 12 - 07, 07:19 م]ـ
الأخ الكريم, أبا محماس, أهنئك_ بداية _على حفظ متن الألفية, فهذا عمل عظيم, واعلم أن حفظ الألفية_ ثباتا _ليس بكثرة تكرارها, وإنما بمدى التمسك بتطبيق ما تعلمته منها.
أفضل الكتب في نظري هو كتاب (شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك) فهو بحق ذو بيان. واعلم أن من تقدير العلم وأهله أن تدوِّن ما يعلمك إياه شيخك.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[17 - 12 - 07, 05:01 م]ـ
أرى أن تسأل الشيخ نفسه هذا السؤال، فأهل العلم يعلمون العلم وطريقة طلبه. وفقك الله وأعانك.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[25 - 12 - 07, 11:26 م]ـ
الأخ الكريم, أبا محماس, أهنئك_ بداية _على حفظ متن الألفية, فإن كنت قد أتممتها فهذا عمل عظيم.
لكن أخي أبا محماس في رأيي أقترح عليك إن كنت قرأت كتبا في النحو قبل هذا فبها ونعمت، وإلا فأنصحك بصغار الكتب كشروح الآجرومية ثم قطر الندى ثم بعدها تبدأ بالألفية وأنصحك كدراسة أولى للألفية أن تقرأ على الشيخ شرح ابن عقيل ومعه منحة الجليل -في حاشيته- لمحمد محيي الدين عبد الحميد فهو سهل وواضح لمن يدرس الألفية كأول مرة.
كما وأنصحك بالكتابة خلف الشيخ فهي قيد للعلم.
كما وأنصحك أن تسأل من تطلب العلم عنده بمسائل العلم فكما أمنته على تدريسك فأمنه على فوائده.
وفقك الله لكل ما يحبه ويرضاه، وأعانك على طاعته
ــــــــ
أخوك أبو أنس: علي سلطان
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[26 - 12 - 07, 10:08 ص]ـ
أنصحك أن تراسل أخانا الفاضل زايد الخليفي -حفظه الله-فهو يدرس على فضيلة الشيخ محمد ولد الدناه الشنقيطي ويعرف طريقة الشناقطة وسينقل لك تجربته كما أرجو منك أخي المفضال أن لا تبخل علينا بتسجيل الشرح باستعمال جهاز mp3 أو mp4 وترفعها لنا فنحن بعيدون عن المشايخ ويعز أن تجد عندنا من يشرح هذه المتون فلا تحرمنا أحسن الله إليكم.(127/243)
هل تعرف شيخا لا يلحن قط؟
ـ[أبو يحيى المغربي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 04:42 م]ـ
قال العلامة ابن خلدون - السمع أبو الملكات اللسانية - و هذا يدل على أن من اعتاد سماع لغة فصيحة سهل عليه محاكاتها , كما كان شأن العرب الخلص الأقحاح قبل فساد السليقة.
و سؤالي عن المشايخ السلفيين الذين لا يسجل عليهم لحن في دروسهم من هذا المنطلق فحاشا أن ألمز غيرهم الفضلاء على أني أشهد الله على حبهم جميعا
و أبدأ بمن أعرف: الشيخ العثيمين رحمه الله
الشيخ الفوزان
الشيخ ددو الشنقيطي
الشيخ الخضير
الشيخ محمد حسان
و هناك إن شاء الله غيرهم
فهل تتكرمون بذكر من تعرفون حتى نستفيد منهم؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 12 - 07, 06:51 م]ـ
من رأيي أن إطلاق مثل هذه الأحكام صعب للغاية، إذ لا بد من أمرين:
- أولهما: أن يكون الشخض الذي يحكم على هؤلاء الشيوخ متمكنا من النحو والصرف تمكنا تاما، وعنده فيه ملكة قائمة، ويعرف وجوه الخطأ والصواب. وأين مثل هذا؟
- والثاني: أن يكون قد استمع إلى أغلب دروس الشيخ المذكور وخطبه، ولا يكفي الاستماع إلى بعضها.
لكن، لو قلت مثلا:
من الشيوخ الذين يمكن الاستفادة منهم في تقويم اللسان، وتعلم أساليب الفصاحة والبيان، لكان أولى. وقد مضى في الملتقى موضوع مقارب.
أما من لا يلحن بإطلاق، فالحكم به صعب جدا.
ثم هو لا يأتي بخير في الغالب، لورود آثار التعصب لبعض الشيوخ، أو عليهم. ولأن المخالف في الحكم على شيخ معين، قد يضطر إلى إيراد ما لحن فيه من العبارات، وهو ما لا نرتضي نشره، احتراما لمشايخنا.
والله أعلم.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:23 م]ـ
أحسن الله إليكم،
صدقتم وبررتم،
وحسبكم بالإمام الشافعي فصاحة وبيانا، ومع ذلك حاول بعضهم تخطئته والحكم عليه باللحن، حتى تجشم البيهقي تصنيف الرد على خطإ من أخطأ على الشافعي!
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:37 م]ـ
أحسن الله إليكم،
صدقتم وبررتم،
وحسبكم بالإمام الشافعي فصاحة وبيانا، ومع ذلك حاول بعضهم تخطئته والحكم عليه باللحن، حتى تجشم البيهقي تصنيف الرد على خطإ من أخطأ على الشافعي!
أضف إلى ذلك ـ أخي الفاضل ـ أنّ بعض من ذكرهم الأخ الفاضل قد سُمع من بعضهم لحنٌ جليّ ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:38 م]ـ
أوافق الشيخ عصام البشير.
و على هذا الأساس فإنى أذكر من لم أسمع منهم لحنا على حد علمى القاصر بالنحو و اللغة.
1 - الشيخ محمد سعيد رسلان اللسن الفصيح.
2 - الشيخ أبو إسحاق الحوينى فى خطبه لا دروسه فإنه قد يلحن فى بعض دروسه و هذا قليل أيضا إلا أنه قد يخلط بعض جمل عامية بالفصحى خلال الخطبة و هذا قليل أيضا.
3 - الشيخ الدكتور اللغوى فتحى جمعة.
4 - الشيخ مصطفى العدوى.
ـ[توبة]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:48 م]ـ
أضف إلى ذلك ـ أخي الفاضل ـ أنّ بعض من ذكرهم الأخ الفاضل قد سُمع من بعضهم لحنٌ جليّ ..
كهذا اللحن مثلا؟؟
قد يكون الشيخ ملما بقواعد النحو و الصرف متمكنا في علوم اللغة،ولكنه يلحن مرات أثناء الدروس من غير أن ينتبه لذلك.
و أنا أوافق الشيخ عصام/بارك الله فيه،فيما كتبه.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:53 م]ـ
الشيخ عصام حفظه الله أصاب كبد الحقيقة ..
و "ما كل ما قيل كما قيلا" (صدر بيت لمؤمن بن سعيد الأندلسي)!!
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:56 م]ـ
كهذا اللحن مثلا؟؟
قد يكون الشيخ ملما بقواعد النحو و الصرف متمكنا في علوم اللغة،ولكنه يلحن مرات أثناء الدروس من غير أن ينتبه لذلك.
و أنا أوافق الشيخ عصام/بارك الله فيه،فيما كتبه.
أين يتحقق كلامك هنا:
المشاركة الأصلية بواسطة مهنَّد المعتبي
أضف إلى ذلك ـ أخي الفاضل ـ أنّ بعض من ذكرهم الأخ الفاضل قد سُمع من بعضهم لحنٌ جليّ .. ؟؟؟
هذا الكلام لا لحن فيه.
ـ[أبو يحيى المغربي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 08:10 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا المفضال عصام على ما تفضلتم به من بيان , مع أني لم استحضر - و يعلم الله - مسألة التعصب الذي قد يعكر صفو ما سيكتب.
و لربما لم أحسن صياغة السؤال فكان حمال أوجه , على أني قصدت بالضبط ما اقترحتموه و هو: من الشيوخ الذين يمكن الاستفادة منهم في تقويم اللسان، وتعلم أساليب الفصاحة والبيان.
فلا تبخلوا علينا يا شيخنا بالتصويب والإرشاد و النصح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:18 م]ـ
مسألة اللحن في الخطب لا علاقة لها بالعلم، فرب عالم فحل وهو يلحن، ورب شاد مبتدئ وهو لا يكاد يلحن.
وممن كان لا يكاد يلحن ممن عرفناهم: الشيخ الشعراوي رحمه الله، والشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله.
ومسألة اللحن أيضا فيها اختلاف، فكثير من مسائل اللحن يختلف فيها علماء اللغة ما بين مجيز، ومانع، ومتوسط كذلك.
وقد ذكر أحد تلامذة الشيخ (محمد سالم بن عبد الودود) أنه لازمه ثنتي عشرة سنة فلم يسمع منه لحنة واحدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/244)
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:53 م]ـ
كهذا اللحن مثلا؟؟
قد يكون الشيخ ملما بقواعد النحو و الصرف متمكنا في علوم اللغة،ولكنه يلحن مرات أثناء الدروس من غير أن ينتبه لذلك.
و أنا أوافق الشيخ عصام/بارك الله فيه،فيما كتبه.
الأخت توبة ـ تاب اللهُ علينا جميعاً ـ ..
لا يلزم من قولي: (سُمِعَ .... ) تنقّصاً لهم ..
فالشيخ الددو فحلٌ من فحول اللغة ..
وما مَثَلي ومَثَله إلاّ كرجلٍ بالَ بين نهرين؛ فَرغى بولُه؛ فظنَّه نهراً ثالثاً .. !!
ومع ذلك آخر لحنٍ سمعته منه: قبل أسبوع في شريطٍ .. وكان اللحن جلياً ..
لكن؛ أهذا يُنقِص من قدرته اللغويَّة؟
إضافةً إلى علمه بلحنه ـ لو انتبه ـ، بل سيسردُ أقوال النُّحاة!
ولأن موضوع أخينا المغربي (هل تعرف شيخاً لا يلحن قط)؟
وعبارتي التي اقتبستيها؛ لم أفهم مقصودك منها ..
وفق الله الجميع.
ـ[توبة]ــــــــ[07 - 12 - 07, 10:03 م]ـ
لا عليك أخي الفاضل،و لعل الخطأ مني
لأن ما قصدته واستغربتُه هو قولكم أن "بعضا" من .. سُمع من "بعضهم "،،و ليس ما ذهبتم إليه.
أعتذر منكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 10:23 م]ـ
ومع ذلك آخر لحنٍ سمعته منه: قبل أسبوع في شريطٍ .. وكان اللحن جلياً ..
وفقك الله، لعل له عذرٌ (كذا) وأنت تلوم.
أخبرنا باللحن فلعل له وجهًا (كذا).
ـ[توبة]ــــــــ[07 - 12 - 07, 10:51 م]ـ
وفقك الله، لعل له عذرٌ (كذا) وأنت تلوم.
أخبرنا باللحن فلعل له وجهًا (كذا).
(كماذا)؟
ـ[توبة]ــــــــ[07 - 12 - 07, 11:19 م]ـ
لعل له عذرٌ.
فلعل له وجهًا.
لعلّي فهمت! ..... (وابن اللبون إذا ما لز في قرن)
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 11:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن الإنسان اليوم في بلداننا العربية حيث تختلف لغة التعليم عن لغة البيت و المجتمع والشارع لابد أن يقع في اللحن دون أن يشعر خصوصا إذا تزاحمت لديه اللغات كما هو شأن عدد من العلماء والباحثين وعلى الرغم من أن كبار علمائنا في المغرب قلما يصدر عنهم لحن فإن ذلك لاينفي الوقوع فيه
ومن أروع صور الحرص على عدم اللحن في الماضي ما روي عن أحد ملوك بني أمية - لعله عبد الملك بن مروان - أنه قيل له لقد شبت يا أمير المومنين فقال شيبني ارتقاء المنابر ومخافة اللحن وهذا يدل على أن في الخطاب العربي معاناة وقوة انتباه مخافة اللحن ولهذا تجد الواحد منا يصدر منه اللحن فيتداركه مرات وقد لا ينتبه إليه أخرى وسبحان من لاينسى
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 11:51 م]ـ
وفقك الله، لعل له عذرٌ (كذا) وأنت تلوم.
أخبرنا باللحن فلعل له وجهًا (كذا).
بارك اللهُ فيك ..
في شرحه لكتاب التوحيد .. وأنسيت الآن الجملة بالذات، لكنّه جاء بمضارع بعد أداة نصبٍ، ورفع المضارع!
والظاهر أنَّها .. [أن يبعثُ اللهُ .... ]
فهل لها تأويل؟ فالنُّحاة عفاريتُ الإنس:)
أما أن يكون له عذرٌ؛ فهذا مما لا شكّ فيه؛ إذ إنّه يتحدث عن لأهوال القيامة!
_________
الأخت / توبة ..
لا حاجة للإعتذار .. فالأمر هيّن.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 12:01 ص]ـ
وهل تسمي هذا لحنا جليا يا شيخنا الفاضل؟!
هذه مخففة من الثقيلة والأمر لا يحتاج إلى عفاريت ولا شيء!
ومن ذلك قراءة من قرأ -خارج السبعة-: {لمن أراد أن يتمُّ الرضاعة}
قال ابن مالك رحمه الله:
وإن يكن فعلا ولم يكن دعا ............ ولم يكن تصريفه ممتنعا
فالأحسن الفصل بقد أو نفي او ............ تنفيس او لو وقليل ذكر لو
فقوله (فالأحسن) يفيد أنه لا يمتنع أن يكون خبر (أن) المخففة من الثقيلة فعلا بغير فاصل.
وبعض العرب يهمل (أن) مطلقا فيرفع الفعل بعدها، وهي لغة شاذة.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:00 ص]ـ
شيخنا ابا مالك
الموضوع ذكرنى بلفظ سمعته من احد جهابذة العلم جالسته منذ فترة وكان معى صاحب لى وكلانا من تلاميذ الشيخ وهو من مشايخ الاسكندريه المشهود لهم بالعلم من اقرانه وكنا قد سافرنا من القاهرة خصيصا لنقابله فقد جاء فى معرض حديثه استشهاده بحديث بن عباس فقال وجاء فى الحديث
احفظ الله يحفظُك
ضمه على الظاء ولم نسمع ابدا الحديث الا بتسكين الظاء
ونظرنا انا وصاحبى لبعضنا فى غرابة وهبنا ان نراجعه
فهل للفظ وجه آخر
ام لحن من العالم خاصة انه كان منفعلا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:06 ص]ـ
لو وجد من لا يلحن في كل أحيانه - بالمعنى الواسع لكلمة لحن - لكان قوله حجة ... ولكن مضى زمن ذلك ... فأقروا الطير على مكناتها وفقكم الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:12 ص]ـ
قد مضى زمن مَن كان قوله حجة ..
ـ[ابو هبة]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:18 ص]ـ
لو وجد من لا يلحن في كل أحيانه - بالمعنى الواسع لكلمة لحن - لكان قوله حجة ... ولكن مضى زمن ذلك ... فأقروا الطير على مكناتها وفقكم الله.
ما ألطفه من اقتباس, وفقك الله يا أيها الفهم الصحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/245)
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:36 ص]ـ
وهل تسمي هذا لحنا جليا يا شيخنا الفاضل؟!
هذه مخففة من الثقيلة والأمر لا يحتاج إلى عفاريت ولا شيء!
ومن ذلك قراءة من قرأ -خارج السبعة-: {لمن أراد أن يتمُّ الرضاعة}
قال ابن مالك رحمه الله:
وإن يكن فعلا ولم يكن دعا ............ ولم يكن تصريفه ممتنعا
فالأحسن الفصل بقد أو نفي او ............ تنفيس او لو وقليل ذكر لو
فقوله (فالأحسن) يفيد أنه لا يمتنع أن يكون خبر (أن) المخففة من الثقيلة فعلا بغير فاصل.
وبعض العرب يهمل (أن) مطلقا فيرفع الفعل بعدها، وهي لغة شاذة.
نفع الله بك شيخَنا الجليل أبا مالك ..
انتقدتُ؛ فاستفدتُ فائدتين:
* علماً في المسألة
* معرفةً لجهلي!
غيرَ أني أظنّ أن الشيخَ حينها لَحَنَ!
إذ في كلّ الأشرطة الستة عشر، مشى على المشهور، وهو النصب ..
لكنه كان في هذه المسألة سريعَ الكلام ..
ـــــــــ
والشكر لأخينا أبي عبد الله على إشارته العابرة القاطعة؛ (لو وُجد؛ لكان حجَّة)!
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[08 - 12 - 07, 02:58 ص]ـ
سمعت ان الشيخ بكر ابو يد شفاه الله يتكلم العربية سليقة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 06:40 ص]ـ
وفقكم الله
يجب أن نفرق بين اللحن وسبق اللسان، فإن العرب الفصحاء الذين يتكلمون بالسليقة يسبق لسانهم إلى الخطأ أحيانا ولا يسمى هذا لحنا.
وأنا لا أعد اللحن على أحد حتى يتكرر منه مرارًا، فنعلم حينئذ أن لم يسبق لسانه إليه.
وكون الشيخ جرى على المشهور في باقي الأشرطة ليس فيه أدنى حجة في المسألة؛ لأن القرآن قد احتوى على لغات مختلفة مشهورة وغير مشهورة، ولم يكن أحدها دليلا على لحن الآخر.
وجاء في الحديث لغة أكلوني البراغيث مرارا، وهي خلاف اللغة المشهورة، ولم يقل أحد إن ذلك دليل على لحن النبي صلى الله عليه وسلم، أو لحن الرواة.
وقد سمعتُ من بعض المشايخ المشهورين كلمة لم أجد لها وجهًا حتى الآن، سمعتها أكثر من عشرين مرة في مواطن مختلفة، وهي كلمة (وَصِلَ) بكسر الصاد، فهل يعرف لها أحدٌ وجها؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 06:59 ص]ـ
فقد جاء فى معرض حديثه استشهاده بحديث بن عباس فقال وجاء فى الحديث
احفظ الله يحفظُك
ضمه على الظاء ولم نسمع ابدا الحديث الا بتسكين الظاء
وفقك الله، في جواب الطلب يجوز الجزم وهو المشهور، ويجوز الرفع أيضا.
هذا من حيث اللغة، ولكن الحديث يروى على ما جاء.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:35 ص]ـ
لو كان السؤال هل تعرف شيخا يلحن دائما لقلت: أعرف من الخطباء البلغاء أنه إذا قال " يا أيها " نصب الياء الثانية
أي يا أيُّها، ولا أظنها لغة ..
ـ[الدبش المكي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:34 ص]ـ
أظن والله أعلم أن في هذا الزمن لايوجد إنسان إلا ويلحن ولكن هناك شيخنا الشيخ: علي بن عبد الخالق القرني وهو يدرسنا في المعهد العلمي بمكة ومن أراد أن يسمع إلى بلاغته وسجعه وفصاحته يسمع إلى أشرطته وخاصة: إيماض البرق و الإكليل وسينزل بإذن الله قريبا الرضاب.
الدبش المكي
dabash11@gawab.com
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:40 ص]ـ
من الأمور التي تفسح المجال للأدعياء في ثقافتنا العربية والإسلامية ليتحدثوا في العلم وجود منفذ " فيه قولان " الذي يلجؤون إليه في كل مرة عندما يصدر عنهم خطأ ما ...
ومما يحكى في هذا الباب أن أحدهم ألح على والده أن يدعي العلم ونصحه إذا سئل عن شيء لا يعرفه أن يقول: "فيه قولان" فسأله مرة سائل عن طهارة الكلب فأجاب: فيه قولان قالوا: صدق لأنها موضع خلاف بين الشافعية والمالكية، وسأله آخر:أيرفع الخبر أو ينصب بعد ما فأجاب: فيه قولان، فقالوا صدق لأن فيها خلافا بين الحجازيين والتميميين.
وحدث مرة أن كان في المجلس رجل ذكي فلاحظ أن هذا الرجل إنما ينفذ خطة رسمت له فسأله: أفي الله شك؟ فأجاب: فيه قولان
فتصدى للجواب ابنه وقال: صدق في جوابه فإن فيها قولين في الإعراب ... فإلى متى سنظل لا نستطيع حصر نقط الخلاف؟؟؟
ـ[ابن الصالح السعيد]ــــــــ[08 - 12 - 07, 12:30 م]ـ
أظن أن الموضوع أخذ أكبر من المراد منه
ولعنا نلتفت إلى الفائدة المرجوة وهي أن من قل لحنه من العلماء والأفاضل كان في الإكثار من السماع له فائدة في تثويم اللسان.
وجل من لا يسهو
ـ[أبو عمر بن محمد]ــــــــ[08 - 12 - 07, 12:38 م]ـ
لعلي أنوب عن كثير من الإخوة! فأعيد طرح السؤال.
من من المحاضرين والمشايخ الذين يُستفاد من فصاحتهم (على التمثيل لا الحصر)؟
وأن لا تحرمونا من الإجابة, وإن كان في موضوع مستقل.
نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع والعمل الصالح
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:01 م]ـ
بورك فيكم جميعاً أهل لغتنا الجميلة وأوافق شيخنا عصام البشير فيما قال وأذكركم بأن مواقف الخطابة والدروس والمحاضرات من المواقف التي يهيبها الإنسان مهما كان علمه وفضله فهي إما قول عن الله تعالى أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم وسمعنا كثير من مشايخنا يقولون وددنا لو قام بهذا غيرنا ورعاً وفقهاً منهم
بارك الله في الجميع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/246)
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:05 م]ـ
كنت قد اقترحت في أحد الملتقيات التي أعتز بعضويتي فيها تعيين رقيب لغوي على ما يكتب فيه وكم هي الأخطاء التي تؤذي العيون في ملتقياتنا للأسف الشديد وهي أحوج الى العناية وعندي أن اللحن في الكتابة أفحش وأخطر من اللحن في الخطاب وقد هاجم أحدهم على صحيفة مصرية تحت اسم مستعار الأديب المصري الكبير الدكتور زكي مبارك فرد عليه هذا الأخير باسمه الحقيقي قائلا له: لقد عرفتك من لحن القول
وتجنب الخطا وإصلاحه إن وقع أفيد من الناحية العملية من سرد أسماء شيوخ لا يلحنون والذين يمكن أن نذكر منهم المئات ...
ـ[سالم عدود]ــــــــ[08 - 12 - 07, 04:18 م]ـ
الحمد لله(127/247)
فوائد في النحو
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:23 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:
فستكون مشاركاتي مع إخواننا إن شاء الله تعالى عبارة عن فوائد في النحو اقتبستها عن أشياخنا جزاهم الله عنا كل خير أسأله تعالى أن يكون فيها الفائدة والنفع إنه سميع مجيب ...
وأول فائدة أود تقديمها للإخوة طلاب النحو متعلقة بالحروف وهي {{جميع الحروف مبنية//لا محل لها من الإعراب}} يعني أن إعرابها هو حرف مبني على (ما حرك به آخره) لا محل له من الاعراب.
أمثلة:
1 - منْ: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
2 - لِزيد: حرف جر مبني على الكسر لا محل من الاعراب.
3 - إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل من الاعراب.
4 - لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لا محل من الاعراب.
... فالمثال الأول والثاني على حروف الجر/والثالث على حروف النصب/والرابع على حروف الجزم.
وهكذا إخواننا
أخوكم أبو أنس علي سلطان
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:58 م]ـ
مشكور أخي علي سلطان على الفوائد
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[09 - 12 - 07, 12:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا استمر مشكورا
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[09 - 12 - 07, 02:52 م]ـ
بارك الله فيكم اخوتاه ورفع قدركم وزادكم من علمه
إن شاء الله تعالى ستكون الفوائد على شكل دوري
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 01:04 ص]ـ
ليس على شرطك يا أبا أنس , ولكنها فوائد عامة في اللغة ِ العربية.
فائدة:
مثال: اللمس والمس _
اللمس: المقصود به الجماع وأيضا قد يذكر منه الجماع
المس: يقصد به الجماع وأيضا المس من الشيطان الرجيم الحسي او المعنوي
مثال آخر "
فِلوَه __ و __ فَلُوَّه لها ضبطان كما قال النووي
مثال آخر "
لسان " قد تذكر وقد تؤنث
فمن قال هي مذكر قال _ جمعها _ ألسنا _
ومن قاال هي مؤنث قال _ جمعها ألسنة _
فائدة فقهية لغوية:
1_ الغُسل: استعمال الماء في جميع بدنه على وجه مخصوص
2_الغَسل: الماء نفسه او الفعل
3_الغِسل: ما يغسل به الرأس من خطمي وأشنان ((الروض المربع))
فائدة أخرى:
الأعشى: اسمه: ميمون بن قيس زوجته: معاذة مولاة عبد الله بن أبيّ وهي صحابية
ومعنى الأعشى: هو الذي يكون في عينيه علة لا يرى ليلا
فائدة أخرى:
جمع نطفة: نِطاف
نطفة _ علقة _مضغة _ (لكي تحفظ بالترتيب) تذكر كلمة _ نعم _ نون: نطفة: عين: علقة _ ميم: مضغة
حساب _ ميزان _ صراط (لكي تحفظ بالترتيب) تذكر كلمة _حمص_ حاء حساب وميم ميزان وصاد صراط
فائدة أخرى:حروف الزيادة في الصرف __ سألتمونيها _
فائدة أخرى:
كان قسمان:
1_ ما يفهم منه حدث
2_ ما لا يفهم منه حدث
مثال الأول: قال الله ((كن فيكون)) ((رأيت السماء فكانت ممطرة))
مثال الثاني: قال الله ((وكان الله غفورا رحيما)) ((كان أخي ذكيا))
الأول: تام
الثاني: ناقص
فائدة أخرى:
الحسَب " العشيرة أو العد
الحسب" الكفاية ... قال الله _ فإن حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين _
فوائد متعددة:
1_ أول من بدأ باللغة _ الله _ قال _ وعلم آدم الأسماء كلها _ منها العربية
2_ آدم كانت لغته السريانية
3_ الكلام الفصيح " يختص باللفظ
4_ الكلام البليغ " يختص باللفظ والمعنى
5:_ أقسام البديع (&*&)
1_ السجع::: مثال:: حديث _ كيف أغرم يا رسول الله من لا شرب ولا أكل *ولا نطق ولا استهل* فمثل ذالك يطل*
2_ الإطباق " وهو الترادف
3_ الجناس: وهو نوعان _ تام وناقص _ ومنه التورية والتشبيه والمجاز
فائدة أخرى "
الكلام الفصيح يجب أن يخلوا من ثلاث اشياء
1_ تنافر الحروف: مثل: قبر حرب بمكان قفر _ وليس قُرب قَبر حرب بمكان قبري
2_ أن يكون خالصا من الغرابة مثل: أسد: فدوكس
3_ أن يكون خالصا من الكراهة في السمع مثل: ظش: خشب:
الإبل __ أسمع جعجعة ولا أرى طحنا
فائدة أخرى:العامل يكون على ضربين:
1" عامل معنوي: ويكون في الفعل المضارع وفي الإبتداء
2" عامل لفظي: مثاله: مثل ان واخوتها وان وأخواتها
لكل مبتدا خير وليس لكل خبر مبتدأ
فائدة نحوية: اعراب كيف حالك:
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم
حالك: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف * والكاف مضاف إليه *
واعراب اين زيد كذالك
ماذا: اسم استفهام ميني على السكون في محل رفع مبتدأ
كذالك: كـ_ حرف جر _ذا_اسم اشارة كـ _حرف خطاب لا محل له من الإعراب
لهن؛ كما؛ لك؛ هما، جميعهن جار ومجرور
فائدة:
نقدم الخبر على المبتدأ إذا:
1_ بدأنا بالإستفهام
2_ إذا كان الخبر ظرف والمبتدأ نكرة
مثال: عندي بيت
فوائد في البلاغة:
البلاغة:لغة: الإنتهاء إلى أمر معين (نقول) بلغ فلان مراده اي وصل وانتهى
اصطلاحا: الكلام ومطابقته لما يقتضيه الخطاب
الفصاحة: خلو الكلام من العيوب
التذييل: إعادة اللفظ لمن لا يفهمه لكي يفهمه
وتحقق فصاحة الكلام بالخلو من ستة عيوب أيضا:
1_ تنافر الكلمات والحروف مثل: قبر حرب بمكان قفر _ وقرب قبر حرب بقبري
2_ضعف التأليف
3_التعقيد اللفظي مثل: فكودس: الأسد سجنجل: المرآة
4_التعقيد المعنوي
5_كثرة التكرار
6_تتابع الإضافات
أركان التشيبه (أربع) 1_المشبه
2_ المشبه به
3_أداة التشبيه
4_صفة التشبيه
فائدة عامة:
يزيد: ممنوع من الصرف
جعفر: مصروف
عمواس: مأخوذة من كلمة عم وآس
الأصمعي: منسوب إلى قرية عمَواس
توفي وعمره:" 85سنة
فائدتان بلاغيتان من القرآن::
1_ قال الله _ في مريم _ وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا _
2_ قال الله _ في مريم _ والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا _
الفرق بين الآيتين::
1_ الأولى: خبر وهو قوله: وسلام عليه ____ اي؛ ادنى سلام من الله فهو حسبه ويتكلم الله عن يحيى
2_ الثانية: دعاء.فموسى يدعي الله وهو كقوله: السلام عليكم
الفائدة البلاغية الأخرى:
1_ قال الله كثيرا في القرآن (وإلى الله المصير) ولم يقل (وإليه المصير) السبب: لوجود الروعة والجلالة والرهبة والخوف __ لكن ذكر في القرآن وإليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/248)
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[13 - 06 - 10, 05:14 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:
فستكون مشاركاتي مع إخواننا إن شاء الله تعالى عبارة عن فوائد في النحو اقتبستها عن أشياخنا جزاهم الله عنا كل خير أسأله تعالى أن يكون فيها الفائدة والنفع إنه سميع مجيب ...
وأول فائدة أود تقديمها للإخوة طلاب النحو متعلقة بالحروف وهي "جميع الحروف مبنية لا محل لها من الإعراب" أي: أن إعرابها هو حرف مبني على (ما حرك به آخره) لا محل له من الاعراب.
جزاك الله خيرا وبارك فيك!
تتمة:
يشكِل على بعضنا إعراب الحرف المنتهي بأحد أحرف العلة الثلاثة مثل: "في"و"على"ونحوهما، والخطب سهلٌ -إنْ شاء الله-؛ إذ يقال في إعراب نحو هذا: حرفٌ مبنيٌّ على السكون ...
فائدة:
يزيد بعض العلماء في إعراب الحرف المبنيّ على السكون كهل وفي قولَه: إنه لا سؤالَ عنه، ويقصد بذلك أن أصلَ المبنياتِ هو الحرف، والأصل في المبنيّ أن يسكنَ، وما جاء على أصلِه لا سؤالَ عنه.
ـ[ابا عبد الله السهيل]ــــــــ[13 - 06 - 10, 09:37 ص]ـ
بارك الله فيكم
للتذكير
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[13 - 06 - 10, 04:08 م]ـ
.فائدة أخرى:
كان قسمان:
1_ ما يفهم منه حدث
2_ ما لا يفهم منه حدث
مثال الأول: قال الله ((كن فيكون)) ((رأيت السماء فكانت ممطرة))
مثال الثاني: قال الله ((وكان الله غفورا رحيما)) ((كان أخي ذكيا))
الأول: تام
الثاني: ناقص
بارك اللهُ فيك، وأكثرَ من فوائدك الطيبةِ!
هذا الذي ذكرت أحدُ قولين في التفريق بين التامّ والناقصِ
قال ابن هشام في شرح قطر الندى: " ومعنى التمام: أن يستغنى بالمرفوع عن المنصوب، كقوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} {خالدين فيها ما دامت السموات والأرض}
وقال الشاعر:
تطاول ليلك بالإثمد .......... وبات الخلي ولم ترقدِ
وبات وباتت له ليلةٌ .......... كليلةِ ذي العائر الأرمدِ
وذلك من نبأٍ جاءني ......... وخبرته عن بني الأسودِ
وما فسرنا به التمامَ هو الصحيح، وعن أكثر البصريين أن معنى تمامها دلالتها على الحدث والزمان، وكذلك الخلاف في تسمية ما ينصب الخبر ناقصا، لم سمي ناقص؟ فعلى ما اخترناه سمي ناقصا لكونه لم يكتف بالمرفوع، وعلى قول الأكثرين لأنه سلب الدلالةَ على الحدث وتجرد للدلالة على الزمان، والصحيح الأول."
وقال ابن عقيل في شرحه على قول الناظمِ:
....................... ... وذو تمام ما برفع يكتفي
: " وقوله: " وذو تمام - إلى آخره " معناه أن هذه الافعال انقسمت إلى قسمين: أحدهما: ما يكون تاما وناقصا، والثاني: ما لا يكون إلا ناقصا، والمراد بالتام: ما يكتفي بمرفوعه، وبالناقص: ما لا يكتفي بمرفوعه، بل يحتاج معه إلى منصوب."
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[15 - 06 - 10, 04:05 ص]ـ
جميع الحروف مبنية لا محل لها من الإعراب أي: أن إعرابها هو حرف مبني على (ما حرك به آخره) لا محل له من الاعراب.
فائدة:
هل يمكن أن يكون الحرف مبنيا، ويكونَ هذا البناءُ مقدَّرًا عليه!
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[17 - 06 - 10, 04:19 ص]ـ
الجواب:
نعم يمكن هذا، كما في نحو إني وأني ولعلي وما شابه ذلك.
والله أعلم.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[18 - 06 - 10, 11:43 ص]ـ
الإخوة الفضلاء جميعكم ....
جزاكم الله خيرا ...
وأخص من رفع الموضوع - أبو الهمام - فإن هذا الموضوع من أوائل ما كتبت في هذا الملتقى المبارك بأهله ...
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[18 - 06 - 10, 11:45 ص]ـ
فائدة:
هل يمكن أن يكون الحرف مبنيا، ويكونَ هذا البناءُ مقدَّرًا عليه!
هي فائدة على شكل سؤال:) " ابتسامة "
جزاك الله خيرا وكذا من أجاب.(127/249)
أبيات لحوط بن رئاب
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[08 - 12 - 07, 04:17 م]ـ
إخواني الكرام أين أجد مصدر هذه الأبيات، وهي لحوط بن رئاب الأسدي:
دَبِبْتَ لِلْمَجْدِ وَالسَّاعُونَ قَدْ بَلَغُوا **** حَدَّ النُّفُوسِ وَأَلْقَوا دُونَهُ الأزرا.
وَكَابَدُوا المَجْدَ حَتَّى مَلَّ أَكْثَرُهُمْ **** وَعَانَقَ المَجْد مَنْ وَفى وَمَنْ صَبَرَا.
لاَتَحْسِب المَجْدَ تَمْراً أَنْتَ آكِلَهُ**** لَنْ تَبْلُغَ المَجْدَ حَتَّى تَلْعِقَ الصَّبِرَا.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 - 12 - 07, 04:38 م]ـ
وجدت الأبيات في ديوان الحماسة (بشرح المرزوقي) منسوبة إلى رجل من بني أسد.
وهي في أمالي القالي لبعض العرب.
ولا أعرف لها رابعا.
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 05:56 م]ـ
وأزيد على ما تقدم، "اللآلي في شرح أمالي القالي، للبكري"، وكذا "وخزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، لعبد القادر البغدادي" وفيه كلام عن حوط بن رئاب الأسدي، وكذا كتاب "زهر الأكم في الأمثال والحِكم، لليوسي"، وكذا كتاب "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، للمقري التلمساني"، وكل هذه الكتب موجودة في الموسوعة الشعرية الإصدار الثالث.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:10 م]ـ
ولمن يتعامل مع الكتب الإلكترونية (الموسوعة الشعرية) ونحوها،
إليكم هذه التتمة:
- الصلة في تاريخ أئمة الأندلس لابن بشكوال
__________________________
تنبيه: لا يزال تناولي في البحث بالكتاب الورقي، والحمد لله.(127/250)
أرجو المساعدة
ـ[أم أنداء]ــــــــ[08 - 12 - 07, 06:07 م]ـ
وردت هذه العبارة في إحدى الخطابات: أن أنصبة المعلمات السبع المتبقيات مابين كذا وكذا ......... فهل يقال السبع باعتبار قاعدة العدد ام أنها تتبع ما بعدها في التأنيث باعتبار أنها صفة؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[08 - 12 - 07, 07:42 م]ـ
يقول محمد محيي الدين عبد الحميد في حاشيته على أوضح المسالك:
" الصورة الثانية: أن تذكر المعدود ثم تصفه باسم العدد، وهذه الصورة تتجاذبها قاعدتان: الأولى قاعدة العدد مع المعدود وهي تقتضي تأنيث العدد مع المعدود المذكر و عكسه، فتقول تطبيقاً لها (عندي رجال ثلاثة) و (عندي فتيات ثلاث) والقاعدة الثانية قاعدة الصفة مع الموصوف وهي تقتضي موافقة الصفة للموصوف في التذكير والتأنيث، فتقول تطبيقاً لها (عندي رجال ثلاث) و (عندي فتيات ثلاثة) فلما تجاذبت هذه الصورة قاعدة العدد مع المعدود وقاعدة النعت مع المنعوت جاز لك أن تراعي الأولى فتؤنث العدد مع المعدود المذكر وتذكر العدد مع المعدود المؤنث، وجاز لك مراعاة الثانية فتذكر العدد مع المعدود المذكر وتؤنث العدد مع المعدود المؤنث".
انتهى كلامه
أي يجوز أن يقال (المعلمات السبع) مراعاة لقاعدة العدد ويجوز أيضاً (المعلمات السبعة) مراعاة لقاعدة الصفة(127/251)
ركن التذوق: جمالية الشعر العربي.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
تصفحت في منتدانا هذا باقة زاهية من اختيار الأفاضل من بديع الشعر وبليغ الكلام .. وكنت أحب لو كشف المختار عن سر اختياره فيورد البيت والبيتين مع تذييل يكون شيئا مثل التفكير المسموع ...
أقول تفكير مسموع لنراوغ أعراف الشرح وقواعد النقد الأدبي وصرامة المنهج ... هو محض استرسال حر مع فكرة أو صورة البيت الشعري ليس إلا!
أو هو رجع مكتوب للصدى الذي تركته عبارة الشاعر في وعي المتلقي ... (كما يقول الظاهراتيون)
1 - هل تذوقت " شيخ المعرة"قط!
فلو بان عضدي ما تأسف منكبي ... ولو مات زندي ما بكته الأنامل
إذا وصف الطائي بالبخل مادر ... و عير قساً بالفهاهة باقل
وقال السها للشمس أنت خفية ... وقال الدجى يا صبح لونك حائل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة ... ويا نفس جدي إن دهرك هازل
هي رؤية معرية لعالم "متفسخ"،وعرض حاد لاستشراء التفسخ على أكثر من واجهة:
1 - تفسخ في صورته العضوية/
حين يتنكر الشلو للشلو، والجارحة للجارحة ... فما أقسى أن لا يبالي المنكب بالعضد، وأن لا تشعر الأنامل بالزند ...
كأني بشيخ المعرة يرتاد هنا حالة قصوى:
فما أوثق عرى العضد والمنكب:لحم واحد وعصب واحد فما رجع الدم إلى المنكب إلا وقد مر من العضد .. وما وصل النسغ إلى العضد إلا وقد سمح المنكب بالعبور ... ومع ذلك فما أشد البرودة بين جزئي الكيان الواحد!
يغيب العضد فما يذرف عليه أخوه المنكب دمعة واحدة!
يموت الزند فلا تبالي بموته الأنامل!
أي جسم هذا!
لقد تفسخ وانحل حتى ليصبح فيه الشقيقان المتجاوران كأن بينهما أمدا بعيدا ... !
2 - تفسخ في صورته الثقافية/
تفسخ عالم المعري وانقلب انقلابا ...
لا يوازي حدة ذلك الانحلال العضوي إلا حدة انقلاب القيم وتضبب الرمزية الاجتماعية ... وكأني بشيخ المعرة ينسج كوميديا سوداء ... ينبري فيها "مادر"ليتهم بالبخل .. لكن من؟ حاتم الطائي! ويعير "باقل" بالفهاهة .. لكن من؟ ابن ساعدة!
"أبلغ من قُسّ، أنطق من قسّ، أدْهى من قس" ... كذبت العرب وما أنصفت .. وإلا ما تركوا لباقل ولبيهس ولهبنقة ولصاحب ضأن ثمانين!!
وقد يطوف طائف التردد على القاريء فيحتار:
أي الصورتين أوغل في القسوة والمفارقة، تنكر الأنامل للزناد الذي يحملها أم هذا المسخ في القيم فيتسلق "مادر" الصدارة في الناس ل"كرمه"، وينكمش "أخو طي "في الحثالة ل"بخله"!!
كيفما كان الحكم .. فلا ريب أن الصورة الاولى أدعى للبكاء والرثاء، وأن الصورة الثانية أدعى للتسلية والضحك .. لكنه "ضحك كالبكا "كما في معجز أحمد!
3 - تفسخ في صورته الكونية/
تصعيد .. تلو تصعيد.
تفجرت المأساة محليا وقريبا جدا في جسد الشيخ (في قصة الزند والعضد) ثم امتدت ثقافيا وحضاريا (في قصة مادر وباقل)،فأبى الشيخ إلا أن يصعد المأساة ويصدرها من جسمه وأرضه إلى الأكوان كلها ... فهاهو" السها"- على المدى السحيق- مادر آخر في صورته الفلكية يهجو" الشمس "حاتما آخر في صورته الفلكية .. ثم يتكرر المعنى من خلل "الصبح" و"الدجى"-على مدى أقرب- في ثنائية هي لازمة أسلوبية في المقطع كله:
العضد/المنكب ...... الزند/الانامل.
الطائي/مادر ....... قس/باقل ..
السهى /الشمس ..... الدجى/الصبح.
حيث يتبدى التشابه والتضاد في وآن واحد:
عائلة مؤتلفة من البياض، وعائلة مؤتلفة من السواد .. لكن شيخ المعرة يعمد إلى تفتيت العائلتين إلى شظايا وينظم منها عالما متوترا منسوجا من ثنائيات متقاتلة متقابلة كل عنصر في مواجهة غريمه ..
بياض وسواد في توتر صارخ،
القطب السالب (الذي كان موجبا في غير عالم المعري) المكون من الطائي وقس والشمس والصبح لمواجهة القطب الموجب (الذي كان سالبا في غير عالم المعري) المؤلف من مادر وباقل والسهى والدجى ...
4 - تضاد لا يحتمل ومرارة لا تستساغ ... وكيف يستساغ أن يزهو مادر كالطاووس ويدحر حاتم كالفأر!
لكن لا أمل في إرجاع الأمور إلى رشدها .. فقد امتد الزيف مكتسحا ..
... داخليا وخارجيا ....
.... أرضيا وسماويا ...
فلم يبق من حل إلا الاستنجاد بالموت، الموت الذي سيخرج الوعي من هذا الجو الخانق ...
فيخاطب:"زر"
وكأنه ضيف عزيز متمنع ...
"زر"
موت مشتهى ..
"زر"
موت مدلل ...
مدلل عند شيخ المعرة كما كان مدللا من قبل عند شيخ شيخ المعرة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/252)
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا ...
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[10 - 12 - 07, 04:06 م]ـ
2 - هل تذوقت شعر السلكة أم السليك؟
طافَ يَبغي نجوةً ... من هلاكٍ فَهَلَك
لَيت شِعري ضلّةً .. أيّ شيءٍ قَتَلك
أَمريض لم تُعَد .. أم عدوٌّ خَتَلَك
أَم تولّى بكَ ما .. غال في الدهرِ السُّلَك
وَالمَنايا رصدٌ .. لِلفَتى حَيثُ سَلَك
أي شيء حسن .. لفتى لم يك لك
كلّ شيءٍ قاتلٌ .. حينَ تلقى أَجَلَك
طال ما قد نلت في .. غير كدً أملك
إِنّ أَمراً فادحاً .. عَن جَوابي شَغَلك
سَأُعزّي النفسَ إِذ .. لَم تُجِب مَن سَأَلَك
لَيتَ قَلبي ساعةً .. صبرهُ عَنك مَلَك
لَيتَ نَفسي قُدّمَت .. لِلمَنايا بَدَلَك
1 - للمقطوعة إيقاع قوي منشؤه وصل روي اللام بالكاف .. ولما كان البحر قصيرا جدا فإن الثنائي الصوتي"لك"يتردد على الأذن دون انتظار طويل .. فما أن ينتهي صدى "لك"من البيت حتى يقرع الأذن صوت "لك"الموالية في البيت اللاحق ... بسبب قلة المدة الزمنية الفاصلة بين نهايات الأبيات ..
المقطوعة في نظري من باب لزوم ما لا يلزم ....
فالكاف صوت قوي مشهود صالح لان يكون رويا عكس الهاء وقد صدق التنوحي في قوله:
(والكاف التي للخطاب في المذكر والمؤنث، فإنهما وإن كانا في الإضمار بمنزلة هاء أكرمه وشتمه فإنهما قويان، وتستعملان في الروي استعمال الميم والنون، .....
وقد زعم بعضهم أن كاف الخطاب في مثل قولك: حمدك وشكرك لا تكون رويا إلا أن تشاركها كاف أصلية، واحتج بأن هذا اللفظ لو رد إلى الغائب لتغيرت الكاف وصارت هاء، فالكاف في موضع ما لا تكون رويا).
قلت:
ما زعمه هؤلاء غير متجه لأنهم أدخلوا في العروض اعتبارات نحوية /صرفية لا قيمة لها إيقاعيا ... فالعروض موجه للأذن فقط والأذن لا تفرق بين الكاف في" فَهَلَك" والكاف في " قَتَلك".
2 - ما يثير الانتباه في المقطوعة هو الاستهلال بالخبر في بيت الأول:
طافَ يَبغي نجوةً ... من هلاكٍ فَهَلَك
حيث الضمير العائد على السليك هو ضمير الغائب
ثم تتمحض بقية القصيدة لأسلوب الخطاب ... فيكون الضمير العائد عليه هو كاف الخطاب.
خطر لي توجيهان:
1 - أن يكون البيت الأول حكاية للخبر الذي جاء الشاعرة عن مصرع ابنها .. ذلك الخبر الذي تردد صداه في وعيها ففجر فيها تلك المناجاة التي ستخلل القصيدة كلها.
طافَ يَبغي نجوةً ... من هلاكٍ فَهَلَك
هذا كلام الشاهد على المصرع هو خليق بمتفرج يعتمد العين لا الفؤاد ..
لَيت شِعري ضلّةً .. أيّ شيءٍ قَتَلك
وهذا كلام الشاعر بالمصرع هو خليق بالام التي تشعر ولا ترى ...
طافَ يَبغي نجوةً
إنه وصف بارد عقلي خبري خال من الإ‘حساس مثل قصاصات الأخبار ... أو حصاة تلقى في بركة.
ثم يتحول الخبر إلى إنشاء يعني ينفتح على أعماق الحس والشعور
لتبدأ المناحة ... أو قل التموجات و الذبذبات والاهتزازات في الدوائر الشعورية الناشئة عن "حصاة" الخبر ..
لَيت شِعري ضلّةً ...
2 - أو أن تكون الشاعرة استهلت قصيدتها فوقع في روعها أن ابنها تعرض لتغييب مزدوج:
-التغييب الوجودي فقد مات
-التغييب الشعري من خلال التعبير بضمير هو وزمان الماضي"طاف"
فاستدركت الأمر فرأت أن لا يتمالأ الوجود والشعر على تغييب السليك ... فلا أقل من استحضار الفقيد شعريا مادام استحضاره واقعيا محال .. وليس الشعر إلا تأسيسا للعالم المنشود فليحضر السليك في القصيدة إذن!! فليكن شاهدا سميعا في الهنيهة الحاضرة يسأل ويخاطب:
أي شيء قتلك ..
كما اعتادت في الأيام الخوالي أن تعاتب ابنها كأي أم في الدنيا:
أي شيء أخرك!!!
3 - أَمريض لم تُعَد .. أم عدوٌّ خَتَلَك ...
من أجمل الأبيات!
أَمريض لم تُعَد ...
يمتزج هنا احساسان:
-الحرمان
-الحسرة.
الحرمان باعتبار الابن فهو مريض ولكن لا مؤنس له أو زائر.
الحسرة من جانب الام فالأم لا يخفف عنها إلا أن تكون بجانب ابنها المريض مواسية ومطببة تمر براحتها على الوجه المصفر أو تبلل بالماء الجبين المحموم ... لكن السلكة محرومة من هذه الوظيفة .. فيأتي إلى الوعي السؤال الذي لا مناص منه:
ترى من يقوم مقامها هناك ..
أَمريض لم تُعَد ...
لكن السلكة تنتبه فجأة إلى أن ابنها لم يعد طفلا ليربت على شعره ... وليس من الوفاء للفقيد أن يبرز للناس في مثل هذه الصورة .... فهو رجل لا كالرجال ... صعلوك يعشق المخاطر والأهوال.
فأولى به ألا يموت محموما على فراش المضر .. بل:
"عدوٌّ خَتَلَك"
هذا هو اللائق بالصعلوك أن يموت في معركة فقط ...
ويموت غيلة فقط .. لأنه أشجع فلا يتمكن منه غيره إلاإذا استعانوا عليه بالختل والتمسكن.
فانظر إلى هذا البيت كيف لخص شقه الاول لهفة الأم، وكيف لخص شقه الثاني حياة الصعلوك!!
4 - أميل إلى جعل المقطوعة من مشطور المديد .. فما رأي شيخنا عصام؟
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:56 م]ـ
بوركتَ أبا عبد المعزِّ ..
للتثبيت.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:30 م]ـ
الشيخ الفاضل (أبا عبد المعز): أعزك الله،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/253)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 12 - 07, 07:15 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم أبا عبد المعز.
4 - أميل إلى جعل المقطوعة من مشطور المديد .. فما رأي عصام؟
في ذلك خلاف بين العروضيين، تجده ملخصه على هذا الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=60157&scholar_id=1224&series_id=3209
من الدقيقة 31 تقريبا إلى الدقيقة 40
الأبيات من:
- مشطور المديد
- أو من مجزوء الرمل
- أو من المديد التام المصرع.
والأول أولى، والثالث مرجوح.
والله أعلم.
ـ[أبو محمد الرشيدي الأزهري]ــــــــ[11 - 12 - 07, 04:48 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
تصفحت في منتدانا هذا باقة زاهية من اختيار الأفاضل من بديع الشعر وبليغ الكلام ..
قد مر بي عند بعض اللغويين المحدثين ان اطلاق (الباقة) على مجموعة الورود والأزهار من اللحن الشائع بين اهل العصر.
لكونها تستعمل في البقل خاصة!
فماذا يرى الشيوخ الفضلاء؟!
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[12 - 12 - 07, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيك .. وشكرا على قراءة الموضوع ..
على فرض أن الباقة تقال عن حزمة البقل .. فلا مانع من التوسع لتشمل الكلمة ما هو من جنس النبات كالزهور ...
قال الناشيء الأصغر:
وليلٍ تَوارى النجمُ من طُولِ مُكثهِ ... كما ازْوَرَ محبوبٌ لخوف رقيبهِ
كأنّ الثريا فيه باقةُ نرجسٍ ... يُحيّى بها ذُو صبوةٍ لحبيبهِ
وقال ابن حمديس:
وكأَنَّ الغَرْبَ منها نَاشِقٌ ... باقَةً من ياسمينٍ أو أقاحْ
ثم هل لحزمة الزهور اسم خاص أم لا؟
فإن لم يكن،كان التعبير بالباقة قريبا من الضرورة .. مثل قولنا "رجل الطاولة " و"يد الفنجان" و"أسنان المشط" وغيرها .... وما شابه هذه التعابير ليست من التوسع بقدر ما هي من الضرورة .. لذلك اعتبرها عبد القاهر الجرجاني من باب الاستعارة غير المفيدة، لأنها اضطرارية ولا تكون البلاغة إلا مع الاختيار ولا اختيار هنا ..
والله أعلم.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:30 م]ـ
اجابة حسنة .. جزاكم الله خيرا
ولا اريد قطع مشاركاتكم في الموضوع، لكنْ لدي سؤالٌ آخر: ما الضبط الصحيح للـ (سلكة) أم السليك؟ أبإسكان اللام أم بتحريكها؟ ولو كانت محرّكة، فبم تحرّك؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[13 - 12 - 07, 01:01 ص]ـ
السُّلَكَة .. مثل همزة
ومعناها أنثى فرخ القطا أو الحجل كما في تاج العروس ... الذكر منها سلك بضم الأول وفتح الثاني ..
مع التحية الطيبة.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[15 - 12 - 07, 01:54 ص]ـ
شيخنا المبجل
ما أفصحَك
زدنا زادك الله علما وفضلا
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[15 - 12 - 07, 03:26 ص]ـ
3 - هل تذوقت شعرا عن فلسطين؟
من قصيدة "القدس" لأحمد المجاطي-شاعر من المغرب-
تحُزُّ خناجرُ الثُّعبان
ضوء عيونكِ
الأشيَبْ
وتشمخُ في شقوقِ التِّيه
تشمخُ لسعةُ العقربْ ..
1 - القصيدة عن فلسطين، والقدس هي المخاطبة ..
للشاعر مهارة كبري في اختيار الكلمة وتوظيفها ... وللكلمة عنده ظلال وإيحاء ..
أنظر مثلا إلى كلمة "خناجر" ..
إن الشاعر كان في حاجة لأن يضع للثعبان آلة قاطعة لتقوم بوظيفة "حز الضوء" .. فاختارمن عائلة القواطع الخنجر دون السكين أو السيف ..
فالسكين له حياد دلالي .. والسيف يوحي بالبطولة والشجاعة ... فلا يليق بالثعبان الصهيوني إلا آلة صهيونية: الخنجر.
الخنجر مرتبط بإيحاء الختل والغدر ...
الطعن بالرمح فروسية وشرف ... لكن الطعن بالخنجر خسة وجبن ..
السيف يشهر فهو إعلان للبطولة .. أما الخنجر فهو يخفى في الثياب فهو دس للحقد والضغينة ..
الخنجر هو آلة اليهودي بامتياز ...
لكن أي حيوان سيمثل دور اليهودي؟
ليس إلا الثعبان ...
حيوان صامت بارد كالخنجر نفسه ... ملتصق بالأرض يزحف بين العشب والرمل خفيا ... منظره تتقزز منه نفس الآدمي ... يعض في غفلة كما الخنجر يطعن في غفلة ... وافق شن المكر طبقة الختل ..
يتحرك الثعبان ممتشقا خنجره ... نحو القدس.
نلاحظ الكلمات التي جعلها الشاعر في حيز القدس:
ضوء
عيون
أشيب ..
علامات النقاء والطهر ...
ثم انظر كيف جمعت صفة" أشيب" بين أصالة التاريخ، ووقار الدين، ونصاعة المظهر ...
كل هذا سيحزه اليهودي الثعبان ...
انظر كيف فضل الشاعر" الحز" على القطع ... لتستحضر صورة اللحم وتستشعر الألم!!
وتشمخُ في شقوقِ التِّيه
تشمخُ لسعةُ العقربْ ..
هذه ضربة شاعر بليغ!!
ظلال الكلمات تهمس تاريخا بأكمله ... والفضل كله يرجع إلى كلمة سحرية هي "التيه" فلله در الشاعر!!
"التيه" تذكير بضياع بني إسرائيل في سيناء أربعين عاما ....
إلى أين كانوا يسيرون؟
إلى القدس ...
أرض موعودة أم محرمة عليهم؟
واليوم هاهم يخرجون من الشتات ومن تيههم العصري يزحفون نحو القدس ....
كانوا في اختفاء حضاري مثل اختفاء العقارب في الشقوق ...
لكن آن اليوم للثعابين والعقارب أن تظهر على أديم الأرض ... وتزحف نحو المرأة العجوز!!
2 - كلمة عن الشعر الحر:
-ليس عندنا عداء خاص للشعر الحر وشعرائه،ولكننا نرى أن انسلاخه من الوزن والقافية أفقده الوقع والإيقاع ... غير أن أنصار الشعر الحر لا يسمعون! فيحسبون أن النقد الموجه إلى شعرهم محسوب على المذهبية والصراع الفكري بين السلفية والحداثة ... الأمر أهون بكثير من ذلك .. وما أرى إثارة الجعجعة الفكرية والمصطلحية إلا سترا للحقيقة الواضحة:إن الشعر الحر لا موسيقى فيه وشاهدنا موضوعي علمي هو:الأذن نفسها ....
ولو ألقيت قصيدتان على مسمع صيني لا يعرف العربية، فإن أذنه ستميز الشعر الحر والشعر العمودي .. وسيحكم للثاني قطعا .. فلا داعي للمزايدات المذهبية ...
ليس في الشعر الحر إيقاع ... وما زعمه أهله من الموسيقى الداخلية ادعاء لا تحقيق فيه وعلى فرض تحققه فإن الشعر العمودي أعلى دائما .. لأنه يمكن إدخال هذا الإيقاع الداخلي في البيت فيتساوى مع الشعر الحر من هذه الجهة مع احتفاظه بإيقاع البحر والقافية الذي زهد فيه أهل الشعر الحر ..
هذا، وإن للشعر الحر جمالا في الفكرة والصورة ... وقد يتفق لبعض الشعراء منهم إشراقات رائعة وضربات بلاغية مدوية .. لكن هذا قليل فالشعراء الحقيقيون من أمثال نازك والسياب وحجازي والمجاطي قلة .. وجل القوم متلاعبون بالكلمات ومتسترون تحت الغموض البئيس ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/254)
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 12 - 07, 01:08 م]ـ
ولو أُلقيت قصيدتان على مسمع صيني لا يعرف العربية، فإن أذنه ستميز الشعر الحر والشعر العمودي .. وسيحكم للثاني قطعا .. فلا داعي للمزايدات المذهبية ...
صدقتم .. و من الملاحظ على أكثرهم، هو التكلف في مجازية الألفاظ و الإغراب في المعاني،
عودة إلى الشعر الجاهلي،و قبس من "جماليات عكاظ"
كان النابغة الذبياني تضرب له قبة من أدم بسوق عكاظ، يجتمع فيها الشعراء،
فدخل عليه حسان بن ثابت والخنساء والأعشى.
فأنشدت الخنساء (رضي الله عنها) قولها:
قذى بعينك أم بالعين عوّار **** أم ذرّفت إذ خلت من أهلها الدار
حتى انتهت إلى قولها:
وإن صخراً لتأتم الهداة به **** كأنه علم في رأسه نار
وإن صخراً لمولانا وسيدنا **** وإن صخراً إذا نشتوا لنحّار
فأعجب النابغة بشعرها، فقال حسان (رضي الله عنه): أنا والله أشعر منها.
فقال النابغة: حيث تقول ماذا؟ قال حسان: حيث أقول:
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى **** وأسيافنا يقطرن من نجدةٍ دما
ولدْنا بني العنقاء وابني محرّق **** فأكرم بنا خالاً وأكرم بنا ابنما
فقال النابغة: إنك شاعر لولا أنك:
قلت " الجفنات " فقللت العدد، ولو قلت " الجفان " لكان أكثر.
وقلت " يلمعن بالضحى " ولو قلت " يبرقن بالدجى " لكان أبلغ في المديح،
لأن الضيف بالليل أكثر طروقاً.
وقلت " يقطرن من نجدةٍ دما" فدللت على قلة القتل، ولو قلت " يجرين "
لكان أكثر لانصباب الدم.
وفخرت بما ولدتَ، ولم تفخر بمن ولدك.
ـ[محمد الشمالي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:42 ص]ـ
أستاذنا الفاضل أبو عبد االمعز أثابك الله من الخير على ماتفضلت به هنا ... والذي أمتعنا وأطربنا فزدنا منه بارك الله لك.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 12 - 07, 03:35 ص]ـ
4 - وقال " المسيب بن علس ":
فَلأَهْدِيَنَّ مع الرياحِ قصيدةً ... مني مُغَلْغَلةً إِلى القَعْقاعِ
تَرِدُ المِياهَ فما تزالُ غَريبةً ... في القومِ بين تَمثُّلٍ وسماع
مقصد الشاعر التنبيه على" انتشار" شعره، ولهذا الغرض وظف أدوات تعبيرية مختلفة، لكنها تلتقي جميعا في تحقيق ذلك المقصد، كل أداة بحسبها.
1 -
استوفى الشاعر في البيت الأول كل عناصر الإرسالية:
المرسل/الشاعر:"مني"
المرسل إليه: القعقاع.
الرسالة:القصيدة.
القناة:الرياح.
الملاحظ أن الشاعر قدم ذكر الرياح التي هي القناة الحاملة للرسالة قبل العناصر الأخرى لتوقف مقصد الانتشار عليها .. فليس المهم –هنا على الأقل-مضمون القصيدة، أو مبدعها، أو المعني بها،بقدر ما يهم انتقالها في الآفاق بسرعة .. فلا جرم أن وظف" المسيب " صيغة الجمع (الرياحِ) مستهدفا لاستغراق جميع الأمكنة فضلا عن السرعة في طي المسافات ...
2 -
مُغَلْغَلة
هذه الصفة -ذات التعددية الدلالية -تظهر وجوها ثلاثة للقصيدة المرسلة بناء على المعاني المعجمية التالية:
الغَلْغَلَة: دخول الشيء في الشيء حتى يخالطه. غلْغَلَ في الشيء، وتَغَلْغَلَ في الشجر، إذا دخل في أغصانه.
الغلغلة: الجلد إذا نَهِكَه الدِّباغ قيل أديمٌ مُغلْغَل .. (كما في المخصص).
الغلغلة: رِسالَةٌ مُغَلْغَلَةٌ: مَحْمُولةٌ من بلدٍ إلى بلَدٍ ...
فعلى الأول يكون الوصف للقصيدة على محور علاقتها بالمتلقي: تتغلغل في النفوس وتنفذ إلى القلوب.
وعلى الثاني يكون الوصف للقصيدة على محور علاقتها بالشاعر مبدعها: حبكها وأتقنها وثقفها مثلما يفعل الدباغ بالأديم ..
وعلى الثالث يكون الوصف للقصيدة على محور علاقتها بالقناة الحاملة: انتقال من بلد إلى بلد ..
والمعنى الأخير أظهر .. لأنه المتسق مع السياق أولا، ولشيوع استعمال هذا الوصف- حتى أن الصفة قامت مقام الموصوف مع فعل البلاغ -ثانيا ...
قال شاعر:
أَبْلِغْ أبا مِسْمَعٍ عنِّي مُغَلْغَلَةً ... وفي العِتابِ حَياةٌ بينَ أقوامِ.
قال غيره:
أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَني مُغَلْغَلَةً ... والقَوْمُ مِنْ دونِهِمْ سَعْيا فمَرْكُوبُ
قال آخر:
ألا من مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عَنِّي ... مُغَلْغَلَةً وخُصَّ بها أَبِيَّا.
3 -
تَرِدُ المِياهَ
تعبير جميل جدا من أربعة وجوه:
أولا:
تصعيد بلاغي في وصف حركية انتشار القصيدة ... فالقصيدة الآن لها حركية ذاتية مستغنية عن الرياح وغيرها، ترد الماء من تلقاء نفسها كأي كائن عاقل حر!
ثانيا:
الماء هو المكان الذي لا بد أن يقصده الناس مرغمين ... فكأن القصيدة "اهتدت بذكائها" إلى أن موارد الماء هو المكان الأنسب للشيوع والانتشار ..
ثالثا:
تصعيد بلاغي مرة أخرى ففي البيت الأول كانت القصيدة هي التي تذهب إلى الناس محمولة على أجنحة الرياح .. أما الآن فقد شرفت وتعززت فأصبح الناس هم الذين يأتون إليها- إلى موارد الماء-
رابعا:
تشخيص القصيدة وتعقيلها بحيث أصبحت فردا من الناس تعطش وتحتاج إلى الماء وترده مع من يرد منهم!!
4 -
فما تزالُ غَريبةً ... في القومِ بين تَمثُّلٍ وسماع
حركية أخرى للقصيدة لكن من نوع آخر:
في البدء كانت الحركة طبيعية سماوية:" فَلأَهْدِيَنَّ مع الرياحِ قصيدةً .. "
ثم كانت حركة طبيعية أرضية: "تَرِدُ المِياه ... َ"
وهاهي الآن حركة ثقافية عقلية: من شفاه إلى آذان ومن آذان إلى أفئدة ..
قصيدة غريبة ..
لكن الغرابة هنا ليس بمعنى التوحش الذي يثير التوجس ... -والإنسان يخشى بفطرته كل ما هو غريب غير مألوف-
بل بمعنى الندارة والعزة .. فهي ليس لها مثيل، نسيج وحدها،ومن ثم يجب التهافت عليها والتنافس في اقتنائها والمبادرة إلى حيازتها لأنها إن لم تقع في اليد فقد حرمها الإنسان إلى الأبد إذ لا ثاني لها .. " فما تزالُ غَريبةً"
ملاحظة:
هدفنا من تحليل مثل هذه الأبيات وكشف جمالها هو .... بيان إعجاز القرآن!!
ولا غرابة ...
فإن كان أمثال المسيب بن علس والسلكة أم السليك قد تفتقت عبقرياتهم عن مثل ذياكم الإبداع ...
وإذا كان هؤلاء وأمثالهم أسكتهم القرآن وأعجزهم .... فماذا يعني هذا!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/255)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[21 - 12 - 07, 03:57 ص]ـ
5 - .. وقال مالك بن الريب يرثي نفسه- من الطويل-:
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً بِجَنبِ الغضى أُزجي القَلاصَ النَواجِيا
فَلَيتَ الغضى لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضه وَلَيتَ الغضى ماشى الرِّكابَ لَيالِيا
لَقَد كانَ في أَهلِ الغضى لَو دَنا الغَضا مَزارٌ وَلَكِنَّ الغضى لَيسَ دانِيا
1 - إن من الشعر ما لا ينبغي أن يحلل أو يشرح ... حسب المتلقي أن يستكين لرقرقة القصيدة ويستعذب حفيف الأبيات وخرير الكلمات .. فكل كلام في هذا المقام قلة ذوق،بل قلة حياء!
نعم، فرب تحليل يكون مثل إعمال المبضع البارد في الجسد الجميل!
والجسد هنا حي غض ...
فعذرا يا مالك بن الريب، عذرا!!
2 - الشاعر عن موطنه بعيد، ومن أجله قريب ..
والأجل سابق للأمل ..
والأمل مختزل في ليلة واحدة يبيتها المحتضر في البلدة،لكن هيهات هيهات!
رمل وقلاص وغضا .. هذا هو الوطن كله .. ما أفقر الجغرافيا!
لكن الرمال والقلاص والغضا تملأ مسافات الشعور فلا تترك للشاعر أن يشتهي شيئا غيرها ... ما أعجب قلب الإنسان!
-لكل محكوم عليه بالإعدام رغبة أخيرة .. فما رغبتك الأخيرة يا مالك!
-أن أجري بوادي الغضا أسوق الإبل السريعة!!
" الغضى ": شجر ينبت في الرمل، ولا يكون غضى إلا في رمل. (قاله صاحب الخزانة)
الغضى- مثل الشاعر المحتضر- يستمد ماهيته من موطنه لا من ذاته ..
أنت غضى ... إذن أنت من الرمل في الرمل.
خارج الرمل أنت نبات فحسب لا اسم ولا مجد!!
3 - الشاعر مريض محموم ... يلهج بالغضا ...
الغضى ... في البيت الأول ..
الغضى .. الغضى .. في البيت الثاني
الغضى .. الغضى .. الغضى .. في البيت الثالث ...
شوق .. فحمى ... ثم هذيان ...
لَقَد كانَ في أَهلِ الغضى لَو دَنا الغَضا مَزارٌ وَلَكِنَّ الغضى لَيسَ دانِيا ..
الغضى مذكور في تنوع أسلوبي بليغ:
-في موضع الإثبات: لَقَد كانَ في أَهلِ الغضى مَزارٌ
-في موضع الشرط: لَو دَنا الغَضا
-في موضع النفي: وَلَكِنَّ الغضى لَيسَ دانِيا.
ولكل موضع أسلوبي ما يوازيه على صعيد الشعور:
استئناس بالماضي وحنين إليه، ثم أمل أو وهم أمل في الوصل به، ثم الرضوخ للواقع والانكسار تحت وطأة اليأس.
4 -
فَلَيتَ الغضى لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضه وَلَيتَ الغضى ماشى الرِّكابَ لَيالِيا ..
هي أمنية واحدة .. لكن الشاعر المهووس بالغضا يخرجها بوجهين:
هما غضى وركب ... ساكن ومتحرك.
فَلَيتَ الغضى لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضه
ليت المتحرك سكن ... !
وَلَيتَ الغضى ماشى الرِّكابَ لَيالِيا ..
ليت الساكن تحرك .. !
الغضى ثابت في مكانه .. فكان على الركب المتحرك أن يتنازل عن حركته ليساكن الغضى.
الركب متحرك في أماكنه .. فكان على الغضى أن يتخلى عن سكونه ويتعلم الحركة ليماشي الركب.
لكن أنى لهما المساكنة أو المماشاة! هل ينقلب الشيء إلى ضده!
هنا مكمن الفاجعة ..
مرة أخرى عفوا يا مالك بن الريب ...
ـ[يحيى ابن عبد الملك]ــــــــ[27 - 12 - 07, 06:46 ص]ـ
الأستاذ الفاضل جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[30 - 12 - 07, 07:53 م]ـ
6 - هل تذوقت شعر الأمير شوقي قط؟
برز الثعلب يوما في شعار الواعظينا
فمشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينا
ويقول:الحمد لله إله العالمينا
يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك:عذرا يا أضل المهتدينا
بلغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا
مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا ..
سنقوم بإعراب بعض جمل النص .. إعرابا دلاليا وليس نحويا بطبيعة الحال والمقام.
برز الثعلب:
الجملة تعبير عن مفارقة:مفارقة بين الفعل والفاعل ... والقصيدة كلها مؤسسة على مفارقات .. فكأن شوقيا يسلم للقاريء مفتاح القصيدة من أول جملة ..
برز الثعلب: والثعلب من شأنه الاختفاء.
برز الثعلب: انتقال من حيز اللاظهور إلى حيز الظهور ... هذا وضع غير عادي فالمألوف أن ينتقل الثعلب من الظهور إلى اللاظهور ...
هو تنبيه من الشاعر الكبير لقارئه:
انتبه .. هنا أمر غير عادي ... ترقب ما سوف يحدث!!
شعار الواعظينا:
الشعار: علامة (في الحرب)
الشعار: الموت.
الشعار: الثوب الذي يلي شعر الجسد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/256)
هذا الغنى الدلالي للكلمة استثمره الشاعر ببراعة فائقة:
لا نعني أن الشاعر قد قصد هذه المعاني كلها-فالمعنى في بطن الشاعر كما يقال-لكن نقصد أن لكلمة شعار ظلال إيحائية تنم عن دلالات مقصودة أو غير مقصودة لكنها متسقة مع أجواء القصيدة ..
فبروز الثعلب في شعار هو بروز للموت،ما الاغتيال إلا الغاية المرادة.
والثعلب من جهة أخرى محارب قناص له خطة واستراتيجية وهدف ..
والثعلب مخادع يخفي حقيقته – أي شعر جلده-في ثوب .. والثوب لغة موجهة للناس مبنية على الإخفاء والستر والتمويه ..
ومن هنا نلمس ذلك التشاكل الدلالي الجميل بين فعل برز واسم شعار .. حيث جدلية الخفاء والتجلي متضمنة في الكلمتين.
فمشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينا:
لم يحن بعد أوان الإشارة –عن بعد أو عن قرب- إلى المأرب والغرض ... فالتعجيل بذلك قد يفسد الخطة كلها .. فلا بد أولا من "تحسين الصورة" فليس من اليسير على الناس أن ينسوا في يوم واحد ما ترسب في أذهانهم عبر قرون من اقتران المكر بالثعلب ..
لا بد من التجميل ..
الثعلب الآن لا يتكلم مع أحد .. يتكلم مع نفسه فقط مشغول بها .. ولايشعر بالآخرين:يهذي ... يتمتم في عالمه الخاص .. مثل ذلك الدرويش الصوفي (شوقي يستحضر هنا بقوة صورة الدرويش- وما كان أكثرهم بمصر-فالشعار هو الخرقة المقدسة والهذيان صورة عن التمتمة بالأوراد والأذكار والسب والشتم صور عن الشطحات المسموعة القوية بين الحين والحين)
يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبينا:
الهذيان أصبح الآن كلاما ..
والتمتمة أصبحت نداء ودعوة .... فبعد إصلاح النفس يتعين إصلاح المجتمع ..
هذا الثعلب له منهج دعوي محكم .. !!
بعد تسويق الصورة الحسنة ... يشرع في التخطيط ..
هذا الثعلب له مكر منهجي مبدع!!
توبوا .... أمر عام يمهد به ل:
ازهدوا في الطير ... أمر خاص مشتق من التوبة يمهد به ل:
واطلبوا الديك .... هذا هو بيت القصيد .. !!
هل قدرتم النفس المنهجي للثعلب ... والصبر أيضا:
هذيان فقط ... أولا، سب بمناسبة وبغير مناسبة للماكرين ... ثانيا،
دعوة عامة إلى التوبة ثالثا، دعوة خاصة إلى الزهد في التنعم بأكل لحم الطيور رابعا، دعوة إلى صلاة الفجر -ومن هو مؤهل للأذان أكثر من الديك-خامسا،
بلغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا ..
لله در هذا الديك .. !
ما نجاه من الموت المحقق إلا منهج المحدثين!!!
عني .... عن جدودي .... عن ذوي التيجان ..... هذا هو السند.
سند كالشمس كما ترون .. فالجدود صالحون .. وجدودهم أمراء وملوك (ذوو تيجان)
والمتن،ما تقولون فيه .. إلا يقطر حكمة وعقلا وتجربة!
"مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا"
رحم الله شوقيا كأنه قال:
لا نجاة إلا بالاستماع إلى صوت السلف ..
أيكون الديك سلفيا .. والثعلب حداثيا!!
أما رأيتم الديك كيف يعتز بأجداده وحكمتهم .. أما رأيتم الثعلب يتبرأ من ماضيه ويحاول أن يسدل عليه ستارا .. قائلا: نحن أبناء اليوم!!!
ـ[الحادرة]ــــــــ[01 - 01 - 08, 09:46 م]ـ
أعزك الله يا أخي، ما أجمل هذا الانتقاء و هل هو اسقاط على أهل زماننا؟ هذا مللمسته من قراءتك النقدية والله أعلم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 01 - 08, 10:59 م]ـ
أعزك الله يا أخي، ما أجمل هذا الانتقاء و هل هو اسقاط على أهل زماننا؟ هذا مللمسته من قراءتك النقدية والله أعلم
بارك الله فيك ..
أفضل عبارة" تنزيل على أهل زماننا"بدل إسقاط ..
فلا يخفى عليكم أن قصيدة شوقي من نوع شعر الحكمة والمثل .. والمثل المضروب مثل العملة المسكوكة يمكن تداولها في كل مناسبة .. فالثعلب والديك ليسا ممثلين بقدر ما هما دوران .. ويمكن أن يسندا إلى ممثلين مختلفين بشرط أن يكون هناك تلاؤم بين فكرة الدور وشخصية الممثل ..
قد يكون في ذهني شوقي ثعلب بعينه وديك بعينه ... لكنه من جهة أخرى يصيغ حكمة ويضرب مثلا ويرسلهما للتداول بين الناس .. فالتعميم هو مقصده الأول.
من جهة أخرى لا أرى مانعا أن يكون شوقي قد قصد بالثعلب الحداثي .. فلا تنزيل ولا إسقاط .. فشوقي عاش قريبا من زمننا .. وجذور جل الحداثيات المعاصرة نبتت في زمن شوقي ... يكفي لفهم ذلك الرجوع إلى الكتاب القيم جيدا للدكتور محمد محمد حسين-رحمه الله تعالى-:الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر .. حيث نجد شوقيا -رحمه الله-في المناخ الفكري والمنهجي العام ...
بالمناسبة أنصح بقراءة هذا الكتاب ..
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[08 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
7 - هل تذوقت زهد النواسي .. ؟
أيا رُبّ وَجهٍ، في التّرابِ، عَتيقِ،
ويا رُبّ حُسنٍ، في التّرابِ، رَقيقِ
ويا رُبّ حزْمٍ، في التّرابِ، ونجدة ٍ،
ويا رُبّ رأيٍ، في التّرابِ، وَثيقِ
أرى كل حيٍّ هالِكاً وابنَ هالِكٍ،
وذا نَسَبٍ في الهالكينَ عَريقِ
فقُلْ لقرِيبِ الدّارِ: إنّكَ ظاعِنٌ
إلى مَنزِلٍ نائي المَحَلّ سَحيقِ
إذا امتَحَنَ الدّنيا لَبيبٌ تكَشّفَتْ
لهُ عَنْ عَدوٍّ في ثِيابِ صَديقِ
1 -
عالم متضاد متنافر:
الدنيا تخفي العداوة وتظهر المودة ..
الحي يأتي من الهالك ..
وقريب الدار سيكون بعد حين بعيد الدار ..
ثم هذا التراب الرخيص المداس بالأقدام .. هو مصير كل نفيس من الإنسان:
-النفيس الجسمي: الوجه والحسن.
-النفيس الخلقي: الحزم والنجدة.
-النفيس العقلي: الرأي والحكمة.
القصيدة إعلان للمآل:
مآل الجمال إلى التراب ..
ومآل الحي أن يلتحق بالهالكين من أسباب وجوده.
ومآل الجار أن يرحل ..
ومآل هذا الجلد الوديع الحملي من الدنيا أن يبهت ويتلاشى ليكشف عن مخالب السبع وأنياب الذيب. .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/257)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:57 ص]ـ
8 - هل تذوقت هذا المطلع!
ألا كلّ ماشية الخيزلي ... فدى كلّ ماشية الهيدبي
(الخيزلي والخوزلي: مشية النساء، وهي مشية فيها تثنى وتفكك، والهيدبي: مشية الإبل فيها سرعة).
مطلع لا كالمطالع ... وأسلوب عجيب في ذكر النساء!
درج الشعراء في الطلليات على الحنين إلى" الثبات" والتألم من" الحركة":
-لو يثبت الطلل على حاله، فلا تنال منه عوادي الزمان ..
-لو يثبت الزمن عند الماضي،فلا غد ولا بعد غد ..
-لو يثبت الحبيب في الدار، فلا ظعن ولا رحلة.
-لو يثبت الشاعر،مع تلك الثوابت ..
الحركة رحلة،والرحلة فراق، والفراق موت ..
وقدر الشاعر أن يبحث عن العنصر الإنساني التائه أبدا في مساحات البيداء ..
أما أبو الطيب فيؤسس قيما مضادة:
-الثبات موت والحركة حياة ...
(يأتي من مغرب الشمس صدى ابن دراج القسطلي:
ألم تعلمي أن الثواء هو التوى ... وأن بيوت العاجزين قبور!)
... فتكون الرِّجل أهم ما في الكائن ... وتكون المشية أهم الوظائف ...
ويكون تصنيف الكائنات بحسب مشيها ...
هذه مشية فيها تثنى وتفكك ....
وهذه مشية فيها قوة وسرعة ...
ضعف وقوة ...
تصنع وطبيعة ...
إغراء بالمقام وحث على الرحيل ..
خضوع للشهوة وركوب للمخاطر ...
كيفما قلبت الأمور لا ترقى الخيزلى إلى الهيدبا ..
والبقاء للمغامر الأقوى ..
فلتكن صاحبة المشية الأضعف قربانا لصاحبة المشية الأقوى ..
.. (نيتشوية قبل نيتشه!!)
أوَ يكون نوع الإنسان أخس من نوع البعير .. !
أبو الطيب نظره إلى المشية لا إلى الماشي ...
فاعذروا أبا الطيب!
ماشية الخيزلي تعد بالثبات والقناعة والاستسلام للشهوات .. فأين وعود المجد!!
هي في خف البعير ..
فاعذروا أبا الطيب مرة أخرى!!
ـ[ابو العلا]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:27 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله
الله يزيدك من علمه
وارجو منك أن تشرح اكثر عن الشعر الحر او شعر الحداثة "" ان كان لديك وقت""
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:26 ص]ـ
9 - قال أمل دنقل -قصيدة زهور-:
وسلالٌ منَ الورِد,
ألمحُها بينَ إغفاءةٍ وإفاقه
وعلى كلِّ باقةٍ
اسمُ حامِلِها في بِطاقه
...
تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلهْ
أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ - دهشةً -
َلحظةَ القَطْف,
َلحظةَ القَصْف,
لحظة إعدامها في الخميلهْ!
تَتَحدثُ لي ..
أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين
ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ
أيدي المُنادين,
حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ
تَتَحدثُ لي ..
كيف جاءتْ إليّ ..
(وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ)
كي تَتَمني ليَ العُمرَ!
وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!!
...
كلُّ باقهْ ..
بينَ إغماءة وإفاقهْ
تتنفسُ مِثلِىَ - بالكادِ - ثانيةً .. ثانيهْ
وعلى صدرِها حمَلتْ - راضيهْ ...
اسمَ قاتِلها في بطاقهْ!
قصيدة رائقة .. استطاع الشاعر أن يحول فيها لقطة عادية إلى لحظة شعرية عميقة:
اللقطة العادية:
زوار يعودون مريضا لهم في المستشفى، يقدمون له باقات ورد كما يقتضي ذلك العرف وأدب المجاملة ...
اللحظة الشعرية:
-الشاعر يصرف النظر عن الزوار ... ويصرف النظر عن الدلالة الاجتماعية لإهداء الزهور .... ويتعلق نظره فقط بهذه الزهور وحدها ... كاشفا عن معناها الوجودي بعيدا عن الترسيم الاجتماعي .. من خلال حوار صامت عميق بين الشاعر والباقة ..
-شتان بين رؤية الإنسان العادي ورؤية الشاعر:
الزهور عند الأول نبات ملون يشترى لمجاملة اقتضاها العرف .. وعند الثاني كائنات حية لها حس وشعور وفكر وكلام ....
الزهور تقطف عند الأول .. وتقطع رؤوسها عند الثاني ..
فعل نفعي عادي عند الأول .... جريمة بشعة عند الثاني ..
البطاقة تدل على صاحب الباقة المجامل عند الأول ... هي إجرام ووقاحة عند الثاني .. فهذا المجرم قتل الزهرة .. وكانت وقاحته من الخسة أن أعلن ببطاقته عن جريمته .. افتخارا وزهوا ..
-تاريخ الزهور بئيس حقا:
قتل بدون سبب:
"أَعيُنَها اتَّسَعَتْ - دهشةً -
َلحظةَ القَطْف"
إهانة وذلة:
"أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين
ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ
أيدي المُنادين"
تبذل وسفسفة:
حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ
-الزهور هي الشاعر نفسه ...
والمفارقة رهيبة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/258)
الناس يقتلون الشاعر ... ويأتون إليه وهو على فراش الموت ليتمنوا له الشفاء نفاقا واستهتارا ... !!!
لا يكون عمق الصدق وحس التضحية ونكران الذات عند الناس بل عند الزهور .. أما تراها تَتَمني ليَ العُمرَ!
وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!!
قصيدة سهلة .. لكنها عميقة.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:40 م]ـ
10 - مقطع من سينية البحتري ..
وَإِذا ما رَأَيتَ صورَةَ أَنطاكِيَّة
اِرتَعتَ بَينَ رومٍ وَفُرسِ
وَالمَنايا مَواثِلٌ وَأَنوشَروان
يُزجي الصُفوفَ تَحتَ الدِرَفسِ
في اِخضِرارٍ مِنَ اللِباسِ عَلى
أَصفَرَ يَختالُ في صَبيغَةِ وَرسِ
وَعِراكُ الرِجالِ بَينَ يَدَيهِ
في خُفوتٍ مِنهُم وَإِغماضِ جَرسِ
مِن مُشيحٍ يَهوى بِعامِلِ رُمحٍ
وَمُليحٍ مِنَ السِنانِ بِتُرسِ
تَصِفُ العَينُ أَنَّهُم جِدُّ أَحياءٍ
لَهُم بَينَهُم إِشارَةُ خُرسِ
يَغتَلي فيهِم ارتيِابي حَتّى
تَتَقَرّاهُمُ يَدايَ بِلَمسِ
1 - موضوع في غاية الطرافة والإبداع ...
صحيح إن وصف المعارك غرض مأثور عتيق، لكن المعركة التي ينقلها الشاعر البحتري هنا معركة متميزة جدا ف"ساحة" الوغى ليست ساحة بل هي جدار!
2 - توظيف هذا المقطع الحماسي في السينية باهر ومفاجيء:
فالشاعر يصف إيوان كسرى المتهدم المهجور ثم يقف أمام جدارية تمثل معركة انطاكية فينقل البحتري تفاصيلها مدمجا بذلك الحماسة في الطللية!!
3 - هي صورة عن صورة،ووصف لوصف،وقصيدة عن لوحة ..
4 - هل كان البحتري يتذوق فن التصوير؟
هذا المقطع يشهد على خبرة عين البحتري وتمرسها في التذوق الفني:
-عين الشاعر ابتدأت بالإحاطة باللوحة كلها في موضوعها العام:
"وَإِذا ما رَأَيتَ صورَةَ أَنطاكِيَّة
اِرتَعتَ بَينَ رومٍ وَفُرسِ"
ثم حدد الإحساس النفسي الذي تثيره اللوحة في مجملها .. وهو الاحساس بالعنف والموت:
"وَالمَنايا مَواثِلٌ .. "
-ثم تتجول العين بين تفاصيل اللوحة في خطة جمالية جديرة بكبار النقاد:
فهي تقف عند أبرز موضوع في اللوحة وهو صورة كسرى .. وتلتقطها عين البحتري في حركة نازلة مقسمة هذا الجزء من الصورة إلى ثلاثة أقسام:
الدرفس في الأعلى
الفرس في الأسفل
وأنو شروان في الوسط ..
وتلتقط العين معها التباين اللوني:
الأخضر في ثياب كسرى والأصفر في الفرس ..
" ................ وَأَنوشَروان
يُزجي الصُفوفَ تَحتَ الدِرَفسِ
في اِخضِرارٍ مِنَ اللِباسِ عَلى
أَصفَرَ يَختالُ في صَبيغَةِ وَرسِ"
-بعد هذه الجولة العمودية لعين البحتري تشرع في جولة أفقية:
لقد تتبعت شخص كسرى من أعلى إلى أسفل .. وحان الوقت لاستكشاف اللوحة أفقيا من خلال تتبع الجنود:
"وَعِراكُ الرِجالِ بَينَ يَدَيهِ"
(أفضل أن تكون كلمة الرجال من الترجل لا من الرجولة .. لأن الرسام يريد إظهار كسرى فهو وحده الفارس وغيره الراجلون)
اللوحة في هذا القسم مبنية على الثنائية الحادة:
فجند كسرى في مقابل جند الروم،
المشيح/المليح،
المهاجم/المدافع،
الرمح/الترس .. ،
"مِن مُشيحٍ يَهوى بِعامِلِ رُمحٍ
وَمُليحٍ مِنَ السِنانِ بِتُرسِ"
بعد استظهار اللوحة كلها تعود العين إلى ذاتها ... فننتقل من الصورة إلى الإحساس بالصورة:
"تَصِفُ العَينُ أَنَّهُم جِدُّ أَحياءٍ
لَهُم بَينَهُم إِشارَةُ خُرسِ
يَغتَلي فيهِم ارتيِابي حَتّى
تَتَقَرّاهُمُ يَدايَ بِلَمسِ"
الصورة واضحة للعين حتى تكاد تكون حقيقة "ملموسة" .... ويشك الشاعر في بصره حتى إنه ليستعين بلمسه ..
ونحن بدورنا نشك:
من الرسام الحقيقي .. الرسام المجهول الذي رسم المعركة لكسرى في قصره أم البحترى الذي نقل ذلك الرسم وخلده!
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:44 م]ـ
11 - حكمة لم يقل مثلها شاعر ..
أَلاَ أَيُّهاذا اللائِمي أَشهَدُ الوَغَى
وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِدِي
فإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْعُ دَفْعَ مَنِيَّتِي
فَدَعْنِي أُبَادِرهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي
كم هي دامغة حجة هذا الشاب الجاهلي!
دع عنك الباطل الذي يدافع عنه من الشرب والحرب والحب .. ولكن تأمل منهج الاحتجاج!
واستفد منه للدفاع عن الحق الذي تعتنقه!
هذا اللائم يريد أن تتخلى عن نهجك .. ولعله يقترح عليك نهجا آخر ومذهبا ثانيا ..
يقول طرفة بن العبد:
لو اتبعتك أتضمن لي الخلود على هذه الأرض ... ؟
-لا ..
لو عشت على فلسفتك أتدفع عني الموت؟
-لا ..
إذن:
فَدَعْنِي أُبَادِرهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي ...
حكمة قصيرة لكنها تهدم كل الفلسفات وكل النظريات ..
كلمة صغيرة لكنها تدفع عنك كل المضلين وتردهم خاسئين ...
موتي حتمي ... لا تستطيعون دفعه عني .. فدعوني أواجهه حسب مذهبي.
حكمة كماء الصخرة ...
صفاء وشدة ..
ـ[محمد الشمالي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 12:35 م]ـ
نرفع لننهل الخير العميم.(127/259)
قم للمغنى
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[09 - 12 - 07, 05:20 م]ـ
قٌمْ للمغنِّيْ وفِّهِ التصفيرا كاد المغنِّيْ أن يكون سفيرا
يا جاهلاً قدر الغناء و أهلِهِ اسمع فإنك قد جَهِلتَ كثيرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي غنَّى فرقَّصَ أرجُلاً و خُصُورا
يكفيهِ مجدا أن يخدرَ صوتُهُ أبناء أُمة أحمدٍ تخديرا
يمشي و يحمل بالغناء رسالةً من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا لا يعرفون قضيةً و مصيرا
الله أكبر حين يحيي حفلةً فيها يُجعِّرُ لاهياً مغرورا
من حوله تجدِ الشباب تجمهروا أرأيت مثل شبابنا جمهورا؟
!!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا ابكي شبابا بالغنا مسحورا
يا لائمي صمتا فلستُ أُبالغُ فالأمرُ كان و ما يزالُ خطيرا
أُنظر إلى بعض الشبابِ فإنك ستراهُ في قيد الغناءِ أسيرا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشى متهزهزاً لظننتهُ مخمورا
ما سُكرُهُ خمرٌ و لكنَّ الفتى من كأسِ أُغنيةٍ غدا سِكّيرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدندنُ راقصاً قتلَ الرجولةَ فيهِ و التفكيرا
لولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ
(يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ دوماً لكأس الأُغنياتِ مُديرا
إنَّ الذي ألِفَ الغناءَ لسانُهُ لا يعرفُ التهليلا و التكبيرا
حاورهُ لكنْ خُذْ مناديلاً معك خُذها فإنك سوف تبكي كثيرا
مما ستلقى من ضحالةِ فكرهِ وقليلِ علمٍ لا يُفيدُ نقيرا
أما إذا كان الحوارُ عن الغنا وسألتَ عنْ
(أحلام) أو (شاكيرا)
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطربٍ لوجدتِهُ علماً بذاك خبيرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنياتٍ تحفظُ سترى أمامك حافظاً نحريرا
أما كتابُ الله جلَّ جلاله فرصيدُ حفظهِ ما يزالُ يسيرا
لا بيتَ للقرآن في قلبٍ إذا سكن الغناءُ به و صار أميرا
أيلومني من بعد هذا لائمٌ إنْ سال دمعُ المقلتين غزيرا
بلْ كيف لا أبكي و هذي أمتي تبكي بكاءً حارقاً و مريرا
تبكي شبابا علَّقتْ فيهِ الرجا ليكونَ عند النائباتِ نصيرا
وجَدَتْهُ بالتطريبِ عنها لاهياً فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسورا
آهٍ
.. و آهٍ لا تداوي لوعتي عيشي غدا مما أراه مريرا
فاليومَ فاقتْ مهرجاناتُ الغنا عَدِّي فأضحى عَدُّهنَّ عسيرا
في كل عامٍ مهرجانٌ يُولدُ يشدوا العدا فرحاً بهِ و سرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ في أُمتي مجداً بكلِ المعجزاتِ بشيرا
وغدا تَقدُمُنا و مخترعاتُنا أمراً بشغلِ القومِ ليس جديرا
ما سادَ أجدادي الأوائلُ بالغنا يوماً و لا اتخذوا الغناء سميرا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَتْ لهمْ أخلاقُهمْ فوقَ النجومِ قُصُورا
وبصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً ثَبْتَ الجنانِ مغامرا و جسورا
مزمارُ إبليس الغناءُ و إنهُ في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُورا
صاحبْتُهُ زمناً فلما تَرَكْتُه أضحى ظلامُ القلبِ بعدَهُ نورا
تباً و تباً للغناءِ و أهلِهِ قد أفسدوا في المسلمين كثيرا
يا ربِّ إهدِهِمُ أو ادفع شَرَّهُمْ إنَّا نراك لنا إلهي نصيرا
قصيده للشاعرة / ريوف الشمري
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:58 م]ـ
قصيدة جميلة أتمنى أن تعاد كتابتها بطريقة أوضح، علماً بأني قد لا حظت على بعض أبياتها ثقلاً في الوزن قلل من روعة القصيدة بالإضافة إلى بعض الأبيات التي كانت ألفاظها غير منتقاة بطريقة شاعرية، ولكن هذا لا يمنع من كون القصيدة معبرة ومؤثرة نشكر قائلتها على الجهد الذي بذلته فيها.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 03:09 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92111&highlight=%DE%F1%DC%E3%FA+%E1%E1%E3%DB%E4%F8%F6%DC %ED%FA
هذا رابط أخر للقصيدة
جزاك الله خيرا(127/260)
جَمْعُ لَفْظَةِ "وَالِد".
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 05:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأكارم بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سألني أخٌ كريمٌ عن جمع كلمة "والِد"، فقلت له لا جمع لهذه اللفظة من لفظها، وإنما من معناها، وهي تعني "أب"، وجمعها "آباء"، فسألني ألا يجوز أن نجمعها جمع تكسير، على "وُلَّاد". فقلت له لا أدري.
وها أنا أسأل أساتذتنا ومشايخنا هل يجوز ذلك؟ أعني هل يجوز أن نجمعها جمع تكسير، على "وُلَّاد"؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[09 - 12 - 07, 05:57 م]ـ
جمع والد: والدون
جمع سالم بلا إشكال.
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 06:01 م]ـ
هل ثمة قاعدة؟
إن لي رأيًا في هذا الجمع، وهو أنه لا يجوز أن نجمع كلمة "والد" على والدون، وذلك لأنه من قبيل التغليب، فالأب لا يلد، وإنما هي الأم، فهي والدة، وقد إطلقت كلمة "والد" على الأب، للتغليب.
فهل يجوز أن أجمعها جمع مذكر سالم، في حين أن اللفظة ليست مذكرة؟
لقد جُمعت "والدة" على "والدات"، لأنها مؤنث، فكيف بـ"والد"؟
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 06:02 م]ـ
صحيح - يقال للمثنى: والدان / الأم والأب من باب التغليب، وللجمع: والدون وجمع والدة والدات
ـ[السني]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:48 م]ـ
قال في الصباح المنير:" (و ل د): الْوَالِدُ الْأَبُ وَجَمْعُهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَالْوَالِدَةُ الْأُمُّ وَجَمْعُهَا بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ وَالْوَالِدَانِ الْأَبُ وَالْأُمُّ لِلتَّغْلِيبِ"(127/261)
العيد في عيون الشعراء
ـ[أم أنداء]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:16 م]ـ
ما أجمل ما قيل في العيد شعرا؟
ـ[أبو أيوب المحلي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:24 م]ـ
يقولون لي خل عنك الأسى ولذ بالسرور فذا يوم عيد
فقلت لهم والأسى غالب ودمعي غزير ووجدي يزيد
توعدني إخوتي بالفراق فكيف أسر وعيدي وعيد(127/262)
لمن هذه الأبيات؟
ـ[صادق الرافعي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:13 م]ـ
مَنْ لِلْعُلُومِ عَلَى اخْتِلاَفِ فُنُونِهَا**** يُبْدِي لَهَا نُكَتاً يَرُوقُ سَنَاؤُهَا.
مَنْ لِلْقُلُوبِ إِذَا صَدَتْ وَإِذَا قَسَتْ **** تَأتِي مَوَاعِظُهُ فَيَذْهَبُ دَاؤُهَا.
مَا ذَاكَ إِلاَّ مِنْ خَصَائِصِكَ التي **** أَعْطَاكَهَا رَبٌ لَهُ إِعْطَاؤُهَا.
لمن هذه الأبيات، و على أي بحر هي؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:39 م]ـ
أظنها على بحر الكامل
ولا أعلم قائلها
ـ[أبو هشام]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:42 م]ـ
هي من بحر الكامل ويحتاج معرفة قائلها للبحث(127/263)
أريد هذه الأبيات (قل للأولى قد حكموا بقول خواجة قد عشتت في قلبه الأهواء)
ـ[أبو عبيد محمد نجيب]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
سمعت هذه الأبيات من حلقة من أحد حلقات سلسلة المحبة لأسد السنة أبي إسحاق الحويني حفظه الله فمن يتحفني بهذه الأبيات جزاه الله خيرا،،،(127/264)
بيت شعري للشيخ البشير الإبراهيمي
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:35 ص]ـ
قال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله
لا نرتضي إمامنا في الصَّفِ ** مالم يكن أمامنا في الصَّف
أي لا نرتضي إمامًا يؤمنا في الصلاة مالم يكن قائدنا في الجهاد.
الحديث عن الشيخ البشير الإبراهيمي حديث ذو شجون, حديث عن العلم المقرون بالعمل
حديث عن العلماء القادة الذين يتصدرون الميدان ,حديث عن الرجولة في أصدق صورها وحديث ,وحديث, وحديث ...
كان الشيخ البشير العالم بحق الذي قد أتقن عدة فنون وبرع فيها؛الفقه, الحديث, اللغة بجميع أصولها وفروعها, السياسة و فقه الواقع ,و غير ذلك.
كان الشيخ قد سخر كل جهوده العلمية والعملية للقضية الجزائرية وصحوة ضمير شعبها وإن كانت لكافية في مهمتها وكافة له عن انشغاله بغيرها, لكنه مع ذلك قد ترك آثارا كثيرة تدل على سبقه وفضله ,وتكشف عن تبحره في كثيرمن العلوم, ومن أراد أن يكشف عن شيء من آثاره فليطالع كتابه عيون البصار.
وكان الشيخ بحرا لاتكدره الدلاء في علم العربية ,غواصا في معانيها, خطيبا ارتجاليا مفوها
كذاك وصفه من عاصره وحظر دروسه, قد ترك شعرا اسلاميا في ثلاثين ألف بيت يعد ملحمة إسلامية.
ومن كلامه رحمه الله يخاطب الرجال ((إن للرجولة ضريبة وعليها مسؤلية ,لأن الرجال
هم القمم الشامخة والعلامات البارزة والأئمة الدعاة الذين يقودون الأمة الإسلامية إلى مواطن النصر))
ومن شعره رحمه الله حول نعمة الإسلام
شعارك الرحمة والسلام ** للعالمين واسمك الإسلام
الحق من سماتك الجلية ** العدل من سماتك العلية
والعقلُ منذ كنتَ من شهودك** والفكرُبعد العقل من جنودك
سجنه المستعمر ليُضعَّفَ عزيمته في سنة 1940 ثم أُطلق سراحه في 1943 فانطلق كشعلة نار
في وجه التغريب فأسس في عامٍ واحد ثلاث وسبعين مدرسة وكُتابا؟؟؟ كأنه يريد أن يستدرك
ما فات من سنوات سجنه الثلاث ((بمعدل مدرستين في الشهر؟؟؟))
قال فيه العلامة المصلح عبد الحميد ابن باديس ((عجبت لشعب أنجب مثل الشيخ الإبراهيمي
أن يضِل في ِدين أو يُخزى في دنيا أو يَذِل لاستعمار.
رحمه الله
قف على بعض هذه المعلومات لتلميذه الشيخ عبد الله العقيل في كتابه " من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية"
والموضوع مفتوح للإثراء.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 08:59 م]ـ
شيخنا الفاضل، ترددي على الشابكة قليل هؤلاء الأسابيع.
ولولا ذلك لكان لي مع هذا الموضوع الشائق، وقفات ..
وإني أعدك أن أعود على هذا المتن بالشرح -على حد تعبير الإمام الإبراهيمي رحمه الله، في مقاله الشهير عن عبد الحي الكتاني، والذي تغالى أهل المغرب الأقصى في شراء عدد البصائر الذي ضمّه .. والخبر عند أستاذنا الحسني!
لكن هذه بعض المواضيع في هذا الملتقى المبارك عن الإمام الإبراهيمي، وبعضها ماتع نافع
- ماذا مخطوطة الملحمة الرجزية للإمام الإبراهيمي؟ (موضوع مميز)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96424
- رسالة الضب للإمام الإبراهيمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71709
- عيد الأضحى و فلسطين للشيخ البشير الإبراهيمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120498
- أبو فهر، وسيد قطب، والإبراهيمي، والباني .. وآخرون في ذاكرة ووجدان عصام العطار:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118465
-
وأرجو من شيوخنا: أبي إسحاق المالكي، وأبي أويس المغربي، وغيرهما من محبي الإمام البشير المشاركة والتعليق على موضوع شيخنا ابن عبد السلام أثابه الله
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 12:05 ص]ـ
للتفاعل ...
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 06:33 م]ـ
للتفاعل ...
[ليْتَ، "وما تنفع -قل لي-" ليتُ؟؟ - - - ليتَ "وفاءً" بوع فاشتريتُ!]
ـ[بدر أبو ناصر]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:46 م]ـ
الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد المشرف العام على موقع دعوة الإسلام
http://www.toislam.net/
له عناية بالغة بالشيخ البشير الإبراهيمي فقد كتب وتكلم عنه كثيرا انظر:
http://www.toislam.net/files.asp?order=2&num=1050&PageIndex=3
http://www.toislam.net/files.asp?order=2&num=2926&kkk=(127/265)
أبحث عن درس سمعي يتعلق بتعريف الحد والرسم عند المناطقة
ـ[عبد الفتاح بن محمد الرِفالي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:00 ص]ـ
المرجو هدايتي إلى رابط درس سمعي يتعلق بتعريف الحد والرسم عند المناطقة
ـ[أبوصخر]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:36 ص]ـ
و الله يا أخي عبدالفتاح لا اعرف درسا مستقلا في ذلك.
و لكن الشيخ العلامة محمد ولد الدناه الشنقيطي و في أثناء شرحه لمقدمة ألفية ابن مالك في النحو تطرّق إلى ذكر الحدود بشيء من التفصيل، و سيفيدك بإذن الله، و التفصيل المذكور موجود في الشريط الثاني من الشرح -إن لم تخنِّ الذاكرة-، و هذا هو رابط الشرح و هو موجود في قسم الشروحات الصوتية:
http://www.archive.org/download/alfia/1-a.rm
http://ia340943.us.archive.org/3/items/alfia/1-b.rm
و الله الموفق
ـ[عبد الفتاح بن محمد الرِفالي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:13 م]ـ
جاري التحميل أخي أبا صخر جزاك الله خيرا
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 07:00 م]ـ
السلام عليكم
يمكن ان تجده في شرح الشيخ الحازمي للسلم
او الشنقيطي
او الشيخ صالح الاسمري
واما اهم الكتب التي تكلمة عن الحدود والرسوم هي:
1 - الامام الغزالي في (معيار العلم: 1/ 61) ومحك النظر: 1/ 32) معيار العلم في فن المنطق:1/ 61) المستصفى: 1/ 21)
2 - العلامة الزركشي في (البحر المحيط: 1/ 99)
واما كتب المنطق فقائمه على الحدود والرسوم.
وسوف اضع مشاركتي في الحدود والرسوم ضمن هذه المشاركه
المقدمه المنطقية التي لا يسع الطالب جهلها (خاص طلبة الأصول) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102475)(127/266)
لماذا لم ينقسم الاسم المنقوص؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:32 م]ـ
ينقسم الاسم الممدود والاسم المقصور إلى قياسي للنحاة، وسماعي للغويين. لكن الاسم المنقوص لا ينقسم فلماذا؟(127/267)
ما معنى القياسية؟
ـ[ما معنى القياسية؟ [الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى اللغة العربية وعلومها > ما معنى القياسية؟
المساعد الشخصي الرقمي
مشاهدة النسخة كاملة: ما معنى القياسية؟]ــــــــ[ما معنى القياسية؟ [الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى اللغة العربية وعلومها > ما معنى القياسية؟
المساعد الشخصي الرقمي
مشاهدة النسخة كاملة: ما معنى القياسية؟]ـ
ما معنى القياسية؟ [الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى اللغة العربية وعلومها > ما معنى القياسية؟
المساعد الشخصي الرقمي
مشاهدة النسخة كاملة: ما معنى القياسية؟(127/268)
إرشاد لمن له قلب
ـ[علي أبو الحسن]ــــــــ[10 - 12 - 07, 03:55 م]ـ
إخوتي الأكارم, إنني أحبُّ أن أسمو معكم في اللغة العربية؛ لأهميتها, ولحثِّ الإسلام عليها: بها يفهم القرآن, وبها يدرك إعجازه, ويلمس بيانه. وعليه, من الأجدر بمن يكتبون في هذا القسم خاصة, وفي ملتقى أهل الحديث عامة, من الأجدر بهم أن يراعواكتاباتهم من حيث الموضوعُ, ومن حيث الأسلوبُ, ومن حيث النحوُ, وتفصيل هذا الآتي:
فأما الموضوع فيقتضي أن يخدم فكرة معينة, فمن العبث أن نكتب موضوعا دون إدراك مرادنا منه, وليس من الحكمة بوجه أن يقتصر الكاتب على سرد نصوص معينة, دون أن يبين ما العلاقة بينها, ووجه الدلالة فيها إن كانت خفية, فلزاما علينا, نحن أعضاء الملتقى أن نحرص على الإتيان بمواضيع ذي فائدة وقصد خيِّر.
وأما الأسلوب, فأقصد به هنا كيفية إخراج الموضوع أو الردِّ عليه: فمن المواضيع ما اختلف فيه, فإن كان طرح هذا الموضوع للخلوص إلى الرأي الراجح, سواء بَدَأَتْ برأيك الإجابة, أم برأي غيرك, فمن المحبَّذ أن نأتي بأدلة كل ذي رأي بموضوعية وتجرد, ومن ثم نسأل أسئلة من شأنها أن تخدم البحث من حيث تنقيتُه من الدخن الذي فيه. وهذا بخلاف لو كان طرح الموضوع هو عبارة عن جواب لسؤال, ففي هذه الحالة تقتصر بالإجابة على ما اطمأنَّ إليه قلبك, وحذقه عقلك؛ لأن السائل يريد جوابا, وليس المقام مقام علم وتعلم, بل مقام عمل وتطبيق, وهنا ذكر الخلاف يضر بلا فائدة. ثم إنك إن أبديت رأيك بمسألة خلافية, فلا سبيل لقبوله_رأيا صحيحا_إلا إن دُعِّمَ بالأدلة الظاهرة, ونقض حجج مخالفيك, ولا يقل أهمية أن تذكر من يؤيدك بهذا الفهم من أهله, أي العلم والرأي.
وأما الأخيرة, وهي النحو لا بدَّ إلا مستحكمة بك وبموضوعك, فلا يعقل أن تكتب موضوعا, خاصة في اللغة العربية وعلومها دون مراعاة قواعد النحو والصرف فيها, فهذا يدل على خلل سقيم, وفجوة واسعة المهالك, ولا يقبله عقل ذو منطق, ولا فطرة ذات إحساس مرهف. ويجب مراعاة نقاط الوقف والفواصل والأقواس وكل ما يخص علامات الترقيم, وإلا كيف سنربي أنفسنا على هذا, وكيف سيصبح سجيَّة من سجايانا, فالذوق السليم لا يقبل بغير ما ذكرت بديلا, ولا يلفِتَنَّكُم صعوبة البداية عن ولوجها, أو الإستمرار بها, فما علمنا طالب العلم إلا صابرا ساعيا, تنزع نفسه للكمال, وهو يعلم أنه غير مُبْلِغِِهِ.
ختاما: ما ينبغي أن يفهم كلامي في غير محلِّه, فإني ما كتبت ما كتبت إلا بادرة للجد والسعي في هذا الملتقى الطيب أهله, العامر بعلمه, الكريم بأعضائه, وطلبا للرفعة والسنيِّ في العلوم كلها, وخاصة منها أصول العربية والفقه. إن أصبت فما توفيقي إلا بالله, وإن أخطأت فمن نفسي؛ لعدم حرصي والشيطان.(127/269)
كلمة ضامر
ـ[أم أنداء]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:23 م]ـ
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ چالحج: 27
لقد ذكرالله عز و جل هيئة قدوم الناس إلى بيت الله فذكر أنهم مترجلون أوراكبوا إبل سؤالي هنا هل كلمة ضامر في اللغة تخص الجمل فقط أم أنها تتسع لكل دابة سواء كانت حية أم جامدة كما في عصرنا الحديث؟(127/270)
كلمة ضامر
ـ[أم أنداء]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:27 م]ـ
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ چالحج: 27
لقد ذكر الله هيئة قدوم الناس إلى الحج في هذه الآية .... سؤالي هل كلمة ضامر في اللغة تخص الجمل فقط أم أنه تشمل كل دابة تدب سواء كانت حية أم جامدة كما في عصرنا الحديث " وسائل النقل "؟؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:54 م]ـ
بل تقول العرب: خيل ضامرة.(127/271)
هل يصح (عَقِبَ) بمعنى (أثناء)؟
ـ[أبا مسلم]ــــــــ[11 - 12 - 07, 06:57 م]ـ
كثير من الناس يستعمل (عَقِبَ) بمعنى (أثناء)، فهل يصح هذا في اللغة العربية؟ لأني رجعت إلى بعض المعاجم العربية فلا يعطيني نحو هذا المعنى ...
نقول مثلا: .. كان هذا الشيء عَقِبَ حدوث الزلزال .. أفهل يصح هذا وهل يستعمل العرب هذا أم هذا وافد؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[11 - 12 - 07, 07:46 م]ـ
قد يقصد (بعض الناس) الذين تتحدث عنهم المعنى هكذا:
نزلتُ من منزلي عقب حدوث الزلزال، أي معناه: عقب بدء الحدوث.
ذهبتُ إلى المسجد عقب سماعي الأذان، أي معناه: عقب بدء الأذان.
فيكون التعقيب لبدء الحدث و ليس لانتهائه، و الله أعلم.
و إن كان لديك أمثلة تخالف ما ذكرتُه فأتني بها لعلي أتعلم.
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبا مسلم]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي (يحيى صالح) على مروركم، وبما أفدتم
قصدي هو: هل يستعمل الأقدمون العرب لفظة (عَقِب) بهذه المعاني التي ذكرت أم هي من الدخيل على لغة العرب؟؟
ـ[أبا مسلم]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:33 ص]ـ
قال ابن فارس:
العين والقاف والباء أصلانِ صحيحان:
* - أحدُهما يدلُّ على تأخير شيءوإتيانِه بعد غيره.
* - والأصل الآخَر يدلُّ على ارتفاعٍ وشدّة وصُعوبة.
فالأوّل قال الخليل: كلُّ شيء يَعقُبُ شيئاً فهو عَقيبُه، كقولك خَلفٍ يَخلف، بمنزلة اللَّيل والنهار إذا مضى أحدُهما عَقَبَ الآخَر. وهما عَقيبانِ، كلُّ واحدٍ منهما عَقيبُ صاحبِه. ويعقِّبان، إذا جاء اللّيلُ ذهب النَّهارُ، فيقال عَقَّب اللّيلُ النّهارُ وعقّب النهارُ اللّيل ...
لكن لا أدري هل من معاني عقب أن يكون بمعنى أثناء؟(127/272)
ضامر
ـ[أم أنداء]ــــــــ[11 - 12 - 07, 07:44 م]ـ
لقد بين الله عز و جل هيئة قدوم الناس إلى البيت العتيق في هذه الآية ...
سؤالي هل كلمة ضامر في اللغة تخص الجمل أم أنها تتسع فتشمل كل ما يدب على الأرض سواء كان حيا أم جامدا؟؟؟؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[11 - 06 - 08, 07:59 م]ـ
الضامر يراد به كل ما يركب من فرس وناقة وغير ذلك، وإنما وصفه بالضمور لأنه لا يصل إلى البيت إلا بعد ضموره(127/273)
من فضلكم .. من يدلني على ديوان النظرات لمصطفى صادق الرافعي؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 09:23 م]ـ
السلام عليكم.
من فضلكم .. من يدلني على ديوان النظرات لمصطفى صادق الرافعي؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:04 م]ـ
هو لمصطفى لطفي المنفلوطي يا أخي، وليس للرافعي رحم الله الجميع.
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:42 م]ـ
نعم "النظرات" كما قال الأخ الكريم هشام عزمي للمنفلوطي وليس ديوانا لشعره كما يستفاد من السؤال ...
ـ[توبة]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:55 م]ـ
للرافعي ديوانان _إن صح القول_
" ديوان الرافعي" في ثلاثة أجزاء صدرت طبعته الأولى عام 1900م.
و " النظرات " صدرت طبعته الأولى عام 1908م.
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:43 م]ـ
السلام عليكم، إخواني وأخواتي.
للرافعي ديوان اسمه النظرات. وسؤالي: أين يمكن أن أجده للحاجة الماسة إليه؟
والسلام.
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:00 م]ـ
الأخ محمود المحلي، السلام عليكم ورحمة الله، وبعد
فقد قادتني المصادفة إلى الاطلاع على سؤالكم حول "ديوان النظرات" للرافعي، ولعل في جوابي الآتي ما يرشدكم إلى بغيتكم
يوجد شعر مصطفى صادق الرافعي ضمن برنامج "الموسوعة الشعرية" المعروفة بين المهتمين بـ"المليونية"، وحسب المعلومات التي يقدمها البرنامج فهو يحتوي على 322 قصيدة للرافعي، مجموع أبياتها3227
ويحتوي هذا البرنامج على 265 كتابا تراثيا، إضافة إلى دواوين 2300 شاعر عربي من الجاهلية إلى بداية خمسينيات القرن العشرين الميلادي ... وهو من إنتاج "مركز جمعة الماجد ... " بالإمارات العربية المتحدة.
والله الموفق
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 03:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا، أخي الكريم، وبارك الله فيك.
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 11:55 م]ـ
السلام عليكم.
لقد وجدت ديوان النظرات للرافعي بدار الكتب المصرية بالقاهرة، وهو من جزء واحد، وطبع بمطبعة الجريدة سنة 1908م، وهو كتاب صغير يتألف من 128 صفحة، ورقمه بدار الكتب: (7121 أدب).
والحمد لله رب العالمين.
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[30 - 07 - 09, 12:11 ص]ـ
هناك لبس حدث عند الأخوة
كتاب النظرات هوأحد روائع المنفلوطي النثرية
لكن هناك ديوان يحمل الاسم نفسه للرافعي
وهذ ثبت بأهم ما كتبه الرافعي نثرا وشعرا
إنتاجه الأدبي:
تاريخ آداب العرب (ثلاثة أجزاء)، صدرت طبعته الأولى في جزأين عام 1329هـ،1911م.
وصدر الجزء الثالث بعد وفاته بتحقيق محمد سعيد العريان وذلك عام 1359هـ الموافق لعام 1940م.
إعجاز القرآن والبلاغة النبوية (وهو الجزء الثاني من كتابه تاريخ آداب العرب)، وقد صدرت طبعته الأولى باسم إعجاز القرآن والبلاغة النبوية عام 1928م.
المساكين، صدرت طبعته الأولى عام 1917م.
السحاب الأحمر.
حديث القمر.
رسائل الرافعي، وهي مجموعة رسائل خاصة كان يبعث بها إلى محمود أبي رية، وقد اشتملت على كثير من آرائه في الأدب والسياسة ورجالهما.
تحت راية القرآن، مقالات الأدب العربي في الجامعة، والرد على كتاب في الشعر الجاهلي لطه حسين.
على السفود، وهو رد على عباس محمود العقاد.
وحي القلم، (ثلاثة أجزاء) وهو مجموعة فصول ومقالات وقصص كتب المؤلف أكثره لمجلة الرسالة القاهرية بين عامي 1934 - 1937م.
أوراق الورد.
رسائل الأحزان.
ديوان الرافعي (ثلاثة أجزاء) صدرت طبعته الأولى عام 1900م.
الجزء الثاني1906
الجزء الثالث1908
ثم أصدر في نفس السنةديوان النظرات (شعر) صدرت طبعته الأولى عام 1908م.
ـ[أنس صبري]ــــــــ[29 - 10 - 09, 08:38 ص]ـ
منه نسخة في مركز جمعة الماجد برقم 99918
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[29 - 10 - 09, 03:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من يحتسب و ينزله على الشبكة فطلبة العلم وشداته بحاجة ماسة الى مثل هذا الكتاب وخاصة اننا لا زلنا نسمع الى الان الطعن في الرافعي رحمه الله والطعن في مدرسته بأنهم لا يقيمون للشعر وزنا فضلا عن أن يحسنونه
ـ[السلامي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 04:05 م]ـ
وأضيف ان ديوانه طبع بأجزائه الثلاثة في مجلد واحد طبعة حديثة ومعتنى بها لكن نسيت من الناشر والمعتني .. ز(127/274)
172 كتاب عن اللغة وعلومها من صرف ونحو وبلاغة ((عناوين فقط))
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 12 - 07, 10:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
كتب عن اللغة وعلومها من صرف ونحو وبلاغة
01 - فقه اللغة وأسرار العربية، ابو منصور الثعالبي
02 - العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية، نهاد الموسى
03 - المرجع والدلالة في الفكر اللساني الحديث،
04 - الكتابة؛ نشأتها وتطورها عبر التاريخ، محمد قدوح
05 - المجاز وقوانين اللغة، علي محمد علي سلمان
06 - جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع، أحمد الهاشمي
07 - المهارات اللغوية وعروبة اللسان، فخر الدين قباوة
08 - الأشباه والنظائر في النحو، جلال الدين السيوطي
09 - فقه العربية المقارن، رمزي منير بعلبكي
10 - المعجم الميسر في القواعد والبلاغة والإنشاء والعروض، محمد امين الضناوي
11 - فقه اللغة وأسرار العربية، ابو منصور الثعالبي
12 - العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية، نهاد الموسى
13 - المرجع والدلالة في الفكر اللساني الحديث،
15 - المجاز وقوانين اللغة، علي محمد علي سلمان
16 - جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع، أحمد الهاشمي
17 - المهارات اللغوية وعروبة اللسان، الطبعة رقم 1، فخر الدين قباوة
18 - الأشباه والنظائر في النحو، الطبعة رقم 1، جلال الدين السيوطي
19 - فقه العربية المقارن، الطبعة رقم 1، رمزي منير بعلبكي
20 - المعجم الميسر في القواعد والبلاغة والإنشاء والعروض، محمد امين الضناوي
21 - فقه اللغة، الطبعة رقم 1، أبو منصور بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري
22 - دليل الطالب إلى علوم البلاغة والعروض، ناصيف اليازجي
22 - المفاهيم معالم نحو تأويل واقعي، محمد مفتاح
23 - دليل البلاغة العربية الواضحة،
24 - فقه اللغة وسر العربية، الثعالبي
25 - الموجز في البلاغة والعروض، محمد ضياء الدين الصابوني
26 - اللغة العربية وطرق تدريسها، يوسف الصميلي
27 - الملفوظية، جان سيرفوني
28 - المزهر في علوم اللغة وأنواعها، أبي بكر السيوطي
29 - قضايا اللغة في كتب التفسير، الهادي الجطلاوي
30 - فقه اللغة، أبو منصور بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري
31 - دليل الطالب إلى علوم البلاغة والعروض، ناصيف اليازجي
32 - المفاهيم معالم نحو تأويل واقعي، محمد مفتاح
33 - دليل البلاغة العربية الواضحة،
34 - فقه اللغة وسر العربية، الثعالبي
35 - الموجز في البلاغة والعروض، محمد ضياء الدين الصابوني
36 - اللغة العربية وطرق تدريسها، يوسف الصميلي
37 - الملفوظية، جان سيرفوني
38 - المزهر في علوم اللغة وأنواعها، أبي بكر السيوطي
39 - قضايا اللغة في كتب التفسير، الهادي الجطلاوي
40 - البلاغة العربية الواضحة، راجي الأسمر
41 - القانون في النحو العربي، عبد القادر محمد مايو
42 - استخدام الأساليب المسرحية في تعلم اللغة، آلن مولي، آلن دف
43 - مقدمة لدرس لغة العرب وكيف نضع المعجم الجديد، عبد الله العلايلي
44 - المتن والهامش، حسن قبيسي
45 - شرح الحدود النحوية، جمال الدين بن محمد الفاكهي
46 - المشترك اللفظي في الحقل القرآني، عبد العال سالم مكرم
47 - قواعد ابن إسحق للتأليف والتصحيح، فؤاد إسحق الخوري
48 - القراءات القرآنية وأثرها في الدراسات النحوية، عبد العال سالم مكرم
49 - مباديء اللسانيات، أحمد محمد قدور
50 - التحرير الأدبي، دراسات نظرية ونماذج تطبيقية، حسين علي محمد
51 - العربية بين خراكوفسكي ودك الباب، يوسف الصيداوي
52 - إطلالة على الإعجاز اللغوي في القرآن، حسن عباس
53 - في اللهجات العربية القديمة، إبراهيم السامرائي
54 - التنبيه على غلط الجاهل والنبيه، ابن كمال باشا الوزير
56 - اللفظ والمعنى بين الايديولوجيا والتأسيس المعرفي للعلم، طارق النعمان
57 - لغات عربية، أمين ألبرت الريحاني
58 - المساجلات، أحمد حاطوم
59 - مدخل إلى فقه اللغة العربية، أحمد محمد قدور
60 - بيضة الديك، يوسف البيضاوي
61 - كتاب تلقين المتعلم من النحو، ابن قتيبة
62 - علم العروض التطبيقي، نايف معروف
63 - فقه اللغة، الطبعة رقم 1، أبي منصور الثعالبي
64 - قضايا ألسنية تطبيقية، ميشال زكريا
65 - بحوث السنية عربية، ميشال زكريا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/275)
66 - أين الخطأ تصحيح مفاهيم ونظرة تجديد، عبد الله العلايلي
67 - نجاح الأمة العربية في لغتها الاصلية،
68 - الإملاء العربي-وقاعد وتطبيقات، خالد ابراهيم يوسف
69 - الفرق بين الضاد والظاء، اسماعيل بن عباد
71 - في شعاب العربية، إبراهيم السامرائي
72 - لمدرسة النحوية في مصر والشام، عبد العال سالم مكرم
73 - كتاب الصناعتين: الكتابة والشعر، أبي هلال العسكري
74 - مفاتيح العلوم، الخوارزمي
75 - شؤون لغوية، محمود السيد أحمد
76 - الإيضاح في علل النحو، أبي القاسم الزجاجي
77 - آراء في الضمير العائد ولغة ألكوني البراغيث، خليل أحمد عمايرة
78 - معجم ودليل فقه اللغة العربية للثعالبي، محمد حسن بكائي
79 - أعمال مجمع اللغة العربية بالقاهرة، محمد رشاد الحمزاوي
80 - أسرار البلاغة في علم البيان، عبد القاهر الجرجاني
81 - ظواهر لغوية من المسيرة التاريخية للغة العربي قبل الإسلام، عبد العال سالم مكرم
82 - المدخل الصرفي تطبيق وتدريب في الصرف العربي، علي بهاء الدين بو خدود
83 - قواعد تحقيق المخطوطات العربية وترجمتها، بلاشير
84 - الكنايات العامية الشامية وأصولها الفصيحة، محمد رضوان الداية
85 - علم الدلالة بين النظر والتطبيق، أحمد نعيم الكراعين
86 - لغة القرآن لغة العرب المختارة، محمد رواس قلعجي
87 - أبحاث في الالسنية العربية، متري سليم بولس
88 - الجوانب اللغوية عند أحمد فارس الشدياق، محمد علي الزركان
89 - جدلية الحرف العربي وفيزيائية الفكر والماد، محمد عنبر
90 - المعجم العربي، بحوث في المادة والمنهج والتطبيق، رياض زكي قاسم
91 - المسائل المنثورة، أبي علي الفارسي
92 - مذاهب أبي العلاء في اللغة وعلومها، محمد طاهر الحمصي
93 - الاستغناء في الاستثناء، شهاب الدين القرافي
94 - محاولة في أصل اللغات، جان جاك روسو
95 - كتاب الإملاء، حسين والي
96 - العيد الذهبي لمجمع اللغة العربية، عدنان الخطيب
97 - علم الدلالة عند العرب، عادل فاخوري
98 - علم الدلالة العربي بين النظرية والتطبيق، فايز الداية
99 - الاعتماد في نظائر الظاء والضاد ويليه، جمال الدين محمد بن مالك
100 - المنهج الموضوعي، عبد الكريم حسن
101 - في التطور اللغوي، عبد الصبور شاهين
102 - لغة تميم - دراسة تاريخية وصفية، ضاحي عبد الباقي
103 - دراسات في اللغتين السريانية والعربية، إبراهيم السامرائي
104 - مسالك القول في النقد اللغوي، صلاح الدين الزعبلاوي
105 - اعراب لامية الشنفري، العكبري
106 - شرح اللمع، ابن برهان العكبري
107 - في علم اللغة العام، عبد الصبور شاهين
108 - دليل الدراسات الأسلوبية، جوزيف ميشال شريم
109 - اللغة العربية وتحديات العصر، ريمون طحان
110 - شرح اللمع، الطبعة رقم 1، ابن برهان العكبري
111 - الآداب السامية مع بحث مستفيض عن اللغة العربية، محمد عطية الأبراشي
112 - عوامل التطور اللغوي، أحمد عبد الرحمن حماد
113 - سفر السعادة وسفير الإفادة، علم الدين أبي الحسن علي بن محمد السخاوي
114 - فنون التقعيد وعلوم الألسنية، ريمون طحان
115 - نظرية النظم وقيمتها العلمية في الدراسات اللغوية، محمد وليد مراد
116 - كتاب أسرار البلاغة، عبد القاهر الجرجاني
117 - الفصحى لغة القرآن، انور الجندي
118 - الالسنية التوليدية والتحويلية وقواعد اللغة العربية
119 - فقه اللغة العربية وخصائصها، إميل بديع يعقوب
120 - شرح الكافية البديعية، صفي الدين الحلي
121 - الأصول - دراسة ابيستيمولوجية للفكر اللغوي عند العرب نحو - فقه لغة - بلاغة، تمام حسان
122 - منهاج البلغاء وسراج الأدباء، أبي الحسن حازم القرطاجني
123 - الألسنية العربية، ريمون طحان
124 - نظريات في اللغة، ريمون طحان
125 - النصوص اللغوية من الخصائص والمزهر، مازن المبارك
126 - شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف، أبي أحمد الحسن العسكري
127 - مصادر اللغة، عبد الحميد الشلقاني
128 - تاريخ اللغة العربية، جرجي زيدان
129 - اللسانية التوليدية والتحويلية، عادل فاخوري
130 - النظام الصوتي والصرفي في اللغة العربية، محمد حسن باكلا
131 - المفصل في تاريخ النحو العربي, محمد خير الحلواني
132 - المفصل في الألفاظ الفارسية المعربة، زبان شانسي ايراني
133 - أوضح الأساليب في الترجمة والتعريب، فيليب صايغ
134 - فقه اللغات السامية، كارل بروكامان
135 - تجديد النحو العربي، عفيف دمشقية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/276)
136 - النظرية الالسنية عند رومان جاكوبسون، فاطمة الطبال بركة
137 - من أسرار العربية في البيان القرآني، عائشة عبد الرحمن
139 - أصوات العربية وحروفها، داود عطية عبده
140 - لحن العامة في ضوء الدراسات اللغوية الحديثة، عبد العزيز مطر
141 - كتاب سيبويه، ضوان نايف السيد
142 - غرائب اللهجة اللبنانية السورية، رفائيل نخلة اليسوعي
143 - دراسات في فقه اللغة، صبحي الصالح
144 - كتاب اسرار البلاغة، عبد القاهر الجرجاني
145 - فلسفة اللغة، كمال يوسف الحاج
146 - كلمة في إصلاح حرف العرب، عبد الله هدى الأيوبي.
147 - الافصاح في فقه اللغة، عبد الفتاح الصعيدي
148 - النظريات اللسانية والبلاغية عند العرب، محمد الصغير البنائي
149 - الكتابة العربية والسامية، رمزي منير البعلبكي
150 - دراسات لسانية حول الأدب والفلكلور الشعبي
151 - اللسانيات الرياضية والعروض، مصطفى حركات
152 - القياس في اللغة العربية، محمد الخضر حسين
153 - مباحث في النظرية الالسنية، ميشال زكريا
154 - الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية-تاريخ اللغة العربية، جرجي زيدان
155 - قضايا ومشكلات لغوية، أحمد عبد الغفور عطار
156 - كتاب سيبويه، سيبويه/أبو بشر عمرو بن عثمان
157 - نهاية الايجاز في دراية الاعجاز، الإمام فخر الدين الرازي
158 - كتاب جنان الجناس في علم البديع، صلاح الدين الصفدي
159 - مباديء السنية عامة، اندريه مارتينيه
160 - الدراسات اللغوية عند العرب، محمد حسين آل ياسين
161 - الأشباه والنظائر في النحو، جلال الدين السيوطي
162 - الايضاح في علوم البلاغة- الجزء الأول، القزويني
163 - الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع، الخطيب القزويني
164 - فلسفة اللغة - تفكيك العقلي اللغوي - بحث ابستمولوجي انطولوجي، سامي أدهم
165 - المدخل النحوي تطبيق وتدريب في النحو العربي، علي بهاء الدين بو خدود
166 - المدارس اللغوية - التطور والصراع، جيفري سامبسون
167 - نظرية أفعال الكلام العامة كيف ننجز الأشياء بالكلام
168 - اللسانيات ومنطق اللغة الطبيعي، ج. ليبكوف
169 - الإبدال في ضوء اللغات السامية، ربحي كمال
170 - في مدار اللغة واللسان، أحمد حاطوم
171 - الكيان المجرد للأحرف العربية، أديب أبو غزالة
172 - القاعدة الكلية: إعمال الكلام أولى من إهماله وأثرها في الأصول، محمود مصطفى عبود هرموش
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 08 - 09, 08:47 ص]ـ
للنفع
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[25 - 04 - 10, 10:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم النافع زادك الله نفعا للعباد
ملحوظة صغيرة: بعض هذه الأسماء مكرورة
ـ[إبراهيم البراهيم]ــــــــ[25 - 04 - 10, 11:09 ص]ـ
جمع طيب مبارك،
أحسن الله إليكم.(127/277)
هل ورد عن العرب استعمال ضمير الجمع ليدل على الاحترام؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 09:40 ص]ـ
السلام عليكم.
هل ورد عن العرب استعمال ضمير الجمع ليدل على الاحترام؟
فيقال مثلا للشخص الكبير (أنتم) بدلا من (أنت).
والسلام عليكم.
ـ[الحارث المصري]ــــــــ[14 - 12 - 07, 04:06 م]ـ
أثار المنصرون والمستشرقون قديما وحديثا شبهة فقالوا إن القرآن يوافقنا في عقيدة التثليث لأن الله يتحدث عن نفسه بضمير الجمع
يقول ابن فارس - رحمه الله -: " ومن سنن العرب مخاطبة الواحد بلفظ الجمع فيقال للرجل العظيم: انظروا في أمري وكان بعض أصحابنا يقول: إنما يقال هذا لأن الرجل العظيم يقول: نحن فعلنا: فعلى هذه الابتداء خوطبوا في الجواب "
ويقول ابن تيمية - رحمه الله - إن ضمير الجمع يقع " على من كان له شركاء وأمثال وعلى الواحد المطاع العظيم الذي له أعوان يطيعونه وإن لم يكونوا شركاء ولا نظراء، والله تعالى خلق كل ما سواه فيمتنع أن يكون له شريك أو مثيل والملائكة وسائر العالمين جنوده تعالى. . . فإذا كان الواحد من الملوك يقول: إنا ونحن ولا يريدون أنهم ثلاثة ملوك فمالك الملك رب العالمين، ورب كل شيء ومليكه هو أحق بأن يقول: إنا ونحن مع أنه ليس له شريك، ولا مثيل بل له جنود السماوات والأرض "
شواهد على استخدام ضمير الجمع للواحد من الشعر الجاهلي:
يقول امرؤ القيس - حين رأى قبر امرأة في سفح جبل عسيب الذي مات عنده -: "
أجارتنا إن الخطوب تنوب ... وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان ههنا ... وكل غريب للغريب نسيب
فإن تصلينا فالقرابة بيننا ... وإن تصرمينا فالغريب غريب
أجارتنا ما فات ليس يؤوب ... وما هو أتٍ في الزمان قريب
" ويقول عمرو بن كلثوم متغزلًا:
قفي قبل التفرق يا ظعينا ... نخبرك اليقين وتخبرينا
قفي نسألك هل أحدثت صرما ... لوشك البين أم خنت الأمينا
ويقول زهير بن أبي سلمى مخاطبًا هرم بن سنان والحارث بن عوف:
سألنا فأعطيتم وعُدْنا فعدتمُ ... ومن أكثر التَّسْآل يومًا سيحرمِ
ويقول الحارث بن حلِّزة متغزلًا: -
آذَنتنا ببَيْنِها أسماء ... رب ثاوٍ يمل منه الثواء
ويقول الجميح: منقذ بن الطماح في زوجته:
أمست أمامة صمتًا ما تكلمنا ... مجنونة أم أحست أهل خَرُّوبي
فإن تقري بنا عينًا وتختفضي ... فينا وتنتظري كري وتغريبي
شواهد من القرآن استخدمت فيها ضمائر الجمع للدلالة على غير الجمع مع أن الضمائر فيها تعود إلى غير الله سبحانه وتعالى:
استخدام ضمائر الجمع للدلالة على المثنى:
قوله تعالى {وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} (الأنبياء: 78).
وقوله تعالى {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} (فصلت: 11).
فالضمير في قوله (لحكمهم) ضمير جمع يدل على المثنى
وياء الجماعة في (طائعين) ونا الدلة على الفاعلين في (أتينا).
استخدام ضمائر الجمع للدلالة على المفرد:
قوله تعالى عن الخضر {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا} {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} (الكهف: 80 - 81). . وقال تعالى. . . . . {قُلْنَا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} {قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا} {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} (الكهف: 86 - 88). . وقال تعالى {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} (النمل: 16).
فالضمائر في: (فخشينا) و (فأردنا) و (نعذبه) و (سنقول) و (أمرنا) و (علمنا) و (أوتينا) ضمائر جمع تدل على واحد وليس على اثنين أو ثلاثة أو أكثر.
(مختصر من كتاب: افتراءات المنصرين على القرآن
للدكتور علي بن عتيق الحربي)
ـ[عبد المغني عبد العزيز عمر]ــــــــ[14 - 12 - 07, 06:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نحن الإندونسيون أحيانا نستخدم الضمير الواحد للجمع , و أخذناه من العرب , شكرا على السؤال و أثاب الله المجيب
ما أبدع لغتنا العربية و ما أفصحها
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 09:44 ص]ـ
يضاف إلى ماسبق من الشواهد قوله تعالى:
(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ) (28)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/278)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 10:59 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ السائل يقصد ورود ذلك في ضمير المخاطب، وليس في ضمير المتكلم!
وأذكر أن الموضوع نوقش من قبل في الملتقى، ولكن لا أجد الرابط.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[21 - 12 - 07, 03:14 ص]ـ
قال السيوطي في الإتقان في علوم القرآن:
النوع الحادي والخمسون:
في وجوه مخاطباته
الرابع عشر: خطاب الواحد بلفظ الجمع نحو (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات) إلى قوله (فذرهم في غمرتهم) فهوخطاب له صلى الله عليه وسلم وحده، إذ لا نبي معه ولا بعده وكذا قوله (وإن عاقبتم فعاقبوا) الآية، خطاب له صلى الله عليه وسلم وحده بدليل قوله (واصبر وما صبرك إلا بالله) الآية، وكذا قوله (فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا) بدليل قوله (قل فائتوا).
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 07, 03:20 ص]ـ
وفقك الله
إن قلنا هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بلفظ الجمع، فالمراد به أمتُه كما صرح به العلماء، وليس المراد به تعظيم المخاطب كما يقول السائل.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[21 - 12 - 07, 03:42 ص]ـ
[إذا استفدت من المشاركة فادع الله أن يغفر لي ويتوب علي] ( http://www.alukah.net/Articles/authorarticles.aspx?authorid=444)
غفر الله لك، وتاب عليك.
وهل الرسل من أمته؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 07, 03:44 ص]ـ
وفقك الله
المقصود الإشارة إلى أن الرسل على دين واحد، كما قال تعالى: {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك}
وأيا ما كان الأمر فليس المقصود منه ما يسأل عنه السائل.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[22 - 12 - 07, 06:58 م]ـ
أحسنت، جزاك الله خيرا.
استحضرت قوله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم}.
وعذري أني تابعت السيوطي دوت تدقيق، ورحم الله الشافعي القائل في رسالته: وبالتقليد أغفل من أغفل منهم والله يغفر لنا ولهم. اهـ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 10:40 م]ـ
في حديث أبي جحيفة أنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما: (هل عندكم كتاب)
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ((الجمع إما لإرادته مع بقية أهل البيت، أو للتعظيم)).
ـ[توبة]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:21 ص]ـ
{وقالت امرأة فرعون قرة عين لي و لك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون}
والخطاب في لا تقتلوه قيل: لفرعون وإسناد الفعل إليه مجازي لأنه الآمر والجمع للتعظيم، وكونه لا يوجد في كلام العرب الموثوق بهم إلا في ضمير المتكلم ك (فعلنا) مما تفرد به الرضى وقلده فيه من قلده وهو لا أصل له رواية ودراية قال أبو علي الفارسي في فقه اللغة من سنن العرب مخاطبا الواحد بلفظ الجمع فيقال للرجل العظيم انظروا في أمري، وهكذا في سر الأدب وخصائص ابن جني وهو مجاز بليغ وفي القرآن الكريم منه ما التزام تأويله سفه، وقيل: هو لفرعون وأعوانه الحاضرين ورجح بما روى أن غواة قومه قالوا وقت إخراجه هذا هو الصبي الذي كنا نحذر منه فأذن لنا في قتله.
وقيل: هو له ولمن يخشى منه القتل وإن لم يحضر على التغليب، واختار بعضهم كونه للمأمورين بقتل الصبيان كأنها بعد أن خاطبت فرعون وأخبرته بما يستعطفه على موسى عليه السلام أمنت منه بإدارة أمن جديد بقتله فالتفتت إلى خطاب المأمورين قبل فنهتهم عن قتله معللة ذلك بقوله تعالى المحكي عنها:
{عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا} وهو أوفق باختلاف الأسلوب حيث فصلت أولا في قولها: لي ولك وأفردت ضمير خطاب فرعون ثم خاطبت وجمعت الضمير في لا تقتلوه ثم تركت التفصيل في {عسى أن ينفعنا} الخ ولم تأت به على طرز قرة عين لي ولك بأن تقول؛ عسى أن ينفعني وينفعك مثلا فتأمل.
تفسير الألوسي
ـ[توبة]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:54 ص]ـ
و كذلك في روح المعاني:
(فَقَالَ لاِهْلِهِ امكثوا)
وقيل: للمرأة وحدها والجمع إما لظاهر لفظ الأهل أو للتفخيم كما في قوله من قال:
فإن شئتِ حرمتُ النساء سواكم * * * و إن شئتِ لم أطعم نقاخا ولا بردا
ـ[توبة]ــــــــ[11 - 04 - 08, 01:38 ص]ـ
قال أبو علي الفارسي في فقه اللغة من سنن العرب مخاطبا الواحد بلفظ الجمع فيقال للرجل العظيم انظروا في أمري، وهكذا في سر الأدب وخصائص ابن جني وهو مجاز بليغ وفي القرآن الكريم منه ما التزام تأويله سفه،
حاولت العثور على مواضع أخرى وردت فيها صيغة الجمع للمخاطب المفردكما ذكر الألوسي فلم أجد غير الآيتين السابقتين -وفيهما خلاف-وإن تأكد لنا على الأقل أن هذا الاستعمال قد عُرف عند العرب قديما.
وكذلك خلال بحثي للوقوف على مصادر الكلام المنقول أعلاه،وجدت أن أباعلي الفارسي -من شيوخ ابن جني-لم يُذكر له كتاب بهذا العنوان (فقه اللغة) -فيما وقفت عليه .. -
وكتاب "سر الأدب" (- في مجاري كلام العرب-) يُنسب إلى الثعالبي،و عرف أيضا بعنوان آخر (سر العربية) [وهو عبارة عن فصول غير مبوبة، تناول فيها مسائل في اللغة وعلومها، ونقل معظم بحوثه فيها عن كتاب (الصاحبي في فقه اللغة) لابن فارس].
وقد أُرفق بكتابه الآخر (فقه اللغة) في مجلد واحد مطبوع بعنوان (فقه اللغة وسر العربية).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/279)
ـ[توبة]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:44 ص]ـ
قال أبو علي الفارسي في فقه اللغة من سنن العرب مخاطبا الواحد بلفظ الجمع، فيقال للرجل العظيم انظروا في أمري، وهكذا في سر الأدب وخصائص ابن جني
لعله يقصد نقلا عن كتاب الثعالبي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:03 م]ـ
وللفائدة ينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102844(127/280)
ما أسباب تدهور اللغة العربية؟
ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:18 ص]ـ
ما أسباب تدهور اللغة العربية؟ وما الحلول لتصدي هذه الظاهرة؟
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[13 - 12 - 07, 03:25 م]ـ
الغزو الفكري من قبل المستعمر
والحل / التخلص من استعمار العقول المسيطر على المجتمعات العربية من قبل الغرب.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[13 - 12 - 07, 03:26 م]ـ
ثم الالتفات إلى العلوم التي تنهض بالمجتمع العربي والإسلامي ولا شك أن علوم العربية من أول هذه العلوم.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 06:19 م]ـ
ضياع اللغةِ، و ضعفها و تدهورها، يعود لأسبابٍ كثيرةٍ، داخلية و خارجية، و علاجُ السببِ الداخلي كفيلٌ بتوفيرِ العلاج الخارجي.
من الأسبابِ الداخلية:
1_ غيابُ الاستعمالِ لها في الحديثِ، و خاصة في المجالِ المعرفي في الأطروحات الصوتية، فكثيراً ما نسمع بعض الأطروحات تغيبُ فيها الاستعمالات اللغوية.
2_ تصعيبُ اللغةِ في نفوسِ الناس، و التزهيد فيها، و تحويل الناسِ _ أقصد طلاب العلوم _ إلى الاشتغالِ بالغائيات دون الوسائل، و غالباً ما يُرى ذلك من الذين لم يحوزوا نصيباً من التوفيقِ في اللغةِ، فيُزهدون في النحو و اللفظياتِ، و البلاغة، و غيرها.
3_ عدم درايةِ قيمة اللغة، و دخولها في كثيرٍ من المناحي الحياتية، فضلاً عن الاستعمالات المعرفية الأخرى.
4_ غياب تعليم اللغة العربية في المجالس العلمية.
5 _ فُقدان التوازن في تحصيل العلوم، و تغليبُ جانبٍ على جانبٍ، و الإيغال و التعمُّقُ في بعضِ العلوم مع الإهمال الكبير للآخر.
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:11 م]ـ
أخي أبو عبد الله البلوشي ..
أرى أن هناك أسباب عميقة قد غرست طوال هذه السنوات و لن نستطيع تلخيصها أو فهمها في جلسة أو جلستين، بل الأمر أعمق من ذلك، و لكن لايمنع من المشاركة فلربما خرجنا بفكرة تساعدنا كثيرًا فيما بعد ..
الأخ عبد الرحمن الخطيب في كلامه استخدم أداة التعقيب (ثم) لإخبارنا بأن التخلص من استعمار العقول أمرٌ أولي، و لا أوافق الأخ عبد الرحمن الخطيب في هذا الأمر، إن كلا الأمرين الذين قلتهما في مشاركتك صحيحة و لكن في تقديري أنها (ثُنَائية تفاعلية) و كلا الأمرين يعتمد على الآخر، فالتخلص من الاستعمار على العقول قد يكون من أسبابه تقوية العرب من الناحية العلمية و المعرفية، و قد يكون العكس، فكليهما في تقديري يعتمد على الآخر ,,
الرغبة بقلب العالم إلى متحدثين باللغة العربية صعب جدًا جدًا جدًا و خصوصا بعد ما تطبع الكلام العامي في حديث الناس الآن، و الذي كان من أكثر أسباب ترسيخ اللهجة العامية و فقدان العربية الفصحى هو: الشعر الشعبي، و الذي أصبح الكثير يميلون له و يقام له احتفالات و غيرها مما يزيد في اهتمام الناس بالحديث باللهجة العامية أكثر.
علينا أن نُسهم في وضع حلول أكثر ملاءمة ليس شرطًا بأن يتغيرون في عشرين أو ثلاثين سنة، و لكن نستطيع أن نقول يتطورون، و سيأتي بعدك من هو مهتم بهذا الشأن ليكمل المسيرة ..
من الوسائل التي أراها مهمة و سوف تساعد، ترسيخ في الأذهان بأن اللغة العربية هي لغة الحوار، غالب الناس يحبون عند النقاش استخدام اللغة العربية، هذا سيسهم في تثبيتها ..
عمومًا الخلل من أكثر من جانب و لكن لعل هذه أحد الجوانب
جُزيت خيرا على ما تفضلت به.
ـ[أبو عبد الوهاب السلفي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 06:07 م]ـ
اللغة العربية لم تضع
بل قومها هم الذين ضاعوا!
فالله تكفل بحفظها وأكرمها بأن جعلها لغة قرآنه
نحن الضائعون!!
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[18 - 04 - 08, 11:22 م]ـ
اللغة ذات طابع اجتماعي، تتأثر نطقا باستخدام الناس لها، فمن الطبيعي أن يحدث لها انحراف
ولكن العب ملقى على المسؤولين الذين ينظمون المناهج الدراسية والوسائل الإعلامية، فهم على الاقلغ يستطيعون الحفاظ عليها في كل المجالات إلى أقصى حد.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[19 - 04 - 08, 03:54 م]ـ
مناقشة جميلة على الرابط التالي:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129417
ـ[عمر بن سعيد]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:16 ص]ـ
هو احتقار بعضنا لها ................... وغيرها كثير
ـ[عمر بن سعيد]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:35 ص]ـ
هو احتقار بعضنا لها ................... وغيرها كثير
ومن اسباب التدهور هو دخول كثير من البلاد الاعجمية في الاسلام لانهم يلحنون في اللغة.
ومن الاسباب هو عجب بعض المسلمين بلغة الغرب لغة الكفر وتقديمها على اللغة العربية وقولهم بأنها لغة العصروغيرها من الاقاويل الكاذبة ويستدلوا بعضهم بقول وينسبونه الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ((من تعلم لغة قوم امن مكرهم)) وهو حديث موضوع مكذوب.
وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ((لاتعلموا رطانة الاعاجم)) رواه البيهقي.
ولكن اذا كان هناك ضرورة فلا مانع من تعلمها ولاسيما اذا كانت دعوة الى الله جل وعلا بشرط الا ننتقص من قدر اللغة العربية وان نتكلم بها لانها لغة القران ولغة المصطفى صلى الله عليه وسلم وان نعلمها ابناءنا وبناتنا والا نحتقر من تكلم بها لان الاحتقار من اعظم الاسباب في تدهور اللغة العربية.
ثم اخيرا اخواني في الله اريدكم ان تراجعوا كتاب شيخ الاسلام ابن تيميةوهو ((اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم)) لانه تكلم في هذه المسألة: وهو بتحقيق د/ ناصر العقل.
((وجزاكم الله خير))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/281)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:47 ص]ـ
بواسطة أبو عبد الوهاب السلفي.
اللغة العربية لم تضع
بل قومها هم الذين ضاعوا!
فالله تكفل بحفظها وأكرمها بأن جعلها لغة قرآنه
نحن الضائعون!!
1000%
لابد أن يكون العنوان: أسباب تدهور فهم بعض أهل اللغة العربية للغتهم.
ومن أسباب ذلك هجر القرآن الكريم.
فالأجيال السابقة مع أن تعليمهم كان بسيطا إلا أنهم أكثر اتقانا للغة العربية وبشكل يثير العجب، والسبب في وجهة نظري أنهم كانوا يتلقون اللغة العربية مع حفظ القرآن فلا يصل الطفل إلى سن العاشرة تقريبا إلا وقد حفظ القرآن الكريم.
والله أعلم وأحكم.(127/282)
هل من فاضل يضبط لى هذه المنظومة بالشكل و جزاه الله عنى كل خير
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 12 - 07, 07:07 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل من فاضل يضبط لى هذه المنظومة بالشكل و جزاه الله عنى كل خير. و هى فى المرفقات!
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:31 م]ـ
1 - يَقُولُ مبْصرٌ بعينِ قلبِهِ ... على الراجي لعفوِ ربِّهِ
2 - مِنْ بعدِ حمدِ اللهِ ذي الإكْرامِ ... و أفضلِ الصلاةِ و السلامِ
3 - عَلَى النبيِّ المصطفَى العدنانِ ... فهاك نظماً واضحَ البيانِ
4 - سمَّيتُهُ هدايةَ الصبيانِ ... لفهمِ بعضِ مُشْكَلِ القرآنِ
هل يناسب هذا التشكيل أخي الحبيب
أم تريد تشكيل كل الحروف
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 11:38 م]ـ
نرجو إرسال النص الأصلي الذي قمتَ بالنقل منه تجنبا للأخطاء حتى يخرج العمل كاملا بدون أخطاء في التشكيل
و جزاكم الله خيرا
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 11:39 م]ـ
َقبْلَ إلا خالدينَ أبَدا ... وَ أنَّ لَكِنْ لا تقِفْ لِتَرْشُدا
6 - أتَى بمَدِّ مثلِ أعطَى، يافتى، ... و مثلِ جا مَعْنىً تَعَدِّياً أتَى
7 - و لامُ كَيْ مكسورةٌ لِيَعْلموا ... و اكْسِرْ أو اسكِنْ لامَ أمْرٍ يُفْهَمُ
8 - مِنْ بَعْدِ فَا أوْ واوِ أوْ ثُمَّ وَقَعْ ... في النَّحْوِ و القرآنِ نَصٌّ مُتَّبَعْ
9 - أنْ بَعدَ لمَّا بَشيرَ يوسُفا ... و ثانِ قصِّ عَنْكَبٍ غيرَ احْذِفا
سورة البقرة
10 - اقْرأ بِطَهَ يا أخي، مَنِ اتَّبَعْ ... فمَنْ تَبِعْ *في السورةِ الطُّولَى ارْتَفَعْ
11 - بعدَ النصارَى الصابئينَ البقرةْ ... و قَبْلَهُ في الحَج لِلمُعْتَبِرِةْ
12 - و الصابئونَ قبْلَهُ في المائدةْ ... و احْذِفْ أوِ اثْبِتْ هَمْزَ كُلِّ قاصِدَةْ
13 - و اقرأ بِذِي بِالبَا بسورة النسا ... و غيرَهُ بتركِها، تُكْفَ الأسَى
14 - في جُمْعَةٍ نَفْيُ التمَنِّي جا بِلا ... و نفيُهُ في بقرةٍ بِلَنْ، عَلا
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 12 - 07, 12:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا و أحسن إليك ..
هكذا حملت المنظومة من الملتقى و أظن _و الله أعلم_أن المنظومة لا زالت مخطوطة.
و التشكيل ممتاز للغاية جزاك الله خيرا ..
و لى استفسار: هل الصحيح فتح الكاف أم كسرها فى قول الناظم (مُشْكَلِ)؟
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 12:37 ص]ـ
و جزاكم الله مثله
و الفتح للكاف هو الصحيح لأن الكلمة اسم مفعول
و أظن أن هناك بعض الكلمات بها أخطاء فسأحاول قدر الإمكان تصويبها حسب فهمي للمعنى
نفعنا الله و إياك بها
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 01:44 ص]ـ
1 - يَقُولُ مبْصرٌ بعينِ قلبِهِ ... على الراجي لعفوِ ربِّهِ
2 - مِنْ بعدِ حمدِ اللهِ ذي الإكْرامِ ... و أفضلِ الصلاةِ و السلامِ
3 - عَلَى النبيِّ المصطفَى العدنانِ ... فهاك نظماً واضحَ البيانِ
4 - سمَّيتُهُ هدايةَ الصبيانِ ... لفهمِ بعضِ مُشْكَلِ القرآنِ
مقدمة
5 - فَقبْلَ إلا خالدينَ أبَدا ... وَ أنَّ لَكِنْ لا تقِفْ لِتَرْشُدا
6 - (آتَى) بمَدِّ مثلِ أعطَى، يافتى، ... و مثلِ جا مَعْنىً تَعَدِّياً (أتَى)
7 - و لامُ كَيْ مكسورةٌ (لِيَعْلموا) ... و اكْسِرْ أو اسكِنْ لامَ أمْرٍ يُفْهَمُ
8 - مِنْ بَعْدِ فَا أوْ واوِ أوْ ثُمَّ وَقَعْ ... في النَّحْوِ و القرآنِ نَصٌّ مُتَّبَعْ
9 - أنْ بَعدَ (لمَّا) بَشيرَ يوسُفا ... و ثانِ قصِّ عَنْكَبٍ غيرَ احْذِفا
سورة البقرة
10 - اقْرأ بـ (طَهَ) يا أخي، مَنِ اتَّبَعْ ** فمَنْ تَبِعْ *في السورةِ الطُّولَى ارْتَفَعْ
11 - بعدَ (النصارَى) (الصابئينَ) البقرةْ ... و قَبْلَهُ في الحَج لِلمُعْتَبِرِةْ
12 - و (الصابئونَ) قبْلَهُ في المائدةْ ... و احْذِفْ أوِ اثْبِتْ هَمْزَ كُلِّ قاصِدَةْ
13 - و اقرأ (بِذِي) بِالبَا بسورة النسا ... و غيرَهُ بتركِها، تُكْفَ الأسَى
14 - في جُمْعَةٍ نَفْيُ التمَنِّي جا بِـ (لا) ... و نفيُهُ في بقرةٍ بِـ (لَنْ)، عَلا
15 - (مَنْ أظلمُ) الفا قبْلَ مَنْ في الزُّمَرْ ... و آخِرِ الأنعامِ، حُلوُ السمرْ
16 - و أوَّلِ الكهفِ و في الأعرافِ ... و يونسَ أقبِلْ بفهمٍ صافِ
17 - و الواوُ في الباقي و جا في الكهفِ ... فأعْرِضِ السجدةَ، ثم فاعْرِفِ
18 - و (كذِباً) مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غيرِ ألْ ... إلا بِصَفِّ قدْ بلغْتَ لِلأمَلْ
19 - (بعدَ الذي) جا أوََّلاً في البقرةْ ... (من بعد ما) جا ثانياً للبررَةْ
20 - و بعد ما في الرعدِ (تُحْسِنُوا) النسا ... وبعدَهُ (إن تُصْلِحُوا) احفظْ ترأسا
هذا ما تيسر لي الآن مع ملاحظة أني قمت ببعض التعديلات (الأقواس)
و نكمل في الغد إن شاء الله
و لكن أعلمني برأيك في مدي استفادتك من التشكيل و إن كان هناك ملاحظات فنبهني لها
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 02:56 ص]ـ
عذرا
حدث خطأ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 01:32 م]ـ
(مشكل) بكسر الكاف قولا واحدا.
والتشكيل فيه أخطاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/283)
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[14 - 12 - 07, 02:18 م]ـ
جزاكما الله خيرا
نرجو توضيح الأخطاء شيخنا الحبيب بارك الله فيك حتى نستفيد من النظم فهو رائع و مفيد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 02:26 م]ـ
الأخ (محسن الخضرجي)
جزاك الله خيرا وبارك فيك، وشكر الله سعيك.
(علي) الراجي لعفو ربه
- بنقطتين في ياء (علي)
(ببشير) يوسفا
- بزيادة باء
(ويونسٍ أقبل)
بصرف يونس للوزن.
هذا ما تيسر لي الآن، وهناك بعض المواضع التي لم أتبينها.
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 04:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخنا الحبيب
نعدل إن شاء الله
فلقد كنت أكتب ليلا و كنت شبه نائم (ابتسامة)
و بالنسبة لمشكل أحسبها كما في كتاب (المشكَل في شعر المتنبي)
و نكمل التشكيل في وقت لاحق
و إن شاء الله ننتظر الملاحظات حتى يخرج العمل تاما
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 04:36 م]ـ
وفقك الله
أشكَلَ الشيءُ فهو مُشْكِل أي صار ذا إشكال، و (أشكل) فعل لازم فكيف يقال: مشكَل.
وأما (المُشكِل في شعر المتنبي) فهو أيضا بكسر الكاف (ابتسامة)
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 05:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و ما تقول في هذه الأبيات بارك الله فيك
21 - و (بلداً) من غيرِ ألْ في البقرةْ ... و (البلدَ) اقرأْ تحتَ رعدٍ و انظره (كلمة انظره)
28 - (الدينُ كلُهُ) فِي الأنفَالِ أتَى ... و كلُهُ فِي بقرةْ لا تُثْبِتَا (كلمة بقرةْ)
29 - (مِنكُمْ) و (ذلك) اقْرَءُوا فِي البقرةْ ... و (ذلِكُمْ) طَلَاقُ مِنكُم لم تَرَهْ (كلمة طلاق)
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 08:52 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم
هذه بعض التعديلات:
1 - يَقُولُ مبْصرٌ بعينِ قلبِهِ ... عليٌ الراجي لعفوِ ربِّهِ
6 - (آتَى) بمَدٍّ مثلُ أعطَى، يافتى، ... و مثلُ جا مَعْنىً تَعَدِّياً (أتَى)
8 - مِنْ بَعْدِ فَا أوْ واوٍ اوْ ثُمَّ وَقَعْ ... في النَّحْوِ و القرآنُ نَصٌّ مُتَّبَعْ
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[14 - 12 - 07, 09:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و لكن اخي الحبيب أبا سمية
لماذا عدلت مثل و القرآن إلى الضم؟ بارك الله فيك
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 09:37 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم
هذه بعض التعديلات:
1 - يَقُولُ مبْصرٌ بعينِ قلبِهِ ... عليٌ الراجي لعفوِ ربِّهِ
جزاك الله خيرا هذه نبهنا لها الأخ أبو مالك
6 - (آتَى) بمَدٍّ مثلُ أعطَى، يافتى، ... و مثلُ جا مَعْنىً تَعَدِّياً (أتَى)
تنوين كلمة مد صحيح و عدم تنوينها للإضافة أيضا صحيح فعلى أن مثل مضاف إليه و عند تنوين كلمة مد فكلمة مثل تكون نعتا لها و لا تكون مرفوعة و الله أعلم
8 - مِنْ بَعْدِ فَا أوْ واوٍ اوْ ثُمَّ وَقَعْ ... في النَّحْوِ و القرآنُ نَصٌّ مُتَّبَعْ
عدم تنوين واو لسلامة الوزن و القرآن معطوف على مجرور و المعطوف على المجرور مجرور أما إذا كنت تقصدأن الواو استئنافية و القرآن مبتدأ مرفوع فهو صحيح أيضا
و بارك الله في الجميع
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 12 - 07, 10:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم إخوتى الأفاضل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 11:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و ما تقول في هذه الأبيات بارك الله فيك
21 - و (بلداً) من غيرِ ألْ في البقرةْ ... و (البلدَ) اقرأْ تحتَ رعدٍ و انظره (كلمة انظره)
28 - (الدينُ كلُهُ) فِي الأنفَالِ أتَى ... و كلُهُ فِي بقرةْ لا تُثْبِتَا (كلمة بقرةْ)
29 - (مِنكُمْ) و (ذلك) اقْرَءُوا فِي البقرةْ ... و (ذلِكُمْ) طَلَاقُ مِنكُم لم تَرَهْ (كلمة طلاق)
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
21 - (فانظُرَه) بفتح الراء.
28 - (في الانفال) بنقل حركة الهمزة، (بقرة) بسكون القاف لضرورة الوزن.
29 - (طلاقُ) بضم الطاء في أغلب ظني.
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 11:52 م]ـ
جزاك الله خيرا
أظنك تقصد ضم القاف في طلاق و ليس الطاء
بارك الله فيك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 12:14 ص]ـ
نعم يا أخي الفاضل جزاك الله خيرا
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 01:05 ص]ـ
21 - و (بلداً) من غيرِ ألْ في البقرةْ = و (البلدَ) اقرأْ تحتَ رعدٍ و انظره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/284)
22 - و (العاكفينَ) قَدْ أتَى في البقرةْ = في سُورَةِ الحَجِ قيَامُ البَرَرَةْ
23 - (لا يعقلونَ) قبلَهُ (ألْفَيْنَا) = فِي أطولِ القرآنِ فاتركْ مَينَا
24 - (لا يعلمونَ) قبلَهُ (وجَدْنَا) = مع انتفَا عقلٍ و علمٍ عَنَا
25 - فِي سورةِ العُقُودِ فانقِلْ عَنَا = لقمانُ فيها قَدْ أتَى (وجَدْنَا)
26 - (بِهِ لِغَيْرِ اللهِ) فِي الطُولَى ورَدْ = و عَكْسُهُ في غَيرِهَا نِلْتَ الرََّشَدْ
27 - وعَدٌّ أيامٍ أتَى فِي البَقَرَةْ = و عِلْمُهَا فِي الحَجِ كُنْ مُعْتَبِرَةْ
28 - (الدينُ كلُهُ) فِي الأنفَالِ أتَى = و كلُهُ فِي بقرةْ لا تُثْبِتَا
29 - (مِنكُمْ) و (ذلك) اقْرَءُوا فِي البقرةْ = و (ذلِكُمْ) طَلَاقُ مِنكُم لم تَرَهْ
30 - (يَغْفِرْ) (يعذِّبْ) غيرَ ثانِي المَائِدةْ = فاعْكِسْهُ و انظُرْ سِرَّ هذِي الفَائِدَةْ
سورة آل عمران
31 - لَكُمْ بِعِمْرَانٍ (قُلُوبُكُمْ بِهِ) = مِنْ غَيرِ (إنَّ) عَكْسُ أنفَالٍ بِهِ
32 - و الفِعْلُ فِيهَا بعدَ كافٍ فُتِحَتْ = فالخلقُ فِيهَا بعدَ كافٍ كُسِرَتْ
33 - و أولٌ مِنْ قَبْلِهِ (غلامٌ) = مِنْ قَبْلِ ثانٍ (ولدٌ) سَامُوا
34 - قُبَيْلَ (ربِي) أثْبَتَا فِي الزخرفِ = (هو) احْذِفَا فِي غيرِهَا لا تَأسَفِ
35 - و زِدْ بِهِ و الواوُ بعد آمنا = في سورة الأعراف يا من فطنا
36 - و احذفْهما مِنْ آلِ عمرانٍ و في = ياسينَ من أقصَى مقدمٍ و فِي
37 - (يَدَاكَ) في الحَجِ، و غيرُها بهِ = (أيدِيكُمُ) اسْمَعْ مَا أقُولُ يا بَهِي
سورة النساء
38 - و (خلْقُ) زوجٍ قَدْ أتَاكَ فِي النسَا=والـ (جَعْلَ) في الأعرافِ خُذْ لتَرْأسَا
39 - (يُشَاقِقُ): الفَكُ بالأنفالِ و النِسَا = و الحشرُ فِيهَا مُدْغَمٌ بِلا أسَا
40 - (الكافرونَ)، (الظالمونَ)، (الفاسقُ) = في سورةِ العقودِ كنْ ممنْ سُقُوا
41 - كذاكَ يا أخِي و فِي الأعرافِ = فاحْفَظْهُ و افْهَمْهَا بعقلٍ صافٍ
سورة الأنعام
42 - (ألم يرَوْا) أنعامَ ثانِ النَحْلِ = ياسينَ الاولى دون واو نمل*
43 - و الواوُ فِي الباقِي و فاءٌ فِي سَبَأْ = أقسامُه ثلاثةُ فلتكْتُبَا
44 - منْ بعدِ (أهلَكْنَا) أتَى (منْ قبلِهمْ) = في سجدةٍ، صادٍ و أنعامٍ فُهِمْ
45 - (تَضَرَّعُوا) بالفكِ فِي الأنعَامِ = والإدغامُ في الأعرافِ نامٍ سامِ*
46 - (لكُمْ) أتَى قُبيلَ (إنِّي مَلكُ) = الأنعامِ تركَهُ بهودٍ سلكُوا
47 - (تفكرْ) من بعدِهِ (تذكرْ) = في سورةِ الأنعام يا مذَّكِرْ
48 - (فسوفَ) في الأنعامِ تنزيلٌ أتَى = و هودَ (سوف) قد هديتَ يا فَتَى
49 - أنعامُ فِيها قد أتَى (أشركْنَا) = و النحلُ فِيهَا قَدْ أتَى (عَبَدْنَا)
50 - (من دونِهِ) في النحلِ لا الأنعامِ = و (كذَّبَ) الأنعامَ عن إمامِ
51 - من أثبتن و خشية احذف قدما = كافا على هاء بأنعام سما*
سورة الأعراف
52 - و اعْكِسْ في الاسرا و اقرأ في هودَ = (همْ كافرونَ) و احفظِ العُهُودَا*
53 - و حذفُهُمْ قَدْ جَاءَ فِي الأعرافِ = يا فوزَ منْ يحظَى بخلٍ وافِ
54 - عَقْلٌ تذكرْ، فتقْوَى قد وردْ = في سورةِ الأنعامِ قد نلْتَ المَدَدْ
55 - في النحلِ و الأعرافِ فاقبلْ إذا = جا دونَ (لا) بعكسِ يونسَ خذَا
56 - (لهوٌ) (لَعِبْ) فِي سورةِ الأعرافِ = و العنكبوتِ فزتَ بالإسعافِ
57 - و الفَاؤ جاءتَ قبلَ (قالَ الملأ ُ) = في هودَ أُولَى المؤمنينَ امتلئُوا
58 - و الواو ثانيها و في الأعراف = بعيد (فاتحين) مسلمٍ وافِي
59 - واحذفْ و زدْ واواً بُعَيْدَ مُفْسِدِي = و الباقِي لا واوٌ و لا فاسترشِدِ
60 - (ديارُهُمْ) من بعدِ (صيحةٍ) أتَى = (في دارِهِمْ) من بعدِ رجفٍ ثَبِّتَا
61 - (رسالةُ) الإفرادِ في الأعرافِ = في ثالثٍ سواهُ جمعٌ وافِ
62 - رِسَالَتِي فيهِ اختلافُ السبعةِ = جمعاً و إفراداً بغيرِ مِرْيَةِ
63 - (كانوا ليؤمنوا) بُعَيدَ الفاء في = الاعرافِ و الثانِي بيونسَ اعرفِ
64 - من قبلِ و التكذيبُ بعدَ كلٍ = (بِهِ) لثانٍ وعْدُهُ مَجْلِي
65 - و الواوُ قبلَ ما أتَى فِي أولِ = بيونسٍ منْ غيرِ مَا مَرَ اقْبَلِ
66 - و (يطبعُ اللهُ على) الكفارِ فِي = الأعرافِ (نطبعْ) مُعْتَدِينَ اسْتَوصِفِ
67 - في الثانِ (نجْزي المُجْرِمِينَ) أولا = بيونسٍ دوماً بلغتَ الأمَلا
68 - (هارونَ) زِدْ بُعَيدَ (موسى) أخِّرَا = (آياتِنَا فاسْتَكْبَرُوا) علَى الورَى
هذا ما تيسر اليوم لنناقش الإخوان فيه
مع ملاحظة أن الأبيات التي أشرنا لها بـ (*) على اليسار لازالت موضع بحث و كذلك الكلمات و الأبيات التى لم نقم بتشكيلها
و لقد قمنا ببعض التغيرات في بعض الأبيات لتوافق الوزن و تركنا بعضها لمشاورة الإخوة فيها
و نحن في انتظار أراء الإخوة و تصويباتهم
و الله المستعان
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وأقترح أيضا أن يوضع سطر توضيحي بعد كل بيت ليظهر المراد منه، وبناء عليه يتضح الضبط الصحيح.
فمثلا:
(تَضَرَّعُوا) بالفكِ فِي الأنعَامِ = والإدغامُ في الأعرافِ نامٍ
يقصد قوله تعالى: {فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون} في الأنعام
وقوله تعالى: {أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضَّرَّعون} في الأعراف.
والبيت فيه كسر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/285)
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 01:39 ص]ـ
إن شاء الله غدا نقوم به بإذن الله حتي يكون مرجعا للإخوة في حفظ النظم بصوت الأخ الفهد
بارك الله في الجميع
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 02:00 م]ـ
مقدمة
1 - فَقبْلَ إلا خالدينَ أبَدا = وَ أنَّ لَكِنْ لا تقِفْ لِتَرْشُدا
5 أن هناك ألفاظا متعلقة بما قبلها لفظا و معنى لا يصح الوقوف على ما قبلها ثم الابتداء بها فيقبح حينئذ الوقف و الابتداء مثل لفظ إلا في و ما محمد إلا رسول فلا تقف على محمد و تبدأ بإلا و كذلك ألفاظ لكن خالدين فيها أبدا
2 - (آتَى) بمَدِ مثلِ أعطَى، يافتى، = و مثلِ جا مَعْنىً تَعَدِّياً (أتَى)
هناك فرق في المعنى و المبنى الصرفي بين أتى و آتى
ثالثا البيت
3 - و لامُ كَيْ مكسورةٌ (لِيَعْلموا) = و اكْسِرْ أو اسكِنْ لامَ أمْرٍ يُفْهَمُ
4 - مِنْ بَعْدِ فَا أوْ واوِ أوْ ثُمَّ وَقَعْ = في النَّحْوِ و القرآنِ نَصٌّ مُتَّبَعْ
أنواع اللامات كثير منها لام الاسم و الفعل و الحرف و العلة و العاقبة و الجحود و القسم ذكر الناظم منها نوعين يصعب الفرق بينهما و هما لام التعليل و لام الأمر فلام التعليل مكسورة تدخل على المضارع لتبين سبب حدوث الفعل مثل قال بلى و لكن ليطمئن قلبي، و لام الأمر إما أن تكون مكسورة أو ساكنة بعد واو أو فاء أو ثم
5 - (أنْ) بَعدَ (لمَّا) ببَشيرِ يوسُفا = و ثانِ قصِّ عَنْكَبٍ غيرَ احْذِفا
ـ لما تأتي بعدها أن في ثلاثة مواضع من القرآن و هما بسورة يوسف عليه السلام لما ذكر البشير الذي أتى يعقوب عليه السلام ٹ چ ? ? ? ? ? پ پ پ پچ يوسف: 96
و الموضع الثاني في القصص في الموضع الثاني منها و قبله موضع فيه لما و ليس بعدها أن ٹ ٹ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? چالقصص: 19
و الموضع الثالث في العنكبوت أيضا في الموضع الثاني منها و قبله موضع فيه لما و ليس بعدها أن أيضا ٹ ٹچ ? ? ? ? ? چ چ چالعنكبوت: 33
و نكمل لاحقا بإذن الله فلقد قاربت على الانتهاء من جمع المواضع في نصف النظم إلا اليسير سأحاول فيه إن شاء الله
عفوا فإن الأستاذ محسن كان يستخدم جهازي بالأمس
أخوكم محمد عمارة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 05:37 م]ـ
بارك الله فيك أخي محسن:
أما قولك:
1 - يَقُولُ مبْصرٌ بعينِ قلبِهِ ... عليٌ الراجي لعفوِ ربِّهِ
جزاك الله خيرا هذه نبهنا لها الأخ أبو مالك
فالذي قاله أبو مالك:
(علي) الراجي لعفو ربه
- بنقطتين في ياء (علي)
وأما قولك:
6 - (آتَى) بمَدٍّ مثلُ أعطَى، يافتى، ... و مثلُ جا مَعْنىً تَعَدِّياً (أتَى)
تنوين كلمة مد صحيح و عدم تنوينها للإضافة أيضا صحيح فعلى أن مثل مضاف إليه و عند تنوين كلمة مد فكلمة مثل تكون نعتا لها و لا تكون مرفوعة و الله أعلم
فلا أرى وجهاً لترك تنوين كلمة (مد) وذلك أنه يقصد أن الفعل آتى مثل أعطى أي معناه أعطى فكلمة آتى في قوله مبتدأ ومثل خبر وأما قوله: بمد فجار ومجرور حال. ومثل الثانية مبتدأ وخبرها أتى.
وعلى قولك فهل لك أن توضح لي المعني: مدِ مثل ِ أعطى؟ أي مد في أعطى وما صلة آتى بها حينئذ.
وأما قولك:
8 - مِنْ بَعْدِ فَا أوْ واوٍ اوْ ثُمَّ وَقَعْ ... في النَّحْوِ و القرآنُ نَصٌّ مُتَّبَعْ
عدم تنوين واو لسلامة الوزن و القرآن معطوف على مجرور و المعطوف على المجرور مجرور أما إذا كنت تقصدأن الواو استئنافية و القرآن مبتدأ مرفوع فهو صحيح أيضا
فأقول:
أما واو فكذلك يستقيم الوزن بتنوينها وتسهيل همزة أو كما فعلت أنا ونأمن بذلك من الإيهام الذي قد يحتمله ضبطك إذ قد يفهم من ضبطك الإضافة: واوِ أو أي الواو التي في أو. وهذا ليس بمراد.
وأما رفع لفظة القرآن فهو الصواب وذلك لأن بعدها نص متبع خبرها ولو عطفت على النحو بالجر لكان قوله نص متبع ناقص إلا إن قدر له مبتدأ وما لا يحتاج إلى تقدير أولى. والله أعلم
وفيما تقدم جواب سؤالك أخي محمد عمارة بارك الله فيك.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[15 - 12 - 07, 06:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 10:34 م]ـ
وجزاكم مثله أخي الكريم وبارك الله فيكم
تكملة
9 - أنْ بَعدَ (لمَّا) ببَشيرِ يوسُفا ... و ثانِ قصٍّ عَنْكَبٍ غيرَ * احْذِفا
12 - و (الصابئونَ) قبْلَهُ في المائدةْ ... و احْذِفْ أوِ اثْبِتْ هَمْزَ كُلٍّ قاصِدَهْ **
14 - في جُمْعَةٍ نَفْيُ التمَنِّي جا بِـ (لا) ... و نفيُهُ في بقْرةٍ ... بِـ (لَنْ)، عَلا
15 - (مَنْ أظلمُ) الفا قبْلَ مَنْ في الزُّمَرِ ... و آخِرِ الأنعامِ، حُلوُ السمرِ ****
16 - و أوَّلِ الكهفِ و في الأعرافِ ... و يونسٍ ***** أقبِلْ بفهمٍ صافِ
18 - و (كذِباً) مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غيرِ ألْ ... إلا بِصَفٍّ ****** قدْ بلغْتَ لِلأمَلْ
ــــــــــــ
* هناك بعض الألفاظ غير واضحة المعنى منها تلك.
** أي حال كونك قاصداً له أي للهمز.
... سكنت القاف للوزن ويجوز أن تظل مفتوحة وتسكن التاء المربوطة وهو أفضل كما أرى.
**** كسر الراء في الموضعين للوزن، وحلو أرى فيها جواز الرفع والنصب على تقدير: يا حلو السمر، والثاني أحب إلي.
***** نون يونس للوزن.
****** الصواب تنوينها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/286)
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[15 - 12 - 07, 11:36 م]ـ
ما شاء الله
بفضل الله أظن أن هذا النظم سيخدم خدمة جيدة
بارك الله لكم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[16 - 12 - 07, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
9 - أنْ بَعدَ (لمَّا) ببَشيرِ يوسُفا ... و ثانِ قصٍّ عَنْكَبٍ غيرَ * احْذِفا
____________
* هناك بعض الألفاظ غير واضحة المعنى منها تلك.
أظنه يقصد - حفظك الله - أنَّ (أَنْ) أتت بعد (لمَاَّ) في ثلاثة مواطن:
الموطن الأول: (فلَمَّا أَن جاء البشير ... ) [يوسف: 96].
وإليه أشار بقوله: " (أن) بعد (لما) ببشير يوسفا ".
الموطن الثاني: (فلَمَّا أَنْ أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما ... ) [القصص: 19].
وإليه أشار بقوله: " وثان قص " يقصد - طبعا - سورة القصص.
الموطن الثالث: (ولَمَّا أَن جاءت رسلنا لوطا ... ) [العنكبوت: 33].
وإليه أشار بقوله: " عنكب " يقصد سورة العنكبوت.
----
وفي غير هذي المواطن الثلاثة، تأتي (لَمَّا) من غير (أن) بعدها؛ وإلى ذلك أشار بقوله: " غير احذفا "؛ أي في غير هذي المواطن التي ذكرتها، احذف (أنْ) بعد (لما). وفي ذلك طبعا أمثلة كثيرة، منها - مثلا -:
(وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا ... ) [هود: 77].
هذا ما في جعبتنا على عجالة .. وليقومنا أساتذتنا - حفظهم الله - .. وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[16 - 12 - 07, 01:19 ص]ـ
بارك الله فيك أخي حسين
و هذا رابط لشرح المنظومة بارك الله فيك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119747
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[16 - 12 - 07, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة لإخواني:
أدعو إخواني الاطلاع أولا على مخطوط لهذا المتن قبل أن نخوص في الضبط والإعراب وغيره ..
وعلى الأقل .. - مؤقتا - يمكن الاطلاع المبدئي على هذا الكتاب: - وأنا لم أطلع عليه -
كتاب (مورد الظمأن شرح هداية الصبيان لفهم مشكل القرآن ( http://awlad-elsheikh.com/books/index.php?mod=detail_bk&id_bk=80) )
http://awlad-elsheikh.com/books/images/____-______.jpg
وهو من مطبوعات (مكتبة أولاد الشيخ) ( http://awlad-elsheikh.com) بالقاهرة. رغم تحفظي على بعض من تطبع لهم الدار، والله المستعان.
هذا .. وجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا إخوان
و الأفضل
الاطلاع أولا على مخطوط لهذا المتن قبل أن نخوص في الضبط والإعراب وغير
و أنا أرى هذا أيضا
و لقد أرسلت في طلب نسخة من الكتاب
و سنترك الضبط لحين إحضار نسخة من الكتاب
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[29 - 12 - 07, 08:58 م]ـ
الحمد لله
يسر الله عز و جل الحصول على نسخة من شرح الكتاب سأقوم برفعها مصورة قريبا إن شاء الله تعالى
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[30 - 12 - 07, 10:44 ص]ـ
يَقُولُ مبْصرٌ بعينِ قلبِهْ
مِنْ بعدِ حمدِ اللهِ ذي الإكْرامِ
عَلَى النبيِّ المصطفَى العدنانِ
سمَّيتُهُ هدايةَ الصبيانِ
فَقبْلَ إلا خالدينَ أبَدا
(آتَى) بمَدِّ مثلُ أعطَى، يافتى،
و لامُ كَيْ مكسورةٌ (لِيَعْلموا)
مِنْ بَعْدِ فَا أوْ واوِ أوْ ثُمَّ وَقَعْ
أنْ بَعدَ (لمَّا) بَشيرَ يوسُفا
اقْرأ بطَهَ يا أخي، (مَنِ اتَّبَعْ)
بعدَ (النصارَى) (الصابئينَ) البقرةْ
و (الصابئونَ) قبْلَهُ في المائدةْ
و اقرأ (بِذِي) بِالبَا بسورةِ النسَا
في جُمْعَةِ نَفْيُ التمَنِّي جا بِـ (لا)
(مَنْ أظلمُ) الفا قبْلَ (مَنْ) في الزُّمَرِ
و أوَّلَ الكهفِ و في الأعرافِ
و الواوُ في الباقي و جا في الكهفِ
و (كذِباً) مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غيرِ ألْ
(بعدَ الذي) جا أوََّلاً في البقرةْ
و بعد ما في الرعدِ (تُحْسِنُوا) النسا
على الراجي لعفوِ ربِّهْ
و أفضلِ الصلاةِ و السلامِ
فهاك نظماً واضحَ البيانِ
لفهمِ بعضِ مُشْكَلِ القرآنِ
وَ أنَّ لَكِنْ لا تقِفْ لِتَرْشُدا
و مثلُ جا مَعْنىً تَعَدِّياً (أتَى)
و اكْسِرْ أو اسكِنْ لامَ أمْرٍ يُفْهَمُ
في النَّحْوِ و القرآنُ نَصٌّ مُتَّبَعْ
و ثانِ قصِّ عَنْكَبٍ غيرَ احْذِفا
(فمَنْ تَبِعْ) في السورةِ الطُّولَى ارْتَفَعْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/287)
و قَبْلَهُ في الحَج لِلمُعْتَبِرِةْ
و احْذِفْ أوِ اثْبِتْ هَمْزَ كُلِّ قاصِدَةْ
و غيرَهُ بتركِها، تُكْفَ الأسَى
و نفيُهُ في بقرةٍ بِـ (لَنْ)، عَلا
و آخِرَى الانعامَ، حُلوَ السمرِ
و يونسَ أقبِلْ بفهمٍ صافِ
فأعْرَضَ السجدةَ، ثم فاعْرِفِ
إلا بِصَفِّ قدْ بلغْتَ لِلأمَلْ
(من بعد ما) جا ثانياً للبررَةْ
وبعدَهُ (إن تُصْلِحُوا) احفظْ ترأسا
و (بلداً) من غيرِ ألْ في البقرةْ
و (العاكفينَ) قَدْ أتَى في البقرةْ
(لا يعقلونَ) قبلَهُ (ألْفَيْنَا)
(لا يعلمونَ) قبلَهُ (وجَدْنَا)
فِي سورةِ العُقُودِ فانقُلْ عَنَا
(بِهِ لِغَيْرِ اللهِ) فِي الطُولَى ورَدْ
وعَدٌّ أيامٍ أتَى فِي البَقَرَةْ
(الدينُ كلُهُ) فِي الأنفَالِ أتَى
(مِنكُمْ) و (ذلك) اقْرًأ فِي البقرةْ
(يَغْفِرْ) (يعذِّبْ) غيرَ ثانِي المَائِدةْ
و (البلدَ) اقرأْ تحتَ رعدٍ و انظره
في سُورَةِ الحَجِ قيَامُ البَرَرَةْ
فِي أطولِ القرآنِ فاتركْ مَينَا
مع انتفَا عقلٍ و علمٍ عَنَا
لقمانُ فيها قَدْ أتَى (وجَدْنَا)
و عَكْسُهُ في غَيرِهَا نِلْتَ الرََّشَدْ
و عِلْمُهَا فِي الحَجِ كُنْ مُعْتَبِرَةْ
و كلُهُ فِي بقرةْ لا تُثْبِتَا
و (ذلِكُمْ) طَلَاقَ مِنكُم لم تَرَهْ
فاعْكِسْهُ و انظُرْ سِرَّ هذِي الفَائِدَةْ
لَكُمْ بِعِمْرَانٍ (قُلُوبُكُمْ بِهِ)
و الفِعْلُ فِيهَا بعدَ كافٍ فُتِحَتْ
و أولٌ مِنْ قَبْلِهِ (غلامٌ)
قُبَيْلَ (ربِي) أثْبَتَا فِي الزخرفِ
و زِدْ (بِهِ و الواوَ) بعد (آمنا)
و احذفهُمَا من آلِ عمرانٍ و فِي
(يَدَاكَ) في الحَجِّ، و غيرُها بهِ
و (خلْقُ) زوجٍ قَدْ أتَاكَ فِي النسَا
(يُشَاقِقُ): الفَكُ بالانفالِ النِسَا
(الكافرونَ)، (الظالمونَ)، (الفاسقُ)
كذاكَ يا أُخِيَّ فِي الأعرافِ
(ألم يرَوْا) الانعامِ ثاني النَحْلِ
والواوُ فِي الباقِي و فاءٌ فِي سَبَأْ
منْ بعدِ (أهلَكْنَا) أتَى (منْ قبلِهمْ)
(تَضَرَّعٌ) بالفكِّ فِي الأنعَامِ
(لكُمْ) أتَى قُبيلَ (إنِّي مَلكُ)
(تفكرٌ) من بعدِهِ (تذكرُ)
(فسوفَ) في الأنعامِ تنزيلٍ أتَى
الانعامُ فِيها قد أتَى (أشركْنَا)
(من دونِهِ) في النحلِ لا الأنعامِ
مِنْ أثبتن و (خَشيَةَ) احذف قَدّمَا
مِنْ غَيرِ (إنَّ) عَكْسُ أنفَالٍ بِهِ
فالخلقُ فِيهَا بعدَ كافٍ كُسِرَتْ
(ولدٌ) مِنْ قَبْلِه ثانٍ سَامُوا
(هو) احْذِفَا فِي غيرِهَا لا تَأسَفِ
في سورةِ الأعرافِ يا من فطنَا
ياسينَ (من أقصى) مقدم و في
(أيدِيكُمُ) اسْمَعْ مَا أقُولُ يا بَهِي
والـ (جَعْلَ) في الأعرافِ خُذْ لتَرْأسَا
و الحشرُ فِيهَا مُدْغَمٌ بِلا أسَى
في سورةِ العقودِ كُنْ ممنْ سُقُوا
فاحْفَظْهُ و افْهَمْهَا بعقلٍ صافٍ
ياسينَ الاولى دونَ واوٍ نملِ
أقسامُه ثلاثةُ فلتكْتُبَا
في سجدةٍ، صادٍ و أنعامٍ فُهِمْ
والادغامُ في الأعرافِ نامٍ سامِ
الأنعامِ تركَهُ بهودٍ سلكُوا
في سورةِ الأنعام يا مذَّكِرُ
و هودَ (سوف) قد هُديتَ يا فَتَى
و النحلُ فِيهَا قَدْ أتَى (عَبَدْنَا)
و (كذَّبَ) الأنعامِ عن إمامِ
كافًا على هاءٍ بأنعامٍ سما
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[30 - 12 - 07, 11:15 ص]ـ
عفوا
هذه هي الأبيات منسقة
و هي مشكلة من الكتاب حسب المخطوط
يَقُولُ مبْصرٌ بعينِ قلبِهْ * على الراجي لعفوِ ربِّهْ
مِنْ بعدِ حمدِ اللهِ ذي الإكْرامِ * و أفضلِ الصلاةِ و السلامِ
عَلَى النبيِّ المصطفَى العدنانِ * فهاك نظماً واضحَ البيانِ
سمَّيتُهُ هدايةَ الصبيانِ * لفهمِ بعضِ مُشْكَلِ القرآنِ
فَقبْلَ إلا خالدينَ أبَدا * وَ أنَّ لَكِنْ لا تقِفْ لِتَرْشُدا
(آتَى) بمَدِّ مثلُ أعطَى، يافتى، * و مثلُ جا مَعْنىً تَعَدِّياً (أتَى)
و لامُ كَيْ مكسورةٌ (لِيَعْلموا) * و اكْسِرْ أو اسكِنْ لامَ أمْرٍ يُفْهَمُ
مِنْ بَعْدِ فَا أوْ واوِ أوْ ثُمَّ وَقَعْ * في النَّحْوِ و القرآنُ نَصٌّ مُتَّبَعْ
أنْ بَعدَ (لمَّا) بَشيرَ يوسُفا * و ثانِ قصِّ عَنْكَبٍ غيرَ احْذِفا
اقْرأ بطَهَ يا أخي، (مَنِ اتَّبَعْ) * (فمَنْ تَبِعْ) في السورةِ الطُّولَى ارْتَفَعْ
بعدَ (النصارَى) (الصابئينَ) البقرةْ * و قَبْلَهُ في الحَج لِلمُعْتَبِرِةْ
و (الصابئونَ) قبْلَهُ في المائدةْ * و احْذِفْ أوِ اثْبِتْ هَمْزَ كُلِّ قاصِدَةْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/288)
و اقرأ (بِذِي) بِالبَا بسورةِ النسَا * و غيرَهُ بتركِها، تُكْفَ الأسَى
في جُمْعَةِ نَفْيُ التمَنِّي جا بِـ (لا) * و نفيُهُ في بقرةٍ بِـ (لَنْ)، عَلا
(مَنْ أظلمُ) الفا قبْلَ (مَنْ) في الزُّمَرِ * و آخِرَى الانعامَ، حُلوَ السمرِ
و أوَّلَ الكهفِ و في الأعرافِ * و يونسَ أقبِلْ بفهمٍ صافِ
و الواوُ في الباقي و جا في الكهفِ * فأعْرَضَ السجدةَ، ثم فاعْرِفِ
و (كذِباً) مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غيرِ ألْ * إلا بِصَفِّ قدْ بلغْتَ لِلأمَلْ
(بعدَ الذي) جا أوََّلاً في البقرةْ * (من بعد ما) جا ثانياً للبررَةْ
و بعد ما في الرعدِ (تُحْسِنُوا) النسا * وبعدَهُ (إن تُصْلِحُوا) احفظْ ترأسا
و (بلداً) من غيرِ ألْ في البقرةْ * و (البلدَ) اقرأْ تحتَ رعدٍ و انظره
و (العاكفينَ) قَدْ أتَى في البقرةْ * في سُورَةِ الحَجِ قيَامُ البَرَرَةْ
(لا يعقلونَ) قبلَهُ (ألْفَيْنَا) * فِي أطولِ القرآنِ فاتركْ مَينَا
(لا يعلمونَ) قبلَهُ (وجَدْنَا) * مع انتفَا عقلٍ و علمٍ عَنَا
فِي سورةِ العُقُودِ فانقُلْ عَنَا * لقمانُ فيها قَدْ أتَى (وجَدْنَا)
(بِهِ لِغَيْرِ اللهِ) فِي الطُولَى ورَدْ * و عَكْسُهُ في غَيرِهَا نِلْتَ الرََّشَدْ
وعَدٌّ أيامٍ أتَى فِي البَقَرَةْ * و عِلْمُهَا فِي الحَجِ كُنْ مُعْتَبِرَةْ
(الدينُ كلُهُ) فِي الأنفَالِ أتَى * و كلُهُ فِي بقرةْ لا تُثْبِتَا
(مِنكُمْ) و (ذلك) اقْرًأ فِي البقرةْ * و (ذلِكُمْ) طَلَاقَ مِنكُم لم تَرَهْ
(يَغْفِرْ) (يعذِّبْ) غيرَ ثانِي المَائِدةْ * فاعْكِسْهُ و انظُرْ سِرَّ هذِي الفَائِدَةْ
لَكُمْ بِعِمْرَانٍ (قُلُوبُكُمْ بِهِ) * مِنْ غَيرِ (إنَّ) عَكْسُ أنفَالٍ بِهِ
و الفِعْلُ فِيهَا بعدَ كافٍ فُتِحَتْ * فالخلقُ فِيهَا بعدَ كافٍ كُسِرَتْ
و أولٌ مِنْ قَبْلِهِ (غلامٌ) * (ولدٌ) مِنْ قَبْلِه ثانٍ سَامُوا
قُبَيْلَ (ربِي) أثْبَتَا فِي الزخرفِ * (هو) احْذِفَا فِي غيرِهَا لا تَأسَفِ
و زِدْ (بِهِ و الواوَ) بعد (آمنا) * في سورةِ الأعرافِ يا من فطنَا
و احذفهُمَا من آلِ عمرانٍ و فِي * ياسينَ (من أقصى) مقدم و في
(يَدَاكَ) في الحَجِّ، و غيرُها بهِ * (أيدِيكُمُ) اسْمَعْ مَا أقُولُ يا بَهِي
و (خلْقُ) زوجٍ قَدْ أتَاكَ فِي النسَا * والـ (جَعْلَ) في الأعرافِ خُذْ لتَرْأسَا
(يُشَاقِقُ): الفَكُ بالانفالِ النِسَا * و الحشرُ فِيهَا مُدْغَمٌ بِلا أسَى
(الكافرونَ)، (الظالمونَ)، (الفاسقُ) * في سورةِ العقودِ كُنْ ممنْ سُقُوا
كذاكَ يا أُخِيَّ فِي الأعرافِ * فاحْفَظْهُ و افْهَمْهَا بعقلٍ صافٍ
(ألم يرَوْا) الانعامِ ثاني النَحْلِ * ياسينَ الاولى دونَ واوٍ نملِ
والواوُ فِي الباقِي و فاءٌ فِي سَبَأْ * أقسامُه ثلاثةُ فلتكْتُبَا
منْ بعدِ (أهلَكْنَا) أتَى (منْ قبلِهمْ) * في سجدةٍ، صادٍ و أنعامٍ فُهِمْ
(تَضَرَّعٌ) بالفكِّ فِي الأنعَامِ * والادغامُ في الأعرافِ نامٍ سامِ
(لكُمْ) أتَى قُبيلَ (إنِّي مَلكُ) * الأنعامِ تركَهُ بهودٍ سلكُوا
(تفكرٌ) من بعدِهِ (تذكرُ) * في سورةِ الأنعام يا مذَّكِرُ
(فسوفَ) في الأنعامِ تنزيلٍ أتَى * و هودَ (سوف) قد هُديتَ يا فَتَى
الانعامُ فِيها قد أتَى (أشركْنَا) * و النحلُ فِيهَا قَدْ أتَى (عَبَدْنَا)
(من دونِهِ) في النحلِ لا الأنعامِ * و (كذَّبَ) الأنعامِ عن إمامِ
مِنْ أثبتن و (خَشيَةَ) احذف قَدّمَا * كافًا على هاءٍ بأنعامٍ سما
رجاء من المشرف الكريم حذف المشاركة السابقة
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[30 - 12 - 07, 11:47 ص]ـ
في هذا الرابط على ملف وورد
http://www.egoshare.com/d847655cac26b71a57101ba64151c786/hedaytdoc.html
ـ[الجهشياري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:21 ص]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
هذه تصويبات لما ضبطه "محسن الخضرجي" من المنظومة، وهي خاضعة أيضا للتصويب. وأرجو من الأخ طه محمد عبد الرحمن أن يوضح لنا هدفه من طلبه، أي: ماذا يبتغي من هذا "الضبط" "بالضبط؟ لعلنا نستفيد أو نفيد.
3 - العدنان= العَدْنَانِي
7 - يُفْهَمُ= يَفْهَمُوا
8 - مِنْ بَعْدِ فَا أوْ واوِ أوْ ثُمَّ وَقَعْ= مِنْ بَعْدِ "فا" أوْ "وَاوٍ" اوْ "ثُمَّ: وقعْ
15 - في الزُّمَرْ= في الزُّمَرِ
15 - حُلوُ السمرْ= حُلْوُ السَّمَرِ
25 - فانقِلْ عَنَا= فَانْقُلْ عَنَّا
27 - وعَدٌّ أيامٍ= وَعَدُّ أَيَّامٍ
28 - في الأنفال= في الانفال (بتخفيف الهمزة ليستقيم الوزن)
33 - مِنْ قَبْلِ ثانٍ (ولدٌ) سَامُوا= ووَلَدٌ مِنْ قَبْلِ ثَانٍ سَامُوا
34 - - قُبَيْلَ (ربِي) أثْبَتَا فِي الزخرفِ= أَثْبِتَنْ
34 - (هو) احْذِفَا فِي غيرِهَا لا تَأسَفِ= احْذِفَنْ
36 - ياسينَ من أقصَى مقدمٍ و فِي= مُقَدَّمٌ
37 - (يُشَاقِقُ) الفَكُ بالأنفالِ و النِسَا= افْكُكْ بالاَنْفَال والنِّسَا
43 - في سَبَأْ= في سَبَا
47 - (تفكرْ) من بعدِهِ (تذكرْ) = لعلها: (تَفَكَّرْ) ثُمَّ بَعْدَهُ (تَذَكَّرْ)
أو بالأحرى: تَفَكُّرٌ مِنْ بَعْدِهِ تَذَكُّرْ.
52 - و اقرأ في هودَ= واقْرَأَنْ فِي هُودَا
54 - عَقْلٌ تذكرْ، فتقْوَى قد وردْ= عَقْلٌ تَذَكُّرٌ فَتَقْوى قَدْ وَرَدْ
55 - في النحلِ و الأعرافِ فاقبلْ إذا = "فَا" قَبْلَ "إِذَا"
57 - و الفَاؤ= والفَاءُ
58 - بعيد (فاتحين) مسلمٍ وافِي؟؟ = الشطر غير مستقيم وغير واضح. لا بد من مراجعة المخطوط.
60 - ثَبِّتَا= ثَبَتَا
64 – مَجْلِي= مُجَلِّي
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/289)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:00 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
هذه تصويبات لما ضبطه "محسن الخضرجي" من المنظومة، وهي خاضعة أيضا للتصويب.
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل على إرادتك الخير ..
بالنسبة للتصويبات؛ فقد كفانا الأخ / محمد عمارة - حفظه الله - عناء ذلك، لأنه أصبح ينقل لنا الآن من كتاب (مورد الظمآن شرح هداية الصبيان) والذي هو تحقيق للمنظومة. - انظر مشاركتي السابقة - ..
وأرجو من الأخ طه محمد عبد الرحمن أن يوضح لنا هدفه من طلبه، أي: ماذا يبتغي من هذا "الضبط" "بالضبط؟ لعلنا نستفيد أو نفيد.
انظر الرابط الموجود بتوقيع الأخ / طه - حفظه الله - .. لتعلم السبب .. :)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 12 - 08, 11:17 م]ـ
للرفع .....(127/290)
أريد شرحا لقصيدة ابن الحاجب في المؤنثات السماعية
ـ[وادي ريم]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد شرحا لقصيدة ابن الحاجب في المؤنثات السماعية
ولكم مني الدعاء
ـ[أبو مصعب اليماني]ــــــــ[28 - 07 - 08, 03:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد شرحا لقصيدة ابن الحاجب في المؤنثات السماعية
ولكم مني الدعاء
هل هذه القصيدة مطبوعة؟
وكم عدد أبياتها, وعلى أي وزن؟
شكر الله لك.
ـ[أبو علي المعامري الجبوري]ــــــــ[28 - 07 - 08, 10:35 م]ـ
نرجو الإجابة عن سؤال أخينا أبي مصعب، و جزاكم الله تعالى عنا كل خير.
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 10:53 م]ـ
هل هذه القصيدة مطبوعة؟
وكم عدد أبياتها, وعلى أي وزن؟
شكر الله لك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=732627
ـ[أبو مصعب اليماني]ــــــــ[29 - 07 - 08, 01:14 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=732627
شكر الله لك.
وحقا القصيدة رائعة , تستحق العناية.
ومرة أخرى شكر الله لك.
ـ[أبو علي المعامري الجبوري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 12:01 ص]ـ
جزاكم الله تعالى عنا كل خير.(127/291)
فائدة في الحرف ((قد))
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[13 - 12 - 07, 11:41 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فسنذكر اليوم فائدة تتعلق بالحرف {قدْ}
والذي إعرابه دائما هو: حرف يفيد ال (تحقيق أو تقريب أو تكثير أو تقليل) مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
فهذا الحرف يدخل على الفعل الماضي وعندها يفيد:
1 - التحقيق.
2 - التقريب.
ويدخل على الفعل المضارع وهنا يفيد:
1 - التقليل.
2 - التكثير.
... ولتقريب حفظ هذه المعاني الأربعة ينبغي علينا حفظ وفهم هذا البيت الذي يضمها جميعاوهو:
حَققْ وقربَنْ قَللْ كَثري
بقد إذا رُمتَ (1) اقتفاءَ الأثر
أمثلة على ذلك:
التحقيق: مثل قوله تعالى {قد أفلح المؤمنون}.
التقريب: مثل قول المؤذن (قد قامت الصلاة).
التكثير: مثل قولك: قد ينجح المجتهد.
التقليل: مثل قولك: قد ينجح الكسول.
والله تعالى أعلم
__________
(1) رمت أي أردت من الإرادة والطلب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 02:27 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لعله (حقق وقربن وقلل كثرِ)
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[14 - 12 - 07, 09:56 م]ـ
هل لديكم نظم يفيد (التوقع) من جملة المعاني المذكورة للحرف؟
ـ[الخزرجي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 10:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد.
لكن في القرآن وقعت "قد" للتحقيق في أكثر من موضع منها: قوله تعالى: ((قد يعلم الله المعوقين منكم)) وقوله تعالى ((قد يعلم ما أنتم عليه))
فما رأيكم؟؟
ـ[بدر اللويحق]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:14 ص]ـ
فائدة لطيفة.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:31 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:
فجزا الله جميع الإخوة الذين أسعدتني مشاركاتهم وملاحظاتهم الهامة، خيرا ...
لكن اعذروني إخوتي لضيق وقتي الآن لن أرد إلا على الأخ الحبيب الخزرجي وفقه الله وسدده
أخي الخزرجي ...
لا يتنافى مجيء الحرف (قد) مع الفعل المضارع الذي يحتمل معه التقليل أو التكثير على أنه يدل أيضا على التحقيق وقد ورد ذلك في القران الكريم كما قلتَ أكثر من مرة وكذا أقول لك: أيضا ورد ذلك في كلام العرب
... فمثلا قول الله تعالى في سورة النور ( .... قد يعلم ما أنتم عليه .... ) فهنا جاءالحرف قد مع الفعل المضارع فهو يفيد التكثير وأيضا يفيد التحقيق والتأكيد وللمزيد انظر ((الكشاف للزمخشري)) في تفسيره لهذه الآية.والآية 144 من سورة البقرة وهي (قد نرى تقلب وجهك في السماء ... ) والآية 33 من سورة الانعام (قد نعلم إنه يحزنك الذي يقولون ... ).
... ومثله في الشعر في دلالته على التكثير،نحو قول زهير:
أَخِي ثِقَةٍ لاَ تُهْلِكُ الْخَمْرُ مَالَه *****وَلَكِنَّهُ قَدْ يُهْلِكُ الْمَالَ نَائِلُهْ
وأيضا قال عبيد بن الأَبْرَص:
قد أَتْركُ القِرن مُصْفَرَّا أَنامِلُه ******كَأَنَّ أَثوابه مُبحَّت بفِرصاد
مع لفت انتباهك إلى أن هناك بعض العلماء كابن عاشور يمنع ذلك وينفيه وإليك نص كلامه من تفسيره ((التحرير والتنوير)) على الآية 33 من سورة الانعام ( ... ومعنى التحقيق ملازم له. والأصحّ أنّه كذلك سواء كان مدخولها ماضياً أو مضارعاً، ولا يختلف معنى {قد} بالنسبة للفعلين).
فهو يرى أن الحرف قد لا يفيد إلا التحقيق سواء دخل على الفعل المضارع أم الماضي ...
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
_________
أخوك أبو أنس: علي سلطان
ـ[الخزرجي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 09:27 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[30 - 04 - 08, 10:46 ص]ـ
لماذا فسرت "هل" في هل أتى على الانسان: بمعنى قد، قاله الكسائي وأبو عبيدة.</ b>(127/292)
سؤال عن ديوان المتنبى
ـ[بهاءالدين بن الابيض]ــــــــ[14 - 12 - 07, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ماهى اهم شروح ديوان المتنبى المعاصره؟
وهل هى موجوده على النت؟
وهل هناك شروح اخرى على النت (شروح قديمه) غير شرح الواحدى؟
اتمنى المساعده من الاخوه .........
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 06:54 م]ـ
بالنسبة للشروح المعاصرة، ذكر لي أحد الفضلاءِ شرحاً طبعته وزارة الثقافة و الإعلام السعودية _ قديماً _ و ليس منشوراً بين الناس، و إنما توزعه على قِلَّةٍ، و مدحَ لي جمال عبارة الشارح، لا يعرف اسمه، فذكرتُ وصفَه.
ـ[د أبو مصطفى]ــــــــ[17 - 12 - 07, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم
هناك كتاب: العرف الطيب شرح ديوان أبي الطيب لناصبف اليازجي وهو مطبوع طبع دار الهلال، ولا أظنه موجودا على النت
أما كتب الشروح القديمة على النت فمنها: معجز أحمد لأبي العلاء المعري وهو موجود في المكتبة الشاملة منقول عن الوراق، ومنها أيضا شرح للأصفهاني وثان لابن سيده وثالث للمعري وكلها من الوراق أيضا
وأسأل الله لنا ولك التوفيق
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم
هناك كتاب: العرف الطيب شرح ديوان أبي الطيب لناصبف اليازجي وهو مطبوع طبع دار الهلال، ولا أظنه موجودا على النت
أما كتب الشروح القديمة على النت فمنها: معجز أحمد لأبي العلاء المعري وهو موجود في المكتبة الشاملة منقول عن الوراق، ومنها أيضا شرح للأصفهاني وثان لابن سيده وثالث للمعري وكلها من الوراق أيضا
وأسأل الله لنا ولك التوفيق
أستاذي ...
تكرُّماً منك، إن وضعتَ لي " معجز أحمد " أكون شاكراً، لأن الشاملة تعبتُ معها فلم تعمل معي منذ زمنٍ ..
ـ[د أبو مصطفى]ــــــــ[18 - 12 - 07, 08:46 م]ـ
الأخ الفاضل ذا المعالي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
إليكم معجز أحمد
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[18 - 12 - 07, 09:14 م]ـ
أهم الشروح شرح الواحدي
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 01:15 ص]ـ
http://thaqafa.sakhr.com/motanaby
أفضل موقع وجدته لديوان المتنبي فيه شرح البرقوقي واليازجي والمعري والعكبري, وسهل الاستخدام, تستطيع اختيار الأبيات على حسب القافية والمطالع أو زمنيا, ويذكر لك البحر وفيمن قيلت, والفترة, ثم إن أردت الشرح تضغط على البيت ويظهر لك الشروح الأربعة فتختار ما تشاء ... #
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[21 - 12 - 07, 09:16 م]ـ
أفضل الشروح المعاصرة والقديمة شرح الشيخ عبدالرحمن البرقوقي وهو مطبوع في دار إحياء التراث العربي.
ـ[أبو هشام]ــــــــ[22 - 12 - 07, 08:08 م]ـ
أفضل ديوان و أجمع ما طبع من دواوين المتنبي طبعة لجنة التأليف والنشر بمصر تحقيق المرحوم عبد الوهاب عزام و من الشروح ما يعجز عنه الاستحضار لكن من أفضلها شرح الواحدي وهو بخمسة مجلدات شرح ياسين الأيوبي وزميله طبعة دار الرائد الرعبي، و شرح ابن جني وهو معاصر بل هو من قراء الديوان على المتنبي و هو في أربعة أجزاء طبع دار و شرح ديوان المتنبي المنسوب للعكبري ط الحلبي و شرح ديوان المتنبي للبرقوقي و هو متأخر و هناك شرح أبي العلاء المعري و شرح ابن القطاع الصقلي و شرح ابن سيدة و غيرهم كثير مطبوع و متداول(127/293)
ما هو اعراب كلمة في هذا الحديث؟
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[14 - 12 - 07, 07:25 م]ـ
ما اعراب كلمة عورُها في حديث العوراء البين عورها
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 12 - 07, 08:33 م]ـ
إعرابها, عورُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة, وهو مضاف, والهاء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
والرافع لـ (عورها) هو (البين) , فهو يعمل عمل الفعل.
والله أعلم
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 06:25 م]ـ
إعرابها, عورُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة, وهو مضاف, والهاء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
والرافع لـ (عورها) هو (البين) , فهو يعمل عمل الفعل.
والله أعلم
مثل: جاء رجل كريم أَبوه، فأبوه: فاعل مرفوع من كريم .....
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 01:19 ص]ـ
مثل: جاء رجل كريم أَبوه، فأبوه: فاعل مرفوع من كريم .....
و قد يكون (أبوه) خبر عن (كريم) و جملة (كريم أبوه) خبر عن (رجل)(127/294)
من صاحب هذه الأبيات الشهيرة؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 12 - 07, 10:50 م]ـ
من كان يملك درهمين تعلمت شفتاه أنواع الكلام غفال
وتقدم الفصحاء فاستمعوا له ورأيته بين الورى مختالا
لولا دراهمه التى فى كيسه لرأيته شر البرية حالا
إن الغنى إذا تكلم كاذبا قالوا صدقت ومانطقت محالا
وإذا الفقير أصاب قالوا كذبت ياهذا وقلت ضلالا
إن الدراهم فى المواطن كلها تكسوا الرجال مهابة وجلالا
فهى اللسان لمن أراد فصاحة وهى السلاح لمن اراد قتالا
ومن قائل هذه الأبيات؟
يعدوا الفقير وكل شىء ضده والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه ممقوتا وليس بمذنب يرى العداوة لايرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا بزة اصغت اليه وحركت أذيالها
وإذا رأت فقيرا حائرا نبحت عليه وكشرت أنيابها
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 12 - 07, 10:58 م]ـ
البيت الأول
من كان يملك درهمين تعلمت شفتاه انواع الكلام فقال
ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 - 12 - 07, 11:20 م]ـ
صواب الشعر:
من كان يملك درهمين تعلمت شفتاه انواع الكلام فقالا
والقائل أبو العيناء
انظر: أبو العيناء، للدكتور أنور أبو سويلم، ص 115
ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 - 12 - 07, 11:26 م]ـ
صواب الشعر:
(وحركت أذنابها)
وقائله العباس بن الأحنف، ديوانه، ص 63
ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 - 12 - 07, 11:29 م]ـ
صواب الشعر:
(وحركت أذنابها)
والقائل العباس بن الأحنف، ديوانه، ص 63، طبعة دار الكتب المصرية.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 12 - 07, 11:46 م]ـ
صواب الشعر:
من كان يملك درهمين تعلمت شفتاه انواع الكلام فقالا
والقائل أبو العيناء
انظر: أبو العيناء، للدكتور أنور أبو سويلم، ص 115
والله هى كذلك فى مدونتى الخاصة لكنى اتهمت نفسى وقلت فقالا مثنى والكلام على مفرد فلعلى اخطأت فجزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 12 - 07, 11:47 م]ـ
صواب الشعر:
(وحركت أذنابها)
والقائل العباس بن الأحنف، ديوانه، ص 63، طبعة دار الكتب المصرية.
بارك الله فيك يا استاذ منصور وزادك علما وفضلا(127/295)
ابحث عن كتاب النموذج هل يوجد على الشبكة
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 02:24 م]ـ
السلام عليكم
اخوتي الكرام: بحث بالشبكة فلم اجد الكتاب!!!
وجزاكم الله الخير(127/296)
سيرة الشيخ علي الطنطاوي
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 12 - 07, 02:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
سيرة الشيخ علي الطنطاوي
عاش جدي الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - حياة حافلة بالأحداث زاخرة بالأعمال الجليلة، وقد أتيح له تسجيل بعضها، كما أتيح لغيره تسجيل بعضها الآخر. ومع ذلك فإن كل ما تم تسجيله عن حياته لا يتسع لها لامتدادها، وكثرة أحداثها. ولعلنا في هذا المقال نغطي بعض الجوانب الجديرة من هذه الحياة العظيمة.
أصله وأسرته:
حيث إن لقب جدي هو الطنطاوي فإن الذي يتبادر إلى الذهن أن أصله من طنطا في مصر، والأمر - بالفعل - كذلك. فقد نزح جده منها إلى دمشق سنة 1255هـ، أي منذ قرن وثلاثة أرباع القرن، برفقة عمه. وكان عمه هذا عالماً أزهرياً، حمل علمه معه إلى ديار الشام، حيث جدد فيها العناية بالعلوم العقلية ولا سيما الفلك والرياضيات.
مات سنة 1306هـ، أي قبل أن يولد جدي بإحدى وعشرين سنة. وترجمته في الكتاب القيم "روض البشر" للشيخ عبد الرزاق البيطار، وفي كتاب "الحدائق" للشيخ عبد المجيد الخاني - وهما تلميذاه - وقد جاء في ترجمته: "هو محمد بن مصطفى، الطنطاوي مولداً، الدمشقي موطناً، الشافعي مذهباً. وكان فقيهاً عالماً بالعربية والفلسفة والعلوم، ومن آثاره "البسيط" وهو آلة فلكية الموضوع في منارة العروس بالجامع الأموي. ومن نظر في تراجم علماء الشام في القرن الماضي وجد الكثير منهم قد قرأ عليه وقعد بين يديه" [1] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn1).
هكذا كان ابتداء أمر أسرة الطنطاوي في الشام. أما جد جدي الذي جاء من مصر برفقة عمه الشيخ محمد فهو: أحمد بن علي بن مصطفى، وقد كان إمام طابور متقاعداً في الجيش العثماني. وقد وصفه جدي لنا [2] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn2) فعلمنا من وصفه أنه كان نظامياً حريصاً على الترتيب؛ كل شيء في حياته بحساب، المنام والقيام والطعام. وقد سكن أولاً مع عمه في داره الكبيرة وتزوج ابنته؛ لذلك كان يعرف نفسه بأنه سبط الطنطاوي أي ابن بنته [3] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn3).
هذا هو جد جدي، أما أبوه الشيخ مصطفى الطنطاوي، فقد كان من العلماء المعدودين في الشام، وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق، كان من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين [4] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn4).
وكان الشيخ مصطفى مديراً للمدرسة التجارية التي دَرَس فيها جدي، وكانت مدرسة جامعة، فيها قسم للحضانة، وقسم للابتدائي، وقسم للإعدادي والثانوي، مجموع سنوات الدراسة فيها اثنتا عشرة سنة، وبعد ما ترك مديرية المدرسة ولي منصب رئيس ديوان محكمة النقض عام 1918م إلى أن توفي في عام 1925م وكان عمرُ جدي - حينذاك - ست عشرة سنة وثلاثة أشهر [5] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn5).
وأسرة أمه أيضاً من الأسر العلمية في الشام فهي: رئيفة بنت الشيخ أبي الفتح الخطيب، وأصل أسرتها من بغداد، ثم نزلت حماة ونزح فرع منها إلى قرية عذراء (عدرا) شرقي طريق دمشق - حلب مشرفة على الغوطة، وانتقل منهم إلى دمشق الشيخ عبد الرحمن بن محمد الخطيب المدفون في مقبرة الدحداح سنة 1199هـ. وقد بلغت ذريته الآلاف وغدت من أكبر الأسر الدمشقية [6] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn6)، وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب، الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع هذا القرن.
نشأته ودراسته:
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية، وقد عَد من مشايخه الذين قرأ عليهم - في حاشية طويلة في أول كتابه "تعريف عام بدين الإسلام" - طائفة منهم يجاوزون الأربعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/297)
تلقى دراسته الابتدائية الأولى في العهد العثماني، فكان طالباً في المدرسة التجارية التي كان أبوه مديراً لها إلى سنة 1918م، ثم في المدرسة السلطانية الثانية، وبعدها في المدرسة الجقمقية، ثم في مدرسة حكومية أخرى إلى سنة 1923م، حين دخل مكتب عنبر الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال (البكالوريا) الثانوية العامة سنة 1928م. لقد عاش جدي في هذه المدرسة ستاً من أغنى سني حياته، لم ينس أثرها ولم تغب عنه ذكراها إلى آخر أيامه [7] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn7).
بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أول طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى، وعاد إلى دمشق في السنة التالية 1929م، فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال (الليسانس) الإجازة الجامعية سنة 1933م. وقد رأى - لما كان في مصر - لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة؛ فأُلفت لجنة للطلبة سميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931م.
وقد علمتم أن أباه توفي وعمره ست عشرة سنة، فكان عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أم وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم.
ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة، واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق وعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها [8] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn8).
ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته بعد صدمته بموت والده. ولقد شهدته مراراً يذكرها ويذكر موتها - وقد مضى على موتها أكثر من ستين سنة - وأشهد أنه ما ذكرها إلا وفاضت عيناه [9] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn9).
في الصحافة:
نشر علي الطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة في عام 1926م، نشرها له الأستاذ محمد كرد علي في جريدة "المقتبس"، وكان في السابعة عشرة من عمره [10] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn10) وبعد هذه المقالة لم ينقطع علي الطنطاوي من الصحافة أبداً، فعمل بها في كل أوقات حياته ونشر في كثير من الصحف، شارك في تحرير مجلتي خاله محب الدين الخطيب، "الفتح" و"الزهراء" حين زار مصر سنة 1926م، ولما عاد إلى الشام - في السنة التالية - عمل في جريدة "فتى العرب" مع الأديب الكبير معروف الأرناؤوط، ثم في "ألف باء" مع شيخ الصحافة السورية يوسف العيسى، ثم كان مدير تحرير جريدة "الأيام" التي أصدرتها الكتلة الوطنية سنة 1931م ورأس تحريرها الأستاذ الكبير عارف النكدي، وله فيها كتابات وطنية كثيرة. وخلال ذلك كان يكتب في "الناقد" و"الشعب" وسواهما من الصحف. وفي سنة 1933م أنشأ الزيات المجلة الكبرى، "الرسالة" فكان جدي واحداً من كتابها واستمر فيها عشرين سنة إلى أن احتجبت سنة 1953م. وكتب - إضافة إلى كل ذلك - سنوات في مجلة "المسلمون"، وفي "الأيام" و"النصر". وحين جاء إلى المملكة نشر في مجلة "الحج" في مكة، وفي جريدة "المدينة"، وأخيراً نشر ذكرياته في "الشرق الأوسط" على مدى نحو من خمس سنين، وله مقالات متناثرة في عشرات من الصحف والمجلات التي كان يعجِز - هو نفسه - عن حصرها وتذكر أسمائها.
وقد بقيت الصحافة أبداً العمل الأثير لديه [11] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn11)، وفي الذكريات المنشورة - الجزء الثاني، الحلقات 35 - 37 - تفصيل ممتع وأخبار كثيرة طريفة مفيدة عن اشتغاله بالصحافة وعن الذين اشتغل معهم فيها، فمن شاء فليرجع إليها هناك.
في التعليم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/298)
إذا كانت الصحافة هي المهنة التي أحبها علي الطنطاوي، فإن التعليم هو العمل الذي ملأ حياته كلها، لقد كان يقول عن نفسه إنه أقدم المعلمين في الدنيا أو من أقدمهم. وكيف لا يكون كذلك وهو قد بدأ بالتعليم ولما يزل طالباً في المرحلة الثانوية؟! لقد بدأ بالتدريس في المدارس الأهلية بالشام، في الأمينية والجوهرية والكاملية، وهو في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة ممن عمره في عام 1345 هجرية، وقد طبعت محاضراته التي ألقاها على طلبه الكلية العلمية الوطنية في دروس الأدب العربي عن بشار بن برد في كتاب عام 1930م - أي حين كان في الحادية والعشرين من العمر.
بعد ذلك صار معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931م حين أغلقت السلطات جريدة "الأيام" التي كان يعمل مديراً لتحريرها، وبقي في الابتدائي إلى سنة 1935م. وكانت حياته في تلك المدة سلسلة من المشكلات؛ بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة، فما زال يُنقَل من مدينة إلى مدينة، ومن قرية إلى قرية، حتى طوف بأرجاء سوريا جميعاً: من أطراف جبل الشيخ جنوباً إلى دير الزور في أقصى الشَّمال والشرق، ولكن شيئاً من ذلك لم يصرفه عن التعليم، أو يقعد به عن المضي فيه، اقرؤوا كيف وصف في ذكرياته [12] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn12) تنقله بين المدارس في القرى، وفي الجبال وفي الحرّات، في أيام القُرِّ وفي أيام الحر، يخوض في الثلوج وينام مع العقارب. صور لو قرأها فتيان اليوم لعجبوا كيف يطيقها إنسان، ولكننا نجده ماضياً بعزيمة وهمة لا يني ولا يكل [13] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn13).
لقد بدأ جدي التعليم مدرساً في المدارس الابتدائية في القرى، وقد انطلق إلى هذا العمل مشحوناً بحماسة ندَر أن نجد لها مثيلاً لدى معلم صبيان. ولكن طموحه كان أكبر من تعليم صبيان، كان - أبداً - يريد أن يصب ما في رأسه من علم، أو في جَعبته من إبداع حيث عمل، ومع أي أناس اشتغل. ها هو ذا يقول عن عمله مع تلاميذ المدرسة الابتدائية بقرية سلمية التي علم فيها سنة 1932م: "وكنت - من حماستي، ومما وجدت من ذكاء التلاميذ وحسن استجابتهم ورغبتهم في الاستفادة والتحصيل - أريد أن أجعل منهم كُتّاباً وخطباء، وجعلت من دروس التاريخ محاضرات وطنية، لا مجرد معرفة بأحداث الماضي" [14] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn14).
ولما نقل إلى قرية سقبا - من قرى الغوطة، قرب دمشق - في السنة التالية صار مسؤولاً عن مدرسة ابتدائية فيها أكثر من مئة من التلاميذ [15] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn15).
بعد ذلك انتقل إلى العراق - عام 1936م - مدرساً في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية، ودار العلوم الشرعية في الأعظمية - التي صارت كلية الشريعة - ولكن روحه - الوثابة التي لم يتركها وراءه حين قدم العراق - وجرأته في الحق - ذلك الطبع الذي لم يفارقه قط - فعلا به في العراق ما فعلاه به في الشام، فما لبث أن نُقل مرة بعد مرة، فعلَّم في كركوك في أقصى الشَّمال وفي البصرة في أقصى الجنوب. وقد تركت تلك الحقبة في نفسه ذكريات لم ينسها، وأحب بغداد حتى ألَّف فيها كتاباً [16] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn16). وكانت تجربته في التعليم الثانوي هناك مختلفة عن تجربته في التعليم الابتدائي في الشام أيما اختلاف، فقد انتقل من تلقين تلاميذ صغار محدودي الإدراك إلى تعليم طلاب كبار يتلهفون للتَّلقي والتعلُّم، فتفجرت قريحته ونَثَر ذخائر علمه بدون حساب [17] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn17).
بقي علي الطنطاوي يدرس في العراق حتى عام 1939م، لم ينقطع عنه غير سنة واحدة أمضاها في بيروت مدرساً في الكلية الشرعية فيها عام 1937م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/299)
ثم رجع إلى دمشق فعُين أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر الذي صار يدعى مدرسة التجهيز، وهي الثانوية الرسمية حينئذ بالشام، ولكنه لم يكف عن شغبه ومواقفه التي تسبب له المتاعب، وكان واحد من هذه المواقف في احتفال أقيم بذكرى المولد، فما لبث أن جاء الأمر بنقله إلى دير الزور. وهكذا صار معلِّماً في الدير سنة 1940م.
وألقى هناك خطبة جمعة حماسية ثار الناس بعدها غاضبين على الاستعمار الفرنسي، ولم يستطع الجنود الفرنسيون اعتقاله، ولكن لم يسمح له بالعودة إلى التدريس في دير الزور ثانية [18] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn18).
في القضاء:
انتهى الأمر بجدي في إجازة قسرية بعد حوادث دير الزور أواخر سنة 1940م. لقد أرادوا له أمراً، وأراد الله له أمراً، وكان الخير فيما اختاره له الله، فلقد هيأت له هذه الحادثة ترك التعليم والدخول في سلك القضاء، دخله ليمضي فيه ربع قرن [19] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn19) كاملاً، خمسة وعشرين عامًا من أخصب أعوام حياته. خرج من الباب الضيق للحياة ممَثَّلاً في التعليم بمدرسة ابتدائية في قرية، ودخلها من أوسع أبوابها قاضياً في النبك ثم في دوما من قرى دمشق، ثم قاضياً ممتازاً في دمشق، فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوَحدة مع مصر.
هذه المرة أيضاً ظهر نبوغ علي الطنطاوي وبان تميزه. لقد أراد - أبداً - أن يكون متقناً لعمله مجيداً له مخلصاً فيه، وما كان ليقبل أن يستغفله أو يستغله أحد، فلما نجح في امتحان القضاء وعُيِّن قاضياً في النبك - وهي بلدة في جبال القلمون - لم يسارع إلى استلام العمل، بل طلب من الوزارة أن تمهله شهراً، حتى يعرف المعاملات كلها: من عقد النكاح، وحصر الإرث، وتنظيم الوصية، إلى الحكم في قضايا الإرث والوقف والزواج " [20] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn20).
وبعد هذا الاستعداد وفَّقه الله فكان ابتداء عمله بالقضاء خير ابتداء، فقد قابلته في محكمة النبك قضية ضخمة جداً، إضبارتها تعدل في عدد صفحاتها - كما قال - جزأين من القاموس المحيط، لا جزءاً واحداً، وكان كبار المحامين يأتون من دمشق للنظر فيها، فنظر فيها فبدا له أمر لم يكن أحد قد انتبه له، فإذا القرار. انتهت المحاكمة، ونظر إليهم فإذا هم مثل الذي يصحو من حلُم عجيب، وقد تنبهوا إلى أنهم كانوا يسيرون في طريق لا يوصل، ويضحكون من أنفسهم، ويهنئونه على هذا القرار. وذهبوا فحدثوا به في الأوساط القضائية في الشام، فكان - والحمد لله - خير ابتداء لعمله في القضاء" [21] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn21).
أمضى جدي في النبك قاضياً نحو أحد عشر شهراً، ثم كانت تنقلات في وزارة العدل بين القضاة فنقل قاضياً إلى دوما، وهي قرية من القرى المحيطة بدمشق، وكانت محكمة دوما هي الطريق إلى محكمة دمشق، فمن ولي قضاءها انتقل منها فصار قاضيا في المحكمة الكبرى في دمشق. قال: "وقد انتُدبت أول الأمر أياماً معدودة إلى محكمة دمشق فكان انتدابي إليها وعملي الرسمي في دوما، ثم صرت قاضياً رسمياً في دمشق، ثم القاضي الأول في المحكمة، الذي كانوا يدعونه القاضي الممتاز" [22] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn22).
لقد صار قاضي دمشق الممتاز، فماذا صنع في هذا الموقع الذي شغله عشر سنين كاملات، من سنة 1943م إلى سنة 1953م حين نقل مستشاراً لمحكمة النقض، لقد أحس بالمسؤولية الجسيمة التي ألقيت عليه حين صار إليه أمر المحكمة الشرعية، فلبث ليالي أرِقاً يفكر ماذا يصنع حتى اهتدى إلى فكرة عجيبة انتظم بها أمر المحكمة [23] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn23)، وانقطع بها ما كان من علل التسويف على العامة أو المحاباة للخاصة.
أما تفصيل سيرته، وما عمِلَه في محكمة دمشق فله حديث طويل، فانظروه في آخر الجزء الرابع من الذكريات المنشورة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/300)
وقد اقترح - حين كان قاضياً في دوماً - وضْعَ قانون كامل للأحوال الشخصية، فكُلف بذلك عام 1947م وأُوفد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم - الذي صار وزيراً للعدل أيام الوَحدة - فأمضيا تلك السنة كلها هناك، حيث كُلِّف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها، كما كلف زميله بدرس مشروع القانون المدني. وقد أعدَّ هو مشروع قانون الأحوال الشخصية كلها، وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي، وأُشِير إلى ذلك في مذكرته الإيضاحية.
وكان القانون يخول القاضي الشرعي في دمشق رئاسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات الشرعية، فصار علي الطنطاوي مسؤولاً عن ذلك كله خلال عشر السنين التي أمضاها في قضاء دمشق، فقرر أنظمة الامتحانات في الثانويات الشرعية، وكان له يد في تعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات ثم كلف عام 1960 م بوضع مناهج الدروس فيها فوضعها وحده - بعد ما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر - واعتمدت كما وضعها.
رحلاته:
وقد كانت له مشاركة في طائفة من المؤتمرات، منها حلقة الدراسات الاجتماعية التي عقدتها جامعة الدول العربية في دمشق في عهد أديب الشيشكلي، ومؤتمر الشعوب العربية لنصرة الجزائر، ومؤتمر تأسيس رابطة العالم الإسلامي، واثنين من المؤتمرات السنوية لاتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا. ولكن أهم مشاركة له كانت في المؤتمر الإسلامي الشعبي في القدس عام 1953م، والذي تمخضت عنه سفرته الطويلة في سبيل الدعاية لفلسطين، وقد جاب فيها باكستان والهند والملايو وأندونيسيا.
ولم تكن تلك أول رحلة طويلة يرحلها - وإن كانت الأبعد والأطول - فقد شارك في عام 1935م في الرحلة الأولى لكشف طريق الحج البري بين دمشق ومكة، وقد حفلت تلك الرحلة بالغرائب، وحُفت بها المخاطر، ومن أحب الاطلاع على تفاصيلها فلينظره في كتاب: "من نفحات الحرم".
في المملكة العربية السعودية:
في عام 1963م قدم جدي إلى الرياض مدرساً في الكليات والمعاهد؛ وكان هذا هو الاسم الذي يطلق على كليتي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت - من بعد - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصوة في الكُلْية عازماً ألا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرْضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن هذا القرار.
وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها وفي جُدَّة خمساً وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة من عام 1964م إلى عام 1985م، ثم انتقل إلى العزيزية - في طرف مكة من جهة منى - فسكنها سبع سنوات، ثم إلى جُدّة فأقام فيها حتى وفاته - يرحمه الله - في عام 1999م.
بدأ جدي هذه المرحلة الجديدة من حياته بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية [24] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn24)، فترك الكلية وراح يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة؛ لإلقاء الدروس والمحاضرات، وتفرغ للفتوى يجيب عن أسئلة الناس في الحرم - في مجلس له هناك - أو في بيته ساعات كل يوم، ثم بدأ برنامجيه: "مسائل ومشكلات" في الإذاعة، و"نور وهداية" في الرائي اللذين قدر لهما أن يكونا أطول البرامج عمراً في تاريخ إذاعة المملكة ورائيها.
هذه السنوات الخمس والثلاثون كانت حافلة بالعطاء الفكري للشيخ، ولا سيما في برنامجيه اللذين استقطبا - على مر السنين - ملايين المستمعين والمشاهدين وتعلق بهما الناس على اختلاف ميولهم وأعمارهم وأجناسهم وجنسياتهم، ولم يكن ذلك بالأمر الغريب، فلقد كان علي الطنطاوي من أقدم مذيعي العالم العربي، فقد بدأ يذيع من إذاعة الشرق الأدنى من يافا في أوائل الثلاثينيات، وأذاع من إذاعة بغداد سنة 1937م، ومن إذاعة دمشق من سنة 1942 م لأكثر من عَقدين متصلين، وأخيراً من إذاعة المملكة العربية السعودية ورائيها نحو ربع قرن متصل من الزمان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/301)
هذا العمل ملأ عليه وقته كله خلال تلك السنوات، وقد عشت معه - عليه رحمة الله - بعضاً من تلك الأيام، ما زلت أسترجع ذكراها إلى اليوم. لقد جئت إلى المملكة في مطلع عام 1977م لدراسة الهندسة في جامعة الملك عبد العزيز بجُدَّة، وكنت أمضي في نهاية كل أسبوع يومين أو ثلاثة أيام في بيته بمكة، فأراه كيف يصنع. كان يمضي كل يوم ساعات عاكفاً على أسئلة المستمعين والمشاهدين قراءة وفرزاً ليختار منها ما يصلح للإجابة، وما كان يسعه أن يجيب عن كل سؤال يأتيه؛ لأنه كان يستلم من الأسئلة في كل أسبوع مئاتٍ - حقيقة لا مجازاً - ووقت البرنامجين لا يكاد يتسع لغير عشر منها أو عشرين، ثم كان يراجع المسائل في أمهات الكتب، ويضع تعليقات على الأسئلة بخطة في بعض الأحيان. وكان - فوق ذلك - يتفرغ للإجابة عن أسئلة المستفتين بالهاتف بين العصر والمغرب كل يوم.
ولطالما أعلن في الإذاعة والرائي أن ذلك هو الوقت الذي يتلقى فيه الأسئلة، ولكن الهاتف كان يرن كل ساعة من ليل أو نهار! فإذا جاء المغرب كان ينطلق إلى الحرم فيجلس في موضع له هناك لا يفارقه بين العشاءين فيأتيه من الناس من شاء، ويسأله من شاء، فكان ذلك مجلساً مفتوحاً للعلم والفتوى، فإذا عاد من الحرم بعد العشاء فلا يستقبل أحداً - كما أنه لا يستقبل أحداً قبل العصر - ويعود إلى قراءته ومراجعاته وشؤون أهل بيته.
هكذا أمضى جدي تلك السنوات، حتى إذا جاوز الثمانين بدأ جسمه - الذي حمله في مسيرة حياته الطويلة الحافلة - بالتعب، وما عاد يقوى على العمل، فآثر ترك الإذاعة والرائي.
وكان - قبل ذلك - قد لبث نحو خمس سنين ينشر ذكرياته في الصحف، حلقة كل يوم خميس، فلما صار كذلك وقف نشرها - وكانت قد قاربت مئتين وخمسين حلقة - وودع القراء فقال: "لقد عزمت على أن أطوي أوراقي، وأمسح قلمي، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين، فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي" [25] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftn25) وقد مُنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1990م.
عزلته ووفاته:
أغلق عليه باب بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين يأتونه في معظم الليالي زائرين، فصار ذلك له مجلساً يطل من خلاله على الدنيا، وصار منتدى أدبياً وعلمياً تبحث فيه مسائل العلم والفقه واللغة والأدب والتاريخ. وبات الشيخ - في آخر أيامه - ينسى بعضاً من شؤون يومه، فربما صلى الفريضة مرتين يخشى أن يكون نسيها، وربما نسي ما كان في اليوم الذي مضى، ولكن الله أكرمه فحفظ عليه توقد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم في حياته. لقد صار أخيراً يتورع عن الفتوى مخافة الزلل والنسيان، ولكن الواقع أنه كان قادراً على استرجاع المسائل والأحكام بأحسن مما يستطعيه كثير من الرجال والشبان، وكان - حتى في الشهر الذي توفي فيه - تفتتح بين يديه القصيدة لم يرها من عشر سنين أو عشرين فيتم أبياتها ويبين غامضها، ويُذكَر العَلَم فيترجِم له، وربما اختُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول هي كذلك، فنفتح القاموس المحيط - وهو إلى جواره، بقي كذلك حتى آخر يوم - فإذا هي كما قال.
ومضت به على هذه الحال سنوات حتى كَلَّ قلبه الكبير، فما عاد قادراً على المضي بعد، فلما كانت آخر السنوات أدخل المستشفى مرات، وهو يشكو كل مرة ضعفاً في قلبه، وكانت الأزمات متباعدة في أول الأمر ثم تقاربت، حتى إذا جاءت السنة الأخيرة تكاثرت حتى بات كثير التنقل بين البيت والمستشفى. ثم أتم الله قضاءه فمضى إلى حيث يمضي كل حي، وفاضت روحه - عليها رحمة الله - بعد عِشاء يوم الجمعة، الثالث من ربيع الأول 1420هـ، الموافق للثامن عشر من حزيران، عام 1999م في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجُدة، ودفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة في اليوم التالي بعد ما صُلِّي عليه في الحرم المكي الشريف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref1) الذكريات: 1/ 133.
[2] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref2) الحديث عنه في: الذكريات 1/ 143.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/302)
[3] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref3) الذكريات: 1/ 144.
[4] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref4) الذكريات: 2/ 11، وتعريف عام، ص5.
[5] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref5) الذكريات: 8/ 35.
[6] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref6) الذكريات: 1/ 201 وما بعدها.
[7] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref7) في الذكريات حديث طويل عن مكتب عنبر، انظر: 1/ 103 – 130، 149 - 174.
[8] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref8) الذكريات: 8/ 26.
[9] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref9) الذكريات: 2/ 142.
[10] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref10) من حديث النفس، ص 149.
[11] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref11) الذكريات: 2/ 5.
[12] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref12) في آخر الجزء الثاني وأول الثالث.
[13] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref13) الذكريات: 3/ 12.
[14] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref14) الذكريات: 2/ 221.
[15] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref15) الذكريات: 3/ 10.
[16] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref16) بغداد: مشاهدات وذكريات، ص 15.
[17] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref17) الذكريات: 3/ 293، وفي آخر هذا الجزء وأول الذي يليه تفصيل عن الدروس التي كان يلقيها على الطلاب هناك.
[18] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref18) الذكريات: 4/ 159.
[19] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref19) مارس جدي القضاء عملياً من عام 1941 إلى حين سفره إلى المملكة العربية السعودية في عام 1963، أي نحواً من ثلاث وعشرين سنة، ولكنه بقي - رسمياً - قاضياً حتى أواسط عام 1966م.
[20] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref20) الذكريات: 4/ 166.
[21] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref21) الذكريات: 4/ 167.
[22] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref22) الذكريات: 4/ 259.
[23] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref23) الذكريات: 4/ 271 وما بعدها.
[24] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref24) بدأ هذا البرنامج نحو عام 1967، وكان له - قبله - برنامج عنوانه "صور من أمجادنا".
[25] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797#_ftnref25) الذكريات: 8/ 340.
المصدر: مجلة الأدب الإسلامي - المجلد التاسع العدد الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون 1423 هـ - 2002 م ص132.
من موقع الألوكة على رابط / http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1797
ـ[شريف المنيري]ــــــــ[03 - 12 - 09, 03:55 ص]ـ
اللهم ارحم الشيخ رحمة واسعة فكم ارتبطنا به خصوصا في رمضات
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[03 - 12 - 09, 08:20 ص]ـ
أحسن الله إليك أبا زارع
وحبذا لو نقل الموضوع إلى منتدى التراجم
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 05:33 م]ـ
رحم الله الشيخ الطنطاوي، وأسكنه فسيح جناته.(127/303)
(صوت صفير البلبل) قصيدة سخيفة وقصة سقيمة
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[15 - 12 - 07, 09:17 م]ـ
شاع بين نابتة هذا العصر قصيدة متهافتة المبنى والمعنى، منسوبة للأصمعي، صنعت لها قصة أكثر تهافتاً، وخلاصة تلك القصة أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من مرة واحدة، وله مملوك يحفظه من مرتين، وجارية تحفظه من ثلاث مرات، فكان إذ ا جاء شاعر بقصيدة يمدحه بها، حفظها ولو كانت ألف بيت (؟!!) ثم يقول له:إن القصيدة ليست لك، وهاك اسمعها مني، ثم ينشدها كاملة، ثم يردف: وهذا المملوك يحفظها أيضاً – وقد سمعها المملوك مرتين، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة – فينشدها، ثم يقول الخليفة: وهذه الجارية تحفظها كذلك – وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات- فتنشدها، فيخرج الشاعر مكذباً متهماً.
قال الراوي: وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه، فعرف حيلة الخليفة، فعمد إلى نظم أبيات صعبة، ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه (!!) فأنشده:
صوت صفير البلبل هيّج قلب الثمل
الماء والزهر معاً مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيددلي وسيددي وموللي (!)
ومنها - وكلها عبث فارغ -:
وقال: لا لا لللا وقد غدا مهرولي (!)
وفتية سقونني (!) قهيوة كالعسل
شممتها في أنففي (!) أزكى من القرنفل
والعود دن دن دنلي والطبل طب طب طبلي (!)
والكل كع كع كعلي (!) خلفي ومن حويللي (!)
وهلمّ شرّا (بالشين لا بالجيم)، فكلها هذر سقيم، وعبث تافه معنى ومبنى.
ولم ينته العبث بالعقول، فقد زاد الراوي أن الخليفة والمملوك والجارية لم يحفظوها، فقال الخليفة للأصمعي: يا أخا العرب، هات ما كتبتها فيه نعطك وزنه ذهباً، فأخرج قطعة رخام وقال: إني لم أجد ورقاً أكتبها فيه، فكتبتها على هذا العمود من الرخام، فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه وزنه ذهباً، فنفد ما في خزانته (!!!).
إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب، وهي من صنيع قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب، لم يجد ما يملأ به فراغه سوى هذا الافتعال الواهن.
إن القصة المذكورة لم ترد في مصدر موثوق، ولم أجدها بعد بحث طويل إلا في كتابين، الأول: إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس، لمحمد دياب الإتليدي (ت بعد 1100هـ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص، وليس له سوى هذا الكتاب.
والكتاب الآخر: مجاني الأدب من حدائق العرب، للويس شيخو (ت 1346هـ)،وهو رجل متّهم ظنين، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد - والتعبير لعمر فرّوخ (ت 1408هـ) - وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية، جعلته ينقّب وينقّر ويجهد نفسه، ليثبت أن شاعراً من الجاهليّين كان نصرانياً (راجع: تاريخ الأدب العربي 1/ 23).
ويبدو أن الرجلين قد تلقفا القصة عن النواجي (ت859هـ) _ وقد أشار شيخو إلى كتابه (حلبة الكميت) على أنه مصدر القصة، ولم أتمكّن من الاطلاع عليه، على أن النواجي أديب جمّاع، لا يبالي أصحّ الخبر أم لم يصحّ، وإنما مراده الطرفة، فهو يسير على منهج أغلب الإخباريين من الأدباء، ولذا زخرت مدوّنات الأدب بكل ما هبّ ودبّ، بل إن بعضها لم يخلُ من طوامّ وكفريّات.
وتعليقاً على كون الإتليديّ قصّاصاً، أشير إلى أن للقصّاص في الكذب والوضع والتشويه تاريخاً طويلاً، جعل جماعة من الأئمة ينهون عن حضور مجالسهم، وأُلّفت في التحذير منهم عدة مصنّفات (راجع: تاريخ القصّاص، للدكتور محمد بن لطفي الصباغ).
ثمّ اعلم أيها القارئ الحصيف أن التاريخ يقول: إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي، ويُتّخذ نديماً وجليساً، ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي، لشدة حرصه على أموال الدولة، وهذا مخالف لما جاء في القصة، ثم إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها؟
أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره، وقد نسب له شيء كثير، لكثرة رواياته، وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص قبل أن يُقضى بردّه، غير أن هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها، وكذلك النظم، وليس هذا بخاف عن اللبيب بل عمّن يملك أدنى مقوّمات التفكير الحرّ.
ولم أعرض لها إلاّ لأني رأيت جمهرة من شداة الأدب يحتفون بالنظم الوارد فيها، ويتماهرون في حفظه، وهو مفسدة للذوق، مسلبة للفصاحة، مأذاة للأسماع.
وبعد: فإنه يصدق على هذه القصّة قول عمر فرّوخ رحمه الله: إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم).
د. عبدالله سليم الرشيد
يتبع
-----
عادل الخولاني
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[15 - 12 - 07, 09:23 م]ـ
من خلال نقولاتي للموضوع، ومحاولتي التنوير بمقال الأستاذ؛ وجدت أن بعضهم لا يتخيل أن هذا البنيان، وهذه القصة المُسلّم بصحتها من الصغر؛ تتهاوى بمقالٍ واحد!!
وكذلك وجُدت التأيد والإفادة من البعض الآخر؛ فأحدهم لفت إنتباهي إلى أن الذي ساهم بنشرها هو القطان، وآخر نقل لي مقولة مفيدة وهي: روي عن الأخفش أنه قال: {كان الأصمعي ((أعلم الناس بالشعر)) وكان يميز الغث من السمين وكان راوية العرب وكان يحفظ أكثر من عشرة ألالف أرجوزة غير الشعر .. ولكنه لم يكن شاعرا أبداً،
وثالث يقول: بأن هذه القصة لايؤمن بها إلا من لايعلم بالأدب والتاريخ!
ومرات نتفق ونقول: من هو الأصمعي؟! ومن هو الذي يجرؤ على الخليفة المهيب أبي جعفر المنصور ودم قائدهم الخرساني لم تجف بعد؟! ناهيك عن أن يأتي متلثما في مجلس الخليفة!!!
ولاننسى بأنهم كانوا في زمن لايُسأل عن المقتول فيما قُتل!
يتبع
-------
عادل الخولاني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/304)
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[15 - 12 - 07, 09:28 م]ـ
يقول الدكتورأحمد سعد الدين أبو رحاب ردا على نقل أحدهم لهذه القصيدة:
أخى / أختى
دعنى أتحدث معك بحرية .. اولا لأن هذا العمل منقول ولن يضيرك ما سوف أقول .. واعتقد انك تبحث عن الحقيقة.
هذه الحكاية ملفقة ومستحيلة الحدوث .. كلما دخلت الى منتدى اجدها فأفكر فى التصدى لها ولكنى اسكت .. واخيرا شعرت انه طفح الكيل فقد بحثت فى بعض المتصفحات عن الأصمعى فلم اجد تقريبا غير هذه الحكاية الأكذوبة , منشورة أكثر من مائة مرة!!!
أخى/أختى, أرجو أن تسمعنى بهدوء:
1/ ابو جعفر المنصور لم تقع عينه على الأصمعى ولم يسمع باسمه .. فالأصمعى لم يظهر الا عن طريق " الفضل بن ربيع" حاجب هرون الرشيد الذى سعى لتقديمه الى الرشيد فأحبه وقربه منه. والسبب فى تصرف الفضل ان ذلك الوقت كان يموج بالشعوبيين أعداء العرب من الفرس أو المنتمين اليهم امثال البرامكة وابى نواس وابى العتاهية والفضل بن سهل وبشار بن برد الخ بينما الفضل بن ربيع الذى عينه الخليفة حاجبا له رغم عدم موافقة الوزراء والكتاب من البرامكة لأنه متعصب لعروبته وكانت المجموعة العربية مكونة منه ومن زبيدة زوج الخليفة وأم الأمين لأن اخوالها هاشميون وكان الأصمعى معروفا بميوله للأمويين بسبب عروبتهم , ولذلك عمل الفضل على ضمه الى البلاط ليحقق توازنا مع المجموعة الأخرى ومنها الكسائى وأبو عبيدة واسحق الموصلى الخ. وطبعا بعد الرشيد كانت المجموعة العربية متعصبة للأمين , فلما انتصر عليه المأمون ابتعدوا عن البلاط نهائيا. .. من هنا تعرف لماذا حاول الشعوبيون والفارسيون فى حقب لاحقة تشويه صورة الأصمعي واظهاره فى صورة المهرج الذى يسلى الخلفاء .. المهم ان أباجعفر المنصور لم يسمع عن اسم الأصمعي الذى كان وقتها شابا مغمورا يتجول فى البوادى لتدوين اللغة والشعر وكما تعلم فهو من مدرسة البصرة (مدرسة السماع) ضد مدرسة الكوفة (مدرسة القياس)
2/ قافية هذه القصيدة مجرورة. فبالله عليك ايها الحبيب كيف ان الأصمعى يجر كلمة الثمل (هيّج قلبى الثمل) على اي اساس يا ترى؟ انها صفة لمفعول به أو هى فاعل اذا اعتبرناها مصدرا , فكيف يجرها شيخ مدرسة البصرة وأمام الخليفة؟؟؟ كذلك (يعجز عنها الأدب لى) ما معنى الأدب لى؟؟ وهب يحثت مثلا فى لسان العرب عن بعض الكلمات الغريبة الواردة فى هذه القصيدة/الأكذوبة ووجدتها؟ ولسان العرب من تأليف ابن منظور تلميذ الأصمعى؟
3/ طبعا هذا الكلام الفارغ من بحر الرجز (مستفعلن) فما رأيك (قال لا لا لا لا) مكسور كسرا بينا وكذلك (فقالت لا تولولى) .. فهل تصدق ان يقف اي انسان امام الخليفة ليقول له كلاما بدون معنى مع اخطاء فى النحو والوزن , وهل تصدق ان الخليفة لم يكن سيأمر بقطع رأسه على الفور؟
4/ الخليفة ابو جعفر المنصور لا يمكن ان يكون نصابا ويفعل مثل هذه الأفاعيل. كان يكفيه ان يعطى عطايا قليلة وهو فعلا كان معروفا بالحرص .. طبعا الشاعر لن يخدع عن قصيدته فاذا اضطر الى التزام الصمت امام الخليفة ولكنه سيخرج وهو واثق ان الخليفة يكذب لأنه طبعا يعرف قصيدته ومتأكد من انها من تأليفه .. (تخيل! خليفة رسول الله ص يكذب؟) مع تكرار هذا الموقف الم يكن تصرف الخليفة سينتشر , ويتوقف الشعراء عن مدحه أو حتى عن الذهاب اليه؟ وهل كانت كل كتب الأدب كابن قتيبة والكامل والشعر والشعراء الخ الخ لن تذكر هذه القصة الأعجوبة؟
5/وبعيدا عن خزعبلات الجارية التى تحفظ من مرة والعبد الذى يحفظ من مرتين , الم يكن كافيا ان يقول الخليفة: لقد سمعت هذه القصيدة من قبل .. من كان سيجرؤ ان يناقشه؟ أما عن الحفظ , فما الذى يمنع من حفظ هذا الكلام , انا شخصيا مازلت احفظ القصيدة الفكاهية التى كانت منتشرة من عشرين عاما , وتقول (لآنى مازلت احفظها لأن حفظ الغريب اسهل)
ومدعشر بالقعطلين تحشرمت ** شرافتاه فخر كالخربعصبلى
والهكيكذوب الهيكذوب تهيهعت ** مكن روكة العلقبوط المنفل (مكسور)
وتفشخل الفشخال فى شخط الحفا ** برباسكاه وروكة البعبعبلِ
----------------------
وقيل كذلك:
كون القصة حازت على إعجابك فهذا أمر آخر لسنا بصدد الحديث عنه هنا، أما في مجال الدراسة العلمية فلابدّ من التحقق من صدق الروايات وصحتها، وأظن أن الدكتور عبدالله سلك سبيل الباحث الجاد في التعامل مع القصة المذكورة، وعليه فقد توصل إلى ما توصل إليه من بطلان ثبوتها.
----------------------
ومن الاستئناس قول أحدهم:
قد يظن بعض الناس أن كل ما يُروَى في كتب التاريخ والسيرة والأدب، أن ذلك صار جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي، لا يجوز إنكارُ شيء منه! وهذا تنكر بالغ للتاريخ الإسلامي الرائع، الذي يتميز عن تواريخ الأمم الأخرى بأنه هو وحده الذي يملك الوسيلة العلمية لتمييز ما صح منه مما لم يصح، وهي نفس الوسيلة التي يميَّز بها الحديثُ الصحيح من الضعيف، ألا وهو الإسناد الذي قال فيه بعض السلف: (لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)
-----
أخوكم:
عادل الخولاني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/305)
ـ[الفاروقي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 10:59 م]ـ
نعم
فعلا قصيدة سمجة
تنتشر أيضا فى حفلات المدارس
حيث يتدرب على إلقائها
نوابغ الطلاب
و تلقى فى الحفلات
ويصفق الحضور
مع أن أحدا منهم لا يفهم شيئا
ـ[بدر اللويحق]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:04 ص]ـ
هل من مزيد؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 12 - 07, 05:56 م]ـ
أخشى أن تكون هذه القصيدة - بعد الآن - من باب قولهم " بالعامية ":
إن وقع الثور كثرت سكاكينه!
أين كانت الردود - السابقة والتالية - منذ قال القصيدة الشيخ القطان و الشيخ أحد السيسي؟
الله أعلم.
ـ[الفاروقي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 06:13 م]ـ
أنا لم أسمعها إلا من طلاب المدارس
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 12 - 07, 06:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42231
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=2652
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 08:27 ص]ـ
وجدنا كذلك موضوع للدكتور مروان، ومما جاء فيه:
مما شاع في المنتديات الأدبية، هذه القصة الخرافية، التي هي من قصص الوضاعين والكذابين، وطالما ينال تاريخنا وعلماؤنا وعظماؤنا كثيرا من الأكاذيب والزيف والبهتان.
وأشير هنا إلى أن للقصّاص في الكذب والوضع والتشويه تاريخاً طويلاً، جعل جماعة من الأئمة ينهون عن حضور مجالسهم، وأُلّفت في التحذير منهم عدة مصنّفات
(راجع: تاريخ القصّاص، للدكتور محمد لطفي الصباغ).
وهذه القصة واضح فيها الوضع والكذب:
أولا: الخليفة المنصور، من ملوك الدنيا، ومن زعماء المسلمين، وإن رمي بالحرص، فهو من الخوف على بيت مال المسلمين، ومما جاء في ترجمته:
المَنْصُور العَبَّاسي (95 - 158هـ، 714 - 775م)
عبد الله بن محمد بن علي بن العباس، أبو جعفر، المنصور:
ثاني خلفاء بني العباس، وأول من عني بالعلوم من ملوك العرب.
كان عارفاً بالفقه والأدب، مقدماً في الفلسفة والفلك، محباً للعلماء.
ولد في الحميمة من أرض الشراة (قرب معان)، وولي الخلافة بعد وفاة أخيه السفاح سنة 136هـ.
وهو باني (بغداد) أمر بتخطيطها سنة 145هـ، وجعلها دار ملكه بدلاً من (الهاشمية) التي بناها السفاح.
ومن آثاره:
مدينة (المصيصة) و (الرافقة) بالرقة، وزيادة في المسجد الحرام.
وفي أيامه شرع العرب يطلبون علوم اليونانيين والفرس، وعمل أول إسطرلاب في الإسلام، صنعه محمد بن إبراهيم الفزاري.
وكان بعيداً عن اللهو والعبث، كثير الجد والتفكير، وله تواقيع غاية في البلاغة.
وهو والد الخلفاء العباسيين جميعاً، وكان أفحلهم شجاعة وحزماً، إلا أنه قتل خلقاً كثيراً حتى استقام ملكه.
توفي ببئر ميمون (من أرض مكة)، ومدة خلافته 22 عاماً.
يؤخد عليه قتله لأبي مسلم الخراساني (سنة 137هـ)، ومعذرته أنه لما ولي الخلافة دعاه إليه، فامتنع في خراسان، فألح في طلبه، فجاءه، فخاف شره، فقتله في المدائن.
وكان المنصور أسمر، نحيفاً، طويل القامة، خفيف العارضين، معرق الوجه، رحب اللحية، يخضب بالسواد، عريض الجبهة (كأن عينيه لسانان ناطقان، تخالطه أبهة الملوك بزي النساك)، أمه بربرية تدعى سلامة، وكان نقش خاتمه:
(الله ثقة عبد الله وبه يؤمن).
ثانيا: أما الأصمعي، فهو من رواة العرب الموسوعيين في الحفظ والرواية، ومما جاء في ترجمته:
الأصْمَعي (122 - 216هـ، 740 - 831م):
هو عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد الأصمعي:
راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان.
نسبته إلى جده أصمع، ومولده ووفاته في البصرة.
كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها، ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة، أخباره كثيرة جداً.
وكان الرشيد يسميه (شيطان الشعر).
قال الأخفش: ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي.
وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً. وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة.
وتصانيفه كثيرة مشهورة متداولة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/306)
ثالثا: إن القصة المذكورة، لم ترد في مصدر موثوق، من مصادرنا التراثية، وقد بحثت عنها في المكتبة التراثية، بحثا دقيقا مستقصيا، وما تركت منها الشارد والوارد، ولا الصغير ولا الكبير، وبعد طول البحث والجهد لم أجدها إلا في كتاب واحد، وهو:
إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس، لمحمد دياب الإتليدي (توفي بعد 1100هـ) وهو رجل مجهول، لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته، وأنه من القصّاص، وليس له سوى هذا الكتاب.
ثم تداولت الكتب الحديثة، وخاصة النصرانية هذه القصة، للتندر والطرائف، وأخذتها المنتديات عنها أخذاً أعمى، بلا تبصر ولا روية.
رابعا: وأما الإتليدي (؟ - بعد 1100 هـ،؟ - بعد 1689 م):
فهو محمد دياب الإتليدي:
قصاص، من إقليم منية الخصيب بمصر، له كتاب:
(إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس).
ومثل هذا الكتاب مثل كتب جمع الطرف والأشياء الظريفة، ولكنه كله كتابات، ليس فيها من صحة التاريخ شيء، سوى شيئا واحدا، وهو أسماء الشخصيات التاريخية فحسب.
خامساً: إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب، وهي من صنيع قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب، كما تلاحظون في ترجمته، لم يجد ما يملأ به فراغه سوى هذا الافتعال الواهن.
سادساً: انظروا إلى الوضع الواضح فيها:
(قال الراوي: وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه، فعرف حيلة الخليفة، فعمد إلى نظم أبيات صعبة، ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه (!!) فأنشده ...... )، فكلها هذر سقيم، وعبث تافه معنى ومبنى.
سابعا: ومن الثابت تاريخيا أن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور، الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي، ويُتّخذه نديماً وجليساً، ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي، لشدة حرصه على أموال الدولة، وهذا مخالف لما جاء في القصة، ثم إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها!!؟؟
أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره، وقد نسب له شيء كثير، لكثرة رواياته، وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص قبل أن يُقضى بردّه، غير أن هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها، وكذلك النظم، وليس هذا بخاف عن اللبيب، بل عمّن يملك أدنى مقوّمات التفكير الحرّ.
وبعد: فإنه يصدق على هذه القصّة قول أستاذنا العلامة عمر فرّوخ - رحمه الله-:
إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم.
ثامنا: وكل مهتم بالشعر، ودارس لأدق دقائقه، فإنه يكتشف أن القصيدة هذه كتبها الكاتب الملفق بطريقة مختلقة جدا، بيّن فيها الاختلاق والكذب عروضيا، فهو طبعا ملفق، ولكن ملفق يفهم طبيعة التاريخ، وطبيعة الرجل الذي يريد أن يلفق له هذه التفاهات، قام بكتابة ما كتبه على بحر شعري عربي قديم يسمى الرجز، والمشهور عن الأصمعي - رحمه الله- أنه كان من المهتمين بجمع الأراجيز العربية القديمة؛ لأنه كان لغويا عظيما، والأراجيز التي كتبها العرب كانت هي مجمع اللغة، ومستقى كل لغوي، ولكنه كان جاهلا بهذا البحر، وسقط في أشياء، لا يقع فيها أبسط دارس لعلم العروض العربي، أبيات لا يستقيم فيها الوزن العروضي، وهي على الشكل التالي، كنموذج للدرس العروضي، وتبيين سقم الأبيات، وسوء فهمها:
والبيت الأول في هذه الثلاثة لا يستقيم عروضيا، ولا علاج له.
والاثنان الأخريان موزونان على مجزوء الكامل، وهو بحر مقارب للرجز.
وعلى كل حال هذه الأبيات يبين من ركاكتها و لغتها العامية العصر الذي كتبت فيه.
تاسعا: القصيدة المذكورة هنا ركيكة جدا، تدل لغتها على أنها كتبت في العصر العثماني، وهو عصر الإتليدي، الآنف الذكر، وعصر تأليف كتب التجميع للنقول، والمعتاد على قراءة كتب هذا العصر، سيجد اللغة تكاد تكون واحدة.
عاشراً: ورود الكثير من الكلمات، التي لا تكاد تمت إلى العربية بأي صلة، و لو بحثتم في أي قاموس أو معجم، جامع للغة العربية، مثل:
لسان العرب لابن منظور الإفريقي، أو الكتاب الموسوعي الجامع المانع تاج العروس، للشيخ مرتضى الزبيدي، لما وجدتم أثرا لمثل هذه الكلمات، بالرغم من أن كلا الكتابين، هما أجمع كتب اللغة، ولا تكاد لفظة عربية لم ترد فيهما.
عادل:)
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 08:31 ص]ـ
نعم
فعلا قصيدة سمجة
تنتشر أيضا فى حفلات المدارس
حيث يتدرب على إلقائها
نوابغ الطلاب
و تلقى فى الحفلات
ويصفق الحضور
مع أن أحدا منهم لا يفهم شيئا
صدقت ياأخي؛ تصفيق وإعجاب وهم لايعلمون ماذا يُقال
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 08:33 ص]ـ
هل من مزيد؟
وهل بعد كل هذه الدلائل تطلب المزيد؟؟!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/307)
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 08:39 ص]ـ
أخشى أن تكون هذه القصيدة - بعد الآن - من باب قولهم " بالعامية ":
إن وقع الثور كثرت سكاكينه!
أين كانت الردود - السابقة والتالية - منذ قال القصيدة الشيخ القطان و الشيخ أحد السيسي؟
الله أعلم.
لم أتوقع أنه سيهون الأدب والشعر والخلفاء والعلماء عند البعض حين يُؤتى بذكر المحبين!!!!
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 08:41 ص]ـ
أنا لم أسمعها إلا من طلاب المدارس
قديما أذكرها منتشرة في شريط أما الآن فهي منتشرة جدا في الانترنت
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 08:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42231
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=2652
وإياكَ
وشكرا لك على روابطك،استفدنا منها
ـ[حمد الهاشمي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 12:07 م]ـ
أتذكر قبل سبع سنوات في أول سنة لي في الجامعة أنكرت هذه القصة في إحدى المنتديات ومنطلق إنكاري كان من ناحية المعنى أنها اشتملت على معاني فبيحة مثل: فقلت لاتولوي وبيني لؤلؤ لي .. وأن مثل هذه الأبيات مما يتعارض مع جلالة قدر الأصمعي ..
فلم ألبث إلا وجميع من في المنتدى يصمني بالتعالم وقلة الذوق والاستعجال .. الخ
والحمد لله أن هيأ لنا رجالاً يظهروا الحقائق ويردون على كل جاهل وناعق
شكر الله لك سعيك أخي الخولاني
حمد،،
ـ[سالم عدود]ــــــــ[22 - 12 - 07, 02:24 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عمر رحال]ــــــــ[22 - 12 - 07, 02:49 م]ـ
جزاكم الله خيرًا.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:24 ص]ـ
أخي يحيى صالح وهل تريد أن يعلق على كل تافه وضيع في زمانه ربما تذر الحقير التافه من الأمور خشية حدوث الفتنة بين الناس كما حدث للأخ حمد الهاشمي فيما ذكره في مقاله من رمي بالتعالم وغيره
ولا تنس أن شباب الصحوة كانوا متأثرين جدا بالقصاص كالقطان وغيره ولقد ذهب زمان على هذه القصيدة لم تتداول فيها بين الناس إلى أن أتى الفنانون المسلمون؟؟؟؟؟!!!!!!! (المنشدون) فذهبوا يبحثون عن كل غريب شادّ لانتباه الناس طريف العبارة فكاهي المحتوى لاحتواء أكبر عدد ممكن من المستمعين على غرار المطربين؟؟؟؟؟؟!!!!! (ولا طرب عندهم) فوا بهذه التوافه ولحنوا فيها وقعقروا وتعمقوا وتكلفوا هدانا الله وإياهم لأقوم الأخلاق وأحسنها
ولعل اشتغال العبد بما هو نافع في الدارين هو خير له من صوت صفير بلبلهم هذا الذي صدح آذا - ا في محلات الشريط والفيديو الإسلاميييييييييي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
اللهم أحسن ختامنا وارزقنا الصالح من العمل
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 03:18 ص]ـ
فعلا قصيدة سمجة
تنتشر أيضا فى حفلات المدارس
حيث يتدرب على إلقائها
نوابغ الطلاب
و تلقى فى الحفلات
ويصفق الحضور
مع أن أحدا منهم لا يفهم شيئا منها
----------------------------------------
الله المستعان على ما تصفون، كلام هراء، أكل الدهر عليه وشرب، ومن عجبٍ أنها تسير بين الطلاب مسير النار في الهشيم؛ رحم الله صفي الدين الحلِّي حيث يقول:
إنما الحيزبون والدردبيس والنقاح والطخا والعلقبيس
لغة تنفر الأضداد منها حين تُروى وتشمئزُّ النفوس
ليت طلابنا يهتمون باللباااااااااااب لا بالقشوووووووور.
ربنا نسألك السلامة.
ـ[أبو هداية]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:53 ص]ـ
أخي الفاضل: يوسف الخولاني
لي وجهة نظر أرجو أن يتسع لها صدرك، إذا كانت القصة جميلة الجرس، خفيفة الوزن، يتدرب الطلاب على قوة الحفظ وسرعته من خلالها، ويطرب لسماعها الناس، ولها قصة مشوقة، وكانت القصة ساقطة علمياً، فليبق البحث العلمي في مكانه وليأخذ حظه من العناية لدى المختصين، أما التشنيع على انتشار القصيدة وتداولها والإعجاب بها فلا أدري ما سببه!!!
وقديماً قالوا: أعذب الشعر أكذبه .. وكتب الأدب مليئة بمثل هذه الروايات، فهل ستقومون بنخل كتب الأدب، والتشنيع على تداولها.
أخيراً: أرى أن البحث هنا أخذ أكثر من حيزه.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 03 - 08, 11:33 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:22 ص]ـ
لقد أثلج صدري هذا الموضوع، وسبب ذلك أني عندما قلت لبعض الأصدقاء هذه قصيدة سخيفة هجموا علي هجوم الأبطال وسخروا مني أيما سخرية، فأصبحت أخفي ذلك في نفسي كلما أشاد بها محدث.
والعجيب في الموضوع
أن عامة الناس لا يزالون يغرمون بهذا النوع من القصائد ودليلي على ذلك أن الشاعر النبطي ناصر الفراعنة والمشارك في مسابقة شاعر المليون يسير على منوال هذه القصيدة المزعومة والجمهور يشجع بكل حرارة واللجنة تثني بكل ما أتيت من بلاغة، بل إن كثيرا من الجماهير لا يرون له منافس.
ـ[إبن بوعلام]ــــــــ[04 - 03 - 08, 01:18 م]ـ
هذه القصيدة من الأدب الضاحك وقد ذكرها الشيخ أحمد القطان في محاضرة له بعنوان الأدب الضاحك ا. ها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/308)
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[23 - 08 - 08, 02:47 م]ـ
أتذكر قبل سبع سنوات في أول سنة لي في الجامعة أنكرت هذه القصة في إحدى المنتديات ومنطلق إنكاري كان من ناحية المعنى أنها اشتملت على معاني فبيحة مثل: فقلت لاتولوي وبيني لؤلؤ لي .. وأن مثل هذه الأبيات مما يتعارض مع جلالة قدر الأصمعي ..
فلم ألبث إلا وجميع من في المنتدى يصمني بالتعالم وقلة الذوق والاستعجال .. الخ
والحمد لله أن هيأ لنا رجالاً يظهروا الحقائق ويردون على كل جاهل وناعق
شكر الله لك سعيك أخي الخولاني
حمد،،
نعم ياأخي وبظني الكثير مثلنا في إنكارها منذ زمن.
ونشكر الدكتور لتعليقه الجرس
وفقة للخير
أخوكم
عادل الخولاني
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[23 - 08 - 08, 02:48 م]ـ
جزاك الله خيراً
وإياك ياأخي
موفق بإذن الله
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:00 م]ـ
جزاكم الله خيرًا.
وإياك ياأخي
موفق بإذن الله
أخي يحيى صالح وهل تريد أن يعلق على كل تافه وضيع في زمانه ربما تذر الحقير التافه من الأمور خشية حدوث الفتنة بين الناس كما حدث للأخ حمد الهاشمي فيما ذكره في مقاله من رمي بالتعالم وغيره
ولا تنس أن شباب الصحوة كانوا متأثرين جدا بالقصاص كالقطان وغيره ولقد ذهب زمان على هذه القصيدة لم تتداول فيها بين الناس إلى أن أتى الفنانون المسلمون؟؟؟؟؟!!!!!!! (المنشدون) فذهبوا يبحثون عن كل غريب شادّ لانتباه الناس طريف العبارة فكاهي المحتوى لاحتواء أكبر عدد ممكن من المستمعين على غرار المطربين؟؟؟؟؟؟!!!!! (ولا طرب عندهم) فوا بهذه التوافه ولحنوا فيها وقعقروا وتعمقوا وتكلفوا هدانا الله وإياهم لأقوم الأخلاق وأحسنها
ولعل اشتغال العبد بما هو نافع في الدارين هو خير له من صوت صفير بلبلهم هذا الذي صدح آذا - ا في محلات الشريط والفيديو الإسلاميييييييييي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
اللهم أحسن ختامنا وارزقنا الصالح من العمل
للأسف انتشرت هذه القصة عن طريق المحسوبين على الإسلاميين!
وفقك الله للخير
فعلا قصيدة سمجة
تنتشر أيضا فى حفلات المدارس
حيث يتدرب على إلقائها
نوابغ الطلاب
و تلقى فى الحفلات
ويصفق الحضور
مع أن أحدا منهم لا يفهم شيئا منها
----------------------------------------
الله المستعان على ما تصفون، كلام هراء، أكل الدهر عليه وشرب، ومن عجبٍ أنها تسير بين الطلاب مسير النار في الهشيم؛ رحم الله صفي الدين الحلِّي حيث يقول:
إنما الحيزبون والدردبيس والنقاح والطخا والعلقبيس
لغة تنفر الأضداد منها حين تُروى وتشمئزُّ النفوس
ليت طلابنا يهتمون باللباااااااااااب لا بالقشوووووووور.
ربنا نسألك السلامة.
حقا ليت طلابنا يهتمون باللباب لا بالقشور
وأيضا ليت من يوجههم يوجههم للباب لا القشور!
وفقك الله
أخي الفاضل: يوسف الخولاني
لي وجهة نظر أرجو أن يتسع لها صدرك، إذا كانت القصة جميلة الجرس، خفيفة الوزن، يتدرب الطلاب على قوة الحفظ وسرعته من خلالها، ويطرب لسماعها الناس، ولها قصة مشوقة، وكانت القصة ساقطة علمياً، فليبق البحث العلمي في مكانه وليأخذ حظه من العناية لدى المختصين، أما التشنيع على انتشار القصيدة وتداولها والإعجاب بها فلا أدري ما سببه!!!
وقديماً قالوا: أعذب الشعر أكذبه .. وكتب الأدب مليئة بمثل هذه الروايات، فهل ستقومون بنخل كتب الأدب، والتشنيع على تداولها.
أخيراً: أرى أن البحث هنا أخذ أكثر من حيزه.
مرحى بك ياأخي
أخي
القصة ليست مردودة للإسناد فحسب؛ بل حتى للوزن والمعنى والجودة أيضا!
ومن يُريد الطرافة فلن تبخل عليه كتب الأدب بالأبيات الطريفة مع بديع الأسلوب وقوته.
وفقك الله لكل خير
أخوك
عادل الخولاني
جزاكم الله خيرًا
وإياك ياأخي
وفقك الله لكل خير
لقد أثلج صدري هذا الموضوع، وسبب ذلك أني عندما قلت لبعض الأصدقاء هذه قصيدة سخيفة هجموا علي هجوم الأبطال وسخروا مني أيما سخرية، فأصبحت أخفي ذلك في نفسي كلما أشاد بها محدث.
والعجيب في الموضوع
أن عامة الناس لا يزالون يغرمون بهذا النوع من القصائد ودليلي على ذلك أن الشاعر النبطي ناصر الفراعنة والمشارك في مسابقة شاعر المليون يسير على منوال هذه القصيدة المزعومة والجمهور يشجع بكل حرارة واللجنة تثني بكل ما أتيت من بلاغة، بل إن كثيرا من الجماهير لا يرون له منافس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/309)
اه لقد ذكرتني بالشعبي وتفاهاته!!
أخي
أتمنى أن تُجمع المقالات التي تحدثت عن خطر الشعر الشعبي، وتُنشر تباعا لعل الناس تفيق من هذا!!
وفقك الله
هذه القصيدة من الأدب الضاحك وقد ذكرها الشيخ أحمد القطان في محاضرة له بعنوان الأدب الضاحك ا. ها
نعم لكن المشكله هنا أنها ليست أدبا في نظرنا!!
وفقك الله لكل خير
أخوكم
عادل الخولاني
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[23 - 08 - 08, 09:37 م]ـ
أخي الفاضل: يوسف الخولاني
لي وجهة نظر أرجو أن يتسع لها صدرك، إذا كانت القصة جميلة الجرس، خفيفة الوزن، يتدرب الطلاب على قوة الحفظ وسرعته من خلالها، ويطرب لسماعها الناس، ولها قصة مشوقة، وكانت القصة ساقطة علمياً، فليبق البحث العلمي في مكانه وليأخذ حظه من العناية لدى المختصين، أما التشنيع على انتشار القصيدة وتداولها والإعجاب بها فلا أدري ما سببه!!!
وقديماً قالوا: أعذب الشعر أكذبه .. وكتب الأدب مليئة بمثل هذه الروايات، فهل ستقومون بنخل كتب الأدب، والتشنيع على تداولها.
أخيراً: أرى أن البحث هنا أخذ أكثر من حيزه.
المشكلة أخي الحبيب أنها ليست " جميلة الجرس " و لا " خفيفة الوزن " كما تفضلتم , بل هي من الغثاثة و السماجة بمكان!
و بسبب انتشارها الشديد - للأسف - على ألسنة الخطباء و الوعاظ فقد ظن الكثيرون أن هذا الهراء من عيون الفصاحة , و درر اللغة العربية!!
و قد قرأتها أول ما قرأتها في مجلة قديمة كانت تصدر في أوائل السبعينيات من القرن الميلادي المنصرم , كما أن بعض الإذاعات العربية كانت تقدمها و مثيلاتها كثيرا في برامجها الأدبية. فليس الشيخ " أحمد القطان " - حفظه الله - هو أول من أشاعها بين الناس كما يظن البعض!
و ما قام به الأخ المتسمي بأبي عاصم النبيل من هجوم على الشيخ القطان - الذي اهتدى على يديه خلق كثير - بسبب ترديده لهذه القصة المزعومة في بعض أشرطته هو هجوم ظالم لا يستحقه الشيخ حفظه الله و رعاه.
ـ[يوسف الخولاني]ــــــــ[28 - 08 - 09, 08:05 م]ـ
المشكلة أخي الحبيب أنها ليست " جميلة الجرس " و لا " خفيفة الوزن " كما تفضلتم , بل هي من الغثاثة و السماجة بمكان!
و بسبب انتشارها الشديد - للأسف - على ألسنة الخطباء و الوعاظ فقد ظن الكثيرون أن هذا الهراء من عيون الفصاحة , و درر اللغة العربية!!
و قد قرأتها أول ما قرأتها في مجلة قديمة كانت تصدر في أوائل السبعينيات من القرن الميلادي المنصرم , كما أن بعض الإذاعات العربية كانت تقدمها و مثيلاتها كثيرا في برامجها الأدبية. فليس الشيخ " أحمد القطان " - حفظه الله - هو أول من أشاعها بين الناس كما يظن البعض!
و ما قام به الأخ المتسمي بأبي عاصم النبيل من هجوم على الشيخ القطان - الذي اهتدى على يديه خلق كثير - بسبب ترديده لهذه القصة المزعومة في بعض أشرطته هو هجوم ظالم لا يستحقه الشيخ حفظه الله و رعاه.
شكرا على تعليقك، لكن أنا والكثير ممن أعرق قد عرفناها من القطان!
تحياتي لك
ـ[محمد جبر السلفي]ــــــــ[31 - 08 - 09, 03:57 ص]ـ
من يظن أن القصة والمنظومة تستحقان تقديرا علميا فليغير نظرته! القصة خيال سقيم، والنظم هذيان عقيم، صاغهما شخص من ضعاف المعرفة ممن يحب بعض المتشدقين تسميتهم بالأدباء وما يفتعلونه بالأدب الشعبي كألف ليلة وليلة والقصص التي تسمي السير والملاحم الشعبية كالهلالية
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 07:30 م]ـ
من يظن أن القصة والمنظومة تستحقان تقديرا علميا فليغير نظرته! القصة خيال سقيم، والنظم هذيان عقيم، صاغهما شخص من ضعاف المعرفة ممن يحب بعض المتشدقين تسميتهم بالأدباء وما يفتعلونه بالأدب الشعبي كألف ليلة وليلة والقصص التي تسمي السير والملاحم الشعبية كالهلالية
اصبت وبوركت
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 06:51 ص]ـ
يا إخوة ..
كبّرتم الموضوع , وجعلتم من الحبة قباباً , وليست قبّة واحدة ..
طيب , القصيدة: سمجة , ركيكة , لا معنى لها , لا تتناسب مع ذوق الأصمعي رحمه الله ..
ماذا بعد ذلك؟! ...
يكفي أن يردّ واحدٌ , أو اثنان , أو ثلاثة ...
أما يأتي كل شخص ويكرر نفس الكلام فهذا يشين من جمال الموضوع ..
ثم إني قد حفظت القصيدة في الصغر , ووالله إنها كانت من المحفزات لي على التنافس والطلب , وشحذاً لهمتي , وترويضاً لذكائي ..
ثم إن بعض الإخوة -جزي خيراً- قد توسط في ردّه , وتوجه للبّ لا القشر ..
هي مما يستأنس به , مما يُلهى به .. مما يتنفس به ..
ومن يتصفح كتب الأدب يجد كثيراً من ذلك ..
صحيح أن الجدية مطلوبة في كل أفعال المسلم , لكنها لا تجعل الشخص صلداً لا يقبل أي مباحٍ لا يخالف الشرع ..
هل في القصيدة خطأ عقدي أو ديني ظاهر؟! ..
ثم إنها ليست قرآنا منزلاً حتى لا يعتورها نقص أو خلل! ..
قد كذبوا في نقل الحديث الشريف , فما بالكم بالقصص والطرائف؟! ..
من باب أولى ..
ثم إني أشكر كثيراً من الإخوة على غيرتهم العلمية , وإن كنت أرى (التشدد) سمة بارزة في بعض الردود ..
وعلى كلّ حال: رمضان مبارك ..
تقبل الله صيامنا وصيامكم ..
وبارك فيكم وأحسن إليكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/310)
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[03 - 09 - 09, 04:16 ص]ـ
يا إخوة ..
كبّرتم الموضوع , وجعلتم من الحبة قباباً , وليست قبّة واحدة ..
طيب , القصيدة: سمجة , ركيكة , لا معنى لها , لا تتناسب مع ذوق الأصمعي رحمه الله ..
ماذا بعد ذلك؟! ...
يكفي أن يردّ واحدٌ , أو اثنان , أو ثلاثة ...
أما يأتي كل شخص ويكرر نفس الكلام فهذا يشين من جمال الموضوع ..
ثم إني قد حفظت القصيدة في الصغر , ووالله إنها كانت من المحفزات لي على التنافس والطلب , وشحذاً لهمتي , وترويضاً لذكائي ..
ثم إن بعض الإخوة -جزي خيراً- قد توسط في ردّه , وتوجه للبّ لا القشر ..
هي مما يستأنس به , مما يُلهى به .. مما يتنفس به ..
ومن يتصفح كتب الأدب يجد كثيراً من ذلك ..
صحيح أن الجدية مطلوبة في كل أفعال المسلم , لكنها لا تجعل الشخص صلداً لا يقبل أي مباحٍ لا يخالف الشرع ..
هل في القصيدة خطأ عقدي أو ديني ظاهر؟! ..
ثم إنها ليست قرآنا منزلاً حتى لا يعتورها نقص أو خلل! ..
قد كذبوا في نقل الحديث الشريف , فما بالكم بالقصص والطرائف؟! ..
من باب أولى ..
ثم إني أشكر كثيراً من الإخوة على غيرتهم العلمية , وإن كنت أرى (التشدد) سمة بارزة في بعض الردود ..
وعلى كلّ حال: رمضان مبارك ..
تقبل الله صيامنا وصيامكم ..
وبارك فيكم وأحسن إليكم.
أصبت كبد الحقيقة
وصدقت
حتى أن أسلوب بعض الإخوة يشعرك كأن القضية: حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم!
ـ[مازن العبدلله الغامدي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 08:05 م]ـ
سمعتها ذات مرة من أحد أقربائي .. سألته عن المعاني وقال لي بأن بمقدوري أن أجدها في المعجم
لم أفهم كلمة ولازلت اجهل ما فيها، فأجمل ما فيها تلحينها وترديدها على عجلة ..
أنت هنا أخي أوضحت المظلم، وبينت المختفي
جزاك الله خيرا لا ينفذ وحفظك الله ووفقك
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[23 - 09 - 09, 08:24 م]ـ
من يكتبها لنا كاملة (يفرغها لنا) مكتوبة
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:33 م]ـ
يا إخوة ..
كبّرتم الموضوع , وجعلتم من الحبة قباباً , وليست قبّة واحدة ..
طيب , القصيدة: سمجة , ركيكة , لا معنى لها , لا تتناسب مع ذوق الأصمعي رحمه الله ..
ماذا بعد ذلك؟! ...
يكفي أن يردّ واحدٌ , أو اثنان , أو ثلاثة ...
أما يأتي كل شخص ويكرر نفس الكلام فهذا يشين من جمال الموضوع ..
ثم إني قد حفظت القصيدة في الصغر , ووالله إنها كانت من المحفزات لي على التنافس والطلب , وشحذاً لهمتي , وترويضاً لذكائي ..
ثم إن بعض الإخوة -جزي خيراً- قد توسط في ردّه , وتوجه للبّ لا القشر ..
هي مما يستأنس به , مما يُلهى به .. مما يتنفس به ..
ومن يتصفح كتب الأدب يجد كثيراً من ذلك ..
صحيح أن الجدية مطلوبة في كل أفعال المسلم , لكنها لا تجعل الشخص صلداً لا يقبل أي مباحٍ لا يخالف الشرع ..
هل في القصيدة خطأ عقدي أو ديني ظاهر؟! ..
ثم إنها ليست قرآنا منزلاً حتى لا يعتورها نقص أو خلل! ..
قد كذبوا في نقل الحديث الشريف , فما بالكم بالقصص والطرائف؟! ..
من باب أولى ..
ثم إني أشكر كثيراً من الإخوة على غيرتهم العلمية , وإن كنت أرى (التشدد) سمة بارزة في بعض الردود ..
وعلى كلّ حال: رمضان مبارك ..
تقبل الله صيامنا وصيامكم ..
وبارك فيكم وأحسن إليكم.
شيء غريب جدا!
لم يجبرك أحد - أخي الفاضل - على قراءة الموضوع ... و ليس في الموضوع أي تشدد ..
و الغضب للغة القرآن - أن ينسب لها ما ليس منها - واجب و مطلوب ..
و ردك - سامحني - فيه تخليط كثير , فأنت لا تميز بين القصائد التي قد تنسب لغير أصحابها و بين ما هو ليس بقصيدة أصلا .. بل ليس من كلام العرب و لا العجم و لا حتى الجن!!
هي مما يستأنس به , مما يُلهى به .. مما يتنفس به ..
الواضح أنك استخدمت الاستئناس هنا بمعناه العامي الدارج و ليس الفصيح .. عموما أقول: و الله أن من شم رائحة التذوق الأدبي لا يمكن أن يسمع مثل هذا الهذيان دون أن تشمئز نفسه. و كون البعض لا يجد هذا = فهذا دليل على المستوى الذي وصلت إليه اللغة العربية .. حتى عند بعض طلبة العلم. و الله المستعان.
ـ[عبد الملك المصرى]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:41 م]ـ
عندك حق
ـ[محمد ناصر الحسينى]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:47 ص]ـ
ضعف سند القصه الشيخ المحدث يحى الحجورى
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:12 م]ـ
شيء غريب جدا!
لم يجبرك أحد - أخي الفاضل - على قراءة الموضوع ... و ليس في الموضوع أي تشدد ..
و الغضب للغة القرآن - أن ينسب لها ما ليس منها - واجب و مطلوب ..
و ردك - سامحني - فيه تخليط كثير , فأنت لا تميز بين القصائد التي قد تنسب لغير أصحابها و بين ما هو ليس بقصيدة أصلا .. بل ليس من كلام العرب و لا العجم و لا حتى الجن!!
الواضح أنك استخدمت الاستئناس هنا بمعناه العامي الدارج و ليس الفصيح .. عموما أقول: و الله أن من شم رائحة التذوق الأدبي لا يمكن أن يسمع مثل هذا الهذيان دون أن تشمئز نفسه. و كون البعض لا يجد هذا = فهذا دليل على المستوى الذي وصلت إليه اللغة العربية .. حتى عند بعض طلبة العلم. و الله المستعان.
- إن كان الموضوع كذلك -سامحني- فلم يجبرك أحدٌ أن تردّ على تعقيبي!
- ثم اعلم أني دخلت الموضوع لمعرفة الحقّ من الباطل , لكني وجدت بعضاً من الإخوة -هداهم الله- يشنع تشنيعاً غريباً , وكأن مسلماً قُتِل ظلماً!
يا أخي عرفنا الموضوع , لماذا التكرار الذي يظهر صورة التعنّت؟ ..
- ثم اعلم أنك بالغت مبالغة أخشى أن تدخل ضمن "الكذب" -والله المستعان-!
وهي قولك:
(عموما أقول: و الله أن من شم رائحة التذوق الأدبي لا يمكن أن يسمع مثل هذا الهذيان دون أن تشمئز نفسه)
اتق الله يا هذا , فأنا بالخصوص "شاعر" و "ناثر" وعاشق للأدب , ومتذوق له -رضيت أنت أم أبيت-!
وكأني بك تزكّي نفسك , وتقول لنا: أنا ابن من فاعرفوني ..
وكأنك وصلت لدرجة الحضرة في الأدب , حتى وصمتني بعدم التمييز بين القصائد!
لا غرو ....
والله المعين ,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/311)
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[02 - 10 - 09, 10:42 ص]ـ
- إن كان الموضوع كذلك -سامحني- فلم يجبرك أحدٌ أن تردّ على تعقيبي!
بل أجبرني غضبي للحق و للغة العربية. أما أنت فدخلت تصم الموضوع - بأكمله - بالتشدد و التنطع ... الخ.
ثم اعلم أنك بالغت مبالغة أخشى أن تدخل ضمن "الكذب" -والله المستعان-!
وهي قولك:
(عموما أقول: و الله أن من شم رائحة التذوق الأدبي لا يمكن أن يسمع مثل هذا الهذيان دون أن تشمئز نفسه)
ليست مبالغة و لا كذبا. و من ذاق عرف.
اتق الله يا هذا , فأنا بالخصوص "شاعر" و "ناثر" وعاشق للأدب , ومتذوق له -رضيت أنت أم أبيت-!
و كلا يدعي وصلا بليلى ...
عموما لا شك أن شعرك أفضل من نثرك (1).
وكأني بك تزكّي نفسك , وتقول لنا: أنا ابن من فاعرفوني ..
وكأنك وصلت لدرجة الحضرة في الأدب
كل يرى الناس بعين طبعه ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
-----------------------------------------------
(1) في سير أعلام النبلاء: " عرض اثنان عليه (ابن الخشاب , الإمام النحوي) شعرا لهما، فسمع للأول، ثم قال: أنت أردأ شعرا منه. قال: كيف تقول هذا ولم تسمع قول الآخر؟ قال: لأن هذا لا يكون أردأ منه.
ـ[أداس السوقي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 01:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت الموضوع، وأعجبت كثيرا بكلام الأساتذة الكرام، وكان الأولى بكثير من المعلقين أن يشكروا عادل الخولاني لما تطوع لهم به من فوائد، ولا يجعلوا أنفسهم محامين عن هذا الهراء الذي يشبه مضغ الحجر في أذن المتذوق للأدب، وإن تعجب؛ فعجب ممن يدعي أنه شاعر، وينافح عن هذا، وممن يطلب تفريغها، وممن يلقيها على طلبته، وأنا على يقين أن من بدأ بها وعلقت بذهنه، لن يكون شاعرا أبدا.
ثم إن لويس شيخو النصراني في كتابه مجاني الأدب هو كما قال الأستاذ عليه، وزيادة على ذلك مسخ عامة القصائد الإسلامية، ونزع منها كل الأبيات التي فيها الاعتزاز بهذا الدين، وهذا يعرفه كل من طالع الكتاب.
ولما ذكر قصيدة الفرزدق التي مدح بها زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه
حرف قوله: بجده أنبياء الله قد ختموا، فقال بدله: أولياء الله قد ختموا .. هربا منه من الاعتراف بنبوة خاتم الأنبياء والمرسلين وسيدهم صلوات الله عليهم أجمعين.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:07 م]ـ
كما تشاء يابن عبدالكريم! ..
والقارئ المنصف حكمٌ على ما سُطّر هنا ..
ووصفي لنفسي ليس تزكية -والله- إنما لأثبت أن القراء ليسو أغبياء لهذه الدرجة , وأنكم تخاطبون عقولاً واعية , تكفيها الإشارة.
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد ألا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك.
محبكم.
ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[02 - 10 - 09, 08:40 م]ـ
أتفق معك أن معني القصيدة سقيم جدا
أما القصة حتي لو لم تكن صحيحة فقد اشتهرت علي ألسنة الناس وليس لها أثر علي الدين كما هو واضح
للأمانة العلمية عمرو فروخ بغض النظر عن مذهبه فهو باحث من طراز فريد وله وزن علمي ثقيل.
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:45 ص]ـ
لقد استوفيتم القضية كلامًا، فحسبكم يرحمكم الله.
ـ[محمد ناصر الحسينى]ــــــــ[11 - 10 - 09, 08:59 ص]ـ
- إن كان الموضوع كذلك -سامحني- فلم يجبرك أحدٌ أن تردّ على تعقيبي!
- ثم اعلم أني دخلت الموضوع لمعرفة الحقّ من الباطل , لكني وجدت بعضاً من الإخوة -هداهم الله- يشنع تشنيعاً غريباً , وكأن مسلماً قُتِل ظلماً!
يا أخي عرفنا الموضوع , لماذا التكرار الذي يظهر صورة التعنّت؟ ..
- ثم اعلم أنك بالغت مبالغة أخشى أن تدخل ضمن "الكذب" -والله المستعان-!
وهي قولك:
(عموما أقول: و الله أن من شم رائحة التذوق الأدبي لا يمكن أن يسمع مثل هذا الهذيان دون أن تشمئز نفسه)
اتق الله يا هذا , فأنا بالخصوص "شاعر" و "ناثر" وعاشق للأدب , ومتذوق له -رضيت أنت أم أبيت-!
وكأني بك تزكّي نفسك , وتقول لنا: أنا ابن من فاعرفوني ..
وكأنك وصلت لدرجة الحضرة في الأدب , حتى وصمتني بعدم التمييز بين القصائد!
لا غرو ....
والله المعين ,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حزنت من التعنت فى الرد ورددت على الاخ رد .................
عموما أقول ايضا و الله أن من شم رائحة التذوق الأدبي لا يمكن أن يسمع مثل هذا الهذيان دون أن تشمئز نفسه
ـ[عادل الخولاني]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:54 م]ـ
أشكر جميع الأخوة المعقبين، والحمدلله الموضوع واضح جدا للقاريء الحصيف.
أما القصة حتي لو لم تكن صحيحة فقد اشتهرت علي ألسنة الناس وليس لها أثر علي الدين كما هو واضح
أخي أتمنى منك قراءة الموضوع، فالمقصد هو الدفاع عن لغتنا، وأيضا عن أحد الخلفاء، وعن عالم من علماء العربية المشار إليهم بالبنان.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/312)
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[18 - 01 - 10, 10:03 ص]ـ
شكر الله لك النقل أستاذ عادل!
ـ[الدسوقي]ــــــــ[21 - 01 - 10, 09:34 ص]ـ
صوت صفير البلبل
صوت صفير البلبل ** هيج قلبي الثمل
الماء والزهر معا ** مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيد لي ** وسيدي و موللي
فكم فكم تيمني ** غزيل عقيقل
قطفته من وجنة ** من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا ** و قد غدا مهرول
والخود مالت طربا ** من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت ** ولي ولي يا ويللي
فقالت لا تولولي ** وبيني اللؤلؤ لي
قالت له حين كذا ** انهض وجد بالمقل
وفتية سقونني ** قهيوة كالعسللي
شممتها بأنفي ** أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي ** بالزهر والسرور لي
والعود دندندن لي ** والطبل طبطب طبلي
طبطب طبطب ** طبطب طبطب لي
والرقص قد طاب لي ** والسقف سقسق سق لي
شوا شوا وشاهشوا ** على ورق سفرجل
وغرد القمري يصيح ** ملل في مللي
ولو تراني راكبا ** على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة ** كمشية العرنجل
والناس ترجم جملي ** في السوق بالقلقللي
والكل كعكع كعكع ** خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا ** من خشية العقنقل
إلى لقاء ملك ** معظم مبجل
يأمر لي بِخِلعَةٍ ** حمراء كالدم دم لي
أجر فيها ماشيا ** مبغددا للذيل
أنا الأديب الألمعي ** من حي أرض الموصل
نظمت قطعا زخرفت ** يعجز عنها الأدبل
أقول في مطلعها ** صوت صفير البلبل
... واضح أنها منحولة على الأصمعي لشدة ركاكتها، وهي أشبه بشعر العجم والمواويل والموشحات، والله أعلم.
ـ[الدسوقي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 05:27 ص]ـ
* صَاحِبُ هَذِهِ اللامِيَّةِ الْهَزْلِيَّةِ هُوَ نَاطِمُ هَذِهِ الأَبْيَاتِ وهو أبُو الْعِجْلِ الْمَاجِنُ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77478
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 12:12 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أداس السوقي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 12:20 م]ـ
بغض النظر عن ضياع الأوزان العربية فيها، فإن أول بيت فيها فيه خطأ نحوي لا يرضاه مثل الأصمعي:
لأن الثمل فيها مجرور وهو نعت لمفعول به منصوب.
ثم حمله على الجر على المجاورة لا يصح لأن المضاف إليه ضمير، والضمائر لا توصف.
وجره على التوهم غير مقبول لأن صاحب القصيدة ليس ممن يستشهد بشعره حتى نبحث له عن مجوز، وما أجدره بقول شيخنا في ألفيته في الضرائر الشعرية.
ومن أتاها جاهلا أو عاجزا ... فامنعه كان هازجا أو راجزا
فما له قصر إذا مد السفر ... به ولا تناول لما انحظر
...............
هذا ما يتعلق بأول بيت فيها، وفي كل واحد منها أكثر مما في هذا.
والسلام عليكم.
ـ[الدسوقي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 03:50 م]ـ
الظاهر أن القصيدة المذكورة لأبي العِجل الماجن، وله أخرى شبيهة بها سنوردها إن شاء الله.
* والبيت الأول: "هَيَّجَ قَلبَ الثَمِلِ" وليس: "هيج قلبي الثمل" كما قال أخونا الفاضل "أداس السوقي".
* والذي نسبها للأصمعي هو: الإتليدي (ت 1100 هـ) في "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس ( http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i001663.pdf)" وكذا عصام الدين العمري (ت 1193 هـ) في "الروض النضر في تراجم أدباء العصر"، والظاهر أنهما نقلاها عن صاحب "المستطرف"، كما صرح به عصام الدين العمري، والله أعلم.
... (أبو العِجل الماجن
? - 232 هـ / ? - 846 م
أبو العجل الماجن.
شاعر عباسي عاش في أواسط القرن الثالث، وهو من الشعراء العباسيين المنسيين، ولم يصلنا إلا القليل عن أخباره وشعره.
له شعر مطبوع في كتاب شعراء عباسيون منسيون.
كان عالماً بالنحو والغريب، عارفاً بأيام الناس وأخبارهم، وقد كان من آدب الناس وأحكمهم وأكملهم عقلاً وأشعرهم وأظرفهم، لقي المتوكل في دمشق) اهـ كذا في ترجمته من الموسوعة الشعرية.
... وقال أيضا وهي شبيهة بـ "صَوتُ صَفيرِ البُلبُلِ": (مجزوء الرجز)
شَه شَه عَلى العَقَلَلِ ما هُوَ مِن شَكَلَلي
صاحِبُهُ مُفلَولِسٌ قَليلُ ذي الحِيَلَلِ
قَدِ اِستَرَحتُتُ مِنَ الل لوّامِ وَالعُذَلَّلِ
فَما أُبالي ما الَّذي قُلتُ وَما قيلَ لَلي
حُمقِيَ قَد صَيَّرَ ذا ال عالَمَ خَولاً لَلَلي
آمَلُ أَن يَحمِلَني حُمقي عَلى بَغلَلَلِ
مِن عِند ذا السَيِّدِ وَال مُنَعَّمِ المُفَضلَلَلِ
أَميرِ دينِ المُؤمِني نَ المُتَوَكِّلِ لِلي
... وقال أيضاً: (مجزوء الرجز)
صَوتُ صَفيرِ البُلبُلِ هَيَّجَ قَلبَ الثَمِلِ
الماءُ وَالزَهرُ مَعاً مَع حُسنِ لَحظِ المُقَلِ
وَأَنتَ حَقّاً سَيِّدي وَسُؤدُدي وَمَولَلي
وَكَم وَكَم تَيَّمَني غُزَيِّلٌ عَقَنقَلي
قَطَفتُ مِن وَجنَتِهِ بِالوَهمِ وَردَ الخَجَلِ
وَقُلتُ بَسبَسبَستَني فَلَم يَجُد بِالقُبَلِ
وَقالَ لا لا لا لَلا وَقد غَدا مُهَروِلي
وَفِتيَةٍ يَسقونَني قُهَيوَةٌ كالعَسَلِ
شَمَمتُها في أَنفِفي أَذكى مِن القَرنفُلِ
في بُستَتانٍ حَسَنٍ بِالزَهرِ وَالسَرَولَلِ
وَالعودُ دَندَن دَندَنٌ وَالطَبلُ طَبطَبطَبَ لي
وَالرَقصُ أَرطَب طَبطَبٌ وَالماءُ شَقشَقشَقَ لي
شَوَوا شَوَوا شَوَوا عَلى وُرَيِّقِ السَفَرجَلِ
وَغَرَّدَ القُمري يَصيح مِن مَلَلٍ مِن مَلَلي
فَلَو تَراني راكِباً عَلى حِمارٍ أَعزَلِ
أَمشي عَلى ثَلاثَةٍ كَمِشيَةِ العَرَنجَلي
وَالناسُ قَد تَرجُمُني في السوقِ بِالبَقَلَّلِ
وَالكُلُّ كَع كَع كَكَعٌ خَلفي وَمِن حُوَيلَلي
لكِن مَشَيتُ هارِباً مِن خَشيَةٍ في عَقلَلي
إِلى لِقاءِ مَلِكٍ مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأمُرُ لي بِخَلعَةٍ حَمراءَ كَالدَمَلمَلِ
أَجُرُّ فيها مَأرَباً بِبَغدَدٍ كَالدُلدُلِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/313)
ـ[ابن المنير]ــــــــ[01 - 06 - 10, 04:08 م]ـ
قال النواجي في حلبة الكميت:
(ومن ألطف ما اتفق) أن بعض الخلفاء كان يحفظ الشعر من مرة وعنده مملوك يحفظن من مرتين
وجارية من ثلاث مرات وكان بخيلا جدا فكان الشاعر إذا أتاه بقصيدة قال له إن كانت مطروقة بأن
يكون أحد منا يحفظها نعلم إنها ليست لك فلا نعطيك لها جائرة وإن لم نكن نحفظها فنعطيك وزن ما
هي فيه مكتوبة فيقرأ الشاعر القصيدة فيحفظها الخليفة من أول مرة ولو كانت ألف بيت ويقول
للشاعر اسمعها علي فأني أحفظها وينشدها بكمالها ثم يقول وهذا المملوك أيضا يحفظها وقد سمعها
المملوك مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفة فيحفظها ويقرأها ثم يقول الخليفة وهذه الجارية التي
وراء الستر تحفظها أيضا وقد سمعها ثلاث مرات مرة من الشاعر ومرة من الخليفة ومرة من
المملوك فتقرؤها بحروفها وينزل الشاعر بغير شيء وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه فنظم أبياتا
مستصعبة ونقشها في أسطوانة ولفها في ملاءة وجعلها على ظهر بعير وليس جوخة بدوية مفرجة من
وراء ومن قدّام وضرب لمثلنا ما لم يبين منه غير عينيه وجاء إلى الخليفة وقال أني امتدحت أمير
المؤمنين بقصيدة فقال يا أخا العرب إن كانت لغيرك فلا نعطيك لها جائزة وإن كانت لك نعطيك زنة
ما هي مكتوبة فيه قال قد رضيت وأنشد
صوت صفير البلبل هيج قلبي الثمل
الماء والزهر معا من غنج لحظ المقل
وأنت حقا يا سيدي وسؤددي ومؤللي
وكم وكم تيمني غزيل عقنقلي
قطفت من وجنته بالوهم ورد الخجل
وقلت بسبسبستني فلم يجد بالقبل
وقال لا لا لللا وقد غدا مهرولي
وفتية سقينني قهيوة كالعسل
شممتها في انفف أذكى من القرنفل
في بستان حسن بالزهر والسروللي
والعود دندن دندن والطبل طبطب طبلي
والرقص ارطب طبطب والسفق سقف سعسلي
شو شووا شو شووا من ورق السفرجل
وغرد القمر يصح من ملل من مللي
فلو تراني راكبا على حمار أعزل
أمشي على ثلاثة كمشية العرنجل
والناس قد ترجمني في السوق بالبقلللي
والكل كعلع كعكع خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا من خشية في عقللي
إلى لقاء ملك معظم مبجل
يأمر لي بخلعة حمراء كالدململ
أجرّ فيها مأربا ببغداد كالدلدل
قال فلما فرغ من إنشادها بهت الملك فيها ولم يحفظها الخليفة لصعوبتها ثم نظر إلى المملوك فأشار
إليه إنه ما حفظ منها شيئا وفهم من الجارية إنها ما حفظت منها شيئا فقال الخليفة يا أخا العرب إنك
صادق وهي لك بلا شك فإني ما سمعتها قبل ذلك فهات الرقعة التي هي مكتوبة فيها حتى نعطيك
زنتها فقال يا مولاي أني لم أجد ورقا أكتب فيه وكان عندي قطعة عمود رخام من عهد أبي وهي
ملقاة في الدار ليس لي بها حاجة فنقشتها فيها فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه زنتها ذهبا فنفذ جميع ما
في خزانة الملك من المال فأخذ الأصمعي ذلك وانصرف فلما ولى قال يغلب على ظني أن هذا
الأعرابي هو الأصمعي فأحضره وكشف عن وجهه فإذا هو الأصمعي فتعجب من صنيعه ورجع عن
ما كان يعامل به الشعراء وأجراهم على عوائد الملوك.
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 08:36 ص]ـ
الله يوفقنا واياكم
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 07:07 ص]ـ
جزيتم خيرا على التوضيح
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[04 - 06 - 10, 03:35 م]ـ
وَفِتيَةٍ يَسقونَني قُهَيوَةٌ كالعَسَلِ
هل كان في زمن الأصمعي أو أبي العجل الماجن قهوة؟!!
ـ[تاج الدين الأزهري]ــــــــ[05 - 06 - 10, 12:23 م]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[05 - 06 - 10, 12:53 م]ـ
يا للعجب أشعر بشيئ من الصدمة لقد كنت أعتبرها من معين الأدب العربي وها هي الآن نتهار أمام عيني
ارجو ألا تكون مزيد من القصائد لا تصح نسبتها الى اصحابها
ما رأيكم في ديوان الشافعي أعتقد أن هناك من الأبيات لا يصح نسبتها إليه لما فيها من ذم الدهر وكهذا البيت أيضا الذي قاله فتى من قريش
سل الفتى المكي هل في تزاور وضمة عشاق الفؤاد جناح
فأجابه الشافعي ببيت لا اتذكره الان فما رايكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[05 - 06 - 10, 01:28 م]ـ
ما رأيكم في ديوان الشافعي أعتقد أن هناك من الأبيات لا يصح نسبتها إليه لما فيها من ذم الدهر وكهذا البيت أيضا الذي قاله فتى من قريش
سل الفتى المكي هل في تزاور وضمة عشاق الفؤاد جناح
فأجابه الشافعي ببيت لا اتذكره الان فما رايكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كثير من الأبيات التي في ديوان الشافعي ليست له ومنها ما قيل على لسانه للفتى المكي ونُسبت الأبيات أيضًا للأصمعي في المستطرف للأبشيهي (2/ 366) من دون إسناد, وهي لا تصح نسبتها للأصمعي أيضًا لما فيها من تجاوز وتعدٍ على القيم الإسلامية والأعراف العربية الأصيلة وهذا لا يقره الأصمعي ولا يدعو إليه فإن من يقرأ سيرته في سير أعلام النبلاء للذهبي وغيره ممن ترجم للأصمعي يجد الديانة والصيانة عن مثل هذه الأقوال ولا يشك طرفة عين في كذب نسبتها إليه ومن باب أولى كذب نسبتها للإمام الشافعي. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/314)
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[05 - 06 - 10, 09:15 م]ـ
كثير من الأبيات التي في ديوان الشافعي ليست له ومنها ما قيل على لسانه للفتى المكي ونُسبت الأبيات أيضًا للأصمعي في المستطرف للأبشيهي (2/ 366) من دون إسناد, وهي لا تصح نسبتها للأصمعي أيضًا لما فيها من تجاوز وتعدٍ على القيم الإسلامية والأعراف العربية الأصيلة وهذا لا يقره الأصمعي ولا يدعو إليه فإن من يقرأ سيرته في سير أعلام النبلاء للذهبي وغيره ممن ترجم للأصمعي يجد الديانة والصيانة عن مثل هذه الأقوال ولا يشك طرفة عين في كذب نسبتها إليه ومن باب أولى كذب نسبتها للإمام الشافعي. والله أعلم.
أعتذر عن الخطأ فقد خلطت بين قصة الفتى المكي وقصة العاشق والأصمعي والتي أولها:
أيا معشر العشاق بالله خبروا****إذا حلَّ عشق بالفتى كيف يصنع
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:35 م]ـ
بصراحة على سخافتها الا انها تكشف قدرات الحفظ عند بعض الطلبة الصغار
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[07 - 10 - 10, 02:41 م]ـ
يا للعجب أشعر بشيئ من الصدمة لقد كنت أعتبرها من معين الأدب العربي وها هي الآن نتهار أمام عيني
ارجو ألا تكون مزيد من القصائد لا تصح نسبتها الى اصحابها
ما رأيكم في ديوان الشافعي أعتقد أن هناك من الأبيات لا يصح نسبتها إليه لما فيها من ذم الدهر وكهذا البيت أيضا الذي قاله فتى من قريش
سل الفتى المكي هل في تزاور وضمة عشاق الفؤاد جناح
فأجابه الشافعي ببيت لا اتذكره الان فما رايكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما هذا البيت فهو صحيح النسبة للإمام الشافعي, جاء في حلية الأولياء لأبي نعيم (9/ 150):
حَدَّثَنا الحسن بن سعيد بن جعفر حَدَّثَنا أبو زرارة الحراني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كنت عند الشافعي إذ جاءه رجل برقعة فقرأها ووقع فيها ومضى الرجل فتبعته الى باب المسجد فقلت والله لا تفوتني فتيا الشافعي فأخذت الرقعة من يده فوجدت فيها
سل العالم المكي هل من تزاورٍ **** وضمة مشتاق الفؤاد جُنَاحُ
فاذا قد وقع الشافعي:
فقلتُ معاذ الله أن يُذْهِبَ التُّقى**** تلاصقُ أكبادٍ بهنَّ جِرَاحُ
قال الربيع: فأنكرت على الشافعي أن يفتي لحدث بمثل هذا فقلت: يا أبا عَبْد الله تفتي بمثل هذا شابًا؟ فقال لي: يا أبا محمد هذا رجل هاشمي قد عرَّس في هذا الشهر يعني شهر رمضان وهو حدث السن فسأل هل عليه جناح أن يقبل أو يضم من غير وطء فأفتيته بهذه الفتيا قال الربيع: فتبعت الشاب فسألته عن حاله فذكر لي أنه مثل ما قال الشافعي فما رأيت فراسة أحسن منها.
وقد ذُكر هذا الخبر في مناقب الشافعي للبيهقي (2/ 94) وفي معجم الأدباء لياقوت الحموي (17/ 306).
ـ[العسري يونس]ــــــــ[09 - 10 - 10, 07:29 م]ـ
شاع بين نابتة هذا ا ................................................. ............................
-----
عادل الخولاني [/ CENTER][/I][/COLOR]
جزاك الله خيرا
ـ[عادل الخولاني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فقد سُررت لكثير من التعقيبات الواعية، فشكرا لكم جميعا.
أخوكم
عادل
ـ[محمد أمين الهاشمي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:53 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[مصطفى حامد]ــــــــ[01 - 11 - 10, 02:02 م]ـ
اتذكر اول ما سمعتها في اليوتوب ... سبحان الله لم استسغها ىنذاك رغم ما قيل فيها وعليها ...
بارك الله فيك وبك.(127/315)
هديتي إليكم .. نوع من الخطوط يحل مشكلة الألف التي بعد اللام.
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 08:32 ص]ـ
السلام عليكم.
هديتي إليكم .. نوع من الخطوط يحل مشكلة الألف التي بعد اللام.
تفضلوا بالتحميل ..
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل .. تفضل هذا الرابط للزيادة ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=69418(127/316)
"رجع كيوم ولدته أمه" ... (كيوم) بالكسر أو بالفتح؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 12 - 07, 06:20 م]ـ
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من حَجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " متفق عليه. (البخاري 1521، مسلم 1350).
الإخوة الأكارم /
سمعتُ الشيخَ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى - مرارا - يضبط (كيومَ) بالفتح، قيقول: " رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمه ".
فبحثت في بعض كتب السنة وشروحها، فلم أجد من ضبط (كيوم) بالفتح، ولا من أشار إلى ذلك.
فهل من مفيد؟.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[16 - 12 - 07, 06:43 م]ـ
قال الإمام السِّندي في "حاشية النسائي" (5/ 121 - ط. دار المعرفة):
[وَقَوْله: "كَيَوْم" يحْتَمل الْإِعْرَاب وَالْبِنَاء عَلَى الْفَتْح وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[16 - 12 - 07, 06:52 م]ـ
وقال الشيخ عبد الله الفوزان في "شرح مختصر قواعد الإعراب":
[الفائدة الثانية:
نسمع في أيام العشر (عشر ذي الحجة) قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ( http://**********<b></b>:OpenHT('Tak/Hits24006327.htm')) )) الخطباء بعضهم يقول: كيومَ. وبعضهم يقول: كيومِ. فما الأرجح من هذين الإعرابين؟
الأرجح كيومَ، تكون الكاف حرف جر، ويوم: ظرف مبني على الفتح في محل جر، أما كيومِ الكاف: حرف جر، ويوم: اسم مجرور بالكاف وعلامة جره الكسرة. لكن الإعراب الأول أحسن، لماذا؟ الفعل اللي بعد يوم ما هو؟ (ولدَ) ولد: فعل ماض، وتعرف أن الفعل الماضي حكمه إنه مبني، فكونك تبني الظرف يتناسب مع بناء الفعل، هذا أحسن، لكن لو كسرت الظرف صار معربا الآن؛ لأنه مجرور، وبعده فعل مبني ما يصير فيه تناسب هنا، ها ... ما فيه تناسب، إذن الأحسن أن الخطيب يقول: رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمه]. انتهى.
ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[16 - 12 - 07, 07:03 م]ـ
يقول ابن هشام في التوضيح: (فصل ويجوز في الزمان المحمول على إذا -إذا أضيف إلى جملة- الإعراب على الأصل والبناء حملا عليهما - أي على إذ وإذا - فإن كان ما وليه فعلا مبنيا فالبناء أرجح للتناسب .. )
كيومَ أرجح إذن من كيومِ
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 12 - 07, 11:22 م]ـ
قال ابن مالك في باب الإضافة:
وابنِ أو اعرب ما كإذ قد أجريا/واختر بنا متلو فعل بنيا
و (يوم) في الحديث تلاها فعل مبني_لأنه ماضٍ _ (ولدته) فلذا المختار البناء (كيومَ)
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 12 - 07, 09:14 م]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
أشكر لكم ما تفضلتم بذكره .... لاحرمكم الله الأجر.
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 01:19 ص]ـ
بارك الله فيكم ... #
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 12 - 07, 05:53 م]ـ
قال الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله في محاضرة له بعنوان: (الحج المبرور) تعليقا على ضبطه - وفقه الله - لـ (يوم)؛ كونها بالفتح:
(" كيوم َ " مبني على الفتح لأنه أضيف إلى جملة صدرها مبني، لكن لو أضيف الظرف إلى جملة صدرها معرب أُعرب: " هذا يومُ ينفع الصادقين صدقهم ") أ. هـ.
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 04:09 ص]ـ
من باب الفائدة:
للحديث رواية في الصحيحين (رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[29 - 12 - 07, 11:10 م]ـ
(" كيوم َ " مبني على الفتح لأنه أضيف إلى جملة صدرها مبني، لكن لو أضيف الظرف إلى جملة صدرها معرب أُعرب: " هذا يومُ ينفع الصادقين صدقهم ") أ. هـ.
قرأ نافع: (هذا يومَ ينفع الصادقين صدقُهم).
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:06 م]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
أشكر لكم ما تفضلتم بذكره .... لاحرمكم الله الأجر.
أسأل الله الكريم الرحمن ... أن يمنّ علينا وعلى الحجاج بهذا الفضل ...(127/317)
أبحث عن منظومة تحفة القراء
ـ[وادي ريم]ــــــــ[16 - 12 - 07, 07:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحث عن منظومة تحفة القراء
وهي منظومة في قواعد الاملاء
فمن يدلني عليها
ولكم الدعاء والشكر(127/318)
طلب مساعدة في تحليل قصيدة ...
ـ[علي الريس]ــــــــ[16 - 12 - 07, 08:24 م]ـ
السلام عليكم
كيف حالكم اخواني الاعزاء ...
أتمنى منكم مساعدتي في تحليل هذه القصيدة التي هي من ديوان ابن المعتز العباسي .... لقد حاولت كثيرا ولكن أجد صعوبة في التحليل ... فجزاكم الله خيرا ساعدوني وأعينوني أعانكم الله ...
وهذه هي القصيدة (ألا ما لقلب)
ألا ما لقلب لا تقضى حوائجه، ووجد أطار النوم بالليل لاعجه
وداء ثوى بين الجوانح والحشا، فهيهات من ابرائه ما يوالجه
ألا ان دون الصبر ذكر مفارق، سقى الله أياما تجلت هوادجه
غزال صفا ماء الشباب بخده، فضاقت عليه سوره ودمالجه
ومنتصر بالغصن والحسن والنقا، وصدغ أديرت فوق ورد صوالجه
تحكم فيه البين، والدهر ينقضي، فلله رأي ما أضلت مناهجه
واخر حظي منه توديع ساعة، وقد مزج الاصباح بالليل مازجه
وغرد حادي الركب وانشقت العصا، وصاحت بأخبار الفراق شواحجه
فكم دمعة تعصي الجفون غزيرة، وكم نفس كالجمر تدمى مخارجه
واخر اثار المحبة ماترى، طلول، وربع قد تغير ناهجه
ـ[د أبو مصطفى]ــــــــ[16 - 12 - 07, 11:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الفاضل
إليك عرضا سريعا لغريب القصيدة لعله يساعدك في تحليلها
اللاعج: الهوى المحرق، والوجد الحزن
ثوى: أقام، الجوانح: الضلوع، يوالجه: يداخله ويخالطه
سوره: قد يكون جمع سوار، ودمالج: جمع دملج بضم اللام وفتحها وهو المعضد من الحلي
والنقا: العظم، والصوالج: جمع صولجان وهو عصا الملك، أو جمع صولج: وهو الصافي الخالص
والشواحج: الغربان
لعل هذا يكون وفى بالغرض على الرغم من الإيجاز
وأسأل الله لكم التيسير
ـ[علي الريس]ــــــــ[17 - 12 - 07, 12:43 م]ـ
هل من مزيد؟
جزاكم الله خيرا ..
ـ[علي الريس]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:34 ص]ـ
ولا رد؟؟؟؟
ـ[د أبو مصطفى]ــــــــ[18 - 12 - 07, 08:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في البيت الأول استفهام واستعطاف لقلبه الذي لا يجد من يقضي له حاجته وحزنه الذي أطار النوم من عينه بسبب الهوى
2 - وهذا الهوى يشكل مرضه المزمن الذي سكن بين ضلوعه وأحشائه، ويستبعد أن يشفى منه
3 - والذي يمنع منه الصبر ذكر حبيبه المفارق، الذي يدعو لأيامه بالسقيا
4 - وهذا الحبيب كالغزال الناضر الشباب، فخدّه ناضر صافٍ، ومعصمه ممتلئ
5 - وهو مستقيم كغصن البان جمالا ونقاءً (أو عظمه يبدو من بياض لحمه)، وخده كالورد تحميه صوالج كصوالج الملك (قد يكون رمزا لضفائر الشعر أو دليلا على العز والمنعة والإباء)
6 - وقد حكم الدهر بالفراق بينه وبين حبيبه، فلا يملك إلا أن يسلم أمره لله
7 - ويتذكر ساعة الفراق والوداع وكانت فجرا حين اختلاط االصبح بالليل
8 - وغنى سائق الإبل عند السفر، وانشقت العصا (وهي كناية عن الفراق)، وصاحت الغربان تنعق بأخبار البين
9 - فكم نزلت الدموع غزيرة تستعصي على الجفون التي تحاول منعها، وكم تنفس العاشق أنفاسا حارة كالجمر من ألم الفراق تكاد تجرح مخارجها من شدة حرارتها
10 - وها هو آخر ما تبقى من آثار الحب: أطلال وبقايا ديار تغيرت طرقها بعد رحيل ساكنيها
أرجو أن يكون هذا الرد كافيا وإذا كان لديك استفسار عن شيء بعينه فاطلب تجد إن شاء الله(127/319)
ما هو اللاذن؟
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 09:59 م]ـ
قال الشيخ الخطيب في الاقناع:
حتى لو وقع في المائع مائع يوافقه في الصفات كماء الورد المنقطع الرائحة فلم يتغير، ولو قدرناه بمخالف وسط كلون العصير وطعم الرمان وريح اللاذن لغيره ضر بأن تعرض عليه جميع هذه الصفات لا المناسب للواقع فيه فقط
قال البجيرمي:
قوله: (اللاذن) بفتح الذال المعجمة وهو المسمى باللبان الذكر، وقيل غير ذلك.
ا هـ.
م د.
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[16 - 12 - 07, 10:24 م]ـ
نعم تفسير اللاذن: اللبان الذكر.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 10:26 م]ـ
اتضح
الحمد لله
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[16 - 12 - 07, 10:47 م]ـ
أخي العزيز أكرمك الله،
جاء في كتاب الدراسات الفقهية على مذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها تأليف خالد الشقفة رحمه الله (تجد هذا الكتاب في دار السلام) (وأنصحك باشترائه ففيه من التسهيل والتبسيط للمسائل الكثيرة)،
جاء فيه ص111:والريح ريح اللاذَن (وهو اللُّبان الذكر، وهو الكُندر أي ضرب من العِلك نافع لقطع البلغ جدا، وقيل رطوبة تعلو شعر المعز ولحاها).
والله أعلم.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 10:50 م]ـ
جزاك الله خيرا
لم أفهم لبان ذكر، حتى نبهني أحد الأفاضل على أنه اللبان الدكر (أنا أتكلم بالعامية المصرية الآن)
الربط بين الفقه والعامية المصرية ليس بالسهولة التي قد يتصورها البعض:) (ابتسامة)
والكتاب عندي، وهو مفيد جدا
بارك الله فيك
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[16 - 12 - 07, 10:55 م]ـ
ذكرني سؤالك هذا جلوسي مع أخ في الله، كنت أدرس معه شرح نظم غاية التقريب، ولكنه الآن محبوس فك الله أسره
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 11:09 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
الحمد لله على العافية
اللهم فك اسره، وانتقم ممن ظلمه وارفع درجته في الجنة، وارزقه فردوسك الأعلى، واحسن خاتمته.
حسبنا الله ونعم الوكيل
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك(127/320)
يستحيل قراءة كتاب عربي مرة واحدة،بل لا بد من مرتين شئت أم أبيت!!
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[17 - 12 - 07, 01:05 ص]ـ
يستحيل قراءة كتاب عربي مرة واحدة بل لا بد من مرتين شئت أم أبيت!!
ليس لغزا أو تلاعبا بالكلمات بل هو الواقع ...
تمارس ذلك-أيها القاريء العربي- عمليا دون أن تشعر ... أنت فعلا لا تستطيع أن تقرأ جملة عربية في أقل من قراءتين ..
نبدأ أولا بتحليل هذه المفارقة:
لكي تقرأ الجملة العربية قراءة صحيحة لا بد أن تفهمها أولا ... هذا بديهي.
ولكي تفهمها لا بد أن تكون قد قرأتها ... وهذا بديهي أيضا.
هذا هو الدور المحال!!! وهذا بديهي أيضا.
يستحيل قراءة جملة عربية .. لأن القراءة مشروطة بالفهم!
ويستحيل فهمها .. لأن الفهم مشروط بالقراءة ... !
فمتى نقرأ العربية!
ومتى نفهمها!
الأمران مستحيلان مادام كل واحد منهما مشروطا بالثاني وسابقا عليه ...
لكننا نقرأ العربية ونفهمها ... !!
فهل استطاع العربي أن يتحدى أوليات المنطق!
لنفرض أن آخر كلام في الصفحة هو:"أكل الفأر ... "-الكتاب غير مشكول-
لكن تتمة الجملة في الصفحة الموالية لا تراها ..
لنفرض أنك كنت تقرأ بصوت مرتفع على مسمع من الناس .. ووصلت إلى تلك الجملة الأخيرة فكيف ستقرؤها؟
تغامر فتقرأ:
أكل الفأر ... (أكل بثلاث فتحات والفأر فاعل مرفوع .. )
ثم قلبت الصفحة، ففوجئت بشيء غير سار، إن بقية الجملة هكذا:
" .... من قبل القط"!!
لا بد أن ترجع مرة أخرى إلى الصفحة التي قلبتها وتعيد القراءة بشكل صحيح:
أكل الفأر .... (بصيغة المبني للمجهول ... )
ثم تعتذر للسامعين عن الخطأ أو السهو ...
لا شك أن سامعيك سيعذرونك لأنهم يقدرون أنك بشر لا تعلم الغيب ولا تستطيع أن تتنبأ بكلمات هي في حيز الغيب ...
نعم،لن يؤاخذك أحد .. لكنك لن تستطيع أن تتخلص من بعض الخجل والحرج،لأنك أخطأت على كل حال ..
فتقرر أمرا منهجيا جليلا:
بدل المغامرة والمجازفة،ستجعل القراءة قراءتين:
-أولا:
تقوم بجولة استكشافية بالبصر على مساحة جملة أو أكثر ... جولة سريعة جدا في لمح البصر ... تسمي هذه قراءة استكشافية صامتة .. وهي القراءة الأولى. وقد يكون فيها أخطاء من قبيل" أكل الفأر" ... أكل بثلاث فتحات والفأر فاعل مرفوع ..
لكن ذهنك سيقوم بتصحيح ما أخطأت فيه .. بناء على ما شاهدته من السياق اللاحق وعلى ما فهمته من السياق السابق لأن النصوص عادة تكون متسقة .. مما يسمح لك ببعض التنبؤات الصحيحة ..
-والآن يمكن لك أن تقرأ في أمان ... وهذه هي القراءة العادية الصوتية الثانية بعد القراءة البصريةالأولى ...
وفي حالة مثالنا السابق .. ينبغي أن تقرأ" أكل الفار .. " بالقراءة الصامتة الاستكشافية .. ثم تقلب الصفحة فتقرأ بالعين بقية الجملة" .... من قبل القط"
فتصحح تلقائيا .. ثم تقرأ بصوت مرتفع قراءتك العادية .. وتحمد الله أن ذلك الخطأ وقع داخليا وصحح داخليا بين العين والفهم!!
المفروض أن القاري يسترسل في القراءة المسموعة .. معنى ذلك أن القراءة الاستكشافية أو الاستباقية تكون بسرعة نووية! ..
العربية أعظم لغة على الإطلاق ..
ألا ترى كيف ترغم القاريء على أن يقرأ مرتين:مرة بالعين ومرة باللسان ...
وهل يستوى في الفهم والاستيعاب من قرأ مرة ومن قرأ مرتين!!!
ـ[أبا مسلم]ــــــــ[17 - 12 - 07, 02:44 ص]ـ
بارك الله فيك
لكن هذا غير مخصوص بالعربية. ففي كل اللغات مثل هذا ...
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[17 - 12 - 07, 03:14 ص]ـ
لا يا أبا مسلم ... وفقك الله ..
الظاهرة خاصة باللغة العربية لأنها إعرابية .. فلا تعرف كيف تقرأ الكلمة حتى تعرف وظيفتها في الجملة .. أما اللغات الأخرى فتقرأ حسب رسمها ... أعني أن اللغات اللاتينية مثلا لا تحتمل الكلمة فيها إلا قراءة واحدة بحسب رسم الصوامت والصوائت ... أما الكلمة في العربية فتحتمل قراءات متعددة -في غياب الشكل بطبيعة الحال-فما الذي يرشح قراءة دون أخرى؟
"كتب"مثلا كيف تقرؤها؟
كتب فعل ماض ...
كتب:مبني للمجهول ....
كتب: جمع كتاب ... الخ ..
kataba لا تحتمل إلا قراءة واحدة بسياق أو بغير سياق ... بفهم أو بغير فهم ... يكفي المرء أن يعرف التهجي بالحروف اللاتينية ..
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[17 - 12 - 07, 12:06 م]ـ
بارك الله فيكم، أصبت الحق
قال أبو علي الجياني الأندلسي: " خص الله هذه الأمة بثلاث: الإسناد، الأنساب و الإعراب "
ـ[أم عبدالملك المسلمة]ــــــــ[17 - 12 - 07, 12:30 م]ـ
إن الذي ملأ اللغات محاسنا ... جعل الجمال وسره في الضاد
ـ[أبو محمد الزياني]ــــــــ[17 - 12 - 07, 02:13 م]ـ
عذراً على المداخلة المنطقية
لعل هذا الدور ليس هو الدور السبقي الممنوع عقلاً.
ولكنه من الدور المعي وما ذكرته من تعلق صحة القراءة بالفهم والفهم بالقراءة يصلح أن يكون مثلاً على الدور المعي وهو أن يحصل كلا الطرفين معاً.
كيف يحصلان معاً؟ الجواب هو ما ذكرته أخي أبو عبد المعز بارك الله فيك.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 01:56 م]ـ
أحسن الله إليكم على هذه الفائدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/321)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 12 - 07, 09:52 م]ـ
أخي الفاضل:
أبو عبد المعز. بما اني أقرأ، أود أن أبدي وجهة نظري.
أكل الفأر ... (أكل بثلاث فتحات والفأر فاعل مرفوع .. )
ثم قلبت الصفحة، ففوجئت بشيء غير سار، إن بقية الجملة هكذا:
" .... من قبل القط"!!
هذا المثال يصح في حال إذا كانت جملتك نصفها الأول فقط فص صفحة والنصف الثاني في صفحة من دون أن يوجد مع النصف الأول أي كلام آخر.
بحيث انه لو وجد لساعد على اكتشاف معنى الكلام الاحق، ولنفرض أن جملتك كانت ضمن قصة للأطفال:
" ركض القط وراء الفأر، حتى تعب الفأر وبدى عليه التعب، فتوقف فجأة، فأكل الفأر - انتهت الصفحة.
بداية الصفحة الثانية - من قبل القط الماكر ..... "
هل تجد أخي الفاضل أن المعنى لن يكون مفهوما؟؟!!!
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[27 - 12 - 07, 04:44 ص]ـ
لا، لا،مع احترامي وتقديري لشخصكم الكريم إلا أنني أخالفك الرأي،،لأنك بهذه الكلمات ستذهب تعبي في نفض تكبي عن الغبار هباءً منثوراً!!!!!!!!
فرويدك أخي!
بل انك بموضوك هذا تهدم صرح بدأت تظهر معلامه في عالمنا العربي والإسلامي انه:
((علم القراءة السريعة))
وهي تدريبات على القراءة السريعة التي بالتمرس يتلوها الفهم والاستيعاب السريع،،،،،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23771
فلاحظ كل ذلك بارك الله فيكم،،
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[27 - 12 - 07, 08:04 م]ـ
أخونا أبو عبد المعز يخص القراءة العربية
وتلميذة الأصول - بورك فيها - عممت كل القراءات
أما تخصيص اللغة العربية لأنها معربة، وهو مفتقد في غيرها
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[28 - 12 - 07, 12:29 ص]ـ
لقد اقيمت الدراسات على اللغة العربية فوسعتها،،بوركتم،،،
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[28 - 12 - 07, 05:46 ص]ـ
يستحيل قراءة كتاب عربي مرة واحدة بل لا بد من مرتين شئت أم أبيت!!
ومن السلف من كان يحفظ ما يقرأ مباشرة فما بالك بالفهم أخي الفاضل.
ـ[أبو مسلم وليد برجاس]ــــــــ[29 - 12 - 07, 12:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا(127/322)
علام يعود الضمير في هذه الآية؟
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:05 ص]ـ
قوله تعالى: {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:36 ص]ـ
على الكتاب الكريم الذي أُلقيَّ إليها
ـ[منصور مهران]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:36 ص]ـ
يعود الضمير في قول ربنا عز وجل:
{إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}
على: (كِتابٌ كريم) في الآية: (إني ألقي إليَّ كتابٌ كريم)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:40 ص]ـ
لأنه الظاهر، ولأنه أجرى مع أصول اللغة
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[18 - 12 - 07, 07:06 ص]ـ
هل القائل: ((إنه)) بلقيس أو سليمان؟ وكذلك في قوله ((وإنه بسم الله الرحمن الرحيم))؟ ألا يمكن أن يكون القائل في الثانية سليمان، ويكون كالديباجة للكتاب، كما يقول أهل العلم: من فلان إلى فلان؟؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:11 ص]ـ
عندما جمعت بلقيس قومَهَا لتشاورهم قالت:
(إني ألقي إليَّ كتابٌ كريم)
فكأنهم سألوها:
مِمَّن هذا الكتاب؟ وما فيه؟
فقالت:
إنه من سليمان،
وإنه مُفتتح ب (بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عَلَيَّ وائتوني مسلمين)
وعلى ذلك يكون الكتابُ المُرسَل من سليمان مبدوءا بالبسملة،
فقد تكون ديباجته هكذا:
من سليمان نبي الله ورسوله
إلى بلقيس وقومها
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تعلوا عَلَيَّ وائتوني مسلمين.
وهذه سنة الأنبياء في كتبهم - أحسب ذلك - كما عرفنا من كتب نبينا صلى الله عليه وسلم.
فلما نقلت بلقيس الرسالة إلى قومها زادت فيها روابط الكلام مثل (إن) و (الضمير) و (الواو العاطفة)
فلا يُعقل أن يكتب سليمان ابتداءً:
(إنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم)
لئلا يَنْبَهِمَ عليهم عودُ الضمير،
ورسالته كما نرى في أشد الإيجاز حسب مقتضى الحال،
ويجب أن يُفهَم ذلك من القصد الأساس في كُتُب الأنبياء والملوك فهو السائد المشهور.
وبالله التوفيق.
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[18 - 12 - 07, 05:04 م]ـ
بارك الله فيك يامنصورُ.(127/323)
ما هو تعريب كلمة (ألبوم: Album) ؟
ـ[أبو محمد الزياني]ــــــــ[17 - 12 - 07, 01:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة ألبوم تعني مجموعة من المواد سواء كانت مرئية أو صوتية مثل الصور أو أفلام أو أشرطة.
وهي كما ترى كلمة خاصة بمجموعة معينة.
ولكن لما نعربها بـ (مجموعة) أو (سلسلة) نخرج بها من المعنى الخاص الذي وضعت له إلى المعنى العام، وهنا لا بد من سياق يخصصها: كسلسلة دروس كذا وكذا أو مجموعة الشيخ فلان وهكذا.
وجدت الكثير من الناس ومن الفضلاء أيضاً استسلم للفظها الأجنبي، وكأنها صارت من العربي الدخيل (المعرب)، والأولى هو التريث والبحث عن كلمة أقرب والله أعلم.
فهل هناك تعريب أقرب لمعناها غير مجموعة وسلسلة؟؟
أرجو
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 07, 03:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخانا الفاضل .. واعذر إخوانك في تأخرهم في الرد ..
لقد أصبت أخي، حيث أن لغتنا غير عاجزة عن أن تأتي بمرادف لكلمة أعجمية .. ولذا - وكما ذكرت - لا بد أن نتريث في البحث عن مرادف لكل ما هو دخيل على لغتنا ..
وبخصوص هذه الكلمة .. فلا أعلم مرادفا (تعريبا) لها يدل على المعنى المقصود منها بالضبط .. وهذا يدل على جهلي .. وليس على عجز اللغة ..
والكلمة ( Album ) أصلا عند البحث عن معناها عندهم، تجد أنها كانت تدل على معنى واحد فقط في البداية؛ ألا وهو: الملف الذي توضع به الصور التذكارية، أو الطوابع البريدية (لهواة جمع الطوابع طبعا)، ثم بظهور شراط المسجل واسطوانات (الليزر) وغيرها - والتي تحتوي أغان وغيرها - أصبحوا يطلقون نفس الكلمة .. وهذا يدل على عجز اللغة عندهم نوعا ما .. وارجع - مثلا - إلى قاموس LONGMAN .
وإلى أن نجد لها تعريبا، أو إلى أن يصدر لغويونا فيها قولا .. أرى - والله أعلم - أن نستخدم لها لفظتي (سلسلة - أو مجموعة) بحسب المعنى الذي توضع فيه - كما تفضلت - ..
وممكن أيضا استخدام كلمة (ملف) - ورغم أنها المعنى المقصود لديهم، إلا أنها غير محبذة من جانبي - ..
وممكن أيضا - في نظري - أن نستخدم لها كلمة أدبية جميلة مثل كلمة (باقة) - مثلا -
وأظن أن الأمر فيه سعة .. بحسب المعنى المراد ..
أرجو لو أكون قد أضفت شيئا ..
وما زلنا بانتظار باقي إخواننا - حفظهم الله -، ولا تنسانا من صالح دعائك ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(127/324)
سؤال جميل في أقسام الكلمة؟
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[17 - 12 - 07, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
نعلم جميعا أن أقسام الكلمة: اسم وفعل وحرف.
وسؤالي هنا: هل الباء والكاف واللام من تلك الحروف؟!
أرجو أن يكون سؤالي واضحا .. وأرجو ممن لديه علم أن يفيدني فأنا إنما سألت لأتعلم!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن كان المقصود الباء والكاف واللام التي هي حروف هجاء مثل القاف والعين والحاء، فالجواب هو: لا، ليست من قسم الحروف.
وإن كان المقصود الباء والكاف واللام التي هي حروف جر في مثل قولنا: (بمحمد، كمحمد، لمحمد) فالجواب هو: نعم، هي من قسم الحروف.
ولهذا السبب احترز بعض العلماء في بيان هذه الأقسام بقوله (حرف معنى) كما قال ابن أبه الشنقيطي:
إن الكلام عندنا فلتستمع ............... لفظ مركب مفيد قد وضع
أقسامه التي عليها يبنى ............... اسم وفعل ثم حرف معنى
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[18 - 12 - 07, 06:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن كان المقصود الباء والكاف واللام التي هي حروف هجاء مثل القاف والعين والحاء، فالجواب هو: لا، ليست من قسم الحروف.
وإن كان المقصود الباء والكاف واللام التي هي حروف جر في مثل قولنا: (بمحمد، كمحمد، لمحمد) فالجواب هو: نعم، هي من قسم الحروف.
ولهذا السبب احترز بعض العلماء في بيان هذه الأقسام بقوله (حرف معنى) كما قال ابن أبه الشنقيطي:
إن الكلام عندنا فلتستمع ............... لفظ مركب مفيد قد وضع
أقسامه التي عليها يبنى ............... اسم وفعل ثم حرف معنى
لله درك شيخنا أبا مالك. لقد شفيت وكفيت.
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد دفعني كرمك شيخنا أبا مالك لسؤالك بعض الأسئلة الأخرى , فهذه فرصة لكي أستفيد من علمكم.
وسؤالي هو: ما هي حروف المعنى؟
وعندي سؤال آخر خارج عن هذا الموضوع وهو خاص بجمع المذكر السالم:
قالوا بأن جمع المذكر السالم يصاغ بزيادة واو ونون أو ياء ونون على الاسم المفرد المذكر.
وسؤالي هو هل يشمل ذلك كل اسم مفرد مذكر؟
فكلمة (رجل) مذكر , فهل يصاغ منها جمع مذكر سالم فتصبح رجلون أو رجلين!؟ أم أن التعريف السابق به خلل أم ماذا ترون؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 11:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله
قولنا (الحروف) يطلق على شيئين:
- حروف المباني، أي مباني الكلام، وهي الألف والباء والتاء والثاء .... إلخ
- حروف المعاني، وهي قسيم الأسماء والأفعال كما تقدم، مثل: من - إلى - الكاف - اللام ... إلخ
وأما قولهم: (يصاغ جمع المذكر السالم بزيادة واو ونون) فهذا بيان لطريقة الصوغ فقط، وليس بيانا لشروط الاسم الذي يجمع هذا الجمع.
وشروط صحة جمع المذكر السالم فيها خلاف بين أهل العلم، وقد لخصها ابن مالك في قوله:
وارفع بواو وبيا اجرر وانصب .................. سالم جمع (عامر) و (مذنب)
فأشار بالكلمتين الأخيرتين إلى النوعين الذين يجوز جمعهما جمعا مذكرا سالما، وهما:
- الاسم الجامد إذا كان علما لمذكر عاقل خال من التركيب وتاء التأنيث، مثل عمرو، أحمد، زيد.
- الصفة إذا كانت مختصة بالمذكر العاقل خالية من تاء التأنيث أيضا، وليست من باب أفعل فعلاء ولا فعلان فعلى، مثل: كذاب، مؤمن، عالم.
وفي بعض ما سبق خلاف.
واعلم يا أخي أن أبواب الجموع في اللغة أكثرها سماعي، وقد أجهد العلماء أنفسهم في وضع بعض القواعد القياسية للتيسير على المتعلمين، ولكنها لا تخلو من اعتراضات، ولا تخلو كذلك من وجود كلمات شاذة.
ولذلك كان باب جمع التكسير أكبر الأبواب في ألفية ابن مالك.
فالأصل في هذا الباب هو السماع عن العرب، مثله في ذلك مثل أوزان الأفعال الثلاثية.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 01:11 ص]ـ
في الحقيقة لما رأيت هذا السؤال كدت أتطفل على النحويين وأجيب , ولكن منعني من ذلك مهابة الشيخ أبي مالك العوضي وخشيت أن يطلع على الجواب فيصاب بالقشعريرة التي تصيب النحويين عندما يلحن الخطيب فالحمدلله أنني لم أجيب؛ فقد شفا وكفا شيخنا الفاضل.
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 01:57 ص]ـ
ومن الكتب المتخصصة في حروف المعاني كتاب (رصف المباني في شرح حروف المعاني) تأليف أحمد بن عبد النور المالقي المتوفى سنة 702 هـ، وقد حققه الدكتور أحمد محمد الخراط.
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[19 - 12 - 07, 07:42 ص]ـ
أبو مالك , الخزرجي , أبو إبراهيم.
جزاكم الله خيرا وأحسن لكم المثوبة.
وأنتهز هذه الفرصة بتهنئتكم جميعا بعيد الأضحى المبارك.
كل سنة وأنتم طيبين. والمسلمين جميعا.
ـ[طالب العلم البلجيكي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:19 م]ـ
هل للشيخ ابي مالك أن يوضح لنا وجهة نظر النحاة في تقسيم الامام سيبويه للكلمة إذ قسمها إلى أربع تقسيمات و مثل الاستاذ محمود شاكر بهذا على أن الأوائل كانو أدق و أعلم.
وبارك الل في الشيخ الكريم فلطالما استفدت منه شخصيا و أحببته ولم أراه!! والأذن تعشق قبل العين أحيانا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/325)
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 03:46 م]ـ
أقسام الكلام العربيّ أربعة: اسم وفعل وحرف وخالفة.
وأوَّل من ذكر الخالفة هو ابن مضاء القرطبي؛ فمن الخوالف مثلاً أسماء الافعال، وأسماء الأصوات.(127/326)
ما الفرق بين (التوجيه) و (التعليل)؟؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[17 - 12 - 07, 10:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري بالضبط إن كان هذا هو الموضع الصحيح للسؤال ... فاعذرونا بارك الله فيكم ..
وجزى الله كل من أدلى بدلوه .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[منصور مهران]ــــــــ[18 - 12 - 07, 01:43 ص]ـ
في البدء:
تلك الفروق باجتهاد مني وأدعو الله أن يثيب خيرا كلَّ محسن بالتصحيح والتوضيح.
وأقول:
أما التوجيه فهو الكشف عن الأمور التي يمكن أن تكون أسبابا، وقد تُقبَل جميعها وقد لا تُقبَل بعضها، لذلك تتعدد وجهات النظر لدى أهل العلم في توجيهات المسائل،
خذ مثلا التوجيهات النحوية للقراءات فإنها قد تتعدد وهي على سواء من الصحة والقبول، وقد تختلف باختلاف قوة النظر والحجة.
وأما التعليل فهو بيان الأسباب المُوجبة للحكم؛ وهذه اجتهادية في تعليل الأحكام الشرعية التي لا نص على عليتها.
وفي الأحكام والنظم الوضعية فإن المُنَظّمين يتصورون الأسباب أولا ثم يجتهدون في وضع الأحكام المناسبة والنظم المقبولة على قدرها.
والله أعلم.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا على الرد ..
ولقد فهمت مقصدي جيدا من السؤال - حفظك الله - ..
هل من معقب أو مستدرك؟؟؟؟
ننتظر باقي إخواننا الفضلاء ..(127/327)
أئمة الدعوة واللغة العربية
ـ[حسام الفقير]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:32 ص]ـ
لقد قال بعضهم أن أئمة الدعوة النجدية عندهم نقص كبير في اللغة العربية، وأن الحجاز - ومنذ قرون عدة- لم تستطع أن تلد لنا لغويا واحدا، ولا شك أن التقليد في المسائل اللغوية يجر إلى التقليد في المسائل العقدية مما يؤثر على التحقيق والغختيار في المسائل العقدية
ومثال ذلك: ما استقر عليه قول أئمة الدعوة إلى أن لفظ الله مشتق غير جامد مع أن هذا القول لم يقل به إلا الكسائي، وتركوا قول جمهور أهل اللغة كسيبويه وخليل الذات قالا: أنه جامد، وينبني علىهذا الاختلاف الاختلاف في تفسير لا إله إلا الله، فإذا قلنا أنه جامد فسرناه بغير ما فسره به أئمة الدعوة؛ إذ أن الله لغة من التحير والتردد، ومن قال أنه مشتق- وهو ما يتناقله أئمة الدعوة - فسرناه بالتأله الذي هو التعبد
مع العلم أن أصحاب القول الثاني-أنه جامد- لهم شاهد كثيرة من كلام العرب القدماء- خلافا لأئمة الدعوة فهم يتناقلون بيتا لا يزيدون عليه، مع أن المسألة أكبر من لك، والله تعالى أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 02:33 ص]ـ
سيبويه قوله أنه مشتق!!
وله في اشتقاقه قولان معروفان
وأكثر النحويين وافقوا سيبويه على هذا، فالقول بالاشتقاق هو قول الجمهور!
ـ[حسام الفقير]ــــــــ[22 - 12 - 07, 12:23 م]ـ
سلام الله عليكم
من أين لك أخي العوضي هذا الإدعاء؟
وهلا أسهبت في الطرح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 06:46 م]ـ
وفقك الله
أولا: ينبغي أن تعرف أن صاحب الكلام المنقول جاهل جهلا مركبا، ثم إن الظاهر بعدُ أنه داعية ضلالة، يدس السم في العسل، ويلقي الشبهات والتهم ليصل إلى مبتغاه مما هو شنشنة نعرفها من أخزم
ثانيا: سأحاول أن أتناول كلامه بالبيان حتى يظهر ما فيه من جهل وضلال، وإن كان الوقت ضيقا، والله المستعان.
قوله: (أئمة الدعوة النجدية عندهم نقص كبير في اللغة العربية) دعوى بغير برهان.
فهل هذا القائل على علم بجميع أئمة الدعوة النجدية؟ وهل اطلع على كل مصنفاتهم؟ وهل هو أصلا على علم كبير باللغة العربية حتى يحكم عليهم بهذا الحكم؟!!
قوله (وأن الحجاز - ومنذ قرون عدة- لم تستطع أن تلد لنا لغويا واحدا) فهو أيضا دعوى مبنية على جهل من يلقي الكلام على عواهنه! ويبدو أن صاحبها واسع الاطلاع على هذه (القرون العديدة) حتى يستطيع أن يطلق هذا الجزم بأنْ ليس فيهم لغوي واحد!! انتبه! لغوي واحد! يعني صاحبنا من ذوي الاستقراء التام الذين لا يند عنهم أحد ولا يشذ عن علمهم المحيط شيء!!
قوله (ولا شك أن التقليد في المسائل اللغوية يجر إلى التقليد في المسائل العقدية مما يؤثر على التحقيق والاختيار في المسائل العقدية)
وهذا الكلام فيه من التلبيس والتدليس ما فيه؛ فإن العقيدة أصلا مأخوذة عن صاحب الشريعة نقلها الصحابة الكرام إلى التابعين ثم نقلها التابعون إلى تابعيهم وهكذا إلى عصرنا هذا، والعقيدة أمر عام لكل المسلمين، تلزم العامي كما تلزم العالم، وهي أمر لم يختلف فيه الصحابة، فالأصل أنها مبنية على النقل والاتباع فقط وليس فيها مجال للاجتهاد والاختيار أصلا حتى يكون لما ذكره وجه!
وحتى لو افترضنا أن ما قاله صحيح فإن كلامه متناقض!! لأنه يزعم أنه مقلدون في العقيدة مع أنه زعم بعد ذلك أنهم ضعاف في اللغة وذلك يؤثر على التحقيق، والتحقيق هو الاجتهاد وليس التقليد، فانظر إلى تناقضه يزعم أولا أنهم مقلدون ثم يزعم أنه مجتهدون أخطئوا!!
فإن كانوا مقلدين فالخطأ - إن وجد - يكون فيمن يقلدونه، فإن كانوا يقلدون الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين، فالخطأ - إن وجد - يكون عند المتبوع لا عند التابع، وهذا واضح، ولكن هذا المتكلم مضل يبث الشبهات في الكلام ولا يروج ذلك إلا على المبتدئين.
وأما المثال الذي ذكره فهو أكبر دليل على أنه أحمق!
لأن الاختلاف في أن اسم (الله) جامد أو مشتق اختلاف معروف من قديم، ولم يزعم أحد قط أن هذا الاختلاف له تأثير في المسائل العقدية، لأن هذا الاختلاف موجود عند أهل السنة أنفسهم، وكذلك هو موجود عند باقي الفرق، فلا أهل السنة زعموا أن اختلافهم في هذا له تأثير عقدي، ولا الأشاعرة ولا المعتزلة ولا غيرهم زعموا مثل هذا الزعم أصلا!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/328)
ثم إن الكسائي رحمه الله من أهل السنة، فكيف ننسب له قولا ثم ندعي أن هذا القول قول مبتدع!
والكسائي أيضا من أكابر أئمة اللغة والنحو، ومن القراء السبعة، فهو ثقة ثقة لا يشك في ذلك أحد، فكيف نقول إن هذا القول ناتج من الضعف في اللغة العربية؟!!
هذا جهل ما بعده جهل من قائله، ولكنه جهل مركب.
إذا قال أحد بقول الكسائي فهل يمكن أن يقال: إن هذا القول نتج من ضعف قائله في العربية؟!
وأما قوله (الله لغة من التحير والتردد) فهذا دليل واضح جدا على أن هذا المتكلم لا يفقه ما يقول أصلا!!
فإن هذا معناه أن (الله) مشتق وليس جامدا!! والخلاف بين علماء اللغة في اشتقاق (الله) على أقوال منها هذا القول ومنها القول الآخر أنه من العبادة، وفيه أقوال أخرى أيضا أنه من العلو والارتفاع وغير ذلك.
وأما القول بأنه جامد فمعناه أنه ليس مشتقا من شيء أصلا، وإنما هو اسم علم مرتجل على الذات الإلهية، فانظر إلى هذه الجهالات المركبة ظلمات بعضها فوق بعض.
وأما قوله (إن لهم شواهد كثيرة من كلام العرب) فأنا أتحداه أن يأتي بشاهد واحد يفيد ما يقول!
الجمود لا يمكنك أن تأتي بشاهد عليه أصلا، وإنما يمكنك أن تأتي بشاهد على الاشتقاق، فافهم.
وأما تفصيل مذهب سيبويه وقوليه في هذه المسألة فانظره في المسألة الأولى من كتاب (الإغفال) لأبي علي الفارسي فقد أطال فيه بما لا مزيد عليه.
وأما قوله (هم يتناقلون بيتا لا يزيدون عليه) فهلا ذكر أنهم نقلوا هذا البيت أيضا تقليدا لمن سبقهم من أهل العلم؟!
ولكنه لم يقل ذلك؛ لأنه يظهر عواره وبواره؛ لأنه حينئذ سيضطر إلى اتهام هؤلاء العلماء أيضا بمثل هذه التهم!!
ثم إن الأبيات التي يستشهد بها في هذه المسألة كثيرة، كمثل قول الشاعر:
لله در الغانيات المده .......... سبحن واسترجعن من تألهي
وقول الشاعر:
تروحنا من اللعباء قصرا .......... وأعجلنا الإلاهة أن تؤوبا
وقول الشاعر:
كحلفة من أبي رباح .......... يسمعها لاهه الكبار
وغير ذلك مما ذكره إمام أهل اللغة في عصره (أبو منصور الأزهري) في كتابه (تهذيب اللغة)
والأزهري من أكابر اللغويين من أهل السنة، ومعجمه تهذيب اللغة أوثق وأتقن المعجمات العربية المعروفة.
وللحديث صلة إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو حزم الشاوي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 09:18 م]ـ
كنت سأشارك إخوتي في الموضوع، لكن العوضي أفسد علينا الأمر بتحامله وشنشنته، وللأسف غلبته العاطفة فراح يتلفظ بكلمات كان بإمكانه أن يكون بمعزل عنها، لكنها الرواسب، والله المستعان
قد يبع إن ألتزم الأدب
الرجاء التزام الأدب و ترك التعليقات التي لا تفيد شيئا
إن أردت أن تناقش بعلم وأدب فالموضوع أمامك، وإلا فاحتفظ بالتعليق لنفسك ولا تسود به الصفحة
## المشرف ##
ـ[السالم الحر]ــــــــ[28 - 12 - 07, 05:31 ص]ـ
المراوغة والاتهامات والدعاوى العريضة التي استخدمها الأخ حسام الفقير (ابتسامه) تدفع إلى بعض أو أغلب ما ذكره العوضي!!
وقد ذكر بعض علماء الدعوة أن المسألة خلافية وأن الخلاف فيها واسع، وعلماء الدعوة ليسوا هم من اختار هذا القول وحدهم بل سبقهم إليه عدد، فهل من اختار هذا القول يُعد غير عالم باللغة لا شك أن القائل جاهل بعلم اللغة فهؤلاء علماء اللغة يختلفون ولم ينفي أحد منهم عن الآخر عدم العلم المطلق باللغة فتنبه أيها الفقير وشارك أيها الشاوي والمسألة بحاجة إلى بسط.
ـ[هاني الحارثي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 01:08 ص]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله -:
لفظ الجلالة واسم الله: الله اختلف العلماء فيه؛ هل هو مشتق أم هو غير مشتق؟
والخلاف واسع، والذي يرجحه جمع كثير من المحققين وهو المعتمد عند أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى أن لفظ الجلالة مشتق، ومعنى كونه مشتقا أن اسم الله دال على المعبود بحق دلالة مطابقة؛ يعني أنَّ كلمة الله أصلها الإله والإله هو المعبود.
وأما الذي يقول أنه ليس بمشتق فيقول: إن الله علم على الذات -ذات الرب جل وعلا- وليست فيه معنى.
والقاعدة عامة عندنا أن اللغة في الأسماء لابد أن تكون دالة على معاني، الاسم يكون دال على معنى، أسماء الله الحسنى دالة على معاني فيها، فليس ثَم اسم ليس له دلالة على معنى، والدلالة على المعنى تارة تكون دلالة جامدة وتارة تكون دلالة مشتقة.
وهذا في اسم الله الأعظم أو اسم الله (الله) لفظ الجلالة العظيم هذا مشتق من إله؛ لأن العرب تُسهل في مثل هذا كثيرا.
والبحث فيه بحث نحوي وصرفي وأَكْثَرَ العلماء منه.
المقصود منه أن اسم (الله) مشتق ولا ينافي من هذا تعظيم لفظ الجلالة؛ لأننا كما نقول إن الجبار يتنوع إلى عدة معاني أو يدل على عدة معاني ومشتق من كذا واسم الله العظيم مشتق واسم الرحمن مشتق من الرحمة، وهكذا.
فالذين يقولون إن الاشتقاق ينافي التعظيم هذا ينخرم الكلام فيما أوردوه بجميع الأسماء الحسنى، فأسماء الله الحسنى كلها مشتقة، والاسم الله مشتق من الألوهة وهي العبادة؛ لأن الله عَلَمٌ على المعبود بحق.
انتهى(127/329)
ما تعلق أحمد إليك الله؟
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[18 - 12 - 07, 07:08 ص]ـ
وما معناها؟ ولم وجِّه بكاف الخطاب؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 02:10 ص]ـ
تقديرها (أحمد الله متوجها بهذا الكلام إليك)
وفيها أوجه عند أهل العلم، لا أذكر أين قرأتها، والله المستعان.
ـ[الجهشياري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:24 ص]ـ
ولعل هذا بعض الذي لم يذكره الأستاذ العوضي:
قال الخليل في "العين": معناه: أحمد معك.
وقال الخطابي في "غريب الحديث": أحمد الله إليك، أي: أفضي بنعمة الله إليك. ويقال: معناه: أحمد الله معك.
وقال صاحب "مرقاة المفاتيح": أحمد الله إليك، أي: أشكره مُنْهِيا إليك ومُعلِما لديك.
وقال صاحب "الفائق": أي: أنهي إليك أن الله محمود.
وجاء في "اللسان": وقيل: أحمد إليك نعمة الله عز وجل بتحديثك إياها.
ومن خلال بحثي في المسألة، ترجح لديَّ أنَّ الأقرب إلى المعنى المقصود هو قول صاحب "تاج العروس": أحمد الله إليك، أي: أشكره عندك.
أمّا "أحمد الله متوجها بهذا الكلام إليك"، فأرجو من الأستاذ العوضي أن يمنّ علينا بذكر مصدرها مشكورا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:18 ص]ـ
أحسنت أحسن الله إليك أستاذنا الفاضل
الحقيقة لست أذكر الموضع كما أسلفت، ولكن المعنى قريب من بعض ما تفضلت بذكره، كقولهم: (منهيا) حمده إليك، وبمعناه أيضا (محدثا)، و (معلما).
وأضيف أيضا قول الباجي في المنتقى:
((قوله "فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو" على معنى الإعلام بحاله .... ))
وفي تفسير أبيات المتنبي:
((قوله "ذم الزمان إليه" هو من قولهم: أحمد إليك الله تعالى، وأذم إليك زيدًا، كما قال أيضا [يعني المتنبي]: أذم إلى هذا الزمان أهيله))
ـ[الجهشياري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:31 ص]ـ
ولعل هذا بعض الذي لم يذكره الأستاذ العوضي:
قال الخليل في "العين": معناه: أحمد معك.
وقال الخطابي في "غريب الحديث": أحمد الله إليك، أي: أفضي بنعمة الله إليك. ويقال: معناه: أحمد الله معك.
وقال صاحب "مرقاة المفاتيح": أحمد الله إليك، أي: أشكره مُنْهِيا إليك ومُعلِما لديك.
وقال صاحب "الفائق": أي: أنهي إليك أن الله محمود.
وجاء في "اللسان": وقيل: أحمد إليك نعمة الله عز وجل بتحديثك إياها.
ومن خلال بحثي في المسألة، ترجح لديَّ أنَّ الأقرب إلى المعنى المقصود هو قول صاحب "تاج العروس": أحمد الله إليك، أي: أشكره عندك.
أمّا "أحمد الله متوجها بهذا الكلام إليك"، فأرجو من الأستاذ العوضي أن يمنّ علينا بذكر مصدرها مشكورا.
ـ[الجهشياري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا. وأحمد الله إلى نفسي على تفضلك بالرد.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:31 ص]ـ
المعنى الذي ذكره الشيخ الكريم أبو مالك العوضي هو قريب من المعنى الذي نقله الشيخ الجهشياري عن المرقاة والفائق فيصلح الكتابان مصدرا لما أفاده الشيخ أبو مالك(127/330)
ما الفرق بين التسليم والقبول؟
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[18 - 12 - 07, 07:12 ص]ـ
نقرأ كثيرا في كتبنا التراثية قول أهل العلم: مع القبول والتسليم، فما الفرق بينهما؟ حبذا لو يوجد مصدر يوضح هذا، وجزاكم الله خيرا.(127/331)
سؤال عن بعض منظومات ابن مالك
ـ[وادي ريم]ــــــــ[18 - 12 - 07, 08:00 م]ـ
ارجو ممن لديه علم عن هذه المنظومات ان يخبرني بها
ما كان منها مطبوعا وما بقي مخطوطا
وكيف احصل عليها وله الشكر والدعاء
1 - تحفة المودود في المقصور والممدود
2 - النظم الأوجز فيما يهمز وما لا يهمز
3 - الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد
4 - إكمال الأعلام بمثلث الكلام
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:00 م]ـ
1 - تحفة المودود في المقصور والممدود: ينظر ما ذكر في (4)
2 - النظم الأوجز فيما يهمز ولا يهمز: مذكور في ترجمته، ولا أدري أطبع أم لا؟
3 - الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد: مطبوع في بغداد بتحقيق حسين تورال وطه محسن.
ولابن مالك كتابان آخران منثوران في الضاد والظاء، وهما (الإرشاد) وشرحه (الاعتماد) الذي حققه الضامن.
4 - إكمال الإعلام بمثلث الكلام:
هذا كتاب منثور وليس منظوما، وقد صنفه ابن مالك تكملة وتوسعة لكتابه المنظوم (الإعلام بمثلث الكلام).
وقد طبع الإعلام قديما (بالمطبعة الجمالية) بتصحيح العلامة أحمد الشنقيطي، وقد ألحق به في آخره منظومة ابن مالك الهمزية في المقصور والممدود
ـ[وادي ريم]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:17 م]ـ
بارك الله فيك أبامالك
في بحثي في الشبكة اليوم وجد شرح النظم الأوجز في موقع مكتبة النيل والفرات ولكنه غير متوفر
تحقيق علي حسين البواب
• النوع: غلاف عادي، 24×17، 172 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1
• الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر تاريخ النشر: 01/ 01/1
أخي إذا كانت عندك هذه المنظومات فإني بحاجة إليها ولك الشكر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 02:05 ص]ـ
رفعت الإعلام هاهنا:
http://www.archive.org/download/Ealam_Muthalath/Ealam_Muthalath.pdf
وسأرفع إكمال الإعلام أيضا إن شاء الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 03:11 ص]ـ
وهذا إكمال الإعلام أيضا:
المجلد الأول:
http://www.archive.org/download/Ekmal_Ealam/1.pdf
المجلد الثاني:
http://www.archive.org/download/Ekmal_Ealam/2.pdf
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 07:59 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا شيخ أبا مالك
كتاب الإعلام كنت أبحث عنه منذ مدة على الشبكة فلم أجده.
و لم أجده في المكتبات التجارية وإنما وجدته في المكتبات العامة.
فبارك الله فيكم.
ـ[وادي ريم]ــــــــ[19 - 12 - 07, 12:02 م]ـ
أخي أبا مالك
عيد مبارك
الروابط لا تفتح معي
ولك الشكر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 12:07 م]ـ
http://www.archive.org/details/Ealam_Muthalath/
http://www.archive.org/details/Ekmal_Ealam/(127/332)
شرح الاجرومية للازهرى سؤال
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 12 - 07, 09:47 م]ـ
قرات جملة فيها ولم افهمها فيخرج بقوله اللفظ الاشارة والكتابة والنصب والعقد وتسمى الدوال الاربع
ما معنى قوله النصب والعقد وما معنى الدوال الاربع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 03:21 ص]ـ
وفقك الله
الأشياء التي تدل على معنى إما أن تفيده باللفظ (أي بالصوت الملفوظ) وإما أن تفيده بغير ذلك.
وهذه الأشياء التي تفيد بغير اللفظ تسمى (الدوال)، والدوال جمع دالّ أو دالة (اسم فاعل من دلَّ يدل).
وهذه الدوال أربع كما ذكرتَ، وبعضهم يزيد فيها أشياء أخرى، كدلالة الحال مثلا.
النُّصَب: جمع نُصْبَة، ومعناها العلامة المنصوبة لتدل على المعنى المطلوب، كما إذا وضعت خشبة أو عمودًا بين أرضك وأرض جارك لمعرفة الحدود بينكما، فقد صارت هذه العلامة المنصوبة دالة على المراد.
العقد: معناه شكل معين للأصابع يدل على الأعداد، ولذلك تجد في المرويات كثيرا: فعقد ثلاثا، فعقد خمسين، فعقد أربعين، وهكذا، فهي مختصة بالعدد فقط، وصارت دالة على المراد بغير لفظ.
والله أعلم.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 02:04 م]ـ
أحسن الله إليكم أخي الكريم على بيان هذا الاشكال وتوضيحه لنا
عفا الله عنا وعنكم
آمين
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[19 - 12 - 07, 04:30 م]ـ
غفر الله لكم شيخنا ابومالك ابعدك الله عن المهالك
ـ[بن طاهر]ــــــــ[20 - 12 - 07, 10:49 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
النُّصَب: جمع نُصْبَة، ومعناها العلامة المنصوبة لتدل على المعنى المطلوب، كما إذا وضعت خشبة أو عمودًا بين أرضك وأرض جارك لمعرفة الحدود بينكما، فقد صارت هذه العلامة المنصوبة دالة على المراد
جزاكم الله خيرًا على هذه الفائدة ونفع بكم.
العقد: معناه شكل معين للأصابع يدل على الأعداد، ولذلك تجد في المرويات كثيرا: فعقد ثلاثا، فعقد خمسين، فعقد أربعين، وهكذا، فهي مختصة بالعدد فقط، وصارت دالة على المراد بغير لفظ.
موضوع مفيد: ما كيفية عدّ المتقدمين؟ (حركة الأصابع)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=48487&d=1181414250
وفّقنا الله وإيّاكم.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[22 - 12 - 07, 06:15 م]ـ
مشاركة مميزة جدا من ابن طاهر
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[24 - 12 - 07, 12:53 ص]ـ
مشاركة مميزة جدا من ابن طاهر
شرحه صوتيا العلامة محمد علي آدم الإثيوبي تجدها في منتدى الدروس الصوتية
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[24 - 12 - 07, 04:47 م]ـ
اخواني الكرام ,أين أجد شرح الأزهري والعشماوي والرملي على الآجرومية
في مكتبات الرياض؟ بحثت عنها طويلا ولم أجدها.
أرجو ممن له خبرة أن يفيدني.
وفقكم الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 03:50 م]ـ
وفقكم الله
وقد يكون ضبطها (النَّصْب) على إرادة المصدر، ولذلك يعبر عنها بعض العلماء بقولهم: (الهيئة).
والمشهور في الاستعمال (النصبة) بالتاء، كما عند الرضي في شرح الكافية وابن يعيش في شرح المفصل.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[30 - 12 - 07, 07:33 م]ـ
مرور كريم من الاستاذ الكريم الخلق ابومالك
ـ[سلطان القرني]ــــــــ[30 - 12 - 07, 11:20 م]ـ
أخي محمد
تجد شرح الأزهري مع حاشية أبي النجا في مكتبة الفيصلية بمكة وكذلك العشماوي أما الرملي فلا أعلم،
الكتابان من مطبوعات الحلبي
بالتوفيق
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[31 - 12 - 07, 04:38 م]ـ
شكرا لك ياأخ سلطان.
لاعدمناك أيها الغالي.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:44 م]ـ
وهذا هو شرح الازهري بصيغة بي دي اف
فقط اسالكم الدعاء بصلاح الحال والمآل
http://www.sssih.com/rmh/azhrajromh.pdf
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:51 م]ـ
شرح الأزهري للآجرومية ( www.sssih.com/rmh/azhrajromh.pdf)
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 01 - 09, 08:27 م]ـ
غفر الله لكما
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 08:09 م]ـ
وهذا هو شرح الازهري بصيغة بي دي اف
فقط اسالكم الدعاء بصلاح الحال والمآل
http://www.sssih.com/rmh/azhrajromh.pdf
جزاك الله كل خير و نفع بك
هل هذا الشرح موجود بصيغة وورد؟
و بارك الله فيك(127/333)
كيف تكتب هذه؟؟!
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 04:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كل عام وأنت بخير ..
كلمة أَنشَؤُوا هل يصح أن تكتب أَنشَؤا؟؟
وهل تصح كتابتها هكذا:
أَنشَأُوا , أو أَنشَئوا؟؟ وما السبب؟؟
بارك الله فيكم وزادكم علماً على علم ....
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 05:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنشأوا - أنشؤوا - أنشئوا ........... ثلاثة طرائق مستعملة، أشهرها الثاني ثم الثالث.
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 07:35 م]ـ
لكن ما يدور في بالي لم تكتب أنشئوا هكذا, أي لم وُضعت على نبرة.؟؟
وبارك الله فيكم ...
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[19 - 12 - 07, 08:54 م]ـ
ما أعلمه - والله أعلى وأعلم - أن من نحا هذا النحو حجته هي كراهية توالي المثلين (الواو) ..
فالأصل عنده أن تكون على السطر (بلا كرسي)، ولكن لما كان ما قبلها يتصل بما بعدها (في الرسم) رسموها على المتسع (النبرة) ..
وعموما هو مذهب مرجوح، ومشهور العمل به في مصر دون أهل الخليج ..
وجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 09:05 م]ـ
لكن إن كرهوا توالي المثلين كان لهم أن يكتبوها أنشأوا فهي أفضل, لأن ماقبلها مفتوح أو على واو لأنها بالضم, فما الداعي إلى النبرة؟؟ .. #(127/334)
أفضل برنامج لتشكيل الكلمات!؟
ـ[الاحسائي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 07:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله وبياكم وتقبل صالح أعمالكم ..
إخواني الكرام .. مَن منكم لديه برنامج ممتاز لتشكيل الكلمات وضبطها بالحركات , حبذا لو زودتموني بها هنا في هذه الصفحة , هناك سؤال أيضا: كم نسبة الخطأ في مثل هذه البرامج؟ وهل استخدامها سهل؟؟
بارك الله فيكم ..
ـ[الاحسائي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 07:23 ص]ـ
لازلت انتظر ...
ـ[الاحسائي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 09:21 م]ـ
إذا لم يكن هناك برنامج من هذه النوعية فياليت تبلغوني ..
ـ[مثنى الفلاحي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 12:18 ص]ـ
أخي العزيز لعلك تنظر في هذه الروابط علك تجد ما ينفعك::
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73577&highlight=%C7%E1%CA%D4%DF%ED%E1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85774&highlight=%C7%E1%CA%D4%DF%ED%E1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115391&highlight=%C7%E1%CA%D4%DF%ED%E1(127/335)
خطأ في رسم لفظ الجلالة؟
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 12 - 07, 08:54 م]ـ
وجدتُ هذا الوضوع الذي يتحدث عن رسم لفظ الجلالة بتضعيف اللام أو وضع الشدة فوق اللام الثانية،،بأنّه خطأ.
جرت العادة على أن نقلد بعض الأمور تقليدا أعمى، حتى وصل بنا الأمر إلى أن نقوم بتقليد رسم لفظ الجلالة على غير الرسم الصحيح وزودت كمبيوتراتنا ـ أيضا ـ بتزويد غير صحيح لهذا اللفظ، وهذه دعوة لمراجعة هذا الموضوع الذي سنقيمه بالدليل ـ إن شاء الله ـ:
الله
هذا هو الرسم الذي نتبعه عند كتابة لفظ الجلالة، والخطأ في رسمه يتمثل بوضع (شدة) علامة التضعيف فوق اللام الثانية مما يعني أن الرسم ـ على وفق المذكور ـ يكون ـ بعد فك التضعيف ـ بهذا الشكل (الْلْلَه) أي ثلاثة لامات، لأن الإدغام عبارة عن حرفين متماثلين أولهما ساكن والثاني متحرك، ولو لحظنا وجه الخطإ في الرسم لوجدنا:
(1) وأن هناك حرفين ساكنين تجاورا وهذا ما لا تجيزه قواعد اللغة إلا في حال الوقف فقط.
(2) وأن هناك ثلاثة حروف متماثلة متتالية، ولا يجوز ـ في العربية ـ أن تجتمع ثلاثة حروف متماثلة متتالية أبدا.
(3) وأن (ال) هنا تفيد استغراق الجنس وليست (ال) تعريف، لأن الله ليس بنكرة حتى يعرف، وإنما هو معرف بالذات الإلهية، فلو افترضنا أن لفظ الجلالة مضعف اللام الثانية، وحذفنا (ال) من البداية يبقى لدينا لفظ (لّه)، أي ـ بعد فك الإدغام ـ يصبح (لْلَه)، أي ابتدأ اللفظ بساكن، وليس هناك لفظ في العربية يبدأ بساكن.
(4) وأن أصل هذا اللفظ الجليل هو إلاه، فحفذت الألف المهموزة الأولى لدلالة الألف الثانية (بعد اللام) عليه، ولو نلحظ أن اللام في أصل الاستعمال ليست مضعفة.
أناشدكم أن لاتغلطوا في رسم أعظم لفظ.
والله نسأل السداد في القول والفعل.
أرجو التعقيب
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[19 - 12 - 07, 09:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية يجب العلم بأن القضية تتعلق أولا وأخيرا بعلم الضبط (الشَّكْل) ..
والكلام أعلاه بخصوص لفظ الجلالة كان سيصبح في محلة بشرط واحد: ألا وهو أن يضع أحدهم سكونا على اللام الأولى فيجعلها (الْلَّه) - فهذا خطأ - ..
أما الصحيح والمعمول به لدى علماء الضبط المشارقة - خصوصا - أن:
الحرفين المدغمين: نترك أولهما من دون ضبط، ونجعل الثاني مشددا ..
دليلا على أن الأول لا ينطق، وينطق الثاني مشددا ..
ومعلوم أن اللام الأولى من لفظ الجلالة مدغمة في اللام الثانية فصارتا لاما واحدة مشددة، فأين اللامات الثلاث التي قال عنها .. ؟؟!!
ولو كان صاحب هذا الموضوع قرأ - ولو قليلا - عن مناهج الضبط، لعلم أن الضبط المعمول به هو ذاك (اللَّه) .. بتشديد الثاني وتجريد الأول من السكون دليل على الإدغام ..
ولا شك أن الأمر يحتاج إلى شرح أكثر .. وتفصيل أطول بخصوص مناهج الضبط وغيرها ..
ويكفيه أن ينظر إلى ضبط المصحف الذي اتفق على ضبطه بهذه الطريقة ثلة من العلماء الفضلاء العارفين .. إلا إذا كان يتهمهم بالجهل أيضا .. ولا نظنه أراد إلا الخير .. ولكن كان يجب أن يرسل كلامه إلى أحد العلماء قبل نشره بهذه الطريقة .. غفر الله لنا وله ..
هذا؛ وأرجو لو وصل مقصدي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[20 - 12 - 07, 08:07 م]ـ
ملحوظة ثانية: يبدو أن الأخ صاحب الموضوع الأصلي، لم يعرف الفرق بين مصطلح (الرسم) ومصطلح (الضبط)، وهذا مما يعزز قولنا بأنه أسرع بنشر كلامه من دون تثبت ..
ثانيا: ماذا يقول في الشدة في الكلمات الآتية - مثلا -: (الشَّمس - التَّالي - الثَّانية - الدَّولة ... ) وقس عليها كل شدة أتت بعد اللام الشمسة لتدل على أن اللام أُدغمت فيما بعدها فلم تنطق - وبالتالي جردت من الشكل - ونطقنا ما بعدها حرفا مشددا ... ؟!!!!
هكذا ضبط علماؤنا، وهكذا ساروا عند ضبط المصحف ..
ولا شك أنه عندما نجرد الكلمة من (الـ) نكتب (شَمس، دَولة) وغيرها من دون شدة .. ولا يجوز طبعا الفصل في لفظ الجلالة لأن (الـ) أصبحت جزءا من الكلمة ولا تنفك عنه.
وليس الأمر في اللام الشمسية فقط، بل في كل إدغام، مثل (قُل رَّب) الصحيح أن نجرد اللام من الضبط، ونجعل الراء مشددة بالفتح، دليل على الإدغام حال الوصل، هذا في الكلمتين - وهو غير مشهور - فما بالنا والكلمة واحدة؟!!!
هذا، وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[20 - 12 - 07, 09:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ / حسين بن محمد.
بارك الله فيك , فقد أحسنت الرد
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 12 - 07, 12:39 ص]ـ
جازاك الله خيرا أخي الفاضل على ما تفضلت به.
فما استدل به صاحب الموضوع كان ينبغي له أن يدقق النظر في صحته قبل نشره هكذا، وقد سبق و نبهتم إلى ضعف حجته،خاصة النقطة الثالثة.
ولكني بعد الاطلاع على بعض ما يتعلق بهذا الموضوع أقصد في رسم لفظ الجلالة، أصبحتُ أميل إلى ترجيح كون لفظ الجلالة اسما جامدا غير مشتق.
وهو رأي يحتمل الخطأ قبل الصواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/336)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[21 - 12 - 07, 02:20 ص]ـ
جازاك الله خيرا أخي الفاضل على ما تفضلت به.
فما استدل به صاحب الموضوع كان ينبغي له أن يدقق النظر في صحته قبل نشره هكذا، وقد سبق و نبهتم إلى ضعف حجته،خاصة النقطة الثالثة.
ولكني بعد الاطلاع على بعض ما يتعلق بهذا الموضوع أقصد في رسم لفظ الجلالة، أصبحتُ أميل إلى ترجيح كون لفظ الجلالة اسما جامدا غير مشتق.
وهو رأي يحتمل الخطأ قبل الصواب.
جزانا وإياكم ..
ولكن البحث في اشتقاق لفظ الجلالة من عدمه لا يعنينا في شيء، فكما ذكرت قبلُ أن القضية قضية ضبط (شكل) من الدرجة الأولى تعتمد على قضية صوتية (الإدغام هنا)، وليست قضية صرفية بالمرة ...
والمسألة بكل بساطة هي:
لام ساكنة، أتى بعدها لام متحركة، فصارتا لاما واحدة مشددة - صوتا -.
وللدلالة على ذلك في الضبط: نجرد الأولى من السكون، ونضع الشدة المتحركة على الثانية.
والقاعدة السابقة تنطبق على لفظ الجلالة وعلى غيره من الكلمات.
أرجو منكم دلالة صاحب الموضوع على هذا الرد، لعله يرجع عن القول بما ذكر ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الخزرجي]ــــــــ[21 - 12 - 07, 02:20 ص]ـ
وهناك ملاحظات لي ليست في صلب الموضوع وهي:
1_ أن الادغام لا يختص بالمتماثلين. كما في قوله تعالى: ((ولقد سَّبقت)) وقوله تعالى ((ما سلككُّم)) على رواية السوسي عن أبي عمرو البصري وغيره.
وهناك أمثلة كثيرة حتى في رواية حفص وفي كلامنا.
2 - أن الساكنين يتجاوران في غير الوقف. كما في قوله تعالى ((إن تبدوا الصدقات فنعمَّاهي)) بإسكان العين على رواية شعبة عن عاصم وغيره.
وكذلك يتجاوران في حالة المد في اللغة مطلقا وفي جميع القراءات كما في قولك: ((رأيتُ دابَّة)) فإن الالف ساكنة والباء الاولى كذلك.
3 - أن الحروف المتماثلة قد تتوالى في كلمة وكلمتين.
أما تواليها في كلمة فكقولك: ((أسَّس)) الفعل الماضي من يأسسُ.
وأما تواليها في كلمتين فكقولك: ((ثمَّ ما قلتِ)).
أرجو النقدَ واتساعَ الصدر.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[21 - 12 - 07, 03:08 ص]ـ
وهناك ملاحظات لي ليست في صلب الموضوع وهي:
1_ أن الادغام لا يختص بالمتماثلين. كما في قوله تعالى: ((ولقد سَّبقت)) وقوله تعالى ((ما سلككُّم)) على رواية السوسي عن أبي عمرو البصري وغيره.
وهناك أمثلة كثيرة حتى في رواية حفص وفي كلامنا.
2 - أن الساكنين يتجاوران في غير الوقف. كما في قوله تعالى ((إن تبدوا الصدقات فنعمَّاهي)) بإسكان العين على رواية شعبة عن عاصم وغيره.
وكذلك يتجاوران في حالة المد في اللغة مطلقا وفي جميع القراءات كما في قولك: ((رأيتُ دابَّة)) فإن الالف ساكنة والباء الاولى كذلك.
3 - أن الحروف المتماثلة قد تتوالى في كلمة وكلمتين.
أما تواليها في كلمة فكقولك: ((أسَّس)) الفعل الماضي من يأسسُ.
وأما تواليها في كلمتين فكقولك: ((ثمَّ ما قلتِ)).
أرجو النقدَ واتساعَ الصدر.
جزاكم الله خيرا على إثرائكم الموضوع، وإن كان - كما ذكرتم - ليس في صلب النقاش، ولكنه - طبعا - تأصيل رائع ورد على بعض المفاهيم المغلوطة لدى صاحب الموضوع ..
تقبل الله منا ومنكم، وجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 12:16 ص]ـ
أصبحتُ أميل إلى ترجيح كون لفظ الجلالة اسما جامدا غير مشتق.
هل وقفتم على دراسات علمية حول هذه المسألة؟
هام جدًّا.(127/337)
عاذ به وعاذ منه.
ـ[البتيري]ــــــــ[20 - 12 - 07, 07:55 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"…اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك…… "
صحيح ابن ماجة
حديث رقم 3102
لم لم يقل: واعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك.?
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 09:41 م]ـ
يبدو - والله أعلم - أن هذا سهو من بعض الرواة
والسهو ليس من ابن ماجه؛ لأن الرواية وقعت هكذا أيضا في مصنف ابن أبي شيبة شيخ ابن ماجه.
وقد وقعت الرواية على الصواب في مسند الإمام أحمد الذي رواه عن شيخ ابن أبي شيبة (عفان)
والله أعلم
ـ[البتيري]ــــــــ[24 - 12 - 07, 09:56 م]ـ
او ليس هذا السهو يضعف المتن وبالتالي درجة الحديث؟
ـ[البتيري]ــــــــ[27 - 12 - 07, 07:56 م]ـ
الا هل من موضح؟(127/338)
ابيات جميلة في فراق الاحبة
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[20 - 12 - 07, 09:13 م]ـ
سأظل أذكركم إذا جن الدُجى .... أو أشرقت شمس على الأزمان
سأظل أذكر إخوة وأحبة ..... هم في الفؤاد مشاعل الإيمان
سأظل أذكركم بحجم محبتي ... فمحبتي فيض من الوجدان
فلتذكروني بالدعاء فإنني ...... في حبكم أرجوا رضى الرحمن
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 02:54 ص]ـ
هل في فراق الأحبة أجمل مما قال ابن زيدون
أضحى التنائي بديلا من تدانينا ...... :::::: ...... وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبحنا ........ :::::: ...... حين فقام بنا للحين ناعينا
من مبلغ المبلسينا بانتزاحهم ......... :::::: ....... حزنا مع الدهر لا يبلى ويبلينا
أن الزمان الذي ما زال يضحكنا ........ ::::::: ....... أنسا بقربهم قد عاد يبكينا
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا ....... :::::: .... بأن نغص فقال الدهر: آمينا
إلى آخر قصيدته المشهورة ..........................
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[26 - 12 - 07, 12:01 م]ـ
شكر ا لك جزيت خيرا
ـ[طالبة علوم القران]ــــــــ[27 - 12 - 07, 06:20 م]ـ
ابيات جميله
بارك الله فيكم
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 08:59 م]ـ
ثلاث يعز الصبر عند حلولها ويذهب عنها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد تحبها وفرقة خلانٍ وفقد حبيب
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 12 - 07, 09:01 م]ـ
جزيت خيرا على هذه الابيات بارك الله فيك
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[28 - 12 - 07, 01:09 ص]ـ
يافرقة الأحباب لابد لي منك**ويا دار دنيا إنني راحل عنك.
ـ[الجهشياري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:36 م]ـ
بذوق تعسفي بحت، لا بنظرة الأديب الناقد، أرى أن أفضل ما قيل في الفراق هو قول الشريف الرضي:
ولقد مررتُ على ديارهمُ وطلولُها بين البلى نهْبُ
فوقفتُ حتى لَجَّ مِن لَغَبٍ نضوي .. ولَجَّ بعذليَ الرَّكْبُ
وتلفَّتَتْ عيني .. فمُذْ خَفِيَتْ عَنِّي الطُّلُولُ، تلفَّتَ القلْبُ
والنضو: البعير المهزول.
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 02:25 ص]ـ
وقال البارودي:
يَا رَاحِلِينَ وَفِي أَحْدَاجِهِمْ قَمَرٌ::::::: يَكَادُ يَعْبُدُهُ مِنْ حُسْنِهِ الْوَثَنُ
مُنُّوا عَلَيَّ بِوَصْلٍ أَسْتَعِيدُ بِهِ::::::: مِنْ مُهْجَتِي رَمَقَاً يَحْيَا بِهِ الْبَدَنُ
أَوْ فَاسْمَحُوا لِي بِوَعْدٍ إِنْ وَنَتْ صِلَةٌ::: فَالْوَعْدُ مِنْكُمْ بِطِيبِ الْعَيْشِ مُقْتَرِنُ
لَمْ أَلْقَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَوْماً أُسَرُّ بِهِ:::: كَأَنَّ كُلَّ سُرُورٍ بَعْدَكُمْ حَزَنُ
يَا جِيرَةَ الْحَيِّ مَا لِي لا أَنَالُ بِكُمْ::: مَعُونَةً وَبِكُمْ فِي النَّاسِ يُعْتَوَنُ
مَاذَا عَلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ أَهْلُ بَادِرَةٍ:::: إِذَا تَرَنَّمَ فِيكُمْ شَاعِرٌ فَطِنُ
أَفِي السَّوِيَّةِ أَنْ يَبْكِي الْحَمَامُ وَلا:::: يَبْكِي عَلَى إِلْفِهِ ذُو لَوْعَةٍ ضَمِنُ
يَا حَبَّذَا مِصْرُ لَوْ دَامَتْ مَوَدَّتُهَا:::: وَهَلْ يَدُومُ لِحَيٍّ فِي الْوَرَى سَكَنُ
ـ[عبد الله الغريب]ــــــــ[11 - 01 - 08, 05:30 م]ـ
قل للاحبة في الاعماق ذكراكم ****يمضي الزمان ونبض القلب يهواكم
جاءت رسائلنا تترى لتلقاكم****لاخير فينا اذا يوما نسيناكم.
========================
ما رايكم؟
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[11 - 01 - 08, 08:59 م]ـ
^^ ^^ ^
ـ[أبو عبد العزيز المنصوري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 05:02 م]ـ
وينبغي لنا أن نذكر نظم الأمير شوقي في سينيته معارضة البحتري , حسث عذوبة اللفظ ورقيق الإحساس , وكأن هجر الكنانة يبدل الحال ويخرج الشاعر من الصنعة إلى الرقة.
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عَصَفَت كَالصِبا اللَعوبِ وَمَرَّت سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ
وَسَلا مِصرَ هَل سَلا القَلبُ عَنها أَو أَسا جُرحَهُ الزَمانَ المُؤَسّي
كُلَّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ رَقَّ وَالعَهدُ في اللَيالي تُقَسّي
مُستَطارٌ إِذا البَواخِرُ رَنَّت أَوَّلَ اللَيلِ أَو عَوَت بَعدَ جَرسِ
راهِبٌ في الضُلوعِ لِلسُفنِ فَطنُ كُلَّما ثُرنَ شاعَهُنَّ بِنَقسِ
يا اِبنَةَ اليَمِّ ما أَبوكِ بَخيلٌ ما لَهُ مولَعاً بِمَنعٍ وَحَبسِ
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
دمتم بخير وبوركت أناملكم جميعا , وحفظ الله صاحب الموضوع
ـ[أبو عبد العزيز المنصوري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 05:08 م]ـ
أما هذا النظم المتواضع فلي:
سأرحل عن دياركم برغم محبتي لكم
وأبني داري في وطن به الأخلاق والشيم
فقد ثارت براكين وغطت أرضنا الحمم
ولم تنهض فوراسنا ولم تتجاوز القمم
شبيبتنا أخاطبكم فهل أعراكم الصمم
سأرحل رغم أنفكم فأنتم معشر قزم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[05 - 02 - 08, 06:15 م]ـ
أبيات جميلة تنسب الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما******عَينايَ حَتّى تَأذَنا بِذِهابِ
لَم تَبلُغِ المِعشارَ مِن حَقَّيهِما******فَقدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/339)
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[05 - 02 - 08, 08:40 م]ـ
جميلة جدا واسأل الله أن لايفرق بين الأحبة ويرزقنا جميعا الصبر والحب فيه
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:14 م]ـ
فيامن غاب عني وهو روحي
وكيف أطيق من روحي انفكاكا
دهاك من المنية مادهاك
فياقبر الحبيب وددت أني
حملت ولو على عيني ثراكا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أولم يرعكمُ أنني ذو أدمعِ ***** لو خالطت ماء البسيطة ما صفا
من قال أني مذ نأيتم ناعم ***** لا طاب لي نوم ولا جفن غفا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:42 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 04 - 08, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وخيرا جزيت أخي الكريم
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[11 - 04 - 08, 12:52 م]ـ
وكبرنا وانقضتْ أحلامُنا .. :: .. بيدينا ندفِنُ الحلمَ الجميلْ
قد مضت ذكرى وأبقت عندنا .. :: .. طيفها المحزونَ يبكي كالأصيلْ
كمْ بكينا تلكمُ الذكرى أسى .. :: .. أيعيدُ الدمعُ ما قبلَ الرحيلِ
أيها القلبُ اتّئدْ لا تشتكي .. :: .. إنما الدنيا سرابٌ لا يطيلْ
واهجر الدنيا فذي عاداتها .. :: .. كمْ جريحٍ من هواها وقتيلْ
لا تكن مثلي فإني مولعٌ .. :: .. بسماءٍ وبنهرٍ ونخيلْ
فمضى العمرُ ولمْ أربحْ سِوى .. :: .. بسمةٍ تبدو وإنْ كنتُ العليلْ
قتلتني الذكريات إنها .. :: .. خطراتٌ شتتْ فكري الكليلْ
ـ[ابن فرات]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:39 ص]ـ
ولا تنسوا بارك الله فيكم،،،
بكت عيني اليسرا فلما زجرتها،، عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معا
قفا ودعا نجدا ومن حل بالحمى،،، وقل لنجد عندنا ان يودعا
بروحي تلك الأرض ما أطيب الربى،، وما اجمل المصطاف والمتربعا
واذكر ايام الحمى ثم انثني،،، على كبدي من خشية ان تصدعا
وليست عشيات الحمى برواجع،، عليك ولكن خل عينك تدمعا
فما وجدوا علوا الهى حن واجتوى،، بوادي الشوا والغور ماء ومرتعا
تشوق لما عضه القيد واجتوا،، مراتعه من بين قف واجرعا
ورام بعينيه جبالا منيفة،،،، وما لا يرى فيه اخو القيد مطمعا
اذا رام منها مطلعا رد شئوه،، امين القوى عض اليدين فأوجعا
لقد خفت ان لا تقنع النفس بعده،، بشيء من الدنيا وان كان مقنعا
أعذل فيه النفس اذا حيل دونه،، وتأبا اليه النفس الا تطلعا
سلام على الدنيا فما هي راحة،،، اذا لم يكن شملي وشملكم معا
ولا مرحبا بالربع لستم حلوله،، وان كان مخضل الجوانب ممرعا
فماء بلا مرعى ومرعى بغير ما،، وحيث ارى ماء ومرعى فمسبعا
لعمري لقد نادا منادي فراقنا،، بتشتيتنا في كل واد فأسمعا
ـ[أبوالشيماء]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:52 ص]ـ
من أجمل ماقيل - والأبيات لشمس الدين الكوفي الواعظ -:
عندي لأجل فراقكم آلام فإلام أعذل فيكم وألام
من كان مثلي للحبيب مفارقا لا تعذلوه فالكَلام كِلام
نعم المساعد دمعي الجاري على خدي إلا أنه نمام
إن كنت مثلي للأحبة فاقدا أو في فؤادك لوعة وغرام
قف في ديار الظاعنين ونادها " يا دار ما صنعت بك الأيام "
..... إلى أن قال في آخرها:
ياليت شعري كيف حال أحبتي وبأي أرض خيموا وأقاموا
مالي أنيس غير بيت قاله صب رمته من الفراق سهام
" والله ما اخترت الفراق وإنما حكمت علي بذلك الأيام "
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:22 م]ـ
الاخوة الافاضل/
محمد صبحي عبد الوهاب
ابن فرات
أبوالشيماء
قصائد جميلة بارك الله فيكم
ـ[عمر الشمراني]ــــــــ[16 - 04 - 08, 07:32 م]ـ
قال أبو سعد السمعاني في بعض أماليه:
وودعني عبد الله بن محمد بن غالب أبو محمد الجيلي الفقيه نزيل الأنبار، وأنشدني:
ولما برزنا لتوديعهم ـــ بكوا لؤلؤاً وبكينا عقيقا
أداروا علينا كؤوس الفراق ــ وهيهات من سكرها أن نفيقا
تولوا فأتبعتهم أدمعي ــــ فصاحوا الغريق وصحت الحريقا
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[19 - 04 - 08, 06:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 03:32 ص]ـ
أبيات جميلة تنسب الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما******عَينايَ حَتّى تُؤذِنا بِذِهابِ
لَم تَبلُغِ المِعشارَ مِن حَقَّيهِما******فَقدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِ
بل هي لأبي العيناء محمد بن القاسم بن خلاد. والله أعلم
ـ[أبو شمس أحمد]ــــــــ[21 - 04 - 08, 08:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا0
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[21 - 04 - 08, 09:07 م]ـ
الاخوة الأفاضل
محمد محمود فراج
عمر الشمراني
عبد الله غريب
أبو سمية السلف
أبو شمس أحمد
بوركتم
الأخ الكريم / أبو سمية السلفي
الأبيات نقلتها من الموسوعة الشعرية من ديوان علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ولعله هناك خلافا في نسبتها
لأنه أيضاً ابن عبد البر في كتابه بهجة المجالس وأنس المجالس نسبها إلى نفطويه
وفي النهاية العبرة بالمقال لا بمن قال
وجزيت خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/340)
ـ[أبو هداية]ــــــــ[22 - 04 - 08, 12:03 ص]ـ
من أجمل ما سمعت:
http://www.emanway.com/multimedia/flash/wada33.swf
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:34 ص]ـ
من أجمل ما سمعت:
http://www.emanway.com/multimedia/flash/wada33.swf
فعلا أخي الكريم فلاش رائع
جزاك الله خيرا
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[28 - 04 - 08, 12:27 م]ـ
أعانَكَ الله على فِراق مَن أحببتَ أخي جهاد:)
بارك الله فيكم , أبيات لاتُضاهيها روعةً
زِد!
ـ[ذو المختار بن أطياب]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:08 ص]ـ
قد اشتكى القلب فراق أحبة .. وانثنت أعيني عليه بواكيا
ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[29 - 04 - 08, 05:57 ص]ـ
من الخافق يمتدّ الشكر لروح جَلبت العِطر في المداد ..
وفقّكم الرّب ...
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:01 م]ـ
أعانَكَ الله على فِراق مَن أحببتَ أخي جهاد:)
بارك الله فيكم , أبيات لاتُضاهيها روعةً
زِد!
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الدعوة
وفي الاخوة / ذو المختار بن أطياب/أبو مهند الشمري
ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 05 - 08, 01:46 ص]ـ
و كل ملمات الزمان وجدتها
سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 05 - 08, 11:47 ص]ـ
و كل ملمات الزمان وجدتها
سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
جميلة بارك الله فيك
ـ[عمر الشمراني]ــــــــ[02 - 06 - 08, 10:06 م]ـ
قال البارودي:
محا البين ما أبقت عيون المها مني****فشبت ولم أقض اللبانة من سني
أهبت بصبري أن يعود فعزني****وناديت حلمي أن يثوب فلم يغنِ
ولم تمض إلا خطرة ثم أقلعت****بنا عن شطوط الحي أجنحة السفنِ
وما كنت جربت النوى قبل هذه****فلما دهتني كدت أقضي من الحزنِ
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 06 - 08, 08:33 م]ـ
أراك هجرتني هجراً طويلاً ---- وما عودتني من قبل ذاكا
عهدتك لا تطيق الصبر عني ---- وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيف تغيرت تلك السجايا ----ومن هذا الذي عني ثناكا
فلا والله ما حاولتَ غدراً ---- فكل الناس يغدر ما خلاكا
فيا من غاب عني وهو روحي ----فكيف أطيق من روحي إنفكاكا
وما فارقتني طوعاً ----ولكن دهاك من المنية ما دهاكا
يعز على حين أُدير عيني ----أفتش في مكانك لا أراكا
ختمتُ على ودادك في ضميري --- -وليس يزال مختوماً هناكا
فوا أسفي لجسمك كيف يبلى ---- ويذهب بعد بهجته سناكا
فيا قبر الحبيب وددت أني ---- حملت ولو على عيني ثراك
ولا زال السلام عليك منى ---- يزف على النسيم إلي ذراكا
ـ[محمد العواد]ــــــــ[03 - 06 - 08, 11:04 م]ـ
قال سليمان بن يزيد العدوي:
ذهب الأحبة بعد طول تزاور **** ونأى المزار فأسلموك وأقشعوا
تركوك أوحش ما تكون بقفرة **** لم يؤنسوك وكربة لم يدفعوا
قضي القضاء وصرت صاحب حفرة **** عنك الأحبة أعرضوا وتصدعوا
ـ[علي بن عبد القادر]ــــــــ[04 - 06 - 08, 03:42 م]ـ
قال أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي قصيدة قالها في طريقه إلى المشرق وكتب بها إلى أهله، وكان قد رحل في طلب العلم وتغرب ثم حفظ وألف في المؤتلف والمختلف وغيره وتوفي في حدود الأربعمائة مقتولا مظلوما.
مضت لي شهرو منذ غبتم ثلاثة * ... وما خلتني أبقى إذا غبتم شهرا
ومالي حياة بعدكم أستلذها ****** ولو كان هذا لم أكن في الهوى حرا
ولم يسلني طول التنائي هواكم ****** بلى زادني وجدا وجدد لي ذكرا
يمثلكم طول شوقي إليكم ****** ويدنيكم حتى أناجيكم سرا
سأستعتب الدهر المفرق بيننا ***** وهل نافعي إن صرت أستعتب الدهرا
أعلل نفسي بالمنى في لقائكم ***** وأستسهل البر الذي جبت والبحرا
ويؤنسني طي المراحل دونكم ***** أروح على أرض وأغدو على أخرى
وتالله ما فارقتكم عن قلى لكم ****** ولكنها الأقدار تجري كما تجرى
رعتكم من الرحمان عين بصيرة ****** ولا كشف أيدي الردى عنكم سترا
جدوة المقتبس للحميدي ص 398/ 399
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[05 - 07 - 08, 12:18 ص]ـ
الاخوة الأفاضل
علي بن عبد القادر
محمد العواد
بوركتم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[16 - 10 - 08, 12:50 ص]ـ
قال النمري:
إن المنية والفراق لواحد ... أو توءامان تراضعا بلبان
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[01 - 11 - 08, 12:23 ص]ـ
لكل اجتماع من خليلين فرقة **** وكل الذي دون الممات قليل
وإن افتقادي واحدا بعد واحد **** دليل على ألا يدوم خليل
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[01 - 11 - 08, 12:27 ص]ـ
عليكم سلام الله إني مودع
وعيناي من مر التوجع تدمع
********
فإن نحن عشنا يجمع الله بيننا
وإن نحن متنا فالقيامة تجمع
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[01 - 11 - 08, 11:22 م]ـ
تطاولَ باللقاءِ العهدُ منَّا ... وطولُ العهدِ يقدحُ في القلوبِ
أراكَ وإن نأيتَ بعين قلبي ... كأنك نُصب عيني من قريبِ
******
صلَّى الإله على امرئٍ ودَّعتهُ ... وأتمَّ نعمته عليه وزادَها
******
ما سرتُ ميلاً ولا جاوزتُ مرحلةً ... إلاَّ وذكركَ يَثني دائباً عنُقي
ولا ذكرتكَ إلاَّ بتُّ مرتفقاً ... صباً حزيناً كأنَّ الموتَ معتنقي
******
كلما سرتُ في فراقكَ ميلاً ... مالَ من مهجتي إليكَ فريقُ
******
إن كانت الكتبُ فيما بيننا انقطعتْ ... فحبلُ ودِّكَ باقٍ ليس ينقطعُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/341)
ـ[أبو عبدالرحمن التميمي]ــــــــ[02 - 11 - 08, 04:51 م]ـ
بما أن الموضوع عن وداع الأحبة , كنت قد كتبتُ خاطرة لما ودعتُ أخي هو في سفره للدراسة في الخارج , فكان أن الدموع هي لغة يعبر بها المُودع من يحب , ليس اختياراً ولكن لحظة تنهزم فيها قواك , وتستسلم لدموعك , فكانت هذه الخاطرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أحبتي
ما أصعب لحظات الوداع وما أقسى تلك النظرات وأنت تودع من تُحب , العين تدمع والقلب يحزن , لحظة لا تود أن تتكرر في حياتك كثيراً.
يا راحلاً وجميل الصبر يتبعهُ ... هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ ... ولا وفى لك قلبي وهو يحترقُ
اليوم ودعت أخي عبدالرحمن وهو في رحلة سفر للدراسة , يالله ما أصعب تلك اللحظة وما أشدها حينما تلتفت يمنة أو يسرة محاولاً إخفاء دموعك , وما أثقل من كلمة تمنعها عبرة , لحظات صعبة وأنا أودع أخي وصديقي , في تلك اللحظة دائماً تكون اللغة لغة الدموع , والمشاعر ممتزجة من حزن لفقده , وفرح لأن يأتي ويخدم دينه وبلده فيما يحتاجه.
يالها من لوعة ما أقساها , وحرقة للقلب ما ألهبها ,
لم يُبكني إلا حديث فراقكم ... لما أسرّ به إليَّ مودعِّي
هو ذلك الدر الذي أودعتمُ ... في مسمعي أجريته من مدمعي
أخي
إن العين لتدمع , والقلب يبكي ألماً.
إن عزائي في فقدك هو تلك الروح التي تحمل الفخر والإعتزاز بدينك , وتطبيقك شرائعه , وإظهار الهوية الإسلامية بفخر , و دعوتك للإسلام.
أخي
إن مما هوني علي فقدك هو تذكري لمن فقد حبيباً أو صديقاً في الدنيا من دون وداع , بل فقد رؤيته مرة أخرى في الدنيا , ومن ذلك لما تذكرت فقد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم , وهو الذي يقول {إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب}
سُتر السنا وتحجبت شمس الضحى ... وتغيبت بعد الشروق بدورُ
ومضى الذي أهوى وجرعني الأسى ... وعدت بقلبي جذوةٌ وسعيرُ
يا ليته لما نوى عهد النوى ... وافى العيون من الظلام نذيرُ
ناهيك ما فعلت بماء حشاشتي ... نارٌ لها بين الضلوع زفيرُ
أخي
أهدي إليك هذه القصيدة والتي قالها الشاعر علي بن حسن مشعوف في وداع الأستاذ محمد بن عبد الله آل محمود قبيل سفره لإستراليا لإكمال دراسته العليا , ألقاها في إحدى المناسبات.
أيها البدر سافر سوف تأتينا **** غداً وتنشر في الدنيا الرياحين
سافر وفي يدك اليمنى عقيدتنا **** وفي فؤادك من أم القرى دينا
واحمل ثقافتنا البيضاء مفتخراً **** ذكراً وفكراً وأشعاراً وتلحينا
وإني عهدك تواقاً لمعرفة **** تروي بها قلبك الظامي وتروينا
إني أرى الدال من أدنى مطالبكم **** يا صاحب الهمة العليا تهانينا
اشدُد ركابك يا محمود متخذاً **** من سنة المصطفى الهادي عناوينا
واكتب لنا عن ليالٍ سوف تدركها **** وعن تقدم قومٍ بات يعيينا
سطّر لنا عن حضارات وفلسفة **** وابعث لنا لوعة حرّى تناجينا
واجمع لنا من حياض الفكر معرفةً **** عنها غفلنا وأخطتها أيادينا
حدّث وقل: إننا ضاعت معالمنا **** لأن فلسفة التقليد تغرينا
وأننا من لظى الأفكار في قلق **** نبني ونهدم والتقليد حادينا
حدّث وقل: إن أهل الغرب قد عرفوا **** سر التقدم في أجيال ماضينا
فحققوا ما أرادوا ثم ما لبثوا **** أن أقنعونا بأوهامٍ تسلينا
بين لنا أيها الغادي لمعرفة **** أن التمسك بالقرآن يحمينا
وأن أعظم ما قد قيل من كلمٍ **** جاءت به الضاد ذكراً بات يعلينا
يا أيها البدر عذراً إن قافيتي **** شيبت بقول من التأنيب يكوينا
يا أيها البدر إن حطت مراكبكم **** على ربى خضرةٍ فاذكر روابينا
وإن مررت بشلال وأودية **** على الطريق فلا تنسى سواقينا
وقل إذا نظرت عيناك مبتذلاً **** أفدي ظباء فلاة في بوادينا
وإن تأذيت في الضوضاء من صخب **** فاذكر مآذننا و اذكر نوادينا
وإن أصابك هم البين مغتربا **** فملأ لنا من شجى النفس الدواوينا
واذكر ربا مكة الغرا وكعبتها **** واذكر حماماتها اللاتي تحيينا
واذكر ثرى طيبة الخضرا وساكنها **** محمد المصطفى المختار هادينا
ياصاحبي إن قلبي اليوم في شجن **** ولن أقول وداعاً سوف تأتينا
و أسأل الله أن يحفظك بحفظه وأستودع الله ودينك وأعمالك , وأساله أن يردك إلينا سالماً غانماً , والله يحفظك ويرعاك.
ـ[أبو عبدالرحمن التميمي]ــــــــ[02 - 11 - 08, 05:14 م]ـ
قال محمد بن زُريق الغدادي وهو يودع زوجته , يريد الذهاب للأندلس لطلب الرزق , وقد توفي ولم يرجع.
قال هذه الأبيات التي اقتبستها من قصيدته الطويلة.
أستودع الله في بغداد لي قمراً **** بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودّعته وبودّي لو يودّعني **** طيبُ الحياة وأنيّ لاأودعه
كم قد تشفّع بي أنْ لا أفارقه **** وللضرورات حالٌ لا تشفِّعه
وكم تشبّث بي يوم الرحيل ضحىً **** وأدمعي مستهلاتُ وأدمعه
لا أكذبُ الله ثوبُ العذر منخرقٌ **** عنيّ برقته لكنْ أرقّعه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/342)
ـ[عدنان الاسعد]ــــــــ[02 - 11 - 08, 06:02 م]ـ
سلمتم .....
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 11 - 08, 07:49 م]ـ
الإخوة الكرام/
أبو عبد الرحمن التميمي
عدنان الأسعد
بارك الله فيكم
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 09:05 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ومما كتبه الفقير كاتب هذه الأحرف في لحظة وداع:
أحبابَ قلبي وداعاً ............ سلام ربّي عليكُم
لئن رحلتُ بجسمي ........ فإنّ قلبي لدَيكُم
(حروفُ جرِّ) فؤادي: ........ (منكم)، و (فيكُم)، (إليكم)
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:19 م]ـ
وكم هي مؤثرة أبيات ابن زريق في الفراق إذ يقول:
أستودع الله في بغداد لي قمراً ... بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني ... صفو الحياة وأني لا أودعه
كم قد تشفع بي أن لا أفارقه ... وللضرورة حال لا تشفعه
وقد تشبث بي يوم الرحيل ضحى ... وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب الصبر منخرق ... عني بفرقته لكن أرقعه
إني أوسع عذري في جنايته ... بالبين عني وجرمي لا يوسعه
رزقت ملكاً فلم أحسن سياسته ... وكل من لا يسوس الملك يخلعه
ومن غدا لابساً ثوب النعيم بلا ... شكر عليه فإن الله ينزعه
إعتضت من وجه خلي بعد فرقته ... كأساً أجرع منها ما أجرعه
كم قائل لي ذقت البين قلت له ... الذنب والله ذنبي لست أدفعه
ألا أقمت فكان الرشد أجمعه ... لو أنني يوم بان الرشد أتبعه
إني لأقطع أيامي وأنفدها ... بحسرة منه في قلبي تقطعه
بمن إذا هجع النوام بت له ... بلوعة منه ليلي لست أهجعه
لا يطمئن لجنبي مضطجع وكذا ... لا يطمئن له مذ بت مضجعه
ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني ... به ولا أن بي الأيام تفجعه
حتى جرى البين فيما بيننا بيد ... عسراء تمنعني حقي وتمنعه
قد كنت من ريب دهري جازعاً فزعاً ... فلم أوق الذي قد كنت أجزعه
بالله يا منزل العيش الذي درست ... آثاره وعفت مذ بنت أربعه
هل الزمان معيد فيك عيشتنا؟ ... أم الليالي الذي أمضته ترجعه
في ذمة الله من أصبحت منزله ... وجاد غيث على مغناك يمرعه
من عنده لي عهد لا يضيعه ... كما له عهد صدق لا أضيعه
ومن يصدع قلبي ذكره وإذا ... جرى على قلبه ذكري يصدعه
لأصبرن لدهر لا يمتعني ... به ولا بي في حال يمتعه
علماً بأن اصطباري معقباً فرجاً ... فأضيق الضيق إن فكرت أوسعه
عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا ... جسمي ستجمعني يوماً وتجمعه
وإن تنل أحداً منا منيته ... فما الذي بقضاء الله يصنعه
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:30 م]ـ
السلام عليكم
هل للشناقطة شعر في هذا الباب أو في الأبواب المشابهة؟
ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:45 م]ـ
[ quote= جهاد حِلِّسْ;720972] سأظل اذكرك اذا جن الدجى ..... أو أشرقت شمس على الازمان
سأظل أذكر اخوة واحبة ......... هم في الفؤاد مشاعل الايمان
سأظل اذكركم بحجم محبتي ... فمحبتي فيض من الوجدان
فلتذكروني بالدعاء فانني ...... في حبكم ارجو رضى الرحمن [/ quo
بارك الله فيك أبيات رائعة .... نسأل الله أن يجمعنا بمن أحببنا ... وأحبونا ... فيه ...
آمين ....
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 11 - 08, 01:31 م]ـ
الإخوة الكرام/
أبو عبد الله الروقي
عبد الرشيد الهلالي
ميسرة الغريب
الطالبة أحلام
،،،جزاكم الله خيراً،،،
ـ[إبراهيم أمين]ــــــــ[05 - 11 - 08, 07:02 م]ـ
قصيدة خير الدين الزركلي (ارجو ممن عنه أن يكملها)
العينُ بعدَ فِراقِها الوطنا ÷*÷*÷*÷* لا ساكناً ألِفتْ ولا سكنا
ريانةٌ بالدمع أقلقَها ÷*÷*÷*÷* أن لا تُحِسَّ كَرىِ ولا وَسَنا
كانت ترى في كُلِّ سانِحةٍ ÷*÷*÷*÷* حُسْناً، وباتتْ لا ترى حَسَنا
والقلبُ لولا أنَّةٌ صَعِدَتْ ÷*÷*÷*÷* أنكرتهُ وَشَكَكْتُ فيه أنا
ليتَ الذين أُحِبُّهمْ عَلِموا ÷*÷*÷*÷* وَهُمُ هُنالِك ما لقيتُ هُنا
ما كنتُ أَحسَبُني مُفارِقَهُمْ ÷*÷*÷*÷* حتَّى تُفارقَ روحِي البدنا
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 11 - 08, 03:24 م]ـ
ماكان يفجعا الممات وإنما ........ بعد الحبيب عن الحبيب المفجع
إن باعدت مابيننا الدنيا ففي ...... جنات عدن للأحبة مجمع
إن كان يطمع عاشقو الدنيا بها ...... فلنحن بالجنات منهم أطمع
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 11 - 08, 03:29 م]ـ
قال ابن زيدون:
بنتم وبنا فما ابتلتْ جوانحُنا ... شوقاً إليكم ولا جفتْ مآقينا
تكادُ حينَ تناجيكم ضمائرُنا ... يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
إنَّ الزمانَ الذي ما زالَ يُضحكنا ... أُنساً بقربكم قد عادَ يبكينا
لا تحسبوا نأيكم عنَّا يُغيرنا ... إذْ طالما غيَّر النأيُ المحبِّينا
واللهِ ما طلبتْ أرواحنا بدلاً ... منكم ولا انصرفتْ عنكم أمانينا
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 11 - 08, 04:28 م]ـ
تصويب
ماكان يفجعنا الممات وإنما ........ بعد الحبيب عن الحبيب المفجع
إن باعدت مابيننا الدنيا ففي ...... جنات عدن للأحبة مجمع
إن كان يطمع عاشقو الدنيا بها ...... فلنحن بالجنات منهم أطمع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/343)
ـ[تلميذة الحرمين]ــــــــ[13 - 11 - 08, 04:31 م]ـ
دَعوتُك يا بُنيَّ فلم تجِبْني * فَرُدّت دَعْوِتي يأساً عليَّ
بموتك ماتت اللّذات منّي * وكانت حَيَّةً ما دُمتَ حيًّا
فيا أسفَا عليك وطُولَ شَوْقي * إليك لو ان ذلك رَدّ شَيّا
عبدُ الله بن الأهتم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:09 م]ـ
أيوحشني الزمان وأنت أنسي ... ويظلم لي النهار، وأنت شمسي
وأغرس في محبتك الأماني ... فأجني الموت من ثمرات غرسي
لقد جازيت غدراً عن وفائي ... وبعت مودتي ظلماً ببخس
ولو أن الزمان أطاع حكمي ... فديتك من مكارهه بنفسي
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[15 - 11 - 08, 11:05 م]ـ
من أرق وألطف ما قرأت في التوجع للفراق،ما قاله الطبيب ابن زهر مبديا توجعه لفراق وليده:
ولي واحد مثل فرخ القطا **** صغير تخلف قلبي لديه
نأت عنه داري فيا وحشتا **** لذاك الشخيص وذاك الوجيه
تشوقني وتشوقته ... فيبكي علي وابكي عليه
لقد تعب الشوق ما بيننا **** فمنه الي ومني اليه!
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 11 - 08, 07:01 ص]ـ
إذا حانَ من شمسِ النهارِ غروبُ ... تذكرَ مشتاقٌ وحنَّ غريبُ
يحنُّ إليكم والخطوبُ تنوشهُ ... ويشتاقكم والنائباتُ تنوبُ
له أنةٌ لا يملك الحلم ردَّها ... متى هبَّ من ذاكَ الجناب جنوبُ
******
فارقتكم مكرهاً لا كارهاً ويدي ... أعضُّها ندماً إذ لم أمت كمدا
والله لو أنَّ أيامي تطاوعني ... على اختياريَ ما فارقتكم أبدا
ـ[حامل القرآن]ــــــــ[03 - 12 - 08, 09:45 م]ـ
من روائع ما قال أبو الطيب:
ماذا الوداع وداع الوامق الكمد ... هذا الوداع وداع الروح للجسد
إذا السحاب زفته الريح مرتفعاً ... فلا عدا الرملة البيضاء من بلد
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 12 - 08, 11:13 م]ـ
الموتُ دون تفَرُّقِ الأحبابِ**** وعذابُ نأيهمُ أشدُّ عذابِ
لم تُبْلَ مذ خُلقتْ نفوسُ ذوي الهوى**** يوماً بمثل ترحُّلٍ وذَهابِ
يا باكياً فُرقة الأَحبابِ عن شَحَطٍ **** هَلا بكَيتَ فِراقَ الرُّوحِ للبَدنِ
أنتمُ الاحبابُ نشكو بعدكم**** هل شَكوتم بُعدنا من بَعدنا
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 12 - 08, 11:43 م]ـ
عين تُسر إذا رأتك و أختها**تبكى لطول تباعد و فراق
فاحفظ لواحدة دوام سرورها**و عِد التى أبكيتها بتلاق
بدائع الفوائد لابن القيم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[12 - 03 - 09, 11:25 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أحمد فاروق محمد حسن]ــــــــ[12 - 03 - 09, 05:43 م]ـ
وقال بعضهم:
أنتم سروري وأنتم مشتكى حزني ... وأنتم في سواد الليل سُماري
أنتم وإن بعدت عنا منازلكم ... نوازل بين أسراري وتذكاري
فإن تكلمت لم ألفظ بغيركم ... وإن سكت فأنتم عقد اضماري
ـ[أبو عبدالرحمن التميمي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 08:03 م]ـ
أحبابنا بنتم عن الدار فاشتكت **** لبعدكم آصالها وضحاها
وفارقتم الدار الأنيسة فاستوت **** رسوم مبانيها وفاح كلاها
كأنكم يوم الفراق رحلتم **** بنومي فعيني لا تصيب كراها
وكنت شحيحاً من دموعي بقطرة **** فقد صرت سمحاً بعدكم بدماها
يراني بساماً خليلي يظن بي **** سروراً وأحشائي السقام ملاها
وكم ضحكه في القلب منها حرارة **** يشب لظاها لو كشفت غطاها
رعى الله أياماً بطيب حديثكم **** تقضت وحياها الحيا وسقاها
فما قلت إيها بعدها لمسامر **** من الناس إلا قال قلبي آها
----
أقول له حين ودَّعته **** وكلٌّ بعشرته مبلس
لئن رجعت عنك أجسامنا **** لقد سافرت معك الأنفس
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[15 - 04 - 09, 02:48 ص]ـ
ولعل هذه منها أيضا:
أبلغ أخا قد تولى الله صحبته ... أني وإن كنت لا ألقاه,,, ألقاه
وأنّ طرفيَ موصول برؤيته ... وإن تباعد عن سكناي سكناه
ياليته يعلم أنّي لستُ أذكره ... إذ كيف أذكره ولست أنساه
اللهم اجمع بين كلّ حببين يارب العالمين ولا تفرّق بينهما يا حيّ ياقيوم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 04 - 09, 05:36 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 04 - 09, 03:22 م]ـ
فإن يَكُ عن لقَائك غابَ وجْهي ...
فلَمْ تَغِبْ المودَّةُ والإِخَاءُ ...
ولم يَغِبِ الثّنَاءُ عليك منَّي ...
بظهْرِ الغيبِ يَتْبَعُه الدعَاءُ ...
وما زالتْ تَتَوقَّ إليكَ نفْسي ...
على الحالاتِ يَحدُوهَا الوَفَاءُ ...
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 04 - 09, 03:27 م]ـ
أنا المهاجِرُ ذو نفْسَين، واحِدة ... تسِير بها نَفْسِي وأخرى رهن إخوان
ـ[أبو محمّد الإدريسي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 10:11 ص]ـ
تمتمة سجين
اليوم كالأمس الذي مثل الغد ... نوم و صحو رجعة للمرقد
سجن يكدره السكون و ذلة ... و صروف دهر قد هجمن بموعد
لله در أحبة نادمتهم ... كانوا العصابة و النصال الأحمد
باعوا النفوس بجنة لمليكهم ... علموا الشهادة نيل عز أمجد
و خلت نفوسهم التي قد أشفقت ... من حظ نفس كاذب أو مفسد
كرهوا المذلة و الركون لخائن ... كرهوا القعود و حكم طاغ ملحد
يا نفس ثوري أو تموت ذليلة ... فالعز ليس لخائر أو مقعد
و الله يجزي المبتلين بقصدهم ... إن البلاء يُنال منه بمقصد
يا ويح نفسي كيف لي بعصابة ... كالنور في ليل بقلب موقد
تبغي النجاة لأمة قد أسلمت ... للكفر ملك مماتها و المولد
نسيت شريعة ربها من غيها ... تبعت مناهج ناعق و مقلد
من للغريب إذا اشتكى من وحدة ... من للأسير إذا بكى من معتد
يا رب ألحقني بثغر ثائر ... فيه الأحبة بالحسام مجرد
فلطلقة أو طعنة فيها المنى ... بشهادة و يُنال خير المورد
إن الجهاد فريضة و غنيمة ... فيه الشهادة أو نوال السؤدد
إن الحياة و إن تطاول عهدها ... يوما تزول و يبقى وجه الموجد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(127/344)